الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة ) | السلسلة السابعة | ـ عشرة أجزاء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابيقور" data-source="post: 45843" data-attributes="member: 1775"><p>مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة ..</p><p>طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة السادسة ..</p><p>مــــن</p><p>سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p>تكملة الحكاية الثاالثة</p><p>"العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة"</p><p></p><p>_ ملحوظه بسيطه جداً</p><p>حكاياتنا عبارة عن مجموعة من الخواطر مع بعض الاحداث من حياة البعض ..</p><p>لقد تم تجميع تلك الاحداث فى حكاية مصغرة مع بعض الخيال والتمنى ..</p><p></p><p>_ تحكى لنا صديقتنا عن جزء من حياتها</p><p>ــ أبدأها لكم علكم تشعرون معى بحجم عذابى</p><p>قصه حقيقيه غير منتهيه بعد..</p><p>لكنها واقع عشتة ومازلت أعيشة..</p><p>أعذرونى لحجم المعاناة..</p><p>أعذرونى لكم الالم فيها..</p><p>أعذرونى لدموعى التى ستذرف وستذرفونها معى ..</p><p>فـ قصتى وبكل صراحة..</p><p>مأساة واقعية .</p><p></p><p>حكاية ريهام ..</p><p>نبذه اولى لحكاية وتعريف بالشخصيات</p><p>ــ يتحدث مضمون الحكاية عن تلك العلاقات الانسانية النادر.</p><p>والمفتقدة في مجتمعنا</p><p>وأيضاً عن تلك المفاهيم الخاطئة التي تنمو فى المجتمع ليبنى على اثرها نتائج سيئه وليس العكس ..</p><p>وتناقش الحكاية حالة تشبة معظم العلاقات الزوجيه المبنية عن فكر خاطئ ارضاءا لرؤية المجتمع المسمومة . !</p><p>ــ مضمون الحكاية لـ قصة واقعية من حياة الكاتِب .</p><p>مع اختلاف بعض الظواهر فقط كـ الاسماء والمهن والدراسات احتراماً لـ خصوصية أبطال الحكاية ..</p><p></p><p>ــ الشخصيات الرئيسيه والتعريف بهم :</p><p></p><p></p><p>ـ ريهام</p><p>فتاه بالمرحله الاولى من الجامعه</p><p>تشبه براءتها براءة *******</p><p>من يقترب الى روحها لم يستطيع صدقاً التفرقه بينها وبين ****</p><p>نقاء قلبها كقطرات الماء في ابتسامه شتويه بوجه الربيع</p><p></p><p>ـ حسام</p><p>تخرج من كلية الفنون الجميله</p><p>شاب لديه كل شئ يتمناه اصدقاؤه</p><p>بينما هو دائماً يشعر انه ليس لديه شئ</p><p>ليس جشعاً</p><p>وليس طموح بالمزيد</p><p>لكنه كان دائماً يبحث عن شئ لم يجده</p><p>شئ معنوي</p><p>بعيداً كل البعد عن تلك الاشياء الماديه</p><p>منذ ان بدأت عيناه ترى الحياه وتتطلع اليها وهو يشعر بشيئا مفقود</p><p>شيئا محسوس فقط</p><p>لا يستطيع التعبير عنه بمعنى يقال</p><p>ربما كان هذا الشئ فى محيط اسرته</p><p>ربما فى محيط اصدقاؤه</p><p>ربما شئ فى نفسه يفتقده ويتمنى لو وجده ذات يوم</p><p></p><p>ـ نهال</p><p>فتاه ليس الا</p><p>كمعظم الفتيات</p><p>ليست لديها طموحات طماعه او تخلي عن امنياتها</p><p>فقط كمعظم الفتيات</p><p>تتمنى لو يصبح لها زوجاً يصبح شريكا لحياتها</p><p></p><p>ـ ريم</p><p>**** لم يتعدى عمرها الخمسة اعوام</p><p>ربما يظنها الجميع مجرد ****</p><p>لكنها كانت دائماً تعني شيئا آخر لأبيها</p><p></p><p>ـ أحمد</p><p>شاب ذا قلب عطوف</p><p>يمتلئ قلبه بالمشاعر الصادقه</p><p>عقله لم يفترق عن قلبه اطلاقاً</p><p>حياته القاسيه والمريره في صغره لم تعود عليه بالسلب</p><p>لم تخلق منه شخصيه مريضه تتمرد على العالم</p><p>بل خلقت منه الجانب الذي تمنى لو يراه بطفولته في كل من حوله</p><p>..............................................................</p><p></p><p>وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة السادسة</p><p>لازم تكون قريت كـــلاً مـــن :</p><p>السلسلة الرابعة و الخامسة</p><p>...</p><p>..</p><p>.</p><p>اهلاً من جديد في تكملة</p><p>الحكاية الثالثة</p><p>العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة</p><p>السلسله السادسة</p><p>من</p><p>سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال</p><p></p><p>في السلسلة السابقة</p><p>وقفنا في السلسلة الخامسة ...</p><p>..</p><p>.</p><p>_ تجلس لمياء بشرفة منزلها تتناول كوبا من القهوة</p><p>تلمح سيارة حسام</p><p>تنهض من مكانها في دهشه قائله ..</p><p>ربما كانت سياره تشبهها</p><p>وعلى الفور اخترق اذانها رنين جرس الباب</p><p>وعلى الفور ذهبت لتفتح الباب</p><p>وفوجئت كثيرا حينما</p><p>وجدته حسام</p><p>لم تنطق بأي كلمات</p><p>فقط ملأت مشاعر الانتصار ملامحها</p><p>ثم فتحت الباب إلى آخره</p><p>وأشارت بيدها قائله .. تفضل</p><p></p><p>تقدمت خطوات حسام في بطء</p><p>وخذلان</p><p>ثم توقف مكانه واستدار اليها قائلاً ..</p><p>ماذا تريدين مني ؟</p><p></p><p>لمياء في سخريه .. هه</p><p>ارى انه انا من يليق بي هذا السؤال</p><p>وليس انت</p><p></p><p>ثم اقتربت قليلاً منه ووضعت كلتا يداها فوق وجهه وبنظرتها الحاده همست اليه قائله</p><p>الم تجيبني في رسالتك انني فقط أتوهم ؟</p><p>ولم اعني لك اي شئ</p><p>وفقط تشفق عليا</p><p>تعلم ؟؟</p><p>انا صدقا من اشفق عليك</p><p>اشفق عليك بكامل مشاعري</p><p>انت فقط من تستحق الشفقه</p><p>ولست انا</p><p>فأنا اعلم جيدا ماذا اريد</p><p>واستطيع تحديد خطواتي</p><p>اما انت من تبحث عن الاوهام</p><p>انت من لم تستطيع تحديد ارادتك</p><p></p><p>ازاح حسام كلتا يديها في تعصب وتراجعت خطواته قليلاً وصاح بوجهها قائلاً</p><p>لم يبقى لكي اي مشاعر بداخلي يا لمياء</p><p>انتهيتي تماما من مشاعري</p><p>التي قمتي انتي بجذرها منذ سنوات</p><p>ولا داعي لأن تأملي ابدا في حبي اليكي مجدداً</p><p></p><p>تعالت ضحكات لمياء الى حد اشبه بالجنون</p><p>ثم اجابته بدهاء انثوي</p><p>حسنا</p><p>ولماذا جئت الان ؟</p><p>جئت كي تخبرني بتلك الكلمات ؟</p><p>وما الجديد؟</p><p>افعل ما شئت</p><p>فقط كفاك هروب</p><p>ستظل تبحث عني بكل شئ في حياتك</p><p>سأظل كابوس بأحلامك وواقعك ايضاً</p><p>وإن تركتني الف عام</p><p>لم اتركك ابداً</p><p>ان اقتربت جولاتي من نهايتها</p><p>لم اتركك فائزاً ايضاً</p><p>اما ان اربحك</p><p>اما سنخسر معاً</p><p></p><p>الى اي مدى ستتحقق ثقة لمياء بوعيدها وذلك التحدي الذي لم ينتهي ابدا؟</p><p>وهل سيأتي اي من الخيارين كما توعدت ؟</p><p>اي هل ستربح اعتراف حسام بحبه اليها وعودته الى حياتها مرة اخرى ؟</p><p>ام ستأتي النتيجه الثانيه وهي خسارتهما معاً؟</p><p>هذا ما سوف توضحه الاحداث بالجزء الاخير</p><p>....................................................................................</p><p>...................................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>الجزء الحادى والعشـــرون</p><p></p><p>ــ بعد مرور عـــــــــــــــــام</p><p></p><p>عادت ريهام منذ فتره ليست قصير الى حياة حسام مجدداً في صورة عمرو</p><p>استطاعت ان تنسى حسام الذي تركها</p><p>ولم يصلها منه اي مكالمات هاتفيه</p><p></p><p>كل مساء تتحدث مع عمرو وتستمع اليه وتشعر انهما صديقان اصبحا لا يمكن ان يفترقا ابدا</p><p>دائما ريهام كانت تضع لنفسها حد في مشاعرها لانها تعلم ان عمرو متزوج</p><p>فلم تتخطى مشاعرها تجاهه سوى انه صديق اصبح لديها كأغلى شئ</p><p></p><p>يوما عن الاخر ايضا تقوى علاقتها بأحمد الذي يقف بجانبها دائما ولم يتخلى عنها برغم سفره كما وعدها</p><p>دائما يسال عنها</p><p>دائما هو على تواصل معها</p><p>ساعدها كثيرا طوال هذه الفتره فى الخروج من الالم الذي يسكن بداخلها من فراق حسام</p><p>كل يوم كانت تشعر بحب احمد اليها</p><p>تحترمه اكثر كلما اخفى مشاعره</p><p></p><p>ــ الليــــــــــله هي اول عيد ميلاد لريم ابنة حسام</p><p>كانت هذه الليله ليله مختلفه تماما</p><p>كاد حسام ان يجعله احتفال من ألماس</p><p>حسام ايضاً استطاع تخطى عوائق نفسيه كثيره تحيط به في هذا العام منذ ان اصبح صديقا الى ريهام</p><p>ريهام صدقا اعطته مشاعر مختلفه لمفهوم الصداقه النبيله والرائعه</p><p>نقاؤها وبراءتها ورقتها جعلته يثبت اليها صدق صداقته وحبه السامي اليها</p><p>اكثر من موقف بتلك الفتره مر فى حياة ريهام ولم تلجأ لشخص سوى حسام كي يساندها به</p><p>وبالفعل لم يخذلها ابدا مهما كانت صعوبة المواقف التي احتاجت اليه بها</p><p></p><p>تلك الفترة هي الفترة الوحيده التي استطاع بها حسام ان يفيق من كابوس لمياء في ذهنه تماما</p><p></p><p>ربما لم يعد يتذكرها اطلاقا حينما اصبحت ريهام في حياته</p><p>كانت ريهام تعشق جمله طيبه يخبرها بها دائما حينما تسأله لماذا تفعل كل ذلك من اجلي ؟</p><p>كان يهمس اليها قائلاً .. تصدقينني او لا تصدقيني</p><p>صدقا اشعر انك ابنتي الثانيه " بـنت قلبى"</p><p></p><p>هو من جعل ريهام تثق ان الحياة</p><p>مازالت بها اشياء جميله</p><p></p><p>هو من استطاع كسر كل الحواجز التي ملأت مشاعرها تجاه البشر ونفوسهم وخشيتها منهم</p><p>الشئ الوحيد الذي كان يعذب حسام دائماً انه يشعر انه لم يختلف كثيرا عن حسام السابق</p><p>حسام السابق فقط لم يذكر انه متزوج</p><p></p><p>اما عمرو</p><p>شخص مزيف بدايه من اسمه حتى ذلك الالم الماضي الذي تركه فى نفس ريهام</p><p>حتى ولو كان هو من استطاع مداواته</p><p>يتمنى يوما لو يصارحها</p><p>لكنه يخشى ان تصبح احلامه كابوساً مزعج يحطم براءة ريهام ويصدمها في العالم الى الابد</p><p>ولكن هل ستكشف الصدف حقيقة عمرو الى ريهام</p><p>ام ستأتي الظروف دائما في صف حسام ولم تكشفه ابداً اي صدفه حتى النهايه</p><p></p><p>حسام في شرقة المنزل يتحدث مع ريهام عبر الهاتف</p><p>يبتسم في سعاده قائلاً .. الليله عيد ميلاد ريم ورغم كل هذا الزحام</p><p>لم يفوتني ان اسمع صوتك الليله</p><p>ريهام في ابتسامه طفوليه سعيده ..</p><p>كل عام وهي بخير و..وانت ايضاً</p><p>ريهام .. عيد ميلادها في نفس شهر عيد ميلادي</p><p>حسام .. حقيقة ؟؟؟</p><p>ريهام .. نعم ، تبقى على عيد ميلادي خمسة ايام فقط</p><p>حسام .. كل عام وانتي مشرقه</p><p>سعيد لانك اخبرتيني</p><p>ريهام .. ستأتي ؟</p><p>حسام .. أيعقل هذا السؤال ؟</p><p>اين ستقيمين حفل عيد ميلادك ؟</p><p>ريهام .. بالنادي</p><p>حسام .. سأكون اول الحضور ولو انتظرتك لساعات ولكن حتماً سأكون اول الحضور</p><p>ابتسمت ريهام ابتسامه صامته</p><p>ثم قالت .. اريد رؤية زوجتك</p><p>ما رأيك ان تدعوها وتأتي معك وايضاً طفلتك الصغيره ريم</p><p>حسام .. لالا ، لا داعي</p><p>ريهام .. اممممم ، اوك ! كما تحب</p><p></p><p>في المســـــــــــاء</p><p></p><p>انتهى حفل عيد ميلاد ريم</p><p>وذهب جميع الضيوف</p><p>ولم يتبقىَ سوى حسام ونهال والصغيره ريم</p><p>نظر حسام الى الساعه وجدها الواحده بعد منتصف الليل</p><p>ثم نظر الى نهال قائلاً .. تصبحين على خير</p><p>نهال .. حسام ، لحظه من فضلك</p><p>حسام .. نعم؟</p><p>نهال .. بداخلي رغبه في العمل</p><p>سأقدم اوراقي لإحدى المدارس القريبه لأمارس عملي الذي اوقفته من اجل زواجي منك</p><p></p><p>حسام في نبره حاده .. ولماذا ؟؟؟</p><p>نهال .. فقط انا بحاجه للعمل</p><p>حسام .. ما المقصود !!! عفواً !!! لم افهم ما المقصود بجملتك هذه ؟؟؟</p><p>انا مقصر معك بشئ مادي ؟؟</p><p>نهال في سخريه .. هه !!!</p><p>ليت الماديات كانت هي المشكله يا حسام</p><p>ليس احتياجنا للعمل دائماً من اجل البحث عن الماده</p><p>ربما انا على استعداد لان اقبل بعمل دون مقابل</p><p>بداخلي اشياء لم تستطيع فهمها ابداً</p><p>فلا داعي للتحدث عنها</p><p></p><p>حسام في نبره اكثر حده وتعصب</p><p>تعليقي الوحيد على كلامك هو خبر وليس تعليق</p><p>اذا تكرر حديثك بخصوص العمل فاعلمي جيداً انك اخترتي شيئا وتركتي الاخر</p><p></p><p>نهال .. وما المقصود ؟؟؟</p><p>حسام .. اقصد انا او عملك</p><p>لم اوافق ابدا على تلك السخافات التي تتحدثين بها</p><p>نهال .. حسام رجاءاً الا يكون نقاشنا هكذا</p><p></p><p>حسام .. قلت ما عندي وانتهى الامر ولا ارغب بسماع اي كلمات بخصوص هذا الامر مرة اخرى</p><p>.............................................................</p><p>.......................................... يتبع</p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>أتمنى أن ينال هذا الجزء ..</p><p>أعجابكم ورضاكم ..</p><p>الى اللقاء مع جزء جديد</p><p></p><p>.....................................</p><p>الجزء الثــــانى والعشــــرون</p><p></p><p>ــ بعد مرور خمسة ايام</p><p></p><p>حسام فى طريقه الى موقع حفل عيد ميلاد ريهام</p><p>الابتسامه لم تفارق عيناه</p><p>كل لحظاته مع ريهام هي تلك اللحظات الوحيده التي يرى فيها انسانيته</p><p>هي اللحظات الوحيده التي يستطيع بها مصالحة نفسه</p><p>هي اللحظات الوحيده التي تخلق منه انساناً آخر</p><p>حسام لم يكن ابداً شخص سئ</p><p>فقط تمتلئ مشاعره بفراغات نفسيه يحاول ملأها بأي مشاعر من الحب</p><p>ولكن ليس ذلك الحب التقليدي الذي يجده من نهال</p><p>ليس ذلك الحب الذي تخلقه العشره ويفرضه الامر لمجرد انها زوجته فهي تحبه</p><p>لا</p><p>لم يكن ابدا ذلك المسمى والمفهوم بذلك المعنى للحب الذي تطمح اليه كل نفس بشريه</p><p></p><p>نهال لم تعي من الاساس مفهوم هذا الحب الذي يرغب به حسام</p><p>هي مجرد امرأه عفويه كمعظم النساء</p><p>هي ضحيه ولكن ربما كان حسام الضحيه الاكبر</p><p></p><p>بالفعل كما ذكر في حديثه مع ريهام</p><p></p><p>صعب الا نشعر بمحبة ومشاركة شريك حياتنا ولكن الاصعب والاقسىَ بالفعل هو ان يصبح شريك حياتنا شخص لم نستطيع تقبل وجوده</p><p></p><p>اذا كانت نهال تبحث عن ذلك الحب</p><p>الذي يسمى حب العِشره</p><p>فحتماً ستجده بسهوله</p><p>ولكن هو دائماً له مقاييس خاصه بالحب</p><p>ومشاعر تخبره دائماً انه سيعيش مرة واحده</p><p></p><p>وصل حسام الى موقع حفل عيد ميلاد ريهام</p><p>ظل بسيارته لدقائق</p><p>يسبح فى تفكيره باشياء عديده لم تستطيع ان تمحى ابدا من ذاكرته</p><p></p><p>ريهام بمنزلها تصفف شعرها</p><p>وتنظر الى رنا بالمرآه</p><p>قائله</p><p>لماذا انتي شاردة الذهن هكذا ؟؟؟</p><p></p><p>رنا .. ريهام اود ان اسألك سؤال منذ فتره طويله</p><p></p><p>التفتت ريهام اليها قائله .. تفضلي يا رنا ؟؟؟</p><p>ما هو ذلك السؤال ؟</p><p>رنا .. لماذا ابعدتيني عن عمرو بينما انتي علاقتك به توطدت كثيراً الى درجه تدهشني</p><p>بالرغم من انك كنتي لم تتقبلينه اطلاقا فى بداية معرفتي به</p><p>ريهام في دهشه .. مجنونة انتي يا رنا ؟؟؟</p><p>انا لم ابعدك عنه اطلاقا</p><p>اتذكر تلك الليله التي اتصلتي بي واخبرتيني انه متزوج وأنك صدمتي</p><p>وفقط حاولت ان انتشلك من ذلك الشعور الساذج</p><p>ثم ماذا تعتقدين انه كان سيحدث ان لم تنقطع علاقتك ب عمرو ؟</p><p>رنا .. لا اعلم ولكن سأعيد عليكي نفس السؤال ؟</p><p>ما هي نهاية تلك العلاقه التي بينكما ؟</p><p></p><p>ريهام .. اخرسي !</p><p>لم اسمح لكي اطلاقاً بتعدي حدودك تجاهي فى ظنونك هذه</p><p>عمرو صديق احترمه وأقدره كثيراً</p><p>هو شخص رائع بالفعل</p><p>بل هو الاخ الذي لم تلده امي</p><p>فهمتي ايتها الحمقاء ؟؟؟؟</p><p></p><p>رنا .. سيأتي اليوم بحفل عيد ميلادك ؟</p><p>ريهام .. نعم سيأتي</p><p>حسناً امامك فرصه لتبوحي اليه بمشاعرك البلهاء ربما سنرىَ انا من ابعدتك عنه</p><p>ام هو الذي لا يعيرك اي اهميه في حياته</p><p></p><p>سقطت الدموع من عينا رنا وهمست فى الم قائله</p><p>اسفه ريهام</p><p>لم اقصد شيئا كي تجرحيني هكذا</p><p>ريهام .. اوك</p><p>انا ايضا اعتذر اليكي</p><p>دعينا من هذا الحديث</p><p>فلا بجب ان اتأخر اكثر من ذلك</p><p>وعمرو حدثني منذ دقائق واخبرني انه وصل</p><p></p><p>تقدمت خطوات حسام الى موقع الحفل</p><p>وقعت عيناه على لمياء مع احدى صديقاتها بالنادي</p><p>ارتجف قلبه خوفا من ان تأتي لتتحدث معه حينما تأتي ريهام ..</p><p>وبالطبع ستنطق باسمه</p><p>حاول ان يختفي سريعا قبل ان تراه</p><p>وعلى الفور خرج ليقود سيارته مجددا ويستوقفها بمكان بعيد</p><p>ظل جالسا بسيارته وخفقات قلبه تكاد ان تخترق آذانه</p><p>مضى من الوقت عشرون دقيقه</p><p>ومازالت لمياء لم تخرج</p><p></p><p>ها هي ريهام تتصل</p><p>توتر حسام قليلا ثم قام بالرد عليها</p><p>حسام .. مرحبا ريهام</p><p>ريهام .. اين انت ؟</p><p>اخبرتني منذ ان كنت بالمنزل انك وصلت</p><p>لى هنا عشر دقائق ولم المحك</p><p>حسام فى توتر .. لا</p><p>انا بالفعل اتيت ولكن لي صديق فقط يحتاج الى مبلغ من المال فذهبت معه الى البنك</p><p>وفى خلال دقائق سأعود</p><p></p><p>ريهام .. كم انت رائع دائماً في مساندة كل من يحتاج اليك</p><p>حسام .. شكرا لكي ريهام</p><p>اعتذر ايضاً</p><p>وأعدك الا اتاخر</p><p>ريهام .. انتظرك</p><p></p><p>اضطر حسام باتصال على لمياء كي يصنع حيله ليجعلها تترك المكان على الفور</p><p>ولكن علاقته بها منقطعه</p><p>ربما منذ عام في اخر لقاء بينهما</p><p>ولم يعد يرد على رسائلها ولا اى محاولات منها للتقرب منه مجدداً</p><p>وعلى الفور قام بالاتصال عليها</p><p></p><p>فوجئت لمياء ونظرت الى صديقتها شيرين في لهفه جنونيه قائله .. هذا حسام</p><p>شيرين .. كم تدهشيني دائماً</p><p>مازلتي لم تفيقي من هذا الداء الذي يسمى حسام ابدا ؟؟</p><p>لمياء .. هشششش .. سأقوم بالرد</p><p>لمياء .. حسام ؟</p><p>حسام .. لمياء ، اشتقت اليكي</p><p>لمياء في ابتسامه ساذجه تظن بها الانتصار</p><p>قائله .. اثق من ذلك</p><p>حسام .. اريد رؤيتك</p><p>انتي بالمنزل ؟؟؟