قصاصة الحب و الوقت

EL Doctor 🩺🔬

ميلفاوي محترف
عضو
إنضم
20 يونيو 2024
المشاركات
88
مستوى التفاعل
69
النقاط
0
نقاط
1,484
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
كانت هناك جزيرة تعيش عليها كل المشاعر والأحاسيس : السعادة و الكآبة ، الجهل والمعرفة ، الأمل واليأس ، الغرور و القناعة ، الحكمة والحماقة وغيرهم الكثير من الاحاسيس والعواطف بما في ذلك الحب .

ذات يوم تم إعلامهم جميعًا أن الجزيرة سوف تغرق .

لقد أستعدت كل المشاعر لهذا الحدث الجلل، لذلك شرع كل واحد منهم في إنشاء قاربه لينجو بنفسه .

باستثناء الحب ! ، الحب من حبه للجزيرة ظل متشبثًا بها ولم يبنى قاربًا مثلهم ، فهو صمم ألا يتركها حتي آخر لحظة ممكنة .

ولكن بكل أسف فالذي تم إخبارهم به كان صادقًا .

لقد بدأت الجزيرة في الغرق ، ولم يعد أمام الحب إلا طلب المساعدة .

سادت فيما بينهم لحظات الهرج والمرج بين كل الأحاسيس وقت غرق الجزيرة، الكل يريد أن يجمع أغراضه وأمتعته لينقذها ويضعها بقاربه لينجو بها .

أما الحب ظل يطلب ويناشد للمساعدة ولكن لإنشغالهم ، لم ينتبه إليه أحد .

قد غادر الجميع الجزيرة ، وكانت الجزيرة تغوص أكثر وأكثر وبها الحب الذي تشبث بآخر قطعة جافة فيها قبل أن تغرق .

وكان الثراء يمر بقاربه أمام الحب
فقال له: يا ثرى ، هل يمكنك أن تأخذني معك؟

أجاب الثراء : أوووه آسف ياصديقي ، لا أستطيع ، فكما ترى لدى الكثير من الأموال والذهب والفضة في زورقي ، وكما ترى المكان هنا مملوء علي آخره ، أخشى أن تأتي .

كان الغرور يمر علي مقربة من الحب فناداه طالبًا منه المساعدة ، ولكن الغرور كان جوابه مشابهًا للثراء : أنا لا أستطيع مساعدتك، أيها الحب ، أنت تقريبًا مبتل وربما تضر قاربي ، فستغرقني أنا وقاربي .

بدأ الحب يغوص أكثر ومع آخر قطعة جافة في الجزيرة ، وهو ينظر إلي باقي المشاعر وهي تمر أمامه ، مر الحزن بالقرب من الحب فأستنجده قائلا: يا حزن ، أتاخذني معك؟

فأجاب الحزن قائلا : آه .... يا حب ، أنا حزين جدًا ، أتركني و شأني ، فأنا بحاجة إلى أن أكون بمفردي في هذا الوقت ! أتركني وأحزاني .

مرت السعادة أيضًا علي الحب ، لكنها كانت منشغلة جدًا مع سعادتها ، لدرجة أنها لم تسمع حتى عندما نادى عليها الحب .

لم يرق قلب أي عاطفة علي الحب ، فكل فكر في أمر نفسه ونجاته فقط ، والحب يغوص أكثر وأكثر .

مرت العواطف واحدة تلو الأخرى ، ولكن كل منهن تتحجج بحجة غير الأخرى ، وانتهي الأمر بالحب وحيدًا مهددًا بالغرق في أيتها لحظة ، وها قد استسلم الحب أخيرًا للغرق وفقد أي أمل أن ينقذه أي أحد من تلك المشاعر.

إلي أن سمع فجأة ، أحد ينادى قائلا : لا تستسلم ، لا تستسلم ساتي لآخذك .

ظل الصوت ينادى تعال ، أيها الحب ، تعال ، وسوف آخذك معي ، كان شيخًا ، فرح الحب وسادته سعادة غامرة .

ركب في القارب وفي أثناء ذلك نسي الحب أن يسأل إلي أين هم ذاهبين ؟ أو من هذا الذي أنقذه؟ ، وعندما وصلوا إلى أرض جافة ، أنزلهم الشيخ و أطمأن ثم ذهب وسار في طريقه الخاص.

أدركت كم أنا مدينًا لهذا الشيخ الذي أنقذ حياتي ، طلبت من شيخ المعرفة أن أعرف من هذا الشيخ قائلاً له: " هل تعلم من ساعدني ؟ ألم تعرفه ، أنه الوقت ثم اندهش الحب فابتسم شيخ المعرفة فقد قرأ الدهشة في عينيه وأجابه : لأن الوقت هو الوحيد القادر علي فهم قيمتك الثمينة أيها الحب .



##تتلاشى جميع المشاعر مع الوقت إلا الحب فهو باقي وكلما مر الوقت زاد معه الحب الحب وان صادف وتلاشي الحب فاعلم جيدا أنه لم يكن حبا في الأساس##
ملكه الكلمات بكل بساطه🥰
اظن ان اي كلام ممكن يتقال عشان اعبر بيه عن مدي روعه وجمال القصاصه اعتقد انها هتقلل منه ومش هتوفيه حقه🥰

تسلم ايدك بجد يا ليدي🥰🥰
 

LADY MONA

ميلفاوي خبير
عضو
فضفضاوي متألق
إنضم
26 يونيو 2024
المشاركات
397
مستوى التفاعل
457
النقاط
0
نقاط
3,920
النوع
أنثي
الميول
عدم الإفصاح
ملكه الكلمات بكل بساطه🥰
اظن ان اي كلام ممكن يتقال عشان اعبر بيه عن مدي روعه وجمال القصاصه اعتقد انها هتقلل منه ومش هتوفيه حقه🥰

تسلم ايدك بجد يا ليدي🥰🥰
تسلملي يا قمر 🥰♥️
 

Dr. Yousef

ميلفاوي سلطان
مستر ميلفاوي
عضو
ميلفاوي نشيط
إنضم
18 يونيو 2024
المشاركات
4,164
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
0
نقاط
31,470
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
كانت هناك جزيرة تعيش عليها كل المشاعر والأحاسيس : السعادة و الكآبة ، الجهل والمعرفة ، الأمل واليأس ، الغرور و القناعة ، الحكمة والحماقة وغيرهم الكثير من الاحاسيس والعواطف بما في ذلك الحب .

ذات يوم تم إعلامهم جميعًا أن الجزيرة سوف تغرق .

لقد أستعدت كل المشاعر لهذا الحدث الجلل، لذلك شرع كل واحد منهم في إنشاء قاربه لينجو بنفسه .

باستثناء الحب ! ، الحب من حبه للجزيرة ظل متشبثًا بها ولم يبنى قاربًا مثلهم ، فهو صمم ألا يتركها حتي آخر لحظة ممكنة .

ولكن بكل أسف فالذي تم إخبارهم به كان صادقًا .

لقد بدأت الجزيرة في الغرق ، ولم يعد أمام الحب إلا طلب المساعدة .

سادت فيما بينهم لحظات الهرج والمرج بين كل الأحاسيس وقت غرق الجزيرة، الكل يريد أن يجمع أغراضه وأمتعته لينقذها ويضعها بقاربه لينجو بها .

أما الحب ظل يطلب ويناشد للمساعدة ولكن لإنشغالهم ، لم ينتبه إليه أحد .

قد غادر الجميع الجزيرة ، وكانت الجزيرة تغوص أكثر وأكثر وبها الحب الذي تشبث بآخر قطعة جافة فيها قبل أن تغرق .

وكان الثراء يمر بقاربه أمام الحب
فقال له: يا ثرى ، هل يمكنك أن تأخذني معك؟

أجاب الثراء : أوووه آسف ياصديقي ، لا أستطيع ، فكما ترى لدى الكثير من الأموال والذهب والفضة في زورقي ، وكما ترى المكان هنا مملوء علي آخره ، أخشى أن تأتي .

كان الغرور يمر علي مقربة من الحب فناداه طالبًا منه المساعدة ، ولكن الغرور كان جوابه مشابهًا للثراء : أنا لا أستطيع مساعدتك، أيها الحب ، أنت تقريبًا مبتل وربما تضر قاربي ، فستغرقني أنا وقاربي .

بدأ الحب يغوص أكثر ومع آخر قطعة جافة في الجزيرة ، وهو ينظر إلي باقي المشاعر وهي تمر أمامه ، مر الحزن بالقرب من الحب فأستنجده قائلا: يا حزن ، أتاخذني معك؟

فأجاب الحزن قائلا : آه .... يا حب ، أنا حزين جدًا ، أتركني و شأني ، فأنا بحاجة إلى أن أكون بمفردي في هذا الوقت ! أتركني وأحزاني .

مرت السعادة أيضًا علي الحب ، لكنها كانت منشغلة جدًا مع سعادتها ، لدرجة أنها لم تسمع حتى عندما نادى عليها الحب .

لم يرق قلب أي عاطفة علي الحب ، فكل فكر في أمر نفسه ونجاته فقط ، والحب يغوص أكثر وأكثر .

مرت العواطف واحدة تلو الأخرى ، ولكن كل منهن تتحجج بحجة غير الأخرى ، وانتهي الأمر بالحب وحيدًا مهددًا بالغرق في أيتها لحظة ، وها قد استسلم الحب أخيرًا للغرق وفقد أي أمل أن ينقذه أي أحد من تلك المشاعر.

إلي أن سمع فجأة ، أحد ينادى قائلا : لا تستسلم ، لا تستسلم ساتي لآخذك .

ظل الصوت ينادى تعال ، أيها الحب ، تعال ، وسوف آخذك معي ، كان شيخًا ، فرح الحب وسادته سعادة غامرة .

ركب في القارب وفي أثناء ذلك نسي الحب أن يسأل إلي أين هم ذاهبين ؟ أو من هذا الذي أنقذه؟ ، وعندما وصلوا إلى أرض جافة ، أنزلهم الشيخ و أطمأن ثم ذهب وسار في طريقه الخاص.

أدركت كم أنا مدينًا لهذا الشيخ الذي أنقذ حياتي ، طلبت من شيخ المعرفة أن أعرف من هذا الشيخ قائلاً له: " هل تعلم من ساعدني ؟ ألم تعرفه ، أنه الوقت ثم اندهش الحب فابتسم شيخ المعرفة فقد قرأ الدهشة في عينيه وأجابه : لأن الوقت هو الوحيد القادر علي فهم قيمتك الثمينة أيها الحب .



##تتلاشى جميع المشاعر مع الوقت إلا الحب فهو باقي وكلما مر الوقت زاد معه الحب الحب وان صادف وتلاشي الحب فاعلم جيدا أنه لم يكن حبا في الأساس##
إختيار موفق للنشر ومعرفة قيمة الحب الذي لا يتلاشي
 

برݪين ׀ 𝐁𝐄𝐑𝐋𝐈𝐍

ميلفاوي ممتاز
عضو
إنضم
21 يونيو 2023
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
4,347
النقاط
5
نقاط
6,804
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
كانت هناك جزيرة تعيش عليها كل المشاعر والأحاسيس : السعادة و الكآبة ، الجهل والمعرفة ، الأمل واليأس ، الغرور و القناعة ، الحكمة والحماقة وغيرهم الكثير من الاحاسيس والعواطف بما في ذلك الحب .

ذات يوم تم إعلامهم جميعًا أن الجزيرة سوف تغرق .

لقد أستعدت كل المشاعر لهذا الحدث الجلل، لذلك شرع كل واحد منهم في إنشاء قاربه لينجو بنفسه .

باستثناء الحب ! ، الحب من حبه للجزيرة ظل متشبثًا بها ولم يبنى قاربًا مثلهم ، فهو صمم ألا يتركها حتي آخر لحظة ممكنة .

ولكن بكل أسف فالذي تم إخبارهم به كان صادقًا .

لقد بدأت الجزيرة في الغرق ، ولم يعد أمام الحب إلا طلب المساعدة .

سادت فيما بينهم لحظات الهرج والمرج بين كل الأحاسيس وقت غرق الجزيرة، الكل يريد أن يجمع أغراضه وأمتعته لينقذها ويضعها بقاربه لينجو بها .

أما الحب ظل يطلب ويناشد للمساعدة ولكن لإنشغالهم ، لم ينتبه إليه أحد .

قد غادر الجميع الجزيرة ، وكانت الجزيرة تغوص أكثر وأكثر وبها الحب الذي تشبث بآخر قطعة جافة فيها قبل أن تغرق .

وكان الثراء يمر بقاربه أمام الحب
فقال له: يا ثرى ، هل يمكنك أن تأخذني معك؟

أجاب الثراء : أوووه آسف ياصديقي ، لا أستطيع ، فكما ترى لدى الكثير من الأموال والذهب والفضة في زورقي ، وكما ترى المكان هنا مملوء علي آخره ، أخشى أن تأتي .

كان الغرور يمر علي مقربة من الحب فناداه طالبًا منه المساعدة ، ولكن الغرور كان جوابه مشابهًا للثراء : أنا لا أستطيع مساعدتك، أيها الحب ، أنت تقريبًا مبتل وربما تضر قاربي ، فستغرقني أنا وقاربي .

بدأ الحب يغوص أكثر ومع آخر قطعة جافة في الجزيرة ، وهو ينظر إلي باقي المشاعر وهي تمر أمامه ، مر الحزن بالقرب من الحب فأستنجده قائلا: يا حزن ، أتاخذني معك؟

فأجاب الحزن قائلا : آه .... يا حب ، أنا حزين جدًا ، أتركني و شأني ، فأنا بحاجة إلى أن أكون بمفردي في هذا الوقت ! أتركني وأحزاني .

مرت السعادة أيضًا علي الحب ، لكنها كانت منشغلة جدًا مع سعادتها ، لدرجة أنها لم تسمع حتى عندما نادى عليها الحب .

لم يرق قلب أي عاطفة علي الحب ، فكل فكر في أمر نفسه ونجاته فقط ، والحب يغوص أكثر وأكثر .

مرت العواطف واحدة تلو الأخرى ، ولكن كل منهن تتحجج بحجة غير الأخرى ، وانتهي الأمر بالحب وحيدًا مهددًا بالغرق في أيتها لحظة ، وها قد استسلم الحب أخيرًا للغرق وفقد أي أمل أن ينقذه أي أحد من تلك المشاعر.

إلي أن سمع فجأة ، أحد ينادى قائلا : لا تستسلم ، لا تستسلم ساتي لآخذك .

ظل الصوت ينادى تعال ، أيها الحب ، تعال ، وسوف آخذك معي ، كان شيخًا ، فرح الحب وسادته سعادة غامرة .

ركب في القارب وفي أثناء ذلك نسي الحب أن يسأل إلي أين هم ذاهبين ؟ أو من هذا الذي أنقذه؟ ، وعندما وصلوا إلى أرض جافة ، أنزلهم الشيخ و أطمأن ثم ذهب وسار في طريقه الخاص.

أدركت كم أنا مدينًا لهذا الشيخ الذي أنقذ حياتي ، طلبت من شيخ المعرفة أن أعرف من هذا الشيخ قائلاً له: " هل تعلم من ساعدني ؟ ألم تعرفه ، أنه الوقت ثم اندهش الحب فابتسم شيخ المعرفة فقد قرأ الدهشة في عينيه وأجابه : لأن الوقت هو الوحيد القادر علي فهم قيمتك الثمينة أيها الحب .



##تتلاشى جميع المشاعر مع الوقت إلا الحب فهو باقي وكلما مر الوقت زاد معه الحب الحب وان صادف وتلاشي الحب فاعلم جيدا أنه لم يكن حبا في الأساس##
دائما مبدعة ماي كوين كم راقني شعور قراءة كلماتك الخيالية الرائعة ❤️
 

الخديوى

راجل الظل
عضو
ميلفاوي نشيط
نجم ميلفات
إنضم
19 يونيو 2024
المشاركات
1,519
مستوى التفاعل
1,202
النقاط
0
نقاط
11,590
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
كانت هناك جزيرة تعيش عليها كل المشاعر والأحاسيس : السعادة و الكآبة ، الجهل والمعرفة ، الأمل واليأس ، الغرور و القناعة ، الحكمة والحماقة وغيرهم الكثير من الاحاسيس والعواطف بما في ذلك الحب .

ذات يوم تم إعلامهم جميعًا أن الجزيرة سوف تغرق .

لقد أستعدت كل المشاعر لهذا الحدث الجلل، لذلك شرع كل واحد منهم في إنشاء قاربه لينجو بنفسه .

باستثناء الحب ! ، الحب من حبه للجزيرة ظل متشبثًا بها ولم يبنى قاربًا مثلهم ، فهو صمم ألا يتركها حتي آخر لحظة ممكنة .

ولكن بكل أسف فالذي تم إخبارهم به كان صادقًا .

لقد بدأت الجزيرة في الغرق ، ولم يعد أمام الحب إلا طلب المساعدة .

سادت فيما بينهم لحظات الهرج والمرج بين كل الأحاسيس وقت غرق الجزيرة، الكل يريد أن يجمع أغراضه وأمتعته لينقذها ويضعها بقاربه لينجو بها .

أما الحب ظل يطلب ويناشد للمساعدة ولكن لإنشغالهم ، لم ينتبه إليه أحد .

قد غادر الجميع الجزيرة ، وكانت الجزيرة تغوص أكثر وأكثر وبها الحب الذي تشبث بآخر قطعة جافة فيها قبل أن تغرق .

وكان الثراء يمر بقاربه أمام الحب
فقال له: يا ثرى ، هل يمكنك أن تأخذني معك؟

أجاب الثراء : أوووه آسف ياصديقي ، لا أستطيع ، فكما ترى لدى الكثير من الأموال والذهب والفضة في زورقي ، وكما ترى المكان هنا مملوء علي آخره ، أخشى أن تأتي .

كان الغرور يمر علي مقربة من الحب فناداه طالبًا منه المساعدة ، ولكن الغرور كان جوابه مشابهًا للثراء : أنا لا أستطيع مساعدتك، أيها الحب ، أنت تقريبًا مبتل وربما تضر قاربي ، فستغرقني أنا وقاربي .

بدأ الحب يغوص أكثر ومع آخر قطعة جافة في الجزيرة ، وهو ينظر إلي باقي المشاعر وهي تمر أمامه ، مر الحزن بالقرب من الحب فأستنجده قائلا: يا حزن ، أتاخذني معك؟

فأجاب الحزن قائلا : آه .... يا حب ، أنا حزين جدًا ، أتركني و شأني ، فأنا بحاجة إلى أن أكون بمفردي في هذا الوقت ! أتركني وأحزاني .

مرت السعادة أيضًا علي الحب ، لكنها كانت منشغلة جدًا مع سعادتها ، لدرجة أنها لم تسمع حتى عندما نادى عليها الحب .

لم يرق قلب أي عاطفة علي الحب ، فكل فكر في أمر نفسه ونجاته فقط ، والحب يغوص أكثر وأكثر .

مرت العواطف واحدة تلو الأخرى ، ولكن كل منهن تتحجج بحجة غير الأخرى ، وانتهي الأمر بالحب وحيدًا مهددًا بالغرق في أيتها لحظة ، وها قد استسلم الحب أخيرًا للغرق وفقد أي أمل أن ينقذه أي أحد من تلك المشاعر.

إلي أن سمع فجأة ، أحد ينادى قائلا : لا تستسلم ، لا تستسلم ساتي لآخذك .

ظل الصوت ينادى تعال ، أيها الحب ، تعال ، وسوف آخذك معي ، كان شيخًا ، فرح الحب وسادته سعادة غامرة .

ركب في القارب وفي أثناء ذلك نسي الحب أن يسأل إلي أين هم ذاهبين ؟ أو من هذا الذي أنقذه؟ ، وعندما وصلوا إلى أرض جافة ، أنزلهم الشيخ و أطمأن ثم ذهب وسار في طريقه الخاص.

أدركت كم أنا مدينًا لهذا الشيخ الذي أنقذ حياتي ، طلبت من شيخ المعرفة أن أعرف من هذا الشيخ قائلاً له: " هل تعلم من ساعدني ؟ ألم تعرفه ، أنه الوقت ثم اندهش الحب فابتسم شيخ المعرفة فقد قرأ الدهشة في عينيه وأجابه : لأن الوقت هو الوحيد القادر علي فهم قيمتك الثمينة أيها الحب .



##تتلاشى جميع المشاعر مع الوقت إلا الحب فهو باقي وكلما مر الوقت زاد معه الحب الحب وان صادف وتلاشي الحب فاعلم جيدا أنه لم يكن حبا في الأساس##
جميله جدا ومعبره 👏👏🌹
عوده قويه للتالق دايما بمواضيعك👌
 

ms roony

🧚‍♀️Rapunzel💞
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
2,484
مستوى التفاعل
2,135
النقاط
0
نقاط
28,021
النوع
أنثي
الميول
طبيعي
كانت هناك جزيرة تعيش عليها كل المشاعر والأحاسيس : السعادة و الكآبة ، الجهل والمعرفة ، الأمل واليأس ، الغرور و القناعة ، الحكمة والحماقة وغيرهم الكثير من الاحاسيس والعواطف بما في ذلك الحب .

ذات يوم تم إعلامهم جميعًا أن الجزيرة سوف تغرق .

لقد أستعدت كل المشاعر لهذا الحدث الجلل، لذلك شرع كل واحد منهم في إنشاء قاربه لينجو بنفسه .

باستثناء الحب ! ، الحب من حبه للجزيرة ظل متشبثًا بها ولم يبنى قاربًا مثلهم ، فهو صمم ألا يتركها حتي آخر لحظة ممكنة .

ولكن بكل أسف فالذي تم إخبارهم به كان صادقًا .

لقد بدأت الجزيرة في الغرق ، ولم يعد أمام الحب إلا طلب المساعدة .

سادت فيما بينهم لحظات الهرج والمرج بين كل الأحاسيس وقت غرق الجزيرة، الكل يريد أن يجمع أغراضه وأمتعته لينقذها ويضعها بقاربه لينجو بها .

أما الحب ظل يطلب ويناشد للمساعدة ولكن لإنشغالهم ، لم ينتبه إليه أحد .

قد غادر الجميع الجزيرة ، وكانت الجزيرة تغوص أكثر وأكثر وبها الحب الذي تشبث بآخر قطعة جافة فيها قبل أن تغرق .

وكان الثراء يمر بقاربه أمام الحب
فقال له: يا ثرى ، هل يمكنك أن تأخذني معك؟

أجاب الثراء : أوووه آسف ياصديقي ، لا أستطيع ، فكما ترى لدى الكثير من الأموال والذهب والفضة في زورقي ، وكما ترى المكان هنا مملوء علي آخره ، أخشى أن تأتي .

كان الغرور يمر علي مقربة من الحب فناداه طالبًا منه المساعدة ، ولكن الغرور كان جوابه مشابهًا للثراء : أنا لا أستطيع مساعدتك، أيها الحب ، أنت تقريبًا مبتل وربما تضر قاربي ، فستغرقني أنا وقاربي .

بدأ الحب يغوص أكثر ومع آخر قطعة جافة في الجزيرة ، وهو ينظر إلي باقي المشاعر وهي تمر أمامه ، مر الحزن بالقرب من الحب فأستنجده قائلا: يا حزن ، أتاخذني معك؟

فأجاب الحزن قائلا : آه .... يا حب ، أنا حزين جدًا ، أتركني و شأني ، فأنا بحاجة إلى أن أكون بمفردي في هذا الوقت ! أتركني وأحزاني .

مرت السعادة أيضًا علي الحب ، لكنها كانت منشغلة جدًا مع سعادتها ، لدرجة أنها لم تسمع حتى عندما نادى عليها الحب .

لم يرق قلب أي عاطفة علي الحب ، فكل فكر في أمر نفسه ونجاته فقط ، والحب يغوص أكثر وأكثر .

مرت العواطف واحدة تلو الأخرى ، ولكن كل منهن تتحجج بحجة غير الأخرى ، وانتهي الأمر بالحب وحيدًا مهددًا بالغرق في أيتها لحظة ، وها قد استسلم الحب أخيرًا للغرق وفقد أي أمل أن ينقذه أي أحد من تلك المشاعر.

إلي أن سمع فجأة ، أحد ينادى قائلا : لا تستسلم ، لا تستسلم ساتي لآخذك .

ظل الصوت ينادى تعال ، أيها الحب ، تعال ، وسوف آخذك معي ، كان شيخًا ، فرح الحب وسادته سعادة غامرة .

ركب في القارب وفي أثناء ذلك نسي الحب أن يسأل إلي أين هم ذاهبين ؟ أو من هذا الذي أنقذه؟ ، وعندما وصلوا إلى أرض جافة ، أنزلهم الشيخ و أطمأن ثم ذهب وسار في طريقه الخاص.

أدركت كم أنا مدينًا لهذا الشيخ الذي أنقذ حياتي ، طلبت من شيخ المعرفة أن أعرف من هذا الشيخ قائلاً له: " هل تعلم من ساعدني ؟ ألم تعرفه ، أنه الوقت ثم اندهش الحب فابتسم شيخ المعرفة فقد قرأ الدهشة في عينيه وأجابه : لأن الوقت هو الوحيد القادر علي فهم قيمتك الثمينة أيها الحب .



##تتلاشى جميع المشاعر مع الوقت إلا الحب فهو باقي وكلما مر الوقت زاد معه الحب الحب وان صادف وتلاشي الحب فاعلم جيدا أنه لم يكن حبا في الأساس##
مالك كده مسكره ليه في كلامك انهارده 💋💋
 

LADY MONA

ميلفاوي خبير
عضو
فضفضاوي متألق
إنضم
26 يونيو 2024
المشاركات
397
مستوى التفاعل
457
النقاط
0
نقاط
3,920
النوع
أنثي
الميول
عدم الإفصاح
أعلى أسفل