• سجل عضوية لنشر مواضيع ومشاركات ومحادثة الأعضاء بدون إزعاج الإعلانات

مكتملة واقعية قصة اللعنة الأصلية من 𝔱𝓗ⓔ β𝐋𝓪℃Ҝ Ã𝓓𝔞Mˢ (1 مشاهد)

قيصر ميلفات

مغلق للتوبة
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
نجم ميلفات
ملك الصور
إنضم
30 مايو 2023
المشاركات
5,815
مستوى التفاعل
4,877
نقاط
1,380
النوع
ذكر
الميول
طبيعي



الجزء الاول


إحدي سلاسل السادية

مقدمة من :




𝔱𝓗ⓔ β𝐋𝓪℃Ҝ Ã𝓓𝔞Mˢ

JaEr4Ax.md.jpg
الـــمـــــقــــدمــــــــــة

شيئا ما يتحكم بنا دون ان نشعر , يقودنا فنسير خلفه كالنائم مغناطيسيا , نمشى هائمين على وجوهنا كمن وقع تحت تأثير سحرا سفليا ...
ينهرنا الجميع ويصرخون فينا كى نفيق ولكننا نؤمن تماما اننا نتحرك وفق ارادتنا ولا شىء يتحكم بنا , وتأتى علينا لحظات نشعر بذلك الشىء الذى يرسم لنا الطريق ويزج بنا فى متاهة لا متناهية , دائرة مفرغة ندور داخلها املا فى الوصول الى النهاية السعيدة ....

تتسارع عقارب الساعة فيمر العمر يوما يلو الاخر .... ثم ينفرط عقد سنوات العمر امام اعيننا وتحت اقدامنا فنجتهد قليلا .. ثم نضعف ونيأس ويسرى الاحباط فى عروقنا وينتشر فى جسدنا كالسرطان فنتمنى ان تأتى النهاية ولا نكترث بكينونتها _ سعيدة هى ام حزينة _ لا شىء يشغلنا سوى الوصول الى النهاية معتقدين انها حتى وان كانت حزينة ومؤلمة فانها حتما ستكون اقل ايلاما مما نحن فيه .. ثم نشحن بطاريات الامل ونبدأ الركض مجددا .. كالثور المعلق بالساقية واعينه مغمضة عندما يطول عليه الامد وييأس من الوصول الى نهاية رحلته ثم يستجمع قواه ويركض بكل ما اوتى من قوة املا منه ان تكون لفته القادمة هى اخر لفة وان النهاية قد اقتربت وانه سيستريح من عناء الركض .. ليكتشف انه قد عاد الى نقطة البداية وسيبدأ لفة جديدة ...

نعم .. نعلم جيدا ما يتحكم بنا ولكننا لا نستطيع ان نحرك ساكنا , نستسلم ملىء ارادتنا ونحلم بذلك الشىء كل دقيقة ثم نتمرد على الحلم .. ثم نعود وننام فى يقظتنا ملىء جفوننا , نهرب من واقعنا الذى اختاره لنا غيرنا لنعيش حلمنا الذى ابى الجميع من حولنا ان يتحقق , حلمنا الضائع الذى تحول الى لعنة بعدما كان هو الخلاص .

الى كل من ظلمته الميول ورمت به فى قعر معتقل سحيق , الى من سجن ميوله رغما عنه فكانت كالاشواك بداخله كلما اقتصها نمت وترعرعت وتوغلت فى روحه قبل جسده ,
الى كل مسيطر حقيقى ضل الطريق وقرر ان يجتز ميوله من جذورها ...
الى كل خاضعة حقيقية كانت جريمتها ان لديها ميول مختلفة فى مجتمع لا يقبل من الانثى ان يكون لها رأى , ويراها مجرد جسد ينهل منه عندما يظمأ جنسيا فيطفىء نيران شهوته , جسد يحبل وينجب ويرضع , جسد فقط ..!!

سلاما عليكم ..
سلاما على قلوبكم الحائرة التى زجت بداخل المتاهة ..
سلاما على جروح ارواحكم الغائرة التى مازالت تنزف ..
و اللعنة على كل من خذلكم ..
اللعنة على كل من شوهوا ارواحكم وتركوها معلقة ..
اللعنة على من اجبركم على طريقا ما تمنيتم ان تسلكوه ابدا ..
اللعنة على من زجوا بكم داخل متاهة لا متناهية ..
سلاما عليكم جميعا .. اما هم فعليهم


اللــــــــــــــــعــــــــــــــن ـــــــــــــــة




الجزء الثاني



* الاثنين , 25 يوليو 1988 " اول ايام عيد الاضحى " *
احد الاحياء الشعبية " منزل .. جمال عبد الحميد الجوهرى "


صوت جهورى لرجل مسن يأتى من اسفل المنزل
_ يا جمل .. اصحى يابنى خلينا نلحق العيد من اوله
جمال : ايوا يا حج محمد .. جاى وراك على طول

ثم يلتفت الى جواره قائلا بغضب :
جمال : زينب .. يا زينب ما صحتنيش ليه يا ولية انتى
زينب : معلش و النبى يا اخويا حقك عليا , وحياتك ما تزعل منى , الجلبية اهى مكوية من بالليل وحالا هاعملك حاجة تشق ريقك
جمال : اعملى شوية بن بسرعة وصحى الواد ولبسيه , وبراحة للبت تصحى وتشبط فينا مش عايز زن ع الصبح
زينب : حاضر من عنيا يا سيد الناس

اعدت زينب القهوة ووضعتها على منضده فى الصالة ثم ذهبت لتوقظ ابنها لتجده نائما وبين ذراعيه ملابسه الجديدة فابتسمت حتى وقع نظرها على حذاؤه الذى وضعه على السرير وسرعان ما اختفت الابتسامة وتبدلت لصوت المخبر عندما يلقى القبض على مجرم خطير فى حالة تلبس ..
زينب : ياااااااادى النيلة عليك وعلى سنينك انت يااااااااااازفت
فاتاها صوت جمال قائلا بأقتضاب .. زيـــنـــب
فانخفض صوتها سريعا وتحول الى همسات غاضبة
زينب : انت يا ولا قوم بقى حرام عليك حد يحط الزفت الجزمة على الملاية كدا , قوم بقى اختك هاتصحى كدا و انا مش فاضيالها
الواد : ما هى جديدة يا ماما مش هتوسخ السرير يعنى
زينب : طب خليك اتدلع كدا .. ابوك نزل وسابك
فيقوم بسرعة البرق وقفز من سريره متوجها نحو باب الشقة
زينب : تعالى يا بيه ابوك مستنيك بره .. تعالى و النبى لو بصحيك للمدرسة ما هتقوم بسرعة كدا

وامام باب المنزل وقفت زينب تودع زوجها وطفلها ثم طبعت قبلة على يد زوجها قائلة ..
زينب : كل سنة وانت طيب يا بابا !!!

" لم تكن تعلم شيئا عن المسميات المعقدة فى السادية بثوبها الحالى ولم يخطر ببالها يوما ان ما تفعله الان سيثير جنون البشر لاحقا ويكتب فيه ملايين الكلمات وينتشر من اجله عدد لا حصر له من الصور التى يغلب عليها السواد , ولم تكن تعلم انها ستنال تصنيفا علميا فيما بعد يدعى .. daddy girl .. فهى لم تكن تعلم اى شىء سوى انها تحب ان تنادى زوجها .. بابا "

زينب زوجة مثالية فى عصرها وفى كل العصور , فهى مديرة منزل رائعة ولديها العديد من الخطط الاقتصادية التى تتفوق بها على اعتى خبراء المال و الاقتصاد , اعطها القليل من المال وانسى امر المنزل تماما وبرغم انها لم تكمل تعليمها الابتدائى الا انك ستندهش من حسن تصرفها , توفى والدها وهى **** وتزوجت جمال وهى **** ايضا ابنة السابعة عشر عاما وكان يكبرها بخمسة عشر عاما كاملة , فكان اول واخر رجل فى حياتها عوضها غياب الاب بحنانه ولذا كانت تجله كثيرا ولا تجد شيئا تناديه به افضل من .. بابا .

جمال : وانتى طيبة يا زينب
اجابها جمال بوجه يبدو انه غير راضى
زينب : انت زعلان منى ؟؟ .. انا ..
فقاطعها جمال قائلا : مش وقته يا زينب .. هندبح الاضحية وهنعدى على سامية اختى نوديلها اللحمة ونعيد عليها .. هجيبلك العليقة عشان تجهزيلنا الفطار على ما نيجى
" العليقة .. هى لفظ يطلق على بعضا من اجزاء الخروف الداخلية .. كبدة .. قلب .. فشة ... الخ "


* منزل سامية *

تفتح سامية الباب وما ان رات ابن اخيها هجمت عليه وامطرته بقبلات سريعة متتالية كادوا ان يسقطوه مغشيا عليه جعلته ينتظر ان تنتهى مما تفعله ثم يمسح وجهه ..

سامية : اهلا بالغالى بن الغالى .. كل سنة وانت طيب يا واد يا ياسر
جمال : آسر يا ساااامية قولنا 100 مرة آآآآآآسر مش ياسر
سامية : و النبى يا جمال يا اخويا ما عارفة جبت آسر دى منين , مانا قولتلك سميه عبد الحميد على اسم ابوك وانت اللى راسك ناشفة
جمال: مش عايزه يطلع شبه حد يا سامية .. مش عايزه شبه حد ولا حتى شبهى , انا عايزه يكون نفسه
سامية : وزينب فين يا اخويا مجتش معاك ليه ؟ , اه منا عارفه ما بتحب تيجى عندى , وكمان سلطتك ما تجيبش البت هند عندى هو انا هاكلها ولا كنت هاكلها ....
فيقاطعها جمال قائلا : كفااااااية رغى يا سامية .. كفاية , وانتى عارفة اخوكى كويس مش انا اللى مرة تمشينى يا سامية عيب اتلمى ع الصبح , زينب تعبانة طول الليل و البت مسهراها وطول الليل بتزن بنت الكلب مخلتناش نعرف ننام
سامية : انا عارفاك يا اخويا سيد الرجالة طبعا , البت هند دى اكيد بتسنن , هو السن ده كدا

تدخل اسماء بنت سامية وهى تبكى بحرقة الاطفال وبكائهم الذى يشبه صوت ذباب الدنيا اجمعه حينما يقرر ان لا يصمت ولا يفارق اذنك

سامية : بتعيطى ليه يا نن عين امك .. فى ايه مالك يا بت
فلا تجيب وتستمر فى الزن المتواصل وتكتفى باشارة نحو آسر الذى اجاب فورا قائلا :
آسر : انا ضربتها يا عمتو .. عشان مش سمعت الكلام
سامية : لا و النبى .. تضربها ليه يا ولا وانت ماااالك بيها .. كدا برضه يا آسر .. هزعل منك .. اه ما انت طالع لابوك .. اهو كان بيهرينى وانا صغيرة .. ما هو لو مطلعش لأبوه هايقولوا منين جابوه ..
وأستمرت فى الحديث لا تتقوف عن سرد الامثال الشعبية ولوم وعتاب آسر وخلفها ظل جمال جالسا ينظر نحو ابنه وتبدو عليه علامات التعجب .


https://img6.uploadhouse.com/fileuploads/26335/2633531688610f7dfbae9b37a6b5d7cf89a a1e88.gif (/ />


الجزء الثالث








* السبت 9 اكتوبر 1999 *
* الساعة الثامنة صباحا *


صوت جرس عتيق يرج المبانى المتهالكة لتلك المدرسة الحكومية التى ربما تصلح ان تكون اى شىء غير ان تكون مكانا لتلقى العلم , يدق الجرس ويعلن عن بداية اليوم الدراسى وفى احد فصول الصف الرابع الابتدائى كان الوضع اشبه بحافلة النقل العام ساعة الذروة , اكتظ الفصل بالطلاب وسادت حالة من الهرج ولكنها سرعان ما انتهت وساد الهدوء التام بعدما اتى صوت جهورى من خارج الفصل
" ايوة يا ابلة سعاد انا اللى عندى اول حصتين فى رابعة تانى "
يفتح باب الفصل ببطىء ويدخل خرطوم طويل برتقالى اللون يتبعه صوت اشبه بالرعد قائلا : قيااااااااااااااااام
ويدخل استاذ عبد الجبار مدرس اللغة العربية حاملا خرطومه الشهير الذى يمده دائما امامه , ذلك الخرطوم الذى ترك علامات على اجساد جيلا وراء الاخر وقد اسماه .. الحاج
كان استاذ عبد الجبار ضخم البنية , اصلع من منتصف راسه ويرتدى دائما صيفا وشتائا بليزر صوف نبيتى اللون واسفل منه القميص الابيض , وبنطال قماش رمادى اللون وجزمة سوداء متسخة اغلب الوقت بفعل الجرى خلف التلاميذ فى فناء المدرسة .
توجه مباشرة الى السبورة واخرج طبشوره ثم كتب كلمة واحدة ملئت السبورة .. تسمـــــــــــــــيع
ثم استدار للطلبة ليجد اعينهم ما زالت معلقة على تلك الكلمة وقد وقفوا كالتماثيل المحنطة منذ الاف الاعوام وما افاقهم سوى صوت الخرطوم " الحاج " وهو يشق الهواء ويرتطم بأول مقعد " دكة " ,
عبد الجبار : صباح الخير يا رابعة زفت تانى
قالها فى غضب وجائه الرد بالتصوير البطىء وبنغمة عتيقة تتناسب مع كل شىء حولها
التلاميذ : صباااااااااااااح النوووووووووووووووور يا اوووووستاااااااااذ
عبد الجبار : جلووس يا بهوات .. جلوس ياللى صوتكوا جايب اخر الشارع .. انا بقى عايز اسمع صوتكوا الحلو ده فى التسميع , واللى هاينسى حرف .. الحاج هايسلم عليه وياخده بالحضن كمان
وبعد دقائق معدودة تبدل الهدوء باصوات النحيب و البكاء وكان نصف الطلبة قد ذاقوا لسعات ذلك الخرطوم اللعين , ثم اشار استاذ عبد الجبار بخرطومه على طالبة .. تعالى انتى
خرجت ووقفت امامه صامتة تماما ...
عبد الجبار : يلا يا بت اتكلمى .. انطقى ..
ولاكن دون جدوى ولا يحصل على اجابة سوى الصمت
عبد الجبار : افتحى ايدك هتاخدى عصاية واحدة عشان انتى شاطرة وانا عارفك بس مش عارف مالك النهاردة ..
اخذت نصيبها من الحاج ثم توجهت فى هدوء نحو مقعدها ثم جلست ودفنت راسها على المقعد .. الجميع يبكى ولا يعلو صوت فوق صوت البكاء سوى صوت خرطوم استاذ عبد الجبار وهو يعانق اجساد الطلبة .. الكل يبكى الا هى ..

دفنت راسها وتصنعت البكاء ولكنها لم تكن تعلم بعد ان دموعها عاصية لن تستجيب لها الان او لاحقا .. كانت تتألم ولكن لم تبكى واخذت تسرق التظرات وترفع اعينها قليلا وكأن شيئا ما يجبرها ان تشاهد ما يجرى , شيئا لم تكن تعرفه ولا يقوى عقلها الصغير ان يستوعبه , فظلت مستجيبة لذلك المتحكم بها الذى يرفع اعينها لتشاهد زملائها وهم يضربون
وكلما هوت العصا على جسد احدهم اخذت تغمض اعينها فى سعادة ممزوجة بخوف , سعادة غريبة لم ترتقى الى المتعة فتلك الطفلة ما تعرف معنى للمتعة سوى ان تهرب ليلا من كوب اللبن او تجلس وتمشط شعر دميتها .

الكل يصرخ بصوت مرتفع الا هى .. كانت صرخاتها مكتومة بلا صوت .. صرخات ترج تلك الاعماق البريئة , الكل يزرف الدموع ويتوسل الا هى .. ظلت تشاهد وهى لا تدرى ان هناك شيئا غريبا ولا تسأل نفسها , فعقلها الصغير لم يتعرف بعد على تلك الاسئلة المرهقة ..
لما ؟ وكيف ؟؟ وماذا بعد ؟؟ واين ومتى ستكون النهاية ؟؟؟؟؟؟

فتلك هى لذة ومتعة الطفولة التى تجعل الكبار يحسدون الاطفال عليها .. راحة البال و خلاء العقل من الاسئلة التى تفسد دوما اى سعادة , فالاطفال يفعلون ما يحلو لهم بلا ادنى خوف مما يخبئه القدر ولا يعرفون التفكير فى المستقبل , تدك خطاهم قلاع المستحيل , وتنهار الاحزان امام جبروت ابتسامتهم وبراءة نفوسهم .

* اتعدلى يا ليلى * ..
اتاها صوت استاذ عبد الجبار معلنا نهاية المشهد الذى كانت مستمتعة به ثم اكمل قائلا :
عبد الجبار : ضهركم لورا كدا وصحصحوا معايا يا بهيم منك ليها , كتكم القرف جيل منيل .. دا احنا ما كناش عيال ,
ثم التفت الى السبورة وكتب .. قراءة " حلو ومر "
هناخد النهاردة درس عمكم سلطان " عم سلطان رجل ذواق " راجل بيحس مش زيكم جبلات ...

انتهى اليوم الدراسى وعادت ليلى الى منزلها ومر اليوم روتيننى جدا حتى ذهبت الى النوم وفى منتصف الليل كان والدها لم ينم بعد , وذهب الى سريرها ليطمئن عليها فوجدها تفتح فمها بشدة ووجهها منعقد ولا تصدر اى صوت , فرجها وناداها لتستيقظ وهى تصرخ وترتمى فى احضان والدها

والدها : ايه يا لولو بس مالك يا حبيبتى , خير خير
تبكى ليلى وتصدر شهيقا وزفيرا ير منتظمان
ليلى : وقعت يا بابا من فوق خااااااااااالص
والدها : نامى يا لولو ما تخافيش بابا جنبك او يلا نامى

وفى الصباح استعدت ليلى للذهاب الى المدرسة ولكن قبل ان تخرج من منزلها اخرجت شيئا من شنطتها المدرسية وتركته متعمدة فى غرفتها .. وبعد ان خرجت من المنزل وجدت والدتها ذلك الشىء ليتضح انه ...
كتاب اللغة العربية !!!!!!!!!





الجزء الرابع


* منزل جمال الجوهرى ليلا *


يجلس جمال على طرف سريره وتلامس قدمه الارض وبجواره آسر وينظر جمال الى ابنه ويقول فى نفسه
" ما تنام يا بن الكلب بقى عايزين نعيد ولا ملناش نفس نشوف العيد "
جمال : يلا عشان تدخل تنام يا آسر
آسر : لا يا بابا انا عايز اغسل رجلى معاك
جمال : اه يا بن الكلب .. تغسل رجلك ايه ياض , ومعايا فين ؟ يلا غور نام

تدخل زينب وهى تحمل وعاء الومنيوم متوسط الحجم به مياه وفى احدى يداها صابونة وعلى كتفها منشفة وتجلس بين قدمى جمال فيخاطبها قائلا ..

جمال : هند نامت ؟
زينب : ايوة يا بابا نامت بعد ما غلبتنى
جمال : طيب نيلى بن الكلب ده الاول خليه يروح يتخمد هو كمان ,
فيقفز آسر ويجلس بجوار والده وينظر اليه ويقلد جلسته تماما ثم يدلى قدمه ويحاول ان تمس قدمه الارض كوالده ولكن دون فائدة فيرفعه جمال على كرسى صغير وتنتهى والدته من غسل اقدامه سريعا ثم يذهب الى غرفته , وما ان اغلق الباب رفعت زينب احدى اقدام جمال ووضعتها على فخذها ووضعت قدمه الاخرى فى المياه واخذت تدلكها برفق شديد وهى تتجنب ان تنظر فى اعين زوجها خجلا مما فعلت صباحا , وارادت ان تتكلم وتعتذر ولكن لم تستطع واستمرت فى تدليك قدميه وبين اصابعه حتى انتهت وجففت قدميه , ثم طبعت قبلة على قدمه قائلة ..
زينب : بابا حقك عليا متزعلش منى
جمال : قومى اقلعى يا زينب وهاتى الحزام !!!!



فلاش باك ....

... جمال الجوهرى ... رجل شديد بعض الشىء وقاسى احيانا , لا يتفوه بكلمات الحب و الغزل ولكنك سترى الحب رأى العين من تصرفاته مع زوجته واولاده , طويل وعريض الكتفين , ذو بشرة قمحاوية تميل الى السمار , لديه شارب عريض وشعر ثقيل واجعد , وحاجبين عريضين ذو شعر ثقيل كما شعر راسه ... موظف حكومى نهارا وبعد الظهيرة يعمل سائقا فى شركة سياحة وذات مرة كان يصطحب فوج سياحى لمدة شهر وفى احد الايام تأخر جمال عن موعده خمس دقائق بسبب تكدس مرورى وعندما وصل امام الفندق وجد يوسف المرشد السياحى ينتظره وينظر اليه بغضب وعلا صوته قائلا ....
يوسف : هفضل انا و الفوج فى الشارع عشان استهتاااااارك ؟ , لو اتكررت تانى هارفدك فاهم
ثم هم ان يمشى فاسوقفه جمال ممسكا اياه من كتفه قائلا ...
جمال : صوتك مايعلاش يا يوسف , انا وانت موظفين فى شركة واحدة وليها قوانين من ضمنها التأخير المسموح 7 دقايق شكل الخمرا و النسوان نسوك بس ...
يوسف : انا ما اسمحلكش
جمال : هششششش الكلام و الحديث خلص , وانا لسة مراعى اكل عيشى لكن قسما برب العزة كلمة كمان ولا هراعى اكل عيش ولا غيره ورزقى على اللـه
ثم تركه وانصرف جانبا واشعل سيجارته " السوبر " ثم انتهى وصعد الحافلة وجلس فى مقعده
ركب كل الفوج الا " اماندا " كانت واقفة تتابع الحوار من قرب وهى تنظر نحو جمال وما رفعت اعينها عنه حتى انهى سيجارته وصعد فصعدت هى الاخرى وطلبت من يوسف ان تجلس بجوار جمال ويعود هو الى الخلف فابتسم لها ووافق فورا قائلا ...
يوسف : at your service "
وصل الفوج الى الاهرامات فى موعده تماما كما هو محدد فى برنامج الرحلة ونزلوا جميعا الا اماندا وحينما خاطبها يوسف ردت قائلة ...
اماندا : im tired i well stay here
يوسف : do you need a doctor
اماندا : no no im fine
يوسف : as you like of course

نظرت اماندا نحو جمال وهى تبتسم قائلة ...
اماندا : how are you gamal
فاجابها جمال وهو لا ينظر اليها قائلا ..
جمال : وكمان عارفة اسمى يا بنت الناصحة fine يا ختى
اماندا : انا اتكلمى اربى وافهم اربى جمال
فنظر اليها مندهشا وهو يفتح فاه
جمال : نورتى مصر يا خوجاية , اسمك ايه ال name
اماندا : amanda وجيتى مصر كتير كتير
ابتسم لها واشعل سيجارة واخذ ينظر من النافذة بجواره , فاخذت تنفخ فى ضجر لعدم اهتمامه لها وهى صاحبة كل تلك المقومات فلم يجذب انتباه جمال ذلك الصدر المرمرى شديد البياض الذى يشق قميصها ويمنع بعض الازرار ان تقفل ويعكس اشعة الشمس ويضفى عليها لونا خمريا , فقررت ان تعاقبه بطريقتها

اماندا : انتى جمال خدى هاتى cigarettes وخدى باقى بقشيش
فنظر نحوها فى ضيق وقد انعقد حاجبيه قائلا .. اللـهم طولك يا روح على بنت الاحبة دى
جمال : انا مش خدام عند اهلك
قالها وهو يبتسم ابتسامة صفراء
اماندا : انتى اسمعى كلام هوماره ..
فاستشاط جمال غضبا ولم يشعر بنفسه الا بعد ان صفعها على وجهها بقوة وبعد ان ادرك عواقب ما فعل قام وخلع رابطة العنق و الجاكيت الخاصين بالشركة واستعد لتسليمهم ليوسف ويقدم استقالته بكل كرامة قبل ان يرفد , وما ان فتح باب الحافلة سمع اماندا فى وسط بكائها تقول ...
اماندا : im sorry جمال , im very very sorry جمال
فتعجب من رد فعلها واغلق باب السيارة مرة اخرى وشعر بالذنب بعدما رأى اصابعه قد رسمت على ذلك الوجه الذى ينير الظلام , وبعد ان هدأت اماندا واعتذرت كثيرا نظرت نحو جمال قائلة ...
اماندا : انتى master جمال زى انا ما كان شايفك تمام
جمال : لالا استاذ ايه انا موظف حكومة ومعايا توجيهية
اماندا : what انا موش فاهم جمال ايه دى تاو تاو تاوجى ايه دى جمال ؟
جمال : انا مش مستر مش مدرس يعنى , مش معلم .. فهمتى كدا ؟؟ يا رب عدى اليوم ده على خير وخلصنى من بنت المروشة دى
اماندا : لا جمال انا موش قولتى teacher انتى master or dominant جمال
جمال : دومنة ؟ لا انا بلعب طاولة
اماندا : انا هافهمك جمال هى هاجة خريبه اليكى بس انا هاقولك هاجات هتفهميها , انا ازماكى باليل الى اشا in my room فى فندق
فنظر اليها قائلا بصوت منخفض ...
جمال : اه فهمتك يا بنت الهايجة .. لا ده هرام وجمال خشى النار ,, وبعدين احنا ما عندناش حريم تعزم رجالة لا مؤاخذة , لكن عشان الكف اللى لسة معلم على وشك انا هعزمك بكره بالليل فى الحسين مش فى الفندق

انتهى اليوم وعاد جمال ويوسف الى مقر الشركة وقام يوسف بعمل مذكرة فى جمال وقص ما حدث ولكنه لم يكن صادقا وكتب ان جمال سبه بامه مما زاد موقف جمال سوءا .. وبدون الرجوع الى جمال او السماع منه قرر المدير المسؤول توقيع جزاء قاسى على جمال وفى صباح اليوم التالى وصل جمال الى الفندق فى موعده ليجد مرشد سياحى جديد بدلا من يوسف !!! وعندما سال عليه اجاب بان احدى السائحات اتصلت بالشركة وقدمت شكوى فى يوسف وقصت ما حدث بينه وبين جمال امس والابعد من ذلك قالت انه **** بها

جمال : ليه كدا بس انا ما بحبش قطع العيش , زعلتنى يا استاذ ثروت
ثروت : حصل خير يا عم جمال وبعدين دى مش اول شكوى من يوسف ما انت عارف
جمال : يلا اللـه يسهله ويسهلنا , صباحك نادى ,, وبعدين ايه عم جمال دى انا مش اكبر منك بكتير هو الشنب بس اللى مكبرنى
ثروت : يا عم جمال انت راجل محترم واحترامك عاملك هيبة ووقار يخلوا اى حد يحترمك , وبعدين مانت بتقولى استاذ ثروت .. خالصين يا عم الحاج ,, يلا بينا يا ريس ,, ايه ده مين السحلية اللى قاعدة مكانى دى يا عم جمال ؟؟
فنظرت اماندا نحو جمال قائلة ...
اماندا : good morning جمال .. ايه سهلية دى جمال ؟؟
فضحك جمال ونظر نحو ثروت قائلا
جمال : اقولها بقى يعنى ايه سحلية ؟؟؟ هاهاهاهاى
ثروت : لا والنبى يا حاج .. دى عارفة عربى ازاى دى
جمال : سحلية يعنى .. يعنى .. ذكية يا اماندا بيقولك انتى ذكية

انتهى اليوم وعاد الجميع الى الفندق فى تمام الخامسة مساءا وكان اليوم لطيف جدا وكان ثروت افضل بكثير من يوسف واعجب به الجميع واثنوا عليه كثيرا , وفى بهو الفندق امام كل الموظفين نادته اماندا قائلة ..
اماندا : انتى سهلية جدا ثروت " سحلية "
فضحك كل عمال الفندق بصوت مرتفع وابتسم جمال وقال لاماندا ...
جمال : هعدى عليكى الساعة سبعة


* مقهى بلدى فى الحسين *
صورة كبيرة لجمال عبد الناصر وبجوارها صورة ام كلثوم , اصوات الزهر وهو يجرى على خشب الطاولة يختلط مع قرقعة الشيشة وفى الخلفية صوت صبى القهوة " وعندك واحد شاى على بوستة واتنين خمسينة ... ايوة جاى " وياتى من خارج المقهى صوت عزف مميز على العود
يجلس جمال وبصحبته ولده آسر مع اماندا التى كانت تنظر نحو جمال فى سعادة بالغة وتستمتع بذلك المشهد المتناغم و الذى لن تجده سوى هنا حيث سحر الشرق
القهوجى : مساء الفل يا عم جمال , هتاخدوا ايه ؟
جمال : مساء الفل يا زلطة , هاتلى المعسل بتاعى و القهوة وهات لاماندا براد شاى بالنعناع من اللى وصى عليه لقمان واغسل الكوبايات ياض ماتفضحناش قدام الاجانب
القهوجى : واجيب ل ياسر عناب من عنيا يا عم جمال
آسر : لا نا عايز قهوة زى بابا
جمال : هات لابن الكلب دا قهوة عشان يرميها
القهوجى : اجيبله قهوة يا عم جمال ؟؟؟!!!! ماشى


بدات اماندا تشرح لجمال ماذا كانت تعنى بكلماتها اليه من قبل ولكن لم تسعفها لغتها العربية الضعيفة , واستخدمت مصطلحات معقدة واغلب كلماتها كانت بالانجليزية وتوقعت ان جمال لن يفهمها ولكنه كان يستمع اليها وكأنها فتحت رأسه ثم ثقبت عقله وهبطت الى القاع حيث غرفة سرية مغلقة وكسرت اقفالها واخذت تصفها اليه بدقة بالغة ,, واخذ يتسائل فى نفسه ,
ما هذا ؟ احقا ما اسمعه ؟؟ عقاب وطاعة وخضوع ؟؟ ها هو ذلك الحلم اللعين يطاردنى مرة اخرى !! حتما سأستيقظ الان وياتينى صوت زينب لافيق واعود الى طبيعتى , طبيعتى ؟!!! هل اكون على طبيعتى اثناء حلمى اللعين ام اكون على طبيعتى وانا مستيقظ ؟؟؟؟
لما لا اخلط الحلم بالواقع ؟!!!! لما لا اجلب زينب الى حلمى ؟!!! لا لا فلتعقل ان هذه امرأة غربية حيث لا عادات تحكمهم ولا تقاليد تردعهم , تبا للعادات و التقاليد .

ظلت اماندا تتحدث حتى بدات تصف له جلسة عقاب كاملة فقاطعها قائلا ...
جمال : لا كدا الموضوع قلب بقباحة .. قوم يا آسر خد قهوتك واقعد ع الكرسى اللى هناك دا
آسر : مش عاوز قهوة .. وحشة اوى انا عايز كركديه
جمال : يا زلطة هات لابن الكلب دا عناب ,, خد البريزة دى هاتلك حمص وحرنكش من عمك اللى هناك ده وتعالى اقعد هنا زى ما قولتلك ,,,,,,

جمال : بس بس كفاية , انتى بتوصفيلى الراجل الشرقى يا اماندا بعاداته وتقاليده وحياته اللى عشها قبل سيد او سادى اللى قولتيلى عليه دا
اماندا : ماركيز دى ساد
جمال : ايوة هو ساد دا , بس ساد دا بكلامك كدا واحد فاجر مش قائد او بالبلدى كدا عندنا اسمه مش راجل ,, يمكن لكون مجنون او مختل وماعندوش قلب , احنا عايشين اللى قولتى عليه دا من غير ما نسمعه منكم وعندنا الراجل راجل و الست ست , و المرة مبتقيمش عينها فى جوزها حب واحترام بس الفرق انكم مزودين الحتة الامريكانى بتاعتكم ...
انتهى اللقاء واخدها الى الفندق ..

اماندا : انا مبسوط كتير كتير جمال thank you sir
جمال **** يسعدك , بس انا عايز منك حاجة ومتكسفنيش
اماندا : انتى قولى امر واماندا ينفذ
جمال : اتصلى بالشركة وصلحى موضوع يوسف , قطع العيش حرام وهايقعدلى فى عيالى
اماندا : انتى جميلة اوووووووى جمال , i want kiss your hand , انا كمان عايز منك طلب جمال ,, رقم تليفون بتاء انت وانوان

كتب لها جمال رقم تليفون المنزل وعنوانه ثم ودعها وانصرف ...



بااااك ........



جمال : قومى اقلعى يا زينب وهاتى الحزام !!!!!
قالها جمال كالقاضى عندما ينطق حكما باتا فاصلا لا يقبل النقض او النقاش , والان ما على السجين سوى السمع و الطاعة فقامت زينب من تحت اقدامه ورفعت الوعاء وخرجت به الى الحمام وذهبت غرفة الابناء لتطمئن انهم قد ناموا فوجدتهم فى سبات عميق ثم عادت الى الغرفة واغلقت الباب من الداخل بالترباس وخلعت الجلباب ليظهر اسفل منه قميص نوم احمر اللون فخلعته واحضرت الحزام ووقفت امام جمال عارية تماما وتحمل بيدها اداة تنفيذ الحكم واعينها تدمع ....

جمال : بتعيطى ليه ؟
زينب : عشان زعلتك يوم العيد بدل ما اسعدك واهون عليك
جمال : ولا عاوزة تهربى من اللى هايحصل فيكى ؟
زينب : لا يا بابا انا تحت امرك ومن ايدك دى لايدك دى بس انول رضاك , انا ماليش غيرك يا اخويا

" محظوظ حقا ايها الرجل وانتى ايضا ايتها المرأة , تزوجتم من بين ملايين البشر فوجدتم فى بعضكم ما يكمل النقص بداخل كلا منكم , تلاقت ميولكم واكتشفتموها سويا دون عناء ودون ان تشعرون , ما اهمكم مسميات ولا اثقلكم الاعتراف بالميول لشريك الحياة وربما لا تدرون ان لديكم ميول سادوماسوشية وتعيشون ببساطة تنتمى الى بساطة عصركم , تلاقت ارواحكم قبل ان تتلاقى قلوبكم ... اى حظ هذا ؟!!!! "


اخذ منها الحزام الذى ماكان يمتلك غيره كاداة عقاب هو ويده التى يستخدمها احيانا ..clamps.. واحيانا اخرى فى ال spanking ثم جعلها تقف امام السرير بوجهها وتنام ببطنها على طرف السرير وقدمها ملامسة للارض وبدا الحزام يهوى على مؤخرتها فى ضربات متوسطة متتالية جعلت لون جسدها وردى ولم يصل الى الاحمرار , لم تستطع ان تصرخ لكى لا يشعر بهم الابناء فوضعت وسادة امام وجهها واخذت تعض عليها .
انتهى جمال من العقاب سريعا ثم خلع ملابسه واحتضنها اسفل غطاء خفيف وبدأوا الطقوس الرسمية الخاصة بأول ليلة فى العيد , تلك الطقوس الخاصة بالازواج المصريين من قديم الازل .

وفى الصباح كانت زينب كالبدر ليلة اكتماله تنير المنزل اشراقا وفرحا , واعدت الافطار وجلست بجوار زوجها وابنائها واخذ جمال يطعمها فى فمها ويمسح على رأسها وكأنه رجل اخر غير الذى كان يضؤبها بالامس .

وتلك هى احدى متع السادية بالمفهوم الشرقى , السر الدفين الذى لا يعلم احدا عنه شيئا سوى طرفى العلاقة , تلك الوردة التى تنبت فى زنزانة سرية ب قاع الروح لا يدخلها سوى الشريك , لا احد ينهل من عطرها سواكم وايضا لا يتجرع مرارة اشواكها سواكم ,, فأنثاك ترى منك مالم يراه احد .. ترى جانبك المظلم ذو الوجه القبيح القاسى وانت ترى منها ذلك الوجه الخاضع المستكين .

حتى اقرب الاقربين اليك لن يعلم انك مسيطر , وانتى لن يعلم احدا انك خاضعة , انها السر الوحيد الذى لن يتوقعه احدا عنك , انها السر الذى يولد معنا وسيموت معنا .

انتظرو البقية .. يتبع ..








الجزء الخامس





... اصطف الطلبة يؤدون تحية العلم ويرددون خلف استاذ عبد الجبار تحيا جمهورية مصر العربية ثلاثا , انتهى طابور الصباح واقتربت ليلى مما كانت تريد , ثم انصرف الجميع فى صفوف منتظمة كل طابور خاص بفصل ويتكون من صفين صف للاولاد واخر للبنات , صعدت ليلى فى طابورها متجهة نحو فصلها وهى تلتفت خلفها بحثا عن استاذ عبد الجبار وما راته يصعد خلفهم وبيده خرطومه الشهير التفتت سريعا الى الامام واخذت تسرق النظرات فى خبث الاطفال المكشوف .

جلس الجميع فى مقاعدهم وكانت ليلى تجلس فى اول مقعد امام السبورة , الهدوء يعم الفصل وكما يقولون لو سقطت ابرة خياطة لسمعت صوت ارتطامها بالارض وبرغم تكدس الفصل بالطلبة .. فهم يقارب عددهم الستين طالبا وطالبة .. الا ان عصا استاذ عبد الجبار كانت قادرة ان تسيطر عليهم جميعا وتلجم السنتهم , مقاعد متهالكة وقديمة ولا يوجد بها سنتيمتر الا وقد نالت منه اقلام الطلبة , نوافذ كبيرة بعرض الحائط اغلبها مكسور السزجاج وسبورة بها بعضا من الحفر وتحول لونها الاسود الى رمادى باهت , يدخل استاذ عبد الجبار من باب الفصل الغير موجود ولكن هناك بقايا توحى انه كان هنا باب يوما ما ...

عبد الجبار : قيام ..
قالها بصوته الغليظ وبعد ان القى عليهم التحية وردوا هم كالمسجل تماما وبنفس النغمة المعتادة , قال ....
عبد الجبار : طلعوا الكتب يا بهايم ,
وفى لحظات كان الكل امامهم الكتب الا ليلى ما زالت تصطنع البحث عن الكتاب فى حقيبتها وهى تعلم جيدا انها لن تجده مطلقا لانها هى من تركته بارادتها

" عجبا لأمر السادية و الماسوشية .. نذهب الى الالم بارادتنا ونسير نحو ما يخشاه الناس طواعية وبخطى مسرعة , نعشق غولا مفترسا ونذهب اليه لينهل من دمنا وينهش من اجسادنا , و الاعجب اننا نعيد الكرة عدد لا نهائى من المرات .. لا تعجبوا فربما ما تخشوه انتم لو تذوقتم حلاوته لنازعتونا فيه وحاربتمونا من اجله "

و الان .. تنتظر ليلى عقابها الذى تمنته مسبقا وسعت اليه , فنظر اليها عبد الجبار و تسائل عن من نسى كتابه ايضا فقامت تلميذة اخرى تدعى فاتن ثم قال ..
عبد الجبار : ليلى و فاتن تعالولى هنا وابقوا تفوا على قبرى لو نفعتوا

خرجت ليلى من المقعد وتوجهت نحو عبد الجبار فى خطى مثقلة بعض الشىء ووقفت بجانبها فاتن وجائهم صوت عبد الجبار المرتفع ...
عبد الجبار : وشكم فى الحيط يا جزم هتتذنبوا طول الحصتين وفى الاخر هتتمدوا على رجلكم و اللى هتلتفت منكم هعبطها

فكانت ليلى على موعد مع اول corner time فى حياتها فى سن مبكر جدا وهى لا تعلم مسمى ما يفعل بها ولكنها مستمتعة به , كل لحظة مرت عليها وهى واقفة ووجهها يكاد ان يلامس الحائط لن تنساها طيلة حياتها وستظل عالقة بذهنها مدى الحياة , واثناء شرح عبد الجبار للطلبة التفتت فاتن لتجد العصا تشق الهواء وتهبط على مؤخرتها فصرخت صرخة اصابت ليلى بقشعريرة وسكبت المياه على بذرة الخضوع بداخلها لتبدأ فى النمو , وهنا لاحت ل ليلى فكرة بديهية .. لما لا التفت فأنال انا تلك الضربة ؟!! ولكنها ظلت مجرد فكرة بعدما نظرت بجانبها نحو فاتن لتجد دموعها تغرق وجهها

يمر الوقت .. و الدقائق حتى مرت ساعة ونصف الا قليل واوشك وقت الحصتين على النفاذ , وكعادة حصص عبد الجبار تمر ثقيلة جدا على كل الطلبة ولكن اليوم كانت اثقل ما يكون على ليلى وفاتن , الطفلتان الاتان يرتكب فى حقهما جرما شنيعا من ذلك المدعو عبد الجبار , فهو نفسه جلس اثناء الساعة والنصف اكثر من مرة ولكن هاتان الطفلتان يقفن على اقدامهن وكل واحدة منهن تقف على قدم تارة ثم تقف على الاخرى تارة , وقعت كل منهما مرات ومرات ووقفن سريعا خشية بطش ذلك الكائن الذى ينتمى الى اى مخلوقات سوى البشر , تسعون دقيقة كاملة ربما تصلح لعقاب سليف متمردة ولن تصلح لعقاب اى سليف عادية او مبتدأة ويلزم الامر لخبرة وتدريبات لايام وشهور , ولو فعلها مسيطر لكان لنا الحق ان نشك فى سلوكياته وربما يكون شخص غير سوى مصاب بسادية مرضية .. وباى حال من الاحوال لا تصلح لعقاب ***** فى عقدهم الاول من العمر

انتهى الوقت فخرج عبد الجبار من الفصل ونظر الى فناء المدرسة وصاح قائلا ...
عبد الجبار : يا جاااااااااابر يا جااااااااااااااااااابر , هات الفلكة واطلعلى ..
ثم استدار وصرخ فيهم .....
عبد الجبار : اقلعوا الجزم يا جزم

اى حظ هذا ؟! بل اى سوء حظ هذا ؟!!
واى يوم تشهده ليلى الان ؟!! انه يوم سيحفر بداخل ذاكرتها ولن تنساه ابدا فهى من سعت اليه بأقدامها الهزيلة , وقادتها ميولها لتشهد اول عقاب وتنال لونين مختلفين من الوان العقاب .. الانتظار و الفلكة , عقاب لن تتمناه اى **** عادية ولن تحلم به سوى **** من نار تنتمى الى مجتمع الالم

صعد جابر عامل النظافة بالمدرسة وكان يرتدى جلباب رمادى اللون واسع الاكمام ويرتدى عمامة غالبا كانت بيضاء فى يوما ما , ودخل الفصل كمتعهد تكفين الموتى وبيده " الكفن " الفلكة تلك الاداة البدائية جدا التى لا نعلم اى عقل من الاشرار اخترعها , وما زالت تستخدم بعد كل تلك السنوات الى يومنا هذا ...
عصا سميكة بطول متر ونصف تقريبا ومثبت عليها حبل بشكل نصف دائرة او قوس وكل طرف من اطراف الحبل مربوط بطرف من اطراف العصا , هبط الصمت وحلت الرهبة وامطرت السماء قطرات الخوف فوق رؤوس الاطفال , الجميع يعتدل بجلسته وينظر الى نفسه حتى لا يناله نصيبا من الفلكة

فضيلى اول دكتين دول يا جابر ...
قالها عبد الجبار بسلاسة جراح خبير وهو يامر بفتح غرفة العمليات ولا يأبه بشىء فهو معتاد على تلك الجراحات ويتسلى بها ,
نظر نحوهما وكانت فاتن تبكى بحرقة كطبيعة الاطفال فى موقف كهذا ولكن ليلى لم تكن مثل البقية منذ نعومة اظافرها لم تكن تبكى ولكنها حاولت تصنع البكاء , امر عبد الجبار فاتن ان تصعد وتنام بظهرها على المقعدين الذى ضمهم بجانب بعضهم ونادى عامل اخر ثم قام بربط قدم فاتن فى منتصف الفلكة وحمل جابر الفلكة من طرف و العامل الاخر حمل الطرف الثانى , وهوت اول عصا على اقدام فاتن لتجذب نظر ليلى نحو ذلك المشهد وظلت اعينها عالقة اتجاه الفلكة وقدم فاتن وكانها تشاهد فيلم رسوم متحركة , تنتظر دورها وتشاهد ما سيفعل بها وكان ارحم ان تبدا هى .. ثم جاء دورها وعلقت هدماها فى الهواء وفقدت السيطرة عليها تماما ...

الالم كان حاضرا وبقوة ولكن المتعة ايضا كانت ترفرف فوق رأسها , متعة لا تعلم لها سببا وكعادة الاطفال لا يهتمون بالسبب ولا بالعواقب فهم على استعداد تام ان يأكلون الفراولة وان كانوا سيعانون بعدها من حساسية مفرطة , ظلت عصا عبد الجبار تلسع اقدامها فى عشر ضربات متتالية دون توقف وبلا رحمة وما كان يخظر بباله لحظة انه يرمى بالحطب على شعلة صغيرة بداخل تلك الطفلة لتلتهب الشعلة وتصبح نارا لن تهدأ

انتظروا البقية .. يتبع ..



انتهى اول عقاب فى حياة ليلى وكان الحبل قد ترك اثاره على قدميها و العصا ايضا , احمرت قدمها الصغيرة جدا وما عادت قادرة ان تلمس بها الارض , ارتدت حذائها بصعوبة بالغة واكملت يومها ثم عادت الى منزلها لتستقبلها والدتها بجرعة مكثفة من اللوم و الصراخ ...

والدتها : و النبى مانتى نافعة , سيبتى الكتب ليه يا ليلى
لقد تركت ليلى كتاب اللغة العربية فقط !! ولكن كعادة الامهات تهول الامور
ليلى : انا يا ماما نسيت
والدتها : نسيتى ؟؟؟ ما هو دة اللى انتى فالحة فيه وابوكى مدلعك ومشجعك على كدا , هو اللى هيبوظك

دخلت ليلى غرفتها المكان الذى تؤمن انه عالمها الذى تحيا به وحيدة , فالجميع بالمنزل منشغلون دائما باحوالهم ..
الاب بعمله .. و الام بالمنزل و المطبخ .. واخواتها اكبر منها بمراحل عمرية عديدة , وفى المساء سمعت ليلى صوت والدتها يرتفع وهى تعنف اختها بالخارج فوقفت خلف الباب لتسمع ما يدور بالخارج ..

والدتها : انتو عايزين تمووتوووووووونى , **** ياخدكوا
اختها : يا ماما بس ...
والدتها : ماما ايه وزفت ايه , يشوفك بالفستان عشان تتنيلى على عينك وتاخدى عين وتقعدى جنبى ؟ اتلمى واسمعى الكلام .. فرحك بعد اسبوع خلينا نخلص منك
اختها : حاااضر .. حاضر يا ماما

دارت براس ليلى العديد من الاسالة التى كانت تلح عليها ان تذهب الى والدتها وتسألها عن اجابات ولكن فضلت ان تسأل والدها فهو اكثر لينا معها

ليلى : بابا ... هى اسماء هتتجوز ازاى ؟
والدها : زى الناس ياليلى ويلا عشان تنامى
ليلى : هما هيعملوا ايه هى وهشام لما يبقوا عريس وعروسة ؟؟
والدها : الكلام دا عيب يا ليلى واوعى تسألى عنه تانى لحد ما تكبرى .. انتى فاهمة ولا لا ...
قالها بغضب وانفعال مما اوحى لتلك الطفلة ان الزواج شىء قبيح ولا يصح ان نتكلم فيه
ليلى : طب ليه ماما مش عايزاها تلبس الفستان دلوقتى ؟؟
والدها : ليلى اتخمدى بقى وبطلى اسئلة .. يلا عشان اغطيكى واخرج

خرج الاب تاركا ابنته فى حيرة من امرها .. ان كان الزواج شىء سىء او مشين لما تتزوج اختى ؟؟
وكيف يتزوجون وماذا يعنى هذا الزواج ؟؟؟؟
وذهبت غارقة فى النوم وهى تفكر وبعد ساعات قليلة ....

ليلى : اااااااااااااه باباااااااااااااااااااا بابااااااااااااااااااااااااااااااا ......
تقوم ليلى من نومها وهى خائفة ليجرى نحوها ابيها ويدخل غرفتها
والدها : مالك يا لولو فى ايه
ليلى : وقعت يا بابا من فووووووووووووق خالص وطلعت فوق تانى ووقعت مرة كمان !!!!!
فيحتضنها الاب ويحاول تهدئتها ويجلس بجوارها حتى تنام


تمر الاعوام لتكبر الطفلة عمريا وجسديا ولكنها ما زالت تحمل تلك الطفلة بين ضلوعها وفى عقلها , و تنمو تلك الشعلة معها لتتعدى مرحلة الاستمتاع بالالم الجسدى وتخيل نفسها تعاقب لتصل لمرحلة حب الالم النفسى , التعنيف و الطاعة و الكلمة السحرية التى تسمى " حاضر " ما ان سمعت ليلى حتى انتبهت لمن يقولها ولمن يتلقاها , زهرة الخضوع بداخلها اصبحت شجرة صغيرة لها جذور ثانوية وفى طريقها ان تتمدد وتتعملق وتضرب اعماق روحها

اصبحت ليلى الان فى الصف الثالث الثانوى من الدراسة , ما زال جسدها يوحى بانها **** .. لهجتها وبساطتها وكل شىء فيها مازال طفلا الا انها خسرت اهم مميزات الطفولة وبدأت تسال لما انا مستمتعة ؟؟ هل الجميع مثلى ؟؟ لا اعتقد فانا بداخلى شيئا ما غريب وغريب جداااااااااااااا....

" حاضر يا سيدى " كلمة خرجت من التلفاز من خادمة بفيلم عربى قديم لتخطف عقل ليلى وتلتفت مسرعة وتركز نحو الفيلم وقفزت من مقعدها واقفة امام التلفاز الى ان انتهى المشهد فى ثوانى معدودة , فقررت ليلى ان تعيشه بمده اطول فتوجهت نحو المطبخ واعدت كوبا من الشاى واخبرت والدتها انها ستدخل غرفتها لتذاكر دروسها , اغلقت الباب ودخلت وهى تحمل كوب الشاى وتقول ...
ليلى : اتفضل يا سيدى !!!!!!.. مش اتاخرت خالص .. انا عملته على طول ... حاضر تحت امرك !!!!

تضع كوب الشاى على مكتبها وتمشى بعيدا عن الكرسى وكان هناك شخصا ما يجلس فوقه , ثم ذهبت واغلقت باب غرفتها من الداخل وعادت تقف امام الكرسى وخلعت ثيابها فيما عدا ملابسها الداخلية ووقفت تشبك يدها وتنظر الى الاسفل واخذت بضع ثوانى ثم قالت ....
ليلى : حاضر يا سيدى
واخذت تخلع باقى ثيابها حتى اصبحت عارية تماما واحضرت مسطرة خشبية وجثت على ركبتيها امام الكرسى ورفعت المسطرة بيد ثم اخذتها باليد الاخرى بعنف وراحت تنهال بالضرب على مؤخرتها وهى تردد ...
ليلى : انا اسفة

ظهرت كالدمية التى يحركها شيئا ما غير ظاهر , او كالمسحور الذى يتحكم به قوى خفية , تتلقى الاوامر وتسير بالريموت كنترول وكانها عروسة مايونت تتراقص بين اصابع محركها , اكملت عدة ضربات خفيفة جدا خشية ان يسمعها احد ثم توقفت وارتدت ملابسها وما ان انتهت نظرت لمسطرتها الخشبية وملامحها منزعجة وغاضبة وامسكتها بين يديها وضغطت عليها وهى تستجمع قواها فكسرتها نصفين ورمت بها ارضا ...

ماذااااااا افعل ؟؟؟؟ ماذا بى حقا ؟؟؟؟
مستحيل ان اكون بحالة طبيعية ابدا .. اذهب الى ما يكرهه كل البشر , احب العنف و التوبيخ , لما ؟؟؟؟؟؟
يا ليتنى اعود **** فلا اسال واظل اعتقد ان هذا شيئا سيذهب مع الايام , كنت دوما ارانى واقفة على قضبان قطار مكممة الفم ومقيدة بالكامل وارى نور القطار بعيدااااااا وظننته يسير عكس اتجاهى ولكن كان اعتقادى خاطئا فهو لا يسير امامى بل يسير نحوى وبأقصى سرعة واوشك الان ان يصدمنى وانا لا استطيع الخلاص او الهروب , ليتنى اركض بعيدا حتى يصيبنى التعب وارقد فى سلام فى ارض واسعة ثم يأتى ابى وينتشلنى بين ذراعيه ويعود بى الى المنزل .. اين ابى ؟ واى منزل قصدت ؟
لقد نسيت او تناسيت متعمدة ان ابى ما عاد يهتم حتى هذا الاهتمام الضئيل .. و المنزل هو غرفتى وانا الان بغرفتى وحيدة تماما ولا حيلة لى امام ذلك النبات الشيطانى الذى ينمو بسرعة البرق والتفت اغصانه حولى تعانقنى بقوة , بدات من اطراف قدمى واخذت فى الصعود واوشكت ان تصل الى عنقى فتخنقنى ...
اااااااااااااااه ثم اه ... ليتنى استطيع ان اصيح بملىء فمى ان انقذونى .. ولكن من يزيح تلك الكمامة من فوق فمى ؟؟
لا احد .. سأرضى بالقليل كما تعودت دوما ولا اريد ان اصرخ ولكن اريد فقط احدا يفك قيودى لاستطيع الهرب .. من يفك عندى قيودى ؟؟
لا احد ايضا ....
لا اريدكم ان تحلوا وثاقى ولكن اجيبونى .. من قيدنى ؟ من كمم فمى والجم لسانى ؟؟

وهنا انهمرت دموعها كالسيل الجارف دون توقف وكأنها حنت وضعفت لحال ليلى ونزلت من اعينها لكى تؤنسها وتربت على كتفها وتحتضنها

من وضع هذه الاغلال واحكم غلقها وهو يكبلنى ؟؟
مجتمع عقيم وعادات وتقاليد باااااااالية ودستور يحكم المجتمع الشرقى منذ قديم الازل وقد وضع هذا الدستور لتقييد الانثى .. الانثى وفقط ..

*مادة واحد *
.. يحكم على كل ما هى انثى بالسجن المشدد بداخل غرفتها فى منزل ابيها حتى تتزوج فتنتقل الى سجن الزوج
* مادة اثنين *
.. لا يحق لها ان تسأل او تتكلم فى امور تتعلق بالزواج و العلاقة الجنسية او بتكوينها فسيولوجى وهرموناتها وما يحدث لها شهريا بصفة دورية " عيب "
* مادة ثلاثة *
.. يحكم عليها بلقب عاهرة ان تكلمت فى احد الاشياء السالف ذكرها بمادة اثنين
* مادة اربعة *
.. الخيانة خطأ يستوجب الغفران اذا قام به احد الرجال واذا قامت به انثى تنصب لها المشانق فورا
............
...........

ليتنى استطيع ان ابوح لك يا ابى عما بداخلى , او انتى يا امى .. وان كان بى مرض تأتون لى بالعلاج وتذهبون بى للطبيب لكى اشفى , ولكن انا على يقين ان كان بى مرض ستلعنون اليوم الذى انجبتم فيه انثى وتتوارون عن اعين الخلق وتخفوننى خشية الفضيحة فأنا عورتكم كما تقولون ...
ونامت ليلى وهى تذرف الدموع على خطيئتها التى لا يد لها فيها , فخطيئتها حتى الان انها ولدت انثى خاضعة ...
وبعد ساعات قليلة من نومها .....
فزعت من نومها وابتعدت عن طرف السرير وكأنها كانت تخشى السقوط , صرخت ولكن دون جدوى
فمن كان يأتى اليها عندما تفزع من نومها هجرها منذ ان كانت **** ومن الواضح انها يجب عليها ان تتأقلم على الوحدة وتقص كابوسها المعتاد لنفسها ,
او ...............


يتبع ...



الافعال والمواقف ھي الید العلیا والخفیة في التربیة ، ھي التي تبني الوجدان ، وتضع حجر الأساس في الشخصیات ، وترسم خارطة الطریق الذي ستسلكه النفس في تلك الحیاه، ولكن.......
تظل النفس البشریة امكر مراوغ في التاریخ ، تجید الحید عن كافة الخرائط المتوقعة ، فھي لاتحب ان تسیر وفقا لمسار محدد..
بل تضع البوصلة في ید الھوي وتسیر خلفه ....،،،،

(الحي الشعبي حیث تعیش اسرة جمال الجوھري).....

تسطع اشعة شمس الصیف لتضئ شارع ضیق نوعا ما ولكنه أكبر قلیلا من الحاره ، بیوت متراصه ومتلاصقه لكي یحمون انفسھم من السقوط ، واجھات اغلب البیوت -ان لم تكن جمیعھا- من الطوب الاحمر وغیر مطلیة ، اصوات الباعه الجائلین تتشابك في لوغاریتمات
معقده لن یفھمھا سوي ربات البیوت....
(یالي عندك عییییش میكساااااااااااااااار - بكیاااااااااا بكیا اي حاجة قدیمة للبیع - اسن السكینة اسن المقص ......)

زينب :الواد مجدي بینده علیك یا آسر ، خد اختك معاك وانت نازل تلعب
آسر : یاماما بقي...یووووه
زينب : یوووه في عینك یابعید ، خد اختك عندي غسیل وعایزه اعمل الاكل قبل ما ابوك یرجع من شغله ، والنبي لو ماخدتھا لأقوله
آسر : ھاخدھا حاااااااضر بس مش تقولیله حاجه ، یاھند ..یااااااااھند یلا

كانت ھند لا تمیل الي اللعب مع مثیلاتھا من الاناث ، وعلي النقیض تماما كانت لا تھوي ان تمشط شعر العرائس او تقفز فوق الخطوط في
لعبة الحجله (الأولة) بل كانت تحب اللعب مع اخیھا واصدقائه وكانت ھي واخیھا ثنائي قوي في كل الالعاب التي تلعب بالشارع ، وفي ھذا الیوم وقفت ھند امام المنزل تلعب (البلي ) مع صبي یكبر اخیھا بعامین تقریبا یدعي سید ، أما اخیھا فیلعب ھو واصدقائھ (قفاشة الملك )

(( قفاشة الملك ... لعبھ تعتمد علي السرعة ، وھي عباره عن مجموعة من الاولاد یقومون بعمل قرعة حتي یتبقي واحد یجري خلف الجمیع وما ان امسك بأحد .... یجري معه خلف البقیة حتي یتبقي واحد فقط لم یستطع احد ان یمسك به فیصبح ھو الملك))

- آسر یاملك یابو رجل زمبلك ، آسر یاملك یابو رجل زمبلك

ھكذا كانوا یحتفلون بالفائز في تلك اللعبة ، وبینما ھو یحتفل بانتصاره العظیم ویسیر خلفه باقي اصدقائه یھتفون باسمه جاءت تجري نحوه ھند ویجري خلفھا سید ، وقفت ھند في ظھر آسر والتصقت به ووقف سید امامه قائلا :
سيد : اختك بعد ما كسبت وخدت البلي مني بتقولي مش عایزه اكمل لعب ، خلیھا تكفیني یابا
آسر : شد یاااه ، مافیش لعب
سيد : أحا یا آسر ،
قالھا سید واصدر صوتا من انفه وجري خلف آسر وخطف كیس البلي من ید ھند
فانطلق آسر خلفه مسرعا وقبل ان یلحق به ركله من الخلف في قدمه فأختل توازن سید وسقط ارضا وھو یصرخ ، اخذ آسر الكیس وعاد به الي ھند واخبرھا ان تدخل به المنزل ، ومازال سید راقدا علي الأرض ویصرخ واستمر ھكذا وقتا لیس بالقلیل ، واتضح ان ذراعه قد انكسر .
دخل آسر الي مدخل منزلھم واخذ یعنف ھند وینھرھا قائلا :

آسر : بتجري من سید لیییییییییییه ، اقفي في وشه وماتخافیش من التخین في الشارع ده

...عاد جمال من عمله وما ان انھي استحمامه وبدل ملابسه كان الطعام جاھز وجلسوا لیتناولوا الغداء ، فسمع جمال بما حدث ونظر نحو
ابنائه قائلا..
جمال : ماتاخدیش حقك وتطلعي تجري زي الحرامیه یابنت الجوھري ، موتي قصاد حقك ، وانت یابیه تروح للواد سید تزوره وتخلص مشكلتك
فاجابا في نفس واحد ... حاضر یابابا

وبرغم ان المشكلة قد انتھت ولكن اراد جمال ان یلقن آسر درسا أن مشاكل الحیاه لن تنتھي ولن یحلھا لك احدا غیرك ، فجمال كان قد قابل والد سید وانھي معه المشكله تماما وعرض علیه ان یتكفل بعلاج سید ولكن الرجل رفض قائلا ....
ابو سيد : عیب یاعم جمال احنا عشرة عمر والعیال اخوات واتخانقوا وماحصلش حاجه.
- ھكذا كانت الحیاه فیما بینھم ، وھا ھو قانون المناطق الشعبیه قدیما ، قانون لا یعرف سوي كلمه واحده ....الاصول ، ویحكمھم شئ واحد یدعي ....العیش والملح ، إنھا المناطق الشعبیه كما لم یراھا منتجوا السینما في عصرنا الحالي ، انھا متعة الحیاه التي حرمت منھا الاجیال فیما بعد التسعینات.



... تمر الاعوام وتزداد اعباء الحیاه فوق كتف جمال فیجني مازرعه في ابنه ویجده كتفا قویا بجواره ، اصبح آسر یعمل في اجازة الصیف ویعطي والده كل مایدخر ، عمل في ورشة میكانیكا ، وعمل مع نجار ایضا وكھربائي وسباك ، وقف في سوبر ماركت وفي مغسله وعندما اشتد عوده واصبح في المرحلة الثانویة اخذ یعمل بالمصانع في الاجازه واثناء الدراسة كان یعمل في سوبر ماركت .
كل ھذا كان طبیعي في حیاة الكثیرین من تلك الطبقة المتوسطة ، وحیاة آسر تبدو من خارجھا كحیاة الملایین ، وملامح قصته تشبه العدید من قصص الرجال ، ولكن ھناك في اعماق تلك الروایة جزء غامض !!
ٌ غامض علي الجمیع وعلي بطل الروایه نفسه (آسر) ، ھناك شئ یلوح في الافق وینذر بقدوم سحابة سوداء محملة بالصواعق والامطار ،
ستھجم علي آسر ومعھا جیشاً من الاعاصیر سیعصف بكیانه ، وما أصعب ان تواجه جیشاً قویاً كھذا بمفردك ، والأدھي َّ والأمر انك لن تستطیع ان تطلب المساعده من أحد..
وھا قد وصل أول **** من جیش الأعداء محملاً برسالة الي ذلك الصبي المراھق ، استسلم ...تسلم
فتسائل آسر سؤالاً بدیھیاً ...لمن استسلم؟؟!!
ولد ھذا السؤال في عقل آسر عندما كان یشاھد اول افلام البورنو علي شریط فیدیو تناولته آلاف الأیدي وشاھدته الكثیر من أعین المراھقین في تلك الحقبه ، ولكن ذلك الفیلم بالتحدید لم ینل استحسان احد سوي آسر ، فقد كان به المزید من العنف و (الإھانة) ضد المرأه !!!!!!!!!
الإھانھ !!!!!
حقا ؟؟!!!
لما ؟؟!!
ما ھذا الھراء الذي یدور برأسي ؟؟ ألھذا الحد انا منافق ؟؟ أنا ابجل المرأه واحترمھا واعرف دورھا في المجتمع جیدا ، فأنا تربیت علي ید امرأه اعشقھا بكل كیاني، وصدیقة عمري وبئر اسراري امرأه ایضا وھي اختي ، فھذا ھو العلن ولكن سریرتي ؟!! ماذا یدور بھا؟؟




- یدق جرس الھاتف الارضي فیرد جمال
جمال: الو .......... یاااه و**** فیكي الخیر ...فاین فاین .......بتعیطي لیه یا اماندا في ایه ......طب انتي في اي اوتیل......طب بس خلاص ھاجیلك.
بھو الفندق...یدخل جمال لیجد اماندا تجلس مع شاب یبدو انه مصري وتبكي بحرقة ، نظر جمال لذلك الشاب نظره تفحصیه وابتسم ابتسامه تعني فھم شخصیته ، ثم طلب من اماندا ان یجلسا بمفردھما..
جمال : بطلي عیاط وقولیلي في ایه ...
تستمر في البكاء وتجیبه بكلمات غیر مفھومة
جمال : بطلي عیااااااط بقولك ، مش سامع ولا فاھم ، ھاتلھا لمون یامتر
اماندا : أنا مش راجع تاني جمال ، انا ھتتجوزي سمیر واقعدي ھنا في مصر
ضحك جمال بسخریة ونظر نحو ذلك الشاب قائلا :
جمال : أه قولتیلي بقي ، كدا انا صح
اماندا : البابا بتاع انا مش موافقة وقالت جواز اماندا وسمیر یعني انسي بابا ، انا him hate ومش راجع تاني جمال
جمال : ویاتري الاستاذ یعرف انك مش راجعة وھتعیشي معاه ھنا ؟؟
اماندا : لأ موش تعرفي الي الان
جمال : ارجعي لابوكي یا اماندا وشوفي شركاته وشغله وخلیكي معاه ، سمیر ده مابیحبكیش... ھو عایز منك جنسیة وفلوس وبس
اماندا : موش تتكلمي علیه كدا ، انتي زي بابا بتاع انا ، you hate i
جمال : بس بس بس ، یاریت اطلع غلطان ، ماتقولیش حاجة للافندي بتاعك وانا ھاثبتلك واذا كان بیحبك یبقي خیر وبركة
ھو بیشتغل ایه وساكن فین؟؟
اماندا : سمیر مھندس ، وعایشة في زمالك
قام جمال واخبرھا ان تنتظر منه تلیفون غدا ثم ذھب نحو موظف الاستقبال واشعل سیجاره ثم قال...
جمال : انت یابني خد ھنا
الموظف : تحت امرك یافندم
جمال : مین اللي كان قاعد مع السایحة دي
الموظف : ده بشمھندس سمیر
جمال : عنوانه
الموظف : معلش یافندم ما اقدرش دي بیانات واسرار النزلا بتوعنا
جمال : شرطة سیاحة، اخلص یابني ھات بیاناته وماتضرش نفسك
الموظف : حاضر یافندم انا اسف تحت امرك

خرج جمال من الفندق وتوجه الي الزمالك حیث العنوان الذي حصل علیه من موظف الاستقبال ، ودخل علي بواب العماره قائلا:
جمال : جمال الجوھري ..مباحث
البواب : خیر یابیه ، و**** ماعملنا حاجه ولا بنأجر مفروش ولا لینا فیه ابدا
جمال : سمیر الانصاري ساكن ھنا یاحج
البواب : عمل ایه ابن الكلب تااااني ، و**** یابیه ده مدوخني ومغلبني انا ابوه في ایه بس
جمال : اه قولتلي ، ماتخافش یاحج عایزه في كام سؤال ، خلیه یكلمني بكره الصبح عالرقم ده


...منزل جمال الجوھري لیلا
یجلس آسر في الصاله بمفرده بعدما نام الجمیع وأمامه كتب واوراق ویبدو انه یذاكر دروسه ، ولكن الواقع كان غیر ذلك ، فمازال آسر
یتخبط ویصارع افكارا غریبه لا یعلم ماھیتھا،
یدفعھا احیانا ویركلھا بقدمه ، واحیانا اخري ینجذب الیھا كالمسحور ، تلمع عیونه ویمسك بقلمه ویرسم اللا شئ ویملئ الورقه امامه بخطوط تشبه المتاھة ، ثم تنطفئ عیونه ویشعر بالاشمئزاز من نفسه ،یلعنھا ویوبخھا ....

مااااااالك یابن الجوھري؟!!! السكس لحس دمااااااغك؟!!!!
لأ لأ مش موضوع سكس ابدا ده ، لو علي قد السكس فانا بقدر امسك نفسي كویس اوي وبقدر اوقف تفكیر ، الموضوع اكبر من مراھقة جنسیة او فكریة ...
ھا أنت قد اصابك المرض ، ویالیته مرضا جسدیا ، یالیته كان الم عضوي ملموس ، لكنت واجھته بكل ما اوتیت من قوه وتغلبت علیه وان طالت المعركة ، انه مرضا نفسیا اصابني في مقتل...
اصاب عقلي وتفكیري ، سیطر علي نفسي الضعیفة وألجمھا بلجام لا أراه ، ھل ھذا فصام في الشخصیة ؟!! أم ان ھذا مازرعه ابي بداخلي منذ یومي الاول في ھذه الدنیا؟؟!!!
فقد حكي لي ابي انه حینما التقطني من ید (الدایة) وبعدما ّكبر في أُذني ونطق الشھادتین أخذ یردد ....
كن رجلاً ...
كن قویاً یاولدي فالحیاه تمیت ُ الضعفاء قھراً
لا تنحني إلا لمن خلقك ... لا تنحني أبداً یابني ...فمن ینحني مره لن یستطیع ان یرفع عنقه مرةٌ اخرى
كن انسان...
إضعف ... إبكي ....إحزن ، كل ھذه مشاعر انسانیة رقیقة
ولكن لا تدع احد یري دموعك او ضعفك ، كن انسان ولا تخبر أحد ، الناس یاولدي یھابون القوي ویحبونه رغماً عنھم ، أما ذلك الطیب ذو القلب الرقیق یصفونه بالضعیف،
الناس یاولدي لاتحفظ السر ، فھم یحبون الثرثره ، وعندما ینتھي الكلام لن یجدوا سوي ضعفك وأسرارك لیخلقوا بھا حدیثا جدیدا
كن قویا ....لأجلك ولأجل من سأتركھم امانة في عنقك
أي بني.... أحفظ الامانة ماحییت.

ھل ما انا فیه حصاد مازرع ابي؟؟!!!!!!
لا ...فو**** لم یزرع ابي بداخلي اي حقد او كره تجاه المرأه ، كیف یزرع ھذا وھو من یطعم امي في فمھا دوما ؟ كیف یزرع ذلك الرجل الحنون كل ھذه القسوه ؟؟؟
أراني الان كالغریق الذي ارتفع الموج من حوله وأحاطه الماء من كل جانب فألجم فمه، وبكل غباء أبحث عن من ألقاني في وسط الماء ،
وخیراً لي من كل ھذا ان أبحث عن قشة تنجیني ، أصارع تلك الامواج لعلي أصل الي الیابسة ، اااااااااااااه ثم اه.........
یالیتھا أمواج وفقط ، بل ھناك ُ كائن ما یعیش في ذلك البحر المعتم ، یمسك بأقدامي بكل قوه ، یقیدني ویلتف حولي كالاخطبوط ، لا خلاص ولا نجاه سوي ان استیقظ من نومي وأجد ان كل ھذا ما ھو الا كابوس ینتھي عندما أفتح عیني.

...لم یكن یعلم آسر ان أباه ذلك الرجل الحنون یمارس الان قسوته بالغرفة المجاوره ، ولم ینضج عقل آسر بعد لیستوعب ان ما یعاني منه .... ھناك التي تریده من بنات حواء ، وان النقص الذي یفر منه ویخشاه ...ھناك من تستطیع ان تكمله، وما یعاني منه من قسوه
لم یكن عكس ٌ الحنان أبدا ...بل من الممكن ان تحیا القسوه والحنان بداخل قلب رجل واحد وجمال الجوھري خیر دلیل،،،،

يتبع ...



...لم یكن یعلم آسر ان أباه ذلك الرجل الحنون یمارس الان قسوتھ بالغرفھ المجاوره ، ولم ینضج عقل آسر بعد لیستوعب ان ما یعاني
منھ .... ھناك التي تریده من بنات حواء ، وان النقص الذي یفر منھ ویخشاه ...ھناك من تستطیع ان تكملھ، وما یعاني منھ من قسوه
لم یكن عكس ٌ الحنان أبدا ...بل من الممكن ان تحیا القسوه والحنان بداخل قلب رجل واحد وجمال الجوھري خیر دلیل،،،،

خطأُ ما ارتكبتھ زینب ، او ربما ھي (تلكیكھ) من جمال جاءت علي ھوي زینب ، فكانا علي موعد مع میولھم المشتركھ ، واصبحت زینب كالدمیھ بین اصابع جمال یفعل بھا مایشاء من ألم جسدي ونفسي ولكن بشكل مبسط جدا غیر الذي نعلمھ في عصرنا ھذا ، ترك جمال علاماتھ علي جسد زینب ناصع البیاض فأضاف علیھ بعض الحمره ، وكانت اصابعھ تقضم حلمات ثدییھا وكانت ھي تكتم ألمھا وصرخاتھا خشیة ان یسمعھا احد ، وكانت عبارات التوسل والرجاء مع نظرات جمال الناریھ كفیلھ ان تترك العلامات ایضا في روح زینب...
یجلس جمال علي سریره ویخفي شیئا ما في احدي یدیھ ، بینما كانت زینب تتزین امام المرآه وقد صنعت ضفیرتین وبدت كطفلھ في مقتبل العمر..
تعالي یازوزو (قالھا جمال وھو یبتسم وقد تبدلت ملامح وجھھ تماما وكأنھ رجلا اخر غیر ذلك القاسي الذي كان یعاقبھا منذ لحظات)
زينب : نعم یا بابا
جمال : غمضي عینك
جلست زینب علي ركبتیھا امام السریر واغمضت اعینھا ثم جائھا صوت جمال ان تفتح اعینھا
زينب : **** اییییھ ده ، عمرك مانسیتني یابابا ، كورونا وشیكوبون كمااااان ایھ الرضي ده كلھ ....**** مایحرمني منك ابدا ویخلیك لینا یاسید الكل
رددت ھذه الكلمات بعدما قامت وتعلقت برقبة جمال واحتضنتھ كالاطفال تماما ، فرفعھا بقوه قائلا....
جمال : ھااااااكل امك دلوقتي یازوزو

وفي الصباح جاء ھاتف سمیر وعرفھ جمال بنفسھ واخبره ان یأتیھ منزلھ لیتحدث معھ وما كان یوافق الا بعد ان اخبره انھ سیصطحب اماندا لتتعرف علي والده ، وصل سمیر الي منزل جمال في الموعد ودار بینھم الحدیث
جمال : ازیك یاسمیر اشرب الشاي
سمير : عایز مني ایھ؟؟؟؟
جمال : حلو اوي، انا كمان بحب اكون دوغري ، قولي انت بقي.... عایز من اماندا ایھ؟؟؟
سمير: بحبھا یااخي ، وھتجوزھا ...فیھا حاجھ دي
جمال : ولاه ، انا شعري الابیض ده ماابیضش كدا من فراغ ، ماتلفش وتدور علیا ، تعالي دوغري وسیبك من بحبھا وشغل المحن ده
سمير : بقولك بحبھا وماعندیش كلام تاني اقولھ
جمال : طیب یارومیو انت عارف ان ابوھا طردھا من الشركھ بتاعتھ ؟؟ عارف انھ مش ھیدیھا فلوس ؟؟ طب خد الكبیره یاحبیب... مافیش جنسیھ والبت عایزه تعیش ھنا في مصر، ھا لسھ بتحبھا یا احمد یارمزي؟؟؟؟
سمير : انت راجل كداب ، وھي ماقلتلیش الكلام ده
جمال : انت لولا انك في بیتي كنت حاسبتك عالكلمھ دي ، بتحبھا ولا بتحب فلوس ابوھا؟
سمير : ھي وفلوس ابوھا یاعم ..ارتحت كدا ، انا عایز اخلع مالفقر والقرف والبلد بنت الكلب دي ، حل عني بقي وسیبني في حالي احسنلك....
ثم قام سمیر متجھ نحو الباب ولكن اوقفھ صوت اماندا التي خرجت من خلف ستار یفصل الصالھ عن المطبخ !!!!!!!!!!!!!!
قائلھ....
اماندا : حیوااااانھ ....حیوانھ حقیره
وكانت تبكي بحرقھ ووقفت امام سمیر وصفعتھ علي وجھھ وما ان رفع یده لیضربھا ...امسك جمال بیده ولوي ذراعھ خلف ظھره قائلا...
جمال : لأ عندك وماتعملش حاجھ تندم علیھايلا بره یاعم الحبیب ، ولو قربت منھا او حتي بس حلمت بیھا ھخلیك تكره الیوم اللي اتولدت فیھ ، یلا غوووور ماتنحش
اعتذرت اماندا لجمال وشكرتھ كثیرا واخبرتھ انھا ستسافر في اقرب طائره عائده الي بلادھا وانھا ستعود قریبا وتتمني ان تكون ھي المسئولھ عن اعمال ابیھا في مصر لأنھا تحب مصر كثیرا وتتمني ان تعیش بھا.

أتي اللیل ... وكان ھذا وقت الموعد الدائم بین آسر وبین ما یحیك في صدره ...
أخذ آسر یتسائل ویتسائل ، ویحاول ان یھرب من ذلك الكائن المتوحش .... لكن مالم یكن یعلمھ
أنھ لا ھروب منھ ابدا ، ویجب علیھ ان یتعایش معھ ویتخذه صدیق ............






...أصعب المعارك
تلك التي تترك فیھا عدوك دون ان تطعنھ الطعنھ الممیتھ ، فبینما تحتفل انت بانتصارك یدفعھ الغل للانتقام منك ، یصنع من آلامھ -التي تسببت انت فیھا- دواءا یتجرعھ في كل لحظھ حینما ینظر الي المرآه ، فیتعافي عاجلا او اجلا ویعود اقوي مما كان علیھ ، ولن یتركك الا وھو یشرب كأسا من دمك فوق قبرك ، وما أصعب أن تزج بك الحیاه في معركھ یكون فیھا العدو ... نفسك التي بین جانبیك ، فلا یطاوعك قلبك بتسدید الطعنھ الممیتھ ، ولا تسمح لك الحیاه بالانسحاب، فتظل عالقا بتلك المعركھ الي ان تسأم روحك ھذه الحرب الشرسھ وتزھد في الدنیا وتحیا حیاة الرھبان ، او الي ان یؤذن لروحك ان ترتاح الراحة الابدیھ ، وتفارق ذلك الجسد المنھك ، صاعدة الي السماء معلنة نھایة المعركھ بأنك أنت....
المنتصر المھزوم.............

***الأھرامات صباحا***

لیلي : مش مصدقھ خالص انھم وافقوا یابت یامني ، عایزه اجري واتنطط واصرخ واقووول حرررررریھ
مني : طب براحھ علي نفسك یاختي ماكنتش رحلھ دي
لیلي : ....
مني : انا بكلمك علي فكره ...لیلي... یا لیلي ... في ایھ .. ومعلقھ رقبتك كدا بتبصي علي ایھ؟؟

نظرت مني نحو ماتنظر الیھ لیلي حیث اعلي الھرم الاكبر ، ولكنھا لم تري شیئا ، ولم تفھم...، علي ما تنظر لیلي وماجذب انتباھھا بھذا الشكل ، تحرك الجمیع خلف المشرف ولكن لیلي توجھت نحو الھرم كمن یسیر خلف النداھھ ، حملت حقیبتھا خلف ظھرھا ووقفت امام الھرم ویبدو انھا تستعد للصعود ، وبالفعل شرعت في صعود اول حجر من حجارة الھرم الضخمھ ولكنھا كانت تصعد ونظرھا معلق علي قمة الھرم وكأن أحدھم وقف علي القمھ وقد ربطھا بحبل من یدھا واخذ یسحبھا الیھ.
التفت المشرف ینظر الي البنات ویطمئن علیھن فلم یجد لیلي ، فاخذوا یبحثون عنھا بأنظارھم ھنا وھناك حتي وقعت اعینھم علیھا وقد صعدت ارتفاعا شاھقا من الھرم ، فجري نحوھا مشرف الرحلھ وھو ینادي بفزع ....لیلي لیلاااااااااااااااااااااااااااا اا انزلي .. انزلي بقولك ،
الجمیع یصرخ وینادون علیھا ویبكون خوفا علیھا ان تسقط وتتحطم ، الجمیع یصیحون بھا ولكنھا كانت تستمر في الصعود نحو المجھول الذي یجذبھا ولا تستمع لأحد...

الانفاس تتسارع ..... ودقات القلب اصبحت اعلي من صیحاتھم .... الدموع تذرف بغزاره ....والدعوات كانت ترج الارض رجا ، ولكن لیلي استمرت في الصعود حتي وقفت فجأه وخیم الصمت علي الجمیع وھدأت القلوب وظنوا انھا ستستدیر وتھبط كما صعدت ،
اتفضلي یلا انزلي لیلاااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا
وسقطت لیلي وسط ذھول الجمیع وصرخااااتھم المكتومھ....
سقطت دون ان تزل أقدامھا ودون ان تتعثر... سقطت وكأن احدھم قد ركلھا ركلة قویھ وقذفھا من القمھ الي القاع ....

يتبع ..







***منزل لیلي***
سعدية والدة ليلى : أنت عجبك حال بنتك لیلي یعني یا اسماعیل؟ ، لأ انا مایعجبنیش الحال المایل ده ، ماھو شوف بقي انت لو فضلت مدلعھا كدا ھتبوظھا ، ان ماكنتش بوظتھا خلاص
والد ليلى : مالھا لیلي بس یاسعدیھ ، مالھا فیھا ایھ؟
سعدية : فیھا ایھ ؟!!! انت ھتجنني یاراجل انت ، دي درجات اللي جابتھا دي ؟ لأ لأ البت دي تتجوز بقي وتقعد في البیت وكفایھ علام لحد كدا ، ماشافتش بنت خالتھا جایبھ كام وھتدخل ھندسھ وھتبقي زي الفل ، انا اخواتي واكلین وشي
والد ليلى : لأ یاسعدیھ مش ھتقعد وحتي لو اتجوزت ھتكمل علامھا لحد ماھي تستكفي
...لاشك ابدا ان ابویھا یحبونھا بشده ویخافون علي مستقبلھا ویھتمون بكل ما یرونھ في مصلحتھا ، ولكن............
ھل ھذا ھو الاھتمام الكافي؟ ھل كل مایریده الابناء ھو الطعام والملبس والاموال ؟ ھل ھذا یكفي لتنشئة ابناء سعداء ؟
لا والف لا...
فقد كانت لیلي بحاجھ الي من یطعم عقلھا كما یطعم فمھا ، ویسد جوع اسئلتھا التي تلھب روحھا دوما ، كانت بحاجھ الي من یستمع الیھا دون ضجر او ملل ، ویعطیھا الامان بدلا من ان یرھبھا ویحبس الاسئلھ بداخلھا ...
كانت لیلي في تلك الاثناء تحتضن الارض والجمیع یحیطون بھا ویبكون ، كانت تسمع صیحاتھم بالكاد ، حتي لاح في الافق صوت والدتھا
.. لیلي یا لیلااااا
لتستیقظ لیلي من ذلك الكابوس المرعب وتقوم من نومھا مفزوعھ وتنكمش في سریرھا وھي ترتعد وتبكي..
.. بتعیطي علي ایھ ، قومي یاختي قومي والنبي مانتي نافعھ ، بتعیطي علي خیبتك یاخایبھ ، قومي روحي شوفي ھتقدمي في معھد بقي ولا نیلة ایھ علیكي وعلي سنینك السودا ، بنت خالتك جالھا ھندسھ یاجبلھ واحنا رایحین نباركلھم ونسمع كلمتین بسببك ، قومي فذي یلا البسي عشان تلحقي ، ولا علي ایھ یعني ھتلحقي الدیوان یا خي ، احنا نازلین.
...یالیت ھذا الكابوس حقیقھ ، فالموت حتما سیكون ارحم بي مما انا فیھ ، لم اعد استطع تحمل كل ھذه الصراعات بمفردي ، لن اقوي علي الحرب في اكثر من جبھھ في آن واحد ، كابوسي المعتاد اصبح صدیقا لي رغما عني ولن اقصھ علي امي مرة اخري لأنھا ستعنفني بسبب تقصیري في الدراسة وبعدھا بدقیقھ واحده تعطیني ھذا لأضعھ تحت وسادتي !!!
(تمسك لیلي بیدھا قطعة من القماش قد احیكت علي شكل مثلث وبداخلھا اشیاء غیر معروفھ وتسمي حجاب وتنظر الیھ بتعجب وبابتسامة سخریھ وحزن)
أي ایمان ھذا !! واي معتقدات تلك التي تربیتم علیھا یا امي !!! وما ھذا الجماد الذي لا ینفع ولا یضر !!!
لیتني ماتعلمت ولا قرأت ، لیتني مثل سمیره اختي الكبري ، اعلق في سلسلتي الخرزه الزرقاء واجعل كل مناسباتي السعیده یوم الخمیس الساعھ الخامسھ ، لكان ھناك حوار مشترك بیني وبین امي عن اعین جارتنا التي تفلق الحجر مثلا ، او عن شھقة الملوخیھ التي حتما ستعطیھا نكھھ مختلفھ ، او عن فلانھ التي وقفت عاریھ امام المرآه فعشقھا الجن وھذا سبب انھا لم تتزوج حتي وصلت الي سن الخامسة والعشرون !!!!! تبا لخرافاتكم وسحقا لمعرفتي وتفكیري.
قامت لیلي من فراشھا كعصفور صغیر بلا اجنحھ ، تحركت الي طرف السریر حتي سقطت في حركھ بھلوانیھ بطیئھ واخذت تنظر اسفل سریرھا تبحث بین اغراض كثیره عن شیئا ما ، حتي استخرجت كیسا بلاستیكیا اسود اللون كان مدفون بداخل حقیبھ كبیره بھا اغراض قدیمھ ، وجلست ارضا وتربعت وفتحت ذلك الكیس بنھم ، واستخرجت منھ تلك المسطره الخشبیھ التي كانت قد كسرتھا نصفین ، وحجاب قدیم (اسكارف) ، كان ذلك الكیس مدفونا حقا ولكنھ مازال حیا ولم یتلق الطعنھ الممیتھ بعد ، وكانت لیلي قررت سابقا ان تنھي معركتھا مع ذلك الشئ الغریب الكامن بداخلھا ولكنھا اخطأت عندما تركتھ علي قید الحیاه ، فھا ھو قد عاد من جدید ولكنھ عاد اقوي وتعملق بداخلھا وبدأت جذوره تنمو سریعا معلنھ عن بدایة الاستیطان.
خرجت لیلي من غرفتھا لتتأكد ان البیت قد خلي من الجمیع ، ثم اخذت تبحث عن شیئا ما باعینھا ھنا وھناك ، حتي وجدتھ خلف الباب
فحملتھ ودخلت الي غرفتھا مسرعھ كالطفل عندما یھرع الي قطعة الشیكولاتھ ، وما ان اغلقت الباب خلفھا تبدلت ملامحھا تماما ، ونظرھا لم یفارق الارض ووضعت ماكانت تحمل وخلعت ملابسھا فیما عدا (البرا والاندر)
ثم قالت مسرعھ وھي تخلع ماتبقي من ملابس ...اسفھ ..اسفھ اھو خلاص
توجھت الي الكرسي ووضعت الشئ الذي احضرتھ من الخارج اسفل الكرسي لیتضح انھ حذاء والدھا !!!!
ثم جثت علي ركبتیھا وركعت برأسھا فوق الحذاء تقبلھ وتردد انا اسفھ یاسیدي ، ثم امسكت بنصف المسطره واخذت تتجرع الصفعات واحده تلو الاخري ، وكانت تصفع بكل قوتھا وھي متیقنھ بأنھا وحدھا بالبیت ، واستمرت في الصفع حتي احمرت مؤخرتھا وھي لا تتوقف عن الضرب ولا عن تقبیل الحذاء !!! ، كانت تبدو كالمخمور الذي یقطر عرقھ خمرا من كثرة ماتجرعھ من الخمر ومازال یشرب بجنون ،
وما ایقظھا من سكرتھا سوي دقات الباب علي غرفتھا !!!!!!!
والصوت الذي قال ... لیلي في ایھ عندك ؟ انتي كویسھ؟!!!!
كان صوت ( ّمنھ) اخت لیلي الصغري التي تصغرھا بعامین ، فضرب لیلي كالصاعقھ وزلزل الارض تحت اقدامھا وراحت تھرول تلم اشیائھا سریعا ، ترتدي قطعھ من ملابسھا ثم تعود وترفع مسطرتھا الخشبیھ وردت علي اختھا قائلھ...ایوه یا ّمنھ انا بلبس عشان نازلھ ، في
حاجھ؟
ثم اكملت ملابسھا سریعا وفتحت لھا الباب ، وما ان انفرج الباب ارسلت ّمنھ نظرھا یسبقھا الي داخل الغرفھ وقامت بعمل مسح شامل لكل محتویاتھا ...
منة : ایھ الصوت ده یالیلي ؟
ليلى : صوت ایھ بقولك بلبس ھدومي
منة : وقافلھ الباب علیكي لیھ ؟
ليلى : انتي غبیھ یابت؟؟ بقولك بلبس بلبس في ایھ
منة : ایھ ده ھي مسطرتك دي مش كانت ضایعھ ؟؟ .......................... وایھ ده ؟؟!!! جزمة بابا عندك لیییییییییھ؟؟
..... صمتت لیلي قلیلا وھي متوجسھ خیفھ ولا تدري ماذا تقول لأختھا ثم قالت .... منھ خدیھا واطلعي بقي عایزه اكمل لبس عشان ألحق التتنسیق
فنظرت الیھا ّمنھ بتعجب وتركت الحذاء وخرجت وھي لا ترفع نظرھا عن لیلي ، اغلقت لیلي الباب واستندت علیھ بظھرھا واخرجت كل ما حبس بداخلھا في زفره عمیقھ ثم اسرعت تلم باقي اشیائھا وارتدت ملابسھا وحملت الحذاء ووضعتھ في مكانھ وخرجت من المنزل .






دخلت لیلي معھد فني صناعي املا منھا ان تعبر من خلالھ الي كلیة الھندسھ ، ومازالت لیلي تحمل بداخلھا افكاراھا وتحلم بھا دوما دون ان تفصح لأي احد بشئ، فجمرة الخضوع خامده بداخلھا ولكنھا ملتھبھ والجمر الملتھب لابد لھ ان یشتعل یوما ما ، وتعرفت علي (سید) وكان شابا قوي البنیھ ، اسمر اللون ، ذو شعر اجعد وملامح تخبرك انھ من رجال صعید مصر ، تمر الایام وتقترب لیلي وسید شیئا فشئ حتي صارت بینھما علاقھ قویھ ، لا یمكننا ان نسمیھا علاقة حب -علي الاقل من جانب لیلي- ولكن كانت علاقة حب الخضوع والانكسار ،
فقد كان سید شخص عصبي كثیرا ما یرتفع صوتھ ویعنف لیلي وكانت ھي تقوم باستفزازه دوما لكي تنال جرعھ من الالم النفسي التي لم تكن تعرف مسماه بعد ، تستفزه فیصیح بھا فتنطق كلماتھا الدفینھ التي كانت تقولھا دوما لكرسیھا الخالي من الروح وتردد (انا اسفھ .....حاضر)
أي سر یكمن بداخل تلك الكلمات المسكونھ؟!!
تلك الكلمات التي تمس الروح وتعبث باوتار الخضوع لتعزف اجمل وارق المقطوعات الانثویھ ، ھل یشعر بتلك الكلمات احد غیري ؟! ھل تحبھا اي انثي اخري مثل ما انا احبھا ؟ ماذا بي ؟ ماعدت اھتم ماذا بي وما عدت ارید ان اتسائل ، بل ارید ان اتجرع الالم كل یوم ودون توقف ، اعلم ان ما انا علیھ لیس طبیعیا ابدا ومن غیر المعقول بأي حال من الاحوال ، ولكن الم یكفي انني سعیده ؟ وما دمت سعیده فاعتقد بأني لست بمریضھ ، فلا یوجد مریض یسعد بمرضھ ابدا ، أتذكر القطار جیدا ... الذي كنت ارقد مقیده علي قضبانھ ، یبدوا انھ صدمني ومزقني اربا ، وانا الان احیا كالاشباح ،
الاشباح فقط ھي من تعشق الخوف والالم.
وفي غرفة لیلي مساءا كانت تجلس معھا مني صدیقتھا منذ الطفولھ وجارتھا ، وكلما حدثتھا لم تنتبھ الیھا الا بعد ان تعید كلماتھا ، فقد كان عقل وخیال لیلي ممتلئ بمشاھد عدیده لا تجد لھا تفسیر ، فقررت لیلي ان تدخل صدیقتھا الي عقلھا ولكن بحذر شدید...
ليلى : بقولك ایھ یامني عایزه احكیلك شویة حاجات ، بصي ھي حاجات غریبھ كدا مش فاھماھا ، ھي اصلا واحده صاحبتي بتحكیلي انھا بتحس بكدا ، بس ال... مش عارفھ بقي
منى : مالھا صاحبتك دي یا لیلي مش فاھمھ
ليلى : بصي ھي بنت طیبھ خالص ، وملتزمھ وشاطره وبنت ناس ومتربیھ بس عندھا احاسیس غریبھ كدا
بتقولي انھا بتحب تضرب ، بتحب حد یزعقلھا مثلا ، بتحب انھا تبقي ماشیھ ورا حد بس مش اي حد یعني .. بصي انا مش فاھمھ بصراحھ
منى : بتحب تضرب وحد یزعقلھا ؟!!!!! دي مجنونھ دي اكید
ليلى : لأ مش مجنونھ ، مجنونھ ازاي انا بتصرف طبیعي جدا في كل حاجھ .... اقصد بتصرف معاھا یعني وھي عادي برضھ
منى : لیلي بقولك دي بنت مش كویسھ وابعدي عنھا ، دي واحده مانخولیا ، مافیش حد كدا ویبقي طبیعي یعني
ليلى : عندك حق انا برضھ قولتلھا كدا اصلا
ذھبت مني الي منزلھا بعدما ألقت بحجر في میاه الحیره الراقده بداخل لیلي ، واكتئبت لیلي واصابھا الھم وایقنت انھ من المستحیل ان تخبر احدا بما تشعر ، وباتت علي وشك ان تؤمن بانھا الوحیده بالعالم التي تشعر بھذه المشاعر ، ولكنھا ابتسمت سریعا عندما رن ھاتفھا وكان صدیقھا سید ...
سيد : انتي مابتردیش علي ام التلیفون لیییییییییییھ من بدري
ليلى : كنت قاعده مع زمیلتي و**** ماسمعتوش
سيد : كمان بتردي علیااااااا ماشي یالیلي
ليلى : انا اسفھ ، حقك علیا
اكملت لیلي حدیثھا مع سید ونست كل ما دار بینھا وبین مني صدیقتھا ، اخذت جرعھ من مخدرھا الذي تعشقھ ثم اعتدلت في فراشھا لتنام ، وفي تلك اللیلھ لم یزورھا صدیقھا المعتاد (كابوس السقوط) وكانت اول لیلھ منذ زمن تنام ولا تفزع من نومھا ، بل وجائھا حلم جمیل
استمتعت بھ كثیرا ، لیعلن عن اول احلامھا السادیھ...........

يتبع ...






.....بعد معاناه وصراع طویل مع النفس، وبعد تخبط بین جدران القلق والشك وبعد نزیف الروح واستھلاكھا في التفكیر لیالي وایام وسنوات عدیده، استقرت اخیرا ليلى ان ماتشعر بھ ماھو الا میول ولیس مرض نفسي او عقلي، وان ماتشعر بھ وتحتاج الیھ یشعر بھ ویحتاج الیھ اخریات من بني جنسھا، وان النقص التي تعاني منھ ھناك من یستطیع سده من الجنس الاخر، وبعدما علمت حقیقة ماتشعر بھ وتعرفت علي نفسھا اصبحت بحاجھ الي تكوین صداقات تسمح لھا بمناقشة ماتشعر بھ وتحبھ، وبما ان مجتمعنا یرفض تماما اي محاولھ لخرق العادات والتقالید سوي في الخفاء فتوجھت الي مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الفیس بوك، وقامت بعمل حساب وھمي ودخلت لعالم خفي
وسحري ولا یعلم عنھ احد شیئا، عالم یسمي... مجتمع السادوماسوشیھ.
مجتمعنا لا یسمح بالاختلاف ولا یقبل التعایش مع المختلفین والادھي والأمر انھ لن یتركھم وحالھم، بل یكیل لھم السباب والاتھامات جزافا، فنري فئھ من المجتمع تلعن من یشرب الخمر ومن نفس الفئھ تجد من یشرب الخمر ولكن سرا !!! ونجد ایضا فئھ من الاناث ینھرن اي صدیقھ لھن افصحت عن میولھا الماسوشیھ وھن من داخلھن حلمن ببعض المشاھد التي تقصھا علیھن صدیقتھن !!! عجیب مجتمعنا حقا، افعل ماترید ولكن في الخفاء ولذلك ظھر مجتمع وھمي للعلاقات السادوماسوشیھ علي الفیس بوك، ودخلت ليلى تخطو خطواتھا الاولي في ذلك العالم السحري، عالم احلامھا منذ الصغر واخیرا وجدت ضالتھا ھا ھنا، توقعت ليلى ان تخبطھا قد انتھي وان الحیاه اخیرا تبسمت لھا وانھا ستجد ضالتھا المنشوده ھنا في العالم الافتراضي، ولكن ماحدث كان عكس ماتمنت وبدلا من ان تعیش میولھا وتتصالح مع نفسھا كرھت المیول وكرھت كونھا ماسوشیھ، منذ الوھلة الاولي ومنذ اولي خطواتھا في ذلك العالم الافتراضي انھال علیھا كم كبیر وغیر معقول من الشتائم والسباب بدون وجھ حق، مئات الرسائل التي تحمل نفس المعني....
تعالي یاكلبھ تحت رجلي،،، لو تعبانھ وعایزه ترتاحي تعالي،،، لو عایزه تتذلي وتتھاني تعالي................. جمیع الرسائل تحمل نفس
المعني،،،تعالي
وقفت ليلى حائره ومشمئزه، ماھذا الذي اري؟!!! ما ھذا الذي اسمع؟!
ما تواجدت ھا ھنا لكي یترجاني احد ویعرض علیا ان اخطو نحوه بذلك الشكل الفج، ولو كنت ارید ھذا لكان متاح جدا بالواقع ولكن أكره ذلك الرجل السھل الرخیص، كیف یكتبون انھم مسیطرون ثم یعرضون انفسھم كبضاعھ زھیدة الثمن؟!! وكل معاناتي وقرائتي عن الماستر او المسیطر ذھبت ھباءا؟!! ھل كل ما قرأت لیس موجود ھا ھنا في الشرق؟؟!! لما یسبونني بأمي؟؟!! اھذا ھو لجام السیطره عندھم؟؟ لو كان ھكذا فانا لا ارید ان اكون خاضعھ فأنا ارجل منھم جمیعا، كرھت میولي وكرھت معرفتي كرھا شدیدا.
وانقطعت ليلى عن الدخول الي ھذا العالم فترات طویلھ جدا، اكتئبت وعادت الي غرفتھا حیث ادواتھا الخاصھ وحاولت ان تبتعد عن تلك المیول ولكن لم تكن تعلم ان ھذه المیول لا شفاء منھا برغم كل مانعانیھ، قل تواجدھا في عالم السادوماسوشیھ علي الفیس بوك واصبحت لا ترید صداقات ولا علاقات، حتي جاء ذلك الیوم الذي رأت فیھ تعلیق في احد الصفحات لفت انتباھھا....
(ھو انا عشان عایز سلیف لازم اشتمھا واقولھا ھاولع فیكي واحمیكي في بلاعھ............الخ)
ذلك التعلیق المنتشر والمأخوذ كوبي بیست منذ قدیم الازل ولا نعرف مصدره لیومنا ھذا، ولكن بما انھا تخطو خطواتھا الاولي فاعجبت بذلك التعلیق وضغطت زر اعجبني فجائھا طلب صداقھ بعدھا بثوان معدوده !!!
ابتسمت ليلى بكل براءه وتوقعت ان الحیاه اخیرا تبسمت لھا وخصوصا بعدما رأت ذلك الحساب ومنشوراتھ كلھا تدل انھ علي درایھ كافیھ بھذا المجتمع ومشھور جدا بین افراده، كانت ليلى تحلم دوما بارتعاش جسدھا عندما یتملكھا احد الرجال وتھاب نظراتھ وتشعر كم ھي صغیره امامھ وضعیفھ امام قوة شخصیتھ، كانت تحلم بید تحنو وید تعاقب وتصحح مسار حیاتھا وتھبھا متعة الالم بدون اذي، كانت تحلم بمن یحمل عنھا كل شئ وتثق بعقلھ وتسیر خلفھ مغمضة الاعین وتكتفي بمشاھدة الدنیا من خلال عینیھ، كانت تري نفسھا مقیده منزوعة الاراده بین ید تتحكم بھا كیفما تشاء وتتلاعب بأوتار روحھا وتھب لھا الالم النفسي قبل الجسدي، كانت تري قطرات الشمع وھي تھبط علي ارض جسدھا فتنبت سعاده ونشوه وترضي میولھا، فقبلت طلب الصداقھ وھي مھیئھ نفسیا للخضوع التام وكانت مبھوره جدا بتلك
الشخصیھ بدون ادني تفكیر في اي شئ سوي انھا تنتظر لتعیش حلمھا علي ارض الواقع، وما ان قبلت طلب الصداقھ جائتھا اول رسالھ...
* مقاس البرا بتاعك كام؟
ذھلت ليلى مما رأت واتسعت اعینھا لا ارادیا واخذت تھز رأسھا لكي تفیق وتتأكد ان ماتري حقیقي او ان ماتري ماھو الا خیالات خزعبلیھ، ولكن الواقع ان ما رأت ھو حقیقھ والرسالھ كما قرأتھا صحیحھ جدا، اغلقت ليلى حسابھا تماما وقررت ألا تعود مجددا الي ھذا العالم الوھمي، واقتعنت ان كل ماتحلم بھ لیس لھ وجود علي ارض الواقع او علي الاقل لیس لھ وجود ھا ھنا بمجتمعنا الشرقي، وتمرلاالایام ومازال الحلم یراودھا ویأتیھا بین الفینة والاخري....
ماذا عساي ان افعل؟! ھل اعود الي ذلك المستنقع وارتضي بھ واتقبل كل الشتائم والانتھاكات ام امشي بین الناس واصرخ بأعلي صوتي انني ماسوشیھ مجنونھ؟؟!!! ھل كان ذلك الشخص یقصد ماقالھ حقا ام انھ كان یمزح وانا لم اعطھ الفرصھ كاملھ؟!! علي كل لن اعود مجددا الي ذلك المكان الذي اصابني بالغثیان.....
وفي المساء كان ھناك شیئا ما یسحب یدھا ویضغط بھا علي شاشة ھاتفھا ویفتح ذلك الحساب مجددا ویحملھا الي داخل ھذا العالم رغما عنھا، ظلت متردده كثیرا ھل تحادثھ؟ ھل سؤالھ ھذا لھ علاقھ بصلب الموضوع وھي لا تعلم؟ ھل یجب ان یعرف المسیطر حجم صدرھا في بدایة العلاقھ؟؟!!!!! لم تكن مقتنعھ ولم تكن تعلم ماذا تفعل وظلت متردده حتي قررت ان.ترسل الیھ مجددا وتحاول ان تفھم ماوراء سؤالھ لعلھ یكون شئ ضروري في ھذا العالم العجیب.
ليلى : ازي حضرتك، انا الاكونت بتاعي بس اتقفل ومكنتش عارفھ ارجعھ
سيد : انتي بنت؟
ليلى : اه و**** العظیم بنت !!!!
یبدو ان ليلى لم تكن تخطو خطواتھا الاولي في ھذا العالم فحسب، بل كانت مازالت تخطو خطواتھا الاولي في ھذه الدنیا، وكانت برغم بلوغھا مرحلة الشباب إلا ان عقلھا مازال طفلا، لا یعي حقیقة النفوس البشریھ ولا یخطر ببالھ ان ھناك كل ذلك المكر والخبث بداخلھا، ولم یستوعب ذلك السؤال وبكل براءه وبدیھیھ اعتقدت ليلى انھ یسألھا عن جنسھا ذكر أم انثي، وأجابت بتلقائیھ ...أنثي.
سيد : قصدي یعني أتجوزتي قبل كدا؟
ليلى : لأ حضرتك، انا لسھ بدرس
سيد : كام سنھ ومنین؟
# 19ليلى : من كایرو، وأنت؟
سيد : وأنت؟!!!
ليلى : ایوه یعني اقصد انت كام سنھ ومنین؟
سيد : بتعیدیھا تاني كمان؟ شكلك لسھ خام وانا ھاربیكي علي ایدي، اسمھا وحضرتك، مفھوم؟
ليلى : ماشي اوكي، حضرتك كام سنھ ، منین؟
سيد : مافیش حاجھ اسمھا ماشي واوك وتمام، الكلام ده تنسیھ، ھي حاضر وبس، وكمان مالكیش حق تسألي، انا غیر اي حد ھنا ومابقبلش اي سلیف تدخل مملكتي الا بشروط، فعشان تحققي حلمك واقبلك ملكي تنفذي الاوامر وانتي مغمضھ.
(ملكي)
تلك الكلمھ المسحوره التي حلمت بھا ليلى دوما،ظلت ترددھا كلما خلت بنفسھا وتتذوق حلاوتھا من نبع الخیال، واخیرا الحلم بات بالقرب من یدھا وقریبا جدا ستصبح....مملوكھ ویتحول خیالھا الي واقع تعیشھ، فلقد وجدت ليلى كل ماتحتاجھ في الفتره الحالیھ، وجدت شخص یتحكم بھا ویملي علیھا الأوامر ویروي ظمأ الخاضعھ التي تحملھا بین جانبیھا، واستسلمت بدون ادني مقاومھ ولا اسئلھ وكان كل ما تحلم بھ ھو ان تمارس میولھا بأي شكل وبأي ثمن، وفي نفس المحادثھ أمرھا ان ترسل الیھ صورتھا وفعلت، وفي نفس المحادثھ ایضا اخبرھا انھ قبلھا لتدخل مملكتھ، فطارت ليلى من مقعدھا لتلامس النجوم وھي تنادي رجل لأول مره بكلمة... (سیدي)، طلب منھا بیانات حسابھا علي الفیس بوك وقام بحذف كل اصدقائھا الرجال واضاف لھا بناتھ.
وفجأه،، اصبحت ليلى مملوكھ بلا مقدمات وبلا تفكیر وبلا اسئلھ وبدون ان تشعر، وكانت تلك اللعبھ كفیلھ ان تجعلھا مملوكھ...لعبة الاوامر، لعبھ بسیطھ ومجربھ وفعالھ جدااااا مع صغار السن، كل ما علیك الا ان تأمر أمر ما وتنتظر رد الفعل، ان اطاعت الامر فتھانینا ھي الان اصبحت مملوكتك، اما اذا لم تطع الامر لا تنزعج ولا داعي للقلق اطلاقا فتلك اللعبھ سلسھ وبسیطھ كما اخبرتك قبل قلیل، فھي ان لم تطع الامر فلدیك خیارین ولیس خیار فحسب، اولا ان تضحك وتنعتھا بالشقیھ وتقف علي الحیاد وتتریث قلیلا وتحاول ان تأمرھا بعد فتره،
ثانیا ان تغضب منھا وتخبرھا انھا متمرده ولن تكلمھا مرة اخري، وتلك الطریقھ سترسم حولك فقاعھ كبیره وضخمھ وتجعل منك قوي الشخصیھ في نظرھا وستجدھا تحاول باستماتھ ان تسترضیك، مبروك.
وھا قد دخلت ليلى المملكھ المزعومھ واصبحت جاریھ من جواریھ، وكانت ليلى مفعمھ بالحیاه ولدیھا فائض غزیر من المشاعر وكان لدیھا نسبھ مرتفعھ جدا من ھرمون یدعي "ھرمون الخضوع" ، فراحت تكتب وتكتب وتسكب مشاعرھا علي الورق وعلي صفحات الفیس بوك، فكانت دون ان تشعر خیر سفیر لذلك الشخص ودون ان تشعر ایضا اصبحت في منصب "المتحدث الاعلامي" لتلك المملكھ، تطورت العلاقھ سریعا كما بدأت وبنفس السرعھ تلقت ليلى الاوامر وبنفس السرعھ كانت تنفذھا، تحدثا كثیرا علي الھاتف وكتابیا عبر الانترنت
ومكالمات مرئیھ ایضا، وكانت الاوامر وجلسات العقاب غیر مرضیھ لھا تماما، وكان الحدیث بینھما إما عن امور جنسیھ او لھو لیس لھ طعم فشعرت وكأنھا تتحدث مع صدیقھا في المرحلھ الابتدائیھ واخذت تتسائل فیما بینھا...
ليلى : لم یكن ھذا ما ارید، لو اردت ذلك الشخص وتلك العقلیھ ما جئت الي ھنا واكتفیت بمن ھم حولي في الجامعھ فھم بارعون في حفظ مقاطع الافلام المضحكھ ویعرفون جیدا تلك اللغھ الشبابیھ الحدیثھ، أین العقاب؟! ھل الامر بوضعي مشابك من النوع الذي ارید وبالمده التي ارید، ھل ھذا ھو العقاب؟!! این الصوره التي رسمتھا للرجل المسیطر الذي یجبرني ان انظر الیھ وكأنني طفلھ تلھو اسفل قدمیھ وھو ذلك الرجل العملاق؟!! واین وجوده في حیاتي واین اختیاراتھ لي؟!! ولكني الان متوجسھ خیفھ ان اغمض عیني واسیر خلف ذلك العقل، ھل كل ھذا شئ مؤقت وسیزول عندما یجمعنا لقاء حقیقي؟ ربما سیكون الواقع اجمل، ولكني الان لا ادري، حقا لا ادري اي شئ سوي انني ارید ان اعیش تلك الحالھ كما ھي
اخذت ليلى تمني نفسھا بأن الواقع سیكون اجمل، وان المشاعر الفاتره ھي ضریبة العالم الوھمي وان المشاعر من الصعب ان تصل عبر كلمات مكتوبھ، مما جعلھا متلھفھ وتشتاق الي اول لقاء حقیقي، طلبت ذلك بلھفھ واصرار وجاءھا الرد سریعا... غدا صباحا موعدنا، ذھبت ليلى في موعدھا وانتھي اللقاء ولكنھا لم تعود!!!
ذھبت الیھ محملھ باحلام وردیھ وطقوس تتمناھا وجسد امرأه وقلب طفلھ وروح خاضعھ ولكنھا لم تعود الي منزلھا سوي بجسدھا وفقط،
حتي ھذا الذي عادت بھ اصبحت تكرھھ وبشده، لم تعود ليلى ولكن عادت انثي اخري تماما غیرھا، دخلت غرفتھا وانفجرت بالبكاء...
كم اشعر بالرخص والاھانھ، ھل ھذا كل شئ؟!!
صفعة علي وجھي وممارسة الجنس ثم دعابات سخیفھ وحضن باااااااااااارد، ھل ھذااااا كل شئ حقا؟!! أھذا ما ما كنت اسعي الیھ دوما واتمني ان اعیشھ؟! لا والف لا، أھذا ھو الاحتواء الذي تتشدقون بھ لیلا ونھارا؟ سحقا لكم جمیعا وسحقا لمیولي التي جعلت مني رخیصھ الي ھذا الحد، أحقا ھذا ما كنت اسعي الیھ جاھده واسیر طوال ھذه السنوات نحوه؟! ذلك الطریق الممتلئ بالاشواك ظننتھ انتھت الاشواك منھ واخیرا وصلت الي البستان في نھایتھ، ولكن اتضح لي في اخر الامر ان كل ما خطت قدمي فوقھ من اشواك ما ھو الا زفرات من ذلك البستان الذي یعج ھو الاخر بالاشواك، سأعود الي خیالي مجددا وألتحف بھ عسي ان یقیني برد الواقع القارس.
مرت الایام علي سلمي بطیئھ جدا، اغلقت ھاتفھا واعتكفت بغرفتھا وتحججت لوالدتھا بانھا مریضھ وتحتاج الي الراحھ، ظنت انھا كذبت علي والدتھا عندما قالت انھا مریضھ ولكن الحقیقھ انھا مرضت بالفعل، واصبحت مریضھ بذلك الواقع السئ الذي تجرعت منھ اول جرعھ، وبعد عدة ایام فتحت ھاتفھا وعادت الي ذلك العالم مجددا عبر حسابھا الشخصي، ولكن ھل ستعود الي ذلك الواقع مع ھذا الشخص؟؟ ام انھا ستكتفي بخیالھا؟؟ ام انھا ستبحث عن واقع اخر یكون اجمل؟!!!!!!!


يتبع .





.....لم تكن تعلم ان الواقع احیانا یعبر كل حدود الخیال، فھي عاشت ماسبق من عمرھا بین صفحات الكتب وغاصت في اعماق الشخصیات وتعایشت معھم، حلمت احلامھم، وحزنت لبكائھم، ورقصت لسعادتھم، وسبحت معھم في بحور الخیال الواسعھ، فكانت تتقمص دور البطلھ احیانا فترتدي اجمل فساتینھا وتراقص وسادتھا ثم تھبط ارضا راكعھ لتنھل من لذة الخضوع، روحھا الماسوشیھ كانت تتغذي علي الخیال وخصوصا ان كل محاولاتھا لتحویل ذلك الخیال الي واقع بائت بفشل ذریع، وكاد الواقع ان یقضي علي میولھا تماما فاقتنعت ان الخیال اجمل وآمنت بتلك المقولھ القائلھ... ولنا في الخیال حیاه.
وھا ھي الیوم تحاول ان تختبر الواقع وتعطیھ فرصھ اخري، فھي علي موعد مع اول لقاء خاص (سشن) مع ذلك الرجل الذي عرفتھ منذ
شھور او نستطیع ان نقول تعرفھ منذ عام الا قلیل،

***غرفة ليلى الساعھ الرابعھ فجرا***
بالرغم من انھا صاحبة قلب جمیل ولا یوجد لھا اعداء ولیس لھا مشاحنات مع احد الا ان النوم قد ھجرھا تلك اللیلھ واصبح الوقت عدوھا الاول والاوحد، كانت مستلقیھ علي ظھرھا وتلتحف بغطاء شفاف وخفیف وضوء غرفتھا الخافت كان یقول ان تحت ھذا الغطاء یرقد جسد متفجر الانوثھ، ترتدي قطعتین فقط من الملابس الداخلیھ لا تستطیع ان تحدد لونھما من فوق الغطاء ولكن في ظل ذلك الظلام وحتي وان كنت كفیفا سیخترق عینیك بریق جسدھا ناصع البیاض، وجھھا مدفون وسط شعرھا الكثیف اعینھا مغمضھ برفق ووجھھا یبتسم ولكن یبدو علیھا بعض علامات القلق، وكانت تمد یدھا كل دقیقھ تقریبا وتحضر ھاتفھا لتري كم الساعھ، الضوء الساطع من شاشة ھاتھا اضاء وجھھا لیكشف عن وجھ مستدیر بعض الشئ واعین تجعلك في حیره من امرك عندما تقرر ان تصفھا، فلا تستطیع القول بانھا واسعھ ومستدیره ولا تستطیع ان تقول انھا ضیقھ ایضا، ولكن الاكید ان في تلك العینین یوجد سحر عجیب وكأنھ تعویذه فرعونیھ، وجھ ھادئ وشفاه كحبتي كریز، ویزین وجھھا شامھ(حسنھ) متوسطة الحجم تعلو شفتھا العلیا علي یسار وجھھا، وفي تلك الاثناء وجدتھ اونلاین فقررت ان ترسل لھ
رسالھ :
ليلى : مش عارفھ انام، ممكن تفھمني ھو في ایھ؟!!!
واتھا الرد بعد دقیقتین مروا علیھا كانھما عامان، ویبدو انھ كان بارعا في العزف علي اوتار الفضول الانثوي ویعلم جیدا متي یشبعھ ومتي یسكب علیھ كیروسین الھدوء والصبر لیشتعل ویتأجج...
آسر : طبیعي
فتحت فمھا وانزلت حاجبا ورفعت الاخر ورفعت شفتھا العلیا من ناحیة الشامھ لیتضح لنا فتنھ جدیده من مفاتنھا ، ( نعم ؟!! بعد كل الوقت ده یرد ویقولي كلمھ واحده!!)
ليلى : بقول لحضرتك مش عارفھ انام یافندم وده مؤشر خطیر جدا، وقلقانھ وكل دقیقھ ابص في الساعھ وجسمي سخن في شھر ینایر وتقولي طبیعي ؟!!
آسر : مبروك ، استمتعي
وقبل ماتتجنني مني وتستغربي ھاریح فضولك المره دي
بصي یا (beer (انتي متفقھ معایا ان میولنا اكبر جزء من متعتھا متعھ نفسیھ مش جسدیھ، صح؟
ليلى : صح جدا وده اللي شدني لیك من البدایھ
آسر : تمام، واللي انتي حاسھ بیھ ده وعایشاه دلوقتي، نفسي ولا جسدي؟
ليلى : 😊
آسر : بالظبط كدا
ليلى : یعني سیادتكم بدأت السشن من بدري، وكنت عارف اني ھایحصلي كدا،، اممممم
ماشي ... عموما انا قلقت بس مش اكتر وھاروح اكمل نوم عادي جدا ولا یھمني، انا woman independent strong
آسر : حلوین البانتي والبرا دول، لونھم اسود تقریبا؟

وقع الھاتف من ید ليلى واخذت تنظر حولھا باستغراب وخوف وسیطر علیھا الصمت وحینما افاقت من الصدمھ اخذت تكتب...
ليلى : ھو ایھ ده مش فاھمھ
ليلى : بتتكلم علي ایھ اصلا
اھاااا دي اكید رسالھ مش لیا وجتلي غلط، مین بقي الاموره اللي لابسھ كدا؟؟
اخذت ترد بالنفي في محاولھ مكشوفھ منھا لتكذیب ما قالھ ولكنھا لم تجد رد ووجدت انھ قد اغلق النت.
لم تنم ليلى تلك اللیلھ وبرغم ان موعدھا في تمام العاشره صباحا الا انھا مع اول شعاع لشمس ذلك الیوم قامت من سریرھا لتستعد للقاء، لا شئ یدور برأسھا سوي تفاصیل الیوم وكیف سیكون، ھل كما تخیلت وكما حلمت دوما، اعدت ليلى الفطور وفنجان قھوة وجلست في شرفتھا تحاول ان تریح عقلھا قلیلا من التفكیر فیما سیحدث ولكن دون جدوي، اینما نظرت تري مشاھد سادیھ تمنتھا كثیرا من قبل وھا ھي الان تري نفسھا بطلة المشھد، اغمضت اعینھا واطلقت العنان لخیالھا وكأنھا تودع الخیال الي الابد، سطعت الشمس اكثر فاكثر فأجبرت ليلى علي ان تغمض اعینھا طویلا لتذھب في نومٍ عميق !
َ كانت تنتظر اللقاء وتعد الثواني والدقائق ولكن النوم كان لھ رأي اخر، ب َید انھا سھرت طوال اللیل وتكاتفت كل الظروف لتحیل بینھا وبین ماترید، الوقت یمر وھي غارقھ في حلمھا ورأت انھا ذھبت في موعدھا وانھا الان بین یدیھ وتعیش واقعھا، صوت ھاتفھا یتعالي بالغرفھ ولكن لا یجد مجیب........
...مازالت ليلى غارقھ في حلمھا، عاریھ تماما ومقیده علي ذلك المقعد الذي اصبح ھو وجسدھا شیئا واحد، فمھا ممتلئ بشئ ما وعلیھ شریط لاصق واعینھا تبحث ھنا وھناك عنھ لكي تخبره بأنھا لابد ان تجیب علي ھاتفھا، جسدھا یترقب في حذر شدید وینتظر اللمسھ القادمھ حتي شعرت بید علي كتفھا من الخلف وصوت ینادیھا...ليلى ... يا ليلى .... ياليلى
كانت والدتھا ھي صاحبة النداء واخذت ترجھا لتستیقظ حتي افاقت ليلى من نومھا مفزوعھ وھي تغطي بیدھا جمیع انحاء جسدھا.
ليلى : أنا فین
والدتها : انتي في سابع نومھ وفي البلكونھ ومافطرتیش ومانزلتیش زي ماكنتي بتقولي
ليلى : ایھ ده !!!!!!!! السااااااااعھ كاااااام ؟؟؟؟؟؟
قامت ليلى مسرعھ تجري نحو ھاتفھا فوجدت الساعھ الثانیة عشر ظھرا ووجدتھ اتصل بھا مره واحده فقط أما عن باقي المكالمات فكانت صدیقتھا المقربھ تحاول ان تطمئن علیھا لأنھا كانت تعلم بذلك الموعد، جلست ليلى علي طرف سریرھا وھي تتنفس بقوه وتھز رأسھا یمینا ویسارا ولا تدري ماذا تفعل حتي استجمعت قواھا واستعدت لسیل من السب والقذف وانھاء العلاقھ قبل ان تبدأ واتصلت بھ.....
ليلى : ألو..أناااا...اس...
آسر : انتي كویسھ؟
قاطعھا قبل ان تكمل بھذه الكلمات فنزلت علیھا كالصاعقھ، ماذا؟!! ماذا قال حقا؟؟ متي سیسبني بأبشع الالفاظ ویصفني بالعاھره ویذكر ابي وامي بما لا اطیق ان اسمع؟؟!!! ھل حقا ما سمعت ام اني مازلت احلم؟!!!
ليلى : انا تمام، بس غصب عني را...
آسر : تماااام، مش مھم اتأخرتي لیھ لأن ده ھانشوفھ بعدین ، المھم دلوقتي انك كویسھ، كمان ساعھ تقابلیني في الكافیھ بتاعنا، ثم اغلق الھاتف.
اخذت ليلى تنظر الي الھاتف وھي لا تصدق ماحدث، وتملكھا الخوف من شعر رأسھا الي قدمیھا واخذت تدور برأسھا افكار عدیده، لو انھ سبني واخرج غضبھ في الھاتف لكان ھذا اھون كثیرا ولكنھ بكل تأكید یؤجل غضبھ الي ان اقع بین یدیھ فتكون اول معرفتي بالواقع معرفھ مریره واھرب الي الخیال مجددا، لا...لن اذھب الي مقابلتھ ولكن لحظھ... ماذا قال في اخر المحادثھ؟ سأقابلھ في مكان عام؟!!!!! ألھذه الدرجھ ھو یعلم مایدور في رأسي؟؟!!!!! ھذا اكثر رعبا ولكنھ الخوف اللذیذ الذي یثیر الادرینالین في عروقي بغزاره مخلوط معھ جرعات مكثفھ من الامان، ابتسمت ثم نامت علي ظھرھا وھي سعیده وامسكت الھاتف فوجدت ان الساعھ مر منھا 5 دقائق، ففزعت من نومتھا في اقل من ثانیھ وھي تردد ( اللـه یخرب بیییییییییییییتك فزي بقي ھاتودیني في داھیھ)

***الكافیھ***
تدخل ليلى علي مھل وكلما اقتربت من مقعده اخذت تتباطئ مشیتھا حتي وقفت امامھ قائلھ... انا اسفھ، لم یبتسم لھا واكتفي بالاشاره لھا ان تجلس ونادي النادل وطلب لھا مشروبھا المفضل، ھمت ليلى بالكلام ولكنھ اشار لھا ان تصمت ومرت دقائق من الصمت حتي احضر النادل المشروب ووضعھ ثم انصرف...
آسر : سھرتي طول اللیل وأكید الصبح غصب عنك نمتي، والنوم شئ غریزي مش بایدینا، صح؟ فارتسمت علي وجھھا علامات الاسف والرجاء وقالت بصوت خجول منخفض، صح.
آسر : لأ غلط، الكلام ده مش لینا ومش موجود في العلاقات بتاعتنا، الموضوع عندي مش مجرد قلمین وشتمتین وسیدي وجاریتي وبعد كدا كل واحد یروح لحالھ، الموضوع عندي اصعب بكتیر من كدا لأني مش بمتلك جسد، انا بمتلك حیاه كاملھ، لو أمرتك مثلا ماتنامیش یبقي تفضلي صاحیھ لحد ما انا اءمرك تنامي، حتي لو ھتفضلي صاحیھ باقي عمرك، ده اللي انا اعرفھ عن العلاقات بین الماستر والسلیف، غیر كدا یبقي عندك علاقات جدیده حلوه ولذیذه جدا وشایفھا بدأت تنتشر الیومین دول، بیسموھا السادیھ الراقیھ تقریبا، ھتلاقي فیھا ورد ودبادیب وبیبي وحبیبي وكل الحاجات الحلوه دي، بس للاسف ده مش موجود عندي، انا كلامي انتھي. اتكلمي
نظرت ليلى اسفل قدمیھا وطأطأت رأسھا خجلا ثم قالت.... انا اسفھ، مش ھقدر اقول غیر كدا.
آسر : تمام، یبقي حضرتك تخلصي اللي بتشربیھ وھانقوم عشان تتعاقبي.
...كان من الممكن ان یسمعني تلك الكلمات في منزلھ ولكنھ اراد ان یبعث لي برسالة طمأنینھ، كم ھو بارع ذلك الرجل ومتمكن من ادواتھ!!

***وفي منزلھ***
مر الوقت وانتھت جلسة عقابھا وكان وجھھا ملطخ ببقایا الكحل السائح الذي یقول انھا ذرفت الكثیر من الدموع، قبل ان تذھب وقفت امامھ تقبل یده وكان یبتسم لھا اخیرا فتشجعت لكي تسأل اسئلھ عدیده تدور برأسھا،،،
ليلى : أنا عایزه اعرف حاجھ ھتجنني خلاص.. ھي مش حاجھ واحده الحقیقھ ھي شویة حاجات... اولا ازاي عرفت اني كنت لابسھ كدا امبارح؟!!
وثانیا ازاي عرفت اني ھخاف اجي بعد مانمت وكدا وقولتلي نتقابل بره الاول؟!!! وثالثااا یعني ایھ beer او لیھ یعني بتنادیني كدا؟!!!
ورابعا بقي انت ازاااااااااي كدا؟؟؟!!!!
آسر : انزلي دلوقتي عشان اتاخرتي وباللیل ھاقولك.
ليلى : انا كنت بلعن میولي كل یوم وكنت بدأت اكره كوني سلیف، لكن دلوقتي انا مبسوطھ اني سلیف ومبسوطھ اني قابلتك،،، ومبسوووطھ اكتر اني خضعت لك، ثم طبعت قبلھ علي یده وانصرفت.
وصلت ليلى منزلھا وانھت حمامھا وتبدیل ملابسھا مسرعھ ودخلت الي سریرھا لتستریح، وكلما جلست علي جزء من جسدھا كانت تتألم وتضحك في نفس الوقت، یبدو ان عقابھا ترك بصماتھ علي جسدھا، استقرت اخیرا واخذت تفكر فیما حدث ،،،
الواقع اجمل.... لم اكن اتوقع كل ھذا ولم احلم بھذا قط، كل تلك المشاعر المتناقضھ والمثیره حقا لم تخطر ببالي یوما ما، كنت احیا میولي في خیالي واعتقدت ان كل المتعھ في الالم الجسدي وفقط، ولكن اتضح لي ان ھناك شئ خفي، متعھ تسحر العقول وتسكر كالخمر
أتي المساء لتجد منھ بعض الرسائل...
آسر : beer او بیره زي ماكنت بنادیكي وكنتي بتزعلي في الاول اني بقولك بیره، ھقولك لیھ شبھتك بالبیره )-:
ُ لونھا الدھبي بیشبھ لونك اللي بیلمع لمعھ ممیزه في الشمس، مرارتھا بتشبھ مرارة عقلك وتفكیرك وانا بحب الحاجات المره الصعبھ، واخیرا وسطك شبھ وسط ازازة ال Heineken
- بعد ماردیت علیكي بھدوء كنت عارف انك ھترتبكي لان ردي في الواقع كان عكس خیالك واعتقد اجمل من خیالك، فكان لازم اعید ترتیبُ افكارك(المره) من تاني.
- انا ازاي كدا؟ دي مش عارفلھا اجابھ بصراحھ ، بس بأكدلك اني مش ملاك ولیا اخطاء ولیا جانب مظلم كبییییر اوي واخطاء وعیوب بشعھ جدا.
وقبل ما تسألي انا عرفت ازاي انك لابسھ بانتي وبرا بس ھقولك، انتي كتیر جدا قولتي انك بتحبي البكیني وبتحبي شكلھ، وامبارح قولتي انك حرانھ وجسمك سخن فخمنت انك لابسھ كدا وتخمیني طلع صح، مش ساحر انا یعني :cool:
ليلى : مبسوطھ اوي اني ملكك ومكنتش متخیلھ ابدا ان الواقع اجمل
آسر : الواقع اجمل....أحیانا یابیره، وابشع واكثر رعبا احیانا اخري....



تمت

بلاك آدم ع ميلفات غير

JaErtKF.md.jpg
 

الميلفاوية الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواضيع متشابهه

أعلى أسفل