الجزء الاول / ما قبل العاصفة
حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب
قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة
بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )
( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )
سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي
انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل
سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي
انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة
سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح
.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..
سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي
انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )
سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل
انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )
...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...
سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي
انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟
سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو
.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..
انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل
مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس
انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي
.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..
انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة
مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة
انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب
... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة ) ...
.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )
انا : ازيك يا فروجة عامل ايه
فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة
انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس
فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس
انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه
فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي
انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج
فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس
انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )
فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي
انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك
.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )
.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..
انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه
الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص
انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها
الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )
انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي
الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك
انا باستعباط : تفتكر
الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك
انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ
الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي
انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا
الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي
مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.
الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم
انا : ايه ده انت كنت معاها
الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية
مي : هي مش شغلتك يعني
انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول
الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي
مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف
الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي
انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف
عند سارة
.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..
بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة
شريف : اذيك يا استاذة سارة
سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك
شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا
سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد
نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة
شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )
سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه
شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع
..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..
سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه
شريف باستغراب : واللي هو
سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس
نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة
سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة
شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه
سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف
عندي في الاستوديو
.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..
انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات
شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي
ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )
انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا
شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي
ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي
انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول
شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده
ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة
انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية
ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق
انا بثقة : لا مش هيوافق
شروق بخضة : ايه
انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه
ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين
انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي
بعد شوية وقت
.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..
مي : عملتي ايه
سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة
الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه
سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول
مي : وبعدين
سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه
الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق
مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني
سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق
عندي انا في المكتب بتاعي
.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..
.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..
شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية
ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس
انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة
مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص
انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها )
مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس
الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا
انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي
الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات
مي : بتقول حاجة ياض
الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا
مي : اه بحسب
سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون
انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر
فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )
انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك
فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)
انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )
فرج : مبهور صح
انا : ايه ده يافرج
فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه
سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج
انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج
فرج : تسلم يا باشمهندس
بعد حوالي ساعة
.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..
سارة : يلا بقى يحبيبي نروح
انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش
سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا
.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..
سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي
انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )
سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس
انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة
سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده
انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر
.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..
سارة : مش يلا بينا بقى
انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني
سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر
.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..
انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا
سارة : يلا بينا نرجع بيتنا
.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..
الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟
.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..
الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك
..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..
الست بصويت : ابنييييي
سارة : حبيبيييييييي
...يتبع ...
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة
حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم
مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا
متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا
سلاااااام من الفرعوووووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الثاني/ كله سراب
في المستشفى ، غرفة عمر
سارة قاعدة على كرسي جنب سرير عمر ، عدى خمس ايام من الحادثة وعمر لسه فاقد الوعي ، مشاعر سارة مضطربة ومتلخبطة ، مش عارفه هي قاعدة قادم مين ، قدام الشخص اللي حبته واديتله قلبها ، ولا قدام الشخص اللي ..
ولكن الباب بيتفتح وبيقطع تفكيرها ، وبتدخل مي ومعاها الصافي
مي بتدخل وبتطبطب عليها : هيقوم ياسارة متخفيش ، عمر راجل
سارة بتوهان : ها ، اه هيقوم (وبتمسك ايدي ) ، حبيبي هيقوم
الصافي : هو حقيقي اللي سمعته بره ده
مي ( بتضربه في دراعه ): مش وقته يصافي
... واثناء وهما بيتكلموا بفتح عيني ونظري مضغوش ، مش سامع حاجه غير صوت صفير في وداني ، وكلمة ( ابنيييي ) بتتردد في دماغي ، الضغوشة بتتلاشي وبشوف ٣ اشخاص واقفين حواليا ، واحده منهم الدموع مغطية وشها ، ولكن حاسس بالفرحة هتطلع من قلبها ، والتاني واقف جنبي ، ملامحه مش مألوفه ليا ، بس حاسس ان فيه تاريخ طويل مابنا ، والتالتة طلعت تجري على الباب وتنادي على الدكاترة ، حسستني ان ابنها هو اللي نايم على السرير وعايزه تلحقه ...
سارة بتنادي عليا : عمر ، عمر ، عمرررررر
انا بتوهان : ايه ، انا فين ، وفين امي ، ( بنادي بزعيق ) يا امييي ، انتي فييين
.. في اللحظة دي بيدخل الدكتور ومعاه راجل وست شكلهم شيك جدا ، وأغنيا جدا ..
الست : انا هنا يحبيبي ، ماما هنا ياعمر
الراجل : ممكن يجماعة تطلعوا بره لما الدكتور يهديه
الصافي بزعيق : نطلع فين ، حضرتك مين وبتتكلم كده ليه
الدكتور : يجماعه اهدوا مينفعش كده ،انا مش عايز حد في الاوضه ، اتفضلوا بره يلا
.. وفعلا الصافي بيشد مي وسارة وبيطلعهم بره ، والراجل ساند الست وبيطلعوا هما كمان ، والدكتور قعد معايا ..
.. الدكتور بينور الكشاف في عيني ، وبيحرك صوباعه يمين وشمال ..
الدكتور : استاذ عمر ، اخر حاجة انت فاكرها ايه
انا بتوهان : اخر حاجه ،،، اخر حاجة ،، خطيبتي ،، الكورنيش ، و ، و ، ( وبمسك دماغي من الوجع )
الدكتور : خلاص خلاص بلاش تجهد نفسك ، انا هسألك سؤال واحد بس ومش عايزك تفكر ، احنا سنة كام دلوقتي
انا بتوهان : اييي ،، ٢٠١٨
الدكتور بيقف : طيب استريح يااستاذ عمر دلوقتي واهلك هيدخلولك لما ترتاح
انا : هما مين التلاتة اللي كانوا هنا دول ، وليه بيزعقوا لبابا وماما
الدكتور : ارتاح انت بس دلوقتي وهفهمك كل حاجة لما ترتاح
خارج الغرفة
.. الصافي واقف على باب الاوضة بتعتي ، ومي واخده سارة في حضنها وبتطبطب عليها ، والناحية التانية الست قاعده على الكرسي منهاره والراجل واقف جنبها بشموخ وجبروت وساند على عكاز مديله هيبة ..
الصافي متعصب : يقومك بالسلامه يخويا ( وبيبص على الراجل والست بغضب)
.. الدكتور بيطلع من الاوضة ، والكل بيتلم حواليه ..
الصافي : طمنا يدكتور
الدكتور : مش عارف اقولكوا ايه بصراحة ، لكن عايز اسئلكم سؤال
سارة بضعف : اتفضل
الدكتور : الاستاذ عمر حصله كروما او حادثة او اي حاجة سببتله انهيار عصبي من ست سنين
الصافي : مش فاهم كلامك يدكتور
الدكتور : انتو تعرفوا الاستاذ عمر من سنة كام
سارة : تقريبا في شهر تسعة, ٢٠١٨
الدكتور : يبقى انا كده اتأكدت ، الاستاذ عمر عنده فقدان ذاكرة ارتجاعي
سارة بحزن شديد : يعني ايه
الدكتور : يعني مش هيفتكر اي حاجه حصلتله من سنة ٢٠١٨ ، يعني يا استاذ حسن ( الراجل اللي مع الست ) ابنك عقله دلوقتي عنده ٢٤ سنة مش ٣٠
حسن بابتسامة : ونقدر نطلعه من هنا امتى
الدكتور : هي حالته مستقرة ، هيتحط تحت الملاحظة ٢٤ ساعة وتقدروا تاخدوه
الصافي : بحالته دي يادكتور
الدكتور : ماحنا كده كده هنتابع معاه ، وانتو برضه حاولوا تحكوله عن حياته ، توريله صور ، اي حاجه ممكن تعمل انعاش لمنطقة الذاكرة
سارة بدموع : انا هفضل قاعدة معاه لحد مايفتكرني
حسن بجبروت : شكرا يدكتور بس انا هاخد ابني وهروح بيتي دلوقتي ، انت ممكن تودي معانا واحده من الممرضات بتوعك وهي ترعاه
سارة بضيق وغضب : تاخد مين وتروح فين ، انا مش هسيب جوزي ابدا
حسن : بس ده دلوقتي ميعرفكيش ، ولا يعرف اي حد فيكو ، ده حتى ميعرفش البيت بتعكو ، فعايزه تاخديه ازاي
الست بانهيار : تاخد مين انا مصدقت لقيته ، مش هسيب ابني تاني يحسن
حسن : ومين قال اني هسيبه يا دنيا ( الست ) ، انا هنزل اخلص الحساب تحت وهناخده ونرجع البيت ، خليكي انتي هنا ( وسابهم ومشي )
سارة بعصبية : تاخدوا مين ، كنتي فين انتي بقالك ست سنين ، سايبه ابنك طول المدة دي كلها وجايه تسألي عليه دلوقتي ، انا مش هسيب جوزي ولو على موتي
الصافي : خلاص يجماعه خلوه يقرر هو ، وبعدين يسارة دول اهله برضه
مي : اهله ، انت كمان هتقولي اهله ، اهله اللي عمره مجاب سيرتهم طول الست سنين اللي فاتوا
سارة بحقد : عايزني اسيبه مع واحده هو قالي انها ( وسكتت )
دنيا بكسره : انها ايه
سارة بجمود : ماتت ، قالي انه يتيم الاب والام
الصافي : وكان معرفني برضه انه مقطوع من شجرة
مي : فعيزانا نصدق ازاي انكو اهله
دنيا بحزن : طب ممكن ادخلوا اتكلم معاه ، وبعدها همشي ، اوعدكم
سارة : قولتل......
الصافي بيقاطعها : خلاص بقا يسارة ، سيبها تكلمه على الاقل ممكن لو شافها واتكلم يحصله صدمة زي ما الدكتور قال
سارة بحيرة : خلاص ادخلي ، بس يكون في علمك ، لو سميتي ابنك من ناحيتي انا مش هسكت
دنيا : شكرا يابنتي
... في مكاني المفضل على الكورنيش ، قاعد مع بنت جميلة جدا بنتكلم على معاد الفرح بتعنا ...
انا : وكمان يستي محضرلك هوني مون ( شهر عسل ) محصلش
البنت : فين ياحبيبي
انا : لا ده هيكون مفاجأة ، بس اقولك حته بسيطة كده ، في أوروبا
البنت بحسرة : ما احنا سافرنا اوروبا كتير اوي مع بعض ، ده احنا كنا هناك الاسبوع اللي فات
انا : يبت استني هفهمك
البنت باستعجال : استنى ايه بس ، بقى هي دي المفاجأة ، حرام عليك يا عمر عشمتني على الفاضي
انا : يخربيت اهلك ، قطر مبيقفش ، اسكتي بقى ، قولتلك هتكون مفاجأة ، ومكان مشوفناش زيه قبل كده
البنت بكسوف : خلاص خلاص ، المهم هنكون مع بعض
انا بمكر : لا الكسوف ده وراه حاجه ، مخبية عني اي يا بنت العربي
البنت بتوتر : ها ، لا مش مخبية ( وبقرقض ضوافرها )
انا : خلاص ، لما تعوزي تحكي هتحكي
البنت بقلق : قولتلك مفيش حاجه ياعمر
انا : بس تفتكري لو عرفت اللي انتي مخبياه من بره هيحصلك ايه
البنت بخوف : يووووه بقى يعمر ، قولتلك مش مخبيه حاجه
انا : طب يلا بنا ، ورايا شغل كتير في الشركة
.. وباخد البنت وبنركب العربية ، ولكن واحنا واقفين بتدخل عربية سريعة في العربية بتعتي من ورا ، ودماغي بتتخبط في الدركسيون وبيغمى عليا ..
في الاوضة بتاعتي ، المستشفى
.. دنيا بتفتح باب الاوضة وتدخل ، وانا بفوق من الحلم بشرقة ، دنيا بتتخض جامد وتجري عليا ..
دنيا : مالك ياحبيبي ، انادي الدكتور
انا : لا يماما انا كويس ، شوفت كابوس بس
دنيا : كابوس ايه
انا : كنت قاعد مع خطيبتي على الكورنيش ، وعربية خبطتنا
دنيا بمكر : بس ده مش حلم او كابوس ياعمر ، ده فعلا حصل ، وانت هنا بسبب كده
انا بقف بصعوبة : ايه ، ازاي ، طب وياسمين عامله ايه ( خطيبتي )
دنيا : لا هي كويسة يحبيبي ، يلا نرجع البيت وهتشوفها هناك
انا : ماشي يماما ، يلا بينا
.. وبدخل الحمام اغير ، وبشوف على جسمي علامات جروح اول مره اشوفها ، لما بلمسها بتجيلي لمحة مضغوشة من ذكرياتي خلتني افقد توازني ، ولكن بقف مره تانية وبشوف وشي في المراية ، مين ده ، انا فين ، ايه اللي جرالي ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ، لا ده شكلي ولا دي ملمحي ولا ده انا ، انا رحت فين
انا بنادي بصوت عالي : يماما ، يمامااااا
دنيا بتدخل عليا : ايه ياحبيبي
انا : مين ده يماما ( بشاور على نفسي في المرايا )
دنيا : اهدى وهفهمك يابني
انا بدوخة : تفهميني ،،، تفهميني ايه ، انا روحت فيييين ( وبفقد الوعي )
خارج الاوضة
مي : هنعمل ايه يصافي ، الموضوع كبر اوي
سارة بدموع : هما ممكن ياخدوه يصافي ، ممكن ياخدوا جوزي مني
الصافي : متقلقيش يسارة ، انتي مراته ، وانتي احق واحده بيه ، ومش هنسكت لو عملوا ايه
.. واثناء كلامهم سمعوا صوت دنيا بتصوت من جوه ، فجريوا كلهم وشافوني مرمي على الارض ، فشلوني بسرعه على السرير ، وجه الدكتور واداني حقنة مهدئة ..
الدكتور : اية اللي حصل
دنيا بعياط : معرفش يدكتور ، ده كان وقف وغير هدومه وعايز يمشي كمان ، اول مشاف نفسه في المراية اغمى عليه على طول
سارة بغضب : قولتيله ايه حرام عليكي
دنيا : مقولتلوش حاجه ، صدقيني انا امه ( وبتعيط بحرقة )
الدكتور : خلاص سيبوه لحد بكره يرتاح ، وانتي يمدام خليكي جنبه لحد ما يفوق ، عايزك انتي اول واحده يشوفها اول ما يفتح عينه
سارة بدموع : حاضر يدكتور
الدكتور : تعالى معايا يا استاذ
.. وفعلا الصافي بياخد الدكتور وبيطلعوا ، وبيقابلوا حسن ابويا بره ..
حسن : انا خلاص دفعت المصاريف ، انا هدخل اخد ابني وامشي
الصافي بغضب : يعم متخلي عندك شوية ددمم بقى ، ابنك لسه مغمى عليه من شوية ومش قادر يفرد طوله
حسن : انت ازاي تكلمني كده ياحشره انت
الدكتور : يجماعه اهدوا بقى ، ابنك ياحسن بيه لو حس بالتوتر اللي بينكو ده ممكن حالته تتضاعف ويسوء اكتر
الصافي : وعايزنا نعمل ايه يعني يدكتور
الدكتور : اولا مش عايز توتر وقلق حواليه ، ثانيا يحج لو عايز ابنك يخف تهدي الدنيا شوية ، ابنك دخل في صدمة من شوية ، ولازم اول حد يشوفه ويتكلم معاه تكون مراته
حسن : وده اللي هو ازاي يعني
الصافي بزعيق : زي الناااس ، ولو كترت في الكلام هرقدك جنبه
حسن بزعيق : انت بتقول ايه يا ابن الكللابب انت
دنيا بتطلع على زعيقهم : بااااااااس بقى ، انت ايه ، مش مكفيك اللي عملته في ابنك ، يلا امشي من هنا مش عايزينك ، ارجع البيت ، يلاااااا
حسن بغضب : ماشي يابنت الديب ، ماشي ، لينا كلام تاني ، وانت يا كلب يابن الكلب ، هفعصك ( وبيخبط العكاز جامد في الارض ، وبيمشي )
الصافي بزعيق : ده انت راجل هزق
في الاوضة ، سارة
.. سارة قاعدة قدام السرير بتاعي ، وعماله تفكر ..
نفسها : معقولة ، معقولة تنساني يعمر ، تنسى حب حياتك ، تنسى حياتنا سوا ، ضحكتنا وافراحنا ، مشاكلنا واحزانا ، تنسى سنين حياتنا
سارة : بس هي دي اللحظات اللي بتحدد ، لحظات الصدمة اللي بتحدد شخصيتنا
نفسها : بس انا عمري ماحطيت في حسابي ابدا انك ، انك ممكن تنسى اللحظات دي في يوم من الايام
.. سارة من كتر التفكير والتعب نامت على نفسها على الكرسي ، وانا فوقت من النوم وشوفتها ، بنت ملامحها مش غريبة عليا ، مع ان دي تاني مره اشوفها فيها ، قومت اتأمل وشها الملائكي وهي نايمة ، نزلت وروحت عندها ،،،، انتي مين ، وليه نايمة عندي في الاوضة ، وازاي مفيش حد من اهلي هنا ، امي واختي فين ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ليه ، كل الاسئلة دي بتدمر في مخي ، كل اللي عايزه اني افضل اتأمل فيها وبس ، ولكن سارة صحيت وشافتني ، خايفة تقول حاجه تخسرني بيها ، بصت عليا بنظرة حب مشوفتهاش من حد قبل كده ..
سارة : هاي
انا : هاي ، انت بتعملي ايه
سارة : نايمة
انا : اه صح ، لا اقصد بتعملي ايه هنا
سارة : ممكن اجاوب على سؤالك ده بعدين ، على كل اسئلتك اللي في دماغك ، بس لما ترتاح وتقدر تستوعب اجابتها
انا : حاضر ( وبطني بطلع صوت من الجوع )
سارة بتقف من الخضة : يلهوي ، انت جعان
انا : لا لا ، انا كويس ، زمان امي واختي جايبين اكل وجايين
سارة : طب وليه تستنى ، انا عاملة اكل من اللي بتحبه ، ( وبتطلع الاكل وتحته على الطربيزة )
انا بكسوف : لا انا مش جعان دلوقتي ، انا هستنى امي
سارة : طب انا هاكل ، انا على لحم بطني من امبارح
.. وبتبدأ سارة بالاكل ، وانا بطني بتتلوى من الجوع ، ولكن انا مش متعود اكل مع حد غريب ، وخصوصا يكون قاعد معايا وانا معرفوش ، ولكن ريحة الاكل كانت اقوى مني ، روحت لحد الطربيزة ولقيت كل الاكل اللي بحبه ، هي ازاي عارفه الاكل اللي بحبه ، انتي مين ..
انا : هو انتي عارفه منين
سارة : قولتلك هجاوب على كل اسئلتك ، ممكن تقعد تاكل بقى ، طب متكسفش ايدي وكل دي ( حتة مكرونة بشاميل )
انا : حاضر ( وباخودها منها وباكلها ، واول مالمست لساني جاتلي لمحة من حياتي معاها ولكن مضغوشة ، لمحة انا وهي بناكل في مكان معرفوش ، بس الفرحة كانت باينة في عنيها ، وبسبب اللمحة توازني بيختل و بقعد على الكرسي )
سارة : انت كويس
انا : ارجوكي قوليلي ، انتي مين
سارة بحب وحنان وضعف : انا مراتك ، انا زوجتك ياعمر
انا بتوهان : ايه مراتي ، طب ازاي ، وياسمين فين
سارة : ياسمين مين
انا : ياسمين ، خطيبتي
سارة : انا اول مره اسمع الاسم ده ، عمر ياحبيبي ، احنا متجوزين من ست سنين ، يعني انت عندك دلوقتي ٣٠ سنة ، حاول تستوعب ارجوك
انا بتوهان : ست سنين ، طب وهي راحت فين
سارة : معرفش ياحبيبي ، احنا لما اتقابلنا زمان في المعهد مكنتش مخطوب ولا كان فيه حد في حياتك
انا بدوخة : معهد ايه ، محدش في حياتي
سارة : المعهد العالي للسينما
انا بدوخة : طب وكليتي ، وحياتي ، انا مين ، وانتي مين ، فين اهلي ( وبفقد الوعي )
... يتبع
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
شكرا يخواتي لكل اللي صوت ليا ، وشرف كبير اني اكون كاتب من كتابكم المفضلين
واسف على التاخير ، والجديد هينزل على طول
سلااااااااام من الفرعوووووووون
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الثالث / العودة
امام احد الشركات الكبرى
بنزل من عربيتي المرسيدس ، وبفتح الباب لياسمين خطيبتي ، وباخودها وبدخل الشركة ، شركة الديب للعقارات ، ودي واحده من اكبر الشركات في مصر ، جدي الكبير قعد سنين كتيرة بيبني في الإمبراطورية بتعتنا ، إمبراطورية الديب ، خدت ياسمين اوريها الشركة من جوه
انا : والمكتب ده بتاع البوص الكبير ، يعني محدش بيقرب منه
ياسمين : واو شكله تحفه ، واللي هناك ده بتاع مين
انا : لا ده مكتب الموزة الكبيرة بتعتنا ، مكتب ايمي
ياسمين : وانت مكتبك فين
انا : لا يستي ، انا مليش مكتب ، ومش عاوز يكون ليا اصلا
ياسمين بعدم فهم : يعني عاوز تفهمني ان المكتب الكبييير ده بتاع اختك ، وانت مش عاوز مكتب ، اومال هتشتغل ايه
انا : شغلي هيكون في ارض العمل ( وبسحبها عند شباك كبير ) ، انا مش عايز اكون سجين وسط مكتب او محبوس وسط كوم من الورق ، انا عايز اكون حر وطليق
ايمي من بعيد : ولا مش عاوز تشيل مسؤلية ياباشمهندس
انا بابتسامة : انتي هنا ، وبعدين مين قال اني مش شايل عنكو المسؤولية
ياسمين : شايل ازاي وانت مش معاهم في الشغل اصلا
ايمي بمكر : قوليله
انا بمكر : اومال مين اللي خلص ليكو مصلحة نيويورك
ايمي : لا يا استاذ ، ده كان عميل تبعنا
انا بابتسامة : واسمه ايه بقى العميل ده
ايمي : كين أدمز
ياسمين بخضة : ( صوت شهقة ) مش ده الاسم اللي انت كنت ماشي بيه في اخر سفرية
انا بغمزه : قوليلها ( وبطلع لساني )
ايمي بنرفزة : يجزمة ، طب وديني منا سيباك ( وطلعت تجري ورايا )
.. واول مالمستني صحيت بشرقة ولقيت نفسي في المستشفى ، صحيت ولقيت البنت اللي بتقول على نفسها مراتي ، قاعدة جنبي على اليمين ..
انا : هو ايه اللي حصل
سارة بخوف : ارجوك ياعمر ، ارجوك استحمل وقاوم ، انت اقوى من كده بكتير
انا بعدم فهم : اقاوم ايه
صوت أجش من شمالي : قاوم الصدمة ياعمر
.. ببص على شمالي لقيت امي دنيا ومعاها ايمي اختي قاعدين والدموع مغطيه وشهم ..
انا بتعدل بسرعة : انتو هنا من امتى ، وبتعيطوا ليه ، انا كويس مفيش فيا حاجة
دنيا بدموع : كويس ازاي بس يابني ، انت كل ماتسمع حاجه غريبة حصلتلك يغمى عليك على طول
سارة بتطبطب عليا : مهو اللي حصل مش قليل برضه
ايمي بغيرة : المهم انك كويس وتقدر ترجع بيتك
سارة بضعف : بس هو لسه تعبان ، ومش استحمال اي صدمة
ايمي بكبرياء : صدمة من اية ، ده هيرجع لأهله
سارة بتمسك ايدي : ارجوك يعمر ، ارجوك متمشيش غير وانت متأكد
انا بفكر : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
ايمي بصدمة : ليه !!؟
انا : متقلقيش يا ايمي ، هنتكلم في حاجه خاصة
دنيا بتشدها : يلا ياحبيبتي ، سبيه على راحته
ايمي من تحت ضرسها : ماشي ياحبيبي ( وبتقرب مني وبتبوس خدي بالراحة ) سلامتك ألف سلامة ( وبتطلع مع امي )
سارة بضعف ؛ كنت عاوز تتكلم في ايه
انا : بصي يا .. هو انتي اسمك ايه صحيح
سارة بحب : سارة
انا : بصي يسارة ، انا مش مجنون او اهبل علشان يضحك عليا بسهولة
سارة بسرعة : وحيات اغلى حاجه عندي مكدبتش عليك في اي حاجة
انا : اهدي ، انا مش بكدبك ، انا بقول كده علشان ملاحظ حجات مش طبيعية بتحصل
سارة بعدم فهم : حجات ازاي يعني
انا : يعني زي مانتي قولتي قبل كده اننا متجوزين من ست سنين تقريبا
سارة : تقريبا
انا : يعني سنة ٢٠١٩
سارة : صح
انا : وانا دلوقتي زي ما الدكتور قال ، ان دماغي واقفة في سنة ٢٠١٨
سارة : عايز تقول ايه ياعمر
انا : اللي عايز اقوله اني حبيتك واتجوزتك في اقل من سنة ، صح ؟!
سارة : هو حصل حجات كتيييير اوي في السنة دي ، بس صح ، احنا حبينا بعض واتجوزنا في اقل من سنة
انا : احب اعرف انا شوفتك في شهر اية
سارة : في شهر ٩ ، مع بداية الدارسة
انا : يبقى كده شكوكي طلعت في محلها
سارة متلخبطة : شكوك ايه
انا : اولا انا دماغي واقفة في شهر ٥ سنة ٢٠١٨ بالتحديد ، يعني قبل ماشوفك بحوالي اربع شهور
سارة : وبعدين
انا : يعني اكيد حصل مصيبة او كارثة في الاربع شهور دول يخلوني ابعد عن اهلي لمدة ست سنين بعدها
سارة بخضة : ومين قال انك بعيد عن اهلك الفترة دي
انا بابتسامة : اولا اعترافك ده ، ثانيا نظرة اختي ايمي ليكي
سارة : نظرتها ازاي يعني
انا : انا حافظ اختي كويس اوي ، وعارف ان دي اول مره تشوفك فيها ، دي كان هاين عليها تقوم تقتلك
سارة بإحراج : منا لاحظت كده برضه ، بس ارجوك متقولهمش انك عرفت حاجة ، دول ممكن يؤذوني
انا بغضب : انتي اتجننتي ولا ايه ، محدش يقدر يلمسك طول منا معاكي
سارة بحب ودموع : انت افتكرتني ياعمر
انا بلا مبالاة : يستي اقعد بلا خيبة ، انت مش بتقولي انك مراتي
سارة بإحراج : اه
انا : وعايزة حد يأذي مراتي وانا موجود ، ده انا كنت علقته من * ولا بلاش عندنا ولاية ،،، المهم دلوقتي انا عاوزك في موضوع مهم
سارة بحب : يخبر انت بتستأذني ، قول على طول
انا : لولا ان شكلك بنت ناس كنت قولت انك واقعة
سارة بحنان : واقعة على طول راقبتي كمان
انا : واقعة واقعة يعني ،،،، المهم انا مش عاوز ارجع معاهم البيت ، انا هرجع معاكي انتي
.. سارة اول ماسمعت كده طارت واترمت في حضني ، اول مالمستني وشميت ريحتها جاتلي ذكرى مضغوشة ، ذكرى وانا شايلها وهي لابسة الفستان الابيض وداخل بيها اوضة النوم ،،، ولكن الذكرى بتتلاشى بسرعة وجسمي بيتنفض ، وهي اول ماحست بكده سابتني ورجعت تاني ..
سارة بزعل : انا اسفه ، مكنش قصدي
انا بتوهان : لا ولايهمك ، بس متعمليش كده تاني
سارة بزعل : كمل اللي كنت بتقوله
انا : هرجع معاكي البيت واحاول اعرف ايه اللي خلاني ابعد عن اهلي
سارة : طب وليه تعرف
انا : افندم
سارة : مقصدش اللي انت فهمته ده ، انا اقصد اعتبر اللي حصل ده بداية جديدة ، بداية تقدر ترجع اللي اتكسر بينك وبينهم
انا : قصدك صفحة بيضة يعني ، يبقى انتي متعرفنيش
سارة بسرعة : لا اعرفك كويس ، وعارفه عنادك ، هتفضل تدور لحد ماتوصل للي انت عاوزه
انا بلا مبالاة : هتساعديني ولا اروح معاهم
سارة بسرعة : تروح فين ، لا طبعا ، انت هترجع معايا انا
خارج الاوضة
ايمي بحصرة : بعد كل السنين دي ياعمر
دنيا : بس يابت اخرسي ، دي فرصة عمرنا ان اخوكي يرجع لينا تاني
ايمي بدموع : مش قادرة يماما انسى ، مش قادرة
دنيا : لا لازم تنسي ، اخوكي اللي كان مستحيل ينسى اديه نسي ، واحنا كمان لازم ننسى اللي حصل
ايمي بحزن : بعد كل اللي عملناه معاه
دنيا بتمسك ايدها : قولتلك بس
ايمي بدموع : مش قادرة ، مش قادرة انسى دموعه وصدمته فينا ساعة اللي حصل ، مش قادرة انسى لما قال اننا موتنا بالنسبالة
دنيا بغضب : لو مش قادرة يبقى تغوري على البيت ، انا سبت اخوكي مرة وندمت عليها السنين اللي فاتوا ، انا مش هسيبه تاني
ايمي بزعل : انتي مفكرة اني زعلانه علشان هيرجع تاني
دنيا : كل تصرفاتك بتقول كده
ايمي بحقد : انا فعلا مش عوزاه يرجع تاني
دنيا بصدمة : انتي بتقولي ايه !!؟؟
ايمي بحقد : ابنك لو رجع هيتصدم تاني ، والمرادي هتخسرية للأبد
دنيا : يبقى تساعديني بدل اللي بتعمليه ده
ايمي : طب والمصيبة اللي مستنياه في البيت دي
دنيا : متقلقيش ، انا اتصرفت
.. واثناء وهما بيتكلموا دخل عليهم الصافي ومي ، وفتحوا باب الاوضة ودخلوا ، والصافي بص لإيمي بابتسامة ..
سارة بفرحة : اهلا اهلا ، دول بقى يعمر اقرب صحاب لينا في الدنيا ، الصافي ومي
الصافي : اخبارك ايه يعمر دلوقتي
انا بتوهان : مع ان دي تاني مره اشوفكم فيها ، بس حاسس اني اعرفكم من زمان
مي بتقعد جنبي : واكتر مما تتخيل ، احنا عيلتك يعمر
انا : انا عايز ارجع البيت
الصافي بزعل : انهي بيت يعمر
سارة بابتسامة : بيتنا طبعا
مي بتزغرط : ( لولي لولللي ) ايو كده فرحنا
.. ودخل على صوت الزغرطة ايمي ودنيا ..
ايمي : فيه ايه
سارة : عمر عاوز يرجع البيت معانا
دنيا بزعل : طب واحنا يعمر ، اهلك ملهمش حق عليك
انا : متقلقيش يماما ، انا هروح مع مراتي
ايمي بغضب : مراتك ، مراتك ازاي وانت لسه عارف اسمها اصلا
الصافي بهدوء : لو سمحتي متعليش صوتك ، احنا في مستشفى
ايمي : طب اسمع بقى يعمر ، انا اكتر واحدة فهماك في الدنيا كلها ، فمتكدبش عليا
انا : عايزة ايه يا ايمي
ايمي بنظرة تكبر لسارة : عجبتك مش كده
دنيا بانفعال : اخرسي يكلبة ( وبتضربها بالقلم )
ايمي : انتي بضربيني علشانها ، طب اسمعي يسارة هانم بقى ، انا معرفش شخصية عمر اللي انتي اتجوزتيها كانت عامله ازاي ، بس احب اقولك اللي قدامك دي شخصية **
دنيا بتقاطعها : قولتلك بس ( وبتزقها لبره ) يلا روحي على البيت ، غوري
سارة بدموع : انتو عايزين ايه مننا ، احنا كنا عايشين احلا حياة من غيركم ، اطلعوا منها تاني بقى
انا باخودها في حضني : بس بس اهدى ، انا هروح معاها يماما ، ولما الدنيا تهدى شوية هرجع البيت ، متقلقيش
دنيا : ماشي يعمر ، اعمل اللي يريحك ،،،، بعد اذنكم
الصافي : انا مش عارف يصحبي انت كنت متحمل العالم دي ازاي
انا : احترم نفسك واتكلم عن اهلي عدل ، لو انت فاكر ان انا صحبك فدى بالنسبالي سراب
الصافي بصدمة : اهلا اهلا ، هو ده عمر اللي قابلته من ست سنين ، صدق اللي قال ما محبه إلا بعد عداوه
انا باستغراب : عداوة ايه
مي : انتو كنتو ولا روسيا وامريكا في الحرب الباردة ، كل يوم خناق وتفرجوا المعهد كله عليكو
انا : كله ده ليه يعني ، انا لو كنت عايز افعصك كنت عملتها
الصافي بتريقة : انت هتعمل زي ابوك ، فعلا العرق يمد لسابع جد
انا باستفسار : هو ابويا قالهالك
الصافي : يعم اكيد بيهزر ، وحتى لو ، ميقدرش يعملي حاجه
انا : طب خاف على نفسك بقى ، محدش يلعب مع الديب ، المهم مقولتوليش كنا بنتخانق ليه
مي : كان بسبب اعجابكوا ببنت كانت معانا ، ولما خزوقتكوا انتو الاتنين بقيتوا صحاب
سارة : وسعتها اتقابلنا ، وحبينا بعض كمان
انا : طب مش يلا بينا ، انا زهقت من الرقدة دي
الصافي بيمد ايده : يلا ياصحبي
في الاستوديو
شروق : وبعدين ، ولا الصافي ولا سارة بييجوا ، هنعمل ايه في الطلبات دي
ريم : انا لسه مكلمه مي وقالت ان عمر راجع البيت دلوقتي
شروق بفرحة : بجد ، طب يلا بينا نعملهم مفاجأة عند البيت
ريم : تصدقي فكرة ، بس عمر صعبان عليا اوي
شروق : دي سارة هي اللي صعبانة عليا اكتر ، بعد قصة الحب اللي كلنا كنا بنحسدهم عليها تنتهي بالسهولة دي
ريم : محدش يتمنى يكون مكانها بصراحة ، يعني تكوني قاعدة قدام جوزك وحبيبك وهو ميعرفكيش اصلا
شروق : طب مش يلا بينا
ريم : يلا يختي
... وهما طالعين لقوا فرج قاعد على باب الاستوديو حزين ...
شروق : مالك يفرج
فرج بحزن : استاذ عمر وحشني اوي ، يقومك بالسلامة يصحبي
ريم : هو فعلا قام وخرج من المستشفى
فرج وقف من الفرحة : بتتكلمي بجد يا استاذة ريم
شروق : ايوا بجد ، وهم دلوقتي في طريقهم للبيت
ريم : واحنا هنقابلهم ونعملهم مفاجأة ، تحب تيجي معانا
فرج طلع يجري : انا هسبقوا على هناك اصلا
عندي انا
.. دخلت الحمام وغيرت هدومي ، وبعدين سارة عملت تشيك اوت من المستشفى وخرجت ، رحنا عند عربية قديمة شوية ولقيت سارة بتفتحها ..
انا : ايه دي
سارة : عربيتك ياعمر
انا : عربية مين ، دي عربيتي انا
سارة : مالها العربية
انا : ملهاش ، يلا بينا
الصافي : اي يعم هتتنك علينا من الاول
انا : يعم اركبوا بقى ( في بالي بعد المرسيدس اركب المخروبة دي ، اية اللي حصلك يا ابن الديب )
... وفعلا سارة اتحركت بالعربية ، واتمشينا في شوارع القاهرة ...
انا : هي الشوارع والبيوت اتغيرت امتى بالجمال ده
الصافي : اه صحيح مكنتش كده من ست سنين ، الحكومة يسيدي جددت المناطق الاثرية كلها
انا : هو انتي رايحة على فين بالظبط
سارة : المنيل يحبيبي
الصافي : احنا قاعدين في شقتين قصاد بعد
انا بهزار : لا دي مش صحوبية بس ، ده احتلال
.. وبعد شوية وقت وصلنا لعمارة ، ولقيتهم نزلوا من العربية وبيدخلوا فيها ، ووقفوا قدام الاسانسير ، فنزلت وراهم ومشيت لحد عندهم ، واول ماشوفت مي واقفة قدام الاسانسير ، جتلى ذكرى مضغوشة ليها وهي واقفة قدام الباب ومستنياه ، في اللحظة دي دماغي لفت ودوخت شوية ، وسارة شافتني وجريت عليا ..
سارة بقلق : انت كويس
انا : متقلقيش ، بس حاسس ان دي مش اول مره اشوفها واقفة كده
مي بابتسامة : اول مره ، ده احنا كده كل يوم
انا : وليه كل ده ، فين البواب على كده
الصافي : تقصد عبده بيه البواب ، ده اغتنى يسيدي وبقى قاعد على السطوح ومش بينزل
.. وطلعنا على السلم كام دور ، لحد ماوصلنا للدور بتعنا ، ومره واحده لقيت مدفع الاحتفال بيضرب في وشنا ، في اللحظة دي وداني صفرت بغباء وعيني اسودت ، وكل اللي كان بيتدردد في دماغي صوت ضرب نار ، واغمى عليا ..
شروق : يخبر ابيض ، انا اسفة اوي مكنش قصدي
الصافي : افتحي الشقة بسرعة يا سارة ، وانت يافرج شيل معايا بسرعة
.. وفعلا شالوني وحطوني على السرير بتاعي ، ومي جابت برفان ورشت عليا لحد مافتحت ، ولكني نمت تاني ..
الصافي : سيبوه يرتاح يجماعة ، هيكون كويس متقلقوش ( وخرجوا كلهم )
ريم : احنا اسفين يسارة ، انتي عارفه انه مكنش قصدنا
سارة : ولا يهمكوا ، عدت على خير ، وانا اسفة انا سيبالكوا الدنيا في الاستوديو كده
فرج : متقلقيش يسارة هانم ، الاستوديو انا شايله في قلبي
شروق : احنا بنعمل اللي في وسعنا ، بس فيه طلبات كتير لازم نرد عليها
الصافي : طب يلا بينا احنا ، انا هاجي معاكوا ونشوف الطلبات دي ، وانتي يسارة ارتاحي النهارده ، انتي بقالك خمس ايام منمتيش تقريبا
مي : وانا سيبالك الاكل جاهز جوه
سارة : مش عارفه اقولكم ايه بصراحة
الصافي : عيب يسارة ، احنا مش اهلك برضه
مي : يلا يبنات خلوهم يرتاحوا شوية
عندي انا
.. فوقت من الاغماء اول ما طلعوا من الاوضة ، وسمعت كل اللي قالوه ..
انا : ايه الناس دي ، وهو لسه فيه حد كده
نفسي : دول بيحبوك اوي ، اوعى تستغنى عنهم
انا : بس لازم اعرف اهلي مخبيين عني ايه
... واثناء كلامي مع نفسي ، سارة دخلت عليا الاوضة ، وانا عملت نفسي نايم ، ولقيتها قربت مني ، وحضنتني ...
سارة : اوعى تسبني ياعمر ، انا مش هعرف اعيش من غيرك
انا ( عملت نفسي صاحي لسه ) : انا فين
سارة اتخضت : انت صحيت ، متقلقش ياحبيبي ، انت في بيتك
انا : هو ايه اللي حصل
سارة : معلش بقى يسيدي ، صحابنا حبوا يعملولك مفاجأة ، بس انت مستحملتهاش ( افتكرت صوت مدفع الاحتفال ، وصوت ضرب النار رجع تاني لدماغي )
انا : انا تعبان وعايز انام
سارة : نام يحبيبي
... وفي لحظة واحدة لقيت سارة بتفتح الدولاب بتعها ، وبتطلع هدوم ليا وليها ...
سارة : لو حابب تاخد شاور ساقع كده ممكن يفوقك
.. ومكملتش كلامها ، ولقيتها بتقلع كل هدومها ، وانا مصدوم ..
انا : انتي بتعملي ايهههه
... يتبع
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
انا شايف ان فيه تهديد بالخطف كتير ، بس انا مش بتهدد
وانا بنزل كل يوم اربع جزء جديد ، وعارف انه قليل بس الشغل بقى نعمل ايه
عايز توقعاتكم كالعادة ، ايه المصيبة اللي مستنيه عمر في بيت اهله ، وهل حسن الديب هيأذي الصافي فعلا ، وايه هو ماضي عمر
سلام من الفرعوووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الرابع /الزيبق
في الاستوديو
مي : ينهار ابيض ، ايه كمية الطلبات دي
شروق : علشان تصدقونا
الصافي : لازم عمر يرجع في اقرب وقت ، الشغل ده لو ضاع مننا هنفلس
ريم : مش حكاية نفلس ياصافي ، بس لو مضينا مع الناس دي كلها انت عارف ممكن نوصل لفين
الصافي : عارف طبعا ، ده غير الشغل بتاع الاستاذ شريف عرفة
مي : يخبر ، ده انا كنت نسيته بسبب اللي حصل
الصافي : بس انا منستش ، ( وبيجيله رساله على الفون ) ، اديها وصلت ( وطلع الصافي يستقبلها )
مي : مين اللي وصلت ، خد يا.. ( وطلعت جري وراه )
شروق : مجانيييين
.. الصافي وصل الريسيبشن ولقى نورة السكرتيرة بتاعت شريف عرفة واقفة مستنياه ..
الصافي : ازيك يا استاذة نورة ، عاش من شافك ( وخدها في حضنة )
مي بصدمة : انت بتعمل ايه يحيوان
الصافي بخوف : انتي هنا ، انا اسف ، بس ، بس
مي بتطلع شرار : بس ايه
الصافي : وحشتني اعمل ايه يعني
نورة بجنان : انتو مجانين ، عليا الطلاق مجانين
مي بابتسامة : وانتي وحشتيني اكتر يانورة ، ينفع اللي بيعمله اخوكي ده
نورة : عملت ايه يمنيل
الصافي : انتو هتقلبوا عليا ولا ايه ، عملتي ايه يابت مع الاستاذ شريف
نورة : الاستاذ شريف مستعجل على الاخر ، ومصمم انه يقابل عمر الاسبوع ده يا أما بقى
مي : ايه
الصافي : مفيش ديل ( اتفاق )
مي : طب وهنعمل ايه
الصافي : بقولك يانورة ، خدي معاد معاه علشان يقابل عمر هنا يوم الخميس الجاي الساعة ٨ بليل
مي : وده اللي هو ازاي يعني
الصافي : انا هحلها بطريقتي ملكوش دعوة ، ماشي يانورة
نورة : تمام يعم ، وسع كده بقى لما اشوف البنات
عند حسن الديب ( والد عمر )
.. قاعد في غرفة الاجتماعات مع كبار رجالته وبيناقشوا مستر ديفيد مازوري على المشروع الجديد ..( الكلام بالنجليزي )
حسن : واعتقد كده يامستر مازوري اننا عالجنا الاخطاء الكارثية اللي حصلت
ديفيد مازوري : انا فعلا مكنتش مصدق انكو هتحلوها ، بعد الكارثة اللي عملها كين أدمز اخر مره ( اعتقد انكو عارفين مين هو كين ادمز )
حسن : يامستر ديفيد ده كان لعب عيال ، واعتقد ان بعد اللي اتعمل معاه ده مستحيل يظهر على الساحة تاني
ديفيد : لا يامستر الديب ، انا اعتقد انه بيحضر لمفاجأة خطيرة ، وعلشان كده عازوك تأمن الشحنة الجديدة بالدبل
حسن : دبل اية ويرجع فين ، يامستر ديفيد ده مختفي من ست سنين ، يعني مستحيل يرجع تاني
ديفيد : بس مصادرنا اكدت انه رجع في الفترة الأخيرة ، وكمان كان على تواصل مع بنتي في شغل كده ملوش علاقة بالشغل بتعنا
حسن باستغراب : شغل ايه
ديفيد : مش مهم شغل ايه ، المهم اني بعدت ناس تبعي تخلص عليه ، بس للأسف مامتش ، وعلشان كده بقولك الشحنة الجديدة هتكون في خطر
حسن : خلاص لو قلقان فعلا ، ابعتلي مكانه حاليا ، وهتصرف انا
ديفيد : يعني انا كنت هستناك علشان تقتله انت ، للأسف من ساعة مدخل المستشفى لحد ماخرج كان عليه حراسه كبيرة ، والرجالة مقدرتش تدخله
حسن بقلق : دي تبقى كارثة ، الزيبق لو رجع تاني شغلنا هيتعطل كتير
ديفيد : خلي بالك ياديب وفتح عينيك ، والجندي السري بتاعك اللي بتدخله في المواقف اللي زي دي ده وقت ظهوره
حسن بخزلان : هيطلع ، متقلقش يامستر مازوري
عندي انا وسارة في البيت
... كنت بتكلم انا وسارة وافتكرت صوت ضرب نار بسبب المفاجأة اللي صحابنا عملوها ليا ، فقولتلها انا تعبان وعايز انام ، وفي لحظة واحدة لقيتها بتفتح الدولاب وبتطلع هدوم ليها ، ولقيتها بدأت تقلع وبقت ملط ...
انا بصدمة : انتي بتعملي ايه
سارة غطت نفسها بفوطة : بعمل ايه ، بغير
انا بغضب : تغيري في الحمام ، انما اللي بتعمليه ده اسمه جنان
سارة بزعل : جنان ايه ، براحه يعمر انا سارة ، مراتك
انا بتوتر : قولتلك مية مرة انا مش فاكرك ، ومحبش ان دي اول فكرة اخدها عنك
سارة بحصرة : فكرة ايه ياعمر اللي تاخدها عني
انا بجنان : انك تعري جسمك قدام واحد غريب
سارة بانكسار : انا يعمر ، انا اعمل كده ، ( والدموع فرت من عينها وجريت على الحمام )
.. اول ماشوفتها كده مش عارف حسيت بايه بالظبط ، بس لقيت قلبي اكنه اتقرص ، ودماغي لفت ووقعت على السرير ، ودخلت في حلم او رؤية ..
في الحلم
...فتحت عيني ، لقيتني قاعد في مكان شبه السينما ، ولكن مفيش غير كرسي واحد وقاعد متكتف عليه ، والدنيا كلها سواد ، والدخان مغطي اغلب المكان ، ولقيت الشاشة فتحت ، وبدأت تعرض مشاهد متلخبطة ، واللي خلاني مش شايف كويس انا نظري كان مضغوش وشايف بالعافية ، ولكن مشهد من المشاهد دي شوفت كابوس ، واحدة ماسك راجل وعماله تعذبه وتنيك فيه ، ومشهد تاني وانا ماسك سلاح وبهددها بيه ، ومشهد تالت وامي ماسكة رجلي ومش عايزاني امشي ، والمشهد اللي قطم ضهري هو ابويا ، ابويا بيضربني بالنار ، في اللحظة دي فوقت من الكابوس ...
.. فوقت من الكابوس ولقيت سارة واخداني في حضنها والدموع نازله من عيونها لحد ماملت وشي ، وببص قدامي لقيت ابويا ماسك مسدس وموجهه علينا ..
حسن : انا يابن الكلب تعمل فيا كده ، ده ولا عاش ولا كان ، انا خلصت منك زمان ، ايه اللي رجعك تاني
انا بتوهان : عملت فيك ايه
اختي من وراه : مش تضيع وقتك معاه يدادي ، ده ولا حاجة ( وبتمسك ايده ) اقتله وريح الدنيا منه
سارة : استنى لحظة متقتلوش
حسن : انتي هتموتي معاه
سارة : ومين قالك اني بختاره ( ولقيتها قامت ووقفت جنبهم ، بس في حاجه خلت دماغي تلف اكتر ، اول ماوقفت جنبهم شكلها اتغير وبقت دنيا الديب امي )
دنيا : انا عيزاك تفضي المسدس في دماغه ، علشان نشفة شوية ولازم تتفسى
انا بدموع : ليه كله ده ، انا عملتلكم ايه
ايمي ( اختي ) : باي باي ياعموره ، هتوحشني
.. وبتضغط على ايد حسن والمسدس بيتفرغ في دماغي ، وهنا بصحى بشرقة من الكابوس ..
انا بتنفس بصعوبة : انا ، انا ، انا فيييين
سارة صحيت مخضوضة : ايه فيه ايه ، مالك انت كويس
انا ببعد عنها : انتي مين ، انتو مين ، انا عملت ايه
سارة بتطبطب عليا : اهدى يعمر ياحبيبي ، انت في بيتك ، انا سارة مراتك
انا بتوهان : وهما راحوا ، ( وبعيط بحرقة ) قتلوني ليه ، انا عملت ليهم ايه
سارة : مفيش حد هنا يحبيبي ، اهدى ، ده اكيد كابوس ، تعالى ، تعالى ياحبيبي في حضن مراتك ، محدش يقدر يأذيك وانت معايا
.. مش عارف ايه اللي بيحصلي ، مش عارف ليه اطمنت لما لمستها ، انا عمري في حياتي محسيت بالامان زي ماحسيته وانا نايم في حضنها ..
سارة بحب : ايوه ، اهدى كده ، مفيش حاجه في الدنيا تستاهل الدموع اللي نزلت منك دي
.. مصدقتش كلمتها لما قالت دموعك ، عمر الديب بيعيط ، مش عارف امتى اخر دمعه نزلت من عيني ، ممكن تكون وانا لسه عيل صغير ، عمر الديب عمره في حياته منزل دمعه على حد ، هو ايه اللي حصلي واللي بيحصلي ، وليه كل ده ..
سارة : مالك يعمر
انا : لازم نقعد وتفهميني على كل حاجه ، انا ازاي بقيت كده ، حياتي القديمة اختفت ازاي
سارة : الحقيقة انا قولتهالك في المستشفى ، الحقيقة اللي اعرفها هي حياتك معايا
انا : كانت عامله ازاي
سارة : من ساعة ماقبلتلك لحد دلوقتي وانت فحضني وانا حاسة انك اماني وضهري ، الراجل الحقيقي اللي هيقف معايا ونواجه الدنيا كلها
انا بتعدل قدامها : وده حصل فعلا ؟؟
سارة : إلا حصل ، من بعد ماتخرجنا من العهد قدرنا نأجر الاستوديو ، حلم عمري اللي انت حققته ، وكمان اسمنا كبر جدا في السوق وعملنا اعلانات ظهرت في اغلب الدول
انا : مكذبش عليكي لو قولتلك ان ده كان من احلامي وانا صغير ، كنت عاوز اكون مشهور واعيش حياتي ، وعلى فكرة كنت اقدر اعمل كده من وانا صغير
سارة : ومعملتش كده ليه
انا بزعل : علشان كان لازم امسك الشركة مع ابويا ، علشان انا ابنه وضهره والوحيد اللي يقدر يعتمد عليه وميكسروش او يخذله
سارة : طب ايه اللي حصل بقى طالما انت بتحبه كده
انا : ده اللي هموت واعرفه
سارة : بعد الشر عليك
انا : كملي وبعدين
سارة : وبعدين ايه ، بس عملنا التيم اللي انت شوفته في المفاجأة اللي من شوية
انا : وايه تاني
سارة : واتجوزنا ، وصحابنا الانتيم اتجوزوا برضوا وسكنوا قدامنا
انا : بس كده ، ست سنين من عمري معملتش فيهم حاجه
سارة بزعل : بعد كل اللي قولتهولك ده وبتقول معملتش حاجه
انا : متزعليش ، بس انتي متعرفيش حياتي كانت عامله ازاي ، انا كنت بحب انزل اخلص الشغل بنفسي ، كنت كل اسبوع في بلد شكل ، ده غير كمية المعارف والمصالح اللي عملتهم
سارة : كل ده وانت كان سنك اقل من ٢٤
انا : واصغر كمان ، ابويا علمني الشغل ونزلني معاه من وانا عيل عنده ١٠ سنين بس
سارة : يبقى اكيد معظم احلامك ضاعت ومحققتهاش
انا : لا يستي ، فيه حلم اتحقق ، ان انا اعيش مغامرة في عالم السينما والاعلانات ، واتجوز كمان بنت زي القمر
سارة مكسوفة : مرسي
انا : على ايه يوحش ، انا مش بجامل
سارة : اللي بسمعه منك ده يقول انك كنت مصاحب كل يوم واحده
انا : تصدقي بايه ، انا لحد دلوقتي ، او بمعنى اصح لحد ما اتذكر ، ان انا لسه فيرچن
سارة بصدمة : ايه ، بجد
انا بكسوف : وحياة اغلا حاجه عندك ان انا لسه مدخلتش دنيا
سارة بحب : انت اغلى حاجه عندي ( وبتدلع ) ولو حابب تدخل دنيا من تاني ، مراتك جنبك ، ابسط يعم
انا متضايق : معلش يسارة ، بس انا مينفعش ألمسك بصراحة
سارة بزعل : وده ليه بقى
انا : علشان في قصص كتير في دماغي لسه متقفلتش
سارة : وايه هي القصص دي
انا : اولا سبب البعد عن اهلي ، ثانيا شغلي اللي بعدت عنه ، ثالثا بقى وده الاهم
سارة : ايه
انا بقلق : اني سبت خطيبتي
سارة بزعل : ماشي يعمر ، اللي تشوفه ( ولفت نفسها ونامت )
انا : متزعليش مني يسارة ، بس ده فعلا اللي انا عايز اعرفه ، مش معقول يعني حياتي تتغير ١٨٠ درجه في كام يوم ، وعيزاني اقعد ساكت
سارة بدموع مستترة : اللي تشوفه يعمر ، تصبح على خير
انا : وانتي من اهله
عند حسن الديب
.. حسن كان خلص الاجتماع مع ديفيد مازوري ، ووزع رجالته علشان يستقبلوا الشحنة ، ودخلت عليه بنته ايمي ..
ايمي : الاجتماع خلص على ايه
حسن : مصيبه يا ايمي ، مصيبة ، انا مش عارف ايه المشاكل اللي بتنزل على راسي كل شوية دي
ايمي بخضة : ايه اللي حصل
حسن : عرفنا ان الزفت اللي اسمه الزيبق ده رجع تاني
ايمي بقلق : ازاي ، هو مش مختفي من اكتر من ست سنين
حسن : ومين قال انه اختفى
ايمي : اومال ايه
حسن : اللي عرفته انه كان شغال الفترة الاخيرة في الخفاء مع بنت مستر ديفيد ، وهو اكتشف الحوار
ايمي : طب والعمل
حسن : هو بعت ناس تخلص عليه ، بس للأسف قدر يعدي منها زي اخر مره
ايمي : طب هو فين دلوقتي ، وانا هخلص عليه بنفسي
حسن : محدش يعرف ، من بعد حادثة اغتياله اختفى من الوجود
ايمي بتوتر : يبقى اكيد بيخطط ازاي يوقفنا
حسن : او يقتلنا كلنا ، متنسيش اللي عملناه معاه زمان
.. واثناء كلامهم بيدخل عليهم عزيز الديب ، ابن عمي ..
حسن : عملت ايه ياعزيز
عزيز : كله تمام ، وظابط الجمارك وصل ومستني الشحنة بنفسه
حسن : عال اوي ، المهم ان الشحنة دي توصل رفح في اقرب وقت
عزيز : متقلقش ياعمي كله تحت السيطرة
عند الصافي ومي
مي : انت قولت لنورة تاخد معاد مع استاذ شريف ليه
الصافي : علشان نمضي معاه ، الراجل ده مستحيل يستنى اكتر من كده
مي : طب وعمر ، هتقوله ايه
الصافي : متخفيش على عمر ، انا هعدي عليه بكره ، وهاخده معايا كذا مشوار كده
مي : ليه
الصافي : ممكن يفتكر ، او حتى اخليه يثق فيا تاني
مي بنحنحه : مش عايز ترجع الثقة لحد تاني ( وبتضربه بالراحة )
الصافي : ثقة ايه ، انا هاخد قلبك اصلا ( وشالها ودخل الاوضة )
عندي انا
.. صحيت الصبح وملقيتش سارة جنبي ، قلقت وقومت ادور عليها ، لقيت صوتها جاي من المطبخ ، روحت عندها لقيتها مدياني ضهرها وموطيا بتجيب حاجة من تحت ، الصراحة منظرها هيجني على الاخر ، ومش عارف ايدي اتسحبت ازاي لوحدها ونزلت عليها اسبانك ..
سارة بخضة : اه ، انت صحيت ياحبيبي
انا بتوتر : انا اسف ، انا مش عارف عملت كده ازاي ( وبلف وشي وبطلع ، لقيتها مسكتني )
سارة : استنى بس ياعمر ، علشان تصدقني لما اقولك ان دي عادتنا كل يوم
انا : بس انا معملتش كده مع اي حد قبل كده
سارة بحب : يعني انا اي حد
انا بلخبطة : انا ، انا جعان
سارة : طب استنى خمس دقايق و الاكل هيكون جاهز
... قعدنا على السفرة ناكل ، وفعلا لقيتها عامله اغلب الاكل اللي بحبه ، هي عملت كل ده امتى ، هي فعلا بتحبني للدرجادي ...
سارة : بتفكر في ايه ياعمر
انا : الحقيقة مش عارف
سارة مش فاهمة : مش عارف ايه
انا : كمية الحب اللي انتي مبيناه على طول ده ، انا عمري في حياتي محسيته بالكمية دي
سارة : ازاي يعم ، على ما اتذكر انك متربي مع اخت ، يعني الجنس الناعم كان في حياتك على طول ، واظن انك شوفت الحب والحنان منها ومن مامتك كمان
انا بضحك بصوت عالي : مش قادر ، اختي ، حب وحنان
سارة بلخبطة : انت بتضحك على ايه
انا بدموع من كتر الضحك : لا لا مفيش ، بقولك ايه ، اقفلي على الموضوع ده احسن
سارة : ماشي يسيدي ، المهم بقى احنا عندنا كام مشوار كده
انا : مشوار ايه
سارة : يعني تنزل الاستوديو ، وتشوف حياتك كانت عامله ازاي ، اهو على الاقل تمضي وتوافق على الطلبات الجديدة
انا : ومخلصتيش انتي الكلام ده ليه
سارة بضحك هستيري : انا ، لا لا لا ، انت اكيد بتهزر
انا مش فاهم : فيه ايه
سارة خدت بالها : انا اسفة ، مكنش قصدي ، بس اللي قولته الصراحة اكتر حاجة كوميديا قولتها في حياتك
انا : ليه كل ده
سارة : يعم هو فيه حد يقدر يتدخل في شغلك ، دا دي الحاجة الوحيدة اللي بتزعلك بجد ، ومستحيل تسامح فيها
انا : يعني ايه ، كنت عايش معاكو ديكتاتور
سارة : مش حكاية ديكتاتور ، بس محدش بيتدخل في موافقة الشغل غيرك انت بس
انا : ليه يعني
سارة : يسيدي مش عارفه ، بس اللي اعرفه ان محدش يعرف يجيب كمية العملاء اللي انت قدرت تجيبهم ، ومن اول مامسكت الشغل محدش بيتدخل فيه ابدا
انا : طيب يلا بينا على الاستوديو ده
عند عزيز الديب
عزيز : كده نصيبك وصل يا احمد بيه
احمد ظابط الجمارك : لا كده عال اوي ياعزيز بيه ، وزي ماقولتلك ، الطريق متأمن قدامك لحد انفاق رفح ، يعني مفيش كمين او حد تبع الداخلية هيوقفك
عزيز : تمام يا احمد بيه ، تسلم على مجهوك الكبير
احمد بيعد الفلوس من الشنطة : علشان تعرفوا بس احنا بنتعب قد ايه
... عزيز بيحرك عربيات الحراسة قدام عربية التريلة اللي فيها الشحنة ، وبيمشي بعربيات الحراسة الباقية وراهم ...
عزيز في الفون : الشحنة طلعت من المينا ياعمي
حسن الديب : تمام ياعزيز ، فتحوا عنيكم كويس ، الزيبق ممكن يظهر في اي وقت
عزيز : خليه يظهر يعمي ، علشان تكون نهايته على ايدي انا
ايمي جنب ابوها : انا مش مطمنة ، كان لازم اكون معاهم
حسن : متقلقيش ، عزيز راجل وهيعرف يتصرف
ايمي بغضب : راجل ، بعد كل اللي عملتهولك ده وبتفضله عليا
حسن : يابت اسمعيني ، انا بعته هو علشان لو الزيبق ظهر متكونيش في خطر
ايمي : ماشي يا بابا ، ماشي ، لما اشوف اخرتها
حسن : اخرتها ان الزيبق يكون تحت رجلي هنا
... واثناء كلامهم ده بيجيلهم مكالمة من عزيز تاني ...
عزيز بتعب : إلحقنا ياعمي
حسن وقف من الخضة : ايه اللي حصل يازفت
عزيز بتعب : العربي،،، العربيات اتفجرت كلها
ايمي برعب : ايييييه ( صوت ضرب نار في التليفون )
حسن : عزيز ، انت يلا
شخص من الفون : عزيز عند اللي خلقه يا ابن الديب
حسن بغضب : انت مين يابن الكلب
الشخص : الزيبق بعتلكوا سلامه ، اصله مش فاضي الصراحة
حسن بغضب : انا هقتلكوا يولاد الكلب ، هقتلكوا
الشخص بكبرياء : دورك جاي يا ابن الديب ، الزيبق منساش اللي عملتهوله زمان ، ومن غير سلام ( وضرب الفون بالنار )
يتبع ....
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بشكر كل الحبايب اللي قالوا توقعاتهم ، واظن ان من الجزء ده القصة هتاخد منعطف تاني خالص
عايز توقعاتكم مين هو الشخص اللي دمر الشحنة ، ومين هو الزيبق
وصاحب التوقع الصحيح هيكون ليه ذكر مخصوص في الجزء الجديد
متنساش اللايك المتين بتاعك
سلام من الفرعون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب
قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة
بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )
( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )
سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي
انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل
سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي
انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة
سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح
.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..
سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي
انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )
سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل
انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )
...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...
سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي
انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟
سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو
.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..
انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل
مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس
انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي
.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..
انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة
مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة
انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب
... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة ) ...
.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )
انا : ازيك يا فروجة عامل ايه
فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة
انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس
فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس
انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه
فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي
انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج
فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس
انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )
فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي
انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك
.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )
.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..
انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه
الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص
انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها
الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )
انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي
الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك
انا باستعباط : تفتكر
الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك
انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ
الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي
انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا
الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي
مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.
الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم
انا : ايه ده انت كنت معاها
الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية
مي : هي مش شغلتك يعني
انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول
الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي
مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف
الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي
انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف
عند سارة
.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..
بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة
شريف : اذيك يا استاذة سارة
سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك
شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا
سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد
نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة
شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )
سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه
شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع
..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..
سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه
شريف باستغراب : واللي هو
سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس
نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة
سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة
شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه
سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف
عندي في الاستوديو
.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..
انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات
شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي
ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )
انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا
شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي
ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي
انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول
شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده
ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة
انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية
ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق
انا بثقة : لا مش هيوافق
شروق بخضة : ايه
انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه
ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين
انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي
بعد شوية وقت
.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..
مي : عملتي ايه
سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة
الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه
سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول
مي : وبعدين
سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه
الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق
مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني
سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق
عندي انا في المكتب بتاعي
.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..
.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..
شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية
ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس
انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة
مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص
انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها )
مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس
الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا
انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي
الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات
مي : بتقول حاجة ياض
الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا
مي : اه بحسب
سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون
انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر
فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )
انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك
فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)
انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )
فرج : مبهور صح
انا : ايه ده يافرج
فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه
سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج
انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج
فرج : تسلم يا باشمهندس
بعد حوالي ساعة
.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..
سارة : يلا بقى يحبيبي نروح
انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش
سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا
.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..
سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي
انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )
سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس
انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة
سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده
انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر
.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..
سارة : مش يلا بينا بقى
انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني
سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر
.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..
انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا
سارة : يلا بينا نرجع بيتنا
.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..
الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟
.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..
الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك
..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..
الست بصويت : ابنييييي
سارة : حبيبيييييييي
...يتبع ...
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة
حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم
مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا
متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا
سلاااااام من الفرعوووووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الثاني/ كله سراب
في المستشفى ، غرفة عمر
سارة قاعدة على كرسي جنب سرير عمر ، عدى خمس ايام من الحادثة وعمر لسه فاقد الوعي ، مشاعر سارة مضطربة ومتلخبطة ، مش عارفه هي قاعدة قادم مين ، قدام الشخص اللي حبته واديتله قلبها ، ولا قدام الشخص اللي ..
ولكن الباب بيتفتح وبيقطع تفكيرها ، وبتدخل مي ومعاها الصافي
مي بتدخل وبتطبطب عليها : هيقوم ياسارة متخفيش ، عمر راجل
سارة بتوهان : ها ، اه هيقوم (وبتمسك ايدي ) ، حبيبي هيقوم
الصافي : هو حقيقي اللي سمعته بره ده
مي ( بتضربه في دراعه ): مش وقته يصافي
... واثناء وهما بيتكلموا بفتح عيني ونظري مضغوش ، مش سامع حاجه غير صوت صفير في وداني ، وكلمة ( ابنيييي ) بتتردد في دماغي ، الضغوشة بتتلاشي وبشوف ٣ اشخاص واقفين حواليا ، واحده منهم الدموع مغطية وشها ، ولكن حاسس بالفرحة هتطلع من قلبها ، والتاني واقف جنبي ، ملامحه مش مألوفه ليا ، بس حاسس ان فيه تاريخ طويل مابنا ، والتالتة طلعت تجري على الباب وتنادي على الدكاترة ، حسستني ان ابنها هو اللي نايم على السرير وعايزه تلحقه ...
سارة بتنادي عليا : عمر ، عمر ، عمرررررر
انا بتوهان : ايه ، انا فين ، وفين امي ، ( بنادي بزعيق ) يا امييي ، انتي فييين
.. في اللحظة دي بيدخل الدكتور ومعاه راجل وست شكلهم شيك جدا ، وأغنيا جدا ..
الست : انا هنا يحبيبي ، ماما هنا ياعمر
الراجل : ممكن يجماعة تطلعوا بره لما الدكتور يهديه
الصافي بزعيق : نطلع فين ، حضرتك مين وبتتكلم كده ليه
الدكتور : يجماعه اهدوا مينفعش كده ،انا مش عايز حد في الاوضه ، اتفضلوا بره يلا
.. وفعلا الصافي بيشد مي وسارة وبيطلعهم بره ، والراجل ساند الست وبيطلعوا هما كمان ، والدكتور قعد معايا ..
.. الدكتور بينور الكشاف في عيني ، وبيحرك صوباعه يمين وشمال ..
الدكتور : استاذ عمر ، اخر حاجة انت فاكرها ايه
انا بتوهان : اخر حاجه ،،، اخر حاجة ،، خطيبتي ،، الكورنيش ، و ، و ، ( وبمسك دماغي من الوجع )
الدكتور : خلاص خلاص بلاش تجهد نفسك ، انا هسألك سؤال واحد بس ومش عايزك تفكر ، احنا سنة كام دلوقتي
انا بتوهان : اييي ،، ٢٠١٨
الدكتور بيقف : طيب استريح يااستاذ عمر دلوقتي واهلك هيدخلولك لما ترتاح
انا : هما مين التلاتة اللي كانوا هنا دول ، وليه بيزعقوا لبابا وماما
الدكتور : ارتاح انت بس دلوقتي وهفهمك كل حاجة لما ترتاح
خارج الغرفة
.. الصافي واقف على باب الاوضة بتعتي ، ومي واخده سارة في حضنها وبتطبطب عليها ، والناحية التانية الست قاعده على الكرسي منهاره والراجل واقف جنبها بشموخ وجبروت وساند على عكاز مديله هيبة ..
الصافي متعصب : يقومك بالسلامه يخويا ( وبيبص على الراجل والست بغضب)
.. الدكتور بيطلع من الاوضة ، والكل بيتلم حواليه ..
الصافي : طمنا يدكتور
الدكتور : مش عارف اقولكوا ايه بصراحة ، لكن عايز اسئلكم سؤال
سارة بضعف : اتفضل
الدكتور : الاستاذ عمر حصله كروما او حادثة او اي حاجة سببتله انهيار عصبي من ست سنين
الصافي : مش فاهم كلامك يدكتور
الدكتور : انتو تعرفوا الاستاذ عمر من سنة كام
سارة : تقريبا في شهر تسعة, ٢٠١٨
الدكتور : يبقى انا كده اتأكدت ، الاستاذ عمر عنده فقدان ذاكرة ارتجاعي
سارة بحزن شديد : يعني ايه
الدكتور : يعني مش هيفتكر اي حاجه حصلتله من سنة ٢٠١٨ ، يعني يا استاذ حسن ( الراجل اللي مع الست ) ابنك عقله دلوقتي عنده ٢٤ سنة مش ٣٠
حسن بابتسامة : ونقدر نطلعه من هنا امتى
الدكتور : هي حالته مستقرة ، هيتحط تحت الملاحظة ٢٤ ساعة وتقدروا تاخدوه
الصافي : بحالته دي يادكتور
الدكتور : ماحنا كده كده هنتابع معاه ، وانتو برضه حاولوا تحكوله عن حياته ، توريله صور ، اي حاجه ممكن تعمل انعاش لمنطقة الذاكرة
سارة بدموع : انا هفضل قاعدة معاه لحد مايفتكرني
حسن بجبروت : شكرا يدكتور بس انا هاخد ابني وهروح بيتي دلوقتي ، انت ممكن تودي معانا واحده من الممرضات بتوعك وهي ترعاه
سارة بضيق وغضب : تاخد مين وتروح فين ، انا مش هسيب جوزي ابدا
حسن : بس ده دلوقتي ميعرفكيش ، ولا يعرف اي حد فيكو ، ده حتى ميعرفش البيت بتعكو ، فعايزه تاخديه ازاي
الست بانهيار : تاخد مين انا مصدقت لقيته ، مش هسيب ابني تاني يحسن
حسن : ومين قال اني هسيبه يا دنيا ( الست ) ، انا هنزل اخلص الحساب تحت وهناخده ونرجع البيت ، خليكي انتي هنا ( وسابهم ومشي )
سارة بعصبية : تاخدوا مين ، كنتي فين انتي بقالك ست سنين ، سايبه ابنك طول المدة دي كلها وجايه تسألي عليه دلوقتي ، انا مش هسيب جوزي ولو على موتي
الصافي : خلاص يجماعه خلوه يقرر هو ، وبعدين يسارة دول اهله برضه
مي : اهله ، انت كمان هتقولي اهله ، اهله اللي عمره مجاب سيرتهم طول الست سنين اللي فاتوا
سارة بحقد : عايزني اسيبه مع واحده هو قالي انها ( وسكتت )
دنيا بكسره : انها ايه
سارة بجمود : ماتت ، قالي انه يتيم الاب والام
الصافي : وكان معرفني برضه انه مقطوع من شجرة
مي : فعيزانا نصدق ازاي انكو اهله
دنيا بحزن : طب ممكن ادخلوا اتكلم معاه ، وبعدها همشي ، اوعدكم
سارة : قولتل......
الصافي بيقاطعها : خلاص بقا يسارة ، سيبها تكلمه على الاقل ممكن لو شافها واتكلم يحصله صدمة زي ما الدكتور قال
سارة بحيرة : خلاص ادخلي ، بس يكون في علمك ، لو سميتي ابنك من ناحيتي انا مش هسكت
دنيا : شكرا يابنتي
... في مكاني المفضل على الكورنيش ، قاعد مع بنت جميلة جدا بنتكلم على معاد الفرح بتعنا ...
انا : وكمان يستي محضرلك هوني مون ( شهر عسل ) محصلش
البنت : فين ياحبيبي
انا : لا ده هيكون مفاجأة ، بس اقولك حته بسيطة كده ، في أوروبا
البنت بحسرة : ما احنا سافرنا اوروبا كتير اوي مع بعض ، ده احنا كنا هناك الاسبوع اللي فات
انا : يبت استني هفهمك
البنت باستعجال : استنى ايه بس ، بقى هي دي المفاجأة ، حرام عليك يا عمر عشمتني على الفاضي
انا : يخربيت اهلك ، قطر مبيقفش ، اسكتي بقى ، قولتلك هتكون مفاجأة ، ومكان مشوفناش زيه قبل كده
البنت بكسوف : خلاص خلاص ، المهم هنكون مع بعض
انا بمكر : لا الكسوف ده وراه حاجه ، مخبية عني اي يا بنت العربي
البنت بتوتر : ها ، لا مش مخبية ( وبقرقض ضوافرها )
انا : خلاص ، لما تعوزي تحكي هتحكي
البنت بقلق : قولتلك مفيش حاجه ياعمر
انا : بس تفتكري لو عرفت اللي انتي مخبياه من بره هيحصلك ايه
البنت بخوف : يووووه بقى يعمر ، قولتلك مش مخبيه حاجه
انا : طب يلا بنا ، ورايا شغل كتير في الشركة
.. وباخد البنت وبنركب العربية ، ولكن واحنا واقفين بتدخل عربية سريعة في العربية بتعتي من ورا ، ودماغي بتتخبط في الدركسيون وبيغمى عليا ..
في الاوضة بتاعتي ، المستشفى
.. دنيا بتفتح باب الاوضة وتدخل ، وانا بفوق من الحلم بشرقة ، دنيا بتتخض جامد وتجري عليا ..
دنيا : مالك ياحبيبي ، انادي الدكتور
انا : لا يماما انا كويس ، شوفت كابوس بس
دنيا : كابوس ايه
انا : كنت قاعد مع خطيبتي على الكورنيش ، وعربية خبطتنا
دنيا بمكر : بس ده مش حلم او كابوس ياعمر ، ده فعلا حصل ، وانت هنا بسبب كده
انا بقف بصعوبة : ايه ، ازاي ، طب وياسمين عامله ايه ( خطيبتي )
دنيا : لا هي كويسة يحبيبي ، يلا نرجع البيت وهتشوفها هناك
انا : ماشي يماما ، يلا بينا
.. وبدخل الحمام اغير ، وبشوف على جسمي علامات جروح اول مره اشوفها ، لما بلمسها بتجيلي لمحة مضغوشة من ذكرياتي خلتني افقد توازني ، ولكن بقف مره تانية وبشوف وشي في المراية ، مين ده ، انا فين ، ايه اللي جرالي ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ، لا ده شكلي ولا دي ملمحي ولا ده انا ، انا رحت فين
انا بنادي بصوت عالي : يماما ، يمامااااا
دنيا بتدخل عليا : ايه ياحبيبي
انا : مين ده يماما ( بشاور على نفسي في المرايا )
دنيا : اهدى وهفهمك يابني
انا بدوخة : تفهميني ،،، تفهميني ايه ، انا روحت فيييين ( وبفقد الوعي )
خارج الاوضة
مي : هنعمل ايه يصافي ، الموضوع كبر اوي
سارة بدموع : هما ممكن ياخدوه يصافي ، ممكن ياخدوا جوزي مني
الصافي : متقلقيش يسارة ، انتي مراته ، وانتي احق واحده بيه ، ومش هنسكت لو عملوا ايه
.. واثناء كلامهم سمعوا صوت دنيا بتصوت من جوه ، فجريوا كلهم وشافوني مرمي على الارض ، فشلوني بسرعه على السرير ، وجه الدكتور واداني حقنة مهدئة ..
الدكتور : اية اللي حصل
دنيا بعياط : معرفش يدكتور ، ده كان وقف وغير هدومه وعايز يمشي كمان ، اول مشاف نفسه في المراية اغمى عليه على طول
سارة بغضب : قولتيله ايه حرام عليكي
دنيا : مقولتلوش حاجه ، صدقيني انا امه ( وبتعيط بحرقة )
الدكتور : خلاص سيبوه لحد بكره يرتاح ، وانتي يمدام خليكي جنبه لحد ما يفوق ، عايزك انتي اول واحده يشوفها اول ما يفتح عينه
سارة بدموع : حاضر يدكتور
الدكتور : تعالى معايا يا استاذ
.. وفعلا الصافي بياخد الدكتور وبيطلعوا ، وبيقابلوا حسن ابويا بره ..
حسن : انا خلاص دفعت المصاريف ، انا هدخل اخد ابني وامشي
الصافي بغضب : يعم متخلي عندك شوية ددمم بقى ، ابنك لسه مغمى عليه من شوية ومش قادر يفرد طوله
حسن : انت ازاي تكلمني كده ياحشره انت
الدكتور : يجماعه اهدوا بقى ، ابنك ياحسن بيه لو حس بالتوتر اللي بينكو ده ممكن حالته تتضاعف ويسوء اكتر
الصافي : وعايزنا نعمل ايه يعني يدكتور
الدكتور : اولا مش عايز توتر وقلق حواليه ، ثانيا يحج لو عايز ابنك يخف تهدي الدنيا شوية ، ابنك دخل في صدمة من شوية ، ولازم اول حد يشوفه ويتكلم معاه تكون مراته
حسن : وده اللي هو ازاي يعني
الصافي بزعيق : زي الناااس ، ولو كترت في الكلام هرقدك جنبه
حسن بزعيق : انت بتقول ايه يا ابن الكللابب انت
دنيا بتطلع على زعيقهم : بااااااااس بقى ، انت ايه ، مش مكفيك اللي عملته في ابنك ، يلا امشي من هنا مش عايزينك ، ارجع البيت ، يلاااااا
حسن بغضب : ماشي يابنت الديب ، ماشي ، لينا كلام تاني ، وانت يا كلب يابن الكلب ، هفعصك ( وبيخبط العكاز جامد في الارض ، وبيمشي )
الصافي بزعيق : ده انت راجل هزق
في الاوضة ، سارة
.. سارة قاعدة قدام السرير بتاعي ، وعماله تفكر ..
نفسها : معقولة ، معقولة تنساني يعمر ، تنسى حب حياتك ، تنسى حياتنا سوا ، ضحكتنا وافراحنا ، مشاكلنا واحزانا ، تنسى سنين حياتنا
سارة : بس هي دي اللحظات اللي بتحدد ، لحظات الصدمة اللي بتحدد شخصيتنا
نفسها : بس انا عمري ماحطيت في حسابي ابدا انك ، انك ممكن تنسى اللحظات دي في يوم من الايام
.. سارة من كتر التفكير والتعب نامت على نفسها على الكرسي ، وانا فوقت من النوم وشوفتها ، بنت ملامحها مش غريبة عليا ، مع ان دي تاني مره اشوفها فيها ، قومت اتأمل وشها الملائكي وهي نايمة ، نزلت وروحت عندها ،،،، انتي مين ، وليه نايمة عندي في الاوضة ، وازاي مفيش حد من اهلي هنا ، امي واختي فين ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ليه ، كل الاسئلة دي بتدمر في مخي ، كل اللي عايزه اني افضل اتأمل فيها وبس ، ولكن سارة صحيت وشافتني ، خايفة تقول حاجه تخسرني بيها ، بصت عليا بنظرة حب مشوفتهاش من حد قبل كده ..
سارة : هاي
انا : هاي ، انت بتعملي ايه
سارة : نايمة
انا : اه صح ، لا اقصد بتعملي ايه هنا
سارة : ممكن اجاوب على سؤالك ده بعدين ، على كل اسئلتك اللي في دماغك ، بس لما ترتاح وتقدر تستوعب اجابتها
انا : حاضر ( وبطني بطلع صوت من الجوع )
سارة بتقف من الخضة : يلهوي ، انت جعان
انا : لا لا ، انا كويس ، زمان امي واختي جايبين اكل وجايين
سارة : طب وليه تستنى ، انا عاملة اكل من اللي بتحبه ، ( وبتطلع الاكل وتحته على الطربيزة )
انا بكسوف : لا انا مش جعان دلوقتي ، انا هستنى امي
سارة : طب انا هاكل ، انا على لحم بطني من امبارح
.. وبتبدأ سارة بالاكل ، وانا بطني بتتلوى من الجوع ، ولكن انا مش متعود اكل مع حد غريب ، وخصوصا يكون قاعد معايا وانا معرفوش ، ولكن ريحة الاكل كانت اقوى مني ، روحت لحد الطربيزة ولقيت كل الاكل اللي بحبه ، هي ازاي عارفه الاكل اللي بحبه ، انتي مين ..
انا : هو انتي عارفه منين
سارة : قولتلك هجاوب على كل اسئلتك ، ممكن تقعد تاكل بقى ، طب متكسفش ايدي وكل دي ( حتة مكرونة بشاميل )
انا : حاضر ( وباخودها منها وباكلها ، واول مالمست لساني جاتلي لمحة من حياتي معاها ولكن مضغوشة ، لمحة انا وهي بناكل في مكان معرفوش ، بس الفرحة كانت باينة في عنيها ، وبسبب اللمحة توازني بيختل و بقعد على الكرسي )
سارة : انت كويس
انا : ارجوكي قوليلي ، انتي مين
سارة بحب وحنان وضعف : انا مراتك ، انا زوجتك ياعمر
انا بتوهان : ايه مراتي ، طب ازاي ، وياسمين فين
سارة : ياسمين مين
انا : ياسمين ، خطيبتي
سارة : انا اول مره اسمع الاسم ده ، عمر ياحبيبي ، احنا متجوزين من ست سنين ، يعني انت عندك دلوقتي ٣٠ سنة ، حاول تستوعب ارجوك
انا بتوهان : ست سنين ، طب وهي راحت فين
سارة : معرفش ياحبيبي ، احنا لما اتقابلنا زمان في المعهد مكنتش مخطوب ولا كان فيه حد في حياتك
انا بدوخة : معهد ايه ، محدش في حياتي
سارة : المعهد العالي للسينما
انا بدوخة : طب وكليتي ، وحياتي ، انا مين ، وانتي مين ، فين اهلي ( وبفقد الوعي )
... يتبع
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
شكرا يخواتي لكل اللي صوت ليا ، وشرف كبير اني اكون كاتب من كتابكم المفضلين
واسف على التاخير ، والجديد هينزل على طول
سلااااااااام من الفرعوووووووون
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الثالث / العودة
امام احد الشركات الكبرى
بنزل من عربيتي المرسيدس ، وبفتح الباب لياسمين خطيبتي ، وباخودها وبدخل الشركة ، شركة الديب للعقارات ، ودي واحده من اكبر الشركات في مصر ، جدي الكبير قعد سنين كتيرة بيبني في الإمبراطورية بتعتنا ، إمبراطورية الديب ، خدت ياسمين اوريها الشركة من جوه
انا : والمكتب ده بتاع البوص الكبير ، يعني محدش بيقرب منه
ياسمين : واو شكله تحفه ، واللي هناك ده بتاع مين
انا : لا ده مكتب الموزة الكبيرة بتعتنا ، مكتب ايمي
ياسمين : وانت مكتبك فين
انا : لا يستي ، انا مليش مكتب ، ومش عاوز يكون ليا اصلا
ياسمين بعدم فهم : يعني عاوز تفهمني ان المكتب الكبييير ده بتاع اختك ، وانت مش عاوز مكتب ، اومال هتشتغل ايه
انا : شغلي هيكون في ارض العمل ( وبسحبها عند شباك كبير ) ، انا مش عايز اكون سجين وسط مكتب او محبوس وسط كوم من الورق ، انا عايز اكون حر وطليق
ايمي من بعيد : ولا مش عاوز تشيل مسؤلية ياباشمهندس
انا بابتسامة : انتي هنا ، وبعدين مين قال اني مش شايل عنكو المسؤولية
ياسمين : شايل ازاي وانت مش معاهم في الشغل اصلا
ايمي بمكر : قوليله
انا بمكر : اومال مين اللي خلص ليكو مصلحة نيويورك
ايمي : لا يا استاذ ، ده كان عميل تبعنا
انا بابتسامة : واسمه ايه بقى العميل ده
ايمي : كين أدمز
ياسمين بخضة : ( صوت شهقة ) مش ده الاسم اللي انت كنت ماشي بيه في اخر سفرية
انا بغمزه : قوليلها ( وبطلع لساني )
ايمي بنرفزة : يجزمة ، طب وديني منا سيباك ( وطلعت تجري ورايا )
.. واول مالمستني صحيت بشرقة ولقيت نفسي في المستشفى ، صحيت ولقيت البنت اللي بتقول على نفسها مراتي ، قاعدة جنبي على اليمين ..
انا : هو ايه اللي حصل
سارة بخوف : ارجوك ياعمر ، ارجوك استحمل وقاوم ، انت اقوى من كده بكتير
انا بعدم فهم : اقاوم ايه
صوت أجش من شمالي : قاوم الصدمة ياعمر
.. ببص على شمالي لقيت امي دنيا ومعاها ايمي اختي قاعدين والدموع مغطيه وشهم ..
انا بتعدل بسرعة : انتو هنا من امتى ، وبتعيطوا ليه ، انا كويس مفيش فيا حاجة
دنيا بدموع : كويس ازاي بس يابني ، انت كل ماتسمع حاجه غريبة حصلتلك يغمى عليك على طول
سارة بتطبطب عليا : مهو اللي حصل مش قليل برضه
ايمي بغيرة : المهم انك كويس وتقدر ترجع بيتك
سارة بضعف : بس هو لسه تعبان ، ومش استحمال اي صدمة
ايمي بكبرياء : صدمة من اية ، ده هيرجع لأهله
سارة بتمسك ايدي : ارجوك يعمر ، ارجوك متمشيش غير وانت متأكد
انا بفكر : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية
ايمي بصدمة : ليه !!؟
انا : متقلقيش يا ايمي ، هنتكلم في حاجه خاصة
دنيا بتشدها : يلا ياحبيبتي ، سبيه على راحته
ايمي من تحت ضرسها : ماشي ياحبيبي ( وبتقرب مني وبتبوس خدي بالراحة ) سلامتك ألف سلامة ( وبتطلع مع امي )
سارة بضعف ؛ كنت عاوز تتكلم في ايه
انا : بصي يا .. هو انتي اسمك ايه صحيح
سارة بحب : سارة
انا : بصي يسارة ، انا مش مجنون او اهبل علشان يضحك عليا بسهولة
سارة بسرعة : وحيات اغلى حاجه عندي مكدبتش عليك في اي حاجة
انا : اهدي ، انا مش بكدبك ، انا بقول كده علشان ملاحظ حجات مش طبيعية بتحصل
سارة بعدم فهم : حجات ازاي يعني
انا : يعني زي مانتي قولتي قبل كده اننا متجوزين من ست سنين تقريبا
سارة : تقريبا
انا : يعني سنة ٢٠١٩
سارة : صح
انا : وانا دلوقتي زي ما الدكتور قال ، ان دماغي واقفة في سنة ٢٠١٨
سارة : عايز تقول ايه ياعمر
انا : اللي عايز اقوله اني حبيتك واتجوزتك في اقل من سنة ، صح ؟!
سارة : هو حصل حجات كتيييير اوي في السنة دي ، بس صح ، احنا حبينا بعض واتجوزنا في اقل من سنة
انا : احب اعرف انا شوفتك في شهر اية
سارة : في شهر ٩ ، مع بداية الدارسة
انا : يبقى كده شكوكي طلعت في محلها
سارة متلخبطة : شكوك ايه
انا : اولا انا دماغي واقفة في شهر ٥ سنة ٢٠١٨ بالتحديد ، يعني قبل ماشوفك بحوالي اربع شهور
سارة : وبعدين
انا : يعني اكيد حصل مصيبة او كارثة في الاربع شهور دول يخلوني ابعد عن اهلي لمدة ست سنين بعدها
سارة بخضة : ومين قال انك بعيد عن اهلك الفترة دي
انا بابتسامة : اولا اعترافك ده ، ثانيا نظرة اختي ايمي ليكي
سارة : نظرتها ازاي يعني
انا : انا حافظ اختي كويس اوي ، وعارف ان دي اول مره تشوفك فيها ، دي كان هاين عليها تقوم تقتلك
سارة بإحراج : منا لاحظت كده برضه ، بس ارجوك متقولهمش انك عرفت حاجة ، دول ممكن يؤذوني
انا بغضب : انتي اتجننتي ولا ايه ، محدش يقدر يلمسك طول منا معاكي
سارة بحب ودموع : انت افتكرتني ياعمر
انا بلا مبالاة : يستي اقعد بلا خيبة ، انت مش بتقولي انك مراتي
سارة بإحراج : اه
انا : وعايزة حد يأذي مراتي وانا موجود ، ده انا كنت علقته من * ولا بلاش عندنا ولاية ،،، المهم دلوقتي انا عاوزك في موضوع مهم
سارة بحب : يخبر انت بتستأذني ، قول على طول
انا : لولا ان شكلك بنت ناس كنت قولت انك واقعة
سارة بحنان : واقعة على طول راقبتي كمان
انا : واقعة واقعة يعني ،،،، المهم انا مش عاوز ارجع معاهم البيت ، انا هرجع معاكي انتي
.. سارة اول ماسمعت كده طارت واترمت في حضني ، اول مالمستني وشميت ريحتها جاتلي ذكرى مضغوشة ، ذكرى وانا شايلها وهي لابسة الفستان الابيض وداخل بيها اوضة النوم ،،، ولكن الذكرى بتتلاشى بسرعة وجسمي بيتنفض ، وهي اول ماحست بكده سابتني ورجعت تاني ..
سارة بزعل : انا اسفه ، مكنش قصدي
انا بتوهان : لا ولايهمك ، بس متعمليش كده تاني
سارة بزعل : كمل اللي كنت بتقوله
انا : هرجع معاكي البيت واحاول اعرف ايه اللي خلاني ابعد عن اهلي
سارة : طب وليه تعرف
انا : افندم
سارة : مقصدش اللي انت فهمته ده ، انا اقصد اعتبر اللي حصل ده بداية جديدة ، بداية تقدر ترجع اللي اتكسر بينك وبينهم
انا : قصدك صفحة بيضة يعني ، يبقى انتي متعرفنيش
سارة بسرعة : لا اعرفك كويس ، وعارفه عنادك ، هتفضل تدور لحد ماتوصل للي انت عاوزه
انا بلا مبالاة : هتساعديني ولا اروح معاهم
سارة بسرعة : تروح فين ، لا طبعا ، انت هترجع معايا انا
خارج الاوضة
ايمي بحصرة : بعد كل السنين دي ياعمر
دنيا : بس يابت اخرسي ، دي فرصة عمرنا ان اخوكي يرجع لينا تاني
ايمي بدموع : مش قادرة يماما انسى ، مش قادرة
دنيا : لا لازم تنسي ، اخوكي اللي كان مستحيل ينسى اديه نسي ، واحنا كمان لازم ننسى اللي حصل
ايمي بحزن : بعد كل اللي عملناه معاه
دنيا بتمسك ايدها : قولتلك بس
ايمي بدموع : مش قادرة ، مش قادرة انسى دموعه وصدمته فينا ساعة اللي حصل ، مش قادرة انسى لما قال اننا موتنا بالنسبالة
دنيا بغضب : لو مش قادرة يبقى تغوري على البيت ، انا سبت اخوكي مرة وندمت عليها السنين اللي فاتوا ، انا مش هسيبه تاني
ايمي بزعل : انتي مفكرة اني زعلانه علشان هيرجع تاني
دنيا : كل تصرفاتك بتقول كده
ايمي بحقد : انا فعلا مش عوزاه يرجع تاني
دنيا بصدمة : انتي بتقولي ايه !!؟؟
ايمي بحقد : ابنك لو رجع هيتصدم تاني ، والمرادي هتخسرية للأبد
دنيا : يبقى تساعديني بدل اللي بتعمليه ده
ايمي : طب والمصيبة اللي مستنياه في البيت دي
دنيا : متقلقيش ، انا اتصرفت
.. واثناء وهما بيتكلموا دخل عليهم الصافي ومي ، وفتحوا باب الاوضة ودخلوا ، والصافي بص لإيمي بابتسامة ..
سارة بفرحة : اهلا اهلا ، دول بقى يعمر اقرب صحاب لينا في الدنيا ، الصافي ومي
الصافي : اخبارك ايه يعمر دلوقتي
انا بتوهان : مع ان دي تاني مره اشوفكم فيها ، بس حاسس اني اعرفكم من زمان
مي بتقعد جنبي : واكتر مما تتخيل ، احنا عيلتك يعمر
انا : انا عايز ارجع البيت
الصافي بزعل : انهي بيت يعمر
سارة بابتسامة : بيتنا طبعا
مي بتزغرط : ( لولي لولللي ) ايو كده فرحنا
.. ودخل على صوت الزغرطة ايمي ودنيا ..
ايمي : فيه ايه
سارة : عمر عاوز يرجع البيت معانا
دنيا بزعل : طب واحنا يعمر ، اهلك ملهمش حق عليك
انا : متقلقيش يماما ، انا هروح مع مراتي
ايمي بغضب : مراتك ، مراتك ازاي وانت لسه عارف اسمها اصلا
الصافي بهدوء : لو سمحتي متعليش صوتك ، احنا في مستشفى
ايمي : طب اسمع بقى يعمر ، انا اكتر واحدة فهماك في الدنيا كلها ، فمتكدبش عليا
انا : عايزة ايه يا ايمي
ايمي بنظرة تكبر لسارة : عجبتك مش كده
دنيا بانفعال : اخرسي يكلبة ( وبتضربها بالقلم )
ايمي : انتي بضربيني علشانها ، طب اسمعي يسارة هانم بقى ، انا معرفش شخصية عمر اللي انتي اتجوزتيها كانت عامله ازاي ، بس احب اقولك اللي قدامك دي شخصية **
دنيا بتقاطعها : قولتلك بس ( وبتزقها لبره ) يلا روحي على البيت ، غوري
سارة بدموع : انتو عايزين ايه مننا ، احنا كنا عايشين احلا حياة من غيركم ، اطلعوا منها تاني بقى
انا باخودها في حضني : بس بس اهدى ، انا هروح معاها يماما ، ولما الدنيا تهدى شوية هرجع البيت ، متقلقيش
دنيا : ماشي يعمر ، اعمل اللي يريحك ،،،، بعد اذنكم
الصافي : انا مش عارف يصحبي انت كنت متحمل العالم دي ازاي
انا : احترم نفسك واتكلم عن اهلي عدل ، لو انت فاكر ان انا صحبك فدى بالنسبالي سراب
الصافي بصدمة : اهلا اهلا ، هو ده عمر اللي قابلته من ست سنين ، صدق اللي قال ما محبه إلا بعد عداوه
انا باستغراب : عداوة ايه
مي : انتو كنتو ولا روسيا وامريكا في الحرب الباردة ، كل يوم خناق وتفرجوا المعهد كله عليكو
انا : كله ده ليه يعني ، انا لو كنت عايز افعصك كنت عملتها
الصافي بتريقة : انت هتعمل زي ابوك ، فعلا العرق يمد لسابع جد
انا باستفسار : هو ابويا قالهالك
الصافي : يعم اكيد بيهزر ، وحتى لو ، ميقدرش يعملي حاجه
انا : طب خاف على نفسك بقى ، محدش يلعب مع الديب ، المهم مقولتوليش كنا بنتخانق ليه
مي : كان بسبب اعجابكوا ببنت كانت معانا ، ولما خزوقتكوا انتو الاتنين بقيتوا صحاب
سارة : وسعتها اتقابلنا ، وحبينا بعض كمان
انا : طب مش يلا بينا ، انا زهقت من الرقدة دي
الصافي بيمد ايده : يلا ياصحبي
في الاستوديو
شروق : وبعدين ، ولا الصافي ولا سارة بييجوا ، هنعمل ايه في الطلبات دي
ريم : انا لسه مكلمه مي وقالت ان عمر راجع البيت دلوقتي
شروق بفرحة : بجد ، طب يلا بينا نعملهم مفاجأة عند البيت
ريم : تصدقي فكرة ، بس عمر صعبان عليا اوي
شروق : دي سارة هي اللي صعبانة عليا اكتر ، بعد قصة الحب اللي كلنا كنا بنحسدهم عليها تنتهي بالسهولة دي
ريم : محدش يتمنى يكون مكانها بصراحة ، يعني تكوني قاعدة قدام جوزك وحبيبك وهو ميعرفكيش اصلا
شروق : طب مش يلا بينا
ريم : يلا يختي
... وهما طالعين لقوا فرج قاعد على باب الاستوديو حزين ...
شروق : مالك يفرج
فرج بحزن : استاذ عمر وحشني اوي ، يقومك بالسلامة يصحبي
ريم : هو فعلا قام وخرج من المستشفى
فرج وقف من الفرحة : بتتكلمي بجد يا استاذة ريم
شروق : ايوا بجد ، وهم دلوقتي في طريقهم للبيت
ريم : واحنا هنقابلهم ونعملهم مفاجأة ، تحب تيجي معانا
فرج طلع يجري : انا هسبقوا على هناك اصلا
عندي انا
.. دخلت الحمام وغيرت هدومي ، وبعدين سارة عملت تشيك اوت من المستشفى وخرجت ، رحنا عند عربية قديمة شوية ولقيت سارة بتفتحها ..
انا : ايه دي
سارة : عربيتك ياعمر
انا : عربية مين ، دي عربيتي انا
سارة : مالها العربية
انا : ملهاش ، يلا بينا
الصافي : اي يعم هتتنك علينا من الاول
انا : يعم اركبوا بقى ( في بالي بعد المرسيدس اركب المخروبة دي ، اية اللي حصلك يا ابن الديب )
... وفعلا سارة اتحركت بالعربية ، واتمشينا في شوارع القاهرة ...
انا : هي الشوارع والبيوت اتغيرت امتى بالجمال ده
الصافي : اه صحيح مكنتش كده من ست سنين ، الحكومة يسيدي جددت المناطق الاثرية كلها
انا : هو انتي رايحة على فين بالظبط
سارة : المنيل يحبيبي
الصافي : احنا قاعدين في شقتين قصاد بعد
انا بهزار : لا دي مش صحوبية بس ، ده احتلال
.. وبعد شوية وقت وصلنا لعمارة ، ولقيتهم نزلوا من العربية وبيدخلوا فيها ، ووقفوا قدام الاسانسير ، فنزلت وراهم ومشيت لحد عندهم ، واول ماشوفت مي واقفة قدام الاسانسير ، جتلى ذكرى مضغوشة ليها وهي واقفة قدام الباب ومستنياه ، في اللحظة دي دماغي لفت ودوخت شوية ، وسارة شافتني وجريت عليا ..
سارة بقلق : انت كويس
انا : متقلقيش ، بس حاسس ان دي مش اول مره اشوفها واقفة كده
مي بابتسامة : اول مره ، ده احنا كده كل يوم
انا : وليه كل ده ، فين البواب على كده
الصافي : تقصد عبده بيه البواب ، ده اغتنى يسيدي وبقى قاعد على السطوح ومش بينزل
.. وطلعنا على السلم كام دور ، لحد ماوصلنا للدور بتعنا ، ومره واحده لقيت مدفع الاحتفال بيضرب في وشنا ، في اللحظة دي وداني صفرت بغباء وعيني اسودت ، وكل اللي كان بيتدردد في دماغي صوت ضرب نار ، واغمى عليا ..
شروق : يخبر ابيض ، انا اسفة اوي مكنش قصدي
الصافي : افتحي الشقة بسرعة يا سارة ، وانت يافرج شيل معايا بسرعة
.. وفعلا شالوني وحطوني على السرير بتاعي ، ومي جابت برفان ورشت عليا لحد مافتحت ، ولكني نمت تاني ..
الصافي : سيبوه يرتاح يجماعة ، هيكون كويس متقلقوش ( وخرجوا كلهم )
ريم : احنا اسفين يسارة ، انتي عارفه انه مكنش قصدنا
سارة : ولا يهمكوا ، عدت على خير ، وانا اسفة انا سيبالكوا الدنيا في الاستوديو كده
فرج : متقلقيش يسارة هانم ، الاستوديو انا شايله في قلبي
شروق : احنا بنعمل اللي في وسعنا ، بس فيه طلبات كتير لازم نرد عليها
الصافي : طب يلا بينا احنا ، انا هاجي معاكوا ونشوف الطلبات دي ، وانتي يسارة ارتاحي النهارده ، انتي بقالك خمس ايام منمتيش تقريبا
مي : وانا سيبالك الاكل جاهز جوه
سارة : مش عارفه اقولكم ايه بصراحة
الصافي : عيب يسارة ، احنا مش اهلك برضه
مي : يلا يبنات خلوهم يرتاحوا شوية
عندي انا
.. فوقت من الاغماء اول ما طلعوا من الاوضة ، وسمعت كل اللي قالوه ..
انا : ايه الناس دي ، وهو لسه فيه حد كده
نفسي : دول بيحبوك اوي ، اوعى تستغنى عنهم
انا : بس لازم اعرف اهلي مخبيين عني ايه
... واثناء كلامي مع نفسي ، سارة دخلت عليا الاوضة ، وانا عملت نفسي نايم ، ولقيتها قربت مني ، وحضنتني ...
سارة : اوعى تسبني ياعمر ، انا مش هعرف اعيش من غيرك
انا ( عملت نفسي صاحي لسه ) : انا فين
سارة اتخضت : انت صحيت ، متقلقش ياحبيبي ، انت في بيتك
انا : هو ايه اللي حصل
سارة : معلش بقى يسيدي ، صحابنا حبوا يعملولك مفاجأة ، بس انت مستحملتهاش ( افتكرت صوت مدفع الاحتفال ، وصوت ضرب النار رجع تاني لدماغي )
انا : انا تعبان وعايز انام
سارة : نام يحبيبي
... وفي لحظة واحدة لقيت سارة بتفتح الدولاب بتعها ، وبتطلع هدوم ليا وليها ...
سارة : لو حابب تاخد شاور ساقع كده ممكن يفوقك
.. ومكملتش كلامها ، ولقيتها بتقلع كل هدومها ، وانا مصدوم ..
انا : انتي بتعملي ايهههه
... يتبع
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
انا شايف ان فيه تهديد بالخطف كتير ، بس انا مش بتهدد
وانا بنزل كل يوم اربع جزء جديد ، وعارف انه قليل بس الشغل بقى نعمل ايه
عايز توقعاتكم كالعادة ، ايه المصيبة اللي مستنيه عمر في بيت اهله ، وهل حسن الديب هيأذي الصافي فعلا ، وايه هو ماضي عمر
سلام من الفرعوووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
الجزء الرابع /الزيبق
في الاستوديو
مي : ينهار ابيض ، ايه كمية الطلبات دي
شروق : علشان تصدقونا
الصافي : لازم عمر يرجع في اقرب وقت ، الشغل ده لو ضاع مننا هنفلس
ريم : مش حكاية نفلس ياصافي ، بس لو مضينا مع الناس دي كلها انت عارف ممكن نوصل لفين
الصافي : عارف طبعا ، ده غير الشغل بتاع الاستاذ شريف عرفة
مي : يخبر ، ده انا كنت نسيته بسبب اللي حصل
الصافي : بس انا منستش ، ( وبيجيله رساله على الفون ) ، اديها وصلت ( وطلع الصافي يستقبلها )
مي : مين اللي وصلت ، خد يا.. ( وطلعت جري وراه )
شروق : مجانيييين
.. الصافي وصل الريسيبشن ولقى نورة السكرتيرة بتاعت شريف عرفة واقفة مستنياه ..
الصافي : ازيك يا استاذة نورة ، عاش من شافك ( وخدها في حضنة )
مي بصدمة : انت بتعمل ايه يحيوان
الصافي بخوف : انتي هنا ، انا اسف ، بس ، بس
مي بتطلع شرار : بس ايه
الصافي : وحشتني اعمل ايه يعني
نورة بجنان : انتو مجانين ، عليا الطلاق مجانين
مي بابتسامة : وانتي وحشتيني اكتر يانورة ، ينفع اللي بيعمله اخوكي ده
نورة : عملت ايه يمنيل
الصافي : انتو هتقلبوا عليا ولا ايه ، عملتي ايه يابت مع الاستاذ شريف
نورة : الاستاذ شريف مستعجل على الاخر ، ومصمم انه يقابل عمر الاسبوع ده يا أما بقى
مي : ايه
الصافي : مفيش ديل ( اتفاق )
مي : طب وهنعمل ايه
الصافي : بقولك يانورة ، خدي معاد معاه علشان يقابل عمر هنا يوم الخميس الجاي الساعة ٨ بليل
مي : وده اللي هو ازاي يعني
الصافي : انا هحلها بطريقتي ملكوش دعوة ، ماشي يانورة
نورة : تمام يعم ، وسع كده بقى لما اشوف البنات
عند حسن الديب ( والد عمر )
.. قاعد في غرفة الاجتماعات مع كبار رجالته وبيناقشوا مستر ديفيد مازوري على المشروع الجديد ..( الكلام بالنجليزي )
حسن : واعتقد كده يامستر مازوري اننا عالجنا الاخطاء الكارثية اللي حصلت
ديفيد مازوري : انا فعلا مكنتش مصدق انكو هتحلوها ، بعد الكارثة اللي عملها كين أدمز اخر مره ( اعتقد انكو عارفين مين هو كين ادمز )
حسن : يامستر ديفيد ده كان لعب عيال ، واعتقد ان بعد اللي اتعمل معاه ده مستحيل يظهر على الساحة تاني
ديفيد : لا يامستر الديب ، انا اعتقد انه بيحضر لمفاجأة خطيرة ، وعلشان كده عازوك تأمن الشحنة الجديدة بالدبل
حسن : دبل اية ويرجع فين ، يامستر ديفيد ده مختفي من ست سنين ، يعني مستحيل يرجع تاني
ديفيد : بس مصادرنا اكدت انه رجع في الفترة الأخيرة ، وكمان كان على تواصل مع بنتي في شغل كده ملوش علاقة بالشغل بتعنا
حسن باستغراب : شغل ايه
ديفيد : مش مهم شغل ايه ، المهم اني بعدت ناس تبعي تخلص عليه ، بس للأسف مامتش ، وعلشان كده بقولك الشحنة الجديدة هتكون في خطر
حسن : خلاص لو قلقان فعلا ، ابعتلي مكانه حاليا ، وهتصرف انا
ديفيد : يعني انا كنت هستناك علشان تقتله انت ، للأسف من ساعة مدخل المستشفى لحد ماخرج كان عليه حراسه كبيرة ، والرجالة مقدرتش تدخله
حسن بقلق : دي تبقى كارثة ، الزيبق لو رجع تاني شغلنا هيتعطل كتير
ديفيد : خلي بالك ياديب وفتح عينيك ، والجندي السري بتاعك اللي بتدخله في المواقف اللي زي دي ده وقت ظهوره
حسن بخزلان : هيطلع ، متقلقش يامستر مازوري
عندي انا وسارة في البيت
... كنت بتكلم انا وسارة وافتكرت صوت ضرب نار بسبب المفاجأة اللي صحابنا عملوها ليا ، فقولتلها انا تعبان وعايز انام ، وفي لحظة واحدة لقيتها بتفتح الدولاب وبتطلع هدوم ليها ، ولقيتها بدأت تقلع وبقت ملط ...
انا بصدمة : انتي بتعملي ايه
سارة غطت نفسها بفوطة : بعمل ايه ، بغير
انا بغضب : تغيري في الحمام ، انما اللي بتعمليه ده اسمه جنان
سارة بزعل : جنان ايه ، براحه يعمر انا سارة ، مراتك
انا بتوتر : قولتلك مية مرة انا مش فاكرك ، ومحبش ان دي اول فكرة اخدها عنك
سارة بحصرة : فكرة ايه ياعمر اللي تاخدها عني
انا بجنان : انك تعري جسمك قدام واحد غريب
سارة بانكسار : انا يعمر ، انا اعمل كده ، ( والدموع فرت من عينها وجريت على الحمام )
.. اول ماشوفتها كده مش عارف حسيت بايه بالظبط ، بس لقيت قلبي اكنه اتقرص ، ودماغي لفت ووقعت على السرير ، ودخلت في حلم او رؤية ..
في الحلم
...فتحت عيني ، لقيتني قاعد في مكان شبه السينما ، ولكن مفيش غير كرسي واحد وقاعد متكتف عليه ، والدنيا كلها سواد ، والدخان مغطي اغلب المكان ، ولقيت الشاشة فتحت ، وبدأت تعرض مشاهد متلخبطة ، واللي خلاني مش شايف كويس انا نظري كان مضغوش وشايف بالعافية ، ولكن مشهد من المشاهد دي شوفت كابوس ، واحدة ماسك راجل وعماله تعذبه وتنيك فيه ، ومشهد تاني وانا ماسك سلاح وبهددها بيه ، ومشهد تالت وامي ماسكة رجلي ومش عايزاني امشي ، والمشهد اللي قطم ضهري هو ابويا ، ابويا بيضربني بالنار ، في اللحظة دي فوقت من الكابوس ...
.. فوقت من الكابوس ولقيت سارة واخداني في حضنها والدموع نازله من عيونها لحد ماملت وشي ، وببص قدامي لقيت ابويا ماسك مسدس وموجهه علينا ..
حسن : انا يابن الكلب تعمل فيا كده ، ده ولا عاش ولا كان ، انا خلصت منك زمان ، ايه اللي رجعك تاني
انا بتوهان : عملت فيك ايه
اختي من وراه : مش تضيع وقتك معاه يدادي ، ده ولا حاجة ( وبتمسك ايده ) اقتله وريح الدنيا منه
سارة : استنى لحظة متقتلوش
حسن : انتي هتموتي معاه
سارة : ومين قالك اني بختاره ( ولقيتها قامت ووقفت جنبهم ، بس في حاجه خلت دماغي تلف اكتر ، اول ماوقفت جنبهم شكلها اتغير وبقت دنيا الديب امي )
دنيا : انا عيزاك تفضي المسدس في دماغه ، علشان نشفة شوية ولازم تتفسى
انا بدموع : ليه كله ده ، انا عملتلكم ايه
ايمي ( اختي ) : باي باي ياعموره ، هتوحشني
.. وبتضغط على ايد حسن والمسدس بيتفرغ في دماغي ، وهنا بصحى بشرقة من الكابوس ..
انا بتنفس بصعوبة : انا ، انا ، انا فيييين
سارة صحيت مخضوضة : ايه فيه ايه ، مالك انت كويس
انا ببعد عنها : انتي مين ، انتو مين ، انا عملت ايه
سارة بتطبطب عليا : اهدى يعمر ياحبيبي ، انت في بيتك ، انا سارة مراتك
انا بتوهان : وهما راحوا ، ( وبعيط بحرقة ) قتلوني ليه ، انا عملت ليهم ايه
سارة : مفيش حد هنا يحبيبي ، اهدى ، ده اكيد كابوس ، تعالى ، تعالى ياحبيبي في حضن مراتك ، محدش يقدر يأذيك وانت معايا
.. مش عارف ايه اللي بيحصلي ، مش عارف ليه اطمنت لما لمستها ، انا عمري في حياتي محسيت بالامان زي ماحسيته وانا نايم في حضنها ..
سارة بحب : ايوه ، اهدى كده ، مفيش حاجه في الدنيا تستاهل الدموع اللي نزلت منك دي
.. مصدقتش كلمتها لما قالت دموعك ، عمر الديب بيعيط ، مش عارف امتى اخر دمعه نزلت من عيني ، ممكن تكون وانا لسه عيل صغير ، عمر الديب عمره في حياته منزل دمعه على حد ، هو ايه اللي حصلي واللي بيحصلي ، وليه كل ده ..
سارة : مالك يعمر
انا : لازم نقعد وتفهميني على كل حاجه ، انا ازاي بقيت كده ، حياتي القديمة اختفت ازاي
سارة : الحقيقة انا قولتهالك في المستشفى ، الحقيقة اللي اعرفها هي حياتك معايا
انا : كانت عامله ازاي
سارة : من ساعة ماقبلتلك لحد دلوقتي وانت فحضني وانا حاسة انك اماني وضهري ، الراجل الحقيقي اللي هيقف معايا ونواجه الدنيا كلها
انا بتعدل قدامها : وده حصل فعلا ؟؟
سارة : إلا حصل ، من بعد ماتخرجنا من العهد قدرنا نأجر الاستوديو ، حلم عمري اللي انت حققته ، وكمان اسمنا كبر جدا في السوق وعملنا اعلانات ظهرت في اغلب الدول
انا : مكذبش عليكي لو قولتلك ان ده كان من احلامي وانا صغير ، كنت عاوز اكون مشهور واعيش حياتي ، وعلى فكرة كنت اقدر اعمل كده من وانا صغير
سارة : ومعملتش كده ليه
انا بزعل : علشان كان لازم امسك الشركة مع ابويا ، علشان انا ابنه وضهره والوحيد اللي يقدر يعتمد عليه وميكسروش او يخذله
سارة : طب ايه اللي حصل بقى طالما انت بتحبه كده
انا : ده اللي هموت واعرفه
سارة : بعد الشر عليك
انا : كملي وبعدين
سارة : وبعدين ايه ، بس عملنا التيم اللي انت شوفته في المفاجأة اللي من شوية
انا : وايه تاني
سارة : واتجوزنا ، وصحابنا الانتيم اتجوزوا برضوا وسكنوا قدامنا
انا : بس كده ، ست سنين من عمري معملتش فيهم حاجه
سارة بزعل : بعد كل اللي قولتهولك ده وبتقول معملتش حاجه
انا : متزعليش ، بس انتي متعرفيش حياتي كانت عامله ازاي ، انا كنت بحب انزل اخلص الشغل بنفسي ، كنت كل اسبوع في بلد شكل ، ده غير كمية المعارف والمصالح اللي عملتهم
سارة : كل ده وانت كان سنك اقل من ٢٤
انا : واصغر كمان ، ابويا علمني الشغل ونزلني معاه من وانا عيل عنده ١٠ سنين بس
سارة : يبقى اكيد معظم احلامك ضاعت ومحققتهاش
انا : لا يستي ، فيه حلم اتحقق ، ان انا اعيش مغامرة في عالم السينما والاعلانات ، واتجوز كمان بنت زي القمر
سارة مكسوفة : مرسي
انا : على ايه يوحش ، انا مش بجامل
سارة : اللي بسمعه منك ده يقول انك كنت مصاحب كل يوم واحده
انا : تصدقي بايه ، انا لحد دلوقتي ، او بمعنى اصح لحد ما اتذكر ، ان انا لسه فيرچن
سارة بصدمة : ايه ، بجد
انا بكسوف : وحياة اغلا حاجه عندك ان انا لسه مدخلتش دنيا
سارة بحب : انت اغلى حاجه عندي ( وبتدلع ) ولو حابب تدخل دنيا من تاني ، مراتك جنبك ، ابسط يعم
انا متضايق : معلش يسارة ، بس انا مينفعش ألمسك بصراحة
سارة بزعل : وده ليه بقى
انا : علشان في قصص كتير في دماغي لسه متقفلتش
سارة : وايه هي القصص دي
انا : اولا سبب البعد عن اهلي ، ثانيا شغلي اللي بعدت عنه ، ثالثا بقى وده الاهم
سارة : ايه
انا بقلق : اني سبت خطيبتي
سارة بزعل : ماشي يعمر ، اللي تشوفه ( ولفت نفسها ونامت )
انا : متزعليش مني يسارة ، بس ده فعلا اللي انا عايز اعرفه ، مش معقول يعني حياتي تتغير ١٨٠ درجه في كام يوم ، وعيزاني اقعد ساكت
سارة بدموع مستترة : اللي تشوفه يعمر ، تصبح على خير
انا : وانتي من اهله
عند حسن الديب
.. حسن كان خلص الاجتماع مع ديفيد مازوري ، ووزع رجالته علشان يستقبلوا الشحنة ، ودخلت عليه بنته ايمي ..
ايمي : الاجتماع خلص على ايه
حسن : مصيبه يا ايمي ، مصيبة ، انا مش عارف ايه المشاكل اللي بتنزل على راسي كل شوية دي
ايمي بخضة : ايه اللي حصل
حسن : عرفنا ان الزفت اللي اسمه الزيبق ده رجع تاني
ايمي بقلق : ازاي ، هو مش مختفي من اكتر من ست سنين
حسن : ومين قال انه اختفى
ايمي : اومال ايه
حسن : اللي عرفته انه كان شغال الفترة الاخيرة في الخفاء مع بنت مستر ديفيد ، وهو اكتشف الحوار
ايمي : طب والعمل
حسن : هو بعت ناس تخلص عليه ، بس للأسف قدر يعدي منها زي اخر مره
ايمي : طب هو فين دلوقتي ، وانا هخلص عليه بنفسي
حسن : محدش يعرف ، من بعد حادثة اغتياله اختفى من الوجود
ايمي بتوتر : يبقى اكيد بيخطط ازاي يوقفنا
حسن : او يقتلنا كلنا ، متنسيش اللي عملناه معاه زمان
.. واثناء كلامهم بيدخل عليهم عزيز الديب ، ابن عمي ..
حسن : عملت ايه ياعزيز
عزيز : كله تمام ، وظابط الجمارك وصل ومستني الشحنة بنفسه
حسن : عال اوي ، المهم ان الشحنة دي توصل رفح في اقرب وقت
عزيز : متقلقش ياعمي كله تحت السيطرة
عند الصافي ومي
مي : انت قولت لنورة تاخد معاد مع استاذ شريف ليه
الصافي : علشان نمضي معاه ، الراجل ده مستحيل يستنى اكتر من كده
مي : طب وعمر ، هتقوله ايه
الصافي : متخفيش على عمر ، انا هعدي عليه بكره ، وهاخده معايا كذا مشوار كده
مي : ليه
الصافي : ممكن يفتكر ، او حتى اخليه يثق فيا تاني
مي بنحنحه : مش عايز ترجع الثقة لحد تاني ( وبتضربه بالراحة )
الصافي : ثقة ايه ، انا هاخد قلبك اصلا ( وشالها ودخل الاوضة )
عندي انا
.. صحيت الصبح وملقيتش سارة جنبي ، قلقت وقومت ادور عليها ، لقيت صوتها جاي من المطبخ ، روحت عندها لقيتها مدياني ضهرها وموطيا بتجيب حاجة من تحت ، الصراحة منظرها هيجني على الاخر ، ومش عارف ايدي اتسحبت ازاي لوحدها ونزلت عليها اسبانك ..
سارة بخضة : اه ، انت صحيت ياحبيبي
انا بتوتر : انا اسف ، انا مش عارف عملت كده ازاي ( وبلف وشي وبطلع ، لقيتها مسكتني )
سارة : استنى بس ياعمر ، علشان تصدقني لما اقولك ان دي عادتنا كل يوم
انا : بس انا معملتش كده مع اي حد قبل كده
سارة بحب : يعني انا اي حد
انا بلخبطة : انا ، انا جعان
سارة : طب استنى خمس دقايق و الاكل هيكون جاهز
... قعدنا على السفرة ناكل ، وفعلا لقيتها عامله اغلب الاكل اللي بحبه ، هي عملت كل ده امتى ، هي فعلا بتحبني للدرجادي ...
سارة : بتفكر في ايه ياعمر
انا : الحقيقة مش عارف
سارة مش فاهمة : مش عارف ايه
انا : كمية الحب اللي انتي مبيناه على طول ده ، انا عمري في حياتي محسيته بالكمية دي
سارة : ازاي يعم ، على ما اتذكر انك متربي مع اخت ، يعني الجنس الناعم كان في حياتك على طول ، واظن انك شوفت الحب والحنان منها ومن مامتك كمان
انا بضحك بصوت عالي : مش قادر ، اختي ، حب وحنان
سارة بلخبطة : انت بتضحك على ايه
انا بدموع من كتر الضحك : لا لا مفيش ، بقولك ايه ، اقفلي على الموضوع ده احسن
سارة : ماشي يسيدي ، المهم بقى احنا عندنا كام مشوار كده
انا : مشوار ايه
سارة : يعني تنزل الاستوديو ، وتشوف حياتك كانت عامله ازاي ، اهو على الاقل تمضي وتوافق على الطلبات الجديدة
انا : ومخلصتيش انتي الكلام ده ليه
سارة بضحك هستيري : انا ، لا لا لا ، انت اكيد بتهزر
انا مش فاهم : فيه ايه
سارة خدت بالها : انا اسفة ، مكنش قصدي ، بس اللي قولته الصراحة اكتر حاجة كوميديا قولتها في حياتك
انا : ليه كل ده
سارة : يعم هو فيه حد يقدر يتدخل في شغلك ، دا دي الحاجة الوحيدة اللي بتزعلك بجد ، ومستحيل تسامح فيها
انا : يعني ايه ، كنت عايش معاكو ديكتاتور
سارة : مش حكاية ديكتاتور ، بس محدش بيتدخل في موافقة الشغل غيرك انت بس
انا : ليه يعني
سارة : يسيدي مش عارفه ، بس اللي اعرفه ان محدش يعرف يجيب كمية العملاء اللي انت قدرت تجيبهم ، ومن اول مامسكت الشغل محدش بيتدخل فيه ابدا
انا : طيب يلا بينا على الاستوديو ده
عند عزيز الديب
عزيز : كده نصيبك وصل يا احمد بيه
احمد ظابط الجمارك : لا كده عال اوي ياعزيز بيه ، وزي ماقولتلك ، الطريق متأمن قدامك لحد انفاق رفح ، يعني مفيش كمين او حد تبع الداخلية هيوقفك
عزيز : تمام يا احمد بيه ، تسلم على مجهوك الكبير
احمد بيعد الفلوس من الشنطة : علشان تعرفوا بس احنا بنتعب قد ايه
... عزيز بيحرك عربيات الحراسة قدام عربية التريلة اللي فيها الشحنة ، وبيمشي بعربيات الحراسة الباقية وراهم ...
عزيز في الفون : الشحنة طلعت من المينا ياعمي
حسن الديب : تمام ياعزيز ، فتحوا عنيكم كويس ، الزيبق ممكن يظهر في اي وقت
عزيز : خليه يظهر يعمي ، علشان تكون نهايته على ايدي انا
ايمي جنب ابوها : انا مش مطمنة ، كان لازم اكون معاهم
حسن : متقلقيش ، عزيز راجل وهيعرف يتصرف
ايمي بغضب : راجل ، بعد كل اللي عملتهولك ده وبتفضله عليا
حسن : يابت اسمعيني ، انا بعته هو علشان لو الزيبق ظهر متكونيش في خطر
ايمي : ماشي يا بابا ، ماشي ، لما اشوف اخرتها
حسن : اخرتها ان الزيبق يكون تحت رجلي هنا
... واثناء كلامهم ده بيجيلهم مكالمة من عزيز تاني ...
عزيز بتعب : إلحقنا ياعمي
حسن وقف من الخضة : ايه اللي حصل يازفت
عزيز بتعب : العربي،،، العربيات اتفجرت كلها
ايمي برعب : ايييييه ( صوت ضرب نار في التليفون )
حسن : عزيز ، انت يلا
شخص من الفون : عزيز عند اللي خلقه يا ابن الديب
حسن بغضب : انت مين يابن الكلب
الشخص : الزيبق بعتلكوا سلامه ، اصله مش فاضي الصراحة
حسن بغضب : انا هقتلكوا يولاد الكلب ، هقتلكوا
الشخص بكبرياء : دورك جاي يا ابن الديب ، الزيبق منساش اللي عملتهوله زمان ، ومن غير سلام ( وضرب الفون بالنار )
يتبع ....
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بشكر كل الحبايب اللي قالوا توقعاتهم ، واظن ان من الجزء ده القصة هتاخد منعطف تاني خالص
عايز توقعاتكم مين هو الشخص اللي دمر الشحنة ، ومين هو الزيبق
وصاحب التوقع الصحيح هيكون ليه ذكر مخصوص في الجزء الجديد
متنساش اللايك المتين بتاعك
سلام من الفرعون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////