روح منك ***السراب
رأيتها لأول مرة تقف مع صديقاتها في الحرم الجامعي ، كنا في نفس الكلية ونفس الفرقة ، كانت النظرة من بعيد لكني شعرت أنها مميزة في كل شيء ، تتمايل بشكل يخطف العقل ، ضحكاتها تترك إبتسامة مرسومة علي وجهها قد لا يمكنني وصفها لكن المؤكد أنها خطفت روحي ، تتملك قواماً شديد الإنحناء بشكل قد يتسبب في توقف عضلة القلب من شدة الإعجاب ..
تخيلت أن تلك هي الصفات الوحيدة فيها ، لكن كانت هناك لحظات علي مدار سنوات الدراسة أقتربت منها أكثر كزملاء سمحت لي برؤية عينيها ، لم تكن عينين بل كانت عالماً ، عالماً محيراً ربما ، لم يمكنني فهمه ربما أيضاً ، لكني ذوبت فيه عشقاً ، ذوبت فيه حتي النخاع ..
لم أملك الجراءة علي مصارحتها ، نعم لم أملك لقد كنت جباناً ، لم أكن أدري ماذا سيفعل بي هذا الجبن الوضيع ، تخرجنا لكن لم يتوقف القدر عند هذا الحد ، كنت أظن أنه سيكتفي بأنتصاره علي ذلك الجبان بداخلي لكنه لم يكتفي ..
فوجئت أننا نعمل في نفس الشركة ، وقتها حدثتني نفسي أنه قد جأتني الفرصة لأعوض هزيمتي ، بدأت أتقرب إليها بالإيماءات تارة وبالحديث تارة أخري ، حتي أصبحت الأحاديث بينا كثيرة ، وقتها فكرت لماذا لا أطرق الباب ، كان خوفي يلازمني شعرت أن رفضها سيؤدي بي إلي الإنهيار فقد بت أعشقها ، لكني أخذت القرار بالتحدث لها رغم ذلك ..
لكن الحديث وللأسف لم يأخذ الكثير من الوقت ، فما إن بدأت تلميحاتي لها ، حتي فوجئت بها تحدثني عن وجود آخر تهتم هي لأمره ، إنسحبت في هدوء ، لكن ربما كان هذا الهدوء في محيطي فقط ، لأنه ما بداخلي لم يكن هدوءاً إطلاقاً ، بل كان بركاناً حممه هي مشاعري وأحاسيسي التي إنصهرت تحت وطأة ردها ..
تمر الأيام وأنا علي حالتي تلك ، ربما لا تظهر للعلن لكني بت أشعر بإنكسار روحي وسقوط مشاعري في هوه سحيقة ولم يعد في إمكاني إنتشالها ..
لكن القدر كان له موقف آخر معي ، تقاطعت طرقنا مره أخري بمفردنا داخل أروقة الشركة ، وجدتها تبتسم لي ، إندهشت ، وتوقفت للحديث ، وطال بنا الحديث حول الكثير من الأشياء ثم أنهيناه وذهب كل منا في إتجاه لكنه قلبي لا يحب فراقها ، حانت مني إلتفاته في إتجاهه لكنها كانت قد إختفت ..
تكررت بينا تلك المواقف مره أخري ، وفي أحد المرات ونحن نتحدث سمعت زميلي ينادي علي فالتفت له وجدته يشاور لي ، أستأذنت منها للحظات فقط ، وذهبت إليه ، ووجدته يسألني عن سبب وقوفي في هذا المكان كنت سارد عليه لكن هاتفه رن ووجدنا المدير يطلبه سريعاً ، إلتفت لأعود إليها لكن لم أجدها ..
ذهبت لمكتبي وبعدها بفترة وجيزة عاد لي زميلي وجلس يحدثني ، ثم فجاءه تطرق للحديث عنها وأخبرني الأتي – "أتعرف زميلتنا كذا مع إنها تركت العمل منذ بضعة شهور إلا أنها أرسلت لنا رسالة عن موعد زواجها ونحن قد إتفقنا نحضر حفل زفافها وسألني ما إذا كنت ساحضر أم لا" – لم أكن قادراً علي النطق فأومأت له برأسي ، تركني بعدها وذهب ، تركني لحيرتي أتساءل عن ما حدث وكيف حدث كنت كمن ذهب في حالة من اللاوعي ، أغرورقت العيون بالدموع وغاص العقل في اللاشيء ..
أنتهت
حلوه
بتفكرني بي اغنيه تليق تبقي theme بتاعه القصه
مالك يا حبيبيروح منك ***
وجعت قلبي علي الراجلمالك يا حبيبي
هكذا الحياة يا صديقيوجعت قلبي علي الراجل
عاش في أحلامه واوهامه
وفاق علي جرح عمره ما هيخف
عارفه كويس ومجرب مقالب الحياههكذا الحياة يا صديقي
لا ده انا الي شكراحقيقي بشكرك يا كاروا
أنا ضيفت الأغنية للقصاصة وهي مع الأغنية هتبقي أجمل
الف شكر
لا ده انا الي شكرا
هي قصه جميله جدا عامه و انا بحب الاغنيه ديه بردو اوي