• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

مكتملة حكاياتنا أغرب من الخيال (ذكريات مجهولة) | السلسلة الأولي | ـ عشرة أجزاء (1 مشاهد)

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ناشر أفلام
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
887
مستوى التفاعل
398
النقاط
36
نقاط
538
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
اتمنى ان تنال قصتي المنشورة الاولى اعجابكم
اود ان أعلق على طريقتي في سرد الاحداث التي ستعتمد على الدراما الحياتيه او الشخصيه اكتر من سرد المشاهد الجنسية حيث سيكون الجنس في اطار الدراما فدائما ما اعترض في داخلي على نقطة الفحل الذي عندما تراه كل نساء القصة و القصص المجاورة يتكون المشهد فالدراما هي اهم ما في القصة وليس المشهد في حد ذاته
.
هذا ليست القصة الاولى لي ولكنها اول مرة اتجرأ لأنشر قصتي

ارجو من السادة المشرفين التعليق على اي خلل في الالتزام بالقواعد حتى أستطيع اكمال العمل القصصي بشكل سلس لان القصة ستكون على اجزاء
جميل التنويه الذي سأعيده ان القصة لا تعبر عن الكاتب نهائيا باي حال من الاحوال
القصة ستبدأ بسرد الاحداث
سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال

الحكاية الاوله ذكريات مجهوله

الجزء الاول


مع نسمات الصباح العليله يتحرك المارون بالشوارع يتجهون الى اعمالهم ومصالحهم...
كذلك هذه الأطفال البريئه متجهه نحو مدارسها يرتدون نفس الملابس
ويحملون الحقائب على
ظهورهم يتحركون ببطء خوفا من السيارات المتسارعه التى تحيط بهم .....
تقدم احد الأطفال الماريين ومال بجسده الصغير نحو الارض والتقط شيئا ...
التف حوله اصدقاءه .....
ما هذا الذى وجدته يا خالد؟؟؟
خالد: لا اعلم يا ياسر ....يبدو ككتاب قديم ...
ياسر : اعطنى اياه ...
خالد : لكننى انا من وجدته ...!!!
ياسر : لكنك حتى لا تستطيع القراءه ...اعطينى اياه!!!!
خالد: لا
ياسر : قلت لك اعطنى اياه !!!
خالد: انا من وجدته فهو ملكى ...انا...
وبدأ الصغيران بالتشاجر والصياح بصوت عالى ....
تقدمت منهم احدى الفتايات الصغار من زملاءهم....
ماذا بكم ؟؟؟
خالد: انه يريد كتابى يا أميره....
اميره: ولم تأخذ كتابه يا ياسر ؟؟؟
ياسر : انه ليس كتابه ...لقد كان ملقى على الارض...
وانا كنت سأعيده لصاحبه...
اميره : واين صاحبه؟؟؟
ياسر : كنت سأبحث عنه...
خالد : انه كاذب كان سوف يأخذه ....
اميره : سأبلغ المعلمه عنكما....
وتركتهم اميره وجرت نحو المعلمه التى كانت تقف امام بوابه المدرسه القريبه منهم لتبلغها بما حدث....
تقدمت منهم المعلمه واخذت الكتاب من ايدى خالد وذهبوا جميعا الى داخل المدرسه....
ــ مع بدايه الحصه الاولى ....
وضعت المعلمه الكتاب على المكتب وسألتهم عن صاحب الكتاب فأجابوا بأنهم وجدوه ملقى
على الارض بالشارع ولا يعلمون من هو صاحبه....
فطلبت منهم المعلمه الالتزام بأماكنهم واتفقت معهم انها ستقيم مسابقه بالصف ومن يجيب
افضل الاجابات يأخذ هذا الكتاب هديه....
بدأت المعلمه بطرح الاسئله على الصف بأكمله وفى نهايه الحصه فازت سمر بالكتاب
سمر فتاه جميله صغيره ذات ملامح طفوليه بريئه لكنها تتمتع بذكاء يفوق سنها كذلك
شقاوه محببه يعشقها كل من هو حولها
اخذته سمر بيديها الصغيرتين وهى تشعر بسعاده بالغه لفوزها العظيم اليوم
أخذت سمر الكتاب ووضعته بحقيبتها واكملت اليوم الدراسى بصوره
ــ عاديه....
كان يستقل احدى سيارات الأجره متوجهها الى بيته.....
شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابيض وسيم ذو شعر بنى كثيف يرتدى نظاره شمسيه
وقبعه تحميه من الشمس....
كان يتكلم مع السائق فى حديث طويل حول اوضاع الناس وقله حيلتهم ...
حوار طالما استمع
اليه خاصه عند استقلاله سيارات أجره...
نظر فى ساعته كان مازال هناك وقت كبير حتى يصل الى البيت ....
لكنه فى داخله لا يشعر باشتياقه اليه على الرغم من غيابه عنه لأكثر من سته اشهر
فى زيارته الأخيره لأهله.......

ــ باحدى المستشفيات ...
كانت جالسه ودمعه حفظت مكانها على وجهها دمعه عرفت طريقها المحفور
على وجنتيها
الذابلتين منذ أمد بعيد.....
كم تشعر بالوحده ...كم تمنت الموت ...وكيف تحب وجودها فى هذا العالم
الذى لم يحس بوجودها يوما ...
كيف .....؟؟؟؟
سؤال طالما تردد صداه فى رأسها ...كيف تحب الدنيا التى لم تحبها يوما ؟؟؟
كيف تعيش بالدنيا فى هذه الوحده القاتله....؟؟؟
مسحت دمعتها باطراف اصابعها وقامت لتتمدد وتنام لتهرب من واقعها البائس....

ــ فى المدرسه ...
انتهى اليوم الدراسى وخرج التلاميذ كلهم من المدرسه وتوجههت سمر الى الحافله التى
تستقلها دوما للذهاب الى البيت .....

ــ فى الطريق...
توقفت سياره الأجره امام بوابه كبيره للبيت الذى على الرغم من بهائه ورقيه الا انه يبعث فى
نفسه الضيق...
لكنه مضطر للمجئ الى هنا....
تقدم بخطوات متثاقله نحو الممر المؤدى الى داخل هذا البيت الكبير...
فتح الباب بحرص وهدوء لكنه لم يستمع لأى صوت بالداخل ...
تنهد وتنفس براحه لعدم وجود أحد وقرر الذهاب الى غرفته بسرعه ليحضر ما جاء من أجله
بسرعه وبدون ان يشعر به أحد......

ــ الصغيره سمر...
وصلت الحافله لبيت سمر وترجلت سمر متوجهه نحو البوابه الكبيره التى وجدتها مفتوحه
تقدمت الى داخل البيت لترى من الذى جاء قبلها وفتح البوابه فعاده الجميع يأتون بعد مجيئها..

ــ فى المستشفى ....
جلست تتناول الحساء الذى وضعته لها الممرضه منذ قليل فهى لا تستطيع تناول اكثر من ذلك
لحالتها الصحيه المتدهوره....
بعد عناء طويل تمكنت من تناول ربع طبقها وهذا يعتبر انجاز كبير فى حالتها الصحيه...
والتى بدأت تحمل هم كيفيه سداد تكاليف العلاج بهذه المستشفى ...
وكان يكفيها همومها ...
فليأتى علاجها وتكاليفه هم اضافى يضاف الى ما عندها....

ــ فى البيت الكبير....
تقدمت سمر بخطواتها الشقيه المرحه تبحث بين ارجاء البيت عمن قد وصل قبلها....
صعدت السلم المؤدى الى الغرف بالدور الاعلى سمعت صوتا بغرفه اخيها الحبيب هشام
الذى طال غيابه ولا تعرف عنه شيئا ...
تقدمت نحو الغرفه وجدته ....
هو بنفسه اخيها الحبيب ....صرخت سمر ....
سمر : هشـــــــــــــــــا م ....
إلتفت هشام اليها وعند رؤيته لها ألقى بالحقيبه من يده وفتح ذراعيه لها
لتأتى مسرعه
نحوه وترتمى باحضانه التى افتقدتها ....
هشام : سمر....لقد افتقدتك جدا ....كيف حالك أميرتى الصغيره....
سمر : هشام ..اين كنت ...؟؟ لقد افتقدتك جدا....
هشام : مشغول بالعمل قليلا حبيبتى...
سمر : اجلس معنا هنا ...اريدك معى هنا يا هشام....
هشام : لا استطيع ..انت تعلمين يا أميرتى ان عملى كصحفى يتطلب منى السفر كثيرا...و.....
سمر : انا سأقول لأبى وأمى الآ يتعرضون لك............
هشام وقف بتوتر : ماذا تقصدين؟؟؟؟
سمر : اعلم انكم تتشاجرون دائما ....ولهذا انت تذهب وتسافر
هشام : انتى مازلتى صغيرة ولا يجب ان تتكلمى فى مثل هذه الأمور ....
ولا تخبرى احدا اننى كنت هنا ...سأأخذ هذه الملفات وأرحل .....
وضعت سمر الصغيره وجهها بالأرض حزنا وخرجت من غرفه هشام....
جلس هشام على طرف السرير حزينا لما آل اليه الوضع ببعده عن أهله ...
هشام فى نفسه: سامحكم **** على ما تفعلونه بى ....
وقام مره أخرى ليأخذ جميع الأوراق التى يريدها ويرحل قبل قدوم والديه

ــ نهى من الخارج.....
وضع جميع اوراقه والاسطوانات التى كان يريدها بحقيبته الكبيره واستعد
للرحيل مره أخرى
من هذا البيت....
وفجأه وجد سمر أمامه بعيونها البريئه الممتلئه بالحزن تترجاه ليبقى ....
هشام اطبق شفتيه بأسى : سمر ...حبيبتى ..اوعدك اننا فى يوم من الأيام سنعيش سويا مره أخرى ...
سمر : وانا سأنتظرك يا أخى ...
هشام...خذ هذا هديه منى لك....
ومدت سمر يدها بالكتاب القديم ....
هشام : ما هذا ؟؟؟؟
سمر : لقد أخذت هذا الكتاب هديه اليوم بالمدرسه ...
خذه هديه لك يا هشام ....
هشام : سأأخذه وانتى ايضا فلتأخذى هذا الهاتف حتى استطيع الاتصال بك والاطمئنان عليكى
سمر : هاتف لى انا !!!! سأخبئه حتى لا يعرف أحد أنه معى
وشبت بأرجلها لتصل ليه وتقبله على خده فانحنى لها هشام
حتى تصل اليه ثم
ابتسم هشام لأخته الصغيره ومد يده وأخذ الكتاب
ووضعه بحقيبته وقبل رأسها بحنان
وخرج من باب الغرفه......
عندما نزل هشام الى الاسفل وجد نهى تدخل من الباب ....
لحظه لم يريدها هشام بالمره كان يريد الا يعلم أحد بقدومه اليوم....لكن الحظ لم يكن حليفه...
كانت نهى تختلف تماما عن هشام فكانت تميل الى القصر بعيون ناعسه تهتم
بالمظاهر جدا
عندما رأت هشام تفاجأت بوجوده ....
نهى : اهلا....اهلا .....اخيرا رأيناك ؟؟؟؟
هشام : لا اعتقد اننى لدى وقت لأستمع الى سخريتك الآن ابتعدى عن طريقى ....
وأزاح نهى عن طريقه ليتوجه الى خارج البيت ......
نهى من خلفه: لا داعى للاستعجال فأبى وأمى واقفان بالخارج.....
إلتفت اليها هشام بملل ...
هشام : والمطلوب ....؟؟؟؟
نهى : ولا شئ ...فقط أخبرك...
وتركته وصعدت الى غرفتها .....
تقدم هشام نحو الباب ليفتحه ليجد والده وزوجه ابيه يدخلان من الباب
وأصبحوا فى مقابلته....
والد هشام : شرفت أخيرا......ما الذى آتى بك؟؟؟
هشام : كنت أأخذ بعض الاوراق ...وسوف أذهب.....
والد هشام : لا تظننى مغفل ولا أعلم لماذا جئت الى هنا ؟؟ اننى اعلم جيدا انك جئت لتأخذ
المال ..
هشام : لا ...لا اريد اى مال...اننى ذاهب ...
ام نهى : اتظننا حمقى ...ماذا أخذت من المنزل ....؟؟
هشام بحده : قلت لكم مجرد اوراق فقط ..ولا اريد شيئا آخر....
ام نهى : فلتفتشه يا يحيى ...
هشام : لم تصل لهذه الدرجه ...اننى لست بسارق....
وانتم تعلمون أخلاقى جيدا...
ام نهى : أخلاقك !!!!!!!!!!!!!!
هشام ينظر بإتجاه والده : لماذا ؟؟؟؟لماذا تشعرنى بالغربه دائما وأنا معك
ألست أنا ايضا ابنك
لماذا ؟؟لماذا يا أبى؟؟؟؟
ابعد والد وجهه عنه ولم يتكلم ...
احس هشام بضيق مما يراه والذى تعود عليه ربما لكن فى كل مره مازال لديه
الامل فى ان يحن والده عليه ليضمه اليه ويحتمى به فمنذ صغره وهو بعيد
جدا عنه.....
أخذ هشام حقيبته ووضعها على ظهره وخرج مسرعا من باب البيت...
................................................
........................................
الجزء الثانى

ــ خرج هشام من البيت محملا بثقل يشعر به
كلما أتى الى هذا البيت ..
طالما تسائل لماذا يعامله والده بهذه القسوه ؟؟؟
لماذا لا يشعر بحبه أو بعطفه عليه؟؟؟ وان والده سعيدا لبعده عنه ويكون فى شده التضايق
عند رؤيته ؟؟؟
كم تمنى ان يشعر بحبه ودفئه وحنانه ...
لكنه خص أخواته من ابيه فقط بهذه الرعايه والحنان
أذنبه ان والدته توفت وتزوج والده من هذه المرأه الغيوره التى لم تحبه ولم تحب وجوده

ــ قط بالبيت ؟؟
وكانت سعيده عندما ترك هشام البيت ليقيم بسكن الطلاب بعيدا عنهم ؟؟
حتى انه بعد التخرج إستقل بحياته وسكن بشقه الى جوار عمله بالصحيفه التى يعمل بها...
اسرع هشام ليستقل احدى سيارات الأجره حتى لا يتأخر ....
وانطلقت به السياره بسرعه......

ــ باحدى البيوت الشعبيه القديمه.....
رحمه....يا رحمه....لقد جائت حنان ...هيا حبيبتى حتى لا تتأخرى.....
رحمه: لقد جهزت ...سأأتى حالا.....
خرجت رحمه من الغرفه وهى تحمل حقيبتها على كتفها......
رحمه فتاه رقيقه جميله جدا ابتسامتها العذبه تملأ وجهها فى كل الاحوال حتى اذا تضايقت فإنها
تفضل ان تقابل كل الضيق بإبتسامه تذهب الضيق بدلا من ان تعيشه.....
تتلألأ عيونها الجميله بلمعه مرح يراها كل من يبظر اليها ...
فتاه يحبها الجميع لطيبتها ورقتها وخفه دمها .......
رحمه : انا ذاهبه يا أمى اتريدين منى شيئا قبل أن أذهب ؟؟؟
لقد انتهيت من الطعام وغسلت الأوانى قبل ذهابى رجاء لا تتعبى نفسك بشئ ..
واذا اردت شيئا فلتنادى على ام محسن جارتنا ...
ب**** عليك لا تتعبى نفسك....
ام رحمه: بارك **** فيكى حبيبتى ....
وسدد خطاك وحفظك الرحمن يا حبيبتى...
قبلت رحمه رأس والدتها وخرجت لتقابل حنان ويذهبون سويا الى العمل.....
حنان صديقه رحمه منذ الطفوله فتاه قمحيه جذابه تحب المرح كصديقتها عيونها العسليه
تشع جمالا يزيدها بهاءا واشعاعا ...
امسكت كل منهما بيد الأخرى وسارا فى طرقهما الى العمل شئ اعتادوا عليه يوميا.....

ــ وصلتا الى معرض كبير لبيع المفروشات بمنطقه راقيه جدا لكنهما لابد من استقلال الحافله
للوصول الى مكان قريب من عملهما ثم يكملان طريقهما سيرا على الاقدام للوصول الى المعرض
اللاتى تعملان فيه....
تقدمت كل منهن الى قسمها التى تعمل به لتبدأ العمل
اليومى الذى تقوم به كل منهما......

ــ فى بيت رحمه........
كانت تجلس والدتها على الكرسى المخصص لها بالصاله الصغيره بجوار الشباك تنظر منه
وتنتظر مثل كل يوم ......
دخل رجل ابيض ممتلئ الجسم متوسط الطول عمره يناهز الخامسه والخمسين من العمر يشبه
رحمه الى حد كبير ....
رأى الرجل ام رحمه تجلس وتنظر من الشباك واضعه يدها تحت خدها ومستنده الى حافه الشباك
فى حزن......
الرجل : يكفى حزن يا أم رحمه ...*** رحيم ...
ام رحمه: أجئت يا ابراهيم ....
ثم تنهدت ...
ام رحمه: لقد اشتقت اليه ....اريد فقط ان اطمئن عليه ....
والد رحمه: *** رحيم ...وسوف يطمئننا عليه بإذن ****
ام رحمه: تسعه اشهر ...تسعه اشهر يا ابراهيم ولا اعلم اين هو ...قلبى سينفطر حزنا عليه
ابراهيم: ليس بوسعنا شئ نفعله الآن...إدعى له يا انتصار ادعى له *** يحفظه ويرجعه
إلينا بالسلامه...
ام رحمه: دعوت وسأدعى له **** ان يحفظه ويرعاه اينما كان وان يقر عينى به قبل ان
يتوفانى ****.....
ابراهيم : أطال **** عمرك وحفظك لنا ....اين الأولاد لا أراهم....؟؟؟
ام رحمه: محمد وعمر ذهبوا ليساعدوا ابو محسن فى حمل بعض الاشياء
ورحمه ذهبت الى العمل مع حنان ....
ابراهيم : ربى يبارك فيها ...
لقد تعبت معنا كثيرا هذه الفتاه ...
ام رحمه: ربى يسعدها ...
كم اود رؤيتها عروس سعيده مع الانسان الذى يستحقها
ابراهيم : ربى يسمع منك انه اليوم الذى احلم به لها ولأخوانها ايضا ...
ام رحمه: صدقت ...
ابراهيم : هيا لتجلسى بالداخل بعيدا عن هذا الجو البارد بجوار الشباك...
ام رحمه: فلتذهب انت الأن لتنادى محمد وعمر وانا سأحضر لكم الغذاء ...
وقامت ام رحمه من مكانها ....
ابراهيم : لا و**** فأنتى متعبه ...ادخلى انتى الى الداخل
وانا والأولاد سنحضر الطعام...
ام رحمه: اننى بخير وانت متعب من العمل بالمصنع منذ الصباح.....
ابراهيم : ولن يتعبنى وضع بعض الطعام بالاطباق...
اذهبى انتى لترتاحى قليلا بالداخل ....
دخلت ام رحمه الى الداخل وذهب ابراهيم والد رحمه لينادى ابنائه لتناول طعام الغذاء الذى
حضرته لهم رحمه قبل ذهابها الى العمل......

ــ فى المطار......
توقفت سياره الأجره التى يستقلها هشام امام بوابه الدخول بالمطار ترجل هشام واضعا
شنطته الكبيره على ظهره مرتديا نظارته الشمسيه وقبعته....
دخل الى المطار حاملا جواز سفره الذى قدمه للضابط المسؤل لمراجعته ووضع ختمه
بداخله ليذهب لقاعه الانتظار لإنتظار موعد الصعود الى الطائره التى ستقله الى الولايات
المتحده الامريكيه.....
مر الوقت سريعا وبدأ الدخول الى الحافلات للذهاب بها الى مكان وقوف الطائره.....
وصلت الحافله وصعد السلم باحثا عن المكان المخصص له على تذكره الطائره وجلس
بانتظار الإقلاع وقرر النوم قليلا فلم ينم منذ الامس خاصه وان ساعات الرحله طويله جدا
فيفضل قضاء معظم الوقت نائما.......
خلع نظارته وقبعته ووضعهم بجيب حقيبته وبانت ملامحه الوسيمه اكثر وطلب من المضيفه
غطاء للعينين ووساده لينام ويرتاح حتى قرب وصول الطائره .....

ـــ فى المستشفى .....
دخلت احدى الممرضات لتضئ الانوار بداخل الحجره .....
الممرضه : هيا ...انه موعد الطعام ..
لقد مللت اننى أأكل تقريبا كل ساعتين...
الممرضه : وهذا هو علاجك الوحيد أنسيتى ما كنتى فيه...؟؟؟؟
لم أنسى ...
الممرضه: خذى ...اشربى هذا ...
ضعيه عندك وسأأخذه ....
وضعت الممرضه كأس به عصير سميك للفواكه به بعض القطع وهى مرحله متقدمه من
تناولها للطعام بعد ان كان مجرد عصائر وطعام مهروس فقط...
فهى مازلت غير قادره على بلع الطعام بصورته كما هو.....
قامت لتجلس على الكرسى كارهه لحياتها ..
والوحده القاتله التى تعيش فيها ...
نزلت من عيونها دمعه حائره ....
أمسكت بكأس العصير وبدأت ترشف منه ببطء.....

ــ بعد عده ساعات.....

ــ فى المعرض....
رحمه : لقد انتهيت هل انتهيتى يا حنان؟؟؟
حنان : سأضع فقط هذه البضاعه هناك وأكون جاهزه....
رحمه : دعينى اساعدك....
وبدأت رحمه تساعد حنان فى ترتيب القسم حتى ينهوا عملهم ويذهبون الى البيت .....
انتهت الفتاتان من عملهما وخرجوا من المعرض متوجههين الى البيت....
حنان : استذهبين غدا ...؟؟؟
رحمه : طبعا سأذهب وانتى ؟؟؟؟
حنان : نعم سأذهب أنا ايضا ....
رحمه : حسنا سأمر عليكى فى الصباح لنذهب سويا كالعاده ....
حنان : أأأأأأأ..................رحمه ..أأأأ ....
رحمه : ماذا بك ؟؟ لم تقطعين الكلام هكذا ؟؟؟؟؟
حنان : ابدا ..فقط اريد ان ....اسألك سؤال فقط...
رحمه : هاا وما هو هذا السؤال الصعب الذى لا تستطيعين قوله ..؟؟؟؟
حنان : ألا يوجد أخبار عن أخيك عبد ****.....؟؟؟؟
رحمه بحزن: لا للأسف ...مازلنا لا نعرف عنه شيئا...
حنان : ان شاء **** سيكون بخير ...إن شاء ****.....
رحمه : ما يتعبنى اكثر من غياب عبد **** هو والدتى
فقلبها المريض لا يتحمل بعده
وغيابه دون ان نعرف أى شئ عنه طوال هذه المده الطويله وفعلا بدأ قلبها
يتعبها أكثر مما قبل بعد غياب عبد ****.....
حنان : لا حول ولا قوة الا ب**** ...فلتحرصوا عليها جيدا ولا تتعبوها...
رحمه : وهذا ما أحاول فعله بالفعل ...لكن غياب عبد **** يؤثر فيها جدا...
حنان : *** كريم نطمئن عليه قريبا بإذن ****....
اكملتا الفتاتات طريقهما حتى مكان انتظار الحافلات وصعدتا الى الحافله التى توصلهما بالقرب من
الحى الذى تسكنان فيه....
وصلتا الفتاتان الى بيتيهما المتلاصقين وسلمت كل منهما على الاخرى وتوجهت كل
منهما الى بيتها لتنتهى الليله بعودتهما الى البيت.......
.......................................
............................... يتبع


وهنا ينتهي الجزء الثاني من الاحداث
وقد تشكلت صورة اوضح لمعنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد
في انتظار الجزء الثالث غدا
فقط اتمنى ان ينال اعجابكم ورضاكم


الجزء الثالث

ــ مطار جون كيندى الدولى بنيويورك....
بعد عناء طويله ورحله مرهقه وصل هشام الى نيويورك انهى معاملاته واوراقه وأخذ شنطته
على كتفه وخرج من بوابه المطار متوجهها الى الفندق الذى سبق وحجز فيه غرفه قبل سفره

ــ من مصر ....
ركب سياره أجره وطلب من السائق إيصاله الى الفندق وأعطى له عنوان الفندق....
وبعد حوالى نصف ساعه وصل هشام الى الفندق وأوصله أحد العاملين بخدمه الغرف بالفندق
الى غرفته....
دخل هشام الى الغرفه ووضع حقيبته على المنضده الموجوده الى جوار الشباك وألقى بجسده
المنهك من السفر الطويل على السرير ...
أخذ هشام ينظر الى السقف يتأمل الثريا المتدليه منه دون ان يفكر بأى شئ فقط يصفى ذهنه قليلا
ويأخذ قسطا من الراحه....
بمكان بعيد جدا عن ابطالنا بدوله عربيه....

ــ دوله الامارات......
كانت تجلس بهدوءها المعتاد فوق أحد الكراسى بعد أن انهكت فى تنظيف البيت وترتيبه
كانت سارحه فى أيام مضت هى الأيام الجميله فى حياتها والتى اصبحت الآن مجرد ذكرى
تجلس لتتذكرها ....
فلم يعد بينها وبين الفرح سوى مجرد ذكريات.......
مدت يدها لتنزع ربطه شعرها لينسدل بنعومه
وحريريه فوق كتفيها كانت تشع منها انوثه
طاغيه وجمال فاتن بوجنتيها الورديه الممتلئه
ووجهها المستدير وعيونها البراقه المحدده
برموشها الطويله ....
كانت تشعر بالحنين الى حضن بلدها الدافئ
الذى ذاقت طعم مرار الغربه بعيدا عنه...
كم اشتاقت لها ولرائحه جوها ونسمته الجميله...
مرت عليها سنتان هنا ولم ترى ارض الوطن ويبدو انها لن تراها مره أخرى ....
قامت بخطوات بطيئه اظهرت جمالها ورشاقتها تتقدم نحو الدولاب لتبدل ملابسها بأخرى
فهذه الملابس ترتديها منذ الصباح اثناء تنظيف البيت ....
فتحت الدولاب كان ممتلئ بالملابس لكنها لاتشعر بالفرح لكثره ما عندها تود لو تعود مره
أخرى فقيره لكن تعود معها ضحكتها القديمه.....
بدلت ملابسها كانت جميله انيقه باهره للاعين
وهذا أقل وصف لكن عيونها حزينه ....
حزينه جدا تحركت الى الاسفل وذهبت الى المطبخ
لتحضر كأس من العصير لتشربه......

ـــ نيويورك ....
بالفندق....
هشام .....
احس بملل فهو لا يشعر بالنعاس مطلقا فقد امضى ساعات رحلته بالطائره نائما ....
فقرر ان يكتب بعض المقالات القصيره على كمبيوتره المحمول....
قام من مكانه وجلس على الكرسى المقابل للمنضده التى وضع فوقها الحقيبه وفتحها ليخرج
جهاز الكمبيوتر الخاص به من جيب خاص به بداخل الحقيبه لكن قبل ان يخرج الكمبيوتر
لفت نظره الكتاب الذى اعطته له اخته سمر فى الصباح....
اخرج الكتاب من الحقيبه ووضع الحقيبه على الارض .....
كان كتاب قديم ذو غلاف مصنوع من الجلد السميك
وعلى ما يبدو انه يدوى الصنع...
أخذ هشام يتأمل شكله وكيف يبدو عليه انه كتاب قيم.....
فتح غلاف الكتاب وجد الصفحات لونها يميل الى الاصفرار
مما يدل على قدم الكتاب...
وجد فى اول صفحه اسم مكتوب بطريقه فنيه جميله تصميم رائع لإسم فتاه....
كان مكتوب اسم ....ندى....
هشام : ندى ...من ندى ؟؟؟
قلب هشام صفحه أخرى من هذا الكتاب وجد إهداء كتب فيه....
إلى إبنتى الغاليه ...ندى ....كل عام وانتى بخير ...أهديكى هذا الدفتر ....
دفتر الذكريات ...جعل **** كل ذكرياتك فرح ...والدك
وفى الصفحه التى تقابلها وجد هشام مكتوب فيها بخط طفولى منسق....
أحبك يا أبى ....أنا ندى ...أحب والدى ووالدتى ..
اليوم أهدانى أبى دفتر ذكرياتى
اليوم هو عيد ميلادى التاسع وأنا سعيده جدا
شد هذا الدفتر هشام وتعجب لعدم وجود هذا الدفتر مع صاحبته ووجوده مع أخته سمر..
فقرر قراءه دفتر الذكريات حتى يعرف صاحبه الدفتر ويحاول إعادته اليها فور عودته الى

ــ مصر.....
بدأ هشام يقلب فى دفتر الذكريات كانت فتاه صغيره مرحه تكتب ذكريات بسيطه عن والديها
وذهابها الى المدرسه وصديقاتها ...
ذكريات طفوليه جميله أحس وقتها بمدى الفارق
بين طفوله هذه الفتاه وبين طفولته
المحرومه من كل حنان....
أحب ان يشعر بأنه هو صاحب هذه الذكريات
وليست هذه الفتاه فبدأ يقرأها بتمعن أكثر
وأكثر ...
أحب بالفعل هذه الطفوله وهذا الأب وهذه الأم ......
وبعد قراءه عده صفحات وصل الى صفحه مكتوبه
بنفس خط الفتاه لكنها غير منسقه
ومنقوشه بنفس الورود ...
بل انها فقط عباره عن عده كلمات على صفحه الدفتر كتب فيها...
لقد جاءوا اليوم وهم يرتدون الملابس السوداء
ليقولوا لى ان ابى وأمى توفوا بحادث
وأنهم ذهبوا عند **** ...
اننى حزينه جدا ...ولا أعرف ماذا أفعل فأنا اريدهم هنا معى ...ألن ارآهم مره أخرى ؟؟؟؟؟؟
ندى
شعر هشام بألمها بالفعل ..
وكيف فقدان الاهل موجع خاصه عندما يكون الفرد يحبهم
ومتعلق بهم الى هذ الحد فقد فقد والدته
منذ زمن طويل شعر بعدها بمرار اليتيم .....
فى الصفحه التاليه كتب.....
لقد طلب منى عمى ان أذهب معه الى بيته لأعيش معه
ومع زوجته وأولاده وسوف
أذهب هناك اليوم...ندى...
اننى أخاف من زوجه عمى فإننى أشعر بأنها لا تحبنى ابدا....ندى....
لقد حل الليل ولم أأكل اننى جائعه جدا ...أمى كانت دوما تأتينى بالطعام ...
لم لا تأتينى زوجه
عمى بالطعام....ندى....
عندما ذهبت لأتى بالطعام سمعت عمى وزوجته يتكلمان عنى انهم لا يحبونى ولا يريدونى
هنا ...لم جاءوا بى الى هنا وهما لا يريدونى......ندى ...
رق قلب هشام لهذه الفتاه وكأن ما حدث معها حدث معه أيضا.....
قرأ فى الصفحه التاليه....
وكان تاريخ كتابه الصفحه بعد ذهاب ندى الى عمها بثلاث ايام....
اننى لا استطيع التوقف عن البكاء
لقد جاءت بى زوجه عمى الى هنا ولا أعرف اين أنا
ومن هؤلاء الناس الذين أعيش معهم ...
لقد أخذوا منى كل شئ لكننى خبئتك يا دفترى وانت
يا قلمى حتى لا يأخذوكم منى ....انا لا أعرف أين أنا ؟؟؟؟ ندى
أغلق هشام دفتر الذكريات وفى داخله ألم مما يقرأه لكنه أحس بتعب ورغبه فى النوم
وقرر أن يكمل قراءه باقى الذكريات فى الغد بعد عودته من الخارج......
.............................................
............................... يتبع


الجزء الرابع

ــ فى الصباح.....

استيقظت رحمه توضت وصلت وبدأت يومها بنشاط اعتادت عليه لترتب البيت قبل ان
يستيقظ الجميع ثم قامت بتحضير الفطور ووضعته على المنضده بالصاله ثم ارتدت ملابسها
خرجت من الغرفه التى هى فى الاساس الشرفه قبل ان يحولها والدها الى غرفه خاصه بها
بعيدا عن إخوانها الذكور....
وجدت والديها قد استيقظوا ومعهم أخويها محمد وعمر يتناولون الافطار قبل ذهابهم ...
جلست معهم رحمه وتناولت فطورها ....
رحمه: سأذهب انا الآن..
ام رحمه: لم تتناولى شيئا يا ابنتى ...؟؟؟
رحمه : الحمد ***...هيا يا محمد هيا يا عمر ستتأخرون هكذا؟؟؟
عمر : لا تقلقى مازال أمامنا وقت إذهبى انتى حتى لا تتأخرى على حنان....
رحمه : كما تحبون ....
ونظرت بإتجاه أمها ....
رحمه : أمى لا تتعبى نفسك بشئ اتركى كل شئ وعند عودتى سأغسل أنا الاطباق....
ام رحمه: اذهبى انتى حبيبتى حتى لا تتأخرى ولا تفكرى بشئ....
رحمه : حسنا ..اننى ذاهبه...السلام عليكم...
الجميع : وعليكم السلام...مع السلامه يا رحمه....
خرجت رحمه مسرعه لتمر بحنان التى نزلت فور مرور رحمه بها وإتخذوا طريقهم
الى الجامعه.....
فهاتان الفتاتان على انهما طالبتان جامعيتان الا انهم لا يتوانوا فى العمل بعد انتهاء دراستهم
فى الجامعه ليساعدوا اسرتيهما ببعض الاموال البسيطه اللاتى يجنيانها من عملهم البسيط

ـــ مبنى المباحث الجنائيه....
يتقدم بخطوته الثابته متجها نحو مكتبه وفور ان يصل اليه يقوم الشرطى الذى يقف على باب
المكتب بالوقوف ويرفع يده بالتحيه العسكريه ثم يفتح باب المكتب...
يدخل بطوله وهيبته القويه
شاب قوى البنيه ذو ملامح جاده وسيم ذو عيون حاده ونظرات
قويه وملامح شرقيه اصيله محببه لكنها فى بعض الاحيان
مخيفه عندما يظهر غضبه
ليجد صديقه وزميله بالمباحث الجنائيه مصطفى يجلس على مكتبه ويقرأ بإحدى الملفات ...
مصطفى شاب اسمر جذاب ذو عيون عسليه وبشاشه بالوجه وضحكه صافيه لكنه يشبه
صديقه طارق فى هيئه الجسم والقوه والطول الى حد كبير
صباح الخير ...
مصطفى : طارق!!!! حمد *** على سلامتك..
طارق: **** يسلمك ...كيف حالك؟؟؟
مصطفى : كيف حالى أنا ؟؟؟ كيف حالك أنت ؟؟؟
طارق وهو يجلس على الكرسى الخاص به ....
طارق: لا تقلق على ...انك تكلم أسد...
مصطفى : هذا شئ مفروغ منه ..إننى اعلم هذا جيدا ...لكن طمئننى ماذا فعلت فى الحمله
بالامس.....؟؟؟
طارق: الحمد *** ...قبضنا عليهم جميعا ...وهم الآن بالحجز...
مصطفى : ليتنى كنت معكم....!!
طارق: ولا يهمك فى الحمله القادمه ...أنت معنا بإذن ****...
مصطفى : ضرورى ....

ــ فى المستشفى .....
وقفت كعادتها تتأمل الماره فى الشباك وكيف الدنيا تدور من حولها دون أن يشعر بها أحد...
كل ما تفعله بالدنيا هو النظر من الشباك على أناس لا تعرفهم ولا يعرفونها وتتناول الطعام ..

ــ فى الجامعه....
تقابلت جميع الفتايات يتكلمون ويتحدثون ويضحكون ....
كانت رحمه تتمتع دوما بقدرتها على الحديث المشوق
الذى يجعل الفتايات تلتف حولها
وتحب وجودها وحديثها الرائع دوما.....
اقتربت منهم نهى وألقت السلام....
نهى : السلام عليكم....
الجميع : وعليكم السلام....
حنان : لم تأخرتى يا نهى؟؟؟
نهى بغرورها المعتاد: لالا ...لم اتأخر ابدا ...
رحمه: ان المحاضره الأولى قد بدأت وانتهت وانتى لم تتأخرى ؟؟؟!!!
نهى : اننى لا أحب هذه المحاضره ...
رقيه : اذن هيا بنا حتى لا نتأخر عن المحاضره الثانيه...
وتحركت جميع الفتايات باتجاه المدرج الذى تقام به المحاضره.....

ــ فى الامارات.....
ها هو يوم جديد يبدأ ....
يوم لا يختلف عن بقيه الايام بالنسبه اليها ....
فيومها حافل بالمهام المرهقه فوق المعتاد اليوم سيعود من سفره القصير ويجب ان يجهز كل
شئ كما يتوقع....
ارتدت ملابس تساعدها على الحركه لتبدأ فى تنظيف البيت كله فعلى الرغم من غنى زوجها
الا انه يرفض تماما وجود الخادمين بالمنزل الكبير ....
رفعت شعرها الطويل ولملمته وبدأت فى التنظيف بدأت من الدور العلوى الملئ بالغرف
الخاليه طبعا لكن عليها تنظيفها وترتيبها جيدا .....
وبعد وقت طويل انتهت من الدور العلوى
وبدأت فى تنظيف السلم ثم بدأت فى الدور السفلى
كانت تشعر بالارهاق والانهاك ولا تستطيع ان تكمل التنظيف فالبيت كبير وهى لم تتناول شئ
منذ الصباح ....
جلست على المنضده بالطبخ لتستريح قليلا ....
لقد تكسرت عظامى فى هذا التنظيف....
ووقعت عيناها على الساعه فقامت مذعوره.....
....: لقد مر الوقت سريعا وإقترب موعده يجب ان انتهى من تنظيف المطبخ واعداد الطعام
فهذا فقط ما يتبقى لى .....
وبدون أن ترتاح أو تتناول شيئا أسرعت لإنهاء ما عليها من أعمال ....
وبعد جهد مر الوقت وأخيرا انتهت من التنظيف وإعداد الطعام.....
صعدت الى غرفتها ثم توجهت فورا باتجاه الحمام لتغتسل وتغير ملابسها....
وبالفعل فى وقت قياسى انهت حمامها وتوجهت نحو خزانه الملابس لتجد كالعاده جميع
فساتينها وملابسها المتشابهه التى يشتريها لها زوجها ...
ملابس فعلا جميله وباهظه الثمن لكنها ليست من إختارها فكلها من إختيار زوجها
لها........
إرتدت فستان أصفر قصير ذو علاقات رفيعه يبرز لون بشرتها الابيض الرائع..
وضعت بعض مساحيق التجميل بدون تكلف فكانت جميله مشرقه وزادها اشراق لون
فستانها.....
نزلت الى الدور لسفلى لتنتظر زوجها الذى سافر منذ اسبوع لزياره أهله
واليوم هو موعد
رجوعه.....

ــ فى احدى السجون ....
كان يجلس كعادته ينتظر فرج ربه ويقرأ القرآن......
جاء أحدهم وجلس الى جانبه......
ما بك يا عبد **** لم لاتختلط بنا حتى يمر الوقت فجلوسك بمفردها يشعرك بطول مده
حبسك..؟؟
عبد **** اخو رحمه الكبير لا يكبرها بالكثير فقط سنه واحده ملامحه قريبه جدا من ملامح
رحمه تخرج من جامعته بالعام الماضى وقرر بدء رحلته بالسفر لإدخار بعض الاموال
حتى يستطيع ان يبدأ حياته وعمله ببلده تفكيره كان كأى شاب فى سنه يريد توفير حياه كريمه
له ويؤسس اسرته الصغيره وغالبا ما تطرأ على فكره فكره السفر الى الخارج لتكوين هذا
المال
عبد ****: وهل تظن أن جلوسى مع أحد سيقلل من شعورى بالظلم يا عزيز؟؟؟
عزيز: ألم تكتفى بقولك إنك مظلوم ....إننا جميعا نقول هذا الكلام ...وقد مر عليك هنا
ما يقرب من ثمانيه أشهر؟؟؟
عبد **** : اتركنى على راحتى يا عزيز.....
عزيز : كما تحب.....
كان عبد**** شاب متفائل لكن الحزن لم يبقى من تفاءله شيئا فقد سجن ظلما نتيجه شهاده ظالم
جعلته يقضى هذه الثمانيه اشهر بهذا المحبس بعيدا عن الجميع....
كم كان يود ان يرجع الى حضن بلده ووطنه
أو على الأقل يطمئن والديه وإخوانه فهم
لايعرفون شئ عنه منذ قرر السفر للعمل بالخارج......
جلس فى انعزالته يكمل قراءه القرآن وباقى المسجونين ينظرون اليه بحقد لتفضيله دائما
البقاء بمفرده فى هذه الزاويه منذ مجيئه الى هنا......

ــ فى الامارات .....
جالسه ترتاح وتستعد لملاقاته بعد اسبوع غياب.....
تشعر بهذا الألم مره أخرى ألم تشعر به منذ فتره فى بطنها .....
سمعت صوت البوابه الزجاجيه لمدخل البيت تفتح وتغلق .....
انتفضت واقفه عند سماعها لهذا الصوت وهى تشعر ان الألم يزداد مع تقدم خطواته .....
تقدمت بخطوات بطيئه نحو الباب ....
دخل بقامته الطويله وجسمه العريض يجول البيت
بعيونه قبل ان تقع عيناه عليها.....
كالعاده مد يده بالحقيبه
وقفت بدون حراك فنظر اليها جيدا مناديا....
حوريه.....ماذا بك فلتأخذى الحقيبه من يدى ....؟؟؟
انتبهت حوريه وهرولت مسرعه باتجاهه لتحمل الحقيبه من يده....
وبصوت منخفض ببحه صوتها الساحره.....
حوريه: حمدا *** على سلامتك يا عماد....
عماد : ماذا بك ...ألست فرحه بعودتى ؟؟؟!!!!
حوريه : بلى ....اا...إإننى سعيده جدا .....
عماد : فلتحضرى لى الحمام فإننى متعب جدا من هذا السفر الطويل....
حوريه : حاضر...
وتقدمت حوريه رغم الألم الذى تشعر به نحو السلم لتصعد إلى الدور العلوى لتجهز لزوجهاالحمام .....
عماد فى نفسه: كم أكره براءتك ..وكم أحب جمالك تقتلينى باللون الاصفر هذا ...


الجزء الخامس

ــ نيويورك ...
على الرغم من غطاء السماء الليلى الذى يحيط بأبطالنا إلا انه الصباح فى نيويورك ......
استيقظ هشام من نومه وبدأ يومه بنشاطه المعتاد
تناول قهوته الصباحيه وأخذ الكاميرا
وعلقها برقبته وانطلق باحثا عن معلومات عن الموضوع
الذى يبحث عنه ليكتب عنه
فى الصحيفه التى يعمل بها.....
وبعد عده ساعات عاد إلى الفندق الذى يقيم فيه ليكمل قراءه دفتر المذكرات الذى أخذه من سمر .....
خرج هشام من الحمام وهويجفف شعره المبلل ويعيده إلى الخلف بيده ويجلس على المنضده
الصغيره بجوار الشباك ليبدأ قراءته فى دفتر الذكريات......
فتح هشام الدفتر ليقرأ ....
إن هذه السيده التى أعيش معها لا تحبنى أبدا حتى أولادها وبناتها لا يحبوننى ابدا
دائما يطلبون منى أشياء ولقد تعبت كثيرا فى تلبيه طلباتهم ....ندى
وفى الصفحه التاليه كان تاريخ الصفحه بعد خمسه أيام من الصفحه السابقه......
اليوم كان طويلا جدا وجاء لديهم ضيوف كثار وتعبت جدا فى تحضير الطعام مع
السيده سميره ....
لكننى عندما قلت لها إننى متعبه وأريد النوم صفعتنى على وجههى وقالت لى اننى خادمه
هنا ويجب أن أعمل حتى يعطونى الطعام والشراب............
هل أنا خادمه حقا ...؟؟؟؟ هل جاء بى عمى وزوجته الى هنا لأعمل خادمه....؟؟؟؟
إننى لا أصدقهم ....إنهم كذابين ......
ان عمى يحبنى وسوف يأتى ليأخذنى .....
لالالا....تعال يا أبى لتأخذنى ......تعالى يا أمى لتضمينى بحضنك وتحمينى من هؤلاء
الناس............ندى
لمعت عينا هشام بدمعه على حال هذه البريئه التى قسى عليها عمها .....
كم يشعر بنفس شعور حرمانها وقسوه الأيام عليها .....
هشام : الهذه الدرجه تقسو القلوب على هذه الضعيفه....؟؟؟؟!!!
ثم أكمل قراءته للدفتر ......
لقد ضربتنى السيده سميره اليوم بالعصا
لأن الطبق إنزلق من يدى وأنا أغسله ووقع منى
وكسر ....لكن أكثر ما يؤلمنى ليس الضرب أو جسدى المتورم بل رفضهم أن أكمل تعليمى
يبدو إننى بالفعل خادمـــــــــــــــه.......ندى

ــ فى الامارات.....
جهزت حوريه الحمام لزوجها ووضعت الحقيبه التى أعطاها اليها على المنضده الصغيره
بالغرفه ....
جلست على الكرسى بجوار المنضده فى هدوء لا تستمع سوى لصوت الماء المتساقط بالحمام
نظرت حولها وجالت بنظرها فى الغرفه.....
حوريه فى نفسها: ماأجملك من غرفه لكننى لا أشعر بجمالك ابدا ...حتى ان بيتنا كان أصغر
منك ....لكننى كنت أحبه جدا ....ورغم بهاءك ورقيك وأثاثك باهظ الثمن إلا أننى لا أشعر
بحب هذا المكان ابدا .....
وبدأت حوريه فى تذكر أول أيام حياتها مع عماد يوم زفافها.......
كانت حوريه بكل ما فيها اسم وصوره بهيه جدا بفستانها الابيض وجمالها الآخاذ.....
كانت تنتظر عريسها بخجل فهى لم تتاح لها الفرصه للتعرف عليه فقط تقدم لها ورأى أهلها
انه شخص مناسب جدا لها خاصه مع معرفتهم بغناه الفاحش وإقامته بدوله الامارات ....
انتهى حفل الزفاف وتوجه العروسان الى فنق فخم لقضاء ليله عرسهما فيها قبل السفر
فى اليوم التالى الى الامارات ....
تقدمت حوريه بخجل الى داخل الجناح المحجوز لهما وقد انبهرت بجماله وفخامته...
وقفت بدون حراك من خجلها الزائد فى هذه اللحظه الحرجه ......
تقدم منها عماد وبصوته القوى....
عماد: تعالى .....
حوريه ببحه صوتها العذب الذى يكاد يخرج من حنجرتها .....
حوريه : سأذهب الى الحمام ...
عماد: فلتسرعى إذن.....
ذهبت حوريه الى الحمام وقلبها يدق بقوه .....
أغلقت باب الحمام تحاول التنفس ببطء .....
لكنها لم تلبث كثيرا حتى سمعت دقات عماد على الباب .....
عماد: ماذا تفعلين بالداخل ؟؟؟ هيا يا حوريه......
زاد توتر حوريه وقالت لنفسها...
حوريه: هل يمكن أن أطلب منه ألا يقترب منى الليله اننى أشعر بتوتر رهيب
لم أشعر به طوال حياتى ....
كانت والده حوريه قد وضعت لها بالحمام ملابسها كما طلبت منها حوريه لأنها
كانت تشعر بالخجل من تغيير ملابسها أمام عماد....
أخذت حوريه ملابسها وخلعت فستان الزفاف لكنها فوجئت بأن دورتها الشهريه قد بدأت
من شده توترها ....
ابتسمت حوريه وأدركت أن **** يعطيها فرصه لتتعود على وجود عماد فى حياتها قبل
ان يقترب منها بدلا من توترها وخوفها الآن....
بدلت ملابسها براحه وخرجت من الحمام.......
كان عماد يقف الى جوار السرير وظهره ناحيتها لكنه عندما سمع صوت باب الحمام
يفتح إستدار بإتجاه حوريه ....
تعلقت عيناه بها وبجمالها الساحق نظر إليها نظرات
شعرت حوريه بحرج بالغ منها
فلم ينظر لها أحد من قبل بهذه النظرات المتفحصه فى سائر جسدها .....
اقترب عماد خطوتين من حوريه رجعت فيهم حوريه إلى الخلف....
حوريه: إإإإ.....عماااد...أأأنا ....أنااااا
عماد: ماذا؟؟؟؟
حوريه : أظننا لن ....نستطيع اليوم ....إننى لدى عذر يمنعنى من .....
عماد بغضب: يمنعنى من ماذا ؟؟؟؟؟ لن يمنعنى شئ اليوم !!!!
حوريه بدهشه : ماذا تقصد....لن نستطيع !!!!
عماد: لا انك اليوم لى مهما حدث.....!!!
حوريه : حرااام.....لا يمكننا أن................
وقبل أن تكمل حوريه كلامها قاطعها عماد وهو يسحبها بقوه وألقاها على السرير
عماد: قلت لكى لن يمنعنى شيئا اليوم مهما كان......
وبدأ عماد يقبلها بقوه وشهوانيه فظيعه وكل ما كانت تفعله حوريه هو محاوله التهرب منه
والبكاء لكنه يبدو وكأنه لا يستمع إلى شئ أبدا..............
كانت حوريه تتذكر تفاصيل هذه الليله وكأنها كانت بالأمس فقط وأنه لم يمر عليها ثلاثه أعوام
كامله.....
تتذكر كيف شعرت بجرح كبير داخل نفسها من عماد وما فعله كيف قامت من فوق السرير
تلملم ملابسها المتمزقه لتجد جسمها والسرير مغطان بالدماء ....
توجهت وقتها بإتجاه الحمام وتركت الماء ينسدل فوقها فتره طويله ثم ترتدى روب الحمام
الخاص بها لتخرج والدموع مبلله وجهها أكثر من الماء الذى إغتسلت به ....
نظرت نحوه بإنكسار لتجده نائم وكأنه لم يفعل شيئا ......
قضت ليلتها جالسه على الكرسى تنتظر الصباح لترحل من هذا المكان الكئيب رغم بهاءه....
ليأتى الصباح ويسافروا إلى الامارات حتى هذه اللحظه......
أفاقت حوريه من ذكرياتها على صوت باب الحمام وعماد يخرج منه ....
عماد: هل حضرتى العشاء؟؟؟
حوريه : نعم بالأسفل...
عماد: حسنا إسبقينى وأنا سأأتى خلفك.....
تحركت حوريه بآليه فهى لا تستطيع ان تخالفه او حتى تعترض على اى شئ او بمعنى ادق
كانت حوريه سلبيه جدا ....

الجزء السادس

ــ حوريه وعماد......
تناولوا العشاء سويا .....
حوريه : عماد لماذا لا تأخذنى معك إلى مصر فى أى إجازه تذهب إليها؟؟؟
عماد: ولم ستذهبين؟؟؟
حوريه: أزور أهلى وأهلك؟؟؟
عماد: أهلك ....!!!!
ليكن فى علمك منذ اليوم الذى تزوجنا فيه
لابد وان تنسين أن لك أهل هناك
وقلت لك هذا مئات المرات كلما كلمتينى فى هذا الموضوع....
حوريه : لقد مللت وأريد العوده إلى مصر ...
أرجوك يا عماد لقد إشتقت إليهم جدا
عماد: لالا....لن أعيدها كثيرا إنسى أهلك فهم لا يشرفوننى ....
حوريه بخوف: وإذا كنت تراهم لا يشرفونك لم تزوجتنى ...؟؟؟؟
عماد: اووووه .....لقد مللت دوما من هذا النقاش.....
حوريه بإستسلام: حسنا نزور أهلك؟؟؟
عماد : لا .....
حوريه : لقد مللت من هذا الوضع يا عماد....
عماد: اتركك من هذا الآن لقد إشتقت إليكى .....
حوريه : عماد أرجوك اننى اتكلم معك وهذا الموضوع يهمنى !!!
عماد : وهذا أيضا موضوع يهمنى ....فلتقتربى منى .....
وقام عماد وإقترب من حوريه ليقبلها فى رقبتها ووجهها .....
تشعر حوريه بنفس الشعور الذى تشعر به كلما يقترب منها ..تشعر بالنفور منه
كم هو أنانى ولا يفكر سوى فى متعته هو فقط....
قبض يده على ذراعها متوجهها نحو غرفه نومهم بالأعلى .....
كانت حوريه عيناها تدمعان من شده قسوه عماد عليها
ولكنها لا يسعها الرفض
فهى تخشى من غضب **** عليها لو حرمته من حقه فيها.....
كان عماد يستمتع برؤيه عيون حوريه تلمعان بهذه الدمعه
التى إعتاد رؤيتها كلما
إقترب منها......
إنتهت هذه الليله كما إنتهت ليالى كثيره عماد
نائم براحه وحوريه تمسح دموعها
فى صمت ....
كم كرهت قربه منها لكنها ليس لديها حيله فى ذلك.....

ــ نيويورك.....
بعدما أنهى هشام تناوله للغذاء صعد إلى غرفته بالفندق ليكمل قراءه المذكرات ....
جلس على نفس الكرسى ليفتح الدفتر الذى أصبح
إهتمامه به أقوى من أى شئ
أخر يمر به....
أكمل هشام قراءته فى مذكرات هذه الفتاه...
فقرأ وهو يقلب فى الصفحات صفحه تلو الاخرى ويوم بع الآخر.....
اليوم ذهبت إلى السوق وقابلت هناك فتاه أحببتها كثيرا اسمها رحمه....
أظنها ستكون صديقتى .....ندى
لقد سعدت كثيرا اليوم فقد تكلمنا كثيرا أنا ورحمه وقالت لى انها تسكن بجوار بيت السيده
سميره.....ندى
اشعر اليوم بالحماس الشديد فقد جاءت رحمه اليوم ببيت السيده سميره وكانوا جميع بالخارج وعلمتنى كيف أشغل الكمبيوتر .....
اننى سعيده جدا ...ندى
لقد تعلمت الكثير على الكمبيوتر وأصبحت بارعه فيه لكننى أتعلم وهم جميعا خارج المنزل
حتى لا يرانى أحد....ندى
يا لشقائى لقد إنتقلت رحمه اليوم ولا أعلم كيف سأراها بعد الآن.....
إننى حزينه جدا لفراقه
كم كنت اتمنى أن نظل معا لتهون على ما أنا فيه....ندى
قرأ هشام هذه الكلمات وكانت أغلبها قريبه فى أحداثها لكنه وجد أن
الكلمات بعد ذلك كان الخط مختلف وحتى التاريخ بعدها بسنوات عديده......
لك أكتب يا دفترى العزيز منذ سنوات طويله
فلقد كانت أعباء المنزل كلها على عاتقى
والوقت المتاح لى احاول أن أتعلم على الكمبيوتر قبل أن يشعر بى أحد والحمد *** أصبحت
بارعه فيه..فقد عوضنى الكثير بعد تركى للتعليم .....
سامحك **** يا عمى ...فاليوم من هم
بمثل عمرى رأيتهم يدخلون إلى الجامعه.....
كم أنا وحيده ...لكننى فى نفسى لست خادمه
لكننى سأترك هذا البيت يوما ما ...
وسأحاول إثبات نفسى ومكانى ولن أكون مجرد فتاه
اضطرتها الظروف لتكون خادمه جاهله ....
سأكون ندى التى أحب أن أكون وهذه الكلمات
لأتذكر ذلك.....ندى
أعجب جدا هشام بإصرار هذه الفتاه وطموحها رغم قسوه الأيام عليها.....
هشام: كم أود رؤيتها والتعرف عليها ....
لكننى كيف سأصل إليها .....كيف؟؟؟؟
تذكرت....!!!
أمسك هشام بهاتفه وإتصل برقم الهاتف الذى أعطاه لسمر أخته....
هشام : سمر حبيبتى ....
سمر : هشام ...لقد إشتقت إليك جدا...
هشام : وأنا أيضا حبيبتى ...سمر أريد أن أسألك من أين أحضرتى
هذا الكتاب الذى أعطيتينى إياه.....؟؟؟
سمر : لقد أخذته جائزه بالمدرسه....
هشام : ومن أين جاءت به المعلمه.....
سمر : وجده إحدى زملائى ملقى بالشارع....
هشام : أهااا ....أيمكن أن تسأليه أين وجده؟؟؟
سمر : نعم ...بسيطه...
هشام : حسنا حبيبتى ...غدا إسأليه وسوف أتصل بك غدا ...
سمر : حسنا ...مع السلامه
هشام : مع السلامه حبيبتى......
أخذ هشام ينظر الى دفتر المذكرات بتمعن وكأنه يرى هذه الفتاه تقف
متجسده أمام عينيه....
يشعر بشغف كبير لرؤيتها...والتقرب منها لكن أين هى وكيف سيصل إليها....؟؟؟
أغلق هذا الدفتر العزيز على قلبه وبدل ملابسه
وعلق الكاميرا الخاصه به فى رقبته
متوجها إلى خارج الفندق ليبدأ مره أخرى
رحله بحثه عن مواضيع مثيره لكتابتها

ــ ساد الليل بظلمته .....
فى شوارع القاهره فى عتمه الليل.....
الناس نائمون والاصوات تتضاءل وعيون تترقب.....
أصوات سياره قادمه لتقف أمام بيت كبير فى منطقه نائيه ويترجل منها اربعه رجال
لاتظهر ملامحهم من عتمه الليل.....
يفتح احدهم البوابه الحديديه الكبيره ويبدأون بالدخول......
وبعد قليل تصل سياره أخرى لتقف أمام نفس البيت ويترجل منها ثلاث أخرون
ليدخلوا إلى نفس البيت لكنهم هذه المره يغلقون البوابه الحديديه خلفهم ليختفوا
بداخل البيت .....
وبعد عده دقائق .....
طارق: انهم بالداخل الآن.....
مصطفى : هل نقوم بالهجوم الآن ؟؟؟
طارق : انتظر إشارتى للإنطلاق....
تقدم طارق نحو البوابه الحديديه وهو يتفحص المكان ممسكا بمسدسه مرتديا الستره
الواقيه ضد الرصاص....
بعدما تفحص البوابه جيدا أشار بيده لمصطفى ليبدأوا الهجوم....
وبالفعل تقدمت قوات الأمن لإقتحام البيت الذى يراقبونه منذ ساعات....
وبعد قليل ...
خرجت قوات الأمن ومعها الرجال الذين دخلوا الى داخل البيت كلهم...
ويسير خلفهم الضابطين مصطفى وطارق ...
كانا يشعران بالفخر لإنجاز هذه المهمه فإن لهم عده شهور يراقبون هؤلاء
المهربين وينتظرون الفرصه السانحه للقبض عليهم وتخليص البلد من شرورهم....
مصطفى : الحمد *** لقد تمت المهمه بنجاح...
طارق : الحمد *** ...
مصطفى : وماذا سنفعل الان؟؟؟
طارق: سنطمئن من وضعهم بغرف الاحتجاز ونذهب لنرتاح
وغدا سنقوم بالتحقيق معهم ....
مصطفى : حقا...اننى فعلا متعب واود الراحه......
طارق: حسنا فلنذهب الآن ونتقابل فى الصباح كما اتفقنا ....
انتهى يوم حافل على الضابطين النشيطين
وتوجه كل منهما الى بيته لينال قسطا
من الراحه التى بالفعل يحتاجها.....

ــ ببيت مصطفى.....
كان بيت فخم يحتوى على تحف نفيسه وتصميم رائع يدل على مدى رفاهيه
وثراء صاحبه.....
تقدم مصطفى بخطوات مرهقه نحو غرفه المعيشه والتى مازالت مضيئه كالعاده....
مصطفى : مساء الخير
الجميع : مساء الخير......
والده مصطفى : لقد تأخرت اليوم كثيرا ...
مصطفى : أنت تعلمين مهام العمل جيدا ....
والده مصطفى : ربى يحفظك لى سالما ....أأطلب من الخادمين تحضير العشاء لك؟؟؟؟
مصطفى : لا شكرا ... إننى منهك جدا وأود الراحه فقط....
والده مصطفى : على راحتك.....
مصطفى : بعد إذنكم ...
توجه مصطفى إلى أعلى الدرج ليصعد إلى غرفته.....
بغرفه المعيشه....
والده مصطفى: ألى متى سيظل حاله هكذا ؟؟؟؟
والد مصطفى : لا داعى للتحدث بهذا الموضوع الآن لقد انتهى وأغلقناه منذ سنوات
فلا داعى لذلك الآن.....
رباب أخت مصطفى .....
رباب: لا داعى لهذه الطيبه الزائده يا أمى إن ما كان سوف يفعله مصطفى خاطئ مئه
بالمئه وما فعله والدى هو ما يفترض عمله ...
سيأخذ مصطفى بعض الوقت لينسى وسينتهى كل شئ....
والده مصطفى : ينسى ....إن له سنوات مضت ولم ينسى كلما ينظر إلينا يشعرنى
بالذنب عما فعلناه به....
ألا ترون كيف أصبح اما ان يكون منعزلا عنا
أويكون خارج البيت لا يتكلم معنا من وقتها
أليس هذا مصطفى المرح المتكلم ....
أنظروا ماذا فعلنا به؟؟؟؟
والد مصطفى : انتهى الأمر يا دلال....
لا داعى لأن أستمع إلى هذا الكلام مره ثانيه
أفهمتى !!!!
والده مصطفى بإنكسار : حاضر .....
فى غرفه مصطفى ....
دخل إلى غرفته وأغلق الباب وأسند ظهره إليه وأخذ نفسا عميقا.....
نظر بعيونه إلى غرفته ثم تحرك ببطء بإتجاه السرير
ليلقى بالجاكيت على حافته
ويستدير نحو حمامه الخاص ليتجه إ
ليه ليأخذ حمامه اليومى ليزيل أثر إرهاق
هذا اليوم الشاق من العمل.....

.....................................................
.................................. يتبع



الجزء السابع

ــ طارق....
أوقف سيارته أما بوابه بيته ونظر فى مقابل البيت بإتجاه بيت يقابله ثم يبتسم....
ثم يترجل من السياره ليفتح البوابه ويعود مره أخرى إلى السياره ليدخل بها
إلى الجراج المخصص لسيارته....
ثم يغلق البوابه ويتجه إلى الداخل.....
طارق: السلام عليكم.....
والدته : وعليكم السلام ...
طارق وهو يرتمى على الكرسى فى مقابل والدته.....
طارق: ألم يأتى البواب بعد لقد تعبت من فتح وغلق البوابه كلما دخلت وطلعت؟؟؟
والدته: لا اعلم يا ولدى منذ ان سافر الى اهله
لم يعد ولم يتكلم ولا نعلم عنه شيئا ...
لقد كانت هدى هنا وانتظرتك طويلا
وعندما تأخرت ذهبت إلى بيتها....
إعتدل طارق بجلسته....
طارق: هل هناك أى مشاكل مع زوجها؟؟؟
والدته: لا ...إطلاقا ...فقط كانت تسأل عنك وكانت تكلمنى عن إبنه خال
زوجها كعروس لك...
طارق: ها ها ها .... عروس لى أنا !!! لن اتزوج بهذه الطريقه يا أمى
لست أنا من يفرض على أحد ...عروستى سأختارها بنفسى ...
أم إنك مللت من الجلوس بمفردك بالبيت هاهاهاها؟؟؟
والدته: لا تضحك انها بالفعل الحقيقه إننى مللت من وحدتى بهذا البيت
فلا يوجد فيه سوانا وأنت غائب طوال الوقت
لكن هذا ليس السبب.. إننى اود رؤيتك سعيدا
وأولادك يملأون البيت من حولى
قبل طارق رأس والدته....
طارق: إتركينى فقط أختارها ...
وأطلبى من هدى الابتعاد عنى خاصه
فى هذا الموضوع فكل من ترشحهم لى كوارث هاهاهاها
ضحكت والده طارق فهى تتذكر جيدا أن كل الفتايات اللاتى تحضرهن هدى
بالفعل كوارث كما يقول طارق .....
طارق: هيا لنستريح قليلا فلدى عمل مهم بالصباح ولا أريد أن اتأخر عنه....

ــ فى المستشفى ....
كان الهدوء يملأ المكان فى هذا الوقت المتأخر من الليل.....
قامت بهدوء لتقف أما الشباك كما إعتادت ...
مدت يدها الناعمه لتفتح الزجاج ويدخل نسيم الهواء البار المنعش يداعب
بشرتها الناعمه......
وتنظر بإتجاه الطريق الخالى من أى شخص يعمه الهدوء والسكينه...
كم تود أن تخرج من هذا المكان ...
كم تود أن تشعر بالفرح والسعاده مثل من هم
حولها ....
عيونها الجميله تلمع بدمعه حزن على ما وصلت إليه .....
سمعت طرقا خفيفا على باب الغرفه.....
فتح الباب بهدوء.....
الممرضه: ندى ....كيف حالك؟؟؟
إلتفتت إليها ندى ....
ندى : مياده ..!!! كيفك أنتى لم أراك منذ فتره طويله؟؟؟
مياده : لقد كنت فى إجازه وانتهت اليوم فجئت لآراك وأطمئن عليكى...
ندى : مثلما تركتينى بالضبط....
مياده : لا..لا.. لقد تغيرتى كثيرا ...
ندى : حقا!!!!!!
مياده: نعم بالفعل .. لقد زاد وزنك وأصبحت رائعه ...من يراك لايظن أنك مريضه
بهذا المرض من الاساس ...
ندى : لا تجاملينى يا مياده....
مياده : لا أجاملك ...الا تنظرين إلى المرآه ....؟؟؟
ندى بحزن: لا ... وما الفارق؟؟؟
مياده : أمازلتى حزينه؟؟؟
ندى : وعلى ماذا أفرح ؟؟؟
على مرضى الذى جعلنى اشبه المومياوات
أم على
وجودى بمستشفى خيرى لأننى ليس لدى المال للعلاج وأنتظر الصدقات...
أم لأنه ليس لدى عائله ولا أحد يهتم بى ؟؟؟؟
مياده : كفاك تشاؤم وإبدأى حياه من جديد
فأنتى والحمد *** تعالجتى من المرض
بنسبه كبيره جدا وهذا نادر مع حاله مرض فقدان الشهيه المرضى
وأصبحتى حره
نفسك لتعملى وتحققى ذاتك ....
ألم تقولى لى انكى لن تستسلمى ابدا ...
أليس هذا كلامك ؟؟؟ أنظرى فى دفترك
وأنتى تتذكرى ....
ندى : دفترى !!!!! ليس هنا..
مياده : ليس هنا !!!!!
ندى : نعم ... لقد مللت وكل أحلامى حبر على ورق فألقيته الى خارج النافذه....
مياده : لم فعلت ذلك يا ندى ...إن حياتك كلها بهذا الدفتر أنتى من قال لى ذلك؟؟
ندى : لا أريد هذه الحياه ولا أريد أن أتذكرها....
مياده : أنت مخطئه هذه الحياه هى الدافع لكى لتستمرى وتحسنى منها...
ندى : إن ما أفتقده بالفعل هو الدفتر نفسه فهو الشئ الوحيد المتبقى من والدى
مياده : سأحاول البحث لك عنه ربما وجده أحد من العاملين بالمستشفى
سأتركك الآن لأن لدى عمل كثير ....
ندى : حسنا ...مياده إسألى عنى فليس لدى سواك الآن....
مياده : بدون أن تطلبى ذلك ...فأنتى أختى يا ندى .....

ــ مصطفى ....
أطفا مصطفى جميع الانوار واستعد للنوم ....
مد يده وفتح درج سحرى بظهر السرير وأخرج صوره ....
مصطفى : كم أشتقت إليك يا حبيبه عمرى ... كم أود أن يعود بى الزمن
لأحتفظ بك بداخل قلبى ولا اتركك ابدا مهما كانت الظروف لكنك تعلمين
كم كان ذلك رغما عنى ....
تذكر مصطفى ليله ذهب ألى والده ليطلب منه الزواج بإبنه عمه.....
مصطفى : وما عيبها لترفض زواجى منها؟؟
والد مصطفى : انها ليست فى مستوانا الاجتماعى وانت ستصبح ضابط ولابد
من أن تكون زوجتك تليق بمركزك ومكانتك مثلى أنا ووالدتك...
مصطفى : لكنها ابنه عمى و..أحبها
والد مصطفى : لا ... ولا تظن أنك ستفعل شئ من وراء ظهرى ....
نعم هو أخى لكنه فقير ويعشق المال وسيبيعك فور رؤيته للمال فلا تصغر
نفسك معه ولا أظن ابنته تختلف عنه كثيرا...
مصطفى : لا تظلمهما يا أبى ...
والد مصطفى : لقد قلت ما عندى وليس لدى شئ أخر لقوله ...
انتهى الموضوع...
مصطفى : لكن يا أبى ....!!!!!
والد مصطفى : انتهى....
تذكر مصطفى حديث أخته رباب مع والديه....
رباب وهى تكلم والديها وعيونها على مصطفى ....
رباب : لقد كلمتنى حوريه اليوم...
ـ انتبه لها مصطفى ....
رباب : لقد كانت تدعونا لحفل زفافها بنهايه الاسبوع بقاعه فخمه
والد مصطفى : نعم ... لقد علمت ذلك فإن العريس ثريا جدا
والده مصطفى : لا أعلم لم إختار هذه الفتاه بالخصوص فهم فقراء جدا
لماذا تزوجها يا ترى .....؟؟
أحس مصطفى وقتها بقلبه يؤلمه من مجرد سماع خبر زواجها فكيف سيحضر
ــ حفل الزفاف...
لا يتذكر مصطفى كيف مرت أيام الاسبوع حتى جاء يوم زفافها...
كانت تجلس فوق الكرسى كملاك يرتدى ثوب زفاف ابيض جميله وتستحق
بالفعل اسم حوريه ....
لكنها لم تكن له كانت تزف إلى غيره كم كرهه
بدون أن يكلمه حتى كم شعر بالغيره
من مجرد جلوسها إلى جواره....
كانت مطصفى جالس على إحدى المناضد القريبه من العروسين مع عائلته التى كانت
تشعر بالسعاده ليس لزواج حوريه ولكن لتخلصهم منها وإبتعادها عن مصطفى
لكن مصطفى لم ينزل عيونه عنها فهى لآخر
مره يستطيع النظر إليها قبل أن تصبح
لغيره....
كم كان جمالها وحسنها يؤلمه ويغرس شوكا بقلبه....
لمعت عيونه ببريق دمعه حزينه منعها من السقوط لكن الالم بقلبه اقوى بكثير
إنتفض جسده عندما أمسك العريس يد حوريه شعر بشعور مؤلم كم يغار عليها من نظراته لها
كيف سيكون عندما يلمسها ....
لم يستطيع مصطفى تحمل رؤيه ذلك أما عينيه فقام مسرعا ليبتعد عن هذا
المكان الذى يحمل له كل معانى الآلم التى لم يفكر بها بيوم من الايام....
وها هى تمرالثلاث سنوات ولم يرى حوريه ولم يسمع عنها أى شئ لكن حبها
بقلبه مازال موجود حتى ولو لم يراها.....
يأتى كل مساء ليرى صورتها ويحدثها وينام ليراها فى أحلامه.....
فمهما كانت قوته كضابط الا انها هى الوحيده نقطه ضعفه وقوته بنفس الوقت
كل خياله واحلامه هى فقط ...فقط حوريه..
......................................................


ـــ تمر الساعات الطويله ينتهى بها اليوم بنيويورك
بينما يبدأ النهار على جميع ابطالنا.....

ــ فى مبنى المباحث الجنائيه.....

ــ مكتب طارق ومصطفى...
جلس كلا من طارق ومصطفى يستجوبان المتهمين ويسجلون اعترافاتهم ....
وبعد الانتهاء من استجوابهم قررا أن يستريحا قليلا ....
جلس طارق واثقا من نفسه واضعا زراعيه خلف رأسه ورفع قدمه على المكتب
ليريح جلسته قليلا...
بينما مصطفى خلع جاكيته واستراح فوق الاريكه الجلديه بالمكتب....
مصطفى : لقد أرهقت جدا خلال هذا التحقيق...
طارق: ألم تكن هذه رغبتك فى العمل فى مثل هذه القضايا؟؟؟
مصطفى : إننى أحب جدا العمل بها لكن متعبه جدا....
طارق: نعم ...إنها مرهقه جدا...
إننى اشفق على من سأتزوجها من هذا العمل فلا أعلم كيف ستتحملنى ؟؟؟
مصطفى : إذا كانت تحبك ستتحملك....
طارق: على ذكر ذلك لقد جاءت أختى بعروس مره أخرى ألا تريدها هذه المره هاهاهاها
مصطفى : هاهاا...فلتبعدنى عن عرائس أختك بالخصوص ...هاهاها
ثم أننى لا أفكر بالزواج مطلقا وأنت تعلم..
إعتدل طارق فى جلسته.....
طارق: لا تقل لى انك لم تنساها بعد؟؟؟!!!!
مصطفى : أأه .... ومن يستطيع نسيانها....
لقد طبع حبها فى روحى... كيف أنساها؟؟؟
طارق: ولم لم تعترف لها بحبك إذا كنت تحبها بهذا الشكل؟؟؟
مصطفى : كلما رأيتها كان يلجم لسانى ولا استطيع التحدث مطلقا....
وعندما تيقنت أننى لا استطيع الابتعاد عنها
كلمت والدى للتقدم لخطبتها لكنك تعرف
رفضه وما حدث بعدها.....
طارق: وهى ....ألم تعلم بذلك؟؟؟؟
مصطفى : لا ... لا تعرف شيئا...
طارق: مطلقا ..!!! لا تعرف انك تحبها وكنت تريد خطبتها؟؟؟؟
مصطفى : لا ... لم تعرف شيئا حتى الآن ....
طارق: ولم تتقابلا بعدها؟؟؟
مصطفى : منذ أن تزوجت ولم أرها حتى الآن يبدو أنها سعيده بحياتها
ولا تفكر بالعوده مطلقا....
طارق: لكن عليك المضى قدما بحياتك ولا تقف عندها ....
يجب أن تعيش حياتك وتتزوج وتكون أسره....
مصطفى : يجب أن أنساها أولا حتى أستطيع ذلك ...لكنى لن أنساها ...أبدا...
إتركك منى لماذا لا تتزوج أنت؟؟؟
طارق: ومن قال لك أننى لا اريد الزواج؟؟
مصطفى : حقا؟؟!!!
طارق: هناك فتاه تسكن فى البيت المقابل لبيتنا أشعر أننى منجذب إليها
وأود بالفعل التقدم لخطبتها...
مصطفى : وماذا تنتظر؟؟؟؟
طارق : ابدا ...فقد أدرسها واتحقق منها ومن أخلاقها أولا ...
مصطفى : *** يتمم لك على خير ....

ــ فى الجامعه...
انتهت المحاضره وبدء الطلاب فى مغادره القاعه.....
بينما ظلت الفتايات جالسات تتحدث....
رحمه: سأذهب اليوم مبكرا...
حنان : لماذا ؟؟؟
رحمه: ابدا ..أود أن أرتاح قليلا قبل العمل ....
حنان : حسنا ...سأقابلك فى العمل إذن ....
نهى : لم تتهامسون ؟؟ انا لا أحب الكلام بهذه الصوره ...
رحمه:اننى اكلم حنان ولم أوجه لك اى كلام..
نهى : بفرض ... لا تتكلمى بهذه الصوره ...
رحمه: سأتكلم بالصوره التى تعجبنى....
حنان: فلتهدؤا قليلا فلم يحدث شيئا لكل هذا...
نهى : قولى لصاحبتك...وليس لى أنا فأنا لا أخطئ أبدا
رحمه : إننى ذاهبه ...
وقامت رحمه بعصبيه فهى دوما تتعصب من غرور نهى
قامت حنان مسرعه خلف رحمه....
حنان : سوف أأتى معك ...لا تزعجى نفسك إنها لن تتغير أبدا
فلا داعى لأن تضايقى نفسك هكذا....
رحمه : لا عليك منها....

ــ نهى ....
نهى : لا أعلم لم ترى نفسها ألا تعلم من أنا ومن هى ؟؟
رقيه : لا تقارنى نفسك بفقيره مثلها وأكملى لى ماذا حدث ....
نهى : فعلا لم أكمل لك ما حدث...
عندما استيقظت فى الصباح رأيته يركب سيارته من أمام البيت وهو ينظر مره
ثانيه بإتجاه بيتنا...
رقيه : حقا ...إن هذا هو الشخص الذى يناسبك..
نهى : بالطبع فأنا يرغب فى الكثيرون وسيكون من حظه إن تزوجنى...
رقيه : فعلا فأنت من عائله راقيه وثريه جدا....
نهى : بالطبع ...لكن ضابط مثله هو من يليق بمركزنا الإجتماعى....
رقيه : أتحبينه؟؟!!!
نهى : المسأله ليست حب لكنه مناسب لى ولأسرتى فقط غير مركزه
كضابط هذا أهم شئ....
رقيه : عقلك هو الميسطر..إننى أحسدك على ذلك هاهاها
نهى : هيا بنا ..لقد رحل الجميع....

ــ نيويورك....
هشام ...
أمسك هشام بهاتفه ودق على اخته سمر وهو ينظر فى ساعته....
هشام : انها الآن السابعه صباحا هناك لآبد وأنها مستيقظه....
هشام : سمر حبيبتى...
سمر : أهلا يا هشام ....
هشام : هل سألتى لى عن الكتاب يا سمر ...
سمر : نعم ...لقد عرفت أنهم وجدوه ملقى على الأرض
هشام : ايعرفون المكان بالضبط؟؟؟
سمر : نعم ....
ووصفت له سمر المكان الذى وجدوا فيه الدفتر ...
وأنهى هشام المكالمه مع سمر ....
هشام : إن هذا المكان مستشفى ....
أيعقل أن تكون بالمستشفى ....
ربما ولم لا....
وأمسك بهاتفه مره أخرى وإتصل على إحدى زملائه بالجريده التى يعمل بها
هشام: راضى ...كيف حالك ...أود منك خدمه ...نعم ....
أريد أن تسأل عن مريضه بالمستشفى
سأعطيك الاسم والعنوان لكن لا تتأخر على بالرد....
وبلفعل أعطى هشام عنوان المستشفى وإسم ندى المكتوب بالدفتر
لصديقه ليسأل عنها بالمستشفى...
وجلس يتصفح دفتر الذكريات مره أخرى والنعاس يغلب على جفونه ......
لقد خسرت أشياء كثيره وحزنت كثيرا ...لكن ربما شاء القدر أن يضحك
لى مره أخرى ...فقد صارحنى إبن السيده سميره أنه يحبنى اليوم...ندى
دق قلب هشام لمجرد قراءته لهذه الكلمات...
لكنه أكمل القراءه وإبتعد النوم عن عيونه بعد قراءته لهذه الكلمات...
لقد طلب منى اليوم أحمد إبن السيده سميره أن أترك البيت وأذهب معه
لأنه صارح والدته بحبه لى لكنها رفضت ويجب أن نترك البيت فورا...
إننى خائفه جدا...ولا أعلم ماذا أفعل ....ندى
كان هشام بقلبه يطلب منها الآ تذهب معه.....
لكن كل ما يستطيع فعله فقط قراءه الكلمات المكتوبه....

ــ فى الإمارات....
أعدت حوريه طعام الإفطار ووضعته فوق المنضده وجلست فى انتظار
عماد ليتناول إفطاره....
تقدم عماد ببرود بإتجاه طاوله الطعام وبدأ فى تناول طعامه دون أن ينطق
بكلمه واحده....
عماد بعد أن أنهى تناول طعامه......
عماد: ساتأخر اليوم لا تنتظرينى على الغذاء...
حوريه : لكنى .....!!!
قاطعها عماد: إننى مستعجل الآن ...فلتؤجلى كلامك لوقت آخر...
حوريه : لكننى أود التحدث معك بموضوع ضرورى جدا
عماد بسخريه: هاها...أنت عندك موضوع مهم.... فلتؤجليه لوقت آخر ..فأنا مشغول...
حوريه : لكن يا عماد...!!!
عماد بحده : قلت لك ليس الآن يا حوريه....
خافت حوريه من نبره عماد التى اعتادت عليها وتعلم جيدا لو لم تطيعه
الآن فإنه سيكون رد فعله مؤلم جدا بالنسبه لها .....
أخذ عماد حقيبته وخرج من البيت تاركا خلفه بقايا أنثى جميله يسكن قلبها
حزن عميق ......

ــ فى المستشفى .....
وقفت ندى خلف شباكها تنظر نحو الأطفال الذين يلعبون أمام بوابه المستشفى ...
كم يتمتعوا ببراءه وطفوله جميله تمنت لو يعود بها الزمن إلى الوراء ليكون اللعب
هو كل همها ..
وتستطيع وقتها أن تفرح وتشعر بالسعاده التى أخذت منها رغما عنها.....
طرق الباب ....
ندى : تفضلى ...
مياده: كيف عرفتى أنه أنا ؟؟؟
ندى: طرقتك مميزه جدا ....
مياده : كيف حالك ....؟؟؟
ندى : الحمد *** بخير ...وانت؟؟؟
مياده : الحمد *** ...إننى فى وقت راحتى وقلت لنفسى أن أأتى للتحدث معك قليلا...
ندى : كم أحب التحدث معك يا مياده...
مياده : لم تكملى لى حكايتك ....
ندى : نعم فقد أخذتى إجازة ولم نكمل ....أين توقفت أنا؟؟؟
مياده: توقفتى عندما طلب منك أحمد أبن السيده سميره أن تتركى المنزل
وتذهبى معه لأن والدته رفضت الارتباط بك....
ندى : أها... وقتها أحسست بإهتمامه بى حقا وقررت ان أذهب معه....
مياده : لماذا ؟؟؟!!!!
ندى : لقد كنت فى أشد الحاجه لهذا الإهتمام منه أو من أى شخص آخر.....
لم نجد مكان لنذهب إليه فحجز لنا أحمد غرفتين بفندق صغير وطبعا كل ما يحدث لى
أدونه فى دفتر ذكرياتى لحظه بلحظه...
مياده : وماذا حدث بعد ذلك؟؟
ندى : بعد مرور ليلتين قررنا أن نعمل حتى نستطيع التحصل على المال ..
لكننى غير متعلمه وليست لدى شهاده للعمل فكنت أعانى من صعوبه شديده للعمل
لكن أحمد كان يأتى بالمال دوما...
حتى أنه إشترى لى العديد من الملابس الجديده وفرحت جدا بها وقتها
شعرت بمدى حبه لى وإهتمامه بى .....
إلى أن جاءتنى زميلته فى العمل وهو غير موجود وقالت لى إنه يمثل على
الحب حتى يستغلنى فقط ...
مياده : وصدقتيها....؟؟
ندى : للاسف ...لا...
رميت بكلامها عرض الحائط وقلت إنها غارت منى وربما تحبه هى ...
لكن كلامها جعلنى أشك قليلا فى تصرفاته حتى يوم سمعته يتكلم مع أحد ما
بخصوصى ويقول له أنه أمامه أيام قليله ويأخذنى إليه وإتفق على مال فى
مقابل تسليمى إليه.....
مياده: اووووه ..... وماذا فعلتى؟؟؟
ندى : هربت طبعا ...لملمت كل ملابسى وأشيائى ورحلت ولم أسمع عنه منذ ذلك اليوم...
لم أجد سوى عمى لأذهب إليه .....
بحثت عنه كثيرا حتى وجدته وذهبت إليه.....
مياده : فعلا ...ذهبتى إلى عمك ....؟؟؟
ندى : نعم ...
نظرت مياده إلى ساعتها ....
مياده : للاسف إنتهت ساعه راحتى ...سأحاول أن أمر عليك بعد
إنتهاء مناوبتى لنكمل حديثنا....
ندى : سأكون بإنتظارك....
..............................................
............................. يتبع


الجزء الثامن

ــ نيويورك.....
قطع على هشام قراءته لدفتر الذكريات رنين هاتفه يدق باسم صديقه راضى....
هشام: ها .... ماذا عرفت؟؟؟
حقا ....بالمستشفى بالقسم الخيرى .....حسنا ...
سأطلب منك طلب وتنفذه لى ممكن؟؟؟
نعم ....أريدك أن توصى محل زهور ليرسل باقه زهور بيضاء لها يوميا
ويكتب على الكارت ..." لم أجد غير الزهور لتعبر لك عما أريد قوله"
نعم ...يوميا ...شكرا لك....

ــ ببيت طارق....
والده طارق: ما هو الموضوع المهم الذى جئت مبكرا لتحدثنى فيه....؟؟؟
طارق: نفس الموضوع الذى تحدثينى فيه كل يوم...زواجى.....
والده طارق: حقا .. لقد أسعدتنى جدا ومن هى ؟؟؟
طارق: إبنه جيراننا فى البيت المقابل لنا ...
والده طارق: من؟؟؟ نهى؟؟؟!!
طارق: إننى لا أعرف إسمها ...لكننى أظنها فتاه جيده ...ما رأيك؟؟؟
والده طارق: إننى لا أعرفهم جيدا فلست على إختلاط بهم لكن ولم لا
نطلب زيارتهم ونتعرف بهم ونطلب يدها ...ما رأيك؟؟؟
طارق: جيد ...توكلى على **** ...
سأذهب أنا الآن لأستريح بالأعلى قليلا....
والده طارق: وأنا سأكلم أختك لنتفق على الذهاب كلنا سويا ....
طارق: كما تحبين....
إتفقت والدة طارق مع أخته هدى للتحضر لزياره جيرانهم وإتصلت بوالدة
نهى وأخبرتها برغبتها بزيارتها هى وإبنتها فى اليوم التالى.....

ــ فى المساء.....
أنهت رحمه عملها وخرجت مع حنان ليستقلا الحافله لإيصالهم إلى البيت لمحت
رحمه سيارته واقفه أمام بيته ....
رحمه: إلى متى سيظل حبى حبيس بين ضلوعى ...
متى ستشعر بحبى لك ؟؟؟
ثم لمحته رحمه يخرج من البيت ليركب سيارته بهيبته ووسامته ....
نظرت إليه بحب وهى تعلم من داخلها أن حبها هذا لن يكتب له الحياه
فما الذى سيجعل شخص مثله يحبها وهو من الاساس لا يراها أمامه
ولا حتى يعرف عنها شئ ...
فكيف سيعرف عن حبها له........
حنان: رحمه ...ما بك؟؟؟
رحمه انتبهت: ها....لا ولا شئ....
حنان : من هذا؟؟؟؟
رحمه : إنه الضابط طارق الذى يسكن بهذا البيت....
حنان: أشعر وكإننى أول مره أراه ....
رحمه : كيف هذا ...
إننا نأتى للعمل هنا منذ أكثر من سنتين ولم ترينه ولا مره؟؟؟
حنان : نعم ...وربما أنا لم أنتبه له...
رحمه : ربما....
حنان : لكنك مهتمه به وتعرفينه هل تقابلتم من قبل؟؟؟
رحمه: لا لكننى أراه هنا كل يوم يخرج من بيته ليذهب إلى عمله...
حنان: اهاا .....هيا هيا لقد تأخرنا جدا اليوم ...
رحمه: معك حق ...هيا لقد تأخرت على والدتى جدا....
توجهت الفتاتان نحو بيوتهن وطارق كعادته لم ينتبه لرحمه مطلقا فقد تركزت
عيونه فقط على بيت نهى ربما يستطيع أن يلمح طيفها....

ــ فى المستشفى....
ندى ومياده.......
مياده : هيا أكملى... وأنا مصغيه لك تماما......
ندى : حسنا ....بعدها ذهبت إلى بيت عمى بعدما سألت كثيرا على عنوانه
لكننى وصلت إليه فى النهايه....
عندما وصلت لم يتعرف على لا هو ولا زوجته ....
وعندما عرفتهم بنفسى كان ردهم على إنهم لا يريدون أحد أن يعرف بوجودى
فأنا خادمه ولا أليق بهم وبمستواهم الاجتماعى ماذا سيقولون عنى للناس
اننى فتاه جاهله وأعمل خادمه...
وقالوا لى إننى ليس لى مكان لديهم وطردونى من بيتهم....
مياده: لا...!!!!... وماذا فعلتى بعد ذلك؟؟؟
ندى : ماذا تتوقعين؟؟؟ ليس معى مال ولا لدى بيت ولا أقارب.ولا اجد عمل ...
اكملت ندى بأسى وهى تتذكر ما حدث لها.....
عشت بالشوارع أنام على الارصفه ولا أجد أى طعام ...
كرهت نفسى وكرهت حياتى وفقدت شهيتى للطعام حتى أصابنى المرض
كنت أشبه للمومياء ولقد رأيتى ماذا فعل بى هذا المرض....
حتى وجدنى بعض الناس الطيبين الذين أودعونى هنا بالمستشفى بالقسم
الخيرى أنتظر صدقات الناس حتى يتم علاجى ....
وبدأت ندى تبكى بإنهيار فقامت مياده وإحتضنتها وحاولت أن تخفف عنها
ولو قليلا مما حكته ندى وما مرت به خلال السنوات الماضيه.....
مياده : ولم أنتى حزينه هكذا ربما كتب **** لكى هذا لتبدأى حياه جديده
تسيطرين أنتى فيها على حياتك....
ندى : كيف وأنا لا أعرف أين سأذهب عندما يتم شفائى فعندما أخرج من هنا
لن أجد لى بيت يأوينى و لا حتى عمل أكسب منه رزقى
ولست متعلمه لأحصل
على عمل جيد فليس أمامى سوى أن أكون خادمه حقا وهذه المره بإختيارى
تساقطت دموعها على وجهها تتلاحق وتعلن هزيمتها أمام عقبات الدنيا...
انتبهت مياده لما كانت ندى تقوله لها من قبل بخبرتها بالكمبيوتر...
مياده : لا أبدا ...ألم تقولى إنك تعلمتى أشياء كثيره بالكمبيوتر...
فلتبدأى من هنا....
ندى انتبهت: كيف وأنا لا أحمل شهاده بذلك؟؟؟
مياده : بالنسبه للشهاده سأكلم لك عمى فهو يعمل بمركز للكمبيوتر لتقومى
بإختبار وتأخذى شهاده خبره بهذا ووقتها تبحثين عن عمل بهذا
ندى : حقا ...أيمكن هذا ؟؟؟
مياده : طبعا ...هذه الإختبارات ليست متعلقه بدراسه أو مؤهل تعليمى
ندى : ووقتها أحقق حلمى وأخرج مما وضعونى فيه..
مياده : بالطبع ...وأنا سأساعدك....
ندى : شكرا لك يا مياده ...فأنا لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك ....
مياده : قلت لك من قبل نحن مثل الأخوات وليس بين الأخوات شكر ....
سأذهب أنا الآن حتى لا أتأخر....
ندى : مع السلامه.....
خرجت مياده وأغلقت الباب خلفها لتشعر ندى براحه بعدما أخرجت ما بداخلها
وتكلمت مع مياده ....
شعرت بتفاؤل لبدايه حياه جديده ربما تغير حياتها للابد ووقتها تستطيع إيجاد الفرحه الغائبه من جديد.....

ــ مر اليوم روتينى على جميع أبطالنا حتى حل المساء ...
كان معظمهم يكمل يومه كباقى الأيام وبعضهم يتحفز لتغيره....

ــ فى بيت طارق.....
والدة طارق: هيا يا هدى سنتأخر هكذا !!!
هدى : حسنا يا أمى لقد إنتهيت ...هيا بنا ....
والدة طارق: إعطينى إبنتك الضغيره وإفتحى أنتى البوابه فأنا لا أستطيع
فتحها بنفسى ...
هدى : حسنا ...إمسكى بها ....
وأعطت هدى إبنتها الرضيعه لوالدتها لتحملها عنها.....
هدى : متى سيأتى هذا البواب لقد مللنا من فتح وإغلاق البوابه بمفردنا ....
والدة طارق: لا أعلم ما الذى أخره هكذا ....
هدى : لابد من وجود أحد بالبيت فلا أحد يخدمك على الاطلاق يا أمى
وطارق يتأخر كثيرا بالعمل....
والدة طارق: ربما **** يكتب لنا الخير اليوم ونتوفق ووقتها يتزوج
طارق ويأتى بمن تؤنسنى ولا أحتاج لوجود أحد بالبيت...
هدى : لكن هذا لا يمنع وجود أحد يقضى لك طلباتك فأنا أيضا بعيده جدا
عنك ولا أستطيع المجئ بإستمرار....
والدة طارق: عندما يأتى البواب سيقضى لى متطلباتى من السوق وهذا يكفينى
هدى : حسنا ...إعطينى إبنتى وهيا بنا ...
ناولة والدة طارق الرضيعه لهدى وتوجهوا إلى بيت جيرانهم.....

ــ فى بيت نهى ....
دق جرس الباب وفتحت والده نهى مرحبه بضيوفها.....
والدة نهى : أهلا وسهلا بكم ...تفضلوا تفضلوا....
دخلوا جميعا إلى الصالون وجلست والدة طارق وهدى ووالدة نهى ....
والدة طارق: اعذرونا على التقصير فى الزيارات فنحن لا نخرج كثيرا ....
والدة نهى : المهم إنكم جئتونا اليوم ....
دخلت الخادمه واضعه أكواب العصير وبعض الحلوى على المنضده أمامهم...
والدة نهى : تفضلوا ...
والدة طارق: شكرا لك....
بعد قليل سمعوا أصوات خطوات تقترب فنظروا للقادم فكانت نهى تتقدم بهدوء نحوهم
سلمت عليهم وجلست إلى جوار والدتها وفى نفس الوقت بالقرب من هدى ..
كانت أطراف الحديث عامه ومختلفه حتى حانت اللحظه المناسبه فوضعت والدة
طارق كوبها على المنضده وتوجهت بكلامها نحو والدة نهى .....
والدة طارق: و**** إنكم لخير الناس ولقد جئنا اليوم لنطلب منكم يد نهى
لولدى طارق ...
والدة نهى : لقد فاجئتونا اليوم لكن نسبكم يشترى لكننا سنعرض الامر على والدها
ونفكر فى الموضوع ....
والدة طارق: ونحن فى إنتظار ردكم ووقتها سيتقدم طارق لوالد نهى مباشره
و**** الموفق ...
والدة نهى : إن شاء **** ...
والدة طارق : فلنستأذنكم الآن وفى انتظار إتصالكم بإذن ****
والدة نهى : شرفتونا وإن شاء **** خيرا ..مع السلامه...

ــ فى بيت طارق....

هدى : لا أعلم لماذا لم احب نهى ؟؟؟
والدة طارق: ولماذا يا ابنتى تبدو فتاه ظريفه نعم لم تتكلم كثيرا لكننى أظنها كذلك
هدى : بالعكس لقد شعرت بأنها مغروره ومتعاليه جدا
والدة طارق: إنك هكذا تظلمينها ...لم نرى منها شيئا يا هدى
هدى : على العموم كل شئ سيظهر بوقته...

ــ فى الإمارات......
كما توقعت حوريه تأخر عماد جدا وهذا بالنسبه إليها أصبح كعاده عندها....
بعد قضاء يومها فى البيت بمفردها لكنها لم تحزن لبعده او تأخره عنها يوما
بل كانت تنتظر الاوقات التى يكون بها عماد خارج البيت
جلست لتشاهد فيلما جديدا حتى أصبحت الساعه
تقرب للثانيه بعد منتصف الليل ....
شعرت حوريه بالنعاس فذهبت إلى غرفتها للنوم....
إرتدت جلباب قصير لونه أحمر قاتم
وإستلقت على السرير وذهبت فى نوم عميق
بعد عده ساعات كانت أنوار الفجر تتكشف وعماد يفتح باب البيت....
صعد إلى الدور العلوى وتوجه نحو غرفه النوم .....
فتح الباب ليجد حوريه مستغرقه بنوم عميق مما زاد من جمالها الساحر خاصه
مع إرتدائها هذا الجلباب القصير الذى زادها نعومه وأنوثه .......
تقدم نحوها عماد ليشدها ناحيته ويقترب منها بقوه
ولم يستطيع تمالك نفسه أمام
جمالها الرائع فبدأ يقبلها ويقترب منها .....
كانت حوريه مستغرقه بنوم عميق إستيقظت
وهى مازال النعاس يداعب جفونها
على عماد وهو يقبلها بقوه وشهوة .....
كالعاده كما مر عليها الموقف مرات عديده فقط أخذ عماد مراده منها ثم نام فورا
بملابسه دون أن يبدلها.....
لكن حوريه جافاها النوم بعد ما فعله عماد....
نعم زوجها وله حق عليها لكنها دوما تشعر بأنها لا تفرق معه نهائيا وكإنما لا
يشعر بإنها إنسانه بل يعاملها كعروس بلاستيكيه جميله
يضعها بهذا البيت الكبير
يهتم بجمالها وملابسها فقط لا غير ولا يهتم ابدا لإنسانيتها أو مشاعرها......
جلست على طرف السرير وبدأ ألم بطنها يزداد عليها مره أخرى
تحملت الآمها وصمتت
سقطت دمعتها لتؤنسها حاولت حوريه تناسى حزنها ونامت أو بمعنى أدق إدعت النوم
فربما تنام وترتاح.....
...................................


ـــ نيويورك.....
هشام ....
أنهى هشام قراءه دفتر الذكريات ليجد آخر صفحه مكتوب بها بعض الكلمات....
لا أعلم هل أنت يا دفترى من يحمل همى
ويخفف عنى أم أنت ذكرى دائمه لكل
أوجاعى ....
لكننى لا أريد حزن وأوجاع فلهذا أنا أودعك إلى الابد يا دفترى العزيز.....ندى
ومن هنا فهم هشام لم وجده ******* ملقى على الارض لأن ندى شعرت بأن هذا
الدفتر هو من يذكرها بأحزانها فقررت التخلص منه.....
أمسك هشام بالدفتر وكتب فى الصفحه المقابله لهذه الكلمات....
ربما ألقيت بهذا الدفتر حتى أأخذه أنا ...كم أود فعلا رؤيتك والتقرب منك
كم أشعر بأنك قريبه جدا منى ....أتمنى أن يكون لقاءنا عن قريب......
هشام
وضع الدفتر على المنضده وأمسك بالكاميرا الخاصه به وخرج من الفندق
ليكمل بحثه عن الموضوع الذى يبحث فيه ليكون جمع العديد من المعلومات ليقوم
بهذا السبق الصحفى الذى طالما إنتظره وكم يشعر بأنه أقترب مما يريد.....
فى اليوم التالى.....

ــ فى المستشفى .....
ندى....
تناولت ندى طعام الإفطار وجلست تنظر من الشباك فهو تسليتها الوحيده....
سمعت طرقات على الباب....
ندى : تفضل....
الممرضه: صباح الخير ...لقد جاء لك باقه الزهور هذه اليوم...
ندى بإندهاش : لى أنا ؟؟؟!!!
لا لا ..أنت أكيد أخطأتى بقراءه الإسم ....
الممرضه : لا ...إنه لك يا ندى...
قامت ندى مسرعه وأخذت باقه الزهور من الممرضه غير مصدقه أن هناك
شخص ما بهذه الدنيا قد يفكر أن يرسل لها الزهور فى يوم من الايام....
كانت باقه جميله من الزهور البيضاء منسقه جدا ابهرت ندى ليس بالازهار فقط
لكنها غير مصدقه انها لها ......
قرأت ندى الكارت وشعرت بسعاده ربما لم تشعر بمثلها ابدا فى حياتها...
كم لهذه الزهور البسيطه أن تترك مثل هذا الأثر فى نفس ندى....
وضعت باقه الزهور أمامها وظلت تنظر إليها بفرحه كبيره لمده طويله لدرجه
أنها حفظت أشكالها عن ظهر قلب.....
مياده....
مياده: ما رأيك يا عمى؟؟؟
عم مياده: إن هناك ثلاث إختبارات خاصه بالبرمجيات لو إجتازت صديقتك
هذه الثلاث إختبارات أستطيع أن أضمن لك أنها ستجد عمل فورا وبأكبر شركات
البرمجيات والكمبيوتر أيضا....
مياده : وهذا ما تريده بالضبط....
عم مياده : وإذا أنجزت هذه الاختبارات سأرشحها بنفسلى للعمل ببعض الشركات المعروفه
مياده: حقا ...إن هذا رائع فعلا...
عم مياده: لكن هذه الإختبارات صعبه اولا وثانيا ستكلفها مال كثير....!!!
مياده : حقا.....!!! حسنا ...لا داعى لأن تذكر لها موضوع التكلفه هذا ..فإننى سأتكفل بهذا..
عم مياده : ولم ذلك؟؟؟
شرحت له مياده ظروف ندى ....
عم مياده : حسنا ...سأشاركك نصف التكلفه لهذه الإختبارات...ما رأيك ؟؟
مياده : شكرا لك يا عمى ....

ــ فى الجامعه.....
كانت الفتايات قد أنهوا محاضرتهم للتو وذهبوا لينتظروا موعد المحاضرة القادمه واذا بنهى
تلقى خبر المفاجأه عليهم جميعا.....
نهى : لقد تقدم لى الضابط طارق جارنا بالامس
الفتايات : حقا ...
ومتى ستعلنوا خطوبتكم ....
انه لخبر سعيد.....
نهى : ليس بهذه السرعه فانا مازلت افكر فى الموضوع....
بينما كانت رحمه تنظر اليهم مصدومه من هذا الخبر ....
نعم هى متيقنه من داخلها انه لا يفكر فيها مطلقا لكن ان يرتبط بنهى أهذا
هو إختياره ...
شعرت بألم يعتصر قلبها ...لم أحبته ؟؟؟ لم هو بالخصوص؟؟؟
لماذا تتعذب بحبه وهو لايدرى عنها من الاساس؟؟؟؟
حاولت رحمه تمالك نفسها حتى لا تخونها دمعتها
خاصه أمام صديقاتها ونهى طبعا
وبصعوبه قامت لتنصرف وهم غير منتبهين لها ....
عندما وصلت رحمه نحو بوابه الجامعه كانت حنان تلحق بها لترى ماذا حدث
جعلها تنصرف هكذا.....
حنان : ما بك يا رحمه؟؟؟
استدارت رحمه نحو حنان لتجدها حنان غارقه فى دموعها مبلله وجنتيها الجميلتين...
رحمه: سيتزوج نهى....لم يجد سوى نهى ليتزوجها.....
حنان: رحمه...ألهذه الدرجه تحبينه؟؟!!!!
رحمه: رغما عنى ...لا أعرف لماذا أصبحت ضعيفه هكذا أمام مشاعرى
لكننى أحببته فعلا... لكنه ضاع منى ...وسيتزوج نهى....
حنان: انك دوما رحمه القويه ...لا تدعى هذا الموضوع يحطمك هكذا ...
رحمه: لقد كنت دوما مسيطره على مشاعرى لكننى اليوم
اشعر باختناق رهيب
وكأننى اموت بالفعل يا حنان....
حنان : لا أدرى ماذا اقول لك الآن ...
كل ما استطيع قوله أنه يجب ان تتماسكى ....
رحمه : اننى أحاول ...لكنه صعب جدا ....صعب جدا.....

ــ فى السجن.....
عزيز:لقد فرحت جدا بمعرفه خبر خروجك غدا....
عبد ****: الحمد *** .... ربى يفرجها عليك انت ايضا....
عزيز: ألن تتكلم معى بعد كل هذه الشهور لتقول لى حكايتك ...
عبد **** : حكايتى .... حكايتى تتكرر كثيرا لكن من يلاحظنا نحن
لقد كان حالى من حال أغلب الشباب لا أملك ما ابدء به حياتى وذلك مع
اننى انهيت دراستى الجامعيه لكننى لم اجد وظيفه من الاساس فاضطررت
الى السفر للعمل لتوفير بعض المال لبدء حياتى
لم اجد سوى وظيفه سائق هنا
لكن مرتبها كان مجزيا فاضطررت للموافقه لكننى فور أن جئت الى هنا وبدأت عملى كسائق
لدى أحد الاشخاص وبعد وقت قليل ادركت
أن هذا الشخص يتاجر فى متاجرات مشبوهه
ويكسب ماله من الحرام وقبل ان ابلغ عنه او حتى تركه
وأعود الى بلدى تبلى على
اننى سرقته وأدخلنى السجن حتى لا اتكلم ...
لكننى لن اتركه ابدا وسوف انتقم منه على ظلمه لى ...
عزيز: يا أخى ان **** عفو ...اذهب الى بلدك وإرجع الى اهلك ....
عبد ****: ليس قبل ان انتقم منه وأعلمه درس لن ينساه وهذا ما كنت انتظره طوال هذه الشهور
الماضيه ..إنه الامل الذى كنت أعيش من أجله ان انتقم منه ثم أعود إلى أهلى ..
عزيز: لا داعى لذلك يا عبد **** ...
عبد **** : لا يفصلنى عن تحقيق مرادى سوى ليله واحده فقط اقضيها فى هذا المكان البشع
لا تتصور مدى فرحتى بذلك.....
عزيز: لا أدرى ...لكن اسمعها منى وخذها نصيحه أخ اكبر منك ...لا داعى للانتقام
فناره ستصيبك انت فى الأساس....

ــ نيويورك ....
عاد هشام الى الفندق بسرعه ..
صعد مباشره الى غرفته واغلق الباب خلفه وأغلقه بالقفل فهو مازال غير مصدقا أو مستوعبا
لما عرفه أو تحصل عليه من معلومات....
هشام : اشعر اننى نجوت أعجوبه اليوم من هذه العصابه الخطيره ....
لكننى أظن اننى انجزت ما جئت من أجله هنا فى نيويورك....
ونظر الى الاسطوانه التى يحملها بيده والتى تحتوى على كل المعلومات عن هذه العصابه
والتى ستفيده فى سبقه الصحفى الذى كان يسعى من أجله.....
وضع هشام ملابسه واشيائه بالحقيبه واتصل على شركه الطيران ليرى ما هى الرحلات المتاحه
للسفر فورا الى القاهره....
هشام : أليس هناك رحلات أقرب من هذه الرحله؟؟؟
الموظف: لا يا سيدى أقرب رحله وبها أماكن هى بعد غد ..
هشام : حسنا فالتحجز لى تذكره من فضلك ....
استلقى هشام على السرير ...
هشام : امامى يومان لكننى لن أخرج من الفندق فقط انتظر موعد الطائره
كم اود رؤيتك يا ندى ...كم اشتاق للتعرف عليكى ...

ـــ فى المستشفى ..
جلست ندى تتأمل باقه الازهار فى سعاده لم تشعر بمثلها طوال حياتها ....
مياده: ندى ...أقلقتينى عليكى ؟؟؟
ندى : مياده .....لماذا؟؟؟
مياده : لى عده دقائق وأنا أطرق الباب لكننى لم استمع الى صوتك فيم كنت تفكرين؟؟؟
ندى : فيمن أحضر لى هذه الازهار الان...؟؟ ترى من هو ؟؟ ولم ارسل لى الزهور؟؟؟
مياده : ربما شخص معجب بك؟؟
ندى : معجب بى أنا ؟؟؟ لماذا؟؟؟
مياده : الا ترين نفسك فى المرآه انك فتاه رقيقه وجميله جدا ومن المؤكد ان
الجميع يحبونك ....
ندى : انتى ترين ذلك لأنك صديقتى فقط!!!
مياده : لا داعى للتواضع يا ندى وغدا ستصدقيننى ما رأيك فى ان نذهب غدا
للمعهد لتقومى بأول إختبار فى الكمبيوتر ؟؟؟
ندى : حقا ... هل كلمتى عمك ؟؟
مياده : نعم ... وغدا ستأتى معى للاختبار الاول وبعد ذلك سيتم تحديد موعد الامتحانين الباقيين
لكن بعد ان تدرسى هذه الكتب...
ووضعت لها مياده الكتب على المنضده ....
قامت ندى لتقرأ فيهم ونظرت نحو مياده ...
ندى : اننى أعرف الكثير من هذه الاشياء لقد عرفتها من الانترنت
مياده : رائع ان هذا سيسهل عليك الدرسه وسيوفر الوقت للآمتحان فيهم
وعند حصولك على الشهاده لهذه الامتحانات الثلاثه
سيساعدك عمى لإيجاد وظيفه لك...
ندى : حقا...اننى سعيده جدا أشعر بأن حياتى كلها تتبدل
وكأننى ولدت من جديد...
مياده: وانت تستحقين ذلك ...
فلترتاحى قليلا وغدا فى الصباح سأمر عليك لنذهب لأول امتحان
ندى : وستجدينى بإذن **** مستعده....

ــ رحمه....
جافاها النوم من آلامها التى تشعر بها فقد ضاع منها حب عمرها حتى انه لا يعرف بحبها له
وهى مجرد ايام ويتم اعلان الارتباط الرسمى بين طارق ونهى ونهايه حبها له الى الابد...
حنان...
كانت جالسه مع اسرتها لتناول الطعام بنهايه هذا اليوم الشاق ولا تعلم لماذا لاتستطيع اخراج
عبد **** من قلبها ومن فكرها بعد غيبته الطويله هذه...
وما يزيدها احساسها بأنها تشعر بأنه قريب منها جدا....
حنان فى نفسها : هل من الممكن ان اسمع عنك خبرا قريبا يا حبيبى ... هل هذا ممكن ؟؟
ان قلبى يقول لى هذا .... يااارب فقط أطمئن عليه حتى ان كان أحب غيرى ونسينى....
ام حنان : لم لا تأكلين يا حنان؟؟؟
حنان انتبهت : ها... لا أبدا اننى أأكل ...

ــ وهكذا مر اليوم على ابطالنا
وفى انتظار الغد الجديد ربما يتغير الواقع لبعض ابطالنا
...................................................
.................................. يتبع


الجزء التاسع

ــ فى اليوم التالى .....

ــ فى الامارات....
انتظرت حوريه استيقاظ عماد لتتكلم معه فى موضوع طالما شغلها وحان وقت مناقشته معه
كانت حوريه مازالت تشعر بالالم يزداد فى اسفل بطنها ولا تعرف ما السبب لذلك وكل يوم يمر
يزداد الالم اكثر وأكثر لكن على الرغم مما تشعر به
من ألم إلا انها ستتكلم مع عماد...
انهى عماد حمامه وارتدى ملابسه وحمل حقيبته ليخرج كالعاده الى عمله...
حوريه : عماد ...اننى اود التحدث معك بموضوع ضرورى
عماد : لقد قلت لك من قبل انك ليس لديك اى مواضيع مهمه وانا مستعجل
ولدى موعد هام فى المساء تكلمى ...لكننى لست متفرغا لك الآن...
حوريه : لكن!!!!
عماد: انتهى يا حوريه فى المساء ... فاليوم سأأتى مبكرا لأننى سوف
اسافر فى الغد وأود تحضير حقيبتى .....
خرج عماد وترك حوريه بألآمها الجسديه والنفسيه لكنها كانت مصممه على التحدث
معه هذا المساء وقبل سفره...
بدأت حوريه تنظف البيت كما إعتادت وحتى يمر الوقت ليعود عماد لتتحدث معه

ــ فى مكتب المباحث الجنائيه.....
طارق: لقد انتهيت من هذا التقرير اووووه كم أكره الاعمال الكتابيه
مصطفى : يا لحبك للمغامرات ألم تشتاق للجلوس بالمكتب بعد كل
ما فعلته الايام الماضيه؟؟

طارق: اننى أحب فعلا التحرى والقبض على المجرمين
فعلا لا أحب الجلوس بالمكتب وكتابه التقارير...لا أعلم كيف ستكون
حياتى بعد الزواج فإننا بعملنا هذا قد نتواجد خارج البيت ربما بالأيام
مصطفى : يجب ان تكون عروستك متفهمه لهذا ...هل تكلمت معها ؟؟؟
طارق: لا ليس بعد.. فبعد يومين سنعلن خطوبتنا ووقتها استطيع ان أتحدث
معها بحريه...
كم أود أن يكون زواجنا بنفس الليله...
مصطفى : ااااه... لا أظن اننى سأتزوج يوما
يا طارق فمازلت حبيبتى تسكن قلبى
طارق: ان هذا ليس حبا انه عذاب....
مصطفى : اتعلم اود فقط رؤيتها مره واحده والاطمئنان عليها
طارق: الافضل ان تنساها وتعيش حياتك يا مصطفى فانت شاب طيب القلب
وستجد انسانه طيبه تسعدك
مصطفى : لكننى لم أكن ولا اريد سواها هى فقط.....
طارق : على العموم لابد وان تحضر حفل خطوبتى
بعد غد بمنزل العروس
لا تتأخر
مصطفى : لن اترك هذه الفرصه ...

ــ فى المستشفى.....
حضرت ندى نفسها استعدادا للذهاب مع مياده الى عمها
حيث سقوم بأول الاختبارات
لكن قبل خروجها من الغرفه تقدمت نحوها احدى الممرضات بباقه اخرى من الورد الابيض
كانت زاهيه ورائعه خطفت انفاس ندى من جمالها سببت
هذه الباقه سعاده كبيره
فى نفس ندى دون ان تدرى من السبب وراء منحها هذه السعاده....
توجهت ندى ومعها مياده الى المركز لتأديه الامتحان .....
بعد مضى بعض الوقت انهت ندى الامتحان الاولى وحددت موعد الامتحان
التالى بعد اسبوعين لقدرتها
على استيعاب الماده التى سيقام فيها الاختبار.....
عادت ندى مرة أخرى الى المستشفى
لكنها بالفعل تشعر بأن شئ بداخلها تغير
واصبح هناك دافع من داخلها للتغير والارتقاء بنفسها....

ــ عبد ****......
عزيز: اتعلم اننا سنشتاق اليك على الرغم من عزلتك دوما
عبد ** : وانا ايضا خفف عنكم ان شاء **
عزيز: فلتذهب الى اهلك يا عبد **** وتترك ما تفكر فيه
عبد **** : لقد اتخذت قرارى يا عزيز
عزيز: فلتحترس على نفسك اذن فلو ان هذا الشخص
كما تقول فإنه سيكون خصم صعب
عبد ****: لكننى لى حق عنده وسوف أأخذه
عزير : فقط احترس على نفسك
جاء صوت من خلفهم....
الحارس: هيا يا عبد ****...
عزيز: مع السلامه ...فى أمان ****
عبد ****: مع السلامه .....مع السلامه جميعا
الجميع: مع السلامه يا عبد ****
خرج عبد **** مع الحارس ليتمم له إجراءات الخروج .....
ثم استقل سياره لتذهب به نحو بيت الرجل
الذى كان سببا فى دخوله للسجن...
فلن يتأخر مره اخرى عن أخذ حقه ممن ظلمه....

ــ فى الجامعه.....
.....: فلتباركوا جميعا لنهى فقد قرأت فاتحتها وبعد غد خطوبتها على الضابط طارق
الجميع : الف مبروك يا نهى
نهى : شكرا لكم ...لابد أن تأتوا بعد غد عندنا بالبيت لحضور حفل خطوبتى
حنان : بهذه السرعه...
نهى : طبعا ومن يعرف نهى ولا يريد الارتباط بها بسرعه هاهاهاها
حنان : مبروك...
تمالكت رحمه نفسها وقالتها بقوة...
رحمه: مبروك يا نهى...
نهى : اخيرا ...كنت اظنك لن تقولينها ابدا
رحمه: لماذا ....؟؟؟ اننى اعلم بالذوق والاصول يا نهى
نهى : اها.... ستحضرين حفل الخطوبه ..أليس كذلك...
اووووه نسيت انك تعملين بالمساء
رحمه: نعم ...ليس لدى وقت للحفلات ...بعد اذنكم ...
قامت رحمه ومعها حنان متوجهتان نحو قاعه المحاضرات
بعيدا عن نهى ومن معها

ــ فى الامارات....
حوريه.....
ارتدت جلباب فضفاض حتى ترتاح قليلا من الالم الذى تشعر به ببطنها وامسكت بزجاجه
زيت التلميع وهى تلمع به بعض الاطباق النحاسيه الموضوعه على جانب السلم بالدور العلوى
سمعت صوت سياره عماد تقترب ثم يفتح عماد
البوابه الزجاجيه الكبيره للبيت....
التفتت حوريه نحو عماد الذى وضع حقيبته على المنضده ب
جوار الباب ونظر نحو حوريه
ثم تنهد وصعد السلم نحو الدور العلوى حيث تقف حوريه...
حوريه : حمدا *** على سلامتك يا عماد
عماد: شكرا ...لم تقفين هكذا وما هذا الذى ترتدينه؟؟؟
حوريه: كنت ألمع هذه الاطباق...وما بها ملابسى؟؟؟
عماد: لا شئ لكن هذه ليست ملابس جيده تستقبلى
بها زوجك الا ترين ذلك؟؟
حوريه: لكننى اشعر بألم ببطنى وقلت ان.............
قاطعها عماد: انتهينا ...ولا داعى لهذا الدلال ..أعلم انك لا تعانى من أى شئ
فلتوفرى هذه التمثيليه وتقولى لى ماذا تريدين؟؟
استجمعت حوريه شجاعتها وردت عليه....
حوريه: اننى لا أمثل ولا أطلب منك الاهتمام او القلق وكما قلت لك فى الصباح
اريد أن أحدثك فى أمر مهم جدا.....
عماد: اسرعى فإننى اود تجهيز الحقيبه للسفر...
حوريه : لقد تحملت طريقتك واوامرك وعصبيتك لكننى لا استطيع ان اتحمل
ذلك وأود معرفه سبب رفضك الدائم لهذا...
عماد : ما هو ؟؟؟
حوريه : ان يكون لدينا *****...لم تحرمنى طوال هذه السنوات الثلاث من أن
أكون أم ؟؟؟ وتكون أب؟؟؟
عماد: أم ؟؟؟ انتى أم؟؟؟؟
طبعا لا ... من انتى حتى تكونى أما لأولادى
صعقت حوريه من رد عماد.....
حوريه : من أنا....أنا زوجتك أنسيت ام ماذا..؟؟
عماد: لا ...
انتى مجرد فتاه فقيره أعجبنى جمالها فقررت الزواج منها لإمتاعى فقط
انتى هنا لمتعتى فيك فقط فأنا لا أحبك ولا أحب نسب أهلك الفقراء
جمالك فقط هو ما يجعلنى متمسكا بك طوال هذه الفتره ..انتى هنا فقط لمتعتى ورغبتى فيك
وإلا فلماذا دفعت فيك كل هذا المهر فأنا اشتريت لى
زوجه جميله اتمتع بها فقط
لكن ***** ..لا... يوم أفكر فى ***** بالطبع لن تكونى أنتى أمهم
شعرت حوريه بصدمه رهيبه من كلمات
عماد نعم شعرت كثيرا انها بالنسبه له لا شئ
وليس بينهم اى مشاعر او حوار بين اى زوجين
لكنها لم تظنه يفكر فيها هكذا ...
طعنها طعنه كبيره فى نفسها المحطمه
تسللت من عيونها دمعه حزن على نفسها وعلى
حياتها معه ...
كيف يفكر فيها بهذه الطريقه كيف يكون الفقر سببا
فيما يحدث لها وكيف يكون المال
سببا فى ما فعله عماد فيها...
الآن فقط عرفت سبب زواجه منها فجأه
ودون أن يتعرفوا ببعض فقط رآها مره أو مرتين....
شعرت بدوار من كلمات عماد الجارجه لكنها قررت الصمود
والتكلم لأول مره بحياتها
حوريه: طلقنى ....
عماد: هاهاهاها....بالطبع لا ...سأتركك فقط عندما اريد أنا ان اتركك
حوريه: هذا لن يحدث أبدا ...ستطلقنى والآن...
تقدم عماد نحو حوريه بعصبيه ودفعها الى الخلف مما سبب سقوط زجاجه زيت التلميع من يدها
على السلم الرخامى فإنكسرت الزجاجه..
عماد: قلت لك لا ...
واظنك تفهمين معنى كلمتى ولا اريد منك اى كلام بعد الان
حوريه : لا سأذهب ولن ترانى بعد اليوم
عماد: اتظنين انك بمصر انتى بالامارات ويجب حصولك على اذنى للسفر
شعرت حوريه بالعجز ماذا ستفعل وهى لا تعرف أحد بهذه البلد الغريبه كيف ستعود الى اهلها
ليساعدونها للتخلص من هذا الانسان البشع....
جلست على اريكه فى خلفها بينما تركها عماد ليدخل الى الحجره ليجهز حقيبته للسفر....
انهارت باكيه لا تصدق ما يحدث لها تتمنى لو ان ما تشعر به مجرد حلم سئ وأنها ستستيقظ
لتجد نفسها بين أهلها ولم تعرف عماد قط....
لكن أخرجها مما هى فيه الآمها المتزايده ببطنها
فهى لا تستطيع تحملها بعد الآن
توجهت الى الغرفه لترتدى عبائتها وحجابها لتذهب لأى طبيب
عماد : اين تظنى نفسك ذاهبه؟
حوريه : اريد الذهاب للطبيب اشعر بألم رهيب
عماد : سأسافر مهما فعلتى واذا كنتى تشعرين بالفعل بالالم اذهبى للطبيب
لكن عند عودتى اجدك هنا بالبيت فهمتى ...فانتى لا تودين إغضابى الآن
ارتدت حوريه ملابسها بعصبيه وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها بقوة
وفى داخلها انا لن تعود ابدا لهذا الشخص الحقير
نزلت السلم بهدوء حتى لا تنجرج من الزجاج المكسور على السلم....
فتحت البوابه ودموع ألمها إختلطت مع دموع نفسها المجروحه
دارت بوجهها فى
كل الاتجاهات لا تعلم الى اين تذهب...
وألم بطنها يزداد وشعرت بدوران رهيب وفقدت الوعى امام بوابه البيت.....
.....................................................


ــ عبد ****......
توقفت السياره امام البيت وترجل عبد **** وفى نفسه حان وقت الحساب معه
على ما فعله وظلمه له.....
لكنه قبل ان يدخل الى البيت وجد زوجه الرجل خارجه
من البيت نعم هى فهو يعرفها
جيدا فقد كان يوصلها فى بعض الاحيان لشراء بعض ادوات للبيت وكانت تعامله
بمنتهى الطيبه ....
كانت خارجه ودموعها تغطى وجهها
ولا تدرى الى اين تذهب ثم غابت عن الوعى...
اسرع عبد **** نحوها واوقف سياره أجره ليذهب بها الى اقرب مستشفى ....

ــ فى مستشفى بالامارات.....
جاء المسعفين ليأخذوا حوريه وظنوا ان عبد **** هو زوجها ...
فكر عبد **** فى البقاء للاطمئنان اولا على حالتها ثم يعود لينهى حسابه مع زوجها الظالم
فهى لا ذنب لها فيما فعله زوجها....
بعد قليل ....
خرج أحد الاطباء محدثا عبد ****...
الطبيب: نريد توقيعك هنا فزوجتك لديها إلتهاب بالزائده الدوديه ويجب إجراء
عمليه فورا لإستئصالها فهى على وشك الانفجار لم تأخرتم كل هذا الوقت؟؟؟....
وقع عبد **** فهذا أمر لا يمكن تأخيره وبقى ليطمئن عليها اولا.....
عبد ****: سأعود اليك يا عماد لن اترك حقى ...لكن بعد ان اطمئن على هذه
المسكينه اولا فهذا شئ لا تعرفه انت يسمى بالشهامه وانا لست مثلك....
وانتظر عبد **** حتى تخرج حوريه من غرفه العمليات ويطمئن عليها اولا
فلو ان زوجها يهتم كان هو من جاء معها الى المستشفى وليس هو.....

ــ فى المستشفى بالامارات...
بعد خروج الاطباء من غرفه العمليات...
توجه اليهم عبد **** للسؤال عن حالها والاطمئنان على حالتها
اخبره الاطباء انهم انتهوا من اجراء الجراحه وانها مازالت نائمه
تحت تأثير المخدر....
هنا قرر عبد **** استغلال فتره نومها هذه وتوجه الى بيت عماد لينهى
ما جاء من أجله فى الاساس!!!
وصل عبد **** الى بيت عماد وطرق الباب عده مرات
لكن لم يستجيب احد ولا يسمع
صوتا فى الداخل ....
فذهب نحو الحارس الموجود امام البيت ليسأله.....
عبد ****: اين صاحب البيت لقد طرقت الباب كثيرا لم يفتح احد الباب....؟؟
الحارس: ان السيد عماد مازال بالداخل وزوجته فقط هى من خرجت...
عبد ****: لكننى اريده ضرورى هل من الممكن ان ترى
إذا كان هناك أحد بالداخل
ليفتح لنا الباب....
الحارس: لكن السيد عماد ليس لديه خادمين لكننى سأحاول الدخول من المطبخ بالخلف
وأطمئن عليه....
بعد قليل فتح الحارس البوابه من الداخل ويبدو على وجهه الصدمه والخوف
عبد ****: ما بك ماذاحدث؟؟؟
الحارس: السيد عماد......
عبد ****: ما به؟؟
الحارس: تعال انظر....!!
دخل عبد **** ليجد عماد ملقى على ظهره على الارض والدم محيط برأسه
ويبدو انه قد توفى ......
عبد ** فى نفسه : سبحان ... لقد أخذ ** حقى منه ....الحمد ***
بلغ عبد **** الشرطه لتأتى وتعاين الحادث ويتم حمل جثه عماد
وإخرج الجميع من البيت....
ذهب عبد **** مع الشرطه ومعه الحارس ليتمموا أجراءات التحقيق فى الحادث

ــ حوريه.....
فتحت عيناها بعد فتره طويله لتجد نفسها نائمه على سرير
بالمستشفى .....
جاءت لها إحدى الممرضات لتطمئن عليها بعد أجراء الجراحه لها...
الممرضه : حمدا *** على سلامتك...
حوريه : **** يسلمك ...أين انا؟؟
الممرضه: انتى بالمستشفى لقد أجريت عمليه جراحيه
لإستئصال الزائده الدوديه
حوريه : حقا..!!!!... وكيف جئت الى هنا؟؟؟
الممرضه : أظن أحضرك زوجك ...
حوريه : زوجى !!!
الممرضه : نعم لكنه ذهب بعد ان إطمئن عليك....
كانت حوريه مندهشه جدا من ان عماد قد جاء بها الى المستشفى
حوريه قالت فى نفسها.....
حوريه :امعقول انه خرج خلفى ليطمئن على ووجدنى متعبه فجاء بى الى هنا
ايمكن ان يكون ما قاله لى غير الذى بقلبه .....ايعقل هذا؟؟؟
تساءلت كثيرا لكن اثر المخدر مازال يثقل رأسها فأغمضت عينيها قليلا وعادت للنوم مره اخرى....

ــ فى الصباح.....
ـ فى قسم الشرطه بالامارات.....
الشرطى : وزوجته يا سيد عبد ****؟؟
عبد ****: لقد رأيتها غائبه عن الوعى فـأوصلتها الى المستشفى وعندما عدت وجدته هكذا
الشرطى : ولماذا عدت ؟؟؟
عبد ****: أأأأ..لأبلغه عن زوجته..
الشرطى : نعم ...نعم...
على العموم لقد جاء تقرير الطب الشرعى
وظهر فيه ان الاستاذ عماد كان يحمل
حقيبه ثقيله ويسير بسرعه ولم ينتبه لوجود زيت على رخام السلم
فإنزلق وإصطدمت
رأسه بحافه السلم فأصيب...
ونزف حتى توفى ولم يلحقه المسعفون.....
لكننا كان يجب التأكد من ذلك من أقوالك أنت
والحارس لأن زوجته تعتبر المستفيد
الوحيد من وفاته....
ـ عبد ****: كيف ذلك؟؟؟
الشرطى : لقد كان الاستاذ عماد موصى بكل ثروته الى زوجته لا اعلم السبب
حقيقه لكننى من وضع عملى اظن انه قد قام بذلك تهربا من
دفع الضرائب وبهذا عند موته فإن زوجته
هى المستفيده الوحيده من كل هذا المال...
عبد ****: نعم ...بعد إذنك...
بعدما انتهى عبد **** من التحقيق معه بشأن موت عماد
خرج الى الشارع الرئيسى
وهناك فكره برأسه تجول بها....
عبد **** فى نفسه...
عبد ****: ايمكن ان تكون هى من قتلته ولهذا كانت تجرى مسرعه وهى خارجه من باب
البيت ...لا اعلم لكن هذا المال الكثير مطمع وربما طمعت فى المال
فقتلت زوجها
اوووه... ما هذا الذى افكر فيه أليس هذا عماد الظالم
الذى كنت انوى الإنتقام منه
وقد انتقم لى ربى سواء هى من قتلته او توفى فى حادث.......
الحمد *** كان من الممكن
ان اتهم بقتله هذه المره لكن **** نجانى من ذلك عندما ساعدت زوجته ......
وانصرف عبد **** متوجها نحو المستشفى التى توجد بها حوريه ليتأكد أنه ليس
لديها علاقه بموت زوجها وربما ليشكرها فلولا بقى معها
بالمستشفى لكان من
الممكن اتهامه بقتل عماد ودفعه من فوق السلم......

ــ حوريه....
كانت مستلقيه على ظهرها تتأمل صوره طبيه موضوعه
على الحائط وهى تفكر
فى مصير حياتها مع عماد وماذا ستفعل معه عندما يعود من السفر ....
كيف ستتحمل وجوده فى حياتها وهى تكره كل شئ فيه
وكل ذكرى معه جرح كبير
كانت سارحه فى افكارها عندما طرق الباب .....
حوريه: تفضل...!!!
الممرضه: زوجك حضر للاطمئنان عليك....
حوريه بإندهاش: زوجى....!!!!
حوريه فى نفسها: هل من المعقول ألا يكون سافر
وبقى معى للاطمئنان علىّ؟؟؟
حوريه: فلتدخليه من فضلك.....
نظرت حوريه بترقب نحو الباب فهذا التصرف
لم يصدر مطلقا من عماد منذ عرفته....
لكنها وجدت شخص آخر يدخل شاب صغير بالسن أصغر من عماد بكثير .....
أحكمت حوريه حجابها على رأسها منتظره لتعرف من هو هذا الشخص الذى يدعى أنه زوجها
خرجت الممرضه وتركت الشاب مع حوريه بمفردهما....
حوريه بتساؤل : من أنت ؟؟؟ ولم تقول انك زوجى؟؟؟
عبد *: انا عبد * كنت اعمل سائق لديكم منذ عده شهور وعدت اليوم
ووجدتك غائبه عن الوعى أمام باب البيت وأحضرتك الى هنا.....
حوريه: أنت من جلبنى إلى هنا؟؟؟؟ أليس عماد هو من أحضرنى
كما قالوا لى ؟؟
عبد ****: أكنت تظنين أن زوجك هو من أحضرك إلى هنا؟؟!!
حوريه بحزن: قالوا لى هذا وكنت اتوهم ذلك ... فكيف سيجلبنى الى هنا وانا آخر إهتماماته؟؟؟
شعر عبد **** بالصدق فى كلامها وأنها من الواضح
انها لا تعرف شيئا عما حدث لزوجها
عبد ****: يؤسفنى ان ابلغك ان زوجك توفى بالامس...
رفعت حوريه رأسها بصدمه لا تدرك كيف خلصها **** من تجبر عماد عليها ...
حوريه: عم تتحدث ....كيف حدث هذا؟؟؟
عبد ****: لقد انزلقت قدمه ووقع من اعلى السلم الرخامى وتوفى بالامس ....
سقطت دمعه توقع عبد **** انها بدايه حزن هذه الزوجه
على وفاه زوجها لكنه فوجئ
بحوريه ترفع يديها الى السماء وهى مبتسمه وعيناها ملئت بالدموع
حوريه : الحمد *** رب العالمين ....كم انت رحيم بعبادك يا رب....
اندهش عبد **** من رد فعلها وتردد فى سؤالها عن سبب فرحتها بدلا من حزنها عليه....
عبد ****: أعذرينى ...لكن هل انتى سعيده ؟؟؟!!!
حوريه : لا تفهمنى خطأ لقد ظلمنى جدا....
جدا ورفض ان يطلقنى وأشعر أن ****
فرج همى بنهايه حياته......
عبد ****: افهم ما تقصدينه فلست وحدك من ظلمه زوجك.....
لقد جئت بالامس الى بيتكم لأصفى حساب ظلمه لى خلال الشهور الماضيه
لكن يشاء **** أن أساعدك والا لكنت قد تورطت
فى حادثه وفاته واتهمت بها ....
شعرت حوريه انها وحيده وهذا الشعور اعتادت عليه لكنها اليوم يجب ان تتحرك وتغير حياتها
حوريه : أيمكنك أن تساعدنى فى العودة الى القاهره ....؟؟
عبد *: نعم بالطبع ... فور أن تستردى عافيتك إن شاء *...
اتسمحين لى سأنصرف الآن .....
حوريه: كيف أستطيع الوصول إليك؟؟؟
عبد ****: حاليا ليس لدى هاتف سأذهب لأشترى هاتف وأطمئن على أهلى و
غدا بإذن **** سأمر عليك....
حوريه : أعذرنى للاثقال عليك فأنا لا أعرف كيف أتصرف؟؟؟
عبد *: لا عليك ...سأمر عليك فى الغد بإذن *...
انصرف عبد **** وهو يفكر فيما سيقوله لوالدته ووالده عن غيابه طوال هذه
المده الطويله ...
لكنه إشتاق جدا لهم وبالفعل توجه لإحدى المتاجر التى تبيع الهواتف ليشترى
هاتف ليكلم والديه ليطمئن عليهم....
............................................................

ــ فى بيت رحمه......
كانت والده رحمه كالعاده تنظر من الشباك جلستها الدائمه وفى داخلها فى
انتظار مجئ ولدها الغائب عنها.....
عاد والد رحمه من ** العشاء ليجد زوجته تنتظر عبد ** كعادتها
والد رحمه: لا داعى للجلوس هنا الآن لقد تأخر الوقت هيا لترتاحى
بعيدا عن هذا الجو البارد.....
تسندت والده رحمه على زوجها وعيونها مترقبه على الشباك وكأنها
ترى طيف ولدها قادم نحوها.....
ــ رحمه ...
على الرغم من حزنها وانكسارها بإقتراب موعد إعلان خطوبه طارق ونهى
إلا إنها لم تدع ذلك يسيطر على حياتها فكانت تمارس حياتها بطبيعيه....
أنهت عملها وتوجهت إلى البيت لتساعد والدتها فى تحضير العشاء لوالديها
وإخوانها....
خرجت رحمه من المطبخ بعيونها الحزينه لترى والدها ممسكا بيد والدتها ليساعدها
على النهوض من أمام الشباك ....
رحمه : الحمد *** إنك إستطعت جعلها تذهب إلى الداخل من هذا البرد....
والدها: لا تتركيها تجلس طوال الوقت بجوار الشباك فذلك مضر لصحتها جدا...
والدة رحمه: لا داعى لهذا الكلام فأنا بخير ...
تقدمت رحمه بخطوات بسيطه ووضعت يدها على كتف والدتها....
رحمه: إن شاء ** سنطمئن على عبد ** ونرتاح جميعا يا أمى ....
والدة رحمه: ياارب يا ابنتى ...لقد اتعبنى غيابه جدا ....
قاطع حديثهم رن الهاتف.......
تقدمت رحمه للرد على الهاتف.....
رحمه: السلام عليكم....
عبد ****: رحمه .. لقد اشتقت لسماع صوتك جدا....
امتلئت عينا رحمه بالدموع واستدارت نحو والديها بعيون باكيه
وابتسامه تتسع تدريجيا...
تنفست رحمه بقوة: عبد ****......
لم تشعر والدة رحمه بنفسها الا وهى تتسابق مع والد رحمه لتأخذ السماعه من يد رحمه
لتستمع الى صوت وانفاس ولدها الذى تموت شوقا لسماع صوته والاطمئنان عليه.....
والدة رحمه: ولـــــــــــدى....حبيبتى ...نور عيناى .....اين انت يا عمرى
ايــــــــــن انت يا حبيبى .....؟؟؟؟
ولم تنتظر إجابه عبد **** بل استمرت بالحديث والبكاء فى نفس الوقت ....
عبد ****: أمى ....كم أشتقت إليك يا أمى ...
والدة رحمه: وأنت أيضا وربى العالم بما فى قلبى....
والد رحمه : هيا اتركينى اطمئن عليه مثلك....
والد رحمه: غبت كثيرا يا ولدى اين انت وكيف أحوالك؟؟؟
عبد ****: الحمد *** يا والدى ...اطمئن ...سأعود فى القريب يا والدى فقط أنهى
بعض الإجراءات هنا وفى أقرب فرصه سأكون بالقاهره بإذن ****...
والد رحمه: فى انتظارك يا ولدى ربى يسلمك من كل سوء....
انهى والد رحمه الاتصال مع عبد **** وشعر الجميع براحه رهيبه لم يشعروا بها
منذ سفر عبد **** وانقطاع اخباره......
والد رحمه: هيا يا ابنتى فلتحضرى لنا الطعام وتنادى أخويك من غرفتهم فقد
فتحت شهيتى جدا ...
والدة رحمه: صدقت وأنا ايضا ...أشعر بأن طعم الدنيا
إختلف فى حلقى بعد سماع
صوت ولدى الغالى.....
ابتسمت رحمه فقد عادت البسمه والفرحه للبيت من جديد وذهبت لتجهز لهم
الطعام وتناولوا جميعا الطعام وتغمرهم الطمأنينه والسعاده ......

ــ فى مطار جون كينيدى بنيويورك.....
جلس هشام فى قاعه الانتظار بعد انتهاء اجراءات السفر منتظر الاعلان عن
موعد الصعود الى الطائره المتوجهه الى القاهره .....
جلس يتأمل الدفتر الذى فتح له باب جديد وشغف للتعرف على هذه الفتاه فهو
لا ينكر انها اثرت فى نفسه حتى بدون ان يراها او يعرف كيف تبدو....
هشام: ترى كيف تبدين يا ندى لكنى لا يهمنى مظهرك
فمن الواضح انك انسانه
رقيقه فعلى الرغم من قسوة الحياه التى عشتيها الا انك لم تحقدى على احد بل فقط
كنت تحاولين الخروج مما انتى فيه....
لكننى متوقع انك لست جميله جدا فهذا المرض يبعد ملامح الجمال ...
كيف صبرت
على وحدتك طوال هذا العمر.....
سمع هشام نداء برقم البوابه والرحله التى سيسافر اليها فحمل حقيبته وضبط قبعته
وتوجه اليها لينتظر مرور الساعات الطويله للوصول الى ارض الوطن....

ــ فى اليوم التالى.....

ــ فى المستشفى ....
تلقت ندى باقه ازهار بيضاء جديده لتبدأ يومها بصفاء هذه الورود البيضاء الجميله
وبدأت بتناول طعامها بشهيه ثم توجهت الى الكتب التى جاءت بها مياده لتقرأ ما فيها
لتستعد لإختبار المرحله الثانيه الذى حددته فى يوم الخميس المقبل.....

ــ فى الجامعه....
التقت الفتايات لتحديد موعد تقابلهم قبل الذهاب اليوم
الى بيت نهى لحضور حفل
خطوبتها وسط شعور قلب بالانكسار وآخر بمحاوله التخفيف عنه....
حنان: هيا يا رحمه فلنذهب لتصوير هذه الاوراق.....
رحمه : هيا بنا......
حنان : بعد إذنكم يا فتيات....
خرجت رحمه وحنان لتصوير بعض الاوراق ....
حنان : هل ستذهبين؟؟؟
رحمه بحزن: بالطبع لا...
حنان : يجب ان تكونى انتى القويه ولا يهمك شئ...
رحمه : لا تنسين بأننا لدينا عمل أم نسيتى ....؟؟؟!!!
حنان : لا لم أنسى ..لكننى لا أعرفك ضعيفه....
رحمه : وانا لست ضعيفه ...لكن لا داعى للذهاب ...
حنان : بك شئ متغير اليوم؟؟؟!!
رحمه : كيف؟؟؟
حنان : بك قوة عن الامس ...ماذا حدث.؟؟؟
رحمه : ليست قوة لكنها راحه ...
فالحمد *** اتصل بنا عبد **** بالامس....
دق قلب حنان بقوة لا تعرف من سعادتها أم من قلقها مما ستقوله رحمه....
حنان بلهفه : حقا ..وو....كيف حاله؟؟؟
رحمه بشك: و...لماذا تهتمين كل هذا الاهتمام؟؟؟
حنان: أأ أنا ... لا أهتم ولا شئ انه فقط أخ صديقتى ....
وافرح لفرحتها وراحتها...!!
رحمه بابتسامه : حنان ...اننى لا أعرفك اليوم فقط... ماذا هناك؟؟؟
حنان : رحمه ...ما بك الآن ؟؟؟ فلتطمئنينى عليه فقط؟؟؟
رحمه : اتحبينه يا حنان؟؟؟
دمعت عينا حنان : لا أعرف تعلقت به
وسافر وغاب عنا ولم أفكر طوال هذه الشهور
الطويله الا به فقط....
أحسست بمدى افتقادى له بعدما غاب......
رحمه : انه سيعود قريبا ....
حنان : واين كان طوال هذه الفتره؟؟؟
رحمه : لا أعلم لم يقول شيئا ...إسأليه عندما يأتى
حنان : رحمه لا تجعلينى اندم اننى تكلمت معك ...
رحمه : اشعر اليوم بسعاده اكبر فعبد **** لن يجد أفضل منك يا حنان
ابتسمت حنان واطمئن قلبها لعوده الحبيب الغائب قريبا....

ــ فى الامارات....

ــ بالمستشفى ....
عبد **** : لقد سجل عماد كل أملاكه بإسمك انت....
حوريه :بإسمى أنا ....لماذا ؟؟؟؟
عبد **** : اظن حتى يتهرب من الضرائب...ألم يجعلك توقعين أوراق أوشئ من هذا القبيل
حوريه: فقط مره واحده عندما طلب منى توكيل ليفتح لى حساب بالبنك...
عبد **** : أظن أنه بهذا التوكيل قد سجل جميع أملاكه بإسمك ويجب قبل سفرك
انهاء هذه الشركات ووضعها كمال نقدى بالبنك افضل ....
حوريه : اننى لا أريد ذلك فقط اريد أن أعود لأهلى ....
عبد ****: لقد تناقشت مع المحامى المختص باملاك عماد وقال لى انه سيتصرف....
عموما الوضع هذا يتيح لنا السفر خلال اسبوع
حتى ننهى كل الاجراءات فى تحويل
الاملاك لسيوله نقديه بالقاهره.....
حوريه : اسبوع كامل....
اننى اشعر ان المكان هنا يخنقنى فكل شئ يذكرنى بعماد
عبد **** : كما صبرتى هنا سنوات اصبرى فقط سبعه ايام ...
حوريه : فليقدرنى ****...

ــ ساعات طويله مرت وحان موعد هبوط الطائره التى يركبها هشام .....
وبالفعل هبطت الطائره على المدرج وها هو يعود مشتاقا الى ارض الوطن
غير مصدق لما انجزه فى سفرته هذه.....
وغير مصدق أنا يفصله عن ندى مجرد شوارع وطرقات
وساعات قليله حتى يراها
فهو متلهف بالفعل لرؤيتها ولا يعرف لماذا ....
ربما يكون أشفق على حالها
الذى كان أصعب من حاله فهو لديه أسره
لم يشعر بوجودها يوما فكان وحيدا مثلها
وكان يشعر بمعنى كل كلمه كتبتها.....
خرج هشام من المطار بعدما انهى إجراءات الخروج ....
إستقل تاكسى وتوجه الى شقته التى يستأجرها ليضع حقيبته...
أخرج بعض الاوراق وأقراص الكمبيوتر وضع بعضها بمكتبه ووضع الباقى
فى حقيبه صغيره ليذهب بها الى الجريده التى يعمل بها....
لكنه قبل ان يخرج مره اخرى من شقته أمسك بالدفتر الخاص بندى وأخرج
قلم من جيبه وجلس ليكتب فى الدفتر ....
لقد وصلت اليوم الى القاهره ربما لأول مره أكون مشتاق للعوده الى هنا
لمجرد فقط ان اراك يا ندى ....
اود بالفعل مقابلتك ...ترى ماذا سأفعل عندما اراك وماذا تفعلى انتى ...؟؟
أسئله تجوب لذهنى إجابتها ستكون فى القريب وسيشهد عليها هذا الدفتر....هشام
وانصرف هشام متوجها نحو مقر الجريده التى يعمل بها.....
...................................................
.......................................... يتبع


الجزء العاشر

ــ باحدى أحياء القاهره....
وأحد العمارات الكبيره ذات المدخل الرخامى الباهر ....
كان يجلس شاب وأمه بشقتهما الكبيره ذات الاثاث الفاخر والاضواء البراقه ...
الشاب: متى حدث ذلك؟؟؟وكيف عرفتى ؟؟؟
الام : لقد إتصل بى المحامى الخاص به هناك وبلغنى بالخبر.... لقد توفى
أخيك يا إسلام ....لقد توفى عماد .....
اسلام : إننى غير مصدق ما أسمع ....عماد توفى ....عماد .....
ام عماد: توفى يا قلب أمه فى غربته حتى انهم سيدفنونه هناك....
لا أعلم لماذا ظل عمره كله يعيش بالغربه ولم يوافق ان يعود للاستقرار هنا
إسلام : ربما بسبب زوجته بنت الفقراء هذه جعلته لا يحب ان يعيش هنا
بالطبع وأين كانت ستجد عز وثراء مثلما الذى جعلها عماد تنعم فيه.....
ام عماد: نعم بالطبع هى السبب..
والا لماذا لم تكن تأتى معه الى هنا فلم نراها
سوى فى زفافهما فقط ....
إسلام : اننى لا أعلم لماذا تزوجها عماد من الاساس
فهى لا تليق بنا وبعائلتنا بالمره
ام عماد: اننى أعلم هذه النوعيه من الناس لا يهمها سوى المال فقط لكن
عماد كان قوى لا أدرى كيف جعلته يتزوجها لا ادرى .....
إسلام : وماذا قال لك المحامى عن أملاكه هناك؟؟؟
ام عماد : هذه هى المصيبه الكبرى ....
اسلام : كيف ذلك؟؟؟
ام عماد : لقد كتب لها عماد كل ما يملك....
وقف اسلام مندهشا ومتفاجئا مما قالته والدته......
اسلام : ماذا!!!!!!!!
كتب لها كل املاكه بإسمها ....كيف ذلك ...اجن عماد؟؟؟
ام عماد: الم أقل لك ان كل ما كان يهمها هو المال... لا تتعجب لو علمنا بعد
ذلك ان هى من قتلته....
اسلام بعصبيه : وربى لأقتلها.....
ام عماد :اهدأ يا اسلام ....
واذا قتلتها أهذا سيعيد إلينا مال أخيك من هذه الحقيره
اسلام : وماذا سنفعل اذن .... سنترك لهذه الحقيره كل شئ بهذه البساطه؟؟؟
ام عماد : بالطبع لا ..... ليس هناك سوى حل واحد يعيد لنا المال ....
اسلام : وما هو ...؟؟
ام عماد : ان تتزوجها انت بعد انتهاء عدتها....
اسلام : انا اتزوج هذه الحقيره الفقيره....؟؟؟!!!!
ام عماد : لم تعد الفقيره ...والا كيف سنأتى بمال أخيك إذن ؟؟؟
اسلام : حسنا ... ووقتها سأذيقها من ألوان العذاب على ما فعلته بأخى
وطمعها بماله.....
لكن كيف ستقنعينها بالزواج منى؟؟؟؟
ام عماد: سنضغط على أهلها وانت سيكون
لك دور فى تمثيل دور المعجب المحب
لا تنسى ذلك...
اسلام : وكيف سأقوم بذلك وأنا غير راغب بالنظر حتى الى وجهها....؟؟؟
ام عماد : لابد من ذلك يا اسلام ...انك لست *** صغير وتستطيع التحكم بأعصابك
اكثر من ذلك...
اسلام : حسنا ...حسنا ...ومتى ستأتى ؟؟؟
ام عماد : المحامى قال لى فى خلال اسبوع....
اسلام : حسنا فلننتظر تشريفها....!!!!

ــ فى الجريده....
تقابل هشام مع زملائه اللذين رحبوا بقدومه ....
راضى : حمدا *** على سلامتك ارجو ان تكون توفقت فيما سافرت من أجله
هشام : الحمد *** جئت بمعلومات مهمه جدا ستساعدنا كثيرا فى الموضوع الذى نعمل عليه
راضى : رائع وأنا ايضا جمعت هنا بعض الخيوط التى سوف تساعدنا
هشام : حسنا اليوم لنا مقابله خاصه لمناقشه ما وصلنا اليه
راضى : وهو كذلك اين هذه المره؟؟؟
هشام : عندى بالشقه فليس هناك أحد يزعجنا ...
راضى يبتسم : هاها..اعلم من تقصد ...اعلم ان ابنى الصغير لا يجعلنا
نقول كلمتين ....
هشام : نعم ..هاهاها...ولهذا ففى الشقه عندى افضل فأنا بمفردى كما تعلم...
راضى : حسنا فى التاسعه سأكون عندك....
هشام : حسنا ... ااااا... ماذا فعلت فى موضوع الورد الذى قلت لك عنه...
راضى : صحيح... ما حكايه الورد وصاحبه الورد معك....؟؟
هشام : لا شئ تقرب لى من بعيد فقط ...ماذا فعلت ؟؟؟
راضى : كما اوصيتنى ...كل يوم باقه ورد بيضاء...
هشام : شكرا لك أتعبتك معى جدا يا راضى ...
راضى : لا تعب ولا شئ ....
هشام : سأذهب لأرتاح الان ونتقابل الليله بإذن ****...
راضى : حسنا ...اراك فى المساء ...مع السلامه....

ــ خرج هشام من مقر الجريده واستقل سياره أجرة ليذهب الى المستشفى
ليرى ندى ولو من بعيد ......

ــ فى المستشفى .....
ندى ...
جالسه تقرأ بشغف فى الكتب تحاول جمع اكبر كم من المعلومات الذى يفيدها فى الاختبار
القادم فهو قريب جدا فقط باقى اربعه ايام .....
تناولت طعامها بشهيه وازاد وزنها بصوره ملحوظه جدا خاصه مع بدايه اطلالتها
لحياتها الجديده....
رتبت بعض الاوراق التى كتبت بها بعض الملاحظات
وهى تشعر بسعاده لما تقوم به
واحساسها ان ما تفعله سيرقى من شأنها فقد خسرت التعليم ولكنها لن تترك هذه الفرصه
التى وصلت اليها وهى على استعداد تام لإستكمال
تعليمها فور ان تستقر بعمل
فطموحها ليس له حدود...
بعد مضى بعض الوقت أحست بتعب فى عيناها فقررت ان ترتاح قليلا ...
وضعت كتبها جانبا ووقف لتذهب بإتجاه الشباك
لتتنفس منه بعض الهواء البارد المنعش ....

ــ هشام ...
توقفت السياره اما بوابه المستشفى وترجل هشام من السياره....
نظر امامه وجد السور الخاص بالمستشفى وتقريبا هذا هو المكان الذى وجد
فيه ******* الدفتر نظر اليه هشام بتمعن وتفكير ....
هشام : لو انهم وجدوه هنا فمعنى ذلك ان حجرتها ربما تكون من هذه الحجرات المطله
على الشارع....
رفع هشام ببصره نحو الغرف بالمستشفى فكلها تشبه بعضها وكل مضيئه...
هشام : كيف سأعرف الآن اين هى حجرتها ...يالها من حيره فإننى لا استطيع
الدخول والسؤال عنها فماذا سأقول لها ولهم....
لكنها مريضه وبالطبع نحيفه جدا وليست جميله....ماذ......
قطع تفكيره اطلاله فتاه رقيقه فاتنه تنظر من الشباك تنير كقطعه من الالماس
النقى كل ما فيها ينبض ويشع بالجمال والرقه....
سلبت روحه من نظرته الاولى لها ونسى تماما ما جاء من أجله ....
طار فى الخيال مع طيف هذه الفاتنه
وشعر بأنها أخرجته من كل تفكيره وكل ما يحيط به
وظن انها اكيد خيال وليست حقيقه فهو لم يرى مثلها فى حياته كلها....

ــ ندى ....
نظرت الى السماء الصافيه والشمس التى على وشك الغروب لتودع نهارها
ويهبط الليل بسكونه وصفاءه تنفست بعضا من هذا الهواء النقى بابتسامه
وجالت بنظرها على الشارع والمارين فيه لكن لفت نظرها هذا الشاب
الوسيم يقف مرتديا قبعه كالفنانين يضع يديه فى جيبى بنطلونه وينظر نحوها
نظره غريبه وظل لفتره محدقا فيها ....
نظرت اليه ثم نظرت الى نفسها وملابسها ربما يكون بها شئ ما غير مضبوط
ثم رجعت تنظر اليه مره أخرى وهو مازال على نظرته..
حتى جاءت إحدى السيارات
وأطلقت صوت نفيرا عاليا فقفز من مكانه مما جعلها
تضحك بصوت عالى حتى انها تراجعت وجلست على السرير لتكمل ضحكتها...
ــ هشام....
كان سارحا هائما بجمالها وهى تنظر اليه
ثم تعاود النظر الى نفسها ثم تنظر اليه
مره أخرى كاد ان ينطق انها كامله
ولا ينقصها شئ بل انها تشع نورا من حسنها
لكن فاجأه صوت بوق احدى السيارات فانتفض عاليا مماجعلها تضحك...
هشام : ااااه ما أجمل ضحكتك ....اين ذهبت الان....؟؟؟
لكنه ابتسم عندما تذكر وجهها الضاحك
واكتفى بهذا الاحساس الجميل لهذا اليوم
تذكر راضى فاسرع بالذهاب لإنتظار صديقه القادم الى شقته بعد قليل ....

ــ ندى ....
بعدما تمالكت نفسها وتمالكت ضحكتها العاليه
قامت لتنظر اذا كان مازال موجود...
لكنه لم تجده ....
ندى بخيبه: اوووه ....لقد ذهب ...يا لى من سخيفه أحرجت الرجل فرحل
ترى ماذا كان يريد ؟؟؟ ولم كان ينظر الى هكذا؟؟؟؟ وما يهمنى انا ...؟؟
ما بك يا ندى ؟؟؟ منذ متى تفكرين بهذه الصوره..؟؟

ــ بشقه هشام.....
جلس على الاريكه والقى بمفاتيحه وحقيبه على المنضده وارجع رأسه الى الخلف
ليسترجع صوره الملاك التى رآها قبل قليل...
وابتسم مره أخرى عندما تذكر ضحكتها وتذكر ندى التى لم يراها او يسأل عنها
كان يفكر انه ربما كان الدفتر وندى سببا ليأتى الى هنا ويرى هذا الملاك المتصور بصوره
بشر ربما كان يسعى فقط لرؤية هذه الفتاه التى خطفت انفاسه من اول وهله وجعلته ينسى نفسه
وينسى لما جاء هنا من الاساس
هشام : كيف نسيت ..كيف...؟؟ انسيتينى من انا يا ملاكى ....
وذهب الى الدفتر ليكتب فيهما حدث اليوم مع الملاك الذى ظهر له فى

ــ المستشفى
بعد ساعات قليله...
اتى راضى ليجلس مع هشام ليتناقشوا فى المعلومات التى وصل اليها كل منهما
وكيف سيكتبون ذلك وما الوقت المناسب لذلك....

ــ رحمه....
انهت رحمه عملها وحان موعد ذهابها الى البيت....
بدأت تسير مع حنان حتى يصلوا الى محطه الحافلات ليستقلوا الحافله
ويذهبوا الى البيت.....
لكن بالطبع يجب ان يمروا من هذا الطريق الطويل اولا .....
المؤلم ليس فى طول الطريق الذى تصل بهم نهايته الى الحافلات
لكن بأنها تمر على بيت طارق وبيت نهى بهذا الطريق.....
نظرت رحمه بحزن وأسى نحو بيت طارق الذى يبدو عليه الهدوء والسكون
فى هذا الوقت ثم نظرت نحو بيت نهى....
فكان يعم بالانوار والاصوات الصاخبه ليدل على تجمع العديد من الناس
للاحتفال بهذه المناسبه .....
شعرت بألم يغرس فى قلبها وهى تتقدم خطوه بخطوه لتمر بسرعه
من امام البيت الذى ودعته بدمعه حزينه لنهايه قصه حبها التى لم تبدأ بعد...
اتجهت رحمه وحنان بسرعه تجاه الحافله المتوقفه لتستقلاها ويذهبا بعيدا عن هذا
المكان الخانق .....
................................................



ــ فى بيت نهى.....
امتلئ البيت عن آخره بالمدعوين للاحتفال بهذه المناسبه السعيده
ها هى الاضواء المتلألئه تملأ البيت عن آخره ..
المدعوين يقفون ويجلسون يضحكون ويتهامسون وينتظرون تألق العروسين
لهذه الليله الرائعه ....
جلست والده طارق واخته هدى الى جوار والدة نهى والى جوارهم الصغيره
سمر ويحيط بهم ما استطاعوا دعوتهم من اهلهم واصدقائهم وأصدقاء العروسين
تألقت الموسيقى التى هدأت وتقدم طارق خطوه ليتقدم نحو نهى ويسيران على انغام الموسيقى
الهادئه ليجلسوا على اريكه كبيره اعدت لهم للجلوس عليها تحيط بهم الازهار والانوار الصغيره
جلس طارق وجلست نهى على طرف الاريكه الى جوار طارق ...
تقدمت رقيه نحو نهى لتساعدها فى تضبيط
فستانها الكبير لتستطيع الجلوس براحه
من بعيد وبفرحه وسعاده واضحه
اشار مصطفى ملوحا بيده لطارق الذى رد له تحيته
بإيماءه من رأسه.....
بعد وقت قليل تقدمت والدة طارق بعلبه فخمه كبيره
لتعطيها لطارق ليقدم هذا الطقم
الذهبى المرصع بالياقوت لعروسته....
ارتدت العروس الطقم وسط فرحه الجميع
وتعالى صوت المهنئين والمباركين للعروسين
قضيت الليله كانت اغلبها ابتسامات ومجاملات بين الجميع ...
بدأ المدعوين بالانصراف ومنهم مصطفى .....
بعدما بارك لطارق ولعروسته قرر الانصراف وخرج من باب البيت الكبير
توقف امام سيارته ليخرج المفاتيح من جيبه
ولكن قبل فتح باب سيارته شد انتباهه
توقف سياره أجره الى جوار سيارته وترجل منها أحدهم ثم نادى عليه....
.... مصطفى ...مصطفى ....
انتبه له مصطفى ....
مصطفى : راضى ...!!! من أين جئت فى هذا الوقت المتأخر؟؟
راضى : من عند صديقى ...كيف حالك ان لى وقت طويل جدا لم اراك..؟؟؟؟
مصطفى : الحمد ***.... على غير عادتك هذا السهر اننى اعلم ذلك؟؟؟
راضى : نعم ...فصديقى قادم من السفر وكان لابد من دراسه ما جاء به..
مصطفى : بالتوفيق....ما أخبارك وأخبار اولادك؟؟؟
راضى : تتكلم كالغريب وليس كأنك ابن خالى لم لا تأتى لزيارتنا بالبيت لتطمئن عليهم بنفسك؟؟؟
مصطفى : ان شاء **** انت تعلم ظروف عملى كم هى صعبه...
راضى : كان **** بعونك....
مصطفى : وكيف حال عمتى وزوج عمتى ؟؟؟
راضى : بخير الحمد ***..ذكرتنى لابد ان أمر عليهم ببيت خالى حسن...
دق قلب مصطفى فور سماعه عن بيت عمه
ومرور طيف حوريه ابنه عمه امام ناظريه...
مصطفى : خيرا ...لم ذهبوا متأخرا فى هذا الوقت....؟؟؟
راضى : ألم تعلم؟؟؟
مصطفى بخوف: ماذا ؟ اهناك شئ حدث أأصاب أحدهم مكروة؟؟؟
راضى : زوج حوريه بنت عمك توفى وستعود الى بيت والدها خلال ايام.....
رقص قلب مصطفى فرحا فأخيرا يمكن تعويض ما فاته وما خسره بعودتها
وانها اصبحت حره من جديد.....
لم يعرف مصطفى ماذا يفعل لكنه حاول
قدر الإمكان تخبئه احساسه فى داخله
خاصه فى هذه اللحظه فهى لحظه موت
وفراق حياه ومن غير اللائق ظهور فرحته...
مصطفى : حقا ...لا حول ولا قوة الا ب****...
راضى : فلتوصلنى بطريقك
وهناك موضوع آخر كنت انوى التكلم فيه معك ووجدتك
الآن بالصدفه هيا نتكلم به فى الطريق....
مصطفى : هيا بنا....
وركبا الاثنان ونطلقا فى الطرقات بسياره مصطفى .....
اصبح اليوم هناك مشاعر خفيه بقلب الجميع منها ما يفرح ومنها ما يحزن
ترى متى ستخرج هذه المشاعر للعلن بضحكه فرح او صرخه حزن....
هل يمكن للقلب المجروح ان يتداوى مره اخرى .....
وما دواء هذا القلب
ضحكه وفرحه ودمعه وحزن كل داخل قلوب البشر

ــ ببيت نهى...
بعد انصراف المدعوين وبقى فقط طارق
ووالدته واخته هدى وزوج اخته واولادهما
مع والدة نهى واختها سمر ووالد هشام ......
رأت والده طارق ان تهم هى بالانصراف
وتترك متسع من الوقت لولدها مع خطيبته
للتكلم مع بعضهما البعض فهى اول مره يجلسون سويا ويتحدثون.....
والدة طارق: هيا بنا يا هدى لقد تأخر الوقت...
هدى : هيا يا امى ...
وبالفعل همت والدة طارق واخته ومعهم زوج اخته لينصرفوا .....
لكن طارق بقى قليلا.....
طارق: لقد حجزت لنا طاوله لتناول العشاء ...
فلتستأذنى أهلك وتحضرين معنا من تحبين
نهى : اااا...سنأخذ سمر فقط....
طارق: كما تحبين....
خرج طارق ومعه نهى والصغيره سمر
وتوجههوا نحو احدى المطاعم الفاخره ليتناولوا
طعام العشاء ويبدأوا حديثهم ولأول مره سويا......
جلس طارق بعدما جلست نهى وسمر ....
طارق: ليتك بدلتى ملابسك ففستانك
هذا كبير جدا ومن الواضح انه لا يساعدك
فى الجلوس براحه...
نهى : بالطبع لا ...يجب ان اتم الليله به ألست عروسا اليوم؟؟!!!
لقد استعجلتنا كثيرا فلم استطيع
ان أأخذ وقتى بشراء فستان يليق بى بهذه الليله
طارق: لقد كنت متعجلا على الارتباط بك ....وهذا ليس عيبا أليس كذلك؟؟؟
نهى : لا...لكنك لن تتعجل بالزواج ايضا فيجب أن أحضر لزواجى كما أحب
خاصه فى اختيار البيت الذى سنسكن به....
طارق: البيت......؟؟!!!!
إننا بالطبع سنسكن ببيتنا مع والدتى فلا استطيع تركها بمفرها
وأظن ان البيت كبير جدا وليس به عيب...
نهى : حسنا لكنه سيأخذ وقتا لتوضيبه وجعله يليق بى وبك
طارق: فى هذا لا أختلف معك ...كما تحبين....
نهى : لكن لتعلم ستكون لنا حياتنا الخاصه
وجزء خاص بنا لا نختلط فيه مع والدتك
فأنا اريد الخصوصيه ولا اريد ان اشارك أحد ببيتى
طارق بحده: ماذا تقصدين؟؟؟
نهى : لنقسم البيت لأشعر براحتى فيه
طارق : أظن ان هذا ليس وقت لنقاش مثل هذا الموضوع ماذا تحبين ان تتناولى على العشاء..؟؟؟؟
نهى : فلنرى ...
وأخذت نهى تختار أصناف الطعام التى سيتناولونها
وقلل طارق من الحديث واكتفى
بتناول الطعام ثم إعادتهم الى المنزل
وعودته الى بيته ليستريح ويعاود عمله فى الصباح....

ــ مصطفى ....
اخرج صوره حوريه ونظر اليها بفرحه لم يشعر بها منذ علم بخبر زواجها
مصطفى : اخيرا لى الحق فى التفكير بك يا حوريتى ...
مهما حدث لن اتركك تضيعين
من يدى هذه المره....
لن اتركك ابدا مهما كانت الظروف.....

ــ فى اليوم التالى .....

ــ بمكتب المباحث الجنائيه.....
طارق: ومتى قال لك هذا؟؟؟
مصطفى : بالامس قابلته وقال لى ....
طارق : يجب ان نبحث عن هذا الموضوع بجديه...
مصطفى : ولهذا قررت ان اخبرك فورا لنبدأ فى إجراءات البحث....
طارق: فلنكلف احد بمراقبه هذا المكان لنجمع المعلومات ....
مصطفى : وقال لى ايضا ان حوريه زوجها توفى وستعود الى القاهره خلال ايام
طارق: اتمزح.... !!!
مصطفى : لا ...بالفعل هذا ما حدث
طارق : اظن انها فرصتك الذهبيه فلا تضيعها يا مجنون حوريه انت
مصطفى : هاهاها... بالفعل انا مجنونها ولن اترك هذه الفرصه تضيع من يدى
طارق: لقد فرحت بالخبر جدا فأخيرا سأراك سعيدا يا صديقى.....
مصطفى : اننى اشعر وكأننى بحلم لازلت لا اصدق ما سمعته
طارق : تعود فقط وستتأكد انك فى حقيقه
مصطفى : نعم... متى ستعود ....متى؟؟؟

ــ هشام .....
تحرك هشام وقبل ذهابه الى عمله مر اولا بالمستشفى .....
عندما وصل الى جوار السور نظر لا اراديا بإتجاه الغرفه
التى رأى فيها الفتاه بالامس
كان الشباك مفتوحا وكأن هناك حركه بالداخل انتبه جيدا فربما يراها مره أخرى
وبالفعل تحققت امنيته وظهرت الجميله مره أخرى
تنظر من الشباك وتلاقت نظراتهم
هشام هامسا : لم انت بالمستشفى ...مما تعانين ....
لم يصيب المرض افضل الناس؟؟؟

ـ ندى....
كالعاده تستيقظ مبكرا فهذه مواعيد المستشفى
تناولت فطورها وجلست تقرأ قليلا ثم
كعادتها التى اعتادت عليها ذهبت نحو الشباك
لتنظر منه وترى ******* الصغار وهم مارين
من امام سور المستشفى ذاهبون الى مدرستهم....
لكنها فوجئت بنفس الشاب الذى كان يقف
بالامس واقفا ينظر بإتجاه شباك غرفتها
استغربت ندى من وجوده وبدأت تتسال....
ندى : ما الذى يأتى بك لتنظر نحو غرفتى ؟؟؟؟
ــ هشام ....
بينما كان لازال واقفا دخل أحد الشباب من بوابه المستشفى
حاملا باقه ورد بيضاء
تماما كالتى كان يطلبها لندى ....
تبع شاب الورود بعينيه حتى غاب عن نظره فى داخل المستشفى .....
ثم رفع بصره ليجد الفتاه هى الآخر تعلق بصرها بباقه الورود عندما غاب الشاب
دخلت الفتاه الى الداخل بسرعه....
انتبه هشام لنفسه بعدما اختفت الفتاه من امامه انه هنا ليبحث عن ندى ...
توجه هشام الى داخل المستشفى ليسأل عن ندى فقد تأخر كثيرا فى السؤال عنها
هشام : لو سمحت هذا الورد من أجل مريضه لديكم تدعى ندى؟؟؟
الموظف: نعم ...فهى تتلقى باقه مثل هذه كل يوم....
هشام : فى أى غرفه هى ...؟؟؟
الموظف : فى غرفه 500 بالقسم الخيرى ...
هشام : شكرا لك....
وتوجه هشام نحو القسم الخيرى ويصعد بإتجاه رقم الغرفه.....
فوجد إحدى الممرضات تحمل باقه الورود وتدخل الى الغرفه.....
اقترب هشام من الغرفه
وقبل ان يدق باب الغرفه الذى كان مفتوح فى الاساس
وجدها هى ... رآها تتقدم لتحمل باقه الورود بيديها وهى بمنتهى السعاده....
هشام فى نفسه : أيعقل هذا؟؟؟
أهذه هى ندى ؟؟؟ هذا الملاك هو الذى يعانى والذى جئت
لأخفف عنه....
نظر اليها هشام مره أخرى ويكاد قلبه من قوة دقاته ان يخرج خارج صدره
وهو يراها تبتسم هذه الابتسامه التى خطفت قلبه....
وعندما شعر بالممرضه تخرج من الغرفه
اسرع بالابتعاد عن الغرفه لا يعرف لماذا
لكنه اسرع حتى لا تراه واسرع خارجا مره أخرى من المستشفى.....
ــ ندى.....
بعدما استلمت باقه الورود وضعتها فوق المنضده
واسرعت نحو الشباك لتنظر هل
مازال هذا الشاب يقف بالاسفل ام لا؟؟
لكنها لم تجده لا تعرف لماذا شعرت بالحزن لإنصرافه فهى رأته مرتين فقط....
ـ هشام.....
تحرك مسرعا يسير فى الشوارع كأنه يطير لا يصدق ما تراه عينيه الآن ...
أهذه ندى ..؟؟ ايعقل ان تكون ملاكى هذه هى ندى ...؟؟
كان يبتسم لا اراديا لمجرد التفكير فى ان ندى التى يشعر بأن بينهما رابط ما
وانجذاب بدون حتى ان يراها هى من خطفت قلبه منذ ان رآها ....
هشام فى نفسه: كم هى جميله ورقيقه وبريئه جدا ....كيف تحملت كل هذه المصاعب والمآسى
فى حياتها وهى بهذه الرقه.....
كان هشام يراها امامه وهو يسير
وكأنه لا يرى غيرها فى الدنيا حتى وجد نفسه امام
باب الجريده فصعد الى مكتبه ليكمل عمله
لكن صوره ندى اصبحت جزءا من عينيه
خاصه مع ابتسامتها وهى تمسك بالورود البيضاء التى مثل قلبها.....

ــ فى الامارات....
عبد ****: حمدا *** على سلامتك الى اين تحبين ان تذهبى الآن إلى البيت؟؟
حوريه : لا.... اريد الاقامه بأى فندق لو سمحت ....
عبد *: كما تحبين وإن شاء * الأمر
لن يستغرق سوى يومين او ثلاثه فقط وننهى
إجراءات السفر...
حوريه : لقد اثقلت عليك كثيرا لكن أعذرنى فطوال هذه الفتره الطويله وأنا لا أعلم شئ
بهذا البلد سوى القليل فقط...
عبد ****: لا عليك....سأذهب لأحجز لك غرفه بالفندق وأعود لأقلك إليه ....
حوريه: حسنا سأرتب أغراضى وأحضر نفسى
فقد مللت من وجودى بالمستشفى ...
..................................................................
................................................. يتبع


بعد الدمج القصة بقت اكثر وضوحا واحب أشكر كل المتابعين وكل التعليقات الإيجابية قوي ?

وأخيرا هنحاول نجمع مع بعض الخيوط عشان محدش يتوه مني

وتاني ليه شخصيات كتير عشان هي ده الواقعية ان مش كل الشخصيات هتعمل نفس رد الفعل


قربنا ننهي السلسلة الأولى

وابتدت ملامح القصة تبقي واضحة

والى القاء مع الحكاية في استكمال السلسلة الأولي
ومازلت على رغبتي ان تكون الاحداث في اطار درامي بشكل او باخر بطئ بلا تسارع في الاحداث

وشكرا
 

SALEM

ميلفاوي سلطان
مستر ميلفاوي
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
17 يوليو 2023
المشاركات
4,037
مستوى التفاعل
2,333
النقاط
0
نقاط
22,534
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
جميلة
 

cherifsalem

ميلفاوي أبلودر
عضو
ميلفاوي نشيط
إنضم
9 نوفمبر 2023
المشاركات
752
مستوى التفاعل
302
النقاط
0
نقاط
0
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
جميله جدا
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل