خواطر محمد

الليل طال، طالت الحياة وبردت جدران هذا القلب يا رباه

الناس لا يفرون من الموت لأنّهم يحبون الحياة أو يكرهون الموت، وكيف يكرهون شيئاً لم يجربوه.

سُئِل أحد العباقرة لماذا تقرأ كثيراً! فقال: لأنّ حياة واحدة لا تكفي.

في كل صدر قلب، وفي كل قلب همه الفريد وهو في رحلة الحياة يرى ويسمع ويتألم أو يرضى.

إن المستضعفين كثرة والطواغيت قلة فمن ذا الذي يخضع الكثرة للقلة.. إنما يخضعها ضعف الروح وسقوط الهمة وقلة النخوة والتنازل عن الكبريا والكرامة.

لا تقارن نفسك بلآخرين.إذا قمت بذلك، فإنك تهين نفسك.

وحين أحدّق فيك أرى مدناً ضائعة أرى زمناً قرمزياً أرى سبب الموت والكبرياء أرى لغة لم تسجل.

أنّ فوق كبرياء المخلوق ناموساً ثابتاً من كبرياء الخالق ما لجأ إليه مكسورُ القلب بكاسر قلبه إلّا وضعه و**** ثَمتَ موضعَ حبّة القمح تحت حَجَر الطاحون الضخم لا يُبقي ولا يذَر.

هذا هو الكبرياء.. لا تُغضب أحداً ولا تجرح أحداً، ولكن إن أغضبك أحد فأنت لا تعلم كيف تصفح عنه

من كرمت عليه نفسه هان عليه ماله.

علمني كبريائي إن الشموخ لا يهان عند الإنكسار بل يزداد قوه ليبدأ في سرد قصة شموخه.

علمني كبريائي أن أكون دائماً عالي مرفوع الهامة فوق الجميع أحلق فى سماء عالي، ولكني لست بمتعالي لا أنحني أبداً لأي إنسان مهما علا مقداره ومكانته، ولا أخاف أحداً ما دام الحق معي شريعتي وكتابي، وأنحني فقط لخالق الكون فهو وحده من بيده سر الملكوت وبيده سعادتي وشقائي.

علمني كبريائي أن أسير حسب قناعاتي في دولاب الحياة لا خلف عواطفي.

ندنوا من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع أطلب دائماً العلو والسمو، والعلو شيء والتعالي شي أخر، الأول حقيقه والأخر خيال.

آه من الدمع الذي ما عاد یمنعه نداء الكبریاء.