• سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات

مكتملة صديقي يحكي عن تجاربه مع الدياثة ـ خمسة أجزاء (Round trip to org) (1 مشاهد)

Queen Reem

ميلفاوي خبير
ميلفاوي معلم
عضو
إنضم
6 مايو 2023
المشاركات
328
مستوى التفاعل
458
نقاط
30
النوع
أنثي
الميول
سحاقية
صديقي يحكي عن تجاربه مع الدياثة

صديقي يحكي تجاربه مع الدياثة

بقلم

(Round trip to org)​




نحن جماعة من الاصدقاء، متزوجين، بدأت صداقتنا منذ كنا أطفالا لأننا كنا نسكن نفس الحي أو من أحياء متجاورة. حتى زوجاتنا تعرفنا عليهن خلال فترة الدراسة الثانوية...

بعد أن تزوجنا، الواحد بعد الآخر في فترات متقاربة. كان طبيعيا أن تستمر لقاءاتنا بصفة جماعية أحيانا أو ثنائية.... نشكل جماعة منسجمة تتكون من خمس ثنائيات، أي من عشرة أشخاص...نفس الجيل، أعمارنا تتراوح بين ثلاثين وأربعة وثلاثين سنة، بما في ذلك الزوجات...خلال كل لقاء، نسهر ونسكر، ونتحدث في كل شئ...في العمل ومشاكله، والسياسة وألاعيبها، والعائلة والرياضة، وقلما نتحدث في الدين.. مع طرائف ونكت قد يتخللها أخبار وحوادث جنسية.


لكن لا أحد منا، فكر في تجاوز هذه الحدود. الشئ الذي جعل صداقتنا تستمر معتمدة على مبدإ الاحترام المتبادل خصوصا بعد أن رزقنا بأبناء وبنات في عمر الزهور..



فجأة حدث بيننا طارئ كاد أن يفجر المجموعة. حيث اكتشفت زوجة أحد أفراد الجماعة، أن زوجها يخونها مع إحدى صديقاتها من خارج المجموعة...غضبت الزوجة وبالغت حتى وصلت مرحلة المطالبة بالطلاق... كادت الجماعة أن تنقسم إلى قسمين.. بعضنا ساند الزوجة وعاب على الصديق زوجها ما فعله، وأعطاها الحق في طلب الطلاق...والبعض الآخر، اقترح محاولة إقناع الزوجة بالتراجع والتخلي عن طلب الطلاق من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال ودراستهم وحفاظا على سمعة الأسرة ككل، وحفاظا كذلك على الجماعة، وأوصوا صاحبة الشأن بالصبر.


أمام هذه التطورات، لجأ إلينا الصديق المعني، وطلب منا إصلاح ذات البين، وإقناع زوجته بالعدول عن طلبها. بعد عدة محاولات وافقت المسكينة على التخلي عن طلب الطلاق، ووضعت لذلك عدة شروط. منها أولا، أن يوقف زوجها علاقته المشؤومة مع تلك العاهرة، التي تسببت في المشكلة. وثانيا، وهذا هو الأمر الغريب المفاجئ، الذي سيفتح للجماعة فيما بعد آفاقا جديدة في مسيرة الصداقة، والذي سيخلق لها جوا بديعا، مفتوحا على كافة المفاجآت، حيث تكلمت الزوجة معنا بأسلوب رصين لم نتعود عليه من قبل قائلة



= تعرفون جميعا من خلال حكايات ألف ليلة وليلة، أن شهرزاد قامت بمجهود هائل، بواسطة الحكايات التي تقضي الليالي في سردها على زوجها شهريار الملك السفاح، لكي تمنعه من تنفيذ حكم الإعدام وقطع رؤوس فتيات بريئات، لمجرد أنه اكتشف أن إحدى زوجاته تخونه...لذلك، تقول الزوجة، أحكم على زوجي أن يخالف الأعراف الذكورية، وأن يلتزم أمامكم جميعا، بحضور زوجاتكم، أنه سيعتذر ويقطع علاقته مع العاهرة، وأيضا وهذا هو الشرط، سيكون عليه أن يبدأ بقص سبب خيانته لي، ويبين كيف ولماذا كان يخونني لفترة طالت ، ما السر وراء طول مدة الخيانة ؟؟؟

كل ما أطلبه منه، أن يكون صادقا في حكايته، وأن يتعمق بوضوح في تفسير الأسباب، حتى نستفيد جميعا من الخطأ، عساه يجنب بقية الرجال من الجماعة، أن يقعوا في نفس الغلط. لأني أنا أيضا أتمنى من حكاياته أن تساهم في حفظ رقابكم كرجال من التقطيع والحيلولة دون تشتيت شمل عائلاتكم العزيزة علينا جميعا


هكذا سمعنا وقبلنا الشروط، وقمنا بعرضها على المعني بها، فقبل. .....



في الحلقة المقبلة تبدأ الحكايات

الحلقه الثانيه


تحدث صديقي....فقال:

أعزائي عزيزاتي. أقف أمامكم لأحكي ما جرى وصار، لهذا العبد المحتار...لم يكن الأمر علي سهلا، لأن الشرط المفروض، أدخلني في موقف محرج ومرفوض...فزوجتي، والعياد برب العباد، تدري حق المعرفة ما تسعى لفضحه بعد سماعه مني.. لطالما قصصت عليها أخباري، ومتعتها بأسراري، وتلك ممارسات تعرفونها كلكم، إذ يظن الرجل منا في زوجته خيرا. فيفرغ على مسامعها ما في جعبته بدون تحفظ ولا تردد..وقد يكون لبعضنا في ذلك أغراض يقضونها لعل الزوجة تفهم الغرض فتلين وتمكنهم منها، مهما بلغت غرابتها، معتقدين أننا أذكى منهن، بينما تدور الليالي والأيام، فيتضح أنهن أذكى، وإلا أخرجن لنا ورقة الخصام، وهددن سلامة الأسرة بالحطام. لذلك أرجوكم الرأفة والعذر مما ستسمعون...واغفروا لي ما قد يفتحه علينا الكلام من أبواب جهنم...

كلكم تذكرون كيف كنت، وكيف كانت صورتي بينكم منذ القدم. تذكرون أني عندما كان أحدكم يتباهى ويفتخر بمقدار نجاحه في مصاحبة فتيات جميلات، كنت أنا أزهو وأفتخر بقدرتي و براعتي في اكتشاف ومعاشرة الغلمان والمخنثين. ليس معنى ذلك أني لم أكن أطمع مثلكم في حب البنات والحوريات الحسان، بل لأني كنت أفضل عليهن بكثير معاشرة الغلمان المخنثين والولدان المنعمين، الذين لا يقلون حسنا وجمالا، ولا يترددون لحظة في منح السعادة والمتعة. لم أطرح أبدا على نفسي أي استفسار عن سبب هذا السلوك...الآن بفضل زوجتي ستعرفون السبب، الذي يرجع بي إلى مرحلة الصبى والطفولة المفقودة. كانت تصرفاتي هذه على الدوام متبوعة بإحساس عميق بالندم وتأنيب الضمير. وكثيرا ما عاهدت الخالق على التوبة، والتوقف عن ارتكاب غزواتي المجنونة في حق الولدان، ذنبهم الوحيد أن الطبيعة أعطتهم ذلك النوع من الجمال الرقيق، وتلك الفتنة الساحرة البريق، التي تشرق بها العيون. وجعلتهم أسهل وأطوع وأكثر إقبالا على الزب المغبون. اليوم فقط، يبدو لي أنني كنت مدفوعا برغبة داخلية لا شعورية تحرضني على الانتقام، عسى أن أتمكن من استرجاع ما فقدته من كرامة، وتعويض ما عانيته من عدوان زب كان في طعنه لطيزي مثل الحسام. ولا بأس بهذه المناسبة أن أعترف بأني طالبت زوجتي نفسها مرارا بأن تلبي لي هذه الرغبة الطاغية، إلا أنها كانت دائما تتهمني بالجنون، وتتولى عني غاضبة ساخطة، مما جعل الرغبة تبقى وتستمر بداخلي مهددة كأنها جندي محموم. فهل لي بعد هذا الحرمان من حل غير الخيانة، يا إخوتي الكرام؟



كنت صغيرا في الثامنة من عمري عندما حل خالي ضيفا غير عزيز ببيتنا، لمتابعة دراسته الجامعية. أرادت والدتي أن تكسب مزيدا من رضى أهلها فتفضلت باستدعائه والترحيب به. ولم تجد المسكينة سوى غرفتي وفراشي لتلبي لأهلها ما يرغبون فيه، لم يكن بالإمكان استقباله بغرفة أختي، وأنا أيضا بكل براءة فضلت وجوده معي في كل وقت وحين. وهكذا لم يحل فصل الشتاء حتى بدأت أدس نفسي في حضن الخال طلبا للدفء والحنان. أدفع قدمي بين فخذيه الدافئتين، غير عابئ بعتاده العجيب بينهما، أخفي يدي تحت إبطه ورأسي تحت رقبته. أحس به يحضنني لحظة حتى أغفو، تاركا يديه تمسحان وتتجولان فوق ظهري، وتستقران فوق مؤخرتي. في كل ليلة كانت الغزوة تتمدد وتستطيل، تعقبها في النهار هدايا صغيرة رمزية تمهيدا لمزيد من الغزو الثقيل. بدا لي الأمر طبيعيا يومئذ، حتى عندما بدأ خالي يدس كل مساء سبابته وأصبعه الوسطى بداخل مؤخرتي. يتحايل بإتقان وهو يلهث ويرتعش بحذر شديد، لا يكاد يحس أو يرى، كي لا يحسسني بأي ألم . وسرعان ما صار قضيبه ينوب عن أصابع يديه في هذه المهمة، مكملا بها محاولته لمنحي مزيدا من العطف والدفء. ولم يكتمل أجل فصل الشتاء حتى أصبحت أحشائي مرأبا مجانيا يقضي في حرارته عضو خالي لياليه بكل ارتياح.

حين أقبل الصيف، أخبرت صديقا لي بما يفعله خالي معي، ويا ليتني لم أفعل. فقد راجت أقوال وإشاعات بين ***** الحي. مهدت السبيل أمام أحدهم حين بلغت الرابعة عشر من العمر، لينوب عن خالي ويعرضني لاعتداء جديد من طرف شخص أسمر كالعفريت يكبرني بعشر سنوات. ثم حين بلغت السابعة عشر، استهدفني زميل لي بالقسم. حيث تحايل علي لمرافقته لبيتهم، تحت ذريعة مساعدته في نقل بعض الأثاث من مكان إلى آخر، وقد كان الملعون في قرارة نفسه، ينوي نقل عتاده الثقيل بين دروب مؤخرتي. فما كدنا نتجاوز باب بيتهم حتى أخرج سكينا طويلا كان يخبئه تحت إبطه، وبدأ يهددني به. انبطحت على وجهي أمامه مستسلما ممتثلا لأوامره بعد إنزال سروالي. كان سكينه يهدد رقبتي، بينما يده اليمنى تخرج قضيبه وتبصق فوقه، ثم تمرره صعودا ونزولا في الوادي السحيق بين الفلقتين حتى وجد الطريق لفتحتي فاستقر عليه. وبدفعة واحدة قوية انقض عليها حتى انسل رأس عضوه كالمارد إلى الداخل. صرخت بأعلى صوتي من الألم. صدر عن دخول الرأس الغليظ فرقعة تشبه صوت إطلاق الرصاص، مما جعل الزميل يخرج عضوه، ظنا منه أنه أصابني في مقتل، أو أنه ذبح فتحة شرجي وفض بكارتي. فاغتنمت الفرصة وقفزت هاربا وأنا اشد حزام سروالي وأستر عورتي.

ومن محاسن الألطاف، أن أهل الزميل رحلوا مباشرة بعد هذا الحدث بعيدا عن مدينتي، وهكذا لم يعلم ولم يسمع أحد بما وقع لهذا العبد الضعيف الماثل أمامكم.

لهذا، أعزائي تعاطيت بينكم هذا التخصص. خصوصا في الجامعة. رغبت ساعتها في محاصرة غلمان وعاشرت مخنثين...وما كنت لأفعل ذلك إلا رغبة غير محسوس بها ولا مفكر فيها، قصد استرجاع رجولتي وذكوريتي المفقودة...ومن عجب أني أصبت إثرها بلوثة مجنونة وعارمة، لم تعد تقتصر على الشبان بل أضحت شاملة للنساء أيضا. وللأسف أنها ما تزال تسكنني وتصارعني إلى يوم الناس هذا.

صديقي يحكي عن تجاربه مع الدياثة. الجزء الثالث

الحلقه الثالثه



في الحلقة الأولى، خصصناها لتقديم صورة مختصرة عن جماعة من الأصدقاء مع زوجاتهم. وهم عبارة عن خمسة رجال وزوجاتهم. وحدث أن إحدى الزوجات اكتشفت أن زوجها. يخونها مع إحدى صديقاتها. فغضبت وطلبت الطلاق مما جعل أفراد الجماعة يتدخلون للصلح. لكن الزوجة وضعت شروطا لقبول تدخلهم، ومنها أن يحكي لهم الزوج عن علاقته مع السيدة التي خان زوجته معها.

في الحلقة الثانية. بدأ صديقي، الذي هو الزوج الخائن يتحدث. وقد خصص الحلقة الثانية كلها للحديث عن نفسه. وعن الاعتداءات التي تعرض لها في الطفولة، وكيف أنه صار منذ عهد المراهقة ميالا للغلمان وسيعرف فيما بعد أنه ينتقم بدون شعور من الماضي. كما تحدث عن فترة التعارف بين أفراد المجموعة.


وها هو اليوم يكمل حكايته في الحلقة الثالثة قائلا:

أعزائي عزيزاتي: أقف أمامكم اليوم بسبب زوجتي التي تتهمني بالخيانة كما تعلمون. لكنها لم تقل لكم كيف هي هذه الخيانة وما هي قصتها كاملة؟ بالنسبة لي، لا أعتبر ما وقع بيني وبين صديقة زوجتي خيانة. هذه السيدة تعرفونها كلكم. بعضكم سبق أن ذاق حلاوة طيزها في فترة الشباب. إنها " زينب" التي اشتهرت أيام الجامعة بمغامراتها، حيث أنها كانت مشهورة بولعها وحبها الشديد لنيك الطيز. حتى أنها صارت تفضله على غيره من أشكال النيك الباقية. لو خيرت فهي تعطيه الأسبقية، وذلك لسبب لا يعرفه إلا من عاشرها وذاق حلاوة طيزها. إنها حتى بعد أن تزوجها ذاك المهاجر الإفريقي، صارت تشترط عليه أن يهتم بمؤخرتها أكثر من فرجها. فقبل في بداية الزواج ثم تعب وتبدل عليها فيما بعد. وأما سبب إعجابها بهذا الأسلوب الغريب فهو أنها ذات ميول مازوشية. أي يعجبها أثناء النيك أن تتعب وتعاني وتصل درجة الإهانة، في حال صادفت من يقدر على إبلاغها درجة عالية من الرعشة والاستمتاع. وقد عرضها زوجها على طبيب الأمراض النسوية لعلاج هذا النوع من الإدمان لكنها لم تصمد طويلا، حيث ما لبثت أن عادت لشهوتها المفضلة بإصرار لا يوصف.



عاشرتها ما يقرب من سنة وكانت أحيانا تفقد السيطرة الكاملة على جسدها. فتظل أطرافها كلها ترتعش حتى تغيب عن الوعي. وقد تشرع أثناء الممارسة في الغناء بكلمات تشيد بقيمة وقوة الذكر والفحول من دون توقف. وفي ساعات الراحة لا تتحدث إلا عن حكايات قديمة أو حديثة اشتهرت فيها بعض النساء والجواري خاصة بتقليد الغلمان وتفضيل نكاح الدبر. أما علاقتي بها فقد كانت بعلم زوجها، الذي اشترط علي ألا ألمس فرجها. يعني تخصصت برغبته ورضاه في نيك الطيز والفم وتركت له الكس. وقد عرفت فيما بعد أنها تلين له وتمتعه بما لذ وطاب.



أما عن زوجتي، فإني أعجب لموقفها وتصرفاتها. فقد أخلصت لفرجها بعد أن تبدلت علي وأصبحت تسبني وتصفني بالمجنون... تتهرب من الفراش بعد أن كانت مشتعلة مثل جبل من نار. تعلمون منذ تزوجت أنكم جميعا حذرتموها، وقد خيبت ظنكم لأنها كانت كريمة في البداية حين سلمتني طيزها قبل أن نتزوج، حتى عودتني عليه، كما ظلت بين حين وحين ترضيني بإرادتها، ولست أدري سبب رفضها لرغباتي بعد ذلك. كم توسلت إليها وكم قدمت لها من الهدايا عساها تتعظ وترعوي وتستجيب لطلبي. لهذا، لما اشتقت لعادتي بعد صبر قاتل، استسلمت لشهوات صديقتها، التي أعرفها وتعرفني منذ أيام الجامعة. والغريب أن زوجتي كانت تحدثها عن شهوتي الأولى كلما التقيا في مقهى أو في الحمام. مما جعلها تتصل بي وتتوسل حتى أجبتها. كانت تدخلني بيتها بعلم زوجها، ومباشرة بعد فراغي منها يدخل المسكين وينقض على كسها يلحسه ويملأه بعتاده العظيم.

وما دامت زوجتي ترغب أن تسمعوا مني، فإني أسألكم. هل تتذكرون ليلة شربت زوجتي حتى استوت سكرتها، وبدأت تتعرى حتى تدخلت بعض زوجاتكم لتهدئتها؟ هل تتذكرون أنها كانت مغرمة قبلكم جميعا بطرح مواضيع ونكت الجنس؟ هل تذكرون يوم سألتكم بدون حرج عن أكبر وأغلظ القضبان المشهورة في العالم، وعن الشعب المشهور أهله بكبر وطول قضبان رجاله؟ فلما بحثنا وأخبرناها بأن أكبر القضبان موجودة في إفريقيا لدى الكاميرون وساحل العاج والسينغال على سبيل المثال...أصبحت مغرومة بمشاهدة أفلام الجنس التي أبطالها من أصحاب البشرة السوداء. وإن كذبتموني سلوا نساءكم عن هوسها بتلك الأفلام. فالنساء يعلمن عن هذه الأمور أكثر مما نعلم. وقد كانت تختار لحظة محددة عند قمة استمتاعي بها لكي تحدثني عنهم وتتخيل نفسها مع بعضهم. لم تكن تتأخر في القول وهي تتاسف حالمة:

= ليتني أعثر على مثل هذا القضيب، بمجرد أني أتخيله في كسي ترتفع حرارتي وتشتعل النار في جسدي.



كان كلامها يهيجني وأستغرب في نفس الوقت من شدة تعلقها وإعجابها بطريقة نيكهم، وكبر زبوبهم. ولا أخفي عنكم أنها كثيرا ما ترجتني أن أصحب معي إلى البيت شخصا إفريقيا. أو أدعو أي رجل متطوع إلى البيت، أو أسمح لها بالسفر إلى بلد إفريقي لإطفاء شهوتها. وقد بدأ هذا يحدث بعد عامين من ميلاد ابننا الوحيد. ولما رفضت أصبحت تعاندني وتتهرب مني، وكثيرا ما وجدتها تبكي وهي تتفرج من شدة تعلقها بهذا الحلم. فإذا اقتربت منها محاولا إقناعها بالرجوع إلى الفراش، غضبت. حتى صارت حياتنا الجنسية شبه منعدمة بعد أن كنا ننيك كل يوم تقريبا.



فهل تسمون ما فعلته بعد الذي حكيته لكم خيانة؟ كيف تزعم زوجتي أني خنتها مع طيز زميلة لها وهي تضاجع كل يوم في الخيال أزبارا من كل الدنيا؟

أيها الأعزاء، لم تسلم نساؤكم من لسان زوجتي. وإن كنت لا أزعم أن حديثها عنهم صادق، لأن الاهتمام بتصرفات زوجاتكم كان وما زال آخر اهتماماتي. ذلك أن زوجتي تستعمل أخبارا عنهن كوسيلة تحاول من خلالها إيهامي بأنها مظلومة وضائعة، وأن صديقاتها من زوجاتكم أحسن حالا وأكثر حظا منها. . من ذلك أنها حكت لي عن زوجة أحدكم، نعم عن أحدكم ولا داعي لذكر اسمه، حفاظا على سلامة الجماعة، خصوصا وأن الزوجة المعنية حاضرة هنا معنا.



تقول زوجتي أن هذه السيدة، سافرت مع زوجها للاحتفال بالذكرى العاشرة لزواجهما إلى دولة أوربية. وأنها في الفندق وجدت شابا لم يبلغ الثلاثين من عمره بعد. كان يقيم هو أيضا هناك. حكت لي أنها وجدته وسيما، أشقر ذا عينين زرقاوين، مما ذكر تلك الزوجة بشبابها حين كانت معجبة ومغرمة بأحد الطلبة في الكلية له نفس الصفات. وقد كان هذا يتجاهلها ولا يهتم بها. بعد يومين من التحرش والتغزل في الفندق، استسلمت له، بل استدعته لغرفتها بالفندق واهتمت به ومتعته بأحسن ما عندها، ورغم أنها أخبرت زوجها فيما بعد بما حصل، إلا أنه غفر لها وأدخل ذلك في باب هدية عيد ميلاد الزواج. وكل هذا مجرد تحايل من زوجتي لعلي أرضى وأستسلم لهلوساتها لعلها تظفر يوما ما بعاشقها الأسود. أخبركم اليوم بهذا، فإن كان ما تقوله زوجتي عن نسائكم كذبا وبهتانا وخيالات فإني ألتمس منكم الصبر والعذر. أما إن كان كلام زوجتي كبد الحقيقة وقمة الصدق، فإني أكون قد أيقظت العفاريت النائمة بيننا من سباتها، وقد أعذر من نبه أو أندر.

نعم، أنا لم أخن زوجتي، وكنت مستعدا أن أخبرها لولا أنها لم تعد تسمعني. بل لا أخفيكم أني أحبها إلى درجة أني فكرت مليا في رغباتها وهلوساتها وكثرة بكائها. وقد تيقنت بعد تمحيص أن من الخير والفضل أن أسمح لها بين حين وحين أن تمارس شهوتها إذا ضمنت لي ألا تفارقني، وأنها ستعود كما كانت حين تزوجتها. وأسألها هنا أمامكم، لماذا تنتقم مني لمجرد أني منعتها من معاشرة ذلك الصنف من الرجال الذي وصفته من قبل. ليس طعنا في صفاتهم أو تنقيصا منهم، بل لخوفي فيما لو صادفت بينهم من يلبي تماما تلك الصفات التي حلمت بها وما تزال. ولست أضمن رجوعها للبيت في مثل هذه الأحوال. وأنتم تعرفون جميعا كيف تميل الزوجات، ولو في الخيال، لعظمة الأزبار وطول زمن الممارسة مع دوامها. إلى غير ذلك مما يتصورن العثور عليه لدى ذوي البشرة السمراء. فيا ليتها رغبت في بعضكم لهان الأمر. في بعض الأحيان، كانت تسألني أسئلة غريبة. مرة كنا منهمكين في عز المتعة، فسألتني عن أكبر وأغلظ زب في هذه الجماعة. استغربت السؤال وقلت لها لماذا تسألينني أنا؟ هذا سؤال يمكنك طرحه على صديقاتك من زوجات الجماعة. فردت علي بأنها فعلا سألتهن، وأن جواب كل واحدة منهن كان هو أن زب زوجها هو الأكبر طبعا.

وبعد، فأنا متأكد أن مثل هذه الأمور تحدث معكم جميعا، وأن وراء زوجاتكم كثير من القصص العجيبة، وكثير من الأفكار والهلوسات لكنكم تتهربون وتخفون ما يحدث. تريدون المحافظة على احترام مبني على الغش والنفاق. تبحثون عن اللذة بعيدا وهي قريبة مني ومنكم جميعا. ترقص هنا بيننا في كل حين. تراوغون رغباتكم وتحرمون زوجاتكم من حرية تضمن لهم الاستقرار والسعادة. ما الذي سيحدث لو أننا نصارح بعضنا، ونخلق بيننا مجالا نتنفس فيه. نقضي ونعيش حياتنا في دائرتنا المغلقة، ونحمي مصالحنا، نستفيد ونفيد ونكمل بعضنا. صحيح أن بعض الزوجات يحلمن بالسود كما حصل مع زوجتي، لكنهن ستطمئن وتسترحن لو وجدن في الجماعة من يعوضهن. ويملأ الفراغات التي يشعرن بها. أعتذر إن قسوت أو أيقظت هواجسكم وأحلامكم من غفوتها العميقة. هذه مجرد اقتراحات أنا متأكد أن بعضكم سيغضب منها عن جهل. لكني أتمنى أن تتغير أحوالنا جميعا، وننفتح أكثر على الحقائق التي نخفيها عن بعضنا ظنا منا أنها لن تنفضح. ولا تنسوا أننا جميعا على أبواب الأربعين من العمر ولم يبق أمامنا وقت فائض نضيعه في أمور فارغة لا تسمن ولا تغني. الحياة مفتوحة أمامنا ويجب أن نغتنمها لنسعد ونطور جماعتنا. فهل من مجي؟.

أما عن زوجتي، فإني أعدها ألا أرجع لزينب، وأن ألبي كل رغباتها بما فيها غرامها بالزبوب والقضبان العظيمة السوداء، لكن شريطة أن تتفضل علي كما كانت بذلك الطيز الذي لم يسبق لي أن نكت أحلى منه وأكثر روعة. وأنا مستعد منذ غذ أن أكفر عن غلطتي وأسافر بها إلى أي بلد إفريقي تختاره. وأعدها أن أبذل قصارى جهودي لأساعدها في التفاصيل بمجرد أن يقع اختيارها من بعيد على صاحب حاجتها. وسأكون سعيدا لو سمحت لي أثناء هيجانها مع الأسود أن أستر عورتها، فما أجمل أن تفرش لزوجتك زبا تشتهيه وتغطي ظهرها بزبك. ولحضراتكم واسع النظر.

في الجلسة المقبلة يا جماعة الخير، أروي لكم عن سفري مع زوجتي لإفريقيا السوداء إذا وافقت على اقتراحي. ويسرت لنا الظروف تقيق حلمها، وشكرا على الاستماع.






الحلقه الرابعه





بعد أن أنهى صديقي اعترافاته أمام جماعة الأصدقاء. شكر الحاضرين، ثم سحب زوجته خارج القاعة. هنأته مبتسمة وطلبت منه أن يحتفلا الليلة بمناسبة المصالحة بينهما.



= وماذا عن الولد...سألها.


= سنتركه عند والدتي حتى صباح الغد.

في الطريق نحو مطاعم الكورنيش نظر لزوجته بعطف وهو يسألها:



= شئ واحد لم أفهمه في تصرفاتك السابقة...



= وما هو هذا السلوك الذي لم تفهمه؟



= لم أفهم لماذا كنت مصرة على اختيار شخص أسود لتعيشي معه أول خيانة؟



= آه .... طيب.. لهذا الاختيار قصة طريفة سأرويها لك بعد تناول العشاء لو سمحت...

بمجرد دخولهما إلى أحد المطاعم المطلة على البحر، تلقى صديقي مكالمة هاتفية من صديقه المفضل ضمن الجماعة.



= من الذي طلبك بالهاتف؟ سألته الزوجة بعد أن أنهى المكالمة.



تغيرت ملامح الصديق فجأة...بدت عليه علامات الحزن والحيرة بعد أن كان يبدو في قمة السعادة.



= إنه المهندس " عزيز" ...أجابها.



= ما الذي أصابه؟ كان قبل قليل في أحسن أحواله.


= لقد عبر لي عن رغبته في الانسحاب من اللقاءات المشتركة مع الجماعة. لم يخبرني عن السبب.. قال فقط إنه فكر بعمق وتناقش مع زوجته، قال إنه يفضل أن يحافظ على صداقته مع رجال الجماعة خارج نطاق اللقاءات المشتركة، أي في المقهى فقط. لم يعد راغبا في إقحام الأسرة في الموضوع.

= فهمت. هذا من حقه طبعا. لكني شخصيا أعتبر موقفه كأنه تهرب وخوف مع أنه يعرف أصدقاءه حق المعرفة.



= فعلا خسارة كبيرة، خصوصا أنه كان عنصرا مهما في الجماعة. هو الفنان الوحيد فيها...رسام وعازف ممتاز لآلة العود، ومنشط حقيقي في كل اللقاءات. أتمنى أن يتراجع عن موقفه... أنا الذي أعرفه جيدا. لديه خصال متعددة وكبيرة لا يعرفها الجميع. كنت أعول عليه وأبني على حضوره بعض الآمال. سوف أفتقده أنا بالخصوص.



= ولماذا أنت بالذات؟



= لأنه طالما عبر لي عن حبه لي عندما يكون في قمة نشاطه أو يكون سكرانا متمايلا.. كان يلمح لي بوضع كفه فوق قوس مؤخرته ويقول: " فتح عينك يا أعمى.. متى سيأتي دوري؟" ثم يضحك بدون توقف. كأنه يحكي نكتة. كنت دائما أعتبر كلامه من باب خفة دمه. لذلك لم أنظر بجد لهذه التصرفات، لكن تكرارها عدة مرات من طرفه، جعلني أتساءل وأفكر فيه...لم أعمل على تنفيذ رغبته الدفينة التي يخفيها عليكم كلكم...تصميمك على المغامرة مع شخص أسود أبعدني عن التفكير في شؤون الجماعة.


= لكنك لم تعبر لي أبدا عن هذه الفكرة من قبل. ومن يدري ربما كنت سأقبل.. اجابت زوجته متأسفة.

= لم أخبرك لنفس السبب. كنت تتجنبين قبول الممارسة مع شخص أبيض باستمرار، وتشكين في مدى قدرة أي رجل من الجماعة على تمتيعك وإرضاء تطلعاتك.

= صحيح. سألت كل نساء الجماعة عن قضبان أزواجهن ولم أصل للأسف إلى معلومات تساعدني على تبديل اختياري

نظر إلى وجهها قليلا قبل أن يرد عليها وهو يبتسم:



= هل نسيت ما قالته النساء من أن كل أزواجهن يتمتعون بأعضاء ثخينة وعظيمة؟



= لم أصدق أبدا هذا الكلام، لم تأخذ نساء الجماعة أبدا أسئلتي على محمل الجد. اعتبرنني أهزأ أو أهذي

= المهم هاهو ينسحب اليوم. ويبدو أن زوجته وراء هذا الانسحاب.

= دع هذا الموضوع لي. سوف أآتيك بالخبر اليقين بوسائلي الخاصة...إذا نجحت ستكون حقا فكرة رائعة.

= لم تخيريني بعد ...كيف ولماذا تمسكت باختيارك لشخص أسود؟

= اختياري لا يحتاج لأي شرح أو تغيير. كنت أعرف أنك لن تقبل، وأردت أن أستريح من إلحاحك بعد أن بالغت معي في مطالبتي بخيانتك. أحسست أنك تتخوف وتغير من السود لما يروج عنهم من صفات، فوجدت المخرج والحل في ادعاء هذه النزعة، أما الحقيقة فهي أني لم أقتنع بعد بما تقترحه من جنون.

= ها أنت تتهربين بدورك. لو كان هذا الاعتذار صحيحا كما تدعين، فلماذا كنت تبالغين في البحث عن أفلام جنسية خاصة بالسود؟

= لا أخفي عليك. كان مجرد فضول في البداية. أردت أن أعرف لماذا تفضل كثير من النساء هذا النوع من الرجال. لكني بعد ذلك، اكتشفت أن لديهم ميزات قلما نجدها لدى البيض.

= وما هي تلك المميزات يا دكتورة؟

= هناك أشياء تنتبه لها الأنثى بالحواس وليس بالنظر أو الممارسة الفعلية فقط. فالمرأة وحدها تتخيل أحاسيس غيرها من الإناث. تتوقع التأثير الذي تخلقه تحركات وأساليب المداعبات أو القسوة اللينة المحببة لدينا، تلك التي يقوم بها أبطال هذه الأفلام. فالسود على الرغم من مظهرهم الخشن، وقوة عضلاتهم، وحجم قضبانهم وما يبدو لكم كرجال أنها ممارسة قوية وعنيفة، إلا أن معاملاتهم الجنسية مدروسة ومحسوبة، لأنهم في الغالب يقيسون بدقة مبنية على مدى التقاطهم لمشاعر الأنثى. فيزيدون الممارسة قوة كلما أدركوا زيادة درجة التفاعل لديها. وهذه قمة الرقة والرومانسية. لأن ما يصدر عنهم أحيانا من قسوة وعنف يكون مدروسا وموجها حسب أحاسيس الأنثى ورغباتها الدفينة... يبدو أنهم أكثر فهما لمشاعر الأنثى وليسوا أنانيين مثل البيض، ولا علاقة لهذه الصفات بحجم أعضائهم، وإن كان الحجم عاملا مساعدا في رفع حماس النساء وفي دفعهن لبلوغ أعلى درجات الرعشة والنشوة. عندهم حساسية مرهفة تتفنن فن التلاعب بالنقط الحساسة للمرأة.....

= كفى كفى من الوصف، فهمت ...وهل لهذا أصبح العذر هدفا حقيقيا لديك؟

= تماما...في البداية تحججت باختيار رجل اسود لأرتاح منك. ومع كثرة المشاهدة والبحث، سألت عدة نساء فأكدن لي نفس الملاحظة. بعضهن عن خبرة وتجربة. إحداهن قالت بأنها تنسى نهائيا أنها موجودة فوق الأرض حينما تلقي جسدها في حضن عاشقها الأسود. ترى انها صارت أروع وأجمل أنثى لمجرد أن من يحضنها من هؤلاء يمارس سيطرته وهيمنته. لأنها تحس أن كل أحاسيسها تنبع من شبقه وشراهته وعطشه.

= هكذا إذن...فهمت الآن لماذا تمسكت بالاختيار .

= نعم حبيبي...

= وما هو الحل الآن إذن ؟

= هل نسيت أنك عبرت أمام الجماعة عن استعدادك لتلبية رغبتي، ولو استدعى الأمر أن نسافر إلى بلد إفريقي ؟

= نعم التزمت ولكن...أردت أن أتأكد منك

= لم يعد هناك أي محل لكلمة لكن هنا...على العموم دعنا الآن من هذا...أمامنا أوقات طويلة للتفكير، لا تخف سنجد الحل المناسب ما دمنا متفقين على الهدف

قالت هذا وقبلت يده، ثم التمست منه العودة للبيت لأن الوقت تجاوز منتصف الليل.

= حبيبي لنترك المستقبل للزمن. هيا بنا نعود لعشنا، لقد اشتقت لذلك الخائن الذي كاد يطلقني..

= وأنا أيضا يا حبي اشتقت لحرارة جسدك، خصوصا هذه الدائرة الساحرة... وضع كفه حول مؤخرتها المخنوقة تحت سروالها الضيق.. قبلها عند باب المطعم. عانقته مبتسمة، وقالت تتحداه:

= سنرى بعد قليل أينا أكثر عطشا وحرارة. من هذه الليلة نبدأ صنع " الليالي اللواتي..." ابتسم صديقي بدوره وهو يفهم ما تقصده زوجته. كانت تلمح لأغنية شهيرة للمرحومة اسمهان. ثم بدأ يردد بصوت مرتفع:

أين الليالي اللواتي سببت سقمي........... يا ليلة بعدها عيناي لم تنم

مرت كطيف خيال كان يسعدني.............. لو دام لكنه ويلاه لم يدم



في غفلة من صديقي، علمت زوجته أنه بدأ ينشر ما وقع له فقررت التدخل لإعطاء رأيها. وقد أكدت على ضرورة نشر كلامها بدون زيادة أو نقصان وإلا فإنها ستلجأ لوسائل أخرى قانونية. وقد استجبنا لطلبها عن طيب خاطر رغبة في الحصول على مزيد من التوضيح. فيما يلي وجهة نظرها:

زوجة صديقي تروي وجهة نظرها في موضوع عشقها الجديد:

عندما أخبرني زوجي بفكرته الغريبة دهشت...لم أعد أميز ما بين الصالح والطالح، هل هي مجرد فكرة عابرة خطرت له فجأة وستمضي أم هي رغبة جامحة لن تتراجع حتى تصيب من سمعها بمقتل. صدمت وأصبت بتيار كهربائي صاعق. أي فانطازم أحمق هذا الذي نبت فجأة في عقل زوجي؟ نطق بجملته بصوت خافت، حائر، متردد بين الحشمة والخوف والصفاقة. جملة خرجت من أعماقه مثل جمرة ظلت تحرقه طيلة أعوام قبل أن يرميها في وجهي ببرودة مثل حمم حمراء تعلو بغتة من قلب بركان جامد...كأن قطارا عابرا للقارات يمر فوقي دون أن أراه.

= آآآآه...منذ مدة وأنا اشتهي أن أراك في حضن رجل آخر وأنا أتفرج.

تنفس بعمق وألقى جملته العجيبة هذه دفعة واحدة دون توقف. كما لو أنه كان يحمل ثقلا كبيرا أنهكه فرماه على الأرض ليرتاح. مرت علي لحظة قصيرة قبل أن استوعب ما سمعت.. طريقة نطقه، مع التحول الدرامي الذي طبع ملامح وجهه، لم يتركا لي مجالا للشك أنه فعلا يقصد ما يقول...لم تترك لي الصدمة القوة ولا الرغبة للرد بأي كلمة. ابتلعت ريقي بصمت وانكفأت على جنبي الآخر مديرة له ظهري. تكومت أمامه على أبعد نقطة فوق الفراش. وضع كفه حول خاصرتي ليخفف عني لكني أبعدتها برفق.. حاولت أن أبكي صامتة لكن الدموع لم تسعفني. تهاطلت علي أمواج عاتية من الأسئلة والأفكار. صدري يهتز مثل فضاء فارغ تعصف رياح الحيرة والغضب بداخله.

أمضيت ساعات طويلة تلك الليلة مكورة في الفراش مثل كرة ينقلها الخوف والتوتر في حلبة مملوءة بمشاعر أجهل أسماءها ومعانيها.. كانت أنفاسه العميقة تحت عتمة الليل تقول لي أنه هناك، على بعد شبرين مني، تخلص من جمرته المحرقة وهو الآن مستغرق في سباته العميق. ما الذي أصابه فجأة؟ كيف أرد على هذا الاستفزاز الجارح؟ إذا كان حقا يحبني فلماذا يطاوعه قلبه ليقدف في وجهي جملته الغريبة؟ كيف يصفني بالروعة والجمال الساحر ويطلب مني في نفس الوقت أن أعاشر غيره، وأمامه في نفس الأوان؟

مضت أيام بعد ذلك، وإذا به يعيد علي نفس الهلوسات، لكنه هذه المرة، نطقها برصانة وهدوء ينمان عن إحساس بالثقة يزيد عن الحدود. كان هادئا تغلب على نظراته وكلماته موجة من الحماس وكأنه يغازلني ويحضرني لمغامرة غرامية جديدة. تلقيت رغبته كذلك بنفس الهدوء.. أصبح من الطبيعي أن أسمعه يقودني ويستدعيني كل مساء للتفرج على مسرحية من تأليفه وإخراجه. كان عجيبا أني بعد صدمتي الأولى صرت بدوري أتوقع منه نفس الترغيب والتحبيب والاستدراج كل مساء. لم يترك مغريات معنوية أو مادية إلا واستعان بها ليحيطني بسياج داخل حلبة يتقن وحده اللعب في رحابها المليئة بالورود المغرية والأشواك.

ولما كان السكوت من علامة الرضى، كما يقال، فقد شجعه صمتي على الاندفاع أكثر فأكثر.. صار ينبهني لأحاسيس ظلت خامدة منسية بأعماقي. ينفخ الغبار والرماد المتراكمين حول غرائزي. يحدثني عن فوائد ولذات لم أسمع بها ولم أتخيل يوما أني ساضرب لها ألف حساب...مرت سنوات زواجي معه مثل كتاب فارغ الصفحات باستثناء نقط قليلة حمراء أو سوداء.

جعلتني الجمرة التي تلقيتها باستغراب وحيرة أراجع كل شئ في حياتي.. كنت أسير مغمضة العينين مستسلمة لمصير لا نهائي معروف سلفا ومحدد منذ سنوات البداية البشرية. هائمة بنصف إحساس.. قدر متواصل تسلمت نسخته من والدتي.. أمي المسكينة التي عاشت مع شخص واحد ساقه لها القدر في عجلة من أمرها، فتلقفته واضطرت بدون رأيها أن تحضنه وتندمج في ركابه برتابة مملة ومعهودة.. لم تفكر في شئ إذ لم يعلمها أحد أن تفعل.. كلهم يقولون لها لا داعي لاستعمال العقل ما دامت متزوجة، فالزوج وحده يتكفل بأعطاب الحياة.. يدخل ويخرج ويضاجع ويحاسب ويكسر حسب هواه.. كان عليها فقط أن تنجب وتتصرف كما يريدون، حتى إذا بلغت عقدها الرابع أدخلوها بعد أن ذبلت هضابها وجفت وديانها، إلى خانة جديدة كأنها آلة معطوبة تودع بالضرورة مع الأثاث والخردة التي لا تصلح إلا للذكريات.

فتحت عيني لأول مرة على الروتين الذي دخلته بلا شعور حتى نسيت أني أنثى ولست مجرد إناء يبحث فيه زوجي أحيانا عن بقايا عسل يلحسها في عجلة ثم ينام.. جملة واحدة لا أدري كيف حطت بباله، أيقظت ينابيع روحي مثل مفتاح سحري أهداه له القدر ليفتح به اسرارا مدفونة في جسدينا منذ قرون.. كان يكفي أن اهمس في أذنيه أثناء بحثه عن العسل قائلة:


= ما الذي سيحدث لو أن فلانا أو سواه شرفنا بحضوره البهي هذه الليلة ؟ فيرد علي بدوره:
= كنت أعانقه وأفسح له مكانا بيننا في نفس الفراش حتى الصباح.. أشكره وأنا أودعه قائلا إلى فرصة قادمة.



كان يجيبني دون أن يتوقف عن الرهز، فترتفع أمواج شهوتي وأعض أذنه حتى يصرخ من اللذة.. أبتسم وأزهو وأنظر بعين الخيال لرجل آخر اكثر فحولة من زوجي المسكين. ألاحظ ساعتها كم تزرع كلماتي في جسده من الأحلام واللوعة وكيف يتحول تحتي أو فوقي إلى شيطان. صرت أكثر ليونة وأكثر رغبة في منحه نشوة اللعب والغوص في جسدي الذي لم أكن أعرف من قبل أن لذته تكون أحيانا أشهى وأقوى من كل الأوضاع والألوان. صرت أتلذذ به يصفع فلقتي مؤخرتي حتى تفيض بالدم وأرتاح حين أدير له ظهري وحين يضع قدمه على وجهي ويكاد يخنقني، أذوب وأتحول إلى نهر فائض تشفط أمواجه كل نفايات عمري المنسي في سنوات الثلج الباردة. أذوب بالكامل وأسعى بإرادتي لمزيد من الإهانة. أحس عندئذ أني أمتلك فوقي ألف رجل. تنفتح كل الآفاق في وجهي. أنسى الحاضر وأتركه يجرفني إلى المجهول.

كل الأشياء التي نسيتها في السنوات الأخيرة، عادت إلي. تصالحت من جديد مع نفسي ورضيت أن أعود للتمارين الرياضية كل صباح. زادت حساسية سمعي حتى بت قادرة على التقاط أدق وأخف التحرشات والأصوات. أسير في الشوارع والأسواق وعيني تتلصص على أحلى النظرات وأمتع الأجساد وأقوى العضلات.. أركز عيني خفية على حجور العابرين والجالسين في المقاهي وعلى كراسي المكاتب التي أرتاد بعضها لقضاء الواجبات. أسير كأن جنيا يسكنني.. لا يرى في الشارع إلا وجوها تشتهي وعضلات تنتظر وتترقب فرصة الانقضاض. حتى العيون التي تتجسس على مؤخرتي من ورائي ألتقط ذبذباتها الخفية دون أن ألتفت، أحس بنيرانها الملتهبة، امتلأ جسدي بهوس مباغت لا طبيعي. نبع من داخلي نهر من الشبق لا أدري من أين جاء، أحس أني بئر بوسعه أن يروي عطش كل الرجال لو أنفتح الباب في وجهي.

= أرى أن الخيال وحده لم يعد يشفي، قلت لزوجي مبتسمة ذات مساء، هذه البذرة التي زرعتها كبرت واصبحت شجرة مثمرة. ماذا لو شرعنا في قطف الغلة؟

= هذا يوم المنى يا حبيبتي أنا طوع أمرك، فانظري ماذا ترين..

= ليس الواقع كالخيال يا حبي...

= نعم، ما عليك سوى الاختيار لنبدأ الحياة كما نشتهي...

= للأسف كل معارفنا لا خير فيهم

= الدنيا واسعة وعريضة يا حبي. عليك فقط أن تحددي ...

= كل أفلام الجنس التي عندنا تقودني لاختيار وحيد لا بد أن أجرب متعته..

= وما هو اختيارك يا جميلتي؟.. ترددت قليلا قبل أن ألفظ بدوري جمرتي في وجهه .

= ماذا؟ أسود؟ لم تجدي أمامك سوى هذه النكتة؟ ومن أين سنعثر على شخص فيه ما تشتهين؟ كل معارفنا لا تتوفر فيهم هذه الصفات.

= دعني أتصرف وسنرى. قلت له مبتسمة لأغلق الموضوع .

لم يخطر لي ساعتها أي نموذج بالذات، سوى النموذج الذي أشاهده كل مساء في أفلام الجنس. لكني قررت أن أسخر كل إمكانياتي ومكري للبحث عن بغيتي بجد، ما دام البيت مفتوحا فيجب أن نبحث له عن ضيوف يستحقون الدخول. قلت لزوجي:

= سأعثر على صاحب حاجتي وملبي رغبتي فلا تتعجل.. هيا بنا الآن، أم نسيت وعدي، أسرع فقد هيأت لك ما تشتهي. عصفور في اليد خير من عشرة فوق السحاب

هكذا عزمت على المضي قدما في طلب المنى والمراد، لولا أن القدر لا يسمح دائما بما نقرر ونرغب، فالرياح تأتي بما لا تشتهيه سفن الشهوة الخانقة...إذ ما كدت أفتح شراعي للدخول في المغامرة حتى اكتشفت خيانة زوجي مع المسامة زينب. فقررت توقيف لعبة الحظ حتى تغرب السحب الداكنة من الأفق ويتضح المصير

الجزء رقم 5 / نهاية قصة "صديقي يحدثني عن تجربته مع الدياثة"





حاولت مراوغة زوجتي، ودفعها للتراجع عن اندفاعها، وتشبثها بفكرتها.. لكن للأسف، سكنتها رغبة تجريب نيك الزب الأسود ولم تعد تقبل غيره.. ترضيني أحيانا على مضض وكأنها تتصدق علي بنيكة باردة مستعجلة.. أحس بها تمثل وتلعب دور الزوجة فحسب.. مجرد تمثيل لا غير.. تسلمني نفسها كجثة ميتة وتستعجلني لأبتعد عنها في أسرع وقت.. تفاجئني ونحن في قمة الشهوة بذكر حسنات من تشتهيه.. تقول لي لتهدئني إنها مصرة على تنفيذ فكرتها ولو مرة واحدة، لعلها تتخلص من الشبق الذي تثيره التخيلات في نفسها.. تصنعت الاقتناع برأيها كي لا أستفز غضبها. وعدتها أن أتدبر الأمر بمعرفتي.. بدا أن السفر إلى أدغال إفريقيا يفرض نفسه علينا، طال الزمان أو قصر.. كنت أتخيل، في أسوء الأحوال، أني سأجد سائحا إفريقيا تائها في حانة أو مسبح بأحد الفنادق المراكشية، وأنني سأقتحم وحدته لأقنعه بتلبية رغبة زوجتي، ببساطة شديدة.

وبينما أنا غارق في الحيرة والتفكير، بعد مرور أزيد من شهر على اعترافي أمام محفل الأصدقاء، تلقيت اتصالا من صديقي الأستاذ "عزيز" يترجاني مستعجلا أن ألحق به إلى المقهى المعلوم، الذي نرتاده جميعا كأصدقاء.. كان الوقت ظهرا، وهو وقت لم نعتد أن نلتقي فيه من قبل، فاستغربت طلبه.. سألته إن كان بوسعه تأجيل اللقاء إلى فترة الغروب لكنه رفض، بحجة أنه مشغول خلال المساء.. سعدت باتصاله لأني تغيبت عن الجماعة منذ خطبتي العصماء.. خاصة أنه الفنان الوحيد في المجموعة.. اشتقت لخفة دمه ولطفه ونكته وأنغام عوده..

حين لحقت به لم يسمح لي حتى بالجلوس.. إذ بمجرد أن شاهدني قادما وقف من مقعده وتقدم نحوي..



= هيا بنا لأني ذاهب إلى موعد مهم.. أريد الاستفادة من خبراتك لعلك تفيدني بعد الذي سببته لي من مضايقات وأضرار.

= أنا؟؟ متى سببت لك الأضرار؟

= أتراك نسيت خطبتك؟ ألم تسئ لي ولزوجتي وأنت تندفع لحماية نفسك من تهمة الخيانة؟

= كيف ذلك؟ أنا لم ألمس أحدا بسوء، لا أنت ولا زوجتك المصونة.. ضحك قبل أن يرد قائلا:

= زوجتي المصونة... ألم تغمز وتلمز حين اشرت لتجربتها اثناء سفرنا لفرنسا، لما فضحت مغامرتها مع الشاب أزرق العينين، ذلك الذي اختارته للاحتفال بعيد زواجنا العاشر؟

= أقسم لك أني لم أكن أعرف من صاحبة تلك القصة.. سمعتها من زوجتي دون أن تفصح أو تذكر الاسم.. كل ما كنت أعرف أن الموضوع متعلق بسيدة من زوجاتنا في المجموعة.. أرجو منك أن تغفر لي خطئي غير المقصود.

= لقد غفر الزمن لك قبلي.. دعنا نسرع الآن لإدراك الموعد.

= عن أي موعد تتحدث؟ لم تقل لي أي شيء عنه.

= سترى بنفسك بعد قليل، فلا تستعجلني



ركبنا سيارته... بعد دقائق وجدته يوقفها في مرأب فندق "هلتون".. ترجلنا متجهين إلى حانة الفندق، حيث كان لصديقي موعد مع شخص لا أعرفه.. هناك استقبلنا شخص شديد السمرة.. طويل عريض الكتفين.. عيناه صافية البياض، ونظراته تفضح ابتسامة لا تظهرها شفتاه. قدمه لي عزيز:

= اسمح لي أن أقدم لك السيد "ممادو". رجل أعمال، تعرفت عليه خلال معرض الفنون والصناعة التقليدية المنظم أخيرا.. زارني خصيصا واشترى مني لوحتين.. ثم التفت إلى ضيفه وقدمني إليه:

= هذا هو الصديق الذي كلمتك عنه.. زوجته مهندسة معمارية، تملك مكتب دراسات وشركة مقاولات في البناء. متخصصة في الأشكال الموروثة عن المعمار الإسلامي والأندلسي.. ثم التفت من جديد إلي وسألني:

= فكرت في اهتمامات وطموحات زوجتك.. سبق لي خلال المعرض المذكور أن كلمت السيد "ممادو" عن المعمار المغربي من زاوية فنية صرف.. وقد فاجأني بأنه أيضا مهتم بنفس النوع، ويود تفاصيل عملية في الموضوع.. من الممكن أن يكون هناك تعاون، لو وقع تفاهم بينكم.. أليس هذا هو الموضوع باختصار سيد ممادو؟

وافقه الضيف على قوله، والتفت نحوي قائلا:

= لديك صديق مخلص يفكر في مصلحتك أستاذ أحمد.. اتفقنا على تنظيم سهرة عشية السبت المقبل في بيته، بمناسبة توقيع اتفاقية تعاون مشترك بيننا ويسعدني أن تشرفنا أنت والمهندسة زوجتك بالحضور لو تقبلت الدعوة. سأتشرف بمعرفتكم والتشاور معكم في أمور مهنية لو أمكن



سلمنا فورا على الرجل وغادرنا الفندق.. في السيارة اكتشفت أن زميلي يطيل النظر في وجهي ويبتسم.. كأنه يضمر شيئا يتردد قبل البوح به، فسألته:

= يبدو أنك تخفي عني شيئا لا تستطيع قوله بسهولة.. ما الذي يدور في عقلك؟

ابتسم لحظة وقال:

= تذكرت وعدك أمام الجماعة لزوجتك.. تذكرت أنك فضحت ميولها العجيبة ورغبتها، والتزمت أمامنا بالاستجابة لها حتى لو كلفك ذلك تحمل أعباء السفر إلى أي دولة إفريقية..

= هو كذلك، ولكن ما هي العلاقة بين هذا وما نحن فيه؟

= العلاقة يا سيدي هو أني فكرت في اختصار المشقة عليك. وتمكينك من فرصة التعرف عن كثب على الشخص الإفريقي المناسب.. من يدري ربما تصلان معه إلى حل يرضيكم جميعا..

= ولكن...

= لا تعقد الأمر.. سوف تسمح السهرة القادمة بحل المشكل.. هذا إن كنت تعتبره مشكلة. ناقش الاقتراح مع زوجتك بتفاصيله، ونبهها لما يمكن استفادته من العلاقة زيادة على المتعة والنشاط... لكن لا تنس أني أيضا لي شرط في المسألة.

= أراك فصلت ورتبت كل شيء على المقاس دون استشارتي.. ما هي شروطك؟

= هو شرط واحد لا غير.. بعد اعترافاتك، حامت شكوك الجماعة حولي أنا وزوجتي.. بعضهم بدأ يتهمني بالتحرر والتساهل، وبعضهم اكتفى بتجنب الحديث معي.. لقد زرعت بذور الفراق والشقاق في المجموعة دون أن تدري..

= أسألك عن شروطك وأنت تحرص على اتهامي... قلت لك أني لم أقصد المساس بأحد.. لم أكن أعرف، ولم أذكر أي اسم

= السيدات تحركن بعدك وانتشر الاسم وبلغ إلى الأزواج.. لهذا أعتبرك الأصل في الإشكال... ما علينا.. ما دمنا متهمين فليكن.. لا فرق بين أن نتهم وأن نشارك في أي لقاء تنظمه أنت وحرمك مع ممادو. خصوصا أن زوجتي أيضا مستها عدوى "زينب" وترغب في التجريب.. مع أني لم أطمع قط في إتيانها من الدبر.. هذا لو تم الاتفاق بينكما طبعا..

= وهل زوجتك أيضا أصيبت بعدوى الزب الأسود؟ أجابني ضاحكا:

= لا يا عزيزي، أصابتها عدوى نيك الأطياز فقط، وهي طامعة في مساعدتك..

= إذا تم اللقاء كما تتصوره، فمعناه أني سأنيك زوجتك محل "زينب" و"ممادو" ينيك زوجتي.. وأنت ما هو دورك في القصة؟

= بالطبع لا بد أن أتفاعل وأندمج... سأنيك زوجتك بدوري حين ينتهي منها صاحبنا، وإن رغبت أشاركه فيها قبل أن ينتهي.. وضحك عاليا.. ثم سأل

= هل اقتنعت أم نلغي حضورك من السهرة؟



تركته بعد العودة، وجلست في نفس المقهى لأفكر في اقتراحه.. كانت بالفعل صدفة مفاجئة وجميلة.. لكن كيف يمكن اقتراح أمر العلاقة الجنسية بين "ممادو" وزوجتي؟ هل أستطيع أن أفعل هذا بنفسي؟ هل سيصدقني؟ لن أفاتح زوجتي في الأمر حتى أجد الجواب الشافي لهذه الأسئلة المحرجة.. أعرف فضولها.. لن تساعدني بل ستغرقني بأسئلة أخرى لا تخطر بالبال.. حملت الهاتف وأعدت الاتصال بعزيز لأسأله:

= آآلو عزيز.. لقد فاجأتني باقتراحك.. ولكن المسألة لن تكون سهلة كما توقعت..

= ما هو وجه الصعوبة بالضبط؟

= كيف نعرف إن كان صديقك الجديد سيتقبل ما فكرنا فيه؟ وحتى إن كان سيتقبله، فإني لا أجد الشجاعة الكافية لافتتاح الموضوع معه.

= لا داعي لتفاتحه أنت أصلا.. سأتدبر الأمر مع زوجتي.. لأنها تعرف زوجته أيضا.. وهي المكلفة بمرافقتهم خلال إقامتهم بالمغرب.. بوسعها أن تجد فرصة مواتية لتجس نبضه.. وربما حتى نبض زوجته. هذا ما أتمناه طبعا.. لكن لن يكون الأمر صعبا.. اهتم أنت بزوجتك ودعها تصل إلى الهدف بنفسها خلال سهرة السبت.. هل اقتنعت أم أزيدك توضيحا؟؟

= لا شكرا.. لقد اقتنعت.. المهم أشكرك لأنك أنقدتني من الوقوع في موقف محرج للغاية..

= موقف محرج؟؟ وكيف ستتحمل نهاية الخطة، في ليلة الزفاف المرتقبة إذا كان التحدث يجعلك هكذا تشعر بالخوف والحرج؟ لا أظنك ستتحمل رؤية زوجتك في حضنه.. ابتعد عن الخيال فالواقع أكبر مما تتصور.. موقفك لن يكون سهلا، شجع نفسك على قبول أن ترى بأم عينيك زبا ثخينا وطويلا يسعد زوجتك بحضورك.. وحارب التردد والغيرة والخوف، إن أردت متعتك وسعادة زوجتك.



مع أني اقتنعت فعلا، إلا أني قررت ألا أخبر زوجتي بشئ.. سأترك المفاجأة إلى يوم السهرة.. إن كانت ما تزال مهووسة تتخيل نفسها تحت عضو ناري أسود، فإنها ستعرف كيف تصل للهدف بدون مساهمتي.. أتصور أن التجربة ستكون امتحانا لي ولها.. هناك فرق كبير بين الخيال والواقع.. بين صور وهلوسات تمر بالبال للتهييج، وبين أن تكون طرفا حقيقيا في مشهد مثير.. هل ستتحمل فعلا ما تخيلته بسعادة وترحيب؟ أم أن المفاجأة سترعبها وتدفعا مثلي للتراجع إلى الحقيقة؟ الخيال لا يكلفنا شيئا كثيرا، لكن الأمور الملموسة تجعلنا ملزمين بالدخول إلى الحلبة بالفعل.. كل الظروف تعمل بجد وسهولة غير منتظرة لتوصلنا لتجربة غريبة.. لو تحققت ستكون ثورة كبيرة تكسر الروتين والعادة وترمينا لعالم لم نعرفه، ولا علم لنا بقواعده وحدوده.. ترى هل نستطيع توقيف مسلسل الانهيار لو دخلنا بإرادتنا وإصرارنا إليه في حالة ما لم نجد فيه ما يعجب.. كيف سيكون تصرفنا وموقفنا لو انتهت المغامرة بصدمة قوية؟ هل نقدر على التراجع كأن شيئا لم يقع؟

أحسست أن متعة الخيال بدأت تزول بمجرد أن عنت لنا فرصة التنفيذ.. دخلت منذ الآن في حيرة وتساؤلات لا تنقطع ولا جواب لها.. أعترف أنه ليس سهلا أن ينقلب المرء ضد قناعاته وتربيته السابقة، حتى لو كانت حياته غير سعيدة، وكل شيء فيها جامد.. خصوصا ما يتعلق بحياته الجنسية.. أتعجب لسيدات تحترفن الخيانة بدون تأنيب أو ندم، وبدون أن يلتمسن ترخيص أزواجهن.. لكن لو طلبن الترخيص فلن تسمى خيانة بعد هذا.. الخيانة الحقيقية هي ألا يعرف أحد عنها بما فيهم الزوج المسكين.. حالتي أنا مختلفة.. فقد أوجدتها بنفسي وإرادتي.. أنا الذي شجعت زوجتي على خيانتي بعلمي ومعرفتي.. حتى بعد أن زادت هي الطين بلة برغبتها في معاشرة عضو شديد السمرة، وتصورته بمواصفات معينة، تمكنت من إقناعي.. اعتبرت أنها تكذب.. لكنها وضحت لي أن جريمة خيانتي، لن تنسى إلا بتنفيذ طلبها، وإلا ستعود لطلب الطلاق من جديد.. هكذا استسلمت صاغرا لمصيري وقدري..



عشية الخميس، ونحن جالسان حول مائدة العشاء.. طلبت من زوجتي إخراج زجاجة الويسكي، وجلب كأسين لأني أريد محادثتها في موضوع هام. اقتنعت أنه لا ضرر في إخبارها باقتراح صديقي.. كنا نشاهد فلما عربيا هزليا.. أخرصت الصوت وتركت الصورة. احتجت زوجتي، فقلت لها بأنك لن تكوني محتاجة للفلم لتضحكي.. ثمة فلم واقعي سيجعلك تفرحين وتضحكين أكثر.. احتسيت جرعتين من الكأس، قبل أن تستفزني مطالبة بمعرفة ما يدور في خاطري.. قلت لها:



= ربما جاء الوقت الذي تنفذين فيه فكرتك.

= أية فكرة تعني يا رجل.. قل لقد أخفتني... هل..

= لا داعي للخوف والحيرة.. نحن مدعوان السبت المقبل لحضور سهرة في بيت عزيز..

= سهرة؟ وما هي المناسبة؟

= يبدو أنه عقد اتفاقية تعاون كرسام، سيحضر بموجبها مجموعة من اللوحات ذات طابع مغربي لفائدة رجل أعمال أجنبي، قصد تجميل أحد فنادقه.

= مبروك للأستاذ عزيز.. لكن من هو هذا الشخص الأجنبي؟

= ذلك هو الموضوع المضحك.. مهما خمنت فإنك لن تصلي للحقيقة.

= لا تحيرني معك.. ارحمني وقل من هو بدل اللف والدوران؟

= هو شخص إفريقي من الكونغو.. و صورته أو شكله لا يقتصران على ما تفكرين فيه.. فهو أيضا رجل أعمال مهتم بمشاريع وأوراش تتميز بالمعمار الإسلامي والأندلسي..

= كيف؟ من أخبرك بهذه التفاصيل؟

= لقد حضرت أول لقاء له مع عزيز بفندق الهلتون حيث يقيم الآن.. هناك سمعت مثلك بموعد ليلة السبت القادم..

= ولماذا لم تخبرني... كم أنت مسموم كعادتك تحب تعذيبي..

= لم أخبرك لأنني فضلت عدم إخبارك حتى لا أتسبب لك في صدمة، وها أنت سمعت الآن.. ما الذي تنوين عمله؟

= سنذهب للسهرة طبعا.. وهناك سنرى

= ترين ماذا؟

= سنرى هل بإمكاننا أن نتعاقد معه نحن أيضا في مشروع معماري.. البيزنس أهم شيء.

= أأأه.. هكذا إذن.. اعتقدت أنك ما زلت تفكرين وتشتهين مغامرة مع رجل أسود البشرة من إفريقيا.. هل عدلت عن فكرتك؟

= لا.. لم أغير شيئا.. لكن ما علاقة موضوع الأعمال بما أحلم به؟ إياك أن تكون قد أشرت للموضوع أثناء حضورك؟

= بالطبع لا.. وهل من السهولة أن أشير إليه؟ أفضل أن أترك لك افتتاح الموضوع مع المعني بالأمر بنفسك مباشرة.

= تتهرب من مساعدتي دائما.. سوف أرى ما يمكن عمله في الوقت المناسب.. لا تخف، لو وجدته مناسبا لن أضيع الفرصة.

= أخبرني عزيز أن زوجة الضيف ستكون حاضرة.. احذري أن تتسببي في فساد السهرة..

= سأجد الفرصة حتى لو حضرت أمه.. لا تهتم أنت بما سأفعل.

= هناك أمر آخر.. حتى عزيز وزوجته يشترطان علينا، فيما لو أقنعنا الضيف بمشروعنا، أن يسجلا حضورهما في اللقاء.

= ولم لا إن كانا مستعدين للمغامرة مثلنا؟

= ليس كما تتصورين... ما زال في نفس عزيز غبن وغضب من ناحيتي.. بدأت الجماعة تتحدث عنه وعن زوجته في علاقة مع ما أشرت إليه في اعترافي، بخصوص قصة خيانة إحدى الزوجات لزوجها.. وقد اعتبر أن موقف الجماعة منه حدث بسببي. ومن ثم اشترط ضرورة الحضور هو وزوجته كنوع من الانتقام، على ما أظن.. الجديد أنه طلب مني أن أنيك طيز زوجته مقابل أن يشارك هو الضيف عندما ينيكك..

= المهم هو ما أريده أنا.. سأركز مع الضيف أولا على العمل. بعدها ستتاح لي فرصة استدراجه حسب الظروف.. لا أظن أنه سيصمد أو يرفض.. بعد ذلك لا يهمني أن يشارك عزيز أو لا يشارك.. أما عن زوجته، فلن يضرني أن تنيك أنت من تشاء وكما تشاء..



هكذا اتضحت الصورة.. لكنني كنت كلما اقترب موعد السهرة يخفق قلبي، كأنني ذاهب لمحاكمة.. سلمت مبدئيا ولم أسلم عمليا.. لم أصدق أن الغيرة لن تكون حاضرة، وأنها قد تدفعني للتدخل لتوقيف اللعبة اللعينة.. أليس هذا ما كنت أفعله في بداية زواجي؟ ألم أكن أمنع زوجتي حتى من ارتداء ألبسة تظهر مفاتنها، وتبرز أنوثتها؟ فهل سأتقبل التغيير بسهولة وأحافظ على رباطة جأشي؟ ألم أكن أتجسس عليها حين تذهب لممارسة الرياضة دون كلل أو ملل، مهما كانت حالة الطقس، حتى بدأت أشك فيها؟ صحيح أن المشهد مثير، لكن كيف أقنع نفسي أن المسألة لا يتعلق بمشاهدة فلم وإنما بزوجتي؟ تلك التي كنت سأفقد عقلي لو لم أتزوجها.. قد يظن البعض أني لم أعد أحبها كما كنت، وهذا خطأ بالطبع. فأنا أحبها بنفس الحجم أو أشد.. هي أم العيال وأقل شيء أن أرد لها جزءا مما تبذله من حب واهتمام بأمور البيت.. فما الذي حدث في الدنيا حتى تبدل مزاجي وانقلبت قناعتي وتربيتي؟ كيف تقبلت السماح لها لتستمتع مع غيري؟ هل أنا شخص مريض أم أن الأمر يحدث لكثير من الرجال غيري؟ ما هي التبريرات والتفسيرات التي تجعلني أقبل الخضوع لرغبتها الجامحة؟ لدي شعور حاد بالذنب وتأنيب الضمير، لأنني أنا من زرع الرغبة في ذهنها، وأنا الذي أشعلت شهوتها.. كيف أدوس هكذا بسهولة على التعاليم والأخلاق والمبادئ التي طالما تربيت عليها ودافعت عنها؟ لماذا لم يحدث التغيير منذ بداية زواجي، وقبل أن يولد أبنائي؟ لماذا تأخر إلى اليوم؟ هل لسنوات زواجنا العشرة دور في التأثير على قراري؟ هكذا ظل موقفي يتراوح في لحظة واحدة بين القبول والرفض.. التفكير يحاصرني ويقنعني بالتراجع والهيجان المرافق لمشهد التخيل يدفعني إلى القبول.. لكن ما دام القرار قد خرج من يدي، وأصبحت زوجتي هي المعنية الأولى باتخاذه، فلم يبق على سوى تخدير نفسي في انتظار ما سيحدث.. هكذا سكرت ليلتين متواليتين عشية الخميس والجمعة، علني أهرب من الحيرة والخوف..



مساء السبت، عند اقتراب الموعد، جلست أراقب زوجتي وهي تحضر نفسها وتستعد.. بدت لي أكثر جمالا من المعتاد.. لم تتجاوز سن الثلاثين إلا بقليل.. وجهها مشرق وجسمها لم يفقد انسيابه وحلاوته.. ما زال خصرها مستقيما غير مكتنز.. وكل هضابها وأقواس طيزها لم تتغير عن يوم عرفتها، وأغرمت بجمالها.. كانت تهتم بنفسها منذ مرحلة الجامعة وما تزال.. لم تتأخر يوما واحدا عن التمارين الرياضية، حتى في حالة السفر تحرص دائما على حمل ما تحتاج إليه كي لا تتوقف. تمارس رقابة قاسية على طعامها.. ورغم أنها تشرب أحيانا إلا أنها لم تعد تبالغ إلا منذ ركبتها لوثة التعلق بحلم ممارسة الجنس مع رجل إفريقي أسود.. أحس أن الفكرة تعذبها ولا تمتعها.. وأنها تستعجل الفرصة التي ستخلصها من العذاب.. كانت كلما أغضبتها ترد علي مستفزة كرامتي بأنها باتت سجينة تفكيرها في الحصول على ذكر أسود بمواصفات احترافية.. أستمع إليها وأحرك رأسي مستهزئا من ترهاتها وأحلامها.. أرد عليها بأن ما تراه في الأفلام وتسمع عنه ليس صحيحا، وأنها مريضة مازوخية تعشق تعزييب ذاتها. أعرف أنها في الغالب على حق.. لكن ما بقي في جسدي من أنفة يرفض تصديق ما تقول، وإن كنت في الداخل أوافقها..

هنا، من الواجب أن أعتذر لمن يقرأ اعترافي هذا.. لأني لن أقف طويلا عند ما جرى بيننا خلال السهرة.. فقد وصفت بتفصيل ممل نفس الحدث في قصة أخرى منشورة بالمنتدى بنفس القسم تحمل عنوان " من مذكرات ذ.أحمد وزوجته" وهي قصة طويلة ومكتملة..



حضر السهرة ضيف صديقي.. رجل الأعمال المسمى على ما أذكر "ممادو" مصحوبا بزوجته.. كان معه شخص آخر من سفارة الكاميرون وزوجته أيضا، إضافة لي أنا وصاحب البيت وزوجته.. كنا أربع نساء وأربعة رجال.. تم اللقاء في فيلا عزيز.. كان لنا الاختيار بين التحرك في الحديقة على العشب، أو التسلل بين حين وآخر إلى الداخل، حيث المطبخ المفتوح على الحديقة المجاورة لقاعة الجلوس الواسعة.. في البداية اجتمعنا بين جالس وواقف ومتحرك.. بعدها تفرقت الجماعة إلى مجموعتين، واحدة للرجال وأخرى ضمت النساء.. لكن بعد أن دارت الكؤوس وبدأ تأثيرها فينا، تدخل السيد ممادو ضاحكا معبرا عن عدم الرضى.. قال بأننا لسنا هنا كحزبين متصارعين. وأنه ليس معقولا أن نفترق كل في واد.. فهمت أنه كان متضايقا من عدم الاختلاط.. لهذا سرعان ما اقتربت زوجتي وحدها من جماعة الرجال وجلست على مقربة من ممادو.. بينما ظلت بقية النساء يتهامسن ويضحكن غير بعيد عنا..



احتدم النقاش بينها وبين ممادو حتى اضطرا للابتعاد عنا داخل مطبخ البيت.. يبدو أنهما يتشاوران في موضوع مهني.. كان الرجل يحرك يديه محاولا رسم خطوط وعلامات ودوائر وأقواس.. كان كل منهما يتنقل لملء كأسه وتناول ما يخفف من مذاق الشراب، ثم يعود لصاحبه.. فجأة بدا أن موضوع الحديث تنقل لأمور أخرى.. كنت أركز نظري على ما يدور بينهما محاولا التقاط لحظة انتقال الكلام للأمر الذي جئنا للسهرة بسببه ومن أجله.. لهذا سرت في جسدي موجة انفعال لذيذة عندما ارتفع ضحك الثنائي.. يبدو أن أحدهما يحكي نكتة أو حكاية مضحكة... شجع الضحك الرجل ليتحرر أكثر.. رميت بصري صوب زوجته فوجدتها غير مهتمة.. كانت فخذا زوجتي تلمع بيضاء كالمرمر، وصدرها المكشوف تحت قميصها الشفاف يشعل الجو وينعش غريزة ممادو.. بين حين وحين يضع كفه الضخمة فوق كتفها أو فخذها.. تتصنع هي التمنع والمراوغة ثم تعود بدورها لتضرب صدره وفخذه.. عندما بالغت اعتذرت من صديقي، الذي ظل قربي لا يفارقني.. التحقت بالمطبخ وعيني لا تفارق زوجتي.. حاولت أن أنبهها وأخفف من حماسها.. أشرت لها من بعيد لتفهم أن وقت الاندفاع لم يحن بعد.. وأن من مصلحتها أن تتحكم في غرائزها.. فتحت صنبور الماء لأشعر الرجل بوجودي، قبل أن أرجع من حيث جئت.. وقفت زوجتي وجرت خلفها ممادو.. بدا من نظرته لمؤخرتها وكتفيها أنها تمكنت من لف حبل الانسجام والإعجاب حول عنقه، وأنه صار بوسعها أن تتلاعب بغريزته كما يحلو لها.. التحقا بنا.. سأل صديقي ضيفه ضاحكا، راجيا منه أن يشركنا معه في الضحك.. كان الملعون على أتم الاستعداد لفتح صنابير الكلام بأفحش صورها.. استجاب بسرعة للطلب وبدأ يروي نكته الموغلة في الإباحية، وزوجتي تصاحبه بضحكاتها الصاخبة.. يركز نظرته في شخصي متعمدا استفزازي وهو مستمر في الكلام المثير كأنه شلال ثائر.. أشعرني بالحرج وهو يقص بعض تجاربه، خصوصا عندما تطرق الملعون لنيك طيز امرأة متزوجة، مبررا استسلامها لزبه بكون زوجها ليس من عشاق المؤخرات.. تمنيت لو كنت قادرا أن أرد عليه، لأني على عكس ما يرمز إليه، من هواة طعن الأدبار.. لكني سكتت لأن طريقته في الكلام وحركاته أوحت لي بشكل صريح أنه سقط شهيدا في الفخ مغرما بزوجتي.. قلبا وقالبا.



نبهت زوجتي إلى وقت المغادرة لكنها أصرت ألا تنسحب حتى يختفي ممادو من المشهد.. لحسن الحظ سكرت زوجته، فألحت عليه أن يكتفي ويغادر.. اندفعت زوجتي بلا حرج من الحضور، تلتمس منه تمكينها من رقم هاتفه لتتصل به.. عندما انتبهت لدهشة الرجال من طلبها، بررت دعوتها برغبتها في استئناف مناقشة ما تطرقا إليه من مشاريع مشتركة.. بمجرد أن تحركت السيارة عائدة للبيت، انكفأت زوجتي مهتاجة على حجري.. فتحت السوستة لتخرج عضوي.. شعرت بها ملهوفة هائجة من خلال طريقة المص التي قلما تعاشرني بها.. أول مرة تكافئني بالسماح لرأس العضو أن يلامس أعماق اللهاة والحلق.. أوقفت السيارة قريبا من أحد المصابيح المضاءة لأستمتع بحرارة الحلق.. وضعت كفي على راسها.. حاصرته بقوة لأمنعها من التراجع وأنا أمعن الغوص بعيدا في حلقها.. كلما أمعنت في الغوص ارتفعت حرارة عضوي.. أحسست بالنشوة حتى كدت أن أقذف.. لولا أنها أحست بشهيتي فتوقفت عن المص دون أن تفلت زبي من يدها.. ظلت تدعكه وتدلكه ملهوفة كما لم تفعل منذ سنوات.. وصلنا البيت على هذه الحال، فأسرعت خارجة وهي تنزع تنورتها القصيرة حتى كادت تسقط.. توجهنا مباشرة لغرفة النوم.. وجدتها تسبقني إلى الحمام وتناديني بشوق لألحق بها.. منذ زمن طويل لم تمنحني طيزها.. جذبتني بشبق واضح، وهمست تقول:

= أشتاق لطعنة الطيز يا حبيبي.. وسعها جيدا لتناسب حجم الزب الأسود.. تحسسته تحت سرواله فانفزعت من وزنه..

طعنتها بعنف كأني أنتقم من أغلاطي وانبطاح إرادتي.. شلال الماء الدافئ يساعدني على التزلج والانزلاق فوق هضاب ظهرها، وتحت سرتها.. سمعتها تصيح بعد كل طعنة دون أن تكف عن ترديد جوعها:

= اطعني من كل الجهات.. شجعني...كافئني... فقد وجدت أخيرا ذلك الوحش الذي طالما حلمت بمثله.. علمني كيف أفوز بطعن الزب الأسود حتى أقهره.. أو يقتلني..

كان لهاثها يعلو ويزيدني هيجانا فأزيدها دكا وانتقاما.. ذبت فيها وشعرت أن المياه تسحبني بسرعة إلى البالوعة حتى لم أعد أشعر بوجودي.. كلماتها الملعونة تطعن كبريائي فأرد لها الصاع صاعين.. أرفع من قوة الرهز والطعن حتى تراخت ركبتاها ومالت للسقوط.. حملتها وأسرعت للفراش قبل أن توقف ارتعاش جسمها.. أولجته فيها بعنف فعادت تصرخ هاربة مرتعشة.. أفقد سرعة القذف كلما سكرت، فاغتنمت الفرصة لأجعلها تحس بقوتي، وتسقط مستسلمة لإرادتي.. كنت كمن يركض خلف لص انتهك حرمة بيته، ونال من شرفه.. في الحقيقة كأنت كل طعنة موجهة لضعفي وخنوعي.. أركض علني أستعيد سلطتي المفقودة في عين زوجتي.. لم أقذف حتى تراخت وفقدت سيطرتها على نفسها.. صارت كتلة لحم بلا إرادة تحت عنفي.. نادتني مرارا باسم ممادو وسبتني فلما أسكت صراخها صرت أتخيله بديلا عني فوقها.. تقمصت شخصه وطعنتها بعضوه، فتبدلت أنا وغابت هي عن الوجود..



استيقظت صباح الإثنين متأخرا عن العادة.. بحثت عن زوجتي فلم أجد لها أثرا.. أعددت فطوري وحدي وجلست أحتسي كأس القهوة بدون سكر ليطرد بقايا النوم من عيني.. فجأة سمعتها تفتح الباب.. كانت كعادتها تمارس الجري.. كل يوم تقطع ما يربو على عشر كيلومترات.. لا تمل ولا تتعب.. اتجهت إلى الحمام وبدا أنها سعيدة.. حين عادت أردت أن اسألها عن الليلة الماضية.. ردت بسرعة أن وراءها اجتماعا مهما، وأنها لن تعود للبيت في فترة ما بعد الزوال كالعادة.. نفس الشئ حدث عند خروجها صباح يوم الثلاثاء.. متعللة بكونها ملزمة بحضور اجتماع مهم بالعمالة لدراسة ملف حول بناء محكمة جديدة.. لهذا نصحتني بالصبر حتى تخرج من الاجتماع ثم تهاتفني... انتظرت ساعة خروجها متلهفا لسماع ما جرى بينها وبين ممادو، ومعرفة ما إن كانت متأكدة من موافقته لدخول لعبتها.. حوالي منتصف النهار رن جرس الهاتف.. في الواقع هو الفضول فقط. أما ما دار فقد تابعته من خلال الضحك والتماس والنظرات والتفاهم الكبير.. في كلمتين أخبرتني بسرعة أنها وعدته بسهرة في بيتنا قبل أن يسافر فقبل الدعوة.. أما عن زوجته فقد قال بأنها لا تهتم بمغامراته فقد تعودت عليها، خصوصا أثناء السفر، وحتى لو أردنا تجنبها فإن بوسعه إيجاد حل مناسب.. لذلك فحضورها معه للسهرة مثل غيابها تماما، إلا إذا وجدنا من يغريها بنيكة محلية... ظلت زوجتي طيلة الأيام الموالية متعبة فعزوت تعبها لكثرة الاجتماعات والأشغال..



عندما تم تحديد الموعد عشية يوم الخميس، قررت إخبار صديقي، حتى لا تسوء العلاقة بيننا ويتهمني بأبشع الصفات.. لا أريد فقدان الصلة بيننا لأنه يشكل حبل الوصال الوحيد المتبقي مع الجماعة.. سالته عما سيكون علينا عمله في حالة حضور زوجة ضيفنا.. رد علي بأنه سيتدبر الأمر مع زوجته.. وأنه في الغالب لن يتبدل الوضع سواء حضرت أم لا. بعد تفكير سألني إن كان من الممكن بعث نفس الدعوة لزميلنا محمود من الجماعة للحضور وحده.. كان محمود من النوع الذي تهيجه النساء ذوات البشرة السوداء.. سمعته مرارا يفتخر بتجارب سبق له أن عاشها في ساحل العاج، عندما كان يشتغل هناك، سيما وهو مهووس باكتنازهن وعظمة مؤخراتهن.. وافقته على استدعائه لكن بدون زوجته.. وأكدت عليه أن يصحب معه عوده لأني اشتقت لسماع نغماته.



مضى أربعة أيام على سهرة السبت.. كان من الغريب ألا تشير زوجتي خلالها ولو مرة للضيف أو تتحدث معي عن السهرة المقبلة، مع أنها ستكون في بيتها.. تكتفي بدخول الحمال لتغتسل وتتجه متعبة إلى غرفة النوم.. حتى الأبناء لم تعد تنتبه إليهم أو تلاعبهم.. كنت أفكر وحدي في كل ما يجب علينا توفيره من طعام وشراب وديكور لتشريف زوجتي، ورفع مكانتها أمام ضيفها.. لذلك لم أشغل نفسي بسؤالها عن تعبها وأشغالها.. كنت متعودا على استقبال الضيوف، وكانت هي معتادة أن أتكلف بكل شيء وحدي.. السؤال الوحيد الذي طرحته عليها كان يتعلق بعنوان البيت.. لإرشاد الضيف للوصول بسهولة.. ردت علي بأنها دلته على المكان بواسطة خريطة بعثتها له بالهاتف..Localisation.



عشية الأربعاء، كنت قرب مكتب زوجتي.. فخطر لي أن أزورها هناك.. أحس أني قصرت أكثر من اللازم في حق المكتب والشركة.. أهملت هذا الجانب تماما من حياتي.. المكتب في الحقيقة كان مسجلا باسمي لأني صاحب فكرة تأسيسه، ومالك المحل الذي تستغله.. كنت أنا من شجعها قبل الزواج أن تستقل بنفسها بدلا من طلب وظيفة مع الدولة.. فتحت الباب بعد تقديم التحية للحارس.. لكني صدمت لما دفعت باب مكتبها الخاص.. كانت هناك وحدها مع ممادو يحتسيان القهوة ويضحكان.. حييته بحسن نية ورحبت بزيارته.. لكنه صدمني برده حين قال بأنه لم يعد ضيفا وإنما هو شريك.. أخبرني أنه ظل يتردد على مكتب زوجتي طيلة الأيام الماضية منذ تعرف عليها.. أما زوجتي فقد احتارت وانقلب لون وجهها.. لم تتوقع حضوري، ولم تتوقع أن يندفع ممادو في الكلام مستمتعا بوجوده، سعيدا بانفراده مع زوجتي خلف باب مغلق.. تذكرت تعبها خلال الأيام الأخيرة فاستنتجت السبب.. لعلها فقدت الصواب وسمحت لنفسها أن تنيك الضيف بدون علمي.



ألقيت التحية من جديد وانصرفت خائبا.. ذهبت مباشرة لحانة كنت أتردد عليها صحبة بعض أصدقائي من المجموعة.. كان وقت اجتماعنا هناك لم يحن بعد.. لكني بمجرد الولوج، رأيت محمود جالسا وحده في زاوية مظلمة.. كانت على طاولته زجاجة نبيذ أحمر مع بعض المكسرات.. حييته سعيدا برؤيته وجلست.. أردت أن أخبره بدعوة الحضور إلى سهرة الخميس فاكتشفت أنه تلقى الدعوة من صديقنا "عزيز" وأنه سعيد بقبولها.. سألني عن التفاصيل وعن سبب تنظيم السهرة، فلم أزد على أنها مجرد مناسبة للاحتفال بعقد شراكة توقعه زوجتي مع رجل أعمال من الكونغو. ضحك وسكت لحظة.. صب لي كأسا وحمل كأسه.. ثم سألني قبل أن يفرغ الكأس دفعة واحدة في جوفه:

= حسب ما وصلني من "عزيز" فإن السهرة سيكون لها طابع خاص..

= لم يتأكد هذا بعد.. لكننا سنفتح بابا جديدا في نوع السهرات.. ستكون مغايرة لما تعودنا عليه مع الجماعة.. لهذا فحضورك فأل حسن.

= أشكرك على التفكير في شخصي المتواضع وعلى الدعوة الكريمة.. لكن أنت تعرف أني لا أتحمس كثيرا لقوم لا أعرفهم.

= وأنا أيضا.. رددت عليه.. لعلك تذكر أني أشرت إلى هذا النقص خلال اعترافي أمام الجماعة

= نعم أذكر.. وأذكر أيضا أنك عريت غطاء النفاق الذي كان يسود بيننا حين قلت "وقد أعذر من أنذر"

= لكن ذلك كلفني محاسبة صديق، وكلفني فقدان أصدقاء أعزهم

= من قال إنك فقدتهم.. بالعكس، لقد رميت جمرة في حجورهم وجعلت الجميع يفكر، حتى أصبح كل منا ينتظر من يتجرأ من بيننا لنستمتع كلنا فيما بيننا.. لدينا كل ما يلزم لنحيى كما يجب.. حسنا فعلت بتنظيم سهرتك.. سترى حين تصلهم أخبارها أن بعضنا سيتغير بسرعة مثلك، ولن يتردد الجميع في تقليدك

= على أي، لو حدث ما تقول فسأكون أول من يبدأ مع توجيه الدعوة للجميع..



ودعته بعد أن أفرغنا الزجاجة.. قال إنه سينتظر مجئ أحدهم قبل مغادرة الحانة.. سعدت كثيرا لحديثي معه، لأنني نسيت غيظي وغضبي بسبب ممادو، الذي سمعته يفضح لي خيانة زوجتي.. في البيت وجدتها جالسة في المطبخ مع الأولاد، كانوا ملتفين حول مائدة العشاء.. ابتسمت لي ودعتني للجلوس قربها.. اتخذت لنفسي مقعدا مقابلا حتى أتمكن من مواجهتها.. أنهى الولدان تناول الطعام ورحلا بسرعة عائدين لألعابهما الإلكترونية في غرفة النوم. قررت عدم الاستفسار عما حصل خلال الأيام الثلاثة الماضية.. يكفي ما تفوه به ممادو في غفلة من زوجتي.. يبدو أن اللعين يتلذذ باستفزازي، خصوصا بعد أن تأكد أني أستمتع بمشاهدة نفسي تسقط في الهاوية.. لم أرد العودة لمرحلة التنابذ والخصام التي لم نخرج منها بعد، أو على الأصح لم نكمل الخروج.. قلت مستسلما، لن تنفعني الاستفسارات.. أكيد أنها ستكذب، أو تراوغ بأي حيلة.. حرفتها دائما إفساد أي اجتهاد يساعدنا على استعادة نفس الريتم والبهجة الذي بدأنا بهما حياتنا الزوجية.. فجأة سألتني متصنعة الهدوء، رغم أني شعرت أن داخلها يغلي:

= ما بك؟ أراك لست على ما يرام.. هل غضبت من وجود ممادو بمكتبي؟

= وما الذي كنت تنتظرين مني فعله إن لم أغضب؟

= حيرتني معك يا حبيبي.. تارة تزن على أذني برقة وخنوع مترجيا مني أن أستجيب لرغبتك.. وتارة أخرى تغضب وتتراجع.. لم أعد أفهمك جيدا.

= لم أتراجع.. لكن الذي تفعلينه من ورائي ليس عملا أخلاقيا.. انفرادك بالرجل المسمى ممادو يعتبر خيانة وسرقة...

= كيف تسميه سرقة، وأنت من حرضني وشجعني ونبهني وفتح عيني؟ كيف؟

= اعتقد أني كنت واضحا من البداية.. الموضوع يشملنا معا، ولهذا ينبغي أن ندبره ونستفيد منه معا، وإلا....

= وإلا ماذا؟ عل نسيت أن دخول الحمام ليس كمغادرته... عندما يتحرر وحش الشهوة والمتعة من قفصه فإن إعادته للسجن تغدو مستحيلة...

= عليك أن تفهميني قلت لك.. لن أقف في وجه متعتك ولم يعد لي أي حق لأمنعك.. لكن المتعة المتفق عليها، وتواطأنا لتحقيقها ضد قناعاتنا وتقاليدنا السابقة، بدأت مشتركة ويجب أن تكتمل مشتركة، وإلا فلا معنى لها... الآن، بلغ بك الاستهتار والتسرع أن تخفي تواصلك المسروق مع الغريب ممادو.. مع أني حذرتك من المغامرة بدوني.

= لم يحدث بيني وبينه شيء يستحق أن يروى، أو يستحق حضورك.. كل ما حدث، أني شعرت بأن فكرة تنظيم سهرة جماعية من أول وهلة ليست مفيدة.. خفت أن يشوش الحاضرون من أصدقائنا القدماء وغيرهم على الهدف المرجو.. وقد لا نتمكن من تنفيذ الفكرة.

= وما هي حدود هذه الجلسة؟

= زرته في فندق إقامته صباح الإثنين.. ومن حسن حظي كانت زوجته خارجة لتتسوق صحبة زوجة عزيز...

= وبعد.. هل باشرت التنفيذ وحدك؟

= هو الذي باشر... لم أجد الشجاعة الكافية لأصمد أو أمنعه..

= طبعا.. كيف ينتظر منك الصمود وأنت لم تصدقي وصولك للمنى أخيرا

= كنت في حالة ذهول شديد، خاصة أنه كان يرتدي روب الحمام فقط.. تعمد إسقاط الحزام فوجدت غوله في حالة انتصاب يواجهني..

= لو كنت حاضرا لما فعل...

= بل لحسن حظي أنك غائب.. لقد فغرت فمي مستغربة، بينما فهم هو أني لن أعترض.. فما كان منه سوى أن انحنى ليقبلني ويحملني بسهولة.. لم ينتظر موافقتي.. رماني على وجهي وبطني فوق فراش النوم.. وأخذ ينزع سروالي وقميصي بعنف كأنه جائع.. لم أشعر بنفسي إلا بعد أن أنزل لسانه فوق عنقي وأخذ يلحس ظهري وخصري ويفرق ما بين ردفي ويلعق ما بين الفخذين... كدت أبكي أو اصرخ عندما لويت عنقي كي أستطيع رؤية عضوه منتصبا.. أصبحت في لحظة واحدة أسيرة معلقة في حضنه.. كان متسرعا خوفا من عودة مفاجئة لزوجته ومن معها.. لهذا شعرت أن ما ينتظرني من حهته لم يتحقق بعد.. لهذا السبب طلبت منه أن يزورني صباح الثلاثاء وحده.. كذبت عليك وأخبرتك أني ذاهبة لموعد في العمالة.. قضينا جل ساعات اليوم وحدنا في غرفة جديدة بفنق آخر.. سترى بنفسك وتغفر لي تسرعي.. إنه ملاك رماه القدر إلينا في الوقت والزمان المناسبين..



أحنيت رأسي.. كنت أرغب في البكاء.. ربما طفت بعد الدموع من عيني.. عرفت ذلك من زوجتي.. فقد تحركت من مقعدها مبتسمة وجاءت تقبل خدي لتهدئني وتلتمس السماح.. همست في أذني..

= أعتذر حبيبي.. أشعر أني تعديت حدودي.. وأحس بخيبتك مما فعلت.. لكن أعدك بتعويض الذي مضى.. مهما وصفت لك لن تصدق المعنى حتى ترى بنفسك..

قبلتي ثانية وتهيأت للمغادرة نحو الفراش.. لم أجد بدا من اللحاق بها محني الهامة، حزين الفؤاد..



في الفراش، انتصب عضوي من شدة التفكير فيما حكته لي زوجتي.. تحت سروال البيجامة بنى خيمة ما لبثت أن شعرت به فالتفتت نحوي لتواجهني.. توقعت منها أن تنحني لتبدأ المص، فإذا بها لم تزد على أن أنزلت تكة السروال لتخرجه.. أبقته سجينا بين كفيها.. تلاعبت برأسه برقة حتى صب رحيقه في كفها ونامت من شدة التعب.. تركتني ضائعا في حضن أسئلتي وانتظاري.. أفكر وحيدا في برنامج السهرة، وأحاول الهروب بخيالي بعيدا عن مشهد زوجتي في أحضان رجل الأعمال الإفريقي الذي طالما اشتهت الحصول على نظيره.. طار النوم من عيني.. جلست أزن وأحسب ما سيأتي.. أتخيل ممادو ومتاعه الثخين.. ما سيفعله بحضوري.. رأيت نفسي أستغرب كيف يطعن كسها ومؤخرتها، وكيف تستطيع الصبر أمام حجمه، وطوله، وعنفه و مدة ممارسته.. كيف سأخنق زوجة صديقي وأطعن طيزها لأول مرة، فاتحا بيننا عهدا جديدا لم نعش مثله من قبل.. كيف سيسمع باقي أعضاء الجماعة بالقصة وكيف سيلحقون بنا.. كيف سيغتنم محمود وجود زوجة ممادو لينتقم لنا منه.. طالت أحلامي وبرامجي حتى غفوت.. ربما كنت أحلم لأني حين استيقظت لم أجد أحدا بجانبي.. حتى زوجتي اختفت.. فهل ستؤذن الأيام حقا بمقدم عهد جديد.. ويرتفع نفاق الأحباب والأصدقاء؟ هل ستعود حياتي مع زوجتي لسابق حالتها أم أنني كنت وما زلت أحلم؟



في الصباح، قررت مواصلة استسلامي للأقدار.. مستعدا لأي جديد



انتهت
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل