• سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات

متسلسلة واقعية أسرار المحيط ( متجددة ) (1 مشاهد)

قيصر ميلفات

ميلفاوي موثق
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
نجم ميلفات
ملك الصور
إنضم
30 مايو 2023
المشاركات
5,814
مستوى التفاعل
4,866
نقاط
1,300
النوع
ذكر
الميول
طبيعي




الفصل 1 • مثلث برامودا​



{ مقدمة بسيطة }


°°°°°


مثلث برامودا ، أحد أهم الإسرار في العالم و اكثرهم غموضا و تشويقا ، و يعود السبب أن هذا السر لم ينكشف للعالم بعد ، فكلما حاول أحد معرفة السبب فشل فشلا ذريعا .


الكثير من الحوادث المخيفة التي حدثت في مثلث برامودا زادت الامر تعقيدا ، كحوادث اختفاء السفن و الطائرات دون تبرير .


تنقسم الأراء و الفرضيات حول ماهية المثلث ، بل و تتناقض في أحيانا أخرى .


و في احيان اخرى تأخذ منحناً آخر ، فبعض التبريرات تبدو وكأنها خرافات لا اساس علمي لها !


و مع التعمق بالبحث في المثلث يصبح الامر أكثر تعقيدا و حيرة ،


على الرغم من شهرة مثلث برامودا ألا ان الكثير من المؤسسات الرسمية تعتبرها منطقة خيالية لا غير .
وانها منطقة عادية زادت حولها الشائعات التي لا أساس لها من الصحة .


على الرغم من ذلك سنكتشف الكثير من الاحداث و المعلومات حول المنطقة في رواياتي البسيطة هذه .


اتمنى ان تستمتعوا بقرائتها .


:


لِمَزِيد مِن الحقائق عَن مُثَلَّث برامودا اُدْخُلُوا كتابي
أَسْرَار الْمُحِيط : - حَقَائِق افتراضية و عِلْمِيَّة
..


ملحوظة البارتات قصيرة (>y<)



ملحوظة البارتات قصيرة (>y<)




الفصل 2 • المهمه المستحيلة​


**



...



..


**



حَدث ما حَدث ، ففي يومِ الثلاثاء من شهرِ نوفمبر سنة 20XX الساعةُ الواحدةُ و النصف ظهراً وقعَ زلزالٌ خفيفٌ في قارةِ آسيا و أفريقيا و أميركا الشمالية ، نَجَمَ عن هذا الزلزال أضرارٌ كثيرةٌ في عدةِ بلدان ، و بِسببِ ذلك وقعَ الزلزالُ تحتَ محط أنظارِ العالم .


أدت ثمار بحث العلماء المتواصلة عن السبب الرئيسي لحدوث الزلزال الى إكتشافه بوقت قصير ، فمع تطور التكنولوجي المخيف اصبح كل شيء سهلاً و في متناول اليد !


تَداولَ العلماءُ فيما بينهم سببَ هذا الزلزال الذي حدثَ على حين غرةٍ ، فقد اكتشفَ انه ترددَ من أخطرِ منطقةِ على وجهِ الأرضِ ، ذلك المكان الذي يسببُ الرعبَ للعلماءِ و غيرهم ، اكثر الاماكن التي تُلهم الكُتاب و الروائيين ، المنطقة التي تلتهم دون شبعٍ ، انه مثلثُ برامودا .. مثلث الشيطان .


.......................


في اليابان :


وقفَ مهرولاً لسيدهِ حيثُ يجلسُ على مكتبهِ مركزا تماما بشاشةِ الحاسوبِ التي تقبعُ أمامه ُ مباشرةً ، قاطعِ تركيزهُ بعد ان كحَ مرتين ليلفتْ انتباههُ ، ثم رددَ تلك الجملةـ التي جعلت مرؤوسهُ ينظر له بجديةٍ ، عينان ثابتتان تظهران مدى اهتمامهِ بالخبر الذي وقعَ على مسامعهِ .


" لقد وصلتنا رسالةٌ من ثلاثةِ دولٍ أجنبيةٍ "


أعتدلَ المديرُ بجلستهِ ثم فكرَ لدقائق بالأمر ِ ليجدهُ سريعاً بعض الشيء ، لم يكن يتوقع ردهم السريعُ هذا ، لابد و أن شيء عاجلا جعلهم يسرعون بإرسال رسالتهم هذه !


نظر السيد تاتسورا الى تاريخ اليوم ليتفقدهُ " ما مضمونها ؟ "


" طُرحت خطة من قبلهم مضمونها كالتالي ، إرسال عدة علماء الى المنطقة المحظورة ، مثلث برامودا "
3

جحر الاخر عيناه بصدمة محاولا استيعاب ما سمعه توا ، توقف مبتعداً عن المكتب ليحدق خارج النافذة المطلةِ على باقي الموظفين الذين يعملون بإجتهاد على مكاتبهم دون تكللٍ او تمللٍ .


يرسلون بشراً الى مقبرة لا عودة منها؟ أيودون اكتشاف السر الذي خُفي منذ قرون طويلةٍ بالتضحية ببعض العلماء المهمين ؟ أليس هذا الأمر جنونياً ؟ لم يكن يعتقد انهم سيطرحون هذه الفكرة العقيمة ، ليس هذا وحسب ، بل هم في صدد تنفيذها أيضا ! ليس هناك ضمان لنجاح هذه الخطة مطلقا !


" اعطني تفاصيل مكثفة عن الخطة "


" سيدي ، لقد اكدنا الأمر ، نحن سنكون المسؤولين عن هذه المهمة بأكملها " اخذ يسرد له التفاصيل بالنظر الى شاشة الحاسوب الصغير الذي في متناول يده .


" لم يكتفوا فقط بوضع خطة مستحيلة ، بل وضعونا نحن المسؤولين عنها ؟ أخبرني ، هل اختاروا احد معينا لهذه المهمة ؟ ام نحن من سنختار ؟ "


كح الموظف الاخر بصوت خفيف ثم اعاد النظر الى الرسالة الطويلة التي تضمنت جميع الخيارات و الشروط لنجاح هذه المهمة " تم اختيار الفريق (أ) من القسم الياباني الخاص بنا ، بالاضافة الى ارسالهم لاحد العلماء البريطانيين من اصل ياباني "


همهم المدير بكلام غريب ، توقع ذلك تماما ، من الخارج تبدو هذه الخطة محكمة تماما كما لو انها موضوعة منذ زمن ، كهدف للانتقام من الفريق أ الذين فاقت انجازاتهم على باقي فرق العالم . و بما ان المنظمة اليابانية لعلم الجولوجيا وافقت بالفعل على الخطة هذا يعني انه لا يوجد تراجع او تغير بها ، فهم بالفعل تحت معاهدة اقيمت قبل سنوات لبحوث الارض .
1

" من الجانب الايجابي ، اذا نجحنا في هذه المهمة سندخل التاريخ " حتى مع حقيقة معرفتهم بخبث الجانب الاوروبي و الاميركي !
1

"كيف سندخل التاريخ ؟" اجابه الموظف الذي اخذ يفكر بصوت عالي ليتنهد الاخر لسؤاله الغبي ، فقط من وضعه في هذا المنصب المهم ؟ فهذا المنصب يحتاج عباقرة ، لابد ان الواسطة لها يد في الموضوع !


" احمق ، انسى الامر و جهز لأجتماع طارئ مع جميع مدراء الاقسام حالاً "


" حسنا سيدي ، سأجهزه في خلال نص ساعة "


رفع المدير رأسه للاعلى و عقله راح يفكر بالمستقبل ، ستكون هذه المهمة الاولى من نوعها ، قريبا سيستيقظ العالم على خبر كشف سر ذلك المكان المخيف ، فاليستعد العالم لاكتشاف السر الذي كانوا فضوليا لاجله منذ زمن طويل ! حان الان وقت كتابة سطور جديدة في كتاب المثلث الذي بقي مخفيا لوقت طويل ، حان الوقت كتابة التاريخ.











الفصل 3 • الأسباب المجهولة​



...


..


قُرع باب الغرفة بصوت عاليٍ ليسمعا موافقة المدير من الداخل طلبا منهم الدخول ، بعد ان فعلا و اغلقا الباب خلفهما اتجها ليقفا امام مكتبه .
نظرت بعينيها الناعستين الى تلك اللافتة التي كتب اسم مديرها عليها بخط عريض .


" هل طلبتنا سيدي ؟ " سألت بصوت عالي لتيقظه من شروده بقراءة ملف ازرق امامه .


في ذلك الوقت كان مديرهم غارقا بفكرة كيفية اخبارهم بالحقيقة ، كيف سيزف لهم خبر مهم كهذا ؟ افدوا ارواحكم من اجل معرفة الحقيقة الكامنة في مثلث برامودا ؟ الامر غير منطقي .


بعد ان حسم امره و تحلى بالشجاعة لاخبارهم طلب منهم الجلوس اولا على المقعدين اللذان يقبعان امامه .


جالت بعينيها المكتب الكبير ذو الاثاث الفخم ، في زاوية الغرفة كان هناك رف كبير عليه عدة كؤوس ذهبية، و امام مكتبه فهناك تلال من الاوراق المصففة و بجانبها كوب قهوة ساخن يتصاعد منه الدخان متراقصا .


" ما الامر الطارئ الذي طلبتنا لأجله ؟ "
يوكامي تعلم تماما ان مديرها دائما ما يلقي الترهات امامها ، فهو لديه خيال واسع يريد تحقيق أحلامه فيه .


كح السيد تاتسورا ثم بدأ بسرد الموضوع
" يوكامي ، جياسي لقد احضرتكما لاخبركما بالذي طلب منا ، انها اوامر من وزراء مهمين في الدولة ، فقد قررت ثلاث دول من الاتحاد الاشتراكي لعلوم الجيولوجيا على التالي مع مراعاة موافقة جميع الاعضاء على المهمة "


لم يعطي اية فرصة لتقاطعه يوكامي كما عاهدها ، ليردف كلامه " لقد طلب من الفريق أ استكشاف اسباب الزلزال التي حدثت بسبب مثلث برامودا "


ضرب جياسي الطاولة بقبضته و عيناه تنتقلان من يوكامي الى المدير الذي اخذ يتصبب عرقا


" م ماذا ! ما الذي تتحدث عنه سيدي ؟ اتمزح معنا ؟ هناك خطورة كبيرة بهذا الامر ، انه اشبه بوضع نفسك وسط بركان يتصاعد منه الحمم ، حتى ان الالات غير قادرة على فعل هذا "


تنهد المدير بصوت خافت ، حاسته السادسة اخبرته انه سيستمع لهذا الكلام ، لكن ايا يكن ، عليه اقناعهم و لو كان بالقوة " ان هذا الامر قد قُرر و انتهى "


" هل حياتنا لعبة أم ماذا ؟ "


ابتلع المدير ريقه بصعوبة ، متفهماُ تماما سبب غضبهم ، فبروز عروقهم الان يدل على وصول غضبهم لمرحلة قد تؤدي لقتله !


" اتعلمان إن نجحت هذه المهمة سوف تدخلون التاريخ من أوسع أبوابه.. " لم يستطع اكمال جملته التي زخرفها ليجذب انتباههم فقد قاطعت كلامه الذي يصيبها بالجنون ، نجاح ؟ هل يمزح معهما ! من قام بتعين هذا المغفل مدير ؟ هل عينوه بدون النظر الى مؤهلاته الكفائية !


" ليس هناك نجاح في هذه المهمة ، محكوم علينا بالفشل قبل أن نبدأ المهمة حتى ! كل المهمات باءت بالفشل مسبقا ، فهل تظن اننا سننجح هذه المرة ؟ من اين لك الثقة بذلك ! ثم ان الدول الاجنبية لم يقوموا بإرسال فرقهم ، بل انهم يخاطرون بحياتنا نحن ! "


حاول السيد تاتسورا تهدأتها بكلامه ، لكن من دون جدوى ، فهي عنيدة جدا ليتم اقناعها بكلام وهمي بعيد عن المنطق كل البعد .
" الامر ليس كذلك ، لقد وجدوا ان هذا الفريق الاجدر نسبة الى مؤهلاتكم العلمية ، فقط انتم الاربعة و .."


مجددا قاطعته يوكامي بشك في كلامه الاخير " ماذا تقصد بنحن الاربعة و.. ؟ هل هناك شخص آخر سينظم لنا ؟ "


بالنسبة لجياسي فقد كان متحمسا لمقابلة شخص آخر ، لكن يوكامي قابلته بوجه متجهم الملامح .


" الشخص الاخر احد العلماء اليابانيين الذين ذاع صيته في الارجاء ، لديه من القدرة و الذكاء الكافي ليشارككم هذه المهمة "


لم تستطع كبح غضبها لسماعها هذه الصدمات المتتالية ، لما الامور تمشي عكس ما تريد ؟


" لا داعي لحضور ذلك الاجنبي الاحمق معنا "


" لقد قرر الامر ، لا جدوى من الاعتراض الان ، اذهبا الى مكتبكما حالا "
صرخ متصنعا الغضب امامها ، لكنها القت نظرة ساخطة عليه ثم وقفت بسرعة و يداها ترتعش ، تحاول جاهدة كبح قبضتها عن ضرب وجهه القبيح ، خرجا مستسلمين لامره ، و في طريقهما للمكتب لم تكف عن الثرثرة


" هل من العدل احضار اجنبي غبي معنا ؟ "


وضع جياسي يده على كتفها محاولا تهدأتها " انت لم تريه بعد ، ربما هو شخص كفوء ، لا تحكمي عليه بسرعة "


" فالتصمت، انا حقا على وشك الانفجار ! "














الفصل 4 • العضو الخامس​


..
..



..


ارسلت الشمس أشعتها الذهبية الى الارض حاملة معها الدفء ، تزقزق العصافير على تلك النافذة الصغيرة ، حيث الزهور الذابلة هناك ، فقد تكاسلت صاحبتهم بسقيهم و الاهتمام بهم ، بدا الامر مملا لها ، فتحت عيناها برفق لتضرب أشعة الشمس بهما فتغطيهما بيدها الباردة .


بدا العبوس على وجهها بعد ان تذكرت اهمية هذا اليوم بالنسبة لها أو ليصح القول ان هذا اليوم سيكون مصدر ازعاج لها ، وضعت يدها على رأسها و اسدلت شعرها الى الخلف .


' اه اليوم سيأتي ذلك الاجنبي الذي تكلم عنه المدير ، ، هناك شعور سيء يراودني '


تناولت فطورها بسرعة كانها تتسابق مع خيول عربية اصيلة ، اما قهوتها فشربتها ببطئ ، لانها الشيء الوحيد الذي تحبه في الصباح ، من يحتاج الحب بينما القهوة موجودة في الحياة ؟


ارتدت ملابس سوداء كأنها ذاهبة لعزاء احد ما ، ثم كحلت عيناها الملونة مع احمر الشفاه ذا اللون الخفيف يكاد لا يرى .


اخذ منها الامر ساعة للوصول الى مقر عملها ، لولا زحمة السير لوصلت بشكل اسرع .


ذهبت الى غرفة الاستقبال بمهل ، قبيل دخولها سمعت اصوات الموظفين و هم يلقون تعليقاتهم التي تمقتها بشدة ، ما هم الا منافقين يظهرون وجوههم الحقيقة عند ادارت ظهرها ، كان هذا سبب وجيه لابتعادها عن مصطنعون امثالهم .


" واه انه وسيم جدا ، الا يبدوا ذكيا ايضا ؟ "
" بالاضافة انه مهذب ورائع "
" اشعر ان المكتب اصبح جميلا "


سمعت تعليقات الموظفين التي اخذت تثني شخصا ما يقف امامهم ، لم ياخذ الامر منها كثيرا لمعرفة هوية الشخص التي تدور التعليقات حوله ، كيف استطاعوا ان يحكموا عليه بمقابلة واحدة فقط !!


' اؤلئك المتشردين ،انهم فقط يقدسون الاشخاص القادمون من بلاد الغرب ! '
1

سارعت بالذهاب الى دورة المياه محاولة كتم غضبها و التنفيس عن نفسها قليلا ، ثم عادت بعد ربع الساعة .


دخلت المكتب ليصل لمسمعها صوت المدير الذي اخذ يسأل جياسي عن مكان تواجدها .


...


تنهدت بصوت خافت ثم دخلت بثبات الى المكتب مع وجه حازم يحدق في الارض ، و سرعان ما وقعت عيناها على ذلك الضيف الغير مرحب به .


شعر اسود كالليل ، بشرة بيضاء حليبية و عينان زرقاوتين ، مع ابتسامة مشرقة تعلو وجهه ، عندما تلاقت عيناهما اتسعت ابتسامته ، لتظهر تعبيرا منزعجا ، لما ابتسامته ازعجتها هكذا !


مشت نحوه كجثة هامدة ، حقا لا تود رؤية وجهه مطلقا !


التفت السيد تاتسورا ليسأل عن سبب تأخرها الغير معتاد !
بينما اقترب جياسي منها و اعاد سؤال المدير " لما تأخرت ؟ "
عندما ارادت الاجابة على سؤاله فتح ذلك الاجنبي فاهه ليتحدث بصوت لطيف


" انسة يوكامي صحيح ؟ اصغر عالمة جولوجيا حاصلة على جائزة الاكتشاف الهام ، سمعت عنك كثيرا ، حقا لم اتوقع انك بهذا الجمال ! ادعى جيان ساسورا " ثم مد يده ليصافحها لكنه تلقى الصمت على كل ما قاله .


شعر جيان انه غير مرحب به بحضرة يوكامي ! تلك النظرات الحارقة التي التهمته بدت و كأنها تود رميه من النافذة !


" ان استمريتي بالنظر لي هكذا سوف تقعين في حبي ! "
3

فتحت فاهها بصدمة من كلامه المبتذل الذي القاه كمزحة فقط ليلطف الجو لكنه تلقى صراخ منها " هذا محال ! اشعر بالاشمئزاز الان ، لن اقع لاجنبي احمق مثلك "


" سأتناسى تماما دعوتك لي بالاحمق ، لكنني ياباني الاصل و احب هذا البلد ! "


قهقهة بسخرية على كلامه " حب ؟ لهذا البلد ! اشعر بالاشمئزاز مجددا ،ارجوك توقف عن الكلام ! "


" يوكامي توقفي " ضرب جياسي يدها لتصمت قليلا ، لكنها اكتفت بإشاحة وجهها للبعيد .


عن اي حب يتحدث ؟ عالم قادم من الخارج لاسباب غريبة ، من الذي سيصدق انه سيريد نهضة هذا البلد ! تكاد تقسم انه ارسل من قبل تلك الدول لتضحية بالفريق أ الذي كانت انجازاته غامرة في الفترة الاخيرة !


" ارجوك لا تغضب ، يوكامي فتاة لطيفة " تحدث المدير و قهقه بقلق ليهز جيان رأسه .


" لم اعتقد انني سأتلقى الكره من عالمة لطالما اعتبرتها قدوة ! تلك خيبة امل حقا "


...









الفصل 5 • اول يوم مع احمق​


.


بعد ان تلقت يوكامي العديد من الشكاوي على تصرفها القاسي مع العضو الجديد في الفرقة ، جلست محاولة كتم غضبها بداخلها ، كي لا تضع نفسها بموقف محرج آخر !
مع العديد من تساؤلات تدور في خلدها ، لما وحدها من تتلقى الصراخ و العتاب ؟ لما يقوم المدير بأخذ جانب ذلك الاجنبي ؟


و مازاد الطين بلة لاحقا ، هو قيام المدير بوضع مكتب جيان بجانب مكتبها ، على الرغم من كبر المكتب الا انه اختار هذه الزاوية ! هل ربما اراد الاجنبي اخذ هذا الجانب ليستولي على اطروحاتها و بحوثها ؟ يوكامي لا تثق به ، فقد يكون جاسوسا للبلاد الغربية .
...


بعد بطئ استيعاب يوكامي الذي اخذ فترة طويلة بدأت بالصراخ مجددا " ماذا تقصد بوضع مكتبه هنا ؟ ابعد هذه الطاولة اللعينة من امامي ، ارمها في الخارج "


في البداية ارتجف السيد تاتسورا من ردة فعلها ، على غير العادة يوكامي اليوم تبدو غاضبة بلا سبب مقنع !


اقترب جيان منها ليربت على كتفها " هدئي من روعك ، جيان مستجد هنا ، لذا هو بحاجة لمرشد ، و قرر المدير ان تكوني مرشدته لتساعديه في اسئلته "


" لن اساعد احد ، لا يهمني مطلقا ! "


" يوكامي عزيزتي ، فقط لليوم ، اهدئي ولا تقومي بصنع المزيد من المشاكل " حدقت يوكامي بوجه جياسي اللطيف لترفع شفتها العليا قليلا ثم رمقت جيان بغضب و جلست على مكتبها بهدوء .


جيان اصبح فضوليا بعلاقة جياسي و يوكامي ، لكنه اظهر وجها مرتاحا انها تقبلت وجود مكتبه بجانبها .


بخطى ثابتة جلس جيان على مكتبه و حدق بيوكامي التي اخذت تتفقد بضعة اوراق ، سعادته لا توصف ، فهو اخيرا التقى بأحد اشهر العلماء في العالم ! لكن جانبا اخر منه حزينا ، فتلك العالمة التي يكن لها الاحترام لا تود رؤية وجهه !


" اشعر بالعطش ، انسة يوكامي هل يمكنك اعطائي كوب ماء ؟ "
بهذه الجملة بدء جيان حديثه معها ، معتقدا انه سيلطف الجو قليلا ، لكنه رأى القلم بيدها ينغرز بالطاولة بقوة .


" هل تظنني خادمتك ؟ فالتذهب و تحضر ماء بنفسك ، اذا قمت بسؤالي مجددا عن امر تافه كهذا سأبرحك ضربا ، اجنبي احمق "


في تلك اللحظة علم جيان تماما لما كان المدير يرتجف صباحا عند حديثه معها " اعتذر ، سأطلب من شخص أخر " صمت قليلا ثم اعاد النظر اليها بوجه لطيف مع عينان حزينتين " كما قلت مسبقا ، انا لدي اسم الا و هو جيان ، لست اجنبيا احمقا "


لم يكن الامر يهمها ، فقد حملت حقيبتها و اخذت تبحث بحذر عن غرض ما ، لكنها قامت بالفعل بالرد عليه
" مبارك لك ، لكنه لا يهمني حقا ، انا لن اتزوجك لذا لست مهتمة بمعرفة اسمك ، لكن لقب الاحمق يناسبك بشدة "


بلع ريقه بصعوبة ثم اشاح وجهه للجهة الاخر لتقع عيناه على فتاة لطيفة تطبع بعض الاوراق في الرواق ، خطى نحوها ليحيها اولا .
" مرحبا ، هل يمكننك اخباري اين يمكنني ايجاد الماء ؟ "
توردت وجنتا تلك الصغيرة ثم قامت بالاشارة بإصبعها الى آخر الرواق .


" شكرا لك ! "


من بعيد راقبته يوكامي بإشمئزاز ، كم تود حقا ضربه ، انظروا اليه كيف يستخدم وجهه الوسيم ليحقق مطالبه .


..


بعد ان احضر زجاجة ماء عاد الى مكتبه ليجد يوكامي مازالت تبحث في حقيبتها فإقترب منها متسائلا " هل يمكنني مساعدتك بالبحث عن ضالتك ؟ "


" ستساعدني ؟ كيف ؟ انت حتى لا تعرف كيف تجلب الماء لنفسك ! انسى الامر "
في ذلك الوقت رن هاتفها لتقف حاملة اياه و تخرج من الغرفة لترد على المتصل .


بعد ان عادت وجدت مجموعة موظفات يقفن امام مكتبها ، و حديثهن يدور حول وسامة ذلك الاجنبي الذي بدأ دوامه اليوم .


كتفت يداها بينما تستمع الى تعليقاتهم التي تناولت مواضيع كثيرة عن وسامته و ذكاءه .. الى اخره .
تصرفاتهم الطفولية ازعجتها تماما خاصة و انهم احالوا بينها و بين الدخول الى المكتب .


" عودوا الى عملكم بسرعة و لا تقفوا هنا كالحائط ! "
ابتعدت الفتيات عنها مشيرات اليها بتعليقات منزعجة


" متوحشة "
" انظروا الى تصرفاتها ، لهذا هي مازالت وحيدة الى الان "
التفتت لتزمجر في وجههن فهربوا خوفا منها ..


ابتسم جيان بلطف و همس " هل تشعرين بالغيرة ؟ "


التفتت لتنظر له بغضب ، فقط ما الذي يقصده كونها تشعر بالغيرة ! انها فقط غاضبة ، لقد حصل على كل الاهتمام فقط في يوم واحد ! سرق الاضواء التي عملت جاهدة للحصول عليها ، هذا يغضبها كثيرا .
1













الفصل 6 • إكتمال الفريق​


..


في اليوم التالي :


في هذا اليوم وصلت يوكامي المكتب متأخرة ، الارهاق بادي على وجهها ، لم ترد حتى القاء التحية على اي احد ، جل ما تتمناه ان يمضي اليوم على خير و ان لا تدخل السجن بعد قتل اي احد يقف امامها !


فتحت باب المكتب ليقوم جياسي بتحيتها و سؤالها عن سبب تأخرها الغير معتاد ، لكنها فضلت الصمت و بالطبع تجاهلت تحية جيان و اسئلته الكثيرة حتى ظهر الحزن على وجهه .


" حقا ما بك يا فتاة ؟ " جلس جياسي على المكتب و وضع الشوكولا التي تفضلها يوكامي امامها
" انا فقط متعبة "


ابتسم جياسي بطريقة مثيرة للشك " هناك مفاجأة ستنسين تعبك كله بفضلها ! "


" انا اكره المفاجآت "


هز جياسي رأسه و اصر ان هذه المفاجأة ستعجبها بالتأكيد ، في اثناء حديثهم طرق الباب بخفة .


" ها هي المفاجأة "
ثم فتح الباب ليسمع صراخ فتاة
" لقد عدنا ! "


وقفت يوكامي من الكرسي و ابتسمت بإشراق
" ساكومي باي ؟ يا الهي هذه حقا اجمل مفاجأة "
سارعت بالركض نحوها لتعانقها .


من الخلف ظهر رجل اخر ليكح قليلا " انا هنا ايضا "
رمقته يوكامي بإشمئزاز و احتضنت باي بقوة " لم يتوجب عليك القدوم ايها السارق "


" انتظري لحظة ، لما انا اكون سارقا ؟ "


قهقه جياسي ثم اتجه و قام بتحية ليون يم رد على استفساره " ربما لانك سلبتها رفيقتها المفضلة ؟ "


"بجدية يوكامي ! ما الذي علي فعله ؟ أليست صديقتك من وقعت بحبي و تزوجتني عنوة ؟ " ابتسمت باي على حديث زوجها و اقترب منه بلطف لتضربه على رأسه بقوة .


" كف عن نشر الشائعات الكاذبة ، انت من اراد الزواج مني بشدة " قهقهت يوكامي على الثنائي .


" مرحبا بعودتكما "


" من هذا ؟ " سأل ليون عند رؤيته لجيان يتوجه نحوهم .


" مرحبا ادعى جيان ، عضو جديد في الفريق أ ، سنكون معا في مهمتنا القادمة ، سمعت الكثير عنكما ، انتما الثنائي الجديد الذي شارك بالبحث عن المعدن XT6 في الجزيرة التي ظهرت في جنوب استراليا منذ سنتين "


شعر ليون بالسعادة كون احدهم يتذكر مشاركته مع باي في مهمة صعبة كتلك " انا سعيد انك تذكرنا ، مرحبا بك في فريقنا "


قامت باي ايضا بتحيته ، لكنها لاحظت ذلك التعبير المخيف الذي علا وجه صديقتها !


على الرغم من ذلك ، انطباع ليون و باي عن جيان كان انه شخص جيد يكن الاحترام للجميع و استنكروا جميع افكار يوكامي عنه .


..


- بعد الاستراحة


استدعى المدير الفريق أ الى مكتبه ليكملوا حديثم عن مهمتم المكلفة .


بعد نقاش طويل ضربت يوكامي الطاولة متحدثة " بما ان الفريق اكتمل الان و العضوان ليون و باي عادا الان علينا مناقشة باي التفاصيل "


قاطع المدير حديثها " اعتذر لكن الفريق مازال غير مكتمل "
بذكر تلك الجملة شعرت يوكامي بإنقباص في صدرها ، شيء سيء على وشك الحدوث .


" ماذا الان ؟ هل هو اجنبي آخر ؟ "


" الامر ليس كذلك ، هناك عضو آخر من فريق ب برز في الفترة الاخيرة و لاقى استحسان المجلس الاعلى ، لذا طلبوا منه المشاركة معكم في المهمة ، انه اكيرا ساي "
3

توقفت عن التنفس لدقيقة ، هل سمعت الامر بشكل خاطئ ؟ هل هذا سبب انقباض قلبها سابقا ؟
" كلا ، من بين كل العلماء ان اخترت هذا الحقير ؟ لن اتحمل وجوده معنا لدقيقة واحدة "


السيد تاتسورا " انسة يوكامي ، عليكي ان تفصلي حياتك الخاصة عن حياتك العملية "


" انت لا تفهم ، ذلك الشخص قذر جدا ، هو سيفسد هذه المهمة ، الامر ليس له علاقة بحياتي الشخصية "


" لا يهمني ، انها اوامر من المجلس الاعلى "


تسمرت في موضعها عند سماع تلك الجملة ، انها ترى نهاية حياتها حتما في هذه المهمة .



الفصل 7 • معلومات​



مقتطفات من كتاب اسرار المحيط ٣ افتراضات و تفسيرات !
..



معلومات حول موقع مثلث برمودا :


يُوجَد مُثَلَّث برامودا تُجَاه السَّاحِل الْجَنُوبِيّ الشَّرْقِيّ لِوِلَايَة فلُورِيدا الأَمْرِيكِيَّة غَرَّب الْمُحيطُ الأطْلَسِيُّ . .
مِسَاحَة مُثَلَّث برامودا مَحْدُودَةٌ مِن مَيامِي فِي وِلَايَةِ فلُورِيدا الأَمْرِيكِيَّة . . سان خِوَان فِي بُورْتُو ريكو و جَزِيرَة الشِّمَال الأطْلَسِيّ بِرْمُودا .
وَيُقَدَّر طُولُ كُلِّ جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ مُثَلَّث برامودا حَوَالَي 1000 كِيلُومِتر .
كَمَا تَبْلُغُ مِسَاحَةُ مُثَلَّث برامودا حَوَالَي 500 أَلْف كِيلو مِتْر مُرَبَّعٌ .
لَيْسَ لَهَا شَكْل ثُلَاثِيٌّ بِالضَّبْط


سَبَبٌ التَّسْمِيَة : -
عُرِف مُثَلَّث برامودا بِهَذَا الِاسْمِ فِي سَنَةِ 1954 مِنْ خِلَالِ حَادِثَة اِخْتِفَاء مَجْمُوعِهِ مِنْ الطَّائِرَاتِ و كَانَت تَأْخُذ شَكْل الْمُثَلَّث قَبْل اختفائها وَهِي تَحْلِق فِي السَّمَاءِ كَمَا لَوْ أَنَّهَا تستعرض فِي الجَوِّ وَمَن وَقْتِهَا أَصْبَحْت هَذِه الْمِنْطَقَة تُعْرَف بِهَذَا الِاسْمِ و ظَلَّت مَعْرُوفَةٌ بِه .
و قَدْ سُمِّيَتْ بَعْدَه أَسْمَاء مثل
جَزَر الشيطان
مُثَلَّث الشيطان


. .


اِخْتِفَاء السُّفُن فِي مُثَلَّث برامودا


بَدَأَت أُسْطورَة مُثَلَّث برامودا بإختفاء السُّفُن حَيْثُ سُنَّةٌ 1850 اِخْتَفَت حَوَالَي 50 سفينة
وَكَانَت مُعْظَم لِلسّفُن تَنْتَمِي إلَى الْوِلَايَات الأَمْرِيكِيَّة الْمُتَّحِدَة . .
فِي لَحَظَاتٍ الْخَطَر اسْتَطَاع بَعْض رَوَّاد السُّفُن إرْسَال رَسَائِل . .
لَكِن مُعْظَم هَذِه الرَّسَائِل كَانَت مُبْهَمَة و غَيْر مَفْهُومُه ﻻ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ حِلِّهَا .
وَمَنْ بَيْنَ تِلْكَ السُّفُن الَّتِي اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا : -
سَفِينَة مَارِيّ سيليست وَهِي سَفِينَة تِجَارِيَّةٌ امريكية و كَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ 1872 .
حَيْثُ كَانَتْ السَّفِينَةُ تَبَحَّر مِن نِيُويُورْك إلَى
جنوة ثُمّ اِخْتَفَت . .
حَتَّى وَقْتٍ لاَحِقٍ . . وَتَمّ الْعُثُور عَلَى السَّفِينَة قُبَالَة سَوَاحِل إِفْريقْيا دُونَ أيِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الطاقم عَلَى مَتْنِ السَّفِينَة . .





بَدَأَت ظَاهِرُه اِخْتِفَاء الطَّائِرَاتِ فِي مُثَلَّث برامودا لطائرات الرِّحْلَة 19 فِي 5 دِيسَمْبِر 1945 حَيْثُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ و فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ و الْعَشْر دَقَائِق بَعْدَ الظُّهْرِ غادرت 5 طائِرات حَرْبِيَّةٌ امريكية قَاعِدَتَهُمْ فِي فورت لودرديل بِوِلَايَة فلُورِيدا الأَمْرِيكِيَّة . . كَانَت رَحْلِه تَدْرِيبِه روتينية و كَانَت ظُرُوف الطَّيَرَان ممتازة
فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ و 45 دَقِيقَةٌ زَعِيمٌ السَّرَب 19 أَرْسَلَ رِسَالَةً التَّالِيَة لِلْقَاعِدَة : -
" الْقَائِد تشارْلز تيلور يُنَادِي الْقَاعِدَة أَجِيبُوا بِسُرْعَة نَحْن مفقودون لَا أَسْتَطِيعُ رُؤْيَة الْأَرْض . . اكررر لَا أَسْتَطِيعُ رُؤْيَة الْأَرْض . . مِنَ الصَّعْبِ أَنْ أَعْرِفَ بِالضَّبْط أَيْنَ نَحْنُ . . اعْتَقَد أَنَّنَا فَقَدْنَا . .
يَتِمّ الْخَلْط بَيْنَ كُلِّ شَيْءٍ . . الْأَمْر غَرِيبٌ جِدًّا . .
نَحْنُ لَا نَعْرِفُ موقعنا و أَيْنَ نَحْنُ . . حَتَّى الْمُحِيط يَبْدُوَا غَرِيبًا "
ثُمَّ انْقَطَعَ بَعْدَ ذَلِكَ سُبُل الِاتِّصَالِ بَيْنَ السَّرَب و الْقَاعِدَة و اِخْتَفَت أَيْضًا طائِرات أُخْرَى فِي مُثَلَّث برامودا . .
وَمَن الطَّائِرَات الَّتِي اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا : -
--طائرة داكوتا أَن س 16002 اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا خِلَال إطْلَاقِهَا مِن سان خِوَان فِي بروتوريكو إلَى مَيامِي يَوْم 28 دِيسَمْبِر 1948 .
--طائرة بَلَّان 680 اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا سُنَّةٌ 1965
. . . .


يَحْتَوِي مُثَلَّث برامودا عَلَى أَكْثَرِ مِنْ 300 جزير و المأهولة مِنْهَا 30 جَزِيرَة فَقَطْ وَ بِعَدَد السُّكَّان 65 . 000 نَسَمَةً فَقَطْ بِالْإِضَافَة أَنَّ هُنَاكَ أَكْثَرَ مِنْ 100 جَزِيرَةٍ فِي الْمُثَلَّثِ لَم تطأها قَدِم إنْسَانٍ أَجْنَبِيٍّ لِأَنَّ الْمَلَّاحِين كَانُوا يتجنبونها لِسِرّ غَامِضٌ يُحِيطُ بِهَا مُنْذُ الْقَدَم حَوَالَي 500 سُنَّةٌ .


مَا اخْتَفَى : -
الْغَوَّاصَة اسكوربيون عَام 1968 و عَلَى مَتْنِهَا 99 بِحَار . .
سَفِينَة انسرجين الَّتِي اِخْتَفَت و عَلَى مَتْنِهَا 340 رَاكِبٌ . .
. . . . . . . .


عَوْدُهُ إلَى السَّرَب 19
بَدَأَت و أَخَذَت قُوَّات الْإِغَاثَة تَنْطَلِق لِلْبَحْثِ عَنْ السَّرَب 19و فِي مُقَدِّمَتِهَا الطَّائِرَة الضَّخْمَة مارْتِين مارِينز الْمُكَوَّنَة طاقمها 30 شَخْصٌ و فِي نَفْسِ الْوَقْتِ تَلَقَّت الْقَاعِدَة رِسَالَة إغَاثَة مِن الطَّائِرَة مارْتِين مارِينز تُشِيرُ إلَى سُوءِ الْأَحْوَال الجَوِّيَّة ثُمَّ انْقَطَعَ أَلْبَث .


التَّفْسِيرَات الَّتِي تُفَسِّر لُغْز مُثَلَّث برامودا : -
1- نَظَرِيَّة الْإِطْبَاق الطائرة
2 : - نَظَرِيَّة الزَّلَازِل و عَلَاقَتُهَا بِمَا يَحْدُثُ فِي مُثَلَّث برامودا . .
3 : - نَظَرِيَّة الْجَذْب المغناطيس و عَلَاقَتُهَا بِمَا يَحْدُثُ فِي مُثَلَّث برامودا . .
4 : - نَظَرِيَّة تقترح أَنْ تَكُونَ قَارَّة اطلانتس الاسطورية تَقَعُ فِي هَذَا الْمَكَانِ تَحْتَ الْمِيَاه .


...
...













الفصل 8 • نجاح ام اخفاق ؟​



...


** العلماء الذين سيذهبون ويخاطرون بأنفسهم للذهاب إلى مثلث برامودا ذلك المكان الذي لم يجرأ أحد على الذهاب إليه منذ زمن ، بعدما اختفى الكثير ، ترى هل سينجحون أم لا ؟ هل سيعودون أم لا ! ؟ هل سيكشف السر بعد أن ظل مختفيا لسنين طويلة ؟
المعظم يقول أنهم سيعودون خائبين بملامح الفشل او حتى يختفون دون عودة والبعض الآخر قال لنهم ليسوا ضامنين بقالهم على قيد الحياة .
على الرغم من نجاحهم او اخفاقهم ، فسيخلد اسمهم في التاريخ لأنهم أشخاص ضحوا بحياتهم من أجل البشرية **


وقف الجميع على المنصة منحنون 90 درجة للصحافة التي قررت نقل الخبر الأهم لهذا القرن .


(ست علماء يخاطرون بحياتهم لأجل كشف سر مثلث برامودا)


كان هذا عنوان جميع المجلات و الصحف الإخبارية .


" مرحبا جميعا ، نحن الآن إمام أخطر مهمة في التاريخ ، بالتعاون مع أكبر ثلاث دول أجنبية قررت الجامعة للبحوث العلمية اختيار فريق ( أ ) من اليابان بالإضافة إلى عالم أجنبي واحد .
نحن نتعهد أن نكمل مهماتنا على أكمل وجه ، وإلا يعود الفريق خائب الأمل "


ألقى السيد تاتاسورا خطابه إمام عشرات الصحافين الذين بدوا بأخذ الصور و منهم من بدأ بكتابه مقالات عن كلام مدير جامعة المباحث العلمية .
ليصبح الخبر الأعلى و الأكثر بحثا في مواقع التواصل الاجتماعي و المتصفحات .


وقف العلماء الستة جميعهم بجانب بعضهم بحزم يظهر على وجههم .


بعد ان القى المدير تاتسورا خطابه باشر الصحفين بسؤال العلماء فتقدم احدهم .


" استاذ ليون ، أيمكنك شرح القليل عن مثلث برامودا ؟ كونك كنت معيدا في جامعة وطنية مهمة سابقا "
حمل ليون مكبر الصوت و كح قليلا ليبدء بشرحه القصير عن المكان الذي سيذهبون اليه .


ليون :
من المعروف ان مكان مثلث برامودا هو في اتجاه الساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا الامريكية غرب المحيط الاطلسي ، و مساحته محدودة من ميامي في ولاية فلوريدا الامريكية ، سان خوان في لورتو ريكو و جزيرة الشمال الاكلسي برمودا .
يقدر طول كل جانب من جوانب مثلث برامودا حوالي 1000 كيلو متر ، كما تبلغ مساحته حوالي 500 الف كيلو متر مربع .
في الواقع هو ليس له شكل ثلاثي بالضبط .
و من المعروف ان اثار الاختفاء التي وصلت الى الف شخص هي ما حير الخبراء حول العالم .
و على الرغم ان مهمتنا صعبة ، في الواقع نسبة النجاح هو صفر في المئة ، لكن لا ضير من المحاولة "


كان السؤال هذه المرة موجه الى جياسي " لقد قمت بتأليف كتاب عن حالات اختفاء غريبة في العالم ، مع شرح البعض و ترك بعض حالات الاختفاء غامضة دون شرح ، اشرت بشكل غير مباشر قليلا انه يمكن ان يكون هناك يد لقوى غير عادية في هذه الحالات "


جياسي : احيانا عندما يصعب على الشخص تفسير حدث ما حتى و ان كان خبيرا او عالما فمن المغري لنا ان نقول انه كان ناجما عن قوى غير عادية او خارقة للطبيعة ، لكن في حالة مثلث برامودا هناك الكثير من حالات الاختفاء التي لم تكن غريبة ، فبعض الحالات كان لطيارين قليلي الخبرة ، و من المعروف ان المحيط في مثلث برمودا عميق جدا ، فالذهاب الى تلك البقعة هو الهلاك بعينه ، و معظم الحالات طبيعية جدا ، فغرق السفينة او تحطمها بسبب الامواج العاتية ، لذا ان كان هناك قليل من الحوداث الاختفاء كانت مريبة لا يدل دائما ان التفسير الطبيعي لها هو بسبب قوى خارقة "


تقدم أحد الصحافيين بسؤال


" سيد جيان ، أنت الأفضل بين العلماء الستة فكونك درست في بلد متطور و متقدم بريطانيا . هل تظن أن هناك اختلاف بين قرارات الدولتين ؟ و هل تظن إنكم قد تنجحون بهذه المهمة المستحيلة ! "


جيان : هناك اختلافات بسيطه ، لكن في العلم ليس هناك اختلاف كبير سوى أن العقول تختلف بالتفكير و الاستيعاب .
أنا لا أعتقد أننا سننجح كما إنني لا أعتقد أننا سنفشل فبكلا الحالتين أنا لا أستطيع معرفة المستقبل لذا سأتركه هكذا "


تقدم أحد المراسلين الاخرين


سأسئل سؤالي هذا للانسة يوكامي
انستي لما وافقت على هذه المهمة ؟ الا يدعى هذا انتحارا ؟ "


أخذت نفسا وهي تنظر للمدير


يوكامي : كوني عالمة فأنا مجبرة بفعله ! "


ابتسم الصحفي بطريقه خبيثة و كأنه وجد كبش فداء ليطلق خبر عن خطورة جامعة الأبحاث العلمية
أفهم من كلامك أنك اجبرتي على القبول بالمهمة ؟ "


يوكامي : تقريبا ، لكن إن كنت ستنظر من منظور آخر ، أنا يتحتم علي أن أوافق على أي قرار يطلقه المجلس ، فأنا اخترت هذا الطريق ، حيث يجب علي فعل المستحيل من أجل سلامه وطني . لذا انتظروا نجاح مهمتنا و تمنوا لنا التوفيق "


***








الفصل 9 • الاحمق معنا من جديد​


...


جمع المدير الفريق الخامس و أخذوا يتناقشون فيه عن المهمة و كيفية تدبيراتها ، بالإضافة إلي الأمور التي يجب أن يتخدوا الحذر منها ، المدير كان قلقا على كل شيء ، على سلامة أعضاء الفريق و على المهمة أيضا ،


بعد ان انهوا اجتماعهم


المدير تاتسورا " حسنا سنبدء التجهيزات اليوم سيأخذ الأمر منا تقريبا من 8 إلى 10 ايام
خلال هذا الوقت اذهبوا في إجازة لتوديع أشخاص قريب عليكم فربما تعودوا و ربما لا بعد الذهاب إلى المثلث "
..


ودع الأصدقاء بعضهم البعض إلى حين مقابلتهم الثانية ، ذهبت باي و زوجها أولا و لم يبقى سوى جياسي ويوكامي و جيان في الغرفة ، يوكامي كانت سعيدة أنها ستبقى أخيرا وحدها من دون هذا الأحمق الذي يرافقهم لكن المدير أتى ليحطم أحلام يوكامي مرة أخرى بعد أن أخبرها بالتالي " يوكامي و جياسي أريد أن أطلب منكما طلب "


تنهدت يوكامي بقوة ، هي تعلم أن لا شيء جيد يأتي من وراء طلبات المدير لها ، و كأنه يقوم بصنع المشاكل لتتعثر في طريقها ، عقدت حاجبيها بغضب و أطلقت تنهدية طويلة مجددا تعلن غضبها العارم
" ما هو ؟ "


ابتسم السيد تاتسورا ثم قال بصوت حازم لكن نبرة الرجاء تتخالط معها " أن جيان ليس لديه أحد كي يذهب معه لذلك أريد منكما أن تأخذاه معكما "


جياسي لم يمانع الأمر بل رحب بالفكرة بسرعة
" لا بأس " أما يوكامي فصرخت صرخة هزت المبنى بكلمة " لاﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻ "


بدأ المدير يتكلم معها محاولا شرح الوضع الذين يمرون به ، أما جيان فكان واقفا بلا حراك ولا كلام ، هو ليس مستعدا للكلام كي لا تقتله ، فهي لم تكن فكرته هو بل خاصة المدير ، إلى أن تكلم جياسي وحاول إقناع يوكامي ، أخذ منه الأمر بضع الوقت يهمس لها إلى أن وافقت .


" حسنا لا بأس لكن إذا فعل أي شيء سأرميه
خارجا " كان جيان مستغربا من أمر أن يوكامي تقبل بكل طلبات جياسي دون أن تمانع الامر .
فذهب إلى جوارها وسألها ليشبع فضولها " لما دائما توافقين على كل الأمور عندما يطلبه جياسي . . . هل هو حبيبك ؟ "


ما بال هذا السؤال الذي خطر بباله ؟ أنه يقحم نفسه بأمور ليست خاصته " هذا ليس من شأنك " هكذا اكتفت بأخراسه ، لكن هذا الأمر لم يطل لوقت طويل حتى همس لها " حبيبك " ثم أخذ يغني لها الكلمة بصوت خفيف محاولا استفزازها ، إلى أن صاحت به .


" توقف حسنا سأخبرك جياسي ليس حبيبي أنه ابن خالتي وابن عمي "


تنفس جيان الصعداء و همس بصوت خفيف
" حمدا *** ، هذا يعني انه سيكون قادرا على انقاذي ان قمت بمحاولة قتلي ! "


قاطع جياسي حديثهم قبل ان ترد عليه و طلب منهم التجهز للذهاب كي لا يثيروا الفوضى مجددا .


. .


عندما وصلوا إلى بيت جياسي و ترجلوا من السيارة ، نظر جيان للمكان و حدق بيوكامي قليلا ثم سألها
" تعيشين معه ؟ " هزت رأسها و قالت بإبتسامة خفيفة ممتنة " مع خالتي و عمي "


ثم تركته و لحقت بجياسي الذي حمل الحقائب و دخل بالفعل إلى المنزل ، فتبعهما هو أيضا ، استقبلتهما الخالة بدفء " هل عدتما ؟ "


هز جياسي برأسه ثم أشار على جيان قائلا " نعم أمي عدنا و معنا ضيف . . " نظرت الخالة له متفحصة كما فعل هو ، كانت تشبه جياسي إلى حد كبير ، هو بالفعل نسخة مصغرة منها ، أتت يوكامي من البعيد و قفزت على الخالة تعانقها ، لتربت الأخرى على ظهرها " خالتي اشتقت لكي . . "


" و أنا أيضا حبيبتي . . . "


جالت عينا جياسي البيت ثم دخل و ألقى نظرة عليه من الداخل ، و بعد دقائق عاد متسائلا
" أمي أين أبي ؟ "


"ذهب للمتجر . . أنتم تفضلوا بالدخول "


بعد العشاء ذهبت يوكامي للنوم بسبب أنها متعبه بالفعل ، فالشحوب كان يعلوا وجهها طوال هذا الوقت ، هي تشعر أن الأمر ليس بخير ، عاجلا أم أجلا هم سيقعون بالمشاكل .


جيان ينام مع جياسي ، رأى أنه متفرغ فإقترب منه ليبادله أطراف الحديث ، كان ما يثير فضوله هو الآتي
" أين عائلة يوكامي ؟ "


صمت جياسي في البداية لكن بعد رؤية الإصرار في عينيه استسلم قائلا " سأخبرك بقصة يوكامي . . "


..











الفصل 10 • القصة الحزينة​


....


فضول جيان دفعه إلى السؤال عن يوكامي ، و عن عائلتها ، هذه الفتاة غامضة كثيرا ، لماذا تعيش مع عائلة عمها و أين هي عائلتها ؟ هل حدث لهم مكروه ما ؟ جلس بجانب جياسي الذي بدأ متعمقا بكلامه ، وكأنه يشعر أن الثقل على كتفيه .
1

جيان " حسنا أخبرني . . . . "


" كما تعلم يوكامي قريبتي ، عائلاتنا بالفعل تمتلك من الثروة الكثير منذ قرون .
، ولدت يوكامي في يوم مشؤومة لم يهتم بها أحد كانت الابنة الثانية لأن الابن البكر كان فتى يكبر يوكامي سبع سنوات يدعى ياكي . . والداها دائما التنقل والسفر فتقضي معظم وقتها مع أخاها تلعب معه، بالنسبة لاخاها فقد أحبها بشدة كما فعلت هي ، اما لوالداها فإعتبراها شؤم للعائلة . . . .


لم يحضروا لها أي حفلة كما يفعلوا لياكي في يوم مولدها من كل سنة. . . كان هذا حال كل سنة .


لكن في تلك السنة سأل ياكي أخته عن هدية تريدها ليوم مولدها ، و كان جوابها بأنها تريد ركوب القطار القديم و لو لمرة واحدة .
حقق ياكي طلبها بالفعل و ذهبا إلى القطار ، كان هنالك مقصورتنا وفي كل مقصورة يوجد خمسة أشخاص ، في البداية رأت أن الأمر رائع و مذهل بالنسبة لطفله ، لكن الشؤم دار حولهما مجددا ، بعد نصف ساعة من انطلاق القطار بدأت امرأة بالصراخ و اخبار الجميع بوجود قنبلة في المقصورة .


لم يعلموا ماذا الذي يتوجب عليهم ، هنالك فقط عشر أشخاص ، ثم سمعوا صوت انفجار خارج القطار . . تحطم الجسر الذي اعتلى المحيط العميق ، المقصورة التي فيها القنبله وقفت على حافة الجسر أما الثانية فكان فيها ياكي ويوكامي ، لم يهدئ الوضع حتى أخذت امرأة آخرى بالصراخ ، فقد علق اطفالها في المقصورة الاخرى و لم تستطع اخراجهما ، في ذلك الوقت ، قرر ياكي فعل ما لم ترده هي " أن يصبح بطلا على حساب حياته "


، آنذاك نظر ياكي ليوكامي بإبتسامة و قال جملته الأخيرة ( انتي تعرفين كم احبك صحيح ﻻ اريدك أن تعيشي من بعدي مع والدانا ، اريدك أن تذهبي إلى بيت خالتي حسنا ! اتفقنا ؟ )
يوكامي لم تستوعب الوضع بسرعة ، فقد صدمت من كلامه الذي بدأ لها كوداع


جل ما استطاعت الصياح به كان منعه عن فعل ذلك . . . لكنه لم ينصت لها . . ذهب و حمل الطفلان ثم رماهما إلى المقصورة الثانية ، هي لم ترد أخاها كبطل بل إرادته فقط لأنه أخاها . . . .


عندما أخذ الطفلان وأعطاهما لوالدتهما انزلقت المقصورة وتحطمت أحلام يوكامي . . . ثم انفجرت المقصورة و غرق حطامها في البحر .


عند علم أهل يوكامي بالأمر عنفاها و اعتدوا عليها بقوة ، قاما بتعذيبها كثيرا لوقت طويل حتى فقدت تلك الطفلة روحها .


، كان أكثر ما يؤذيها الجملة التي ضلا يملآن رأسيها بها و هي " أنت لا شيء " . . لمدة شهر عانت تعذيب لا يليق بصغيرة ، ثم سمعنا خبر وفاة ياكي انذاك كنا في عطلة بإحدى الجزر البعيدة .


عند عودتنا و مقابلة يوكامي التي بدت كجثة شعرت والدتي بالغضب ، فقررت اخذ يوكامي عنوة حتى لو استدعى الامر تدخل الشرطة ، ابي كان غاضبا لدرجة انه هددهم بالقتل ان تجرؤا و جعلاها تعاني مجددا.


. .


. . . أتت يوكامي إلى منزلنا بعمر ال16 ، في البداية لم تكن تلعب معي أو تحادثني ، لكن بعد سنة أصبحت أفضل حالا ، تخلت عن حلمها بأن تكون أفضل صحافية وقررت إن تحقق حلم أخاها بأن يصبح أفضل عالم جلوجيا في العالم ، لهذا تعمل جاهدة دائما و تنافس الجميع ،تريد ان تري اخاها انجازاتها الكبيرة "


شعر جيان بالغضب لسماع قصتها ، لكنه تنهد لاحقا و حدق بالقمر " لابد ان اخاها فخور بها "


" عندما تغضب منك لا تقم بالحقد عليها ، يوكامي فقط تظن انك قادم الى هنا لتأخذ الافضلية في العمل ، لكنها شخص جيد "











الفصل 11 • حان الوقت​


. . . .


بعد مرور 15 يوما انتهت عطلة المقدمة للفريق أ الذي سيخوض تلك التجربة الصعبة .


في مكتب المدير :


وضع السيد تاتسورا جميع الاوراق التي ستساعد الفريق في مهمتهم ، ثم تناقشوا قليلا عن بداية المهمة و الوقت المستغرق الذي سيأخذ منهم للوصول الى المنطقة الخطرة .


اخذهم المدير الى تحت الارض في المبنى الاخر للمركز ، حيث يقوم المثير من المخترعين بصنع اختراعات تستعد الخبراء في اكتشاف الظواهر الجديدة .


وقف امام سفينة كبيرة و قام بالاشارة اليها " هذا افضل اختراع للقرن ، على الرغم من انه لم يفصح عنه للعلن بعد ، الا انه قررنا مشاركتها في هذه المهمة .
قد تبدو سفينة عادية في الوهلة الاولى ، لكنها في الحقيقة لها عدة استخدامات ، يمكنها ان تتحول طائرة و غواصة و حتى سيارة متحركة لتواجه اصعب المواقف "


اخذوا يتفحصوها من الداخل ، بدت كأي الة اخرى بها العديد من الاستخدامات ، من الخارج بدت مصممة بالطراز القديم الذب تداخل مع الحديث ، بالاضافة الي لونها الازرق الجذاب .


" بإمكان هذه الالة ان تتحول الى مكعب صغير بحجم اليد لتخفي نفسها بينكم ، ستكون عونا كبيرا لكم ، لذا اتمنى ان تستخدموها بطريقة حسنة ، لانها اختراع القرن "


التمعت اعين جياسي عند رؤيتها " هذا مذهل "


" لا يصدق ، هل يعقل ان يصبح شيء كبير كهذا مكعب صغير ؟ "
سال ليون بإنبهار ، جزء منه لا يصدق الامر حتى !


" لا يوجد مستحيل مع العلم ! " كانت تلك اجابة السيد تاتسورا الوحيدة .
....


بعد عدة ايام ، حيث كان الجميع مشغولا بالتحضير للمهمة ، اعتبرت يوكامي الامر غير عادل ، كيف يمكنهم ان يحضروا لمهمة صعبة كهذه في شهرين فقط ؟
هل هم حمقى ؟
...


على الرغم من تسرعهم في هذه المهمة الا انهم تجمعوا مجددا ليقوموا بالتحضير للمرة الاخيرة قبل التحليق الى ذلك المكان .


باشرت يوكامي بسؤال كان يدور في عقلها منذ البداية
" من سيكون قائد المهمة ؟ "
ان نجحت هذه المهمة ستكون الافضلية بالطبع الى القائد الذي سيقود الطريق !


لكن المدير لم يتردد مطلقا بالاجابة " جيان سيكون القائد "
1

قبضت بيدها متوقعة اجابته ، لسبب ما المدير يفضل جيان عليهم جميعهم ، يعطيه الحق بفعل اي شيء ! و بالطبع هذا لا يعجبها ..


" اعطتي سببا واحدا لجعل هذا الاحمق القائد ؟ الست تفضله و تميل اليه كثيرا ؟ انا ايضا لدي الحق بان اصبح القائدة "


عينا جيان ثبتت على عروق يوكامي التي برزت اثر صراخها على المدير ، لم يطلب ان يكون القائد حقا ، فالامر مزعج ، تحمل مسؤولية كل شيء امر لا يريده ، لكن هذا قرار المجلس الاعلى .


" انا ايضا اريد ان اكون القائد "التفت الجميع للتحديق بأكيرا عند قوله تلك الجملة ، فقهقهت يوكامي قليلا على كلامه


" ان كنت القائد هذا يعني ان المهمة ستفشل قبل بدءها ، من يريد لفاشل يسرق اعمال الاخرين ان يصبح القائد ؟ لا احد ،حسنا انا اقبل بهذا الاحمق كونه قائد ، انه افضل من شخص عديم الثقة "
اشاحت وجهها للبعيد بعد افصاحها بتلك الكلمات .


شعر جيان بالسعادة فوضع يده على كتف يوكامي قائلا " حسنا بما انه يمكنني اختيار اي نائب لي فيوكامي ستكون نائبتي ، اتفقنا ؟ "


" لا تقرر كل شيء بنفسك ايها الاحمق " ضربت يده لتبعده عنها فخطى للبعيد قائلا " لقد اخترت و انتى الامر "


لم يكن بوسع يوكامي حتى الاعتراض على كلامه ، فقد طلب منهم المدير الصمت .









الفصل 12 • العواصف المخيفة​


..


اليوم الموعود :-


بعد التجهز لعدة ايام و المناقشات التي اخذت وقتا اطول من المعتاد ، قرروا التحليق الى مثلث برمودا اخيرا .


في البداية استخدموا الطائرة للتحليق و قطع نصف الطريق ، ثم ركبوا السفينة التي اقلتهم من منتصف الطريق حيث توجهوا الى المنطقة مباشرة .


بعد ان اقتربوا من الحدود المثلث عاد طاقم الرحلة بمساعدة الطائرات الصغيرة تاركين خلفهم الفريق أ يمضون في مهمتهم .


في البداية نظروا الى البحر حيث كانت المياه صافية مع سماء زرقاء ، و لم يمضي وقت طويا حتى انقلب الحال تماما !


فجأة اخذ بخار اسود اللون يضعد من الماء ، اقترب الجميع من بعضهم كي لا يتفرقوا بعيدا .


مسح اكيرا عرق جبينه ليسأل عن هذا الامر الغريب الذي ظهر امامه " فقط ما هذا ؟ "


" بخار البحر الاسود " اجابة يوكامي مكتفة يداها " و هي ظاهرة تحدث في حالة التبخر تفسر علميا بتأثير حرارة الشمس على مياه البحار والمسطحات المائية مما يؤدي لتبخرها ، وصعود بخار الماء والذي قد يكون شديد الكثافة ، لذا احذروا ان تتفرقوا عن بعض ، ربما يختفي ان ابتعدنا قليلا عن المكان هذا "


بعد بضع كيلو مترات كان طقس المنطقة مختلفا تماما عن ما كانوا به ، سماء سوداء مع غيوم امطار ، مياه البحر عاتية تجر السفينة للامام و الوراء بتهور ، اشتدت الرياح مع ظهور اضواء غريبة في السماء بلونا الاحمر و الاصفر !


بدا و كانهم يرون نهايتهم امامهم ، امر جيان الجميع بالتمسك بأقرب شيء لهم ، لكن الرياح شاءت ان تبعدهم عن بعضعم .
تفرق جيان و يوكامي عن البقية ، و لم يستطعوا الاقتراب من الاخرين ، فالرياح و المطر الشديد شوش رؤيتهم .


لمع البرق في السماء شاققا سوادها ، و مع صدع الرعد و تزاحم الغيوم ، كما اختبئت اسعة الشمس خجلة بين الغيمات الرمادية ، بدا ذلك الوقت اطول من الدهر و اقسى من ضربات الفأس و المعول .


سارت قشعريرة في اجسادهم ، عيونهم مثبتتة على العاصفة التي اخذت تقترب منهم مزمجرة تلطم السفينة بأبوابها ، هل تعبس السماء الان في محياهم ؟ الان هم بأشد الحاجة الى نار يلتفون حولها لتدفء اجسادهم المثلجة .
و من المعروف ان امواج تلك المنطقة هي امواج مارقة يمكن ان تثب الى اكثر من ٣٠ مترا ، اي ان الموجات عاصفة و غير طبيعية تظهر دون سابق انذار ، و لديها قدرة تدميرية هائلة .


هذه الليلة جهاد لهم ، كالحروب التي يقرع بها الطبول لاعلان حالة الطوارئ ، دوا صوت الرعد بقوة خرقت طبول اذانهم ، لن تهدء هذه العاصفة حتى تأكلهم ..


عقد الخوف السنتهم ، على الرغم من ذلك صرخ جيان طالبا منهم العودة الى داخل السفينة ليأمنوا انفسهم .


و قبل ان يحدث بأي شيء آخر رأوا من بعيد خراطيم المياه تقترب منهم ، تلك عبارة عن اعاصير اندفعت بشكل خراطيم قوية ، ظاهرة الخراطيم هذه دائما ما تثير ضجة كبيرة ، فيبلغ ارتفاع كل خرطوم ٢٠٠٠ قدم تقريبا !
و لم يكن ذلك الشيء الوحيد الذي جعلهم يتجمدون في موضعهم ، الا ان دوامات الغضب من بعيد تلوح لهم ، هذه الظهرة قوية جدا و قد تستمر لساعات طويلة ، تحدث بسبب سرعة اصدام المياه بقاع البحر .


سارع اكيرا مع جياسي و ليون و باي بالدخول الى السفينة من الداخل و اغلاقها ، لكن بعد وقت قصير استوعبوا شيء مهم قد نسوه !


" تبا جيان و يوكامي مازالا في الخارج ! " صرخ جياسي متجها الى الباب ، و قبل اي يفعل اي شيء اخر ظهر ضوء ابيض عالي ليعمي الجميع !


 تبا جيان و يوكامي مازالا في الخارج !  صرخ جياسي متجها الى الباب ، و قبل اي يفعل اي شيء اخر ظهر ضوء ابيض عالي ليعمي الجميع !




الفصل 13 • اين هم ؟....صحراء تحت الماء؟!​


...
فتحت عيناها بصعوبة شديدة ، راسها يؤلمها بشدة ، بعد ان استقامت بجسدها نظرت حولها برؤية مشوشة ، جحرت عيناها بعد رؤية تلك الجبال الصحراوية القاحلة امامها من بعيد .



لم يكن وجود لأي بشري اخر بجانبهم ! او حتى كائن حي ، الشمس عالية في السماء تحرق كل شيء بجانبها ، اعاقت قليلا اشعة الشمس رؤيتها ، لكن ذلك الدفء الذي شعرت به كان جميلا مع قشعريرة لطيفة خاصة بعد تلك الليلة الباردة جدا .


" ما هذا المكان ! صحراء قاحلة ؟ لحظة اهذا يعني اننا عدنا الى اليابسة مرة اخرى ؟ لا افهم اي شيء حقا ! الامر المهم الان هو.. " صمتت قليلا عند ادراكها انها وحيدة في ذلك المكان ، لا احد بجوارها ، جياسي ليس له اثر و لا البقية حتى !
جالت بعينيها المكان لتلمح من بعيد جسد احدهم ، سارعت نحوه تمسكه مبعده اياه عن الرمال " هذا قميص الاحمق ! "


بدا وجهه شاحبا و مصفرا ، تحسست حرارته التي بدت مرتفعة ، لم يظهر صدره علامة على استنشاقه الهواء حتى .


لم تدرك الا و الدموع تنهمر من عيناها تلقائيا ، الان هي وحيدة دون احد ! و هذا الاحمق جثة امامها ، اخذت تلك الدموع تتساقط على وجهه ، و نا هي الا ثواني اخرى حتى فتح عيناه بمهل .


" اه .. هل متنا ؟ انحن في الجنة الان ؟ "
اخفضت وجهها الباكي لتستمع لصوته المتعب ، جانب منها ارتاح جدا لرؤيته يتكلم هكذا ، و جانب اخر انزعج لانه حي يرزق !


اخذت تتصنع ذلك الغضب لتصبح في وجهه " لا تقلق ، ان مت انت خاصة ستذهب الى الجحيم ! اين لك الثقة بدخول الجنة ! "


قهقه جيان محاولا الاستقامة ثم كح قليلا لينظر من حوله هو ايضا " اين نحن ؟ و ماذا عن بقية الفريق ؟ "


هزت برأسها نافية معرفة اي اجابة لهذا الامر " لا اعلم ، عند استيقاظي كنا وحدنا هنا ، و يال حظي الجميل انا ضائعة مع احمق مثلك ! "


" ما الضير في ان تختفي معي ؟ مسبقا كنت اشعر بالسعادة لقلقك علي و ذرفك الدموع ! "


ارتفعت شفتها العلية مظهرة تعبير مشمئز " اتعتقد انني كنت خايفة عليك ؟ انت مخطئ ، انا فقط كنت قلقة ان اصبح وحيدة هنا ! لكن هذا ليس مهما الان ، دعنا نستكشف هذا المكان "


اخذت يدهل تغوص في تلك الرملات الذهبية تتحسس طاقة الشمس التي دفنت في الرمل الصافي الخالي من اية ملوثات ، من بعيد رأت نخلة في وسط الصحراء صامدة تحارب اقسى الظروف بكل فخر شامخة ، في داخلها شعرت براحة عند رؤية ذلك الصمت الذي عم المكان ، بدا و كأنها في رحلة بعيدا عن صخب المدن .


" لنمشي للامام " قال جيان واقفا نافضا الغبار عن جسده ، لتقف هي الاخرى و تبدء بالخطو ، على الرغم من صعوبة المشي بسبب التضاريس الرملية التي تحيط بهم الا انهم استطاعوا قطع مسافة جيدة .


الان هم في امس الحاجة الى ماء ، فقد جفت حناجرهم ، بدا و كأن كل تلك المياه في اجسادهم تتبخر ، و مع ذلك هبت رياح رملية ذات حرارة مرتفعة .


" هنالك واحة هناك مع مياه عذبة ! " اشارت يوكامي للبعيد لواحة تلألأت امام عيناها فسارعت بالركض نحوها ، الا ان يد جيان امسكتها بقوة
" هل انت حمقاء؟ من الواضح ان ذلك سرابا ! "



" ها ؟ "
اعادت يوكامي النظر الى ذلك المكان لتجده فارغا من اي شيء ، فخرت على الارض تطلب الرحمة !



 ها ؟  اعادت يوكامي النظر الى ذلك المكان لتجده فارغا من اي شيء ، فخرت على الارض تطلب الرحمة !



الفصل 14 • جبال الثلج​


...
اما في مكان آخر ، بعيدا كامل البعد عن الصحراء مناقضا له ، حيث البرد القارص يثلج قلوب ذائقيه .



اجتمع الاربعة البقية يحتمون داخل سفينتهم التي اخذتهم الى مكان غريب لم يعلموا مكان وجودهم ، حاولوا البحث عن جيان و يوكامي عدة مرات لكنهم فشلوا ، فقد اختفا الاثنين دون اثر و كانهم نقلوا الى بعد آخر .


" هل ستكون يوكامي بخير ؟ " سألت باي بإرتباك لربت ليون على رأسها " لا تقلقي ، هي قوية ، لنأمل فقط ان تكون مع جيان " هزت برأسها تتضلع الى **** في اعماقها ان تكون رفيقتها على خير ما يرام .


جياسي بدا قلقا ايضا ، فعيناه لم تبتعدا عن النظر الى الخارج ، متمسكا بقوة بذلك المعطف الذي يدفء جسده واقيا اياه من البرد .
" انا ايضا اتمنى ان تكون بخير "


اكيرا لم يكن مهتم بالامر ، لكنه كان طوال الوقت ينظر الى الخرايط و البوصلة التي جنت و لم تحدد موقعهم مطلقا ، مع فشل الارسال او حتى اشارات الاغاثة " هذا ليس مهما الان ، علينا معرفة مكان وجودنا ، هل عدنا لليابسة مجددا ؟ لا اذكر وجود جبال ثلجية في الارجاء ، باستثناء ان كنا قد جرفنا الى القطب الجنوبي ! "


في الخارج حيث اجتمع سلسلة من الجبال المغطاة بالصلج الابيض ، هواء بارد ينفي وجود مكان دافى في الارجاء ، و لا دلالة على وجود اي كائن بشري او حي ، و ولا محطيات في الارجاء حيث علقت تلك السفينة على الثلج دون حراك .


سماء سوداوية في الاعلى ، و كرات الثلج تتساقط بقوة في المكان لتملئه مجددا ، تنهد الجميع حتى لمعت بعينا باي كريستالات غريبة تبعد بضع امتار عنهم


" اليست تلك انياب الثلج ؟ "


" انياب ماذا ؟ " سأل اكيرا باستغراب لتهز باي رأسها مجيبة " هذه من اجمل الظواهر و اغربها حيث تتشكل الثلوج في صوى انياب حادة مرتفعة يصل طولها لعدة امتار مدببة الاطراف ، و عادة تتجه ناحية الشمس و بطبيعة الحال تحدث هذه الظاهرة نتيجة لتاثير اشعة الشمس على سطح الثلوج فتنصهر و تسيل ثم تبرد في ثانية لتكون هذه الكريستالات ، اتمنى لو ان معي كاميرا ، اود اخذ الصور لها "


اطلق اكيرا تنهيدة متعبة " هذا سخيف ، هذه الظواهر ليست المهمة الان ، علينا معرفة اين نحن ! صحيح ، بما ان القائد ليس موجودا فأنا سآخذ مكانه ، على احدنا ان يسيطر على الاوضاع هنا "


هزت باي رأسها موافقة لكلامه " انت محق ، نحتاج لقائد الان ، لكن لا تحلم بأخذ هذا المنصب ، اقترح من جياسي ان يصبح القائد "
سارع ليون ليضيف بموافقته الى زوجته " جياسي محل ثقة "


لم يكن هناك ترحيب لاكيرا ، هو كان يعلم هذا ، و لم يشى ان يزيد الطين بلة فصمت .


جياسي " علينا ان نتحرك ، ليون لنقوم بتجربة وضعية الحافلة ، ان نبقى في مكان واحد لن يفيدنا بشيء "


" انت محق ! "









الفصل 15 • متاهة ليست كباقي المتاهات​



..


تابع الاثنين مسيرهم في تلك الصحراء القاحلة في دون اخذ راحة ، مع حاجتهم الماسة الى الماء و الطعام ، شعرا ان الطاقة في اجسادهم تتبخر ، الن تنتهي هذه الحالة ؟ ان الامر متعب حقا ، ليس هناك نهاية لها ، ساعات طوال من المشي الذي لا ينتهي ، حتى ان الهواء الذي يستنشقوه ساخن جدا مما يصعب عملية التنفس ، و لم يكن بديهم من العدة اي شيء يمنعهم من اخفاء الشمس تلك .


ما كان غريبا هو عدم وجود اية غيوم مطلقا ، بدت الشمس و السماء كلوحة مرسومة ، زادت الريبة في خلودهم ، و على الرغم من مرور الساعات الا انه ليس هناك اثر لحلول الليل مطلقا !
1

" الن ينتهي هذا الجحيم ؟ " صرخت يوكامي ثم اعادت النظر لجيان الذي استخدم يداه بحجب اشعة الشمس .


" طالما بقينا في هذه الصحراء لن نرى خيرا ، ربما سنموت جوعا و عطشا هنا ، سمعت كثيرا عن حالات من المفقودين في الصحراء ، اظننا سنكتب فعلا في التاريخ ! المدير كان محقا " ضحك جيان على كلامه لتضربه يوكامي بقوة على رأسه


" هل تصعب الامور الان ! انت اخذت منصب القايد و عليك ان تعطي املا ! "


" املا زائفا ؟ لن افعل ، كيف يمكنني ان اعطيك املا بينما انا فاقده ! الم تسمعي ان فاقد الشيء لا يعطيه ؟ "


تنهدت بثوة لتضرب جبينها قليلا " ليس وقت الحكم الان ، لناخذ استراحة ، قدماي ترجفان الان "


جلسا على الارض الرملية يحدقان في السماء " اوي ايها الاحمق "
اخذت يوكامي تقرص يد جيان بطريقة غريبة " ما الامر ؟ "


" قد يبدوا الامر غريبا ، لكنني الان ارى يدك اصبحت قدم دجاج مشوي بالتوابل ، اود اخذ قضمة " اظهرت انيابها و لسانها الذي اخذ يلتذذ بالنظر الى يده ، فارتعب و ابتعد عنها ، سمع كثيرا عن اناس يأكلون بعضهم البعض في حالات الجوع .


امسك يداها و هز جسدها بقوة " استيقظي يا فتاة ، لا تستسلمي للجوع ابدا افهمتي ! لا تاكليني و تصبحي من اكلي لحوم البشر هذا مقرف "


عبست و ابعد يداه التي شعرت انهما قذرتين جدا " ابتعد عني و الا التهمتك فعلا الان "


" حسنا حسنا سافعل فأنا اعلم انك متهورة و تفعلين ما برأسك "


جلس على الجهة الاخرى لينظر للبعيد ، حيث شعر ان هناك قمة عالية ،فسارع بالركض هناك و تجمد في مكانه ،ثم صرخ عليها من بعيد


" اياها الحمقاء تعالي و انظري الى هذا "


مشت بتكلل حتى وصلت له ، ثم جالت بعيناها للمكان لتجحرهما ، ما وجداه يعتبر انجازا في هذه الحالة !


الكثير من البساتين المليئة بانواع الاشجار و النباتات التي التمعت في اعينهم ،نظرا قليلا لبعضهما و صرخا ، ثم سارعا بالنزول نحوها .


" اشتقت للنوم الاخضر ، ظننت انني سأرى الاصفر طيلة حياتي " احتضنت يوكامي احدى الشجارات و قبلت ثمارها ، ربما بالفعل جنت الان !


اخذا يقطفان كل الثمار التي تقع عيناهما عليها حتى شعرا بالشبع التام ليناما اسفل ظل الاشجار التي بعثت روائح جميلة مع هواء نقي .


" توقفي عن النوم ، على احدنا البقاء متيقظا ، ستنامين لساعة ثم سنتناوب للمراقبة ، لا نعرف ماذا سيحدث "


" للمرة الاولى اشعر انني اوافقك على شيء ما "
بعد اغاظته بتلك الكلمات اغلقت عيناها و نامت بعمق .
بقي يحدق بها منبهرا بسرعة النوم التي تحظى لها ، الان تبدوا كطفلة تماما .


" غبية ، اي فتاة تنام بسرعة هكذا بوجود شاب وسيم بجانبها ! هذه اهانة "
....


بعد ان ارتاحا قليلا جمعا بعض الثمار و اخذا يسيران في تلك الغابة الكثيفة بأشجار لم يروها مسبقا .


" هل ضعنا في غابة الامازون ؟ "
تسائل جيان ثم شعر ان ظل يوكامي ابتعد عنه ، فالتفت ليجدها تحدق بشجرة لوقت قصير ، ثم تلاقت عيناهما
" الم تلاحظ ؟ "


هز جيان رأسه و اكمل " فعلت ، نحن في متاهة ، في البداية ظننت ان كل الطرق متشابهة ، لكن سرعان ما وجدت نفسنا نمشي في مكان واحد "


" لما نخرج من مصيبة و نقع بأخرى ! "صرخت يوكامي باعلى صوت لها .






الفصل 16 • من هو ؟!​



..


لم يكن هناك نهاية لتلك المتهة التي وقعا بها ، لا وجود لمخرج حتى ، او طرق اخرى ، بدت كحلقة دائرية لا تنتهي ! و ساعات من المشي لم تنتهي .
ظنا ان خروجهما من الصحراء سيكون افضل لهما ، لكن سرعان ما اصيبا بخيبة امل بسبب هذه المتاهة .


" بجدية اين المخرج ، استخدمي عقلك الفارغ هذا و اخرجينا "


" اتظن انني ساحرة ؟ انا ايضا تعبت من هذا الوضع الممل ! ساستريح قليلا اسفل تلك الشجرة الكبيرة "


بعد تناولها للفاكهة التي احضروها معهما تحدثت يوكامي بفكرة اتتها " اوي حاول تسلق هذه الشجرة ، ربما وجدنا الطريق من الاعلى "


" لا اعرف التسلق ، لست قردا ! "


" حقا ؟ ظننت احدهم ، انت حقا لا فائدة و تسمي نفسك قائدا ؟ انسى الامر سأنام قليلا "


شاهدها بينما تغلق عيناها و تغط بالنوم مجددا " تشه هل انت كوالا ؟ " عم الهدوء المكان ، في العادة عند دخول احدهم الغابة سيجد القليل من الحيوانات او الحشرات ، لكن في هذا المكان بدا خاليا من كل شيء ، و هذا هو الشيء الاغرب ! فالمكان مثمر و يبدوا انه تم الاعتناء به جيدا .

شعر بيد تحيطه ، هذا جعل انفاسها تتوقف لوهلة ، دب الخوف في صدره ، لكن رؤية يد يوكامي جعلته يعود للحياة ، هذه الغبية قد دبت الرعب في خلده ، ظن ان احد ما امسكه
" جوجو عزيزي " تمتمت يوكامي في نومها ثم قربته ضاممة اياه لعناق و اقتربت لتطبع قبلة على وجهه " ماما اشتقت لك "


ما ان لامست شفتاها شعر جيان حتى فتحت عيناها و ابتعدت بخوف "ماذا ماذا " لتصرخ بتلك الكلمات .


" ماذا ماذا ؟ اتمزحين معي ! "


" لما انت قريب مني ؟ "
شاهدت عيناه تشتعلان بغضب " يالروعة ، هذا لان احدى الشمبانزي اقتربت مني و عانقتني بقوة منادية اياي بجوجو "


" جوجو ؟ اكان حلما ؟ "


جلس ارضا و اعاد النظر لها تحاول مسح فمها بإشمئزاز " من جوجو ؟ اهو ابنك ! قلت ان ماما تشتاق لك "


" جوجو هو الكلب الخاص بي "


قبض يداه بغضب محاولا كظم غيضه " الان يتم تشبيهي بالكلب ؟ "


التفت يوكامي للجهة الاخرى و همست " اشعر اننا مراقبان "


" اوه هل استشعرتي ذلك بقرونك ؟ " قهقه على حديثها الجاد " اوي لا تسخر حاستي ! "


لم يمضي وقت طويل حتى شعر جيان ايضا بنفس شعور يوكامي ، شيء ما لا يبدو صائبا ، هتاك امرا يثير الضغط في نفوسهم .



سمع خطوات احدهم يقترب منهما ، التفتا لينظروا لذلك الشخص الذب اقترب منهما بجسمه الكبير ، مع رظاء ابيض يغطيه ، ابتلعا الاثنين ريقهما بصعوبة و قبل ان يلفظا او يتحدثا ضربا على رأسيهما من قبله ليخرا ارضا !




الفصل 17 • الينابيع الحارة​



...
كما هو الحال للقسم الاخر من الرفاق ، فبعد عناءهم الطويل بالخروج من المنطقة المثلجة التي وقعوا فيها وجدوا انفسهم في مكان اشبه بجزيرة فيها ينابيع حارة ، منطقة دب فيها الحياة ، مع وجود الكثير من الطيور المختلفة و خاصة العصافير الصغيرة الملونة التي اخذت تحوم حولهم و كأنها ترحب بهم .



بعد تشاورهم طلب جياسي منهم ان يأخذوا استراحة في هذا المكان ليستجمعوا طاقاتهم و يكملوا رحلة الاستكشاف ، لربنا وجدوا جيان و يوكامي او المكان الذي وقعوا به او حتى بعض المعلومات .


في اثناء استكشافهم المكان وجدوا الكثير من الفواكه التي ترى للمرة الاولى ، فاكهة ذهبية تشله التفاح بدت لذيذة مع طعم حلو ، لم يكن هذا المكان معروف لهم ، فكونهم درسوا الخرايط و الجغرافيا لم يسمعوا مطلقا عن مكان بهذا الشكل و هذا يبقي حقيقة واحدة فقط ، ان هذا المكان ليس على الارض !


" اود رؤية البشر " تمتم جياسي بعد ملله البقاء وحيدا مع الاخرين دون وجود كاينات حية تشاركهم الاراء او المعلومات .


باي على الرغم من استمتاعها الا ان بالها المشغول بالمهمة دفعها لقول " علينا الكف عن اضاعة الوقت و البحث بشكل جدي ، نحن باحثون لا سياح ! "


" نعلم ذلك عزيزتي ،لكن ما باليد حيلة "


" اذا لنبدا بتجميع اغراضنا و العودة للحافلة ، علينا ان نعود للبحث " تحدث جيان و قام بالوقوف متجها للحافلة .


بعد ان انهوا كل امورهم ركبوا الحافلة للذهاب ، الا ان اكيرا بقي هناك ينظر للمكان .


" اود تركه هنا " تمتمت باي ليقهقه ليون على حديثها " كلنا نريد ذلك ! "



" اكيرا ان لم تركب سنذهب دونك ! " صرخت باي ليحدق اكيرا بها بسخافة " حسنا قادم !"


 اكيرا ان لم تركب سنذهب دونك !  صرخت باي ليحدق اكيرا بها بسخافة  حسنا قادم !





الفصل 18 • المكان المجهول​



..


فَتْح عَيْنَاه بِصُعُوبَة لِتَظْهَر صُورَة مشوشة إمَامِه ، ثُمّ فَرْك عَيْنَاه بيداه لِيَخْتَفِي ذَلِك التشوش ، ثُمَّ قَالَ بِصَوْتِه الواهن


" مَا هَذَا الْمَكَانِ الَّذِي أَنَا فِيهِ ؟ وَأَيْنَ أَنَا ؟ مَا الَّذِي حَدَثَ ؟ رَأْسِي يؤلمني كَثِيرٍ مِنْ ذَلِكَ الشَّخْصُ الَّذِي ضَرَبْنَا ؟ و أَيْن يوكامي ؟ "


بَدَأ يَنْظُر يَمِينًا وَ يَسَارًا ، فَرَأَى يوكامي نَائِمَةٌ عَلَى الْأَرْضِ ، ذَهَب بإتجاهها وَحَمَلَهَا مِنْ الْأَرْضِ ، نَظَرٌ يَمِينِه لِيَرَى سَرِيرًا فَوَضَعَهَا عَلَيْه ، كَانَت الغُرْفَة مُظْلِمَة يُوجَدُ بِهَا ضَوْءٌ خافِتٌ .


. . . . . . . . . . . . . . .


عِنْدَ الْآخَرِينَ :


" أَيْنَ نَحْنُ وَمَا تِلْكَ الْمَدِينَةِ ؟ " قَال جياسي بِصَدْمَة مُحَاوِلا الاحْتِفَاظ بصراخه ، و لِيُون فَعَل نَفْس الشّي ثُمّ أَجَابَه " لَا أَعْلَمُ لَكِنْ لَمْ يَسْبِقْ لِي أَنْ رَأَيْت شَيْئًا كَهَذَا الَّذِي أَرَاهُ أَمَامِي "


كَانَ الْمَكَانُ الَّذِي يَتَحَدَّثُون عَنْهُ هِيَ مَدِينَةُ كَبِيرَة جِدًّا ، لَا أَعْلَمُ كَيْفَ سأستطيع وَصْفَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ ، مَدِينَة خَيالِيَّةٌ كَاَلَّتِي تُحْكَى بِالْقَصَص ، مَبَانِي عَالِيَة أضواءها جَمِيلَة زَاهِيَة ، و بُيُوتِهَا غَرِيبَةٌ الشَّكْل لَكِنَّهَا تُبْدُوا مِثْل بُيُوت الْأُمَرَاء ، بِاخْتِصَار مَدِينَة متطورة جِدًّا ، يَبْدُوَا إنَّ الَّذِينَ يَعِيشُون عَلَيْهَا أَشْخَاص قَد تطوروا بِالْعِلْم كَثِيرًا حَتَّى إنَّهُمْ فاقوا الْأَشْخَاصُ الَّذِينَ يَعِيشُون عَلَى الْأَرْضِ ، مَازَال الْأَصْدِقَاء لَا يَعْلَمُونَ مَا إنْ كَانُوا عَلَى الْأَرْضِ أَمْ تَحْتَ الْمَاءِ
1

، لَكِنَّهُم كَانُوا متأكدين بِأَنَّهُم سيكشفون الْأَمْرُ قَرِيبًا ، كَان الْأَصْدِقَاء يُرَاقِبُون الْمَدِينَةَ تِلْكَ مِنْ مَكَان بَعِيدٍ . . لِكَيْ لاَ يَرَاهُمْ أَحَدٌ رُبَّمَا الْأَشْخَاصُ الَّذِينَ يَعِيشُون هُنَاك لَيْسُوا بِشْر . . لَكِنَّهُم يتنفسون الاوكسجين وَهَذَا قَدْ يَكُونُ مُطْمَئِنًّا بَعْض الشيئ . . . لَكِنْ مَا الَّذِي سَيَحْدُث لَهُم . . ؟ وَهَل سَيَدْخُلُون الْمَدِينَة أَمْ لَا . . ؟ وَهَل الَّذِين يَعِيشُون عَلَيْهَا أُنَاسٌ أَم حَيَوَانَات أَم مَخْلُوقَات فضائية ؟

1

 ؟ وَهَل الَّذِين يَعِيشُون عَلَيْهَا أُنَاسٌ أَم حَيَوَانَات أَم مَخْلُوقَات فضائية ؟




الفصل 19 • اين نحن ؟ ومن انت؟​



جَلَس جَيَّان طِوَالَ الْمُدَّةِ عَلَى الْأَرْضِ بِجَانِبِ ذَلِكَ السَّرِيرِ الَّذِي تَنَام عَلَيْه يوكامي ، فَهُوَ وَضْعٌ نَفْسِه حَامِيَا عَلَيْه بِصِفَتِه قَائِد لِلْفِرْقَة و أَنَّهَا مَسْؤُولَةٌ منه
كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَ مَا سَيَأْتِي و يَشْرَح لَهُم الْمَوْقِع الَّذِي هُمْ فِيهِ ، أَيْنَ هُمْ و مَا الْمَكَانِ الَّذِي هُمْ فِيهِ وَ لَمَّا هَمَّ مَسَاجِين ؟ رُبَّمَا أَيْضًا يَعْرِفُ مَكَانَ بَقِيَّة الرِّفَاق .

اسْتَيْقَظَت وَهِي تُشْعِر بالدوار ، عَيْنَاهَا لَم تقدران عَلَى الْفَتْحِ بِسُرْعَة ، و عِنْدَمَا فَعَلْت نَظَرْت لَهُ متسائلة و عَيْنَاهَا تحولان الغُرْفَة الَّذِي هُمَا فِيه
" أَيْنَ نَحْنُ ؟ "

" لَا أَعْلَمُ بَعْد "

جَلَس بِقُرْبِهَا ثُمّ اعْتَدَلَت بجلستها ، وَقْتِهَا فَتَحَ الْبَابَ لِيَدْخُل نَفْسُ الشَّخْصِ الَّذِي ضَرْبِهِمَا ، وَقَف جَيَّان إمَامِهِ ثُمَّ قَالَ بِصَوْت ثَابِت و نَبْرَة غاضبة " ، مَنْ أَنْتَ ؟ لِمَا ضربتنا ؟ هَيَّأ اجبني لِمَا أَنْتَ صَامَت ؟ "

لَمْ يَتَحَدَّثْ بَل ظِلّ يُحَدِّق بِجَيَّان لِمُدَّة و بَعْدَهَا كَسْر الصَّمْت قَائِلًا " أَنَا الَّذِي يَتَوَجَّب عَلِيّ سؤالكم ، أَنْتُمْ مِنْ تَكُونُوا . . وَكَيْف أَتَيْتُم إلَى هُنَا ؟ " لَكِن جَيَّان تَجَاهَل سُؤَالِه كَمَا فَعَلَ هُوَ تَمَامًا و قال
" أُرِيد رُؤْيَة وَجْهَك اخْلَع ذَلِك الشيئ الَّذِي تَرْتَديه "

كَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ طَوِيلٌ و عَرِيضٌ جِدًّا لَيْس كَبَاقِي الْبَشَر العاديين ، اسْتَمَرّ جَيَّان و يوكامي بِالنَّظَر لبعضهما تَارَة و لَه تَارَةً أُخْرَى ، خَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الرِّدَاء الَّذِي عَلَيْهِ لِيَظْهَر شَخْصًا غَرِيبًا كالفضائين لَدَيْه بَشَرَة بَنَفْسَجِيَّةٌ اللَّوْن ، مَع عَيْنَان حمراوتان و لَيْسَ لَدَيْهِ شَعْرِ وَجْهِهِ حَتَّى كَلِحْيَة أَوْ مَا شَابَهَ .

يوكامي قَالَت بِخَوْف " م م مَا هَذَا . . . ؟ "
جَيَّان لَمْ يَعْلَمْ بِمَا يُجِيبُهَا فَهُوَ نَفْسُهُ متفاجئ مِن مَنْدَرَة المروع
" ستقابلون الْأَمِيرِ بَعْدَ سَاعَتَيْن حَضَرْنَا لَكُم مُلَابِسٌ ، انتي آيَتِهَا الفَتَاة تَعَالَي ستذهبين مَعَ هَؤُلَاءِ النِّسْوَة وَأَنْت ستذهب مَعَ هَؤُلَاءِ الرِّجَال "

" إنْ أَصَابَهَا أَيْ مَكْرُوهٌ سأقتلك " أَلْقَى عَلَيْهِ نَظَرُهُ غَضِب ليقهقه الْآخَر " لاَ تُقْلِقْ سَتَكُون هِي بِخَيْر "

" أَيُّهَا الْأَجْنَبِيّ الْأَحْمَق ﻻ تُقْلِق عَلِيّ سَأَكُون بِخَيْر ثُمَّ مَا مُنَاسَبَةٌ قلقك عَلِيّ ؟ "

أَشاح وَجْهَهُ ثُمَّ أَجابَها بِارْتِبَاك " ه ه ذَا لِأَنَّنَا شُرَكَاءُ فِي الْعَمَلِ ثُمَّ إِنَّا الْقَائِد وَعَلَيّ أَنْ اتأكد مِنْ أَنَّ فريقي بِخَيْر "

" غَبِيٌّ يَصْدُق نَفْسَهُ بِأَنَّهُ هُوَ الْقَائِد "

كَانَتْ تِلْكَ آخِرُ شَيْءٍ تَقُولُهُ قَبْلَ أَنْ تمسكها النِّسْوَة و تَذْهَبَنَّ فِي اتِّجَاهِ مُخْتَلَفٌ غَيْرَ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ هُوَ .






الفصل 20 • المدينة المذهلة​



....


فتح عيناه بصعوبة ، جسده مرهقا ، حاول فرك عيناه ليبعد التشوش عنهما ، فتح فمه ليسال بصوته الواهن
" ما هذا المكان ؟ أين نحن ! " وضع يده على راسه يتحسس الالم الذي يأكله ، ثم نظر من حوله باحثا عن يوكامي ، نظر يمينا و يسارا ليجد يوكامي نائمة على الارض ، اقترب منها ليحمل جسدها الخفيف ، ثم اتجه ليضعها على سرير في الزاوية ، على الرغم من ظلام الغرفة الا ان هناك ضوء خافت يتخللها .


جلس على الارض بجانبها يحاول استيعاب ما حدث معهما ، الرحل الذي ضربهما و خطفهما ماذا يريد من هما ؟ هل لانهما تسللا الى منطقته ؟ ربما يكون هذا امرا جيدا لإيجاد معلومات عن مكان وجودهم !


...


عند الاخرين :


توقف اربعتهم متسمرين في موضعهم يحدقون بالامر الهائل الذي رأوه امامهم ! من يكن ليصدق انهم وجدوا شيء مبهرا كهذا ؟


" هل هذا حقيقي ؟ " سأل جياسي محاولا استيعاب الصورة في عقله ، هزت باي رأسها " امر مذهل "


" الان انا متأكد ان هذا المكان ليس على يابسة الارض " اكد ليون كلامه و عادوا النظر الى المنطقة التي وجدوها صدفة بعد ساعات طويلة من الترحال في المكان المجهول هذا .


عيونهم كانت مثبتة على مدينة امامهم ظهر من بين التلال التي وقفوا عليها .


بظت المدينة تلك قارة كبيرة امامهم ، لم يستطيعوا حتى ايجاد آخرها ، تخللها اضواء البيوت في كل مكان ، بدت كلوحة فنية رسمت من قبل دافنشي !
لم تبدوا البيوت مألوفة لهم ، فقد جمعت بين الطابع الحديث و القديم الملكي ، حتى ان الاحجار المستخدمة لم تبدوا مألوفة لهم ! و ما هو مذهل اكثر التكنولوجيا التي لمعت في اعينهم .


سيارات طائرة و اخرى بأشكال غريبة ، و طرق مذببة كالمتاهات ، بعض البيوت مصنوعة من الزجاج ايضا ، على الرغم من ان المكان يبدوا متطورا كمدينة حديثة الا انهم زرعوا الكثير من النباتات في العديد من الاتجاهات .


من بعيد لمعوا مبنى كبير يظا كمسرح او ملعب رياضي ، و خلفه المطاعم و الاسواق تتلألئ .


بالرغم من انهم يقفون بعيدا الا انهم استطاعوا رؤية الكثير من الاشخاص يمشون في الشوارع ، في البداية تنفست الصعداء ، لكنهم لاحقا شعروا بالريبة ، هل ربما لا يكونوا بشر ؟ او ربما فضائين !


الا انهم استطاعوا جميعا ان يرسوا على رأي مشترك ، هذه افضل و اجمل مدينة رأتها اعينهم ، و اكثرها تأهيل للسكان


" ماذا سنفعل الان ؟ " سأل اكيرا بشك لينظروا جميعا الى جياسي الذي يلع ريقه و اخذ يفكر بأفضل حل يمكن ان لا يؤذيهم !



" دعنا نتشاور قليلا و نهدئ الى ان يخلد البعض في بيوتهم "


 دعنا نتشاور قليلا و نهدئ الى ان يخلد البعض في بيوتهم






الفصل 21 • المسؤولون​



...


وضعت تلك الاوراق الزجاجية على الطاولة الكبيرة حيث اصدرت صوتا عاليا دوا في المكان الصامت ، حدق احدهم بتلك الاوراق ليحملها و يقرء بامتعان ، ارتفع حاجبه مصدوما من الذي قرأه !


اعاد الورق لمكانها و نظر للاخرين الذين كان يتناقشون بمواضيع مختلفة ، قاعة الاجتماعات مملوؤة بالمسؤولين اليوم ، لابد و ان هذا حادثا غير متوقع !
على الرغم ان سلطة المدينة بأكملها بينهم هم الا ان هذا حدث في ايام دون معرفتهم ، هذا سيثير ضجة خاصة لذلك الامير المقبل على التتويج !


سمع صوت خجوات ذلك الموظف الذي انحنى لهم قليلا قبل ان يبدء كلامه الصادم لبقيتهم .


" ورد في الاخبار من الحدود دخول 6 دخلاء الى المدينة ، و جميعهم قادمون من الارض "


صمت الجميع ثم اخذت انظارهم تناظر الاخرين حتى سال احدهم
" و اين مكان وجودهم الان ؟ "


بلع الموظف كلامه و اعاد الحديث " اثنين منهم في قصر الحاكم ، و الاربعة الاخرون لم نستطع ايجاد اي اثر لهم بعد "


استاقم احد المسؤولين و نظر للبيانات التي ترددت في الاوراق امامه " و كيف حدث هذا الخطئ الشنيع ؟ دخولهم الى مدينتا امر غير مقبول ، بل هو تعدي على املاكنا ! "


ارتبك الموظف المتحدث و مجددا عيناه قرأت ما كتب في الاوراق " مازال الباحثون ينظرون في الامر ، اما البيانات فرصدت سفينة غريبة المظر و الصنع تدخل الى المنطقة قبل ايام ، لم تستطع آلياتنا التحكم بها او تدميرها حتى ، و سبب ذلك غير معروف "


قام المسؤول الرابع بالضرب على الطاولة و الصراخ عليه بامتعاض
" هل كل اجابة لك هي سبب غير معروف ؟ اليست وظيفتك التحقيق بكل شيء ! "


" سيدي ، ربما نستطيع المعرفة اكثر ان حصلنا على السفينة و اجرينا ابحاث عليها ، سانظر في الامر مجددا ، اعتذر "


ابتعد الموظف ذلك بعيدا تاركا النقاش للمسؤولين


" الامر اصبح فوضى ! ان كانوا قادرين على صنع سفينة واحدة تستطيع الدخول الى هنا فهذا يعني انهم سينجحون باختراق درعنا "


كان المسؤول الاول صامتا طيلة الوقت حتى تحدث كاسرا الصمت " ساتابع التحقيق بنفسي ، لابد ان تلك الزلازل التي حدثت في المحيط قد ازعجتهم ، يجب علينا ان نوقفهم في الحال "


...


في المدينة ، ترسم اربعة مسؤولين صارمين ليحكموا المدينة ، هم الامرين و الناهين هناك ، و كان مقرهم هو قاعة كبيرة زرقاء اللون ، حيث يسيد اللون في كل مكان و كانه يثبت انه سيادة المكان له ، و في وسط تلك القاعة تحلق ماسة كبيرة تشبه الكريستال ، و حولها يجلس اربعتهم يتناقشون بمسائل المدينة .


بجانب تلك القاعة وجدت قاعة اكبر ، واحدة مليئة بالحواسيب الكبيرة التي تنقل اخبار المنطقة كلها دون افلات اي شيء منها ، بهذا كانوا قادرين على متابعة اخبار الستة العلماء الذين دخلوا المنطقة !


...








الفصل 22 • الأمير الغامض​


...............


بعد البقاء ساكنين لفترة من الوقت ، استيقظت يوكامي ايضا متسائلة عن مكان وجودهما ، لكنها لم تلقى اجابة مفيدة من جيان ، جل ما قاله ان احدهم اختطفهم ولم يظهر الى الان .


و بعد انهاء كلامه فتح باب الغرفة ليظهر حارس ما و ينظر لهم بعيون حادة " تعالوا معي "
وقف جيان و اقترب من الباب و امر يوكامي المشي خلفه .


اخذهما الحارس الى غرف متفرقة ، و كل منهما امر ان يدخلا لغرف مختلفة ، ليرتديا ثياب لابقة ، هلى الرغم من عدم معرفتهما ما الذي سيواجهانه و من سيقابلان .
بعد ان ارتدى جيان بدلة مذهبة سوداء ، بدا كأمير في الروايات ، بقي ينتظر انتهاء يوكامي .


بعد خمس ظقايق فتح الباب لتظهر يوكامي مرتدية ثوب ذهبي اللون قصير يظهر مفاتنها و مجوهرات تزين رقبتها ، ظهر العبوس على وجهها ليخفي احمرار وجنتيه ثم سؤالها


" لما انت غاضبة ؟ "


" ماذا تقصد ! انا اتعرض للاهانة هنا ؟ لما يقومون بإجباري على ارتداء هذا الثوب المبتذل ! انا عالمة و لست عارضة ازياء "


قهقه جيان على حديثها الذي اعتقده غريب " انت حقا لديك تفكير مختلف ! لكنك تبدين حقا مختلفة بهذا المنظر ، لم اعتقد انك جميلة هكذا "


" فالتصمت ، ثم ما هذا المكان ؟ "
حدقت من حولها لتجد قاعة زرقاء اللون ، و في كل زاوية تملأها العصافير ، بطريقة غريبة ، لم يفهما ، اهذه حديقة ام قاعة !
في منتصف الغرفة وجدت مقاعد فضية و بجانبها بيانو كبير أبيض ، بدا مرسوما من بعيد .


بعد مدة من الانتظار فتح الباب ليعلن دخول شخصية مهمة .


ثم دخل حارس ليفتح الباب على مصرغيه فيظهر شاب كويل القامة ، مرتديا بذلة سوداء مع معطف احمر ، تلك الثياب بدت كثياب الامراء او العائلة الملكية ، مع قناع على وجهه يغطيه بأكمله بإستثناء عيناه الملونة ، حدق بهما بشكل حاد كأسد يوجه ناظريه لفريسته المرتعبة ..


" مرحبا بكما في عالمي ، و مدينتي الفاضلة " تحدث بصوت هادئ فاتح يديه على مصرعيه ، بلعت ريقها بتمهل و الخوف يعتريها ، وقف جيان في المقدمة و كأنه يدافع عنها او يحميها منه .


" ماذا قصد بمدينته الفاضلة ؟ " همست لجيان الذي لم يعرف بماذا يرد عليها !


" هل لي ان اتشرف بأسمائكما ؟ " بدا هذه المرة صوته خفيف اكثر من جملته السابقة .


" حسنا انا جيان و هذه يوكامي "


بعد ان ابتسم بطريقة لطيفة توجه للجلوس على المقاعد الذهبية التي يكسوها الفضة من الخلف ، و لوح لهما ليجلسا امامه .


حدقت به بينما تجلس على الكرسي ، تريد بشدة معرفة ما وراء القناع ، لكنه فاجأها بسؤاله
" هل انتما الوحيدان اللذان اتيا الى هذه المنطقة ؟ " على الرغم من شؤاله الا انه بدا و كأنه يعرف بوجود اربعة اخرين .


" كلا ، هناك اربعة اخرون مفقودين ، افترقنا قبل ايام " سارعت يوكامي بالاحابة و هزت رأسها لجيان الذي فهم مقصدها .


" انتما اول زائران منذ وقت طويل ، لم تشهد مدينتنا الفاضلة زوار ، هل لي ان اعرف سبب زيارتكم لنا ؟ "


" انتظر لحظة ، ماذا تقصد بمدينتنا الفاضلة ؟ اين نحن "
سال جيان مستغربا ، بدا و كان لديه شكوك بالفعل ، لكنه اراد تأكيد .


" مدينتانا الفاضلة التي تقبع في المنطقة المثلثة "


" مثلث برامودا ؟ اتقصد ان هذا المكان هو في الاسفل ؟ تحت الماء ؟ "
هز الامير براسه ليحدق بوجهيهما المصدوم ..


" مثلث براموظا في الواقع واحد من اكبر الالغاز التي لم يكشف عنها بعد ، سكان الارض قلقين من الزلازل و الهزات الارضية التي تسببهة المنكقة ، لذا فهم قاموا بإرسالنا الى هنا لنحقق في الامر "


ضحك الامير بصوت عالي " اه و لم تظنوا ان هناك حياة هنا صحيح ؟ دعوني اخبركم انتم الذين في الاعلى حمقى ، تريدون معرفة سبب الزلازل ؟ ما رايكم ان اخبركم بشيء آخر ، مثلا الدمار الذي سيحل بكم في الاعلى ؟ "


اخذت وحوههم تستمر بالشحوب ، لم يفهما تماما سبب كلامه ، و ما الذي يقصده بالدمار !


" ما المغزى من كلامك ؟ " صرخت يوكامي ليرفع الامير يده و يضع اصبعه على شفتيه و كأنه يحذرها من الصراخ


" احذري من الصراخ علي ، انا امير هذا المدينة "
شكلت تلك صدمة اخرى لهم
" اذا كنتم تريدون معرفة السر و السبب ، اذا انتم ستبقون في ضيافتنا لايام اخرى ، الى ان نقبض على رفاقكم البقية ، من يعلم ، ربما تكون هذه اخر قصة تسمعوها في حياتكم "


......


في الجهة الاخرى ، انخرط الاربعة البقية في المدينة ليكتشفوا الكثير من الاسرار و لاحظوا ذبك القصر الكبير فتوجهوا اليه ، لكن عند مرورهم القي القبض عليهم من قبل الحراي .



...



Kafoo_Sama




الفصل 23 • سر مثلث برامودا​




.........





أَلْقَى القَبْضَ عَلَى الْأَصْدِقَاء الْأَرْبَعَة ، بِأَمْرٍ مِنْ الْأَمِيرِ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ أَثَارُوا الفَوْضَى و كَشَفُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ رِيقَه غبية ، لَكِنَّ الْأَمْرَ كَانَ سَهْلًا لَهُم لإيجادهم بِسُرْعَة ، طَلَب الْأَمِيرِ مِنْ حِرَاسَةِ أَنْ يَأْخُذُوا الضُّيوف السِّتَّةِ إلَى الْمُقَرِّ الرَّئِيسِيّ .

. . . .

فِي الْبِدَايَةِ سُعِدُوا لِرُؤْيَةِ بَعْضِهِمْ مُجَدَّدًا ، لَكِن الْفَرْحَة لَمْ تَكْتَمِلْ ، فاللذي سيسمعوه سَيَجْعَل سعاظتهم تَتَلَاشَى تَمَامًا ، و بَيْنَمَا جَلَسُوا فِي تِلْكَ القاعَة يَتَحَدّثُونَ بِمَا دَار بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْأَمِيرِ ، دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَ وَقَف إمَامُهُم ليفعلوا الْمِثْلِ ثُمَّ قَالَ بِصَوْت خفيف

" هَيَّأ تَعَالَوْا إتبعوني " تَبِعُوه بِصَمْت إلَى مَكَان غَرِيبٌ ، فِي الْوَاقِعِ كُلِّ شَيْءٍ هُنَا بِنَظَرِهِم غَرِيبٌ ، الْمَكَانِ الَّذِي دَخَلُوا عَلَيْهِ كَانَ نَفْسَ الْمَكَانِ الَّذِي جَلَسَ فِيهِ المسؤولون عَنْ الْمَدِينَةِ ، الْمَكَانِ الَّذِي يَتَحَكَّم بمثلث برامودا بِأَكْمَلِه ، كَانَت الالماسة تَلَمَّع بِطَرِيقِه بَرَّاقَة ، و مَعَ ذَلِكَ لَمْ تَتَّضِحْ وُجُوه المسؤولين ، وَقَفَ الْأَمِيرُ بقربهم لينحنوا قَلِيلًا له

" سَيِّدِي الْأَمِير هَذَا شَرَف لَنَا أَنْ تَزُورَنَا " قَالَ الَّذِي يَجْلِسُ خَلْف الألماسة ليجيبه الْأَمِير بِغَضَب و صَوْتَه تَعَالَى فِي القاعَةِ " لَم أُتِي لزيارتكم ، أَحْضَرَت لَكُم هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ أَتَوْا مِنْ الْعَالِمِ الْعُلْوِيِّ "

" و مَاذَا يُرِيدُون . . . . ؟ ! " سَأَلَ الرَّجُلُ الْآخَر الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْيَمِينِ .

" يُرِيدُون مَعْرِفَة سِرّ مُثَلَّث برامودا ، لِمَا نَحْنُ نَعيش هُنَا وَ مَا إلَى ذَلِكَ "

" سنخبرهم ، لاَ تُقْلِقْ سَيِّدِي الْأَمِير " أَجَابَه الرَّجُلِ الَّذِي عَلَى الْيَسَارِ ، الْعُلَمَاء السِّتَّة صمتوا و هُم يُرَاقِبُون الْمَكَان ، كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ فَقَدُوا أَصْوَاتَهُم بِالْكَامِل .

و بَيْنَمَا كَانَ الْأَمِيرُ و الرِّجَال الثَّلَاثَة يَتَحَدَّثُون خَرَجَت سَبْعَةٌ مَقَاعِد ، كَانَ هُنَاكَ سِتَّة مَقَاعِد فِي الْخَلْفِ بِاللَّوْن الفضي ، أَمَّا السَّابِع فَكَان مُمَيِّزًا مُلَوَّنا بِاللَّوْن الذَّهَبِيّ ، جَلَس الْأَمِير عَلَيْهِ وَ أَشَار للأصدقاء السِّتَّة بِالْجُلُوس .
هَمُّهُم الْمَسْؤُول الْأَوَّل لِلتَّحَدُّث بِسُرْعَة كَمُقَدِّمَة للبقية
" فِي الْبِدَايَةِ عَلَيْكُم مَعْرِفَة اننا المسؤولين عَن مُثَلَّث البرامودا ، كُلِّ شَيْءٍ يَجْرِي فِي الْمَكَانِ ، نَحْنُ مِنْ يَعْلَمُ الْأَمْر ، حَتَّى قَبْلَ الْأَمِيرِ أَوْ أَيُّ أَحَدُ آخَر ، اسْمِي ياماموتشي سان ، وَهَذَا الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْيَسَارِ هُوَ كانامي مَوْرًا وَ هَذا الَّذِي عَلَى الْيَمِينِ اسْمُه آيزن ناروكو " و بَعْدَه تَحْدُث الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْيَمِينِ السَّيِّد آيزن ناروكو " كُنّا مِنْ قِبَلِ نَعيش فَوْق ، عَلَى سَطْحٍ الأَرْضِ ، كَانَت جزيرتنا تُسَمَّى دريلاند ، هِيَ مِنْ أَجْمَلِ جَزَر الْعَالِم ، الْجَمِيعَ كَانَ يَزُورُهَا ، ويستمتعون فِيهَا ، لَكِن . . . .
لَكِنْ لَمْ نُسَلِّم ، كَانَ الْجَمِيعُ يُرِيد احْتِلال الْجَزِيرَة ثُمّ بَدَأَت الْحُرُوب .
جزيرتنا عَامِرَة بالمناطق الْخَلَّابَة و الْمَعَادِن النَّادِرَة ، فِيهَا خَيْرَاتٌ لَا تُعَدُّ و لَا تُحْصَى ، كَانَت مَحَطّ إنْظَار الجميع

لكِنَّنَا لَم نستسلم ، وَبَعْدَهَا حَدَثَت مُشْكِلَةٌ أُخْرَى ، بَدَأَت الزَّلَازِل مِن مَرْكَز الْأَرْض تَأَثَّر عَلَى جزيرتنا كَانَت مُهَدَّدَةٌ بالإنقراض ، وعلمائنا أَكَّدَ أَنَّ بَعُدَ سَنَوَات ستختفي جزيرتنا ، فَتِلْك الزَّلَازِل كَانَتْ تُحَدّثُ بَيْنَ حِينٍ وَأُخْرَى ، فبسببها الْأَرْض كَانَت تَنْخَفِض لِلْأَسْفَل و بِمَا أَنَّهَا جَزِيرَة يحيطها الْمَاءِ مِنْ نَاحِيَةِ فَهِيَ ستغرق لَا مُحَالٌ .

وَقْتِهَا بَدَأْنَا بالتطور ، صَنَعْنَا لنفسنا شَيْءٍ خَاصٍّ بِنَا يحمينا ، ذَلِكَ الشَّيْءِ هُوَ الأهرمات الثَّلَاثَةِ الَّتِي رُبَّمَا سَبَق ورئيتموها ، بنيناها تَحْتَ الْمَاءِ ثُمَّ صَنَعْنَا غِلَاف يُشْبِه الْغِلَاف الجَوِّيّ وَلَكِنَّ هَذَا الْغِلَاف كَانَ مُخْتَلَفًا قَلِيلًا

أَنَّه يحمينا مِنْ الْمَاءِ وَ يُوَفِّر لَنَا الأُكْسِجِين الَّذِي بِهِ نتنفس ، صَنَعْنَا لنفسنا عَالِمٌ خَاصٌّ ، عَالِمٌ يُشْبِه عالمكم لَكِنَّه أَنْظَف ، عالمكم مليئ بِالْأَشْخَاص عادمي الضَّمِير و فَاقِدَي الْإِنْسَانِيَّة .


عَالِمٌ فِيه نَهَار و لَيْل شَمْس و قَمَر ، تَتَوَفَّر فِيه الْفُصُولِ الْأَرْبَعَةِ ، طَبِيعَة مَلِيئَة بِالْحَيَاة ، جِبَال . . صَحْرَاء ، أنهار ، بِحَار ، لَدَيْنَا العَدِيدِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي نحافظ عَلَيْهَا ، وَلَا نَقْتُلُهَا .

لَدَيْنَا سَمَاء نجوم مَدِينَة متحضرة و متطورة مزدهرة ، عَالِمِنَا يُشْبِه عالمكم لَكِنَّهُ مِنْ صَنَعْنَا ، نَحْن قَرَّرْنَا أَنَّ نسبقكم بِالْعِلْم و التكنولوجيا "

صُمْت السَّيِّد آيزن ناروكو ثُمَّ أَكْمَلَ السَّيِّد كانامي مَوْرًا " أَمَّا أَنَا فسأحدثكم عَن الأهْرَام الثَّلَاثَة

هَذِه الأهْرَام هِي شَبِيهٌ بالأهرام الْمِصْرِيَّة مِن نحاية الشَّكْل فَقَط ، فَفِي الْأَعْلَى يُوجَد نُحَاس و الْأَسْفَل مَادَّةٌ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ فِيهَا مِلَفّ كهرابائي يُشْبِه مِلَفّ تسلا

(ملف تسلا هو الدَّائِرَة الكَهْرَبَائِيَّة الرنانة المحولة الَّتِي اخترعها نيكولا تسيلا فِي حَوَالَيْ 1891 . هِي تُسْتَخْدَم لانتاج كهرباء عَالِيَة الْجَهْد منخفضة التَّيَّار الكهربي وتيار كَهْرَبِي عالي التردد )

رُبَّمَا اسْتَطَعْتُم بِمُسَاعَدَة الموْجَاتُ الصَّوْتِيَّةُ تَحْدِيدٌ شَكْلِهَا ، وَهِي تحاصر مَدِينَتِنَا مِنْ ثَلَاثٍ جَوَانِب ، حَيْث شكلت مُثَلَّث ، وَأَنْتُم اطلقتم عَلَيْه مُثَلَّث برامودا .
هَذِه الأهْرَام هِيَ مَصْدَرُ قُوَّتَنَا فَلَوْلَا وُجُودِهَا لَكِنَّا غَيْرُ مَوْجُودَيْنِ ، بِالتَّأْكِيد اسْتَطَعْتُم مَعْرِفَة أَنَّ هَذِهِ الْجِبَالَ تَحْمِل طاقَةٌ كَهْرَبائِيَّةٌ ، هَذِه الطَّاقَة الَّتِي تَسْتَطِيع جَذَب الْمَعَادِن كَالْحَدِيد إلخ

وبذات الْوَقْت تحمينا ، قُلْنَا سَابِقًا بأننا نَحْنُ مِنْ بَنَيْنَا هَذِه الأهرامات ، لَكِنَّ هَذَا لَيْسَ صحيحا
فِي يَوْمِ بَيْنَمَا كُنَّا نبحث عَنْ مَعَادِنِ فِي أَعْمَاقِ الْمُحِيط ا هُنَا وَجَدْنَا صُخُور ، فِي الْبِدَايَةِ ظنناها صُخُور طبيعبة كَبَاقِي الصُّخُور .
لَكِن ظَنَنَّا كَانَ خَاطِئًا ، فَقَدْ عَجَزَ عُلَمَائِنَا عَنْ كَشْفِ سِرُّ هَذِهِ الصُّخُور ، اسْتَطَعْنَا تَجْمِيع الصُّخُور و وَقْتِهَا بَنَيْنَا الأهرامات الثَّلَاثَة . أَنَّهَا أَشْبَه بمعادن نَادِرَةٌ لَمْ تَرَوْهَا مِنْ قِبَلِ "

السَّيِّد ياماموتشي سان عَاد لِلْكَلَام قَائِلًا " رُبَّمَا تَجِدُون هَذِهِ الْقِصَّةِ سخيفة عِير مُقْنِعِه ، رُبَّمَا الْبَشَر الَّذِين يَعِيشُون فَوْقَ عَلَى سَطْحٍ الْيَابِسَة لَن يصدقوكم .

لكِنَّنَا سنجعلهم يصدقون ، عِنْدَمَا نريهم الدَّمَار و الْحُرُوب عَلَى أُصُولِهَا ، فِي الْمَاضِي أَنْتُم هجمتم عَلَيْنَا وَ اعْتَدَيْتُم عَلَى أَرْضِنَا بسبكم أَنْتُم نَحْن فَقَدْنَا جَمِيع الْآمَال ، لِذَلِك حَانَ وَقْتُ الدَّمَار دَمار عالمكم

سنحتل الْأَرْض جَمِيع القَارَّات و الْبُلْدَان سَتَكُون فِي أَيْدِينَا نتحكم بِهَا عَبَّر هَذِه الألماسة الَّتِي فِي وَسَطِ هَذِهِ الْغُرْفَةِ ، هَذِه الألماسة مُهِمَّةٌ جِدًّا لَنَا بواستطها سنستطيع الْقَضَاء عليكم أَلَيْس كَذَلِك سَيِّدِي الْأَمِير


اِبْتَسَم الْأَمِير بمكر خَلْف الْقِنَاع ، اسْتَطَاع الْأَصْدِقَاء رُؤْيَة إبتسامته الْخَبِيثَة ، أَمَّا الْأَصْدِقَاء كاموا مصدومين مِنْ سَمَاعِ كَلَامِ المسؤولين و خَاصَّة الْجُزْءِ الَّذِي تَكَلَّمُوا فِيهِ عَنْ الدَّمَار



.......








الفصل 24 • أسطورة الدماء النقية​



كَانَت إبتسامات الشَّرِّ وَ الْمَكْر مِن أَرْبَعَتُهُم وَاضِحَةٌ تَمَامًا ، أَمَّا الرِّفَاق فوجوههم كامت شاحبة جِدًّا ، الْكَلَامُ الَّذِي سَمِعُوهُ لَمْ يَكُنْ يُعْجِبُهُم ، بَلْ تِلْكَ كَانَتْ صَدْمَة لَهُم .

وَقَف جَيَّان و بِغَضَب صَرَخ " أتمزحون مَا هَذَا الْكَلَامِ تَقُولُون أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ تَدْمِير الْعَالِم العليوي لَكِنْ مَا الَّذِي فَعَلْنَاه لَكُم ؟ ! "

أَجَابَه الْأَمِير بِغَضَب أَيْضًا بِنَفْسِ النبرة " هَذَا لِأَنَّكُم فِي الْمَاضِي أشعلتم الْحُرُوب فِي جزيرتنا و قَتَلْتُم أُنَاسٌ عِدَّة "

" مَا الَّذِي تَقُولُهُ ، أَنْتَ قُلْت مُنْذُ زَمَنٍ ، أَخْبَرَنِي كَمْ مَضَى مِنْ الْوَقْتِ ؟ ! " قَال جياسي رَافِعًا حَاجِبِه مُسْتَغْرَبًا ، ليجيبه السَّيِّد ياماموتشي سان
" 700 سُنَّةٌ . . مَرَّت . . "

وَقَف لِيُون ثُمَّ ضَرَبَ الْكُرْسِيّ بِرِجْلِه ، أبجديَّة يَتَحَدَّثُون هُم ! " ماااااذا قُلْتُ بِأَنَّ 700 سُنَّةٌ مَرَّت أَي الْبَشَر الَّذِين شُنُّوا عَلَيْكُم الْحُرُوب مَاتُوا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ نَحْن الْآن جِيل جَدِيد "

" أَنْتُم مِثْلُهُم بِشْر " أَجَابَه الْأَمِير ليقهقه اكيرا بسخرية " أَوْه . . أَيْ أَنْتُمْ مَاذَا ؟ أَكْيَاسٌ تُفَّاح "

" انْتَبَه لكلامك أَيُّهَا الشَّابّ "

" الْكَلَامُ الَّذِي تَقُولُهُ غَيْر مَنْطِقِي أَبَدًا " قَالَت بِأَيّ ليجيبه الْأَمِير بِصَوْت غَاضِبٌ " كَلَامُنَا مَنْطِقِي جِدًّا ، عِنْدَمَا نُعِيد جزيرتنا إلَى سَطْحِ الأَرْضِ سَوْف . . " قاطعت يوكامي الْأَمِير بصراخ

" مَا الَّذِي تَقْصِدَه بَعْدَمَا تعيدون جزيرتكم إلَى سَطْحِ الأَرْضِ ؟ ! كَيْف ستفعلون ذَلِك ؟ ! "

" عَنْ طَرِيقِ الأُسطورة . . أُسْطورَة الدِّمَاء النَّقِيَّة " قَالَ السَّيِّدُ كانامي مَوْرًا ليجيبه جياسي بإستغراب
" مَا الَّذِي تُقْصَد بأسطورة الدِّمَاء النَّقِيَّة "

" أُسْطورَة الدِّمَاء النَّقِيَّة هِي مُزِج بَيْنَ دِمَاءِ أَمِير و فَتَاة قَادِمَةٍ مِنْ الْعَالِمِ العليي بِفَضْل دِمَائِهِم سَوْف نَعُودُ إلَى الْعَالِمِ العليي فَوْقَ عَلَى سَطْحٍ الأرض بِفَضْل الأهرامات الثَّلَاثَة " آيزن ناروكو .

" فَتَاة مِنْ الْعَالِمِ العليي ! " قَال لِيُون بتعحب ليهزوا رؤسهم و يُجِيبُه ياماموتشي سان " نَعَمْ لِذَلِكَ سنجري فُحُوصَات عَلَى الْفَتَاتَان اللَّتَان مَعَكُمَا ، رُبَّمَا تَكُونُ اهدهما ، لَقَد سَبَقَ وَ اجريما فُحُوصَات عَلَى مَا يُقَارِبُ آلَاف الْفَتَيَات لَكِنْ لَا جَدْوَى نَحْن نَحْتَاج لِهَذِه الفَتَاة صَاحِبِه الدِّمَاء "

لِمُجَرَّد سَمَاع جُمْلَتِه وَقَف جَيَّان و مَدَّ يَدَيْهِ قائلا
" كُلًّا . . لَن أَسْمَح لَكُم بلمسهما "

" هِيَ مَسْأَلَةُ نِصْفَ ساعَةٍ فَقَط " قَال كانامي مَوْرًا

صَفَّق السَّيِّد ياماموتشي سان بيداه فَدَخَل حارسان أَمْسَكَا بيوكامي و بِأَيّ و أخذوهما مِنْ الْغُرْفَةِ ، فَضَرَب لِيُون الْكُرْسِيُّ الَّذِي إمَامِه مُجَدَّدًا و صرخ
" أَقْسَمَ أَنْ حَدَثَ لَهُمَا شَيْئًا سأقتلكم "

عِنْدَمَا يعثرون عَلَى الفتَاةِ سيأخذون الْقَلِيلِ مِنْ دِمَائِهَا و يمزجوها مَع دِمَاء الْأَمِير ، سيضعونها فِي قَلْبِ مَحْفُور عَلَى الْهَرَم اﻷول الَّذِي فِي الشِّمَالِ بَعْدَهَا ستضاء الهرمين الْبَاقِين ، فَتَرْتَفِع الْجَزِيرَة إلَى سَطْحِ الأَرْضِ .


سَأَل السَّيِّد ياماموتشي سان الْعُلَمَاء الْأَرْبَعَة .
كَانَ الْجَمِيعُ خَائِفًا مِنْ أَنَّ تَكُونَ الفَتَاة الْمَذْكُورَةِ فِي الأُسطورة هِيَ وَاحِدَة مِنْ بَيْنِ يوكامي و بِأَيّ .
فَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً مِنْهُمَا عَلَيْهَا إنْ تَتَزَوَّجَ الأمير


أَي أُسْطورَة لِعَيْنِه كَهَذِه وُجِدَت بِذَاك الزمان
وَلَمَّا دِمَاء فَتَاة !
الْعَالِم صَاحِب فَكَرِه الدِّمَاء تِلْك كَانَ مَجْنُونًا بفتاة مَا وَأَرَاد الزَّوَاج بِهَا ، لَكِنْ بِسَبَبِ الْحُرُوب هِيَ قَدْ تُوُفِّيَت هُوَ لَمْ يَسْتَطِعْ تَصْدِيق الامر ، لِذَا أَخَذ بَعْضًا مِنْ دِمَائِهَا و وَضَعَه كقربان لِذَلِك الْمُثَلَّث الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الوقت ، كَانَت الدِّمَاء هِي الْمِفْتَاح ، لَيْسَت دماءا نَادِرَةٌ بَلْ يُوجَدُ العَدِيدِ مِنَ تِلْكَ الدّمَاءُ فِي أَنْحَاءِ العالَمِ
المسؤؤلين لَمْ يَكُونُوا محظوظين للعثور عَلَى إحْدَى تِلْكَ الْفَتَيَات الَّتِي تمتلك تِلْكَ الدّمَاءُ .




الفصل 25 • حلم دمار​



*هذا البارت قَدْ تَمَّ مَسْحُه كَامِلًا و كِتَابَتِه بَعِيدًا عَنْ الرومانسية لِكَي يَتَماشَى مَعَ أَصْلِ فِكْرَةَ الكِتَابِ *

. . .

كَانَ كُلٌّ شَيْءٍ أَسْوَدُ ، نَعَمْ فَهَذَا اللَّوْن الفخم دَائِمًا مَا يُعْطِينَا انْطِباعا مخيفا ، هو فَقَطْ لَيْسَ إلَّا لَوْنٌ كَبَاقِي الْأَلْوَان لَكِنْ مِنْ عَادَةِ الْبَشَر تَغَيَّر مَجْرَى كُلِّ شَيْءٍ يَجِدُوهُ ، فَقَد جَعَلُوه أَصْل الرُّعْب ، أَصْل الدِّمَاء ، لَوْن الْحِقْد و الْحَرْب .
انْطَلَقْت تِلْك الرَّصَّاصَة متجهتا إلَى قَلْبِ ذَاك الطِّفْلِ الصَّغِيرِ الَّذِي يَرْكُض و أُمِّه تركض خلفه
و مِنْ هُنَا اتَّضَحَت الصُّورَة ، بَدَأَ كُلٌّ شَيِّ أَسْوَد ، عُيُون سَوْدَاء وَجْه سَوْدَاء .
تِلْك السماء الَّتِي لطالما عهدناها زَرْقَاء زَاهِيَة أَصْبَحْت كَئِيبَة رمادية .
رَمادِيّ أَوْ أَسْوَدَ ؟ كِلاهُمَا يعطيان نَفْس الفِكْرَة .
سَقَطَ ذَلِكَ الْعِلْمِ ع الْأَرْض ، بِفِعْل رَصَاصَة وَاحِدَة ! فرصاصة وَاحِدَة قَادِرَةً عَلَى إيقَاف نَبْض قَلْب عَاش لَمِئَة سُنَّةٌ .
و مِنْ هُنَا تَعَالَت الْأَصْوَات و بَدَأَ كُلٌّ شَيْءٍ مِثْلَهَا ! نَعَمْ هِيَ الْحَرْب !
حَرْبٌ غَيْرُ عَادِلَةٍ . هَل يَسْتَخْدِمُون البَنادِق و الصواريخ و الدّبّابَات ؟ أَمْ مَاذَا !
قَال أَلْبِرْت انشتاين : لَا أَعْلَمُ بِمَاذَا قَد يَسْتَخْدِم النَّاسُ فِي الْحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّالِثَة كسلاح ، لَكِنْ فِي الرَّابِعَةِ سيستخدمون الْحِجَارَة !
إذَا هَلْ هَذِهِ الثَّالِثَةُ ؟
أَمْ الثَّالِثَةُ لَهُمْ وَ الرَّابِعَة لَنَا ، فَنَحْنُ لَا نُمْلَك حَتَّى حَجَرًا نرميهم بِه .
هُم فَقَطْ مِنْ يَمْلِكُون ، لِذَا هُمُ الْفَائِزُونَ .
بَدَأَ كُلٌّ شَيِّ بالانقلاب ، هَذِه نِهَايَةِ الأمْرِ !
لُدًّا الْأَمْرِ مِنْ اِكْتِشاف عِلْمِي لِيَنْتَهِي بمجزرة عالَمِيَّة حَيْث الْعَالِم يُوَاجِه أَكْبَر عَدُوٌّ لَهُ .
عَدُوًّا مِنْهُمْ لَكِنْ عَلَيْهِم .
عَدُوًّا مَجْهُولٍ كَأَنْ قَدْ بَدَا ملحمته الدَّمَوِيَّة مِن مُثَلَّث سُمِّي ببرامودا .

اسْتَيْقَظ يَلْهَث و عَيْنَاه قَد اوشكتا عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ مَكَانِهِمَا ! هَلْ هَذَا حُلُمٌ ؟ أَم مَشْهَد مُصَغَّر مِنْ الْمُسْتَقْبَلِ !







الفصل 26 • الزلازل و الإنشقاقات​



هَذَا الْفَصْلِ عَنْ الْحَوَادِثِ الَّتِي تَحْدُثُ عَلَى سَطْحٍ الأَرْضِ . . . .

. . . . . . . .


" هَذِهِ مُشْكِلَةٌ كَبِيرَة . . . أَخْبَرَنَا الْمَزِيد عَنْهَا " قَالَ السَّيِّدُ تاتسورا بَعْدَ رُؤْيَتِهِ التَّقَارِير الْكَثِيرَةِ الَّتِي وُضِعَتْ عَلَى مَكْتَبِه ، بِالْإِضَافَةِ إلَى مُشَاهَدٌ كَثِير تُعْرَضُ عَلَى شاشَة الحَاسُوب الَّذِي إمَامِه ليردف الْآخَر حَدِيثِهِ عَنْ تِلْكَ الحواظث الوخيمة

" سَيِّدِي فِي أَكْثَرِ مِنْ عَشْرٍ دُوَلٌ حَدَثَت زَلَازِل رَهِيبَةٌ . . أَدَّتْ إلَى قَتْلِ مِئات الْبَشَر . . و الْأَسْوَأَ أَنْ الإنشقاقات . . أَيْ قَشْرِهِ الْأَرْض تَنْشَقّ وَ هَذا يُؤَدِّي إلَى تَحَطَّم الْبُيُوت و كُلِّ شَيْءٍ عَامِرٍ عَلَى الْأَرْضِ "


" مَاذَا أَيْضًا ؟ ! "

" إنْ اسْتَمَرَّتْ هَذِه الزَّلَازِل قَدْ تُؤَدِّي أَيْضًا إلَى حُدُوثِ تسُونَامِي يَغْرَق الْبِلَاد أَجْمَع "

بَعْدَ سَمَاعِ كَلَامِه عَضَّ عَلَى شِفَائِه بِقُوَّة ، و يَدَاه ضربتا الْمَكْتَب ، مَا الَّذِي يَحْدُثُ بِحَقّ الْجَحِيم ؟

" عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا مَا . . . نَحْن مَازِلْنَا لَا نَعْلَمُ أَيِّ شَيْءٍ عَنْ الْعُلَمَاءِ السِّتَّة . . هَل يَا تُرَى حَدَث شَيْءَ لَهُمْ . . . . أَم أَنَّهُم إختفوا كَالْبَقِيَّة . . لَكِنَّ هَذَا مُسْتَحِيلٌ فَتِلْك السَّفِينَة الوَحِيدَة مِنْ نَوْعِهَا الَّتِي تَسْتَطِيع مُوَاجِهَة خَطَر مُثَلَّث برامودا . . صَنَعْت خصيصا لِذَلِك "

" سَيِّدِي مَاذَا سَيَحْدُث لَوْ لَمْ يَعُودُوا ! "

" لَا أَعْلَمُ حَقًّا "

" حَقًّا هَذِه مُعَادَلَة عَجِيبَةً غَرِيبَةً و صَعْبَة أَيْضًا تَرَى يَا سَيِّدِي مَا سِرُّ مُثَلَّث برامودا . . و سَيِّدِي . . لَحْظَة تَذَكَّرْت . . . كَيْف ننسى هَذَا . . . السَّفِينَةِ أَوْ الْغَوَّاصَة الَّتِي ذَهَبُوا فِيهَا يُمْكِنُنَا الِاتِّصَال بِهِمْ مِنْ خِلَالِهَا . . " قَالَ الْآخَرُ لِتَرْتَفِع حاجبا الْمُدِير بَعْدَمَا تَذَكَّرَ ذَلِكَ الْأَمْرِ

" يَا إِلَهِي كَيْف ننسى هَذَا . . . إذَا هَيَّأ لنذهب و نتصل بِهِم "
. . . .

ذَهَب السَّيِّد التاتسورا إلَى غُرْفَةِ التَّحَكُّم بالمركبة الَّتِي مَعَ الْعُلَمَاءِ ، حَاوَلُوا مُثِيرًا الِاتِّصَال بِهِم لَكِنَّهُم فشلوا عِدَّة مَرَّات ، إلَى أَنْ شَعْرَ بالاستسلام
" سَيِّدِي الْإِشَارَة ضَعِيفَةٍ جِدًّا "

" عَلَيْنَا الْمُحَاوَلَة مَرَّة و مَرَّتَيْن ، ثَلَاثَةً وَ أَرْبَعَة "

" نَعَم سَيِّدِي "

. . . . . . .

عِنْد المسؤولون الثلاثة

* مِثْلَمَا تَوَقَّعْنَا . . . الفَتَاة الْمَذْكُورَةِ فِي الأُسطورة فِي وَاحِدَةٍ مِنْ الْفَتَاتَان * ياماموتشي سان

*نعم لِذَلِك نَجَح الْعُلَمَاء السِّتَّةِ فِي الْقُدُومِ إلَى هُنَا * آيزن ناروكو

*ولكن مَا اسْمُ الفَتَاة ؟ ! * ياماموتشي

*إسمها يوكامي سَأَما الفَتَاة بِالشّعْر البُنّي * كانامي مورا

* اسْم رَائِع للملكة المستقبلية صحيح* قَالَ الْأَمِيرُ بَعْدَمَا دَخَلَ غَرْفَة المسؤولين بصمت
*نعم سَيِّدِي الْأَمِير . . زَوَّجْتُك المستقبلية جَمِيلَة أَيْضًا * كانامي مَوْرًا

* وذكية . . سَمِعْت أَنّهَا أَصْغَرُ وَ أَجْمَل و أَذْكَى عَالِمَة جيلوجيا * ياماموتشي سان

*لكن هَل ستوافق بِالزَّوَاج مني* الْأَمِير

*إن لَمْ تُوَافِقْ بِالرِّفْق ستوافق بِالْقُوَّة * آيزن ناروكو

* حَسَنًا اعْتَمَد عَلَيْكُم فَفِي الْبِدَايَة أَو النِّهَايَة هِيَ سَتَمُوت لَا مُحَالٌ لَنْ تَسْتَطِيعَ اِسْتِحْمَالٌ كُلّ تِلْك التَّجَارِب و الطَّاقَة الْمَأْخُوذَة مِنْهَا لِذَا لَا دَاعِيَ للتكلم عَنْ الْجَمَالِ الْآن نَحْنُ فِي أَمْرِ جَدِّي أَنْتُم حَقًّا غَرِيبُون ! * الْأَمِير

انحنوا بِاعْتِذَار ثُمَّ خَرَجَ مِنْ القاعَةِ
*بعدما ستوافق سنعود لِسَطْح الأرض* آيزن ناروكو

*نعم و وَقْتِهَا سننتقم لأنفسنا* كانامي مَوْرًا
* نَعَم اِقْتَرَب الْوَقْت * ياماموتشي سان

. . . . .









الفصل 27 • حوار مؤلم​



تَعَالَت أَصْوَات الرِّفَاق فِي أَرْجَاءِ الغُرْفَة ليصرخ جَانٍ عَلَى الْحَارِس " اُتْرُكْهَا أَيُّهَا آل . . "

" كُلًّا لَن اُتْرُكْهَا لَقَدْ أَمَرَنِي سَيِّدِي بِجَلْبِهَا لَه "

" سنقتلك إنْ لَمْ تَتْرُكُهَا " صَاح جياسي فِي وَجْهِهِ أَيْضًا ، أَرَاد الْحَارِس أَخَذ يوكامي الْأَمِير بِطَلَب منه فَهِي سَتُصْبِح زَوْجَتِه المستقبلية ، أَيْضًا لِأَنَّهَا منقذة أَرْضِهِم .

لِذَلِكَ كَانَ الْجَمِيعُ يَرْفُضُون تَرَكَهَا لَهُم ، أَمَّا هِيَ فَقَدْ كَانَتْ لِقِلَّة و خائفة مِنْ الْأَمْرِ ، لِمَا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ نِسَاءِ الْعَالَمِ تُصْبِح هِي المنقذة ؟

أَخَذ الْحُرَّاس يوكامي بِالْقُوَّة ، وَقْتِهَا كَأَنْ الْجَمِيعُ غاضِبا ، لَقَد سجنوهم فِي تِلْكَ الْغُرْفَةَ الموحشة الَّتِي ازْدَادَت كئابة بَعْدَمَا تَرَكَتْهَا يوكامي ، جَلَسَ فِي الزَّاوِيَةِ ، يُفَكِّر ، مَا الَّذِي عَلَيْهِ فِعْلُهُ لِيُعِيد يوكامي ؟
أَنَّهُم أَقْوَى مِنْهُم ، هُم خَمْسَة فَإِذَا أَرَادُوا مُوَاجَهَتِهِم سيهزموا بالتأكيد
. . . .

أَمَّا هِيَ جَلَسَتْ عَلَى السَّرِيرِ فِي الغُرْفَةِ الَّتِي وُضِعَتْ بِهَا وَ ضُمَّت رِجْلَيْهَا و بَدَأَت بالبكاء

- لِمَا أَنَا . . . لِمَا . . مَا الْخَطِّيّ الَّذِي ارْتَكَبَتْه لِيُحْدِث لِي مَا حَدَثَ الْآنَ . . . لِمَا أَنَا الوَحِيدَة مِنْ بَيْنِ نِسَاءٍ الْعَالَمِ أَمْلِك الدَّمُ الَّذِي سينقذ هَذِهِ الْمَدِينَةِ . . مِن سيقذني ، مِن ! ! ؟

أَنَّا لَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ . . أَنَا حَتَّى لَا أُرِيدُ إفْرَاط دَمِي . . وَلَا حَتَّى إعطائهم قَطْرَة . . لِأَنَّهُنّ وَقْتِهَا سوف يدمرون الْبِلَادِ الَّتِي فَوْقَ سَطْحٍ الأَرْضِ . . .
وَقْتِهَا سَأَكُون أَنَا الْمَسْؤُولَةُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ -

بَدَأَت دُمُوعُهَا بالانهمار ، هِيَ لَمْ تَشْعُرْ أَنَّهَا ضَعِيفَةٌ مِنْ قِبَلِ سُوء الْآن ، أَهَذَا شُعُور الضَّعْف الَّذِي يُشْعِرُ بِهِ أَيْ حَدُّ تَحْت التَّهْدِيد ؟ أَنَّه يَذْكُرْهَا بماضي تُرِيد نِسْيَانَه .

دَخَلَ الْأَمِيرُ وَأَغْلَقَ الْبَابَ مِنْ خَلْفَهُ نَظَرْت لَهُ بِغَضَب لتصرخ فِي وَجْهِهِ ، الصُّرَاخ هُوَ الشَّيْءُ الْوَحِيد الَّذِي تستطبع فَعَلَه " لِمَا أحضرتني إلَى هُنَا ؟ ! "

" هَذَا لأنكي زَوْجَة الْأَمِير المستقبلية "

" أَنَا لَسْت زَوْجَة أَحَدٌ "

" بَلَى أنتي زَوْجَتِي المستقبلية . . أَتَعْلَمِين مُنْذ أَن أتيتي و أَنَّا لَا أُفَكِّر بِأَحَد سِوَاكِي فأنتي جَمِيلَة " قَالَ وَ اِبْتَسَم تَحْت قَنَاعَةٌ بسخرية ، هَذَا الْكَلَامِ السَّخِيف الَّذِي يَقُولُهُ مُجْبَرٌ عَلَيْه ،

" مَنْ سَمَحَ لَك بِأَنَّ تَفَكَّر بِي ! ؟ "

" أنتي لَا تَمْلِكِينَ أَيْ حَقَّ بِأَنْ تحرميني مِن التفكير فيكي " قَالَ ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ الَّذِي بجانبها

" آيَتِهَا الْجَمِيلَة ، ستعيشين حَيَاة هَادِيَة مَعِي ، ستعيشين كأميرة ، ثُمّ كَمَلَكَة . . لَن تَجِدِي شَخْصًا يحبكي كَمَا أحبكي أَنَا . . نَعَم اعْتَرَف إنِّي احبكي كَمَا يَقُولُونَ مِنْ النَّظْرَةِ الْأُولَى " أَجَابَه لتقهقه قَائِلُه

" أَيْ حَبٍّ هَذَا . . لَو سَتَكُون آخَر رِجَالَ الْعَالَمِ لن احبك أَوْ حَتَّى أَتَزَوَّجَك "
عَقْد حَاجِبِه ثُمَّ قَبَضَ بِيَدَيْه و هَمَس " لَكِنْ لَمَّا ؟ ! "
لَكِنَّهَا قَابِلَة همساته بصراخ " هَذَا لِأَنَّك و عُلَمَائِكُم و أَهْل مدينتكم تُرِيدُون تَدْمِير الْبَشَر الَّذِينَ عَلَى سَطْحٍ الأَرْضِ "

" إنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ذَلِكَ "

" كُلًّا لَا يَسْتَحِقُّونَ . . لِأَنَّ الَّذِينَ دمروكم مَاتُوا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ لَا يَجِبُ أَنْ تَعَاقَبَ أُنَاسٍ عَلَى خَطِّي غيرهم و شَيْءٌ آخَرُ أَنَّا لَا أُرِيدُ الْمُكُوث هُنَا أُرِيدَ الْعَوْدَة لرفاقي"



" عليكي أَنْ تُعَلِّمِي أَنَّ رُؤْيَةَ اصدقائكي مَمْنُوعَةً مِنْ الْآنَ فصاعدا "

غَضِبْت يوكامي جِدًّا مِنْ كَلَامِهِ فَبَدَأَت بالتلفت يَمِينًا ثُمَّ يَسَارًا لِتَقَع عَيْنَاهَا عَلَى سِكِّين فتركض بإتجاهها و تَحَمَّلَهَا ، فيتفاجئ الْأَمِير و يَقِف ، يَقْتَرِب منها

" آنَسَه يوكامي مَاذَا تَفْعَلِين "

" أقشر التُّفَّاح مَاذَا تَرَانِي أَفْعَل ؟ أَحْمَق أَنَا سَوْف اِنْتَحَر . . سَوْف اُقْتُل نَفْسِي . . تُبْدُوا خَائِفًا لَكِنِّي أَعْلَمُ أَنَّك لَسْتَ خَائِفًا عَلِيٌّ بَلْ عَلَى الدِّمَاء لِأَنِّي لَوْ مِتّ لَن تَعُودُوا إلَى سَطْحِ الأَرْضِ ، تحبني هَا ؟ اتستهزءبي يَا هَذَا ، تمثيلك سَيِّء جِدًّا اِبْحَثْ عَنْ شهص آخَر لِتَلَقِّي عَلَيْه الْمَسْرَحِيَّة الهزلية الَّتِي فَعَلْتهَا مُنْذ قَلِيلٌ ، حُبّ ! عَيْنَاك تشرحان كُلِّ شَيْءٍ أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، أَتُرِيد إيقَاعِيٌّ بِآيَة طَرِيقَة ؟ حتى لَوْ كَانَ بِالْكَذِب "



*تبا هَلْ هِيَ سَاحِرَةٌ كَيْفَ عَرَفْتَ إنَّنِي أَكْذَب ، لَن اخاطر بِهَذِه الدِّمَاء فَهِي أَهَمُّ مِنْ حَيَاةِ هَذِه الفَتَاة ، سَأَفْعَل الْمُسْتَحِيل لأعيد مدينتي لِأَعْلَى الْأَرْض *

" أستأخذني إلَى أَصْدِقَائِي أَم . . . "

" ح ح حَسَنًا سآخذكي لَكِن أَعْطِنِي السِّكِّين " قَالَ الْأَمِيرُ بقلق لتهز رَأْسِهَا " كُلًّا لَنْ أَفعَلَ إلَّا بَعْدَمَا أَرَى أَصْدِقَائِي و أَدْخَل الْغَرْفَةِ الَّتِي هَمَّ فِيهَا "

*حسنا سآخذكي لَهُم * الأمير
. . .
مَشَت وَرَائِه فَأَخَذَهَا إلَى اصدقائها فَتَحَ الْبَابَ . .

"يوكامي أنتي هُنَا " قَالَت بِأَيّ فَنَظَر الْجَمِيع بِاتّجاه الْبَاب لِتَدْخُل يوكامي و تَرْتَمِي بحضن بِأَيّ و دُمُوعُهَا تنهمر كالشلال اللَّا مُتَنَاهِي

. . . . . . .








الفصل 28 • زمن المعجزات انتهى !​



ذَلِك الامير يُحَاوِل خِداعِي كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ آل . .
لَقَد حَطَّم قَلْبِي وَ دَاس عَلَيْه برجليه
كَم أُكْرِه تِلْكَ الْكَلِمَةُ (احبك)اكرهها بِشِدَّة فَقَط بسببه

ذَلِك الْحَقِير . . . كَم أُكْرِهْك . . كَم أُكْرِهْك يَا أكيرا إنَّا لَنْ أَنْسَى أَبَدًا مَا فَعَلَتْهُ بِي . .

. . . .

لنعود لِلزَّمَن لِخَمْس سِنِين مَضَت . . كَانَتْ تِلْكَ أَوَّلِ أَيَّامِ يوكامي فِي الْعَمَلِ . .
و كَانَ هُوَ يَعْلُوهَا بِدَرَجَة . . كَان شَابٌّ مَحْبُوبٌ . . لَطِيفٌ . . . مَجْنُون . . جَذَّابٌ . . عَامِلِهَا بِلُطْف فأحبته و ادَّعَى بِأَنَّهُ يُحِبُّهَا . . .
هِي صَدَقْت حُبُّهُ لَهَا . . .
و بَعْدَ أَشْهُرٍ عَلِمْت حَقِيقَتِهِ مِنْ إحْدَى صديقاته اللَّوَاتِي ادَّعَى أَيْضًا أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ . . .
انْكَسَر قَلْبُهَا . . أَصْبَحْت كَئِيبَة . . تُكْرَه الرِّجَال . . أَرَادَتْ أَنْ تَعْلُوَ و تَعْلَم كُلّ رِجَالَ الْعَالَمِ بِأَنَّ النِّسَاءَ لَيْسُوا لَعِب يَلْعَبُوا بِهَا وَ يغيروها وَقْتَمَا يشائوا . .
. . .

عَلَى أُولَئِكَ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَقُولُونَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ الموت
الكبمة المبتذلة
آه كَم أَكْرَهَهَا

--- ؛ ؛

لَكِن مَاذَا سَيَحْدُث إذَا تَزَوَّجَتْ الْأَمِير ! نَحْن لَن نَتَزَوَّج فِي الْحَقِيقَةِ هِيَ فَقَطْ طقوس مُزِج الدَّم ، انْتَشَرَت هَذِه الطقوس فِي زَمَنِ
مُزِج دِمَائِنَا ! ؟ مَاذَا سَيَحْدُث بَعْدَهَا ! الْجَزِيرَة فَقَط ستصعد لِلْأَعْلَى عِنْدِ الْأَرْضِ الَّذِي لطالما عهدناها
هُنَاك الْمَكَان اجمل
لَكِنَّهُم يسجعلونها أَسْوَأ بحروبهم .
سيقتلون و يدمرون ، لَلْأَسَف لَا يُوجَدُ مُعْجِزَات فزمنها قَدْ انْتَهَى .
لَيْسَ هُنَاكَ مَكَان للهرب
حَتَّى إِنَّا أَعْتَقِدُ أَنَّهُ سيقتلني
رُبَّمَا يزجني فِي السِّجْنِ
و رُبَّمَا يحنطني عَلَى إحْدَى أَسْوار قَصْرِه الَّذِي سيشيده
أَيًّا مَا كَانَ سيفعلون فَأَنَا لَن أَسْمَح لهم بِأَن يدمروا أَرْضَنَا الْجَمِيلَة .
سأقف لَهُم بِالْمِرْصَاد سَأَكُون مُعْجِزَة السنة
تَبًّا لِكُلِّ شَخْصٍ يُحَاوِل جَعَل أُمُورَ الحَيَاةِ أَصْعَب يَكْفِي الْفَقْرِ وَ الْخِيَانَة .
إلَّا يَرْحَم الزَّمَن ! يَرْحَمُنَا مَنْ أُنَاسٍ مِثْلَ هَؤُلَاءِ
وَمَا ذَنْبُ الزَّمَن ! نَحْن داىما مَا نلقي اللَّوْم عَلَيْهِ
فَهُوَ لَا حَوْلَ لَهُ وَلَا قُوَّةَ .
أَظُنُّ أَنَّ الْعَيْبَ فينا

فَلَوْلَا وُجُود الشَّرّ لَكِنْ الْعَالِمُ مَكَانًا أَفْضَل للابرياء .




الفصلُ 29 • الخائن​



...

" هَيَّأ امْشُوا أَمَامِي " قَالَ الْحَارِسُ الَّذِي أَمَرَ أَنْ يَأْخُذَ الْأَصْدِقَاء السِّتَّةِ إلَى مَكَان مَا ، وَقَف جَيَّان متسائلا " لَكِن أَيْن سنذهب "

"ستعلمون قريبا"

كَانُوا يَمْشُونَ وَرَائِه . . أَخَذَهُم إلَى خَارِجٍ الْقَصْر . . كَانَتْ هُنَاكَ عَرَبَة كَبِيرَة تنتظرهم خَارِجًا . . كَانَتْ أَشْبَهَ بعربات الْأُمَرَاء و الْمُلُوك . . . لَكِنَّهَا متطورة . . كَانَت مَصْنُوعَةً مِنَ مَادَّةِ غَرِيبَةٌ . . زِينَة بِالْفِضَّة و الذَّهَب أَشَار الْحَارِس بِيَدِه لِيَدْخُلُوا إلَى العَرَبَة . . . . و بَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ كَانُوا يَمْشُونَ فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ الْمُذْهِلَة .

الْتَمَعَت عَيْنًا جَيَّان قَائِلًا " مُدْهِشَة . . هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُدْهِشَة " نَظَرٌ لِيُون لَهُ وَ قَال " نَعَم أَنَّهَا كَذَلِكَ ، لَقَد سَبَقَ وَ رَأَيْنَاه "



وَقَفْت العَرَبَة إمَام شَيْءٍ ضَخْمٍ و الَّذِي اتَّضَح لَاحِقًا أَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ الأهرامات الثَّلَاثَة ، وَقَفُوا إمَامِه مذهولون كَانَ الْجَمِيعُ منبهرا . . كَان الْمُثَلَّث الهرمي مَصْنُوعٌ مِنْ مَادَّةِ شَبِيهَةٌ بِالزُّجَاج . . . دَخَلُوا إلَيْه . . .
كَانَ الْمَكَانُ فَارِغًا . . لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ . . سَوَّى بَعْضُ الرسومات عَلَى حِيطَانِ الْمُثَلَّث الهرمي . .
كَانَت الرسومات هِي نَفْسِهَا الأُسطورة أُسْطورَة الدِّمَاء . . هُنَاك تَعْلِيمَات . . و رُمُوزٌ . .
. . . .
دَخَل المسؤولون الثَّلَاثَة و مَعَهُم الْأَمِير و نَظَرٌ للأصدقاء الَّذِينَ كَانُوا يُقِرُّونَ الرُّمُوز .

"هل أَعْجَبَكُم ؟ ! " السَّيِّد ياماموتشي سان لنجيبه يوكامي و هِي تشيح وَجْهِهَا بِغَضَب "كلا لَم يعجبنا"

" لَكِنْ لَمَّا آيَتِهَا الأَمِيرَة المستقبلية " كانامي مَوْرًا

"لا تناديني بالأميرة المستقبلية "

"كلها أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ . . . و سَوْف تغعلين كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ بِالرُّسُومَات هُنَا " آيزن ناروكو

كَانَ الْأَمِيرُ صَامَتَا يَنْظُر لِلَّذِي يُحَدِّثُ إمَامُهُ ، فِي رَأْسِهِ أَلْف فِكْرَهُ وَ فَكَرِه ، هُوَ الْحَاكِمُ هُنَا لِذَا عَلَيْهِ فِعْلُ شَيْءٍ لِإِنْقَاذ الْجَمِيع ، صَرَخ جَيَّان عَلَى المسؤولين "هي لَن تَفْعَل شَيْءٌ مِنْ هَذَا القبيل"

"ولما أَنْت خَائِفٌ عليها" قَالَ الْأَمِيرُ بَعْدَ أَنْ قَبَضَ يَدَيْه ليشيح جَيَّان وَجْهُهُ وَ يَهْمِس " هَذَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِك "

"لما أحضرتمونا إلَى هُنَا ؟ " قَالَت بِأَيّ لِيَرُدّ عَلَيْه ياماموتشي سان "كي ترفهوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ قَلِيلًا "

"كلامكم دَائِمًا مَا يوترنا فَقَط أَخْبِرْنَا عَنْ أَيِّ تَرْفِيه أَنْت تَتَكَلَّم عنه" أَجَابَه لِيُون بسخرية ، أَشَار الْأَمِير بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ

"حسنا يُمْكِنُكُم الْآن الْعَوْدَةِ إلَى تِلْكَ الغرفة"
. . .

بَيْنَمَا الْجَمِيعَ كَانَ يَتَكَلَّمُ طَلَب أكيرا مِن الْحَارِس أَنْ يَذْهَبَ إلَى دَوْرُه الْمِيَاه و عِنْدَمَا خَرَج هَمَس إلَى الْحَارِسِ قَائِلًا "إسمع أَيُّهَا الْحَارِس خُذْنِي إلَى الأمير"

"حسنا سَآخُذ أَذِنَ لَك أَمْشِي ورائي "

مَشَى وَرَائِه و عِنْدَمَا وَصَلُوا إلَى قَاعَة الْأَمِير دَخَل الْحَارِس و أَخَذ إذْنٍ مِنْ الْأَمِيرِ ثُمَّ خَرَجَ وَ أَشَارَ لَهُ بِالدُّخُولِ "تفضل الْأَمِير بِالدَّاخِل بإنتظارك " دَخَل أكيرا و نَظَرَ إلَى الْأَمِيرِ الَّذِي كَانَ جَالِسًا عَلَى عَرْشِهِ

"لماذا طَلَبَت رؤيتي "

"أنا هُنَا لِأَنَّنِي أَتَيْت لإخبارك بِأَنَّنِي يُمْكِنَنِي مُساعَدَتِك بِأَيِّ شَيْءٍ . . . "

"هل تُقْصَد بِأَن تَخَوَّن أصدقائك" أَجَابَه الْأَمِير ثُمَّ قَهْقَهَ

"هم حَتَّى لَيْسُوا أَصْدِقَائِي كُلُّهُم يكرهوني و أَنَا مُسْتَعْد لِلتَّعَاوُن مَعَكُم لَكِنْ إنْ تَضَمَّنَ إنَّنِي سأعيش و لَن تَقْتُلْنِي ابدا " أ

" هذا بِالتَّأْكِيد مَا سأفعله "

اِبْتَسَم اكيرا بمكر لَيَقُول الْأَمِير "حسنا اذْهَبْ إلَى غرفتكم الْآن و عِنْدَمَا اريدك سأبعث رِجالِي كَي يحضروك و لَا تَقُولُ لأحد"

" حَسَنًا سَيِّدِي "

خَرَج اكيرا مِنْ الْغُرْفَةِ لِيُضْحِك الْأَمِير بِصَوْت عَالِي و عَيْنَاه تلمعان "شاب مَجْنُون . . لَا أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ يَأتِي الخونة لَكِنْ عَلِيٌّ أَنْ اِسْتَغَلّ هَذِه الْفُرْصَة جَيِّدًا لأحقق أهدافنا "
. . . . . .








الفصل 30 • حياة جديد أعطت أملا جديدا​




أُسْطورَة الدِّمَاء النَّقِيَّة لَقَد تَكَلَّمْنَا عَنْهَا مِنْ قِبَلِ . . الْآن سَنَتَكَلَّم عَنْ الْيَوْمِ الْمُحَدِّد لِهَذِه الأُسطورة . .
هَذِه الأُسطورة لَهَا يَوْمَ مُحَدَّد يُحَدِّث كُلِّ سَنَةٍ . . و كُلِّ سَنَةٍ يحتفلوا بِهَذَا الْيَوْمِ . . أَمَّا هَذِهِ السَّنَةِ فالإحتفاليات سَتَكُون ضَخْمَةٌ . . رَائِعَة . . مُدْهِشَة وَ هَذا لِأَنَّهُم وَجَدُوا الأَمِيرَة و المنقذة المستقبلية . . يُحَدِّثُ هَذَا الِاحْتِفَال كُلِّ سَنَةٍ فِي 31 مِنْ شَهْرِ ديسيمبر . . كَي تَكُونَ السُّنَّةُ الْجَدِيدَة سُنَّةٌ مَلِيئَة بِالْخَيْر . . و لَم يَبْقَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْجَدِيدَة سِوَى أُسْبُوع و التَّحْضِيرَات بَدَأَت بِالْفِعْل .
. . . . . . .

" أَشْعَر بالدوار و الغثيان" قَالَت بِأَيّ و تَمَسَّكَت بِلْيُون بِقُوَّة ، ثُمَّ جَلَسْتُ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَ وَضَعَتْ رَأْسَهَا عَلَى كَتِفِ لِيُون الَّذِي كَانَ قَلِيلًا "لكن لِمَا يَا عزيزتي ؟ ! "

"لا بُدّ أَنَكِي تضررتي مِن الطعام" قَالَت يوكامي ثُمّ تفحصت حَرَارَتِهَا لَكِنَّهَا نَفَت ذَلِك تَمَامًا " كﻻ فَإِنَّا لَمْ أَكَل مُنْذُ أَيَّامِ . . لَيْسَت لَدَيّ شَهِيَّة لِطَعَام "

"هذا غريب" قَال جياسي ثُمَّ أَخَذَ يُفَكِّر ، نَظَرٌ لَهُم اكيرا جَمِيعًا و قَال بعدان رَفَع حَاجِبِه " كُلًّا لَيْسَ غَرِيبًا " لِيَسْأَلَه لِيُون بِسُرْعَة "ماذا تُقْصَد ؟ ! "

"فكروا بِالْأَمْر . . امْرَأَة مُتَزَوِّجَةٌ مُنْذ وقت و تُشْعِر بالغثيان و الدَّوّار و تَمْتَنِعْ عَنْ الطَّعَامِ مُنْذُ أَيَّامِ مَاذَا سَيَكُون هُنَاكَ غَيْرُ ذَلِكَ الِاحْتِمَالُ ؟ "
بِأَيّ لَمْ تُفْهَمْ كَلَامِه لِتَسْأَلَه مُجَدَّدًا "أي احْتِمَالٌ ؟ "

"فكروا بنفسكم . . . سأذهب لِأَكْتُب بَعْض الأشياء" ا

"ما الَّذِي يَقْصِدُهُ ؟ ! " سَأَل لِيُون لَكِن جَيَّان هَزّ بِرَأْسِه أَيْضًا " لَا أَعْلَمُ "

وَبَيْنَمَا هُم يَتَحَدَّثَان و قفت بِأَيّ و شَعَرْت بالغثيان فَأَمْسَكَت كَتِف لِيُون مَرَّةً أُخْرَى ، كَانَ هُوَ جَالِسًا غَيْرَ عَالِمًا بِمَا يَحْصُلُ فَقَدَتْ تَوَازُنَها ثُمَّ وَقَعَتْ أَرْضًا مَغْشِيًّا عَلَيْهَا . . هَرَع الْأَصْدِقَاء نَحْوِهَا و وَضَعُوهَا عَلَى الْفِرَاشِ ثُمَّ نَادَوْا الْحَارِس كَي يَحْضُر لَهُمْ الطَّبِيبُ . . . مَضَى عَشْرَ دَقائِقَ و الطَّبِيب يَفْحَص باي

"تهانينا الحارة"

"لكن عَلَى مَاذَا تهنينا ؟ ! " سَأَل لِيُون لِيَسْأَل الطَّبِيب متجاهلا سُؤَالِه "من هُو زَوْجِهَا ؟ ! "

" أَنَا زوجها"

"حسنا مُبَارَكٌ لَك سَوْف تُصْبِح وَالِدًا "
اِرْتَسَمَت الابْتِسَامَة عَلَى وُجُوهٍ الْجَمِيعَ كَانَ الْجَمِيعُ فَرَحًا بِسَمَاع الْخَبَر و خَاصَّة بِأَيّ و لِيُون الَّذِي مَشَى نَحْوَ زَوْجَتِهِ و عانقها " تهانينا حبيبتي سَوْف نُصْبِح وَالِدَان "

"نعم . . . " إجَابَتُه بِأَيّ بِفَرَح فَقَامَت يوكامي بإحتضانها أَيْضًا "مبارك لَكُمَا " ثُمَّ تَبِعَهَا جَيَّان
" تهانينا بِأَيّ و لِيُون أنجبا طِفْلًا و سَمَّيَاه جَيَّان عَلَى اسْمِي "

"ولما عَلَى اسْمُكَ أَنْتَ ؟ ! " صَاحَت يوكامي بِوَجْهِه لِيَعْقِد حَاجِبَيْه و يَكْتَف يَدَاه قَائِلًا "حسنا لَا تَحْزَنِي . . إذَا فَتَاة سنسميها يوكامي حَسَنًا لِيُون و بِأَيّ "

قَهْقَه لِيُون عَلَى كَلَامِهِ " كَم أَنْت مُحْتال جَيَّان "

"مبارك لَكُمَا " قَال جياسي بَعْدَ مُدَّةٍ
. .

اِبْتَعَدْت يوكامي عَنْهُمَا فَسَمِعْتُ صَوْتَ جَيَّان يَقُولَ لَهَا "أنا أَيْضًا أُرِيدُ أَنْ أَنْجَبَ أطفالا"

"فالتنجب و مَا شَأْنِي أَنَا ؟ ! "

"ألمشكلة هِيَ أَنِّي رَجُلٌ لَا أَنْجَب "

"أحمق لَمْ أَقْصِدْ ذَلِك . . اقْصِد تَزَوَّج و أَنْجَب أَطْفَال مِن زوجتك"

"هذا يَعْتَمِد عليكي"

"هي أَيُّهَا الْغَبِيّ مَا الَّذِي تَقْصِدَه بِذَلِكَ أَيْنَ تَذْهَبُ تَعَال أَيُّهَا الْغَبِيّ الأحمق"

تَكَلَّمَ ثُمَّ ذَهَبَ لَمْ تُفْهَمْ مَا قَصَدَهُ ، تجتهلته ثُمَّ جَلَسْتُ عَلَى الْأَرْضِ وَ هِي تَفَكَّر " سَوْف تُنْجِب طِفْل جَدِيد . . محظوظة . . لَكِن مَاذَا لَوْ لَمْ تُنْجِب . . مَاذَا لَو مَتْنًا جَمِيعًا " نَظَرْت لباي و هِي تَضَعُ يَدَهَا عَلَى بَطْنِهَا لتردف " عَلَيْكَ أَنْ تَوَلَّد بِمَكَان جَيِّد ، فِي عَالَمِ آمَن ، هَذَا الطِّفْلِ الَّذِي فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَعْطَانِي امْلَأ كَبِيرًا . . . الْحَيَاة الْجَدِيدَة الَّتِي بِدَاخِلِ بِأَيّ أعطتني حَيَاة أُخْرَى و جَدِيدَة . . . عَلِيّ إنْقَاذ الْجَمِيع عَلَيْنَا أَنْ نَذْهَب و نَعُودُ إلَى سَطْحِ الأَرْضِ لَكِنْ كَيْفَ . . . عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ شَيْءٌ . . . . "

. . . . .
"سيدي لِمَا طَلَبَتُنَا " قَال آيزن ناروكو ليكتف الْأَمِير يَدِه قائلا

" اسْمَعُوا وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ السِّتَّة قَرَّر مساعدتنا ، نسمبها خيانة أَصْدِقائِه هُو يُرِيد الإنظمام إلَيْنَا كَي نُحَقِّق مُرَادُنَا لِذَا عَلَيْنَا وَ ضَع خَطِّه جَيِّدَة كَي نستعيد الأَمِيرَة المستقبلية و نَعُودُ إلَى سَطْحِ الأَرْضِ "

" كَلَامَك صَحِيحٌ عَلَيْنَا أَنْ نستغل هَذَا الشَّخْصِ لَكِنْ مَا اسْمُهُ " كانامي مَوْرًا

"إسمه أكيرا "

" إذَا أكيرا . . اسْمُه أكيرا . . . حسنا" ياماموتشي سان

. . . . .
أكيرا ##

رُبَّمَا عَن سَاعَدَت الْأَمِير و أَعْوَانِه لَن يَقْضُوا عَلِيٌّ بَلْ سيجعلونني أَعِيش . . و بِنَفْس الْوَقْت سأتخلص مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَصْدِقَاء الغبية . . . . سَأَنْتَقِم مِنْكُم جَمِيعًا و السَّبَبِ لَا شَيْءَ . "
ضَحِكَ بِصَوْتٍ عَالٍ لَكِنْ فِي دَاخِلِهِ ، ضحكات الْمَكْر و الْخَبَث تنعث رَائِحَتُهَا منه
. . . .
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل