في عينيكِ لغاتٌ لا تُحكى،
وإن حُكيت، لا تُفهم.
تتساقطُ الكلماتُ من نظراتِكِ،
كأوراقِ الخريفِ الهائمة،
تُسافرُ إلى قلبٍ مشغولٍ بالحب،
فيُشرقُ منه الوجدُ والحنين.
في عينيكِ أرى الأزمانَ،
أرى حكاياتِ الأجدادِ والأحفاد،
أرى ليالٍ طويلةٍ من الانتظار،
وأحلامًا عتيقةٍ تُبعث من الرماد.
عندما تلتقي أعيننا،
تتحدثُ لغاتٌ غير مكتوبة،
ولا تحتاجُ إلى ترجمان.
أفهمُ منكَ الحزنَ والبسمة،
أفهمُ منكِ الصمتَ والكلام.
في عينيكِ، تُكتبُ القصائد،
وتُرسمُ الأماني،
تُنسجُ حكاياتٌ من خيوطِ الحبِّ والحنين.
لغة العيون،
هي لغةُ القلوب،
هي لغةُ الأرواح،
لغةٌ لا تُخطئ أبدًا.
فهيا لنكتُبَ سويًا،
قصائدَ بلا كلمات،
في لُغة العيونِ،
حيثُ الروحُ تُغني.