الحكاية بتبدأ بنار
نار كبيره جدا وصوت الرصاص عالي أوي
عائلة كبيره اسمها عائلة الجيوشي حوالي 1000 راجل كلهم شايلين السلاح وكلهم بيضربوا نار
بس ايه اللي ممكن يخلي عائلة بالكامل ترفع السلاح كلها؟
ايه اللي يخلي عائلة كبيره زي كده بالعدد ده كله يضرب نار؟
احنا بنتكلم في الف راجل ده جيش..
وفعلا قدامهم اكثر من 4000 راجل.. 4000 راجل بيهاجموا العائلة دي، 4000 راجل من 3 عائلات بيهاجموا العائلة دي، ثلاث عائلات اتفقوا يبيدوا العيلة دي.
النار ماسكه في البلد كلها بيوت والعه واكثر من 2000 فدان زراعه والع، مفيش حد حي مفيش غير الحريم في البيوت حتي الحريم في البيوت البيوت والعه بيها..
المجزره بدات قبل الفجر من حوالي الساعه 3:00 عربيات كثير متحمله جرينوف ودخلت على البلد طوقتها وقبل ما يبدا الضرب رجاله كتير نزلت الارض رمت بنزين فيها و ولعت فيها، اول ما النار ولعت ضرب النار بدأ.
اهل البلد لما بدأ ضرب النار رفعوا السلاح وخرجوا من بيوتهم بس الـ جرينوف ما سابش حد..
وسط الضرب و وسط النار نروح عند قصر كبير في وسط القريه قصر جميل جدا او كان جميل جدا بس النار مش سايبه له ملامح..
اغلب حريم عائلة الجيوشي كانت متجمعه في القصر ده من ساعه ما بدأ ضرب النار، كل البيوت اللي حوالين القصر الحريم اللي فيها دخلت القصر تستخبى، ده أأمن من مكان ليهم عقبال ما رجالتهم يشوفوا اللي بيحصل بره، بس محدش جه يطمنهم لان محدش رجع...كل الرجاله ماتت..
وبعد ساعات كل الحريم اللي في القصر ماتت من الدخان والنار.
اغلب ******* ماتوا..
سبع ساعات ضرب نار متواصل والنار ماسكه في كل حاجه..
لما خلص الضرب ولما الرجالة اللي بتهاجم هربت، الامن جه و عربيات الاسعاف والمطافي وصلت..
ومن وسط كل الدخان ومن بين الانقاض وصمت الموت سمعوا صراخ ***..
بعد ساعتين تانيين من وسط الانقاض عرفوا يطلعوا طفلين...ولد وبنت اخر اللي فضل من عائلة الجيوشي..
عاصم و مشيره..
صحيح هي كده بدات الحكايه بس ده مش اصل الحكايه..
ايه اللي وصلنا للنقطه دي؟ ايه اللي وصلنا للنار والدمار والحريق؟ ليه وصلنا للنقطه دي و ازاي وصلنا للنقطه دي؟؟؟
"حكم عبدالملك الجيوشي"..كبير عائلة الجيوشي، مال و سلطة و نفوذ، تحت ايده 1000 راجل من عائلة الجيوشي كلهم بيحبوه وكلهم مستنيين إشاره منه يعملوا اي حاجه، راجل عليه الهيبه طول بعرض قوه جسمانيه غريبه وصحه جامدة، من الناس بتوع زمان الناس اللي كانت بتفطر بصفيحة سمنه بلدي دي..
مراته وبنت عمه زينب الجيوشي ست قويه زي جوزها حاكمه حريم العائلة كلها..
العائلة عندها مصانع واراضي بتشتغل فيها والعائلة فيها ظباط جيش وشرطه وقضاه و منتشرة في كل حته، عائلة قويه جدا..
عائلة زي دي منتشرة في كل حته ازاي تتباد في ليله واحده.... كلها..
*
*
*
قبل المجزرة بيوم..
حكم الجيوشي بيكلم ابن اخوه عادل الجيوشي..
حكم: عادل يا ولدي عملت اتصالاتك بالناس كلها..كلمت الناس كلها.
ابن اخوه عادل: ايوه يا عمي كلهم اتصلت بيهم وكلهم هيوصلوا النهاردة ويحضروا اجتماع العائلة بكره، وما تقلقش يا عمي كل حاجه متظبطة.
حكم: انا مش قلقان يا ولدي انا عارف انك قدها، انت عارف اني بعتبرك ابني، وانت وابوك دراعاتي.
عادل: **** يخليك لينا يا عمي انت كبيرنا **** ما يحرمنا منك، امرك نافذ، بس في حاجه قلقاني يا عمي.
حكم: خير يا ولدي..قلقان من ايه؟
عادل: عائلة مهران وعائلة الشواتفي وعائلة السباعي، بقالهم فتره بيتقابلوا ومن غير ما يبلغونا.
حكم: خلاص يا ولدي بعد اجتماع العائلة نخليهم يجوا ونقعد معاهم ونشوف في ايه.
يدخل عليهم في اللحظه دي "فخر" الجيوشي اخو حكم وابو عادل..
فخر: الـ3 بيوت دول كان لازم يموتوا من زمان يا خوي كان لازم نخرجهم من البلد.
حكم: صعب يا خوي، صعب انك تحكم على اكثر من 2000 راجل بالموت، صعب.
فخر: ولما اتفقوا علينا زمان وغدروا بابوك و اخوك ما كانش صعب عليهم؟
حكم: اللي فات مات خلاص..ابوك و اخوك **** يرحمهم ارتاحوا، لما يخلص اجتماع العائلة نقعد معاهم..(خبط بالراحة علي مسند الكرسي بتاعه) كلامي خلص.
فخر: أمرك يا خوي.
عادل: أمرك يا عمي.
يقوم فخر وعادل كل واحد يشوف هيعمل ايه ويشوف حاله، ويعدي اليوم ما بين ناس بتوصل وناس بتستقبلهم، المضايف بتتفتح والبيوت بتتفتح للضيوف..
في مكان تاني بعيد..
فيلا وسط زراعه متجمع 3 رجاله..
جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..
الخبث والكره والحقد اجتمعوا في الـ3 رجاله دول..
جعفر وده اخبثهم..
جعفر: اجتماع العائلة بتاع كل شهر هيبقي بكره، واللي بندبر له بقالنا سنه لازم ننفذه النهارده.
سليمان: انا رجالتي جاهزه.
سعد: وانا كمان رجالتي جاهزه.
جعفر: احنا بقالنا سنه زي ما قلت بندبر وبنخطط للي هنعمله، مش عايزين غلطه واحده، العائلة دي لازم نخلص منها كلها النهارده.
سعد، محدش محروق من العائلة دي قدي، انا اكثر واحد عايز يخلص منها اكثر منكم.
سليمان: كلنا لينا تار عند العائلة دي، كلنا عايزين نخلص منها مش انت لوحدك يا سعد ولا انت يا جعفر...كلنا.
جعفر زي ما قلت هو اخبثهم واذكى واحد فيهم..
جعفر: مش هنختلف مين ليه تار عندها، زي ما قال سليمان كلنا لنا تار عندهم، مش بالضروري ددمم بس كل واحد مصالحه ان احنا نخلص من العائلة دي، وبعد كده البلد هتبقى بتاعتنا.
وفضلوا يتكملوا وبيتفقوا هيعملوا ايه وازاي، واتفقوا على الميعاد وخلاص قرار الاعدام..صدر.
طبعا مش هنعيد الاحداث ونقول اللي حصل تاني، لان خلاص اللي حصل حصل والدم كان بحور..
نروح لتاني يوم بعد ما خلاص خلصت المجزره..
بعد ما الاسعاف والمطافي طلعوا الطفلين نقلوهم على المستشفى عشان يطمنوا عليهم..
البنت فضلت تصرخ كثير..كثير جدا لحد ما اغمى عليها من التعب، انما الغريب كان الولد كان ساكت بهدوء غرييييييب جدا..و كان بيفتكر.
بيفتكر كل حته خشب محروقه وقعت، كل حجر وقع، افتكر امه وهي بترمي نفسها عليهم هو وبنت عمه عشان تحميهم، كل نفس اتاخد، كل نفس خرج، كل ذره رماد عدت قصاد عينه..
بس ازاي الطفل زي ده يفتكر كل ده بالتفاصيل دي، في حاجه حصلت، الهدوء الغريب اللي عليه ده نتيجه لحاجة..
اغلب الدكاتره قالوا السكوت ده الصدمه وان هو محتاج علاج نفسي..
وعندهم حق..
المفروض في حاله زي دي ان الولد والبنت يروحوا دار ايتام عشان رعايتهم لأن ملهمش حد يراعيهم، بس من حسن حظهم ان كان ليهم..
بنت عم ابوهم..الوحيده اللي فضلت..الوحيده اللي اتاخرت عن الاجتماع..
طبعا المحضر اتقفل والحادثه اتكتم عليها عشان محدش ينفع يتحاسب في كارثة زي دي...او إتطبخت..
وكده ما فضلش من عائلة الجيوشي غير..
العمة جيهان الجيوشي..
الطفله مشيره الجيوشي..
الطفل عاصم الجيوشي..
3 افراد بس، 3 بس اللي فضلوا من عائلة طويله عريضه، عائلة كبيره وقديمه في الصعيد، إتحكم على كل العائلة دي بالاعدام و نجي منها ثلاثه...
خدت جيهان ******* وسابت البلد ورجعت علي القاهره، وهناك استقالت من وظيفتها (كانت دكتوره في الجامعه) و صفت كل شغلها وهربت على اسكندريه..
هي عارفه من كل الاحداث اللي حصلت دي ان هي والطفلين مش في امان ومحكوم عليهم بالموت هما كمان، فكان لازم تهرب بيهم..
اخذت شقه في اسكندريه في منطقه راقيه وبدأت رحله علاج نفسي طويل مع الطفلين، هي عارفه ان هما محتاجينه، بس أثناء العلاج نفسي الدكاتره كانوا ملاحظين حاجه على عاصم..
اثناء رحلة العلاج النفسي كانت بتتعمل اختبارات ذكاء وكانوا ملاحظين ان معدلات ذكاء الطفل عاصم اعلي بكتير من معدلات *** في سنه..
الاثنين سنهم 5 سنين..
نروح لـ عاصم..
عاصم كان بيسمع اصوات في ودنه ما كانش عارف هي جايه منين او اصوات ايه، كانت بترعبه وتخوفه..
لما دكاتره كانوا بيسالوه ايه اللي حصل وازاي انت فاكر اللي حصل..
كان الطبيعي يقول الدنيا ضلمت ومش عارف انا فين ولا عارف ايه اللي حصل لحد ما خرجوني..
بس مع عاصم الوضع كان مختلف، كان مختلف لانه كان فاكر كل حجر وقع وفاكر وقع فين، الكدمات اللي حصلت في جسمه، لا ده كان فاكر كمان كل ذره رماد طارت من الحيطه اللي وقعت عليه هو وامه وبنت عمه، وبعد كده الدنيا بدأت تسود شويه بشويه و كل حاجة بقى سواد خالص، وهنا اخر ذره اكسجين اتسحبت وحس انه بيتخنق وانه مش قادر يتحرك..
هل اغمى عليه؟ اكيد ده حصل بس الذاكره بتاعته كانت فاكره كل لحظه برده حصلت بعد كده..
طب ليه ما ماتش..ميعرفش، بس التفسير الوحيد ان اجله ما جاش و ده حقيقي.
بالنسبه للي حواليه ده كان اجلهم ووقتهم كان خلاص خلص..
هو فاهم وعارف ان عيلته كلها ماتت و ملوش في الدنيا غير بنت عمه مشيره، ما كانش يعرف ان عمته جيهان لسه عايشه لحد ما جت و اخدتهم..
عاش مع عمته عمته جيهان خمس سنين، كانت مستحمله سكوته وصابره على هدوءه ده لانها مقدره حالته النفسيه..
وكانت جابت مدرسين يعلموهم كل حاجه ودخل المدرسه برده هو بنت عمه مشيره اللي كانت جنبه في كل لحظه، وجابتلهم مدربين رياضات قتاليه كانت عايزاهم يتعلموا يدافعوا عن نفسهم..
نمشي شوية وقت..
تعالى بقى نتفرج على شويه التلاميذ دول اللي قاعدين في الفصل بيسمعوا المدرسة او عاملين انهم بيسمعوا المدرسة..
نقف عند *** كده ونبص على ملامحه..
اه هو عاصم ايوه..كبر بقي عنده 10 سنين دلوقتي، شكله بقى غريب هو اطول من كل زمايله وجسمة رياضي علي صغر سنة من التدريبات القتالية والرياضية، لكن الغريب فيه كانت نظره عينيه..تحس انه راجل عنده 50 سنه مش 10سنين..
وزي ما قالت واحده صاحبه امه..
الواد ده مكانش عايش طفوله معذبه لا ده مكانش عايش طفوله اصلا..
ثانيه واحده انت قلت امه..
اه نسيت اقول لكم صحيح، جيهان طلعت شهادات ميلاد جديده للاطفال باساميهم برده بس شالت اسم العائلة، شالت اسم الجيوشي عشان محدش يعرف يوصل لهم بس محتفطة بالورق القديم بردو..
أغلب أملاك العيلة باعتها وحولت فلوسها برة مصر..و سابت مبلغ محترم جدا في بنوك مصر يعيشهم حياة مرتاحة اوي اوي..
نرجع للفصل..
المُدرّسة واقفة وبتشرح وبتسأل ******* عن ارائهم في اللي بيحصل حواليهم..
المدرسة نادية..
نادية: ودلوقتي يا ولاد ايه رايكم في اللي بيحصل في غزة؟
بصت بنظره حاده للاطفال وان كانت راسمه على شفايفها ابتسامه مصطنعه..
نادية: مين عايز يتكلم؟
**** رفعت صباعها..
**** جميله بيضا ملامحها رقيقة جداً، شعرها اسود طويل واصل لـ نص ضهرها، بعيون زرق واسعه..
ايوه هي مشيره وقاعده جنب عاصم..
مشيرة: اللي بيحصل في غزة ده حرام، وماما بتقول ان هيجي يوم هننقذ غزه.
نادية: برافو مشيره..اقعدي، دلوقتي مين هيتكلم كمان بنفس البلاغة دي، عاصم قوم يا حبيبي.
هنا حصلت حاجه..
عاصم كان في صوت في دماغه كأنه صدى في بيت فاضي والصدي بيجلجل في المكان..
سامعها بتقول..
((قوم يابن الجزمة، تعرف ايه انت عن اي حاجه عشان تتكلم عنها))
ومن شويه لما كانت بتكلم مشيره كان سامعها برده بتقول..
((متخلفه..ايه ******* دول..ايه الشغلانه الزفت اللي انا اشتغلتها دي عشان اسمع هبل العيال ده((
كانت بتبصلهم وعلى وشها ارق الملامح وبتبص لـ عاصم وتقول له..
نادية: قوم يا حبيبي.
قام عاصم ببطء وعينيه مش مفارقه عينيها كان سامعها بتقول..
((يخرب بيت سواد عينيك..ايه السواد اللي فيهم ده..اييييه ضلمه..انت ازاي عايش ومستحملهم اساسا))
عاصم: امي مش جزمة وعنيا دي بتاعتي لوحدي.
المدرسه كانت في منتهى الذهول، انت لو كنت كهربتها ما كانتش هتحس بالرعب والذهول ده، وطبعا ******* كلهم كانوا بيضحكوا على اللي بيحصل، و في اللي كان بيتريق على عاصم..
ناديه: (بغضب و ذهول) استناني عند المدير انا هعلمك ازاي تحترم مدرستك.
خرج عاصم رايح على مكتب مدير..
مكانش محتاج يسمع كلام ******* بعد ما خرج هو عارف كل اللي اتقال بالحرف..
طفل1: ده مجنون.
طفل2: هي ما طلبتش باباه يحضر عشان عارفه ان باباه ميت.
طفل3: يا حرام عشان كده اتجنن.
سمع كل اللي اتقال بعقله و بودنه بس ما كانش عنده حاجه يقولها، عشان كده كان خارج مخنوق واتمنى ان كل اهالي ******* دول كانوا موجودين مع اهله ساعه ما ماتوا..
ما هونش عليه غير ان مشيره خرجت وقعدت جنبه ومسكت ايده وما اتكلمتش، فضلت قاعده ماسكه ايده وبس، والاثنين باصين قدامهم للفراغ، سكوتهم كان ابلغ من اي كلام..
اللي حصل ده ما كانش المره الاولى، هو بقاله سنه وهو عارف ان عنده القدره دي ان هو يسمع عقول الناس..
ما سألش نفسه ابدا عن القدرة دي وازاي جات له، هو ما كانش فاكرها قدرة اصلا هو كان متخيل ان كل الناس عندها القدرة دي عشان كده ما فكرش يسال عنها..
بس ما كانتش تحت سيطرته بالكامل، مش كل وقت يعرف يخش اي عقل هو عايزه، كان اوقات بيعرف و اوقات لأ..
بس لما كانت بتحصل كان بيسمع الافكار في عقله بصوت صاحبها واحيانا كان بيشوف خيالات بس هو عارف كويس انها مش خيالاته هو..
كان بيجنن الناس لما بيفاجئهم ويقول لهم بيفكروا في ايه قبل ما يقولوه..
الوحيده اللي كانت عارفه سره مشيره، هو كان بيحكي لها كل حاجه وبيحكي لها بيشوف ايه وبيحس بايه، ما كانش بيحكي لحد غيرها ما كانش حد غيرها يعرف عنه حاجه، وهي كمان كان سرها معاه الاثنين كأنهم توأم، طبعا هو كان بيعرف هي عايزه ايه قبل ما تقوله..
وعشان كده كان شايف هي قد ايه هي صافيه وطيبه من جوه، مش عايزه منه اي حاجه هي كانت مرتبطه بيه هو وبتحبه وبس..
نهاية المقدمة والجزء الاول..
الجزء الثاني
مرت الايام والسنين وعاصم ومشيرة كبروا ووصلوا لمرحلة الاعدادي بالظبط في 3 إعدادي..
عاصم ومشيرة بقي عندهم 14 سنة اوائل مرحلة البلوغ للإتنين وبدايات المراهقة..
عاصم زي ماهو لسه فاكر ان القدرة اللي عنده دي عند اي حد واكبر دليل بالنسبالة هو صديقة عمرة مشيرة وعمته جيهان..
طب ازاي؟
بالنسبة لمشيرة هو مش متخيل ان حد ممكن يفهم حد أكتر من نفسه بالشكل ده او يكون كتاب مفتوح لحد بالشكل ده، وعنده حق مشيرة كانت بتفهمه من نظرة عينه وبتكمل كلامه قبل ما يقوله..
بس مشيرة كانت بتحبه مش بتقرأ أفكاره عشان كده كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقرأ فيه زي ما هي عايزة..
أما عمته جيهان زيها زي أي أم بتعرف عن أولادها اللي هما ما يعرفهوش، ده غير انها كانت بتراقبهم دايما طول ما هما بره البيت، مش تحكم لكن خوف عليهم من أي حاجة..
دي أسبابهم اللي هو كان فاكرها قدراتهم..
الحب و الامومة..
بس ده ما يمنعش انه كان يوم عن يوم بيتحكم في قدرته..
عاصم ومشيرة كانوا متفوقين دراسياً..لأ بجد كانوا بيذاكروا، عاصم مكانش معتمد علي القدرة في نجاحه دراسياً، ومشيرة كانت دايما بتشجعه علي كده..
هما الاتنين مكانش ليهم صحاب في اي مدرسة دخلوها، هما اصحاب بعض وبس، بنات كتير حاولت تكلم مشيرة..أغلب الوقت كانت بتتكلم في حدود زمالة وبس مش اكتر من كده، بس علي الاقل كان ليها زملاء..
أما عاصم لأ..
ولاد كتير حاولوا يصاحبوه بس هو كان بيصدهم بـ لطف وحزم..
وبردو بنات كتير حاولت تتكلم معاه بس هو صدهم بردو..
وفي بنات حاولت تصاحب مشيرة عشان تقرب منه، وكانت مشيرة حرفيا بتاكلهم..
مع الأيام بدأ يفهم انها قدرته قدرة خاصة، هو لوحدة كده..لا مشيرة ولا عمته جيهان عندهم القدرة دي..
وبدأ يستوعب حدود قدراته ويعرف انواعها، بدأ يعرف انه مش بس يقدر يقرأ أفكار اللي قصاده لأ ده ممكن يبعت رسايل بعقله ((التخاطر)) واحيانا يقدر يوهم حد بحاجات مش موجوده (بس دي بتحتاج تركيز كبير اوي)..
وكان بيجرب قدراته مع مشيرة وهي كانت فرحانة جدا بحبيب طفولتها وبتطور قدراته..
وصلنا لإمتحانات الإعدادية..
في امتحان الاعدادية كان كل واحد فيهم في لجنة بعيد عن التاني..
هو مش محتاج يغش، كفاية انه يبص للمدرس الموجود في اللجنة والإجابات كلها بتبقي في دماغه..
هو مذاكر، هو عارف انه مش محتاج يذاكر وممكن يعتمد علي القدرة بتاعته بس، لكن عشان خاطر مشيرة كان بيذاكر معاها وبنفس حماسها، هو بس كان بيقارن الاجابات بتاعته بإجابات المدرس..
المهم في اللجنة كان دايما بيخلص كل امتحاناته بهدوء وبسرعة، ينزل راسه علي ورقة الاجابة وما يرفعش راسه غير وهو مخلص..
وكان دايما بيخلص بسرعة ويفضل قاعد ساكت، بس عقله في حته تانية، عقله عند مشيرة بيحل معاها، مش بيحل ليها الامتحان لأ هو بس بيراقبها، وهي كانت دايما بتعرف امتي بيكون جوه دماغها، وده كان بيخليه يبتسم اول ما تحس بيه جوه دماغها لأنها كانت بتبتسم هي كمان..
وطول ما هي بتحل كويس وصح هو بيبقي ساكت، اول ما تعطل او تحل غلط كان بيساعدها..
و زي ما قلت مش بيحل لها الامتحان لأ كان بيديها مفاتيح الاجابة بس، لأن أغلب المرات اللي بتعطل فيها كانت بس الاجابه مش مركزة فيها..
و أول ما هي تخلص وتراجع ورقتها وتقوم تسلمها يكون هو كمان بيقوم يسلم ورقته..
ونجحوا الاتنين ودخلوا ثانوي..
ودي كانت بداية حياة مختلفة بالنسبة للاتنين..
حياة ثانوي مفتوحة اكتر من اللازم بالنسبة ليهم، ودلوقتي هما مش ***** لأ دول شباب وحواليهم مراهقين كتييييير اوي..
هما الاتنين كانوا في مدرسة واحدة، بس لسوء حظهم و لأول مرة كانوا في فصلين مختلفين..
أول مرة يبعدوا عن بعض..
أول اربع حصص كانوا بالنسبة لعاصم 4سنين، ومشيرة كمان بس اللي مصبرها انه أغلب الوقت عاصم كان جوه دماغها بيكلمها علي طول..
هو كان في مبني وهي كانت في مبني تاني جوا المدرسة..
علي لسان مشيرة..
أول ما دخلت المدرسة وعرفت اني مش مع عاصم في الفصل كنت مرعوبة، أول مرة أبعد عنه، أول مرة أحس إني لوحدي، بس الاحساس ده ما طولش لأن عاصم كان بيكلمني في دماغي وبيشوف بعيني كل اللي حواليا..
عرفت اني لازم أبدأ أكون صداقات مع اللي حواليا، واختار منهم مجموعة ليا، وابقي اخلي عاصم يقرأ أفكارهم ويطمني من ناحيتهم..
وهو كان مأكد عليا ان صحوبيتي تبقي في حدود البنات بس، والبنات اللي تعرف ولاد لأ..لأ..لأ..
كان بيغير عليا جداً حتي لو مش عارف أو مش فاهم إن ده إسمه حب..
أيوه عاصم بيحبني وهو مش عارف.. كل تصرفاته و نظراته وخوفه عليا بتقول انه بيحبني حتي لو ما اعترفش او مفهمش كده، وانا مش هضغط عليه، انا فرحانه ومبسوطة بس بوجوده جنبي و في حياتي..
انا عارفة دلوقتي انه مش جوه دماغي عشان كده بفكر براحتي، ده غير اني منبهه عليه انه مش طول الوقت يقرأ أفكاري، عشان في حاجات خاصة بالبنات ما ينفعش يعرفها..
وهو كان بيحترم رغبتي و ده كان بيخليني أعشقه أكتر..
المهم.. إتعرفت علي البنت اللي جنبي وكان إسمها ليل بنت بسيطة في طريقتها وتلقائية وتحس انها شبح في نفسها.. مش زي بنات تانية اول ما دخلت جابوني من شعر راسي لحد كعب رجلي.. وليل كانت ساكنة قريب مني كمان..
خلصت أول حصة وكل اللي الموجودين انتشروا في الفصل وبنات جت تتكلم مع ليل واتعرفت عليهم بردو بس مش اوي يعني، ودخل علينا ولد بيسلم علي بنت منهم اسمها شروق وفضل واقف معانا ومركز معايا وعايز يتعرف عليا بأي شكل، و أنا مش عايزة افكر في حاجة أو اتعصب عليه، عشان عارفة ان عاصم هيحس بيا وممكن يعمل مصيبة، ليل لاحظت كده وخدتني علي جنب..
ليل: مالك يا مشيرة في ايه؟
مشيرة: مفيش يا ليل، بس انا مش بحب اني اقف مع ولاد، ده غير ان الولد ده انا مش مرتحاله.
ليل: يا بنتي هو لحد دلوقتي معداش حدوده، بس لو فكر انا يا ستي اللي هوقفه ما تخافيش.
مشيرة: انا مش خايفة منه، انا خايفة من حاجة تانية خالص.. لو عرف ان في حد بيضايقني او بيعاكسني ممكن يموته.
ليل: اهلا اهلا اهلا.. هو مين ده بقي، يعني مرتبطة و في مز في حياتك؟
مشيرة: اهمدي يا بنتي، دا ابن عمي ومعانا هنا في المدرسة كمان، وبيعتبر ان حمايتي هدف حياته وبس.
ليل: (بخبث ظريف) يعني مفيش بينكم حاجة كده ولا كده؟
مشيرة: (وشها إحمر) ................
ليل: هههههههههه وشك إحمر كده ليه.. خلاص خلاص، تعالي نرجع لهم ونتكلم بعدين لوحدنا، انا بحب اسمع الحكايات دي اوي.
مشيرة: لا حكاية ولا حاجة.. اهمدي بقي.
ليل: لأ دي حكاية وحكاية كبيرة كمان، بس مش دلوقتي، يلا نرجع عشان الحصة التانية هتبدأ.
مشيرة: بس انا مش عايزة اقف معاهم عشان الواد ده.
ليل: يا ستي انا هتصرف.. يلا بقي.
وفعلاً راحوا وقفوا معاهم ومشيرة كانت واقفة بزاوية كأنها مش معاهم..
الولد واسمه زياد..
زياد: انا لحد دلوقتي معرفتش اسم الامورة الجديدة معانا ايه؟
مشيرة ما ردتش عليه..
ليل: وعايز تعرف ليه يا زياد، ملكش دعوة بيها دي معايا.
زياد: هو انا عملت حاجة يا لولو انا بتعرف بس.
ليل: ايه لولو دي ما تلم نفسك ياض، وبردو ملكش دعوة بيها.
بنت تانية واقفة وكان اسمها هايدي تحس انها شمال من نظرة عينيها..
هايدي: في ايه يا ليل مالك هو زياد عمل ايه (بصت لـ زياد) اسمها مشيرة يا زيزو.
مشيرة بصتلها بغضب ولسه هتنطق المدرس دخل..وبدأت الحصة التانية..
وطول الحصة زياد عينه علي مشيرة و هايدي عينها علي زياد ومتغاظة انه منفض ليها ومركز مع مشيرة..
ومشيرة مش مركزة معاهم اصلاً..
نرجع لـ عاصم..
عاصم من بعد ما طلعوا الفصول وهو جوه دماغ مشيرة، ما خرجش غير لما طلبت عشان الحصه هتبدأ..
وبين الحصتين كان زميله اللي جنبه بيحاول يتعرف عليه..
الولد: أنا علي السوهاجي وانت اسمك ايه؟
عاصم: اسمي عاصم.
علي: عاصم ايه؟
عاصم: (بهدوء وبحزم) كفاية عاصم.
علي: يا عم احنا بنتعرف فيها ايه.
عاصم: ............
علي: عموما يا سيدي زي ما قلت انا علي السوهاجي اصلا عيلتي من سوهاج بس احنا استقرينا في اسكندرية من سنين..
وفضل علي يرغي شوية عن نفسه..
في الوقت ده عاصم كان جوه دماغه..
علي صالح الحمداني، والده صالح الحمداني من سوهاج، عائلة كبيره هنا في اسكندرية وليها بيوت كتير في سوهاج قرية كاملة تقريبا واخدها بيت حمد بس مش لدرجة إن القرية تتسمي بإسمهم، ليه 3 اخوات ولاد، ابوه صالح شغال في تجارة الفاكهة تاجر كبير وعندة شركة ومصنع ولاده الـ 3 ماسكينهم معاه، والولاد الـ3 متجوزين، امهم ست بيت طيبة ومحترمة، وابوهم رباهم انهم يكونوا رجالة وتجار شطار في السوق، و علي رغم انه اصغر اخواته بس ليه كلمة مسموعة وسطهم، و ده عشان ابوهم رباهم انهم يسمعوا بعض ويكونوا في ضهر بعض دايما..
عاصم خرج من دماغ علي..
عاصم: زي ما قلت انا اسمي عاصم وبردو استقريت في اسكندرية من فترة قريبة.
علي: عموماً يا صاحبي انا استريحتلك، صحيح انت بترد علي قد السؤال بس مش مشكلة، مع الوقت هتعرفني اكتر.
ودخل المدرس للحصة التانية..
و ده الوقت اللي كان زياد بيحاول يتعرف علي مشيرة، عشان كده عاصم معرفش حاجة عن اللي حصل..
خلصت الاربع حصص الاولي ونزلوا البريك (الفسحة)..
مشيرة نازلة مع ليل وكل اللي في الفصل نازلين..
اول ما خرجت من المبني للساحة (الحوش) لقت عاصم واقف مستنيها..
جريت عليه ومسكوا ايدين بعض وبصوا لبعض كتييير من غير كلام، ما قطعش نظراتهم لبعض غير دخول ليل عليهم..
ليل: ايه يابنتي، انتوا كنتوا مسافرين.. دول 4 حصص في ايه.
عاصم: (بيبص لـ ليل وبيسأل مشيرة) مين الانسة؟
مشيرة لسه هترد..
ليل: انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم انت مين بقي، اااااه اكيد انت عاصم ابن عمها.
عاصم: (بدهشة وبيبص لمشيرة) صاحبتك الانتيم!!! ده اللي هو ازاي يعني؟
مشيرة: (بكسوف ووشها بدأ يحمر) اتعرفت عليها النهاردة، بس صدقني انا بجد استريحت ليها جداً.
مشيرة: ((في عقلها: سامحني معلش بس احساسي بيقول انها طيبة وانت عارف ان احساسي عمره ما كدب عليا))
عاصم: ((في عقله: ماشي هعرف اذا كانت كويسة ولا لأ..إشغليها عني))
مشيرة: ((في عقلها: تمام ماشي))
ليل: ايه مالكم ساكتين ليه؟
مشيرة: ابدا بس عاصم مش بيحب يتكلم كتير.
في اللحظة دي كان عاصم بيقرأ أفكار ليل وبيعرف تاريخها كله..
بنت وحيدة لأب وأم الاتنين مدرسين، ابوها وامها شخصيات محترمة ومربين بنتهم انها تبقي قوية في مجتمع عايش بقانون الغابة، ومربينها علي الصراحة يعني ممكن تقول للأعور انت أعور في وشه، مش بتخاف وبتحب أصحابها جداً (صاحب صاحبه من الاخر)
وقبل ما يكمل دخل عليهم زياد وهايدي..
زياد: ايه يا بنات ايه الاخبار؟
عاصم بص له جامد وملامح الغضب بدأت تظهر وبص لمشيرة اللي بصت لـ ليل بذهول..
ليل: يلا يا مشيرة يلا يا عاصم عايزاكم في موضوع خاص.
هايدي: ايه يابنتي طب عرفينا علي المز اللي واقف معاكم الاول.
مشيرة بصت لهايدي بغضب ولسه هتتكلم..
زياد: معلش يا مشيرة عايز اتكلم معاكي دقيقة علي جنب.
عاصم كان ركب دماغ زياد وعرف عنه كل حاجة..
زياد المرسي، والده اسماعيل المرسي من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد، امه عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات، زياد بقي شاب في الضياع دلوعة بابا وماما بقي، بيعيد اولي ثانوي، لأنه مقضيها بنات وحشيش..
بالنسبالة مشيرة حاجة جديدة مجربهاش قبل كده.. وعشان كده بدأ يرسم عليها..
أول ما زياد قال لمشيرة كده عاصم انتبه ليه واتحول..
مسكه من الشيرت اللي لابسه وتقريبا علقه في الهوا كام سنتي عشان يبقي في وشه، لأن عاصم أطول..
متنسوش ان عاصم رياضي وجسمه عصب وناشف..
وزياد جسمه بردو كان مش ضعيف عضلات خفيفة من الجيم و كده..
بس عاصم كان اقوي بكتييير..
عاصم: اسمع يابني، دي خط أحمر لا تبصلها ولا تكلمها ولا تفكر فيها، عندك البنات كتير شوفلك اي واحدة غيرها، بس مشيرة لأ.. فاهم.
و زقه بعيد..
طبعا الشباب بدأت تتلم، في خناقة هتقوم دلوقتي وهتبقي فرجة..
شلة زياد اللي معاه اتلمت وبتقرب علي عاصم..
زياد: خخخخخخخخخخ بقي انت بكسمك بتمد ايدك عليا انا انا هوريك يابن المرة ال......
ودي اخر حاجة نطقها زياد..
لأن عاصم ما إستناش يكمل شتيمته لأمه وبدأ الهجوم..
بدأ بكف علي وشه علم عليه بصوابعة الخمسة وجاب ددمم وخلاه قطع الكلام وبعد كده بدأ الضرب، وعاصم كان ذكي بيضرب ضرب يوجع ومايسيبش اثر..
بس شلة زيادة اتدخلت ورفعت عاصم من علي زياد وبيكتفوه عشان يروقوه و زياد قام متحامي في عدد شلته..
صوت: بااااااااااااااس جبرت علي كده يا رجاله..
كلهم بيبصوا علي الصوت العالي اللي وقفهم..
علي السوهاجي: الاول كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما دلوقتي هتتكاتروا ع الواد وتبقي عشرة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.
زياد: ملكش دعوة يا علي، واحد قل ادبه وانا هربيه.
علي: ولما انت هتربيه مجمع شلتك كلها ليه، ما انت كنت تحت رجله وهو لوحدة.
زياد: احا يا علي قولت ملكش دعوة اسحب انت من الحوار ده.
علي: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ انت بتقوللي انا احا، احا..دا انا ورايا زغابه تاكل المدرسة باللي فيها.
كل ده و عاصم واقف ساكت، هو خد حقه تالت ومتلت من زياد ولازم ينهي الحوار ده بسرعة..
ركب دماغ زياد بسرعة.. وبدأ الوهم.... بعدها..
زياد: ماشي يا علي ننهي الحوار ده علي كده، انا اسف يا عم عاصم ومش هتعرض لبنت عمك تاني. يلا يا شباب.
طبعا وسط ذول كل اللي واقفين من اللي حصل، زياد اعتذر دي ما حصلتش قبل كده.. واللمة اتفضت..
علي: احا هو ايه اللي حصل دلوقتي؟
مشيرة اول ما الهيصة دي خلصت جريت علي عاصم ومسكت ايده وبصت في عينه..
اول ما اعمل قوسين كده ((...)) تعرفوا ان الكلام جوه عقلهم بس.. اتفقنا..
مشيرة: ((انت كويس))
عاصم: ((ماتخافيش مايقدرش عليا))
مشيرة: ((ماكانش لازم تسيطر عليه وتخليه يعتذر، الناس هتشك في الموضوع، احنا مش عايزين حد يركز معاك او ينتبه لقدرتك، واتفقنا انك ما تستعملهاش كتير))
عاصم: ((كان لازم اعمل كده عشان انهي الموضوع قبل ما يوسع))
مشيرة: ((خلاص ماشي))
وكالعادة مايقطعش نظراتهم لبعض غير ليل..
ليل: ايه يا جدعان هو انت ليه محسسني انكم كنتم مسافرين وشوفتوا بعض بعد غياب، وانت يا عم عاصم ايه الجمدان ده يا عم، داخل في عشرة لوحدك اييييه هرقليز، وتعرف السوهاجي منين؟
هنا عاصم انتبه ان علي لسه واقف..
عاصم: شكرا يا علي انك اتدخلت، بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك اديك شوفت انا كانت هقوم بيهم.
علي: علي وضعك يا غالي، بس بردو دا مايمنعش ان لما اشوف الغلط اقف قصاده، وانت كنت هتقوم بيهم بس كان هيتعمل معاك الغلط، افرض حد غفلك فيهم، كنت هتعمل ايه؟ وانت اصلا بتتخانق في اول يوم ليه؟
عاصم بص لمشيرة ومشيرة بصت في الارض..
ليل: ابدا يا علي، انت اكيد عارف سمعة زياد، شاف مشيرة وقفلت معاه يتعرف عليها، خرجنا من الحصة خرج وراها، عاصم شافه و قال له ملكش دعوة بيها تاني، فزياد بدأ يهلفط بالكلام وغلط في ام عاصم، راح عاصم اداله اللي فيه النصيب.
علي: علي وضعك يا صاحبي، ولو احتجت حاجة انا جنبك و في ضهرك، يلا الفسحة خلصت منكم *** ملحقتش اكل، فرصة سعيدة يا انسه مشيرة، فرصة سعيدة يا ليل، هسبقك ع الفصل يا صاحبي.
عاصم: ماشي يا علي.
ليل: يلا احنا كمان يا مشيرة ع الفصل، سلام يا عاصم وهاخد بالي منها..
مشيرة بصت بإستغراب من الكلمة الاخير لعاصم وليل..
عاصم ابتسم..
عاصم: ((ايوه البنت دي نضيفة وهتاخد بالها عليكي بعد كده))
مشيرة: ((انت عارف اني اقدر احمي نفسي كويس))
عاصم: ((زيادة الخير خيرين))
ليل: ايييييه، هوووو، يلا يا بنتي عشان الحصة.
طلعوا علي فصولهم، و عاصم كان مركز مع مشيرة طول الوقت خايف عليها..
عدي اليوم وخرجوا واتقابلوا بره كلهم..
هايدي بتكلم مشيرة وليل..
هايدي: بس ايه الواد المز اللي كنتي واقفة معاه ده يا مشيرة، ده صاحبك؟
ليل: انتي عبيطة يا بنتي دا ابن عمها.
مشيرة: (بغضب مكتوم) بتسألي ليه يا هايدي؟
هايدي: ابداً، بس لو مش مرتبطين احاول انا معاه.
مشيرة: (بغضب) انتي بتقولي ايه؟
ليل: اهدي يا مشيرة هي هايدي كده، من اعدادي وهي كل شوية مع واحد و تغير، تقولي بتبدل شرابات.
مشيرة: عاصم غير اي حد، مستحيل يبصلك.
هايدي: ليه يعني؟ بس افهم من كده انكم مرتبطين.
مشيرة: ملكيش دعوة.
وسابتهم ومشيت..
ليل: انتي ايه يابت، هايجة علي اي واحد وخلاص، عاجبك الواد وعايزة تجربيه، بس بردو مشيرة عندها حق عاصم مستحيل يبصلك.
هايدي: طب انا هو وانتي اهو لو مبقاش معايا هديكي اللي انتي عايزاه.
ليل: انا مش عايزة حاجة، ومش هتراهن علي حد، انتي فعلا عبيطة.
وسابتها وجريت ورا مشيرة وحصلتها..
ليل: مالك يابنتي، اوعي تكوني زعلتي من كلام هايدي العبيط ده.
مشيرة: لأ ابداً، اديكي قولتي كلام عبيط.
ليل: اومال وشك مقلوب ليه؟ خايفه عليه منها؟
مشيرة: (بغضب) مستحيل عاصم يبص ليها ابداً.
ليل: خلاص طالما واثقة فيه، يبقي لازم ثقتك في نفسك انتي كمان تزيد وتطمني انه فعلاً مستحيل يبص لواحدة غيرك عموماً مش هايدي بس.
مشيرة: (بإمتنان) انتي صاحبه جدعه يا ليل.
ليل: بقولك انتي لو مكنتيش مرتبطة بيه كنت هخطفه انا، ده علي جوز عيون يلهوي ياما.
مشيرة بنظرة غضب..
ليل: ههههههههههههههههه و**** بهزر بهزر، انا مبصش لحاجة في ايد غيري ابدا، ومع الايام هتتأكدي.
خرجوا من المبني ولقت عاصم مستنيها مسكوا ايدين بعض وبردو ليل بترخم عليهم ومشيرة بتضحك وعاصم مبتسم..
وهما خارجين علي شاور لعاصم من بعيد انه هيروح، سلموا علي بعض وكل واحد رجع بيته..
عدت الايام والسنين وعلاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي من الاول..
زياد ما حاولش من بعدها يتعرض لمشيرة في المدرسة تاني (بس مش ناسي اللي حصل)
هايدي كذا مرة بتحاول تفتح كلام مع عاصم، وعاصم بيصدها بحزم..
علي بدأ يفهم ان عاصم مش من النوع اللي بيتكلم كتير بس عاجبه شخصية عاصم، ولماعرف انه صعيدي حبه اكتر، وكان بيحاول يدخل عاصم وسط شلته بس عاصم كان بيرفض بذوق، و علي كان مقدر ده ومضغطش عليه كتير..
عدت السنة الاولي في الثانوي وجت اجازة اخر السنة..
في يوم في الاجازة دخلت مشيرة علي عاصم وهي مخنوقة..
مشيرة: عاصم انا عايزة اتفسح عايزة اخرج.
عاصم: بسيطة.
مشيرة: بسيطة ازاي انا من ساعة الامتحانات ما خلصت وانا قاعدة في البيت، دي ليل من اول يوم في الاجازة سافرت تغير جو.
عاصم: زهقتي من القعدة معايا يعني؟
مشيرة: (وشها إحمر) لأ طبعاً.. بس عايزة حاجة جديدة.
عاصم: خلاص يا ستي اول ما ترجع عمتك جيهان هقولها اننا هنخرج نتفسح في اي حته، ولو في حاجة معينة انتي عايزاها عرفيني وانا انفذهالك.
مشيرة: قلبي من جوة انت.
عاصم: (بإستغراب) ايه؟
مشيرة: (مبرقة ووشها احمر) انا انا انا انا اقصد انت....
عاصم ساكت وباصص ليها..
عاصم كان وعد مشيرة انه مش هيقرأ أفكارها غير بإذنها، في فرق لما يكون جوه دماغها عشان بيخاف عليها وانه يقرأ افكارها، لما بيبقي جوه دماغها كان بيبقي مراقب الاوضاع حواليها بعينيها بس، إنما مش بيقرأ أفكارها..
بس المرة دي كان بيقرأ أفكارها لأنه حس بحاجة مختلفة..
وفعلاً عرف حاجات كتير كان بيفسرها هو علي انها مشاعر طبيعية بينهم بحكم انهم متربيين مع بعض مش اكتر، انما دلوقتي عرف ان مشيرة بتحبه بجنون وبتغير عليه بجنون اكتر..
مشيرة: عاصم ساكت ليه؟
عاصم: أبداً، مستنيكي تكملي كلامك.
مشيرة: عاصم اوعي تكون بتقرأ افكاري، احنا اتفقنا علي ايه؟
عاصم: ما تقلقيش (سكت شوية وكمل) انت غاليه عليا اوي ومستحيل ارضي انك تزعلي مني.
مشيرة سكتت شوية زي مايكون بتستوعب الكلام اللي قاله..
مشيرة: بجد يا عاصم؟ بجد انا غالية عندك.
عاصم حب يرخم..
عاصم: اعتقد ان كل السنين اللي فاتت وكل تصرفاتي تبين ليكي انك غالية عندي، انتي بنت عمي وصاحبة عمري يا مشيرة.
مشيرة كانت هتطق من الغيظ...
مشيرة: بنت عمك وصاحبة عمرك، عااااااااا..انا رايحة اوضتي.
وخرجت ورزعت الباب وراها..
عاصم كان ماسك نفسه من الضحك علي منظرها، اول ما خرجت ابتسم..
علي عكس مشيرة اللي اول ما دخلت اوضتها انهارت من العياط..
عاصم خرج من الاوضة وراح لمشيرة اوضتها وخبط وفتح الباب..
كانت مشيرة نايمة علي السرير ولسه بتعيط..
اول ما شافها بتعيط جري عليها وقعد جنبها..
عدلها وبقي وشها في وشه..
عاصم: انتي بتعيطي؟
مشيرة: ............
عاصم: ممكن افهم السبب؟
مشيرة: ............
عاصم: طب ممكن أقرأ أفكارك؟
مشيرة: (بخضة) لأ..
عاصم: طيب طيب، اتخضيتي كده ليه؟ مش هعملها يا ستي.
مشيرة: اوعي يا عاصم، هزعل منك بجد.
عاصم: انا قولتلك انا مستحيل اعمل حاجة تزعلك مني ابدا، انتي غالية عندي اوي.
مشيرة: (بزعل) طبعا عشان بنت عمك وصاحبة عمرك.
عاصم: هو ده سبب بس مش السبب الاساسي طبعاً.
مشيرة: (بلهفة) وايه هو السبب الاساسي؟
عاصم: مش عارف يا مشيرة بس مجرد اني اشوفك بتبسمي مش بتضحكي بفرح، ولما بتكوني زعلانة او متضايقة بحس كأني بموت..
بحس انا حياتي في بسمتك وموتي في زعلك..
مشيرة: ها وايه كمان؟
عاصم: (وشه قلب جد) خلاص.
مشيرة: (بلهفة وفرح) لأ كمل.
عاصم: (خبط بكف إيده علي ركبته) كلامي خلص.
مشيرة عارفة عاصم لما يقول الجملة دي بيقفل اي موضوع بيها، فما قدرتش تزود في الكلام ومش هتعرف تخليه يتكلم اكتر من كده ولو وقفت علي دماغها..
قطع سكوتهم صوت الباب بيتفتح ودخول عمتهم جيهان..
جيهان: يا ولاد انتوا فين، مشيرة عاصم انا جييييت.
مشيرة جريت علي عمتها..
مشيرة: كنتي فين يا ماما كل ده؟
جيهان: معلش يا حبيبتي كنت في البنك بعمل شوية حاجات، وبعد كده عديت علي السوق كنت ببص اذا كان في حاجة جديدة ولا لأ.
عاصم: حمد *** علي السلامة يا عمتي.
جيهان: (بتبص لعاصم بحزن) **** يسلمك يا حبيبي.
عاصم: بعد اذنك يا عمتي هاخد مشيرة باليل افسحها شوية عشان اتخنقت من القعدة في البيت.
جيهان: ماشي يا حبايبي مفيشي مشكلة، بس هل ممكن اجي معاكم.
مشيرة: (بفرحة) اه طبعا يا ماما، دا انا كده هفرح اكتر.
عاصم: أكيد يا عمتي هنفرح بوجودك اكتر.
قامو غيروا ونزلوا..
قضوا اليوم كله بره.. راحوا مطعم اتغدوا وبعد كده دخلوا سينما وبعد كده قعدوا في كافيه علي البحر..
وهما في الكافية..
مشيرة: كان يوم جامد جدا، انا اتبسطت اوي النهاردة.
جيهان: اه بجد اليوم كان تحفة والفيلم كان حلو.
وفضلوا يتكلموا مع بعض..
في نفس الكافية كانت قاعدة هايدي مع شلتها ولاد وبنات..
وشافت عاصم ومشيرة قاعدين في الكافيه.. وركزت معاهم شوية..
واحدة صاحبتها خدت بالها..
سلمي: هايدي ايه يا بنتي رحتي فين؟ بتبصي علي ايه؟
هايدي: ابدا انا معاكم اهو.
علا: معانا فين يا بنتي، رامي بيكلمك وانت مش مركزة خالص.
هايدي: لأ معاكم، معلش يا رامي كنت بتقول ايه؟
رامي: كنت بقول نطلع الساحل يوم ونرجع، ايه رأيك؟
هايدي: انا مفيش مشكلة ظبطوا وعرفوني.
سلمي بتبص وراها عشان تشوف هايدي كانت بتبص علي ايه.. وشافت عاصم وهي تعرفه من المدرسة..
سلمي: مش ده عاصم اللي قاعد هناك؟
هايدي: (بتعمل عبيطة) عاصم!! فين ده؟
سلمي: اهو قاعد هناك، بس باين ان في حد معاه.
علا: يبقي اكيد مشيرة، اساسا الاتنين عاملين زي التوأم الملتصق.
سلمي: اه يابنتي في اي حته مع بعض، لما يشوفوا عاصم يلاقو مشيرة، ولما يشوفوا مشيرة يلاقوا عاصم.
رامي: ده واضح انها قصة حب جامدة.
علا: اه يابني كلنا عارفين انهم مرتبطين رغم انها بتقول انهم ولاد عم وبس.
سلمي: بس البت قمر يا علا، وتتحب بجد.
رامي: عادي بتحصل ان اتنين بيكونوا بيحبوا بعض بس الاتنين نفسهم مايعرفوش انهم بيحبوا بعض، بس لو حد غاب عن التاني لمدة لأي سبب، ساعتها الاتنين هيعرفوا اذا كان حب فعلاً او مجرد صداقة قوية.
هايدي: ممكن نغير الموضوع مش هنفضل نتكلم عن عاصم ومشيرة طول القعدة.
سلمي: ايه يابنتي انتي لسه متضايقة عشان منفضلك.
هايدي: مين ده اللي ينفضلي، انا محدش يرفضني ابدا.
علا: اهدي يا هايدي، هما مرتبطين ببعض حتي ولو هما بينكروا كده، فمفيش داعي تعملي مشكلة.
هايدي: هما مش مرتبطين، ومشيرة قالت كده، يبقي هو سنجل و من حق اي واحدة تخطفه.
سلمي: هو الواد مز واي بنت تتمناه، بس لأ هو مرتبط بمشيرة ومش شايف غيرها.
عند عاصم ومشيرة
عاصم كان سمع في عقله الحوار كله..
ومشيرة خدت بالها ان عاصم مش مركز معاهم..
مشيرة: عاصم، سرحت في ايه؟
عاصم: لأ ابدا انا معاكم.
جيهان: معانا فين انا بسألك هنروح امتي؟
عاصم: في اي وقت يا عمتي اللي تحبيه، لو عايزة نقوم يلا.
جيهان اه ييلا نقوم عشان انا فصلت، انا خلاص عجزت مش زيكم شباب.
مشيرة: عجزتي ايه يا ماما انتي لسه شباب، ده في ناس بتفتكرك اختي مش مامتي.
جيهان: ههههههه ماشي يا بكاشة، بس بردو يلا بينا الساعة داخلة علي 1.
عاصم: يلا بينا.
قاموا وعاصم حاسب وخارجين..
عند العربية قابل علي داخل..
علي: عاصم.. انت هنا يا صاحبي.
عاصم: ازيك يا علي عامل ايه؟
علي: طب ما انت بتخرج اهو وبتقعد علي كافيهات، اومال منشف ريقي ليه علي خروجه؟
عاصم: اعرفك الاول علي عمتي جيهان.
علي: اسف حضرتك معلش، كنت مركز مع البيه، انا علي السوهاجي اتشرفت بيكي، ازيك يا انسه مشيرة.
مشيرة: ازيك يا علي.
جيهان: اهلا علي، والسوهاجي ده لقب العيلة ولا ايه؟
علي: لأ ده اسم الشهرة بس عشان من سوهاج انما اسمي علي صالح الحمداني، من بيت حمد في سوهاج.
جيهان اول ما سمعت الاسم اتخضت وبان عليها بس مسكت نفسها بسرعة..
علي وعاصم خدوا بالهم بس مش فاهمين ليه..
عاصم غير الموضوع بسرعة..
عاصم: طب يا علي انا هروح الجماعة عشان بره من الصبح، ونظبط مع بعض خروجه يا معلم.
علي: اعتبر ده وعد.
عاصم: في ايه يابني مش كده، هيفتكرونا ايه دلوقتي.
علي: ههههههههههه لا ياعم ما تقلقش، بس عشان عارفك كلمتك واحدة لو قلت هنخرج مع بعض يبقي هنخرج مع بعض.
عاصم: ما تقلقش هنخرج مع بعض..انا اديتك كلمتي.
علي: خلاص يا صاحبي، علي تليفون.. فرصة سعيد يا طنط، سلام يا انسه مشيرة، سلام يا صاحبي.
عاصم: سلام يا علي.
سابهم علي ومشي دخل الكافية، وهما ركبوا العربية، عاصم سايق وجيهان جنبه ومشيرة ورا..
جيهان: انت تعرف علي منين يا عاصم؟
عاصم: زميلي في المدرسة يا عمتي.
جيهان: تعرفة كويس يعني، وتعرف عيلته؟
عاصم: اعرفه هو كويس لأن بقالنا سنة مع بعض في حدود الزمالة، هو شاب كويس وابن ناس ومن عيله محترمة.
جيهان: انا عارفة انك مالكش اصحاب، اشمعني ده؟
عاصم: ابدا بس هو مش وحش عشان كده اديته مساحة، هي مش كبيرة بس محدش غيره خدها.
جيهان: اشمعني؟
مشيرة: علي شخص كويس يا ماما ومحترم، وجربناه في كذا موقف قبل كده، دا غير موقفة في اول يوم في الدراسة لما عاصم كان بيتخانق وهو وقف معاه.
جيهان: خناقة ايه؟ انا اول مرة اسمع الموضوع ده.
عاصم بيبص لمشيرة بعتاب في مراية العربية، ومشيرة وطت راسها عشان زعل..
جيهان: ممكن اعرف اللي حصل؟
عاصم: مفيش حاجة حصلت، الموضوع حد ضايق مشيرة وعرفته غلطة، وعلي دخل يفض المشكلة بس، دا كل اللي حصل.
جيهان: عرفته غلطه ازاي يعني؟ ضربته؟
عاصم: ...........
جيهان: رد عليا.
عاصم خبط بكف ايده بالراحة علي دريكسون العربية..
عاصم: كلامي خلص.
جيهان بردو عارفة ان عاصم طالما قال الجملة دي مش هتعرف تفتح بقه تاني..
جيهان: بتفكرني دايما بجدك حكم، طول عمرك شايفاه فيك، عمري ما قولتلك انك شبه ابوك كنت دايما بقولك انك شبه جدك، كان لما ينهي قعدة او كلام يخبط بكف ايده بالراحة علي مسند كرسيه ويقول..كلامي خلص، وكده يبقي القعدة خلصت والموجودين يقوموا يمشوا، **** يرحمه مات و**** زرعه فيك.
عاصم: **** يرحمه ويرحمهم كلهم.
جيهان ومشيرة: آمين.
وبعد كده فضلوا ساكتتين لحد ما وصلوا البيت..
اول ما دخلوا..
عاصم: انا هدخل انام، حد عايز مني حاجة قبل ما انام.
جيهان: لا يا حبيبي تصبح علي خير.
مشيرة: تصبح علي خير ( وفي سرها كملت.. يا قلبي)
عاصم: و انتوا من اهله.
سابهم ودخل اوضته ودماغه عماله تودي وتجيب وتفكر في كذا حاجة..
بس محور افكاره هو سؤال واحد.. عمته اتوترت ليه لما سمعت اسم علي وعرفت عيلته؟ ياتري هي تعرفهم؟ ولو تعرفهم تعرفهم منين؟ هل ليهم علاقة باللي حصل زمان؟ بس ازاي ليهم علاقة باللي حصل زمان وهما مش من البلد؟
اسئلة كتييير بتدور في دماغة ومش لاقي ليها اجابة..
بس لازم يوصل لإجابة..
عمته حكت اللي حصل زمان، بس مش كل حاجة، وهو مكنش لسه اتمكن من قدرته عشان يدخل دماغها يعرف بنفسه، ولما سيطر علي قدرته مكانش مشغول بالموضوع اوي لأن مشيرة كانت شاغله كل وقته ومش سايبه له وقت يفكر في اللي حصل زمان..
بس دلوقتي لازم يفهم.. لو عايز يرسم مستقبله لازم يعرف ماضيه بكل تفاصيله..
وهنا خد القرار، لازم يدخل دماغ عمته ويعرف كل اللي حصل زمان..
لازم يعرف كل حاجه حصلت حصلت ليه..
وطبعاً مفيش وسيلة مباشرة يعرف منها اللي هو عايزة، لأنه زمان سألها وهي إتهربت من الاجابة..
يبقي مفيش قدامه غير حل واحد وهي اللي اجبرته علي كده..
قفل عاصم باب اوضته بالمفتاح عشان يعرف يركز، وقعد علي الارض في وضع اليوجا وغمض عينيه وركز علي عمته في دماغه وبقي جوه دماغها..
مش دايما عاصم بيلاقي افكار اللي قدامه مترتبه ومنظمة، بس لما بيكون جوه عقل حد بيكون حاسس انه زي ما يكون قدام شاشة تليفزيون ومعاه ريموت بيقلب في تاريخ حياة اللي قدامه، وكل ما كان الشخص اللي هو جوه عقله منظم بيكون العرض منظم زي ما بتكون بتقلب في قنوات مرتبها بطريقة معينة..
اما بقي في عقول في الضياع ساعتها بيحس انه داخل زريبة كل حاجة مرمية في اي حتة..
عمته جيهان كانت دكتورة جامعية، و ده سهل عليه امور كتير..الدنيا في عقلها مرتبة ومنظمة مش هيتعب في البحث عن اجابة بشكل كبير..
فضل يدور شويه علي اللي هو عايزة لحد ما وصل..
***
شاف وعرف اللي حصل زمان كأنه كان موجود بالظبط..
شاف جده "غالب" اللي هو جد جده عبدالملك وهو بيحكم علي عائلة الشواتفي (الشواتفه) وعائلة السباعي (السباعية) انهم يخرجوا بره البلد، وشاف عائلة مهران (المهارنة) وهي بتحاول تدخل البلد..
عرف اتفاق كبار المهارنة والشواتفة والسباعية علي عائلة الجيوشي عشان ياخدوا البلد، عرف بالكمين اللي اتعمل لـ جده عبدالملك وابوه سليم ع الطريق والعربيات الي قفلت عليهم الطريق وضربت عليهم نار..
شاف العائلة وهي بيوصل لها خبر موت جده عبدالملك وابوه سليم..
وعرف قعدة الصلح اللي تمت في حضور مدير الامن وظباط كتير من الجيش والشرطة وقضاة عشان يمنعوا بحر الدم اللي كان هيقوم..
وشاف عمته جيهان لما جالها خبر المجزرة و انهيارها، ووصول عائلة حمد (الحمدانية) عشان النسب والشغل اللي بينهم وبين عائلة الجيوشي..
وهنا فهم علاقة عائلته بعائلة حمد..
وعرف بردو ان الـ 3 عائلات اللي اتسببوا في المجزرة حاولوا يدمروا عائلة حمد بس معرفوش عشان مايفتحوش عيون الامن عليهم اكتر من كده..
شاف عمته جيهان وهي قاعدة مع كبير الحمدانية الحاج همام حمد عم صالح ابو علي زميله، وهو بيتفق معاها انها تخرج من البلد وتروح بعيد وتبدأ من جديد في حتي تاني، تروح اسكندرية وهو هبلغ صالح ابن اخوة عشان يحميها ويساعدها..
صالح كان في اسكندرية وبعيد عن الصعيد بس عرف باللي حصل بردو من اهله وزعل علي عائلة الجيوشي لأن كان في بينهم نسب وشغل، وكان يعرف حكم الجيوشي وبيحترمه جدا..
شاف عمته لما وصلت اسكندرية ومحبتش تروح لصالح وتعرفه انها وصلت، وقطعت علاقتها بدنيتها القديمة كلها..شغلها ومشاكل العائله، واتفرغت للطفلين اللي ملوا حياتها واعتبرتهم ولادها، وخصوصاً عاصم لأنها كانت بتحب ابوه سليم وكانت بتتمني تتجوزه..
حاجات كتير عرفها وحاجات كتير شافها كانها حصلت قدامه، عرف كتير اوي...
خرج من دماغ عمته جيهان.. وفضل ساكت وقاعد زي ما هو ما اتحركش من مكانه..
دموعه نزلت.. اول مرة دموعه تخونه وتنزل..
ده حتي يوم المجزرة دموعه ما نزلتش..
كان عايز يصرخ من الوجع اللي حاسس بيه، كان عايز يصرخ من الغضب اللي حاسس بيه..
فضل قاعد زي ماهو ومغمض عينيه وقلبه بيتعصر من جوه..
فجأة حس ان الباب بيتفتح بس هو قافلة من جوة فسمع خبط علي الباب..
ركز شوية وعرف ان اللي علي الباب مشيرة..
مفيش حاجة تجيب مشيرة اوضته دلوقتي غير سبب واحد.. هي أكيد حست بوجعه وألمة، أكيد حست انه محتاجها هي مش أي حد تاني..
قام فتح الباب وفعلا كانت مشيرة..
بص ليها شوية وهي كمان من غير كلام..
شافت دموعه اتخضت وقلبها وجعها اوي..
ولأول مرة مشيرة تاخده في حضنها، هي متعرفش هي عملت كده ازاي، بس هي حست ان الوجع اللي هو فيه لازم يتقسم علي اتنين، لازم تشيل عنه، هي متعرفش في ايه او ايه اللي حصل، بس هي حاسه بيه وعمر احساسها ما كدب عليها أبداً..
فضلت حاضناه ورأسه علي صدرها من غير كلام...دموع الاتنين بتنزل وبس..
عدي وقت اد ايه....محدش فيهم يعرف.
طب تعبوا من الوقفة دي....محصلش.
فضلوا كده لحد ما سمعوا اذان الفجر، تقريبا فضلوا ساعتين واقفين كده..
عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..
علي لسان مشيرة..
بعد ما عاصم سابنا ودخل اوضته ينام انا كمان دخلت اوضتي وغيرت عشان انام انا كمان، ورميت نفسي علي السرير ورحت في النوم..
معرفش انا نمت اد ايه، بس فجأة لقيت نفسي بصحي وانا حاسة اني صدري بيضيق ومش عارفة اخد نفسي وحاسة بوجع في قلبي وكأنه بيتعصر من جوة..
محستش بنفسي غير وانا بقول عاصم وبقوم مفزوعة من السرير ورايحة اوضته، مبصتش الساعة كام و اذا كان ده وقت مناسب ان اروح اوضته او لأ..
كل اللي كان شاغل بالي اني لازم اطمن علي عاصم دلوقتي حتي ولو هموت بعدها..
خرجت من اوضتي وروحت علي اوضته وفتحت الباب بس الباب مفتحش ودي اول مرة عاصم يقفل بابه عليه من جوه، دي اول مرة يعملها، عاصم بابه دايما مفتوحلي..
خبطت وانا خايفة يكون نايم و اخضه، خبطت وقلت في نفسي لو مفتحش يبقي نايم، هسيبه ينام واطمن عليه لما يطلع النهار...انا عارفه اني مش هيجيلي نوم تاني غير لما اطمن عليه..
بس عاصم فتح الباب..
اتخضيت لما شوفت دموعه، قلبي وجعني عليه..وجعني اكتر من الوجع اللي صحاني فجأة..
دموعي نزلت لوحدها لما شوفت دموعه..
محستش بنفسي غير وانا بحضنه وباخد راسه في حضني وبحاول اطمنه بقلبي..
اطمن يا حبيب عمري انا هنا.. دموعك دي بتوجعني..
ارمي حزنك في قلبي انا جنبك هشيل معاك..
الحزن والوجع اللي في قلبك يتقسم بيننا احنا الاتنين..
انا مش عارفة ايه اللي حصل و ايه اللي عمل فيك كده، بس مش مهم دلوقتي، المهم اني اطمن عليك واطمنك..
بعد كده انش**** يكون الطوفان طالما ان انت بخير وجنبي..
كل الكلام ده كان في دماغي بس عارفة ومتأكده انه سمعه بقلبه قبل عقله او ودنه..
فضلت وخداه في حضني وبطبطب عليه..
معرفش عدي وقت اد ايه محستش بتعب او نوم..كل ده راح، حسيت بس ان الزمن كله كان في اللحظة دي..
مافوقتش غير وانا بسمع اذان الفجر..
ساعتها عاصم رفع راسه من حضني وانا مكنتش عايزة اسيبه يخرج من حضني بس كان لازم اسيبه..
عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..
عاصم: ((دموعك دي غالية عندي حتي ولو عليا مش بحب اشوف دموعك، بحس اني بموت، مابالك بقي لما احس اني سبب فيها))
مشيرة: ((انت مش السبب فيها، وعمرك ماكنت سبب دموعي، انت دايما سبب فرحي الوحيد، بس لما اشوفك في الحالة دي مستني مني ايه، انا ممكن اموت لما احس انك بس حزين، انا كان هيجرالي حاجة لما حسيت انك مش بخير، قلبي وجعني، صحيت من نومي حاسة بقلبي بيتدبح، احساس بشع انك مش بخير))
عاصم: ((انا بخير وهفضل بخير طول ما انتي جنبي))
مشيرة: ((وانا هفضل طول عمري جنبك لحد اخر نفس فيا، ولو النفس ده ليك خده عن طيب خاطر))
عاصم: ((**** يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا يا حبيبتي))
مشيرة: عاصم انت قلت ايه؟
عاصم : (بإبتسامة) انا مفتحتش بقي بكلمة.
مشيرة: (بلهفة وفرح وغضب ومشاعر كتير متلغبطة) عاصم ما تهزرش انت قلت ايه دلوقتي.. قلت بعقلك ايه دلوقتي.
عاصم: وطي صوتك يا مجنونة، انت ناسية ان عمتك ماتعرفش حاجة.
مشيرة: يبقي تنطق.. قلت ايه؟
عاصم كان عايز يرخم عليها شوية..بص لها شوية وقلب ملامحه جد..
مشيرة فهمت عاصم هيقول ايه..
مشيرة: (حطت ايدها علي شفايفه) عشان خاطري ماتقولهاش، انا محتاجه اسمعها منك عشان خاطري، يا عاصم انا بحبك، اهو قلتها..ايوة انا بحبك ومن زمان، ومش بتمني حد اكون جنبه غيرك، ومش عايزة حد في دنيتي غيرك، ومش عايزة اكمل حياتي مع حد غيرك، انا عمري ماخوفت وانت جنبي عمر الاحساس ده ماحسيته ابدا وانت معايا، دايما معاك بحس بالامان، عمري ما خوفت غير من حاجة واحدة بس.
عاصم: هي ايه؟
مشيرة: انك تكون مش بتحبني، ده بس سبب خوفي الوحيد في دنيتي.
عاصم: بتحبيني؟
مشيررة: ايوة بحبك.
عاصم: يبقي تحبيني ومتخافيش.
مشيرة: بجد ياعصم عايزة اسمعها.
عاصم: ((بحبك))
مشيرة فضلت شوية كده مش مستوعبة ورجعت خطوة لـ ورا..
وفجأة نطت و حضنت عاصم وهي عشان اقصر منه بقت متعلقة في رقبته ورجليها في الهوا..
عاصم حاضنها وقافل عليها بإيديه وكأنه خايف حد ياخدها منه..
طب كعادتهم لازم حد يقطع لحظتهم، وكانت عمتهم جيهان خارجة رايحة الحمام..
بصتلهم وهما في الوضع ده فضلت واقفة مش مستوعبة الموقف وفاكرة نفسها لسه نايمة وبتحلم، وبعد كده انتبهت وفاقت واستوعبت...كل ده في لحظة واحدة.
جيهان: ايه اللي بيحصل ده.
طبعاً مشيرة اتكسفت وخرجت بسرعة من حضن عاصم ووشها بقي عامل زي الطمطماية من الكسوف..
بس عاصم اللي سيطر علي اعصابه من المفاجأة بسرعة رد..
عاصم: عمتي انا بحب مشيرة وهي كمان بتحبني.
جيهان: بتحب ايه وزفت ايه، ايه المنظر اللي شوفته ده، في حضنك بقميص نوم، من امتي ده بيحصل من ورايا؟
مشيرة كسوفها اتحول للذهول وصدمة..
عاصم بقي علي وشه غضب رهيب وتحس ان عينيه اسودت اكتر، لدرجة ان جيهان اتخضت و رجعت خطوة لـ ورا..
الرعب اللي علي وشها خلي مشيرة اتخضت عليها وبصت لعاصم واول ما شافت عينيه بالشكل ده مسكت ايده..
مشيرة: ((عاصم.. عاصم، بلاش يا عاصم عشان خاطري..بلاش))
عاصم غمض عينيه وخد نفس طويل يهدي بيه اعصابه، في نفس الوقت جيهان كانت لسه مبرقة ومرعوبه من منظر عيون عاصم..
راحت ليها مشيرة..
مشيرة: ماما انتي كويسة، ماما ردي عليا.
جيهان بتبص لمشيرة بذهول ومش عارفة ترد..
مشيرة: متزعليش من عاصم يا ماما، واللي حصل ده اول مرة يحصل، انتي ظلمتينا يا ماما انتي اللي مربيانا وعمرنا ما عملنا كده.
جيهان: سامحيني يا بنتي بص من صدمتي من المنظر، انتي بنتي حتي لو مش من بطني بس انا اللي مربياكي زي ما انتي قولتي، فخوفت يكون تعبي وتربيتي راحوا هدر.
مشيرة: مستحيل يا ماما، مستحيل تعبك يكون راح هدر، انا مش فاكرة امي اللي ولدتني، انتي امي الحقيقية وعارفة اد ايه بتخافي علينا.
جيهان: انتي فعلا بتعتبريني امك انما عاصم لأ، رغم انه مش فاكر امه اللي ولدته زيك بردو.
عاصم: (بملامح جامدة) مين قال كده؟
جيهان (بفرحة) تقصد ايه؟
عاصم: (بملامح جامدة) مين قال اني مش فاكر امي.
جيهان مصدومة من الرد ومتفاجئة بردو..
جيهان: يعني انت فاكر امك علياء؟
عاصم لسه ملامحه وشه جامدة يمكن اكتر كمان...
عاصم: فاكر كل لحظة من ساعة ما اتولدت لحد ما هي ماتت وهي بتحضني انا ومشيرة والنار ماسكة في ضهرها، فاكرها وهي شايلاني وتلعب معايا في جنينة القصر، فاكرها لما انا سخنت وهي بتبص في وشي وفضلت يومين صاحية لحد ما اتطمنت عليا، فاكرها لما جالها خبر موت والدي وفاكر دموعها، فاكر صوت ضحكتها لما كانت بتطلع من قلبها، وفاكرها وهي بترمي نفسها علينا لما السقف كان بيقع من النار اللي ماسكة فيه، فاكر نفسها وهو بيروح لحد ما وقف، فاكر كل حاجة..
جيهان مصدومة من اللي بتسمعه الكلام ده فوق استيعابها..
مشيرة هي اللي كانت دموعها بتزل من عيونها وهي حاسه بالوجع اللي هو فيه، هي عارفه هو عارف كل ده ازاي، بس اول مرة تسمعه منه..
عاصم: دلوقتي يا ... عمتي، انا بحب مشيرة وعايز اتجوزها وعايز اسمع موافقتك.
مشيرة: (مصدومة من المفاجأة) عاصم انت بتتكلم جد؟
جيهان: جد ايه..انتوا لسه عيال مش معاكم بطايق حتي، تتجوزا ازاي؟
عاصم: انا قلت عايز اسمع موافقتك، مش مشكلتنا دلوقتي ازاي، اسمع موافقتك وبعد كده نبص للخطوة اللي بعدها.
جيهان: يابني الكلام اللي بتقوله ده ما ينفعش، انتوا لسه 15 سنة، ازاي بس، وانتي يابنتي موافقةعلي الكلام ده؟
مشيرة: (بكسوف) يا ماما انا بحب عاصم، ودلوقتي او بعدين محدش غيره هيدخل حياتي.
جيهان: يعني موافقة؟
مشيرة: (بكسوف) يووه يا ماما بقي.
جيهان: هههههه اه يابنت الجزمة، بس بردو ما ينفعش يا قلب ماما.
عاصم: اسمع موافقتك الاول وبعد كده اعرف اسبابك.
جيهان: وهيبقي ايه لازمتها تعرف اسبابي بعد موافقتي.
عاصم: عشان اعرفك ان مكانش في داعي لرفضك.
مشيرة: وافقي يا ماما عشان خاطري، طب انا ممكن اعرف ايه اعتراضك علي عاصم؟
جيهان: يا بنتي انا مش معترضة علي عاصم، انا اتمني انكم تكونوا لبعض في النهاية، بس مش دلوقتي، تكبروا شوية، تتخرجوا من الجامعة، تفرحوا بشبابكم شوية.
مشيرة: هنعمل كل ده مع بعض.
جيهان: يابنتي حتي لو وافقت، مش هينفع غير لما تتموا 16سنة، تكونوا طلعتوا بطايق علي الاقل.
عاصم: يعني دي كل اسبابك؟
جيهان: بص ياض انت انا مش طايقاك من بعد الرعب اللي حسيته من نظرة عينيك دي، بس اه هي دي اسبابي.
عاصم: اولا انا بعتذر ليكي يا عمتي عن اللي حصل، بس انا مستحملتش اشوف نظرة الاتهام دي في عينيكي لينا وخصوصاً مشيرة، انا مستحملش زعلها او تحس انها متهمة، ثانياً انا مقولتش اني هتجوزها بكرة الصبح، انا قلت عايز موافقتك وبس، وبعد كده نشوف الخطوة الجاية ايه.
جيهان ومشيرة: (في صوت واحد) يعني ايه؟
عاصم: يعني عمتي معاها حق يا مشيرة، احنا مش هينفع نتجوز غير لما نطلع بطايق، بس مش لازم نستني لما نتخرج، كده كده عمتي هي الولي بتاعك لأننا ملناش غيرها وهي موافقة...
جيهان: (بتقاطعه) انا مقولتش اني موافقة.
عاصم: لأ انتي موافقة يا عمتي بس مشكلتك بس التوقيت، ودي حلها بسيط، خطوبة صغيرة دلوقتي والجواز بعد الثانوية قبل الجامعة، ايه رأيكم؟
مشيرة: (بفرحة وبتتنطط زي *******) موافقة جداً.
جيهان: (مبتسمة) عشان خاطر الهبلة دي بس موافقة.
عاصم: (بهدوء) في استفسار تاني؟
جيهان: اه يا حبيبي، دلوقتي انا امها وانت بتناديني بعمتي مش ماما، يبقي نقعد نتفق علي الاصول.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة) تمام نقعد نتفق.
مشيرة: مش فاهمة تتفقوا علي ايه، ما اتفقنا خلاص وانتي موافقة يا ماما.
جيهان: استني يا مشيرة، عاصم فاهم، وانتي هتفهمي دلوقتي.
قعدوا كلهم..
عاصم: طلباتك ايه يا عمتي؟
مشيرة: طلبات ايه؟
جيهان: استني انتي، المهر هيكون......... والشبكة هتبقي من اختياري انا دي بنتي الوحيدة.
عاصم: موافق يا عمتي.
مشيرة: انتوا بتتكلموا جد؟ هتجيب الارقام دي منين يا عاصم؟
عاصم وجيهان بيبصوا لبعض ومبتسمين..
مشيرة: بتضحكوا ليه؟ انا مش فاهمة حاجة، بجد يا عاصم هتجيب الفلوس دي منين؟ وانتي ياماما عاصم مش هيقدر يعمل اللي بتقولي عليه، كنتي تقولي مش موافقة وخلاص.
جيهان: ههههههههههه يا عيون ماما، هو انتي فاكرة اننا عايشين في المستوي ده منين؟
مشيرة: يعني ايه؟
جيهان: يعني ثروة العائلة كلها ورثناها احنا التلاتة، وانا الوصية علي نصيبكم، ونصيبكم مش هينفع تاخدوه الا لما تتموا 21سنة، فالفلوس كلها معايا جوة مصر وبره مصر، بس دا مايمنعش اني وزعت التركة بيننا بس صوري، بمعني اللي عاصم هيدفعه انا اللي هدفعه وهخصمه من نصيبه.
عاصم مبتسم ومشيرة مصدومة..
عاصم: خلاص يا عمتي اتفقنا علي كل حاجة.
جيهان: لا يا حبيب عمتك، مش كل حاجة.
عاصم ومشيرة: ايه تاني؟
جيهان: هتعيشوا فين؟
عاصم: أكيد هجيبلها شقة أو فيلا.
جيهان: لأ هتتجوزا هنا ونعيش مع بعض بردو، بنتي تفضل جنبي.
عاصم: لأ يا عمتي هنجيب فيلا وبردو هنعيش فيها كلنا، بردو فيلا بجنينه وكده...هتبقي احسن.
جيهان: ماشي موافقة.
مشيرة: هيييييييييييييه.
جيهان: هههههههههههههه هبله هبله.
عاصم: خلاص ننزل بكره نشتري الشبكة، ونعمل حفلة صغيرة وألبسها الشبكة فيها.
مشيرة: حفلة ايه، هنعزم مين؟ انا ملناش صحاب، احنا منعرفش غير بعض.
لحظة سكوت مرت علي التلاتة...
عاصم: ولو بردو، هنحتفل احنا التلاتة، انا مش هضيع فرحتك بيوم زي ده.
مشيرة بصت لعاصم بحب وفرحة..
جيهان بتبص ليهم هما الاتنين ومبتسمة..
جيهان: بت انتي لمي الدباديب والقلوب اللي حوالين وشك دي، وانت عاصم شوف هتعمل ايه وانا معاك.
عاصم: تمام يا عمتي، يلا نقوم ننام شوية عشان نبقي فايقين لليوم.
ناموا كام ساعة وصحيوا وكان اكتر واحدة فرحانة طبعا مشيرة..
حلم عمرها بيتحقق، هتتخطب لحبيب عمرها..
مشيرة في اوضتها بتجهز.. تليفوناه رن وكانت ليل...
مشيرة: ليل وحشتيني، رجعتي ولا لسه؟ هترجعي امتي؟
ليل: ايييييييه، اديني فرصة اتكلم، وانتي كمان يا ستي وحشتيني، ورجعت النهاردة الفجر، نمت شوية واول ما صحيت قولت اكلمك.
مشيرة: بجد، كويس جدا جدا انك رجعتي، ينفع تجيلي البيت دلوقتي؟
ليل: اجيلك البيت، غريبة اول مرة تطلبي مني اجي البيت عندك.
مشيرة: في حاجات كتير حصلت، وعايزة احكيهالك، وعايزاكي جنبي النهاردة اوي.
ليل: عايزاني جنبك النهاردة!! اشمعني؟ هو في ايه؟
مشيرة عاصم طلبني من ماما، هننزل نشتري الشبكة النهاردة.
ليل: نعم ياختي، شبكة ايه، انتوا مجانين، انتي لسه 15 سنة.
مشيرة: تعالي بس وهحكيلك كل حاجة، واعملي حسابك اننا هنحتفل كلنا بالخطوبة.
ليل: هستأذن بابا واجي علي طول، مسافة السكة، يلا سلام.
مشيرة: سلام.
و رجعت تكمل لبس..
عاصم كان اتصل بالكافية اللي كانوا فيها قبلها بيوم، وعرفهم انه عندة مناسبة وعايز يحجز مكان لحفلة صغيرة، وعرفهم المطلوب، ونزل يأكد علي شوية تجهيزات في الكافية ويتفق معاهم..
نص ساعة وكانت ليل بترن جرس الباب وجيهان بتفتح ليها..
ليل: ازيك يا طنط لو قلتلك وحشاني هتقوليلي كدابة طبعاً.
جيهان: انتي مين أصلاً؟
ليل: اه صحيح انتي متعرفنيش، انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم.
جيهان: هههههههه طب ادخلي يامجنونة.
ليل: ايون هو ده، فين عروستنا المجنونة دي كمان، انتي ازاي يا هانم توافقي علي الخطوبة دي؟ طب معندكيش عريس ليا انا كمان.
جيهان: ههههههههههههههههههههههههههه بس بس، انتي ايه يا بنتي، مشيرة يا مشيرة، تعالي شوفي المجنونة دي.
مشيرة خارجة من جوا بتضحك..
مشيرة: معلش يا ماما، هي ليل كده دماغها مطرقعة.
ليل: انا اللي مطرقعة ولا انتي اللي مطرقعة، انتي ازاي هتتخطبي، ولمين..لعاصم طب ازاي، انتي مش قولتيلي ولاد عم وبس، ازاي بقي.
مشيرة: يا بنتي اهمدي واديني فرصة ارد.
ليل: اهو سكت انطقي، ما تنطقي.
جيهان: خدي صاحبتك ادخلوا اوضتك علي ما اعملكم عصير.
مشيرة سحبت ليل من ايديها ودخلت اوضتها..
ليل: ادينا لوحدنا اهو عايزة افهم كل حاجة ومن الاول.
مشيرة: مفيش يا ستي، كل الموضوع ان انا وعاصم كده كده هنتخطب ونتجوز، دلوقتي او بعد ما نتخرج من الجامعة، وانا مستحيل حد يدخل حياتي غير عاصم من الاساس، يبقي هتفرق ايه دلوقتي من بعدين.
ليل: يا بنتي و ليه الاستعجال؟
مشيرة: انا بحبه ومش هحب حد غيره، وهو كمان بيحبني وعارفة انه مش هيحب حد غيري، يبقي نتأخر ليه، وعاصم قال اننا قدامنا سنة نكون طلعنا البطايق وساعتها نتجوز.
ليل: رغم اني مش مستوعبة الموضوع بس انتي عارفة اني فرحلك، وعموماً انتي اولي بالواد من غيرك، دا الواد مز من دلوقتي، اومال قدام شوية هيبقي عامل ازاي.
مشيرة: بت انتي لمي نفسك.
ليل: يا بنتي بهزر، المهم ايه الخطة دلوقتي؟
مشيرة: هننزل نشتري الشبكة ونعمل حفلة خطوبة علي الضيق كده.
ليل: ليه علي الضيق، ما نعزم القرايب والحبايب والصحاب، وانا وانتي ورقصني يا جدع.
مشيرة: ههههههههههههههه يا بنتي بطلي جنانك ده، اولا كل قرايبي وحبايبي هما ماما جيهان وعاصم وكل صحابي يبقوا انتي. يبقي انا كده عزمت القرايب والحبايب والصحاب.
ليل: (دمعة نزلت من عينها) مشيرة يا حبيبتي انتي اختي مش صاحبتي، انا مش هسيبك وهبقي لعاصم حماته مش اخت مراته او صاحبتها، ده لو زعلك هنكد عليه.
مشيرة: (بدموع فرحة) وانا كان نفسي يبقي ليا اخت و اهو انتي **** عوضني بيكي.
قاموا حضنوا بعض الاتنين..
ليل: مش هنقضيها دموع، الليلة ليلة هنا وسرور، يلا بقي نجهز العروسة.
وراحت رزعت زغروتة سمعت الشارع..
جيهان بتدخل عليهم..
جيهان: ايييييييه يا بنتي؟
ليل: ايه يا جيجي مش نفرح بالبت ونعمل جو دي خطوبة يا جدعان..مش كده، مفيش اغاني مفيش هيصة، اييييييه هو فرح واحد محروق (بصوت اللمبي).
جيهان: جيجي.. محروق، لأ انتي دماغي مش مطرقعة، دي مش موجوده اصلاً.
ليل: ايه يا جيجي فكيها كده خلينا نفرح بالبت، انا قلت انتي مش موافقة ع الجوازة دي.
جيهان: دي امنية حياتي اشوف فرحها قبل ما اموت.
مشيرة: بعد الشر يا ماما، ليه بتقولي كده......
ليل: (بتقاطهعم) لااااااااااا، مش ناقصة نكد، ده فرح البت، هنفرح ونفرحها.. غير كده لأ.
جيهان: (بتبتسم وسط دموعها) رغم انك مجنونة بس عندك حق، النهاردة نفرح وبس.
ليل: حيث كده بقي، يبقي نشغل اغاني ونرقص ونفرح..
وشغلت اغاني علي تليفونها و شدت مشيرة ترقص وجيهان.. وفضلوا يهيصوا شوية..
بعد ساعة وصل عاصم وأول ما دخل سمع الهيصة والاغاني وصوت ليل من اوضة مشيرة..
فضل واقف مكانة شوية مبتسم، وبعد كده اتحرك ووقف قصاد باب اوضة مشيرة..
اول ما ليل شافته راحت تشده عشان يرقص معاهم، بس هو شاورلها وقفها قبل ما توصل..
مشيرة وقفت الاغاني..
عاصم: وقفتي ليه؟ افرحي وهيصي، انا هسيبكم براحتكم و اروح اجهز انا كمان عقبال ما تجهزوا.
سابهم وراج اوضته.. خد شاور وخرج ولبس بدلة وكانت متظبطة عليه، بص شوية لنفسه في المراية وبعد كده قلع جاكت البدلة، وقلع الكرافت، وفضل بالصديري بتاع البدلة وقفله وفتح اول زرارين من القميص وشمر أكمامه القميص.. ولبس الساعة وحط البرفيوم بتاعة..
بص لنفسه تاني وتمم علي كل حاجة وخرج من الاوضة..
اول ما خرج كانوا كلهم واقفين في الصالة مستنين..
جيهان اول ما شافته..
جيهان: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبي.
ليل: يخرب بيت شياكة امك، مز مز.
مشيرة كانت بتبص ليه بعشق..
عاصم طويل وعريض وجسمه رياضي من التدريبات اللي جيهان ربته عليها زي ما قولنا قبل كده، وكان عنده دقن خفيفة، اللي يشوفة مايقولش انه 15 سنة ابدا، ومع نظرة عينيه اي حد يشوفة يقول 30 او 40 سنة..
عاصم: يلا بينا.
كلهم: يلا.
نزلوا و لسه هيركبوا العربية..
جيهان: اركبي قدام يا مشيرة وانا هركب جنب ليل ورا.
مشيرة اتكسفت ووشها احمر، عشان دي اول مرة تركب جنب عاصم وجيهان معاهم..
ليل: يلا يا بنتي مستنية ايه، اركبي جنب خطيبك، وانا هستفرد بأمك ورا.
ركبوا كلهم واتحركوا علي جواهرجي مشهور، ودخلوا.. وموظف استقبلهم..
موظف: اهلا يا فندم..شرفتونا، اقدر اعرف نوع المناسبة عشان اقدر اساعدكم؟
عاصم: خطوبة.. جايين نختار الشبكة.
موظف: الف مبروك يا فندم، اتفضلوا هعرض عليكم تشكيلات ممتازة، اعتقد انها هتعجب العروسة.
عرض عليهم حاجات كتير واختارت مشيرة بعد مشاورات مع جيهان و ليل..
خلصوا وكانت جيهان طلعت لعاصم الفيزا بتاعتها قبلها عشان يدفع هو..
خرجوا ركبوا العربية واتحركوا علي الكافية..
اول ما وصلوا كان في موظف من الكافيه واقف مستنيهم ودخل بيهم لركن بيحث يكونوا تقريبا لوحدهم ومفضي الترابيزات اللي حواليهم، الركن كان متجهز ليهم وزينة وبلالين..
قعدوا الاربعة وسط فرحتهم..
وبعد شوية عاصم لبس مشيرة شبكتها و ليل مش مبطلة زغاريط، والناس الموجوده في الكافية بتصقف ليهم وفرحانه بيهم، بعد شوية علي وشلته كانوا داخلين الكافيه وشاف عاصم واللي معاه راح عليه وسلم عليهم..
علي: ايه يا صاحبي، عامل ايه وايه الجو ده شكلها مناسبة سعيدة.
عاصم: اه يا علي، كويس انك جيت، النهاردة خطوبتي انا ومشيرة.
علي: الف مبروك يا صاحبي، طب انا ليا حق عندك، المفروض تعزمني.
عاصم: معلش يا علي حقك عليا كل حاجة جت بسرعة، وملحوقة اديك موجود اهو.
علي: موجود ايه ده انا هحتفل بيك، هو احنا كل يوم معانا عريس زيك.
بيبص لصحابه..
علي: يا رجالة صاحبي واخويا خطوبته النهارة، عايزين نعمل له احلي حفلة النهاردة.
الشباب اتلمت وهيصوا ورقصوا وفرحوا، وكانت مشيرة مبسوطة جدا، وعاصم شايف الفرحة في عينيها..
خلص اليوم ورجعوا البيت بعد ما وصلوا ليل لحد بيتها..
في مكان تاني..
زياد كان في شقة ومعاه هايدي
زياد: يلا يا هايدي عشان مستعجل.
هايدي: طب استنى اغير هدومى.
ودخلت هايدي الحمام تغير وخرجت كانت لابسه قميص نوم لبنى قصير لتحت كسها ومجسم عليها بس مش شفاف ومش مبين اذا كانت لابسه حاجه تحته ولا لأ، واول ماخرجت زياد شافها وصفر وسحبها من ايدها و جرى على الاوضة ودخل و قفل الباب..
قرب على هايدي و باسها من بوقها و هي بتبوسه فضلوا شوية فى بوسة عنيفة كانوا بياكلو شفايف بعض و بعدين سابها و قلع التيشرت و قلعها قميص النوم اللى كانت لابساه وكانت لابسة برا لبنى قلعهالها و لقى بزازها بيضه و حلماتها وردى و محمرة شوية قرب عليها و باسها فى بوقها تانى ونزل على رقبتها و هي سايحة منه رقدها على السرير عشان متقعش و نزل على بزازها مسك اليمين و فضل يمص فيه و يلحس فيه الحلمة و حواليها و يمص فيها و يلحس البز كله و بعدين على الشمال عمل نفس الموضوع و بعدين نزل على بطنها بلسانه و لحس سرتها و هي ***** نفسها خالص نزل تحت كانت لابسة اندر لبنى قلعهولها و رفع راسه يبص على منظر هايدي تحفة وهى هايجه وشها احمر و زي القمر بزازها احمرت من كتر المص والعض و شكلهم جميل جدا و بطنها جميلة و بيضة فشخ و كسها وردى و مقفول و صغير نزل عند كسها و رفع رجليها الاتنين و نزل على كسها يلحس فيه يمين و شمال و فوق و تحت و هي تتأوه و تشد راسه على كسها و عليها كلمة واحدة..
هايدي: ايوا اااااه اكتر اكتر الحس يا زياد الحس جامد قطعه اللي مجنني ده.
فضل يلحس بقوة لحد ما اتشجنت و جابتهم زياد شفطهم كلهم و قام لقيها بتنهج بسرعة قرب علي شفتها و باسها..
زياد :هقطعك يا لبوة
هايدي: شرمطني
قام زياد قلع البنطلون وبان زبه..
شدها عليه و باسها فى بوقها تانى و بعدين عدلها ونيمها على بطنها وحط مخده تحتها بحيث طيزها تبقى قابه ومرفوعه وتف فى خرم طيزها ودخل صباعه يوسع فى طيزها وبعد كده صباعين وقعد شويه وبعدين خرج صوابعه وتف تانى فى خرمها ودخل زبه براحه وهايدي بتتأوه بوجع لحد ما دخل كله و كمل يطلع و يدخل بالراحة و هايدي بتتاوه و صوتها ابتدى يعلى زياد حط ايده علي بوقها عشان الصوت و بعدين غير الوضع نيمها على ضهرها ورفع رجليها و دخلو فى طيزها من ورا وهو بيدخل و يطلع بالراحة و زود جامد لحد اما اتشنجت و جابتهم تانى زياد عدلها على جنبها و نام وراها و رفع رجلها اليمين و دخل زيه فى طيزها و فضل يدخل و يخرج بقوة ولف راسها و باسها و زياد حاطط ايد على بزها بيقرصها فى الحلمة فضل شوية و بعدين نيمها على ضهرها و رفع رجليها على كتفه و دخلت زبه بالراحة فى طيزها بعدين بقوة و فضل رايح جاي لحد اما هايدي اتشنجت و جابتهم فضل شغال شوية..
زياد : انا هجيبهم
هايدي : هاتهم في طيزي، بتاكلني.
سرع شوية وبعد حشر زبره جوا طيزها ونزل فيها..
هايدي: نااااااااار، نار في طيزي.
فضلت تدعك في كسها لحد ما جابت تاني..خلصوا ونايمين ملط جنب بعض..
هايدي: ايه يا زياد مش فورمة النهاردة ولا ايه؟
زياد بيولع سجاة حشيش وبياخد نفس..
زياد: ايه ما اتكيفتيش؟
هايدي: ما انت عارف انا مش بشبع بسهولة، انا عايزة تاني.
زياد: انا مش فايقلك النهاردة، لولا الزن بتاعك مكنتش جيت.
هايدي: ومش فايق ليه، في واحدة تانية ولا ايه؟
زياد: ملكيش فيه، احنا مع بعض في السرير بس، غير كده لأ.
هايدي بتاخد منه السيجارة وبتسحب نفس..
هايدي: يا عم ماتزوقش، قوللي لو في حاجة أساعدك.
زياد: مش ناسي للواد اللي اسمه عاصم اللي عمله في المدرسة، لازم اردهاله، بس مش عارف ازاي.
هايدي، عاصم بردو ولا مشيرة.
زياد: الاتنين، بس اللي في دماغي اني اردها لعاصم في مشيرة.
هايدي الموضوع جاي علي مزاجها هتخلص من مشيرة وتستفرد بعاصم..
هايدي: ايوة، تنام مع مشيرة وتصورها وتبعتها لعاصم، يبقي خدت مزاجك من مشيرة وكسرت عاصم وردتهاله.
زياد: بالظبط كده، بس مش عارف اصطادها لوحدها ازاي.
وهما بيتكلموا تليفون هايدي رن..كانت صاحبتها علا..
هايدي: الو ........ ايه يابنتي في ايه ........ ايه ده امتي و ازاي ........ طب غوري.
وقفلت المكالمة..
زياد: في ايه؟ وشك قلب كده ليه؟
هايدي: عاصم ومشيرة اتخطبوا ولبسها الشبكة.
زياد: نعم!! امتي ده؟
هايدي: لسه علا مبلغاني، شافتهم في الكافية بيعملوا حفلة و ليل و علي وصحابه معاهم وهي كمان وسلمي وقفوا معاهم شوية.
زياد: كده مفيش فرصة استفرد بيها لوحدها..
هايدي: هو صعب بس مش مستحيل، أكيد هتخرج الفترة الجاية عشان تجيب اي حاجة العروسة بتجيبها، وأكيد مش كل مرة عاصم هيبقي معاها، بس انت لازم تراقبها كويس، وتستني الفرصة لما تيجي.
زياد: انا هكلم كام واحد شمال اعرفهم يراقبوها و اول ما تكون خارجة من غير عاصم هتحرك علي طول.
هايدي: بالظبط كده، تنام معاها و تصورها، اهم حاجة تصورها، عشان لو هفك الشوق بعد كده تجيبها تاني، وابقي ابعت الصور او الفيديو لعاصم.
زياد: هو ده اللي هعمله بالظبط.
هايدي: طب ايه مفيش مكافاة ليا بقي؟
زياد: عارفة هايجة علي طول.
وبدأوا معركة جديدة..
نرجع لعاصم ومشيرة
مشيرة: انا مش مصدقة اللي حصل النهاردة، انا تقريباً كل احلامي اتحققت.
جيهان: **** يفرحك دايما يا حبيبتي، وتحققي كل احلامك.
مشيرة: انا فعلا مش فاضل في احلامي كتير، اللي فاضل حاجات بسيطة.
عاصم: بتحلمي بإيه؟
مشيرة: نفسي نقضي شهر العسل اسبانيا او تركيا.
عاصم: بسيطة، ايه تاني؟
مشيرة: اخلف ولد وبنت.
جيهان: ههههههههههههه **** يديكي.
عاصم: ايه تاني؟
مشيرة: بس مفيش حاجة تاني.
جيهان: ههههههههه ده كل اللي بتحلمي بيه؟
مشيرة: انا اكبر حلم ليا ان انا وعاصم نبقي مع بعض لآخر العمر، و اهو الحلم بدأ يتحقق وهنتجوز.
عاصم: ايا كانت احلامك هحققهالك ما تخافيش.
مشيرة: انا عمري ما خفت وانت جنبي.
جيهان: نخف محن شوية وندخل ننام بقي، يلا كل واحد علي اوضته..
قاموا كل واحد دخل اوضته عشان ينام..
بعد شوية لما عاصم إتأكد ان مشيرة نامت، خرج من اوضته وراح لأوضة جيهان.. خبط علي الباب..
جيهان: إدخل.
عاصم: كنت متأكد انك لسه صاحية.
جيهان: تعالي يا عاصم، مش عارفة مش جايلي نوم ليه رغم اني هلكانة من اليوم.
عاصم: كنت عايز اتكلم معاكي شوية.
جيهان: خير يا عاصم في ايه؟
عاصم: كنت عايز اعرف منك شوية حاجات حصلت زمان.
جيهان اتخضت..
جيهان: زمان ايه يا عاصم، و ايه اللي عايز تعرفه؟
عاصم: عايز اعرف مين اللي عمل فينا كده، مين اللي قتل العائلة كلها، وليه؟
عاصم كان عرف كل ده بس عايز يسمع منها..
جيهان: ليه يا عاصم؟ ليه عايز تقلب في القديم؟ ما خلاص نسينا اللي حصل وعشنا حياة جديدة.
عاصم: انا ما نستش يا عمتي، واللي ينسي القديم مستحيل يبقي ليه جديد.
جيهان: عايز تعرف ايه؟
عاصم: مين اللي عملها؟
جيهان: محدش يعرف، الحكومة قيدت الحادثة ضد مجهول.
عاصم: مستحيل مجزرة زي دي تتقيد ضد مجهول.
جيهان: الوضع الامني ساعتها خلاهم يعملوا كده، هما مكانوش مستحملين مصيبة زي دي في وسط الانفلات الامني اللي كانت بتمر بيه البلد.
عاصم: ولا اتطبخت؟
جيهان: مش عارفة يا عاصم، ممكن.
عاصم: طب وانتي عندك شك في حد..
جيهان: بص يا عاصم انا هحكيلك كل اللي اعرفه او كل اللي فاكراه..
وبدأت جيهان تحكي لعاصم كل حاجة من وفاة جدة وابوه لحد ما اتاخرت علي اجتماع العائلة..
جيهان: وبعد كل ده انا كل شكي بيكون في الـ3 بيوت دول، بيت الشواتفي، وبيت مهران، وبيت السباعي.
عاصم: تمام ياعمتي..كده تمام.
جيهان: تمام ايه يا عاصم، ناوي علي ايه؟ بتفكر في ايه؟
عاصم: لازم ناخد تار كل اللي ماتوا يا عمتي، عشان يرتاحوا في قبورهم.
جيهان: اوعي يا عاصم، اللي ماتوا ارتاحوا، انسي يابني وعيش حياتك انت ومشيرة وانسي اللي فات، ابدأ معاها حياة جديدة.
عاصم: اعيش حياتي ازاي يا عمتي واحنا هربانين، انتي هربتي زمان عشان حسيتي ان عليكي الدور وخفتي علينا عشان اخر نسل الجيوشي، عشان اعيش حياتي لازم هشتغل وهيبقي ليا علاقات و الناس هتعرف اني ابن الجيوشي، ولو الناس عرفت اكيد في حد هيوصل للبيوت دي اني لسه حد من بيت الجيوشي عايش، واكيد مش هيرتاحوا ويطمنوا اني مش راجع اخد بتاري منهم..فلازم يخلصوا مني، يعني مش هعرف اعيش، حتي لو خدت قرار اني اسيبهم مش هيسبوني، فهمتي يا عمتي، عشان اعيش حياتي يبقي لازم اسيب مصر كلها وابدأ حياتي بعيد.
جيهان: يبقي نسيب مصر ونعيش، انا معنديش استعداد اخسر حد فيكم، بس بلاش تعاديهم.
عاصم سكت شوية مش عارف يقول لعمته اللي هو عايزة ازاي..
مش عارف يقول لها انه لازم يدمرهم كلهم عشان يرتاح عشان يعيش في امان..
صحيح ان بقالهم 10 سنين محدش يعرف عنهم حاجة، بس ما يضمنش المستقبل فيه ايه..
وهو مش عايز يعيش قلقان حاسس بالخطر علي اللي حواليه..
لو كان لوحده مكانش هيفرق معاه، بس هو كل خوفه علي مشيرة... وعمته كمان، بردو هي اللي ربته وليها معزة عنده..
بس هو كان واخد قرار، انه لازم يحمي مشيرة.. ووحمايتها في نظرة هتبقي بطريقة من اتنين..
يا إما ياخد مشيرة وعمته ويسيب مصر ويبعد بعييد عنها، يا إما يفضل في مصر ويقضي علي مصدر الخطر من وجهة نظره، يقضي علي الـ3 بيوت دول عشان يحمي مشيرة وعمته كمان..
انهي طريق يختاره ده بقي هو السؤال..
عاصم فاق من سرحانه..
عاصم: خلاص يا عمتي، هنفضل زي ما احنا لحد ما يجد جديد.
جيهان: **** يطمنك يا حبيبي، ويخليكوا للبعض ويخليكوا ليا.
عاصم: ويخليكي لينا يا عمتي، يلا تصبحي علي خير.
جيهان: وانت من اهله.
خلصت اجازة اخر السنة...ودخلوا 2ثانوي... وخلصوا الترم الاول .. ودخلوا اجازة نص السنة..
علاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي كل يوم، واوقات ليل كانت بتبات مع مشيرة..
وعاصم كان بدأ يقبل علي في حياته وبقوا اصحاب أكتر، و ده شئ غريب علي عاصم لأنه كان منطوي شوية..
ليل وعلي ارتبطوا ببعض، كانت ليل معجبة بعلي من الاول، و بعد خطوبة عاصم ومشيرة علي حس ان بيحب ليل وبدأ قرب ليها أكتر..
وبقوا دايما الأربعة مع بعض في كل مكان..
في أجازة الترم الاول..
مشيرة و ليل اتفقوا مع بعض ينزلوا الاتنين يشتروا شوية حاجات بناتي ليهم..
مشيرة قالت لعاصم وعاصم مكانش موافق انهم ينزلوا لوحدهم، بس بعد محايلة من مشيرة عشان دي هتبقي حاجات خاصة ما ينفعش يكون موجود معاهم..عاصم وافق، وقال لها انها تتأكد ان تليفونها يكون متاح دايما عشان يطمن عليها..
قابلت ليل تحت البيت وخرجوا ركبوا تاكس..
محدش فيهم خد باله ان في حد واقف باصص عليهم ومراقبهم..
ركب موتوسيكل وطلع تليفونه وعمل مكالمة..
واحد: الو.. زياد البنت اللي انت عايزها نزلت مع واحدة صاحبتها لوحدهم ركبوا تاكس وانا وراهم علي المكنة..
زياد: خليك وراهم اول ما ينزلوا عرفني.
واحد: تمام.
وقفل المكالمة..
زياد كان بيعمل مكالمة بعدها..
زياد: الو ايو يا مكاوي... عايز كام راجل من عندك يكونوا جاهزين، خلال ربع ساعة هعرفك عايزهم فين، هياخدوا واحدة يطلعوا بيها علي مخزن الصحراوي.
مكاوي: تمام... ربع ساعة يكونوا جاهزين، مستني تليفونك.
زياد: حسابك؟
مكاوي: لما نخلص نتحاسب ومش هنختلف.
زياد: ماشي يا مكاوي، سلام.
مكاوي: سلام.
عدت ربع ساعة.. واللي بيراقب مشيرة كلم زياد..
واحد: ايوة يا زياد، البت نزلت عند مول ............، استناها برة ولا ادخل وراها؟
زياد: خليك وراها من بعيد، وانا هبعتلك رجالة مكاوي علي هناك.
واحد: ماشي الكلام.. سلام.
قفل المكالمة ونزل ورا مشيرة وليل..
وصل رجالة مكاوي في عربية فان مقفولة وخرجوا منها ووقفوا مستنين..
طبعا زهقوا من الوقفة عشان لف البنات في المول يزهق اي حد..
بس محدش اتحرك من مكانه..
بعد 3 ساعات لف في المول خرجت البنات و ده بعد اتصالات عاصم الكتييير عشان مشيرة تخلص وترجع البيت..
البنات خارجة من المول كان اللي بيراقبهم كلم واحد من رجالة مكاوي يعرفه انهم خارجين عشان يجهز..
اللي بيراقبهم قرب من وراهم واتنين من رجالة مكاوي داخلين عليهم والعربية اتحركت قريب منهم..
رجالة مكاوي مسكوا مشيرة والراجل اللي بيراقبهم زق ليل وقعت علي الارض وشالوا مشيرة ونطوا جوا العربية الفان،
مشيرة كانت بتصرخ وبتنادي علي عاصم..
والعربية طارت من المكان..
ليل كانت مصدومة وبعد كده بدأت تصرخ والناس اتلمت، وفي اللي كان بيحاول ياخد نمرة العربية بس العربية من غير نمر و في اللي كان بيتصل بالشرطة..
ليل اتصلت بـ علي بلغته عشان ما تعرفش رقم عاصم..
علي اتصل بعاصم بس عاصم مش بيرد..
علي ركب عربيته طلع جري علي المول ووصل ولقي ليل منهارة وخايفة علي مشيرة
كان بيحاول يهديها وبيتصل بعاصم تاني وتالت وبردو مش بيرد..
في نفس الوقت عند عاصم..
عاصم من القلق كان كل شوية يتصل بمشيرة يطمن عليها، لمدة 3 ساعات كان بيتحرق فيهم عشان مشيرة مش قصاد عينه، لحد اخر اتصال اللي مشيرة قالت فيه انها خلاص خلصت وخارجة من المول هي و ليل..
عاصم فجأة سمع صوت صرخة مشيرة في دماغه..
قام جري يخرج من أوضته رايح علي المول، بس وقف فجأة ورجع أوضته وقفل علي نفسه وقعد علي الأرض في وضع اليوجا وغمض عينيه..تليفونه بيرن كل شوية بس مكانش مركز يرد.. هو تركيزة كله علي مشيرة عشان يعرف هي فين..
شاف مشيرة في عربية بتتحرك وخايفة مووت..
شاف اللي معاها لأنها كانت شايفهم وهو شايفهم بعينيها..
في لحظات خرج من دماغ مشيرة و دخل دماغ واحد من اللي حواليها..
وعرف هما رايحين فين..
فتح عينيه وقام يجري، ركب عربيته وكل ده تليفونه بيرن..
رد وكان علي اللي بيتصل.. رد عليه..
علي: عاصم انت فين؟ مشيرة اتخطفت.
عاصم: عرفت ورابح علي المكان اللي خطفوها فيه.
علي: جاي علي المول يعني؟
عاصم: لأ ياعلي هما رايحين بيها لمخزن علي الصحراوي، وانا رايح علي هناك دلوقتي.
علي: عرفت منين؟ طب ما تروحش لوحدك، استني انا جاي معاك.
عاصم: مفيش وقت يا علي استناك.
علي: طب انا هتحرك علي الصحراوي انا كمان وهقابلك علي الطريق، بس رد علي تليفونك.
عاصم: ماشي ياعلي.
علي قال لـ ليل علي كلام عاصم.. وعمل تليفون تاني.. اتصل بأبوه الحاج صالح..
علي: ايوة يا حاج.
ابوه: خير يا ولدي، في ايه؟
علي: مرات صاحبي اتخطفت وصاحبي رايح يرجعها لوحده، وانا رايح وراه مش هسيبه لوحده، ابعتلي رجالة من عندك يا حاج، مش عارف الدنيا هناك هتبقي عاملة ازاي.
ابوه: ابعتهم فين يا ولدي.
علي: انا طالع علي الصحراوي، هو مش في رجالة لينا عند الهنجر القديم.
ابوه: ايوه يا ولدي، هخليهم يقابلوك في نص الطريق.
علي: تمام يا حاج، سلام.
قفل المكالمة وبص لـ ليل..
علي: معلش يا ليل هتركبي تاكس وتروحي عشان الحق عاصم.
ليل: رجلي علي رجلك مش هسيبك انت كمان.
علي: يا ليل ما ينفعش انا مش عارف الوضع هيبقي ازاي هناك.
ليل: مش هسيبك يا علي و ده اخر كلام عندي.
علي: طب يلا.
ركبوا عربية علي واتحرك علي الصحراوي.. علي بيتصل بعاصم يشوف وصل فين..
علي: ايوه يا عاصم انت فين؟
عاصم: اسمعني يا علي، في قبل دخلة برج العرب عند المنطقة الصناعية في منطقة مخازن هناك، هما اخدوا مشيرة علي هناك.
علي: طب زي الفل، احنا لينا مخازن هناك احنا كمان ورجالة ابويا هناك، اقفل دلوقتي.
قفل مع عاصم ورجع كلما ابوه..
علي: ايوه يا حاج، عرفت هما فين.
ابوه: فين يا ولدي عشان الرجالة هتتحرك دلوقتي.
علي: مش عارف فين بالظبط، بس هما هيبقوا في الهناجر، جنب الرجالة، عاصم بيقول في مخزن جنبهم، خليهم ينتظروني عند المخزن بتاعنا وانا جاي عليهم دلوقتي.
ابوه: ماشي يا ولدي، هخليهم ينتظروك بالسلاح هناك.
علي: **** يخليك ليا يا حاج، سلام هكلم عاصم.
ابوه: سلام.
علي قفل المكالمة مع ابوه واتصل بعاصم..
علي: بص يا عاصم اول ما تدخل منطقة المخازن ما تروحش عليهم علي طول، روح الاول علي المخزن رقم 39 مش بعيد عن المدخل.
عاصم: مفيش وقت يا علي هما في المخزن 53 يعني بعده بشوية.
علي: يا عم انت مش عارف ايه اللي منتظرك، وانا رجالة ابوي بالسلاح منتظرة هناك عند المخزن بتاعنا. استني 5 دقايق بس.
عاصم: لأ، ابقي هاتهم وحصلني، انا داخل علي المخازن اهو، سلام دلوقتي.
قفل معاه وركز في الطريق وركز هو هيعمل ايه..
هو اه قوي ومتدرب قتال يدوي حر بس هو مش متأكد هما عددهم كام، والمثل بيقول الكترة تغلب الشجاعة..
بس قال لنفسه مش هيفرق معايا، طالما مشيرة هتخرج سليمة، يبقي حتي لو 100 راجل هيموتوا كلهم حتي لو مات معاهم، بس محدش يلمس مشيرة بـ شر..
وصل عاصم عند المخزن و ركن.. وخرج بره عربيتة ووقف شوية..
في نفس الوقت في المخزن جوا..
زياد واقف قصاد الفان شايف الرجالة بتنزل مشيرة من العربية، كانوا الـ3 رجالة اللي خطفوها والسواق، زياد كان واقف ومعاه مكاوي كبير الرجالة دي.. اول ما شافوا مشيرة..
مكاوي: البضاعة وصلت يا زياد، تمام كده؟
زياد: تمام يا مكاوي، بس خلي الرجالة معايا عشان عايزهم يصوروا اللي هيحصل.
مكاوي: مفيش مشاكل، بس ده بره الحساب، يعني انت هتراضي الرجالة.
زياد: ماشي يا مكاوي..انا هروق عليهم، ولو عايزين يتسلوا هما كمان مفيش مشكلة، ما تقعد تتسلي معانا انت كمان.
مكاوي: انا مش باخد من ورا حد، انا ادوقها الاول ماشي غير كده لأ.
زياد: لا يا معلم، دي لازم ادوقها انا الاول.
كل ده ومشيرة واقفة ومش باين عليها خوف هي نفسها مستغربه من الهدوء اللي هي فيها، ولا كأن في ناس خطفاها وهتغتصبها كمان شوية..
بس هي مطمنة وحاسة ومتأكدة إن عاصم قريب أوي منها ومش هيسيبها أبداً...
زياد بص لمشيرة..
زياد: اخيراً يا حلوة وقعتي تحت ايدي، انا هاخد حقي من عاصم منك انتي وابقي ضربت عصفورين بحجر واحد، دوقتك وكسرت عين عاصم اللي انتي فرحانة بيه.
مشيرة: (بهدوء وتحدي) ولا تعرف تعمل حاجة، وعاصم هنا هياخد حقي منك ومن الخرفان اللي حواليك.
مكاوي: خرفان مين يا بنت الوسخة، دا انتي هتتفشخي النهاردة انتي واللي اسمه عاصم ده معاكي.
عاصم من ورا مكاوي وزياد..
عاصم: صدقني عشان شتيمتك ليها دي هتشوف مني عذاب جهنم علي الارض.
كلهم اتخضوا وبصوا وراهم لقوا عاصم واقف بهدوء بس في عينه شر كبييير اوي، وتحس ان عينه سوادها زاد اوي بشكل مخيف..
زياد: انت دخلت هنا ازاي؟
عاصم: مش مشكلتك دخلت ازاي، انت مشكلتك دلوقتي هعمل فيكم ايه.
مكاوي: وانت فاكر انك هتعرف تعمل حاجة، انت هتنام علي بطنك جنبها دلوقتي، بلاش تعمل عنتر وتدخل دخلة انك لميت وانهم لميتون، لأن محدش هيموت غيرك انت وهي بس.
فجأة باب المخزن اتفتح وخلت رجالة كتير بسلاح ومعاهم علي وحاوطوا الرجالة اللي واقفة ورفعوا عليهم السلاح..
زياد ومكاوي ورجالته اتخضوا من العدد والسلاح اللي مرفوع، اكتر من عشرين راجل بسلاح آلي..
مكاوي: لأ يا زياد كده الحسبة فرطت، ما اتفقناش علي كده، وماقولتش ان ولاد الحمداني فيها.
زياد ساكت مش قادر ينطق، ما كانش عامل حسابه علي كل ده، كل اللي كان مخططله يخطف مشيرة ويغتصبها ويصورها ويسيبها علي الطريق، وبعد كده يتسلي عليها هي وعاصم علي رواقة..
انما كده عاصم و علي هما اللي هيتسلوا عليه..
عاصم راح لمشيرة وخدها في حضنه..
كلام كتير دار بينهم بالعيون.. وجوه دماغهم..
مشيرة: ((كنت متأكدة انك قريب مني ومش هتسيبني))
عاصم: ((مستحيل اسيبك ابداً، ومستحيل اسيب حد يلمس شعرة منك))
قطع حوار العيون ان علي قرب من عاصم..
علي: انت كويس يا عاصم، انتي كويسة يا مرات اخويا؟
مشيرة: انا كويسة يا علي، شكراً.
عاصم: انا كويس يا علي ما تقلقش.
علي: شكرا علي ايه انتي مرات اخويا، مش هتأخر عنكم ابدا، دي ليل برة في العربية هتموت من القلق عليكي، بس مكانش ينفع تدخل معايا، قلت نخلص الاول وبعد كده اطمنها.
عاصم: عندك حق، نخلص الاول وبعد كده نطمن كلنا.
علي: ناوي علي ايه يا صاحبي؟
عاصم: الـ 3 اللي خطفوها هيموتوا عشان لمسوها، ومكاوي كمان عشان شتمها، اما زياد فالموت ليه رحمة.
علي: (بخضة) بلاش ددمم يا صاحبي.
عاصم: (بهدوء غريب) ولو اغتصبوها كان هيبقي الوضع ايه، انت لو حد من حريمك اتخطف واغتصبوه هتعمل ايه في اللي اغتصبهم؟
علي: مش هيكفيني دمه، بس مشيرة اهي سليمة و زي الفل، ولو علي اللي خطفوها يتأدبوا، ومكاوي كمان يتأدب، بس بلاش تقتل يا صاحبي.
عاصم: افهمني يا علي، ما ينفعش تسيب حد ليه تار عندك حي، لأنه أكيد هيفكر ينتقم، يا تخلص منه يا يخلص منك، الكللابب اللي خطفتها دول (بيشاور علي الـ3 والسواق) دول بياخدوا اوامر من مكاوي، مكاوي لو عملت زي ما انت بتقول وادبته بس و سيبته ورايا هيرجع ينتقم عشان هيبته قصاد رجالته علي الاقل، اذا مكانش عشان نفسه، و مش هيسبني في حالي.
مكاوي: بالظبط كده، وبردو لو موتني رجالتي مش هتسيبك في حالك.
عاصم: انت لو مت محدش هيعرف عنك حاجة، لأن محدش فيكم هيعيش عشان يحكي اللي حصل هنا.
مكاوي: لأ هنعيش و مش هتعرف تعمل حاجة، و رجالة حمد اللي متحامي فيهم مش هينفعوك.
عاصم سكت شوية وبعد كده بص لـ علي..
عاصم: علي خد مشيرة ورجالتك واستني برة المخزن واقفل الباب وراك.
علي: نعم!! انت بتقول ايه، انا مستحيل اعمل كده، مش هسيبك لوحدك.
عاصم عينيه اسودت وبص لـ علي شوية..
علي: يلا يا رجالة هنطلع برة.
رجالة حمد واقفة مش فاهمة حاجة.. منين بيقول لصاحبه مش هسيبك ومنين بيقول يلا بينا نخرج..
بس مفيش قدامهم غير انهم يسمعوا الكلام..
عاصم: قبل ما تخرجوا حد يربط زياد (وبيشاور عليه) في العمود ده.
اتنين من رجالة حمد مسكوا زيادة ربطوه كويس في عمود ايدين ورجلين..
وبعد كده علي خد مشيرة اللي مفتحتش بوقها بكلمة وخد رجالته وخرجوا وقفلوا الباب وراهم..
مكاوي كل ده واقف بيبص علي اللي بيحصل وما اتحركش من مكانة ولا رجالته الاربعة اللي معاه اتكلموا او اتحركوا..
اول ما باب المخزن اتقفل عاصم بص لهم وهما بصوا ليه..
مكاوي: دلوقتي احنا لوحدنا، وريني بقي هتعمل ايه.
عند علي ومشيرة برة..
وصلوا عند عربية علي، ليل اول ما شافتهم نزلت تجري علي مشيرة واخدتها في حضنها وبتعيط..
ليل: انتي كويسة، عملوا فيكي حاجة، حد لمسك، انتي كويسة طيب؟
مشيرة: انا كويسة ما تخافيش، عاصم لحقني قبل ما حد فيهم يعمل فيا حاجة، وعلي كمان جه في الوقت المناسب، بجد شكرا يا علي مرة تانية.
علي: يا مشيرة، انا قلتلك انتي مرات اخويا، ماينفعش اتأخر عنك او اشوفك في مشكلة وما اتدخلش فيها، بس انا كل قلقي دلوقتي علي المجنون اللي جوا ده، انا مش عارف ان ازاي طاوعته وخرجت وسيبته لوحده، انا يدوب بص في عينيا ولقيت نفسي بقول حاضر ونعم، مش فاهم ايه اللي حصل.
ليل: مجنون مين اللي جوا، وفين عاصم صحيح؟
علي: ما هو المجنون اللي جوا.
ليل: نعم ازاي يعني، بيعمل ايه جوا..
فجأة سمعوا صريخ جامد، كأن واحدة بتولد..
لأ دا كذا واحدة بتولد..
فجأة سمعوا صوت ضرب نار..
هنا علي ما قدرش يستني أكتر من كده ورجع جري علي المخزن تاني.. ورجالته بتجري وراه، ومشيرة وليل بيجروا وراهم..
علي دخل ووقف اتمسمر في مكانه من الصدمة..
رجالته بتدخل من الباب ورا بعض، بس واحد منهم لما شاف المنظر اللي جوا رجع بسرعة ووقف في وش الباب عشان البنات ما تدخلش..
6 جثث.. زياد زي ما هو متربط في العمود بس ميت وجسمه متشرح، مكاوي ورجالته مرمين علي الارض ميتين وجسمهم متقطع بردو.. و في مسدس في ايد مكاوي..
علي فاق من صدمته..
علي: عملت ايه؟
عاصم: ما عملتش حاجة ويلا بينا من هنا بسرعة.
علي: و دول هنعمل فيهم ايه؟
عاصم: ملناش دعوة بيهم، احنا ملناش اي اثر هنا، يلا بينا.
خرج عاصم وعلي والرجالة وقابلوا البنات بره، وعاصم كان اخر واحد خارج، وقفل الباب بنفسه وراهم..
كان في عربية داخلة عليهم..
علي: دي عربية الحاج.
فعلا كان ابوه الحاج صالح الحمداني وصل..
صالح: خير يا ولدي، لحقت مرات صاحبك؟
علي: صاحبي هو اللي لحقها الاول يا ابويا، وانا حصلته بالرجالة.
صالح: المهم انكم بخير كلكم.
عاصم: احنا بخير يا حاج صالح، بس يلا بينا من هنا الاول، وبعدين نتكلم.
صالح: تمام يا ولدي، يلا يا رجالة علي المخزن زي ما كنتم، وانت يا علي هات صاحبك وتعالوا معايا.
عاصم: معلش يا حاج هروح مشيرة وليل ونتكلم بعدين.
علي: عيب يا عاصم تكسر كلمة الحاج، يلا بينا كلنا علي الاقل البنات يكونوا هديوا وما يرجعوش بيوتهم في الحالة دي.
عاصم سكت شوية وبص لمشيرة..
مشيرة: ((عشان خاطر علي، وافق.. من الواضح انه بيحبك بجد))
عاصم رجع بص للحاج صالح..
عاصم: كلامك اوامر يا حاج صالح.
علي: (مبتسم) هو ده الكلام، عاصم هيركب عربيته يا حاج وانا هركب عربيتي ونطلع وراك.
صالح: تمام يا ولدي، يلا.
علي: (كلم عاصم في ودنه) خلي ليل تركب معاكم عشان انا لسه ما كلمتش ابويا في اي حاجة ولو ركبت معايا هيزعلني.
عاصم: (مبتسم) وانت فاكر اصلا ان ليل كانت هتركب معاك وتسيب مشيرة ويبطلوا رغي، انت بتحلم.
علي: ههههههههههه علي رأيك، يلا بينا.
ركبوا العربيات وطلعوا وكلهم علي بيت الحاج صالح الحمداني..
يتبع..
اهو الجزء التالت نزل قبل العيد زي ما وعدت
اعتبروه العيدية.. كل سنة وانتم طيبين يا حبايبب..
الجزء الثالث
وقفنا الجزء اللي فات لما عاصم لحق مشيرة هو و علي، وبعد كده خرجهم من المخزن كلهم..
وفضل هو و مكاوي ورجالته و زياد لوحدهم في المخزن..
محدش يعرف ايه اللي حصل في المخزن، الكل سمع صوت صريخ وضرب نار وشافوا الجثث، بس محدش يعرف ايه اللي حصل..
عاصم بس هو اللي يعرف.. و عاصم ما اتكلمش..
وبعد كده وصل الحاج صالح ابو علي وراحوا كلهم علي فيلا الحاج صالح..
فيلا كبيرة بجنينة جميلة في كومباوند راقي..
دخلت العربيات وركنت، ونزلوا كلهم..
عاصم ومشيرة وليل وعلي والحاج صالح..
دخلوا الفيلا.. الحاج صالح بينادي علي الخدامة..
صالح: بت يا نعمة.
نعمة: نعم يا حاج.
صالح: الحاجة فين؟
نعمة: الحاجة في اوضتها يا حاج، وقالتلي لما حضرتك توصل اعرفها.
صالح: اطلعي عرفيها إن عندنا ضيوف.
نعمة: حاضر يا حاج.
صالح بص لعاصم..
صالح: تعالوا اتفضلوا، يا مرحب بيكم في بيت حمد.
عاصم: شكرا يا حاج صالح، بس احنا مش هينفع نقعد، لازم البنات تروح وخصوصاً ليل عشان إتأخرت.
صالح: الوقت لسه ما إتاخرش يا ولدي، الليل لسه في أوله، وانا هبعت عربية مخصوص توصل ليل مطرح ما هي عايزة.
ليل: متشكرة يا عمي، بس انا مش عايزة اتعب حضرتك، عاصم هيوصلني في طريقه.
صالح: مين فيكم بقي اللي كانت مخطوفة؟
مشيرة: انا يا عمي.
صالح: ومتعرفيش كنتي مخطوفة ليه؟
مشيرة: كان عايز ينتقم من عاصم فيا، ويكسر عين عاصم.
صالح: خسيس.
وبص لعاصم..
صالح: عملت ايه معاه، بس قبل ما تحكي انت عملت ايه، عايز اسألك سؤال.
عاصم: اسأل يا حاج.
صالح: احنا اتقابلنا قبل سابق؟
عاصم: لا يا حاج دي اول مرة نتقابل فيها.
صالح: (بيضيق عينيه) متأكد؟
عاصم: (بإبتسامة) متأكد.
صالح: غريبة......المهم عملت ايه مع الخسيس ده؟
عاصم: جيبت حقها يا حاج.
صالح لسه هيسأل ازاي..دخلت عليهم مرات الحاج صالح الحاجة فاطمة..
فاطمة: يا مرحب بيكم، يا اهلا شرفتونا.
عاصم والبنات: الشرف لينا، اهلا بيكي.
فاطمة: مش تعرفنا يا علي.
علي: دا صاحبي واخويا عاصم يا حاجة، ودي مشيرة مراته، ودي ليل صاحبتها.
فاطمة: مراته!! مش صغيرين علي الجواز.
عاصم: يا حاجة في البلد عندك بيتجوزا في نفس السن.
فاطمة: في البلد يابني مش هنا، هنا الناس غير.
عاصم: عموما احنا مخطوبين والجواز هيبقي قريب، احنا ولاد عم وموعودين لبعض.
فاطمة: كده انا فهمت، وانتي يا قمر (بتكلم ليل) مخطوبة؟
ليل: لأ لسه يا طنط.
فاطمة: الشباب اتعمت ولا ايه..
كلهم ضحكوا..
صالح: نرجع لموضوعنا. (وبيبص لعاصم)
عاصم: معاك يا حاج.
صالح: خدت حقك ازاي؟
عاصم: لو حد خطف واحدة من حريمك يا حاج وعايز يغتصبها، هتعمل معاه ايه؟
فاطمة: (بخضة) مين اللي اتخطف؟ يغتصبوا مين؟
علي: اهدي يا حاجة، الحكاية ان في حد حاول يخطف مشيرة مرات عاصم، ولحقناها.
فاطمة: انتي بخير يا بنتي، فيكي حاجة.
مشيرة: انا بخير يا طنط الحمد ***.
عاصم: ها يا حاج رد عليا، هتعمل ايه؟
فاطمة: دمه حلال يابني.
علي: بالراحة يا امي مش كده.
فاطمة: لا يا علي، الشرف لأ، اللي يتعدي علي شرفك، دمه حلال.
عاصم: كلام سليم يا حاجة، ايه رأيك حاج صالح.
صالح كان طول الوقت اللي ساكت فيه بيبص لعاصم أوي، عايز يفتكر شافه فين قبل كده، الملامح دي بتفكره بحد بس مش عارف يفتكره، كأن في ضباب علي الوش اللي عايز يفتكره.
عاصم: ايه يا حاج روحت فين؟
صالح: معاك يا ولدي، انا مش معارض كلام الحاجة، كلامها صح، انا عايز اعرف جيبت حقك ازاي.
عاصم: ماتوا يا حاج.
مشيرة و ليل شهقوا وبصوا لعاصم..
الاتنين مدخلوش المخزن بعد ضرب النار اللي سمعوه، الراجل بتاع علي منعهم، فميعرفوش ايه اللي حصل بالظبط..
ليل: قتلتهم يا عاصم؟
مشيرة ساكتة..
عاصم: قتلوا بعضهم.
مشيرة غمضت عينيها و أخدت نفس طويل وحمدت ربها في سرها..
ليل: ازاي؟
عاصم: ضربوا بعض بالنار.
ليل وعلي: ازاي بردو؟
عاصم: مش مهم ازاي، المهم انهم مش هيتعرضوا لأي حد فينا تاني، ومتنساش يا علي انه عرفك، وكان عارف انت ابن مين.
صالح: هو مين ده؟
علي: ده الواد الشمال اللي اسمه مكاوي يا حاج.
صالح: و ايه اللي يخلي مكاوي يتعرض لمراتك، انت تعرفه؟
عاصم: انا اول مرة اشوفه، بس كان في حد مأجرة يعمل كده.
فاطمة: مين ده؟
ليل: واحد زميلنا في المدرسة اسمه زياد.
صالح: مين زياد ده يا علي؟
علي: زياد ابن اسماعيل المرسي.
صالح: الواد الفلاتي الحشاش ده.
علي: ايوة يا حاج.
فاطمة: و ده عمل كده ليه؟
علي: زياد كل يوم مع واحدة يا حاجة، وشاف مشيرة عجبته حب يطولها عاصم رباه، ومن يومها وهو شايلها في نفسه وعايز يردها لعاصم، فيردها ازاي، يخطف مشيرة ويكسر عين عاصم، ويبقي ضرب عصفورين بحجر واحد.
فاطمة: خسيس صحيح.
صالح: وهتعملوا ايه دلوقتي؟
عاصم: ولا حاجة، ولا كأن حاجة حصلت.
صالح: ازاي بس يا ولدي، والجثث والبوليس.
عاصم: ما تقلقش يا حاج صالح.
علي: ازاي بس يا عاصم ما نقلقش.
عاصم: قلت ما تقلقش يا علي (خبط بكف ايده بالراحة علي دراع الكرسي اللي قاعد عليه) كلامي خلص.
هنا كأن نور قوي نزل علي الوش اللي الحاج صالح عايز يفتكره ومش عارف..
قام من علي كرسيه فجأة وبصوت عالي قال..
صالح: عبدالملك الجيوشي.
علي و ليل وفاطمة بيبصوا للحاج صالح بإستغراب من شكله..
مشيره شهقت وحطت ايده علي بوقها وبتبص لعاصم..
عاصم بيبص بإبتسامه للحاج صالح..
فاطمة: مالك يا حاج فيك ايه؟ وايه اللي فكرك بالجيوشي الكبير.
علي: (بيبص لعاصم وابوه) مين ده يا حاج؟
ليل ومشيرة ساكتين، مشيرة قلقانة انه يعرفهم، و ليل مش فاهمه حاجة..
صالح لسه واقف ساكت وبيبص لعاصم في عينه اوي.. وبعد شوية اتكلم..
صالح: انت من بيت الجيوشي، انت ابن سليم الجيوشي، حفيد عبدالملك الجيوشي، دي كلمته، انت الوحيد اللي هرب من المجزرة اللي حصلت، ودي بنت عمك يبقي دي بنت فخر الجيوشي، لأن حكم الجيوشي مكانش عنده عيال.
ليل: ايوة هي اسمها مشيرة فخر.
صالح: مشيرة فخرالدين عبدالملك الجيوشي، وانت عاصم سليم عبدالملك الجيوشي.
علي: انت تعرف العائلة دي يا حاج؟
صالح: ايوة يا ولدي، اعرفهم واعرفهم كويس جدا كمان، وفي بيننا نسب.
بص لعاصم ومشيرة..
صالح: صدقني يا ولدي، حاولنا ناخد تارهم بس ما عرفناش، الحكومة قفلت الحادثة وكتمت عليها، وناس كبار كتييير اتدخلوا يقفلوا الحكاية، و دمهم راح.
عاصم: دمهم مارحش يا حاج صالح، حقهم هيرجع.
صالح: من مين يا ولدي، من مين؟ محدش عارف مين اللي عملها، مين اللي عنده الجبروت انه يعمل كده في بيت الجيوشي.
عاصم: الشواتفه والمهارنه والسباعية.
صالح من الصدمة قعد تاني وفضل ساكت..
علي: عاصم انت واعي بتقول ايه، الـ3 عائلات دول بقوا زي السرطان في الصعيد..بلعوه في بطنهم، انت تعادي امريكا وما تعاديش دول.
عاصم: انا مش هعادي حد.
صالح: اومال هتعمل ايه؟
عاصم: هعيش انا ومشيرة بعيد عن اي حاجة ممكن تعرضها للخطر.
مشيرة بتبص لعاصم وعلي وشها فرحة واطمئنان لكلام عاصم، انهم هيبعدوا عن كل اللي حصل زمان..
صالح: علي اي حال يا ولدي، البيت ده مفتوح لك في اي وقت، ولأي حد من بيت الجيوشي، انتوا مننا واحنا منكم، في بيننا نسب ودم.
عاصم: شكرا يا حاج صالح.. نستأذن احنا بقي نروح، عشان الوقت بدأ يتأخر فعلاً.
فاطمة: لا يمكن، لازم ناكل لقمة سوا الأول.
عاصم: معلش يا حاجة سامحينا، بس عشان ليل تلحق تروح.
صالح: لأ ما ينفعش.
عاصم: يا حاج....
قاطعته الخدامة وبتعرفهم السفرة جاهزة..
صالح: اهو الاكل جهز، يلا بينا يابن الجيوشي وبلاش دماغك تبقي ناشفة زي دماغ جدك.
عاصم: (بإبتسامة) ماشي يا حاج.. اتفضل.
قاموا كلهم قعدوا علي السفرة..
وبيتكلموا مع بعض عن الدراسة والجواز والدنيا..
صالح: قوللي يا عاصم، اللي اعرفة ان ليك عمة نجيت من الحادثة هي كمان.
عاصم: عمتي جيهان.
صالح: ايوة بالظبط، بس هي مش عمتك، هي بنت عم ابوك، لأن جدك كان عنده 3 ولاد بس.
عاصم: عارف، بس ان بقوللها يا عمتي، ومشيرة بتقوللها يا ماما عشان هي اللي مربيانا.
فاطمة: طب مش بتقوللها يا ماما ليه انت كمان زي مشيرة.
عاصم: (بصوت فيه حزن بس قوي) عشان مفيش حد ممكن اقول له يا امي غير امي **** يرحمها.
فاطمة: **** يرحمها يابني.
صالح: بس انت ماتفتكرش امك يا عاصم، انت كنت لسه 4 او 5 سنين ساعة الحادثة.
ليل: بصوا يا جماعة، انتوا عمالين تقولوا الحادثة الحادثة، وان عاصم ومشيرة اللي نجيوا، انا مش فاهمة حاجة، حادثة ايه ونجيوا منها ازاي.
صالح وفاطمة بصوا لبعض وبعدين بصوا لعاصم..
علي كان عايز يعرف هو كمان بس مش عايز يضغط علي عاصم عشان ميبقاش بيتدخل في اللي ملوش فيه..
صالح: تحب تحكي ولا نقفل علي الموضوع عشان ما تفتكرش القديم.
عاصم: انا ما نسيتش اللي حصل يا حاج، بس لو عايز تحكي معنديش مشكلة.
صالح: نخلص أكل وبعدين نتكلم في اللي حصل زمان.
عاصم: وانتي يا ليل مش هتتأخري كده؟
ليل: ماما عارفة اني طول ما انا مع مشيرة، هتبقي مطمنة، وبردو هكلمها اعرفها.
صالح: ما تقلقيش انا مش هأخرك.
خلصوا اكل وغسلوا ايديهم وراحوا الصالون..
وبدأ صالح يحكي اللي حصل زمان..
فاطمة وليل دموعهم كانت بتنزل وهما بيسمعوا، علي مبرق ومش مستوعب اللي بيتحكي ومش مصدق، مشيرة قاعدة جنب عاصم وماسكة ايده اوي ودموعها نازلة هي كمان..
عاصم كانت ملامح وشه جامدة بشكل غريب وهو بيسمع اللي حصل تاني، صحيح هو عارف اللي حصل وبعد كده سمعه من جيهان، و بيسمعه تاني من صالح..
بس كان بيتحرق من جواه وهو بيسمع كل مرة.
خلص صالح الحكاية وقال..
صالح: كان المفروض ان عمتك جيهان اول ما توصل اسكندرية تكلمني، وتبقي تحت عيني وفي حمايتي، بس هي اختفت، ومحدش عرف يوصل لها نهائي، افتكرت انها اتقتلت هي كمان وانتوا معاها، بس اهو بعد سنين نتقابل صدفة يابن الجيوشي.
عاصم: كل حاجة بميعاد يا حاج صالح.
صالح: صح.. علي أي حال يا ولدي انا هتصرف في اللي في المخزن، ما تشغلش بالك، بيت حمد في ضهرك.
عاصم: تسلم يا حاج، نستأذن احنا بقي.
صالح: ماشي يا ولدي، بس هنتقابل تاني، وانا قولتلك البيت ده دايما مفتوحلك انت وبنت عمك في اي وقت.
عاصم: تسلم يا حاج.. يلا سلام عليكم، يلا يا بنات.
قاموا كلهم سلموا علي بعض، وفاطمة خدت مشيرة و ليل بالاحضان اوي، وخصوصاً ليل، وخرج عاصم ومشيرة وليل وركبوا العربية، وصلوا ليل لحد البيت وبعد كده رجعوا بيتهم..
في بيت صالح الحمداني
قاعد صالح و مراتة فاطمة وابنه علي بيتكلموا..
علي: انا مش مصدق يا حاج الصدفة الغريبة دي، صاحبي اللي اتعرف عليه في المدرسة تطلع انت تعرفه وتعرف عائلتة، ويطلع وراه الهم ده كله، انا اللي في الاول كنت فاكرة مش عايز يصاحب حد عشان شايفهم اقل منه، بس بعد كده فهمت ان ده طبعه وبيحب يبقي لوحده، ودلوقت طلعت فاهم غلط، الدم والموت اللي شافهم يهدوا جبل.
فاطمة: عندك حق يابني، دا ان قلبي وجعني وابوك بيحكي اللي حصل لهم زمان، انا كنت سمعت عن اللي حصل، بس اول مرة اسمع من ابوك التفاصيل دي كلها.
صالح: و انا مكنتش هحكي غير لما هو قال، دي حاجة تخص بيت الجيوشي بس.
فاطمة: انت عمال تقول بيت الجيوشي بيت الجيوشي، هو فين بيت الجيوشي، مافضلش فيهم حد خلاص، العائلة دي انتهت، ولو بتتكلم علي الواد والبت اهو عاصم قال انه هيبعد عن اي حاجة تبقي خطر عليهم.
صالح: تبقي مافهمتيش حاجة يا فاطمة.
علي: تقصد ايه يا حاج؟
صالح: عاصم قال هيبعد عن اي حاجة يكون فيها خطر علي مشيرة مش عليه.. دي حاجة، الحاجة التانية انهم مش هيفضلوا مستخبين طول العمر، لازم هيتعرف انهم لسه عايشين، ساعتها الخطر والموت هيدور عليهم.
علي: ليه يا حاج، هما عايزين منهم ايه تاني، ما خلاص بقي يسيبوهم في حالهم.
صالح: مش ممكن يا ولدي..ماينفعش، لا هو هينسي تاره..ولا هما لو عرفوا انه عايش هيسيبوه في حاله، طول ما هو عايش هيفضل بالنسبه ليهم خطر، حتي لو هو عايز يبعد ومش بيفكر في التار، هما مش هيسكتوا او يستنوا، لو عرفوا انه عايش وهيتجوز كمان مش هيسكتوا غير لما يشوفوا جثته هو مراته قبل ما يكون ليه ابن او حتي بنت.
فاطمة: يعني محكوم علي البنت الغلبانة دي بالموت قبل ماتفرح بأيامها.
صالح: وعليه وعلي عمته كمان.
علي: طب ايه يا حاج؟
صالح: ايه يا ولدي؟
علي: هنعمل ايه؟
صالح: العمل عمل **** يا ولدي.
علي: يعني ايه؟
صالح: يعني هنستني نشوف الايام هتعمل ايه.
علي: بس اعذرني يا حاج انا في ضهره.
صالح: ده اللي انا ربيتك علي يا ولدي.
فاطمة: لأ يابني ملكش دعوة بمشاكله، انا اخاف عليك.
علي: يا حاجة انتي ربيتي راجل ما يخافش، ومش هسيب صاحبي في مشكلة واتفرج من بعيد.
فاطمة: عايز أسألك سؤال يا حاج.
صالح: خير يا حاجة.
فاطمة: إيه رأيك في البنت اللي اسمها ليل؟
علي اتصدم من سؤال أمه، لأنها نقلت الكلام في حته تانيه خاااالص..
صالح: (مبتسم) احنا ما نعرفش عنها حاجة، اللي يرد هو علي.
علي جاله Error 404 وحس ان ابوه و امه بيقسموا عليه..
علي: ايه يا حاج، ايه يا حاجه، اهو انتوا هتطلعوني مسرح وتتفرجوا عليا ولا ايه؟
فاطمة: ههههههههههههه البت حلوة انا حاسة انها كويسه ومؤدبة ومتربية ومن عائلة.
علي: كل ده عرفتيه من قعدة واحدة، دا انتي حتي ما اتكلمتيش معاها كتير وهي نفسها طول الوقت كانت ساكتة بتسمع.
فاطمة: يعني هي مش مؤدبة ولا من عائلة محترمة.
علي: لأ انا ما قولتش كده، من ناحية مؤدبة هي مؤدبة ومحترمة وملهاش أصحاب غير مشيرة، طول الوقت مع بعض في اي حتة، وانتي يا حاجة شوفتي مشيرة عاملة ازاي، والحاج بيشكر في تربيتهم، وابوها وامها ناس محترمة جدا، الاتنين مدرسين محترمين ومعندهومش ولاد غيرها، بس مش معني كده انهم مدلعينها، لأ البت بتقول الحق ولو علي رقبتها واللي بيفكر يتعرضلها بتزعله، هي في حالها طالما محدش اتعرضلها..
صالح ساكت ومبتسم وبيسمع، وفاطمة اول ما علي خلص كلام فضلت تضحك كتير..
علي بص ليهم شوية وفهم انهم استدرجوه في الكلام وعرفوا اللي هما عايزينه.. وقعد يضحك هو كمان..
علي: ههههههههههههههههههه عرفتوا اللي عايزين تعرفوه.
فاطمة: انا عن نفسي اه.
علي: وانت يا حاج؟
صالح: مش مهم انا المهم انت يا ولدي.
علي: تقصد ايه يا حاج؟
صالح: نخطبهالك يا ولدي.
علي: ايييييييييه يا حاج، لسه بدري علي الكلام ده، بعد الجامعة والجيش، لسه كتيييييير اوي يا حاج.
صالح: انا بقول نخطبها مش تتجوزها بكره.
علي: لا يا حاج لسه بدري علي الكلام ده.
فاطمة: طب ما هو صاحبك خاطب، وانت بتقول انه ناوي يكتب قريب، ايه المشكلة يعني لما تعمل زيه، عايزة افرح بيك زي اخواتك يابني.
علي: اولا عاصم ومشيرة وضع خاص، ليه، عشان كده كده هما الاتنين مش بيفكروا انهم يرتبطوا بحد غير بعض اصلا، يعني دلوقتي او بعدين مش هيتجوزوا غير بعض، فمش فارقة معاهم دلوقتي من بعدين، دي غير ان اللي فهمته من ليل ان مشيرة بتعشق عاصم من وهما عيال صغيرة، يا امي الوضع عندهم غير.
فاطمة: وانت عرفت من ليل الكلام ده ازاي؟
علي سكت شوية وحس انه اتزنق، وبص لابوه بطرف عينه لقاه مبتسم، رجع بص لأمه لقاها عينها في عينه ومبتسمه هي كمان..
علي: اه يا جدعان انا معجب بيها وبنقرب من بعض، بس لسه كتيييير علي اللي في دماغكم.. انا قايم انام.. تصبحوا علي خير.
قام علي وساب ابوه وامه بيضحكوا، وهو كمان كان بيضحك من اللي عملوه فيه..
عدي اسبوع والدنيا هادية..
في مكان تاني خالص
عند اسماعيل المرسي (أبو زياد)..
اسماعيل المرسي 50 سنة من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد.. راجل متوسط الطول بكرش، بشرة بيضة، شعر شايب شوية.. مفيش اي حاجة مميزة يعني..
مراته عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات..
اللي محدش يعرفه عن اسماعيل انه من اكبر تجار المخدرات، وبيستخدم الاسطول اللي عنده في التهريب، ليه علاقات كتير وكبيرة اوي.. تقيل اوي من الاخر..
عايده لسه داخلة البيت بعد سهرة طول الليل في النادي، دخلت والخدامة بتستقبلها..
عايدة: كاتي البيه فين؟
كاتي: في المكتب يا فندم.
عايدة: و زياد؟
كاتي: لسه ما رجعش يا فندم.
عايدة: (بتكلم نفسها) الولد ده مش هيبطل سرمحة، مش عارفه اعمل معاه ايه.
اسماعيل خارج من المكتب..
اسماعيل: اهلا يا عايدة انتي لسه راجعة ولا ايه.
عايدة: اه لسه راجعة، ما تشوف حل مع ابنك، الولد بقاله اسبوع بره البيت.
اسماعيل: لما ارجع ابقي اشوف الموضوع ده.
عايدة: لما ترجع، يا سيدي عطل نفسك شوية وخلي رجالتك تشوفه فين، مش لازم تشغل بالك وتدور بنفسك يعني.
اسماعيل: شامم ريحة تريأة، عايدة انا مش فاضي للعب العيال ده ولا فاضي اتخانق معاكي، قولت لما ارجع هشوف الموضوع ده.
عايده: وهترجع امتي بقي؟
اسماعيل: معرفش، يلا سلام.
اول ما خرج من باب الفيلا..
عايدة: غور داهية لا ترجعك.
وصل اسماعيل مكتبه، واول ما دخل قال للسكرتيرة..
اسماعيل: ابعتيلي مرعي حالاً، يسيب اللي في ايده و يجي فوراً، ومحدش يدخل عليا لما يجي.
ربع ساعة فاتت، وسمع خبط علي باب مكتبه..
اسماعيل: ادخل.
مرعي راجل قصير شعر اسود وعيون بني ضيقة، تحس ان الشمال كله اتجمع فيه..
مرعي: أؤمر يا كبير..
اسماعيل: عملت ايه؟
مرعي: كله تمام يا باشا، اتفقت مع التجار، ودفعوا العربون، فاضل بس امتي وفين.
اسماعيل: البضاعة المرادي كبيرة، مش عايزة غلطة يا مرعي.
مرعي: ماتقلقش يا باشا، كله هيبقي تمام.
دخلت عليهم السكرتيرة وهي مخضوضة شوية..
اسماعيل: انتي مبتفهميش، انا مش قلت محدش يدخل عليا غير لما اقول.
السكرتيرة: انا اسفة يا فندم بس في ظابط بره عايز حضرتك.
اسماعيل ومرعي بيبصوا لبعض..
اسماعيل: عايز ايه ده، طب دخليه نشوف عايز ايه..
دخل الظابط وبعد السلامات والتعارف..
اسماعيل: خير حضرتك كنت عايزني في ايه؟
الظابط: انا اسف لحضرتك الموضوع مش سهل عليا اني ابلغك بيه، بس لازم اعمل كده.
اسماعيل: خير حضرتك في ايه؟
الظابط: من يومين في بلاغ وصل للمديرية ان في جثة في منطقة المخازن والهناجر اللي قبل برج العرب، بعد عمل اللازم والتحري عن الجثة عرفنا انها.... انها جثة الطالب زياد اسماعيل، ابن حضرتك.
اسماعيل: (بصدمة) ايه ابني انا، ازاي، مستحيل، انت متأكد؟
الظابط: يا فندم التحريات بتقول كده، ومحتاجين حضرتك تيجي تتعرف علي الجثة.
قاموا كلهم وطلعوا علي المشرحة، واتعرف اسماعيل علي جثة ابنه وكان مصدوم ومش فاهم ده حصل ازاي..
قاعدين في مكتب الظابط عشان المحضر..
الظابط: لحد دلوقتي مفيش دليل يوصلنا للي عملوا كده، بس واضح انه كان الغرض هو السرقة وهو قاوم فقتلوه، لأن ملقناش عربيته ولا محفظتة ولا اي حاجة معاه، ده غير ان كان في اثار مقاومة او تعزييب علي جسمة، بس الغريب اننا لما دورنا ورا المخزن عرفنا ان المخزن متسجل بإسم حضرتك، طب ليه خدوه علي المخزن بتاعك مش اي مكان تاني، ففكرت ان ممكن يكون حد بينك وبينه عداوة وبيبعتلك رسالة مثلاً.. ايه رأيك؟
اسماعيل: انا رجل اعمال ناجح جداً، واكيد ليا اعداء في السوق، بس ماتوصلش العداوة لقتل ابني.
الظابط: عموما المباحث لسه شغالة علي الحادثة، واكيد هنوصل للي عملوا كده.
اسماعيل: شكرا يا فندم بعد اذنك عشان الدفنة والجنازة.
الظابط: اتفضل حضرتك، والبقاء ***.
اسماعيل: ونعم ب****.
خرج اسماعيل ومرعي اللي كان ساكت طول الوقت..
اسماعيل: مرعي.. عايز اعرف مين اللي عمل كده، تقب وتغطس وتعرف مين اللي عملها وعايزة حي يا مرعي، عايزه حي.
مرعي: أوامرك يا كبير.
خلصوا الدفنة والجنازة وطبعاً معارف كتير حضرت العزا بتجامل اسماعيل المرسي..
المدرسة عرفت الخبر وفي ناس زعلت علي زياد..
وصل الخبر لعلي وبلغ عاصم ومشيرة وليل..
بعد المدرسة خرجوا مع بعض الاربعة وقاعدين في كافيه..
ليل: انا قلقانه يا جماعة ان البوليس يعرف ان عاصم ليه يد في الحادثة.
علي: لأ ما تقلقيش، محدش فينا ليه اثر في مكان الحادثة، ابويا اتأكد من كده.
ليل: احنا لحد دلوقتي منعرفش هما ماتوا ازاي، انت عملت ايه يا عاصم جوه لما خرجوا؟
عاصم: انا معملتش حاجة، هما اللي قتلوا بعض زي ما قلت قبل كده.
علي: ايوة انت قلت كده بس ازاي بردو.
عاصم مردش وغير الموضوع..
عاصم: عايزين نتفق علي اللي هنعمله في كتب الكتاب.
طبعاً فهموا كلهم ان عاصم بيغير الموضوع، وانه مش هيتكلم فيه مهما عملوا..
علي: (مبتسم عشان فهم) نويت علي امتي؟
عاصم: (بيبص لمشيرة) هيبقي بعد امتحانات تالتة علي طول.
ليل: يعني لسه كمان سنة، لسه بدري، انتوا تفرحوا دلوقتي بايام الخطوبة وبحلوها ومشاكلها.
مشيرة: **** ما يجيب مشاكل ابدا يا بومة.
ليل: ههههههههههههه، اخيرا نطقتي يا نحنوحة، يا ستي افرحي بس بأيام الخطوبة قبل الجواز و همه.
مشيرة: وانتي تعرفي ايه عن همه يا ام العريف.
ليل: علي اساس اني معرفش ناس متجوزة، خالاتي عماتي ابويا وامي مثلاً، يابنتي بيتنا هو المركز الدائم لحل مشاكل العائلة عندنا، انا بسمع وبشوف العجب.
مشيرة: لأ احنا مش هنبقي كده، عاصم مستحيل يزعلني او يزعل مني (بتبص لعاصم) صح يا حبيبي.
قبل ما عاصم يرد..
ليل: اتنين لمون ونخلة للعشاق يا علي.
علي: هي مش كانت شجرة ولا غيروها.
ليل: انت مش شايف الواد طويل ازاي، لازم نخلة مش هتنفع شجرة.
علي: سيبيهم في حالهم.
ليل: طب ماشي..تعالي انت بقي.
علي: انا اللي جيبته لنفسي، خير عايزة ايه؟
ليل: ايه عايزة ايه دي، اقعد حب فيا شوية زيهم.
مشيرة: (بتضحك) ههههههههههههه **** يكون في عونك يا علي، حبيت واحدة مجنونة.
علي: (بيبص لعيون ليل) بس بحب جنانها.
ليل: (وشها احمر) لم نفسك ياض.
مشيرة: يعني يسكت مش عاجب، يحب فيكي بردو مش عاجب، ينتحر يعني، سيبك منها يا علي وشوف واحدة تانية.
ليل: طب بيعملها وانا اكله بسناني (اتكسفت تاني ووشها احمر اكتر) خليكي محضر خير يا مشيرة.
مشيرة: انتي صاحبتي حبيبتي اه، بس انا بعتبر علي اخويا، يعني انتي هتبقي مرات اخويا، يعني هبقي حماتك.
علي: ههههههههه ايوة يا مشيرة خليكي في ضهري كده.
ليل: قوم معايا بدل ما اشرحك.
علي: حاضر.
مشيرة: حاضر يا علي.. بتقول حاضر، **** يستر عليك يابني.
علي: عايز اعيش يا مشيرة مش عايز اموت متشرح.
ضحكوا كلهم وقام علي ومشيرة قعدوا علي ترابيزة جنبهم بشوية..
خدوا قعدتهم وقاموا روحوا كلهم..
وعدت الايام ودخلت الامتحانات وكانوا بيتجمعوا الاربعة دايما في المذاكرة عند عاصم ومشيرة في البيت وجيهان كانت دايما بتساعدهم، وكانت دايما فرحانة بوجود ليل وجنانها وضحكها، وبردو فرحانة بوجود علي..
خلصت الامتحانات ونجحوا الاربعة بمجموع عالي، ودخلوا 3ثانوي وقربوا يخلصوها كمان..
وفي الفترة كانوا أجلوا فكرة الجواز لأنهم عرفوا ان سن الجواز القانوني هو 18 سنة مش 16، فإضطروا يأجلوا كل حاجة لحد ما يدخلوا الجامعة ويشوفوا وقتها هيتصرفوا ازاي.. ودلوقتي بس يركزوا في مذاكرتهم..
طول الفترة اللي فاتت اسماعيل المرسي مكانش عارف يوصل للي قتل ابنه، لحد ما في يوم دخل مكتبه مرعي من غير ما يخبط حتي علي الباب..
اسماعيل: اييييه داخل زريبة، في ايه يا بني ادم.
مرعي: عرفت يا باشا اللي حصل لزياد حصل ازاي.
اسماعيل قام وقف..
اسماعيل: انطق مين اللي عملها؟
مرعي: مكاوي ورجالته؟
اسماعيل: ومال مكاوي بزياد، ويقتله ليه؟ مكاوي يعتبر من رجالتنا.
مرعي: اللي عرفته من رجالة مكاوي ان زياد كان عايز مكاوي يجيبله واحده في المخزن ينام معاها.
اسماعيل: وزياد هينام مع واحدة في مخزن، انت مجنون يابني.
مرعي: ياباشا اصبر عليا، زياد كان عايز يصورها ويمسك عليها فيديوهات، بس تقريبا اختلفوا ومكاوي قتل زياد.
اسماعيل: لأ الموضوع كده في حاجة غلط، هيختلفوا ليه، مكاوي كان ممكن يجي هنا ويعرفني وياخد حسابه وخلصنا علي كده، طب عرفت مين البت دي.
مرعي: اه يا باشا، بت زميلته في المدرسة.
اسماعيل: طب عرفت اذا كانوا اختلفوا بعد ما جابوها ولا قبل ما يجيبوها.
مرعي: هتفرق ياباشا؟
اسماعيل: يابو مخ معيز، لو اختلفوا قبل ما يجيبوها مكانش قتله اصلاً، مكانش هينفذ الاتفاق وخلاص، انما لو اختلفوا بعد ما جابوها يبقي البت دي راحت فين، وخرجت ازاي من هناك، وفين مكاوي اصلا مجبتوش ليه؟
مرعي: مكاوي مات يا باشا.
اسماعيل: نعم!!! امتي وازاي؟
مرعي: تقريبا بعد موت زياد علي طول، لأنه اختفي في نفس الاسبوع اللي اختفي فيه زياد، اما البت فهي لسه في المدرسة.
اسماعيل: البت دي هي اللي تعرف ايه اللي حصل يامرعي، انا عايز البت دي النهاردة، هاتها علي نفس المخزن، خلص وعرفني، ومن غير ما حد يحس بيك، احنا داخلين علي صفقة كبيرة مش عايز العيون تركز معانا، دي هتبقي صفقة العمر يا مرعي، وهحط فيها كل فلوسي.
مرعي: اوامر يا كبير، هيحصل من غير شوشرة ومحدش هيحس بينا، وبالنسبة للبضاعة كله هيبقي تمام ما تقلقش.
اسماعيل: ماشي يا مرعي، روح انت واول ما تبقي البت تحت ايدك عرفني.
مرعي: تمام يا باشا.
خرج مرعي وقعد اسماعيل علي مكتبه يفكر في اللي جاي.. وبعد شوية قام رجع البيت..
وصل وسأل علي مراته كانت مش موجودة
فضل واقف لحظات وسمع صوت عربية بتركن برة الفيلا..
عايدة أول ما دخلت..
اسماعيل: كنتي فين يا هانم؟
عايدة: (بزهق) كنت مع اصحابي يا اسماعيل، بتسأل ليه؟
اسماعيل: يعني ايه بسأل ليه، هو مش من حقي اسأل واعرف مراتي بتروح فين؟
عايدة: وانت من امتي بتسأل انا بروح فين ولا بعمل ايه، انت دايما مشغول في الشركة والمينا، وانا دايما مع اصحابي في النادي، ايه الجديد؟
اسماعيل: الجديد ان ابنك مات مقتول بسبب سرمحته ورا النسوان وشربه للحشيش، وانت ولا فارقلك اللي حصل.
عايدة: يعني قعادي في البيت هو اللي هيرجعه، ما انت بقالك سنة اهو بتدور علي اللي عملها، ومعرفتش توصل ليه، وحتي لو وصلت ليه هتعمل ايه هتقتله يعني، ولو قتلته ابنك هيرجع ؟ سيبني يا اسماعيل اعيش حياتي زي ما هي، وانا كمان سايباك تعيش حياتك براحتك، ولا فاكر اني معرفش موضوع النسوان اللي بتنام معاهم، طب يا راجل اختار ناس من بعيد، مش من النادي اللي انا علي طول قاعدة فيه، وابقي استنضف مش الشراميط اللي بتختارهم.
سابته عايدة وطلعت اوضتها خدت شاور ونامت..
اسماعيل دخل مكتبه وفضل قاعد بيفكر في حاجات كتير..
هي كانت فين؟ وعرفت منين موضوع النسوان ده؟ و ازاي بتتكلم معاه بالاسلوب ده؟ صحيح هما خناقاتهم كتير بس اول مرة تتكلم كده.
قام من علي مكتبه وخرج من الفيلا ركب عربيته وراح علي فيلا تانية عاملها لاجتماعاته الخاصة بشغله الشمال وبيقابل في الشراميط اللي بيجيبهم..
عمل كام تليفون...تليفونات للشغل وبعد كده تليفون كلم واحدة من اللي يعرفهم تيجي الفيلا..
فعلاُ جات واحدة بطل..
اسماعيل: ايه اللي اخرك كده يا دينا؟
دينا: عقبال ما عرفت اخلع من جوزي، اوف بقي خنيق اوي.
اسماعيل: طب يلا اجهزي، عايز ليلة نار يا بطل.
دينا: من عنيا يا سوما.
اسماعسل: ما قلنا بلاش سوما دي.
دينا: (بعلوقية) بدلعك يا سوما، مش عايزني ادلعك.
اسماعيل: (بهيجان) لأ براحتك دلعيني يا بطل، وعايزك ترقصيلي الاول.
دينا: (ضحكة بشرمطة) ايوة بقي شكلها ليلة نار.
وشغلت موسيقى رقص بلدى وبدأت تهز جسمها بعد ما قلعت الفستان بتاعها كانت لابسه قميص نوم اسود شفاف قصير جدا ومفتوح وتحته اندر وبرا طقم ابيض الاندر فتله و فيه ورده من فوق الكس والبرا وردتين على البزاز، ابتدت ترقص وتقرب من اسماعيل وجت حطت رجلها على كرسي جنب السرير ورجل على الارض وترفع القميص توريه لحمها، يجى يقرب منها تهرب وتكمل رقص تانى بعدها قربت تانى ونامت جمبه على السرير على بطنها وترقص طيزها بطريقه حلوه اوى وتقوم تانى تكمل رقص وشالت القميص وتهز بزازها وتقربهم ليه
دينا: فك البرا من ورا.
فكلها البرا مسكتها رمتها عليه اخدها وقعد يشم ريحتها وريحت برفانها جواها وهي عماله ترقص وتهز فى بزازها الكبار، بيبص لقاها بتبل صوابعها من بؤها وتدعك كسها وتتأوه بدلع وتعض فى شفتها اللى تحت..
وبعد كده بتمشى قصاده وهي بتتدلع وتتشرمط فى مشيتها وتغمز وهي بتضرب على طيزها المربربه وتشاورله بأيدها يعنى عايزاك تنيك الطيز دى
قام حضنها من ضهرها وزبره على اخره تحت كسها بالظبط لفت رقبتها قعد يرضع من شفايفها وايده بتلعب فى بزازها الكبار وحلمتها الوردى الطويله همستله نزلنى على السرير..
نزلها على السرير لقيها بتزوقه على ضهره..
دينا: استنى لما ابله ببؤى انا عاوزاه يتزحلق
نزلت لحس وشفط لدرجة ان زبره بقا على اخره لو دخله فى حيطه هيهدها..
وقامت مره واحده وهو نايم على ضهره ونيمت زبره على بطنه وحطت شفايف كسها عليه وهو نايم وبقت تروح وتيجى عليه وتزوم زى اللبوه..
دينا: ااااااااااح بحب كدا اوى بيهيجنى يا حبيبى (وخدت ايده حطتها على بزازها) العبلى جامد.
وبدأت تسرع رايح جاى وجسمها كله يترج، كان شكلها ابن متناكه جامد اوى.
دينا: انت بتنيك الشرموطه بتحب كس دينا المنيوكه طب نيك كمان اححححح كسى هايج.
وفضلت راحه جايه وشفايف كسها مطوقه زبره فجاه قامت وثبتت زبه على مدخل كسها ونزلت مره واحده عليه وصرخت جامد ونامت ببزازها على صدره وتبوس شفايفه وتقوم وتقعد على زبه وهى ماسكه نفسها بالعافيه علشان ماتصرخش
لحد هنا واسماعيل شالها من فوقيه ونيمها على ضهرها ورفع رجليها الاتنين ونزل بوشه على كسها اللى كان غرقان قعد يلعب بلسانه على الشفايف وهي غمضت عينها وتزوم
دينا: اوووووووووف يا سوما حلو اوى
وهو يلحس وبصباعه يلعب فى الزنبور ويفتحه بايده ويدخل لسانه وينيكها بيه..
دينا: اوووووووووف اوى يا سوما متعنى اوى خخخخخخ انا فاجره ايوه انا متناكه انا بعشق اتناك انا بحب زبرك، اه اه اه اااااااااح.
قام بعد كده دخل زبه فى كسها واشتغل ينيك فيه لمدة بعنف شوية وبعد كده خرج زبه وراح على خرم طيزها ودخل زبه وقعد ينيك فى طيزها وهنا بان ان بينيك بـ غل و طول شوية وهي هتموت تحته، وبعد كده خرجه من طيزها دخله فى كسها واشتغل يبدل مابين الطيز والكس عشر دقايق لحد ماجابهم على بزازها..
واترمى جمبها على السرير..
دينا: مالك النهاردة؟ كنت مفتري كده ليه؟
اسماعيل: معلش كنت مخنوق شوية و جات فيكي.
دينا: لو علي كده اتخنق كل يوم وكلمني، دا انت كنت جامد اكتر من اي يوم قبل كده.
اسماعيل: خلاص يا ستي، تعالي تاني.
دينا: لأ مش هقدر، انا لسه كسي وطيزي بيحرقوني، وكمان مش عايزة اتأخر أكتر من كده عشان متحصلش مشاكل، بس هقابلك قريب تاني.
قامت دينا روحت واسماعيل بات في الفيلا..
نروح مكان ابعد بكتييييير شوية..
قعدة لكبار عائلة مهران والشواتفي والسباعي..
جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..
سعد: خير يا جعفر طلبتنا ليه؟
جعفر: كل خير يا سعد، احنا بس هنتفق علي مين اللي عليه الدور في انتخابات المجلس الجاية.
سليمان: ما احنا عارفين ان الدور علي سعد يا جعفر، وانت الدورة اللي بعدها، ايه اللي جد.
جعفر: اللي جد اني عايز الدورة الجاية وسعد ياخد اللي بعدها.
سعد: ليه يعني؟ انا ليا مصالح عايز اقضيها الدورة دي يا جعفر، مش هينفع، خلينا علي ترتيبنا احسن.
جعفر: انا مش بطلب يا سعد، انا ببلغك.
سعد: يعني ايه، هتدخل عافية يعني، هترشح نفسك قصادي؟
جعفر: انا مش هرشح نفسي قصادك يا سعد، انت مش هتدخل اصلا الدورة دي..هتدخل اللي بعدها.
سليمان: جعفر، ده مش كلام ناس عاقلة، احنا متفقين من زمان من ساعة ما مسكنا زمام البلد ان المجلس ندخله بالدور، انا الاول وسعد بعدي وانت التالت، وانت وافقت من زمان علي كده، وبقالنا سنين علي الحال ده، ولو ليك مصلحة عايز تقضيها يبقي سعد يقضيهالك، مش مشكلة يعني.. احنا كلنا في مركب واحدة، حتي الشغل الشمال اللي بتعملة من ورانا مايهمناش ومايشغلناش، بس خلي النظام ماشي، عشان الدنيا ما تهربش مننا ونضيع كلنا لو وقفنا قصاد بعض.
جعفر: شغل شمال ايه وزفت ايه، انت بتتكلم عن ايه؟
سعد: عن شغلك في تهريب السلاح، ولا فاكرنا مش عارفين انك من اكبر تجار السلاح في مصر.
جعفر: وطالما عارفين ما اتكلمتوش ليه او بلغتوا عني؟
سليمان: عشان زي ما قلتلك ما يهمناش وما يشغلناش شغلك في السلاح، و ارجع اقولك ان ده اللي عرفناه، ما نعرفش اذا كنت شغال في حاجة تاني ولا لأ، وبردو مايهمناش اذا كنت شغال في حاجة تاني مخدرات او اثار مش فارق معانا، المهم ان البلد في ايدينا ومش عايزين نرجع لأيام الجيوشي، ناكل في بعض وهما يكبروا تاني.
جعفر: مفيش ايام تاني للجيوشي، العائلة دي انتهت ومش هترجع تاني خلاص، ايامها خلصت خلاص.
سعد: ليه، انت ناسي ان ابن سليم الجيوشي لسه عايش هو بنت فخر.
جعفر: لأ مش ناسي بس هما فين، بقالهم اكتر من 10 سنين مختفيين، اكيد حتي لو عارفين او فاكرين اللي حصل مش ممكن يفكروا يرجعوا، عشان هما يخافوا يحصل فيهم اللي حصل في أهلهم.
سعد: بس هيفضلوا شوكة في زورنا، لازم نخلص منهم.
سليمان: مهما كانوا دي عيال صغيرة.
سعد: مفيش صغير في بيت الجيوشي، ولازم النسل ده يتمحي من علي الارض.
جعفر: ما تقلقش يا سعد، حتي لو ظهروا مش هيلحقوا يعملوا حاجة، بس هما يظهروا وانا بنفسي هخلص عليهم.
سليمان: خلاص يا رجالة فضونا من السيرة دي، وانت يا جعفر علي اتفاقنا سعد الدورة دي وانت اللي بعدها، ولو علي مصالحك سعد بردو مش هيتأخر عنك.
جعفر: ماشي كلامك يا سليمان. (في عقله: المره دي بس)
سليمان: خلاص نقوم نشوف مصالحنا بقي.
وقاموا وكل واحد راح يشوف حالة..
نرجع لعاصم..
عدت شهور وبقي فاضل شهر علي امتحانات اخر السنة..
عاصم ومشيرة وليل وعلي قاعدين عند عاصم في البيت بيذاكروا مع بعض الاربعة وجيهان متابعاهم وكل شوية تطمن عليهم (حطه عينها عليهم عشان محن المرتبطين)..
علي: انا خلاص تعبت، انتوا ايييييييه مكن ما بتتعبوش.
ليل: بس بس، هتحسدنا علي شوية المذاكرة اللي بنذاكرهم كل فين وفين.
علي: كل فين وفين، ايه يا بنتي احنا بقالنا اسبوع بنتجمع هنا وبنقعد من اول النهار ومش بنخرج غير بالليل وطول الوقت قاعدين بنذاكر، ايييييييييييه عايزين نفصل شوية.
مشيرة: خلاص يا ليل، ناخد بريك نصاية كده ونرجع نكمل.
علي: نصايه، نص ساعة كاملة، دا ايه الكرم دا كله يا مرات اخويا، نص ساعة ده تبذير.. سفه، دا احنا لازم نحجر عليكي.
ليل: عندك حق يا علي هما 10 دقايق بس، اللي عايز يدخل الحمام او يغسل وشه، ونرجع نكمل.
علي: ارحمني يا رب، انا عملت ايه في دنيتي عشان تبتليني كده، هيشلوني..هيجيبولي جلطة ****.
ليل ومشيرة ميتين علي نفسهم من الضحك..
علي: وانت يا عاصم مش عايز تعمل اضافة.
عاصم: بصراحة يا جماعة علي عنده حق، احنا خلصنا المنهج مرتين وبنراجع للمرة التالتة، ممكن نخلص الجزء ده ونبقي قفلنا المرة التالتة، وبعدها نخرج أي مكان نغير جو.
علي: اخويا اللي رافع معنوياتي.
ليل: كفاية تطبيل.
مشيرة: بجد يا عاصم هنخرج.
عاصم: اه يا حبيبتي، هنخرج نغير جو، وبكره مفيش مذاكرة، ونروح اي مكان وممكن نقضي اليوم برة.
مشيرة: هييييييييييه، انا موافقة جداً.
ليل: لأ كده كتير، هتبوظوا النظام اللي ماشيين عليه كده.
علي: يابنتي خليكي محضر خير، يوم يا ستي مش هيحصل حاجة.
ليل: اذا كان كده ماشي، انا اصلا بتلكك وعايزة اخرج اغير جو.
مشيرة: امال ايه الفيلم اللي كنتي عاملاه من شوية ده.
ليل: بردو لزوم الشخصية يا اوختشي.
علي: هههههههههههه، طب طالما عايزة تخرجي ما تقولي وانا اخرجك.
ليل: (وشها بدأ يحمر ومكسوفة) مش عايزة ابقي تقيلة عليك وازهقك.
علي: انتي تطلبي اي حاجة في اي وقت وانا انفذ علي طول.
(الاتنين بدأ يبقي حوالين وشهم دباديب وقلوب)
جيهان: مش عايزة محن، ذاكروا وخلصوا وانزلوا اتفسحوا شوية، بس ما تتأخروش ومش عايزة سهوكة وقلة ادب بره.
مشيرة وليل وعلي انفجروا ضحك.. وعاصم مبتسم..
علي: هي عمتك قاطعه ودنها وسطنا ولا ايه، مش كده ياعم دي قاعدة علي حجرنا.
جيهان: سامعاك يا علي ولم نفسك.
علي: علي وضعك يا جيجي.
جيهان: ايه جيجي دي لم نفسك بدل ما اقوملك.
وكلهم ضحكوا..
رجعوا يذاكروا تاني وخلصوا اللي فاضل، وقاموا عشان ينزلوا يغيروا جو..
نزلوا راحوا كافية، وقعدوا الاربعة في ركن بيبص علي البحر بيهزروا وبيضحكوا..
مشيرة: ما تاخدوا خطوة انتوا كمان يا جماعة ونفرح كلنا مع بعض.
ليل: مشيرة انتي بتقولي ايه.
علي: يا قلبي انتي لو عايزة انا من بكرة اتقدم، بس انا فهمت من كلامك ان ابوكي وامك مش بيفكروا في الموضوع ده دلوقتي، وعايزينك تدخلي الجامعة الاول.
ليل: انا عارفه انك تعملها، و ده اللي مخليني بحبك اكتر.
علي: قوليها تاني كده.
ليل وشها إحمر من الكسوف..
ليل: بس بقي، عشان ممكن نلاقي جيهان فوق دماغنا دلوقتي، وتقولك بطلوا محن.
علي: لأ ابوس ايدك، دي تعملها بجد والاقيها طالعة من تحت الترابيزة.
ضحكوا كلهم علي كلام علي..
وفضلوا يهزروا ويضحكوا..
من بعيد قاعد واحد عينه عليهم.. وعمل مكالمة..
واحد: ايوة يا مرعي.
مرعي: خير يا دومة حصل حاجة.
دومة: لأ بس البت اللي قولتلي اراقبها قاعدة في كافية مع صحابها، اول مرة تخرج من البيت من شهر اهو.
مرعي: انت فين؟
دومة: في كافية ****** علي البحر.
مرعي: عارفه، طب خلي عينك عليهم لحد ما اكلمك تاني، ولو في جديد بلغني.
دومة: تمام.
خلصت المكالمة، وفضل قاعد عينه عليهم من غير ما حد ياخد باله..
عند مرعي..
مرعي اتصل بإسماعيل..
مرعي: باشا، البت في كافية دلوقتي مع اصحابها، نخلص دلوقتي ولا ايه الدنيا.
اسماعيل: اخيراً، ايييه مابتخرجش من بيتهم ابدا دي، انا كنت خلاص زهقت.
مرعي: بص يا باشا، الفرصة دي منعرفش هتتكرر ولا لأ، ممكن ترجع بيتهم ما تخرجش غير علي الامتحانات، ابعت الرجالة ياخدوها ونخلص.
اسماعيل: ما تبقاش غشيم، المكان عام و في وسط البلد، مش عايزين نفتح عين الحكومة علينا، هنصبر شوية، وطالما خرجت مرة هتخرج تاني، وحتي لو مخرجتش دلوقتي اكيد هتخرج للإمتحانات، ما تقلقش الفرصة هتيجي لوحدها بس الصبر، خلي عينك عليها كويس.
مرعي: حاضر يا باشا.
اسماعيل: خلص اللي وراك وتعالي علي الفيلا التانية عشان نشوف الصفقة، خلاص كلها شهور وتوصل.
مرعي: اوامر يا باشا.. سلام معاليك.
خلصت المكالمة..
مرعي كلم الراجل بتاعة يفضل زي ضلهم من غير ما ياخدوا بالهم ويبلغه لو في جديد..
عاصم ومشيرة رجعوا البيت بعد ما اتفقوا كلهم يقضوا تاني يوم كله برة..
اول ما وصلوا البيت جيهان كالعادة قعدت تستجوب مشيرة علي يومهم كان ازاي وحصل ايه..
ناموا وصحيوا بدري وفطروا مع بعض، وعاصم استأذن عمته ياخد مشيرة يفسحها ويقضوا اليوم برة، وجيهان وافقت بعد شرط انهم يركزوا مع تليفوناتهم عشان لما تكلمهم يردوا علي طول و في اي وقت..
نزل عاصم ومشيرة وفاتوا علي ليل، وبعد كده فاتوا علي، كلهم كانوا في عربية عاصم..
ليل: اهو علي ركب، قول بقي يا عاصم هنروح فين؟
عاصم: هنغير جو الكافيهات او السينما اللي مفيش غيرهم ده.
علي: هتعمل ايه يعني؟
مشيرة: عاصم، اوعي يا عاصم تكون هتعمل اللي في دماغي.
عاصم: انتي عارفة ان مفيش حاجة نفسك فيها مش هعملها، حتي لو اتأخرت شوية.
مشيرة: بجد يا عاصم، هنروح دريم بارك.
ليل: نعم!! انتوا بتتكلموا جد.. ايه شغل العيال ده.
علي: طب و**** كان نفسي اروحها بجد، انت بتقرأ أفكاري يا صاحبي.
مشيرة اتخضت بس محدش خد باله..
عاصم: لأ مش بقرأ أفكارك ولا حاجة، بس كل ماهنالك اننا مش بنخرج غير يا كافيه او سينما، قولت نغير البرنامج بس.
ليل: انت معاهم يا علي.
علي: بذمتك مش نفسك تروحي؟
ليل: نفسي اوي، انا بتحايل علي بابا وماما من فترة ووقتهم مش سامح بكده.
علي: خلاص اهي جات لحد عندك، افرحي بقي.
ليل: بجد انا فرحانة، بس بردو مش عايزين نتأخر ونرجع في مواعيدنا اللي اتعودنا عليها، انا مش عايزة مشاكل في البيت يا بشر.
عاصم: ما تقلقيش، عشان كده اتحركنا بدري عشان ناخد اليوم من اوله هناك، وعامل حسابي نتحرك من هناك ونوصل هنا في معادنا الطبيعي.
ليل: اذا كان كده يبقي ماشي، شغل اغاني بقي خلي الجو يولع.
شغلوا اغاني وفضلوا يهيصوا طول الطريق..
وصلوا دريم بارك، وكانت مشيرة وليل زي العيال الصغيرة عايزين يلعبوا كل الالعاب..
وبردو محدش واخد باله ان دومة الراجل بتاع مرعي مراقبهم زي ضلهم في كل مكان..
دومة اتصل بمرعي..
دومة: البت دلوقتي في دريم بارك بيلعبوا، وصلنا من شوية، هتعمل ايه.
مرعي: اقفل وهكلمك تاني.
قفل مرعي مع دومة وكان قاعد عند اسماعيل في مكتبه..
اسماعيل: في ايه؟
مرعي: البت دلوقتي في دريم بارك، انا شايف انها وهي راجعة علي الصحراوي نجيبها.
اسماعيل سكت شوية بيفكر..
اسماعيل: هتعمل ايه بالظبط؟
مرعي: هبعت الرجالة يكونوا هناك خلال ساعتين تلاتة، هما لسه في اول اليوم يعني لسه قدامهم شوية، تكون الرجالة وصلت و يستنوهم لما يخرجوا، بعد ما يعدوا البوابات وقبل ما يوصلوا دخلة برج العرب يقفلوا عليهم الطريق، وياخدوها، ولو حد وقف قصادهم من الخروفين اللي معاهم يخلصوا عليه.
اسماعيل: لأ مش عايز ددمم، يضربوهم بس وياخدوها ويغموا عينيها، بعد ما نخلص نبقي نرميها علي الطريق، انا عايز اعرف مين اللي عملها بس وهي اللي هتوصلنا ليه، مش هنخليها تشوف حد فينا.. فاهم، وعشان الامان هتطلع بنفسك الطلعة دي، مش هأمن لحد من رجالتك عشان محدش فيهم يتصرف من دماغة، انت يا مرعي اللي تتحرك بنفسك مش حد من رجالتك.. يلا اتحرك.
مرعي: اوامر يا باشا.
خرج مرعي وخد رجالته في عربيتين واتحرك علي القاهرة..
عند عاصم..
كان يوم فوق الخيال لمشيرة و ليل، علي وعاصم كانوا مبسوطين وفرحتهم أكتر كانت بفرحة البنات..
الساعة داخلة علي 6..
عاصم: مش كفاية كده، عشان نلحق نرجع و ليل ما تتأخرش.
علي: عندك حق يا عاصم.
مشيرة: خلينا شوية، لسه قدامنا شوية وقت، وممكن تزود السرعة علي الطريق نقطع المسافة في وقت اقل.
عاصم: بالليل علي الصحرواي مش هينفع اجري، ويا قلبي ليكي عليا اكررها تاني.
مشيرة: وعد.
عاصم: وعد يا قلبي.
ليل بتبص لـ علي..
ليل: وانت؟
علي: تخلص بس الامتحانات، ونيجي مرة كل اسبوع لحد ما تزهقي يا قلبي.
ليل: خلاص عفونا عنك.
ضحكوا وخرجوا ركبوا العربية، واتحرك وراهم مرعي ورجالته..
عدوا من بوابات القاهرة، و مرعي وراهم..
عاصم خد باله المرة دي ان في حد وراه، بعد شوية عشان يتأكد ركن في ريست علي الطريق..
علي: انت مش قولت مش هتقف غير في اسكندرية عشان التأخير.
عاصم: عايز ادخل الحمام، وممكن البنات يجيبوا حاجة نشربها في السكة.
نزلوا كلهم..البنات راحت تشتري حاجات للطريق، وعاصم وعلي دخلوا الحمام وخرجوا..
علي: تصدق كنت عايز ادخل الحمام ومش واخد بالي.
عاصم: (بإستغراب حقيقي) ده اللي هو ازاي يعني؟
علي: (بيضحك) هههههههههه يا عم ما تركزش، ما افتكرتش الحمام الا لما شوفته عادي يعني.
عاصم مكانش عايز يدخل الحمام ولا حاجة، عاصم كان عايز شوية وقت بحيث ان لو العربية اللي وراه مظهرتش يبقي كان شكه مش في محله وخلص الموضوع، انما لو ظهرت تاني تبقي بتراقبهم وناوية علي حاجة..
قبل ما يركبوا علي قال لعاصم يسوق هو بس عاصم رفض وقال لما يتعب يبدل معاه، هو كان عايز يسوق عشان يركز لو العربية ظهرت تاني هو اللي هياخد باله..
ركبوا والبنات كانت جابت شنطتين فيهم حاجات كتير..
عاصم طلع علي الطريق وهو كل شوية يبص في المرايات، شوية وظهرت العربية تاني وراه، وعاصم اخد باله، وهنا اتأكد ان العربية دي بتراقبهم وماشية وراهم..
عاصم هدي السرعة شوية والعربية اللي وراه هدت هي كمان ومحافظة علي المسافة اللي بينهم، علي كان مركز مع عاصم لما هدي السرعة افتكره تعبان..
عاصم رجع زود سرعته تاني، وبدأ رتم سرعته علي الطريق يزيد، علي خد باله..
علي: في ايه يا عاصم بتجري كده ليه؟ انا افتكرتك لما هديت تعبت وكنت هقولك نبدل.
عاصم: في عربية ورانا من ساعة ما خرجنا من دريم طنشت الاول، بس من بعد ما عدينا البوابات شكي زاد، لما ركنت في الريست قلت يمكن يمشوا واكون غلطان، بس لما مسكنا الطريق ظهروا ورانا تاني، يعني هما ماشيين ورانا احنا وبيراقبونا، بس مش عارف بقي هما بيراقبونا بس ولا ناويين علي حاجة.
علي بص وراه علي العربيات وبعد كده بص علي ليل..
علي: ماتخافيش مش هسمح لحد يأذيكي.
ليل: (برعب) طب هما مين وعايزين مننا ايه؟
علي: معرفش.
عاصم: دلوقتي انا هجري عشان نوصل اسكندرية بسرعة، مش عايزهم يحصلونا هنا علي الطريق، نوصل اسكندرية وبعد كده نتصرف.
علي: انا هكلم ابويا يبعت رجالة تقابلنا علي الطريق.
عاصم: بلاش يا علي عشان منعملش قلق علي الفاضي، افرض اني غلطان.
علي: لأ ما اظنش انك غلطان، وعلي فكرة هما عربيتين مش عربية واحدة.
عاصم بص في المراية وفعلاً كانوا عربيتين جيب ومسرعين عشان يحافظوا علي المسافة بينهم، بس لما عاصم زود السرعة تاني هما زودوا وبقو يقربوا جامد..
عند مرعي..
مرعي: شكله كشفنا، زود السرعة خلينا نعديهم وخلي العربية التانية وراهم ونقفل عليهم من ورا وقدام..
السواق زود سرعته وبيحاول يعدي عاصم عشان يقفل عليه..
عند عاصم..
عاصم: شكلهم ناويين يتحركوا خلاص، عايزين يقفلوا علينا.
علي كان بيكلم ابوه..
علي: ايوه يا حاج.
صالح: خير يا ولدي، انت فين من اول النهار.
علي: انا مع عاصم علي الصحراوي راجعين علي اسكندرية، في عربيتين مراقبيننا من اول ما خرجنا من مصر، وعايزين يقفلوا الطريق علينا، ابعتلي رجالة من عندك بسرعة احنا عدينا علامة الكيلو *** خليهم يتحركوا من برج العرب يقابلونا علي الطريق بسرعة يا حاج، انت عارف عربية عاصم؟
صالح: ايوة يا ولدي عارفها، اقفل، هكلم الرجالة واكلمك تاني.
قفل علي مع ابوه وبص لعاصم اللي كان في اللحظة دي بيقفل علي عربية من الاتنين قبل ما تيجي جنبه..
عند مرعي..
مرعي خلي العربية التانية هي كمان تحاول تطلع منه، اكيد مش هيقفل علي العربيتين مع بعض، واحدة هتعدي، اللي هتعدي تقفل الطريق والتانية تكبس عليه..
فعلا فضل السواقين بيحاولوا يمين وشمال لحد ما العربية التانية مش اللي فيها مرعي عدت من عاصم وبقت قدامة..
عند عاصم..
في اللحظة دي عاصم كان اخد القرار خلاص.. في اللحظة اللي العربية التانية بتعدي من عاصم وخلاص هتبقي قدامة وهتفرمل قصادة، عاصم راح مزود سرعته وخبط العربية اللي قصادة في جنبها من ورا وهي بتلف عشان تقفل عليه الطريق..
فجأة العربية اتقلبت باللي فيها وعشان علي سرعة عالية اتقلبت كذا مرة واتفرتكت وكل اللي فيها ماتوا، عاصم فلت من العربية بصعوبة وكمان عربية مرعي اللي اتفاجئت باللي حصل بس مرعي ما وقفش عشان يشوف حصل لهم ايه، كمل ورا عاصم وخلاص قفلت في دماغه هيجيبه يعني هيجيبه.. حتي لو ضربه بالنار، مش مشكلة كلام اسماعيل اللي أكد عليه مش عايز شوشرة، بس الغل اللي جواه دلوقتي مش مخليه شايف غير انه يخلص علي عاصم حتي لو مشيرة هتموت ومش هيعرفوا منها مين اللي قتل زياد..
مرعي الوحيد اللي كان معاه سلاح، مسدس بس، رجالته عشان فاكرة انها رايحة تجيب بت في شوال وترجع مكانوش معهام سلاح نهائي..
مرعي طلع سلاحة وبيحاول يضرب عجل عربية عاصم بس مش عارف يصطاده..
عاصم شاف السلاح في المراية وبقي يجي يمين وشمال عشان مرعي ما يعرفش ينشن عليه او علي العربية..
طبعاً ليل مس مبطلة عياط ومشيرة واخداها في حضنها وبتحاول تهديها..
مرعي بعد ما كان بينشن علي العجل ومش عارف بقي يضرب علي عاصم، وجت في إزاز العربية والشنطة..
عاصم: مشيرة انزلي في الدواسة ونزلي ليل معاكي، علي انزل في الدواسة انت كمان..
علي: لأ يا صاحبي مش انا اللي انزل في الدواسه زي الحريم.
عاصم: يا علي مش وقته اسمع كلامي ونفذه..
علي سمع الكلام ونزل في الدواسة، ومشيرة نفذت وهي ساكتة..هي خايفة بس مش الخوف اللي المفروض يكون في موقف زي ده، المفروض انها تكون مرعوبة، عربيات بتتقلب وضرب نار..
بس هي خوفها الوحيد كان علي عاصم وبس، مفيش في حياتها اغلي منه، لأ دا اغلي من حياتها نفسها..
عاصم كان في قمة تركيزة علي الطريق ومش عايز عربية مرعي تسبقة او حتي تيجي جنبه، وضرب النار شغال لسه..
فجأه عاصم شهق من الألم بس مسك اعصابه بسرعة، علي سمعه بس مفهمش في ايه، بص عليه لقاه مكمل السواقه عادي..
مشيرة لما عاصم شهق كانت بتشهق في نفس اللحظة وحطت ايدها علي صدرها من الوجع..
عايزة تنطق بس مش عايزاه يفقد تركيزة، مكانش عندها شك للحظة ان اللألم ده عنده هو مش هي، هي سليمة ومتأكده، بس الوجع ده عنده هو بس فين و من ايه مش عارفه لسه..
فجأة ضرب النار سكت بس لسه العربية وراهم بتحاول تيجي جنبهم..
عاصم فهم ان الذخيرة اللي مع مرعي خلصت..
علي لما لقي الضرب سكت اتعدل علي الكرسي..
علي: شكل رصاصهم خلص.
عاصم: تقريبا.
مشيرة و ليل اتعدلوا هما كمان في الكنبة اللي ورا و بيبصوا وراهم..
مشيرة: بس هما لسه ورانا.
علي: ايوة ورانا، بس علي الاقل مفيش ضرب و ده كويس، هتبقي جري بالعربيات بس، واللي عربيته تستحمل الجري بقي.
عاصم: بس شكلنا احنا اللي عربيتنا مش هتستحمل.
ليل: يعني ايه؟
عاصم: شكل تنك البنزين خد رصاصة، البنزين بينقص بسرعة.
علي بص علي العداد لقاه في النازل وبسرعة..
علي: هنعمل ايه؟
عاصم: هنجري لحد ما البنزين يخلص، وبعدها هننزلهم واللي يحصل يحصل.
مشيرة: بلاش يا عاصم.
عاصم: مش بمزاجي.
علي: هما اربعة في العربية، صدقني نقدر عليهم.
عاصم: انا ههدي واركن، هنزل انا لوحدي وانت هتفضل مع البنات، محدش يلمسهم يا علي، في مضرب في شنطة العربية لما انزل تاخده وتخليك جنبهم، بقولك تاني يا علي محدش يلمسهم الا علي جثتك.
علي: انت بتقول ايه، انا مش هعمل كده ومش هعمل زي المرة اللي فاتت وأسيبك لوحدة اهو ده اللي علي جثتي، انت بتدافع عن مشيرة مراتك، وانا كمان من حقي ادافع عن ليل اللي هتبقي مراتي، مش هسيبك يا صاحبي.
قبل ما عاصم يرد العربية طلعت صوت وبطلت عشان البنزين خلص وعاصم بيركن بيها علي جنب، طبعا عربية مرعي سبقتهم وقفلت الطريق عليهم، ونزل مرعي واللي معاه وجايين علي عاصم..
نزل عاصم وعلي من العربية وكان عاصم فتح الشنطة وهو بينزل..
عاصم: هات المضرب بسرعة يا علي.
علي نزل بسرعة وفتح الشنطة وخد المضرب ورجع، كان عاصم واقف قصاد العربية راح وقف جنبه، مرعي ورجالته كانوا واقفين قصادهم..
اتنين من رجالة مرعي لما شافوا المضرب في ايد علي رجعوا عربيتهم وطلعوا شومتين من الشنطة هما كمان..
علي شاف عاصم بينزف والقميص غرقان ددمم..
علي: عاصم انت اتصابت، ارجع انت العربية وسيبهم ليا، انا هقدر عليهم.
}طبعاً لا هيقدر عليهم ولا نيلة، بس هو كان خايف علي عاصم بجد{
عاصم: ما تقلقش يا علي انا كويس، نخلص الحوار ده ونشوف الجرح ده بعدين.
بص عاصم لمرعي..
عاصم: ايه لازمة اللي حصل ده كله بقي؟
مرعي: انت اللي عملت الفيلم ده كله، احنا مش عايزين غير البت اللي معاك، سيبها وهنسيبكم تمشوا.
عاصم: (بغضب بدأ يظهر) بنت مين؟
مرعي بص ورا عاصم علي العربية..
مرعي: (بيشاور علي مشيرة) البت دي، هناخدها معانا نسألها كام سؤال ونسيبها، وهناخدها هناخدها، بمزاجكم او علي جثثكم.
عاصم بص علي مشيرة..
عاصم: ((طول ما انا حي ما تخافيش محدش هيلمس منك شعرة))
مشيرة: ((انا مش خايفة، انا عارفه انك هتحميني، انا بس قلقانه عليك، انت متصاب يا عاصم))
عاصم: ((ماتخافيش يا قلبي، انا بخير وكلها ساعات ونرجع البيت))
مرعي قطع تفكيرهم..
مرعي: انت ياعم النحنوح...ركز معايا، قولت ايه، هتسيبوها بمزاجكم ولا علي جثثكم، اختاروا.
عاصم بص لعلي..
عاصم: (بصوت مسموع للكل) اللي ماسك الشومة علي اليمين ده بتاعك، والاتنين دول بتوعي.
علي: و عم الرغاي ده بتاع مين؟
عاصم: لأ ده سيبه للآخر، انا عايزة صاحي عشان افهم في ايه وعايز مشيرة ليه؟
علي: ماشي.
مرعي: انتوا هتقسموا علينا وبتتعازموا، خخخخخخخخخخخخ احا.. يلا يا رجالة مش عايز فيهم حته سليمة، عايزهم تحت رجلي.
اول ما خلص كلامه كان عاصم اشتبك مع الاتنين اللي علي شماله، علي لما شافه راح نط علي الراجل اللي علي يمينه، مفيش دقايق وكان رجالة مرعي التلاتة علي الارض مغمي عليهم..
مرعي لقي كده لف وطلع يجري علي عربيته عشان يهرب، قبل ما يقفل باب العربية كان عاصم ماسكة من قفاه وبيشده ووقعه ع الارض وعلي راح نازل بالمضرب علي رجل مرعي كسرها..
مرعي كان بيصوت ولا الست اللي بتولد..
فجأة 4 عربيات جيب ركنت جنب عربية مرعي ونزل منها رجالة الحاج صالح.. وكان فيهم اخو علي الكبير محمود..
محمود: علي انت كويس، فيك حاجة ياخويا..
علي: انا بخير ياخويا ما تقلقش، عاصم بس واخد رصاصة لازم نطلع علي مستشفي بسرعة.
عاصم: قبل ما نمشي، حد يجيب ده (بيشاور علي مرعي) يحطه في شنطة اي عربية من اللي معاكم ويفضل تحت عينكم لحد ما نفوق له.
محمود: بسيطة (بيبص لواحد من رجالته) حطه في شنطة عربيتي لحد ما نخلص، يلا اركبوا لازم نطلع علي المستشفي دلوقتي.
علي: عربيتنا بنزينها خلص والتنك مخروم، لازم تتقطر.
محمود، خلاص، نقطرها و واحد من الرجالة يركبها يسوقها ورانا، وانتوا واللي معاكم تركبوا عربيتي، يلا بينا.
فعلا ركبوا كلهم عربية محمود و اتحركوا..
طلعوا علي مستشفي، وكانت الرصاصة دخلت وخرجت بس الجرح كان لازم يتخيط..
خلصوا وخرجوا واتفقوا انهم يوصلوا ليل الاول، عشان اتأخرت وبعد كده يروحوا للحاج صالح، لأنه قال محدش يروح قبل ما يشوفهم الأول..
وصلوا البيت عند الحاج صالح، وكان واقف مستنيهم علي الباب..
اول ما نزلوا من العربيات..
صالح: الحمد *** علي سلامتكم يا ولاد، طمنوني، مالك يا عاصم يا ولدي، ايه اللي حصل؟
محمود: الحمد *** يا حاج كلهم بخير، ولحقناهم بسرعة.
علي: الحمد *** كلنا بخير يا حاج، وعاصم جرح بسيط في كتفه، وعدت علي خير.
عاصم مش بيتكلم، ومشيرة ساكتة وماسكة في دراعة السليم كأنها خايفة يهرب منها..
صالح: انت بخير يا عاصم يا ولدي؟
عاصم انا زي الفل يا حاج صالح، ماتقلقش عليا..(بص لمشيرة) المهم ان مشيرة بخير.
مشيرة كانت باصة لعاصم ووشها احمر وعينها فيها دموع..
علي: ايوة كل الهيصة دي عشانك يا مرات اخويا.
محمود: صحيح مين اللي عمل كده و ليه؟ وهنعمل ايه في الزفت اللي في شنطة العربية ده؟
صالح: مين اللي في شنطة العربية؟
علي: ده الواد اللي قطع علينا الطريق يا حاج هو رجالته، جبناه معانا نفهم منه علي رواقة.
صالح: محمود.. نزلة البدروم و إربطه، نتغدي ونشوف هنعمل معاه ايه.
محمود: امرك يا حاج.
عاصم: مش وقت غدا يا حاج، لازم اعرف كان عايز يخطف مشيرة ليه؟
صالح: الواد تحت ايدينا ومش هيروح في حته، ولو حاول يهرب الرجالة محاوطة البيت مش هيفلت منهم، يبقي نتغدي ونشرب الشاي كمان عشان نبقي فايقين ليه، وانت كمان شكلك نزفت كتير ولازم تعوض الدم اللي نزل.
عاصم: يا حاج....
علي: يا صاحبي خلاص بقي، دلوقتي من ساعة كمان مش بعيد، تعالي بس، زمان الحاجة علي نار عايزة تطمن علي مشيرة.
دخلوا الفيلا وكانت الحاجة فاطمة واقفة مستنية جوا..
اولما دخلوا جريت علي مشيرة خدتها في حضنها..
فاطمة: انتي بخير يا بنتي، بركة رجوعك بالسلامة يا حبيبتي.
مشيرة: ماتخافيش يا ماما انا بخير.
فاطمة: احلي كلمة ماما بسمعها منك يا حبيبتي، **** عوضني بيكي علي كبر، **** عالم اني من زمان نفسي بنت، واهو رزقني بيكي، المهم طميني عليكي، انتي كويسة..فيكي حاجة، تعالي نطلع فوق اطمن عليكي.
مشيرة: (بتضحك) هههههه ما تخافيش انا بخير و****، (بتبص لعاصم) طول ما عاصم جنبي وبخير انا بخير.
فاطمة: **** يخليكوا لبعض يا حبايبي، وانت يا عاصم.. انت كويس يابني، مال كتفك حصل ايه؟
عاصم: ماتقلقيش يا حاجة انا زي الحصان اهو.
فاطمة: دايما يا رب، يلا تلاقيكم واقعين من الجوع.. الأكل جاهزة.
دخلوا كلهم وقعدوا ياكلوا وحكوا اللي حصل وهما بياكلوا، وخلصوا وقاموا غسلوا ايديهم، وبعد كده نزل الشاي والقهوة..
صالح: ناوي علي ايه يا ولدي؟
عاصم: هنزل البدروم اشوف حكاية الراجل ده.
علي: انا معاك.
محمود: وانا كمان، الحاج بيعتبرك زي ابنه وعلي بيقول للأخت اللي معاك يا مرات اخويا، والحاجة بتقولّها يا بنتي، يبقي بالنسبالي انت اخويا وهي مرات اخويا انا كمان، الواد ده ضرب عليكوا نار، يعني مكانش فارق معاه انتوا، كان عايزها هي وخلاص، واللي يتعرض لإخواتي يموت.
صالح: عفارم عليك يا ولدي، وانا كمان نازل معاكم، انا كمان عايز افهم كان عايز ايه، هنسيب مشيرة مع الحاجة وننزل كلنا.
قاموا الاربعة نزلوا البدروم وكان مرعي متربط في عمود وواقف علي رجل واحدة عشان التانية مكسورة من ضربة علي..و اول ما شافهم..
مرعي: فكوني، فكوني و إلا مش هيحصل كويس، فكني يا صالح وانا هنسي اللي حصل، ومش هحاسبكم عليه.
صالح: انت عارفني بقي انا مين، يبقي عارف ان علي ولدي وضربت عليه نار، و دي حسابها كبير، وعرفت انك كنت عايز تخطف الحريم، ودي حسابها اكبر من ضرب النار، ريح نفسك وانطق كنت عايز تخطفي البنات ليه؟
مرعي: انا مكنتش عايز اخطف حد، انا كنت عايز واحدة معاهم والباقي يمشي، لو كانوا سلموها مكانش حصل ده كله.
صالح: يعني كنت عايزهم يسلموك بنتي، انت عبيط يابني، صعايدة يسلموا حريمهم، دي فيها روحك.
مرعي: انت معندكش بنات يا صالح، مش هنضحك علي بعض، والبنت هناخدها يعني هناخدها، وانا هطلع من هنا، بالذوق بالعافية هطلع من هنا، انت مش قد اللي ورايا يا صالح.
علي: ايواااا.. مين اللي وراك بقي؟
مرعي: مليكش فيه يابن صالح، واحمد **** انك طلعت حي عشان ابوك مايموتش من القهرة علي ابنه الصغير.
محمود: انت عبيط ياراجل انت، انت بتهددنا في بيتنا وانت متربط زي الدبيحة، طب اعقل كلامك الاول.
مرعي: انت مش هتعرفوا تعملوا حاجة وانا هخرج، فتخرجوني بمزاجكم بدل ما اخرخ غصب عنكم واجيب البيت ده علي اللي فيه واخليه كوم تراب..
طول الوقت ده عاصم كان ساكت وسايبهم كلهم يرغوا ويهروا مع بعض..
هو مش محتاج اكتر من كده..
هو كان ركب دماغ مرعي وعرف كل حاجة هو عايزها.. كل حاجة..
عرف ان اسماعل المرسي ابو زياد هو اللي كان عايز يخطف مشيرة عشان يعرف منها مين اللي قتل ابنه..
عرف ان اسماعيل المرسي شغال في تجارة المخدرات..
وعرف ان في صفقة كبيرة جاية قريب فيها كل فلوسه..
عرف الفيلا الشمال اللي بيعمل فيها مقابلاته وسهراته، وكمان مخبي فيها الورق الخاص بكل شغله الشمال..
عرف حاجات كتير وبعد ما خرج من دماغه وفضل واقف ساكت..
محمود: بيت مين اللي تخليه كوم تراب يابن الكلب، ده انا هفضل اعذب فيك لحد ما يبانلك صاحب، وحتي لو بان مش هسيبك.
علي بص لعاصم..
علي: ساكت ليه يا عاصم؟ دي مراتك اللي كانت هتتخطف.
مرعي اول ما سمع الكلمة دي بص لعاصم وركز معاه..
مرعي: البت دي مراتك، يبقي انت اللي قتلت زياد.
علي: وانت تعرف زياد منين؟
محمود: زياد مين؟
عاصم: ممكن يا جماعة بعد اذنك يا حاج صالح تسيبوني معاه شوية لوحدنا؟
صالح بص لعاصم شوية.. لأ كتير، عايز يقرأ ملامح عاصم هيعمل ايه او بيفكر في ايه بس معرفش، عاصم ملامحه وشه في العادي تحس انها حجر مش بيبان عليه اي انفعالات..
بعد فترة سكوت..
صالح: يلا يا ولاد نطلع فوق.
محمود: ازاي يا حج، هنسيبه لوحدة معاه؟ طب عشان خاطر كتفه، هو مش هيقدر يتعامل معاه لوحده.
صالح: (بهدوء) اسمع الكلام يا ولدي.
محمود: حاضر يا حاج، اللي تأمر بيه.
وخرج محمود..
علي: طب خليني معاك يا صاحبي، عشان لو احتجت اي حاجة حتي.
عاصم: انا ما استغناش عنك يا علي، بس معلش سيبني معاه لوحدي، وعموما ما تطلعش فوق، خليك قريب من الباب بره.
علي: ماشي يا صاحبي.. حاضر.
و خرج علي..
الحاج صالح ما اتكلمش مع عاصم هو فضل واقف وباصص لعاصم في عينيه من غير كلام، وعاصم بردو باصص في عينيه وساكت.. بعد شوية..
صالح: انا فوق يا ولدي لو احتجت حاجة ابعتلي علي.
عاصم: ماشي يا حاج.
خرج صالح هو كمان، وفضل عاصم واقف ما اتحركش من مكانه وباصص لمرعي عينيه ومركز..
مرعي: انت الشبح يعني اللي هينطقني.
عاصم: انا مش عايز اعرف منك حاجة، انا خلاص عرفت اللي انا عايزة، انا بس هبدأ عقابك علي انك فكرت تتعرض لمشيرة، وبعد كده يجي دور اللي باعتك.
مرعي رغم الموقف اللي هو فيه بس ضحك بجد من قلبه..
مرعي: هههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههه، بقي انت هتعاقبني وكمان هتعاقب اللي باعتني، هههههههههههههههههههههههههههههههه، يابني اتكلم علي ادك، انت لسه عيل 17 سنة متعرفش عن الدنيا حاجة، انت العيال اللي زيك بفطر بيهم..
عاصم: ومع ذلك جبتك انا وعلي لوحدنا، ولا نسيت.
مرعي بان علي وشه الغضب و افتكر اللي حصل له ولرجالته..
مرعي: وهتدفع تمن اللي عملته في رجالتي غالي اوي.
عاصم سكت وبص لمرعي.. واتحرك لحد ما وصل لمرعي و داس علي رجله المكسورة..
مرعي كان بيصوت ولا اجدعها شرموطة..
فضل عاصم دايس علي رجله شوية لحد ما خلاص مرعي كان هيغمي عليه راح سايبه..
مرعي بينهج وبيعيط من الوجع..
مرعي: هتندم و **** هتندم علي كل ده.
عاصم: لو ده حصل.. انت مش هتكون موجود عشان تشوف ده.
مرعي: (برعب) يعني ايه؟
عاصم: يعني انت عقابك الموت يا مرعي.
مرعي اتخض من الكلام واتخض من ان عاصم عارف اسمه..
عاصم: ما تستغربش، انت هتموت واسماعيل المرسي كمان هيموت، ما تقلقش هيحصلك قريب ويونسك هناك.
مرعي مصدوم من عاصم، ازاي عرف كل ده... أكيد مخاوي جن..
عاصم نادي علي، وعلي دخل..
علي: عرفت منه حاجة يا صاحبي؟
عاصم: عرفت كل حاجة يا علي، يلا بينا.
علي: و ده هنعمل معاه ايه؟
عاصم هنسيبه هنا دلوقتي، وفوق هنتفق.. يلا.
خرجوا وطلعوا فوق، كان الحاج صالح وابنه محمود والحاجة فاطمة ومشيرة قاعدين مستنيين، والحاجة فاطمة قاعدة و واخدة مشيرة في حضنها..
اول ما دخلوا..
صالح: عملتوا ايه يا ولاد؟
عاصم: كل خير يا حاج، عرفت كل حاجة.
صالح: هاااه.. احكي يا ولدي.
عاصم: اسمه مرعي، بيشتغل عند اسماعيل المرسي.
محمود: المرسي تاجر السمك، ده حوت وشمال، ناس كتير قالت انه شغال في المخدرات بس محدش عرف يمسك عليه حاجة، بس ده ايه علاقته بمراتك وكان عايز يخطفها ليه؟
علي: انا كده فهمت، اسماعيل يبقي ابو زياد زميلنا في المدرسة، وزياد كان خطف مشيرة قبل كده وبعدها مات، يبقي كان عايز يخطف مشيرة عشان يعرف منها مين قتل ابنه.
محمود: ومين اللي قتل ابنه؟
علي سكت وبص لعاصم..
محمود بص لعاصم بإستغراب..
محمود: انت اللي قتلت ابنه، طب ليه، صحيح هو خطف مراتك بس ما توصلش للدم.
صالح: هرد انا عليك يا ولدي، لو حد خطف مراتك وعايز يغتصبها هتعمل معاه ايه.
محمود: (بدون تفكير او تردد) دمه حلالي يا حاج، مفيهاش كلام.
سكت شويه كأنه بيفكر في كلامه..
محمود: حقك علي راسي يا عاصم، معرفش انه كان..... وسكت.
عاصم: مفيش حاجة يا محمود تستاهل الاسف.
صالح اللي كان ساكت وبيسمعهم وهو عينيه علي عاصم..
صالح: وناوي علي ايه دلوقتي يا ولدي؟
عاصم: هنسيبه يمشي.
كلهم إستغربوا بجد من المفاجأة..
محمود و علي: (في صوت واحد) انت بتقول ايه؟!!!!
عاصم: اللي سمعتوه، انا مش قاتل، دا غير اني ماقتلتش زياد، انا قولتلكم انهم قتلوا بعض في المخزن قبل كده، وعشان كده هنسيب مرعي ونبعت معاه رسالة للي مشغله.
علي: رسالة ايه؟
عاصم: تحذير انه يبعد عننا وما يتعرضش لينا تاني.
محمود: بس كده؟ دا كل اللي هتعمله؟
عاصم: (بهدوء غريب جداً) اه بس كده.
كلهم كانوا مستغربين حتي مشيرة اللي في اللحظة ده اعترفت لنفسها انها مش فاهمه عاصم بيفكر في ايه، و دي كانت اول مرة تحصل..
عاصم دايما كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقلب في صفحاته زي ما هي عايزة، بس المرة دي اول مرة ما تعرفش تفهم عاصم بيفكر في ايه..
مشيرة: ((عاصم، ناوي علي ايه؟))
عاصم: ((ما تخافيش يا مشيرة، انا مستحيل اعمل حاجة تضرك، او اسمح لحد يأذيكي))
مشيرة: ((اول مرة يا عاصم معرفش انت بتفكر في ايه؟ و دي حاجة مخوفاني))
عاصم: ((اوعي تخافي يا مشيرة..اوعي تخافي طول ما انا جنبك))
مشيرة: ((انا خايفة عليك يا عاصم، خايفة تضيع مني))
عاصم: ((متخافيش، مش هيحصل حاجة))
مشيرة: ((يا عاص....))
عاصم: ((كلامي خلص))
عاصم: خلي رجالتك يا حاج يطلعوه يرموه علي الطريق، وهو هيعرف يصرف حاله.
علي: يا صاحبي، ازاي هنعمل كده؟
عاصم: طب ايه رأيك ننزل نقتله وندفنه في الصحرا؟
علي: انت بتقول ايه يا عم، ما تتكلم بالعقل.
عاصم: ما هو بالعقل يا علي، مش هينفع نقتله عشان مانجيبش لنفسنا مصيبة مستريحة، رغم ان محدش يعرف انه هنا، ومحدش هيشك فينا، بس ما تضمنش لما كنا علي الصحراوي حد شافنا او كاميرا صورتنا، او حد من رجالته فاق ومشي ورانا و بيجهزوا يهجموا علينا هنا، فلما نسبق احنا ونرميه بره يا اما هيرجع للي مشغله لوحده يا اما لو رجالته بره هياخدوه ويمشوا بسرعة عشان اللي مشغله عايزه.
صالح: عاصم بيتكلم صح يا علي.
محمود: و انا هزود الحراسة حوالين البيت الايام اللي جاية.
عاصم: كده تمام، حاج صالح خلي حد من رجالتك يطلعه لحد الطريق بره.
صالح: قوم يا محمود خلي الرجالة تطلعه للطريق بره وتتأكد انه مشي.
محمود: حاضر يا حاج.
قام محمود عشان ينفذ..
الباب خبط قبل ما محمود يتحرك وفتحت الخدامة.. وشوية دخلت عليهم..
نعمة: واحد من الحرس عايزك يا حاج.
صالح: ماشي يانعمة روحي انتي وانا خارج له.
قام صالح ومعاه محمود ناحية الباب، بعد شوية سمعوا صالح بينادي عليهم..
خرج عاصم وعلي راحوا ليهم..
علي: خير يا حاج؟
صالح: مصطفي (الحارس) بيقول ان في عربية واقفة بقالها مده قصاد البيت، تفتكروا تبع الواد اللي تحت؟
كلهم بصوا ناحية البوابة وشافوا عربية جيب واقفة بعيد شوية بس شايفينها..
عاصم بص للعربية....
فهم ان اللي في العربية من رجالة مرعي،اكيد رجالته اللي علي الصحراوي فاقت وبلغتهم..
عاصم: دول أكيد تبعه، طلع مرعي يا محمود وارميه علي البوابة وهما ياخدوه.
نزل محمود ومعاه مصطفي جابوا مرعي ومشيوا بيه لحد البوابه وخرجو منها ووراهم عاصم و علي، اول ما رجالة مرعي شافته العربية اتحركت وقربت من البوابة ونزل منها 4 رجالة عشان ياخدوا مرعي..
مرعي اول ما شاف رجالته روحه رجعت..
رجالته استلمته وبيسندوه عشان مش عارف يمشي برجله المكسورة..
مرعي فجأة سحب سلاح من جنب واحد من رجالته و بيلف عشان يضرب محمود او علي بالنار.. وضرب رصاصة..
علي شاف مرعي بيسحب السلاح رمي نفسه علي اخوه محمود.. والرصاصة عدت من فوق دماغة وجات في الحيطة..
مصطفي سحب سلاحه وضرب مرعي بالنار في دماغه..
حرس البيت كلهم رفعوا السلاح علي رجالة مرعي بس محدش ضرب نار..
رجالة مرعي كلهم رفعوا ايديهم ومفيش حد فيهم اتحرك..
صالح جري علي ولاده يطمن عليهم..
الحاجة فاطمة ومشيرة خرجوا علي صوت الرصاص وخايفين..
الحاجة فاطمة اول ماشافت ولادها علي الارض صرخت..
مشيرة شافت عاصم واقف..جريت عليه، طبطب عليها وسابها و راح ناحية علي ومحمود..
كان علي ومحمود قاموا وقفوا وصالح اطمن انهم كويسين و محدش اتصاب..
صالح: (بصوت عالي) الولاد بخير.. ادخلي جوا يا حاجة.
فاطمة اخدت نفسها وارتاحت شوية ورجعت دخلت الفيلا تاني.. وبتاخد مشيرة معاها..
عاصم بص لرجالة مرعي..
عاصم: خدوه وامشوا و إلا هتكونوا جنبه ومحدش فيكم ليه دية.
رجالة مرعي شالت الجثة واخدوها علي العربية ومشيوا بسرعة..
رجعوا كلهم الفيلا ودخلوا قعدوا..
محمود: انا مش عارف كان بيفكر في ايه ده، ما هو اكيد ماكنش هيطلع حي، طب ليه؟
علي: الحمد *** انك بخير يا اخويا، مش مشكلة بقي اهو غار في داهية.
محمود: حبيبي يا علي، لولاك كان زماني واخد الطلقة، بس انت اتحركت بسرعة، دا انت مخفتش علي نفسك تيجي فيك.
علي: انت اخويا الكبير يا حوده، افديك بروحي.
عاصم: يا زين ما ربيت يا حاج عاصم انت والحاجة فاطمة، **** يباركلك فيهم.
صالح وفاطمة: آمين.
قعدوا شوية وبعد شوية كلام..
عاصم: نروح احنا بقي عشان عمتي ما تقلقش علينا احنا داخلين علي نص الليل.
صالح: هبعت معاكم رجالة، وهيفضلوا تحت البيت عندكم.
عاصم: لأ يا حاج اعذرني، مش هينفع، انا مش عايز قلق لعمتي، ومش عايز أسئلة كتير، مين دول؟ وهنا ليه؟ وبيعملوا ايه؟ وانت عملت ايه؟ بلاش يا حاج هيبقي صداع علي الفاضي.
صالح: يا ولدي عشان حمايتك انت ومشيرة وعمتك، المرسي أكيد هيرد علي اللي حصل.
عاصم: المرسي مش هيرد دلوقتي، لسه محتاج شوية وقت عشان يعرف يظبط خطوتة الجاية، وخصوصاً لما يعرف من رجالته اللي حصل، و ان مرعي اللي ضرب نار الأول علينا، ورجالتك كانت بتدافع عن البيت واللي فيه، ما تقلقش يا حاج، هو هيحتاج وقت، نكون احنا خلصنا امتحانات و فوقنا ليه.
صالح: لأ يا ولدي الرجالة هتفضل معاك.
عاصم: (بهدوء خبط علي مسند كرسيه بالراحة) كلامي خلص.
صالح سكت شوية..
صالح: ماشي يابن الجيوشي، عشان كلمة جدك عبدالملك اللي محدش عرف يكسرها، يلا قوموا روحوا ومحمود هيوصلكم في طريقة، وهبعت عربيتكم تتصلح، وهنستني نشوف المرسي هيعمل ايه.
قاموا ومحمود وصلهم لحد البيت وبعد كده روح بيته... يتبع..
نتقابل بعد العيد..
كل سنة وانتم طيبين كلكم..
الجزء الرابع..
اول ما عاصم ومشيرة دخلوا البيت وجيهان شافتهم وشافت كتف عاصم المربوط اتخضت جامد..عاصم كان غير الشيرت اللي كان لابسه عشان الدم..
جيهان: حصل ايه؟ مالك يا عاصم؟ حصل ايه يا مشيرة؟
مشيرة: مفيش حاجة يا ماما، احنا بخير.
جيهان: بخير ازاي، اومال كتفة مربوط ليه، ما تنطقوا حصل ايه؟
عاصم: ما تقلقيش يا عمتي، العربية مكنش فيها زيت للفرامل وانا كنت سايق علي سرعة، عملنا حادثة بسيطة، انا خدت الخبطة من ناحيتي، والحمد *** مشيرة مفيهاش خدش وده المهم، و بعت العربية تتصلح، دا كل الموضوع، بعد اذنك بقي محتاج اخد شاور وانام.
جيهان: يعني ده بس اللي حصل.
عاصم: ايوة يا عمتي، واحنا اهو قدامك بخير ومفيناش حاجة.
مشيرة: ما تقلقيش يا ماما احنا بخير و****، و عشان نطمن طلعنا علي المستشفي اطمنا علي عاصم، والدكتور قال انه كويس، كدمات بس من الخبطة.
جيهان: الحمد *** انكم بخير، خلاص ادخلوا غيروا و ارتاحوا عقبال ما احضرلكم العشا.
عاصم: لأ احنا أكلنا، انا بس هاخد شاور و انام.
مشيرة: وأنا كمان.
جيهان: خلاص يا حبايبي، ادخلوا ارتاحوا، يلا تصبحوا علي خير.
عاصم ومشيرة: وانتي من أهله.
عاصم ومشيرة كل واحد فيهم دخل حمام اوضته اخد شاور وخرج حط دماغة علي المخدة وراح في النوم..
أو بيتهيألي كده..
مشيرة نايمة علي سريرها ومغمضة عينيها..
مشيرة: ((عاصم.. انت صاحي؟))
عاصم: (ايوه يا مشيرة صاحي، وعارف انك صاحية ومش هتنامي قبل ما تفهمي))
مشيرة: ((طب ممكن تفهمني، انا استنيت نبقي لوحدنا عشان محدش يقاطعنا))
عاصم: ((حاضر يا قلبي هفهمك، المعلومات اللي خدتها من مرعي عرفتها من جوه دماغة، بس عملت نفسي بعذبه عشان علي ما يشكش في حاجة.. ويبقي مرعي اعترف بعد التعذيب، ولما قلت اننا نسيبه انا مكنتش ناوي انه يخرج من الفيلا حي أصلاً، لأنه لو خرج حي هيكرر اللي عمله تاني وساعتها مضمنش ايه اللي يحصل، و لما خرج ورجالته قابلته ركبت دماغة و خليته يسحب سلاح حد فيهم ويضرب نار علي محمود، بس انا كنت موجه السلاح ناحية الحيطة ورا محمود عشان ما تجيش فيه و في نفس الوقت اسيب مجال للحرس يسحب سلاحه ويضربه بالنار، اللي ما عملتش حسابه بس ** ستر فيه ان علي رمي نفسه فوق اخوه، الطلقة كانت هتيجي فيه بس ** ستر، و بكده يبقي خلصنا من مرعي، ومش بإيدينا لأ ده دفاع عن النفس، الحركة دي هتلخبط حسابات اللي مشغله اللي هو اسماعيل المرسي، اسماعيل أساسا بقي بيعمل كل ده ليه، زي ما قال علي عشان يعرف مين اللي قتل ابنه، ومش هيهدي غير لما يعرف، و أكيد هيحاول تاني وتالت ورابع، فلازم أخلص منه قبل ما يكررها تاني... فهمتي؟))
مشيرة: ((هتخلص منه ازاي، هتقتله؟؟؟))
عاصم: ((لأ طبعاً، هو انتوا ليه فاكرين اني سفاح، هو حلال فيه الموت، ده تاجر مخدرات يعني لازم يموت، بس انا مش هوسخ ايدي بدمه، انا هسلمه للحكومة بس))
مشيرة: ((وهتعملها ازاي؟))
عاصم: ((عرفت من مرعي مكان الورق اللي يودي المرسي ورا الشمس، هاخده واسلمه لمكافحة المخدرات، وهعرفهم ميعاد الصفقة الجاية بتاعت المرسي، هما بقي يتعاملوا بطريقتهم، و دي فيها اعدام مستريح))
مشيرة: ((والورق ده فين؟))
عاصم: ((المرسي عنده فيلا بيعمل فيها سهراته الخاصة وبيعمل فيها مقابلاته الشمال بتاعة شغله، الورق في الفيلا دي، هروح اجيبه وارجع))
مشيرة: ((بالبساطة دي؟))
عاصم: ((مش واثقة فيا اني اعملها ولا إيه؟))
مشيرة: ((لأ طبعاً يا حبيبي، انا واثقة فيك انك قدها، بس بردو خايفة عليك، أكيد في حرس ممكن يتعرضولك او يضربوا عليك نار))
عاصم: ((لأ يا قلبي ما تخافيش، الفيلا دي محدش يعرف انها موجوده غير مرعي واسماعيل، عشان الحكومة ما تراقبهاش او تحاول تدخلها تفتشها من ورا المرسي، و كده هبقي في أمان انا وداخل))
مشيرة: ((طب افرض....))
عاصم: ((ما تقلقيش يا مشيرة، و دلوقتي لازم تنامي وترتاحي، انتي اعصابك اتوترت جامد النهاردة، و ده حاجة تزعلني من نفسي، لازم ترتاحي يا قلبي، يلا نامي))
مشيرة: (( مش جايلي نوم.. غنيلي عشان انام))
عاصم: ((اتدلعي براحتك يا ستي..ماشي..
ي**** تنام شيرا، يلا يجيها النوم..
ي** تحب الصلا ي** تحب الصوم..
ي**** تجيها العوافي كل يوم بيوم..
ي** تنام ي** تنام لادبحلا طير الحمام..
روح يا حمام لا تصدق بضحك علي شيرا ت تنام.......................
مشيرة..مشيرة، نمتي خلاص..تصبحي علي خير نور عيني))
كانت مشيرة نامت وعلي وشها ابتسامة جميلة، ابتسامة راحة وسعادة.. وحب..
عدت الايام وخلاص داخلين علي امتحانات اخر السنة، عاصم ومشيرة وعلي وليل بيتجمعوا يا اما عند عاصم ومشيرة واوقات عند علي بطلب من الحاجة فاطمة، عشان بردو يبقوا تحت عينيها زي جيهان، وتقرب أكتر من ليل عشان حست ان ابنها ميال ليها اوي..
دخلوا الامتحانات وكان عاصم طبعا كالمعتاد بيساعد مشيرة لما تحتاجه، وبردو كان بيساعد علي وليل من غير ما يحسوا..
خلصت الامتحانات وكابوسها وقرفها.. ومستنيين النتيجة عشان التنسيق والكلام ده..
في يوم كان الاربعة متجمعين عند الحاج صالح ومعاهم جيهان اللي تقبلت دخول الحاج صالح في حياتها بعد ما كانت نسيت او تناست اللي حصل زمان بكل الناس اللي فيه، طبعا بعد عتاب من الحاج صالح انها اختفت ومسمعتش كلام ابوه حمد انها تيجي لصالح اول ما توصل اسكندرية عشان تبقي في حمايته.. بس الاتنين اتصافوا وبدأوا صفحة جديدة..
صالح: انتوا هتتموا الـ 18 السنة الجاية هتكونوا في أولي جامعة، معني كده ان جوازكم يبقي اجازة اخر السنة..صح؟
عاصم: صح يا حاج.
جيهان: وانت يا علي مش ناوي تخطب انت كمان؟
علي: لا انا مش لاعب.
ليل بتبص ليه برفعة حاجب من غير كلام..
فاطمة أم علي خدت بالها..
فاطمة: وانت مين اصلا اللي ترضي بيك يا جزمة، انا لو عندي بنات قمرات زي مشيرة وليل وانت جيت اتقدمت لواحدة فيهم هضربك بالنار.
علي: ايه يا حاجة انا ابنك بردو.
فاطمة: و دول بناتي بردو.
علي: يعني انا لو كنت اتقدمت لمشيرة او لـ ليل كنت هترفضيني؟
فاطمة: مشيرة اتحجزت خلاص، فاضل ليل.. لو انت اتقدمتلها اه هرفضك.
ليل ساكتة ومكسوفة ومش فاهمة..
علي: وانت ايه رأيك يا ليل؟
ليل: هاه.. رأيي في إيه؟
علي: لو طلبت ايدك هترفضيني؟
ليل سكتت ووشها إحمر جداً..
مشيرة: بطل رخامة يا علي البت وشها بقي زي الطمطماية.
علي: يا مرات اخويا انا ابتكلم جد دلوقتي، عايز اسمع ردها.
صالح اتعدل في قعدته..
صالح: بتقول ايه يا علي؟
علي: الخير يا حاج، انا عايز اتقدم لـ ليل، ووعايز رأيك ورأيها دلوقتي.
صالح بص لـ ليل اللي تقريباً كان هيغمي عليها..
صالح: انا موافق يا ولدي، امك كمان اظن انها موافقة.
فاطمة: طبعاُ موافقة..(وبتاخد ليل في حضنها اللي استخبت جوا حضنها) انا مش هلاقي احسن منها أبداً، إيه رأيك يا بنتي.
ليل بتحضن فاطمة جامد ومش عارفة ترد..
فاطمة: خلاص يا علي البت مش موافقة ومش عايزاك.
ليل بسرعة خرجت من حضنها..
ليل: لأ موافقة موافقة.
انتبهت لنفسها ووشها إحمر أكتر ورجعت حضن فاطمة واستخبت تاني..
فاطمة زغرطت وجيهان كمان..
صالح، يبقي خلاص ليل تكلم ابوها تحددلنا معاد نروح نطلب ايدها منه.
علي: تكلمه في التليفون دلوقتي تحدد لنا معاد النهاردة.
صالح: يا ولدي مينفعش، لازم لما تروح، ايه اللي بتقوله ده، هتتصل بأبوها في التليفون تقول له في واحد جاي يتقدملي النهاردة، احنا هنهزر.
علي: طب امتي يا حاج؟
صالح: هي لما تروح النهاردة تفاتح امها لو أبوها مش موجود، وامها هي اللي هتكلم أبوها، أبوها هيحدد معاد، وليل هتعرفك، هي الامور بتمشي كده.
علي: قومي يا ليل اروحك وتكلمي امك اول ما توصلي.
مشيرة: لأ انا عايزة ليل معايا.
علي: يا مرات اخويا ابوس ايدك، سيبيها تروح انا خلاص عايزها مراتي النهاردة قبل بكرة.
كل ده وجيهان وفاطمة ميتين علي نفسهم من الضحك، ليل حاضنة فاطمة وفرحانة باللي بيحصل ومبتسمة، صالح مبتسم وفرحان بيهم كلهم..
عاصم كان علي وشه ابتسامة وظاهر للكل انه معاهم، بس هو مش معاهم خالص..
عاصم كان بيفكر في حاجات تانية كتيييير، بس اللي واخدة الاهتمام الاكبر في تفكيره هو اسماعيل المرسي..
المرسي لحد دلوقتي ما اخدش اي خطوة ناحيتهم..
ممكن عشان بيجهز لخطوته بصبر وهدوء..
وممكن عشان مش عايز حاجة تشغله عن صفقته اللي معادها قرب جداً ومحتاج يركز معاها اوي دلوقت، دي مهما كان صفقة عمره زي ما بيقول..
وممكن يكون بدأ يتحرك فعلاً بس عن طريق حد تاني ومش عايز يبان في الصورة..
حاجات كتير ممكن تكون بتحصل، بس يا تري ايه فيهم بالظبط..
قطع تفكيره علي وهو بيكلمه..
علي: ما تقول حاجة لمراتك يا عاصم، خليها تسيب ليل تروح.
عاصم: (بإبتسامة) خلاص يا مشيرة سيبيها تروح، هي نفسها انك تقولي اه بس هي مكسوفة تطلبها منك.
مشيرة وليل بيبصوا لبعض، وليل مستغربة كلام عاصم لأنه صح بس بردو مش عايزة تسيب صاحبتها..
مشيرة: خلاص يا ليل، قومي روحي انا مايهونش عليا زعلك.
ليل قامت خدت مشيرة بالحضن..
مشيرة: يابنتي انا كنت برخم علي الواد ده، بس كده كده مفيش حاجة هتتعمل اليومين دول، يبقي خلاص تظبطي معاد مع ابوكي عشان نيجي كلنا، انا كده كده هكون معاكي يومها انا وماما، وعاصم هيكون مع علي.
علي: **** ينور عليكي يا مرات اخويا.
قام علي يوصل ليل، وقام عاصم ومشيرة وجيهان يروحوا..
وكلهم مستنين مكالمة من ليل تعرفهم ايه اللي حصل..
عند ليل..
لما ليل دخلت البيت لقت أمها قاعدة في الصالة بتتفرج علي التليفزيون..
ليل: ماما حبيبتي وحشاني.
أم ليل: حبيبتي البكاشة، أكيد عايزة حاجة طالما دخلتي الدخلة دي، قصري عايزة ايه؟
ليل: انا بكاشة يا ماما، يعني انتي شايفة اني مش بحبك.
أم ليل: لأ بتحبيني يا حبيبتي، بس الدخلة دي انا عارفاها كويس، هاتي من الأخر.
ليل: في واحد زميلي عايز يتقدملي.
أم ليل: نعم!!!! اللي هو ازاي يعني؟
ليل: ايه هو اللي ازاي يا ماما، عايز يجي يخطبني.
أم ليل بصتلها شوية وهي ساكتة..
ليل: ايه يا ماما، حضرتك مش موافقة؟
أم ليل: اوافق علي ايه، انت ماقلتيش اي حاجة اصلا عشان اوافق او ارفض، هو مين و ابن مين؟ تعرفيه من امتي؟ انتي مياله ليه ولا لأ؟ انتي موافقة تتخطبي من دلوقتي؟ هتعرفي توفقي بين دراستك في الكلية والجواز؟ ولا مش هتدخلي الجامعة وكفاية الثانوية وتقعدي في البيت؟
ليل: حيلك حيلك يا ماما، دي مجرد خطوبة، وبعد الجامعة نبقي نتجوز، صحيح هو مستعجل بس انا بردو لازم اخلص الجامعة الاول مش هخلي اي حاجة تأثر عل مستقبلي.
أم ليل: يعني انتي موافقة، وواضح انك تعرفيه من فترة ومرتبة كل حاجة.
ليل: يا ماما ما تفهميش غلط، هو زميلي في المدرسة ومحترم ومن عائلة محترمة ومعروفة، هو قاللي انه لما حس انه معجب بيا قال لازم يتقدملي عشان تبقي كل حاجة في النور، قلت ادي لنفسي فرصة و أسأل عنه واتعرف عليه مش أكتر من كده، وسألت وعرفت واطمنت، انتي عارفة عاصم ومشيرة طبعاً؟
أم ليل: ايوه عارفاهم، مش دول المخطوبين وبتذاكري معاهم؟
ليل: ايوه هما، عاصم هو اللي سأل عنه وعرف كل حاجة وبلغ مشيرة ومشيرة قالتلي، اسمه علي صالح، ابن صالح الحمداني عائلة الحمداني اللي ماسكة تجارة الفاكهة في اسكندرية كلها مصانع وشركات ومحلات، عائلة كبيرة ومحترمة وكل اهل اسكندرية يشهدوا بكده، وهما فرع العائلة بتاعتهم هنا في اسكندرية و أصلهم من سوهاج أراضيهم وبيوتهم هناك، ليه3 أخوات ولاد معندوش اخوات بنات، عاصم بيقول ان كلمته واحدة ولو علي رقبته، وبيقول عنه انه راجل، وبصراحة يا ماما انا بثق في كلام عاصم.
أم ليل: شوفي يا بنتي صحيح انا مشفتش عاصم ده غير مرة واحدة لما كان جاي ياخد مشيرة من هنا، بس الواد فيه هيبة غريبة، وتحسي انه راجل عنده 40 سنة مش شاب 17 سنة، و مالي مركزة كده، عموماً طالما انتي متأكده من مشاعرك ومتأكده انه مش بيتسلي يبقي نعرف أبوكي ونشوف رأيه إيه.
ليل: يعني ممكن نحدد معاد امتي.
أم ليل: معاد ايه، انا بقولك لسه هنعرف ابوكي ونش....
قطع كلامها دخول ابو ليل من الباب.. لقي الاتنين قاعدين وسكتوا لما دخل.. راح قعد جنبهم..
أبو ليل: متجمعين دايماً.
أم ليل: بوجودك معانا يا حبيبي.. خد الشاور بتاعك عقبال ما اجهز السفرة.
قام ابو ليل ياخد شاور واتجمعوا كلهم علي السفرة.. وكل شوية ليل تبص لأمها بمعني انها تكلم أبوها، وامها تبرقلها بمعني لأ مش دلوقتي.. ابوها واخد باله من نظراتهم وعامل عبيط ومستني يتكلموا..
خلصوا أكل وقاموا غسلوا ايديهم، وليل شالت الاطباق وامها عملت القهوة لأبوها وخرجت قعدت جنبه..
أم ليل: في موضوع يابو ليل عايزة أكلمك فيه.
أبو ليل: خير يا ام ليل.
أم ليل: في واحد عايز معاد يقابلك عشان يتقدم لـ ليل.
أبو ليل اتعدل علي الكرسي وبص لأم ليل بتركيز..
أبو ليل: مين ده؟
أم ليل: زميلها في المدرسة، وعايز يخطبها بس، وبعد الجامعة يتجوزوا.
أبو ليل: وليه الاستعجال، ما تصبر شوية، البنت لسه صغيرة، انا مش عايز حاجة تشغلها عن مذاكرتها ومستقبلها.
أم ليل: ما ليل قالت نفس الكلام بردو.
أبو ليل: يعني هي رافضة؟
أم ليل: لأ مش رافضة، هي تقصد انها خطوبة بس، وبعد الجامعة الجواز.
أبو ليل: يعني هي موافقة، ومرتبة حياتها، طب هي فين؟
أم ليل: ليل.. يا ليل.. تعالي يا حبيبتي.
دخلت ليل وهي ومكسوهة ووشها أحمر وباصة في الارض..
ليل: بابا حبيبي.
أبو ليل: بكاشة طول عمرك...أفهم من كلام أمك انك موافقة علي زميلك ده، طب ليه الاستعجال ده يا حبيبتي، لسه العمر قدامك، وخدي بالك ان ده جواز مش لعبه هتزهقي منها بعدين تقومي مغيراها.
ليل: يا بابا علي محترم وابن أصول و هيحافظ عليا، واحنا بنتكلم في خطوبة بس وبعد الجامعة نبقي نتجوز.
أبو ليل: مش عارف يا بنتي، انتي لسه صغيرة، خايف الموضوع يشغلك عن مستبقلك ومذاكرتك،.
ليل: بابا يا حبيبي، احنا اساسا قريب جدا معزومين علي فرح صاحبتي مشيرة، حضرتك فاكرها طبعاً.
أبو ليل: ايوه فاكرها، بس دي صغيرة بردو ادك يعني، هتتجوز ازاي دي وتشيل مسئولية بيت وعيال؟
ليل: مشيرة لما سألتها السؤال ده قالت كده كده هنتجوز، يبقي هتفرق ايه دلوقتي او بعدين، طالما بيحبوا بعض مش هتفرق، وهما هيتجوزا بعد اولي جامعة يكونوا وصلوا للسن القانوني.
أبو ليل: دول ولاد عم زي ماقولتيلي قبل كده وصعايدة، وهناك بيبقوا موعودين لبعض من وهما *****، الوضع في العائلات اللي زي دي مختلف.
ليل: وعلي كمان من الصعيد صحيح هو اتربي هنا، بس عايش علي عادات وتقاليد الصعيد، اول ما حس انه معجب بيا وبيحبني قاللي عايز اتقدم.
أبو ليل: طب وانتي؟
ليل: انا إيه؟
أبو ليلل: بتحبيه؟
ليل اتكسفت ومعرفتش ترد..
أبو ليل: مش محتاج رد، انتي كده رديتي خلاص.
ليل: طب رأي حضرتك إيه، موافق؟
أبو ليل: أشوفه الأول وبعد كده أقول رأيي.
ليل: حضرتك يناسبك إمتي؟
أبو ليل: يوم الجمعة مناسب.
ليل: حبيبي يا بابا، هكلمه ابلغة، عشان يبلغ عائلتة.
أبو ليل: لأ..يجيني لوحدة الأول أقعد معاه، من غير أي إلتزامات للطرفين.
ليل: (بإستغراب) يعني إيه؟
أبو ليل: عشان مايبقاش في أي إحراج لينا أو لعائلتة لو جات، أقعد معاه الأول لو شوفت إنه مناسب ليكي هنحدد معاد يجي هو وعائلتة، لو لأ يبقي مفيش إحراج لحد.
ليل: طب ما أخليه يجي هو بكره مثلاً ولو حضرتك وافقت مبدأياً عليه يجي هو عيلته يوم الجمعة.
أم ليل: يابنتي بطلي سربعة واستعجال، ماتبقيش مدلوقة كده.
ليل: انا مش متسربعة علي الخطوبة والجواز يا ماما، انا عايزة انهي الموضوع ده بالموافقة او الرفض، انتي عارفاني بحب احدد خطواتي لمستقبلي دايما، ومش عايزة مواضيع مفتوحة.
أبو ليل: و ده اللي بحبه فيكي يا بنتي، انتي عارفة انتي عايزة ايه وعاقلة، خلاص يبقي بعد بكره يجي، لو الولد كويس يبقي الجمعه يجيب أهلة، خلاص..إتفقنا.
ليل: إتفقنا، بعد إذنك هروح أبلغه بالكلام ده.
أبو ليل: تبلغيه وبس يا ليل.. فاهمة؟
ليل: فاهمة يا بابا..حاضر.
قامت ليل تبلغ علي و ما طولتش معاه في المكالمة، وبعدها اتصلت بمشيرة وعرفتها وقعدوا يرغوا مع بعض شوية..
أمها دخلت عليها..
أم ليل: مش بابا قال تبلغيه بس، بلاش تعملي مشكلة قبل الموضوع ما يبدأ أصلاً.
ليل: دي مشيرة يا ماما، خدي هي كانت عايزة تكلمك.
ام ليل خدت الفون..
أم ليل: مشيرة حبيبتي ازيك يا بنتي عامله ايه؟
مشيرة: الحمد *** يا طنط، ومبروك مقدماً لـ ليل، وكلها سنة أو أقل وهعزم حضرتك علي فرحي.
أم ليل: الف مبروك يا حبيبتي و**** يتمملك بخير.
مشيرة: امين يا طنط وعقبال ليل.
أم ليل: في حياتك يا حبيبتي، خدي ليل معاكي اهي.
خدت ليل الفون وفضلت ترغي مع مشيرة كتير..
نسيبنا من رغي البنات بقي ونروح مكان تاني..
عند عاصم..
عاصم كان قاعد لوحدة بيفكر هيعمل ايه مع اسماعيل المرسي، ماينفعش يستني خطوة المرسي الجاية، لازم يسبق هو الاول، مش هينفع كل مرة يبقي رد فعل، لازم هو يبقي الفعل..
هو عارف مكان فيلا اسماعيل الشمال، وعارف ان الورق اللي يودي المرسي في داهية هناك، بس أكيد واحد زي اسماعيل المرسي بكل مصايبة وجبروته مش هيخبي الورق تحت البلاطة مثلاً.. أكيد في خزنة، والخزنة دي ما يعرفش هي فين، لما ركب دماغ مرعي مشافهاش، يبقي حاجة من اتنين يا اما مش موجوده أصلا، يا اما اسماعيل مكانش واثق في مرعي لدرجة تخليه يعرف مكانها..
طب مين اللي يجاوب علي السؤال ده، في خزنة ولا مفيش، ولو في خزنة أكيد ليها شفرة..
يبقي الوحيد اللي ممكن يجاوب علي الاسئلة دي هو اسماعيل المرسي نفسه..
طب ازاي؟
هو ما يعرفش شكل اسماعيل المرسي عشان لما يشوفه يركب دماغه..
كده لازم مقابلة مباشرة..
بس ده خطر، هو ما يضمنش رد فعل المرسي لما يشوفه، صحيح هو يقدر يسيطر عليه، بس افرض انه مكانش لوحدة، مش هينفع يستخدم قدرته عليه..
محتاج يقابل اسماعيل المرسي ويكون اسماعيل لوحدة، او يكون مع عاصم حد يشغل اسماعيل المرسي عنه..
هي دي..
ياخد الحاج صالح معاه بحجة انه يشوف ايه السبب اللي خلي مرعي يضرب نار عليهم في فيلتهم.. وكأنه بيصفي الخلافات، ويكون واخده علي انه واحد من ولاده او حتي شغال عنده مش مهم المسميات..
المهم انه يقابل المرسي وش لـ وش..
وفي نفس الوقت المرسي ما يعرفش ان ده عاصم خطيب مشيرة اللي عارفة مين اللي قتل زياد..
عشان الدنيا ما تضيعش..
رتب فكرته واتعدل كلم الحاج صالح..
صالح: ازيك يا عاصم يا ولدي.
عاصم: بخير يا حاج، انا كنت عايز منك خدمة.
صالح: خير يا ولدي.
عاصم: عايز اقابل اسماعيل المرسي.
صالح: ايه؟!! انت بتقول ايه؟ ازاي يا ولدي عايز تقابله، طب ازاي وانت عارف انه لو عرف انت مين هيقتلك مكانك ومش هيفرق معاه لا حكومة ولا غيره.
عاصم: ما هو انا مش عايزة يعرف انا مين يا حاج، انا عايز المقابلة تبقي بينك وبينه وانا اكون حاضر بس، انت هتقابله علي أساس انك تفهم ايه اللي بيحصل من رجالته، وليه كانوا هيخطفوا علي وليه ضرب نار عليكم في الفيلا، و هتتكلم علي إنك جاي تصفي الأمور، وانا بس عايز أكون موجود..بصفتي ايه مش مهم، ابنك.. واحد شغال عندك.. مش مهم، المهم اني عايز اشوفه وهو بيتكلم، عايز اعرف بيفكر ازاي و ناوي علي ايه.
صالح: (بعد شوية صمت وتفكير) ماشي يا ولدي فهمت انت عايز ايه، هعبهتله مرسال نحدد معاد.
عاصم: وياريت يكون قبل يوم الجمعة، قبل معاد مقابلتك مع ابو ليل.
صالح: لسه يا ولدي المعاد ده مش أكيد، لما علي يقابله بكره هنشوف الراجل هيرضي يقعد معانا ولا لأ.
عاصم: لأ انا واثق في علي ان ابو ليل هيوافق عليه، ما تقلقش يا عمي.
صالح: **** يعمل اللي فيه الصالح يا ولدي.
عاصم: ان شاء ****، خلاص هستني منك مكالمة تعرفني فيها المعاد امتي.
صالح: تمام يا ولدي.
قفل عاصم الحاج صالح ورجع غرق في أفكاره..
عدي كام ساعة وعاصم جاله اتصال من الحاج صالح..
عاصم: ها يا حاج حددت معاد؟
صالح: اه يا ولدي، كان عايز يهرب من المقابلة، بس انا اصريت وهنتقابل في مكتبه، والمعاد هيبقي بعد بكره، بحيث نروح انا وانت وعلي.
عاصم: تمام اوي يا حاج، انا مش عارف اشكرك ازاي.
صالح: مفيش شكر يا ولدي، انت زي علي عندي.
عاصم: تسلم يا حاج صالح.
خلصت الماكلمة وعاصم مبسوط ان خطته ماشية زي ما هو عايز..
تاني يوم علي راح معاده مع ابو ليل..
و ابوها استقبله كويس وقعدوا مع بعض..
أبو ليل: اهلاُ يا علي نورتنا.
علي: دا نورك يا عمي.
أبو ليل: ليل كانت عرفتني انت جاي ليه، بس احب اسمع منك.
علي: يا عمي انا يشرفني اني اطلب ايد بنتك ليل، هي هتبقي خطوبة بس دلوقتي، والجواز ان شاء **** بعد الجامعة والجيش بتاعي.
أبو ليل: طب طالما ان الجواز هيبقي بعد الجامعة والجيش مستعجل ليه؟
علي: لو عليا انا مستعجل انها تبقي في بيتي النهاردة قبل بكره، بص يا عمي انا اتربيت علي الجد والصراحة، معرفش جو السرمحة والتسلية، واني افضل مع بنت بشكل مش رسمي او من ورا اهلها و اهلي، انا لما شوفت ليل اول مرة اعجبت بيها، بس فضلت ساكت لحد ما اتأكد من حقيقة مشاعري ليها.. يمكن تكون مشاعري مشاعر مراهقة وخلاص مع الوقت تنتهي، بس انا إتأكدت ان مشاعري حقيقية، وده بعد سنة او اكتر شوية، المهم اني لما إتأكدت رحت كلمتها اني عايز أتقدملها، ماقولتش انا بحبك وعايز ارتبط بيكي وخلاص، لأ كان لازم الموضوع يبقي رسمي، ولما حسيت بقبول منها كلمت أهلي، هما إعترضوا زي حضرتك علي الاستعجال، بس لما عرفوا ان كل حاجة هتبقي بعد الجامعة والجيش و أن الموضوع مش هيأثر علي دراستي ومستقبلي وافقوا علي المبدأ، و دلوقتي كلنا مستنيين موافقة حضرتك.
أبو ليل: طب كلمني عنك وعن أهلك..
علي: والدي يبقي الحاج صالح حمد الحمداني، من بيت الحمداني في سوهاج، بيت كبير العائلة هناك واهلنا هناك واراضينا وبيوتنا، أصولنا هناك..
ليا 3 أخوات رجالة متجوزين كلهم، اخواتي ماسكين الشركة والمصنع..
بالنسبالي انا فأنا زميل بنتك لسه مخلصين الامتحانات زي ما حضرتك عارف ومستنيين النتيجة، وناوي اذا **** اراد علي طب.
أبو ليل: زي ليل يعني.
علي: انا وليل ومشيرة صاحبتها اللي هي مرات اخويا عاصم ناويين علي طب، مفيش غير عاصم اللي عايز هندسة.
ابو ليل: هي مشيرة صاحبة ليل تبقي مرات اخوك، مش انت قولت ان اخواتك كلهم متجوزين.
علي: عاصم صاحبي وزميلي في المدرسة بس بقي أكترمن أخويا.
ابو ليل: اه فهمت، واضح انك بتحب عاصم اوي زي ما ليل بتحب مشيرة اوي.
علي: يعلم **** رغم اني اعرف عاصم من 3سنين بس، بس بقي ليا اكتر من اخ، زي ما ليل ومشيرة بيعتبروا بعض اخوات، ويبقي اتنين اخوات اتجوزوا اتنين اخوات... ده بعد موافقتك طبعاً.
ابو ليل: (مبتسم) موافق يا علي، انت شاب محترم و عاقل وقد المسئولية.
علي: (بفرحة) يعني اقدر اجيب اهلي بكره.
ابو ليل: بكره ايه يابني، انا لسه بقول عليك عاقل، بلاش الاستعجال ده.
علي: يا عم انا نفسي اتصل بأهلي اجيبهم دلوقتي نتفق.
ابو ليل: يا بني مش كده، خلاص أهلك يتفضلول يشرفونا يوم الجمعة، و**** يقدم اللي فيه الخير.
علي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا عمي.
ابو ليل: تشكرني ان مفيش حاجة تأثر علي دراسة ليل ومستقبلها، ده الشكر اللي مستنيه منكم.
علي: أوعدك ان ليل هتكون من المتفوقين.
ابو ليل: وانا عارف انك قد وعدك.
قام علي روح علي معاد انهم يتقابلوا يوم الجمعة..
خرج علي وليل خرجت حضنت ابوها وفرحانة وامها وراها مبسوطة..
ابو ليل: اكيد سمعتوا اللي قولته.
ليل: ايوة يا بابا، وانا كمان اوعدك اني مفيش حاجة هتأثر علي دراستي ومستقبلي وهكون متفوقة كمان.
ابو ليل: هو ده بس اللي انا عايزة منك يا بنتي.
عدي اليوم بين فرحة اهل ليل وفرحة اهل علي وفرحة مشيرة وجيهان وعاصم كمان بيهم..
وناموا كلهم بعد طبعا ما مشيرة وعاصم قعدوا يكلموا بعض وعاصم غني لمشيرة تاني عشان تنام..
مشيرة اصلا مش بتنام غير لما عاصم يغنيلها اغنية فيروز "يلا تنام ريما" بس عاصم بيغير كلمة ريما يخليها مشيرة..
تاني يوم عاصم قابل الحاج صالح و علي و راحوا كلهم معادهم مع اسماعيل المرسي..
وصلوا شركة المرسي للملاحة ودخلوا قابلوا السكرتيرة وعرفوها انهم عندهم معاد مع المرسي، وهي كلمت اسماعيل ودخلتهم مكتبه..
قام اسماعيل استقبل الحاج صالح بترحاب وابتسامة صفرا..
الحاج صالح عرفه بـ علي وعاصم علي انهم ولاده.. وبعد كده دخلوا في الجد..
اسماعيل: خير يا حاج صالح، طلبت المقابلة دي ليه؟
صالح: انا جاي افهم انت عايز تخطف ولدي علي ليه؟
اسماعيل: (بإستغراب حقيقي) اخطف ابنك!!! اخطف ابنك ليه يا حاج صالح؟ ايه الكلام ده؟
صالح: اومال الراجل بتاعك اللي اسمه مرعي قطع عليه الطريق ليه وضرب عليه نار هو واللي معاه، ولما رجالتي جابته وعرفنا انه تبعك سيبناه كنا هنبعت معها رسالة ليك تبعد عن ولدي، بس بردو ما ارتجعش وضرب عليه نار قدام البيت وهو لسه خارج من عندنا لما بقي في وسط رجالته، ولولا ستر **** بس..مجتش فيه، وحرس البيت ضربوه بالنار، طبعا الرسالة كده مش هتوصلك، فجيت بنفسي افهم في ايه، عايز من ولدي ايه؟
اسماعيل رغم جبروتة وشغله الشمال ورجالته الكتير عارف انه مش هيعرف يقف قصاد عائلة الحمداني، لأنها عائلة كبيرة سواء هنا في اسكندرية او في الصعيد، وراهم رجالة كتير بسلاح أكتر، يعني ممكن تبقي حرب وهو أكيد اللي هيخسر في الآخر..فكان لازم يجيب ورا ولو مؤقتاً..
اسماعيل: في سوء تفاهم يا حاج صالح في الموضوع ده، انا مليش اي علاقة بإبنك، ومرعي معندوش اوامر مني انه يضرب عليه نار، ولما عرفت من الرجالة اللي عمله قولت يستاهل انه مات لأنه ماسمعش الكلام، وانا مكنتش عايز اخطف علي، علي كان في بنت معاه في العربية ودي اللي انا كنت عايزها.
علي: وانت عايزه ياخد بنت راكبة معايا، ليه راكبه مع مرا.
صالح بس لإبنه بغضب..
علي: انا آسف يا احج، بس الكلمة حرقت دمي.
صالح: (بص لإسماعيل) رغم ان ابني اتكلم في وجودي بس هو عنده حق، انت ازاي تفكر انه هيسلم واحدة كانت معاه، انا ماربيتش عيالي يبقوا خرفان.
اسماعيل: يا حاج صالح، انا كنت عايز اسألها سؤال واحد وهسيبها تمشي، والموضوع كبر بسرعة وملحقناش نلمه.
صالح: سؤال ايه ده؟
اسماعيل: البنت دي تقريباً بنت شمال زياد كان عايز يقضي معاها ليلة ولا حاجة، في اليوم اللي كانت معاه زياد اتقتل، انا كنت عايز اعرف منها اي معلومة توصلني للي قتل ابني، انت لو حد من عيالك اتقتل هتسيب تاره؟
صالح: بس انا ابني مايعرفش بنات شمال، دول كانوا زمايله وكان خارجين مع بعض، انت متأكد أصلا ان واحدة فيهم هي اللي انت بتتكلم عليها.
اسماعيل: ايوه يا حاج متأكد.
صالح: طب ليه لما مرعي خرج من البيت ضرب نار، وتقوللي انه مش عايز علي طب ازاي؟
اسماعيل: صدقني اهي دي انا مش فاهمها لحد دلوقتي، بس ممكن يكون مش مصدق ان عيل قدر عليه وضربه و كمان سحبه علي بيته، اكيد ده اللي خلاه اتجنن وعمل كده..
صالح بص لعلي و عاصم اللي شاور لصالح انه ينهي المقابلة..
صالح: يبقي كده الموضوع خلص، انت مفيش مشكلة بينك وبين علي، واللي ضرب عليه نار ضرب من غير علمك واهو اخد جزاته ومات، وكده يبقي الموضوع خلصان.. تمام يا اسماعيل بيه.
اسماعيل: تمام يا حاج صالح.
قاموا وسلموا علي بعض كلهم.. بس لما عاصم سلم علي اسماعيل وبصوا لبعض، اسماعيل حس بالموت في عيون عاصم اللي اسودت اكتر من الاول..
سابه عاصم وخرج ورا صالح و علي..
خرجوا وركبوا العربية، عاصم سايق والحاج صالح جنبه و علي ورا..
صالح: ها يا عاصم، تمام كده يا ولدي.. عرفت اللي عايز تعرفه.
عاصم: تمام يا حاج صالح، انا اسف اني تعبتك معايا.
صالح: لا تعب ولا حاجة يا ولدي، المقابلة دي كانت مصلحة ليا انا كمان عشان افهم اسماعيل اننا منعرفش حاجة عن موت ابنه، وكمان عشان يفهم اننا مش هنخاف منه لأ احنا نروح لحد عنده وناخد حقنا لو لينا حق.
علي: انا اسف يا حاج اني اتدخلت في الكلام رغم انك منبه ان محدش هيتكلم غيرك، بس عصبني لما قال ان اسلم البنات، وحرق دمي اكتر لما قال علي مشيرة شمال (وبص لعاصم) انا مش عارف انت ازاي سكت لما قال كده، انا كنت هقوم امسك فيه لولا وجود الحاج.
عاصم: ما تقلقش يا علي، اي حد يتعرض لمشيرة بالكلام او الفعل حسابه معايا عسير، بس المقابلة دي كانت مهمة ومكانش ينفع نبوظها بأي انفعال غلط.
صالح: وعرفت ايه من المقابلة دي؟
عاصم: المرسي مش هيهدي غير لما يحط ايده علي مشيرة، هو في حاجة تانية شغلاه عنها دلوقتي..ايه هي مش عارف، بس لما يفوق منها هيفضي لمشيرة، وكده المرسي بقي خطر علي مشيرة ولازم اركز علي حمايتها اكتر..
علي: انا شايف يا صاحبي انك تاخد مراتك وتسيب البلد.
صالح: انت بتقول ايه يا ولدي، لأ طبعا هيعيش في بلده واللي يقرب منه لازم يعدي من بيت حمد الأول، احنا نعرف نحمي اللي مننا، ولا ايه يا ولدي.
علي: كلامك صح يا حاج، انا بس خايف علي صاحبي.
عاصم: ماتحافش يا علي، كل مشكلة وليها حل.
علي: و دي حلها ايه بقي يا صاحبي؟
عاصم: اول ما اعرف هعرفك.
وصلهم عاصم البيت وبعد كده رجع بيته..
اول ما دخل كانت مشيرة مستنياه..
خدها في حضنه وكأنه عايز يدخلها جواه.. مشيرة حاسه ان عاصم قلقان من حاجة عرفت ده من حضنه.. حضنته أكتر..
كان ضلوعهم هتشبك في بعضها.. كل واحد فيهم سامع نبض التاني جواه، فضلوا لمده محدش فيهم يعرف اد ايه..
لما بيكونوا في حضن بعض..ودي مش بتحصل كتير..بيحسوا ان الوقت وقف حواليهم، الكون كله في اللحظة دي وبس..
مشيرة: ((مالك يا عاصم؟ قالقني عليك ليه؟))
عاصم: (( مفيش يا نور عيني..ما تقلقيش، انا كويس))
مشيرة: ((مفيش حد هيحس بيك زيي، انا بعرف من حضنك من نبض قلبك انت حاسس بإيه، انت قلقان من حاجة وشاغلة بالك بقالها فترة، احكيلي يا عاصم، لو مطلعتش اللي جواك معايا، هتطلعه مع مين))
عاصم: ((انا بس كل يوم بيعدي عليا بيزيد حبي ليكي، ببقي خايف تبعدي عني، ببقي خايف عليك من اي حاجة وكل حاجة))
مشيرة: ((حبيبي، انت عارف اني مش بحس بالأمان غير وانا جنبك في حضنك، ما تخافش عليا، انا عارفة ان طول ما انت جنبي مفيش حاجة ممكن تأذيني))
طبعاً أي اتنين بيقعدوا يحبوا في بعض لازم يطلعلهم خازوق ينكد عليهم..
أيوة..هي ليل..خرجت من أوضة مشيرة ووقفت في نص الصالة..
ليل: ** **، بقي قايمة تفتحي الباب ولا قايمة تتسهوكي يا ممحونة، انا قلت الجوازة دي لازم تتم بسرعة لتفضحونا، يا جيهاااااان، يا جيجييييييييي.
جيهان خارجة من المطبخ..
جيهان: في ايه يا مجنونة انتي، بتجعري كده ليه؟
ليل: تعالي شوفي اللي بيحصل من ورا ضهرك في بيتك.
جيهان: بس جنان بقي، في ايه انتي مش هتعقلي ابداً.
ليل: بذمتك لو عقلت هتحبيني او هبقي عسل كده.
جيهان: ههههههههه بصراحة لأ، في ايه بقي للفيلم اللي انتي عاملاه ده.
ليل: شوفي بنفسك (وبتشاور علي عاصم ومشيرة اللي لسه حاضنين بعض)
جيهان: ايه اللي انتوا عاملينه ده، لا يا حبيبي انت وهي الكلام ده بعد الجواز.
و بتشد مشيرة..ومشيرة مش عايزة تخرج من حضن عاصم، وفي نفس الوقت مكسوفة من جيهان، وعاصم مش عايز يسيبها..
خرجت بالعافية من حضن عاصم..
ليل: بطلوا محن بقي، خلاص كلها كام شهر وتتنيلوا تتجوزوا.
فضلوا يناقروا في بعض شوية وعدي اليوم..
عدت الايام ووصلنا ليوم الجمعه يوم مقابلة اهل علي لأهل ليل..
مشيرة كانت مع ليل من أول اليوم عاصم وصلها عند ليل..
علي كان عايز عاصم معاهم في المقابلة دي، بس عاصم فهمه ان المقابلة دي لازم تبقي في حدود العائلة وبس، بعدين هيبقي جنبه في كل حاجة، بس الحاجة فاطمة أصرت ان جيهان تكون موجودة، عاصم وصل جيهان بيت الحاج صالح عشان تروح معاهم، وقال لهم انه في مشوار مهم لازم يعمله..
الوقت كان العصر..
عاصم شاف ان ده انسب وقت يروح فيه فيلا اسماعيل المرسي اللي بيعمل فيها كل مقابلاته الشمال..
وصل الفيلا وقعد في عربيته شوية يفكر..
الوقت لسه العصر محدش هيخش فيلا يفتشها في الوقت ده، اللي بيعمل كده بيعملها بالليل.. الليل ستار بردو..
وهو ما يضمنش ان اسماعيل يكون موجود في الفيلا بالليل..
هو عارف ان المرسي مش موجود في اسكندرية النهاردة..
عرف ده في المقابلة مع المرسي في شركتة، عرف كل حاجة هو عايزها..
عرف ان في خزنة سرية في مكتب المرسي في الفيلا دي، عرف ارقامها، عرف ان المرسي مسافر القاهرة النهاردة وعارف انه هيرجع اسكندرية في نفس اليوم بالليل، بس معرفش إذا كان هيرجع علي بيته ولا هيجي هنا، لأن اسماعيل ماكانش اخد قرار لسه..
نزل من العربية واتمشي حوالين الفيلا يبص عليها ويشوف هيدخلها منين، هو عارف ان الفيلا فيها كاميرات حواليها، وعرف بردو اماكنها، عشان كده عرف يدخل منين عشان ما يظهرش في الكاميرات..
دخل الفيلا فتح المكتب رفع صورة كبيرة لإسماعيل المرسي من علي الحيطة وكان وراها الخزنة، فتح الخازنة بأرقامها وفتحت معاه..
لقي في الخزنة فلوس وأوراق، كل اللي كان يهمه هو الأوراق دي.. سحب كل الوراق اللي في الخزنة وخرج من الفيلا زي ما دخل..
ركب عربيته ومشي رجع بيته..
هيبقي يقلب فيه في الببيت علي رواقة..
في نفس الوقت في بيت ليل..
أبو ليل والحاج صالح كانوا اتفاهموا علي كل حاجة، الستات مع بعضها فاطمة ام علي وجيهان ومشيرة وام ليل وليل..
ام ليل كانت مبسوطة بفاطمة وجيهان، هي كده كده بتحب مشيرة، و حبت جيهان وفاطمة أكتر..
سيبنا من قعدة الحريم دي وخلينا مع الرجالة بره..
قعدة الرجالة ما تتعوضش يا راجل..
بره كان صالح وابو ليل متفاهمين جداً، وصالح كان واضح ان مفيش جواز غير بعد ما ينهوا الدراسة وبتفوق كمان، ولو قصروا سنة يبقي الاتفاق لاغي..واتفقوا ان الخطوبة تكون قبل دخول الجامعة، ويبقوا ينزلوا تاني يوم يشتروا الشبكة..
خدوا قعدتهم وخلصوا اتفاقهم وقاموا يروحوا، الحاج صالح اصر ان جيهان ومشيرة يرجعوا معاهم بيته ويبقي تصلوا بعاصم يحصلهم علي هناك يتعشوا كلهم مع بعض..
فعلاً عاصم حصلهم علي فيلا الحاج صالح قعد معاهم وعرف الأخبار والإتفاق وكملوا اليوم وبعد كده روحوا..
ظهرت النتيجة وكلهم نجحوا بتفوق، هيدخلوا كلهم طب حتي عاصم قرر يدخل طب معاهم.. ومحدش فرح بالقرار ده اد مشيرة طبعاً..(عاصم كان مختار حاجة اسمها المجموعة الشاملة اللي كانت بتجمع بين علمي رياضة وعلمي علوم، كنا ايامنا بنسميها مجموعة الموت)
عدت الايام ومعاد الخطوبة بيقرب، ومعاد صفقة اسماعيل المرسي هو كمان بيقرب، لأنه كان نفس معاد الخطوبة..
عاصم كان قرأ الورق اللي عنده ولقي فيه مصايب كتييييير تودي المرسي لحبل المشنقة 5 أو 6 مرات..
وكان عرف من الحاج صالح اسم ظابط في مكافحة المخدرات ومعروف انه ظابط شاطر..
صور الورق وبعت نسخة للظابط ده..
الظابط ما صدق لقي حاجة قوية علي اسماعيل المرسي، هو من زمان بيدور وراه بس مش عارف يمسك عليه حاجة، كده اسماعيل المرسي جه تحت ضرسه ومش هيسمي عليه..
عمل محضر تحرياته وظبطه عشان مايبقاش فيه خرم يخلي أي محامي يعرف يطلع المرسي منها..
وكمان كان في مع الورق رسالة قي ورقة صغيرة بتأكد إن المرسي هيستلم بنفسه شحنة المخدرات، يعني هتبقي تلبس..
يوم حفلة الخطوبة..
فيلا صالح الحمداني كانت متجهزة للخطوبة وكانت علي أجمل ما يكون..
الضيوف الموجودة..عائلة حمد في اسكندرية ومن سوهاج، وعائلة ليل.. وكان حاضر الحفلة معارف وناس كتير تقيلة في إسكندرية..
كان عاصم و علي بيظبطوا نفسهم كانوا في الغيلا فوق، الحاج صالح أصر انهم يجهزوا نفسهم في الفيلا، ويخرجوا يجيبوا البنات من الكوافير ويرجعوا الفيلا تاني..
جيهان وفاطمة ام علي وام ليل كانوا مع البنات في الكوافير.. ومعاهم حراسة، ده الشئ الوحيد اللي خلي عاصم وافق ان مشيرة ما تبقاش تحت عينه في يوم زي ده..
خلصت التجهيزات
وخرج عاصم وعلي يجيبوا البنات.. وصلوا وعاصم كلم جيهان انهم وصلوا..
خرجت فاطمة وشافت علي ابنها وعاصم واقفين لابسين البدل و ومتظبطين راحت مزغرطة خرجت جيهان علي صوتها وشافتهم وراحت مزغرطة هي كمان.. وكانت ام ليل مع البنات جوا خارجين..
ليل كانت لابسه فستان أزرق جميل عليها وكانت عاملة ميكب حلو.. ليل سمره علي خفيف بعيون عسلي فاتح وشعر بني لحد كتفها..
انما القمر بجد كانت مشيرة بفستانها الأسود وهي بيضا وشعرها اللي واصل لآخر ضهرها وعيونها الزرق مع الكحل والميكب الخفيف اللي هي اصرت عليه.. كانت جميلة فوق الوصف أصلاً..
عند علي..
علي كان متنح لـ ليل وليل كانت مكسوفة من نظرته..
علي: يخرب بيت جمال أمك.
ليل: لم نفسك انا مش علي بعضي أصلاً، خلي الليلة دي تعدي.
علي: هو انا خاطب واحد صاحبي.
ليل: واحد صاحبك، انا أصلاً شاكة فيك، ما قولنا لم نفسك الناس بتبص علينا.
علي: صبرني ****.
عند عاصم
عاصم فضل شوية ساكت بيبص لمشيرة اللي وشها إحمر وبقت اجمل و اجمل.. وطت وشها في الارض من الكسوف، عاصم رفع راسها وباس جبينها..
مشيرة غمضت عينيها لما باس جبينها واتنهدت بفرحة..
عاصم: اجمل ما شافت عيني في حياتي كلها انتي وبس.
مشيرة: وانت اجمل حاجة في حياتي كلها.
ليل: ايييه هنفضل واقفين اليوم كله هنا ولا ايه، انا تعبت من الوقفة.
جيهان: انت ايه يا بنتي مش هتعقلي ابداً.
ام ليل: انا كنت فاكرة بنتي عاقلة وهادية، انا اول مرة اشوفها كده.
فاطمة: محدش ليه دعوة بالبت، انا عاجبني جنانها ده.
ام ليل: مش كده يا ام علي، دي البنت فرجت علينا الناس جوا، انا حسيت انهم بدلوا البنت جوا.
فاطمة: لا ياختي، هي كده فرفوشة، وانا بحبها كده.
علي: طب يلا بينا عشان الناس اللي مستنية في الفيلا.
اتحركوا كلهم وركبوا العربيات..
وطبعا عملوا هيصة في الشارع، واصحاب علي زفوهم لحد ماوصلوا الفيلا..
قعد علي وليل علي استيدج مش عالية..
بعد ما قعدوا الـ دي جي قومهم عشان أول رقصة..
قاموا علي وليل رقصوا مع بعض وبعد كده اشتغلت الهيصة، وصحاب علي شدوا علي يرقصوا، والبنات قرايب ليل شدوها وهي مسكت مشيرة يرقصوا وبقت دايرة للرجالة ودايرة للبنات..
بعدها علي لبس ليل شبكتها..
بعد الشبكة الهيصة بدأت تاني وفضلوا ساعة علي كده، وبعدها قاموا عشان يرقصوا الرقصة الاخيرة..
قام الاربعة يرقصوا..
هنا المشهد يتقسم إتنين..
مشهد فيه عاصم ومشيرة بيرقصوا ومشيرة حاطة راسها علي صدر عاصم عند قلبه ومغمضة عينيها كأنها نايمة وبتسمع نبضه..
المشهد التاني في المينا عند اسماعيل المرسي وهو بيتابع رجالته وهي بتستلم المخدرات، وفجأة الدنيا عنده بتتقلب والبوليس يحاوطة من كل حته ورجالته بتضرب نار و البوليس بيرد وناس كتير بتقع من الجنبين...
بعد ضرب كتييير بيتقبض علي اسماعيل المرسي وبيتاخد علي مديرية الأمن هو واللي باقي من رجالته..
محدش عارف ازاي الخبر اتسرب للاعلام.. بس النتيجة ان كان في جيش من الاعلاميين مستنين عند مديرية الأمن وبيصوروا اسماعيل وهو نازل من البوكس.. وكانت فضيحته بجلالجل..
عدي أسبوع..
في الاسبوع ده السوشيال ميديا مكانش ليها كلام غير موضوعين، خبر القبض علي اسماعيل المرسي، وخبر اصغر عروسين في إسكندرية كلها..
في مكان تاني بعيد في الصعيد..
قاعد جعفر مهران في مكتبه في الفيلا بتاعته..
دخل عليه واحد من رجالته اسمه شوقي..
شوقي: كنت عايزك في موضوع يا حاج.
جعفر: خير يا شوقي، انا مش فاضي دلوقتي.
شوقي: لأ لازم تفضي نفسك يا حاج، الموضوع مهم وضروري تشوفه.
جعفر: موضوع ايه ده اللي مهم وضروري اكتر من اللي احنا فيه، ولا نسيت اننا عندنا تسليم قريب.
شوقي: لأ ما نسيتش، بس الموضوع ده بالنسبالك انت اهم من التسليمة اللي جاية.
جعفر ساب الورق اللي في ايده واتعدل علي كرسية وبص لشوقي بتركيز..
جعفر: ايه بقي ده اللي بالنسبالي اهم من شغلي.
شوقي: ولاد الجيوشي.
جعفر قام من علي كرسية وهو مفزوع..
جعفر: انت بتقول ايه، فين هما؟ وصلتلهم؟ عرفت هما فين؟
شوقي: بص علي الفيديو ده وانت تفهم.
شغل فيديو خطوبة علي وليل وكان المشهد اللي بيرقصوا الأربعة في الاخر..
هو معرفش مشيرة، بس لما شاف عاصم عرفه علي طول، مستحيل يتوه عن ملامح سليم الجيوشي في شبابه، عاصم شبه ابوه اوي..وشاف جيهان وعرفها علي طول..
جعفر بعد ما خلص الفيديو..
جعفر: يعني ابن الجيوشي لسه عايش.
شوقي: وكانوا مستخبين عند الحمدانية طول السنين اللي فاتت.
جعفر: لأ مكانوش عند الحمدانية انا متأكد من دي، بس مش عارف هما اتلموا علي بعض ازاي.
شوقي: وهتعمل ايه دلوقتي؟
جعفر: اوصل هاتلي سليمان وسعد بسرعة، يجوا هنا حالاً، مهما كان اللي في ايديهم يسيبوه ويجوا حالاً، فاهم حالاً.
شوقي: حاضر.
وخرج شوقي يوصل الرسالة..
بعد نص ساعة كان وصل سليمان الشواتفي وسعد السباعي..
وقعدوا التلاتة في مكتب جعفر وقفلوا علي نفسهم وجعفر بعد ما الخدامة جابت القهوة قال محدش يدخل عليهم ابدا لحد ما يخرجوا..
سعد: في ايه يا جعفر، جايبنا كده ليه؟ الراجل بتاعك قال ان في مصيبة، مصيبة ايه دي؟
جعفر: ولاد الجيوشي لسه عايشين.
طبعا الاتنين اتخضوا ووقفوا من الصدمة وبرقوا وبعد كده قعدوا ساكتين شوية..
سليمان: الكلام اللي قولته دلوقتي بجد يا جعفر؟
جعفر: الموضوع ده بالذات مافيهوش هزار يا سليمان، وايا كانت المشاكل اللي بيننا بقالها فترة بعد موضوع الانتخابات، اي مشكلة نأجلها لحد ما نشوف المصيبة دي.
سعد: انت عرفت مكانهم؟ وعرفت ازاي اصلاً.
حكالهم جعفر كل اللي عرفه من شوقي..
سعد: واحنا مستنين ايه؟
سليمان: تقصد ايه؟
سعد: أقصد ايه يعني ايه؟ احنا مش هنستني لما البيت ده يقوم من تاني، العيال دي لازم تموت.
سليمان: انت اتجننت عيال مين اللي تموت، ما خلاص البيت ده انتهي ومش هتقوم له قومة تاني، والعيال ده مش هترجع هنا تاني، خلاص نسيونا واحنا كمان هننساهم.
جعفر: انا رأيي من رأي سعد يا سليمان.
سليمان: عجبت لك يا زمن، بقي جعفر وسعد اتفقوا علي حاجة واحدة، غريبة دي.
جعفر: احنا مختلفين مع بعض كلنا في حاجات كتير بس الحاجة الوحيدة اللي دايما بتجمعنا وبنتفق عليها هي بيت الجيوشي، البيت ده دايما مجمعنا، وانا مع سعد في الحته دي مش هنستني لما البيت ده يقوم من تاني، لازم نخلص منهم النهاردة قبل بكرة.
سليمان: يا ناس دي عيال صغيرة، مفيش خطر منهم، انا شايف اننا ننساهم.
سعد: لأ يعني لأ، ولو شيلت ايدك من الحوار ده انا مش هسيبهم بردو حتي لو كنت لوحدي محدش فيكم معايا.
جعفر: انا مش هشيل ايدي من الحوار ده يا سعد انا معاك فيه، لازم نخلص منهم بس مش دلوقتي، لازم نكون فايقين ليهم، وموتهم يكون بعيد عننا عشان محدش يشك فينا.
سعد: يشك او مايشكش، لازم يموتوا وخلاص والنهاردة قبل بكرة.
جعفر: لأ يا سعد بالهداوة، مش ضرب نار وخلاص.
سعد: تقصد ايه؟
سليمان: جعفر يقصد ان لازم ترتيب جامد للموضوع ده، عشان لو حصل في الامور حاجة ما تجيش سيرتنا في الحوار ده، احنا لينا اسامينا وشغلنا مش عايزين تعب السنين يروح في غلطة.
جعفر: افهم من كده انك معانا؟
سليمان: انا كده كده لازم ابقي معاكم.
جعفر: خلاص يبقي اتفقنا، انا محتاج كام شهر اظبط فيهم شوية شغل واخلصة، بعد كده هوقف كل شغلي وافضي ليهم.
سعد، طب ما توقفه دلوقتي وفضي نفسك.
جعفر: ما ينفعش دلوقتي، الشغل اتفتح ولازم اقفله، بعدها هوقف اي شغل جديد، وانت كمان لازم تخلص مصالحك اللي عايزها قبل دورة المجلس ما تخلص، عشان تبقي فايق للي هنعمله.
سليمان: يبقي مفيش اي حاجة هنعملها دلوقتي.
جعفر: لأ في.. لازم العيال دي تبقي تحت عنينا، لازم ما يغيبوش عننا لحظة.
سعد: هبعت رجالة من عندي يراقبوهم.
جعفر: لأ سيب ليا الموضوع ده، معلش انا ما اضمنش انك تتحرك لوحدك وتخرب الدنيا، محدش فينا هيبعت اي حد من رجالته، انا هكلم حبايبي الناس اللي بشتغل معاهم يراقبوهم، دي ناس قادرة هتراقبهم في اوض نومهم.
سليمان: ده حل كويس، وكده هنفضل متابعينهم لحد ما نشوف هنعمل معاهم ايه.
سعد: طب و صالح؟
سليمان: ماله صالح؟
سعد: صالح كان مخببيهم طول السنين اللي فاتت دي، وبيت حمد اساسا كان عايز ياخد تار الجيوشي، بس طبعا معرفوش مين اللي عملها، والبيت ده انا كارهه من ساعة الحادثة.
جعفر: نخلص مشاكلنا واحدة ورا التانية، واحدة واحدة.
قعدوا شوية يتكلموا في الشغل اللي ما بينهم وبعد كده سعد سليمان قاموا مشيوا..
نرجع اسكندرية..
عاصم ومشيرة وعلي وليل طول فترة الاجازة اللي فاضلة قبل دخول الجامعة مكانوش بيفارقوا بعض..
كل يوم تقريبا مع بعض..
الدراسة بدأت..
أول يوم ليهم في كلية طب الأربعة رايحين مع بعض..
عاصم ومشيرة في عربية، وعلي وليل في عربية..
دخلوا كلهم وبعد ما خلصوا الاجراءات اللي بتبقي في أول يوم من جداول واماكن المحاضرات والسكاشن والمعامل والكارنيهات والمصاريف والهري ده كله..
قعدوا الأربعة في كافتيريا جوة الجامعة مستنين أول محاضرة..
بيتفرجوا علي اللي رايح واللي جاي وشايفين شباب وبنات والدنيا غير ايام ثانوي نهاااااائي..
علي: ايه يا عم اللي انا شايفة ده، الدنيا هنا هتبقي ناشفة اوي يا صاحبي.
ليل: وانت عايزها تبقي طرية ليه، لو فكرت يا علي تلعب بديلك من ورايا هقطعهولك..
علي: هو ايه ده؟
ليل: ديلك يا حبيبي.
علي: اه بحسب، لا يا قلبي انا مستحيل العب بديلي، انتي اللي في القلب وبس.
مشيرة: شجرة واتنين لمون.
ليل: نعم ياختي، لا كبرتي يا بت وبتعرفي ترخمي.
مشيرة: مرة من نفسي ارخم عليكي.
ليل: لأ انسي، انا واخدة عقد احتكار للرخامة.
علي: يا بنتي اهدي شوية.
عاصم: كفاية رغي، يلا نقوم نلحق المحاضرة.
قاموا كلهم علي المدرج بتاعهم عشان يحضروا محاضرتهم..
دخلوا المدرج قبل معاد المحاضرة وقعدوا في اول صف (الناس الدحيحة)
دخل الدكتور وعرفهم بنفسه وبدأ محاضرته وكل اللي في المدرج في قمة تركيزهم معاه..
عدي اليوم كويس جداً وروحوا..
وبعدها عدت الأيام عادي جداً، مفيش اي جديد..
الاربعة مع بعض في الجامعة كل يوم وايام الامتحانات بيتجمعوا عند عاصم او علي..
جيهان كانت اتفقت مع الحاج صالح يشوف فيلا قريبة منهم عشان يعيشوا فيها، وفعلا كانت الفيلا اللي جنبه معروضة للبيع وجيهان اشتريتها وكتبتها بإسم عاصم..
بس الاتفاق انها تتجهز وينقلوا فيها بعد الجواز..
اسماعيل المرسي فلت من حكم الإعدام وخد حكم بـ 25سنة ومصادرة كل أملاكة وعرضها للبيع...
عايدة مراته خدت حكم طلاق وسابت البلد ومشيت ومحدش يعرف راحت فين..
دخلوا امتحانات اخر السنة وخلصوها وطلعت النتيجة ونجحوا..
يوم ظهور النتيجة رجعوا الأربعة علي بيت الحاج صالح لأن الكل كان متجمع هناك..
صالح وفاطمة و ولاده الـ3 محمود ومعتز وخالد، ابو ليل وأمها، وجيهان..
وصلوا الأربعة وفرحوهم بالنتيجة وفرحوا كلهم..
صالح: مبروك يا دكاترة، عقبال التخرج.
علي: في حياتك يا حاج.
ليل ومشيرة: شكرا يا عمو.
صالح: (بيبص لعاصم) ناوي علي ايه يا عاصم يا ولدي.
عاصم: السنة الاولي عدت بنجاحنا و ان شاء **** هنستمر علي النجاح ده، واحنا وصلنا السن القانوني من شهرين، يبقي الخطوة الجاية فرحي علي مشيرة قبل بداية الدراسة، عشان نعرف نقضي شهر العسل قبل ما تبدأ الدراسة وصداعها.
صالح: انا عارف ان مشيرة موافقة علي اي حاجة انت هتقولها، (بص لمشيرة كانت مكسوفة ومبسوطة) واضح اني عندي حق، (بص لجيهان) ايه رأيك يا ام العروسة؟
جيهان: انا عن نفسي اتمني افرح بيهم النهاردة قبل بكرة.
صالح: خلاص يبقي نجهز نفسنا ونبدأ ندعي الناس اللي هتحضر، الميعاد اللي يناسبكم امتي؟
عاصم: الفيلا جاهزة مش ناقصها حاجة، اذا كان في حاجاة مشيرة عايزة تجيبها ما اعتقدش انها هتبقي حاجات كتيرة، احنا في آخر شهر 7 لو سيبنا لنفسنا مساحة وقت نتمم علي اي حاجة ناقصة ونحجز القاعة والحاجات دي ممكن نقول علي نص شهر 8، ايه رأيكم..
جيهان: خلاص، انا والبنات هننزل نجيب شوية حاجات كده ناقصة ونوديها علي الفيلا، وكمان خلال الاسبوعين دول أكون أكدت علي حجز السفر.
علي: هتسافروا فين بقي؟
عاصم: مشيرة كان نفسها تروح أسبانيا، هنقضي شهر العسل هناك.
ليل: اللااااه بجد طب خدوني معاكم.
فاطمة و جيهان ضحكوا جامد وام ليل ضربتها بكوعها في جنبها..
ليل: أي في ايه يا ماما، انا كمان نفسي أروح أسبانيا او إيطاليا أو تركيا، اي حاجة بس ابقي ركبت طيارة وخلاص.
علي: لو علي ركوب الطيارة، ممك اوديكي اسوان بطيارة عادي.
ليل: أسوان!!!!!.
علي: مالها أسوان، ممكن بعد جوازنا أخليكي تقضي شهر العسل عند السد العالي.
طبعاً كل الموجودين كانوا بيضحكوا عليهم..
ابو ليل: هههههههههههههه أنا متأكد دلوقتي ان علي هو العريس المناسب ليكي يا ليل.
ليل: كده يابابا، هتيجي في صفه ضدي.
فاطمة: ولا يهمك يا بت يا ليل، انا هخليه يسفرك في أي مكان انتي عايزاه.
ليل: (بتحضن فاطمة) **** يخليكي ليا يا ماما.. (وبتطلع لسانها لعلي)..
طبعا كلهم ضحكوا تاني عليها..
مشيرة قاعدة جنب عاصم ماسكة ايده وبتبص ليهم كلهم بفرحة كبيرة جدا..
بقي عندها عائلة كبيرة، دي حاجة محستهاش قبل كده، صحيح عاصم وجيهان مكانوش حارمينها من اي حب او اهتمام، بس بقي ليها اخوات وأعمام وعمات بيسألوا وبيطمنوا.. كانت فرحانة بالإحساس ده..
فضلوا طول اليوم يضحكوا ويهزروا ويتفقوا علي كل اللي هيتعمل، ومين هيعمل ايه..
عدي الاسبوعين في التجهيزات
في مكان تاني في الصعيد..
جعفر وسعد وسليمان قاعدين مع بعض..
جعفر: حبايبي اللي مراقبين ولاد الجيوشي ومراقبة صالح بلغتني ان صالح بيعزم كبار إسكندرية علي فرح، ولما دوروا وراه عرفوا ان الفرح بتاع ابن الجيوشي وهيتجوز بنت عمه.
سعد: انا قلت لازم نخلص منهم قبل ما البيت ده يقوم تاني، اهو الواد هيتجوز ويبقي عنده عيال ومش هنخلص من البيت ده.
سليمان: يعني هما هيتجوزا النهاردة ويخلفوا بكره يا سعد، لسه قدامنا وقت.
جعفر: لأ يا سليمان مفيش وقت، مش هنستني الجوازة دي تتم ويبقي عنده عيال، انا كلمت الناس اللي بتعامل معاها في السلاح وطلبت منهم خدمة، الخدمة انهم يخلصوا عليهم في الفرح.
سعد: وليه ما نخلصش احنا، احنا عندنا الرجالة والسلاح، مش محتاجين حد.
سليمان: جعفر عمل الصح يا سعد، كده هتبقي بعيد عننا.
جعفر: ايوة يا سعد، كده محدش هيفكر فينا نهائي.
سعد: خلاص اعملوا اللي انتوا عايزينه بس نخلص منهم، هو الفرح امتي؟
جعفر: بعد يومين.
سعد: يعني مش فاضل غير يومين ونرتاح من الكابوس ده؟
جعفر: هانت يا سعد هنرتاح كلنا، وهنرتاح منهم كلهم.
سليمان: تقصد إيه بكلهم؟
جعفر: الخدمة اللي طلبتها ان اللي يموت هما ولاد الجيوشي وعمتهم وكمان صالح الحمداني وعياله، عشان نربي بيت حمد علي انه وقف قصادنا.
سليمان: بس كده انت بتقول للكل اننا احنا اللي عملناها، و ده مش الاتفاق.
سعد: لأ جعفر صح نخلص منهم كلهم بضربة واحدة.
سليمان: انا معنديش مشكلة في موت ولاد الجيوشي، بس بيت حمد مش هيسكت واحنا مش عايزين مشاكل الفترة دي.
جعفر: لأ ما تقلقش، زي ما قولتلك محدش ها يجي في باله ان لينا يد في الموضوع ده، والناس اللي كلمتهم هيبقوا يخلوا حد يشيل القضية كأنه كان عايز يقتل صالح بسبب عداوة في الشغل راح ضارب نار علي الكل.
سليمان: ماشي...كده ممكن.
جعفر: يبقي اتفقنا.
سعد وسليمان: اتفقنا.
و جه يوم الفرح..
جيهان كانت حجزت اوضتين في الفندق اللي فيه الفرح عشان العرسان يجهزوا فيها..
جيهان وليل وفاطمة وام ليل كانوا مع العروسة والميكب ارتيست في اوضتها..
علي و محمود كانوا مع عاصم في اوضته..
الحاج صالح و باقي ولاده كانوا بيتمموا علي كل حاجة في قاعة الفندق وبيستقبلوا الضيوف..
جهزوا وفاطمة خلت علي نزل جاب ابوه عشان يسلمها لعريسها..
صالح طلع عشان يجيب مشيرة.. واول ما شافها في فستانها الأبيض..
صالح: بسم ** ماشاء ، ** يحرسك من العين يا بنتي،
فاطمة: شوفت يا حاج قمر 14.
صالح: عندك حق يا حاجة.
فاطمة: طب شوف حل في جيهان.
صالح بص لجيهان لقاها بتعيط..
صالح: جري ايه يا جيهان ليه الدموع، بدل ما تفرحي ببنتك وتفرحيها.
جيهان: دي دموع فرح يا حاج ما تقلقش، انا اكتر واحدة فرحانة بيها.
مشيرة: انا عارفة يا ماما انك فرحانة، بس بلاش دموع عشان كمان هعيط.
ليل: لأ تعيطي ايه، الميكب يبوظ وتبقي شبه البلياتشو.
جيهان: ههههه يابت بطلي جنان بقي، بلياتشو ايه بنتي قمر من غير ميكب.
ليل: القرد في عين امه..
ام ليل: طب بطلي رغي يا غزال ويلا بينا.
مشيرة: هههههههه في منتصف الجبهة.
ليل: كده يا ماما مكانش العشم يا عشري.
كلهم بيضحكوا...
صالح: يلا يا بنتي.
مشيرة: يلا يا عمي.
نزلوا كلهم والستات وراهم عمالة تزغرط وهما نازلين..
عاصم كان واقف وجنبه علي مستنيين تحت وبيتفقوا علي حاجة..
عاصم اول ما شافهم نازلين اتحرك ناحيتهم..
صالح سلم مشيرة لعاصم..
صالح: **** يحفظكم يا ولاد ويرزقكم الذرية الصالحة..
عاصم ومشيرة: في حياتك يا عمي.
اتحرك عاصم ومشيرة ودخلوا القاعة وقعدوا..
وناس كتير جات تسلم وتبارك، زملاء في الجامعة..معارف للحاج صالح وكده..
قاموا رقصوا الرقصة الاولي..
وبعدها المأذون وصل، واتحرك عاصم ومشيرة عشان كتب الكتاب..
المأذون: فين وكيل العروسة.
علي كان جاب الحاج صالح وبيقول للمأذون..
علي: وكيل العروسة اهو يا شيخ.
الحاج صالح كان متفاجئ بالموضوع ده وكمان جيهان وكل الموجودين..
صالح قعد جنب المأذون وهو مبسوط من فعل عاصم (و ده اللي كان بيتفق عليه مع علي من شوية)
صالح: انا وكيل العروسة ده بعد موافقتها طبعاً.
مشيرة: انا يشرفني يا عمي انك تبقي وكيلي.
الحاج صالح حط ايده في ايد عاصم والمأذون كتب الكتاب..
بعد كتب الكتاب الهيصة اشتغلت والعروسة بترقص مع اصحابها، والعريس بيرقص مع علي وزمايلهم..
بره الفرح كنا في عربيات فيها ناس بسلاحهم مستنييين الفرح يخلص والعرسان يخرجوا ويضربوا الكل بالنار..
جوه الفرح الكل فرحان ومبسوط بالعرسان والكل بيرقص، حتي الحاجة فاطمة وجيهان كانوا بيرقصوا مع مشيرة..
خلاص الفرح قرب يخلص
وجات رقصة النهاية..
قام عاصم ومشيرة يرقصوا مع بعض..
عاصم واخد مشيرة في حضنه وبيرقصوا..
عاصم: ((فرحانة؟؟))
مشيرة: ((مش هتتخيل فرحتي أبدا يا عاصم، انا الدنيا كلها في ايدي دلوقتي، مش عايزة حاجة تاني حتي لو هموت دلوقتي))
عاصم: ((بعد الشر عنك، افرحي يا قلبي، ولسه كمان العمر كله ليكي هيبقي فرح وبس))
مشيرة: ((انا خلاص يا عاصم مش عايزة حاجة من الدنيا تاني، كفاية اني بقيت مراتك وجنبك، مش عايزة حاجة تاني))
عاصم: ((مش كنتي عايزة كمان تسافري اسبانيا او تركيا، ومش كنتي عايزة تخلفي ولد وبنت؟))
مشيرة: ((هههههههه ايوه بس فرحتي بيك نستني كل ده))
عاصم: ((هحققلك كل ده بإذن ****، إحلمي انتي بس، واحلامك بالنسبالي هدف حياتي ولازم أحققه))
فضلوا يضحكوا ويتكلموا شوية لحد ما الرقصة خلصت..
خلص الفرح والناس مشيت..
قبل ما يخرجوا من القاعة فجأة الفندق اتملي حرس من الداخلية جوه وبره الفندق..
الناس اللي بره مستنية العرسان يخرجوا عشان يخلصوا عليهم لقوا عربيات شرطة كتير ملت المكان والحرس انتشر في كل حته..
و لقوا موكب عربيات داخل علي الفندق..
اتفاجئوا مساعد وزير الداخلية مدير أمن إسكندرية هيحضر الفرح..
الحاج صالح كان عزمه علي الفرح..
طبعا كده العملية إتلغت لأنهم مستحيل يعرفوا يعملوا حاجة..
وصل مدير الأمن ساعة رقصة العرسان، سلم علي الحاج صالح وهو رحب بيه وخده وسلم علي عاصم ومشيرة، وقعد مع الحاج صالح علي ترابيزة لوحدهم يضايفه..
خلص الفرح واتحركوا عشان يمشوا..
خرجوا كلهم بره ركبوا العربيات، وطلع الحاج صالح وابو ليل والستات في عربية الحاج صالح، وعاصم ومشيرة ركبوا مع علي وليل في عربية علي وطلعوا علي المطار..
وصلوا المطار وطبعا وداع بالدموع والاحضان وركب عاصم ومشيرة الطيارة لأسبانيا..
الحاج صالح أصر ان جيهان تبات عندهم في البيت الليلة دي وما تقعدش لوحدها، عشان ما تحسش بالوحدة بعيد عن ولادها..
خدوها معاهم وعلي راح يوصل ليل واهلها..
في الصعيد..
كان جعفر قاعد في مكتبه مستني الأخبار.. جاله تليفون..
جعفر: الو ايو يا باشا ايه الاخبار، الرجالة خلصت؟
الباشا: لأ يا جعفر..محصلش، الرجالة كانت مراقبة الفرح مستنياهم يخرجوا، بس قبل ما الفرح ما يخلص مدير الأمن وصل، صالح كان عازمة ومحدش يعرف، طبعا الرجالة معرفتش تعمل حاجة ولغوا العملية.
جعفر: ليه عمر ابن الجيوشي، فلت منها زي زمان.
الباشا: يعني ايه؟
جعفر: لا يا باشا ولا يهمك، ده موضوع قديم.
الباشا: عموما يا جعفر، انت الراجل بتاعنا في الصعيد ودي اول مرة تطلب مننا حاجة، وعشان كده انا ههتم بالموضوع ده وهيخلص ما تقلقش.
جعفر: ده العشم يا باشا.
الباشا: سلام يا جعفر.
انتهت المكالمة وجعفر اتصل بسعد وسليمان عرفهم ان الموضوع ما خلصش، واكيد هتيجي فرصة تانية يخلصوا من ولاد الجيوشي فيها..
يتبع..
الجزء الخامس
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ومشيرة اتجوزوا وطلعوا علي المطار وهيروحوا أسبانيا يقضوا شهر العسل هناك..
بعد خمس ساعات سفر وصلوا مطار باراكاس الدولي في مدريد العاصمة.. بعد ما خلصوا اجراءاتهم كان في عربية في انتظارهم من الفندق.. وبعد نص ساعة كمان وصلوا فندق فورسيزون مدريد وطلعوا الجناح بتاعهم..
دخلوا قعدوا شوية..
عاصم: شيرا ادخلي خدي شاور وغيري وانا هدخل بعدك اخد شاور واغير انا كمان.
مشيرة: (بتوتر) لأ ادخل انت الاول وانا هستني.
عاصم: حبيبتي مفيش داعي للتوتر ده، مفيش حاجة هتحصل غير برضاكي.
مشيرة: بجد يا عاصم؟
عاصم: ما تقلقيش يا حبيبتي...هقوم اخد شاور و اغير.
قام عاصم خد شاور وغير ولبس روب علي بوكسر بس وخرج لقي مشيرة زي ما هي قاعدة ما اتحركتش..
عاصم: طب تحبي اساعدك.
مشيرة: عاصم ما تزعلش مني بس انا بجد متوترة علي متلغبطة علي خايفة.
عاصم: يا قلب عاصم مفيش داعي لأي قلق او خوف، تعالي بس افتحلك الفستان وادخلي الحمام خدي شاور وغيري.
قامت مشيرة لفت وجابت شعرها علي جنب عشان عاصم يفك سوستة الفستان من ورا، عاصم بعد ما فك السوستة باس مشيرة من رقبتها من الجنب، مشيرة اترعشت واتنهدت وغمضت عينيها، عاصم حضنها من ضهرها وهي لسه مغمضة و ايده واحدة علي بطنها والتانية علي بزازها وهي لسه بالفستان وبيضمها لحضنه اوي، فجأة مشيرة حست بحاجة ناشفة علي طيزها، نفسها ابتدي يعلي وبدأت تحس بإثارة، وبقت تحرك طيزها بشويش علي زبر عاصم اللي بقي زي الحديدة..
مشيرة: عاصم حبيبي، استني اخد شاور واغير طيب.
عاصم بصعوبة خرجها من حضنه عشان ما يخليهاش تخاف او تتوتر زيادة..
دخلت مشيرة الحمام واخدت شاور وغيرت وخرجت لابسه روب من الحمام عشان من توترها كانت نسيت تاخد لبس معاها..
خرجت ولقت عاصم قاعد علي السرير مستنيها..
مشيرة مكسوفة عشان خارجة بالروب بس من غير اي حاجة تحته..
مشيرة: عاصم معلش ممكن تقوم تستني في بره لحد ما اغير.
عاصم: ما انتي غيرتي خلاص، هتغيري ايه تاني؟
مشيرة مكسوفة ومش عارفة ترد، مش عارف تقول انها بالروب بس مفيش حاجة تحته..
مشيرة: (وشها احمر جداً) معلش يا حبيبي انا لسه ما غيرتش.
طبعا دي مش محتاجة قراءة افكار عشان يفهم انها من غير حاجة تحت الروب..
قام عاصم وقرب من مشيرة وعينه في عنيها، وهي بدأ نفسها يعلي تاني من نظرته ليها، خدها في حضنه شوية وفضلوا كده لفترة، سابها وراح جاب ريموت شغل الساوند سيستم اللي في الاوضة علي بلاي ليست في الفون بتاعة، وبدأت موسيقي هادية حواليهم، رجع عاصم لمشيرة وخدها في حضنه تاني، مش بيرقصوا مش بيعملوا حاجة غير انهم في حضن بعض..
فضلوا شوية كده ومشيرة حاطة راسها علي صدر عاصم، كان الروب بتاع عاصم اتفتح وهو لابس بوكسر بس، مشيرة حضنته من جوا الروب وحاسه بملمس جلدة، ما تعرفش ازاي عاصم فك رباط الروب بس هي لسه لابساه، ضمها لصدره اكتر، بقي حاسس بحلماتها اللي انتصبت علي شعر صدره، باست صدره بوسه خفيفة وكانت البوسه علي حلمة صدره، حس بإثارة وبدأ زبره ينتصب تاني وهي حست بيه علي بطنها وإترعشت، عاصم حس برعشتها وضمها اوي، باس رقبتها كذا بوسه سريعة ورا بعض، وهي بتترعش أكتر، بعد عنها شوية وبص في عينيها كانت مغمضة ولما فتحت عينيها فضلوا ساكتين شوية، عاصم قرب منها تاني وخد شفايفها في بوسه طويلة، كانت بوسه حط فيها كل شوقه و حبه ليها، بعدها بلحظات وهو لسه بيبوسها ايده نزلت علي بزها المتوسط بحلمته الوردي وكان كله في كف ايده، اول ما لمسه مشيرة رعشتها زادت وحاسه بتلزيق عند كسها، وكانت بتفرك رجليها في بعض ومش قادرة تقف، حس بيها عاصم واتحرك بيها ناحية السرير، ناموا علي السرير بالعرض وهو فوقها وباصص في عينها..
باس عينيها وبعد كده خدودها ودقنها وعضها عضة خفيفة في دقنها وهي ضحكت، باس رقبتها في كل حتة، راح لـ ودنها وفضل يمص في شحمة ودانها كل واحدة شوية، بعدها نزل لكتافها وعضهم علي خفيف كل ده ومشيره مش مبطلة تأوهات من اللي بيعمله وعملة تفرك تحت عاصم وايدها مكلبشه في ضهره، عاصم اول ما شاف بزها الابيض المحمر بحلمته الوردي نزل عليه مص وبيرضع خلي مشيرة طلعت منها آه طويلة، كان بيمص في بزها اليمين وايده بتدعك الحلمة الشمال وبيحرك زبره بالراحة علي كسها من بره، فضل شوية علي الوضع ده لحد ما مشيرة وشها إحمر ونفسها كان سريع اوي وبتحضن عاصم وبتزنق كسها علي زوبره جامد وشهقت اوي وعينيها مغمضة وبعد كده كل اعصابها سابت..وجابت شهوتها..
سابها عاصم تهدي شوية وبص في عينيها وهي مغمضة وباس عينيها..
مشيرة فتحت عينيها وكان علي وشها إبتسامة جميلة اوي..
مشيرة: احساس جميل اوي يا عاصم، انا اول مرة احس بكده، كنت حاسة اني طايرة.
عاصم: لسه يا حبيبتي المتعه جاية، هتحسي بأجمل من كده.
عاصم خد شفايفها في بوسه تانية وهي كانت بتبوس بشوق أكبر كانت بتاخد كل شفة لوحدها تمص فيها وتبدل، عاصم سايبها تعمل اللي هي عايزاه شوية ونزل علي بزها الشمال اللي كان بيدعكة وبدأ يمص فيه وايد بتدعك في اليمين وبعد كده بدل، فضل شوية مش كتير ونزل علي بطنها وهي حست بزغزغة فضحكت و اترعشت لما باس سرتها وفضل يلحس فيها بلسانة ويدخل لسانه كأنه بينيك سرتها..
باس العانة بتاعتها وباس حوالين كسها بس ما لمسش كسها، باس كل حته من فخدها لحد صوابع رجليها و راح للرجل التانية من صوابع رجليها لحد ما وصل جنب كسها..
رفع راسه يبص علي مشيرة لقاها مغمضة عينيها وعلي وشها اجمل ابتسامة شافها في حياته..
راح باس كسها هنا مشيرة فتحت عينيها واتنفضت جامد، ما استناش تنطق نزل مص ولحس في كسها، مشيرة بتشهق ومش عارف تاخد نفسها، عاصم واخد كسها الوردي بشفراتة المليانة جوه بقه وكأنه عايز يبلعه، طلعة من بقه وفتح الشفرات بصوابعه ولحس ذنبورها، وهنا مشيرة اتنفضت جامد وطلعت منها اه هيجت عاصم، فضل يلحس كسها ويعض ذنبورها بالراحة في اللحظة دي مشيرة ضمت رجليها علي راسه كأنها عايزة تدخل راسه كلها في كسها ومش عايزاه يوقف وجابت شهوتها لتاني مرة علي وشه وجابت كتير المرة دي..
بعد ما هديت شوية عاصم رفع وشع يبص ليها وعيونهم قابلت بعض..
مشيرة: انا اسفه يا حبيبي ما قدرتش امسك نفسي، انت مش عارف انت عملت فيا ايه، انا مش عارفة انت بتعمل فيا ايه.
عاصم: مبسوطة؟
مشيرة: انا حاسة اني طايرة يا عاصم، حاسة اني في السما، احساس مش عارفة اوصفه.
عاصم حضنها جامد وباسها كل حته في جسمها ونزل علي كسها تاني يلحس فيه ويمصه وهي بدأت تترعش تاني، عاصم قام جاب زيت تدليك من الحمام وحط شوية علي زبرة ودعكه بيه، بعد كده حط زبره بين شفرات كسها وبقي رايح جاي بزبره ومشيرة بتزووم من متعتها..
عاصم: هتحسي بحرقان خفيف وهيروح بسرعة ما تخافيش.
مشبرة بتبص ليه وعينيها كلها هيجان وحب..
مشبيرة: مش خايفة بس بالراحة يا حبيبي.
عاصم حط زبرة علي فتحة كسها وضغط بالراحة ودخلت راس زبرة، مشيرة شهقت وحست بحرقان خفيف فعلا بس هيجانها غطي علي الوجع، ضغط عاصم تاني ودخل نص زبه ومشيرة شهقت وضوافرها كلبشت في ضهر عاصم..
سحب عاصم زبرة من كس مشيرة وكان عليه دمها وعسلها..
مشيرة: خلاص كده؟؟
عاصم: اه يا حبيبتي خلاص كده.
مشيرة: اومال قالولي ليه انه هيكون في وجع وهصرخ جامد.
عاصم: ايه يا بنتي..ليه كل ده..داخلين حرب، طالما في حب بين الطرفين مستحيل يكون في وجع.
مشيرة: طب انت بتقول ان خلاص كده، بس ده مش صح في حاجة ناقصة.
عاصم: ايه هي؟
مشيرة: المفروض انك انت كمان بتجيب شهوتك جوايا.
عاصم: ما تقلقيش هيحصل، المهم دلوقتي تقومي بس عشان نطهر الجرح ده وبعد كده كل حاجة هتحصل لوحدها.
شالها عاصم ودخلوا الحمام حطها في البانيو و ملاه وحط مطهر وقام غسل زبرة ورجع قعد جنبها علي حرف البانيو..
علي لسان مشيرة..
لما جيت اخرج من الحمام افتكرت اني ما اخدتش لبس معايا وانا داخلة، انا كنت متوترة اوي من ساعة ما دخلنا الاوضة بس كلام عاصم هداني شوية..
لبست الروب من غير اي حاجة تحته وخرجت كنت هخرج اجيب بيجاما وارجع الحمام البسها بس لقيت عاصم قاعد علي السرير قصاد الحمام مستنيني..
معرفش ليه حسيت بإحساس غريب من نظرة عينه ليه، حب شوق شهوة، كل ده مع بعض..
كنت حاسة اني مش عارفة اخد نفسي وفي نفس الوقت حاسة بإثارة مش طبيعية وحاسة اني جسمي سخن، في حاجات كتير كانت ماما وطنط فاطمة قالوهالي عشان اليوم ده بس انا مش فاكرة منها حاجة دلوقتي نهائي..
عاصم قطع عليا تفكيري لما لقيته قام وجاي ناحيتي، انا اتجمدت مكاني مش قادرة اتحرك او اعمل اي حاجة، لما حضني اترعشت حسيت بإن في حاجة بتنزل مني من تحت، رغم انه كان حضن بس مفيش اي حاجة غير كده بس كنت حاسة انه مختلف، اول مرة احضن عاصم واحس بملمس جلدة، لما فتحلي الروب انا معرفش هو فتحه امتي انا عرفت انه فتحه لما حسيت بإيدة علي جسمي من جوا الروب، محستش بنفسي غير وانا ببوس صدره والبوسة جت علي حلمة صدره، ساعتها حسيت بحاجة ناشفة تحت بطني علي طول، لما حسيت بيها اترعشت ورعشتي استمرت لما باس رقبتي، كنت بنهج ونفسي سريع اوي، كان بيبوس رقبتي في كل حته مجرد لمسة شفايفة بتخليني اترعش من المتعة اللي انا فيها، رعشتي كانت بتزيد وكنت مش قادرة اقف لقيته حضنني اوي، كنت مغمضة عيني بس لقيته بعد عني، فتحت لقيته باصصلي وساكت لما لقاني فتحت قرب مني تاني وباسني، مكانش بوسه عادية كان بيمص شفايفي ولساني وبيبلع ريقي وكنت بحاول اعمل زيه، حسيت بإيده بتنزل علي بزي وبيعصره كان كل بز في كف ايده بيدعك فيه ، هنا انا كنت خلاص مش قادرة اقف علي رجلي اكتر من كده النار اللي بين رجلي مش مخلياني قادرة علي حاجة وكنت بترعش جامد، وهو حس بيا سندني ورحنا علي السرير..
لما نام عليا وحسيت بجسمه كله كان بيبوس ويلحس ويمص ويعض اي حاجة تقابله في جسمي، لما مص حلمة بزي انا كنت خلاص مش عارفة اخد نفسي، وحاسة لسه بالحاجة الناشفة بتحك فيا من تحت وتضغط جامد، كنت حابه الضغط ده كنت عاوزة يضغط اكتر واكتر، مصه لبزي وهو بيدعك في البز التاني والضغط علي كسي احساسي بملمس جلدة علي جلدي خلي في نار في كسي خلاني حضنته اوي وحسيت ان قلبي هيقف وكان في حاجات بتنزل من كسي، ودي كانت اول مرة اجيب شهوتي..
هديت شوية بس عاصم ما استناش باسني تاني بس المرة ده كنت بحاول اعمل زيه او اكتر، بس هو نزل علي بزازي تاني وباس بطني كان بيزغزغني لما حط لسانه في سرتي بدأت اهيج تاني، لما باس وركي اترعشت اوي فضل يبوس لحد ما وصل لصوابع رجلي ولما باس بطن رجلي حسيت بزغزغة ورعشة في نفس الوقت، بعدها بدل لرجلي التانية لحد وصل عند كسي انا كنت خلاص علي اخري تاني وكنت مغمضة وعايشة اجمل متعة في حياتي، بس اول ما باس كسي انا اتنفضت وفتحت عيني وهو فضل يبوس ويمص حسيت انه عايز ياكله، لما فتح كسي بصوابعه ودخل لسانه وفضل يلحس، انا كلبشت بإيدي و رجلي فيه مش عايزاه يوقف كنت حاسه اني هخنقه جوا كسي بس مكنتش قادرة اسيبه، لحد ما جيبت شهوتي لتاني مرة علي وشه..
هديت شوية وكنا بنتكلم سابني وقام جاب زيت تدليك من الحمام، حطه علي زبره و فضل يدلك فيه، انا كنت قرأت وسمعت عن التعاملات والنصائح الزوجية في ليلة الدخلة، و عارفة ان من النصايح دي ان الراجل بيحب ان مراته تمص زبره، بس عاصم عارف اني لسه اول مرة ومعرفش اعمل كده ازاي اصلاً، عشان كده جاب الزيت، اول ما دخل زبرة جوايا حسيت بحرقان وحاجة بتتقطع بس من اللي كان بيعمله فيا الوجع مكنتش حاسه بيه اوي، مكانش مخليني حاسه غير بمتعة لمسته لجسمي، وضغط اكتر وحسيت انه بيدخل جوايا اكتر..هنا حضنته اكتر بس حسيت بضوافري بتخربش عاصم في ضهره، كنت عايزاه يصبر شوية عشان استحمل الحرقان ده، لقيته بيخرج خالص وشالني ودخل بيا الحمام حطني ف البانيو وملاه وحط مطهر وقعدني فيه وقعد جنبي..
اد ايه هو حنين، ياريت اعرف اخليه يتبسط زي ما انا مبسوطة دلوقتي..
عاصم فضل جنب مشيرة يتكلموا شوية لحد ما حست انها بقت كويسة، قامت وكانت هتخرج من البانيو بس عاصم فتح الدش ودخلوا الاتنين تحت الدش في حضن بعض ومشيرة كانت جرأتها بتزيد المرة دي، كانت بتحضن عاصم جامد وبتمص شفايفه وتفرك جسمها في جسمه، وكسها في زبره اللي كان علي اخرة..
عاصم قفل الدش وشال مشيرة تاني وخرج بيها حطها علي السرير، ودخلوا في بوسه طويلة وايده بتدعك في بزازها، بعد شوية نزل لبطنها بوس ولحس لحد ما وصل لكسها كل ده ومشيرة بتتأوة وتزوم، فضل يلحس في ذنبورها شوية ودخل لسانه في كسها بينيكها بلسانه بقوة وهي بتموت تحته، كانت قربت تجيب تاني، قام عاصم يجيب الزيت تاني ومشيرة شافته..
مشيرة: عاصم ممكن اعمل حاجة.
عاصم: حبيبتي انت ما تستأذنيش انت تعملي كل اللي نفسك فيه من غير ما تفكري.
مشيرة: طب انا عايزة المسه.
عاصم بص ليها شوية وبعد كده قرب منها هو واقف علي الارض وهي اتعدلت بقت قاعدة علي السرير وزبره في وشها، مسكته ومش عارفه تعمل ايه، وعاصم باصص لها بفضول عايز يشوف هتعمل ايه، مشيرة فضلت شوية باصة لزبر عاصم، بعدها باسته بوسه خفيفة وبصت لعاصم لقيته باصص ليها ومبتسم، مشيرة باست زبر عاصم تاني وهي بتبص في عين عاصم وحست ان عينه بتلمع لما باسته، فرحت في نفسها وحست انها ماشية صح، حطت الراس علي شافيفها وبتحرك لسانها علي خفيف عليه كانها بتدوقه، بعد كده بقت بتدوق كل حته في زبرة من بره مجاش في بالها انها تحطه كله في بوقها، بس كانت بتاخد كل حتي في زبره بتدعكها بشفايفها، فضلت كده يمين وشمال وفوق وتحت وصوابعها بتلعب في بضانه، قامت مشيرة وقفت ومسكت عاصم نيمته علي ضهره علي السرير ورجليه علي الارض وقعدت بين رجليه علي ركبها علي الارض، مسكت زبره تاني وبدأت تبوس تاني وتضم شفايفها عليه ومش عارفة تعمل اكتر من كده..
عاصم: حبيبتي اتعاملي كأنك بتاكلي ايس كريم.
مشيرة فهمت عاصم يقصد ايه وعرفت هتعمل ايه..
طلعت لسانها وبدأت تلحس راس زبرة وبعد كده تلحس العرق من البيضان لحد الراس، بعد كده مصت بضانه وبتلاعبها بلسانها، وهي هاجت من اللي بتعمله وعاصم ساند علي دراعه وقاعد نص قعدة بيتفرج عليها..هيجانها هيجه اكتر،
كانت بتلحس بضانه وزبره ساند علي وشها وهي بتبص عليه بعين واحدة اللي باينه..
لما تكون بتعمل حاجة بحب لحد بتحبه وتشوف في عينه اد ايه هو مبسوط بيك بتبقي متعه في حد ذاتها..
نظرة عين عاصم لمشيرة كان فيها حب وشوق ليها وفي نفس الوقت اثارة وهيجان، كمان نظرة عين مشيرة ليه كانت لا تقاوم بصراحة..
كوكتيل مشاعر خلاه اتعدل ومسكها من كتافها قومها ونيمها علي السرير وبقي هو بين رجلها علي الارض، وفتح رجليها
ونزل بوس ولحس في شفايف كسها مشيرة فلتت منها شهقه كانت بتحاول تكتمها..
عاصم رفع راسه وبص ليها..
عاصم: ماتكتميش صوتك يا قلبي، اعملي كل اللي نفسك فيه من غير خوف او كسوف، قولي اللي انتي عايزاه ولو عايزاني اعمل حاجه جات في دماغك قوليها، انتي عارفة من مش هقرأ أفكارك، هتعامل بإحساسي بس..
مشيرة: (بكسوف) طب ممكن تكمل تاني.
عاصم: حاضر، بس ما تتكسفيش تاني.
مشيرة: حاضر.
رجع عاصم لكسها، باس بوسه خفيفة الاول اترعشت منها مشيرة، وبعد كده مسك شفايف كسها كل واحدة لوحدها يمصها جامد ويدعكها بشفايفه..
مشيرة كانت بدأت تخرج من كسوفها وتعيش المتعه اللي هي فيها، بدأ صوتها يعلي واهاتها ما وقفتش لحظة..
عاصم كان دخل لسانه جوه كسها وبيلاعبه من جوه,,
مشيرة: مش قادرة يا عاصم كفاية مش قادرة.
في نفس الوقت قفلت رجليها علي دماغة وضمت راسه علي كسها أكتر وبتلعب في شعره بتترعش وضهرها بيتقوس..
مشبرة: كفايه يا عاصم.. لا متوقفش.. تاني تاني.. لا مش قادرة مش قادرة، اااااااااااااه، طب اوعي وشك يا عاصم، حاسب يا حبيبي..
عاصم ولا سامعها ومكمل..
مشيرة طلعت منها اااااااااااااااااااااااه وبتجيب ومن غير ما تقصد شخرت.. حطت ايدها علي بوقها وعينها مبرقة..
عاصم قام وبص لها ووشه غرقان من عسلها ونام بجسمه عليها ووشه في وشها..
عاصم: مالك مبرقة كده ليه؟
مشيرة: معلش الصوت ده طلع مني غصب عني.
عاصم: الصوت ده دليل علي متعتك وانك اتبسطي، ما تكتميش حاجة جواكي، عايزة تشخري تصوتي تشتمي براحتك..
مشيرة بتبص ليه وشافت وشه غرقان منها..
مشيرة: طب انا عايز ادوق اللي علي وشك.
عاصم: اسمها عايزة ادوق عسلي من علي وشك.
مشيرة: (بكسوف وهيجان) عايزة ادوق عسلي من علي وشك.
عاصم قرب منها وهي بدات بتلحس شفايفة وخدوده وعينيه..وهاجت اوي بقت تبوسه في كل حته بجنون ووسطها عمال يتحك تحت زبره و وبتفتح رجليها عايزة تحس بيه علي كسها..
عاصم بعد عنها شوية وهي بتبص ليه بمعني ليه، ابتسم ليها ونزل باس بطناها عند السرة فاترعشت..
وقف علي ركبه علي السرير وفتح رجليها ومسك زبرة وجاب الزيت وحط عليه شويه ودعكه، وبعد كده بص لمشيرة وهي رافعة راسها بتبص هو بيعمل ايه..
عاصم حط زبره بين شفايف كسها وبقي يمشيه رايح جاي مدة من غير ما يدخله بيدعك زنبورها بس..
مشيرة: يا عاصم مش قادرة كفاية بقي.
عاصم: اوقف يعني.
مشيرة: (بسرعة) اياك توقف، بس انا عايزاك جوايا.
عاصم: اسمها عايزاك تدخله.
مشيرة: دخله بقي.
عاصم: ادخل ايه؟
مشيرة: يا عاصم انا معرفش اقول الكلام ده دي اول مرة يا حبيبي، انت ممكن تعلمني، انا معاك هعمل اي حاجة تخلينا نعيش سعدا، وافضل حاسة المتعة اللي ان فيها دلوقتي.
عاصم: (وهو لسه بيحرك زبره علي كسها من بره) يبقي لما تعوزي ادخله تقولي دخل زبرك في كسي، ولما تحسي ان شهوتك قربت تقولي هجيب وتكرريها لحد ما تجيبي، لو جيبتي علي وشي ما تزعليش وماتعتذريش، تقومي تلحسيها من علي وشي، مفيش مشكلة لما تتدلعي عليا او تتلبوني بمعني اصح مش عيب ولا حرام، وقت ما تكوني هايجة قولي انا هايجة وعايزاك، وفي حاجات كتير تاني مع الوقت هتتعلميها..
كل ده وكان لسه بيحرك زبره علي كسها من برة واواقات كان بيضغط علي زنبورها..
مشيرة من كلامه وحركاته كانت هاجت علي الاخر..
مشيرة: اااااااااااااه يا عاصم اوووووف بقي دخلة.
عاصم: قولنا ايه.
مشيرة: دخل زبرك في كسي يا عاصم، نيكني بقاااااااااا.
عاصم سمع الكلمة دي وعدل راس زبره علي خرمها و زق زقه خفيفة دخلت راس زبره بس، وفضل واقف باصص في عينيها، هي كانت علي اخرها من الهيجان، رفعت رجليها وضمتهم ورا عاصم وشدته عليها، نزل عليها بكل تقل جسمه وزبره دخل بالكامل في كسها من هيجانها و افرازاتها والزيت اللي علي زبره خلاه يتزحلق جواها..
اه طويلة طلعت منها وهي بتحضن عاصم وبتحرك ايدها علي ضهره كله والايد التانيه علي شعره..
عاصم حضنها وفضل يبوس شفايفها وهي كمان كانت تقطع شفايفه مد لسانه جوه بوقها وفضلت تمص فيه وبعدها عملت زيه وبقي يمص لسانها..
عاصم: هخليكي تجربي متعة جديدة.
مشيرة: (بتبص في عينيه بحب) أكتر من كده.
عاصم: (باسها في عينيها بوستين بسرعة وهي ضحكت) ايوة اكتر بكتير.
بدأ عاصم يحرك زبره ببطئ داخل خارج جوه كسها، مشيره بدأت تحس انه بيوصل جواها اوي، بعدها خلاها فكت رجليها من حوالين ضهره واتعدل علي ركبه وفتح رجليها علي الجنبين بإيديه وبدأ يسرع حركته وبدأ اهات مشيرة تعلي وتطلب أكتر، وبعدها ساب رجلها ونام عليها وهو لسه بيرزع في كسها وحط ايدها تحت ضهرها وبيحضنها وبيحس بكل حته في جسمها علي جسمه، وبعدها اتقلب بيها علي ضهره، ساعتها مسكت دراعاته ثبتتها علي صدره ومسكتها سندت عليها وبقت تطلع ونزل بالراحة بتجرب الوضع، بعد ما اتمكنت بدأت تسرع حركتها وهي بتبص في عين عاصم بهيجان، عاصم ابتسم لها وعينه بتبص علي صدرها اللي عمال يتهز، خدت بالها انه باصص لصدرها ومنظر عينيه وهي طالعة نازلة مع حركة صدرها خلاها رقعت ضحكة هي نفسها متعرفش طلعت ازاي..
مشيرة: عاجبينك؟
عاصم: يجننوا.
مشيرة: حلوين اوي كده؟
عاصم: سيبي ايدي وانتي تعرفي.
سابت مشيرة ايده وحطت ايديها علي صدره تستد عليه وبتلعب في حلماته، في نفس الوقت هو كان مسك بزازها بيدعك فيهم، ومسك حلماتها بين صوبعة يفركهم، وكل ده ومشيرة طالعة نازله علي زبره لحد ما تعبت من الوضع ده، نزلت ريحت صدرها علي صدره وبتبوسه وبتحرك كسها علي زبرة طالع نازل بس بالراحة، عاصم حس انها تعبت وبتريح بس مش عايزها تخرج من حالة الهيجان اللي هي فيه، اتعدل بيها وهي في حضنه وبيقي بيوس فيها وبيفعص في بزازها، وهي بتبوسه وبتلحس وشه وتمص رقبته وتسيب فيهم علامات، عاصم نزلها وقلبها علي بطنها وهي مستغربة، قال لها تسند علي ركبها ودراعها (وضع الدوجي) وجه من وراها ومسك فردتين طيزها اللي كان حلوين ووسط ومدورين، مسكها وكانت طرية اوي، بعد فردتين طيزها ونزل بلسانه علي زنبورها ومشي بلسانه لحد ما وصل لخرم طيزها..
اول ما لمس خرم طيزها بلسانه اترعشت، وهو ما استناش عليها فضل يلحس كسها وطيزها ويدخل لسانه في خرم طيزها وهي رخت عضلات خرم طيزها عشان يدخل اكتر، هيجانها زاد وعسلها بينقط وعاصم بيلحس كل نقطة نازلة، اتعدل وراها علي ركبه ودخل زبره في كسها مرة واحده وهي شهقت بس عاجبها، هو بدأ ينيك بالراحة ويدخله لحد الاخر ويخرج لحد الراس ويستني لحظة وبعدها يدخله كله مرة واحدة، مشيرة كان عاجبها الحركة دي، ومع كل خبطة كانت تشهق وتقول تاني وهو يكررها، بعد شوية بدأ يسرع الحركة وماسكها من سطها وبيرزع في كسها وشايفها في المراية بزازها عمالة تترج، ساب وسطها ومال عليها ومسك بزازها يفعص فيهم وبيبوس ضهرها، دراعتها وجعتها وحس بيها، عدلها وبقوا واقفين علي ركبهم وزبره لسه في كسها بس وقف حركه، حاضنها من ورا وبيبوس رقبتها وايد علي بز بيعصر فيه، وايده التانية بتلعب في زنبورها، بدأ يحرك زبره ببطئ وهو علي الوضع كده، مشيره حست انها هتجييب..
مشيرة: كمان يا عاصم اااااه، كمان اوف بقي، اكتر ادعك اكتر هجيب يا حبيبي هجيب ..
فضلت تكررها وعاصم بيدعك في زنبورها ويلحس رقبتها وبيبوسها وحشر زوبره في كسها جامد وزود الدعك في زنبورها اكتر.. لحد ما حس ان عضلات كسها بتقفل علي زوبره وفي حاجة سخنه عليه..
هديت مشيرة وبقي محملة جسمها كله علي دراعه مش قادرة تقف..
نيمها علي السرير ووقف علي الارض قصاد وشها وزبره واقف زي الشومة، مدت صوابعها وهي ميته من التعب نزلت اربع مرات لحد دلوقتي، قربته منها حطته في بوقها وبتلحس عسلها من عليه..
عاصم نيمها علي ضهرها وطلع عليها، بقي يبوس كل جته في جسمها تاني وهي مش قادرة تتحرك، شبه نايمة..
ما كانش المرة دي بيلمس حته من جسمها بإيده كله بلسانه..
باس شافيفها وعينيها وباس دقنها وعضها عضات خفيفة ومشيرة ابتسمت تاني..
نزل لرقبتها وباسها ولحسها وعضها وساب فيها علامات حب كتيير..
نزل لبزازها وحط الحلمات في بقه وبقي يرضع فيهم وبدل فيهم لحد ما احمروا جامد.. وبردو كان بيسيب علامات علي بزازها في كل جنب..
نزل لبطنها وطول الطريق لحد سرتها يبوس ويعض ويسيب علامة..
وصل لسرتها وبدأ يدخل لسانه فيها كأنه بينيكها...
مشيرة بدأت تفوق ونفسها يعلي..
اول ما وصل لكسها تاني ونفخ فيه نفسه السخن اوي هي شهقت وفاقت..
باس كسها ولحسه وهي بتفرك تحته هي تعبت وفعلا مش قادرة عشان نزلت كتير.. بس هاجت بجد تاني..
وهو حاسس بلبنه بيغلي..
اتعدل ودخل راس زبره ومره واحدة دخله كله شهقت كأن روحها بتطلع..
بدأ الاول علي الهادي بالراحة، لحد ما مشيرة طلبت منه يسرع، بدأ يسرعة وايد علي زنبورها بتدعكه وايده التانية علي بزها بتفعصه..
مشيرة: كمان ياعاصم كمان هجيب يا حبيبي..
بدأ يرزع أقوي عشان يجيب هو وهي في وقت واحد..
مشيرة: اااه اااه اااه هجيب يا حبيبي هجييييييب خخخخخخخخخخخ.
في اللحظة دي كانت جابت وعاصم بينزل لبنه جواها كتيييير..
مشيرة بتفرك تحته وعماله تتلوي..
مشيرة: سخن .. سخن اوي بيلسع..
وشخرت تاني.
لما شخرت ضحكوا الاتينن وهما بيبصوا في عيون بعض.. نام زبه وخرج من كسها..
نام جنبها وخدها في حضنه جامد وهي حاوطت جسمه برجلها وحاضناه..
عاصم: ايه رأيك؟
مشيرة: انا كنت طايرة يا عاصم بس دلوقتي جسمي هيموت من التعب..
عاصم: بس التعب لذيذ وعجبك.
مشيرة: (مكسوفة) بجد حلو وحبيته اوي
عاصم: طب ننام ونرتاح شوية..
باس عينيها وهي حاطة راسها علي صدره ودنها علي قلبه بتسمعه..
ومن ارهاقها غمضت عينيها وراحت في النوم..
سحب ملايه خفيفة عليهم وباس راسها فمشيرة إبتسمت..
وناموا الاتنين..
عدي شهر العسل بسرعة بالنسبالهم..
هي كده الايام الحلوة مع اللي بنحبهم بتعدي بسرعة جداً دايماً..
طبعاً مش هحكي علي رحلتهم في أسبانيا لأن دي هتبقي محتاجة قصة لوحدها لوصف أسبانيا وجمالها اللي ما يتوصفش..
قبل سفرهم من أسبانيا كانوا كلموا جيهان اللي مشيرة تقريبا بتكلمها كل يوم تطمنها عليهم، وعرفوها انهم هيوصلوا علي طيارة الفجر..
جيهان: كويس انكم قولتوا دلوقتي هبلغ ليل و علي ونكون في انتظاركم في المطار.
عاصم: وليه نتعبهم او نتعبك، انت اصلا هتستني في البيت، احنا هنيجي علي البيت كنا عايزين نعملها مفاجأة بس مشيرة ما رضيتش، انا مكنتش عايزك تعرفي عشان ما تتعبيش نفسك وتيجي.
جيهان: ازاي يا حبيبي تقول كده، انا لازم استناكم في المطار ونطلع كلنا علي بيتكم الجديد انا جهزته خلاص، كل حاجة جاهزة ومستنياكم نروح مع بعض.
عاصم: خلاص زي ما تحبي، إحنا هنوصل الساعة 4 الصبح بتوقيت القاهرة.
جيهان: هتلاقوني في انتظاركم.
خلصت المكالمة علي كده
وجهزوا شنطهم وركبوا وطلعوا علي المطار وركبوا الطيارة ووصلوا مطار إسكندرية..
الساعة 3 كانت جيهان نزلت من شقتها ركبت العربية وطالعة علي المطار، ومش واخدة بالها ان في عربية متابعاها..
في العربية اللي مراقباها..
واحد بيكلم الباشا..
واحد: الو..يا باشا.
الباشا: في ايه اللي يخليك تتصل في وقت زي ده؟
واحد: الست اللي مراقبينها نزلت من بيتها واحنا وراها، ودلوقتي هي خدت طريق المطار، تحب نعمل ايه؟
الباشا: خليك وراها وانا هبعتلك الرجالة، لو دخلت المطار وخرجت معاها ولادها عايزكم تستقبلوهم، لو خرجت لوحدها محدش يعمل حاجة فاهم.. محدش يعمل حاجة.
واحد: أمرك يا باشا.
خلصت المكالمة علي كده... فضل الراجل ورا جيهان لحد ما دخلت المطار ووقف مستنيها بره ووصلت الرجالة اللي بعتهم الباشا في عربيتين جيب..
وصل عاصم ومشيرة وخلصوا إجراءات الوصول وقابلوا جيهان بالاحضان وخرجوا كلهم عشان يركبوا العربية ويروحوا..
محدش خد باله من العربيتين اللي بيقربوا منهم، عاصم بيحط الشنط في شنطة العربية وجيهان ومشيرة ماشيين وراه بيتكلموا..
العربيات قربوا لحد ما بقوا جنبهم وطلع اتنين من كل عربية بسلاح آلي وفتحوا عليهم النار..
رصاص كتير اتضرب.. كتير اوي..
كتير لدرجة ان مشيرة خدت لوحدها فوق الـ 12 طلقة..
وقع عاصم ومشيرة وجيهان في وسط بحيرة من دمهم..
صريخ كتير من الناس اللي واقفة بيطلبوا الامن والاسعاف..
فات وقت لحد ما وصلت الاسعاف ونقلتهم لأقرب مستشفي.. بس كان الوقت فات..
في بيت الحاج صالح..
جرس التليفون بيرن الساعة 8 الصبح..
الحاج صالح كان بيفطر هو الحاجة فاطمة و علي..
صالح: مين اللي هيتصل بدري كده؟
نعمة الخدامة بترد علي التليفون..
صوت: منزل الحاج صالح حمد؟
نعمة: ايوة يا حضرتك، مين معايا؟
صوت: انا المقدم حسين، الحاج صالح موجود؟
نعمة: ايوة حضرتك، دقيقة واحدة.
نعمة بلغت صالح ان في ظابط عايزة علي التليفون.. قام صالح يرد..
صالح: انا صالح، خير حضرتك في إيه؟
حسين: انا المقدم حسين من الأمن العام، اسف اني ابلغ حضرتك ان جالنا بلاغ ان عاصم الجيوشي ومراته مشيرة الجيوشي و جيهان الجيوشي اتضربوا بالنار في المطار وهما دلوقتي في مستشفي *********.
صالح من الصدمة مش عارف يرد..
حسين: الو.. حاج صالح انت معايا.. الو..
صالح: ايوة يا فندم معاك، طب هما حالتهم ايه دلوقتي؟
حسين: معنديش أخبار لسه، بس في حالة توفت قبل ما توصل المستشفي والاتنين التانيين في العمليات..
صالح: شكرا لحضرتك انا هكون في المستشفي مسافة السكة.
حسين: تمام عشان في شوية اجراءات لازم نخلصها مع حضرتك.
قام صالح شبه بيطوح من الصدمة بس مسك نفسه، علي شاف شكله هو والحاجة فاطمة اتخضوا..
فاطمة: مالك يا حاج فيك ايه، التليفون ده غير وشك كده ليه؟
علي: انت بخير يا حاج، مالك؟ خبر ايه اللي يعمل فيك كده؟
صالح: عاصم ومشيرة اتضربوا بالنار.
فاطمة صرخت..
صالح: (بزعيق) بس يا فاطمة، مش عايز صوت، يلا يا علي هنطلع علي المستشفي دلوقتي.
فاطمة: انا جاية معاكم.
صالح: لأ يا حاجة مش هتيجي.. يلا يا علي.
فاطمة: ب**** عليك يا حاج، عايزة اطمن عليهم دول زي عيالي بردو.
صالح: هبقي ابعت اجيبك يا حاجة لما افهم اللي بيحصل.. يلا يا علي قولت.
خرج صالح وعلي طلعوا علي المستشفي..
علي وهو سايق..
علي: ازاي ده حصل يا حاج؟
صالح: مش عارف ياولدي، اللي فهمته من الظابط اللي كلمني انهم اتضربوا بالنار وهما خارجين من المطار بس، مقالش حاجة تاني، وقال انه هيبقي موجود في المستشفي عشان عايزنا.
وصلوا ولقوا ظباط كتير موجودين، دخلوا الاستقبال وعرفوا ان عاصم ومشيرة هما اللي كانوا في العمليات وجيهان هي اللي ماتت قبل ما توصل للمستشفي..
وقفوا في الانتظار بتاع العمليات مستنيين حد يطلع يطمنهم..
وهما واقفين جالهم ظابط..
الظابط: انا المقدم حسين اللي كلمتك في التليفون يا حاج صالح، اسف علي الاخبار.
صالح: اهلا بحضرتك، ممكن تفهمني ايه اللي حصل؟
حسين: جالنا بلاغ ان في ضرب نار حصل في المطار وفي اصابات حصلت، اتحركت قوة علي المطار ووصلت كانت الاسعاف بتشيل المصابين، بمراجعة البيانات والكاميرات عرفنا انهم عاصم ومشيرة وجيهان الجيوشي، وبعد شوية تحريات سريعة عرفنا ان جهة الاتصال الوحيدة ليهم هي حضرتك، فإتصلت بحضرتك وبلغتك، طبعا الموضوع مهم جداً لأنه ضرب النار في المطار يعتبر عمل إرهابي خصوصا مع احترافية التنفيذ اللي تم بيها الحادثة، الموضوع وصل للسيد مدير الأمن ولما عرف هما مين عرفنا انه كان حاضر الفرح بتاعهم بناء علي دعوتك من هنا عرفنا علاقتك بيهم، دلوقتي يا حاج صالح حضرتك معندكش اي فكرة مين ممكن يعمل كده، مين ليه مصلحة في قتلهم؟
صالح: لأ حضرتك معنديش اي فكرة، مفيش حد ليه مصلحة في موتهم.
علي: لأ يا حاج في.
حسين و صالح بيبصوا لـ علي..
صالح: مين يا ولدي هيعمل كده؟
علي: ناس كتير يا حاج، اسماعيل المرسي ، المهارنة والسباعية والشواتفة، اي حد من دول عايز عاصم ميت.
صالح: يا ولدي ما تتهمش حد بدون بينة.
حسين: ثواني يا حاج صالح، استاذ علي..انت تقصد اسماعيل المرسي تاجر المخدرات، ده ايه علاقته بيهم؟ ومين الناس اللي انت قولت اسمائهم دلوقتي دول.
صالح: اسماعيل المرسي حاول يخطف مشيرة قبل كده عشان كان شاكك ان ليها علاقة بموت ابنه زياد ومعرفش، ورحنا ليه الشركة وخلصنا الموضوع، كان سوء تفاهم وخلص، اما الـ3 بيوت اللي بيقول عليهم دول ده كان تار قديم و اتنسي و عدي عليه فوق الـ10 سنين، ومحدش اتعرض للتاني من زمان.
حسين: و ايه علاقة مشيرة بموت ابن المرسي؟
صالح: زي ما قولت لحضرتك كان سوء تفاهم وخلص، معلش ممكن نأجل اي كلام دلوقتي لحد ما نطمن عليهم.
حسين: ماشي يا حاج صالح، عموما التحقيقات شغالة وهنوصل للي عمل كده ما تقلقش، ولينا كلام تاني بعد ما يخرجوا من العمليات.
خرج عليهم دكتور من العمليات..
الدكتور: انتوا مع الحالات اللي جوه؟
صالح: ايوة يا دكتور، طمنا..قاموا بالسلامة؟
الدكتور: بالنسبة للشاب احنا خرجنا كل الرصاص اللي في جسمة بس حالته حرجة، هو هيتنقل الرعاية ولو عدت الـ24 ساعة الجايين يبقي اتكتب له عمر جديد.
صالح: ومشيرة اي اخبارها؟
الدكتور: انا اسف الحالة كانت صعبة جداً لما وصلت ونزفت دم كتير وكانت اصاباتها اكتر من الشاب، البقاء ***.
صالح و علي مصدومين..
فجأة كده مشيرة وجيهان ماتوا، و عاصم بين الحياة والموت..
الدنيا فعلاً ما تديش الفرحة ابدا كاملة لحد..
عدت الـ24 ساعة علي عاصم وحالته استقرت بس مفاقش، الدكاترة قالت انه دخل في غيبوبة من كتر الاصابات الخطيرة في جسمه..
التحقيقات كانت شغالة بس معرفوش مين عملها، اخر ما وصلوا ليه هو العربيات اللي تمت بيها الحادثة لقوها محروقة في الصحراء..
صالح عرف الحاجة فاطمة باللي حصل وتعبت جامد من الخبر لدرجة انهم نقلوها المستشفي..
ليل انهارت لما سمعت خبر موت صاحبتها واغمي عليها..
امها وابوها زعلوا جامد علي عاصم ومشيرة..
عدي اسبوع ولسه عاصم ما فاقش..
الحاج صالح طلع تصاريح الدفن ودفن مشيرة وجيهان في مدافنهم في اسكندرية..
كانت جنازة كبيرة حضرها ناس كتير..
فات شهر علي الحادثة و عاصم لسه ما فاقش، محدش عارف هيفوق امتي، بس الدكاترة بتقول انه جسمه بقي سليم وجروحه لمت، ومفيش اي مانع انه يفوق، واضح ان الغيبوبة العامل فيها نفسي..
في الصعيد..
جعفر بيتكلم في التليفون..
الباشا: جعفر التلاتة اللي كنت عايز تخلص منهم، اتنين منهم ماتوا والتالت في غيبوبة ممكن ما يقومش منها ابداً.
جعفر: مين فيهم اللي مات يا باشا؟
الباشا: البت و امها ماتوا، جوزها هو اللي في غيبوبة.
جعفر: بردو فلت من الموت ابن الجيوشي، طب يا باشا مش ممكن نخلص منه في المستشفي، انت بتقول انه في غيبوبة، يعني سهل نخلص منه.
الباشا: لأ إعقل كده وإهدي، الحادثة لسه سخنة مش عايزين حد يركز معانا او نفتح العيون علينا، بس ما تقلقش أكيد دوره جاي.
جعفر: يا ريت يا باشا بسرعة، انا بنام وبقوم وانا بحلم بموت ابن الجيوشي.
الباشا: ما تقلقش، تهدي الدنيا شوية ونخلص منه، دلوقتي بقي نركز في شغلنا اللي انت موقفه بقالك كام شهر.
جعفر: تحت أمرك يا باشا، كله هيرجع زي الساعة ما تقلقش.
الباشا: ده اللي انا متوقعه منك، سلام يا جعفر.
جعفر: سلام يا باشا.
خلصت المكالمة والراجل بتاعة بلغه ان سعد وسليمان بره عايزينه..
خرج قابلهم ودخلوا كلهم المكتب تاني..
سعد: فات شهرين من ساعة الجوازة ومحصلش حاجة يا جعفر، ايه انت صرفت نظر عن الموضوع ولا الناس حبايبك مش عايزين يخدموك.
جعفر: مين قال كده، انتوا جيتوا في وقتكم، انا كنت هبعت مرسال انكم تيجوا نتكلم مع بعض شوية.
سليمان: خير في جديد؟
جعفر: جيهان وبنت فخر ماتوا، وابن سليم دخل في غيبوبة مش هيقوم منها.
سعد: (بفرحة) ازاي وامتي حصل؟ معرفتناش ليه من ساعتها.
جعفر: اهدي يا سعد، انا لسه الخبر واصلني دلوقتي، حبيايبي ضربوهم بالنار في المطار وهما راجعين من بره، بس الناس كانت عايزة لما تبلغني بالخبر تكون الاخبارة أكيدة، واهو فات شهر علي الحادثة، والواد لسه في غيبوبة، وشكله فعلاً مش هيقوم منها.
سعد: و احنا هنقعد كده مش عارفين هيقوم ولا مش هيقوم، ما نخلص منه في المستشفي وننهي الموضوع ده بقي.
سليمان: يا سعد اعقل بقي، يعني حادثة زي دي وضرب نار كده عيني عينك ومش عايز الحكومة تكون مركزة في الموضوع، اكيد الدنيا مولعة هناك، نصبر ونهدي واكيد هتيجي فرصة تانية نخلص منه.
جعفر: هو ده الكلام الصح، سليمان عنده حق يا سعد، واديك شوفت فات شهر علي الحادثة ومحدش جاب سيرتنا في حاجة، يبقي ليه نخليهم يركزوا معانا، نصبر و هتيجي فرصة تانية نخلص منه فيها ويحصل مراته وعمته، ده لو قام منها أصلاً.
سعد: خليني وراكم كده لحد ما نلاقيه فوق دماغنا وبنتحاسب كلنا.
جعفر: مش هيحصل ما تقلقش.
نرجع اسكندرية تاني..
علي كان تقريبا كل يوم يزور عاصم في المستشفي يقعد معاه شوية، واحيانا ليل كانت بتبقي معاه بعد ما عاصم اتنقل من الرعاية لأوضة عادية..
في يوم بعد ما علي و ليل خرجوا من المستشفي بعد زيارة عاصم وبيوصلها للبيت..
ليل: الدراسة هتبدأ يا علي، هنعمل ايه؟
علي: هنعمل ايه في إيه؟
ليل: في عاصم يا علي، عاصم بقاله شهرين في غيبوبة مش عايز يفوق والدراسة هتبدأ ولو محضرش ممكن يتفصل.
علي: لأ ما تقلقيش، هقدم طلب في الجامعة بحالته مع تقارير المستشفي، أكيد هيقدروا الحالة اللي هو فيها، وهبلغهم بردو بوفاة مشيرة.
ليل: (دموعها نزلت) حظك من الدنيا قليل يا مشيرة، كانت كل فرحتها انها تتجوز عاصم وبس، واهي اتجوزت ومفرحتش بجوازها غير شهر... (مقدرتش تكمل وقعدت تعيط)
علي: (بيمسك دموعه بس صوته مخنوق) ادعيلها يا ليل هي دلوقتي عند اللي خلقها، أكيد هي هتزعل لما تشوفك كده، ادعيلها بالرحمة.
ليل: (ودموعها نازلة) **** يرحمك يا مشيرة كنتي اخت بجد.
وصلت البيت وطلعت لقت امها وابوها قاعدين..
شافوها وعرفوا انها كانت بتعيط..
أم ليل: يا بنتي حرام عليكي نفسك، كفاية عياط، العياط مش هيرجع اللي راحوا.
ليل: مش قادرة يا ماما، كل ما اشوف عاصم افتكر مشيرة، مش قادرة انساها يا ماما..مش قادرة.
بتدخل في حضن امها وبتعيط جامد و امها بتعيط معاها..
ام ليل: (وسط دموعها) انا ما قولتش تنسيها يا حبيبتي، محدش فينا يقدر ينساها، انا كنت بعتبرها بنتي زيك بالظبط، كنت فرحانة بيها و هي لابسه فستانها وقاعدة في الكوشة، كنت فرحانة بيها وانا شايفاها فرحانة، وجعت قلبي عليها.
ابو ليل: علي و والده و والدته عاملين ايه؟ انا بكلم علي و الحاج صالح بطمن عليهم كل كام يوم وبسألهم علي الحاجة فاطمة بيقولوا انها بخير وبس.
ام ليل: ايوه يا بنتي انا بتصل بيها بس هي مش بترد، واخر مرة لما كنت عندهم في البيت كانت تعبانة.
ليل: هي فعلا تعبانة اوي يا بابا، موت مشيرة و طنط جيهان أثروا عليها جامد وخصوصاً مشيرة، هي كانت بتعتبر مشيرة بنتها عشان مكانش عندها بنات، كل ما اروح لها البيت ازورها بتاخدني في حضنها وتقعد تعيط، بتحضني كأنها خايفة حد ياخدني منها، ما بتبقاش عايزاني اقوم امشي.
ابو ليل: **** يصبرهم علي فراقهم، ويرحم اللي ماتوا، ويشفي اللي راقد في المستشفي، هو الدكاترة مقالوش حاجة عن حالة عاصم؟
ليل: الدكاترة بتقول ان عاصم جسمه بقي كويس وسليم وخف من الاصابات والجروح، بس عقله رافض يقوم، وبيقولوا انه لو قام هيحتاج فترة علاج طبيعي وعلاج نفسي.
ام ليل: علاج نفسي!! ليه؟
ابو ليل: حاجة طبيعية يا ام ليل، لما يفوق ان شاء **** ويعرف الخبر هتبقي صدمة بالنسبة ليه وهو في حالته دي، دا ممكن يموت فيها لما يسمع الخبر من الحزن عليهم.
ليل: انا مش عارفة لما يعرف الخبر هيحصل ايه وهيعمل ايه، انا بجد خايفة من اللي هيحصل.
ابو ليل: اهم حاجة لما يسمع الخبر ما يكونش لوحدة، لازم كلنا نبقي حواليه، لازم يحس ويفهم اننا جنبه، وخصوصاً الحاج صالح و علي.
ليل: علي يا بابا تقريباً كل يوم عنده بيقعد جنبه ويتكلم معاه، من اول ما الزيارة بتفتح لحد معاد نهاية الزيارة.
ابو ليل: ده الصح يا بنتي، لازم يكون جنبه علي طول.
بدأت الدراسة وزيارات علي للمستشفي ما اتقطعتش لكن قلت بسبب المحاضرات..
ليل كانت بتخلص محاضراتها و يا اما تروح المستشفي مع علي يطمنوا علي عاصم يا اما تروح بيت علي تطمن علي الحاجة فاطمة..
الحاجة فاطمة صحتها بدأت تتحسن، وبقت تقدر تخرج من اوضتها وتقعد معاهم تحت..
ليل بتحاول تخرّج ام علي من حالتها علي قد ما تقدر بس ليل نفسها مبقتش زي الاول، موت مشيرة كسر فيها حاجة زي الحاجة فاطمة..
الاتنين انكسر جواهم حاجة مش هتتصلح..
الموت لما بياخد حد بنحبه بياخد مننا جزء، ومع موت كل حد بنحبه بنبقي عاملين زي الاشباح، جسم من غير روح..
شهور فاتت علي موت مشيرة، شهور وعاصم لسه في الغيبوبة..
7 شهور فاتت علي الحادثة ومفيش اي تغيير..
علي وليل بيجهزوا لإمتحانات اخر السنة اللي فاضل عليها شهرين..
علي كان قدم لعاصم طلب تأجيل للسنة عشان ما يتفصلش لإنقطاعة عن الدراسة..
في يوم عاصم فتح عينه وبيحاول يستوعب هو فين وبيحاول يسيطر علي نفسه من الصداع الرهيب اللي حاسس بيه، بيحاول يتعدل بس مش قادر، بيبص حواليه بيشوف هو فين مش عارف، بعد فترة هو لسه في حالة عدم الاتزان دي بتدخل عليه ممرضة وبتتفاجئ انه فاق..
بتخرج تاني بسرعة وتنادي للدكتور اللي متابع الحالة..
الدكتور بيخليها تتصل بأهله يجوا بسرعة لحد ما يكون خلص الفحوص اللازمة، عشان يكونوا موجودين وهو بيبلغه الخبر.. واتصلت بـ علي..
علي اول واحد عرف الخبر وكان في الجامعة هو وليل وخلصوا محاضرات وقاعدين مع بعض شوية..
علي كلم أبوه وعرفه انه هيطلع علي المستشفي، وابوه قال هيحصله علي هناك والحاجة فاطمة سمعت الخبر وأصرت تروح معاه..
ليل كلمت ابوها وامها وقالولها هيحصلوها هما كمان علي المستشفي..
الدكتور كان أخر الفحص اللي كان هيعمله لحد ما وصلوا كلهم..
عاصم لما شاف الممرضة فهم انه في مستشفي، بس بيسأل نفسه هو ليه في المستشفي؟ ايه اللي حصل؟
قطع أفكاره دخول الدكتور ومعاه الممرضة..
الدكتور: حمد *** علي السلامة يا بطل، اخيراً فوقت.
عاصم: (بإرهاق واضح) **** يسلمك يا دكتور، بس انا هنا ليه؟ ايه اللي حصل؟
الدكتور: هجاوبك علي كل أسئلتك بس نطمن عليك الأول.
بعد شوية فحوص و كده..
الدكتور: لأ تمام..احنا بقينا زي الفل، والصداع اللي انت حاسس بيه طبيعي وهيروح مع الوقت، هتفضل معانا كام يوم عشان نطمن عليك وبعد كده تقدر تروح البيت.
عاصم: شكراً يا دكتور، بس ما جاوبتنيش انا هنا ليه؟ و انا هنا من امتي؟
الدكتور: هجاوبك صدقني، بس نطمن الناس اللي هيموتوا بره من القلق عليك.
عاصم: ناس مين؟
الدكتور قال للمرضة تدخل الناس اللي برة.
دخل علي اول واحد ووراه الحاج صالح والحاجة فاطمة ووراهم ليل وابوها وامها.. وكان في شخص واقف ورا الممرضة بيتابع الموقف وهو ساكت..
عاصم اول ما شافهم سكت شوية وافتكر كل حاجة حصلت..
افتكر مشيرة وهي بتقع قصاد عينه، وافتكر وهو بيحاول يجري عليها وحس بنار في ضهره وبيقع هو كمان، افتكر مشيرة وهي بتمد ايديها ليه وتنده عليه.. وبعد كده سواد.. الدنيا ضلمت..
دموعه نزلت..
علي: الحمد *** علي سلامتك يا صاحبي.
صالح: الحمد *** انك بخير يا ولدي.
فاطمة: بركة قومتك بالسلامة يا بني.
ابو ليل و امها: حمد *** علي سلامتك.
ليل ساكتة ما نطقتش..
عاصم: مشيرة فين؟ مجاتش ليه؟ انا هنا بقالي اد ايه؟
محدش فيهم عارف يرد.. فاطمة وليل بيعيطوا، ام ليل واخدة بنتها في حضنها ودموعها نازلة..
ابو ليل بردو دموعه نازلة هو علي..
الحاج صالح بيغالب دموعه وبيحاول يمسك نفسه.. بس مش عارف يبلغه ازاي..
الدكتور شافهم كده..كان عايز يسيب ليهم الطريقة المناسبة انهم يبلغوه، بس شايف ان محدش فيهم عارف يبلغه.. بص للشخص اللي واقف ساكت جنب الباب بصه سريعة، والشخص هز دماغه بمعني كمل إنت..
و لأن ضربة مرزبة أحسن من 100 خبطة شاكوش، شاف انه لازم يعرف عاصم دلوقتي الخبر عشان يلحق يسيطر علي الضرر اللي ممكن يحصل، بس قبل ما يبلغه خلي الممرضة تحضر حقنة مهدئ، تحسباً للي ممكن يحصل لما يعرف الخبر، وخرجت الممرضة تجيب المهدئ..
الدكتور: عاصم انا اسف اني ابلغك باللي هقوله دلوقتي، انت هنا بقالك 7 شهور، انت جيت هنا بعد ما اتعرضت لضرب نار، جسمك اتصاب بعدة طلقات منها اتنين كانوا جنب القلب، **** نجاك بمعجزة..القلب وقف مرتين أثناء العملية، والعملية كانت لمدة 3 ساعات وكانت....
عاصم: (بيقاطعه وصوته بدأ يعلي وبيحاول يقوم من علي السرير) مشيرة فين؟ حصل لها ايه؟
الدكتور بص للشخص اللي كان واقف ساكت جنب الباب بصه سريعة، والشخص هز دماغه بالموافقة..
الدكتور بص لعاصم تاني..
الدكتور: انت راجل مؤمن، أكيد مش هتعترض علي قضاء ****، مدام مشيرة تعيش انت.
عاصم اتنفض ومقدرش يقف وقعد علي السرير تاني..
ما زعقش ما صرخش، ما كانش في اي رد فعل، كان الصمت بس..
دخلت الممرضة ومعاها المهدئ ووقفت جنب الدكتور..
الدكتور باصص لعاصم بتركيز..
عاصم: (بصوت مليان غضب وقهر) سيبوني لوحدي.
فاطمة: يا بني ماينفعش نسيبك لوحدك.
علي: مش هسيبك لوحدك يا صاحبي، صرخ..عيط..اعمل اي حاجة، ما تكتمش في نفسك.
عاصم: (بنفس نبرة الصوت) قولت سيبوني لوحدي.
صالح: يا ولدي، انا مقدر اللي انت فيه، بس ما ينفعش نعمل كده، مش هنسيبك في الحالة دي لوحدك، احنا ما صدقنا انك ترجع.
عاصم: (بيزعق) سيبوني لوحدي، قولت سيبوني لوحدي.
الدكتور شاور للمرضة اللي راحت ضربت الحقنه في كيس المحلول المتعلق.. وكان مهدئ قوي بدأ بسرعة..
الدكتور: سيبوه لوحدة يا جماعة دلوقتي، المهدئ هيشتغل وينام، النوم هيبقي مفيد ليه دلوقتي.
عاصم بيبص للدكتور بغضب عشان مكانش عايز ينام..
بدأ يحس انه دايخ و عينيه بتقفل.. ونام
الممرضة عدلته علي السرير وخرجوا كلهم.. والراجل الساكت واقف بعيد شوية..
الدكتور: المهدئ ده هيتكرر و هيفضل نايم لبكرة الصبح، أول ما يفوق هيكون معاه طبيب نفسي عشان يأهله يعرف يتعامل مع الوضع، ما تزعلوش من رد فعله يا جماعة ده شئ طبيعي، انا بعتذر ليكم اني بلغته بالطريقة دي، بس كان لازم عشان نوصل لرد الفعل ده، كان لازم أضغط عليه عشان يخرج اللي جواه بسرعة، وانا شايف ان هيبقي كويس، وبعد مراجعة الطبيب النفسي حالته أكيد هتتحسن.
صالح: وهيفضل كده اد إيه يا دكتور؟
الدكتور: دي اللي يحددها الدكتور اللي هيتعامل معاه، ما تقلقوش الدكتور اللي هيتابعه من احسن الاطباء النفسيين في مصر، وهو اللي هيحدد معاد بداية العلاج الطبيعي، ماتنسوش انه بقاله 7 شهور في غيبوبة عضلات كتير في جسمة محتاجه إعادة تأهيل.
صالح: شكراً يا دكتور تعبناك معانا.
الدكتور: أبداً يا حاج، انا فرحان انه فاق اكتر منكم، بعد إذنكم.
سابهم الدكتور ومشي وراح وقف مع الراجل الساكت ومشيوا مع بعض.. وهما كمان روحوا كلهم.. وكلهم زعلانين علي الحالة اللي عاصم فيها..
عاصم فضل نايم والممرضة دخلت بالليل عليه وكررت المهدئ مرة تانية حسب اوامر الدكتور..
تاني يوم الصبح عاصم صحي وحاسس بصداع رهيب..
الصداع مش مخليه عارف يركز في اي حاجة وشايف اللي حواليه طشاش.. و كل ما يركز اكتر الصداع يزيد..
بعد مدة بدأت الرؤية حواليه تبقي واضحة.. وقتها انتبه ان في حد قاعد علي الكرسي اللي قصاد السرير بتاعه.. فضل باصص ليه شوية والشخص اللي قصادة بردو باصص لعاصم وساكت..
راجل في أواخر الخمسينات، شعره أبيض فضي بدقن خفيفة بنفس اللون، ملامحه هادية وعينيه فيها ذكاء..
الاتنين باصين لبعض ومحدش فيهم بينطق أو عايز يبدأ الكلام..
كل اللي في دماغ عاصم.. مين ده وقاعد كده ليه وعايز ايه.. بس مش عايز يسأل، ملوش نفس يسأل عن أي حاجة، مش فارق معاه أي حاجة..
في الظروف العادية كان ممكن يدخل دماغه ويعرف اللي هو عايزة..
لكن لا حالته الذهنية ولا النفسية يسمحوا بكده..
بعض فترة صمت طويلة الراجل قرر أنه يبدأ الكلام..
الراجل: انا دكتور رمزي..طبيب نفسي.
عاصم: ...............
رمزي: انت اسمك عاصم.. مش كده؟
عاصم: ...............
رمزي بيحاول يبدأ حوار مع عاصم عشان يبدأ يبني جسر ثقة بينه وبين الحالة اللي قصاده، زيه زي أي طبيب نفسي محترف.. بس المشكلة ان عاصم مفيش عندة الطاقة أو القدرة لأي كلام..
أوقات كتير بنبقي محتاجين نبقي لوحدنا، مش عايزين نتكلم مع حد حتي لو قريب منك، أوقات مهما كان الحد ده قريب منك في كلام مش بتعرف تطلعه، مش كلام.. إحساس مش هتعرف توصفه بالكلام..
عاصم كان كده، كان جواه نار وحزن مفيش كلام يعرف يوصفه..
رمزي: شوف يا عاصم، انا قرأت الملف بتاعك، وعرفت الخسارة اللي خسرتها وحاسس بالألم اللي جواك....
هنا عاصم بص ليه..نظرة عينه كانت مرعبة.. نظرة خلت الدكتور قطع كلامه..
لكن عشان هو دكتور محترف تمالك أعصابه بسرعة..
رمزي: ايوه انا حاسس بالوجع اللي جواك، محدش هيحس بيك الا اللي مر بنفس تجربتك، انا كمان خسرت أعز الناس عليا، انا كمان دوقت مرارة فراق الناس اللي بحبها، بس مع الوقت و وجود الناس اللي بيحبوني حواليا قدرت أعدي المرحلة دي.
عاصم: ..............
رمزي: صدقني مش لازم تعدي المرحلة دي لوحدك، ليه تعديها لوحدك وانت ممكن يكون جنبك ناس تساعدك.
عاصم: و المطلوب؟
رمزي ابتسم لأن عاصم نطق، حتي لو بكلمة واحدة بس كسر اول حاجز بينهم، هو مش عايز أكتر من كده في البداية..
رمزي: مش مطلوب منك أكتر من إنك تتقبل الناس اللي حواليك، تسيبهم حواليك، ما تخرجهمش من حياتك وخصوصاً الفترة دي، الناس اللي كانت عندك في الزيارة امبارح مثلاً، أعتقد ان الناس دي بتحبك أوي، ليه أحرم نفسي من وجود ناس بتحبني في حياتي، ناس نفسها تشوفني في أحسن حالاتي.
عاصم: أحسن حالاتي.. تفتكر إيه هي أحسن حالاتي، وبتقول خسرت حد.. مين الشخص اللي خسرته عشان تحس بوجعي؟
رمزي: بنتي.. بنتي ماتت في حادثة عربية وهي عندها 12 سنة، كانت أجمل حاجة في حياتي، والدتها ماتت وهي بتولدها، عوضتني عن أمها ورجعتلي روحي، كانت مش بتغيب عن عيني لحظة، معايا في كل مكان حتي شغلي.
سكت لحظة وبيغالب دموعه وخد نفس طويل وسيطر علي أعصابه وكمل..
رمزي: بعد موتها حسيت اني شبح، ميت ماشي علي الارض، خدت وقت طويل عشان أعرف أقف علي رجلي تاني، بس الوقت ده كان هيبقي أطول لو كنت لوحدي من غير الناس اللي بتحبني اللي كانت جنبي، رجالة أو ستات مش مشكلة مين اللي هيكون جنبك بس يكون معاك ناس بتحبك.
عاصم: الوحيدة اللي كانت بتحبني ماتت، مين هيكون جنبي؟
رمزي: الحب اللي بتكلم عنه، مش لازم يكون حب راجل و ست، ممكن حب أب لإبنه، حب أم لإبنها، حب الاخوات أو حتي الاصدقاء، واعتقد ان كل دول كانوا حواليك امبارح.
عاصم: والدي مات وانا *** بيرضع، امي ماتت وانا عندي خمس سنين ومعاها أهلي كلهم، الوحيدة اللي كانت باقية ليا في الدنيا كانت هي، مكانش ليا غيرها في الدنيا ولا كان ليها غيري.
رمزي: (بإستغراب) و مين اللي كانوا هنا امبارح؟
عاصم: صاحبي وأهله و خطيبته اللي كانت صاحبة مراتي وأهلها..
رمزي: بس الراجل والست الكبار في السن كان بيقولولك يا بني، و كانوا بيقولوها من قلبهم، مش مجرد راجل كبير بينادي شاب صغير بـ يا ابني، لأ دول كانوا فعلا بيعتبروك إبنهم، ولولا انك قلت انهم أهل صاحبك، كنت هفضل فاكر انهم أهلك انت.
عاصم: الحاج صالح بيعتبرني فعلا إبنه زي علي، بس هو مش والدي، وكذلك مراته الحاجة فاطمة كانت بتعتبرني انا ومشيرة ولادها بجد، و علي بيعتبرني أخوه مش صاحبه.
رمزي: طب انا لو حواليا ناس مش أهلي بس بيعتبروني إبنهم وبيحبوني حب حقيقي، أبعد عنهم ليه؟ أبعدهم عني ليه؟ مهما كانت قوتك وانك ذكي وبتعرف تحل مشاكلك لوحدك بتيجي لحظة بتحتاج حد جنبك حتي لو مش هيعرف يحل معاك المشكلة اللي انت فيها، بس اوقات كتير بنخلص من نص حزننا ووجعنا لما بس نحكيه لحد، حتي لو مش هيعرف يقول حل او نصيحة، مجرد ان نلاقي حد يسمعنا بحب وإخلاص بتفرق كتير، بيخلينا مع الوقت ننسي، مش بقول انك هتنسي لأ.. انا ما نسيتش بنتي أبداً ومش هنساها، بس بفتكر دايما لحظاتي الحلوة معاها وبدعي ليها بالرحمة، دايما شايفها جنبي و حواليا بتجري وبتلعب، ببتسم لما بفتكر ذكرياتي معاها، ومش هنكر ان اوقات وانا لوحدي دموعي بتغلبني، بس بحس بيها بتطبطب عليا وتمسح دموعي وتبتسم في وشي وتخليني انا كمان ابتسم لمجرد اني شفت ابتسامتها..
قطع كلامهم صوت خبط علي الباب..
عاصم ساكت والدكتور رمزي أذن للي بيخبط بالدخول.. كان علي والحاج صالح والحاجة فاطمة وليل..
رمزي: طب هنكمل كلامنا بعدين يا عاصم، هسيبك مع أهلك دلوقتي وأقابلك بكره.
وكان بيضغط علي حروف كلمة أهلك..
قام رمزي وخرج من الأوضة..
صالح: عامل ايه دلوقتي يا ولدي؟
عاصم: بخير يا حاج صالح، الحمد *** علي كل حاجة.
فاطمة: صح يابني، احمد *** علي كل حال، **** يصبرك ويصبرنا كلنا علي فراقهم.
قعدوا يتكلموا معاه ويطمنوا عن أحواله ويحاولوا معاه يتكلم أكتر، بس عاصم في المعتاد أصلاً قليل الكلام، دخل عليهم الدكتور اللي بيتابعه و سأله شوية أسئلة و إطمن عليه وخرج تاني..
زي ما قلت أغلب الوقت كان عاصم ساكت وهما بيتكلموا معاه، أوقات كان سامعهم ومش بيرد أو بيرد علي قد الكلام، وأوقات كتير كان بيسرح منهم في مشيرة..
وكانوا بياخدوا بالهم من كده، وبيحاولوا يرجعوه وسطهم تاني..
خلص وقت الزيارة وقاموا كلهم يروحوا مع وعد انهم هيكونوا عنده تاني يوم اول ما الزيارة تبدأ..
خرجوا كلهم وسابوه لوحده..
بعد شوية دخلت الممرضة عشان ياخد الدوا بتاعة، الدكتور كان عرفها ان عاصم مش محتاج مهدئ في كيس المحلول زي ما عملت قبل كده، الدكتور رمزي وصي بكده، إطمنت ان حالتة الصحية مستقرة وسابته وخرجت..
عاصم ممدد علي السرير وصاحي..
شاف قصاد عينه مشيرة بتبص ليه و دموعها نازلة بس مبتسمة..
دموعه نزلت..كتم صرخة عايزة تخرج من جواه، لو خرجت هتشق صدره..
الوجع اللي جواه محدش هيحس بيه غيره، مهما قال الدكتور رمزي، بس وجعي محدش هيحس بيه غيري، حتي لو مريت بنفس ظروفي..كل واحد إحساسه بوجعه مختلف..
طلع عليه النهار و زاره الدكتور رمزي وقعد يتكلم معاه وبردو عاصم كلامه قليل ومش بيخرج اللي جواه، فضل معاه لحد معاد الزيارة وجه بردو الحاج صالح و علي وفاطمة..
استمر الوضع اسبوع بنفس الترتيب ده..
جلسة رمزي، زيارة علي لوحده او معاه ليل، او مرة يجي الحاج صالح وفاطمة مراته، او مرة كلهم، تخلص الزيارة، يبدأ جلسة العلاج الطبيعي، اخر اليوم تيجي الممرضة عشان معاد الادوية، وتسيبه وتخرج، وبعد كده يبقي لوحده..
الليل بيبقي طويل اوي علي عاصم وبيحس ان النهار مش عايز يطلع..
بالنهار مش هيكون لوحده هيكون جنبه ناس.. صحيح مش هيخرجوه من حزنه لكن بيشغلوا دماغه بكلامهم، مش بيسيبوا وقت يكون لوحده بالنهار، انما الليل لما بيكون لوحدة افكاره و الوحدة بتنهش فيه..
عدي اسبوع كمان كان عاصم بيتحرك كويس وعضلات جسمه رجعت لطببيعتها..
رمزي شايف رغم قلة كلام عاصم ان حالته النفسية بقت أهدي وأحسن..
وبالإتفاق مع الدكتور المعالج شافوا انه ممكن يخرج من المستشفي..
ونصحوا الحاج صالح انه عاصم ما يبقاش لوحده طول الوقت..
خرج عاصم من المستشفي وبعد إصرار كبير من صالح.. عاصم وافق انهم يطلعوا علي بيت صالح..
عاصم كان عايز يرجع الشقة و مش عايز يروح الفيلا الجديدة، بس صالح أصر ان عاصم لا هيروح هنا أو هنا..
دخل الحاج صالح الفيلا بتاعته ووراه علي وعاصم، كان في استقبالهم الحاجة فاطمة وابنها محمود وليل و اهلها..
كانوا عارفين ان عاصم خارج النهاردة وكانوا في انتظاره..
فاطمة اول ما شافته خدته بالحضن ودموعها نزلت..
فاطمة: بركة رجوعك بالسلامة يابني.
عاصم: تسلمي يا حاجة.
بعد السلامات والترحاب قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض، والحاجة فاطمة عايزة تأكل عاصم اللي علي الترابيزة كله، وكلهم بيضحكوا طبعاً، وعاصم بيحاول يفلت منها، هو كده كده أكلته بسيطة وهي عايزة تزغط فيه..
كإقتناع كل الأمهات إن أكل المستشفي يتعب أكتر من أي مرض..
دخل عليهم الليل وليل وأهلها قاموا يرجعوا بيتهم، وعاصم قام عشان يرجع شقته هو كمان..
صالح: رايح فين يا ولدي؟
عاصم: هروح البيت يا حاج.
صالح: لا يا ولدي..انت من هنا ورايح هتعيش هنا معانا.
عاصم: مش هينفع يا حاج، انا لازم أرجع البيت، لازم أرتب دنيتي.
فاطمة: ما ترتبها وانت وسطنا هنا.
علي: ما ده بردو بيتك يا صاحبي.
عاصم قعد تاني..
عاصم: اسمعني يا حاج صالح واسمعوني كلكم..انا لازم ارجع البيت، انا مش هعرف اعيش هنا، لا انا هبقي علي راحتي ولا انتم كمان، لو كنت أقدر كنت قعدت في الفيلا الجديدة اللي جنبك علي طول يا حاج، بس انا مش هقدر أدخل الفيلا دي وهبيعها، الفيلا دي كانت عشان مشيرة، دلوقتي انا مش هقدر اعيش فيها لوحدي.
صالح: يعني الشقة اللي هتقدر تعيش فيها، دا انت تتجنن يا ولدي لو عشت فيها لوحدك، هتفضل شايفهم وسامعهم حواليك في كل ركن، انما الفيلا انت ما دخلتهاش أصلا مفيش فيها حاجة تفكرك بالمرحومة.
عاصم: انا بردو مش هعيش في الشقة القديمة كتير..انما مش هبيعها، الفيلا كانت عشان ابدأ حياة جديدة مع مشيرة، الحياة دي انتهت قبل ما تبدأ، و زي ما حضرتك قولت مفيش فيها ذكريات عشان كده مش هندم إني هبيعها، بس انا لازم ارجع الشقة ولو ليوم واحد بس أجمع حاجتي اللي هناك واقفل أوضة مشيرة وعمتي جيهان، وهاخد شقة جديدة في أي مكان تاني.
فاطمة: طب ليه كل ده؟ ما تعيش معانا وخلاص يابني.
عاصم: مش هعرف صدقوني.
علي: طب هتنزل الجامعة امتي؟
عاصم: كام يوم كده و انزل، اشوف هعمل ايه مع ادارة الجامعة، هل هينفع ادخل امتحانات السنة دي ولا لأ، اصلا مش عارف لو دخلت الامتحانات هعمل ايه، بفكر تعدي السنة وخلاص وأبدأ من السنة الجاية.
علي: مش عارف هل ممكن تكمل ولا هيرفضوا، نبقي نسأل ونشوف.
عاصم: المهم هقوم أرجع الشقة دلوقتي وأقفلها و أهي ليلة تعدي بالطول ولا بالعرض، من بكره هدور علي شقة تانية.
صالح: صحيح المحامي بتاع المرحومة عمتك كان عايز يجي المستشفي يزورك، وانا قولتله يأجلها لحد ما تخرج بالسلامة.
عاصم: كان عايز ايه؟
صالح: كان عايز يتكلم معاك في إجراءات الورث وكده.
عاصم: هبقي أفوت عليه بكره.
صالح: يبقي تبات وتطلع من هنا، تروح انت وعلي الاول علي الشقة وتقفلوها كويس، وبعد كده تروحوا الجامعة تشوفوا هتعملوا ايه، وبعدها ابقي روح للمحامي.
عاصم: لا يا حاج.. هبات في الشقة، وبكره علي يفوت عليا ونعمل كل اللي قولت عليه.
صالح: يا ولدي....
عاصم: (خبط علي مسند كرسيه بهدوء) كلامي خلص.
صالح: (إبتسم) كده انا إطمنت انك بدأت ترجع زي زمان.
فاطمة: هتسيبه يمشي يا حاج.
صالح (لسه مبتسم وباصص لعاصم) اه يا حاجة هسيبه، ابن الجيوشي ما يتخافش عليه.
قام عاصم و علي أصر يوصله بس عاصم رفض وقال هيركب تاكسي و خلاص..
خرج وركب تاكسي و طول الطريق سرحان..
ما فاقش غير علي أغنيه شغالة في الراديو بتاع التاكسي.. "أم كلثوم..أنساك"
كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله..
سنين بحالها ما فات جمالها علي حب قبله..
سنين ومرت زي الثواني في حبك انت..
و ان كنت أقدر أحب تاني هحبك انت..
سرح مع الاغنية و دموعه نزلت.. السواق أخد باله..
السواق: انت كويس يا استاذ.
عاصم اتعدل وانتبه لنفسه ومسح دموعه..
عاصم: انا كويس.. علي جنب لو سمحت..هنزل هنا.
السواق: لسه شارع خالد بن الوليد مجاش.
عاصم: هكمل مشي، كام حسابك.
حاسبه عاصم ونزل كمل اللي باقي مشي ومكانش فاضل كتير..
وصل عاصم البيت وقابل البواب وهو طالع والبواب عزاه في اللي ماتوا..وسأله اذا كان محتاج حاجة يجيبهاله، وعاصم شكره وسابه وطلع الشقة..
فضل واقف قصاد باب الشقة مدة كبيرة.. بس في الاخر فتح ودخل.. فتح النور وفضل يبص للشقة..
دخل وقفل الباب ووقف في نص الصاله بيبص علي الاوض المقفولة.. بعد شوية راح ناحية اوضة مشيرة..
فتح الباب وفضل واقف يبص علي كل ركن في الاوضة.. اتحرك ناحية سرير مشيرة ونزل علي ركبه جنب السرير وحط دماغة علي السرير ودموعه نزلت..
بكي كتييير اوي ..بكي بحرقة..
مفيش كلام مفيش صوت.. دموع وبس.. وجع قلب وبس.. ااااه عايزة تخرج تشق صدره ومش عارفه..
كانت أطول ليله في عمره كله، وجعها كان أصعب من الوجع اللي لسه فاكرة من ساعة حادثة أهلة..
زمان كان فاكر انه هيكون لوحدة في الدنيا، و ان الدنيا مش عايزاه يفرح، بس نسي ده مع مشيرة، مشيرة هي الوحيدة اللي حسسته انه مش لوحدة في الدنيا، معاها كان حاسس انه يقدر علي الدنيا واللي فيها، مش بقدراته..لأ بوجود مشيرة جنبه..
كان دايما عارف ان مصدر قوته مش قدراته لأ..مصدر قوته الحقيقي كان مشيرة، هي كانت الركن القوي اللي بيتسند عليه..
عارف انها طول ما هي في ضهرة مفيش حاجة ممكن تقف قصاده..
قد ايه دلوقتي حاسس انه لوحدة و ضهره بقي مكشوف..
مفيش حاجة تستاهل انه يعيش عشانها خلاص..
الموت دلوقتي هو الراحة الوحيدة..علي الاقل هيبقي مع اللي راحوا..
بس الموت مش بيجي وقت ما الواحد عايز..
ولو انتحر دلوقتي مش هبقي مع اللي راحوا.. يعني هيبقي عذاب في الدنيا و عذاب في الآخرة كمان يا ***..
فضل عاصم زي ما هو علي الوضع ده.. لا النوم عارف لعيونة طريق، ولا عارف يبطل دموع، ولا الـ آه عارفة تخرج من صدره..بتوجع وتنهش في صدره بس..
طلع عليه النهار و هو مش حاسس.. محسش بالوقت غير لما سمع جرس الباب..
مكانش عايز يقوم.. بس الجرس فضل يرن بإصرار..
قام فتح و كان علي اللي بيرن الجرس..
علي اول ما شافه اتخض من منظر عينيه اللي كانت حمرا من الدموع و السهر..
علي: ده اللي كنت خايف منه، لا هتنام ولا هترتاح طول ما انت هنا.
عاصم: ادخل يا علي، هاخد شاور واغير وننزل علي طول.
علي: تنزل ازاي وانت ما نمتش من امبارح؟
عاصم: خلاص اعمل 2 نسكافيه نشربهم و افوق.
علي: ماشي، انت بتشربه بلاك لا سكر ولا لبن..صح؟
عاصم: تمام.
دخل علي المطبخ وراح عاصم علي الحمام اخد الشاور وغير وخرج، علي كان في الصالة مستنيه، قعد عاصم وبيشربوا النسكافيه وطول الوقت عاصم ساكت..
علي: ايه الخطة؟
عاصم: هننزل علي الجامعة اقدم علي التأجيل، وبعدها هطلع علي المحامي.
علي: تمام.
خلصوا وقاموا عشان ينزلوا..
علي: انت مش هتجيب شنطتك ولا إيه؟
عاصم: لأ.. لما ألاقي الشقة اللي هنقل فيها الأول.
علي: يا صاحبي بلاش تفضل في الشقة هنا لوحدك كتير، مش هيبقي فيها راحة ابدا يا صاحبي.
عاصم: كده كده مبقاش فيها راحة تاني يا علي، يلا بينا.
نزلوا وركبوا عربية علي وطلعوا علي الجامعة، دخلوا لحد ما وصلوا للمبني الاداري بتاع كلية طب، وقبل ما يدخلوا كان في ناس زمايلهم بتعزي عاصم لما تشوفه..
دخلوا وقدم عاصم طلب التأجيل واتقبل لأن علي كان بيقدم تقارير المستشفي بتاعة عاصم أول بأول عشان ما يتفصلش وهو في الغيبوبة..
قابلوا ليل وهما خارجين وكان في محاضرة بعد شوية..
عاصم قال ان كده كده مش هيحضر المحاضرات خلاص لأنه أجل السنة، علي كان عايز يفضل مع عاصم، بس عاصم أصر إنه يحضر محاضرته عشان مفيش حاجة تفوته، وهو هيبقي يخلص مشاويره ويتصل بيه يتقابلوا..
علي وليل دخلوا المحاضرة بتاعتهم، وعاصم خرج من الجامعة رايح للمحامي..
المحامي كان معرفة قديمة لجيهان عمته، كانوا زملا في الجامعة ويبقي جوز صاحبتها..
وصل عاصم المكتب، كان مكتب كبير و فيه محامين شباب بيتحركوا هنا وهناك وفي عملاء كتير قاعدين..
عاصم بيكلم السكرتيرة..
عاصم: المستشار عدلي موجود؟
السكرتيرة: في معاد حضرتك؟
عاصم: بصراحة لأ.. بس ممكن تبلغيه عاصم الجيوشي عايز يقابله.
السكرتيرة: دقيقة لو سمحت.
السكرتيرة طلبت عدلي علي التليفون الداخلي وعرفته ان عاصم موجود..
دقيقة وكان باب مكتب عدلي بيتفتح..
عدلي: (بيقرب وبيسلم علي عاصم) حمد *** علي سلامتك يا عاصم يابني، البقاء ***، انا عزيت الحاج صالح وحضرت العزا والدفنة، بس طبعاً معرفتش أعزيك عشان ظروفك الصحية، و كنت بطمن من الحاج صالح عليك وبسأل عليك بإستمرار.
عاصم: شكراً حضرتك، وشكراً علي تعبك خلال الفترة اللي فاتت.
عدلي: لا تعب ولا حاجة، تعالي نقعد في المكتب نكمل كلامنا (بيبص للسكرتيرة) يا ريت القهوة بتاعتي و اي عصير للدكتور.
عاصم: بلاش عصير مفيش داعي، انا مش هاخد من وقتك كتير.
عدلي: ما ينفعش طبعاً، دي اول مرة تيجي مكتبي.
عاصم: خلاص ماشي، يبقي بلاش عصير بردو ونخليها قهوة مظبوط بن غامق لو في.
عدلي: تمام، انا كمان بشربها كده.
دخلوا مكتب عدلي وقعدوا، وبعد دقايق الاوفيس بوي جاب القهوة..
عدلي: ها يا دكتور ناوي علي ايه؟
عاصم: بلاش دكتور دي حضرتك..خليها عاصم بس، أما ناوي علي ايه فأنا مفيش في دماغي اي حاجة دلوقتي خالص، لسه ما ظبطش دنيتي، انا قبل اي حاجة عندي سؤال.
عدلي: اتفضل.
عاصم: التحقيق خلص علي ايه؟ عرفوا مين اللي عملها ولا لأ؟
عدلي: لأ معرفوش مين اللي عملها، رغم اهتمام مدير الأمن بالموضوع في الأول وكان مهتم بضمير بصراحة، الموضوع كان هيأثر علي وضعه كمدير أمن، حادثة كبيرة زي دي عند المطار هتضره، وكمان معرفته بالحاج صالح خليته يهتم أكتر واكتر، بس بعد فترة انا حسيت ان الموضوع بيموت، و كل ما احاول احركة احس كأن في حد بيحاول يقفل القضية، وفعلا بعد 6 شهور من التحريات القضية إتقيدت ضد مجهول وإتقفلت علي كده.
عاصم سكت شوية بيفكر في كلام عدلي.. بعد فترة صمت..
عاصم: الحاج صالح كان قاللي انك لما عرفت بخروجي كنت عايز تقابلني، حضرتك كنت عايزني في ايه؟
عدلي: أقولّك..انا كان معايا توكيل من المرحومة جيهان، وعملت حصر بالممتلكات فاضل بس نعمل إعلام الوراثة و ده هحتاج فيه انك تكون موجود معايا في المحكمة ونبقي نشوف الحاج صالح و ابنه علي يكونوا شهود، الاعلان هيكون إجراء شكلي، لأن أساساً المرحومة كانت نقلت ملكية كل الممتلكات ليك بيع وشراء، حتي الارصدة اللي جوة و برة مصر نقلتها ليك.
عاصم مستغرب لأن أول مرة يسمع الكلام ده طبعاً..
عاصم: طب ليه عمتي عملت كده، كان المفروض تنقل الملكية بنصيبي بس من ورث العائلة وتنقل لمشيرة نصيبها، ويفضل ليها نصيبها، ليه تنقل كل حاجة بإسمي انا.
عدلي: بعد ما سافرت انت والمرحومة مراتك لشهر العسل، هي كانت اشترت الفيلا اللي جنب الحاج صالح عشان جوازكم وكتبتها بإسمك قبل سفركم، بس بعد السفر نقلت ملكية الشقة القديمة والحسابات وشوية أسهم في بعض الشركات كلها بإسمك، ولما سألتها ليه بتعمل كده، قالت كده كده عاصم هو الوريث ومشيرة مش هتبقي عايزة حاجة غير عاصم ومش هيفرق معاها الورث، وانا خلاص مبقتش محتاجة حاجة ولو عوزت هبقي اخد من عاصم وعاصم مش هيرفض، فمش هتفرق الفلوس معايا او مع عاصم..
عدلي: مش هقول انها كانت حاسة بعمرها والكلام ده، انما هي فعلا كانت بتحبك وكانت مستنية الوقت اللي هتسلمك فيه الورث بتاعكم، عموماً زي ما قولتلك انا نقلت ملكية الفيلا والشقة بإسمك ودي العقود (بيناول عاصم ملف) وفي الملف بردو ورقة فيها أسماء البنوك اللي فيها حساباتك وارقام الحسابات دي، طبعا هتضطر تروح البنوك جوه و برة تكمل شوية إجراءات بسيطة، وزي ما قولتلك بردو هتحرك في إجراءات اعلام الوراثة عشان ننهيه بسرعة.
عاصم: شكرا لحضرتك بجد لتعبك، وياريت اعرف بقي المصاريف اللي حضرتك صرفتها.
عدلي: عيب يا عاصم الكلام ده، جيهان صاحبة عمري وعشرة، مفيش الكلام ده.
بعد شوية كلام وعيب وازاي وما يصحش، اتفقوا علي الاتعاب، وعاصم قال لما يخلص الاجراءات اللي باقية في البنك هيبعتهم..
خرج عاصم من عند عدلي ونزل الشارع و فضل واقف شوية مش عارف يعمل ايه او هيروح فين..
كلم علي يشوف خلص ولا لسه.. كان خلص وبيوصل ليل البيت، واتفقوا يتقابلوا في الفيلا عند علي..
كان الوقت الضهر، عاصم قال يطلع علي بنك من البنوك اللي في الورقة..وكانوا تلاتة..يخلص اجراءاته ويبقي يشوف الاتنين التانيين بكره..
راح عاصم علي البنك وكانت الاجراءات الباقية فعلا بسيطة..توقيعات مش أكتر، وطلب فيزا جديدة وسحب مبلغ من الحساب يكون معاه احتياطي للمصاريف لحد ما الفيزا تطلع..
خرج من البنك وراح لفيلا الحاج صالح..
وصل وكان الحاج صالح و الحاجة فاطمة وعلي قاعدين.. سلم عليهم وقعد..
صالح: عملت ايه يا ولدي؟
عاصم: كل خير يا حاج، هحتاج من حضرتك قريب تيجي معايا انت وعلي نروح المحكمة لما المحامي يخلص إعلام الوراثة عشان الشهادة.
صالح: مفيش مشكلة يا ولدي، نيجي معاك.
عاصم: بالنسبة بقي للفيلا اللي جنبك، عايز ابيعها، نشوف بقي هنعمل اعلان ولا نبلغ سمسار ولا هنعمل ايه.
صالح: انا هكلم سمسار أعرفه، ويجيب فيها سعر حلو وليه عمولته.
عاصم: تمام، هو صحيح فين العربية؟
علي: بعد الحادثة المحامي خرجها من الحجز وانا بعتها التوكيل تتظبط واستلمتها وجيبتها في الجراج تحت، بس نسينا خالص انك تاخدها امبارح وانت ماشي، هقوم اجيبلك مفاتيحها من فوق.
قام علي يجيب المفاتيح..
فاطمة: وهتعمل ايه في الشقة هتبيعها بردو؟
عاصم: لا يا حاجة، مستحيل افرط في الشقة دي، انا هقعد فيها لحد ما الاقي شقة تانية انقل فيها.
فاطمة: طب و ليه شقة تانية، ماتخليك معانا هنا، الاوض هنا كتير اختار اللي تعجبك.
عاصم: يا حاجة افرضي ان حد من ولادك جه زيارة ليكم بمراته وولاده و حب يبات مثلاً، محدش هيبقي علي راحته، الافضل اني اشوف شقة وهتكون قريبة من هنا عشان ما تزعليش، وهبقي اجي اقعد معاكم طول اليوم و اطلع الشقة علي النوم بس، ايه رأيك؟
صالح: سيبيه علي راحته يا حاجة، كويس انه بدأ يرتب أموره.
نزل علي وجاب المفتاح..
عاصم: صرفت كام يا علي؟
علي: عيب يا عاصم.
عاصم: لأ يا علي مش عيب، و من غير مناهدة و تعب قلب، انا مش مستحمل عشان خاطري.
علي بص لأبوه اللي هز راسه بالموافقة.. وقال لعاصم علي المبلغ وعاصم قال هيبقي يجيبه بكره وهو جاي..
قعد عاصم معاهم بقية اليوم وبعد كده قام عشان يروح..
ركب عربيته و طلع الشقة، عاصم كان جسديا مرهق جداً، دخل اوضة مشيرة ونام علي سريرها ما قلعش حتي..
رغم الارهاق اللي هو فيه بردو النوم كان عزيز اوي..
فضل صاحي لوقت كبير ما نامش غير بعد الفجر..
صحي تاني يوم الضهر، خد شاور وغير ونزل راح البنكين اللي فاضلين كمل إجرائتهم زي البنك الاول و حول لعدلي علي حسابه في البنك مبلغ محترم وسحب فلوس تصليح العربية عشان يدفعها لعلي، اتصل بـ علي كان لسه هيدخل المحاضرة، واتفقوا ان علي يخلص محاضراته اللي باقية ويخرجوا ومعاهم ليل..
عاصم كان لسه فاضل 3 ساعات عقبال ما يقابل علي..
قعد في كافيه علي البحر.. اللي كان بيقابلوا بعض فيه..
فضل قاعد سرحان ومش حاسس بأي حاجة أو أي حد حواليه، باصص لمنظر البحر وبس..
محسش حتي ان في حد بيقعد قصاده وبيتكام معاه..
صوت: عاصم ايه انت مش فاكرني ولا ايه؟
عاصم انتبه للبنت اللي قعدت قصاده.. بص ليها شوية وافتكر هي مين...
عاصم: ازيك يا هايدي عامله ايه.
هايدي: انا كويسة، لسه راجعة مصر من يومين، كنت في باريس قعدت هناك فترة، بابا كان معاه شغل هناك وانا كنت بتفسح، صحيح انت قاعد لوحدك ليه، فين مشيرة و علي و ليل؟ صحيح اتجوزت انت ومشيرة ولا لسه.
عاصم: (بهدوء رغم الحزن اللي جواه) علي و ليل في محاضراتهم هيخلصوا ويجوا علي هنا، وانا ومشيرة اتجوزنا.
هايدي: اومال هي فين؟
عاصم: (سكت شوية) موجودة.
هايدي حست ان عاصم مش عايز يتكلم معاها عن مشيرة، وهي مش عايزة أصلا تتكلم عنها..
هايدي: طب انا هقوم ارجع لصحابي انا كنت عايزة اتكلم معاك شوية بس مش هينفع دلوقتي، هات رقم تليفونك هبقي أكلمك لما اروح.
سجلوا أرقام بعض وقامت رجعت لشلتها..
فضل عاصم قاعد زي ما كان و فات الوقت وهايدي قامت مشيت و عاصم مخدش باله أصلاً انها قامت، وبعد مدة لقي علي وليل بيقعدوا قصاده..
ليل: ايه يابني سرحان في ايه، دا انت محستش بينا أصلاً.
عاصم: عاملين ايه في المحاضرات والمذاكرة؟
علي خد باله ان عاصم بيخلع من الموضوع بشياكة.. وكمل معاه..
علي: احنا بنتنفخ من غيرك يا عم في المذاكرة، انت كنت بتشرح احسن من الدكاترة يا صاحبي.
عاصم: ما تقلقش، هكون معاك وانت بتذاكر ونظبطها مع بعض.
ليل: طب وانا؟
عاصم: لو ظروفك تسمح واهلك وافقوا ابقي تعالي.
ليل: و اهلي ما يوافقوش ليه، ما احنا طول عمرنا بنذاكر مع بعض.
عاصم: قبل كده كان في مشيرة، دلوقتي......
سكت عاصم و ما كملش، ليل و علي سكتوا هما كمان..
علي: طب خلاص نتكلم في الموضوع ده يوم الجمعه الجاي.
عاصم: اشمعني يعني؟
علي: أهل ليل معزومين علي الغدا يوم الجمعه، هنفتح موضوع المذاكرة ساعتها ونشوف أهلها هيقولوا إيه.
عاصم: تمام ابقي إعرف وعرفني.
علي: ليه؟ هو انت مش هتكون موجود ولا ايه.
عاصم: يا علي دي هتبقي قعدة عائلية، خليها كده.. وانا أصلا إحتمال أسافر مش عارف هكون رجعت علي الجمعة ولا هسافر بعدها ولا هعمل ايه لسه.
علي: هتسافر فين؟
عاصم: انجلترا.. لازم اروح اكمل اجراءات حساب البنك هناك.
ليل: وهتسافر امتي؟
عاصم: لسه مش عارف، هكلم شركة الطيران النهاردة واشوف.
علي: عموما النهاردة لسه الأربع، ما اعتقدش ان ضروري تسافر اليومين دول.. ممكن تحجز علي الاسبوع الجاي، نتغدي مع بعض وتعرف الحاج انك مسافر.
قعدوا شوية مع بعض وبعد كده قاموا روحوا..لما وصلوا للعربيات عاصم ادي فلوس تصليح العربية لعلي، وبعد مناهدة وهري أخدها..
بالليل عاصم قاعد لوحدة في بلكونة الشقة.. تليفونه رن وكانت هايدي.. عاصم مردش اول مرة، بس لما رنت تاني رد..
هايدي: ازيك يا عاصم؟
عاصم: كويس.
هايدي: عايزة اتكلم معاك.
عاصم: انا سامعك.
هايدي: لأ ما ينفعش في التليفون، عايزة اقابلك.
عاصم: مش هينفع يا هايدي.
هايدي: ايه مشيرة جنبك ولا ايه؟
عاصم: عايزة تقابليني ليه يا هايدي؟
هايدي: عادي يعني، نقعد نتكلم و كده يعني.
عاصم: ماشي يا هايدي مفيش مشكلة، تحبي امتي؟
هايدي: هفوت عليك كمان ساعة كده، تكون عرفت تخلع من مشيرة.
عاصم: لأ مش النهاردة يا هايدي..انا مش فايق، خليها بكرة.
هايدي: بكرة الخميس، معندكش ليلة حمرا ولا ايه، الخميس عيد ميلاد ابليس ههههههههههههههه.
عاصم: ....................
هايدي: خلاص ما تزعلش بهزر، خلاص بكرة ابعتلك اللوكيشن تفوت عليا ونخرج مع بعض، هستناك علي الساعة 9.
عاصم: تمام يا هايدي، هكلمك قبلها، يلا سلام.
هايدي: سلام.
خلصت المكالمة وعاصم قام دخل اوضة مشيرة اللي بقي يقضي فيها كل وقته..
لما دخل الاوضة انتبه لصندوق صغير جنب الدولاب، اخده وقعد علي السرير وفتحه..
كان فيه حاجات تخص مشيرة و عمته جيهان شوية دهب والباسبورتات بتاعتهم هو و مشيرة وتليفوناتهم، المحامي كان استلم متعلقاتهم من المديرية و سلمهم لـ علي، وليل حطتهم في اوضة مشيرة..
في وسط الدهب كان فيهم الدبل بتاعتهم..
طلعهم عاصم وفضل باصص ليهم وافتكر اليوم اللي راحوا فيه عشان يشتروا الدبل والشبكة، افتكر فرحة مشيرة اليوم ده، لا ارادياً ابتسم عشان فرحتها..
الدبلتين كانوا شبه بعض ولما بيضموا علي بعض ببيكملوا شكل معين، كأنهم قطعة واحدة واتقسمت..
ضم الدبلتين علي بعض وبقوا قطعة واحدة ولبسهم في صباعة السبابة الشمال..
بص لإيده شوية وبعد كده رجع باقي الحاجة الصندوق تاني وقفله ورجعه مكانة..
رجع نام علي السرير ومفتح عينيه وباصص للسقف..
وبردو زي كل ليلة.. أفكار تجي وافكار تروح وذكريات كتييير بتعدي قصاد عينيه.. والنوم مش عارف طريق يدخل له منه.. وقت طويل عدي لحد ما راح في النوم، صحي ونور الشمس علي وشه..
قام دخل الحمام وخد شاور، وهو في الحمام سمع الفون بيرن، بس ما خرجش وفضل الفون يرن لحد ما فصل..
خلص وخرج وعمل النسكافيه بتاعة.. وبص في الفون كان السمسار هو اللي رن.. بس عاصم قال لو في حاجة ضروري يبقي هيتصل تاني.. ورمي التليفون جنبه علي الترابيزة الصغيرة اللي قصادة..
شغل التلفزيون وبيبص عليه بس هو مش مركز في الشاشة ولا شايف فيها حاجة اصلاً، قطع سرحانة الفون بيرن تاني.. وكان السمسار..
عاصم: الو.
السمسار: دكتورعاصم صباح الفل، معلش اني بتصل بدري كده، انا كنت عايز اتصل بيك امبارح بس الوقت كان متأخر.
عاصم: خير في إيه؟
السمسار: في مشتري للفيلا بتاعت حضرتك وعايز يخلص فيها النهاردة قبل بكرة، والسعر يعتبر أحسن سعر ممكن نلاقيه، ايه رأيك؟
عاصم: تمام مفيش مشكلة، حدد معاه معاد ونتقابل.
السمسار: انا معاه حضرتك، لو ينفع نتقابل في الفيلا دلوقتي ونخلص.
عاصم: لأ.. لو مستعجل زي ما بيقول نتقابل عند المحامي ونخلص الموضوع.
السمسار بيكلم حد جنبه..
السمسار: هو موافق يا دكتور نتقابل عند المحامي، عرفني العنوان و نص ساعة هنكون هناك.
عاصم عرفه العنوان وقفل معاه، و اتصل بالمستشار عدلي وحكاله علي الموضوع، وعدلي قال ان مستنيهم في المكتب بعد نص ساعة..
نزل عاصم ركب عربيته واتحرك علي المحامي وقابل السكرتيرة وعرفها انه عند معاد مع عدلي وهو بيتكلم معاها دخل عليه السمسار والمشتري، وعدلي كمان وصل..
عدلي نادي محامي شاب ودخل التلاتة معاه في مكتب تاني وعدلي راح مكتبه، المحامي الشاب عمل العقود ومضوها ونزلوا كلهم عشان يخلصوا التسجيل ونقل الملكية، وبشوية فلوس الاجراءات كلها في ساعتين كانت خلصت..
عاصم طلع مبلغ كويس من عربيته اداه للمحامي اللي كان بيرفض بشدة..بس عاصم أصر، ومشي المحامي رجع المكتب..
طلع عاصم والمشتري والسمسار علي البنك والمشتري حول الفلوس لعاصم علي حسابه، والاتنين دفعوا للسمسار عمولته..
عاصم عرف المشتري ان الفيلا مفروشة، لو عايز الفرش ياخده ومش عايز تمنه، ولو مش عايز هيبقي محتاج يومين بس يفضيها، والمشتري قال لأ عايزها فاضية، واتفقوا ان يستلم الفيلا بعد 3 أيام..
عاصم كلم الحاج صالح عرفه انه باع الفيلا..
عاصم: انا محتاج يا حاج شوية رجالة او شركة تلم اللي في الفيلا عشان المشتري عايزها فاضية..
صالح: دي سهلة الشركات اللي بتعمل كده كتير هكلم شركة تبعت الناس بتوعها النهاردة، وهخلي الحاجة تاخد البت نعمة يلموا حاجة المرحومة، بس الناس هينقلوا الحاجة دي علي فين؟
عاصم: مش عارف يا حاج، مجاش في بالي الموضوع ده.
صالح: خلاص انا عندي مخزن صغير فاضي في السيوف، هخليهم ينقلوها علي هناك والمنطقة امان وفيها من حبايبنا كتير هيبقي عينهم علي المخزن.
عاصم: انا مش عارف من غيرك يا حاج كنت عملت ايه؟
صالح: يا ولدي ما تقولش الكلام ده انت زي علي بالظبط.
عاصم: تسلم يا حاج صالح.
صالح: مش هتيجي تتغدي معانا ولا ايه؟
عاصم: جاي يا حاج هكلم علي و نيجي مع بعض.
صالح: وانا مستنيكم يا ولدي.
خلصت المكالمة، والحاج صالح عرف الحاجة فاطمة بالموضوع عشان تروح الفيلا تلم حاجة مشيرة **** يرحمها..
حاجة مشيرة كانت لبسها اللي في الدولاب بس، دي كانت كل حاجتها اللي هتتلم.. باقي فرش الفيلا كله هيتلم ويروح المخزن..
والموضوع مخدش ساعتين وكان كل لبس مشيرة اتلم في كام شنطة، والحاجة فاطمة خلت الحرس بتاع الفيلا عندها نقلوا الشنط عندها، كانت شركة النقل بعتت رجالتها ووقف معاهم راجل من الحرس بتوع الحاج صالح وهما بيلموا..
عاصم وعلي اتقابلوا وطلعوا علي فيلا الحاج صالح عشان الغدا، وهما داخلين شافوا الشركة وهي بتحمل اللي فيها في العربيات..
دخلوا الفيلا و اتغدوا كانت الرجالة خلصت ومستنية تعرف هتنقل فين، عاصم وعلي خرجوا عرفوهم هينقلوا فين وعاصم حاسبهم بزيادة، وركب الراجل بتاع الحاج صالح معاهم يعرفهم الطريق ويفتح المخزن..
علي الساعة 8 عاصم قام وقال انه تعب طول اليوم وهيروح ينام..
خرج عاصم وكلم هايدي وعرفها انه في الطريق، قابلها عند الفيلا بتاعتها..
عاصم: تحبي نقعد فين؟
هايدي: هنروح مكان انا متأكده انك مدخلتوش قبل كده، اركب عربيتك وانا هركب عربيتي و خليك ورايا.
عاصم: ماشي.
ركب عربيته و فضل ماشي وراها ومش عارف هي رايحة فين..
في الاخر وقفوا قصاد ديسكو..ودخلوا..
كانت جو جديد جداً علي عاصم.. حرفيا في مدعكة جوا الديسكو..
هايدي مسكت عاصم من ايده ومشيت لحد ترابيزة وقعدت والويتر جالها علي طول..
الويتر: زي كل يوم؟
هايدي: لأ معايا ضيف النهاردة.. هات اتنين كوكتيل.
الويتر: ثواني يجهزوا.
مشي الويتر..
عاصم: انت معروفة هنا بقي.
هايدي: انا بسهر هنا تقريباً كل يوم، عشان كده بقيت معروفة هنا.
عاصم: و ايه اللي هنشربه ده.
هايدي: هنا مش بيقدموا شاي وقهوة والكلام ده، هنا بيتقدم كحوليات، بس طبعا مش هجيبلك ويسكي عشان مشيرة ما تزعلش، الكوكتيل ده زي بيرة خفيفة.
(طبعا كلامها عن الكوكتيل ده كدب أصلي، وعاصم ما حاولش يقرأ أفكارها عشان يعرف بتكدب ولا لأ، مبقاش فارق معاه)
رجع الويتر ومعاه الكوكتيل حطهم ومشي، هايدي طلعت علبة سجاير وبتسحب واحدة وبتولعها..
عاصم: من امتي بتشربي سجاير؟
هايدي: من فترة، حاجة بنفخ فيها قرفي من الدنيا.
عاصم: وانتي قرفانة من ايه؟
هايدي: العادي.. المشاكل العادية، ما تقوم نرقص شوية.
عاصم: مش بعرف.
هايدي: مش محتاج تعرف، طب قوم وهلعمك.
عاصم: هايدي انا مش جاي ارقص، انتي قولتي عايزة تتكلمي.. انا سامعك اتكلمي.
هايدي: رفعت الكاس بتاعها وبتشرب.. عاصم كمان بدأ يشرب.. الطعم كان لاذع شوية بس مقبول..
فضلت ترغي في أي كلام وتحاول تعرف اخبار مشيرة وعاصم بيقفل الكلام عنها..
خلص الكاس ونزل التاني وعاصم دماغة بدأت تلف..
هايدي: تاخد سيجارة؟
عاصم: ماشي.
هايدي سحبت سيجارتين وولعتهم مع بعض وبعد كده ناولته واحدة..
خدها عاصم وسحب نفس..
رجعت ترغي في أي هري.. كاس ورا التاني ورا التالت والدنيا عند عاصم راحت في داهية، كان شايفها طشاش و مش مجمع اي حاجة..
هايدي: عاصم.. عاصم انت سامعني.
عاصم: ..............
هايدي: لأ كده انت تقلت اوي، يلا بينا نمشي.
قامت هايدي وسندت عاصم اللي مكانش عارف يمشي، ركبوا عربيتها وهو مش في الدنيا..
فضلت تمشي بالعربية شوية و جت في منطقة هادية أوي ركنت علي جنب..
هايدي: عاصم انت نمت؟
عاصم: (بلسان تقيل) لأ.
هايدي حطت ايدها علي صدر عاصم وبتمشيها من فوق التيشيرت اللي لابسه، اتعدلت في الكرسي بتاعها و مالت علي عاصم وبتبوسه في شفايفه وايدها بتنزل لتحت علي زوبره من فوق الهدوم وبتدعك فيه.. ومسكت ايده حطتها بين رجليها علي كسها وقفلت عليها.. وبتحرك نفسها ببطئ..
دقايق وهي مندمجة وقفت جنبها عربية شرطة.. ومخدتش بالها..
نزل الظابط وقف جنبهم دقايق عشان يتأكد من اللي هو شايفه.. وبعدها خبط علي الإزاز..
هايدي اتخضت وبصت وراها ولقت الظابط والبوكس اتخضت أكتر..
الظابط شاورلها تنزل الإزاز.. وفعلاً عملت كده..
الظابط: بطايقكم وانزلولي من العربية.
هايدي: انا مش هنزل من العربية وهمشي أحسنلك، انت ما تعرفيش انا مين وبنت مين.
الظابط: و مش عايز أعرف انزلي انتي وهو بدل ما اخلي العساكر تنزلكوا.
عاصم طبعاً مش معاهم..
الظابط: انت يابني ما سمعتش بقول انزل.
عاصم: ...............
الظابط لف ناحية عاصم وشاور لهايدي تنزل الإزاز بتاعة..
عاصم كان بس بيحرك عينيه مش أكتر..
الظابط مال عليه وبص في عينيه ولشكله عرف ان سكران معمي..
الظابط: حلو أوي سكر و فعل فاضح في الطريق العام، اليوم جبر علي كده.
الظابط قال لعسكري ينزل عاصم ويفتشه..
هايدي نزلت من العربية..
هايدي: انا هايدي كمال غلاب، بنت رجل الاعمال كمال غلاب عضو مجلس الشعب، انت واعي ايه اللي بتعمله معايا.
الظابط: (بعد دقايق سكوت) طب بصي بقي، اني امشي وايدي فاضية مش هيحصل، قدامك حل من اتنين، يا اخدك انتي وهو ويبقي بابا يجي ياخدك من القسم في قضية فعل فاضح و قضية سكر، يا اخده هو لوحده وانتي تركبي عربيتك وتمشي وانا كأني ما شوفتكيش، ها تختاري ايه؟
هايدي بصت لعاصم اللي ساند علي البوكس بيتفتش.. ومن سكات ركبت عربيتها دورت ومشيت..
الظابط بص للعسكري اللي بيفتش عاصم..
الظابط: معاه حاجة؟
العسكري: مفيش غير محفظة ومفاتيح وموبايل يا فندم.
الظابط: هاتهم و ارميه ورا.
اتنين عساكر سندوا عاصم ورموه في البوكس، وركبوا كلهم وطلعوا علي القسم..
يتبع..
الجزء السادس
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم اتقبض عليه وهايدي باعته وخلعت..
وصلوا القسم والظابط قال للعساكر تحط عاصم في الحجز لحد الصبح يكون فاق..
دخل مكتبه فتح محفظة عاصم ولقي بطاقتة وكارنية طب، عمل محضر سكر وهيبقي يخلي عاصم يمضي عليه لما يفوق بكره.. وحط حاجة عاصم في درج مكتبه..
العساكر رمت عاصم في الحجز وخرجوا، عاصم كان مرمي علي الأرض شبه نايم ومش حاسس بأي حاجة، الحسنة الوحيدة ان الحجز كان شبه فاضي، محدش اتعرضله طول ما هو نايم..
فضل نايم لحد ما طلع عليه نهار تاني يوم، قايم مصدع جداااا ومش عارف يفتح عينه، بعد مدة فتح عينه وبيبص حواليه..
طبعا اتفاجئ انه مش في اوضة نومه، ونايم علي الارض..
اتعدل وبيحاول يفتكر ايه اللي حصل و ايه اللي جابه هنا، وهو فين اصلاً..
وهو غرقان في افكاره بيحاول يطلع بأي معلومة تفهمه ايه اللي بيحصل اتفتح باب الحجز ودخل عسكري..
العسكري: انت يابني قوم البيه الظابط عايزك.
قام عاصم و بدأ يستوعب هو فين، بس بيسأل نفسه انا ايه اللي جابني القسم..
مشي عاصم مع العسكري لحد مكتب الظابط والعسكري خبط ودخل.. ساب عاصم والظابط قال له يخرج..
الظابط: اظن انك فايق دلوقتي عشان نكمل المحضر.
عاصم: هو انا جيت هنا ازاي و ليه؟
الظابط: رغم انك ملكش انك تسأل بس هجاوبك، احنا جبناك امبارح هنا وانت سكران ومعاك واحدة في فعل فاضح.
عاصم: ...........
الظابط: امضي علي المحضر عشان تترحل علي النيابة.
عاصم: طب ممكن اعمل تليفون اكلم المحامي.
الظابط: امضي المحضر واعمل تليفونك بعدها، علي الاقل يكون معاك هناك.
عاصم مضي علي المحضر والظابط نادي علي العسكري خد المحضر وخرج..
الظابط طلع لعاصم حاجتة، عاصم خدها وطلب المستشار عدلي وفهمه الوضع ايه، عدلي قال انه هيجي دلوقتي..
نادي الظابط علي عسكري خد عاصم رجعه الحجز تاني..
وعاصم خارج كان في واحد واقف متابع الموقف.. وبعد كده عمل تليفون..
شخص: الو.. الواد اتعمل له محضر سكر بس يا باشا.
الباشا: عايز صورة من المحضر ده وابعتهالي فوراً.
شخص: اوامرك يا باشا.
الشخص ده راح للعسكري ووقف اتكام معاه وحط 300 جنيه في جيبه وصور المحضر صورة واضحة علي تليفونه وبعتها للباشا..
نص ساعة كان عدلي وصل القسم بنفسه ودخل للمأمور، عدلي شخصية معروفة، قعد يتكلم مع المأمور والمأمور بعت جاب الظابط وفهم منه اللي حصل.. وبعت جاب عاصم من الحجز..
عدلي: أنا بأكد لحضرتك ان دي اول مرة عاصم يعمل كده، ده طالب في تانية طب وشخص محترم جداً، بس اتعرض لحادثة قريب راحت فيها مراته، أكيد حضرتك فاكر قضية المطار.
المأمور: طبعاً فاكرها.
عدلي: اهو عاصم اللي اتضرب عليه نار وماتت فيها مراته وعمته، وقعد في المستشفي 7 شهور في غيبوبة، لسه خارج من كام يوم بس.
المأمور: بص يا سيادة المستشار انا اعرفك من سنين، وعارف انك مش هتدافع عن حد انت مش واثق في برائته، انا عشان الولد ده اول مرة يعمل كده وملوش اي سابقة، هقطع المحضر بشكل ودي، بسب لو شوفته تاني مش هسمي عليه.
الظابط: بس يا فندم مش هينفع نقطع المحضر.
المأمور: (بيبص للظابط بإستغراب) ده ليه يعني؟
الظابط: التفتيش وصلوا تحت.
المأمور: (بيبص لعاصم) دا انت نحس.. (بيبص لعدلي) انا اسف يا سيادة المستشار، كده هيترحل علي النيابة، انت عارف التفتيش بيعمل ايه، وعموما في النيابة مش هيعملوا قضية وهيفرجوا عنه من سرايا النيابة بالضمان الشخصي او بضمانك، انا آسف بس مش هعرف أعمل حاجة.
عدلي: مفيش مشكلة حضرتك، وانا بشكرك علي محاولتك انك تخلص الموضوع.
قاموا الاتنين سلموا علي بعض وخرج الظابط وعدلي وعاصم..
عدلي: (بيكلم الظابط) ممكن حضرتك عاصم يركب معايا العربية ونتحرك وراكم علي النيابة؟
الظابط: في ظروف تانية عشان خاطر المأمور كنت هوافق، بس التفتيش موجود يا متر وانت مترضاش اني أتأذي.
عدلي: تمام مفيش مشكلة، (بيبص لعاصم) انا جاي وراك علي النيابة ما تقلقش.
عاصم مفتحش بوقه بكلمة من بعد ما اتصل بعدلي..
ساكت ومش مستوعب اللي بيحصل، هو كان افتكر شوية من اللي كان حصل امبارح، بس هايدي فين، هي كانت معاه، سابته امتي وازاي..
أسئلة كتير في دماغة مش لاقي ليها إجابة..
ركب البوكس عشان يطلعوا علي النيابة وهيتعرض علي النيابة المسائية اللي بتبقي بعد الساعة 4 وهما كانوا الساعة 12 الضهر..
وصلوا النيابة وفضلوا منتظرين لحد معاد العرض..
في فيلا الحاج صالح..
كانت الساعة حوالي 2..
كان الحاج صالح ومراته وولاده كلهم وليل واهلها متجمعين..
تليفون البيت رن و الخدامة ردت، كان حد بيسأل علي الحاج صالح او علي..
بلغتهم وقام علي يرد..
علي: انا علي صالح..مين معايا؟
شخص: صاحبك عاصم اتمسك في قضية وهيتعرض علي النيابة كمان شوية.
علي: انت شارب ولا ايه، انت بتتصل تهزر.
شخص: انا مش بهزر الكلام حقيقي، روح شوف صاحبك في النيابة، مش مصدق اتصل بالمحامي بتاعة وانت تتأكد.
وقفل المكالمة..
علي فضل واقف شوية مش مستوعب اللي بيتقال..
رجع للجماعة وهو بيفكر.. وكلهم خدوا بالهم..
صالح: في ايه يا ولدي، مين اللي كان بيتكلم؟ وقال ايه خلاك كده؟
علي: واحد تقريبا بيهرج بيقوللي عاصم مقبوض عليه وهيتعرض علي النيابة دلوقتي.
صالح: انت بتقول ايه؟ ازاي الكلام ده؟
محمود: (ابن صالح الكبير) أكيد يا حاج واحد بيعمل مقلب في علي.
علي: ده بيقوللي عايز تتأكد كلم المحامي.
صالح طلع تليفون واتصل بعدلي.. وفتح الاسبيكر..
صالح: سيادة المستشار اخبارك ايه؟
عدلي: (بيرد وهو قلقان) الحمد *** يا حاج صالح، انت اخبارك ايه؟
صالح: الحمد ***، كنت عايز اسئلك علي حاجة.
عدلي: خير يا حاج.
صالح: عاصم فين؟
عدلي اتفاجئ من السؤال المباشر اوي ده وسكت مدة..
صالح: عدلي انت سامعني؟
عدلي: ايوة حاج سامعك، بص يا حاج مش هخبي عليك، عاصم اتمسك امبارح وهو سكران واتعمل له محضر سكر، كنت معاه في القسم وهنخلص الموضوع من غير شوشرة، بس الحظ الزفت ان التفتيش وصل ومعرفناش نقطع المحضر، و دلوقتي عاصم اترحل علي النيابة وانا معاه اهو، هنخلص هناك الموضوع ونقفله، ومحدش هيحس بحاجة.
صالح كان ملامح الغضب بدأت تظهر علي وشه وبيبص للي حواليه، وطبعاً شاف ملامح ابو ليل وامها بتتغير..
مسك التليفون وقفل الاسبيكر وكمل المكالمة..
صالح: طب خلص الموضوع وتعالي انت وعاصم علي هنا.
عدلي: حاضر يا حاج.. سلام دلوقتي.
صالح: سلام.
قفل المكالمة وفضل ساكت..
اول واحد اتكلم كان ابو ليل..
ابو ليل: محضر سكر وقضية، ايه اللي بيحصل ده؟
علي: أكيد في حاجة غلط، عاصم مستحيل يعمل كده.
ام ليل: غلط او صح، احنا لازم نقطع علاقتنا بيه، علي اخر الزمن هنعرف الخمورجية و رد السجون.
ليل: ماما مش كده.
ام ليل: بس يا بنت، لو عرفت انك كلمتيه تاني هموتك، تقطعي تعاملك معاه نهائي.
علي: يا طنط صدقيني عاصم مش كده.
محمود: يا ام ليل علي عنده حق، قبل ما نتسرع في اي حكم لازم نسمع عاصم.
ابو ليل: وانا مش هقعد معاه في مكان واحد ابداً.
صالح كان ساكت وشايف ان الدنيا بتتوتر والعائلتين هيقعوا في بعض وممكن الخطوبة تبوظ في لحظة..فكان لازم يتصرف بحكمة..
صالح: حقك محدش يقدر يقول حاجة، وانتي يا ليل اسمعي كلام والدتك، هي خايفة عليكي.
طبعا علي و محمود وامهم فاطمة مستغربين من كلام صالح.
فاطمة: يعني انت يا حاج هتقطع علاقتك بعاصم.
صالح: لأ يا حاجة عاصم ولدي زي محمود وعلي ومعتز وخالد، ولدي اللي يغلط أصلحه واعلمه الصح، بس ابو ليل وامها خايفين علي بنتهم وبيعملوا اللي فيه الصالح ليها.
علي: طب بعد اذنك يا حاج هطلع علي النيابة نخلص واجيبه علي هنا.
محمود: ما الحاج قال للمحامي يخلص ويجوا الاتنين علي هنا.
علي: لازم اكون معاه، مش هسيب صاحبي لوحدة.
و خرج علي رايح علي النيابة..
في النيابة..
عاصم واقف مع عدلي مستنين وكيل النيابة يوصل..
عاصم: دماغي هتتفرتك.
عدلي بينادي اوفيس بوي من اللي بيتحركوا في المبني..
عدلي: عايز اتنين قهوة مظبوط بن غامق لو في، وهات شاي للعسكري كمان عشان يظبط معانا.
راح الاوفيس بوي وشوية رجع بالحاجة..
بيشربوا القهوة وعدلي بيولع سيجارة، وعاصم طلب سيجارة..
عدلي: من امتي بتشرب؟
عاصم: مش مشكلة من امتي يا متر، هات سيجارة ولا ابعت اشتري.
عدلي: خد.
اخد عاصم السيجارة وبيسحب نفس..
عدلي: علي فكرة الحاج صالح عرف.
عاصم باصص له بإستغراب..
عاصم: اتصلت بيه ليه؟ انت مش قولت ان الموضوع هيخلص ومحدش هيحس بالموضوع.
عدلي: هو اللي اتصل بيا وسأل عليك.
عاصم: اتصل بيك انت يسأل عليا انا، طب ليه، وما اتصلش بيا انا ليه؟
عدلي: معرفش عرف منين، بس هو كان بيتكلم بطريقة انه شاكك وعايز يتأكد.
عاصم: خلاص حضرتك اللي حصل حصل..
سكتوا الاتنين وفضلوا واقفين، شوية وكان علي وصل وراح لهم..
علي: في ايه يا عاصم؟ ايه اللي حصل؟
عاصم: مفيش يا علي، غلطة وبدفع تمنها.
علي: ازاي اصلا؟ انت كنت مروح ازاي بقي سكرت واتقبض عليك؟
عاصم: مش وقته يا علي، نخلص من الموضوع ده الاول وبعدين نبقي نحكي.
شاور عاصم للاوفيس بوي تاني وطلب منه قهوة تاني ولعدلي و علي، بس رفضوا، وطلب منه علبة سجاير..
علي: انت بتشرب سجاير من امتي يا عاصم؟
عاصم: مش وقته يا علي، انا مش قادر ارد أصلاً.
شوية وجات القهوة والسجاير..
فضلوا ساعة كده لحد ما وكيل النيابة وصل.. بعد شوية كمان العسكري دخل بعاصم لوكيل النيابة وعدلي دخل معاهم..
عدلي اتكلم مع وكيل النيابة وفهمه ان الحالة النفسية لعاصم بعد الحادثة هي اللي عملت كده، و ده مش عذر بس مش هتتكرر، وانه طالب في كلية الطب ومستقبله ممكن يتأثر لو عرفوا في الجامعة، وكيل النيابة تفهم و قدر الموقف وقفل المحضر، وأصدر أمر جنائي ضد عاصم بغرامة 10000جنيه ومش هتبقي قضية وافرجوا عن عاصم بالضمان الشخصي..
خرجوا لـ علي وفرح ان الموضوع خلص..
علي: يلا عشان الحاج مستنينا في البيت.
عاصم: لا مش هقدر يا علي، انا محتاج اروح وابقي اجي بكرة اقعد مع الحاج.
علي: مش هينفع، هو مستنيكم انتوا الاتنين، من ساعة ما عرف الخبر وهو مش طبيعي.
عاصم: صحيح يا علي الحاج عرف منين؟
علي: واحد اتصل بينا وعرفنا الخبر.
عاصم: مين ده؟
علي: معرفش..هو اتصل بلغنا وقفل.
عاصم ساكت وببيفكر، مين عمل كده و ايه مصلحته في كده..
عدلي: طب يلا بينا ونكمل كلامنا في الطريق.
خرجوا كلهم وعاصم ركب مع علي وعدلي طلع وراهم..
علي كلم ابوه وعرفهم انهم في الطريق..
وصلوا كلهم ودخلوا البيت.. وفاطمة اللي قابلتهم..
علي: اومال فين ليل؟
فاطمة: مشيت هي واهلها من شوية.
علي مستغرب بس ما اتكلمش..
فاطمة: دقايق ويكون الغدا جاهز.
عاصم: انا مش هقدر آكل يا حاجة، انا جيت عشان بس الحاج عايزني وكنت عايز اروح.
فاطمة: ما ينفعش يابني، حتي الضيف اللي معاكم يتغدي عيب.
عدلي: انا كمان مش هينفع يا حاجة، مراتي مستنياني مش عايز مشاكل مع المدام ههههههههه.
علي: طب هندخل للحاج احنا عشان مستنينا.
دخلوا وكان صالح قاعد هو ومحمود..
دخلوا وقعدوا..
صالح: احكيلي يا عاصم ايه اللي حصل.
و دي كانت اول مرة ينادي عاصم بإسمه، في المعتاد بيقول يا ولدي.. وعاصم لاحظ..
عاصم: مفيش يا حاج صالح، امبارح بعد ما مشيت حد كلمني عايز يقعد معايا، قعدنا مع بعض في ديسكو ودي كانت اول مرة ادخل مكان زي ده، المهم شربت ومكنتش عارف انا بشرب ايه ومكنتش اعرف انها خمور، مع الوقت كنت شربت كتير وسكرت، واضح ان اللي معايا حاول يوصلني واتقبض عليا في الطريق.
صالح: ومين اللي كان معاك؟
عاصم: ............
صالح: يا عاصم لازم نعرف مين اللي كان معاك، مش يكمن يكون قاصد اللي بيعمله وهو اللي بلغ عنك.
عاصم: ما اعتقدش يا حاج، رغم اني مستغرب انه مكانش موجود، بس لأ مش هو اللي بلغ.
عدلي: طب راح فين؟
عاصم: هبقي أسأله؟
علي: طب ما تقول هو مين؟
محمود: أو هي مين؟
صالح و علي وعدلي بصوا لمحمود شوية وبعد كده بصوا لعاصم..
بس عاصم كانت ملامح وشه حجر مفيش اي انفعالات علي وشه..
عاصم: انا مرهق ومحتاج اروح انام، هستأذن انا.
قام عاصم وعدلي كمان قام..
عدلي: اركب يا عاصم اوصلك في طريقي.
عاصم: لأ أنا هروح أجيب عربيتي الأول وارجع البيت.
عدلي: خلاص اركب اوصلك لحد العربية.
ركب عاصم مع عدلي، ووصلوا لحد الديسكو، نزل عاصم واخد عربيته ورجع البيت..
اول ما دخل البيت اخد شاور وخرج اتصل بهايدي..اللي ردت من اول مرة..
هايدي: عاصم كويس انك اتصلت، انا كنت مش عارفة اكلم بابا ازاي في موضوعك.
عاصم: هو انتي مشيتي ازاي يا هايدي؟
هايدي حكت لعاصم اللي حصل من الظابط، وانها اضطرت تمشي عشان المشاكل اللي هتحصل مع ابوها..
عاصم فهم الوضع وقفل المكالمة علي كده، ومش هياخد رد فعل معاها، كده كده هو عارف انه غلطان من الاول..
رغم الارهاق اللي هو فيه مش جايله نوم..
قام عمل نسكافيه وقعد في البلكونة طلع سجايرة وبيشرب..
فضل لحد نص الليل قاعد في مكانة مش بيعمل حاجة غير انه بيحرق في سجاير بس..
قام نام علي سرير مشيرة، هي بقت اوضة نومه هو خلاص..
قام تاني يوم خد شاور وعمل لنفسه فطار وبعد كده النسكافيه بيدور علي سجايرة افتكر انها خلصت امبارح، خلي البواب يجيب سجاير وفضل طول اليوم في البيت ما خرجش، و فضل ما بين السجاير والنسكافيه..
يوم الاحد في الجامعة..
دخل شخص علي المبني الاداري لكلية طب.. وقدم محضر السكر اللي اتعمل لعاصم، ادارة الجامعة طلعت قرار بفصل عاصم من الكلية، وبعتت جواب فصل لعاصم علي البيت، وطبعاً الجواب هيوصل بعد كام يوم..
و الغريب ان الخبر انتشر في الكلية، علي و ليل عرفوا الخبر قبل عاصم..
واهل ليل عرفوا و طبعا غضبهم وقرفهم من عاصم زاد.. و أكدوا علي ليل انها تقطع علاقتها بعاصم نهائي..
علي بلغ ابوه اللي اتضايق جداً وكلم عاصم يجي علي البيت، وبعدها كلم عدلي يجي هو كمان..
عدلي اتصل بعاصم يفهم في ايه وكان عاصم مستغرب ومش فاهم الحاج صالح طالبهم هما الاتنين ليه..
و استغرب اكتر ان علي ما اتصلش يعرفه ان ابوه عايزة..
فضل قاعد يفكر وبيحاول يستنتج صالح عايزة في ايه تاني، ما هو حكاله كل حاجة امبارح، في ايه تاني..
قطع افكاره اتصال من واحد زميله في الكلية.. وبلغه بالموضوع..
هنا عاصم فهم صالح عايزة ليه..
فضل تليفونة يرن كتير من علي وصالح وعدلي وهو مش بيرد علي حد..
قعد شوية بيحسب خطوتة الجاية ايه و اخد القرار..
قام خد محفظتة ومفاتيحة و قفل الشقة كويس ونزل ركب عربيته وطلع علي القاهرة..
وصل عاصم القاهرة راح علي فندق حجز أوضة وطلع، دخل الاوضة وقعد..
فضل قاعد بيفكر..
كده هو ساب اسكندرية نهائي ومش راجع، مبقاش ينفع يبقي معاهم، هيبقي تقيل اوي وهيسبب احراج كبير ليه وليهم..
كده احسن للكل.....طب الخطوة الجاية ايه؟
في اسكندرية.. عند صالح..
صالح بيكلم علي، و عدلي قاعد معاهم..
صالح: حد يكلمه يشوفه فين، مش عايز يرد عليا.
علي: ولا بيرد عليا انا كمان يا حاج.
عدلي: ولا انا كمان، عموما ممكن التليفون مش جنبه او في اي حاجة، نصبر شوية ونكلمة تاني.
صالح: ماشي يا عدلي، هنعمل ايه دلوقتي في موضوع الفصل بتاع الجامعة؟
عدلي: هروح الجامعة بكرة، واحاول معاهم، انا عرفت من علي انهم عرفوا موضوع القضية، و هي دي المشكلة.
صالح: انا هتجنن، عرفوا منين موضوع القضية ده.
عدلي: صدقني يا حاج معرفش، احنا كنا مكتمين علي الموضوع محدش حس بحاجة، ووكيل النيابة تحفظ علي المحضر، عشان عاصم مستقبله ما يضيعش، عرفوا منين مش فاهم.
علي: طب نفرض ان ادارة الجامعة اصرت علي موقفها هنعمل ايه.
عدلي: لو ادارة الجامعة اصرت علي موقفها يبقي مفيش جامعة حكومية هتقبل عاصم، لأن المجلس الاعلي للجامعات هيعرف بالموضوع، وكلهم هيرفضوه لو حاول يقدم في اي جامعة تانية، ساعتها مش هيبقي قدامنا غير جامعة خاصة.
صالح: و ده ينفع؟
عدلي: طبعا يا حاج، الجامعات الخاصة اه بتخضع للمجلس الاعلي للجامعات، بس هي بتبقي بزنس أكتر، يهمها الفلوس، وفي جامعات مش بتخضع للمجلس الاعلي، زي الجامعة الامريكية والألمانية والكندية..
صالح: المهم انه يكمل تعليمه.
عدلي: خلاص يا حاج انا هشوف الموضوع ده.
صالح: اتصل بيه يا علي تاني.
علي اتصل و عاصم ما ردش.. حاول تاني لقي الفون مقفول..
علي: مش بيرد يا حاج وقفل تليفونه.
صالح: هيكون راح فين ده؟ قوموا بينا نروح له الشقة.
قاموا كلهم وراحوا لعاصم الشقة.. قابلوا البوب تحت وهما طالعين.. البواب عرفهم ان عاصم نزل من مدة ولسه ما رجعش..
رجعوا ركبوا العربيات..عدلي رجع مكتبه، صالح و علي روحوا البيت..
كلهم بيفكروا هيعملوا ايه مع عاصم وهيساعدوه ازاي، مجاش في بالهم نهائي ان عاصم ساب اسكندرية كلها ومش راجع..
نرجع لعاصم..
عاصم كان قفل تليفونه بعد المكالمات الكتير من علي وعدلي وصالح..
فضل يرتب أفكاره وخطواته هيعمل ايه في اللي جاي..
كده كده مفيش حاجة تتعمل دلوقتي بخصوص الدراسة، يبقي زي ما قال قبل كده يسافر انجلترا يخلص اجراءات البنك هناك، ولما يرجع يبقي يشوف الخطوة التانية..
كلم الريسبشن يكلموا شركة الطيران ويعرفوا معاد اول طيارة لـ لندن..
عرف التفاصيل وحجز وكان المعاد في نفس اليوم بالليل..
فضل في الاوضة ما خرجش لحد المغرب بعدها نزل عمل شيك اوت وطلع علي المطار..
قعد في لندن 3 اسابيع كان خلص الاجراءات البنكية المطلوبة واتفسح شوية..
في يوم بالليل وهو في البار بتاع الفندق، عاصم كان بقي يشرب بس بالعقل، حاجات الكحول فيها خفيف..
كان لوحده بيشرب زي كل يوم ومش واخد باله ان فين حد متابعه بقاله يومين..
ايلين محامية عمرها 25 سنة بيضا بعيون خضرا وشعر أحمر كيرلي، بزاز وسط وطيز جباره علي وسط ضيق حلو..
البنت جت قعدت قصادة واتعرفوا علي بعض، وفضلوا يتكلموا..
بعد شوية..
قاموا الاتنين طلعوا اوضة عاصم..
دخلوا الاوضة ومسكوا شفايف بعض بيقطعوها وهما بيقلعوا، كانت ايلين عنيفة شوية، بعدها نيمها علي السرير، وماسك بزازها مص ولحس وعض بعدها قام وقف و مسكها من راسها وهي فتحت بؤها علي الاخر ودخل زبه فى بؤها و بقي بينكها فى بؤها جامد اوى، شويه و شاورت بإيدها خلاص فطلع زبه من بؤها فقالت و هى بتنهج..
ايلين: حط زبك بين بزازى و انت فى مكانك.
فحط زبه بين بزازها فضمت بزازها عليه جامد..
ايلين: افرك حلماتى
مسكها من حلمات بزازها جامد و بقي يفركهم بكل قوته وهى بتلعب بإيد في بضانه و بالإيد التانية تدعك بزازها فى زبه جامد شويه.. وبعد شوية..
ايلين: نام على ضهرك.
عاصم نام علي ضهره وهي طلعت بوضع 69
ايلين: كسى ادامك اهريه لحس جامد.
و اخدت زبه فى بوقها فبدأ يلحس و يعضعض و يمصمص فى كسها و يدخل صباع فى كسها و صباع في خرم طيزها، شويه و نيمها على ضهرها وفتح رجليها علي الاخر و بقي يفرش كسها بزبه جامد و يدعك زبه فى زنبورها..
ايلين: يلا دخلو بقى عايزه احس بزبك فى كسى نيكنى بقى.
و هو شغال تفريش فى كسها و زنبورها و كل ما تعدل نفسها عشان تدخل زبه في كسها يبعد شويه و يرجع يفرشها تانى، لحد ما مسكت زبه و حطته بين شفايف كسها و بقيت بتدخله بايدها بين شفايف كسها فرفع جسمه و ضغط علي كسها فدخلت الراس بالعافيه..
ايلين: بالراحه بالراحه بيوجع اوى، بالراحه عشان خاطرى اااااه اااااه لأ مش قادره استحمله.
عاصم : اطلعه.
ايلين: لأ دخله بالراحه دخله كله عايزه اتناك بس بالراحه فى الاول.
فكمل ضغط بالراحه..
ايلين: اااااه بيوجع اوى ده بيفشخ كسى اااااه زبك حلو اوى .
مستحملش مياصتها اللي تهيج الحجر فضغط بكل قوته فدخل تلتين فى كسها، صرخت ايلين لما دخل زبه في كسها صرخه قويه بقت صرخات متكرره مش منتظمه و متقطعه و هى بتقول بصريخ..
ايلين: ااااااه يا كسى زبك فشخ كسى.
وهى بتكرر كلامها و فاتحه رجليها علي الاخر فقال لنفسه طالما هى فاتحه رجليها و مقفلتهاش لما رزع زبره فى كسها يبقى عايزه تتناك جامد، فسحب زبره لحد ما بقت الراس بس هى اللي جوه كسها و رجع دخله جامد اوى وسط صرخات ايلين المتكرره، و فضل يطلع زبه و يدخله جامد اوى، لحد مابقى زبه بيدخل كله بمنتهى السهوله و هى شغاله تطلع اهات بصويت مع كل روعه فى كسها و كأنه بيطعنها بسكينه في كسها، فدخل ايده من تحت وسطها و اتقلب بيها فبقي هو علي ضهره و هى فوق، فعدلت نفسها و بقت تطلع و تنزل بكل قوتها علي زبه زى المجنونه مع صراخها المستمر شويه وقالت..
ايلين: نيمني علي ضهرى مش قادره
فسحبها فى حضنه و فرد رجليها و اتقلب بيها تانى، و رفع رجليها و جابهم علي بزازها و رجع ينيكها تانى بس بالراحه فقالت بأعلى صوتها..
ايلين: نيكنى جامد نيك الشرموطه جامد.
فبقي بينيكها فى كسها بكل قوته و هى بتصرخ جامد اوى من كتر النيك، شويه راح فاتح رجليها و نيمها علي جنبها و سحبها علي طرف السرير و رفع رجليها علي كتفه و رجع ينيكها تانى جامد اوى فى كسها و ماسك حلمه بزها بيفركها، شويه و خلاها تاخد وضع الدوجي و رجع ينيكها في كسها جامد، و من كتر النيك تحول الوضع من الدوجي لوضع السجود، فقام جاب ازازه زيت تدليك من الحمام ورجع ينيكها تانى و بقي بيوسع خرم طيزها لحد ما بقي مدخل 3 صوابع فى خرم طيزها مع الزيت اللي كان جابه، و هى لابسه زبه فى كسها و بتلعب في زنبورها بايدها، و بقي بيشد خرم طيزها جامد اوى عشان يجيب اخر وسعه، و راح ساحب زبه من كسها و نيمها علي بطنها و فتح رجليها علي الاخر و طلع فوقها و بدأ يدخل زبه فى طيزها بعد ما دهنه بالزيت، بدأ زبه يدخل في طيز ايلين لحد ما دخل كله وهى كل اللي بتعمله انها بتصرخ بأعلى صوتها فقولتلها..
عاصم : طيزك ضيقه اوى.
ايلين: اعمل ايه بقالى فتره كبيره متناكتش فى طيزى.. نيك بقى.
فبقي بينيكها فى طيزها بالراحه.
ايلين: نيك جامد عايزه اتفشخ مبتكيفش لما بتناك بالراحه.
فدخل ايدى من تحت صدرها و مسكها من كتفها و بدأ ينيكها فى طيزها بكل قوته فبقت تصرخ بأعلى صوتها، شويه و اتقلب بيها فبقي نايم علي ضهره وهى نايمه فوقه علي ضهرها، و ثبت كتفها و مسكها من بزازها يفعصهم جامد و هو بينيكها، فرفعت وسطها شويه عشان تدى مساحه لزبه عشان يدخل و يطلع براحته شويه، قام و نيمها علي ضهرها و رفع رجليها و جابهم علي بزازها تانى، و بقي ينيكها في كسها شويه و فى طيزها شويه و ادهولها تمصه شويه، لحد ما حس انه خلاص هجيبهم..
عاصم : عيزاهم فين؟
ايلين: طيزى.. هاتهم فى طيزى
فدخل زبه للاخر فى طيزها و جابهم.. كانت بتصرخ وتقول..
ايلين: نار حاسه بنار في طيزى سيب زبك مطلعهوش سيبه يطلع لوحده.
وبعد شويه زبه نام وخرج من طيزها..
ايلين : يخرب بيتك تعبتنى.
عاصم نام معاها تاني وفضلوا يتقابلوا طول الفترة اللي هو فيها في لندن..
العلاقة كانت صداقة جنس وبس، محبوش بعض يعني..
هي مجنونة عايز تجرب حد جديد، وهو بدأت شهوتة تبقي هي اللي سايقة دماغه..
قبل سفره عرفها انه راجع مصر، ولما يوصل هيبقي يكلمها، واتفقوا انها تبقي تيجي مصر تقضي كام يوم هناك..
رجع مصر ونزل في نفس الفندق اللي كان فيه قبل سفره..
اشتري خطين جداد حط واحد في الفون بتاعه و كلم منه عدلي المحامي..
عدلي: ايوة مين معايا؟
عاصم: انا عاصم يا متر.
عدلي: عاصم، انت فين و ليه مشيت احنا قلبنا عليك الدنيا، والحاج صالح وعلي دوروا عليك في كل حته في اسكندرية، لحد ما انا اتصلت بمعارفي في الداخلية وعرفت انك سافرت انجلترا، قولت اكيد رايح تخلص موضوع البنك هناك، بس انت غبت كتير وما عرفناش نوصل ليك هناك.
عاصم: اسمعني كويس يا متر، انا سيبت اسكندرية ومش راجع تاني، هستقر في القاهرة وابدأ من جديد، لو ينفع تبلغهم عندك انهم ينسوني ويكملوا حياتهم يبقي احسن، معرفتش ولقيتها تقيلة يبقي ما تعرفهومش اني كلمتك.
عدلي: ليه بس كل ده، انت عارف انهم بيحبوك كويس وخايفين عليك، والحاج صالح قال مش مهم اللي حصل من الجامعة، تبقي تكمل تعليمك في جامعة خاصة وخلاص.
عاصم: الجامعة.. هو ده الموضوع اللي كنت عايز اكلمك فيه، هل تعرف محامي هنا في القاهرة اقعد معاه ولا ادور بمعرفتي.
عدلي: طبعاً أعرف بس ليه، ما تقول عايز ايه وانا هتصرف واعملهولك.
عاصم: لأ.. انا عايز محامي هنا يكون قريب مني عشان لو احتاجته في اي وقت.
عدلي: في محامي شاب كان بيشتغل معايا هنا وبعد كده استقل بشغله و نقل القاهرة، شاب ذكي وشاطر جداً هبعتلك رقمه تتواصل معاه، وانا هكلمه اوصيه عليك.. اسمه حازم..(بعت الرقم في رسالة واتس) وصل عندك؟
عاصم: اه وصل، شكرا جدا يا متر تعبتك معايا كتير اوي، انا اسف اذا كنت سببتلك اي مضايقة او مشاكل، شكرا ليك بجد علي كل حاجة.
عدلي: عاصم انت بتتكلم كده ليه، كأني مش هشوفك تاني.
عاصم: إنساني يا متر، انسي انك تعرفني، سلام حضرتك وشكرا مرة تانية، بعد إذنك.
وقبل ما عدلي يرد كان عاصم قفل المكالمة، بعدها خرج الخط كسره و رماه..
عدلي لما المكالمة خلصت كلم الحاج صالح وعرفه اللي حصل، الحاج صالخ زعل علي الحالة اللي عاصم بقي فيها، حكي لمراته فاطمة وهي زعلت أكتر..
علي لما عرف كان عايز ينزل القاهرة يدور علي عاصم، بس ابوه فهمه ان القاهرة مش الشارع اللي وراهم هيدور فيه، وفهمه ان عاصم عايز يبعد ومش عايز حد في حياته، يبقي نسيبه فترة لحد ما يهدي ويرجع لطبيعته وبعد كده الدنيا أكيد هتجمعهم تاني..
عند عاصم..
عاصم قرر انه يدخل جامعة خاصة بس مش هيدخل طب أو هندسة زي ما كان عايز في الاول، هو دخل طب عشان خاطر حبيبة عمره مشيرة، بس دلوقتي مفيش مشيرة، يبقي كل الكليات زي بعضها مش هتفرق، بس كمان مبقاش عايز يدخل كلية عملي، عايز كلية نظري عشان الدنيا تبقي هادية مش عايز وجع دماغ، قعد يفكر ويحرق سجاير، وبعد كده قرر ان الكليه يا هتبقي تجارة او اداب واحدة من الاتنين، وكان ميال لآداب أكتر، خصوصاً ان الفرنساوي بتاعة كويس جداً، جيهان عمته زي ما قولنا قبل كده كانت دكتورة في الجامعة، كانت دكتورة في كلية الاداب قسم فرنساوي جامعة القاهرة، عشان كده كانت بتعلمهم فرنساوي وهي متمكنة من اللغة، دا غير انه كان الانجليزي بتاعة كويس جداً بردو..
خد القرار وكده فاضل ازاي يتنفذ.. قال لنفسه اصبر شوية يكون عدلي كلم المحامي الجديد اللي اسمه حازم وبعدها أكلمه نشوف ممكن يعمل ايه..
الوقت كان قرب من المغرب.. خرج من الاوضة ونزل الريسبشن كل الموظف..
عاصم: لو سمحت.. تعرف رقم سمسار؟
الموظف: بصراحة لأ، بس لو مش مستعجل عليه دلوقتي، ممكن بكره يكون عندك الرقم أكون سألت ناس تعرف.
عاصم: تمام مفيش مشكلة.. شكراً.
وسابه وخرج من الفندق وركب عربيته يتمشي بيها شوية..
فضل ماشي بالعربية لحد ما وصل وسط البلد ومنها وصل الكورنيش..
ركن و نزل وقف علي الكورنيش بيتفرج علي النيل بالليل، وشايف مراكب منورة وفيها شباب وبنات بيغنوا ويرقصوا..
فضل واقف يتفرج وبيشرب سيجارة ورا التانية ومش حاسس بالوقت..
فضل واقف ساعة وبعد كده زهق من الوقفة، فضل يتمشي علي رجليه في وسط البلد بيتفرج علي الناس والمحلات، دخل مطعم اتعشي، وبعدها خرج كان قابل كذا سينما في وسط البلد، فقرر يضيع الوقت ويتفرج علي فيلم، دخل السينما واتفرج علي الفيلم، وهو خارج لقي شاب واقف مع 3بنات وقصادة 3 شباب بيعاكسوا البنات والواد اتعصب وبدأت خناقة ومحدش عايز يتدخل يفض الخناقة، والبنات اللي بتزعق واللي تصرخ، والشاب لوحدة والتلاتة بيروقوه..
عاصم بص علي الموقف وكان هيسيبهم وماشي..
بس افتكر موقف علي معاه اول مرة ساعة خناقته مع زياد لما ضرب زياد و شلة زياد اتكاترت عليه.. وافتكر علي لما دخل بصحابه وفض الخناقة ساعتها..
ابتسم وهز راسه يمين وشمال وبعدها لف و رجع للشباب..
كانوا اتنين بضربوا فيه والتالت بيصور اللي بيحصل..
عاصم جه جنب الشاب الللي بيصور ومسك منه التليفون رماه علي الارض كسره وداس عليه برجله دشمله..
الواد اللي تليفونه اتكسر بيبص لعاصم بذهول، عاصم سابه وراح لـ الاتنين اللي بيضربوا الشاب شد واحد عليه خلاه لف ليه عاصم راح ضاربه روصيه في مناخيره جابت ددمم ونزل علي الارض، عاصم كمل عليه وضربه بالرجل في وشه كومه..
الواد اللي اتكسر تليفونه جاي من ورا عاصم هيضربه، عاصم لف له بسرعة وضربة بالرجل في بضانه الواد نزل علي ركبه، عاصم راح ضربه هو كمان بالرجل في وشه جت بسن الجزمة في دقنه الواد اتكوم هو كمان..
راح للواد اللي فاضل اللي كان ساب الشاب اللي بيضربه لما لقي اصحابه بيتضربوا وجاي من ورا عاصم بسرعة وراح ناطط بسرعته وضربه بالرجل في ضهره، عاصم خد الضربة ووقع بس اتعدل بسرعة وكان الواد جاي عليه عايز يكمل، بس عاصم كان وقف علي رجليه والواد لسه هيضرب عاصم بوكس في وشه عاصم اتفادي الضربه واتعدل علي الواد ضربه كام ضربه بسرعة ورا بعض في صدره وبطنه وجنبه وختمها بسيف يد بين رقبته وكتفه، الواد خد الضربة واتكوم جنب اصحابه..
عاصم وقف بص ليهم وعدل هدومه..
عاصم: لو كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما هتتكاتروا ع الواد وتبقي تلاتة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.
(نفس الجملة اللي قالها علي ساعة الخناقة بتاعته)
وقف شوية بص للي مرميين علي الارض، وبعدها بص للواد اللي كان بتضرب وكانت البنات ساعدته يقف وبيطمنوا عليه..ولف وسابهم ومشي..
الواد اللي اتضرب بينادي عليه بس عاصم ما ردش واختفي في الزحمة..
اتمشي عاصم لحد عربيته وركبها وطلع علي الفندق بات الليلة وطلع عليه النهار فضل قاعد في البلكونة لحد ما سمع تليفون الاوضة بيرن..
قام رد وكان موظف الريسبشن..
الموظف: صباخ الخير يا فندم، ارجو اني ما اكونش ازعجتك.
عاصم: صباح الخير، لا مفيشي ازعاج انا كنت صاحي.
الموظف: حضرتك سألتني علي رقم سمسار، انا جبت الرقم لو حضرتك لسه عايزة.
عاصم: اه لسه عايزة.
الموظف: طب في جنب التليفون عند حضرتك قلم ونوتبوك، الرقم هو ***********، اي خدمة تانية يا فندم.
عاصم: شكراً.
قفل عاصم معاه وبعدها كلم السمسار، عرفه انه محتاج شقة او فيلا صغيرة في التجمع..
السمسار قال ان في حاجات شبه اللي هو عايزها موجوده ممكن يبقي يتفرج عليها..
اتفقوا انهم يتقابلوا في نفس اليوم ويتفرج علي كذا حاجة..
انتهت المكالمة ورجع قعد في البلكونة بيفكر في اللي ممكن يعمله الفترة اللي جايه..وبيكلم نفسه..
دلوقتي اواخر شهر مايو الامتحانات بتاعت السنة كلها شهر، وبعدها اجازة اخر السنة..
يعني لسه قدامي 4 شهور علي بداية الدراسة..
ممكن اسافر اي حته في العالم اقضي الكام شهر دول، بس الاول نشوف موضوع الجامعة هنعمل ايه فيه..
افتكر انه المفروض يكلم حازم المحامي اللي عدلي قال له عليه..
اتصل بالرقم اللي بعته عدلي..
عاصم: استاذ حازم معايا؟
حازم: ايوه، مين حضرتك؟
عاصم: اسمي عاصم الجيوشي المفروض ان المستشار عدلي كان كلمك بخصوصي.
حازم: اهلا استاذ عاصم، المستشار عدلي كلمني امبارح وقال انك هتكلمني، فضلت منظر المكالمة بس حضرتك ما اتصلتش.
عاصم: قولت اسيب المتر ياخد وقته عقبال ما يكلمك وكمان كان الوقت اتأخر، فقولت اخليها بالنهار.
حازم: ولا يهمك، عموماً المستشار عدلي استاذي وليه افضال كتير عليا، وموصيني عليك جامد.
عاصم: محتاج اقابلك واتكلم معاك، يناسبك امتي؟
حازم: اي وقت، انا بكون في المكتب من 5مساء لحد 11، لو الرقم ده علي واتساب هبعتلك اللوكيشن.
عاصم: تمام هستني اللوكيشن وجاي لحضرتك النهاردة بالليل.
حازم: تمام في انتظارك.
وانتهت المكالمة علي كده..
نزل بعدها عاصم راح للسمسمار واتفرجوا علي كذا شقة بس مفيش واحدة عجبته..
في الاخر كان في فيلا صغيرة بجنينه، دورين الدور الاول ريسبشن ومطبخ اميريكي و حمام واوضة ممكن تبقي ضيوف أو مكتب، الدور التاني 3 اوض وليفنج صغير و حمامين تاني، في مسافة حلوة بين كل فيلا واللي جنبها يعني في خصوصية كبيرة جدا.. الجراج تحت الفيلا كان فيه اوضة للحارس، اوضة واسعة بحمام..
كانت بالنسبة لعاصم الفيلا المناسبة جداً..
اتفق مع السمسار علي السعر والعمولة، واتفق معاه انه هيقابله هو والبايع بكره يكون جاب المقدم والمحامي ويخلصوا الموضوع..
ساب السمسار وراح قابل المحامي..
مكتب بسيط في حي شعبي..
حازم رحب بيه وعمل ليهم القهوة وقعدوا يتكلموا..
عاصم: بص يا متر، انا عايزك تكون المحامي بتاعي، ومش هنختلف عن المرتب اللي هتاخده، ومليش دعوة بالقضايا اللي هياخدها المكتب، دي حاجة بتاعتك، انا بس عايز وقت ما احتاجك الاقيك، زي ما كان المستشار عدلي بيعمل.
حازم: بالراحة كده و واحدة واحدة، طب ليه محامي جديد، ما انت معاك المستشار عدلي ومش هيتأخر عنك، ليه محامي غيره؟
عاصم: المستشار عدلي في اسكندرية وانا عايز واحد هنا في القاهرة، لأني هستقر هنا، موافق ولا ادور علي حد تاني؟
حازم: ما بالراحة يا عم، هو مش سلق بيض، بس عموما انا موافق مفيش مشكلة بالنسبالي.
عاصم: تمام، بكره انا هشتري فيلا وكنت عايزك معايا في الاجراءات، و دي ليها اتعاب لوحدها بعيد عن مرتب الشهر، وياريت التعامل معاك يبقي بيني وبينك، مش عايز المستشار عدلي يعرف عنه حاجة، والاحسن انك تقول له اني مكلمتكش.
حازم: تمام انا بحافظ علي اسرار العملاء بتوعي ما تقلقش، ومش هسألك ليه بتعمل كده دي حاجة ما تخصنيش، وبالنسبة لموضوع الفيلا هكون معاك وبالمرة بعدها نروح تعمل توكيل ليا، هيوفر عليك وقت في حاجات كتير.
عاصم: اتفقنا، في موضوع تاني بقي عايزك تسأل فيه.
حازم: موضوع ايه؟
عاصم: عايز اقدم في اي جامعة خاصة وعايزك تساعدني في الاجراءات دي.
حازم: ولا دي فيها مشكلة، بعد ما تعمل التوكيل نشوف انهي جامعة عايز تدخلها وكلية ايه وانا هنهي الاجراءات دي.
عاصم: بس للعلم انا مفصول من جامعة اسكندرية.
حازم: في جامعات مش خاضعة للمجلس الاعلي للجامعات، زي الجامعة الامريكية والالمانية والكندية، ممكن تدخل اي واحدة لو تقدر علي مصاريفها طبعاً، ومش هسألك اتفصلت ليه، لو عايز تقول قول..لو مش عايز خلاص مفيش مشكلة.
عاصم: شكلنا هنعمر مع بعض يا متر.
حازم: يشرفني.
خلال الاسبوع اللي بعد المقابلة دي، عاصم كان اشتري الفيلا وفرشها واستقر فيها، حازم كان خلص اجراءات دخول عاصم الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس وكانت المسافة من الفيلا والجامعة مش بعيدة..ودفع المصاريف والدنيا بقت تمام.. وكده عاصم السنة الدراسية الجاية اللي تبتدي في شهر 10 هيكون في أولي اداب، بس عاصم تراجع عن فكرة قسم فرنساوي، وخلاها قسم تاريخ، هو مش فارق معاه اي حاجة، بس كمان مش عايز حاجة محتاجة التزام كبير..
حازم رغم ان قال انه مش هيسأل عاصم اتفصل ليه من الجامعة وهو فعلا ما سألش عاصم تاني بس ده ما يمنعش انه عرف بطريقته هو اتفصل ليه وعرف موضوع محضر السكر، ومن حبايبه في اسكندرية عرف حاجات كتير عن عاصم وحادثة المطار وموت مشيرة، هو مش فضولي او متطفل، بس هو كان عايز يطمن من ناحية عاصم رغم توصية عدلي عليه..
عاصم كان اتفق مع حازم انه يشوف حارس للفيلا وواحدة تراعي الفيلا وتهتم بيها..
حازم شاف حارس فيلا وكان معاه مراته، الحارس كان اسمه جمال 40 سنة من الفيوم راجل متوسط الطول بكرش خفيف واقرع من نص راسه وفي شعر علي الجانبين..
مراته عواطف 35 سنة تبقي قريبته، ست بيضه قشطة بعيون عسلي بشعر بني مش باين من تحت ال**** اللي لابساه بس في خصلة هي سايباها من قدام، وجسم فاجر اوي بزاز وطياز كبيرة وطرية اوي بتترج وهي ماشية من اقل حركة، عندها كرش خفيف بس حلو علي جسمها..مكانش عندهم ولاد عشان هي مش بتخلف..عشان تتخيل عواطف هي شبه Crystal Lust في الجسم..
عاصم قابلهم واتفق معاهم وقال لهم لو عايزين يقعدوا في الاوضة اللي في الجراج مفيش مشكلة بالنسبة ليه، وهما وافقوا..
انتظمت حياة عاصم في الفيلا الجديدة، وبيعامل جمال بطريقة حلوة، وببيعامل عواطف باحترام..
اوقات كتير عشان ما يحسش بالوحدة كانوا بيفطروا مع بعض، وبيسألهم عن حياتهم ولما كانوا بيسألوه عن نفسه كان اوقات بيهرب من الاجابة واوقات بيقفل المناقشة..مكانش بيشرب في البيت غير السجاير وبس، مكانش في اي خمور في البيت.. ولو اشتاق للشرب يخرج يروح اي مكان يشرب ويرجع.. وكان بيشرب بالعقل عشان يفضل مسيطر علي نفسه..
عاصم من بعد الحادثة مجربش قدراته نهائي، لدرجة انه نسي ان عنده قدرات، مبقاش عارف حتي اذا جربها هتكون زي ما هي ولا راحت.. مايعرفش وما جربش..
عدت الايام بسرعة وفاضل علي الدراسة اسبوعين..
قرر انه يسافر اسبوع يغير جو ويرجع علي الدراسة..
عرف جمال وعواطف انه مسافر، وقال لهم لوعاوزين يفضلوا في الفيلا ماشي، لو عاوزين يرجعوا بلدهم عقبال ما يرجع مفيش مشكلة بس يرجعوا قبله.. وهما قالوا هيروحوا بلدهم ويرجعوا قبل معاد رجوعه عشان يظبطوا الفيلا..
سافر عاصم لندن و اول ما وصل المطار كلم ايلين..وعرفها الفندق اللي نازل فيه..
راح الفندق ارتاح شوية وبعدها نزل قابل ايلين، وبعدها رجعوا علي شقتها قضوا الليله مع بعض..
وطول الاسبوع ده كانوا مع بعض، تخلص شغلها ويتقابلوا، وبيباتوا يا إما عنده في الفندق يا إما عندها في شقتها..
ايلين كانت بتشتغل محامية واتفق معاها تبقي المحامية بتاعته هنا في لندن، وطلب منها تشوف له شقة هنا يشتريها..
فعلاً ايلين جابت شقة في مكان حلو جداً في ميدان تارفلجار، كانت غالية جدا بس هو يقدر، واداها عمولتها وهي فرحت بالمبلغ جداً (ده شغل وفلوس يا عم..المصلحة اهم)
ظبطوا الشقة مع بعض وقبل سفرة باتوا في الشقة الجديدة، يفتتحوها مع بعض..
كانت ليلة تقيلة اوي علي ايلين، ناكها اربع مرات لحد ما دمر كل اخرامها..
لما جه معاد سفره كلم جمال وعرفه انه راجع كمان يومين..
وعدي اليومين قفل شقته وايلين وصلته المطار وسافر علي مصر..
رجع عاصم مصر وكان فاضل كام يوم علي الدراسة.. عدوا بسرعة..
طول الفترة اللي فاتت عاصم كان طول النهار بيشغل دماغه بأي حاجة اياً كانت هي ايه، مش عايز يفكر أو يفتكر..
بس لما يدخل عليه الليل ويكون لوحده علي سريره النوم مش بيجي بالساهل.. بياخد وقت طويل عشان ينام..
في يوم كان بعد نص الليل.. سهران وزهقان ومفيش حاجة يعملها..
قرر انه يخرج، لبس وخد مفاتيحة ونازل ياخد العربية يتمشي شوية..
نزل الجراج رايح ناحية عربيته وسمع صوت..
مشي ورا الصوت وكان طالع من اوضة جمال وعواطف..
ابتسم لأنه عرف ان جمال بينيك عواطف.. كان هيلف ويروح ناحية عربيته ويمشي، بس الفضول خلاه يروح يبص عليهم..
مشي بهدوء عشان ما يطلعش صوت وراح ناحية الباب اللي كان موارب، هما عارفين ان عاصم نايم والبوابة مقفولة فواخدين الامان..
بص من فتحة الباب وكانت طيز عواطف اللي في وشه، طيز كبيرة جبارة طرية بتترج وعواطف طالعه نازله علي زبر جمال..
حجم الطيز ده ما شافوش قبل كده، حجم جامبو، ومع ذلك بتتحرك بخفة.. فضلت كده شوية 5 دقايق وبعد كده اتقلبت من فوق جمال اللي اتعدل عليها ودخل زبره في كسها رشق، وفضل ينيك فيها بتاع 10 دقايق تانيين..
عواطف: ارزع جامد ارزع اوي.
جمال: ما انا برزع اهو يا مرة هو كسك ده ايه مش بيتهد ابدا.
عواطف: لأ انا هايجة علي طول، عايزة 3 ينيكوني مع بعض، مش بشبع.
جمال: اه يا لبوة عايزة 3 ينيكوكي، ياريت بس يقدروا عليكي.
عواطف: هاتهم بس ونشوف هيقدروا ولا لأ.
جمال هاج وبقي يرزع اكتر وبعد كده جاب لبنه في كسها وهي جابت شهوتها..
اترمي جنبها بينهج..
عواطف: ايه خلاص كده؟
جمال: انا بنيك فيكي بقالي نص ساعة، خلاص مش قادر.
عواطف: انا جبت مرتين بس ولسه هايجة عايزة تاني.
جمال: مش قادر يا بت خلاص.
عواطف: (بغضب مكتوم) خلاص نام وانا هقوم استحمي يمكن المياه تبرد ناري.
قامت عواطف ملط رايحة الحمام، وهي ماشية بزازها عمالة تترقص وهي معدية من جنب عاصم ومش واخدة بالها، و لما عدت و بقي ضهرها ليه شاف طيزها تاني وهي بتترج بشكل يهيج..
عاصم زبره وقف علي منظر طيازها.. بس ما فكرش في حاجة ناحيتها..
لف وراح ناحية العربية ركبها وطلع..
عواطف وهي في الحمام سمعت صوت العربية.. خرجت لبست جلابية بسرعة علي جسمها و شعرها المبلول وخرجت بره الاوضة كان عاصم بيتحرك بالعربية، شافته وهو خارج وهو وقف جات جنب العربية..
كانت واقفة ناحيته..
عاصم: معلش اذا كنت صحيتك.
عواطف: لا انا كنت صاحيه، انا قلقت بس لما سمعت صوت العربية خرجت اشوف مين.
عواطف كانت لابسه جلابية بيتي مجسمه عليها وطبعاً بقي مبلولة فحلماتها اللي لسه هايجه واقفة وباينة من جوة الجلابية..
عاصم شاف كده وهي خدت بالها انه شافها وقفة شبه عريانة وبشعرها..
عواطف: (بإحراج) طب تأمر بحاجة يا استاذ عاصم.
عاصم: لا أبدا ارجعي نامي.
عواطف: ماشي.
وهي بتلف كانت لمحت زبر عاصم واقف وباين في الجينز اللي لابسه..
لفت ومشيت وعاصم عينه علي طيزها اللي بتترج والجلابية مبلوله عليها ولازقه في جسمها..
كان هاين عليه ينزل ينيكها بس رجع عن تفكيره بسرعة واتحرك بالعربية ومشي..
عواطف في الاوضة بتكلم نفسها..
الواد زبره وقف عليكي يا عواطف، لسه بتهيجي الرجالة يا بت ما كبرتيش زي الجحش جمال ما بيقول، بس ده عيل صغير يدوب 20 سنة، وماله يعني بخيره و هيشبعني..
فضلت كده وعمالة تهيج في نفسها وتلعب في كسها وهي بتتخيل عاصم بين رجليها، فضلت تلعب في كسها وتحط 3 صوابع لحد ما جابت، ولسه هايجة..قامت دخلت الحمام وسابت المياه علي جسمها عشان تبرد..
وبعد كده خرجت نامت جنب جمال وهي بتتحسر علي نفسها..
عاصم خرج راح ديسكو شرب شوية وبيتفرج علي الناس وهو ساكت..
بعدها زهق وقام يرجع الفيلا تاني..
رجع الفيلا ودخل الجراج ركن وافتكر جمال وعواطف.. كان هيروح يبص عليها بس لم نفسه وطلع الفيلا..
دخل اوضته وصورة طيز عواطف وهي بتترج قدام عينيه..
فضل نايم علي السرير باصص للسقف وبيحاول يفكر في اي حاجة تاني عشان يبعد دماغه عن طيزها مش عارف، خد باله ان زبره واقف من تفكيره في طيز عواطف..
قام خد شاور وفضل مدة تحت المياه وبردو زبره مش عايز ينام..
في الاخر خرج ورمي نفسه علي السرير.. وبعد شوية نام..
تاني يوم عواطف بتحضر الفطار، عاصم اتعود انه يفطر معاهم..
جمال: هو ليه ما صحيش، إتأخر النهاردة عن معاده، مش النهاردة اول يوم في الجامعة.
عواطف: اه اول يوم، هجهز الفطار وهطلع اصحيه.
جهزت الفطار علي السفرة، وبعد كده طلعت فوق تصحي عاصم..
طلعت اوضة عاصم وخبطت بس عاصم ما ردش عليها، فتحت الباب و دخلت كان عاصم نايم ومش لابس غير البوكسر بس.. وكان زبره طالع من البوكسر وواقف..انتصاب الصباح بقي..
عواطف شهقت وحطت ايده علي بوقها عشان صوتها ما يطلعش اكتر..
منظر زبر عاصم هيجها، هي اصلا هايجة طول الوقت، بس زبر عاصم ضعف طول زبر جوزها واتخن..
فضلت واقفة تتفرج شوية وتعض علي شفايفها و حاسة انها بدأت تنقط من كتر الهيجان..
لمت نفسها وخرجت برة الاوضة وقفلت الباب ورجعت خبطت تاني بقوة اكبر..
عاصم فاق علي صوت الخبط..
عرفها انه صحي وقام عشان ياخد شاور ويلبس..
نزلت عواطف وهي هايجة من المنظر اللي شافته..
جمال: صحي؟
عواطف: اه هيلبس وينزل.
جمال: مال وشك محمر كده ليه؟
عواطف: لا ابداً، رجلي اتخبطت بس في الباب.
سابته وراحت المطبخ تبعد عن عينه، نزل عاصم وخرجت عواطف فطروا مع بعض..
خرج ركب عربيته وراح الجامعة، النهاردة اول يوم ليه..
راح الجامعة وعرف جدوله واماكن محاضراته وكان عنده 3 محاضرات في اليوم ده و اول محاضرة بعد ساعة، قال يقعدها في الكافيتيريا بدل ما يخرج ويرجع..
قاعد لوحده علي ترابيزة وقدامه قهوته، مش شايف حاجة و مش شايف حد..
عدت الساعة وانتبه علي صوت المنبه اللي كان عاملة عشان عارف نفسه لو سرح مش هيحضر المحاضرة..
قام راح المحاضرة، كانت مقدمات في التاريخ خلص محاضرتة و في لسه ساعة علي المحاضرة التانية، راح الكافتيريا علي نفس الترابيزة، وطلب القهوة بردو وقعد يتفرج علي اللي رايح واللي جاي..
علي ترابيزة تانية بعده بشوية.. كان قاعد شاب ومعاه بنتين بيتكلموا، بنت منهم شافت عاصم وكلمت اللي معاها..
البنت: مش ده الشاب اللي اتدخل ساعة خناقتك يا كريم قصاد السينما؟
كريم بيبص وراه هو البنات علي عاصم..
كريم: اه هو، دا طلع معانا هنا.. طب هو اقوم اشكره ولا انفض ولا اعمل ايه؟
البنت: (اللي شافت عاصم الاول) المفروض تشكره ان وقف معاك.
بنت2: يشكره ايه يا انجي، ما خلاص موقف وخلص، انت مش شايفه شكله كئيب ازاي، مش ناقصه كئابه ويقفل اليوم.
انجي: لا يا شيماء..الصح انه يشكره، انا ما قلتش يصاحبه، وكئيب لنفسه يا ستي احنا مالنا.
شيماء: اعملوا اللي انتوا عايزينه.
كريم: خلاص هقوم..تيجي معايا يا انجي؟
انجي: لأ ملوش داعي.
كريم: خلاص ماشي.
راح كريم ناحيه عاصم..
كريم 18 سنة ابيض محمر مليان شوية مش اوي بعيون عسلي شعر ناعم و اقصر من عاصم شويتين..من النوع المتردد..
كريم وصل عند عاصم اللي اخد باله انه داخل عليه فضل باصص ليه وساكت، كريم نظرة عاصم القوية اللي بتحسس اللي يشوفها ان جواها ضلمة وسواد خلته متردد يكلمه..
عاصم فضل باصص لكريم وساكت، مش عارف مين ده وعايز ايه، عاصم مش متعمد ان نظرة عينه تبقي كده، هي بقت طبيعته كده من سنين..
كريم كان عايز يرجع وبص وراه لقي انجي بتشجعه انه يكمل، عاصم خد باله كريم بيبص علي مين، وشاف انجي وشيماء بيبصوا عليهم..
عاصم: انت مين؟
كريم: (بلجلجة) انا..انا.. انت مش فاكرني؟؟ من اسبوع او اكتر كنت عند سينما********** بتخانق وانت اتدخلت وضربت العيال اللي بتخانق معاهم.
عاصم افتكر الخناقة بس ما افتكرش كريم لأنه مركزش معاهم اوي..
عاصم فضل ساكت مستني كريم يكمل..
كريم: (بعد دقايق سكوت) انا كنت جاي اشكرك علي موقفك معايا و.....
عاصم: (بيقاطعه) مفيش داعي لأي شكر، واحد في خناقة قصاد عدد اكبر منه وكان معاه بنات، اكيد مش هيدخل الخناقة بمزاجه وهما اللي استفزوه، انا عملت الصح وخلاص، ومفيش سبب للشكر.
كريم: لأ طبعاً لازم اشكرك، انا كنت هتهبهدل اكتر من كده لو مكنتش اتدخلت.
عاصم: تمام، شكرك وصل، ومفيش داعي تفتكر الموضوع من أصله.
كريم شكره مرة تانية وسابه ومشي رجع لإنجي وشيماء.
انجي: قال لك ايه؟
شيماء: هيكون قال ايه، اكيد اتنفخ عليه وقدر الجمايل دي وليا عندك واحدة والكلام ده.
كريم: (بيقعد) اوف ايه البني ادم ده، دا انا كنت هعملها علي روحي وانا بتكلم معاه، انا لو بكلم بابا مش هبقي مرعوب كده.
انجي وشيماء: مرعوب!!!
كريم: لو شوفتوا بيبص ازاي هتفهموا، عينه تحس انها سوده، اه لون عينه اسود بس مش ده اللي اقصده، تحس ان في ضلمة قبر في عينه، مش عارف اوصفلكم احساسي، بس انا كنت هموت و انا ببص في عينه.
شيماء: لا عينه ولا مناخيره، ملناش دعوة بيه، انت مش شكرته، يبقي خلاص.
انجي: استني بس يا شوشو نفهم اللي حصل، (بصت لكريم) كمل يا كريم اللي حصل.
كريم: هو مكانش فاكرني وفكرته باللي حصل، شكرته وقاللي مفيش داعي للشكر موقف و خلص وقاللي انساه.
شيماء: غريبة دي، يعني حتي ما حاولش يتعرف عليك، دا لو عرف انت ابن مين كان شبط في صحوبية معاك علي طول.
كريم: دا انا مخدتش فرصة اقول اسمي حتي ولا اعرف اسمه.
انجي: غريبة، بس عموما انت عملت الصح وخلاص، براحته بقي.
شيماء: صحيح هو طارق و ريهام و نور مش هيحضروا ولا ايه؟
انجي: ريهام قالت انها عندها كام مشوار ومعاها نور وهيقابلونا لما نخلص، وطارق قال مش هيحضر اول اسبوع عشان مش بيبقي فيه حاجة مهمة.
كريم: تلاقيه بيعط هنا ولا هنا.
خلصت الفترة اللي بين المحاضرتين وطلعوا المحاضرة اللي عليهم..دخلوا محاضرتهم وخلصوها وكده فاضل محاضرة واحدة واليوم يخلص، وفاضل عليها نص ساعة بردو..
بردو نفس اللي حصل بعد المحاضرة الاولي، عاصم طلب القهوة وقاعد لوحدة بيشرب سيجارة مع القهوة، وكريم وانجي وشيماء قاعدين قريب منه بيتكلموا مع بعض..
كريم: هو طول الوقت قاعد لوحده وساكت كده ليه؟
شيماء: يا عم احنا مالنا وماله، ما تنفض دماغك منه بقي.
انجي: هي غريبة، بس ممكن يكون بيحب يقعد لوحده، وممكن شلته لسه مظهرتش ومش هتحضر اول كام يوم، شيماء عندها حق، مش هنصدع دماغنا بيه.
دخل عليهم واحد..
شاب: مين ده الليل مصدع دماغكم وانا افرتكه؟
انجي: طارق!! انت جيت امتي؟ انت مش قولت انك مش هتحضر اول يوم.
طارق 18 سنة ابيض بشعر كيرلي عيون بني، طويل وجسمه متقسم عشان الجيم..
طارق: كنت قريب من هنا قولت اعدي اشوفكم، ونخرج كلنا بعد ما نخلص، مين ده اللي مصدعكم؟
كريم حكي لطارق اللي حصل في مقابلة عاصم..
طارق: يا عم دا بيرسم نفسه عليك سيبك منه، انت مش شكرته يبقي خلاص فكك.
كان بيتكلم وهو بيبص علي عاصم لما شاوروا عليه..
طارق: وعادي يعني لما يضرب تلاته انت اللي ني ياض، انا لو كنت معاك كنت فرمتهم لوحدي، انت اللي مش عايز تنشف.
كريم: طارق.. 100 مرة قولتلك اتكلم معايا بأسلوب احسن من كده.
طارق: خلاص يا عم ما تتحمقش انا بهزر.
كريم: وانا مش بحب الهزار ده.
انجي: خلاص اهدوا مش لازم نتعصب علي بعض.
شيماء: يلا يلا.. معاد المحاضرة جه.
طارق: لأ روحوا انتوا انا مش هحضر.
قاموا كلهم وراحوا المحاصرة بتاعتهم..
قاموا وحضروا المحاضرة وخلصوها وخارجين كلهم وقابلوا طارق وخرجوا يركبوا عربياتهم..
كان في عربية قافلة علي عربية طارق.. طارق اتعصب وفضل يخبط علي العربية اللي قافلة عليه..
جه 4 شباب بس اجسام ايييييه بدي بيلدنج وعضلات كتير..
كلمة من هنا علي كلمة من هناك مسكوا في بعض، كريم كان جنب طارق..صاحبه بردو ومش هيسيبه..
طبعا النتيجة المتوقعه انهم يتروقوا..
عاصم خارج ورايح ناحية عربيته، شاف الموقف من بعيد بس ما اتدخلش..
انجي شافته وكانت متوقعه انه هيتدخل زي ما عمل المرة اللي فاتت، بس عاصم ما عملش كده، واستغربت جداً من رد فعله..
عاصم ركب عربيته ومشي..
طبعا كريم وطارق اتروقوا والشباب ركبت عربيتهم ومشيوا..
طارق بيزعق لكريم..
طارق: احا يا كريم انت ايه بتضرب بس، دا انا مخرشم الواد اللي كان معايا لولا صاحبه غفلني و جه من ورايا.
كريم: احترم نفسك يا طارق، الحق عليا اني كنت جنبك، انا لو ماكنتش جنبك كان الاربعة قطعوك.
شيماء: اومال فين فتحة الصدر اللي كانت من شوية، وانا اقدر علي اي حد، فين الشبح اللي كان جوه.
طارق: خخخخخخخخ مش نقصاكي بروح امك انتي كمان.
انجي: انت ايه مش هتبطل اسلوب العربجية ده وانت بتتكلم معانا، قولنالك 100 مرة احنا مش اللمامة اللي تعرفهم بره.
طارق: بقولك ايه مش ناقصة قرف، انا ماشي.
وسابهم طارق وركب عربيته ومشي..
انجي: كريم انت هتعرف تسوق وتروح ولا تركب معايا اوصلك؟
كريم: لا يا انجي هركب عربيتي واروح.
كل واحد ركب عربيته وروح..
عند عاصم
عاصم رجع الفيلا كانت عواطف بتجهز الغدا ليه.. (هما بيفطروا مع بعض بس)
عواطف مفكرتش في عاصم تاني، هي بعد ما عاصم مشي للجامعة خلت جمال ينيكها تاني بسرعة، عشان كانت هايجة اوي كالعادة.. وكده كده هتخلي جمال ينيكها تاني بالليل (مابتشبعش)
عاصم خد شاور ونزل اتغدي وطلب قهوته وخرج يشربها في الجنينة..
ملل رهيب حاسس بيه، بس مفيش حاجة تتعمل، بس هو عارف نفسه لو فضل لوحده الافكار والحزن علي اللي راحوا هيجننه..
بس فضل مكانه مش بيعمل حاجة لحد ما دخل عليه الليل، قام دخل الفيلا قعد قصاد الـ TV يتفرج علي اي حاجة..
الساعة بقت 11 وهو لسه قاعد، عواطف وجمال كانوا راحوا اوضتهم..اليوم بالنسبالهم خلص..
عند عواطف وجمال
عواطف كانت بتجهز نفسها لجمال..
جمال: بقولك ايه انا مفيش حيل انيكك كل يوم، انتي ايه مش بتتهدي، هو انا مش نايكك الصبح عايزة ايه تاني.
عواطف: يا راجل انت ايه ما بتحسش، مراتك هايجة وعايزاك تقوم تقولها الكلمتين دول، ده بدل ما تشبعني وتملي عيني.
جمال: احا..يعني انا مش مالي عينك يا مره.
عواطف: انا مقولتش كده يا سيد الرجالة، طب بص مش هتعبك، انت نام علي ضهرك وانا هعمل كل حاجة، بس ما تسيبنيش كده بناري.
جمال: ماشي اما نشوف اخرتها.
عواطف: اخرها لبن وعسل يا دكري.
نام جمال علي ضهره بعد ما قلع كل لبسه، ونزلت عواطف علي زبره تمص بشراهه كانت محترفة بنت الشرموطة، جمال اللي كان بيقول تعبان زبره بقي حديده في بوقها..
طلعت عواطف علي زبره وظبطته علي خرمها ونزلت مرة واحدة بتقلها ورقعت صوت سمع عاصم فوق، وفضلت تطلع وتنزل بقوة وهيجان وعمالة تشخر، بزازها عمالة تترج وجمال فضل يفعص فيهم من هيجانه علي منظرهم..
طيزها الطرية وهي طالعة ونازلة عمالة تترج، وهي صوتها عالي وهايجة علي الاخر..
عند عاصم
عاصم كان لبس عشان يخرج شوية بدل الزهق اللي هو فيه..
علي باب الجراج سمع صرخة عواطف..
قرب بشويش من باب الاوضة اللي كان مقفول المرة دي كويس فمعرفش يشوف حاجة..
بس سمع عواطف وهي عمالة تصرخ وتشتم في نفسها وتزوم، هيجانها هيجه وافتكر منظر طيزها وهي بتترج لما كانت بتتناك المرة اللي فاتت وزوبره وقف علي منظر طيزها..
مرضيش يقف كتير لأنه مش هيشوف حاجة وراح ناحية عربيته، بس لسه سامع صوت عواطف وهي بتتناك..
ركب و شغل العربية وعواطف وجمال سمعوا صوت العربية..
جمال: يخرب بيت امك زمانه سمعك يا لبوة.
عواطف: ما يسمع هو احنا بنعمل حاجة عيب ولا حرام.
جمال: طب اوعي اقوم اشوفه.
عواطف ثبتت جمال وفضلت تتنطط علي زبره ومش عايزة تقوم.
جمال: يا بت اوعي، خليني اشوفه.
عواطف: خخخخخخخخخ احا مش هتقوم غير لما اطفي نار كسي. (بصوت عالي)
جمال: يخرب بيت امك، وطي صوتك.
عواطف: (لسه بتتنطط علي زبره) اه عايزة اتناك فيها ايه، راجل ومراته ولو سمعنا المفروض يتكسف ويمشي.
سمعوا صوت العربية وهي بتتحرك وبتبعد..
عواطف: اهو مشي، خليك معايا بقي، اه يا كسي ياللي مش عايز تبرد ابدا، اه اااااه هجيب اهو خلاص.
سرعت في تنطيطها لحد ما جابت وجمال جاب كمان..
نزلت علي زبره تلحس لبنه وتمصه عايزاه يقوم تاني..
جمال: و**** لو عملتي ايه مش هعمل حاجة تاني، انا خلاص مش قادر.
عواطف: انا لسه بناري يا راجل.
جمال: احا دا انتي لسه جايبه، سخنتي تاني امتي.
عواطف: يعني انت مش عارف اني سخنة وهايجة علي طول.
جمال: وانا مش هقدر اعمل حاجة تاني، انا هنام.
واداها ضهرة ونام..
عواطف دخلت الحمام، تنزل المياه علي جسمها عشان تهدي شوية، بس افتكرت ان عاصم اكيد سمعها من شوية وافتكرت منظر زبره وهو واقف هاجت تاني، وبقت تلعب في كسها وهي بتفتكر منظر زبره لحد ما جابت تاني..
بعدها وقفت تحت المياه تاني تغسل جسمها و ولبست جلبيتها ومنشفتش نفسها وخرجت عشان تنام..
في مكان تاني بعيييد اوي..
في الصعيد..جعفر بيكلم الباشا..
جعفر: الشغل الجديد اتسلم يا باشا زي ما أمرت.
الباشا: تمام يا جعفر الرجالة بلغتني.
جعفر: طب تمام يا باشا، انا ليا سؤال يا باشا.
الباشا: عارفه يا جعفر، بس الواد اختفي والرجالة بتدور عليه.
جعفر: اختفي يعني ايه يا باشا؟
الباشا: ساب اسكندرية و لسه مش عارف راح فين، بس الرجالة بتدور عليه في كل حته في البلد وهنوصل ليه ما تقلقش.
جعفر: ياباشا ان مليش عندك غير دي، انا مش عايز اي حاجة تاني غير ان الواد ده يموت.
الباشا: عايز اعرف عمل لك ايه الواد ده مخليك محروق منه اوي كده، دا لسه ابن امبارح.
جعفر: نسل عائلته لازم يتباد يا باشا، لازم العائلة دي تتمحي من الوجود، وهو اخر واحد في العائلة دي.
الباشا: انا دمرت مستقبله يا جعفر عشان ميفكرش يقف قصادك، عموماً انا وعدتك يا جعفر انه هيموت يبقي هيموت، ما تقلقش الموضوع ده عندي انا.
جعقر: وانا عشمي فيك كبير يا باشا انك تخلصه.
الباشا: خلاص يا جعفر، قولت الموضوع ده عندي.
جعفر: تحت امرك يا باشا.
وقفلوا المكالمة علي كده..
نرجع لعاصم..
عاصم خرج اتمشي بالعربية زي كل يوم وشرب زي كل يوم ورجع البيت طلع اوضته نام..
عواطف كانت لسه صاحية لما عاصم رجع.. سمعت العربية لما رجع..
قامت واربت الباب بتبص عليه..
عاصم خرج من العربية ووقف شوية جنبها وبص علي اوضة جمال وعواطف وشاف ان الباب موارب بس مخدش باله ان عواطف بتبص عليه، افتكر صوتها وهي بتتناك وبتشخر ودماغه مع صوت الشخر جابت منظر طيزها وهي بتتهز،
حس بهيجان بس اتحرك من مكانه وطلع الفيلا..
عواطف خدت بالها انه بيبص علي الاوضة، وفهمت انه سمعها وهي بتتناك اصل صوتها بيبقي عالي اوي هي عارفه كده، واتأكدت انه سمعها..
بس هي بتسأل نفسها هي عايزة ايه، عايز تهيجه وبس ولا عايزاه ينيكها، اسئلة كتير في دماغها، بس شهوتها هي اللي سايقة دلوقتي، وبتقول الواد شكله عفي ويقدر عليا وهيمتعني، واهو يسند مع جمال، ما جمال خلاص مش قادر عليا، هو بيعمل واحد متين مش هنكر، بس انا عايزة اكتر من مرة، مش بيكفيني مرة واحدة بس..
فضلت واقفة مكانها عمالة تفكر لحد ما زهقت من الوقفة وراحت تنام..
عاصم طلع اوضته خد شاور ولبس بوكسر وراح علي سريره ينام، و خلاص هو اتعود ان النوم مش بيجي بالساهل..
لازم كل يوم يفتكر اللي راحوا، مش بيعدي يوم من غير ما يفكر في مشيرة مش هقول يفتكرها..هو مش بينساها أصلا، في اوقات بتعدي عليه بياخد باله انه بيتكلم معاها او بيتهيأله انه بيتكلم معاها وهو في الحقيقة بيكلم نفسه..
فضل نايم علي ضهره بيفكر شوية وبيكلم مشيرة في خيالة شوية لحد ما نام..
تاني يوم عواطف طلعت تصحيه رغم انه في المعتاد بيصحي لوحده، بس هي حبت تشوفه وهو نايم او بالأصح تشوف زبره..
طلعت خبطت وكان هو لسه ما فاقش، دخلت شافت زبره واقف هاجت، فاق عاصم وخد باله انها واقفة قريب منه بتبص علي زبره..
عاصم: في حاجة يا عواطف.
عواطف: لأ أبدا انا كنت بطمن انك صحيت عشان ما تتأخرش زي امبارح.
عاصم: ما تقلقيش انا صحيت، هاخد شاور واحصلك علي تحت.
عواطف: حمام الهنا.
وسابته وخرجت وهي علي اخرها، بس صبرت نفسها انها هتخلي جمال ينيكها بعد ما عاصم يمشي.
نزل عاصم فطر معاهم وراح جامعته..
كان عنده محاضرتين بس في اليوم ده، ووصل قبل بداية الاولي علي طول..
دخل حضر محاضرتة وهو بيقعد في اخر السيكشن لوحدة..
خلصت المحاضرة وفاضل ساعة علي المحاضرة اللي بعدها، راح الكافيتيريا وطلب قهوته وجات..
كان خارج وراه وكريم وانجي وشيماء وبنتين كمان نور و ريهام..
قعدوا علي الترابيزة اللي وراه بالظبط وهو ضهره ليهم..
انجي: انا مستغرباه جداً.
ريهام: مين ده؟
انجي: (بصوت واطي عشان عاصم ما يسمعهاش) اللي قاعد ورانا ده. (وبتشاور بعينيها)..
ريهام ونور بصور من فوق كتفها علي عاصم..
نور: وماله ده؟ مستغرباه ليه يعني؟
انجي: طب ريهام ما كانتش موجودة، انتي يا نور ازاي نسيتيه، ده الولد اللي اتخانق عشان خاطرنا يوم السينما.
نور: (بتبص تاني علي عاصم) بتتكلمي جد، بصراحة انا مكنتش مركزة معاه انا كنت مشغولة في كوكي اللي كل يوم بيتخانق، (بتبص لكريم) ايه يا شبح انت كل مرة هلاقيك متخرشم كده؟
كريم: مش بحب كوكي دي يا نور، وخناقة امبارح كانت بسبب الزفت طارق.
نور: وانت تتخانق ليه اصلاً؟
كريم: يعني عايزاني اشوف صاحبي بيتخانق و اسيبه.
نور: ما انت مش بتعرف تتخانق وكل مرة بتتضرب.
كريم اتضايق جداً من كلامها و ما ردش عليها..
نور: خلاص حقك عليا، ماتزعلش بقي.
كريم هز راسه وساكت..
ريهام: (بتبص لانجي) مستغرباه ليه بقي يا انجي انجزي.
انجي: امبارح لما كان كريم وطارق بيتخانقوا الاخ اللي ورانا ده شافهم ومحاولش يتدخل، رغم انه ما اترددش لحظة ساعة خناقة كريم، فمش فاهمه عمل كده ليه، رغم انه شاف كريم بيتخانق.. ليه ما اتدخلش زي المرة اللي فاتت.
ريهام: عادي يعني، يمكن شاف انهم تقال عليه فمحبش يحرج نفسه.
نور: اهي حليتها شيرلوك هولمز في ثانية.
ريهام: (بصوت واطي في ودن نور) اهمدي لأنيكك.
نور: هههههههههههههههههههه.
شيماء اللي كانت قاعدة ساكتة طول الحوار وماسكة الفون بتاعها مشغولة فيه..
شيماء: قالت ايه البت دي ضحكك كده؟
نور: لأ ده سر.
فضلوا يرغوا ويهزروا مع بعض لحد معاد المحاضرة، دخلوا وخلصوها وخارجين يركبوا عربياتهم..
نفس العربية بتاعت امبارح اللي كانت قافلة علي طارق كانت قافلة علي عربية كريم المرة دي..
كريم واقف بيدور علي اصحابها ومش واخد باله انها نفس العربية..
اتفاجئ انهم نفس الاربعة بتوع خناقة امبارح، والاربعة شافوه وجايين عليه وناويين يحفلوا عليه..وبدأوا الحفلة بسرعة بصراحة..
عاصم خارج يركب عربيته، بس مش راكن جنب كريم هو راكن الناحية التانية يعني لما يخرج مش هياخد باله من الحفلة اللي شغالة وراه..
انجي بتبص حواليها تشوف اي حد يساعد كريم او يلحقه من العلقة اللي هياخدها..
شافت عاصم من ضهره طلعت تجري وراه.. وحصلته وهي بتنهج..
انجي: لو سمحت.
عاصم لف وشافها بتنهج استغرب..
عاصم: خير في حاجة؟
انجي: الحق كريم بيتخانق لوحدة.
عاصم بص ليها شوية بملامح جامدة من غير اي انفعالات..
انجي لما سكوت عاصم طول خافت انه يسيبها ويمشي..
بس قبل ما تنطق عاصم بص ناحية كريم وشاف الموقف ومشي في اتجاه كريم بخطوات هادية وثابتة..
انجي ماشية جنبه وعايزة تستعجلة يلحق كريم بس مش قادرة تتكلم، بس في نفسها بتقول المهم انه وافق بس بردو عايزة يتحرك اسرع..
عند كريم.. كان اتنين ماسكينه من كل دراع وكل واحد بشده ناحيته شوية، كريم فجأة عرف يسحب دراعه من واحد فيهم وضرب التاني بالبوكس في وشه..
الواد اللي خد البوكس راح ضارب كريم بالقلم علي وشه وقعه علي الارض و بوقه بيجيب ددمم..والاربعة وقفوا حواليه بيضربوه برجليهم..
عاصم جه من ورا واحد فيهم سحبه ناحيته وضربه في بضانه الواد وطي من الوجع عاصم راح ضاربه في البوكس في رقبته الواد اغمي عليه..
التلاته خدوا بالهم اتعدلوا ناحية عاصم وراحوا عليه، عاصم ما استناش وسبق بالضرب الاول، راح علي اللي علي شماله وضربه في بضانه هو كمان وبالرجل في دقنه نزله مكانه علي الارض، بيلف وراه لقي بوكس من التاني بس رجع بضهره لـ ورا وضرب الواد اللي قصاده في جنبه ومسك دراعه لواه ورا ضهره وقرص عليه خلع كتفه، قبل ما يلف للرابع كان الرابع جه من وراه ضربه بالرجل مقص عاصم وقع علي الارض، الرابع ما استناش ان عاصم يقوم فضل يضرب فيه بالرجل وعاصم بيحاول يصد، مرة تجي في جنبه ومره في دراعة لحد ما عرف يمسك رجل الرابع وشدها وقعه علي الارض، والاتنين قاموا وقفوا بسرعة وواقفين قصاد بعض..
عاصم هجم الاول وكان بيتفنن في ضرب الرابع بصراحة، الواد الضرب فيه كان من كل حته..و اغمي عليه..
عاصم وقف بص علي الاربعة المرمين علي الارض، نفض هدومه من التراب، بص لكريم والبنات اللي معاه ومشي..
كريم كان واقف بيبص هو البنات اللي معاه علي اللي بيحصل بذهول، ولما عاصم خلص وبص ليهم كريم كان بيتحرك رايح لعاصم عشان يشكره لتاني مرة، بس اتفاجئ بردو لما عاصم سابه ومشي..
كريم: انا مبقتش فاهم الواد ده، طب امبارح انت قولتي يا انجي انه شافنا واحنا بنتخانق وما اتدخلش، طب اتدخل النهاردة ليه؟ ما هو مش عاشق جمال عيوني يعني عشان لما اتخانق لوحدي يتدخل، ولا هو اللي زاققهم وعايز ياخد عليا بونط.
انجي: لا يا كريم ما تظلموش هو ما شافش الخناقة اصلاً، انا اللي جريت وراه عرفته وهو رجع معايا، انت ما خدتش بالك انه راكن في الباركينج التاني، يعني وهو خارج مش هياخد باله من الخناقة.
شيماء: بس شوفتوا دخل فيهم ازاي، امبارح طارق وكريم ما عرفوش يعملوا معاهم حاجة، وهو ضرب الاربعة.
نور: لأ و مز اوي، جامد كده طول بعرض وعضلات بجد مش منفوخ زي طارق.
كريم: وانتي يا ريهام مش ناوية تعملي اضافة؟
ريهام: هو قلبه ميت بس مش أكتر.
سلموا علي بعض و كل واحد فيهم ركب عربيته ورجع بيته..
الوقت كان الضهر عاصم مفيش حاجة يعملها باقي اليوم..رجع الفيلا غير لبسه ونزل تاني..
عواطف شافته وهو داخل راحت تشوف اذا كان عايز حاجة بس لقيته مغير وخرج تاني..
عواطف بتكلم نفسها..
الواد ده هيجنني مابصش عليا مرة ما لمحتوش بيبص لجسمي ابداً (مسكينه ما تعرفش انه شافها وهي بتتناك) ليكون خول وانا مش واخدة بالي، بس الزبر ده كله وخول طب ازاي، يمكن مش بيحب الستات، ممكن، طب ان هفضل في حيرتي دي كتير، انا عايزة زبر زي بتاعة كده، هيملاني ويكيفني، يووووه هسيبها بظروفها بقي..
في نفس الوقت في اسكندرية..
علي قاعد مع ليل بين الماحضرات..
ليل: هتفضل قاعد ساكت كده علي طول يا علي.
علي: انا معاكي اهو يا ليل.
ليل: معايا فين يا علي، انت سرحان اغلب الوقت.
علي: معلش يا ليل، دماغي مشغولة شوية.
ليل: مشغولة في ايه بقي غيري، هي مين دي بقي اللي سرحان فيها؟ (ووشها بيقلب بجد)
علي: ايه ياما في ايه، علي طول كده قولتي اني في واحدة تانية وسرحان فيها وعايزة تعرفي هي مين، اهدي يا ليل مش كده، انتي عارفة اني بحبك ومش هفكر في واحدة غيرك ابداً، وعشان ترتاحي يا ستي انا افتكرت عاصم.
ليل: احنا مش اتفقنا يا علي انك مش هتجيب سيرته قدامي تاني، انا مش عايزة اسمع اسمه.
علي: ما انتي اللي افترضتي اني بفكر في واحدة تانية، اهو عرفتك انا بفكر في ايه.
ليل: خلاص نقفل الموضوع ده علي كده ويلا ندخل المحاضرة.
قاموا حضروا باقي محاضراتهم وخلصوا ووصلها البيت ورجع الفيلا عنده..
كانت الحاجة فاطمة قاعدة لوحدها ساكته وسرحانة..
علي: ايه يا حاجة قاعدة كده ليه، الحاج وصل ولا لسه.
فاطمة: علي وصول يا حبيبي، والغدا بيجهز هنتغدي مع بعض.
دخل عليهم صالح من بره..
صالح: سلام عليكم.
الاتنين: وعليكم السلام.
قعد صالح وبص لعلي وفاطمة شوية..
صالح: مالك يا حاجة فيكي ايه؟
علي: كنت لسه بسألها يا حاج، دخلت لقيتها قاعدة لوحدها وساكتة كده وسرحانة.
صالح بص لفاطمة تاني شوية..
صالح: مالك يا فاطمة؟
فاطمة: (دموعها نزلت) افتكرت اللي راحوا يا حاج واللي غايب.
صالح و علي بصوا لبعض وهما ساكتين مش عارفين يردوا..
صالح: اللي راحوا **** يرحمهم يا فاطمة، هما حالهم احسن مننا، واللي غايب **** يرده بالسلامة.
فاطمة: امتي يا حاج؟ فات 6 شهور ومنعرفش عنه حاجة، دا ابني الخامس يا حاج حتي لو مش ابن بطني، بس في غلاوة علي و*** يشهد، يا وجع قلبي عليكي يا مشيرة.
صالح: ادعيلها بالرحمة فاطمة، دا احسن ليها وليكي.
فاطمة: بدعيلها وبدعيله في كل **** يا حاج.
صالح: يبقي خلاص يا حاجة، **** يعمل اللي فيه الصالح، يلا عايز اتغدي.
قامت فاطمة تجهز الغدا وقعد صالح مع علي يتكلموا..
علي: عدلي المحامي ما وصلش لحاجة يا حاج.
صالح: لا يا ولدي، اخر حاجة انه عاصم كلمه وخد منه رقم محامي في مصر، وعدلي كل شوية يكلم المحامي ده ويسأله عاصم كلمه ولا لأ والمحامي يقول له لأ، بس الحسنة الوحيدة في الموضوع ده ان عاصم لسه جوا البلد ما سافرش بره، عدلي بيسأل كل شوية في المطارات وحبايبه عرفوه انه لو خرج هيبقوا يبلغوه.
علي: يعني عاصم في القاهرة يا حاج.
صالح: احتمال.
علي: انا مش عارف ليه مشي، ليه ساب كل حاجة وراه وسابنا ومشي.
صالح: بعد اللي حصل، اكيد شاف انه مش هيقدر يحط عينه في عينينا تاني، فقال يبدأ من جديد في مكان تاني.
علي: هو حد فينا اتكلم معاه؟ حد فينا عاتبه؟
صالح: هو مش هيستني من حد نظرة فيها لوم او حتي شك.
قطع كلامهم دخول فاطمة تبلغهم ان الغدا جاهز.. وقاموا كلهم يتغدوا..و ما اتكلموش قصادها عشان زعلها ما يزيدش..
نرجع لعاصم
عاصم قاعد في كافيه سرحان كالمعتاد وبيحرق في سجاير..
لمح ريهام داخلة الكافيه وقعدت في ترابيزة قريبة منه بس هي ما خدتش بالها منه..
شوية و في بنت جت سلمت عليها بوس واحضان، البنت وهي بتقعد ريهام حسست علي طيزها وعاصم خد باله من الحته دي، البنت كانت بتبعد ايد ريهام وبتبص حواليها اذا كان حد خد باله، ولما اطمنت ضربت ريهام بالراحة علي بزها، وضحكوا الاتنين..
عاصم الفضول كان اشتغل عنده، ما شافش حاجة زي كده قبل كده..
ركز شوية و هو باصص عليهم وعايز يقرأ أفكارهم، حس بصداع الاول بس بعد كده بقي كأنه قاعد في وسطهم بيسمع هما بيقولوا ايه..
عند ريهام والبنت اللي معاها..
البنت: يا ريهام مش كده، طب استني لما نبقي لوحدنا.
ريهام: وحشاني يا لولي ووحشني جسمك، انتي كل مرة بتحلوي عن الاول اكتر يا بت، وجسمك بيبقي احلي وكل ما اشوفك بهيج عليكي.
البنت واسمها لمياء..
لمياء: بقولك ايه اهدي عشان انا بسخن بسرعة وانتي عارفة.
ريهام: طب ما نروح البيت عندي، نريح بعض.
لمياء: لا مش هعرف اتأخر، انا قايله ليهم في البيت اني مش هتأخر.
ريهام: اوووف بقي، بقالي فترة مش عارفة استفرد بكسك.
لمياء: وطي صوتك هتفضحينا.
ريهام: طب قومي معايا.
لمياء: هنروح فين؟ ما انا قولتلك مش هينفع اتأخر.
ريهام: قومي بس، هنروح الحمام، تصبيرة سريعة كده.
قاموا البنتين راحوا الحمام..
عاصم كان مندهش من الحوار اللي داير..هو اه الفضول كان بياكله عشان يفهم بس مش اكتر من كده، هما أحرار..
فضل قاعد مكانه مش بيعمل حاجة، بعد شوية لمح ريهام وصاحبتها جايين يقعدوا علي الترابيزة بتاعتهم تاني..
ريهام وهي بتقعد شافت عاصم.. بس عاصم طنش..
لمياء بعد شوية سلمت علي ريهام ومشيت..شوية وريهام قامت وراحت ناحية عاصم..
ريهام واقفة قصاد عاصم وعاصم خد باله انها واقفة بس ما اتكلمش..
ريهام: ممكن اقعد؟
عاصم ما ردش شاور بإيده بمعني اقعدي.. وقعدت..
ريهام: انا شفتك في الجامعة ساعة خناقة كريم وشفتك قبلها ساعة خناقة كريم عند السينما بردو، انا ريهام.
وبتمد ايدها تسلم علي عاصم..
عاصم: (بيمد ايده وسلم) عاصم.
ريهام: اهلاً عاصم.. قاعد لوحدك ليه بقي؟ مستني حد؟
عاصم باصص ليها بهدوء وما ردش.. بس عينيه بتقول وانتي مالك..
ريهام: يا عم ما تتضايقش اوي كده، هو انا بجر رجلك للرذيلة..في ايه، انا بتعرف عليك مش أكتر، انت ساعدتنا مرتين، وفي المرتين سيبتنا ومشيت حتي ما حاولتش تتعرف علي حد فينا، رغم انك كده ليك عندنا واحدة..لأ اتنين، المرة بتاعت السينما والمرة بتاعت النهاردة.
عاصم: (بهدوء) حضرتك عايزة ايه؟
ريهام: انا مش عايزة حاجة، زي ما قولتلك عايزة اتعرف عليك، اصل انت عايش دور الغامض، طول اليوم قاعد لوحدك علي طول، مش بتشرب غير قهوة وسجاير، ايه خارج من قصة حب وجعتك، ولا ايه؟
عاصم لسه محافظ علي جمود ملامحه..
عاصم: والمطلوب مني دلوقتي؟
ريهام: رغم انك بتحاول تقفل الحوار بس لأ ، المطلوب منك انك تعرفني بنفسك.
عاصم: انا عرفتك بنفسي.. اسمي عاصم.
ريهام: لأ مش بس الاسم.
عاصم: (سكت شوية) بصي احنا مش اصحاب او هنبقي اصحاب عشان نتعرف علي بعض اكتر، انا بحب ابقي لوحدي، دا الاحسن علي الاقل ليا، مش مشكلتي غيري بيفكر فيا ازاي لما اقول كده.
ريهام: حيلك يا عم هو انت تطول تبقي من اصحابي، انا كنت هعمل فيك جميلة بدل ما انت قاعد كده بطولك دايما.
وسابته وقامت مشيت..
عاصم بعد ما قامت حرفياً نسيها، رجع سرح في حاله واللي هو فيه..
فضل قاعد لحد الساعة 4 بعدها قام رجع الفيلا..
عواطف جهزت الغدا وكانت طول الوقت بتبص لجسم عاصم وزبره.. بس عاصم مش واخد باله من كده..
عدت الايام وعاصم علي الروتين ده، من البيت للجامعة يخرج شوية بالليل يشرب ويرجع، ولو شاف بالليل وهو خارج باب اوضة عواطف مفتوح وبتتناك يقف يتفرج شوية ويمشي..
في الجامعة دايما قاعد لوحده ويمشي بعد المحاضرات علي طول مش بيقعد..
ريهام كانت حكت اللي حصل بينهم، وكلهم مستغربين من اسلوبه، انه ما استغلش الفرصة واتعرف عليها، وهي اي حد يتمني تبص ليه..
صحيح نوصف البنات معلش نسيت..
ريهام شبه الممثلة Kayla Kayden
انجي شبه الممثلة Cassidy Banks
شيماء شبه الممثلة Lasirena69
نور شبه الممثلة Holly Michaels
وكنا وصفنا كريم و طارق قبل كده..
وعواطف بالمرة شبة الممثلة Crystal Lust
دخلت امتحانات الميدتيرم.. وخلصت وبدأت اجازة نص السنة..
اول يوم في الاجازة عاصم قاعد في الفيلا، وعواطف رايحة جاية قدامه طيازها عمالة تترج، وهو افتكر منظر طيازها وهي بتتناك زبره بدأ يقوم، قام طلع الجنينه جاله تليفون.. وكانت ايلين بتتصل..
ايلين: عاصم وحشتني.
عاصم: وانتي كمان، اخبارك ايه؟
ايلين: عندي ليك مفاجئة؟
عاصم: قولي.
ايلين نازلة مصر قريب.
عاصم: مفاجئة حلوة، هتنزلي امتي بالظبط.
ايلين: مش عارفة..المعاد لسه ما اتحددش، بس انا لسه قدامي علي الاقل 3 ايام.
عاصم: وهتقعدي في مصر اد ايه؟
ايلين: اسبوع.
عاصم: بس انت مش هتلحقي تتفسحي في مصر في الوقت القليل ده.
ايلين: عاصم انا اصلا نازلة مصر في شغل، الشغل هياخد 3 ايام علي الاقل وبعد كده 4 ايام براحتي.
عاصم: نازلة لوحدك ولا معاكي حد.
ايلين: معايا مجموعة من المكتب، هنخلص شغلنا في مقر السفارة في مصر ونرجع.
عاصم: كام واحد يعني؟
ايلين: احنا التيم 4 افراد، شاب وبنتين غيري.
عاصم: طب اسمعيني كويس، لما تجهزوا وتحددوا معاد السفر، عرفيهم انك هتبقي مقيمة عندي في البيت، ولما تخلصوا شغلكم، نبقي نروح اي مكان فيه بحر باقي اجازتك.
ايلين: انا موافقة جداً، خلاص لما نحدد المعاد هكلمك.
عاصم: تمام، مستني مكالمتك.
وقفلوا المكالمة..
طبعا المكالمة كلها بالانجليزي وعواطف واقفة قريب من عاصم سامعة بس مش فاهمة ولا كلمة..
عاصم لف لقي عواطف واقفة بتبص عليه..
عاصم: في حاجة يا عواطف؟
عواطف: ابدا يا سي عاصم، بس لما سمعتك بتتكلم افتكرتك بتنادي، بس لقيتك بتتكلم في التليفون بالانجليزي، صدقني انا مفهمتش كلمة ولا كنت قاصدة اسمع بتقول ايه.
عاصم بص لعواطف شوية و طول في البصة وملامحة جامدة وعواطف هتموت في جلدها من منظر عينيه وسوادهم..
عاصم: تمام يا عواطف شوفي بتعملي ايه.
عواطف هزت راسها ولفت تجري من قدامه، وهي بتجري طيزها كانت بتترج اوي، وعاصم عينه ما نزلتش من علي طيزها..
رجع قعد قصاد الـTV يفكر هيعمل ايه مع ايلين..
جت في دماغة فكرة انه ياخدها الساحل او شرم يقضوا الـ 4 ايام اجازتها هناك..
اتصل بالسمسار اللي كان باع لعاصم الفيلا اللي جنب الحاج صالح..
السمسار: اهلا يا دكتور، عاش من سمع صوتك.
عاصم: كنت عايز منك خدمة.
السمسار: أأمرني يا دكتور.
عاصم: بلاش دكتور دي، المهم عايز شقة او فيلا في الساحل الشمالي تكون علي البحر، عندك ولا اشوف حد تاني.
السمسار: شراء ولا ايجار؟
عاصم: شراء.
السمسار: عندي يا دكتور.. اقصد يا استاذ عاصم، فيلا دورين في كومباوند حكاية، كل فيلا فيها تحس انها لوحدها بشاطئ خاص، هي مفروشة ومقفولة..صاحبها اشتراها وركنها يسقعها، بس دي هتبقي غالية حبتين يا باشا.
عاصم: تعرف تخلص فيها امتي؟
السمسار: النهاردة لو تحب.
عاصم: خلاص كلم البايع وظبط السعر علي قد ما تقدر، وعرفني عايز كام وكلمني، لو عجبني السعر، هنخلص بكره الصبح.
السمسار: خلاص هكلمك كمان ساعة.
عاصم قفل معاه وكلم حازم المحامي وفهمه الموضوع، وحازم قال مفيش مشكلة نروح نخلص..
السمسار كلم عاصم وقال السعر وعاصم وافق واتفقوا انهم يتقابلوا تاني يوم يخلصوا الموضوع، واتصل بحازم اتفق معاه يقابله ويروحوا ويرجعوا في نفس اليوم..
تاني يوم عاصم فات علي حازم وطلعوا علي اسكندرية قابلوا البايع وراحوا علي الساحل شافوا الفيلا وعجبت عاصم جداً..
الفيلا دورين وواسعة، الدور الارضي الليفنج ومطبخ اميريكي وحمامين و اوضة للخدامة، الدور اللي فوق اربع اوض وحمامين تانيين، والفيو كان تحفة بصراحة..
مضوا العقود اللي حازم كان مجهزها وسجلوا وطلعوا علي البنك عاصم حول الفلوس لحساب البايع، ودفعوا للسمسار وعاصم اداه مبلغ زيادة فوق العمولة بتاعته..ومشيوا، عاصم مع حازم في العربية طلع 10 الاف جنيه اداهم لحازم..
حازم: دول بتوع ايه؟
عاصم: بدل سفر يا متر.
حازم: يا سيدي تسلم ايدك، انا كنت هطلب بس بما اننا في اسكندرية أكلة سمك معتبرة كلها فسفور تخلي الواحد بطل ويعمل ليلة حلوة، بس كده انا اللي هعزم.
عاصم: يا عم يلا وملكش دعوة.
طلعوا علي مطعم سمك كبير وعاصم طلب لحازم علي ذوقه وبصراحة ظبطه، عاصم كده كده مش بياكل جامد..
وبعد ما خلصوا أكل وقاموا عشان يمشوا الويتر كان جايب شنطتين لعاصم..
عاصم خدهم وحاسب وطلعوا ركبوا العربية رجعوا القاهرة، وصل حازم تحت البيت..
حازم وهو نازل عاصم مسك شنطة من الاتنين ناولها لحازم..
حازم: دي ايه دي كمان؟
عاصم: ده طاجن سي فود و فواكه البحر، متظبط وجاهز هتسخنه بس، وابقي ادعيلي.
حازم: كده كتير يا غالي.
عاصم: لا كتير ولا حاجة، المهم تشرفنا.
حازم: ههههههههههههههههههه، لا بعد الأكلة بتاعت النهاردة هعمل شغل عالي، والطاجن ده اخليه لجولة تانية.
عاصم: براحتك، يلا سلام.
حازم: سلام.
رجع عاصم الفيلا وقابل جمال وهو بيركن.. عاصم طلع الشنطة التانية ناولها لجمال..
عاصم: خد يا جمال، انا كنت في اسكندرية و جبتلك معايا اكلة سمك حلوة.
جمال: ما نتحرمش منك يا استاذ عاصم، هقول لعواطف تجهزها وناكلها كلنا.
عاصم: لأ انا أكلت هناك، دي ليكوا.
حازم: تسلم ايدك يا استاذ عاصم.
سابه عاصم وطلع الفيلا خد شاور وخرج نام بالبوكسر كالعادة..
جمال راح لعواطف وحكالها علي الشنطة بتاعت عاصم..
جمال: شكلك هتتظبطي النهاردة زي ما انتي عايزة يا بت.
عواطف: انا هجهزلك ليلة زي الفل.
عاصم نام ساعتين كان الليل دخل، قلم لبس ونزل ركب عربيته وخرج..
عواطف وجمال أكلوا الطاجن وشربوا الشاي، وعواطف قامت تجهز نفسها عشان هتبقي ليلة..
بعد شوية خرجت من الحمام وهي لابسه قميص نوم طويل مفتوح من الجانبين لحد تحت بزازها ومش لابسه من تحته حاجة..
شغلت اغاني وفضلت ترقص لجمال، جمال قلع هدومه وهي بترقص وقعد علي السرير ساند ضهره، وزبره واقف من منظر عواطف و هي بتهز في بزازها وطيازها..
فضلت تهيج فيه برقصها وقام هجم عليها، حضنها وفضل يقفش في اي حاجة تقابله ويعصر فيها، ويمص ويلحس ويعض اي حتة لحمه تقابله، نام بيها علي السرير ورشق زبره في كسها وفضل يرزع جامد وهي تزوم وتشخر تحته وماسكه طيزة بتزقه عليها اكتر، شوية ونزل وقف علي الارض وخد رجليها علي كتافه ورجع يرزع تاني في كسها، بزازها عمالة تتهز ساب رجليها ومسك بزازها يعصر فيهم، شوية وقلبها علي بطنها و دخله تاني وفضل يرزع فيها..
إتأخر المرة دي اوي وهي جابت 3 مرات، فين و فين لما بدأ يزوم وصوته يعلي ونطر لبنه في كسها..
نام جنبها وهي اتعدلت تمص زبه وتنضفه..
جمال: ايه رأيك.. شبعتي يا لبوة؟
عواطف: كنت جامد يا جيمي، قوم خد دش وفوق وتعالي نعمل التاني يلا انا هايجة.
جمال: احا هايجة، دا انا حاسس ان قلبي هيقف.
عواطف: قوم بس احميك كده بإيدي.
قاموا الاتنين وقفوا تحت المياه مع بعض وبتحرك المياه بإيد علي جسمه وبالإيد التانية ماسكه زبره بتدعكه، من لعبها زبره وقف تاني.. مسكها تحت المياه وناكها تاني واحد جامد..
خدوا وقتهم وخلصوا واستحموا وخرجوا ناموا علي السرير..
عواطف نايمة جنب جمال وسانده راسها علي صدره، و ايدها بتلعب في زبره عايزة تقومه تاني..
جمال: يا مره اتهدي، انتي ايييه مش بتشبعي، لسه فيكي حيل تتناكي تاني.
عواطف: سيبلي نفسك وانا هظبطك.
جمال: احا يا مره، انتي بجد عايزة تاني.
عواطف: تاني وتالت ورابع، انا عايزة اتناك طول الوقت، استني بقي.
ونزلت عواطف مص في زبر جمال وكانت بتمص بإحتراف وضمير بنت اللبوة..
جمال ما استحملش مصها وزبره وقف في ايديها زي الحديد تاني لأ تالت بقي..
اتعدلت هي وبقت فوق جمال وظبطت زبره علي خرمها ونزلت عليه واحدة واحدة، لحد ما خدته كله، فضلت قاعدة شوية وبتضم شفايف كسها علي زبره تعصره وتفتحها تاني، فضلت شوية وبعدها بدأت تتنطط شوية و الرتم زاد من هيجانها بقت تتنطط بسرعة كبيرة وبزازها عمالة تترج جامد، وصوت طرقعة طيازها كان عالي اوي، بعدها لفت وادت لجمال ضهرها ورجعت تتنطط تاني علي زبره، مسك طيازها يعصر فيهم ويهزهم وهي بتتنطط علي زبره، رجعت بضهرها لورا وسندت بدراعتها علي السرير وهي في نفس الوضع، وبقت تطلع وتنزل بالراحة عشان زبره ما يخرجش من كسها، شوية ومالت تاني لقدام سندت علي رجله ورجعت تتنطط بجنون، جمال ما استحملش وخلاص هيجيب، حست بزبره خلاص بيتنفخ وهيجيب راحت مسرعة اوي عشان تجيب معاه.. وفعلا جابوا مع بعض..
اتقلبت جنبه علي بطنها ووشها ليه وهي مبسوطة..
بعد شوية كانوا خدوا نفسهم وبقوا قادرين يتكلموا..
جمال: كده انتي شبعتي شهرين قدام.
عواطف: وحياتك عندي لسه هايجة وعايزة تاني، بس انا عارفة انك خلاص مش هتقدر اكتر من كده، كفاية كده وانا هستكفي بالليلة دي، بس عايزة نكررها تاني قريب.
جمال: ليكي عليا لو عاصم نزل اسكندرية تاني هوصيه يجيب الطاجن ده تاني، وهظبطك.
عواطف: ما اتحرمش يا دكري.
جمال: طب ما تقومي تلبسي عشان تنامي.
عواطف: لأ هنام كده الجو حر، وعايزة ابقي براحتي.
جمال: خلاص براحتك، طب قومي اقفلي الباب.
عواطف: سيبه يجيب هوا.
جمال: يا بت افرضي عاصم رجع ولمحك.
عواطف: يا راجل ده بيتكسف من خياله، ما تقلقش هو مش بيجي ناحية الاوضة نهائي حتي لو مفتوحة مش هيبص.
جمال: علي قولك، يلا تصبحي علي خير.
عواطف وانت من اهله.
غمضوا عنيهم الاتنين وناموا..
نرجع لعاصم اللي كان رجع الفيلا بعد ما جمال وعواطف خلصوا ليلتهم وناموا..
شاف باب الاوضة مفتوح كان هيلف ويمشي بس الفضول خلاه يروح ناحية الاوضة بهدوء من غير صوت..
وقف علي باب الاوضة و شاف عواطف نايمة علي بطنها وطيزها قابه وكبيرة ومباعدة بين رجليها وكسها ظاهر كبير ومقلبط ومحمر من النيك..
زبره وقف علي منظر طيزها ودماغه مودياه انه يروح يلمس طيزها، بس سيطر علي اعصابه ولف بعد ما بص عليها شوية ومشي طلع الفيلا خد شاور طويييل يهدي جسمه، وبعدها خرج نام..
تاني يوم الصبح صحي عاصم قبل الكل خد شاور ولبس ونزل قعد في الجنينة..
شوية وشاف جمال وعواطف خارجين من الاوضة جايين عليه..
عواطف جهزت الفطار وفطروا مع بعض وعملت القهوة لعاصم وقعد يشربها في الجنينة مع السيجارة..
عواطف بتتحرك قصاد عاصم اللي حس ان طيز عواطف واخده حريتها اكترمن اي يوم، وفهم انها مش لابسه اندر تحت الجلابية بتاعتها.. والجلابية قافشه علي جسمها اصلا..
عينه ما نزلتش من علي طيازها وعواطف خدت بالها المرة دي، وعجبها فكرة انها مهيجة الحجر اللي قصادها ده..
بقت تتعمد تتحرك قصادة هي مش في دماغها حاجة معينة، هي عارفة ان جمال عامل اللي عليه، بس هي عايزة اكتر، هي جسمها كده هايج علي طول، وفكرة انها مهيجة الرجالة عجباها دايما، وخصوصاً عاصم عشان شايفه انه حجر مش بيتهز.
قطع تفكيرها ونظرات عاصم صوت التليفون بتاعة بيرن.. كانت ايلين بتتصل..
بعد السلامات..
ايلين: عاصم انا نازلة مصر بعد بكره، وعرفتهم اني مش هكون معاهم في الفندق، هتستناني في المطار؟
عاصم: طبعاً، عرفيني بس معاد الطيارة.
ايلين: انا هوصل بعد بكره في طيارة 4.
عاصم: هكون في انتظارك.
قفل معاها وبص لعواطف اللي كانت واقفة في المطبخ وضهرها ليه وبتدندن وتهز في طيزها علي خفيف..
عاصم: عواطف.
عواطف: (جات لحد عنده) نعم ياسي عاصم.
عاصم: بعد بكره في ضيفة هتيجي تقعد معانا كام يوم، بعدها هنطلع الساحل وانتوا معانا.
عواطف: معاكم ازاي يعني؟
عاصم: يعني هتيجي انتي وجمال معانا الساحل، اهو تساعدونا لو عوزنا حاجة وتغيروا جو وتشوفوا بحر.
عواطف: ش**** يخليك ياسي عاصم، انا نفسي اصيف و اشوف البحر من زمان.
عاصم: خلاص كلها كام يوم ونطلع كلنا ابقي عرفي جمال.
عواطف: من عينيا.
ولفت ترجع المطبخ وهي بتهز في طيازها بعلوقيه واضحة، وعاصم عينه مع هزة طيزها، فجأة لفت وبصت وشافته بيبص عليها، وهو انتبه لموقفه الزبالة..
قام وقف وطلع اوضته، كانت عواطف بتكتم ضحكتها علي منظره..
شوية وعاصم نزل تاني بعد ما خد شاور سريع ونزل قعد قصاد الـTV
عواطف حبت تهيج عاصم تاني وتشوف تأثيرها عليه.. بس لقت ان عاصم ملامح وشه قافله اكتر من اي مرة قبل كده..
جت بتكلمه وهو بيرد عليها بهدوء..
عواطف: اعملك حاجة تشربها ياسي عاصم.
عاصم: يا ريت قهوة.
عواطف: من عيوني.
ولفت وبتهز طيزها جامد اوي ولفت مرة واحدة عشان تفاجئ عاصم، لكن هي اللي اتفاجئت ان عاصم ما كانش بيبص عليها، كان باصص للـTV ومطنشها، راحت عملت القهوة ورجعت وحطتها قصاده وبتميل عشان شق بزازها الكبيرة يظهر قصاده..
عواطف: القهوة ياسي عاصم.
عاصم: (مبصش ليها اصلاً و رد ببرود) شكراً.
عواطف واقفة قصادة مش فاهمه في ايه..
عواطف: خلاص شوية والغدا يكون جاهز.
عاصم: (بنفس البرود) ماشي.
لفت عواطف ورجعت تهز طيازها بعلوقية اكتر، وبصت وراها وبردو عاصم ماكانش بيبص عليها..
راحت المطبخ تكمل شغلها وهي دماغها بتودي وتجيب، بس قفلت معاها بقي تجيبه تحتها..
ماهو يكفيك شر الست لما تحط راجل طنشها في دماغها..
يتبع..
الجزء السابع
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم خد باله ان عواطف شافته وهو بيبص علي طيزها..
مش هقول انه زعل من نفسه، لأ هو زعل علي منظره قصادها..
هو ببيعمل لنفسه وضع مش عايزة يتهز..
عشان كده كان بيتعامل ببرود مع عواطف لما نزل قعد قصاد الـTV..
هو فهم ان عواطف من النوع اللي بتحب تهيج الرجالة بس ما يطولش منها حاجة..
تسخن ما تبردش..
وشاف ان اللي زي دي لو تقل عليها هتتجنن وتحاول بكل الطرق معاه..
يبقي اسيبها علي نار هادية لحد ما تستوي وتيجي ملط لوحدها..
عواطف بقي كانت اتغاظت من معاملة عاصم، وشايفه انها كده بتتهان وخدت الموضوع علي صدرها اوي، وقفلت معاها انها توقعه.. وهتعمل كل حاجة لحد ما يطلب وساعتها تبقي تفكر يا توافق يا ترفض..
بس كانت متغاطة اوي، وغيظها ده خلاها لما كانت مع جمال بالليل في اوضتهم هايجة اكتر، وبتعمل كل حاجة وهي مسيطرة علي جمال تحتها، كانت بتنيك نفسها بـ غل وهيجان في نفس الوقت..
جمال تعب تحتها اوي ومش قادر يكمل، و ده ضايقها اكتر لأنها لسه ماشبعتش، عمل معاها واحد بس و ده مش كفايا..
جمال اداها ضهره ونام عشان ما تحاولش تاني، وهي بقت قاعدة جنيه بتلعب في كسها وتدعك في زنبورها جامد وصوتها عالي مسمع جمال اللي عامل نفسه نايم عشان مش قادر..
فضلت تلعب في نفسها لحد ماجابت تاني ولسه هايجة ما شبعتش، قامت خدت دش من عرقها ورجعت بجسمها المبلول وقعدت علي السرير فاتحة رجليها للهوا، نسمة هوا ساقعة جت عشان الباب مفتوح وحست بالهوا علي كسها، زنبورها اترعش فهاجت تاني (احا كسم هيجانها) رجعت تلعب في كسها تاني بس مش قادرة عشان زنبورها بدأ يلتهب من الدعك بإيدها بس عندت مع نفسها لحد ما جابت تاني..
نامت علي ضهرها و هي مباعدة بين رجليها عشان مش قادرة تقفلهم علي بعض من الالتهاب.. وعينيها راحت في النوم..
عند عاصم..
عاصم مكانش شاف الليلة دي، كان خرج قبل ما يبدأوا ورجع بعد ما خلصوا..
رجع وشاف باب الاوضة مفتوح، راح يتفرج..
لقي عواطف نايمة علي ضهرها ومباعدة بين رجليها وكسها محمر وزنبورها واقف لسه (حتي وهي نايمة هايجة بنت القحبة)..
عاصم مش مسألة هيجان وخلاص، بس الجسم ده مجربوش قبل كده، لو لقي واحدة تاني غير عواطف بس في جسمها هيدوس..
جسمها طري وناعم اوي، وطيزها اجمل ما فيها، هي اه ملامحها حلوة بس طيزها هي اللي شدته..
طلع نام وصحي تاني يوم علي الفطار كالعادة.. وبيتعامل مع عواطف بهدوء وبرود..
عواطف كانت بتتحرك كتير قصاده وبتبقي متعمده ان حركتها تكون بعلوقيه، وتعمدت انها تبقي مش لابسه اندر عشان طيزها تبقي حره..
بس عاصم مطنشها.. لدرجة انها بدأت تشك انه كيفه مش حريم..كيفه حاجة تاني..
بس ترجع وتفتكر منظر زبره لما وقف وهي بالجلابية المبلولة تفهم انه هاج عليها يعني ليه في الحريم..
فضلت الحرب الباردة دي شغالة بين الاتنين تهييج من عوطف وتطنيش من عاصم ونشوف مين اللي هيسلم الراية الاول..
عدي اليوم كله وبردو عواطف كانت متغاظة من عاصم وعارفه انها هتطلع غيظها علي جمال..
جمال بقي طربقها في اليوم ده وقال مش هيعمل حاجة عشان حاسس انه تعبان.. ده خلاها عاملة زي المسعورة، كان هاين عليها تخرج في الشارع ملط تتناك من اي حد يقابلها ولا انها تروح لعاصم، مش هتعمل كده لازم هو اللي يطلبها، لأنه لو مطلبهاش يبقي فعلا ملوش في الحريم..
فضلت تفكر لحد ما سمعت صوت عربية عاصم داخلة الجراج..
هي سايبه الباب مفتوح وعملت نفسها نايمة وفتحت رجليها وحطت ايد علي كسها كأنها كانت بتلعب فيه ونامت..
عاصم كان رايح ناحية الاوضة عشان يتفرج بس هو نفسه ما يعرفش ليه وقف و ماراحش، لف وطلع الفيلا..
كأن حاجة وقفت قصاده ومنعته..
عواطف لما عرفت ان عاصم طلع فوق علي طول، كانت خلاص هتتشل من الغيظ..راحت واخدة ايد جمال حطيتها في كسها وفضلت تقفل وتفتح كسها عليها ونامت علي الوضع ده..
تاني يوم الصبح..
جمال صحي الاول ولقي ايده في كس عواطف وقافله علي ايده بكسها..
ضحك لدرجة انه صحاها بصوت ضحكه.. فاقت وخدت بالها وقعدت تضحك هي كمان، حاول جمال يشيل ايده بس هي قفلت عليها اكتر ومخرجتهاش وما سابتوش غير لما ناكها واحد علي السريع، وقاموا خدوا دش وخرجوا وهما بيلبسوا خد باله انها مش لابسه اندر ولا برا كمان..
جمال: انتي هتخرجي كده يا بت من غير حاجة من تحت الجلابية.
عواطف: سيبني عشان انا جسمي مش مستحمل الجلابية اصلاً لو اطول اقلعها هعملها.
جمال: يا بت ماينفعش ما يصحش تمشي كده قدام عاصم وطيزك وبزازك باينين، الجلابية مش تقيلة بردو.
عواطف: عايزني البس جلابية اتقل من دي يبقي تنيكيني دلوقتي تاني، انا هايجة ومش طايقة حاجة علي جسمي.
جمال: انيكك ايه يخرب بيت هيجانك، احا ما انا لسه نايكك.
عواطف: لأ تاني..عايزة تاني.
جمال: لأ يبقي تقلعي هدومك احسن، انا مش هقدر خلاص.
عواطف: خلاص يلا نطلع عشان ما نتأخرش.
طلعوا وجمال مش عارف مراته هتتحرك ازاي كده قصاد عاصم بمنظرها ده، دي تقريبا عريانة..
دخلوا الفيلا وعواطف بتجهز الفطار زي كل يوم..
عواطف: انا جهزت الفطار و هطلع اصحيه بقي.
جمال: اهمدي يا مره، تروحي فين، هو هينزل لوحده، انتي عايزة تطلعي بمنظرك ده اوضته، احا ليه هو انا بقرون.
عواطف: خلاص مش طالعه.
سمعوا صوت عاصم نازل..
جمال: اهو نزل لوحده، روحي علي المطبخ هاتي الفطار واتلمي، يلا انجري.
راحت عواطف علي المطبخ تجيب الفطار وعاصم قعد علي راس الترابيزة كالعادة وجمال علي شماله وعواطف جنب جمال..
عواطف وهي بتاكل نزلت ايد مشيتها علي زبر جمال اللي اتنفض من الحركة بس ما اتكلمش عشان ما يحرجوش نفسهم قصاد عاصم.. بس وشه بدأ يحمر ويعرق..
عاصم خد باله وفهم اللي بيحصل بس ما اتكلمش، فهم ان عواطف بتغيظه و في نفس الوقت هي هايجة فعلاً..
خلص الفطار وقام..
جمال: يا بنت الوسخة هتفضحينا.
عواطف: احا دا انت زبرك وقف وعجبك الحوار.
جمال: يا قحبة الواد خد باله.
عواطف: ما ياخد باله..انا مراتك مش واحدة من الشارع، جوزي وبتدلع عليه.
جمال: بتدلعي ولا بتتعولقي، دا فاضل انك تخليني انيكك ويتفرج علينا.
عواطف هاجت من الفكرة..
عواطف: احا انا هجت اوي من المنظر، تعالي نيكني دلوقتي.
جمال: يا مره اتهدي، بعد ما يمشي ابقي انيكك، ايه مش قادرة تصبري ربع ساعة كمان.
عواطف: لأ انا هايجة علي طول، وهجت اكتر لما عرفت انه عارف.
جمال: جري ايه يا وسخة، مالك يا بت مش مستريحلك.
عواطف: ليه يعني، جوزي وعايزاه ينيكني فيها ايه، وبلاش شتيمة عشان بتهيجني اكتر وانت عارف كده.
جمال: خلاص نقفل علي الموضوع لحد ما يمشي ونتكلم بعدين..
لسه عواطف هتتكلم لقوا عاصم راجع..
عاصم كان سمع الحوار كله بس ما ظهرش اي انفعال علي وشه..
عاصم: النهاردة في ضيفه جايه هتقعد معانا كام يوم، بعدها هنطلع كلنا الساحل نقضي كام يوم هناك.
جمال: عواطف قالتلي، متشكرين يا استاذ عاصم علي المصيف ده، دي كانت هتموت واخليها تروح المصيف.
عاصم: مفيش داعي للشكر يا جمال، انا هخرج كمان شوية وراجع علي 7 كده، معلش يا عواطف اجلي الغدا شوية لحد ما ارجع بالضيفة.
عواطف: من عيني ياسي عاصم.
وبتقولها بمحن خلت جمال برقلها..
فضل عاصم في الفيلا ساعتين وبعدها خرج..
قعد في كافيه شوية يضيع الوقت لحد ما معاد الطيارة يجي..
هو في الكافيه الوقت كان بعد الضهر بشوية..
شاف كريم ونور وانجي داخلين الكافيه.. وشافوه وهو قاعد..
قعدوا علي ترابيزة بعيد شوية بس شايفينه، عاصم مكانش اخد باله انهم قاعدين..
كريم: هو انا مش عايز اصدعكم..بس موضوع انه دايما قاعد لوحده دي شغلاني اوي كل ما اشوفه، عايز اعرف في ايه.
نور: وانا كمان الفضول هيقتلني.
انجي: اللي غريب حقيقي هو موقفه مع ريهام، انت عارف ان اي واحد بيشوفها بيبقي عايز يصاحبها وهي اللي بتدلقه.
نور: سيبك من ده دلوقتي، هي تلاقيها افورت و هي بتحكي، ومتغاظة عشان طنشها، انا عايزة افهم هو ليه كده.
كريم: انا هقوم اتكلم معاه تاني، انا مشكرتوش علي الخناقة التانية.
انجي: انا هقوم معاك المرة دي، انا كمان عايزة اشكره.
نور: يعني انا اللي هقعد لوحدي، انا كمان عايزة اشوفه من قريب.
انجي: ما تهمدي، انتي عايزة تتعرفي عليه عشان شكله عجبك.
نور: وفيها ايه، ولا انتي عايزاه لنفسك؟
انجي: لا ياستي اشبعي بيه، ده لو رضي يتكلم معانا اصلاً.
قاموا التلاتة رايحين لعاصم..
عاصم شافهم بس فضل ساكت وهما داخلين عليه..
التلاتة واقفين باصيت ليه وساكتين مش عارفين يبدأوا الكلام بس نور كانت أجرأهم.. وبدأت هي..
نور: ممكن نقعد معاك شوية.
عاصم ما اتكلمش شاور بإيده يقعدوا..
كريم: بص انا عارف انك قولتلي قبل كده مفيش داعي للشكر، بس انت اتدخلت تاني عشاني في خناقة ولازم اشكرك.
عاصم كان بيبص لكريم في عينيه و ده كان موتر كريم..
انجي اتدخلت في الكلام عشان تساعد كريم..
انجي: وانا كمان عايزة اشكرك إنك وافقت تيجي معايا، وعايزة أسألك سؤال.
عاصم باصص ليها في عينيها وساكت..
انجي شايفة سواد عيونه حست بضلمة جواها وزيها زي غيرها حست انها جوا قبر.. بس حاولت تتمالك اعصابها بسرعة..
انجي: انت ليه ما اتدخلتش في الخناقة اللي قبلها بيوم، رغم ان كريم وطارق كانوا بيتخانقوا مع نفس الشباب؟
عاصم: انت جاوبتي علي سؤالك. (وسكت)
انجي وكريم: ازاي يعني؟
نور ساكتة وبتفصص عاصم حته حته..
عاصم: انتي قولتي انه كان بيتخانق معاهم ومعاه واحد زميله، يعني اتنين قصاد اربعة.. الحسبة مقبولة، عشان كده ما اتدخلتش، انما في خناقته هو كان لوحده قصاد الاربعة، عشان كده بس اتدخلت.
كريم: يعني عشان طارق ما اتدخلتش، طب انت تعرف طارق منين؟
عاصم باصص ليه وساكت..
انجي: يا كريم هو ما يعرفش طارق، كلامه واضح، هو يقصد ان العدد كان متكافئ من وجهة نظرة، (بصت لعاصم) بس اللي متعرفوش ان كريم مش بيعرف يتخانق.. انا اسفه يا كريم.
كريم: من غير اسف، انتي عندك حق انا مش بعرف اتخانق، بس ماكانش ينفع اسيب طارق لوحده.
عاصم: عموما موضوع وانتهي.
كريم: طب احنا عايزين نتعرف عليك ونبقي اصحاب.
عاصم بص له شوية وعينيه بتسود اكتر.. و فضل ساكت..
انجي: بص نبدأ بتعارف علي الاقل، انا انجي عمر، ودي نور الجابري، وده كريم فواز، وانت اسمك ايه؟
انجي عرفت من ريهام انه اسمه عاصم، وعرفت انه مقالش اكتر من الاسم الاول بس، عشان كده اصرت تقول اسم العيلة لكل واحد، ومرضيتش تعرفه ان كريم يبقي ابن فواز الرشيدي رجل الاعمال المعروف وملك الاغذية..
عاصم مش مهتم بأي حاجة من ده كله، بس مش قليل الذوق..
عاصم: عاصم الجيوشي.
الطريقة اللي عاصم نطق بيه الاسم كانت قوية، تحس انه بينطق الاسم بحروف طالعة بنار من صدره..
انجي وكريم لسه كل واحد هينطق بسؤال.. سبقتهم نور وهي بتبص علي دبلة عاصم..
نور: حلوة الدبلة دي اوي، يا تري صاحبتها بنفس الجمال؟
عاصم بص لدبلة مشيرة وسرح..
كريم وانجي انتبهوا للدبلة الللي في صباع عاصم، وبصوا لعاصم وخدوا بالهم انه سرح معاها..
نور: اييييه روحت فين؟ باين ان صاحبتها غالية اوي.
عاصم رفع عينه لنور وملامح وشه لسه بجمودها بس عينيه علي ما كانت سوادها بيزيد علي اد ما كان الحزن باين فيهم..
نور شافت كده رجعت بضهرها لـ ورا من الخضة.. وتلقائياً اعتذرت..
نور: انا آسفة مقصدش.
عاصم ساكت ما ردش بس دور وشه بص لكريم وانجي..
كريم: احنا ما نقصدش نبقي فضوليين، بس انت عملت معايا كذا حركة جدعنة، واتمني نبقي اصحاب.
انجي: بالظبط كده، احنا طول التيرم شايفينك لوحدك، كنت بقول في الاول ان اصحابك لسه ما ظهروش اول كام يوم بس لحد ما خلص التيرم الاول والامتحانات انت كنت علي طول لوحدك.
عاصم: .............
انجي: عموماً انت بقيت في الشلة بتاعتنا (وبتبص لكريم ونور) مش كده ولا إيه؟
كريم: طبعاً.
نور: يا ريت.
انجي بتبرق لنور وبترجع تكمل كلامها..
انجي: اهو يا سيدي نص الشلة موافقة، فاضل بس شيماء وريهام وطارق وما اظنش انهم هيعترضوا.
عاصم بعد الصمت اللي كان فيه وهو قاعد بيسمع كلام انجي..
عاصم: اسمعيني كويس يا آنسه انجي، واعتقد ان كلامي ده وصل ليكم قبل كده عن طريق صاحبتكم اللي قابلتها قبل كده، انا بحب ابقي لوحدي، وده الاحسن...ليا علي الاقل.
كريم: ليه الاحسن؟ مفيش حد مش بيحتاج اصدقاء يكونوا معاه او جنبه في مشاكله، طارق عشان صاحبي اتدخلت في خناقة واتبهدلت فيها رغم اني مش بعرف اتخانق، بس مش هسيب صاحبي لوحده، لازم يكون ليك صاحب.
عاصم: مش لازم، ومشاكلي بتصرف فيها لوحدي دايما.
نور: يعني ملكش حتي مزة كده ولا كده؟
نور بينطبق عليها المقولة اللي بيقول (صمت دهراً ونطق كفراً)
عاصم بص لنور بصة نشفت الدم في عروقها حرفياً، كريم وانجي خدوا بالهم وحبوا يغيروا الموضوع بسرعة..
كريم: بص احنا هنقعد مع بعض في الجامعة نتكلم ونهزر ونرغي في اي حاجة بخصوص المحاضرات او اي حاجة في الدنيا، لو الكام عاجبك شارك في الحوار، مش عاجبك خليك ساكت بس وسطنا، ايه رأيك ديل حلو.
انجي: بالظبط هتبقي معانا، مش لازم نعرف عنك او تعرف عننا كل حاجة في بسرعة ، مع الوقت الدنيا هتبين كل واحد للتاني.
عاصم كان بيحسبها في دماغة، وشاف ان الموضع مش هيخسره حاجة، هو مش فارق معاه زي ما قولنا، بس علي الاقل هيخلص من زنهم وتنطيطهم كل شوية حواليه..
عاصم: تمام، مفيش مشكلة.. هجرب.
هو قالها بالطريقة دي عشان يضايقهم ويعترضوا والموضوع يتقفل..
بس انجي قرأت الموضوع وفهمت هو بيعمل ايه..
انجي: تمام جربنا واحنا كمان هنجربك.
عاصم بص لإنجي بصة طويلة عشان ردتها له بسرعة وظهر علي وشه زي ابتسامة كده واختفت بسرعة..
عاصم بيلم حاجتة عشان يقوم..
كريم: ايه علي فين؟ انت اتضايقت ولا ايه؟
عاصم: لا ابدا، بس عندي مشوار مهم لازم الحقه.
انجي: مشوار ضروري يعني؟
عاصم بص ليها وساكت..
انجي: الصحاب بيسألوا علي بعض، لو مشوار عايزنا معاك فيه قول.
عاصم: رايح المطار استقبل حد.
نور: المزة صح؟
عاصم: لأ.. صديقة جاية من انجلترا زيارة شغل.
كريم: اوعي الاجنبي يا معلم، حلوة.
عاصم: ..........
كريم: دي دعابة، بهزر يا عم، عموما احنا هنقوم احنا كمان، رايحين السنيما، ما تفكك من حوار المطار ده وتعالي معانا.
عاصم: ما ينفعش.. التزمت بكلمة.
نور: يا عم مش هيحصل حاجة يعني، وابقي اعتذرلها بعدين.
عاصم كانت ايده علي الترابيزة فخبط بكف ايده بالراحة علي الترابيزة..
عاصم: كلامي خلص.
وقام حاسب علي الترابيزة كلها ومشي..
بعد ما عاصم مشي..
انجي: اوف ايه البني ادم ده، علي اد ما كلامه كان في حدود الذوق، علي اد ما انا متغاظة منه.
نور: انتي شوفتيه وهو واقف عامل ازاي، طول بعرض جسمه جامد اوي.
انجي: بس يا جزمة احنا في ايه ولا ايه، وانتي ايه اللي هببتيه ده، هتموتي وتعرفي مرتبط ولا لأ، انا حسيت انه عينه بتطلع نار هتولع فيكي.
نور: عندك حق، انا اتخضيت من عينيه، الحاجة الوحيدة اللي مبوظة الشكل بتاعة نظرة عينه، تحسي انها قبر كده.
انجي: نفس الاحساس بتاعي، عينه تحسي فعلا انها قبر ضلمة، بس تحسي ان نظرته مش نظرة شاب 18 سنة (هي فاكراه في سنهم) لأ تحي انها نظرة راجل عجوز شاف في الدنيا كتير.
بصت لكريم اللي ساكت..
انجي: ايه يا كريم ساكت ليه؟
نور: كوكي تقريبا لسه مرعوب منه.
كريم: نور عشان ما نخسرش بعض، قولتلك 100 مرة بلاش كوكي دي.
نور: يا عم بهزر، انا شايفاك ساكت وسرحان، في ايه؟
كريم: (بيبص لإنجي) انتي خدتي بالك لما قفل الكلام وقال كلامي خلص، انا معرفتش افتح بوقي بكلمة زيادة، طريقته تحسي انه راجل كبير وله هيبة قوية وقاعد في مجلس بيحكم فيه وقال كلمته الاخيرة اللي تنهي القعدة.
انجي: مش انت لوحدك انا كمان لقيت نفسي سكت مش عارفة انطق.
نور: بقي انجي اللي محدش بيغلبها في الكلام مش عارفة ترد؟
انجي: يعني انتي اللي فتحتي بوقك.
نور: يا بنتي انا كل ما اتكلم يبصلي بس اقفل بوقي، مكنتش محتاجة اسمع كلمته اصلا عشان اقفل بوقي.
كريم: وانتي كمان سيبتي كل حاجة، وشوفتي الدبلة ازاي، انا اللي وقفت اتكلم معاه قبل كده مخدتش بالي.
نور: دي تفاصيل البنات بس اللي تاخد بالها منها، بس مش فاهمة هو لابسها في صبعة السبابة ليه واشمعني الشمال، لا يكون متجوز.
انجي: متجوز ايه يا عبيطة انتي، تلاقيه مرتبط وهي اللي لبستهاله كده.
نور: لأ مش مرتبط.
انجي: وعرفتي منين يا ام العريف.
نور: عشان لو ركزتي في الدبلة دي كني خدتي الك انهم دبلتين في بعض مش واحدة، دي دبلته ودبلة اللي مرتبط بيها، يعني واضح انه منفصل عن واحدة وواضح كمان انه لسه بيحبها.
كريم: ايه مسكتوا الواد وعرفتوا التفاصيل ورسمتوا حياته، الصبر مع الوقت هنعرف كل حاجة.
انجي: لا يا كريم مش مع الوقت، احنا الفضول قاتلنا ولازم نعرف قبل بداية الدراسة.
كريم: وهنعرف ازاي؟ احنا بنقابله بالصدفة، في الجامعة هنبقي مع بعض.
نور: انت هتكلم باباك، وهو بنفوذه يعرف قصته ايه.
كريم: لأ مش هكلم بابا، ومش هدور وراه، هنسيب الوقت يعرفنا علي بعض، ولو كويس هيكمل معانا، لو وحش هنخرجه من الشلة عادي يعني، لو عمل مشاكل ساعتها هكلم بابا.
انجي: انا موافقة.
نور: خلاص وانا موافقة، شوفوا بقي مين هيعرف الباقي بالحوار ده.
انجي: ولا حوار ولا حاجة، لما نتقابل في الجامعة نبقي نشوف.
كملوا قعدتهم وبعد كده دخلوا السنيما..
نرجع لعاصم
عاصم راح المطار عشان يستقبل ايلين واللي معاها، وصل المطار كانت الطيارة وصلت وبيخلصوا اجراءاتهم، فضل عاصم واقف مستنيهم، بعد شوية شاف ايلين وشاورلها وهي جريت عليه..
خدوا بعض بالحضن، وقرب منهم باقي التيم اللي جاي مع ايلين..
ايلين: (بتبص للناس اللي معاها) ده عاصم اللي قولتلكم عليه، (بتبص لعاصم) دول التيم بتاعي يا عاصم، دي ماري و دي لورين، و ده ميسون.
عاصم سلم عليهم وخرجوا كلهم من المطار كان في عربية مستنياهم تطلعهم علي الفندق اللي هينزلوا فيه..
اصحاب ايلين مش هنوصفهم عشان مش ليهم دور معانا اوي..
وايلين كنا وصفناها قبل كده بس نقول بردو، هي 25 سنة و شبه Pamela Sanchez بس بشعر أحمر.
ركب ميسون ولورين وماري العربية اللي مستنياهم وطلعوا علي الفندق، وايلين ركبت مع عاصم وطلعوا علي الفيلا..
وصلوا الفيلا عاصم بلغ عواطف تجهز الغدا..
عاصم عرف ايلين اوضتها هتبقي فين..
ايلين: انا هبات معاك في اوضتك، اوضتي هحط فيها حاجتي بس، انما انا مش هسيبك الاسبوع ده لوحدك ابدا.
عاصم ابتسم من جنانها وعرفها اوضته فين..
اتغدوا وقعدوا شوية يتكلموا في شغلها و جاية تعمل ايه، وعواطف رايحة جاية عليهم بتفرك..
محسوش بالوقت من كتر الكلام اللي اتكلموه.. ما انتبهوش غير علي صوت عواطف وهي بتبلغ عاصم انها خلصت شغلها وهتنزل اوضتها..
خرج عاصم وايلين يسهروا شوية بره ويشربوا شوية..
عواطف كانت زي الليلتين اللي قبل كده كانت بتخلي جمال ينيكها وهي مشغولة بعاصم وبتتناك وهي متخيلاه تحتها، و ده مهيجها اكتر، بس جمال هنج منها وتعب، وهي بردو لسه بنارها..
فضلت تلعب في نفسها زي ما بتعمل بعد ما جمال ينام..
سمعت عربية عاصم راجعة وايلين كانت بتضحك..
عاصم طلع هو و ايلين الاوضة..
ايلين مسكت عاصم من ايده ودخلت الاوضة ومن هيجانها ما قفلتش الباب، هجمت علي عاصم بتاكل شفايفه، عاصم عارف ان ايلين بتحت العنف شوية، عصرها في حضنه وقطع البلوزة اللي لبساها فبزازها اترجت، فمسك البرا فكه ومسك بزازها يعصر فيهم بيقطع في شفايفها، ايلين سحبت نفيها وفكت لعاصم البنطلون ونزلةه ونزلت وراه علي زبر عاصم مص ولحس وعضعضة خفيفة، وايد بتلعب في بضانة وايد بتمشهبا علي رجله، كانت بتمص زبره بجوع وشراهه، عاصم مسك دماغها وبقي ينيكها في بوقها بقوة وثبت راسها وحشر زبره في بوقها ثواني لحد ما وشها احمر وراح مخرجه، ايلين كحت وهي بتاخد نفس طويل بس كان عاجبها، قومها وزقها علي السرير وفتح رجليها ودخل مع كسها في وصلة لحس وعض، وبقي يدخل سانة جوة كسها ينسكها بيه، وبعد كده علق رجليها في الهوا وخرم طيزه بان، مزل بلسانه وبيدخله في طيزها ورجع يلحس من خرم طيزها لحد كسها وفضل كده شوية لحد ما جابت اول مرة، قام وقف ونيمها علي بطنها وراح حاشر زيره في طيزها مرة واحدة وايلين بكل متعتها وهيجانها صرخت صرخة سمعت عةاطف في اوضتها تحت..
عواطف سمعت صوت ايلين واستغربت، لبست جلابية بسرعة ودخلت الفيلا ماشية ورا الصوت، عرفت ان الصوت من الدور التاني طلعت..
جت عند اوضة عاصم اللي باباها كان مفتوح والصوت بقي اقوي من الاول و اوضح، طبعا هي عارفة الصوت ده، ده صوت واحدة بتتناك وبتتفحت..
وقفت جنب الباب بس محدش يشوفها تتفرج علي اللي بيحصل، صحيح ايلين مش في جسمها بس حلوة، وشايفه عاصم مبهدلها ومش عاتق..
واقفة وبتكلم نفسها وهي رافعه الجلابية بتاعتها وبتلعب في كسها..
احا ما هو طلع ليه في الحريم اهو، ولا عشان انا الخدامة يعني مش هيعبرني، بس الواد عفي علي البت، ده مبهدلها..
فضلت واقفة كتير بتتفرج وجابت مرتين ولسه هايجة وبتجيب التالتة وعاصم وايلين لسه مخلصوش..
ايلين كانت جابت اكتر من اربع مرات وبتموت وبتطلب من عاصم يرحمها..
عواطف جابت للمرة التالتة مع عاصم وهو بيجيب في طيز ايلين اللي كانت بتجيب هي كمان مش عارفة للمرة الكام..
عاصم نايم عي ضهرة جنب ايلين اللي نايمة علي وشها مش قادرة تتحرك..
عاصم: ايلين قومي خدي شاور عشان تعرفي تنامي.
ايلين: انا مش قادرة اتحرك، انت دمرتني.
عاصم: يا بنتي قومي، مش هتعرفي تنامي من عرقك.
ايلين: انا مش قادرة بجد، هنام عشان اعرف اصحي للشغل بكره، مش عارفة هقدر ولا لأ.
عاصم: خلاص نامي وانا هصحيكي بدري.
ما ردتش عليه عشان كانت نامت خلاص، قام عاصم ياخد شاور، عواطف اتحركت بسرعة عشان تبعد عن الباب، وهو قايم لمح حاجة بتلمع علي الارض جنب الباب، راح ناحيتها كان عسل عواطف منقط علي الارض..
وقف شوية يفكر مين هيكون بيتفرج عليه غير عواطف، هي الست الوحيدة في البيت غير ايلين، وهي اللي معاه مفتاح الفيلا هي وجوزها..
وقف مكانه وغمض عينيه و ركز..
شاف عواطف وهو مغمض واقفة ناحية السلم بتلف وتنزل بالراحة من غير صوت عشان ما يسمعهاش..
ابتسم عاصم وفهم ان عواطف شافته هو وايلين وهاجت وجابت عسلها كمان..
طنش وراح خد شاور ورجع نام جنب ايلين، طبعا رغم المجهود اللي عمله من شوية بردو بياخد وقت طويل عشان ينام..
صحي بدري كالعادة وصحي ايلين اللي قايمة مكسره، خدوا شاور مع بعض مخليش من حك وتلزيق، وخرجوا لبسوا ونزلوا فطروا وراح عاصم وصلها مكان شغلها وعرفها انه هيفوت عليها علي معاد خروجها 4..
الساعة كانت لسه 9..
رجع البيت طلب قهوته وشاف عواطف عمالة تتحرك قصاده وعمالة تغري فيه وهتتجنن منه..
طنشها خالص وفضل سرحان في اللا شئ..
عند الباشا..
الباشا واحد من رجالته في اسكندرية بيكلمة..
الراجل: ياباشا احنا كنا بقالنا فترة بندور عليه في الاقسام..في الشقق المتأجرة..في الفنادق..في المستشفيات.. في المطار لو خرج بره البلد، بس مفيش فايدة..
الباشا: لخص، مش هتحكيلي قصة فشلك.
الراجل: ياباشا ما حتي الرجالة في القاهرة مش عارفين يلاقوه..
الباشا: انت بتكلمني ليه دلوقتي؟ عشان تتحجج يعني، ما انا عارف انكم مش عارفين تلاقوه لحد دلوقتي، وقولت يا تلاقوه يا هقتلككم كلكم، عايز ايه؟
الراجل: ياباشا اهدي بس، احنا عرفنا من موظف تبعنا في المحكمة انه كان في اسكندرية قريب، كان بيشتري فيلا في الساحل وبيسجلها.
الباشا: عايز مكان الفيلا، وعايز اعرف سجلها بنفسه ولا كان معاه المحامي بتاعه.. اللي اسمه عدلي.
الراجل: عرفت كل اللي انت عايزة يا باشا، جبت عنوان الفيلا في الساحل وهبعت راجل يراقبها عشان لو ظهر فيها ولو بعد سنة، وجبت لحضرتك اسم المحامي بتاعة ورقم الكارنية بتاعة، بس المحامي مش عدلي ياباشا، ده واحد تاني اسمه حازم.
الباشا: ابعتلي صورة الكارنية وانا هسأل عليه بمعرفتي.
الراجل: تمام يا باشا، دقايق ويكون عندك في رسالة.
وصلت الرسالة للباشا فيها كل المعلومات اللي وصل ليها الراجل بتاعه..
خلي حد من رجالته يدور ورا حازم ويجيب كل المعلومات عنه..
نرجع لعاصم..
خلال الـ3 ايام اللي ايلين كانت في الفيلا عاصم كان بينيكها كل يوم وبقي عارف ان عواطف كانت تتناك من جمال وتطلع تتفرج عليه كل يوم..
عدي الـ 3 ايام اللي ايلين هتخلص شغلها فيهم، وعاصم خدها هي والتيم بتاعها وطلعوا علي الساحل يقضوا الـ4 ايام اللي فاضلين في اجازتهم هناك ويخرجوا من هناك علي المطار.. وخدوا عواطف وجمال معاهم زي ما وعدهم..
طبعا اجانب وبراحتهم لما بينزلوا المياه..
عواطف كانت بتتفرج عليهم الخمسة لما بينزلوا مع بعض وبيلعبوا في المياه او بيعوموا، ومرة لمحت عاصم واخد ايلين بعيد شوية في المياه وتقريبا بينيكها في المياه..
وبالليل كل اللي في الفيلا بيسمعوا فيلم السكس اللايف بتاع ايلين من صوتها..وكلهم بيضحكوا ماعدا عواطف وجمال..
جمال مستغرب عاصم، وعواطف متغاظة من عاصم ومن جمال كمان عشان بدأ يضعف زي ما هي بتقول، بس الراجل لسه بصحته وبيعمل واحد كل يوم تقريبا واحيانا اتنين..واحد الصبح وواحد بالليل او الاتنين بالليل، بس هي مش عاجبها..
عدوا الـ4 ايام وكانت ايلين واللي معاها مبسوطين جدا من الرحلة دي ورجعوا كلهم علي المطار ركبوا طيارتهم..
عاصم وجمال وعواطف رجعوا علي الفيلا..
باقي 3 ايام علي الدراسة.. بردو عدوا في الروتين اليومي اللي بيحصل مع عاصم..
وبردو زي ماهو مطنش عواطف اللي خلاص جابت اخرها من عاصم..
بدأت الدراسة و رجع الجامعة وعرف محاضراته وجدوله..
بعد اول محاضرة خرج يقعد في الكافتيريا ويشرب قهوته.. فجأة لقي كريم والبنات بيسحبوا الكراسي من حواليه وبيقعدوا كلهم..
عاصم بص ليهم شوية وهو ساكت ومستغرب من حركتهم..
انجي: ايه شكلك مستغرب، احنا مش قولنا هتبقي في الشلة بتاعتنا، تجربنا ونجربك، مش كان في اتفاق ولا إيه.
كريم: ايوة كان في اتفاق وانت واضح انك من النوع اللي مش بيرجع في كلامه وكلمته واحدة.
نور: قابلت المزة بتاعتك ولا ايه؟
كريم وانجي وعاصم بيبصوا لنور اللي هو انتي بتقولي ايه..
ريهام: موزة ايه؟
شيماء: ايه يا جدعان، ليه صاحبه فيها ايه يعني.
كريم رجع بص لعاصم..
كريم: بص يا عاصم، انت طبعا عارف انجي ونور، وقابلت ريهام قبل كده، دي بقي شيماء، وفاضل في الشلة طارق اللي كلمناك عليه المرة اللي فاتت..
عاصم: اتشرفت بمعرفتكم.
انجي: واحنا كمان.
نور: ها قابلت الموزة؟
عاصم: (بإبتسامة خفيفة) اه قابلتها.
نور: وعملتوا ايه؟ احكيلي بحب اسمع الحكايات دي اوي.
عاصم بيبص بإستغراب حقيقي لنور.
انجي: ما تستغربش نور هي مش فضوليه، هي طيبة وقلبها ابيض وبتحبنا حقيقي، بس تحس انها عايز تعرف عننا كل حاجة وبردو بتحكي لينا كل حاجة عنها.
عاصم: ماشي.. (بيبص لنور) كانت نازلة شغل اسبوع خلصته في 3 ايام، وباقي الاسبوع قضيناه في الساحل.
نور: قعدتوا فين في الساحل؟
عاصم: ليا فيلا هناك قعدنا فيها.
انجي: انت منين يا عاصم؟
عاصم: الاصول من الصعيد، بس اتربيت و عشت في اسكندرية، سيبتها من قريب قبل الدراسة هنا.
كريم: يعني اهلك هناك ولا معاك هنا.
عاصم سكت شوية بيفكر يجاوب علي السؤال ده ولا يهرب منه، اصل السؤال ده هيفتح اسئلة تانية كتير ومش هيخلص..
عاصم: والدي ووالدتي متوفين من زمان كنت لسه ***، ربتني عمتى وتوفت قريب هي كمان.
كريم: انا اسف مقصدش افكرك باللي راحوا.
عاصم: انا منستش اللي راحوا عشان تفكرني.
نور: ما قولتليش بقي، الدبلة دي بتاعت المزة الليل كانت معاك.
عاصم: اللي كانت معايا مجرد صديقة جات اجازة ورجعت بلدها تاني.
شيماء: بلدها!! هي منين؟
كريم: من انجلترا، حتة اوروبي يا بنتي.
شيماء: واتعرفت عليها فين دي؟
عاصم: اتعرفت عليها في لندن؟
نور: انت سافرت مكان غير انجلترا؟
عاصم: روحت اسبان...
وقطع كلامه وافتكر مشيرة وفرحتها بسفرها اسبانيا..
كريم وانجي خدوا بالهم من سكوته وملامح الحزن اللي ظهرت علي وشه..
عاصم لم نفسه بسرعة ورجت ملامح وشه جامدة زي الصخر تاني..
عاصم: اسبانيا وانجلترا بس.
شيماء: يعني انت عايش لوحدك هنا؟
عاصم: ايوة.
نور: فين؟
عاصم: فيلا قريبة من هنا.
كريم: يعني احنا جيران، كلنا ساكنين هنا بردو جنب بعض في كومباوند قريب من الجامعة.
طارق دخل عليهم..
طارق: عاملين ايه من غيري؟
سلموا عليه واتعرف علي عاصم، ومن اللحظة الاولي طارق مش طايق عاصم..
اللي كان قاعد ساكت بجد طول القعدة هي ريهام، طول القعدة بتسمع كل اللي بيتقال بإهتمام..
طارق: وانت من عائلة ايه بقي؟
كريم: من عائلة الجيوشي.
طارق: ما سمعتش عنها قبل كده.
عاصم واخد باله من طريقة إستهزاء طارق، بس ما شغلش باله اللي زي طارق ده بيحب يكون ألفا علي الشلة اللي معاه وهو فاضي من جواه..
عاصم: مش مشكلة.
طارق: (استغرب من الرد وطريقة الرد) يابني انت قاعد مع ناس من عائلات كبيرة في البلد، انجي تبقي بنت عمر الألفي الجراح المشهور، نور تبقي بنت خالد الجابري صاحب شركات الجابري المشهورة، شيماء بنت اللواء عادل فؤاد مساعد وزير الداخلية، ريهام تبقي بنت فادي وصفي رئيس الغرفة التجارية ورجل الاعمال المعروف، كريم يبقي ابن فواز الرشيدي ملك الأغذية في مصر، وانا ابقي طارق هارون ابن اللواء هارون قرشي مدير الأمن، هتقعد معانا ازاي؟
انجي بصت لطارق بـ غل مكانتش عايزة عاصم يعرف المعلومات دي كلها من اول مرة كده، وفي نفس الوقت متغاظة منه عشان التناكة اللي بيتكلم بيها مع عاصم، بس لقت طارق متنح لعاصم، رجعت بصت لعاصم كانت ملامحة زي ما هي جامدة مفيش اي انفعالات علي وشه..
بس المشكلة كانت في عينيه.. عينيه كان سوادها هييبلعهم.. لأ الضلمة اللي فيهم ممكن تبلع الجامعة باللي فيها..
انجي لسه هتنطق عشان تلطف الجو، وكريم كمان كان هينطق يقول اي حاجة يهدي عاصم..
بس عاصم سبقهم..بهدوء وبصوت قوي وبحروف بتطلع نار..
عاصم: انا عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، عائلتي نسلها من قديم الزمن كانت حاكمة الصعيد كله، مفيش كبير للصعيد غيرهم، البلد دي جيش وشرطة كانت تتمني رضاهم عشان الصعيد يبقي تحت السيطرة، انت يابن امبارح إسأل ابوك عن عبدالملك الجيوشي وهو يقولك انا ابقي مين، ساعتها هبقي اشوف هرضي اقعد معاك ولا لأ.
طارق مش من النوع اللي حد يسكته بالكلام لازم تكون كلمته هو الاخيرة..
لسه هينطق كان عاصم رجع بضهره في الكرسي بتاعة وخبط بإيده بالراحة علي مسند كرسية..
عاصم: كلامي خلص.
اول ما نطق كلمته كلهم اترعشوا.. ايوة اتخضوا من طريقته..
عاصم لما قالها المرة دي كان بيقولها بطريقة زرعت الرعب جواهم منه..
رغم ان كريم وانجي ونور سمعوها منه قبل كده بس ماكانتش بالطريقة دي..
كلهم سكتوا محدش فتح بوقه بكلمة بعدها..
عاصم بص في ساعته..
عاصم: يلا عشان معاد المحاضرة جه.
قاموا كلهم فوراً ماعدا طارق اللي قال..
طارق: انا مش هحضر.
عاصم: (بص له شوية) تمام روح اسأل والدك عني.
عاصم لما قال جملته دي..عقله كان بيدي أمر لعقل طارق مش مجرد بيقول كلمة وخلاص..
واتحرك راح المحاضرة وكريم وانجي ونور وشيماء وريهام وراه.. و كل واحد فيهم في دماغه انه لازم يسأل والده عن عائلة الجيوشي دي..
خلصوا محاضرتهم وخرجوا رايحين للعربيات ووقفوا عندها شوية وخدوا رقم عاصم وخد ارقامهم.. وكل واحد ركب عربيته ورجع بيته..
كل واحد في الشلة دي راح سأل أهله عن عائلة الجيوشي، وكانت الاجابة واحدة عند الكل..
عائلة الجيوشي كانت من أقوي العائلات في البلد، واقوي عائلة في الصعيد، لحد تقريبا من 20 سنة فاتت والعائلة دي اتبادت كلها، مبقاش فاضل فيها غير تلاتة محدش يعرف عنهم حاجة او راحوا فين، لحد من سنة تقريبا ظهروا تاني في حادثة مشهورة في المطار مات منهم اتنين ومحدش عارف التالت اللي باقي راح فين.. اختفي..
عند طارق وابوه..
طارق سأل ابوه وابوه حكاله اللي يعرفه عن عائلة الجيوشي، وبعدها سأله..
ابو طارق: وانت بتسأل ليه عن عائلة الجيوشي.
طارق: في واد معايا في الجامعة بيتنطط وبيقول انه من عائلة الجيوشي اللي واللي، فكنت عايز اعرف مين يعني العائلة اللي فرحان بيها دي.
ابو طارق: واحد معاك في الجامعة من عائلة الجيوشي، ازاي؟ المعلومات اللي عندي انه مختفي من بعد موت مراته.
طارق: هو كان متجوز؟
ابو طارق: اه كان متجوز بنت عمه واتقتلت، ما هما بيتجوزا من بعض.
طارق: كان اسمها ايه؟
ابو طارق: تقريبا كان اسمها مشيرة، اتضربت بالنار في المطار وهي راجعة من بره، الحادثة دي كان هيطير فيها مدير امن اسكندرية، عمك محي انت عارفة، بس الموضوع دخلت فيه ناس تقيلة وإتقفلت القضية.
طارق: ومراته اتقتلت ليه، اكيد كانت عائلة ليها في الشمال.
ابو طارق: لا يا فالح، بس العائلة دي من زمان وليها اعداء كتير هما اللي بدعوا الشمال، والعائلة دي كانت بتكسر فيهم، لحد ما صحينا في يوم وعرفنا ان العائلة دي انتهت في ليلة واحدة..رجالتها بحريمها بأطفالها، ما طلعش حي من المجزرة دي غير تلاتة، انا كنت لسه ظابط صغير بخدم في قنا، بس الخبر لف الصعيد كله، وعائلات كتير كانت عايز تاخد تارهم بس الحكومة عرفت تلم الموضوع عشان ما تقلبش بحر ددمم والصعيد يفرط من ايدينا، المهم اللي طلع حي كان طفلين ولد وبنت وعمتهم، واختفوا أكتر من 10 سنين لحد ما ظهروا ساعة الحادثة، وعرفنا ان اللي مات البنت وعمتها، والولد دخل في غيبوبة، ما تابعتش الموضوع اكتر من كده، بس معرفش ان الولد فاق من الغيبوبة وبقي معاك في الجامعة، بس اللي افتكره انه كان في طب اسكندرية، ايه اللي جابه عندك؟
طارق: معرفش، بس انا مش مستريح للواد ده.
ابو طارق: بلاش غباء، لو تعرف كمان تخليه يجي يقابلني يبقي كويس.
طارق: يقابلك!! وانت عايز تقابله ليه يا بابا؟
ابو طارق: في أسئلة كتير عايز أسألهاله، في علامات استفهام كتير عايزه توضيح.
طارق: هشوف.
وقام ساب ابوه وخرج..
عند الباشا
الباشا كان عرف كل المعلومات عن حازم المحامي بتاع عاصم، وقال لرجالته يروحوا يجيبوا حازم ويخلوه يقول كل اللي يعرفه عن عاصم بالذوق بقي بالعافية مش مهم.. المهم يوصلوا لعاصم..
رجالة الباشا طلعت علي مكتب حازم ووقفوا بعيد شوية بيراقبوا الوضع الاول عشان يطلعوا يجيبوا حازم..
فجأة شافوا عاصم بينزل من عربيته وطالع عند حازم..
اتصلوا بالباشا اللي قال وقفوا كل حاجة واستنوا عاصم وراقبوه من بعيد وبدلوا عليه المراقبة عشان ما ياخدش باله انه متراقب، لحد ما يوصلوا لعنوانه..
وفعلاً فضلوا مستنين لحد ما عاصم نزل من عند حازم وطلعوا وراه لحد ما دخل فندق مشهور شرب شوية، افتكروه مقيم في الفندق، بس بعد شوية خرج ورجع البيت وهما وراه في كل حته..وحددوا مكان الفيلا وسابوا كمان اللي يراقبه.. وبلغوا الباشا..
الباشا فهمهم يبقي تحت عينيهم ما يغيبش عنهم لحظة لحد ما يعرفهم هيعملوا ايه..
والباشا اتصل بجعفر عرفه ان عاصم بقي تحت عينيه تاني لحد ما يشوف طريقة مناسبة يخلص منه بيها..
وجعفر طمن سعيد وسليمان انهم وصلوا لابن الجيوشي وهيخلصوا منه قريب..
مرت الايام في الجامعة وعاصم بيتعامل مع زمايله الجداد بهدوء وحزم..
طبعا هما عرفوا تفاصيل مش كتير عن عائلة عاصم بس وانها كانت عائلة كبيرة وخلاص.. وما اتكلموش مع عاصم في اللي يعرفوه.. هما بس عرفوا للفضول اللي جواهم وانتهي الموضوع علي كده بالنسبالهم..
في يوم من المرات القليلة اللي طارق بيحضر معاهم وبعد ما خلصت المحاضرة وقاعدين كلهم مستنيين المحاضرة اللي بعدها..
طارق: (بشماته واضحة) صحيح يا عاصم انا ما عزيتكش في مراتك مشيرة.
طبعا كلهم اتصدموا بما فيهم عاصم اللي ملامحة حجر زي ما هي دايما، بس سواد عينيه هو اللي بقي شكله غبي ومرعب..
عاصم: ................
كريم: انت بتقول ايه يا طارق؟
طارق علي اد ما كان مرعوب من عين عاصم علي اد ما كان مبسوط (مش فاهم ليه)
طارق: بقول ايه، عاصم كان متجوز ومراته ماتت من سنة، المفروض انكم تعزوه ده واجب يا جماعة.
كريم بيبص لعاصم ومرعوب من منظره..
كريم: البقاء *** يا عاصم لو كلام طارق صح.
البنات ساكته مستنية عاصم هيرد يقول ايه..
عاصم: ونعم ب****.
بالرد ده كله اتأكد إن كلام طارق صح..
انجي: وانت عرفت منين يا طارق الكام ده؟
طارق: بابا هو الليل قاللي، دي كانت حادثة مشهورة في اسكندرية، حادثة المطار المعروفة اللي كانت من سنة.
نور: اه فاكراها كنا في اسكندرية ساعتها وسمعت الخبر، بس مكنتش اعرف تفاصيل.
شيماء: وابوك قال ايه تاني يا طارق؟
طارق بيبص لعاصم بس إتفزع من نظرة العين، بيدور وشه ويرجع يبص لشيماء..
طارق: ناس طلعت عليهم في المطار ضربت عليهم نار والعروسة ماتت وكمان عمتهم اللي مربياهم، وعاصم دخل في غيبوبة، صحيح يا عاصم انت سيبت طب ليه؟ دا انت كنت داخل تانية طب.
و دي كانت تاني صدمة لكل اللي قاعد ما عدا عاصم اللي كان ركب دماغ طارق وعرف هو عارف اد يه..
بس سابه يقول اللي عنده، اصل كده كده هيحكي اللي عنده، سواء عاصم قاعد او سابهم ومشي..
بس عاصم ماردش علي سؤال طارق بخصوص طب..
طارق حكي كل اللي يعرفه من والده عن عائلة الجيوشي، هما كانوا سألوا أهاليهم وعرفوا اغلب اللي قاله طارق، بس محدش يعرف فيهم ان مشيرة مراته وانه كان في طب..
حتي شيماء اللي بنت مساعد وزير الداخلية ابوها ما اتكلمش كتير، مقالش حاجة عن مشيرة او الكلية..
بعد ما طارق خلص كلامه فترة صمت عدت عليهم كلهم..
كريم زعلان علي عاصم ومتضايق من طارق، انجي ونور وشيماء حتي ريهام كانوا زعلانين علي موت مشيرة اللي ما يعرفوهاش، وكلهم بدأوا يفهموا ليه دايما قاعد لوحده وسرحان..
ما قطعش الصمت غير نور.. وهي دموعها في عينيها..
نور: يعني الدبلة اللي في ايدك دي دبلتك انت ومراتك **** يرحمها، انا اسفه يا عاصم مكنتش اعرف ومكنتش اقصد اضايقك.
عاصم ساكت وملامحة زي ماهي بس السواد اللي في عينيه بدأ يقل ويسترجع هدوءه..
عاصم : (بيبص لنور وشاف دموعها) مفيش مضايقة يا نور، امسحي دموعك.
نور بتمسح دموعها.. وبإبتسامة هبله..
نور: كانت حلوة بقي مشيرة مراتك؟
محدش من اللي قاعدين ماعدا عاصم وطارق قدر يمسك نفسه من الضحك..
كلهم ضحكوا وكان كريم بيمسح دمعه كانت في عينه وهو بيضحك علي هبل نور، والبنات كانوا بيضحكوا وبيطلعوا التوتر والحزن اللي جواهم..
عاصم نفسه ابتسم من هبل نور..
طارق كان متضايق ان القعده هتفلت من ايده تاني بعد ما كان مسيطر عليها ولو لدقايق..
عاصم: (بإبتسامة خفيفة) أجمل ما شافت أو هتشوف عيني لآخر عمري.
نور: اد كده كنت بتحبها؟
عاصم: (بحزن) ولسه بحبها، ومش هحب واحدة غيرها أبداً لحد ما اموت و**** يجمعني بيها.
طارق فهم ان القعدة فلتت منه خلاص، ورجع عاصم محور الاحداث..
نور عايزة تسمع عن قصة الحب بين عاصم ومشيرة (****)..
انجي كانت عايزة تعرف أكتر..
ريهام بدأت تراجع نفسها عن تفكيرها في قلة ذوق عاصم (علي حسب تفكيرها)..
شيماء كانت بردو عايزة تعرف ببس مش فارق ليها اوي بس بدأت تهتم..
كريم اللي كان زعلان علي عاصم وبيسأل نفسه ازاي هو مستحمل كل ده..
عاصم: (وقف) يلا نطلع المحاضرة..
نور: لا انا عايز اسمع عن مشيرة.
عاصم مستغرب نور بتتكلم ببراءة و هبل *****..
عاصم: يلا علي المحاضرة.
كلهم قاموا يطلعوا المحاضرة ومحدش ركز في كلمة اتقالت في المحاضرة، كلهم سرحانين في مشيرة وبيتخيلوا اللي حصل، ورسموا في خيالهم قصة حب كبيرة وموت وحزن..
خلصوا المحاضرة وعاصم سلم عليهم ومشي..
بس الباقي فضلوا واقفين مع بعض..
طارق: ما تيجوا نخرج نروح اي مكان.
كريم: لأ انا هروح مليش نفس اورح اي مكان.
انجي: وانا كمان.
ريهام: انا كمان عندي معاد مش فاضية.
نور: انا هروح مع انجي عايزها في موضوع.
شيماء: وانا كمان هروح مع انجي ونور.
طارق: خلاص براحتكم.
سابهم ومشي وكلهم ركبوا عربياتهم وروحوا..
عند انجي في اوضتها البنات قاعدي مع بعض..
نور: انا صعب عليا عاصم اوي.
انجي: وانا كمان.
شيماء: خدتوا بالكم ان طارق قال ان عاصم كان في طب وسابها وعاصم ما ردش عليه.
انجي: ايوة خدت بالي ومفهمتش الحتة دي، ازاي كان في طب وداخل تانية، وييبقي معانا في اولي، يبقي سقط او حصل حاجة، وبردو كده يبقي أكبر مننا في السن بسنة علي الاقل.
شيماء: هو مش باين عليه انه أكبر مننا، ومش هتفرق، انا اللي فارق معايا دلوقتي، طريفة طارق وهو بيتكلم، انا حسيت انه شمتان، مش فاهمة طارق مش طايق عاصم ليه؟
انجي: عشان طارق كان فاكر نفسه كبير الشلة، وفاكر ان عاصم عايز يبقي الكبير مكانه و ده اللي مضايقة.
شيماء: كبير مين يا بنتي، طارق ما ينفعش كبير، دا انا اوديه واجيبه، قال كبير قال.
انجي: هو فاهم كده، مش عايز يستوعب اننا نفهم عنه، وفاكر انه بأسوب العربجية بتاعة كبير الشلة.
شيماء: انتي شوفتي منظر كريم؟ كريم كان هيعيط بس ماسك نفسه.
انجي: انا كمان يا بنتي كنت هعيط علي البنت اللي ماتت، زعلت عليها وانا ما اعرفهاش، انتي نفسك ما تنكريش انك كنت زعلانه عليها.
شيماء: مش هنكر، صعبت عليا فعلاً، والهابلة دي (بتبص لنور) تقوله كانت حلوة.. انتي عبيطة يا بت.
منظر نور وهي نايمة علي بطنها علي السرير وبتلعب برجليها في الهوا وراها وسانده وشها علي ايديها الاتنين وبتبص شوية لانجي وهي بتتكلم وتبص شوية لشيماء وهي بتتكلم وعلي وشها ابتسامة كان مسخرة..
انجي وشيماء بصوا ليها شوية وهي بصالهم وساكتة وعلي وضعها نفسه ماتوا الاتنين علي نفسهم من الضحك وهي بصالهم بنفس الابتسامة البلهاء.. وبعد كده كشرت تكشيرة طفولية..
نور: انا كمان زعلت جدا علي مشيرة، وكنت هعيط لولا عاصم قاللي امسح دموعي، وكنت عايزاه يحكي اكتر عنها، بس هو مش هيتكلم عنها تاني انا عارفة.
انجي: وعرفتي ازاي يا فالحة؟
نور: طريقته وهي بيتكلم عنها، الدبلتين اللي في ايده، سرحانه دايما لما بيكون لوحدة، كل ده بيقول ان القصة دي هتفضل جواه وبس مش هيحكي لأي حد عنها.
انجي: رغم ان يبان انك هبله بس عندك حق.
شيماء: عموما هو الواد انا مشوفتش منه حاجة وحشه او عاملنا بطريقة شمال، او حتي بص لواحدة فينا بصة شمال.
نور: هو ما بصش لواحدة فينا أصلاً.
انجي: لتاني مرة تقولي حاجة صح.
نور: انا علي طول بقول حاجات صح، بس انتوا اللي مش بتقدروها.
شيماء: مش هنقعد طول اليوم نرغي عن سي عاصم ده، ايه هنعمل ايه بقية اليوم؟
انجي: هنقضي اليوم هنا، هنشغل فيلم حلو نتفرج عليه ومع فشارنا وعصيرنا والليلة هتبقي زي الفل.
نور: انا موافقة.
شيماء: ماشي.
في الصعيد..
جعفر و سعد و سليمان قاعدين مع بعض..
سعد: جري ايه يا جعفر..في ايه؟ حبايبك مش عايزين يخدموك ولا ايه، لو مش عايزين عرفنا واحنا هنتصرف.
جعفر: هتتصرف ازاي يا سعد وهتعمل ايه؟
سعد: هعمل اللي انت وحبايبك معرفتوش تعملوه، هخلص علي ابن الجيوشي، ما انا مش هفضل قايم نايم بحلم بيه بيقتلني.
سليمان: اهدي يا سعد، حبايب جعفر حاولوا قبل كده وماتت بنت الجيوشي وعمتهم، بس هو اللي زي القطط بسبع أرواح، وهما وعدوه انهم يخلصوا، يبقي تهدي ونستني.
سعد: انا مش هستني اكتر من كده، انا عايز بس اعرف هو فين، بيته فين وانا هتصرف.
جعفر: (فضل باصص لسعد شوية وبعدها) طب هو ساكن في التجمع الخامس في فيلا في شارع التسعين فيلا رقم ***، ها هتعمل ايه بعد ما عرفت؟
سعد: هتعرفوا انا عملت ايه لما اعمل.. سلام.
و قام سعد سابهم ومشي..
سليمان: انت ليه قولتله علي العنوان، دا مجنون وممكن يعمل حاجة تودينا كلنا في داهية.
جعفر: ولا هيعرف يعمل حاجة، سعد آخره فاضي، مش هيعمل حاجة صدقني.
سليمان: و افرض عمل مصيبة.
جعفر: مش هيعمل حاجة، ولو عمل هتصرف.
عدت الايام والدنيا ماشية والامتحانات فاضل عليها شهر..
في الجامعة..
الشلة كلها متجمعة بعد المحاضرات بيتكلموا هيذاكروا ازاي واذا كانوا هيتجمعوا مع بعض ولا كل واحد لوحدة..
انجي: انا شايفة اننا نذاكر مع بعض كام مرة كده نجرب، لو ما نفعش يبقي كل واحد مع نفسه.
كريم: انا موافق تعالوا نتجمع عندي بكره ونبدأ.
انجي: ماشي عندك بكره وعندي بعده، ونشوف مين هياخد دور بعدها.
نور: (بتبص لعاصم) ها نيجي عندك امتي يا عاصم؟
كلهم بصوا لنور من طريقتها التلقائية اللي هتوديها في داهية، وبعدها بصوا لعاصم اللي كان ساكت..
عاصم: اي يوم.. انا كده كده قاعد لوحدي، بس قبل اي حاجة لما نذاكر في قواعد بحطها للمذاكرة مش بحب الخروج عنها.
ريهام: قواعد ايه، احنا هنقعد مع بعض هنذاكر كل واحد لوحدة، ولو حد عطل في حاجة يبقي يسأل اللي عارف.
عاصم: لأ طبعا، احنا هنتفق علي الجزء اللي هيتذاكر، وكله يذاكره وبعدها واحد يقوم يشرحه للباقي لما نتقابل يعني، كده هو بيوضح وبيفهم وفي نفس الوقت بيثبت عنده المعلومة.
ريهام: لا انا مش هشرح لحد، انا معنديش طاقة للشرح والكلام ده.
عاصم: يبقي حد غيرك اللي يشرح، اللي متمكن من الجزء هو اللي يشرحه.
طارق: ما تقول انك انت اللي عايز تشرح للكل وتبقي الليدر.
عاصم: لو جزء محدش عارف يشرحه هشرحه انا، احنا داخلين امتحانات مش مسابقة مين الليدر، عاجبكم طريقتي تمام، مش عاجب، يبقي كل واحد لوحدة احسن.
ريهام: انا مش عاجبني وهبقي مع نفسي.
طارق: وانا كمان.
كريم وانجي ونور عجبهم طريقة عاصم ووافقوا، شيماء بعد تفكير انضمت للأغلبية..
غيروا الخطة واتفقوا يكون اول يوم عند عاصم..
تاني يوم بعت اللوكيشن بتاع فيلته ليهم وبعدها بساعة كانوا الاربعة عنده.. قعدوا في الاوضة اللي عملها مكتب بس ما كانش بيقعد فيها..
مسكهم عاصم طحنهم في المذاكرة، وعواطف كانت رايحة جاية عليهم بالعصاير والقهوة، ما اترحموش غير لما عواطف جت قالت ان الغدا جاهز..
عاصم: قوموا نتغدي مع بعض، وبعد كده نرجع نكمل اللي باقي.
كريم: نكمل ايه يا مفتري، احنا بقالنا 5 ساعات بنذاكر من غير فاصل، حرام عليك.
شيماء: بس اعترف انك بتشرح كويس وبطريقة حلوة.
انجي: احنا انجزنا جزء كبير جدا في وقت صغير.
كريم: وقت صغير، 5 ساعات وقت صغير؟
انجي: بذمتك انت كنت هتنجز الكمية دي في كام يوم؟
شيماء: عن نفسي اسبوع علي الاقل.
كريم: وانا كمان، بس كتير يا جدعان، انتوا ايه عايزين تخلصوا المادة في يوم.
عاصم: وفيها ايه؟ تخلص مادة في يوم طالما قادر، وتاخد يوم راحة، واليوم اللي بعده تبدأ تراجع علي خفيف وتبدأ تحل أسئلة، بالمعدل ده خلال 20 يوم هتكون مقفل المواد كلها ومراجع عليها وحليت أسئلة سابقة كمان، وهيبقي عندك فرصة لو عايز تراجع عليهم تاني.
نور: طب نقوم نتغدي ونتكلم ع الاكل.
عاصم: يلا.
قاموا يتغدوا مع بعض وعاصم قاعد علي راس الترابيزة وكريم علي يمينه ونور علي شماله، وانجي جنب كريم وشيماء جنب نور..وكلهم بياكلوا وبتكلموا في المذاكرة والامتحانات..
نور: عاصم هو ليه مفيش صورة لمشيرة في البيت.
كلهم سكتوا و انجي اللقمة وقفت في زورها وكانت هتموت، كريم ناولها المياه، وهو متنح لنور، شيماء خبطت نور بكوعها..
نور: ايه مالكم؟ ملكوش دعوة انا بتكلم مع عاصم.
عاصم باصص لنور وساكت..
عاصم كان خلال الفترة اللي مرت تأكد ان نور تلقائية وطيبه، بس دماغها رايحة منها، عشان كده مكانش بيزعل منها..
عاصم: نور انتي طيبة وتلقائية واللي في قلبك علي لسانك، و دي ميزة وعيب.
نور هترد عاصم شاورلها تسكت وكمل كلامه..
عاصم: ميزة انك علي طبيعتك مش بوشين، وعيب عشان ممكن تقولي كلام في مواقف يوديكي في داهية، لازم تفكري في كلامك قبل ما تنطقيه، مش بقول انك تغيري طبيعتك..لكن خليكي علي طبيعتك مع الناس الثقة بس، الناس اللي ما تعرفيهومش او اللي لسه في بداية تعارفك بيهم يبقي تركزي في كلامك معاهم.
نور: طب ما انا قاعدة مع الناس اللي بثق فيهم.
عاصم: انتي وانجي وكريم وشيماء وريهام وحتي طارق من الواضح انكم تعرفوا بعض من قبل الجامعة، فممكن يكونوا ثقة بالنسبة ليكي، انما انا متعرفنيش غير من وقت قريب، ازاي ابقي ثقة؟
نور: لأ انا واثقة فيك.
عاصم: اللي خلاكي تثقي فيا، مفيش اي حاجة عملتها تديكي الثقة دي.
نور: احساسي.
عاصم: ممكن اكون بخدعكم، او بمثل عليكم عشان هدف في نفسي.
نور: انا بثق في احساسي دايما.
عاصم: مش وحش، بس مش حلو دايما، ممكن نغلط، او احساسك يخونك، بتحصل.
نور: لحد دلوقت محصلش.
عاصم ما ردش مرضيش يجادل معاها، عشان ما يكسرش خاطرها..
نور: ها... ما ردتش.. ليه مفيش صورة لمشيرة هنا؟
عاصم: كل حاجة تخص مشيرة في البيت.
نور: فين مفيش حاجة.
عاصم: مش ده البيت، البيت في اسكندرية، انا سيبت كل حاجة هناك.
نور: يعني حتي مش معاك صورة علي الفون بتبص عليها من وقت للتاني..
عاصم سكت وبص قدامه في الفراغ وشايف مشيرة واقفة مبتسمة فإبتسم..
كلهم بيبصوا لعاصم ومستنيين رد..
نور بتبص لعاصم وبتبص للمكان اللي هو باصص عليه..
نور: ايه روحت فين؟
عاصم: (وهو باصص لمشيرة) انا مش محتاج صورة عشان اشوفها، هي دايما قصاد عيني وجنبي.
نور: كان نفسي اشوفها.
كريم: نور اهدي شوية، مفيش داعي توجعي عاصم بالذكريات.
نور: لأ مش ذكريات، هو بيقول انه شايفها دايما قصاد عينه، يعني مش ذكري..دي حاضر مش ماضي.
انجي: طب نتكلم في موضوع تاني، كفاية علي الموضع ده الوقت ده.
شيماء: انا شايفة كده بردو، نكمل اكل ونحاول ننجز في الجزء اللي باقي، وبعدها نخرج نغير جو.
كريم: زي الفل.
عاصم: لو خلصنا اللي باقي..مفيش مشكلة.
خلصوا اكل وبعدها القهوة جت لعاصم والعصاير للباقي ورجعوا كملوا مذاكرة..
بعد ما خلصوا والساعة داخلة علي 11..
انجي: انا مش مصدقة اننا خلصنا المادة دي في يوم.
شيماء: ولا انا مصدقة، لأ وكمان مستوعبة اللي ذاكرناه مش مجرد قراءة وخلاص وهننسي بعد شوية.
كريم: البركة في عاصم، اسلوبة في الشرح ممتاز جداً، ببيسط المعلومة لأقصي درجة.
نور: فعلا انت بتشرح كويس جدا يا عاصم.
شيماء: نفصل بقي ونخرج نغير جو.
عاصم: اعتقد انه من الافضل انكم تروحوا ترتاحوا وتناموا، ومش هنعمل فاصل بكره، بكره هنبدأ حل الامتحانات السابقة.
انجي: انت مش قولت هناخد فاصل وبعدين نبدأ نحل.
عاصم: المعلومة لسه مش ثابته في مخك، نبدأ نحل بيها عشان تتثبت أكتر.
كريم: يبقي نتفق من دلوقتي علي حاجة.
كلهم باصين ليه..
كريم: مفيش مشكلة نبدأ نحل الامتحانات من بكره، بس ناخد فاصل قبل المادة اللي بعدها عشان المواد ما تسيحش علي بعض.
عاصم: انا كنت ناوي علي كده بعد حل الامتحانات، ناخد فاصل يوم تريحوا فيه..خلاص اتفقنا.
كلهم: اتفقنا.
قاموا رجعوا بيوتهم، وتاني يوم علي نفس الحال..
فضلوا طول اليوم يحلوا في امتحانات لحد ما خلاص خلصوها كلها..
واتفقوا يتقابلوا تاني يوم يخرجوا كلهم يغيروا جو..
وخرجوا وقضوا اليوم مع بعض، وفضلوا ماشيين علي الجدول اللي حطه عاصم، وخلال 15 يوم كانوا مقفلين المنهج وفاضل لسه 15 يوم تانيين علي الامتحانات..
كريم كان مقضيها لا بيذاكر ولا نيلة..
ريهام كانت مقضياها في الاول هي كمان..
بس بقالها 4 ايام قاعدة في اوضتها علي طول، ما كانتش بتذاكر، كانت بتعيط طول الوقت، ومش بتاكل وحالتها صعبة..
نور كانت بتتصل بيها يوميا تعرفهم عملوا ايه ويرغوا مع بعض شوية، بس بعد كده كانت بتتصل بيها وريهام مش بترد، ونور افتكرت ان ريهام زعلانه منها عشان سابتها تذاكر لوحدها..
نور في يوم بعد ما خلصوا مذاكرة راحت لريهام الفيلا تصالحها، طلعت نور اوضة ريهام وفتحت علي طول من غير ما تخبط..
دخلت لقت ريهام قاعدة علي السرير مربعة ومعيطة وسرحانة..
دخت قعدت قصادها وريهام انتبهت ليها..
نور: مالك يا ريهام؟ عاملة كده ليه؟ حصل ايه؟
ريهام دموعها نزلت تاني وهي ساكتة..
نور خدت ريهام في حضنها اللي اول ما دخلت في حضن نور اتفتحت في العياط..
نور بتحاول تهديها وتفهم منها في ايه..ودموعها نازلة هي كمان..
بعد ما ريهام خرجت الشحنة اللي جواها خرجت من حضن نور..
ريهام: انا واقعة في مصيبة.
نور: مصيبة ايه؟
ريهام باصة لنور وساكتة..
نور: يا ريهام انتي صاحبتي، ولو اللي هتقوليه ده سر يبقي مستحيل حد هيعرفه، انتي عارفة اني بحبكم كلكم زي اخواتي عشان معنديش اخوات، فأنا اختك وهقف جنبك للآخر مهما حصل، و أياً كان اللي حصل مش هحكم عليكي، هنحاول نحل الاول ونخرج من المصيبة وبعدها ابقي اعاتبك.. في ايه بقي؟
ريهام هديت من كلام نور..
ريهام: وانتي عارفة انك اقرب واحدة ليا في الشلة انا بعزكم كلكم، بس انتي اقرب واحدة ليا عشان عارفة انك طيبة ومشاعرك لينا حقيقية.
نور: متشكرين يا ستي، انطقي بقي حصل ايه.
ريهام: في حد صورني وبيحاول يبتزني.
نور: صورك ازاي وبيبتزك بإيه.
(نور عارفة ان ريهام ليز، بس هي ملهاش دعوة، دي حرية شخصية)
ريهام: كنت نايمة مع واحدة وبنت الوسخة صورتني فيديو من غير ما اعرف، من كام يوم اتبعتلي فيديو ليا وانا نايمة مع البنت دي، و رسالة بتقول عايز اقابلك عشان نتفق والا هفضحك، اتصلت بالبنت بس تليفونها مقفول وما عرفتش اوصل ليها، بعتلي بعدها بساعة لما كانت اعصابي خلاص اتحرقت، قابليني في كافيه ********* بعد ساعة.
نور: وعملتي ايه؟
ريهام: نزلت قابلته طبعاً، ابن الوسخة بكل برود قال يا ينام معايا وادفعله كل شهر 20 الف جنيه يا إما هيفضحني، وقاللي ما احاولش ادور وراه او اعمل حركة ناقصة، عشان بعت الفيدو لناس تانية ينشروه لو حصل له حاجة، طلع اخو البنت اللي نمت معاها بنت الوسخة وكانوا متفقين عليا، و اداني فرصة اسبوع افكر و ارد عليه.
نور: والكلام ده من امتي؟
ريهام: من 4 ايام.
نور: يعني فاضل في المهلة 3 ايام.
ريهام: ايوة.
نور: طب هتعملي ايه؟
ريهام: مش عارفة يا نور..مش عارفة.
ورجعت تعيط تاني.. نور خدتها في حضنها بتهديها، وبتفكر تعمل ايه بس مش عارفة تتصرف ازاي.. الموقف ده أكبر من قدراتها بكتير.. ما اتعرضتش لموقف زي ده قبل كده..
فجأة اتعدلت وبعدت ريهام عنها لدرجة ان ريهام اتخضت..
نور: لقيتها.
ريهام: (اتعدلت ومسحت دموعها) ابقي مديونالك طول عمري يا نور.
نور: بتثقي فيا؟
ريهام: طبعاً..انا بعتبرك اختي.
نور: عاصم.
ريهام: عاصم؟؟؟؟؟؟
نور: عاصم اللي هيحل المشكلة دي.
ريهام: انتي اتجننتي يا نور، بقول مش عايزة اتفضح اروح افضح نفسي.
نور: و عاصم مش هيفضحك.
ريهام: مش هيفضحني!!! ده مش بعيد يبتزني هو كمان عشان ينوبه من الحب جانب.
نور: طب خلاص انا هتصرف.
ريهام: هتتصرفي ازاي؟
نور: ملكيش دعوة، انتي مش ليكي انك تخلصي من الواد ده والفيديو يتمسح و مايكونش في نسخ تانية، خلاص انا هتصرف.
ريهام: فهميني هتعملي ايه طيب؟
نور: هحكي لعاصم الموضع كله، ومش هجيب سيرتك خالص.
ريهام: ده اللي هو ازاي يعني؟
نور: هقول ان انا اللي حصل معايا كده.
ريهام فضلت ساكتة ومتنحة لنور ومش مصدقة ان نور هتعمل كده..
ريهام: مستحيل يا نور اخليكي تعملي كده، مش هخليكي تفضحي نفسك عند عاصم.
نور: طب هتعملي ايه؟ هتنامي معاه؟ هتدفعيله الفلوس؟ ايه اللي يضمنلك ان الفلوس تكون اخر طلباته وانها اول واخر مرة ينام معاكي، مش بعيد بعدها يشغلك تنامي بفلوس لمزاجة، صدقيني عاصم هيساعدنا.
ريهام: وايه اللي يخليكي واثقة اوي ان عاصم هيساعدنا، وايه اللي يخليك واثقة ان عاصم مش هيستغل الموقف لنفسه.
نور: احساسي بيقوللي كده.
ريهام: احساسك.. وانا هفضح نفسي عشان احساسك، انتي اتجننتي يا نور.
نور: وانتي هتتفضحي ازاي وانا مش هجيب سيرتك اصلاً.
ريهام: يعني مش خايفة ان عاصم يستغل ظروفك لما تقولي ليه ان المصيبة دي معاكي انتي، مش خايفة يقولك انام معاكي انا كمان، مش خايفة يطلب فلوس.
نور: لأ مش خايفة، عاصم مش هيعمل كده انا واثقة فيه، عاصم اخويا الكبير مش هيعمل فيا كده.
ريهام: اخوكي الكبير!! من إمتي؟
نور: مش مشكلة من امتي، انا واثقة فيه وخلاص وعارفة انه هيساعدني ويقف جنبي.
ريهام مش عارفة ترد علي نور، مش عارفة تثق في عاصم زي نور وتقول له الموضوع بنفسها، ولا تسيب نور تتصدر كأن المشكلة معاها هي..
بعد فترة صمت من الاتنين..
ريهام: خلاص يا نور شوفي هتتصرفي ازاي وبراحتك.
نور: خلاص انا هروح لعاصم دلوقتي احكيله الموضوع من غير ما اجيب سيرتك نهائي.
ريهام: تروحي فين يا مجنونة، احنا بعد نص الليل، استني لبكرة الصبح.
نور: لأ دلوقتي، عموما هكلمة قبل ما اروح ليه.
ريهام: كلميه الاول يمكن يكون نام او مش فاضي دلوقتي.
نور: حاضر هكلمه.
ريهام: وافتحي الاسبيكر.
نور اتصلت بعاصم اللي رد من اول مرة ومستغرب..
عاصم: خير يا نور في حاجة؟
نور: عاصم انا عايزة اقبلك اتكلم معاك دلوقتي.
عاصم: دلوقتي؟!! الموضوع ما ينفعش يتأجل لبكره يا نور؟
نور: لأ يا عاصم، انا واقعة في مشكلة ومش هينفع احكيها لحد، بس انا بثق فيك وبعتبرك اخويا الكبير.
عاصم: انتي فين دلوقتي؟
نور: هجيلك البيت كمان نص ساعة.
عاصم: لأ مش في البيت، قولي انتي فين وانا هفوت عليكي نقعد في اي مكان.
نور: مش هينفع نقعد في كافيه او اي مكان عام، الكلام اللي هقوله ما ينفعش حد يسمعه ولو بالصدفة.
عاصم: خلاص هفوت عليكي لو في البيت ونقعد في العربية.
نور: انا مش في البيت، والكلام اللي هقوله لازم يكون بعيد عن البيت.
عاصم: خلاص يا نور هستناكي.
نور: مسافة السكة.
نور قفلت الفون وبصت لريهام اللي كانت ساكتة وسرحانة..
نور: انا هقوم عشان الحق اوصل بسرعة.
ريهام: انتي خدتي بالك انه كان بيحاول يبعد قعدتكم عن البيت بأي شكل.
نور: شئ طبيعي، لما بنروح عنده نذاكر بنكون كلنا مع بعض، انما لما اروح لليه لوحدي بعد نص اليل ملهاش غير معني واحد، هو مش عشان منظره رفض.. لأ عشان منظري انا.. انا واثقة في كده.
ريهام: اموت و اعرف ايه سر ثقتك دي.
نور: احساسي، يلا سلام.
نزلت نور راحت لعاصم اللي كان واقف في الجنينة مستنيها ومرضيش انها تدخل البيت..رغم الحاح نور انهم يقعدوا في مكان مقفول عشان الخدامة ما تسمعش، لكن عاصم رفض بحزم..
قعدت علي الكرسي اللي في الجنينة، وعاصم دخل الفيلا عمل لنفسه قهوة وجابليها عصير..
قعد وولع سيجارة وساكت باصص لنور مستنيها تبدأ الكلام، ونور بتشرب العصير ومش عارفة تبدأ منين، في اللحظة دي نور بقت مترددة اوي، وخايفة انها تقل في نظر عاصم.. بس جمعت نفسها وبدأت الكلام..
نور: عاصم انا بعتبرك اخويا الكبير، مش مجاملة، لأ دي حقيقة بالنسبالي، ممكن اكون ما قولتش ليك الكلام ده قبل كده، بس انا فعلا بحس بكده، وعشان انت اخويا لما اكون واقعة في مشكلة هتقف جنبي وتساعدني مش هتتخلي عني.
عاصم: في ايه يا نور؟
نور: هحكيلك كل حاجة، بس بحلفك بمشيرة..اوقف جنبي وساعدني وبعدها لو عايز ما تعرفنيش تاني يبقي من حقك.
عاصم: ممكن تحكي ونسيب الاحكام لبعدين.
نور حكت كل حاجة لعاصم علي انها هي اللي في القصة مش ريهام..
عاصم طول ما نور بتحكي ساكت وبيسمع بإنتباه..
عاصم: والمطلوب مني ايه يا نور؟
نور: تساعدني اخلص من الكابوس ده.
عاصم: حددي بشكل اوضح.
نور: الفيديو اللي مع الواد ده يتمسح هو و اي نسخ تانية معاه، يبعد عني نهائي.
عاصم: تمام، بس انا معرفش الواد ده، اتصلي بيه خليه يقابلك عشان تتفقوا هتعملوا ايه.
نور تنحت ما توقعتش كده.. تفكيرها ملوش دعوة بالخطط، الحماس كان واخدها وانطلقت..
نور: انا كنت هقولك اسمه ورقم تليفونه واسيبك تتصرف انت.
عاصم باصص لنور وساكت.. الحوار كله مش راكب علي بعضه، صحيح نور بتحكي بثقة و حزن بس لأ..
من فترة التعامل مع نور دي مش ميولها، يبقي نور متصدرة لحد غيرها، وبالعقل كده تبقي ريهام، بس واضح ان ريهام خايفة تكلمه في حاجة زي دي..
واضح ان نور بتحبها اوي لدرجة انها تقول ان المشكلة بتاعتها هي..
عاصم: انا مش محتاج اسمه او رقم تليفونه، انا عايز اشوفه.
نور طبعاً مش هينفع تتصل بيه..
حست ان الدنيا بتبوظ و مش عارفة تتصرف ازاي.. وعاصم حس بيها ومرضيش يضغط عليها أكتر من كده..
عاصم: اسمعيني كويس ونفذيه بالحرف الواحد، بكره تتصلي بمطعم ** اللي في فندق*** تحجزي ترابيزة لفردين وتعرفي رقم الترابيزة، وتتصلي بالواد تعرفيه انك عايزة تقابليه تتفاهمي معاه، وتعرفيه معاد الحجز ورقم الترابيزة، مش مطلوب منك أكتر من كده..
نور بصت لعاصم بفرح انها طلعت من زنقة دي، هتبقي تخلي ريهام تعمل كل ده..
عاصم خد باله من فرحتها اللي باينة علي وشها، و ده أكد له أكتر انها بتحمي حد تاني، بس ما اهتمش..
عاصم: بعد ما تحجزي تتصلي بيا تعرفيني المعاد ورقم الحجز.
نور: هتعمل ايه؟
عاصم: انت من اللحظة اللي هتقفلي فيها التليفون بعد الحجز ملكيش دعوة نهائي الموضوع ده.
نور: ازاي يا عاصم لازم افهم.
عاصم: لأ مش لازم، انتي كل اللي يهمك ان مشكلتك تتحل، يلا قومي روحي ونامي، واول ما يطلع النهار تعملي اللي قولتلك عليه وبعد ما تخلصي الحجز وتكلمي الواد وتكلميني تقفلي تلفونك خالص، والأحسن تغيري الرقم ده.
نور: طب انت...
عاصم: تخلص المشكلة يا نور ونتكلم، قومي روحي.
قامت نور بس ما رجعتش البيت رجعت علي ريهام وقالت تبات عندها..
راحت نور لريهام وحكت ليها كل اللي حصل في المقابلة..
استغربت ريهام من موقف عاصم انه ما اترددش لحظة ان يساعد نور شكله بيحب نور (هي بتفكر في كده)، مش هتتخيل ان عاصم بيعز نور عشان طيبتها مش أكتر، وعشان عارف ان خبرتها قليلة في الدنيا اعتبرها اخته الصغيرة ولازم يحيمها..
طلع عليهم النهار.. ريهام اتصلت وعملت الحجز وكلمت الواد اللي بيهددها عشان تقابلة يتفقوا وحددت المكان، والواد اطمن عشان مكان عام مشهور مش هيبقي فيه كمين.. راح في معاده وقعد علي الترابيزة المحجوزة..
عاصم وصل وشافه علي الترابيزة وعرف ان هو ده الواد..
راح قعد قصاده.. الواد واسمه ايمن بيبص لعاصم ومش عارف مين ده وبيقعد ليه..
ايمن: انت بتعمل ايه الترابيزة دي محجوزة.
عاصم: .........
ايمن: انت مش بتسمع، بقولك الترابيزة دي محجوزة.
عاصم: لأ بسمع، وانا اللي حاجزلك الترابيزة.
ايمن: انت اللي حاجزها.. (سكت شوية بيفكر) بقي ريهام الوسخة بعتاك ليا.
عاصم إتأكد إن نور بتحمي ريهام..
ايمن: طب إسمعني بقي كويس، بما انها حكتلك يبقي انت عارف كل حاجة، خلاص فين فلوسي بتاعة الشهر ده وعلي فكرة هي بقت 50 الف في الشهر مش 20 الف عشان قولتلها ما تدخلش حد في الحوار وهي ما نفذتش يبقي دي الغرامة، وقبل الفلوس هتيجي شقتي امتي..
عاصم ساكت مش بيرد وراكب دماغ ايمن وبيعرف كل تفاصيل الموضوع، وعرف ان في فيديو تاني علي لابتوب ايمن..
عاصم بيبص في عين ايمن وايمن شاف السواد اللي في العين.. حس انه بيغرق في بير أسود.. سكت مش عارف ينطق او يقول اي حاجة.. حاسس انه .. هو مش عارف يحس بأي حاجة..عاصم فصله عن العالم حواليه..
عاصم: اسمعني كويس هنقوم دلوقتي نروح بيتك نكمل كلام.
قام عاصم و ايمن وراحوا بيت ايمن، وخلي ايمن جاب اللاب بتاعة خده عاصم وخد الفون كمان..
عاصم قاعد قصاد ايمن باصص في عينيه و ساكت وايمن باصص في عينيه هو كمان بس هو مش في وعيه كان كأنه مغيب، فجأة باب الشقة اتفتح ودخلت واحدة فيها ملامح من أيمن أكيد أخته اللي صورت ريهام..
جات عينها في عين عاصم اتمسمرت مكاناها، بعد شوية عاصم عاصم شاورلها تقعد جنب اخوها..
قعدوا قصاد عاصم جنب بعض الاتنين ومش بينطقوا، عاصم باصص ليهم وهما شايفين ان عينيه بتوسع وبتبلعهم..
فجأة الاتنين لفوا لبعض وبدأوا يبوسوا بعض ويقلعوا بعض لبسهم..
عاصم سابهم ونزل وساب الباب مفتوح، واول ما ركب عربيته بلغ عنهم..
الجزء التامن
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ساب ايمن واخته بينيكوا بعض ونزل ركب العربية وبلغ الشرطة عنهم..
فضل قاعد في العربية مغمض عينيه عشان يفضل مسيطر علي اللي بيحصل فوق..
فضل زي ما هو لحد ما الشرطة وصلت وطلعت فوق ودخلت عليهم.. ساعتها فتح عينيه واتحرك بالعربية..
رجع عاصم الفيلا واتصل بنور اللي كانت لسه عند ريهام ومستنيين الاخبار..
نور قاعدة جنب ريهام وفتحت الاسبيكر..
عاصم: خلاص يا نور المشكلة خلصت.
نور: **** يخليك ليا يا عاصم، بس عملت ايه؟
عاصم: خدت كل النسخ اللي معاه، مش هيعرف يهدد بأي حاجة تاني، وزمانة اتحبس كمان.
نور: بتتكلم جد يا عاصم مفيش ولا نسخة.
عاصم: ايوة ولا نسخة.
نور سكتت شوية وبتتكلم مع ريهام بالاشارات عشان عاصم ما يسمعش..
نور: عاصم هو انت شوفت الفيديو؟
عاصم: لأ يا نور وقولي للي قاعدة جنبك متخافش، انا مش هشوف حاجة والموبايل واللاب هحرقهم دلوقتي والموضوع هيموت، اما بالنسبة ليكي انتي فحسابي معاكي بعدين.
نور: (مرعوبة) انا عملت ايه؟ مين اللي قاعدة جنبي؟
عاصم: انتي قولتي اني اخوكي الكبير يا نور، مفيش اخت بتكدب علي اخوها.. اللي قاعدة جنبك هي صاحبة المشكلة وانتي فاتحة الاسبيكر دلوقتي عشان تسمع معاكي انا بقول ايه، انا ما يهمنيش اعرف هي مين ولا هدور وراها، و زي ما قولتلك انا هحرق اللاب والفون دلوقتي، الا اذا كانت عايزة تتأكد من حاجتها يبقي تيجي تاخديهم.
نور: يا عاصم....
عاصم: انا في البيت تعالي خدي الحاجة.
عدت نص ساعة وكانت نور قاعدة مع عاصم في الجنينة قبل ما الشلة تتجمع..
نور: بص يا عاصم..
عاصم: نور مش هنتكلم في الموضوع ده تاني، الحوار ده خلص خلاص.
نور: يا عاصم اسمعني، انا مكنتش قاصدة اكدب عليك، بس بردو مكانش ينفع تعرف مين صاحبة المشكلة، انا كنت بين نارين، انك تعرف هي مين وتتفضح قدامك وممكن ما تساعدهاش، او اني اقول ان انا صاحبة المشكلة وهقل في نظرك لما تعرف عني كده.
عاصم: اولاً لو انتي حقيقي صاحبة المشكلة مش هتقلي في نظري ولا حاجة، لأن دي حرية شخصية مليش اني احكم عليكي، ثانياً لو كنتي قولتيلي ان في واحدة تخصك في مشكلة مستحيل اتأخر عنك مش عنها، لأن زي ما بتعتبريني اخوكي الكبير انا كمان بعتبرك أختي الصغيرة.
نور: بجد يا عاصم بتعتبرني اختك؟
عاصم: (باصص لبعيد كأنه شايف حد واقف) ايوة انا مكانش ليا اخوات، و مكانش في حد في حياتي غير مشيرة كانت الاخت والام والحبيبة والزوجة، بس انا بعتبرك دلوقتي اختي.
نور: (بتبص للفراغ مكان ما عاصم بيبص وبترجع تبص لعاصم) وانا كمان من دلوقتي مش هكدب عليك في اي حاجة، بس انسي الموضوع ده وسامحني، وارجوك ما تحاولش تعرف مين اللي كان في الفيديو.
عاصم: انا ما يهمنيش مين اللي كان في الفيديو، انا مش فضولي، والحاجة معاكي تقدري تتطمني، اما اللي كانوا مضايقين صاحبتك زمانهم معمول ليهم قضية اداب.
نور: اداب؟!! ازاي؟
عاصم: ما تشغليش بالك.
نور: يا عاصم....
عاصم: (خبط بكف ايده علي مسند كرسيه بالراحة) كلامي خلص.
نور: خلاص ماشي، بس ممكن سؤال تاني بعيد عن الموضوع ده؟
عاصم: إسألي.
نور: هو ليه كل ما بتقول الجملة دي مش بعرف افتح بوقي بعدها في الموضوع اللي انت قفلته؟ ليه بسمعها بشكل مختلف في كل مرة حسب الموقف؟ يعني دلوقتي انا مش حاسة بالرعب اللي حسيته منك لما قولتها ساعة طارق.
عاصم باصص لنور..
نور: و ليه عينك دلوقتي عادية رغم انك قولت الجملة، بس لما قولتها ساعة طارق كنت حاسة ان السواد اللي فيها كان هيبلعنا كلنا.
عاصم ما ردش علي نور وسابها تاكل في نفسها والفضول هيموتها.. دخل باقي الشلة كريم وانجي وشيماء..
قعدوا يراجعوا علي كل اللي فات تاني و جه معاد الغدا..
قاموا كلهم يتغدوا..
كريم: هو انت اخرت معادنا النهاردة ليه يا عاصم؟
عاصم: كان عندي معاد مهم لازم اخلصه.
كريم: ايه بتقابل المزة؟
عاصم: لا كان في مشكلة بخلصها.
نور كانت ساكته وخايفة عاصم يغلط ويجيب سيرة الموضوع..
كريم: مشكلة ايه؟ قول لو اقدر اساعدك.
عاصم: لأ ما تقلقش، خلصت.
نور: (بتغير الموضوع) طب احنا كده خلصنا و حلينا اسئلة وراجعنا تاني، هنعمل ايه دلوقتي.
انجي: اعتقد اننا ناخد راحة كام يوم، الامتحانات مش فاضل عليها كتير، ونتجمع قبل الامتحانات تاني قبل المادة الاولي علي طول نراجعها مع بعض ليلة الامتحان.
كريم: لو عاصم مش عامل خطة يبقي انا موافق.
شيماء: (بتبص لكريم بإستغراب وبتكلم عاصم) طب انت رأيك ايه يا عاصم؟
عاصم: ناخد هدنة ونتقابل قبل اول امتحان.
انجي: اعتقد اننا بطريقة المذاكرة دي هنجييب تقديرات حلوة.
كريم: طبعا يا بنتي، عاصم جايب امتياز في كل المواد الترم الاول، وبطريقته هنجيب تقديرات عالية احنا كمان.
نور: عاصم.. انت سيبت كلية طب ليه؟
كل اللي قاعد ع الترابيزة تنح واللي شرق واللي وقع الاكل..
عاصم فضل باصص شوية لنور.. وبعد كده بص للفراغ شوية وابتسم بحزن..
هو بيبقي شايف مشيرة واقفة قصاده مبتسمة بحزن..
عاصم: انا دخلت طب عشان خاطر مشيرة، وبعد وفاتها مكنتش هكمل وعملت تأجيل للسنة، وبعد كده حصلت مشكلة، وسيبت الكلية.
شيماء: مشكلة ايه؟
عاصم: مش حابب اتكلم فيها.
انجي: طب انت ما بتفكرش ترجع اسكندرية تاني؟
عاصم: لأ.. ما اعتقدش اني هرجع اسكندرية تاني. وكفاية كده أسئلة، كل واحد فيكم سأل سؤال وانا جاوبت، كفاية كده يلا نرجع نخلص الباقي.
قاموا كملوا مذاكرة وخلصوا وخرجوا يروحوا..
نور خرجت من عند عاصم علي ريهام اللي كانت مستنياها علي نار وطول اليوم بترن عليها ونور بتكنسل..
نور: ايه يا بنتي زن زن زن، وعمالة اكنسل عليكي مش عارفة ارد، ما انتي عارفة اننا بنراجع.
ريهام: طب ردي عليا بأي حاجة، انا كان هيجرالي حاجة.
نور: هيجرالك ايه؟ ما خلاص المشكلة اتحلت، فوقي بقي والحقي ذاكري..الامتحانات الاسبوع الجاي.
ريهام: امتحانات ايه دلوقتي، فين الحاجة؟
نور: اهي يا ستي (بتناولها شنطة فيها اللاب والفون) مقفولين زي ما اخدتهم من عاصم.
ريهام بتفتح اللاب والفون بس عليهم باسورد..
ريهام: دول عليهم باسورد، ايه القرف ده.
نور: وانتي عايزة تفتحيهم ليه؟
ريهام: لازم أتأكد من الحاجة.
نور: يا ستي الفون يتكسر 100 حتة ويتحرق، اللاب نزلي نسخة جديدة وافتحيه، أكيد هو مش حاططهم علي درايف الويندوز.. رغم اني شايفة ان عاصم عنده حق والاتنين يتحرقوا.
ريهام: انتي متأكدة ان عاصم ما شافش حاجة؟
نور: عاصم قال انه ما شافش حاجة..وعاصم ما يكدبش، اللاب زي ما انتي شايفة مقفول هو والفون.. وانا وخداهم كده، وانتي بنفسك قولتي ان عليهم باسورد، يبقي هيشوف اللي عليهم ازاي؟
ريهام: انا مش عارفة عاصم عرف يجييبهم ازاي أصلاً، ده الواد حتي ما حاولش يتصل تاني يهددني او اي حاجة.
نور: عاصم قاللي انه زمانه معمول ليه قضية اداب.
ريهام: اداب!!!!!! ازاي؟
نور: سألته وما رضيش يرد.
ريهام: عاصم ده غريب اوي.
نور: المهم ان حاجتك جاتلك، وانتي في امان دلوقتي، وهو قاللي انه ما يهموش يعرف مين صاحبة المشكلة.
ريهام: صحيح هو عمل معاكي ايه لما روحتي عندي، كنت سامعاه بيقول حسابك بعدين.
نور: اسكتي انا كنت ميتة من الرعب، بس هو قفل الموضوع، وانا مش هكدب عليه في حاجة تاني بعد كده، اخويا الكبير وما ينفعش اكدب عليه.
ريهام: يعني عرف ان المشكلة مش معاكي؟
نور: هو متأكد ان المشكلة مش معايا، وقاللي حتي لو المشكلة كانت معايا انا مليش احكم عليكي دي حرية شخصية، بس اني اكدب عليه.. لأ.
ريهام: علي اد ما كنت مخنوقة منه علي اد ما بحترمه دلوقتي.
نور: انا هقوم اروح انام، منك *** تعبتيني معاكي.
ريهام: غوري يا بت.
نور: دلوقتي غوري يا واطية، ماشي ابقي شوفي مين يقف جنبك تاني.
قامت ريهام حضنت نور اوي..
ريهام: انتي اختي يا نور، واللي عملتيه معايا، هفضل مديونة ليكي بيه طول العمر ومش هنساه.
نور: لأ إنسيه عشان انا كمان هنساه، يلا هروح انا، وعرفيني هتعملي ايه في مذاكرتك.. سلام.
ريهام: سلام..
في نفس الوقت.. اللي كان الوقت بعد نص الليل..
الناس اللي مراقبة فيلا عاصم لسه متابعاه..
شافوا عربية بتقف في ضهر الفيلا.. ونزل منها 4 رجالة وبينطوا من فوق سور الفيلا..
واحد من اللي بيراقبوا كلم الباشا..
المراقب: ايوة يا باشا، في ناس بتنط من فوق سور الفيلا دلوقتي، تحب نتدخل ولا نعمل ايه؟
الباشا: ممكن يكونوا حرامية داخلين يقلبوا الفيلا..لأ راقبوهم بس، اول ما يخرجوا هاتوهم علي المخزن، عايزهم.
المراقب: تمام يا باشا.
عند عاصم..
عاصم كان في الاوضة بتاعته ساند علي السرير ومش حاسس باللي نطوا السور وبيفتحوا باب الفيلا الداخلي..
كان شايف مشيرة واقفة قصاده بتبص ليه وساكته.. فجأة حس ان ملامح مشيرة بتتغير كأنها خايفة..
مفهمش في إيه، بس حس ان مشيرة بتنبهه لحاجة..
غمض عينيه وعقله انطلق..
كان كأنه بيبص علي الفيلا من السما.. وشاف اللي بيفتحوا الباب.. وفتحوه ودخلوا الفيلا..
فتح عينه وعرف مشيرة خايفة من ايه.. هو كان بالبوكسر بس زي عادته بس مفيش وقت يلبس. (مش ضيوف وهيضايفهم)
قام وقف وخرج بره الاوضة واقف في الممر..
الرجالة كلهم طلعوا سلاح وكلهم ركبوا كاتم صوت وبيتوزعوا في الدور اللي تحت بيفتشوه.. (مشافش كاتم الصوت) واللي جه في دماغه حرامية جايين يسرقوه، طلع فونه واتصل بالبوليس..
عقبال ما خلص الفون كان الرجالة خلصت تفتيش الدور اللي تحت..
عاصم استغرب انهم ما اخدوش حاجة.. لأ دول بيفتشوا عن حاجة تانية..
واحد من الرجالة قال للي معاه/ مفيش حد هنا يبقي اكيد نايم في الدور اللي فوق..
هنا عاصم بس فهم انهم جايين ليه هو مش جايين يسرقوا..
طلع تلاتة من الاربعة علي السلم والرابع فضل يأمن الدور اللي تحت، كان عاصم رجع اوضته وقفل الباب ووقف وراه..
كل واحد من التلانة وقف قصاد اوضة وبيفتحوهم مع بعض في وقت واحد ودخلوا الاوض..
اللي دخل اوضة عاصم لما فتح الباب عاصم مسك ايده اللي ماسكة السلاح رفعها لفوق فطلعت منها رصاصة.. عاصم ضربه بالبوكس في رقبته خليته اتنفض عاصم في اللحظة دي سحب السلاح وضربه طلقتين في صدره وطلقة في دماغه..
خرج الراجلين التانيين من الاوض بعد ما فتشوها وملقيوش حاجة، بس كمان ملقيوش صاحبهم خرج هو كمان، راحوا ناحية الاوضة وبيدخلوا لقوا صاحبهم مرمي علي الارض علي وشة وسط دمه، قبل ما يبصوا حواليهم كان عاصم ضرب كل واحد فيهم طلقة في دماغة..بدل خزنة المسدس اللي معاه..خرج ونازل علي السلم شافه الرابع ولسه بيرفع السلاح، كان عاصم ضربة طلقة في كف ايده وقعت المسدس وبعدها ضربه طلقتين كل واحدة في رجل نزله علي اللأرض..
الراجل كان بيصوت من الوجع..
عاصم قعد علي كرسي قصاده وفضل ساكت وباصص عليه..
الراجل: اقتلني، انا مش هقول حاجة، ولو طلعت حي هقتلك.
عاصم كان ساكت عشان راكب دماغ الراجل اللي قصاده وعرف منه كل حاجة..
عرف انه من رجالة سعد السباعي و سعد هو اللي أمر انهم يخلصوا عليه وتبان انها سرقة، عشان محدش يشك فيه..
قطع تفكير عاصم صوت سرينة البوليس..
قام فتح الباب وخرج كان جمال صحي وبيفتح الباب الخارجي..
دخل الظابط واللي معاه وعاصم قابله وحكي له اللي حصل والظابط طلب الاسعاف للجثث وللمصاب اللي فاضل..
سابه عاصم وطلع لبس وكلم حازم صحاه وعرفه اللي حصل، حازم قال انه هيحصله علي القسم عشان لازم الظابط يكمل هناك، خلص عاصم المكالمة معاه ونزل للظابط..
الظابط: وانت قدرت تقتلهم بالبساطة دي ازاي؟ انت مفيش فيك خدش زي ما شفتك، مش غريبة شوية؟
عاصم: انا متدرب فنون قتال وبعرف أضرب نار، انا كنت بدافع عن نفسي مش أكتر.
الظابط: انا مش بوجهلك اتهام ما تقلقش، انا مستغرب بس من الطريقة، ومستغرب انك سيبت واحد حي وضربته بالنار في رجليه بس، كأنك كنت عايز تستجوبة.
عاصم: كنت عايز افهم عايزين ايه.
الظابط: عايزين ايه!! داخلين فيلتك بعد نص الليل، هيكونوا عايزين ايه، ولا انت تعرفهم وكانوا جايين ليك انت؟
عاصم: لأ طبعاً معرفهومش، بس من حقي افهم اشمعني فيلتي انا.
الظابط: (باصص لعاصم بشك) عموماً احنا هنعرف بطريقتنا، حضرتك هتتفضل معايا.
عاصم: علي فين؟
الظابط: لازم نقفل المحضر وهنتكلم شوية، في مشكلة؟
عاصم: أبداً، يلا بينا.
نزل عاصم ركب عربيته وطلع وراهم علي القسم.. حازم كان وصل هو كمان ودخلوا مع بعض كلهم..
في مكتب الظابط..
الظابط فتح المحضر وسأل عاصم الأسئلة العادية وعاصم بيجاوب، وبعد شوية أسئلة..
الظابط: طريقة تعاملك مع الهجامين بتقول انك متدرب كويس، وانك تضرب واحد منهم في رجليه بس يبقي انت كنت عايز معلومات، يا تري ليه؟ رغم انك انكرت معرفتك بيهم.
حازم: معلومات ايه يا فندم، اكيد عاصم ما يعرفش مين الناس دي.
الظابط بص للأمين اللي بيكتب المحضر وقال له يوقف كتابة..
الظابط: يا متر 4 هجامين محدش فيهم سوابق بمسدسات عليها كاتم للصوت، مستحيل يكونوا داخلين يسرقوا، مفيش عيل يدخل دماغة الكلام ده، دول كانوا داخلين عشانه هو، وهو اتعامل معاهم بإحتراف من غير إصابه واحدة في جسمه، وعايز تقنعني انها سرقة عادية وخلاص، بأنهي منطق يا متر؟
حازم: حضرتك عاصم متدرب فنون قتال زي ما قال قبل كده وبيعرف يضرب نار، هما كانوا جايين ليه مش مشكلته، هو ساب واحد حي عشان تعرفوا مين اللي وراه، ولو مش جايين للسرقة يبقي احنا بنقدم بلاغ عايزين نعرف مين اللي حرض علي كده، وعايزين حماية كمان من الشرطة لعاصم، لأن لو مش جايين للسرقة تبقي حياة عاصم في خطر ولازم تتحط عليه حراسة لحد ما نعرف السبب الحقيقي.
عاصم لما كان المحضر بيتكتب كان بيرد بإجابات متحفظة وعلي أد السؤال، بس من أول ما الظابط ركن المحضر ساب حازم يرد وما اتدخلش نهائي في الكلام.. سامع وساكت..
حازم: دلوقتي حضرتك في حاجة تاني مطلوبة من عاصم؟
الظابط: لأ يا متر مفيش، هيمضي علي المحضر ويمشي، بس يا ريت ما يسافرش اليومين دول عشان لو احتاجناه.
حازم: لا حضرتك هو عنده امتحانات مش هينفع يسافر.
الظابط: تمام يا متر، امضي يا عاصم علي المحضر وتقدروا تمشوا.
قام عاصم مضي علي المحضر وخرج هو وحازم.. وركبوا عربية عاصم..
حازم: ممكن افهم؟
عاصم: تفهم ايه؟
حازم: اللي بيحصل.
عاصم: و ايه اللي بيحصل؟
حازم: انت هتفضل ترد علي السؤال بسؤال؟
عاصم: و ده مضايقك؟
حازم: عاصم انت في ناس كانت داخلة تقتلك، السؤال بقي هي الناس دي ليها علاقة بحادثة المطار؟
عاصم: انت عرفت حادثة المطار..مش كنا اتفقنا انك مش هتسأل علي حاجة ما تخصكش؟
حازم: اه قولت، بس ان سألت مش فضول، لأ كان لازم اعرف انا بتعامل مع مين، حتي ولو جاي بتوصية من المستشار عدلي اللي بثق فيه، ما انا مش هشتغل مع واحد وانا زي الاطرش في الزفة.
عاصم: صدقني انا ملحقتش اسأل الراجل اللي فضل مين اللي باعته ومعرفش اذا كان تبع اللي عمل حادثة المطار ولا لأ.
حازم: يا عاصم انت زي اخويا الصغير، انا لو بعاملك كأنك عميل عندي كنت قولتلك نوقف تعامل وكل واحد في طريقه، بس انا لازم اطمن هل الخطر ممكن يجي ناحيتي انا عائلتي بما اني المحامي بتاعك؟
عاصم: محدش يعرف انك المحامي بتاعي يا حازم، اي حد يعرفني يعرف ان المستشار عدلي هو المحامي بتاعي، مفيش خطر عليك.
حازم: يا عاصم.
عاصم: قولت ما تقلقش يا متر.
حازم: طب ما يمكن....
عاصم: (خبط بكف ايده علي الدركسيون خبطه خفيفه) كلامي خلص.
حازم قفل بوقه و اتعدل في كرسيه وفضل باصص للشباك وساكت لحد ما عاصم وصله تحت بيته..
نزل حازم وهو ساكت.. وبيقفل الباب وهيمشي..
عاصم: حازم.
حازم: (لف لعاصم) نعم.
عاصم: انا مستحيل أعرضك انت وأهلك للخطر، حط الكلام ده قاعدة في دماغك.
حازم: ماشي يا عاصم.. تصبخ علي خير.
عاصم: وانت من أهله.
رجع عاصم الفيلا وكان جمال وعواطف صاحيين وخايفين ومستغربين..
جمال: انا عارف اني غلطان يا استاذ عاصم اني ما حسيتش بيهم، شوف اللي يريحك وانا هعمله، حتي لو طردتنا.
عاصم: انت ملكش ذنب يا جمال، ونحمد **** انهم ما اتعرضوش ليك انت ومراتك، واضح انهم ما يعرفوش انك كنت نايم تحت، و إلا كانوا قتلوكم او عملوا فيكم اي حاجة.
عواطف: طب انت هتعمل ايه دلوقتي؟
عاصم: ولا حاجة، هنام في الاوضة التانية، وبكره هتنضفي الاوضة من الدم اللي فيها عشان بحب انام في الاوضة دي.
سابهم عاصم وطلع نام في الاوضة التانية..
جمال وعواطف بيبصو لبعض بإستغراب ونزلوا اوضتهم..
عواطف: يخرب بيت ام اعصابه، ايه تلاجة.. لا مش تلاجة ده حجر مش بيحس.
جمال: في ايه يابت ما تلمي لسانك.
عواطف: انت مش شايف بروده، بسأله هتعمل ايه يقوللي هنام في الاوضة التانية، هو انا كنت بسأله هتنام فين، انا كنت عايزة اعرف هيعمل ايه بعد اللي اتهجموا علي الفيلا، هيجيب حرس ولا لأ ولا هيعمل ايه.
جمال: يعني عايزاه يعمل ايه؟ ما هو لو جاب حرس يبقي انا مش هفضل في مكاني، وهنمشي انا وانتي.
عواطف: طب المرة دي و جات سليمة، ايه اللي يضمن انها لو اتكررت ما يعملوش فينا حاجة.
جمال: مفيش ضمان، يا نقعد ونسيبها علي ****، يا نمشي، عايزة ايه؟
عواطف ساكتة مش عارفة ترد، العيشة هنا حلوة وعاصم بيديهم مرتب كويس جداً وبيعاملهم كويس، بس هي حاسة بالخوف و ده طبيعي، فمحتارة ومش عارفة تختار..
سابها جمال ونام، وهي فضلت صاحية تفكر لحد ما طلع عليها النهار..
تاني يوم الصبح
عند الباشا..
الباشا: يعني كانوا داخلين يقتلوه و ما عرفوش، طب مين دول، ماعرفتش اي معلومة؟
المراقب: يا باشا في واحد فيهم كان لسه حي والحكومة مستنية بس انه حالته تبقي كويسة ويحققوا معاه، التلاتة التانين ماتوا كلهم.
الباشا: ماتوا!! ازاي؟
المراقب: الواد قتلهم، وضرب الرابع في رجليه بالنار، شكله كان عايز يعرف مين اللي وراهم.
الباشا: وانا عايز اعرف مين اللي وراهم، تجيبلي قرار الموضوع ده، لازم اعرف.
المراقب: تمام يا باشا هيحصل، طب والواد؟
الباشا: يفضل تحت عينيكم من بعيد، ما يحسش بيكم، فاهم؟
المراقب: فاهم يا باشا.
في الصعيد..
جعفر عرف من الباشا اللي حصل وفهم ان الحركة دي سعد اللي وراها، بس ما رضيش يعرف الباشا بكده عشان ما يقلبش عليه عشان هيفهم ان جعفر اتحرك من وراه، مش هيفكر ان سعد اتحرك من دماغه ولوحدة..
اتصل بسعد وسليمان يجوا عنده البيت..
اتجمع التلاتة في مكتب جعفر..
جعفر: (بزعيق) انت ايه اللي هببته ده؟ اهو خلص عليهم لوحده، وساب واحد منهم للحكومة تستجوبه، افرض الراجل اعترف عليك هتعمل ايه؟
سليمان: اهدي يا جعفر، اهدي وفهمني ايه اللي حصل عشان عصبيتك دي، (بص لسعد) عملت ايه يا سعد؟
سعد: .............
سليمان: ما ترد عليا حصل ايه، (بيبص لجعفر) طب فهمني انت حصل ايه؟
جعفر: البيه بعت رجالة لابن الجيوشي يخلصوا عليه، قام ابن الجيوشي قتلهم وساب واحد حي للحكومة تحقق معاه، دة لو هو ما خلاش الراجل بتاع سعد يعترف بكل حاجة.
سعد: رجالتي مش هتنطق، الموت عندها اهون.
سليمان: يعني انت عملت كده فعلاً.. انت اتجننت يا سعد؟
جعفر: رجالة ايه..دول نسوان، ماخدوش في ايد الواد غلوة، واللي فضل حي مضروب بالنار في رجليه، يعني الواد كان بيقرره هو تبع مين.
سعد: انت عرفت منين؟
جعفر: ده اللي فارق معاك، مش فارق معاك المصيبة دي وعايز تعرف انا عرفت منين، الباشا هو اللي بلغني وفاكر ان ليا يد فيها، تتحرق بجاز رجالتك، المهم انهم ما يوصلوش ليك، الراجل ده لازم يموت.
سعد: راجل مين اللي يموت، انا ماخونش رجالتي.
جعفر: ما تخونش رجالتك، انت مجنون يا سعد، الراجل ده لو ما ماتش هيعترف عليك.
سعد: مش هيحصل.
جعفر: وانا قولت كلمتي يا سعد، انا مش هستني اشوف الراجل بتاعك اصيل ولا هيبيعك، الراجل ده لازم يموت.
سعد: يبقي حد يقرب منه.
سليمان: سعد.. اعقل يا سعد الراجل ده خطر عليك قبل ما يكون خطر علينا، طب افرض اعترف ايه العمل وقتها؟
سعد: مش هيتكلم انا عارف.
سليمان: يا سيدي خدني علي قد عقلي و رد عليا، الراجل ده لو اعترف عليك انك انت اللي مشيعه يقتل ابن الجيوشي، هتعمل ايه؟
سعد ساكت بيفكر ومش عارف يرد..
سليمان: ساعتها هيتقبض عليك بتهمة التحريض علي القتل وتاخد فيها تأبيدة.
جعفر: انت هتتحايل عليه، الراجل ده لازم يموت و ده عشان مصلحتك انت يا سعد مش عشانا احنا، لأنك هتروح فيها لوحدك لأننا ملناش صالح بيها، اي حاجة تانية كنا فيها مع بعض، انما دي انت اتحركت لوحدك من ورانا.
سعد بعد تفكير طويل فهم الموقف الوسخ اللي هو فيه..
سعد: خلاص اعملوا اللي انتوا عايزينه.
و سابهم ومشي..
سليمان: هتعمل ايه يا جعفرفي المصيبة دي؟
جعفر: هلمها، لازم المها، الباشا لو عرف ان سعد اللي وراها هيقلب عليا انا، وانا مش قد الباشا، ده يدمرنا كلنا.
سليمان: صحيح يا جعفر انا عمري ما سألتك مين الباشا ده.
جعفر: واحسنلك ما تسألش، ده من الحاجات اللي ما ينفعش نقرب لها او نسأل عنها.
سليمان: طب هتعمل ايه بالظبط؟
جعفر: مفيش حل غير ان الراجل ده يموت قبل ما الحكومة تحقق معاه، لازم يموت بسرعة، قوم انت شوف مصالحك وانا هقعد مع نفسي ارتبلها..
سليمان: ماشي يا جعفر..
قام سليمان يمشي وهو متأكد ان في جلسة خاصة بين ابليس وجعفر دلوقتي بيتفقوا هيعملوها ازاي..
نرجع لعاصم..
كان فاضل كام يوم علي الامتحانات ودلوقتي هو والشلة في الهدنة اللي قبل الامتحانات وعلي اتفاقهم انهم يتجمعوا ليلة الامتحان..
في يوم لقي اتصال من نور..
عاصم: صباح الخير يا نور، خير ع الصبح عايزة ايه؟
نور: هو انا لما اتصل بأخويا الكبير حبيبي لازم أكون عايزة حاجة.
عاصم: بالطريقة دي يبقي أكيد عايزة حاجة، قصري وقولي عايزة ايه.
نور: عايزة منك خدمة.
عاصم: انجزي.
نور: ريهام مش عارف تلم المواد لوحدها وحاولت اقعد معاها واعمل زي ما انت عملت معانا معرفتش.
عاصم: ودلوقتي عايزاني اقعد مع ريهام اذاكرلها والم المواد في الكام يوم دول.
نور: بالظبط كده، عليك نور.
عاصم: اديني سبب واحد يخليني اوافق.
نور: اولاً ان اختك الصغيرة هي اللي بتطلب ده، ثانياً انك مش هتتأخر عن حد طلب مساعدتك، أقول ثالثاً ولا كفاية كده؟
عاصم: هو لسه في ثالثاً، لا يا بنتي كفاية، خلاص شوفي هتيجوا امتي؟
نور: و انا اجي معاها ليه؟ انا خلصت وهنتجمع ليلة الامتحان الاولاني.
عاصم: يا تيجي معاها يا هقابلها بره الفيلا، تختاري ايه؟
نور: وفيها ايه يا عاصم لما تيجي تذاكرلها زي ما عملت معانا، ما تخافش مش هتغتصبك يعني.
عاصم: نور...سمعتيني انا قولت ايه؟
نور: حاضر يا عاصم هبلغها و ارد عليك.
عاصم: تمام.
خلصت المكالمة ونور اتصلت بريهام تعرفها كلام عاصم..
ريهام استغربت اكتر من طريقة عاصم وكلامه بس احترامها ليه بيزيد..
ريهام: طب ما يجي الفيلا هنا، اهو يبقي مطمن يا بنتي.
نور: مش عارفة يا ريهام اذا كان هيوافق او يرفض، طب ما تكلميه انتي علي طول، هو كده كده عرف انك عايزاه يساعدك وهو موافق، كلميه واتفقوا علي مكان.
ريهام: انتي شايفة كده؟
نور: انا شايفة ان ده الصح.
ريهام خلاص هكلمه.. يل سلام.
نور سلام.
ريهام قعدت تفكر هتكلم عاصم ازاي وهتتعامل معها ازي بعد اللي عمله معاها، صحيح هو ما يعرفش انها طرف فيه، بس هي هتبقي حساسه من ناحية الموقف.. وفي الاخر قررت انها تكلمه واللي يحصل يحصل..
عند عاصم
عاصم كان قاعد في الجنينة بيشرب قهوته مع سيجارة وبيفكر.. وبيكلم مشيرة بصوت شبه مسموع..
مشيرة: وبعدين يا عاصم، هتعمل ايه، دول وصلوا البيت هنا، مرة خابت المرة التانية لأ.
عاصم: متخافيش يا قلبي مهما عملوا مش هيقدروا عليا.
مشيرة: يا عاصم انا مش هستني لما يجرالك حاجة، لازم تتصرف، انت عرفت حاجة من الراجل اللي فضل عايش؟
عاصم: ايوة..عرفت كتير، دول رجالة سعد السباعي هو اللي بعتهم، واللي فضل حي يبقي دراعه اليمين، سعد هو النائب في مجلس الشعب عن بلدنا الدورة دي، سعد اتحرك المرة دي لوحدة من غير كبير المهارنة وكبير الشواتفة، بيقوم وبينام بيحلم بيا بقتله، و انا هحقق حلمه.
مشيرة: انا خايفة يا عاصم.
عاصم: خايفة وانتي جنبي؟
مشيرة: انا خايفة عليك مش علي نفسي، انا محستش عمري بالأمان إلا جنبك.
عاصم: ما تخافيش، علي اد ما انا بتمني ينجحوا عشان ابقي معاكي، علي اد ما بتمني ان **** يمد في عمري لحد ما اخلص عليهم التلاتة.
مشيرة: وناوي علي ايه؟
عاصم: مفيش في دماغي خطة كاملة دلوقتي، بس انا لازم ابدأ بسعد، سعد بدأ يتحرك لوحده وانا مش هستني يعملها تاني، وحاسس ان ليهم علاقة بحادثة المطار، بس مفيش دليل عليهم.
مشيرة: لو جبت سعد هتعرف منه كل حاجة، واحد فيهم هيفهمك.
عاصم: و ده اللي هعمله.
مشيرة بتبص من ورا كتف عاصم.. فعاصم لف يشوف هي بتبص علي ايه لقي عواطف واقفة مبرقة ومتمسمرة في مكانها.. فضل عاصم باصص ليه شوية وعينيه بتسود أكتر.. ورعب عواطف بيزيد من عينيه..
عاصم ركب دماغها وعرف انها سمعته وهو بيتكلم مع مشيرة.. هي طبعاً مش شايفة مشيرة ولا سامعه هي بتقول ايه، بس سمعت كلام عاصم.. واتفاجأت..
عاصم مسح من دماغ عواطف الكلام اللي سمعته وخرج من دماغها..
عاصم: في حاجة يا عواطف؟
عواطف بتتنفض وتبص لعاصم بإستغراب..
عواطف: انا كنت جاية عشان ابلغك بحاجة بس نسيتها.
عاصم: ولا يهمك، ادخلي كملي الغدا ولما تفتكري تعالي.
دخلت عواطف وهي عمالة تسأل نفسها انا ايه اللي وداني هناك..
عاصم رجع يبص لمشيرة بس كانت اختفت، ابتسم..
تليفون رن وكانت ريهام..
ريهام: الو عاصم، ازيك؟
عاصم: ازيك يا ريهام؟
ريهام: انا الحمد ***، انا بشكرك انك وافقت تساعدني الم المنهج، بس نور قالت انك مش عايز اني اجيلك الفيلا عندك.
عاصم: ريهام انا عايش لوحدي في الفيلا، مفيش غير الحارس والشغالة، ما ينفعش تيجي لوحدك تقعدي معايا طول اليوم حتي ولو بنذاكر فعلاً، شكلك العام مش هيبقي لطيف، انا قولت لنور تيجي معاكي هو ده كمان مش صح لأنها هي هي، بنتين زي بنت، بس كنا هنذاكر في الجنينة ساعتها، و اهو اسمنا تلاتة في الجنينة.
ريهام: طب انا عندي حل، تيجي نذاكر عندي في البيت،
عاصم: بشرط.
ريهام: ايه هو؟
عاصم: حد من أهلك يكون موجود طول اليوم قريب مننا.
ريهام: صعب يا عاصم، انا مليش اخوات، وبابا وماما بيبقوا في شغلهم اغلب اليوم، بس بردو ليها حل، دادة سعاد هتبقي موجودة.
عاصم: مين دادة سعاد؟
ريهام: دي اللي مربياني، دي تعتبر امي التانية.
عاصم: مفيش مشكلة، بس بردو تعرفي أهلك لأنهم أكيد بيرجعوا البيت، لما يلاقوني قاعد معاكي من غير علمهم هيبقي موقف مش لطيف.
ريهام: خلاص عرفهم، هنبدأ امتي؟
عاصم: النهاردة لو اهلك وافقوا.
ريهام: خلاص اعتبرهم وافقوا، هتصل بيهم ابلغهم وهستناك دلوقتي، هبعتلك اللوكيشن.
عاصم: تمام.
خلصت المكالمة وبعد دقايق وصل لعاصم اللوكيشن، قام غير لبسه وهو نازل قابل عواطف وعرفها انه مش راجع ع الغدا وهيتأخر..
خرج عاصم ركب عربيته وبعد نص ساعة كان وصل عند فيلا حواليها جاردات كتيييير اوي، وقف قصاد الفيلا و جارد جه ناحيته..
جارد: حضرتك جاي لمين؟
عاصم: جاي لآنسه ريهام، انا عاصم الجيوشي.
جارد: تمام حضرتك هي بلغتنا.. اتفضل.
اتفتحت البوابة وعاصم دخل ركن ونزل.. اتحرك ناحية باب الفيلا ورن الجرس.. فتحت خادمة فلبينية بتتكلم عربي مكسر..وبعد ما عرفت عاصم عايز مين دخلته..
كانت ريهام نزلت وسلمت علي عاصم ونادت علي الدادة بتاعتها..وقاعدين في الريسبشن..
ريهام: اهلا يا عاصم، دي دادة سعاد.
عاصم: اهلا بحضرتك.
سعاد: اهلا يابني.
عاصم: هنقعد فين؟
ريهام: طب تشرب حاجة الاول، احنا مش بخلا.
عاصم: نقعد الاول ونجهز وبعدين اشرب.
ريهام: ممكن نقعد في مكتب بابا هو مش بيستعمله كتير، وممكن نقعد في اوضتي، وممكن نقعد في اللفينج.
عاصم: ليكي حرية الاختيار بين مكتب والدك او الليفنج او الجنينة.
ريهام: هنذاكر في الجنينة يا عاصم؟!!
عاصم: انا سيبت ليكي حرية الاختيار، مش عاجبك الجنينة يبقي نقعد في الليفنج او مكتب والدك.
ريهام وسعاد خدوا بالهم ان عاصم شال خالص موضوع اوضتها من الكلام..
سعاد طول المناقشة ساكته وعينها علي عاصم جابته من شعره للشوز بتاعة..
ريهام: خلاص يا عاصم يبقي نقعد في الليفنج، نشرب ايه بقي؟
عاصم: قهوة مظبوط بن غامق لو في.
سعاد: انت منين يابني؟
عاصم: (بيبص لسعاد شوية) الجدود من أسوان.
سعاد: منين في أسوان؟
عاصم: (عينيه بدأت تسود) ليه؟
سعاد: (والخوف بدأ يمسك قلبها) أبداً يابني بتعرف عليك بس.
ريهام: دادة سعاد مش تستجوبك يا عاصم، هي بس بتحب تكون مطمنة عليا.
عاصم: مفيش مشكلة، يلا نبدأ عشان ما نضيعش وقت.
دخلوا الليفنج وسعاد جابت القهوة لعاصم وقعدت قريب منهم..
فضل عاصم يشرح لريهام ومخليها مركزة في الشرح وقاطعهم صوت الفون بتاع ريهام..
ريهام بصت للفون ووشها إحمر وبتبص لعاصم بطرف عينيها تشوف باصص ليها ولا لأ..
عاصم: ريهام اعملي تليفونك سايلنت او اقفليه لحد ما نخلص.
ريهام: صعب يا عاصم اقفله، في ناس لازم اكلمها وكده يعني.
عاصم: الناس دي مش هتنفعك لو سقطتي.
ريهام: يا عاصم..
عاصم قاطعها بخبطة بكف إيده بالراحة علي الترابيزة..
عاصم: كلامي خلص.
سعاد اتنفضت من الحركة والكلمة.. وريهام كمان اللي علي طول عملت الفون سايلنت ورمته جنبها..
عاصم رجع يكمل شرح ومحافط علي تركيز ريهام معاه..
الساعة دخلت علي 4 ..
ابو و ام ريهام راجعين مع بعض كل واحد من شغله..
ابوها يبقي فادي وصفي رئيس الغرفة التجارية ورجل اعمال تقيل.. أمها فريدة صادق سيدة اعمال وارثة شركة مقاولات من ابوها بتديرها..
دخلوا لقوا عاصم في الليفنج مع ريهام وسعاد معاهم..
اتعرفوا عليه وطلعوا اوضتهم غيروا ونزلوا..
كان الغدا جهز، حاول عاصم يفلت من الغدا بس طبعاً ما كانش ينفع..
قعدوا الاربعة علي السفرة وعاصم قعد علي راس الترابيزة من الناحية التانية قصاد ابو ريهام..
كانوا بيتكلموا وبيتعرفوا بعاصم..
فادي: ريهام عاملة ايه يا عاصم في المذاكرة؟
عاصم: كويسة حضرتك، ما تقلقش عليها.
فريدة: يعني هتلحقوا تلموا المواد بتاعتكوا.
عاصم: حضرتك انا لميت منهجي وراجعت خلاص، انا في فترة راحة قبل الامتحانات.
فادي: ريهام كانت قالتلي انك من عائلة الجيوشي بتاعة الصعيد.
عاصم: ايوة حضرتك.
فادي: انت من العائلة مباشر ولا من بعيد.
عاصم: (والحروف خارجة بطيئة) اسمي عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، من نسل الجيوشي الكبير.
كل اسم اتنطق كان بيتقال بقوة وبطريقة هادية ومرعبة في نفس الوقت..
فادي: (بعد ما مسك اعصابه) بس اللي اعرفه ان العائلة دي حصلها حادثة مطلعش منها حد حي.
عاصم: لأ طلع منها تلاتة.
فادي: انت واحد منهم ومين التانيين؟
عاصم كان ركب دماغ فادي عايز يعرف بيسأل ليه، وعرف انه بيسأل للإطمئنان والفضول مش أكتر، مفيش منه قلق يعني.. بس فضل ساكت شوية..
ريهام: عمته ومراته مشيرة **** يرحمها يا بابا.
فريدة: مراتك؟!! و**** يرحمها!!
ريهام: اه يا ماما ماتت في حادثة المطار.
فادي: حادثة المطار!! تقصدي مطار اسكندرية اللي حصلت من سنة وشوية تقريبا.
ريهام: هي يا بابا.
فريدة: البقاء *** يا عاصم، اسفين.
عاصم: مفيش حاجة حضرتك.
قبل ما فادي يسأل سؤال جديد عاصم قام..
عاصم: أستأذنكم الحمام.. ميرسي علي الغدا..
ريهام: انت ما أكلتش يا عاصم.
عاصم: لأ انا كده تمام.. ان مش باكل كتير أصلاً.
سعاد اللي كانت واقفة قريب منهم خدت عاصم للحمام..وهي ماشية جنبه..
سعاد: يرحم اللي راحوا ويبارك في عمر اللي حي.
عاصم: يرحم اللي راحوا ويرحم الحي انه يلحقه بيهم بسرعة.
خرج عاصم من الحمام لـ الليفنج وحصلته ريهام وفضلوا يذاكروا وبردو سعاد معاهم، وكل فترة ابو ريهام او امها يدخلوا يبصوا عليهم..
الساعة داخلة علي 11 وعاصم لسه ما خلصش، عايز ينجز مادة بالكامل علي الاقل..
فادي ابو ريهام في مكتبه وامها كانت في اوضتها..
فجأة ضرب النار اشتغل من كل حته..
ابو ريهام خرج من مكتبه ومعاه مسدس وبيكلم الجاردات اللي بره في جهاز شبه اللاسلكي، ام ريهام نازلة تجري من فوق بتنادي علي جوزها وريهام، سعاد واخدة ريهام في حضنها والاتنين مرعوبين..
عاصم اللي كان واقف عاقد حواجبه وعينيه بتسود بشكل غبي.. كان واقف معاهم في الليفنج بس مش معاهم نهائي..
كان بره شايف اللي بيحصل.. شايف رجالة كتير بتهاجم وحرس الفيلا بيدافعوا علي اد ما يقدروا، بس العدد اكبر منهم..
الليفينج اللي هما موجودين فيه كلهم بيبص علي الجنينه الخلفية.. وفي ناس لفت وداخلة من ناحيتهم.. فادي ضرب عليهم نار ووقع اتنين لحد ما ذخيرته خلصت.. وسط صريخ من ريهام وفريدة امها وسعاد الدادة..
بس كانوا 6 داخلين..فادي وقع اتنين..قبل ما يدخلوا كان عاصم اتحرك..
محدش لحق يشوف ايه اللي حصل بس كانت النتيجة ان الاربعة كانوا ميتين..
نشوف احنا بالتصوير البطئ..
عاصم اتحرك يمين بعيد عن زاوية فادي اللي كان بيضرب نار واول ما ذخيرته خلصت والاربعة داخلين عاصم مسك سلاح اول واحد رفعه لفوق وبيضرب برجله التاني اللي جاي من وراه في وشه خلاه خبط في الاتنين اللي وراه ورجعوا خطوتين، كان عاصم سحب السلاح من ايد الراجل اللي ماسكه وضربه بالنار، واتعدل علي اللي باقي وضربهم بالنار هما كمان..
سحب مسدس من جنب واحد فيهم وخد خزنتين تانيين حطهم في جنبه..
قام وقف لقي الكل بيبص ليه بذهول..
سابهم وخرج للي علي بوابة الفيلا من قدام.. كان ضرب النار ناحية البوابة بيقل.. مش عشان حرس الفيلا بيسيطر علي الوضع لأ.. عشان حرس الفيلا تقريباً وقعوا كلهم.. مفضلش منهم غير تلاتة..
عاصم فتح الباب وخرج وهو بيرمي نفسه علي الارض.. وبدأت جولة جديدة من ضرب النار..
عاصم كان شايف كل واحد واقف فين، مفيش طلقة طلعت غير براجل واقع قصادها..حرس الفيلا اللي فاضل مذهولين..
مين ده وبيعمل كده ازاي..
بس ده ما يمنعنش انه اتصاب، ما هو مش سوبر مان يعني..خد طلقتين في كتفه و دراعه وطلقة في فخده..
البوليس وصل وفادي خرج ووراه ريهام وفريدة وسعاد..
عاصم كان واقف بينزف..
الظابط اول ما شافه..
الظابط: انت تاني، هو انا كل مصيبه الاقيك فيها، بتعمل ايه هنا؟
عاصم: (ببرود) انا هنا ضيف.
الظابط: ضيف!!! ما انت يا نحس اوي لدرجة ان المصايب بتجري وراك، يا انت شخصياً وراك مصيبة.
فادي: في ايه يا سيادة المقدم؟ ضيفي وفي بيتي انت بتكلمه كده ازاي؟
الظابط: فادي بيه، مقصدش يا فندم، بس انا اعرف عاصم وكنت..
فادي: مش وقته، فين الاسعاف؟
كانت الاسعاف بتدخل ونزلوا وقفوا النزيف لعاصم، الطلقات كانت دخلت وخرجت، وجرح الفخد كان سطحي مش محتاج خياطة، عاصم رفض يروح المستشفي، فادي طلب دكتور خاص تبعه، جه خيط جروح عاصم في دراعة وكتفه..
فادي والظابط والدكتور وعاصم قاعدين في مكتب فادي، الدكتور بيخيط دراع عاصم اللي واقف عريان نصه اللي فوق..
والظابط بيكلم فادي..
الظابط: اشرحلي اللي حصل يا فادي بيه.
فادي: ناس اتهجمت علي الفيلا وحرس الفيلا اتعامل، وكان في غيرهم لف من الجنينه اللي ورا وانا وعاصم اتعاملنا معاهم.
الظابط: اتعاملتوا ازاي؟ طب انت معاك سلاح واكيد مرخص، والاستاذ ده بقي عمل ايه، (وبيبص لعاصم) ولا عملت زي اللي هجموا عليك في فيلتك.
عاصم: (ببرود) بالظبط، ضربتهم بسلاحهم.
فادي: مين اللي اتهجموا عليه؟
الظابط: حرامية دخلوا فيلته يسرقوه والاستاذ قتلهم بسلاحهم.
عاصم: مش كلهم في واحد لسه حي، يا تري عملتوا ايه معاه؟
الظابط: بكره هروح المستشفي، الدكاترة وافقوا علي التحقيق معاه.
فادي: دلوقتي انا عايز اعرف مين اللي اتهجم علي بيتي، تديني تقرير يومي بالوضع، وانا هكلم اللواء عادل فؤاد.
الظابط: مفيش داعي تكلم السيد مساعد الوزير، انا بأكد لحضرتك اني هعرف مين اللي عملها، في ناس لسه عايشة هنستجوبهم ونعرف.
كان الدكتور خلص خياطة عاصم واداه مسكن، وكتب له علي روشتة بشوية مضادات ومسكنات.. واداه كتافة يعلق دراعه..
خرج الدكتور والظابط وفضل عاصم وفادي..
فادي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا عاصم علي اللي عملته.
عاصم: مفيش داعي للشكر حضرتك.
دخلت عليهم فريدة وريهام وسعاد..يطمنوا علي عاصم..
اتفاجئوا ان عاصم واقف عريان من فوق وعضلات صدره وبطنه بارزة ومتخيط وفي ددمم ناشف علي جسمه..
عاصم اداهم ضهره وبيتناول التيشيرت بتاعة وبيحاول يلبسه.. بس مش عارف..
عاصم: طب هستأذن انا عشان محتاج أرتاح.
فادي: هخلي عربية تطلع معاك توصلك.
عاصم: لأ.. انا هعرف اسوق واروح.
فادي: وانا قولت هخلي عربية بسواق من الحرس يوصلك.
فريدة: مش هينفع تسوق في حالتك دي.
عاصم: (بيبص لفادي في عينيه) كلامي خلص.
فادي اتخض من الكلمة هو وفريدة، ريهام وسعاد اتنفضوا هما كمان..
الفكرة مش ان الكلمة تخض.. الكلمة عادية جداً..
الفكرة في الطريقة اللي بتتقال بيها..عاصم لما بيقولها.. بيقولها بعقله وبينطقها بلسانه..
طاقة عقلية رهيبة بتطلع مع الكلمة وهي بتتنطق.. بتخلي اللي قصاده معندوش مجال للاعتراض او انه ينطق بعدها..
خرج عاصم وهو سايبهم في ذهولهم.. ركب عربيته ورجع الفيلا و طلع نام زي ما هو..
عند الراجل اللي بيراقب عاصم..
بيتصل بالباشا..
الباشا: في جديد؟
المراقب: اه يا باشا، هو راح عند فيلا فادي وصفي وحصل علي الفيلا هجوم و...
الباشا: فادي وصفي!! ياااه دي الحظ ماشي معانا زي الفل.
المراقب: مش فاهم ياباشا.
الباشا: الرجالة دي بتاعتي، وقولتلهم يجيبوا فادي ومراته وبنته، ويخلصوا علي اي حد غيرهم، و اهو موجود جوا بالصدفة، يعني هضرب عصفورين بحجر واحد.
المراقب: يا باشا انا كنت هبلغك ان الواد قتل كل رجالتنا.
الباشا: انت بتقول ايه، انت شارب حاجة، واد مين اللي يخلص علي رجالتنا.
المراقب: ده اللي حصل ياباشا، انا اتفاجئت بالهجوم، ومعرفش انهم تبعنا، والرجالة خلاص كانت خلصت علي كل حرس الفيلا تقريباً، فجأة لقيته خرج من باب الفيلا وبيضرب الرجالة بالنار وكلهم وقعوا.
الباشا: اخبارك زي الزفت زي وشك، وهو فين دلوقتي؟
المراقب: ركب عربيته وراجع البيت وانا وراه اهو.
الباشا: والرجالة؟
المراقب: أغلبهم مات بس في اللي الاسعاف خدته علي المستشفي، تقريباً تلاتة.
الباشا: طب خليك وراه وبلغني بالجديد.
الباشا قفل المكالمة وبيفكر في عاصم اللي كل ما يحاول يقتله يفلت بمعجزة، وحتي لما وقف في طريق رجالته بالصدفة خلص عليهم.. ليه سوبرمان..
عند ريهام
فادي: ايه البني ادم ده؟ مستحيل يكون طبيعي.
فريدة: انت شوفته عامل ازاي وهو بيقول كلامي خلص، انا اترعبت، دا شكل شاب عنده 18 سنة.
ريهام: لا هو 19 يا ماما، و علي فكرة دا نفس احساسي لما بيقول الكلمة دي، وهو قالها قبل كده كذا مرة، مرة في الجامعة ومرة الصبح هنا، وكل مرة بيقولها بحس ان مفيش حاجة تتقال بعد كلمته.
فريدة: بس ايه الجبروت اللي هو فيه ده، دا قتل اكترمن 10 رجالة لوحده ولا اتهز ليه رمش ولا كأن حصل حاجة.
فادي: واحد من عائلة ماتت في مدبحة، ما طلعش حد حي غيره، مستنيه منه ايه.
فريده: صحيح ايه حكاية مراته اللي اتقتلت دي؟
فادي: ناس طلعت عليهم في المطار مش فاكر كانوا مسافرين ولا راجعين، ضربت عليهم نار، وماتت البنت اللي معاه، مكنتش اعرف انها مراته غير دلوقتي.
ريهام: اه يا بابا مراته واسمها مشيرة وكانت بنت عمه، هي الوحيدة وعمتهم اللي طلعوا من الحادثة وهما صغيرين.
فريدة: ومحدش عرف مين اللي عمل كده؟
فادي: اكيد اللي حاول يخلص علي العائلة دي زمان، عايز يكمل عليها.
فريدة وريهام: ويبقوا مين دول؟
فادي: معرفش، انا كنت بعرف من الاخبار وبس، ما اهتمتش بالموضوع.
ريهام: طب عاصم الدكتور قال ايه؟
فادي: الكتور قال انه كويس الجروح هتلم، جسمه قوي ويستحملها، بس وصاه انه ما يعملش مجهود عنيف عليها، ما اعتقدش انه هيعرف يكمل مذاكرة ليكي.
ريهام: مذاكرة ايه يا بابا، نطمن عليه بس، احنا مديونين ليه بحياتنا.
فادي: عندك حق، الواد دخل فيهم ولا فرق الكوماندوز لوحده.
فريدة: لازم نجييبله هدية شيك، او تقدم له خدمه يا فادي.
فادي: ما تقلقيش انا هتصرف، يلا نطلع ننام، انا عايز ارتاح شوية..
طلعوا كلهم يناموا.. وكل واحد فيهم بيفكر ويفتكر اللي حصل في الساعات اللي فاتت..
تاني يوم
عند عاصم
صحي عاصم خد شاور وغير لنفسه علي الجروح وضغط علي نفسه وعرف يلبس.. وبعدها لبس الكتافة..
نزل فطر وشرب قهوته واتصل بريهام..
عاصم: صباح الخير، عامله ايه بعد ليلة امبارح.
ريهام: صباح الخير يا عاصم، انا كويسه..صحيح ما نمتش كويس بس خطفت كام ساعة كده.
عاصم: طب تقدري تكملي مذاكرة النهاردة ولا نأجلها؟
ريهام: انا شايفة نأجلها عشان جروحك.
عاصم: انا مش بتكلم نأجلها عشاني، انا كويس، ان ابسألك انتي.. حالتك النفسية تسمحلك تكملي.. اه أو لأ.
ريهام: انا كويسه هاخد شاور واكون فوقت، انما انت هتقدر تستحمل المجهود ده.
عاصم: قولت انا كويس، عموماً هفطر و اجي نبدا علي طول.
ريهام: طب ما تجي تفطر معايا.. أقصد معانا هنا.
عاصم: مفيش داعي.
ريهام: لأ بجد هستناك تفطر معانا.
عاصم: تمام ماشي.. نص ساعة هكون عندك.
ريهام: ماشي سلام.
عاصم: سلام.
بعد نص ساعة كان عاصم بيرن جرس الباب عند ريهام.. وفتحت سعاد.. ودخلته وكان فادي وفريدة نازلين مع بعض..
بعد الترحاب و الشكر والاطمئنان علي صحته قعدوا كلهم يفطروا مع بعض..
بردو عاصم خلص فطاره بسرعة وقامت ريهام معاه ودخلوا الليفنج يكملوا مذاكرة..
فادي وفريدة ما نزلوش شغلهم اليوم ده وقعدوا في البيت..
عدي الكام يوم اللي قبل الامتحانات وفاضل يوم علي الامتحان..
عاصم عرف ريهام ان اليوم ده هيتجمعوا كلهم عنده يراجعوا مع بعض..
ليلة الامتحان الشلة كلها عند عاصم في البيت..
انجي وكريم وشيماء اتفاجئوا بمنظر عاصم وهو معلق دراعة في الكتافة..
اللي اتخضت بجد ودموعها نزلت كانت نور.. وكانت اول واحدة سألت..
نور: حصل ايه يا عاصم، مال دراعك.
عاصم: ماتخافيش يا نور، انا بخير..جرح بسيط.
كريم: ازاي يعني؟ حصل ايه فهمني.
ريهام: انا هحكيلكم.
وحكت ريهام اللي حصل كله..
كريم: انت ايه يا عم؟ نينجا؟ في ايه؟
نور: طب انت بخير دلوقتي؟ حاسس بوجع؟
انجي: انا مش مصدقة اللي بيحصل، ضرب نار وناس ماتت، لولا ان انتوا اللي بتحكوا مكنتش هصدق.
شيماء: وانت عادي يا عاصم الناس اللي ماتت علي ايدك دي؟
عاصم: تقصدي ايه؟
شيماء: اصلي شايفاك بتتكلم عادي كأن مفيش حاجة حصلت.. كأنك ما قتلتش حد.
عاصم: (ببرود) يا انا يا هما، لو حد داخل بيتك بالسلاح هتعملي ايه؟
شيماء: انا فاهمة انك كنت بتدافع عن نفسك، بس الهدوء بتاعك ده غريب ده وصل لدرجة البرود.
نور: (بعصبية) انتي عايزة ايه يعني يا شيماء، اخويا وبيدافع عن نفسه، هيطبطب عليهم يعني.
كريم: نور عندها حق يا شيماء، واحد داخل عليا بسلاح عايز يقتلني او يخطفني، اكيد هدافع عن نفسي و يا انا يا هو.
ريهام: علي فكرة يا شيماء، بابا كلم باباكي، وانا عارفة انك عرفتي الموضوع، انتي حتي ما فكرتيش انك تسألي علينا.
شيماء: لأ معرفتش، بابا مش هيتكلم معايا في شغله.
ريهام: لأ عرفتي، بس احنا ما نفرقش معاكي.
انجي: نهدي يا جماعة.
شيماء: انتي اتجننتي يا ريهام.
عاصم: (بصوت قوي) كفاية.
كلهم اتنفضوا وسكتوا..
عاصم: مش هنتكلم في مين سأل ومين ما سألش، مش هيفيد بأي حاجة، نركز في امتحاناتنا وخلاص.. اتفضلوا.
دخلوا كلهم وهما ساكتين وقعدوا يراجعوا ويذاكروا..
جاله تليفون من حازم..
حازم: عاصم في اخبار مش كويسة.
عاصم: خير يا حازم.
حازم: الراجل اللي كان في المستشفي اللي اتهجم عليكك في الفيلا.
عاصم: ماله؟
حازم: مات.
عاصم: .................
حازم: عاصم انت معايا، سامعني؟
عاصم: ايوه يا حازم سامعك، مات ازاي؟
حازم: سكته قلبية، الدكتور دخل عليه لقاه ميت.
عاصم: طبيعيه يعني ولا في شك انها بفعل فاعل؟
حازم: بفعل فاعل ازاي يعني، تقصد اتقتل؟ طب مين اللي هيقتله؟ عاصم انت تعرف حاجة ومش عايز تقولهالي؟
عاصم: هكون عارف ايه يعني يا حازم، انا بس مستغرب.
حازم: عموماً القضية كده يعتبر اتقفلت، شوية حرامية حاولوا يسرقوك وماتوا، وانت كنت بتدافع عن نفسك ومفيش اي اتهام ليك، حتي الظابط قال انك تقدر تسافر براحتك لو حبيت، مش هيطلبك.
عاصم: تمام يا متر، تعبتك معايا.
حازم: مفيش تعب ولا حاجة، انا كان نفسي اجيبلك اخبار حلوة بس معلش.
عاصم: ولا يهمك، انت بردو جبت اخبار حلوة اني اقدر اسافر براحتي.
حازم: تمام يا عاصم، عايز حاجة؟
عاصم: لأ شكرا.. سلام.
حازم سلام.
نور كانت متابعة المكالمة..
نور: مين اللي مات يا عاصم؟
عاصم: واحد من الناس اللي حاولت تسرق الفيلا.
كريم: فيلا مين اللي كانت هتتسرق؟ تقصد الفيلا دي؟
عاصم: ايوة، ومن كام يوم بس، اليوم اللي قبل ما اجي عندك يا ريهم نذاكر.
ريهام: يعني بالليل حرامية دخلت عليك تسرقك وماتت، وبالنهار ناس تهجم علينا وانت تنقذنا وتموتهم، اااااه عشان كده الظابط لما دخل كان بيقول لك انت تاني..
عاصم: بالظبط، لأنه كان معايا قبلها بالليل.
نور: طب ما قولتش ليه علي الموضوع ده قبل كده.
عاصم: مفيش حاجة تتقال، ويلا نركوز في المذاكرة.. يلا.
دخلت الامتحانات وخلصوها وطول الفترة دي طارق بيتجنب الكلام مع عاصم..
خلصت الامتحانات ودخلت اجازة اخر السنة..
اخر يوم في الامتحانات بالليل عاصم قاعد في اوضته بيكلم مشيرة زي عادته..
مشيرة: عاصم عايزاك تجرب حاجة.
عاصم: هي ايه؟
مشيرة: عايزاك تجرب حدود قدراتك لحد فين، اقصد مجالها يعني.
عاصم: طب ليه؟
مشيرة: (بإبتسامة رقيقة وجميلة جداً) و فيها ايه..ده طلب.
عاصم: انا مستحيل ارفضلك أمر.
قام عاصم من سريره قفل باب الاوضة بالمفتاح، وقفل ستاير البلكونة، وطفي النور.. الاوضة بقت ضلمة كحل..
قعد علي الارض مربع وحاطط كفوفه علي ركبه.. وغمض عينيه..
اول حاجة شافها كانت مشيرة في وسط الضلمة بس كان حضورها أقوي من وهو مفتح..
شايف نفسه واقف هو وهي في وسط الضلمة والدنيا بدأت تنور بنور هادي كاشف اللي حواله..
مسكت مشيرة ايده وبيتمشوا خرجوا من البلكونة وماشيين في الهوا بس مش شايفين حدود..البيوت بالنسبة ليهم حيطانها كانت شفافة..
بيبصوا علي الفيلا وشافوا جمال بينيك عواطف ومشيرة اتكسفت ودورت وشها..
لفوا وخلوا الفيلا في ضهرهم وبيبصوا علي الشوارع والفيلل اللي حواليهم بالناس اللي فيها وسامعينهم وشايف افكارهم..
بس لحد مسافة معينة وشافوا حاجز عامل زي الستارة السودة مطوق المنطقة..
مشيرة: اعتقد ان الحاجز ده حدود قدراتك يا عاصم، يعني مش هتقدر تروح ابعد من كده.
عاصم: غريبة، انا مكنتش اتصور انها للمسافة دي، انتي شايفة احنا بعيد عن البيت بمسافة كبيرة، انا اقدر اشوف في مسافة دايرة نص قطرها 200 متر، ده رقم مش قليل.
مشيرة: واعتقد انه مع التركيز والتدريب المسافة ممكن تزيد، يلا بينا نرجع.
عاصم: يلا.
لفوا وراجعين رايحين للفيلا تاني.. هما وراجعين عاصم خد باله ان في عربية واقفة قبل الفيلا بشوية، وافتكر انه شاف العربية دي كذا مرة..
مشيرة: غريبة العربية دي؟
عاصم: عندك حق مش اول مرة اشوفها.
مشيرة: طب ما تيجي نشوفها.
قربوا من العربية وواقفين جنبها وشافوا المراقب قاعد فيها وباصص علي الفيلا بتاعت عاصم بتركيز..
مشيرة: دا باصص لبيتنا يا عاصم.
عاصم باصص للمراقب وشايف افكاره كأنها مكتوبة في كتاب بيقرأه..وشايف صور لشخصيات و أرقام تليفونات..
تركيزه كان بيزيد أكتر وأكتر كأنه بيعصر دماغ المراقب..
ومع كل فكره يعرفها غضبه بيزيد لدرجة انه فقد تركيزه وفتح عينيه وخد لحظات لحد ما استوعب انه في اوضته..
شاف مشيرة واقفة باصه لوشه برعب..
عاصم مستغرب بصتها المرة دي.. فجأة حس بحاجة دافية علي شفايفه..
مد صوابعه مسح شفايفه وبيبص رغم ان الدنيا ضلمة بس شاف بوضوح ان اللي علي صوابعه ددمم..
قام وسط الضلمة بس شايف طريقه بوضوح للحمام، غسل مناخيرة ووشه وخرج..
دماغه كانت بتغلي.. فهم ان النزيف ده من المجهود اللي عمله، ولو دماغه ما عرفش يخليها تهدي هينزف تاني.. وممكن يحصل الأسوأ..
غمض عينيه ومشيرة بقت اوضح ومبتسمه ليها ابتسامه جميله و رقيقة جداً، ابتسامه خليته هو ابتسم واعصابه بتهدي ودماغة بتهدي..
مشيرة: انا عرفت اللي انت عرفته، بس صدقني العصبية والغضب مش الحل، انا عارفة انك بتتحرق من جواك لما عرفت مين اللي عمل فيا كده، وان مش هقف قصادك لأ انا هقف وراك وبقولهالك اهو يا عاصم.. انا عايزه حقي.
عاصم: هجيبلك حقك منهم كلهم، هحرقهم كلهم بناري.. هخليكي تسمع صراخهم.. هرقص علي صوت عذابهم.
مشيرة: (وصورتها بتختفي بالبطئ وصوتها بيبعد) انا جنبك ومش بعيده عنك، انا جنبك.
عاصم فتح عينيه وهو محتار، مبقاش عارف اذا كان مشيرة بتكلمه فعلا ولا ده من خياله..
اوقات بيبقي عارف انه بيتخيل انها بتكلمه وبيكلمها، واوقات زي دلوقتي..فعلا مش عارف اذا كان حقيقة ولا خيال..
قام ونام علي سريرة وهو باصص للسقف.. محسش نام امتي ولا ازاي..
الصبح طلع عليه.. قام خد شاور ونزل فطر وخرج..
اول ما خرج بالعربية من الفيلا، المراقب دور و طلع وراه..
عاصم عاصم مش محتاج ينفرد بالمراقب او يمسكه، ما خلاص عرف كل اللي يعرفه المراقب..
عرف ان الباشا هو اللي ورا حادثة المطار، وعرف ان الباشا هو اللي بعت رجالة لبيت فادي ابو ريهام، وعرف ان الباشا كان مراقب حازم.
عرف عنوان الباشا وعرف اسمه الحقيقي، وعرف بيشتغل ايه في الظاهر والباطن..
الخطوة المهمة هي مقابلة الباشا، ويعرف كل اللي جواه..
لازم يعرف قتل مشيرة وحاول يقتله ليه..
بس يقابله ازاي، ويقابله فين.
الباشا عارف عاصم، عارف شكله، عاصم عارف كده كويس..
سمع صوت مشيرة جنبه دور وشه لقاها قاعدة علي الكرسي اللي جنبه في العربية..
مشيرة: طب هتعملها ازاي؟
عاصم: (بص للطريق وبيكلمها) اكيد هلاقي طريقة اقابله بيها او حتي اكون قريب منه من غير ما يشوفني، ولو شافني هو أكيد متأكد اني معرفش عنه حاجة، مش هبقي قلقان من ناحيتي.
مشيرة: بردو ازاي؟
عاصم: لسه مش عارف يا مشيرة.
قطع كلماه رنة الفون.. فتح الاسبيكر عشان سايق.. وكانت نور..
نور: أخويا الكبير.. واحشني.
عاصم: وحشتك ايه يا بكاشة، دا احنا لسه مخلصين امتاحانات امبارح، وكنا مع بعض لآخر اليوم.
نور: انا بكاشة، **** يسامحك.. انا زعلانة ولازم تصالحني.
عاصم بيبص بطرف عينه لمشيرة كان علي وشها ابتسامتها الرقيقة بس عينيها كانت هتولع فيه..
عاصم: عايزة ايه يا نور انا سايق.
نور: رايح فين؟
عاصم: بلف شوية بالعربية، قولي عايزة ايه.
نور: بنفكر نطلع الساحل او شرم، ايه رأيك؟
عاصم: انتوا مين؟
نور: انا وانجي وريهام واكيد كريم ها يجي، ولسه هنشوف شيماء.
عاصم: مش عارف يا نور (وبيبص لمشيرة اللي بتبص ليه وساكته) انا سايق دلوقتي مش هعرف اركز معاكي.
نور: طب فكر و رد عليا، هستني منك تليفون.
عاصم: ماشي يا نور، هرد عليكي.
قفل المكالمة وبص قدامه وساكت وعامل عبيط..
مشيرة: انا عارفة ان مفيش بينك وبيبنها حاجة، بس انا مش هقدر امنع نفسي اني اغير عليك، وعموماً انا موافقة، انت في اجازة ومش هتقعدها كلها في البيت، اخرج واتفسح انا كده كده مش هسيبك لوحدك.
عاصم: انا عارف يا قلبي، وانتي متأكدة ان مفيش في قلبي غيرك، مستحيل واحدة هتاخد مكانك، انا مش هسمح بكده.
مشيرة: خلاص اتصل بيها عرفها انك موافق.
عاصم: تمام.
اتصل عاصم بنور..
نور: ايه فكرت؟
عاصم: اه فكرت وموافق، مفيش مشكلة.
نور: قشطة، طب بقولك ايه، احنا عند ريهام دلوقتي وهي بتعزمك علي الغدا، وهنكلم كريم وشيماء يجوا علي هنا.
عاصم: مفيش داعي يا نور.
ريهام: لأ ما تبقاش رخم، بابا وماما عايزين يقابلوك، من ساعة ما بدأت الامتحانات وهما بيسألوني عليك وعايزين يشوفوك.
عاصم بيبص لمشيرة ومشيرة غمزتله وهو فهمها..
عاصم: خلاص يا ريهام جاي، شوية كده وجاي.
ريهام: خلاص هنستناك.
خلصت المكالمة وعاصم بيبص لمشيرة وساكت ورجع بص للطريق.. راح لكافيه قعد وطلب قهوة..
مشيرة قاعدة قصاده وعلي وشها ابتسامتها الجميلة..
عاصم: انتي بتفكري اني استغل نفوذ فادي ابو ريهام في اني اقابل الباشا..
مشيرة: بالظبط.
عاصم: هي فكرة كويسة، بس ايه السبب اللي يخليه يسعادني من غير ما يشك.
مشيرة: مش هيشك، انت ليك عند جميل مش هينساه، و ده اللي هيساعدك، انك تطلب منه تقابله، بص خلاص مش لازم تطلب مساعدته بشكل مباشر، أكيد هو يعرفه و عنده معلومات تانية غير اللي كانت عند الراجل اللي بيراقبك، مجموع المعلومات دي هيساعدنا كتير اننا نشوف طريقة مناسبة نقرب منه بيها.
عاصم: في دي عندك حق، هنستفاد كتير من معومات فادي.
مشيرة: طب مش يلا بينا عشان نلحق الغدا.
عاصم: ماشي، يلا يا ستي.
قام عاصم وركب عربيته وراح لفيلا فادي..
وصل ودخل وقابلته داده سعاد ورحبت بيه، وكان نور اول واحدة خرجت قابلته ووراها ريهام..
سلم عليهم و دخل الليفنج لقي انجي وكريم وشيماء قاعدين وسلمو علي بعض وقعدوا..
كريم: ريهام كانت بتحكي لينا اللي حصل ساعة الهجوم وانه كان هنا في الليفنج.
انجي: انت ما قولتش يا عاصم انك اتعاملت مع اربعة قبل ما تخرج للناس اللي علي البوابة.
ريهام: يا بنتي انا كنت مصدومة مش عارفة انطق ومش مصدقة ان ده عاصم زميلنا اللي معانا كل يوم، بابا لما ضرب عليهم نار ووقع اتنين انا كنت هموت من الرعب لما الرصاص بتاعة خلص، فجأة لقيت عاصم بيهجم عليهم وبيخطف السلاح من واحد فيهم وبيضربهم كلهم بالنار، لأ و خد مسدس من واحد منهم وخرج كمل علي اللي بره، ده الحرس اللي فضل عايش كانوا مستغربين منه، وبيحمدوا **** انه خرجلهم في الوقت المناسب.
شيماء: انا هفضل مستغرباك يا عاصم علي هدوءك اللي ممكن اقول عليه برود في تعاملك مع الدم ده كله.
نور: (بعصبية) وانا هرد عليكي نفس رد كريم ساعتها، يا حياتي يا حياتهم، انا مش هستني حد داخل عليا بمسدس وبيضرب عليا نار واقوله نتفاهم، عاصم عمل الصح وانقذ كل اللي موجودين في البيت ده، انا اللي مستغرباك بجد من كلامك في النقطة دي قبل كده ودلوقتي.
انجي: يا شوشو خلاص بقي، ولا لازم يحصل معاكي زي ما حصل مع ريهام وعاصم ينقذك عشان تستوعبي الوضع.
شيماء: ومين المجنون اللي هيتعرض لبنت مساعد وزير الداخلية، ما تعقلي كلامك يا انجي.
كريم: ممكن نتكلم في اي حاجة تانية، انتوا كل ما تتفتح سيرة الموضوع ده تتخانقوا، ممكن نغير الموضوع.
دخل عليهم فادي ومراته فريده
فادي: تتخانقوا ليه ولاد؟ حصل ايه؟
كريم: مفيش حاجة يا عمو، ده العادي بتاعهم.
فريده: بس انتوا صوتكم كان عالي، كأنكم بتتخانقوا فعلاً.
نور: يا طنط شيماء متضايقة من عاصم انه قتل الناس اللي هجمت علي البيت هنا، شايفة ان عاصم مش فارق معاه دمهم.
انجي: كنا بنحاول نفهما يا طنط ان عاصم اتصرف من دافع يا حياته وحياتكم يا حياتهم، مفيش بديل.
فادي: وانتي متضايقة ليه يا شيماء بالظبط، عايز اسمعك.
شيماء: يا عمو كل الموضوع اني مستغربة هدوء عاصم، بيتعامل بهدوء غريب او ببرود بمعني اصح، واحد غيره كانت اعصابه باظت من الدم اللي علي ايده، ده قتل اكتر من 10 عندكم غير التلاتة اللي قتلهم في بيته.
فريده: (بتبص لعاصم) ايه؟ قتلت 3 في بيتك.
نور: يا طنط حرامية دخلوا الفيلا يسرقوها، والموضوع اتطور لضرب النار، كان بيدافع عن نفسه.
فادي: حصل امتي الكلام ده يا عاصم؟
ريهام: اليوم اللي كان هنا بيذاكر معايا يا بابا الليلة اللي قبلها.
فادي: عشان كده الظابط قال لك انت تاني، انا ما ركزتش ساعتها وكنت متوتر من الموقف اللي بيحصل.
شيماء: اهو يا عمو انت نفسك كنت متوتر، انما عاصم بيتعامل بهدوء مش طبيعي.
كريم: (بيبص لعاصم) عاصم انت ساكت ليه؟
كلهم بيبصوا لعاصم ومستنيين رد..
عاصم اتكلم بصوت هادي وقوي ومرعب في نفس الوقت..
عاصم: انا مش مطالب اني ابرر موقفي لأي حد أياً كان، الموقف اللي حصل هنا واللي حصل في بيتي انتهوا، وان ما اتعودتش ابص ورايا، اللي عايز يكمل معايا علي طبعي برحب بيه، اللي بيرفض الباب مفتوح علي الجنبين.
كلهم ساكتين ومصدومين من الرد..وكالعادة كانت اول واحدة ترد هي نور..
نور: (راحت وقفت جنب عاصم) انا مستحيل ابعد عن اخويا الكبير.
كريم: وانا قبلتك بطبيعتك دي وموافق.
انجي: انا معنديش اي مشكلة طالما ان الاحترام متبادل.
ريهام: وانا كمان بعتبرك اخويا الكبير.
ابو ريهام وامها كانوا مستغربين من كلام بنتهم، هي اه ملهاش اخوات زي نور، بس كانت بتقول كويس انها ملهاش اخوات.. نور كمان استغربت بس هي فاهمه أسباب ريهام وكانت مبسوطة..
شيماء: انا اسفة، انا مش مطالبة اني اقبلك.
فادي: مفيش داعي للعصبية يا ولاد، انتوا اصحاب، انسوا النقطة دي وكملوا مع بعض عادي.
شيماء: لأ يا عمو، هما اختاروه هو، وانا مش عايزاه معانا يبقي يا انا يا هو في الشلة دي.
وكانت بتبص لكريم ونور وريهام وانجي.. بس محدش فيهم اتكلم فضلوا يبصوا ليها وساكتين..
انجي: كده انتوا اللي اختارتوا، اشبعوا بيه وخليه ينفعكم.
قامت شيماء وسابتهم ومشيت..
فادي باصص للباقي وساكت..مستني رد فعل..
فريدة: يعني محدش فيكم نطق يخليها تستني او عمل اي حاجة.
فادي: لو ركزتي في كلامهم كويس هتعرفي انهم واخدين القرار، انجي اتعاملت بعقل وقالت طالما الاحترام متبادل معندهاش مشاكل، كريم واخد القرار من قبل اللحظة دي وواخدة صاحب من زمان، اللي مستغربة ريهام ونور انا عارف ان نور وحيدة زي ريهام، بس مكنتش متوقع انهم يتعاملوا معاه علي انه اخوهم الكبير، انتوا فاهمين انتوا الاتنين يعني ايه اخ كبير، يعني سركم معاه، بتثقوا فيه لأقصي درجة، بتآمنوه علي حياتكم.
نور: انا فاهمه ده يا عمو.
ريهام: وانا كمان فاهمة يا بابا.
فريدة: انا خايفة بس شيماء تتجنن وتروح تشتكي لأبوها.
فادي: خايفة!! ايه يا فريدة.. ابوها اه مساعد وزير الداخلية بس ولا يعرف يعمل معانا حاجة، في ايه يا فريدة.
فريدة: انا مش خايفة علينا يا فادي، انا خايفة علي عاصم، تسخن ابوها عليه يأذيه.
كلهم بصوا لعاصم اللي لسه ساكت..
فادي: لو فكر يقربلك يا عاصم انا اللي هتقف قصاده، انت ما تعرفش انا ممكن اعمل ايه.
كريم: وانا كمان هكلم بابا عشان يبقي في الصورة.
عاصم: انا كفيل بأي حد، انا متشكر ليكم اهتمامكم وخوفكم، بس ارجو ان محدش يتدخل إلا لو طلبت، غير كده خلينا زي ما احنا، كأن مفيش حاجة حصلت.
كريم: يا عاصم..
عاصم: (بهدوء) كلامي خلص.
فضلوا دقيقة ساكتين مش عارفين ينطقوا..
دخلت عليهم دادة سعاد عرفتهم ان الغدا جاهز..
قاموا كلهم وقعدوا علي الترابيزة وعاصم زي العادة قعد علي راس الترابيزة من الناحية التانية قصاد فادي..
وبيتكلموا في حاجات كتير..
عاصم: مفيش اخبار حضرتك عن اللي اتهجموا علي الفيلا؟
فادي: لا يا عاصم، مفيش جديد، التحقيقت لسه شغالة.
كريم: طب حضرتك مش بتشك في حد؟
فادي: يا كريم انا في السوق و ليا أعداء كتير، بس بردو مش لدرجة انهم يهجموا عليا بالشكل ده، و ده اللي محيرني، انت عارف.. اعداء ابوك فواز اكترمن اعدائي 100 مرة بس محدش حاول يعمل كده معاه.
كريم: عندك حق يا عمو، بس ان اول مرة اعرف ان بابا ليه اعداء.
فواز: عشان انت ما تعرفش حاجة عن شغل ابوك، او فواز اللي مش بيحب يعرفك عن شغله، بس ابوك هو ملك الأغذية في السوق، يبقي لازم يكون ليه أعداء عايزة تتطيره وتاخد مكانه.
عاصم: (بص لمشيرة اللي هزت راسها بالموافقة وبعدها بص لفادي) تعرف حد اسمه الباشا؟
فادي سكت ورجع بضهرة وساب الاكل وباصص لعاصم..
فريدة بتبص لفادي مستغربة هو عمل كده ليه..
الشباب بيبصوا لفادي وعاصم مش فاهمين في ايه..
عاصم ساكت.. هو رمي السؤال ده عشان فادي يجمع معلوماته عن الباشا وكده هيبقي أسهل لعاصم ياخدها من دماغه..
فادي: (باصص لعاصم في عينيه) انت جيبت الاسم ده منين؟
عاصم: (بنفس ملامح وشه الحجر) في وسط ضرب النار واحد كان بيقول للي معاه الباشا عايزك حي، قبل ما اضربه رصاصه.
فادي: انت متأكد يا عاصم؟
عاصم: ده اللي سمعته.
فادي: (اتعصب وخبط علي الترابيزة بإيده) ابن الكلب.
الشباب وفرريده تاخضوا من رد فعل فادي..
فريدة: مين يا فادي؟ مين اللي عمل كده.
فادي: يسري تميم.
فريدة شهقت وحطت ايده علي بوقها..
ريهام: مين ده يا ماما؟ اتوترتي كده ليه؟
عاصم كان ركب دماغ فادي وعرف كل اللي هو عايزة.. زوده علي اللي عرفه من المراقب وبقت المعلومات كالتالي..
يسري تميم.. عنده شركة استيراد بينافس شكرة فادي، ده الظاهر بس كل الناس عارفه انه شغال شمال بس مش عارفين في ايه بالظبط مخدرات ولا سلاح ولا اثار فادي ما يعرفش، ومحدش عرف يثبت عليه حاجة، ليه اتصالات كتيرة وقوية وكبر في السوق بسرعة غريبة..
فريدة شهقت ليه.. لأنه اتقدملها زمان ورفضته ووافقت علي فادي، وهو مش ناسي ليها الحوار ده..
عضو في الغرفة التجارية، وفادي بيقابله بشكل مستمر، في قرار في الغرفة كان يسري عايزه يمر بس فادي وقفه كذا مره، عشان كده يسري أمر رجالته تجيب فادي واهل بيته عايشين عشان يضغط عليه بيهم..
واللي عرفه من المراقب كان انه بيشتغل في السلاح والاثار عشان كده كبر بسرعة اوي في فترة صغيرة اوي..
صحيح المعلومات مش كتير زي ما عاصم كان بيتمني بس المتاح..
عاصم مش عايز يعمل مع يسري زي ما عمل مع اسماعيل المرسي، انه يعرف مخبي ورقه فين ويبلغ عنه.. لأ..
يسري أمر بقتلهم وراحت فيها مشيرة.. يبقي روحه قصاد روحها ويتحاسبوا فوق.. هو مسئوليته بس انه يبعته لمشيرة..
قطع الصمت ده ريهام..
ريهام: بابا.. ماما.. حد يرد عليا، مين يسري ده؟ واتوترتوا كده ليه؟
فادي: ده اقذر شخصية ممكن تقابليها في حياتك، تِعبان بمعني الكلمة، انا فهمت دلوقتي كل حاجة، لو كلامك صح يا عاصم، يبقي هجم علي البيت عشان وقفت قصاده في قرار كان عايزه لمصلحته في الغرفة، كان عايز يخلص مني عشان القرار يعدي.
كريم: طب بابا كان رأيه ايه في القرار ده؟
فادي: ابوك كان رافض زيي، مش هستبعد انه كان عليه الدور بعدي.
كريم: يبقي انا لازم ابلغ بابا بالكلام ده.
فادي: مفيش مشكلة ابقي عرفه لما تروح.
كريم: لما اروح ايه، انا هكلمه دلوقتي.
وقام كريم يتصل بأبوه..
فادي رجع بص لعاصم وبيكمل كلامه..
فادي: ناس كتير حاولت تمسك عليه اي حاجة بس معرفوش، انا متأكد انه شغال شمال، بس مفيش دليل بكده، وطبعا مش هعرف اعمل معاه حاجة، حتي الرجالة اللي مسكوها محدش فيهم جاب سيرته وما اظنش انهم هيعملوها.
عند كريم بيكلم ابوه فوازالرشيدي..
فواز: في حاجة يا كريم؟ انت كويس؟
كريم: اه يا بابا انا بخير، بس في موضوع مهم عايز اكلمك فيه.
فواز: الموضوع ده ما يتسناش لما ارجع؟
كريم: لأ يا بابا، ده مهم ليك انت.
فواز: (بإستغراب) ليا انا؟ موضوع ايه ده؟
كريم: تعرف حد اسمه يسري تميم؟
فواز: (إستغرابه بيزيد) وانت تعرف منين الزفت ده؟
كريم: حضرتك عارف ان في هجوم حصل علي عمو فادي.
فواز: اه عارف ومتابع الموضوع بطريقتي.
كريم: اهو يسري ده بقي هو اللي عمل كده.
فواز: انت بتقول ايه، انت متأكد من المعلومة دي؟ جبتها منين؟
كريم: يا بابا الكلام مش هينفع في الفون، انا كنت بكلمك اطلب من حضرتك تيجي عند عمو فادي، احنا عنده دلوقتي.
فواز: نص ساعة واكون عندكم.
قفل فواز مع ابنه كريم واتحرك من شركته علي فيلا فادي..
رجع كريم ليهم تاني..
كريم: بابا جاي دلوقتي.
فادي: ليه كده يا كريم؟ يشرف طبعا انا مقصدش حاجة، بس ليه تخضه كده؟
كريم: يا عمو كان لازم يكون موجود.
نور: طالما كده يبقي انا كمان لازم اكلم بابا، يضايقك يا عمو؟
فادي: عيب يا نور الكلام ده، ابوكي صاحب عمري، بعيدا عن القرف ده يشرفني في اي وقت طبعاً.
نور كلمت ابوها خالد الجابري قصادهم وفاتحة الاسبيكر، وبردو قال نص ساعة ويكون موجود عند فادي..
عدت النص ساعة ودخلت عربيات كتير اغلبها حراسة فواز الرشيدي و قابل خالد الجابري..
الاتنين سلموا علي بعض في جنينة الفيلا وخرج فادي استقبلهم وسلم عليهم ودخلوا التلاتة وقعدوا في الليفنج مع فريدة والشباب..
بعد التعارف.. فواز و خالد أثناء التعارف خطفهم عاصم بحضوره القوي، الاتنين في دماغهم بيقولوا مستحيل ده يكون شاب عنده 19 سنة قد ولادهم، نظرة العين دي مش طبيعية..
قعدوا.. وفادي شرح لهم كل الموضوع بعد ما فهم الوضع من وزاوية تانية بعد معلومة عاصم..
خالد: من زمان قولتلكم ان يسري ده مش سهل، و مش هيسكت غير لما يخلص مننا كلنا.
فواز: ولا يقدر يعمل حاجة، ولو فكر يعمل اللي عمله مع فادي هيزعل.
خالد: طب انت الحراسة عندك 3 أضعاف الحراسة عند اي حد فينا، عشان كده بتقول الكلام ده، احنا كمان هنزود حراستنا، بس انا اخاف علي بنتي الوحيدة (بيبص لنور) اخاف يتعرضلها.
فادي: انا كمان خايف علي ريهام، وهزود الحراسة علي الفيلا وهخليها تمشي بحراسة، بس مش ده الحل، يسري مش هيفضل معيشنا في رعب، لازم نتصرف معاه، لولا عاصم المرة اللي فاتت كانوا خدونا كلنا و يا عالم كان هيعمل فينا ايه.
فواز: (بيبص لعاصم بتركيز وبيكلم فادي) وعاصم عمل ايه المرة اللي فاتت؟
فادي: هو اللي وقف قصاد رجالة يسري، وهو اللي سمع واحد من رحالته بيقول الباشا عايزني حي، عاصم خلص علي رجالة يسري بعد ما حرس الفيلا كلهم وقعوا، انا مش هستبعد انه حاطط عاصم تحت عينه هو كمان دلوقتي..
(غلبان ما يعرفش)
فواز: لازم نأمن الولاد كلهم لحد ما نتصرف مع يسري، بس التعامل مع يسري كأننا ما عرفناش حاجة، لأننا مش معانا دليل وكلام عاصم مش دليل نقدمة للشرطة.
خالد: انا كده كده مسافر لندن الاسبوع الجاي عندي شغل هناك وهاخد نور وامها معايا، مش هيسيبهم هنا لوحده حتي ولو معاهم حرس.
فواز: وانت يا فادي تزود الحراسة علي البيت وريهام وفريدة ما يخرجوش من غير حراسة، اما عاصم وانجي انا هبعتلهم حراسة من عندي.
انجي: يا عمو انا مش ضلع في المشكلة دي، بابا شغله بعيد عن طبيعة شغلكم ومعندوش صراعات مع اي حد، فمفيش داعي للحراسة..انا مفيش خطر عليا.
فواز سكت شوية بيفكر..
فواز: ماشي يا انجي..انتي صح، ممكن لو زودنا الحراسة عليكي نلفت ليكي النظر، ونحط والدك تحت ضغط ملوش لازمة، يبقي هبعت حراسة لعاصم تكون معاه في كل حته.
عاصم أخيراً إتكلم.. كان باصص لمشيرة طول الوقت..
عاصم: وانا برفض وجود حراسة معايا.. انا اقدر اواجه مشاكلي لوحدي..
فواز: (بلهجة أمر) الحراسة هتكون عندك من بكره.
عاصم عينيه بتسود بغباء.. وصوته كأنه طالع من قبر.. تحس ان الموت بيكلمك..
عاصم: انا ما إتأمرش.. انا كفيل بيسري تميم ده لوحدي.
فواز: انا ما ......
عاصم: (خبط بإيده علي مسند الكرسي) كلامي خلص.
فواز و فادي وخالد جسمهم اتنفض من الكلمة.. فريدة وريهام وانجي وكريم اتنفضوا هما كمان واتوتروا، نور اتخضت بس ما خافتش من عاصم كانت فخورة بعاصم..
كريم عارف ابوه محدش يقدر يعصي ليه أمر، وكمان عارف عاصم لما بيقول الكلمة دي محدش بيقدر يعارضه..
صدام العمالقة..
فواز فضل ساكتت وباصص لعاصم في عينيه ومش فاهم هو مش عارف يرد علي عاصم ليه، من امتي حد ليه الكلمة الاعلي عليه في نقاش.. من امتي حد بيعصي كلمة قالها..
بعد فترة صمت وكلهم بيبصوا لعاصم وفواز اللي عينييهم في عيون بعض، بس لاحظوا ان فواز عينه بتترعش..
عاصم قطع الصمت ده وبيبص لخالد ابو نور..
عاصم: انا كمان مسافر لندن كمان اسبوع، هقعد شوية هناك، ممكن نسافر مع بعض.
نور: اخويا الكبير حبيبي.
خالد: اخوكي؟!!!
نور: اه يا بابي انا بعتبر عاصم اخويا الكبير.
خالد بيبص لبنته بإستغراب بس ما علقش..
كريم: هتسيبونا يا اندال هنا.
عاصم: و ليه نسيبكم هنا؟ ما نسافر كلنا مع بعض.
ريهام: فكرة جامدة، (بتبص لأبوها) ايه رأيك يا بابا؟
فادي: طالما عاصم معاكم مفيش مشكلة، انا موافق.
كريم: يعني مفيش غيري انا وانجي؟ (بيبص لأبوه) بعد اذنك يا بابا هسافر انا كمان.
فواز: (وهو باصص لعاصم) مفيش مانع.
انجي: انا مش عارفة بابا هيوافق ولا لأ، بس احتمال كبير انه مش هيوافق.
ريهام: لما يعرف اننا كلنا مسافرين وكمان مش هنبقي لوحدنا عشان نور باباها و مامتها هيكونوا معانا أكيد هيوافق، لأنه هيبقي عارف اننا مش هنكون لوحدنا..
خالد: خلاص انا هكلمه و اقنعه، وهحجز ليكم كلكم معايا في الفندق.
عاصم: مفيش داعي لفندق حضرتك.
خالد: يعني ايه؟
عاصم: هتنزلوا كلكم ضيوف عندي في شقتي هناك.
فواز: وانت عندك شقة في لندن؟
عاصم: شقتي في ميدان تارفلجار.
خالد: انت بتتكلم جد؟ شقة زي دي بملايين.
فواز: انت مين يابني؟
عاصم: اسمي عاصم الجيوشي، عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، انا متأكد انك تعرف عائلة الجيوشي.
فواز: كده انا فهمت.
خالد: فهمت ايه يا فواز؟
فواز: فهمت جاب الجبروت اللي بيتكلم بيه ده منين.
خالد: انا سمعت عن عائلة الجيوشي دي زمان، بس ما اعرفش عنهم حاجة غير الحادثة اللي ماتوا فيها كلهم.
فادي: و ده بردو اللي اعرفه انا كمان، وزيادة عليها حادثة كمان من سنة بتاعت المطار يا فواز، الحادثة دي كان المقصود بيها عاصم.
فواز: هو انت اللي اتضرب عليك نار وكان معاك واحدة.
نور وكريم وريهام في صوت واحد بطريقة حادة: مراته.
فادي وخالد وفواز بيبصوا ليهم بإستغراب من طريقتهم..
كانوا كأنهم مقبلوش كِلمة (واحدة) علي مشيرة، مشيرة ما يتقالش عليها واحدة...
خالد: حقكم عليا انا..في ايه..مش كده يا ولاد.
فواز: (بيبص لعاصم) مراتك؟
عاصم: مراتي مشيرة وعمتي الدكتورة جيهان الجيوشي.
فريدة: جيهان كانت عمتك؟
عاصم: حضرتك تعرفيها؟
فريدة: طبعاً اعرفها، اتقابلنا كذا مرة في حفلات واتعرفنا علي بعض، كانت شخصية محترمة جداً، بس فجأة اختفت من سنين، وسمعت انها سابت مصر واستقرت بره.
عاصم: عمتي جيهان استقرت في اسكندرية عشان تربينا انا ومشيرة بعيد عن عيون الناس اللي قتلت العائلة.
فواز: وانت عارف مين اللي عمل كده في عائلتكم؟
عاصم: ايوه عارف.
فواز: مين؟
عاصم: 3 عائلات..كبارهم اللي امروا بكده.
فواز: مييين؟
عاصم: المهارنة والشواتفة والسباعية.
فواز: (بإستغراب) تقصد جعفر مهران، وسليمان الشواتفي، وسعد السباعي؟
عاصم عارف اسامي العائلات بس، ما يعرفش اسامي الكبار غير سعد من الراجل اللي ضربه قبل كده بالنار في البيت عنده..
وواضح ان فواز يعرفهم.. في ثانية كان جوا دماغ فواز..
عرف شكل جعفر وسعد وسليمان..
عرف انهم بيبدلوا علي بعض عضوية مجلس الشعب كل واحد دورة، و سعد هو العضو الحالي..
عرف ان ليهم شغل مع فواز..بيوردوا ليه كل انتاج اراضيهم..
عرف ان جعفر دايما اللي بيتكلم في كل الاتفاقات يعني هو تقريبا كبيرهم..
خرج عاصم من دماغ فواز وبص لمشيرة اللي كانت مبتسمة ومبسوطة انهم قربوا خطوة كمان..
دلوقتي هما حددوا أعدائهم وعرفوا أشكالهم واماكنهم..فاضل يحددوا نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم..
بعد كده...يبدأ الإنتقام..
نور باصه لعاصم وشايفاه باصص للفراغ و علي وشه ابتسامه خفيفة اوي مش اي حد يلاحظها..
فواز: انت سرحت في ايه؟ بقولك تقصد جعفر وسعد وسليمان؟
عاصم: ايوة.
فواز: ايه دليلك؟
عاصم: انا عارف، عمتي جيهان حكتلي اللي حصل زمان ومش هتكدب عليا، هما اللي عملوا كده في العائلة زمان.
فواز: وناوي علي ايه؟
عاصم: هيتحاسبوا علي اللي عملوه.
فواز: ومين اللي هيحاسبهم، الحكومة مش هتحاسبهم وانت مش في ايدك دليل واحد ضدهم.
عاصم: انا مش محتاج دليل عشان احاسبهم.
فادي: مش يمكن تكون غلطان يابني.
عاصم: (بيبص لفواز وبيكلم فادي) هو عارف اني مش غلطان، ممكن يكون مش متأكد من كلامي، بس هو اكيد عارف العداوة اللي بينهم وبين عائلتي من زمان، عشان كده هو شاكك فيهم مش متأكد.
عند المراقب.. بيتصل بالباشا..
الباشا: ايه.. في جديد؟
المراقب: هو في حاجة غريبة ياباشا بتحصل.
الباشا: انجز، معنديش وقت.
المراقب: الواد راح لفادي وصفي البيت.
الباشا: وايه يعني، ما تقول اللي عندك مرة واحدة.. انت هتنقطني.
المراقب: ياباشا بعد ما وصل بساعة او ساعة الا ربع كده، فواز الرشيدي وخالد الجابري وصلوا هما كمان، وكلهم جوا الفيلا مع بعض دلوقتي.
الباشا: ............
المراقب: الو..سامعني يا باشا.
الباشا: اقفل دلوقتي وهكلمك تاني.
عند الباشا
الباشا قاعد بيفكر ايه اللي لمهم كلهم علي بعض كده وفي التوقيت ده، فادي وخالد اصحاب من زمان مفيش مشكلة انه يزورهوبناتهم اصحاب، فواز ليه شغل مع فادي كتير، وممكن عادي يزوره، وابنه وبنت خالد وبنت فادي اصحاب وزملا في الجامعة، يعني الموضوع كله ممكن يكون صدفة..
لأ مستحيل تكون صدفة.. مفيش حاجة اسمها صدفة..
طب ممكن يكونوا عرفوا ان انا اللي ورا عملية فادي وبيتفقوا عليا، لأ مفيش دليل واحد يوصلهم ليا..
مش عارف ايه الحظ الاسود ده.. من ساعة ما عرفتك يا عاصم الكلب وكل حاجة بتظهر فيها بتبوظ وتتلغبط..
بس لأ دي فرصة العمر، كلهم في مكان واحد..
فواز وفادي وخالد وكمان عاصم.. لو ضربتهم دلوقتي وضربت بالجامد هخلص منهم كلهم والطريق هيبقي مفتوح علي وسعه..محدش هيقف قصادي بعدها..
فضل يفكر شوية ما بين اه أو لأ.. وفي الاخر كلم واحد من رجالته..
الباشا: اتحرك دلوقتي وخد معاك كل الرجالة..فاهم كلهم، اطلع علي فيلا فادي وصفي وخلص علي كل اللي فيها، اللي يقابلك اقتله ما تسيبش حد حي.
الراجل: كل الرجالة يا باشا، ليه كل العدد ده؟
الباشا: فواز الرشيدي هناك ومعاه الحرس بتاعه ودول مش هيكونوا اقل من 30 راجل، عشان كده بقولك خد كل الرجالة، مش عايز اسيب فرصة حد فيهم يهرب.
الراجل: هتسمع اخبار حلوة يا باشا.
الباشا: اتحرك.
اتحرك الراجل يجمع رجالته والباشا اتصل بالمراقب..
الباشا: اسمعني كويس عينك علي الفيلا لحد ما الرجالة توصل عندك، الحراسة اللي عندك كام واحد تقريباً؟
المراقب: فواز معاه 4 عربيات حراسة كل واحده فيها 3 غير السواق، يعني حوالي 16، وخالد معاه عربيتين يعني معاه 8 رجاله، دا غير حراسة فادي، تقريبا 10 رجالة، يعني ياباشا احنا بنتكلم في حوالي 34 او 35 راجل.
الباشا: طب كويس، انا بعت كل الرجالة هنخلص منهم كلهم في ضربة واحدة، راقب الموقف وعرفني اللي بيحصل اول بأول.
المراقب: تمام يا باشا.
ربع ساعة والرجالة وصلت وبتجهز للهجوم..
الرجالة قسمت نفسها وهتهجم علي الفيلا من ورا ومن قدام، بس مجموعة البوابة هتهجم الأول تشغل الحرس ومجموعة ومجموعة تانية هتهجم علي قلب الفيلا ومجموعة تالتة هي اللي هتهجم من الباب الخلفي للفيلا.. السلاح كله كان آلي مفيش مسدسات..
اتحركوا وخدوا مراكزهم وتمموا علي بعض.. وبدأ الهجوم..
عربية اتحركت بسرعة عالية دخلت في البوابة كسرتها وكملت لحد ما دخلت الجنينة..
عربيات تانية قفلت علي عربيات حراسة فواز وخالد وبيضربوا نار بكثافة عالية لدرجة ان حراسة فواز و خالد واخدين سواتر ومش عارفين يردوا، في نفس التوقيت 4 عربيات تانية دخلوا ورا العربية اللي كسرت البوابة..
بقي الوضع كالتالي..
مجموعة كبيرة بتتعامل مع حراسة فواز وخالد برة الفيلا، ومجموعة كبيرة تانية بتتعامل مع حرس فادي جوا الفيلا..
المجموعة التالتة خدت اوامر انها تهجم هي كمان من ضهر الفيلا، لما حرس الفيلا اشتبك مع العربيات اللي جوا الفيلا..
عند عاصم..
لما بدأ ضرب النار الكل اتخض، نور مسكت دراع عاصم كأنها بتتحامي فيه، انجي حاضنه نفسها وخايفة، فريدة شدت ريهام خدتها في حضنها، كريم واقف خايف بس مش الخوف اللي يثبته مكانة يخليه ما يتصرفش، بس بردو مش عارف يعمل ايه، محتاج حد يوجهه، خالد كمان راح خد نور في حضنه اللي اتضايقت شوية انها بعدت عن عاصم، بس بردو اتطمنت انها في حضن ابوها، فادي سحب سلاحه و فواز سحب سلاحة وبيتحرك ناحية الباب..
كريم: (بيمسك ايد ابوه) لأ يا بابا ماتخرجش.
فواز: سيبني يا كريم.
كريم: (دموعه بتنزل) لا يا بابا مش هسيبك، مش هتخرج.
باب الفيلا اللي ورا اتفتح ودخل منه اكتر من 15 راجل علي الجنينة الخلفية اللي الليفنج بيبص عليها..وبيضربوا نار بكثافة علي الليفنج..كلهم اترموا علي الارض..
فواز اتعدل جنب الباب الإزاز اللي بيطلع علي الجنينة من جنب وفادي من الجنب التاني وبيضربوا نار..
كريم في الركن مصدوم وحاسس انها النهاية..
خالد حاضن بنته نور و مغطيها بجسمه..
فريدة في الركن التاني البعيد مرعوبة وحاضنة ريهام و انجي اللي بيعيطوا..
عاصم اللي كان واقف باصص لمشيرة اللي كانت عاقدة حواجبها وملامحها غضبانة..
كريم ونور باصين لعاصم وعلي الرغم من حالة الرعب اللي هما فيها مستغربين هو واقف كده ليه..
عاصم عينيه اسودت بغباء.. ومركز في عيون مشيرة..
الضرب وقف في الجنينة الخلفية..لحظات بس وقف فيها الضرب واستغرب منها فواز وفادي بس كانوا بياخدوا نفسهم..
اللحظات دي كان عاصم اتحرك..
خرج يجري علي الجنينة كان بيجري بسرعة جدا، قطع المسافة من باب الليفنج الإزاز لحد الباب الخلفي في ثواني قليلة جداً، بقي عند اخر واحد و واقف وراهم كلهم..
اول ما وصل وراهم الضرب رجع اشتغل تاني، الرجالة فاقت من حالة التوهان اللي عاصم حطهم فيها..
رجع ضرب النار يشتغل ورجع الصريخ من البنات يشتغل..
كريم اتفاجئ وهو شايف عاصم بيتحرك بس من الصدمة مفتحش بوقه كان مبرق بس..
نور بترفع راسها تبص علي عاصم ملقتوش وصرخت بتنادي عليه، خالد بيهديها وبيبص علي عاصم مش لاقيه..
فواز وفادي وقفوا ضرب وبيبصوا علي عاصم راح فين، بس كانوا بيبصوا جوا الليفنج مش بره..
ريهام وانجي كانوا في حضن فريدة مغمضين ومرعوبين وفريدة كمان مغمضة من الرعب..
فواز بيدور علي عاصم وشاف ابنه كريم بيشاور علي الجنينة..
ضرب النار اشتغل بس المسار اتغير، بعد ما كانت الرجالة بتضرب نار علي الليفنج بقت تضرب نار علي عاصم اللي كسر رقبة اخر راجل وسحب السلاح منه، وماسكه من ضهره مستخبي وراه وبيضرب عليهم نار، كل الرصاص بتاعهم كان بيجي في زميلهم..
عاصم كانت الطلقة اللي بتطلع براجل..
فادي وفواز لما شافوا كده قاموا هما كمان وقفوا وبقوا يضربوا عليهم..
والرجالة اتحاصرت بينهم وماتوا كلهم..
عاصم بدل خزنة سلاحة وسحب خزنتين كمان من اللي ميتين ودخل الليفينج وخرج من الباب اللي بيطلع علي ريسبشن الفيلا رايح يسند اللي في الجنينة والبوابة اللي قدام..وسط ذهول كل الموجودين ورعبهم من شكل عينيه وملامحه المخيفة..
فتح الباب وهو بيضرب نار يغطي نفسه لحد ما خد ساتر كويس..
غمض عينه وشاف مشيرة بتحدد له اماكن اللي بيهاجموا، فتح عينيه وهو عارف كل واحد منهم واقف فين وبدأ يتعامل ولا القناصة..
ضرب النار كان كتير والرجالة اللي بتهاجم كان عددهم كبير فعلا يمكن أكترمن ضعف عدد الحرس الموجودين كلهم..
بس عاصم وازن الكفة.. وبدأت كمان الكفة تميل ليه هو الحرس..
كان بيديهم اوامر وبيحركهم وهما بيسمعوا وينفذوا، زي القائد ورجالته..
خلصوا علي كل اللي في الجنينه وبيتقدموا وهما بيحموا بعض عشان يساعدوا اللي علي البوابة..
اول ما الرجالة اللي بره لقت ان عدد الحرس بقي اكتر، فهموا ان الرجالة اللي جوا ماتت ولو فضلوا هيحصلوهم..
عاصم كان في وسط الحرس بيضرب نار وبيوزعهم يقفوا فين ويضربوا..
المراقب شايف عاصم ومصدوم وهيتجنن من اللي بيعمله..
الرجالة اللي بتهاجم بتقع ورا بعض وبسرعة..مش فاضل فيهم كتير..
اللي بقيوا ركبوا عربيتين وبيحاولوا يهربوا..
عاصم خلي الحرس يركز ضرب النار علي العربية القريبة منهم وهو فتح النار علي اللي بتبعد..
الحرس فرتك العربية اللي قصاده وكل اللي فيها ماتوا..
عاصم ضرب نار علي عجل العربية اللي بتبعد واتقلبت..
اتقدم ومعاه كام حارس وفتحوا النار علي اللي فيها صفوهم..
عاصم والحرس اللي فضل عايش واقفين بيبصوا حواليهم وبياخدوا نفسهم وبيطمنوا علي بعض..
عاصم: حد يبلغ الشرطة اللي مش عارف مظهرتش ليه لحد دلوقتي..
واحد من الحرس بيتصل بالشرطة.. وكلهم راجعين علي الفيلا..
لما عاصم دخل الجنينة كان فادي وفواز و خالد وكريم واقفين في الجنينة مصدومين من آثار الدمار والرصاص والرجالة المرمية في كل حتة..
فريدة واقفة علي باب الفيلا وواخدة البنات في حضنها..
نور اول ما شافت عاصم جريت عليه ونطت في حضنه وبتعيط..
مفرقش معاها ابوها اللي واقف او اصحابها واهلهم اللي واقفين..
مفرقش معاها غير ان اخوها كان في وسط المدعكة دي ورجع ليها سليم..
هي فعلا بتحب عاصم حب أخت لأخوها مش أكتر..
عاصم اتفاجئ اكتر من اي حد بالحضن ده.. كانت ايده مفتوحه في الهوا محضنهاش وبيبص لمشيرة..
مشيرة كانت باصة وساكته وبعد كده ابتسمت ابتسامة رقيقة وهزت دماغها..
عاصم طبطب علي ضهر نور وخرجها من حضنه..
عاصم: (بصوت واطي) في ناس واقفة يا نور، وابوكي كما واقف، انا اخاف علي شكلك قصادهم.
نور: (بدموع) اخويا وخايفة عليه، فيه ايه يعني.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة وهو بيبص لمشيرة) مجنونة.
نور: (بتبص للفراغ مكان ما عاصم بيبص) عايزة أسألك علي حاجة.
عاصم: مش دلوقتي يا نور..بعدين.
خدها وراحوا وقفوا مع فادي وخالد وفواز وكريم ورجعوا كلهم دخلوا الفيلا..
قاعدين في الريسبشين (انا نفسي اتشائمت من الليفنج)..
فجأة سمعوا سرينة الشرطة والاسعاف..
عربيات كتير وقفت قصاد الفيلا ونزل رتب كتير داخلين الفيلا..
الحرس بلغ فادي بالوضع وخرج يشوف اللي بيحصل بره وخرج معاه فواز وخالد بس..
خرج التلاتة لقوا مساعد وزير الداخلية (عادل فؤاد..ابو شيماء) ومدير الامن (هارون قرشي..ابو طارق) ومأمور قسم التجمع (اللي مش مستريح لعاصم بعد الحادثتين اللي فاتوا) ومعاهم عساكر كتير (تقريباً مكافحة ارهاب) وضباط وحراسة.. (ليلة كبيرة سعادتك)
دخلوا الخمسة بس جوا والباقي فضل بره يلموا الجثث ويحققوا مع الحرس..
مساعد الوزير و مدير الأمن يعرفوا الموجودين معرفة شخصية..
واولادهم زملاء في جامعة واحدة واصحاب..
اول ما مدير الأمن شاف عاصم عرفه من صوره في تحقيقات حادثة المطار..
ميل علي ودن مساعد الوزير و عرفه ومساعد الوزير بص لعاصم بتركيز..
عاصم خد باله و طنش ومرضيش يركب دماغهم.. مشيرة كانت بتشاور بـ لأ..
اللواء عادل: في ايه يا فادي، انت بقيت مستهدف ولا ايه، ده تاني هجوم عليك خلال شهر، لو تعرف حاجة قول..
فادي: يا سيادة اللواء، انا معرفش مين اللي عمل كده، وحضرتك شايف انت واللواء هارون ان احنا اللي متضررين، يعني لو اعرف مين هقول لحضرتك علي طول عشان تجيبلي حقي.
اللواء هارون: يا فادي، احنا هنا بصفة رسمية اه، لكن قعدتنا دي ودية، ساعدنا عشان نقدر نساعدك.
فواز: (بغضب) جري ايه يا عادل انت وهارون..في ايه.. بدل ما تعملوا شغلكم
اللواء عادل: في ايه يا فواز، ما تتعصبش اوي كده، يعني احنا لو عندنا معلومة بالهجوم مش كنا هنمنعه او علي الاقل ننقل فادي، بس احنا هنعرف مين اللي عملها بطريقتنا، هارون عايز معلومة يبدأ منها..هتوفر عليه وقت كبير..
عاصم: (رغم ان مشيرة بتشاور بـ لأ) يسري تميم..
الخمسة بصوا لعاصم بإنفعالات مختلفة..
اللواء عادل واللواء هارون متفاجئين من الاسم..
فادي وخالد متفاجئين انه عرفهم..
فواز كان غضبان ان عاصم قال الاسم..لأنهم كانوا متفقين ان الموضوع يبقي بينهم وبس..
لأن مفيش أي دليل علي يسري، يبقي مفيش داعي للشوشرة والصدام العلني..
اللواء هارون: ايه دليلك علي الكلام ده.
فواز: انسي الكلام اللي اتقال ده، كأنه ما إتقالش.
اللواء عادل: بس انا عايز اعرف هو قال كده ليه، اشمعني الإسم ده؟
اللواء هارون: كلنا عارفين المشاكل اللي بينكم انتوا التلاتة ويسري، بس مكنتش اتخيل انها توصل لكده، ده غير ان مفيش واحد حي نستجوبه عشان يأكد كلامك.
كلهم ساكتين وبيبصوا لعاصم..
اللواء عادل: (بعصيبة) ما ترد.
عاصم عينيه اسودت و ده كان منظر مرعب بالنسبة للواء عادل واللواء هارون..
عاصم: عايز حد تستجوبه.. مفيش مشكله.. 5 دقايق ويكون عندك..
سابهم عاصم وخرج من الفيلا..
عند المراقب..
المراقب قاعد في عربيته بيكلم الباشا..
المراقب: كلهم ماتوا با باشا.. كلهم ماتوا، محدش طلع حي، الواد والحرس خلصوا علي الكل.
الباشا: انت بتقول ايه، ازاي ده، يعني ايه اكترمن 70 راجل يموتوا كلهم، ليه داخلين علي معسكر جيش.
المراقب: ده اللي حصل يا باشا.
الباشا: غور يلعن ابو اخبارك.
قفل المراقب المكالمة وبيتلفت لقي عاصم واقف جنبه.. اترعب من منظر عيون عاصم..
قبل ما يعمل اي حركة عاصم كان بيضرب إزاز شباك العربية بالبوكس وإيده بتكمل وبتمسك المراقب من شعره وبيشده..
المراقب ماسك ايد عاصم بإيديه الاتنين بيحاول يفلت بس مش عارف..
عاصم بالإيد التانية فتح اللوك وبعد كده فتح الباب وهو لسه بيشد المراقب من شعره وايده لسه جوه الشباك..
خرج المراقب من العربية وعاصم سابه وقبل ما يهرب كان جوه دماغه مثبته..
عاصم ضرب المراقب مقص نزله علي الارض مسك رجله وخرج من دماغه..
مشي بيه عاصم وهو بيجره والراجل بيصرخ وبيحاول يتعدل او يضرب عاصم بالرجل التانية ومش عارف..
عاصم معدي من قدام الظباط والعساكر اللي واقفين في الجنينه ومحدش عارف يعترض طريقه..
حتي مأمور القسم اللي عارف عاصم ما اعترضش طريق عاصم لحد ما وصل الفيلا ودخلها..
كل اللي جوه اول ما شافوا المنظر قاموا وقفوا ومسغربين..
اول واحد اتكلم كان اللواء هارون..
اللواء هارون: ايه اللي انت عامله ده؟ ومين ده؟ وعامل كده ليه فيه؟
عاصم: كنتوا عايزين حد تستجوبوه، اهو قدامكم استجوبوه..
كلهم بيبصوا لبعض ومحدش فاهم حاجة..
عاصم مسك المراقب وقفه ووقف وراه ماسكه من رقبته وكلهم واقفين قصاد المراقب..
عاصم ركب دماغ المراقب..
عاصم: انطق كنت بتعمل ايه هنا؟
المراقب: (كأنه متخدر أو مغيب) انا هنا براقبك.
عاصم: مين اللي أمرك تراقبني؟
المراقب: الباشا أمرني بكده.
عاصم: تعرف ايه عن الهجوم اللي حصل من شوية؟
المراقب: انا كنت براقب الهجوم بس.
عاصم: مين اللي أمر بالهجوم؟
المراقب: الباشا
عاصم: مين اللي أمر بالهجوم اللي حصل علي الفيلا دي قبل كده؟
المراقب: الباشا.
عاصم: الباشا عرف منين ان اننا متجمعين دلوقتي؟
المراقب: انا كنت براقبك احد ما جيت وراك هنا، وبعدها شوفت فواز الرشيدي وخالد الجابري وصلوا هما كمان، فبلغت الباشا، وهو امر الرجالة تتحرك بعد ما عرفته عدد الحراسة الموجودة.
اللواء عادل: مين هو الباشا؟
المراقب: ..................
عاصم: انطق مين هو الباشا؟
المراقب: يسري باشا تميم.
طبعا كل الموجودين اتصدموا، صحيح في اللي عارف بس مش متأكد، وفي اللي شاكك في الموضوع من أصله، بس كده مفيش مجال للشك..
عاصم ساب المراقب اللي اغمي عليه علي طول..
كلهم بيبصوا لعاصم ونور شهقت وحطت ايدها علي بوقها..
عاصم بص لنور بإستغراب بعد كده بص علي يمينه لمشيرة بصة بمعني مالها البت دي..
مشيرة راحت مشاورة علي مناخيرها..
عاصم مد صوابعة لمناخيره ومسحها وبص لصوابعة لقي عليها ددمم.. كانت بتنزف أكتر من المرة اللي فاتت لدرجة ان قميصة نزل عليه ددمم كتير..
عاصم: بعد اذنكم الحمام.
وقام عاصم رايح ناحية الحمام يغسل مناخيره و وشه..
عند الباشا
الباشا ببيفكر مع نفسه بكل عصبية وعمال يخبط ويرزع في مكتبه..
مش فاهم ازاي ده حصل، ازاي عاصم عرف يخلص علي كل رجالته، ازاي اصلا رجالته كلها ماتت، كل رجالته اللي بيستخدمها في شغله الشمال ماتت، معني كده انه عريان من غير حراسة.. لازم يتصرف في رجالة غيرهم بسرعة..
اه يا عاصم الكلب، انت اساس المصايب دي كلها..
لأ مش هو لوحدة.. جعفر الكلب هو اللي ورطني الورطة دي.. حسابي معاك بعدين يا جعفر..
بس مش قبل ما انتقم من عاصم واقتله بإيدي، بعدها ابقي احاسبك يا جعفر..
طب الوضع هناك عامل ايه.. لازم اكلم المراقب اشوف بيحصل ايه، مش هينفع ابقي اعمي كده معرفش حاجة..
بيتصل بالمراقب مش بيرد..
راح فين الزفت ده كمان..
اتصل بيه تاني..
عند عاصم
تليفون المراقب كان بيرن..
سمعوا صوت الفون وكريم راح طلعه من جيب المراقب وبيبص علي الاسم المتسجل..
كريم: الباشا بيتصل.
فضلوا يتناقشوا يردوا او ما يردوش لحد ما الرنة فصلت.. ثواني والفون رن تاني..
عاصم: انتم أكيد عارفين صوت يسري.. صح ولا لأ؟
فواز: اه طبعاً.
عاصم: (قعد) تمام، يا ريت محدش ينطق بحرف لحد ما المكالمة تخلص.
كلهم بصوا بإستغراب لعاصم بس سمعوا الكلام..
عاصم خد التليفون من كريم وفتح الاسبيكر..
الباشا: انت فين يا زفت؟ ايه الأخبار عندك؟
عاصم: عايز اخبار ايه تاني، ما كل رجالتك ماتت.
الباشا: انت مين؟
عاصم: عاصم الجيوشي.
الباشا: ..................
عاصم: والمراقب اللي باعته ورايا، مات هو كمان، وقريب جدا هتحصله انت كمان.
الباشا: انت اللي هتحصلهم كلهم قريب، وهتحصل مراتك كمان.
عاصم: (عينيه بتسود والغضب بدأ يسيطر عليه) صدقني موتك قبل موتي، وحق مراتي هاخده، ولازم اعرف الاول عملت كده ليه؟
الباشا: مش هتلحق تعرف لأنك هتموت، بس اوعدك انك وانت بتموت اعرفك انا قتلتها ليه.
عاصم: صدقني قبل ما تموت هتقوللي قتلتها ليه وهخليك تركع وتندم وتتمني الموت عشان ارحمك من اللي هعمله فيك قبل ما اقتلك.
الباشا: انت كده كده ميت خلاص، مفيش مكان في مصر هيخبيك مني، هجيبك واحط رقبتك تحت جزمتي ساعتها هعرفك انا قتلت مراتك ليه وهقتلك ليه.
عاصم: وانا مش هستخبي، وهعرف انت مين وهوصلك ومفيش رجالة او أسوار هتحميك مني.
وقفل السكة في وشه..
الباشا: (بيرمي التليفون) يابن الكلب.
عاصم بيبص للي حواله..
عاصم: إتأكدتوا انه هو يسري ولا لأ.
فواز: هو يسري.
فادي: مفيش شك دلوقتي.
اللواء فؤاد: للأسف المكالمة دي مش هتكون مفيدة، لأن مفيش إذن من النيابة، النيابة مش هتعترف بيها، دا غير ان مفيش مرة اعترف انه هو يسري.
فواز: يعني ايه يا عادل، بقولك ده صوت يسري كلنا عارفينه، انت نفسك عارف ان ده صوت يسري، عايز ايه تاني.
اللواء هارون: (بيهدي الموقف) يا جماعة مش مشكلة المكالمة في النيابة، اعترافات الواد ده (بيشاور علي المراقب) لما تتسجل هناخد إذن من النيابة إننا نراقب تليفونات يسري، و من غير إذن النيابة هنراقبه هو شخصياً، إحنا كده بندور بس علي حاجة تحطه تحت ضرسنا، الأول كنا بندور علي مين هو أصلاً، دلوقتي بقت مسألة وقت.
فادي: و انا مش هستني لحد ما الاقيه فوق دماغي عشان يقتلني.
اللواء هارون: هنحطك تحت الحراسة يا فادي ما تقلقش، هتبقي في حراسه من الداخليه عليك و علي أهلك، هنحط عليكم كلكم حراسه.
فواز: انا مش عايز حراسه، انا رجالتي تسد عين الشمس.
اللواء عادل: بلاش عند يا فواز، كلكم هتتحط عليكم حراسة، وخصوصاً عاصم. (وبيبص لعاصم)
فواز: ابقي قابلني لو عرفت.
اللواء هارون بيبص لفواز بإستغراب شديد من كلامه..
اللواء عادل: مفيش الكلام ده، بمزاجه غصب عنه هتتحط عليه حراسه.
اللواء عادل بيبص لعاصم بغضب مخلوط بـ كِبْرّ، فواز بيبص لعاصم بفضول عايز يشوف رد فعله (ما هو رفض حراسة فواز قبلها بكام ساعة) اللواء هارون اللي كان بيبص لفواز بإستغراب من لحظات بقي يبص لعاصم بإستغراب من نظرة فواز لعاصم..
عاصم: انا آسف، بس برفض موضوع الحراسة ده.
اللواء عادل: انت ملكش حرية الإختيار انك تقبل أو ترفض، مش بمزاجك.
عاصم عينيه إسودت أوي و رجع بضهره في الكرسي وخبط علي مسند الكرسي بكف إيده خبطه خفيفة..
الكل ما عدا اللواء عادل واللواء هارون عارفين عاصم في اللحظة الجاية هيقول ايه ومستنيين الكلمة..
عاصم: كلامي خلص..
الكل اتنفض من رعبهم من الكلمة حتي اللواءات، و رغم انهم سمعهوها قبل كده (ما عدا اللواءات) والمفروض انهم اتعودوا، بس كل مرة بيقولها بيحسوا نفس الاحساس..
فواز: (بعد فترة صمت لم فيها اعصابه) دلوقتي هنعمل ايه؟
اللواء عادل: الولاد هيسافروا مع خالد ومراته، خالد هيقنع الدكتور عمر الألفي عشان انجي كمان تسافر معاهم..
انجي: (بتقاطعه) طب شيماء يا عمو هتيجي معانا؟
اللواء عادل: معنديش مشكلة كلميها واتفقي معاها، المهم.. هتسافروا انجلترا مع خالد هنختار فندق نعرف نأمنه....
نور: (بتقاطعه) لأ هنقعد عند عاصم في شقته في لندن.
اللواء عادل: (مخنوق انهم بقاطعوه..بس ماسك أعصابه) مفيش مانع المهم انكم تبقوا في مكان نعرف نحميه.
قعدوا ساعتين كمان يتكلموا هيعملوا ايه و ازاي، خالد ابو نور كلم ابو انجي عشان تسافر معاهم ووافق..
انجي كلمت شيماء عشان تسافر معاهم، شيماء رفضت وانجي ما اتحايلتش عليها، هي كانت بتبلغها..يا اه يا لأ..
خلال اليومين اللي بعد كده كانوا جاهزين للسفر كلهم..
عاصم و كريم وانجي وريهام ونور وابوها وامها..
عاصم كان كلم ايلين انه جاي ومعاه ضيوف كتير وهي قالت انها هتكون في اسقباله..
ركبوا الطيارة ووصلوا لندن..عشان تبدأ جولة جديدة..
يتبع...
الجزء التاسع والأخير من السلسلة الأولي..
إنتقام الجيوشي..
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ونور وابوها وامها وكريم وانجي وريهام وصلوا لندن..
عاصم كان كلم ايلين انه جاي لندن ومعاه ضيوف..
ايلين كانت مستنية عاصم في المطار واول ما شافته جريت عليه وحضنته..
طبعا كلهم مستغربين مين دي..
كريم وريهام كانت عجباهم ايلين كل واحد بطريقته..
انجي عارفة ان عاصم عارفها بس مش عارفة ان العلاقة قوية كده..
خالد ابو نور ومراته مستغربين عشان بس ما يعرفوهاش..
نور بقي اللي كانت غيرانة، مش غيرة بنت بتحب ولد..لأ، غيرة أخت علي أخوها و ان مفيش بنت تستاهله..
المهم بعد السلامات والتعارف، ونور بتسلم عليها ناشف..
خالد كان في عربية مستنياه بره وايلين كانت معاها عربيتها..
عاصم ركب مع ايلين ومعاه كريم والبنات خالد قال تركب معاه، نور كانت متضايقة عايزة تركب مع عاصم، بس امها برقتلها فسكتت، وركبت هي وانجي، ريهام قالت هتركب مع عاصم وكريم..
اتوزعوا في العربيتين وطلعوا علي شقة عاصم.. وايلين رجعت شقتها..
الشقة كانت كبيرة وحلوة والفيو بتاعها جامد..و في ميدان مشهور ومعروف (ترفلجار)..
(دوروا علي معركة الطرف الأغر اللي اتسمي بيها الميدان ده.. معركة بحرية رهيبة.. تشيب)
الشقة كانت دور كامل 5 اوض كل اوضة بحمام خاص..
خالد ومراته في اوضه وكريم في اوضة و انجي في اوضة ونور وريهام قالوا هيقعدوا مع بعض في اوضه، وعاصم في اوضته اللي عرفهالهم..
دخلوا ياخدوا شاور ويغيروا ويرتاحوا شوية، ناموا ساعتين وصحيوا اتجموا في الليفنج..
عاصم: انا هطلب أكل من برة عشان مفيش حاجة هنا، ومن بكره هيكون في حد عشان يطبخ و كده، في هاوس كيبنج تبع المبني مسئول عن النضافة و كده، النهاردة هنقضيها كده، وبكره هتكون الدنيا اتنظمت.
خالد: طب وليه التعب يا عاصم، ما كنا نقعد في الفندق والدنيا كانت هتبقي اسهل.
عاصم: حضرتك انا كنت متخيل ان القعدة هنا هتكون اريح بالنسبالك، بس لو حضرتك مش مرتاح هنا، انا مش هقدر اعترض او اقف في طريق راحتك.
ام نور: لأ مش كده.. خالد ما يقصدش، بس عشان ما نبقاش تقال عليك في بيتك.
عاصم: اولا ده بقي بيتكم، نور اختي الصغيرة يعني ده بيتها، وهي بنتكم يعني بيتكم انتوا كمان، وكمان كريم وريهام وانجي زي اخواتي، يعني بيتهم هما كمان.
نور: اخويا اللي رافع راسي.
كريم: وان كمان بعتبرك اخويا، انا مليش اخوات ولاد ليا اخت بس، وبعتبرك انت اخويا الكبير.
ريهام: وانا كمان بعتبرك اخويا الكبير.
انجي: وانا زيهم، بعتبرك اخويا.
ام نور: انا لحد دلوقتي مش فاهمة انت عملت في البنت دي ايه يخليها تقول لك اخويا الكبير، دي مجنونة ودلوعة وبتجنني عشان تعمل حاجة.
نور: ليه كده بس يا ماما، (بتبص لعاصم) انا هادية ومؤدبة وعاقلة، ماتاخدش عني الفكرة اللي ماما بتقولها دي.
عاصم باصص للفراغ وشايف مشيرة ميتة علي نفسها من الضحك فإبتسم..نور خدت بالها..
عاصم: طب انا هطلب الاكل، ولا ننزل نتمشي شوية وناكل برة.
كريم ونور في صوت واحد: ننزل.
عاصم بيبص للباقي.. وكلهم وافقوا..
نزلوا اتمشوا في الشوارع شوية ودخلوا مطعم مشهور واتعشوا وبعد كده كملوا فسحتهم ورجعوا البيت..
تاني يوم الصبح كان في عربية مستنية ابو نور وراح يخلص شغله..
عاصم بردو صحي بدري نزل قابل ايلين وراحوا معرض عربيات اشتري عربية شيفروليه دفع رباعي قوية..
ايلين كانت مستغربة انه ما اشتراش عربية سبور شبابي خفيفة وسريعة، لأ اشتري عربية عاملة زي الدبابة..
واتفق معاها علي واحدة تيجي تطبخ الفترة اللي هيكون موجود فيها عشان الضيوف.. وهي عملت اتصالاتها وعرفته ان في واحدة جاهزة وهتسبقهم علي الشقة..
خلص هو وايلين اجراءات العربية وكانت عايزاه يرجع معاها شقتها بس هو خلع منها بلطف، ومشيرة واقفة وراه عايزة تضربها بالجزمة..
رجع البيت، لقي نور وامها وكريم وانجي وريهام صاحيين، ولقي الست اللي اتفق مع ايلين عليها واسمها جال، بتجهز الغدا..
نور: كنت فين يا عاصم؟
عاصم: كنت بشتري عربية تبقي معانا نتحرك براحتنا.
كريم: قشطة، جيبت ايه؟
عاصم: عربية دفع رباعي قوية، هتبقي مفيدة لينا وتشيلنا كلنا بدل ما نتقسم علي مجموعتين.
انجي: طب و اجراءاتها، دي اكيد هتاخد وقت.
عاصم: لأ.. ايلين كانت معايا خلصت الإجراءات كلها، ونقدر نتحرك عادي.
نور: ايليييين، امممم.
عاصم بص لنور بإستغراب بس ساكت..
ريهام: حلوة ايلين يا عاصم، مكنتش اعرف ان ذوقك حلو اوي كده.
كريم: هي حلوة بعقل.
انجي: لم نفسك، عشان عاصم ما يقلبش عليك.
كريم: معلش يا عاصم، بس هي حلوة اوي بجد.
عاصم: (مبتسم وباصص لمشيرة) انا و ايلين اصحاب بس مفيش بيني وبينها حاجة يا انجي.
كريم: بجد؟ طب ما تظبط اخوك.
البنات كلها ضحكت وام نور بتبص ليهم ومستغربة وبتضحك هي كمان..
عاصم: لو هي موافقة إتعامل.
ريهام: طب ما تعرفنا عليها.
عاصم: (بيمثل الإستغراب) ما انا عرفتكم عليها.
ريهام: لأ أقصد اعزمها هنا، او نخرج كلنا.. كده يعني.
عاصم مش محتاج يقرأ افكار ريهام عشان يعرف ان ايلين عجبتها وعايزاها في السرير..
نور كمان فهمت، اللي مفهمش ومخدش باله من كده كريم وانجي وكمان ام نور طبعاً..
عاصم: هيحصل بس مش عارف هي تندمج معاكم ولا لأ، وخد بالك يا كريم انها اكبر منك.
كريم: قد ايه يعني؟
عاصم: 7 سنين علي الاقل، ايلين 25 او 26 سنة، هي صحيح ما يبانش عليها، بس ده سنها.
كريم: فعلاً ما يبانش عليها ابداً، بس بردو حلوة.
كلهم ضحكوا تاني علي كريم وهو ضحك معاهم، وعاصم باصص لمشيرة ومبتسم بردو..
نور واخدة بالها من الاوقات اللي عاصم بيبص فيها للفراغ كأنه شايف حد وبيكلمه او بيوجه الكلام ليه عن طريقهم..
نور: عاصم عايزة اتكلم معاك.
عاصم: ماشي.. تعال البلكون، (بيكلم الخدامة) جال..قهوة لو سمحتي وعصير.. هاتيهم البلكون، (بيكلم الباقي) شوفوا انتوا هتشربوا ايه.
راح هو ونور البلكون وقعدوا، طلع سيجارة بيشربها لحد ما جال جاب القهور وعصير وخرجت..
نور: عاصم انا عايزة اتكلم معاك في موضوع غريب شوية.
عاصم: (بإنتباه) خير يا نور.
نور: (مترددة تتكلم) بص يا عاصم مش عارفة اجيبهالك ازاي.. بس اوقات كتير بشوفك بتبص للفراغ كده وبتبتسم، واوقات بحس انك شايف حد قصادك وبتتكلم معاه بالنظرات، اوقات بحس انك بتاخد رأي او مشورة من اللي واقف ده.. عاصم انت بتشوف جن؟
عاصم: جن!!!!
نور: اه جن وعفاريت والكلام ده، انت ليك في الكلام ده؟
عاصم: لأ يا نور انا مليش في الكلام ده نهائي، ولا ليا اي علاقة بيه من قريب او بعيد، ولا حتي قرأت فيه من باب الفضول حتي... إطمني.
نور: طب ايه اللي انا بشوفه منك ده، وما تقولش اني بيتهيألي، انا لاحظتها كذا مرة، اقرب مثال لما حضنتك قدام الكل في بيت ريهام ساعة الحادثة، انت قولت مجنونة مش يا مجنونة..
عاصم: (عينيه بتضيق بس هادي) وتفرق في ايه؟
نور: يا عاصم لو كنت قولت يا مجنونة كنت هقول انك بتكلمني انا، انما انت كنت باصص لحد وبتقول مجنونة، كأنك بتقول له.. معلش مجنونة.
عاصم بيبص من فوق كتف نور لمشيرة اللي واقفه وراها مبتسمة وعينيها فيها نظرة حنونة جميلة..
نور خدت بالها وبصت وراها بس هي مش شايفة حاجة رجعت تبص تاني لعاصم اللي بص ليها..
نور: اهو.. دلوقتي كمان بتعمل كده، كأن في حد واقف ورايا.. ونظرة عينيك بتقول للي انت شايفة..سامع بتقول ايه.
عاصم بص لمشيرة اللي لسه بإبتسامتها الجميلة وهزت راسها بالموافقة..
عاصم: بصي يا نور، الكلام اللي هقوله ده ما قولتوش لحد قبل كده، ولا هقوله لحد اصلاً، معني كلامي.. انه ليكي انتي وبس، مش حابب ان حد يعرفه.
نور: وانا مفيش كلمه هتقولها هتكلم فيها مع حد تاني أصلاً.
عاصم: مشيرة دايما معايا، دايما شايفها، هي واقفة قصادي دلوقتي، واقفة وراكي، انا شايفها زي ما انا شايفك كده بوضوح كامل، ممكن تكون خيالات وانا بيتهيألي ومش حقيقة، اوقات ببقي عارف انها من خيالي وانها وهم من صنع عقلي، واوقات بقول مستحيل تكون خيال، بس بعد كده مفرقش معايا اذا كان حقيقة او وهم، مبقاش يفرق معايا غير ان شايفها وبتكلم معاها زي زمان وباخد رأيها وبتنصحني وبتنبهي لأي حاجة انا مش واخد بالي منها، دايما جنبي، ممكن تقولي اني بدأت أتجنن.. مش مهم، مش هيفرق معايا اتجننت او لأ، المهم اني اشوفها.
نور: يا عاصم مشيرة....
عاصم: عارف ماتت، عارف ده كويس، ويمكن ده اللي مخليني لسه مسيطر علي عقلي، اني عارف انها ماتت ومش هترجع تاني، بس اوقات بحس ان روحها معايا.. فعلاً بحس بحضورها حواليا، مش جن وعفاريت والكلام ده..لأ، هي مشيرة مش حاجة تاني.
نور: (دموعها بتنزل) اد كده بتحبها؟
عاصم: مستحيل اعرف اوصفلك بحبها اد ايه، مش هعرف، مفيش كلام يوصف حبي ليها، مفيش كلام يكفي.
نور: طب هي مش هترضي انك تعيش حياتك وحيد.
عاصم بيبص لمشيرة اللي عينيها بدأت تلمع من دمعه فيها..
عاصم: هي مستنياني، وانا مش هتأخر عنها.. انا عارف اني مش هتأخر عنها، هنتقابل تاني ونكمل مع بعض، دنيا أو آخرة مع بعض، هوصيكي وصية يا نور، مش هوصي حد غيرك بيها، لو مت....
نور: (بتقاطعه) بعد الشر عنك.. ليه بتقول كده؟
عاصم: اسمعيني بس، الموت مش شر، الموت راحة للي زيي، هديكي أرقام تليفونات..3 أرقام، تحفظيهم علي تليفونك وما تحاوليش تتصلي بيهم أبداً، ما تتصليش بالأرقام دي غير لو مت.
نور: أرقام مين دي؟
عاصم: الحاج صالح حمد، وابنه علي، والمستشار عدلي، الحاج صالح دا راجل من اعز الناس عندي، بحبه وبحترمه جداً، وعلي ابنه كان بالنسالبي اقرب من صاحب.. كان أخ، والمستشار عدلي ده المحامي بتاعي في اسكندرية وبيعتبرني زي ابنه، لو مت يا نور كلمي الحاج صالح او علي عشان يدفنوني جنب مشيرة، مش عايز اتدفن بعيد عنها، واتصلي بالمستشار عدلي عشان ينهي اي اجراء محتاج يخلص..هو بيعرف يتصرف، دي وصيتي ليكي يا نور اتدفن جنب مشيرة، مكان واحد دايما يجمعنا احياء واموات..
قال جملته الاخيرة دي وهو بيبص لمشيرة اللي كانت بتبتسم وسط دموعها..كانت ابتسماتها دي الأروع بجد..
نور: ليه بتقول كده يا عاصم، العمر الطويل ليك، ويمكن تقابل واحدة تعوضك عن مشيرة.
(غلطت غلطة عمرها)
عاصم ملامح وشه بتقسي وعينيه بقت سواد بغباء..
عاصم: مفيش واحدة هتعوضني عن مشيرة، مفيش واحدة تقدر تاخد مكان مشيرة، عارفه ليه؟
نور: (مش حاسة بالخوف علي اد ما هي حاسة بالحزن عليه) ليه؟
بيهدي نفسه وملامح وشه بتلين تاني وبترجع عادية..
عاصم: عشان سكنت قلبي، وبموتها خدت قلبي معاها، انا دلوقتي من غير قلب ومن غير روح، اللحظات اللي بشوفها فيها هي اللحظات الوحيدة اللي بحس ان روحي رجعتلي، بحس ان قلبي بيدق تاني.
نور ما قدرتش تستحمل أكتر من كده قامت وقفت جنب عاصم وحضنت راسه ودموعها نازلة..
عاصم بيبص لمشيرة اللي بتمسح دموعها..
عاصم: مش قولتلك مجنونة.
نور بتبص علي المكان اللي مشيرة المفروض واقفة فيه..
نور: ما تزعليش مني، ده اخويا.. مش أكتر من كده، ومحدش يعرف ياخده منك، ومش هسمح لواحدة تاخده منك.
مشيرة مبتسمة ودموعها بتنزل تاني..
عاصم: هي عارفة انك مجنونة وتعمليها.. وعارفة انك اختي الصغيرة.
مشيرة: وعرفها اني معتمدة عليها ان مفيش واحدة تشغلك.. ولا ترجع للي كنت بتعمله.
عاصم: حاضر.
نور: قالت ايه؟
عاصم: بتقولك انها معتمدة عليكي ان مفيش واحدة تشغلني، رغم ان مفيش واحدة هتشغلني عنها ابداً.
نور: (لسه بتبص ناحية مشيرة) ما يكونش عنك قلق خالص.
مشيرة: كمل كلامي للآخر.
عاصم: حاضر.
نور: قالت ايه؟
عاصم: بتقول انك تمنعيني ارجع للي كنت بعمله.
نور: (بإستغراب و اتعدلت في وقفتها ورجعت خطوة) كنت بتعمل ايه؟
عاصم سكت شوية وبيبص لمشيرة اللي عينها في عينه بتحدي طفولي جميل..
نور: (بطريقة طفولية هي كمان) ما تقول يا عاصم.
عاصم: بصي يا نور جت فترة عليا مكنتش بطبيعتي، كنت في حالة توهان وعدم اتزان، عملت علاقات كتير وكنت بشرب كمان، بس انا بقالي فترة بطلت شرب وعلاقاتي وقفتها.
نور: شرب!! تقصد شرب خمور و كده؟
عاصم: ايوة.
نور: والعلاقات كانت علاقات اللي هي بتبقي... بتبقي (مش عارفة تكمل الجملة)
عاصم: ايوة يا نور، اللي بتبقي.. بس كل ده انتهي
نور بتعقد حواجبها وبتبص ناحية مشيرة وبترجع تبص لعاصم..
نور: (بغضب طفولي) طب وايلين؟
عاصم بص ليها شوية مش مستوعب وبعدها بص لمشيرة لقاها ميتة علي نفسها من الضحك..
عاصم ابتسم و هز راسه يمين وشمال..
عاصم: مجانين.. انا بتعامل مع شوية مجانين.
دخل عليهم كريم..
كريم: ايه يا بشر بقالكم كتير بترغوا.. عمو خالد جه وعايزين نتغدي.
عاصم ونور بيخرجوا مع كريم.. نور خارجة ماسكة ايد عاصم بإيديها الاتنين وكلهم لاحظوا..
بيقعدوا يتغدوا مع بعض..
في مصر
عند الباشا
الباشا خد يومين عقبال ما عرف يظبط اوضاعه تاني وجمع رجالة جديدة.. وبعت مراقب جديد لبيت عاصم، والمراقب في اول يوم ليه في المراقبة شاف عاصم خارج بشنطة سفر وركب عربيته، طلع وراه ولقي انه واخد اتجاه المطار..
وصل المطار وكلم الباشا..
المراقب: الواد في المطار يا باشا، شكله مسافر.
الباشا: طب خليك شوية لحد ما تتأكد انه ما خرجش وسافر فعلاَ، وانا هعرف اذا كان سافر ولا لأ، ولو سافر هعرف سافر فين.
قفل الباشا مع المراقب وعمل شوية اتصالات و عرف ان عاصم سافر انجلترا..
الباشا: جيتني في الوسع يا عاصم الكلب، هناك انت مش هتعرف الضرب جاي من فين ولا من فين، وهخلص من خالد بردو، وهيبقي معايا ولاد فواز وفادي، ومش هتعرف تحميهم..
بس المرة دي مش هكون بعيد واستني الاخبار..لأ، انا جايلك بنفسي، واللعب هيبقي ع المكشوف.. وهاخد ورحك يعني هاخد روحك.
نرجع لعاصم
كان عدي يومين علي وجودهم في لندن، وكانوا بيخرجوا ويتفسحوا، وايلين بتحاول مع عاصم بس عاصم فهمها ان مش هينفع تاني، في نفس الوقت اللي كريم بيحاول يتقرب من ايلين وريهام كمان بتحاول، وكل واحد فيهم لسبب مختلف..
كريم كان معجب بإيلين وعايز يتعرف عليها اكتر، ريهام كانت عايزة تجرب ايلين عجبها شكلها وجسمها، مجربتش الجسم ده قبل كده..
كريم اتكلم مع ايلين بس ايلين فهمته ان مش في دماغها اي ارتباط اساسا.. هي بتحب تعيش حرة..
كريم تقبل الموضوع ومفيش مشكلة عنده، انجي فرحت ان الموضوع باظ، عاصم ونور لاحظوا ده، وفهموا ان انجي معجبة بكريم بس عايزاه هو اللي ياخد الخطوة، ولاحظوا انها كانت مخنوقة لما كريم كان بيتكلم مع ايلين..
ريهام بعدها قعدت تتكلم مع ايلين وبيضحكوا وفي وسط الكام ريهام حطت ايديها علي رجل ايلين وبتمشيها بالراحة وعينها في عين ايلين، ايلين فهمت ريهام وميلت عليها جنب ودنها..
ايلين: انتي ليز؟
ريهام: اه.. وانتي؟
ايلين: مجربتش قبل كده، بس الفكرة مجنونة وان بحب الحاجات المجنونة.
ريهام: طب في مكان نقعد فيه لوحدنا شوية.
ايلين: عندي في البيت.
ريهام: طب امتي؟
ايلين: دلوقتي لو حبيتي، انا متحمسة للفكرة.
ريهام: صعب دلوقتي، عشان محدش فيهم يعرف عني كده، بس بكره ممكن اخلع منهم واجي ليكي البيت.
ايلين: كويس جدا، انا بكره اجازة، هستناكي في البيت، هتركبي تاكس وتقوليله.......
وصفت ايلين عنونها لريهام واخدوا ارقام بعض.. وبردو نور وعاصم واخدين بالهم وفاهمين ايه اللي بيحصل..
كانوا الستة لوحدهم، ابو نور وامها قاعدين في شقة عاصم..
خدوا قعدتهم لحد نص الليل ورجعوا الشقة وناموا..
تاني يوم ابو نور نزل كالعادة بدري راح يخلص شغله..
وهو خارج من الشركة اللي كان فيها وبيركب عربيتة، عربية تانية كانت بتفرمل قصاد عربيته وبيطلع منها ناس بتضرب عليه نار..
بس قبل ما يبدأوا ضرب النار بيطلع كذا واحد من اماكن مختلفة قريبة وبيضربوا نار علي العربية دي بكثافة، وواحد بيروح ناحية خالد بيغطيه بجسمه وبيضرب نار علي العربية..
العربية بتهرب بعد اصابات كتير للي فيها ومحدش من اللي كانوا بيدافعوا عن خالد اتخدش..
واحد: خالد بيه انت تمام يا فندم، فيك اصابة؟
خالد: انا بخير محصلش حاجة، انتوا مين؟
واحد: انا النقيب يوسف الراوي.. حراسات خاصة و ده الفريق اللي معايا، بعتني اللواء هارون اكون مع حضرتك، بس قاللي معرفكش إلا في حالة الطوارئ، غير كده أأمنك من بعيد لبعيد.. عشان تبقي علي راحتك.
خالد: ومين دول؟
يوسف: صدقني ما اعرفش، هعمل اتصالات بالقاهرة ومكتبنا هنا يعملوا تحرياتهم، احنا خدنا رقم العربية، والكاميرات اكيد جابت وشوشهم، اكيد هنوصل لحاجة.
خالد: ودلوقتي هنعمل ايه؟
يوسف: الشرطة هتاخد اقوالك، واحنا معانا التصاريح الأمنية اللازمة، مش هيبقي في مشكلة لينا.
خالد: تمام كده.
جات الشرطة وطلعوا علي مركز الشرطة وخلصوا كل حاجة، ورجع خالد البيت ويوسف وفريقه اتوزعوا حوالين عمارة عاصم.. وقال لخالد انه محتاج يقعد معاهم كلهم في اقرب فرصة..
خالد لما طلع كان باين علي وشه التوتر من الموقف اللي حصل.. وكلهم لاحظوا كده..
ام نور: مالك يا خالد؟ في ايه؟
خالد: لا أبدا مفيش حاجة.
نور: ازاي يابابا، انت واضح ان في مشكلة كبيرة حصلت.
انجي: ايوة يا عمو، انت متوتر جامد.
عاصم وكريم ساكتين بيسمعوا بإنتباه..
خالد حكي ليهم كل اللي حصل له وازاي يوسف اتدخل وانقذه..
كلهم طبعا عارفين مين اللي عمل كده.. يسري تميم، بس عرف منين انهم سافروا، هما كانوا مكتمين علي الموضوع ده، بس عاصم فاهم.. وخالد وضحلهم ان اتصالات يسري واسعة وقوية، اكيد ليه ناس في المطار عرفوه انهم سافروا..
وعرفهم ان يوسف عايز يقعد معاهم..
خالد: بما اننا متجمعين كلنا هكلم يوسف يطلع يقعد معانا نشوف كان عايزنا في ايه.
كريم: بس ريهام لسه ما رجعتش.
خالد: (بزعيق) ما رجعتش منين، وهي تعرف ايه في لندن عشان تخرج لوحدها؟ احنا مش اتفقنا يا تخرجوا معايا يا تكونوا مع عاصم، مش ده اتفاقنا؟
ام نور: يا خالد احنا صحينا ما كانتش موجوده، خرجت بدري، اتصلنا بيها قالت انها في مشوار وراجعة.
نور: ما تقلقش يا بابا هي مع ايلين.
خالد: مين ايلين دي؟
نور: صاحبة عاصم اللي قابلتنا في المطار يا بابا.
عند ريهام وايلين
احنا كنا قولنا قبل كده ان ايلين شبه (باميلا سانشيز) وريهام شبه (كايلا كايدن) وبالمرة كمان نور شبه (هولي مايكلز) وانجي شبه (كاسيدي بانكس)..
المهم بعد مع ريهام وايلين خلصوا مقطوعة عزف نارية علي أجساد بعض.. ونايمين جنب بعض بياخدوا نفسهم..
ايلين: صدقيني انا اول مرة استمتع كده، انا ليا علاقات كتيييير اوي، بس انت عارفة بتعملي ايه، محستش الاحساس ده غير وانا مع عاصم، هو بردو الوحيد اللي عرف يوصلني لقمتي، محدش عمل معايا كده غيركم انتوا الاتنين.
ريهام: هو انتي علاقتك بعاصم طبيعتها ايه؟
ايلين: انا المحامية بتاعتة هنا واصحاب مش اكتر، والعلاقة بينا في حدود السرير وبس، مفيش بيننا حب، بس انا بحب العلاقة معاه، بيعرف يمتعني ويوصلني لقمة الاثارة، زي ما عملتي كده بالظبط، انا بحب التجديد، مش بحب ابقي مرتبطة بحد.
ريهام: يعني انتي وعاصم مش مرتبطين؟
ايلين: لأ مش مرتبطين، كل فترة بحن لعاصم في السرير بس، و بُعد المدة والمسافة هو اللي بيخليني اشتاق ليه بعد ما اكون عملت كذا علاقة، بس المرة دي عاصم انهي العلاقة وانا تفهمت الموضوع، بس انت جيتي غيرتي المود بتاعي بجنونك، انا بحب الجنون جداً.
ريهام: وانا كنت هموت اجيبك تحتي، انت جامدة اوي.. عجبتيني، لو نزلتي مصر او انا جيت لندن تاني لازم نتقابل.
ايلين: اكيد يا قلبي.
ريهام بتبص علي فونها لقت رنات كتير من انجي ونور..اتعدلت بسرعة وبتقوم عشان تاخد شاور وتلبس..
ايلين: في حاجة ولا ايه؟
ريهام: إتأخرت وهما مش عارفين انا فين، هاخد شاور والبس بسرعة واروحلهم.
ايلين: خلاص هاجي اخد شاور معاكي و اوصلك.
دخلوا الاتنين ياخدوا شاور، وهاجوا علي بعض تاني بس خلصوا بسرعة عشان الوقت..
لبسوا ووصلتها ايلين وطلعت معاها..
خالد (ابو نور): كنتي فين كل ده يا ريهام؟ ليه التأخير ده؟
ريهام: كنت انا وايلين بنشوف شوية محلات والوقت سرقنا.
طبعا نور وعاصم عارفين ايه اللي حصل بس ملهومش دعوة..
خالد: طب انا بنبه عليكم تاني مفيش خروج من البيت الا معايا او مع عاصم، فاهمين؟
ايلين بتميل علي ودن عاصم..
ايلين: هو ليه متوتر ومتعصب كده؟
عاصم: حصلت محاولة إغتيال ليه دلوقتي، وهو خايف علي البنات، لأنهم مسئوليته.
ايلين: (بدهشة) اغتيال!!
نور: (نطت في الكلام) بتقولوا ايه؟
عاصم بيبص ليها ولتعبيراتها الطفولية الغضبانة..ومشيرة واقفة وراها بتقوله تستاهل..
عاصم: هي مش بتعرف عربي كويس، فكانت بتسأل علي سبب توتر والدك وعصبيته، وكنت بوضح لها.
نور: (بتكلم ايلين) ياريت الكلام يبقي بصوت واضح وعالي نسمعه كلنا.
لسه ايلين هترد..خالد قاطعهم..
خالد: يا ريت نركز، انا هكلم يوسف يطلع يقول اللي عايز يقوله، يا ريت يا عاصم تخلي ضيفتك تتفضل.
عاصم فهم ايلين الوضع وعرفها مين يوسف وطالع ليه..
ايلين: (بتكلم خالد) انا هحضر الاجتماع ده بصفتي محامية عاصم ولازم افهم ابعاد الموقف.
خالد بيبص لعاصم وعاصم هز راسه بالموافقة..
خالد كلم النقيب يوسف اللي طلع وعرفهم بنفسه واتعرف عليهم كلهم حتي ايلين، وفهم صفتها في وسطهم ايه..
يوسف: اللواء هارون كان شاكك من احتمال ان يحصل محاولات هجوم تاني عليكم بعد اللي حصل في مصر، انتم بالنسبة للي بيهاجمكم الهدف الاسهل.
عاصم: انت تعرف مين اللي ورا الهجوم اللي هنا او اللي حصل في مصر؟
يوسف: لأ معنديش المعلومة دي، انا المعلومة اللي عندي ان حصل محاولة قبل كده واحتمال تتكرر و الأوامر اللي عندي ان أأمنكم بأي شكل ومهما كان التمن.
عاصم وخالد بيبصوا لبعض، هما فاهمين مين اللي وراها..
ايلين: يا تري يا عاصم عشان كده اشتريت عربيتك الجديدة بالشكل ده، دفع رباعي عالية وقوية؟
عاصم: لأ، انا اشتريتها عشان قوية و واسعة، وما نتقسمش مجموعتين.
ايلين: بس بالوضع ده العربية دي ما تنفعش هي كمان، انتوا محتاجين عربيات مصفحة، عشان تبقوا مطمنين.
نور: وهتجيبيها منين دي؟
ايلين: ليا صديق بيشتغل في تعديل العربيات، هسأله وهو هيعرف أكيد.
عاصم: تمام يا ايلين، الموضوع ده بتاعك.
يوسف: مكتبنا هنا بيحاول يوصل للي عمل كده، بس الموضوع مش سهل، احنا مش في مصر.
عاصم: صدقني هنا اسهل من مصر، الموضوع محتاج بس فلوس واتصالات، والاتنين موجودين.
خالد: شوف يا عاصم الفلوس اللي هتحتاجها وعرفني، هحط تحت ايدك حساب مفتوح.
عاصم: ما تشغلش بالك بالنقطتين، (بيبص لإيلين) محتاج اتصالاتك.
ايلين: هبدأ إتصالاتي من دلوقتي، كل معارفي ومخبريني اعتبرهم تحت ايدك، بس هنصرف كتير.
عاصم: هحول لحسابك رقم كويس تصرفي منه براحتك وبعدين نتحاسب.
ايلين: تمام انا هنزل دلوقتي في فكره في دماغي هعملها الاول، وبعدها هشوف العربية، وبعدها اشوف مخبر بتعامل معاه.
عاصم: لأ انت هتبقي معانا هنا، لازم تبقوا كلكم تحت عيني.
ايلين: مفيش عندي مشكلة، بس هبات فين؟
ريهام: معنديش مشكلة انك تباتي معايا.
ايلين وريهام بيبصوا لبعض بإبتسامة خبيثة..
نور هي كمان بتبص ليهم بإبتسامة أخبث..
ايلين: تمام، هقوم اعمل كذا مكالمة.
يوسف: عموما في مجموعة جديدة وصلت من مصر عشان نزود الحراسة عليكم، محتاج بس بجدول تحركات ليكم، ولو حد هيروح مكان يعرفنا قبلها فين والعدد اللي رايح.
خالد: انا مش بروح مكان غير الشركة وبرجع علي هنا تاني.. تحركاتي قليلة، انا بس عايزك تاخد بالك من الولاد، عينك تبقي عليهم، نور وريهام وانجي وكريم، دول اللي تركز معاهم، المدام مش بتخرج من البيت كتير، ولو هتخرج هيبقي معايا، وهبقي معرفك قبلها.
يوسف: طب وعاصم، حضرتك ليه مذكرتوش نهائي. (وبيص لعاصم وخالد)
خالد: (مبتسم وبيبص لعاصم) لأ.. ما تقلقش علي عاصم، لولا اني عارف ان هارون هيزعل كنت قولتلك ارجع، عموماً عشان عاصم يعرف يتحرك هو وايلين براحتهم، عايزك تركز مع كريم والبنات، عشان هو يبقي مطمن ويعرف يتحرك.
يوسف: (بعدم فهم) معلش بردو.. يعني ايه؟ حضرتك مش عايزني احطه تحت الحراسة.
خالد: لأ ما تقلقش عليه هو كفيل بحماية نفسه وحمايتنا كلنا.
يوسف بيبص لعاصم بإستغراب بس عاصم ملامحة عادية حجرية مفيش ابتسامة حتي..
يوسف: انا معنديش اوامر بكده، انا الاوامر اللي عندي بتأمين 7 أشخاص 3 ذكور و 4 إناث، اللي هما انتوا، لحد ما تجيني أوامر بغير كده يبقي ده اللي هيحصل.
ايلين دخلت عليهم..
ايلين: عندي اخبار حلوة.
كلهم بصوا ليها بإنتباه..
ايلين: صديقي اللي بيشتغل في تعديل العربيات، عنده عربيتين هامر H3 العربيات مصفحة بالكامل، والموتور دخل عليه تعديلات بحيث انه يستحمل الوزن الزيادة للدروع وتكون سريعة كمان.
عاصم: جاهزين للبيع؟
ايلين: ايوة بس طالب فيهم رقم كبير.
عاصم: اتفقي معاه علي معاد نروح نخلص، كده هيبقي اي حد فيكم يتحرك هيتحرك بالعربيتين دول.
ايلين: لسه باقي الأخبار.
عاصم: عرفتي حاجة بالنسبة للموضوع التاني؟
ايلين: مش بالظبط، بس انا كلمت صديق تاني هاكر شغله علي الديب ويب، وطلبت منه يتابع الاخبار بالنسبة للحادثة اللي حصلت ويعرفني اول بأول.
تليفونها رن وهو بتتكلم.. شافت مين وفتحت الاسبيكر..
ايلين: هاللو ليو وصلت لحاجة؟
ليو: مفيش حاجة عن الاغتيال اللي كلمتيني عنه، بس في اوردر بخصوص الشخص اللي اسمه خالد اللي كانت المحاولة عليه، بس مش علي مستوي المحترفين..لأ، ده علي مستوي العصابات بس.
ايلين: والمقصود ايه؟
ليو: انها تبان تصفية حسابات بين عصابات، ثانية..في اوردر تاني ظهر دلوقتي معاه صورة واسم، عقد مفتوح لكل المستويات وعليه مبلغ كبير جدا، اللي هينفذه ياخد قيمته عند التأكيد، بس التاكيد انه يجي حي، معرفش مين ده لكن اللي عمل الاوردرين شخص واحد.
ايلين: ابعتلي الصورة.
ليو: تمام، هتكون عندك، ولو في جديد هبلغك.
ايلين: تمام.
قفلت معاه ومسكت فونها مستنية الصورة..ووصلت.. أول ما شافتها اتخضت وحطت ايدها علي بوقها..
خالد: (بتوتر) في ايه تاني؟ مش كفاية الاخبار السودة اللي عرفناها.
ايلين بتبص لعاصم وبتناوله الفون بتاعها.. نور قامت تقعد جنب عاصم بسرعة ومشيرة واقفة وراه وبيبصوا للفون..
نور شهقت وحطت ايدها علي بوقها، مشيرة عقدت حواجبها والغضب باين علي وشها..
عاصم ملامحة ثابتة مفيش اي انفعال بس في ابتسامه خفيفة كده ظهرت واختفت بسرعة..
كلهم بيبصوا لإيلين ونور وعاصم..
خالد: في ايه يا نور، في ايه يا عاصم؟ صورة مين دي؟
نور بتبص لأبوها مرعوبة علي مش مصدقة ومش عارف تنطق..
عاصم: (بهدوء) صورتي انا.
كلهم في صوت واحد: ايه.
عاصم: (بسخرية) مليون دولار..من الواضح انه محروق مني اوي لدرجة انه حاطط مبلغ زي ده علي راسي، وعايزني حي، يجيبهم واورحله عادي.
كريم: انت بتهزر، ليك نفس تهزر.
عاصم: عايزني اعمل ايه؟
كريم: احيانا بحس ان هدوء اعصابك ده بيوصل لدرجة البرود زي ما شيماء قالت.
نور: يا كريم هو مش بارد، بس مش هيتوتر ويتعصب او يخاف، انت عارف عاصم، بتصرف بهدوء وبعقل.
انجي: طب هنعمل ايه دلوقتي، انت وعمو خالد مطلوبين، وحاولوا يقتلوه، وواضح انها مش هتبقي اخر مرة، ايه التصرف دلوقتي.
عاصم: (بيبص لخالد) شغل حضرتك خلص ولا لسه؟
خالد: اغلبه خلص الباقي ممكن اظبطه من مصر لو تقصد اننا هنرجع.
عاصم: لأ مش هنرجع، اقصد مش هنرجع دلوقتي، بس الخطوة اللي لازم تتعمل حالاً انكم تسيبوا الشقة دي فوراً.
خالد: هنروح فين؟
نور: انت ليه قولت تسيبوا مش نسيب، انت مش جاي معانا؟
عاصم: لأ مش هاجي معاكم عشان ما نلفتش الانتباه.
بيبص لإيلين..
عاصم: عايز شقة او فيلا في مكان بعيد ويكون حواليه مساحة فاضية، تكشف اي حد يحاول يقرب.
ايلين: مفيش مكان بالمواصفات دي غير في الريف في الشمال.. مدينة يوركشاير، في مزارع هناك والجو هناك اجمل من هنا.
عاصم: تقدري تتصرفي في مكان؟
ايلين: في اماكن معروضة للبيع، لو عايز ممكن اتحرك.
عاصم: الوقت يا ايلين.. اهم حاجة الوقت.
ايلين: شوية اتصالات والموضوع يخلص وننزل نمضي العقود.
عاصم: لأ، المزرعة مش هكون معاكي فيها، نور هتكون مكاني.
نور: (بذهول) انا؟!!!!
عاصم: ايوة، هتمضي العقد بإسمك وان هحول الفلوس علي حاسب البائع.
نور: طب ليه ما تتكتبش بإسمك انت؟
عاصم: لأني ما ينفعش اظهر معاكم عشان لو في حد مراقب ما يعرفش احنا فين، انا هفضل هنا عشان لو حد بيراقب يتأكد اننا لسه موجودين هنا، انما انتم والحراسه هتتحركوا علي هناك ومش مع بعض، الطريقة هسيبها للنقيب يوسف هو أدري بشغله.
ايلين: طب انا هبدأ اتصالاتي. وقامت تعمل اتصالاتها..
عاصم: العربيات اللي هتيجي هتبقي معاكم، انا هتفضل معايا العربية العادية.
نور: لأ.. خلي واحدة علي الاقل معاك.
عاصم بيبص ليوسف..
عاصم: انت معاك كام راجل؟
يوسف: معايا فريقي 6 أفراد، وفي فريق هيوصل من مصر تاني كمان ساعة عدده 12 فرد، يبقي العدد الاجمالي 19 فرد وانا معاهم.
عاصم: طب اسمعني كويس، الفريق اللي هيوصل من مصر يختفي لحد ما ياخد اللوكيشن اللي هيطلع علي طول، فريقك اللي معاك تحت يفضل تحت ما يتحركش، وخلي منهم قائد للفريق غيرك، لما نشتري العربيات مش هجيبهم علي هنا، هجيب المفاتيح بس، نور والدها ووالدتها هيتحركوا لوحدهم وانت معاهم، كريم وانجي هيتحركوا لوحدهم، ريهام هتتحرك مع ايلين، كل مجموعة هتاخد طريق لحد ما تتقابلوا عند العربيات، انتوا التمانية هتركبوا عربية والنوع ده هيستوعب عددكم كله مرة واحدة، او استحملوا ببعض لحد ما توصلوا، اول ما تتحرك يكون رجالتك بتتحرك هما كمان عشان يبقوا معاك علي الطريق.
يوسف باصص لعاصم بذهول عشان الخطة، هي مش أجمد حاجة بس منظمة..
هو كان هيحط زيها في الظروف اللي حواليه..
يوسف: تمام مفيش مشكلة. وقام يكلم رجالته..
ايلين رجعت..
ايلين: في مزرعة في يوركشاير مناسبة جدا، البيت اللي فيها مساحته مناسبة ومبني علي الطراز الفيكتوري، ليه ملحق اضافي كمان عشان الحراسة لو هتبات فيه، البيت في وسط المزرعة وحواليه مساحة كبيرة فاضية، هو زي قصر صغير، لو عايز نخلص دلوقتي هو جاهز.
عاصم: لأ هنخلص فيه بكره، اعملي حسابك ان يكون في موثق موجود ساعة امضاء العقود، مش عايز حد فيهم يخرج من المزرعة لأي سبب لحد ما نرجع مصر، العربيات هنزل انا وانتي دلوقتي نخلص فيها، ومش هترجعي معايا، هترجعي علي شقتك تجيبي شنطتك، وترجعي للعربية تستني الناس لما يجوا وتطلعوا علي المزرعة.
ريهام: انت مش قولت اني هتحرك مع ايلين؟
عاصم: هنعدل الحتة دي، هتتحركي مع نور، وايلين تيجي علي العربية، يلا قوموا اجهزوا واستنونا، يلا يا ايلين نتحرك احنا.
خرج عاصم وايلين راحوا اشتروا العربيات، وعاصم حول الفلوس، ركبوا الاتنين كل واحد عربية، ايلين سابت العربية في مكان معين ونزلت رجعت شقتها لمت شنطة صغيرة ونزلت تاني رايحة للعربية تستني الجماعة..
عاصم رجع بالعربية التانية ووقف بيها في مكان مكشوف عشان اي حد يراقبه يشوفه..
عاصم وقف لحظات جنب العربية ساند عليها بضهره وغمض عينيه..
عمل زي مسح للمنطقة عشان يأمن خروج الجماعة، ولما اطمن فتح عينيه وطلع الشقة، كان الناس فوق جهزوا و مستعدين يتحركوا، ريهام ونور وابوها وامها نزلوا مع بعض ركبوا تاكسي وغيروه كذا مرة لحد ما وصلوا عند العربية، يوسف ما كانش معاهم زي ما عاصم طلب، لأنه كان لازم يرجع السفارة يقدم تقرير ويظبط مع الفريق اللي لسه جاي من مصر، كريم وانجي نزلوا بعد نور وريهام بشوية وبردو خدوا تاكسي وغيروه كذا مرة لحد ما وصلوا، كل ده عاصم كان مفهمهم انهم يعملوه، قابلوا ايلين عند العربية وركبوا كلهم، كان يوسف وفريقه وصل في 3 عربيات جيب وقابلوهم، واتحركت العربيات الاربعة، يوسف في عربية قدام ووراه ايلين والجماعة ووراهم عربيتين..
وصلوا تاني يوم الصبح، ايلين كانت بتبدل مع كريم في السواقة عشان الارهاق.. خدوا وقت كبير عشان سايقين بالليل وعشان يكشفوا اي مراقبة..
اول ما وصلوا انبهروا بالمكان والخضرة والجبل البعيد شوية..
كان الراجل اللي هيبيع مستنيهم ومعاه الموثق، ايلين خلصت الاجراءات ونور مضت علي العقد، وكلموا عاصم حول التمن..
دخلوا القصر وكان تحفة تانية من جوا.. كل واحد اختار اوضة، وكل الاوض كانت حجرية وعازلة للصوت، كل واحد استقر في اوضة لوحدة..وناموا يستريحوا..
يوسف ورجالته انتشروا حوالين القصر بيتعرفوا علي المكان وبيأمنوه.. وقسمهم مجموعتين نصهم نام والباقي فضل صاحي وهيبدلوا علي بعض، ولقي ان المكان كبير ومحتاج عدد تاني.. كلم القاهرة وقالوا صعب يبعتوا عدد أكبر..
عند عاصم..
عاصم قفل الشقة وطفي النور ودخل اوضته قعد علي الأرض مربع ومغمض عينيه وكفوفه مفروده علي ركبه..
كالعادة اول حاجة شافها كانت مشيرة بإبتسامتها الرقيقة الجميلة..
قام وقف جنبها ومسكوا ايدين بعض وبيبصوا في عيون بعض بحب كبير..خرجوا وقفوا في البلكون وبيبصوا علي كل حاجة حواليهم..
ما كانش في حاجة تقلق.. بس كان في واحد واقف فوق سطح برج بعيد عنهم بـ 5 أو 6 مباني.. كان بيبص علي المبني بتاع عاصم من منظار عادي مش قناصة..
عاصم ومشيرة قربوا منه.. ملامحه مش اوروبية.. دا مصري..
بصوا لبعض بإستغراب وبعد كده عاصم بص للراجل وركب دماغه..
عرف انه من رجالة الباشا، والباشا هنا في لندن، رجالته بتراقب عمارة عاصم، بس ما عرفش انهم مش هنا، معرفش ان عاصم هربهم..
طب مكان الباشا فين.. الراجل مكانش يعرف، الباشا خاف ان المراقب يقع تحت ايد عاصم ويعرف منه مكانه..
طب الباشا عرف منين مكانهم..
بعد محاولة اغتيال خالد ابو نور، في ناس تانية فضلت وراه لحد ما وصلوا الشقة هنا..
خرج عاصم من دماغ المراقب..
فتح عينيه وبردو مشيرة كانت موجوده..
مشيرة: هتعمل ايه؟
عاصم: انتي شايفة ايه؟
مشيرة: لازم كل يوم تنزل تشتري أكل يكفي عدد كبير، عشان يبان ان الناس لسه هنا..ده أولاً، ثانياً في المرات اللي هتخرج فيها أكيد حد هيبقي مراقبك لازم تكشف المراقبة دي وتحاول توصل منها لمعلومات.
عاصم: انا فكرت في كده فعلاً.
مشيرة: حبيبي انا بقول أفكارك.
عاصم: يعني انتي فعلاً وهم من صنع عقلي؟
مشيرة: مش دايما يا عاصم، مش دايماً.
واختفت فجأة..
تاني يوم الصبح..
في يوركشاير..
الجماعة صحيوا كلهم واتجمعوا للفطار، ايلين كانت اتفقت مع الخدم اللي كانوا موجودين يكملوا شغلهم في المكان..
خلصوا فطار وقعدو يرغوا مع بعض، ونور كل شوية تتصل بعاصم بس ما بيردش..
يوسف دخل وقعد معاهم..
يوسف: المكان كبير والعدد اللي معايا مش كافي، وطلبت من القاهرة ورفضوا..
خالد: انت محتاج اد ايه يعني علي اللي معاك؟
يوسف: انا محتاج 8 بس ممكن اكتفي بـ 5 في اضيق الظروف.
خالد: طب ما انت المفروض معاك 6 تاني.
نور: يا سلام، وعاصم يبقي لوحده يعني؟
كريم: عمو مايقصدش يا نور، بس عاصم قال انه مش محتاج حراسة.
خالد: (بعصببية) انا عايز افهم في ايه بينك وبين عاصم، طول الوقت جنبه بتتكلمي معاه لوحدكم كتير، انا ما علقتش ساعة ما حضنتيه عشان الوقت ما كانش مناسب وبعدها ماجتش فرصة، انما دلوقتي احنا في امان واقدر أسألك، ممكن افهم ايه طبيعة علاقتك بيه؟
نور: (بعصبية وصوتها بيعلي) مفيش حاجة بيني وبين عاصم اكتر من اننا اخوات، انا وهو بنعامل بعض اننا اخوات، انا بحب عاصم وبخاف عليه لأنه اخويا مش حاجة تاني، ده كل اللي بيني وبينه.
خالد: اللي انتي بتقولي عليه اخوكي ده وراه مصيبة، وممكن يموت في اي وقت، ولو اعداءه عرفوا باللي انتي قوليته ده ممكن حياتك تبقي في خطر بسببه.
نور: ما تنساش يا بابا انك مديون له بحياتك مرتين، مرة في مصر ومرة هنا.
خالد: هنا فين؟ هو كان فين لما هجموا عليا؟
نور: والمكان اللي احنا فيه ده بتاع مين؟ مش بتاع عاصم؟ مش هواللي نقلنا هنا عشان يحمينا وفضل هناك عشان يغطي علينا رغم انه هيبقي لوحده قصادهم.
كريم: (بيهدي الموقف) اهدي يا نور مش كده، وعموماً عاصم مش لوحده معاه باقي الحراسه هناك.
نور: عاصم مش محتاج الحراسة دي انا واثقة من كده، بس عندك حق هو مش لوحده (تقصد معاه مشيرة).
كريم: يعني ايه؟
نور: مش مهم، المهم دلوقتي اني بتصل بيه مش بيرد، انا قلقانة جداً عليه.
يوسف: (اللي كان قاعد ساكت كل ده) هكلم الحرس هناك يطلعوا يطمنوا عليه، واطمنك.
نور: ياريت لو سمحت.
قبل ما يطلع تليفونه يكلم الحراسة في لندن جاله صوت واحد من رجالته في اللاسلكي..
حارس: في عربية بتقرب علينا.
يوسف: كله يستعد.
خالد: في ايه؟
يوسف: في عربية داخلة علينا، هخرج اشوف في ايه، محدش يتحرك من هنا لو سمحتم.
خرج يوسف ورجالته كانت متمركزة في اماكنها.. وقف جنب البوابة واخد ساتر كويس ومستني يشوف العربية اللي بتقرب دي..
العربية قربت من القصر وقبل ما توصل لقي واحد من رجالته اللي المفروض انهم في لندن بيكلمه علي اللاسلكي..
حارس: احنا وصلنا يا قائد.
يوسف خرج من البوابة والعربية قربت منه..
يوسف: انتوا ايه اللي جابكم، وجيتوا هنا ازاي و ليه؟
حارس: عاصم جمعنا وقال انه جاب حراسه خاصة، وقال انك هتحتاجنا هنا اكتر، وقال اننا نتحرك كل واحد لوحدة ونتجمع في مكان بعيد عشان ما نكونش متراقبين، وبعت اللوكيشن للمكان ده وعملنا كده فعلاً، واحنا بنخرج كان في حراسة وصلت واستلمت اماكننا هناك، عشان كده اتحركنا.
يوسف: ومفيش كسم واحد ترجعوله، بتتحركوا من دماغكم.. بهايم.
سابهم يوسف و دخل القصر وهو متعصب..
خالد: في ايه؟ ايه اللي بيحصل بره؟
يوسف: مفيش حاجة يا فندم الوضع مستقر، دول حراسة لندن وصلوا هنا.
نور: وعاصم.. عاصم هيفضل من غير حراسه هناك.
يوسف: عاصم جاب حراسه خاصة واستلمت مكان الحراسة بتاعتنا، وهو اللي بعتهم هنا.
انجي: وعمل كل ده امتي؟ الحراسة دي وصلت دلوقتي، يعني اتحركت امبارح بالليل، واحنا وصلنا امبارح الصبح، يعني في اقل من 12 ساعة ظبط كل ده.. ازاي؟
يوسف: واضح انه شخص ذكي ومنظم، اللي مجنني ازاي رجالتي طاوعته وسمعت كلامه من غير ما ترجعلي.
كريم: اتحداك انهم كانوا يقدروا يعترضوا.
ريهام: (فهمت كريم) عندك حق يا كريم.. اكيد وهما بيتكلموا قالها.
انجي: (فهمت هي كمان) تصدقوا صح، مستحيل يفتحوا بوقهم بكلمة بعدها.
خالد ونور فهموا بس ساكتين، نور مش معاهم اصلاً مشغولة علي عاصم وخايفة عليه، ام نور مش فاهمه حاجة خالص..
يوسف: انا مش فاهم تقصدوا ايه.
كريم: انت كنت سايب واحد كبير علي المجموعة اللي هناك.. صح؟
يوسف: صح.
كريم: ممكن تنده عليه؟
يوسف: بسيطة.
نده يوسف علي الراجل اللي كان ماسك المجموعة في لندن.. دخل و وقف قصادهم..
كريم: انت لما كنت بتتكلم مع عاصم، كنت لوحدك ولا معاك كل الحرس؟
الحارس: لأ.. كلنا طلعنا فوق لما طلبنا.
كريم: وهو قال انه مش محتاجكم عنده، وانكم تيجوا هنا؟
الحارس: حصل.
ريهام: وانتوا اعترضتم وقولتوا مش هينفع لازم نكلم النقيب يوسف؟
الحارس: بالظبط.. (بيبص ليوسف) ده اللي حصل يا قائد.
انجي: وعاصم كان قاعد وهو بيكلمكم، ولما قولت كده راح خبط بكف ايده علي مسند الكرسي خبطه خفيفة وقال "كلامي خلص".
ريهام: دا غير الرعب اللي حسيتوا بيه من نظرة عينيه اللي أكيد كنتوا شايفين انها بتسود وهتبلعكم كلكم بسوادها.
الحارس: (مذهول ومبرق) انتوا عرفتوا منين؟
يوسف: يعني ايه بردو؟ و ايه علاقة الكلام ده انهم ما يرجعوش ليا يعرفوني؟ ده فيها جزاء ليهم كلهم.
كريم: لأ حرام.. صدقني عاصم لما بيقول الكلمة دي محدش بيقدر يعارضه، وما تسألش ليه، لأننا احنا كمان مش عارفين ليه، انت بس تسمعها منه مرة ومش هتقدر تفتح بوقك بكلمة.
يوسف: انا ما يدخلش دماغي الكلام ده، الناس دي عندها اوامر ومتدربة تواجه الموت وماتخافش، مش هقتنع انهم خافوا من شاب عشان برقلهم.
خالد: ولو قولتلك ان اللواء هارون نفسه واللواء عادل لما حبوا يحطوا حراسه عليه وهو رفض و حبوا يجبروه قال نفس الكلمة.. ومحدش فيهم قدر يعارضة، عشان كده لما بعتوك.. بعتوك ليا انا مجابوش سيرة عاصم.
يوسف: صحيح ان اللواء هارون كان باعتني ليك، وقال الحراسة ليك واللي معاك، محددش اسامي او عدد، انا اللي قولت ان الاوامر اللي عندي ليكم انتوا السبعة لما عديتكم في الشقة في لندن.
كريم: ولولا ان ايلين دخلت في الكلام كان قالها، بس ملكش نصيب.
يوسف: الشخصية دي اول مرة اقابلها، مشوفتش بني ادم زي ده، المده اللي كنت معاه فيها ساعات مش اكتر، بس مش عارف احدد مشاعري ناحيته، اعجاب ولا استغراب ولا ايه بالظبط.
نور: انا عايزة ارجع لندن دلوقتي.
كلهم بصوا ليها بإستغراب..
خالد: ترجعي فين انتي اتجننتي.
ام نور: تروحي فين يا بنتي، مستحيل اسيبك تعملي كده.
نور: انا مش هسيب عاصم لوحده.
انجي: يا نور عاصم معاه حراسة مش لوحده.
ريهام: انتي نفسك قولتي ان عاصم مش لوحده رغم اني مش فاهمة تقصدي ايه بالكلمة دي لحد دلوقتي.
نور سكتت ومش عارفة ترد..
عند عاصم..
عاصم كان نايم وفتح عينيه علي وسعهم فجأة وبيتعدل..
مفيش حاجة او خطر.. بيبص لقي مشيرة واقفة جنبه وملامحها هادية.. اطمن ان مفيش خطر حواليه..
هو اتفاجئ انه نام كل المدة دي، محصلتش قبل كده.. ونام بعمق و ده بردو محصلش من مده..
قام خد شاور وعمل لنفسه نسكافيه بلاك ورجع الاوضة قعد علي الارض زي ما بيعمل لما يكون ناوي يطلق قدرات عقله..
المرة دي مكانش ناوي يراقب حواليه او يجرب يقرأ افكار المحيط بتاعه..
لأ كان بيجرب يشوف حدود قدراته في الرؤية من غير ما يقرأ أفكار حد، ده أكيد هيخلي المساحة أكبر..
لأن تركيزه هيبقي أعلي و أصفي..
كالعادة أول ما غمض عينيه شاف مشيرة بحضورها القوي، مسكت ايده وطاروا مع بعض..
هو المرة دي مش عايز يقرأ أفكار المحيط بتاعة.. لأ هو عايز يعرف لو ركز بس من غير قراءة افكار حد ممكن يوصل لحد فين..
فكروا انهم يروحوا يشوفوا الناس في يوركشاير.. يشوفوا هل هيقدر يعملها ولا لأ، طاروا مع بعض وشايفين كل حاجة بتتحرك بسرعة تحتهم، عاصم عارف اللوكيشن بتاع القصر، عشان كده عرف يوصل وعجبه شكله، وشاف الحراسة متوزعة بره، نزل هو مشيرة وبيتمشوا يدخلوا القصر..
شافوا الكل وكان معاهم يوسف ساعة ما كان بيكلموا الحارس.. بص صوتهم مش واضح، مش عارف يسمع بيقولوا ايه، حاول يركز اكتر مقدرش.. فجأة حس انه بيتسحب بسرعة رهيبة وفتح عينيه في لندن وهو بيبرق..وحاسس بصداع غريب.. صداع قوي جدا.. حاسس ان دماغة بتنبض بسرعة جداً..
مشيرة: امسح الدم يا عاصم.
عاصم مسح الدم من علي مناخيره وبيبص لإيده لقي الدم كتير، قام يبص في المرايه لقي الدم مغرق الشيرت بتاعه..
دخل الحمام غسل وشه وخرج غير الشيرت..
مشيرة: اعمل فطار وعصير يا عاصم.
عاصم: انتي عارفة اني مش بحب افطر، بيبقي كفاية النسكافية بس.
مشيرة: (وملامحها فيها توتر غريب وصوتها بيضعف) عاصم اعمل فطار واشرب عصير بسرعة..دلوقت.
فجأة اختفت مشيرة وعاصم اتحرك وهو دايخ وبيطوح، وصل المطبخ فتح علبة عصير 2لتر ورفعها وبيشرب.. ما انتبهش غير لما فضيت، واستغرب جدا من اللي حصل ده..هو مكانش عطشان للدرجة دي، والجو في لندن مش حر اوي زي مصر في شهر 6..
بعد ما خلص وقف مكانة دقايق مش حاسس بالوقت لحد ما بدا يحس انه بيفوق شوية..
عمل فطار خفيف والنسكافيه البلاك..
طول الوقت ده كان الفون بتاعة عمال يرن، كانت نور..اتصل بيها..
عند نور
لما كانوا بيتكلموا مع الحارس..
تليفون نور رن..
نور: عاصم انت كويس؟ بخير؟ كنت فين؟ حصل لك حاجة؟ انت كويس؟
عاصم: طب قولي صباح الخير الاول.
نور: (بعصبية) صباح الخير؟؟ دا انا لو شوفتك هولع فيك.
عاصم: (مبتسم) ليه بس، يا بنتي ما تقلقيش عليا انا كويس.
نور: ليه خليت الحراسة تمشي؟ وايه موضوع الحراسة الخاصة اللي جيبتها؟ وياتري هتفضل معاك ولا هتمشيهم هما كمان؟
عاصم: افتحي الاسبيكر يا نور، عايز الكل يسمع اللي هقوله، وياريت تنادوا النقيب يوسف يحضر الكلام.
عاصم عارف ان يوسف واقف معاهم..
نور: حاضر، النقيب يوسف موجود معانا اصلاً. وفتحت الاسبيكر..
عاصم: اسمعوني كويس وركزوا معايا، الباشا هنا..في لندن، لسه ما حددتش مكانه بس هوصل ليه، مش عايز حد يخرج من عندكم لحد ما نحل المشكلة دي، ولو احتجتم حاجة ايلين اللي تتحرك تحت حراسة، و كمان تغيروا شرايح التليفون المصرية، وتيجيبوا غيرها، وتعرفوني الارقام الجديد.
ايلين: تمام يا عاصم..هشتري ليهم جديد وهعرفك الارقام.
عاصم: نور وريهام وانجي وكريم، خدوا بالكم علي بعض، كريم البنات تحت عينك..فاهم؟
كريم: حاضر يا عاصم.
نور: طب وانت يا عاصم..هتفضل هناك لوحدك؟
عاصم: ما تخافيش عليا، انا مش لوحدي وانتي عارفة.
نور: عارفة.
كلهم بيبصوا ليها بإستغراب.. دي تاني مرة يسمعوا الجملة دي..
عاصم: اهم حاجة تاخدي بالك من نفسك ومن اللي حواليكي.
نور: حاضر.
عاصم: انا هقفل دلوقتي عشان في حاجات لازم اعملها.. يلا سلام.
الكل: سلام.
بعد ما المكالمة خلصت..
انجي: يعني ايه انا مش لوحدي وانتي عارفة، مين اللي مع عاصم يا نور؟
ريهام: انا سألتها من شوية وما ردتش.
كريم: مين اللي معاه يا نور؟
نور: مش..مش حد، اللي اقصده ان هو بـ100 راجل، كأنه جيش لوحده، وانتوا شوفتوا بيعرف يتصرف ازاي في كذا موضوع في وقت واحد، كأنه كذا واحد مع بعض..
طبعاً الكلام ما دخلش دماغهم، بس اقصي ما جه في دماغهم ان عاصم يعرف ناس في لندن بتساعده، والدليل انه عرف ان الباشا موجود في وقت بسيط، يبقي ليه ناس بتساعده او رجالة تحت ايده بيشغلهم..
في مصر
فواز وفادي قاعدين مع بعض..
فادي: وبعدين يا فواز.. يسري حاول يقتل خالد في لندن، الموضوع بيكبر.
فواز: مش واخد بالك ان مختفي من ساعة ما سافروا.
فادي: واخد بالي، تقريبا عشان يركز مع خالد هناك وبعد كده يفضالنا.
فواز: ما اظنش، يسري مش في مصر، رغم ان مفيش دليل انه سابها، بس انا واثق ان يسري هناك.. في لندن.
فادي: دي تبقي مصيبة، يعني الولاد لوحدهم هناك قصاده، لازم يرجعوا.
فواز: لأ.. إحنا اللي هنروح ليهم، وهناك هنبقي براحتنا اكتر.
فادي: تقصد؟؟؟
فواز: اه.. يسري لازم يموت، هناك هيحققوا في جريمة قتل وبس، هنا في ناس كتير ليها مصلحة في موته وناس كتير هتتضر.
فادي: انا موافق، هجهز انا وفريدة ونسافر، انت هتسافر امتي؟
فواز: النهاردة بالليل هجهز كام حاجة واتحرك.
فادي: يبقي نسافر مع بعض.
فواز: مفيش مشكلة، ويبقي كويس عشان الحراسة والتأمين.
فادي: انت هتسافر بالحرس بتاعك؟
فواز: اومال هروح هناك عريان، ما تركز يا فادي.
فادي: وهتنزل في فندق ولا شقتك اللي هناك.
فواز: اهي دي اللي محيراني، الفندق مش هعرف أأمنه كويس، والشقة معروفة للكل، يعني هبقي تحت عينه.
فادي: يبقي نظبط مع عاصم نقعد معاهم.
فواز: قبل ما نركب الطيارة هنكون مظبطينها، روح اجهز وكلمني.
فادي: تمام.
في مصر بردو بس في الصعيد..
سعد وسليمان قاعدين مع بعض لوحدهم من غير جعفر..
سعد: مش هتعدي بالساهل يا سليمان، يقتل الراجل بتاعي واسكت، هردهاله.. بس مش دلوقتي.
سليمان: ما تعقل يا سعد بقي وكفاية اللي حصل، جعفر ما عملهاش من وراك، جعفر طلعك من مصيبة انت اللي ورطت نفسك فيها، الراجل ده لو اعترف عليك كنت هتاخد فيها مؤبد، بس انت دلوقتي في امان، وبسبب جعفر.
سعد: ما كفاية بقي تطبيل يا سليمان، محسسني ان جعفر هو حامي الحمي، دا تاجر سلاح واثار.
سليمان: طب ما انا وانت بنتاجر في الاثار، صحيح مش زي جعفر، بس هي هي.
سعد: بس ملناش في السلاح.
سليمان: وانت زعلان ليه؟
سعد: بيكبر يوم عن يوم يا سليمان، مش هنقدر عليه بعد كده.
سليمان: يعني انت مش فارقلك انه بيتاجر في السلاح، بس فارق معاك انه بيكبر، خايف انه يزيحنا احنا كمان من طريقة.
سعد: من الاخر.. اه.
سليمان: كده احنا بنتكلم بصراحة..و انا بحب كده، وبصراحة عندك حق انا كمان قلقان من كده، وملهاش غير حل من اتنين، يا نشوف طريقة نكبر بيها زيه، يا نسبق احنا ونزيحه هو من طريقنا.
فضلوا قاعدين مع بعض يفكروا وطلبوا ابليس يحضر الجلسة يساعدهم في التفكير..
في لندن
بالليل
عاصم خرج بالعربية الهامر وكشف المراقبة اللي وراه، لف بيهم شوية هنا وهناك ومحافظ علي المسافة بينهم، نزل ماركت كبير ونزل واحد من اللي بيراقبوه وراه، عاصم جنن امه من كتر اللف في الماركت، وبعد كده كان اشتري حاجات كتير تكفي اسبوع، والمراقب شايف كل ده، خرج عاصم ورجع علي الشقة والمراقبة وراه..
والمراقبة شافته وهو بيتكلم مع الحراسة اللي هو جابها وبعدها طلع الشقة..
طلع عاصم ظبط الحاجات في التلاجة، كان اشتري عصاير كتير، يمكن ربع اللي اشتراه كان عصاير..
عمل عشا خفيف وبياكله جاله تليفون..كان فادي
فادي: في ايه يا عاصم، الولاد كلهم تليفوناتهم مقفولة، اتصلت بريهام وخالد، وفواز اتصل بكريم، كلهم تليفوناتهم مقفولة.
عاصم: كلهم معاهم ارقام جديدة، هبعتهالك عشان تطمنوا عليهم.
فادي: احنا بنتصل عشان نعرف انتوا فين، احنا في المطار وصلنا من شوية.
عاصم: (اتعصب) ايه اللي جابكم؟ كان المفروض تفضلوا في مصر، انتوا كده هتلغبطوا الدنيا.
فواز: الدنيا ملغبطة اصلا، يسري عندكم..انت فاهم ده معناه ايه؟
عاصم: احنا عارفين ان يسري هنا، والناس في امان ومش هيعرف يوصل ليهم، وانا قربت اوصل ليه، مكانش المفروض تيجوا.
فادي: جينا وخلاص يا عاصم، فريدة قلقانة علي ريهام ومش قادرة تصبر.
عاصم: طب انتوا جيتوا لوحدكم ولا معاكم حراسة.
فواز وفادي فهموا ان عاصم محتاج حرس زيادة..
فواز: انا جايب الحرس معايا، ما تقلقش معايا عدد كفاية.
عاصم: (بعصبية) انا مش عايز حراستكم اصلا، لو ينفع ترجعوهم مصر يبقي كويس.
فواز: وان مش هكون في مكان واحد انا ويسري من غير حراسة.
عاصم: (بصوت مخيف كأنه طالع من قبر) اسمعني ونفذ اللي هقوله بالحرف، هبعتلك لوكيشن تطلعوا عليه انتوا التلاتة بس، من غير الحرس.. بأكد تاني من غير الحرس، تتحركوا دلوقتي قبل ما حد يعرف انكم وصلتم، الحرس يفضلوا هنا في لندن او يرجعوا مصر اللي يريحكوا مش مشكلتي.
فادي: حاضر يا عاصم، المهم اطمن علي بنتي.
بعت ليهم عاصم اللوكيشن وركبوا العربية لوحدهم التلاتة وطلعوا علي يوركشاير..
رجالة فواز طلعوا علي الشقة اللي بينزل فيها وقعدوا فيها مستنيين الاوامر..
فواز وفادي طلع عليهم النهار وهما سايقين بيبدلوا علي بعض لحد ما وصلوا عند القصر..قبل ما يوصلوا للقصر كان عاصم كلم نور عرفها الوضع وهي عرفت النقيب يوسف وكان في انتظارهم..
طبعا بعد سلام حار وأحضان من فريدة وفادي لريهام وكريم مع ابوه فواز.. قعدوا كلهم مع بعض..
خالد: ايه اللي جابكم؟
فادي: يعني نعرف انكم في خطر وما نجيش يا خالد انت بتهزر.
ريهام: يا بابا عمو خالد ما يقصدش كده، انت شايف احنا هنا اهو في امان، والحراسة قوية ومحاوطة المكان، ومحدش اصلا يعرف اننا هنا.
كريم: يا بابا احنا ما تعرضناش لأي خطر، بعد ما عمو خالد هجموا عليه عاصم نقلنا هنا، وعاصم فضل هناك بيتابع اللي بيحصل، وعارف انه متراقب، ومفهم اللي مراقبينه اننا كلنا هناك في لندن.
خالد: ده اللي اقصده، انتوا ممكن تكونوا متراقبين، ويعرفوا مكاننا.
فواز: (بقرف) لا ما تقلقش، عاصم بيه خلانا مشينا علي خطة عشان محدش يعرف اننا هنا.
نور لاحظت طريقة فواز بس ما علقتش..
في لندن
عند يسري..
يسري رجالته في مصر عرفته ان فواز وفادي ومراته سافروا وطلعوا علي انجلترا، هو كلم رجالته في لندن انهم يراقبوهم من ساعة ما يوصلوا المطار ما يغيبوش عن عينيهم لحظة، رجالته طلعت ورا موكب حراسة فواز لحد ما وصل شقته في لندن..
ما يعرفوش ان فواز مش معاهم اصلاً.. وانه ركب عربية تانية وطلع علي يوركشاير..
وفي نفس الوقت المراقب اللي ورا عاصم، بلغ يسري ان عاصم اشتري كمية اكل تكفي اسبوع علي الاقل..
يسري فهم ان عاصم واللي معاه هيفضلوا في الشقة مش ناويين يخرجوا منها عشان خايفين، و بوصول فواز والحرس بتاعة يبقي جه عشان يأمن خروجهم.. طب ليه ما راحوش علي شقة عاصم علي طول، علي الاقل يطمنوا علي ولادهم الاول، ولا هما عارفين انهم مش في الشقة وبيتوهوني، معني كده انهم عرفوا اني مراقبهم، واحتمال كبير انهم مش في الشقة اصلاً، وكمان فواز وفادي مش في شقة فواز وأكيد راحوا ليهم..
بس ازاي رجالتي فضلت وراهم من ساعة ما طلعوا من المطار لحد ما وصلوا الشقة..
لا هما شافوا العربيات وهي بتتحرك محددوش اذا كان فواز وفادي فيها ولا لأ، هما شافوهم بيتحركوا واكيد فهموا ان فواز جوا العربيات، اغبيا..محدش فيهم فكر يستني يمكن يكون فواز خارج في عربية تانية..
يبقي لازم يهجم بسرعة.. بس يهجم علي مين الأول.. فواز واللي معاه.. ولا عاصم..
ومفيش حد من ساعة مع عمل الاوردر علي الديب ويب بلغه حاجة..
قعد يفكر كتير وبعد كده كلم واحد من رجالته ..
يسري: عايز حد من اللي بيفهموا في الشبكات وتتبع التليفونات والكلام ده .
الراجل: اوامرك يا باشا.
عدت ساعة ودخل الراجل بتاعه معاه شاب بنضارة ووشه مليان حبوب وشعره طويل ومش مهتم بمظهره اوي..
الراجل: ده ياباشا فريدي، عبقرينو بجد.
يسري بيبص لفريدي بتركيز لدرجة ان فريدي اتوتر اكتر ما هو متوتر..
يسري: اسمعني، هديك ارقام تليفونات، الارقام دي مش من انجلترا.. بس موجوده هنا، عايز اعرف هي فين.
فريدي: (بيفتح اللابتوب بتاعة) مفيش مشكلة.
يسري بيقول له علي ارقام خالد وكريم، فريدي بيشتغل علي برنامج لمدة وبعد كده بيبص ليسري..
فريدي: الارقام دي مش متاحة، بمعني.. يا اما ما دخلتش نطاق المملكة، او انها مقفولة ومش متوصلة بأي تليفون.
يسري: (بعصبية) يا ولاد الكلب.
فريدي اتخض..
يسري فضل يفكر شوية، وبعد كده افتكر ان فواز وفادي ملحقوش يعملوا زي ما خالد وكريم عمل، وممكن يكونوا مع بعض كلهم..
يسري: ماشي مفيش مشكلة، خد الرقمين دول وشوف هتوصل لإيه.
فريدي بعد شوية وقت وصل فعلاً لمكان شريحة فواز وفادي..
فريدي: الشريحتين شغالين ونطاق التواجد هو يوركشاير مش هقدر احدد المكان بالظبط بس أقدر اضيق منطقة البحث.
يسري: وانا مش عايز أكتر من كده.
فريدي عرف يسري علي الخريطة المكان اللي فيه الشرايح، و عمل داونلود لخريطة عمل عليها دايرة حمرا لمنطقة تواجد فواز وفادي..وبعتها ليه علي الفون..
لو بصينا علي الخريطة اللي متعلمة بالأحمر هنلاقي ان قصر المزرعة اللي جماعة مستخبية فيه في نص الدايرة..
يسري خلي فريدي يجمع فريق مرتزقة من علي الديب ويب، يجهزوا لعملية في أسرع وقت خلال ساعتين، وعرفهم ان مش هيكون في مقاومة..
هو عارف ان حراسة فواز في لندن ما اتحركتش.. بس ما يعرفش اي حاجة عن النقيب يوسف ورجالته..
خلال ساعتين كان الفريق اتجمع.. 12 مرتزق بأسلحة ما بين MK14 و MK47 رغم انهم عارفين انهم مش هيلاقوا مقاومة كبيرة..
عند عاصم
كان قاعد في اوضته بعد ما خلص مكالمة فواز وفادي..
مقفل الاوضة وقاعد علي الارض مغمض عينيه.. وانطلق..
واقف هو ومشيرة جنب المراقب..
مشيرة: انت ليه يا عاصم ما اخدتش رقم تليفون يسري من دماغ المراقب؟
عاصم: شوفته بس كنت هعمل بيه إيه، أكيد مش هكلم يسري.
مشيرة: بس ممكن تعمل تتبع للتليفون.
عاصم: انا معنديش القدرة اني اعمل حاجة زي دي، ما اعتقدش ان قدراتي تعمل كده.
مشيرة: حبيبي، انا مقلتش انك انت اللي تعمل كده، مش كل حاجة بنعرف نعملها لوحدنا، في ناس أكيد تقدر تعمل كده.
عاصم: تقصدي هاكر؟
مشيرة بالظبط.
عاصم: انا معرفش هاكرز.
مشيرة: لأ تعرف.
عاصم سكت شوية وبيبص لمشيرة اللي ابتسمت ابتسامتها الجميلة، اول ما ابتسمت عاصم افتكر ليو صديق ايلين..
عاصم: ليو.
مشيرة ابتسامتها وسعت وبقت أجمل..
عاصم خد رقم يسري من دماغ المراقب ورجعوا الاتنين.. واتصل بايلين..
عاصم: ايلين انا عايز رقم ليو.
ايلين: بس ليو ما يعرفكش يا عاصم.. مش هيرد عليك، هو شكاك لأقصي درجة.
عاصم: خلاص كلميه انتي و اديه رقمي وعرفيه اني هتصل بيه.
ايلين: (بعد تفكير) ماشي يا عاصم، هكلمه الاول وبعد كده هكلمك..
ايلين اتصلت بـ ليو واتفاهمت معاه، وبعد كده اتصلت بعاصم خد منها رقم ليو، واتصل بيه..
عاصم: ليو.. انا عاصم صديق ايلين، المفروض انها كلمتك عني.
ليو: صحيح، اقدر اخدمك ازاي؟
عاصم: في رقم عايز اعرف صاحبه موجود فين دلوقتي.
ليو: بسيطة.
ليو خد الرقم وقفل مع عاصم وقعد يشتغل عليه لمده مش طويلة اوي، بس عاصم كان علي نار وحس انها سنة..
بعد نص ساعة.. ليو لتصل بعاصم..
ليو: الرقم بيتحرك دلوقتي في اتجاه الشمال ممكن جلاسجو او نيوكاسل وممكن يوركشاير او وركنجتون، بس في حاجة غريبة حصلت من شوية.
عاصم: ايه هي؟
ليو: في تجمع لبعض المرتزقة حصل من ساعة، هل ده ليه علاقة بموضوعك ولا بعيد عنك؟
عاصم فهم وإتأكد ان يسري بيتحرك علي يورك والمرتزقة اللي اتجمعت هو اللي جمعها، مش عايز يهاجم برجالته عشان ما يخسرش غير الفلوس بس لو حصل حاجة..
عاصم: ليو..تعرف تتصرف في سلاح؟
ليو: امتي؟
عاصم: دلوقتي.
ليو: اممممم ممكن بس مش عن طريقي، هتروح لواحد وانا هكون كلمته انك جاي.
عاصم: تمام.
ليو بعت لعاصم لوكيشن.. عاصم خده ونزل يجري.. ركب عربيته المصفحة و طلع علي العنوان اللي بعته ليو..
شقة في عمارة فخمة ومعروفة، مستحيل حد يشك ان صاحبها تاجر سلاح..
عاصم رن الجرس والراجل فتح واتعرفوا علي بعض ان ليو الوسيط عشان الاتنين يطمنوا..
عرض علي عاصم تشكيلة كبيرة وعاصم اختار منها AK15 الروسي و خد خزن اضافي كتيييير..
دفع ونزل حط الحاجة في العربية واتحرك بسرعة علي يوركشاير..
يسري مسابقة بنص ساعة علي الأقل.. لازم يعوض فرق الوقت ده، لو مشي بالمعدل العادي، هيكون يسري وصل وخلص علي كل اللي هناك وراجع كمان..كان بيسوق بسرعة رهيبة ولا المجنون.. كان مقفل العداد..
اتصل بنور..
عاصم: نور.. اديني يوسف.
نور: في ايه يا عاصم؟
عاصم: مفيش وقت يا نور.. اخلصي.
نور: انا رايحة من اول ما طلبت اهو قصادي..(بتكلم يوسف) عاصم عايزك.
يوسف: خير يا عاصم؟
عاصم: ابعد عن نور مسافة.
يوسف اتحرك شوية..
يوسف: حصل.
عاصم: في هجوم في الطريق ليك، مرتزقة.. 12 واحد.. معرفش تسليحهم ايه، بس غالبا تقيل، اجهز انت واللي معاك وانا جاي في الطريق.
يوسف قفل مع عاصم وبص لنور وساكت..
نور: عاصم كويس، اخويا كويس؟ قال لك ايه؟
يوسف: تعالي ندخل للجماعة جوة وهقول للكل.
مشي مع نور متأخر عنها خطوتين ومسك اللاسلكي بتاعة وكلم رجالته وقال كلمة واحدة... طوارئ...
نور ما اخدتش بالها..دخل معاها القصر وكان كلهم متجمعين وبيتكلموا عادي..
يوسف: ممكن يا جماعة تسمعوني كويس.
الكل انتبه..
يوسف: في معلومة دلوقتي وصلتني، في فريق مرتزقة جاي علي هنا، عرفوا مكاننا ازاي معرفش، بس مش دي مشكلتنا دلوقتي، انا محتاج أأمنكم بسرعة.
ايلين: في نفق تحت القصر بيطلع ناحية الجبل، وفي قرية هناك ممكن نتحرك منها.
يوسف: يبقي تمام، في حالة اننا مقدرناش نصد الهجوم يبقي دي خطة الهرب بتاعتكم.
فواز: طب ليه ما نترحكش كلنا من هنا دلوقتي؟
يوسف: عشان انا مش عارف هما وصلوا لينا ازاي، لو مسكت واحد فيهم هعرف، ساعتها لما ننقل محدش هيوصل لينا، المهم ان البيت هنا من الحجارة السميكة، صعب ان الرصاص يعدي منها بس دا مايمنعش انكم تبعدواعن الشبابيك والبلكونات، ياريت تتجمعوا في الاوضة دي (بيشاور علي اوضة بعيدة) الاوضة دي هتبقي كويسة، انا هخرج أتمم علي الرجالة.
سابهم يوسف وخرج يتأكد من مراكز رجالته..
عند يسري
كانوا 3 عربيات جيب ويسري راكب في واحدة منهم مع المرتزقة اللي معاه..
مرتزق: (قائد المجموعة) مكانش في داعي انك تيجي معانا، كنا هجيب تأكيد بموتهم كلهم.
يسري: لأ انا عايزكم تقتلوهم قصادي، لازم يشوفوني وهما بيموتوا.
مرتزق: دراما أكتر من اللازم.
يسري: انت خدت فلوسك مقدم، يبقي تنفذلي اللي انا عايزة.
مرتزق: ومفيش ما يمنع اننا نقتلك دلوقتي واخدنا فلوسنا، بس احنا بنحافظ علي سمعتنا.
يسري: يبقي تحافظ علي سمعتكم للآخر انكم نفذتوا المطلوب بالحرف.
فضلوا ساكتين باقي المسافة لحد ما بقي فاضل حوالي 2 كيلو..
وقفوا ونزلوا كلهم ماعدا يسري، تمموا علي سلاحهم وهيقطعوا المسافة الباقية علي رجليهم عشان عنصر المفاجأة..
قبل ما يتحركوا عربية هامر عدت من جنبهم بسرعة رهيبة وفرملت بعدهم بشوية ووقفت بالعرض..
نزل منها عاصم وهو ماسك سلاحه وفتح عليهم النار..
بدأوا يردوا عليه وهما بياخدوا سواتر من العربيات.. يسري نزل في الدواسة بيستخبي..
واحد منهم سحب قنبلة يدوية ورماها علي عاصم..خبطت في العربية ووقعت جنبها وانفجرت..
عاصم كان بيبعد بسرعة عن العربية و اترمي من قوة الانفجار بس العربية خدت اغلب قوة الانفجار واستحملته عشان مصفحة بالكامل..
عاصم ركب العربية بسرعة ودورها وثبت دواسة البنزين ووجها علي العربيات..
العربية اتحركت بسرعة والمرتزقة فاكرين عاصم فيها بس موطي عشان الرصاص..
عاصم كان بيجري ورا العربية.. وبيضرب عليهم، العربية بتجري مولعة ودخلت في عربيتين..
من الصدمة كلهم رموا نفسهم علي الأرض.. عاصم فتح عليهم النار قتل تلاتة والباقي اتعدل وبيرد عليه..
سحب قنبلة من واحد ميت وبيجري بعيد.. خد رصاصة في جنبه.. ورصاص في ضهره..
وهو بيجري دحرج القنبلة علي الارض محدش شافها غير وهي في وسطهم..وانفجرت..
خدت اربعة في سكتها..
كان في منطقة اشجار جنب الطريق عاصم دخل فيها والخمسة بيضربوا نار وبيقربوا منها..
واحد منهم سحب قنبلة ورماها في اتجاه عاصم..
عاصم طلع يجري وبيحاول ياخد ساتر في شجرة كبيرة وخد رصاصة في كتفه وهو بيجري..
القنبلة انفجرت ونارها وصلته حرقت ضهره وفي شظايا جت في ضهره.. واترمي علي وشه..
الخمسة الباقيين لسه بيضربوا نار بكثافة وهما بيقربوا ناحية عاصم..
فجأة وقفت وراهم عربيتين ونزل منها يوسف ورجالته وفتحوا عليهم النار..
يسري لما لقي الدنيا باظت دور العربية الوحيدة السليمة وهرب..
يوسف بيدور علي عاصم، هو متأكد ان عاصم اللي وقف الهجوم قبل ما يوصلوا القصر..
يوسف وهو في القصر واقف مع رجالته في مراكزهم ومستنيين سمعوا صوت الانفجار الاول وشافوا نار الانفجار، فهم ان الهجوم بدأ بس ازاي بعيد كده، دا علي بعد 2كيلو تقريبا منهم..
جمع رجالته وركبوا العربيات واتحرك بسرعة وهما بيركبوا العربيات سمعوا الانفجار التاني..
اتحركوا بسرعة ووصلوا عند الانفجار التالت.. وشاف الخمسة الباقيين بيقربوا من منطة الشجر وبيضربوا نار بكثافة، عرف انهم المرتزقة، نزل هو ورجالته وفتحوا عليهم النار من ضهرهم..
شاف عربية بتهرب بس ما حاولش يجري وراها.. كان بيدور علي عاصم..
وزع رجالته في منطقة الشجر يدوروا علي عاصم وفعلا لقوه مرمي عل وشه وضهره محروق وبينزف كتير..
نقلوا عاصم في عربية وطلعوا علي أقرب مستشفي.. لما وصلوا المستشفي دخلوا عاصم العمليات..
يوسف كلم خالد ابو نور وعرفه اللي حصل..
خالد عرفهم واتحركوا كلهم علي المستشفي..
عند يسري
يسري هرب وهو بيسب وبيلعن في عاصم وفواز وفادي وخالد وجعفر وكل اللي يعرفهم..
و كلم رجالته يجهزوا..
عند عاصم
في العمليات
عاصم كان واخد رصاصة في كتفه ورصاصة في جنبه ورصاصة في ضهره جات في الرئة من ورا..
دا غير الشظايا اللي خدها في ضهرة والحروق..
الدكاترة خرجوا الرصاصة اللي في الكتف واللي في جنبه، وكانوا بيتعاملوا بحذر شديد مع الرصاصة اللي في الرئة، ومع ذلك القلب وقف منهم مرتين بس قدروا ينعشوه بسرعة في المرتين..
عاصم واقف مع مشيرة بيبصوا علي جسمه اللي علي ترابيزة العمليات وبيتكلموا مع بعض..
مشيرة: مش ناوي تقوم ولا ايه؟
عاصم: مش عارف، شكلها النهاية المرة دي.
مشيرة: ان شاء **** لأ.. هتقوم.. انت لسه ماجبتش حقي.. انت وعدتني.
الدكتور: (بيكلم اللي حواليه) احنا بنفقد المريض.. كهربا بسرعة..
عاصم: انا وعدتك بحاجات كتير، للأسف مكنتش اد كلمتي، حقك عليا.
مشيرة: محصلش، عمرك ما وعدتني بحاجة وماعملتهاش.
عاصم: وعدتك بالامان والسعادة، ومعرفتش احققهم ليكي.
مشيرة: (بإبتسامه جميله ودمعه في عينيها) لأ حققتهم، انا عمري ما حسيت بالأمان غير جنبك من واحنا عيال صغيرين، وعمري ما حسيت بالسعادة غير في حضنك.. ما تقلقش يا حبيبي انا كانت كل احلامي اني ابقي جنبك لآخر عمري، وصدقني انا سعيدة يا عمري كله.. صدقني حصل (بتمسح دموعها) يلا قوم انا لسه عايزة حقي، انت وعدتني ومش هتخلف وعدك.
بيتحرك عاصم ناحية جسمة اللي علي الترابيزة وبيبص لمشيرة..
مشيرة: (بدمعه وبإبتسامة كانت الأجمل) انا دايما جنبك، ولما تصحي هتلاقيني مستنياك، انا جنبك لآخر العمر، يا احلي ما في عمري.
عاصم بيفتح عينيه وبيبص حواليه..
اول حاجة شافها كانت مشيرة واقفة مبتسمة بفرح.. وفي عينيها دموع فرحة..ابتسم لها..
عاصم: احلي حاجة اني افتح عيني عليكي.
مشيرة: الأحلي من كده انك دايما قصاد عيني، بص جنبك.
عاصم بص جنبه كانت نور نايمة علي الكنبة وكريم نايم علي الكرسي اللي جنبها..
مشيرة: ما اتنقلتش من جنبك، وعملت مشاكل كتير.
عاصم: ما انتي عارفه انها مجنونة.
نور فاقت علي الكلمة..
وبصت لعاصم وكانت لسه هتصرخ من الفرحة عاصم صباعة علي بوقه بمعني اسكتي..
قامت بسرعة وراحت عليه تحضنه..
عاصم: (بصوت واطي عشان كريم ما يصحاش) بالراحة يا نور انا جسمي كله بيوجعني.
نور: (ودموعها بتنزل وبتتكلم بصوت واطي بردو) عارف لو عملت كده تاني انا اللي هقتلك بإيدي.
عاصم: انتي مجنونة بجد، ايه المشاكل اللي كنتي عاملاها دي.
نور بتبص ليه بذهول وفاتحة بوقها.. وبعد كده و لأول مرة تبص ناحية مشيرة في مكانها اللي هي واقفة فيه كأنها شايفاها.. لدرجة ان عاصم استغرب.
نور: لحقتي قولتيله.
عاصم: (بإستغراب) انتي شايفة مشيرة؟
مشيرة: (بإستغراب) مستحيل يا عاصم.
نور: لأ مش شايفاها، بس مش عارفة، مش هقول اني بقدر أحس بيها، بس لما بكون جنبك بس بقدر احيانا احس هي واقفة فين، مش دايماً.
عاصم ومشيرة: غريبة.
وبيبصوا لبعض..
عاصم: طب فهميني مشاكل ايه اللي عملتيها؟
نور: مش مشاكل ولا حاجة، انا كنت مصممة اكون جنبك طول ما انت هنا، وبابا كان رافض، بس بعد خناق يوسف اقنعه انه مش هيسيبني لوحدي، وكريم كمان قال انه هيكون معايا.
عاصم: يوسف !!!! مش مستريحلك.
نور: (وشها بيحمر) عادي يعني يا عاصم.
عاصم بيبص لمشيرة اللي ابتسمت وهزت راسها بمعني اه.
عاصم ببص لنور..
عاصم: انا بقالي اد ايه هنا؟
نور: 3 ايام من بعد ما خرجت من العمليات، الدكتور قال انك هتحتاج وقت عشان جسمك يعوض الدم اللي راح وجروحك تلم.
كريم صحي علي صوتهم..
كريم: حمدلله علي سلامتك يا صاحبي.
عاصم: **** يسلمك يا كريم.
كريم: حاسس بإيه؟
عاصم: انا كويس ما تقلقش.
كريم: طب هروح انده للدكتور عشان يطمنا عليك.
عاصم: ماشي.
خرج كريم يشوف الدكتور وقابل يوسف بره وعرفه ان عاصم فاق.. ويوسف دخل لعاصم..
يوسف: (متعصب) انت ايه يابني، ايه اللي عملته ده؟ انت مستحيل تكون طبيعي..انت مجنون رسمي.
بيضرب بطرف عينه انور لقي ملامحها غضبانة.. لم نفسه و هدي.. ويكمل كلامه بهدوء..
يوسف: يا عاصم، احنا كنا نقدر نصد الهجوم ده، مكانش في داعي تعمل في نفسك كده.
عاصم: مفيش حاجة حصلت، المهم انهم بخير (بيبص لنور) شكلك مرهق جدا روحي نامي شوية وبعدين تعالي.
نور: انا مش هخرج من هنا غير و رجلي علي رجلك.
يوسف: هو بخير، انتي بقالك 3 أيام هنا ومش بتنامي كويس.
نور: (بعناد وبتبص ليوسف في عينه) مش هسيب اخويا لوحده.
يوسف: (بضيق) ماشي.
كريم بيدخل ومعاه الدكتور وممرضة..
الدكتور بيفحص عاصم وحرك ايد وحرك رجل وكده..
اطمنوا علي عاصم، والدكتور قال يقدر يخرج كمان يوم تكون الحالة استقرت أكتر..
قعدوا الاربعة يتكلموا مع بعض لحد ما دخل عليهم فواز وفادي ومراته وخالد ومراته وريهام وانجي..بعد السلامات..
عاصم: اومال فين ايلين؟
نور: اشمعني يعني؟
ام نور: يابنتي عيب.
انجي وريهام بيضحكوا..
ريهام: و**** يا عاصم لولا اننا عارفين انك انت ونور بتعتبروا بعض اخوات كنا قولنا انها مراتك وبتغير عليك.
انجي: دا كانت هتجنن ايلين.. لولا ريهام كانت بتهدي ايلين.
كلهم بيضحكوا..
عاصم: (بإبتسامه هادية) بردو هي فين؟
يوسف: ايلين كانت معايا اليومين اللي فاتوا عشان تحقيقات الشرطة، وهي لسه في مركز الشرطة بتتابع التحقيق، اعترف انك اخترت محامية شاطرة اوي واتصالاتها قوية.
نور: (بغيرة) وايه كمان؟
يوسف مش عارف يرد.. مبقاش فاهم اذا كانت غيرانة من ايلين علي عاصم ولا عليه، نظرة عينيها غريبة..
كريم: يابنتي خفي علي البت، دي مقصرتش معانا في اي حاجة.
نور: بس يا نحنوح، بدل ما اقول لأبوك.
فواز: (بإستغراب) تقوليلي ايه؟
كريم: يخرب بيتك هتوديني في داهية.
فواز: لا أفهم بقي.
كريم: يابابا مفيش حاجة هي بترخم بس.
نور: لأ يا عمو، إبنك كان معجب بإيلين وعايز يرتبط بيها.
كريم: اشوفك والعة يا شيخة.
كلهم بيضحكوا حتي فواز..
(علي فكرة عاصم مش ما بيضحكش عشان كئيب، بس هو بيبقي مبتسم بس، ضحكته مكانتش بتطلع غير مع مشيرة وبس..هي السبب الوحيد لفرحته)
فواز: هههههه وهي كان ردها ايه؟
ريهام: (إتسرعت) يا عمو هي مش في دماغها اي ارتباط أصلاً.
كريم: وانتي عرفتي منين، هي قالتلي فعلا كده بس انتي مكنتيش جنينا ساعتها.
ريهام: لأ ما انا قعدت معاها والكام جاب بعضه.
نور ابتسمت ابتسامه خبيثة طفوليه.. ولسه هترد..
عاصم: دلوقتي مطلوب منكم كلكم انكم ترجعوا مصر النهاردة.
كلهم: ايه..ازاي؟
عاصم: يسري هجم هنا، ومش برجالته..اشتري مرتزقة، و دول مفيش اكتر منهم هنا، يعني أكيد هيحاول تاني وتالت، لازم ترجعوا قبل الهجوم الجديد.
يوسف: انا عايز اعرف عرف مكاننا منين، وانت عرفت منين انه اتحرك؟
عاصم: يسري عرف منين.. أكيد عن طريق شريحة التليفون بتاعتهم (بيشاور لفواز وفادي)، انا عرفت منين.. بردو بنفس الطريقة عن طريق رقم تليفونه اللي جبته من المراقب اللي بيراقبني، ليو صديق ايلين حدد ان الشريحة بتتحرك في اتجاه الشمال، وعرف كما ان في تجمع لمرتزقة..انا بس ربطّ الموضوعين ببعض واتحركت.
يوسف: (بإستغراب) ربطّ الموضوعين ببعض، بالبساطة دي.
نور: اخويا دماغه شغاله ما بتعطلش.
انجي: اقعدي أري عليه، اهو أرك اللي رقده جنبك كده.
فادي: دي تاني مرة تنقذنا يا عاصم، انا مش عارف اعمل معاك ايه.
عاصم: تاخدوا بالكم من نفسكم بس، وترجعوا مصر النهاردة.
نور: بس انت مش هتعرف تخرج غير بكرة.
عاصم: انا مش جاي معاكم، انا هستني هنا شوية.
نور: انت بتقول ايه، مستحيل ده يحصل.
كريم: ما ينفعش يا عاصم نسيبك لوحدك هنا وانت في الحالة دي.
عاصم: اسمعوني كويس، مفيش وقت للعواطف، لازم ترجعوا مصر ، هناك هتبقوا في امان أكتر، انا هستني هنا عشان أأمن خروجكم واشغل يسري عنكم.
نور: انا مش هسيبك يا عاصم.
عاصم بيبص لنور بصه طويلة وهو ساكت..
نور: (فهمت) عشان خاطري ما تقولهاش، طب بلاش عشان خاطري.. وحياة.....
عاصم: (عينيه اسودت فجأة) كلامي خلص.
نور دموعها بتنزل ومش قادرة تتكلم..وماسكة ايد عاصم..
يوسف علي اد ما هو مخضوض من الكلمة اللي اول مرة يسمعها، علي اد ما كانت نور صعبانة عليه، وفي نفس الوقت فهم موقف رجالته لما عاصم بعتهم ليه.. فهم هما ليه مقدروش يعترضوا.. هو نفسه مش قادر يعترض..
فواز: طب هنمسك العصايا من النص..
كلهم بصوا ليه بإنتباه.. وعاصم فهمه..
فواز: هنرجع كلنا مصر بس بكره بعد ما عاصم يخرج بالسلامة، النهاردة من بكره مش بعيد، ويوسف والحرس يفضلوا مع عاصم وانا كده كده معايا الحراسة بتاعتي، يعني هنكون متأمنين.
يوسف: (بيبص لنور) انا موافق.
عاصم: انت البذات ما ينفعش تفضل هنا.
يوسف: اشمعني بقي؟
عاصم: (بص لنور اللي لسه دموعها بتنزل وبعد كده بص ليوسف) عشان مش هطمن غير لما تكون معاهم وتأمنهم بنفسك.
يوسف: انت بتقفلها ليه من كل حتة.
عاصم: مش هعيد كلامي، بس مفيش مشكلة انكم تأجلوها لبكرة، النهاردة تجهزوا للسفر، وبكرة بعد ما اخرج هنخرج كلنا مع بعض انتوا علي المطار وانا علي الشقة.
فادي: طب ما تخليك في قصر المزرعة، أأمن.
عاصم: لأ.. لازم اكون قريب من يسري عشان اتحرك بسرعة قبل ما يعمل اي حاجة تاني.
ضغط علي ايد نور اللي لسه ماسكة ايده..وبيكلمهم..
عاصم: دلوقتي روحوا ارتاحوا وبكرة نتقابل.
نور: (بعصبية) انا مش هسيبك غير لما تخرج من هنا..
عاصم: خلاص ما تتعصبيش، ماشي مفيش مشكلة (بيبص للباقي) تقدروا تروحوا تستريحوا وتجهزوا.
يوسف: هوصلهم و ارجعلك، مش هينفع اسيبك من غير حراسة.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة وهو فاهمه) مفيش مشكلة.
خرجوا كلهم وفضلت نور مع عاصم..
نور: يا عاصم ....
عاصم: اياكي يا نور تحلفيني بمشيرة، انتي غالية عندي ومش محتاجة تحلفيني بحد، بس مشيرة تفضل بيني وبينك.. فاهمة يا نور.
نور: حاضر مش هيحصل تاني، بس هي رأيها في كلامك اللي قولته.
عاصم: طب قوليلي الأول.. انت حاسة بيها فين دلوقتي.
نور سكتت وبصت جنب عاصم علي السرير..
نور: حاسة انها قاعدة جنبك علي السرير وزي ما تكون حاضناك وهي قاعدة.
عاصم ومشيرة ابتسموا..
مشيرة: انا مستغرباها بجد.
عاصم: بس هي ما طلعتش صح بالكامل يعني.
نور: تقصد ايه؟
مشيرة: ولا تزعل نفسك، وعشان هي كمان ما تزعلش. (راحت اتعدلت في قعدتها وحضنته وهي قاعدة جنبه) كده هي صح.
عاصم: دلعي فيها انتي.
نور: (ابتسمت) انا صح؟
عاصم: هي فعلاً قاعدة جنبي بس كانت ماسكة ايدي، انما لما سمعت كلامك نفذته.
نور: (ابتسامتها وسعت وعينيها بتلمع بدمعه) حبيبتي مشيرة.
مشيرة: وانا كمان بحبها يا عاصم.
عاصم: وهي كمان بتحبك.
نور دموعها نزلت ومشيرة كمان..
مشيرة: فكرتني بـ ليل يا عاصم، وحشتني البت دي.
عاصم ملامح وشه كانت هتقلب..
مشيرة: سامحها يا عاصم، هي ملهاش ذنب، اهلها هما اللي عملوا كده.
نور: مالك يا عاصم؟
عاصم: ما تشغليش بالك يا نور، فهميني بقي في ايه بينك وبين يوسف؟
نور: (بكسوف) مفيش حاجة..بس واضح انه معجب بيا.
عاصم: وانتي؟
نور: (وشها بيحمر) مش هنكر اني مشدوده ليه، بس مفيش حاجة لسه.
عاصم: (بيبص لمشيرة) كنتي تقصدي كده؟
مشيره: اه..في اعجاب بين الاتنين.
نور: كانت تقصد ايه؟
عاصم: لما قولتي يوسف من غير القاب بصيت لمشيرة هزت راسها بـ اه، فهمت ان في اعجاب بينكم انتوا الاتنين، بس ماحددتش الاعجاب ده وصل لحد فين.
نور مكسوفة ومش عارفة ترد ووشها إحمرررررر..
مشيرة: حرام عليك البنت.. كسفتها.
عاصم: بطلي تدلعي فيها.
مشيرة: وما ادلعهاش ليه، هي بتحبك بجد كأخ، وانا حبيتها عشان كده، يبقي ادلعها براحتي.
نور: هي بتدافع عني صح؟
مشيرة: (ضحكت) بقيت بحبها جدا كمان.
عاصم: (مبتسم) انتوا الاتنين مجانين.
نور ومشيرة بيضحكوا في وقت واحد..قعدوا يرغوا التلاتة مع بعض لحد ما يوسف رجع..
عاصم: انا هنام شوية عشان ارتاح.. مش عايز رغي كتير عشان ترتاحوا.. فاهمين.
يوسف ونور (بكسوف): حاضر.
نام عاصم ومشيرة قاعدة جنيه وحاطة ايد علي راسه والايد التانية علي قلبه..
وفضل يوسف ونور يتكلموا مع بعض كتير ويتعرفوا علي بعض أكتر..
عند يسري
عرف ان عاصم في المستشفي وعايز يجهز مجموعة جديدة تهجم علي قصر المزرعة..
جاب فريدي وبيجهزوا للهجوم بشكل افضل من المرة اللي فاتت..
عند عاصم
تاني يوم
الدكتور طمنهم انه بقي احسن ويقدر يخرج..
جهزوا كلهم وخرجوا علي المطار، كان فواز مرتب كل حاجة، والسفر كان علي طيارة خاصة للكل بحراسته ويوسف ورجالته..كلهم..
عاصم وصلهم للمطار ورجع علي الشقة، وايلين رجعت شقتها.. بعد ما نور حلفت عاصم بحياة مشيرة انه ملوش علاقة بإيلين تاني..
عاصم اول ما دخل الشقة دخل اوضته قعد في وضع انطلاق عقله..
هو مشيرة مسكوا ايدين بعض وبيلفوا حوالين المكان بيأمنوه..
شافوا المراقب في مكانه المعتاد.. وعرفوا انه عرف ان عاصم رجع.. وشافوه بيبلغ يسري..
عاصم فتح عينيه واتصل بـ ليو، طلب منه يعرف مكان رقم يسري فين..
ليو قدر يحدد مكان يسري وبلغ عاصم.. وعاصم طلب منه يتابعة لو اتحرك..
عند يسري
يسري لما عرف ان عاصم في لندن عرف ان فواز واللي معاه لوحدهم، وان دي فرصته انه يهجم عليهم تاني..
يبقي لازم يهجم دلوقتي وبسرعة جداً..
جمع الرجالة وكانوا اكتر من المرة اللي فاتت كانوا حوالي 20 مرتزق..
ركبوا العربيات وبردو راح معاهم..
عند عاصم
ليو بلغ عاصم ان الشريحة بتتحرك في اتجاه الشمال تاني علي نفس المسار زي المرة اللي فاتت، وبردو مش هيقدر يحدد هو رايح فين إلا لما يقف..
بس عاصم فهم يسري رايح فين وابتسم.. عشان يسري هيروح مش هيلاقي حد..
عدت ساعات ويسري وصل عند القصر.. والرجالة اللي معاه جهزت نفسها وتممت علي سلاحها واتوزعوا، بس مش مقابلين حد.. مفيش حارس حتي علي البوابة..
اه هما عندهم معلومة من يسري ان المقاومة هتكون قليلة (طالما عاصم مش موجود).. بس دا مفيش مقاومة خالص..
دخلوا القصر وبيفتشوه ومش لاقيين حد خالص..
فتشوا مرة تانية للتأكيد ولما اتأكدوا خرجوا كلهم ورجعوا ليسري..
عرفوه ان مفيش حد موجود.. القصر فاضي خالص..
يسري كان بيزعق وعلي آخره من الخازوق اللي عاصم لبسهوله..
كان قصاده فكرتين، يا اما عاصم نقلهم مكان تاني، يا اما سابوا البلد كلها ورجعوا مصر..
كلم فريدي وطلب منه يراجع قوائم السفر الاخيرة..
فريدي بعد شوية عرفه ان فواز واللي معاه سافروا بطيارة خاصة علي مصر من كام ساعة..
يسري كان بيخبط علي وش العربية بإيده من الغضب..
أمر المرتزقة اللي معاه ان الهدف مكانة اتغير.. الهدف في لندن..
يسري: يا انا يا انت يا عاصم الكلب الليلة.
و اتحركوا راجعين علي لندن..
ليو بلغ عاصم الشريحة كانت في يوركشاير ودلوقت بتتحرك في اتجاه لندن..
عاصم بلغ الحراسة اللي مأجرها انها تمشي وفعلاً مشيت..
خرج وقف في البلكون ولع سيجارة وواقف بيشربها بإستمتاع غريب..
هو عارف ان المراقب شايفه، وعاصم قاصد ان المراقب يشوفه..
في نفس اللحظة يسري بيكلم المراقب بيأكد عليه يركز مع عاصم عشان لو خرج..
المراقب عرفه ان عاصم قصاده في البلكونة بيشرب سيجاره..
عاصم جوه دماغ المراقب وسامع المكالمة وبيبتسم.. مشيرة واقفة جنبه وهي كمان مبتسمة..
خطتهم ماشية لحد دلوقتي كويس..
عاصم خرج من البلكون وقفل النور كأنه هينام..
خرج من الشقة وخرج من العمارة ركب العربية الهامر التانية اللي كانت مع الجماعة (اللي كانت معاه محتاجة شغل كتير بعد ما بهدلها) خرج بعد ما إتأكد ان محدش شايفة..
راح عند الراجل اللي اشتري منه السلاح قبل كده، واشتري منه مسدس بكاتم صوت وخزنتين إضافي..وخد ماسك زي بتوع القوات الخاصة..
راح علي الشقة اللي بيقعد فيها يسري.. هو عارف ان يسري قدامه 3 ساعات علي الأقل قبل ما يوصل عند شقة عاصم..
ونص ساعة تانية عقبال ما يجهزوا ويهجموا علي الشقة ويعرفوا انها فاضية، ونص ساعة كمان عشان يرجع علي شقته..
يعني مش هيوصل هنا غير بعد 4 ساعات..
كانت حراسة يسري متوزعة في العمارة وحواليها..
3 رجالة تحت قصاد المدخل و 2 في المدخل جوه، شقته في الدور التاني، اتنين في الدور الاول واتنين في الدور التالت، و3رجالة قصاد الشقة، و في 3 رجالة فوق السطح..
عاصم وصل قبل العمارة بشوية ووقف.. بص علي الوضع وبدأ الهجوم..
الهجوم بدأ بسرعة.. عاصم بيجري عليهم و رمي نفسه علي الارض وهو بيتدحرج وهما مش فاهمين في ايه بس بيسحبوا سلاحهم، بس كان عاصم أسرع وضربهم بالنار كلهم.. طلقة في صدر كل واحد.. اتعدل بعدها ووقف وضرب طلقة في دماغ كل واحد..
دخل المدخل قابل الاتنين اللي جوه.. اللي استغربوا ازاي الطقم اللي بره ما بلغهومش ان في حد داخل..
شافوا السلاح في ايده وقبل ما يسحبوا سلاحهم كان ضرب كل واحد طلقة في دماغة..
اتحرك ناحية الدور الأول علي السلم مش بالأسانسير.. قبل ما يدخل حدود الدور الأول وقف وغمض عينيه..
عرف هما واقفين فين.. واحد وقف عند الاسانسير وواحد واقف قريب منه علي اول السلالم اللي بتطلع للدور التاني..
عاصم اتحرك بسرعة وضرب القريب منه طلقة في دماغه وقع علي الأرض وعمل صوت من الخبطة علي الأرض، التاني سمعها وبيتحرك ناحيتة وسحب سلاحة..عاصم كان بيتزحلق علي الارض وضربه طلقة في دماغة..
طلب الاسانسير وعلم علي الدور التاني بس ما ركبش..
طلع يجري بسرعة ناحية الدور التاني علي السلم..
الـ3 رجالة اللي في الدور التاني كان اتنين منهم قصاد الاسانسير وواحد قصاد الشقة.. يعني متفرقين مش هيلحق يهاجمهم مرة واحدة..
عدل خطة هجومه.. هجم بعقله الأول ثبتهم كلهم لثواني.. مش كتير اوي يعني..
ضرب ابعد واحد عنه اللي كان واقف قصاد الشقة، بعدها لف للإتنين اللي عند الاسانسير اللي كانوا فاقوا من ذهولهم اللي عمله عاصم.. وعاصم ما سابش ليهم فرصة.. طلقة في دماغ كل واحد..
بعدها عمل مع اللي في الدور التالت هما كمان نفس اللي عمله مع بتوع الدور الأول..
و وقف.. محبش يكمل ويطلع للتلاتة اللي علي السطح..
خرج بسرعة وركب عربيته.. و فضل يلف بالعربية لحد ما عدت المدة اللي المفروض يسري ياخدها عشان يوصل لندن ويوصل بعدها عند شقة عاصم ويكتشف ان عاصم مش موجود..
رجع علي شقته.. خد شاور وغير وكلم ليو وهو واقف في البلكون ظاهر للمراقب وبيشرب سيجارة..
عاصم: ليو الشريحة اللي بتراقبها وصلت لندن من نص ساعة او اكتر وراحت علي العنوان اللي عرفتهوني قبل كده، بس مش هتفضل هناك كتير، عايزك تفضل وراها وتعرفني هتثبت فين.
ليو: مفيش مشكلة.
عاصم: بص علي حسابك كده؟
ليو بيراجع حسابه لقي 100ألف دولار في حسابه..
ليو: شكرا يا عاصم، بس كتير.. ياتري في شغل جديد ولا ايه؟
عاصم: ممكن يكون في وممكن لأ، عموماً المبلغ ده اعتبره هدية، ولو في شغل جديد هيكون بحساب جديد.
ليو: شكراً يا صديقي، وانا معاك في أي شغل.. في تخصصي طبعاً.
عاصم: أكيد، تابعلي الشريحة دي بس.
ليو: تمام.
فضل ليو متابع الشريحة..
عند يسري
يسري وصل هو المرتزقة اللي معاه شقة عاصم أمرهم يطلعوا يجيبوا عاصم وينزلوا (عبيط ده ولا إيه) طلعوا ودخلوا وملقوش حد فيها بردو بعد ما فتشوها كويس..
نزلوا وبلغوا يسري اللي كان هيتجنن، كلم المراقب اللي اقسم له ان عاصم ما خرجش من العمارة نهائي..
يسري عشان الوضع ما يبقاش مكشوف اتحرك هو اللي معاه علي شقته..
وصل وشاف الشرطة في المكان واسعاف وهيصة كتير..
رجالته التلاتة اللي فضلوا راحوا عليه وعرفوه اللي حصل للرجاله.. وعرفوه ان الكاميرت ما جابتش وش اللي عمل كده عشان كان لابس قناع..
يسري كان هيتجنن عشان فهم ان اللي عمل كده كان واحد بس مش مجموعة..
شاف الفيدوهات من كاميرات المراقبة..بس مقدرش يكون متأكد ان ده عاصم أو لأ.. مستحيل يكون بالقدرات دي، مستحيل يكون شاب عنده 20 سنة او اقل، اللي بيعمل كده ظابط في القوات الخاصة مش أقل من كده..
كان المرتزقة اللي معاه لسه موجودين، عمل معاهم عقد مفتوح لتأمينه لحد ما يخرج من البلد، ولما يرجع مصر رجالته كتير هناك..
وطلب منهم يشوفوا مكان تاني يقعد فيه.. قائد المجموعة اللي معاه اقترح عليه فيلا في ضواحي لندن.. ممكن يأجروها كام يوم لحد ما يخرج من البلد..
يسري وافق واتحركوا علي هناك، فيلا متوسطة بس يسري مش فارق معاه هو مش هيعيش فيها، كلها كام يوم ويخرج من البلد.. يقتل عاصم وهيكون حاجز في نفس اليوم اللي هيمسكه فيه... يقتله ويسافر..
كلم فريدي يشوف طريقة يوصل بيها لعاصم..
دخل الفيلا وقائد المرتزقة وزع رجالته حوالين الفيلا يأمنوها..
ليو عرف مكان يسري وبلغ عاصم..
ليو: الشريحة ثبتت في "هارو" دي ضاحية في شمال غرب لندن، الشريحة ثابته في شارع........
بعت ليو اللوكيشن لعاصم علي الفون بتاعه..
عاصم ما ضيعش وقت..نزل بنفس الطريقة عشان المراقب ما يبلغش يسري..
طلع علي تاجر السلاح اللي استغرب ان عاصم جه لتاني مرة في نفس اليوم..
عاصم طلب منه سلاح آلي وخزن اضافي كتير والرجل عرض عليه MK47 (بحبه جداً) وعجب عاصم، وطلب كمان منه الغام مداها واسع وتكون حساسة للنار، جابله الألغام وكانوا أربعة.. عاصم خدهم كلهم، كان المدي لـ اللغم الواحد دايرة نص قطرها 25متر..
و خد كمان 6 قنابل يدوية شديدة الإنفجار، و لأول مرة يعملها.. طلب من الراجل واقي رصاص قوي..
جابلة نموذج جديد مسروق من القوات الخاصة البريطانية مزدوج الدروع..
الراجل لما شاف عاصم بيجهز بالشكل ده قال انه عنده هدية بس تمنها غالي..
عاصم ابتسم..منين هدية ومنين ليها تمن، بس كل حاجة هنا ليها تمن..
الراجل عرض علي عاصم طلقات خارقة متفجرة.. للدروع تركب عادي علي الـ MK47..
عاصم عجبته الفكرة وكان المتاح منها خزنتين بس..خدهم..
عاصم حول الفلوس علي حساب الراجل بزيادة شوية كعربون صداقة والراجل وافق.. وعرف عاصم انه بيحافظ علي أسرار العملاء بتوعه.. (كان ناقص يقول زورونا تجدوا ما يسركم)..
نزل عاصم وخد الحاجة معاه في شنطة كبيرة.. ركب عربيته و اتوجه لـ هارو..
محتاج ساعة ويكون هناك..
وكان متابع مع ليو تحركات الشريحة، وليو بيطمنه انها لسه ثابته هناك، يعني يسري لسه هناك..
عاصم سايق ومشيرة جنبه وبتبص ليه طول الطريق..
عاصم: خايفة؟
مشيرة: لأ.
عاصم: طب بتصيلي كده ليه؟
مشيرة: انت عارف اني بحب ابص ليك.
عاصم: .........
مشيرة: بحبك.
عاصم: (إبتسم) عارف.
مشيرة: رخم.
عاصم: بحبك.
مشيرة ابتسمت ابتسامة كانت الأجمل.. ابتسامة بحب حقيقي..
وصلوا قبل الفيلا بشوية ووقف عاصم..نزل وفتح شنطة العربية ومشيرة واقفة جنبه..
لبس الواقي ومشيرة بتنبه عليه يأكد علي أنه يربطه كويس.. علق الخزن الخارقة المتفجرة من ورا، حط خزنة من الطلقات العادية في السلاح وحط الباقي في الجنبين، لبس حزام القنابل وخلاها من ورا علي ضهرة (بدل ما تيجي فيهم طلقة تفرتكه) طلع الألغام وثبت الأربعة في كل جنب من جناب العربية الأربعة..
ركب العربية وطلع بيها بأقصي سرعة ممكنة، ورايح بيها علي الفيلا وقبل ما توصل للبوابة نط منها والعربية كملت وخبطت البوابة ومكملة ناحية الفيلا.. اتعدل ووقف وبيبص علي اللي هيحصل..
العربية لما دخلت من البوابة المرتزقة فتحوا عليها النار ومجموعة دخلت الفيلا تأمن يسري..
من كتر ضرب النار الألغام انفجرت.. كان انفجار رهيب.. دمر البوابة بجزء من السور ودمر واجهة الفيلا بالكامل ومات فيها 6 رجالة وحوالي 8 اصابات بين متوسطة و خطيرة كانوا حوالين العربية..
عاصم دخل وبيضرب نار علي اللي لسه حي..
اتحرك ناحية الفيلا سحب قنبلتين ورماهم جوا الفيلا قبل ما يدخل.. انفجروا.. وقع فيها واحد كمان كان مستخبي ومستني عاصم..
عاصم ما يعرفش العدد اللي جوا كام.. بس احنا نعرف..
المرتزقة كانوا 20 راجل، ورجالة يسري التلاتة اللي كانوا علي سطح العمارة اللي عاصم مرضيش يقتلهم وانسحب بسرعة ساعتها.. يعني 23 وعشرين راجل غير يسري..
مات منهم 15 فاضل 8 ويسري..
قائد المرتزقة كان ناصح، حاطط عربيتين ورا الفيلا قال ليسري و رجالته التلاتة يركبوا عربية ويخرجوا من هنا بسرعة..
خد سواتر هو الأربعة الباقيين وبيضربوا نار علي عاصم بيغطوا هروب يسري..
عاصم كان بيضرب نار بكثافة عليهم هو كمان ولمح يسري بيهرب ورجالته حواليه بيأمنوه..
مشيرة: عاصم مفيش وقت يسري هيهرب.
عاصم: ما تقلقيش.
سحب قنبلة وطوحها بأقصي ما عنده.. طارت وسبقت يسري واللي معاه وانفجرت.. رمت يسري واللي معها في الارض من قوة الانفجار بس خسارة محدش مات.. كانت بعيدة عنهم.. هي قفلت عليهم الطريق بس.. ويسري واللي معاه اتصابوا بس بشوية جروح مش مميتة..
عاصم بدل خزنة السلاح بتاعة وحط خزنة من الطلقات الخارقة المتفجرة.. وعمل السلاح علي الفردي مش الاوتوماتيك..
وبدأت جولة جديدة من ضرب النار.. بس الجولة دي... خارقة مفجرة للدروع..
ما أخدش وقت كتير وكان المرتزقة الخمسة الباقيين كلهم ميتين..
رجالة يسري التلاتة اللي باقيين حاولوا يدافعوا عن يسري.. وضربوا نار كتير بس من غير فايدة.. وماتوا التلاتة..
عاصم بيتقدم ناحية يسري ببطء.. يسري سحب مسدس وضرب عاصم طلقتين في صدره جم في الواقي وعاصم ما إتهزش..
يسري انتبه للواقي وبيرفع ايده عشان يضرب عاصم في دماغة.. عاصم بسرعة ضربة طلقة خارقة فرتكت دراعه..
يسري كان بيصرخ.. بيصرخ بحرقة ودموعه بتنزل علي وشه مخلوطة بالدم اللي من جروح الانفجار..
عاصم شال القناع اللي علي وشه وبيبص ليسري..
عينيه كانت ضلمة مش سواد.. ملامح الغضب اللي علي وشه كأنه ملك الموت جاي ياخد روحه، ملامحه كانت تقتل لوحدها..
مشيرة واقفة جنبه ملامحها جامدة.. مفيش الابتسامة الرقيقة.. راحت..
عاصم ضرب يسري طلقة في رجله فرتكتها..
يسري بيصرخ وبيعيط وبينزف ومش عارف يتحرك..
عاصم: انت اهو تحت رجلي.. وانا اهو جيت ليك لوحدي.. قولتلك هعرف انت مين وهوصل ليك ومفيش رجالة او أسوار هتحميك مني.
يسري بيصرخ بس..
عاصم رفع سلاحه بيوجهه ناحية الرجل التانية..
يسري: كفاية ابوس رجلك.. ارحمني.
عاصم: قتلتها ليه؟
يسري: ما قتلتهاش، مش انا، انا مليش دعوة.
عاصم ركب دماغ يسري وعرف..
عرف ان جعفر هو اللي طلب من يسري انه يقتل عاصم ومشيرة وجيهان..
عرف ان جعفر الراجل بتاع الباشا في الصعيد وهو اللي ماسك ليه هناك تجارة السلاح والآثار..
عرف ان يسري كان بيعمل خدمة للراجل بتاعة جعفر.. هدية وبس..
موت مشيرة كان مجرد هدية من يسري لجعفر.. هدية غالية اووووي.
عاصم ضرب طلقة في رجل يسري التانية فرتكها..
صريخ يسري بيزيد وخلاص دمه بيتصفي..
يسري: ارحمنييييي.. موتني وما تعملش فيا كده.. سينبي اعيش وانا هجيبلك اللي عملوها لحد عندك.. جعفر مهران، جعفر مهران هو اللي طلب مني اقتلك، اقتلكم كلكم.. ارحمني.. ارحمنييييييييييييي.
عاصم: هتموت.. محدش هينجيك من ايدي، انا عارف مين اللي طلب منك تعمل كده، مش عايز منك حاجة تاني، قولتلك هخليك تقولها و اهو انت قولت، قولتلك هتطلب مني الرحمة من العذاب اللي هتشوفه واهو انت بتطلب الرحمة دلوقتي، انا مش هسيبك حي ما ينفعش، مش خوف منك لأ.. عشان هي مستنياك هناك تصفوا حسابكم مع بعض..
عاصم بيبص لمشيرة..
عاصم: مستني أمرك.
يسري بيبص ليه بذهول.. وبيبص حواليه مش لاقي حد.. بيكلم مين المجنون ده..
عاصم باصص لمشيرة وساكت.. مشيرة فضلت ساكتة شوية وهي بتبص لعاصم في عينيه.. بعد كده هزت راسها فوق وتحت ببطء بمعني موافقة..
عاصم بص ليسري وضربه طلقة ورا طلقة ورا طلقة.. فرتك جسمه ودماغه والدم كان بيتنطر علي وش عاصم وجسمه
حتي بعد ما خلاص مفيش حاجة ينضرب عليها فضل يضرب.. لحد ما الخزنة فضيت..
فضل واقف مش بيتحرك وساكت وباصص لمشيرة..
مشيرة: يلا بينا نمشي يا عاصم.. يلا بسرعة.
عاصم اتحرك وراح ناحية ضهر الفيلا ركب عربية من عربيات يسري واتحرك بسرعة..
مشيرة: عاصم كلم ايلين عرفها ان العربية اتسرقت.
عاصم فهم هي تقصد ايه.. وفعلا كلم ايلين وعرفها ان العربية اتسرقت عشان تبلغ عن سرقتها.. ايلين عرفته انها هتهتم بالموضوع..
عاصم وهو في الطريق عمل حجز علي اول طيارة راجعة مصر وكانت كمان ساعتين، رجع الشقة خد شاور وغير هدومه وقفل الشقة، ونزل ركب عربية يسري تاني وطلع علي المطار..
وهو في المطار اتصل بـ ايلين عرفها انه مضطر يرجع مصر لظروف طارئة، وهيبقي علي تواصل معاها عشان العربية، وانها تتابع الشقة وقصر المزرعة والمزرعة لحد ما يرجع..
ركب الطيارة وطلعت علي مصر..
وصل عاصم مطار القاهرة الصبح.. خد عربيته اللي كانت مركونة في جراج المطار..
خرج وطلع علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي في اتجاهه لإسكندرية..
ما راحش علي الشقة.. طلع علي المقابر.. راح مدافن عائلة حمد..
مشيرة مدفونة هناك.. الحاج صالح دفنها في مدافن عائلته هي عمته جيهان.. فتح المدفن ودخل..
قرأ الفاتحة لمشيرة وعمته جيهان.. مشيرة واقفة جنبه وعلي وشها ابتسامتها الرقيقة الجميلة وسط دموعها اللي بتلمع في عينيها..
عاصم: حقك جزء منه رجع، وهجيبلك باقي حقك.. انا بدأت ومفيش حاجة هتقف في طريقي، انتقامي بدأ وهيكون نار تاخد في وشها كل حاجة، حتي لو هموت بيها في الآخر مش مهم.. المهم انهم يموتوا معايا.. لازم يتحرقوا بناري زي ما حرقوا قلبي عليكي.. دا وعد مني ليكي.. هيموتوا كلهم وهجيبلك حقك..انتقام الجيوشي بدأ.
مشيرة: ابقي زورني يا عاصم.. انا جنبك علي طول.. بس زورني.
عاصم: (دموعه بتنزل) انا مش هزورك انا هجيلك، استنيني مش هتأخر.
مشيرة: هستناك.
لف عاصم وخرج من المدفن.. وخد طريقة للقاهرة تاني..
انتقام الجيوشي بدأ ومفيش حاجة هتقف في طريقه.. طوفان نار جاي هيحرق الكل..
تمت السلسلة الأولي..
خاتمة..
اخواني واخواتي بهذا المنتدي الكبير، إذا كنت قد بذلت جهد لخروج هذه القصة بهذا الشكل.. فهذا لكي أعبر لكم عن تقديري بتعليقاتكم الرائعة لهذه القصة، والتي كانت تلهمني لكي أُخرج كل ما لدي بهذه الصورة..
نلتقي قريباً مع السلسلة الثانية..
ولا تنسوا تصويتكم للقصة إذا كانت قد أعجبتكم..نلتقي علي خير قريباً إن شاء ****..
.
.
كلامي خلص..
نار كبيره جدا وصوت الرصاص عالي أوي
عائلة كبيره اسمها عائلة الجيوشي حوالي 1000 راجل كلهم شايلين السلاح وكلهم بيضربوا نار
بس ايه اللي ممكن يخلي عائلة بالكامل ترفع السلاح كلها؟
ايه اللي يخلي عائلة كبيره زي كده بالعدد ده كله يضرب نار؟
احنا بنتكلم في الف راجل ده جيش..
وفعلا قدامهم اكثر من 4000 راجل.. 4000 راجل بيهاجموا العائلة دي، 4000 راجل من 3 عائلات بيهاجموا العائلة دي، ثلاث عائلات اتفقوا يبيدوا العيلة دي.
النار ماسكه في البلد كلها بيوت والعه واكثر من 2000 فدان زراعه والع، مفيش حد حي مفيش غير الحريم في البيوت حتي الحريم في البيوت البيوت والعه بيها..
المجزره بدات قبل الفجر من حوالي الساعه 3:00 عربيات كثير متحمله جرينوف ودخلت على البلد طوقتها وقبل ما يبدا الضرب رجاله كتير نزلت الارض رمت بنزين فيها و ولعت فيها، اول ما النار ولعت ضرب النار بدأ.
اهل البلد لما بدأ ضرب النار رفعوا السلاح وخرجوا من بيوتهم بس الـ جرينوف ما سابش حد..
وسط الضرب و وسط النار نروح عند قصر كبير في وسط القريه قصر جميل جدا او كان جميل جدا بس النار مش سايبه له ملامح..
اغلب حريم عائلة الجيوشي كانت متجمعه في القصر ده من ساعه ما بدأ ضرب النار، كل البيوت اللي حوالين القصر الحريم اللي فيها دخلت القصر تستخبى، ده أأمن من مكان ليهم عقبال ما رجالتهم يشوفوا اللي بيحصل بره، بس محدش جه يطمنهم لان محدش رجع...كل الرجاله ماتت..
وبعد ساعات كل الحريم اللي في القصر ماتت من الدخان والنار.
اغلب ******* ماتوا..
سبع ساعات ضرب نار متواصل والنار ماسكه في كل حاجه..
لما خلص الضرب ولما الرجالة اللي بتهاجم هربت، الامن جه و عربيات الاسعاف والمطافي وصلت..
ومن وسط كل الدخان ومن بين الانقاض وصمت الموت سمعوا صراخ ***..
بعد ساعتين تانيين من وسط الانقاض عرفوا يطلعوا طفلين...ولد وبنت اخر اللي فضل من عائلة الجيوشي..
عاصم و مشيره..
صحيح هي كده بدات الحكايه بس ده مش اصل الحكايه..
ايه اللي وصلنا للنقطه دي؟ ايه اللي وصلنا للنار والدمار والحريق؟ ليه وصلنا للنقطه دي و ازاي وصلنا للنقطه دي؟؟؟
"حكم عبدالملك الجيوشي"..كبير عائلة الجيوشي، مال و سلطة و نفوذ، تحت ايده 1000 راجل من عائلة الجيوشي كلهم بيحبوه وكلهم مستنيين إشاره منه يعملوا اي حاجه، راجل عليه الهيبه طول بعرض قوه جسمانيه غريبه وصحه جامدة، من الناس بتوع زمان الناس اللي كانت بتفطر بصفيحة سمنه بلدي دي..
مراته وبنت عمه زينب الجيوشي ست قويه زي جوزها حاكمه حريم العائلة كلها..
العائلة عندها مصانع واراضي بتشتغل فيها والعائلة فيها ظباط جيش وشرطه وقضاه و منتشرة في كل حته، عائلة قويه جدا..
عائلة زي دي منتشرة في كل حته ازاي تتباد في ليله واحده.... كلها..
*
*
*
قبل المجزرة بيوم..
حكم الجيوشي بيكلم ابن اخوه عادل الجيوشي..
حكم: عادل يا ولدي عملت اتصالاتك بالناس كلها..كلمت الناس كلها.
ابن اخوه عادل: ايوه يا عمي كلهم اتصلت بيهم وكلهم هيوصلوا النهاردة ويحضروا اجتماع العائلة بكره، وما تقلقش يا عمي كل حاجه متظبطة.
حكم: انا مش قلقان يا ولدي انا عارف انك قدها، انت عارف اني بعتبرك ابني، وانت وابوك دراعاتي.
عادل: **** يخليك لينا يا عمي انت كبيرنا **** ما يحرمنا منك، امرك نافذ، بس في حاجه قلقاني يا عمي.
حكم: خير يا ولدي..قلقان من ايه؟
عادل: عائلة مهران وعائلة الشواتفي وعائلة السباعي، بقالهم فتره بيتقابلوا ومن غير ما يبلغونا.
حكم: خلاص يا ولدي بعد اجتماع العائلة نخليهم يجوا ونقعد معاهم ونشوف في ايه.
يدخل عليهم في اللحظه دي "فخر" الجيوشي اخو حكم وابو عادل..
فخر: الـ3 بيوت دول كان لازم يموتوا من زمان يا خوي كان لازم نخرجهم من البلد.
حكم: صعب يا خوي، صعب انك تحكم على اكثر من 2000 راجل بالموت، صعب.
فخر: ولما اتفقوا علينا زمان وغدروا بابوك و اخوك ما كانش صعب عليهم؟
حكم: اللي فات مات خلاص..ابوك و اخوك **** يرحمهم ارتاحوا، لما يخلص اجتماع العائلة نقعد معاهم..(خبط بالراحة علي مسند الكرسي بتاعه) كلامي خلص.
فخر: أمرك يا خوي.
عادل: أمرك يا عمي.
يقوم فخر وعادل كل واحد يشوف هيعمل ايه ويشوف حاله، ويعدي اليوم ما بين ناس بتوصل وناس بتستقبلهم، المضايف بتتفتح والبيوت بتتفتح للضيوف..
في مكان تاني بعيد..
فيلا وسط زراعه متجمع 3 رجاله..
جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..
الخبث والكره والحقد اجتمعوا في الـ3 رجاله دول..
جعفر وده اخبثهم..
جعفر: اجتماع العائلة بتاع كل شهر هيبقي بكره، واللي بندبر له بقالنا سنه لازم ننفذه النهارده.
سليمان: انا رجالتي جاهزه.
سعد: وانا كمان رجالتي جاهزه.
جعفر: احنا بقالنا سنه زي ما قلت بندبر وبنخطط للي هنعمله، مش عايزين غلطه واحده، العائلة دي لازم نخلص منها كلها النهارده.
سعد، محدش محروق من العائلة دي قدي، انا اكثر واحد عايز يخلص منها اكثر منكم.
سليمان: كلنا لينا تار عند العائلة دي، كلنا عايزين نخلص منها مش انت لوحدك يا سعد ولا انت يا جعفر...كلنا.
جعفر زي ما قلت هو اخبثهم واذكى واحد فيهم..
جعفر: مش هنختلف مين ليه تار عندها، زي ما قال سليمان كلنا لنا تار عندهم، مش بالضروري ددمم بس كل واحد مصالحه ان احنا نخلص من العائلة دي، وبعد كده البلد هتبقى بتاعتنا.
وفضلوا يتكملوا وبيتفقوا هيعملوا ايه وازاي، واتفقوا على الميعاد وخلاص قرار الاعدام..صدر.
طبعا مش هنعيد الاحداث ونقول اللي حصل تاني، لان خلاص اللي حصل حصل والدم كان بحور..
نروح لتاني يوم بعد ما خلاص خلصت المجزره..
بعد ما الاسعاف والمطافي طلعوا الطفلين نقلوهم على المستشفى عشان يطمنوا عليهم..
البنت فضلت تصرخ كثير..كثير جدا لحد ما اغمى عليها من التعب، انما الغريب كان الولد كان ساكت بهدوء غرييييييب جدا..و كان بيفتكر.
بيفتكر كل حته خشب محروقه وقعت، كل حجر وقع، افتكر امه وهي بترمي نفسها عليهم هو وبنت عمه عشان تحميهم، كل نفس اتاخد، كل نفس خرج، كل ذره رماد عدت قصاد عينه..
بس ازاي الطفل زي ده يفتكر كل ده بالتفاصيل دي، في حاجه حصلت، الهدوء الغريب اللي عليه ده نتيجه لحاجة..
اغلب الدكاتره قالوا السكوت ده الصدمه وان هو محتاج علاج نفسي..
وعندهم حق..
المفروض في حاله زي دي ان الولد والبنت يروحوا دار ايتام عشان رعايتهم لأن ملهمش حد يراعيهم، بس من حسن حظهم ان كان ليهم..
بنت عم ابوهم..الوحيده اللي فضلت..الوحيده اللي اتاخرت عن الاجتماع..
طبعا المحضر اتقفل والحادثه اتكتم عليها عشان محدش ينفع يتحاسب في كارثة زي دي...او إتطبخت..
وكده ما فضلش من عائلة الجيوشي غير..
العمة جيهان الجيوشي..
الطفله مشيره الجيوشي..
الطفل عاصم الجيوشي..
3 افراد بس، 3 بس اللي فضلوا من عائلة طويله عريضه، عائلة كبيره وقديمه في الصعيد، إتحكم على كل العائلة دي بالاعدام و نجي منها ثلاثه...
خدت جيهان ******* وسابت البلد ورجعت علي القاهره، وهناك استقالت من وظيفتها (كانت دكتوره في الجامعه) و صفت كل شغلها وهربت على اسكندريه..
هي عارفه من كل الاحداث اللي حصلت دي ان هي والطفلين مش في امان ومحكوم عليهم بالموت هما كمان، فكان لازم تهرب بيهم..
اخذت شقه في اسكندريه في منطقه راقيه وبدأت رحله علاج نفسي طويل مع الطفلين، هي عارفه ان هما محتاجينه، بس أثناء العلاج نفسي الدكاتره كانوا ملاحظين حاجه على عاصم..
اثناء رحلة العلاج النفسي كانت بتتعمل اختبارات ذكاء وكانوا ملاحظين ان معدلات ذكاء الطفل عاصم اعلي بكتير من معدلات *** في سنه..
الاثنين سنهم 5 سنين..
نروح لـ عاصم..
عاصم كان بيسمع اصوات في ودنه ما كانش عارف هي جايه منين او اصوات ايه، كانت بترعبه وتخوفه..
لما دكاتره كانوا بيسالوه ايه اللي حصل وازاي انت فاكر اللي حصل..
كان الطبيعي يقول الدنيا ضلمت ومش عارف انا فين ولا عارف ايه اللي حصل لحد ما خرجوني..
بس مع عاصم الوضع كان مختلف، كان مختلف لانه كان فاكر كل حجر وقع وفاكر وقع فين، الكدمات اللي حصلت في جسمه، لا ده كان فاكر كمان كل ذره رماد طارت من الحيطه اللي وقعت عليه هو وامه وبنت عمه، وبعد كده الدنيا بدأت تسود شويه بشويه و كل حاجة بقى سواد خالص، وهنا اخر ذره اكسجين اتسحبت وحس انه بيتخنق وانه مش قادر يتحرك..
هل اغمى عليه؟ اكيد ده حصل بس الذاكره بتاعته كانت فاكره كل لحظه برده حصلت بعد كده..
طب ليه ما ماتش..ميعرفش، بس التفسير الوحيد ان اجله ما جاش و ده حقيقي.
بالنسبه للي حواليه ده كان اجلهم ووقتهم كان خلاص خلص..
هو فاهم وعارف ان عيلته كلها ماتت و ملوش في الدنيا غير بنت عمه مشيره، ما كانش يعرف ان عمته جيهان لسه عايشه لحد ما جت و اخدتهم..
عاش مع عمته عمته جيهان خمس سنين، كانت مستحمله سكوته وصابره على هدوءه ده لانها مقدره حالته النفسيه..
وكانت جابت مدرسين يعلموهم كل حاجه ودخل المدرسه برده هو بنت عمه مشيره اللي كانت جنبه في كل لحظه، وجابتلهم مدربين رياضات قتاليه كانت عايزاهم يتعلموا يدافعوا عن نفسهم..
نمشي شوية وقت..
تعالى بقى نتفرج على شويه التلاميذ دول اللي قاعدين في الفصل بيسمعوا المدرسة او عاملين انهم بيسمعوا المدرسة..
نقف عند *** كده ونبص على ملامحه..
اه هو عاصم ايوه..كبر بقي عنده 10 سنين دلوقتي، شكله بقى غريب هو اطول من كل زمايله وجسمة رياضي علي صغر سنة من التدريبات القتالية والرياضية، لكن الغريب فيه كانت نظره عينيه..تحس انه راجل عنده 50 سنه مش 10سنين..
وزي ما قالت واحده صاحبه امه..
الواد ده مكانش عايش طفوله معذبه لا ده مكانش عايش طفوله اصلا..
ثانيه واحده انت قلت امه..
اه نسيت اقول لكم صحيح، جيهان طلعت شهادات ميلاد جديده للاطفال باساميهم برده بس شالت اسم العائلة، شالت اسم الجيوشي عشان محدش يعرف يوصل لهم بس محتفطة بالورق القديم بردو..
أغلب أملاك العيلة باعتها وحولت فلوسها برة مصر..و سابت مبلغ محترم جدا في بنوك مصر يعيشهم حياة مرتاحة اوي اوي..
نرجع للفصل..
المُدرّسة واقفة وبتشرح وبتسأل ******* عن ارائهم في اللي بيحصل حواليهم..
المدرسة نادية..
نادية: ودلوقتي يا ولاد ايه رايكم في اللي بيحصل في غزة؟
بصت بنظره حاده للاطفال وان كانت راسمه على شفايفها ابتسامه مصطنعه..
نادية: مين عايز يتكلم؟
**** رفعت صباعها..
**** جميله بيضا ملامحها رقيقة جداً، شعرها اسود طويل واصل لـ نص ضهرها، بعيون زرق واسعه..
ايوه هي مشيره وقاعده جنب عاصم..
مشيرة: اللي بيحصل في غزة ده حرام، وماما بتقول ان هيجي يوم هننقذ غزه.
نادية: برافو مشيره..اقعدي، دلوقتي مين هيتكلم كمان بنفس البلاغة دي، عاصم قوم يا حبيبي.
هنا حصلت حاجه..
عاصم كان في صوت في دماغه كأنه صدى في بيت فاضي والصدي بيجلجل في المكان..
سامعها بتقول..
((قوم يابن الجزمة، تعرف ايه انت عن اي حاجه عشان تتكلم عنها))
ومن شويه لما كانت بتكلم مشيره كان سامعها برده بتقول..
((متخلفه..ايه ******* دول..ايه الشغلانه الزفت اللي انا اشتغلتها دي عشان اسمع هبل العيال ده((
كانت بتبصلهم وعلى وشها ارق الملامح وبتبص لـ عاصم وتقول له..
نادية: قوم يا حبيبي.
قام عاصم ببطء وعينيه مش مفارقه عينيها كان سامعها بتقول..
((يخرب بيت سواد عينيك..ايه السواد اللي فيهم ده..اييييه ضلمه..انت ازاي عايش ومستحملهم اساسا))
عاصم: امي مش جزمة وعنيا دي بتاعتي لوحدي.
المدرسه كانت في منتهى الذهول، انت لو كنت كهربتها ما كانتش هتحس بالرعب والذهول ده، وطبعا ******* كلهم كانوا بيضحكوا على اللي بيحصل، و في اللي كان بيتريق على عاصم..
ناديه: (بغضب و ذهول) استناني عند المدير انا هعلمك ازاي تحترم مدرستك.
خرج عاصم رايح على مكتب مدير..
مكانش محتاج يسمع كلام ******* بعد ما خرج هو عارف كل اللي اتقال بالحرف..
طفل1: ده مجنون.
طفل2: هي ما طلبتش باباه يحضر عشان عارفه ان باباه ميت.
طفل3: يا حرام عشان كده اتجنن.
سمع كل اللي اتقال بعقله و بودنه بس ما كانش عنده حاجه يقولها، عشان كده كان خارج مخنوق واتمنى ان كل اهالي ******* دول كانوا موجودين مع اهله ساعه ما ماتوا..
ما هونش عليه غير ان مشيره خرجت وقعدت جنبه ومسكت ايده وما اتكلمتش، فضلت قاعده ماسكه ايده وبس، والاثنين باصين قدامهم للفراغ، سكوتهم كان ابلغ من اي كلام..
اللي حصل ده ما كانش المره الاولى، هو بقاله سنه وهو عارف ان عنده القدره دي ان هو يسمع عقول الناس..
ما سألش نفسه ابدا عن القدرة دي وازاي جات له، هو ما كانش فاكرها قدرة اصلا هو كان متخيل ان كل الناس عندها القدرة دي عشان كده ما فكرش يسال عنها..
بس ما كانتش تحت سيطرته بالكامل، مش كل وقت يعرف يخش اي عقل هو عايزه، كان اوقات بيعرف و اوقات لأ..
بس لما كانت بتحصل كان بيسمع الافكار في عقله بصوت صاحبها واحيانا كان بيشوف خيالات بس هو عارف كويس انها مش خيالاته هو..
كان بيجنن الناس لما بيفاجئهم ويقول لهم بيفكروا في ايه قبل ما يقولوه..
الوحيده اللي كانت عارفه سره مشيره، هو كان بيحكي لها كل حاجه وبيحكي لها بيشوف ايه وبيحس بايه، ما كانش بيحكي لحد غيرها ما كانش حد غيرها يعرف عنه حاجه، وهي كمان كان سرها معاه الاثنين كأنهم توأم، طبعا هو كان بيعرف هي عايزه ايه قبل ما تقوله..
وعشان كده كان شايف هي قد ايه هي صافيه وطيبه من جوه، مش عايزه منه اي حاجه هي كانت مرتبطه بيه هو وبتحبه وبس..
نهاية المقدمة والجزء الاول..
الجزء الثاني
مرت الايام والسنين وعاصم ومشيرة كبروا ووصلوا لمرحلة الاعدادي بالظبط في 3 إعدادي..
عاصم ومشيرة بقي عندهم 14 سنة اوائل مرحلة البلوغ للإتنين وبدايات المراهقة..
عاصم زي ماهو لسه فاكر ان القدرة اللي عنده دي عند اي حد واكبر دليل بالنسبالة هو صديقة عمرة مشيرة وعمته جيهان..
طب ازاي؟
بالنسبة لمشيرة هو مش متخيل ان حد ممكن يفهم حد أكتر من نفسه بالشكل ده او يكون كتاب مفتوح لحد بالشكل ده، وعنده حق مشيرة كانت بتفهمه من نظرة عينه وبتكمل كلامه قبل ما يقوله..
بس مشيرة كانت بتحبه مش بتقرأ أفكاره عشان كده كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقرأ فيه زي ما هي عايزة..
أما عمته جيهان زيها زي أي أم بتعرف عن أولادها اللي هما ما يعرفهوش، ده غير انها كانت بتراقبهم دايما طول ما هما بره البيت، مش تحكم لكن خوف عليهم من أي حاجة..
دي أسبابهم اللي هو كان فاكرها قدراتهم..
الحب و الامومة..
بس ده ما يمنعش انه كان يوم عن يوم بيتحكم في قدرته..
عاصم ومشيرة كانوا متفوقين دراسياً..لأ بجد كانوا بيذاكروا، عاصم مكانش معتمد علي القدرة في نجاحه دراسياً، ومشيرة كانت دايما بتشجعه علي كده..
هما الاتنين مكانش ليهم صحاب في اي مدرسة دخلوها، هما اصحاب بعض وبس، بنات كتير حاولت تكلم مشيرة..أغلب الوقت كانت بتتكلم في حدود زمالة وبس مش اكتر من كده، بس علي الاقل كان ليها زملاء..
أما عاصم لأ..
ولاد كتير حاولوا يصاحبوه بس هو كان بيصدهم بـ لطف وحزم..
وبردو بنات كتير حاولت تتكلم معاه بس هو صدهم بردو..
وفي بنات حاولت تصاحب مشيرة عشان تقرب منه، وكانت مشيرة حرفيا بتاكلهم..
مع الأيام بدأ يفهم انها قدرته قدرة خاصة، هو لوحدة كده..لا مشيرة ولا عمته جيهان عندهم القدرة دي..
وبدأ يستوعب حدود قدراته ويعرف انواعها، بدأ يعرف انه مش بس يقدر يقرأ أفكار اللي قصاده لأ ده ممكن يبعت رسايل بعقله ((التخاطر)) واحيانا يقدر يوهم حد بحاجات مش موجوده (بس دي بتحتاج تركيز كبير اوي)..
وكان بيجرب قدراته مع مشيرة وهي كانت فرحانة جدا بحبيب طفولتها وبتطور قدراته..
وصلنا لإمتحانات الإعدادية..
في امتحان الاعدادية كان كل واحد فيهم في لجنة بعيد عن التاني..
هو مش محتاج يغش، كفاية انه يبص للمدرس الموجود في اللجنة والإجابات كلها بتبقي في دماغه..
هو مذاكر، هو عارف انه مش محتاج يذاكر وممكن يعتمد علي القدرة بتاعته بس، لكن عشان خاطر مشيرة كان بيذاكر معاها وبنفس حماسها، هو بس كان بيقارن الاجابات بتاعته بإجابات المدرس..
المهم في اللجنة كان دايما بيخلص كل امتحاناته بهدوء وبسرعة، ينزل راسه علي ورقة الاجابة وما يرفعش راسه غير وهو مخلص..
وكان دايما بيخلص بسرعة ويفضل قاعد ساكت، بس عقله في حته تانية، عقله عند مشيرة بيحل معاها، مش بيحل ليها الامتحان لأ هو بس بيراقبها، وهي كانت دايما بتعرف امتي بيكون جوه دماغها، وده كان بيخليه يبتسم اول ما تحس بيه جوه دماغها لأنها كانت بتبتسم هي كمان..
وطول ما هي بتحل كويس وصح هو بيبقي ساكت، اول ما تعطل او تحل غلط كان بيساعدها..
و زي ما قلت مش بيحل لها الامتحان لأ كان بيديها مفاتيح الاجابة بس، لأن أغلب المرات اللي بتعطل فيها كانت بس الاجابه مش مركزة فيها..
و أول ما هي تخلص وتراجع ورقتها وتقوم تسلمها يكون هو كمان بيقوم يسلم ورقته..
ونجحوا الاتنين ودخلوا ثانوي..
ودي كانت بداية حياة مختلفة بالنسبة للاتنين..
حياة ثانوي مفتوحة اكتر من اللازم بالنسبة ليهم، ودلوقتي هما مش ***** لأ دول شباب وحواليهم مراهقين كتييييير اوي..
هما الاتنين كانوا في مدرسة واحدة، بس لسوء حظهم و لأول مرة كانوا في فصلين مختلفين..
أول مرة يبعدوا عن بعض..
أول اربع حصص كانوا بالنسبة لعاصم 4سنين، ومشيرة كمان بس اللي مصبرها انه أغلب الوقت عاصم كان جوه دماغها بيكلمها علي طول..
هو كان في مبني وهي كانت في مبني تاني جوا المدرسة..
علي لسان مشيرة..
أول ما دخلت المدرسة وعرفت اني مش مع عاصم في الفصل كنت مرعوبة، أول مرة أبعد عنه، أول مرة أحس إني لوحدي، بس الاحساس ده ما طولش لأن عاصم كان بيكلمني في دماغي وبيشوف بعيني كل اللي حواليا..
عرفت اني لازم أبدأ أكون صداقات مع اللي حواليا، واختار منهم مجموعة ليا، وابقي اخلي عاصم يقرأ أفكارهم ويطمني من ناحيتهم..
وهو كان مأكد عليا ان صحوبيتي تبقي في حدود البنات بس، والبنات اللي تعرف ولاد لأ..لأ..لأ..
كان بيغير عليا جداً حتي لو مش عارف أو مش فاهم إن ده إسمه حب..
أيوه عاصم بيحبني وهو مش عارف.. كل تصرفاته و نظراته وخوفه عليا بتقول انه بيحبني حتي لو ما اعترفش او مفهمش كده، وانا مش هضغط عليه، انا فرحانه ومبسوطة بس بوجوده جنبي و في حياتي..
انا عارفة دلوقتي انه مش جوه دماغي عشان كده بفكر براحتي، ده غير اني منبهه عليه انه مش طول الوقت يقرأ أفكاري، عشان في حاجات خاصة بالبنات ما ينفعش يعرفها..
وهو كان بيحترم رغبتي و ده كان بيخليني أعشقه أكتر..
المهم.. إتعرفت علي البنت اللي جنبي وكان إسمها ليل بنت بسيطة في طريقتها وتلقائية وتحس انها شبح في نفسها.. مش زي بنات تانية اول ما دخلت جابوني من شعر راسي لحد كعب رجلي.. وليل كانت ساكنة قريب مني كمان..
خلصت أول حصة وكل اللي الموجودين انتشروا في الفصل وبنات جت تتكلم مع ليل واتعرفت عليهم بردو بس مش اوي يعني، ودخل علينا ولد بيسلم علي بنت منهم اسمها شروق وفضل واقف معانا ومركز معايا وعايز يتعرف عليا بأي شكل، و أنا مش عايزة افكر في حاجة أو اتعصب عليه، عشان عارفة ان عاصم هيحس بيا وممكن يعمل مصيبة، ليل لاحظت كده وخدتني علي جنب..
ليل: مالك يا مشيرة في ايه؟
مشيرة: مفيش يا ليل، بس انا مش بحب اني اقف مع ولاد، ده غير ان الولد ده انا مش مرتحاله.
ليل: يا بنتي هو لحد دلوقتي معداش حدوده، بس لو فكر انا يا ستي اللي هوقفه ما تخافيش.
مشيرة: انا مش خايفة منه، انا خايفة من حاجة تانية خالص.. لو عرف ان في حد بيضايقني او بيعاكسني ممكن يموته.
ليل: اهلا اهلا اهلا.. هو مين ده بقي، يعني مرتبطة و في مز في حياتك؟
مشيرة: اهمدي يا بنتي، دا ابن عمي ومعانا هنا في المدرسة كمان، وبيعتبر ان حمايتي هدف حياته وبس.
ليل: (بخبث ظريف) يعني مفيش بينكم حاجة كده ولا كده؟
مشيرة: (وشها إحمر) ................
ليل: هههههههههه وشك إحمر كده ليه.. خلاص خلاص، تعالي نرجع لهم ونتكلم بعدين لوحدنا، انا بحب اسمع الحكايات دي اوي.
مشيرة: لا حكاية ولا حاجة.. اهمدي بقي.
ليل: لأ دي حكاية وحكاية كبيرة كمان، بس مش دلوقتي، يلا نرجع عشان الحصة التانية هتبدأ.
مشيرة: بس انا مش عايزة اقف معاهم عشان الواد ده.
ليل: يا ستي انا هتصرف.. يلا بقي.
وفعلاً راحوا وقفوا معاهم ومشيرة كانت واقفة بزاوية كأنها مش معاهم..
الولد واسمه زياد..
زياد: انا لحد دلوقتي معرفتش اسم الامورة الجديدة معانا ايه؟
مشيرة ما ردتش عليه..
ليل: وعايز تعرف ليه يا زياد، ملكش دعوة بيها دي معايا.
زياد: هو انا عملت حاجة يا لولو انا بتعرف بس.
ليل: ايه لولو دي ما تلم نفسك ياض، وبردو ملكش دعوة بيها.
بنت تانية واقفة وكان اسمها هايدي تحس انها شمال من نظرة عينيها..
هايدي: في ايه يا ليل مالك هو زياد عمل ايه (بصت لـ زياد) اسمها مشيرة يا زيزو.
مشيرة بصتلها بغضب ولسه هتنطق المدرس دخل..وبدأت الحصة التانية..
وطول الحصة زياد عينه علي مشيرة و هايدي عينها علي زياد ومتغاظة انه منفض ليها ومركز مع مشيرة..
ومشيرة مش مركزة معاهم اصلاً..
نرجع لـ عاصم..
عاصم من بعد ما طلعوا الفصول وهو جوه دماغ مشيرة، ما خرجش غير لما طلبت عشان الحصه هتبدأ..
وبين الحصتين كان زميله اللي جنبه بيحاول يتعرف عليه..
الولد: أنا علي السوهاجي وانت اسمك ايه؟
عاصم: اسمي عاصم.
علي: عاصم ايه؟
عاصم: (بهدوء وبحزم) كفاية عاصم.
علي: يا عم احنا بنتعرف فيها ايه.
عاصم: ............
علي: عموما يا سيدي زي ما قلت انا علي السوهاجي اصلا عيلتي من سوهاج بس احنا استقرينا في اسكندرية من سنين..
وفضل علي يرغي شوية عن نفسه..
في الوقت ده عاصم كان جوه دماغه..
علي صالح الحمداني، والده صالح الحمداني من سوهاج، عائلة كبيره هنا في اسكندرية وليها بيوت كتير في سوهاج قرية كاملة تقريبا واخدها بيت حمد بس مش لدرجة إن القرية تتسمي بإسمهم، ليه 3 اخوات ولاد، ابوه صالح شغال في تجارة الفاكهة تاجر كبير وعندة شركة ومصنع ولاده الـ 3 ماسكينهم معاه، والولاد الـ3 متجوزين، امهم ست بيت طيبة ومحترمة، وابوهم رباهم انهم يكونوا رجالة وتجار شطار في السوق، و علي رغم انه اصغر اخواته بس ليه كلمة مسموعة وسطهم، و ده عشان ابوهم رباهم انهم يسمعوا بعض ويكونوا في ضهر بعض دايما..
عاصم خرج من دماغ علي..
عاصم: زي ما قلت انا اسمي عاصم وبردو استقريت في اسكندرية من فترة قريبة.
علي: عموماً يا صاحبي انا استريحتلك، صحيح انت بترد علي قد السؤال بس مش مشكلة، مع الوقت هتعرفني اكتر.
ودخل المدرس للحصة التانية..
و ده الوقت اللي كان زياد بيحاول يتعرف علي مشيرة، عشان كده عاصم معرفش حاجة عن اللي حصل..
خلصت الاربع حصص الاولي ونزلوا البريك (الفسحة)..
مشيرة نازلة مع ليل وكل اللي في الفصل نازلين..
اول ما خرجت من المبني للساحة (الحوش) لقت عاصم واقف مستنيها..
جريت عليه ومسكوا ايدين بعض وبصوا لبعض كتييير من غير كلام، ما قطعش نظراتهم لبعض غير دخول ليل عليهم..
ليل: ايه يابنتي، انتوا كنتوا مسافرين.. دول 4 حصص في ايه.
عاصم: (بيبص لـ ليل وبيسأل مشيرة) مين الانسة؟
مشيرة لسه هترد..
ليل: انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم انت مين بقي، اااااه اكيد انت عاصم ابن عمها.
عاصم: (بدهشة وبيبص لمشيرة) صاحبتك الانتيم!!! ده اللي هو ازاي يعني؟
مشيرة: (بكسوف ووشها بدأ يحمر) اتعرفت عليها النهاردة، بس صدقني انا بجد استريحت ليها جداً.
مشيرة: ((في عقلها: سامحني معلش بس احساسي بيقول انها طيبة وانت عارف ان احساسي عمره ما كدب عليا))
عاصم: ((في عقله: ماشي هعرف اذا كانت كويسة ولا لأ..إشغليها عني))
مشيرة: ((في عقلها: تمام ماشي))
ليل: ايه مالكم ساكتين ليه؟
مشيرة: ابدا بس عاصم مش بيحب يتكلم كتير.
في اللحظة دي كان عاصم بيقرأ أفكار ليل وبيعرف تاريخها كله..
بنت وحيدة لأب وأم الاتنين مدرسين، ابوها وامها شخصيات محترمة ومربين بنتهم انها تبقي قوية في مجتمع عايش بقانون الغابة، ومربينها علي الصراحة يعني ممكن تقول للأعور انت أعور في وشه، مش بتخاف وبتحب أصحابها جداً (صاحب صاحبه من الاخر)
وقبل ما يكمل دخل عليهم زياد وهايدي..
زياد: ايه يا بنات ايه الاخبار؟
عاصم بص له جامد وملامح الغضب بدأت تظهر وبص لمشيرة اللي بصت لـ ليل بذهول..
ليل: يلا يا مشيرة يلا يا عاصم عايزاكم في موضوع خاص.
هايدي: ايه يابنتي طب عرفينا علي المز اللي واقف معاكم الاول.
مشيرة بصت لهايدي بغضب ولسه هتتكلم..
زياد: معلش يا مشيرة عايز اتكلم معاكي دقيقة علي جنب.
عاصم كان ركب دماغ زياد وعرف عنه كل حاجة..
زياد المرسي، والده اسماعيل المرسي من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد، امه عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات، زياد بقي شاب في الضياع دلوعة بابا وماما بقي، بيعيد اولي ثانوي، لأنه مقضيها بنات وحشيش..
بالنسبالة مشيرة حاجة جديدة مجربهاش قبل كده.. وعشان كده بدأ يرسم عليها..
أول ما زياد قال لمشيرة كده عاصم انتبه ليه واتحول..
مسكه من الشيرت اللي لابسه وتقريبا علقه في الهوا كام سنتي عشان يبقي في وشه، لأن عاصم أطول..
متنسوش ان عاصم رياضي وجسمه عصب وناشف..
وزياد جسمه بردو كان مش ضعيف عضلات خفيفة من الجيم و كده..
بس عاصم كان اقوي بكتييير..
عاصم: اسمع يابني، دي خط أحمر لا تبصلها ولا تكلمها ولا تفكر فيها، عندك البنات كتير شوفلك اي واحدة غيرها، بس مشيرة لأ.. فاهم.
و زقه بعيد..
طبعا الشباب بدأت تتلم، في خناقة هتقوم دلوقتي وهتبقي فرجة..
شلة زياد اللي معاه اتلمت وبتقرب علي عاصم..
زياد: خخخخخخخخخخ بقي انت بكسمك بتمد ايدك عليا انا انا هوريك يابن المرة ال......
ودي اخر حاجة نطقها زياد..
لأن عاصم ما إستناش يكمل شتيمته لأمه وبدأ الهجوم..
بدأ بكف علي وشه علم عليه بصوابعة الخمسة وجاب ددمم وخلاه قطع الكلام وبعد كده بدأ الضرب، وعاصم كان ذكي بيضرب ضرب يوجع ومايسيبش اثر..
بس شلة زيادة اتدخلت ورفعت عاصم من علي زياد وبيكتفوه عشان يروقوه و زياد قام متحامي في عدد شلته..
صوت: بااااااااااااااس جبرت علي كده يا رجاله..
كلهم بيبصوا علي الصوت العالي اللي وقفهم..
علي السوهاجي: الاول كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما دلوقتي هتتكاتروا ع الواد وتبقي عشرة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.
زياد: ملكش دعوة يا علي، واحد قل ادبه وانا هربيه.
علي: ولما انت هتربيه مجمع شلتك كلها ليه، ما انت كنت تحت رجله وهو لوحدة.
زياد: احا يا علي قولت ملكش دعوة اسحب انت من الحوار ده.
علي: خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ انت بتقوللي انا احا، احا..دا انا ورايا زغابه تاكل المدرسة باللي فيها.
كل ده و عاصم واقف ساكت، هو خد حقه تالت ومتلت من زياد ولازم ينهي الحوار ده بسرعة..
ركب دماغ زياد بسرعة.. وبدأ الوهم.... بعدها..
زياد: ماشي يا علي ننهي الحوار ده علي كده، انا اسف يا عم عاصم ومش هتعرض لبنت عمك تاني. يلا يا شباب.
طبعا وسط ذول كل اللي واقفين من اللي حصل، زياد اعتذر دي ما حصلتش قبل كده.. واللمة اتفضت..
علي: احا هو ايه اللي حصل دلوقتي؟
مشيرة اول ما الهيصة دي خلصت جريت علي عاصم ومسكت ايده وبصت في عينه..
اول ما اعمل قوسين كده ((...)) تعرفوا ان الكلام جوه عقلهم بس.. اتفقنا..
مشيرة: ((انت كويس))
عاصم: ((ماتخافيش مايقدرش عليا))
مشيرة: ((ماكانش لازم تسيطر عليه وتخليه يعتذر، الناس هتشك في الموضوع، احنا مش عايزين حد يركز معاك او ينتبه لقدرتك، واتفقنا انك ما تستعملهاش كتير))
عاصم: ((كان لازم اعمل كده عشان انهي الموضوع قبل ما يوسع))
مشيرة: ((خلاص ماشي))
وكالعادة مايقطعش نظراتهم لبعض غير ليل..
ليل: ايه يا جدعان هو انت ليه محسسني انكم كنتم مسافرين وشوفتوا بعض بعد غياب، وانت يا عم عاصم ايه الجمدان ده يا عم، داخل في عشرة لوحدك اييييه هرقليز، وتعرف السوهاجي منين؟
هنا عاصم انتبه ان علي لسه واقف..
عاصم: شكرا يا علي انك اتدخلت، بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك اديك شوفت انا كانت هقوم بيهم.
علي: علي وضعك يا غالي، بس بردو دا مايمنعش ان لما اشوف الغلط اقف قصاده، وانت كنت هتقوم بيهم بس كان هيتعمل معاك الغلط، افرض حد غفلك فيهم، كنت هتعمل ايه؟ وانت اصلا بتتخانق في اول يوم ليه؟
عاصم بص لمشيرة ومشيرة بصت في الارض..
ليل: ابدا يا علي، انت اكيد عارف سمعة زياد، شاف مشيرة وقفلت معاه يتعرف عليها، خرجنا من الحصة خرج وراها، عاصم شافه و قال له ملكش دعوة بيها تاني، فزياد بدأ يهلفط بالكلام وغلط في ام عاصم، راح عاصم اداله اللي فيه النصيب.
علي: علي وضعك يا صاحبي، ولو احتجت حاجة انا جنبك و في ضهرك، يلا الفسحة خلصت منكم *** ملحقتش اكل، فرصة سعيدة يا انسه مشيرة، فرصة سعيدة يا ليل، هسبقك ع الفصل يا صاحبي.
عاصم: ماشي يا علي.
ليل: يلا احنا كمان يا مشيرة ع الفصل، سلام يا عاصم وهاخد بالي منها..
مشيرة بصت بإستغراب من الكلمة الاخير لعاصم وليل..
عاصم ابتسم..
عاصم: ((ايوه البنت دي نضيفة وهتاخد بالها عليكي بعد كده))
مشيرة: ((انت عارف اني اقدر احمي نفسي كويس))
عاصم: ((زيادة الخير خيرين))
ليل: ايييييه، هوووو، يلا يا بنتي عشان الحصة.
طلعوا علي فصولهم، و عاصم كان مركز مع مشيرة طول الوقت خايف عليها..
عدي اليوم وخرجوا واتقابلوا بره كلهم..
هايدي بتكلم مشيرة وليل..
هايدي: بس ايه الواد المز اللي كنتي واقفة معاه ده يا مشيرة، ده صاحبك؟
ليل: انتي عبيطة يا بنتي دا ابن عمها.
مشيرة: (بغضب مكتوم) بتسألي ليه يا هايدي؟
هايدي: ابداً، بس لو مش مرتبطين احاول انا معاه.
مشيرة: (بغضب) انتي بتقولي ايه؟
ليل: اهدي يا مشيرة هي هايدي كده، من اعدادي وهي كل شوية مع واحد و تغير، تقولي بتبدل شرابات.
مشيرة: عاصم غير اي حد، مستحيل يبصلك.
هايدي: ليه يعني؟ بس افهم من كده انكم مرتبطين.
مشيرة: ملكيش دعوة.
وسابتهم ومشيت..
ليل: انتي ايه يابت، هايجة علي اي واحد وخلاص، عاجبك الواد وعايزة تجربيه، بس بردو مشيرة عندها حق عاصم مستحيل يبصلك.
هايدي: طب انا هو وانتي اهو لو مبقاش معايا هديكي اللي انتي عايزاه.
ليل: انا مش عايزة حاجة، ومش هتراهن علي حد، انتي فعلا عبيطة.
وسابتها وجريت ورا مشيرة وحصلتها..
ليل: مالك يابنتي، اوعي تكوني زعلتي من كلام هايدي العبيط ده.
مشيرة: لأ ابداً، اديكي قولتي كلام عبيط.
ليل: اومال وشك مقلوب ليه؟ خايفه عليه منها؟
مشيرة: (بغضب) مستحيل عاصم يبص ليها ابداً.
ليل: خلاص طالما واثقة فيه، يبقي لازم ثقتك في نفسك انتي كمان تزيد وتطمني انه فعلاً مستحيل يبص لواحدة غيرك عموماً مش هايدي بس.
مشيرة: (بإمتنان) انتي صاحبه جدعه يا ليل.
ليل: بقولك انتي لو مكنتيش مرتبطة بيه كنت هخطفه انا، ده علي جوز عيون يلهوي ياما.
مشيرة بنظرة غضب..
ليل: ههههههههههههههههه و**** بهزر بهزر، انا مبصش لحاجة في ايد غيري ابدا، ومع الايام هتتأكدي.
خرجوا من المبني ولقت عاصم مستنيها مسكوا ايدين بعض وبردو ليل بترخم عليهم ومشيرة بتضحك وعاصم مبتسم..
وهما خارجين علي شاور لعاصم من بعيد انه هيروح، سلموا علي بعض وكل واحد رجع بيته..
عدت الايام والسنين وعلاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي من الاول..
زياد ما حاولش من بعدها يتعرض لمشيرة في المدرسة تاني (بس مش ناسي اللي حصل)
هايدي كذا مرة بتحاول تفتح كلام مع عاصم، وعاصم بيصدها بحزم..
علي بدأ يفهم ان عاصم مش من النوع اللي بيتكلم كتير بس عاجبه شخصية عاصم، ولماعرف انه صعيدي حبه اكتر، وكان بيحاول يدخل عاصم وسط شلته بس عاصم كان بيرفض بذوق، و علي كان مقدر ده ومضغطش عليه كتير..
عدت السنة الاولي في الثانوي وجت اجازة اخر السنة..
في يوم في الاجازة دخلت مشيرة علي عاصم وهي مخنوقة..
مشيرة: عاصم انا عايزة اتفسح عايزة اخرج.
عاصم: بسيطة.
مشيرة: بسيطة ازاي انا من ساعة الامتحانات ما خلصت وانا قاعدة في البيت، دي ليل من اول يوم في الاجازة سافرت تغير جو.
عاصم: زهقتي من القعدة معايا يعني؟
مشيرة: (وشها إحمر) لأ طبعاً.. بس عايزة حاجة جديدة.
عاصم: خلاص يا ستي اول ما ترجع عمتك جيهان هقولها اننا هنخرج نتفسح في اي حته، ولو في حاجة معينة انتي عايزاها عرفيني وانا انفذهالك.
مشيرة: قلبي من جوة انت.
عاصم: (بإستغراب) ايه؟
مشيرة: (مبرقة ووشها احمر) انا انا انا انا اقصد انت....
عاصم ساكت وباصص ليها..
عاصم كان وعد مشيرة انه مش هيقرأ أفكارها غير بإذنها، في فرق لما يكون جوه دماغها عشان بيخاف عليها وانه يقرأ افكارها، لما بيبقي جوه دماغها كان بيبقي مراقب الاوضاع حواليها بعينيها بس، إنما مش بيقرأ أفكارها..
بس المرة دي كان بيقرأ أفكارها لأنه حس بحاجة مختلفة..
وفعلاً عرف حاجات كتير كان بيفسرها هو علي انها مشاعر طبيعية بينهم بحكم انهم متربيين مع بعض مش اكتر، انما دلوقتي عرف ان مشيرة بتحبه بجنون وبتغير عليه بجنون اكتر..
مشيرة: عاصم ساكت ليه؟
عاصم: أبداً، مستنيكي تكملي كلامك.
مشيرة: عاصم اوعي تكون بتقرأ افكاري، احنا اتفقنا علي ايه؟
عاصم: ما تقلقيش (سكت شوية وكمل) انت غاليه عليا اوي ومستحيل ارضي انك تزعلي مني.
مشيرة سكتت شوية زي مايكون بتستوعب الكلام اللي قاله..
مشيرة: بجد يا عاصم؟ بجد انا غالية عندك.
عاصم حب يرخم..
عاصم: اعتقد ان كل السنين اللي فاتت وكل تصرفاتي تبين ليكي انك غالية عندي، انتي بنت عمي وصاحبة عمري يا مشيرة.
مشيرة كانت هتطق من الغيظ...
مشيرة: بنت عمك وصاحبة عمرك، عااااااااا..انا رايحة اوضتي.
وخرجت ورزعت الباب وراها..
عاصم كان ماسك نفسه من الضحك علي منظرها، اول ما خرجت ابتسم..
علي عكس مشيرة اللي اول ما دخلت اوضتها انهارت من العياط..
عاصم خرج من الاوضة وراح لمشيرة اوضتها وخبط وفتح الباب..
كانت مشيرة نايمة علي السرير ولسه بتعيط..
اول ما شافها بتعيط جري عليها وقعد جنبها..
عدلها وبقي وشها في وشه..
عاصم: انتي بتعيطي؟
مشيرة: ............
عاصم: ممكن افهم السبب؟
مشيرة: ............
عاصم: طب ممكن أقرأ أفكارك؟
مشيرة: (بخضة) لأ..
عاصم: طيب طيب، اتخضيتي كده ليه؟ مش هعملها يا ستي.
مشيرة: اوعي يا عاصم، هزعل منك بجد.
عاصم: انا قولتلك انا مستحيل اعمل حاجة تزعلك مني ابدا، انتي غالية عندي اوي.
مشيرة: (بزعل) طبعا عشان بنت عمك وصاحبة عمرك.
عاصم: هو ده سبب بس مش السبب الاساسي طبعاً.
مشيرة: (بلهفة) وايه هو السبب الاساسي؟
عاصم: مش عارف يا مشيرة بس مجرد اني اشوفك بتبسمي مش بتضحكي بفرح، ولما بتكوني زعلانة او متضايقة بحس كأني بموت..
بحس انا حياتي في بسمتك وموتي في زعلك..
مشيرة: ها وايه كمان؟
عاصم: (وشه قلب جد) خلاص.
مشيرة: (بلهفة وفرح) لأ كمل.
عاصم: (خبط بكف إيده علي ركبته) كلامي خلص.
مشيرة عارفة عاصم لما يقول الجملة دي بيقفل اي موضوع بيها، فما قدرتش تزود في الكلام ومش هتعرف تخليه يتكلم اكتر من كده ولو وقفت علي دماغها..
قطع سكوتهم صوت الباب بيتفتح ودخول عمتهم جيهان..
جيهان: يا ولاد انتوا فين، مشيرة عاصم انا جييييت.
مشيرة جريت علي عمتها..
مشيرة: كنتي فين يا ماما كل ده؟
جيهان: معلش يا حبيبتي كنت في البنك بعمل شوية حاجات، وبعد كده عديت علي السوق كنت ببص اذا كان في حاجة جديدة ولا لأ.
عاصم: حمد *** علي السلامة يا عمتي.
جيهان: (بتبص لعاصم بحزن) **** يسلمك يا حبيبي.
عاصم: بعد اذنك يا عمتي هاخد مشيرة باليل افسحها شوية عشان اتخنقت من القعدة في البيت.
جيهان: ماشي يا حبايبي مفيشي مشكلة، بس هل ممكن اجي معاكم.
مشيرة: (بفرحة) اه طبعا يا ماما، دا انا كده هفرح اكتر.
عاصم: أكيد يا عمتي هنفرح بوجودك اكتر.
قامو غيروا ونزلوا..
قضوا اليوم كله بره.. راحوا مطعم اتغدوا وبعد كده دخلوا سينما وبعد كده قعدوا في كافيه علي البحر..
وهما في الكافية..
مشيرة: كان يوم جامد جدا، انا اتبسطت اوي النهاردة.
جيهان: اه بجد اليوم كان تحفة والفيلم كان حلو.
وفضلوا يتكلموا مع بعض..
في نفس الكافية كانت قاعدة هايدي مع شلتها ولاد وبنات..
وشافت عاصم ومشيرة قاعدين في الكافيه.. وركزت معاهم شوية..
واحدة صاحبتها خدت بالها..
سلمي: هايدي ايه يا بنتي رحتي فين؟ بتبصي علي ايه؟
هايدي: ابدا انا معاكم اهو.
علا: معانا فين يا بنتي، رامي بيكلمك وانت مش مركزة خالص.
هايدي: لأ معاكم، معلش يا رامي كنت بتقول ايه؟
رامي: كنت بقول نطلع الساحل يوم ونرجع، ايه رأيك؟
هايدي: انا مفيش مشكلة ظبطوا وعرفوني.
سلمي بتبص وراها عشان تشوف هايدي كانت بتبص علي ايه.. وشافت عاصم وهي تعرفه من المدرسة..
سلمي: مش ده عاصم اللي قاعد هناك؟
هايدي: (بتعمل عبيطة) عاصم!! فين ده؟
سلمي: اهو قاعد هناك، بس باين ان في حد معاه.
علا: يبقي اكيد مشيرة، اساسا الاتنين عاملين زي التوأم الملتصق.
سلمي: اه يابنتي في اي حته مع بعض، لما يشوفوا عاصم يلاقو مشيرة، ولما يشوفوا مشيرة يلاقوا عاصم.
رامي: ده واضح انها قصة حب جامدة.
علا: اه يابني كلنا عارفين انهم مرتبطين رغم انها بتقول انهم ولاد عم وبس.
سلمي: بس البت قمر يا علا، وتتحب بجد.
رامي: عادي بتحصل ان اتنين بيكونوا بيحبوا بعض بس الاتنين نفسهم مايعرفوش انهم بيحبوا بعض، بس لو حد غاب عن التاني لمدة لأي سبب، ساعتها الاتنين هيعرفوا اذا كان حب فعلاً او مجرد صداقة قوية.
هايدي: ممكن نغير الموضوع مش هنفضل نتكلم عن عاصم ومشيرة طول القعدة.
سلمي: ايه يابنتي انتي لسه متضايقة عشان منفضلك.
هايدي: مين ده اللي ينفضلي، انا محدش يرفضني ابدا.
علا: اهدي يا هايدي، هما مرتبطين ببعض حتي ولو هما بينكروا كده، فمفيش داعي تعملي مشكلة.
هايدي: هما مش مرتبطين، ومشيرة قالت كده، يبقي هو سنجل و من حق اي واحدة تخطفه.
سلمي: هو الواد مز واي بنت تتمناه، بس لأ هو مرتبط بمشيرة ومش شايف غيرها.
عند عاصم ومشيرة
عاصم كان سمع في عقله الحوار كله..
ومشيرة خدت بالها ان عاصم مش مركز معاهم..
مشيرة: عاصم، سرحت في ايه؟
عاصم: لأ ابدا انا معاكم.
جيهان: معانا فين انا بسألك هنروح امتي؟
عاصم: في اي وقت يا عمتي اللي تحبيه، لو عايزة نقوم يلا.
جيهان اه ييلا نقوم عشان انا فصلت، انا خلاص عجزت مش زيكم شباب.
مشيرة: عجزتي ايه يا ماما انتي لسه شباب، ده في ناس بتفتكرك اختي مش مامتي.
جيهان: ههههههه ماشي يا بكاشة، بس بردو يلا بينا الساعة داخلة علي 1.
عاصم: يلا بينا.
قاموا وعاصم حاسب وخارجين..
عند العربية قابل علي داخل..
علي: عاصم.. انت هنا يا صاحبي.
عاصم: ازيك يا علي عامل ايه؟
علي: طب ما انت بتخرج اهو وبتقعد علي كافيهات، اومال منشف ريقي ليه علي خروجه؟
عاصم: اعرفك الاول علي عمتي جيهان.
علي: اسف حضرتك معلش، كنت مركز مع البيه، انا علي السوهاجي اتشرفت بيكي، ازيك يا انسه مشيرة.
مشيرة: ازيك يا علي.
جيهان: اهلا علي، والسوهاجي ده لقب العيلة ولا ايه؟
علي: لأ ده اسم الشهرة بس عشان من سوهاج انما اسمي علي صالح الحمداني، من بيت حمد في سوهاج.
جيهان اول ما سمعت الاسم اتخضت وبان عليها بس مسكت نفسها بسرعة..
علي وعاصم خدوا بالهم بس مش فاهمين ليه..
عاصم غير الموضوع بسرعة..
عاصم: طب يا علي انا هروح الجماعة عشان بره من الصبح، ونظبط مع بعض خروجه يا معلم.
علي: اعتبر ده وعد.
عاصم: في ايه يابني مش كده، هيفتكرونا ايه دلوقتي.
علي: ههههههههههه لا ياعم ما تقلقش، بس عشان عارفك كلمتك واحدة لو قلت هنخرج مع بعض يبقي هنخرج مع بعض.
عاصم: ما تقلقش هنخرج مع بعض..انا اديتك كلمتي.
علي: خلاص يا صاحبي، علي تليفون.. فرصة سعيد يا طنط، سلام يا انسه مشيرة، سلام يا صاحبي.
عاصم: سلام يا علي.
سابهم علي ومشي دخل الكافية، وهما ركبوا العربية، عاصم سايق وجيهان جنبه ومشيرة ورا..
جيهان: انت تعرف علي منين يا عاصم؟
عاصم: زميلي في المدرسة يا عمتي.
جيهان: تعرفة كويس يعني، وتعرف عيلته؟
عاصم: اعرفه هو كويس لأن بقالنا سنة مع بعض في حدود الزمالة، هو شاب كويس وابن ناس ومن عيله محترمة.
جيهان: انا عارفة انك مالكش اصحاب، اشمعني ده؟
عاصم: ابدا بس هو مش وحش عشان كده اديته مساحة، هي مش كبيرة بس محدش غيره خدها.
جيهان: اشمعني؟
مشيرة: علي شخص كويس يا ماما ومحترم، وجربناه في كذا موقف قبل كده، دا غير موقفة في اول يوم في الدراسة لما عاصم كان بيتخانق وهو وقف معاه.
جيهان: خناقة ايه؟ انا اول مرة اسمع الموضوع ده.
عاصم بيبص لمشيرة بعتاب في مراية العربية، ومشيرة وطت راسها عشان زعل..
جيهان: ممكن اعرف اللي حصل؟
عاصم: مفيش حاجة حصلت، الموضوع حد ضايق مشيرة وعرفته غلطة، وعلي دخل يفض المشكلة بس، دا كل اللي حصل.
جيهان: عرفته غلطه ازاي يعني؟ ضربته؟
عاصم: ...........
جيهان: رد عليا.
عاصم خبط بكف ايده بالراحة علي دريكسون العربية..
عاصم: كلامي خلص.
جيهان بردو عارفة ان عاصم طالما قال الجملة دي مش هتعرف تفتح بقه تاني..
جيهان: بتفكرني دايما بجدك حكم، طول عمرك شايفاه فيك، عمري ما قولتلك انك شبه ابوك كنت دايما بقولك انك شبه جدك، كان لما ينهي قعدة او كلام يخبط بكف ايده بالراحة علي مسند كرسيه ويقول..كلامي خلص، وكده يبقي القعدة خلصت والموجودين يقوموا يمشوا، **** يرحمه مات و**** زرعه فيك.
عاصم: **** يرحمه ويرحمهم كلهم.
جيهان ومشيرة: آمين.
وبعد كده فضلوا ساكتتين لحد ما وصلوا البيت..
اول ما دخلوا..
عاصم: انا هدخل انام، حد عايز مني حاجة قبل ما انام.
جيهان: لا يا حبيبي تصبح علي خير.
مشيرة: تصبح علي خير ( وفي سرها كملت.. يا قلبي)
عاصم: و انتوا من اهله.
سابهم ودخل اوضته ودماغه عماله تودي وتجيب وتفكر في كذا حاجة..
بس محور افكاره هو سؤال واحد.. عمته اتوترت ليه لما سمعت اسم علي وعرفت عيلته؟ ياتري هي تعرفهم؟ ولو تعرفهم تعرفهم منين؟ هل ليهم علاقة باللي حصل زمان؟ بس ازاي ليهم علاقة باللي حصل زمان وهما مش من البلد؟
اسئلة كتييير بتدور في دماغة ومش لاقي ليها اجابة..
بس لازم يوصل لإجابة..
عمته حكت اللي حصل زمان، بس مش كل حاجة، وهو مكنش لسه اتمكن من قدرته عشان يدخل دماغها يعرف بنفسه، ولما سيطر علي قدرته مكانش مشغول بالموضوع اوي لأن مشيرة كانت شاغله كل وقته ومش سايبه له وقت يفكر في اللي حصل زمان..
بس دلوقتي لازم يفهم.. لو عايز يرسم مستقبله لازم يعرف ماضيه بكل تفاصيله..
وهنا خد القرار، لازم يدخل دماغ عمته ويعرف كل اللي حصل زمان..
لازم يعرف كل حاجه حصلت حصلت ليه..
وطبعاً مفيش وسيلة مباشرة يعرف منها اللي هو عايزة، لأنه زمان سألها وهي إتهربت من الاجابة..
يبقي مفيش قدامه غير حل واحد وهي اللي اجبرته علي كده..
قفل عاصم باب اوضته بالمفتاح عشان يعرف يركز، وقعد علي الارض في وضع اليوجا وغمض عينيه وركز علي عمته في دماغه وبقي جوه دماغها..
مش دايما عاصم بيلاقي افكار اللي قدامه مترتبه ومنظمة، بس لما بيكون جوه عقل حد بيكون حاسس انه زي ما يكون قدام شاشة تليفزيون ومعاه ريموت بيقلب في تاريخ حياة اللي قدامه، وكل ما كان الشخص اللي هو جوه عقله منظم بيكون العرض منظم زي ما بتكون بتقلب في قنوات مرتبها بطريقة معينة..
اما بقي في عقول في الضياع ساعتها بيحس انه داخل زريبة كل حاجة مرمية في اي حتة..
عمته جيهان كانت دكتورة جامعية، و ده سهل عليه امور كتير..الدنيا في عقلها مرتبة ومنظمة مش هيتعب في البحث عن اجابة بشكل كبير..
فضل يدور شويه علي اللي هو عايزة لحد ما وصل..
***
شاف وعرف اللي حصل زمان كأنه كان موجود بالظبط..
شاف جده "غالب" اللي هو جد جده عبدالملك وهو بيحكم علي عائلة الشواتفي (الشواتفه) وعائلة السباعي (السباعية) انهم يخرجوا بره البلد، وشاف عائلة مهران (المهارنة) وهي بتحاول تدخل البلد..
عرف اتفاق كبار المهارنة والشواتفة والسباعية علي عائلة الجيوشي عشان ياخدوا البلد، عرف بالكمين اللي اتعمل لـ جده عبدالملك وابوه سليم ع الطريق والعربيات الي قفلت عليهم الطريق وضربت عليهم نار..
شاف العائلة وهي بيوصل لها خبر موت جده عبدالملك وابوه سليم..
وعرف قعدة الصلح اللي تمت في حضور مدير الامن وظباط كتير من الجيش والشرطة وقضاة عشان يمنعوا بحر الدم اللي كان هيقوم..
وشاف عمته جيهان لما جالها خبر المجزرة و انهيارها، ووصول عائلة حمد (الحمدانية) عشان النسب والشغل اللي بينهم وبين عائلة الجيوشي..
وهنا فهم علاقة عائلته بعائلة حمد..
وعرف بردو ان الـ 3 عائلات اللي اتسببوا في المجزرة حاولوا يدمروا عائلة حمد بس معرفوش عشان مايفتحوش عيون الامن عليهم اكتر من كده..
شاف عمته جيهان وهي قاعدة مع كبير الحمدانية الحاج همام حمد عم صالح ابو علي زميله، وهو بيتفق معاها انها تخرج من البلد وتروح بعيد وتبدأ من جديد في حتي تاني، تروح اسكندرية وهو هبلغ صالح ابن اخوة عشان يحميها ويساعدها..
صالح كان في اسكندرية وبعيد عن الصعيد بس عرف باللي حصل بردو من اهله وزعل علي عائلة الجيوشي لأن كان في بينهم نسب وشغل، وكان يعرف حكم الجيوشي وبيحترمه جدا..
شاف عمته لما وصلت اسكندرية ومحبتش تروح لصالح وتعرفه انها وصلت، وقطعت علاقتها بدنيتها القديمة كلها..شغلها ومشاكل العائله، واتفرغت للطفلين اللي ملوا حياتها واعتبرتهم ولادها، وخصوصاً عاصم لأنها كانت بتحب ابوه سليم وكانت بتتمني تتجوزه..
حاجات كتير عرفها وحاجات كتير شافها كانها حصلت قدامه، عرف كتير اوي...
خرج من دماغ عمته جيهان.. وفضل ساكت وقاعد زي ما هو ما اتحركش من مكانه..
دموعه نزلت.. اول مرة دموعه تخونه وتنزل..
ده حتي يوم المجزرة دموعه ما نزلتش..
كان عايز يصرخ من الوجع اللي حاسس بيه، كان عايز يصرخ من الغضب اللي حاسس بيه..
فضل قاعد زي ماهو ومغمض عينيه وقلبه بيتعصر من جوه..
فجأة حس ان الباب بيتفتح بس هو قافلة من جوة فسمع خبط علي الباب..
ركز شوية وعرف ان اللي علي الباب مشيرة..
مفيش حاجة تجيب مشيرة اوضته دلوقتي غير سبب واحد.. هي أكيد حست بوجعه وألمة، أكيد حست انه محتاجها هي مش أي حد تاني..
قام فتح الباب وفعلا كانت مشيرة..
بص ليها شوية وهي كمان من غير كلام..
شافت دموعه اتخضت وقلبها وجعها اوي..
ولأول مرة مشيرة تاخده في حضنها، هي متعرفش هي عملت كده ازاي، بس هي حست ان الوجع اللي هو فيه لازم يتقسم علي اتنين، لازم تشيل عنه، هي متعرفش في ايه او ايه اللي حصل، بس هي حاسه بيه وعمر احساسها ما كدب عليها أبداً..
فضلت حاضناه ورأسه علي صدرها من غير كلام...دموع الاتنين بتنزل وبس..
عدي وقت اد ايه....محدش فيهم يعرف.
طب تعبوا من الوقفة دي....محصلش.
فضلوا كده لحد ما سمعوا اذان الفجر، تقريبا فضلوا ساعتين واقفين كده..
عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..
علي لسان مشيرة..
بعد ما عاصم سابنا ودخل اوضته ينام انا كمان دخلت اوضتي وغيرت عشان انام انا كمان، ورميت نفسي علي السرير ورحت في النوم..
معرفش انا نمت اد ايه، بس فجأة لقيت نفسي بصحي وانا حاسة اني صدري بيضيق ومش عارفة اخد نفسي وحاسة بوجع في قلبي وكأنه بيتعصر من جوة..
محستش بنفسي غير وانا بقول عاصم وبقوم مفزوعة من السرير ورايحة اوضته، مبصتش الساعة كام و اذا كان ده وقت مناسب ان اروح اوضته او لأ..
كل اللي كان شاغل بالي اني لازم اطمن علي عاصم دلوقتي حتي ولو هموت بعدها..
خرجت من اوضتي وروحت علي اوضته وفتحت الباب بس الباب مفتحش ودي اول مرة عاصم يقفل بابه عليه من جوه، دي اول مرة يعملها، عاصم بابه دايما مفتوحلي..
خبطت وانا خايفة يكون نايم و اخضه، خبطت وقلت في نفسي لو مفتحش يبقي نايم، هسيبه ينام واطمن عليه لما يطلع النهار...انا عارفه اني مش هيجيلي نوم تاني غير لما اطمن عليه..
بس عاصم فتح الباب..
اتخضيت لما شوفت دموعه، قلبي وجعني عليه..وجعني اكتر من الوجع اللي صحاني فجأة..
دموعي نزلت لوحدها لما شوفت دموعه..
محستش بنفسي غير وانا بحضنه وباخد راسه في حضني وبحاول اطمنه بقلبي..
اطمن يا حبيب عمري انا هنا.. دموعك دي بتوجعني..
ارمي حزنك في قلبي انا جنبك هشيل معاك..
الحزن والوجع اللي في قلبك يتقسم بيننا احنا الاتنين..
انا مش عارفة ايه اللي حصل و ايه اللي عمل فيك كده، بس مش مهم دلوقتي، المهم اني اطمن عليك واطمنك..
بعد كده انش**** يكون الطوفان طالما ان انت بخير وجنبي..
كل الكلام ده كان في دماغي بس عارفة ومتأكده انه سمعه بقلبه قبل عقله او ودنه..
فضلت وخداه في حضني وبطبطب عليه..
معرفش عدي وقت اد ايه محستش بتعب او نوم..كل ده راح، حسيت بس ان الزمن كله كان في اللحظة دي..
مافوقتش غير وانا بسمع اذان الفجر..
ساعتها عاصم رفع راسه من حضني وانا مكنتش عايزة اسيبه يخرج من حضني بس كان لازم اسيبه..
عاصم رفع راسه من علي صدر مشيرة وبص في عينيها ولقي دموعها ما وقفتش..
عاصم: ((دموعك دي غالية عندي حتي ولو عليا مش بحب اشوف دموعك، بحس اني بموت، مابالك بقي لما احس اني سبب فيها))
مشيرة: ((انت مش السبب فيها، وعمرك ماكنت سبب دموعي، انت دايما سبب فرحي الوحيد، بس لما اشوفك في الحالة دي مستني مني ايه، انا ممكن اموت لما احس انك بس حزين، انا كان هيجرالي حاجة لما حسيت انك مش بخير، قلبي وجعني، صحيت من نومي حاسة بقلبي بيتدبح، احساس بشع انك مش بخير))
عاصم: ((انا بخير وهفضل بخير طول ما انتي جنبي))
مشيرة: ((وانا هفضل طول عمري جنبك لحد اخر نفس فيا، ولو النفس ده ليك خده عن طيب خاطر))
عاصم: ((**** يخليكي ليا ومايحرمني منك ابدا يا حبيبتي))
مشيرة: عاصم انت قلت ايه؟
عاصم : (بإبتسامة) انا مفتحتش بقي بكلمة.
مشيرة: (بلهفة وفرح وغضب ومشاعر كتير متلغبطة) عاصم ما تهزرش انت قلت ايه دلوقتي.. قلت بعقلك ايه دلوقتي.
عاصم: وطي صوتك يا مجنونة، انت ناسية ان عمتك ماتعرفش حاجة.
مشيرة: يبقي تنطق.. قلت ايه؟
عاصم كان عايز يرخم عليها شوية..بص لها شوية وقلب ملامحه جد..
مشيرة فهمت عاصم هيقول ايه..
مشيرة: (حطت ايدها علي شفايفه) عشان خاطري ماتقولهاش، انا محتاجه اسمعها منك عشان خاطري، يا عاصم انا بحبك، اهو قلتها..ايوة انا بحبك ومن زمان، ومش بتمني حد اكون جنبه غيرك، ومش عايزة حد في دنيتي غيرك، ومش عايزة اكمل حياتي مع حد غيرك، انا عمري ماخوفت وانت جنبي عمر الاحساس ده ماحسيته ابدا وانت معايا، دايما معاك بحس بالامان، عمري ما خوفت غير من حاجة واحدة بس.
عاصم: هي ايه؟
مشيرة: انك تكون مش بتحبني، ده بس سبب خوفي الوحيد في دنيتي.
عاصم: بتحبيني؟
مشيررة: ايوة بحبك.
عاصم: يبقي تحبيني ومتخافيش.
مشيرة: بجد ياعصم عايزة اسمعها.
عاصم: ((بحبك))
مشيرة فضلت شوية كده مش مستوعبة ورجعت خطوة لـ ورا..
وفجأة نطت و حضنت عاصم وهي عشان اقصر منه بقت متعلقة في رقبته ورجليها في الهوا..
عاصم حاضنها وقافل عليها بإيديه وكأنه خايف حد ياخدها منه..
طب كعادتهم لازم حد يقطع لحظتهم، وكانت عمتهم جيهان خارجة رايحة الحمام..
بصتلهم وهما في الوضع ده فضلت واقفة مش مستوعبة الموقف وفاكرة نفسها لسه نايمة وبتحلم، وبعد كده انتبهت وفاقت واستوعبت...كل ده في لحظة واحدة.
جيهان: ايه اللي بيحصل ده.
طبعاً مشيرة اتكسفت وخرجت بسرعة من حضن عاصم ووشها بقي عامل زي الطمطماية من الكسوف..
بس عاصم اللي سيطر علي اعصابه من المفاجأة بسرعة رد..
عاصم: عمتي انا بحب مشيرة وهي كمان بتحبني.
جيهان: بتحب ايه وزفت ايه، ايه المنظر اللي شوفته ده، في حضنك بقميص نوم، من امتي ده بيحصل من ورايا؟
مشيرة كسوفها اتحول للذهول وصدمة..
عاصم بقي علي وشه غضب رهيب وتحس ان عينيه اسودت اكتر، لدرجة ان جيهان اتخضت و رجعت خطوة لـ ورا..
الرعب اللي علي وشها خلي مشيرة اتخضت عليها وبصت لعاصم واول ما شافت عينيه بالشكل ده مسكت ايده..
مشيرة: ((عاصم.. عاصم، بلاش يا عاصم عشان خاطري..بلاش))
عاصم غمض عينيه وخد نفس طويل يهدي بيه اعصابه، في نفس الوقت جيهان كانت لسه مبرقة ومرعوبه من منظر عيون عاصم..
راحت ليها مشيرة..
مشيرة: ماما انتي كويسة، ماما ردي عليا.
جيهان بتبص لمشيرة بذهول ومش عارفة ترد..
مشيرة: متزعليش من عاصم يا ماما، واللي حصل ده اول مرة يحصل، انتي ظلمتينا يا ماما انتي اللي مربيانا وعمرنا ما عملنا كده.
جيهان: سامحيني يا بنتي بص من صدمتي من المنظر، انتي بنتي حتي لو مش من بطني بس انا اللي مربياكي زي ما انتي قولتي، فخوفت يكون تعبي وتربيتي راحوا هدر.
مشيرة: مستحيل يا ماما، مستحيل تعبك يكون راح هدر، انا مش فاكرة امي اللي ولدتني، انتي امي الحقيقية وعارفة اد ايه بتخافي علينا.
جيهان: انتي فعلا بتعتبريني امك انما عاصم لأ، رغم انه مش فاكر امه اللي ولدته زيك بردو.
عاصم: (بملامح جامدة) مين قال كده؟
جيهان (بفرحة) تقصد ايه؟
عاصم: (بملامح جامدة) مين قال اني مش فاكر امي.
جيهان مصدومة من الرد ومتفاجئة بردو..
جيهان: يعني انت فاكر امك علياء؟
عاصم لسه ملامحه وشه جامدة يمكن اكتر كمان...
عاصم: فاكر كل لحظة من ساعة ما اتولدت لحد ما هي ماتت وهي بتحضني انا ومشيرة والنار ماسكة في ضهرها، فاكرها وهي شايلاني وتلعب معايا في جنينة القصر، فاكرها لما انا سخنت وهي بتبص في وشي وفضلت يومين صاحية لحد ما اتطمنت عليا، فاكرها لما جالها خبر موت والدي وفاكر دموعها، فاكر صوت ضحكتها لما كانت بتطلع من قلبها، وفاكرها وهي بترمي نفسها علينا لما السقف كان بيقع من النار اللي ماسكة فيه، فاكر نفسها وهو بيروح لحد ما وقف، فاكر كل حاجة..
جيهان مصدومة من اللي بتسمعه الكلام ده فوق استيعابها..
مشيرة هي اللي كانت دموعها بتزل من عيونها وهي حاسه بالوجع اللي هو فيه، هي عارفه هو عارف كل ده ازاي، بس اول مرة تسمعه منه..
عاصم: دلوقتي يا ... عمتي، انا بحب مشيرة وعايز اتجوزها وعايز اسمع موافقتك.
مشيرة: (مصدومة من المفاجأة) عاصم انت بتتكلم جد؟
جيهان: جد ايه..انتوا لسه عيال مش معاكم بطايق حتي، تتجوزا ازاي؟
عاصم: انا قلت عايز اسمع موافقتك، مش مشكلتنا دلوقتي ازاي، اسمع موافقتك وبعد كده نبص للخطوة اللي بعدها.
جيهان: يابني الكلام اللي بتقوله ده ما ينفعش، انتوا لسه 15 سنة، ازاي بس، وانتي يابنتي موافقةعلي الكلام ده؟
مشيرة: (بكسوف) يا ماما انا بحب عاصم، ودلوقتي او بعدين محدش غيره هيدخل حياتي.
جيهان: يعني موافقة؟
مشيرة: (بكسوف) يووه يا ماما بقي.
جيهان: هههههه اه يابنت الجزمة، بس بردو ما ينفعش يا قلب ماما.
عاصم: اسمع موافقتك الاول وبعد كده اعرف اسبابك.
جيهان: وهيبقي ايه لازمتها تعرف اسبابي بعد موافقتي.
عاصم: عشان اعرفك ان مكانش في داعي لرفضك.
مشيرة: وافقي يا ماما عشان خاطري، طب انا ممكن اعرف ايه اعتراضك علي عاصم؟
جيهان: يا بنتي انا مش معترضة علي عاصم، انا اتمني انكم تكونوا لبعض في النهاية، بس مش دلوقتي، تكبروا شوية، تتخرجوا من الجامعة، تفرحوا بشبابكم شوية.
مشيرة: هنعمل كل ده مع بعض.
جيهان: يابنتي حتي لو وافقت، مش هينفع غير لما تتموا 16سنة، تكونوا طلعتوا بطايق علي الاقل.
عاصم: يعني دي كل اسبابك؟
جيهان: بص ياض انت انا مش طايقاك من بعد الرعب اللي حسيته من نظرة عينيك دي، بس اه هي دي اسبابي.
عاصم: اولا انا بعتذر ليكي يا عمتي عن اللي حصل، بس انا مستحملتش اشوف نظرة الاتهام دي في عينيكي لينا وخصوصاً مشيرة، انا مستحملش زعلها او تحس انها متهمة، ثانياً انا مقولتش اني هتجوزها بكرة الصبح، انا قلت عايز موافقتك وبس، وبعد كده نشوف الخطوة الجاية ايه.
جيهان ومشيرة: (في صوت واحد) يعني ايه؟
عاصم: يعني عمتي معاها حق يا مشيرة، احنا مش هينفع نتجوز غير لما نطلع بطايق، بس مش لازم نستني لما نتخرج، كده كده عمتي هي الولي بتاعك لأننا ملناش غيرها وهي موافقة...
جيهان: (بتقاطعه) انا مقولتش اني موافقة.
عاصم: لأ انتي موافقة يا عمتي بس مشكلتك بس التوقيت، ودي حلها بسيط، خطوبة صغيرة دلوقتي والجواز بعد الثانوية قبل الجامعة، ايه رأيكم؟
مشيرة: (بفرحة وبتتنطط زي *******) موافقة جداً.
جيهان: (مبتسمة) عشان خاطر الهبلة دي بس موافقة.
عاصم: (بهدوء) في استفسار تاني؟
جيهان: اه يا حبيبي، دلوقتي انا امها وانت بتناديني بعمتي مش ماما، يبقي نقعد نتفق علي الاصول.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة) تمام نقعد نتفق.
مشيرة: مش فاهمة تتفقوا علي ايه، ما اتفقنا خلاص وانتي موافقة يا ماما.
جيهان: استني يا مشيرة، عاصم فاهم، وانتي هتفهمي دلوقتي.
قعدوا كلهم..
عاصم: طلباتك ايه يا عمتي؟
مشيرة: طلبات ايه؟
جيهان: استني انتي، المهر هيكون......... والشبكة هتبقي من اختياري انا دي بنتي الوحيدة.
عاصم: موافق يا عمتي.
مشيرة: انتوا بتتكلموا جد؟ هتجيب الارقام دي منين يا عاصم؟
عاصم وجيهان بيبصوا لبعض ومبتسمين..
مشيرة: بتضحكوا ليه؟ انا مش فاهمة حاجة، بجد يا عاصم هتجيب الفلوس دي منين؟ وانتي ياماما عاصم مش هيقدر يعمل اللي بتقولي عليه، كنتي تقولي مش موافقة وخلاص.
جيهان: ههههههههههه يا عيون ماما، هو انتي فاكرة اننا عايشين في المستوي ده منين؟
مشيرة: يعني ايه؟
جيهان: يعني ثروة العائلة كلها ورثناها احنا التلاتة، وانا الوصية علي نصيبكم، ونصيبكم مش هينفع تاخدوه الا لما تتموا 21سنة، فالفلوس كلها معايا جوة مصر وبره مصر، بس دا مايمنعش اني وزعت التركة بيننا بس صوري، بمعني اللي عاصم هيدفعه انا اللي هدفعه وهخصمه من نصيبه.
عاصم مبتسم ومشيرة مصدومة..
عاصم: خلاص يا عمتي اتفقنا علي كل حاجة.
جيهان: لا يا حبيب عمتك، مش كل حاجة.
عاصم ومشيرة: ايه تاني؟
جيهان: هتعيشوا فين؟
عاصم: أكيد هجيبلها شقة أو فيلا.
جيهان: لأ هتتجوزا هنا ونعيش مع بعض بردو، بنتي تفضل جنبي.
عاصم: لأ يا عمتي هنجيب فيلا وبردو هنعيش فيها كلنا، بردو فيلا بجنينه وكده...هتبقي احسن.
جيهان: ماشي موافقة.
مشيرة: هيييييييييييييه.
جيهان: هههههههههههههه هبله هبله.
عاصم: خلاص ننزل بكره نشتري الشبكة، ونعمل حفلة صغيرة وألبسها الشبكة فيها.
مشيرة: حفلة ايه، هنعزم مين؟ انا ملناش صحاب، احنا منعرفش غير بعض.
لحظة سكوت مرت علي التلاتة...
عاصم: ولو بردو، هنحتفل احنا التلاتة، انا مش هضيع فرحتك بيوم زي ده.
مشيرة بصت لعاصم بحب وفرحة..
جيهان بتبص ليهم هما الاتنين ومبتسمة..
جيهان: بت انتي لمي الدباديب والقلوب اللي حوالين وشك دي، وانت عاصم شوف هتعمل ايه وانا معاك.
عاصم: تمام يا عمتي، يلا نقوم ننام شوية عشان نبقي فايقين لليوم.
ناموا كام ساعة وصحيوا وكان اكتر واحدة فرحانة طبعا مشيرة..
حلم عمرها بيتحقق، هتتخطب لحبيب عمرها..
مشيرة في اوضتها بتجهز.. تليفوناه رن وكانت ليل...
مشيرة: ليل وحشتيني، رجعتي ولا لسه؟ هترجعي امتي؟
ليل: ايييييييه، اديني فرصة اتكلم، وانتي كمان يا ستي وحشتيني، ورجعت النهاردة الفجر، نمت شوية واول ما صحيت قولت اكلمك.
مشيرة: بجد، كويس جدا جدا انك رجعتي، ينفع تجيلي البيت دلوقتي؟
ليل: اجيلك البيت، غريبة اول مرة تطلبي مني اجي البيت عندك.
مشيرة: في حاجات كتير حصلت، وعايزة احكيهالك، وعايزاكي جنبي النهاردة اوي.
ليل: عايزاني جنبك النهاردة!! اشمعني؟ هو في ايه؟
مشيرة عاصم طلبني من ماما، هننزل نشتري الشبكة النهاردة.
ليل: نعم ياختي، شبكة ايه، انتوا مجانين، انتي لسه 15 سنة.
مشيرة: تعالي بس وهحكيلك كل حاجة، واعملي حسابك اننا هنحتفل كلنا بالخطوبة.
ليل: هستأذن بابا واجي علي طول، مسافة السكة، يلا سلام.
مشيرة: سلام.
و رجعت تكمل لبس..
عاصم كان اتصل بالكافية اللي كانوا فيها قبلها بيوم، وعرفهم انه عندة مناسبة وعايز يحجز مكان لحفلة صغيرة، وعرفهم المطلوب، ونزل يأكد علي شوية تجهيزات في الكافية ويتفق معاهم..
نص ساعة وكانت ليل بترن جرس الباب وجيهان بتفتح ليها..
ليل: ازيك يا طنط لو قلتلك وحشاني هتقوليلي كدابة طبعاً.
جيهان: انتي مين أصلاً؟
ليل: اه صحيح انتي متعرفنيش، انا ليل صاحبة مشيرة الانتيم.
جيهان: هههههههه طب ادخلي يامجنونة.
ليل: ايون هو ده، فين عروستنا المجنونة دي كمان، انتي ازاي يا هانم توافقي علي الخطوبة دي؟ طب معندكيش عريس ليا انا كمان.
جيهان: ههههههههههههههههههههههههههه بس بس، انتي ايه يا بنتي، مشيرة يا مشيرة، تعالي شوفي المجنونة دي.
مشيرة خارجة من جوا بتضحك..
مشيرة: معلش يا ماما، هي ليل كده دماغها مطرقعة.
ليل: انا اللي مطرقعة ولا انتي اللي مطرقعة، انتي ازاي هتتخطبي، ولمين..لعاصم طب ازاي، انتي مش قولتيلي ولاد عم وبس، ازاي بقي.
مشيرة: يا بنتي اهمدي واديني فرصة ارد.
ليل: اهو سكت انطقي، ما تنطقي.
جيهان: خدي صاحبتك ادخلوا اوضتك علي ما اعملكم عصير.
مشيرة سحبت ليل من ايديها ودخلت اوضتها..
ليل: ادينا لوحدنا اهو عايزة افهم كل حاجة ومن الاول.
مشيرة: مفيش يا ستي، كل الموضوع ان انا وعاصم كده كده هنتخطب ونتجوز، دلوقتي او بعد ما نتخرج من الجامعة، وانا مستحيل حد يدخل حياتي غير عاصم من الاساس، يبقي هتفرق ايه دلوقتي من بعدين.
ليل: يا بنتي و ليه الاستعجال؟
مشيرة: انا بحبه ومش هحب حد غيره، وهو كمان بيحبني وعارفة انه مش هيحب حد غيري، يبقي نتأخر ليه، وعاصم قال اننا قدامنا سنة نكون طلعنا البطايق وساعتها نتجوز.
ليل: رغم اني مش مستوعبة الموضوع بس انتي عارفة اني فرحلك، وعموماً انتي اولي بالواد من غيرك، دا الواد مز من دلوقتي، اومال قدام شوية هيبقي عامل ازاي.
مشيرة: بت انتي لمي نفسك.
ليل: يا بنتي بهزر، المهم ايه الخطة دلوقتي؟
مشيرة: هننزل نشتري الشبكة ونعمل حفلة خطوبة علي الضيق كده.
ليل: ليه علي الضيق، ما نعزم القرايب والحبايب والصحاب، وانا وانتي ورقصني يا جدع.
مشيرة: ههههههههههههههه يا بنتي بطلي جنانك ده، اولا كل قرايبي وحبايبي هما ماما جيهان وعاصم وكل صحابي يبقوا انتي. يبقي انا كده عزمت القرايب والحبايب والصحاب.
ليل: (دمعة نزلت من عينها) مشيرة يا حبيبتي انتي اختي مش صاحبتي، انا مش هسيبك وهبقي لعاصم حماته مش اخت مراته او صاحبتها، ده لو زعلك هنكد عليه.
مشيرة: (بدموع فرحة) وانا كان نفسي يبقي ليا اخت و اهو انتي **** عوضني بيكي.
قاموا حضنوا بعض الاتنين..
ليل: مش هنقضيها دموع، الليلة ليلة هنا وسرور، يلا بقي نجهز العروسة.
وراحت رزعت زغروتة سمعت الشارع..
جيهان بتدخل عليهم..
جيهان: ايييييييه يا بنتي؟
ليل: ايه يا جيجي مش نفرح بالبت ونعمل جو دي خطوبة يا جدعان..مش كده، مفيش اغاني مفيش هيصة، اييييييه هو فرح واحد محروق (بصوت اللمبي).
جيهان: جيجي.. محروق، لأ انتي دماغي مش مطرقعة، دي مش موجوده اصلاً.
ليل: ايه يا جيجي فكيها كده خلينا نفرح بالبت، انا قلت انتي مش موافقة ع الجوازة دي.
جيهان: دي امنية حياتي اشوف فرحها قبل ما اموت.
مشيرة: بعد الشر يا ماما، ليه بتقولي كده......
ليل: (بتقاطهعم) لااااااااااا، مش ناقصة نكد، ده فرح البت، هنفرح ونفرحها.. غير كده لأ.
جيهان: (بتبتسم وسط دموعها) رغم انك مجنونة بس عندك حق، النهاردة نفرح وبس.
ليل: حيث كده بقي، يبقي نشغل اغاني ونرقص ونفرح..
وشغلت اغاني علي تليفونها و شدت مشيرة ترقص وجيهان.. وفضلوا يهيصوا شوية..
بعد ساعة وصل عاصم وأول ما دخل سمع الهيصة والاغاني وصوت ليل من اوضة مشيرة..
فضل واقف مكانة شوية مبتسم، وبعد كده اتحرك ووقف قصاد باب اوضة مشيرة..
اول ما ليل شافته راحت تشده عشان يرقص معاهم، بس هو شاورلها وقفها قبل ما توصل..
مشيرة وقفت الاغاني..
عاصم: وقفتي ليه؟ افرحي وهيصي، انا هسيبكم براحتكم و اروح اجهز انا كمان عقبال ما تجهزوا.
سابهم وراج اوضته.. خد شاور وخرج ولبس بدلة وكانت متظبطة عليه، بص شوية لنفسه في المراية وبعد كده قلع جاكت البدلة، وقلع الكرافت، وفضل بالصديري بتاع البدلة وقفله وفتح اول زرارين من القميص وشمر أكمامه القميص.. ولبس الساعة وحط البرفيوم بتاعة..
بص لنفسه تاني وتمم علي كل حاجة وخرج من الاوضة..
اول ما خرج كانوا كلهم واقفين في الصالة مستنين..
جيهان اول ما شافته..
جيهان: بسم **** ما شاء **** قمر يا حبيبي.
ليل: يخرب بيت شياكة امك، مز مز.
مشيرة كانت بتبص ليه بعشق..
عاصم طويل وعريض وجسمه رياضي من التدريبات اللي جيهان ربته عليها زي ما قولنا قبل كده، وكان عنده دقن خفيفة، اللي يشوفة مايقولش انه 15 سنة ابدا، ومع نظرة عينيه اي حد يشوفة يقول 30 او 40 سنة..
عاصم: يلا بينا.
كلهم: يلا.
نزلوا و لسه هيركبوا العربية..
جيهان: اركبي قدام يا مشيرة وانا هركب جنب ليل ورا.
مشيرة اتكسفت ووشها احمر، عشان دي اول مرة تركب جنب عاصم وجيهان معاهم..
ليل: يلا يا بنتي مستنية ايه، اركبي جنب خطيبك، وانا هستفرد بأمك ورا.
ركبوا كلهم واتحركوا علي جواهرجي مشهور، ودخلوا.. وموظف استقبلهم..
موظف: اهلا يا فندم..شرفتونا، اقدر اعرف نوع المناسبة عشان اقدر اساعدكم؟
عاصم: خطوبة.. جايين نختار الشبكة.
موظف: الف مبروك يا فندم، اتفضلوا هعرض عليكم تشكيلات ممتازة، اعتقد انها هتعجب العروسة.
عرض عليهم حاجات كتير واختارت مشيرة بعد مشاورات مع جيهان و ليل..
خلصوا وكانت جيهان طلعت لعاصم الفيزا بتاعتها قبلها عشان يدفع هو..
خرجوا ركبوا العربية واتحركوا علي الكافية..
اول ما وصلوا كان في موظف من الكافيه واقف مستنيهم ودخل بيهم لركن بيحث يكونوا تقريبا لوحدهم ومفضي الترابيزات اللي حواليهم، الركن كان متجهز ليهم وزينة وبلالين..
قعدوا الاربعة وسط فرحتهم..
وبعد شوية عاصم لبس مشيرة شبكتها و ليل مش مبطلة زغاريط، والناس الموجوده في الكافية بتصقف ليهم وفرحانه بيهم، بعد شوية علي وشلته كانوا داخلين الكافيه وشاف عاصم واللي معاه راح عليه وسلم عليهم..
علي: ايه يا صاحبي، عامل ايه وايه الجو ده شكلها مناسبة سعيدة.
عاصم: اه يا علي، كويس انك جيت، النهاردة خطوبتي انا ومشيرة.
علي: الف مبروك يا صاحبي، طب انا ليا حق عندك، المفروض تعزمني.
عاصم: معلش يا علي حقك عليا كل حاجة جت بسرعة، وملحوقة اديك موجود اهو.
علي: موجود ايه ده انا هحتفل بيك، هو احنا كل يوم معانا عريس زيك.
بيبص لصحابه..
علي: يا رجالة صاحبي واخويا خطوبته النهارة، عايزين نعمل له احلي حفلة النهاردة.
الشباب اتلمت وهيصوا ورقصوا وفرحوا، وكانت مشيرة مبسوطة جدا، وعاصم شايف الفرحة في عينيها..
خلص اليوم ورجعوا البيت بعد ما وصلوا ليل لحد بيتها..
في مكان تاني..
زياد كان في شقة ومعاه هايدي
زياد: يلا يا هايدي عشان مستعجل.
هايدي: طب استنى اغير هدومى.
ودخلت هايدي الحمام تغير وخرجت كانت لابسه قميص نوم لبنى قصير لتحت كسها ومجسم عليها بس مش شفاف ومش مبين اذا كانت لابسه حاجه تحته ولا لأ، واول ماخرجت زياد شافها وصفر وسحبها من ايدها و جرى على الاوضة ودخل و قفل الباب..
قرب على هايدي و باسها من بوقها و هي بتبوسه فضلوا شوية فى بوسة عنيفة كانوا بياكلو شفايف بعض و بعدين سابها و قلع التيشرت و قلعها قميص النوم اللى كانت لابساه وكانت لابسة برا لبنى قلعهالها و لقى بزازها بيضه و حلماتها وردى و محمرة شوية قرب عليها و باسها فى بوقها تانى ونزل على رقبتها و هي سايحة منه رقدها على السرير عشان متقعش و نزل على بزازها مسك اليمين و فضل يمص فيه و يلحس فيه الحلمة و حواليها و يمص فيها و يلحس البز كله و بعدين على الشمال عمل نفس الموضوع و بعدين نزل على بطنها بلسانه و لحس سرتها و هي ***** نفسها خالص نزل تحت كانت لابسة اندر لبنى قلعهولها و رفع راسه يبص على منظر هايدي تحفة وهى هايجه وشها احمر و زي القمر بزازها احمرت من كتر المص والعض و شكلهم جميل جدا و بطنها جميلة و بيضة فشخ و كسها وردى و مقفول و صغير نزل عند كسها و رفع رجليها الاتنين و نزل على كسها يلحس فيه يمين و شمال و فوق و تحت و هي تتأوه و تشد راسه على كسها و عليها كلمة واحدة..
هايدي: ايوا اااااه اكتر اكتر الحس يا زياد الحس جامد قطعه اللي مجنني ده.
فضل يلحس بقوة لحد ما اتشجنت و جابتهم زياد شفطهم كلهم و قام لقيها بتنهج بسرعة قرب علي شفتها و باسها..
زياد :هقطعك يا لبوة
هايدي: شرمطني
قام زياد قلع البنطلون وبان زبه..
شدها عليه و باسها فى بوقها تانى و بعدين عدلها ونيمها على بطنها وحط مخده تحتها بحيث طيزها تبقى قابه ومرفوعه وتف فى خرم طيزها ودخل صباعه يوسع فى طيزها وبعد كده صباعين وقعد شويه وبعدين خرج صوابعه وتف تانى فى خرمها ودخل زبه براحه وهايدي بتتأوه بوجع لحد ما دخل كله و كمل يطلع و يدخل بالراحة و هايدي بتتاوه و صوتها ابتدى يعلى زياد حط ايده علي بوقها عشان الصوت و بعدين غير الوضع نيمها على ضهرها ورفع رجليها و دخلو فى طيزها من ورا وهو بيدخل و يطلع بالراحة و زود جامد لحد اما اتشنجت و جابتهم تانى زياد عدلها على جنبها و نام وراها و رفع رجلها اليمين و دخل زيه فى طيزها و فضل يدخل و يخرج بقوة ولف راسها و باسها و زياد حاطط ايد على بزها بيقرصها فى الحلمة فضل شوية و بعدين نيمها على ضهرها و رفع رجليها على كتفه و دخلت زبه بالراحة فى طيزها بعدين بقوة و فضل رايح جاي لحد اما هايدي اتشنجت و جابتهم فضل شغال شوية..
زياد : انا هجيبهم
هايدي : هاتهم في طيزي، بتاكلني.
سرع شوية وبعد حشر زبره جوا طيزها ونزل فيها..
هايدي: نااااااااار، نار في طيزي.
فضلت تدعك في كسها لحد ما جابت تاني..خلصوا ونايمين ملط جنب بعض..
هايدي: ايه يا زياد مش فورمة النهاردة ولا ايه؟
زياد بيولع سجاة حشيش وبياخد نفس..
زياد: ايه ما اتكيفتيش؟
هايدي: ما انت عارف انا مش بشبع بسهولة، انا عايزة تاني.
زياد: انا مش فايقلك النهاردة، لولا الزن بتاعك مكنتش جيت.
هايدي: ومش فايق ليه، في واحدة تانية ولا ايه؟
زياد: ملكيش فيه، احنا مع بعض في السرير بس، غير كده لأ.
هايدي بتاخد منه السيجارة وبتسحب نفس..
هايدي: يا عم ماتزوقش، قوللي لو في حاجة أساعدك.
زياد: مش ناسي للواد اللي اسمه عاصم اللي عمله في المدرسة، لازم اردهاله، بس مش عارف ازاي.
هايدي، عاصم بردو ولا مشيرة.
زياد: الاتنين، بس اللي في دماغي اني اردها لعاصم في مشيرة.
هايدي الموضوع جاي علي مزاجها هتخلص من مشيرة وتستفرد بعاصم..
هايدي: ايوة، تنام مع مشيرة وتصورها وتبعتها لعاصم، يبقي خدت مزاجك من مشيرة وكسرت عاصم وردتهاله.
زياد: بالظبط كده، بس مش عارف اصطادها لوحدها ازاي.
وهما بيتكلموا تليفون هايدي رن..كانت صاحبتها علا..
هايدي: الو ........ ايه يابنتي في ايه ........ ايه ده امتي و ازاي ........ طب غوري.
وقفلت المكالمة..
زياد: في ايه؟ وشك قلب كده ليه؟
هايدي: عاصم ومشيرة اتخطبوا ولبسها الشبكة.
زياد: نعم!! امتي ده؟
هايدي: لسه علا مبلغاني، شافتهم في الكافية بيعملوا حفلة و ليل و علي وصحابه معاهم وهي كمان وسلمي وقفوا معاهم شوية.
زياد: كده مفيش فرصة استفرد بيها لوحدها..
هايدي: هو صعب بس مش مستحيل، أكيد هتخرج الفترة الجاية عشان تجيب اي حاجة العروسة بتجيبها، وأكيد مش كل مرة عاصم هيبقي معاها، بس انت لازم تراقبها كويس، وتستني الفرصة لما تيجي.
زياد: انا هكلم كام واحد شمال اعرفهم يراقبوها و اول ما تكون خارجة من غير عاصم هتحرك علي طول.
هايدي: بالظبط كده، تنام معاها و تصورها، اهم حاجة تصورها، عشان لو هفك الشوق بعد كده تجيبها تاني، وابقي ابعت الصور او الفيديو لعاصم.
زياد: هو ده اللي هعمله بالظبط.
هايدي: طب ايه مفيش مكافاة ليا بقي؟
زياد: عارفة هايجة علي طول.
وبدأوا معركة جديدة..
نرجع لعاصم ومشيرة
مشيرة: انا مش مصدقة اللي حصل النهاردة، انا تقريباً كل احلامي اتحققت.
جيهان: **** يفرحك دايما يا حبيبتي، وتحققي كل احلامك.
مشيرة: انا فعلا مش فاضل في احلامي كتير، اللي فاضل حاجات بسيطة.
عاصم: بتحلمي بإيه؟
مشيرة: نفسي نقضي شهر العسل اسبانيا او تركيا.
عاصم: بسيطة، ايه تاني؟
مشيرة: اخلف ولد وبنت.
جيهان: ههههههههههههه **** يديكي.
عاصم: ايه تاني؟
مشيرة: بس مفيش حاجة تاني.
جيهان: ههههههههه ده كل اللي بتحلمي بيه؟
مشيرة: انا اكبر حلم ليا ان انا وعاصم نبقي مع بعض لآخر العمر، و اهو الحلم بدأ يتحقق وهنتجوز.
عاصم: ايا كانت احلامك هحققهالك ما تخافيش.
مشيرة: انا عمري ما خفت وانت جنبي.
جيهان: نخف محن شوية وندخل ننام بقي، يلا كل واحد علي اوضته..
قاموا كل واحد دخل اوضته عشان ينام..
بعد شوية لما عاصم إتأكد ان مشيرة نامت، خرج من اوضته وراح لأوضة جيهان.. خبط علي الباب..
جيهان: إدخل.
عاصم: كنت متأكد انك لسه صاحية.
جيهان: تعالي يا عاصم، مش عارفة مش جايلي نوم ليه رغم اني هلكانة من اليوم.
عاصم: كنت عايز اتكلم معاكي شوية.
جيهان: خير يا عاصم في ايه؟
عاصم: كنت عايز اعرف منك شوية حاجات حصلت زمان.
جيهان اتخضت..
جيهان: زمان ايه يا عاصم، و ايه اللي عايز تعرفه؟
عاصم: عايز اعرف مين اللي عمل فينا كده، مين اللي قتل العائلة كلها، وليه؟
عاصم كان عرف كل ده بس عايز يسمع منها..
جيهان: ليه يا عاصم؟ ليه عايز تقلب في القديم؟ ما خلاص نسينا اللي حصل وعشنا حياة جديدة.
عاصم: انا ما نستش يا عمتي، واللي ينسي القديم مستحيل يبقي ليه جديد.
جيهان: عايز تعرف ايه؟
عاصم: مين اللي عملها؟
جيهان: محدش يعرف، الحكومة قيدت الحادثة ضد مجهول.
عاصم: مستحيل مجزرة زي دي تتقيد ضد مجهول.
جيهان: الوضع الامني ساعتها خلاهم يعملوا كده، هما مكانوش مستحملين مصيبة زي دي في وسط الانفلات الامني اللي كانت بتمر بيه البلد.
عاصم: ولا اتطبخت؟
جيهان: مش عارفة يا عاصم، ممكن.
عاصم: طب وانتي عندك شك في حد..
جيهان: بص يا عاصم انا هحكيلك كل اللي اعرفه او كل اللي فاكراه..
وبدأت جيهان تحكي لعاصم كل حاجة من وفاة جدة وابوه لحد ما اتاخرت علي اجتماع العائلة..
جيهان: وبعد كل ده انا كل شكي بيكون في الـ3 بيوت دول، بيت الشواتفي، وبيت مهران، وبيت السباعي.
عاصم: تمام ياعمتي..كده تمام.
جيهان: تمام ايه يا عاصم، ناوي علي ايه؟ بتفكر في ايه؟
عاصم: لازم ناخد تار كل اللي ماتوا يا عمتي، عشان يرتاحوا في قبورهم.
جيهان: اوعي يا عاصم، اللي ماتوا ارتاحوا، انسي يابني وعيش حياتك انت ومشيرة وانسي اللي فات، ابدأ معاها حياة جديدة.
عاصم: اعيش حياتي ازاي يا عمتي واحنا هربانين، انتي هربتي زمان عشان حسيتي ان عليكي الدور وخفتي علينا عشان اخر نسل الجيوشي، عشان اعيش حياتي لازم هشتغل وهيبقي ليا علاقات و الناس هتعرف اني ابن الجيوشي، ولو الناس عرفت اكيد في حد هيوصل للبيوت دي اني لسه حد من بيت الجيوشي عايش، واكيد مش هيرتاحوا ويطمنوا اني مش راجع اخد بتاري منهم..فلازم يخلصوا مني، يعني مش هعرف اعيش، حتي لو خدت قرار اني اسيبهم مش هيسبوني، فهمتي يا عمتي، عشان اعيش حياتي يبقي لازم اسيب مصر كلها وابدأ حياتي بعيد.
جيهان: يبقي نسيب مصر ونعيش، انا معنديش استعداد اخسر حد فيكم، بس بلاش تعاديهم.
عاصم سكت شوية مش عارف يقول لعمته اللي هو عايزة ازاي..
مش عارف يقول لها انه لازم يدمرهم كلهم عشان يرتاح عشان يعيش في امان..
صحيح ان بقالهم 10 سنين محدش يعرف عنهم حاجة، بس ما يضمنش المستقبل فيه ايه..
وهو مش عايز يعيش قلقان حاسس بالخطر علي اللي حواليه..
لو كان لوحده مكانش هيفرق معاه، بس هو كل خوفه علي مشيرة... وعمته كمان، بردو هي اللي ربته وليها معزة عنده..
بس هو كان واخد قرار، انه لازم يحمي مشيرة.. ووحمايتها في نظرة هتبقي بطريقة من اتنين..
يا إما ياخد مشيرة وعمته ويسيب مصر ويبعد بعييد عنها، يا إما يفضل في مصر ويقضي علي مصدر الخطر من وجهة نظره، يقضي علي الـ3 بيوت دول عشان يحمي مشيرة وعمته كمان..
انهي طريق يختاره ده بقي هو السؤال..
عاصم فاق من سرحانه..
عاصم: خلاص يا عمتي، هنفضل زي ما احنا لحد ما يجد جديد.
جيهان: **** يطمنك يا حبيبي، ويخليكوا للبعض ويخليكوا ليا.
عاصم: ويخليكي لينا يا عمتي، يلا تصبحي علي خير.
جيهان: وانت من اهله.
خلصت اجازة اخر السنة...ودخلوا 2ثانوي... وخلصوا الترم الاول .. ودخلوا اجازة نص السنة..
علاقة مشيرة وليل بتبقي اقوي كل يوم، واوقات ليل كانت بتبات مع مشيرة..
وعاصم كان بدأ يقبل علي في حياته وبقوا اصحاب أكتر، و ده شئ غريب علي عاصم لأنه كان منطوي شوية..
ليل وعلي ارتبطوا ببعض، كانت ليل معجبة بعلي من الاول، و بعد خطوبة عاصم ومشيرة علي حس ان بيحب ليل وبدأ قرب ليها أكتر..
وبقوا دايما الأربعة مع بعض في كل مكان..
في أجازة الترم الاول..
مشيرة و ليل اتفقوا مع بعض ينزلوا الاتنين يشتروا شوية حاجات بناتي ليهم..
مشيرة قالت لعاصم وعاصم مكانش موافق انهم ينزلوا لوحدهم، بس بعد محايلة من مشيرة عشان دي هتبقي حاجات خاصة ما ينفعش يكون موجود معاهم..عاصم وافق، وقال لها انها تتأكد ان تليفونها يكون متاح دايما عشان يطمن عليها..
قابلت ليل تحت البيت وخرجوا ركبوا تاكس..
محدش فيهم خد باله ان في حد واقف باصص عليهم ومراقبهم..
ركب موتوسيكل وطلع تليفونه وعمل مكالمة..
واحد: الو.. زياد البنت اللي انت عايزها نزلت مع واحدة صاحبتها لوحدهم ركبوا تاكس وانا وراهم علي المكنة..
زياد: خليك وراهم اول ما ينزلوا عرفني.
واحد: تمام.
وقفل المكالمة..
زياد كان بيعمل مكالمة بعدها..
زياد: الو ايو يا مكاوي... عايز كام راجل من عندك يكونوا جاهزين، خلال ربع ساعة هعرفك عايزهم فين، هياخدوا واحدة يطلعوا بيها علي مخزن الصحراوي.
مكاوي: تمام... ربع ساعة يكونوا جاهزين، مستني تليفونك.
زياد: حسابك؟
مكاوي: لما نخلص نتحاسب ومش هنختلف.
زياد: ماشي يا مكاوي، سلام.
مكاوي: سلام.
عدت ربع ساعة.. واللي بيراقب مشيرة كلم زياد..
واحد: ايوة يا زياد، البت نزلت عند مول ............، استناها برة ولا ادخل وراها؟
زياد: خليك وراها من بعيد، وانا هبعتلك رجالة مكاوي علي هناك.
واحد: ماشي الكلام.. سلام.
قفل المكالمة ونزل ورا مشيرة وليل..
وصل رجالة مكاوي في عربية فان مقفولة وخرجوا منها ووقفوا مستنين..
طبعا زهقوا من الوقفة عشان لف البنات في المول يزهق اي حد..
بس محدش اتحرك من مكانه..
بعد 3 ساعات لف في المول خرجت البنات و ده بعد اتصالات عاصم الكتييير عشان مشيرة تخلص وترجع البيت..
البنات خارجة من المول كان اللي بيراقبهم كلم واحد من رجالة مكاوي يعرفه انهم خارجين عشان يجهز..
اللي بيراقبهم قرب من وراهم واتنين من رجالة مكاوي داخلين عليهم والعربية اتحركت قريب منهم..
رجالة مكاوي مسكوا مشيرة والراجل اللي بيراقبهم زق ليل وقعت علي الارض وشالوا مشيرة ونطوا جوا العربية الفان،
مشيرة كانت بتصرخ وبتنادي علي عاصم..
والعربية طارت من المكان..
ليل كانت مصدومة وبعد كده بدأت تصرخ والناس اتلمت، وفي اللي كان بيحاول ياخد نمرة العربية بس العربية من غير نمر و في اللي كان بيتصل بالشرطة..
ليل اتصلت بـ علي بلغته عشان ما تعرفش رقم عاصم..
علي اتصل بعاصم بس عاصم مش بيرد..
علي ركب عربيته طلع جري علي المول ووصل ولقي ليل منهارة وخايفة علي مشيرة
كان بيحاول يهديها وبيتصل بعاصم تاني وتالت وبردو مش بيرد..
في نفس الوقت عند عاصم..
عاصم من القلق كان كل شوية يتصل بمشيرة يطمن عليها، لمدة 3 ساعات كان بيتحرق فيهم عشان مشيرة مش قصاد عينه، لحد اخر اتصال اللي مشيرة قالت فيه انها خلاص خلصت وخارجة من المول هي و ليل..
عاصم فجأة سمع صوت صرخة مشيرة في دماغه..
قام جري يخرج من أوضته رايح علي المول، بس وقف فجأة ورجع أوضته وقفل علي نفسه وقعد علي الأرض في وضع اليوجا وغمض عينيه..تليفونه بيرن كل شوية بس مكانش مركز يرد.. هو تركيزة كله علي مشيرة عشان يعرف هي فين..
شاف مشيرة في عربية بتتحرك وخايفة مووت..
شاف اللي معاها لأنها كانت شايفهم وهو شايفهم بعينيها..
في لحظات خرج من دماغ مشيرة و دخل دماغ واحد من اللي حواليها..
وعرف هما رايحين فين..
فتح عينيه وقام يجري، ركب عربيته وكل ده تليفونه بيرن..
رد وكان علي اللي بيتصل.. رد عليه..
علي: عاصم انت فين؟ مشيرة اتخطفت.
عاصم: عرفت ورابح علي المكان اللي خطفوها فيه.
علي: جاي علي المول يعني؟
عاصم: لأ ياعلي هما رايحين بيها لمخزن علي الصحراوي، وانا رايح علي هناك دلوقتي.
علي: عرفت منين؟ طب ما تروحش لوحدك، استني انا جاي معاك.
عاصم: مفيش وقت يا علي استناك.
علي: طب انا هتحرك علي الصحراوي انا كمان وهقابلك علي الطريق، بس رد علي تليفونك.
عاصم: ماشي ياعلي.
علي قال لـ ليل علي كلام عاصم.. وعمل تليفون تاني.. اتصل بأبوه الحاج صالح..
علي: ايوة يا حاج.
ابوه: خير يا ولدي، في ايه؟
علي: مرات صاحبي اتخطفت وصاحبي رايح يرجعها لوحده، وانا رايح وراه مش هسيبه لوحده، ابعتلي رجالة من عندك يا حاج، مش عارف الدنيا هناك هتبقي عاملة ازاي.
ابوه: ابعتهم فين يا ولدي.
علي: انا طالع علي الصحراوي، هو مش في رجالة لينا عند الهنجر القديم.
ابوه: ايوه يا ولدي، هخليهم يقابلوك في نص الطريق.
علي: تمام يا حاج، سلام.
قفل المكالمة وبص لـ ليل..
علي: معلش يا ليل هتركبي تاكس وتروحي عشان الحق عاصم.
ليل: رجلي علي رجلك مش هسيبك انت كمان.
علي: يا ليل ما ينفعش انا مش عارف الوضع هيبقي ازاي هناك.
ليل: مش هسيبك يا علي و ده اخر كلام عندي.
علي: طب يلا.
ركبوا عربية علي واتحرك علي الصحراوي.. علي بيتصل بعاصم يشوف وصل فين..
علي: ايوه يا عاصم انت فين؟
عاصم: اسمعني يا علي، في قبل دخلة برج العرب عند المنطقة الصناعية في منطقة مخازن هناك، هما اخدوا مشيرة علي هناك.
علي: طب زي الفل، احنا لينا مخازن هناك احنا كمان ورجالة ابويا هناك، اقفل دلوقتي.
قفل مع عاصم ورجع كلما ابوه..
علي: ايوه يا حاج، عرفت هما فين.
ابوه: فين يا ولدي عشان الرجالة هتتحرك دلوقتي.
علي: مش عارف فين بالظبط، بس هما هيبقوا في الهناجر، جنب الرجالة، عاصم بيقول في مخزن جنبهم، خليهم ينتظروني عند المخزن بتاعنا وانا جاي عليهم دلوقتي.
ابوه: ماشي يا ولدي، هخليهم ينتظروك بالسلاح هناك.
علي: **** يخليك ليا يا حاج، سلام هكلم عاصم.
ابوه: سلام.
علي قفل المكالمة مع ابوه واتصل بعاصم..
علي: بص يا عاصم اول ما تدخل منطقة المخازن ما تروحش عليهم علي طول، روح الاول علي المخزن رقم 39 مش بعيد عن المدخل.
عاصم: مفيش وقت يا علي هما في المخزن 53 يعني بعده بشوية.
علي: يا عم انت مش عارف ايه اللي منتظرك، وانا رجالة ابوي بالسلاح منتظرة هناك عند المخزن بتاعنا. استني 5 دقايق بس.
عاصم: لأ، ابقي هاتهم وحصلني، انا داخل علي المخازن اهو، سلام دلوقتي.
قفل معاه وركز في الطريق وركز هو هيعمل ايه..
هو اه قوي ومتدرب قتال يدوي حر بس هو مش متأكد هما عددهم كام، والمثل بيقول الكترة تغلب الشجاعة..
بس قال لنفسه مش هيفرق معايا، طالما مشيرة هتخرج سليمة، يبقي حتي لو 100 راجل هيموتوا كلهم حتي لو مات معاهم، بس محدش يلمس مشيرة بـ شر..
وصل عاصم عند المخزن و ركن.. وخرج بره عربيتة ووقف شوية..
في نفس الوقت في المخزن جوا..
زياد واقف قصاد الفان شايف الرجالة بتنزل مشيرة من العربية، كانوا الـ3 رجالة اللي خطفوها والسواق، زياد كان واقف ومعاه مكاوي كبير الرجالة دي.. اول ما شافوا مشيرة..
مكاوي: البضاعة وصلت يا زياد، تمام كده؟
زياد: تمام يا مكاوي، بس خلي الرجالة معايا عشان عايزهم يصوروا اللي هيحصل.
مكاوي: مفيش مشاكل، بس ده بره الحساب، يعني انت هتراضي الرجالة.
زياد: ماشي يا مكاوي..انا هروق عليهم، ولو عايزين يتسلوا هما كمان مفيش مشكلة، ما تقعد تتسلي معانا انت كمان.
مكاوي: انا مش باخد من ورا حد، انا ادوقها الاول ماشي غير كده لأ.
زياد: لا يا معلم، دي لازم ادوقها انا الاول.
كل ده ومشيرة واقفة ومش باين عليها خوف هي نفسها مستغربه من الهدوء اللي هي فيها، ولا كأن في ناس خطفاها وهتغتصبها كمان شوية..
بس هي مطمنة وحاسة ومتأكدة إن عاصم قريب أوي منها ومش هيسيبها أبداً...
زياد بص لمشيرة..
زياد: اخيراً يا حلوة وقعتي تحت ايدي، انا هاخد حقي من عاصم منك انتي وابقي ضربت عصفورين بحجر واحد، دوقتك وكسرت عين عاصم اللي انتي فرحانة بيه.
مشيرة: (بهدوء وتحدي) ولا تعرف تعمل حاجة، وعاصم هنا هياخد حقي منك ومن الخرفان اللي حواليك.
مكاوي: خرفان مين يا بنت الوسخة، دا انتي هتتفشخي النهاردة انتي واللي اسمه عاصم ده معاكي.
عاصم من ورا مكاوي وزياد..
عاصم: صدقني عشان شتيمتك ليها دي هتشوف مني عذاب جهنم علي الارض.
كلهم اتخضوا وبصوا وراهم لقوا عاصم واقف بهدوء بس في عينه شر كبييير اوي، وتحس ان عينه سوادها زاد اوي بشكل مخيف..
زياد: انت دخلت هنا ازاي؟
عاصم: مش مشكلتك دخلت ازاي، انت مشكلتك دلوقتي هعمل فيكم ايه.
مكاوي: وانت فاكر انك هتعرف تعمل حاجة، انت هتنام علي بطنك جنبها دلوقتي، بلاش تعمل عنتر وتدخل دخلة انك لميت وانهم لميتون، لأن محدش هيموت غيرك انت وهي بس.
فجأة باب المخزن اتفتح وخلت رجالة كتير بسلاح ومعاهم علي وحاوطوا الرجالة اللي واقفة ورفعوا عليهم السلاح..
زياد ومكاوي ورجالته اتخضوا من العدد والسلاح اللي مرفوع، اكتر من عشرين راجل بسلاح آلي..
مكاوي: لأ يا زياد كده الحسبة فرطت، ما اتفقناش علي كده، وماقولتش ان ولاد الحمداني فيها.
زياد ساكت مش قادر ينطق، ما كانش عامل حسابه علي كل ده، كل اللي كان مخططله يخطف مشيرة ويغتصبها ويصورها ويسيبها علي الطريق، وبعد كده يتسلي عليها هي وعاصم علي رواقة..
انما كده عاصم و علي هما اللي هيتسلوا عليه..
عاصم راح لمشيرة وخدها في حضنه..
كلام كتير دار بينهم بالعيون.. وجوه دماغهم..
مشيرة: ((كنت متأكدة انك قريب مني ومش هتسيبني))
عاصم: ((مستحيل اسيبك ابداً، ومستحيل اسيب حد يلمس شعرة منك))
قطع حوار العيون ان علي قرب من عاصم..
علي: انت كويس يا عاصم، انتي كويسة يا مرات اخويا؟
مشيرة: انا كويسة يا علي، شكراً.
عاصم: انا كويس يا علي ما تقلقش.
علي: شكرا علي ايه انتي مرات اخويا، مش هتأخر عنكم ابدا، دي ليل برة في العربية هتموت من القلق عليكي، بس مكانش ينفع تدخل معايا، قلت نخلص الاول وبعد كده اطمنها.
عاصم: عندك حق، نخلص الاول وبعد كده نطمن كلنا.
علي: ناوي علي ايه يا صاحبي؟
عاصم: الـ 3 اللي خطفوها هيموتوا عشان لمسوها، ومكاوي كمان عشان شتمها، اما زياد فالموت ليه رحمة.
علي: (بخضة) بلاش ددمم يا صاحبي.
عاصم: (بهدوء غريب) ولو اغتصبوها كان هيبقي الوضع ايه، انت لو حد من حريمك اتخطف واغتصبوه هتعمل ايه في اللي اغتصبهم؟
علي: مش هيكفيني دمه، بس مشيرة اهي سليمة و زي الفل، ولو علي اللي خطفوها يتأدبوا، ومكاوي كمان يتأدب، بس بلاش تقتل يا صاحبي.
عاصم: افهمني يا علي، ما ينفعش تسيب حد ليه تار عندك حي، لأنه أكيد هيفكر ينتقم، يا تخلص منه يا يخلص منك، الكللابب اللي خطفتها دول (بيشاور علي الـ3 والسواق) دول بياخدوا اوامر من مكاوي، مكاوي لو عملت زي ما انت بتقول وادبته بس و سيبته ورايا هيرجع ينتقم عشان هيبته قصاد رجالته علي الاقل، اذا مكانش عشان نفسه، و مش هيسبني في حالي.
مكاوي: بالظبط كده، وبردو لو موتني رجالتي مش هتسيبك في حالك.
عاصم: انت لو مت محدش هيعرف عنك حاجة، لأن محدش فيكم هيعيش عشان يحكي اللي حصل هنا.
مكاوي: لأ هنعيش و مش هتعرف تعمل حاجة، و رجالة حمد اللي متحامي فيهم مش هينفعوك.
عاصم سكت شوية وبعد كده بص لـ علي..
عاصم: علي خد مشيرة ورجالتك واستني برة المخزن واقفل الباب وراك.
علي: نعم!! انت بتقول ايه، انا مستحيل اعمل كده، مش هسيبك لوحدك.
عاصم عينيه اسودت وبص لـ علي شوية..
علي: يلا يا رجالة هنطلع برة.
رجالة حمد واقفة مش فاهمة حاجة.. منين بيقول لصاحبه مش هسيبك ومنين بيقول يلا بينا نخرج..
بس مفيش قدامهم غير انهم يسمعوا الكلام..
عاصم: قبل ما تخرجوا حد يربط زياد (وبيشاور عليه) في العمود ده.
اتنين من رجالة حمد مسكوا زيادة ربطوه كويس في عمود ايدين ورجلين..
وبعد كده علي خد مشيرة اللي مفتحتش بوقها بكلمة وخد رجالته وخرجوا وقفلوا الباب وراهم..
مكاوي كل ده واقف بيبص علي اللي بيحصل وما اتحركش من مكانة ولا رجالته الاربعة اللي معاه اتكلموا او اتحركوا..
اول ما باب المخزن اتقفل عاصم بص لهم وهما بصوا ليه..
مكاوي: دلوقتي احنا لوحدنا، وريني بقي هتعمل ايه.
عند علي ومشيرة برة..
وصلوا عند عربية علي، ليل اول ما شافتهم نزلت تجري علي مشيرة واخدتها في حضنها وبتعيط..
ليل: انتي كويسة، عملوا فيكي حاجة، حد لمسك، انتي كويسة طيب؟
مشيرة: انا كويسة ما تخافيش، عاصم لحقني قبل ما حد فيهم يعمل فيا حاجة، وعلي كمان جه في الوقت المناسب، بجد شكرا يا علي مرة تانية.
علي: يا مشيرة، انا قلتلك انتي مرات اخويا، ماينفعش اتأخر عنك او اشوفك في مشكلة وما اتدخلش فيها، بس انا كل قلقي دلوقتي علي المجنون اللي جوا ده، انا مش عارف ان ازاي طاوعته وخرجت وسيبته لوحده، انا يدوب بص في عينيا ولقيت نفسي بقول حاضر ونعم، مش فاهم ايه اللي حصل.
ليل: مجنون مين اللي جوا، وفين عاصم صحيح؟
علي: ما هو المجنون اللي جوا.
ليل: نعم ازاي يعني، بيعمل ايه جوا..
فجأة سمعوا صريخ جامد، كأن واحدة بتولد..
لأ دا كذا واحدة بتولد..
فجأة سمعوا صوت ضرب نار..
هنا علي ما قدرش يستني أكتر من كده ورجع جري علي المخزن تاني.. ورجالته بتجري وراه، ومشيرة وليل بيجروا وراهم..
علي دخل ووقف اتمسمر في مكانه من الصدمة..
رجالته بتدخل من الباب ورا بعض، بس واحد منهم لما شاف المنظر اللي جوا رجع بسرعة ووقف في وش الباب عشان البنات ما تدخلش..
6 جثث.. زياد زي ما هو متربط في العمود بس ميت وجسمه متشرح، مكاوي ورجالته مرمين علي الارض ميتين وجسمهم متقطع بردو.. و في مسدس في ايد مكاوي..
علي فاق من صدمته..
علي: عملت ايه؟
عاصم: ما عملتش حاجة ويلا بينا من هنا بسرعة.
علي: و دول هنعمل فيهم ايه؟
عاصم: ملناش دعوة بيهم، احنا ملناش اي اثر هنا، يلا بينا.
خرج عاصم وعلي والرجالة وقابلوا البنات بره، وعاصم كان اخر واحد خارج، وقفل الباب بنفسه وراهم..
كان في عربية داخلة عليهم..
علي: دي عربية الحاج.
فعلا كان ابوه الحاج صالح الحمداني وصل..
صالح: خير يا ولدي، لحقت مرات صاحبك؟
علي: صاحبي هو اللي لحقها الاول يا ابويا، وانا حصلته بالرجالة.
صالح: المهم انكم بخير كلكم.
عاصم: احنا بخير يا حاج صالح، بس يلا بينا من هنا الاول، وبعدين نتكلم.
صالح: تمام يا ولدي، يلا يا رجالة علي المخزن زي ما كنتم، وانت يا علي هات صاحبك وتعالوا معايا.
عاصم: معلش يا حاج هروح مشيرة وليل ونتكلم بعدين.
علي: عيب يا عاصم تكسر كلمة الحاج، يلا بينا كلنا علي الاقل البنات يكونوا هديوا وما يرجعوش بيوتهم في الحالة دي.
عاصم سكت شوية وبص لمشيرة..
مشيرة: ((عشان خاطر علي، وافق.. من الواضح انه بيحبك بجد))
عاصم رجع بص للحاج صالح..
عاصم: كلامك اوامر يا حاج صالح.
علي: (مبتسم) هو ده الكلام، عاصم هيركب عربيته يا حاج وانا هركب عربيتي ونطلع وراك.
صالح: تمام يا ولدي، يلا.
علي: (كلم عاصم في ودنه) خلي ليل تركب معاكم عشان انا لسه ما كلمتش ابويا في اي حاجة ولو ركبت معايا هيزعلني.
عاصم: (مبتسم) وانت فاكر اصلا ان ليل كانت هتركب معاك وتسيب مشيرة ويبطلوا رغي، انت بتحلم.
علي: ههههههههههه علي رأيك، يلا بينا.
ركبوا العربيات وطلعوا وكلهم علي بيت الحاج صالح الحمداني..
يتبع..
اهو الجزء التالت نزل قبل العيد زي ما وعدت
اعتبروه العيدية.. كل سنة وانتم طيبين يا حبايبب..
الجزء الثالث
وقفنا الجزء اللي فات لما عاصم لحق مشيرة هو و علي، وبعد كده خرجهم من المخزن كلهم..
وفضل هو و مكاوي ورجالته و زياد لوحدهم في المخزن..
محدش يعرف ايه اللي حصل في المخزن، الكل سمع صوت صريخ وضرب نار وشافوا الجثث، بس محدش يعرف ايه اللي حصل..
عاصم بس هو اللي يعرف.. و عاصم ما اتكلمش..
وبعد كده وصل الحاج صالح ابو علي وراحوا كلهم علي فيلا الحاج صالح..
فيلا كبيرة بجنينة جميلة في كومباوند راقي..
دخلت العربيات وركنت، ونزلوا كلهم..
عاصم ومشيرة وليل وعلي والحاج صالح..
دخلوا الفيلا.. الحاج صالح بينادي علي الخدامة..
صالح: بت يا نعمة.
نعمة: نعم يا حاج.
صالح: الحاجة فين؟
نعمة: الحاجة في اوضتها يا حاج، وقالتلي لما حضرتك توصل اعرفها.
صالح: اطلعي عرفيها إن عندنا ضيوف.
نعمة: حاضر يا حاج.
صالح بص لعاصم..
صالح: تعالوا اتفضلوا، يا مرحب بيكم في بيت حمد.
عاصم: شكرا يا حاج صالح، بس احنا مش هينفع نقعد، لازم البنات تروح وخصوصاً ليل عشان إتأخرت.
صالح: الوقت لسه ما إتاخرش يا ولدي، الليل لسه في أوله، وانا هبعت عربية مخصوص توصل ليل مطرح ما هي عايزة.
ليل: متشكرة يا عمي، بس انا مش عايزة اتعب حضرتك، عاصم هيوصلني في طريقه.
صالح: مين فيكم بقي اللي كانت مخطوفة؟
مشيرة: انا يا عمي.
صالح: ومتعرفيش كنتي مخطوفة ليه؟
مشيرة: كان عايز ينتقم من عاصم فيا، ويكسر عين عاصم.
صالح: خسيس.
وبص لعاصم..
صالح: عملت ايه معاه، بس قبل ما تحكي انت عملت ايه، عايز اسألك سؤال.
عاصم: اسأل يا حاج.
صالح: احنا اتقابلنا قبل سابق؟
عاصم: لا يا حاج دي اول مرة نتقابل فيها.
صالح: (بيضيق عينيه) متأكد؟
عاصم: (بإبتسامة) متأكد.
صالح: غريبة......المهم عملت ايه مع الخسيس ده؟
عاصم: جيبت حقها يا حاج.
صالح لسه هيسأل ازاي..دخلت عليهم مرات الحاج صالح الحاجة فاطمة..
فاطمة: يا مرحب بيكم، يا اهلا شرفتونا.
عاصم والبنات: الشرف لينا، اهلا بيكي.
فاطمة: مش تعرفنا يا علي.
علي: دا صاحبي واخويا عاصم يا حاجة، ودي مشيرة مراته، ودي ليل صاحبتها.
فاطمة: مراته!! مش صغيرين علي الجواز.
عاصم: يا حاجة في البلد عندك بيتجوزا في نفس السن.
فاطمة: في البلد يابني مش هنا، هنا الناس غير.
عاصم: عموما احنا مخطوبين والجواز هيبقي قريب، احنا ولاد عم وموعودين لبعض.
فاطمة: كده انا فهمت، وانتي يا قمر (بتكلم ليل) مخطوبة؟
ليل: لأ لسه يا طنط.
فاطمة: الشباب اتعمت ولا ايه..
كلهم ضحكوا..
صالح: نرجع لموضوعنا. (وبيبص لعاصم)
عاصم: معاك يا حاج.
صالح: خدت حقك ازاي؟
عاصم: لو حد خطف واحدة من حريمك يا حاج وعايز يغتصبها، هتعمل معاه ايه؟
فاطمة: (بخضة) مين اللي اتخطف؟ يغتصبوا مين؟
علي: اهدي يا حاجة، الحكاية ان في حد حاول يخطف مشيرة مرات عاصم، ولحقناها.
فاطمة: انتي بخير يا بنتي، فيكي حاجة.
مشيرة: انا بخير يا طنط الحمد ***.
عاصم: ها يا حاج رد عليا، هتعمل ايه؟
فاطمة: دمه حلال يابني.
علي: بالراحة يا امي مش كده.
فاطمة: لا يا علي، الشرف لأ، اللي يتعدي علي شرفك، دمه حلال.
عاصم: كلام سليم يا حاجة، ايه رأيك حاج صالح.
صالح كان طول الوقت اللي ساكت فيه بيبص لعاصم أوي، عايز يفتكر شافه فين قبل كده، الملامح دي بتفكره بحد بس مش عارف يفتكره، كأن في ضباب علي الوش اللي عايز يفتكره.
عاصم: ايه يا حاج روحت فين؟
صالح: معاك يا ولدي، انا مش معارض كلام الحاجة، كلامها صح، انا عايز اعرف جيبت حقك ازاي.
عاصم: ماتوا يا حاج.
مشيرة و ليل شهقوا وبصوا لعاصم..
الاتنين مدخلوش المخزن بعد ضرب النار اللي سمعوه، الراجل بتاع علي منعهم، فميعرفوش ايه اللي حصل بالظبط..
ليل: قتلتهم يا عاصم؟
مشيرة ساكتة..
عاصم: قتلوا بعضهم.
مشيرة غمضت عينيها و أخدت نفس طويل وحمدت ربها في سرها..
ليل: ازاي؟
عاصم: ضربوا بعض بالنار.
ليل وعلي: ازاي بردو؟
عاصم: مش مهم ازاي، المهم انهم مش هيتعرضوا لأي حد فينا تاني، ومتنساش يا علي انه عرفك، وكان عارف انت ابن مين.
صالح: هو مين ده؟
علي: ده الواد الشمال اللي اسمه مكاوي يا حاج.
صالح: و ايه اللي يخلي مكاوي يتعرض لمراتك، انت تعرفه؟
عاصم: انا اول مرة اشوفه، بس كان في حد مأجرة يعمل كده.
فاطمة: مين ده؟
ليل: واحد زميلنا في المدرسة اسمه زياد.
صالح: مين زياد ده يا علي؟
علي: زياد ابن اسماعيل المرسي.
صالح: الواد الفلاتي الحشاش ده.
علي: ايوة يا حاج.
فاطمة: و ده عمل كده ليه؟
علي: زياد كل يوم مع واحدة يا حاجة، وشاف مشيرة عجبته حب يطولها عاصم رباه، ومن يومها وهو شايلها في نفسه وعايز يردها لعاصم، فيردها ازاي، يخطف مشيرة ويكسر عين عاصم، ويبقي ضرب عصفورين بحجر واحد.
فاطمة: خسيس صحيح.
صالح: وهتعملوا ايه دلوقتي؟
عاصم: ولا حاجة، ولا كأن حاجة حصلت.
صالح: ازاي بس يا ولدي، والجثث والبوليس.
عاصم: ما تقلقش يا حاج صالح.
علي: ازاي بس يا عاصم ما نقلقش.
عاصم: قلت ما تقلقش يا علي (خبط بكف ايده بالراحة علي دراع الكرسي اللي قاعد عليه) كلامي خلص.
هنا كأن نور قوي نزل علي الوش اللي الحاج صالح عايز يفتكره ومش عارف..
قام من علي كرسيه فجأة وبصوت عالي قال..
صالح: عبدالملك الجيوشي.
علي و ليل وفاطمة بيبصوا للحاج صالح بإستغراب من شكله..
مشيره شهقت وحطت ايده علي بوقها وبتبص لعاصم..
عاصم بيبص بإبتسامه للحاج صالح..
فاطمة: مالك يا حاج فيك ايه؟ وايه اللي فكرك بالجيوشي الكبير.
علي: (بيبص لعاصم وابوه) مين ده يا حاج؟
ليل ومشيرة ساكتين، مشيرة قلقانة انه يعرفهم، و ليل مش فاهمه حاجة..
صالح لسه واقف ساكت وبيبص لعاصم في عينه اوي.. وبعد شوية اتكلم..
صالح: انت من بيت الجيوشي، انت ابن سليم الجيوشي، حفيد عبدالملك الجيوشي، دي كلمته، انت الوحيد اللي هرب من المجزرة اللي حصلت، ودي بنت عمك يبقي دي بنت فخر الجيوشي، لأن حكم الجيوشي مكانش عنده عيال.
ليل: ايوة هي اسمها مشيرة فخر.
صالح: مشيرة فخرالدين عبدالملك الجيوشي، وانت عاصم سليم عبدالملك الجيوشي.
علي: انت تعرف العائلة دي يا حاج؟
صالح: ايوة يا ولدي، اعرفهم واعرفهم كويس جدا كمان، وفي بيننا نسب.
بص لعاصم ومشيرة..
صالح: صدقني يا ولدي، حاولنا ناخد تارهم بس ما عرفناش، الحكومة قفلت الحادثة وكتمت عليها، وناس كبار كتييير اتدخلوا يقفلوا الحكاية، و دمهم راح.
عاصم: دمهم مارحش يا حاج صالح، حقهم هيرجع.
صالح: من مين يا ولدي، من مين؟ محدش عارف مين اللي عملها، مين اللي عنده الجبروت انه يعمل كده في بيت الجيوشي.
عاصم: الشواتفه والمهارنه والسباعية.
صالح من الصدمة قعد تاني وفضل ساكت..
علي: عاصم انت واعي بتقول ايه، الـ3 عائلات دول بقوا زي السرطان في الصعيد..بلعوه في بطنهم، انت تعادي امريكا وما تعاديش دول.
عاصم: انا مش هعادي حد.
صالح: اومال هتعمل ايه؟
عاصم: هعيش انا ومشيرة بعيد عن اي حاجة ممكن تعرضها للخطر.
مشيرة بتبص لعاصم وعلي وشها فرحة واطمئنان لكلام عاصم، انهم هيبعدوا عن كل اللي حصل زمان..
صالح: علي اي حال يا ولدي، البيت ده مفتوح لك في اي وقت، ولأي حد من بيت الجيوشي، انتوا مننا واحنا منكم، في بيننا نسب ودم.
عاصم: شكرا يا حاج صالح.. نستأذن احنا بقي نروح، عشان الوقت بدأ يتأخر فعلاً.
فاطمة: لا يمكن، لازم ناكل لقمة سوا الأول.
عاصم: معلش يا حاجة سامحينا، بس عشان ليل تلحق تروح.
صالح: لأ ما ينفعش.
عاصم: يا حاج....
قاطعته الخدامة وبتعرفهم السفرة جاهزة..
صالح: اهو الاكل جهز، يلا بينا يابن الجيوشي وبلاش دماغك تبقي ناشفة زي دماغ جدك.
عاصم: (بإبتسامة) ماشي يا حاج.. اتفضل.
قاموا كلهم قعدوا علي السفرة..
وبيتكلموا مع بعض عن الدراسة والجواز والدنيا..
صالح: قوللي يا عاصم، اللي اعرفة ان ليك عمة نجيت من الحادثة هي كمان.
عاصم: عمتي جيهان.
صالح: ايوة بالظبط، بس هي مش عمتك، هي بنت عم ابوك، لأن جدك كان عنده 3 ولاد بس.
عاصم: عارف، بس ان بقوللها يا عمتي، ومشيرة بتقوللها يا ماما عشان هي اللي مربيانا.
فاطمة: طب مش بتقوللها يا ماما ليه انت كمان زي مشيرة.
عاصم: (بصوت فيه حزن بس قوي) عشان مفيش حد ممكن اقول له يا امي غير امي **** يرحمها.
فاطمة: **** يرحمها يابني.
صالح: بس انت ماتفتكرش امك يا عاصم، انت كنت لسه 4 او 5 سنين ساعة الحادثة.
ليل: بصوا يا جماعة، انتوا عمالين تقولوا الحادثة الحادثة، وان عاصم ومشيرة اللي نجيوا، انا مش فاهمة حاجة، حادثة ايه ونجيوا منها ازاي.
صالح وفاطمة بصوا لبعض وبعدين بصوا لعاصم..
علي كان عايز يعرف هو كمان بس مش عايز يضغط علي عاصم عشان ميبقاش بيتدخل في اللي ملوش فيه..
صالح: تحب تحكي ولا نقفل علي الموضوع عشان ما تفتكرش القديم.
عاصم: انا ما نسيتش اللي حصل يا حاج، بس لو عايز تحكي معنديش مشكلة.
صالح: نخلص أكل وبعدين نتكلم في اللي حصل زمان.
عاصم: وانتي يا ليل مش هتتأخري كده؟
ليل: ماما عارفة اني طول ما انا مع مشيرة، هتبقي مطمنة، وبردو هكلمها اعرفها.
صالح: ما تقلقيش انا مش هأخرك.
خلصوا اكل وغسلوا ايديهم وراحوا الصالون..
وبدأ صالح يحكي اللي حصل زمان..
فاطمة وليل دموعهم كانت بتنزل وهما بيسمعوا، علي مبرق ومش مستوعب اللي بيتحكي ومش مصدق، مشيرة قاعدة جنب عاصم وماسكة ايده اوي ودموعها نازلة هي كمان..
عاصم كانت ملامح وشه جامدة بشكل غريب وهو بيسمع اللي حصل تاني، صحيح هو عارف اللي حصل وبعد كده سمعه من جيهان، و بيسمعه تاني من صالح..
بس كان بيتحرق من جواه وهو بيسمع كل مرة.
خلص صالح الحكاية وقال..
صالح: كان المفروض ان عمتك جيهان اول ما توصل اسكندرية تكلمني، وتبقي تحت عيني وفي حمايتي، بس هي اختفت، ومحدش عرف يوصل لها نهائي، افتكرت انها اتقتلت هي كمان وانتوا معاها، بس اهو بعد سنين نتقابل صدفة يابن الجيوشي.
عاصم: كل حاجة بميعاد يا حاج صالح.
صالح: صح.. علي أي حال يا ولدي انا هتصرف في اللي في المخزن، ما تشغلش بالك، بيت حمد في ضهرك.
عاصم: تسلم يا حاج، نستأذن احنا بقي.
صالح: ماشي يا ولدي، بس هنتقابل تاني، وانا قولتلك البيت ده دايما مفتوحلك انت وبنت عمك في اي وقت.
عاصم: تسلم يا حاج.. يلا سلام عليكم، يلا يا بنات.
قاموا كلهم سلموا علي بعض، وفاطمة خدت مشيرة و ليل بالاحضان اوي، وخصوصاً ليل، وخرج عاصم ومشيرة وليل وركبوا العربية، وصلوا ليل لحد البيت وبعد كده رجعوا بيتهم..
في بيت صالح الحمداني
قاعد صالح و مراتة فاطمة وابنه علي بيتكلموا..
علي: انا مش مصدق يا حاج الصدفة الغريبة دي، صاحبي اللي اتعرف عليه في المدرسة تطلع انت تعرفه وتعرف عائلتة، ويطلع وراه الهم ده كله، انا اللي في الاول كنت فاكرة مش عايز يصاحب حد عشان شايفهم اقل منه، بس بعد كده فهمت ان ده طبعه وبيحب يبقي لوحده، ودلوقت طلعت فاهم غلط، الدم والموت اللي شافهم يهدوا جبل.
فاطمة: عندك حق يابني، دا ان قلبي وجعني وابوك بيحكي اللي حصل لهم زمان، انا كنت سمعت عن اللي حصل، بس اول مرة اسمع من ابوك التفاصيل دي كلها.
صالح: و انا مكنتش هحكي غير لما هو قال، دي حاجة تخص بيت الجيوشي بس.
فاطمة: انت عمال تقول بيت الجيوشي بيت الجيوشي، هو فين بيت الجيوشي، مافضلش فيهم حد خلاص، العائلة دي انتهت، ولو بتتكلم علي الواد والبت اهو عاصم قال انه هيبعد عن اي حاجة تبقي خطر عليهم.
صالح: تبقي مافهمتيش حاجة يا فاطمة.
علي: تقصد ايه يا حاج؟
صالح: عاصم قال هيبعد عن اي حاجة يكون فيها خطر علي مشيرة مش عليه.. دي حاجة، الحاجة التانية انهم مش هيفضلوا مستخبين طول العمر، لازم هيتعرف انهم لسه عايشين، ساعتها الخطر والموت هيدور عليهم.
علي: ليه يا حاج، هما عايزين منهم ايه تاني، ما خلاص بقي يسيبوهم في حالهم.
صالح: مش ممكن يا ولدي..ماينفعش، لا هو هينسي تاره..ولا هما لو عرفوا انه عايش هيسيبوه في حاله، طول ما هو عايش هيفضل بالنسبه ليهم خطر، حتي لو هو عايز يبعد ومش بيفكر في التار، هما مش هيسكتوا او يستنوا، لو عرفوا انه عايش وهيتجوز كمان مش هيسكتوا غير لما يشوفوا جثته هو مراته قبل ما يكون ليه ابن او حتي بنت.
فاطمة: يعني محكوم علي البنت الغلبانة دي بالموت قبل ماتفرح بأيامها.
صالح: وعليه وعلي عمته كمان.
علي: طب ايه يا حاج؟
صالح: ايه يا ولدي؟
علي: هنعمل ايه؟
صالح: العمل عمل **** يا ولدي.
علي: يعني ايه؟
صالح: يعني هنستني نشوف الايام هتعمل ايه.
علي: بس اعذرني يا حاج انا في ضهره.
صالح: ده اللي انا ربيتك علي يا ولدي.
فاطمة: لأ يابني ملكش دعوة بمشاكله، انا اخاف عليك.
علي: يا حاجة انتي ربيتي راجل ما يخافش، ومش هسيب صاحبي في مشكلة واتفرج من بعيد.
فاطمة: عايز أسألك سؤال يا حاج.
صالح: خير يا حاجة.
فاطمة: إيه رأيك في البنت اللي اسمها ليل؟
علي اتصدم من سؤال أمه، لأنها نقلت الكلام في حته تانيه خاااالص..
صالح: (مبتسم) احنا ما نعرفش عنها حاجة، اللي يرد هو علي.
علي جاله Error 404 وحس ان ابوه و امه بيقسموا عليه..
علي: ايه يا حاج، ايه يا حاجه، اهو انتوا هتطلعوني مسرح وتتفرجوا عليا ولا ايه؟
فاطمة: ههههههههههههه البت حلوة انا حاسة انها كويسه ومؤدبة ومتربية ومن عائلة.
علي: كل ده عرفتيه من قعدة واحدة، دا انتي حتي ما اتكلمتيش معاها كتير وهي نفسها طول الوقت كانت ساكتة بتسمع.
فاطمة: يعني هي مش مؤدبة ولا من عائلة محترمة.
علي: لأ انا ما قولتش كده، من ناحية مؤدبة هي مؤدبة ومحترمة وملهاش أصحاب غير مشيرة، طول الوقت مع بعض في اي حتة، وانتي يا حاجة شوفتي مشيرة عاملة ازاي، والحاج بيشكر في تربيتهم، وابوها وامها ناس محترمة جدا، الاتنين مدرسين محترمين ومعندهومش ولاد غيرها، بس مش معني كده انهم مدلعينها، لأ البت بتقول الحق ولو علي رقبتها واللي بيفكر يتعرضلها بتزعله، هي في حالها طالما محدش اتعرضلها..
صالح ساكت ومبتسم وبيسمع، وفاطمة اول ما علي خلص كلام فضلت تضحك كتير..
علي بص ليهم شوية وفهم انهم استدرجوه في الكلام وعرفوا اللي هما عايزينه.. وقعد يضحك هو كمان..
علي: ههههههههههههههههههه عرفتوا اللي عايزين تعرفوه.
فاطمة: انا عن نفسي اه.
علي: وانت يا حاج؟
صالح: مش مهم انا المهم انت يا ولدي.
علي: تقصد ايه يا حاج؟
صالح: نخطبهالك يا ولدي.
علي: ايييييييييه يا حاج، لسه بدري علي الكلام ده، بعد الجامعة والجيش، لسه كتيييييير اوي يا حاج.
صالح: انا بقول نخطبها مش تتجوزها بكره.
علي: لا يا حاج لسه بدري علي الكلام ده.
فاطمة: طب ما هو صاحبك خاطب، وانت بتقول انه ناوي يكتب قريب، ايه المشكلة يعني لما تعمل زيه، عايزة افرح بيك زي اخواتك يابني.
علي: اولا عاصم ومشيرة وضع خاص، ليه، عشان كده كده هما الاتنين مش بيفكروا انهم يرتبطوا بحد غير بعض اصلا، يعني دلوقتي او بعدين مش هيتجوزوا غير بعض، فمش فارقة معاهم دلوقتي من بعدين، دي غير ان اللي فهمته من ليل ان مشيرة بتعشق عاصم من وهما عيال صغيرة، يا امي الوضع عندهم غير.
فاطمة: وانت عرفت من ليل الكلام ده ازاي؟
علي سكت شوية وحس انه اتزنق، وبص لابوه بطرف عينه لقاه مبتسم، رجع بص لأمه لقاها عينها في عينه ومبتسمه هي كمان..
علي: اه يا جدعان انا معجب بيها وبنقرب من بعض، بس لسه كتيييير علي اللي في دماغكم.. انا قايم انام.. تصبحوا علي خير.
قام علي وساب ابوه وامه بيضحكوا، وهو كمان كان بيضحك من اللي عملوه فيه..
عدي اسبوع والدنيا هادية..
في مكان تاني خالص
عند اسماعيل المرسي (أبو زياد)..
اسماعيل المرسي 50 سنة من اكبر تجار الاسماك في اسكندرية، عنده اسطول سفن صيد.. راجل متوسط الطول بكرش، بشرة بيضة، شعر شايب شوية.. مفيش اي حاجة مميزة يعني..
مراته عايده فاروق ست اربعينية بس عود اسكندراني اصلي، حياتها كلها تقريبا في النادي والحفلات..
اللي محدش يعرفه عن اسماعيل انه من اكبر تجار المخدرات، وبيستخدم الاسطول اللي عنده في التهريب، ليه علاقات كتير وكبيرة اوي.. تقيل اوي من الاخر..
عايده لسه داخلة البيت بعد سهرة طول الليل في النادي، دخلت والخدامة بتستقبلها..
عايدة: كاتي البيه فين؟
كاتي: في المكتب يا فندم.
عايدة: و زياد؟
كاتي: لسه ما رجعش يا فندم.
عايدة: (بتكلم نفسها) الولد ده مش هيبطل سرمحة، مش عارفه اعمل معاه ايه.
اسماعيل خارج من المكتب..
اسماعيل: اهلا يا عايدة انتي لسه راجعة ولا ايه.
عايدة: اه لسه راجعة، ما تشوف حل مع ابنك، الولد بقاله اسبوع بره البيت.
اسماعيل: لما ارجع ابقي اشوف الموضوع ده.
عايدة: لما ترجع، يا سيدي عطل نفسك شوية وخلي رجالتك تشوفه فين، مش لازم تشغل بالك وتدور بنفسك يعني.
اسماعيل: شامم ريحة تريأة، عايدة انا مش فاضي للعب العيال ده ولا فاضي اتخانق معاكي، قولت لما ارجع هشوف الموضوع ده.
عايده: وهترجع امتي بقي؟
اسماعيل: معرفش، يلا سلام.
اول ما خرج من باب الفيلا..
عايدة: غور داهية لا ترجعك.
وصل اسماعيل مكتبه، واول ما دخل قال للسكرتيرة..
اسماعيل: ابعتيلي مرعي حالاً، يسيب اللي في ايده و يجي فوراً، ومحدش يدخل عليا لما يجي.
ربع ساعة فاتت، وسمع خبط علي باب مكتبه..
اسماعيل: ادخل.
مرعي راجل قصير شعر اسود وعيون بني ضيقة، تحس ان الشمال كله اتجمع فيه..
مرعي: أؤمر يا كبير..
اسماعيل: عملت ايه؟
مرعي: كله تمام يا باشا، اتفقت مع التجار، ودفعوا العربون، فاضل بس امتي وفين.
اسماعيل: البضاعة المرادي كبيرة، مش عايزة غلطة يا مرعي.
مرعي: ماتقلقش يا باشا، كله هيبقي تمام.
دخلت عليهم السكرتيرة وهي مخضوضة شوية..
اسماعيل: انتي مبتفهميش، انا مش قلت محدش يدخل عليا غير لما اقول.
السكرتيرة: انا اسفة يا فندم بس في ظابط بره عايز حضرتك.
اسماعيل ومرعي بيبصوا لبعض..
اسماعيل: عايز ايه ده، طب دخليه نشوف عايز ايه..
دخل الظابط وبعد السلامات والتعارف..
اسماعيل: خير حضرتك كنت عايزني في ايه؟
الظابط: انا اسف لحضرتك الموضوع مش سهل عليا اني ابلغك بيه، بس لازم اعمل كده.
اسماعيل: خير حضرتك في ايه؟
الظابط: من يومين في بلاغ وصل للمديرية ان في جثة في منطقة المخازن والهناجر اللي قبل برج العرب، بعد عمل اللازم والتحري عن الجثة عرفنا انها.... انها جثة الطالب زياد اسماعيل، ابن حضرتك.
اسماعيل: (بصدمة) ايه ابني انا، ازاي، مستحيل، انت متأكد؟
الظابط: يا فندم التحريات بتقول كده، ومحتاجين حضرتك تيجي تتعرف علي الجثة.
قاموا كلهم وطلعوا علي المشرحة، واتعرف اسماعيل علي جثة ابنه وكان مصدوم ومش فاهم ده حصل ازاي..
قاعدين في مكتب الظابط عشان المحضر..
الظابط: لحد دلوقتي مفيش دليل يوصلنا للي عملوا كده، بس واضح انه كان الغرض هو السرقة وهو قاوم فقتلوه، لأن ملقناش عربيته ولا محفظتة ولا اي حاجة معاه، ده غير ان كان في اثار مقاومة او تعزييب علي جسمة، بس الغريب اننا لما دورنا ورا المخزن عرفنا ان المخزن متسجل بإسم حضرتك، طب ليه خدوه علي المخزن بتاعك مش اي مكان تاني، ففكرت ان ممكن يكون حد بينك وبينه عداوة وبيبعتلك رسالة مثلاً.. ايه رأيك؟
اسماعيل: انا رجل اعمال ناجح جداً، واكيد ليا اعداء في السوق، بس ماتوصلش العداوة لقتل ابني.
الظابط: عموما المباحث لسه شغالة علي الحادثة، واكيد هنوصل للي عملوا كده.
اسماعيل: شكرا يا فندم بعد اذنك عشان الدفنة والجنازة.
الظابط: اتفضل حضرتك، والبقاء ***.
اسماعيل: ونعم ب****.
خرج اسماعيل ومرعي اللي كان ساكت طول الوقت..
اسماعيل: مرعي.. عايز اعرف مين اللي عمل كده، تقب وتغطس وتعرف مين اللي عملها وعايزة حي يا مرعي، عايزه حي.
مرعي: أوامرك يا كبير.
خلصوا الدفنة والجنازة وطبعاً معارف كتير حضرت العزا بتجامل اسماعيل المرسي..
المدرسة عرفت الخبر وفي ناس زعلت علي زياد..
وصل الخبر لعلي وبلغ عاصم ومشيرة وليل..
بعد المدرسة خرجوا مع بعض الاربعة وقاعدين في كافيه..
ليل: انا قلقانه يا جماعة ان البوليس يعرف ان عاصم ليه يد في الحادثة.
علي: لأ ما تقلقيش، محدش فينا ليه اثر في مكان الحادثة، ابويا اتأكد من كده.
ليل: احنا لحد دلوقتي منعرفش هما ماتوا ازاي، انت عملت ايه يا عاصم جوه لما خرجوا؟
عاصم: انا معملتش حاجة، هما اللي قتلوا بعض زي ما قلت قبل كده.
علي: ايوة انت قلت كده بس ازاي بردو.
عاصم مردش وغير الموضوع..
عاصم: عايزين نتفق علي اللي هنعمله في كتب الكتاب.
طبعاً فهموا كلهم ان عاصم بيغير الموضوع، وانه مش هيتكلم فيه مهما عملوا..
علي: (مبتسم عشان فهم) نويت علي امتي؟
عاصم: (بيبص لمشيرة) هيبقي بعد امتحانات تالتة علي طول.
ليل: يعني لسه كمان سنة، لسه بدري، انتوا تفرحوا دلوقتي بايام الخطوبة وبحلوها ومشاكلها.
مشيرة: **** ما يجيب مشاكل ابدا يا بومة.
ليل: ههههههههههههه، اخيرا نطقتي يا نحنوحة، يا ستي افرحي بس بأيام الخطوبة قبل الجواز و همه.
مشيرة: وانتي تعرفي ايه عن همه يا ام العريف.
ليل: علي اساس اني معرفش ناس متجوزة، خالاتي عماتي ابويا وامي مثلاً، يابنتي بيتنا هو المركز الدائم لحل مشاكل العائلة عندنا، انا بسمع وبشوف العجب.
مشيرة: لأ احنا مش هنبقي كده، عاصم مستحيل يزعلني او يزعل مني (بتبص لعاصم) صح يا حبيبي.
قبل ما عاصم يرد..
ليل: اتنين لمون ونخلة للعشاق يا علي.
علي: هي مش كانت شجرة ولا غيروها.
ليل: انت مش شايف الواد طويل ازاي، لازم نخلة مش هتنفع شجرة.
علي: سيبيهم في حالهم.
ليل: طب ماشي..تعالي انت بقي.
علي: انا اللي جيبته لنفسي، خير عايزة ايه؟
ليل: ايه عايزة ايه دي، اقعد حب فيا شوية زيهم.
مشيرة: (بتضحك) ههههههههههههه **** يكون في عونك يا علي، حبيت واحدة مجنونة.
علي: (بيبص لعيون ليل) بس بحب جنانها.
ليل: (وشها احمر) لم نفسك ياض.
مشيرة: يعني يسكت مش عاجب، يحب فيكي بردو مش عاجب، ينتحر يعني، سيبك منها يا علي وشوف واحدة تانية.
ليل: طب بيعملها وانا اكله بسناني (اتكسفت تاني ووشها احمر اكتر) خليكي محضر خير يا مشيرة.
مشيرة: انتي صاحبتي حبيبتي اه، بس انا بعتبر علي اخويا، يعني انتي هتبقي مرات اخويا، يعني هبقي حماتك.
علي: ههههههههه ايوة يا مشيرة خليكي في ضهري كده.
ليل: قوم معايا بدل ما اشرحك.
علي: حاضر.
مشيرة: حاضر يا علي.. بتقول حاضر، **** يستر عليك يابني.
علي: عايز اعيش يا مشيرة مش عايز اموت متشرح.
ضحكوا كلهم وقام علي ومشيرة قعدوا علي ترابيزة جنبهم بشوية..
خدوا قعدتهم وقاموا روحوا كلهم..
وعدت الايام ودخلت الامتحانات وكانوا بيتجمعوا الاربعة دايما في المذاكرة عند عاصم ومشيرة في البيت وجيهان كانت دايما بتساعدهم، وكانت دايما فرحانة بوجود ليل وجنانها وضحكها، وبردو فرحانة بوجود علي..
خلصت الامتحانات ونجحوا الاربعة بمجموع عالي، ودخلوا 3ثانوي وقربوا يخلصوها كمان..
وفي الفترة كانوا أجلوا فكرة الجواز لأنهم عرفوا ان سن الجواز القانوني هو 18 سنة مش 16، فإضطروا يأجلوا كل حاجة لحد ما يدخلوا الجامعة ويشوفوا وقتها هيتصرفوا ازاي.. ودلوقتي بس يركزوا في مذاكرتهم..
طول الفترة اللي فاتت اسماعيل المرسي مكانش عارف يوصل للي قتل ابنه، لحد ما في يوم دخل مكتبه مرعي من غير ما يخبط حتي علي الباب..
اسماعيل: اييييه داخل زريبة، في ايه يا بني ادم.
مرعي: عرفت يا باشا اللي حصل لزياد حصل ازاي.
اسماعيل قام وقف..
اسماعيل: انطق مين اللي عملها؟
مرعي: مكاوي ورجالته؟
اسماعيل: ومال مكاوي بزياد، ويقتله ليه؟ مكاوي يعتبر من رجالتنا.
مرعي: اللي عرفته من رجالة مكاوي ان زياد كان عايز مكاوي يجيبله واحده في المخزن ينام معاها.
اسماعيل: وزياد هينام مع واحدة في مخزن، انت مجنون يابني.
مرعي: ياباشا اصبر عليا، زياد كان عايز يصورها ويمسك عليها فيديوهات، بس تقريبا اختلفوا ومكاوي قتل زياد.
اسماعيل: لأ الموضوع كده في حاجة غلط، هيختلفوا ليه، مكاوي كان ممكن يجي هنا ويعرفني وياخد حسابه وخلصنا علي كده، طب عرفت مين البت دي.
مرعي: اه يا باشا، بت زميلته في المدرسة.
اسماعيل: طب عرفت اذا كانوا اختلفوا بعد ما جابوها ولا قبل ما يجيبوها.
مرعي: هتفرق ياباشا؟
اسماعيل: يابو مخ معيز، لو اختلفوا قبل ما يجيبوها مكانش قتله اصلاً، مكانش هينفذ الاتفاق وخلاص، انما لو اختلفوا بعد ما جابوها يبقي البت دي راحت فين، وخرجت ازاي من هناك، وفين مكاوي اصلا مجبتوش ليه؟
مرعي: مكاوي مات يا باشا.
اسماعيل: نعم!!! امتي وازاي؟
مرعي: تقريبا بعد موت زياد علي طول، لأنه اختفي في نفس الاسبوع اللي اختفي فيه زياد، اما البت فهي لسه في المدرسة.
اسماعيل: البت دي هي اللي تعرف ايه اللي حصل يامرعي، انا عايز البت دي النهاردة، هاتها علي نفس المخزن، خلص وعرفني، ومن غير ما حد يحس بيك، احنا داخلين علي صفقة كبيرة مش عايز العيون تركز معانا، دي هتبقي صفقة العمر يا مرعي، وهحط فيها كل فلوسي.
مرعي: اوامر يا كبير، هيحصل من غير شوشرة ومحدش هيحس بينا، وبالنسبة للبضاعة كله هيبقي تمام ما تقلقش.
اسماعيل: ماشي يا مرعي، روح انت واول ما تبقي البت تحت ايدك عرفني.
مرعي: تمام يا باشا.
خرج مرعي وقعد اسماعيل علي مكتبه يفكر في اللي جاي.. وبعد شوية قام رجع البيت..
وصل وسأل علي مراته كانت مش موجودة
فضل واقف لحظات وسمع صوت عربية بتركن برة الفيلا..
عايدة أول ما دخلت..
اسماعيل: كنتي فين يا هانم؟
عايدة: (بزهق) كنت مع اصحابي يا اسماعيل، بتسأل ليه؟
اسماعيل: يعني ايه بسأل ليه، هو مش من حقي اسأل واعرف مراتي بتروح فين؟
عايدة: وانت من امتي بتسأل انا بروح فين ولا بعمل ايه، انت دايما مشغول في الشركة والمينا، وانا دايما مع اصحابي في النادي، ايه الجديد؟
اسماعيل: الجديد ان ابنك مات مقتول بسبب سرمحته ورا النسوان وشربه للحشيش، وانت ولا فارقلك اللي حصل.
عايدة: يعني قعادي في البيت هو اللي هيرجعه، ما انت بقالك سنة اهو بتدور علي اللي عملها، ومعرفتش توصل ليه، وحتي لو وصلت ليه هتعمل ايه هتقتله يعني، ولو قتلته ابنك هيرجع ؟ سيبني يا اسماعيل اعيش حياتي زي ما هي، وانا كمان سايباك تعيش حياتك براحتك، ولا فاكر اني معرفش موضوع النسوان اللي بتنام معاهم، طب يا راجل اختار ناس من بعيد، مش من النادي اللي انا علي طول قاعدة فيه، وابقي استنضف مش الشراميط اللي بتختارهم.
سابته عايدة وطلعت اوضتها خدت شاور ونامت..
اسماعيل دخل مكتبه وفضل قاعد بيفكر في حاجات كتير..
هي كانت فين؟ وعرفت منين موضوع النسوان ده؟ و ازاي بتتكلم معاه بالاسلوب ده؟ صحيح هما خناقاتهم كتير بس اول مرة تتكلم كده.
قام من علي مكتبه وخرج من الفيلا ركب عربيته وراح علي فيلا تانية عاملها لاجتماعاته الخاصة بشغله الشمال وبيقابل في الشراميط اللي بيجيبهم..
عمل كام تليفون...تليفونات للشغل وبعد كده تليفون كلم واحدة من اللي يعرفهم تيجي الفيلا..
فعلاُ جات واحدة بطل..
اسماعيل: ايه اللي اخرك كده يا دينا؟
دينا: عقبال ما عرفت اخلع من جوزي، اوف بقي خنيق اوي.
اسماعيل: طب يلا اجهزي، عايز ليلة نار يا بطل.
دينا: من عنيا يا سوما.
اسماعسل: ما قلنا بلاش سوما دي.
دينا: (بعلوقية) بدلعك يا سوما، مش عايزني ادلعك.
اسماعيل: (بهيجان) لأ براحتك دلعيني يا بطل، وعايزك ترقصيلي الاول.
دينا: (ضحكة بشرمطة) ايوة بقي شكلها ليلة نار.
وشغلت موسيقى رقص بلدى وبدأت تهز جسمها بعد ما قلعت الفستان بتاعها كانت لابسه قميص نوم اسود شفاف قصير جدا ومفتوح وتحته اندر وبرا طقم ابيض الاندر فتله و فيه ورده من فوق الكس والبرا وردتين على البزاز، ابتدت ترقص وتقرب من اسماعيل وجت حطت رجلها على كرسي جنب السرير ورجل على الارض وترفع القميص توريه لحمها، يجى يقرب منها تهرب وتكمل رقص تانى بعدها قربت تانى ونامت جمبه على السرير على بطنها وترقص طيزها بطريقه حلوه اوى وتقوم تانى تكمل رقص وشالت القميص وتهز بزازها وتقربهم ليه
دينا: فك البرا من ورا.
فكلها البرا مسكتها رمتها عليه اخدها وقعد يشم ريحتها وريحت برفانها جواها وهي عماله ترقص وتهز فى بزازها الكبار، بيبص لقاها بتبل صوابعها من بؤها وتدعك كسها وتتأوه بدلع وتعض فى شفتها اللى تحت..
وبعد كده بتمشى قصاده وهي بتتدلع وتتشرمط فى مشيتها وتغمز وهي بتضرب على طيزها المربربه وتشاورله بأيدها يعنى عايزاك تنيك الطيز دى
قام حضنها من ضهرها وزبره على اخره تحت كسها بالظبط لفت رقبتها قعد يرضع من شفايفها وايده بتلعب فى بزازها الكبار وحلمتها الوردى الطويله همستله نزلنى على السرير..
نزلها على السرير لقيها بتزوقه على ضهره..
دينا: استنى لما ابله ببؤى انا عاوزاه يتزحلق
نزلت لحس وشفط لدرجة ان زبره بقا على اخره لو دخله فى حيطه هيهدها..
وقامت مره واحده وهو نايم على ضهره ونيمت زبره على بطنه وحطت شفايف كسها عليه وهو نايم وبقت تروح وتيجى عليه وتزوم زى اللبوه..
دينا: ااااااااااح بحب كدا اوى بيهيجنى يا حبيبى (وخدت ايده حطتها على بزازها) العبلى جامد.
وبدأت تسرع رايح جاى وجسمها كله يترج، كان شكلها ابن متناكه جامد اوى.
دينا: انت بتنيك الشرموطه بتحب كس دينا المنيوكه طب نيك كمان اححححح كسى هايج.
وفضلت راحه جايه وشفايف كسها مطوقه زبره فجاه قامت وثبتت زبه على مدخل كسها ونزلت مره واحده عليه وصرخت جامد ونامت ببزازها على صدره وتبوس شفايفه وتقوم وتقعد على زبه وهى ماسكه نفسها بالعافيه علشان ماتصرخش
لحد هنا واسماعيل شالها من فوقيه ونيمها على ضهرها ورفع رجليها الاتنين ونزل بوشه على كسها اللى كان غرقان قعد يلعب بلسانه على الشفايف وهي غمضت عينها وتزوم
دينا: اوووووووووف يا سوما حلو اوى
وهو يلحس وبصباعه يلعب فى الزنبور ويفتحه بايده ويدخل لسانه وينيكها بيه..
دينا: اوووووووووف اوى يا سوما متعنى اوى خخخخخخ انا فاجره ايوه انا متناكه انا بعشق اتناك انا بحب زبرك، اه اه اه اااااااااح.
قام بعد كده دخل زبه فى كسها واشتغل ينيك فيه لمدة بعنف شوية وبعد كده خرج زبه وراح على خرم طيزها ودخل زبه وقعد ينيك فى طيزها وهنا بان ان بينيك بـ غل و طول شوية وهي هتموت تحته، وبعد كده خرجه من طيزها دخله فى كسها واشتغل يبدل مابين الطيز والكس عشر دقايق لحد ماجابهم على بزازها..
واترمى جمبها على السرير..
دينا: مالك النهاردة؟ كنت مفتري كده ليه؟
اسماعيل: معلش كنت مخنوق شوية و جات فيكي.
دينا: لو علي كده اتخنق كل يوم وكلمني، دا انت كنت جامد اكتر من اي يوم قبل كده.
اسماعيل: خلاص يا ستي، تعالي تاني.
دينا: لأ مش هقدر، انا لسه كسي وطيزي بيحرقوني، وكمان مش عايزة اتأخر أكتر من كده عشان متحصلش مشاكل، بس هقابلك قريب تاني.
قامت دينا روحت واسماعيل بات في الفيلا..
نروح مكان ابعد بكتييييير شوية..
قعدة لكبار عائلة مهران والشواتفي والسباعي..
جعفر مهران و سليمان الشواتفي و سعد السباعي..
سعد: خير يا جعفر طلبتنا ليه؟
جعفر: كل خير يا سعد، احنا بس هنتفق علي مين اللي عليه الدور في انتخابات المجلس الجاية.
سليمان: ما احنا عارفين ان الدور علي سعد يا جعفر، وانت الدورة اللي بعدها، ايه اللي جد.
جعفر: اللي جد اني عايز الدورة الجاية وسعد ياخد اللي بعدها.
سعد: ليه يعني؟ انا ليا مصالح عايز اقضيها الدورة دي يا جعفر، مش هينفع، خلينا علي ترتيبنا احسن.
جعفر: انا مش بطلب يا سعد، انا ببلغك.
سعد: يعني ايه، هتدخل عافية يعني، هترشح نفسك قصادي؟
جعفر: انا مش هرشح نفسي قصادك يا سعد، انت مش هتدخل اصلا الدورة دي..هتدخل اللي بعدها.
سليمان: جعفر، ده مش كلام ناس عاقلة، احنا متفقين من زمان من ساعة ما مسكنا زمام البلد ان المجلس ندخله بالدور، انا الاول وسعد بعدي وانت التالت، وانت وافقت من زمان علي كده، وبقالنا سنين علي الحال ده، ولو ليك مصلحة عايز تقضيها يبقي سعد يقضيهالك، مش مشكلة يعني.. احنا كلنا في مركب واحدة، حتي الشغل الشمال اللي بتعملة من ورانا مايهمناش ومايشغلناش، بس خلي النظام ماشي، عشان الدنيا ما تهربش مننا ونضيع كلنا لو وقفنا قصاد بعض.
جعفر: شغل شمال ايه وزفت ايه، انت بتتكلم عن ايه؟
سعد: عن شغلك في تهريب السلاح، ولا فاكرنا مش عارفين انك من اكبر تجار السلاح في مصر.
جعفر: وطالما عارفين ما اتكلمتوش ليه او بلغتوا عني؟
سليمان: عشان زي ما قلتلك ما يهمناش وما يشغلناش شغلك في السلاح، و ارجع اقولك ان ده اللي عرفناه، ما نعرفش اذا كنت شغال في حاجة تاني ولا لأ، وبردو مايهمناش اذا كنت شغال في حاجة تاني مخدرات او اثار مش فارق معانا، المهم ان البلد في ايدينا ومش عايزين نرجع لأيام الجيوشي، ناكل في بعض وهما يكبروا تاني.
جعفر: مفيش ايام تاني للجيوشي، العائلة دي انتهت ومش هترجع تاني خلاص، ايامها خلصت خلاص.
سعد: ليه، انت ناسي ان ابن سليم الجيوشي لسه عايش هو بنت فخر.
جعفر: لأ مش ناسي بس هما فين، بقالهم اكتر من 10 سنين مختفيين، اكيد حتي لو عارفين او فاكرين اللي حصل مش ممكن يفكروا يرجعوا، عشان هما يخافوا يحصل فيهم اللي حصل في أهلهم.
سعد: بس هيفضلوا شوكة في زورنا، لازم نخلص منهم.
سليمان: مهما كانوا دي عيال صغيرة.
سعد: مفيش صغير في بيت الجيوشي، ولازم النسل ده يتمحي من علي الارض.
جعفر: ما تقلقش يا سعد، حتي لو ظهروا مش هيلحقوا يعملوا حاجة، بس هما يظهروا وانا بنفسي هخلص عليهم.
سليمان: خلاص يا رجالة فضونا من السيرة دي، وانت يا جعفر علي اتفاقنا سعد الدورة دي وانت اللي بعدها، ولو علي مصالحك سعد بردو مش هيتأخر عنك.
جعفر: ماشي كلامك يا سليمان. (في عقله: المره دي بس)
سليمان: خلاص نقوم نشوف مصالحنا بقي.
وقاموا وكل واحد راح يشوف حالة..
نرجع لعاصم..
عدت شهور وبقي فاضل شهر علي امتحانات اخر السنة..
عاصم ومشيرة وليل وعلي قاعدين عند عاصم في البيت بيذاكروا مع بعض الاربعة وجيهان متابعاهم وكل شوية تطمن عليهم (حطه عينها عليهم عشان محن المرتبطين)..
علي: انا خلاص تعبت، انتوا ايييييييه مكن ما بتتعبوش.
ليل: بس بس، هتحسدنا علي شوية المذاكرة اللي بنذاكرهم كل فين وفين.
علي: كل فين وفين، ايه يا بنتي احنا بقالنا اسبوع بنتجمع هنا وبنقعد من اول النهار ومش بنخرج غير بالليل وطول الوقت قاعدين بنذاكر، ايييييييييييه عايزين نفصل شوية.
مشيرة: خلاص يا ليل، ناخد بريك نصاية كده ونرجع نكمل.
علي: نصايه، نص ساعة كاملة، دا ايه الكرم دا كله يا مرات اخويا، نص ساعة ده تبذير.. سفه، دا احنا لازم نحجر عليكي.
ليل: عندك حق يا علي هما 10 دقايق بس، اللي عايز يدخل الحمام او يغسل وشه، ونرجع نكمل.
علي: ارحمني يا رب، انا عملت ايه في دنيتي عشان تبتليني كده، هيشلوني..هيجيبولي جلطة ****.
ليل ومشيرة ميتين علي نفسهم من الضحك..
علي: وانت يا عاصم مش عايز تعمل اضافة.
عاصم: بصراحة يا جماعة علي عنده حق، احنا خلصنا المنهج مرتين وبنراجع للمرة التالتة، ممكن نخلص الجزء ده ونبقي قفلنا المرة التالتة، وبعدها نخرج أي مكان نغير جو.
علي: اخويا اللي رافع معنوياتي.
ليل: كفاية تطبيل.
مشيرة: بجد يا عاصم هنخرج.
عاصم: اه يا حبيبتي، هنخرج نغير جو، وبكره مفيش مذاكرة، ونروح اي مكان وممكن نقضي اليوم برة.
مشيرة: هييييييييييه، انا موافقة جداً.
ليل: لأ كده كتير، هتبوظوا النظام اللي ماشيين عليه كده.
علي: يابنتي خليكي محضر خير، يوم يا ستي مش هيحصل حاجة.
ليل: اذا كان كده ماشي، انا اصلا بتلكك وعايزة اخرج اغير جو.
مشيرة: امال ايه الفيلم اللي كنتي عاملاه من شوية ده.
ليل: بردو لزوم الشخصية يا اوختشي.
علي: هههههههههههه، طب طالما عايزة تخرجي ما تقولي وانا اخرجك.
ليل: (وشها بدأ يحمر ومكسوفة) مش عايزة ابقي تقيلة عليك وازهقك.
علي: انتي تطلبي اي حاجة في اي وقت وانا انفذ علي طول.
(الاتنين بدأ يبقي حوالين وشهم دباديب وقلوب)
جيهان: مش عايزة محن، ذاكروا وخلصوا وانزلوا اتفسحوا شوية، بس ما تتأخروش ومش عايزة سهوكة وقلة ادب بره.
مشيرة وليل وعلي انفجروا ضحك.. وعاصم مبتسم..
علي: هي عمتك قاطعه ودنها وسطنا ولا ايه، مش كده ياعم دي قاعدة علي حجرنا.
جيهان: سامعاك يا علي ولم نفسك.
علي: علي وضعك يا جيجي.
جيهان: ايه جيجي دي لم نفسك بدل ما اقوملك.
وكلهم ضحكوا..
رجعوا يذاكروا تاني وخلصوا اللي فاضل، وقاموا عشان ينزلوا يغيروا جو..
نزلوا راحوا كافية، وقعدوا الاربعة في ركن بيبص علي البحر بيهزروا وبيضحكوا..
مشيرة: ما تاخدوا خطوة انتوا كمان يا جماعة ونفرح كلنا مع بعض.
ليل: مشيرة انتي بتقولي ايه.
علي: يا قلبي انتي لو عايزة انا من بكرة اتقدم، بس انا فهمت من كلامك ان ابوكي وامك مش بيفكروا في الموضوع ده دلوقتي، وعايزينك تدخلي الجامعة الاول.
ليل: انا عارفه انك تعملها، و ده اللي مخليني بحبك اكتر.
علي: قوليها تاني كده.
ليل وشها إحمر من الكسوف..
ليل: بس بقي، عشان ممكن نلاقي جيهان فوق دماغنا دلوقتي، وتقولك بطلوا محن.
علي: لأ ابوس ايدك، دي تعملها بجد والاقيها طالعة من تحت الترابيزة.
ضحكوا كلهم علي كلام علي..
وفضلوا يهزروا ويضحكوا..
من بعيد قاعد واحد عينه عليهم.. وعمل مكالمة..
واحد: ايوة يا مرعي.
مرعي: خير يا دومة حصل حاجة.
دومة: لأ بس البت اللي قولتلي اراقبها قاعدة في كافية مع صحابها، اول مرة تخرج من البيت من شهر اهو.
مرعي: انت فين؟
دومة: في كافية ****** علي البحر.
مرعي: عارفه، طب خلي عينك عليهم لحد ما اكلمك تاني، ولو في جديد بلغني.
دومة: تمام.
خلصت المكالمة، وفضل قاعد عينه عليهم من غير ما حد ياخد باله..
عند مرعي..
مرعي اتصل بإسماعيل..
مرعي: باشا، البت في كافية دلوقتي مع اصحابها، نخلص دلوقتي ولا ايه الدنيا.
اسماعيل: اخيراً، ايييه مابتخرجش من بيتهم ابدا دي، انا كنت خلاص زهقت.
مرعي: بص يا باشا، الفرصة دي منعرفش هتتكرر ولا لأ، ممكن ترجع بيتهم ما تخرجش غير علي الامتحانات، ابعت الرجالة ياخدوها ونخلص.
اسماعيل: ما تبقاش غشيم، المكان عام و في وسط البلد، مش عايزين نفتح عين الحكومة علينا، هنصبر شوية، وطالما خرجت مرة هتخرج تاني، وحتي لو مخرجتش دلوقتي اكيد هتخرج للإمتحانات، ما تقلقش الفرصة هتيجي لوحدها بس الصبر، خلي عينك عليها كويس.
مرعي: حاضر يا باشا.
اسماعيل: خلص اللي وراك وتعالي علي الفيلا التانية عشان نشوف الصفقة، خلاص كلها شهور وتوصل.
مرعي: اوامر يا باشا.. سلام معاليك.
خلصت المكالمة..
مرعي كلم الراجل بتاعة يفضل زي ضلهم من غير ما ياخدوا بالهم ويبلغه لو في جديد..
عاصم ومشيرة رجعوا البيت بعد ما اتفقوا كلهم يقضوا تاني يوم كله برة..
اول ما وصلوا البيت جيهان كالعادة قعدت تستجوب مشيرة علي يومهم كان ازاي وحصل ايه..
ناموا وصحيوا بدري وفطروا مع بعض، وعاصم استأذن عمته ياخد مشيرة يفسحها ويقضوا اليوم برة، وجيهان وافقت بعد شرط انهم يركزوا مع تليفوناتهم عشان لما تكلمهم يردوا علي طول و في اي وقت..
نزل عاصم ومشيرة وفاتوا علي ليل، وبعد كده فاتوا علي، كلهم كانوا في عربية عاصم..
ليل: اهو علي ركب، قول بقي يا عاصم هنروح فين؟
عاصم: هنغير جو الكافيهات او السينما اللي مفيش غيرهم ده.
علي: هتعمل ايه يعني؟
مشيرة: عاصم، اوعي يا عاصم تكون هتعمل اللي في دماغي.
عاصم: انتي عارفة ان مفيش حاجة نفسك فيها مش هعملها، حتي لو اتأخرت شوية.
مشيرة: بجد يا عاصم، هنروح دريم بارك.
ليل: نعم!! انتوا بتتكلموا جد.. ايه شغل العيال ده.
علي: طب و**** كان نفسي اروحها بجد، انت بتقرأ أفكاري يا صاحبي.
مشيرة اتخضت بس محدش خد باله..
عاصم: لأ مش بقرأ أفكارك ولا حاجة، بس كل ماهنالك اننا مش بنخرج غير يا كافيه او سينما، قولت نغير البرنامج بس.
ليل: انت معاهم يا علي.
علي: بذمتك مش نفسك تروحي؟
ليل: نفسي اوي، انا بتحايل علي بابا وماما من فترة ووقتهم مش سامح بكده.
علي: خلاص اهي جات لحد عندك، افرحي بقي.
ليل: بجد انا فرحانة، بس بردو مش عايزين نتأخر ونرجع في مواعيدنا اللي اتعودنا عليها، انا مش عايزة مشاكل في البيت يا بشر.
عاصم: ما تقلقيش، عشان كده اتحركنا بدري عشان ناخد اليوم من اوله هناك، وعامل حسابي نتحرك من هناك ونوصل هنا في معادنا الطبيعي.
ليل: اذا كان كده يبقي ماشي، شغل اغاني بقي خلي الجو يولع.
شغلوا اغاني وفضلوا يهيصوا طول الطريق..
وصلوا دريم بارك، وكانت مشيرة وليل زي العيال الصغيرة عايزين يلعبوا كل الالعاب..
وبردو محدش واخد باله ان دومة الراجل بتاع مرعي مراقبهم زي ضلهم في كل مكان..
دومة اتصل بمرعي..
دومة: البت دلوقتي في دريم بارك بيلعبوا، وصلنا من شوية، هتعمل ايه.
مرعي: اقفل وهكلمك تاني.
قفل مرعي مع دومة وكان قاعد عند اسماعيل في مكتبه..
اسماعيل: في ايه؟
مرعي: البت دلوقتي في دريم بارك، انا شايف انها وهي راجعة علي الصحراوي نجيبها.
اسماعيل سكت شوية بيفكر..
اسماعيل: هتعمل ايه بالظبط؟
مرعي: هبعت الرجالة يكونوا هناك خلال ساعتين تلاتة، هما لسه في اول اليوم يعني لسه قدامهم شوية، تكون الرجالة وصلت و يستنوهم لما يخرجوا، بعد ما يعدوا البوابات وقبل ما يوصلوا دخلة برج العرب يقفلوا عليهم الطريق، وياخدوها، ولو حد وقف قصادهم من الخروفين اللي معاهم يخلصوا عليه.
اسماعيل: لأ مش عايز ددمم، يضربوهم بس وياخدوها ويغموا عينيها، بعد ما نخلص نبقي نرميها علي الطريق، انا عايز اعرف مين اللي عملها بس وهي اللي هتوصلنا ليه، مش هنخليها تشوف حد فينا.. فاهم، وعشان الامان هتطلع بنفسك الطلعة دي، مش هأمن لحد من رجالتك عشان محدش فيهم يتصرف من دماغة، انت يا مرعي اللي تتحرك بنفسك مش حد من رجالتك.. يلا اتحرك.
مرعي: اوامر يا باشا.
خرج مرعي وخد رجالته في عربيتين واتحرك علي القاهرة..
عند عاصم..
كان يوم فوق الخيال لمشيرة و ليل، علي وعاصم كانوا مبسوطين وفرحتهم أكتر كانت بفرحة البنات..
الساعة داخلة علي 6..
عاصم: مش كفاية كده، عشان نلحق نرجع و ليل ما تتأخرش.
علي: عندك حق يا عاصم.
مشيرة: خلينا شوية، لسه قدامنا شوية وقت، وممكن تزود السرعة علي الطريق نقطع المسافة في وقت اقل.
عاصم: بالليل علي الصحرواي مش هينفع اجري، ويا قلبي ليكي عليا اكررها تاني.
مشيرة: وعد.
عاصم: وعد يا قلبي.
ليل بتبص لـ علي..
ليل: وانت؟
علي: تخلص بس الامتحانات، ونيجي مرة كل اسبوع لحد ما تزهقي يا قلبي.
ليل: خلاص عفونا عنك.
ضحكوا وخرجوا ركبوا العربية، واتحرك وراهم مرعي ورجالته..
عدوا من بوابات القاهرة، و مرعي وراهم..
عاصم خد باله المرة دي ان في حد وراه، بعد شوية عشان يتأكد ركن في ريست علي الطريق..
علي: انت مش قولت مش هتقف غير في اسكندرية عشان التأخير.
عاصم: عايز ادخل الحمام، وممكن البنات يجيبوا حاجة نشربها في السكة.
نزلوا كلهم..البنات راحت تشتري حاجات للطريق، وعاصم وعلي دخلوا الحمام وخرجوا..
علي: تصدق كنت عايز ادخل الحمام ومش واخد بالي.
عاصم: (بإستغراب حقيقي) ده اللي هو ازاي يعني؟
علي: (بيضحك) هههههههههه يا عم ما تركزش، ما افتكرتش الحمام الا لما شوفته عادي يعني.
عاصم مكانش عايز يدخل الحمام ولا حاجة، عاصم كان عايز شوية وقت بحيث ان لو العربية اللي وراه مظهرتش يبقي كان شكه مش في محله وخلص الموضوع، انما لو ظهرت تاني تبقي بتراقبهم وناوية علي حاجة..
قبل ما يركبوا علي قال لعاصم يسوق هو بس عاصم رفض وقال لما يتعب يبدل معاه، هو كان عايز يسوق عشان يركز لو العربية ظهرت تاني هو اللي هياخد باله..
ركبوا والبنات كانت جابت شنطتين فيهم حاجات كتير..
عاصم طلع علي الطريق وهو كل شوية يبص في المرايات، شوية وظهرت العربية تاني وراه، وعاصم اخد باله، وهنا اتأكد ان العربية دي بتراقبهم وماشية وراهم..
عاصم هدي السرعة شوية والعربية اللي وراه هدت هي كمان ومحافظة علي المسافة اللي بينهم، علي كان مركز مع عاصم لما هدي السرعة افتكره تعبان..
عاصم رجع زود سرعته تاني، وبدأ رتم سرعته علي الطريق يزيد، علي خد باله..
علي: في ايه يا عاصم بتجري كده ليه؟ انا افتكرتك لما هديت تعبت وكنت هقولك نبدل.
عاصم: في عربية ورانا من ساعة ما خرجنا من دريم طنشت الاول، بس من بعد ما عدينا البوابات شكي زاد، لما ركنت في الريست قلت يمكن يمشوا واكون غلطان، بس لما مسكنا الطريق ظهروا ورانا تاني، يعني هما ماشيين ورانا احنا وبيراقبونا، بس مش عارف بقي هما بيراقبونا بس ولا ناويين علي حاجة.
علي بص وراه علي العربيات وبعد كده بص علي ليل..
علي: ماتخافيش مش هسمح لحد يأذيكي.
ليل: (برعب) طب هما مين وعايزين مننا ايه؟
علي: معرفش.
عاصم: دلوقتي انا هجري عشان نوصل اسكندرية بسرعة، مش عايزهم يحصلونا هنا علي الطريق، نوصل اسكندرية وبعد كده نتصرف.
علي: انا هكلم ابويا يبعت رجالة تقابلنا علي الطريق.
عاصم: بلاش يا علي عشان منعملش قلق علي الفاضي، افرض اني غلطان.
علي: لأ ما اظنش انك غلطان، وعلي فكرة هما عربيتين مش عربية واحدة.
عاصم بص في المراية وفعلاً كانوا عربيتين جيب ومسرعين عشان يحافظوا علي المسافة بينهم، بس لما عاصم زود السرعة تاني هما زودوا وبقو يقربوا جامد..
عند مرعي..
مرعي: شكله كشفنا، زود السرعة خلينا نعديهم وخلي العربية التانية وراهم ونقفل عليهم من ورا وقدام..
السواق زود سرعته وبيحاول يعدي عاصم عشان يقفل عليه..
عند عاصم..
عاصم: شكلهم ناويين يتحركوا خلاص، عايزين يقفلوا علينا.
علي كان بيكلم ابوه..
علي: ايوه يا حاج.
صالح: خير يا ولدي، انت فين من اول النهار.
علي: انا مع عاصم علي الصحراوي راجعين علي اسكندرية، في عربيتين مراقبيننا من اول ما خرجنا من مصر، وعايزين يقفلوا الطريق علينا، ابعتلي رجالة من عندك بسرعة احنا عدينا علامة الكيلو *** خليهم يتحركوا من برج العرب يقابلونا علي الطريق بسرعة يا حاج، انت عارف عربية عاصم؟
صالح: ايوة يا ولدي عارفها، اقفل، هكلم الرجالة واكلمك تاني.
قفل علي مع ابوه وبص لعاصم اللي كان في اللحظة دي بيقفل علي عربية من الاتنين قبل ما تيجي جنبه..
عند مرعي..
مرعي خلي العربية التانية هي كمان تحاول تطلع منه، اكيد مش هيقفل علي العربيتين مع بعض، واحدة هتعدي، اللي هتعدي تقفل الطريق والتانية تكبس عليه..
فعلا فضل السواقين بيحاولوا يمين وشمال لحد ما العربية التانية مش اللي فيها مرعي عدت من عاصم وبقت قدامة..
عند عاصم..
في اللحظة دي عاصم كان اخد القرار خلاص.. في اللحظة اللي العربية التانية بتعدي من عاصم وخلاص هتبقي قدامة وهتفرمل قصادة، عاصم راح مزود سرعته وخبط العربية اللي قصادة في جنبها من ورا وهي بتلف عشان تقفل عليه الطريق..
فجأة العربية اتقلبت باللي فيها وعشان علي سرعة عالية اتقلبت كذا مرة واتفرتكت وكل اللي فيها ماتوا، عاصم فلت من العربية بصعوبة وكمان عربية مرعي اللي اتفاجئت باللي حصل بس مرعي ما وقفش عشان يشوف حصل لهم ايه، كمل ورا عاصم وخلاص قفلت في دماغه هيجيبه يعني هيجيبه.. حتي لو ضربه بالنار، مش مشكلة كلام اسماعيل اللي أكد عليه مش عايز شوشرة، بس الغل اللي جواه دلوقتي مش مخليه شايف غير انه يخلص علي عاصم حتي لو مشيرة هتموت ومش هيعرفوا منها مين اللي قتل زياد..
مرعي الوحيد اللي كان معاه سلاح، مسدس بس، رجالته عشان فاكرة انها رايحة تجيب بت في شوال وترجع مكانوش معهام سلاح نهائي..
مرعي طلع سلاحة وبيحاول يضرب عجل عربية عاصم بس مش عارف يصطاده..
عاصم شاف السلاح في المراية وبقي يجي يمين وشمال عشان مرعي ما يعرفش ينشن عليه او علي العربية..
طبعاً ليل مس مبطلة عياط ومشيرة واخداها في حضنها وبتحاول تهديها..
مرعي بعد ما كان بينشن علي العجل ومش عارف بقي يضرب علي عاصم، وجت في إزاز العربية والشنطة..
عاصم: مشيرة انزلي في الدواسة ونزلي ليل معاكي، علي انزل في الدواسة انت كمان..
علي: لأ يا صاحبي مش انا اللي انزل في الدواسه زي الحريم.
عاصم: يا علي مش وقته اسمع كلامي ونفذه..
علي سمع الكلام ونزل في الدواسة، ومشيرة نفذت وهي ساكتة..هي خايفة بس مش الخوف اللي المفروض يكون في موقف زي ده، المفروض انها تكون مرعوبة، عربيات بتتقلب وضرب نار..
بس هي خوفها الوحيد كان علي عاصم وبس، مفيش في حياتها اغلي منه، لأ دا اغلي من حياتها نفسها..
عاصم كان في قمة تركيزة علي الطريق ومش عايز عربية مرعي تسبقة او حتي تيجي جنبه، وضرب النار شغال لسه..
فجأه عاصم شهق من الألم بس مسك اعصابه بسرعة، علي سمعه بس مفهمش في ايه، بص عليه لقاه مكمل السواقه عادي..
مشيرة لما عاصم شهق كانت بتشهق في نفس اللحظة وحطت ايدها علي صدرها من الوجع..
عايزة تنطق بس مش عايزاه يفقد تركيزة، مكانش عندها شك للحظة ان اللألم ده عنده هو مش هي، هي سليمة ومتأكده، بس الوجع ده عنده هو بس فين و من ايه مش عارفه لسه..
فجأة ضرب النار سكت بس لسه العربية وراهم بتحاول تيجي جنبهم..
عاصم فهم ان الذخيرة اللي مع مرعي خلصت..
علي لما لقي الضرب سكت اتعدل علي الكرسي..
علي: شكل رصاصهم خلص.
عاصم: تقريبا.
مشيرة و ليل اتعدلوا هما كمان في الكنبة اللي ورا و بيبصوا وراهم..
مشيرة: بس هما لسه ورانا.
علي: ايوة ورانا، بس علي الاقل مفيش ضرب و ده كويس، هتبقي جري بالعربيات بس، واللي عربيته تستحمل الجري بقي.
عاصم: بس شكلنا احنا اللي عربيتنا مش هتستحمل.
ليل: يعني ايه؟
عاصم: شكل تنك البنزين خد رصاصة، البنزين بينقص بسرعة.
علي بص علي العداد لقاه في النازل وبسرعة..
علي: هنعمل ايه؟
عاصم: هنجري لحد ما البنزين يخلص، وبعدها هننزلهم واللي يحصل يحصل.
مشيرة: بلاش يا عاصم.
عاصم: مش بمزاجي.
علي: هما اربعة في العربية، صدقني نقدر عليهم.
عاصم: انا ههدي واركن، هنزل انا لوحدي وانت هتفضل مع البنات، محدش يلمسهم يا علي، في مضرب في شنطة العربية لما انزل تاخده وتخليك جنبهم، بقولك تاني يا علي محدش يلمسهم الا علي جثتك.
علي: انت بتقول ايه، انا مش هعمل كده ومش هعمل زي المرة اللي فاتت وأسيبك لوحدة اهو ده اللي علي جثتي، انت بتدافع عن مشيرة مراتك، وانا كمان من حقي ادافع عن ليل اللي هتبقي مراتي، مش هسيبك يا صاحبي.
قبل ما عاصم يرد العربية طلعت صوت وبطلت عشان البنزين خلص وعاصم بيركن بيها علي جنب، طبعا عربية مرعي سبقتهم وقفلت الطريق عليهم، ونزل مرعي واللي معاه وجايين علي عاصم..
نزل عاصم وعلي من العربية وكان عاصم فتح الشنطة وهو بينزل..
عاصم: هات المضرب بسرعة يا علي.
علي نزل بسرعة وفتح الشنطة وخد المضرب ورجع، كان عاصم واقف قصاد العربية راح وقف جنبه، مرعي ورجالته كانوا واقفين قصادهم..
اتنين من رجالة مرعي لما شافوا المضرب في ايد علي رجعوا عربيتهم وطلعوا شومتين من الشنطة هما كمان..
علي شاف عاصم بينزف والقميص غرقان ددمم..
علي: عاصم انت اتصابت، ارجع انت العربية وسيبهم ليا، انا هقدر عليهم.
}طبعاً لا هيقدر عليهم ولا نيلة، بس هو كان خايف علي عاصم بجد{
عاصم: ما تقلقش يا علي انا كويس، نخلص الحوار ده ونشوف الجرح ده بعدين.
بص عاصم لمرعي..
عاصم: ايه لازمة اللي حصل ده كله بقي؟
مرعي: انت اللي عملت الفيلم ده كله، احنا مش عايزين غير البت اللي معاك، سيبها وهنسيبكم تمشوا.
عاصم: (بغضب بدأ يظهر) بنت مين؟
مرعي بص ورا عاصم علي العربية..
مرعي: (بيشاور علي مشيرة) البت دي، هناخدها معانا نسألها كام سؤال ونسيبها، وهناخدها هناخدها، بمزاجكم او علي جثثكم.
عاصم بص علي مشيرة..
عاصم: ((طول ما انا حي ما تخافيش محدش هيلمس منك شعرة))
مشيرة: ((انا مش خايفة، انا عارفه انك هتحميني، انا بس قلقانه عليك، انت متصاب يا عاصم))
عاصم: ((ماتخافيش يا قلبي، انا بخير وكلها ساعات ونرجع البيت))
مرعي قطع تفكيرهم..
مرعي: انت ياعم النحنوح...ركز معايا، قولت ايه، هتسيبوها بمزاجكم ولا علي جثثكم، اختاروا.
عاصم بص لعلي..
عاصم: (بصوت مسموع للكل) اللي ماسك الشومة علي اليمين ده بتاعك، والاتنين دول بتوعي.
علي: و عم الرغاي ده بتاع مين؟
عاصم: لأ ده سيبه للآخر، انا عايزة صاحي عشان افهم في ايه وعايز مشيرة ليه؟
علي: ماشي.
مرعي: انتوا هتقسموا علينا وبتتعازموا، خخخخخخخخخخخخ احا.. يلا يا رجالة مش عايز فيهم حته سليمة، عايزهم تحت رجلي.
اول ما خلص كلامه كان عاصم اشتبك مع الاتنين اللي علي شماله، علي لما شافه راح نط علي الراجل اللي علي يمينه، مفيش دقايق وكان رجالة مرعي التلاتة علي الارض مغمي عليهم..
مرعي لقي كده لف وطلع يجري علي عربيته عشان يهرب، قبل ما يقفل باب العربية كان عاصم ماسكة من قفاه وبيشده ووقعه ع الارض وعلي راح نازل بالمضرب علي رجل مرعي كسرها..
مرعي كان بيصوت ولا الست اللي بتولد..
فجأة 4 عربيات جيب ركنت جنب عربية مرعي ونزل منها رجالة الحاج صالح.. وكان فيهم اخو علي الكبير محمود..
محمود: علي انت كويس، فيك حاجة ياخويا..
علي: انا بخير ياخويا ما تقلقش، عاصم بس واخد رصاصة لازم نطلع علي مستشفي بسرعة.
عاصم: قبل ما نمشي، حد يجيب ده (بيشاور علي مرعي) يحطه في شنطة اي عربية من اللي معاكم ويفضل تحت عينكم لحد ما نفوق له.
محمود: بسيطة (بيبص لواحد من رجالته) حطه في شنطة عربيتي لحد ما نخلص، يلا اركبوا لازم نطلع علي المستشفي دلوقتي.
علي: عربيتنا بنزينها خلص والتنك مخروم، لازم تتقطر.
محمود، خلاص، نقطرها و واحد من الرجالة يركبها يسوقها ورانا، وانتوا واللي معاكم تركبوا عربيتي، يلا بينا.
فعلا ركبوا كلهم عربية محمود و اتحركوا..
طلعوا علي مستشفي، وكانت الرصاصة دخلت وخرجت بس الجرح كان لازم يتخيط..
خلصوا وخرجوا واتفقوا انهم يوصلوا ليل الاول، عشان اتأخرت وبعد كده يروحوا للحاج صالح، لأنه قال محدش يروح قبل ما يشوفهم الأول..
وصلوا البيت عند الحاج صالح، وكان واقف مستنيهم علي الباب..
اول ما نزلوا من العربيات..
صالح: الحمد *** علي سلامتكم يا ولاد، طمنوني، مالك يا عاصم يا ولدي، ايه اللي حصل؟
محمود: الحمد *** يا حاج كلهم بخير، ولحقناهم بسرعة.
علي: الحمد *** كلنا بخير يا حاج، وعاصم جرح بسيط في كتفه، وعدت علي خير.
عاصم مش بيتكلم، ومشيرة ساكتة وماسكة في دراعة السليم كأنها خايفة يهرب منها..
صالح: انت بخير يا عاصم يا ولدي؟
عاصم انا زي الفل يا حاج صالح، ماتقلقش عليا..(بص لمشيرة) المهم ان مشيرة بخير.
مشيرة كانت باصة لعاصم ووشها احمر وعينها فيها دموع..
علي: ايوة كل الهيصة دي عشانك يا مرات اخويا.
محمود: صحيح مين اللي عمل كده و ليه؟ وهنعمل ايه في الزفت اللي في شنطة العربية ده؟
صالح: مين اللي في شنطة العربية؟
علي: ده الواد اللي قطع علينا الطريق يا حاج هو رجالته، جبناه معانا نفهم منه علي رواقة.
صالح: محمود.. نزلة البدروم و إربطه، نتغدي ونشوف هنعمل معاه ايه.
محمود: امرك يا حاج.
عاصم: مش وقت غدا يا حاج، لازم اعرف كان عايز يخطف مشيرة ليه؟
صالح: الواد تحت ايدينا ومش هيروح في حته، ولو حاول يهرب الرجالة محاوطة البيت مش هيفلت منهم، يبقي نتغدي ونشرب الشاي كمان عشان نبقي فايقين ليه، وانت كمان شكلك نزفت كتير ولازم تعوض الدم اللي نزل.
عاصم: يا حاج....
علي: يا صاحبي خلاص بقي، دلوقتي من ساعة كمان مش بعيد، تعالي بس، زمان الحاجة علي نار عايزة تطمن علي مشيرة.
دخلوا الفيلا وكانت الحاجة فاطمة واقفة مستنية جوا..
اولما دخلوا جريت علي مشيرة خدتها في حضنها..
فاطمة: انتي بخير يا بنتي، بركة رجوعك بالسلامة يا حبيبتي.
مشيرة: ماتخافيش يا ماما انا بخير.
فاطمة: احلي كلمة ماما بسمعها منك يا حبيبتي، **** عوضني بيكي علي كبر، **** عالم اني من زمان نفسي بنت، واهو رزقني بيكي، المهم طميني عليكي، انتي كويسة..فيكي حاجة، تعالي نطلع فوق اطمن عليكي.
مشيرة: (بتضحك) هههههه ما تخافيش انا بخير و****، (بتبص لعاصم) طول ما عاصم جنبي وبخير انا بخير.
فاطمة: **** يخليكوا لبعض يا حبايبي، وانت يا عاصم.. انت كويس يابني، مال كتفك حصل ايه؟
عاصم: ماتقلقيش يا حاجة انا زي الحصان اهو.
فاطمة: دايما يا رب، يلا تلاقيكم واقعين من الجوع.. الأكل جاهزة.
دخلوا كلهم وقعدوا ياكلوا وحكوا اللي حصل وهما بياكلوا، وخلصوا وقاموا غسلوا ايديهم، وبعد كده نزل الشاي والقهوة..
صالح: ناوي علي ايه يا ولدي؟
عاصم: هنزل البدروم اشوف حكاية الراجل ده.
علي: انا معاك.
محمود: وانا كمان، الحاج بيعتبرك زي ابنه وعلي بيقول للأخت اللي معاك يا مرات اخويا، والحاجة بتقولّها يا بنتي، يبقي بالنسبالي انت اخويا وهي مرات اخويا انا كمان، الواد ده ضرب عليكوا نار، يعني مكانش فارق معاه انتوا، كان عايزها هي وخلاص، واللي يتعرض لإخواتي يموت.
صالح: عفارم عليك يا ولدي، وانا كمان نازل معاكم، انا كمان عايز افهم كان عايز ايه، هنسيب مشيرة مع الحاجة وننزل كلنا.
قاموا الاربعة نزلوا البدروم وكان مرعي متربط في عمود وواقف علي رجل واحدة عشان التانية مكسورة من ضربة علي..و اول ما شافهم..
مرعي: فكوني، فكوني و إلا مش هيحصل كويس، فكني يا صالح وانا هنسي اللي حصل، ومش هحاسبكم عليه.
صالح: انت عارفني بقي انا مين، يبقي عارف ان علي ولدي وضربت عليه نار، و دي حسابها كبير، وعرفت انك كنت عايز تخطف الحريم، ودي حسابها اكبر من ضرب النار، ريح نفسك وانطق كنت عايز تخطفي البنات ليه؟
مرعي: انا مكنتش عايز اخطف حد، انا كنت عايز واحدة معاهم والباقي يمشي، لو كانوا سلموها مكانش حصل ده كله.
صالح: يعني كنت عايزهم يسلموك بنتي، انت عبيط يابني، صعايدة يسلموا حريمهم، دي فيها روحك.
مرعي: انت معندكش بنات يا صالح، مش هنضحك علي بعض، والبنت هناخدها يعني هناخدها، وانا هطلع من هنا، بالذوق بالعافية هطلع من هنا، انت مش قد اللي ورايا يا صالح.
علي: ايواااا.. مين اللي وراك بقي؟
مرعي: مليكش فيه يابن صالح، واحمد **** انك طلعت حي عشان ابوك مايموتش من القهرة علي ابنه الصغير.
محمود: انت عبيط ياراجل انت، انت بتهددنا في بيتنا وانت متربط زي الدبيحة، طب اعقل كلامك الاول.
مرعي: انت مش هتعرفوا تعملوا حاجة وانا هخرج، فتخرجوني بمزاجكم بدل ما اخرخ غصب عنكم واجيب البيت ده علي اللي فيه واخليه كوم تراب..
طول الوقت ده عاصم كان ساكت وسايبهم كلهم يرغوا ويهروا مع بعض..
هو مش محتاج اكتر من كده..
هو كان ركب دماغ مرعي وعرف كل حاجة هو عايزها.. كل حاجة..
عرف ان اسماعل المرسي ابو زياد هو اللي كان عايز يخطف مشيرة عشان يعرف منها مين اللي قتل ابنه..
عرف ان اسماعيل المرسي شغال في تجارة المخدرات..
وعرف ان في صفقة كبيرة جاية قريب فيها كل فلوسه..
عرف الفيلا الشمال اللي بيعمل فيها مقابلاته وسهراته، وكمان مخبي فيها الورق الخاص بكل شغله الشمال..
عرف حاجات كتير وبعد ما خرج من دماغه وفضل واقف ساكت..
محمود: بيت مين اللي تخليه كوم تراب يابن الكلب، ده انا هفضل اعذب فيك لحد ما يبانلك صاحب، وحتي لو بان مش هسيبك.
علي بص لعاصم..
علي: ساكت ليه يا عاصم؟ دي مراتك اللي كانت هتتخطف.
مرعي اول ما سمع الكلمة دي بص لعاصم وركز معاه..
مرعي: البت دي مراتك، يبقي انت اللي قتلت زياد.
علي: وانت تعرف زياد منين؟
محمود: زياد مين؟
عاصم: ممكن يا جماعة بعد اذنك يا حاج صالح تسيبوني معاه شوية لوحدنا؟
صالح بص لعاصم شوية.. لأ كتير، عايز يقرأ ملامح عاصم هيعمل ايه او بيفكر في ايه بس معرفش، عاصم ملامحه وشه في العادي تحس انها حجر مش بيبان عليه اي انفعالات..
بعد فترة سكوت..
صالح: يلا يا ولاد نطلع فوق.
محمود: ازاي يا حج، هنسيبه لوحدة معاه؟ طب عشان خاطر كتفه، هو مش هيقدر يتعامل معاه لوحده.
صالح: (بهدوء) اسمع الكلام يا ولدي.
محمود: حاضر يا حاج، اللي تأمر بيه.
وخرج محمود..
علي: طب خليني معاك يا صاحبي، عشان لو احتجت اي حاجة حتي.
عاصم: انا ما استغناش عنك يا علي، بس معلش سيبني معاه لوحدي، وعموما ما تطلعش فوق، خليك قريب من الباب بره.
علي: ماشي يا صاحبي.. حاضر.
و خرج علي..
الحاج صالح ما اتكلمش مع عاصم هو فضل واقف وباصص لعاصم في عينيه من غير كلام، وعاصم بردو باصص في عينيه وساكت.. بعد شوية..
صالح: انا فوق يا ولدي لو احتجت حاجة ابعتلي علي.
عاصم: ماشي يا حاج.
خرج صالح هو كمان، وفضل عاصم واقف ما اتحركش من مكانه وباصص لمرعي عينيه ومركز..
مرعي: انت الشبح يعني اللي هينطقني.
عاصم: انا مش عايز اعرف منك حاجة، انا خلاص عرفت اللي انا عايزة، انا بس هبدأ عقابك علي انك فكرت تتعرض لمشيرة، وبعد كده يجي دور اللي باعتك.
مرعي رغم الموقف اللي هو فيه بس ضحك بجد من قلبه..
مرعي: هههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههه، بقي انت هتعاقبني وكمان هتعاقب اللي باعتني، هههههههههههههههههههههههههههههههه، يابني اتكلم علي ادك، انت لسه عيل 17 سنة متعرفش عن الدنيا حاجة، انت العيال اللي زيك بفطر بيهم..
عاصم: ومع ذلك جبتك انا وعلي لوحدنا، ولا نسيت.
مرعي بان علي وشه الغضب و افتكر اللي حصل له ولرجالته..
مرعي: وهتدفع تمن اللي عملته في رجالتي غالي اوي.
عاصم سكت وبص لمرعي.. واتحرك لحد ما وصل لمرعي و داس علي رجله المكسورة..
مرعي كان بيصوت ولا اجدعها شرموطة..
فضل عاصم دايس علي رجله شوية لحد ما خلاص مرعي كان هيغمي عليه راح سايبه..
مرعي بينهج وبيعيط من الوجع..
مرعي: هتندم و **** هتندم علي كل ده.
عاصم: لو ده حصل.. انت مش هتكون موجود عشان تشوف ده.
مرعي: (برعب) يعني ايه؟
عاصم: يعني انت عقابك الموت يا مرعي.
مرعي اتخض من الكلام واتخض من ان عاصم عارف اسمه..
عاصم: ما تستغربش، انت هتموت واسماعيل المرسي كمان هيموت، ما تقلقش هيحصلك قريب ويونسك هناك.
مرعي مصدوم من عاصم، ازاي عرف كل ده... أكيد مخاوي جن..
عاصم نادي علي، وعلي دخل..
علي: عرفت منه حاجة يا صاحبي؟
عاصم: عرفت كل حاجة يا علي، يلا بينا.
علي: و ده هنعمل معاه ايه؟
عاصم هنسيبه هنا دلوقتي، وفوق هنتفق.. يلا.
خرجوا وطلعوا فوق، كان الحاج صالح وابنه محمود والحاجة فاطمة ومشيرة قاعدين مستنيين، والحاجة فاطمة قاعدة و واخدة مشيرة في حضنها..
اول ما دخلوا..
صالح: عملتوا ايه يا ولاد؟
عاصم: كل خير يا حاج، عرفت كل حاجة.
صالح: هاااه.. احكي يا ولدي.
عاصم: اسمه مرعي، بيشتغل عند اسماعيل المرسي.
محمود: المرسي تاجر السمك، ده حوت وشمال، ناس كتير قالت انه شغال في المخدرات بس محدش عرف يمسك عليه حاجة، بس ده ايه علاقته بمراتك وكان عايز يخطفها ليه؟
علي: انا كده فهمت، اسماعيل يبقي ابو زياد زميلنا في المدرسة، وزياد كان خطف مشيرة قبل كده وبعدها مات، يبقي كان عايز يخطف مشيرة عشان يعرف منها مين قتل ابنه.
محمود: ومين اللي قتل ابنه؟
علي سكت وبص لعاصم..
محمود بص لعاصم بإستغراب..
محمود: انت اللي قتلت ابنه، طب ليه، صحيح هو خطف مراتك بس ما توصلش للدم.
صالح: هرد انا عليك يا ولدي، لو حد خطف مراتك وعايز يغتصبها هتعمل معاه ايه.
محمود: (بدون تفكير او تردد) دمه حلالي يا حاج، مفيهاش كلام.
سكت شويه كأنه بيفكر في كلامه..
محمود: حقك علي راسي يا عاصم، معرفش انه كان..... وسكت.
عاصم: مفيش حاجة يا محمود تستاهل الاسف.
صالح اللي كان ساكت وبيسمعهم وهو عينيه علي عاصم..
صالح: وناوي علي ايه دلوقتي يا ولدي؟
عاصم: هنسيبه يمشي.
كلهم إستغربوا بجد من المفاجأة..
محمود و علي: (في صوت واحد) انت بتقول ايه؟!!!!
عاصم: اللي سمعتوه، انا مش قاتل، دا غير اني ماقتلتش زياد، انا قولتلكم انهم قتلوا بعض في المخزن قبل كده، وعشان كده هنسيب مرعي ونبعت معاه رسالة للي مشغله.
علي: رسالة ايه؟
عاصم: تحذير انه يبعد عننا وما يتعرضش لينا تاني.
محمود: بس كده؟ دا كل اللي هتعمله؟
عاصم: (بهدوء غريب جداً) اه بس كده.
كلهم كانوا مستغربين حتي مشيرة اللي في اللحظة ده اعترفت لنفسها انها مش فاهمه عاصم بيفكر في ايه، و دي كانت اول مرة تحصل..
عاصم دايما كان بالنسبة ليها كتاب مفتوح بتقلب في صفحاته زي ما هي عايزة، بس المرة دي اول مرة ما تعرفش تفهم عاصم بيفكر في ايه..
مشيرة: ((عاصم، ناوي علي ايه؟))
عاصم: ((ما تخافيش يا مشيرة، انا مستحيل اعمل حاجة تضرك، او اسمح لحد يأذيكي))
مشيرة: ((اول مرة يا عاصم معرفش انت بتفكر في ايه؟ و دي حاجة مخوفاني))
عاصم: ((اوعي تخافي يا مشيرة..اوعي تخافي طول ما انا جنبك))
مشيرة: ((انا خايفة عليك يا عاصم، خايفة تضيع مني))
عاصم: ((متخافيش، مش هيحصل حاجة))
مشيرة: ((يا عاص....))
عاصم: ((كلامي خلص))
عاصم: خلي رجالتك يا حاج يطلعوه يرموه علي الطريق، وهو هيعرف يصرف حاله.
علي: يا صاحبي، ازاي هنعمل كده؟
عاصم: طب ايه رأيك ننزل نقتله وندفنه في الصحرا؟
علي: انت بتقول ايه يا عم، ما تتكلم بالعقل.
عاصم: ما هو بالعقل يا علي، مش هينفع نقتله عشان مانجيبش لنفسنا مصيبة مستريحة، رغم ان محدش يعرف انه هنا، ومحدش هيشك فينا، بس ما تضمنش لما كنا علي الصحراوي حد شافنا او كاميرا صورتنا، او حد من رجالته فاق ومشي ورانا و بيجهزوا يهجموا علينا هنا، فلما نسبق احنا ونرميه بره يا اما هيرجع للي مشغله لوحده يا اما لو رجالته بره هياخدوه ويمشوا بسرعة عشان اللي مشغله عايزه.
صالح: عاصم بيتكلم صح يا علي.
محمود: و انا هزود الحراسة حوالين البيت الايام اللي جاية.
عاصم: كده تمام، حاج صالح خلي حد من رجالتك يطلعه لحد الطريق بره.
صالح: قوم يا محمود خلي الرجالة تطلعه للطريق بره وتتأكد انه مشي.
محمود: حاضر يا حاج.
قام محمود عشان ينفذ..
الباب خبط قبل ما محمود يتحرك وفتحت الخدامة.. وشوية دخلت عليهم..
نعمة: واحد من الحرس عايزك يا حاج.
صالح: ماشي يانعمة روحي انتي وانا خارج له.
قام صالح ومعاه محمود ناحية الباب، بعد شوية سمعوا صالح بينادي عليهم..
خرج عاصم وعلي راحوا ليهم..
علي: خير يا حاج؟
صالح: مصطفي (الحارس) بيقول ان في عربية واقفة بقالها مده قصاد البيت، تفتكروا تبع الواد اللي تحت؟
كلهم بصوا ناحية البوابة وشافوا عربية جيب واقفة بعيد شوية بس شايفينها..
عاصم بص للعربية....
فهم ان اللي في العربية من رجالة مرعي،اكيد رجالته اللي علي الصحراوي فاقت وبلغتهم..
عاصم: دول أكيد تبعه، طلع مرعي يا محمود وارميه علي البوابة وهما ياخدوه.
نزل محمود ومعاه مصطفي جابوا مرعي ومشيوا بيه لحد البوابه وخرجو منها ووراهم عاصم و علي، اول ما رجالة مرعي شافته العربية اتحركت وقربت من البوابة ونزل منها 4 رجالة عشان ياخدوا مرعي..
مرعي اول ما شاف رجالته روحه رجعت..
رجالته استلمته وبيسندوه عشان مش عارف يمشي برجله المكسورة..
مرعي فجأة سحب سلاح من جنب واحد من رجالته و بيلف عشان يضرب محمود او علي بالنار.. وضرب رصاصة..
علي شاف مرعي بيسحب السلاح رمي نفسه علي اخوه محمود.. والرصاصة عدت من فوق دماغة وجات في الحيطة..
مصطفي سحب سلاحه وضرب مرعي بالنار في دماغه..
حرس البيت كلهم رفعوا السلاح علي رجالة مرعي بس محدش ضرب نار..
رجالة مرعي كلهم رفعوا ايديهم ومفيش حد فيهم اتحرك..
صالح جري علي ولاده يطمن عليهم..
الحاجة فاطمة ومشيرة خرجوا علي صوت الرصاص وخايفين..
الحاجة فاطمة اول ماشافت ولادها علي الارض صرخت..
مشيرة شافت عاصم واقف..جريت عليه، طبطب عليها وسابها و راح ناحية علي ومحمود..
كان علي ومحمود قاموا وقفوا وصالح اطمن انهم كويسين و محدش اتصاب..
صالح: (بصوت عالي) الولاد بخير.. ادخلي جوا يا حاجة.
فاطمة اخدت نفسها وارتاحت شوية ورجعت دخلت الفيلا تاني.. وبتاخد مشيرة معاها..
عاصم بص لرجالة مرعي..
عاصم: خدوه وامشوا و إلا هتكونوا جنبه ومحدش فيكم ليه دية.
رجالة مرعي شالت الجثة واخدوها علي العربية ومشيوا بسرعة..
رجعوا كلهم الفيلا ودخلوا قعدوا..
محمود: انا مش عارف كان بيفكر في ايه ده، ما هو اكيد ماكنش هيطلع حي، طب ليه؟
علي: الحمد *** انك بخير يا اخويا، مش مشكلة بقي اهو غار في داهية.
محمود: حبيبي يا علي، لولاك كان زماني واخد الطلقة، بس انت اتحركت بسرعة، دا انت مخفتش علي نفسك تيجي فيك.
علي: انت اخويا الكبير يا حوده، افديك بروحي.
عاصم: يا زين ما ربيت يا حاج عاصم انت والحاجة فاطمة، **** يباركلك فيهم.
صالح وفاطمة: آمين.
قعدوا شوية وبعد شوية كلام..
عاصم: نروح احنا بقي عشان عمتي ما تقلقش علينا احنا داخلين علي نص الليل.
صالح: هبعت معاكم رجالة، وهيفضلوا تحت البيت عندكم.
عاصم: لأ يا حاج اعذرني، مش هينفع، انا مش عايز قلق لعمتي، ومش عايز أسئلة كتير، مين دول؟ وهنا ليه؟ وبيعملوا ايه؟ وانت عملت ايه؟ بلاش يا حاج هيبقي صداع علي الفاضي.
صالح: يا ولدي عشان حمايتك انت ومشيرة وعمتك، المرسي أكيد هيرد علي اللي حصل.
عاصم: المرسي مش هيرد دلوقتي، لسه محتاج شوية وقت عشان يعرف يظبط خطوتة الجاية، وخصوصاً لما يعرف من رجالته اللي حصل، و ان مرعي اللي ضرب نار الأول علينا، ورجالتك كانت بتدافع عن البيت واللي فيه، ما تقلقش يا حاج، هو هيحتاج وقت، نكون احنا خلصنا امتحانات و فوقنا ليه.
صالح: لأ يا ولدي الرجالة هتفضل معاك.
عاصم: (بهدوء خبط علي مسند كرسيه بالراحة) كلامي خلص.
صالح سكت شوية..
صالح: ماشي يابن الجيوشي، عشان كلمة جدك عبدالملك اللي محدش عرف يكسرها، يلا قوموا روحوا ومحمود هيوصلكم في طريقة، وهبعت عربيتكم تتصلح، وهنستني نشوف المرسي هيعمل ايه.
قاموا ومحمود وصلهم لحد البيت وبعد كده روح بيته... يتبع..
نتقابل بعد العيد..
كل سنة وانتم طيبين كلكم..
الجزء الرابع..
اول ما عاصم ومشيرة دخلوا البيت وجيهان شافتهم وشافت كتف عاصم المربوط اتخضت جامد..عاصم كان غير الشيرت اللي كان لابسه عشان الدم..
جيهان: حصل ايه؟ مالك يا عاصم؟ حصل ايه يا مشيرة؟
مشيرة: مفيش حاجة يا ماما، احنا بخير.
جيهان: بخير ازاي، اومال كتفة مربوط ليه، ما تنطقوا حصل ايه؟
عاصم: ما تقلقيش يا عمتي، العربية مكنش فيها زيت للفرامل وانا كنت سايق علي سرعة، عملنا حادثة بسيطة، انا خدت الخبطة من ناحيتي، والحمد *** مشيرة مفيهاش خدش وده المهم، و بعت العربية تتصلح، دا كل الموضوع، بعد اذنك بقي محتاج اخد شاور وانام.
جيهان: يعني ده بس اللي حصل.
عاصم: ايوة يا عمتي، واحنا اهو قدامك بخير ومفيناش حاجة.
مشيرة: ما تقلقيش يا ماما احنا بخير و****، و عشان نطمن طلعنا علي المستشفي اطمنا علي عاصم، والدكتور قال انه كويس، كدمات بس من الخبطة.
جيهان: الحمد *** انكم بخير، خلاص ادخلوا غيروا و ارتاحوا عقبال ما احضرلكم العشا.
عاصم: لأ احنا أكلنا، انا بس هاخد شاور و انام.
مشيرة: وأنا كمان.
جيهان: خلاص يا حبايبي، ادخلوا ارتاحوا، يلا تصبحوا علي خير.
عاصم ومشيرة: وانتي من أهله.
عاصم ومشيرة كل واحد فيهم دخل حمام اوضته اخد شاور وخرج حط دماغة علي المخدة وراح في النوم..
أو بيتهيألي كده..
مشيرة نايمة علي سريرها ومغمضة عينيها..
مشيرة: ((عاصم.. انت صاحي؟))
عاصم: (ايوه يا مشيرة صاحي، وعارف انك صاحية ومش هتنامي قبل ما تفهمي))
مشيرة: ((طب ممكن تفهمني، انا استنيت نبقي لوحدنا عشان محدش يقاطعنا))
عاصم: ((حاضر يا قلبي هفهمك، المعلومات اللي خدتها من مرعي عرفتها من جوه دماغة، بس عملت نفسي بعذبه عشان علي ما يشكش في حاجة.. ويبقي مرعي اعترف بعد التعذيب، ولما قلت اننا نسيبه انا مكنتش ناوي انه يخرج من الفيلا حي أصلاً، لأنه لو خرج حي هيكرر اللي عمله تاني وساعتها مضمنش ايه اللي يحصل، و لما خرج ورجالته قابلته ركبت دماغة و خليته يسحب سلاح حد فيهم ويضرب نار علي محمود، بس انا كنت موجه السلاح ناحية الحيطة ورا محمود عشان ما تجيش فيه و في نفس الوقت اسيب مجال للحرس يسحب سلاحه ويضربه بالنار، اللي ما عملتش حسابه بس ** ستر فيه ان علي رمي نفسه فوق اخوه، الطلقة كانت هتيجي فيه بس ** ستر، و بكده يبقي خلصنا من مرعي، ومش بإيدينا لأ ده دفاع عن النفس، الحركة دي هتلخبط حسابات اللي مشغله اللي هو اسماعيل المرسي، اسماعيل أساسا بقي بيعمل كل ده ليه، زي ما قال علي عشان يعرف مين اللي قتل ابنه، ومش هيهدي غير لما يعرف، و أكيد هيحاول تاني وتالت ورابع، فلازم أخلص منه قبل ما يكررها تاني... فهمتي؟))
مشيرة: ((هتخلص منه ازاي، هتقتله؟؟؟))
عاصم: ((لأ طبعاً، هو انتوا ليه فاكرين اني سفاح، هو حلال فيه الموت، ده تاجر مخدرات يعني لازم يموت، بس انا مش هوسخ ايدي بدمه، انا هسلمه للحكومة بس))
مشيرة: ((وهتعملها ازاي؟))
عاصم: ((عرفت من مرعي مكان الورق اللي يودي المرسي ورا الشمس، هاخده واسلمه لمكافحة المخدرات، وهعرفهم ميعاد الصفقة الجاية بتاعت المرسي، هما بقي يتعاملوا بطريقتهم، و دي فيها اعدام مستريح))
مشيرة: ((والورق ده فين؟))
عاصم: ((المرسي عنده فيلا بيعمل فيها سهراته الخاصة وبيعمل فيها مقابلاته الشمال بتاعة شغله، الورق في الفيلا دي، هروح اجيبه وارجع))
مشيرة: ((بالبساطة دي؟))
عاصم: ((مش واثقة فيا اني اعملها ولا إيه؟))
مشيرة: ((لأ طبعاً يا حبيبي، انا واثقة فيك انك قدها، بس بردو خايفة عليك، أكيد في حرس ممكن يتعرضولك او يضربوا عليك نار))
عاصم: ((لأ يا قلبي ما تخافيش، الفيلا دي محدش يعرف انها موجوده غير مرعي واسماعيل، عشان الحكومة ما تراقبهاش او تحاول تدخلها تفتشها من ورا المرسي، و كده هبقي في أمان انا وداخل))
مشيرة: ((طب افرض....))
عاصم: ((ما تقلقيش يا مشيرة، و دلوقتي لازم تنامي وترتاحي، انتي اعصابك اتوترت جامد النهاردة، و ده حاجة تزعلني من نفسي، لازم ترتاحي يا قلبي، يلا نامي))
مشيرة: (( مش جايلي نوم.. غنيلي عشان انام))
عاصم: ((اتدلعي براحتك يا ستي..ماشي..
ي**** تنام شيرا، يلا يجيها النوم..
ي** تحب الصلا ي** تحب الصوم..
ي**** تجيها العوافي كل يوم بيوم..
ي** تنام ي** تنام لادبحلا طير الحمام..
روح يا حمام لا تصدق بضحك علي شيرا ت تنام.......................
مشيرة..مشيرة، نمتي خلاص..تصبحي علي خير نور عيني))
كانت مشيرة نامت وعلي وشها ابتسامة جميلة، ابتسامة راحة وسعادة.. وحب..
عدت الايام وخلاص داخلين علي امتحانات اخر السنة، عاصم ومشيرة وعلي وليل بيتجمعوا يا اما عند عاصم ومشيرة واوقات عند علي بطلب من الحاجة فاطمة، عشان بردو يبقوا تحت عينيها زي جيهان، وتقرب أكتر من ليل عشان حست ان ابنها ميال ليها اوي..
دخلوا الامتحانات وكان عاصم طبعا كالمعتاد بيساعد مشيرة لما تحتاجه، وبردو كان بيساعد علي وليل من غير ما يحسوا..
خلصت الامتحانات وكابوسها وقرفها.. ومستنيين النتيجة عشان التنسيق والكلام ده..
في يوم كان الاربعة متجمعين عند الحاج صالح ومعاهم جيهان اللي تقبلت دخول الحاج صالح في حياتها بعد ما كانت نسيت او تناست اللي حصل زمان بكل الناس اللي فيه، طبعا بعد عتاب من الحاج صالح انها اختفت ومسمعتش كلام ابوه حمد انها تيجي لصالح اول ما توصل اسكندرية عشان تبقي في حمايته.. بس الاتنين اتصافوا وبدأوا صفحة جديدة..
صالح: انتوا هتتموا الـ 18 السنة الجاية هتكونوا في أولي جامعة، معني كده ان جوازكم يبقي اجازة اخر السنة..صح؟
عاصم: صح يا حاج.
جيهان: وانت يا علي مش ناوي تخطب انت كمان؟
علي: لا انا مش لاعب.
ليل بتبص ليه برفعة حاجب من غير كلام..
فاطمة أم علي خدت بالها..
فاطمة: وانت مين اصلا اللي ترضي بيك يا جزمة، انا لو عندي بنات قمرات زي مشيرة وليل وانت جيت اتقدمت لواحدة فيهم هضربك بالنار.
علي: ايه يا حاجة انا ابنك بردو.
فاطمة: و دول بناتي بردو.
علي: يعني انا لو كنت اتقدمت لمشيرة او لـ ليل كنت هترفضيني؟
فاطمة: مشيرة اتحجزت خلاص، فاضل ليل.. لو انت اتقدمتلها اه هرفضك.
ليل ساكتة ومكسوفة ومش فاهمة..
علي: وانت ايه رأيك يا ليل؟
ليل: هاه.. رأيي في إيه؟
علي: لو طلبت ايدك هترفضيني؟
ليل سكتت ووشها إحمر جداً..
مشيرة: بطل رخامة يا علي البت وشها بقي زي الطمطماية.
علي: يا مرات اخويا انا ابتكلم جد دلوقتي، عايز اسمع ردها.
صالح اتعدل في قعدته..
صالح: بتقول ايه يا علي؟
علي: الخير يا حاج، انا عايز اتقدم لـ ليل، ووعايز رأيك ورأيها دلوقتي.
صالح بص لـ ليل اللي تقريباً كان هيغمي عليها..
صالح: انا موافق يا ولدي، امك كمان اظن انها موافقة.
فاطمة: طبعاُ موافقة..(وبتاخد ليل في حضنها اللي استخبت جوا حضنها) انا مش هلاقي احسن منها أبداً، إيه رأيك يا بنتي.
ليل بتحضن فاطمة جامد ومش عارفة ترد..
فاطمة: خلاص يا علي البت مش موافقة ومش عايزاك.
ليل بسرعة خرجت من حضنها..
ليل: لأ موافقة موافقة.
انتبهت لنفسها ووشها إحمر أكتر ورجعت حضن فاطمة واستخبت تاني..
فاطمة زغرطت وجيهان كمان..
صالح، يبقي خلاص ليل تكلم ابوها تحددلنا معاد نروح نطلب ايدها منه.
علي: تكلمه في التليفون دلوقتي تحدد لنا معاد النهاردة.
صالح: يا ولدي مينفعش، لازم لما تروح، ايه اللي بتقوله ده، هتتصل بأبوها في التليفون تقول له في واحد جاي يتقدملي النهاردة، احنا هنهزر.
علي: طب امتي يا حاج؟
صالح: هي لما تروح النهاردة تفاتح امها لو أبوها مش موجود، وامها هي اللي هتكلم أبوها، أبوها هيحدد معاد، وليل هتعرفك، هي الامور بتمشي كده.
علي: قومي يا ليل اروحك وتكلمي امك اول ما توصلي.
مشيرة: لأ انا عايزة ليل معايا.
علي: يا مرات اخويا ابوس ايدك، سيبيها تروح انا خلاص عايزها مراتي النهاردة قبل بكرة.
كل ده وجيهان وفاطمة ميتين علي نفسهم من الضحك، ليل حاضنة فاطمة وفرحانة باللي بيحصل ومبتسمة، صالح مبتسم وفرحان بيهم كلهم..
عاصم كان علي وشه ابتسامة وظاهر للكل انه معاهم، بس هو مش معاهم خالص..
عاصم كان بيفكر في حاجات تانية كتيييير، بس اللي واخدة الاهتمام الاكبر في تفكيره هو اسماعيل المرسي..
المرسي لحد دلوقتي ما اخدش اي خطوة ناحيتهم..
ممكن عشان بيجهز لخطوته بصبر وهدوء..
وممكن عشان مش عايز حاجة تشغله عن صفقته اللي معادها قرب جداً ومحتاج يركز معاها اوي دلوقت، دي مهما كان صفقة عمره زي ما بيقول..
وممكن يكون بدأ يتحرك فعلاً بس عن طريق حد تاني ومش عايز يبان في الصورة..
حاجات كتير ممكن تكون بتحصل، بس يا تري ايه فيهم بالظبط..
قطع تفكيره علي وهو بيكلمه..
علي: ما تقول حاجة لمراتك يا عاصم، خليها تسيب ليل تروح.
عاصم: (بإبتسامة) خلاص يا مشيرة سيبيها تروح، هي نفسها انك تقولي اه بس هي مكسوفة تطلبها منك.
مشيرة وليل بيبصوا لبعض، وليل مستغربة كلام عاصم لأنه صح بس بردو مش عايزة تسيب صاحبتها..
مشيرة: خلاص يا ليل، قومي روحي انا مايهونش عليا زعلك.
ليل قامت خدت مشيرة بالحضن..
مشيرة: يابنتي انا كنت برخم علي الواد ده، بس كده كده مفيش حاجة هتتعمل اليومين دول، يبقي خلاص تظبطي معاد مع ابوكي عشان نيجي كلنا، انا كده كده هكون معاكي يومها انا وماما، وعاصم هيكون مع علي.
علي: **** ينور عليكي يا مرات اخويا.
قام علي يوصل ليل، وقام عاصم ومشيرة وجيهان يروحوا..
وكلهم مستنين مكالمة من ليل تعرفهم ايه اللي حصل..
عند ليل..
لما ليل دخلت البيت لقت أمها قاعدة في الصالة بتتفرج علي التليفزيون..
ليل: ماما حبيبتي وحشاني.
أم ليل: حبيبتي البكاشة، أكيد عايزة حاجة طالما دخلتي الدخلة دي، قصري عايزة ايه؟
ليل: انا بكاشة يا ماما، يعني انتي شايفة اني مش بحبك.
أم ليل: لأ بتحبيني يا حبيبتي، بس الدخلة دي انا عارفاها كويس، هاتي من الأخر.
ليل: في واحد زميلي عايز يتقدملي.
أم ليل: نعم!!!! اللي هو ازاي يعني؟
ليل: ايه هو اللي ازاي يا ماما، عايز يجي يخطبني.
أم ليل بصتلها شوية وهي ساكتة..
ليل: ايه يا ماما، حضرتك مش موافقة؟
أم ليل: اوافق علي ايه، انت ماقلتيش اي حاجة اصلا عشان اوافق او ارفض، هو مين و ابن مين؟ تعرفيه من امتي؟ انتي مياله ليه ولا لأ؟ انتي موافقة تتخطبي من دلوقتي؟ هتعرفي توفقي بين دراستك في الكلية والجواز؟ ولا مش هتدخلي الجامعة وكفاية الثانوية وتقعدي في البيت؟
ليل: حيلك حيلك يا ماما، دي مجرد خطوبة، وبعد الجامعة نبقي نتجوز، صحيح هو مستعجل بس انا بردو لازم اخلص الجامعة الاول مش هخلي اي حاجة تأثر عل مستقبلي.
أم ليل: يعني انتي موافقة، وواضح انك تعرفيه من فترة ومرتبة كل حاجة.
ليل: يا ماما ما تفهميش غلط، هو زميلي في المدرسة ومحترم ومن عائلة محترمة ومعروفة، هو قاللي انه لما حس انه معجب بيا قال لازم يتقدملي عشان تبقي كل حاجة في النور، قلت ادي لنفسي فرصة و أسأل عنه واتعرف عليه مش أكتر من كده، وسألت وعرفت واطمنت، انتي عارفة عاصم ومشيرة طبعاً؟
أم ليل: ايوه عارفاهم، مش دول المخطوبين وبتذاكري معاهم؟
ليل: ايوه هما، عاصم هو اللي سأل عنه وعرف كل حاجة وبلغ مشيرة ومشيرة قالتلي، اسمه علي صالح، ابن صالح الحمداني عائلة الحمداني اللي ماسكة تجارة الفاكهة في اسكندرية كلها مصانع وشركات ومحلات، عائلة كبيرة ومحترمة وكل اهل اسكندرية يشهدوا بكده، وهما فرع العائلة بتاعتهم هنا في اسكندرية و أصلهم من سوهاج أراضيهم وبيوتهم هناك، ليه3 أخوات ولاد معندوش اخوات بنات، عاصم بيقول ان كلمته واحدة ولو علي رقبته، وبيقول عنه انه راجل، وبصراحة يا ماما انا بثق في كلام عاصم.
أم ليل: شوفي يا بنتي صحيح انا مشفتش عاصم ده غير مرة واحدة لما كان جاي ياخد مشيرة من هنا، بس الواد فيه هيبة غريبة، وتحسي انه راجل عنده 40 سنة مش شاب 17 سنة، و مالي مركزة كده، عموماً طالما انتي متأكده من مشاعرك ومتأكده انه مش بيتسلي يبقي نعرف أبوكي ونشوف رأيه إيه.
ليل: يعني ممكن نحدد معاد امتي.
أم ليل: معاد ايه، انا بقولك لسه هنعرف ابوكي ونش....
قطع كلامها دخول ابو ليل من الباب.. لقي الاتنين قاعدين وسكتوا لما دخل.. راح قعد جنبهم..
أبو ليل: متجمعين دايماً.
أم ليل: بوجودك معانا يا حبيبي.. خد الشاور بتاعك عقبال ما اجهز السفرة.
قام ابو ليل ياخد شاور واتجمعوا كلهم علي السفرة.. وكل شوية ليل تبص لأمها بمعني انها تكلم أبوها، وامها تبرقلها بمعني لأ مش دلوقتي.. ابوها واخد باله من نظراتهم وعامل عبيط ومستني يتكلموا..
خلصوا أكل وقاموا غسلوا ايديهم، وليل شالت الاطباق وامها عملت القهوة لأبوها وخرجت قعدت جنبه..
أم ليل: في موضوع يابو ليل عايزة أكلمك فيه.
أبو ليل: خير يا ام ليل.
أم ليل: في واحد عايز معاد يقابلك عشان يتقدم لـ ليل.
أبو ليل اتعدل علي الكرسي وبص لأم ليل بتركيز..
أبو ليل: مين ده؟
أم ليل: زميلها في المدرسة، وعايز يخطبها بس، وبعد الجامعة يتجوزوا.
أبو ليل: وليه الاستعجال، ما تصبر شوية، البنت لسه صغيرة، انا مش عايز حاجة تشغلها عن مذاكرتها ومستقبلها.
أم ليل: ما ليل قالت نفس الكلام بردو.
أبو ليل: يعني هي رافضة؟
أم ليل: لأ مش رافضة، هي تقصد انها خطوبة بس، وبعد الجامعة الجواز.
أبو ليل: يعني هي موافقة، ومرتبة حياتها، طب هي فين؟
أم ليل: ليل.. يا ليل.. تعالي يا حبيبتي.
دخلت ليل وهي ومكسوهة ووشها أحمر وباصة في الارض..
ليل: بابا حبيبي.
أبو ليل: بكاشة طول عمرك...أفهم من كلام أمك انك موافقة علي زميلك ده، طب ليه الاستعجال ده يا حبيبتي، لسه العمر قدامك، وخدي بالك ان ده جواز مش لعبه هتزهقي منها بعدين تقومي مغيراها.
ليل: يا بابا علي محترم وابن أصول و هيحافظ عليا، واحنا بنتكلم في خطوبة بس وبعد الجامعة نبقي نتجوز.
أبو ليل: مش عارف يا بنتي، انتي لسه صغيرة، خايف الموضوع يشغلك عن مستبقلك ومذاكرتك،.
ليل: بابا يا حبيبي، احنا اساسا قريب جدا معزومين علي فرح صاحبتي مشيرة، حضرتك فاكرها طبعاً.
أبو ليل: ايوه فاكرها، بس دي صغيرة بردو ادك يعني، هتتجوز ازاي دي وتشيل مسئولية بيت وعيال؟
ليل: مشيرة لما سألتها السؤال ده قالت كده كده هنتجوز، يبقي هتفرق ايه دلوقتي او بعدين، طالما بيحبوا بعض مش هتفرق، وهما هيتجوزا بعد اولي جامعة يكونوا وصلوا للسن القانوني.
أبو ليل: دول ولاد عم زي ماقولتيلي قبل كده وصعايدة، وهناك بيبقوا موعودين لبعض من وهما *****، الوضع في العائلات اللي زي دي مختلف.
ليل: وعلي كمان من الصعيد صحيح هو اتربي هنا، بس عايش علي عادات وتقاليد الصعيد، اول ما حس انه معجب بيا وبيحبني قاللي عايز اتقدم.
أبو ليل: طب وانتي؟
ليل: انا إيه؟
أبو ليلل: بتحبيه؟
ليل اتكسفت ومعرفتش ترد..
أبو ليل: مش محتاج رد، انتي كده رديتي خلاص.
ليل: طب رأي حضرتك إيه، موافق؟
أبو ليل: أشوفه الأول وبعد كده أقول رأيي.
ليل: حضرتك يناسبك إمتي؟
أبو ليل: يوم الجمعة مناسب.
ليل: حبيبي يا بابا، هكلمه ابلغة، عشان يبلغ عائلتة.
أبو ليل: لأ..يجيني لوحدة الأول أقعد معاه، من غير أي إلتزامات للطرفين.
ليل: (بإستغراب) يعني إيه؟
أبو ليل: عشان مايبقاش في أي إحراج لينا أو لعائلتة لو جات، أقعد معاه الأول لو شوفت إنه مناسب ليكي هنحدد معاد يجي هو وعائلتة، لو لأ يبقي مفيش إحراج لحد.
ليل: طب ما أخليه يجي هو بكره مثلاً ولو حضرتك وافقت مبدأياً عليه يجي هو عيلته يوم الجمعة.
أم ليل: يابنتي بطلي سربعة واستعجال، ماتبقيش مدلوقة كده.
ليل: انا مش متسربعة علي الخطوبة والجواز يا ماما، انا عايزة انهي الموضوع ده بالموافقة او الرفض، انتي عارفاني بحب احدد خطواتي لمستقبلي دايما، ومش عايزة مواضيع مفتوحة.
أبو ليل: و ده اللي بحبه فيكي يا بنتي، انتي عارفة انتي عايزة ايه وعاقلة، خلاص يبقي بعد بكره يجي، لو الولد كويس يبقي الجمعه يجيب أهلة، خلاص..إتفقنا.
ليل: إتفقنا، بعد إذنك هروح أبلغه بالكلام ده.
أبو ليل: تبلغيه وبس يا ليل.. فاهمة؟
ليل: فاهمة يا بابا..حاضر.
قامت ليل تبلغ علي و ما طولتش معاه في المكالمة، وبعدها اتصلت بمشيرة وعرفتها وقعدوا يرغوا مع بعض شوية..
أمها دخلت عليها..
أم ليل: مش بابا قال تبلغيه بس، بلاش تعملي مشكلة قبل الموضوع ما يبدأ أصلاً.
ليل: دي مشيرة يا ماما، خدي هي كانت عايزة تكلمك.
ام ليل خدت الفون..
أم ليل: مشيرة حبيبتي ازيك يا بنتي عامله ايه؟
مشيرة: الحمد *** يا طنط، ومبروك مقدماً لـ ليل، وكلها سنة أو أقل وهعزم حضرتك علي فرحي.
أم ليل: الف مبروك يا حبيبتي و**** يتمملك بخير.
مشيرة: امين يا طنط وعقبال ليل.
أم ليل: في حياتك يا حبيبتي، خدي ليل معاكي اهي.
خدت ليل الفون وفضلت ترغي مع مشيرة كتير..
نسيبنا من رغي البنات بقي ونروح مكان تاني..
عند عاصم..
عاصم كان قاعد لوحدة بيفكر هيعمل ايه مع اسماعيل المرسي، ماينفعش يستني خطوة المرسي الجاية، لازم يسبق هو الاول، مش هينفع كل مرة يبقي رد فعل، لازم هو يبقي الفعل..
هو عارف مكان فيلا اسماعيل الشمال، وعارف ان الورق اللي يودي المرسي في داهية هناك، بس أكيد واحد زي اسماعيل المرسي بكل مصايبة وجبروته مش هيخبي الورق تحت البلاطة مثلاً.. أكيد في خزنة، والخزنة دي ما يعرفش هي فين، لما ركب دماغ مرعي مشافهاش، يبقي حاجة من اتنين يا اما مش موجوده أصلا، يا اما اسماعيل مكانش واثق في مرعي لدرجة تخليه يعرف مكانها..
طب مين اللي يجاوب علي السؤال ده، في خزنة ولا مفيش، ولو في خزنة أكيد ليها شفرة..
يبقي الوحيد اللي ممكن يجاوب علي الاسئلة دي هو اسماعيل المرسي نفسه..
طب ازاي؟
هو ما يعرفش شكل اسماعيل المرسي عشان لما يشوفه يركب دماغه..
كده لازم مقابلة مباشرة..
بس ده خطر، هو ما يضمنش رد فعل المرسي لما يشوفه، صحيح هو يقدر يسيطر عليه، بس افرض انه مكانش لوحدة، مش هينفع يستخدم قدرته عليه..
محتاج يقابل اسماعيل المرسي ويكون اسماعيل لوحدة، او يكون مع عاصم حد يشغل اسماعيل المرسي عنه..
هي دي..
ياخد الحاج صالح معاه بحجة انه يشوف ايه السبب اللي خلي مرعي يضرب نار عليهم في فيلتهم.. وكأنه بيصفي الخلافات، ويكون واخده علي انه واحد من ولاده او حتي شغال عنده مش مهم المسميات..
المهم انه يقابل المرسي وش لـ وش..
وفي نفس الوقت المرسي ما يعرفش ان ده عاصم خطيب مشيرة اللي عارفة مين اللي قتل زياد..
عشان الدنيا ما تضيعش..
رتب فكرته واتعدل كلم الحاج صالح..
صالح: ازيك يا عاصم يا ولدي.
عاصم: بخير يا حاج، انا كنت عايز منك خدمة.
صالح: خير يا ولدي.
عاصم: عايز اقابل اسماعيل المرسي.
صالح: ايه؟!! انت بتقول ايه؟ ازاي يا ولدي عايز تقابله، طب ازاي وانت عارف انه لو عرف انت مين هيقتلك مكانك ومش هيفرق معاه لا حكومة ولا غيره.
عاصم: ما هو انا مش عايزة يعرف انا مين يا حاج، انا عايز المقابلة تبقي بينك وبينه وانا اكون حاضر بس، انت هتقابله علي أساس انك تفهم ايه اللي بيحصل من رجالته، وليه كانوا هيخطفوا علي وليه ضرب نار عليكم في الفيلا، و هتتكلم علي إنك جاي تصفي الأمور، وانا بس عايز أكون موجود..بصفتي ايه مش مهم، ابنك.. واحد شغال عندك.. مش مهم، المهم اني عايز اشوفه وهو بيتكلم، عايز اعرف بيفكر ازاي و ناوي علي ايه.
صالح: (بعد شوية صمت وتفكير) ماشي يا ولدي فهمت انت عايز ايه، هعبهتله مرسال نحدد معاد.
عاصم: وياريت يكون قبل يوم الجمعة، قبل معاد مقابلتك مع ابو ليل.
صالح: لسه يا ولدي المعاد ده مش أكيد، لما علي يقابله بكره هنشوف الراجل هيرضي يقعد معانا ولا لأ.
عاصم: لأ انا واثق في علي ان ابو ليل هيوافق عليه، ما تقلقش يا عمي.
صالح: **** يعمل اللي فيه الصالح يا ولدي.
عاصم: ان شاء ****، خلاص هستني منك مكالمة تعرفني فيها المعاد امتي.
صالح: تمام يا ولدي.
قفل عاصم الحاج صالح ورجع غرق في أفكاره..
عدي كام ساعة وعاصم جاله اتصال من الحاج صالح..
عاصم: ها يا حاج حددت معاد؟
صالح: اه يا ولدي، كان عايز يهرب من المقابلة، بس انا اصريت وهنتقابل في مكتبه، والمعاد هيبقي بعد بكره، بحيث نروح انا وانت وعلي.
عاصم: تمام اوي يا حاج، انا مش عارف اشكرك ازاي.
صالح: مفيش شكر يا ولدي، انت زي علي عندي.
عاصم: تسلم يا حاج صالح.
خلصت الماكلمة وعاصم مبسوط ان خطته ماشية زي ما هو عايز..
تاني يوم علي راح معاده مع ابو ليل..
و ابوها استقبله كويس وقعدوا مع بعض..
أبو ليل: اهلاُ يا علي نورتنا.
علي: دا نورك يا عمي.
أبو ليل: ليل كانت عرفتني انت جاي ليه، بس احب اسمع منك.
علي: يا عمي انا يشرفني اني اطلب ايد بنتك ليل، هي هتبقي خطوبة بس دلوقتي، والجواز ان شاء **** بعد الجامعة والجيش بتاعي.
أبو ليل: طب طالما ان الجواز هيبقي بعد الجامعة والجيش مستعجل ليه؟
علي: لو عليا انا مستعجل انها تبقي في بيتي النهاردة قبل بكره، بص يا عمي انا اتربيت علي الجد والصراحة، معرفش جو السرمحة والتسلية، واني افضل مع بنت بشكل مش رسمي او من ورا اهلها و اهلي، انا لما شوفت ليل اول مرة اعجبت بيها، بس فضلت ساكت لحد ما اتأكد من حقيقة مشاعري ليها.. يمكن تكون مشاعري مشاعر مراهقة وخلاص مع الوقت تنتهي، بس انا إتأكدت ان مشاعري حقيقية، وده بعد سنة او اكتر شوية، المهم اني لما إتأكدت رحت كلمتها اني عايز أتقدملها، ماقولتش انا بحبك وعايز ارتبط بيكي وخلاص، لأ كان لازم الموضوع يبقي رسمي، ولما حسيت بقبول منها كلمت أهلي، هما إعترضوا زي حضرتك علي الاستعجال، بس لما عرفوا ان كل حاجة هتبقي بعد الجامعة والجيش و أن الموضوع مش هيأثر علي دراستي ومستقبلي وافقوا علي المبدأ، و دلوقتي كلنا مستنيين موافقة حضرتك.
أبو ليل: طب كلمني عنك وعن أهلك..
علي: والدي يبقي الحاج صالح حمد الحمداني، من بيت الحمداني في سوهاج، بيت كبير العائلة هناك واهلنا هناك واراضينا وبيوتنا، أصولنا هناك..
ليا 3 أخوات رجالة متجوزين كلهم، اخواتي ماسكين الشركة والمصنع..
بالنسبالي انا فأنا زميل بنتك لسه مخلصين الامتحانات زي ما حضرتك عارف ومستنيين النتيجة، وناوي اذا **** اراد علي طب.
أبو ليل: زي ليل يعني.
علي: انا وليل ومشيرة صاحبتها اللي هي مرات اخويا عاصم ناويين علي طب، مفيش غير عاصم اللي عايز هندسة.
ابو ليل: هي مشيرة صاحبة ليل تبقي مرات اخوك، مش انت قولت ان اخواتك كلهم متجوزين.
علي: عاصم صاحبي وزميلي في المدرسة بس بقي أكترمن أخويا.
ابو ليل: اه فهمت، واضح انك بتحب عاصم اوي زي ما ليل بتحب مشيرة اوي.
علي: يعلم **** رغم اني اعرف عاصم من 3سنين بس، بس بقي ليا اكتر من اخ، زي ما ليل ومشيرة بيعتبروا بعض اخوات، ويبقي اتنين اخوات اتجوزوا اتنين اخوات... ده بعد موافقتك طبعاً.
ابو ليل: (مبتسم) موافق يا علي، انت شاب محترم و عاقل وقد المسئولية.
علي: (بفرحة) يعني اقدر اجيب اهلي بكره.
ابو ليل: بكره ايه يابني، انا لسه بقول عليك عاقل، بلاش الاستعجال ده.
علي: يا عم انا نفسي اتصل بأهلي اجيبهم دلوقتي نتفق.
ابو ليل: يا بني مش كده، خلاص أهلك يتفضلول يشرفونا يوم الجمعة، و**** يقدم اللي فيه الخير.
علي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا عمي.
ابو ليل: تشكرني ان مفيش حاجة تأثر علي دراسة ليل ومستقبلها، ده الشكر اللي مستنيه منكم.
علي: أوعدك ان ليل هتكون من المتفوقين.
ابو ليل: وانا عارف انك قد وعدك.
قام علي روح علي معاد انهم يتقابلوا يوم الجمعة..
خرج علي وليل خرجت حضنت ابوها وفرحانة وامها وراها مبسوطة..
ابو ليل: اكيد سمعتوا اللي قولته.
ليل: ايوة يا بابا، وانا كمان اوعدك اني مفيش حاجة هتأثر علي دراستي ومستقبلي وهكون متفوقة كمان.
ابو ليل: هو ده بس اللي انا عايزة منك يا بنتي.
عدي اليوم بين فرحة اهل ليل وفرحة اهل علي وفرحة مشيرة وجيهان وعاصم كمان بيهم..
وناموا كلهم بعد طبعا ما مشيرة وعاصم قعدوا يكلموا بعض وعاصم غني لمشيرة تاني عشان تنام..
مشيرة اصلا مش بتنام غير لما عاصم يغنيلها اغنية فيروز "يلا تنام ريما" بس عاصم بيغير كلمة ريما يخليها مشيرة..
تاني يوم عاصم قابل الحاج صالح و علي و راحوا كلهم معادهم مع اسماعيل المرسي..
وصلوا شركة المرسي للملاحة ودخلوا قابلوا السكرتيرة وعرفوها انهم عندهم معاد مع المرسي، وهي كلمت اسماعيل ودخلتهم مكتبه..
قام اسماعيل استقبل الحاج صالح بترحاب وابتسامة صفرا..
الحاج صالح عرفه بـ علي وعاصم علي انهم ولاده.. وبعد كده دخلوا في الجد..
اسماعيل: خير يا حاج صالح، طلبت المقابلة دي ليه؟
صالح: انا جاي افهم انت عايز تخطف ولدي علي ليه؟
اسماعيل: (بإستغراب حقيقي) اخطف ابنك!!! اخطف ابنك ليه يا حاج صالح؟ ايه الكلام ده؟
صالح: اومال الراجل بتاعك اللي اسمه مرعي قطع عليه الطريق ليه وضرب عليه نار هو واللي معاه، ولما رجالتي جابته وعرفنا انه تبعك سيبناه كنا هنبعت معها رسالة ليك تبعد عن ولدي، بس بردو ما ارتجعش وضرب عليه نار قدام البيت وهو لسه خارج من عندنا لما بقي في وسط رجالته، ولولا ستر **** بس..مجتش فيه، وحرس البيت ضربوه بالنار، طبعا الرسالة كده مش هتوصلك، فجيت بنفسي افهم في ايه، عايز من ولدي ايه؟
اسماعيل رغم جبروتة وشغله الشمال ورجالته الكتير عارف انه مش هيعرف يقف قصاد عائلة الحمداني، لأنها عائلة كبيرة سواء هنا في اسكندرية او في الصعيد، وراهم رجالة كتير بسلاح أكتر، يعني ممكن تبقي حرب وهو أكيد اللي هيخسر في الآخر..فكان لازم يجيب ورا ولو مؤقتاً..
اسماعيل: في سوء تفاهم يا حاج صالح في الموضوع ده، انا مليش اي علاقة بإبنك، ومرعي معندوش اوامر مني انه يضرب عليه نار، ولما عرفت من الرجالة اللي عمله قولت يستاهل انه مات لأنه ماسمعش الكلام، وانا مكنتش عايز اخطف علي، علي كان في بنت معاه في العربية ودي اللي انا كنت عايزها.
علي: وانت عايزه ياخد بنت راكبة معايا، ليه راكبه مع مرا.
صالح بس لإبنه بغضب..
علي: انا آسف يا احج، بس الكلمة حرقت دمي.
صالح: (بص لإسماعيل) رغم ان ابني اتكلم في وجودي بس هو عنده حق، انت ازاي تفكر انه هيسلم واحدة كانت معاه، انا ماربيتش عيالي يبقوا خرفان.
اسماعيل: يا حاج صالح، انا كنت عايز اسألها سؤال واحد وهسيبها تمشي، والموضوع كبر بسرعة وملحقناش نلمه.
صالح: سؤال ايه ده؟
اسماعيل: البنت دي تقريباً بنت شمال زياد كان عايز يقضي معاها ليلة ولا حاجة، في اليوم اللي كانت معاه زياد اتقتل، انا كنت عايز اعرف منها اي معلومة توصلني للي قتل ابني، انت لو حد من عيالك اتقتل هتسيب تاره؟
صالح: بس انا ابني مايعرفش بنات شمال، دول كانوا زمايله وكان خارجين مع بعض، انت متأكد أصلا ان واحدة فيهم هي اللي انت بتتكلم عليها.
اسماعيل: ايوه يا حاج متأكد.
صالح: طب ليه لما مرعي خرج من البيت ضرب نار، وتقوللي انه مش عايز علي طب ازاي؟
اسماعيل: صدقني اهي دي انا مش فاهمها لحد دلوقتي، بس ممكن يكون مش مصدق ان عيل قدر عليه وضربه و كمان سحبه علي بيته، اكيد ده اللي خلاه اتجنن وعمل كده..
صالح بص لعلي و عاصم اللي شاور لصالح انه ينهي المقابلة..
صالح: يبقي كده الموضوع خلص، انت مفيش مشكلة بينك وبين علي، واللي ضرب عليه نار ضرب من غير علمك واهو اخد جزاته ومات، وكده يبقي الموضوع خلصان.. تمام يا اسماعيل بيه.
اسماعيل: تمام يا حاج صالح.
قاموا وسلموا علي بعض كلهم.. بس لما عاصم سلم علي اسماعيل وبصوا لبعض، اسماعيل حس بالموت في عيون عاصم اللي اسودت اكتر من الاول..
سابه عاصم وخرج ورا صالح و علي..
خرجوا وركبوا العربية، عاصم سايق والحاج صالح جنبه و علي ورا..
صالح: ها يا عاصم، تمام كده يا ولدي.. عرفت اللي عايز تعرفه.
عاصم: تمام يا حاج صالح، انا اسف اني تعبتك معايا.
صالح: لا تعب ولا حاجة يا ولدي، المقابلة دي كانت مصلحة ليا انا كمان عشان افهم اسماعيل اننا منعرفش حاجة عن موت ابنه، وكمان عشان يفهم اننا مش هنخاف منه لأ احنا نروح لحد عنده وناخد حقنا لو لينا حق.
علي: انا اسف يا حاج اني اتدخلت في الكلام رغم انك منبه ان محدش هيتكلم غيرك، بس عصبني لما قال ان اسلم البنات، وحرق دمي اكتر لما قال علي مشيرة شمال (وبص لعاصم) انا مش عارف انت ازاي سكت لما قال كده، انا كنت هقوم امسك فيه لولا وجود الحاج.
عاصم: ما تقلقش يا علي، اي حد يتعرض لمشيرة بالكلام او الفعل حسابه معايا عسير، بس المقابلة دي كانت مهمة ومكانش ينفع نبوظها بأي انفعال غلط.
صالح: وعرفت ايه من المقابلة دي؟
عاصم: المرسي مش هيهدي غير لما يحط ايده علي مشيرة، هو في حاجة تانية شغلاه عنها دلوقتي..ايه هي مش عارف، بس لما يفوق منها هيفضي لمشيرة، وكده المرسي بقي خطر علي مشيرة ولازم اركز علي حمايتها اكتر..
علي: انا شايف يا صاحبي انك تاخد مراتك وتسيب البلد.
صالح: انت بتقول ايه يا ولدي، لأ طبعا هيعيش في بلده واللي يقرب منه لازم يعدي من بيت حمد الأول، احنا نعرف نحمي اللي مننا، ولا ايه يا ولدي.
علي: كلامك صح يا حاج، انا بس خايف علي صاحبي.
عاصم: ماتحافش يا علي، كل مشكلة وليها حل.
علي: و دي حلها ايه بقي يا صاحبي؟
عاصم: اول ما اعرف هعرفك.
وصلهم عاصم البيت وبعد كده رجع بيته..
اول ما دخل كانت مشيرة مستنياه..
خدها في حضنه وكأنه عايز يدخلها جواه.. مشيرة حاسه ان عاصم قلقان من حاجة عرفت ده من حضنه.. حضنته أكتر..
كان ضلوعهم هتشبك في بعضها.. كل واحد فيهم سامع نبض التاني جواه، فضلوا لمده محدش فيهم يعرف اد ايه..
لما بيكونوا في حضن بعض..ودي مش بتحصل كتير..بيحسوا ان الوقت وقف حواليهم، الكون كله في اللحظة دي وبس..
مشيرة: ((مالك يا عاصم؟ قالقني عليك ليه؟))
عاصم: (( مفيش يا نور عيني..ما تقلقيش، انا كويس))
مشيرة: ((مفيش حد هيحس بيك زيي، انا بعرف من حضنك من نبض قلبك انت حاسس بإيه، انت قلقان من حاجة وشاغلة بالك بقالها فترة، احكيلي يا عاصم، لو مطلعتش اللي جواك معايا، هتطلعه مع مين))
عاصم: ((انا بس كل يوم بيعدي عليا بيزيد حبي ليكي، ببقي خايف تبعدي عني، ببقي خايف عليك من اي حاجة وكل حاجة))
مشيرة: ((حبيبي، انت عارف اني مش بحس بالأمان غير وانا جنبك في حضنك، ما تخافش عليا، انا عارفة ان طول ما انت جنبي مفيش حاجة ممكن تأذيني))
طبعاً أي اتنين بيقعدوا يحبوا في بعض لازم يطلعلهم خازوق ينكد عليهم..
أيوة..هي ليل..خرجت من أوضة مشيرة ووقفت في نص الصالة..
ليل: ** **، بقي قايمة تفتحي الباب ولا قايمة تتسهوكي يا ممحونة، انا قلت الجوازة دي لازم تتم بسرعة لتفضحونا، يا جيهاااااان، يا جيجييييييييي.
جيهان خارجة من المطبخ..
جيهان: في ايه يا مجنونة انتي، بتجعري كده ليه؟
ليل: تعالي شوفي اللي بيحصل من ورا ضهرك في بيتك.
جيهان: بس جنان بقي، في ايه انتي مش هتعقلي ابداً.
ليل: بذمتك لو عقلت هتحبيني او هبقي عسل كده.
جيهان: ههههههههه بصراحة لأ، في ايه بقي للفيلم اللي انتي عاملاه ده.
ليل: شوفي بنفسك (وبتشاور علي عاصم ومشيرة اللي لسه حاضنين بعض)
جيهان: ايه اللي انتوا عاملينه ده، لا يا حبيبي انت وهي الكلام ده بعد الجواز.
و بتشد مشيرة..ومشيرة مش عايزة تخرج من حضن عاصم، وفي نفس الوقت مكسوفة من جيهان، وعاصم مش عايز يسيبها..
خرجت بالعافية من حضن عاصم..
ليل: بطلوا محن بقي، خلاص كلها كام شهر وتتنيلوا تتجوزوا.
فضلوا يناقروا في بعض شوية وعدي اليوم..
عدت الايام ووصلنا ليوم الجمعه يوم مقابلة اهل علي لأهل ليل..
مشيرة كانت مع ليل من أول اليوم عاصم وصلها عند ليل..
علي كان عايز عاصم معاهم في المقابلة دي، بس عاصم فهمه ان المقابلة دي لازم تبقي في حدود العائلة وبس، بعدين هيبقي جنبه في كل حاجة، بس الحاجة فاطمة أصرت ان جيهان تكون موجودة، عاصم وصل جيهان بيت الحاج صالح عشان تروح معاهم، وقال لهم انه في مشوار مهم لازم يعمله..
الوقت كان العصر..
عاصم شاف ان ده انسب وقت يروح فيه فيلا اسماعيل المرسي اللي بيعمل فيها كل مقابلاته الشمال..
وصل الفيلا وقعد في عربيته شوية يفكر..
الوقت لسه العصر محدش هيخش فيلا يفتشها في الوقت ده، اللي بيعمل كده بيعملها بالليل.. الليل ستار بردو..
وهو ما يضمنش ان اسماعيل يكون موجود في الفيلا بالليل..
هو عارف ان المرسي مش موجود في اسكندرية النهاردة..
عرف ده في المقابلة مع المرسي في شركتة، عرف كل حاجة هو عايزها..
عرف ان في خزنة سرية في مكتب المرسي في الفيلا دي، عرف ارقامها، عرف ان المرسي مسافر القاهرة النهاردة وعارف انه هيرجع اسكندرية في نفس اليوم بالليل، بس معرفش إذا كان هيرجع علي بيته ولا هيجي هنا، لأن اسماعيل ماكانش اخد قرار لسه..
نزل من العربية واتمشي حوالين الفيلا يبص عليها ويشوف هيدخلها منين، هو عارف ان الفيلا فيها كاميرات حواليها، وعرف بردو اماكنها، عشان كده عرف يدخل منين عشان ما يظهرش في الكاميرات..
دخل الفيلا فتح المكتب رفع صورة كبيرة لإسماعيل المرسي من علي الحيطة وكان وراها الخزنة، فتح الخازنة بأرقامها وفتحت معاه..
لقي في الخزنة فلوس وأوراق، كل اللي كان يهمه هو الأوراق دي.. سحب كل الوراق اللي في الخزنة وخرج من الفيلا زي ما دخل..
ركب عربيته ومشي رجع بيته..
هيبقي يقلب فيه في الببيت علي رواقة..
في نفس الوقت في بيت ليل..
أبو ليل والحاج صالح كانوا اتفاهموا علي كل حاجة، الستات مع بعضها فاطمة ام علي وجيهان ومشيرة وام ليل وليل..
ام ليل كانت مبسوطة بفاطمة وجيهان، هي كده كده بتحب مشيرة، و حبت جيهان وفاطمة أكتر..
سيبنا من قعدة الحريم دي وخلينا مع الرجالة بره..
قعدة الرجالة ما تتعوضش يا راجل..
بره كان صالح وابو ليل متفاهمين جداً، وصالح كان واضح ان مفيش جواز غير بعد ما ينهوا الدراسة وبتفوق كمان، ولو قصروا سنة يبقي الاتفاق لاغي..واتفقوا ان الخطوبة تكون قبل دخول الجامعة، ويبقوا ينزلوا تاني يوم يشتروا الشبكة..
خدوا قعدتهم وخلصوا اتفاقهم وقاموا يروحوا، الحاج صالح اصر ان جيهان ومشيرة يرجعوا معاهم بيته ويبقي تصلوا بعاصم يحصلهم علي هناك يتعشوا كلهم مع بعض..
فعلاً عاصم حصلهم علي فيلا الحاج صالح قعد معاهم وعرف الأخبار والإتفاق وكملوا اليوم وبعد كده روحوا..
ظهرت النتيجة وكلهم نجحوا بتفوق، هيدخلوا كلهم طب حتي عاصم قرر يدخل طب معاهم.. ومحدش فرح بالقرار ده اد مشيرة طبعاً..(عاصم كان مختار حاجة اسمها المجموعة الشاملة اللي كانت بتجمع بين علمي رياضة وعلمي علوم، كنا ايامنا بنسميها مجموعة الموت)
عدت الايام ومعاد الخطوبة بيقرب، ومعاد صفقة اسماعيل المرسي هو كمان بيقرب، لأنه كان نفس معاد الخطوبة..
عاصم كان قرأ الورق اللي عنده ولقي فيه مصايب كتييييير تودي المرسي لحبل المشنقة 5 أو 6 مرات..
وكان عرف من الحاج صالح اسم ظابط في مكافحة المخدرات ومعروف انه ظابط شاطر..
صور الورق وبعت نسخة للظابط ده..
الظابط ما صدق لقي حاجة قوية علي اسماعيل المرسي، هو من زمان بيدور وراه بس مش عارف يمسك عليه حاجة، كده اسماعيل المرسي جه تحت ضرسه ومش هيسمي عليه..
عمل محضر تحرياته وظبطه عشان مايبقاش فيه خرم يخلي أي محامي يعرف يطلع المرسي منها..
وكمان كان في مع الورق رسالة قي ورقة صغيرة بتأكد إن المرسي هيستلم بنفسه شحنة المخدرات، يعني هتبقي تلبس..
يوم حفلة الخطوبة..
فيلا صالح الحمداني كانت متجهزة للخطوبة وكانت علي أجمل ما يكون..
الضيوف الموجودة..عائلة حمد في اسكندرية ومن سوهاج، وعائلة ليل.. وكان حاضر الحفلة معارف وناس كتير تقيلة في إسكندرية..
كان عاصم و علي بيظبطوا نفسهم كانوا في الغيلا فوق، الحاج صالح أصر انهم يجهزوا نفسهم في الفيلا، ويخرجوا يجيبوا البنات من الكوافير ويرجعوا الفيلا تاني..
جيهان وفاطمة ام علي وام ليل كانوا مع البنات في الكوافير.. ومعاهم حراسة، ده الشئ الوحيد اللي خلي عاصم وافق ان مشيرة ما تبقاش تحت عينه في يوم زي ده..
خلصت التجهيزات
وخرج عاصم وعلي يجيبوا البنات.. وصلوا وعاصم كلم جيهان انهم وصلوا..
خرجت فاطمة وشافت علي ابنها وعاصم واقفين لابسين البدل و ومتظبطين راحت مزغرطة خرجت جيهان علي صوتها وشافتهم وراحت مزغرطة هي كمان.. وكانت ام ليل مع البنات جوا خارجين..
ليل كانت لابسه فستان أزرق جميل عليها وكانت عاملة ميكب حلو.. ليل سمره علي خفيف بعيون عسلي فاتح وشعر بني لحد كتفها..
انما القمر بجد كانت مشيرة بفستانها الأسود وهي بيضا وشعرها اللي واصل لآخر ضهرها وعيونها الزرق مع الكحل والميكب الخفيف اللي هي اصرت عليه.. كانت جميلة فوق الوصف أصلاً..
عند علي..
علي كان متنح لـ ليل وليل كانت مكسوفة من نظرته..
علي: يخرب بيت جمال أمك.
ليل: لم نفسك انا مش علي بعضي أصلاً، خلي الليلة دي تعدي.
علي: هو انا خاطب واحد صاحبي.
ليل: واحد صاحبك، انا أصلاً شاكة فيك، ما قولنا لم نفسك الناس بتبص علينا.
علي: صبرني ****.
عند عاصم
عاصم فضل شوية ساكت بيبص لمشيرة اللي وشها إحمر وبقت اجمل و اجمل.. وطت وشها في الارض من الكسوف، عاصم رفع راسها وباس جبينها..
مشيرة غمضت عينيها لما باس جبينها واتنهدت بفرحة..
عاصم: اجمل ما شافت عيني في حياتي كلها انتي وبس.
مشيرة: وانت اجمل حاجة في حياتي كلها.
ليل: ايييه هنفضل واقفين اليوم كله هنا ولا ايه، انا تعبت من الوقفة.
جيهان: انت ايه يا بنتي مش هتعقلي ابداً.
ام ليل: انا كنت فاكرة بنتي عاقلة وهادية، انا اول مرة اشوفها كده.
فاطمة: محدش ليه دعوة بالبت، انا عاجبني جنانها ده.
ام ليل: مش كده يا ام علي، دي البنت فرجت علينا الناس جوا، انا حسيت انهم بدلوا البنت جوا.
فاطمة: لا ياختي، هي كده فرفوشة، وانا بحبها كده.
علي: طب يلا بينا عشان الناس اللي مستنية في الفيلا.
اتحركوا كلهم وركبوا العربيات..
وطبعا عملوا هيصة في الشارع، واصحاب علي زفوهم لحد ماوصلوا الفيلا..
قعد علي وليل علي استيدج مش عالية..
بعد ما قعدوا الـ دي جي قومهم عشان أول رقصة..
قاموا علي وليل رقصوا مع بعض وبعد كده اشتغلت الهيصة، وصحاب علي شدوا علي يرقصوا، والبنات قرايب ليل شدوها وهي مسكت مشيرة يرقصوا وبقت دايرة للرجالة ودايرة للبنات..
بعدها علي لبس ليل شبكتها..
بعد الشبكة الهيصة بدأت تاني وفضلوا ساعة علي كده، وبعدها قاموا عشان يرقصوا الرقصة الاخيرة..
قام الاربعة يرقصوا..
هنا المشهد يتقسم إتنين..
مشهد فيه عاصم ومشيرة بيرقصوا ومشيرة حاطة راسها علي صدر عاصم عند قلبه ومغمضة عينيها كأنها نايمة وبتسمع نبضه..
المشهد التاني في المينا عند اسماعيل المرسي وهو بيتابع رجالته وهي بتستلم المخدرات، وفجأة الدنيا عنده بتتقلب والبوليس يحاوطة من كل حته ورجالته بتضرب نار و البوليس بيرد وناس كتير بتقع من الجنبين...
بعد ضرب كتييير بيتقبض علي اسماعيل المرسي وبيتاخد علي مديرية الأمن هو واللي باقي من رجالته..
محدش عارف ازاي الخبر اتسرب للاعلام.. بس النتيجة ان كان في جيش من الاعلاميين مستنين عند مديرية الأمن وبيصوروا اسماعيل وهو نازل من البوكس.. وكانت فضيحته بجلالجل..
عدي أسبوع..
في الاسبوع ده السوشيال ميديا مكانش ليها كلام غير موضوعين، خبر القبض علي اسماعيل المرسي، وخبر اصغر عروسين في إسكندرية كلها..
في مكان تاني بعيد في الصعيد..
قاعد جعفر مهران في مكتبه في الفيلا بتاعته..
دخل عليه واحد من رجالته اسمه شوقي..
شوقي: كنت عايزك في موضوع يا حاج.
جعفر: خير يا شوقي، انا مش فاضي دلوقتي.
شوقي: لأ لازم تفضي نفسك يا حاج، الموضوع مهم وضروري تشوفه.
جعفر: موضوع ايه ده اللي مهم وضروري اكتر من اللي احنا فيه، ولا نسيت اننا عندنا تسليم قريب.
شوقي: لأ ما نسيتش، بس الموضوع ده بالنسبالك انت اهم من التسليمة اللي جاية.
جعفر ساب الورق اللي في ايده واتعدل علي كرسية وبص لشوقي بتركيز..
جعفر: ايه بقي ده اللي بالنسبالي اهم من شغلي.
شوقي: ولاد الجيوشي.
جعفر قام من علي كرسية وهو مفزوع..
جعفر: انت بتقول ايه، فين هما؟ وصلتلهم؟ عرفت هما فين؟
شوقي: بص علي الفيديو ده وانت تفهم.
شغل فيديو خطوبة علي وليل وكان المشهد اللي بيرقصوا الأربعة في الاخر..
هو معرفش مشيرة، بس لما شاف عاصم عرفه علي طول، مستحيل يتوه عن ملامح سليم الجيوشي في شبابه، عاصم شبه ابوه اوي..وشاف جيهان وعرفها علي طول..
جعفر بعد ما خلص الفيديو..
جعفر: يعني ابن الجيوشي لسه عايش.
شوقي: وكانوا مستخبين عند الحمدانية طول السنين اللي فاتت.
جعفر: لأ مكانوش عند الحمدانية انا متأكد من دي، بس مش عارف هما اتلموا علي بعض ازاي.
شوقي: وهتعمل ايه دلوقتي؟
جعفر: اوصل هاتلي سليمان وسعد بسرعة، يجوا هنا حالاً، مهما كان اللي في ايديهم يسيبوه ويجوا حالاً، فاهم حالاً.
شوقي: حاضر.
وخرج شوقي يوصل الرسالة..
بعد نص ساعة كان وصل سليمان الشواتفي وسعد السباعي..
وقعدوا التلاتة في مكتب جعفر وقفلوا علي نفسهم وجعفر بعد ما الخدامة جابت القهوة قال محدش يدخل عليهم ابدا لحد ما يخرجوا..
سعد: في ايه يا جعفر، جايبنا كده ليه؟ الراجل بتاعك قال ان في مصيبة، مصيبة ايه دي؟
جعفر: ولاد الجيوشي لسه عايشين.
طبعا الاتنين اتخضوا ووقفوا من الصدمة وبرقوا وبعد كده قعدوا ساكتين شوية..
سليمان: الكلام اللي قولته دلوقتي بجد يا جعفر؟
جعفر: الموضوع ده بالذات مافيهوش هزار يا سليمان، وايا كانت المشاكل اللي بيننا بقالها فترة بعد موضوع الانتخابات، اي مشكلة نأجلها لحد ما نشوف المصيبة دي.
سعد: انت عرفت مكانهم؟ وعرفت ازاي اصلاً.
حكالهم جعفر كل اللي عرفه من شوقي..
سعد: واحنا مستنين ايه؟
سليمان: تقصد ايه؟
سعد: أقصد ايه يعني ايه؟ احنا مش هنستني لما البيت ده يقوم من تاني، العيال دي لازم تموت.
سليمان: انت اتجننت عيال مين اللي تموت، ما خلاص البيت ده انتهي ومش هتقوم له قومة تاني، والعيال ده مش هترجع هنا تاني، خلاص نسيونا واحنا كمان هننساهم.
جعفر: انا رأيي من رأي سعد يا سليمان.
سليمان: عجبت لك يا زمن، بقي جعفر وسعد اتفقوا علي حاجة واحدة، غريبة دي.
جعفر: احنا مختلفين مع بعض كلنا في حاجات كتير بس الحاجة الوحيدة اللي دايما بتجمعنا وبنتفق عليها هي بيت الجيوشي، البيت ده دايما مجمعنا، وانا مع سعد في الحته دي مش هنستني لما البيت ده يقوم من تاني، لازم نخلص منهم النهاردة قبل بكرة.
سليمان: يا ناس دي عيال صغيرة، مفيش خطر منهم، انا شايف اننا ننساهم.
سعد: لأ يعني لأ، ولو شيلت ايدك من الحوار ده انا مش هسيبهم بردو حتي لو كنت لوحدي محدش فيكم معايا.
جعفر: انا مش هشيل ايدي من الحوار ده يا سعد انا معاك فيه، لازم نخلص منهم بس مش دلوقتي، لازم نكون فايقين ليهم، وموتهم يكون بعيد عننا عشان محدش يشك فينا.
سعد: يشك او مايشكش، لازم يموتوا وخلاص والنهاردة قبل بكرة.
جعفر: لأ يا سعد بالهداوة، مش ضرب نار وخلاص.
سعد: تقصد ايه؟
سليمان: جعفر يقصد ان لازم ترتيب جامد للموضوع ده، عشان لو حصل في الامور حاجة ما تجيش سيرتنا في الحوار ده، احنا لينا اسامينا وشغلنا مش عايزين تعب السنين يروح في غلطة.
جعفر: افهم من كده انك معانا؟
سليمان: انا كده كده لازم ابقي معاكم.
جعفر: خلاص يبقي اتفقنا، انا محتاج كام شهر اظبط فيهم شوية شغل واخلصة، بعد كده هوقف كل شغلي وافضي ليهم.
سعد، طب ما توقفه دلوقتي وفضي نفسك.
جعفر: ما ينفعش دلوقتي، الشغل اتفتح ولازم اقفله، بعدها هوقف اي شغل جديد، وانت كمان لازم تخلص مصالحك اللي عايزها قبل دورة المجلس ما تخلص، عشان تبقي فايق للي هنعمله.
سليمان: يبقي مفيش اي حاجة هنعملها دلوقتي.
جعفر: لأ في.. لازم العيال دي تبقي تحت عنينا، لازم ما يغيبوش عننا لحظة.
سعد: هبعت رجالة من عندي يراقبوهم.
جعفر: لأ سيب ليا الموضوع ده، معلش انا ما اضمنش انك تتحرك لوحدك وتخرب الدنيا، محدش فينا هيبعت اي حد من رجالته، انا هكلم حبايبي الناس اللي بشتغل معاهم يراقبوهم، دي ناس قادرة هتراقبهم في اوض نومهم.
سليمان: ده حل كويس، وكده هنفضل متابعينهم لحد ما نشوف هنعمل معاهم ايه.
سعد: طب و صالح؟
سليمان: ماله صالح؟
سعد: صالح كان مخببيهم طول السنين اللي فاتت دي، وبيت حمد اساسا كان عايز ياخد تار الجيوشي، بس طبعا معرفوش مين اللي عملها، والبيت ده انا كارهه من ساعة الحادثة.
جعفر: نخلص مشاكلنا واحدة ورا التانية، واحدة واحدة.
قعدوا شوية يتكلموا في الشغل اللي ما بينهم وبعد كده سعد سليمان قاموا مشيوا..
نرجع اسكندرية..
عاصم ومشيرة وعلي وليل طول فترة الاجازة اللي فاضلة قبل دخول الجامعة مكانوش بيفارقوا بعض..
كل يوم تقريبا مع بعض..
الدراسة بدأت..
أول يوم ليهم في كلية طب الأربعة رايحين مع بعض..
عاصم ومشيرة في عربية، وعلي وليل في عربية..
دخلوا كلهم وبعد ما خلصوا الاجراءات اللي بتبقي في أول يوم من جداول واماكن المحاضرات والسكاشن والمعامل والكارنيهات والمصاريف والهري ده كله..
قعدوا الأربعة في كافتيريا جوة الجامعة مستنين أول محاضرة..
بيتفرجوا علي اللي رايح واللي جاي وشايفين شباب وبنات والدنيا غير ايام ثانوي نهاااااائي..
علي: ايه يا عم اللي انا شايفة ده، الدنيا هنا هتبقي ناشفة اوي يا صاحبي.
ليل: وانت عايزها تبقي طرية ليه، لو فكرت يا علي تلعب بديلك من ورايا هقطعهولك..
علي: هو ايه ده؟
ليل: ديلك يا حبيبي.
علي: اه بحسب، لا يا قلبي انا مستحيل العب بديلي، انتي اللي في القلب وبس.
مشيرة: شجرة واتنين لمون.
ليل: نعم ياختي، لا كبرتي يا بت وبتعرفي ترخمي.
مشيرة: مرة من نفسي ارخم عليكي.
ليل: لأ انسي، انا واخدة عقد احتكار للرخامة.
علي: يا بنتي اهدي شوية.
عاصم: كفاية رغي، يلا نقوم نلحق المحاضرة.
قاموا كلهم علي المدرج بتاعهم عشان يحضروا محاضرتهم..
دخلوا المدرج قبل معاد المحاضرة وقعدوا في اول صف (الناس الدحيحة)
دخل الدكتور وعرفهم بنفسه وبدأ محاضرته وكل اللي في المدرج في قمة تركيزهم معاه..
عدي اليوم كويس جداً وروحوا..
وبعدها عدت الأيام عادي جداً، مفيش اي جديد..
الاربعة مع بعض في الجامعة كل يوم وايام الامتحانات بيتجمعوا عند عاصم او علي..
جيهان كانت اتفقت مع الحاج صالح يشوف فيلا قريبة منهم عشان يعيشوا فيها، وفعلا كانت الفيلا اللي جنبه معروضة للبيع وجيهان اشتريتها وكتبتها بإسم عاصم..
بس الاتفاق انها تتجهز وينقلوا فيها بعد الجواز..
اسماعيل المرسي فلت من حكم الإعدام وخد حكم بـ 25سنة ومصادرة كل أملاكة وعرضها للبيع...
عايدة مراته خدت حكم طلاق وسابت البلد ومشيت ومحدش يعرف راحت فين..
دخلوا امتحانات اخر السنة وخلصوها وطلعت النتيجة ونجحوا..
يوم ظهور النتيجة رجعوا الأربعة علي بيت الحاج صالح لأن الكل كان متجمع هناك..
صالح وفاطمة و ولاده الـ3 محمود ومعتز وخالد، ابو ليل وأمها، وجيهان..
وصلوا الأربعة وفرحوهم بالنتيجة وفرحوا كلهم..
صالح: مبروك يا دكاترة، عقبال التخرج.
علي: في حياتك يا حاج.
ليل ومشيرة: شكرا يا عمو.
صالح: (بيبص لعاصم) ناوي علي ايه يا عاصم يا ولدي.
عاصم: السنة الاولي عدت بنجاحنا و ان شاء **** هنستمر علي النجاح ده، واحنا وصلنا السن القانوني من شهرين، يبقي الخطوة الجاية فرحي علي مشيرة قبل بداية الدراسة، عشان نعرف نقضي شهر العسل قبل ما تبدأ الدراسة وصداعها.
صالح: انا عارف ان مشيرة موافقة علي اي حاجة انت هتقولها، (بص لمشيرة كانت مكسوفة ومبسوطة) واضح اني عندي حق، (بص لجيهان) ايه رأيك يا ام العروسة؟
جيهان: انا عن نفسي اتمني افرح بيهم النهاردة قبل بكرة.
صالح: خلاص يبقي نجهز نفسنا ونبدأ ندعي الناس اللي هتحضر، الميعاد اللي يناسبكم امتي؟
عاصم: الفيلا جاهزة مش ناقصها حاجة، اذا كان في حاجاة مشيرة عايزة تجيبها ما اعتقدش انها هتبقي حاجات كتيرة، احنا في آخر شهر 7 لو سيبنا لنفسنا مساحة وقت نتمم علي اي حاجة ناقصة ونحجز القاعة والحاجات دي ممكن نقول علي نص شهر 8، ايه رأيكم..
جيهان: خلاص، انا والبنات هننزل نجيب شوية حاجات كده ناقصة ونوديها علي الفيلا، وكمان خلال الاسبوعين دول أكون أكدت علي حجز السفر.
علي: هتسافروا فين بقي؟
عاصم: مشيرة كان نفسها تروح أسبانيا، هنقضي شهر العسل هناك.
ليل: اللااااه بجد طب خدوني معاكم.
فاطمة و جيهان ضحكوا جامد وام ليل ضربتها بكوعها في جنبها..
ليل: أي في ايه يا ماما، انا كمان نفسي أروح أسبانيا او إيطاليا أو تركيا، اي حاجة بس ابقي ركبت طيارة وخلاص.
علي: لو علي ركوب الطيارة، ممك اوديكي اسوان بطيارة عادي.
ليل: أسوان!!!!!.
علي: مالها أسوان، ممكن بعد جوازنا أخليكي تقضي شهر العسل عند السد العالي.
طبعاً كل الموجودين كانوا بيضحكوا عليهم..
ابو ليل: هههههههههههههه أنا متأكد دلوقتي ان علي هو العريس المناسب ليكي يا ليل.
ليل: كده يابابا، هتيجي في صفه ضدي.
فاطمة: ولا يهمك يا بت يا ليل، انا هخليه يسفرك في أي مكان انتي عايزاه.
ليل: (بتحضن فاطمة) **** يخليكي ليا يا ماما.. (وبتطلع لسانها لعلي)..
طبعا كلهم ضحكوا تاني عليها..
مشيرة قاعدة جنب عاصم ماسكة ايده وبتبص ليهم كلهم بفرحة كبيرة جدا..
بقي عندها عائلة كبيرة، دي حاجة محستهاش قبل كده، صحيح عاصم وجيهان مكانوش حارمينها من اي حب او اهتمام، بس بقي ليها اخوات وأعمام وعمات بيسألوا وبيطمنوا.. كانت فرحانة بالإحساس ده..
فضلوا طول اليوم يضحكوا ويهزروا ويتفقوا علي كل اللي هيتعمل، ومين هيعمل ايه..
عدي الاسبوعين في التجهيزات
في مكان تاني في الصعيد..
جعفر وسعد وسليمان قاعدين مع بعض..
جعفر: حبايبي اللي مراقبين ولاد الجيوشي ومراقبة صالح بلغتني ان صالح بيعزم كبار إسكندرية علي فرح، ولما دوروا وراه عرفوا ان الفرح بتاع ابن الجيوشي وهيتجوز بنت عمه.
سعد: انا قلت لازم نخلص منهم قبل ما البيت ده يقوم تاني، اهو الواد هيتجوز ويبقي عنده عيال ومش هنخلص من البيت ده.
سليمان: يعني هما هيتجوزا النهاردة ويخلفوا بكره يا سعد، لسه قدامنا وقت.
جعفر: لأ يا سليمان مفيش وقت، مش هنستني الجوازة دي تتم ويبقي عنده عيال، انا كلمت الناس اللي بتعامل معاها في السلاح وطلبت منهم خدمة، الخدمة انهم يخلصوا عليهم في الفرح.
سعد: وليه ما نخلصش احنا، احنا عندنا الرجالة والسلاح، مش محتاجين حد.
سليمان: جعفر عمل الصح يا سعد، كده هتبقي بعيد عننا.
جعفر: ايوة يا سعد، كده محدش هيفكر فينا نهائي.
سعد: خلاص اعملوا اللي انتوا عايزينه بس نخلص منهم، هو الفرح امتي؟
جعفر: بعد يومين.
سعد: يعني مش فاضل غير يومين ونرتاح من الكابوس ده؟
جعفر: هانت يا سعد هنرتاح كلنا، وهنرتاح منهم كلهم.
سليمان: تقصد إيه بكلهم؟
جعفر: الخدمة اللي طلبتها ان اللي يموت هما ولاد الجيوشي وعمتهم وكمان صالح الحمداني وعياله، عشان نربي بيت حمد علي انه وقف قصادنا.
سليمان: بس كده انت بتقول للكل اننا احنا اللي عملناها، و ده مش الاتفاق.
سعد: لأ جعفر صح نخلص منهم كلهم بضربة واحدة.
سليمان: انا معنديش مشكلة في موت ولاد الجيوشي، بس بيت حمد مش هيسكت واحنا مش عايزين مشاكل الفترة دي.
جعفر: لأ ما تقلقش، زي ما قولتلك محدش ها يجي في باله ان لينا يد في الموضوع ده، والناس اللي كلمتهم هيبقوا يخلوا حد يشيل القضية كأنه كان عايز يقتل صالح بسبب عداوة في الشغل راح ضارب نار علي الكل.
سليمان: ماشي...كده ممكن.
جعفر: يبقي اتفقنا.
سعد وسليمان: اتفقنا.
و جه يوم الفرح..
جيهان كانت حجزت اوضتين في الفندق اللي فيه الفرح عشان العرسان يجهزوا فيها..
جيهان وليل وفاطمة وام ليل كانوا مع العروسة والميكب ارتيست في اوضتها..
علي و محمود كانوا مع عاصم في اوضته..
الحاج صالح و باقي ولاده كانوا بيتمموا علي كل حاجة في قاعة الفندق وبيستقبلوا الضيوف..
جهزوا وفاطمة خلت علي نزل جاب ابوه عشان يسلمها لعريسها..
صالح طلع عشان يجيب مشيرة.. واول ما شافها في فستانها الأبيض..
صالح: بسم ** ماشاء ، ** يحرسك من العين يا بنتي،
فاطمة: شوفت يا حاج قمر 14.
صالح: عندك حق يا حاجة.
فاطمة: طب شوف حل في جيهان.
صالح بص لجيهان لقاها بتعيط..
صالح: جري ايه يا جيهان ليه الدموع، بدل ما تفرحي ببنتك وتفرحيها.
جيهان: دي دموع فرح يا حاج ما تقلقش، انا اكتر واحدة فرحانة بيها.
مشيرة: انا عارفة يا ماما انك فرحانة، بس بلاش دموع عشان كمان هعيط.
ليل: لأ تعيطي ايه، الميكب يبوظ وتبقي شبه البلياتشو.
جيهان: ههههه يابت بطلي جنان بقي، بلياتشو ايه بنتي قمر من غير ميكب.
ليل: القرد في عين امه..
ام ليل: طب بطلي رغي يا غزال ويلا بينا.
مشيرة: هههههههه في منتصف الجبهة.
ليل: كده يا ماما مكانش العشم يا عشري.
كلهم بيضحكوا...
صالح: يلا يا بنتي.
مشيرة: يلا يا عمي.
نزلوا كلهم والستات وراهم عمالة تزغرط وهما نازلين..
عاصم كان واقف وجنبه علي مستنيين تحت وبيتفقوا علي حاجة..
عاصم اول ما شافهم نازلين اتحرك ناحيتهم..
صالح سلم مشيرة لعاصم..
صالح: **** يحفظكم يا ولاد ويرزقكم الذرية الصالحة..
عاصم ومشيرة: في حياتك يا عمي.
اتحرك عاصم ومشيرة ودخلوا القاعة وقعدوا..
وناس كتير جات تسلم وتبارك، زملاء في الجامعة..معارف للحاج صالح وكده..
قاموا رقصوا الرقصة الاولي..
وبعدها المأذون وصل، واتحرك عاصم ومشيرة عشان كتب الكتاب..
المأذون: فين وكيل العروسة.
علي كان جاب الحاج صالح وبيقول للمأذون..
علي: وكيل العروسة اهو يا شيخ.
الحاج صالح كان متفاجئ بالموضوع ده وكمان جيهان وكل الموجودين..
صالح قعد جنب المأذون وهو مبسوط من فعل عاصم (و ده اللي كان بيتفق عليه مع علي من شوية)
صالح: انا وكيل العروسة ده بعد موافقتها طبعاً.
مشيرة: انا يشرفني يا عمي انك تبقي وكيلي.
الحاج صالح حط ايده في ايد عاصم والمأذون كتب الكتاب..
بعد كتب الكتاب الهيصة اشتغلت والعروسة بترقص مع اصحابها، والعريس بيرقص مع علي وزمايلهم..
بره الفرح كنا في عربيات فيها ناس بسلاحهم مستنييين الفرح يخلص والعرسان يخرجوا ويضربوا الكل بالنار..
جوه الفرح الكل فرحان ومبسوط بالعرسان والكل بيرقص، حتي الحاجة فاطمة وجيهان كانوا بيرقصوا مع مشيرة..
خلاص الفرح قرب يخلص
وجات رقصة النهاية..
قام عاصم ومشيرة يرقصوا مع بعض..
عاصم واخد مشيرة في حضنه وبيرقصوا..
عاصم: ((فرحانة؟؟))
مشيرة: ((مش هتتخيل فرحتي أبدا يا عاصم، انا الدنيا كلها في ايدي دلوقتي، مش عايزة حاجة تاني حتي لو هموت دلوقتي))
عاصم: ((بعد الشر عنك، افرحي يا قلبي، ولسه كمان العمر كله ليكي هيبقي فرح وبس))
مشيرة: ((انا خلاص يا عاصم مش عايزة حاجة من الدنيا تاني، كفاية اني بقيت مراتك وجنبك، مش عايزة حاجة تاني))
عاصم: ((مش كنتي عايزة كمان تسافري اسبانيا او تركيا، ومش كنتي عايزة تخلفي ولد وبنت؟))
مشيرة: ((هههههههه ايوه بس فرحتي بيك نستني كل ده))
عاصم: ((هحققلك كل ده بإذن ****، إحلمي انتي بس، واحلامك بالنسبالي هدف حياتي ولازم أحققه))
فضلوا يضحكوا ويتكلموا شوية لحد ما الرقصة خلصت..
خلص الفرح والناس مشيت..
قبل ما يخرجوا من القاعة فجأة الفندق اتملي حرس من الداخلية جوه وبره الفندق..
الناس اللي بره مستنية العرسان يخرجوا عشان يخلصوا عليهم لقوا عربيات شرطة كتير ملت المكان والحرس انتشر في كل حته..
و لقوا موكب عربيات داخل علي الفندق..
اتفاجئوا مساعد وزير الداخلية مدير أمن إسكندرية هيحضر الفرح..
الحاج صالح كان عزمه علي الفرح..
طبعا كده العملية إتلغت لأنهم مستحيل يعرفوا يعملوا حاجة..
وصل مدير الأمن ساعة رقصة العرسان، سلم علي الحاج صالح وهو رحب بيه وخده وسلم علي عاصم ومشيرة، وقعد مع الحاج صالح علي ترابيزة لوحدهم يضايفه..
خلص الفرح واتحركوا عشان يمشوا..
خرجوا كلهم بره ركبوا العربيات، وطلع الحاج صالح وابو ليل والستات في عربية الحاج صالح، وعاصم ومشيرة ركبوا مع علي وليل في عربية علي وطلعوا علي المطار..
وصلوا المطار وطبعا وداع بالدموع والاحضان وركب عاصم ومشيرة الطيارة لأسبانيا..
الحاج صالح أصر ان جيهان تبات عندهم في البيت الليلة دي وما تقعدش لوحدها، عشان ما تحسش بالوحدة بعيد عن ولادها..
خدوها معاهم وعلي راح يوصل ليل واهلها..
في الصعيد..
كان جعفر قاعد في مكتبه مستني الأخبار.. جاله تليفون..
جعفر: الو ايو يا باشا ايه الاخبار، الرجالة خلصت؟
الباشا: لأ يا جعفر..محصلش، الرجالة كانت مراقبة الفرح مستنياهم يخرجوا، بس قبل ما الفرح ما يخلص مدير الأمن وصل، صالح كان عازمة ومحدش يعرف، طبعا الرجالة معرفتش تعمل حاجة ولغوا العملية.
جعفر: ليه عمر ابن الجيوشي، فلت منها زي زمان.
الباشا: يعني ايه؟
جعفر: لا يا باشا ولا يهمك، ده موضوع قديم.
الباشا: عموما يا جعفر، انت الراجل بتاعنا في الصعيد ودي اول مرة تطلب مننا حاجة، وعشان كده انا ههتم بالموضوع ده وهيخلص ما تقلقش.
جعفر: ده العشم يا باشا.
الباشا: سلام يا جعفر.
انتهت المكالمة وجعفر اتصل بسعد وسليمان عرفهم ان الموضوع ما خلصش، واكيد هتيجي فرصة تانية يخلصوا من ولاد الجيوشي فيها..
يتبع..
الجزء الخامس
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ومشيرة اتجوزوا وطلعوا علي المطار وهيروحوا أسبانيا يقضوا شهر العسل هناك..
بعد خمس ساعات سفر وصلوا مطار باراكاس الدولي في مدريد العاصمة.. بعد ما خلصوا اجراءاتهم كان في عربية في انتظارهم من الفندق.. وبعد نص ساعة كمان وصلوا فندق فورسيزون مدريد وطلعوا الجناح بتاعهم..
دخلوا قعدوا شوية..
عاصم: شيرا ادخلي خدي شاور وغيري وانا هدخل بعدك اخد شاور واغير انا كمان.
مشيرة: (بتوتر) لأ ادخل انت الاول وانا هستني.
عاصم: حبيبتي مفيش داعي للتوتر ده، مفيش حاجة هتحصل غير برضاكي.
مشيرة: بجد يا عاصم؟
عاصم: ما تقلقيش يا حبيبتي...هقوم اخد شاور و اغير.
قام عاصم خد شاور وغير ولبس روب علي بوكسر بس وخرج لقي مشيرة زي ما هي قاعدة ما اتحركتش..
عاصم: طب تحبي اساعدك.
مشيرة: عاصم ما تزعلش مني بس انا بجد متوترة علي متلغبطة علي خايفة.
عاصم: يا قلب عاصم مفيش داعي لأي قلق او خوف، تعالي بس افتحلك الفستان وادخلي الحمام خدي شاور وغيري.
قامت مشيرة لفت وجابت شعرها علي جنب عشان عاصم يفك سوستة الفستان من ورا، عاصم بعد ما فك السوستة باس مشيرة من رقبتها من الجنب، مشيرة اترعشت واتنهدت وغمضت عينيها، عاصم حضنها من ضهرها وهي لسه مغمضة و ايده واحدة علي بطنها والتانية علي بزازها وهي لسه بالفستان وبيضمها لحضنه اوي، فجأة مشيرة حست بحاجة ناشفة علي طيزها، نفسها ابتدي يعلي وبدأت تحس بإثارة، وبقت تحرك طيزها بشويش علي زبر عاصم اللي بقي زي الحديدة..
مشيرة: عاصم حبيبي، استني اخد شاور واغير طيب.
عاصم بصعوبة خرجها من حضنه عشان ما يخليهاش تخاف او تتوتر زيادة..
دخلت مشيرة الحمام واخدت شاور وغيرت وخرجت لابسه روب من الحمام عشان من توترها كانت نسيت تاخد لبس معاها..
خرجت ولقت عاصم قاعد علي السرير مستنيها..
مشيرة مكسوفة عشان خارجة بالروب بس من غير اي حاجة تحته..
مشيرة: عاصم معلش ممكن تقوم تستني في بره لحد ما اغير.
عاصم: ما انتي غيرتي خلاص، هتغيري ايه تاني؟
مشيرة مكسوفة ومش عارفة ترد، مش عارف تقول انها بالروب بس مفيش حاجة تحته..
مشيرة: (وشها احمر جداً) معلش يا حبيبي انا لسه ما غيرتش.
طبعا دي مش محتاجة قراءة افكار عشان يفهم انها من غير حاجة تحت الروب..
قام عاصم وقرب من مشيرة وعينه في عنيها، وهي بدأ نفسها يعلي تاني من نظرته ليها، خدها في حضنه شوية وفضلوا كده لفترة، سابها وراح جاب ريموت شغل الساوند سيستم اللي في الاوضة علي بلاي ليست في الفون بتاعة، وبدأت موسيقي هادية حواليهم، رجع عاصم لمشيرة وخدها في حضنه تاني، مش بيرقصوا مش بيعملوا حاجة غير انهم في حضن بعض..
فضلوا شوية كده ومشيرة حاطة راسها علي صدر عاصم، كان الروب بتاع عاصم اتفتح وهو لابس بوكسر بس، مشيرة حضنته من جوا الروب وحاسه بملمس جلدة، ما تعرفش ازاي عاصم فك رباط الروب بس هي لسه لابساه، ضمها لصدره اكتر، بقي حاسس بحلماتها اللي انتصبت علي شعر صدره، باست صدره بوسه خفيفة وكانت البوسه علي حلمة صدره، حس بإثارة وبدأ زبره ينتصب تاني وهي حست بيه علي بطنها وإترعشت، عاصم حس برعشتها وضمها اوي، باس رقبتها كذا بوسه سريعة ورا بعض، وهي بتترعش أكتر، بعد عنها شوية وبص في عينيها كانت مغمضة ولما فتحت عينيها فضلوا ساكتين شوية، عاصم قرب منها تاني وخد شفايفها في بوسه طويلة، كانت بوسه حط فيها كل شوقه و حبه ليها، بعدها بلحظات وهو لسه بيبوسها ايده نزلت علي بزها المتوسط بحلمته الوردي وكان كله في كف ايده، اول ما لمسه مشيرة رعشتها زادت وحاسه بتلزيق عند كسها، وكانت بتفرك رجليها في بعض ومش قادرة تقف، حس بيها عاصم واتحرك بيها ناحية السرير، ناموا علي السرير بالعرض وهو فوقها وباصص في عينها..
باس عينيها وبعد كده خدودها ودقنها وعضها عضة خفيفة في دقنها وهي ضحكت، باس رقبتها في كل حتة، راح لـ ودنها وفضل يمص في شحمة ودانها كل واحدة شوية، بعدها نزل لكتافها وعضهم علي خفيف كل ده ومشيره مش مبطلة تأوهات من اللي بيعمله وعملة تفرك تحت عاصم وايدها مكلبشه في ضهره، عاصم اول ما شاف بزها الابيض المحمر بحلمته الوردي نزل عليه مص وبيرضع خلي مشيرة طلعت منها آه طويلة، كان بيمص في بزها اليمين وايده بتدعك الحلمة الشمال وبيحرك زبره بالراحة علي كسها من بره، فضل شوية علي الوضع ده لحد ما مشيرة وشها إحمر ونفسها كان سريع اوي وبتحضن عاصم وبتزنق كسها علي زوبره جامد وشهقت اوي وعينيها مغمضة وبعد كده كل اعصابها سابت..وجابت شهوتها..
سابها عاصم تهدي شوية وبص في عينيها وهي مغمضة وباس عينيها..
مشيرة فتحت عينيها وكان علي وشها إبتسامة جميلة اوي..
مشيرة: احساس جميل اوي يا عاصم، انا اول مرة احس بكده، كنت حاسة اني طايرة.
عاصم: لسه يا حبيبتي المتعه جاية، هتحسي بأجمل من كده.
عاصم خد شفايفها في بوسه تانية وهي كانت بتبوس بشوق أكبر كانت بتاخد كل شفة لوحدها تمص فيها وتبدل، عاصم سايبها تعمل اللي هي عايزاه شوية ونزل علي بزها الشمال اللي كان بيدعكة وبدأ يمص فيه وايد بتدعك في اليمين وبعد كده بدل، فضل شوية مش كتير ونزل علي بطنها وهي حست بزغزغة فضحكت و اترعشت لما باس سرتها وفضل يلحس فيها بلسانة ويدخل لسانه كأنه بينيك سرتها..
باس العانة بتاعتها وباس حوالين كسها بس ما لمسش كسها، باس كل حته من فخدها لحد صوابع رجليها و راح للرجل التانية من صوابع رجليها لحد ما وصل جنب كسها..
رفع راسه يبص علي مشيرة لقاها مغمضة عينيها وعلي وشها اجمل ابتسامة شافها في حياته..
راح باس كسها هنا مشيرة فتحت عينيها واتنفضت جامد، ما استناش تنطق نزل مص ولحس في كسها، مشيرة بتشهق ومش عارف تاخد نفسها، عاصم واخد كسها الوردي بشفراتة المليانة جوه بقه وكأنه عايز يبلعه، طلعة من بقه وفتح الشفرات بصوابعه ولحس ذنبورها، وهنا مشيرة اتنفضت جامد وطلعت منها اه هيجت عاصم، فضل يلحس كسها ويعض ذنبورها بالراحة في اللحظة دي مشيرة ضمت رجليها علي راسه كأنها عايزة تدخل راسه كلها في كسها ومش عايزاه يوقف وجابت شهوتها لتاني مرة علي وشه وجابت كتير المرة دي..
بعد ما هديت شوية عاصم رفع وشع يبص ليها وعيونهم قابلت بعض..
مشيرة: انا اسفه يا حبيبي ما قدرتش امسك نفسي، انت مش عارف انت عملت فيا ايه، انا مش عارفة انت بتعمل فيا ايه.
عاصم: مبسوطة؟
مشيرة: انا حاسة اني طايرة يا عاصم، حاسة اني في السما، احساس مش عارفة اوصفه.
عاصم حضنها جامد وباسها كل حته في جسمها ونزل علي كسها تاني يلحس فيه ويمصه وهي بدأت تترعش تاني، عاصم قام جاب زيت تدليك من الحمام وحط شوية علي زبرة ودعكه بيه، بعد كده حط زبره بين شفرات كسها وبقي رايح جاي بزبره ومشيرة بتزووم من متعتها..
عاصم: هتحسي بحرقان خفيف وهيروح بسرعة ما تخافيش.
مشبرة بتبص ليه وعينيها كلها هيجان وحب..
مشبيرة: مش خايفة بس بالراحة يا حبيبي.
عاصم حط زبرة علي فتحة كسها وضغط بالراحة ودخلت راس زبرة، مشيرة شهقت وحست بحرقان خفيف فعلا بس هيجانها غطي علي الوجع، ضغط عاصم تاني ودخل نص زبه ومشيرة شهقت وضوافرها كلبشت في ضهر عاصم..
سحب عاصم زبرة من كس مشيرة وكان عليه دمها وعسلها..
مشيرة: خلاص كده؟؟
عاصم: اه يا حبيبتي خلاص كده.
مشيرة: اومال قالولي ليه انه هيكون في وجع وهصرخ جامد.
عاصم: ايه يا بنتي..ليه كل ده..داخلين حرب، طالما في حب بين الطرفين مستحيل يكون في وجع.
مشيرة: طب انت بتقول ان خلاص كده، بس ده مش صح في حاجة ناقصة.
عاصم: ايه هي؟
مشيرة: المفروض انك انت كمان بتجيب شهوتك جوايا.
عاصم: ما تقلقيش هيحصل، المهم دلوقتي تقومي بس عشان نطهر الجرح ده وبعد كده كل حاجة هتحصل لوحدها.
شالها عاصم ودخلوا الحمام حطها في البانيو و ملاه وحط مطهر وقام غسل زبرة ورجع قعد جنبها علي حرف البانيو..
علي لسان مشيرة..
لما جيت اخرج من الحمام افتكرت اني ما اخدتش لبس معايا وانا داخلة، انا كنت متوترة اوي من ساعة ما دخلنا الاوضة بس كلام عاصم هداني شوية..
لبست الروب من غير اي حاجة تحته وخرجت كنت هخرج اجيب بيجاما وارجع الحمام البسها بس لقيت عاصم قاعد علي السرير قصاد الحمام مستنيني..
معرفش ليه حسيت بإحساس غريب من نظرة عينه ليه، حب شوق شهوة، كل ده مع بعض..
كنت حاسة اني مش عارفة اخد نفسي وفي نفس الوقت حاسة بإثارة مش طبيعية وحاسة اني جسمي سخن، في حاجات كتير كانت ماما وطنط فاطمة قالوهالي عشان اليوم ده بس انا مش فاكرة منها حاجة دلوقتي نهائي..
عاصم قطع عليا تفكيري لما لقيته قام وجاي ناحيتي، انا اتجمدت مكاني مش قادرة اتحرك او اعمل اي حاجة، لما حضني اترعشت حسيت بإن في حاجة بتنزل مني من تحت، رغم انه كان حضن بس مفيش اي حاجة غير كده بس كنت حاسة انه مختلف، اول مرة احضن عاصم واحس بملمس جلدة، لما فتحلي الروب انا معرفش هو فتحه امتي انا عرفت انه فتحه لما حسيت بإيدة علي جسمي من جوا الروب، محستش بنفسي غير وانا ببوس صدره والبوسة جت علي حلمة صدره، ساعتها حسيت بحاجة ناشفة تحت بطني علي طول، لما حسيت بيها اترعشت ورعشتي استمرت لما باس رقبتي، كنت بنهج ونفسي سريع اوي، كان بيبوس رقبتي في كل حته مجرد لمسة شفايفة بتخليني اترعش من المتعة اللي انا فيها، رعشتي كانت بتزيد وكنت مش قادرة اقف لقيته حضنني اوي، كنت مغمضة عيني بس لقيته بعد عني، فتحت لقيته باصصلي وساكت لما لقاني فتحت قرب مني تاني وباسني، مكانش بوسه عادية كان بيمص شفايفي ولساني وبيبلع ريقي وكنت بحاول اعمل زيه، حسيت بإيده بتنزل علي بزي وبيعصره كان كل بز في كف ايده بيدعك فيه ، هنا انا كنت خلاص مش قادرة اقف علي رجلي اكتر من كده النار اللي بين رجلي مش مخلياني قادرة علي حاجة وكنت بترعش جامد، وهو حس بيا سندني ورحنا علي السرير..
لما نام عليا وحسيت بجسمه كله كان بيبوس ويلحس ويمص ويعض اي حاجة تقابله في جسمي، لما مص حلمة بزي انا كنت خلاص مش عارفة اخد نفسي، وحاسة لسه بالحاجة الناشفة بتحك فيا من تحت وتضغط جامد، كنت حابه الضغط ده كنت عاوزة يضغط اكتر واكتر، مصه لبزي وهو بيدعك في البز التاني والضغط علي كسي احساسي بملمس جلدة علي جلدي خلي في نار في كسي خلاني حضنته اوي وحسيت ان قلبي هيقف وكان في حاجات بتنزل من كسي، ودي كانت اول مرة اجيب شهوتي..
هديت شوية بس عاصم ما استناش باسني تاني بس المرة ده كنت بحاول اعمل زيه او اكتر، بس هو نزل علي بزازي تاني وباس بطني كان بيزغزغني لما حط لسانه في سرتي بدأت اهيج تاني، لما باس وركي اترعشت اوي فضل يبوس لحد ما وصل لصوابع رجلي ولما باس بطن رجلي حسيت بزغزغة ورعشة في نفس الوقت، بعدها بدل لرجلي التانية لحد وصل عند كسي انا كنت خلاص علي اخري تاني وكنت مغمضة وعايشة اجمل متعة في حياتي، بس اول ما باس كسي انا اتنفضت وفتحت عيني وهو فضل يبوس ويمص حسيت انه عايز ياكله، لما فتح كسي بصوابعه ودخل لسانه وفضل يلحس، انا كلبشت بإيدي و رجلي فيه مش عايزاه يوقف كنت حاسه اني هخنقه جوا كسي بس مكنتش قادرة اسيبه، لحد ما جيبت شهوتي لتاني مرة علي وشه..
هديت شوية وكنا بنتكلم سابني وقام جاب زيت تدليك من الحمام، حطه علي زبره و فضل يدلك فيه، انا كنت قرأت وسمعت عن التعاملات والنصائح الزوجية في ليلة الدخلة، و عارفة ان من النصايح دي ان الراجل بيحب ان مراته تمص زبره، بس عاصم عارف اني لسه اول مرة ومعرفش اعمل كده ازاي اصلاً، عشان كده جاب الزيت، اول ما دخل زبرة جوايا حسيت بحرقان وحاجة بتتقطع بس من اللي كان بيعمله فيا الوجع مكنتش حاسه بيه اوي، مكانش مخليني حاسه غير بمتعة لمسته لجسمي، وضغط اكتر وحسيت انه بيدخل جوايا اكتر..هنا حضنته اكتر بس حسيت بضوافري بتخربش عاصم في ضهره، كنت عايزاه يصبر شوية عشان استحمل الحرقان ده، لقيته بيخرج خالص وشالني ودخل بيا الحمام حطني ف البانيو وملاه وحط مطهر وقعدني فيه وقعد جنبي..
اد ايه هو حنين، ياريت اعرف اخليه يتبسط زي ما انا مبسوطة دلوقتي..
عاصم فضل جنب مشيرة يتكلموا شوية لحد ما حست انها بقت كويسة، قامت وكانت هتخرج من البانيو بس عاصم فتح الدش ودخلوا الاتنين تحت الدش في حضن بعض ومشيرة كانت جرأتها بتزيد المرة دي، كانت بتحضن عاصم جامد وبتمص شفايفه وتفرك جسمها في جسمه، وكسها في زبره اللي كان علي اخرة..
عاصم قفل الدش وشال مشيرة تاني وخرج بيها حطها علي السرير، ودخلوا في بوسه طويلة وايده بتدعك في بزازها، بعد شوية نزل لبطنها بوس ولحس لحد ما وصل لكسها كل ده ومشيرة بتتأوة وتزوم، فضل يلحس في ذنبورها شوية ودخل لسانه في كسها بينيكها بلسانه بقوة وهي بتموت تحته، كانت قربت تجيب تاني، قام عاصم يجيب الزيت تاني ومشيرة شافته..
مشيرة: عاصم ممكن اعمل حاجة.
عاصم: حبيبتي انت ما تستأذنيش انت تعملي كل اللي نفسك فيه من غير ما تفكري.
مشيرة: طب انا عايزة المسه.
عاصم بص ليها شوية وبعد كده قرب منها هو واقف علي الارض وهي اتعدلت بقت قاعدة علي السرير وزبره في وشها، مسكته ومش عارفه تعمل ايه، وعاصم باصص لها بفضول عايز يشوف هتعمل ايه، مشيرة فضلت شوية باصة لزبر عاصم، بعدها باسته بوسه خفيفة وبصت لعاصم لقيته باصص ليها ومبتسم، مشيرة باست زبر عاصم تاني وهي بتبص في عين عاصم وحست ان عينه بتلمع لما باسته، فرحت في نفسها وحست انها ماشية صح، حطت الراس علي شافيفها وبتحرك لسانها علي خفيف عليه كانها بتدوقه، بعد كده بقت بتدوق كل حته في زبرة من بره مجاش في بالها انها تحطه كله في بوقها، بس كانت بتاخد كل حتي في زبره بتدعكها بشفايفها، فضلت كده يمين وشمال وفوق وتحت وصوابعها بتلعب في بضانه، قامت مشيرة وقفت ومسكت عاصم نيمته علي ضهره علي السرير ورجليه علي الارض وقعدت بين رجليه علي ركبها علي الارض، مسكت زبره تاني وبدأت تبوس تاني وتضم شفايفها عليه ومش عارفة تعمل اكتر من كده..
عاصم: حبيبتي اتعاملي كأنك بتاكلي ايس كريم.
مشيرة فهمت عاصم يقصد ايه وعرفت هتعمل ايه..
طلعت لسانها وبدأت تلحس راس زبرة وبعد كده تلحس العرق من البيضان لحد الراس، بعد كده مصت بضانه وبتلاعبها بلسانها، وهي هاجت من اللي بتعمله وعاصم ساند علي دراعه وقاعد نص قعدة بيتفرج عليها..هيجانها هيجه اكتر،
كانت بتلحس بضانه وزبره ساند علي وشها وهي بتبص عليه بعين واحدة اللي باينه..
لما تكون بتعمل حاجة بحب لحد بتحبه وتشوف في عينه اد ايه هو مبسوط بيك بتبقي متعه في حد ذاتها..
نظرة عين عاصم لمشيرة كان فيها حب وشوق ليها وفي نفس الوقت اثارة وهيجان، كمان نظرة عين مشيرة ليه كانت لا تقاوم بصراحة..
كوكتيل مشاعر خلاه اتعدل ومسكها من كتافها قومها ونيمها علي السرير وبقي هو بين رجلها علي الارض، وفتح رجليها
ونزل بوس ولحس في شفايف كسها مشيرة فلتت منها شهقه كانت بتحاول تكتمها..
عاصم رفع راسه وبص ليها..
عاصم: ماتكتميش صوتك يا قلبي، اعملي كل اللي نفسك فيه من غير خوف او كسوف، قولي اللي انتي عايزاه ولو عايزاني اعمل حاجه جات في دماغك قوليها، انتي عارفة من مش هقرأ أفكارك، هتعامل بإحساسي بس..
مشيرة: (بكسوف) طب ممكن تكمل تاني.
عاصم: حاضر، بس ما تتكسفيش تاني.
مشيرة: حاضر.
رجع عاصم لكسها، باس بوسه خفيفة الاول اترعشت منها مشيرة، وبعد كده مسك شفايف كسها كل واحدة لوحدها يمصها جامد ويدعكها بشفايفه..
مشيرة كانت بدأت تخرج من كسوفها وتعيش المتعه اللي هي فيها، بدأ صوتها يعلي واهاتها ما وقفتش لحظة..
عاصم كان دخل لسانه جوه كسها وبيلاعبه من جوه,,
مشيرة: مش قادرة يا عاصم كفاية مش قادرة.
في نفس الوقت قفلت رجليها علي دماغة وضمت راسه علي كسها أكتر وبتلعب في شعره بتترعش وضهرها بيتقوس..
مشبرة: كفايه يا عاصم.. لا متوقفش.. تاني تاني.. لا مش قادرة مش قادرة، اااااااااااااه، طب اوعي وشك يا عاصم، حاسب يا حبيبي..
عاصم ولا سامعها ومكمل..
مشيرة طلعت منها اااااااااااااااااااااااه وبتجيب ومن غير ما تقصد شخرت.. حطت ايدها علي بوقها وعينها مبرقة..
عاصم قام وبص لها ووشه غرقان من عسلها ونام بجسمه عليها ووشه في وشها..
عاصم: مالك مبرقة كده ليه؟
مشيرة: معلش الصوت ده طلع مني غصب عني.
عاصم: الصوت ده دليل علي متعتك وانك اتبسطي، ما تكتميش حاجة جواكي، عايزة تشخري تصوتي تشتمي براحتك..
مشيرة بتبص ليه وشافت وشه غرقان منها..
مشيرة: طب انا عايز ادوق اللي علي وشك.
عاصم: اسمها عايزة ادوق عسلي من علي وشك.
مشيرة: (بكسوف وهيجان) عايزة ادوق عسلي من علي وشك.
عاصم قرب منها وهي بدات بتلحس شفايفة وخدوده وعينيه..وهاجت اوي بقت تبوسه في كل حته بجنون ووسطها عمال يتحك تحت زبره و وبتفتح رجليها عايزة تحس بيه علي كسها..
عاصم بعد عنها شوية وهي بتبص ليه بمعني ليه، ابتسم ليها ونزل باس بطناها عند السرة فاترعشت..
وقف علي ركبه علي السرير وفتح رجليها ومسك زبرة وجاب الزيت وحط عليه شويه ودعكه، وبعد كده بص لمشيرة وهي رافعة راسها بتبص هو بيعمل ايه..
عاصم حط زبره بين شفايف كسها وبقي يمشيه رايح جاي مدة من غير ما يدخله بيدعك زنبورها بس..
مشيرة: يا عاصم مش قادرة كفاية بقي.
عاصم: اوقف يعني.
مشيرة: (بسرعة) اياك توقف، بس انا عايزاك جوايا.
عاصم: اسمها عايزاك تدخله.
مشيرة: دخله بقي.
عاصم: ادخل ايه؟
مشيرة: يا عاصم انا معرفش اقول الكلام ده دي اول مرة يا حبيبي، انت ممكن تعلمني، انا معاك هعمل اي حاجة تخلينا نعيش سعدا، وافضل حاسة المتعة اللي ان فيها دلوقتي.
عاصم: (وهو لسه بيحرك زبره علي كسها من بره) يبقي لما تعوزي ادخله تقولي دخل زبرك في كسي، ولما تحسي ان شهوتك قربت تقولي هجيب وتكرريها لحد ما تجيبي، لو جيبتي علي وشي ما تزعليش وماتعتذريش، تقومي تلحسيها من علي وشي، مفيش مشكلة لما تتدلعي عليا او تتلبوني بمعني اصح مش عيب ولا حرام، وقت ما تكوني هايجة قولي انا هايجة وعايزاك، وفي حاجات كتير تاني مع الوقت هتتعلميها..
كل ده وكان لسه بيحرك زبره علي كسها من برة واواقات كان بيضغط علي زنبورها..
مشيرة من كلامه وحركاته كانت هاجت علي الاخر..
مشيرة: اااااااااااااه يا عاصم اوووووف بقي دخلة.
عاصم: قولنا ايه.
مشيرة: دخل زبرك في كسي يا عاصم، نيكني بقاااااااااا.
عاصم سمع الكلمة دي وعدل راس زبره علي خرمها و زق زقه خفيفة دخلت راس زبره بس، وفضل واقف باصص في عينيها، هي كانت علي اخرها من الهيجان، رفعت رجليها وضمتهم ورا عاصم وشدته عليها، نزل عليها بكل تقل جسمه وزبره دخل بالكامل في كسها من هيجانها و افرازاتها والزيت اللي علي زبره خلاه يتزحلق جواها..
اه طويلة طلعت منها وهي بتحضن عاصم وبتحرك ايدها علي ضهره كله والايد التانيه علي شعره..
عاصم حضنها وفضل يبوس شفايفها وهي كمان كانت تقطع شفايفه مد لسانه جوه بوقها وفضلت تمص فيه وبعدها عملت زيه وبقي يمص لسانها..
عاصم: هخليكي تجربي متعة جديدة.
مشيرة: (بتبص في عينيه بحب) أكتر من كده.
عاصم: (باسها في عينيها بوستين بسرعة وهي ضحكت) ايوة اكتر بكتير.
بدأ عاصم يحرك زبره ببطئ داخل خارج جوه كسها، مشيره بدأت تحس انه بيوصل جواها اوي، بعدها خلاها فكت رجليها من حوالين ضهره واتعدل علي ركبه وفتح رجليها علي الجنبين بإيديه وبدأ يسرع حركته وبدأ اهات مشيرة تعلي وتطلب أكتر، وبعدها ساب رجلها ونام عليها وهو لسه بيرزع في كسها وحط ايدها تحت ضهرها وبيحضنها وبيحس بكل حته في جسمها علي جسمه، وبعدها اتقلب بيها علي ضهره، ساعتها مسكت دراعاته ثبتتها علي صدره ومسكتها سندت عليها وبقت تطلع ونزل بالراحة بتجرب الوضع، بعد ما اتمكنت بدأت تسرع حركتها وهي بتبص في عين عاصم بهيجان، عاصم ابتسم لها وعينه بتبص علي صدرها اللي عمال يتهز، خدت بالها انه باصص لصدرها ومنظر عينيه وهي طالعة نازلة مع حركة صدرها خلاها رقعت ضحكة هي نفسها متعرفش طلعت ازاي..
مشيرة: عاجبينك؟
عاصم: يجننوا.
مشيرة: حلوين اوي كده؟
عاصم: سيبي ايدي وانتي تعرفي.
سابت مشيرة ايده وحطت ايديها علي صدره تستد عليه وبتلعب في حلماته، في نفس الوقت هو كان مسك بزازها بيدعك فيهم، ومسك حلماتها بين صوبعة يفركهم، وكل ده ومشيرة طالعة نازله علي زبره لحد ما تعبت من الوضع ده، نزلت ريحت صدرها علي صدره وبتبوسه وبتحرك كسها علي زبرة طالع نازل بس بالراحة، عاصم حس انها تعبت وبتريح بس مش عايزها تخرج من حالة الهيجان اللي هي فيه، اتعدل بيها وهي في حضنه وبيقي بيوس فيها وبيفعص في بزازها، وهي بتبوسه وبتلحس وشه وتمص رقبته وتسيب فيهم علامات، عاصم نزلها وقلبها علي بطنها وهي مستغربة، قال لها تسند علي ركبها ودراعها (وضع الدوجي) وجه من وراها ومسك فردتين طيزها اللي كان حلوين ووسط ومدورين، مسكها وكانت طرية اوي، بعد فردتين طيزها ونزل بلسانه علي زنبورها ومشي بلسانه لحد ما وصل لخرم طيزها..
اول ما لمس خرم طيزها بلسانه اترعشت، وهو ما استناش عليها فضل يلحس كسها وطيزها ويدخل لسانه في خرم طيزها وهي رخت عضلات خرم طيزها عشان يدخل اكتر، هيجانها زاد وعسلها بينقط وعاصم بيلحس كل نقطة نازلة، اتعدل وراها علي ركبه ودخل زبره في كسها مرة واحده وهي شهقت بس عاجبها، هو بدأ ينيك بالراحة ويدخله لحد الاخر ويخرج لحد الراس ويستني لحظة وبعدها يدخله كله مرة واحدة، مشيرة كان عاجبها الحركة دي، ومع كل خبطة كانت تشهق وتقول تاني وهو يكررها، بعد شوية بدأ يسرع الحركة وماسكها من سطها وبيرزع في كسها وشايفها في المراية بزازها عمالة تترج، ساب وسطها ومال عليها ومسك بزازها يفعص فيهم وبيبوس ضهرها، دراعتها وجعتها وحس بيها، عدلها وبقوا واقفين علي ركبهم وزبره لسه في كسها بس وقف حركه، حاضنها من ورا وبيبوس رقبتها وايد علي بز بيعصر فيه، وايده التانية بتلعب في زنبورها، بدأ يحرك زبره ببطئ وهو علي الوضع كده، مشيره حست انها هتجييب..
مشيرة: كمان يا عاصم اااااه، كمان اوف بقي، اكتر ادعك اكتر هجيب يا حبيبي هجيب ..
فضلت تكررها وعاصم بيدعك في زنبورها ويلحس رقبتها وبيبوسها وحشر زوبره في كسها جامد وزود الدعك في زنبورها اكتر.. لحد ما حس ان عضلات كسها بتقفل علي زوبره وفي حاجة سخنه عليه..
هديت مشيرة وبقي محملة جسمها كله علي دراعه مش قادرة تقف..
نيمها علي السرير ووقف علي الارض قصاد وشها وزبره واقف زي الشومة، مدت صوابعها وهي ميته من التعب نزلت اربع مرات لحد دلوقتي، قربته منها حطته في بوقها وبتلحس عسلها من عليه..
عاصم نيمها علي ضهرها وطلع عليها، بقي يبوس كل جته في جسمها تاني وهي مش قادرة تتحرك، شبه نايمة..
ما كانش المرة دي بيلمس حته من جسمها بإيده كله بلسانه..
باس شافيفها وعينيها وباس دقنها وعضها عضات خفيفة ومشيرة ابتسمت تاني..
نزل لرقبتها وباسها ولحسها وعضها وساب فيها علامات حب كتيير..
نزل لبزازها وحط الحلمات في بقه وبقي يرضع فيهم وبدل فيهم لحد ما احمروا جامد.. وبردو كان بيسيب علامات علي بزازها في كل جنب..
نزل لبطنها وطول الطريق لحد سرتها يبوس ويعض ويسيب علامة..
وصل لسرتها وبدأ يدخل لسانه فيها كأنه بينيكها...
مشيرة بدأت تفوق ونفسها يعلي..
اول ما وصل لكسها تاني ونفخ فيه نفسه السخن اوي هي شهقت وفاقت..
باس كسها ولحسه وهي بتفرك تحته هي تعبت وفعلا مش قادرة عشان نزلت كتير.. بس هاجت بجد تاني..
وهو حاسس بلبنه بيغلي..
اتعدل ودخل راس زبره ومره واحدة دخله كله شهقت كأن روحها بتطلع..
بدأ الاول علي الهادي بالراحة، لحد ما مشيرة طلبت منه يسرع، بدأ يسرعة وايد علي زنبورها بتدعكه وايده التانية علي بزها بتفعصه..
مشيرة: كمان ياعاصم كمان هجيب يا حبيبي..
بدأ يرزع أقوي عشان يجيب هو وهي في وقت واحد..
مشيرة: اااه اااه اااه هجيب يا حبيبي هجييييييب خخخخخخخخخخخ.
في اللحظة دي كانت جابت وعاصم بينزل لبنه جواها كتيييير..
مشيرة بتفرك تحته وعماله تتلوي..
مشيرة: سخن .. سخن اوي بيلسع..
وشخرت تاني.
لما شخرت ضحكوا الاتينن وهما بيبصوا في عيون بعض.. نام زبه وخرج من كسها..
نام جنبها وخدها في حضنه جامد وهي حاوطت جسمه برجلها وحاضناه..
عاصم: ايه رأيك؟
مشيرة: انا كنت طايرة يا عاصم بس دلوقتي جسمي هيموت من التعب..
عاصم: بس التعب لذيذ وعجبك.
مشيرة: (مكسوفة) بجد حلو وحبيته اوي
عاصم: طب ننام ونرتاح شوية..
باس عينيها وهي حاطة راسها علي صدره ودنها علي قلبه بتسمعه..
ومن ارهاقها غمضت عينيها وراحت في النوم..
سحب ملايه خفيفة عليهم وباس راسها فمشيرة إبتسمت..
وناموا الاتنين..
عدي شهر العسل بسرعة بالنسبالهم..
هي كده الايام الحلوة مع اللي بنحبهم بتعدي بسرعة جداً دايماً..
طبعاً مش هحكي علي رحلتهم في أسبانيا لأن دي هتبقي محتاجة قصة لوحدها لوصف أسبانيا وجمالها اللي ما يتوصفش..
قبل سفرهم من أسبانيا كانوا كلموا جيهان اللي مشيرة تقريبا بتكلمها كل يوم تطمنها عليهم، وعرفوها انهم هيوصلوا علي طيارة الفجر..
جيهان: كويس انكم قولتوا دلوقتي هبلغ ليل و علي ونكون في انتظاركم في المطار.
عاصم: وليه نتعبهم او نتعبك، انت اصلا هتستني في البيت، احنا هنيجي علي البيت كنا عايزين نعملها مفاجأة بس مشيرة ما رضيتش، انا مكنتش عايزك تعرفي عشان ما تتعبيش نفسك وتيجي.
جيهان: ازاي يا حبيبي تقول كده، انا لازم استناكم في المطار ونطلع كلنا علي بيتكم الجديد انا جهزته خلاص، كل حاجة جاهزة ومستنياكم نروح مع بعض.
عاصم: خلاص زي ما تحبي، إحنا هنوصل الساعة 4 الصبح بتوقيت القاهرة.
جيهان: هتلاقوني في انتظاركم.
خلصت المكالمة علي كده
وجهزوا شنطهم وركبوا وطلعوا علي المطار وركبوا الطيارة ووصلوا مطار إسكندرية..
الساعة 3 كانت جيهان نزلت من شقتها ركبت العربية وطالعة علي المطار، ومش واخدة بالها ان في عربية متابعاها..
في العربية اللي مراقباها..
واحد بيكلم الباشا..
واحد: الو..يا باشا.
الباشا: في ايه اللي يخليك تتصل في وقت زي ده؟
واحد: الست اللي مراقبينها نزلت من بيتها واحنا وراها، ودلوقتي هي خدت طريق المطار، تحب نعمل ايه؟
الباشا: خليك وراها وانا هبعتلك الرجالة، لو دخلت المطار وخرجت معاها ولادها عايزكم تستقبلوهم، لو خرجت لوحدها محدش يعمل حاجة فاهم.. محدش يعمل حاجة.
واحد: أمرك يا باشا.
خلصت المكالمة علي كده... فضل الراجل ورا جيهان لحد ما دخلت المطار ووقف مستنيها بره ووصلت الرجالة اللي بعتهم الباشا في عربيتين جيب..
وصل عاصم ومشيرة وخلصوا إجراءات الوصول وقابلوا جيهان بالاحضان وخرجوا كلهم عشان يركبوا العربية ويروحوا..
محدش خد باله من العربيتين اللي بيقربوا منهم، عاصم بيحط الشنط في شنطة العربية وجيهان ومشيرة ماشيين وراه بيتكلموا..
العربيات قربوا لحد ما بقوا جنبهم وطلع اتنين من كل عربية بسلاح آلي وفتحوا عليهم النار..
رصاص كتير اتضرب.. كتير اوي..
كتير لدرجة ان مشيرة خدت لوحدها فوق الـ 12 طلقة..
وقع عاصم ومشيرة وجيهان في وسط بحيرة من دمهم..
صريخ كتير من الناس اللي واقفة بيطلبوا الامن والاسعاف..
فات وقت لحد ما وصلت الاسعاف ونقلتهم لأقرب مستشفي.. بس كان الوقت فات..
في بيت الحاج صالح..
جرس التليفون بيرن الساعة 8 الصبح..
الحاج صالح كان بيفطر هو الحاجة فاطمة و علي..
صالح: مين اللي هيتصل بدري كده؟
نعمة الخدامة بترد علي التليفون..
صوت: منزل الحاج صالح حمد؟
نعمة: ايوة يا حضرتك، مين معايا؟
صوت: انا المقدم حسين، الحاج صالح موجود؟
نعمة: ايوة حضرتك، دقيقة واحدة.
نعمة بلغت صالح ان في ظابط عايزة علي التليفون.. قام صالح يرد..
صالح: انا صالح، خير حضرتك في إيه؟
حسين: انا المقدم حسين من الأمن العام، اسف اني ابلغ حضرتك ان جالنا بلاغ ان عاصم الجيوشي ومراته مشيرة الجيوشي و جيهان الجيوشي اتضربوا بالنار في المطار وهما دلوقتي في مستشفي *********.
صالح من الصدمة مش عارف يرد..
حسين: الو.. حاج صالح انت معايا.. الو..
صالح: ايوة يا فندم معاك، طب هما حالتهم ايه دلوقتي؟
حسين: معنديش أخبار لسه، بس في حالة توفت قبل ما توصل المستشفي والاتنين التانيين في العمليات..
صالح: شكرا لحضرتك انا هكون في المستشفي مسافة السكة.
حسين: تمام عشان في شوية اجراءات لازم نخلصها مع حضرتك.
قام صالح شبه بيطوح من الصدمة بس مسك نفسه، علي شاف شكله هو والحاجة فاطمة اتخضوا..
فاطمة: مالك يا حاج فيك ايه، التليفون ده غير وشك كده ليه؟
علي: انت بخير يا حاج، مالك؟ خبر ايه اللي يعمل فيك كده؟
صالح: عاصم ومشيرة اتضربوا بالنار.
فاطمة صرخت..
صالح: (بزعيق) بس يا فاطمة، مش عايز صوت، يلا يا علي هنطلع علي المستشفي دلوقتي.
فاطمة: انا جاية معاكم.
صالح: لأ يا حاجة مش هتيجي.. يلا يا علي.
فاطمة: ب**** عليك يا حاج، عايزة اطمن عليهم دول زي عيالي بردو.
صالح: هبقي ابعت اجيبك يا حاجة لما افهم اللي بيحصل.. يلا يا علي قولت.
خرج صالح وعلي طلعوا علي المستشفي..
علي وهو سايق..
علي: ازاي ده حصل يا حاج؟
صالح: مش عارف ياولدي، اللي فهمته من الظابط اللي كلمني انهم اتضربوا بالنار وهما خارجين من المطار بس، مقالش حاجة تاني، وقال انه هيبقي موجود في المستشفي عشان عايزنا.
وصلوا ولقوا ظباط كتير موجودين، دخلوا الاستقبال وعرفوا ان عاصم ومشيرة هما اللي كانوا في العمليات وجيهان هي اللي ماتت قبل ما توصل للمستشفي..
وقفوا في الانتظار بتاع العمليات مستنيين حد يطلع يطمنهم..
وهما واقفين جالهم ظابط..
الظابط: انا المقدم حسين اللي كلمتك في التليفون يا حاج صالح، اسف علي الاخبار.
صالح: اهلا بحضرتك، ممكن تفهمني ايه اللي حصل؟
حسين: جالنا بلاغ ان في ضرب نار حصل في المطار وفي اصابات حصلت، اتحركت قوة علي المطار ووصلت كانت الاسعاف بتشيل المصابين، بمراجعة البيانات والكاميرات عرفنا انهم عاصم ومشيرة وجيهان الجيوشي، وبعد شوية تحريات سريعة عرفنا ان جهة الاتصال الوحيدة ليهم هي حضرتك، فإتصلت بحضرتك وبلغتك، طبعا الموضوع مهم جداً لأنه ضرب النار في المطار يعتبر عمل إرهابي خصوصا مع احترافية التنفيذ اللي تم بيها الحادثة، الموضوع وصل للسيد مدير الأمن ولما عرف هما مين عرفنا انه كان حاضر الفرح بتاعهم بناء علي دعوتك من هنا عرفنا علاقتك بيهم، دلوقتي يا حاج صالح حضرتك معندكش اي فكرة مين ممكن يعمل كده، مين ليه مصلحة في قتلهم؟
صالح: لأ حضرتك معنديش اي فكرة، مفيش حد ليه مصلحة في موتهم.
علي: لأ يا حاج في.
حسين و صالح بيبصوا لـ علي..
صالح: مين يا ولدي هيعمل كده؟
علي: ناس كتير يا حاج، اسماعيل المرسي ، المهارنة والسباعية والشواتفة، اي حد من دول عايز عاصم ميت.
صالح: يا ولدي ما تتهمش حد بدون بينة.
حسين: ثواني يا حاج صالح، استاذ علي..انت تقصد اسماعيل المرسي تاجر المخدرات، ده ايه علاقته بيهم؟ ومين الناس اللي انت قولت اسمائهم دلوقتي دول.
صالح: اسماعيل المرسي حاول يخطف مشيرة قبل كده عشان كان شاكك ان ليها علاقة بموت ابنه زياد ومعرفش، ورحنا ليه الشركة وخلصنا الموضوع، كان سوء تفاهم وخلص، اما الـ3 بيوت اللي بيقول عليهم دول ده كان تار قديم و اتنسي و عدي عليه فوق الـ10 سنين، ومحدش اتعرض للتاني من زمان.
حسين: و ايه علاقة مشيرة بموت ابن المرسي؟
صالح: زي ما قولت لحضرتك كان سوء تفاهم وخلص، معلش ممكن نأجل اي كلام دلوقتي لحد ما نطمن عليهم.
حسين: ماشي يا حاج صالح، عموما التحقيقات شغالة وهنوصل للي عمل كده ما تقلقش، ولينا كلام تاني بعد ما يخرجوا من العمليات.
خرج عليهم دكتور من العمليات..
الدكتور: انتوا مع الحالات اللي جوه؟
صالح: ايوة يا دكتور، طمنا..قاموا بالسلامة؟
الدكتور: بالنسبة للشاب احنا خرجنا كل الرصاص اللي في جسمة بس حالته حرجة، هو هيتنقل الرعاية ولو عدت الـ24 ساعة الجايين يبقي اتكتب له عمر جديد.
صالح: ومشيرة اي اخبارها؟
الدكتور: انا اسف الحالة كانت صعبة جداً لما وصلت ونزفت دم كتير وكانت اصاباتها اكتر من الشاب، البقاء ***.
صالح و علي مصدومين..
فجأة كده مشيرة وجيهان ماتوا، و عاصم بين الحياة والموت..
الدنيا فعلاً ما تديش الفرحة ابدا كاملة لحد..
عدت الـ24 ساعة علي عاصم وحالته استقرت بس مفاقش، الدكاترة قالت انه دخل في غيبوبة من كتر الاصابات الخطيرة في جسمه..
التحقيقات كانت شغالة بس معرفوش مين عملها، اخر ما وصلوا ليه هو العربيات اللي تمت بيها الحادثة لقوها محروقة في الصحراء..
صالح عرف الحاجة فاطمة باللي حصل وتعبت جامد من الخبر لدرجة انهم نقلوها المستشفي..
ليل انهارت لما سمعت خبر موت صاحبتها واغمي عليها..
امها وابوها زعلوا جامد علي عاصم ومشيرة..
عدي اسبوع ولسه عاصم ما فاقش..
الحاج صالح طلع تصاريح الدفن ودفن مشيرة وجيهان في مدافنهم في اسكندرية..
كانت جنازة كبيرة حضرها ناس كتير..
فات شهر علي الحادثة و عاصم لسه ما فاقش، محدش عارف هيفوق امتي، بس الدكاترة بتقول انه جسمه بقي سليم وجروحه لمت، ومفيش اي مانع انه يفوق، واضح ان الغيبوبة العامل فيها نفسي..
في الصعيد..
جعفر بيتكلم في التليفون..
الباشا: جعفر التلاتة اللي كنت عايز تخلص منهم، اتنين منهم ماتوا والتالت في غيبوبة ممكن ما يقومش منها ابداً.
جعفر: مين فيهم اللي مات يا باشا؟
الباشا: البت و امها ماتوا، جوزها هو اللي في غيبوبة.
جعفر: بردو فلت من الموت ابن الجيوشي، طب يا باشا مش ممكن نخلص منه في المستشفي، انت بتقول انه في غيبوبة، يعني سهل نخلص منه.
الباشا: لأ إعقل كده وإهدي، الحادثة لسه سخنة مش عايزين حد يركز معانا او نفتح العيون علينا، بس ما تقلقش أكيد دوره جاي.
جعفر: يا ريت يا باشا بسرعة، انا بنام وبقوم وانا بحلم بموت ابن الجيوشي.
الباشا: ما تقلقش، تهدي الدنيا شوية ونخلص منه، دلوقتي بقي نركز في شغلنا اللي انت موقفه بقالك كام شهر.
جعفر: تحت أمرك يا باشا، كله هيرجع زي الساعة ما تقلقش.
الباشا: ده اللي انا متوقعه منك، سلام يا جعفر.
جعفر: سلام يا باشا.
خلصت المكالمة والراجل بتاعة بلغه ان سعد وسليمان بره عايزينه..
خرج قابلهم ودخلوا كلهم المكتب تاني..
سعد: فات شهرين من ساعة الجوازة ومحصلش حاجة يا جعفر، ايه انت صرفت نظر عن الموضوع ولا الناس حبايبك مش عايزين يخدموك.
جعفر: مين قال كده، انتوا جيتوا في وقتكم، انا كنت هبعت مرسال انكم تيجوا نتكلم مع بعض شوية.
سليمان: خير في جديد؟
جعفر: جيهان وبنت فخر ماتوا، وابن سليم دخل في غيبوبة مش هيقوم منها.
سعد: (بفرحة) ازاي وامتي حصل؟ معرفتناش ليه من ساعتها.
جعفر: اهدي يا سعد، انا لسه الخبر واصلني دلوقتي، حبيايبي ضربوهم بالنار في المطار وهما راجعين من بره، بس الناس كانت عايزة لما تبلغني بالخبر تكون الاخبارة أكيدة، واهو فات شهر علي الحادثة، والواد لسه في غيبوبة، وشكله فعلاً مش هيقوم منها.
سعد: و احنا هنقعد كده مش عارفين هيقوم ولا مش هيقوم، ما نخلص منه في المستشفي وننهي الموضوع ده بقي.
سليمان: يا سعد اعقل بقي، يعني حادثة زي دي وضرب نار كده عيني عينك ومش عايز الحكومة تكون مركزة في الموضوع، اكيد الدنيا مولعة هناك، نصبر ونهدي واكيد هتيجي فرصة تانية نخلص منه.
جعفر: هو ده الكلام الصح، سليمان عنده حق يا سعد، واديك شوفت فات شهر علي الحادثة ومحدش جاب سيرتنا في حاجة، يبقي ليه نخليهم يركزوا معانا، نصبر و هتيجي فرصة تانية نخلص منه فيها ويحصل مراته وعمته، ده لو قام منها أصلاً.
سعد: خليني وراكم كده لحد ما نلاقيه فوق دماغنا وبنتحاسب كلنا.
جعفر: مش هيحصل ما تقلقش.
نرجع اسكندرية تاني..
علي كان تقريبا كل يوم يزور عاصم في المستشفي يقعد معاه شوية، واحيانا ليل كانت بتبقي معاه بعد ما عاصم اتنقل من الرعاية لأوضة عادية..
في يوم بعد ما علي و ليل خرجوا من المستشفي بعد زيارة عاصم وبيوصلها للبيت..
ليل: الدراسة هتبدأ يا علي، هنعمل ايه؟
علي: هنعمل ايه في إيه؟
ليل: في عاصم يا علي، عاصم بقاله شهرين في غيبوبة مش عايز يفوق والدراسة هتبدأ ولو محضرش ممكن يتفصل.
علي: لأ ما تقلقيش، هقدم طلب في الجامعة بحالته مع تقارير المستشفي، أكيد هيقدروا الحالة اللي هو فيها، وهبلغهم بردو بوفاة مشيرة.
ليل: (دموعها نزلت) حظك من الدنيا قليل يا مشيرة، كانت كل فرحتها انها تتجوز عاصم وبس، واهي اتجوزت ومفرحتش بجوازها غير شهر... (مقدرتش تكمل وقعدت تعيط)
علي: (بيمسك دموعه بس صوته مخنوق) ادعيلها يا ليل هي دلوقتي عند اللي خلقها، أكيد هي هتزعل لما تشوفك كده، ادعيلها بالرحمة.
ليل: (ودموعها نازلة) **** يرحمك يا مشيرة كنتي اخت بجد.
وصلت البيت وطلعت لقت امها وابوها قاعدين..
شافوها وعرفوا انها كانت بتعيط..
أم ليل: يا بنتي حرام عليكي نفسك، كفاية عياط، العياط مش هيرجع اللي راحوا.
ليل: مش قادرة يا ماما، كل ما اشوف عاصم افتكر مشيرة، مش قادرة انساها يا ماما..مش قادرة.
بتدخل في حضن امها وبتعيط جامد و امها بتعيط معاها..
ام ليل: (وسط دموعها) انا ما قولتش تنسيها يا حبيبتي، محدش فينا يقدر ينساها، انا كنت بعتبرها بنتي زيك بالظبط، كنت فرحانة بيها و هي لابسه فستانها وقاعدة في الكوشة، كنت فرحانة بيها وانا شايفاها فرحانة، وجعت قلبي عليها.
ابو ليل: علي و والده و والدته عاملين ايه؟ انا بكلم علي و الحاج صالح بطمن عليهم كل كام يوم وبسألهم علي الحاجة فاطمة بيقولوا انها بخير وبس.
ام ليل: ايوه يا بنتي انا بتصل بيها بس هي مش بترد، واخر مرة لما كنت عندهم في البيت كانت تعبانة.
ليل: هي فعلا تعبانة اوي يا بابا، موت مشيرة و طنط جيهان أثروا عليها جامد وخصوصاً مشيرة، هي كانت بتعتبر مشيرة بنتها عشان مكانش عندها بنات، كل ما اروح لها البيت ازورها بتاخدني في حضنها وتقعد تعيط، بتحضني كأنها خايفة حد ياخدني منها، ما بتبقاش عايزاني اقوم امشي.
ابو ليل: **** يصبرهم علي فراقهم، ويرحم اللي ماتوا، ويشفي اللي راقد في المستشفي، هو الدكاترة مقالوش حاجة عن حالة عاصم؟
ليل: الدكاترة بتقول ان عاصم جسمه بقي كويس وسليم وخف من الاصابات والجروح، بس عقله رافض يقوم، وبيقولوا انه لو قام هيحتاج فترة علاج طبيعي وعلاج نفسي.
ام ليل: علاج نفسي!! ليه؟
ابو ليل: حاجة طبيعية يا ام ليل، لما يفوق ان شاء **** ويعرف الخبر هتبقي صدمة بالنسبة ليه وهو في حالته دي، دا ممكن يموت فيها لما يسمع الخبر من الحزن عليهم.
ليل: انا مش عارفة لما يعرف الخبر هيحصل ايه وهيعمل ايه، انا بجد خايفة من اللي هيحصل.
ابو ليل: اهم حاجة لما يسمع الخبر ما يكونش لوحدة، لازم كلنا نبقي حواليه، لازم يحس ويفهم اننا جنبه، وخصوصاً الحاج صالح و علي.
ليل: علي يا بابا تقريباً كل يوم عنده بيقعد جنبه ويتكلم معاه، من اول ما الزيارة بتفتح لحد معاد نهاية الزيارة.
ابو ليل: ده الصح يا بنتي، لازم يكون جنبه علي طول.
بدأت الدراسة وزيارات علي للمستشفي ما اتقطعتش لكن قلت بسبب المحاضرات..
ليل كانت بتخلص محاضراتها و يا اما تروح المستشفي مع علي يطمنوا علي عاصم يا اما تروح بيت علي تطمن علي الحاجة فاطمة..
الحاجة فاطمة صحتها بدأت تتحسن، وبقت تقدر تخرج من اوضتها وتقعد معاهم تحت..
ليل بتحاول تخرّج ام علي من حالتها علي قد ما تقدر بس ليل نفسها مبقتش زي الاول، موت مشيرة كسر فيها حاجة زي الحاجة فاطمة..
الاتنين انكسر جواهم حاجة مش هتتصلح..
الموت لما بياخد حد بنحبه بياخد مننا جزء، ومع موت كل حد بنحبه بنبقي عاملين زي الاشباح، جسم من غير روح..
شهور فاتت علي موت مشيرة، شهور وعاصم لسه في الغيبوبة..
7 شهور فاتت علي الحادثة ومفيش اي تغيير..
علي وليل بيجهزوا لإمتحانات اخر السنة اللي فاضل عليها شهرين..
علي كان قدم لعاصم طلب تأجيل للسنة عشان ما يتفصلش لإنقطاعة عن الدراسة..
في يوم عاصم فتح عينه وبيحاول يستوعب هو فين وبيحاول يسيطر علي نفسه من الصداع الرهيب اللي حاسس بيه، بيحاول يتعدل بس مش قادر، بيبص حواليه بيشوف هو فين مش عارف، بعد فترة هو لسه في حالة عدم الاتزان دي بتدخل عليه ممرضة وبتتفاجئ انه فاق..
بتخرج تاني بسرعة وتنادي للدكتور اللي متابع الحالة..
الدكتور بيخليها تتصل بأهله يجوا بسرعة لحد ما يكون خلص الفحوص اللازمة، عشان يكونوا موجودين وهو بيبلغه الخبر.. واتصلت بـ علي..
علي اول واحد عرف الخبر وكان في الجامعة هو وليل وخلصوا محاضرات وقاعدين مع بعض شوية..
علي كلم أبوه وعرفه انه هيطلع علي المستشفي، وابوه قال هيحصله علي هناك والحاجة فاطمة سمعت الخبر وأصرت تروح معاه..
ليل كلمت ابوها وامها وقالولها هيحصلوها هما كمان علي المستشفي..
الدكتور كان أخر الفحص اللي كان هيعمله لحد ما وصلوا كلهم..
عاصم لما شاف الممرضة فهم انه في مستشفي، بس بيسأل نفسه هو ليه في المستشفي؟ ايه اللي حصل؟
قطع أفكاره دخول الدكتور ومعاه الممرضة..
الدكتور: حمد *** علي السلامة يا بطل، اخيراً فوقت.
عاصم: (بإرهاق واضح) **** يسلمك يا دكتور، بس انا هنا ليه؟ ايه اللي حصل؟
الدكتور: هجاوبك علي كل أسئلتك بس نطمن عليك الأول.
بعد شوية فحوص و كده..
الدكتور: لأ تمام..احنا بقينا زي الفل، والصداع اللي انت حاسس بيه طبيعي وهيروح مع الوقت، هتفضل معانا كام يوم عشان نطمن عليك وبعد كده تقدر تروح البيت.
عاصم: شكراً يا دكتور، بس ما جاوبتنيش انا هنا ليه؟ و انا هنا من امتي؟
الدكتور: هجاوبك صدقني، بس نطمن الناس اللي هيموتوا بره من القلق عليك.
عاصم: ناس مين؟
الدكتور قال للمرضة تدخل الناس اللي برة.
دخل علي اول واحد ووراه الحاج صالح والحاجة فاطمة ووراهم ليل وابوها وامها.. وكان في شخص واقف ورا الممرضة بيتابع الموقف وهو ساكت..
عاصم اول ما شافهم سكت شوية وافتكر كل حاجة حصلت..
افتكر مشيرة وهي بتقع قصاد عينه، وافتكر وهو بيحاول يجري عليها وحس بنار في ضهره وبيقع هو كمان، افتكر مشيرة وهي بتمد ايديها ليه وتنده عليه.. وبعد كده سواد.. الدنيا ضلمت..
دموعه نزلت..
علي: الحمد *** علي سلامتك يا صاحبي.
صالح: الحمد *** انك بخير يا ولدي.
فاطمة: بركة قومتك بالسلامة يا بني.
ابو ليل و امها: حمد *** علي سلامتك.
ليل ساكتة ما نطقتش..
عاصم: مشيرة فين؟ مجاتش ليه؟ انا هنا بقالي اد ايه؟
محدش فيهم عارف يرد.. فاطمة وليل بيعيطوا، ام ليل واخدة بنتها في حضنها ودموعها نازلة..
ابو ليل بردو دموعه نازلة هو علي..
الحاج صالح بيغالب دموعه وبيحاول يمسك نفسه.. بس مش عارف يبلغه ازاي..
الدكتور شافهم كده..كان عايز يسيب ليهم الطريقة المناسبة انهم يبلغوه، بس شايف ان محدش فيهم عارف يبلغه.. بص للشخص اللي واقف ساكت جنب الباب بصه سريعة، والشخص هز دماغه بمعني كمل إنت..
و لأن ضربة مرزبة أحسن من 100 خبطة شاكوش، شاف انه لازم يعرف عاصم دلوقتي الخبر عشان يلحق يسيطر علي الضرر اللي ممكن يحصل، بس قبل ما يبلغه خلي الممرضة تحضر حقنة مهدئ، تحسباً للي ممكن يحصل لما يعرف الخبر، وخرجت الممرضة تجيب المهدئ..
الدكتور: عاصم انا اسف اني ابلغك باللي هقوله دلوقتي، انت هنا بقالك 7 شهور، انت جيت هنا بعد ما اتعرضت لضرب نار، جسمك اتصاب بعدة طلقات منها اتنين كانوا جنب القلب، **** نجاك بمعجزة..القلب وقف مرتين أثناء العملية، والعملية كانت لمدة 3 ساعات وكانت....
عاصم: (بيقاطعه وصوته بدأ يعلي وبيحاول يقوم من علي السرير) مشيرة فين؟ حصل لها ايه؟
الدكتور بص للشخص اللي كان واقف ساكت جنب الباب بصه سريعة، والشخص هز دماغه بالموافقة..
الدكتور بص لعاصم تاني..
الدكتور: انت راجل مؤمن، أكيد مش هتعترض علي قضاء ****، مدام مشيرة تعيش انت.
عاصم اتنفض ومقدرش يقف وقعد علي السرير تاني..
ما زعقش ما صرخش، ما كانش في اي رد فعل، كان الصمت بس..
دخلت الممرضة ومعاها المهدئ ووقفت جنب الدكتور..
الدكتور باصص لعاصم بتركيز..
عاصم: (بصوت مليان غضب وقهر) سيبوني لوحدي.
فاطمة: يا بني ماينفعش نسيبك لوحدك.
علي: مش هسيبك لوحدك يا صاحبي، صرخ..عيط..اعمل اي حاجة، ما تكتمش في نفسك.
عاصم: (بنفس نبرة الصوت) قولت سيبوني لوحدي.
صالح: يا ولدي، انا مقدر اللي انت فيه، بس ما ينفعش نعمل كده، مش هنسيبك في الحالة دي لوحدك، احنا ما صدقنا انك ترجع.
عاصم: (بيزعق) سيبوني لوحدي، قولت سيبوني لوحدي.
الدكتور شاور للمرضة اللي راحت ضربت الحقنه في كيس المحلول المتعلق.. وكان مهدئ قوي بدأ بسرعة..
الدكتور: سيبوه لوحدة يا جماعة دلوقتي، المهدئ هيشتغل وينام، النوم هيبقي مفيد ليه دلوقتي.
عاصم بيبص للدكتور بغضب عشان مكانش عايز ينام..
بدأ يحس انه دايخ و عينيه بتقفل.. ونام
الممرضة عدلته علي السرير وخرجوا كلهم.. والراجل الساكت واقف بعيد شوية..
الدكتور: المهدئ ده هيتكرر و هيفضل نايم لبكرة الصبح، أول ما يفوق هيكون معاه طبيب نفسي عشان يأهله يعرف يتعامل مع الوضع، ما تزعلوش من رد فعله يا جماعة ده شئ طبيعي، انا بعتذر ليكم اني بلغته بالطريقة دي، بس كان لازم عشان نوصل لرد الفعل ده، كان لازم أضغط عليه عشان يخرج اللي جواه بسرعة، وانا شايف ان هيبقي كويس، وبعد مراجعة الطبيب النفسي حالته أكيد هتتحسن.
صالح: وهيفضل كده اد إيه يا دكتور؟
الدكتور: دي اللي يحددها الدكتور اللي هيتعامل معاه، ما تقلقوش الدكتور اللي هيتابعه من احسن الاطباء النفسيين في مصر، وهو اللي هيحدد معاد بداية العلاج الطبيعي، ماتنسوش انه بقاله 7 شهور في غيبوبة عضلات كتير في جسمة محتاجه إعادة تأهيل.
صالح: شكراً يا دكتور تعبناك معانا.
الدكتور: أبداً يا حاج، انا فرحان انه فاق اكتر منكم، بعد إذنكم.
سابهم الدكتور ومشي وراح وقف مع الراجل الساكت ومشيوا مع بعض.. وهما كمان روحوا كلهم.. وكلهم زعلانين علي الحالة اللي عاصم فيها..
عاصم فضل نايم والممرضة دخلت بالليل عليه وكررت المهدئ مرة تانية حسب اوامر الدكتور..
تاني يوم الصبح عاصم صحي وحاسس بصداع رهيب..
الصداع مش مخليه عارف يركز في اي حاجة وشايف اللي حواليه طشاش.. و كل ما يركز اكتر الصداع يزيد..
بعد مدة بدأت الرؤية حواليه تبقي واضحة.. وقتها انتبه ان في حد قاعد علي الكرسي اللي قصاد السرير بتاعه.. فضل باصص ليه شوية والشخص اللي قصادة بردو باصص لعاصم وساكت..
راجل في أواخر الخمسينات، شعره أبيض فضي بدقن خفيفة بنفس اللون، ملامحه هادية وعينيه فيها ذكاء..
الاتنين باصين لبعض ومحدش فيهم بينطق أو عايز يبدأ الكلام..
كل اللي في دماغ عاصم.. مين ده وقاعد كده ليه وعايز ايه.. بس مش عايز يسأل، ملوش نفس يسأل عن أي حاجة، مش فارق معاه أي حاجة..
في الظروف العادية كان ممكن يدخل دماغه ويعرف اللي هو عايزة..
لكن لا حالته الذهنية ولا النفسية يسمحوا بكده..
بعض فترة صمت طويلة الراجل قرر أنه يبدأ الكلام..
الراجل: انا دكتور رمزي..طبيب نفسي.
عاصم: ...............
رمزي: انت اسمك عاصم.. مش كده؟
عاصم: ...............
رمزي بيحاول يبدأ حوار مع عاصم عشان يبدأ يبني جسر ثقة بينه وبين الحالة اللي قصاده، زيه زي أي طبيب نفسي محترف.. بس المشكلة ان عاصم مفيش عندة الطاقة أو القدرة لأي كلام..
أوقات كتير بنبقي محتاجين نبقي لوحدنا، مش عايزين نتكلم مع حد حتي لو قريب منك، أوقات مهما كان الحد ده قريب منك في كلام مش بتعرف تطلعه، مش كلام.. إحساس مش هتعرف توصفه بالكلام..
عاصم كان كده، كان جواه نار وحزن مفيش كلام يعرف يوصفه..
رمزي: شوف يا عاصم، انا قرأت الملف بتاعك، وعرفت الخسارة اللي خسرتها وحاسس بالألم اللي جواك....
هنا عاصم بص ليه..نظرة عينه كانت مرعبة.. نظرة خلت الدكتور قطع كلامه..
لكن عشان هو دكتور محترف تمالك أعصابه بسرعة..
رمزي: ايوه انا حاسس بالوجع اللي جواك، محدش هيحس بيك الا اللي مر بنفس تجربتك، انا كمان خسرت أعز الناس عليا، انا كمان دوقت مرارة فراق الناس اللي بحبها، بس مع الوقت و وجود الناس اللي بيحبوني حواليا قدرت أعدي المرحلة دي.
عاصم: ..............
رمزي: صدقني مش لازم تعدي المرحلة دي لوحدك، ليه تعديها لوحدك وانت ممكن يكون جنبك ناس تساعدك.
عاصم: و المطلوب؟
رمزي ابتسم لأن عاصم نطق، حتي لو بكلمة واحدة بس كسر اول حاجز بينهم، هو مش عايز أكتر من كده في البداية..
رمزي: مش مطلوب منك أكتر من إنك تتقبل الناس اللي حواليك، تسيبهم حواليك، ما تخرجهمش من حياتك وخصوصاً الفترة دي، الناس اللي كانت عندك في الزيارة امبارح مثلاً، أعتقد ان الناس دي بتحبك أوي، ليه أحرم نفسي من وجود ناس بتحبني في حياتي، ناس نفسها تشوفني في أحسن حالاتي.
عاصم: أحسن حالاتي.. تفتكر إيه هي أحسن حالاتي، وبتقول خسرت حد.. مين الشخص اللي خسرته عشان تحس بوجعي؟
رمزي: بنتي.. بنتي ماتت في حادثة عربية وهي عندها 12 سنة، كانت أجمل حاجة في حياتي، والدتها ماتت وهي بتولدها، عوضتني عن أمها ورجعتلي روحي، كانت مش بتغيب عن عيني لحظة، معايا في كل مكان حتي شغلي.
سكت لحظة وبيغالب دموعه وخد نفس طويل وسيطر علي أعصابه وكمل..
رمزي: بعد موتها حسيت اني شبح، ميت ماشي علي الارض، خدت وقت طويل عشان أعرف أقف علي رجلي تاني، بس الوقت ده كان هيبقي أطول لو كنت لوحدي من غير الناس اللي بتحبني اللي كانت جنبي، رجالة أو ستات مش مشكلة مين اللي هيكون جنبك بس يكون معاك ناس بتحبك.
عاصم: الوحيدة اللي كانت بتحبني ماتت، مين هيكون جنبي؟
رمزي: الحب اللي بتكلم عنه، مش لازم يكون حب راجل و ست، ممكن حب أب لإبنه، حب أم لإبنها، حب الاخوات أو حتي الاصدقاء، واعتقد ان كل دول كانوا حواليك امبارح.
عاصم: والدي مات وانا *** بيرضع، امي ماتت وانا عندي خمس سنين ومعاها أهلي كلهم، الوحيدة اللي كانت باقية ليا في الدنيا كانت هي، مكانش ليا غيرها في الدنيا ولا كان ليها غيري.
رمزي: (بإستغراب) و مين اللي كانوا هنا امبارح؟
عاصم: صاحبي وأهله و خطيبته اللي كانت صاحبة مراتي وأهلها..
رمزي: بس الراجل والست الكبار في السن كان بيقولولك يا بني، و كانوا بيقولوها من قلبهم، مش مجرد راجل كبير بينادي شاب صغير بـ يا ابني، لأ دول كانوا فعلا بيعتبروك إبنهم، ولولا انك قلت انهم أهل صاحبك، كنت هفضل فاكر انهم أهلك انت.
عاصم: الحاج صالح بيعتبرني فعلا إبنه زي علي، بس هو مش والدي، وكذلك مراته الحاجة فاطمة كانت بتعتبرني انا ومشيرة ولادها بجد، و علي بيعتبرني أخوه مش صاحبه.
رمزي: طب انا لو حواليا ناس مش أهلي بس بيعتبروني إبنهم وبيحبوني حب حقيقي، أبعد عنهم ليه؟ أبعدهم عني ليه؟ مهما كانت قوتك وانك ذكي وبتعرف تحل مشاكلك لوحدك بتيجي لحظة بتحتاج حد جنبك حتي لو مش هيعرف يحل معاك المشكلة اللي انت فيها، بس اوقات كتير بنخلص من نص حزننا ووجعنا لما بس نحكيه لحد، حتي لو مش هيعرف يقول حل او نصيحة، مجرد ان نلاقي حد يسمعنا بحب وإخلاص بتفرق كتير، بيخلينا مع الوقت ننسي، مش بقول انك هتنسي لأ.. انا ما نسيتش بنتي أبداً ومش هنساها، بس بفتكر دايما لحظاتي الحلوة معاها وبدعي ليها بالرحمة، دايما شايفها جنبي و حواليا بتجري وبتلعب، ببتسم لما بفتكر ذكرياتي معاها، ومش هنكر ان اوقات وانا لوحدي دموعي بتغلبني، بس بحس بيها بتطبطب عليا وتمسح دموعي وتبتسم في وشي وتخليني انا كمان ابتسم لمجرد اني شفت ابتسامتها..
قطع كلامهم صوت خبط علي الباب..
عاصم ساكت والدكتور رمزي أذن للي بيخبط بالدخول.. كان علي والحاج صالح والحاجة فاطمة وليل..
رمزي: طب هنكمل كلامنا بعدين يا عاصم، هسيبك مع أهلك دلوقتي وأقابلك بكره.
وكان بيضغط علي حروف كلمة أهلك..
قام رمزي وخرج من الأوضة..
صالح: عامل ايه دلوقتي يا ولدي؟
عاصم: بخير يا حاج صالح، الحمد *** علي كل حاجة.
فاطمة: صح يابني، احمد *** علي كل حال، **** يصبرك ويصبرنا كلنا علي فراقهم.
قعدوا يتكلموا معاه ويطمنوا عن أحواله ويحاولوا معاه يتكلم أكتر، بس عاصم في المعتاد أصلاً قليل الكلام، دخل عليهم الدكتور اللي بيتابعه و سأله شوية أسئلة و إطمن عليه وخرج تاني..
زي ما قلت أغلب الوقت كان عاصم ساكت وهما بيتكلموا معاه، أوقات كان سامعهم ومش بيرد أو بيرد علي قد الكلام، وأوقات كتير كان بيسرح منهم في مشيرة..
وكانوا بياخدوا بالهم من كده، وبيحاولوا يرجعوه وسطهم تاني..
خلص وقت الزيارة وقاموا كلهم يروحوا مع وعد انهم هيكونوا عنده تاني يوم اول ما الزيارة تبدأ..
خرجوا كلهم وسابوه لوحده..
بعد شوية دخلت الممرضة عشان ياخد الدوا بتاعة، الدكتور كان عرفها ان عاصم مش محتاج مهدئ في كيس المحلول زي ما عملت قبل كده، الدكتور رمزي وصي بكده، إطمنت ان حالتة الصحية مستقرة وسابته وخرجت..
عاصم ممدد علي السرير وصاحي..
شاف قصاد عينه مشيرة بتبص ليه و دموعها نازلة بس مبتسمة..
دموعه نزلت..كتم صرخة عايزة تخرج من جواه، لو خرجت هتشق صدره..
الوجع اللي جواه محدش هيحس بيه غيره، مهما قال الدكتور رمزي، بس وجعي محدش هيحس بيه غيري، حتي لو مريت بنفس ظروفي..كل واحد إحساسه بوجعه مختلف..
طلع عليه النهار و زاره الدكتور رمزي وقعد يتكلم معاه وبردو عاصم كلامه قليل ومش بيخرج اللي جواه، فضل معاه لحد معاد الزيارة وجه بردو الحاج صالح و علي وفاطمة..
استمر الوضع اسبوع بنفس الترتيب ده..
جلسة رمزي، زيارة علي لوحده او معاه ليل، او مرة يجي الحاج صالح وفاطمة مراته، او مرة كلهم، تخلص الزيارة، يبدأ جلسة العلاج الطبيعي، اخر اليوم تيجي الممرضة عشان معاد الادوية، وتسيبه وتخرج، وبعد كده يبقي لوحده..
الليل بيبقي طويل اوي علي عاصم وبيحس ان النهار مش عايز يطلع..
بالنهار مش هيكون لوحده هيكون جنبه ناس.. صحيح مش هيخرجوه من حزنه لكن بيشغلوا دماغه بكلامهم، مش بيسيبوا وقت يكون لوحده بالنهار، انما الليل لما بيكون لوحدة افكاره و الوحدة بتنهش فيه..
عدي اسبوع كمان كان عاصم بيتحرك كويس وعضلات جسمه رجعت لطببيعتها..
رمزي شايف رغم قلة كلام عاصم ان حالته النفسية بقت أهدي وأحسن..
وبالإتفاق مع الدكتور المعالج شافوا انه ممكن يخرج من المستشفي..
ونصحوا الحاج صالح انه عاصم ما يبقاش لوحده طول الوقت..
خرج عاصم من المستشفي وبعد إصرار كبير من صالح.. عاصم وافق انهم يطلعوا علي بيت صالح..
عاصم كان عايز يرجع الشقة و مش عايز يروح الفيلا الجديدة، بس صالح أصر ان عاصم لا هيروح هنا أو هنا..
دخل الحاج صالح الفيلا بتاعته ووراه علي وعاصم، كان في استقبالهم الحاجة فاطمة وابنها محمود وليل و اهلها..
كانوا عارفين ان عاصم خارج النهاردة وكانوا في انتظاره..
فاطمة اول ما شافته خدته بالحضن ودموعها نزلت..
فاطمة: بركة رجوعك بالسلامة يابني.
عاصم: تسلمي يا حاجة.
بعد السلامات والترحاب قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض، والحاجة فاطمة عايزة تأكل عاصم اللي علي الترابيزة كله، وكلهم بيضحكوا طبعاً، وعاصم بيحاول يفلت منها، هو كده كده أكلته بسيطة وهي عايزة تزغط فيه..
كإقتناع كل الأمهات إن أكل المستشفي يتعب أكتر من أي مرض..
دخل عليهم الليل وليل وأهلها قاموا يرجعوا بيتهم، وعاصم قام عشان يرجع شقته هو كمان..
صالح: رايح فين يا ولدي؟
عاصم: هروح البيت يا حاج.
صالح: لا يا ولدي..انت من هنا ورايح هتعيش هنا معانا.
عاصم: مش هينفع يا حاج، انا لازم أرجع البيت، لازم أرتب دنيتي.
فاطمة: ما ترتبها وانت وسطنا هنا.
علي: ما ده بردو بيتك يا صاحبي.
عاصم قعد تاني..
عاصم: اسمعني يا حاج صالح واسمعوني كلكم..انا لازم ارجع البيت، انا مش هعرف اعيش هنا، لا انا هبقي علي راحتي ولا انتم كمان، لو كنت أقدر كنت قعدت في الفيلا الجديدة اللي جنبك علي طول يا حاج، بس انا مش هقدر أدخل الفيلا دي وهبيعها، الفيلا دي كانت عشان مشيرة، دلوقتي انا مش هقدر اعيش فيها لوحدي.
صالح: يعني الشقة اللي هتقدر تعيش فيها، دا انت تتجنن يا ولدي لو عشت فيها لوحدك، هتفضل شايفهم وسامعهم حواليك في كل ركن، انما الفيلا انت ما دخلتهاش أصلا مفيش فيها حاجة تفكرك بالمرحومة.
عاصم: انا بردو مش هعيش في الشقة القديمة كتير..انما مش هبيعها، الفيلا كانت عشان ابدأ حياة جديدة مع مشيرة، الحياة دي انتهت قبل ما تبدأ، و زي ما حضرتك قولت مفيش فيها ذكريات عشان كده مش هندم إني هبيعها، بس انا لازم ارجع الشقة ولو ليوم واحد بس أجمع حاجتي اللي هناك واقفل أوضة مشيرة وعمتي جيهان، وهاخد شقة جديدة في أي مكان تاني.
فاطمة: طب ليه كل ده؟ ما تعيش معانا وخلاص يابني.
عاصم: مش هعرف صدقوني.
علي: طب هتنزل الجامعة امتي؟
عاصم: كام يوم كده و انزل، اشوف هعمل ايه مع ادارة الجامعة، هل هينفع ادخل امتحانات السنة دي ولا لأ، اصلا مش عارف لو دخلت الامتحانات هعمل ايه، بفكر تعدي السنة وخلاص وأبدأ من السنة الجاية.
علي: مش عارف هل ممكن تكمل ولا هيرفضوا، نبقي نسأل ونشوف.
عاصم: المهم هقوم أرجع الشقة دلوقتي وأقفلها و أهي ليلة تعدي بالطول ولا بالعرض، من بكره هدور علي شقة تانية.
صالح: صحيح المحامي بتاع المرحومة عمتك كان عايز يجي المستشفي يزورك، وانا قولتله يأجلها لحد ما تخرج بالسلامة.
عاصم: كان عايز ايه؟
صالح: كان عايز يتكلم معاك في إجراءات الورث وكده.
عاصم: هبقي أفوت عليه بكره.
صالح: يبقي تبات وتطلع من هنا، تروح انت وعلي الاول علي الشقة وتقفلوها كويس، وبعد كده تروحوا الجامعة تشوفوا هتعملوا ايه، وبعدها ابقي روح للمحامي.
عاصم: لا يا حاج.. هبات في الشقة، وبكره علي يفوت عليا ونعمل كل اللي قولت عليه.
صالح: يا ولدي....
عاصم: (خبط علي مسند كرسيه بهدوء) كلامي خلص.
صالح: (إبتسم) كده انا إطمنت انك بدأت ترجع زي زمان.
فاطمة: هتسيبه يمشي يا حاج.
صالح (لسه مبتسم وباصص لعاصم) اه يا حاجة هسيبه، ابن الجيوشي ما يتخافش عليه.
قام عاصم و علي أصر يوصله بس عاصم رفض وقال هيركب تاكسي و خلاص..
خرج وركب تاكسي و طول الطريق سرحان..
ما فاقش غير علي أغنيه شغالة في الراديو بتاع التاكسي.. "أم كلثوم..أنساك"
كان لك معايا أجمل حكاية في العمر كله..
سنين بحالها ما فات جمالها علي حب قبله..
سنين ومرت زي الثواني في حبك انت..
و ان كنت أقدر أحب تاني هحبك انت..
سرح مع الاغنية و دموعه نزلت.. السواق أخد باله..
السواق: انت كويس يا استاذ.
عاصم اتعدل وانتبه لنفسه ومسح دموعه..
عاصم: انا كويس.. علي جنب لو سمحت..هنزل هنا.
السواق: لسه شارع خالد بن الوليد مجاش.
عاصم: هكمل مشي، كام حسابك.
حاسبه عاصم ونزل كمل اللي باقي مشي ومكانش فاضل كتير..
وصل عاصم البيت وقابل البواب وهو طالع والبواب عزاه في اللي ماتوا..وسأله اذا كان محتاج حاجة يجيبهاله، وعاصم شكره وسابه وطلع الشقة..
فضل واقف قصاد باب الشقة مدة كبيرة.. بس في الاخر فتح ودخل.. فتح النور وفضل يبص للشقة..
دخل وقفل الباب ووقف في نص الصاله بيبص علي الاوض المقفولة.. بعد شوية راح ناحية اوضة مشيرة..
فتح الباب وفضل واقف يبص علي كل ركن في الاوضة.. اتحرك ناحية سرير مشيرة ونزل علي ركبه جنب السرير وحط دماغة علي السرير ودموعه نزلت..
بكي كتييير اوي ..بكي بحرقة..
مفيش كلام مفيش صوت.. دموع وبس.. وجع قلب وبس.. ااااه عايزة تخرج تشق صدره ومش عارفه..
كانت أطول ليله في عمره كله، وجعها كان أصعب من الوجع اللي لسه فاكرة من ساعة حادثة أهلة..
زمان كان فاكر انه هيكون لوحدة في الدنيا، و ان الدنيا مش عايزاه يفرح، بس نسي ده مع مشيرة، مشيرة هي الوحيدة اللي حسسته انه مش لوحدة في الدنيا، معاها كان حاسس انه يقدر علي الدنيا واللي فيها، مش بقدراته..لأ بوجود مشيرة جنبه..
كان دايما عارف ان مصدر قوته مش قدراته لأ..مصدر قوته الحقيقي كان مشيرة، هي كانت الركن القوي اللي بيتسند عليه..
عارف انها طول ما هي في ضهرة مفيش حاجة ممكن تقف قصاده..
قد ايه دلوقتي حاسس انه لوحدة و ضهره بقي مكشوف..
مفيش حاجة تستاهل انه يعيش عشانها خلاص..
الموت دلوقتي هو الراحة الوحيدة..علي الاقل هيبقي مع اللي راحوا..
بس الموت مش بيجي وقت ما الواحد عايز..
ولو انتحر دلوقتي مش هبقي مع اللي راحوا.. يعني هيبقي عذاب في الدنيا و عذاب في الآخرة كمان يا ***..
فضل عاصم زي ما هو علي الوضع ده.. لا النوم عارف لعيونة طريق، ولا عارف يبطل دموع، ولا الـ آه عارفة تخرج من صدره..بتوجع وتنهش في صدره بس..
طلع عليه النهار و هو مش حاسس.. محسش بالوقت غير لما سمع جرس الباب..
مكانش عايز يقوم.. بس الجرس فضل يرن بإصرار..
قام فتح و كان علي اللي بيرن الجرس..
علي اول ما شافه اتخض من منظر عينيه اللي كانت حمرا من الدموع و السهر..
علي: ده اللي كنت خايف منه، لا هتنام ولا هترتاح طول ما انت هنا.
عاصم: ادخل يا علي، هاخد شاور واغير وننزل علي طول.
علي: تنزل ازاي وانت ما نمتش من امبارح؟
عاصم: خلاص اعمل 2 نسكافيه نشربهم و افوق.
علي: ماشي، انت بتشربه بلاك لا سكر ولا لبن..صح؟
عاصم: تمام.
دخل علي المطبخ وراح عاصم علي الحمام اخد الشاور وغير وخرج، علي كان في الصالة مستنيه، قعد عاصم وبيشربوا النسكافيه وطول الوقت عاصم ساكت..
علي: ايه الخطة؟
عاصم: هننزل علي الجامعة اقدم علي التأجيل، وبعدها هطلع علي المحامي.
علي: تمام.
خلصوا وقاموا عشان ينزلوا..
علي: انت مش هتجيب شنطتك ولا إيه؟
عاصم: لأ.. لما ألاقي الشقة اللي هنقل فيها الأول.
علي: يا صاحبي بلاش تفضل في الشقة هنا لوحدك كتير، مش هيبقي فيها راحة ابدا يا صاحبي.
عاصم: كده كده مبقاش فيها راحة تاني يا علي، يلا بينا.
نزلوا وركبوا عربية علي وطلعوا علي الجامعة، دخلوا لحد ما وصلوا للمبني الاداري بتاع كلية طب، وقبل ما يدخلوا كان في ناس زمايلهم بتعزي عاصم لما تشوفه..
دخلوا وقدم عاصم طلب التأجيل واتقبل لأن علي كان بيقدم تقارير المستشفي بتاعة عاصم أول بأول عشان ما يتفصلش وهو في الغيبوبة..
قابلوا ليل وهما خارجين وكان في محاضرة بعد شوية..
عاصم قال ان كده كده مش هيحضر المحاضرات خلاص لأنه أجل السنة، علي كان عايز يفضل مع عاصم، بس عاصم أصر إنه يحضر محاضرته عشان مفيش حاجة تفوته، وهو هيبقي يخلص مشاويره ويتصل بيه يتقابلوا..
علي وليل دخلوا المحاضرة بتاعتهم، وعاصم خرج من الجامعة رايح للمحامي..
المحامي كان معرفة قديمة لجيهان عمته، كانوا زملا في الجامعة ويبقي جوز صاحبتها..
وصل عاصم المكتب، كان مكتب كبير و فيه محامين شباب بيتحركوا هنا وهناك وفي عملاء كتير قاعدين..
عاصم بيكلم السكرتيرة..
عاصم: المستشار عدلي موجود؟
السكرتيرة: في معاد حضرتك؟
عاصم: بصراحة لأ.. بس ممكن تبلغيه عاصم الجيوشي عايز يقابله.
السكرتيرة: دقيقة لو سمحت.
السكرتيرة طلبت عدلي علي التليفون الداخلي وعرفته ان عاصم موجود..
دقيقة وكان باب مكتب عدلي بيتفتح..
عدلي: (بيقرب وبيسلم علي عاصم) حمد *** علي سلامتك يا عاصم يابني، البقاء ***، انا عزيت الحاج صالح وحضرت العزا والدفنة، بس طبعاً معرفتش أعزيك عشان ظروفك الصحية، و كنت بطمن من الحاج صالح عليك وبسأل عليك بإستمرار.
عاصم: شكراً حضرتك، وشكراً علي تعبك خلال الفترة اللي فاتت.
عدلي: لا تعب ولا حاجة، تعالي نقعد في المكتب نكمل كلامنا (بيبص للسكرتيرة) يا ريت القهوة بتاعتي و اي عصير للدكتور.
عاصم: بلاش عصير مفيش داعي، انا مش هاخد من وقتك كتير.
عدلي: ما ينفعش طبعاً، دي اول مرة تيجي مكتبي.
عاصم: خلاص ماشي، يبقي بلاش عصير بردو ونخليها قهوة مظبوط بن غامق لو في.
عدلي: تمام، انا كمان بشربها كده.
دخلوا مكتب عدلي وقعدوا، وبعد دقايق الاوفيس بوي جاب القهوة..
عدلي: ها يا دكتور ناوي علي ايه؟
عاصم: بلاش دكتور دي حضرتك..خليها عاصم بس، أما ناوي علي ايه فأنا مفيش في دماغي اي حاجة دلوقتي خالص، لسه ما ظبطش دنيتي، انا قبل اي حاجة عندي سؤال.
عدلي: اتفضل.
عاصم: التحقيق خلص علي ايه؟ عرفوا مين اللي عملها ولا لأ؟
عدلي: لأ معرفوش مين اللي عملها، رغم اهتمام مدير الأمن بالموضوع في الأول وكان مهتم بضمير بصراحة، الموضوع كان هيأثر علي وضعه كمدير أمن، حادثة كبيرة زي دي عند المطار هتضره، وكمان معرفته بالحاج صالح خليته يهتم أكتر واكتر، بس بعد فترة انا حسيت ان الموضوع بيموت، و كل ما احاول احركة احس كأن في حد بيحاول يقفل القضية، وفعلا بعد 6 شهور من التحريات القضية إتقيدت ضد مجهول وإتقفلت علي كده.
عاصم سكت شوية بيفكر في كلام عدلي.. بعد فترة صمت..
عاصم: الحاج صالح كان قاللي انك لما عرفت بخروجي كنت عايز تقابلني، حضرتك كنت عايزني في ايه؟
عدلي: أقولّك..انا كان معايا توكيل من المرحومة جيهان، وعملت حصر بالممتلكات فاضل بس نعمل إعلام الوراثة و ده هحتاج فيه انك تكون موجود معايا في المحكمة ونبقي نشوف الحاج صالح و ابنه علي يكونوا شهود، الاعلان هيكون إجراء شكلي، لأن أساساً المرحومة كانت نقلت ملكية كل الممتلكات ليك بيع وشراء، حتي الارصدة اللي جوة و برة مصر نقلتها ليك.
عاصم مستغرب لأن أول مرة يسمع الكلام ده طبعاً..
عاصم: طب ليه عمتي عملت كده، كان المفروض تنقل الملكية بنصيبي بس من ورث العائلة وتنقل لمشيرة نصيبها، ويفضل ليها نصيبها، ليه تنقل كل حاجة بإسمي انا.
عدلي: بعد ما سافرت انت والمرحومة مراتك لشهر العسل، هي كانت اشترت الفيلا اللي جنب الحاج صالح عشان جوازكم وكتبتها بإسمك قبل سفركم، بس بعد السفر نقلت ملكية الشقة القديمة والحسابات وشوية أسهم في بعض الشركات كلها بإسمك، ولما سألتها ليه بتعمل كده، قالت كده كده عاصم هو الوريث ومشيرة مش هتبقي عايزة حاجة غير عاصم ومش هيفرق معاها الورث، وانا خلاص مبقتش محتاجة حاجة ولو عوزت هبقي اخد من عاصم وعاصم مش هيرفض، فمش هتفرق الفلوس معايا او مع عاصم..
عدلي: مش هقول انها كانت حاسة بعمرها والكلام ده، انما هي فعلا كانت بتحبك وكانت مستنية الوقت اللي هتسلمك فيه الورث بتاعكم، عموماً زي ما قولتلك انا نقلت ملكية الفيلا والشقة بإسمك ودي العقود (بيناول عاصم ملف) وفي الملف بردو ورقة فيها أسماء البنوك اللي فيها حساباتك وارقام الحسابات دي، طبعا هتضطر تروح البنوك جوه و برة تكمل شوية إجراءات بسيطة، وزي ما قولتلك بردو هتحرك في إجراءات اعلام الوراثة عشان ننهيه بسرعة.
عاصم: شكرا لحضرتك بجد لتعبك، وياريت اعرف بقي المصاريف اللي حضرتك صرفتها.
عدلي: عيب يا عاصم الكلام ده، جيهان صاحبة عمري وعشرة، مفيش الكلام ده.
بعد شوية كلام وعيب وازاي وما يصحش، اتفقوا علي الاتعاب، وعاصم قال لما يخلص الاجراءات اللي باقية في البنك هيبعتهم..
خرج عاصم من عند عدلي ونزل الشارع و فضل واقف شوية مش عارف يعمل ايه او هيروح فين..
كلم علي يشوف خلص ولا لسه.. كان خلص وبيوصل ليل البيت، واتفقوا يتقابلوا في الفيلا عند علي..
كان الوقت الضهر، عاصم قال يطلع علي بنك من البنوك اللي في الورقة..وكانوا تلاتة..يخلص اجراءاته ويبقي يشوف الاتنين التانيين بكره..
راح عاصم علي البنك وكانت الاجراءات الباقية فعلا بسيطة..توقيعات مش أكتر، وطلب فيزا جديدة وسحب مبلغ من الحساب يكون معاه احتياطي للمصاريف لحد ما الفيزا تطلع..
خرج من البنك وراح لفيلا الحاج صالح..
وصل وكان الحاج صالح و الحاجة فاطمة وعلي قاعدين.. سلم عليهم وقعد..
صالح: عملت ايه يا ولدي؟
عاصم: كل خير يا حاج، هحتاج من حضرتك قريب تيجي معايا انت وعلي نروح المحكمة لما المحامي يخلص إعلام الوراثة عشان الشهادة.
صالح: مفيش مشكلة يا ولدي، نيجي معاك.
عاصم: بالنسبة بقي للفيلا اللي جنبك، عايز ابيعها، نشوف بقي هنعمل اعلان ولا نبلغ سمسار ولا هنعمل ايه.
صالح: انا هكلم سمسار أعرفه، ويجيب فيها سعر حلو وليه عمولته.
عاصم: تمام، هو صحيح فين العربية؟
علي: بعد الحادثة المحامي خرجها من الحجز وانا بعتها التوكيل تتظبط واستلمتها وجيبتها في الجراج تحت، بس نسينا خالص انك تاخدها امبارح وانت ماشي، هقوم اجيبلك مفاتيحها من فوق.
قام علي يجيب المفاتيح..
فاطمة: وهتعمل ايه في الشقة هتبيعها بردو؟
عاصم: لا يا حاجة، مستحيل افرط في الشقة دي، انا هقعد فيها لحد ما الاقي شقة تانية انقل فيها.
فاطمة: طب و ليه شقة تانية، ماتخليك معانا هنا، الاوض هنا كتير اختار اللي تعجبك.
عاصم: يا حاجة افرضي ان حد من ولادك جه زيارة ليكم بمراته وولاده و حب يبات مثلاً، محدش هيبقي علي راحته، الافضل اني اشوف شقة وهتكون قريبة من هنا عشان ما تزعليش، وهبقي اجي اقعد معاكم طول اليوم و اطلع الشقة علي النوم بس، ايه رأيك؟
صالح: سيبيه علي راحته يا حاجة، كويس انه بدأ يرتب أموره.
نزل علي وجاب المفتاح..
عاصم: صرفت كام يا علي؟
علي: عيب يا عاصم.
عاصم: لأ يا علي مش عيب، و من غير مناهدة و تعب قلب، انا مش مستحمل عشان خاطري.
علي بص لأبوه اللي هز راسه بالموافقة.. وقال لعاصم علي المبلغ وعاصم قال هيبقي يجيبه بكره وهو جاي..
قعد عاصم معاهم بقية اليوم وبعد كده قام عشان يروح..
ركب عربيته و طلع الشقة، عاصم كان جسديا مرهق جداً، دخل اوضة مشيرة ونام علي سريرها ما قلعش حتي..
رغم الارهاق اللي هو فيه بردو النوم كان عزيز اوي..
فضل صاحي لوقت كبير ما نامش غير بعد الفجر..
صحي تاني يوم الضهر، خد شاور وغير ونزل راح البنكين اللي فاضلين كمل إجرائتهم زي البنك الاول و حول لعدلي علي حسابه في البنك مبلغ محترم وسحب فلوس تصليح العربية عشان يدفعها لعلي، اتصل بـ علي كان لسه هيدخل المحاضرة، واتفقوا ان علي يخلص محاضراته اللي باقية ويخرجوا ومعاهم ليل..
عاصم كان لسه فاضل 3 ساعات عقبال ما يقابل علي..
قعد في كافيه علي البحر.. اللي كان بيقابلوا بعض فيه..
فضل قاعد سرحان ومش حاسس بأي حاجة أو أي حد حواليه، باصص لمنظر البحر وبس..
محسش حتي ان في حد بيقعد قصاده وبيتكام معاه..
صوت: عاصم ايه انت مش فاكرني ولا ايه؟
عاصم انتبه للبنت اللي قعدت قصاده.. بص ليها شوية وافتكر هي مين...
عاصم: ازيك يا هايدي عامله ايه.
هايدي: انا كويسة، لسه راجعة مصر من يومين، كنت في باريس قعدت هناك فترة، بابا كان معاه شغل هناك وانا كنت بتفسح، صحيح انت قاعد لوحدك ليه، فين مشيرة و علي و ليل؟ صحيح اتجوزت انت ومشيرة ولا لسه.
عاصم: (بهدوء رغم الحزن اللي جواه) علي و ليل في محاضراتهم هيخلصوا ويجوا علي هنا، وانا ومشيرة اتجوزنا.
هايدي: اومال هي فين؟
عاصم: (سكت شوية) موجودة.
هايدي حست ان عاصم مش عايز يتكلم معاها عن مشيرة، وهي مش عايزة أصلا تتكلم عنها..
هايدي: طب انا هقوم ارجع لصحابي انا كنت عايزة اتكلم معاك شوية بس مش هينفع دلوقتي، هات رقم تليفونك هبقي أكلمك لما اروح.
سجلوا أرقام بعض وقامت رجعت لشلتها..
فضل عاصم قاعد زي ما كان و فات الوقت وهايدي قامت مشيت و عاصم مخدش باله أصلاً انها قامت، وبعد مدة لقي علي وليل بيقعدوا قصاده..
ليل: ايه يابني سرحان في ايه، دا انت محستش بينا أصلاً.
عاصم: عاملين ايه في المحاضرات والمذاكرة؟
علي خد باله ان عاصم بيخلع من الموضوع بشياكة.. وكمل معاه..
علي: احنا بنتنفخ من غيرك يا عم في المذاكرة، انت كنت بتشرح احسن من الدكاترة يا صاحبي.
عاصم: ما تقلقش، هكون معاك وانت بتذاكر ونظبطها مع بعض.
ليل: طب وانا؟
عاصم: لو ظروفك تسمح واهلك وافقوا ابقي تعالي.
ليل: و اهلي ما يوافقوش ليه، ما احنا طول عمرنا بنذاكر مع بعض.
عاصم: قبل كده كان في مشيرة، دلوقتي......
سكت عاصم و ما كملش، ليل و علي سكتوا هما كمان..
علي: طب خلاص نتكلم في الموضوع ده يوم الجمعه الجاي.
عاصم: اشمعني يعني؟
علي: أهل ليل معزومين علي الغدا يوم الجمعه، هنفتح موضوع المذاكرة ساعتها ونشوف أهلها هيقولوا إيه.
عاصم: تمام ابقي إعرف وعرفني.
علي: ليه؟ هو انت مش هتكون موجود ولا ايه.
عاصم: يا علي دي هتبقي قعدة عائلية، خليها كده.. وانا أصلا إحتمال أسافر مش عارف هكون رجعت علي الجمعة ولا هسافر بعدها ولا هعمل ايه لسه.
علي: هتسافر فين؟
عاصم: انجلترا.. لازم اروح اكمل اجراءات حساب البنك هناك.
ليل: وهتسافر امتي؟
عاصم: لسه مش عارف، هكلم شركة الطيران النهاردة واشوف.
علي: عموما النهاردة لسه الأربع، ما اعتقدش ان ضروري تسافر اليومين دول.. ممكن تحجز علي الاسبوع الجاي، نتغدي مع بعض وتعرف الحاج انك مسافر.
قعدوا شوية مع بعض وبعد كده قاموا روحوا..لما وصلوا للعربيات عاصم ادي فلوس تصليح العربية لعلي، وبعد مناهدة وهري أخدها..
بالليل عاصم قاعد لوحدة في بلكونة الشقة.. تليفونه رن وكانت هايدي.. عاصم مردش اول مرة، بس لما رنت تاني رد..
هايدي: ازيك يا عاصم؟
عاصم: كويس.
هايدي: عايزة اتكلم معاك.
عاصم: انا سامعك.
هايدي: لأ ما ينفعش في التليفون، عايزة اقابلك.
عاصم: مش هينفع يا هايدي.
هايدي: ايه مشيرة جنبك ولا ايه؟
عاصم: عايزة تقابليني ليه يا هايدي؟
هايدي: عادي يعني، نقعد نتكلم و كده يعني.
عاصم: ماشي يا هايدي مفيش مشكلة، تحبي امتي؟
هايدي: هفوت عليك كمان ساعة كده، تكون عرفت تخلع من مشيرة.
عاصم: لأ مش النهاردة يا هايدي..انا مش فايق، خليها بكرة.
هايدي: بكرة الخميس، معندكش ليلة حمرا ولا ايه، الخميس عيد ميلاد ابليس ههههههههههههههه.
عاصم: ....................
هايدي: خلاص ما تزعلش بهزر، خلاص بكرة ابعتلك اللوكيشن تفوت عليا ونخرج مع بعض، هستناك علي الساعة 9.
عاصم: تمام يا هايدي، هكلمك قبلها، يلا سلام.
هايدي: سلام.
خلصت المكالمة وعاصم قام دخل اوضة مشيرة اللي بقي يقضي فيها كل وقته..
لما دخل الاوضة انتبه لصندوق صغير جنب الدولاب، اخده وقعد علي السرير وفتحه..
كان فيه حاجات تخص مشيرة و عمته جيهان شوية دهب والباسبورتات بتاعتهم هو و مشيرة وتليفوناتهم، المحامي كان استلم متعلقاتهم من المديرية و سلمهم لـ علي، وليل حطتهم في اوضة مشيرة..
في وسط الدهب كان فيهم الدبل بتاعتهم..
طلعهم عاصم وفضل باصص ليهم وافتكر اليوم اللي راحوا فيه عشان يشتروا الدبل والشبكة، افتكر فرحة مشيرة اليوم ده، لا ارادياً ابتسم عشان فرحتها..
الدبلتين كانوا شبه بعض ولما بيضموا علي بعض ببيكملوا شكل معين، كأنهم قطعة واحدة واتقسمت..
ضم الدبلتين علي بعض وبقوا قطعة واحدة ولبسهم في صباعة السبابة الشمال..
بص لإيده شوية وبعد كده رجع باقي الحاجة الصندوق تاني وقفله ورجعه مكانة..
رجع نام علي السرير ومفتح عينيه وباصص للسقف..
وبردو زي كل ليلة.. أفكار تجي وافكار تروح وذكريات كتييير بتعدي قصاد عينيه.. والنوم مش عارف طريق يدخل له منه.. وقت طويل عدي لحد ما راح في النوم، صحي ونور الشمس علي وشه..
قام دخل الحمام وخد شاور، وهو في الحمام سمع الفون بيرن، بس ما خرجش وفضل الفون يرن لحد ما فصل..
خلص وخرج وعمل النسكافيه بتاعة.. وبص في الفون كان السمسار هو اللي رن.. بس عاصم قال لو في حاجة ضروري يبقي هيتصل تاني.. ورمي التليفون جنبه علي الترابيزة الصغيرة اللي قصادة..
شغل التلفزيون وبيبص عليه بس هو مش مركز في الشاشة ولا شايف فيها حاجة اصلاً، قطع سرحانة الفون بيرن تاني.. وكان السمسار..
عاصم: الو.
السمسار: دكتورعاصم صباح الفل، معلش اني بتصل بدري كده، انا كنت عايز اتصل بيك امبارح بس الوقت كان متأخر.
عاصم: خير في إيه؟
السمسار: في مشتري للفيلا بتاعت حضرتك وعايز يخلص فيها النهاردة قبل بكرة، والسعر يعتبر أحسن سعر ممكن نلاقيه، ايه رأيك؟
عاصم: تمام مفيش مشكلة، حدد معاه معاد ونتقابل.
السمسار: انا معاه حضرتك، لو ينفع نتقابل في الفيلا دلوقتي ونخلص.
عاصم: لأ.. لو مستعجل زي ما بيقول نتقابل عند المحامي ونخلص الموضوع.
السمسار بيكلم حد جنبه..
السمسار: هو موافق يا دكتور نتقابل عند المحامي، عرفني العنوان و نص ساعة هنكون هناك.
عاصم عرفه العنوان وقفل معاه، و اتصل بالمستشار عدلي وحكاله علي الموضوع، وعدلي قال ان مستنيهم في المكتب بعد نص ساعة..
نزل عاصم ركب عربيته واتحرك علي المحامي وقابل السكرتيرة وعرفها انه عند معاد مع عدلي وهو بيتكلم معاها دخل عليه السمسار والمشتري، وعدلي كمان وصل..
عدلي نادي محامي شاب ودخل التلاتة معاه في مكتب تاني وعدلي راح مكتبه، المحامي الشاب عمل العقود ومضوها ونزلوا كلهم عشان يخلصوا التسجيل ونقل الملكية، وبشوية فلوس الاجراءات كلها في ساعتين كانت خلصت..
عاصم طلع مبلغ كويس من عربيته اداه للمحامي اللي كان بيرفض بشدة..بس عاصم أصر، ومشي المحامي رجع المكتب..
طلع عاصم والمشتري والسمسار علي البنك والمشتري حول الفلوس لعاصم علي حسابه، والاتنين دفعوا للسمسار عمولته..
عاصم عرف المشتري ان الفيلا مفروشة، لو عايز الفرش ياخده ومش عايز تمنه، ولو مش عايز هيبقي محتاج يومين بس يفضيها، والمشتري قال لأ عايزها فاضية، واتفقوا ان يستلم الفيلا بعد 3 أيام..
عاصم كلم الحاج صالح عرفه انه باع الفيلا..
عاصم: انا محتاج يا حاج شوية رجالة او شركة تلم اللي في الفيلا عشان المشتري عايزها فاضية..
صالح: دي سهلة الشركات اللي بتعمل كده كتير هكلم شركة تبعت الناس بتوعها النهاردة، وهخلي الحاجة تاخد البت نعمة يلموا حاجة المرحومة، بس الناس هينقلوا الحاجة دي علي فين؟
عاصم: مش عارف يا حاج، مجاش في بالي الموضوع ده.
صالح: خلاص انا عندي مخزن صغير فاضي في السيوف، هخليهم ينقلوها علي هناك والمنطقة امان وفيها من حبايبنا كتير هيبقي عينهم علي المخزن.
عاصم: انا مش عارف من غيرك يا حاج كنت عملت ايه؟
صالح: يا ولدي ما تقولش الكلام ده انت زي علي بالظبط.
عاصم: تسلم يا حاج صالح.
صالح: مش هتيجي تتغدي معانا ولا ايه؟
عاصم: جاي يا حاج هكلم علي و نيجي مع بعض.
صالح: وانا مستنيكم يا ولدي.
خلصت المكالمة، والحاج صالح عرف الحاجة فاطمة بالموضوع عشان تروح الفيلا تلم حاجة مشيرة **** يرحمها..
حاجة مشيرة كانت لبسها اللي في الدولاب بس، دي كانت كل حاجتها اللي هتتلم.. باقي فرش الفيلا كله هيتلم ويروح المخزن..
والموضوع مخدش ساعتين وكان كل لبس مشيرة اتلم في كام شنطة، والحاجة فاطمة خلت الحرس بتاع الفيلا عندها نقلوا الشنط عندها، كانت شركة النقل بعتت رجالتها ووقف معاهم راجل من الحرس بتوع الحاج صالح وهما بيلموا..
عاصم وعلي اتقابلوا وطلعوا علي فيلا الحاج صالح عشان الغدا، وهما داخلين شافوا الشركة وهي بتحمل اللي فيها في العربيات..
دخلوا الفيلا و اتغدوا كانت الرجالة خلصت ومستنية تعرف هتنقل فين، عاصم وعلي خرجوا عرفوهم هينقلوا فين وعاصم حاسبهم بزيادة، وركب الراجل بتاع الحاج صالح معاهم يعرفهم الطريق ويفتح المخزن..
علي الساعة 8 عاصم قام وقال انه تعب طول اليوم وهيروح ينام..
خرج عاصم وكلم هايدي وعرفها انه في الطريق، قابلها عند الفيلا بتاعتها..
عاصم: تحبي نقعد فين؟
هايدي: هنروح مكان انا متأكده انك مدخلتوش قبل كده، اركب عربيتك وانا هركب عربيتي و خليك ورايا.
عاصم: ماشي.
ركب عربيته و فضل ماشي وراها ومش عارف هي رايحة فين..
في الاخر وقفوا قصاد ديسكو..ودخلوا..
كانت جو جديد جداً علي عاصم.. حرفيا في مدعكة جوا الديسكو..
هايدي مسكت عاصم من ايده ومشيت لحد ترابيزة وقعدت والويتر جالها علي طول..
الويتر: زي كل يوم؟
هايدي: لأ معايا ضيف النهاردة.. هات اتنين كوكتيل.
الويتر: ثواني يجهزوا.
مشي الويتر..
عاصم: انت معروفة هنا بقي.
هايدي: انا بسهر هنا تقريباً كل يوم، عشان كده بقيت معروفة هنا.
عاصم: و ايه اللي هنشربه ده.
هايدي: هنا مش بيقدموا شاي وقهوة والكلام ده، هنا بيتقدم كحوليات، بس طبعا مش هجيبلك ويسكي عشان مشيرة ما تزعلش، الكوكتيل ده زي بيرة خفيفة.
(طبعا كلامها عن الكوكتيل ده كدب أصلي، وعاصم ما حاولش يقرأ أفكارها عشان يعرف بتكدب ولا لأ، مبقاش فارق معاه)
رجع الويتر ومعاه الكوكتيل حطهم ومشي، هايدي طلعت علبة سجاير وبتسحب واحدة وبتولعها..
عاصم: من امتي بتشربي سجاير؟
هايدي: من فترة، حاجة بنفخ فيها قرفي من الدنيا.
عاصم: وانتي قرفانة من ايه؟
هايدي: العادي.. المشاكل العادية، ما تقوم نرقص شوية.
عاصم: مش بعرف.
هايدي: مش محتاج تعرف، طب قوم وهلعمك.
عاصم: هايدي انا مش جاي ارقص، انتي قولتي عايزة تتكلمي.. انا سامعك اتكلمي.
هايدي: رفعت الكاس بتاعها وبتشرب.. عاصم كمان بدأ يشرب.. الطعم كان لاذع شوية بس مقبول..
فضلت ترغي في أي كلام وتحاول تعرف اخبار مشيرة وعاصم بيقفل الكلام عنها..
خلص الكاس ونزل التاني وعاصم دماغة بدأت تلف..
هايدي: تاخد سيجارة؟
عاصم: ماشي.
هايدي سحبت سيجارتين وولعتهم مع بعض وبعد كده ناولته واحدة..
خدها عاصم وسحب نفس..
رجعت ترغي في أي هري.. كاس ورا التاني ورا التالت والدنيا عند عاصم راحت في داهية، كان شايفها طشاش و مش مجمع اي حاجة..
هايدي: عاصم.. عاصم انت سامعني.
عاصم: ..............
هايدي: لأ كده انت تقلت اوي، يلا بينا نمشي.
قامت هايدي وسندت عاصم اللي مكانش عارف يمشي، ركبوا عربيتها وهو مش في الدنيا..
فضلت تمشي بالعربية شوية و جت في منطقة هادية أوي ركنت علي جنب..
هايدي: عاصم انت نمت؟
عاصم: (بلسان تقيل) لأ.
هايدي حطت ايدها علي صدر عاصم وبتمشيها من فوق التيشيرت اللي لابسه، اتعدلت في الكرسي بتاعها و مالت علي عاصم وبتبوسه في شفايفه وايدها بتنزل لتحت علي زوبره من فوق الهدوم وبتدعك فيه.. ومسكت ايده حطتها بين رجليها علي كسها وقفلت عليها.. وبتحرك نفسها ببطئ..
دقايق وهي مندمجة وقفت جنبها عربية شرطة.. ومخدتش بالها..
نزل الظابط وقف جنبهم دقايق عشان يتأكد من اللي هو شايفه.. وبعدها خبط علي الإزاز..
هايدي اتخضت وبصت وراها ولقت الظابط والبوكس اتخضت أكتر..
الظابط شاورلها تنزل الإزاز.. وفعلاً عملت كده..
الظابط: بطايقكم وانزلولي من العربية.
هايدي: انا مش هنزل من العربية وهمشي أحسنلك، انت ما تعرفيش انا مين وبنت مين.
الظابط: و مش عايز أعرف انزلي انتي وهو بدل ما اخلي العساكر تنزلكوا.
عاصم طبعاً مش معاهم..
الظابط: انت يابني ما سمعتش بقول انزل.
عاصم: ...............
الظابط لف ناحية عاصم وشاور لهايدي تنزل الإزاز بتاعة..
عاصم كان بس بيحرك عينيه مش أكتر..
الظابط مال عليه وبص في عينيه ولشكله عرف ان سكران معمي..
الظابط: حلو أوي سكر و فعل فاضح في الطريق العام، اليوم جبر علي كده.
الظابط قال لعسكري ينزل عاصم ويفتشه..
هايدي نزلت من العربية..
هايدي: انا هايدي كمال غلاب، بنت رجل الاعمال كمال غلاب عضو مجلس الشعب، انت واعي ايه اللي بتعمله معايا.
الظابط: (بعد دقايق سكوت) طب بصي بقي، اني امشي وايدي فاضية مش هيحصل، قدامك حل من اتنين، يا اخدك انتي وهو ويبقي بابا يجي ياخدك من القسم في قضية فعل فاضح و قضية سكر، يا اخده هو لوحده وانتي تركبي عربيتك وتمشي وانا كأني ما شوفتكيش، ها تختاري ايه؟
هايدي بصت لعاصم اللي ساند علي البوكس بيتفتش.. ومن سكات ركبت عربيتها دورت ومشيت..
الظابط بص للعسكري اللي بيفتش عاصم..
الظابط: معاه حاجة؟
العسكري: مفيش غير محفظة ومفاتيح وموبايل يا فندم.
الظابط: هاتهم و ارميه ورا.
اتنين عساكر سندوا عاصم ورموه في البوكس، وركبوا كلهم وطلعوا علي القسم..
يتبع..
الجزء السادس
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم اتقبض عليه وهايدي باعته وخلعت..
وصلوا القسم والظابط قال للعساكر تحط عاصم في الحجز لحد الصبح يكون فاق..
دخل مكتبه فتح محفظة عاصم ولقي بطاقتة وكارنية طب، عمل محضر سكر وهيبقي يخلي عاصم يمضي عليه لما يفوق بكره.. وحط حاجة عاصم في درج مكتبه..
العساكر رمت عاصم في الحجز وخرجوا، عاصم كان مرمي علي الأرض شبه نايم ومش حاسس بأي حاجة، الحسنة الوحيدة ان الحجز كان شبه فاضي، محدش اتعرضله طول ما هو نايم..
فضل نايم لحد ما طلع عليه نهار تاني يوم، قايم مصدع جداااا ومش عارف يفتح عينه، بعد مدة فتح عينه وبيبص حواليه..
طبعا اتفاجئ انه مش في اوضة نومه، ونايم علي الارض..
اتعدل وبيحاول يفتكر ايه اللي حصل و ايه اللي جابه هنا، وهو فين اصلاً..
وهو غرقان في افكاره بيحاول يطلع بأي معلومة تفهمه ايه اللي بيحصل اتفتح باب الحجز ودخل عسكري..
العسكري: انت يابني قوم البيه الظابط عايزك.
قام عاصم و بدأ يستوعب هو فين، بس بيسأل نفسه انا ايه اللي جابني القسم..
مشي عاصم مع العسكري لحد مكتب الظابط والعسكري خبط ودخل.. ساب عاصم والظابط قال له يخرج..
الظابط: اظن انك فايق دلوقتي عشان نكمل المحضر.
عاصم: هو انا جيت هنا ازاي و ليه؟
الظابط: رغم انك ملكش انك تسأل بس هجاوبك، احنا جبناك امبارح هنا وانت سكران ومعاك واحدة في فعل فاضح.
عاصم: ...........
الظابط: امضي علي المحضر عشان تترحل علي النيابة.
عاصم: طب ممكن اعمل تليفون اكلم المحامي.
الظابط: امضي المحضر واعمل تليفونك بعدها، علي الاقل يكون معاك هناك.
عاصم مضي علي المحضر والظابط نادي علي العسكري خد المحضر وخرج..
الظابط طلع لعاصم حاجتة، عاصم خدها وطلب المستشار عدلي وفهمه الوضع ايه، عدلي قال انه هيجي دلوقتي..
نادي الظابط علي عسكري خد عاصم رجعه الحجز تاني..
وعاصم خارج كان في واحد واقف متابع الموقف.. وبعد كده عمل تليفون..
شخص: الو.. الواد اتعمل له محضر سكر بس يا باشا.
الباشا: عايز صورة من المحضر ده وابعتهالي فوراً.
شخص: اوامرك يا باشا.
الشخص ده راح للعسكري ووقف اتكام معاه وحط 300 جنيه في جيبه وصور المحضر صورة واضحة علي تليفونه وبعتها للباشا..
نص ساعة كان عدلي وصل القسم بنفسه ودخل للمأمور، عدلي شخصية معروفة، قعد يتكلم مع المأمور والمأمور بعت جاب الظابط وفهم منه اللي حصل.. وبعت جاب عاصم من الحجز..
عدلي: أنا بأكد لحضرتك ان دي اول مرة عاصم يعمل كده، ده طالب في تانية طب وشخص محترم جداً، بس اتعرض لحادثة قريب راحت فيها مراته، أكيد حضرتك فاكر قضية المطار.
المأمور: طبعاً فاكرها.
عدلي: اهو عاصم اللي اتضرب عليه نار وماتت فيها مراته وعمته، وقعد في المستشفي 7 شهور في غيبوبة، لسه خارج من كام يوم بس.
المأمور: بص يا سيادة المستشار انا اعرفك من سنين، وعارف انك مش هتدافع عن حد انت مش واثق في برائته، انا عشان الولد ده اول مرة يعمل كده وملوش اي سابقة، هقطع المحضر بشكل ودي، بسب لو شوفته تاني مش هسمي عليه.
الظابط: بس يا فندم مش هينفع نقطع المحضر.
المأمور: (بيبص للظابط بإستغراب) ده ليه يعني؟
الظابط: التفتيش وصلوا تحت.
المأمور: (بيبص لعاصم) دا انت نحس.. (بيبص لعدلي) انا اسف يا سيادة المستشار، كده هيترحل علي النيابة، انت عارف التفتيش بيعمل ايه، وعموما في النيابة مش هيعملوا قضية وهيفرجوا عنه من سرايا النيابة بالضمان الشخصي او بضمانك، انا آسف بس مش هعرف أعمل حاجة.
عدلي: مفيش مشكلة حضرتك، وانا بشكرك علي محاولتك انك تخلص الموضوع.
قاموا الاتنين سلموا علي بعض وخرج الظابط وعدلي وعاصم..
عدلي: (بيكلم الظابط) ممكن حضرتك عاصم يركب معايا العربية ونتحرك وراكم علي النيابة؟
الظابط: في ظروف تانية عشان خاطر المأمور كنت هوافق، بس التفتيش موجود يا متر وانت مترضاش اني أتأذي.
عدلي: تمام مفيش مشكلة، (بيبص لعاصم) انا جاي وراك علي النيابة ما تقلقش.
عاصم مفتحش بوقه بكلمة من بعد ما اتصل بعدلي..
ساكت ومش مستوعب اللي بيحصل، هو كان افتكر شوية من اللي كان حصل امبارح، بس هايدي فين، هي كانت معاه، سابته امتي وازاي..
أسئلة كتير في دماغة مش لاقي ليها إجابة..
ركب البوكس عشان يطلعوا علي النيابة وهيتعرض علي النيابة المسائية اللي بتبقي بعد الساعة 4 وهما كانوا الساعة 12 الضهر..
وصلوا النيابة وفضلوا منتظرين لحد معاد العرض..
في فيلا الحاج صالح..
كانت الساعة حوالي 2..
كان الحاج صالح ومراته وولاده كلهم وليل واهلها متجمعين..
تليفون البيت رن و الخدامة ردت، كان حد بيسأل علي الحاج صالح او علي..
بلغتهم وقام علي يرد..
علي: انا علي صالح..مين معايا؟
شخص: صاحبك عاصم اتمسك في قضية وهيتعرض علي النيابة كمان شوية.
علي: انت شارب ولا ايه، انت بتتصل تهزر.
شخص: انا مش بهزر الكلام حقيقي، روح شوف صاحبك في النيابة، مش مصدق اتصل بالمحامي بتاعة وانت تتأكد.
وقفل المكالمة..
علي فضل واقف شوية مش مستوعب اللي بيتقال..
رجع للجماعة وهو بيفكر.. وكلهم خدوا بالهم..
صالح: في ايه يا ولدي، مين اللي كان بيتكلم؟ وقال ايه خلاك كده؟
علي: واحد تقريبا بيهرج بيقوللي عاصم مقبوض عليه وهيتعرض علي النيابة دلوقتي.
صالح: انت بتقول ايه؟ ازاي الكلام ده؟
محمود: (ابن صالح الكبير) أكيد يا حاج واحد بيعمل مقلب في علي.
علي: ده بيقوللي عايز تتأكد كلم المحامي.
صالح طلع تليفون واتصل بعدلي.. وفتح الاسبيكر..
صالح: سيادة المستشار اخبارك ايه؟
عدلي: (بيرد وهو قلقان) الحمد *** يا حاج صالح، انت اخبارك ايه؟
صالح: الحمد ***، كنت عايز اسئلك علي حاجة.
عدلي: خير يا حاج.
صالح: عاصم فين؟
عدلي اتفاجئ من السؤال المباشر اوي ده وسكت مدة..
صالح: عدلي انت سامعني؟
عدلي: ايوة حاج سامعك، بص يا حاج مش هخبي عليك، عاصم اتمسك امبارح وهو سكران واتعمل له محضر سكر، كنت معاه في القسم وهنخلص الموضوع من غير شوشرة، بس الحظ الزفت ان التفتيش وصل ومعرفناش نقطع المحضر، و دلوقتي عاصم اترحل علي النيابة وانا معاه اهو، هنخلص هناك الموضوع ونقفله، ومحدش هيحس بحاجة.
صالح كان ملامح الغضب بدأت تظهر علي وشه وبيبص للي حواليه، وطبعاً شاف ملامح ابو ليل وامها بتتغير..
مسك التليفون وقفل الاسبيكر وكمل المكالمة..
صالح: طب خلص الموضوع وتعالي انت وعاصم علي هنا.
عدلي: حاضر يا حاج.. سلام دلوقتي.
صالح: سلام.
قفل المكالمة وفضل ساكت..
اول واحد اتكلم كان ابو ليل..
ابو ليل: محضر سكر وقضية، ايه اللي بيحصل ده؟
علي: أكيد في حاجة غلط، عاصم مستحيل يعمل كده.
ام ليل: غلط او صح، احنا لازم نقطع علاقتنا بيه، علي اخر الزمن هنعرف الخمورجية و رد السجون.
ليل: ماما مش كده.
ام ليل: بس يا بنت، لو عرفت انك كلمتيه تاني هموتك، تقطعي تعاملك معاه نهائي.
علي: يا طنط صدقيني عاصم مش كده.
محمود: يا ام ليل علي عنده حق، قبل ما نتسرع في اي حكم لازم نسمع عاصم.
ابو ليل: وانا مش هقعد معاه في مكان واحد ابداً.
صالح كان ساكت وشايف ان الدنيا بتتوتر والعائلتين هيقعوا في بعض وممكن الخطوبة تبوظ في لحظة..فكان لازم يتصرف بحكمة..
صالح: حقك محدش يقدر يقول حاجة، وانتي يا ليل اسمعي كلام والدتك، هي خايفة عليكي.
طبعا علي و محمود وامهم فاطمة مستغربين من كلام صالح.
فاطمة: يعني انت يا حاج هتقطع علاقتك بعاصم.
صالح: لأ يا حاجة عاصم ولدي زي محمود وعلي ومعتز وخالد، ولدي اللي يغلط أصلحه واعلمه الصح، بس ابو ليل وامها خايفين علي بنتهم وبيعملوا اللي فيه الصالح ليها.
علي: طب بعد اذنك يا حاج هطلع علي النيابة نخلص واجيبه علي هنا.
محمود: ما الحاج قال للمحامي يخلص ويجوا الاتنين علي هنا.
علي: لازم اكون معاه، مش هسيب صاحبي لوحدة.
و خرج علي رايح علي النيابة..
في النيابة..
عاصم واقف مع عدلي مستنين وكيل النيابة يوصل..
عاصم: دماغي هتتفرتك.
عدلي بينادي اوفيس بوي من اللي بيتحركوا في المبني..
عدلي: عايز اتنين قهوة مظبوط بن غامق لو في، وهات شاي للعسكري كمان عشان يظبط معانا.
راح الاوفيس بوي وشوية رجع بالحاجة..
بيشربوا القهوة وعدلي بيولع سيجارة، وعاصم طلب سيجارة..
عدلي: من امتي بتشرب؟
عاصم: مش مشكلة من امتي يا متر، هات سيجارة ولا ابعت اشتري.
عدلي: خد.
اخد عاصم السيجارة وبيسحب نفس..
عدلي: علي فكرة الحاج صالح عرف.
عاصم باصص له بإستغراب..
عاصم: اتصلت بيه ليه؟ انت مش قولت ان الموضوع هيخلص ومحدش هيحس بالموضوع.
عدلي: هو اللي اتصل بيا وسأل عليك.
عاصم: اتصل بيك انت يسأل عليا انا، طب ليه، وما اتصلش بيا انا ليه؟
عدلي: معرفش عرف منين، بس هو كان بيتكلم بطريقة انه شاكك وعايز يتأكد.
عاصم: خلاص حضرتك اللي حصل حصل..
سكتوا الاتنين وفضلوا واقفين، شوية وكان علي وصل وراح لهم..
علي: في ايه يا عاصم؟ ايه اللي حصل؟
عاصم: مفيش يا علي، غلطة وبدفع تمنها.
علي: ازاي اصلا؟ انت كنت مروح ازاي بقي سكرت واتقبض عليك؟
عاصم: مش وقته يا علي، نخلص من الموضوع ده الاول وبعدين نبقي نحكي.
شاور عاصم للاوفيس بوي تاني وطلب منه قهوة تاني ولعدلي و علي، بس رفضوا، وطلب منه علبة سجاير..
علي: انت بتشرب سجاير من امتي يا عاصم؟
عاصم: مش وقته يا علي، انا مش قادر ارد أصلاً.
شوية وجات القهوة والسجاير..
فضلوا ساعة كده لحد ما وكيل النيابة وصل.. بعد شوية كمان العسكري دخل بعاصم لوكيل النيابة وعدلي دخل معاهم..
عدلي اتكلم مع وكيل النيابة وفهمه ان الحالة النفسية لعاصم بعد الحادثة هي اللي عملت كده، و ده مش عذر بس مش هتتكرر، وانه طالب في كلية الطب ومستقبله ممكن يتأثر لو عرفوا في الجامعة، وكيل النيابة تفهم و قدر الموقف وقفل المحضر، وأصدر أمر جنائي ضد عاصم بغرامة 10000جنيه ومش هتبقي قضية وافرجوا عن عاصم بالضمان الشخصي..
خرجوا لـ علي وفرح ان الموضوع خلص..
علي: يلا عشان الحاج مستنينا في البيت.
عاصم: لا مش هقدر يا علي، انا محتاج اروح وابقي اجي بكرة اقعد مع الحاج.
علي: مش هينفع، هو مستنيكم انتوا الاتنين، من ساعة ما عرف الخبر وهو مش طبيعي.
عاصم: صحيح يا علي الحاج عرف منين؟
علي: واحد اتصل بينا وعرفنا الخبر.
عاصم: مين ده؟
علي: معرفش..هو اتصل بلغنا وقفل.
عاصم ساكت وببيفكر، مين عمل كده و ايه مصلحته في كده..
عدلي: طب يلا بينا ونكمل كلامنا في الطريق.
خرجوا كلهم وعاصم ركب مع علي وعدلي طلع وراهم..
علي كلم ابوه وعرفهم انهم في الطريق..
وصلوا كلهم ودخلوا البيت.. وفاطمة اللي قابلتهم..
علي: اومال فين ليل؟
فاطمة: مشيت هي واهلها من شوية.
علي مستغرب بس ما اتكلمش..
فاطمة: دقايق ويكون الغدا جاهز.
عاصم: انا مش هقدر آكل يا حاجة، انا جيت عشان بس الحاج عايزني وكنت عايز اروح.
فاطمة: ما ينفعش يابني، حتي الضيف اللي معاكم يتغدي عيب.
عدلي: انا كمان مش هينفع يا حاجة، مراتي مستنياني مش عايز مشاكل مع المدام ههههههههه.
علي: طب هندخل للحاج احنا عشان مستنينا.
دخلوا وكان صالح قاعد هو ومحمود..
دخلوا وقعدوا..
صالح: احكيلي يا عاصم ايه اللي حصل.
و دي كانت اول مرة ينادي عاصم بإسمه، في المعتاد بيقول يا ولدي.. وعاصم لاحظ..
عاصم: مفيش يا حاج صالح، امبارح بعد ما مشيت حد كلمني عايز يقعد معايا، قعدنا مع بعض في ديسكو ودي كانت اول مرة ادخل مكان زي ده، المهم شربت ومكنتش عارف انا بشرب ايه ومكنتش اعرف انها خمور، مع الوقت كنت شربت كتير وسكرت، واضح ان اللي معايا حاول يوصلني واتقبض عليا في الطريق.
صالح: ومين اللي كان معاك؟
عاصم: ............
صالح: يا عاصم لازم نعرف مين اللي كان معاك، مش يكمن يكون قاصد اللي بيعمله وهو اللي بلغ عنك.
عاصم: ما اعتقدش يا حاج، رغم اني مستغرب انه مكانش موجود، بس لأ مش هو اللي بلغ.
عدلي: طب راح فين؟
عاصم: هبقي أسأله؟
علي: طب ما تقول هو مين؟
محمود: أو هي مين؟
صالح و علي وعدلي بصوا لمحمود شوية وبعد كده بصوا لعاصم..
بس عاصم كانت ملامح وشه حجر مفيش اي انفعالات علي وشه..
عاصم: انا مرهق ومحتاج اروح انام، هستأذن انا.
قام عاصم وعدلي كمان قام..
عدلي: اركب يا عاصم اوصلك في طريقي.
عاصم: لأ أنا هروح أجيب عربيتي الأول وارجع البيت.
عدلي: خلاص اركب اوصلك لحد العربية.
ركب عاصم مع عدلي، ووصلوا لحد الديسكو، نزل عاصم واخد عربيته ورجع البيت..
اول ما دخل البيت اخد شاور وخرج اتصل بهايدي..اللي ردت من اول مرة..
هايدي: عاصم كويس انك اتصلت، انا كنت مش عارفة اكلم بابا ازاي في موضوعك.
عاصم: هو انتي مشيتي ازاي يا هايدي؟
هايدي حكت لعاصم اللي حصل من الظابط، وانها اضطرت تمشي عشان المشاكل اللي هتحصل مع ابوها..
عاصم فهم الوضع وقفل المكالمة علي كده، ومش هياخد رد فعل معاها، كده كده هو عارف انه غلطان من الاول..
رغم الارهاق اللي هو فيه مش جايله نوم..
قام عمل نسكافيه وقعد في البلكونة طلع سجايرة وبيشرب..
فضل لحد نص الليل قاعد في مكانة مش بيعمل حاجة غير انه بيحرق في سجاير بس..
قام نام علي سرير مشيرة، هي بقت اوضة نومه هو خلاص..
قام تاني يوم خد شاور وعمل لنفسه فطار وبعد كده النسكافيه بيدور علي سجايرة افتكر انها خلصت امبارح، خلي البواب يجيب سجاير وفضل طول اليوم في البيت ما خرجش، و فضل ما بين السجاير والنسكافيه..
يوم الاحد في الجامعة..
دخل شخص علي المبني الاداري لكلية طب.. وقدم محضر السكر اللي اتعمل لعاصم، ادارة الجامعة طلعت قرار بفصل عاصم من الكلية، وبعتت جواب فصل لعاصم علي البيت، وطبعاً الجواب هيوصل بعد كام يوم..
و الغريب ان الخبر انتشر في الكلية، علي و ليل عرفوا الخبر قبل عاصم..
واهل ليل عرفوا و طبعا غضبهم وقرفهم من عاصم زاد.. و أكدوا علي ليل انها تقطع علاقتها بعاصم نهائي..
علي بلغ ابوه اللي اتضايق جداً وكلم عاصم يجي علي البيت، وبعدها كلم عدلي يجي هو كمان..
عدلي اتصل بعاصم يفهم في ايه وكان عاصم مستغرب ومش فاهم الحاج صالح طالبهم هما الاتنين ليه..
و استغرب اكتر ان علي ما اتصلش يعرفه ان ابوه عايزة..
فضل قاعد يفكر وبيحاول يستنتج صالح عايزة في ايه تاني، ما هو حكاله كل حاجة امبارح، في ايه تاني..
قطع افكاره اتصال من واحد زميله في الكلية.. وبلغه بالموضوع..
هنا عاصم فهم صالح عايزة ليه..
فضل تليفونة يرن كتير من علي وصالح وعدلي وهو مش بيرد علي حد..
قعد شوية بيحسب خطوتة الجاية ايه و اخد القرار..
قام خد محفظتة ومفاتيحة و قفل الشقة كويس ونزل ركب عربيته وطلع علي القاهرة..
وصل عاصم القاهرة راح علي فندق حجز أوضة وطلع، دخل الاوضة وقعد..
فضل قاعد بيفكر..
كده هو ساب اسكندرية نهائي ومش راجع، مبقاش ينفع يبقي معاهم، هيبقي تقيل اوي وهيسبب احراج كبير ليه وليهم..
كده احسن للكل.....طب الخطوة الجاية ايه؟
في اسكندرية.. عند صالح..
صالح بيكلم علي، و عدلي قاعد معاهم..
صالح: حد يكلمه يشوفه فين، مش عايز يرد عليا.
علي: ولا بيرد عليا انا كمان يا حاج.
عدلي: ولا انا كمان، عموما ممكن التليفون مش جنبه او في اي حاجة، نصبر شوية ونكلمة تاني.
صالح: ماشي يا عدلي، هنعمل ايه دلوقتي في موضوع الفصل بتاع الجامعة؟
عدلي: هروح الجامعة بكرة، واحاول معاهم، انا عرفت من علي انهم عرفوا موضوع القضية، و هي دي المشكلة.
صالح: انا هتجنن، عرفوا منين موضوع القضية ده.
عدلي: صدقني يا حاج معرفش، احنا كنا مكتمين علي الموضوع محدش حس بحاجة، ووكيل النيابة تحفظ علي المحضر، عشان عاصم مستقبله ما يضيعش، عرفوا منين مش فاهم.
علي: طب نفرض ان ادارة الجامعة اصرت علي موقفها هنعمل ايه.
عدلي: لو ادارة الجامعة اصرت علي موقفها يبقي مفيش جامعة حكومية هتقبل عاصم، لأن المجلس الاعلي للجامعات هيعرف بالموضوع، وكلهم هيرفضوه لو حاول يقدم في اي جامعة تانية، ساعتها مش هيبقي قدامنا غير جامعة خاصة.
صالح: و ده ينفع؟
عدلي: طبعا يا حاج، الجامعات الخاصة اه بتخضع للمجلس الاعلي للجامعات، بس هي بتبقي بزنس أكتر، يهمها الفلوس، وفي جامعات مش بتخضع للمجلس الاعلي، زي الجامعة الامريكية والألمانية والكندية..
صالح: المهم انه يكمل تعليمه.
عدلي: خلاص يا حاج انا هشوف الموضوع ده.
صالح: اتصل بيه يا علي تاني.
علي اتصل و عاصم ما ردش.. حاول تاني لقي الفون مقفول..
علي: مش بيرد يا حاج وقفل تليفونه.
صالح: هيكون راح فين ده؟ قوموا بينا نروح له الشقة.
قاموا كلهم وراحوا لعاصم الشقة.. قابلوا البوب تحت وهما طالعين.. البواب عرفهم ان عاصم نزل من مدة ولسه ما رجعش..
رجعوا ركبوا العربيات..عدلي رجع مكتبه، صالح و علي روحوا البيت..
كلهم بيفكروا هيعملوا ايه مع عاصم وهيساعدوه ازاي، مجاش في بالهم نهائي ان عاصم ساب اسكندرية كلها ومش راجع..
نرجع لعاصم..
عاصم كان قفل تليفونه بعد المكالمات الكتير من علي وعدلي وصالح..
فضل يرتب أفكاره وخطواته هيعمل ايه في اللي جاي..
كده كده مفيش حاجة تتعمل دلوقتي بخصوص الدراسة، يبقي زي ما قال قبل كده يسافر انجلترا يخلص اجراءات البنك هناك، ولما يرجع يبقي يشوف الخطوة التانية..
كلم الريسبشن يكلموا شركة الطيران ويعرفوا معاد اول طيارة لـ لندن..
عرف التفاصيل وحجز وكان المعاد في نفس اليوم بالليل..
فضل في الاوضة ما خرجش لحد المغرب بعدها نزل عمل شيك اوت وطلع علي المطار..
قعد في لندن 3 اسابيع كان خلص الاجراءات البنكية المطلوبة واتفسح شوية..
في يوم بالليل وهو في البار بتاع الفندق، عاصم كان بقي يشرب بس بالعقل، حاجات الكحول فيها خفيف..
كان لوحده بيشرب زي كل يوم ومش واخد باله ان فين حد متابعه بقاله يومين..
ايلين محامية عمرها 25 سنة بيضا بعيون خضرا وشعر أحمر كيرلي، بزاز وسط وطيز جباره علي وسط ضيق حلو..
البنت جت قعدت قصادة واتعرفوا علي بعض، وفضلوا يتكلموا..
بعد شوية..
قاموا الاتنين طلعوا اوضة عاصم..
دخلوا الاوضة ومسكوا شفايف بعض بيقطعوها وهما بيقلعوا، كانت ايلين عنيفة شوية، بعدها نيمها علي السرير، وماسك بزازها مص ولحس وعض بعدها قام وقف و مسكها من راسها وهي فتحت بؤها علي الاخر ودخل زبه فى بؤها و بقي بينكها فى بؤها جامد اوى، شويه و شاورت بإيدها خلاص فطلع زبه من بؤها فقالت و هى بتنهج..
ايلين: حط زبك بين بزازى و انت فى مكانك.
فحط زبه بين بزازها فضمت بزازها عليه جامد..
ايلين: افرك حلماتى
مسكها من حلمات بزازها جامد و بقي يفركهم بكل قوته وهى بتلعب بإيد في بضانه و بالإيد التانية تدعك بزازها فى زبه جامد شويه.. وبعد شوية..
ايلين: نام على ضهرك.
عاصم نام علي ضهره وهي طلعت بوضع 69
ايلين: كسى ادامك اهريه لحس جامد.
و اخدت زبه فى بوقها فبدأ يلحس و يعضعض و يمصمص فى كسها و يدخل صباع فى كسها و صباع في خرم طيزها، شويه و نيمها على ضهرها وفتح رجليها علي الاخر و بقي يفرش كسها بزبه جامد و يدعك زبه فى زنبورها..
ايلين: يلا دخلو بقى عايزه احس بزبك فى كسى نيكنى بقى.
و هو شغال تفريش فى كسها و زنبورها و كل ما تعدل نفسها عشان تدخل زبه في كسها يبعد شويه و يرجع يفرشها تانى، لحد ما مسكت زبه و حطته بين شفايف كسها و بقيت بتدخله بايدها بين شفايف كسها فرفع جسمه و ضغط علي كسها فدخلت الراس بالعافيه..
ايلين: بالراحه بالراحه بيوجع اوى، بالراحه عشان خاطرى اااااه اااااه لأ مش قادره استحمله.
عاصم : اطلعه.
ايلين: لأ دخله بالراحه دخله كله عايزه اتناك بس بالراحه فى الاول.
فكمل ضغط بالراحه..
ايلين: اااااه بيوجع اوى ده بيفشخ كسى اااااه زبك حلو اوى .
مستحملش مياصتها اللي تهيج الحجر فضغط بكل قوته فدخل تلتين فى كسها، صرخت ايلين لما دخل زبه في كسها صرخه قويه بقت صرخات متكرره مش منتظمه و متقطعه و هى بتقول بصريخ..
ايلين: ااااااه يا كسى زبك فشخ كسى.
وهى بتكرر كلامها و فاتحه رجليها علي الاخر فقال لنفسه طالما هى فاتحه رجليها و مقفلتهاش لما رزع زبره فى كسها يبقى عايزه تتناك جامد، فسحب زبره لحد ما بقت الراس بس هى اللي جوه كسها و رجع دخله جامد اوى وسط صرخات ايلين المتكرره، و فضل يطلع زبه و يدخله جامد اوى، لحد مابقى زبه بيدخل كله بمنتهى السهوله و هى شغاله تطلع اهات بصويت مع كل روعه فى كسها و كأنه بيطعنها بسكينه في كسها، فدخل ايده من تحت وسطها و اتقلب بيها فبقي هو علي ضهره و هى فوق، فعدلت نفسها و بقت تطلع و تنزل بكل قوتها علي زبه زى المجنونه مع صراخها المستمر شويه وقالت..
ايلين: نيمني علي ضهرى مش قادره
فسحبها فى حضنه و فرد رجليها و اتقلب بيها تانى، و رفع رجليها و جابهم علي بزازها و رجع ينيكها تانى بس بالراحه فقالت بأعلى صوتها..
ايلين: نيكنى جامد نيك الشرموطه جامد.
فبقي بينيكها فى كسها بكل قوته و هى بتصرخ جامد اوى من كتر النيك، شويه راح فاتح رجليها و نيمها علي جنبها و سحبها علي طرف السرير و رفع رجليها علي كتفه و رجع ينيكها تانى جامد اوى فى كسها و ماسك حلمه بزها بيفركها، شويه و خلاها تاخد وضع الدوجي و رجع ينيكها في كسها جامد، و من كتر النيك تحول الوضع من الدوجي لوضع السجود، فقام جاب ازازه زيت تدليك من الحمام ورجع ينيكها تانى و بقي بيوسع خرم طيزها لحد ما بقي مدخل 3 صوابع فى خرم طيزها مع الزيت اللي كان جابه، و هى لابسه زبه فى كسها و بتلعب في زنبورها بايدها، و بقي بيشد خرم طيزها جامد اوى عشان يجيب اخر وسعه، و راح ساحب زبه من كسها و نيمها علي بطنها و فتح رجليها علي الاخر و طلع فوقها و بدأ يدخل زبه فى طيزها بعد ما دهنه بالزيت، بدأ زبه يدخل في طيز ايلين لحد ما دخل كله وهى كل اللي بتعمله انها بتصرخ بأعلى صوتها فقولتلها..
عاصم : طيزك ضيقه اوى.
ايلين: اعمل ايه بقالى فتره كبيره متناكتش فى طيزى.. نيك بقى.
فبقي بينيكها فى طيزها بالراحه.
ايلين: نيك جامد عايزه اتفشخ مبتكيفش لما بتناك بالراحه.
فدخل ايدى من تحت صدرها و مسكها من كتفها و بدأ ينيكها فى طيزها بكل قوته فبقت تصرخ بأعلى صوتها، شويه و اتقلب بيها فبقي نايم علي ضهره وهى نايمه فوقه علي ضهرها، و ثبت كتفها و مسكها من بزازها يفعصهم جامد و هو بينيكها، فرفعت وسطها شويه عشان تدى مساحه لزبه عشان يدخل و يطلع براحته شويه، قام و نيمها علي ضهرها و رفع رجليها و جابهم علي بزازها تانى، و بقي ينيكها في كسها شويه و فى طيزها شويه و ادهولها تمصه شويه، لحد ما حس انه خلاص هجيبهم..
عاصم : عيزاهم فين؟
ايلين: طيزى.. هاتهم فى طيزى
فدخل زبه للاخر فى طيزها و جابهم.. كانت بتصرخ وتقول..
ايلين: نار حاسه بنار في طيزى سيب زبك مطلعهوش سيبه يطلع لوحده.
وبعد شويه زبه نام وخرج من طيزها..
ايلين : يخرب بيتك تعبتنى.
عاصم نام معاها تاني وفضلوا يتقابلوا طول الفترة اللي هو فيها في لندن..
العلاقة كانت صداقة جنس وبس، محبوش بعض يعني..
هي مجنونة عايز تجرب حد جديد، وهو بدأت شهوتة تبقي هي اللي سايقة دماغه..
قبل سفره عرفها انه راجع مصر، ولما يوصل هيبقي يكلمها، واتفقوا انها تبقي تيجي مصر تقضي كام يوم هناك..
رجع مصر ونزل في نفس الفندق اللي كان فيه قبل سفره..
اشتري خطين جداد حط واحد في الفون بتاعه و كلم منه عدلي المحامي..
عدلي: ايوة مين معايا؟
عاصم: انا عاصم يا متر.
عدلي: عاصم، انت فين و ليه مشيت احنا قلبنا عليك الدنيا، والحاج صالح وعلي دوروا عليك في كل حته في اسكندرية، لحد ما انا اتصلت بمعارفي في الداخلية وعرفت انك سافرت انجلترا، قولت اكيد رايح تخلص موضوع البنك هناك، بس انت غبت كتير وما عرفناش نوصل ليك هناك.
عاصم: اسمعني كويس يا متر، انا سيبت اسكندرية ومش راجع تاني، هستقر في القاهرة وابدأ من جديد، لو ينفع تبلغهم عندك انهم ينسوني ويكملوا حياتهم يبقي احسن، معرفتش ولقيتها تقيلة يبقي ما تعرفهومش اني كلمتك.
عدلي: ليه بس كل ده، انت عارف انهم بيحبوك كويس وخايفين عليك، والحاج صالح قال مش مهم اللي حصل من الجامعة، تبقي تكمل تعليمك في جامعة خاصة وخلاص.
عاصم: الجامعة.. هو ده الموضوع اللي كنت عايز اكلمك فيه، هل تعرف محامي هنا في القاهرة اقعد معاه ولا ادور بمعرفتي.
عدلي: طبعاً أعرف بس ليه، ما تقول عايز ايه وانا هتصرف واعملهولك.
عاصم: لأ.. انا عايز محامي هنا يكون قريب مني عشان لو احتاجته في اي وقت.
عدلي: في محامي شاب كان بيشتغل معايا هنا وبعد كده استقل بشغله و نقل القاهرة، شاب ذكي وشاطر جداً هبعتلك رقمه تتواصل معاه، وانا هكلمه اوصيه عليك.. اسمه حازم..(بعت الرقم في رسالة واتس) وصل عندك؟
عاصم: اه وصل، شكرا جدا يا متر تعبتك معايا كتير اوي، انا اسف اذا كنت سببتلك اي مضايقة او مشاكل، شكرا ليك بجد علي كل حاجة.
عدلي: عاصم انت بتتكلم كده ليه، كأني مش هشوفك تاني.
عاصم: إنساني يا متر، انسي انك تعرفني، سلام حضرتك وشكرا مرة تانية، بعد إذنك.
وقبل ما عدلي يرد كان عاصم قفل المكالمة، بعدها خرج الخط كسره و رماه..
عدلي لما المكالمة خلصت كلم الحاج صالح وعرفه اللي حصل، الحاج صالخ زعل علي الحالة اللي عاصم بقي فيها، حكي لمراته فاطمة وهي زعلت أكتر..
علي لما عرف كان عايز ينزل القاهرة يدور علي عاصم، بس ابوه فهمه ان القاهرة مش الشارع اللي وراهم هيدور فيه، وفهمه ان عاصم عايز يبعد ومش عايز حد في حياته، يبقي نسيبه فترة لحد ما يهدي ويرجع لطبيعته وبعد كده الدنيا أكيد هتجمعهم تاني..
عند عاصم..
عاصم قرر انه يدخل جامعة خاصة بس مش هيدخل طب أو هندسة زي ما كان عايز في الاول، هو دخل طب عشان خاطر حبيبة عمره مشيرة، بس دلوقتي مفيش مشيرة، يبقي كل الكليات زي بعضها مش هتفرق، بس كمان مبقاش عايز يدخل كلية عملي، عايز كلية نظري عشان الدنيا تبقي هادية مش عايز وجع دماغ، قعد يفكر ويحرق سجاير، وبعد كده قرر ان الكليه يا هتبقي تجارة او اداب واحدة من الاتنين، وكان ميال لآداب أكتر، خصوصاً ان الفرنساوي بتاعة كويس جداً، جيهان عمته زي ما قولنا قبل كده كانت دكتورة في الجامعة، كانت دكتورة في كلية الاداب قسم فرنساوي جامعة القاهرة، عشان كده كانت بتعلمهم فرنساوي وهي متمكنة من اللغة، دا غير انه كان الانجليزي بتاعة كويس جداً بردو..
خد القرار وكده فاضل ازاي يتنفذ.. قال لنفسه اصبر شوية يكون عدلي كلم المحامي الجديد اللي اسمه حازم وبعدها أكلمه نشوف ممكن يعمل ايه..
الوقت كان قرب من المغرب.. خرج من الاوضة ونزل الريسبشن كل الموظف..
عاصم: لو سمحت.. تعرف رقم سمسار؟
الموظف: بصراحة لأ، بس لو مش مستعجل عليه دلوقتي، ممكن بكره يكون عندك الرقم أكون سألت ناس تعرف.
عاصم: تمام مفيش مشكلة.. شكراً.
وسابه وخرج من الفندق وركب عربيته يتمشي بيها شوية..
فضل ماشي بالعربية لحد ما وصل وسط البلد ومنها وصل الكورنيش..
ركن و نزل وقف علي الكورنيش بيتفرج علي النيل بالليل، وشايف مراكب منورة وفيها شباب وبنات بيغنوا ويرقصوا..
فضل واقف يتفرج وبيشرب سيجارة ورا التانية ومش حاسس بالوقت..
فضل واقف ساعة وبعد كده زهق من الوقفة، فضل يتمشي علي رجليه في وسط البلد بيتفرج علي الناس والمحلات، دخل مطعم اتعشي، وبعدها خرج كان قابل كذا سينما في وسط البلد، فقرر يضيع الوقت ويتفرج علي فيلم، دخل السينما واتفرج علي الفيلم، وهو خارج لقي شاب واقف مع 3بنات وقصادة 3 شباب بيعاكسوا البنات والواد اتعصب وبدأت خناقة ومحدش عايز يتدخل يفض الخناقة، والبنات اللي بتزعق واللي تصرخ، والشاب لوحدة والتلاتة بيروقوه..
عاصم بص علي الموقف وكان هيسيبهم وماشي..
بس افتكر موقف علي معاه اول مرة ساعة خناقته مع زياد لما ضرب زياد و شلة زياد اتكاترت عليه.. وافتكر علي لما دخل بصحابه وفض الخناقة ساعتها..
ابتسم وهز راسه يمين وشمال وبعدها لف و رجع للشباب..
كانوا اتنين بضربوا فيه والتالت بيصور اللي بيحصل..
عاصم جه جنب الشاب الللي بيصور ومسك منه التليفون رماه علي الارض كسره وداس عليه برجله دشمله..
الواد اللي تليفونه اتكسر بيبص لعاصم بذهول، عاصم سابه وراح لـ الاتنين اللي بيضربوا الشاب شد واحد عليه خلاه لف ليه عاصم راح ضاربه روصيه في مناخيره جابت ددمم ونزل علي الارض، عاصم كمل عليه وضربه بالرجل في وشه كومه..
الواد اللي اتكسر تليفونه جاي من ورا عاصم هيضربه، عاصم لف له بسرعة وضربة بالرجل في بضانه الواد نزل علي ركبه، عاصم راح ضربه هو كمان بالرجل في وشه جت بسن الجزمة في دقنه الواد اتكوم هو كمان..
راح للواد اللي فاضل اللي كان ساب الشاب اللي بيضربه لما لقي اصحابه بيتضربوا وجاي من ورا عاصم بسرعة وراح ناطط بسرعته وضربه بالرجل في ضهره، عاصم خد الضربة ووقع بس اتعدل بسرعة وكان الواد جاي عليه عايز يكمل، بس عاصم كان وقف علي رجليه والواد لسه هيضرب عاصم بوكس في وشه عاصم اتفادي الضربه واتعدل علي الواد ضربه كام ضربه بسرعة ورا بعض في صدره وبطنه وجنبه وختمها بسيف يد بين رقبته وكتفه، الواد خد الضربة واتكوم جنب اصحابه..
عاصم وقف بص ليهم وعدل هدومه..
عاصم: لو كانت واحد لواحد مفيش مشاكل، انما هتتكاتروا ع الواد وتبقي تلاتة لواحد..لأ احا، كده انا لازم احط التاتش بتاعي.
(نفس الجملة اللي قالها علي ساعة الخناقة بتاعته)
وقف شوية بص للي مرميين علي الارض، وبعدها بص للواد اللي كان بتضرب وكانت البنات ساعدته يقف وبيطمنوا عليه..ولف وسابهم ومشي..
الواد اللي اتضرب بينادي عليه بس عاصم ما ردش واختفي في الزحمة..
اتمشي عاصم لحد عربيته وركبها وطلع علي الفندق بات الليلة وطلع عليه النهار فضل قاعد في البلكونة لحد ما سمع تليفون الاوضة بيرن..
قام رد وكان موظف الريسبشن..
الموظف: صباخ الخير يا فندم، ارجو اني ما اكونش ازعجتك.
عاصم: صباح الخير، لا مفيشي ازعاج انا كنت صاحي.
الموظف: حضرتك سألتني علي رقم سمسار، انا جبت الرقم لو حضرتك لسه عايزة.
عاصم: اه لسه عايزة.
الموظف: طب في جنب التليفون عند حضرتك قلم ونوتبوك، الرقم هو ***********، اي خدمة تانية يا فندم.
عاصم: شكراً.
قفل عاصم معاه وبعدها كلم السمسار، عرفه انه محتاج شقة او فيلا صغيرة في التجمع..
السمسار قال ان في حاجات شبه اللي هو عايزها موجوده ممكن يبقي يتفرج عليها..
اتفقوا انهم يتقابلوا في نفس اليوم ويتفرج علي كذا حاجة..
انتهت المكالمة ورجع قعد في البلكونة بيفكر في اللي ممكن يعمله الفترة اللي جايه..وبيكلم نفسه..
دلوقتي اواخر شهر مايو الامتحانات بتاعت السنة كلها شهر، وبعدها اجازة اخر السنة..
يعني لسه قدامي 4 شهور علي بداية الدراسة..
ممكن اسافر اي حته في العالم اقضي الكام شهر دول، بس الاول نشوف موضوع الجامعة هنعمل ايه فيه..
افتكر انه المفروض يكلم حازم المحامي اللي عدلي قال له عليه..
اتصل بالرقم اللي بعته عدلي..
عاصم: استاذ حازم معايا؟
حازم: ايوه، مين حضرتك؟
عاصم: اسمي عاصم الجيوشي المفروض ان المستشار عدلي كان كلمك بخصوصي.
حازم: اهلا استاذ عاصم، المستشار عدلي كلمني امبارح وقال انك هتكلمني، فضلت منظر المكالمة بس حضرتك ما اتصلتش.
عاصم: قولت اسيب المتر ياخد وقته عقبال ما يكلمك وكمان كان الوقت اتأخر، فقولت اخليها بالنهار.
حازم: ولا يهمك، عموماً المستشار عدلي استاذي وليه افضال كتير عليا، وموصيني عليك جامد.
عاصم: محتاج اقابلك واتكلم معاك، يناسبك امتي؟
حازم: اي وقت، انا بكون في المكتب من 5مساء لحد 11، لو الرقم ده علي واتساب هبعتلك اللوكيشن.
عاصم: تمام هستني اللوكيشن وجاي لحضرتك النهاردة بالليل.
حازم: تمام في انتظارك.
وانتهت المكالمة علي كده..
نزل بعدها عاصم راح للسمسمار واتفرجوا علي كذا شقة بس مفيش واحدة عجبته..
في الاخر كان في فيلا صغيرة بجنينه، دورين الدور الاول ريسبشن ومطبخ اميريكي و حمام واوضة ممكن تبقي ضيوف أو مكتب، الدور التاني 3 اوض وليفنج صغير و حمامين تاني، في مسافة حلوة بين كل فيلا واللي جنبها يعني في خصوصية كبيرة جدا.. الجراج تحت الفيلا كان فيه اوضة للحارس، اوضة واسعة بحمام..
كانت بالنسبة لعاصم الفيلا المناسبة جداً..
اتفق مع السمسار علي السعر والعمولة، واتفق معاه انه هيقابله هو والبايع بكره يكون جاب المقدم والمحامي ويخلصوا الموضوع..
ساب السمسار وراح قابل المحامي..
مكتب بسيط في حي شعبي..
حازم رحب بيه وعمل ليهم القهوة وقعدوا يتكلموا..
عاصم: بص يا متر، انا عايزك تكون المحامي بتاعي، ومش هنختلف عن المرتب اللي هتاخده، ومليش دعوة بالقضايا اللي هياخدها المكتب، دي حاجة بتاعتك، انا بس عايز وقت ما احتاجك الاقيك، زي ما كان المستشار عدلي بيعمل.
حازم: بالراحة كده و واحدة واحدة، طب ليه محامي جديد، ما انت معاك المستشار عدلي ومش هيتأخر عنك، ليه محامي غيره؟
عاصم: المستشار عدلي في اسكندرية وانا عايز واحد هنا في القاهرة، لأني هستقر هنا، موافق ولا ادور علي حد تاني؟
حازم: ما بالراحة يا عم، هو مش سلق بيض، بس عموما انا موافق مفيش مشكلة بالنسبالي.
عاصم: تمام، بكره انا هشتري فيلا وكنت عايزك معايا في الاجراءات، و دي ليها اتعاب لوحدها بعيد عن مرتب الشهر، وياريت التعامل معاك يبقي بيني وبينك، مش عايز المستشار عدلي يعرف عنه حاجة، والاحسن انك تقول له اني مكلمتكش.
حازم: تمام انا بحافظ علي اسرار العملاء بتوعي ما تقلقش، ومش هسألك ليه بتعمل كده دي حاجة ما تخصنيش، وبالنسبة لموضوع الفيلا هكون معاك وبالمرة بعدها نروح تعمل توكيل ليا، هيوفر عليك وقت في حاجات كتير.
عاصم: اتفقنا، في موضوع تاني بقي عايزك تسأل فيه.
حازم: موضوع ايه؟
عاصم: عايز اقدم في اي جامعة خاصة وعايزك تساعدني في الاجراءات دي.
حازم: ولا دي فيها مشكلة، بعد ما تعمل التوكيل نشوف انهي جامعة عايز تدخلها وكلية ايه وانا هنهي الاجراءات دي.
عاصم: بس للعلم انا مفصول من جامعة اسكندرية.
حازم: في جامعات مش خاضعة للمجلس الاعلي للجامعات، زي الجامعة الامريكية والالمانية والكندية، ممكن تدخل اي واحدة لو تقدر علي مصاريفها طبعاً، ومش هسألك اتفصلت ليه، لو عايز تقول قول..لو مش عايز خلاص مفيش مشكلة.
عاصم: شكلنا هنعمر مع بعض يا متر.
حازم: يشرفني.
خلال الاسبوع اللي بعد المقابلة دي، عاصم كان اشتري الفيلا وفرشها واستقر فيها، حازم كان خلص اجراءات دخول عاصم الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس وكانت المسافة من الفيلا والجامعة مش بعيدة..ودفع المصاريف والدنيا بقت تمام.. وكده عاصم السنة الدراسية الجاية اللي تبتدي في شهر 10 هيكون في أولي اداب، بس عاصم تراجع عن فكرة قسم فرنساوي، وخلاها قسم تاريخ، هو مش فارق معاه اي حاجة، بس كمان مش عايز حاجة محتاجة التزام كبير..
حازم رغم ان قال انه مش هيسأل عاصم اتفصل ليه من الجامعة وهو فعلا ما سألش عاصم تاني بس ده ما يمنعش انه عرف بطريقته هو اتفصل ليه وعرف موضوع محضر السكر، ومن حبايبه في اسكندرية عرف حاجات كتير عن عاصم وحادثة المطار وموت مشيرة، هو مش فضولي او متطفل، بس هو كان عايز يطمن من ناحية عاصم رغم توصية عدلي عليه..
عاصم كان اتفق مع حازم انه يشوف حارس للفيلا وواحدة تراعي الفيلا وتهتم بيها..
حازم شاف حارس فيلا وكان معاه مراته، الحارس كان اسمه جمال 40 سنة من الفيوم راجل متوسط الطول بكرش خفيف واقرع من نص راسه وفي شعر علي الجانبين..
مراته عواطف 35 سنة تبقي قريبته، ست بيضه قشطة بعيون عسلي بشعر بني مش باين من تحت ال**** اللي لابساه بس في خصلة هي سايباها من قدام، وجسم فاجر اوي بزاز وطياز كبيرة وطرية اوي بتترج وهي ماشية من اقل حركة، عندها كرش خفيف بس حلو علي جسمها..مكانش عندهم ولاد عشان هي مش بتخلف..عشان تتخيل عواطف هي شبه Crystal Lust في الجسم..
عاصم قابلهم واتفق معاهم وقال لهم لو عايزين يقعدوا في الاوضة اللي في الجراج مفيش مشكلة بالنسبة ليه، وهما وافقوا..
انتظمت حياة عاصم في الفيلا الجديدة، وبيعامل جمال بطريقة حلوة، وببيعامل عواطف باحترام..
اوقات كتير عشان ما يحسش بالوحدة كانوا بيفطروا مع بعض، وبيسألهم عن حياتهم ولما كانوا بيسألوه عن نفسه كان اوقات بيهرب من الاجابة واوقات بيقفل المناقشة..مكانش بيشرب في البيت غير السجاير وبس، مكانش في اي خمور في البيت.. ولو اشتاق للشرب يخرج يروح اي مكان يشرب ويرجع.. وكان بيشرب بالعقل عشان يفضل مسيطر علي نفسه..
عاصم من بعد الحادثة مجربش قدراته نهائي، لدرجة انه نسي ان عنده قدرات، مبقاش عارف حتي اذا جربها هتكون زي ما هي ولا راحت.. مايعرفش وما جربش..
عدت الايام بسرعة وفاضل علي الدراسة اسبوعين..
قرر انه يسافر اسبوع يغير جو ويرجع علي الدراسة..
عرف جمال وعواطف انه مسافر، وقال لهم لوعاوزين يفضلوا في الفيلا ماشي، لو عاوزين يرجعوا بلدهم عقبال ما يرجع مفيش مشكلة بس يرجعوا قبله.. وهما قالوا هيروحوا بلدهم ويرجعوا قبل معاد رجوعه عشان يظبطوا الفيلا..
سافر عاصم لندن و اول ما وصل المطار كلم ايلين..وعرفها الفندق اللي نازل فيه..
راح الفندق ارتاح شوية وبعدها نزل قابل ايلين، وبعدها رجعوا علي شقتها قضوا الليله مع بعض..
وطول الاسبوع ده كانوا مع بعض، تخلص شغلها ويتقابلوا، وبيباتوا يا إما عنده في الفندق يا إما عندها في شقتها..
ايلين كانت بتشتغل محامية واتفق معاها تبقي المحامية بتاعته هنا في لندن، وطلب منها تشوف له شقة هنا يشتريها..
فعلاً ايلين جابت شقة في مكان حلو جداً في ميدان تارفلجار، كانت غالية جدا بس هو يقدر، واداها عمولتها وهي فرحت بالمبلغ جداً (ده شغل وفلوس يا عم..المصلحة اهم)
ظبطوا الشقة مع بعض وقبل سفرة باتوا في الشقة الجديدة، يفتتحوها مع بعض..
كانت ليلة تقيلة اوي علي ايلين، ناكها اربع مرات لحد ما دمر كل اخرامها..
لما جه معاد سفره كلم جمال وعرفه انه راجع كمان يومين..
وعدي اليومين قفل شقته وايلين وصلته المطار وسافر علي مصر..
رجع عاصم مصر وكان فاضل كام يوم علي الدراسة.. عدوا بسرعة..
طول الفترة اللي فاتت عاصم كان طول النهار بيشغل دماغه بأي حاجة اياً كانت هي ايه، مش عايز يفكر أو يفتكر..
بس لما يدخل عليه الليل ويكون لوحده علي سريره النوم مش بيجي بالساهل.. بياخد وقت طويل عشان ينام..
في يوم كان بعد نص الليل.. سهران وزهقان ومفيش حاجة يعملها..
قرر انه يخرج، لبس وخد مفاتيحة ونازل ياخد العربية يتمشي شوية..
نزل الجراج رايح ناحية عربيته وسمع صوت..
مشي ورا الصوت وكان طالع من اوضة جمال وعواطف..
ابتسم لأنه عرف ان جمال بينيك عواطف.. كان هيلف ويروح ناحية عربيته ويمشي، بس الفضول خلاه يروح يبص عليهم..
مشي بهدوء عشان ما يطلعش صوت وراح ناحية الباب اللي كان موارب، هما عارفين ان عاصم نايم والبوابة مقفولة فواخدين الامان..
بص من فتحة الباب وكانت طيز عواطف اللي في وشه، طيز كبيرة جبارة طرية بتترج وعواطف طالعه نازله علي زبر جمال..
حجم الطيز ده ما شافوش قبل كده، حجم جامبو، ومع ذلك بتتحرك بخفة.. فضلت كده شوية 5 دقايق وبعد كده اتقلبت من فوق جمال اللي اتعدل عليها ودخل زبره في كسها رشق، وفضل ينيك فيها بتاع 10 دقايق تانيين..
عواطف: ارزع جامد ارزع اوي.
جمال: ما انا برزع اهو يا مرة هو كسك ده ايه مش بيتهد ابدا.
عواطف: لأ انا هايجة علي طول، عايزة 3 ينيكوني مع بعض، مش بشبع.
جمال: اه يا لبوة عايزة 3 ينيكوكي، ياريت بس يقدروا عليكي.
عواطف: هاتهم بس ونشوف هيقدروا ولا لأ.
جمال هاج وبقي يرزع اكتر وبعد كده جاب لبنه في كسها وهي جابت شهوتها..
اترمي جنبها بينهج..
عواطف: ايه خلاص كده؟
جمال: انا بنيك فيكي بقالي نص ساعة، خلاص مش قادر.
عواطف: انا جبت مرتين بس ولسه هايجة عايزة تاني.
جمال: مش قادر يا بت خلاص.
عواطف: (بغضب مكتوم) خلاص نام وانا هقوم استحمي يمكن المياه تبرد ناري.
قامت عواطف ملط رايحة الحمام، وهي ماشية بزازها عمالة تترقص وهي معدية من جنب عاصم ومش واخدة بالها، و لما عدت و بقي ضهرها ليه شاف طيزها تاني وهي بتترج بشكل يهيج..
عاصم زبره وقف علي منظر طيازها.. بس ما فكرش في حاجة ناحيتها..
لف وراح ناحية العربية ركبها وطلع..
عواطف وهي في الحمام سمعت صوت العربية.. خرجت لبست جلابية بسرعة علي جسمها و شعرها المبلول وخرجت بره الاوضة كان عاصم بيتحرك بالعربية، شافته وهو خارج وهو وقف جات جنب العربية..
كانت واقفة ناحيته..
عاصم: معلش اذا كنت صحيتك.
عواطف: لا انا كنت صاحيه، انا قلقت بس لما سمعت صوت العربية خرجت اشوف مين.
عواطف كانت لابسه جلابية بيتي مجسمه عليها وطبعاً بقي مبلولة فحلماتها اللي لسه هايجه واقفة وباينة من جوة الجلابية..
عاصم شاف كده وهي خدت بالها انه شافها وقفة شبه عريانة وبشعرها..
عواطف: (بإحراج) طب تأمر بحاجة يا استاذ عاصم.
عاصم: لا أبدا ارجعي نامي.
عواطف: ماشي.
وهي بتلف كانت لمحت زبر عاصم واقف وباين في الجينز اللي لابسه..
لفت ومشيت وعاصم عينه علي طيزها اللي بتترج والجلابية مبلوله عليها ولازقه في جسمها..
كان هاين عليه ينزل ينيكها بس رجع عن تفكيره بسرعة واتحرك بالعربية ومشي..
عواطف في الاوضة بتكلم نفسها..
الواد زبره وقف عليكي يا عواطف، لسه بتهيجي الرجالة يا بت ما كبرتيش زي الجحش جمال ما بيقول، بس ده عيل صغير يدوب 20 سنة، وماله يعني بخيره و هيشبعني..
فضلت كده وعمالة تهيج في نفسها وتلعب في كسها وهي بتتخيل عاصم بين رجليها، فضلت تلعب في كسها وتحط 3 صوابع لحد ما جابت، ولسه هايجة..قامت دخلت الحمام وسابت المياه علي جسمها عشان تبرد..
وبعد كده خرجت نامت جنب جمال وهي بتتحسر علي نفسها..
عاصم خرج راح ديسكو شرب شوية وبيتفرج علي الناس وهو ساكت..
بعدها زهق وقام يرجع الفيلا تاني..
رجع الفيلا ودخل الجراج ركن وافتكر جمال وعواطف.. كان هيروح يبص عليها بس لم نفسه وطلع الفيلا..
دخل اوضته وصورة طيز عواطف وهي بتترج قدام عينيه..
فضل نايم علي السرير باصص للسقف وبيحاول يفكر في اي حاجة تاني عشان يبعد دماغه عن طيزها مش عارف، خد باله ان زبره واقف من تفكيره في طيز عواطف..
قام خد شاور وفضل مدة تحت المياه وبردو زبره مش عايز ينام..
في الاخر خرج ورمي نفسه علي السرير.. وبعد شوية نام..
تاني يوم عواطف بتحضر الفطار، عاصم اتعود انه يفطر معاهم..
جمال: هو ليه ما صحيش، إتأخر النهاردة عن معاده، مش النهاردة اول يوم في الجامعة.
عواطف: اه اول يوم، هجهز الفطار وهطلع اصحيه.
جهزت الفطار علي السفرة، وبعد كده طلعت فوق تصحي عاصم..
طلعت اوضة عاصم وخبطت بس عاصم ما ردش عليها، فتحت الباب و دخلت كان عاصم نايم ومش لابس غير البوكسر بس.. وكان زبره طالع من البوكسر وواقف..انتصاب الصباح بقي..
عواطف شهقت وحطت ايده علي بوقها عشان صوتها ما يطلعش اكتر..
منظر زبر عاصم هيجها، هي اصلا هايجة طول الوقت، بس زبر عاصم ضعف طول زبر جوزها واتخن..
فضلت واقفة تتفرج شوية وتعض علي شفايفها و حاسة انها بدأت تنقط من كتر الهيجان..
لمت نفسها وخرجت برة الاوضة وقفلت الباب ورجعت خبطت تاني بقوة اكبر..
عاصم فاق علي صوت الخبط..
عرفها انه صحي وقام عشان ياخد شاور ويلبس..
نزلت عواطف وهي هايجة من المنظر اللي شافته..
جمال: صحي؟
عواطف: اه هيلبس وينزل.
جمال: مال وشك محمر كده ليه؟
عواطف: لا ابداً، رجلي اتخبطت بس في الباب.
سابته وراحت المطبخ تبعد عن عينه، نزل عاصم وخرجت عواطف فطروا مع بعض..
خرج ركب عربيته وراح الجامعة، النهاردة اول يوم ليه..
راح الجامعة وعرف جدوله واماكن محاضراته وكان عنده 3 محاضرات في اليوم ده و اول محاضرة بعد ساعة، قال يقعدها في الكافيتيريا بدل ما يخرج ويرجع..
قاعد لوحده علي ترابيزة وقدامه قهوته، مش شايف حاجة و مش شايف حد..
عدت الساعة وانتبه علي صوت المنبه اللي كان عاملة عشان عارف نفسه لو سرح مش هيحضر المحاضرة..
قام راح المحاضرة، كانت مقدمات في التاريخ خلص محاضرتة و في لسه ساعة علي المحاضرة التانية، راح الكافتيريا علي نفس الترابيزة، وطلب القهوة بردو وقعد يتفرج علي اللي رايح واللي جاي..
علي ترابيزة تانية بعده بشوية.. كان قاعد شاب ومعاه بنتين بيتكلموا، بنت منهم شافت عاصم وكلمت اللي معاها..
البنت: مش ده الشاب اللي اتدخل ساعة خناقتك يا كريم قصاد السينما؟
كريم بيبص وراه هو البنات علي عاصم..
كريم: اه هو، دا طلع معانا هنا.. طب هو اقوم اشكره ولا انفض ولا اعمل ايه؟
البنت: (اللي شافت عاصم الاول) المفروض تشكره ان وقف معاك.
بنت2: يشكره ايه يا انجي، ما خلاص موقف وخلص، انت مش شايفه شكله كئيب ازاي، مش ناقصه كئابه ويقفل اليوم.
انجي: لا يا شيماء..الصح انه يشكره، انا ما قلتش يصاحبه، وكئيب لنفسه يا ستي احنا مالنا.
شيماء: اعملوا اللي انتوا عايزينه.
كريم: خلاص هقوم..تيجي معايا يا انجي؟
انجي: لأ ملوش داعي.
كريم: خلاص ماشي.
راح كريم ناحيه عاصم..
كريم 18 سنة ابيض محمر مليان شوية مش اوي بعيون عسلي شعر ناعم و اقصر من عاصم شويتين..من النوع المتردد..
كريم وصل عند عاصم اللي اخد باله انه داخل عليه فضل باصص ليه وساكت، كريم نظرة عاصم القوية اللي بتحسس اللي يشوفها ان جواها ضلمة وسواد خلته متردد يكلمه..
عاصم فضل باصص لكريم وساكت، مش عارف مين ده وعايز ايه، عاصم مش متعمد ان نظرة عينه تبقي كده، هي بقت طبيعته كده من سنين..
كريم كان عايز يرجع وبص وراه لقي انجي بتشجعه انه يكمل، عاصم خد باله كريم بيبص علي مين، وشاف انجي وشيماء بيبصوا عليهم..
عاصم: انت مين؟
كريم: (بلجلجة) انا..انا.. انت مش فاكرني؟؟ من اسبوع او اكتر كنت عند سينما********** بتخانق وانت اتدخلت وضربت العيال اللي بتخانق معاهم.
عاصم افتكر الخناقة بس ما افتكرش كريم لأنه مركزش معاهم اوي..
عاصم فضل ساكت مستني كريم يكمل..
كريم: (بعد دقايق سكوت) انا كنت جاي اشكرك علي موقفك معايا و.....
عاصم: (بيقاطعه) مفيش داعي لأي شكر، واحد في خناقة قصاد عدد اكبر منه وكان معاه بنات، اكيد مش هيدخل الخناقة بمزاجه وهما اللي استفزوه، انا عملت الصح وخلاص، ومفيش سبب للشكر.
كريم: لأ طبعاً لازم اشكرك، انا كنت هتهبهدل اكتر من كده لو مكنتش اتدخلت.
عاصم: تمام، شكرك وصل، ومفيش داعي تفتكر الموضوع من أصله.
كريم شكره مرة تانية وسابه ومشي رجع لإنجي وشيماء.
انجي: قال لك ايه؟
شيماء: هيكون قال ايه، اكيد اتنفخ عليه وقدر الجمايل دي وليا عندك واحدة والكلام ده.
كريم: (بيقعد) اوف ايه البني ادم ده، دا انا كنت هعملها علي روحي وانا بتكلم معاه، انا لو بكلم بابا مش هبقي مرعوب كده.
انجي وشيماء: مرعوب!!!
كريم: لو شوفتوا بيبص ازاي هتفهموا، عينه تحس انها سوده، اه لون عينه اسود بس مش ده اللي اقصده، تحس ان في ضلمة قبر في عينه، مش عارف اوصفلكم احساسي، بس انا كنت هموت و انا ببص في عينه.
شيماء: لا عينه ولا مناخيره، ملناش دعوة بيه، انت مش شكرته، يبقي خلاص.
انجي: استني بس يا شوشو نفهم اللي حصل، (بصت لكريم) كمل يا كريم اللي حصل.
كريم: هو مكانش فاكرني وفكرته باللي حصل، شكرته وقاللي مفيش داعي للشكر موقف و خلص وقاللي انساه.
شيماء: غريبة دي، يعني حتي ما حاولش يتعرف عليك، دا لو عرف انت ابن مين كان شبط في صحوبية معاك علي طول.
كريم: دا انا مخدتش فرصة اقول اسمي حتي ولا اعرف اسمه.
انجي: غريبة، بس عموما انت عملت الصح وخلاص، براحته بقي.
شيماء: صحيح هو طارق و ريهام و نور مش هيحضروا ولا ايه؟
انجي: ريهام قالت انها عندها كام مشوار ومعاها نور وهيقابلونا لما نخلص، وطارق قال مش هيحضر اول اسبوع عشان مش بيبقي فيه حاجة مهمة.
كريم: تلاقيه بيعط هنا ولا هنا.
خلصت الفترة اللي بين المحاضرتين وطلعوا المحاضرة اللي عليهم..دخلوا محاضرتهم وخلصوها وكده فاضل محاضرة واحدة واليوم يخلص، وفاضل عليها نص ساعة بردو..
بردو نفس اللي حصل بعد المحاضرة الاولي، عاصم طلب القهوة وقاعد لوحدة بيشرب سيجارة مع القهوة، وكريم وانجي وشيماء قاعدين قريب منه بيتكلموا مع بعض..
كريم: هو طول الوقت قاعد لوحده وساكت كده ليه؟
شيماء: يا عم احنا مالنا وماله، ما تنفض دماغك منه بقي.
انجي: هي غريبة، بس ممكن يكون بيحب يقعد لوحده، وممكن شلته لسه مظهرتش ومش هتحضر اول كام يوم، شيماء عندها حق، مش هنصدع دماغنا بيه.
دخل عليهم واحد..
شاب: مين ده الليل مصدع دماغكم وانا افرتكه؟
انجي: طارق!! انت جيت امتي؟ انت مش قولت انك مش هتحضر اول يوم.
طارق 18 سنة ابيض بشعر كيرلي عيون بني، طويل وجسمه متقسم عشان الجيم..
طارق: كنت قريب من هنا قولت اعدي اشوفكم، ونخرج كلنا بعد ما نخلص، مين ده اللي مصدعكم؟
كريم حكي لطارق اللي حصل في مقابلة عاصم..
طارق: يا عم دا بيرسم نفسه عليك سيبك منه، انت مش شكرته يبقي خلاص فكك.
كان بيتكلم وهو بيبص علي عاصم لما شاوروا عليه..
طارق: وعادي يعني لما يضرب تلاته انت اللي ني ياض، انا لو كنت معاك كنت فرمتهم لوحدي، انت اللي مش عايز تنشف.
كريم: طارق.. 100 مرة قولتلك اتكلم معايا بأسلوب احسن من كده.
طارق: خلاص يا عم ما تتحمقش انا بهزر.
كريم: وانا مش بحب الهزار ده.
انجي: خلاص اهدوا مش لازم نتعصب علي بعض.
شيماء: يلا يلا.. معاد المحاضرة جه.
طارق: لأ روحوا انتوا انا مش هحضر.
قاموا كلهم وراحوا المحاصرة بتاعتهم..
قاموا وحضروا المحاضرة وخلصوها وخارجين كلهم وقابلوا طارق وخرجوا يركبوا عربياتهم..
كان في عربية قافلة علي عربية طارق.. طارق اتعصب وفضل يخبط علي العربية اللي قافلة عليه..
جه 4 شباب بس اجسام ايييييه بدي بيلدنج وعضلات كتير..
كلمة من هنا علي كلمة من هناك مسكوا في بعض، كريم كان جنب طارق..صاحبه بردو ومش هيسيبه..
طبعا النتيجة المتوقعه انهم يتروقوا..
عاصم خارج ورايح ناحية عربيته، شاف الموقف من بعيد بس ما اتدخلش..
انجي شافته وكانت متوقعه انه هيتدخل زي ما عمل المرة اللي فاتت، بس عاصم ما عملش كده، واستغربت جداً من رد فعله..
عاصم ركب عربيته ومشي..
طبعا كريم وطارق اتروقوا والشباب ركبت عربيتهم ومشيوا..
طارق بيزعق لكريم..
طارق: احا يا كريم انت ايه بتضرب بس، دا انا مخرشم الواد اللي كان معايا لولا صاحبه غفلني و جه من ورايا.
كريم: احترم نفسك يا طارق، الحق عليا اني كنت جنبك، انا لو ماكنتش جنبك كان الاربعة قطعوك.
شيماء: اومال فين فتحة الصدر اللي كانت من شوية، وانا اقدر علي اي حد، فين الشبح اللي كان جوه.
طارق: خخخخخخخخ مش نقصاكي بروح امك انتي كمان.
انجي: انت ايه مش هتبطل اسلوب العربجية ده وانت بتتكلم معانا، قولنالك 100 مرة احنا مش اللمامة اللي تعرفهم بره.
طارق: بقولك ايه مش ناقصة قرف، انا ماشي.
وسابهم طارق وركب عربيته ومشي..
انجي: كريم انت هتعرف تسوق وتروح ولا تركب معايا اوصلك؟
كريم: لا يا انجي هركب عربيتي واروح.
كل واحد ركب عربيته وروح..
عند عاصم
عاصم رجع الفيلا كانت عواطف بتجهز الغدا ليه.. (هما بيفطروا مع بعض بس)
عواطف مفكرتش في عاصم تاني، هي بعد ما عاصم مشي للجامعة خلت جمال ينيكها تاني بسرعة، عشان كانت هايجة اوي كالعادة.. وكده كده هتخلي جمال ينيكها تاني بالليل (مابتشبعش)
عاصم خد شاور ونزل اتغدي وطلب قهوته وخرج يشربها في الجنينة..
ملل رهيب حاسس بيه، بس مفيش حاجة تتعمل، بس هو عارف نفسه لو فضل لوحده الافكار والحزن علي اللي راحوا هيجننه..
بس فضل مكانه مش بيعمل حاجة لحد ما دخل عليه الليل، قام دخل الفيلا قعد قصاد الـ TV يتفرج علي اي حاجة..
الساعة بقت 11 وهو لسه قاعد، عواطف وجمال كانوا راحوا اوضتهم..اليوم بالنسبالهم خلص..
عند عواطف وجمال
عواطف كانت بتجهز نفسها لجمال..
جمال: بقولك ايه انا مفيش حيل انيكك كل يوم، انتي ايه مش بتتهدي، هو انا مش نايكك الصبح عايزة ايه تاني.
عواطف: يا راجل انت ايه ما بتحسش، مراتك هايجة وعايزاك تقوم تقولها الكلمتين دول، ده بدل ما تشبعني وتملي عيني.
جمال: احا..يعني انا مش مالي عينك يا مره.
عواطف: انا مقولتش كده يا سيد الرجالة، طب بص مش هتعبك، انت نام علي ضهرك وانا هعمل كل حاجة، بس ما تسيبنيش كده بناري.
جمال: ماشي اما نشوف اخرتها.
عواطف: اخرها لبن وعسل يا دكري.
نام جمال علي ضهره بعد ما قلع كل لبسه، ونزلت عواطف علي زبره تمص بشراهه كانت محترفة بنت الشرموطة، جمال اللي كان بيقول تعبان زبره بقي حديده في بوقها..
طلعت عواطف علي زبره وظبطته علي خرمها ونزلت مرة واحدة بتقلها ورقعت صوت سمع عاصم فوق، وفضلت تطلع وتنزل بقوة وهيجان وعمالة تشخر، بزازها عمالة تترج وجمال فضل يفعص فيهم من هيجانه علي منظرهم..
طيزها الطرية وهي طالعة ونازلة عمالة تترج، وهي صوتها عالي وهايجة علي الاخر..
عند عاصم
عاصم كان لبس عشان يخرج شوية بدل الزهق اللي هو فيه..
علي باب الجراج سمع صرخة عواطف..
قرب بشويش من باب الاوضة اللي كان مقفول المرة دي كويس فمعرفش يشوف حاجة..
بس سمع عواطف وهي عمالة تصرخ وتشتم في نفسها وتزوم، هيجانها هيجه وافتكر منظر طيزها وهي بتترج لما كانت بتتناك المرة اللي فاتت وزوبره وقف علي منظر طيزها..
مرضيش يقف كتير لأنه مش هيشوف حاجة وراح ناحية عربيته، بس لسه سامع صوت عواطف وهي بتتناك..
ركب و شغل العربية وعواطف وجمال سمعوا صوت العربية..
جمال: يخرب بيت امك زمانه سمعك يا لبوة.
عواطف: ما يسمع هو احنا بنعمل حاجة عيب ولا حرام.
جمال: طب اوعي اقوم اشوفه.
عواطف ثبتت جمال وفضلت تتنطط علي زبره ومش عايزة تقوم.
جمال: يا بت اوعي، خليني اشوفه.
عواطف: خخخخخخخخخ احا مش هتقوم غير لما اطفي نار كسي. (بصوت عالي)
جمال: يخرب بيت امك، وطي صوتك.
عواطف: (لسه بتتنطط علي زبره) اه عايزة اتناك فيها ايه، راجل ومراته ولو سمعنا المفروض يتكسف ويمشي.
سمعوا صوت العربية وهي بتتحرك وبتبعد..
عواطف: اهو مشي، خليك معايا بقي، اه يا كسي ياللي مش عايز تبرد ابدا، اه اااااه هجيب اهو خلاص.
سرعت في تنطيطها لحد ما جابت وجمال جاب كمان..
نزلت علي زبره تلحس لبنه وتمصه عايزاه يقوم تاني..
جمال: و**** لو عملتي ايه مش هعمل حاجة تاني، انا خلاص مش قادر.
عواطف: انا لسه بناري يا راجل.
جمال: احا دا انتي لسه جايبه، سخنتي تاني امتي.
عواطف: يعني انت مش عارف اني سخنة وهايجة علي طول.
جمال: وانا مش هقدر اعمل حاجة تاني، انا هنام.
واداها ضهرة ونام..
عواطف دخلت الحمام، تنزل المياه علي جسمها عشان تهدي شوية، بس افتكرت ان عاصم اكيد سمعها من شوية وافتكرت منظر زبره وهو واقف هاجت تاني، وبقت تلعب في كسها وهي بتفتكر منظر زبره لحد ما جابت تاني..
بعدها وقفت تحت المياه تاني تغسل جسمها و ولبست جلبيتها ومنشفتش نفسها وخرجت عشان تنام..
في مكان تاني بعيييد اوي..
في الصعيد..جعفر بيكلم الباشا..
جعفر: الشغل الجديد اتسلم يا باشا زي ما أمرت.
الباشا: تمام يا جعفر الرجالة بلغتني.
جعفر: طب تمام يا باشا، انا ليا سؤال يا باشا.
الباشا: عارفه يا جعفر، بس الواد اختفي والرجالة بتدور عليه.
جعفر: اختفي يعني ايه يا باشا؟
الباشا: ساب اسكندرية و لسه مش عارف راح فين، بس الرجالة بتدور عليه في كل حته في البلد وهنوصل ليه ما تقلقش.
جعفر: ياباشا ان مليش عندك غير دي، انا مش عايز اي حاجة تاني غير ان الواد ده يموت.
الباشا: عايز اعرف عمل لك ايه الواد ده مخليك محروق منه اوي كده، دا لسه ابن امبارح.
جعفر: نسل عائلته لازم يتباد يا باشا، لازم العائلة دي تتمحي من الوجود، وهو اخر واحد في العائلة دي.
الباشا: انا دمرت مستقبله يا جعفر عشان ميفكرش يقف قصادك، عموماً انا وعدتك يا جعفر انه هيموت يبقي هيموت، ما تقلقش الموضوع ده عندي انا.
جعقر: وانا عشمي فيك كبير يا باشا انك تخلصه.
الباشا: خلاص يا جعفر، قولت الموضوع ده عندي.
جعفر: تحت امرك يا باشا.
وقفلوا المكالمة علي كده..
نرجع لعاصم..
عاصم خرج اتمشي بالعربية زي كل يوم وشرب زي كل يوم ورجع البيت طلع اوضته نام..
عواطف كانت لسه صاحية لما عاصم رجع.. سمعت العربية لما رجع..
قامت واربت الباب بتبص عليه..
عاصم خرج من العربية ووقف شوية جنبها وبص علي اوضة جمال وعواطف وشاف ان الباب موارب بس مخدش باله ان عواطف بتبص عليه، افتكر صوتها وهي بتتناك وبتشخر ودماغه مع صوت الشخر جابت منظر طيزها وهي بتتهز،
حس بهيجان بس اتحرك من مكانه وطلع الفيلا..
عواطف خدت بالها انه بيبص علي الاوضة، وفهمت انه سمعها وهي بتتناك اصل صوتها بيبقي عالي اوي هي عارفه كده، واتأكدت انه سمعها..
بس هي بتسأل نفسها هي عايزة ايه، عايز تهيجه وبس ولا عايزاه ينيكها، اسئلة كتير في دماغها، بس شهوتها هي اللي سايقة دلوقتي، وبتقول الواد شكله عفي ويقدر عليا وهيمتعني، واهو يسند مع جمال، ما جمال خلاص مش قادر عليا، هو بيعمل واحد متين مش هنكر، بس انا عايزة اكتر من مرة، مش بيكفيني مرة واحدة بس..
فضلت واقفة مكانها عمالة تفكر لحد ما زهقت من الوقفة وراحت تنام..
عاصم طلع اوضته خد شاور ولبس بوكسر وراح علي سريره ينام، و خلاص هو اتعود ان النوم مش بيجي بالساهل..
لازم كل يوم يفتكر اللي راحوا، مش بيعدي يوم من غير ما يفكر في مشيرة مش هقول يفتكرها..هو مش بينساها أصلا، في اوقات بتعدي عليه بياخد باله انه بيتكلم معاها او بيتهيأله انه بيتكلم معاها وهو في الحقيقة بيكلم نفسه..
فضل نايم علي ضهره بيفكر شوية وبيكلم مشيرة في خيالة شوية لحد ما نام..
تاني يوم عواطف طلعت تصحيه رغم انه في المعتاد بيصحي لوحده، بس هي حبت تشوفه وهو نايم او بالأصح تشوف زبره..
طلعت خبطت وكان هو لسه ما فاقش، دخلت شافت زبره واقف هاجت، فاق عاصم وخد باله انها واقفة قريب منه بتبص علي زبره..
عاصم: في حاجة يا عواطف.
عواطف: لأ أبدا انا كنت بطمن انك صحيت عشان ما تتأخرش زي امبارح.
عاصم: ما تقلقيش انا صحيت، هاخد شاور واحصلك علي تحت.
عواطف: حمام الهنا.
وسابته وخرجت وهي علي اخرها، بس صبرت نفسها انها هتخلي جمال ينيكها بعد ما عاصم يمشي.
نزل عاصم فطر معاهم وراح جامعته..
كان عنده محاضرتين بس في اليوم ده، ووصل قبل بداية الاولي علي طول..
دخل حضر محاضرتة وهو بيقعد في اخر السيكشن لوحدة..
خلصت المحاضرة وفاضل ساعة علي المحاضرة اللي بعدها، راح الكافيتيريا وطلب قهوته وجات..
كان خارج وراه وكريم وانجي وشيماء وبنتين كمان نور و ريهام..
قعدوا علي الترابيزة اللي وراه بالظبط وهو ضهره ليهم..
انجي: انا مستغرباه جداً.
ريهام: مين ده؟
انجي: (بصوت واطي عشان عاصم ما يسمعهاش) اللي قاعد ورانا ده. (وبتشاور بعينيها)..
ريهام ونور بصور من فوق كتفها علي عاصم..
نور: وماله ده؟ مستغرباه ليه يعني؟
انجي: طب ريهام ما كانتش موجودة، انتي يا نور ازاي نسيتيه، ده الولد اللي اتخانق عشان خاطرنا يوم السينما.
نور: (بتبص تاني علي عاصم) بتتكلمي جد، بصراحة انا مكنتش مركزة معاه انا كنت مشغولة في كوكي اللي كل يوم بيتخانق، (بتبص لكريم) ايه يا شبح انت كل مرة هلاقيك متخرشم كده؟
كريم: مش بحب كوكي دي يا نور، وخناقة امبارح كانت بسبب الزفت طارق.
نور: وانت تتخانق ليه اصلاً؟
كريم: يعني عايزاني اشوف صاحبي بيتخانق و اسيبه.
نور: ما انت مش بتعرف تتخانق وكل مرة بتتضرب.
كريم اتضايق جداً من كلامها و ما ردش عليها..
نور: خلاص حقك عليا، ماتزعلش بقي.
كريم هز راسه وساكت..
ريهام: (بتبص لانجي) مستغرباه ليه بقي يا انجي انجزي.
انجي: امبارح لما كان كريم وطارق بيتخانقوا الاخ اللي ورانا ده شافهم ومحاولش يتدخل، رغم انه ما اترددش لحظة ساعة خناقة كريم، فمش فاهمه عمل كده ليه، رغم انه شاف كريم بيتخانق.. ليه ما اتدخلش زي المرة اللي فاتت.
ريهام: عادي يعني، يمكن شاف انهم تقال عليه فمحبش يحرج نفسه.
نور: اهي حليتها شيرلوك هولمز في ثانية.
ريهام: (بصوت واطي في ودن نور) اهمدي لأنيكك.
نور: هههههههههههههههههههه.
شيماء اللي كانت قاعدة ساكتة طول الحوار وماسكة الفون بتاعها مشغولة فيه..
شيماء: قالت ايه البت دي ضحكك كده؟
نور: لأ ده سر.
فضلوا يرغوا ويهزروا مع بعض لحد معاد المحاضرة، دخلوا وخلصوها وخارجين يركبوا عربياتهم..
نفس العربية بتاعت امبارح اللي كانت قافلة علي طارق كانت قافلة علي عربية كريم المرة دي..
كريم واقف بيدور علي اصحابها ومش واخد باله انها نفس العربية..
اتفاجئ انهم نفس الاربعة بتوع خناقة امبارح، والاربعة شافوه وجايين عليه وناويين يحفلوا عليه..وبدأوا الحفلة بسرعة بصراحة..
عاصم خارج يركب عربيته، بس مش راكن جنب كريم هو راكن الناحية التانية يعني لما يخرج مش هياخد باله من الحفلة اللي شغالة وراه..
انجي بتبص حواليها تشوف اي حد يساعد كريم او يلحقه من العلقة اللي هياخدها..
شافت عاصم من ضهره طلعت تجري وراه.. وحصلته وهي بتنهج..
انجي: لو سمحت.
عاصم لف وشافها بتنهج استغرب..
عاصم: خير في حاجة؟
انجي: الحق كريم بيتخانق لوحدة.
عاصم بص ليها شوية بملامح جامدة من غير اي انفعالات..
انجي لما سكوت عاصم طول خافت انه يسيبها ويمشي..
بس قبل ما تنطق عاصم بص ناحية كريم وشاف الموقف ومشي في اتجاه كريم بخطوات هادية وثابتة..
انجي ماشية جنبه وعايزة تستعجلة يلحق كريم بس مش قادرة تتكلم، بس في نفسها بتقول المهم انه وافق بس بردو عايزة يتحرك اسرع..
عند كريم.. كان اتنين ماسكينه من كل دراع وكل واحد بشده ناحيته شوية، كريم فجأة عرف يسحب دراعه من واحد فيهم وضرب التاني بالبوكس في وشه..
الواد اللي خد البوكس راح ضارب كريم بالقلم علي وشه وقعه علي الارض و بوقه بيجيب ددمم..والاربعة وقفوا حواليه بيضربوه برجليهم..
عاصم جه من ورا واحد فيهم سحبه ناحيته وضربه في بضانه الواد وطي من الوجع عاصم راح ضاربه في البوكس في رقبته الواد اغمي عليه..
التلاته خدوا بالهم اتعدلوا ناحية عاصم وراحوا عليه، عاصم ما استناش وسبق بالضرب الاول، راح علي اللي علي شماله وضربه في بضانه هو كمان وبالرجل في دقنه نزله مكانه علي الارض، بيلف وراه لقي بوكس من التاني بس رجع بضهره لـ ورا وضرب الواد اللي قصاده في جنبه ومسك دراعه لواه ورا ضهره وقرص عليه خلع كتفه، قبل ما يلف للرابع كان الرابع جه من وراه ضربه بالرجل مقص عاصم وقع علي الارض، الرابع ما استناش ان عاصم يقوم فضل يضرب فيه بالرجل وعاصم بيحاول يصد، مرة تجي في جنبه ومره في دراعة لحد ما عرف يمسك رجل الرابع وشدها وقعه علي الارض، والاتنين قاموا وقفوا بسرعة وواقفين قصاد بعض..
عاصم هجم الاول وكان بيتفنن في ضرب الرابع بصراحة، الواد الضرب فيه كان من كل حته..و اغمي عليه..
عاصم وقف بص علي الاربعة المرمين علي الارض، نفض هدومه من التراب، بص لكريم والبنات اللي معاه ومشي..
كريم كان واقف بيبص هو البنات اللي معاه علي اللي بيحصل بذهول، ولما عاصم خلص وبص ليهم كريم كان بيتحرك رايح لعاصم عشان يشكره لتاني مرة، بس اتفاجئ بردو لما عاصم سابه ومشي..
كريم: انا مبقتش فاهم الواد ده، طب امبارح انت قولتي يا انجي انه شافنا واحنا بنتخانق وما اتدخلش، طب اتدخل النهاردة ليه؟ ما هو مش عاشق جمال عيوني يعني عشان لما اتخانق لوحدي يتدخل، ولا هو اللي زاققهم وعايز ياخد عليا بونط.
انجي: لا يا كريم ما تظلموش هو ما شافش الخناقة اصلاً، انا اللي جريت وراه عرفته وهو رجع معايا، انت ما خدتش بالك انه راكن في الباركينج التاني، يعني وهو خارج مش هياخد باله من الخناقة.
شيماء: بس شوفتوا دخل فيهم ازاي، امبارح طارق وكريم ما عرفوش يعملوا معاهم حاجة، وهو ضرب الاربعة.
نور: لأ و مز اوي، جامد كده طول بعرض وعضلات بجد مش منفوخ زي طارق.
كريم: وانتي يا ريهام مش ناوية تعملي اضافة؟
ريهام: هو قلبه ميت بس مش أكتر.
سلموا علي بعض و كل واحد فيهم ركب عربيته ورجع بيته..
الوقت كان الضهر عاصم مفيش حاجة يعملها باقي اليوم..رجع الفيلا غير لبسه ونزل تاني..
عواطف شافته وهو داخل راحت تشوف اذا كان عايز حاجة بس لقيته مغير وخرج تاني..
عواطف بتكلم نفسها..
الواد ده هيجنني مابصش عليا مرة ما لمحتوش بيبص لجسمي ابداً (مسكينه ما تعرفش انه شافها وهي بتتناك) ليكون خول وانا مش واخدة بالي، بس الزبر ده كله وخول طب ازاي، يمكن مش بيحب الستات، ممكن، طب ان هفضل في حيرتي دي كتير، انا عايزة زبر زي بتاعة كده، هيملاني ويكيفني، يووووه هسيبها بظروفها بقي..
في نفس الوقت في اسكندرية..
علي قاعد مع ليل بين الماحضرات..
ليل: هتفضل قاعد ساكت كده علي طول يا علي.
علي: انا معاكي اهو يا ليل.
ليل: معايا فين يا علي، انت سرحان اغلب الوقت.
علي: معلش يا ليل، دماغي مشغولة شوية.
ليل: مشغولة في ايه بقي غيري، هي مين دي بقي اللي سرحان فيها؟ (ووشها بيقلب بجد)
علي: ايه ياما في ايه، علي طول كده قولتي اني في واحدة تانية وسرحان فيها وعايزة تعرفي هي مين، اهدي يا ليل مش كده، انتي عارفة اني بحبك ومش هفكر في واحدة غيرك ابداً، وعشان ترتاحي يا ستي انا افتكرت عاصم.
ليل: احنا مش اتفقنا يا علي انك مش هتجيب سيرته قدامي تاني، انا مش عايزة اسمع اسمه.
علي: ما انتي اللي افترضتي اني بفكر في واحدة تانية، اهو عرفتك انا بفكر في ايه.
ليل: خلاص نقفل الموضوع ده علي كده ويلا ندخل المحاضرة.
قاموا حضروا باقي محاضراتهم وخلصوا ووصلها البيت ورجع الفيلا عنده..
كانت الحاجة فاطمة قاعدة لوحدها ساكته وسرحانة..
علي: ايه يا حاجة قاعدة كده ليه، الحاج وصل ولا لسه.
فاطمة: علي وصول يا حبيبي، والغدا بيجهز هنتغدي مع بعض.
دخل عليهم صالح من بره..
صالح: سلام عليكم.
الاتنين: وعليكم السلام.
قعد صالح وبص لعلي وفاطمة شوية..
صالح: مالك يا حاجة فيكي ايه؟
علي: كنت لسه بسألها يا حاج، دخلت لقيتها قاعدة لوحدها وساكتة كده وسرحانة.
صالح بص لفاطمة تاني شوية..
صالح: مالك يا فاطمة؟
فاطمة: (دموعها نزلت) افتكرت اللي راحوا يا حاج واللي غايب.
صالح و علي بصوا لبعض وهما ساكتين مش عارفين يردوا..
صالح: اللي راحوا **** يرحمهم يا فاطمة، هما حالهم احسن مننا، واللي غايب **** يرده بالسلامة.
فاطمة: امتي يا حاج؟ فات 6 شهور ومنعرفش عنه حاجة، دا ابني الخامس يا حاج حتي لو مش ابن بطني، بس في غلاوة علي و*** يشهد، يا وجع قلبي عليكي يا مشيرة.
صالح: ادعيلها بالرحمة فاطمة، دا احسن ليها وليكي.
فاطمة: بدعيلها وبدعيله في كل **** يا حاج.
صالح: يبقي خلاص يا حاجة، **** يعمل اللي فيه الصالح، يلا عايز اتغدي.
قامت فاطمة تجهز الغدا وقعد صالح مع علي يتكلموا..
علي: عدلي المحامي ما وصلش لحاجة يا حاج.
صالح: لا يا ولدي، اخر حاجة انه عاصم كلمه وخد منه رقم محامي في مصر، وعدلي كل شوية يكلم المحامي ده ويسأله عاصم كلمه ولا لأ والمحامي يقول له لأ، بس الحسنة الوحيدة في الموضوع ده ان عاصم لسه جوا البلد ما سافرش بره، عدلي بيسأل كل شوية في المطارات وحبايبه عرفوه انه لو خرج هيبقوا يبلغوه.
علي: يعني عاصم في القاهرة يا حاج.
صالح: احتمال.
علي: انا مش عارف ليه مشي، ليه ساب كل حاجة وراه وسابنا ومشي.
صالح: بعد اللي حصل، اكيد شاف انه مش هيقدر يحط عينه في عينينا تاني، فقال يبدأ من جديد في مكان تاني.
علي: هو حد فينا اتكلم معاه؟ حد فينا عاتبه؟
صالح: هو مش هيستني من حد نظرة فيها لوم او حتي شك.
قطع كلامهم دخول فاطمة تبلغهم ان الغدا جاهز.. وقاموا كلهم يتغدوا..و ما اتكلموش قصادها عشان زعلها ما يزيدش..
نرجع لعاصم
عاصم قاعد في كافيه سرحان كالمعتاد وبيحرق في سجاير..
لمح ريهام داخلة الكافيه وقعدت في ترابيزة قريبة منه بس هي ما خدتش بالها منه..
شوية و في بنت جت سلمت عليها بوس واحضان، البنت وهي بتقعد ريهام حسست علي طيزها وعاصم خد باله من الحته دي، البنت كانت بتبعد ايد ريهام وبتبص حواليها اذا كان حد خد باله، ولما اطمنت ضربت ريهام بالراحة علي بزها، وضحكوا الاتنين..
عاصم الفضول كان اشتغل عنده، ما شافش حاجة زي كده قبل كده..
ركز شوية و هو باصص عليهم وعايز يقرأ أفكارهم، حس بصداع الاول بس بعد كده بقي كأنه قاعد في وسطهم بيسمع هما بيقولوا ايه..
عند ريهام والبنت اللي معاها..
البنت: يا ريهام مش كده، طب استني لما نبقي لوحدنا.
ريهام: وحشاني يا لولي ووحشني جسمك، انتي كل مرة بتحلوي عن الاول اكتر يا بت، وجسمك بيبقي احلي وكل ما اشوفك بهيج عليكي.
البنت واسمها لمياء..
لمياء: بقولك ايه اهدي عشان انا بسخن بسرعة وانتي عارفة.
ريهام: طب ما نروح البيت عندي، نريح بعض.
لمياء: لا مش هعرف اتأخر، انا قايله ليهم في البيت اني مش هتأخر.
ريهام: اوووف بقي، بقالي فترة مش عارفة استفرد بكسك.
لمياء: وطي صوتك هتفضحينا.
ريهام: طب قومي معايا.
لمياء: هنروح فين؟ ما انا قولتلك مش هينفع اتأخر.
ريهام: قومي بس، هنروح الحمام، تصبيرة سريعة كده.
قاموا البنتين راحوا الحمام..
عاصم كان مندهش من الحوار اللي داير..هو اه الفضول كان بياكله عشان يفهم بس مش اكتر من كده، هما أحرار..
فضل قاعد مكانه مش بيعمل حاجة، بعد شوية لمح ريهام وصاحبتها جايين يقعدوا علي الترابيزة بتاعتهم تاني..
ريهام وهي بتقعد شافت عاصم.. بس عاصم طنش..
لمياء بعد شوية سلمت علي ريهام ومشيت..شوية وريهام قامت وراحت ناحية عاصم..
ريهام واقفة قصاد عاصم وعاصم خد باله انها واقفة بس ما اتكلمش..
ريهام: ممكن اقعد؟
عاصم ما ردش شاور بإيده بمعني اقعدي.. وقعدت..
ريهام: انا شفتك في الجامعة ساعة خناقة كريم وشفتك قبلها ساعة خناقة كريم عند السينما بردو، انا ريهام.
وبتمد ايدها تسلم علي عاصم..
عاصم: (بيمد ايده وسلم) عاصم.
ريهام: اهلاً عاصم.. قاعد لوحدك ليه بقي؟ مستني حد؟
عاصم باصص ليها بهدوء وما ردش.. بس عينيه بتقول وانتي مالك..
ريهام: يا عم ما تتضايقش اوي كده، هو انا بجر رجلك للرذيلة..في ايه، انا بتعرف عليك مش أكتر، انت ساعدتنا مرتين، وفي المرتين سيبتنا ومشيت حتي ما حاولتش تتعرف علي حد فينا، رغم انك كده ليك عندنا واحدة..لأ اتنين، المرة بتاعت السينما والمرة بتاعت النهاردة.
عاصم: (بهدوء) حضرتك عايزة ايه؟
ريهام: انا مش عايزة حاجة، زي ما قولتلك عايزة اتعرف عليك، اصل انت عايش دور الغامض، طول اليوم قاعد لوحدك علي طول، مش بتشرب غير قهوة وسجاير، ايه خارج من قصة حب وجعتك، ولا ايه؟
عاصم لسه محافظ علي جمود ملامحه..
عاصم: والمطلوب مني دلوقتي؟
ريهام: رغم انك بتحاول تقفل الحوار بس لأ ، المطلوب منك انك تعرفني بنفسك.
عاصم: انا عرفتك بنفسي.. اسمي عاصم.
ريهام: لأ مش بس الاسم.
عاصم: (سكت شوية) بصي احنا مش اصحاب او هنبقي اصحاب عشان نتعرف علي بعض اكتر، انا بحب ابقي لوحدي، دا الاحسن علي الاقل ليا، مش مشكلتي غيري بيفكر فيا ازاي لما اقول كده.
ريهام: حيلك يا عم هو انت تطول تبقي من اصحابي، انا كنت هعمل فيك جميلة بدل ما انت قاعد كده بطولك دايما.
وسابته وقامت مشيت..
عاصم بعد ما قامت حرفياً نسيها، رجع سرح في حاله واللي هو فيه..
فضل قاعد لحد الساعة 4 بعدها قام رجع الفيلا..
عواطف جهزت الغدا وكانت طول الوقت بتبص لجسم عاصم وزبره.. بس عاصم مش واخد باله من كده..
عدت الايام وعاصم علي الروتين ده، من البيت للجامعة يخرج شوية بالليل يشرب ويرجع، ولو شاف بالليل وهو خارج باب اوضة عواطف مفتوح وبتتناك يقف يتفرج شوية ويمشي..
في الجامعة دايما قاعد لوحده ويمشي بعد المحاضرات علي طول مش بيقعد..
ريهام كانت حكت اللي حصل بينهم، وكلهم مستغربين من اسلوبه، انه ما استغلش الفرصة واتعرف عليها، وهي اي حد يتمني تبص ليه..
صحيح نوصف البنات معلش نسيت..
ريهام شبه الممثلة Kayla Kayden
انجي شبه الممثلة Cassidy Banks
شيماء شبه الممثلة Lasirena69
نور شبه الممثلة Holly Michaels
وكنا وصفنا كريم و طارق قبل كده..
وعواطف بالمرة شبة الممثلة Crystal Lust
دخلت امتحانات الميدتيرم.. وخلصت وبدأت اجازة نص السنة..
اول يوم في الاجازة عاصم قاعد في الفيلا، وعواطف رايحة جاية قدامه طيازها عمالة تترج، وهو افتكر منظر طيازها وهي بتتناك زبره بدأ يقوم، قام طلع الجنينه جاله تليفون.. وكانت ايلين بتتصل..
ايلين: عاصم وحشتني.
عاصم: وانتي كمان، اخبارك ايه؟
ايلين: عندي ليك مفاجئة؟
عاصم: قولي.
ايلين نازلة مصر قريب.
عاصم: مفاجئة حلوة، هتنزلي امتي بالظبط.
ايلين: مش عارفة..المعاد لسه ما اتحددش، بس انا لسه قدامي علي الاقل 3 ايام.
عاصم: وهتقعدي في مصر اد ايه؟
ايلين: اسبوع.
عاصم: بس انت مش هتلحقي تتفسحي في مصر في الوقت القليل ده.
ايلين: عاصم انا اصلا نازلة مصر في شغل، الشغل هياخد 3 ايام علي الاقل وبعد كده 4 ايام براحتي.
عاصم: نازلة لوحدك ولا معاكي حد.
ايلين: معايا مجموعة من المكتب، هنخلص شغلنا في مقر السفارة في مصر ونرجع.
عاصم: كام واحد يعني؟
ايلين: احنا التيم 4 افراد، شاب وبنتين غيري.
عاصم: طب اسمعيني كويس، لما تجهزوا وتحددوا معاد السفر، عرفيهم انك هتبقي مقيمة عندي في البيت، ولما تخلصوا شغلكم، نبقي نروح اي مكان فيه بحر باقي اجازتك.
ايلين: انا موافقة جداً، خلاص لما نحدد المعاد هكلمك.
عاصم: تمام، مستني مكالمتك.
وقفلوا المكالمة..
طبعا المكالمة كلها بالانجليزي وعواطف واقفة قريب من عاصم سامعة بس مش فاهمة ولا كلمة..
عاصم لف لقي عواطف واقفة بتبص عليه..
عاصم: في حاجة يا عواطف؟
عواطف: ابدا يا سي عاصم، بس لما سمعتك بتتكلم افتكرتك بتنادي، بس لقيتك بتتكلم في التليفون بالانجليزي، صدقني انا مفهمتش كلمة ولا كنت قاصدة اسمع بتقول ايه.
عاصم بص لعواطف شوية و طول في البصة وملامحة جامدة وعواطف هتموت في جلدها من منظر عينيه وسوادهم..
عاصم: تمام يا عواطف شوفي بتعملي ايه.
عواطف هزت راسها ولفت تجري من قدامه، وهي بتجري طيزها كانت بتترج اوي، وعاصم عينه ما نزلتش من علي طيزها..
رجع قعد قصاد الـTV يفكر هيعمل ايه مع ايلين..
جت في دماغة فكرة انه ياخدها الساحل او شرم يقضوا الـ 4 ايام اجازتها هناك..
اتصل بالسمسار اللي كان باع لعاصم الفيلا اللي جنب الحاج صالح..
السمسار: اهلا يا دكتور، عاش من سمع صوتك.
عاصم: كنت عايز منك خدمة.
السمسار: أأمرني يا دكتور.
عاصم: بلاش دكتور دي، المهم عايز شقة او فيلا في الساحل الشمالي تكون علي البحر، عندك ولا اشوف حد تاني.
السمسار: شراء ولا ايجار؟
عاصم: شراء.
السمسار: عندي يا دكتور.. اقصد يا استاذ عاصم، فيلا دورين في كومباوند حكاية، كل فيلا فيها تحس انها لوحدها بشاطئ خاص، هي مفروشة ومقفولة..صاحبها اشتراها وركنها يسقعها، بس دي هتبقي غالية حبتين يا باشا.
عاصم: تعرف تخلص فيها امتي؟
السمسار: النهاردة لو تحب.
عاصم: خلاص كلم البايع وظبط السعر علي قد ما تقدر، وعرفني عايز كام وكلمني، لو عجبني السعر، هنخلص بكره الصبح.
السمسار: خلاص هكلمك كمان ساعة.
عاصم قفل معاه وكلم حازم المحامي وفهمه الموضوع، وحازم قال مفيش مشكلة نروح نخلص..
السمسار كلم عاصم وقال السعر وعاصم وافق واتفقوا انهم يتقابلوا تاني يوم يخلصوا الموضوع، واتصل بحازم اتفق معاه يقابله ويروحوا ويرجعوا في نفس اليوم..
تاني يوم عاصم فات علي حازم وطلعوا علي اسكندرية قابلوا البايع وراحوا علي الساحل شافوا الفيلا وعجبت عاصم جداً..
الفيلا دورين وواسعة، الدور الارضي الليفنج ومطبخ اميريكي وحمامين و اوضة للخدامة، الدور اللي فوق اربع اوض وحمامين تانيين، والفيو كان تحفة بصراحة..
مضوا العقود اللي حازم كان مجهزها وسجلوا وطلعوا علي البنك عاصم حول الفلوس لحساب البايع، ودفعوا للسمسار وعاصم اداه مبلغ زيادة فوق العمولة بتاعته..ومشيوا، عاصم مع حازم في العربية طلع 10 الاف جنيه اداهم لحازم..
حازم: دول بتوع ايه؟
عاصم: بدل سفر يا متر.
حازم: يا سيدي تسلم ايدك، انا كنت هطلب بس بما اننا في اسكندرية أكلة سمك معتبرة كلها فسفور تخلي الواحد بطل ويعمل ليلة حلوة، بس كده انا اللي هعزم.
عاصم: يا عم يلا وملكش دعوة.
طلعوا علي مطعم سمك كبير وعاصم طلب لحازم علي ذوقه وبصراحة ظبطه، عاصم كده كده مش بياكل جامد..
وبعد ما خلصوا أكل وقاموا عشان يمشوا الويتر كان جايب شنطتين لعاصم..
عاصم خدهم وحاسب وطلعوا ركبوا العربية رجعوا القاهرة، وصل حازم تحت البيت..
حازم وهو نازل عاصم مسك شنطة من الاتنين ناولها لحازم..
حازم: دي ايه دي كمان؟
عاصم: ده طاجن سي فود و فواكه البحر، متظبط وجاهز هتسخنه بس، وابقي ادعيلي.
حازم: كده كتير يا غالي.
عاصم: لا كتير ولا حاجة، المهم تشرفنا.
حازم: ههههههههههههههههههه، لا بعد الأكلة بتاعت النهاردة هعمل شغل عالي، والطاجن ده اخليه لجولة تانية.
عاصم: براحتك، يلا سلام.
حازم: سلام.
رجع عاصم الفيلا وقابل جمال وهو بيركن.. عاصم طلع الشنطة التانية ناولها لجمال..
عاصم: خد يا جمال، انا كنت في اسكندرية و جبتلك معايا اكلة سمك حلوة.
جمال: ما نتحرمش منك يا استاذ عاصم، هقول لعواطف تجهزها وناكلها كلنا.
عاصم: لأ انا أكلت هناك، دي ليكوا.
حازم: تسلم ايدك يا استاذ عاصم.
سابه عاصم وطلع الفيلا خد شاور وخرج نام بالبوكسر كالعادة..
جمال راح لعواطف وحكالها علي الشنطة بتاعت عاصم..
جمال: شكلك هتتظبطي النهاردة زي ما انتي عايزة يا بت.
عواطف: انا هجهزلك ليلة زي الفل.
عاصم نام ساعتين كان الليل دخل، قلم لبس ونزل ركب عربيته وخرج..
عواطف وجمال أكلوا الطاجن وشربوا الشاي، وعواطف قامت تجهز نفسها عشان هتبقي ليلة..
بعد شوية خرجت من الحمام وهي لابسه قميص نوم طويل مفتوح من الجانبين لحد تحت بزازها ومش لابسه من تحته حاجة..
شغلت اغاني وفضلت ترقص لجمال، جمال قلع هدومه وهي بترقص وقعد علي السرير ساند ضهره، وزبره واقف من منظر عواطف و هي بتهز في بزازها وطيازها..
فضلت تهيج فيه برقصها وقام هجم عليها، حضنها وفضل يقفش في اي حاجة تقابله ويعصر فيها، ويمص ويلحس ويعض اي حتة لحمه تقابله، نام بيها علي السرير ورشق زبره في كسها وفضل يرزع جامد وهي تزوم وتشخر تحته وماسكه طيزة بتزقه عليها اكتر، شوية ونزل وقف علي الارض وخد رجليها علي كتافه ورجع يرزع تاني في كسها، بزازها عمالة تتهز ساب رجليها ومسك بزازها يعصر فيهم، شوية وقلبها علي بطنها و دخله تاني وفضل يرزع فيها..
إتأخر المرة دي اوي وهي جابت 3 مرات، فين و فين لما بدأ يزوم وصوته يعلي ونطر لبنه في كسها..
نام جنبها وهي اتعدلت تمص زبه وتنضفه..
جمال: ايه رأيك.. شبعتي يا لبوة؟
عواطف: كنت جامد يا جيمي، قوم خد دش وفوق وتعالي نعمل التاني يلا انا هايجة.
جمال: احا هايجة، دا انا حاسس ان قلبي هيقف.
عواطف: قوم بس احميك كده بإيدي.
قاموا الاتنين وقفوا تحت المياه مع بعض وبتحرك المياه بإيد علي جسمه وبالإيد التانية ماسكه زبره بتدعكه، من لعبها زبره وقف تاني.. مسكها تحت المياه وناكها تاني واحد جامد..
خدوا وقتهم وخلصوا واستحموا وخرجوا ناموا علي السرير..
عواطف نايمة جنب جمال وسانده راسها علي صدره، و ايدها بتلعب في زبره عايزة تقومه تاني..
جمال: يا مره اتهدي، انتي ايييه مش بتشبعي، لسه فيكي حيل تتناكي تاني.
عواطف: سيبلي نفسك وانا هظبطك.
جمال: احا يا مره، انتي بجد عايزة تاني.
عواطف: تاني وتالت ورابع، انا عايزة اتناك طول الوقت، استني بقي.
ونزلت عواطف مص في زبر جمال وكانت بتمص بإحتراف وضمير بنت اللبوة..
جمال ما استحملش مصها وزبره وقف في ايديها زي الحديد تاني لأ تالت بقي..
اتعدلت هي وبقت فوق جمال وظبطت زبره علي خرمها ونزلت عليه واحدة واحدة، لحد ما خدته كله، فضلت قاعدة شوية وبتضم شفايف كسها علي زبره تعصره وتفتحها تاني، فضلت شوية وبعدها بدأت تتنطط شوية و الرتم زاد من هيجانها بقت تتنطط بسرعة كبيرة وبزازها عمالة تترج جامد، وصوت طرقعة طيازها كان عالي اوي، بعدها لفت وادت لجمال ضهرها ورجعت تتنطط تاني علي زبره، مسك طيازها يعصر فيهم ويهزهم وهي بتتنطط علي زبره، رجعت بضهرها لورا وسندت بدراعتها علي السرير وهي في نفس الوضع، وبقت تطلع وتنزل بالراحة عشان زبره ما يخرجش من كسها، شوية ومالت تاني لقدام سندت علي رجله ورجعت تتنطط بجنون، جمال ما استحملش وخلاص هيجيب، حست بزبره خلاص بيتنفخ وهيجيب راحت مسرعة اوي عشان تجيب معاه.. وفعلا جابوا مع بعض..
اتقلبت جنبه علي بطنها ووشها ليه وهي مبسوطة..
بعد شوية كانوا خدوا نفسهم وبقوا قادرين يتكلموا..
جمال: كده انتي شبعتي شهرين قدام.
عواطف: وحياتك عندي لسه هايجة وعايزة تاني، بس انا عارفة انك خلاص مش هتقدر اكتر من كده، كفاية كده وانا هستكفي بالليلة دي، بس عايزة نكررها تاني قريب.
جمال: ليكي عليا لو عاصم نزل اسكندرية تاني هوصيه يجيب الطاجن ده تاني، وهظبطك.
عواطف: ما اتحرمش يا دكري.
جمال: طب ما تقومي تلبسي عشان تنامي.
عواطف: لأ هنام كده الجو حر، وعايزة ابقي براحتي.
جمال: خلاص براحتك، طب قومي اقفلي الباب.
عواطف: سيبه يجيب هوا.
جمال: يا بت افرضي عاصم رجع ولمحك.
عواطف: يا راجل ده بيتكسف من خياله، ما تقلقش هو مش بيجي ناحية الاوضة نهائي حتي لو مفتوحة مش هيبص.
جمال: علي قولك، يلا تصبحي علي خير.
عواطف وانت من اهله.
غمضوا عنيهم الاتنين وناموا..
نرجع لعاصم اللي كان رجع الفيلا بعد ما جمال وعواطف خلصوا ليلتهم وناموا..
شاف باب الاوضة مفتوح كان هيلف ويمشي بس الفضول خلاه يروح ناحية الاوضة بهدوء من غير صوت..
وقف علي باب الاوضة و شاف عواطف نايمة علي بطنها وطيزها قابه وكبيرة ومباعدة بين رجليها وكسها ظاهر كبير ومقلبط ومحمر من النيك..
زبره وقف علي منظر طيزها ودماغه مودياه انه يروح يلمس طيزها، بس سيطر علي اعصابه ولف بعد ما بص عليها شوية ومشي طلع الفيلا خد شاور طويييل يهدي جسمه، وبعدها خرج نام..
تاني يوم الصبح صحي عاصم قبل الكل خد شاور ولبس ونزل قعد في الجنينة..
شوية وشاف جمال وعواطف خارجين من الاوضة جايين عليه..
عواطف جهزت الفطار وفطروا مع بعض وعملت القهوة لعاصم وقعد يشربها في الجنينة مع السيجارة..
عواطف بتتحرك قصاد عاصم اللي حس ان طيز عواطف واخده حريتها اكترمن اي يوم، وفهم انها مش لابسه اندر تحت الجلابية بتاعتها.. والجلابية قافشه علي جسمها اصلا..
عينه ما نزلتش من علي طيازها وعواطف خدت بالها المرة دي، وعجبها فكرة انها مهيجة الحجر اللي قصادها ده..
بقت تتعمد تتحرك قصادة هي مش في دماغها حاجة معينة، هي عارفة ان جمال عامل اللي عليه، بس هي عايزة اكتر، هي جسمها كده هايج علي طول، وفكرة انها مهيجة الرجالة عجباها دايما، وخصوصاً عاصم عشان شايفه انه حجر مش بيتهز.
قطع تفكيرها ونظرات عاصم صوت التليفون بتاعة بيرن.. كانت ايلين بتتصل..
بعد السلامات..
ايلين: عاصم انا نازلة مصر بعد بكره، وعرفتهم اني مش هكون معاهم في الفندق، هتستناني في المطار؟
عاصم: طبعاً، عرفيني بس معاد الطيارة.
ايلين: انا هوصل بعد بكره في طيارة 4.
عاصم: هكون في انتظارك.
قفل معاها وبص لعواطف اللي كانت واقفة في المطبخ وضهرها ليه وبتدندن وتهز في طيزها علي خفيف..
عاصم: عواطف.
عواطف: (جات لحد عنده) نعم ياسي عاصم.
عاصم: بعد بكره في ضيفة هتيجي تقعد معانا كام يوم، بعدها هنطلع الساحل وانتوا معانا.
عواطف: معاكم ازاي يعني؟
عاصم: يعني هتيجي انتي وجمال معانا الساحل، اهو تساعدونا لو عوزنا حاجة وتغيروا جو وتشوفوا بحر.
عواطف: ش**** يخليك ياسي عاصم، انا نفسي اصيف و اشوف البحر من زمان.
عاصم: خلاص كلها كام يوم ونطلع كلنا ابقي عرفي جمال.
عواطف: من عينيا.
ولفت ترجع المطبخ وهي بتهز في طيازها بعلوقيه واضحة، وعاصم عينه مع هزة طيزها، فجأة لفت وبصت وشافته بيبص عليها، وهو انتبه لموقفه الزبالة..
قام وقف وطلع اوضته، كانت عواطف بتكتم ضحكتها علي منظره..
شوية وعاصم نزل تاني بعد ما خد شاور سريع ونزل قعد قصاد الـTV
عواطف حبت تهيج عاصم تاني وتشوف تأثيرها عليه.. بس لقت ان عاصم ملامح وشه قافله اكتر من اي مرة قبل كده..
جت بتكلمه وهو بيرد عليها بهدوء..
عواطف: اعملك حاجة تشربها ياسي عاصم.
عاصم: يا ريت قهوة.
عواطف: من عيوني.
ولفت وبتهز طيزها جامد اوي ولفت مرة واحدة عشان تفاجئ عاصم، لكن هي اللي اتفاجئت ان عاصم ما كانش بيبص عليها، كان باصص للـTV ومطنشها، راحت عملت القهوة ورجعت وحطتها قصاده وبتميل عشان شق بزازها الكبيرة يظهر قصاده..
عواطف: القهوة ياسي عاصم.
عاصم: (مبصش ليها اصلاً و رد ببرود) شكراً.
عواطف واقفة قصادة مش فاهمه في ايه..
عواطف: خلاص شوية والغدا يكون جاهز.
عاصم: (بنفس البرود) ماشي.
لفت عواطف ورجعت تهز طيازها بعلوقية اكتر، وبصت وراها وبردو عاصم ماكانش بيبص عليها..
راحت المطبخ تكمل شغلها وهي دماغها بتودي وتجيب، بس قفلت معاها بقي تجيبه تحتها..
ماهو يكفيك شر الست لما تحط راجل طنشها في دماغها..
يتبع..
الجزء السابع
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم خد باله ان عواطف شافته وهو بيبص علي طيزها..
مش هقول انه زعل من نفسه، لأ هو زعل علي منظره قصادها..
هو ببيعمل لنفسه وضع مش عايزة يتهز..
عشان كده كان بيتعامل ببرود مع عواطف لما نزل قعد قصاد الـTV..
هو فهم ان عواطف من النوع اللي بتحب تهيج الرجالة بس ما يطولش منها حاجة..
تسخن ما تبردش..
وشاف ان اللي زي دي لو تقل عليها هتتجنن وتحاول بكل الطرق معاه..
يبقي اسيبها علي نار هادية لحد ما تستوي وتيجي ملط لوحدها..
عواطف بقي كانت اتغاظت من معاملة عاصم، وشايفه انها كده بتتهان وخدت الموضوع علي صدرها اوي، وقفلت معاها انها توقعه.. وهتعمل كل حاجة لحد ما يطلب وساعتها تبقي تفكر يا توافق يا ترفض..
بس كانت متغاطة اوي، وغيظها ده خلاها لما كانت مع جمال بالليل في اوضتهم هايجة اكتر، وبتعمل كل حاجة وهي مسيطرة علي جمال تحتها، كانت بتنيك نفسها بـ غل وهيجان في نفس الوقت..
جمال تعب تحتها اوي ومش قادر يكمل، و ده ضايقها اكتر لأنها لسه ماشبعتش، عمل معاها واحد بس و ده مش كفايا..
جمال اداها ضهره ونام عشان ما تحاولش تاني، وهي بقت قاعدة جنيه بتلعب في كسها وتدعك في زنبورها جامد وصوتها عالي مسمع جمال اللي عامل نفسه نايم عشان مش قادر..
فضلت تلعب في نفسها لحد ماجابت تاني ولسه هايجة ما شبعتش، قامت خدت دش من عرقها ورجعت بجسمها المبلول وقعدت علي السرير فاتحة رجليها للهوا، نسمة هوا ساقعة جت عشان الباب مفتوح وحست بالهوا علي كسها، زنبورها اترعش فهاجت تاني (احا كسم هيجانها) رجعت تلعب في كسها تاني بس مش قادرة عشان زنبورها بدأ يلتهب من الدعك بإيدها بس عندت مع نفسها لحد ما جابت تاني..
نامت علي ضهرها و هي مباعدة بين رجليها عشان مش قادرة تقفلهم علي بعض من الالتهاب.. وعينيها راحت في النوم..
عند عاصم..
عاصم مكانش شاف الليلة دي، كان خرج قبل ما يبدأوا ورجع بعد ما خلصوا..
رجع وشاف باب الاوضة مفتوح، راح يتفرج..
لقي عواطف نايمة علي ضهرها ومباعدة بين رجليها وكسها محمر وزنبورها واقف لسه (حتي وهي نايمة هايجة بنت القحبة)..
عاصم مش مسألة هيجان وخلاص، بس الجسم ده مجربوش قبل كده، لو لقي واحدة تاني غير عواطف بس في جسمها هيدوس..
جسمها طري وناعم اوي، وطيزها اجمل ما فيها، هي اه ملامحها حلوة بس طيزها هي اللي شدته..
طلع نام وصحي تاني يوم علي الفطار كالعادة.. وبيتعامل مع عواطف بهدوء وبرود..
عواطف كانت بتتحرك كتير قصاده وبتبقي متعمده ان حركتها تكون بعلوقيه، وتعمدت انها تبقي مش لابسه اندر عشان طيزها تبقي حره..
بس عاصم مطنشها.. لدرجة انها بدأت تشك انه كيفه مش حريم..كيفه حاجة تاني..
بس ترجع وتفتكر منظر زبره لما وقف وهي بالجلابية المبلولة تفهم انه هاج عليها يعني ليه في الحريم..
فضلت الحرب الباردة دي شغالة بين الاتنين تهييج من عوطف وتطنيش من عاصم ونشوف مين اللي هيسلم الراية الاول..
عدي اليوم كله وبردو عواطف كانت متغاظة من عاصم وعارفه انها هتطلع غيظها علي جمال..
جمال بقي طربقها في اليوم ده وقال مش هيعمل حاجة عشان حاسس انه تعبان.. ده خلاها عاملة زي المسعورة، كان هاين عليها تخرج في الشارع ملط تتناك من اي حد يقابلها ولا انها تروح لعاصم، مش هتعمل كده لازم هو اللي يطلبها، لأنه لو مطلبهاش يبقي فعلا ملوش في الحريم..
فضلت تفكر لحد ما سمعت صوت عربية عاصم داخلة الجراج..
هي سايبه الباب مفتوح وعملت نفسها نايمة وفتحت رجليها وحطت ايد علي كسها كأنها كانت بتلعب فيه ونامت..
عاصم كان رايح ناحية الاوضة عشان يتفرج بس هو نفسه ما يعرفش ليه وقف و ماراحش، لف وطلع الفيلا..
كأن حاجة وقفت قصاده ومنعته..
عواطف لما عرفت ان عاصم طلع فوق علي طول، كانت خلاص هتتشل من الغيظ..راحت واخدة ايد جمال حطيتها في كسها وفضلت تقفل وتفتح كسها عليها ونامت علي الوضع ده..
تاني يوم الصبح..
جمال صحي الاول ولقي ايده في كس عواطف وقافله علي ايده بكسها..
ضحك لدرجة انه صحاها بصوت ضحكه.. فاقت وخدت بالها وقعدت تضحك هي كمان، حاول جمال يشيل ايده بس هي قفلت عليها اكتر ومخرجتهاش وما سابتوش غير لما ناكها واحد علي السريع، وقاموا خدوا دش وخرجوا وهما بيلبسوا خد باله انها مش لابسه اندر ولا برا كمان..
جمال: انتي هتخرجي كده يا بت من غير حاجة من تحت الجلابية.
عواطف: سيبني عشان انا جسمي مش مستحمل الجلابية اصلاً لو اطول اقلعها هعملها.
جمال: يا بت ماينفعش ما يصحش تمشي كده قدام عاصم وطيزك وبزازك باينين، الجلابية مش تقيلة بردو.
عواطف: عايزني البس جلابية اتقل من دي يبقي تنيكيني دلوقتي تاني، انا هايجة ومش طايقة حاجة علي جسمي.
جمال: انيكك ايه يخرب بيت هيجانك، احا ما انا لسه نايكك.
عواطف: لأ تاني..عايزة تاني.
جمال: لأ يبقي تقلعي هدومك احسن، انا مش هقدر خلاص.
عواطف: خلاص يلا نطلع عشان ما نتأخرش.
طلعوا وجمال مش عارف مراته هتتحرك ازاي كده قصاد عاصم بمنظرها ده، دي تقريبا عريانة..
دخلوا الفيلا وعواطف بتجهز الفطار زي كل يوم..
عواطف: انا جهزت الفطار و هطلع اصحيه بقي.
جمال: اهمدي يا مره، تروحي فين، هو هينزل لوحده، انتي عايزة تطلعي بمنظرك ده اوضته، احا ليه هو انا بقرون.
عواطف: خلاص مش طالعه.
سمعوا صوت عاصم نازل..
جمال: اهو نزل لوحده، روحي علي المطبخ هاتي الفطار واتلمي، يلا انجري.
راحت عواطف علي المطبخ تجيب الفطار وعاصم قعد علي راس الترابيزة كالعادة وجمال علي شماله وعواطف جنب جمال..
عواطف وهي بتاكل نزلت ايد مشيتها علي زبر جمال اللي اتنفض من الحركة بس ما اتكلمش عشان ما يحرجوش نفسهم قصاد عاصم.. بس وشه بدأ يحمر ويعرق..
عاصم خد باله وفهم اللي بيحصل بس ما اتكلمش، فهم ان عواطف بتغيظه و في نفس الوقت هي هايجة فعلاً..
خلص الفطار وقام..
جمال: يا بنت الوسخة هتفضحينا.
عواطف: احا دا انت زبرك وقف وعجبك الحوار.
جمال: يا قحبة الواد خد باله.
عواطف: ما ياخد باله..انا مراتك مش واحدة من الشارع، جوزي وبتدلع عليه.
جمال: بتدلعي ولا بتتعولقي، دا فاضل انك تخليني انيكك ويتفرج علينا.
عواطف هاجت من الفكرة..
عواطف: احا انا هجت اوي من المنظر، تعالي نيكني دلوقتي.
جمال: يا مره اتهدي، بعد ما يمشي ابقي انيكك، ايه مش قادرة تصبري ربع ساعة كمان.
عواطف: لأ انا هايجة علي طول، وهجت اكتر لما عرفت انه عارف.
جمال: جري ايه يا وسخة، مالك يا بت مش مستريحلك.
عواطف: ليه يعني، جوزي وعايزاه ينيكني فيها ايه، وبلاش شتيمة عشان بتهيجني اكتر وانت عارف كده.
جمال: خلاص نقفل علي الموضوع لحد ما يمشي ونتكلم بعدين..
لسه عواطف هتتكلم لقوا عاصم راجع..
عاصم كان سمع الحوار كله بس ما ظهرش اي انفعال علي وشه..
عاصم: النهاردة في ضيفه جايه هتقعد معانا كام يوم، بعدها هنطلع كلنا الساحل نقضي كام يوم هناك.
جمال: عواطف قالتلي، متشكرين يا استاذ عاصم علي المصيف ده، دي كانت هتموت واخليها تروح المصيف.
عاصم: مفيش داعي للشكر يا جمال، انا هخرج كمان شوية وراجع علي 7 كده، معلش يا عواطف اجلي الغدا شوية لحد ما ارجع بالضيفة.
عواطف: من عيني ياسي عاصم.
وبتقولها بمحن خلت جمال برقلها..
فضل عاصم في الفيلا ساعتين وبعدها خرج..
قعد في كافيه شوية يضيع الوقت لحد ما معاد الطيارة يجي..
هو في الكافيه الوقت كان بعد الضهر بشوية..
شاف كريم ونور وانجي داخلين الكافيه.. وشافوه وهو قاعد..
قعدوا علي ترابيزة بعيد شوية بس شايفينه، عاصم مكانش اخد باله انهم قاعدين..
كريم: هو انا مش عايز اصدعكم..بس موضوع انه دايما قاعد لوحده دي شغلاني اوي كل ما اشوفه، عايز اعرف في ايه.
نور: وانا كمان الفضول هيقتلني.
انجي: اللي غريب حقيقي هو موقفه مع ريهام، انت عارف ان اي واحد بيشوفها بيبقي عايز يصاحبها وهي اللي بتدلقه.
نور: سيبك من ده دلوقتي، هي تلاقيها افورت و هي بتحكي، ومتغاظة عشان طنشها، انا عايزة افهم هو ليه كده.
كريم: انا هقوم اتكلم معاه تاني، انا مشكرتوش علي الخناقة التانية.
انجي: انا هقوم معاك المرة دي، انا كمان عايزة اشكره.
نور: يعني انا اللي هقعد لوحدي، انا كمان عايزة اشوفه من قريب.
انجي: ما تهمدي، انتي عايزة تتعرفي عليه عشان شكله عجبك.
نور: وفيها ايه، ولا انتي عايزاه لنفسك؟
انجي: لا ياستي اشبعي بيه، ده لو رضي يتكلم معانا اصلاً.
قاموا التلاتة رايحين لعاصم..
عاصم شافهم بس فضل ساكت وهما داخلين عليه..
التلاتة واقفين باصيت ليه وساكتين مش عارفين يبدأوا الكلام بس نور كانت أجرأهم.. وبدأت هي..
نور: ممكن نقعد معاك شوية.
عاصم ما اتكلمش شاور بإيده يقعدوا..
كريم: بص انا عارف انك قولتلي قبل كده مفيش داعي للشكر، بس انت اتدخلت تاني عشاني في خناقة ولازم اشكرك.
عاصم كان بيبص لكريم في عينيه و ده كان موتر كريم..
انجي اتدخلت في الكلام عشان تساعد كريم..
انجي: وانا كمان عايزة اشكرك إنك وافقت تيجي معايا، وعايزة أسألك سؤال.
عاصم باصص ليها في عينيها وساكت..
انجي شايفة سواد عيونه حست بضلمة جواها وزيها زي غيرها حست انها جوا قبر.. بس حاولت تتمالك اعصابها بسرعة..
انجي: انت ليه ما اتدخلتش في الخناقة اللي قبلها بيوم، رغم ان كريم وطارق كانوا بيتخانقوا مع نفس الشباب؟
عاصم: انت جاوبتي علي سؤالك. (وسكت)
انجي وكريم: ازاي يعني؟
نور ساكتة وبتفصص عاصم حته حته..
عاصم: انتي قولتي انه كان بيتخانق معاهم ومعاه واحد زميله، يعني اتنين قصاد اربعة.. الحسبة مقبولة، عشان كده ما اتدخلتش، انما في خناقته هو كان لوحده قصاد الاربعة، عشان كده بس اتدخلت.
كريم: يعني عشان طارق ما اتدخلتش، طب انت تعرف طارق منين؟
عاصم باصص ليه وساكت..
انجي: يا كريم هو ما يعرفش طارق، كلامه واضح، هو يقصد ان العدد كان متكافئ من وجهة نظرة، (بصت لعاصم) بس اللي متعرفوش ان كريم مش بيعرف يتخانق.. انا اسفه يا كريم.
كريم: من غير اسف، انتي عندك حق انا مش بعرف اتخانق، بس ماكانش ينفع اسيب طارق لوحده.
عاصم: عموما موضوع وانتهي.
كريم: طب احنا عايزين نتعرف عليك ونبقي اصحاب.
عاصم بص له شوية وعينيه بتسود اكتر.. و فضل ساكت..
انجي: بص نبدأ بتعارف علي الاقل، انا انجي عمر، ودي نور الجابري، وده كريم فواز، وانت اسمك ايه؟
انجي عرفت من ريهام انه اسمه عاصم، وعرفت انه مقالش اكتر من الاسم الاول بس، عشان كده اصرت تقول اسم العيلة لكل واحد، ومرضيتش تعرفه ان كريم يبقي ابن فواز الرشيدي رجل الاعمال المعروف وملك الاغذية..
عاصم مش مهتم بأي حاجة من ده كله، بس مش قليل الذوق..
عاصم: عاصم الجيوشي.
الطريقة اللي عاصم نطق بيه الاسم كانت قوية، تحس انه بينطق الاسم بحروف طالعة بنار من صدره..
انجي وكريم لسه كل واحد هينطق بسؤال.. سبقتهم نور وهي بتبص علي دبلة عاصم..
نور: حلوة الدبلة دي اوي، يا تري صاحبتها بنفس الجمال؟
عاصم بص لدبلة مشيرة وسرح..
كريم وانجي انتبهوا للدبلة الللي في صباع عاصم، وبصوا لعاصم وخدوا بالهم انه سرح معاها..
نور: اييييه روحت فين؟ باين ان صاحبتها غالية اوي.
عاصم رفع عينه لنور وملامح وشه لسه بجمودها بس عينيه علي ما كانت سوادها بيزيد علي اد ما كان الحزن باين فيهم..
نور شافت كده رجعت بضهرها لـ ورا من الخضة.. وتلقائياً اعتذرت..
نور: انا آسفة مقصدش.
عاصم ساكت ما ردش بس دور وشه بص لكريم وانجي..
كريم: احنا ما نقصدش نبقي فضوليين، بس انت عملت معايا كذا حركة جدعنة، واتمني نبقي اصحاب.
انجي: بالظبط كده، احنا طول التيرم شايفينك لوحدك، كنت بقول في الاول ان اصحابك لسه ما ظهروش اول كام يوم بس لحد ما خلص التيرم الاول والامتحانات انت كنت علي طول لوحدك.
عاصم: .............
انجي: عموماً انت بقيت في الشلة بتاعتنا (وبتبص لكريم ونور) مش كده ولا إيه؟
كريم: طبعاً.
نور: يا ريت.
انجي بتبرق لنور وبترجع تكمل كلامها..
انجي: اهو يا سيدي نص الشلة موافقة، فاضل بس شيماء وريهام وطارق وما اظنش انهم هيعترضوا.
عاصم بعد الصمت اللي كان فيه وهو قاعد بيسمع كلام انجي..
عاصم: اسمعيني كويس يا آنسه انجي، واعتقد ان كلامي ده وصل ليكم قبل كده عن طريق صاحبتكم اللي قابلتها قبل كده، انا بحب ابقي لوحدي، وده الاحسن...ليا علي الاقل.
كريم: ليه الاحسن؟ مفيش حد مش بيحتاج اصدقاء يكونوا معاه او جنبه في مشاكله، طارق عشان صاحبي اتدخلت في خناقة واتبهدلت فيها رغم اني مش بعرف اتخانق، بس مش هسيب صاحبي لوحده، لازم يكون ليك صاحب.
عاصم: مش لازم، ومشاكلي بتصرف فيها لوحدي دايما.
نور: يعني ملكش حتي مزة كده ولا كده؟
نور بينطبق عليها المقولة اللي بيقول (صمت دهراً ونطق كفراً)
عاصم بص لنور بصة نشفت الدم في عروقها حرفياً، كريم وانجي خدوا بالهم وحبوا يغيروا الموضوع بسرعة..
كريم: بص احنا هنقعد مع بعض في الجامعة نتكلم ونهزر ونرغي في اي حاجة بخصوص المحاضرات او اي حاجة في الدنيا، لو الكام عاجبك شارك في الحوار، مش عاجبك خليك ساكت بس وسطنا، ايه رأيك ديل حلو.
انجي: بالظبط هتبقي معانا، مش لازم نعرف عنك او تعرف عننا كل حاجة في بسرعة ، مع الوقت الدنيا هتبين كل واحد للتاني.
عاصم كان بيحسبها في دماغة، وشاف ان الموضع مش هيخسره حاجة، هو مش فارق معاه زي ما قولنا، بس علي الاقل هيخلص من زنهم وتنطيطهم كل شوية حواليه..
عاصم: تمام، مفيش مشكلة.. هجرب.
هو قالها بالطريقة دي عشان يضايقهم ويعترضوا والموضوع يتقفل..
بس انجي قرأت الموضوع وفهمت هو بيعمل ايه..
انجي: تمام جربنا واحنا كمان هنجربك.
عاصم بص لإنجي بصة طويلة عشان ردتها له بسرعة وظهر علي وشه زي ابتسامة كده واختفت بسرعة..
عاصم بيلم حاجتة عشان يقوم..
كريم: ايه علي فين؟ انت اتضايقت ولا ايه؟
عاصم: لا ابدا، بس عندي مشوار مهم لازم الحقه.
انجي: مشوار ضروري يعني؟
عاصم بص ليها وساكت..
انجي: الصحاب بيسألوا علي بعض، لو مشوار عايزنا معاك فيه قول.
عاصم: رايح المطار استقبل حد.
نور: المزة صح؟
عاصم: لأ.. صديقة جاية من انجلترا زيارة شغل.
كريم: اوعي الاجنبي يا معلم، حلوة.
عاصم: ..........
كريم: دي دعابة، بهزر يا عم، عموما احنا هنقوم احنا كمان، رايحين السنيما، ما تفكك من حوار المطار ده وتعالي معانا.
عاصم: ما ينفعش.. التزمت بكلمة.
نور: يا عم مش هيحصل حاجة يعني، وابقي اعتذرلها بعدين.
عاصم كانت ايده علي الترابيزة فخبط بكف ايده بالراحة علي الترابيزة..
عاصم: كلامي خلص.
وقام حاسب علي الترابيزة كلها ومشي..
بعد ما عاصم مشي..
انجي: اوف ايه البني ادم ده، علي اد ما كلامه كان في حدود الذوق، علي اد ما انا متغاظة منه.
نور: انتي شوفتيه وهو واقف عامل ازاي، طول بعرض جسمه جامد اوي.
انجي: بس يا جزمة احنا في ايه ولا ايه، وانتي ايه اللي هببتيه ده، هتموتي وتعرفي مرتبط ولا لأ، انا حسيت انه عينه بتطلع نار هتولع فيكي.
نور: عندك حق، انا اتخضيت من عينيه، الحاجة الوحيدة اللي مبوظة الشكل بتاعة نظرة عينه، تحسي انها قبر كده.
انجي: نفس الاحساس بتاعي، عينه تحسي فعلا انها قبر ضلمة، بس تحسي ان نظرته مش نظرة شاب 18 سنة (هي فاكراه في سنهم) لأ تحي انها نظرة راجل عجوز شاف في الدنيا كتير.
بصت لكريم اللي ساكت..
انجي: ايه يا كريم ساكت ليه؟
نور: كوكي تقريبا لسه مرعوب منه.
كريم: نور عشان ما نخسرش بعض، قولتلك 100 مرة بلاش كوكي دي.
نور: يا عم بهزر، انا شايفاك ساكت وسرحان، في ايه؟
كريم: (بيبص لإنجي) انتي خدتي بالك لما قفل الكلام وقال كلامي خلص، انا معرفتش افتح بوقي بكلمة زيادة، طريقته تحسي انه راجل كبير وله هيبة قوية وقاعد في مجلس بيحكم فيه وقال كلمته الاخيرة اللي تنهي القعدة.
انجي: مش انت لوحدك انا كمان لقيت نفسي سكت مش عارفة انطق.
نور: بقي انجي اللي محدش بيغلبها في الكلام مش عارفة ترد؟
انجي: يعني انتي اللي فتحتي بوقك.
نور: يا بنتي انا كل ما اتكلم يبصلي بس اقفل بوقي، مكنتش محتاجة اسمع كلمته اصلا عشان اقفل بوقي.
كريم: وانتي كمان سيبتي كل حاجة، وشوفتي الدبلة ازاي، انا اللي وقفت اتكلم معاه قبل كده مخدتش بالي.
نور: دي تفاصيل البنات بس اللي تاخد بالها منها، بس مش فاهمة هو لابسها في صبعة السبابة ليه واشمعني الشمال، لا يكون متجوز.
انجي: متجوز ايه يا عبيطة انتي، تلاقيه مرتبط وهي اللي لبستهاله كده.
نور: لأ مش مرتبط.
انجي: وعرفتي منين يا ام العريف.
نور: عشان لو ركزتي في الدبلة دي كني خدتي الك انهم دبلتين في بعض مش واحدة، دي دبلته ودبلة اللي مرتبط بيها، يعني واضح انه منفصل عن واحدة وواضح كمان انه لسه بيحبها.
كريم: ايه مسكتوا الواد وعرفتوا التفاصيل ورسمتوا حياته، الصبر مع الوقت هنعرف كل حاجة.
انجي: لا يا كريم مش مع الوقت، احنا الفضول قاتلنا ولازم نعرف قبل بداية الدراسة.
كريم: وهنعرف ازاي؟ احنا بنقابله بالصدفة، في الجامعة هنبقي مع بعض.
نور: انت هتكلم باباك، وهو بنفوذه يعرف قصته ايه.
كريم: لأ مش هكلم بابا، ومش هدور وراه، هنسيب الوقت يعرفنا علي بعض، ولو كويس هيكمل معانا، لو وحش هنخرجه من الشلة عادي يعني، لو عمل مشاكل ساعتها هكلم بابا.
انجي: انا موافقة.
نور: خلاص وانا موافقة، شوفوا بقي مين هيعرف الباقي بالحوار ده.
انجي: ولا حوار ولا حاجة، لما نتقابل في الجامعة نبقي نشوف.
كملوا قعدتهم وبعد كده دخلوا السنيما..
نرجع لعاصم
عاصم راح المطار عشان يستقبل ايلين واللي معاها، وصل المطار كانت الطيارة وصلت وبيخلصوا اجراءاتهم، فضل عاصم واقف مستنيهم، بعد شوية شاف ايلين وشاورلها وهي جريت عليه..
خدوا بعض بالحضن، وقرب منهم باقي التيم اللي جاي مع ايلين..
ايلين: (بتبص للناس اللي معاها) ده عاصم اللي قولتلكم عليه، (بتبص لعاصم) دول التيم بتاعي يا عاصم، دي ماري و دي لورين، و ده ميسون.
عاصم سلم عليهم وخرجوا كلهم من المطار كان في عربية مستنياهم تطلعهم علي الفندق اللي هينزلوا فيه..
اصحاب ايلين مش هنوصفهم عشان مش ليهم دور معانا اوي..
وايلين كنا وصفناها قبل كده بس نقول بردو، هي 25 سنة و شبه Pamela Sanchez بس بشعر أحمر.
ركب ميسون ولورين وماري العربية اللي مستنياهم وطلعوا علي الفندق، وايلين ركبت مع عاصم وطلعوا علي الفيلا..
وصلوا الفيلا عاصم بلغ عواطف تجهز الغدا..
عاصم عرف ايلين اوضتها هتبقي فين..
ايلين: انا هبات معاك في اوضتك، اوضتي هحط فيها حاجتي بس، انما انا مش هسيبك الاسبوع ده لوحدك ابدا.
عاصم ابتسم من جنانها وعرفها اوضته فين..
اتغدوا وقعدوا شوية يتكلموا في شغلها و جاية تعمل ايه، وعواطف رايحة جاية عليهم بتفرك..
محسوش بالوقت من كتر الكلام اللي اتكلموه.. ما انتبهوش غير علي صوت عواطف وهي بتبلغ عاصم انها خلصت شغلها وهتنزل اوضتها..
خرج عاصم وايلين يسهروا شوية بره ويشربوا شوية..
عواطف كانت زي الليلتين اللي قبل كده كانت بتخلي جمال ينيكها وهي مشغولة بعاصم وبتتناك وهي متخيلاه تحتها، و ده مهيجها اكتر، بس جمال هنج منها وتعب، وهي بردو لسه بنارها..
فضلت تلعب في نفسها زي ما بتعمل بعد ما جمال ينام..
سمعت عربية عاصم راجعة وايلين كانت بتضحك..
عاصم طلع هو و ايلين الاوضة..
ايلين مسكت عاصم من ايده ودخلت الاوضة ومن هيجانها ما قفلتش الباب، هجمت علي عاصم بتاكل شفايفه، عاصم عارف ان ايلين بتحت العنف شوية، عصرها في حضنه وقطع البلوزة اللي لبساها فبزازها اترجت، فمسك البرا فكه ومسك بزازها يعصر فيهم بيقطع في شفايفها، ايلين سحبت نفيها وفكت لعاصم البنطلون ونزلةه ونزلت وراه علي زبر عاصم مص ولحس وعضعضة خفيفة، وايد بتلعب في بضانة وايد بتمشهبا علي رجله، كانت بتمص زبره بجوع وشراهه، عاصم مسك دماغها وبقي ينيكها في بوقها بقوة وثبت راسها وحشر زبره في بوقها ثواني لحد ما وشها احمر وراح مخرجه، ايلين كحت وهي بتاخد نفس طويل بس كان عاجبها، قومها وزقها علي السرير وفتح رجليها ودخل مع كسها في وصلة لحس وعض، وبقي يدخل سانة جوة كسها ينسكها بيه، وبعد كده علق رجليها في الهوا وخرم طيزه بان، مزل بلسانه وبيدخله في طيزها ورجع يلحس من خرم طيزها لحد كسها وفضل كده شوية لحد ما جابت اول مرة، قام وقف ونيمها علي بطنها وراح حاشر زيره في طيزها مرة واحدة وايلين بكل متعتها وهيجانها صرخت صرخة سمعت عةاطف في اوضتها تحت..
عواطف سمعت صوت ايلين واستغربت، لبست جلابية بسرعة ودخلت الفيلا ماشية ورا الصوت، عرفت ان الصوت من الدور التاني طلعت..
جت عند اوضة عاصم اللي باباها كان مفتوح والصوت بقي اقوي من الاول و اوضح، طبعا هي عارفة الصوت ده، ده صوت واحدة بتتناك وبتتفحت..
وقفت جنب الباب بس محدش يشوفها تتفرج علي اللي بيحصل، صحيح ايلين مش في جسمها بس حلوة، وشايفه عاصم مبهدلها ومش عاتق..
واقفة وبتكلم نفسها وهي رافعه الجلابية بتاعتها وبتلعب في كسها..
احا ما هو طلع ليه في الحريم اهو، ولا عشان انا الخدامة يعني مش هيعبرني، بس الواد عفي علي البت، ده مبهدلها..
فضلت واقفة كتير بتتفرج وجابت مرتين ولسه هايجة وبتجيب التالتة وعاصم وايلين لسه مخلصوش..
ايلين كانت جابت اكتر من اربع مرات وبتموت وبتطلب من عاصم يرحمها..
عواطف جابت للمرة التالتة مع عاصم وهو بيجيب في طيز ايلين اللي كانت بتجيب هي كمان مش عارفة للمرة الكام..
عاصم نايم عي ضهرة جنب ايلين اللي نايمة علي وشها مش قادرة تتحرك..
عاصم: ايلين قومي خدي شاور عشان تعرفي تنامي.
ايلين: انا مش قادرة اتحرك، انت دمرتني.
عاصم: يا بنتي قومي، مش هتعرفي تنامي من عرقك.
ايلين: انا مش قادرة بجد، هنام عشان اعرف اصحي للشغل بكره، مش عارفة هقدر ولا لأ.
عاصم: خلاص نامي وانا هصحيكي بدري.
ما ردتش عليه عشان كانت نامت خلاص، قام عاصم ياخد شاور، عواطف اتحركت بسرعة عشان تبعد عن الباب، وهو قايم لمح حاجة بتلمع علي الارض جنب الباب، راح ناحيتها كان عسل عواطف منقط علي الارض..
وقف شوية يفكر مين هيكون بيتفرج عليه غير عواطف، هي الست الوحيدة في البيت غير ايلين، وهي اللي معاه مفتاح الفيلا هي وجوزها..
وقف مكانه وغمض عينيه و ركز..
شاف عواطف وهو مغمض واقفة ناحية السلم بتلف وتنزل بالراحة من غير صوت عشان ما يسمعهاش..
ابتسم عاصم وفهم ان عواطف شافته هو وايلين وهاجت وجابت عسلها كمان..
طنش وراح خد شاور ورجع نام جنب ايلين، طبعا رغم المجهود اللي عمله من شوية بردو بياخد وقت طويل عشان ينام..
صحي بدري كالعادة وصحي ايلين اللي قايمة مكسره، خدوا شاور مع بعض مخليش من حك وتلزيق، وخرجوا لبسوا ونزلوا فطروا وراح عاصم وصلها مكان شغلها وعرفها انه هيفوت عليها علي معاد خروجها 4..
الساعة كانت لسه 9..
رجع البيت طلب قهوته وشاف عواطف عمالة تتحرك قصاده وعمالة تغري فيه وهتتجنن منه..
طنشها خالص وفضل سرحان في اللا شئ..
عند الباشا..
الباشا واحد من رجالته في اسكندرية بيكلمة..
الراجل: ياباشا احنا كنا بقالنا فترة بندور عليه في الاقسام..في الشقق المتأجرة..في الفنادق..في المستشفيات.. في المطار لو خرج بره البلد، بس مفيش فايدة..
الباشا: لخص، مش هتحكيلي قصة فشلك.
الراجل: ياباشا ما حتي الرجالة في القاهرة مش عارفين يلاقوه..
الباشا: انت بتكلمني ليه دلوقتي؟ عشان تتحجج يعني، ما انا عارف انكم مش عارفين تلاقوه لحد دلوقتي، وقولت يا تلاقوه يا هقتلككم كلكم، عايز ايه؟
الراجل: ياباشا اهدي بس، احنا عرفنا من موظف تبعنا في المحكمة انه كان في اسكندرية قريب، كان بيشتري فيلا في الساحل وبيسجلها.
الباشا: عايز مكان الفيلا، وعايز اعرف سجلها بنفسه ولا كان معاه المحامي بتاعه.. اللي اسمه عدلي.
الراجل: عرفت كل اللي انت عايزة يا باشا، جبت عنوان الفيلا في الساحل وهبعت راجل يراقبها عشان لو ظهر فيها ولو بعد سنة، وجبت لحضرتك اسم المحامي بتاعة ورقم الكارنية بتاعة، بس المحامي مش عدلي ياباشا، ده واحد تاني اسمه حازم.
الباشا: ابعتلي صورة الكارنية وانا هسأل عليه بمعرفتي.
الراجل: تمام يا باشا، دقايق ويكون عندك في رسالة.
وصلت الرسالة للباشا فيها كل المعلومات اللي وصل ليها الراجل بتاعه..
خلي حد من رجالته يدور ورا حازم ويجيب كل المعلومات عنه..
نرجع لعاصم..
خلال الـ3 ايام اللي ايلين كانت في الفيلا عاصم كان بينيكها كل يوم وبقي عارف ان عواطف كانت تتناك من جمال وتطلع تتفرج عليه كل يوم..
عدي الـ 3 ايام اللي ايلين هتخلص شغلها فيهم، وعاصم خدها هي والتيم بتاعها وطلعوا علي الساحل يقضوا الـ4 ايام اللي فاضلين في اجازتهم هناك ويخرجوا من هناك علي المطار.. وخدوا عواطف وجمال معاهم زي ما وعدهم..
طبعا اجانب وبراحتهم لما بينزلوا المياه..
عواطف كانت بتتفرج عليهم الخمسة لما بينزلوا مع بعض وبيلعبوا في المياه او بيعوموا، ومرة لمحت عاصم واخد ايلين بعيد شوية في المياه وتقريبا بينيكها في المياه..
وبالليل كل اللي في الفيلا بيسمعوا فيلم السكس اللايف بتاع ايلين من صوتها..وكلهم بيضحكوا ماعدا عواطف وجمال..
جمال مستغرب عاصم، وعواطف متغاظة من عاصم ومن جمال كمان عشان بدأ يضعف زي ما هي بتقول، بس الراجل لسه بصحته وبيعمل واحد كل يوم تقريبا واحيانا اتنين..واحد الصبح وواحد بالليل او الاتنين بالليل، بس هي مش عاجبها..
عدوا الـ4 ايام وكانت ايلين واللي معاها مبسوطين جدا من الرحلة دي ورجعوا كلهم علي المطار ركبوا طيارتهم..
عاصم وجمال وعواطف رجعوا علي الفيلا..
باقي 3 ايام علي الدراسة.. بردو عدوا في الروتين اليومي اللي بيحصل مع عاصم..
وبردو زي ماهو مطنش عواطف اللي خلاص جابت اخرها من عاصم..
بدأت الدراسة و رجع الجامعة وعرف محاضراته وجدوله..
بعد اول محاضرة خرج يقعد في الكافتيريا ويشرب قهوته.. فجأة لقي كريم والبنات بيسحبوا الكراسي من حواليه وبيقعدوا كلهم..
عاصم بص ليهم شوية وهو ساكت ومستغرب من حركتهم..
انجي: ايه شكلك مستغرب، احنا مش قولنا هتبقي في الشلة بتاعتنا، تجربنا ونجربك، مش كان في اتفاق ولا إيه.
كريم: ايوة كان في اتفاق وانت واضح انك من النوع اللي مش بيرجع في كلامه وكلمته واحدة.
نور: قابلت المزة بتاعتك ولا ايه؟
كريم وانجي وعاصم بيبصوا لنور اللي هو انتي بتقولي ايه..
ريهام: موزة ايه؟
شيماء: ايه يا جدعان، ليه صاحبه فيها ايه يعني.
كريم رجع بص لعاصم..
كريم: بص يا عاصم، انت طبعا عارف انجي ونور، وقابلت ريهام قبل كده، دي بقي شيماء، وفاضل في الشلة طارق اللي كلمناك عليه المرة اللي فاتت..
عاصم: اتشرفت بمعرفتكم.
انجي: واحنا كمان.
نور: ها قابلت الموزة؟
عاصم: (بإبتسامة خفيفة) اه قابلتها.
نور: وعملتوا ايه؟ احكيلي بحب اسمع الحكايات دي اوي.
عاصم بيبص بإستغراب حقيقي لنور.
انجي: ما تستغربش نور هي مش فضوليه، هي طيبة وقلبها ابيض وبتحبنا حقيقي، بس تحس انها عايز تعرف عننا كل حاجة وبردو بتحكي لينا كل حاجة عنها.
عاصم: ماشي.. (بيبص لنور) كانت نازلة شغل اسبوع خلصته في 3 ايام، وباقي الاسبوع قضيناه في الساحل.
نور: قعدتوا فين في الساحل؟
عاصم: ليا فيلا هناك قعدنا فيها.
انجي: انت منين يا عاصم؟
عاصم: الاصول من الصعيد، بس اتربيت و عشت في اسكندرية، سيبتها من قريب قبل الدراسة هنا.
كريم: يعني اهلك هناك ولا معاك هنا.
عاصم سكت شوية بيفكر يجاوب علي السؤال ده ولا يهرب منه، اصل السؤال ده هيفتح اسئلة تانية كتير ومش هيخلص..
عاصم: والدي ووالدتي متوفين من زمان كنت لسه ***، ربتني عمتى وتوفت قريب هي كمان.
كريم: انا اسف مقصدش افكرك باللي راحوا.
عاصم: انا منستش اللي راحوا عشان تفكرني.
نور: ما قولتليش بقي، الدبلة دي بتاعت المزة الليل كانت معاك.
عاصم: اللي كانت معايا مجرد صديقة جات اجازة ورجعت بلدها تاني.
شيماء: بلدها!! هي منين؟
كريم: من انجلترا، حتة اوروبي يا بنتي.
شيماء: واتعرفت عليها فين دي؟
عاصم: اتعرفت عليها في لندن؟
نور: انت سافرت مكان غير انجلترا؟
عاصم: روحت اسبان...
وقطع كلامه وافتكر مشيرة وفرحتها بسفرها اسبانيا..
كريم وانجي خدوا بالهم من سكوته وملامح الحزن اللي ظهرت علي وشه..
عاصم لم نفسه بسرعة ورجت ملامح وشه جامدة زي الصخر تاني..
عاصم: اسبانيا وانجلترا بس.
شيماء: يعني انت عايش لوحدك هنا؟
عاصم: ايوة.
نور: فين؟
عاصم: فيلا قريبة من هنا.
كريم: يعني احنا جيران، كلنا ساكنين هنا بردو جنب بعض في كومباوند قريب من الجامعة.
طارق دخل عليهم..
طارق: عاملين ايه من غيري؟
سلموا عليه واتعرف علي عاصم، ومن اللحظة الاولي طارق مش طايق عاصم..
اللي كان قاعد ساكت بجد طول القعدة هي ريهام، طول القعدة بتسمع كل اللي بيتقال بإهتمام..
طارق: وانت من عائلة ايه بقي؟
كريم: من عائلة الجيوشي.
طارق: ما سمعتش عنها قبل كده.
عاصم واخد باله من طريقة إستهزاء طارق، بس ما شغلش باله اللي زي طارق ده بيحب يكون ألفا علي الشلة اللي معاه وهو فاضي من جواه..
عاصم: مش مشكلة.
طارق: (استغرب من الرد وطريقة الرد) يابني انت قاعد مع ناس من عائلات كبيرة في البلد، انجي تبقي بنت عمر الألفي الجراح المشهور، نور تبقي بنت خالد الجابري صاحب شركات الجابري المشهورة، شيماء بنت اللواء عادل فؤاد مساعد وزير الداخلية، ريهام تبقي بنت فادي وصفي رئيس الغرفة التجارية ورجل الاعمال المعروف، كريم يبقي ابن فواز الرشيدي ملك الأغذية في مصر، وانا ابقي طارق هارون ابن اللواء هارون قرشي مدير الأمن، هتقعد معانا ازاي؟
انجي بصت لطارق بـ غل مكانتش عايزة عاصم يعرف المعلومات دي كلها من اول مرة كده، وفي نفس الوقت متغاظة منه عشان التناكة اللي بيتكلم بيها مع عاصم، بس لقت طارق متنح لعاصم، رجعت بصت لعاصم كانت ملامحة زي ما هي جامدة مفيش اي انفعالات علي وشه..
بس المشكلة كانت في عينيه.. عينيه كان سوادها هييبلعهم.. لأ الضلمة اللي فيهم ممكن تبلع الجامعة باللي فيها..
انجي لسه هتنطق عشان تلطف الجو، وكريم كمان كان هينطق يقول اي حاجة يهدي عاصم..
بس عاصم سبقهم..بهدوء وبصوت قوي وبحروف بتطلع نار..
عاصم: انا عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، عائلتي نسلها من قديم الزمن كانت حاكمة الصعيد كله، مفيش كبير للصعيد غيرهم، البلد دي جيش وشرطة كانت تتمني رضاهم عشان الصعيد يبقي تحت السيطرة، انت يابن امبارح إسأل ابوك عن عبدالملك الجيوشي وهو يقولك انا ابقي مين، ساعتها هبقي اشوف هرضي اقعد معاك ولا لأ.
طارق مش من النوع اللي حد يسكته بالكلام لازم تكون كلمته هو الاخيرة..
لسه هينطق كان عاصم رجع بضهره في الكرسي بتاعة وخبط بإيده بالراحة علي مسند كرسية..
عاصم: كلامي خلص.
اول ما نطق كلمته كلهم اترعشوا.. ايوة اتخضوا من طريقته..
عاصم لما قالها المرة دي كان بيقولها بطريقة زرعت الرعب جواهم منه..
رغم ان كريم وانجي ونور سمعوها منه قبل كده بس ماكانتش بالطريقة دي..
كلهم سكتوا محدش فتح بوقه بكلمة بعدها..
عاصم بص في ساعته..
عاصم: يلا عشان معاد المحاضرة جه.
قاموا كلهم فوراً ماعدا طارق اللي قال..
طارق: انا مش هحضر.
عاصم: (بص له شوية) تمام روح اسأل والدك عني.
عاصم لما قال جملته دي..عقله كان بيدي أمر لعقل طارق مش مجرد بيقول كلمة وخلاص..
واتحرك راح المحاضرة وكريم وانجي ونور وشيماء وريهام وراه.. و كل واحد فيهم في دماغه انه لازم يسأل والده عن عائلة الجيوشي دي..
خلصوا محاضرتهم وخرجوا رايحين للعربيات ووقفوا عندها شوية وخدوا رقم عاصم وخد ارقامهم.. وكل واحد ركب عربيته ورجع بيته..
كل واحد في الشلة دي راح سأل أهله عن عائلة الجيوشي، وكانت الاجابة واحدة عند الكل..
عائلة الجيوشي كانت من أقوي العائلات في البلد، واقوي عائلة في الصعيد، لحد تقريبا من 20 سنة فاتت والعائلة دي اتبادت كلها، مبقاش فاضل فيها غير تلاتة محدش يعرف عنهم حاجة او راحوا فين، لحد من سنة تقريبا ظهروا تاني في حادثة مشهورة في المطار مات منهم اتنين ومحدش عارف التالت اللي باقي راح فين.. اختفي..
عند طارق وابوه..
طارق سأل ابوه وابوه حكاله اللي يعرفه عن عائلة الجيوشي، وبعدها سأله..
ابو طارق: وانت بتسأل ليه عن عائلة الجيوشي.
طارق: في واد معايا في الجامعة بيتنطط وبيقول انه من عائلة الجيوشي اللي واللي، فكنت عايز اعرف مين يعني العائلة اللي فرحان بيها دي.
ابو طارق: واحد معاك في الجامعة من عائلة الجيوشي، ازاي؟ المعلومات اللي عندي انه مختفي من بعد موت مراته.
طارق: هو كان متجوز؟
ابو طارق: اه كان متجوز بنت عمه واتقتلت، ما هما بيتجوزا من بعض.
طارق: كان اسمها ايه؟
ابو طارق: تقريبا كان اسمها مشيرة، اتضربت بالنار في المطار وهي راجعة من بره، الحادثة دي كان هيطير فيها مدير امن اسكندرية، عمك محي انت عارفة، بس الموضوع دخلت فيه ناس تقيلة وإتقفلت القضية.
طارق: ومراته اتقتلت ليه، اكيد كانت عائلة ليها في الشمال.
ابو طارق: لا يا فالح، بس العائلة دي من زمان وليها اعداء كتير هما اللي بدعوا الشمال، والعائلة دي كانت بتكسر فيهم، لحد ما صحينا في يوم وعرفنا ان العائلة دي انتهت في ليلة واحدة..رجالتها بحريمها بأطفالها، ما طلعش حي من المجزرة دي غير تلاتة، انا كنت لسه ظابط صغير بخدم في قنا، بس الخبر لف الصعيد كله، وعائلات كتير كانت عايز تاخد تارهم بس الحكومة عرفت تلم الموضوع عشان ما تقلبش بحر ددمم والصعيد يفرط من ايدينا، المهم اللي طلع حي كان طفلين ولد وبنت وعمتهم، واختفوا أكتر من 10 سنين لحد ما ظهروا ساعة الحادثة، وعرفنا ان اللي مات البنت وعمتها، والولد دخل في غيبوبة، ما تابعتش الموضوع اكتر من كده، بس معرفش ان الولد فاق من الغيبوبة وبقي معاك في الجامعة، بس اللي افتكره انه كان في طب اسكندرية، ايه اللي جابه عندك؟
طارق: معرفش، بس انا مش مستريح للواد ده.
ابو طارق: بلاش غباء، لو تعرف كمان تخليه يجي يقابلني يبقي كويس.
طارق: يقابلك!! وانت عايز تقابله ليه يا بابا؟
ابو طارق: في أسئلة كتير عايز أسألهاله، في علامات استفهام كتير عايزه توضيح.
طارق: هشوف.
وقام ساب ابوه وخرج..
عند الباشا
الباشا كان عرف كل المعلومات عن حازم المحامي بتاع عاصم، وقال لرجالته يروحوا يجيبوا حازم ويخلوه يقول كل اللي يعرفه عن عاصم بالذوق بقي بالعافية مش مهم.. المهم يوصلوا لعاصم..
رجالة الباشا طلعت علي مكتب حازم ووقفوا بعيد شوية بيراقبوا الوضع الاول عشان يطلعوا يجيبوا حازم..
فجأة شافوا عاصم بينزل من عربيته وطالع عند حازم..
اتصلوا بالباشا اللي قال وقفوا كل حاجة واستنوا عاصم وراقبوه من بعيد وبدلوا عليه المراقبة عشان ما ياخدش باله انه متراقب، لحد ما يوصلوا لعنوانه..
وفعلاً فضلوا مستنين لحد ما عاصم نزل من عند حازم وطلعوا وراه لحد ما دخل فندق مشهور شرب شوية، افتكروه مقيم في الفندق، بس بعد شوية خرج ورجع البيت وهما وراه في كل حته..وحددوا مكان الفيلا وسابوا كمان اللي يراقبه.. وبلغوا الباشا..
الباشا فهمهم يبقي تحت عينيهم ما يغيبش عنهم لحظة لحد ما يعرفهم هيعملوا ايه..
والباشا اتصل بجعفر عرفه ان عاصم بقي تحت عينيه تاني لحد ما يشوف طريقة مناسبة يخلص منه بيها..
وجعفر طمن سعيد وسليمان انهم وصلوا لابن الجيوشي وهيخلصوا منه قريب..
مرت الايام في الجامعة وعاصم بيتعامل مع زمايله الجداد بهدوء وحزم..
طبعا هما عرفوا تفاصيل مش كتير عن عائلة عاصم بس وانها كانت عائلة كبيرة وخلاص.. وما اتكلموش مع عاصم في اللي يعرفوه.. هما بس عرفوا للفضول اللي جواهم وانتهي الموضوع علي كده بالنسبالهم..
في يوم من المرات القليلة اللي طارق بيحضر معاهم وبعد ما خلصت المحاضرة وقاعدين كلهم مستنيين المحاضرة اللي بعدها..
طارق: (بشماته واضحة) صحيح يا عاصم انا ما عزيتكش في مراتك مشيرة.
طبعا كلهم اتصدموا بما فيهم عاصم اللي ملامحة حجر زي ما هي دايما، بس سواد عينيه هو اللي بقي شكله غبي ومرعب..
عاصم: ................
كريم: انت بتقول ايه يا طارق؟
طارق علي اد ما كان مرعوب من عين عاصم علي اد ما كان مبسوط (مش فاهم ليه)
طارق: بقول ايه، عاصم كان متجوز ومراته ماتت من سنة، المفروض انكم تعزوه ده واجب يا جماعة.
كريم بيبص لعاصم ومرعوب من منظره..
كريم: البقاء *** يا عاصم لو كلام طارق صح.
البنات ساكته مستنية عاصم هيرد يقول ايه..
عاصم: ونعم ب****.
بالرد ده كله اتأكد إن كلام طارق صح..
انجي: وانت عرفت منين يا طارق الكام ده؟
طارق: بابا هو الليل قاللي، دي كانت حادثة مشهورة في اسكندرية، حادثة المطار المعروفة اللي كانت من سنة.
نور: اه فاكراها كنا في اسكندرية ساعتها وسمعت الخبر، بس مكنتش اعرف تفاصيل.
شيماء: وابوك قال ايه تاني يا طارق؟
طارق بيبص لعاصم بس إتفزع من نظرة العين، بيدور وشه ويرجع يبص لشيماء..
طارق: ناس طلعت عليهم في المطار ضربت عليهم نار والعروسة ماتت وكمان عمتهم اللي مربياهم، وعاصم دخل في غيبوبة، صحيح يا عاصم انت سيبت طب ليه؟ دا انت كنت داخل تانية طب.
و دي كانت تاني صدمة لكل اللي قاعد ما عدا عاصم اللي كان ركب دماغ طارق وعرف هو عارف اد يه..
بس سابه يقول اللي عنده، اصل كده كده هيحكي اللي عنده، سواء عاصم قاعد او سابهم ومشي..
بس عاصم ماردش علي سؤال طارق بخصوص طب..
طارق حكي كل اللي يعرفه من والده عن عائلة الجيوشي، هما كانوا سألوا أهاليهم وعرفوا اغلب اللي قاله طارق، بس محدش يعرف فيهم ان مشيرة مراته وانه كان في طب..
حتي شيماء اللي بنت مساعد وزير الداخلية ابوها ما اتكلمش كتير، مقالش حاجة عن مشيرة او الكلية..
بعد ما طارق خلص كلامه فترة صمت عدت عليهم كلهم..
كريم زعلان علي عاصم ومتضايق من طارق، انجي ونور وشيماء حتي ريهام كانوا زعلانين علي موت مشيرة اللي ما يعرفوهاش، وكلهم بدأوا يفهموا ليه دايما قاعد لوحده وسرحان..
ما قطعش الصمت غير نور.. وهي دموعها في عينيها..
نور: يعني الدبلة اللي في ايدك دي دبلتك انت ومراتك **** يرحمها، انا اسفه يا عاصم مكنتش اعرف ومكنتش اقصد اضايقك.
عاصم ساكت وملامحة زي ماهي بس السواد اللي في عينيه بدأ يقل ويسترجع هدوءه..
عاصم : (بيبص لنور وشاف دموعها) مفيش مضايقة يا نور، امسحي دموعك.
نور بتمسح دموعها.. وبإبتسامة هبله..
نور: كانت حلوة بقي مشيرة مراتك؟
محدش من اللي قاعدين ماعدا عاصم وطارق قدر يمسك نفسه من الضحك..
كلهم ضحكوا وكان كريم بيمسح دمعه كانت في عينه وهو بيضحك علي هبل نور، والبنات كانوا بيضحكوا وبيطلعوا التوتر والحزن اللي جواهم..
عاصم نفسه ابتسم من هبل نور..
طارق كان متضايق ان القعده هتفلت من ايده تاني بعد ما كان مسيطر عليها ولو لدقايق..
عاصم: (بإبتسامة خفيفة) أجمل ما شافت أو هتشوف عيني لآخر عمري.
نور: اد كده كنت بتحبها؟
عاصم: (بحزن) ولسه بحبها، ومش هحب واحدة غيرها أبداً لحد ما اموت و**** يجمعني بيها.
طارق فهم ان القعدة فلتت منه خلاص، ورجع عاصم محور الاحداث..
نور عايزة تسمع عن قصة الحب بين عاصم ومشيرة (****)..
انجي كانت عايزة تعرف أكتر..
ريهام بدأت تراجع نفسها عن تفكيرها في قلة ذوق عاصم (علي حسب تفكيرها)..
شيماء كانت بردو عايزة تعرف ببس مش فارق ليها اوي بس بدأت تهتم..
كريم اللي كان زعلان علي عاصم وبيسأل نفسه ازاي هو مستحمل كل ده..
عاصم: (وقف) يلا نطلع المحاضرة..
نور: لا انا عايز اسمع عن مشيرة.
عاصم مستغرب نور بتتكلم ببراءة و هبل *****..
عاصم: يلا علي المحاضرة.
كلهم قاموا يطلعوا المحاضرة ومحدش ركز في كلمة اتقالت في المحاضرة، كلهم سرحانين في مشيرة وبيتخيلوا اللي حصل، ورسموا في خيالهم قصة حب كبيرة وموت وحزن..
خلصوا المحاضرة وعاصم سلم عليهم ومشي..
بس الباقي فضلوا واقفين مع بعض..
طارق: ما تيجوا نخرج نروح اي مكان.
كريم: لأ انا هروح مليش نفس اورح اي مكان.
انجي: وانا كمان.
ريهام: انا كمان عندي معاد مش فاضية.
نور: انا هروح مع انجي عايزها في موضوع.
شيماء: وانا كمان هروح مع انجي ونور.
طارق: خلاص براحتكم.
سابهم ومشي وكلهم ركبوا عربياتهم وروحوا..
عند انجي في اوضتها البنات قاعدي مع بعض..
نور: انا صعب عليا عاصم اوي.
انجي: وانا كمان.
شيماء: خدتوا بالكم ان طارق قال ان عاصم كان في طب وسابها وعاصم ما ردش عليه.
انجي: ايوة خدت بالي ومفهمتش الحتة دي، ازاي كان في طب وداخل تانية، وييبقي معانا في اولي، يبقي سقط او حصل حاجة، وبردو كده يبقي أكبر مننا في السن بسنة علي الاقل.
شيماء: هو مش باين عليه انه أكبر مننا، ومش هتفرق، انا اللي فارق معايا دلوقتي، طريفة طارق وهو بيتكلم، انا حسيت انه شمتان، مش فاهمة طارق مش طايق عاصم ليه؟
انجي: عشان طارق كان فاكر نفسه كبير الشلة، وفاكر ان عاصم عايز يبقي الكبير مكانه و ده اللي مضايقة.
شيماء: كبير مين يا بنتي، طارق ما ينفعش كبير، دا انا اوديه واجيبه، قال كبير قال.
انجي: هو فاهم كده، مش عايز يستوعب اننا نفهم عنه، وفاكر انه بأسوب العربجية بتاعة كبير الشلة.
شيماء: انتي شوفتي منظر كريم؟ كريم كان هيعيط بس ماسك نفسه.
انجي: انا كمان يا بنتي كنت هعيط علي البنت اللي ماتت، زعلت عليها وانا ما اعرفهاش، انتي نفسك ما تنكريش انك كنت زعلانه عليها.
شيماء: مش هنكر، صعبت عليا فعلاً، والهابلة دي (بتبص لنور) تقوله كانت حلوة.. انتي عبيطة يا بت.
منظر نور وهي نايمة علي بطنها علي السرير وبتلعب برجليها في الهوا وراها وسانده وشها علي ايديها الاتنين وبتبص شوية لانجي وهي بتتكلم وتبص شوية لشيماء وهي بتتكلم وعلي وشها ابتسامة كان مسخرة..
انجي وشيماء بصوا ليها شوية وهي بصالهم وساكتة وعلي وضعها نفسه ماتوا الاتنين علي نفسهم من الضحك وهي بصالهم بنفس الابتسامة البلهاء.. وبعد كده كشرت تكشيرة طفولية..
نور: انا كمان زعلت جدا علي مشيرة، وكنت هعيط لولا عاصم قاللي امسح دموعي، وكنت عايزاه يحكي اكتر عنها، بس هو مش هيتكلم عنها تاني انا عارفة.
انجي: وعرفتي ازاي يا فالحة؟
نور: طريقته وهي بيتكلم عنها، الدبلتين اللي في ايده، سرحانه دايما لما بيكون لوحدة، كل ده بيقول ان القصة دي هتفضل جواه وبس مش هيحكي لأي حد عنها.
انجي: رغم ان يبان انك هبله بس عندك حق.
شيماء: عموما هو الواد انا مشوفتش منه حاجة وحشه او عاملنا بطريقة شمال، او حتي بص لواحدة فينا بصة شمال.
نور: هو ما بصش لواحدة فينا أصلاً.
انجي: لتاني مرة تقولي حاجة صح.
نور: انا علي طول بقول حاجات صح، بس انتوا اللي مش بتقدروها.
شيماء: مش هنقعد طول اليوم نرغي عن سي عاصم ده، ايه هنعمل ايه بقية اليوم؟
انجي: هنقضي اليوم هنا، هنشغل فيلم حلو نتفرج عليه ومع فشارنا وعصيرنا والليلة هتبقي زي الفل.
نور: انا موافقة.
شيماء: ماشي.
في الصعيد..
جعفر و سعد و سليمان قاعدين مع بعض..
سعد: جري ايه يا جعفر..في ايه؟ حبايبك مش عايزين يخدموك ولا ايه، لو مش عايزين عرفنا واحنا هنتصرف.
جعفر: هتتصرف ازاي يا سعد وهتعمل ايه؟
سعد: هعمل اللي انت وحبايبك معرفتوش تعملوه، هخلص علي ابن الجيوشي، ما انا مش هفضل قايم نايم بحلم بيه بيقتلني.
سليمان: اهدي يا سعد، حبايب جعفر حاولوا قبل كده وماتت بنت الجيوشي وعمتهم، بس هو اللي زي القطط بسبع أرواح، وهما وعدوه انهم يخلصوا، يبقي تهدي ونستني.
سعد: انا مش هستني اكتر من كده، انا عايز بس اعرف هو فين، بيته فين وانا هتصرف.
جعفر: (فضل باصص لسعد شوية وبعدها) طب هو ساكن في التجمع الخامس في فيلا في شارع التسعين فيلا رقم ***، ها هتعمل ايه بعد ما عرفت؟
سعد: هتعرفوا انا عملت ايه لما اعمل.. سلام.
و قام سعد سابهم ومشي..
سليمان: انت ليه قولتله علي العنوان، دا مجنون وممكن يعمل حاجة تودينا كلنا في داهية.
جعفر: ولا هيعرف يعمل حاجة، سعد آخره فاضي، مش هيعمل حاجة صدقني.
سليمان: و افرض عمل مصيبة.
جعفر: مش هيعمل حاجة، ولو عمل هتصرف.
عدت الايام والدنيا ماشية والامتحانات فاضل عليها شهر..
في الجامعة..
الشلة كلها متجمعة بعد المحاضرات بيتكلموا هيذاكروا ازاي واذا كانوا هيتجمعوا مع بعض ولا كل واحد لوحدة..
انجي: انا شايفة اننا نذاكر مع بعض كام مرة كده نجرب، لو ما نفعش يبقي كل واحد مع نفسه.
كريم: انا موافق تعالوا نتجمع عندي بكره ونبدأ.
انجي: ماشي عندك بكره وعندي بعده، ونشوف مين هياخد دور بعدها.
نور: (بتبص لعاصم) ها نيجي عندك امتي يا عاصم؟
كلهم بصوا لنور من طريقتها التلقائية اللي هتوديها في داهية، وبعدها بصوا لعاصم اللي كان ساكت..
عاصم: اي يوم.. انا كده كده قاعد لوحدي، بس قبل اي حاجة لما نذاكر في قواعد بحطها للمذاكرة مش بحب الخروج عنها.
ريهام: قواعد ايه، احنا هنقعد مع بعض هنذاكر كل واحد لوحدة، ولو حد عطل في حاجة يبقي يسأل اللي عارف.
عاصم: لأ طبعا، احنا هنتفق علي الجزء اللي هيتذاكر، وكله يذاكره وبعدها واحد يقوم يشرحه للباقي لما نتقابل يعني، كده هو بيوضح وبيفهم وفي نفس الوقت بيثبت عنده المعلومة.
ريهام: لا انا مش هشرح لحد، انا معنديش طاقة للشرح والكلام ده.
عاصم: يبقي حد غيرك اللي يشرح، اللي متمكن من الجزء هو اللي يشرحه.
طارق: ما تقول انك انت اللي عايز تشرح للكل وتبقي الليدر.
عاصم: لو جزء محدش عارف يشرحه هشرحه انا، احنا داخلين امتحانات مش مسابقة مين الليدر، عاجبكم طريقتي تمام، مش عاجب، يبقي كل واحد لوحدة احسن.
ريهام: انا مش عاجبني وهبقي مع نفسي.
طارق: وانا كمان.
كريم وانجي ونور عجبهم طريقة عاصم ووافقوا، شيماء بعد تفكير انضمت للأغلبية..
غيروا الخطة واتفقوا يكون اول يوم عند عاصم..
تاني يوم بعت اللوكيشن بتاع فيلته ليهم وبعدها بساعة كانوا الاربعة عنده.. قعدوا في الاوضة اللي عملها مكتب بس ما كانش بيقعد فيها..
مسكهم عاصم طحنهم في المذاكرة، وعواطف كانت رايحة جاية عليهم بالعصاير والقهوة، ما اترحموش غير لما عواطف جت قالت ان الغدا جاهز..
عاصم: قوموا نتغدي مع بعض، وبعد كده نرجع نكمل اللي باقي.
كريم: نكمل ايه يا مفتري، احنا بقالنا 5 ساعات بنذاكر من غير فاصل، حرام عليك.
شيماء: بس اعترف انك بتشرح كويس وبطريقة حلوة.
انجي: احنا انجزنا جزء كبير جدا في وقت صغير.
كريم: وقت صغير، 5 ساعات وقت صغير؟
انجي: بذمتك انت كنت هتنجز الكمية دي في كام يوم؟
شيماء: عن نفسي اسبوع علي الاقل.
كريم: وانا كمان، بس كتير يا جدعان، انتوا ايه عايزين تخلصوا المادة في يوم.
عاصم: وفيها ايه؟ تخلص مادة في يوم طالما قادر، وتاخد يوم راحة، واليوم اللي بعده تبدأ تراجع علي خفيف وتبدأ تحل أسئلة، بالمعدل ده خلال 20 يوم هتكون مقفل المواد كلها ومراجع عليها وحليت أسئلة سابقة كمان، وهيبقي عندك فرصة لو عايز تراجع عليهم تاني.
نور: طب نقوم نتغدي ونتكلم ع الاكل.
عاصم: يلا.
قاموا يتغدوا مع بعض وعاصم قاعد علي راس الترابيزة وكريم علي يمينه ونور علي شماله، وانجي جنب كريم وشيماء جنب نور..وكلهم بياكلوا وبتكلموا في المذاكرة والامتحانات..
نور: عاصم هو ليه مفيش صورة لمشيرة في البيت.
كلهم سكتوا و انجي اللقمة وقفت في زورها وكانت هتموت، كريم ناولها المياه، وهو متنح لنور، شيماء خبطت نور بكوعها..
نور: ايه مالكم؟ ملكوش دعوة انا بتكلم مع عاصم.
عاصم باصص لنور وساكت..
عاصم كان خلال الفترة اللي مرت تأكد ان نور تلقائية وطيبه، بس دماغها رايحة منها، عشان كده مكانش بيزعل منها..
عاصم: نور انتي طيبة وتلقائية واللي في قلبك علي لسانك، و دي ميزة وعيب.
نور هترد عاصم شاورلها تسكت وكمل كلامه..
عاصم: ميزة انك علي طبيعتك مش بوشين، وعيب عشان ممكن تقولي كلام في مواقف يوديكي في داهية، لازم تفكري في كلامك قبل ما تنطقيه، مش بقول انك تغيري طبيعتك..لكن خليكي علي طبيعتك مع الناس الثقة بس، الناس اللي ما تعرفيهومش او اللي لسه في بداية تعارفك بيهم يبقي تركزي في كلامك معاهم.
نور: طب ما انا قاعدة مع الناس اللي بثق فيهم.
عاصم: انتي وانجي وكريم وشيماء وريهام وحتي طارق من الواضح انكم تعرفوا بعض من قبل الجامعة، فممكن يكونوا ثقة بالنسبة ليكي، انما انا متعرفنيش غير من وقت قريب، ازاي ابقي ثقة؟
نور: لأ انا واثقة فيك.
عاصم: اللي خلاكي تثقي فيا، مفيش اي حاجة عملتها تديكي الثقة دي.
نور: احساسي.
عاصم: ممكن اكون بخدعكم، او بمثل عليكم عشان هدف في نفسي.
نور: انا بثق في احساسي دايما.
عاصم: مش وحش، بس مش حلو دايما، ممكن نغلط، او احساسك يخونك، بتحصل.
نور: لحد دلوقت محصلش.
عاصم ما ردش مرضيش يجادل معاها، عشان ما يكسرش خاطرها..
نور: ها... ما ردتش.. ليه مفيش صورة لمشيرة هنا؟
عاصم: كل حاجة تخص مشيرة في البيت.
نور: فين مفيش حاجة.
عاصم: مش ده البيت، البيت في اسكندرية، انا سيبت كل حاجة هناك.
نور: يعني حتي مش معاك صورة علي الفون بتبص عليها من وقت للتاني..
عاصم سكت وبص قدامه في الفراغ وشايف مشيرة واقفة مبتسمة فإبتسم..
كلهم بيبصوا لعاصم ومستنيين رد..
نور بتبص لعاصم وبتبص للمكان اللي هو باصص عليه..
نور: ايه روحت فين؟
عاصم: (وهو باصص لمشيرة) انا مش محتاج صورة عشان اشوفها، هي دايما قصاد عيني وجنبي.
نور: كان نفسي اشوفها.
كريم: نور اهدي شوية، مفيش داعي توجعي عاصم بالذكريات.
نور: لأ مش ذكريات، هو بيقول انه شايفها دايما قصاد عينه، يعني مش ذكري..دي حاضر مش ماضي.
انجي: طب نتكلم في موضوع تاني، كفاية علي الموضع ده الوقت ده.
شيماء: انا شايفة كده بردو، نكمل اكل ونحاول ننجز في الجزء اللي باقي، وبعدها نخرج نغير جو.
كريم: زي الفل.
عاصم: لو خلصنا اللي باقي..مفيش مشكلة.
خلصوا اكل وبعدها القهوة جت لعاصم والعصاير للباقي ورجعوا كملوا مذاكرة..
بعد ما خلصوا والساعة داخلة علي 11..
انجي: انا مش مصدقة اننا خلصنا المادة دي في يوم.
شيماء: ولا انا مصدقة، لأ وكمان مستوعبة اللي ذاكرناه مش مجرد قراءة وخلاص وهننسي بعد شوية.
كريم: البركة في عاصم، اسلوبة في الشرح ممتاز جداً، ببيسط المعلومة لأقصي درجة.
نور: فعلا انت بتشرح كويس جدا يا عاصم.
شيماء: نفصل بقي ونخرج نغير جو.
عاصم: اعتقد انه من الافضل انكم تروحوا ترتاحوا وتناموا، ومش هنعمل فاصل بكره، بكره هنبدأ حل الامتحانات السابقة.
انجي: انت مش قولت هناخد فاصل وبعدين نبدأ نحل.
عاصم: المعلومة لسه مش ثابته في مخك، نبدأ نحل بيها عشان تتثبت أكتر.
كريم: يبقي نتفق من دلوقتي علي حاجة.
كلهم باصين ليه..
كريم: مفيش مشكلة نبدأ نحل الامتحانات من بكره، بس ناخد فاصل قبل المادة اللي بعدها عشان المواد ما تسيحش علي بعض.
عاصم: انا كنت ناوي علي كده بعد حل الامتحانات، ناخد فاصل يوم تريحوا فيه..خلاص اتفقنا.
كلهم: اتفقنا.
قاموا رجعوا بيوتهم، وتاني يوم علي نفس الحال..
فضلوا طول اليوم يحلوا في امتحانات لحد ما خلاص خلصوها كلها..
واتفقوا يتقابلوا تاني يوم يخرجوا كلهم يغيروا جو..
وخرجوا وقضوا اليوم مع بعض، وفضلوا ماشيين علي الجدول اللي حطه عاصم، وخلال 15 يوم كانوا مقفلين المنهج وفاضل لسه 15 يوم تانيين علي الامتحانات..
كريم كان مقضيها لا بيذاكر ولا نيلة..
ريهام كانت مقضياها في الاول هي كمان..
بس بقالها 4 ايام قاعدة في اوضتها علي طول، ما كانتش بتذاكر، كانت بتعيط طول الوقت، ومش بتاكل وحالتها صعبة..
نور كانت بتتصل بيها يوميا تعرفهم عملوا ايه ويرغوا مع بعض شوية، بس بعد كده كانت بتتصل بيها وريهام مش بترد، ونور افتكرت ان ريهام زعلانه منها عشان سابتها تذاكر لوحدها..
نور في يوم بعد ما خلصوا مذاكرة راحت لريهام الفيلا تصالحها، طلعت نور اوضة ريهام وفتحت علي طول من غير ما تخبط..
دخلت لقت ريهام قاعدة علي السرير مربعة ومعيطة وسرحانة..
دخت قعدت قصادها وريهام انتبهت ليها..
نور: مالك يا ريهام؟ عاملة كده ليه؟ حصل ايه؟
ريهام دموعها نزلت تاني وهي ساكتة..
نور خدت ريهام في حضنها اللي اول ما دخلت في حضن نور اتفتحت في العياط..
نور بتحاول تهديها وتفهم منها في ايه..ودموعها نازلة هي كمان..
بعد ما ريهام خرجت الشحنة اللي جواها خرجت من حضن نور..
ريهام: انا واقعة في مصيبة.
نور: مصيبة ايه؟
ريهام باصة لنور وساكتة..
نور: يا ريهام انتي صاحبتي، ولو اللي هتقوليه ده سر يبقي مستحيل حد هيعرفه، انتي عارفة اني بحبكم كلكم زي اخواتي عشان معنديش اخوات، فأنا اختك وهقف جنبك للآخر مهما حصل، و أياً كان اللي حصل مش هحكم عليكي، هنحاول نحل الاول ونخرج من المصيبة وبعدها ابقي اعاتبك.. في ايه بقي؟
ريهام هديت من كلام نور..
ريهام: وانتي عارفة انك اقرب واحدة ليا في الشلة انا بعزكم كلكم، بس انتي اقرب واحدة ليا عشان عارفة انك طيبة ومشاعرك لينا حقيقية.
نور: متشكرين يا ستي، انطقي بقي حصل ايه.
ريهام: في حد صورني وبيحاول يبتزني.
نور: صورك ازاي وبيبتزك بإيه.
(نور عارفة ان ريهام ليز، بس هي ملهاش دعوة، دي حرية شخصية)
ريهام: كنت نايمة مع واحدة وبنت الوسخة صورتني فيديو من غير ما اعرف، من كام يوم اتبعتلي فيديو ليا وانا نايمة مع البنت دي، و رسالة بتقول عايز اقابلك عشان نتفق والا هفضحك، اتصلت بالبنت بس تليفونها مقفول وما عرفتش اوصل ليها، بعتلي بعدها بساعة لما كانت اعصابي خلاص اتحرقت، قابليني في كافيه ********* بعد ساعة.
نور: وعملتي ايه؟
ريهام: نزلت قابلته طبعاً، ابن الوسخة بكل برود قال يا ينام معايا وادفعله كل شهر 20 الف جنيه يا إما هيفضحني، وقاللي ما احاولش ادور وراه او اعمل حركة ناقصة، عشان بعت الفيدو لناس تانية ينشروه لو حصل له حاجة، طلع اخو البنت اللي نمت معاها بنت الوسخة وكانوا متفقين عليا، و اداني فرصة اسبوع افكر و ارد عليه.
نور: والكلام ده من امتي؟
ريهام: من 4 ايام.
نور: يعني فاضل في المهلة 3 ايام.
ريهام: ايوة.
نور: طب هتعملي ايه؟
ريهام: مش عارفة يا نور..مش عارفة.
ورجعت تعيط تاني.. نور خدتها في حضنها بتهديها، وبتفكر تعمل ايه بس مش عارفة تتصرف ازاي.. الموقف ده أكبر من قدراتها بكتير.. ما اتعرضتش لموقف زي ده قبل كده..
فجأة اتعدلت وبعدت ريهام عنها لدرجة ان ريهام اتخضت..
نور: لقيتها.
ريهام: (اتعدلت ومسحت دموعها) ابقي مديونالك طول عمري يا نور.
نور: بتثقي فيا؟
ريهام: طبعاً..انا بعتبرك اختي.
نور: عاصم.
ريهام: عاصم؟؟؟؟؟؟
نور: عاصم اللي هيحل المشكلة دي.
ريهام: انتي اتجننتي يا نور، بقول مش عايزة اتفضح اروح افضح نفسي.
نور: و عاصم مش هيفضحك.
ريهام: مش هيفضحني!!! ده مش بعيد يبتزني هو كمان عشان ينوبه من الحب جانب.
نور: طب خلاص انا هتصرف.
ريهام: هتتصرفي ازاي؟
نور: ملكيش دعوة، انتي مش ليكي انك تخلصي من الواد ده والفيديو يتمسح و مايكونش في نسخ تانية، خلاص انا هتصرف.
ريهام: فهميني هتعملي ايه طيب؟
نور: هحكي لعاصم الموضع كله، ومش هجيب سيرتك خالص.
ريهام: ده اللي هو ازاي يعني؟
نور: هقول ان انا اللي حصل معايا كده.
ريهام فضلت ساكتة ومتنحة لنور ومش مصدقة ان نور هتعمل كده..
ريهام: مستحيل يا نور اخليكي تعملي كده، مش هخليكي تفضحي نفسك عند عاصم.
نور: طب هتعملي ايه؟ هتنامي معاه؟ هتدفعيله الفلوس؟ ايه اللي يضمنلك ان الفلوس تكون اخر طلباته وانها اول واخر مرة ينام معاكي، مش بعيد بعدها يشغلك تنامي بفلوس لمزاجة، صدقيني عاصم هيساعدنا.
ريهام: وايه اللي يخليكي واثقة اوي ان عاصم هيساعدنا، وايه اللي يخليك واثقة ان عاصم مش هيستغل الموقف لنفسه.
نور: احساسي بيقوللي كده.
ريهام: احساسك.. وانا هفضح نفسي عشان احساسك، انتي اتجننتي يا نور.
نور: وانتي هتتفضحي ازاي وانا مش هجيب سيرتك اصلاً.
ريهام: يعني مش خايفة ان عاصم يستغل ظروفك لما تقولي ليه ان المصيبة دي معاكي انتي، مش خايفة يقولك انام معاكي انا كمان، مش خايفة يطلب فلوس.
نور: لأ مش خايفة، عاصم مش هيعمل كده انا واثقة فيه، عاصم اخويا الكبير مش هيعمل فيا كده.
ريهام: اخوكي الكبير!! من إمتي؟
نور: مش مشكلة من امتي، انا واثقة فيه وخلاص وعارفة انه هيساعدني ويقف جنبي.
ريهام مش عارفة ترد علي نور، مش عارفة تثق في عاصم زي نور وتقول له الموضوع بنفسها، ولا تسيب نور تتصدر كأن المشكلة معاها هي..
بعد فترة صمت من الاتنين..
ريهام: خلاص يا نور شوفي هتتصرفي ازاي وبراحتك.
نور: خلاص انا هروح لعاصم دلوقتي احكيله الموضوع من غير ما اجيب سيرتك نهائي.
ريهام: تروحي فين يا مجنونة، احنا بعد نص الليل، استني لبكرة الصبح.
نور: لأ دلوقتي، عموما هكلمة قبل ما اروح ليه.
ريهام: كلميه الاول يمكن يكون نام او مش فاضي دلوقتي.
نور: حاضر هكلمه.
ريهام: وافتحي الاسبيكر.
نور اتصلت بعاصم اللي رد من اول مرة ومستغرب..
عاصم: خير يا نور في حاجة؟
نور: عاصم انا عايزة اقبلك اتكلم معاك دلوقتي.
عاصم: دلوقتي؟!! الموضوع ما ينفعش يتأجل لبكره يا نور؟
نور: لأ يا عاصم، انا واقعة في مشكلة ومش هينفع احكيها لحد، بس انا بثق فيك وبعتبرك اخويا الكبير.
عاصم: انتي فين دلوقتي؟
نور: هجيلك البيت كمان نص ساعة.
عاصم: لأ مش في البيت، قولي انتي فين وانا هفوت عليكي نقعد في اي مكان.
نور: مش هينفع نقعد في كافيه او اي مكان عام، الكلام اللي هقوله ما ينفعش حد يسمعه ولو بالصدفة.
عاصم: خلاص هفوت عليكي لو في البيت ونقعد في العربية.
نور: انا مش في البيت، والكلام اللي هقوله لازم يكون بعيد عن البيت.
عاصم: خلاص يا نور هستناكي.
نور: مسافة السكة.
نور قفلت الفون وبصت لريهام اللي كانت ساكتة وسرحانة..
نور: انا هقوم عشان الحق اوصل بسرعة.
ريهام: انتي خدتي بالك انه كان بيحاول يبعد قعدتكم عن البيت بأي شكل.
نور: شئ طبيعي، لما بنروح عنده نذاكر بنكون كلنا مع بعض، انما لما اروح لليه لوحدي بعد نص اليل ملهاش غير معني واحد، هو مش عشان منظره رفض.. لأ عشان منظري انا.. انا واثقة في كده.
ريهام: اموت و اعرف ايه سر ثقتك دي.
نور: احساسي، يلا سلام.
نزلت نور راحت لعاصم اللي كان واقف في الجنينة مستنيها ومرضيش انها تدخل البيت..رغم الحاح نور انهم يقعدوا في مكان مقفول عشان الخدامة ما تسمعش، لكن عاصم رفض بحزم..
قعدت علي الكرسي اللي في الجنينة، وعاصم دخل الفيلا عمل لنفسه قهوة وجابليها عصير..
قعد وولع سيجارة وساكت باصص لنور مستنيها تبدأ الكلام، ونور بتشرب العصير ومش عارفة تبدأ منين، في اللحظة دي نور بقت مترددة اوي، وخايفة انها تقل في نظر عاصم.. بس جمعت نفسها وبدأت الكلام..
نور: عاصم انا بعتبرك اخويا الكبير، مش مجاملة، لأ دي حقيقة بالنسبالي، ممكن اكون ما قولتش ليك الكلام ده قبل كده، بس انا فعلا بحس بكده، وعشان انت اخويا لما اكون واقعة في مشكلة هتقف جنبي وتساعدني مش هتتخلي عني.
عاصم: في ايه يا نور؟
نور: هحكيلك كل حاجة، بس بحلفك بمشيرة..اوقف جنبي وساعدني وبعدها لو عايز ما تعرفنيش تاني يبقي من حقك.
عاصم: ممكن تحكي ونسيب الاحكام لبعدين.
نور حكت كل حاجة لعاصم علي انها هي اللي في القصة مش ريهام..
عاصم طول ما نور بتحكي ساكت وبيسمع بإنتباه..
عاصم: والمطلوب مني ايه يا نور؟
نور: تساعدني اخلص من الكابوس ده.
عاصم: حددي بشكل اوضح.
نور: الفيديو اللي مع الواد ده يتمسح هو و اي نسخ تانية معاه، يبعد عني نهائي.
عاصم: تمام، بس انا معرفش الواد ده، اتصلي بيه خليه يقابلك عشان تتفقوا هتعملوا ايه.
نور تنحت ما توقعتش كده.. تفكيرها ملوش دعوة بالخطط، الحماس كان واخدها وانطلقت..
نور: انا كنت هقولك اسمه ورقم تليفونه واسيبك تتصرف انت.
عاصم باصص لنور وساكت.. الحوار كله مش راكب علي بعضه، صحيح نور بتحكي بثقة و حزن بس لأ..
من فترة التعامل مع نور دي مش ميولها، يبقي نور متصدرة لحد غيرها، وبالعقل كده تبقي ريهام، بس واضح ان ريهام خايفة تكلمه في حاجة زي دي..
واضح ان نور بتحبها اوي لدرجة انها تقول ان المشكلة بتاعتها هي..
عاصم: انا مش محتاج اسمه او رقم تليفونه، انا عايز اشوفه.
نور طبعاً مش هينفع تتصل بيه..
حست ان الدنيا بتبوظ و مش عارفة تتصرف ازاي.. وعاصم حس بيها ومرضيش يضغط عليها أكتر من كده..
عاصم: اسمعيني كويس ونفذيه بالحرف الواحد، بكره تتصلي بمطعم ** اللي في فندق*** تحجزي ترابيزة لفردين وتعرفي رقم الترابيزة، وتتصلي بالواد تعرفيه انك عايزة تقابليه تتفاهمي معاه، وتعرفيه معاد الحجز ورقم الترابيزة، مش مطلوب منك أكتر من كده..
نور بصت لعاصم بفرح انها طلعت من زنقة دي، هتبقي تخلي ريهام تعمل كل ده..
عاصم خد باله من فرحتها اللي باينة علي وشها، و ده أكد له أكتر انها بتحمي حد تاني، بس ما اهتمش..
عاصم: بعد ما تحجزي تتصلي بيا تعرفيني المعاد ورقم الحجز.
نور: هتعمل ايه؟
عاصم: انت من اللحظة اللي هتقفلي فيها التليفون بعد الحجز ملكيش دعوة نهائي الموضوع ده.
نور: ازاي يا عاصم لازم افهم.
عاصم: لأ مش لازم، انتي كل اللي يهمك ان مشكلتك تتحل، يلا قومي روحي ونامي، واول ما يطلع النهار تعملي اللي قولتلك عليه وبعد ما تخلصي الحجز وتكلمي الواد وتكلميني تقفلي تلفونك خالص، والأحسن تغيري الرقم ده.
نور: طب انت...
عاصم: تخلص المشكلة يا نور ونتكلم، قومي روحي.
قامت نور بس ما رجعتش البيت رجعت علي ريهام وقالت تبات عندها..
راحت نور لريهام وحكت ليها كل اللي حصل في المقابلة..
استغربت ريهام من موقف عاصم انه ما اترددش لحظة ان يساعد نور شكله بيحب نور (هي بتفكر في كده)، مش هتتخيل ان عاصم بيعز نور عشان طيبتها مش أكتر، وعشان عارف ان خبرتها قليلة في الدنيا اعتبرها اخته الصغيرة ولازم يحيمها..
طلع عليهم النهار.. ريهام اتصلت وعملت الحجز وكلمت الواد اللي بيهددها عشان تقابلة يتفقوا وحددت المكان، والواد اطمن عشان مكان عام مشهور مش هيبقي فيه كمين.. راح في معاده وقعد علي الترابيزة المحجوزة..
عاصم وصل وشافه علي الترابيزة وعرف ان هو ده الواد..
راح قعد قصاده.. الواد واسمه ايمن بيبص لعاصم ومش عارف مين ده وبيقعد ليه..
ايمن: انت بتعمل ايه الترابيزة دي محجوزة.
عاصم: .........
ايمن: انت مش بتسمع، بقولك الترابيزة دي محجوزة.
عاصم: لأ بسمع، وانا اللي حاجزلك الترابيزة.
ايمن: انت اللي حاجزها.. (سكت شوية بيفكر) بقي ريهام الوسخة بعتاك ليا.
عاصم إتأكد إن نور بتحمي ريهام..
ايمن: طب إسمعني بقي كويس، بما انها حكتلك يبقي انت عارف كل حاجة، خلاص فين فلوسي بتاعة الشهر ده وعلي فكرة هي بقت 50 الف في الشهر مش 20 الف عشان قولتلها ما تدخلش حد في الحوار وهي ما نفذتش يبقي دي الغرامة، وقبل الفلوس هتيجي شقتي امتي..
عاصم ساكت مش بيرد وراكب دماغ ايمن وبيعرف كل تفاصيل الموضوع، وعرف ان في فيديو تاني علي لابتوب ايمن..
عاصم بيبص في عين ايمن وايمن شاف السواد اللي في العين.. حس انه بيغرق في بير أسود.. سكت مش عارف ينطق او يقول اي حاجة.. حاسس انه .. هو مش عارف يحس بأي حاجة..عاصم فصله عن العالم حواليه..
عاصم: اسمعني كويس هنقوم دلوقتي نروح بيتك نكمل كلام.
قام عاصم و ايمن وراحوا بيت ايمن، وخلي ايمن جاب اللاب بتاعة خده عاصم وخد الفون كمان..
عاصم قاعد قصاد ايمن باصص في عينيه و ساكت وايمن باصص في عينيه هو كمان بس هو مش في وعيه كان كأنه مغيب، فجأة باب الشقة اتفتح ودخلت واحدة فيها ملامح من أيمن أكيد أخته اللي صورت ريهام..
جات عينها في عين عاصم اتمسمرت مكاناها، بعد شوية عاصم عاصم شاورلها تقعد جنب اخوها..
قعدوا قصاد عاصم جنب بعض الاتنين ومش بينطقوا، عاصم باصص ليهم وهما شايفين ان عينيه بتوسع وبتبلعهم..
فجأة الاتنين لفوا لبعض وبدأوا يبوسوا بعض ويقلعوا بعض لبسهم..
عاصم سابهم ونزل وساب الباب مفتوح، واول ما ركب عربيته بلغ عنهم..
الجزء التامن
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ساب ايمن واخته بينيكوا بعض ونزل ركب العربية وبلغ الشرطة عنهم..
فضل قاعد في العربية مغمض عينيه عشان يفضل مسيطر علي اللي بيحصل فوق..
فضل زي ما هو لحد ما الشرطة وصلت وطلعت فوق ودخلت عليهم.. ساعتها فتح عينيه واتحرك بالعربية..
رجع عاصم الفيلا واتصل بنور اللي كانت لسه عند ريهام ومستنيين الاخبار..
نور قاعدة جنب ريهام وفتحت الاسبيكر..
عاصم: خلاص يا نور المشكلة خلصت.
نور: **** يخليك ليا يا عاصم، بس عملت ايه؟
عاصم: خدت كل النسخ اللي معاه، مش هيعرف يهدد بأي حاجة تاني، وزمانة اتحبس كمان.
نور: بتتكلم جد يا عاصم مفيش ولا نسخة.
عاصم: ايوة ولا نسخة.
نور سكتت شوية وبتتكلم مع ريهام بالاشارات عشان عاصم ما يسمعش..
نور: عاصم هو انت شوفت الفيديو؟
عاصم: لأ يا نور وقولي للي قاعدة جنبك متخافش، انا مش هشوف حاجة والموبايل واللاب هحرقهم دلوقتي والموضوع هيموت، اما بالنسبة ليكي انتي فحسابي معاكي بعدين.
نور: (مرعوبة) انا عملت ايه؟ مين اللي قاعدة جنبي؟
عاصم: انتي قولتي اني اخوكي الكبير يا نور، مفيش اخت بتكدب علي اخوها.. اللي قاعدة جنبك هي صاحبة المشكلة وانتي فاتحة الاسبيكر دلوقتي عشان تسمع معاكي انا بقول ايه، انا ما يهمنيش اعرف هي مين ولا هدور وراها، و زي ما قولتلك انا هحرق اللاب والفون دلوقتي، الا اذا كانت عايزة تتأكد من حاجتها يبقي تيجي تاخديهم.
نور: يا عاصم....
عاصم: انا في البيت تعالي خدي الحاجة.
عدت نص ساعة وكانت نور قاعدة مع عاصم في الجنينة قبل ما الشلة تتجمع..
نور: بص يا عاصم..
عاصم: نور مش هنتكلم في الموضوع ده تاني، الحوار ده خلص خلاص.
نور: يا عاصم اسمعني، انا مكنتش قاصدة اكدب عليك، بس بردو مكانش ينفع تعرف مين صاحبة المشكلة، انا كنت بين نارين، انك تعرف هي مين وتتفضح قدامك وممكن ما تساعدهاش، او اني اقول ان انا صاحبة المشكلة وهقل في نظرك لما تعرف عني كده.
عاصم: اولاً لو انتي حقيقي صاحبة المشكلة مش هتقلي في نظري ولا حاجة، لأن دي حرية شخصية مليش اني احكم عليكي، ثانياً لو كنتي قولتيلي ان في واحدة تخصك في مشكلة مستحيل اتأخر عنك مش عنها، لأن زي ما بتعتبريني اخوكي الكبير انا كمان بعتبرك أختي الصغيرة.
نور: بجد يا عاصم بتعتبرني اختك؟
عاصم: (باصص لبعيد كأنه شايف حد واقف) ايوة انا مكانش ليا اخوات، و مكانش في حد في حياتي غير مشيرة كانت الاخت والام والحبيبة والزوجة، بس انا بعتبرك دلوقتي اختي.
نور: (بتبص للفراغ مكان ما عاصم بيبص وبترجع تبص لعاصم) وانا كمان من دلوقتي مش هكدب عليك في اي حاجة، بس انسي الموضوع ده وسامحني، وارجوك ما تحاولش تعرف مين اللي كان في الفيديو.
عاصم: انا ما يهمنيش مين اللي كان في الفيديو، انا مش فضولي، والحاجة معاكي تقدري تتطمني، اما اللي كانوا مضايقين صاحبتك زمانهم معمول ليهم قضية اداب.
نور: اداب؟!! ازاي؟
عاصم: ما تشغليش بالك.
نور: يا عاصم....
عاصم: (خبط بكف ايده علي مسند كرسيه بالراحة) كلامي خلص.
نور: خلاص ماشي، بس ممكن سؤال تاني بعيد عن الموضوع ده؟
عاصم: إسألي.
نور: هو ليه كل ما بتقول الجملة دي مش بعرف افتح بوقي بعدها في الموضوع اللي انت قفلته؟ ليه بسمعها بشكل مختلف في كل مرة حسب الموقف؟ يعني دلوقتي انا مش حاسة بالرعب اللي حسيته منك لما قولتها ساعة طارق.
عاصم باصص لنور..
نور: و ليه عينك دلوقتي عادية رغم انك قولت الجملة، بس لما قولتها ساعة طارق كنت حاسة ان السواد اللي فيها كان هيبلعنا كلنا.
عاصم ما ردش علي نور وسابها تاكل في نفسها والفضول هيموتها.. دخل باقي الشلة كريم وانجي وشيماء..
قعدوا يراجعوا علي كل اللي فات تاني و جه معاد الغدا..
قاموا كلهم يتغدوا..
كريم: هو انت اخرت معادنا النهاردة ليه يا عاصم؟
عاصم: كان عندي معاد مهم لازم اخلصه.
كريم: ايه بتقابل المزة؟
عاصم: لا كان في مشكلة بخلصها.
نور كانت ساكته وخايفة عاصم يغلط ويجيب سيرة الموضوع..
كريم: مشكلة ايه؟ قول لو اقدر اساعدك.
عاصم: لأ ما تقلقش، خلصت.
نور: (بتغير الموضوع) طب احنا كده خلصنا و حلينا اسئلة وراجعنا تاني، هنعمل ايه دلوقتي.
انجي: اعتقد اننا ناخد راحة كام يوم، الامتحانات مش فاضل عليها كتير، ونتجمع قبل الامتحانات تاني قبل المادة الاولي علي طول نراجعها مع بعض ليلة الامتحان.
كريم: لو عاصم مش عامل خطة يبقي انا موافق.
شيماء: (بتبص لكريم بإستغراب وبتكلم عاصم) طب انت رأيك ايه يا عاصم؟
عاصم: ناخد هدنة ونتقابل قبل اول امتحان.
انجي: اعتقد اننا بطريقة المذاكرة دي هنجييب تقديرات حلوة.
كريم: طبعا يا بنتي، عاصم جايب امتياز في كل المواد الترم الاول، وبطريقته هنجيب تقديرات عالية احنا كمان.
نور: عاصم.. انت سيبت كلية طب ليه؟
كل اللي قاعد ع الترابيزة تنح واللي شرق واللي وقع الاكل..
عاصم فضل باصص شوية لنور.. وبعد كده بص للفراغ شوية وابتسم بحزن..
هو بيبقي شايف مشيرة واقفة قصاده مبتسمة بحزن..
عاصم: انا دخلت طب عشان خاطر مشيرة، وبعد وفاتها مكنتش هكمل وعملت تأجيل للسنة، وبعد كده حصلت مشكلة، وسيبت الكلية.
شيماء: مشكلة ايه؟
عاصم: مش حابب اتكلم فيها.
انجي: طب انت ما بتفكرش ترجع اسكندرية تاني؟
عاصم: لأ.. ما اعتقدش اني هرجع اسكندرية تاني. وكفاية كده أسئلة، كل واحد فيكم سأل سؤال وانا جاوبت، كفاية كده يلا نرجع نخلص الباقي.
قاموا كملوا مذاكرة وخلصوا وخرجوا يروحوا..
نور خرجت من عند عاصم علي ريهام اللي كانت مستنياها علي نار وطول اليوم بترن عليها ونور بتكنسل..
نور: ايه يا بنتي زن زن زن، وعمالة اكنسل عليكي مش عارفة ارد، ما انتي عارفة اننا بنراجع.
ريهام: طب ردي عليا بأي حاجة، انا كان هيجرالي حاجة.
نور: هيجرالك ايه؟ ما خلاص المشكلة اتحلت، فوقي بقي والحقي ذاكري..الامتحانات الاسبوع الجاي.
ريهام: امتحانات ايه دلوقتي، فين الحاجة؟
نور: اهي يا ستي (بتناولها شنطة فيها اللاب والفون) مقفولين زي ما اخدتهم من عاصم.
ريهام بتفتح اللاب والفون بس عليهم باسورد..
ريهام: دول عليهم باسورد، ايه القرف ده.
نور: وانتي عايزة تفتحيهم ليه؟
ريهام: لازم أتأكد من الحاجة.
نور: يا ستي الفون يتكسر 100 حتة ويتحرق، اللاب نزلي نسخة جديدة وافتحيه، أكيد هو مش حاططهم علي درايف الويندوز.. رغم اني شايفة ان عاصم عنده حق والاتنين يتحرقوا.
ريهام: انتي متأكدة ان عاصم ما شافش حاجة؟
نور: عاصم قال انه ما شافش حاجة..وعاصم ما يكدبش، اللاب زي ما انتي شايفة مقفول هو والفون.. وانا وخداهم كده، وانتي بنفسك قولتي ان عليهم باسورد، يبقي هيشوف اللي عليهم ازاي؟
ريهام: انا مش عارفة عاصم عرف يجييبهم ازاي أصلاً، ده الواد حتي ما حاولش يتصل تاني يهددني او اي حاجة.
نور: عاصم قاللي انه زمانه معمول ليه قضية اداب.
ريهام: اداب!!!!!! ازاي؟
نور: سألته وما رضيش يرد.
ريهام: عاصم ده غريب اوي.
نور: المهم ان حاجتك جاتلك، وانتي في امان دلوقتي، وهو قاللي انه ما يهموش يعرف مين صاحبة المشكلة.
ريهام: صحيح هو عمل معاكي ايه لما روحتي عندي، كنت سامعاه بيقول حسابك بعدين.
نور: اسكتي انا كنت ميتة من الرعب، بس هو قفل الموضوع، وانا مش هكدب عليه في حاجة تاني بعد كده، اخويا الكبير وما ينفعش اكدب عليه.
ريهام: يعني عرف ان المشكلة مش معاكي؟
نور: هو متأكد ان المشكلة مش معايا، وقاللي حتي لو المشكلة كانت معايا انا مليش احكم عليكي دي حرية شخصية، بس اني اكدب عليه.. لأ.
ريهام: علي اد ما كنت مخنوقة منه علي اد ما بحترمه دلوقتي.
نور: انا هقوم اروح انام، منك *** تعبتيني معاكي.
ريهام: غوري يا بت.
نور: دلوقتي غوري يا واطية، ماشي ابقي شوفي مين يقف جنبك تاني.
قامت ريهام حضنت نور اوي..
ريهام: انتي اختي يا نور، واللي عملتيه معايا، هفضل مديونة ليكي بيه طول العمر ومش هنساه.
نور: لأ إنسيه عشان انا كمان هنساه، يلا هروح انا، وعرفيني هتعملي ايه في مذاكرتك.. سلام.
ريهام: سلام..
في نفس الوقت.. اللي كان الوقت بعد نص الليل..
الناس اللي مراقبة فيلا عاصم لسه متابعاه..
شافوا عربية بتقف في ضهر الفيلا.. ونزل منها 4 رجالة وبينطوا من فوق سور الفيلا..
واحد من اللي بيراقبوا كلم الباشا..
المراقب: ايوة يا باشا، في ناس بتنط من فوق سور الفيلا دلوقتي، تحب نتدخل ولا نعمل ايه؟
الباشا: ممكن يكونوا حرامية داخلين يقلبوا الفيلا..لأ راقبوهم بس، اول ما يخرجوا هاتوهم علي المخزن، عايزهم.
المراقب: تمام يا باشا.
عند عاصم..
عاصم كان في الاوضة بتاعته ساند علي السرير ومش حاسس باللي نطوا السور وبيفتحوا باب الفيلا الداخلي..
كان شايف مشيرة واقفة قصاده بتبص ليه وساكته.. فجأة حس ان ملامح مشيرة بتتغير كأنها خايفة..
مفهمش في إيه، بس حس ان مشيرة بتنبهه لحاجة..
غمض عينيه وعقله انطلق..
كان كأنه بيبص علي الفيلا من السما.. وشاف اللي بيفتحوا الباب.. وفتحوه ودخلوا الفيلا..
فتح عينه وعرف مشيرة خايفة من ايه.. هو كان بالبوكسر بس زي عادته بس مفيش وقت يلبس. (مش ضيوف وهيضايفهم)
قام وقف وخرج بره الاوضة واقف في الممر..
الرجالة كلهم طلعوا سلاح وكلهم ركبوا كاتم صوت وبيتوزعوا في الدور اللي تحت بيفتشوه.. (مشافش كاتم الصوت) واللي جه في دماغه حرامية جايين يسرقوه، طلع فونه واتصل بالبوليس..
عقبال ما خلص الفون كان الرجالة خلصت تفتيش الدور اللي تحت..
عاصم استغرب انهم ما اخدوش حاجة.. لأ دول بيفتشوا عن حاجة تانية..
واحد من الرجالة قال للي معاه/ مفيش حد هنا يبقي اكيد نايم في الدور اللي فوق..
هنا عاصم بس فهم انهم جايين ليه هو مش جايين يسرقوا..
طلع تلاتة من الاربعة علي السلم والرابع فضل يأمن الدور اللي تحت، كان عاصم رجع اوضته وقفل الباب ووقف وراه..
كل واحد من التلانة وقف قصاد اوضة وبيفتحوهم مع بعض في وقت واحد ودخلوا الاوض..
اللي دخل اوضة عاصم لما فتح الباب عاصم مسك ايده اللي ماسكة السلاح رفعها لفوق فطلعت منها رصاصة.. عاصم ضربه بالبوكس في رقبته خليته اتنفض عاصم في اللحظة دي سحب السلاح وضربه طلقتين في صدره وطلقة في دماغه..
خرج الراجلين التانيين من الاوض بعد ما فتشوها وملقيوش حاجة، بس كمان ملقيوش صاحبهم خرج هو كمان، راحوا ناحية الاوضة وبيدخلوا لقوا صاحبهم مرمي علي الارض علي وشة وسط دمه، قبل ما يبصوا حواليهم كان عاصم ضرب كل واحد فيهم طلقة في دماغة..بدل خزنة المسدس اللي معاه..خرج ونازل علي السلم شافه الرابع ولسه بيرفع السلاح، كان عاصم ضربة طلقة في كف ايده وقعت المسدس وبعدها ضربه طلقتين كل واحدة في رجل نزله علي اللأرض..
الراجل كان بيصوت من الوجع..
عاصم قعد علي كرسي قصاده وفضل ساكت وباصص عليه..
الراجل: اقتلني، انا مش هقول حاجة، ولو طلعت حي هقتلك.
عاصم كان ساكت عشان راكب دماغ الراجل اللي قصاده وعرف منه كل حاجة..
عرف انه من رجالة سعد السباعي و سعد هو اللي أمر انهم يخلصوا عليه وتبان انها سرقة، عشان محدش يشك فيه..
قطع تفكير عاصم صوت سرينة البوليس..
قام فتح الباب وخرج كان جمال صحي وبيفتح الباب الخارجي..
دخل الظابط واللي معاه وعاصم قابله وحكي له اللي حصل والظابط طلب الاسعاف للجثث وللمصاب اللي فاضل..
سابه عاصم وطلع لبس وكلم حازم صحاه وعرفه اللي حصل، حازم قال انه هيحصله علي القسم عشان لازم الظابط يكمل هناك، خلص عاصم المكالمة معاه ونزل للظابط..
الظابط: وانت قدرت تقتلهم بالبساطة دي ازاي؟ انت مفيش فيك خدش زي ما شفتك، مش غريبة شوية؟
عاصم: انا متدرب فنون قتال وبعرف أضرب نار، انا كنت بدافع عن نفسي مش أكتر.
الظابط: انا مش بوجهلك اتهام ما تقلقش، انا مستغرب بس من الطريقة، ومستغرب انك سيبت واحد حي وضربته بالنار في رجليه بس، كأنك كنت عايز تستجوبة.
عاصم: كنت عايز افهم عايزين ايه.
الظابط: عايزين ايه!! داخلين فيلتك بعد نص الليل، هيكونوا عايزين ايه، ولا انت تعرفهم وكانوا جايين ليك انت؟
عاصم: لأ طبعاً معرفهومش، بس من حقي افهم اشمعني فيلتي انا.
الظابط: (باصص لعاصم بشك) عموماً احنا هنعرف بطريقتنا، حضرتك هتتفضل معايا.
عاصم: علي فين؟
الظابط: لازم نقفل المحضر وهنتكلم شوية، في مشكلة؟
عاصم: أبداً، يلا بينا.
نزل عاصم ركب عربيته وطلع وراهم علي القسم.. حازم كان وصل هو كمان ودخلوا مع بعض كلهم..
في مكتب الظابط..
الظابط فتح المحضر وسأل عاصم الأسئلة العادية وعاصم بيجاوب، وبعد شوية أسئلة..
الظابط: طريقة تعاملك مع الهجامين بتقول انك متدرب كويس، وانك تضرب واحد منهم في رجليه بس يبقي انت كنت عايز معلومات، يا تري ليه؟ رغم انك انكرت معرفتك بيهم.
حازم: معلومات ايه يا فندم، اكيد عاصم ما يعرفش مين الناس دي.
الظابط بص للأمين اللي بيكتب المحضر وقال له يوقف كتابة..
الظابط: يا متر 4 هجامين محدش فيهم سوابق بمسدسات عليها كاتم للصوت، مستحيل يكونوا داخلين يسرقوا، مفيش عيل يدخل دماغة الكلام ده، دول كانوا داخلين عشانه هو، وهو اتعامل معاهم بإحتراف من غير إصابه واحدة في جسمه، وعايز تقنعني انها سرقة عادية وخلاص، بأنهي منطق يا متر؟
حازم: حضرتك عاصم متدرب فنون قتال زي ما قال قبل كده وبيعرف يضرب نار، هما كانوا جايين ليه مش مشكلته، هو ساب واحد حي عشان تعرفوا مين اللي وراه، ولو مش جايين للسرقة يبقي احنا بنقدم بلاغ عايزين نعرف مين اللي حرض علي كده، وعايزين حماية كمان من الشرطة لعاصم، لأن لو مش جايين للسرقة تبقي حياة عاصم في خطر ولازم تتحط عليه حراسة لحد ما نعرف السبب الحقيقي.
عاصم لما كان المحضر بيتكتب كان بيرد بإجابات متحفظة وعلي أد السؤال، بس من أول ما الظابط ركن المحضر ساب حازم يرد وما اتدخلش نهائي في الكلام.. سامع وساكت..
حازم: دلوقتي حضرتك في حاجة تاني مطلوبة من عاصم؟
الظابط: لأ يا متر مفيش، هيمضي علي المحضر ويمشي، بس يا ريت ما يسافرش اليومين دول عشان لو احتاجناه.
حازم: لا حضرتك هو عنده امتحانات مش هينفع يسافر.
الظابط: تمام يا متر، امضي يا عاصم علي المحضر وتقدروا تمشوا.
قام عاصم مضي علي المحضر وخرج هو وحازم.. وركبوا عربية عاصم..
حازم: ممكن افهم؟
عاصم: تفهم ايه؟
حازم: اللي بيحصل.
عاصم: و ايه اللي بيحصل؟
حازم: انت هتفضل ترد علي السؤال بسؤال؟
عاصم: و ده مضايقك؟
حازم: عاصم انت في ناس كانت داخلة تقتلك، السؤال بقي هي الناس دي ليها علاقة بحادثة المطار؟
عاصم: انت عرفت حادثة المطار..مش كنا اتفقنا انك مش هتسأل علي حاجة ما تخصكش؟
حازم: اه قولت، بس ان سألت مش فضول، لأ كان لازم اعرف انا بتعامل مع مين، حتي ولو جاي بتوصية من المستشار عدلي اللي بثق فيه، ما انا مش هشتغل مع واحد وانا زي الاطرش في الزفة.
عاصم: صدقني انا ملحقتش اسأل الراجل اللي فضل مين اللي باعته ومعرفش اذا كان تبع اللي عمل حادثة المطار ولا لأ.
حازم: يا عاصم انت زي اخويا الصغير، انا لو بعاملك كأنك عميل عندي كنت قولتلك نوقف تعامل وكل واحد في طريقه، بس انا لازم اطمن هل الخطر ممكن يجي ناحيتي انا عائلتي بما اني المحامي بتاعك؟
عاصم: محدش يعرف انك المحامي بتاعي يا حازم، اي حد يعرفني يعرف ان المستشار عدلي هو المحامي بتاعي، مفيش خطر عليك.
حازم: يا عاصم.
عاصم: قولت ما تقلقش يا متر.
حازم: طب ما يمكن....
عاصم: (خبط بكف ايده علي الدركسيون خبطه خفيفه) كلامي خلص.
حازم قفل بوقه و اتعدل في كرسيه وفضل باصص للشباك وساكت لحد ما عاصم وصله تحت بيته..
نزل حازم وهو ساكت.. وبيقفل الباب وهيمشي..
عاصم: حازم.
حازم: (لف لعاصم) نعم.
عاصم: انا مستحيل أعرضك انت وأهلك للخطر، حط الكلام ده قاعدة في دماغك.
حازم: ماشي يا عاصم.. تصبخ علي خير.
عاصم: وانت من أهله.
رجع عاصم الفيلا وكان جمال وعواطف صاحيين وخايفين ومستغربين..
جمال: انا عارف اني غلطان يا استاذ عاصم اني ما حسيتش بيهم، شوف اللي يريحك وانا هعمله، حتي لو طردتنا.
عاصم: انت ملكش ذنب يا جمال، ونحمد **** انهم ما اتعرضوش ليك انت ومراتك، واضح انهم ما يعرفوش انك كنت نايم تحت، و إلا كانوا قتلوكم او عملوا فيكم اي حاجة.
عواطف: طب انت هتعمل ايه دلوقتي؟
عاصم: ولا حاجة، هنام في الاوضة التانية، وبكره هتنضفي الاوضة من الدم اللي فيها عشان بحب انام في الاوضة دي.
سابهم عاصم وطلع نام في الاوضة التانية..
جمال وعواطف بيبصو لبعض بإستغراب ونزلوا اوضتهم..
عواطف: يخرب بيت ام اعصابه، ايه تلاجة.. لا مش تلاجة ده حجر مش بيحس.
جمال: في ايه يابت ما تلمي لسانك.
عواطف: انت مش شايف بروده، بسأله هتعمل ايه يقوللي هنام في الاوضة التانية، هو انا كنت بسأله هتنام فين، انا كنت عايزة اعرف هيعمل ايه بعد اللي اتهجموا علي الفيلا، هيجيب حرس ولا لأ ولا هيعمل ايه.
جمال: يعني عايزاه يعمل ايه؟ ما هو لو جاب حرس يبقي انا مش هفضل في مكاني، وهنمشي انا وانتي.
عواطف: طب المرة دي و جات سليمة، ايه اللي يضمن انها لو اتكررت ما يعملوش فينا حاجة.
جمال: مفيش ضمان، يا نقعد ونسيبها علي ****، يا نمشي، عايزة ايه؟
عواطف ساكتة مش عارفة ترد، العيشة هنا حلوة وعاصم بيديهم مرتب كويس جداً وبيعاملهم كويس، بس هي حاسة بالخوف و ده طبيعي، فمحتارة ومش عارفة تختار..
سابها جمال ونام، وهي فضلت صاحية تفكر لحد ما طلع عليها النهار..
تاني يوم الصبح
عند الباشا..
الباشا: يعني كانوا داخلين يقتلوه و ما عرفوش، طب مين دول، ماعرفتش اي معلومة؟
المراقب: يا باشا في واحد فيهم كان لسه حي والحكومة مستنية بس انه حالته تبقي كويسة ويحققوا معاه، التلاتة التانين ماتوا كلهم.
الباشا: ماتوا!! ازاي؟
المراقب: الواد قتلهم، وضرب الرابع في رجليه بالنار، شكله كان عايز يعرف مين اللي وراهم.
الباشا: وانا عايز اعرف مين اللي وراهم، تجيبلي قرار الموضوع ده، لازم اعرف.
المراقب: تمام يا باشا هيحصل، طب والواد؟
الباشا: يفضل تحت عينيكم من بعيد، ما يحسش بيكم، فاهم؟
المراقب: فاهم يا باشا.
في الصعيد..
جعفر عرف من الباشا اللي حصل وفهم ان الحركة دي سعد اللي وراها، بس ما رضيش يعرف الباشا بكده عشان ما يقلبش عليه عشان هيفهم ان جعفر اتحرك من وراه، مش هيفكر ان سعد اتحرك من دماغه ولوحدة..
اتصل بسعد وسليمان يجوا عنده البيت..
اتجمع التلاتة في مكتب جعفر..
جعفر: (بزعيق) انت ايه اللي هببته ده؟ اهو خلص عليهم لوحده، وساب واحد منهم للحكومة تستجوبه، افرض الراجل اعترف عليك هتعمل ايه؟
سليمان: اهدي يا جعفر، اهدي وفهمني ايه اللي حصل عشان عصبيتك دي، (بص لسعد) عملت ايه يا سعد؟
سعد: .............
سليمان: ما ترد عليا حصل ايه، (بيبص لجعفر) طب فهمني انت حصل ايه؟
جعفر: البيه بعت رجالة لابن الجيوشي يخلصوا عليه، قام ابن الجيوشي قتلهم وساب واحد حي للحكومة تحقق معاه، دة لو هو ما خلاش الراجل بتاع سعد يعترف بكل حاجة.
سعد: رجالتي مش هتنطق، الموت عندها اهون.
سليمان: يعني انت عملت كده فعلاً.. انت اتجننت يا سعد؟
جعفر: رجالة ايه..دول نسوان، ماخدوش في ايد الواد غلوة، واللي فضل حي مضروب بالنار في رجليه، يعني الواد كان بيقرره هو تبع مين.
سعد: انت عرفت منين؟
جعفر: ده اللي فارق معاك، مش فارق معاك المصيبة دي وعايز تعرف انا عرفت منين، الباشا هو اللي بلغني وفاكر ان ليا يد فيها، تتحرق بجاز رجالتك، المهم انهم ما يوصلوش ليك، الراجل ده لازم يموت.
سعد: راجل مين اللي يموت، انا ماخونش رجالتي.
جعفر: ما تخونش رجالتك، انت مجنون يا سعد، الراجل ده لو ما ماتش هيعترف عليك.
سعد: مش هيحصل.
جعفر: وانا قولت كلمتي يا سعد، انا مش هستني اشوف الراجل بتاعك اصيل ولا هيبيعك، الراجل ده لازم يموت.
سعد: يبقي حد يقرب منه.
سليمان: سعد.. اعقل يا سعد الراجل ده خطر عليك قبل ما يكون خطر علينا، طب افرض اعترف ايه العمل وقتها؟
سعد: مش هيتكلم انا عارف.
سليمان: يا سيدي خدني علي قد عقلي و رد عليا، الراجل ده لو اعترف عليك انك انت اللي مشيعه يقتل ابن الجيوشي، هتعمل ايه؟
سعد ساكت بيفكر ومش عارف يرد..
سليمان: ساعتها هيتقبض عليك بتهمة التحريض علي القتل وتاخد فيها تأبيدة.
جعفر: انت هتتحايل عليه، الراجل ده لازم يموت و ده عشان مصلحتك انت يا سعد مش عشانا احنا، لأنك هتروح فيها لوحدك لأننا ملناش صالح بيها، اي حاجة تانية كنا فيها مع بعض، انما دي انت اتحركت لوحدك من ورانا.
سعد بعد تفكير طويل فهم الموقف الوسخ اللي هو فيه..
سعد: خلاص اعملوا اللي انتوا عايزينه.
و سابهم ومشي..
سليمان: هتعمل ايه يا جعفرفي المصيبة دي؟
جعفر: هلمها، لازم المها، الباشا لو عرف ان سعد اللي وراها هيقلب عليا انا، وانا مش قد الباشا، ده يدمرنا كلنا.
سليمان: صحيح يا جعفر انا عمري ما سألتك مين الباشا ده.
جعفر: واحسنلك ما تسألش، ده من الحاجات اللي ما ينفعش نقرب لها او نسأل عنها.
سليمان: طب هتعمل ايه بالظبط؟
جعفر: مفيش حل غير ان الراجل ده يموت قبل ما الحكومة تحقق معاه، لازم يموت بسرعة، قوم انت شوف مصالحك وانا هقعد مع نفسي ارتبلها..
سليمان: ماشي يا جعفر..
قام سليمان يمشي وهو متأكد ان في جلسة خاصة بين ابليس وجعفر دلوقتي بيتفقوا هيعملوها ازاي..
نرجع لعاصم..
كان فاضل كام يوم علي الامتحانات ودلوقتي هو والشلة في الهدنة اللي قبل الامتحانات وعلي اتفاقهم انهم يتجمعوا ليلة الامتحان..
في يوم لقي اتصال من نور..
عاصم: صباح الخير يا نور، خير ع الصبح عايزة ايه؟
نور: هو انا لما اتصل بأخويا الكبير حبيبي لازم أكون عايزة حاجة.
عاصم: بالطريقة دي يبقي أكيد عايزة حاجة، قصري وقولي عايزة ايه.
نور: عايزة منك خدمة.
عاصم: انجزي.
نور: ريهام مش عارف تلم المواد لوحدها وحاولت اقعد معاها واعمل زي ما انت عملت معانا معرفتش.
عاصم: ودلوقتي عايزاني اقعد مع ريهام اذاكرلها والم المواد في الكام يوم دول.
نور: بالظبط كده، عليك نور.
عاصم: اديني سبب واحد يخليني اوافق.
نور: اولاً ان اختك الصغيرة هي اللي بتطلب ده، ثانياً انك مش هتتأخر عن حد طلب مساعدتك، أقول ثالثاً ولا كفاية كده؟
عاصم: هو لسه في ثالثاً، لا يا بنتي كفاية، خلاص شوفي هتيجوا امتي؟
نور: و انا اجي معاها ليه؟ انا خلصت وهنتجمع ليلة الامتحان الاولاني.
عاصم: يا تيجي معاها يا هقابلها بره الفيلا، تختاري ايه؟
نور: وفيها ايه يا عاصم لما تيجي تذاكرلها زي ما عملت معانا، ما تخافش مش هتغتصبك يعني.
عاصم: نور...سمعتيني انا قولت ايه؟
نور: حاضر يا عاصم هبلغها و ارد عليك.
عاصم: تمام.
خلصت المكالمة ونور اتصلت بريهام تعرفها كلام عاصم..
ريهام استغربت اكتر من طريقة عاصم وكلامه بس احترامها ليه بيزيد..
ريهام: طب ما يجي الفيلا هنا، اهو يبقي مطمن يا بنتي.
نور: مش عارفة يا ريهام اذا كان هيوافق او يرفض، طب ما تكلميه انتي علي طول، هو كده كده عرف انك عايزاه يساعدك وهو موافق، كلميه واتفقوا علي مكان.
ريهام: انتي شايفة كده؟
نور: انا شايفة ان ده الصح.
ريهام خلاص هكلمه.. يل سلام.
نور سلام.
ريهام قعدت تفكر هتكلم عاصم ازاي وهتتعامل معها ازي بعد اللي عمله معاها، صحيح هو ما يعرفش انها طرف فيه، بس هي هتبقي حساسه من ناحية الموقف.. وفي الاخر قررت انها تكلمه واللي يحصل يحصل..
عند عاصم
عاصم كان قاعد في الجنينة بيشرب قهوته مع سيجارة وبيفكر.. وبيكلم مشيرة بصوت شبه مسموع..
مشيرة: وبعدين يا عاصم، هتعمل ايه، دول وصلوا البيت هنا، مرة خابت المرة التانية لأ.
عاصم: متخافيش يا قلبي مهما عملوا مش هيقدروا عليا.
مشيرة: يا عاصم انا مش هستني لما يجرالك حاجة، لازم تتصرف، انت عرفت حاجة من الراجل اللي فضل عايش؟
عاصم: ايوة..عرفت كتير، دول رجالة سعد السباعي هو اللي بعتهم، واللي فضل حي يبقي دراعه اليمين، سعد هو النائب في مجلس الشعب عن بلدنا الدورة دي، سعد اتحرك المرة دي لوحدة من غير كبير المهارنة وكبير الشواتفة، بيقوم وبينام بيحلم بيا بقتله، و انا هحقق حلمه.
مشيرة: انا خايفة يا عاصم.
عاصم: خايفة وانتي جنبي؟
مشيرة: انا خايفة عليك مش علي نفسي، انا محستش عمري بالأمان إلا جنبك.
عاصم: ما تخافيش، علي اد ما انا بتمني ينجحوا عشان ابقي معاكي، علي اد ما بتمني ان **** يمد في عمري لحد ما اخلص عليهم التلاتة.
مشيرة: وناوي علي ايه؟
عاصم: مفيش في دماغي خطة كاملة دلوقتي، بس انا لازم ابدأ بسعد، سعد بدأ يتحرك لوحده وانا مش هستني يعملها تاني، وحاسس ان ليهم علاقة بحادثة المطار، بس مفيش دليل عليهم.
مشيرة: لو جبت سعد هتعرف منه كل حاجة، واحد فيهم هيفهمك.
عاصم: و ده اللي هعمله.
مشيرة بتبص من ورا كتف عاصم.. فعاصم لف يشوف هي بتبص علي ايه لقي عواطف واقفة مبرقة ومتمسمرة في مكانها.. فضل عاصم باصص ليه شوية وعينيه بتسود أكتر.. ورعب عواطف بيزيد من عينيه..
عاصم ركب دماغها وعرف انها سمعته وهو بيتكلم مع مشيرة.. هي طبعاً مش شايفة مشيرة ولا سامعه هي بتقول ايه، بس سمعت كلام عاصم.. واتفاجأت..
عاصم مسح من دماغ عواطف الكلام اللي سمعته وخرج من دماغها..
عاصم: في حاجة يا عواطف؟
عواطف بتتنفض وتبص لعاصم بإستغراب..
عواطف: انا كنت جاية عشان ابلغك بحاجة بس نسيتها.
عاصم: ولا يهمك، ادخلي كملي الغدا ولما تفتكري تعالي.
دخلت عواطف وهي عمالة تسأل نفسها انا ايه اللي وداني هناك..
عاصم رجع يبص لمشيرة بس كانت اختفت، ابتسم..
تليفون رن وكانت ريهام..
ريهام: الو عاصم، ازيك؟
عاصم: ازيك يا ريهام؟
ريهام: انا الحمد ***، انا بشكرك انك وافقت تساعدني الم المنهج، بس نور قالت انك مش عايز اني اجيلك الفيلا عندك.
عاصم: ريهام انا عايش لوحدي في الفيلا، مفيش غير الحارس والشغالة، ما ينفعش تيجي لوحدك تقعدي معايا طول اليوم حتي ولو بنذاكر فعلاً، شكلك العام مش هيبقي لطيف، انا قولت لنور تيجي معاكي هو ده كمان مش صح لأنها هي هي، بنتين زي بنت، بس كنا هنذاكر في الجنينة ساعتها، و اهو اسمنا تلاتة في الجنينة.
ريهام: طب انا عندي حل، تيجي نذاكر عندي في البيت،
عاصم: بشرط.
ريهام: ايه هو؟
عاصم: حد من أهلك يكون موجود طول اليوم قريب مننا.
ريهام: صعب يا عاصم، انا مليش اخوات، وبابا وماما بيبقوا في شغلهم اغلب اليوم، بس بردو ليها حل، دادة سعاد هتبقي موجودة.
عاصم: مين دادة سعاد؟
ريهام: دي اللي مربياني، دي تعتبر امي التانية.
عاصم: مفيش مشكلة، بس بردو تعرفي أهلك لأنهم أكيد بيرجعوا البيت، لما يلاقوني قاعد معاكي من غير علمهم هيبقي موقف مش لطيف.
ريهام: خلاص عرفهم، هنبدأ امتي؟
عاصم: النهاردة لو اهلك وافقوا.
ريهام: خلاص اعتبرهم وافقوا، هتصل بيهم ابلغهم وهستناك دلوقتي، هبعتلك اللوكيشن.
عاصم: تمام.
خلصت المكالمة وبعد دقايق وصل لعاصم اللوكيشن، قام غير لبسه وهو نازل قابل عواطف وعرفها انه مش راجع ع الغدا وهيتأخر..
خرج عاصم ركب عربيته وبعد نص ساعة كان وصل عند فيلا حواليها جاردات كتيييير اوي، وقف قصاد الفيلا و جارد جه ناحيته..
جارد: حضرتك جاي لمين؟
عاصم: جاي لآنسه ريهام، انا عاصم الجيوشي.
جارد: تمام حضرتك هي بلغتنا.. اتفضل.
اتفتحت البوابة وعاصم دخل ركن ونزل.. اتحرك ناحية باب الفيلا ورن الجرس.. فتحت خادمة فلبينية بتتكلم عربي مكسر..وبعد ما عرفت عاصم عايز مين دخلته..
كانت ريهام نزلت وسلمت علي عاصم ونادت علي الدادة بتاعتها..وقاعدين في الريسبشن..
ريهام: اهلا يا عاصم، دي دادة سعاد.
عاصم: اهلا بحضرتك.
سعاد: اهلا يابني.
عاصم: هنقعد فين؟
ريهام: طب تشرب حاجة الاول، احنا مش بخلا.
عاصم: نقعد الاول ونجهز وبعدين اشرب.
ريهام: ممكن نقعد في مكتب بابا هو مش بيستعمله كتير، وممكن نقعد في اوضتي، وممكن نقعد في اللفينج.
عاصم: ليكي حرية الاختيار بين مكتب والدك او الليفنج او الجنينة.
ريهام: هنذاكر في الجنينة يا عاصم؟!!
عاصم: انا سيبت ليكي حرية الاختيار، مش عاجبك الجنينة يبقي نقعد في الليفنج او مكتب والدك.
ريهام وسعاد خدوا بالهم ان عاصم شال خالص موضوع اوضتها من الكلام..
سعاد طول المناقشة ساكته وعينها علي عاصم جابته من شعره للشوز بتاعة..
ريهام: خلاص يا عاصم يبقي نقعد في الليفنج، نشرب ايه بقي؟
عاصم: قهوة مظبوط بن غامق لو في.
سعاد: انت منين يابني؟
عاصم: (بيبص لسعاد شوية) الجدود من أسوان.
سعاد: منين في أسوان؟
عاصم: (عينيه بدأت تسود) ليه؟
سعاد: (والخوف بدأ يمسك قلبها) أبداً يابني بتعرف عليك بس.
ريهام: دادة سعاد مش تستجوبك يا عاصم، هي بس بتحب تكون مطمنة عليا.
عاصم: مفيش مشكلة، يلا نبدأ عشان ما نضيعش وقت.
دخلوا الليفنج وسعاد جابت القهوة لعاصم وقعدت قريب منهم..
فضل عاصم يشرح لريهام ومخليها مركزة في الشرح وقاطعهم صوت الفون بتاع ريهام..
ريهام بصت للفون ووشها إحمر وبتبص لعاصم بطرف عينيها تشوف باصص ليها ولا لأ..
عاصم: ريهام اعملي تليفونك سايلنت او اقفليه لحد ما نخلص.
ريهام: صعب يا عاصم اقفله، في ناس لازم اكلمها وكده يعني.
عاصم: الناس دي مش هتنفعك لو سقطتي.
ريهام: يا عاصم..
عاصم قاطعها بخبطة بكف إيده بالراحة علي الترابيزة..
عاصم: كلامي خلص.
سعاد اتنفضت من الحركة والكلمة.. وريهام كمان اللي علي طول عملت الفون سايلنت ورمته جنبها..
عاصم رجع يكمل شرح ومحافط علي تركيز ريهام معاه..
الساعة دخلت علي 4 ..
ابو و ام ريهام راجعين مع بعض كل واحد من شغله..
ابوها يبقي فادي وصفي رئيس الغرفة التجارية ورجل اعمال تقيل.. أمها فريدة صادق سيدة اعمال وارثة شركة مقاولات من ابوها بتديرها..
دخلوا لقوا عاصم في الليفنج مع ريهام وسعاد معاهم..
اتعرفوا عليه وطلعوا اوضتهم غيروا ونزلوا..
كان الغدا جهز، حاول عاصم يفلت من الغدا بس طبعاً ما كانش ينفع..
قعدوا الاربعة علي السفرة وعاصم قعد علي راس الترابيزة من الناحية التانية قصاد ابو ريهام..
كانوا بيتكلموا وبيتعرفوا بعاصم..
فادي: ريهام عاملة ايه يا عاصم في المذاكرة؟
عاصم: كويسة حضرتك، ما تقلقش عليها.
فريدة: يعني هتلحقوا تلموا المواد بتاعتكوا.
عاصم: حضرتك انا لميت منهجي وراجعت خلاص، انا في فترة راحة قبل الامتحانات.
فادي: ريهام كانت قالتلي انك من عائلة الجيوشي بتاعة الصعيد.
عاصم: ايوة حضرتك.
فادي: انت من العائلة مباشر ولا من بعيد.
عاصم: (والحروف خارجة بطيئة) اسمي عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، من نسل الجيوشي الكبير.
كل اسم اتنطق كان بيتقال بقوة وبطريقة هادية ومرعبة في نفس الوقت..
فادي: (بعد ما مسك اعصابه) بس اللي اعرفه ان العائلة دي حصلها حادثة مطلعش منها حد حي.
عاصم: لأ طلع منها تلاتة.
فادي: انت واحد منهم ومين التانيين؟
عاصم كان ركب دماغ فادي عايز يعرف بيسأل ليه، وعرف انه بيسأل للإطمئنان والفضول مش أكتر، مفيش منه قلق يعني.. بس فضل ساكت شوية..
ريهام: عمته ومراته مشيرة **** يرحمها يا بابا.
فريدة: مراتك؟!! و**** يرحمها!!
ريهام: اه يا ماما ماتت في حادثة المطار.
فادي: حادثة المطار!! تقصدي مطار اسكندرية اللي حصلت من سنة وشوية تقريبا.
ريهام: هي يا بابا.
فريدة: البقاء *** يا عاصم، اسفين.
عاصم: مفيش حاجة حضرتك.
قبل ما فادي يسأل سؤال جديد عاصم قام..
عاصم: أستأذنكم الحمام.. ميرسي علي الغدا..
ريهام: انت ما أكلتش يا عاصم.
عاصم: لأ انا كده تمام.. ان مش باكل كتير أصلاً.
سعاد اللي كانت واقفة قريب منهم خدت عاصم للحمام..وهي ماشية جنبه..
سعاد: يرحم اللي راحوا ويبارك في عمر اللي حي.
عاصم: يرحم اللي راحوا ويرحم الحي انه يلحقه بيهم بسرعة.
خرج عاصم من الحمام لـ الليفنج وحصلته ريهام وفضلوا يذاكروا وبردو سعاد معاهم، وكل فترة ابو ريهام او امها يدخلوا يبصوا عليهم..
الساعة داخلة علي 11 وعاصم لسه ما خلصش، عايز ينجز مادة بالكامل علي الاقل..
فادي ابو ريهام في مكتبه وامها كانت في اوضتها..
فجأة ضرب النار اشتغل من كل حته..
ابو ريهام خرج من مكتبه ومعاه مسدس وبيكلم الجاردات اللي بره في جهاز شبه اللاسلكي، ام ريهام نازلة تجري من فوق بتنادي علي جوزها وريهام، سعاد واخدة ريهام في حضنها والاتنين مرعوبين..
عاصم اللي كان واقف عاقد حواجبه وعينيه بتسود بشكل غبي.. كان واقف معاهم في الليفنج بس مش معاهم نهائي..
كان بره شايف اللي بيحصل.. شايف رجالة كتير بتهاجم وحرس الفيلا بيدافعوا علي اد ما يقدروا، بس العدد اكبر منهم..
الليفينج اللي هما موجودين فيه كلهم بيبص علي الجنينه الخلفية.. وفي ناس لفت وداخلة من ناحيتهم.. فادي ضرب عليهم نار ووقع اتنين لحد ما ذخيرته خلصت.. وسط صريخ من ريهام وفريدة امها وسعاد الدادة..
بس كانوا 6 داخلين..فادي وقع اتنين..قبل ما يدخلوا كان عاصم اتحرك..
محدش لحق يشوف ايه اللي حصل بس كانت النتيجة ان الاربعة كانوا ميتين..
نشوف احنا بالتصوير البطئ..
عاصم اتحرك يمين بعيد عن زاوية فادي اللي كان بيضرب نار واول ما ذخيرته خلصت والاربعة داخلين عاصم مسك سلاح اول واحد رفعه لفوق وبيضرب برجله التاني اللي جاي من وراه في وشه خلاه خبط في الاتنين اللي وراه ورجعوا خطوتين، كان عاصم سحب السلاح من ايد الراجل اللي ماسكه وضربه بالنار، واتعدل علي اللي باقي وضربهم بالنار هما كمان..
سحب مسدس من جنب واحد فيهم وخد خزنتين تانيين حطهم في جنبه..
قام وقف لقي الكل بيبص ليه بذهول..
سابهم وخرج للي علي بوابة الفيلا من قدام.. كان ضرب النار ناحية البوابة بيقل.. مش عشان حرس الفيلا بيسيطر علي الوضع لأ.. عشان حرس الفيلا تقريباً وقعوا كلهم.. مفضلش منهم غير تلاتة..
عاصم فتح الباب وخرج وهو بيرمي نفسه علي الارض.. وبدأت جولة جديدة من ضرب النار..
عاصم كان شايف كل واحد واقف فين، مفيش طلقة طلعت غير براجل واقع قصادها..حرس الفيلا اللي فاضل مذهولين..
مين ده وبيعمل كده ازاي..
بس ده ما يمنعنش انه اتصاب، ما هو مش سوبر مان يعني..خد طلقتين في كتفه و دراعه وطلقة في فخده..
البوليس وصل وفادي خرج ووراه ريهام وفريدة وسعاد..
عاصم كان واقف بينزف..
الظابط اول ما شافه..
الظابط: انت تاني، هو انا كل مصيبه الاقيك فيها، بتعمل ايه هنا؟
عاصم: (ببرود) انا هنا ضيف.
الظابط: ضيف!!! ما انت يا نحس اوي لدرجة ان المصايب بتجري وراك، يا انت شخصياً وراك مصيبة.
فادي: في ايه يا سيادة المقدم؟ ضيفي وفي بيتي انت بتكلمه كده ازاي؟
الظابط: فادي بيه، مقصدش يا فندم، بس انا اعرف عاصم وكنت..
فادي: مش وقته، فين الاسعاف؟
كانت الاسعاف بتدخل ونزلوا وقفوا النزيف لعاصم، الطلقات كانت دخلت وخرجت، وجرح الفخد كان سطحي مش محتاج خياطة، عاصم رفض يروح المستشفي، فادي طلب دكتور خاص تبعه، جه خيط جروح عاصم في دراعة وكتفه..
فادي والظابط والدكتور وعاصم قاعدين في مكتب فادي، الدكتور بيخيط دراع عاصم اللي واقف عريان نصه اللي فوق..
والظابط بيكلم فادي..
الظابط: اشرحلي اللي حصل يا فادي بيه.
فادي: ناس اتهجمت علي الفيلا وحرس الفيلا اتعامل، وكان في غيرهم لف من الجنينه اللي ورا وانا وعاصم اتعاملنا معاهم.
الظابط: اتعاملتوا ازاي؟ طب انت معاك سلاح واكيد مرخص، والاستاذ ده بقي عمل ايه، (وبيبص لعاصم) ولا عملت زي اللي هجموا عليك في فيلتك.
عاصم: (ببرود) بالظبط، ضربتهم بسلاحهم.
فادي: مين اللي اتهجموا عليه؟
الظابط: حرامية دخلوا فيلته يسرقوه والاستاذ قتلهم بسلاحهم.
عاصم: مش كلهم في واحد لسه حي، يا تري عملتوا ايه معاه؟
الظابط: بكره هروح المستشفي، الدكاترة وافقوا علي التحقيق معاه.
فادي: دلوقتي انا عايز اعرف مين اللي اتهجم علي بيتي، تديني تقرير يومي بالوضع، وانا هكلم اللواء عادل فؤاد.
الظابط: مفيش داعي تكلم السيد مساعد الوزير، انا بأكد لحضرتك اني هعرف مين اللي عملها، في ناس لسه عايشة هنستجوبهم ونعرف.
كان الدكتور خلص خياطة عاصم واداه مسكن، وكتب له علي روشتة بشوية مضادات ومسكنات.. واداه كتافة يعلق دراعه..
خرج الدكتور والظابط وفضل عاصم وفادي..
فادي: انا مش عارف اشكرك ازاي يا عاصم علي اللي عملته.
عاصم: مفيش داعي للشكر حضرتك.
دخلت عليهم فريدة وريهام وسعاد..يطمنوا علي عاصم..
اتفاجئوا ان عاصم واقف عريان من فوق وعضلات صدره وبطنه بارزة ومتخيط وفي ددمم ناشف علي جسمه..
عاصم اداهم ضهره وبيتناول التيشيرت بتاعة وبيحاول يلبسه.. بس مش عارف..
عاصم: طب هستأذن انا عشان محتاج أرتاح.
فادي: هخلي عربية تطلع معاك توصلك.
عاصم: لأ.. انا هعرف اسوق واروح.
فادي: وانا قولت هخلي عربية بسواق من الحرس يوصلك.
فريدة: مش هينفع تسوق في حالتك دي.
عاصم: (بيبص لفادي في عينيه) كلامي خلص.
فادي اتخض من الكلمة هو وفريدة، ريهام وسعاد اتنفضوا هما كمان..
الفكرة مش ان الكلمة تخض.. الكلمة عادية جداً..
الفكرة في الطريقة اللي بتتقال بيها..عاصم لما بيقولها.. بيقولها بعقله وبينطقها بلسانه..
طاقة عقلية رهيبة بتطلع مع الكلمة وهي بتتنطق.. بتخلي اللي قصاده معندوش مجال للاعتراض او انه ينطق بعدها..
خرج عاصم وهو سايبهم في ذهولهم.. ركب عربيته ورجع الفيلا و طلع نام زي ما هو..
عند الراجل اللي بيراقب عاصم..
بيتصل بالباشا..
الباشا: في جديد؟
المراقب: اه يا باشا، هو راح عند فيلا فادي وصفي وحصل علي الفيلا هجوم و...
الباشا: فادي وصفي!! ياااه دي الحظ ماشي معانا زي الفل.
المراقب: مش فاهم ياباشا.
الباشا: الرجالة دي بتاعتي، وقولتلهم يجيبوا فادي ومراته وبنته، ويخلصوا علي اي حد غيرهم، و اهو موجود جوا بالصدفة، يعني هضرب عصفورين بحجر واحد.
المراقب: يا باشا انا كنت هبلغك ان الواد قتل كل رجالتنا.
الباشا: انت بتقول ايه، انت شارب حاجة، واد مين اللي يخلص علي رجالتنا.
المراقب: ده اللي حصل ياباشا، انا اتفاجئت بالهجوم، ومعرفش انهم تبعنا، والرجالة خلاص كانت خلصت علي كل حرس الفيلا تقريباً، فجأة لقيته خرج من باب الفيلا وبيضرب الرجالة بالنار وكلهم وقعوا.
الباشا: اخبارك زي الزفت زي وشك، وهو فين دلوقتي؟
المراقب: ركب عربيته وراجع البيت وانا وراه اهو.
الباشا: والرجالة؟
المراقب: أغلبهم مات بس في اللي الاسعاف خدته علي المستشفي، تقريباً تلاتة.
الباشا: طب خليك وراه وبلغني بالجديد.
الباشا قفل المكالمة وبيفكر في عاصم اللي كل ما يحاول يقتله يفلت بمعجزة، وحتي لما وقف في طريق رجالته بالصدفة خلص عليهم.. ليه سوبرمان..
عند ريهام
فادي: ايه البني ادم ده؟ مستحيل يكون طبيعي.
فريدة: انت شوفته عامل ازاي وهو بيقول كلامي خلص، انا اترعبت، دا شكل شاب عنده 18 سنة.
ريهام: لا هو 19 يا ماما، و علي فكرة دا نفس احساسي لما بيقول الكلمة دي، وهو قالها قبل كده كذا مرة، مرة في الجامعة ومرة الصبح هنا، وكل مرة بيقولها بحس ان مفيش حاجة تتقال بعد كلمته.
فريدة: بس ايه الجبروت اللي هو فيه ده، دا قتل اكترمن 10 رجالة لوحده ولا اتهز ليه رمش ولا كأن حصل حاجة.
فادي: واحد من عائلة ماتت في مدبحة، ما طلعش حد حي غيره، مستنيه منه ايه.
فريده: صحيح ايه حكاية مراته اللي اتقتلت دي؟
فادي: ناس طلعت عليهم في المطار مش فاكر كانوا مسافرين ولا راجعين، ضربت عليهم نار، وماتت البنت اللي معاه، مكنتش اعرف انها مراته غير دلوقتي.
ريهام: اه يا بابا مراته واسمها مشيرة وكانت بنت عمه، هي الوحيدة وعمتهم اللي طلعوا من الحادثة وهما صغيرين.
فريدة: ومحدش عرف مين اللي عمل كده؟
فادي: اكيد اللي حاول يخلص علي العائلة دي زمان، عايز يكمل عليها.
فريدة وريهام: ويبقوا مين دول؟
فادي: معرفش، انا كنت بعرف من الاخبار وبس، ما اهتمتش بالموضوع.
ريهام: طب عاصم الدكتور قال ايه؟
فادي: الكتور قال انه كويس الجروح هتلم، جسمه قوي ويستحملها، بس وصاه انه ما يعملش مجهود عنيف عليها، ما اعتقدش انه هيعرف يكمل مذاكرة ليكي.
ريهام: مذاكرة ايه يا بابا، نطمن عليه بس، احنا مديونين ليه بحياتنا.
فادي: عندك حق، الواد دخل فيهم ولا فرق الكوماندوز لوحده.
فريدة: لازم نجييبله هدية شيك، او تقدم له خدمه يا فادي.
فادي: ما تقلقيش انا هتصرف، يلا نطلع ننام، انا عايز ارتاح شوية..
طلعوا كلهم يناموا.. وكل واحد فيهم بيفكر ويفتكر اللي حصل في الساعات اللي فاتت..
تاني يوم
عند عاصم
صحي عاصم خد شاور وغير لنفسه علي الجروح وضغط علي نفسه وعرف يلبس.. وبعدها لبس الكتافة..
نزل فطر وشرب قهوته واتصل بريهام..
عاصم: صباح الخير، عامله ايه بعد ليلة امبارح.
ريهام: صباح الخير يا عاصم، انا كويسه..صحيح ما نمتش كويس بس خطفت كام ساعة كده.
عاصم: طب تقدري تكملي مذاكرة النهاردة ولا نأجلها؟
ريهام: انا شايفة نأجلها عشان جروحك.
عاصم: انا مش بتكلم نأجلها عشاني، انا كويس، ان ابسألك انتي.. حالتك النفسية تسمحلك تكملي.. اه أو لأ.
ريهام: انا كويسه هاخد شاور واكون فوقت، انما انت هتقدر تستحمل المجهود ده.
عاصم: قولت انا كويس، عموماً هفطر و اجي نبدا علي طول.
ريهام: طب ما تجي تفطر معايا.. أقصد معانا هنا.
عاصم: مفيش داعي.
ريهام: لأ بجد هستناك تفطر معانا.
عاصم: تمام ماشي.. نص ساعة هكون عندك.
ريهام: ماشي سلام.
عاصم: سلام.
بعد نص ساعة كان عاصم بيرن جرس الباب عند ريهام.. وفتحت سعاد.. ودخلته وكان فادي وفريدة نازلين مع بعض..
بعد الترحاب و الشكر والاطمئنان علي صحته قعدوا كلهم يفطروا مع بعض..
بردو عاصم خلص فطاره بسرعة وقامت ريهام معاه ودخلوا الليفنج يكملوا مذاكرة..
فادي وفريدة ما نزلوش شغلهم اليوم ده وقعدوا في البيت..
عدي الكام يوم اللي قبل الامتحانات وفاضل يوم علي الامتحان..
عاصم عرف ريهام ان اليوم ده هيتجمعوا كلهم عنده يراجعوا مع بعض..
ليلة الامتحان الشلة كلها عند عاصم في البيت..
انجي وكريم وشيماء اتفاجئوا بمنظر عاصم وهو معلق دراعة في الكتافة..
اللي اتخضت بجد ودموعها نزلت كانت نور.. وكانت اول واحدة سألت..
نور: حصل ايه يا عاصم، مال دراعك.
عاصم: ماتخافيش يا نور، انا بخير..جرح بسيط.
كريم: ازاي يعني؟ حصل ايه فهمني.
ريهام: انا هحكيلكم.
وحكت ريهام اللي حصل كله..
كريم: انت ايه يا عم؟ نينجا؟ في ايه؟
نور: طب انت بخير دلوقتي؟ حاسس بوجع؟
انجي: انا مش مصدقة اللي بيحصل، ضرب نار وناس ماتت، لولا ان انتوا اللي بتحكوا مكنتش هصدق.
شيماء: وانت عادي يا عاصم الناس اللي ماتت علي ايدك دي؟
عاصم: تقصدي ايه؟
شيماء: اصلي شايفاك بتتكلم عادي كأن مفيش حاجة حصلت.. كأنك ما قتلتش حد.
عاصم: (ببرود) يا انا يا هما، لو حد داخل بيتك بالسلاح هتعملي ايه؟
شيماء: انا فاهمة انك كنت بتدافع عن نفسك، بس الهدوء بتاعك ده غريب ده وصل لدرجة البرود.
نور: (بعصبية) انتي عايزة ايه يعني يا شيماء، اخويا وبيدافع عن نفسه، هيطبطب عليهم يعني.
كريم: نور عندها حق يا شيماء، واحد داخل عليا بسلاح عايز يقتلني او يخطفني، اكيد هدافع عن نفسي و يا انا يا هو.
ريهام: علي فكرة يا شيماء، بابا كلم باباكي، وانا عارفة انك عرفتي الموضوع، انتي حتي ما فكرتيش انك تسألي علينا.
شيماء: لأ معرفتش، بابا مش هيتكلم معايا في شغله.
ريهام: لأ عرفتي، بس احنا ما نفرقش معاكي.
انجي: نهدي يا جماعة.
شيماء: انتي اتجننتي يا ريهام.
عاصم: (بصوت قوي) كفاية.
كلهم اتنفضوا وسكتوا..
عاصم: مش هنتكلم في مين سأل ومين ما سألش، مش هيفيد بأي حاجة، نركز في امتحاناتنا وخلاص.. اتفضلوا.
دخلوا كلهم وهما ساكتين وقعدوا يراجعوا ويذاكروا..
جاله تليفون من حازم..
حازم: عاصم في اخبار مش كويسة.
عاصم: خير يا حازم.
حازم: الراجل اللي كان في المستشفي اللي اتهجم عليكك في الفيلا.
عاصم: ماله؟
حازم: مات.
عاصم: .................
حازم: عاصم انت معايا، سامعني؟
عاصم: ايوه يا حازم سامعك، مات ازاي؟
حازم: سكته قلبية، الدكتور دخل عليه لقاه ميت.
عاصم: طبيعيه يعني ولا في شك انها بفعل فاعل؟
حازم: بفعل فاعل ازاي يعني، تقصد اتقتل؟ طب مين اللي هيقتله؟ عاصم انت تعرف حاجة ومش عايز تقولهالي؟
عاصم: هكون عارف ايه يعني يا حازم، انا بس مستغرب.
حازم: عموماً القضية كده يعتبر اتقفلت، شوية حرامية حاولوا يسرقوك وماتوا، وانت كنت بتدافع عن نفسك ومفيش اي اتهام ليك، حتي الظابط قال انك تقدر تسافر براحتك لو حبيت، مش هيطلبك.
عاصم: تمام يا متر، تعبتك معايا.
حازم: مفيش تعب ولا حاجة، انا كان نفسي اجيبلك اخبار حلوة بس معلش.
عاصم: ولا يهمك، انت بردو جبت اخبار حلوة اني اقدر اسافر براحتي.
حازم: تمام يا عاصم، عايز حاجة؟
عاصم: لأ شكرا.. سلام.
حازم سلام.
نور كانت متابعة المكالمة..
نور: مين اللي مات يا عاصم؟
عاصم: واحد من الناس اللي حاولت تسرق الفيلا.
كريم: فيلا مين اللي كانت هتتسرق؟ تقصد الفيلا دي؟
عاصم: ايوة، ومن كام يوم بس، اليوم اللي قبل ما اجي عندك يا ريهم نذاكر.
ريهام: يعني بالليل حرامية دخلت عليك تسرقك وماتت، وبالنهار ناس تهجم علينا وانت تنقذنا وتموتهم، اااااه عشان كده الظابط لما دخل كان بيقول لك انت تاني..
عاصم: بالظبط، لأنه كان معايا قبلها بالليل.
نور: طب ما قولتش ليه علي الموضوع ده قبل كده.
عاصم: مفيش حاجة تتقال، ويلا نركوز في المذاكرة.. يلا.
دخلت الامتحانات وخلصوها وطول الفترة دي طارق بيتجنب الكلام مع عاصم..
خلصت الامتحانات ودخلت اجازة اخر السنة..
اخر يوم في الامتحانات بالليل عاصم قاعد في اوضته بيكلم مشيرة زي عادته..
مشيرة: عاصم عايزاك تجرب حاجة.
عاصم: هي ايه؟
مشيرة: عايزاك تجرب حدود قدراتك لحد فين، اقصد مجالها يعني.
عاصم: طب ليه؟
مشيرة: (بإبتسامة رقيقة وجميلة جداً) و فيها ايه..ده طلب.
عاصم: انا مستحيل ارفضلك أمر.
قام عاصم من سريره قفل باب الاوضة بالمفتاح، وقفل ستاير البلكونة، وطفي النور.. الاوضة بقت ضلمة كحل..
قعد علي الارض مربع وحاطط كفوفه علي ركبه.. وغمض عينيه..
اول حاجة شافها كانت مشيرة في وسط الضلمة بس كان حضورها أقوي من وهو مفتح..
شايف نفسه واقف هو وهي في وسط الضلمة والدنيا بدأت تنور بنور هادي كاشف اللي حواله..
مسكت مشيرة ايده وبيتمشوا خرجوا من البلكونة وماشيين في الهوا بس مش شايفين حدود..البيوت بالنسبة ليهم حيطانها كانت شفافة..
بيبصوا علي الفيلا وشافوا جمال بينيك عواطف ومشيرة اتكسفت ودورت وشها..
لفوا وخلوا الفيلا في ضهرهم وبيبصوا علي الشوارع والفيلل اللي حواليهم بالناس اللي فيها وسامعينهم وشايف افكارهم..
بس لحد مسافة معينة وشافوا حاجز عامل زي الستارة السودة مطوق المنطقة..
مشيرة: اعتقد ان الحاجز ده حدود قدراتك يا عاصم، يعني مش هتقدر تروح ابعد من كده.
عاصم: غريبة، انا مكنتش اتصور انها للمسافة دي، انتي شايفة احنا بعيد عن البيت بمسافة كبيرة، انا اقدر اشوف في مسافة دايرة نص قطرها 200 متر، ده رقم مش قليل.
مشيرة: واعتقد انه مع التركيز والتدريب المسافة ممكن تزيد، يلا بينا نرجع.
عاصم: يلا.
لفوا وراجعين رايحين للفيلا تاني.. هما وراجعين عاصم خد باله ان في عربية واقفة قبل الفيلا بشوية، وافتكر انه شاف العربية دي كذا مرة..
مشيرة: غريبة العربية دي؟
عاصم: عندك حق مش اول مرة اشوفها.
مشيرة: طب ما تيجي نشوفها.
قربوا من العربية وواقفين جنبها وشافوا المراقب قاعد فيها وباصص علي الفيلا بتاعت عاصم بتركيز..
مشيرة: دا باصص لبيتنا يا عاصم.
عاصم باصص للمراقب وشايف افكاره كأنها مكتوبة في كتاب بيقرأه..وشايف صور لشخصيات و أرقام تليفونات..
تركيزه كان بيزيد أكتر وأكتر كأنه بيعصر دماغ المراقب..
ومع كل فكره يعرفها غضبه بيزيد لدرجة انه فقد تركيزه وفتح عينيه وخد لحظات لحد ما استوعب انه في اوضته..
شاف مشيرة واقفة باصه لوشه برعب..
عاصم مستغرب بصتها المرة دي.. فجأة حس بحاجة دافية علي شفايفه..
مد صوابعه مسح شفايفه وبيبص رغم ان الدنيا ضلمة بس شاف بوضوح ان اللي علي صوابعه ددمم..
قام وسط الضلمة بس شايف طريقه بوضوح للحمام، غسل مناخيرة ووشه وخرج..
دماغه كانت بتغلي.. فهم ان النزيف ده من المجهود اللي عمله، ولو دماغه ما عرفش يخليها تهدي هينزف تاني.. وممكن يحصل الأسوأ..
غمض عينيه ومشيرة بقت اوضح ومبتسمه ليها ابتسامه جميله و رقيقة جداً، ابتسامه خليته هو ابتسم واعصابه بتهدي ودماغة بتهدي..
مشيرة: انا عرفت اللي انت عرفته، بس صدقني العصبية والغضب مش الحل، انا عارفة انك بتتحرق من جواك لما عرفت مين اللي عمل فيا كده، وان مش هقف قصادك لأ انا هقف وراك وبقولهالك اهو يا عاصم.. انا عايزه حقي.
عاصم: هجيبلك حقك منهم كلهم، هحرقهم كلهم بناري.. هخليكي تسمع صراخهم.. هرقص علي صوت عذابهم.
مشيرة: (وصورتها بتختفي بالبطئ وصوتها بيبعد) انا جنبك ومش بعيده عنك، انا جنبك.
عاصم فتح عينيه وهو محتار، مبقاش عارف اذا كان مشيرة بتكلمه فعلا ولا ده من خياله..
اوقات بيبقي عارف انه بيتخيل انها بتكلمه وبيكلمها، واوقات زي دلوقتي..فعلا مش عارف اذا كان حقيقة ولا خيال..
قام ونام علي سريرة وهو باصص للسقف.. محسش نام امتي ولا ازاي..
الصبح طلع عليه.. قام خد شاور ونزل فطر وخرج..
اول ما خرج بالعربية من الفيلا، المراقب دور و طلع وراه..
عاصم عاصم مش محتاج ينفرد بالمراقب او يمسكه، ما خلاص عرف كل اللي يعرفه المراقب..
عرف ان الباشا هو اللي ورا حادثة المطار، وعرف ان الباشا هو اللي بعت رجالة لبيت فادي ابو ريهام، وعرف ان الباشا كان مراقب حازم.
عرف عنوان الباشا وعرف اسمه الحقيقي، وعرف بيشتغل ايه في الظاهر والباطن..
الخطوة المهمة هي مقابلة الباشا، ويعرف كل اللي جواه..
لازم يعرف قتل مشيرة وحاول يقتله ليه..
بس يقابله ازاي، ويقابله فين.
الباشا عارف عاصم، عارف شكله، عاصم عارف كده كويس..
سمع صوت مشيرة جنبه دور وشه لقاها قاعدة علي الكرسي اللي جنبه في العربية..
مشيرة: طب هتعملها ازاي؟
عاصم: (بص للطريق وبيكلمها) اكيد هلاقي طريقة اقابله بيها او حتي اكون قريب منه من غير ما يشوفني، ولو شافني هو أكيد متأكد اني معرفش عنه حاجة، مش هبقي قلقان من ناحيتي.
مشيرة: بردو ازاي؟
عاصم: لسه مش عارف يا مشيرة.
قطع كلماه رنة الفون.. فتح الاسبيكر عشان سايق.. وكانت نور..
نور: أخويا الكبير.. واحشني.
عاصم: وحشتك ايه يا بكاشة، دا احنا لسه مخلصين امتاحانات امبارح، وكنا مع بعض لآخر اليوم.
نور: انا بكاشة، **** يسامحك.. انا زعلانة ولازم تصالحني.
عاصم بيبص بطرف عينه لمشيرة كان علي وشها ابتسامتها الرقيقة بس عينيها كانت هتولع فيه..
عاصم: عايزة ايه يا نور انا سايق.
نور: رايح فين؟
عاصم: بلف شوية بالعربية، قولي عايزة ايه.
نور: بنفكر نطلع الساحل او شرم، ايه رأيك؟
عاصم: انتوا مين؟
نور: انا وانجي وريهام واكيد كريم ها يجي، ولسه هنشوف شيماء.
عاصم: مش عارف يا نور (وبيبص لمشيرة اللي بتبص ليه وساكته) انا سايق دلوقتي مش هعرف اركز معاكي.
نور: طب فكر و رد عليا، هستني منك تليفون.
عاصم: ماشي يا نور، هرد عليكي.
قفل المكالمة وبص قدامه وساكت وعامل عبيط..
مشيرة: انا عارفة ان مفيش بينك وبيبنها حاجة، بس انا مش هقدر امنع نفسي اني اغير عليك، وعموماً انا موافقة، انت في اجازة ومش هتقعدها كلها في البيت، اخرج واتفسح انا كده كده مش هسيبك لوحدك.
عاصم: انا عارف يا قلبي، وانتي متأكدة ان مفيش في قلبي غيرك، مستحيل واحدة هتاخد مكانك، انا مش هسمح بكده.
مشيرة: خلاص اتصل بيها عرفها انك موافق.
عاصم: تمام.
اتصل عاصم بنور..
نور: ايه فكرت؟
عاصم: اه فكرت وموافق، مفيش مشكلة.
نور: قشطة، طب بقولك ايه، احنا عند ريهام دلوقتي وهي بتعزمك علي الغدا، وهنكلم كريم وشيماء يجوا علي هنا.
عاصم: مفيش داعي يا نور.
ريهام: لأ ما تبقاش رخم، بابا وماما عايزين يقابلوك، من ساعة ما بدأت الامتحانات وهما بيسألوني عليك وعايزين يشوفوك.
عاصم بيبص لمشيرة ومشيرة غمزتله وهو فهمها..
عاصم: خلاص يا ريهام جاي، شوية كده وجاي.
ريهام: خلاص هنستناك.
خلصت المكالمة وعاصم بيبص لمشيرة وساكت ورجع بص للطريق.. راح لكافيه قعد وطلب قهوة..
مشيرة قاعدة قصاده وعلي وشها ابتسامتها الجميلة..
عاصم: انتي بتفكري اني استغل نفوذ فادي ابو ريهام في اني اقابل الباشا..
مشيرة: بالظبط.
عاصم: هي فكرة كويسة، بس ايه السبب اللي يخليه يسعادني من غير ما يشك.
مشيرة: مش هيشك، انت ليك عند جميل مش هينساه، و ده اللي هيساعدك، انك تطلب منه تقابله، بص خلاص مش لازم تطلب مساعدته بشكل مباشر، أكيد هو يعرفه و عنده معلومات تانية غير اللي كانت عند الراجل اللي بيراقبك، مجموع المعلومات دي هيساعدنا كتير اننا نشوف طريقة مناسبة نقرب منه بيها.
عاصم: في دي عندك حق، هنستفاد كتير من معومات فادي.
مشيرة: طب مش يلا بينا عشان نلحق الغدا.
عاصم: ماشي، يلا يا ستي.
قام عاصم وركب عربيته وراح لفيلا فادي..
وصل ودخل وقابلته داده سعاد ورحبت بيه، وكان نور اول واحدة خرجت قابلته ووراها ريهام..
سلم عليهم و دخل الليفنج لقي انجي وكريم وشيماء قاعدين وسلمو علي بعض وقعدوا..
كريم: ريهام كانت بتحكي لينا اللي حصل ساعة الهجوم وانه كان هنا في الليفنج.
انجي: انت ما قولتش يا عاصم انك اتعاملت مع اربعة قبل ما تخرج للناس اللي علي البوابة.
ريهام: يا بنتي انا كنت مصدومة مش عارفة انطق ومش مصدقة ان ده عاصم زميلنا اللي معانا كل يوم، بابا لما ضرب عليهم نار ووقع اتنين انا كنت هموت من الرعب لما الرصاص بتاعة خلص، فجأة لقيت عاصم بيهجم عليهم وبيخطف السلاح من واحد فيهم وبيضربهم كلهم بالنار، لأ و خد مسدس من واحد منهم وخرج كمل علي اللي بره، ده الحرس اللي فضل عايش كانوا مستغربين منه، وبيحمدوا **** انه خرجلهم في الوقت المناسب.
شيماء: انا هفضل مستغرباك يا عاصم علي هدوءك اللي ممكن اقول عليه برود في تعاملك مع الدم ده كله.
نور: (بعصبية) وانا هرد عليكي نفس رد كريم ساعتها، يا حياتي يا حياتهم، انا مش هستني حد داخل عليا بمسدس وبيضرب عليا نار واقوله نتفاهم، عاصم عمل الصح وانقذ كل اللي موجودين في البيت ده، انا اللي مستغرباك بجد من كلامك في النقطة دي قبل كده ودلوقتي.
انجي: يا شوشو خلاص بقي، ولا لازم يحصل معاكي زي ما حصل مع ريهام وعاصم ينقذك عشان تستوعبي الوضع.
شيماء: ومين المجنون اللي هيتعرض لبنت مساعد وزير الداخلية، ما تعقلي كلامك يا انجي.
كريم: ممكن نتكلم في اي حاجة تانية، انتوا كل ما تتفتح سيرة الموضوع ده تتخانقوا، ممكن نغير الموضوع.
دخل عليهم فادي ومراته فريده
فادي: تتخانقوا ليه ولاد؟ حصل ايه؟
كريم: مفيش حاجة يا عمو، ده العادي بتاعهم.
فريده: بس انتوا صوتكم كان عالي، كأنكم بتتخانقوا فعلاً.
نور: يا طنط شيماء متضايقة من عاصم انه قتل الناس اللي هجمت علي البيت هنا، شايفة ان عاصم مش فارق معاه دمهم.
انجي: كنا بنحاول نفهما يا طنط ان عاصم اتصرف من دافع يا حياته وحياتكم يا حياتهم، مفيش بديل.
فادي: وانتي متضايقة ليه يا شيماء بالظبط، عايز اسمعك.
شيماء: يا عمو كل الموضوع اني مستغربة هدوء عاصم، بيتعامل بهدوء غريب او ببرود بمعني اصح، واحد غيره كانت اعصابه باظت من الدم اللي علي ايده، ده قتل اكتر من 10 عندكم غير التلاتة اللي قتلهم في بيته.
فريده: (بتبص لعاصم) ايه؟ قتلت 3 في بيتك.
نور: يا طنط حرامية دخلوا الفيلا يسرقوها، والموضوع اتطور لضرب النار، كان بيدافع عن نفسه.
فادي: حصل امتي الكلام ده يا عاصم؟
ريهام: اليوم اللي كان هنا بيذاكر معايا يا بابا الليلة اللي قبلها.
فادي: عشان كده الظابط قال لك انت تاني، انا ما ركزتش ساعتها وكنت متوتر من الموقف اللي بيحصل.
شيماء: اهو يا عمو انت نفسك كنت متوتر، انما عاصم بيتعامل بهدوء مش طبيعي.
كريم: (بيبص لعاصم) عاصم انت ساكت ليه؟
كلهم بيبصوا لعاصم ومستنيين رد..
عاصم اتكلم بصوت هادي وقوي ومرعب في نفس الوقت..
عاصم: انا مش مطالب اني ابرر موقفي لأي حد أياً كان، الموقف اللي حصل هنا واللي حصل في بيتي انتهوا، وان ما اتعودتش ابص ورايا، اللي عايز يكمل معايا علي طبعي برحب بيه، اللي بيرفض الباب مفتوح علي الجنبين.
كلهم ساكتين ومصدومين من الرد..وكالعادة كانت اول واحدة ترد هي نور..
نور: (راحت وقفت جنب عاصم) انا مستحيل ابعد عن اخويا الكبير.
كريم: وانا قبلتك بطبيعتك دي وموافق.
انجي: انا معنديش اي مشكلة طالما ان الاحترام متبادل.
ريهام: وانا كمان بعتبرك اخويا الكبير.
ابو ريهام وامها كانوا مستغربين من كلام بنتهم، هي اه ملهاش اخوات زي نور، بس كانت بتقول كويس انها ملهاش اخوات.. نور كمان استغربت بس هي فاهمه أسباب ريهام وكانت مبسوطة..
شيماء: انا اسفة، انا مش مطالبة اني اقبلك.
فادي: مفيش داعي للعصبية يا ولاد، انتوا اصحاب، انسوا النقطة دي وكملوا مع بعض عادي.
شيماء: لأ يا عمو، هما اختاروه هو، وانا مش عايزاه معانا يبقي يا انا يا هو في الشلة دي.
وكانت بتبص لكريم ونور وريهام وانجي.. بس محدش فيهم اتكلم فضلوا يبصوا ليها وساكتين..
انجي: كده انتوا اللي اختارتوا، اشبعوا بيه وخليه ينفعكم.
قامت شيماء وسابتهم ومشيت..
فادي باصص للباقي وساكت..مستني رد فعل..
فريدة: يعني محدش فيكم نطق يخليها تستني او عمل اي حاجة.
فادي: لو ركزتي في كلامهم كويس هتعرفي انهم واخدين القرار، انجي اتعاملت بعقل وقالت طالما الاحترام متبادل معندهاش مشاكل، كريم واخد القرار من قبل اللحظة دي وواخدة صاحب من زمان، اللي مستغربة ريهام ونور انا عارف ان نور وحيدة زي ريهام، بس مكنتش متوقع انهم يتعاملوا معاه علي انه اخوهم الكبير، انتوا فاهمين انتوا الاتنين يعني ايه اخ كبير، يعني سركم معاه، بتثقوا فيه لأقصي درجة، بتآمنوه علي حياتكم.
نور: انا فاهمه ده يا عمو.
ريهام: وانا كمان فاهمة يا بابا.
فريدة: انا خايفة بس شيماء تتجنن وتروح تشتكي لأبوها.
فادي: خايفة!! ايه يا فريدة.. ابوها اه مساعد وزير الداخلية بس ولا يعرف يعمل معانا حاجة، في ايه يا فريدة.
فريدة: انا مش خايفة علينا يا فادي، انا خايفة علي عاصم، تسخن ابوها عليه يأذيه.
كلهم بصوا لعاصم اللي لسه ساكت..
فادي: لو فكر يقربلك يا عاصم انا اللي هتقف قصاده، انت ما تعرفش انا ممكن اعمل ايه.
كريم: وانا كمان هكلم بابا عشان يبقي في الصورة.
عاصم: انا كفيل بأي حد، انا متشكر ليكم اهتمامكم وخوفكم، بس ارجو ان محدش يتدخل إلا لو طلبت، غير كده خلينا زي ما احنا، كأن مفيش حاجة حصلت.
كريم: يا عاصم..
عاصم: (بهدوء) كلامي خلص.
فضلوا دقيقة ساكتين مش عارفين ينطقوا..
دخلت عليهم دادة سعاد عرفتهم ان الغدا جاهز..
قاموا كلهم وقعدوا علي الترابيزة وعاصم زي العادة قعد علي راس الترابيزة من الناحية التانية قصاد فادي..
وبيتكلموا في حاجات كتير..
عاصم: مفيش اخبار حضرتك عن اللي اتهجموا علي الفيلا؟
فادي: لا يا عاصم، مفيش جديد، التحقيقت لسه شغالة.
كريم: طب حضرتك مش بتشك في حد؟
فادي: يا كريم انا في السوق و ليا أعداء كتير، بس بردو مش لدرجة انهم يهجموا عليا بالشكل ده، و ده اللي محيرني، انت عارف.. اعداء ابوك فواز اكترمن اعدائي 100 مرة بس محدش حاول يعمل كده معاه.
كريم: عندك حق يا عمو، بس ان اول مرة اعرف ان بابا ليه اعداء.
فواز: عشان انت ما تعرفش حاجة عن شغل ابوك، او فواز اللي مش بيحب يعرفك عن شغله، بس ابوك هو ملك الأغذية في السوق، يبقي لازم يكون ليه أعداء عايزة تتطيره وتاخد مكانه.
عاصم: (بص لمشيرة اللي هزت راسها بالموافقة وبعدها بص لفادي) تعرف حد اسمه الباشا؟
فادي سكت ورجع بضهرة وساب الاكل وباصص لعاصم..
فريدة بتبص لفادي مستغربة هو عمل كده ليه..
الشباب بيبصوا لفادي وعاصم مش فاهمين في ايه..
عاصم ساكت.. هو رمي السؤال ده عشان فادي يجمع معلوماته عن الباشا وكده هيبقي أسهل لعاصم ياخدها من دماغه..
فادي: (باصص لعاصم في عينيه) انت جيبت الاسم ده منين؟
عاصم: (بنفس ملامح وشه الحجر) في وسط ضرب النار واحد كان بيقول للي معاه الباشا عايزك حي، قبل ما اضربه رصاصه.
فادي: انت متأكد يا عاصم؟
عاصم: ده اللي سمعته.
فادي: (اتعصب وخبط علي الترابيزة بإيده) ابن الكلب.
الشباب وفرريده تاخضوا من رد فعل فادي..
فريدة: مين يا فادي؟ مين اللي عمل كده.
فادي: يسري تميم.
فريدة شهقت وحطت ايده علي بوقها..
ريهام: مين ده يا ماما؟ اتوترتي كده ليه؟
عاصم كان ركب دماغ فادي وعرف كل اللي هو عايزة.. زوده علي اللي عرفه من المراقب وبقت المعلومات كالتالي..
يسري تميم.. عنده شركة استيراد بينافس شكرة فادي، ده الظاهر بس كل الناس عارفه انه شغال شمال بس مش عارفين في ايه بالظبط مخدرات ولا سلاح ولا اثار فادي ما يعرفش، ومحدش عرف يثبت عليه حاجة، ليه اتصالات كتيرة وقوية وكبر في السوق بسرعة غريبة..
فريدة شهقت ليه.. لأنه اتقدملها زمان ورفضته ووافقت علي فادي، وهو مش ناسي ليها الحوار ده..
عضو في الغرفة التجارية، وفادي بيقابله بشكل مستمر، في قرار في الغرفة كان يسري عايزه يمر بس فادي وقفه كذا مره، عشان كده يسري أمر رجالته تجيب فادي واهل بيته عايشين عشان يضغط عليه بيهم..
واللي عرفه من المراقب كان انه بيشتغل في السلاح والاثار عشان كده كبر بسرعة اوي في فترة صغيرة اوي..
صحيح المعلومات مش كتير زي ما عاصم كان بيتمني بس المتاح..
عاصم مش عايز يعمل مع يسري زي ما عمل مع اسماعيل المرسي، انه يعرف مخبي ورقه فين ويبلغ عنه.. لأ..
يسري أمر بقتلهم وراحت فيها مشيرة.. يبقي روحه قصاد روحها ويتحاسبوا فوق.. هو مسئوليته بس انه يبعته لمشيرة..
قطع الصمت ده ريهام..
ريهام: بابا.. ماما.. حد يرد عليا، مين يسري ده؟ واتوترتوا كده ليه؟
فادي: ده اقذر شخصية ممكن تقابليها في حياتك، تِعبان بمعني الكلمة، انا فهمت دلوقتي كل حاجة، لو كلامك صح يا عاصم، يبقي هجم علي البيت عشان وقفت قصاده في قرار كان عايزه لمصلحته في الغرفة، كان عايز يخلص مني عشان القرار يعدي.
كريم: طب بابا كان رأيه ايه في القرار ده؟
فادي: ابوك كان رافض زيي، مش هستبعد انه كان عليه الدور بعدي.
كريم: يبقي انا لازم ابلغ بابا بالكلام ده.
فادي: مفيش مشكلة ابقي عرفه لما تروح.
كريم: لما اروح ايه، انا هكلمه دلوقتي.
وقام كريم يتصل بأبوه..
فادي رجع بص لعاصم وبيكمل كلامه..
فادي: ناس كتير حاولت تمسك عليه اي حاجة بس معرفوش، انا متأكد انه شغال شمال، بس مفيش دليل بكده، وطبعا مش هعرف اعمل معاه حاجة، حتي الرجالة اللي مسكوها محدش فيهم جاب سيرته وما اظنش انهم هيعملوها.
عند كريم بيكلم ابوه فوازالرشيدي..
فواز: في حاجة يا كريم؟ انت كويس؟
كريم: اه يا بابا انا بخير، بس في موضوع مهم عايز اكلمك فيه.
فواز: الموضوع ده ما يتسناش لما ارجع؟
كريم: لأ يا بابا، ده مهم ليك انت.
فواز: (بإستغراب) ليا انا؟ موضوع ايه ده؟
كريم: تعرف حد اسمه يسري تميم؟
فواز: (إستغرابه بيزيد) وانت تعرف منين الزفت ده؟
كريم: حضرتك عارف ان في هجوم حصل علي عمو فادي.
فواز: اه عارف ومتابع الموضوع بطريقتي.
كريم: اهو يسري ده بقي هو اللي عمل كده.
فواز: انت بتقول ايه، انت متأكد من المعلومة دي؟ جبتها منين؟
كريم: يا بابا الكلام مش هينفع في الفون، انا كنت بكلمك اطلب من حضرتك تيجي عند عمو فادي، احنا عنده دلوقتي.
فواز: نص ساعة واكون عندكم.
قفل فواز مع ابنه كريم واتحرك من شركته علي فيلا فادي..
رجع كريم ليهم تاني..
كريم: بابا جاي دلوقتي.
فادي: ليه كده يا كريم؟ يشرف طبعا انا مقصدش حاجة، بس ليه تخضه كده؟
كريم: يا عمو كان لازم يكون موجود.
نور: طالما كده يبقي انا كمان لازم اكلم بابا، يضايقك يا عمو؟
فادي: عيب يا نور الكلام ده، ابوكي صاحب عمري، بعيدا عن القرف ده يشرفني في اي وقت طبعاً.
نور كلمت ابوها خالد الجابري قصادهم وفاتحة الاسبيكر، وبردو قال نص ساعة ويكون موجود عند فادي..
عدت النص ساعة ودخلت عربيات كتير اغلبها حراسة فواز الرشيدي و قابل خالد الجابري..
الاتنين سلموا علي بعض في جنينة الفيلا وخرج فادي استقبلهم وسلم عليهم ودخلوا التلاتة وقعدوا في الليفنج مع فريدة والشباب..
بعد التعارف.. فواز و خالد أثناء التعارف خطفهم عاصم بحضوره القوي، الاتنين في دماغهم بيقولوا مستحيل ده يكون شاب عنده 19 سنة قد ولادهم، نظرة العين دي مش طبيعية..
قعدوا.. وفادي شرح لهم كل الموضوع بعد ما فهم الوضع من وزاوية تانية بعد معلومة عاصم..
خالد: من زمان قولتلكم ان يسري ده مش سهل، و مش هيسكت غير لما يخلص مننا كلنا.
فواز: ولا يقدر يعمل حاجة، ولو فكر يعمل اللي عمله مع فادي هيزعل.
خالد: طب انت الحراسة عندك 3 أضعاف الحراسة عند اي حد فينا، عشان كده بتقول الكلام ده، احنا كمان هنزود حراستنا، بس انا اخاف علي بنتي الوحيدة (بيبص لنور) اخاف يتعرضلها.
فادي: انا كمان خايف علي ريهام، وهزود الحراسة علي الفيلا وهخليها تمشي بحراسة، بس مش ده الحل، يسري مش هيفضل معيشنا في رعب، لازم نتصرف معاه، لولا عاصم المرة اللي فاتت كانوا خدونا كلنا و يا عالم كان هيعمل فينا ايه.
فواز: (بيبص لعاصم بتركيز وبيكلم فادي) وعاصم عمل ايه المرة اللي فاتت؟
فادي: هو اللي وقف قصاد رجالة يسري، وهو اللي سمع واحد من رحالته بيقول الباشا عايزني حي، عاصم خلص علي رجالة يسري بعد ما حرس الفيلا كلهم وقعوا، انا مش هستبعد انه حاطط عاصم تحت عينه هو كمان دلوقتي..
(غلبان ما يعرفش)
فواز: لازم نأمن الولاد كلهم لحد ما نتصرف مع يسري، بس التعامل مع يسري كأننا ما عرفناش حاجة، لأننا مش معانا دليل وكلام عاصم مش دليل نقدمة للشرطة.
خالد: انا كده كده مسافر لندن الاسبوع الجاي عندي شغل هناك وهاخد نور وامها معايا، مش هيسيبهم هنا لوحده حتي ولو معاهم حرس.
فواز: وانت يا فادي تزود الحراسة علي البيت وريهام وفريدة ما يخرجوش من غير حراسة، اما عاصم وانجي انا هبعتلهم حراسة من عندي.
انجي: يا عمو انا مش ضلع في المشكلة دي، بابا شغله بعيد عن طبيعة شغلكم ومعندوش صراعات مع اي حد، فمفيش داعي للحراسة..انا مفيش خطر عليا.
فواز سكت شوية بيفكر..
فواز: ماشي يا انجي..انتي صح، ممكن لو زودنا الحراسة عليكي نلفت ليكي النظر، ونحط والدك تحت ضغط ملوش لازمة، يبقي هبعت حراسة لعاصم تكون معاه في كل حته.
عاصم أخيراً إتكلم.. كان باصص لمشيرة طول الوقت..
عاصم: وانا برفض وجود حراسة معايا.. انا اقدر اواجه مشاكلي لوحدي..
فواز: (بلهجة أمر) الحراسة هتكون عندك من بكره.
عاصم عينيه بتسود بغباء.. وصوته كأنه طالع من قبر.. تحس ان الموت بيكلمك..
عاصم: انا ما إتأمرش.. انا كفيل بيسري تميم ده لوحدي.
فواز: انا ما ......
عاصم: (خبط بإيده علي مسند الكرسي) كلامي خلص.
فواز و فادي وخالد جسمهم اتنفض من الكلمة.. فريدة وريهام وانجي وكريم اتنفضوا هما كمان واتوتروا، نور اتخضت بس ما خافتش من عاصم كانت فخورة بعاصم..
كريم عارف ابوه محدش يقدر يعصي ليه أمر، وكمان عارف عاصم لما بيقول الكلمة دي محدش بيقدر يعارضه..
صدام العمالقة..
فواز فضل ساكتت وباصص لعاصم في عينيه ومش فاهم هو مش عارف يرد علي عاصم ليه، من امتي حد ليه الكلمة الاعلي عليه في نقاش.. من امتي حد بيعصي كلمة قالها..
بعد فترة صمت وكلهم بيبصوا لعاصم وفواز اللي عينييهم في عيون بعض، بس لاحظوا ان فواز عينه بتترعش..
عاصم قطع الصمت ده وبيبص لخالد ابو نور..
عاصم: انا كمان مسافر لندن كمان اسبوع، هقعد شوية هناك، ممكن نسافر مع بعض.
نور: اخويا الكبير حبيبي.
خالد: اخوكي؟!!!
نور: اه يا بابي انا بعتبر عاصم اخويا الكبير.
خالد بيبص لبنته بإستغراب بس ما علقش..
كريم: هتسيبونا يا اندال هنا.
عاصم: و ليه نسيبكم هنا؟ ما نسافر كلنا مع بعض.
ريهام: فكرة جامدة، (بتبص لأبوها) ايه رأيك يا بابا؟
فادي: طالما عاصم معاكم مفيش مشكلة، انا موافق.
كريم: يعني مفيش غيري انا وانجي؟ (بيبص لأبوه) بعد اذنك يا بابا هسافر انا كمان.
فواز: (وهو باصص لعاصم) مفيش مانع.
انجي: انا مش عارفة بابا هيوافق ولا لأ، بس احتمال كبير انه مش هيوافق.
ريهام: لما يعرف اننا كلنا مسافرين وكمان مش هنبقي لوحدنا عشان نور باباها و مامتها هيكونوا معانا أكيد هيوافق، لأنه هيبقي عارف اننا مش هنكون لوحدنا..
خالد: خلاص انا هكلمه و اقنعه، وهحجز ليكم كلكم معايا في الفندق.
عاصم: مفيش داعي لفندق حضرتك.
خالد: يعني ايه؟
عاصم: هتنزلوا كلكم ضيوف عندي في شقتي هناك.
فواز: وانت عندك شقة في لندن؟
عاصم: شقتي في ميدان تارفلجار.
خالد: انت بتتكلم جد؟ شقة زي دي بملايين.
فواز: انت مين يابني؟
عاصم: اسمي عاصم الجيوشي، عاصم سليم عبدالملك الجيوشي، انا متأكد انك تعرف عائلة الجيوشي.
فواز: كده انا فهمت.
خالد: فهمت ايه يا فواز؟
فواز: فهمت جاب الجبروت اللي بيتكلم بيه ده منين.
خالد: انا سمعت عن عائلة الجيوشي دي زمان، بس ما اعرفش عنهم حاجة غير الحادثة اللي ماتوا فيها كلهم.
فادي: و ده بردو اللي اعرفه انا كمان، وزيادة عليها حادثة كمان من سنة بتاعت المطار يا فواز، الحادثة دي كان المقصود بيها عاصم.
فواز: هو انت اللي اتضرب عليك نار وكان معاك واحدة.
نور وكريم وريهام في صوت واحد بطريقة حادة: مراته.
فادي وخالد وفواز بيبصوا ليهم بإستغراب من طريقتهم..
كانوا كأنهم مقبلوش كِلمة (واحدة) علي مشيرة، مشيرة ما يتقالش عليها واحدة...
خالد: حقكم عليا انا..في ايه..مش كده يا ولاد.
فواز: (بيبص لعاصم) مراتك؟
عاصم: مراتي مشيرة وعمتي الدكتورة جيهان الجيوشي.
فريدة: جيهان كانت عمتك؟
عاصم: حضرتك تعرفيها؟
فريدة: طبعاً اعرفها، اتقابلنا كذا مرة في حفلات واتعرفنا علي بعض، كانت شخصية محترمة جداً، بس فجأة اختفت من سنين، وسمعت انها سابت مصر واستقرت بره.
عاصم: عمتي جيهان استقرت في اسكندرية عشان تربينا انا ومشيرة بعيد عن عيون الناس اللي قتلت العائلة.
فواز: وانت عارف مين اللي عمل كده في عائلتكم؟
عاصم: ايوه عارف.
فواز: مين؟
عاصم: 3 عائلات..كبارهم اللي امروا بكده.
فواز: مييين؟
عاصم: المهارنة والشواتفة والسباعية.
فواز: (بإستغراب) تقصد جعفر مهران، وسليمان الشواتفي، وسعد السباعي؟
عاصم عارف اسامي العائلات بس، ما يعرفش اسامي الكبار غير سعد من الراجل اللي ضربه قبل كده بالنار في البيت عنده..
وواضح ان فواز يعرفهم.. في ثانية كان جوا دماغ فواز..
عرف شكل جعفر وسعد وسليمان..
عرف انهم بيبدلوا علي بعض عضوية مجلس الشعب كل واحد دورة، و سعد هو العضو الحالي..
عرف ان ليهم شغل مع فواز..بيوردوا ليه كل انتاج اراضيهم..
عرف ان جعفر دايما اللي بيتكلم في كل الاتفاقات يعني هو تقريبا كبيرهم..
خرج عاصم من دماغ فواز وبص لمشيرة اللي كانت مبتسمة ومبسوطة انهم قربوا خطوة كمان..
دلوقتي هما حددوا أعدائهم وعرفوا أشكالهم واماكنهم..فاضل يحددوا نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم..
بعد كده...يبدأ الإنتقام..
نور باصه لعاصم وشايفاه باصص للفراغ و علي وشه ابتسامه خفيفة اوي مش اي حد يلاحظها..
فواز: انت سرحت في ايه؟ بقولك تقصد جعفر وسعد وسليمان؟
عاصم: ايوة.
فواز: ايه دليلك؟
عاصم: انا عارف، عمتي جيهان حكتلي اللي حصل زمان ومش هتكدب عليا، هما اللي عملوا كده في العائلة زمان.
فواز: وناوي علي ايه؟
عاصم: هيتحاسبوا علي اللي عملوه.
فواز: ومين اللي هيحاسبهم، الحكومة مش هتحاسبهم وانت مش في ايدك دليل واحد ضدهم.
عاصم: انا مش محتاج دليل عشان احاسبهم.
فادي: مش يمكن تكون غلطان يابني.
عاصم: (بيبص لفواز وبيكلم فادي) هو عارف اني مش غلطان، ممكن يكون مش متأكد من كلامي، بس هو اكيد عارف العداوة اللي بينهم وبين عائلتي من زمان، عشان كده هو شاكك فيهم مش متأكد.
عند المراقب.. بيتصل بالباشا..
الباشا: ايه.. في جديد؟
المراقب: هو في حاجة غريبة ياباشا بتحصل.
الباشا: انجز، معنديش وقت.
المراقب: الواد راح لفادي وصفي البيت.
الباشا: وايه يعني، ما تقول اللي عندك مرة واحدة.. انت هتنقطني.
المراقب: ياباشا بعد ما وصل بساعة او ساعة الا ربع كده، فواز الرشيدي وخالد الجابري وصلوا هما كمان، وكلهم جوا الفيلا مع بعض دلوقتي.
الباشا: ............
المراقب: الو..سامعني يا باشا.
الباشا: اقفل دلوقتي وهكلمك تاني.
عند الباشا
الباشا قاعد بيفكر ايه اللي لمهم كلهم علي بعض كده وفي التوقيت ده، فادي وخالد اصحاب من زمان مفيش مشكلة انه يزورهوبناتهم اصحاب، فواز ليه شغل مع فادي كتير، وممكن عادي يزوره، وابنه وبنت خالد وبنت فادي اصحاب وزملا في الجامعة، يعني الموضوع كله ممكن يكون صدفة..
لأ مستحيل تكون صدفة.. مفيش حاجة اسمها صدفة..
طب ممكن يكونوا عرفوا ان انا اللي ورا عملية فادي وبيتفقوا عليا، لأ مفيش دليل واحد يوصلهم ليا..
مش عارف ايه الحظ الاسود ده.. من ساعة ما عرفتك يا عاصم الكلب وكل حاجة بتظهر فيها بتبوظ وتتلغبط..
بس لأ دي فرصة العمر، كلهم في مكان واحد..
فواز وفادي وخالد وكمان عاصم.. لو ضربتهم دلوقتي وضربت بالجامد هخلص منهم كلهم والطريق هيبقي مفتوح علي وسعه..محدش هيقف قصادي بعدها..
فضل يفكر شوية ما بين اه أو لأ.. وفي الاخر كلم واحد من رجالته..
الباشا: اتحرك دلوقتي وخد معاك كل الرجالة..فاهم كلهم، اطلع علي فيلا فادي وصفي وخلص علي كل اللي فيها، اللي يقابلك اقتله ما تسيبش حد حي.
الراجل: كل الرجالة يا باشا، ليه كل العدد ده؟
الباشا: فواز الرشيدي هناك ومعاه الحرس بتاعه ودول مش هيكونوا اقل من 30 راجل، عشان كده بقولك خد كل الرجالة، مش عايز اسيب فرصة حد فيهم يهرب.
الراجل: هتسمع اخبار حلوة يا باشا.
الباشا: اتحرك.
اتحرك الراجل يجمع رجالته والباشا اتصل بالمراقب..
الباشا: اسمعني كويس عينك علي الفيلا لحد ما الرجالة توصل عندك، الحراسة اللي عندك كام واحد تقريباً؟
المراقب: فواز معاه 4 عربيات حراسة كل واحده فيها 3 غير السواق، يعني حوالي 16، وخالد معاه عربيتين يعني معاه 8 رجاله، دا غير حراسة فادي، تقريبا 10 رجالة، يعني ياباشا احنا بنتكلم في حوالي 34 او 35 راجل.
الباشا: طب كويس، انا بعت كل الرجالة هنخلص منهم كلهم في ضربة واحدة، راقب الموقف وعرفني اللي بيحصل اول بأول.
المراقب: تمام يا باشا.
ربع ساعة والرجالة وصلت وبتجهز للهجوم..
الرجالة قسمت نفسها وهتهجم علي الفيلا من ورا ومن قدام، بس مجموعة البوابة هتهجم الأول تشغل الحرس ومجموعة ومجموعة تانية هتهجم علي قلب الفيلا ومجموعة تالتة هي اللي هتهجم من الباب الخلفي للفيلا.. السلاح كله كان آلي مفيش مسدسات..
اتحركوا وخدوا مراكزهم وتمموا علي بعض.. وبدأ الهجوم..
عربية اتحركت بسرعة عالية دخلت في البوابة كسرتها وكملت لحد ما دخلت الجنينة..
عربيات تانية قفلت علي عربيات حراسة فواز وخالد وبيضربوا نار بكثافة عالية لدرجة ان حراسة فواز و خالد واخدين سواتر ومش عارفين يردوا، في نفس التوقيت 4 عربيات تانية دخلوا ورا العربية اللي كسرت البوابة..
بقي الوضع كالتالي..
مجموعة كبيرة بتتعامل مع حراسة فواز وخالد برة الفيلا، ومجموعة كبيرة تانية بتتعامل مع حرس فادي جوا الفيلا..
المجموعة التالتة خدت اوامر انها تهجم هي كمان من ضهر الفيلا، لما حرس الفيلا اشتبك مع العربيات اللي جوا الفيلا..
عند عاصم..
لما بدأ ضرب النار الكل اتخض، نور مسكت دراع عاصم كأنها بتتحامي فيه، انجي حاضنه نفسها وخايفة، فريدة شدت ريهام خدتها في حضنها، كريم واقف خايف بس مش الخوف اللي يثبته مكانة يخليه ما يتصرفش، بس بردو مش عارف يعمل ايه، محتاج حد يوجهه، خالد كمان راح خد نور في حضنه اللي اتضايقت شوية انها بعدت عن عاصم، بس بردو اتطمنت انها في حضن ابوها، فادي سحب سلاحه و فواز سحب سلاحة وبيتحرك ناحية الباب..
كريم: (بيمسك ايد ابوه) لأ يا بابا ماتخرجش.
فواز: سيبني يا كريم.
كريم: (دموعه بتنزل) لا يا بابا مش هسيبك، مش هتخرج.
باب الفيلا اللي ورا اتفتح ودخل منه اكتر من 15 راجل علي الجنينة الخلفية اللي الليفنج بيبص عليها..وبيضربوا نار بكثافة علي الليفنج..كلهم اترموا علي الارض..
فواز اتعدل جنب الباب الإزاز اللي بيطلع علي الجنينة من جنب وفادي من الجنب التاني وبيضربوا نار..
كريم في الركن مصدوم وحاسس انها النهاية..
خالد حاضن بنته نور و مغطيها بجسمه..
فريدة في الركن التاني البعيد مرعوبة وحاضنة ريهام و انجي اللي بيعيطوا..
عاصم اللي كان واقف باصص لمشيرة اللي كانت عاقدة حواجبها وملامحها غضبانة..
كريم ونور باصين لعاصم وعلي الرغم من حالة الرعب اللي هما فيها مستغربين هو واقف كده ليه..
عاصم عينيه اسودت بغباء.. ومركز في عيون مشيرة..
الضرب وقف في الجنينة الخلفية..لحظات بس وقف فيها الضرب واستغرب منها فواز وفادي بس كانوا بياخدوا نفسهم..
اللحظات دي كان عاصم اتحرك..
خرج يجري علي الجنينة كان بيجري بسرعة جدا، قطع المسافة من باب الليفنج الإزاز لحد الباب الخلفي في ثواني قليلة جداً، بقي عند اخر واحد و واقف وراهم كلهم..
اول ما وصل وراهم الضرب رجع اشتغل تاني، الرجالة فاقت من حالة التوهان اللي عاصم حطهم فيها..
رجع ضرب النار يشتغل ورجع الصريخ من البنات يشتغل..
كريم اتفاجئ وهو شايف عاصم بيتحرك بس من الصدمة مفتحش بوقه كان مبرق بس..
نور بترفع راسها تبص علي عاصم ملقتوش وصرخت بتنادي عليه، خالد بيهديها وبيبص علي عاصم مش لاقيه..
فواز وفادي وقفوا ضرب وبيبصوا علي عاصم راح فين، بس كانوا بيبصوا جوا الليفنج مش بره..
ريهام وانجي كانوا في حضن فريدة مغمضين ومرعوبين وفريدة كمان مغمضة من الرعب..
فواز بيدور علي عاصم وشاف ابنه كريم بيشاور علي الجنينة..
ضرب النار اشتغل بس المسار اتغير، بعد ما كانت الرجالة بتضرب نار علي الليفنج بقت تضرب نار علي عاصم اللي كسر رقبة اخر راجل وسحب السلاح منه، وماسكه من ضهره مستخبي وراه وبيضرب عليهم نار، كل الرصاص بتاعهم كان بيجي في زميلهم..
عاصم كانت الطلقة اللي بتطلع براجل..
فادي وفواز لما شافوا كده قاموا هما كمان وقفوا وبقوا يضربوا عليهم..
والرجالة اتحاصرت بينهم وماتوا كلهم..
عاصم بدل خزنة سلاحة وسحب خزنتين كمان من اللي ميتين ودخل الليفينج وخرج من الباب اللي بيطلع علي ريسبشن الفيلا رايح يسند اللي في الجنينة والبوابة اللي قدام..وسط ذهول كل الموجودين ورعبهم من شكل عينيه وملامحه المخيفة..
فتح الباب وهو بيضرب نار يغطي نفسه لحد ما خد ساتر كويس..
غمض عينه وشاف مشيرة بتحدد له اماكن اللي بيهاجموا، فتح عينيه وهو عارف كل واحد منهم واقف فين وبدأ يتعامل ولا القناصة..
ضرب النار كان كتير والرجالة اللي بتهاجم كان عددهم كبير فعلا يمكن أكترمن ضعف عدد الحرس الموجودين كلهم..
بس عاصم وازن الكفة.. وبدأت كمان الكفة تميل ليه هو الحرس..
كان بيديهم اوامر وبيحركهم وهما بيسمعوا وينفذوا، زي القائد ورجالته..
خلصوا علي كل اللي في الجنينه وبيتقدموا وهما بيحموا بعض عشان يساعدوا اللي علي البوابة..
اول ما الرجالة اللي بره لقت ان عدد الحرس بقي اكتر، فهموا ان الرجالة اللي جوا ماتت ولو فضلوا هيحصلوهم..
عاصم كان في وسط الحرس بيضرب نار وبيوزعهم يقفوا فين ويضربوا..
المراقب شايف عاصم ومصدوم وهيتجنن من اللي بيعمله..
الرجالة اللي بتهاجم بتقع ورا بعض وبسرعة..مش فاضل فيهم كتير..
اللي بقيوا ركبوا عربيتين وبيحاولوا يهربوا..
عاصم خلي الحرس يركز ضرب النار علي العربية القريبة منهم وهو فتح النار علي اللي بتبعد..
الحرس فرتك العربية اللي قصاده وكل اللي فيها ماتوا..
عاصم ضرب نار علي عجل العربية اللي بتبعد واتقلبت..
اتقدم ومعاه كام حارس وفتحوا النار علي اللي فيها صفوهم..
عاصم والحرس اللي فضل عايش واقفين بيبصوا حواليهم وبياخدوا نفسهم وبيطمنوا علي بعض..
عاصم: حد يبلغ الشرطة اللي مش عارف مظهرتش ليه لحد دلوقتي..
واحد من الحرس بيتصل بالشرطة.. وكلهم راجعين علي الفيلا..
لما عاصم دخل الجنينة كان فادي وفواز و خالد وكريم واقفين في الجنينة مصدومين من آثار الدمار والرصاص والرجالة المرمية في كل حتة..
فريدة واقفة علي باب الفيلا وواخدة البنات في حضنها..
نور اول ما شافت عاصم جريت عليه ونطت في حضنه وبتعيط..
مفرقش معاها ابوها اللي واقف او اصحابها واهلهم اللي واقفين..
مفرقش معاها غير ان اخوها كان في وسط المدعكة دي ورجع ليها سليم..
هي فعلا بتحب عاصم حب أخت لأخوها مش أكتر..
عاصم اتفاجئ اكتر من اي حد بالحضن ده.. كانت ايده مفتوحه في الهوا محضنهاش وبيبص لمشيرة..
مشيرة كانت باصة وساكته وبعد كده ابتسمت ابتسامة رقيقة وهزت دماغها..
عاصم طبطب علي ضهر نور وخرجها من حضنه..
عاصم: (بصوت واطي) في ناس واقفة يا نور، وابوكي كما واقف، انا اخاف علي شكلك قصادهم.
نور: (بدموع) اخويا وخايفة عليه، فيه ايه يعني.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة وهو بيبص لمشيرة) مجنونة.
نور: (بتبص للفراغ مكان ما عاصم بيبص) عايزة أسألك علي حاجة.
عاصم: مش دلوقتي يا نور..بعدين.
خدها وراحوا وقفوا مع فادي وخالد وفواز وكريم ورجعوا كلهم دخلوا الفيلا..
قاعدين في الريسبشين (انا نفسي اتشائمت من الليفنج)..
فجأة سمعوا سرينة الشرطة والاسعاف..
عربيات كتير وقفت قصاد الفيلا ونزل رتب كتير داخلين الفيلا..
الحرس بلغ فادي بالوضع وخرج يشوف اللي بيحصل بره وخرج معاه فواز وخالد بس..
خرج التلاتة لقوا مساعد وزير الداخلية (عادل فؤاد..ابو شيماء) ومدير الامن (هارون قرشي..ابو طارق) ومأمور قسم التجمع (اللي مش مستريح لعاصم بعد الحادثتين اللي فاتوا) ومعاهم عساكر كتير (تقريباً مكافحة ارهاب) وضباط وحراسة.. (ليلة كبيرة سعادتك)
دخلوا الخمسة بس جوا والباقي فضل بره يلموا الجثث ويحققوا مع الحرس..
مساعد الوزير و مدير الأمن يعرفوا الموجودين معرفة شخصية..
واولادهم زملاء في جامعة واحدة واصحاب..
اول ما مدير الأمن شاف عاصم عرفه من صوره في تحقيقات حادثة المطار..
ميل علي ودن مساعد الوزير و عرفه ومساعد الوزير بص لعاصم بتركيز..
عاصم خد باله و طنش ومرضيش يركب دماغهم.. مشيرة كانت بتشاور بـ لأ..
اللواء عادل: في ايه يا فادي، انت بقيت مستهدف ولا ايه، ده تاني هجوم عليك خلال شهر، لو تعرف حاجة قول..
فادي: يا سيادة اللواء، انا معرفش مين اللي عمل كده، وحضرتك شايف انت واللواء هارون ان احنا اللي متضررين، يعني لو اعرف مين هقول لحضرتك علي طول عشان تجيبلي حقي.
اللواء هارون: يا فادي، احنا هنا بصفة رسمية اه، لكن قعدتنا دي ودية، ساعدنا عشان نقدر نساعدك.
فواز: (بغضب) جري ايه يا عادل انت وهارون..في ايه.. بدل ما تعملوا شغلكم
اللواء عادل: في ايه يا فواز، ما تتعصبش اوي كده، يعني احنا لو عندنا معلومة بالهجوم مش كنا هنمنعه او علي الاقل ننقل فادي، بس احنا هنعرف مين اللي عملها بطريقتنا، هارون عايز معلومة يبدأ منها..هتوفر عليه وقت كبير..
عاصم: (رغم ان مشيرة بتشاور بـ لأ) يسري تميم..
الخمسة بصوا لعاصم بإنفعالات مختلفة..
اللواء عادل واللواء هارون متفاجئين من الاسم..
فادي وخالد متفاجئين انه عرفهم..
فواز كان غضبان ان عاصم قال الاسم..لأنهم كانوا متفقين ان الموضوع يبقي بينهم وبس..
لأن مفيش أي دليل علي يسري، يبقي مفيش داعي للشوشرة والصدام العلني..
اللواء هارون: ايه دليلك علي الكلام ده.
فواز: انسي الكلام اللي اتقال ده، كأنه ما إتقالش.
اللواء عادل: بس انا عايز اعرف هو قال كده ليه، اشمعني الإسم ده؟
اللواء هارون: كلنا عارفين المشاكل اللي بينكم انتوا التلاتة ويسري، بس مكنتش اتخيل انها توصل لكده، ده غير ان مفيش واحد حي نستجوبه عشان يأكد كلامك.
كلهم ساكتين وبيبصوا لعاصم..
اللواء عادل: (بعصيبة) ما ترد.
عاصم عينيه اسودت و ده كان منظر مرعب بالنسبة للواء عادل واللواء هارون..
عاصم: عايز حد تستجوبه.. مفيش مشكله.. 5 دقايق ويكون عندك..
سابهم عاصم وخرج من الفيلا..
عند المراقب..
المراقب قاعد في عربيته بيكلم الباشا..
المراقب: كلهم ماتوا با باشا.. كلهم ماتوا، محدش طلع حي، الواد والحرس خلصوا علي الكل.
الباشا: انت بتقول ايه، ازاي ده، يعني ايه اكترمن 70 راجل يموتوا كلهم، ليه داخلين علي معسكر جيش.
المراقب: ده اللي حصل يا باشا.
الباشا: غور يلعن ابو اخبارك.
قفل المراقب المكالمة وبيتلفت لقي عاصم واقف جنبه.. اترعب من منظر عيون عاصم..
قبل ما يعمل اي حركة عاصم كان بيضرب إزاز شباك العربية بالبوكس وإيده بتكمل وبتمسك المراقب من شعره وبيشده..
المراقب ماسك ايد عاصم بإيديه الاتنين بيحاول يفلت بس مش عارف..
عاصم بالإيد التانية فتح اللوك وبعد كده فتح الباب وهو لسه بيشد المراقب من شعره وايده لسه جوه الشباك..
خرج المراقب من العربية وعاصم سابه وقبل ما يهرب كان جوه دماغه مثبته..
عاصم ضرب المراقب مقص نزله علي الارض مسك رجله وخرج من دماغه..
مشي بيه عاصم وهو بيجره والراجل بيصرخ وبيحاول يتعدل او يضرب عاصم بالرجل التانية ومش عارف..
عاصم معدي من قدام الظباط والعساكر اللي واقفين في الجنينه ومحدش عارف يعترض طريقه..
حتي مأمور القسم اللي عارف عاصم ما اعترضش طريق عاصم لحد ما وصل الفيلا ودخلها..
كل اللي جوه اول ما شافوا المنظر قاموا وقفوا ومسغربين..
اول واحد اتكلم كان اللواء هارون..
اللواء هارون: ايه اللي انت عامله ده؟ ومين ده؟ وعامل كده ليه فيه؟
عاصم: كنتوا عايزين حد تستجوبوه، اهو قدامكم استجوبوه..
كلهم بيبصوا لبعض ومحدش فاهم حاجة..
عاصم مسك المراقب وقفه ووقف وراه ماسكه من رقبته وكلهم واقفين قصاد المراقب..
عاصم ركب دماغ المراقب..
عاصم: انطق كنت بتعمل ايه هنا؟
المراقب: (كأنه متخدر أو مغيب) انا هنا براقبك.
عاصم: مين اللي أمرك تراقبني؟
المراقب: الباشا أمرني بكده.
عاصم: تعرف ايه عن الهجوم اللي حصل من شوية؟
المراقب: انا كنت براقب الهجوم بس.
عاصم: مين اللي أمر بالهجوم؟
المراقب: الباشا
عاصم: مين اللي أمر بالهجوم اللي حصل علي الفيلا دي قبل كده؟
المراقب: الباشا.
عاصم: الباشا عرف منين ان اننا متجمعين دلوقتي؟
المراقب: انا كنت براقبك احد ما جيت وراك هنا، وبعدها شوفت فواز الرشيدي وخالد الجابري وصلوا هما كمان، فبلغت الباشا، وهو امر الرجالة تتحرك بعد ما عرفته عدد الحراسة الموجودة.
اللواء عادل: مين هو الباشا؟
المراقب: ..................
عاصم: انطق مين هو الباشا؟
المراقب: يسري باشا تميم.
طبعا كل الموجودين اتصدموا، صحيح في اللي عارف بس مش متأكد، وفي اللي شاكك في الموضوع من أصله، بس كده مفيش مجال للشك..
عاصم ساب المراقب اللي اغمي عليه علي طول..
كلهم بيبصوا لعاصم ونور شهقت وحطت ايدها علي بوقها..
عاصم بص لنور بإستغراب بعد كده بص علي يمينه لمشيرة بصة بمعني مالها البت دي..
مشيرة راحت مشاورة علي مناخيرها..
عاصم مد صوابعة لمناخيره ومسحها وبص لصوابعة لقي عليها ددمم.. كانت بتنزف أكتر من المرة اللي فاتت لدرجة ان قميصة نزل عليه ددمم كتير..
عاصم: بعد اذنكم الحمام.
وقام عاصم رايح ناحية الحمام يغسل مناخيره و وشه..
عند الباشا
الباشا ببيفكر مع نفسه بكل عصبية وعمال يخبط ويرزع في مكتبه..
مش فاهم ازاي ده حصل، ازاي عاصم عرف يخلص علي كل رجالته، ازاي اصلا رجالته كلها ماتت، كل رجالته اللي بيستخدمها في شغله الشمال ماتت، معني كده انه عريان من غير حراسة.. لازم يتصرف في رجالة غيرهم بسرعة..
اه يا عاصم الكلب، انت اساس المصايب دي كلها..
لأ مش هو لوحدة.. جعفر الكلب هو اللي ورطني الورطة دي.. حسابي معاك بعدين يا جعفر..
بس مش قبل ما انتقم من عاصم واقتله بإيدي، بعدها ابقي احاسبك يا جعفر..
طب الوضع هناك عامل ايه.. لازم اكلم المراقب اشوف بيحصل ايه، مش هينفع ابقي اعمي كده معرفش حاجة..
بيتصل بالمراقب مش بيرد..
راح فين الزفت ده كمان..
اتصل بيه تاني..
عند عاصم
تليفون المراقب كان بيرن..
سمعوا صوت الفون وكريم راح طلعه من جيب المراقب وبيبص علي الاسم المتسجل..
كريم: الباشا بيتصل.
فضلوا يتناقشوا يردوا او ما يردوش لحد ما الرنة فصلت.. ثواني والفون رن تاني..
عاصم: انتم أكيد عارفين صوت يسري.. صح ولا لأ؟
فواز: اه طبعاً.
عاصم: (قعد) تمام، يا ريت محدش ينطق بحرف لحد ما المكالمة تخلص.
كلهم بصوا بإستغراب لعاصم بس سمعوا الكلام..
عاصم خد التليفون من كريم وفتح الاسبيكر..
الباشا: انت فين يا زفت؟ ايه الأخبار عندك؟
عاصم: عايز اخبار ايه تاني، ما كل رجالتك ماتت.
الباشا: انت مين؟
عاصم: عاصم الجيوشي.
الباشا: ..................
عاصم: والمراقب اللي باعته ورايا، مات هو كمان، وقريب جدا هتحصله انت كمان.
الباشا: انت اللي هتحصلهم كلهم قريب، وهتحصل مراتك كمان.
عاصم: (عينيه بتسود والغضب بدأ يسيطر عليه) صدقني موتك قبل موتي، وحق مراتي هاخده، ولازم اعرف الاول عملت كده ليه؟
الباشا: مش هتلحق تعرف لأنك هتموت، بس اوعدك انك وانت بتموت اعرفك انا قتلتها ليه.
عاصم: صدقني قبل ما تموت هتقوللي قتلتها ليه وهخليك تركع وتندم وتتمني الموت عشان ارحمك من اللي هعمله فيك قبل ما اقتلك.
الباشا: انت كده كده ميت خلاص، مفيش مكان في مصر هيخبيك مني، هجيبك واحط رقبتك تحت جزمتي ساعتها هعرفك انا قتلت مراتك ليه وهقتلك ليه.
عاصم: وانا مش هستخبي، وهعرف انت مين وهوصلك ومفيش رجالة او أسوار هتحميك مني.
وقفل السكة في وشه..
الباشا: (بيرمي التليفون) يابن الكلب.
عاصم بيبص للي حواله..
عاصم: إتأكدتوا انه هو يسري ولا لأ.
فواز: هو يسري.
فادي: مفيش شك دلوقتي.
اللواء فؤاد: للأسف المكالمة دي مش هتكون مفيدة، لأن مفيش إذن من النيابة، النيابة مش هتعترف بيها، دا غير ان مفيش مرة اعترف انه هو يسري.
فواز: يعني ايه يا عادل، بقولك ده صوت يسري كلنا عارفينه، انت نفسك عارف ان ده صوت يسري، عايز ايه تاني.
اللواء هارون: (بيهدي الموقف) يا جماعة مش مشكلة المكالمة في النيابة، اعترافات الواد ده (بيشاور علي المراقب) لما تتسجل هناخد إذن من النيابة إننا نراقب تليفونات يسري، و من غير إذن النيابة هنراقبه هو شخصياً، إحنا كده بندور بس علي حاجة تحطه تحت ضرسنا، الأول كنا بندور علي مين هو أصلاً، دلوقتي بقت مسألة وقت.
فادي: و انا مش هستني لحد ما الاقيه فوق دماغي عشان يقتلني.
اللواء هارون: هنحطك تحت الحراسة يا فادي ما تقلقش، هتبقي في حراسه من الداخليه عليك و علي أهلك، هنحط عليكم كلكم حراسه.
فواز: انا مش عايز حراسه، انا رجالتي تسد عين الشمس.
اللواء عادل: بلاش عند يا فواز، كلكم هتتحط عليكم حراسة، وخصوصاً عاصم. (وبيبص لعاصم)
فواز: ابقي قابلني لو عرفت.
اللواء هارون بيبص لفواز بإستغراب شديد من كلامه..
اللواء عادل: مفيش الكلام ده، بمزاجه غصب عنه هتتحط عليه حراسه.
اللواء عادل بيبص لعاصم بغضب مخلوط بـ كِبْرّ، فواز بيبص لعاصم بفضول عايز يشوف رد فعله (ما هو رفض حراسة فواز قبلها بكام ساعة) اللواء هارون اللي كان بيبص لفواز بإستغراب من لحظات بقي يبص لعاصم بإستغراب من نظرة فواز لعاصم..
عاصم: انا آسف، بس برفض موضوع الحراسة ده.
اللواء عادل: انت ملكش حرية الإختيار انك تقبل أو ترفض، مش بمزاجك.
عاصم عينيه إسودت أوي و رجع بضهره في الكرسي وخبط علي مسند الكرسي بكف إيده خبطه خفيفة..
الكل ما عدا اللواء عادل واللواء هارون عارفين عاصم في اللحظة الجاية هيقول ايه ومستنيين الكلمة..
عاصم: كلامي خلص..
الكل اتنفض من رعبهم من الكلمة حتي اللواءات، و رغم انهم سمعهوها قبل كده (ما عدا اللواءات) والمفروض انهم اتعودوا، بس كل مرة بيقولها بيحسوا نفس الاحساس..
فواز: (بعد فترة صمت لم فيها اعصابه) دلوقتي هنعمل ايه؟
اللواء عادل: الولاد هيسافروا مع خالد ومراته، خالد هيقنع الدكتور عمر الألفي عشان انجي كمان تسافر معاهم..
انجي: (بتقاطعه) طب شيماء يا عمو هتيجي معانا؟
اللواء عادل: معنديش مشكلة كلميها واتفقي معاها، المهم.. هتسافروا انجلترا مع خالد هنختار فندق نعرف نأمنه....
نور: (بتقاطعه) لأ هنقعد عند عاصم في شقته في لندن.
اللواء عادل: (مخنوق انهم بقاطعوه..بس ماسك أعصابه) مفيش مانع المهم انكم تبقوا في مكان نعرف نحميه.
قعدوا ساعتين كمان يتكلموا هيعملوا ايه و ازاي، خالد ابو نور كلم ابو انجي عشان تسافر معاهم ووافق..
انجي كلمت شيماء عشان تسافر معاهم، شيماء رفضت وانجي ما اتحايلتش عليها، هي كانت بتبلغها..يا اه يا لأ..
خلال اليومين اللي بعد كده كانوا جاهزين للسفر كلهم..
عاصم و كريم وانجي وريهام ونور وابوها وامها..
عاصم كان كلم ايلين انه جاي ومعاه ضيوف كتير وهي قالت انها هتكون في اسقباله..
ركبوا الطيارة ووصلوا لندن..عشان تبدأ جولة جديدة..
يتبع...
الجزء التاسع والأخير من السلسلة الأولي..
إنتقام الجيوشي..
وقفنا المرة اللي فاتت لما عاصم ونور وابوها وامها وكريم وانجي وريهام وصلوا لندن..
عاصم كان كلم ايلين انه جاي لندن ومعاه ضيوف..
ايلين كانت مستنية عاصم في المطار واول ما شافته جريت عليه وحضنته..
طبعا كلهم مستغربين مين دي..
كريم وريهام كانت عجباهم ايلين كل واحد بطريقته..
انجي عارفة ان عاصم عارفها بس مش عارفة ان العلاقة قوية كده..
خالد ابو نور ومراته مستغربين عشان بس ما يعرفوهاش..
نور بقي اللي كانت غيرانة، مش غيرة بنت بتحب ولد..لأ، غيرة أخت علي أخوها و ان مفيش بنت تستاهله..
المهم بعد السلامات والتعارف، ونور بتسلم عليها ناشف..
خالد كان في عربية مستنياه بره وايلين كانت معاها عربيتها..
عاصم ركب مع ايلين ومعاه كريم والبنات خالد قال تركب معاه، نور كانت متضايقة عايزة تركب مع عاصم، بس امها برقتلها فسكتت، وركبت هي وانجي، ريهام قالت هتركب مع عاصم وكريم..
اتوزعوا في العربيتين وطلعوا علي شقة عاصم.. وايلين رجعت شقتها..
الشقة كانت كبيرة وحلوة والفيو بتاعها جامد..و في ميدان مشهور ومعروف (ترفلجار)..
(دوروا علي معركة الطرف الأغر اللي اتسمي بيها الميدان ده.. معركة بحرية رهيبة.. تشيب)
الشقة كانت دور كامل 5 اوض كل اوضة بحمام خاص..
خالد ومراته في اوضه وكريم في اوضة و انجي في اوضة ونور وريهام قالوا هيقعدوا مع بعض في اوضه، وعاصم في اوضته اللي عرفهالهم..
دخلوا ياخدوا شاور ويغيروا ويرتاحوا شوية، ناموا ساعتين وصحيوا اتجموا في الليفنج..
عاصم: انا هطلب أكل من برة عشان مفيش حاجة هنا، ومن بكره هيكون في حد عشان يطبخ و كده، في هاوس كيبنج تبع المبني مسئول عن النضافة و كده، النهاردة هنقضيها كده، وبكره هتكون الدنيا اتنظمت.
خالد: طب وليه التعب يا عاصم، ما كنا نقعد في الفندق والدنيا كانت هتبقي اسهل.
عاصم: حضرتك انا كنت متخيل ان القعدة هنا هتكون اريح بالنسبالك، بس لو حضرتك مش مرتاح هنا، انا مش هقدر اعترض او اقف في طريق راحتك.
ام نور: لأ مش كده.. خالد ما يقصدش، بس عشان ما نبقاش تقال عليك في بيتك.
عاصم: اولا ده بقي بيتكم، نور اختي الصغيرة يعني ده بيتها، وهي بنتكم يعني بيتكم انتوا كمان، وكمان كريم وريهام وانجي زي اخواتي، يعني بيتهم هما كمان.
نور: اخويا اللي رافع راسي.
كريم: وان كمان بعتبرك اخويا، انا مليش اخوات ولاد ليا اخت بس، وبعتبرك انت اخويا الكبير.
ريهام: وانا كمان بعتبرك اخويا الكبير.
انجي: وانا زيهم، بعتبرك اخويا.
ام نور: انا لحد دلوقتي مش فاهمة انت عملت في البنت دي ايه يخليها تقول لك اخويا الكبير، دي مجنونة ودلوعة وبتجنني عشان تعمل حاجة.
نور: ليه كده بس يا ماما، (بتبص لعاصم) انا هادية ومؤدبة وعاقلة، ماتاخدش عني الفكرة اللي ماما بتقولها دي.
عاصم باصص للفراغ وشايف مشيرة ميتة علي نفسها من الضحك فإبتسم..نور خدت بالها..
عاصم: طب انا هطلب الاكل، ولا ننزل نتمشي شوية وناكل برة.
كريم ونور في صوت واحد: ننزل.
عاصم بيبص للباقي.. وكلهم وافقوا..
نزلوا اتمشوا في الشوارع شوية ودخلوا مطعم مشهور واتعشوا وبعد كده كملوا فسحتهم ورجعوا البيت..
تاني يوم الصبح كان في عربية مستنية ابو نور وراح يخلص شغله..
عاصم بردو صحي بدري نزل قابل ايلين وراحوا معرض عربيات اشتري عربية شيفروليه دفع رباعي قوية..
ايلين كانت مستغربة انه ما اشتراش عربية سبور شبابي خفيفة وسريعة، لأ اشتري عربية عاملة زي الدبابة..
واتفق معاها علي واحدة تيجي تطبخ الفترة اللي هيكون موجود فيها عشان الضيوف.. وهي عملت اتصالاتها وعرفته ان في واحدة جاهزة وهتسبقهم علي الشقة..
خلص هو وايلين اجراءات العربية وكانت عايزاه يرجع معاها شقتها بس هو خلع منها بلطف، ومشيرة واقفة وراه عايزة تضربها بالجزمة..
رجع البيت، لقي نور وامها وكريم وانجي وريهام صاحيين، ولقي الست اللي اتفق مع ايلين عليها واسمها جال، بتجهز الغدا..
نور: كنت فين يا عاصم؟
عاصم: كنت بشتري عربية تبقي معانا نتحرك براحتنا.
كريم: قشطة، جيبت ايه؟
عاصم: عربية دفع رباعي قوية، هتبقي مفيدة لينا وتشيلنا كلنا بدل ما نتقسم علي مجموعتين.
انجي: طب و اجراءاتها، دي اكيد هتاخد وقت.
عاصم: لأ.. ايلين كانت معايا خلصت الإجراءات كلها، ونقدر نتحرك عادي.
نور: ايليييين، امممم.
عاصم بص لنور بإستغراب بس ساكت..
ريهام: حلوة ايلين يا عاصم، مكنتش اعرف ان ذوقك حلو اوي كده.
كريم: هي حلوة بعقل.
انجي: لم نفسك، عشان عاصم ما يقلبش عليك.
كريم: معلش يا عاصم، بس هي حلوة اوي بجد.
عاصم: (مبتسم وباصص لمشيرة) انا و ايلين اصحاب بس مفيش بيني وبينها حاجة يا انجي.
كريم: بجد؟ طب ما تظبط اخوك.
البنات كلها ضحكت وام نور بتبص ليهم ومستغربة وبتضحك هي كمان..
عاصم: لو هي موافقة إتعامل.
ريهام: طب ما تعرفنا عليها.
عاصم: (بيمثل الإستغراب) ما انا عرفتكم عليها.
ريهام: لأ أقصد اعزمها هنا، او نخرج كلنا.. كده يعني.
عاصم مش محتاج يقرأ افكار ريهام عشان يعرف ان ايلين عجبتها وعايزاها في السرير..
نور كمان فهمت، اللي مفهمش ومخدش باله من كده كريم وانجي وكمان ام نور طبعاً..
عاصم: هيحصل بس مش عارف هي تندمج معاكم ولا لأ، وخد بالك يا كريم انها اكبر منك.
كريم: قد ايه يعني؟
عاصم: 7 سنين علي الاقل، ايلين 25 او 26 سنة، هي صحيح ما يبانش عليها، بس ده سنها.
كريم: فعلاً ما يبانش عليها ابداً، بس بردو حلوة.
كلهم ضحكوا تاني علي كريم وهو ضحك معاهم، وعاصم باصص لمشيرة ومبتسم بردو..
نور واخدة بالها من الاوقات اللي عاصم بيبص فيها للفراغ كأنه شايف حد وبيكلمه او بيوجه الكلام ليه عن طريقهم..
نور: عاصم عايزة اتكلم معاك.
عاصم: ماشي.. تعال البلكون، (بيكلم الخدامة) جال..قهوة لو سمحتي وعصير.. هاتيهم البلكون، (بيكلم الباقي) شوفوا انتوا هتشربوا ايه.
راح هو ونور البلكون وقعدوا، طلع سيجارة بيشربها لحد ما جال جاب القهور وعصير وخرجت..
نور: عاصم انا عايزة اتكلم معاك في موضوع غريب شوية.
عاصم: (بإنتباه) خير يا نور.
نور: (مترددة تتكلم) بص يا عاصم مش عارفة اجيبهالك ازاي.. بس اوقات كتير بشوفك بتبص للفراغ كده وبتبتسم، واوقات بحس انك شايف حد قصادك وبتتكلم معاه بالنظرات، اوقات بحس انك بتاخد رأي او مشورة من اللي واقف ده.. عاصم انت بتشوف جن؟
عاصم: جن!!!!
نور: اه جن وعفاريت والكلام ده، انت ليك في الكلام ده؟
عاصم: لأ يا نور انا مليش في الكلام ده نهائي، ولا ليا اي علاقة بيه من قريب او بعيد، ولا حتي قرأت فيه من باب الفضول حتي... إطمني.
نور: طب ايه اللي انا بشوفه منك ده، وما تقولش اني بيتهيألي، انا لاحظتها كذا مرة، اقرب مثال لما حضنتك قدام الكل في بيت ريهام ساعة الحادثة، انت قولت مجنونة مش يا مجنونة..
عاصم: (عينيه بتضيق بس هادي) وتفرق في ايه؟
نور: يا عاصم لو كنت قولت يا مجنونة كنت هقول انك بتكلمني انا، انما انت كنت باصص لحد وبتقول مجنونة، كأنك بتقول له.. معلش مجنونة.
عاصم بيبص من فوق كتف نور لمشيرة اللي واقفه وراها مبتسمة وعينيها فيها نظرة حنونة جميلة..
نور خدت بالها وبصت وراها بس هي مش شايفة حاجة رجعت تبص تاني لعاصم اللي بص ليها..
نور: اهو.. دلوقتي كمان بتعمل كده، كأن في حد واقف ورايا.. ونظرة عينيك بتقول للي انت شايفة..سامع بتقول ايه.
عاصم بص لمشيرة اللي لسه بإبتسامتها الجميلة وهزت راسها بالموافقة..
عاصم: بصي يا نور، الكلام اللي هقوله ده ما قولتوش لحد قبل كده، ولا هقوله لحد اصلاً، معني كلامي.. انه ليكي انتي وبس، مش حابب ان حد يعرفه.
نور: وانا مفيش كلمه هتقولها هتكلم فيها مع حد تاني أصلاً.
عاصم: مشيرة دايما معايا، دايما شايفها، هي واقفة قصادي دلوقتي، واقفة وراكي، انا شايفها زي ما انا شايفك كده بوضوح كامل، ممكن تكون خيالات وانا بيتهيألي ومش حقيقة، اوقات ببقي عارف انها من خيالي وانها وهم من صنع عقلي، واوقات بقول مستحيل تكون خيال، بس بعد كده مفرقش معايا اذا كان حقيقة او وهم، مبقاش يفرق معايا غير ان شايفها وبتكلم معاها زي زمان وباخد رأيها وبتنصحني وبتنبهي لأي حاجة انا مش واخد بالي منها، دايما جنبي، ممكن تقولي اني بدأت أتجنن.. مش مهم، مش هيفرق معايا اتجننت او لأ، المهم اني اشوفها.
نور: يا عاصم مشيرة....
عاصم: عارف ماتت، عارف ده كويس، ويمكن ده اللي مخليني لسه مسيطر علي عقلي، اني عارف انها ماتت ومش هترجع تاني، بس اوقات بحس ان روحها معايا.. فعلاً بحس بحضورها حواليا، مش جن وعفاريت والكلام ده..لأ، هي مشيرة مش حاجة تاني.
نور: (دموعها بتنزل) اد كده بتحبها؟
عاصم: مستحيل اعرف اوصفلك بحبها اد ايه، مش هعرف، مفيش كلام يوصف حبي ليها، مفيش كلام يكفي.
نور: طب هي مش هترضي انك تعيش حياتك وحيد.
عاصم بيبص لمشيرة اللي عينيها بدأت تلمع من دمعه فيها..
عاصم: هي مستنياني، وانا مش هتأخر عنها.. انا عارف اني مش هتأخر عنها، هنتقابل تاني ونكمل مع بعض، دنيا أو آخرة مع بعض، هوصيكي وصية يا نور، مش هوصي حد غيرك بيها، لو مت....
نور: (بتقاطعه) بعد الشر عنك.. ليه بتقول كده؟
عاصم: اسمعيني بس، الموت مش شر، الموت راحة للي زيي، هديكي أرقام تليفونات..3 أرقام، تحفظيهم علي تليفونك وما تحاوليش تتصلي بيهم أبداً، ما تتصليش بالأرقام دي غير لو مت.
نور: أرقام مين دي؟
عاصم: الحاج صالح حمد، وابنه علي، والمستشار عدلي، الحاج صالح دا راجل من اعز الناس عندي، بحبه وبحترمه جداً، وعلي ابنه كان بالنسالبي اقرب من صاحب.. كان أخ، والمستشار عدلي ده المحامي بتاعي في اسكندرية وبيعتبرني زي ابنه، لو مت يا نور كلمي الحاج صالح او علي عشان يدفنوني جنب مشيرة، مش عايز اتدفن بعيد عنها، واتصلي بالمستشار عدلي عشان ينهي اي اجراء محتاج يخلص..هو بيعرف يتصرف، دي وصيتي ليكي يا نور اتدفن جنب مشيرة، مكان واحد دايما يجمعنا احياء واموات..
قال جملته الاخيرة دي وهو بيبص لمشيرة اللي كانت بتبتسم وسط دموعها..كانت ابتسماتها دي الأروع بجد..
نور: ليه بتقول كده يا عاصم، العمر الطويل ليك، ويمكن تقابل واحدة تعوضك عن مشيرة.
(غلطت غلطة عمرها)
عاصم ملامح وشه بتقسي وعينيه بقت سواد بغباء..
عاصم: مفيش واحدة هتعوضني عن مشيرة، مفيش واحدة تقدر تاخد مكان مشيرة، عارفه ليه؟
نور: (مش حاسة بالخوف علي اد ما هي حاسة بالحزن عليه) ليه؟
بيهدي نفسه وملامح وشه بتلين تاني وبترجع عادية..
عاصم: عشان سكنت قلبي، وبموتها خدت قلبي معاها، انا دلوقتي من غير قلب ومن غير روح، اللحظات اللي بشوفها فيها هي اللحظات الوحيدة اللي بحس ان روحي رجعتلي، بحس ان قلبي بيدق تاني.
نور ما قدرتش تستحمل أكتر من كده قامت وقفت جنب عاصم وحضنت راسه ودموعها نازلة..
عاصم بيبص لمشيرة اللي بتمسح دموعها..
عاصم: مش قولتلك مجنونة.
نور بتبص علي المكان اللي مشيرة المفروض واقفة فيه..
نور: ما تزعليش مني، ده اخويا.. مش أكتر من كده، ومحدش يعرف ياخده منك، ومش هسمح لواحدة تاخده منك.
مشيرة مبتسمة ودموعها بتنزل تاني..
عاصم: هي عارفة انك مجنونة وتعمليها.. وعارفة انك اختي الصغيرة.
مشيرة: وعرفها اني معتمدة عليها ان مفيش واحدة تشغلك.. ولا ترجع للي كنت بتعمله.
عاصم: حاضر.
نور: قالت ايه؟
عاصم: بتقولك انها معتمدة عليكي ان مفيش واحدة تشغلني، رغم ان مفيش واحدة هتشغلني عنها ابداً.
نور: (لسه بتبص ناحية مشيرة) ما يكونش عنك قلق خالص.
مشيرة: كمل كلامي للآخر.
عاصم: حاضر.
نور: قالت ايه؟
عاصم: بتقول انك تمنعيني ارجع للي كنت بعمله.
نور: (بإستغراب و اتعدلت في وقفتها ورجعت خطوة) كنت بتعمل ايه؟
عاصم سكت شوية وبيبص لمشيرة اللي عينها في عينه بتحدي طفولي جميل..
نور: (بطريقة طفولية هي كمان) ما تقول يا عاصم.
عاصم: بصي يا نور جت فترة عليا مكنتش بطبيعتي، كنت في حالة توهان وعدم اتزان، عملت علاقات كتير وكنت بشرب كمان، بس انا بقالي فترة بطلت شرب وعلاقاتي وقفتها.
نور: شرب!! تقصد شرب خمور و كده؟
عاصم: ايوة.
نور: والعلاقات كانت علاقات اللي هي بتبقي... بتبقي (مش عارفة تكمل الجملة)
عاصم: ايوة يا نور، اللي بتبقي.. بس كل ده انتهي
نور بتعقد حواجبها وبتبص ناحية مشيرة وبترجع تبص لعاصم..
نور: (بغضب طفولي) طب وايلين؟
عاصم بص ليها شوية مش مستوعب وبعدها بص لمشيرة لقاها ميتة علي نفسها من الضحك..
عاصم ابتسم و هز راسه يمين وشمال..
عاصم: مجانين.. انا بتعامل مع شوية مجانين.
دخل عليهم كريم..
كريم: ايه يا بشر بقالكم كتير بترغوا.. عمو خالد جه وعايزين نتغدي.
عاصم ونور بيخرجوا مع كريم.. نور خارجة ماسكة ايد عاصم بإيديها الاتنين وكلهم لاحظوا..
بيقعدوا يتغدوا مع بعض..
في مصر
عند الباشا
الباشا خد يومين عقبال ما عرف يظبط اوضاعه تاني وجمع رجالة جديدة.. وبعت مراقب جديد لبيت عاصم، والمراقب في اول يوم ليه في المراقبة شاف عاصم خارج بشنطة سفر وركب عربيته، طلع وراه ولقي انه واخد اتجاه المطار..
وصل المطار وكلم الباشا..
المراقب: الواد في المطار يا باشا، شكله مسافر.
الباشا: طب خليك شوية لحد ما تتأكد انه ما خرجش وسافر فعلاَ، وانا هعرف اذا كان سافر ولا لأ، ولو سافر هعرف سافر فين.
قفل الباشا مع المراقب وعمل شوية اتصالات و عرف ان عاصم سافر انجلترا..
الباشا: جيتني في الوسع يا عاصم الكلب، هناك انت مش هتعرف الضرب جاي من فين ولا من فين، وهخلص من خالد بردو، وهيبقي معايا ولاد فواز وفادي، ومش هتعرف تحميهم..
بس المرة دي مش هكون بعيد واستني الاخبار..لأ، انا جايلك بنفسي، واللعب هيبقي ع المكشوف.. وهاخد ورحك يعني هاخد روحك.
نرجع لعاصم
كان عدي يومين علي وجودهم في لندن، وكانوا بيخرجوا ويتفسحوا، وايلين بتحاول مع عاصم بس عاصم فهمها ان مش هينفع تاني، في نفس الوقت اللي كريم بيحاول يتقرب من ايلين وريهام كمان بتحاول، وكل واحد فيهم لسبب مختلف..
كريم كان معجب بإيلين وعايز يتعرف عليها اكتر، ريهام كانت عايزة تجرب ايلين عجبها شكلها وجسمها، مجربتش الجسم ده قبل كده..
كريم اتكلم مع ايلين بس ايلين فهمته ان مش في دماغها اي ارتباط اساسا.. هي بتحب تعيش حرة..
كريم تقبل الموضوع ومفيش مشكلة عنده، انجي فرحت ان الموضوع باظ، عاصم ونور لاحظوا ده، وفهموا ان انجي معجبة بكريم بس عايزاه هو اللي ياخد الخطوة، ولاحظوا انها كانت مخنوقة لما كريم كان بيتكلم مع ايلين..
ريهام بعدها قعدت تتكلم مع ايلين وبيضحكوا وفي وسط الكام ريهام حطت ايديها علي رجل ايلين وبتمشيها بالراحة وعينها في عين ايلين، ايلين فهمت ريهام وميلت عليها جنب ودنها..
ايلين: انتي ليز؟
ريهام: اه.. وانتي؟
ايلين: مجربتش قبل كده، بس الفكرة مجنونة وان بحب الحاجات المجنونة.
ريهام: طب في مكان نقعد فيه لوحدنا شوية.
ايلين: عندي في البيت.
ريهام: طب امتي؟
ايلين: دلوقتي لو حبيتي، انا متحمسة للفكرة.
ريهام: صعب دلوقتي، عشان محدش فيهم يعرف عني كده، بس بكره ممكن اخلع منهم واجي ليكي البيت.
ايلين: كويس جدا، انا بكره اجازة، هستناكي في البيت، هتركبي تاكس وتقوليله.......
وصفت ايلين عنونها لريهام واخدوا ارقام بعض.. وبردو نور وعاصم واخدين بالهم وفاهمين ايه اللي بيحصل..
كانوا الستة لوحدهم، ابو نور وامها قاعدين في شقة عاصم..
خدوا قعدتهم لحد نص الليل ورجعوا الشقة وناموا..
تاني يوم ابو نور نزل كالعادة بدري راح يخلص شغله..
وهو خارج من الشركة اللي كان فيها وبيركب عربيتة، عربية تانية كانت بتفرمل قصاد عربيته وبيطلع منها ناس بتضرب عليه نار..
بس قبل ما يبدأوا ضرب النار بيطلع كذا واحد من اماكن مختلفة قريبة وبيضربوا نار علي العربية دي بكثافة، وواحد بيروح ناحية خالد بيغطيه بجسمه وبيضرب نار علي العربية..
العربية بتهرب بعد اصابات كتير للي فيها ومحدش من اللي كانوا بيدافعوا عن خالد اتخدش..
واحد: خالد بيه انت تمام يا فندم، فيك اصابة؟
خالد: انا بخير محصلش حاجة، انتوا مين؟
واحد: انا النقيب يوسف الراوي.. حراسات خاصة و ده الفريق اللي معايا، بعتني اللواء هارون اكون مع حضرتك، بس قاللي معرفكش إلا في حالة الطوارئ، غير كده أأمنك من بعيد لبعيد.. عشان تبقي علي راحتك.
خالد: ومين دول؟
يوسف: صدقني ما اعرفش، هعمل اتصالات بالقاهرة ومكتبنا هنا يعملوا تحرياتهم، احنا خدنا رقم العربية، والكاميرات اكيد جابت وشوشهم، اكيد هنوصل لحاجة.
خالد: ودلوقتي هنعمل ايه؟
يوسف: الشرطة هتاخد اقوالك، واحنا معانا التصاريح الأمنية اللازمة، مش هيبقي في مشكلة لينا.
خالد: تمام كده.
جات الشرطة وطلعوا علي مركز الشرطة وخلصوا كل حاجة، ورجع خالد البيت ويوسف وفريقه اتوزعوا حوالين عمارة عاصم.. وقال لخالد انه محتاج يقعد معاهم كلهم في اقرب فرصة..
خالد لما طلع كان باين علي وشه التوتر من الموقف اللي حصل.. وكلهم لاحظوا كده..
ام نور: مالك يا خالد؟ في ايه؟
خالد: لا أبدا مفيش حاجة.
نور: ازاي يابابا، انت واضح ان في مشكلة كبيرة حصلت.
انجي: ايوة يا عمو، انت متوتر جامد.
عاصم وكريم ساكتين بيسمعوا بإنتباه..
خالد حكي ليهم كل اللي حصل له وازاي يوسف اتدخل وانقذه..
كلهم طبعا عارفين مين اللي عمل كده.. يسري تميم، بس عرف منين انهم سافروا، هما كانوا مكتمين علي الموضوع ده، بس عاصم فاهم.. وخالد وضحلهم ان اتصالات يسري واسعة وقوية، اكيد ليه ناس في المطار عرفوه انهم سافروا..
وعرفهم ان يوسف عايز يقعد معاهم..
خالد: بما اننا متجمعين كلنا هكلم يوسف يطلع يقعد معانا نشوف كان عايزنا في ايه.
كريم: بس ريهام لسه ما رجعتش.
خالد: (بزعيق) ما رجعتش منين، وهي تعرف ايه في لندن عشان تخرج لوحدها؟ احنا مش اتفقنا يا تخرجوا معايا يا تكونوا مع عاصم، مش ده اتفاقنا؟
ام نور: يا خالد احنا صحينا ما كانتش موجوده، خرجت بدري، اتصلنا بيها قالت انها في مشوار وراجعة.
نور: ما تقلقش يا بابا هي مع ايلين.
خالد: مين ايلين دي؟
نور: صاحبة عاصم اللي قابلتنا في المطار يا بابا.
عند ريهام وايلين
احنا كنا قولنا قبل كده ان ايلين شبه (باميلا سانشيز) وريهام شبه (كايلا كايدن) وبالمرة كمان نور شبه (هولي مايكلز) وانجي شبه (كاسيدي بانكس)..
المهم بعد مع ريهام وايلين خلصوا مقطوعة عزف نارية علي أجساد بعض.. ونايمين جنب بعض بياخدوا نفسهم..
ايلين: صدقيني انا اول مرة استمتع كده، انا ليا علاقات كتيييير اوي، بس انت عارفة بتعملي ايه، محستش الاحساس ده غير وانا مع عاصم، هو بردو الوحيد اللي عرف يوصلني لقمتي، محدش عمل معايا كده غيركم انتوا الاتنين.
ريهام: هو انتي علاقتك بعاصم طبيعتها ايه؟
ايلين: انا المحامية بتاعتة هنا واصحاب مش اكتر، والعلاقة بينا في حدود السرير وبس، مفيش بيننا حب، بس انا بحب العلاقة معاه، بيعرف يمتعني ويوصلني لقمة الاثارة، زي ما عملتي كده بالظبط، انا بحب التجديد، مش بحب ابقي مرتبطة بحد.
ريهام: يعني انتي وعاصم مش مرتبطين؟
ايلين: لأ مش مرتبطين، كل فترة بحن لعاصم في السرير بس، و بُعد المدة والمسافة هو اللي بيخليني اشتاق ليه بعد ما اكون عملت كذا علاقة، بس المرة دي عاصم انهي العلاقة وانا تفهمت الموضوع، بس انت جيتي غيرتي المود بتاعي بجنونك، انا بحب الجنون جداً.
ريهام: وانا كنت هموت اجيبك تحتي، انت جامدة اوي.. عجبتيني، لو نزلتي مصر او انا جيت لندن تاني لازم نتقابل.
ايلين: اكيد يا قلبي.
ريهام بتبص علي فونها لقت رنات كتير من انجي ونور..اتعدلت بسرعة وبتقوم عشان تاخد شاور وتلبس..
ايلين: في حاجة ولا ايه؟
ريهام: إتأخرت وهما مش عارفين انا فين، هاخد شاور والبس بسرعة واروحلهم.
ايلين: خلاص هاجي اخد شاور معاكي و اوصلك.
دخلوا الاتنين ياخدوا شاور، وهاجوا علي بعض تاني بس خلصوا بسرعة عشان الوقت..
لبسوا ووصلتها ايلين وطلعت معاها..
خالد (ابو نور): كنتي فين كل ده يا ريهام؟ ليه التأخير ده؟
ريهام: كنت انا وايلين بنشوف شوية محلات والوقت سرقنا.
طبعا نور وعاصم عارفين ايه اللي حصل بس ملهومش دعوة..
خالد: طب انا بنبه عليكم تاني مفيش خروج من البيت الا معايا او مع عاصم، فاهمين؟
ايلين بتميل علي ودن عاصم..
ايلين: هو ليه متوتر ومتعصب كده؟
عاصم: حصلت محاولة إغتيال ليه دلوقتي، وهو خايف علي البنات، لأنهم مسئوليته.
ايلين: (بدهشة) اغتيال!!
نور: (نطت في الكلام) بتقولوا ايه؟
عاصم بيبص ليها ولتعبيراتها الطفولية الغضبانة..ومشيرة واقفة وراها بتقوله تستاهل..
عاصم: هي مش بتعرف عربي كويس، فكانت بتسأل علي سبب توتر والدك وعصبيته، وكنت بوضح لها.
نور: (بتكلم ايلين) ياريت الكلام يبقي بصوت واضح وعالي نسمعه كلنا.
لسه ايلين هترد..خالد قاطعهم..
خالد: يا ريت نركز، انا هكلم يوسف يطلع يقول اللي عايز يقوله، يا ريت يا عاصم تخلي ضيفتك تتفضل.
عاصم فهم ايلين الوضع وعرفها مين يوسف وطالع ليه..
ايلين: (بتكلم خالد) انا هحضر الاجتماع ده بصفتي محامية عاصم ولازم افهم ابعاد الموقف.
خالد بيبص لعاصم وعاصم هز راسه بالموافقة..
خالد كلم النقيب يوسف اللي طلع وعرفهم بنفسه واتعرف عليهم كلهم حتي ايلين، وفهم صفتها في وسطهم ايه..
يوسف: اللواء هارون كان شاكك من احتمال ان يحصل محاولات هجوم تاني عليكم بعد اللي حصل في مصر، انتم بالنسبة للي بيهاجمكم الهدف الاسهل.
عاصم: انت تعرف مين اللي ورا الهجوم اللي هنا او اللي حصل في مصر؟
يوسف: لأ معنديش المعلومة دي، انا المعلومة اللي عندي ان حصل محاولة قبل كده واحتمال تتكرر و الأوامر اللي عندي ان أأمنكم بأي شكل ومهما كان التمن.
عاصم وخالد بيبصوا لبعض، هما فاهمين مين اللي وراها..
ايلين: يا تري يا عاصم عشان كده اشتريت عربيتك الجديدة بالشكل ده، دفع رباعي عالية وقوية؟
عاصم: لأ، انا اشتريتها عشان قوية و واسعة، وما نتقسمش مجموعتين.
ايلين: بس بالوضع ده العربية دي ما تنفعش هي كمان، انتوا محتاجين عربيات مصفحة، عشان تبقوا مطمنين.
نور: وهتجيبيها منين دي؟
ايلين: ليا صديق بيشتغل في تعديل العربيات، هسأله وهو هيعرف أكيد.
عاصم: تمام يا ايلين، الموضوع ده بتاعك.
يوسف: مكتبنا هنا بيحاول يوصل للي عمل كده، بس الموضوع مش سهل، احنا مش في مصر.
عاصم: صدقني هنا اسهل من مصر، الموضوع محتاج بس فلوس واتصالات، والاتنين موجودين.
خالد: شوف يا عاصم الفلوس اللي هتحتاجها وعرفني، هحط تحت ايدك حساب مفتوح.
عاصم: ما تشغلش بالك بالنقطتين، (بيبص لإيلين) محتاج اتصالاتك.
ايلين: هبدأ إتصالاتي من دلوقتي، كل معارفي ومخبريني اعتبرهم تحت ايدك، بس هنصرف كتير.
عاصم: هحول لحسابك رقم كويس تصرفي منه براحتك وبعدين نتحاسب.
ايلين: تمام انا هنزل دلوقتي في فكره في دماغي هعملها الاول، وبعدها هشوف العربية، وبعدها اشوف مخبر بتعامل معاه.
عاصم: لأ انت هتبقي معانا هنا، لازم تبقوا كلكم تحت عيني.
ايلين: مفيش عندي مشكلة، بس هبات فين؟
ريهام: معنديش مشكلة انك تباتي معايا.
ايلين وريهام بيبصوا لبعض بإبتسامة خبيثة..
نور هي كمان بتبص ليهم بإبتسامة أخبث..
ايلين: تمام، هقوم اعمل كذا مكالمة.
يوسف: عموما في مجموعة جديدة وصلت من مصر عشان نزود الحراسة عليكم، محتاج بس بجدول تحركات ليكم، ولو حد هيروح مكان يعرفنا قبلها فين والعدد اللي رايح.
خالد: انا مش بروح مكان غير الشركة وبرجع علي هنا تاني.. تحركاتي قليلة، انا بس عايزك تاخد بالك من الولاد، عينك تبقي عليهم، نور وريهام وانجي وكريم، دول اللي تركز معاهم، المدام مش بتخرج من البيت كتير، ولو هتخرج هيبقي معايا، وهبقي معرفك قبلها.
يوسف: طب وعاصم، حضرتك ليه مذكرتوش نهائي. (وبيص لعاصم وخالد)
خالد: (مبتسم وبيبص لعاصم) لأ.. ما تقلقش علي عاصم، لولا اني عارف ان هارون هيزعل كنت قولتلك ارجع، عموماً عشان عاصم يعرف يتحرك هو وايلين براحتهم، عايزك تركز مع كريم والبنات، عشان هو يبقي مطمن ويعرف يتحرك.
يوسف: (بعدم فهم) معلش بردو.. يعني ايه؟ حضرتك مش عايزني احطه تحت الحراسة.
خالد: لأ ما تقلقش عليه هو كفيل بحماية نفسه وحمايتنا كلنا.
يوسف بيبص لعاصم بإستغراب بس عاصم ملامحة عادية حجرية مفيش ابتسامة حتي..
يوسف: انا معنديش اوامر بكده، انا الاوامر اللي عندي بتأمين 7 أشخاص 3 ذكور و 4 إناث، اللي هما انتوا، لحد ما تجيني أوامر بغير كده يبقي ده اللي هيحصل.
ايلين دخلت عليهم..
ايلين: عندي اخبار حلوة.
كلهم بصوا ليها بإنتباه..
ايلين: صديقي اللي بيشتغل في تعديل العربيات، عنده عربيتين هامر H3 العربيات مصفحة بالكامل، والموتور دخل عليه تعديلات بحيث انه يستحمل الوزن الزيادة للدروع وتكون سريعة كمان.
عاصم: جاهزين للبيع؟
ايلين: ايوة بس طالب فيهم رقم كبير.
عاصم: اتفقي معاه علي معاد نروح نخلص، كده هيبقي اي حد فيكم يتحرك هيتحرك بالعربيتين دول.
ايلين: لسه باقي الأخبار.
عاصم: عرفتي حاجة بالنسبة للموضوع التاني؟
ايلين: مش بالظبط، بس انا كلمت صديق تاني هاكر شغله علي الديب ويب، وطلبت منه يتابع الاخبار بالنسبة للحادثة اللي حصلت ويعرفني اول بأول.
تليفونها رن وهو بتتكلم.. شافت مين وفتحت الاسبيكر..
ايلين: هاللو ليو وصلت لحاجة؟
ليو: مفيش حاجة عن الاغتيال اللي كلمتيني عنه، بس في اوردر بخصوص الشخص اللي اسمه خالد اللي كانت المحاولة عليه، بس مش علي مستوي المحترفين..لأ، ده علي مستوي العصابات بس.
ايلين: والمقصود ايه؟
ليو: انها تبان تصفية حسابات بين عصابات، ثانية..في اوردر تاني ظهر دلوقتي معاه صورة واسم، عقد مفتوح لكل المستويات وعليه مبلغ كبير جدا، اللي هينفذه ياخد قيمته عند التأكيد، بس التاكيد انه يجي حي، معرفش مين ده لكن اللي عمل الاوردرين شخص واحد.
ايلين: ابعتلي الصورة.
ليو: تمام، هتكون عندك، ولو في جديد هبلغك.
ايلين: تمام.
قفلت معاه ومسكت فونها مستنية الصورة..ووصلت.. أول ما شافتها اتخضت وحطت ايدها علي بوقها..
خالد: (بتوتر) في ايه تاني؟ مش كفاية الاخبار السودة اللي عرفناها.
ايلين بتبص لعاصم وبتناوله الفون بتاعها.. نور قامت تقعد جنب عاصم بسرعة ومشيرة واقفة وراه وبيبصوا للفون..
نور شهقت وحطت ايدها علي بوقها، مشيرة عقدت حواجبها والغضب باين علي وشها..
عاصم ملامحة ثابتة مفيش اي انفعال بس في ابتسامه خفيفة كده ظهرت واختفت بسرعة..
كلهم بيبصوا لإيلين ونور وعاصم..
خالد: في ايه يا نور، في ايه يا عاصم؟ صورة مين دي؟
نور بتبص لأبوها مرعوبة علي مش مصدقة ومش عارف تنطق..
عاصم: (بهدوء) صورتي انا.
كلهم في صوت واحد: ايه.
عاصم: (بسخرية) مليون دولار..من الواضح انه محروق مني اوي لدرجة انه حاطط مبلغ زي ده علي راسي، وعايزني حي، يجيبهم واورحله عادي.
كريم: انت بتهزر، ليك نفس تهزر.
عاصم: عايزني اعمل ايه؟
كريم: احيانا بحس ان هدوء اعصابك ده بيوصل لدرجة البرود زي ما شيماء قالت.
نور: يا كريم هو مش بارد، بس مش هيتوتر ويتعصب او يخاف، انت عارف عاصم، بتصرف بهدوء وبعقل.
انجي: طب هنعمل ايه دلوقتي، انت وعمو خالد مطلوبين، وحاولوا يقتلوه، وواضح انها مش هتبقي اخر مرة، ايه التصرف دلوقتي.
عاصم: (بيبص لخالد) شغل حضرتك خلص ولا لسه؟
خالد: اغلبه خلص الباقي ممكن اظبطه من مصر لو تقصد اننا هنرجع.
عاصم: لأ مش هنرجع، اقصد مش هنرجع دلوقتي، بس الخطوة اللي لازم تتعمل حالاً انكم تسيبوا الشقة دي فوراً.
خالد: هنروح فين؟
نور: انت ليه قولت تسيبوا مش نسيب، انت مش جاي معانا؟
عاصم: لأ مش هاجي معاكم عشان ما نلفتش الانتباه.
بيبص لإيلين..
عاصم: عايز شقة او فيلا في مكان بعيد ويكون حواليه مساحة فاضية، تكشف اي حد يحاول يقرب.
ايلين: مفيش مكان بالمواصفات دي غير في الريف في الشمال.. مدينة يوركشاير، في مزارع هناك والجو هناك اجمل من هنا.
عاصم: تقدري تتصرفي في مكان؟
ايلين: في اماكن معروضة للبيع، لو عايز ممكن اتحرك.
عاصم: الوقت يا ايلين.. اهم حاجة الوقت.
ايلين: شوية اتصالات والموضوع يخلص وننزل نمضي العقود.
عاصم: لأ، المزرعة مش هكون معاكي فيها، نور هتكون مكاني.
نور: (بذهول) انا؟!!!!
عاصم: ايوة، هتمضي العقد بإسمك وان هحول الفلوس علي حاسب البائع.
نور: طب ليه ما تتكتبش بإسمك انت؟
عاصم: لأني ما ينفعش اظهر معاكم عشان لو في حد مراقب ما يعرفش احنا فين، انا هفضل هنا عشان لو حد بيراقب يتأكد اننا لسه موجودين هنا، انما انتم والحراسه هتتحركوا علي هناك ومش مع بعض، الطريقة هسيبها للنقيب يوسف هو أدري بشغله.
ايلين: طب انا هبدأ اتصالاتي. وقامت تعمل اتصالاتها..
عاصم: العربيات اللي هتيجي هتبقي معاكم، انا هتفضل معايا العربية العادية.
نور: لأ.. خلي واحدة علي الاقل معاك.
عاصم بيبص ليوسف..
عاصم: انت معاك كام راجل؟
يوسف: معايا فريقي 6 أفراد، وفي فريق هيوصل من مصر تاني كمان ساعة عدده 12 فرد، يبقي العدد الاجمالي 19 فرد وانا معاهم.
عاصم: طب اسمعني كويس، الفريق اللي هيوصل من مصر يختفي لحد ما ياخد اللوكيشن اللي هيطلع علي طول، فريقك اللي معاك تحت يفضل تحت ما يتحركش، وخلي منهم قائد للفريق غيرك، لما نشتري العربيات مش هجيبهم علي هنا، هجيب المفاتيح بس، نور والدها ووالدتها هيتحركوا لوحدهم وانت معاهم، كريم وانجي هيتحركوا لوحدهم، ريهام هتتحرك مع ايلين، كل مجموعة هتاخد طريق لحد ما تتقابلوا عند العربيات، انتوا التمانية هتركبوا عربية والنوع ده هيستوعب عددكم كله مرة واحدة، او استحملوا ببعض لحد ما توصلوا، اول ما تتحرك يكون رجالتك بتتحرك هما كمان عشان يبقوا معاك علي الطريق.
يوسف باصص لعاصم بذهول عشان الخطة، هي مش أجمد حاجة بس منظمة..
هو كان هيحط زيها في الظروف اللي حواليه..
يوسف: تمام مفيش مشكلة. وقام يكلم رجالته..
ايلين رجعت..
ايلين: في مزرعة في يوركشاير مناسبة جدا، البيت اللي فيها مساحته مناسبة ومبني علي الطراز الفيكتوري، ليه ملحق اضافي كمان عشان الحراسة لو هتبات فيه، البيت في وسط المزرعة وحواليه مساحة كبيرة فاضية، هو زي قصر صغير، لو عايز نخلص دلوقتي هو جاهز.
عاصم: لأ هنخلص فيه بكره، اعملي حسابك ان يكون في موثق موجود ساعة امضاء العقود، مش عايز حد فيهم يخرج من المزرعة لأي سبب لحد ما نرجع مصر، العربيات هنزل انا وانتي دلوقتي نخلص فيها، ومش هترجعي معايا، هترجعي علي شقتك تجيبي شنطتك، وترجعي للعربية تستني الناس لما يجوا وتطلعوا علي المزرعة.
ريهام: انت مش قولت اني هتحرك مع ايلين؟
عاصم: هنعدل الحتة دي، هتتحركي مع نور، وايلين تيجي علي العربية، يلا قوموا اجهزوا واستنونا، يلا يا ايلين نتحرك احنا.
خرج عاصم وايلين راحوا اشتروا العربيات، وعاصم حول الفلوس، ركبوا الاتنين كل واحد عربية، ايلين سابت العربية في مكان معين ونزلت رجعت شقتها لمت شنطة صغيرة ونزلت تاني رايحة للعربية تستني الجماعة..
عاصم رجع بالعربية التانية ووقف بيها في مكان مكشوف عشان اي حد يراقبه يشوفه..
عاصم وقف لحظات جنب العربية ساند عليها بضهره وغمض عينيه..
عمل زي مسح للمنطقة عشان يأمن خروج الجماعة، ولما اطمن فتح عينيه وطلع الشقة، كان الناس فوق جهزوا و مستعدين يتحركوا، ريهام ونور وابوها وامها نزلوا مع بعض ركبوا تاكسي وغيروه كذا مرة لحد ما وصلوا عند العربية، يوسف ما كانش معاهم زي ما عاصم طلب، لأنه كان لازم يرجع السفارة يقدم تقرير ويظبط مع الفريق اللي لسه جاي من مصر، كريم وانجي نزلوا بعد نور وريهام بشوية وبردو خدوا تاكسي وغيروه كذا مرة لحد ما وصلوا، كل ده عاصم كان مفهمهم انهم يعملوه، قابلوا ايلين عند العربية وركبوا كلهم، كان يوسف وفريقه وصل في 3 عربيات جيب وقابلوهم، واتحركت العربيات الاربعة، يوسف في عربية قدام ووراه ايلين والجماعة ووراهم عربيتين..
وصلوا تاني يوم الصبح، ايلين كانت بتبدل مع كريم في السواقة عشان الارهاق.. خدوا وقت كبير عشان سايقين بالليل وعشان يكشفوا اي مراقبة..
اول ما وصلوا انبهروا بالمكان والخضرة والجبل البعيد شوية..
كان الراجل اللي هيبيع مستنيهم ومعاه الموثق، ايلين خلصت الاجراءات ونور مضت علي العقد، وكلموا عاصم حول التمن..
دخلوا القصر وكان تحفة تانية من جوا.. كل واحد اختار اوضة، وكل الاوض كانت حجرية وعازلة للصوت، كل واحد استقر في اوضة لوحدة..وناموا يستريحوا..
يوسف ورجالته انتشروا حوالين القصر بيتعرفوا علي المكان وبيأمنوه.. وقسمهم مجموعتين نصهم نام والباقي فضل صاحي وهيبدلوا علي بعض، ولقي ان المكان كبير ومحتاج عدد تاني.. كلم القاهرة وقالوا صعب يبعتوا عدد أكبر..
عند عاصم..
عاصم قفل الشقة وطفي النور ودخل اوضته قعد علي الأرض مربع ومغمض عينيه وكفوفه مفروده علي ركبه..
كالعادة اول حاجة شافها كانت مشيرة بإبتسامتها الرقيقة الجميلة..
قام وقف جنبها ومسكوا ايدين بعض وبيبصوا في عيون بعض بحب كبير..خرجوا وقفوا في البلكون وبيبصوا علي كل حاجة حواليهم..
ما كانش في حاجة تقلق.. بس كان في واحد واقف فوق سطح برج بعيد عنهم بـ 5 أو 6 مباني.. كان بيبص علي المبني بتاع عاصم من منظار عادي مش قناصة..
عاصم ومشيرة قربوا منه.. ملامحه مش اوروبية.. دا مصري..
بصوا لبعض بإستغراب وبعد كده عاصم بص للراجل وركب دماغه..
عرف انه من رجالة الباشا، والباشا هنا في لندن، رجالته بتراقب عمارة عاصم، بس ما عرفش انهم مش هنا، معرفش ان عاصم هربهم..
طب مكان الباشا فين.. الراجل مكانش يعرف، الباشا خاف ان المراقب يقع تحت ايد عاصم ويعرف منه مكانه..
طب الباشا عرف منين مكانهم..
بعد محاولة اغتيال خالد ابو نور، في ناس تانية فضلت وراه لحد ما وصلوا الشقة هنا..
خرج عاصم من دماغ المراقب..
فتح عينيه وبردو مشيرة كانت موجوده..
مشيرة: هتعمل ايه؟
عاصم: انتي شايفة ايه؟
مشيرة: لازم كل يوم تنزل تشتري أكل يكفي عدد كبير، عشان يبان ان الناس لسه هنا..ده أولاً، ثانياً في المرات اللي هتخرج فيها أكيد حد هيبقي مراقبك لازم تكشف المراقبة دي وتحاول توصل منها لمعلومات.
عاصم: انا فكرت في كده فعلاً.
مشيرة: حبيبي انا بقول أفكارك.
عاصم: يعني انتي فعلاً وهم من صنع عقلي؟
مشيرة: مش دايما يا عاصم، مش دايماً.
واختفت فجأة..
تاني يوم الصبح..
في يوركشاير..
الجماعة صحيوا كلهم واتجمعوا للفطار، ايلين كانت اتفقت مع الخدم اللي كانوا موجودين يكملوا شغلهم في المكان..
خلصوا فطار وقعدو يرغوا مع بعض، ونور كل شوية تتصل بعاصم بس ما بيردش..
يوسف دخل وقعد معاهم..
يوسف: المكان كبير والعدد اللي معايا مش كافي، وطلبت من القاهرة ورفضوا..
خالد: انت محتاج اد ايه يعني علي اللي معاك؟
يوسف: انا محتاج 8 بس ممكن اكتفي بـ 5 في اضيق الظروف.
خالد: طب ما انت المفروض معاك 6 تاني.
نور: يا سلام، وعاصم يبقي لوحده يعني؟
كريم: عمو مايقصدش يا نور، بس عاصم قال انه مش محتاج حراسة.
خالد: (بعصببية) انا عايز افهم في ايه بينك وبين عاصم، طول الوقت جنبه بتتكلمي معاه لوحدكم كتير، انا ما علقتش ساعة ما حضنتيه عشان الوقت ما كانش مناسب وبعدها ماجتش فرصة، انما دلوقتي احنا في امان واقدر أسألك، ممكن افهم ايه طبيعة علاقتك بيه؟
نور: (بعصبية وصوتها بيعلي) مفيش حاجة بيني وبين عاصم اكتر من اننا اخوات، انا وهو بنعامل بعض اننا اخوات، انا بحب عاصم وبخاف عليه لأنه اخويا مش حاجة تاني، ده كل اللي بيني وبينه.
خالد: اللي انتي بتقولي عليه اخوكي ده وراه مصيبة، وممكن يموت في اي وقت، ولو اعداءه عرفوا باللي انتي قوليته ده ممكن حياتك تبقي في خطر بسببه.
نور: ما تنساش يا بابا انك مديون له بحياتك مرتين، مرة في مصر ومرة هنا.
خالد: هنا فين؟ هو كان فين لما هجموا عليا؟
نور: والمكان اللي احنا فيه ده بتاع مين؟ مش بتاع عاصم؟ مش هواللي نقلنا هنا عشان يحمينا وفضل هناك عشان يغطي علينا رغم انه هيبقي لوحده قصادهم.
كريم: (بيهدي الموقف) اهدي يا نور مش كده، وعموماً عاصم مش لوحده معاه باقي الحراسه هناك.
نور: عاصم مش محتاج الحراسة دي انا واثقة من كده، بس عندك حق هو مش لوحده (تقصد معاه مشيرة).
كريم: يعني ايه؟
نور: مش مهم، المهم دلوقتي اني بتصل بيه مش بيرد، انا قلقانة جداً عليه.
يوسف: (اللي كان قاعد ساكت كل ده) هكلم الحرس هناك يطلعوا يطمنوا عليه، واطمنك.
نور: ياريت لو سمحت.
قبل ما يطلع تليفونه يكلم الحراسة في لندن جاله صوت واحد من رجالته في اللاسلكي..
حارس: في عربية بتقرب علينا.
يوسف: كله يستعد.
خالد: في ايه؟
يوسف: في عربية داخلة علينا، هخرج اشوف في ايه، محدش يتحرك من هنا لو سمحتم.
خرج يوسف ورجالته كانت متمركزة في اماكنها.. وقف جنب البوابة واخد ساتر كويس ومستني يشوف العربية اللي بتقرب دي..
العربية قربت من القصر وقبل ما توصل لقي واحد من رجالته اللي المفروض انهم في لندن بيكلمه علي اللاسلكي..
حارس: احنا وصلنا يا قائد.
يوسف خرج من البوابة والعربية قربت منه..
يوسف: انتوا ايه اللي جابكم، وجيتوا هنا ازاي و ليه؟
حارس: عاصم جمعنا وقال انه جاب حراسه خاصة، وقال انك هتحتاجنا هنا اكتر، وقال اننا نتحرك كل واحد لوحدة ونتجمع في مكان بعيد عشان ما نكونش متراقبين، وبعت اللوكيشن للمكان ده وعملنا كده فعلاً، واحنا بنخرج كان في حراسة وصلت واستلمت اماكننا هناك، عشان كده اتحركنا.
يوسف: ومفيش كسم واحد ترجعوله، بتتحركوا من دماغكم.. بهايم.
سابهم يوسف و دخل القصر وهو متعصب..
خالد: في ايه؟ ايه اللي بيحصل بره؟
يوسف: مفيش حاجة يا فندم الوضع مستقر، دول حراسة لندن وصلوا هنا.
نور: وعاصم.. عاصم هيفضل من غير حراسه هناك.
يوسف: عاصم جاب حراسه خاصة واستلمت مكان الحراسة بتاعتنا، وهو اللي بعتهم هنا.
انجي: وعمل كل ده امتي؟ الحراسة دي وصلت دلوقتي، يعني اتحركت امبارح بالليل، واحنا وصلنا امبارح الصبح، يعني في اقل من 12 ساعة ظبط كل ده.. ازاي؟
يوسف: واضح انه شخص ذكي ومنظم، اللي مجنني ازاي رجالتي طاوعته وسمعت كلامه من غير ما ترجعلي.
كريم: اتحداك انهم كانوا يقدروا يعترضوا.
ريهام: (فهمت كريم) عندك حق يا كريم.. اكيد وهما بيتكلموا قالها.
انجي: (فهمت هي كمان) تصدقوا صح، مستحيل يفتحوا بوقهم بكلمة بعدها.
خالد ونور فهموا بس ساكتين، نور مش معاهم اصلاً مشغولة علي عاصم وخايفة عليه، ام نور مش فاهمه حاجة خالص..
يوسف: انا مش فاهم تقصدوا ايه.
كريم: انت كنت سايب واحد كبير علي المجموعة اللي هناك.. صح؟
يوسف: صح.
كريم: ممكن تنده عليه؟
يوسف: بسيطة.
نده يوسف علي الراجل اللي كان ماسك المجموعة في لندن.. دخل و وقف قصادهم..
كريم: انت لما كنت بتتكلم مع عاصم، كنت لوحدك ولا معاك كل الحرس؟
الحارس: لأ.. كلنا طلعنا فوق لما طلبنا.
كريم: وهو قال انه مش محتاجكم عنده، وانكم تيجوا هنا؟
الحارس: حصل.
ريهام: وانتوا اعترضتم وقولتوا مش هينفع لازم نكلم النقيب يوسف؟
الحارس: بالظبط.. (بيبص ليوسف) ده اللي حصل يا قائد.
انجي: وعاصم كان قاعد وهو بيكلمكم، ولما قولت كده راح خبط بكف ايده علي مسند الكرسي خبطه خفيفة وقال "كلامي خلص".
ريهام: دا غير الرعب اللي حسيتوا بيه من نظرة عينيه اللي أكيد كنتوا شايفين انها بتسود وهتبلعكم كلكم بسوادها.
الحارس: (مذهول ومبرق) انتوا عرفتوا منين؟
يوسف: يعني ايه بردو؟ و ايه علاقة الكلام ده انهم ما يرجعوش ليا يعرفوني؟ ده فيها جزاء ليهم كلهم.
كريم: لأ حرام.. صدقني عاصم لما بيقول الكلمة دي محدش بيقدر يعارضه، وما تسألش ليه، لأننا احنا كمان مش عارفين ليه، انت بس تسمعها منه مرة ومش هتقدر تفتح بوقك بكلمة.
يوسف: انا ما يدخلش دماغي الكلام ده، الناس دي عندها اوامر ومتدربة تواجه الموت وماتخافش، مش هقتنع انهم خافوا من شاب عشان برقلهم.
خالد: ولو قولتلك ان اللواء هارون نفسه واللواء عادل لما حبوا يحطوا حراسه عليه وهو رفض و حبوا يجبروه قال نفس الكلمة.. ومحدش فيهم قدر يعارضة، عشان كده لما بعتوك.. بعتوك ليا انا مجابوش سيرة عاصم.
يوسف: صحيح ان اللواء هارون كان باعتني ليك، وقال الحراسة ليك واللي معاك، محددش اسامي او عدد، انا اللي قولت ان الاوامر اللي عندي ليكم انتوا السبعة لما عديتكم في الشقة في لندن.
كريم: ولولا ان ايلين دخلت في الكلام كان قالها، بس ملكش نصيب.
يوسف: الشخصية دي اول مرة اقابلها، مشوفتش بني ادم زي ده، المده اللي كنت معاه فيها ساعات مش اكتر، بس مش عارف احدد مشاعري ناحيته، اعجاب ولا استغراب ولا ايه بالظبط.
نور: انا عايزة ارجع لندن دلوقتي.
كلهم بصوا ليها بإستغراب..
خالد: ترجعي فين انتي اتجننتي.
ام نور: تروحي فين يا بنتي، مستحيل اسيبك تعملي كده.
نور: انا مش هسيب عاصم لوحده.
انجي: يا نور عاصم معاه حراسة مش لوحده.
ريهام: انتي نفسك قولتي ان عاصم مش لوحده رغم اني مش فاهمة تقصدي ايه بالكلمة دي لحد دلوقتي.
نور سكتت ومش عارفة ترد..
عند عاصم..
عاصم كان نايم وفتح عينيه علي وسعهم فجأة وبيتعدل..
مفيش حاجة او خطر.. بيبص لقي مشيرة واقفة جنبه وملامحها هادية.. اطمن ان مفيش خطر حواليه..
هو اتفاجئ انه نام كل المدة دي، محصلتش قبل كده.. ونام بعمق و ده بردو محصلش من مده..
قام خد شاور وعمل لنفسه نسكافيه بلاك ورجع الاوضة قعد علي الارض زي ما بيعمل لما يكون ناوي يطلق قدرات عقله..
المرة دي مكانش ناوي يراقب حواليه او يجرب يقرأ افكار المحيط بتاعه..
لأ كان بيجرب يشوف حدود قدراته في الرؤية من غير ما يقرأ أفكار حد، ده أكيد هيخلي المساحة أكبر..
لأن تركيزه هيبقي أعلي و أصفي..
كالعادة أول ما غمض عينيه شاف مشيرة بحضورها القوي، مسكت ايده وطاروا مع بعض..
هو المرة دي مش عايز يقرأ أفكار المحيط بتاعة.. لأ هو عايز يعرف لو ركز بس من غير قراءة افكار حد ممكن يوصل لحد فين..
فكروا انهم يروحوا يشوفوا الناس في يوركشاير.. يشوفوا هل هيقدر يعملها ولا لأ، طاروا مع بعض وشايفين كل حاجة بتتحرك بسرعة تحتهم، عاصم عارف اللوكيشن بتاع القصر، عشان كده عرف يوصل وعجبه شكله، وشاف الحراسة متوزعة بره، نزل هو مشيرة وبيتمشوا يدخلوا القصر..
شافوا الكل وكان معاهم يوسف ساعة ما كان بيكلموا الحارس.. بص صوتهم مش واضح، مش عارف يسمع بيقولوا ايه، حاول يركز اكتر مقدرش.. فجأة حس انه بيتسحب بسرعة رهيبة وفتح عينيه في لندن وهو بيبرق..وحاسس بصداع غريب.. صداع قوي جدا.. حاسس ان دماغة بتنبض بسرعة جداً..
مشيرة: امسح الدم يا عاصم.
عاصم مسح الدم من علي مناخيره وبيبص لإيده لقي الدم كتير، قام يبص في المرايه لقي الدم مغرق الشيرت بتاعه..
دخل الحمام غسل وشه وخرج غير الشيرت..
مشيرة: اعمل فطار وعصير يا عاصم.
عاصم: انتي عارفة اني مش بحب افطر، بيبقي كفاية النسكافية بس.
مشيرة: (وملامحها فيها توتر غريب وصوتها بيضعف) عاصم اعمل فطار واشرب عصير بسرعة..دلوقت.
فجأة اختفت مشيرة وعاصم اتحرك وهو دايخ وبيطوح، وصل المطبخ فتح علبة عصير 2لتر ورفعها وبيشرب.. ما انتبهش غير لما فضيت، واستغرب جدا من اللي حصل ده..هو مكانش عطشان للدرجة دي، والجو في لندن مش حر اوي زي مصر في شهر 6..
بعد ما خلص وقف مكانة دقايق مش حاسس بالوقت لحد ما بدا يحس انه بيفوق شوية..
عمل فطار خفيف والنسكافيه البلاك..
طول الوقت ده كان الفون بتاعة عمال يرن، كانت نور..اتصل بيها..
عند نور
لما كانوا بيتكلموا مع الحارس..
تليفون نور رن..
نور: عاصم انت كويس؟ بخير؟ كنت فين؟ حصل لك حاجة؟ انت كويس؟
عاصم: طب قولي صباح الخير الاول.
نور: (بعصبية) صباح الخير؟؟ دا انا لو شوفتك هولع فيك.
عاصم: (مبتسم) ليه بس، يا بنتي ما تقلقيش عليا انا كويس.
نور: ليه خليت الحراسة تمشي؟ وايه موضوع الحراسة الخاصة اللي جيبتها؟ وياتري هتفضل معاك ولا هتمشيهم هما كمان؟
عاصم: افتحي الاسبيكر يا نور، عايز الكل يسمع اللي هقوله، وياريت تنادوا النقيب يوسف يحضر الكلام.
عاصم عارف ان يوسف واقف معاهم..
نور: حاضر، النقيب يوسف موجود معانا اصلاً. وفتحت الاسبيكر..
عاصم: اسمعوني كويس وركزوا معايا، الباشا هنا..في لندن، لسه ما حددتش مكانه بس هوصل ليه، مش عايز حد يخرج من عندكم لحد ما نحل المشكلة دي، ولو احتجتم حاجة ايلين اللي تتحرك تحت حراسة، و كمان تغيروا شرايح التليفون المصرية، وتيجيبوا غيرها، وتعرفوني الارقام الجديد.
ايلين: تمام يا عاصم..هشتري ليهم جديد وهعرفك الارقام.
عاصم: نور وريهام وانجي وكريم، خدوا بالكم علي بعض، كريم البنات تحت عينك..فاهم؟
كريم: حاضر يا عاصم.
نور: طب وانت يا عاصم..هتفضل هناك لوحدك؟
عاصم: ما تخافيش عليا، انا مش لوحدي وانتي عارفة.
نور: عارفة.
كلهم بيبصوا ليها بإستغراب.. دي تاني مرة يسمعوا الجملة دي..
عاصم: اهم حاجة تاخدي بالك من نفسك ومن اللي حواليكي.
نور: حاضر.
عاصم: انا هقفل دلوقتي عشان في حاجات لازم اعملها.. يلا سلام.
الكل: سلام.
بعد ما المكالمة خلصت..
انجي: يعني ايه انا مش لوحدي وانتي عارفة، مين اللي مع عاصم يا نور؟
ريهام: انا سألتها من شوية وما ردتش.
كريم: مين اللي معاه يا نور؟
نور: مش..مش حد، اللي اقصده ان هو بـ100 راجل، كأنه جيش لوحده، وانتوا شوفتوا بيعرف يتصرف ازاي في كذا موضوع في وقت واحد، كأنه كذا واحد مع بعض..
طبعاً الكلام ما دخلش دماغهم، بس اقصي ما جه في دماغهم ان عاصم يعرف ناس في لندن بتساعده، والدليل انه عرف ان الباشا موجود في وقت بسيط، يبقي ليه ناس بتساعده او رجالة تحت ايده بيشغلهم..
في مصر
فواز وفادي قاعدين مع بعض..
فادي: وبعدين يا فواز.. يسري حاول يقتل خالد في لندن، الموضوع بيكبر.
فواز: مش واخد بالك ان مختفي من ساعة ما سافروا.
فادي: واخد بالي، تقريبا عشان يركز مع خالد هناك وبعد كده يفضالنا.
فواز: ما اظنش، يسري مش في مصر، رغم ان مفيش دليل انه سابها، بس انا واثق ان يسري هناك.. في لندن.
فادي: دي تبقي مصيبة، يعني الولاد لوحدهم هناك قصاده، لازم يرجعوا.
فواز: لأ.. إحنا اللي هنروح ليهم، وهناك هنبقي براحتنا اكتر.
فادي: تقصد؟؟؟
فواز: اه.. يسري لازم يموت، هناك هيحققوا في جريمة قتل وبس، هنا في ناس كتير ليها مصلحة في موته وناس كتير هتتضر.
فادي: انا موافق، هجهز انا وفريدة ونسافر، انت هتسافر امتي؟
فواز: النهاردة بالليل هجهز كام حاجة واتحرك.
فادي: يبقي نسافر مع بعض.
فواز: مفيش مشكلة، ويبقي كويس عشان الحراسة والتأمين.
فادي: انت هتسافر بالحرس بتاعك؟
فواز: اومال هروح هناك عريان، ما تركز يا فادي.
فادي: وهتنزل في فندق ولا شقتك اللي هناك.
فواز: اهي دي اللي محيراني، الفندق مش هعرف أأمنه كويس، والشقة معروفة للكل، يعني هبقي تحت عينه.
فادي: يبقي نظبط مع عاصم نقعد معاهم.
فواز: قبل ما نركب الطيارة هنكون مظبطينها، روح اجهز وكلمني.
فادي: تمام.
في مصر بردو بس في الصعيد..
سعد وسليمان قاعدين مع بعض لوحدهم من غير جعفر..
سعد: مش هتعدي بالساهل يا سليمان، يقتل الراجل بتاعي واسكت، هردهاله.. بس مش دلوقتي.
سليمان: ما تعقل يا سعد بقي وكفاية اللي حصل، جعفر ما عملهاش من وراك، جعفر طلعك من مصيبة انت اللي ورطت نفسك فيها، الراجل ده لو اعترف عليك كنت هتاخد فيها مؤبد، بس انت دلوقتي في امان، وبسبب جعفر.
سعد: ما كفاية بقي تطبيل يا سليمان، محسسني ان جعفر هو حامي الحمي، دا تاجر سلاح واثار.
سليمان: طب ما انا وانت بنتاجر في الاثار، صحيح مش زي جعفر، بس هي هي.
سعد: بس ملناش في السلاح.
سليمان: وانت زعلان ليه؟
سعد: بيكبر يوم عن يوم يا سليمان، مش هنقدر عليه بعد كده.
سليمان: يعني انت مش فارقلك انه بيتاجر في السلاح، بس فارق معاك انه بيكبر، خايف انه يزيحنا احنا كمان من طريقة.
سعد: من الاخر.. اه.
سليمان: كده احنا بنتكلم بصراحة..و انا بحب كده، وبصراحة عندك حق انا كمان قلقان من كده، وملهاش غير حل من اتنين، يا نشوف طريقة نكبر بيها زيه، يا نسبق احنا ونزيحه هو من طريقنا.
فضلوا قاعدين مع بعض يفكروا وطلبوا ابليس يحضر الجلسة يساعدهم في التفكير..
في لندن
بالليل
عاصم خرج بالعربية الهامر وكشف المراقبة اللي وراه، لف بيهم شوية هنا وهناك ومحافظ علي المسافة بينهم، نزل ماركت كبير ونزل واحد من اللي بيراقبوه وراه، عاصم جنن امه من كتر اللف في الماركت، وبعد كده كان اشتري حاجات كتير تكفي اسبوع، والمراقب شايف كل ده، خرج عاصم ورجع علي الشقة والمراقبة وراه..
والمراقبة شافته وهو بيتكلم مع الحراسة اللي هو جابها وبعدها طلع الشقة..
طلع عاصم ظبط الحاجات في التلاجة، كان اشتري عصاير كتير، يمكن ربع اللي اشتراه كان عصاير..
عمل عشا خفيف وبياكله جاله تليفون..كان فادي
فادي: في ايه يا عاصم، الولاد كلهم تليفوناتهم مقفولة، اتصلت بريهام وخالد، وفواز اتصل بكريم، كلهم تليفوناتهم مقفولة.
عاصم: كلهم معاهم ارقام جديدة، هبعتهالك عشان تطمنوا عليهم.
فادي: احنا بنتصل عشان نعرف انتوا فين، احنا في المطار وصلنا من شوية.
عاصم: (اتعصب) ايه اللي جابكم؟ كان المفروض تفضلوا في مصر، انتوا كده هتلغبطوا الدنيا.
فواز: الدنيا ملغبطة اصلا، يسري عندكم..انت فاهم ده معناه ايه؟
عاصم: احنا عارفين ان يسري هنا، والناس في امان ومش هيعرف يوصل ليهم، وانا قربت اوصل ليه، مكانش المفروض تيجوا.
فادي: جينا وخلاص يا عاصم، فريدة قلقانة علي ريهام ومش قادرة تصبر.
عاصم: طب انتوا جيتوا لوحدكم ولا معاكم حراسة.
فواز وفادي فهموا ان عاصم محتاج حرس زيادة..
فواز: انا جايب الحرس معايا، ما تقلقش معايا عدد كفاية.
عاصم: (بعصبية) انا مش عايز حراستكم اصلا، لو ينفع ترجعوهم مصر يبقي كويس.
فواز: وان مش هكون في مكان واحد انا ويسري من غير حراسة.
عاصم: (بصوت مخيف كأنه طالع من قبر) اسمعني ونفذ اللي هقوله بالحرف، هبعتلك لوكيشن تطلعوا عليه انتوا التلاتة بس، من غير الحرس.. بأكد تاني من غير الحرس، تتحركوا دلوقتي قبل ما حد يعرف انكم وصلتم، الحرس يفضلوا هنا في لندن او يرجعوا مصر اللي يريحكوا مش مشكلتي.
فادي: حاضر يا عاصم، المهم اطمن علي بنتي.
بعت ليهم عاصم اللوكيشن وركبوا العربية لوحدهم التلاتة وطلعوا علي يوركشاير..
رجالة فواز طلعوا علي الشقة اللي بينزل فيها وقعدوا فيها مستنيين الاوامر..
فواز وفادي طلع عليهم النهار وهما سايقين بيبدلوا علي بعض لحد ما وصلوا عند القصر..قبل ما يوصلوا للقصر كان عاصم كلم نور عرفها الوضع وهي عرفت النقيب يوسف وكان في انتظارهم..
طبعا بعد سلام حار وأحضان من فريدة وفادي لريهام وكريم مع ابوه فواز.. قعدوا كلهم مع بعض..
خالد: ايه اللي جابكم؟
فادي: يعني نعرف انكم في خطر وما نجيش يا خالد انت بتهزر.
ريهام: يا بابا عمو خالد ما يقصدش كده، انت شايف احنا هنا اهو في امان، والحراسة قوية ومحاوطة المكان، ومحدش اصلا يعرف اننا هنا.
كريم: يا بابا احنا ما تعرضناش لأي خطر، بعد ما عمو خالد هجموا عليه عاصم نقلنا هنا، وعاصم فضل هناك بيتابع اللي بيحصل، وعارف انه متراقب، ومفهم اللي مراقبينه اننا كلنا هناك في لندن.
خالد: ده اللي اقصده، انتوا ممكن تكونوا متراقبين، ويعرفوا مكاننا.
فواز: (بقرف) لا ما تقلقش، عاصم بيه خلانا مشينا علي خطة عشان محدش يعرف اننا هنا.
نور لاحظت طريقة فواز بس ما علقتش..
في لندن
عند يسري..
يسري رجالته في مصر عرفته ان فواز وفادي ومراته سافروا وطلعوا علي انجلترا، هو كلم رجالته في لندن انهم يراقبوهم من ساعة ما يوصلوا المطار ما يغيبوش عن عينيهم لحظة، رجالته طلعت ورا موكب حراسة فواز لحد ما وصل شقته في لندن..
ما يعرفوش ان فواز مش معاهم اصلاً.. وانه ركب عربية تانية وطلع علي يوركشاير..
وفي نفس الوقت المراقب اللي ورا عاصم، بلغ يسري ان عاصم اشتري كمية اكل تكفي اسبوع علي الاقل..
يسري فهم ان عاصم واللي معاه هيفضلوا في الشقة مش ناويين يخرجوا منها عشان خايفين، و بوصول فواز والحرس بتاعة يبقي جه عشان يأمن خروجهم.. طب ليه ما راحوش علي شقة عاصم علي طول، علي الاقل يطمنوا علي ولادهم الاول، ولا هما عارفين انهم مش في الشقة وبيتوهوني، معني كده انهم عرفوا اني مراقبهم، واحتمال كبير انهم مش في الشقة اصلاً، وكمان فواز وفادي مش في شقة فواز وأكيد راحوا ليهم..
بس ازاي رجالتي فضلت وراهم من ساعة ما طلعوا من المطار لحد ما وصلوا الشقة..
لا هما شافوا العربيات وهي بتتحرك محددوش اذا كان فواز وفادي فيها ولا لأ، هما شافوهم بيتحركوا واكيد فهموا ان فواز جوا العربيات، اغبيا..محدش فيهم فكر يستني يمكن يكون فواز خارج في عربية تانية..
يبقي لازم يهجم بسرعة.. بس يهجم علي مين الأول.. فواز واللي معاه.. ولا عاصم..
ومفيش حد من ساعة مع عمل الاوردر علي الديب ويب بلغه حاجة..
قعد يفكر كتير وبعد كده كلم واحد من رجالته ..
يسري: عايز حد من اللي بيفهموا في الشبكات وتتبع التليفونات والكلام ده .
الراجل: اوامرك يا باشا.
عدت ساعة ودخل الراجل بتاعه معاه شاب بنضارة ووشه مليان حبوب وشعره طويل ومش مهتم بمظهره اوي..
الراجل: ده ياباشا فريدي، عبقرينو بجد.
يسري بيبص لفريدي بتركيز لدرجة ان فريدي اتوتر اكتر ما هو متوتر..
يسري: اسمعني، هديك ارقام تليفونات، الارقام دي مش من انجلترا.. بس موجوده هنا، عايز اعرف هي فين.
فريدي: (بيفتح اللابتوب بتاعة) مفيش مشكلة.
يسري بيقول له علي ارقام خالد وكريم، فريدي بيشتغل علي برنامج لمدة وبعد كده بيبص ليسري..
فريدي: الارقام دي مش متاحة، بمعني.. يا اما ما دخلتش نطاق المملكة، او انها مقفولة ومش متوصلة بأي تليفون.
يسري: (بعصبية) يا ولاد الكلب.
فريدي اتخض..
يسري فضل يفكر شوية، وبعد كده افتكر ان فواز وفادي ملحقوش يعملوا زي ما خالد وكريم عمل، وممكن يكونوا مع بعض كلهم..
يسري: ماشي مفيش مشكلة، خد الرقمين دول وشوف هتوصل لإيه.
فريدي بعد شوية وقت وصل فعلاً لمكان شريحة فواز وفادي..
فريدي: الشريحتين شغالين ونطاق التواجد هو يوركشاير مش هقدر احدد المكان بالظبط بس أقدر اضيق منطقة البحث.
يسري: وانا مش عايز أكتر من كده.
فريدي عرف يسري علي الخريطة المكان اللي فيه الشرايح، و عمل داونلود لخريطة عمل عليها دايرة حمرا لمنطقة تواجد فواز وفادي..وبعتها ليه علي الفون..
لو بصينا علي الخريطة اللي متعلمة بالأحمر هنلاقي ان قصر المزرعة اللي جماعة مستخبية فيه في نص الدايرة..
يسري خلي فريدي يجمع فريق مرتزقة من علي الديب ويب، يجهزوا لعملية في أسرع وقت خلال ساعتين، وعرفهم ان مش هيكون في مقاومة..
هو عارف ان حراسة فواز في لندن ما اتحركتش.. بس ما يعرفش اي حاجة عن النقيب يوسف ورجالته..
خلال ساعتين كان الفريق اتجمع.. 12 مرتزق بأسلحة ما بين MK14 و MK47 رغم انهم عارفين انهم مش هيلاقوا مقاومة كبيرة..
عند عاصم
كان قاعد في اوضته بعد ما خلص مكالمة فواز وفادي..
مقفل الاوضة وقاعد علي الارض مغمض عينيه.. وانطلق..
واقف هو ومشيرة جنب المراقب..
مشيرة: انت ليه يا عاصم ما اخدتش رقم تليفون يسري من دماغ المراقب؟
عاصم: شوفته بس كنت هعمل بيه إيه، أكيد مش هكلم يسري.
مشيرة: بس ممكن تعمل تتبع للتليفون.
عاصم: انا معنديش القدرة اني اعمل حاجة زي دي، ما اعتقدش ان قدراتي تعمل كده.
مشيرة: حبيبي، انا مقلتش انك انت اللي تعمل كده، مش كل حاجة بنعرف نعملها لوحدنا، في ناس أكيد تقدر تعمل كده.
عاصم: تقصدي هاكر؟
مشيرة بالظبط.
عاصم: انا معرفش هاكرز.
مشيرة: لأ تعرف.
عاصم سكت شوية وبيبص لمشيرة اللي ابتسمت ابتسامتها الجميلة، اول ما ابتسمت عاصم افتكر ليو صديق ايلين..
عاصم: ليو.
مشيرة ابتسامتها وسعت وبقت أجمل..
عاصم خد رقم يسري من دماغ المراقب ورجعوا الاتنين.. واتصل بايلين..
عاصم: ايلين انا عايز رقم ليو.
ايلين: بس ليو ما يعرفكش يا عاصم.. مش هيرد عليك، هو شكاك لأقصي درجة.
عاصم: خلاص كلميه انتي و اديه رقمي وعرفيه اني هتصل بيه.
ايلين: (بعد تفكير) ماشي يا عاصم، هكلمه الاول وبعد كده هكلمك..
ايلين اتصلت بـ ليو واتفاهمت معاه، وبعد كده اتصلت بعاصم خد منها رقم ليو، واتصل بيه..
عاصم: ليو.. انا عاصم صديق ايلين، المفروض انها كلمتك عني.
ليو: صحيح، اقدر اخدمك ازاي؟
عاصم: في رقم عايز اعرف صاحبه موجود فين دلوقتي.
ليو: بسيطة.
ليو خد الرقم وقفل مع عاصم وقعد يشتغل عليه لمده مش طويلة اوي، بس عاصم كان علي نار وحس انها سنة..
بعد نص ساعة.. ليو لتصل بعاصم..
ليو: الرقم بيتحرك دلوقتي في اتجاه الشمال ممكن جلاسجو او نيوكاسل وممكن يوركشاير او وركنجتون، بس في حاجة غريبة حصلت من شوية.
عاصم: ايه هي؟
ليو: في تجمع لبعض المرتزقة حصل من ساعة، هل ده ليه علاقة بموضوعك ولا بعيد عنك؟
عاصم فهم وإتأكد ان يسري بيتحرك علي يورك والمرتزقة اللي اتجمعت هو اللي جمعها، مش عايز يهاجم برجالته عشان ما يخسرش غير الفلوس بس لو حصل حاجة..
عاصم: ليو..تعرف تتصرف في سلاح؟
ليو: امتي؟
عاصم: دلوقتي.
ليو: اممممم ممكن بس مش عن طريقي، هتروح لواحد وانا هكون كلمته انك جاي.
عاصم: تمام.
ليو بعت لعاصم لوكيشن.. عاصم خده ونزل يجري.. ركب عربيته المصفحة و طلع علي العنوان اللي بعته ليو..
شقة في عمارة فخمة ومعروفة، مستحيل حد يشك ان صاحبها تاجر سلاح..
عاصم رن الجرس والراجل فتح واتعرفوا علي بعض ان ليو الوسيط عشان الاتنين يطمنوا..
عرض علي عاصم تشكيلة كبيرة وعاصم اختار منها AK15 الروسي و خد خزن اضافي كتيييير..
دفع ونزل حط الحاجة في العربية واتحرك بسرعة علي يوركشاير..
يسري مسابقة بنص ساعة علي الأقل.. لازم يعوض فرق الوقت ده، لو مشي بالمعدل العادي، هيكون يسري وصل وخلص علي كل اللي هناك وراجع كمان..كان بيسوق بسرعة رهيبة ولا المجنون.. كان مقفل العداد..
اتصل بنور..
عاصم: نور.. اديني يوسف.
نور: في ايه يا عاصم؟
عاصم: مفيش وقت يا نور.. اخلصي.
نور: انا رايحة من اول ما طلبت اهو قصادي..(بتكلم يوسف) عاصم عايزك.
يوسف: خير يا عاصم؟
عاصم: ابعد عن نور مسافة.
يوسف اتحرك شوية..
يوسف: حصل.
عاصم: في هجوم في الطريق ليك، مرتزقة.. 12 واحد.. معرفش تسليحهم ايه، بس غالبا تقيل، اجهز انت واللي معاك وانا جاي في الطريق.
يوسف قفل مع عاصم وبص لنور وساكت..
نور: عاصم كويس، اخويا كويس؟ قال لك ايه؟
يوسف: تعالي ندخل للجماعة جوة وهقول للكل.
مشي مع نور متأخر عنها خطوتين ومسك اللاسلكي بتاعة وكلم رجالته وقال كلمة واحدة... طوارئ...
نور ما اخدتش بالها..دخل معاها القصر وكان كلهم متجمعين وبيتكلموا عادي..
يوسف: ممكن يا جماعة تسمعوني كويس.
الكل انتبه..
يوسف: في معلومة دلوقتي وصلتني، في فريق مرتزقة جاي علي هنا، عرفوا مكاننا ازاي معرفش، بس مش دي مشكلتنا دلوقتي، انا محتاج أأمنكم بسرعة.
ايلين: في نفق تحت القصر بيطلع ناحية الجبل، وفي قرية هناك ممكن نتحرك منها.
يوسف: يبقي تمام، في حالة اننا مقدرناش نصد الهجوم يبقي دي خطة الهرب بتاعتكم.
فواز: طب ليه ما نترحكش كلنا من هنا دلوقتي؟
يوسف: عشان انا مش عارف هما وصلوا لينا ازاي، لو مسكت واحد فيهم هعرف، ساعتها لما ننقل محدش هيوصل لينا، المهم ان البيت هنا من الحجارة السميكة، صعب ان الرصاص يعدي منها بس دا مايمنعش انكم تبعدواعن الشبابيك والبلكونات، ياريت تتجمعوا في الاوضة دي (بيشاور علي اوضة بعيدة) الاوضة دي هتبقي كويسة، انا هخرج أتمم علي الرجالة.
سابهم يوسف وخرج يتأكد من مراكز رجالته..
عند يسري
كانوا 3 عربيات جيب ويسري راكب في واحدة منهم مع المرتزقة اللي معاه..
مرتزق: (قائد المجموعة) مكانش في داعي انك تيجي معانا، كنا هجيب تأكيد بموتهم كلهم.
يسري: لأ انا عايزكم تقتلوهم قصادي، لازم يشوفوني وهما بيموتوا.
مرتزق: دراما أكتر من اللازم.
يسري: انت خدت فلوسك مقدم، يبقي تنفذلي اللي انا عايزة.
مرتزق: ومفيش ما يمنع اننا نقتلك دلوقتي واخدنا فلوسنا، بس احنا بنحافظ علي سمعتنا.
يسري: يبقي تحافظ علي سمعتكم للآخر انكم نفذتوا المطلوب بالحرف.
فضلوا ساكتين باقي المسافة لحد ما بقي فاضل حوالي 2 كيلو..
وقفوا ونزلوا كلهم ماعدا يسري، تمموا علي سلاحهم وهيقطعوا المسافة الباقية علي رجليهم عشان عنصر المفاجأة..
قبل ما يتحركوا عربية هامر عدت من جنبهم بسرعة رهيبة وفرملت بعدهم بشوية ووقفت بالعرض..
نزل منها عاصم وهو ماسك سلاحه وفتح عليهم النار..
بدأوا يردوا عليه وهما بياخدوا سواتر من العربيات.. يسري نزل في الدواسة بيستخبي..
واحد منهم سحب قنبلة يدوية ورماها علي عاصم..خبطت في العربية ووقعت جنبها وانفجرت..
عاصم كان بيبعد بسرعة عن العربية و اترمي من قوة الانفجار بس العربية خدت اغلب قوة الانفجار واستحملته عشان مصفحة بالكامل..
عاصم ركب العربية بسرعة ودورها وثبت دواسة البنزين ووجها علي العربيات..
العربية اتحركت بسرعة والمرتزقة فاكرين عاصم فيها بس موطي عشان الرصاص..
عاصم كان بيجري ورا العربية.. وبيضرب عليهم، العربية بتجري مولعة ودخلت في عربيتين..
من الصدمة كلهم رموا نفسهم علي الأرض.. عاصم فتح عليهم النار قتل تلاتة والباقي اتعدل وبيرد عليه..
سحب قنبلة من واحد ميت وبيجري بعيد.. خد رصاصة في جنبه.. ورصاص في ضهره..
وهو بيجري دحرج القنبلة علي الارض محدش شافها غير وهي في وسطهم..وانفجرت..
خدت اربعة في سكتها..
كان في منطقة اشجار جنب الطريق عاصم دخل فيها والخمسة بيضربوا نار وبيقربوا منها..
واحد منهم سحب قنبلة ورماها في اتجاه عاصم..
عاصم طلع يجري وبيحاول ياخد ساتر في شجرة كبيرة وخد رصاصة في كتفه وهو بيجري..
القنبلة انفجرت ونارها وصلته حرقت ضهره وفي شظايا جت في ضهره.. واترمي علي وشه..
الخمسة الباقيين لسه بيضربوا نار بكثافة وهما بيقربوا ناحية عاصم..
فجأة وقفت وراهم عربيتين ونزل منها يوسف ورجالته وفتحوا عليهم النار..
يسري لما لقي الدنيا باظت دور العربية الوحيدة السليمة وهرب..
يوسف بيدور علي عاصم، هو متأكد ان عاصم اللي وقف الهجوم قبل ما يوصلوا القصر..
يوسف وهو في القصر واقف مع رجالته في مراكزهم ومستنيين سمعوا صوت الانفجار الاول وشافوا نار الانفجار، فهم ان الهجوم بدأ بس ازاي بعيد كده، دا علي بعد 2كيلو تقريبا منهم..
جمع رجالته وركبوا العربيات واتحرك بسرعة وهما بيركبوا العربيات سمعوا الانفجار التاني..
اتحركوا بسرعة ووصلوا عند الانفجار التالت.. وشاف الخمسة الباقيين بيقربوا من منطة الشجر وبيضربوا نار بكثافة، عرف انهم المرتزقة، نزل هو ورجالته وفتحوا عليهم النار من ضهرهم..
شاف عربية بتهرب بس ما حاولش يجري وراها.. كان بيدور علي عاصم..
وزع رجالته في منطقة الشجر يدوروا علي عاصم وفعلا لقوه مرمي عل وشه وضهره محروق وبينزف كتير..
نقلوا عاصم في عربية وطلعوا علي أقرب مستشفي.. لما وصلوا المستشفي دخلوا عاصم العمليات..
يوسف كلم خالد ابو نور وعرفه اللي حصل..
خالد عرفهم واتحركوا كلهم علي المستشفي..
عند يسري
يسري هرب وهو بيسب وبيلعن في عاصم وفواز وفادي وخالد وجعفر وكل اللي يعرفهم..
و كلم رجالته يجهزوا..
عند عاصم
في العمليات
عاصم كان واخد رصاصة في كتفه ورصاصة في جنبه ورصاصة في ضهره جات في الرئة من ورا..
دا غير الشظايا اللي خدها في ضهرة والحروق..
الدكاترة خرجوا الرصاصة اللي في الكتف واللي في جنبه، وكانوا بيتعاملوا بحذر شديد مع الرصاصة اللي في الرئة، ومع ذلك القلب وقف منهم مرتين بس قدروا ينعشوه بسرعة في المرتين..
عاصم واقف مع مشيرة بيبصوا علي جسمه اللي علي ترابيزة العمليات وبيتكلموا مع بعض..
مشيرة: مش ناوي تقوم ولا ايه؟
عاصم: مش عارف، شكلها النهاية المرة دي.
مشيرة: ان شاء **** لأ.. هتقوم.. انت لسه ماجبتش حقي.. انت وعدتني.
الدكتور: (بيكلم اللي حواليه) احنا بنفقد المريض.. كهربا بسرعة..
عاصم: انا وعدتك بحاجات كتير، للأسف مكنتش اد كلمتي، حقك عليا.
مشيرة: محصلش، عمرك ما وعدتني بحاجة وماعملتهاش.
عاصم: وعدتك بالامان والسعادة، ومعرفتش احققهم ليكي.
مشيرة: (بإبتسامه جميله ودمعه في عينيها) لأ حققتهم، انا عمري ما حسيت بالأمان غير جنبك من واحنا عيال صغيرين، وعمري ما حسيت بالسعادة غير في حضنك.. ما تقلقش يا حبيبي انا كانت كل احلامي اني ابقي جنبك لآخر عمري، وصدقني انا سعيدة يا عمري كله.. صدقني حصل (بتمسح دموعها) يلا قوم انا لسه عايزة حقي، انت وعدتني ومش هتخلف وعدك.
بيتحرك عاصم ناحية جسمة اللي علي الترابيزة وبيبص لمشيرة..
مشيرة: (بدمعه وبإبتسامة كانت الأجمل) انا دايما جنبك، ولما تصحي هتلاقيني مستنياك، انا جنبك لآخر العمر، يا احلي ما في عمري.
عاصم بيفتح عينيه وبيبص حواليه..
اول حاجة شافها كانت مشيرة واقفة مبتسمة بفرح.. وفي عينيها دموع فرحة..ابتسم لها..
عاصم: احلي حاجة اني افتح عيني عليكي.
مشيرة: الأحلي من كده انك دايما قصاد عيني، بص جنبك.
عاصم بص جنبه كانت نور نايمة علي الكنبة وكريم نايم علي الكرسي اللي جنبها..
مشيرة: ما اتنقلتش من جنبك، وعملت مشاكل كتير.
عاصم: ما انتي عارفه انها مجنونة.
نور فاقت علي الكلمة..
وبصت لعاصم وكانت لسه هتصرخ من الفرحة عاصم صباعة علي بوقه بمعني اسكتي..
قامت بسرعة وراحت عليه تحضنه..
عاصم: (بصوت واطي عشان كريم ما يصحاش) بالراحة يا نور انا جسمي كله بيوجعني.
نور: (ودموعها بتنزل وبتتكلم بصوت واطي بردو) عارف لو عملت كده تاني انا اللي هقتلك بإيدي.
عاصم: انتي مجنونة بجد، ايه المشاكل اللي كنتي عاملاها دي.
نور بتبص ليه بذهول وفاتحة بوقها.. وبعد كده و لأول مرة تبص ناحية مشيرة في مكانها اللي هي واقفة فيه كأنها شايفاها.. لدرجة ان عاصم استغرب.
نور: لحقتي قولتيله.
عاصم: (بإستغراب) انتي شايفة مشيرة؟
مشيرة: (بإستغراب) مستحيل يا عاصم.
نور: لأ مش شايفاها، بس مش عارفة، مش هقول اني بقدر أحس بيها، بس لما بكون جنبك بس بقدر احيانا احس هي واقفة فين، مش دايماً.
عاصم ومشيرة: غريبة.
وبيبصوا لبعض..
عاصم: طب فهميني مشاكل ايه اللي عملتيها؟
نور: مش مشاكل ولا حاجة، انا كنت مصممة اكون جنبك طول ما انت هنا، وبابا كان رافض، بس بعد خناق يوسف اقنعه انه مش هيسيبني لوحدي، وكريم كمان قال انه هيكون معايا.
عاصم: يوسف !!!! مش مستريحلك.
نور: (وشها بيحمر) عادي يعني يا عاصم.
عاصم بيبص لمشيرة اللي ابتسمت وهزت راسها بمعني اه.
عاصم ببص لنور..
عاصم: انا بقالي اد ايه هنا؟
نور: 3 ايام من بعد ما خرجت من العمليات، الدكتور قال انك هتحتاج وقت عشان جسمك يعوض الدم اللي راح وجروحك تلم.
كريم صحي علي صوتهم..
كريم: حمدلله علي سلامتك يا صاحبي.
عاصم: **** يسلمك يا كريم.
كريم: حاسس بإيه؟
عاصم: انا كويس ما تقلقش.
كريم: طب هروح انده للدكتور عشان يطمنا عليك.
عاصم: ماشي.
خرج كريم يشوف الدكتور وقابل يوسف بره وعرفه ان عاصم فاق.. ويوسف دخل لعاصم..
يوسف: (متعصب) انت ايه يابني، ايه اللي عملته ده؟ انت مستحيل تكون طبيعي..انت مجنون رسمي.
بيضرب بطرف عينه انور لقي ملامحها غضبانة.. لم نفسه و هدي.. ويكمل كلامه بهدوء..
يوسف: يا عاصم، احنا كنا نقدر نصد الهجوم ده، مكانش في داعي تعمل في نفسك كده.
عاصم: مفيش حاجة حصلت، المهم انهم بخير (بيبص لنور) شكلك مرهق جدا روحي نامي شوية وبعدين تعالي.
نور: انا مش هخرج من هنا غير و رجلي علي رجلك.
يوسف: هو بخير، انتي بقالك 3 أيام هنا ومش بتنامي كويس.
نور: (بعناد وبتبص ليوسف في عينه) مش هسيب اخويا لوحده.
يوسف: (بضيق) ماشي.
كريم بيدخل ومعاه الدكتور وممرضة..
الدكتور بيفحص عاصم وحرك ايد وحرك رجل وكده..
اطمنوا علي عاصم، والدكتور قال يقدر يخرج كمان يوم تكون الحالة استقرت أكتر..
قعدوا الاربعة يتكلموا مع بعض لحد ما دخل عليهم فواز وفادي ومراته وخالد ومراته وريهام وانجي..بعد السلامات..
عاصم: اومال فين ايلين؟
نور: اشمعني يعني؟
ام نور: يابنتي عيب.
انجي وريهام بيضحكوا..
ريهام: و**** يا عاصم لولا اننا عارفين انك انت ونور بتعتبروا بعض اخوات كنا قولنا انها مراتك وبتغير عليك.
انجي: دا كانت هتجنن ايلين.. لولا ريهام كانت بتهدي ايلين.
كلهم بيضحكوا..
عاصم: (بإبتسامه هادية) بردو هي فين؟
يوسف: ايلين كانت معايا اليومين اللي فاتوا عشان تحقيقات الشرطة، وهي لسه في مركز الشرطة بتتابع التحقيق، اعترف انك اخترت محامية شاطرة اوي واتصالاتها قوية.
نور: (بغيرة) وايه كمان؟
يوسف مش عارف يرد.. مبقاش فاهم اذا كانت غيرانة من ايلين علي عاصم ولا عليه، نظرة عينيها غريبة..
كريم: يابنتي خفي علي البت، دي مقصرتش معانا في اي حاجة.
نور: بس يا نحنوح، بدل ما اقول لأبوك.
فواز: (بإستغراب) تقوليلي ايه؟
كريم: يخرب بيتك هتوديني في داهية.
فواز: لا أفهم بقي.
كريم: يابابا مفيش حاجة هي بترخم بس.
نور: لأ يا عمو، إبنك كان معجب بإيلين وعايز يرتبط بيها.
كريم: اشوفك والعة يا شيخة.
كلهم بيضحكوا حتي فواز..
(علي فكرة عاصم مش ما بيضحكش عشان كئيب، بس هو بيبقي مبتسم بس، ضحكته مكانتش بتطلع غير مع مشيرة وبس..هي السبب الوحيد لفرحته)
فواز: هههههه وهي كان ردها ايه؟
ريهام: (إتسرعت) يا عمو هي مش في دماغها اي ارتباط أصلاً.
كريم: وانتي عرفتي منين، هي قالتلي فعلا كده بس انتي مكنتيش جنينا ساعتها.
ريهام: لأ ما انا قعدت معاها والكام جاب بعضه.
نور ابتسمت ابتسامه خبيثة طفوليه.. ولسه هترد..
عاصم: دلوقتي مطلوب منكم كلكم انكم ترجعوا مصر النهاردة.
كلهم: ايه..ازاي؟
عاصم: يسري هجم هنا، ومش برجالته..اشتري مرتزقة، و دول مفيش اكتر منهم هنا، يعني أكيد هيحاول تاني وتالت، لازم ترجعوا قبل الهجوم الجديد.
يوسف: انا عايز اعرف عرف مكاننا منين، وانت عرفت منين انه اتحرك؟
عاصم: يسري عرف منين.. أكيد عن طريق شريحة التليفون بتاعتهم (بيشاور لفواز وفادي)، انا عرفت منين.. بردو بنفس الطريقة عن طريق رقم تليفونه اللي جبته من المراقب اللي بيراقبني، ليو صديق ايلين حدد ان الشريحة بتتحرك في اتجاه الشمال، وعرف كما ان في تجمع لمرتزقة..انا بس ربطّ الموضوعين ببعض واتحركت.
يوسف: (بإستغراب) ربطّ الموضوعين ببعض، بالبساطة دي.
نور: اخويا دماغه شغاله ما بتعطلش.
انجي: اقعدي أري عليه، اهو أرك اللي رقده جنبك كده.
فادي: دي تاني مرة تنقذنا يا عاصم، انا مش عارف اعمل معاك ايه.
عاصم: تاخدوا بالكم من نفسكم بس، وترجعوا مصر النهاردة.
نور: بس انت مش هتعرف تخرج غير بكرة.
عاصم: انا مش جاي معاكم، انا هستني هنا شوية.
نور: انت بتقول ايه، مستحيل ده يحصل.
كريم: ما ينفعش يا عاصم نسيبك لوحدك هنا وانت في الحالة دي.
عاصم: اسمعوني كويس، مفيش وقت للعواطف، لازم ترجعوا مصر ، هناك هتبقوا في امان أكتر، انا هستني هنا عشان أأمن خروجكم واشغل يسري عنكم.
نور: انا مش هسيبك يا عاصم.
عاصم بيبص لنور بصه طويلة وهو ساكت..
نور: (فهمت) عشان خاطري ما تقولهاش، طب بلاش عشان خاطري.. وحياة.....
عاصم: (عينيه اسودت فجأة) كلامي خلص.
نور دموعها بتنزل ومش قادرة تتكلم..وماسكة ايد عاصم..
يوسف علي اد ما هو مخضوض من الكلمة اللي اول مرة يسمعها، علي اد ما كانت نور صعبانة عليه، وفي نفس الوقت فهم موقف رجالته لما عاصم بعتهم ليه.. فهم هما ليه مقدروش يعترضوا.. هو نفسه مش قادر يعترض..
فواز: طب هنمسك العصايا من النص..
كلهم بصوا ليه بإنتباه.. وعاصم فهمه..
فواز: هنرجع كلنا مصر بس بكره بعد ما عاصم يخرج بالسلامة، النهاردة من بكره مش بعيد، ويوسف والحرس يفضلوا مع عاصم وانا كده كده معايا الحراسة بتاعتي، يعني هنكون متأمنين.
يوسف: (بيبص لنور) انا موافق.
عاصم: انت البذات ما ينفعش تفضل هنا.
يوسف: اشمعني بقي؟
عاصم: (بص لنور اللي لسه دموعها بتنزل وبعد كده بص ليوسف) عشان مش هطمن غير لما تكون معاهم وتأمنهم بنفسك.
يوسف: انت بتقفلها ليه من كل حتة.
عاصم: مش هعيد كلامي، بس مفيش مشكلة انكم تأجلوها لبكرة، النهاردة تجهزوا للسفر، وبكرة بعد ما اخرج هنخرج كلنا مع بعض انتوا علي المطار وانا علي الشقة.
فادي: طب ما تخليك في قصر المزرعة، أأمن.
عاصم: لأ.. لازم اكون قريب من يسري عشان اتحرك بسرعة قبل ما يعمل اي حاجة تاني.
ضغط علي ايد نور اللي لسه ماسكة ايده..وبيكلمهم..
عاصم: دلوقتي روحوا ارتاحوا وبكرة نتقابل.
نور: (بعصبية) انا مش هسيبك غير لما تخرج من هنا..
عاصم: خلاص ما تتعصبيش، ماشي مفيش مشكلة (بيبص للباقي) تقدروا تروحوا تستريحوا وتجهزوا.
يوسف: هوصلهم و ارجعلك، مش هينفع اسيبك من غير حراسة.
عاصم: (بإبتسامة خفيفة وهو فاهمه) مفيش مشكلة.
خرجوا كلهم وفضلت نور مع عاصم..
نور: يا عاصم ....
عاصم: اياكي يا نور تحلفيني بمشيرة، انتي غالية عندي ومش محتاجة تحلفيني بحد، بس مشيرة تفضل بيني وبينك.. فاهمة يا نور.
نور: حاضر مش هيحصل تاني، بس هي رأيها في كلامك اللي قولته.
عاصم: طب قوليلي الأول.. انت حاسة بيها فين دلوقتي.
نور سكتت وبصت جنب عاصم علي السرير..
نور: حاسة انها قاعدة جنبك علي السرير وزي ما تكون حاضناك وهي قاعدة.
عاصم ومشيرة ابتسموا..
مشيرة: انا مستغرباها بجد.
عاصم: بس هي ما طلعتش صح بالكامل يعني.
نور: تقصد ايه؟
مشيرة: ولا تزعل نفسك، وعشان هي كمان ما تزعلش. (راحت اتعدلت في قعدتها وحضنته وهي قاعدة جنبه) كده هي صح.
عاصم: دلعي فيها انتي.
نور: (ابتسمت) انا صح؟
عاصم: هي فعلاً قاعدة جنبي بس كانت ماسكة ايدي، انما لما سمعت كلامك نفذته.
نور: (ابتسامتها وسعت وعينيها بتلمع بدمعه) حبيبتي مشيرة.
مشيرة: وانا كمان بحبها يا عاصم.
عاصم: وهي كمان بتحبك.
نور دموعها نزلت ومشيرة كمان..
مشيرة: فكرتني بـ ليل يا عاصم، وحشتني البت دي.
عاصم ملامح وشه كانت هتقلب..
مشيرة: سامحها يا عاصم، هي ملهاش ذنب، اهلها هما اللي عملوا كده.
نور: مالك يا عاصم؟
عاصم: ما تشغليش بالك يا نور، فهميني بقي في ايه بينك وبين يوسف؟
نور: (بكسوف) مفيش حاجة..بس واضح انه معجب بيا.
عاصم: وانتي؟
نور: (وشها بيحمر) مش هنكر اني مشدوده ليه، بس مفيش حاجة لسه.
عاصم: (بيبص لمشيرة) كنتي تقصدي كده؟
مشيره: اه..في اعجاب بين الاتنين.
نور: كانت تقصد ايه؟
عاصم: لما قولتي يوسف من غير القاب بصيت لمشيرة هزت راسها بـ اه، فهمت ان في اعجاب بينكم انتوا الاتنين، بس ماحددتش الاعجاب ده وصل لحد فين.
نور مكسوفة ومش عارفة ترد ووشها إحمرررررر..
مشيرة: حرام عليك البنت.. كسفتها.
عاصم: بطلي تدلعي فيها.
مشيرة: وما ادلعهاش ليه، هي بتحبك بجد كأخ، وانا حبيتها عشان كده، يبقي ادلعها براحتي.
نور: هي بتدافع عني صح؟
مشيرة: (ضحكت) بقيت بحبها جدا كمان.
عاصم: (مبتسم) انتوا الاتنين مجانين.
نور ومشيرة بيضحكوا في وقت واحد..قعدوا يرغوا التلاتة مع بعض لحد ما يوسف رجع..
عاصم: انا هنام شوية عشان ارتاح.. مش عايز رغي كتير عشان ترتاحوا.. فاهمين.
يوسف ونور (بكسوف): حاضر.
نام عاصم ومشيرة قاعدة جنيه وحاطة ايد علي راسه والايد التانية علي قلبه..
وفضل يوسف ونور يتكلموا مع بعض كتير ويتعرفوا علي بعض أكتر..
عند يسري
عرف ان عاصم في المستشفي وعايز يجهز مجموعة جديدة تهجم علي قصر المزرعة..
جاب فريدي وبيجهزوا للهجوم بشكل افضل من المرة اللي فاتت..
عند عاصم
تاني يوم
الدكتور طمنهم انه بقي احسن ويقدر يخرج..
جهزوا كلهم وخرجوا علي المطار، كان فواز مرتب كل حاجة، والسفر كان علي طيارة خاصة للكل بحراسته ويوسف ورجالته..كلهم..
عاصم وصلهم للمطار ورجع علي الشقة، وايلين رجعت شقتها.. بعد ما نور حلفت عاصم بحياة مشيرة انه ملوش علاقة بإيلين تاني..
عاصم اول ما دخل الشقة دخل اوضته قعد في وضع انطلاق عقله..
هو مشيرة مسكوا ايدين بعض وبيلفوا حوالين المكان بيأمنوه..
شافوا المراقب في مكانه المعتاد.. وعرفوا انه عرف ان عاصم رجع.. وشافوه بيبلغ يسري..
عاصم فتح عينيه واتصل بـ ليو، طلب منه يعرف مكان رقم يسري فين..
ليو قدر يحدد مكان يسري وبلغ عاصم.. وعاصم طلب منه يتابعة لو اتحرك..
عند يسري
يسري لما عرف ان عاصم في لندن عرف ان فواز واللي معاه لوحدهم، وان دي فرصته انه يهجم عليهم تاني..
يبقي لازم يهجم دلوقتي وبسرعة جداً..
جمع الرجالة وكانوا اكتر من المرة اللي فاتت كانوا حوالي 20 مرتزق..
ركبوا العربيات وبردو راح معاهم..
عند عاصم
ليو بلغ عاصم ان الشريحة بتتحرك في اتجاه الشمال تاني علي نفس المسار زي المرة اللي فاتت، وبردو مش هيقدر يحدد هو رايح فين إلا لما يقف..
بس عاصم فهم يسري رايح فين وابتسم.. عشان يسري هيروح مش هيلاقي حد..
عدت ساعات ويسري وصل عند القصر.. والرجالة اللي معاه جهزت نفسها وتممت علي سلاحها واتوزعوا، بس مش مقابلين حد.. مفيش حارس حتي علي البوابة..
اه هما عندهم معلومة من يسري ان المقاومة هتكون قليلة (طالما عاصم مش موجود).. بس دا مفيش مقاومة خالص..
دخلوا القصر وبيفتشوه ومش لاقيين حد خالص..
فتشوا مرة تانية للتأكيد ولما اتأكدوا خرجوا كلهم ورجعوا ليسري..
عرفوه ان مفيش حد موجود.. القصر فاضي خالص..
يسري كان بيزعق وعلي آخره من الخازوق اللي عاصم لبسهوله..
كان قصاده فكرتين، يا اما عاصم نقلهم مكان تاني، يا اما سابوا البلد كلها ورجعوا مصر..
كلم فريدي وطلب منه يراجع قوائم السفر الاخيرة..
فريدي بعد شوية عرفه ان فواز واللي معاه سافروا بطيارة خاصة علي مصر من كام ساعة..
يسري كان بيخبط علي وش العربية بإيده من الغضب..
أمر المرتزقة اللي معاه ان الهدف مكانة اتغير.. الهدف في لندن..
يسري: يا انا يا انت يا عاصم الكلب الليلة.
و اتحركوا راجعين علي لندن..
ليو بلغ عاصم الشريحة كانت في يوركشاير ودلوقت بتتحرك في اتجاه لندن..
عاصم بلغ الحراسة اللي مأجرها انها تمشي وفعلاً مشيت..
خرج وقف في البلكون ولع سيجارة وواقف بيشربها بإستمتاع غريب..
هو عارف ان المراقب شايفه، وعاصم قاصد ان المراقب يشوفه..
في نفس اللحظة يسري بيكلم المراقب بيأكد عليه يركز مع عاصم عشان لو خرج..
المراقب عرفه ان عاصم قصاده في البلكونة بيشرب سيجاره..
عاصم جوه دماغ المراقب وسامع المكالمة وبيبتسم.. مشيرة واقفة جنبه وهي كمان مبتسمة..
خطتهم ماشية لحد دلوقتي كويس..
عاصم خرج من البلكون وقفل النور كأنه هينام..
خرج من الشقة وخرج من العمارة ركب العربية الهامر التانية اللي كانت مع الجماعة (اللي كانت معاه محتاجة شغل كتير بعد ما بهدلها) خرج بعد ما إتأكد ان محدش شايفة..
راح عند الراجل اللي اشتري منه السلاح قبل كده، واشتري منه مسدس بكاتم صوت وخزنتين إضافي..وخد ماسك زي بتوع القوات الخاصة..
راح علي الشقة اللي بيقعد فيها يسري.. هو عارف ان يسري قدامه 3 ساعات علي الأقل قبل ما يوصل عند شقة عاصم..
ونص ساعة تانية عقبال ما يجهزوا ويهجموا علي الشقة ويعرفوا انها فاضية، ونص ساعة كمان عشان يرجع علي شقته..
يعني مش هيوصل هنا غير بعد 4 ساعات..
كانت حراسة يسري متوزعة في العمارة وحواليها..
3 رجالة تحت قصاد المدخل و 2 في المدخل جوه، شقته في الدور التاني، اتنين في الدور الاول واتنين في الدور التالت، و3رجالة قصاد الشقة، و في 3 رجالة فوق السطح..
عاصم وصل قبل العمارة بشوية ووقف.. بص علي الوضع وبدأ الهجوم..
الهجوم بدأ بسرعة.. عاصم بيجري عليهم و رمي نفسه علي الارض وهو بيتدحرج وهما مش فاهمين في ايه بس بيسحبوا سلاحهم، بس كان عاصم أسرع وضربهم بالنار كلهم.. طلقة في صدر كل واحد.. اتعدل بعدها ووقف وضرب طلقة في دماغ كل واحد..
دخل المدخل قابل الاتنين اللي جوه.. اللي استغربوا ازاي الطقم اللي بره ما بلغهومش ان في حد داخل..
شافوا السلاح في ايده وقبل ما يسحبوا سلاحهم كان ضرب كل واحد طلقة في دماغة..
اتحرك ناحية الدور الأول علي السلم مش بالأسانسير.. قبل ما يدخل حدود الدور الأول وقف وغمض عينيه..
عرف هما واقفين فين.. واحد وقف عند الاسانسير وواحد واقف قريب منه علي اول السلالم اللي بتطلع للدور التاني..
عاصم اتحرك بسرعة وضرب القريب منه طلقة في دماغه وقع علي الأرض وعمل صوت من الخبطة علي الأرض، التاني سمعها وبيتحرك ناحيتة وسحب سلاحة..عاصم كان بيتزحلق علي الارض وضربه طلقة في دماغة..
طلب الاسانسير وعلم علي الدور التاني بس ما ركبش..
طلع يجري بسرعة ناحية الدور التاني علي السلم..
الـ3 رجالة اللي في الدور التاني كان اتنين منهم قصاد الاسانسير وواحد قصاد الشقة.. يعني متفرقين مش هيلحق يهاجمهم مرة واحدة..
عدل خطة هجومه.. هجم بعقله الأول ثبتهم كلهم لثواني.. مش كتير اوي يعني..
ضرب ابعد واحد عنه اللي كان واقف قصاد الشقة، بعدها لف للإتنين اللي عند الاسانسير اللي كانوا فاقوا من ذهولهم اللي عمله عاصم.. وعاصم ما سابش ليهم فرصة.. طلقة في دماغ كل واحد..
بعدها عمل مع اللي في الدور التالت هما كمان نفس اللي عمله مع بتوع الدور الأول..
و وقف.. محبش يكمل ويطلع للتلاتة اللي علي السطح..
خرج بسرعة وركب عربيته.. و فضل يلف بالعربية لحد ما عدت المدة اللي المفروض يسري ياخدها عشان يوصل لندن ويوصل بعدها عند شقة عاصم ويكتشف ان عاصم مش موجود..
رجع علي شقته.. خد شاور وغير وكلم ليو وهو واقف في البلكون ظاهر للمراقب وبيشرب سيجارة..
عاصم: ليو الشريحة اللي بتراقبها وصلت لندن من نص ساعة او اكتر وراحت علي العنوان اللي عرفتهوني قبل كده، بس مش هتفضل هناك كتير، عايزك تفضل وراها وتعرفني هتثبت فين.
ليو: مفيش مشكلة.
عاصم: بص علي حسابك كده؟
ليو بيراجع حسابه لقي 100ألف دولار في حسابه..
ليو: شكرا يا عاصم، بس كتير.. ياتري في شغل جديد ولا ايه؟
عاصم: ممكن يكون في وممكن لأ، عموماً المبلغ ده اعتبره هدية، ولو في شغل جديد هيكون بحساب جديد.
ليو: شكراً يا صديقي، وانا معاك في أي شغل.. في تخصصي طبعاً.
عاصم: أكيد، تابعلي الشريحة دي بس.
ليو: تمام.
فضل ليو متابع الشريحة..
عند يسري
يسري وصل هو المرتزقة اللي معاه شقة عاصم أمرهم يطلعوا يجيبوا عاصم وينزلوا (عبيط ده ولا إيه) طلعوا ودخلوا وملقوش حد فيها بردو بعد ما فتشوها كويس..
نزلوا وبلغوا يسري اللي كان هيتجنن، كلم المراقب اللي اقسم له ان عاصم ما خرجش من العمارة نهائي..
يسري عشان الوضع ما يبقاش مكشوف اتحرك هو اللي معاه علي شقته..
وصل وشاف الشرطة في المكان واسعاف وهيصة كتير..
رجالته التلاتة اللي فضلوا راحوا عليه وعرفوه اللي حصل للرجاله.. وعرفوه ان الكاميرت ما جابتش وش اللي عمل كده عشان كان لابس قناع..
يسري كان هيتجنن عشان فهم ان اللي عمل كده كان واحد بس مش مجموعة..
شاف الفيدوهات من كاميرات المراقبة..بس مقدرش يكون متأكد ان ده عاصم أو لأ.. مستحيل يكون بالقدرات دي، مستحيل يكون شاب عنده 20 سنة او اقل، اللي بيعمل كده ظابط في القوات الخاصة مش أقل من كده..
كان المرتزقة اللي معاه لسه موجودين، عمل معاهم عقد مفتوح لتأمينه لحد ما يخرج من البلد، ولما يرجع مصر رجالته كتير هناك..
وطلب منهم يشوفوا مكان تاني يقعد فيه.. قائد المجموعة اللي معاه اقترح عليه فيلا في ضواحي لندن.. ممكن يأجروها كام يوم لحد ما يخرج من البلد..
يسري وافق واتحركوا علي هناك، فيلا متوسطة بس يسري مش فارق معاه هو مش هيعيش فيها، كلها كام يوم ويخرج من البلد.. يقتل عاصم وهيكون حاجز في نفس اليوم اللي هيمسكه فيه... يقتله ويسافر..
كلم فريدي يشوف طريقة يوصل بيها لعاصم..
دخل الفيلا وقائد المرتزقة وزع رجالته حوالين الفيلا يأمنوها..
ليو عرف مكان يسري وبلغ عاصم..
ليو: الشريحة ثبتت في "هارو" دي ضاحية في شمال غرب لندن، الشريحة ثابته في شارع........
بعت ليو اللوكيشن لعاصم علي الفون بتاعه..
عاصم ما ضيعش وقت..نزل بنفس الطريقة عشان المراقب ما يبلغش يسري..
طلع علي تاجر السلاح اللي استغرب ان عاصم جه لتاني مرة في نفس اليوم..
عاصم طلب منه سلاح آلي وخزن اضافي كتير والرجل عرض عليه MK47 (بحبه جداً) وعجب عاصم، وطلب كمان منه الغام مداها واسع وتكون حساسة للنار، جابله الألغام وكانوا أربعة.. عاصم خدهم كلهم، كان المدي لـ اللغم الواحد دايرة نص قطرها 25متر..
و خد كمان 6 قنابل يدوية شديدة الإنفجار، و لأول مرة يعملها.. طلب من الراجل واقي رصاص قوي..
جابلة نموذج جديد مسروق من القوات الخاصة البريطانية مزدوج الدروع..
الراجل لما شاف عاصم بيجهز بالشكل ده قال انه عنده هدية بس تمنها غالي..
عاصم ابتسم..منين هدية ومنين ليها تمن، بس كل حاجة هنا ليها تمن..
الراجل عرض علي عاصم طلقات خارقة متفجرة.. للدروع تركب عادي علي الـ MK47..
عاصم عجبته الفكرة وكان المتاح منها خزنتين بس..خدهم..
عاصم حول الفلوس علي حساب الراجل بزيادة شوية كعربون صداقة والراجل وافق.. وعرف عاصم انه بيحافظ علي أسرار العملاء بتوعه.. (كان ناقص يقول زورونا تجدوا ما يسركم)..
نزل عاصم وخد الحاجة معاه في شنطة كبيرة.. ركب عربيته و اتوجه لـ هارو..
محتاج ساعة ويكون هناك..
وكان متابع مع ليو تحركات الشريحة، وليو بيطمنه انها لسه ثابته هناك، يعني يسري لسه هناك..
عاصم سايق ومشيرة جنبه وبتبص ليه طول الطريق..
عاصم: خايفة؟
مشيرة: لأ.
عاصم: طب بتصيلي كده ليه؟
مشيرة: انت عارف اني بحب ابص ليك.
عاصم: .........
مشيرة: بحبك.
عاصم: (إبتسم) عارف.
مشيرة: رخم.
عاصم: بحبك.
مشيرة ابتسمت ابتسامة كانت الأجمل.. ابتسامة بحب حقيقي..
وصلوا قبل الفيلا بشوية ووقف عاصم..نزل وفتح شنطة العربية ومشيرة واقفة جنبه..
لبس الواقي ومشيرة بتنبه عليه يأكد علي أنه يربطه كويس.. علق الخزن الخارقة المتفجرة من ورا، حط خزنة من الطلقات العادية في السلاح وحط الباقي في الجنبين، لبس حزام القنابل وخلاها من ورا علي ضهرة (بدل ما تيجي فيهم طلقة تفرتكه) طلع الألغام وثبت الأربعة في كل جنب من جناب العربية الأربعة..
ركب العربية وطلع بيها بأقصي سرعة ممكنة، ورايح بيها علي الفيلا وقبل ما توصل للبوابة نط منها والعربية كملت وخبطت البوابة ومكملة ناحية الفيلا.. اتعدل ووقف وبيبص علي اللي هيحصل..
العربية لما دخلت من البوابة المرتزقة فتحوا عليها النار ومجموعة دخلت الفيلا تأمن يسري..
من كتر ضرب النار الألغام انفجرت.. كان انفجار رهيب.. دمر البوابة بجزء من السور ودمر واجهة الفيلا بالكامل ومات فيها 6 رجالة وحوالي 8 اصابات بين متوسطة و خطيرة كانوا حوالين العربية..
عاصم دخل وبيضرب نار علي اللي لسه حي..
اتحرك ناحية الفيلا سحب قنبلتين ورماهم جوا الفيلا قبل ما يدخل.. انفجروا.. وقع فيها واحد كمان كان مستخبي ومستني عاصم..
عاصم ما يعرفش العدد اللي جوا كام.. بس احنا نعرف..
المرتزقة كانوا 20 راجل، ورجالة يسري التلاتة اللي كانوا علي سطح العمارة اللي عاصم مرضيش يقتلهم وانسحب بسرعة ساعتها.. يعني 23 وعشرين راجل غير يسري..
مات منهم 15 فاضل 8 ويسري..
قائد المرتزقة كان ناصح، حاطط عربيتين ورا الفيلا قال ليسري و رجالته التلاتة يركبوا عربية ويخرجوا من هنا بسرعة..
خد سواتر هو الأربعة الباقيين وبيضربوا نار علي عاصم بيغطوا هروب يسري..
عاصم كان بيضرب نار بكثافة عليهم هو كمان ولمح يسري بيهرب ورجالته حواليه بيأمنوه..
مشيرة: عاصم مفيش وقت يسري هيهرب.
عاصم: ما تقلقيش.
سحب قنبلة وطوحها بأقصي ما عنده.. طارت وسبقت يسري واللي معاه وانفجرت.. رمت يسري واللي معها في الارض من قوة الانفجار بس خسارة محدش مات.. كانت بعيدة عنهم.. هي قفلت عليهم الطريق بس.. ويسري واللي معاه اتصابوا بس بشوية جروح مش مميتة..
عاصم بدل خزنة السلاح بتاعة وحط خزنة من الطلقات الخارقة المتفجرة.. وعمل السلاح علي الفردي مش الاوتوماتيك..
وبدأت جولة جديدة من ضرب النار.. بس الجولة دي... خارقة مفجرة للدروع..
ما أخدش وقت كتير وكان المرتزقة الخمسة الباقيين كلهم ميتين..
رجالة يسري التلاتة اللي باقيين حاولوا يدافعوا عن يسري.. وضربوا نار كتير بس من غير فايدة.. وماتوا التلاتة..
عاصم بيتقدم ناحية يسري ببطء.. يسري سحب مسدس وضرب عاصم طلقتين في صدره جم في الواقي وعاصم ما إتهزش..
يسري انتبه للواقي وبيرفع ايده عشان يضرب عاصم في دماغة.. عاصم بسرعة ضربة طلقة خارقة فرتكت دراعه..
يسري كان بيصرخ.. بيصرخ بحرقة ودموعه بتنزل علي وشه مخلوطة بالدم اللي من جروح الانفجار..
عاصم شال القناع اللي علي وشه وبيبص ليسري..
عينيه كانت ضلمة مش سواد.. ملامح الغضب اللي علي وشه كأنه ملك الموت جاي ياخد روحه، ملامحه كانت تقتل لوحدها..
مشيرة واقفة جنبه ملامحها جامدة.. مفيش الابتسامة الرقيقة.. راحت..
عاصم ضرب يسري طلقة في رجله فرتكتها..
يسري بيصرخ وبيعيط وبينزف ومش عارف يتحرك..
عاصم: انت اهو تحت رجلي.. وانا اهو جيت ليك لوحدي.. قولتلك هعرف انت مين وهوصل ليك ومفيش رجالة او أسوار هتحميك مني.
يسري بيصرخ بس..
عاصم رفع سلاحه بيوجهه ناحية الرجل التانية..
يسري: كفاية ابوس رجلك.. ارحمني.
عاصم: قتلتها ليه؟
يسري: ما قتلتهاش، مش انا، انا مليش دعوة.
عاصم ركب دماغ يسري وعرف..
عرف ان جعفر هو اللي طلب من يسري انه يقتل عاصم ومشيرة وجيهان..
عرف ان جعفر الراجل بتاع الباشا في الصعيد وهو اللي ماسك ليه هناك تجارة السلاح والآثار..
عرف ان يسري كان بيعمل خدمة للراجل بتاعة جعفر.. هدية وبس..
موت مشيرة كان مجرد هدية من يسري لجعفر.. هدية غالية اووووي.
عاصم ضرب طلقة في رجل يسري التانية فرتكها..
صريخ يسري بيزيد وخلاص دمه بيتصفي..
يسري: ارحمنييييي.. موتني وما تعملش فيا كده.. سينبي اعيش وانا هجيبلك اللي عملوها لحد عندك.. جعفر مهران، جعفر مهران هو اللي طلب مني اقتلك، اقتلكم كلكم.. ارحمني.. ارحمنييييييييييييي.
عاصم: هتموت.. محدش هينجيك من ايدي، انا عارف مين اللي طلب منك تعمل كده، مش عايز منك حاجة تاني، قولتلك هخليك تقولها و اهو انت قولت، قولتلك هتطلب مني الرحمة من العذاب اللي هتشوفه واهو انت بتطلب الرحمة دلوقتي، انا مش هسيبك حي ما ينفعش، مش خوف منك لأ.. عشان هي مستنياك هناك تصفوا حسابكم مع بعض..
عاصم بيبص لمشيرة..
عاصم: مستني أمرك.
يسري بيبص ليه بذهول.. وبيبص حواليه مش لاقي حد.. بيكلم مين المجنون ده..
عاصم باصص لمشيرة وساكت.. مشيرة فضلت ساكتة شوية وهي بتبص لعاصم في عينيه.. بعد كده هزت راسها فوق وتحت ببطء بمعني موافقة..
عاصم بص ليسري وضربه طلقة ورا طلقة ورا طلقة.. فرتك جسمه ودماغه والدم كان بيتنطر علي وش عاصم وجسمه
حتي بعد ما خلاص مفيش حاجة ينضرب عليها فضل يضرب.. لحد ما الخزنة فضيت..
فضل واقف مش بيتحرك وساكت وباصص لمشيرة..
مشيرة: يلا بينا نمشي يا عاصم.. يلا بسرعة.
عاصم اتحرك وراح ناحية ضهر الفيلا ركب عربية من عربيات يسري واتحرك بسرعة..
مشيرة: عاصم كلم ايلين عرفها ان العربية اتسرقت.
عاصم فهم هي تقصد ايه.. وفعلا كلم ايلين وعرفها ان العربية اتسرقت عشان تبلغ عن سرقتها.. ايلين عرفته انها هتهتم بالموضوع..
عاصم وهو في الطريق عمل حجز علي اول طيارة راجعة مصر وكانت كمان ساعتين، رجع الشقة خد شاور وغير هدومه وقفل الشقة، ونزل ركب عربية يسري تاني وطلع علي المطار..
وهو في المطار اتصل بـ ايلين عرفها انه مضطر يرجع مصر لظروف طارئة، وهيبقي علي تواصل معاها عشان العربية، وانها تتابع الشقة وقصر المزرعة والمزرعة لحد ما يرجع..
ركب الطيارة وطلعت علي مصر..
وصل عاصم مطار القاهرة الصبح.. خد عربيته اللي كانت مركونة في جراج المطار..
خرج وطلع علي طريق مصر اسكندرية الصحراوي في اتجاهه لإسكندرية..
ما راحش علي الشقة.. طلع علي المقابر.. راح مدافن عائلة حمد..
مشيرة مدفونة هناك.. الحاج صالح دفنها في مدافن عائلته هي عمته جيهان.. فتح المدفن ودخل..
قرأ الفاتحة لمشيرة وعمته جيهان.. مشيرة واقفة جنبه وعلي وشها ابتسامتها الرقيقة الجميلة وسط دموعها اللي بتلمع في عينيها..
عاصم: حقك جزء منه رجع، وهجيبلك باقي حقك.. انا بدأت ومفيش حاجة هتقف في طريقي، انتقامي بدأ وهيكون نار تاخد في وشها كل حاجة، حتي لو هموت بيها في الآخر مش مهم.. المهم انهم يموتوا معايا.. لازم يتحرقوا بناري زي ما حرقوا قلبي عليكي.. دا وعد مني ليكي.. هيموتوا كلهم وهجيبلك حقك..انتقام الجيوشي بدأ.
مشيرة: ابقي زورني يا عاصم.. انا جنبك علي طول.. بس زورني.
عاصم: (دموعه بتنزل) انا مش هزورك انا هجيلك، استنيني مش هتأخر.
مشيرة: هستناك.
لف عاصم وخرج من المدفن.. وخد طريقة للقاهرة تاني..
انتقام الجيوشي بدأ ومفيش حاجة هتقف في طريقه.. طوفان نار جاي هيحرق الكل..
تمت السلسلة الأولي..
خاتمة..
اخواني واخواتي بهذا المنتدي الكبير، إذا كنت قد بذلت جهد لخروج هذه القصة بهذا الشكل.. فهذا لكي أعبر لكم عن تقديري بتعليقاتكم الرائعة لهذه القصة، والتي كانت تلهمني لكي أُخرج كل ما لدي بهذه الصورة..
نلتقي قريباً مع السلسلة الثانية..
ولا تنسوا تصويتكم للقصة إذا كانت قد أعجبتكم..نلتقي علي خير قريباً إن شاء ****..
.
.
كلامي خلص..