• سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات

قصيرة فانتازيا وخيال قصة مترجمة سر يوهان (1 مشاهد)

جدو سامى 🕊️ 𓁈

نائب المدير
إدارة ميلفات
نائب مدير
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
ناشر قصص
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناقد قصصي
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
3,732
مستوى التفاعل
2,427
نقاط
9,310
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
سر يوحنا

في القرية الصغيرة المطلة على البحر، حيث تصرخ طيور النورس وتضرب الأمواج الشاطئ، يعيش صياد عجوز اسمه يوهان. لقد تعرض للعوامل الجوية وحروق الشمس، وكانت تجاعيده مثل خرائط الحياة في البحر. كانت عيناه الزرقاوان كالبحر نفسه تحملان قصص العواصف والحطام والكنوز وحوريات البحر.

لكن كان لدى يوهان سر، وهي قصة لم يشاركها مع أي شخص أبدًا، ولا حتى أحفاده الذين استمعوا إليها وأذهلتهم قصص المحيط. تلك كانت قصة السمكة المسحورة.
عندما كان شابًا، اصطاد يوهان سمكة تتلألأ بالذهب في الشمس. وتحدثت إليه السمكة بصوت كالجرس، وقالت: أطلقني، وسوف أحقق لك ثلاث أمنيات.

كان قلب يوحنا مملوءًا بالرحمة. لقد رأى الفقر في القرية، والقوارب البالية، والشباك الفارغة. لكنه لم يكن يريد أي شيء لنفسه. وبدلاً من ذلك، قال: "أتمنى ألا يجوع أحد في قريتي، وأن تكون شباكنا مليئة بالأسماك دائمًا، وأن يكون البحر عذبًا وقويًا إلى الأبد".

لمعت عيون السمكة وقالت: أمنيتك نبيلة يا يوهان. لم تنقذ قريتك فحسب، بل أنقذت أيضًا كل أشكال الحياة في البحر. "بضربة من ذيلها الذهبي، اختفت السمكة في الأعماق.
مرت السنوات، وكاد يوهان أن ينسى السمكة. تزوج وأنجب أبناء وأحفاداً، وعاش حياة سعيدة في القرية المزدهرة. ولكن في أحد الأيام، عندما أصبح يوهان عجوزًا ووحيدًا، عادت السمكة.

قالت السمكة: "لديك ثلاث أمنيات جديدة يا يوهان". "استخدمها بحكمة."

جلس يوهان بصمت لفترة طويلة، وهو يفكر في ما يريده أكثر من أي شيء آخر. كان لديه كل ما يحتاجه: عائلة محبة، وقرية غنية وبحر عذب. لكنه كان يعلم أن الوقت توقف.
وأخيراً قال: "أتمنى أن تتذكرني قريتي دائماً، وأن تظل قصص رحلاتي ومصيدي خالدة، وأن يستمر البحر في تزويدنا بالطعام والفرح للأجيال القادمة". "

ودمعت عيون السمكة من الفرح. قالت: "لديك روح راقية يا يوهان". "ستتحقق أمنيتك. "وبشرارة أخيرة اختفت السمكة في أعماق البحر.

ومنذ ذلك اليوم عاش يوهان في سعادة وسلام. وكان يروي قصصه لكل من يستمع إليه، وتنتقل قصصه من جيل إلى جيل. ولا يزال القرويون يتذكرونه حتى اليوم، الصياد العجوز ذو القلب الذهبي، الذي أنقذهم جميعًا ذات يوم بإيثاره.

وإذا قمت بزيارة القرية الواقعة على البحر، فلا يزال بإمكانك سماع ضحكة يوهان في مهب الريح ورؤية ابتسامته في رقصة الأمواج. سره لا يزال قائما، وهو تذكير بأن كنوز الحياة الحقيقية لا توجد في الذهب والأحجار الكريمة، ولكن في اللطف والرحمة والرعاية لكوكبنا.

 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل