الجزء التامن
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ساب ايمن واخته بينيكوا بعض ونزل ركب العربية وبلغ الشرطة عنهم..
فضل قاعد في العربية مغمض عينيه عشان يفضل مسيطر علي اللي بيحصل فوق..
فضل زي ما هو لحد ما الشرطة وصلت وطلعت فوق ودخلت عليهم.. ساعتها فتح عينيه واتحرك بالعربية..
رجع عاصم الفيلا واتصل بنور اللي كانت لسه عند ريهام ومستنيين الاخبار..
نور قاعدة جنب ريهام وفتحت الاسبيكر..
عاصم: خلاص يا نور المشكلة خلصت.
نور: **** يخليك ليا يا عاصم، بس عملت ايه؟
عاصم: خدت كل النسخ اللي معاه، مش هيعرف يهدد بأي حاجة تاني، وزمانة اتحبس كمان.
نور: بتتكلم جد يا عاصم مفيش ولا نسخة.
عاصم: ايوة ولا نسخة.
نور سكتت شوية وبتتكلم مع ريهام بالاشارات عشان عاصم ما يسمعش..
نور: عاصم هو انت شوفت الفيديو؟
عاصم: لأ يا نور وقولي للي قاعدة جنبك متخافش، انا مش هشوف حاجة والموبايل واللاب هحرقهم دلوقتي والموضوع هيموت، اما بالنسبة ليكي انتي فحسابي معاكي بعدين.
نور: (مرعوبة) انا عملت ايه؟ مين اللي قاعدة جنبي؟
عاصم: انتي قولتي اني اخوكي الكبير يا نور، مفيش اخت بتكدب علي اخوها.. اللي قاعدة جنبك هي صاحبة المشكلة وانتي فاتحة الاسبيكر دلوقتي عشان تسمع معاكي انا بقول ايه، انا ما يهمنيش اعرف هي مين ولا هدور وراها، و زي ما قولتلك انا هحرق اللاب والفون دلوقتي، الا اذا كانت عايزة تتأكد من حاجتها يبقي تيجي تاخديهم.
نور: يا عاصم....
عاصم: انا في البيت تعالي خدي الحاجة.
عدت نص ساعة وكانت نور قاعدة مع عاصم في الجنينة قبل ما الشلة تتجمع..
نور: بص يا عاصم..
عاصم: نور مش هنتكلم في الموضوع ده تاني، الحوار ده خلص خلاص.
نور: يا عاصم اسمعني، انا مكنتش قاصدة اكدب عليك، بس بردو مكانش ينفع تعرف مين صاحبة المشكلة، انا كنت بين نارين، انك تعرف هي مين وتتفضح قدامك وممكن ما تساعدهاش، او اني اقول ان انا صاحبة المشكلة وهقل في نظرك لما تعرف عني كده.
عاصم: اولاً لو انتي حقيقي صاحبة المشكلة مش هتقلي في نظري ولا حاجة، لأن دي حرية شخصية مليش اني احكم عليكي، ثانياً لو كنتي قولتيلي ان في واحدة تخصك في مشكلة مستحيل اتأخر عنك مش عنها، لأن زي ما بتعتبريني اخوكي الكبير انا كمان بعتبرك أختي الصغيرة.
نور: بجد يا عاصم بتعتبرني اختك؟
عاصم: (باصص لبعيد كأنه شايف حد واقف) ايوة انا مكانش ليا اخوات، و مكانش في حد في حياتي غير مشيرة كانت الاخت والام والحبيبة والزوجة، بس انا بعتبرك دلوقتي اختي.
نور: (بتبص للفراغ مكان ما عاصم بيبص وبترجع تبص لعاصم) وانا كمان من دلوقتي مش هكدب عليك في اي حاجة، بس انسي الموضوع ده وسامحني، وارجوك ما تحاولش تعرف مين اللي كان في الفيديو.
عاصم: انا ما يهمنيش مين اللي كان في الفيديو، انا مش فضولي، والحاجة معاكي تقدري تتطمني، اما اللي كانوا مضايقين صاحبتك زمانهم معمول ليهم قضية اداب.
نور: اداب؟!! ازاي؟
عاصم: ما تشغليش بالك.
نور: يا عاصم....
عاصم: (خبط بكف ايده علي مسند كرسيه بالراحة) كلامي خلص.
نور: خلاص ماشي، بس ممكن سؤال تاني بعيد عن الموضوع ده؟
عاصم: إسألي.
نور: هو ليه كل ما بتقول الجملة دي مش بعرف افتح بوقي بعدها في الموضوع اللي انت قفلته؟ ليه بسمعها بشكل مختلف في كل مرة حسب الموقف؟ يعني دلوقتي انا مش حاسة بالرعب اللي حسيته منك لما قولتها ساعة طارق.
عاصم باصص لنور..
نور: و ليه عينك دلوقتي عادية رغم انك قولت الجملة، بس لما قولتها ساعة طارق كنت حاسة ان السواد اللي فيها كان هيبلعنا كلنا.
عاصم ما ردش علي نور وسابها تاكل في نفسها والفضول هيموتها.. دخل باقي الشلة كريم وانجي وشيماء..
قعدوا يراجعوا علي كل اللي فات تاني و جه معاد الغدا..
قاموا كلهم يتغدوا..
كريم: هو انت اخرت معادنا النهاردة ليه يا عاصم؟
عاصم: كان عندي معاد مهم لازم اخلصه.
كريم: ايه بتقابل المزة؟
عاصم: لا كان في مشكلة بخلصها.
نور كانت ساكته وخايفة عاصم يغلط ويجيب سيرة الموضوع..
كريم: مشكلة ايه؟ قول لو اقدر اساعدك.
عاصم: لأ ما تقلقش، خلصت.
نور: (بتغير الموضوع) طب احنا كده خلصنا و حلينا اسئلة وراجعنا تاني، هنعمل ايه دلوقتي.
انجي: اعتقد اننا ناخد راحة كام يوم، الامتحانات مش فاضل عليها كتير، ونتجمع قبل الامتحانات تاني قبل المادة الاولي علي طول نراجعها مع بعض ليلة الامتحان.
كريم: لو عاصم مش عامل خطة يبقي انا موافق.
شيماء: (بتبص لكريم بإستغراب وبتكلم عاصم) طب انت رأيك ايه يا عاصم؟
عاصم: ناخد هدنة ونتقابل قبل اول امتحان.
انجي: اعتقد اننا بطريقة المذاكرة دي هنجييب تقديرات حلوة.
كريم: طبعا يا بنتي، عاصم جايب امتياز في كل المواد الترم الاول، وبطريقته هنجيب تقديرات عالية احنا كمان.
نور: عاصم.. انت سيبت كلية طب ليه؟
كل اللي قاعد ع الترابيزة تنح واللي شرق واللي وقع الاكل..
عاصم فضل باصص شوية لنور.. وبعد كده بص للفراغ شوية وابتسم بحزن..
هو بيبقي شايف مشيرة واقفة قصاده مبتسمة بحزن..
عاصم: انا دخلت طب عشان خاطر مشيرة، وبعد وفاتها مكنتش هكمل وعملت تأجيل للسنة، وبعد كده حصلت مشكلة، وسيبت الكلية.
شيماء: مشكلة ايه؟
عاصم: مش حابب اتكلم فيها.
انجي: طب انت ما بتفكرش ترجع اسكندرية تاني؟
عاصم: لأ.. ما اعتقدش اني هرجع اسكندرية تاني. وكفاية كده أسئلة، كل واحد فيكم سأل سؤال وانا جاوبت، كفاية كده يلا نرجع نخلص الباقي.
قاموا كملوا مذاكرة وخلصوا وخرجوا يروحوا..
نور خرجت من عند عاصم علي ريهام اللي كانت مستنياها علي نار وطول اليوم بترن عليها ونور بتكنسل..
نور: ايه يا بنتي زن زن زن، وعمالة اكنسل عليكي مش عارفة ارد، ما انتي عارفة اننا بنراجع.
ريهام: طب ردي عليا بأي حاجة، انا كان هيجرالي حاجة.
نور: هيجرالك ايه؟ ما خلاص المشكلة اتحلت، فوقي بقي والحقي ذاكري..الامتحانات الاسبوع الجاي.
ريهام: امتحانات ايه دلوقتي، فين الحاجة؟
نور: اهي يا ستي (بتناولها شنطة فيها اللاب والفون) مقفولين زي ما اخدتهم من عاصم.
ريهام بتفتح اللاب والفون بس عليهم باسورد..
ريهام: دول عليهم باسورد، ايه القرف ده.
نور: وانتي عايزة تفتحيهم ليه؟
ريهام: لازم أتأكد من الحاجة.
نور: يا ستي الفون يتكسر 100 حتة ويتحرق، اللاب نزلي نسخة جديدة وافتحيه، أكيد هو مش حاططهم علي درايف الويندوز.. رغم اني شايفة ان عاصم عنده حق والاتنين يتحرقوا.
ريهام: انتي متأكدة ان عاصم ما شافش حاجة؟
نور: عاصم قال انه ما شافش حاجة..وعاصم ما يكدبش، اللاب زي ما انتي شايفة مقفول هو والفون.. وانا وخداهم كده، وانتي بنفسك قولتي ان عليهم باسورد، يبقي هيشوف اللي عليهم ازاي؟
ريهام: انا مش عارفة عاصم عرف يجييبهم ازاي أصلاً، ده الواد حتي ما حاولش يتصل تاني يهددني او اي حاجة.
نور: عاصم قاللي انه زمانه معمول ليه قضية اداب.
ريهام: اداب!!!!!! ازاي؟
نور: سألته وما رضيش يرد.
ريهام: عاصم ده غريب اوي.
نور: المهم ان حاجتك جاتلك، وانتي في امان دلوقتي، وهو قاللي انه ما يهموش يعرف مين صاحبة المشكلة.
ريهام: صحيح هو عمل معاكي ايه لما روحتي عندي، كنت سامعاه بيقول حسابك بعدين.
نور: اسكتي انا كنت ميتة من الرعب، بس هو قفل الموضوع، وانا مش هكدب عليه في حاجة تاني بعد كده، اخويا الكبير وما ينفعش اكدب عليه.
ريهام: يعني عرف ان المشكلة مش معاكي؟
نور: هو متأكد ان المشكلة مش معايا، وقاللي حتي لو المشكلة كانت معايا انا مليش احكم عليكي دي حرية شخصية، بس اني اكدب عليه.. لأ.
ريهام: علي اد ما كنت مخنوقة منه علي اد ما بحترمه دلوقتي.
نور: انا هقوم اروح انام، منك *** تعبتيني معاكي.
ريهام: غوري يا بت.
نور: دلوقتي غوري يا واطية، ماشي ابقي شوفي مين يقف جنبك تاني.
قامت ريهام حضنت نور اوي..
ريهام: انتي اختي يا نور، واللي عملتيه معايا، هفضل مديونة ليكي بيه طول العمر ومش هنساه.
نور: لأ إنسيه عشان انا كمان هنساه، يلا هروح انا، وعرفيني هتعملي ايه في مذاكرتك.. سلام.
ريهام: سلام..
في نفس الوقت.. اللي كان الوقت بعد نص الليل..
الناس اللي مراقبة فيلا عاصم لسه متابعاه..
شافوا عربية بتقف في ضهر الفيلا.. ونزل منها 4 رجالة وبينطوا من فوق سور الفيلا..
واحد من اللي بيراقبوا كلم الباشا..
المراقب: ايوة يا باشا، في ناس بتنط من فوق سور الفيلا دلوقتي، تحب نتدخل ولا نعمل ايه؟
الباشا: ممكن يكونوا حرامية داخلين يقلبوا الفيلا..لأ راقبوهم بس، اول ما يخرجوا هاتوهم علي المخزن، عايزهم.
المراقب: تمام يا باشا.
عند عاصم..
عاصم كان في الاوضة بتاعته ساند علي السرير ومش حاسس باللي نطوا السور وبيفتحوا باب الفيلا الداخلي..
كان شايف مشيرة واقفة قصاده بتبص ليه وساكته.. فجأة حس ان ملامح مشيرة بتتغير كأنها خايفة..
مفهمش في إيه، بس حس ان مشيرة بتنبهه لحاجة..
غمض عينيه وعقله انطلق..
كان كأنه بيبص علي الفيلا من السما.. وشاف اللي بيفتحوا الباب.. وفتحوه ودخلوا الفيلا..
فتح عينه وعرف مشيرة خايفة من ايه.. هو كان بالبوكسر بس زي عادته بس مفيش وقت يلبس. (مش ضيوف وهيضايفهم)
قام وقف وخرج بره الاوضة واقف في الممر..
الرجالة كلهم طلعوا سلاح وكلهم ركبوا كاتم صوت وبيتوزعوا في الدور اللي تحت بيفتشوه.. (مشافش كاتم الصوت) واللي جه في دماغه حرامية جايين يسرقوه، طلع فونه واتصل بالبوليس..
عقبال ما خلص الفون كان الرجالة خلصت تفتيش الدور اللي تحت..
عاصم استغرب انهم ما اخدوش حاجة.. لأ دول بيفتشوا عن حاجة تانية..
واحد من الرجالة قال للي معاه/ مفيش حد هنا يبقي اكيد نايم في الدور اللي فوق..
هنا عاصم بس فهم انهم جايين ليه هو مش جايين يسرقوا..
طلع تلاتة من الاربعة علي السلم والرابع فضل يأمن الدور اللي تحت، كان عاصم رجع اوضته وقفل الباب ووقف وراه..
كل واحد من التلانة وقف قصاد اوضة وبيفتحوهم مع بعض في وقت واحد ودخلوا الاوض..
اللي دخل اوضة عاصم لما فتح الباب عاصم مسك ايده اللي ماسكة السلاح رفعها لفوق فطلعت منها رصاصة.. عاصم ضربه بالبوكس في رقبته خليته اتنفض عاصم في اللحظة دي سحب السلاح وضربه طلقتين في صدره وطلقة في دماغه..
خرج الراجلين التانيين من الاوض بعد ما فتشوها وملقيوش حاجة، بس كمان ملقيوش صاحبهم خرج هو كمان، راحوا ناحية الاوضة وبيدخلوا لقوا صاحبهم مرمي علي الارض علي وشة وسط دمه، قبل ما يبصوا حواليهم كان عاصم ضرب كل واحد فيهم طلقة في دماغة..بدل خزنة المسدس اللي معاه..خرج ونازل علي السلم شافه الرابع ولسه بيرفع السلاح، كان عاصم ضربة طلقة في كف ايده وقعت المسدس وبعدها ضربه طلقتين كل واحدة في رجل نزله علي اللأرض..
الراجل كان بيصوت من الوجع..
عاصم قعد علي كرسي قصاده وفضل ساكت وباصص عليه..
الراجل: اقتلني، انا مش هقول حاجة، ولو طلعت حي هقتلك.
عاصم كان ساكت عشان راكب دماغ الراجل اللي قصاده وعرف منه كل حاجة..
عرف انه من رجالة سعد السباعي و سعد هو اللي أمر انهم يخلصوا عليه وتبان انها سرقة، عشان محدش يشك فيه..
قطع تفكير عاصم صوت سرينة البوليس..
قام فتح الباب وخرج كان جمال صحي وبيفتح الباب الخارجي..
دخل الظابط واللي معاه وعاصم قابله وحكي له اللي حصل والظابط طلب الاسعاف للجثث وللمصاب اللي فاضل..
سابه عاصم وطلع لبس وكلم حازم صحاه وعرفه اللي حصل، حازم قال انه هيحصله علي القسم عشان لازم الظابط يكمل هناك، خلص عاصم المكالمة معاه ونزل للظابط..
الظابط: وانت قدرت تقتلهم بالبساطة دي ازاي؟ انت مفيش فيك خدش زي ما شفتك، مش غريبة شوية؟
عاصم: انا متدرب فنون قتال وبعرف أضرب نار، انا كنت بدافع عن نفسي مش أكتر.
الظابط: انا مش بوجهلك اتهام ما تقلقش، انا مستغرب بس من الطريقة، ومستغرب انك سيبت واحد حي وضربته بالنار في رجليه بس، كأنك كنت عايز تستجوبة.
عاصم: كنت عايز افهم عايزين ايه.
الظابط: عايزين ايه!! داخلين فيلتك بعد نص الليل، هيكونوا عايزين ايه، ولا انت تعرفهم وكانوا جايين ليك انت؟
عاصم: لأ طبعاً معرفهومش، بس من حقي افهم اشمعني فيلتي انا.
الظابط: (باصص لعاصم بشك) عموماً احنا هنعرف بطريقتنا، حضرتك هتتفضل معايا.
عاصم: علي فين؟
الظابط: لازم نقفل المحضر وهنتكلم شوية، في مشكلة؟
عاصم: أبداً، يلا بينا.
نزل عاصم ركب عربيته وطلع وراهم علي القسم.. حازم كان وصل هو كمان ودخلوا مع بعض كلهم..
في مكتب الظابط..
الظابط فتح المحضر وسأل عاصم الأسئلة العادية وعاصم بيجاوب، وبعد شوية أسئلة..
الظابط: طريقة تعاملك مع الهجامين بتقول انك متدرب كويس، وانك تضرب واحد منهم في رجليه بس يبقي انت كنت عايز معلومات، يا تري ليه؟ رغم انك انكرت معرفتك بيهم.
حازم: معلومات ايه يا فندم، اكيد عاصم ما يعرفش مين الناس دي.
الظابط بص للأمين اللي بيكتب المحضر وقال له يوقف كتابة..
الظابط: يا متر 4 هجامين محدش فيهم سوابق بمسدسات عليها كاتم للصوت، مستحيل يكونوا داخلين يسرقوا، مفيش عيل يدخل دماغة الكلام ده، دول كانوا داخلين عشانه هو، وهو اتعامل معاهم بإحتراف من غير إصابه واحدة في جسمه، وعايز تقنعني انها سرقة عادية وخلاص، بأنهي منطق يا متر؟
حازم: حضرتك عاصم متدرب فنون قتال زي ما قال قبل كده وبيعرف يضرب نار، هما كانوا جايين ليه مش مشكلته، هو ساب واحد حي عشان تعرفوا مين اللي وراه، ولو مش جايين للسرقة يبقي احنا بنقدم بلاغ عايزين نعرف مين اللي حرض علي كده، وعايزين حماية كمان من الشرطة لعاصم، لأن لو مش جايين للسرقة تبقي حياة عاصم في خطر ولازم تتحط عليه حراسة لحد ما نعرف السبب الحقيقي.
عاصم لما كان المحضر بيتكتب كان بيرد بإجابات متحفظة وعلي أد السؤال، بس من أول ما الظابط ركن المحضر ساب حازم يرد وما اتدخلش نهائي في الكلام.. سامع وساكت..
حازم: دلوقتي حضرتك في حاجة تاني مطلوبة من عاصم؟
الظابط: لأ يا متر مفيش، هيمضي علي المحضر ويمشي، بس يا ريت ما يسافرش اليومين دول عشان لو احتاجناه.
حازم: لا حضرتك هو عنده امتحانات مش هينفع يسافر.
الظابط: تمام يا متر، امضي يا عاصم علي المحضر وتقدروا تمشوا.
قام عاصم مضي علي المحضر وخرج هو وحازم.. وركبوا عربية عاصم..
حازم: ممكن افهم؟
عاصم: تفهم ايه؟
حازم: اللي بيحصل.
عاصم: و ايه اللي بيحصل؟
حازم: انت هتفضل ترد علي السؤال بسؤال؟
عاصم: و ده مضايقك؟
حازم: عاصم انت في ناس كانت داخلة تقتلك، السؤال بقي هي الناس دي ليها علاقة بحادثة المطار؟
عاصم: انت عرفت حادثة المطار..مش كنا اتفقنا انك مش هتسأل علي حاجة ما تخصكش؟
حازم: اه قولت، بس ان سألت مش فضول، لأ كان لازم اعرف انا بتعامل مع مين، حتي ولو جاي بتوصية من المستشار عدلي اللي بثق فيه، ما انا مش هشتغل مع واحد وانا زي الاطرش في الزفة.
عاصم: صدقني انا ملحقتش اسأل الراجل اللي فضل مين اللي باعته ومعرفش اذا كان تبع اللي عمل حادثة المطار ولا لأ.
حازم: يا عاصم انت زي اخويا الصغير، انا لو بعاملك كأنك عميل عندي كنت قولتلك نوقف تعامل وكل واحد في طريقه، بس انا لازم اطمن هل الخطر ممكن يجي ناحيتي انا عائلتي بما اني المحامي بتاعك؟
عاصم: محدش يعرف انك المحامي بتاعي يا حازم، اي حد يعرفني يعرف ان المستشار عدلي هو المحامي بتاعي، مفيش خطر عليك.
حازم: يا عاصم.
عاصم: قولت ما تقلقش يا متر.
حازم: طب ما يمكن....
عاصم: (خبط بكف ايده علي الدركسيون خبطه خفيفه) كلامي خلص.
حازم قفل بوقه و اتعدل في كرسيه وفضل باصص للشباك وساكت لحد ما عاصم وصله تحت بيته..
نزل حازم وهو ساكت.. وبيقفل الباب وهيمشي..
عاصم: حازم.
حازم: (لف لعاصم) نعم.
عاصم: انا مستحيل أعرضك انت وأهلك للخطر، حط الكلام ده قاعدة في دماغك.
حازم: ماشي يا عاصم.. تصبخ علي خير.
عاصم: وانت من أهله.
رجع عاصم الفيلا وكان جمال وعواطف صاحيين وخايفين ومستغربين..
جمال: انا عارف اني غلطان يا استاذ عاصم اني ما حسيتش بيهم، شوف اللي يريحك وانا هعمله، حتي لو طردتنا.
عاصم: انت ملكش ذنب يا جمال، ونحمد **** انهم ما اتعرضوش ليك انت ومراتك، واضح انهم ما يعرفوش انك كنت نايم تحت، و إلا كانوا قتلوكم او عملوا فيكم اي حاجة.
عواطف: طب انت هتعمل ايه دلوقتي؟
عاصم: ولا حاجة، هنام في الاوضة التانية، وبكره هتنضفي الاوضة من الدم اللي فيها عشان بحب انام في الاوضة دي.
سابهم عاصم وطلع نام في الاوضة التانية..
جمال وعواطف بيبصو لبعض بإستغراب ونزلوا اوضتهم..
عواطف: يخرب بيت ام اعصابه، ايه تلاجة.. لا مش تلاجة ده حجر مش بيحس.
جمال: في ايه يابت ما تلمي لسانك.
عواطف: انت مش شايف بروده، بسأله هتعمل ايه يقوللي هنام في الاوضة التانية، هو انا كنت بسأله هتنام فين، انا كنت عايزة اعرف هيعمل ايه بعد اللي اتهجموا علي الفيلا، هيجيب حرس ولا لأ ولا هيعمل ايه.
جمال: يعني عايزاه يعمل ايه؟ ما هو لو جاب حرس يبقي انا مش هفضل في مكاني، وهنمشي انا وانتي.
عواطف: طب المرة دي و جات سليمة، ايه اللي يضمن انها لو اتكررت ما يعملوش فينا حاجة.
جمال: مفيش ضمان، يا نقعد ونسيبها علي ****، يا نمشي، عايزة ايه؟
عواطف ساكتة مش عارفة ترد، العيشة هنا حلوة وعاصم بيديهم مرتب كويس جداً وبيعاملهم كويس، بس هي حاسة بالخوف و ده طبيعي، فمحتارة ومش عارفة تختار..
سابها جمال ونام، وهي فضلت صاحية تفكر لحد ما طلع عليها النهار..
تاني يوم الصبح
عند الباشا..
الباشا: يعني كانوا داخلين يقتلوه و ما عرفوش، طب مين دول، ماعرفتش اي معلومة؟
المراقب: يا باشا في واحد فيهم كان لسه حي والحكومة مستنية بس انه حالته تبقي كويسة ويحققوا معاه، التلاتة التانين ماتوا كلهم.
الباشا: ماتوا!! ازاي؟
المراقب: الواد قتلهم، وضرب الرابع في رجليه بالنار، شكله كان عايز يعرف مين اللي وراهم.
الباشا: وانا عايز اعرف مين اللي وراهم، تجيبلي قرار الموضوع ده، لازم اعرف.
المراقب: تمام يا باشا هيحصل، طب والواد؟
الباشا: يفضل تحت عينيكم من بعيد، ما يحسش بيكم، فاهم؟
المراقب: فاهم يا باشا.
في الصعيد..
جعفر عرف من الباشا اللي حصل وفهم ان الحركة دي سعد اللي وراها، بس ما رضيش يعرف الباشا بكده عشان ما يقلبش عليه عشان هيفهم ان جعفر اتحرك من وراه، مش هيفكر ان سعد اتحرك من دماغه ولوحدة..
اتصل بسعد وسليمان يجوا عنده البيت..
اتجمع التلاتة في مكتب جعفر..
جعفر: (بزعيق) انت ايه اللي هببته ده؟ اهو خلص عليهم لوحده، وساب واحد منهم للحكومة تستجوبه، افرض الراجل اعترف عليك هتعمل ايه؟
سليمان: اهدي يا جعفر، اهدي وفهمني ايه اللي حصل عشان عصبيتك دي، (بص لسعد) عملت ايه يا سعد؟
سعد: .............
سليمان: ما ترد عليا حصل ايه، (بيبص لجعفر) طب فهمني انت حصل ايه؟
جعفر: البيه بعت رجالة لابن الجيوشي يخلصوا عليه، قام ابن الجيوشي قتلهم وساب واحد حي للحكومة تحقق معاه، دة لو هو ما خلاش الراجل بتاع سعد يعترف بكل حاجة.
سعد: رجالتي مش هتنطق، الموت عندها اهون.
سليمان: يعني انت عملت كده فعلاً.. انت اتجننت يا سعد؟
جعفر: رجالة ايه..دول نسوان، ماخدوش في ايد الواد غلوة، واللي فضل حي مضروب بالنار في رجليه، يعني الواد كان بيقرره هو تبع مين.
سعد: انت عرفت منين؟
جعفر: ده اللي فارق معاك، مش فارق معاك المصيبة دي وعايز تعرف انا عرفت منين، الباشا هو اللي بلغني وفاكر ان ليا يد فيها، تتحرق بجاز رجالتك، المهم انهم ما يوصلوش ليك، الراجل ده لازم يموت.
سعد: راجل مين اللي يموت، انا ماخونش رجالتي.
جعفر: ما تخونش رجالتك، انت مجنون يا سعد، الراجل ده لو ما ماتش هيعترف عليك.
سعد: مش هيحصل.
جعفر: وانا قولت كلمتي يا سعد، انا مش هستني اشوف الراجل بتاعك اصيل ولا هيبيعك، الراجل ده لازم يموت.
سعد: يبقي حد يقرب منه.
سليمان: سعد.. اعقل يا سعد الراجل ده خطر عليك قبل ما يكون خطر علينا، طب افرض اعترف ايه العمل وقتها؟
سعد: مش هيتكلم انا عارف.
سليمان: يا سيدي خدني علي قد عقلي و رد عليا، الراجل ده لو اعترف عليك انك انت اللي مشيعه يقتل ابن الجيوشي، هتعمل ايه؟
سعد ساكت بيفكر ومش عارف يرد..
سليمان: ساعتها هيتقبض عليك بتهمة التحريض علي القتل وتاخد فيها تأبيدة.
جعفر: انت هتتحايل عليه، الراجل ده لازم يموت و ده عشان مصلحتك انت يا سعد مش عشانا احنا، لأنك هتروح فيها لوحدك لأننا ملناش صالح بيها، اي حاجة تانية كنا فيها مع بعض، انما دي انت اتحركت لوحدك من ورانا.
سعد بعد تفكير طويل فهم الموقف الوسخ اللي هو فيه..
سعد: خلاص اعملوا اللي انتوا عايزينه.
و سابهم ومشي..
سليمان: هتعمل ايه يا جعفرفي المصيبة دي؟
جعفر: هلمها، لازم المها، الباشا لو عرف ان سعد اللي وراها هيقلب عليا انا، وانا مش قد الباشا، ده يدمرنا كلنا.
سليمان: صحيح يا جعفر انا عمري ما سألتك مين الباشا ده.
جعفر: واحسنلك ما تسألش، ده من الحاجات اللي ما ينفعش نقرب لها او نسأل عنها.
سليمان: طب هتعمل ايه بالظبط؟
جعفر: مفيش حل غير ان الراجل ده يموت قبل ما الحكومة تحقق معاه، لازم يموت بسرعة، قوم انت شوف مصالحك وانا هقعد مع نفسي ارتبلها..
سليمان: ماشي يا جعفر..
قام سليمان يمشي وهو متأكد ان في جلسة خاصة بين ابليس وجعفر دلوقتي بيتفقوا هيعملوها ازاي..
نرجع لعاصم..
كان فاضل كام يوم علي الامتحانات ودلوقتي هو والشلة في الهدنة اللي قبل الامتحانات وعلي اتفاقهم انهم يتجمعوا ليلة الامتحان..
في يوم لقي اتصال من نور..
عاصم: صباح الخير يا نور، خير ع الصبح عايزة ايه؟
نور: هو انا لما اتصل بأخويا الكبير حبيبي لازم أكون عايزة حاجة.
عاصم: بالطريقة دي يبقي أكيد عايزة حاجة، قصري وقولي عايزة ايه.
نور: عايزة منك خدمة.
عاصم: انجزي.
نور: ريهام مش عارف تلم المواد لوحدها وحاولت اقعد معاها واعمل زي ما انت عملت معانا معرفتش.
عاصم: ودلوقتي عايزاني اقعد مع ريهام اذاكرلها والم المواد في الكام يوم دول.
نور: بالظبط كده، عليك نور.
عاصم: اديني سبب واحد يخليني اوافق.
نور: اولاً ان اختك الصغيرة هي اللي بتطلب ده، ثانياً انك مش هتتأخر عن حد طلب مساعدتك، أقول ثالثاً ولا كفاية كده؟
عاصم: هو لسه في ثالثاً، لا يا بنتي كفاية، خلاص شوفي هتيجوا امتي؟
نور: و انا اجي معاها ليه؟ انا خلصت وهنتجمع ليلة الامتحان الاولاني.
عاصم: يا تيجي معاها يا هقابلها بره الفيلا، تختاري ايه؟
نور: وفيها ايه يا عاصم لما تيجي تذاكرلها زي ما عملت معانا، ما تخافش مش هتغتصبك يعني.
عاصم: نور...سمعتيني انا قولت ايه؟
نور: حاضر يا عاصم هبلغها و ارد عليك.
عاصم: تمام.
خلصت المكالمة ونور اتصلت بريهام تعرفها كلام عاصم..
ريهام استغربت اكتر من طريقة عاصم وكلامه بس احترامها ليه بيزيد..
ريهام: طب ما يجي الفيلا هنا، اهو يبقي مطمن يا بنتي.
نور: مش عارفة يا ريهام اذا كان هيوافق او يرفض، طب ما تكلميه انتي علي طول، هو كده كده عرف انك عايزاه يساعدك وهو موافق، كلميه واتفقوا علي مكان.
ريهام: انتي شايفة كده؟
نور: انا شايفة ان ده الصح.
ريهام خلاص هكلمه.. يل سلام.
نور سلام.
ريهام قعدت تفكر هتكلم عاصم ازاي وهتتعامل معها ازي بعد اللي عمله معاها، صحيح هو ما يعرفش انها طرف فيه، بس هي هتبقي حساسه من ناحية الموقف.. وفي الاخر قررت انها تكلمه واللي يحصل يحصل..
عند عاصم
عاصم كان قاعد في الجنينة بيشرب قهوته مع سيجارة وبيفكر.. وبيكلم مشيرة بصوت شبه مسموع..
مشيرة: وبعدين يا عاصم، هتعمل ايه، دول وصلوا البيت هنا، مرة خابت المرة التانية لأ.
عاصم: متخافيش يا قلبي مهما عملوا مش هيقدروا عليا.
مشيرة: يا عاصم انا مش هستني لما يجرالك حاجة، لازم تتصرف، انت عرفت حاجة من الراجل اللي فضل عايش؟
عاصم: ايوة..عرفت كتير، دول رجالة سعد السباعي هو اللي بعتهم، واللي فضل حي يبقي دراعه اليمين، سعد هو النائب في مجلس الشعب عن بلدنا الدورة دي، سعد اتحرك المرة دي لوحدة من غير كبير المهارنة وكبير الشواتفة، بيقوم وبينام بيحلم بيا بقتله، و انا هحقق حلمه.
مشيرة: انا خايفة يا عاصم.
عاصم: خايفة وانتي جنبي؟
مشيرة: انا خايفة عليك مش علي نفسي، انا محستش عمري بالأمان إلا جنبك.
عاصم: ما تخافيش، علي اد ما انا بتمني ينجحوا عشان ابقي معاكي، علي اد ما بتمني ان **** يمد في عمري لحد ما اخلص عليهم التلاتة.
مشيرة: وناوي علي ايه؟
عاصم: مفيش في دماغي خطة كاملة دلوقتي، بس انا لازم ابدأ بسعد، سعد بدأ يتحرك لوحده وانا مش هستني يعملها تاني، وحاسس ان ليهم علاقة بحادثة المطار، بس مفيش دليل عليهم.
مشيرة: لو جبت سعد هتعرف منه كل حاجة، واحد فيهم هيفهمك.
عاصم: و ده اللي هعمله.
مشيرة بتبص من ورا كتف عاصم.. فعاصم لف يشوف هي بتبص علي ايه لقي عواطف واقفة مبرقة ومتمسمرة في مكانها.. فضل عاصم باصص ليه شوية وعينيه بتسود أكتر.. ورعب عواطف بيزيد من عينيه..
عاصم ركب دماغها وعرف انها سمعته وهو بيتكلم مع مشيرة.. هي طبعاً مش شايفة مشيرة ولا سامعه هي بتقول ايه، بس سمعت كلام عاصم.. واتفاجأت..
عاصم مسح من دماغ عواطف الكلام اللي سمعته وخرج من دماغها..
عاصم: في حاجة يا عواطف؟
عواطف بتتنفض وتبص لعاصم بإستغراب..
عواطف: انا كنت جاية عشان ابلغك بحاجة بس نسيتها.
عاصم: ولا يهمك، ادخلي كملي الغدا ولما تفتكري تعالي.
دخلت عواطف وهي عمالة تسأل نفسها انا ايه اللي وداني هناك..
عاصم رجع يبص لمشيرة بس كانت اختفت، ابتسم..
تليفون رن وكانت ريهام..
ريهام: الو عاصم، ازيك؟
عاصم: ازيك يا ريهام؟
ريهام: انا الحمد ***، انا بشكرك انك وافقت تساعدني الم المنهج، بس نور قالت انك مش عايز اني اجيلك الفيلا عندك.
عاصم: ريهام انا عايش لوحدي في الفيلا، مفيش غير الحارس والشغالة، ما ينفعش تيجي لوحدك تقعدي معايا طول اليوم حتي ولو بنذاكر فعلاً، شكلك العام مش هيبقي لطيف، انا قولت لنور تيجي معاكي هو ده كمان مش صح لأنها هي هي، بنتين زي بنت، بس كنا هنذاكر في الجنينة ساعتها، و اهو اسمنا تلاتة في الجنينة.
ريهام: طب انا عندي حل، تيجي نذاكر عندي في البيت،
عاصم: بشرط.
ريهام: ايه هو؟
عاصم: حد من أهلك يكون موجود طول اليوم قريب مننا.
ريهام: صعب يا عاصم، انا مليش اخوات، وبابا وماما بيبقوا في شغلهم اغلب اليوم، بس بردو ليها حل، دادة سعاد هتبقي موجودة.
عاصم: مين دادة سعاد؟
ريهام: دي اللي مربياني، دي تعتبر امي التانية.
عاصم: مفيش مشكلة، بس بردو تعرفي أهلك لأنهم أكيد بيرجعوا البيت، لما يلاقوني قاعد معاكي من غير علمهم هيبقي موقف مش لطيف.
ريهام: خلاص عرفهم، هنبدأ امتي؟
عاصم: النهاردة لو اهلك وافقوا.
ريهام: خلاص اعتبرهم وافقوا، هتصل بيهم ابلغهم وهستناك دلوقتي، هبعتلك اللوكيشن.
عاصم: تمام.
خلصت المكالمة وبعد دقايق وصل لعاصم اللوكيشن، قام غير لبسه وهو نازل قابل عواطف وعرفها انه مش راجع ع الغدا وهيتأخر..
خرج عاصم ركب عربيته وبعد نص ساعة كان وصل عند فيلا حواليها جاردات كتيييير اوي، وقف قصاد الفيلا و جارد جه ناحيته..
جارد: حضرتك جاي لمين؟
عاصم: جاي لآنسه ريهام، انا عاصم الجيوشي.
جارد: تمام حضرتك هي بلغتنا.. اتفضل.
اتفتحت البوابة وعاصم دخل ركن ونزل.. اتحرك ناحية باب الفيلا ورن الجرس.. فتحت خادمة فلبينية بتتكلم عربي مكسر..وبعد ما عرفت عاصم عايز مين دخلته..
كانت ريهام نزلت وسلمت علي عاصم ونادت علي الدادة بتاعتها..وقاعدين في الريسبشن..
ريهام: اهلا يا عاصم، دي دادة سعاد.
عاصم: اهلا بحضرتك.
سعاد: اهلا يابني.
عاصم: هنقعد فين؟
ريهام: طب تشرب حاجة الاول، احنا مش بخلا.
عاصم: نقعد الاول ونجهز وبعدين اشرب.
ريهام: ممكن نقعد في مكتب بابا هو مش بيستعمله كتير، وممكن نقعد في اوضتي، وممكن نقعد في اللفينج.
عاصم: ليكي حرية الاختيار بين مكتب والدك او الليفنج او الجنينة.
ريهام: هنذاكر في الجنينة يا عاصم؟!!
عاصم: انا سيبت ليكي حرية الاختيار، مش عاجبك الجنينة يبقي نقعد في الليفنج او مكتب والدك.
ريهام وسعاد خدوا بالهم ان عاصم شال خالص موضوع اوضتها من الكلام..
سعاد طول المناقشة ساكته وعينها علي عاصم جابته من شعره للشوز بتاعة..
ريهام: خلاص يا عاصم يبقي نقعد في الليفنج، نشرب ايه بقي؟
عاصم: قهوة مظبوط بن غامق لو في.
سعاد: انت منين يابني؟
عاصم: (بيبص لسعاد شوية) الجدود من أسوان.
سعاد: منين في أسوان؟
عاصم: (عينيه بدأت تسود) ليه؟
سعاد: (والخوف بدأ يمسك قلبها) أبداً يابني بتعرف عليك بس.
ريهام: دادة سعاد مش تستجوبك يا عاصم، هي بس بتحب تكون مطمنة عليا.
عاصم: مفيش مشكلة، يلا نبدأ عشان ما نضيعش وقت.
دخلوا الليفنج وسعاد جابت القهوة لعاصم وقعدت قريب منهم..
فضل عاصم يشرح لريهام ومخليها مركزة في الشرح وقاطعهم صوت الفون بتاع ريهام..
ريهام بصت للفون ووشها إحمر وبتبص لعاصم بطرف عينيها تشوف باصص ليها ولا لأ..
عاصم: ريهام اعملي تليفونك سايلنت او اقفليه لحد ما نخلص.
ريهام: صعب يا عاصم اقفله، في ناس لازم اكلمها وكده يعني.
عاصم: الناس دي مش هتنفعك لو سقطتي.
ريهام: يا عاصم..
عاصم قاطعها بخبطة بكف إيده بالراحة علي الترابيزة..
عاصم: كلامي خلص.
سعاد اتنفضت من الحركة والكلمة.. وريهام كمان اللي علي طول عملت الفون سايلنت ورمته جنبها..
عاصم رجع يكمل شرح ومحافط علي تركيز ريهام معاه..
الساعة دخلت علي 4 ..
ابو و ام ريهام راجعين مع بعض كل واحد من شغله..
ابوها يبقي فادي وصفي رئيس الغرفة التجارية ورجل اعمال تقيل.. أمها فريدة صادق سيدة اعمال وارثة شركة مقاولات من ابوها بتديرها..
دخلوا لقوا عاصم في الليفنج مع ريهام وسعاد معاهم..
اتعرفوا عليه وطلعوا اوضتهم غيروا ونزلوا..
كان الغدا جهز، حاول عاصم يفلت من الغدا بس طبعاً ما كانش ينفع..
قعدوا الاربعة علي السفرة وعاصم قعد علي راس الترابيزة من الناحية التانية قصاد ابو ريهام..
كانوا بيتكلموا وبيتعرفوا بعاصم..
فادي: ريهام عاملة ايه يا عاصم في المذاكرة؟
عاصم: كويسة حضرتك، ما تقلقش عليها.
فريدة: يعني هتلحقوا تلموا المواد بتاعتكوا.
عاصم: حضرتك انا لميت منهجي وراجعت خلاص، انا في فترة راحة قبل الامتحانات.
فادي: ريهام كانت قالتلي انك من عائلة الجيوشي بتاعة الصعيد.
عاصم: ايوة حضرتك.
فادي: انت من العائلة مباشر ولا من بعيد.
عاصم: (والحروف خارجة بطيئة) اسمي عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، من نسل الجيوشي الكبير.
كل اسم اتنطق كان بيتقال بقوة وبطريقة هادية ومرعبة في نفس الوقت..
فادي: (بعد ما مسك اعصابه) بس اللي اعرفه ان العائلة دي حصلها حادثة مطلعش منها حد حي.
عاصم: لأ طلع منها تلاتة.
فادي: انت واحد منهم ومين التانيين؟
عاصم كان ركب دماغ فادي عايز يعرف بيسأل ليه، وعرف انه بيسأل للإطمئنان والفضول مش أكتر، مفيش منه قلق يعني.. بس فضل ساكت شوية..
ريهام: عمته ومراته مشيرة **** يرحمها يا بابا.
فريدة: مراتك؟!! و**** يرحمها!!
ريهام: اه يا ماما ماتت في حادثة المطار.
فادي: حادثة المطار!! تقصدي مطار اسكندرية اللي حصلت من سنة وشوية تقريبا.
ريهام: هي يا بابا.
فريدة: البقاء *** يا عاصم، اسفين.
عاصم: مفيش حاجة حضرتك.
قبل ما فادي يسأل سؤال جديد عاصم قام..
عاصم: أستأذنكم الحمام.. ميرسي علي الغدا..
ريهام: انت ما أكلتش يا عاصم.
عاصم: لأ انا كده تمام.. ان مش باكل كتير أصلاً.
سعاد اللي كانت واقفة قريب منهم خدت عاصم للحمام..وهي ماشية جنبه..
سعاد: يرحم اللي راحوا ويبارك في عمر اللي حي.
عاصم: يرحم اللي راحوا ويرحم الحي انه يلحقه بيهم بسرعة.
خرج عاصم من الحمام لـ الليفنج وحصلته ريهام وفضلوا يذاكروا وبردو سعاد معاهم، وكل فترة ابو ريهام او امها يدخلوا يبصوا عليهم..
الساعة داخلة علي 11 وعاصم لسه ما خلصش، عايز ينجز مادة بالكامل علي الاقل..
فادي ابو ريهام في مكتبه وامها كانت في اوضتها..
فجأة ضرب النار اشتغل من كل حته..
ابو ريهام خرج من مكتبه ومعاه مسدس وبيكلم الجاردات اللي بره في جهاز شبه اللاسلكي، ام ريهام نازلة تجري من فوق بتنادي علي جوزها وريهام، سعاد واخدة ريهام في حضنها والاتنين مرعوبين..
عاصم اللي كان واقف عاقد حواجبه وعينيه بتسود بشكل غبي.. كان واقف معاهم في الليفنج بس مش معاهم نهائي..
كان بره شايف اللي بيحصل.. شايف رجالة كتير بتهاجم وحرس الفيلا بيدافعوا علي اد ما يقدروا، بس العدد اكبر منهم..
الليفينج اللي هما موجودين فيه كلهم بيبص علي الجنينه الخلفية.. وفي ناس لفت وداخلة من ناحيتهم.. فادي ضرب عليهم نار ووقع اتنين لحد ما ذخيرته خلصت.. وسط صريخ من ريهام وفريدة امها وسعاد الدادة..
بس كانوا 6 داخلين..فادي وقع اتنين..قبل ما يدخلوا كان عاصم اتحرك..
محدش لحق يشوف ايه اللي حصل بس كانت النتيجة ان الاربعة كانوا ميتين..
نشوف احنا بالتصوير البطئ..
عاصم اتحرك يمين بعيد عن زاوية فادي اللي كان بيضرب نار واول ما ذخيرته خلصت والاربعة داخلين عاصم مسك سلاح اول واحد رفعه لفوق وبيضرب برجله التاني اللي جاي من وراه في وشه خلاه خبط في الاتنين اللي وراه ورجعوا خطوتين، كان عاصم سحب السلاح من ايد الراجل اللي ماسكه وضربه بالنار، واتعدل علي اللي باقي وضربهم بالنار هما كمان..
سحب مسدس من جنب واحد فيهم وخد خزنتين تانيين حطهم في جنبه..
قام وقف لقي الكل بيبص ليه بذهول..
سابهم وخرج للي علي بوابة الفيلا من قدام.. كان ضرب النار ناحية البوابة بيقل.. مش عشان حرس الفيلا بيسيطر علي الوضع لأ.. عشان حرس الفيلا تقريباً وقعوا كلهم.. مفضلش منهم غير تلاتة..
عاصم فتح الباب وخرج وهو بيرمي نفسه علي الارض.. وبدأت جولة جديدة من ضرب النار..
عاصم كان شايف كل واحد واقف فين، مفيش طلقة طلعت غير براجل واقع قصادها..حرس الفيلا اللي فاضل مذهولين..
مين ده وبيعمل كده ازاي..
بس ده ما يمنعنش انه اتصاب، ما هو مش سوبر مان يعني..خد طلقتين في كتفه و دراعه وطلقة في فخده..
البوليس وصل وفادي خرج ووراه ريهام وفريدة وسعاد..
عاصم كان واقف بينزف..
الظابط اول ما شافه..
الظابط: انت تاني، هو انا كل مصيبه الاقيك فيها، بتعمل ايه هنا؟
عاصم: (ببرود) انا هنا ضيف.
الظابط: ضيف!!! ما انت يا نحس اوي لدرجة ان المصايب بتجري وراك، يا انت شخصياً وراك مصيبة.
فادي: في ايه يا سيادة المقدم؟ ضيفي وفي بيتي انت بتكلمه كده ازاي؟
الظابط: فادي بيه، مقصدش يا فندم، بس انا اعرف عاصم وكنت..
فادي: مش وقته، فين الاسعاف؟
كانت الاسعاف بتدخل ونزلوا وقفوا النزيف لعاصم، الطلقات كانت دخلت وخرجت، وجرح الفخد كان سطحي مش محتاج خياطة، عاصم رفض يروح المستشفي، فادي طلب دكتور خاص تبعه، جه خيط جروح عاصم في دراعة وكتفه..
فادي والظابط والدكتور وعاصم قاعدين في مكتب فادي، الدكتور بيخيط دراع عاصم اللي واقف عريان نصه اللي فوق..
والظابط بيكلم فادي..
الظابط: اشرحلي اللي حصل يا فادي بيه.
فادي: ناس اتهجمت علي الفيلا وحرس الفيلا اتعامل، وكان في غيرهم لف من الجنينه اللي ورا وانا وعاصم اتعاملنا معاهم.
الظابط: اتعاملتوا ازاي؟ طب انت معاك سلاح واكيد مرخص، والاستاذ ده بقي عمل ايه، (وبيبص لعاصم) ولا عملت زي اللي هجموا عليك في فيلتك.
عاصم: (ببرود) بالظبط، ضربتهم بسلاحهم.
فادي: مين اللي اتهجموا عليه؟
الظابط: حرامية دخلوا فيلته يسرقوه والاستاذ قتلهم بسلاحهم.
عاصم: مش كلهم في واحد لسه حي، يا تري عملتوا ايه معاه؟
الظابط: بكره هروح المستشفي، الدكاترة وافقوا علي التحقيق معاه.
فادي: دلوقتي انا عايز اعرف مين اللي اتهجم علي بيتي، تديني تقرير يومي بالوضع، وانا هكلم اللواء عادل فؤاد.
الظابط: مفيش داعي تكلم السيد مساعد الوزير، انا بأكد لحضرتك اني هعرف مين اللي عملها، في ناس لسه عايشة هنستجوبهم ونعرف.
كان الدكتور خلص خياطة عاصم واداه مسكن، وكتب له علي روشتة بشوية مضادات ومسكنات.. واداه كتافة يعلق دراعه..
خرج الدكتور والظابط وفضل عاصم وفادي..
فادي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا عاصم علي اللي عملته.
عاصم: مفيش داعي للشكر حضرتك.
دخلت عليهم فريدة وريهام وسعاد..يطمنوا علي عاصم..
اتفاجئوا ان عاصم واقف عريان من فوق وعضلات صدره وبطنه بارزة ومتخيط وفي ددمم ناشف علي جسمه..
عاصم اداهم ضهره وبيتناول التيشيرت بتاعة وبيحاول يلبسه.. بس مش عارف..
عاصم: طب هستأذن انا عشان محتاج أرتاح.
فادي: هخلي عربية تطلع معاك توصلك.
عاصم: لأ.. انا هعرف اسوق واروح.
فادي: وانا قولت هخلي عربية بسواق من الحرس يوصلك.
فريدة: مش هينفع تسوق في حالتك دي.
عاصم: (بيبص لفادي في عينيه) كلامي خلص.
فادي اتخض من الكلمة هو وفريدة، ريهام وسعاد اتنفضوا هما كمان..
الفكرة مش ان الكلمة تخض.. الكلمة عادية جداً..
الفكرة في الطريقة اللي بتتقال بيها..عاصم لما بيقولها.. بيقولها بعقله وبينطقها بلسانه..
طاقة عقلية رهيبة بتطلع مع الكلمة وهي بتتنطق.. بتخلي اللي قصاده معندوش مجال للاعتراض او انه ينطق بعدها..
خرج عاصم وهو سايبهم في ذهولهم.. ركب عربيته ورجع الفيلا و طلع نام زي ما هو..
عند الراجل اللي بيراقب عاصم..
بيتصل بالباشا..
الباشا: في جديد؟
المراقب: اه يا باشا، هو راح عند فيلا فادي وصفي وحصل علي الفيلا هجوم و...
الباشا: فادي وصفي!! ياااه دي الحظ ماشي معانا زي الفل.
المراقب: مش فاهم ياباشا.
الباشا: الرجالة دي بتاعتي، وقولتلهم يجيبوا فادي ومراته وبنته، ويخلصوا علي اي حد غيرهم، و اهو موجود جوا بالصدفة، يعني هضرب عصفورين بحجر واحد.
المراقب: يا باشا انا كنت هبلغك ان الواد قتل كل رجالتنا.
الباشا: انت بتقول ايه، انت شارب حاجة، واد مين اللي يخلص علي رجالتنا.
المراقب: ده اللي حصل ياباشا، انا اتفاجئت بالهجوم، ومعرفش انهم تبعنا، والرجالة خلاص كانت خلصت علي كل حرس الفيلا تقريباً، فجأة لقيته خرج من باب الفيلا وبيضرب الرجالة بالنار وكلهم وقعوا.
الباشا: اخبارك زي الزفت زي وشك، وهو فين دلوقتي؟
المراقب: ركب عربيته وراجع البيت وانا وراه اهو.
الباشا: والرجالة؟
المراقب: أغلبهم مات بس في اللي الاسعاف خدته علي المستشفي، تقريباً تلاتة.
الباشا: طب خليك وراه وبلغني بالجديد.
الباشا قفل المكالمة وبيفكر في عاصم اللي كل ما يحاول يقتله يفلت بمعجزة، وحتي لما وقف في طريق رجالته بالصدفة خلص عليهم.. ليه سوبرمان..
عند ريهام
فادي: ايه البني ادم ده؟ مستحيل يكون طبيعي.
فريدة: انت شوفته عامل ازاي وهو بيقول كلامي خلص، انا اترعبت، دا شكل شاب عنده 18 سنة.
ريهام: لا هو 19 يا ماما، و علي فكرة دا نفس احساسي لما بيقول الكلمة دي، وهو قالها قبل كده كذا مرة، مرة في الجامعة ومرة الصبح هنا، وكل مرة بيقولها بحس ان مفيش حاجة تتقال بعد كلمته.
فريدة: بس ايه الجبروت اللي هو فيه ده، دا قتل اكترمن 10 رجالة لوحده ولا اتهز ليه رمش ولا كأن حصل حاجة.
فادي: واحد من عائلة ماتت في مدبحة، ما طلعش حد حي غيره، مستنيه منه ايه.
فريده: صحيح ايه حكاية مراته اللي اتقتلت دي؟
فادي: ناس طلعت عليهم في المطار مش فاكر كانوا مسافرين ولا راجعين، ضربت عليهم نار، وماتت البنت اللي معاه، مكنتش اعرف انها مراته غير دلوقتي.
ريهام: اه يا بابا مراته واسمها مشيرة وكانت بنت عمه، هي الوحيدة وعمتهم اللي طلعوا من الحادثة وهما صغيرين.
فريدة: ومحدش عرف مين اللي عمل كده؟
فادي: اكيد اللي حاول يخلص علي العائلة دي زمان، عايز يكمل عليها.
فريدة وريهام: ويبقوا مين دول؟
فادي: معرفش، انا كنت بعرف من الاخبار وبس، ما اهتمتش بالموضوع.
ريهام: طب عاصم الدكتور قال ايه؟
فادي: الكتور قال انه كويس الجروح هتلم، جسمه قوي ويستحملها، بس وصاه انه ما يعملش مجهود عنيف عليها، ما اعتقدش انه هيعرف يكمل مذاكرة ليكي.
ريهام: مذاكرة ايه يا بابا، نطمن عليه بس، احنا مديونين ليه بحياتنا.
فادي: عندك حق، الواد دخل فيهم ولا فرق الكوماندوز لوحده.
فريدة: لازم نجييبله هدية شيك، او تقدم له خدمه يا فادي.
فادي: ما تقلقيش انا هتصرف، يلا نطلع ننام، انا عايز ارتاح شوية..
طلعوا كلهم يناموا.. وكل واحد فيهم بيفكر ويفتكر اللي حصل في الساعات اللي فاتت..
تاني يوم
عند عاصم
صحي عاصم خد شاور وغير لنفسه علي الجروح وضغط علي نفسه وعرف يلبس.. وبعدها لبس الكتافة..
نزل فطر وشرب قهوته واتصل بريهام..
عاصم: صباح الخير، عامله ايه بعد ليلة امبارح.
ريهام: صباح الخير يا عاصم، انا كويسه..صحيح ما نمتش كويس بس خطفت كام ساعة كده.
عاصم: طب تقدري تكملي مذاكرة النهاردة ولا نأجلها؟
ريهام: انا شايفة نأجلها عشان جروحك.
عاصم: انا مش بتكلم نأجلها عشاني، انا كويس، ان ابسألك انتي.. حالتك النفسية تسمحلك تكملي.. اه أو لأ.
ريهام: انا كويسه هاخد شاور واكون فوقت، انما انت هتقدر تستحمل المجهود ده.
عاصم: قولت انا كويس، عموماً هفطر و اجي نبدا علي طول.
ريهام: طب ما تجي تفطر معايا.. أقصد معانا هنا.
عاصم: مفيش داعي.
ريهام: لأ بجد هستناك تفطر معانا.
عاصم: تمام ماشي.. نص ساعة هكون عندك.
ريهام: ماشي سلام.
عاصم: سلام.
بعد نص ساعة كان عاصم بيرن جرس الباب عند ريهام.. وفتحت سعاد.. ودخلته وكان فادي وفريدة نازلين مع بعض..
بعد الترحاب و الشكر والاطمئنان علي صحته قعدوا كلهم يفطروا مع بعض..
بردو عاصم خلص فطاره بسرعة وقامت ريهام معاه ودخلوا الليفنج يكملوا مذاكرة..
فادي وفريدة ما نزلوش شغلهم اليوم ده وقعدوا في البيت..
عدي الكام يوم اللي قبل الامتحانات وفاضل يوم علي الامتحان..
عاصم عرف ريهام ان اليوم ده هيتجمعوا كلهم عنده يراجعوا مع بعض..
ليلة الامتحان الشلة كلها عند عاصم في البيت..
انجي وكريم وشيماء اتفاجئوا بمنظر عاصم وهو معلق دراعة في الكتافة..
اللي اتخضت بجد ودموعها نزلت كانت نور.. وكانت اول واحدة سألت..
نور: حصل ايه يا عاصم، مال دراعك.
عاصم: ماتخافيش يا نور، انا بخير..جرح بسيط.
كريم: ازاي يعني؟ حصل ايه فهمني.
ريهام: انا هحكيلكم.
وحكت ريهام اللي حصل كله..
كريم: انت ايه يا عم؟ نينجا؟ في ايه؟
نور: طب انت بخير دلوقتي؟ حاسس بوجع؟
انجي: انا مش مصدقة اللي بيحصل، ضرب نار وناس ماتت، لولا ان انتوا اللي بتحكوا مكنتش هصدق.
شيماء: وانت عادي يا عاصم الناس اللي ماتت علي ايدك دي؟
عاصم: تقصدي ايه؟
شيماء: اصلي شايفاك بتتكلم عادي كأن مفيش حاجة حصلت.. كأنك ما قتلتش حد.
عاصم: (ببرود) يا انا يا هما، لو حد داخل بيتك بالسلاح هتعملي ايه؟
شيماء: انا فاهمة انك كنت بتدافع عن نفسك، بس الهدوء بتاعك ده غريب ده وصل لدرجة البرود.
نور: (بعصبية) انتي عايزة ايه يعني يا شيماء، اخويا وبيدافع عن نفسه، هيطبطب عليهم يعني.
كريم: نور عندها حق يا شيماء، واحد داخل عليا بسلاح عايز يقتلني او يخطفني، اكيد هدافع عن نفسي و يا انا يا هو.
ريهام: علي فكرة يا شيماء، بابا كلم باباكي، وانا عارفة انك عرفتي الموضوع، انتي حتي ما فكرتيش انك تسألي علينا.
شيماء: لأ معرفتش، بابا مش هيتكلم معايا في شغله.
ريهام: لأ عرفتي، بس احنا ما نفرقش معاكي.
انجي: نهدي يا جماعة.
شيماء: انتي اتجننتي يا ريهام.
عاصم: (بصوت قوي) كفاية.
كلهم اتنفضوا وسكتوا..
عاصم: مش هنتكلم في مين سأل ومين ما سألش، مش هيفيد بأي حاجة، نركز في امتحاناتنا وخلاص.. اتفضلوا.
دخلوا كلهم وهما ساكتين وقعدوا يراجعوا ويذاكروا..
جاله تليفون من حازم..
حازم: عاصم في اخبار مش كويسة.
عاصم: خير يا حازم.
حازم: الراجل اللي كان في المستشفي اللي اتهجم عليكك في الفيلا.
عاصم: ماله؟
حازم: مات.
عاصم: .................
حازم: عاصم انت معايا، سامعني؟
عاصم: ايوه يا حازم سامعك، مات ازاي؟
حازم: سكته قلبية، الدكتور دخل عليه لقاه ميت.
عاصم: طبيعيه يعني ولا في شك انها بفعل فاعل؟
حازم: بفعل فاعل ازاي يعني، تقصد اتقتل؟ طب مين اللي هيقتله؟ عاصم انت تعرف حاجة ومش عايز تقولهالي؟
عاصم: هكون عارف ايه يعني يا حازم، انا بس مستغرب.
حازم: عموماً القضية كده يعتبر اتقفلت، شوية حرامية حاولوا يسرقوك وماتوا، وانت كنت بتدافع عن نفسك ومفيش اي اتهام ليك، حتي الظابط قال انك تقدر تسافر براحتك لو حبيت، مش هيطلبك.
عاصم: تمام يا متر، تعبتك معايا.
حازم: مفيش تعب ولا حاجة، انا كان نفسي اجيبلك اخبار حلوة بس معلش.
عاصم: ولا يهمك، انت بردو جبت اخبار حلوة اني اقدر اسافر براحتي.
حازم: تمام يا عاصم، عايز حاجة؟
عاصم: لأ شكرا.. سلام.
حازم سلام.
نور كانت متابعة المكالمة..
نور: مين اللي مات يا عاصم؟
عاصم: واحد من الناس اللي حاولت تسرق الفيلا.
كريم: فيلا مين اللي كانت هتتسرق؟ تقصد الفيلا دي؟
عاصم: ايوة، ومن كام يوم بس، اليوم اللي قبل ما اجي عندك يا ريهم نذاكر.
ريهام: يعني بالليل حرامية دخلت عليك تسرقك وماتت، وبالنهار ناس تهجم علينا وانت تنقذنا وتموتهم، اااااه عشان كده الظابط لما دخل كان بيقول لك انت تاني..
عاصم: بالظبط، لأنه كان معايا قبلها بالليل.
نور: طب ما قولتش ليه علي الموضوع ده قبل كده.
عاصم: مفيش حاجة تتقال، ويلا نركوز في المذاكرة.. يلا.
دخلت الامتحانات وخلصوها وطول الفترة دي طارق بيتجنب الكلام مع عاصم..
خلصت الامتحانات ودخلت اجازة اخر السنة..
اخر يوم في الامتحانات بالليل عاصم قاعد في اوضته بيكلم مشيرة زي عادته..
مشيرة: عاصم عايزاك تجرب حاجة.
عاصم: هي ايه؟
مشيرة: عايزاك تجرب حدود قدراتك لحد فين، اقصد مجالها يعني.
عاصم: طب ليه؟
مشيرة: (بإبتسامة رقيقة وجميلة جداً) و فيها ايه..ده طلب.
عاصم: انا مستحيل ارفضلك أمر.
قام عاصم من سريره قفل باب الاوضة بالمفتاح، وقفل ستاير البلكونة، وطفي النور.. الاوضة بقت ضلمة كحل..
قعد علي الارض مربع وحاطط كفوفه علي ركبه.. وغمض عينيه..
اول حاجة شافها كانت مشيرة في وسط الضلمة بس كان حضورها أقوي من وهو مفتح..
شايف نفسه واقف هو وهي في وسط الضلمة والدنيا بدأت تنور بنور هادي كاشف اللي حواله..
مسكت مشيرة ايده وبيتمشوا خرجوا من البلكونة وماشيين في الهوا بس مش شايفين حدود..البيوت بالنسبة ليهم حيطانها كانت شفافة..
بيبصوا علي الفيلا وشافوا جمال بينيك عواطف ومشيرة اتكسفت ودورت وشها..
لفوا وخلوا الفيلا في ضهرهم وبيبصوا علي الشوارع والفيلل اللي حواليهم بالناس اللي فيها وسامعينهم وشايف افكارهم..
بس لحد مسافة معينة وشافوا حاجز عامل زي الستارة السودة مطوق المنطقة..
مشيرة: اعتقد ان الحاجز ده حدود قدراتك يا عاصم، يعني مش هتقدر تروح ابعد من كده.
عاصم: غريبة، انا مكنتش اتصور انها للمسافة دي، انتي شايفة احنا بعيد عن البيت بمسافة كبيرة، انا اقدر اشوف في مسافة دايرة نص قطرها 200 متر، ده رقم مش قليل.
مشيرة: واعتقد انه مع التركيز والتدريب المسافة ممكن تزيد، يلا بينا نرجع.
عاصم: يلا.
لفوا وراجعين رايحين للفيلا تاني.. هما وراجعين عاصم خد باله ان في عربية واقفة قبل الفيلا بشوية، وافتكر انه شاف العربية دي كذا مرة..
مشيرة: غريبة العربية دي؟
عاصم: عندك حق مش اول مرة اشوفها.
مشيرة: طب ما تيجي نشوفها.
قربوا من العربية وواقفين جنبها وشافوا المراقب قاعد فيها وباصص علي الفيلا بتاعت عاصم بتركيز..
مشيرة: دا باصص لبيتنا يا عاصم.
عاصم باصص للمراقب وشايف افكاره كأنها مكتوبة في كتاب بيقرأه..وشايف صور لشخصيات و أرقام تليفونات..
تركيزه كان بيزيد أكتر وأكتر كأنه بيعصر دماغ المراقب..
ومع كل فكره يعرفها غضبه بيزيد لدرجة انه فقد تركيزه وفتح عينيه وخد لحظات لحد ما استوعب انه في اوضته..
شاف مشيرة واقفة باصه لوشه برعب..
عاصم مستغرب بصتها المرة دي.. فجأة حس بحاجة دافية علي شفايفه..
مد صوابعه مسح شفايفه وبيبص رغم ان الدنيا ضلمة بس شاف بوضوح ان اللي علي صوابعه ددمم..
قام وسط الضلمة بس شايف طريقه بوضوح للحمام، غسل مناخيرة ووشه وخرج..
دماغه كانت بتغلي.. فهم ان النزيف ده من المجهود اللي عمله، ولو دماغه ما عرفش يخليها تهدي هينزف تاني.. وممكن يحصل الأسوأ..
غمض عينيه ومشيرة بقت اوضح ومبتسمه ليها ابتسامه جميله و رقيقة جداً، ابتسامه خليته هو ابتسم واعصابه بتهدي ودماغة بتهدي..
مشيرة: انا عرفت اللي انت عرفته، بس صدقني العصبية والغضب مش الحل، انا عارفة انك بتتحرق من جواك لما عرفت مين اللي عمل فيا كده، وان مش هقف قصادك لأ انا هقف وراك وبقولهالك اهو يا عاصم.. انا عايزه حقي.
عاصم: هجيبلك حقك منهم كلهم، هحرقهم كلهم بناري.. هخليكي تسمع صراخهم.. هرقص علي صوت عذابهم.
مشيرة: (وصورتها بتختفي بالبطئ وصوتها بيبعد) انا جنبك ومش بعيده عنك، انا جنبك.
عاصم فتح عينيه وهو محتار، مبقاش عارف اذا كان مشيرة بتكلمه فعلا ولا ده من خياله..
اوقات بيبقي عارف انه بيتخيل انها بتكلمه وبيكلمها، واوقات زي دلوقتي..فعلا مش عارف اذا كان حقيقة ولا خيال..
قام ونام علي سريرة وهو باصص للسقف.. محسش نام امتي ولا ازاي..
الصبح طلع عليه.. قام خد شاور ونزل فطر وخرج..
اول ما خرج بالعربية من الفيلا، المراقب دور و طلع وراه..
عاصم عاصم مش محتاج ينفرد بالمراقب او يمسكه، ما خلاص عرف كل اللي يعرفه المراقب..
عرف ان الباشا هو اللي ورا حادثة المطار، وعرف ان الباشا هو اللي بعت رجالة لبيت فادي ابو ريهام، وعرف ان الباشا كان مراقب حازم.
عرف عنوان الباشا وعرف اسمه الحقيقي، وعرف بيشتغل ايه في الظاهر والباطن..
الخطوة المهمة هي مقابلة الباشا، ويعرف كل اللي جواه..
لازم يعرف قتل مشيرة وحاول يقتله ليه..
بس يقابله ازاي، ويقابله فين.
الباشا عارف عاصم، عارف شكله، عاصم عارف كده كويس..
سمع صوت مشيرة جنبه دور وشه لقاها قاعدة علي الكرسي اللي جنبه في العربية..
مشيرة: طب هتعملها ازاي؟
عاصم: (بص للطريق وبيكلمها) اكيد هلاقي طريقة اقابله بيها او حتي اكون قريب منه من غير ما يشوفني، ولو شافني هو أكيد متأكد اني معرفش عنه حاجة، مش هبقي قلقان من ناحيتي.
مشيرة: بردو ازاي؟
عاصم: لسه مش عارف يا مشيرة.
قطع كلماه رنة الفون.. فتح الاسبيكر عشان سايق.. وكانت نور..
نور: أخويا الكبير.. واحشني.
عاصم: وحشتك ايه يا بكاشة، دا احنا لسه مخلصين امتاحانات امبارح، وكنا مع بعض لآخر اليوم.
نور: انا بكاشة، **** يسامحك.. انا زعلانة ولازم تصالحني.
عاصم بيبص بطرف عينه لمشيرة كان علي وشها ابتسامتها الرقيقة بس عينيها كانت هتولع فيه..
عاصم: عايزة ايه يا نور انا سايق.
نور: رايح فين؟
عاصم: بلف شوية بالعربية، قولي عايزة ايه.
نور: بنفكر نطلع الساحل او شرم، ايه رأيك؟
عاصم: انتوا مين؟
نور: انا وانجي وريهام واكيد كريم ها يجي، ولسه هنشوف شيماء.
عاصم: مش عارف يا نور (وبيبص لمشيرة اللي بتبص ليه وساكته) انا سايق دلوقتي مش هعرف اركز معاكي.
نور: طب فكر و رد عليا، هستني منك تليفون.
عاصم: ماشي يا نور، هرد عليكي.
قفل المكالمة وبص قدامه وساكت وعامل عبيط..
مشيرة: انا عارفة ان مفيش بينك وبيبنها حاجة، بس انا مش هقدر امنع نفسي اني اغير عليك، وعموماً انا موافقة، انت في اجازة ومش هتقعدها كلها في البيت، اخرج واتفسح انا كده كده مش هسيبك لوحدك.
عاصم: انا عارف يا قلبي، وانتي متأكدة ان مفيش في قلبي غيرك، مستحيل واحدة هتاخد مكانك، انا مش هسمح بكده.
مشيرة: خلاص اتصل بيها عرفها انك موافق.
عاصم: تمام.
اتصل عاصم بنور..
نور: ايه فكرت؟
عاصم: اه فكرت وموافق، مفيش مشكلة.
نور: قشطة، طب بقولك ايه، احنا عند ريهام دلوقتي وهي بتعزمك علي الغدا، وهنكلم كريم وشيماء يجوا علي هنا.
عاصم: مفيش داعي يا نور.
ريهام: لأ ما تبقاش رخم، بابا وماما عايزين يقابلوك، من ساعة ما بدأت الامتحانات وهما بيسألوني عليك وعايزين يشوفوك.
عاصم بيبص لمشيرة ومشيرة غمزتله وهو فهمها..
عاصم: خلاص يا ريهام جاي، شوية كده وجاي.
ريهام: خلاص هنستناك.
خلصت المكالمة وعاصم بيبص لمشيرة وساكت ورجع بص للطريق.. راح لكافيه قعد وطلب قهوة..
مشيرة قاعدة قصاده وعلي وشها ابتسامتها الجميلة..
عاصم: انتي بتفكري اني استغل نفوذ فادي ابو ريهام في اني اقابل الباشا..
مشيرة: بالظبط.
عاصم: هي فكرة كويسة، بس ايه السبب اللي يخليه يسعادني من غير ما يشك.
مشيرة: مش هيشك، انت ليك عند جميل مش هينساه، و ده اللي هيساعدك، انك تطلب منه تقابله، بص خلاص مش لازم تطلب مساعدته بشكل مباشر، أكيد هو يعرفه و عنده معلومات تانية غير اللي كانت عند الراجل اللي بيراقبك، مجموع المعلومات دي هيساعدنا كتير اننا نشوف طريقة مناسبة نقرب منه بيها.
عاصم: في دي عندك حق، هنستفاد كتير من معومات فادي.
مشيرة: طب مش يلا بينا عشان نلحق الغدا.
عاصم: ماشي، يلا يا ستي.
قام عاصم وركب عربيته وراح لفيلا فادي..
وصل ودخل وقابلته داده سعاد ورحبت بيه، وكان نور اول واحدة خرجت قابلته ووراها ريهام..
سلم عليهم و دخل الليفنج لقي انجي وكريم وشيماء قاعدين وسلمو علي بعض وقعدوا..
كريم: ريهام كانت بتحكي لينا اللي حصل ساعة الهجوم وانه كان هنا في الليفنج.
انجي: انت ما قولتش يا عاصم انك اتعاملت مع اربعة قبل ما تخرج للناس اللي علي البوابة.
ريهام: يا بنتي انا كنت مصدومة مش عارفة انطق ومش مصدقة ان ده عاصم زميلنا اللي معانا كل يوم، بابا لما ضرب عليهم نار ووقع اتنين انا كنت هموت من الرعب لما الرصاص بتاعة خلص، فجأة لقيت عاصم بيهجم عليهم وبيخطف السلاح من واحد فيهم وبيضربهم كلهم بالنار، لأ و خد مسدس من واحد منهم وخرج كمل علي اللي بره، ده الحرس اللي فضل عايش كانوا مستغربين منه، وبيحمدوا **** انه خرجلهم في الوقت المناسب.
شيماء: انا هفضل مستغرباك يا عاصم علي هدوءك اللي ممكن اقول عليه برود في تعاملك مع الدم ده كله.
نور: (بعصبية) وانا هرد عليكي نفس رد كريم ساعتها، يا حياتي يا حياتهم، انا مش هستني حد داخل عليا بمسدس وبيضرب عليا نار واقوله نتفاهم، عاصم عمل الصح وانقذ كل اللي موجودين في البيت ده، انا اللي مستغرباك بجد من كلامك في النقطة دي قبل كده ودلوقتي.
انجي: يا شوشو خلاص بقي، ولا لازم يحصل معاكي زي ما حصل مع ريهام وعاصم ينقذك عشان تستوعبي الوضع.
شيماء: ومين المجنون اللي هيتعرض لبنت مساعد وزير الداخلية، ما تعقلي كلامك يا انجي.
كريم: ممكن نتكلم في اي حاجة تانية، انتوا كل ما تتفتح سيرة الموضوع ده تتخانقوا، ممكن نغير الموضوع.
دخل عليهم فادي ومراته فريده
فادي: تتخانقوا ليه ولاد؟ حصل ايه؟
كريم: مفيش حاجة يا عمو، ده العادي بتاعهم.
فريده: بس انتوا صوتكم كان عالي، كأنكم بتتخانقوا فعلاً.
نور: يا طنط شيماء متضايقة من عاصم انه قتل الناس اللي هجمت علي البيت هنا، شايفة ان عاصم مش فارق معاه دمهم.
انجي: كنا بنحاول نفهما يا طنط ان عاصم اتصرف من دافع يا حياته وحياتكم يا حياتهم، مفيش بديل.
فادي: وانتي متضايقة ليه يا شيماء بالظبط، عايز اسمعك.
شيماء: يا عمو كل الموضوع اني مستغربة هدوء عاصم، بيتعامل بهدوء غريب او ببرود بمعني اصح، واحد غيره كانت اعصابه باظت من الدم اللي علي ايده، ده قتل اكتر من 10 عندكم غير التلاتة اللي قتلهم في بيته.
فريده: (بتبص لعاصم) ايه؟ قتلت 3 في بيتك.
نور: يا طنط حرامية دخلوا الفيلا يسرقوها، والموضوع اتطور لضرب النار، كان بيدافع عن نفسه.
فادي: حصل امتي الكلام ده يا عاصم؟
ريهام: اليوم اللي كان هنا بيذاكر معايا يا بابا الليلة اللي قبلها.
فادي: عشان كده الظابط قال لك انت تاني، انا ما ركزتش ساعتها وكنت متوتر من الموقف اللي بيحصل.
شيماء: اهو يا عمو انت نفسك كنت متوتر، انما عاصم بيتعامل بهدوء مش طبيعي.
كريم: (بيبص لعاصم) عاصم انت ساكت ليه؟
كلهم بيبصوا لعاصم ومستنيين رد..
عاصم اتكلم بصوت هادي وقوي ومرعب في نفس الوقت..
عاصم: انا مش مطالب اني ابرر موقفي لأي حد أياً كان، الموقف اللي حصل هنا واللي حصل في بيتي انتهوا، وان ما اتعودتش ابص ورايا، اللي عايز يكمل معايا علي طبعي برحب بيه، اللي بيرفض الباب مفتوح علي الجنبين.
كلهم ساكتين ومصدومين من الرد..وكالعادة كانت اول واحدة ترد هي نور..
نور: (راحت وقفت جنب عاصم) انا مستحيل ابعد عن اخويا الكبير.
كريم: وانا قبلتك بطبيعتك دي وموافق.
انجي: انا معنديش اي مشكلة طالما ان الاحترام متبادل.
ريهام: وانا كمان بعتبرك اخويا الكبير.
ابو ريهام وامها كانوا مستغربين من كلام بنتهم، هي اه ملهاش اخوات زي نور، بس كانت بتقول كويس انها ملهاش اخوات.. نور كمان استغربت بس هي فاهمه أسباب ريهام وكانت مبسوطة..
شيماء: انا اسفة، انا مش مطالبة اني اقبلك.
فادي: مفيش داعي للعصبية يا ولاد، انتوا اصحاب، انسوا النقطة دي وكملوا مع بعض عادي.
شيماء: لأ يا عمو، هما اختاروه هو، وانا مش عايزاه معانا يبقي يا انا يا هو في الشلة دي.
وكانت بتبص لكريم ونور وريهام وانجي.. بس محدش فيهم اتكلم فضلوا يبصوا ليها وساكتين..
انجي: كده انتوا اللي اختارتوا، اشبعوا بيه وخليه ينفعكم.
قامت شيماء وسابتهم ومشيت..
فادي باصص للباقي وساكت..مستني رد فعل..
فريدة: يعني محدش فيكم نطق يخليها تستني او عمل اي حاجة.
فادي: لو ركزتي في كلامهم كويس هتعرفي انهم واخدين القرار، انجي اتعاملت بعقل وقالت طالما الاحترام متبادل معندهاش مشاكل، كريم واخد القرار من قبل اللحظة دي وواخدة صاحب من زمان، اللي مستغربة ريهام ونور انا عارف ان نور وحيدة زي ريهام، بس مكنتش متوقع انهم يتعاملوا معاه علي انه اخوهم الكبير، انتوا فاهمين انتوا الاتنين يعني ايه اخ كبير، يعني سركم معاه، بتثقوا فيه لأقصي درجة، بتآمنوه علي حياتكم.
نور: انا فاهمه ده يا عمو.
ريهام: وانا كمان فاهمة يا بابا.
فريدة: انا خايفة بس شيماء تتجنن وتروح تشتكي لأبوها.
فادي: خايفة!! ايه يا فريدة.. ابوها اه مساعد وزير الداخلية بس ولا يعرف يعمل معانا حاجة، في ايه يا فريدة.
فريدة: انا مش خايفة علينا يا فادي، انا خايفة علي عاصم، تسخن ابوها عليه يأذيه.
كلهم بصوا لعاصم اللي لسه ساكت..
فادي: لو فكر يقربلك يا عاصم انا اللي هتقف قصاده، انت ما تعرفش انا ممكن اعمل ايه.
كريم: وانا كمان هكلم بابا عشان يبقي في الصورة.
عاصم: انا كفيل بأي حد، انا متشكر ليكم اهتمامكم وخوفكم، بس ارجو ان محدش يتدخل إلا لو طلبت، غير كده خلينا زي ما احنا، كأن مفيش حاجة حصلت.
كريم: يا عاصم..
عاصم: (بهدوء) كلامي خلص.
فضلوا دقيقة ساكتين مش عارفين ينطقوا..
دخلت عليهم دادة سعاد عرفتهم ان الغدا جاهز..
قاموا كلهم وقعدوا علي الترابيزة وعاصم زي العادة قعد علي راس الترابيزة من الناحية التانية قصاد فادي..
وبيتكلموا في حاجات كتير..
عاصم: مفيش اخبار حضرتك عن اللي اتهجموا علي الفيلا؟
فادي: لا يا عاصم، مفيش جديد، التحقيقت لسه شغالة.
كريم: طب حضرتك مش بتشك في حد؟
فادي: يا كريم انا في السوق و ليا أعداء كتير، بس بردو مش لدرجة انهم يهجموا عليا بالشكل ده، و ده اللي محيرني، انت عارف.. اعداء ابوك فواز اكترمن اعدائي 100 مرة بس محدش حاول يعمل كده معاه.
كريم: عندك حق يا عمو، بس ان اول مرة اعرف ان بابا ليه اعداء.
فواز: عشان انت ما تعرفش حاجة عن شغل ابوك، او فواز اللي مش بيحب يعرفك عن شغله، بس ابوك هو ملك الأغذية في السوق، يبقي لازم يكون ليه أعداء عايزة تتطيره وتاخد مكانه.
عاصم: (بص لمشيرة اللي هزت راسها بالموافقة وبعدها بص لفادي) تعرف حد اسمه الباشا؟
فادي سكت ورجع بضهرة وساب الاكل وباصص لعاصم..
فريدة بتبص لفادي مستغربة هو عمل كده ليه..
الشباب بيبصوا لفادي وعاصم مش فاهمين في ايه..
عاصم ساكت.. هو رمي السؤال ده عشان فادي يجمع معلوماته عن الباشا وكده هيبقي أسهل لعاصم ياخدها من دماغه..
فادي: (باصص لعاصم في عينيه) انت جيبت الاسم ده منين؟
عاصم: (بنفس ملامح وشه الحجر) في وسط ضرب النار واحد كان بيقول للي معاه الباشا عايزك حي، قبل ما اضربه رصاصه.
فادي: انت متأكد يا عاصم؟
عاصم: ده اللي سمعته.
فادي: (اتعصب وخبط علي الترابيزة بإيده) ابن الكلب.
الشباب وفرريده تاخضوا من رد فعل فادي..
فريدة: مين يا فادي؟ مين اللي عمل كده.
فادي: يسري تميم.
فريدة شهقت وحطت ايده علي بوقها..
ريهام: مين ده يا ماما؟ اتوترتي كده ليه؟
عاصم كان ركب دماغ فادي وعرف كل اللي هو عايزة.. زوده علي اللي عرفه من المراقب وبقت المعلومات كالتالي..
يسري تميم.. عنده شركة استيراد بينافس شكرة فادي، ده الظاهر بس كل الناس عارفه انه شغال شمال بس مش عارفين في ايه بالظبط مخدرات ولا سلاح ولا اثار فادي ما يعرفش، ومحدش عرف يثبت عليه حاجة، ليه اتصالات كتيرة وقوية وكبر في السوق بسرعة غريبة..
فريدة شهقت ليه.. لأنه اتقدملها زمان ورفضته ووافقت علي فادي، وهو مش ناسي ليها الحوار ده..
عضو في الغرفة التجارية، وفادي بيقابله بشكل مستمر، في قرار في الغرفة كان يسري عايزه يمر بس فادي وقفه كذا مره، عشان كده يسري أمر رجالته تجيب فادي واهل بيته عايشين عشان يضغط عليه بيهم..
واللي عرفه من المراقب كان انه بيشتغل في السلاح والاثار عشان كده كبر بسرعة اوي في فترة صغيرة اوي..
صحيح المعلومات مش كتير زي ما عاصم كان بيتمني بس المتاح..
عاصم مش عايز يعمل مع يسري زي ما عمل مع اسماعيل المرسي، انه يعرف مخبي ورقه فين ويبلغ عنه.. لأ..
يسري أمر بقتلهم وراحت فيها مشيرة.. يبقي روحه قصاد روحها ويتحاسبوا فوق.. هو مسئوليته بس انه يبعته لمشيرة..
قطع الصمت ده ريهام..
ريهام: بابا.. ماما.. حد يرد عليا، مين يسري ده؟ واتوترتوا كده ليه؟
فادي: ده اقذر شخصية ممكن تقابليها في حياتك، تِعبان بمعني الكلمة، انا فهمت دلوقتي كل حاجة، لو كلامك صح يا عاصم، يبقي هجم علي البيت عشان وقفت قصاده في قرار كان عايزه لمصلحته في الغرفة، كان عايز يخلص مني عشان القرار يعدي.
كريم: طب بابا كان رأيه ايه في القرار ده؟
فادي: ابوك كان رافض زيي، مش هستبعد انه كان عليه الدور بعدي.
كريم: يبقي انا لازم ابلغ بابا بالكلام ده.
فادي: مفيش مشكلة ابقي عرفه لما تروح.
كريم: لما اروح ايه، انا هكلمه دلوقتي.
وقام كريم يتصل بأبوه..
فادي رجع بص لعاصم وبيكمل كلامه..
فادي: ناس كتير حاولت تمسك عليه اي حاجة بس معرفوش، انا متأكد انه شغال شمال، بس مفيش دليل بكده، وطبعا مش هعرف اعمل معاه حاجة، حتي الرجالة اللي مسكوها محدش فيهم جاب سيرته وما اظنش انهم هيعملوها.
عند كريم بيكلم ابوه فوازالرشيدي..
فواز: في حاجة يا كريم؟ انت كويس؟
كريم: اه يا بابا انا بخير، بس في موضوع مهم عايز اكلمك فيه.
فواز: الموضوع ده ما يتسناش لما ارجع؟
كريم: لأ يا بابا، ده مهم ليك انت.
فواز: (بإستغراب) ليا انا؟ موضوع ايه ده؟
كريم: تعرف حد اسمه يسري تميم؟
فواز: (إستغرابه بيزيد) وانت تعرف منين الزفت ده؟
كريم: حضرتك عارف ان في هجوم حصل علي عمو فادي.
فواز: اه عارف ومتابع الموضوع بطريقتي.
كريم: اهو يسري ده بقي هو اللي عمل كده.
فواز: انت بتقول ايه، انت متأكد من المعلومة دي؟ جبتها منين؟
كريم: يا بابا الكلام مش هينفع في الفون، انا كنت بكلمك اطلب من حضرتك تيجي عند عمو فادي، احنا عنده دلوقتي.
فواز: نص ساعة واكون عندكم.
قفل فواز مع ابنه كريم واتحرك من شركته علي فيلا فادي..
رجع كريم ليهم تاني..
كريم: بابا جاي دلوقتي.
فادي: ليه كده يا كريم؟ يشرف طبعا انا مقصدش حاجة، بس ليه تخضه كده؟
كريم: يا عمو كان لازم يكون موجود.
نور: طالما كده يبقي انا كمان لازم اكلم بابا، يضايقك يا عمو؟
فادي: عيب يا نور الكلام ده، ابوكي صاحب عمري، بعيدا عن القرف ده يشرفني في اي وقت طبعاً.
نور كلمت ابوها خالد الجابري قصادهم وفاتحة الاسبيكر، وبردو قال نص ساعة ويكون موجود عند فادي..
عدت النص ساعة ودخلت عربيات كتير اغلبها حراسة فواز الرشيدي و قابل خالد الجابري..
الاتنين سلموا علي بعض في جنينة الفيلا وخرج فادي استقبلهم وسلم عليهم ودخلوا التلاتة وقعدوا في الليفنج مع فريدة والشباب..
بعد التعارف.. فواز و خالد أثناء التعارف خطفهم عاصم بحضوره القوي، الاتنين في دماغهم بيقولوا مستحيل ده يكون شاب عنده 19 سنة قد ولادهم، نظرة العين دي مش طبيعية..
قعدوا.. وفادي شرح لهم كل الموضوع بعد ما فهم الوضع من وزاوية تانية بعد معلومة عاصم..
خالد: من زمان قولتلكم ان يسري ده مش سهل، و مش هيسكت غير لما يخلص مننا كلنا.
فواز: ولا يقدر يعمل حاجة، ولو فكر يعمل اللي عمله مع فادي هيزعل.
خالد: طب انت الحراسة عندك 3 أضعاف الحراسة عند اي حد فينا، عشان كده بتقول الكلام ده، احنا كمان هنزود حراستنا، بس انا اخاف علي بنتي الوحيدة (بيبص لنور) اخاف يتعرضلها.
فادي: انا كمان خايف علي ريهام، وهزود الحراسة علي الفيلا وهخليها تمشي بحراسة، بس مش ده الحل، يسري مش هيفضل معيشنا في رعب، لازم نتصرف معاه، لولا عاصم المرة اللي فاتت كانوا خدونا كلنا و يا عالم كان هيعمل فينا ايه.
فواز: (بيبص لعاصم بتركيز وبيكلم فادي) وعاصم عمل ايه المرة اللي فاتت؟
فادي: هو اللي وقف قصاد رجالة يسري، وهو اللي سمع واحد من رحالته بيقول الباشا عايزني حي، عاصم خلص علي رجالة يسري بعد ما حرس الفيلا كلهم وقعوا، انا مش هستبعد انه حاطط عاصم تحت عينه هو كمان دلوقتي..
(غلبان ما يعرفش)
فواز: لازم نأمن الولاد كلهم لحد ما نتصرف مع يسري، بس التعامل مع يسري كأننا ما عرفناش حاجة، لأننا مش معانا دليل وكلام عاصم مش دليل نقدمة للشرطة.
خالد: انا كده كده مسافر لندن الاسبوع الجاي عندي شغل هناك وهاخد نور وامها معايا، مش هيسيبهم هنا لوحده حتي ولو معاهم حرس.
فواز: وانت يا فادي تزود الحراسة علي البيت وريهام وفريدة ما يخرجوش من غير حراسة، اما عاصم وانجي انا هبعتلهم حراسة من عندي.
انجي: يا عمو انا مش ضلع في المشكلة دي، بابا شغله بعيد عن طبيعة شغلكم ومعندوش صراعات مع اي حد، فمفيش داعي للحراسة..انا مفيش خطر عليا.
فواز سكت شوية بيفكر..
فواز: ماشي يا انجي..انتي صح، ممكن لو زودنا الحراسة عليكي نلفت ليكي النظر، ونحط والدك تحت ضغط ملوش لازمة، يبقي هبعت حراسة لعاصم تكون معاه في كل حته.
عاصم أخيراً إتكلم.. كان باصص لمشيرة طول الوقت..
عاصم: وانا برفض وجود حراسة معايا.. انا اقدر اواجه مشاكلي لوحدي..
فواز: (بلهجة أمر) الحراسة هتكون عندك من بكره.
عاصم عينيه بتسود بغباء.. وصوته كأنه طالع من قبر.. تحس ان الموت بيكلمك..
عاصم: انا ما إتأمرش.. انا كفيل بيسري تميم ده لوحدي.
فواز: انا ما ......
عاصم: (خبط بإيده علي مسند الكرسي) كلامي خلص.
فواز و فادي وخالد جسمهم اتنفض من الكلمة.. فريدة وريهام وانجي وكريم اتنفضوا هما كمان واتوتروا، نور اتخضت بس ما خافتش من عاصم كانت فخورة بعاصم..
كريم عارف ابوه محدش يقدر يعصي ليه أمر، وكمان عارف عاصم لما بيقول الكلمة دي محدش بيقدر يعارضه..
صدام العمالقة..
فواز فضل ساكتت وباصص لعاصم في عينيه ومش فاهم هو مش عارف يرد علي عاصم ليه، من امتي حد ليه الكلمة الاعلي عليه في نقاش.. من امتي حد بيعصي كلمة قالها..
بعد فترة صمت وكلهم بيبصوا لعاصم وفواز اللي عينييهم في عيون بعض، بس لاحظوا ان فواز عينه بتترعش..
عاصم قطع الصمت ده وبيبص لخالد ابو نور..
عاصم: انا كمان مسافر لندن كمان اسبوع، هقعد شوية هناك، ممكن نسافر مع بعض.
نور: اخويا الكبير حبيبي.
خالد: اخوكي؟!!!
نور: اه يا بابي انا بعتبر عاصم اخويا الكبير.
خالد بيبص لبنته بإستغراب بس ما علقش..
كريم: هتسيبونا يا اندال هنا.
عاصم: و ليه نسيبكم هنا؟ ما نسافر كلنا مع بعض.
ريهام: فكرة جامدة، (بتبص لأبوها) ايه رأيك يا بابا؟
فادي: طالما عاصم معاكم مفيش مشكلة، انا موافق.
كريم: يعني مفيش غيري انا وانجي؟ (بيبص لأبوه) بعد اذنك يا بابا هسافر انا كمان.
فواز: (وهو باصص لعاصم) مفيش مانع.
انجي: انا مش عارفة بابا هيوافق ولا لأ، بس احتمال كبير انه مش هيوافق.
ريهام: لما يعرف اننا كلنا مسافرين وكمان مش هنبقي لوحدنا عشان نور باباها و مامتها هيكونوا معانا أكيد هيوافق، لأنه هيبقي عارف اننا مش هنكون لوحدنا..
خالد: خلاص انا هكلمه و اقنعه، وهحجز ليكم كلكم معايا في الفندق.
عاصم: مفيش داعي لفندق حضرتك.
خالد: يعني ايه؟
عاصم: هتنزلوا كلكم ضيوف عندي في شقتي هناك.
فواز: وانت عندك شقة في لندن؟
عاصم: شقتي في ميدان تارفلجار.
خالد: انت بتتكلم جد؟ شقة زي دي بملايين.
فواز: انت مين يابني؟
عاصم: اسمي عاصم الجيوشي، عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، انا متأكد انك تعرف عائلة الجيوشي.
فواز: كده انا فهمت.
خالد: فهمت ايه يا فواز؟
فواز: فهمت جاب الجبروت اللي بيتكلم بيه ده منين.
خالد: انا سمعت عن عائلة الجيوشي دي زمان، بس ما اعرفش عنهم حاجة غير الحادثة اللي ماتوا فيها كلهم.
فادي: و ده بردو اللي اعرفه انا كمان، وزيادة عليها حادثة كمان من سنة بتاعت المطار يا فواز، الحادثة دي كان المقصود بيها عاصم.
فواز: هو انت اللي اتضرب عليك نار وكان معاك واحدة.
نور وكريم وريهام في صوت واحد بطريقة حادة: مراته.
فادي وخالد وفواز بيبصوا ليهم بإستغراب من طريقتهم..
كانوا كأنهم مقبلوش كِلمة (واحدة) علي مشيرة، مشيرة ما يتقالش عليها واحدة...
خالد: حقكم عليا انا..في ايه..مش كده يا ولاد.
فواز: (بيبص لعاصم) مراتك؟
عاصم: مراتي مشيرة وعمتي الدكتورة جيهان الجيوشي.
فريدة: جيهان كانت عمتك؟
عاصم: حضرتك تعرفيها؟
فريدة: طبعاً اعرفها، اتقابلنا كذا مرة في حفلات واتعرفنا علي بعض، كانت شخصية محترمة جداً، بس فجأة اختفت من سنين، وسمعت انها سابت مصر واستقرت بره.
عاصم: عمتي جيهان استقرت في اسكندرية عشان تربينا انا ومشيرة بعيد عن عيون الناس اللي قتلت العائلة.
فواز: وانت عارف مين اللي عمل كده في عائلتكم؟
عاصم: ايوه عارف.
فواز: مين؟
عاصم: 3 عائلات..كبارهم اللي امروا بكده.
فواز: مييين؟
عاصم: المهارنة والشواتفة والسباعية.
فواز: (بإستغراب) تقصد جعفر مهران، وسليمان الشواتفي، وسعد السباعي؟
عاصم عارف اسامي العائلات بس، ما يعرفش اسامي الكبار غير سعد من الراجل اللي ضربه قبل كده بالنار في البيت عنده..
وواضح ان فواز يعرفهم.. في ثانية كان جوا دماغ فواز..
عرف شكل جعفر وسعد وسليمان..
عرف انهم بيبدلوا علي بعض عضوية مجلس الشعب كل واحد دورة، و سعد هو العضو الحالي..
عرف ان ليهم شغل مع فواز..بيوردوا ليه كل انتاج اراضيهم..
عرف ان جعفر دايما اللي بيتكلم في كل الاتفاقات يعني هو تقريبا كبيرهم..
خرج عاصم من دماغ فواز وبص لمشيرة اللي كانت مبتسمة ومبسوطة انهم قربوا خطوة كمان..
دلوقتي هما حددوا أعدائهم وعرفوا أشكالهم واماكنهم..فاضل يحددوا نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم..
بعد كده...يبدأ الإنتقام..
نور باصه لعاصم وشايفاه باصص للفراغ و علي وشه ابتسامه خفيفة اوي مش اي حد يلاحظها..
فواز: انت سرحت في ايه؟ بقولك تقصد جعفر وسعد وسليمان؟
عاصم: ايوة.
فواز: ايه دليلك؟
عاصم: انا عارف، عمتي جيهان حكتلي اللي حصل زمان ومش هتكدب عليا، هما اللي عملوا كده في العائلة زمان.
فواز: وناوي علي ايه؟
عاصم: هيتحاسبوا علي اللي عملوه.
فواز: ومين اللي هيحاسبهم، الحكومة مش هتحاسبهم وانت مش في ايدك دليل واحد ضدهم.
عاصم: انا مش محتاج دليل عشان احاسبهم.
فادي: مش يمكن تكون غلطان يابني.
عاصم: (بيبص لفواز وبيكلم فادي) هو عارف اني مش غلطان، ممكن يكون مش متأكد من كلامي، بس هو اكيد عارف العداوة اللي بينهم وبين عائلتي من زمان، عشان كده هو شاكك فيهم مش متأكد.
عند المراقب.. بيتصل بالباشا..
الباشا: ايه.. في جديد؟
المراقب: هو في حاجة غريبة ياباشا بتحصل.
الباشا: انجز، معنديش وقت.
المراقب: الواد راح لفادي وصفي البيت.
الباشا: وايه يعني، ما تقول اللي عندك مرة واحدة.. انت هتنقطني.
المراقب: ياباشا بعد ما وصل بساعة او ساعة الا ربع كده، فواز الرشيدي وخالد الجابري وصلوا هما كمان، وكلهم جوا الفيلا مع بعض دلوقتي.
الباشا: ............
المراقب: الو..سامعني يا باشا.
الباشا: اقفل دلوقتي وهكلمك تاني.
عند الباشا
الباشا قاعد بيفكر ايه اللي لمهم كلهم علي بعض كده وفي التوقيت ده، فادي وخالد اصحاب من زمان مفيش مشكلة انه يزورهوبناتهم اصحاب، فواز ليه شغل مع فادي كتير، وممكن عادي يزوره، وابنه وبنت خالد وبنت فادي اصحاب وزملا في الجامعة، يعني الموضوع كله ممكن يكون صدفة..
لأ مستحيل تكون صدفة.. مفيش حاجة اسمها صدفة..
طب ممكن يكونوا عرفوا ان انا اللي ورا عملية فادي وبيتفقوا عليا، لأ مفيش دليل واحد يوصلهم ليا..
مش عارف ايه الحظ الاسود ده.. من ساعة ما عرفتك يا عاصم الكلب وكل حاجة بتظهر فيها بتبوظ وتتلغبط..
بس لأ دي فرصة العمر، كلهم في مكان واحد..
فواز وفادي وخالد وكمان عاصم.. لو ضربتهم دلوقتي وضربت بالجامد هخلص منهم كلهم والطريق هيبقي مفتوح علي وسعه..محدش هيقف قصادي بعدها..
فضل يفكر شوية ما بين اه أو لأ.. وفي الاخر كلم واحد من رجالته..
الباشا: اتحرك دلوقتي وخد معاك كل الرجالة..فاهم كلهم، اطلع علي فيلا فادي وصفي وخلص علي كل اللي فيها، اللي يقابلك اقتله ما تسيبش حد حي.
الراجل: كل الرجالة يا باشا، ليه كل العدد ده؟
الباشا: فواز الرشيدي هناك ومعاه الحرس بتاعه ودول مش هيكونوا اقل من 30 راجل، عشان كده بقولك خد كل الرجالة، مش عايز اسيب فرصة حد فيهم يهرب.
الراجل: هتسمع اخبار حلوة يا باشا.
الباشا: اتحرك.
اتحرك الراجل يجمع رجالته والباشا اتصل بالمراقب..
الباشا: اسمعني كويس عينك علي الفيلا لحد ما الرجالة توصل عندك، الحراسة اللي عندك كام واحد تقريباً؟
المراقب: فواز معاه 4 عربيات حراسة كل واحده فيها 3 غير السواق، يعني حوالي 16، وخالد معاه عربيتين يعني معاه 8 رجاله، دا غير حراسة فادي، تقريبا 10 رجالة، يعني ياباشا احنا بنتكلم في حوالي 34 او 35 راجل.
الباشا: طب كويس، انا بعت كل الرجالة هنخلص منهم كلهم في ضربة واحدة، راقب الموقف وعرفني اللي بيحصل اول بأول.
المراقب: تمام يا باشا.
ربع ساعة والرجالة وصلت وبتجهز للهجوم..
الرجالة قسمت نفسها وهتهجم علي الفيلا من ورا ومن قدام، بس مجموعة البوابة هتهجم الأول تشغل الحرس ومجموعة ومجموعة تانية هتهجم علي قلب الفيلا ومجموعة تالتة هي اللي هتهجم من الباب الخلفي للفيلا.. السلاح كله كان آلي مفيش مسدسات..
اتحركوا وخدوا مراكزهم وتمموا علي بعض.. وبدأ الهجوم..
عربية اتحركت بسرعة عالية دخلت في البوابة كسرتها وكملت لحد ما دخلت الجنينة..
عربيات تانية قفلت علي عربيات حراسة فواز وخالد وبيضربوا نار بكثافة عالية لدرجة ان حراسة فواز و خالد واخدين سواتر ومش عارفين يردوا، في نفس التوقيت 4 عربيات تانية دخلوا ورا العربية اللي كسرت البوابة..
بقي الوضع كالتالي..
مجموعة كبيرة بتتعامل مع حراسة فواز وخالد برة الفيلا، ومجموعة كبيرة تانية بتتعامل مع حرس فادي جوا الفيلا..
المجموعة التالتة خدت اوامر انها تهجم هي كمان من ضهر الفيلا، لما حرس الفيلا اشتبك مع العربيات اللي جوا الفيلا..
عند عاصم..
لما بدأ ضرب النار الكل اتخض، نور مسكت دراع عاصم كأنها بتتحامي فيه، انجي حاضنه نفسها وخايفة، فريدة شدت ريهام خدتها في حضنها، كريم واقف خايف بس مش الخوف اللي يثبته مكانة يخليه ما يتصرفش، بس بردو مش عارف يعمل ايه، محتاج حد يوجهه، خالد كمان راح خد نور في حضنه اللي اتضايقت شوية انها بعدت عن عاصم، بس بردو اتطمنت انها في حضن ابوها، فادي سحب سلاحه و فواز سحب سلاحة وبيتحرك ناحية الباب..
كريم: (بيمسك ايد ابوه) لأ يا بابا ماتخرجش.
فواز: سيبني يا كريم.
كريم: (دموعه بتنزل) لا يا بابا مش هسيبك، مش هتخرج.
باب الفيلا اللي ورا اتفتح ودخل منه اكتر من 15 راجل علي الجنينة الخلفية اللي الليفنج بيبص عليها..وبيضربوا نار بكثافة علي الليفنج..كلهم اترموا علي الارض..
فواز اتعدل جنب الباب الإزاز اللي بيطلع علي الجنينة من جنب وفادي من الجنب التاني وبيضربوا نار..
كريم في الركن مصدوم وحاسس انها النهاية..
خالد حاضن بنته نور و مغطيها بجسمه..
فريدة في الركن التاني البعيد مرعوبة وحاضنة ريهام و انجي اللي بيعيطوا..
عاصم اللي كان واقف باصص لمشيرة اللي كانت عاقدة حواجبها وملامحها غضبانة..
كريم ونور باصين لعاصم وعلي الرغم من حالة الرعب اللي هما فيها مستغربين هو واقف كده ليه..
عاصم عينيه اسودت بغباء.. ومركز في عيون مشيرة..
الضرب وقف في الجنينة الخلفية..لحظات بس وقف فيها الضرب واستغرب منها فواز وفادي بس كانوا بياخدوا نفسهم..
اللحظات دي كان عاصم اتحرك..
خرج يجري علي الجنينة كان بيجري بسرعة جدا، قطع المسافة من باب الليفنج الإزاز لحد الباب الخلفي في ثواني قليلة جداً، بقي عند اخر واحد و واقف وراهم كلهم..
اول ما وصل وراهم الضرب رجع اشتغل تاني، الرجالة فاقت من حالة التوهان اللي عاصم حطهم فيها..
رجع ضرب النار يشتغل ورجع الصريخ من البنات يشتغل..
كريم اتفاجئ وهو شايف عاصم بيتحرك بس من الصدمة مفتحش بوقه كان مبرق بس..
نور بترفع راسها تبص علي عاصم ملقتوش وصرخت بتنادي عليه، خالد بيهديها وبيبص علي عاصم مش لاقيه..
فواز وفادي وقفوا ضرب وبيبصوا علي عاصم راح فين، بس كانوا بيبصوا جوا الليفنج مش بره..
ريهام وانجي كانوا في حضن فريدة مغمضين ومرعوبين وفريدة كمان مغمضة من الرعب..
فواز بيدور علي عاصم وشاف ابنه كريم بيشاور علي الجنينة..
ضرب النار اشتغل بس المسار اتغير، بعد ما كانت الرجالة بتضرب نار علي الليفنج بقت تضرب نار علي عاصم اللي كسر رقبة اخر راجل وسحب السلاح منه، وماسكه من ضهره مستخبي وراه وبيضرب عليهم نار، كل الرصاص بتاعهم كان بيجي في زميلهم..
عاصم كانت الطلقة اللي بتطلع براجل..
فادي وفواز لما شافوا كده قاموا هما كمان وقفوا وبقوا يضربوا عليهم..
والرجالة اتحاصرت بينهم وماتوا كلهم..
عاصم بدل خزنة سلاحة وسحب خزنتين كمان من اللي ميتين ودخل الليفينج وخرج من الباب اللي بيطلع علي ريسبشن الفيلا رايح يسند اللي في الجنينة والبوابة اللي قدام..وسط ذهول كل الموجودين ورعبهم من شكل عينيه وملامحه المخيفة..
فتح الباب وهو بيضرب نار يغطي نفسه لحد ما خد ساتر كويس..
غمض عينه وشاف مشيرة بتحدد له اماكن اللي بيهاجموا، فتح عينيه وهو عارف كل واحد منهم واقف فين وبدأ يتعامل ولا القناصة..
ضرب النار كان كتير والرجالة اللي بتهاجم كان عددهم كبير فعلا يمكن أكترمن ضعف عدد الحرس الموجودين كلهم..
بس عاصم وازن الكفة.. وبدأت كمان الكفة تميل ليه هو الحرس..
كان بيديهم اوامر وبيحركهم وهما بيسمعوا وينفذوا، زي القائد ورجالته..
خلصوا علي كل اللي في الجنينه وبيتقدموا وهما بيحموا بعض عشان يساعدوا اللي علي البوابة..
اول ما الرجالة اللي بره لقت ان عدد الحرس بقي اكتر، فهموا ان الرجالة اللي جوا ماتت ولو فضلوا هيحصلوهم..
عاصم كان في وسط الحرس بيضرب نار وبيوزعهم يقفوا فين ويضربوا..
المراقب شايف عاصم ومصدوم وهيتجنن من اللي بيعمله..
الرجالة اللي بتهاجم بتقع ورا بعض وبسرعة..مش فاضل فيهم كتير..
اللي بقيوا ركبوا عربيتين وبيحاولوا يهربوا..
عاصم خلي الحرس يركز ضرب النار علي العربية القريبة منهم وهو فتح النار علي اللي بتبعد..
الحرس فرتك العربية اللي قصاده وكل اللي فيها ماتوا..
عاصم ضرب نار علي عجل العربية اللي بتبعد واتقلبت..
اتقدم ومعاه كام حارس وفتحوا النار علي اللي فيها صفوهم..
عاصم والحرس اللي فضل عايش واقفين بيبصوا حواليهم وبياخدوا نفسهم وبيطمنوا علي بعض..
عاصم: حد يبلغ الشرطة اللي مش عارف مظهرتش ليه لحد دلوقتي..
واحد من الحرس بيتصل بالشرطة.. وكلهم راجعين علي الفيلا..
لما عاصم دخل الجنينة كان فادي وفواز و خالد وكريم واقفين في الجنينة مصدومين من آثار الدمار والرصاص والرجالة المرمية في كل حتة..
فريدة واقفة علي باب الفيلا وواخدة البنات في حضنها..
نور اول ما شافت عاصم جريت عليه ونطت في حضنه وبتعيط..
مفرقش معاها ابوها اللي واقف او اصحابها واهلهم اللي واقفين..
مفرقش معاها غير ان اخوها كان في وسط المدعكة دي ورجع ليها سليم..
هي فعلا بتحب عاصم حب أخت لأخوها مش أكتر..
عاصم اتفاجئ اكتر من اي حد بالحضن ده.. كانت ايده مفتوحه في الهوا محضنهاش وبيبص لمشيرة..
مشيرة كانت باصة وساكته وبعد كده ابتسمت ابتسامة رقيقة وهزت دماغها..
عاصم طبطب علي ضهر نور وخرجها من حضنه..
عاصم: (بصوت واطي) في ناس واقفة يا نور، وابوكي كما واقف، انا اخاف علي شكلك قصادهم.
نور: (بدموع) اخويا وخايفة عليه، فيه ايه يعني.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة وهو بيبص لمشيرة) مجنونة.
نور: (بتبص للفراغ مكان ما عاصم بيبص) عايزة أسألك علي حاجة.
عاصم: مش دلوقتي يا نور..بعدين.
خدها وراحوا وقفوا مع فادي وخالد وفواز وكريم ورجعوا كلهم دخلوا الفيلا..
قاعدين في الريسبشين (انا نفسي اتشائمت من الليفنج)..
فجأة سمعوا سرينة الشرطة والاسعاف..
عربيات كتير وقفت قصاد الفيلا ونزل رتب كتير داخلين الفيلا..
الحرس بلغ فادي بالوضع وخرج يشوف اللي بيحصل بره وخرج معاه فواز وخالد بس..
خرج التلاتة لقوا مساعد وزير الداخلية (عادل فؤاد..ابو شيماء) ومدير الامن (هارون قرشي..ابو طارق) ومأمور قسم التجمع (اللي مش مستريح لعاصم بعد الحادثتين اللي فاتوا) ومعاهم عساكر كتير (تقريباً مكافحة ارهاب) وضباط وحراسة.. (ليلة كبيرة سعادتك)
دخلوا الخمسة بس جوا والباقي فضل بره يلموا الجثث ويحققوا مع الحرس..
مساعد الوزير و مدير الأمن يعرفوا الموجودين معرفة شخصية..
واولادهم زملاء في جامعة واحدة واصحاب..
اول ما مدير الأمن شاف عاصم عرفه من صوره في تحقيقات حادثة المطار..
ميل علي ودن مساعد الوزير و عرفه ومساعد الوزير بص لعاصم بتركيز..
عاصم خد باله و طنش ومرضيش يركب دماغهم.. مشيرة كانت بتشاور بـ لأ..
اللواء عادل: في ايه يا فادي، انت بقيت مستهدف ولا ايه، ده تاني هجوم عليك خلال شهر، لو تعرف حاجة قول..
فادي: يا سيادة اللواء، انا معرفش مين اللي عمل كده، وحضرتك شايف انت واللواء هارون ان احنا اللي متضررين، يعني لو اعرف مين هقول لحضرتك علي طول عشان تجيبلي حقي.
اللواء هارون: يا فادي، احنا هنا بصفة رسمية اه، لكن قعدتنا دي ودية، ساعدنا عشان نقدر نساعدك.
فواز: (بغضب) جري ايه يا عادل انت وهارون..في ايه.. بدل ما تعملوا شغلكم
اللواء عادل: في ايه يا فواز، ما تتعصبش اوي كده، يعني احنا لو عندنا معلومة بالهجوم مش كنا هنمنعه او علي الاقل ننقل فادي، بس احنا هنعرف مين اللي عملها بطريقتنا، هارون عايز معلومة يبدأ منها..هتوفر عليه وقت كبير..
عاصم: (رغم ان مشيرة بتشاور بـ لأ) يسري تميم..
الخمسة بصوا لعاصم بإنفعالات مختلفة..
اللواء عادل واللواء هارون متفاجئين من الاسم..
فادي وخالد متفاجئين انه عرفهم..
فواز كان غضبان ان عاصم قال الاسم..لأنهم كانوا متفقين ان الموضوع يبقي بينهم وبس..
لأن مفيش أي دليل علي يسري، يبقي مفيش داعي للشوشرة والصدام العلني..
اللواء هارون: ايه دليلك علي الكلام ده.
فواز: انسي الكلام اللي اتقال ده، كأنه ما إتقالش.
اللواء عادل: بس انا عايز اعرف هو قال كده ليه، اشمعني الإسم ده؟
اللواء هارون: كلنا عارفين المشاكل اللي بينكم انتوا التلاتة ويسري، بس مكنتش اتخيل انها توصل لكده، ده غير ان مفيش واحد حي نستجوبه عشان يأكد كلامك.
كلهم ساكتين وبيبصوا لعاصم..
اللواء عادل: (بعصيبة) ما ترد.
عاصم عينيه اسودت و ده كان منظر مرعب بالنسبة للواء عادل واللواء هارون..
عاصم: عايز حد تستجوبه.. مفيش مشكله.. 5 دقايق ويكون عندك..
سابهم عاصم وخرج من الفيلا..
عند المراقب..
المراقب قاعد في عربيته بيكلم الباشا..
المراقب: كلهم ماتوا با باشا.. كلهم ماتوا، محدش طلع حي، الواد والحرس خلصوا علي الكل.
الباشا: انت بتقول ايه، ازاي ده، يعني ايه اكترمن 70 راجل يموتوا كلهم، ليه داخلين علي معسكر جيش.
المراقب: ده اللي حصل يا باشا.
الباشا: غور يلعن ابو اخبارك.
قفل المراقب المكالمة وبيتلفت لقي عاصم واقف جنبه.. اترعب من منظر عيون عاصم..
قبل ما يعمل اي حركة عاصم كان بيضرب إزاز شباك العربية بالبوكس وإيده بتكمل وبتمسك المراقب من شعره وبيشده..
المراقب ماسك ايد عاصم بإيديه الاتنين بيحاول يفلت بس مش عارف..
عاصم بالإيد التانية فتح اللوك وبعد كده فتح الباب وهو لسه بيشد المراقب من شعره وايده لسه جوه الشباك..
خرج المراقب من العربية وعاصم سابه وقبل ما يهرب كان جوه دماغه مثبته..
عاصم ضرب المراقب مقص نزله علي الارض مسك رجله وخرج من دماغه..
مشي بيه عاصم وهو بيجره والراجل بيصرخ وبيحاول يتعدل او يضرب عاصم بالرجل التانية ومش عارف..
عاصم معدي من قدام الظباط والعساكر اللي واقفين في الجنينه ومحدش عارف يعترض طريقه..
حتي مأمور القسم اللي عارف عاصم ما اعترضش طريق عاصم لحد ما وصل الفيلا ودخلها..
كل اللي جوه اول ما شافوا المنظر قاموا وقفوا ومسغربين..
اول واحد اتكلم كان اللواء هارون..
اللواء هارون: ايه اللي انت عامله ده؟ ومين ده؟ وعامل كده ليه فيه؟
عاصم: كنتوا عايزين حد تستجوبوه، اهو قدامكم استجوبوه..
كلهم بيبصوا لبعض ومحدش فاهم حاجة..
عاصم مسك المراقب وقفه ووقف وراه ماسكه من رقبته وكلهم واقفين قصاد المراقب..
عاصم ركب دماغ المراقب..
عاصم: انطق كنت بتعمل ايه هنا؟
المراقب: (كأنه متخدر أو مغيب) انا هنا براقبك.
عاصم: مين اللي أمرك تراقبني؟
المراقب: الباشا أمرني بكده.
عاصم: تعرف ايه عن الهجوم اللي حصل من شوية؟
المراقب: انا كنت براقب الهجوم بس.
عاصم: مين اللي أمر بالهجوم؟
المراقب: الباشا
عاصم: مين اللي أمر بالهجوم اللي حصل علي الفيلا دي قبل كده؟
المراقب: الباشا.
عاصم: الباشا عرف منين ان اننا متجمعين دلوقتي؟
المراقب: انا كنت براقبك احد ما جيت وراك هنا، وبعدها شوفت فواز الرشيدي وخالد الجابري وصلوا هما كمان، فبلغت الباشا، وهو امر الرجالة تتحرك بعد ما عرفته عدد الحراسة الموجودة.
اللواء عادل: مين هو الباشا؟
المراقب: ..................
عاصم: انطق مين هو الباشا؟
المراقب: يسري باشا تميم.
طبعا كل الموجودين اتصدموا، صحيح في اللي عارف بس مش متأكد، وفي اللي شاكك في الموضوع من أصله، بس كده مفيش مجال للشك..
عاصم ساب المراقب اللي اغمي عليه علي طول..
كلهم بيبصوا لعاصم ونور شهقت وحطت ايدها علي بوقها..
عاصم بص لنور بإستغراب بعد كده بص علي يمينه لمشيرة بصة بمعني مالها البت دي..
مشيرة راحت مشاورة علي مناخيرها..
عاصم مد صوابعة لمناخيره ومسحها وبص لصوابعة لقي عليها ددمم.. كانت بتنزف أكتر من المرة اللي فاتت لدرجة ان قميصة نزل عليه ددمم كتير..
عاصم: بعد اذنكم الحمام.
وقام عاصم رايح ناحية الحمام يغسل مناخيره و وشه..
عند الباشا
الباشا ببيفكر مع نفسه بكل عصبية وعمال يخبط ويرزع في مكتبه..
مش فاهم ازاي ده حصل، ازاي عاصم عرف يخلص علي كل رجالته، ازاي اصلا رجالته كلها ماتت، كل رجالته اللي بيستخدمها في شغله الشمال ماتت، معني كده انه عريان من غير حراسة.. لازم يتصرف في رجالة غيرهم بسرعة..
اه يا عاصم الكلب، انت اساس المصايب دي كلها..
لأ مش هو لوحدة.. جعفر الكلب هو اللي ورطني الورطة دي.. حسابي معاك بعدين يا جعفر..
بس مش قبل ما انتقم من عاصم واقتله بإيدي، بعدها ابقي احاسبك يا جعفر..
طب الوضع هناك عامل ايه.. لازم اكلم المراقب اشوف بيحصل ايه، مش هينفع ابقي اعمي كده معرفش حاجة..
بيتصل بالمراقب مش بيرد..
راح فين الزفت ده كمان..
اتصل بيه تاني..
عند عاصم
تليفون المراقب كان بيرن..
سمعوا صوت الفون وكريم راح طلعه من جيب المراقب وبيبص علي الاسم المتسجل..
كريم: الباشا بيتصل.
فضلوا يتناقشوا يردوا او ما يردوش لحد ما الرنة فصلت.. ثواني والفون رن تاني..
عاصم: انتم أكيد عارفين صوت يسري.. صح ولا لأ؟
فواز: اه طبعاً.
عاصم: (قعد) تمام، يا ريت محدش ينطق بحرف لحد ما المكالمة تخلص.
كلهم بصوا بإستغراب لعاصم بس سمعوا الكلام..
عاصم خد التليفون من كريم وفتح الاسبيكر..
الباشا: انت فين يا زفت؟ ايه الأخبار عندك؟
عاصم: عايز اخبار ايه تاني، ما كل رجالتك ماتت.
الباشا: انت مين؟
عاصم: عاصم الجيوشي.
الباشا: ..................
عاصم: والمراقب اللي باعته ورايا، مات هو كمان، وقريب جدا هتحصله انت كمان.
الباشا: انت اللي هتحصلهم كلهم قريب، وهتحصل مراتك كمان.
عاصم: (عينيه بتسود والغضب بدأ يسيطر عليه) صدقني موتك قبل موتي، وحق مراتي هاخده، ولازم اعرف الاول عملت كده ليه؟
الباشا: مش هتلحق تعرف لأنك هتموت، بس اوعدك انك وانت بتموت اعرفك انا قتلتها ليه.
عاصم: صدقني قبل ما تموت هتقوللي قتلتها ليه وهخليك تركع وتندم وتتمني الموت عشان ارحمك من اللي هعمله فيك قبل ما اقتلك.
الباشا: انت كده كده ميت خلاص، مفيش مكان في مصر هيخبيك مني، هجيبك واحط رقبتك تحت جزمتي ساعتها هعرفك انا قتلت مراتك ليه وهقتلك ليه.
عاصم: وانا مش هستخبي، وهعرف انت مين وهوصلك ومفيش رجالة او أسوار هتحميك مني.
وقفل السكة في وشه..
الباشا: (بيرمي التليفون) يابن الكلب.
عاصم بيبص للي حواله..
عاصم: إتأكدتوا انه هو يسري ولا لأ.
فواز: هو يسري.
فادي: مفيش شك دلوقتي.
اللواء فؤاد: للأسف المكالمة دي مش هتكون مفيدة، لأن مفيش إذن من النيابة، النيابة مش هتعترف بيها، دا غير ان مفيش مرة اعترف انه هو يسري.
فواز: يعني ايه يا عادل، بقولك ده صوت يسري كلنا عارفينه، انت نفسك عارف ان ده صوت يسري، عايز ايه تاني.
اللواء هارون: (بيهدي الموقف) يا جماعة مش مشكلة المكالمة في النيابة، اعترافات الواد ده (بيشاور علي المراقب) لما تتسجل هناخد إذن من النيابة إننا نراقب تليفونات يسري، و من غير إذن النيابة هنراقبه هو شخصياً، إحنا كده بندور بس علي حاجة تحطه تحت ضرسنا، الأول كنا بندور علي مين هو أصلاً، دلوقتي بقت مسألة وقت.
فادي: و انا مش هستني لحد ما الاقيه فوق دماغي عشان يقتلني.
اللواء هارون: هنحطك تحت الحراسة يا فادي ما تقلقش، هتبقي في حراسه من الداخليه عليك و علي أهلك، هنحط عليكم كلكم حراسه.
فواز: انا مش عايز حراسه، انا رجالتي تسد عين الشمس.
اللواء عادل: بلاش عند يا فواز، كلكم هتتحط عليكم حراسة، وخصوصاً عاصم. (وبيبص لعاصم)
فواز: ابقي قابلني لو عرفت.
اللواء هارون بيبص لفواز بإستغراب شديد من كلامه..
اللواء عادل: مفيش الكلام ده، بمزاجه غصب عنه هتتحط عليه حراسه.
اللواء عادل بيبص لعاصم بغضب مخلوط بـ كِبْرّ، فواز بيبص لعاصم بفضول عايز يشوف رد فعله (ما هو رفض حراسة فواز قبلها بكام ساعة) اللواء هارون اللي كان بيبص لفواز بإستغراب من لحظات بقي يبص لعاصم بإستغراب من نظرة فواز لعاصم..
عاصم: انا آسف، بس برفض موضوع الحراسة ده.
اللواء عادل: انت ملكش حرية الإختيار انك تقبل أو ترفض، مش بمزاجك.
عاصم عينيه إسودت أوي و رجع بضهره في الكرسي وخبط علي مسند الكرسي بكف إيده خبطه خفيفة..
الكل ما عدا اللواء عادل واللواء هارون عارفين عاصم في اللحظة الجاية هيقول ايه ومستنيين الكلمة..
عاصم: كلامي خلص..
الكل اتنفض من رعبهم من الكلمة حتي اللواءات، و رغم انهم سمعهوها قبل كده (ما عدا اللواءات) والمفروض انهم اتعودوا، بس كل مرة بيقولها بيحسوا نفس الاحساس..
فواز: (بعد فترة صمت لم فيها اعصابه) دلوقتي هنعمل ايه؟
اللواء عادل: الولاد هيسافروا مع خالد ومراته، خالد هيقنع الدكتور عمر الألفي عشان انجي كمان تسافر معاهم..
انجي: (بتقاطعه) طب شيماء يا عمو هتيجي معانا؟
اللواء عادل: معنديش مشكلة كلميها واتفقي معاها، المهم.. هتسافروا انجلترا مع خالد هنختار فندق نعرف نأمنه....
نور: (بتقاطعه) لأ هنقعد عند عاصم في شقته في لندن.
اللواء عادل: (مخنوق انهم بقاطعوه..بس ماسك أعصابه) مفيش مانع المهم انكم تبقوا في مكان نعرف نحميه.
قعدوا ساعتين كمان يتكلموا هيعملوا ايه و ازاي، خالد ابو نور كلم ابو انجي عشان تسافر معاهم ووافق..
انجي كلمت شيماء عشان تسافر معاهم، شيماء رفضت وانجي ما اتحايلتش عليها، هي كانت بتبلغها..يا اه يا لأ..
خلال اليومين اللي بعد كده كانوا جاهزين للسفر كلهم..
عاصم و كريم وانجي وريهام ونور وابوها وامها..
عاصم كان كلم ايلين انه جاي ومعاه ضيوف كتير وهي قالت انها هتكون في اسقباله..
ركبوا الطيارة ووصلوا لندن..عشان تبدأ جولة جديدة..
يتبع...