ثقافة ما الاسباب التى جعلت الوجه الذى نراه من القمر ملئ بالبحار كما تسمى على عكس الوجه الاخر الذى لا نراه ؟ (1 مشاهد)

[جدو سامى 🕊️ 𓁈]

الظاهرة التي تصفها تُعرف بـ "التقيد المداري" للقمر، وهو يعني أن القمر يدور حول الأرض بنفس المدة التي يستغرقها ليكمل دورة حول محوره. هذا يؤدي إلى أن الوجه نفسه من القمر موجه دائمًا نحو الأرض. الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة ولماذا الوجه القريب من القمر (الذي نراه من الأرض) يختلف عن الوجه البعيد (الذي لا نراه) يمكن تحليلها كالتالي:

1. التقيد المداري: الجاذبية بين الأرض والقمر أدت إلى حالة التقيد المداري. في الأصل، كان القمر يدور حول محوره بمعدل أسرع مما يدور حول الأرض، لكن القوى المدية الناتجة عن جاذبية الأرض أبطأت دوران القمر حتى توافق الدوران مع الفترة الزمنية للدوران حول الأرض.
2. التاريخ الجيولوجي المختلف: الوجه القريب من القمر له تاريخ جيولوجي يختلف عن الوجه البعيد. فالوجه القريب يحتوي على عدد أكبر من المسطحات البازلتية، التي تُعرف بـ "البحار" القمرية بسبب لونها الداكن. هذه نتجت عن تدفقات الحمم البركانية الواسعة التي حدثت في الماضي عندما كان القمر جيولوجيا نشطًا.
3. التأثيرات الكونية: الوجه البعيد من القمر يتعرض لتأثيرات أكثر من النيازك والأجسام الفضائية الأخرى. نظرًا لأن الوجه القريب من القمر محمي جزئيًا بسبب قربه من الأرض، فإنه يتعرض لعدد أقل من الاصطدامات الكبيرة مقارنة بالوجه البعيد الذي يظهر تضاريس أكثر تعقيدًا وتنوعًا.
4. الحماية الجوية: الأرض تقدم درجة من الحماية للوجه القريب من القمر من خلال جاذبيتها، التي تجذب بعض الأجسام الصغيرة نحوها بدلاً من الاصطدام بالقمر.
5. فروقات درجة الحرارة: الفروق في درجة الحرارة بين الجانبين قد تكون ساهمت أيضًا في التطور الجيولوجي المختلف لكل وجه.
6. اختلاف سُمك القشرة القمرية: القشرة القمرية على الوجه البعيد تعتقد أنها أكثر سمكًا من تلك الموجودة على الوجه القريب، مما قد يكون قد جعل من الصعب على الحمم البركانية أن تنفذ إلى السطح وتشكل "البحار" مثلما فعلت على الوجه القريب.
7. تأثير جاذبية الأرض: يعتقد بعض العلماء أن جاذبية الأرض قد تكون قد أثرت على تدفق الحمم البركانية وتوزيعها على الوجه القريب، مما أدى إلى تشكيل البحار القمرية بشكل أساسي على ذلك الجانب.
8. نظريات أخرى: هناك نظريات أخرى تحاول تفسير هذه الظاهرة، بما في ذلك تلك التي تقترح أن التفاعلات مع الأجسام الفضائية الأخرى في الماضي البعيد قد تكون قد أثرت على توزيع الكتلة والتكوين الجيولوجي للقمر.

بشكل عام، الاختلافات بين الوجه القريب والبعيد هي نتيجة لمجموعة معقدة من العوامل التي تشمل تاريخ القمر الجيولوجي والفيزيائي، بالإضافة إلى تأثيرات الجاذبية الأرضية على مدى مليارات السنين.


الوجه الذي نراه من القمر والمعروف باسم "الوجه المرئي" أو "الجانب المرئي" يحتوي على العديد من البحار الواضحة والبارزة، بينما الوجه الآخر الذي لا نراه والمعروف باسم "الوجه المظلم" أو "الجانب المظلم" يتكون بشكل رئيسي من مرتفعات وجبلية ويفتقر إلى البحار الواضحة.

هناك عدة أسباب لهذا الاختلاف بين الوجهين:

1. التاريخ الجيولوجي: تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن التطورات الجيولوجية المبكرة على القمر أدت إلى تشكل البحار الواضحة على الوجه المرئي. تشمل هذه التطورات اصطدامات نيازك وبراكين قديمة تشكلت في العصور الأولى لتاريخ القمر.
2. التأثيرات المدارية والمد القمري: يؤدي تأثير المدار والجاذبية القمرية على القمر إلى توزيع مادة البحار على الوجه المرئي بشكل غير متساوٍ. تحدث قوى المد والجزر القمرية جراء تأثير الجاذبية المركزية للأرض على القمر، وهذا يؤدي إلى تجمع المادة في المناطق ذات الجاذبية الأقوى وظهور البحار الواضحة على الوجه المرئي.
3. التغيرات الحرارية والطاقة: يتعرض الوجه المرئي لتغيرات حرارية أكثر بكثير مقارنة بالوجه المظلم. هذه التغيرات الحرارية يمكن أن تؤدي إلى حدوث تمدد وانكماش للصخور والمواد السطحية على الوجه المرئي، مما يزيد من احتمالية تكون الشقوق والانهيارات الأرضية وتشكل البحار.

من المهم أن نلاحظ أن هذه الأسباب قد تكون مجرد تفسيرات نظرية، ولا يزال هناك الكثير لم نفهمه بشأن القمر وتشكله الجيولوجي. قد تتطلب دراسات مستقبلية واستكشافات إضافية للقمر لتوضيح هذه الأسباب بشكل أكبر.

معلومة حول الوجه الآخر للقمر
على يسار الصورة القمر كما نراه من الأرض أما على اليمين الوجه الآخر الذي صور بواسطة مركبات فضائية منها مركبة أبولو 16 والمسبار السوفيتي لونا 3 .
الوجه الآخر للقمر
من منكم لاحظ أننا لا نرى إلا نفس الصورة للقمر دائماً
يعود السبب وراء ذلك إلى أن سرعة دوران القمر حول نفسه تساوي تقريباً سرعة دورانه حول الأرض، ولذلك لا نستطيع رؤية وجهه الآخر. تبين الصورة أسفل الوجه الآخر للقمر والتي تم التقاطها خلال رحلة أبولو 16.
الجانب البعيد من القمر
الجانب البعيد من القمر هو الجانب الآخر من القمر أو نصف الكرة الآخر من القمر الذي لا يمكن رؤيته من الأرض. التقطت أول صورة له لأول مرة بواسطة المسبار السوفيتي لونا 3 في عام 1959، أما أول رؤية مباشرة له بالعين البشرية كانت بواسطة رواد أبولو 8 عندما داروا حول القمر في 1968. ويتميز بالتضاريس الوعرة والعديد من الفوهات الصدمية. فضلا عن عدد قليل نسبيا من بحار القمر. ويوجد فيها ثاني أكبر فوهة صدمية معروفة في النظام الشمسي.