</p><p></p><p>لمياء .. لا</p><p>انا بالنادي</p><p></p><p>حسام .. انا انتظرك يا لمياء امام منزلك رجاءاً لا تتأخري انا فى قمة احتياجي لرؤيتك لامر ضروري</p><p></p><p>لمياء .. رغم كل شئ يؤلمني منك</p><p>انت دائماً من لا استطيع ان اغلق ابوابي بوجهه ابداً</p><p></p><p>حسام .. اثق من كل ذلك ولا داعي لتكراره</p><p>انا منتظرك</p><p>على الفور تعالي ولا تتأخري رجاءاً</p><p></p><p>لمياء .. فوراً سآتي</p><p>وصمتت قليلاً ثم همست في صوت خافت</p><p>قائله .. اشتقت اليك كثيراً</p><p>وعلى الفور اغلقت المحادثه ونظرت الى صديقتها قائله .. حسام ينتظرني</p><p>سأذهب لرؤيته وعلى الفور نهضت من مكانها قائله ستظلي هنا وحدك ام ستذهبي ؟</p><p></p><p>امسكت شيرين ب يد لمياء في عنف كما لو كانت ارادت ان توقظها من غفلتها</p><p>وصاحت بوجهها قائله .. لم يظل بينكما خاسر سواكي يا لمياء صدقيني</p><p>ولم تكتفي بخساره واحده بل انتي مازلتي تبحثين عن الالم ويبدو انك ادمنتي الخساره على يد خصم تعشقين مبارزته</p><p></p><p>نظرت اليها لمياء في نظره تمتلئ بالخذلان</p><p>قائله</p><p>لم يعد لدي ما اخسره يا شيرين</p><p>صدقاً</p><p>لم يعد لدي ما اخسره</p><p>.......................................................................</p><p>..................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الثــالث والعـشرون</p><p></p><p></p><p>ــ خرجت لمياء وصديقتها شيرين من النادي بعد ان انتهى حوارهما على الفور</p><p></p><p>وفور ان لمح حسام سيارتها وهي ذاهبه من امام النادي في طريقها الى منزلها</p><p>فتح باب سيارته على الفور</p><p>وتقدمت خطواته مسرعاً كي يلتقي بريهام</p><p></p><p>ابتسمت ريهام ابتسامه من الاعماق حينما لمحت حسام امامها</p><p>ذهبت سريعا كي تستقبله في ترحاب</p><p>وبجانبها رنا التي كادت ان تسقط دموعها الساذجه</p><p>مازال انبهار رنا بـ حسام كما هو</p><p>انبهار ساذج ...</p><p>... ليس الا</p><p>كلما تراه فقط تشعر بمدى انجذابها اليه</p><p>فهي مازالت فتاه مراهقه لا تتعدى العشرون عاماً</p><p>ومازالت لم تستطيع تحديد هوية مشاعرها</p><p>الا انها ايضاً ضمن ضحايا حسام التي لا يستطيع ان يتبرأ من احداهن ابداً</p><p></p><p>- ابتسم حسام الى ريهام قائلاً كل عام وانتي بخير</p><p></p><ul> <li data-xf-list-type="ul">ريهام في خجل وسعاده وابتسامه بريئه للغايه .. وأنتَ بخير</li> <li data-xf-list-type="ul">حسام الى رنا .. كيف احوالك رنا ؟</li> </ul><p>كل عام وانتي بخير ايضا هههه</p><p></p><p>- رنا في هدوء .. حمدا *** على كل حال ! انا بخير !! شكرا لك</p><p></p><p>حسام .. اتمنى ذلك -</p><p></p><p>- ريهام في ابتسامه ممازحه</p><p>هيا الى الساحه لا داعي لان اتاخر عن ضيوفي اليس كذلك ؟</p><p></p><p>- حسام .. بالطبع لا يرضيني ذلك تفضلي</p><p></p><p>- تقدمت خطوات ريهام</p><p>وتقدمت احدى صديقاتها بالترحيب بها والهتاف اليها بالغناء باحدى الاغاني الخاصه بعيد الميلاد</p><p>- ثم صاحت قائله .. على ملكة الحفل الان ان تختار من يشاركها فقرة قطع التورته</p><p></p><p>- نظرت ريهام الى حسام في ابتسامه لم تتبعها اي كلمات</p><p>قرأ حسام عيناها وعلى الفور تقدم قائلاً -</p><p>سأطلب من ملكة الحفل منحي شرف هذه اللحظة الرائعه</p><p>ابتسمت ريهام في سعاده قائله .. بالطبع تفضل -</p><p></p><p>- التفت الجميع يتهامسون ويتسائلون من هذا الشخص الذي لفت انتباه الجميع ؟</p><p></p><p>- وتهمس احداهن قائله .. ريهام هذه دائما محظوظه !</p><p>هي ليست فاتنة الجمال</p><p>ولكن كثيرون هم من تنال اهتمامهم</p><p>ولكن الجميع شئ وهذا شئ اخر تماماً</p><p></p><p>- ايدى ريهام ظلت ترتعش حينما امسكت بها يد حسام لتقطيع التورته</p><p>وهمس اليها في صوت كادت الا تسمعه قائلاً -</p><p>كم اتمنى لو كانت تلك اللحظه فى مناسبه اخرى وزمان اخر</p><p>- ريهام في توتر وخجل وعينان مغرورقه بالدموع / ماذا تقصد ؟</p><p>حسام .. اقصد لو كان حفل زفافنا -</p><p></p><p></p><ul> <li data-xf-list-type="ul">سقطت دمعة ريهام التي لمحها الجميع</li> <li data-xf-list-type="ul">وسحبت يدها على الفور ولم تعلق بأية كلمات</li> </ul><p></p><p>لمياء تقف امام منزلها تنظر يمينا ويساراً ــ</p><p>تبحث عن حسام</p><p>تحاول الاتصال به مرارا وتكرارا</p><p>هاتفه مغلق</p><p>وعلى الفور دق هاتفها</p><p>ظنت انه حسام</p><p>وفور ان نظرت الى شاشة الهاتف وجدتها شيرين</p><p>قامت بالرد عليها</p><p>لمياء .. نعم شيرين</p><p>شيرين .. حسام معك الان ؟</p><p>لمياء .. لا ، اتيت ولم اجده</p><p>شيرين .. هه</p><p>لم اتعجب من ذلك !</p><p>لعلك تكتفي بإهانة مشاعرك الى هذا الحد</p><p>لمياء في تعصب .. لا</p><p>لن اسمح لكي ابدا يا شيرين بالظنون السيئه تجاه حسام</p><p>قولى عني ما شئتي ولكن حسام لا</p><p>لابد انه حدث ظرف جعله ذهب</p><p>لا يهمني شيئاً ، فقط اتمنى الاطمئنان عليه</p><p>ولم اصعد الى منزلى حتى اطمئن عليه</p><p></p><p></p><p>- يحاول حسام تهدئة ذلك التوتر الذي احاط بمشاعر ريهام دون ان تنطق بأية كلمات</p><p></p><p>- فقط سقطت دمعتها تلك التي ليس لها سوى تفسير واحد</p><p>انها ايضاً تحمل بداخلها نفس الامنيه ولم تقوى ابدا على البوح بها ولا حتى مصارحة نفسها</p><p></p><p>- وبعد مرور عشرة دقائق بدأ اصدقاء ريهام يلتفون حولها لتقديم الهدايا</p><p>وحينما انتهوا جميعاً</p><p>اقترب منها حسام</p><p>واصطحب يداها واستوقفها الى جانب ليس بعيداً</p><p>وقام بفتح علبة صغيره بها خاتم يمتلئ بالرقه والروعه والبريق وامتدت اصابعه تتناول اصابع</p><p>ريهام قائلاً .. تسمحي لي ؟</p><p>ريهام في دهشه .. ما هذا ؟</p><p>حسام .. لا شئ ! فقط هي هدية عيد ميلادك</p><p>ومهما قدمت اليكي لم اوفي قيمتك ابداً</p><p>ريهام .. ولكن عفوا لم استطيع تقبل هديه ثمينه</p><p>الى هذه الدرجه فأنا لم استطيع ردها</p><p>حسام .. لو تعلمين قدر ما قدمتيه لي لنظرتي</p><p>الى ذلك الخاتم بنظره لا تقدر اطلاقاً</p><p></p><p>- ظلت ريهام تستمع اليه دون اية كلمات بينما حسام وضع الخاتم باصبعها بعد صمت بسيط</p><p></p><p>ثم همس اليها قائلاً .. ايضاً كم اتمنى -</p><p>لو عشت الموقف ذاته بمناسبه اخرى و زمان آخر</p><p></p><p>وهنا سقطت دموع ريهام بمشاعر لا اراديه -</p><p>سقطت الى حد الوضوح للغايه</p><p>سقطت كتلك الامطار في سحابة صيفيه</p><p>ولم تستطيع ان تستوقفها ابداً</p><p>الجميع ينظرون اليهم</p><p>الجميع يتهامسون ويتعجبون من ذلك الحدث الذي لم يستطيعون تفسيره</p><p>الصمت اصبح مخيما على المكان</p><p>حتى صاحت احداهن في نبره مهلله وتصفيق حار قائله ..</p><p>ها هي مفاجأة الحفل التي لم تخبرنا بها ريهام</p><p>اعلان خطبتها على هذا الفارس الذي يليق بها</p><p></p><p>- توترت ريهام كثيراً</p><p>وكادت ان تصرخ بهم جميعا كي يهدأوا ....</p><p>ويكفوا عن الهتاف والصياح</p><p></p><p>- حتى صاح حسام قائلاً .. لا</p><p>ليس الامر كما تعتقدون</p><p>هذا الخاتم الذي قدمته الى ريهام</p><p>لم يكن سوى هدية عيد ميلادها</p><p>لماذا تلك الافكار</p><p>هل تلك الهدايا لم تقدم سوى في اعلان خطوبه ؟؟؟</p><p></p><p>- خجلت صديقة ريهام</p><p>ونظرت الى حسام قائله .. اسفه !</p><p>فقط اعتقدت ذلك</p><p></p><p>- حسام في نبره تحاول استعادة اللطف قائلاً ..لا</p><p>لا داعي للاعتذار ، لا يهمك شئ</p><p></p><p>- نظرت ريهام الى الجميع قائله .. شكرا لكم اصدقائي</p><p>صدقا سعدت كثيرا بوجودكم الليله</p><p>اراكم دائماً بخير</p><p>طابت ليلتكم</p><p>...........................................................................</p><p>.............................................. يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>الى اللقاء مع جزء جديد</p><p></p><p>.................................................</p><p>الجزء الرابع والعشــرون</p><p></p><p>ــ عاد حسام الى منزله بعد حفل عيد ميلاد ريهام</p><p>مشاعره مختلطه بين السعاده والامنيات والالم</p><p>كلما تذكر دمعة ريهام كلما لمِعت الدموع بعيناه</p><p>تقدمت خطواته ببطء تجاه غرفته</p><p>فتح الباب في هدوء</p><p>ظل ينظر الى وجه نهال وهي نائمه !</p><p>وينظر الى طفلته</p><p>ويتذكر لمياء</p><p>يتذكر ريهام</p><p>يتذكر رنا ايضاً وينظر الى نفسه بالمرآه وابتسامته الساخره لم تفارق وجهه</p><p>اطفأ النور</p><p>خرج مجدداً من الغرفه وأغلق الباب في هدوء</p><p>ذهب الى غرفة مكتبه</p><p>ظل ينظر الى تلك الشهادات التي تثبت تفوقه الدراسي ونجاحاته الدائمه ويبتسم ساخراً من ذاته</p><p>يـلقي تلك الاوراق كما لو كانت اشياء مهمله لا تمت له بأي صله</p><p>ترتعش اصابعه لتسحب ورقة بيضاء</p><p>ويتناول القلم</p><p>ثم يكتب فوقها</p><p>اشهد انني شخص فاشل</p><p>لم املك شيئاً من النجاح سوى تلك الظواهر</p><p>التي من الممكن ان يحصل عليها اي شخص</p><p>لم اكن سوى شخص فاشل</p><p>لم يقوى حتى على مساعدة نفسه</p><p>لم انجح بشئ يخصني ابداً</p><p>تلك الشهادات التي حصلت عليها</p><p>ربما كانت ارضاءاً لأبي</p><p>وارضاءاً لنظرة المجتمع والعائله</p><p>لم تكن ابداً ارضاءاً لذاتي</p><p></p><p>نهال ايضاً لم يكن زواجي منها سوىَ ارضاءاً لمجتمع فاشل ينظر الى الزواج بإعتباره كماليات ليس الا</p><p>مجرد مرحله</p><p>لابد ان يجتازها كل شخص لديه بيت وعمل</p><p>يقطع احرفه المنسابه على الاوراق والمختلطه بدموعه رنين هاتفه</p><p>استخرج الهاتف ونظر اليه وها هي لمياء</p><p>ابتسامته الساخره اتبعتها ضحكة كادت ان تقوده الى الجنون اللحظي</p><p></p><p>- وضع الهاتف في خذلان وأمسك بالقلم مجددا</p><p>وعاد ليكتب .. ها هي لمياء ايضاً</p><p>كم فشلت معها هي الاخرى</p><p>لم اقوى على التسامح معها ذات يوم وإن كنت بقمة حاجتي لأن اسامحها وربما اكثر منها</p><p>ربما هي اكثر امرأه اذنبت بحقها</p><p>ولكن لم استطيع ابداً ان ارحمها</p><p>او اشفق عليها</p><p>هي سبب كل ذلك</p><p>هي من خلقت مني هذا الشخص الذي لا يعي ماذا يريد وماذا يفعل</p><p>هي من حطمت مشاعر الحب بداخلي</p><p>هي من جعلتني لا ابالي ابداً بمشاعر الاخرون</p><p>وعدم الثقه بها</p><p>ولكن</p><p>ما ذنب ريهام ؟</p><p>كم هي بريئه</p><p>كم هي نقية القلب والمشاعر</p><p>لماذا عدت اليها لأعيد ألمها مجدداً دون قصد مني</p><p>آه</p><p>آه لو تشعر ريهام كم اؤذيها بينما</p><p>هي تراني اصدق من التقت بهم في حياتها</p><p>آه لو تشعر ريهام انني</p><p>لم استحق مجرد الاقتراب من قلب رقيق</p><p>كـ رقة قلبها الحانيه</p><p></p><p>- تستيقظ نهال من نومها وتنظر الى الساعه</p><p>تجدها الثانيه بعد منتصف الليل</p><p>تحدث نفسها قائله</p><p>يجب ان اقوم للاتصال بحسام</p><p>لاطمئن عليها لماذا لم يأتي حتى الان</p><p>وفور ان خرجت نهال من غرفتها لمحت الاضاءه بغرفة مكتب حسام</p><p>فابتسمت ابتسامه مطمئنه</p><p>ثم تقدمت خطواتها في هدوء</p><p>وطرقت الباب ثم قامت بفتحه</p><p>وابتسمت الى حسام قائله ..</p><p>ظننت انك مازلت خارج المنزل</p><p></p><p>اجابها حسام دون ان يرفع عيناه الى عيناها قائلاً -</p><p>اذهبي واستريحي</p><p>لست بحاجه للنوم الان</p><p>نهال .. حسام ؟</p><p>ماذا بك ؟</p><p>لم يجيبها حسام بأي شئ</p><p></p><p>- اقتربت نهال منه ثم وضعت اصابعها فوق وجهه قائله .. تبكي ؟</p><p>حسام كم اتمنى ان تفتح قلبك لي</p><p>ولتقص لي كل شيئا يؤلمك</p><p>اشعر ان بداخلك اشياء كثيره بعكس ما تظهره ابتسامتك الدائمه</p><p>وقوة شخصيتك وجرأتك</p><p>اشعر دائماً ان بداخلك شخص آخر لم يملك شيئا سوى الحزن والالم والصمت</p><p>امنحني فرصه لمساعدتك</p><p></p><p>صاح حسام في وجه نهال بنبره مختنقه قائلاً -</p><p>لست بحاجه لمساعدة احد</p><p>لم اعاني من شئ ولا يوجد بداخلي شئ يحزنني</p><p>كفاكي تلك الخيالات كفاكي رجاءاً</p><p>مهما فعلتي يا نهال لم تستطيعي ابدا الاقتراب مني فلا داعي لتلك المحاولات</p><p>طعم الفشل سئ</p><p>سئ للغايه ولم اتمنى لكي ان تتذوقيه</p><p></p><p>- نهال فى دهشه .. اي فشل هذا الذي تتحدث عنه ؟</p><p>اي فشل هو الذي سيأتي جديداً ؟؟</p><p>الم ترى ان علاقتنا فاشله تماما ؟</p><p>وهل تسمي محاولاتي لاصلاحها فشل ؟؟؟</p><p></p><p>- حسام في هدوء .. نهال</p><p>انتي لم تستحقين مني ذلك اعلم ذلك جيداً</p><p>ولكني لم استطيع خداعك بكلمات</p><p>ليست من داخل قلبي</p><p>ولا استطيع خداعك بمواقف تمثيليه</p><p>كلانا يؤدي دور روتيني في حياته</p><p>وإن احتملتي ذلك يوما وعام واكثر</p><p>فلم تحتمليه بقية حياتك</p><p></p><p>- قاطعته نهال في صوت يمتلئ بالالم قائله ..</p><p>ماذا تقصد؟؟</p><p>- حسام .. نهال</p><p>رجاءاً ان تحاولين ادراك الامور بموضوعيه</p><p>لم نختلف كثيرا عن زوجين منفصلين</p><p>الفرق الوحيد بيننا وبين هؤلاء</p><p>اننا نعيش في بيت واحد</p><p>سأذهب يا نهال حين اشراقة الصباح</p><p>سأذهب كي اتركك تفكرين جيداً</p><p>بتحديد مصير علاقتنا</p><p>ان رغبتي في استمرار علاقه ورقيه</p><p>فلم استطيع قول شئ</p><p>ولم انفصل عنكي فعلياً دون ارادتك</p><p>وإن رغبتي فى الانفصال الفعلي ايضاً</p><p>سألبي رغبتك على الفور</p><p></p><p>- كادت نهال ان تموت من خفقات قلبها التي لم تهدأ وذهولها ومشاعرها المحطمه</p><p>وضعت كلتا يداها فوق اذنيها وصرخت قائله .. كفــــــــــــــــــــى</p><p>كفى يا قلب من حجر</p><p>كفاك ايذاءاً لمشاعري</p><p>ااااااااااه كم انت شخص اناني لم ارى بانانيتك شخص على وجه الارض</p><p>لم تحبني ولم تحب ابنتك ايضاً</p><p>وليس لديك استعداد</p><p>ان تفعل اي شئ من اجل اي شئ</p><p>فقط ستفعل اي شئ من اجل ذاتك</p><p>ليس الا</p><p>تعلم ؟</p><p>تحملتك كثيراً وخدعت نفسي بآمال كثيره وطويله ودائما كنت ابحث اليك عن اعذار كي لا تتشوه صورتك امامي</p><p>الليله بل الان فقط تخللت مشاعر الندم بداخلي</p><p>نعم انا نادمه</p><p>نادمه لان الاقدار ربطت مصيري ذات يوم بشخص بأنانيتك كنت اتوسم فيه الخير</p><p></p><p>- امتدت اصابع حسام في رعشه</p><p>تمسح دموع نهال المتساقطه</p><p>كـ نهر جاري وهمس اليها قائلاً</p><p>لم استطيع خداعك اكثر من ذلك</p><p>الليله صارحت امرأة اخرى بأنني تمنيت لو جمعتني بها الاقدار فى زمان اخر</p><p></p><p>- ازاحت نهال يد حسام من فوق وجهها</p><p>وصرخت قائله .. ابتعد ، ابتعد عني</p><p>لا تلمسني مجدداً</p><p>اذهب حيثما شئت</p><p>سأظل زوجتك على الاوراق فقط من اجل ابنتي</p><p>فمشاعر الامومه بداخلي لم يفقهها شخص مثلك</p><p>بداخلي شئ اسمه من اجل الاخرون</p><p>شئ ليس له وجود بقاموس حياتك اطلاقاً</p><p></p><p>- وسقطت نهال في بكاء</p><p>لم يجعلها تقوى</p><p>على التماسك اكثر من ذلك اطلاقاً</p><p></p><p>- دخل حسام الى غرفته ينظر الى ابنته وتنساب دموعه دون اراده</p><p>يقبلها في صمت</p><p>ثم قام بفتح دولابه يستخرج ملابسه</p><p>وضعها ب حقيبته في خذلان وشعور بألم النهايات</p><p>شعور بالخذلان في كل شئ</p><p>شعور بالفشل</p><p>بالصدمه في مشاعره ومصيره وكل شئ حوله</p><p>ينظر من خلف النافذه الى قرب قدوم الصباح</p><p>يشعر بالخوف من القادم</p><p>يشعر بالخوف على ابنته</p><p>يشعر بالخوف على ريهام</p><p>اغلق حقـــيبته</p><p>ثم عاد مجدداً ليقبل طفلته الصغيره</p><p>وتسقط دموعه فوق وجهها</p><p>خرج من الغرفه وأغلق الباب في الم ومشاعر لم يستطيع وصفها احد</p><p>نظر الى الغرفه التي تجلس بها نهال</p><p>توقف قليلا يستمع الى بكاؤها</p><p>حاول السيطره على دموعه ولكن دون جدوى</p><p>وذهب تجاه باب المنزل شارد الذهن مازال</p><p>لم يحدد الى اين هو ذاهب</p><p>...........................................................................</p><p>......................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>الى اللقاء مع جزء جديد</p><p></p><p>...........................................</p><p>الجزء الخــامس والعـشرون</p><p></p><p>ــ تسمع نهال صوت الباب حينما اغلقه حسام بعنف وترك المنزل</p><p>كاد صوت الباب الا يفترق كثيرا عن صوت خفقات قلبها الممتلئه بالخذذلان وفقدان الامل والهزيمه النفسيه البحته</p><p>كادت عيناها ان تختفى من تلك الدموع الساخنه التي كادت ان تحرق اجفانها من شدة الالم</p><p>حاولت نهال ان تستجمع قواها لتذهب</p><p>وتتناول الهاتف</p><p>وعلى الفور قامت على الاتصال بوالدة حسام</p><p>رنين هاتف والدة حسام يفزعها في هذا الوقت المتأخر من الليل</p><p>ولكنها استيقظت في هلع اكبر</p><p>حينما رأت ان نهال هي المتصل</p><p>ظنت ان ريم الصغيره بها شئ</p><p>وسريعا قامت بالرد في قلق قائله.. مرحباً ابنتي نهال ، انتم بخير اليس كذلك؟؟</p><p>لم تستطيع نهال قول شئ فقط تبكي</p><p>ولم تستطيع حتى ان تستجمع كلماتها</p><p>دب الفزع في قلب والدة حسام كثيرا</p><p>وكادت ان تصرخ فى نهال كي تجيبها</p><p>حتى حاولت نهال ان تقول شيئاً</p><p>ولكن مشاعر الخذلان تلجم شفتاها</p><p>وأخيراً وبهمسات ممزقه اجابتها .. تــــ ..ركــ..ني حســ ..ام</p><p>والدة حسام فى دهشه .. ماذا قلتي ؟؟؟ انفصلتم ؟؟؟</p><p>نهال ..تركني وذهب</p><p>ولم يترك لي فرصه واحده للأمل</p><p>أغلق جميع الابواب في وجهي</p><p>وتصمت نهال قليلا ثم يعلو بكاؤها الذي كاد ان يخفي كلماتها الممزقه قائله</p><p>ماذا فعلت انا ؟؟</p><p>ماذا فعلت ؟؟؟</p><p>لو كنتم تعلمون ان في حياة ابنكم حب سابق</p><p>لماذا خدعتوني جميعاً</p><p>لم اسامحكم ابداً</p><p>جميعكم شاركتوا في تحطيم مستقبلي بأكمله</p><p>والدة حسام .. اي حب سابق الذي تحدثي عنه ؟</p><p>وبأي شئ خدعناكي يا ابنتي ؟؟</p><p>لماذا هذه الاتهامات الجارحه ؟</p><p>نهال في صوت متقطع .. لـــ ..مـــيــ اء -</p><p>صدمت والدة حسام ولم تستطيع النطق بأي كلمات</p><p>فقط انهت المحادثه وأغلقت الهاتف</p><p>وظلت تتمتم محدثه نفسها في ذهول قائله .. لمياء ؟؟؟</p><p>مازالت لمياء في حياته ؟؟ أيعقل هذا ؟</p><p>ألم يتركها بإرادته .. لا ..</p><p>لا يمكن ان يعقل ذلك ابداً</p><p></p><p>- حسام يجلس في سيارته</p><p>الاسف والحزن والالم يحيط بمشاعره</p><p>والدته تتصل به مرارا وتكراراً</p><p>لم يفكر حتى لينظر من المتصل</p><p>لم يستطيع ان يفكر بشئ</p><p>فقط ينظر الى صورة طفلته الصغيره ريم</p><p>وتبتسم عيناه ابتسامه لا تخلو من الالم ابداً</p><p>وتنساب دموعه دون ان يمتلك القدره</p><p>بالسيطره عليها اطلاقاً</p><p>يشعر كما لو كان العالم ضاق بوجهه</p><p>واصبحت الابواب المؤصده هي فقط التي امامه</p><p>قد يرى البعض ممن يروا الصوره من بعيد</p><p>انه ليس لديه مشكله</p><p>وأنه من فعل ذلك بذاته</p><p>ولكن ربما من هو بالموقف</p><p>هو اكثر ادراكاً بحقيقة اموره</p><p>كيف صارت وكيف حدثت ولماذا</p><p>ربما هي المرة الاولى التي يشعر فيها بضعف يغلبه</p><p>ولم يستطيع ان يقوى عليه ابداً</p><p>فما اصعب ان تخذل مشاعرنا بأيدينا</p><p>جلس حسام يتذكر الماضي الجميل</p><p>يتذكر الامس</p><p>يتذكر مشاعره حينما كان شخص سوي</p><p>لديه الاقبال على الحياه والحب</p><p>يتذكر لمياء حينما كان يضمها بين ذراعيه ويدور بها امام الجميع كما لو كانت فراشته التي جعل من قلبه اليها اروع بستان</p><p>يتذكر تلك اللحظة الاولى التي اخبرها فيه</p><p>بأنه يحبها</p><p>وعيناها حينما لمعت بدموع الفرح</p><p>يتذكرها وهي تتعلق بـ عنقه كطفله صغيره</p><p>تتعلق بابيها قائله</p><p>بصوت تخفيه الدموع .. تركني جميع من في حياتي</p><p>ولا يبقى لي سواك</p><p>إوعدني الا تخذلني ذات يوم</p><p>يتذكر جلوسهم على حافة النهر</p><p>يتأملا غروب الشمس</p><p>وكل منهم يبوح بتخيلاته</p><p>لـ حياتهم القادمه بعد زواجهما</p><p>لم يفيق حسام من كل هذه الذكريات سوى بدموعه</p><p>التي اصبحت كالستار بينه وبين ما امامه</p><p>يحاول مسح دموعه المنسابه في الم ويحدث نفسه في ضعف قائلاً ..</p><p>لست سيئاً ولست مذنباً</p><p>ما حدث في مشاعري من صدمات مؤلمه</p><p>لا يسمح لي بأن اعيش مع نهال تجربه تمهيديه احاول فيها البحث عن الحب</p><p>اما ان اجده او لا اجده بعد ان يمضي بي العمر</p><p>ليس لدي وقت للمغامرات</p><p>لم تكن نهال ابداً هي تلك المرأه</p><p>التي تستطيع اعادتي الى ذاتي</p><p></p><p>- انا الان ومنذ فراق لمياء</p><p>شخص اخر</p><p>ابداً لم اعرفه سوى حينما التقي ببراءة ريهام</p><p></p><p>نهال مازالت تبكي في الم وصمت قاتل -</p><p>قوة ضعفها وكثرة ضعفها منحتها قوه جعلتها تنهض من مكانها لتبحث في اجندات حسام</p><p>على رقم خاص بـ لمياء</p><p>قررت ان تواجهها لتعرف حقيقة الامر</p><p>نهال بسذاجتها لانها لم تعرف شيئا عن حياة حسام سوى لمياء من تلك الاوراق التي قراتها مكتوبه اليها</p><p>ظنت انه حينما اتى من حفل عيد ميلاد ريهام كان آتياً من لقاء مع لمياء</p><p>ولم تتوقع اطلاقا ان هناك امرأة اخرى هى التي جعلته ايضاً يستطيع</p><p>ان يفيق من كابوس لمياء نفسها</p><p>وها هي نهال وجدت رقم عليه اسم لمياء</p><p>ظلت عيناها محدقه بشده جنونيه</p><p>خفقات قلبها لم تهدأ بعد</p><p>حاولت ان تستجمع قواها</p><p>وقامت فورا على الاتصال بهذا الرقم</p><p></p><p>- لمياء تجلس امام التلفاز شاردة الذهن</p><p>مازال القلق يملأها على حسام منذ ان ذهبت بسذاجتها لتلتقي به امام منزلها</p><p>ولم يأتي وظنت انه حدث له شئ</p><p>هاتفها يدق</p><p>انتفضت سريعا وحينما وجدته رقم غير مسجل قالت لابد انه حسام يتصل بي من اي هاتف اخر</p><p>لعله خير</p><p>وسريعا ردت في لهفه قائله .. حسام ؟</p><p>صرخت نهال قائله .. كلاكما حقـــير</p><p>تشبهون بعضكما لا تختلفان كثيراً</p><p>لمياء في دهشه .. من انتي ؟؟؟</p><p>نهال .. اتى الى عندك الان</p><p>اليس كذلك ايتها الحقيره ؟</p><p>وتصرخ نهال في الم كاد ان يسقطها قائله</p><p>اجــــــــــــــيبـــيني ، عاد اليكي</p><p>تركني ليعود اليكي</p><p></p><p></p><ul> <li data-xf-list-type="ul">لمياء .. انتي ؟؟ انتي زوجته ؟</li> <li data-xf-list-type="ul">نهال .. سأنفصل عنه ..</li> </ul><p>لم يشرفني ابداً الاستمرار معه ايتها الوقحه</p><p>تشبهون بعضكما وأنتي الانسب اليه</p><p>حقراء انتن من لديكن استعداد لبناء سعادتكم على تحطيم بيوت الاخرين</p><p></p><p>- لمياء شاردة الذهن بعيناها .....</p><p>لم تستطيع فهم شئ ابداً</p><p>فقط ظلت تستمع الى اهانات نهال اليها</p><p>دون اي تعليق</p><p>حتى اخترق اذانها صوت رنين الباب</p><p>نظرت الى الساعه في رعب ثم تقدمت خطواتها سريعا لتقف خلف الباب قائله ..</p><p>من بالخارج ؟؟؟</p><p>حـــــــــــــــسام</p><p>..........................................................................</p><p>........................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء السـادس والعـشرون</p><p></p><p>ــ تفتح لمياء الباب في دهشه وتتعمد الا تغلق الهاتف</p><p>كي تسمع نهال صوت زوجها حسام لتؤكد ظنونها</p><p>تعلقت لمياء بعنق حسام</p><p>وهمست فى صوت خافت قائله</p><p>حمدا *** على سلامتك</p><p>منذ ان اخبرتني في بداية الليل انك تنتظرني</p><p>وذهبت سريعا لاستقبالك</p><p>ولم اجدك ماذا حدث ؟</p><p></p><p>- حسام .. لا ، لاشئ</p><p>اتركينا من كل شئ الان يا لمياء</p><p>لماذا تضعي الهاتف على اذنك من وقت الى اخر لديكي اتصال ؟</p><p></p><p>- ابتسمت لمياء ابتسامه ماكره</p><p>واغلقت المحادثه على الفور</p><p>وألقت بالهاتف فوق احدى المقاعد قائله ..</p><p>ليس لدي شيئاً اهم منك</p><p></p><p>- بينما نهال تصرخ فى جنون</p><p>صرخات كادت ان تستوقف قلبها</p><p>لم تصدق اذنيها</p><p>اصيبت نهال بحاله من الانهيار العصبي</p><p>فقط تصرخ بكلمة .. حقــــــــــــــــــير</p><p>ثم سقطت في خذلان</p><p>وضعف يحيط مشاعرها تبكي</p><p>تفتقد توازنها</p><p>تفتقد السيطره على بكاءها الهستيري</p><p>لا تعلم ماذا ستفعل وماذا ستحمل اليها الايام القادمه وكيف وماذا والى اين يجب ان يتجه قرارها</p><p></p><p>- لمياء تجلس بجانب حسام في شرفة منزلها</p><p>تقدم اليه فنجاناً من القهوه قائله في ابتسامه ماكره</p><p>اشتقت الى قهوتي ؟</p><p>بينما حسام شارد الذهن</p><p>تتطلع عيناه الى الافق لم يرى شئ</p><p>ولم يسمع شئ</p><p>ولا يريد شئ</p><p></p><p>- اقتربت لمياء منه كثيرا في مكرها المعتاد وابتسامتها المميزه والخاصه بها</p><p>ووضعت كلتا يداها على جانبي وجهه</p><p>ثم همست اليه قائله ..</p><p>لم اسألك ابداً ماذا حدث او ماذا بك</p><p>حينما تهدأ ستخبرني بكل شئ</p><p>فقط اريد راحتك</p><p>ولا احب الثرثره في وقت غير مناسب</p><p>حينما تشعر ان لديك رغبه فى التحدث</p><p>ستجدني كلي اذان صاغيه</p><p>وإن لم ترغب ابدا في ان تقص شئ ايضاً</p><p>لم اجبرك ابداً</p><p>يكفيني ان اراك بخير</p><p></p><p>- اغرورقت الدموع بعينا حسام دون ان تسقط</p><p>ونظر الى لمياء قائلاً</p><p>لما لا استطيع التحرر منك اطلاقاً ؟؟؟</p><p></p><p>- ابتسمت لمياء بسمه تحمل ملامح الانتصار واجابته في مكر انثوي قائله</p><p>لانك مازلت تحبني</p><p>ولانك ليس لديك القدره على التحرر مني اطلاقاً</p><p>اذهب كيفما شئت</p><p>فمشاعرك بأكملها عندي</p><p></p><p>- حسام في نظره حاده ومندهشه ..</p><p>لماذا انتي واثقه دائماً هكذا ؟</p><p>لمياء .. ليس لماذا هي المهم</p><p>المهم انني لم اقل شيئاً الا ويصبح حقيقه</p><p>ولو بعد حين</p><p>انظر الى ذاتك كم مره هي ترحل عني وتختفي بالايام والشهور وربما السنوات</p><p>وها انتَ تعود اليا بكامل ارادتك فالنهايه</p><p></p><p>- حسام .. ولكني</p><p>ولكني التقيت بإمرأه اخرى تمنيت</p><p>لو التقيت بها في وقت</p><p>لم تكونوا جميعا في حياتي</p><p></p><p>لمياء .. هه حسناً اذهب اليها ان شئت -</p><p></p><p>- في الصباح</p><p>تجلس نهال مع صديقتها وفاء في حديقة المنزل وتبكي في الم</p><p>تقص اليها كل شئ حدث معها</p><p>تخبرها عن حيرتها التي لم تستطيع تحديد موقفها هل تخبر عائلتها وتزلزل صورة حسام بأعينهم</p><p>ام تنتظر وتترك الى الايام تلك العاصفة الهوجاء تتصرف بها كما شاءت الاقدار</p><p>لمعت الدموع بعينا وفاء وحاولت ان تسيطر عليها</p><p>كي لا تشعر نهال بخيبة الامل اكثر</p><p></p><p>تمتمت وفاء في الم قائله</p><p>تماسكي يا نهال</p><p>تماسكي من اجل ابنتك</p><p>الزوجه الذكيه هي التي لديها استعداد للمناضله من اجل الحفاظ على بيتها</p><p>وها هنا كانت العاصفه</p><p></p><p>- طاحت نهال بتلك الكاسات الزجاجيه التي امامهما حتى سالت من يدها الدماء</p><p>وانتفضت من مكانها تصرخ قائله .. اصمتىىىى</p><p>لا اريد ان اسمع تلك الكلمات الحقيره</p><p>كفـــــــــــــى</p><p>كفـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــى</p><p>ها انتي امرأه ايضاً وتقولين تلك الكلمات التي احطت بنا وبمنزلتنا وقيمتنا</p><p>كفاكم من تلك الكلمات التي لا تعود على نفوسنا سوى بالالام والاحتجاج على المجتمع</p><p>كفاكم تلك الكلمات المريضه</p><p>حتى متى ؟؟</p><p>اجيبيني حتى متى ستظل الزوجه هي المسؤله عن كل شئ حتى اخر لحظه</p><p>اجيبيـــــــــني اذا لديكي جواااااب</p><p>يكون الزوج ظالماً وقاسياً وعنيفا يضرب زوجته ويعاملها كالحيوانات وتقولون تحملي من اجل الابناء</p><p>يكون الزوج حقير وليس هناك فرق بينه وبين الحيوانات فى تصرفاته ورغباته وعلى الزوجه ان توافق تحت مسمى هذه واجباتك الزوجيه</p><p>يكون الزوج بخيل وندل ودنئ وعلى الزوجه ان توفر من اجل الحفاظ على البيت</p><p>ازداد صراخ نهال وظلت تبكي لثواني وانقطعت كلماتها في تنهيدات صارخه كادت توقف قلبها</p><p>ثم استعادت كلماتها وعيناها تعتصر الدموع قائله</p><p>وها هو الزوج الخائن وأيضاً تقولين لي الزوجه الذكيه هي التي لديها استعداد للمناضله للحفاظ على زوجها</p><p>اي مناضله تلك ؟؟؟</p><p>اي روح تلك التي سآتي بها لتحمل كل هذا ؟</p><p>اى زوج هذا الذي يجب الحفاظ عليه ؟</p><p>احافظ عليه من جانب كي يهدم كل شئ من جانب وكما لو كنت بأعين المجتمع بأكمله جبلاً</p><p>جبلاً لا يمكن ان ينهار</p><p>وإن لم اكن كذلك فأنا زوجه فاشله</p><p>انا زوجه ليس لديها القدره على اقامة بيت</p><p>انا زوجه غير صبوره</p><p>اختنق صوت نهال ببكاؤها الهستيري</p><p>وسقطت على الارض تتكئ على ركبتيها وتنساب دموعها في الم قاتل</p><p>ونبضات قلبها التي لم تهدأ</p><p>ودموعها التي تخفي ملامحها</p><p>بينما وفاء تبكي وتحتضنها قائله / آسفه لم اقصد</p><p>اهدأي رجاءاً يا نهال اهدأي</p><p>لم اقوى ابدا على رؤيتك هكذا</p><p>................................................................................</p><p>................................................................. يتبع</p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p></p><p>الجزء السـابع والعشرون</p><p></p><p>ــ يستيقظ حسام في الثالثه عصراً فى منزل لمياء</p><p>ينظر الى الساعه بالهاتف فيجد اكثر من عشرة مكالمات اتصلت به</p><p>معظمهم من والدته</p><p>وثلاثه من ريهام</p><p>وضع الهاتف بجانبه ثم قام بنداء لمياء فلم تجيبه</p><p>خرج من الغرفه</p><p>وجدها نائمه فوق احدى المقاعد في صالة منزلها</p><p>اقترب منها ليوقظها</p><p>كاد ان يضع يده يلامس شعرها</p><p>ثم ابتعد سريعاً قائلاً</p><p>لمياء ، لمياء الساعه الثالثه عصراً</p><p>فتحت لمياء عيناها مبتسمه وهمست اليه</p><p>صباح الخير</p><p></p><p>حسام .. لماذا تأخرتي بالنوم هكذا</p><p>ربما انا كنت منهك كثيراً</p><p>اما انتي لماذا؟</p><p>لمياء .. طوال الليل وحتى الصباح كنت بجانبك</p><p>لو تعلم كم اشتاق طوال حياتي الى تلك اللحظه التي اطمئن بها لوجودك بجانبي</p><p>ما تركتني ابداً</p><p></p><p>- لمعت الدموع بعينا لمياء وملأ الضعف نبرة صوتها ثم امتدت اصابعها تحتضن يد حسام</p><p>قائله في انين</p><p>حسام انا بقمة حاجتي اليك</p><p>لم اعد اخشى شئ سوى فقدانك</p><p>لم يعد لدي اي شئ يهمني فالوجود سواك</p><p>اي شئ على الاطلاق</p><p>دمرتني كثيراً بفراقك فلا تدمرني اكثر</p><p>انا بقمة احتياجي اليك</p><p>وأنت ايضاً كل تصرفاتك الطائشه</p><p>هي جميعها محاولات</p><p>للبحث عني في امرأة اخرى</p><p>فقط تحاول ان تجد امرأه تجعلك تنساني</p><p>ألم تكن تلك السنوات كفيله لتثبت لك</p><p>انه لم يحدث ابداً ؟</p><p>الم تكن تلك السنوات كفيله لتثبت اليك</p><p>انني احبك الى حد الجنون</p><p>الم تكن تلك السنوات كفيله بتوضيح</p><p>كل الامور التي جعلتك تراني بصورة سيئه</p><p></p><p>- سحب حسام يده من بين اصابعها</p><p>وتراجع بخطواتها قليلاً</p><p>ثم نظره اليها واجابها بنبره حاده قائلاً .. لا تأملى كثيراً يا لمياء</p><p>ما عدت اليكي ابداً ولم اعود</p><p>ربما ستتواجدين فى حياتي كصديقه</p><p>لجأت اليها فى هذا الان</p><p>ولكن ابداً ابداً</p><p>لم اعيدك الى حياتي على اي شاكله اخرى لا تأملي</p><p>انتهى ما بيننا قد انتهى الى الابد</p><p>ما بيننا قد مات وردمته آلامي في بئر الموتى</p><p>ولا يوجد ما يوقظه ابداً</p><p>ما تفعليه بذاتك الان</p><p>ليس هو سوى مجرد تصرفات لإمرأة مجنونه</p><p>امرأة غير سويه</p><p>هناك شيئاً انهزم بداخلك وجعلك هكذا</p><p>تماما مثلي ايضاً اصبحت شخص غير سوي</p><p>كلانا يعاني من آلام نفسيه</p><p>وشفاؤنا ليس ببعضنا ابدا يا لمياء</p><p>افيقي مثلما اردت ان افيق</p><p>كلانا بحاجه الى حب من قلب ونفس سويه</p><p>تستطيع اعادته الى ذاته ومداواته</p><p>دون ان تجعله يتذكر دائماً آلام اصلا يحاول معالجتها</p><p></p><p>- نهضت لمياء من مكانها</p><p>وملأ البكاء وجهها وصوتها</p><p>وبكل ما داخلها من الم همست في ضعف قائله .. لا</p><p>لم استطيع ابداً ان يدخل حياتي رجل سواك</p><p>ولو بقيت طوال عمري وحيده</p><p>ان كنت استطعت انت فأنا لم استطيع</p><p>لم اسمح لذاتي ابدا ان اصبح صوره مطابقه منك</p><p>ها انت قد تزوجت ولديك ابنه</p><p>واصبح لديك اسره ومازلت تعود اليا</p><p>أليست هذه خيانه لزوجتك ؟؟؟</p><p>أليس هذا خطأ تستحق ان تحاسب عليه ؟</p><p></p><p>- صمتت لمياء قليلاً</p><p>وامتدت اصابعها تمسح دموعها في جنون</p><p>كاد ان يخدش وجهها</p><p>ونظرت الى حسام نظره تمتلئ باللا مبالاه قائله</p><p>خسرت كثيراً من اجلك</p><p>وليس لدي مانع لان اخسر اكثر فمن الاساس لم يظل لدي شيئا لاخسره</p><p>خسرت سنوات عمري في انتظارك ولم ابالي</p><p>رأيت امرأه اخرى تسكن ذلك البيت الذي حلمنا به طويلاً وتخيلناه معا ولم ابالي</p><p>خسرت عملى ونجاحي بعد ان اصبحت امرأة شارده محطمه تائهه ليس لديها هدف سوى البحث عن المفقود والبكاء على اللبن المسكوب</p><p>وانت الذي لم تبالي</p><p>اصبحت امام اصدقائي وعائلتي وكل من يعرفني امرأة تخلت عن مبادئها من اجل رجل تركها</p><p>ولم تبالي</p><p>ماذا تعتقد انه ظل لديَ لاخسره ؟؟؟</p><p>اجيبني</p><p>ماذا تعتقد انه يبقى بحياتي لاخشى خسارته ؟؟؟</p><p>اخبرتك يوماً ربما كان منذ عام ولم انسى</p><p>وسأعيد عليك كلماتي التي</p><p>لم تبقى ابدا بمفهوم التهديد</p><p>ولكنها وعيد لم يصبح ابدا مجرد كلمات</p><p>(إما سأربحك بالنهايه ، اما سنخسر معاً )</p><p></p><p>- تجلس ريهام مع والدتها</p><p>تبوح اليها بمكنون صدرها</p><p>وتتساقط دموعها البريئه قائله</p><p>لما انا تعيسة الحظ دائماً يا امي بعكس ما يراني جميع صديقاتي ويحسدونني برؤيتهم</p><p>انني اكثرهم حظاً</p><p>لما اتألم دائماً يا امي ؟؟؟</p><p>متى ستكتمل سعادتي دون الم</p><p>تحتضنها والدتها وتعتصر دموعها حزناً على حال ابنتها قائله حبيبتي لماذا وصلت مشاعرك لتلك النظره البائسه ؟</p><p>لا اريد رؤيتك هكذا ابداً</p><p>ازداد بكاء ريهام وبدأت تتمتم في صوت تخنقه الدموع قائله</p><p>اتذكر خالد ذلك الحقير الذي حطم قلبي</p><p>وحطم مشاعري ولم استطيع الشفاء منه ابداً</p><p>ولم استطيع ان اقص صدمتي به اطلاقاً</p><p>مازال تاركاً بنفسي الماً لم استطيع شفاؤه يا امي ابداً لم استطيع</p><p>كلما تذكرته كلما تحطمت مشاعري</p><p>اكون سعيده كالفراشات وحينما يأتي اي شئ يذكرني به يصرخ قلبي وتتحطم مشاعري</p><p>ويحيط الخوف كياني</p><p>ظلت ام ريهام تستمع اليها في قلق شديد بينما ريهام تنتفض من بكاؤها وتتحدث بألم يعبر عن معاناه تخفيها بداخلها</p><p>ولم تقوى على التحدث عنها</p><p>ارتمت بين احضان والدتها تبكي بكاءاً مريراً قطع جميع كلماتها وبين عاصفه من الدموع صاحت دون وعي وادراك في الم شديد يعتصر حروفها</p><p>ودموعها قائله ..</p><p>لم استريح ابداً سوى بالانتقام من خالد</p><p>لم يشفى ما بداخلي سوى بتحطيمه يا امي</p><p>لم يقف بجانبي سوى عمرو ، عمرو يحبني كثيراً وبالامس في ليلة عيد ميلادي اخبرني انه تمنى لو كان التقى بي فى زمان اخر</p><p>تمنى ان يتزوجني</p><p>انا اتألم يا امي</p><p>اتألم وأتعذب كثيرا</p><p>وليت عمرو لم يخبرني بمشاعره ابداً</p><p>طوال تلك الفتره كنت احاول اوهم نفسي بأنه مجرد صديق وها هي حياتي كعادتها تعطيني كل شئ اريده في مكان خطأ وزمان خطأ</p><p>عمرو هو الشخص الذي جعلني انسى حسام تماماً ولكن حين التقينا كان متزوج</p><p>لم يحب زوجته يا امي</p><p>ليس سعيدا معها</p><p>دائما المح بعيناه حزن وألم فين</p><p>ولكن لا استطيع ابداً بناء سعادتي</p><p>فوق تعاسة الاخرون</p><p>كلما افتقدت امل فالحياه</p><p>اتذكر حسام اول من حطم مشاعري</p><p>كل شئ مرير بحياتي مربوط</p><p>لدي بذكرى ذلك الحقير</p><p>ليتك يا امي منحتيني ذلك الاهتمام منذ سنوات</p><p>ربما كانت اختلفت اشياء كثيره</p><p>وما ان انهت ريهام جملتها حتى مالت برأسها فوق صدر امها تبكي في بكاء</p><p>لم يستطيع احدا ابداً تفسير ما يحمله من معاناه</p><p>فقط ظلت امها تبكي وتعتصر دموعها وتحتضن ابنتها بقوه تحاول تهدئتها</p><p>بينما ريهام مازال جسدها بأكمله ينتفض من شدة بكاؤها الذي يحمل الماً مجهول تحت اسم هذا الشخص الذي تحدثت عنه</p><p>ولم تذكره ابدا في اي حديث سابق</p><p></p><p>- مازالت نهال لم تفيق ابدا من صدمتها في حسام</p><p>ها هي تحطم ذلك البرواز</p><p>الذي يحمل صوره لحفل زفافهما</p><p>وتصرخ قائله .. صور كاذبه !!!</p><p>فقط صــــــــــور</p><p>الجميع يبكي</p><p>الجميع يتألم</p><p>الجميع يعاني الماً مختلفاً وفى النهايه الالم مشترك في شخص واحد</p><p>فمن هو المذنب ؟؟</p><p>من هو الجاني حقاً ؟؟؟</p><p>وايضاً من هو المجني عليه ؟؟؟</p><p>الجميع يرى بنفسه ضحيه</p><p>ولا احداً ابدا يرى اخطاؤه</p><p>فمن المخطئ ؟؟؟</p><p></p><p>- هل حسام هو المسؤل</p><p>عن كل الالام التي تحيط بنفس لمياء</p><p>وجعلت منها امرأه مريضه ليس لديها سوى خياران</p><p>اما ان تستعيد حسام وتربح هي</p><p>اما ان ينتهي معها الاخرون ؟؟</p><p></p><p>- هل حسام ايضاً هو المسؤل عن تلك الالام التي تحيط بنفس ريهام وتكشف ما تحمله الامها النفسيه التي لم ندركها من قبل ذلك المشهد</p><p></p><p>- هل حسام ايضاً هو المسؤل عن فشل علاقته بنهال ؟؟؟</p><p>ام كانت نهال كمعظم الزوجات مجرد زوجه تقليديه</p><p>لم تستطيع ان تخلق للحياه لذتها التي تجعل بها امرأه تجعله يتناسى كل امرأه التقى بها كما وجد في ريهام دون عمد منها</p><p></p><p>- وهل حسام ايضاً لا يخلو اسمه من قائمة هؤلاء الضحايا</p><p>ام هو الجاني الوحيد بنظرة المجتمع</p><p>او تحديداً بالنظره النسائيه ؟</p><p>وفى النهايه ، لكل منهم حالته الخاصه وألمه الخاص</p><p>و ليس بالمجتمع بأكمله من تخلو مشاعره من ثغرات نفسيه مريره</p><p>وآلام لم يطلع عليها سواه</p><p>من منا ليس بحياته نقاط ضعف</p><p>لم يتحدث عنها ابداً ؟</p><p>من منا ليس لديه حدث يخفيه ويؤلمه</p><p>ربما كان حدث فى الطفوله</p><p>وربما كان فى عمر الزهور</p><p>وربما كان اي حدث ايا كان نوعه</p><p>من منا الذي يستطيع ان يصمد قائلاً في وجه العالم انه يحمل بين كيانه نفس سويه مائه بالمائه</p><p>ولكن يبقى السؤال بالنهايه ؟</p><p>من هي اكثر الماً ومعاناه بينهما ؟؟؟</p><p>هل هي ريهام ام نهال ام لمياء</p><p>وهل ستبتسم الايام الى اي منهما ؟</p><p>هل ستكتمل سعادة ريهام البريئه يوما ما</p><p>كما عبرت عن امنيتها الباكيه بين احضان امها ؟</p><p>هل ستلتقي بمن يشفي جروحها ذات يوم ؟</p><p>وهل ستبوح بمكنون صدرها لتشفى من المها</p><p>وتجد من يساعدها بالتخلص من هذا الداء الذي لم نعرف ماذا هو</p><p>ومن هو هذا الشخص وما مدى الالم الذي تركه بداخلها ولم تستطيع التخلص منه</p><p>وكيف ستكون نهاية الاحداث</p><p>وحتى اي مدى ستتوقف تلك الالام</p><p>التي لم تنقطع !!!!؟</p><p>......................................................................................</p><p>....................................................................... يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p>الجزء الثــامن والعشرون</p><p></p><p>ــ يقف حسام بجانب لمياء امام النافذه يتناولان مشروبا ساخناً</p><p>تشرد عيناهما في غروب الشمس</p><p>تقطع لمياء ذلك الصمت المخيم بابتسامتها قائله</p><p>انظر، كمثل هذا الغروب انت</p><p>تغرب الشمس في المساء لتعود الى قلب السماء موطنها في نهار آخر</p><p>ها انت ذلك الغروب</p><p>الذي يشرق في سمائي لا محاله</p><p>لما لا تعترف بذلك ؟</p><p>لما تصر دائما على نكران كل هذا ؟</p><p>الى متى سيظل ذلك الكبرياء يتحكم بك</p><p>اذا سمحت لكبرياءك</p><p>ان يقودك دائماً فلست شخصاً حر</p><p>بل انت شخص خاضع</p><p>تهزم رغباتك ومشاعرك من اجل كبرياء</p><p>ليس له اى فائده لمشاعرك الحقيقيه</p><p></p><p>- قاطعها حسام في تعصب قائلاً ..</p><p>لانه ليس صحيحاً</p><p>ليس لديَ اى رغبه في شيئا مضى من حياتي</p><p>وحدقت عيناه باصرار في عينا لمياء</p><p>وظل صامتاً لثواني ثم اشارت اصابعه الى احدى فازات الورد بمنزل لمياء</p><p>قائلاً ...</p><p>وهكذا انتي باعتباري</p><p>كمثل تلك الزهور البلاستيكيه</p><p>ليس لها رحيق تهفو اليه نفسي</p><p>فقط شئ يجمل المكان الذي يتواجد به</p><p>ولكن لا يكمله ابداً</p><p>افتقدتي روحك بداخل مشاعري</p><p>افتقدتي ربيعك واشراقتك منذ ان افترقنا</p><p>ربما احن اليكي احيانا وأعود اليكي كما جئت الان</p><p>ولكن مجرد شئ ليس لديَ كلمات لوصفه</p><p>شيئا يوما ما كان اجمل ما حدث في حياتي</p><p>شيئا ذات يوم كان اروع الاشياء</p><p>ولم يصبح الان سوى ورده بلاستيكيه</p><p>او ورده حقيقيه وماتت لتصبح مجرد ورده محنطه</p><p>اضعها بين اوراقي وقصائدي</p><p>امر عليها من حين الى اخر</p><p>استنشقها فلم اجد لها اي عبير</p><p>فأعلم انها صدقا انتهت من داخلي تماماً</p><p></p><p>- انهمرت دموع لمياء في صمت اقرب</p><p>الى هدوء ما قبل العاصفه</p><p>ثم اطاحت بفنجان قهوتها بكل ما تحمله من الم وصرخه بوجه حسام</p><p>قائله ... اخــــــرس ايها الحقير</p><p>كفاك اهدراً لمشاعري</p><p>التي لم تبالي بها ابداً في وصفك</p><p>وكلماتك وتصرفاتك كما لو اردت ان تعاقبني على ذنب واحد لم ارتكبه طوال حياتي</p><p>ليس هناك فرق بينك وبين</p><p>اي شخص اكرهه في حياتي</p><p>جميعكم تمتلئون بالانانيه</p><p>جميعكم تفكرون بأنفسكم فقط</p><p></p><p>- ظلت تصرخ لمياء بكلماتها التي كادت ان توقف قلبها ثم استجمعت اخر قواها</p><p>وذهبت سريعا نحو الباب</p><p>وفتحته فى عنف</p><p></p><p>- ونظرت الى حسام في الم ودموع لم تتوقف للحظه قائله .. اخرج</p><p>انتهيت من حياتي الان</p><p>لم تستحق سوى التجاهل والاحتقار</p><p>لم تستحق شيئا من مشاعري ابداً</p><p>حسناً</p><p>انهيت نفسك في حياتي بإرادتك</p><p>قتلت كل مشاعري النبيله تجاهك بارادتك</p><p>حسناً سأقبل</p><p>ولكن سيبقىَ بداخلي شيئا اخر</p><p>وهو الانتقام</p><p></p><p>- ثم تقدمت خطواتها في شرود وجنون</p><p>والم وبطء</p><p>واقتربت من وجه حسام</p><p>قائله ..</p><p>سنوات عمري التي انتظرتك بها تود الانتقام</p><p>كل شئ في حياتي تركته من اجل حبك</p><p>سيعود للانتقام</p><p>كل شئ خسرته من اجلك يرغب بالانتقام</p><p>ثم اشارت مجددا الى باب منزلها قائله</p><p>اخرج من حياتي بأكملها</p><p>ولكن حتما سنلتقي بموقف اخر تماماً</p><p></p><p>- ريهام تجلس بغرفتها وحدها</p><p>بعد ان طلبت من امها ان تذهب</p><p>وتحججت برغبتها فالنوم</p><p>ظلت تبكي بكاءاً مريراً</p><p>دقات قلبها تتصارع في الم لم يهدأ ابداً</p><p>انين تنهيداتها يحمل الماً يشبه كتلة الصخور التي اجتمعت فوق قلب انسان</p><p></p><p>- فكيف تحتمل ريهام ذلك</p><p>وما هو ذلك الالم الذي تعانيه</p><p>وبين تلك العاصفة الهوجاء الجنونيه امسكت بهاتفها</p><p>وقامت بالاتصال على رقم ما</p><p>اجابها صوت فتاه .. آلو ، آلو من المتحدث ؟</p><p>ريهام في بكاء .. من انتي ؟</p><p>اجابتها في دهشه .. !!!</p><p>انتي المتصله ، من انتي وماذا تريدي ؟</p><p>ريهام ..هذا الهاتف هاتفك ؟</p><p>اجابتها فى دهشه قائله .. لا ، ليس هاتفي !</p><p>ولكن هاتف خالد ، خطيبي</p><p>ملأ الالم وجه ريهام ولم تنطق بأي كلمات</p><p>فقط اطاحت بالهاتف فوق وسادتها</p><p>وانهمرت في بكاؤها</p><p>بينما صوت تلك الفتاه مازال يتردد من الهاتف</p><p></p><p>- حسام يقف امام موظفي الاستقبال</p><p>باحدى الفنادق لحجز غرفه</p><p>يتسلم مفتاح غرفته ويصعد اليها</p><p>فتح الباب كما لو كان هارباً من العالم بأكمله تاركاً كل شئ خلفه</p><p>جلس حسام ليتحدث الى نفسه</p><p>ليعرف ويحدد ماذا يريد وماذا سيفعل</p><p>يفكر بشكل جادي في مصارحة ريهام بالحقيقه</p><p>تتساقط دموعه رغماً عنه ويتمتم قائلاً ..</p><p>ها هو جزائي ، احببت ريهام</p><p>ولم اتوقع ابدا ان ذلك سيحدث</p><p>هل ستسامحني وتصفح عن خطأي</p><p>لا ، لم تسامحني ابداً</p><p>اخبرتني مسبقا انها تكره هؤلاء المخادعون</p><p>ايا كانت كذبتهم</p><p>لالا ، ستسامحني بالطبع !</p><p>قرأت بعيناها الحب</p><p>ستسامحني من اجل ان نبقى معاً</p><p>من اجل ان نحقق كل شئ حــرمنا منه طويلاً</p><p>سأنفصل عن نهال</p><p>ولم اسمح لشئ ابدا ان يقيد سعادتي</p><p>لماذا تألمت من تلك الاقدار التي فرقتني عن لمياء حبيبتي الاولى ؟</p><p>ولماذا الان اعطي الفرصه لتلك الاقدار ان تصنع في حياتي بارادتي</p><p>لماذا اتخاذل عن حبيبتي التي لم تخدعني في اي شئ</p><p>لماذا اتخاذل عن ذلك الوجه البرئ</p><p>الذي احببته منذ الوهلة الاولى</p><p>لا ، هي صدقا لم تخدعني</p><p>ولكني انا من خدعتها</p><p>وبين تلك الافكار المشوشه وزحمتها التي كاد حسام ان يجن منها</p><p></p><p>- قطع حبل افكاره رنين هاتفه</p><p>ها هي ريهام</p><p>وعلى الفور ابتسم حسام برغم كل هذه الالام وقام بالرد عليها سريعا</p><p>حسام في لهفه .. مرحباً حبيبتي ، عفواً ، اسف ! مرحبا ريهام</p><p>لم يسمع حسام اى رد من ريهام سوى بكاؤها الذي جعله ينتفض من مكانه كما لو كانت امامه وصاح بها / ريهام</p><p>ماذا بك ؟؟ لماذا تبكي هكذا ؟؟؟</p><p>ريهام في صوت تخنقه الدموع .. عمرو ، اريد رؤيتك على الفور ..</p><p>ليس هناك شخص سيساعدني سوى انت</p><p>حسام .. ريهام !! تحدثي ، قلقت من اجلك كثيرا تحدثي رجاءا تحدثي</p><p>ريهام .. انا اتألم</p><p>اتألم كثيراً ولم يشعر بي احد</p><p>وأريد التخلص من هذا الالم بالانتقام من شخص</p><p>حسام في دهشه وقلق شديد ماذا ؟؟؟</p><p>عفواً !!!</p><p>من هو هذا الشخص وماذا فعل ؟؟؟</p><p>ريهام .. عمرو رجاءاً اريد رؤيتك</p><p>هو شخص اكرهه فقط</p><p>اكرهه ليس الا</p><p>هو شخص حطمني</p><p>حطمني تماما ومرت السنوات</p><p>وها هو يعيش حياته بشكل عادي</p><p>بينما انا كلما مر شئ يذكرني به اصرخ</p><p>كما لو كنت انهض من كابوس</p><p>كما لو كنت ارى شبح امامي</p><p>اريد ان انتقم منه</p><p>لم اصبح ذات يوم فتاة طبيعيه تشعر بجمال الاشياء سوى اذا حطمت حياة هذا الحقير</p><p>كما حطمني ذات يوم</p><p></p><p>- انهمرت ريهام في بكاء يخترق</p><p>اذان حسام فور انهاء جملتها</p><p>بينما حسام مندهشاً</p><p>لم يستطيع فهم اي شئ من كلمات ريهام</p><p>فقط ادرك ان بداخلها الم قاسي</p><p>ولكن ماذا هو</p><p>!!! وماذا يكون</p><p>لم يعلم ابداً</p><p>.................................................</p><p>.................................. يتبع</p><p></p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p></p><p>الجزء التــاسع والعـشرون</p><p></p><p>ــ تجلس سها بإحدى الكافتريات</p><p>تنظر الى الهاتف</p><p>وتبدو على ملامحها تعابير الدهشه بأكملها</p><p>يتقدم شاب نحوها ويبتسم قائلاً</p><p>عفواً تأخرت عليكي حبيبتي</p><p>ولكن سألت بالقاعه التي تودي</p><p>ان نقيم بها حفل زفافنا</p><p>وأجابني احدى العاملون وأخبرني انها</p><p>قاطعته سها في غضب قائله .. خالد ؟</p><p>تعرف صاحبة هذا الرقم ؟؟؟</p><p>خالد فى توتر ..اي رقم هذا</p><p>هذا رقم غير مسجل</p><p>بالطبع لم اعرفه</p><p>ما الامر ؟؟؟</p><p>سها .. حينما قمت انت لتسأل بتلك القاعه اتصلت فتاه بهاتفك</p><p>وكانت تبكي بشده وسألتني من انا</p><p>ولم تقول اى شئ اخر</p><p>ضحك خالد قائلاً .. ههههه ، حبيبتي ربما رقم خاطئ لذلك سألتك من انتي</p><p>سها في نبره جاده .. لا</p><p>لم اشعر انها مجرد رقم خاطئ</p><p>هي تدرك جيدا انه ليس هاتفي</p><p>لا داعي للكذب ، من هذه ؟؟؟</p><p>خالد فى هدوء مستفز .. حسناً</p><p>بدلا من كل هذا الشك كعادتك</p><p>سأتصل بذلك الرقم امامك</p><p>انظري ! صوت جرس</p><p>ولم يوجد اي رد</p><p>مكالمه خاطئه ليس الا</p><p>سها .. اوك ! آسفه</p><p></p><p>- ريهام تستعد للخروج</p><p>تمشط شعرها الحريري</p><p>تنظر الى عيناها الممتلئه بالدموع فى المرآه</p><p>يعاودها البكاء رغما عنها</p><p></p><p>- تفتح اختها الباب قائله .. ريهام ، انتي ذاهبه ؟؟</p><p>ريهام دون ان تلتفت اليها .. نعم ، تريدين شئ ؟</p><p>رانيا .. لا ولكن الى اين ستذهبين ؟</p><p>ريهام .. سأخرج للقاء صديقاتي فأنا بحاجه للخروج</p><p>رانيا .. اوك</p><p>في المساء حفل خطبة نرمين اخت كريم خطيبي</p><p>ستأتي بالطبع اليس كذلك ؟</p><p>ريهام .. ربما</p><p>وعلى الفور اخذت ريهام حقيبتها وذهبت سريعا وخرجت من المنزل</p><p>ثم قامت بالاتصال على حسام</p><p>ريهام .. آلو عمرو ، ها انا خرجت من المنزل</p><p>حسام .. اها ! حسناً تتذكرين نفس الكافتريا التي التقينا بها للمرة الاولى ؟</p><p>ريهام .. بالطبع</p><p>حسام .. انا انتظرك هناك</p><p>ريهام .. شكراً لك واعتذر كثيرا لازعاجك</p><p>حسام .. لا داعي لتلك الكلمات التي لم احبها ابداً</p><p>ثقي انني سأساعدك ايا كانت مشكلتك</p><p>فقط لا تسمحي لشئ يسقط دموعك</p><p>واذا سمحتي بذلك فأنا ابدا لم اسمح</p><p>ابتسمت ريهام دون ان تجيب بأي كلمات حتى افاقت من ابتسامتها على صوت حسام فى هدوء قائلاً .. ريهام ، انتي اغلى من بحياتي</p><p>ستخبريني بكل شئ يؤلمك</p><p>وايضاً لدي احداث جديده في حياتي اود اخبارك بها</p><p></p><p>- نهال فى منزل والدة حسام</p><p>تبكي و تتحدث الى والديه قائله ..</p><p>ها هو اليوم الثاني لذهابه</p><p>وها انتم تخبرونني لم يرد على اى اتصالات منكم</p><p>وايضاً لم يعود الى المنزل</p><p>لا استطيع ان اتحمل الماً اكثر من ذلك</p><p>ارغب في الانفصال كفىَ</p><p>وانهمرت دموع نهال فور ان انهت جملتها</p><p>بينما والدته ووالده يشعران بالخجل كثيرا من تصرفات حسام تجاه نهال</p><p>ولم يستطيعا قول شئ</p><p>اقتربت والدته من نهال ومسحت دموعها قائله</p><p>لا تدعي للشيطان مجال بينكما</p><p>لا داعي لذكر كلمة الانفصال هذه</p><p>سيعود اليكي</p><p>نهال فى الم لم يفارقه البكاء</p><p>لا داعي لان اخدع نفسي اكثر من ذلك بامال كاذبه</p><p>هو بذاته اخبرني انه لم يطلقني اذا رغبت فى الاستمرار معه على ورق فقط</p><p>كلماته تحمل كم من الاهانه</p><p>لم تحتمله امرأه كمثلما احتملت</p><p>وصرخت قائله اشعروا بي</p><p>حاولت والدة حسام ان تهدئ من مشاعر نهال</p><p>بعض الشئ</p><p>ومسحت على راسها في حنان</p><p>وابتسمت اليها قائله</p><p>حبيبتي اهدأي</p><p>لتلك اللحظه انتي زوجة ابني وابنتي</p><p>وإذا حدث اى شئ ستظلي ام حبيبتي الصغيره ريم</p><p>اهدأي ولا تفعلى ذلك بمشاعرك</p><p>فلا يوجد ابدا شئ يستحقها</p><p>اهدأي يا ابنتي</p><p>..........................................................</p><p>................................................ يتبع</p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p><p></p><p></p><p>الجزء الثـــلاثون</p><p></p><p></p><p>ــ وصلت ريهام الى المكان الذي ينتظرها به عمرو (حسام)</p><p>ابتسمت ابتسامه افتقدتها منذ ايام</p><p>وقامت بخلع نظارتها الشمسيه لتملأ عيناها الجميلتان وجهها جمالا رائعاً</p><p>لم يستشعره حسام في انثى سواها</p><p>ابتسم اليها هو الاخر</p><p>ونهض سريعا ليستقبلها ويدعوها للجلوس</p><p>وقام على الفور بالترحيب بها واصطحابها</p><p></p><p>حسام .. ربما هي المرة الاولى التي سأتجرأ بها واهمس اليكي</p><p>كم انتي جميله</p><p>ريهام في خجل برئ .. شكرا لك</p><p>حسام .. ما الذي يؤلمك</p><p>ومن هو الذي تحدثتي عنه واخبرتيني انه لديكي رغبه للانتقام منه</p><p>من هو وماذا فعل ؟؟؟</p><p>لمعت الدموع بعينا ريهام وملأ الضعف مشاعرها وحاولت السيطره على ألمها</p><p>ونظرت الى حسام قائله</p><p>كنت صغيره</p><p>كنت زهره تتفتح داخل بستان يحيط بها وحدها</p><p>كان يسكن بالقرب من منزلى</p><p>استطاع ان يجذب مشاعري تجاهه بالاعيب قذره دون ان يفكر بي وبمشاعري</p><p>تلاعب بي كثيرا</p><p></p><p>- عام ونصف يتلاعب بمشاعري بكل وقاحه دون ان يشعر بي ابدا ابداً</p><p></p><p>- لم انسى ابدا تلك الليله التي افترقنا بها</p><p>حينما ادركت</p><p>انه مجرد حيوان بشري في قناع انسان</p><p>حاول ان يسلبني براءتي ووضحت حقيقته الصادمه</p><p>ولم افلت منه سوى بإعجوبه</p><p>بدأت الدموع تتساقط بغزاره من عينا ريهام كما لو كانت تتذكر شيئا يزعجها</p><p>وتوقفت عن الكلام وانهمرت في بكاؤها وعاودت كلماتها في الم قاله</p><p>حقراء من هم مثله</p><p>جميعهم حقراء</p><p>لم اعد اثق بأحد منذ ذلك الالم الذي تركه بنفسي</p><p>اتمنى قتله</p><p>نعم ربما تتعجب من مشاعري هذه</p><p>وتتخيلني ابالغ بها</p><p>ولكن لو يعلم كل حقير منهم مدى الالم</p><p>الذي يتركه بنفس الفتاه</p><p>ولو بكلمه تخدش حياؤها</p><p>يعبر بها على مسيرة المزح</p><p>ما فعلها ابداً</p><p></p><p>هدأت ريهام قليلاً ثم همست قائله -</p><p>اريد شخص يحبني لروحي</p><p>لذاتي</p><p>لطبيعتي</p><p>ليس لاننى مجرد امرأه انجذب اليها بنظره من نوع يؤذيني ويؤلمني ويحطمني</p><p></p><p>- انهمرت دموع ريهام مجددا في بكاء</p><p>كاد ان يلفت انظار المحيطين</p><p></p><p>- حتى التفت حسام يمينا ويسارا في توتر وخجل</p><p>ثم امسك باصابعها محاول تهدئتها</p><p>وهمس اليها قائلاً</p><p>لا تبكي رجاءاً</p><p>سأمحي كل آلامك</p><p>سأثبت اليكي انه هناك من يحب لاغراض ساميه وطاهره ونقيه</p><p>سأثبت اليكي ذلك</p><p>وأعـــــدك</p><p></p><p>- تجلـــــــــــس نهال بمنزل والدة حسام</p><p>تنظر الى الساعات والدقائق والثواني</p><p>تنتظر اي مؤشر لمساندة بيتها</p><p>الذي كاد ان يتحطم ويصبح هباء</p><p>تنتظر اى اتصال من حسام يخبرها انه سيعود اليها</p><p>تنتظر منه اعتذارا يشفي جروحها وكرامتها المهدوره</p><p>تتمنى ولو كلمة حب كاذبه</p><p>تبكي في صمت</p><p>وما اصعب البكاء الصامت</p><p></p><p>- بينما لمياء تجلس بشرفة منزلها</p><p>نظرات الشرود والجنون والالم تحيط بوجهها</p><p>حب حسام بداخلها لم يموت ابدا مهما صدر</p><p>وما اصعب الحب حينما يتحول</p><p>الى مشاعر من الانانيه</p><p>التي ليس لديها ادنى ندم او خشيه</p><p>من ان تقتل صاحبها</p><p>قبل ان تدمر الاخرون</p><p>هكذا كانت لمياء دائماً</p><p>وبمعنى ادق</p><p>هكذا اصبحت</p><p></p><p>- تجلس ريهام بجانب حسام بسيارته</p><p>تحاول ان تهدأ قليلاً</p><p>تطلب منه المساعده فى مواجهة خالد والانتقام منه</p><p>يطالبها حسام بالهدوء</p><p>يخبرها ان مشاعر الانتقام تؤذي صاحبها اكثر</p><p>يهمس اليها بمنطق مقبول وصوت هادئ وابتسامه تمنحها الامل قائلاً</p><p>هذا الحقير وامثاله كثيرون</p><p>لديهم عقاب من خالقهم</p><p>حتما سينولوه في حياتهم قبل آخرتهم</p><p>طالما لم يقترب منك</p><p>ولم يستطيع ان ينول منك شيئا</p><p>ومضى على الامر سنوات اتركيه الى خالقه</p><p>سيفعل به ما يستحق</p><p>ولكن كلما شغلتي مشاعرك بالرغبه فى الانتقام</p><p>ستلتفتى عن كل شئ جميل في حياتك</p><p>ريهام ، انا أحبك</p><p></p><p>- سيل من الدموع ملا وجه ريهام</p><p>واغرورقت عيناها بدموعها واحزانها قائله</p><p>لماذا تتحقق جميع امنياتي فى زمان خاطئ</p><p>حسام .. لا</p><p>هذه الكلمات لا يقولوها سوى من ليس لديهم اراده</p><p>انا احبك</p><p>وأنتي ايضاً</p><p>لما الاستسلام ؟</p><p></p><p>- صمت حسام قليلاً</p><p>وعاود حديثه في بطء وتوتر قائلاً</p><p>ريهام</p><p>اود ان اخبرك شيئاً في غاية الاهميه</p><p></p><p></p><p>ــ تنظر ريهام الى عينا حسام</p><p>ودقات قلبها تتسارع حينما اخبرها انه يود ان يخبرها شيئا في غاية الاهميه</p><p>لمدة دقيقه لم ينطق احداهما بشئ</p><p>فقط تحدق اعينهم تجاه بعضهما في صمت شارد</p><p>دق رنين هاتف ريهام ليقطع ذلك الصمت المخيم</p><p>ابتسمت ريهام قائله ها هي اختي</p><p>وعلى الفور قامت بالرد</p><p>ريهام .. نعم</p><p>اخت ريهام .. انتظرك بالبيت</p><p>لنحضر حفل المساء سويا</p><p>رجاءاً لا تتاخرى يا ريهام رجاءاً</p><p>ريهام .. اوك ، سآتي</p><p>حسام .. ماذا تريد ؟؟</p><p>ريهام .. مع الاسف مضطره للعوده الى المنزل</p><p>في المساء حفل خاص بأخت خطيبها</p><p>وطلبت مني ان احضر معها</p><p>ومضطره الا اخجلها</p><p>حسام .. اها ، ولكن</p><p>ريهام .. ولكن ماذا ؟</p><p>حسام .. لم نستكمل بقية حديثنا</p><p>ريهام .. حتما سيكون لنا لقاء اخر</p><p>ارتحت كثيرا حين رؤيتك</p><p>تعلم ؟</p><p>ايضاً شعرت بالاطمئنان المفقود</p><p>ابتسم حسام من اعماق قلبه وضم اصابعها قائلاً</p><p>ريهام ، انا انفصلت عن زوجتى بشكل تقريبي</p><p>وأريد ان استكمل حياتي بجانب امرأه واحده فقط</p><p>هي انتي</p><p></p><p>- اغرورقت عينا ريهام بالدموع قائله ..</p><p>السبب انا ؟؟؟</p><p>حسام .. لالالا ، اطلاقاً</p><p>كما تعلمين ان العلاقه بيني</p><p>وبين نهال منذ بدايتها علاقه سطحيه وممله</p><p>ريهام .. عمرو رجاءاً</p><p>قاطعها حسام قائلاً .. ريهام لا تناديني هكذا مجدداً</p><p>ريهام في دهشه .. عفواً ، لم افهم ؟؟</p><p>حسام في توتر .. لا ، لا شئ</p><p>ريهام .. قبل ان يدق هاتفي اخبرتني</p><p>ان هناك شئ ضروري تود اخباري به</p><p>حسام .. نعم ، سأخبرك بأمر ضروري ان اخبرك به ولكن كل شئ بأوانه</p><p>سأنتظر ردك اولاً بشأن ارتباطنا</p><p>ريهام بشفاه مرتعشه .. وإن كنت أحــ <em>ب</em>ك</p><p>لم استطيع بناء سعادتي على هدم سعادة الاخرون</p><p>ليس ذنب زوجتك اننا التقينا</p><p>بوقت خطأ وزمان خطأ</p><p>اليس كذلك ؟</p><p>حسام في تعصب .. ريهام رجاءاً</p><p>اعتبري وجود نهال بحياتي منتهى</p><p>بموافقتك او رفضك</p><p>فكري بالامر جيداً دون</p><p>ان تضعي نهال بحساباتك اطلاقاً</p><p></p><p>- تقف لمياء بالمطبخ</p><p>تقلب فنجان من القهوه</p><p>وعيناها شاردتان دون تركيز</p><p>يدق هاتفها</p><p>ها هي شيرين صديقتها</p><p>قامت لمياء بالرد عليها فى خمول وضيق .. نعم شيرين ؟</p><p>شيرين .. لمياء</p><p>رأيت حسام الليله يجلس بسيارته</p><p>لمياء .. وماذا افعل ؟؟؟؟</p><p>شيرين .. لا تفعلي شئ</p><p>اخبرك فقط كي تكفي عن افعالك</p><p>وتعلقك بأوهامه الزائفه</p><p>كان يجلس ومعه فتاه والسياره متوقفه</p><p>ويبدو ان الحديث كان هاماً</p><p>وكان مقترب منها كثيراً</p><p>حتى كادت ان تلتصق شفتاهم</p><p>لمياء في صراخ .. كفــــــــــىَ ..</p><p>لم اطالبك ان تقصي اليا كل هذه الوقاحات</p><p>من شخص وقح لا يعنيني</p><p>انتهى حسام بماضيه وانتهى من حياتي بكل شئ</p><p>ولم يعد يهمني اى شئ يخصه</p><p>شيرين .. اهدأي يا لمياء</p><p>تعلمين جيدا انني لم اقصد مضايقتك</p><p>فقط اتمنى بالفعل ان تكون كلماتك هذه من داخل قلبك بصدق ويقين</p><p>حسام شخص لم يحب سوى نفسه</p><p>ولم يبحث ابدا عن اى شئ في الحياه سوى سعادته</p><p>ايا كانت النتائج</p><p>والتضحيات</p><p>ولا يعنيه من سيكون الضحيه</p><p>ألم يكن متزوج هذا الذي يجلس الان</p><p>كالمراهقين مع فتاه اراها للمرة الاولى</p><p>ويبدو انها على مشارف العشرين او في بدايتها</p><p>لمياء .. قلت لكي كفى يا شيرين</p><p>انهي حديثك الذي لا يعنيني رجاءاً</p><p>لماذا تقولين ذلك وتهتمين بالامر هكذا</p><p>تودين الانتقام منه اليس كذلك ؟؟؟</p><p>شيرين .. نعم ؟؟</p><p>ماذا قلتي ؟؟</p><p>انتقام ؟</p><p>ما الذي بيننا كي انتقم منه ؟</p><p>لمياء .. اعلم انه كان قريبا منك كثيرا حينما افترقنا</p><p>وأعلم انه كان يقترب منك</p><p>على سبيل الصداقه ليس الا</p><p>بينما انتي كنتى تأملى بشيئا اخر</p><p>وخذلتك مشاعرك ، اليس كذلك ؟</p><p>شيرين في الم وتعصب ..</p><p>لن اسمح لكي بتلك الاتهامات ابدا يا لمياء</p><p>ولولا انك صديقه اعتز بها لكان لي</p><p>رد فعل اخر تجاه كلماتك</p><p>حسام ابدا لم يكن فى حياتي سوى شخص</p><p>لم اطمح ان اشاركه حياته اطلاقاً</p><p>حسام شخص يمكنك الاستمتاع بحديثه</p><p>بالجلوس امامه ، بنزهه تقضياها سوياً</p><p>بلحظات مزاح ودلال وخفة روح</p><p>كل ذلك يمكنك ان تجديه في شخصية حسام</p><p>اما ان يكون زوج وشخص مسؤل</p><p>ابدا لن تشعرين بسعادتك</p><p>من مثله لا يحتملون اي قيود حتى</p><p>ولو كانت قيود يراها معظم العشاق اجمل القيود</p><p>..................................................................</p><p>.................................................... يتبع</p><p></p><p>وهنا ينتهي الجزء الثـــلاثون من الاحداث</p><p>وقد تشكلت صورة اوضح لـ معنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد</p><p>في انتظار</p><p>الجزء الحادى والثلاثون ...</p><p>في السلسلة السابعة ..</p><p></p><p>فقط اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم</p><p></p><p></p><p>قراءه ممتعه ?</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابيقور, post: 45843, member: 1775"] مساء الخير او صباح الخير كل واحد علي حسب التوقيت المحلي لـ موعد قراءة القصة .. طبعا علشان نكون فاهمين ان دي السلسلة السادسة .. مــــن سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال تكملة الحكاية الثاالثة "العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة" _ ملحوظه بسيطه جداً حكاياتنا عبارة عن مجموعة من الخواطر مع بعض الاحداث من حياة البعض .. لقد تم تجميع تلك الاحداث فى حكاية مصغرة مع بعض الخيال والتمنى .. _ تحكى لنا صديقتنا عن جزء من حياتها ــ أبدأها لكم علكم تشعرون معى بحجم عذابى قصه حقيقيه غير منتهيه بعد.. لكنها واقع عشتة ومازلت أعيشة.. أعذرونى لحجم المعاناة.. أعذرونى لكم الالم فيها.. أعذرونى لدموعى التى ستذرف وستذرفونها معى .. فـ قصتى وبكل صراحة.. مأساة واقعية . حكاية ريهام .. نبذه اولى لحكاية وتعريف بالشخصيات ــ يتحدث مضمون الحكاية عن تلك العلاقات الانسانية النادر. والمفتقدة في مجتمعنا وأيضاً عن تلك المفاهيم الخاطئة التي تنمو فى المجتمع ليبنى على اثرها نتائج سيئه وليس العكس .. وتناقش الحكاية حالة تشبة معظم العلاقات الزوجيه المبنية عن فكر خاطئ ارضاءا لرؤية المجتمع المسمومة . ! ــ مضمون الحكاية لـ قصة واقعية من حياة الكاتِب . مع اختلاف بعض الظواهر فقط كـ الاسماء والمهن والدراسات احتراماً لـ خصوصية أبطال الحكاية .. ــ الشخصيات الرئيسيه والتعريف بهم : ـ ريهام فتاه بالمرحله الاولى من الجامعه تشبه براءتها براءة ******* من يقترب الى روحها لم يستطيع صدقاً التفرقه بينها وبين **** نقاء قلبها كقطرات الماء في ابتسامه شتويه بوجه الربيع ـ حسام تخرج من كلية الفنون الجميله شاب لديه كل شئ يتمناه اصدقاؤه بينما هو دائماً يشعر انه ليس لديه شئ ليس جشعاً وليس طموح بالمزيد لكنه كان دائماً يبحث عن شئ لم يجده شئ معنوي بعيداً كل البعد عن تلك الاشياء الماديه منذ ان بدأت عيناه ترى الحياه وتتطلع اليها وهو يشعر بشيئا مفقود شيئا محسوس فقط لا يستطيع التعبير عنه بمعنى يقال ربما كان هذا الشئ فى محيط اسرته ربما فى محيط اصدقاؤه ربما شئ فى نفسه يفتقده ويتمنى لو وجده ذات يوم ـ نهال فتاه ليس الا كمعظم الفتيات ليست لديها طموحات طماعه او تخلي عن امنياتها فقط كمعظم الفتيات تتمنى لو يصبح لها زوجاً يصبح شريكا لحياتها ـ ريم **** لم يتعدى عمرها الخمسة اعوام ربما يظنها الجميع مجرد **** لكنها كانت دائماً تعني شيئا آخر لأبيها ـ أحمد شاب ذا قلب عطوف يمتلئ قلبه بالمشاعر الصادقه عقله لم يفترق عن قلبه اطلاقاً حياته القاسيه والمريره في صغره لم تعود عليه بالسلب لم تخلق منه شخصيه مريضه تتمرد على العالم بل خلقت منه الجانب الذي تمنى لو يراه بطفولته في كل من حوله .............................................................. وعلشان تكون فاهم أحداث السلسلة السادسة لازم تكون قريت كـــلاً مـــن : السلسلة الرابعة و الخامسة ... .. . اهلاً من جديد في تكملة الحكاية الثالثة العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة السلسله السادسة من سلسله حكاياتنا أغرب من الخيال في السلسلة السابقة وقفنا في السلسلة الخامسة ... .. . _ تجلس لمياء بشرفة منزلها تتناول كوبا من القهوة تلمح سيارة حسام تنهض من مكانها في دهشه قائله .. ربما كانت سياره تشبهها وعلى الفور اخترق اذانها رنين جرس الباب وعلى الفور ذهبت لتفتح الباب وفوجئت كثيرا حينما وجدته حسام لم تنطق بأي كلمات فقط ملأت مشاعر الانتصار ملامحها ثم فتحت الباب إلى آخره وأشارت بيدها قائله .. تفضل تقدمت خطوات حسام في بطء وخذلان ثم توقف مكانه واستدار اليها قائلاً .. ماذا تريدين مني ؟ لمياء في سخريه .. هه ارى انه انا من يليق بي هذا السؤال وليس انت ثم اقتربت قليلاً منه ووضعت كلتا يداها فوق وجهه وبنظرتها الحاده همست اليه قائله الم تجيبني في رسالتك انني فقط أتوهم ؟ ولم اعني لك اي شئ وفقط تشفق عليا تعلم ؟؟ انا صدقا من اشفق عليك اشفق عليك بكامل مشاعري انت فقط من تستحق الشفقه ولست انا فأنا اعلم جيدا ماذا اريد واستطيع تحديد خطواتي اما انت من تبحث عن الاوهام انت من لم تستطيع تحديد ارادتك ازاح حسام كلتا يديها في تعصب وتراجعت خطواته قليلاً وصاح بوجهها قائلاً لم يبقى لكي اي مشاعر بداخلي يا لمياء انتهيتي تماما من مشاعري التي قمتي انتي بجذرها منذ سنوات ولا داعي لأن تأملي ابدا في حبي اليكي مجدداً تعالت ضحكات لمياء الى حد اشبه بالجنون ثم اجابته بدهاء انثوي حسنا ولماذا جئت الان ؟ جئت كي تخبرني بتلك الكلمات ؟ وما الجديد؟ افعل ما شئت فقط كفاك هروب ستظل تبحث عني بكل شئ في حياتك سأظل كابوس بأحلامك وواقعك ايضاً وإن تركتني الف عام لم اتركك ابداً ان اقتربت جولاتي من نهايتها لم اتركك فائزاً ايضاً اما ان اربحك اما سنخسر معاً الى اي مدى ستتحقق ثقة لمياء بوعيدها وذلك التحدي الذي لم ينتهي ابدا؟ وهل سيأتي اي من الخيارين كما توعدت ؟ اي هل ستربح اعتراف حسام بحبه اليها وعودته الى حياتها مرة اخرى ؟ ام ستأتي النتيجه الثانيه وهي خسارتهما معاً؟ هذا ما سوف توضحه الاحداث بالجزء الاخير .................................................................................... ...................................................................... يتبع الجزء الحادى والعشـــرون ــ بعد مرور عـــــــــــــــــام عادت ريهام منذ فتره ليست قصير الى حياة حسام مجدداً في صورة عمرو استطاعت ان تنسى حسام الذي تركها ولم يصلها منه اي مكالمات هاتفيه كل مساء تتحدث مع عمرو وتستمع اليه وتشعر انهما صديقان اصبحا لا يمكن ان يفترقا ابدا دائما ريهام كانت تضع لنفسها حد في مشاعرها لانها تعلم ان عمرو متزوج فلم تتخطى مشاعرها تجاهه سوى انه صديق اصبح لديها كأغلى شئ يوما عن الاخر ايضا تقوى علاقتها بأحمد الذي يقف بجانبها دائما ولم يتخلى عنها برغم سفره كما وعدها دائما يسال عنها دائما هو على تواصل معها ساعدها كثيرا طوال هذه الفتره فى الخروج من الالم الذي يسكن بداخلها من فراق حسام كل يوم كانت تشعر بحب احمد اليها تحترمه اكثر كلما اخفى مشاعره ــ الليــــــــــله هي اول عيد ميلاد لريم ابنة حسام كانت هذه الليله ليله مختلفه تماما كاد حسام ان يجعله احتفال من ألماس حسام ايضاً استطاع تخطى عوائق نفسيه كثيره تحيط به في هذا العام منذ ان اصبح صديقا الى ريهام ريهام صدقا اعطته مشاعر مختلفه لمفهوم الصداقه النبيله والرائعه نقاؤها وبراءتها ورقتها جعلته يثبت اليها صدق صداقته وحبه السامي اليها اكثر من موقف بتلك الفتره مر فى حياة ريهام ولم تلجأ لشخص سوى حسام كي يساندها به وبالفعل لم يخذلها ابدا مهما كانت صعوبة المواقف التي احتاجت اليه بها تلك الفترة هي الفترة الوحيده التي استطاع بها حسام ان يفيق من كابوس لمياء في ذهنه تماما ربما لم يعد يتذكرها اطلاقا حينما اصبحت ريهام في حياته كانت ريهام تعشق جمله طيبه يخبرها بها دائما حينما تسأله لماذا تفعل كل ذلك من اجلي ؟ كان يهمس اليها قائلاً .. تصدقينني او لا تصدقيني صدقا اشعر انك ابنتي الثانيه " بـنت قلبى" هو من جعل ريهام تثق ان الحياة مازالت بها اشياء جميله هو من استطاع كسر كل الحواجز التي ملأت مشاعرها تجاه البشر ونفوسهم وخشيتها منهم الشئ الوحيد الذي كان يعذب حسام دائماً انه يشعر انه لم يختلف كثيرا عن حسام السابق حسام السابق فقط لم يذكر انه متزوج اما عمرو شخص مزيف بدايه من اسمه حتى ذلك الالم الماضي الذي تركه فى نفس ريهام حتى ولو كان هو من استطاع مداواته يتمنى يوما لو يصارحها لكنه يخشى ان تصبح احلامه كابوساً مزعج يحطم براءة ريهام ويصدمها في العالم الى الابد ولكن هل ستكشف الصدف حقيقة عمرو الى ريهام ام ستأتي الظروف دائما في صف حسام ولم تكشفه ابداً اي صدفه حتى النهايه حسام في شرقة المنزل يتحدث مع ريهام عبر الهاتف يبتسم في سعاده قائلاً .. الليله عيد ميلاد ريم ورغم كل هذا الزحام لم يفوتني ان اسمع صوتك الليله ريهام في ابتسامه طفوليه سعيده .. كل عام وهي بخير و..وانت ايضاً ريهام .. عيد ميلادها في نفس شهر عيد ميلادي حسام .. حقيقة ؟؟؟ ريهام .. نعم ، تبقى على عيد ميلادي خمسة ايام فقط حسام .. كل عام وانتي مشرقه سعيد لانك اخبرتيني ريهام .. ستأتي ؟ حسام .. أيعقل هذا السؤال ؟ اين ستقيمين حفل عيد ميلادك ؟ ريهام .. بالنادي حسام .. سأكون اول الحضور ولو انتظرتك لساعات ولكن حتماً سأكون اول الحضور ابتسمت ريهام ابتسامه صامته ثم قالت .. اريد رؤية زوجتك ما رأيك ان تدعوها وتأتي معك وايضاً طفلتك الصغيره ريم حسام .. لالا ، لا داعي ريهام .. اممممم ، اوك ! كما تحب في المســـــــــــاء انتهى حفل عيد ميلاد ريم وذهب جميع الضيوف ولم يتبقىَ سوى حسام ونهال والصغيره ريم نظر حسام الى الساعه وجدها الواحده بعد منتصف الليل ثم نظر الى نهال قائلاً .. تصبحين على خير نهال .. حسام ، لحظه من فضلك حسام .. نعم؟ نهال .. بداخلي رغبه في العمل سأقدم اوراقي لإحدى المدارس القريبه لأمارس عملي الذي اوقفته من اجل زواجي منك حسام في نبره حاده .. ولماذا ؟؟؟ نهال .. فقط انا بحاجه للعمل حسام .. ما المقصود !!! عفواً !!! لم افهم ما المقصود بجملتك هذه ؟؟؟ انا مقصر معك بشئ مادي ؟؟ نهال في سخريه .. هه !!! ليت الماديات كانت هي المشكله يا حسام ليس احتياجنا للعمل دائماً من اجل البحث عن الماده ربما انا على استعداد لان اقبل بعمل دون مقابل بداخلي اشياء لم تستطيع فهمها ابداً فلا داعي للتحدث عنها حسام في نبره اكثر حده وتعصب تعليقي الوحيد على كلامك هو خبر وليس تعليق اذا تكرر حديثك بخصوص العمل فاعلمي جيداً انك اخترتي شيئا وتركتي الاخر نهال .. وما المقصود ؟؟؟ حسام .. اقصد انا او عملك لم اوافق ابدا على تلك السخافات التي تتحدثين بها نهال .. حسام رجاءاً الا يكون نقاشنا هكذا حسام .. قلت ما عندي وانتهى الامر ولا ارغب بسماع اي كلمات بخصوص هذا الامر مرة اخرى ............................................................. .......................................... يتبع قراءه ممتعه ? أتمنى أن ينال هذا الجزء .. أعجابكم ورضاكم .. الى اللقاء مع جزء جديد ..................................... الجزء الثــــانى والعشــــرون ــ بعد مرور خمسة ايام حسام فى طريقه الى موقع حفل عيد ميلاد ريهام الابتسامه لم تفارق عيناه كل لحظاته مع ريهام هي تلك اللحظات الوحيده التي يرى فيها انسانيته هي اللحظات الوحيده التي يستطيع بها مصالحة نفسه هي اللحظات الوحيده التي تخلق منه انساناً آخر حسام لم يكن ابداً شخص سئ فقط تمتلئ مشاعره بفراغات نفسيه يحاول ملأها بأي مشاعر من الحب ولكن ليس ذلك الحب التقليدي الذي يجده من نهال ليس ذلك الحب الذي تخلقه العشره ويفرضه الامر لمجرد انها زوجته فهي تحبه لا لم يكن ابدا ذلك المسمى والمفهوم بذلك المعنى للحب الذي تطمح اليه كل نفس بشريه نهال لم تعي من الاساس مفهوم هذا الحب الذي يرغب به حسام هي مجرد امرأه عفويه كمعظم النساء هي ضحيه ولكن ربما كان حسام الضحيه الاكبر بالفعل كما ذكر في حديثه مع ريهام صعب الا نشعر بمحبة ومشاركة شريك حياتنا ولكن الاصعب والاقسىَ بالفعل هو ان يصبح شريك حياتنا شخص لم نستطيع تقبل وجوده اذا كانت نهال تبحث عن ذلك الحب الذي يسمى حب العِشره فحتماً ستجده بسهوله ولكن هو دائماً له مقاييس خاصه بالحب ومشاعر تخبره دائماً انه سيعيش مرة واحده وصل حسام الى موقع حفل عيد ميلاد ريهام ظل بسيارته لدقائق يسبح فى تفكيره باشياء عديده لم تستطيع ان تمحى ابدا من ذاكرته ريهام بمنزلها تصفف شعرها وتنظر الى رنا بالمرآه قائله لماذا انتي شاردة الذهن هكذا ؟؟؟ رنا .. ريهام اود ان اسألك سؤال منذ فتره طويله التفتت ريهام اليها قائله .. تفضلي يا رنا ؟؟؟ ما هو ذلك السؤال ؟ رنا .. لماذا ابعدتيني عن عمرو بينما انتي علاقتك به توطدت كثيراً الى درجه تدهشني بالرغم من انك كنتي لم تتقبلينه اطلاقا فى بداية معرفتي به ريهام في دهشه .. مجنونة انتي يا رنا ؟؟؟ انا لم ابعدك عنه اطلاقا اتذكر تلك الليله التي اتصلتي بي واخبرتيني انه متزوج وأنك صدمتي وفقط حاولت ان انتشلك من ذلك الشعور الساذج ثم ماذا تعتقدين انه كان سيحدث ان لم تنقطع علاقتك ب عمرو ؟ رنا .. لا اعلم ولكن سأعيد عليكي نفس السؤال ؟ ما هي نهاية تلك العلاقه التي بينكما ؟ ريهام .. اخرسي ! لم اسمح لكي اطلاقاً بتعدي حدودك تجاهي فى ظنونك هذه عمرو صديق احترمه وأقدره كثيراً هو شخص رائع بالفعل بل هو الاخ الذي لم تلده امي فهمتي ايتها الحمقاء ؟؟؟؟ رنا .. سيأتي اليوم بحفل عيد ميلادك ؟ ريهام .. نعم سيأتي حسناً امامك فرصه لتبوحي اليه بمشاعرك البلهاء ربما سنرىَ انا من ابعدتك عنه ام هو الذي لا يعيرك اي اهميه في حياته سقطت الدموع من عينا رنا وهمست فى الم قائله اسفه ريهام لم اقصد شيئا كي تجرحيني هكذا ريهام .. اوك انا ايضا اعتذر اليكي دعينا من هذا الحديث فلا بجب ان اتأخر اكثر من ذلك وعمرو حدثني منذ دقائق واخبرني انه وصل تقدمت خطوات حسام الى موقع الحفل وقعت عيناه على لمياء مع احدى صديقاتها بالنادي ارتجف قلبه خوفا من ان تأتي لتتحدث معه حينما تأتي ريهام .. وبالطبع ستنطق باسمه حاول ان يختفي سريعا قبل ان تراه وعلى الفور خرج ليقود سيارته مجددا ويستوقفها بمكان بعيد ظل جالسا بسيارته وخفقات قلبه تكاد ان تخترق آذانه مضى من الوقت عشرون دقيقه ومازالت لمياء لم تخرج ها هي ريهام تتصل توتر حسام قليلا ثم قام بالرد عليها حسام .. مرحبا ريهام ريهام .. اين انت ؟ اخبرتني منذ ان كنت بالمنزل انك وصلت لى هنا عشر دقائق ولم المحك حسام فى توتر .. لا انا بالفعل اتيت ولكن لي صديق فقط يحتاج الى مبلغ من المال فذهبت معه الى البنك وفى خلال دقائق سأعود ريهام .. كم انت رائع دائماً في مساندة كل من يحتاج اليك حسام .. شكرا لكي ريهام اعتذر ايضاً وأعدك الا اتاخر ريهام .. انتظرك اضطر حسام باتصال على لمياء كي يصنع حيله ليجعلها تترك المكان على الفور ولكن علاقته بها منقطعه ربما منذ عام في اخر لقاء بينهما ولم يعد يرد على رسائلها ولا اى محاولات منها للتقرب منه مجدداً وعلى الفور قام بالاتصال عليها فوجئت لمياء ونظرت الى صديقتها شيرين في لهفه جنونيه قائله .. هذا حسام شيرين .. كم تدهشيني دائماً مازلتي لم تفيقي من هذا الداء الذي يسمى حسام ابدا ؟؟ لمياء .. هشششش .. سأقوم بالرد لمياء .. حسام ؟ حسام .. لمياء ، اشتقت اليكي لمياء في ابتسامه ساذجه تظن بها الانتصار قائله .. اثق من ذلك حسام .. اريد رؤيتك انتي بالمنزل ؟؟؟ لمياء .. لا انا بالنادي حسام .. انا انتظرك يا لمياء امام منزلك رجاءاً لا تتأخري انا فى قمة احتياجي لرؤيتك لامر ضروري لمياء .. رغم كل شئ يؤلمني منك انت دائماً من لا استطيع ان اغلق ابوابي بوجهه ابداً حسام .. اثق من كل ذلك ولا داعي لتكراره انا منتظرك على الفور تعالي ولا تتأخري رجاءاً لمياء .. فوراً سآتي وصمتت قليلاً ثم همست في صوت خافت قائله .. اشتقت اليك كثيراً وعلى الفور اغلقت المحادثه ونظرت الى صديقتها قائله .. حسام ينتظرني سأذهب لرؤيته وعلى الفور نهضت من مكانها قائله ستظلي هنا وحدك ام ستذهبي ؟ امسكت شيرين ب يد لمياء في عنف كما لو كانت ارادت ان توقظها من غفلتها وصاحت بوجهها قائله .. لم يظل بينكما خاسر سواكي يا لمياء صدقيني ولم تكتفي بخساره واحده بل انتي مازلتي تبحثين عن الالم ويبدو انك ادمنتي الخساره على يد خصم تعشقين مبارزته نظرت اليها لمياء في نظره تمتلئ بالخذلان قائله لم يعد لدي ما اخسره يا شيرين صدقاً لم يعد لدي ما اخسره ....................................................................... ..................................................... يتبع الجزء الثــالث والعـشرون ــ خرجت لمياء وصديقتها شيرين من النادي بعد ان انتهى حوارهما على الفور وفور ان لمح حسام سيارتها وهي ذاهبه من امام النادي في طريقها الى منزلها فتح باب سيارته على الفور وتقدمت خطواته مسرعاً كي يلتقي بريهام ابتسمت ريهام ابتسامه من الاعماق حينما لمحت حسام امامها ذهبت سريعا كي تستقبله في ترحاب وبجانبها رنا التي كادت ان تسقط دموعها الساذجه مازال انبهار رنا بـ حسام كما هو انبهار ساذج ... ... ليس الا كلما تراه فقط تشعر بمدى انجذابها اليه فهي مازالت فتاه مراهقه لا تتعدى العشرون عاماً ومازالت لم تستطيع تحديد هوية مشاعرها الا انها ايضاً ضمن ضحايا حسام التي لا يستطيع ان يتبرأ من احداهن ابداً - ابتسم حسام الى ريهام قائلاً كل عام وانتي بخير [LIST] [*]ريهام في خجل وسعاده وابتسامه بريئه للغايه .. وأنتَ بخير [*]حسام الى رنا .. كيف احوالك رنا ؟ [/LIST] كل عام وانتي بخير ايضا هههه - رنا في هدوء .. حمدا *** على كل حال ! انا بخير !! شكرا لك حسام .. اتمنى ذلك - - ريهام في ابتسامه ممازحه هيا الى الساحه لا داعي لان اتاخر عن ضيوفي اليس كذلك ؟ - حسام .. بالطبع لا يرضيني ذلك تفضلي - تقدمت خطوات ريهام وتقدمت احدى صديقاتها بالترحيب بها والهتاف اليها بالغناء باحدى الاغاني الخاصه بعيد الميلاد - ثم صاحت قائله .. على ملكة الحفل الان ان تختار من يشاركها فقرة قطع التورته - نظرت ريهام الى حسام في ابتسامه لم تتبعها اي كلمات قرأ حسام عيناها وعلى الفور تقدم قائلاً - سأطلب من ملكة الحفل منحي شرف هذه اللحظة الرائعه ابتسمت ريهام في سعاده قائله .. بالطبع تفضل - - التفت الجميع يتهامسون ويتسائلون من هذا الشخص الذي لفت انتباه الجميع ؟ - وتهمس احداهن قائله .. ريهام هذه دائما محظوظه ! هي ليست فاتنة الجمال ولكن كثيرون هم من تنال اهتمامهم ولكن الجميع شئ وهذا شئ اخر تماماً - ايدى ريهام ظلت ترتعش حينما امسكت بها يد حسام لتقطيع التورته وهمس اليها في صوت كادت الا تسمعه قائلاً - كم اتمنى لو كانت تلك اللحظه فى مناسبه اخرى وزمان اخر - ريهام في توتر وخجل وعينان مغرورقه بالدموع / ماذا تقصد ؟ حسام .. اقصد لو كان حفل زفافنا - [LIST] [*]سقطت دمعة ريهام التي لمحها الجميع [*]وسحبت يدها على الفور ولم تعلق بأية كلمات [/LIST] لمياء تقف امام منزلها تنظر يمينا ويساراً ــ تبحث عن حسام تحاول الاتصال به مرارا وتكرارا هاتفه مغلق وعلى الفور دق هاتفها ظنت انه حسام وفور ان نظرت الى شاشة الهاتف وجدتها شيرين قامت بالرد عليها لمياء .. نعم شيرين شيرين .. حسام معك الان ؟ لمياء .. لا ، اتيت ولم اجده شيرين .. هه لم اتعجب من ذلك ! لعلك تكتفي بإهانة مشاعرك الى هذا الحد لمياء في تعصب .. لا لن اسمح لكي ابدا يا شيرين بالظنون السيئه تجاه حسام قولى عني ما شئتي ولكن حسام لا لابد انه حدث ظرف جعله ذهب لا يهمني شيئاً ، فقط اتمنى الاطمئنان عليه ولم اصعد الى منزلى حتى اطمئن عليه - يحاول حسام تهدئة ذلك التوتر الذي احاط بمشاعر ريهام دون ان تنطق بأية كلمات - فقط سقطت دمعتها تلك التي ليس لها سوى تفسير واحد انها ايضاً تحمل بداخلها نفس الامنيه ولم تقوى ابدا على البوح بها ولا حتى مصارحة نفسها - وبعد مرور عشرة دقائق بدأ اصدقاء ريهام يلتفون حولها لتقديم الهدايا وحينما انتهوا جميعاً اقترب منها حسام واصطحب يداها واستوقفها الى جانب ليس بعيداً وقام بفتح علبة صغيره بها خاتم يمتلئ بالرقه والروعه والبريق وامتدت اصابعه تتناول اصابع ريهام قائلاً .. تسمحي لي ؟ ريهام في دهشه .. ما هذا ؟ حسام .. لا شئ ! فقط هي هدية عيد ميلادك ومهما قدمت اليكي لم اوفي قيمتك ابداً ريهام .. ولكن عفوا لم استطيع تقبل هديه ثمينه الى هذه الدرجه فأنا لم استطيع ردها حسام .. لو تعلمين قدر ما قدمتيه لي لنظرتي الى ذلك الخاتم بنظره لا تقدر اطلاقاً - ظلت ريهام تستمع اليه دون اية كلمات بينما حسام وضع الخاتم باصبعها بعد صمت بسيط ثم همس اليها قائلاً .. ايضاً كم اتمنى - لو عشت الموقف ذاته بمناسبه اخرى و زمان آخر وهنا سقطت دموع ريهام بمشاعر لا اراديه - سقطت الى حد الوضوح للغايه سقطت كتلك الامطار في سحابة صيفيه ولم تستطيع ان تستوقفها ابداً الجميع ينظرون اليهم الجميع يتهامسون ويتعجبون من ذلك الحدث الذي لم يستطيعون تفسيره الصمت اصبح مخيما على المكان حتى صاحت احداهن في نبره مهلله وتصفيق حار قائله .. ها هي مفاجأة الحفل التي لم تخبرنا بها ريهام اعلان خطبتها على هذا الفارس الذي يليق بها - توترت ريهام كثيراً وكادت ان تصرخ بهم جميعا كي يهدأوا .... ويكفوا عن الهتاف والصياح - حتى صاح حسام قائلاً .. لا ليس الامر كما تعتقدون هذا الخاتم الذي قدمته الى ريهام لم يكن سوى هدية عيد ميلادها لماذا تلك الافكار هل تلك الهدايا لم تقدم سوى في اعلان خطوبه ؟؟؟ - خجلت صديقة ريهام ونظرت الى حسام قائله .. اسفه ! فقط اعتقدت ذلك - حسام في نبره تحاول استعادة اللطف قائلاً ..لا لا داعي للاعتذار ، لا يهمك شئ - نظرت ريهام الى الجميع قائله .. شكرا لكم اصدقائي صدقا سعدت كثيرا بوجودكم الليله اراكم دائماً بخير طابت ليلتكم ........................................................................... .............................................. يتبع قراءه ممتعه ? الى اللقاء مع جزء جديد ................................................. الجزء الرابع والعشــرون ــ عاد حسام الى منزله بعد حفل عيد ميلاد ريهام مشاعره مختلطه بين السعاده والامنيات والالم كلما تذكر دمعة ريهام كلما لمِعت الدموع بعيناه تقدمت خطواته ببطء تجاه غرفته فتح الباب في هدوء ظل ينظر الى وجه نهال وهي نائمه ! وينظر الى طفلته ويتذكر لمياء يتذكر ريهام يتذكر رنا ايضاً وينظر الى نفسه بالمرآه وابتسامته الساخره لم تفارق وجهه اطفأ النور خرج مجدداً من الغرفه وأغلق الباب في هدوء ذهب الى غرفة مكتبه ظل ينظر الى تلك الشهادات التي تثبت تفوقه الدراسي ونجاحاته الدائمه ويبتسم ساخراً من ذاته يـلقي تلك الاوراق كما لو كانت اشياء مهمله لا تمت له بأي صله ترتعش اصابعه لتسحب ورقة بيضاء ويتناول القلم ثم يكتب فوقها اشهد انني شخص فاشل لم املك شيئاً من النجاح سوى تلك الظواهر التي من الممكن ان يحصل عليها اي شخص لم اكن سوى شخص فاشل لم يقوى حتى على مساعدة نفسه لم انجح بشئ يخصني ابداً تلك الشهادات التي حصلت عليها ربما كانت ارضاءاً لأبي وارضاءاً لنظرة المجتمع والعائله لم تكن ابداً ارضاءاً لذاتي نهال ايضاً لم يكن زواجي منها سوىَ ارضاءاً لمجتمع فاشل ينظر الى الزواج بإعتباره كماليات ليس الا مجرد مرحله لابد ان يجتازها كل شخص لديه بيت وعمل يقطع احرفه المنسابه على الاوراق والمختلطه بدموعه رنين هاتفه استخرج الهاتف ونظر اليه وها هي لمياء ابتسامته الساخره اتبعتها ضحكة كادت ان تقوده الى الجنون اللحظي - وضع الهاتف في خذلان وأمسك بالقلم مجددا وعاد ليكتب .. ها هي لمياء ايضاً كم فشلت معها هي الاخرى لم اقوى على التسامح معها ذات يوم وإن كنت بقمة حاجتي لأن اسامحها وربما اكثر منها ربما هي اكثر امرأه اذنبت بحقها ولكن لم استطيع ابداً ان ارحمها او اشفق عليها هي سبب كل ذلك هي من خلقت مني هذا الشخص الذي لا يعي ماذا يريد وماذا يفعل هي من حطمت مشاعر الحب بداخلي هي من جعلتني لا ابالي ابداً بمشاعر الاخرون وعدم الثقه بها ولكن ما ذنب ريهام ؟ كم هي بريئه كم هي نقية القلب والمشاعر لماذا عدت اليها لأعيد ألمها مجدداً دون قصد مني آه آه لو تشعر ريهام كم اؤذيها بينما هي تراني اصدق من التقت بهم في حياتها آه لو تشعر ريهام انني لم استحق مجرد الاقتراب من قلب رقيق كـ رقة قلبها الحانيه - تستيقظ نهال من نومها وتنظر الى الساعه تجدها الثانيه بعد منتصف الليل تحدث نفسها قائله يجب ان اقوم للاتصال بحسام لاطمئن عليها لماذا لم يأتي حتى الان وفور ان خرجت نهال من غرفتها لمحت الاضاءه بغرفة مكتب حسام فابتسمت ابتسامه مطمئنه ثم تقدمت خطواتها في هدوء وطرقت الباب ثم قامت بفتحه وابتسمت الى حسام قائله .. ظننت انك مازلت خارج المنزل اجابها حسام دون ان يرفع عيناه الى عيناها قائلاً - اذهبي واستريحي لست بحاجه للنوم الان نهال .. حسام ؟ ماذا بك ؟ لم يجيبها حسام بأي شئ - اقتربت نهال منه ثم وضعت اصابعها فوق وجهه قائله .. تبكي ؟ حسام كم اتمنى ان تفتح قلبك لي ولتقص لي كل شيئا يؤلمك اشعر ان بداخلك اشياء كثيره بعكس ما تظهره ابتسامتك الدائمه وقوة شخصيتك وجرأتك اشعر دائماً ان بداخلك شخص آخر لم يملك شيئا سوى الحزن والالم والصمت امنحني فرصه لمساعدتك صاح حسام في وجه نهال بنبره مختنقه قائلاً - لست بحاجه لمساعدة احد لم اعاني من شئ ولا يوجد بداخلي شئ يحزنني كفاكي تلك الخيالات كفاكي رجاءاً مهما فعلتي يا نهال لم تستطيعي ابدا الاقتراب مني فلا داعي لتلك المحاولات طعم الفشل سئ سئ للغايه ولم اتمنى لكي ان تتذوقيه - نهال فى دهشه .. اي فشل هذا الذي تتحدث عنه ؟ اي فشل هو الذي سيأتي جديداً ؟؟ الم ترى ان علاقتنا فاشله تماما ؟ وهل تسمي محاولاتي لاصلاحها فشل ؟؟؟ - حسام في هدوء .. نهال انتي لم تستحقين مني ذلك اعلم ذلك جيداً ولكني لم استطيع خداعك بكلمات ليست من داخل قلبي ولا استطيع خداعك بمواقف تمثيليه كلانا يؤدي دور روتيني في حياته وإن احتملتي ذلك يوما وعام واكثر فلم تحتمليه بقية حياتك - قاطعته نهال في صوت يمتلئ بالالم قائله .. ماذا تقصد؟؟ - حسام .. نهال رجاءاً ان تحاولين ادراك الامور بموضوعيه لم نختلف كثيرا عن زوجين منفصلين الفرق الوحيد بيننا وبين هؤلاء اننا نعيش في بيت واحد سأذهب يا نهال حين اشراقة الصباح سأذهب كي اتركك تفكرين جيداً بتحديد مصير علاقتنا ان رغبتي في استمرار علاقه ورقيه فلم استطيع قول شئ ولم انفصل عنكي فعلياً دون ارادتك وإن رغبتي فى الانفصال الفعلي ايضاً سألبي رغبتك على الفور - كادت نهال ان تموت من خفقات قلبها التي لم تهدأ وذهولها ومشاعرها المحطمه وضعت كلتا يداها فوق اذنيها وصرخت قائله .. كفــــــــــــــــــــى كفى يا قلب من حجر كفاك ايذاءاً لمشاعري ااااااااااه كم انت شخص اناني لم ارى بانانيتك شخص على وجه الارض لم تحبني ولم تحب ابنتك ايضاً وليس لديك استعداد ان تفعل اي شئ من اجل اي شئ فقط ستفعل اي شئ من اجل ذاتك ليس الا تعلم ؟ تحملتك كثيراً وخدعت نفسي بآمال كثيره وطويله ودائما كنت ابحث اليك عن اعذار كي لا تتشوه صورتك امامي الليله بل الان فقط تخللت مشاعر الندم بداخلي نعم انا نادمه نادمه لان الاقدار ربطت مصيري ذات يوم بشخص بأنانيتك كنت اتوسم فيه الخير - امتدت اصابع حسام في رعشه تمسح دموع نهال المتساقطه كـ نهر جاري وهمس اليها قائلاً لم استطيع خداعك اكثر من ذلك الليله صارحت امرأة اخرى بأنني تمنيت لو جمعتني بها الاقدار فى زمان اخر - ازاحت نهال يد حسام من فوق وجهها وصرخت قائله .. ابتعد ، ابتعد عني لا تلمسني مجدداً اذهب حيثما شئت سأظل زوجتك على الاوراق فقط من اجل ابنتي فمشاعر الامومه بداخلي لم يفقهها شخص مثلك بداخلي شئ اسمه من اجل الاخرون شئ ليس له وجود بقاموس حياتك اطلاقاً - وسقطت نهال في بكاء لم يجعلها تقوى على التماسك اكثر من ذلك اطلاقاً - دخل حسام الى غرفته ينظر الى ابنته وتنساب دموعه دون اراده يقبلها في صمت ثم قام بفتح دولابه يستخرج ملابسه وضعها ب حقيبته في خذلان وشعور بألم النهايات شعور بالخذلان في كل شئ شعور بالفشل بالصدمه في مشاعره ومصيره وكل شئ حوله ينظر من خلف النافذه الى قرب قدوم الصباح يشعر بالخوف من القادم يشعر بالخوف على ابنته يشعر بالخوف على ريهام اغلق حقـــيبته ثم عاد مجدداً ليقبل طفلته الصغيره وتسقط دموعه فوق وجهها خرج من الغرفه وأغلق الباب في الم ومشاعر لم يستطيع وصفها احد نظر الى الغرفه التي تجلس بها نهال توقف قليلا يستمع الى بكاؤها حاول السيطره على دموعه ولكن دون جدوى وذهب تجاه باب المنزل شارد الذهن مازال لم يحدد الى اين هو ذاهب ........................................................................... ......................................................... يتبع قراءه ممتعه ? الى اللقاء مع جزء جديد ........................................... الجزء الخــامس والعـشرون ــ تسمع نهال صوت الباب حينما اغلقه حسام بعنف وترك المنزل كاد صوت الباب الا يفترق كثيرا عن صوت خفقات قلبها الممتلئه بالخذذلان وفقدان الامل والهزيمه النفسيه البحته كادت عيناها ان تختفى من تلك الدموع الساخنه التي كادت ان تحرق اجفانها من شدة الالم حاولت نهال ان تستجمع قواها لتذهب وتتناول الهاتف وعلى الفور قامت على الاتصال بوالدة حسام رنين هاتف والدة حسام يفزعها في هذا الوقت المتأخر من الليل ولكنها استيقظت في هلع اكبر حينما رأت ان نهال هي المتصل ظنت ان ريم الصغيره بها شئ وسريعا قامت بالرد في قلق قائله.. مرحباً ابنتي نهال ، انتم بخير اليس كذلك؟؟ لم تستطيع نهال قول شئ فقط تبكي ولم تستطيع حتى ان تستجمع كلماتها دب الفزع في قلب والدة حسام كثيرا وكادت ان تصرخ فى نهال كي تجيبها حتى حاولت نهال ان تقول شيئاً ولكن مشاعر الخذلان تلجم شفتاها وأخيراً وبهمسات ممزقه اجابتها .. تــــ ..ركــ..ني حســ ..ام والدة حسام فى دهشه .. ماذا قلتي ؟؟؟ انفصلتم ؟؟؟ نهال ..تركني وذهب ولم يترك لي فرصه واحده للأمل أغلق جميع الابواب في وجهي وتصمت نهال قليلا ثم يعلو بكاؤها الذي كاد ان يخفي كلماتها الممزقه قائله ماذا فعلت انا ؟؟ ماذا فعلت ؟؟؟ لو كنتم تعلمون ان في حياة ابنكم حب سابق لماذا خدعتوني جميعاً لم اسامحكم ابداً جميعكم شاركتوا في تحطيم مستقبلي بأكمله والدة حسام .. اي حب سابق الذي تحدثي عنه ؟ وبأي شئ خدعناكي يا ابنتي ؟؟ لماذا هذه الاتهامات الجارحه ؟ نهال في صوت متقطع .. لـــ ..مـــيــ اء - صدمت والدة حسام ولم تستطيع النطق بأي كلمات فقط انهت المحادثه وأغلقت الهاتف وظلت تتمتم محدثه نفسها في ذهول قائله .. لمياء ؟؟؟ مازالت لمياء في حياته ؟؟ أيعقل هذا ؟ ألم يتركها بإرادته .. لا .. لا يمكن ان يعقل ذلك ابداً - حسام يجلس في سيارته الاسف والحزن والالم يحيط بمشاعره والدته تتصل به مرارا وتكراراً لم يفكر حتى لينظر من المتصل لم يستطيع ان يفكر بشئ فقط ينظر الى صورة طفلته الصغيره ريم وتبتسم عيناه ابتسامه لا تخلو من الالم ابداً وتنساب دموعه دون ان يمتلك القدره بالسيطره عليها اطلاقاً يشعر كما لو كان العالم ضاق بوجهه واصبحت الابواب المؤصده هي فقط التي امامه قد يرى البعض ممن يروا الصوره من بعيد انه ليس لديه مشكله وأنه من فعل ذلك بذاته ولكن ربما من هو بالموقف هو اكثر ادراكاً بحقيقة اموره كيف صارت وكيف حدثت ولماذا ربما هي المرة الاولى التي يشعر فيها بضعف يغلبه ولم يستطيع ان يقوى عليه ابداً فما اصعب ان تخذل مشاعرنا بأيدينا جلس حسام يتذكر الماضي الجميل يتذكر الامس يتذكر مشاعره حينما كان شخص سوي لديه الاقبال على الحياه والحب يتذكر لمياء حينما كان يضمها بين ذراعيه ويدور بها امام الجميع كما لو كانت فراشته التي جعل من قلبه اليها اروع بستان يتذكر تلك اللحظة الاولى التي اخبرها فيه بأنه يحبها وعيناها حينما لمعت بدموع الفرح يتذكرها وهي تتعلق بـ عنقه كطفله صغيره تتعلق بابيها قائله بصوت تخفيه الدموع .. تركني جميع من في حياتي ولا يبقى لي سواك إوعدني الا تخذلني ذات يوم يتذكر جلوسهم على حافة النهر يتأملا غروب الشمس وكل منهم يبوح بتخيلاته لـ حياتهم القادمه بعد زواجهما لم يفيق حسام من كل هذه الذكريات سوى بدموعه التي اصبحت كالستار بينه وبين ما امامه يحاول مسح دموعه المنسابه في الم ويحدث نفسه في ضعف قائلاً .. لست سيئاً ولست مذنباً ما حدث في مشاعري من صدمات مؤلمه لا يسمح لي بأن اعيش مع نهال تجربه تمهيديه احاول فيها البحث عن الحب اما ان اجده او لا اجده بعد ان يمضي بي العمر ليس لدي وقت للمغامرات لم تكن نهال ابداً هي تلك المرأه التي تستطيع اعادتي الى ذاتي - انا الان ومنذ فراق لمياء شخص اخر ابداً لم اعرفه سوى حينما التقي ببراءة ريهام نهال مازالت تبكي في الم وصمت قاتل - قوة ضعفها وكثرة ضعفها منحتها قوه جعلتها تنهض من مكانها لتبحث في اجندات حسام على رقم خاص بـ لمياء قررت ان تواجهها لتعرف حقيقة الامر نهال بسذاجتها لانها لم تعرف شيئا عن حياة حسام سوى لمياء من تلك الاوراق التي قراتها مكتوبه اليها ظنت انه حينما اتى من حفل عيد ميلاد ريهام كان آتياً من لقاء مع لمياء ولم تتوقع اطلاقا ان هناك امرأة اخرى هى التي جعلته ايضاً يستطيع ان يفيق من كابوس لمياء نفسها وها هي نهال وجدت رقم عليه اسم لمياء ظلت عيناها محدقه بشده جنونيه خفقات قلبها لم تهدأ بعد حاولت ان تستجمع قواها وقامت فورا على الاتصال بهذا الرقم - لمياء تجلس امام التلفاز شاردة الذهن مازال القلق يملأها على حسام منذ ان ذهبت بسذاجتها لتلتقي به امام منزلها ولم يأتي وظنت انه حدث له شئ هاتفها يدق انتفضت سريعا وحينما وجدته رقم غير مسجل قالت لابد انه حسام يتصل بي من اي هاتف اخر لعله خير وسريعا ردت في لهفه قائله .. حسام ؟ صرخت نهال قائله .. كلاكما حقـــير تشبهون بعضكما لا تختلفان كثيراً لمياء في دهشه .. من انتي ؟؟؟ نهال .. اتى الى عندك الان اليس كذلك ايتها الحقيره ؟ وتصرخ نهال في الم كاد ان يسقطها قائله اجــــــــــــــيبـــيني ، عاد اليكي تركني ليعود اليكي [LIST] [*]لمياء .. انتي ؟؟ انتي زوجته ؟ [*]نهال .. سأنفصل عنه .. [/LIST] لم يشرفني ابداً الاستمرار معه ايتها الوقحه تشبهون بعضكما وأنتي الانسب اليه حقراء انتن من لديكن استعداد لبناء سعادتكم على تحطيم بيوت الاخرين - لمياء شاردة الذهن بعيناها ..... لم تستطيع فهم شئ ابداً فقط ظلت تستمع الى اهانات نهال اليها دون اي تعليق حتى اخترق اذانها صوت رنين الباب نظرت الى الساعه في رعب ثم تقدمت خطواتها سريعا لتقف خلف الباب قائله .. من بالخارج ؟؟؟ حـــــــــــــــسام .......................................................................... ........................................................... يتبع الجزء السـادس والعـشرون ــ تفتح لمياء الباب في دهشه وتتعمد الا تغلق الهاتف كي تسمع نهال صوت زوجها حسام لتؤكد ظنونها تعلقت لمياء بعنق حسام وهمست فى صوت خافت قائله حمدا *** على سلامتك منذ ان اخبرتني في بداية الليل انك تنتظرني وذهبت سريعا لاستقبالك ولم اجدك ماذا حدث ؟ - حسام .. لا ، لاشئ اتركينا من كل شئ الان يا لمياء لماذا تضعي الهاتف على اذنك من وقت الى اخر لديكي اتصال ؟ - ابتسمت لمياء ابتسامه ماكره واغلقت المحادثه على الفور وألقت بالهاتف فوق احدى المقاعد قائله .. ليس لدي شيئاً اهم منك - بينما نهال تصرخ فى جنون صرخات كادت ان تستوقف قلبها لم تصدق اذنيها اصيبت نهال بحاله من الانهيار العصبي فقط تصرخ بكلمة .. حقــــــــــــــــــير ثم سقطت في خذلان وضعف يحيط مشاعرها تبكي تفتقد توازنها تفتقد السيطره على بكاءها الهستيري لا تعلم ماذا ستفعل وماذا ستحمل اليها الايام القادمه وكيف وماذا والى اين يجب ان يتجه قرارها - لمياء تجلس بجانب حسام في شرفة منزلها تقدم اليه فنجاناً من القهوه قائله في ابتسامه ماكره اشتقت الى قهوتي ؟ بينما حسام شارد الذهن تتطلع عيناه الى الافق لم يرى شئ ولم يسمع شئ ولا يريد شئ - اقتربت لمياء منه كثيرا في مكرها المعتاد وابتسامتها المميزه والخاصه بها ووضعت كلتا يداها على جانبي وجهه ثم همست اليه قائله .. لم اسألك ابداً ماذا حدث او ماذا بك حينما تهدأ ستخبرني بكل شئ فقط اريد راحتك ولا احب الثرثره في وقت غير مناسب حينما تشعر ان لديك رغبه فى التحدث ستجدني كلي اذان صاغيه وإن لم ترغب ابدا في ان تقص شئ ايضاً لم اجبرك ابداً يكفيني ان اراك بخير - اغرورقت الدموع بعينا حسام دون ان تسقط ونظر الى لمياء قائلاً لما لا استطيع التحرر منك اطلاقاً ؟؟؟ - ابتسمت لمياء بسمه تحمل ملامح الانتصار واجابته في مكر انثوي قائله لانك مازلت تحبني ولانك ليس لديك القدره على التحرر مني اطلاقاً اذهب كيفما شئت فمشاعرك بأكملها عندي - حسام في نظره حاده ومندهشه .. لماذا انتي واثقه دائماً هكذا ؟ لمياء .. ليس لماذا هي المهم المهم انني لم اقل شيئاً الا ويصبح حقيقه ولو بعد حين انظر الى ذاتك كم مره هي ترحل عني وتختفي بالايام والشهور وربما السنوات وها انتَ تعود اليا بكامل ارادتك فالنهايه - حسام .. ولكني ولكني التقيت بإمرأه اخرى تمنيت لو التقيت بها في وقت لم تكونوا جميعا في حياتي لمياء .. هه حسناً اذهب اليها ان شئت - - في الصباح تجلس نهال مع صديقتها وفاء في حديقة المنزل وتبكي في الم تقص اليها كل شئ حدث معها تخبرها عن حيرتها التي لم تستطيع تحديد موقفها هل تخبر عائلتها وتزلزل صورة حسام بأعينهم ام تنتظر وتترك الى الايام تلك العاصفة الهوجاء تتصرف بها كما شاءت الاقدار لمعت الدموع بعينا وفاء وحاولت ان تسيطر عليها كي لا تشعر نهال بخيبة الامل اكثر تمتمت وفاء في الم قائله تماسكي يا نهال تماسكي من اجل ابنتك الزوجه الذكيه هي التي لديها استعداد للمناضله من اجل الحفاظ على بيتها وها هنا كانت العاصفه - طاحت نهال بتلك الكاسات الزجاجيه التي امامهما حتى سالت من يدها الدماء وانتفضت من مكانها تصرخ قائله .. اصمتىىىى لا اريد ان اسمع تلك الكلمات الحقيره كفـــــــــــــى كفـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــى ها انتي امرأه ايضاً وتقولين تلك الكلمات التي احطت بنا وبمنزلتنا وقيمتنا كفاكم من تلك الكلمات التي لا تعود على نفوسنا سوى بالالام والاحتجاج على المجتمع كفاكم تلك الكلمات المريضه حتى متى ؟؟ اجيبيني حتى متى ستظل الزوجه هي المسؤله عن كل شئ حتى اخر لحظه اجيبيـــــــــني اذا لديكي جواااااب يكون الزوج ظالماً وقاسياً وعنيفا يضرب زوجته ويعاملها كالحيوانات وتقولون تحملي من اجل الابناء يكون الزوج حقير وليس هناك فرق بينه وبين الحيوانات فى تصرفاته ورغباته وعلى الزوجه ان توافق تحت مسمى هذه واجباتك الزوجيه يكون الزوج بخيل وندل ودنئ وعلى الزوجه ان توفر من اجل الحفاظ على البيت ازداد صراخ نهال وظلت تبكي لثواني وانقطعت كلماتها في تنهيدات صارخه كادت توقف قلبها ثم استعادت كلماتها وعيناها تعتصر الدموع قائله وها هو الزوج الخائن وأيضاً تقولين لي الزوجه الذكيه هي التي لديها استعداد للمناضله للحفاظ على زوجها اي مناضله تلك ؟؟؟ اي روح تلك التي سآتي بها لتحمل كل هذا ؟ اى زوج هذا الذي يجب الحفاظ عليه ؟ احافظ عليه من جانب كي يهدم كل شئ من جانب وكما لو كنت بأعين المجتمع بأكمله جبلاً جبلاً لا يمكن ان ينهار وإن لم اكن كذلك فأنا زوجه فاشله انا زوجه ليس لديها القدره على اقامة بيت انا زوجه غير صبوره اختنق صوت نهال ببكاؤها الهستيري وسقطت على الارض تتكئ على ركبتيها وتنساب دموعها في الم قاتل ونبضات قلبها التي لم تهدأ ودموعها التي تخفي ملامحها بينما وفاء تبكي وتحتضنها قائله / آسفه لم اقصد اهدأي رجاءاً يا نهال اهدأي لم اقوى ابدا على رؤيتك هكذا ................................................................................ ................................................................. يتبع قراءه ممتعه ? الجزء السـابع والعشرون ــ يستيقظ حسام في الثالثه عصراً فى منزل لمياء ينظر الى الساعه بالهاتف فيجد اكثر من عشرة مكالمات اتصلت به معظمهم من والدته وثلاثه من ريهام وضع الهاتف بجانبه ثم قام بنداء لمياء فلم تجيبه خرج من الغرفه وجدها نائمه فوق احدى المقاعد في صالة منزلها اقترب منها ليوقظها كاد ان يضع يده يلامس شعرها ثم ابتعد سريعاً قائلاً لمياء ، لمياء الساعه الثالثه عصراً فتحت لمياء عيناها مبتسمه وهمست اليه صباح الخير حسام .. لماذا تأخرتي بالنوم هكذا ربما انا كنت منهك كثيراً اما انتي لماذا؟ لمياء .. طوال الليل وحتى الصباح كنت بجانبك لو تعلم كم اشتاق طوال حياتي الى تلك اللحظه التي اطمئن بها لوجودك بجانبي ما تركتني ابداً - لمعت الدموع بعينا لمياء وملأ الضعف نبرة صوتها ثم امتدت اصابعها تحتضن يد حسام قائله في انين حسام انا بقمة حاجتي اليك لم اعد اخشى شئ سوى فقدانك لم يعد لدي اي شئ يهمني فالوجود سواك اي شئ على الاطلاق دمرتني كثيراً بفراقك فلا تدمرني اكثر انا بقمة احتياجي اليك وأنت ايضاً كل تصرفاتك الطائشه هي جميعها محاولات للبحث عني في امرأة اخرى فقط تحاول ان تجد امرأه تجعلك تنساني ألم تكن تلك السنوات كفيله لتثبت لك انه لم يحدث ابداً ؟ الم تكن تلك السنوات كفيله لتثبت اليك انني احبك الى حد الجنون الم تكن تلك السنوات كفيله بتوضيح كل الامور التي جعلتك تراني بصورة سيئه - سحب حسام يده من بين اصابعها وتراجع بخطواتها قليلاً ثم نظره اليها واجابها بنبره حاده قائلاً .. لا تأملى كثيراً يا لمياء ما عدت اليكي ابداً ولم اعود ربما ستتواجدين فى حياتي كصديقه لجأت اليها فى هذا الان ولكن ابداً ابداً لم اعيدك الى حياتي على اي شاكله اخرى لا تأملي انتهى ما بيننا قد انتهى الى الابد ما بيننا قد مات وردمته آلامي في بئر الموتى ولا يوجد ما يوقظه ابداً ما تفعليه بذاتك الان ليس هو سوى مجرد تصرفات لإمرأة مجنونه امرأة غير سويه هناك شيئاً انهزم بداخلك وجعلك هكذا تماما مثلي ايضاً اصبحت شخص غير سوي كلانا يعاني من آلام نفسيه وشفاؤنا ليس ببعضنا ابدا يا لمياء افيقي مثلما اردت ان افيق كلانا بحاجه الى حب من قلب ونفس سويه تستطيع اعادته الى ذاته ومداواته دون ان تجعله يتذكر دائماً آلام اصلا يحاول معالجتها - نهضت لمياء من مكانها وملأ البكاء وجهها وصوتها وبكل ما داخلها من الم همست في ضعف قائله .. لا لم استطيع ابداً ان يدخل حياتي رجل سواك ولو بقيت طوال عمري وحيده ان كنت استطعت انت فأنا لم استطيع لم اسمح لذاتي ابدا ان اصبح صوره مطابقه منك ها انت قد تزوجت ولديك ابنه واصبح لديك اسره ومازلت تعود اليا أليست هذه خيانه لزوجتك ؟؟؟ أليس هذا خطأ تستحق ان تحاسب عليه ؟ - صمتت لمياء قليلاً وامتدت اصابعها تمسح دموعها في جنون كاد ان يخدش وجهها ونظرت الى حسام نظره تمتلئ باللا مبالاه قائله خسرت كثيراً من اجلك وليس لدي مانع لان اخسر اكثر فمن الاساس لم يظل لدي شيئا لاخسره خسرت سنوات عمري في انتظارك ولم ابالي رأيت امرأه اخرى تسكن ذلك البيت الذي حلمنا به طويلاً وتخيلناه معا ولم ابالي خسرت عملى ونجاحي بعد ان اصبحت امرأة شارده محطمه تائهه ليس لديها هدف سوى البحث عن المفقود والبكاء على اللبن المسكوب وانت الذي لم تبالي اصبحت امام اصدقائي وعائلتي وكل من يعرفني امرأة تخلت عن مبادئها من اجل رجل تركها ولم تبالي ماذا تعتقد انه ظل لديَ لاخسره ؟؟؟ اجيبني ماذا تعتقد انه يبقى بحياتي لاخشى خسارته ؟؟؟ اخبرتك يوماً ربما كان منذ عام ولم انسى وسأعيد عليك كلماتي التي لم تبقى ابدا بمفهوم التهديد ولكنها وعيد لم يصبح ابدا مجرد كلمات (إما سأربحك بالنهايه ، اما سنخسر معاً ) - تجلس ريهام مع والدتها تبوح اليها بمكنون صدرها وتتساقط دموعها البريئه قائله لما انا تعيسة الحظ دائماً يا امي بعكس ما يراني جميع صديقاتي ويحسدونني برؤيتهم انني اكثرهم حظاً لما اتألم دائماً يا امي ؟؟؟ متى ستكتمل سعادتي دون الم تحتضنها والدتها وتعتصر دموعها حزناً على حال ابنتها قائله حبيبتي لماذا وصلت مشاعرك لتلك النظره البائسه ؟ لا اريد رؤيتك هكذا ابداً ازداد بكاء ريهام وبدأت تتمتم في صوت تخنقه الدموع قائله اتذكر خالد ذلك الحقير الذي حطم قلبي وحطم مشاعري ولم استطيع الشفاء منه ابداً ولم استطيع ان اقص صدمتي به اطلاقاً مازال تاركاً بنفسي الماً لم استطيع شفاؤه يا امي ابداً لم استطيع كلما تذكرته كلما تحطمت مشاعري اكون سعيده كالفراشات وحينما يأتي اي شئ يذكرني به يصرخ قلبي وتتحطم مشاعري ويحيط الخوف كياني ظلت ام ريهام تستمع اليها في قلق شديد بينما ريهام تنتفض من بكاؤها وتتحدث بألم يعبر عن معاناه تخفيها بداخلها ولم تقوى على التحدث عنها ارتمت بين احضان والدتها تبكي بكاءاً مريراً قطع جميع كلماتها وبين عاصفه من الدموع صاحت دون وعي وادراك في الم شديد يعتصر حروفها ودموعها قائله .. لم استريح ابداً سوى بالانتقام من خالد لم يشفى ما بداخلي سوى بتحطيمه يا امي لم يقف بجانبي سوى عمرو ، عمرو يحبني كثيراً وبالامس في ليلة عيد ميلادي اخبرني انه تمنى لو كان التقى بي فى زمان اخر تمنى ان يتزوجني انا اتألم يا امي اتألم وأتعذب كثيرا وليت عمرو لم يخبرني بمشاعره ابداً طوال تلك الفتره كنت احاول اوهم نفسي بأنه مجرد صديق وها هي حياتي كعادتها تعطيني كل شئ اريده في مكان خطأ وزمان خطأ عمرو هو الشخص الذي جعلني انسى حسام تماماً ولكن حين التقينا كان متزوج لم يحب زوجته يا امي ليس سعيدا معها دائما المح بعيناه حزن وألم فين ولكن لا استطيع ابداً بناء سعادتي فوق تعاسة الاخرون كلما افتقدت امل فالحياه اتذكر حسام اول من حطم مشاعري كل شئ مرير بحياتي مربوط لدي بذكرى ذلك الحقير ليتك يا امي منحتيني ذلك الاهتمام منذ سنوات ربما كانت اختلفت اشياء كثيره وما ان انهت ريهام جملتها حتى مالت برأسها فوق صدر امها تبكي في بكاء لم يستطيع احدا ابداً تفسير ما يحمله من معاناه فقط ظلت امها تبكي وتعتصر دموعها وتحتضن ابنتها بقوه تحاول تهدئتها بينما ريهام مازال جسدها بأكمله ينتفض من شدة بكاؤها الذي يحمل الماً مجهول تحت اسم هذا الشخص الذي تحدثت عنه ولم تذكره ابدا في اي حديث سابق - مازالت نهال لم تفيق ابدا من صدمتها في حسام ها هي تحطم ذلك البرواز الذي يحمل صوره لحفل زفافهما وتصرخ قائله .. صور كاذبه !!! فقط صــــــــــور الجميع يبكي الجميع يتألم الجميع يعاني الماً مختلفاً وفى النهايه الالم مشترك في شخص واحد فمن هو المذنب ؟؟ من هو الجاني حقاً ؟؟؟ وايضاً من هو المجني عليه ؟؟؟ الجميع يرى بنفسه ضحيه ولا احداً ابدا يرى اخطاؤه فمن المخطئ ؟؟؟ - هل حسام هو المسؤل عن كل الالام التي تحيط بنفس لمياء وجعلت منها امرأه مريضه ليس لديها سوى خياران اما ان تستعيد حسام وتربح هي اما ان ينتهي معها الاخرون ؟؟ - هل حسام ايضاً هو المسؤل عن تلك الالام التي تحيط بنفس ريهام وتكشف ما تحمله الامها النفسيه التي لم ندركها من قبل ذلك المشهد - هل حسام ايضاً هو المسؤل عن فشل علاقته بنهال ؟؟؟ ام كانت نهال كمعظم الزوجات مجرد زوجه تقليديه لم تستطيع ان تخلق للحياه لذتها التي تجعل بها امرأه تجعله يتناسى كل امرأه التقى بها كما وجد في ريهام دون عمد منها - وهل حسام ايضاً لا يخلو اسمه من قائمة هؤلاء الضحايا ام هو الجاني الوحيد بنظرة المجتمع او تحديداً بالنظره النسائيه ؟ وفى النهايه ، لكل منهم حالته الخاصه وألمه الخاص و ليس بالمجتمع بأكمله من تخلو مشاعره من ثغرات نفسيه مريره وآلام لم يطلع عليها سواه من منا ليس بحياته نقاط ضعف لم يتحدث عنها ابداً ؟ من منا ليس لديه حدث يخفيه ويؤلمه ربما كان حدث فى الطفوله وربما كان فى عمر الزهور وربما كان اي حدث ايا كان نوعه من منا الذي يستطيع ان يصمد قائلاً في وجه العالم انه يحمل بين كيانه نفس سويه مائه بالمائه ولكن يبقى السؤال بالنهايه ؟ من هي اكثر الماً ومعاناه بينهما ؟؟؟ هل هي ريهام ام نهال ام لمياء وهل ستبتسم الايام الى اي منهما ؟ هل ستكتمل سعادة ريهام البريئه يوما ما كما عبرت عن امنيتها الباكيه بين احضان امها ؟ هل ستلتقي بمن يشفي جروحها ذات يوم ؟ وهل ستبوح بمكنون صدرها لتشفى من المها وتجد من يساعدها بالتخلص من هذا الداء الذي لم نعرف ماذا هو ومن هو هذا الشخص وما مدى الالم الذي تركه بداخلها ولم تستطيع التخلص منه وكيف ستكون نهاية الاحداث وحتى اي مدى ستتوقف تلك الالام التي لم تنقطع !!!!؟ ...................................................................................... ....................................................................... يتبع قراءه ممتعه ? الجزء الثــامن والعشرون ــ يقف حسام بجانب لمياء امام النافذه يتناولان مشروبا ساخناً تشرد عيناهما في غروب الشمس تقطع لمياء ذلك الصمت المخيم بابتسامتها قائله انظر، كمثل هذا الغروب انت تغرب الشمس في المساء لتعود الى قلب السماء موطنها في نهار آخر ها انت ذلك الغروب الذي يشرق في سمائي لا محاله لما لا تعترف بذلك ؟ لما تصر دائما على نكران كل هذا ؟ الى متى سيظل ذلك الكبرياء يتحكم بك اذا سمحت لكبرياءك ان يقودك دائماً فلست شخصاً حر بل انت شخص خاضع تهزم رغباتك ومشاعرك من اجل كبرياء ليس له اى فائده لمشاعرك الحقيقيه - قاطعها حسام في تعصب قائلاً .. لانه ليس صحيحاً ليس لديَ اى رغبه في شيئا مضى من حياتي وحدقت عيناه باصرار في عينا لمياء وظل صامتاً لثواني ثم اشارت اصابعه الى احدى فازات الورد بمنزل لمياء قائلاً ... وهكذا انتي باعتباري كمثل تلك الزهور البلاستيكيه ليس لها رحيق تهفو اليه نفسي فقط شئ يجمل المكان الذي يتواجد به ولكن لا يكمله ابداً افتقدتي روحك بداخل مشاعري افتقدتي ربيعك واشراقتك منذ ان افترقنا ربما احن اليكي احيانا وأعود اليكي كما جئت الان ولكن مجرد شئ ليس لديَ كلمات لوصفه شيئا يوما ما كان اجمل ما حدث في حياتي شيئا ذات يوم كان اروع الاشياء ولم يصبح الان سوى ورده بلاستيكيه او ورده حقيقيه وماتت لتصبح مجرد ورده محنطه اضعها بين اوراقي وقصائدي امر عليها من حين الى اخر استنشقها فلم اجد لها اي عبير فأعلم انها صدقا انتهت من داخلي تماماً - انهمرت دموع لمياء في صمت اقرب الى هدوء ما قبل العاصفه ثم اطاحت بفنجان قهوتها بكل ما تحمله من الم وصرخه بوجه حسام قائله ... اخــــــرس ايها الحقير كفاك اهدراً لمشاعري التي لم تبالي بها ابداً في وصفك وكلماتك وتصرفاتك كما لو اردت ان تعاقبني على ذنب واحد لم ارتكبه طوال حياتي ليس هناك فرق بينك وبين اي شخص اكرهه في حياتي جميعكم تمتلئون بالانانيه جميعكم تفكرون بأنفسكم فقط - ظلت تصرخ لمياء بكلماتها التي كادت ان توقف قلبها ثم استجمعت اخر قواها وذهبت سريعا نحو الباب وفتحته فى عنف - ونظرت الى حسام في الم ودموع لم تتوقف للحظه قائله .. اخرج انتهيت من حياتي الان لم تستحق سوى التجاهل والاحتقار لم تستحق شيئا من مشاعري ابداً حسناً انهيت نفسك في حياتي بإرادتك قتلت كل مشاعري النبيله تجاهك بارادتك حسناً سأقبل ولكن سيبقىَ بداخلي شيئا اخر وهو الانتقام - ثم تقدمت خطواتها في شرود وجنون والم وبطء واقتربت من وجه حسام قائله .. سنوات عمري التي انتظرتك بها تود الانتقام كل شئ في حياتي تركته من اجل حبك سيعود للانتقام كل شئ خسرته من اجلك يرغب بالانتقام ثم اشارت مجددا الى باب منزلها قائله اخرج من حياتي بأكملها ولكن حتما سنلتقي بموقف اخر تماماً - ريهام تجلس بغرفتها وحدها بعد ان طلبت من امها ان تذهب وتحججت برغبتها فالنوم ظلت تبكي بكاءاً مريراً دقات قلبها تتصارع في الم لم يهدأ ابداً انين تنهيداتها يحمل الماً يشبه كتلة الصخور التي اجتمعت فوق قلب انسان - فكيف تحتمل ريهام ذلك وما هو ذلك الالم الذي تعانيه وبين تلك العاصفة الهوجاء الجنونيه امسكت بهاتفها وقامت بالاتصال على رقم ما اجابها صوت فتاه .. آلو ، آلو من المتحدث ؟ ريهام في بكاء .. من انتي ؟ اجابتها في دهشه .. !!! انتي المتصله ، من انتي وماذا تريدي ؟ ريهام ..هذا الهاتف هاتفك ؟ اجابتها فى دهشه قائله .. لا ، ليس هاتفي ! ولكن هاتف خالد ، خطيبي ملأ الالم وجه ريهام ولم تنطق بأي كلمات فقط اطاحت بالهاتف فوق وسادتها وانهمرت في بكاؤها بينما صوت تلك الفتاه مازال يتردد من الهاتف - حسام يقف امام موظفي الاستقبال باحدى الفنادق لحجز غرفه يتسلم مفتاح غرفته ويصعد اليها فتح الباب كما لو كان هارباً من العالم بأكمله تاركاً كل شئ خلفه جلس حسام ليتحدث الى نفسه ليعرف ويحدد ماذا يريد وماذا سيفعل يفكر بشكل جادي في مصارحة ريهام بالحقيقه تتساقط دموعه رغماً عنه ويتمتم قائلاً .. ها هو جزائي ، احببت ريهام ولم اتوقع ابدا ان ذلك سيحدث هل ستسامحني وتصفح عن خطأي لا ، لم تسامحني ابداً اخبرتني مسبقا انها تكره هؤلاء المخادعون ايا كانت كذبتهم لالا ، ستسامحني بالطبع ! قرأت بعيناها الحب ستسامحني من اجل ان نبقى معاً من اجل ان نحقق كل شئ حــرمنا منه طويلاً سأنفصل عن نهال ولم اسمح لشئ ابدا ان يقيد سعادتي لماذا تألمت من تلك الاقدار التي فرقتني عن لمياء حبيبتي الاولى ؟ ولماذا الان اعطي الفرصه لتلك الاقدار ان تصنع في حياتي بارادتي لماذا اتخاذل عن حبيبتي التي لم تخدعني في اي شئ لماذا اتخاذل عن ذلك الوجه البرئ الذي احببته منذ الوهلة الاولى لا ، هي صدقا لم تخدعني ولكني انا من خدعتها وبين تلك الافكار المشوشه وزحمتها التي كاد حسام ان يجن منها - قطع حبل افكاره رنين هاتفه ها هي ريهام وعلى الفور ابتسم حسام برغم كل هذه الالام وقام بالرد عليها سريعا حسام في لهفه .. مرحباً حبيبتي ، عفواً ، اسف ! مرحبا ريهام لم يسمع حسام اى رد من ريهام سوى بكاؤها الذي جعله ينتفض من مكانه كما لو كانت امامه وصاح بها / ريهام ماذا بك ؟؟ لماذا تبكي هكذا ؟؟؟ ريهام في صوت تخنقه الدموع .. عمرو ، اريد رؤيتك على الفور .. ليس هناك شخص سيساعدني سوى انت حسام .. ريهام !! تحدثي ، قلقت من اجلك كثيرا تحدثي رجاءا تحدثي ريهام .. انا اتألم اتألم كثيراً ولم يشعر بي احد وأريد التخلص من هذا الالم بالانتقام من شخص حسام في دهشه وقلق شديد ماذا ؟؟؟ عفواً !!! من هو هذا الشخص وماذا فعل ؟؟؟ ريهام .. عمرو رجاءاً اريد رؤيتك هو شخص اكرهه فقط اكرهه ليس الا هو شخص حطمني حطمني تماما ومرت السنوات وها هو يعيش حياته بشكل عادي بينما انا كلما مر شئ يذكرني به اصرخ كما لو كنت انهض من كابوس كما لو كنت ارى شبح امامي اريد ان انتقم منه لم اصبح ذات يوم فتاة طبيعيه تشعر بجمال الاشياء سوى اذا حطمت حياة هذا الحقير كما حطمني ذات يوم - انهمرت ريهام في بكاء يخترق اذان حسام فور انهاء جملتها بينما حسام مندهشاً لم يستطيع فهم اي شئ من كلمات ريهام فقط ادرك ان بداخلها الم قاسي ولكن ماذا هو !!! وماذا يكون لم يعلم ابداً ................................................. .................................. يتبع قراءه ممتعه ? الجزء التــاسع والعـشرون ــ تجلس سها بإحدى الكافتريات تنظر الى الهاتف وتبدو على ملامحها تعابير الدهشه بأكملها يتقدم شاب نحوها ويبتسم قائلاً عفواً تأخرت عليكي حبيبتي ولكن سألت بالقاعه التي تودي ان نقيم بها حفل زفافنا وأجابني احدى العاملون وأخبرني انها قاطعته سها في غضب قائله .. خالد ؟ تعرف صاحبة هذا الرقم ؟؟؟ خالد فى توتر ..اي رقم هذا هذا رقم غير مسجل بالطبع لم اعرفه ما الامر ؟؟؟ سها .. حينما قمت انت لتسأل بتلك القاعه اتصلت فتاه بهاتفك وكانت تبكي بشده وسألتني من انا ولم تقول اى شئ اخر ضحك خالد قائلاً .. ههههه ، حبيبتي ربما رقم خاطئ لذلك سألتك من انتي سها في نبره جاده .. لا لم اشعر انها مجرد رقم خاطئ هي تدرك جيدا انه ليس هاتفي لا داعي للكذب ، من هذه ؟؟؟ خالد فى هدوء مستفز .. حسناً بدلا من كل هذا الشك كعادتك سأتصل بذلك الرقم امامك انظري ! صوت جرس ولم يوجد اي رد مكالمه خاطئه ليس الا سها .. اوك ! آسفه - ريهام تستعد للخروج تمشط شعرها الحريري تنظر الى عيناها الممتلئه بالدموع فى المرآه يعاودها البكاء رغما عنها - تفتح اختها الباب قائله .. ريهام ، انتي ذاهبه ؟؟ ريهام دون ان تلتفت اليها .. نعم ، تريدين شئ ؟ رانيا .. لا ولكن الى اين ستذهبين ؟ ريهام .. سأخرج للقاء صديقاتي فأنا بحاجه للخروج رانيا .. اوك في المساء حفل خطبة نرمين اخت كريم خطيبي ستأتي بالطبع اليس كذلك ؟ ريهام .. ربما وعلى الفور اخذت ريهام حقيبتها وذهبت سريعا وخرجت من المنزل ثم قامت بالاتصال على حسام ريهام .. آلو عمرو ، ها انا خرجت من المنزل حسام .. اها ! حسناً تتذكرين نفس الكافتريا التي التقينا بها للمرة الاولى ؟ ريهام .. بالطبع حسام .. انا انتظرك هناك ريهام .. شكراً لك واعتذر كثيرا لازعاجك حسام .. لا داعي لتلك الكلمات التي لم احبها ابداً ثقي انني سأساعدك ايا كانت مشكلتك فقط لا تسمحي لشئ يسقط دموعك واذا سمحتي بذلك فأنا ابدا لم اسمح ابتسمت ريهام دون ان تجيب بأي كلمات حتى افاقت من ابتسامتها على صوت حسام فى هدوء قائلاً .. ريهام ، انتي اغلى من بحياتي ستخبريني بكل شئ يؤلمك وايضاً لدي احداث جديده في حياتي اود اخبارك بها - نهال فى منزل والدة حسام تبكي و تتحدث الى والديه قائله .. ها هو اليوم الثاني لذهابه وها انتم تخبرونني لم يرد على اى اتصالات منكم وايضاً لم يعود الى المنزل لا استطيع ان اتحمل الماً اكثر من ذلك ارغب في الانفصال كفىَ وانهمرت دموع نهال فور ان انهت جملتها بينما والدته ووالده يشعران بالخجل كثيرا من تصرفات حسام تجاه نهال ولم يستطيعا قول شئ اقتربت والدته من نهال ومسحت دموعها قائله لا تدعي للشيطان مجال بينكما لا داعي لذكر كلمة الانفصال هذه سيعود اليكي نهال فى الم لم يفارقه البكاء لا داعي لان اخدع نفسي اكثر من ذلك بامال كاذبه هو بذاته اخبرني انه لم يطلقني اذا رغبت فى الاستمرار معه على ورق فقط كلماته تحمل كم من الاهانه لم تحتمله امرأه كمثلما احتملت وصرخت قائله اشعروا بي حاولت والدة حسام ان تهدئ من مشاعر نهال بعض الشئ ومسحت على راسها في حنان وابتسمت اليها قائله حبيبتي اهدأي لتلك اللحظه انتي زوجة ابني وابنتي وإذا حدث اى شئ ستظلي ام حبيبتي الصغيره ريم اهدأي ولا تفعلى ذلك بمشاعرك فلا يوجد ابدا شئ يستحقها اهدأي يا ابنتي .......................................................... ................................................ يتبع قراءه ممتعه ? الجزء الثـــلاثون ــ وصلت ريهام الى المكان الذي ينتظرها به عمرو (حسام) ابتسمت ابتسامه افتقدتها منذ ايام وقامت بخلع نظارتها الشمسيه لتملأ عيناها الجميلتان وجهها جمالا رائعاً لم يستشعره حسام في انثى سواها ابتسم اليها هو الاخر ونهض سريعا ليستقبلها ويدعوها للجلوس وقام على الفور بالترحيب بها واصطحابها حسام .. ربما هي المرة الاولى التي سأتجرأ بها واهمس اليكي كم انتي جميله ريهام في خجل برئ .. شكرا لك حسام .. ما الذي يؤلمك ومن هو الذي تحدثتي عنه واخبرتيني انه لديكي رغبه للانتقام منه من هو وماذا فعل ؟؟؟ لمعت الدموع بعينا ريهام وملأ الضعف مشاعرها وحاولت السيطره على ألمها ونظرت الى حسام قائله كنت صغيره كنت زهره تتفتح داخل بستان يحيط بها وحدها كان يسكن بالقرب من منزلى استطاع ان يجذب مشاعري تجاهه بالاعيب قذره دون ان يفكر بي وبمشاعري تلاعب بي كثيرا - عام ونصف يتلاعب بمشاعري بكل وقاحه دون ان يشعر بي ابدا ابداً - لم انسى ابدا تلك الليله التي افترقنا بها حينما ادركت انه مجرد حيوان بشري في قناع انسان حاول ان يسلبني براءتي ووضحت حقيقته الصادمه ولم افلت منه سوى بإعجوبه بدأت الدموع تتساقط بغزاره من عينا ريهام كما لو كانت تتذكر شيئا يزعجها وتوقفت عن الكلام وانهمرت في بكاؤها وعاودت كلماتها في الم قاله حقراء من هم مثله جميعهم حقراء لم اعد اثق بأحد منذ ذلك الالم الذي تركه بنفسي اتمنى قتله نعم ربما تتعجب من مشاعري هذه وتتخيلني ابالغ بها ولكن لو يعلم كل حقير منهم مدى الالم الذي يتركه بنفس الفتاه ولو بكلمه تخدش حياؤها يعبر بها على مسيرة المزح ما فعلها ابداً هدأت ريهام قليلاً ثم همست قائله - اريد شخص يحبني لروحي لذاتي لطبيعتي ليس لاننى مجرد امرأه انجذب اليها بنظره من نوع يؤذيني ويؤلمني ويحطمني - انهمرت دموع ريهام مجددا في بكاء كاد ان يلفت انظار المحيطين - حتى التفت حسام يمينا ويسارا في توتر وخجل ثم امسك باصابعها محاول تهدئتها وهمس اليها قائلاً لا تبكي رجاءاً سأمحي كل آلامك سأثبت اليكي انه هناك من يحب لاغراض ساميه وطاهره ونقيه سأثبت اليكي ذلك وأعـــــدك - تجلـــــــــــس نهال بمنزل والدة حسام تنظر الى الساعات والدقائق والثواني تنتظر اي مؤشر لمساندة بيتها الذي كاد ان يتحطم ويصبح هباء تنتظر اى اتصال من حسام يخبرها انه سيعود اليها تنتظر منه اعتذارا يشفي جروحها وكرامتها المهدوره تتمنى ولو كلمة حب كاذبه تبكي في صمت وما اصعب البكاء الصامت - بينما لمياء تجلس بشرفة منزلها نظرات الشرود والجنون والالم تحيط بوجهها حب حسام بداخلها لم يموت ابدا مهما صدر وما اصعب الحب حينما يتحول الى مشاعر من الانانيه التي ليس لديها ادنى ندم او خشيه من ان تقتل صاحبها قبل ان تدمر الاخرون هكذا كانت لمياء دائماً وبمعنى ادق هكذا اصبحت - تجلس ريهام بجانب حسام بسيارته تحاول ان تهدأ قليلاً تطلب منه المساعده فى مواجهة خالد والانتقام منه يطالبها حسام بالهدوء يخبرها ان مشاعر الانتقام تؤذي صاحبها اكثر يهمس اليها بمنطق مقبول وصوت هادئ وابتسامه تمنحها الامل قائلاً هذا الحقير وامثاله كثيرون لديهم عقاب من خالقهم حتما سينولوه في حياتهم قبل آخرتهم طالما لم يقترب منك ولم يستطيع ان ينول منك شيئا ومضى على الامر سنوات اتركيه الى خالقه سيفعل به ما يستحق ولكن كلما شغلتي مشاعرك بالرغبه فى الانتقام ستلتفتى عن كل شئ جميل في حياتك ريهام ، انا أحبك - سيل من الدموع ملا وجه ريهام واغرورقت عيناها بدموعها واحزانها قائله لماذا تتحقق جميع امنياتي فى زمان خاطئ حسام .. لا هذه الكلمات لا يقولوها سوى من ليس لديهم اراده انا احبك وأنتي ايضاً لما الاستسلام ؟ - صمت حسام قليلاً وعاود حديثه في بطء وتوتر قائلاً ريهام اود ان اخبرك شيئاً في غاية الاهميه ــ تنظر ريهام الى عينا حسام ودقات قلبها تتسارع حينما اخبرها انه يود ان يخبرها شيئا في غاية الاهميه لمدة دقيقه لم ينطق احداهما بشئ فقط تحدق اعينهم تجاه بعضهما في صمت شارد دق رنين هاتف ريهام ليقطع ذلك الصمت المخيم ابتسمت ريهام قائله ها هي اختي وعلى الفور قامت بالرد ريهام .. نعم اخت ريهام .. انتظرك بالبيت لنحضر حفل المساء سويا رجاءاً لا تتاخرى يا ريهام رجاءاً ريهام .. اوك ، سآتي حسام .. ماذا تريد ؟؟ ريهام .. مع الاسف مضطره للعوده الى المنزل في المساء حفل خاص بأخت خطيبها وطلبت مني ان احضر معها ومضطره الا اخجلها حسام .. اها ، ولكن ريهام .. ولكن ماذا ؟ حسام .. لم نستكمل بقية حديثنا ريهام .. حتما سيكون لنا لقاء اخر ارتحت كثيرا حين رؤيتك تعلم ؟ ايضاً شعرت بالاطمئنان المفقود ابتسم حسام من اعماق قلبه وضم اصابعها قائلاً ريهام ، انا انفصلت عن زوجتى بشكل تقريبي وأريد ان استكمل حياتي بجانب امرأه واحده فقط هي انتي - اغرورقت عينا ريهام بالدموع قائله .. السبب انا ؟؟؟ حسام .. لالالا ، اطلاقاً كما تعلمين ان العلاقه بيني وبين نهال منذ بدايتها علاقه سطحيه وممله ريهام .. عمرو رجاءاً قاطعها حسام قائلاً .. ريهام لا تناديني هكذا مجدداً ريهام في دهشه .. عفواً ، لم افهم ؟؟ حسام في توتر .. لا ، لا شئ ريهام .. قبل ان يدق هاتفي اخبرتني ان هناك شئ ضروري تود اخباري به حسام .. نعم ، سأخبرك بأمر ضروري ان اخبرك به ولكن كل شئ بأوانه سأنتظر ردك اولاً بشأن ارتباطنا ريهام بشفاه مرتعشه .. وإن كنت أحــ [I]ب[/I]ك لم استطيع بناء سعادتي على هدم سعادة الاخرون ليس ذنب زوجتك اننا التقينا بوقت خطأ وزمان خطأ اليس كذلك ؟ حسام في تعصب .. ريهام رجاءاً اعتبري وجود نهال بحياتي منتهى بموافقتك او رفضك فكري بالامر جيداً دون ان تضعي نهال بحساباتك اطلاقاً - تقف لمياء بالمطبخ تقلب فنجان من القهوه وعيناها شاردتان دون تركيز يدق هاتفها ها هي شيرين صديقتها قامت لمياء بالرد عليها فى خمول وضيق .. نعم شيرين ؟ شيرين .. لمياء رأيت حسام الليله يجلس بسيارته لمياء .. وماذا افعل ؟؟؟؟ شيرين .. لا تفعلي شئ اخبرك فقط كي تكفي عن افعالك وتعلقك بأوهامه الزائفه كان يجلس ومعه فتاه والسياره متوقفه ويبدو ان الحديث كان هاماً وكان مقترب منها كثيراً حتى كادت ان تلتصق شفتاهم لمياء في صراخ .. كفــــــــــىَ .. لم اطالبك ان تقصي اليا كل هذه الوقاحات من شخص وقح لا يعنيني انتهى حسام بماضيه وانتهى من حياتي بكل شئ ولم يعد يهمني اى شئ يخصه شيرين .. اهدأي يا لمياء تعلمين جيدا انني لم اقصد مضايقتك فقط اتمنى بالفعل ان تكون كلماتك هذه من داخل قلبك بصدق ويقين حسام شخص لم يحب سوى نفسه ولم يبحث ابدا عن اى شئ في الحياه سوى سعادته ايا كانت النتائج والتضحيات ولا يعنيه من سيكون الضحيه ألم يكن متزوج هذا الذي يجلس الان كالمراهقين مع فتاه اراها للمرة الاولى ويبدو انها على مشارف العشرين او في بدايتها لمياء .. قلت لكي كفى يا شيرين انهي حديثك الذي لا يعنيني رجاءاً لماذا تقولين ذلك وتهتمين بالامر هكذا تودين الانتقام منه اليس كذلك ؟؟؟ شيرين .. نعم ؟؟ ماذا قلتي ؟؟ انتقام ؟ ما الذي بيننا كي انتقم منه ؟ لمياء .. اعلم انه كان قريبا منك كثيرا حينما افترقنا وأعلم انه كان يقترب منك على سبيل الصداقه ليس الا بينما انتي كنتى تأملى بشيئا اخر وخذلتك مشاعرك ، اليس كذلك ؟ شيرين في الم وتعصب .. لن اسمح لكي بتلك الاتهامات ابدا يا لمياء ولولا انك صديقه اعتز بها لكان لي رد فعل اخر تجاه كلماتك حسام ابدا لم يكن فى حياتي سوى شخص لم اطمح ان اشاركه حياته اطلاقاً حسام شخص يمكنك الاستمتاع بحديثه بالجلوس امامه ، بنزهه تقضياها سوياً بلحظات مزاح ودلال وخفة روح كل ذلك يمكنك ان تجديه في شخصية حسام اما ان يكون زوج وشخص مسؤل ابدا لن تشعرين بسعادتك من مثله لا يحتملون اي قيود حتى ولو كانت قيود يراها معظم العشاق اجمل القيود .................................................................. .................................................... يتبع وهنا ينتهي الجزء الثـــلاثون من الاحداث وقد تشكلت صورة اوضح لـ معنى ان الدراما هي اساس الاحداث و ستتجمع الخيوط تباعا لتنسج عمل اساسه ان الاحداث هي التي تحرك العلاقات و ليست المشاهد في انتظار الجزء الحادى والثلاثون ... في السلسلة السابعة .. فقط اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم قراءه ممتعه ? [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
حكاياتنا أغرب من الخيال (العلاقات الانسانية النادرة و المفاهيم الخاطئة ) | السلسلة السابعة | ـ عشرة أجزاء
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل