الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
الفنار العجيب ـ خمسة اجزاء بقلمى جدو سامى
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جدو سامى 🕊️ 𓁈" data-source="post: 44013" data-attributes="member: 731"><p><strong>الفنار العجيب</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الفصل الاول</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استيقظ احمد من نومه على صوت النوارس القادمة من البحر والتى تطير حول الفنار الذى يعمل فيه وينام فيه ويعيش فيه. كان الفنار انسب مكان للعزلة والتامل وابتعاده عن الناس بعد وفاة والده الذى كان يحبه اكثر من اى احد وكان يدلله كثيرا ويلبى له كل طلباته واحتياجاته. حين توفى والده شعر بالوحدة الشديدة وقلة الحيلة وانعدام من يحبه من الناس. وكان لا يزال اعزب وطالت عزوبيته حتى بلغ الخامسة والثلاثين. ولا يزال بتولا حتى فهو ليس امريكيا ولا اسيويا ولا اوروبيا. انه مصرى شرق اوسطى "عربى".</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نهض من فراشه. وهو يسترجع كيف ترك منزله ومنزل والده بالقاهرة وقرر الارتحال الى الاسكندرية والابتعاد عن كل ما يذكره بحياته مع والده. اليوم صار يخدم نفسه بنفسه ويشترى كل شئ يحتاجه بنفسه بعدما كان اعتماده الكلى على والده.واليوم ايضا احس بوجاهة نصائح والده له بالزواج. لكنه يكره الزواج لاسباب كثيرة منها تمرد بنات اليوم وعدم طاعتهن للزوج او الحبيب. ومنها رفضهن خدمة منزلهن وزوجهن. ومنها مؤخرات الصداق الضخمة وكتابة الشقة باسم الزوجة والطلبات المالية الضخمة التى يطلبها اهل العروس. ومنها ايضا انتشار التعصب فى بلاده. وميوله السكيولارية والاثيسزمية والبورنوجرافية المختلفة عن مجتمعه. فكيف يصاهر هذا المجتمع. ومنها ايضا رفضه لفكرة الزواج على عذريته وايمانه بوجوب دخوله فى مغامرات وعلاقات مساكنة وجيرلفريندات كثيرات لعدة سنوات قبل اتخاذ قرار الزواج باحداهن. فكر كثيرا فى انه بحاجة الى امراة غير مصرية وايضا نان موزلموومان. امراة يتيمة. او منقطعة تماما عن اهلها. ليتجنب كل هذه المشاكل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انزل احمد قدميه من على الفراش المجاور لاحدى نوافذ الفنار. المطلة على شمس الشروق والصباح والبحر الابيض المتوسط الواسع. واخذ يتامل الصخور القريبة من الشاطئ والامواج والسفن البعيدة جدا والشاطئ البعيد جدا لاسفل. نفس المشهد الذى يراه كل يوم لكن فى كل مرة يراه كأنما يراه للمرة الاولى. ثم جال ببصره فى غرفته ذات الجدار المستدير كعادة جدران الفنارات. والشمس تتسلل بكسل الى مكتبه ومقعده واوراقه واقلامه وخزانة ملابسه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نهض بهدوء ليلبى نداء الطبيعة ويغسل وجهه ثم يذهب ليطمئن على اضاءة المنارة ومراياها. وانها تعمل بكفاءة. فلما انتهى من عمله. ارتدى ملابس الخروج الشتوية. ونزل السلم الملتف سلم الفنار بتؤدة من اعلى الفنار حيث غرفته وحمامه ومطبخه حتى بلغ سطح الارض. وخرج من باب الفنار يسير على رمال الشاطئ. ويجلس على صخرة قريبة. كان المكان الذى انشئ فيه الفنار بعيدا عن المصايف وعن حركة الناس. فنادرا جدا جدا ان يرى احمد فى محيط كيلومتر من الفنار اى انسان. لكنه كان يعشق الوحدة والوحشة منذ طفولته. واضيف على ذلك رغبته فى الابتعاد عن الناس واتقاء شر نذالتهم بعد وفاة والده. لكنه اليوم بحاجة لشراء احتياجاته من الطعام وبعض لوازم المنزل من الاسكندرية. ملا سيارته بالبنزين. وذهب الى المدينة. قرر بعدما اشترى حاجياته ان يدخل الميناء كعادته فهو مكانه المفضل. ليرى اناسا ياتون واناسا يرحلون. وبضائع توضع وبضائع ترفع على السفن العملاقة. كان يحب ان يجلس قرب مكتب الجمرك على رصيف الميناء ليتامل هذه الاحداث. وليسمع عمال الميناء والبحارة وهم يتنادون ويلقون التعليمات. بالعامية السكندرية او بلغات اجنبية. ويتامل البحارة بقبعاتهم وملابسهم الشهيرة. والقباطنة وهم ينزلون من سفنهم او يصعدون. والحاويات والونش يرفعها الى السفن او ينزلها منها. والحبيبات وهى تودع احبابهن وهم او هن يستقلون السفن الراحلة الى كل مكان. الى ايطاليا والى فرنسا. الى الولايات المتحدة والى روسيا. الى تركيا والى اليونان. الى جنوب افريقيا. الى اثيوبيا. الى اسبانيا. الى الهند او الصين. الى اليابان. الى استراليا. الى البرازيل والارجنتين. الى مالطا او صقلية. الى قبرص. الى اسرائيل او سوريا او لبنان. ويسمع نفير السفن وهى قادمة او راحلة من الاسكندرية.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قرر فى ذلك اليوم ان يخرج من الميناء ليتمشى بشوارع الاسكندرية ذات التخطيط العجيب. العاصمة البطلمية والرومانية والبيزنطية لمصر. عروس البحر المتوسط .. هنا سار للاسكندر وحكم بطليموس وارسينوى وكليوبترا ويوليوس واغسطس وانطونيو. هنا كانت الحمامات والمسارح والمعابد المصرية والرومانية والهيلينية. هنا كانت نساء مصر يرتدين الازياء الفرعونية والاغريقية والرومانية الجميلة والانيقة الشبيهة بتبرج وسفور واناقة الاوروبيات والامريكيات بالقرن العشرين. ويتفنن فى تصفيف شعورهن. هنا اشتهرت السكندريات بالدلال والدلع والجراة والاغراء والتحرر. وهنا موطن المـسيحية القبطية المرقسية. قبل ان تاتى رياح غربان وعقارب قديما وحديثا لتمحو اوروبية مصر والاسكندرية وكوزموبوليتانيتها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سار احمد فى ذلك اليوم وقد انفتحت شهيته للحياة وللتفرج على المدينة لسبب مجهول. ماذا جرى له. بعدما كان يفر من المدينة الى الفنار بمجرد شراء حاجياته او حتى يذهب فقط الى الميناء. اليوم يريد التمشى طيلة اليوم بشوارع الاسكندرية المستقيمة ويتتبع الكورنيش من اوله الى اخره. ويدخل فى شوارعها الجانبية المطلة على البحر. ويسمع صوت البحر وتلاطم الامواج الشديد بالمصدات الحجرية. والصيادين الجالسة. كم يحب نيل قاهرته ومتوسط الاسكندرية واحمر الغردقة التى يسمع عنها ولكن لم يرها. هنا سار نور الشريف ومحمود عبد العزيز فى فيلم الصعاليك. يتامل خطوط شوارع الاسكندرية الصفراء والتاكسى السكندرى الاصفر فى اسود على خلاف التاكسى القاهرى الابيض والاسود. ويقرر حتى دخول محطة سكك حديد الاسكندرية ومطار الاسكندرية ايضا. لقد ملاته الرغبة بالمغامرة هذه المرة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اخيرا عاد الى فناره.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>واستمرت حياة احمد رتيبة ايامها ولياليها تمر عليه وهو بالفنار وكل شهر يجلب حاجياته الضرورية ويقضى بعض مصالحة بالمدينة. ويقرا قليلا بالكتاب المقدس وايضا بكتب البهائية والصوفية خصوصا محيى الدين بن عربى وديوانه ترجمان الاشواق. او يجلس ليشاهد بعض المسلسلات المكسيكية على ابو ظبى دراما. او كرتون نيبون انيميشن على سبيس تون او افلام مصر الابيض والاسود على ميلودى كلاسيك. او افلام امريكا على ام بى سى. وذات صباح استيقظ احمد بالفجر على صوت ارتطام جسم بالماء. كان الصوت عاليا حتى استطاع سماعه من هذا العلو.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ارتدى ملابسه على عجل وهو يتامل من النافذة ولا يرى شيئا فى الظلام المغبش بضوء صباح وليد. ونزل السلم بسرعة. وفتح باب الفنار. وخرج ليسير على الرمال مقتربا من مد الامواج والرمال المبللة الناعمة. ليتامل الماء عن قرب. وكانت المفاجاة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>راى ظل امراة عارية يظهر منها نصفها العلوى فقط فوق الماء ونصفها السفلى تغطيها امواج البحر العاتية. كانت تبدو سوداء اللون من الظلام. هل كانت تسبح ام كانت تغرق. لا يدرى. اخذ ينادى عليها ويشير لها بيده وبالمصباح الصغير الذى بيده. لعلها تراه او تبين له مشكلته. فالتفتت له بوجهها بعدما كانت تواجهه بشعرها الغزير الذى يبدو طويلا حتى خصرها. خرجت من الماء. تقترب منه وتسير ببطء شيئا فشيئا. ووجه مصباحه الى بدنها. فوجئ بلون بشرتها. كان لون بشرتها ازرق تماما. ورفع ضوء المصباح الى وجهها. كان وجهه ازرق ايضا. ولكن عيونها سوداء وماذا ؟؟ ان شعرها ابيض. وفرك احمد عينيه. وقال فى نفسه لابد انه جن او انه يحلم او يهذى. اهذا خداع ضوء وظلام. ام لعلها ترتدى بذلة غوص زرقاء. ولكن ماذا عن لون شعرها. ان وجهها جميل ونضر وشاب انه وجه امراة فى الثلاثينات. ليس اكثر. فكيف يكون شعرها ابيض اللون. كان تكوينها وبنيانها بنيان بشرى تماما. من هذه المراة ومن اين جئت. وهل تتكلم. نظر وسلط مصباحه على يديها. نفس اظافرنا وايدينا. قال. من انت ؟ ما انت ؟ وقد تملكه الذعر.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل ان ترد اخذ يركض بحياته نحو الفنار. لكنها باغتته لتقف امامه فجاة. سقط ارضا مغشيا عليه واظلمت الدنيا حوله.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الفصل الثانى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتح احمد عينيه ليجد نفسه فى فراشه وغرفته. مرتبة ونظيفة. ونهض بسرعة يريد التاكد من ان ما راه كان حلما او وهما. سمع ضوضاء بالمطبخ. ركض نحو المطبخ. ليرى ما يجرى فيه. ها هى ذا المراة الزرقاء ذات الشعر الابيض. وقد اختفى جسدها الجميل العارى خلف ملاءة بيضاء من ملاءات فراش احمد. وقد اخفت شعرها ايضا بمنديل اثرى كان لدى احمد وكان ملكا لجدته من ابيه. نظرت اليه المراة واستدارت وابتسمت له وهو مذعور ومصدوم. فتحت فمها وتكلمت. للوهلة الاولى لم يفهم حرفا مما قالته. ولكن مع الوقت شعر ان كلماتها وحى الهى يدخل الى اعماق نفسه ويفهمها عقله ثم يترجمها له كما لو كان يرتدى خوذة لغات الكون. لكنه تحسس راسه فلم يجد اى خوذة اسطورية من هذا القبيل. كانت المراة تشرح له حين سمعت بعقلها سؤاله عن كيفية فهمه للغتها الغريبة. قالت لدينا فى كوكبنا قدرات خاصة. سالها احمد وهو يرتجف بلسانه وفهمته بعقلها ايضا. كوكبكم ؟ الست انسانة مثلى من كوكبنا هذا كوكب الارض. قالت. لا لست من كوكبكم هذا. كوكبنا فى المجرة التى تسمونها اندروميدا. لا يختلف كثيرا عن كوكبكم من حيث الحيوانات والنباتات والغلاف الجوى. ولكن البشر فيه اذا صح اعتبارنا بشر لهم الوان ولغات مختلفة تماما عنكم. وقارات ومحيطات مختلفة ايضا. فى اسمائها واشكالها ودولها. قال احمد. انت ذكية جدا بالنسبة لهيئتك. قالت. مالها هيئتى. الانك ترانى جميلة معناه انى لابد ان اكون غبية وضحلة الفكر. قال احمد. المنطقى اكثر ان اجدك خرساء او جاهلة. او متفاجئة بوجودك هنا على الارض. ضحكت وقالت. يكون ذلك صحيحا لو اننى لا اعلم اين انا او لو كانت هذه هى المرة الاولى لى هنا. هل تعلم كم عمرى. قال. ثلاثون او اثنان وثلاثون سنة. ضحكت وقالت. بل خمسمائة سنة. اعمارنا اكبر من اعماركم بكثير. وهذا يعادل الثلاثين عندكم. ربما يكون افتراضك صحيحا لو انك صادفت امراة من عوام كوكبكم. لكن اعمارنا الطويلة تتيح لنا اصلاح اخطائنا وان ننهل من العلوم واكتشاف الفضاء الشئ الكثير. اما اعماركم فلا تمهلكم الكثير. اضافة لمشاكل التعصب والارهاب بشرقكم الاوسط والمؤامرات الرهيبة فروم يو ضد الغرب وضد اسيا الصفراء. لقد قرات بعضا من كتبك وملاحظاتك عليها وكتاباتك. فاعلم انك متسامح عن غيرك. لى سنوات طويلة اسبح فى هذه البقعة. ولكنك لم تسمعنى ولم اظهر نفسى لك. الا اليوم صباحا. كنت اراك من حيث لا ترانى. استطيع ان اكون خفية او عملاقة او مصغرة لو اردت. انا من الكوكب الذى الهمكم عبر العصور القديمة والحديثة بالميثولوجيا والاديان. كان علماؤنا يظهرون لكم عبر العصور فتعبدونهم. او تغيرون فى هيئتهم. ولكن للانصاف انتم اذكياء وخيالكم الواسع كان كافيا لخلق الهة. اقتبستم منا بعض قدراتنا لالهتكم وبعض اشكالنا. ولكن 90% من يور جادز اند رلجنز من صنعكم وصنع خالقنا الاسمى جميعا ابينا السماوى. واكملت. نحن نظهر للاخيار فقط والصالحين. وليس للمجرمين والبدو والاراب الاشرار. نحن قدمنا اشياء الى السابقين الذين زرناهم او الهمناهم وابدعوا بتسامحهم بديانات مصر وفارس والهند والصين وحتى بالمـسيحية. لكنكم من صنعتم بعض المعتقدات العدوة للبشرية وللعالم وللحضارة والفنون والحرية والعلمانية كما تعلم. فانتم بتسامحكم وتطوركم وبمعونة ابينا السماوى خالقنا الاسمى امون رع ابدعتم بهائية وبوذية وزرادشتية ومسيحية وكونفوشية وطاوية وهندوسية وابدعتم ديانات مصر وبابل ومؤاب وارام. وابدعتم فنون وعلمانية وحريات غير مسبوقة بكوكبكم بمعونة ثقافتكم وقيمكم الهندوصينية والاغريقورومانية واليهودومسيحية والسلافية. قال احمد ضاحكا. انت انثى عجيبة حقا. قالت ضاحكة. لكننى لا اعجبك بسبب سعة اطلاعى واستغراقى مثلك فى الثقافة والسياسة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قام احمد بجراة وجذب الملاءة البيضاء التى تغطى المراة الزرقاء. فبدت امامه عارية مرة اخرى. ثم قام بحركة فاجرة وقحة جدا. باعد بين ساقى المراة ونظر. وجد كس وشفاه غليظة وزر ورد (بظر). ضحكت وقالت وهى تبعده عنها وتقرب ساقيها كما كانتا. هل كنت تظننا بقضبان ذكرية او زوائد تناسلية كالصراصير. قلت لك اننا مثلكم مع اختلافات طفيفة. سال احمد وهل لنا جد مشترك معكم. قالت. ربما. نشاتنا غامضة يعلمها ابونا روح العلمانية امون رع. يا ابن تحتمس. ثم قالت. اذهب الان لاجهز لك الطعام. سالها. وتطبخين ايضا ؟ ضحكت وقالت. اعرف الكثير عن ارضكم. الم اقل لك ذلك. سالها. هل ظهرت لاحد قبلى او لرجل قبلى. قالت ضاحكة. الرجال فى كل الكواكب متماثلون. شهوانيون وغيورون. ومثيرو حروب. وان كانت نساؤكم بمصر اليوم اشرار كالرجال. ثم اضافت. لا لم اظهر لاحد سواك. انت اول ارضى يرانى. واتكلم معه. سابقات او سابقون قبلى عبر العصور كلموا بعضكم. لكننى لم اتكلم معكم من قبل. كنت منطوية ومنعزلة مثلك يا مدلل. اعلم عنك الكثير والا لما ظهرت لك. انه قرارى. اردت ان اكلمك. اعجبتنى شخصيتك وكتاباتك ومبادئك كثيرا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال احمد. الست متحذلقة ومغرورة قليلا. ضحكت وقالت. ابى واختى يقولون عنى ذلك ايضا. اما امى فتؤيدنى وتدلننى كما كان والدك له الرحمة. قال. هل تعلمين فى اى يوم من ايام كوكبى كان مولدك. ضحكت وقالت. نعم نسيت انك متيم بالابراج. يا عزيزى ابن تحتمس يا ابو خوفو الكمتى ورسـول ابينا امون رع. قال. ماذا انا رسـول امون رع ؟؟. قالت. نعم انت هو. وهذا سبب ظهورى لك لاعلمك بذلك بجانب انى تابعتك لسنوات منذ كنت مع ابيك. بل منذ كنت طفلا. قال. يا له من امر مخيف. كنت مراقبا من عفريتة زرقاء. قهقهت بشدة وقالت. نعم كانت عينى عليك. انا من مواليد يونيو جوزائية. مثل وفاء عامر. ثم ادهشته وهى تتشكل وتتلون لتصبح نسخة طبق الاصل من وفاء عامر. ثم اضافت. او هالة صدقى. وفعلت نفس الامر. ثم اضافت . او فاتن حمامة او نورا اخت بوسى. او سامنتا سترونج او مارلين مونرو او الكسيس تكساس او شيلا مارى او جينافيف جولى. وفى كل مرة تتشكل كهيئة الممثلة او نجمة البورن التى تذكرها. هيا دعنى الان لاعد لك طعام الافطار الذى تحبه. قال احمد. الكلام معك سيكون مملا لانك تعلمين عنى كل شئ قبل حتى ان ابوح به. ثم ضحك. قالت. ومن قال لك انى ساتزوجك او ابقى معك. قال لها. وهل لديكم زواج فى كوكبكم ؟ قالت. نعم. تردد ثم قال. وهل يصلح الزواج بين رجل كوكبى وامراة كوكبكم. ضحكت وقالت. لم نجرب هذا من قبل. لا ادرى. لعلى ارفع اقتراحا بذلك الى رئيس بلادى او امين الامم المتحدة عندنا. قال. قبل ان اتركك لم تخبرينى ما اسمك وهل يمكننى زيارة كوكبك معك وكيف اتيت الى الارض. ضحكت وقالت. انت كثير الاسئلة يا احمد. اسمى هو الفراشة الزرقاء. بلغتى صعب عليك فهمه ونطقه. هاهاها. ونعم يمكنك زيارة كوكبى معى. اما من اين اتيت الى كوكبك او كيف فهذا سر لا يمكننى ان ابوح به لك. على الاقل فى الوقت الحالى. ربما فى المستقبل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم رفعت الصينية المحتوية على الفول المدمس بالطحينة والزيت الحار. وبصلة حمراء صغيرة مقطعة بالسكين ارباعا. وبعض الخبز البلدى والفينو. وشرائح من الجبنة الفلمنك. سالها احمد وهى تدخل معه الى الحجرة لتضع الطعام عارية كما ولدتها امها. هل تاكلون مثلنا. قالت. نعم. ساكل معك الان. لدينا محاصيل وماشية مثلكم. قال. هل يمكنك الطيران. قالت. نعم يمكننى الم اقل لك انى بعرفكم مزيج من الملاك والبطلة الخارقة السوبرهيروين والالهة. قال وهما يجلسان الى المائدة. ويقطعان اللقم كاذن القطة ويغمسان بالفول ويتناولان البصل. لا ينقص سوى ان تخبرينى انكم تنتقلون انيا لاى مكان او زمان. قالت. ننتقل انيا ولكن بشكل محدود والى اماكن ليست بعيدة جدا. لكن الانتقال عبر الزمن لا نستطيعه اطلاقا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انهيا تناول الافطار. ونهض احمد واخرج من خزانة ملابسه فستانا بلديا ساتان بكرانيش وملاءة سوداء ملاءة لف. قدمهما للفراشة الزرقاء وقال. ارتديهما. انهما من ملابس جدتى ام والدتى. ليليق عليك منديل جدتى الاخرى المنديل باوية ذى الكرات. ضحكت وقالت. حسنا. ستعيدنى الى خيالاتك وازمنتك الغريبة يا سى احمد. وضحكت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال احمد. كم كنت اريد ان اتجول معك واسير فى شوارع الاسكندرية والقاهرة و6 اكتوبر ولكن لا يمكننى بلونك هذا. قالت. ولماذا لا يمكنك. كم انت سريع النسيان. هل نسيت وفاء عامر. وتشكلت بسرعة لتصبح بلون بشرة وسعر وطول وملامح وفاء عامر. ثم قالت. لكن بالطبع ساتشكل بتغيير لون بشرتى وشعرى فقط. اليس هذا ما يدور بعقلك وتتمناه. قال. بالضبط. يا فراشة يا زرقاء. ثم اضاف. ساسميك انوشكا. حسنا. اسهل من اسمك. قالت. سمعا وطاعة يا سى احمد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقضيا الايام الثلاثة التالية فى رحلات فى انحاء المدن الثلاث.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم قال احمد. اريد زيارة اسرتك وكوكبك. يا انوشكا. ضحكت انوشكا وقالت. حسنا يا سى احمد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الفصل الثالث</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فى الصباح التالى رفع احمد الغطاء الثقيل عنه وتقلبت انوشكا جواره وهى تغط فى نوم عميق. اخذ يتامل الشروق كعادته. وتذكر كم شعر بالسعادة والغبطة الشديدة طوال الايام الماضية وهو يمسك يد انوشكا فى يده. ويتجول بها كالنحلة بقوة عجيبة ودون ان يتعب فى احياء القاهرة والاسكندرية و السادس من اكتوبر. يجلسان عند اثر اسلامى او فرعونى. او قبطى. او تحت شجرة فيكس نتدا. او يقفان عند كورنيش النيل او كورنيش المتوسط. او يتامل بحر الصحراء الاكتوبرية وجامعاتها ومولاتها وعماراتها وسياراتها. وتذكر كيف جلسا بالامس يتابعان غروب الشمس معا. ويتاملان النجوم وسماء الليل الحلوة واضواء المدينة ذات المصابيح الصفراء على البعد تتلالا وتلقى باضوائها على مياه البحر المترجرجة بدلال. هذه السماء التى تلتف فوق اوروبا وفوق امريكا وفوق الهند والصين واستراليا والارجنتين. نفس السماء. سماء مصر والشرق الاوسط تظلل القمع لكل شئ. وانعدام السكيولارية والتنوير والحريات والتسامح والبورن والايروتيكا. بينما تظلل سماء الغرب عكس ذلك تماما.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>افاق احمد من افكاره على صوت انوشكا ينساب الى عقله بنعومة ودلال. الى اين ذهبت بشرودك ايها الشارد. هيا بنا نتناول فطورنا. ثم اصطحبك الى كوكبى كوكب الفراشات. سال احمد. وهل كلكم زرق اللون ام لكم الوان اخرى ؟ ضحكت وقالت. ستعرف حين نذهب الى هناك. الا تحب المفاجات. تناولا فطورهما. ثم عصبت عينى احمد قائلة. فى الوقت الحالى لا استطيع اظهار وسيلة الذهاب والمجئ لك يا سى احمد. عليك ان تمسك يدى ولا تخف لن اوقعك او افلتك من يدى. انا قوية. شعر احمد بخفة وكأنه يطير مع انوشكا. ثم حط على ارض صلبة ما. وسار مع انوشكا لفترة يظنها طويلة. شعر انهما فى نفق ما. او يهبطان سلالم. ثم سمع صوت تحليق كصوت الهليوكوبتر وفجاة صمت كل شئ ثم سمع تغريد عصافير واصوات نشاط بشرى مالوفة. قالت انوشكا. انزع العصابة عن عينيك. فلقد وصلنا وجهتنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتح احمد عينيه بعدما نزع العصابة عنهما. ونظر حوله. كانا يقف فى شارع قريب الشبه من شوارع مصر وشوارع كوكب الارض. وتحفه اشجار زينة ومبان ايضا شبيهة .. قالت انوشكا. هذا حينا. ومدينتى. تعال معى. وهذا بيتنا. صعدا السلالم معا. ووقفا امام شقة. طرقت انوشكا الباب وهى تسمعه يتساءل. قالت له. نحن لا نستعرض بقدراتنا هنا او فى الارض. بل نحب التصرف بتواضع. لذلك لا نخترق الابواب او نطير وغير ذلك. وفى حالة تواضعنا نبدو مثلكم. فتحت والدة انوشكا الباب. كانت ترتدى فستانا جميلا مزيج من الطراز الرومانى القديم وطراز القرن العشرين بكوكب الارض. وكانت خضراء اللون ! وشعرها احمر وعيونها بيضاء. ضحكت انوشكا لاحمد. وغمزت له. وكانت جميلة مثل ابنتها او اجمل وان بدا عليها النضوج وكبر السن بجمال. قالت انوشكا. امى الزمردة الحكيمة. قال احمد. ساسميها زمردة. قالت زمردة. مرحبا يا انوشكا. اهلا احمد. كنا ننتظر قدومكما. تفضل عزيزى. وعانقت زمردة ابنتها انوشكا. دخل الثلاثة الى الصالة حيث يجلس والد انوشكا واختها المراهقة اللطيفة. نهض والد انوشكا وصافح احمد. كان يرتدى بيجامة منزلية وروب صوفى. وكان ازرق اللون مثل انوشكا. ونظر احمد نظرة سريعة على اخت انوشكا. كانت اجمل منها وتبدو هادئة وصامتة وخجولة كثيرا عكس اختها. وكانت خضراء وذات شعر احمر مثل امهما. قال الاب. اهلا بك يا احمد فى كوكبنا وبيتنا. مرحبا يا انوشكا. اشتقنا لك كثيرا يا ابنتى. قالت انوشكا. ابى صقر الزفير الازرق. قال احمد اذن اسميه صقر. اضافت انوشكا. وهذه اختى نهر الجمال او خضرة الخريف. قال احمد. اذن اسميها انهار. لم تنهض انهار لتصافح احمد. بل بقيت جالسة تلهو بهاتفها المحمول الذكى. ضحك احمد وقال. ما هذا يا انوشكا. انتم ايضا تدمنون المحمول. قالت انوشكا. فى مراهقتنا نبدو مجانين مثلكم فلا تعتب عليها لم تبلغ من عمرها سوى مئتى عام فقط. قال احمد. احب الطائشات. تنهدت انوشكا ومطت شفتيها وهى تقول. نعم انت لا تقدر النعمة التى بين يديك يا طماع. قال احمد. لكل لون معنى ومغنى. ضحكت انوشكا. كان حديثهما همسا بمعزل عن والديها واختها. قالت زمردة. الا تذهبين للقاء زوجك يا انوشكا. انه مشتاق اليك كثيرا. قال احمد. اهااااا انت متزوجة اذن يا مكارة. يا زيرة الرجال. قالت انوشكا. وانت تحب ذلك طبعا. انا اعرفك يا سى احمد. قال. نعم احبه. واحب ان اغمس زبرى فى فتحة كسك المليئة لتوها بحليبه. قالت انوشكا. ايها القذر. لذلك احببتك. لانك متنور ومثقف وعلمانى. وانطوائى وخجول. ولانك منحرف ومجنون جنس وقذر. ثم اضافت ضاحكة. هل بحياتك رايت عذراء تضاجع توامين ذكرين. تشير لكونه عذراء وكونها جوزاء. قال. نعم. مع ابن تحتمس كل شئ ممكن. وانت جربت. فما رايك. ارتسم تعبير ايروتيكى على وجهها ونظرت اليه بعيون ملؤها الفجور وقالت. العذراء تغلب الجوزاء وتشبعه. تشبعه جدا. قال احمد. والعذراء يستمتع بتعدد شخصيات انوشكا وتقلباتها وتحولاتها الجوزائية الى الغاية. ويتطلع للقاء قريب بزوجها. ولقاء ايضا باختها. قالت. يا لك من قذر حقا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت انوشكا. لعلمك ان انهار اختى عذراء. اقصد بكر لا اقصد البرج. وهى باردة جدا وعنيدة. قال احمد. عندكم عذرية ايضا. قالت انوشكا. نعم. ولكن نحن متحررون عنكم فى علاقاتنا. نشبه نجوم البورن عندكم او الشعوب الغربية. لدينا جيرلفريندات وبويفريندات وبايسكشوال ومثليين وكل ما عندكم. فنحن متقدمون جدا بكل شئ فى الحربة والعلمانية والتنوير واحترام الاديان والكواكب والشعوب الاخرى. وايضا فى الجنس والحب. فبالنسبة لانهار هى الانسب لك والابقى لك منى. انا متزوجة فى النهاية وعلاقتى بك ليست ابدية. لكن اياك ان تكسر قلبها. ان كنت تحبها تقرب لها لعلك تذيب الجليد وتجعلها تحبك وترتبط بك للابد. ولا امانع ان تاخذها لتحيا معك على كوكبك كوكب الارض وتنجبان نسلا مزيجا بين كوكبينا لاول مرة فى تاريخنا وتاريخكم. ولكن شرطى الوحيد ان تحبها. وساعرف وسنعرف انا وابى وامى. يا سى احمد. انا احبك ايضا محبتى لزوجى واسرتى. ولكننى اعتبرها مغامرة ولعب كبار. واعلم ما فى عقلك. انك تفضل انهار على. خصوصا حين علمت اننى متزوجة. وانك راغب فى لا تزال وربما اشد مما كنت سابقا. ولكن انهار متحفظة عنى وقليلة العلم. فربما لا يعجبها ان اشاركها فيك وحينها سانسحب فورا. وقدراتها فى قراءة الافكار والطيران وغيرها لا تزال شبه منعدمة ماعدا تغيير شكلها الى بشرة بشرية وشعر بشرى. فهذه صفة دفاعية نولد بها كالحرباء بسبب قدراتنا على الانتقال بين الكواكب البشرية الكثيرة فى الكون. والتى يسكنها بشر مثلنا لكن بالوان بشرة وشعر مختلف جدا. ومنها كوكبكم الارض.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ثم اضافت انوشكا. ولقد كنت انوى تقديمك لانهار وترشيحها لك كعروس منذ قابلتك اول مرة. قال احمد. حقا انت فتاة احلامى يا انوشكا ولقد كنت اخشى حين رايتها واعجبتنى ان اضايقك برغبتى هذه. قالت انوشكا. ليت تعدد الازواج والزوجات كان مسموحا به عندنا. كنت ضممتك لحريمى الذكور هاهاهاها. ولكنت جمعت انت بينى وبينها. ولكن معلش. هل تعلم انها قوسية. مثل الراقصة لوسى. او شريهان. او شويكار. او مديحة يسرى. او عفاف راضى. او جنيفر كونيللى. او نجوى فؤاد او ميرفت امين. او كاثرين هيجل. وبدات تداعبه بلعبة التشكل بكل شكل وهو يضحك. ثم قالت ضاحكة. لم يبق لك سوى اربعة ابراج لتكمل مجموعتك التى فى خاطرك. وفوقهن الجدى فوق البيعة اليس كذلك. وغمزت لاحمد. وقالت. عقربية وحوتية وميزانية ودلوية. مثل نينا مرسيديز وسينا ويست. ومعالى زايد وهدى رمزى. وسلوى عثمان. ولبلبة. مثل ايفا انجلينا وميلانى جاجر ويسرا وسهير رمزى وسميحة ايوب. مثل مونيكا بيلوتشى وصابرين وسوسن بدر وداليا البحيرى. مثل شادية ونبيلة عبيد وسعاد حسنى. وجديية فوق البيعة مثل بوبى ايدن والهام شاهين وليلى علوى وتيرى سمرز ونجلاء فتحى ونيللى. احمر وجه احمد وقال. انا كتاب مفتوح امامك وهذا خطر جدا. قالت. لا تخف. لن اخبر انهار ولا احد اخر. فى الحقيقة كل ما اعرفه عنك سواء فى ثقافتك وموسوعيتك او فى قذارتك الجنسية يعجبنى بل يزيدنى التصاقا بك يا دون جوان.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت انوشكا طيلة هذه المحادثة قد جمدت الزمن من حولهما لئلا يلحظ والداها واختها شيئا او يسمعون شيئا. ثم طرقعت باصابعها فافاق والداها واختها. قالت زمردة. اجلس يا بنى. لتتناول الغداء معنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انتبه احمد الى ان الوقت مضى بسرعة حتى موعد الغداء. ونظر الى الشمس الحمراء اللون تطل بضوئها من نوافذ شقة عائلة انوشكا. من يصدق انه الان على بعد ملايين السنين الضوئية عن كوكبه الارض. جلس الى المائدة. ونادت زمردة على انهار لتجلس معهم. نهضت متثاقلة. واجلستها انوشكا قبالة احمد وجلست هى جواره. اخذت زمردة وصقر يسالان احمد عن حياته وعن رايه فى انوشكا. ورايه فى كوكبهم حتى الان. وهو يرد عليهما. ويتناول طعامهم الشبيه كثيرا بطعام مصر وطعام الارض والمطبخ المصرى الصميم. قالت له زمردة. لقد درسنا اطعمة مصر وطهينا لك. قال احمد. اريد ان اتعلم عن اطعمة كوكبكم ودولتكم ايضا. بالمناسبة ما اسم دولتكم. قال صقر. اسمها معناه بلاد القمح والنهر والبحر. تكاد توازى مصر عندكم لكن بدون التعصب. وبدون القمع الجنسى. والتخلف. قال احمد. اهاااا. ثم نظر الى انهار. وقال. وانت يا انسة انهار. ماذا تدرسين. نظرت اليه انهار بخجل وتحفظ وقالت. ادرس اداب. قال. اتمنى لك التوفيق يا واد يا تقيل. وضحك. قال. الا تحبين ان تزورى كوكب الارض. سيعجبك. قالت بعد ان فكرت قليلا. حسنا. قال. ساكون مرشدك السياحى. قالت. حسنا يا استاذ احمد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الفصل الرابع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بقى احمد فى ضيافة اسرة انوشكا. ووالدها نسر. لنحو شهرين كاملين. التقى فيهما بزوج انوشكا واولادها. كان ازرق اللون مثلها. واولادها بعضهم ازرق وبعضهم اخضر. سالها احمد. هل من لون اخر فى كوكبكم. ضحكت وقالت. نعم كما لديكم الابيض والاسود والاصفر. عندنا الازرق والاخضر والاحمر. الاحمر منعزل فى بلاده مثل الافارقة عندكم. وشعره ازرق وعيونه بيضاء. ليس منتشرا فى بلادنا هنا بسبب المناخ. وشاهد انهار بلاد القمح وبحارها. وتعلم عبر الاطلس الذى يملكه نسر الكثير عن قارات ومحيطات كوكب الفراشات ومناخه. وتاريخه وجغرافيته. ولغته الصعبة الشبيهة بالهيروغلفية او الصينية. وكان قد اخذ اجازة طويلة بدون مرتب من عمله فى الفنار. ثم قرر احمد الرحيل ومعه انهار. وايضا انوشكا الى كوكب الارض. الى مصر. ودعه نسر وزمردة بحرارة كأنه ابنهما من صلبهما على امل اللقاء يوما ما مرة اخرى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عصبت انوشكا عينى احمد رغم اعتراضه. وسار يده اليمنى بيد انوشكا واليسرى بيد انهار. ومر بنفس المراحل التى مر بها فى انتقاله من الارض الى كوكب الفراشات. اخيرا قالت انوشكا وانهار معا. الان يمكنك نزع العصابة وفتح عينيك يا سى احمد. فتح احمد عينيه ووجد الى جواره عن يمينه انوشكا وعن يساره انهار. يقفون جميعا على رمال شاطئ المتوسط جوار الفنار. تاملت انهار المكان حولها بفضول شديد لا نهاية له. وتخلت عن برودها وقالت لانوشكا. انه يشبه كوكبنا كثيرا لولا ان الشمس هنا صفراء لا حمراء. قالت انوشكا. لديهم قمر كبير بالليل ايضا. ولكن لون ضيائه ابيض وليس ازرق مخضر مثل قمرنا. تقدم احمد ممسكا يد انهار وقال لانوشكا. تعالى وراءنا. يعابثها. وتصنعت انوشكا الغضب. وصعد احمد وانهار داخلين من باب الفنار صعدا السلالم الملتفة وخلفهما صعدت انوشكا. قالت انهار فى انبهار. كم تمنيت طول حياتى ان احيا فى فنار. قال احمد. هذا يسعدنى. انا ايضا مثلك. اترين كم نحن متشابهان يا حبيبة القلب. قالت انهار. ارجوك لا تنادنى هكذا. قال احمد. لماذا. قالت انهار. لم اعلن حبى لك بعد. لا ازال اراك مثل اخى. فارض بذلك منى. قال احمد. حسنا. كانت انهار عصية عليه ليس كاختها. بقى ينزهها شهورا فى الاسكندرية والقاهرة و 6 اكتوبر. حتى انهم صيفوا بالغردقة. وذهبوا الى الاقصر واسوان وابو سمبل. وذهبوا طيرانا الى اوروبا وامريكا واستراليا وروسيا والهند والصين والبرازيل والارجنتين وانتاركتيكا حتى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ارادت انهار بعد 6 اشهر ان ترحل الى كوكبها. لكن احمد صمم على بقائها 6 اشهر اخرى معه. ورحلت انوشكا الى كوكبها وحدها. اخيرا وبعد مضى عام كامل من الحاح احمد وجهوده لان قلب انهار. وهزم حب احمد جليدها. فى تلك الليلة الباردة من العام الجديد. استلقت انهار عارية حافية بجسدها الاخضر وشعرها الاحمر وعيونها البيضاء على فراش احمد باعلى الفنار. وهو بجوارها يداعب نهديها الجميلين. ويقبل شفتيها. ويتامل وجهها الحلو. يمرر يديه على بدنها كله. ويغزو بلسانه كسها البكر. ثم صعد بين ساقيها المنفرجتين. ورفعهما على كتفيه. ليعلن غزوه للجسد الفضائى الثانى بعد انوشكا. وليدخل زبره الابيض فى الكس الاخضر بعدما دخل من قبل الكس الازرق. وليفتض بكارة انهار. ويكون اول رجل فى حياتها. رجل من كوكب غير كوكبها. وامراة من كوكب غير كوكبه. لقاء عجيب.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>استمتع احمد مع انهار كثيرا تلك الليلة. علمها اوضاعا كثيرة وخبايا الايروتيكا والبورن. وتعمق حبه لها وحبها له. قررا العودة الى كوكبها لاتمام زفافهما وزواجهما. كما سيتزوجان على كوكبه ايضا بوثائق واوراق رسمية تناسب الارض. كانت مطيعة له جدا فى كل شئ كما كان يتمنى فى زوجته. وانجبا فتى وفتاة زرق وخضر. ولكن بملامح ابيهما. وشعر اسود مثل شعره. ويملكان ايضا القدرة على اتخاذ لون بشرة البشر وملامحهم. كانت انهار تستمع الى الفن الارضى الراقى لا الديجيهات ولا التعصب الموزلمبراذرهودى والسالافيزمى ولا انحطاط فنون مصر فى 2017. علمانية تحب الحرية والتنوير.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الفصل الخامس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ايقظت لمى اباها احمد. وهو مستلق على فراشه جوار امها انهار بالفنار. تناديه ليرى هذه المراة الجالسة اسفل الفنار على الصخرة جوار البحر والرمال.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت المراة غريبة عن المنطقة. واثارت فضول احمد. نزل من الفنار مرتديا ملابسه ومسرعا. بدا شكل المراة مالوفا كلما اقترب منها. شعرها مصفف على طراز الاربعينات. تبدو طويلة حتى وهى جالسة. تعطيه ظهرها. دنا منها احمد. واتجه ليواجهها من الامام. رفعت المراة وجهها نحوه. وكانت المفاجاة. اهذه نعيمة عاكف ؟!!. غير معقول. لقد ماتت نعيمة عاكف منذ سنوات. وحتى لو بقيت حية لما عاصرها احمد فى هذا الزمن بهيئتها الشابة فى الاربعينات. كانت عيونها الشقية تطل عليه. وتقول له. انا فين. هل هذه نعيمة عاكف فعلا. ام امراة مستنسخة او متناسخة ارواح منها. ام انها نعيمة عاكف من البعد الموازى والارض الموازية....هل يسال انهار عن ذلك. ام يرتحل لكوكب الفراشات ويسال انوشكا. هل تعلم وستخبره. ام سيتفاجا بانها لا تعلم. ما سر الفنار. اهو بوابة لكواكب اخرى وابعاد موازية ام الة استنساخ او تناسخ. هل هى الوحيدة التى سيراها ام ستتبعها يسرا وشادية وليلى مراد ونجوى سالم وهالة صدقى ووفاء عامر. ولوسى. وشريهان. وعفاف راضى. وفريدة فهمى. وسهير زكى. ومريم فخر الدين. وكاريمان. وهدى رمزى. هل ستقبل ان تكون جيرلفرينده ومساكنته وبمعرفة وتساهل انهار. ام سترفض ام سترفض انهار.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تمت</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جدو سامى 🕊️ 𓁈, post: 44013, member: 731"] [B]الفنار العجيب الفصل الاول استيقظ احمد من نومه على صوت النوارس القادمة من البحر والتى تطير حول الفنار الذى يعمل فيه وينام فيه ويعيش فيه. كان الفنار انسب مكان للعزلة والتامل وابتعاده عن الناس بعد وفاة والده الذى كان يحبه اكثر من اى احد وكان يدلله كثيرا ويلبى له كل طلباته واحتياجاته. حين توفى والده شعر بالوحدة الشديدة وقلة الحيلة وانعدام من يحبه من الناس. وكان لا يزال اعزب وطالت عزوبيته حتى بلغ الخامسة والثلاثين. ولا يزال بتولا حتى فهو ليس امريكيا ولا اسيويا ولا اوروبيا. انه مصرى شرق اوسطى "عربى". نهض من فراشه. وهو يسترجع كيف ترك منزله ومنزل والده بالقاهرة وقرر الارتحال الى الاسكندرية والابتعاد عن كل ما يذكره بحياته مع والده. اليوم صار يخدم نفسه بنفسه ويشترى كل شئ يحتاجه بنفسه بعدما كان اعتماده الكلى على والده.واليوم ايضا احس بوجاهة نصائح والده له بالزواج. لكنه يكره الزواج لاسباب كثيرة منها تمرد بنات اليوم وعدم طاعتهن للزوج او الحبيب. ومنها رفضهن خدمة منزلهن وزوجهن. ومنها مؤخرات الصداق الضخمة وكتابة الشقة باسم الزوجة والطلبات المالية الضخمة التى يطلبها اهل العروس. ومنها ايضا انتشار التعصب فى بلاده. وميوله السكيولارية والاثيسزمية والبورنوجرافية المختلفة عن مجتمعه. فكيف يصاهر هذا المجتمع. ومنها ايضا رفضه لفكرة الزواج على عذريته وايمانه بوجوب دخوله فى مغامرات وعلاقات مساكنة وجيرلفريندات كثيرات لعدة سنوات قبل اتخاذ قرار الزواج باحداهن. فكر كثيرا فى انه بحاجة الى امراة غير مصرية وايضا نان موزلموومان. امراة يتيمة. او منقطعة تماما عن اهلها. ليتجنب كل هذه المشاكل. انزل احمد قدميه من على الفراش المجاور لاحدى نوافذ الفنار. المطلة على شمس الشروق والصباح والبحر الابيض المتوسط الواسع. واخذ يتامل الصخور القريبة من الشاطئ والامواج والسفن البعيدة جدا والشاطئ البعيد جدا لاسفل. نفس المشهد الذى يراه كل يوم لكن فى كل مرة يراه كأنما يراه للمرة الاولى. ثم جال ببصره فى غرفته ذات الجدار المستدير كعادة جدران الفنارات. والشمس تتسلل بكسل الى مكتبه ومقعده واوراقه واقلامه وخزانة ملابسه. نهض بهدوء ليلبى نداء الطبيعة ويغسل وجهه ثم يذهب ليطمئن على اضاءة المنارة ومراياها. وانها تعمل بكفاءة. فلما انتهى من عمله. ارتدى ملابس الخروج الشتوية. ونزل السلم الملتف سلم الفنار بتؤدة من اعلى الفنار حيث غرفته وحمامه ومطبخه حتى بلغ سطح الارض. وخرج من باب الفنار يسير على رمال الشاطئ. ويجلس على صخرة قريبة. كان المكان الذى انشئ فيه الفنار بعيدا عن المصايف وعن حركة الناس. فنادرا جدا جدا ان يرى احمد فى محيط كيلومتر من الفنار اى انسان. لكنه كان يعشق الوحدة والوحشة منذ طفولته. واضيف على ذلك رغبته فى الابتعاد عن الناس واتقاء شر نذالتهم بعد وفاة والده. لكنه اليوم بحاجة لشراء احتياجاته من الطعام وبعض لوازم المنزل من الاسكندرية. ملا سيارته بالبنزين. وذهب الى المدينة. قرر بعدما اشترى حاجياته ان يدخل الميناء كعادته فهو مكانه المفضل. ليرى اناسا ياتون واناسا يرحلون. وبضائع توضع وبضائع ترفع على السفن العملاقة. كان يحب ان يجلس قرب مكتب الجمرك على رصيف الميناء ليتامل هذه الاحداث. وليسمع عمال الميناء والبحارة وهم يتنادون ويلقون التعليمات. بالعامية السكندرية او بلغات اجنبية. ويتامل البحارة بقبعاتهم وملابسهم الشهيرة. والقباطنة وهم ينزلون من سفنهم او يصعدون. والحاويات والونش يرفعها الى السفن او ينزلها منها. والحبيبات وهى تودع احبابهن وهم او هن يستقلون السفن الراحلة الى كل مكان. الى ايطاليا والى فرنسا. الى الولايات المتحدة والى روسيا. الى تركيا والى اليونان. الى جنوب افريقيا. الى اثيوبيا. الى اسبانيا. الى الهند او الصين. الى اليابان. الى استراليا. الى البرازيل والارجنتين. الى مالطا او صقلية. الى قبرص. الى اسرائيل او سوريا او لبنان. ويسمع نفير السفن وهى قادمة او راحلة من الاسكندرية. قرر فى ذلك اليوم ان يخرج من الميناء ليتمشى بشوارع الاسكندرية ذات التخطيط العجيب. العاصمة البطلمية والرومانية والبيزنطية لمصر. عروس البحر المتوسط .. هنا سار للاسكندر وحكم بطليموس وارسينوى وكليوبترا ويوليوس واغسطس وانطونيو. هنا كانت الحمامات والمسارح والمعابد المصرية والرومانية والهيلينية. هنا كانت نساء مصر يرتدين الازياء الفرعونية والاغريقية والرومانية الجميلة والانيقة الشبيهة بتبرج وسفور واناقة الاوروبيات والامريكيات بالقرن العشرين. ويتفنن فى تصفيف شعورهن. هنا اشتهرت السكندريات بالدلال والدلع والجراة والاغراء والتحرر. وهنا موطن المـسيحية القبطية المرقسية. قبل ان تاتى رياح غربان وعقارب قديما وحديثا لتمحو اوروبية مصر والاسكندرية وكوزموبوليتانيتها. سار احمد فى ذلك اليوم وقد انفتحت شهيته للحياة وللتفرج على المدينة لسبب مجهول. ماذا جرى له. بعدما كان يفر من المدينة الى الفنار بمجرد شراء حاجياته او حتى يذهب فقط الى الميناء. اليوم يريد التمشى طيلة اليوم بشوارع الاسكندرية المستقيمة ويتتبع الكورنيش من اوله الى اخره. ويدخل فى شوارعها الجانبية المطلة على البحر. ويسمع صوت البحر وتلاطم الامواج الشديد بالمصدات الحجرية. والصيادين الجالسة. كم يحب نيل قاهرته ومتوسط الاسكندرية واحمر الغردقة التى يسمع عنها ولكن لم يرها. هنا سار نور الشريف ومحمود عبد العزيز فى فيلم الصعاليك. يتامل خطوط شوارع الاسكندرية الصفراء والتاكسى السكندرى الاصفر فى اسود على خلاف التاكسى القاهرى الابيض والاسود. ويقرر حتى دخول محطة سكك حديد الاسكندرية ومطار الاسكندرية ايضا. لقد ملاته الرغبة بالمغامرة هذه المرة. اخيرا عاد الى فناره. واستمرت حياة احمد رتيبة ايامها ولياليها تمر عليه وهو بالفنار وكل شهر يجلب حاجياته الضرورية ويقضى بعض مصالحة بالمدينة. ويقرا قليلا بالكتاب المقدس وايضا بكتب البهائية والصوفية خصوصا محيى الدين بن عربى وديوانه ترجمان الاشواق. او يجلس ليشاهد بعض المسلسلات المكسيكية على ابو ظبى دراما. او كرتون نيبون انيميشن على سبيس تون او افلام مصر الابيض والاسود على ميلودى كلاسيك. او افلام امريكا على ام بى سى. وذات صباح استيقظ احمد بالفجر على صوت ارتطام جسم بالماء. كان الصوت عاليا حتى استطاع سماعه من هذا العلو. ارتدى ملابسه على عجل وهو يتامل من النافذة ولا يرى شيئا فى الظلام المغبش بضوء صباح وليد. ونزل السلم بسرعة. وفتح باب الفنار. وخرج ليسير على الرمال مقتربا من مد الامواج والرمال المبللة الناعمة. ليتامل الماء عن قرب. وكانت المفاجاة. راى ظل امراة عارية يظهر منها نصفها العلوى فقط فوق الماء ونصفها السفلى تغطيها امواج البحر العاتية. كانت تبدو سوداء اللون من الظلام. هل كانت تسبح ام كانت تغرق. لا يدرى. اخذ ينادى عليها ويشير لها بيده وبالمصباح الصغير الذى بيده. لعلها تراه او تبين له مشكلته. فالتفتت له بوجهها بعدما كانت تواجهه بشعرها الغزير الذى يبدو طويلا حتى خصرها. خرجت من الماء. تقترب منه وتسير ببطء شيئا فشيئا. ووجه مصباحه الى بدنها. فوجئ بلون بشرتها. كان لون بشرتها ازرق تماما. ورفع ضوء المصباح الى وجهها. كان وجهه ازرق ايضا. ولكن عيونها سوداء وماذا ؟؟ ان شعرها ابيض. وفرك احمد عينيه. وقال فى نفسه لابد انه جن او انه يحلم او يهذى. اهذا خداع ضوء وظلام. ام لعلها ترتدى بذلة غوص زرقاء. ولكن ماذا عن لون شعرها. ان وجهها جميل ونضر وشاب انه وجه امراة فى الثلاثينات. ليس اكثر. فكيف يكون شعرها ابيض اللون. كان تكوينها وبنيانها بنيان بشرى تماما. من هذه المراة ومن اين جئت. وهل تتكلم. نظر وسلط مصباحه على يديها. نفس اظافرنا وايدينا. قال. من انت ؟ ما انت ؟ وقد تملكه الذعر. وقبل ان ترد اخذ يركض بحياته نحو الفنار. لكنها باغتته لتقف امامه فجاة. سقط ارضا مغشيا عليه واظلمت الدنيا حوله. الفصل الثانى فتح احمد عينيه ليجد نفسه فى فراشه وغرفته. مرتبة ونظيفة. ونهض بسرعة يريد التاكد من ان ما راه كان حلما او وهما. سمع ضوضاء بالمطبخ. ركض نحو المطبخ. ليرى ما يجرى فيه. ها هى ذا المراة الزرقاء ذات الشعر الابيض. وقد اختفى جسدها الجميل العارى خلف ملاءة بيضاء من ملاءات فراش احمد. وقد اخفت شعرها ايضا بمنديل اثرى كان لدى احمد وكان ملكا لجدته من ابيه. نظرت اليه المراة واستدارت وابتسمت له وهو مذعور ومصدوم. فتحت فمها وتكلمت. للوهلة الاولى لم يفهم حرفا مما قالته. ولكن مع الوقت شعر ان كلماتها وحى الهى يدخل الى اعماق نفسه ويفهمها عقله ثم يترجمها له كما لو كان يرتدى خوذة لغات الكون. لكنه تحسس راسه فلم يجد اى خوذة اسطورية من هذا القبيل. كانت المراة تشرح له حين سمعت بعقلها سؤاله عن كيفية فهمه للغتها الغريبة. قالت لدينا فى كوكبنا قدرات خاصة. سالها احمد وهو يرتجف بلسانه وفهمته بعقلها ايضا. كوكبكم ؟ الست انسانة مثلى من كوكبنا هذا كوكب الارض. قالت. لا لست من كوكبكم هذا. كوكبنا فى المجرة التى تسمونها اندروميدا. لا يختلف كثيرا عن كوكبكم من حيث الحيوانات والنباتات والغلاف الجوى. ولكن البشر فيه اذا صح اعتبارنا بشر لهم الوان ولغات مختلفة تماما عنكم. وقارات ومحيطات مختلفة ايضا. فى اسمائها واشكالها ودولها. قال احمد. انت ذكية جدا بالنسبة لهيئتك. قالت. مالها هيئتى. الانك ترانى جميلة معناه انى لابد ان اكون غبية وضحلة الفكر. قال احمد. المنطقى اكثر ان اجدك خرساء او جاهلة. او متفاجئة بوجودك هنا على الارض. ضحكت وقالت. يكون ذلك صحيحا لو اننى لا اعلم اين انا او لو كانت هذه هى المرة الاولى لى هنا. هل تعلم كم عمرى. قال. ثلاثون او اثنان وثلاثون سنة. ضحكت وقالت. بل خمسمائة سنة. اعمارنا اكبر من اعماركم بكثير. وهذا يعادل الثلاثين عندكم. ربما يكون افتراضك صحيحا لو انك صادفت امراة من عوام كوكبكم. لكن اعمارنا الطويلة تتيح لنا اصلاح اخطائنا وان ننهل من العلوم واكتشاف الفضاء الشئ الكثير. اما اعماركم فلا تمهلكم الكثير. اضافة لمشاكل التعصب والارهاب بشرقكم الاوسط والمؤامرات الرهيبة فروم يو ضد الغرب وضد اسيا الصفراء. لقد قرات بعضا من كتبك وملاحظاتك عليها وكتاباتك. فاعلم انك متسامح عن غيرك. لى سنوات طويلة اسبح فى هذه البقعة. ولكنك لم تسمعنى ولم اظهر نفسى لك. الا اليوم صباحا. كنت اراك من حيث لا ترانى. استطيع ان اكون خفية او عملاقة او مصغرة لو اردت. انا من الكوكب الذى الهمكم عبر العصور القديمة والحديثة بالميثولوجيا والاديان. كان علماؤنا يظهرون لكم عبر العصور فتعبدونهم. او تغيرون فى هيئتهم. ولكن للانصاف انتم اذكياء وخيالكم الواسع كان كافيا لخلق الهة. اقتبستم منا بعض قدراتنا لالهتكم وبعض اشكالنا. ولكن 90% من يور جادز اند رلجنز من صنعكم وصنع خالقنا الاسمى جميعا ابينا السماوى. واكملت. نحن نظهر للاخيار فقط والصالحين. وليس للمجرمين والبدو والاراب الاشرار. نحن قدمنا اشياء الى السابقين الذين زرناهم او الهمناهم وابدعوا بتسامحهم بديانات مصر وفارس والهند والصين وحتى بالمـسيحية. لكنكم من صنعتم بعض المعتقدات العدوة للبشرية وللعالم وللحضارة والفنون والحرية والعلمانية كما تعلم. فانتم بتسامحكم وتطوركم وبمعونة ابينا السماوى خالقنا الاسمى امون رع ابدعتم بهائية وبوذية وزرادشتية ومسيحية وكونفوشية وطاوية وهندوسية وابدعتم ديانات مصر وبابل ومؤاب وارام. وابدعتم فنون وعلمانية وحريات غير مسبوقة بكوكبكم بمعونة ثقافتكم وقيمكم الهندوصينية والاغريقورومانية واليهودومسيحية والسلافية. قال احمد ضاحكا. انت انثى عجيبة حقا. قالت ضاحكة. لكننى لا اعجبك بسبب سعة اطلاعى واستغراقى مثلك فى الثقافة والسياسة. قام احمد بجراة وجذب الملاءة البيضاء التى تغطى المراة الزرقاء. فبدت امامه عارية مرة اخرى. ثم قام بحركة فاجرة وقحة جدا. باعد بين ساقى المراة ونظر. وجد كس وشفاه غليظة وزر ورد (بظر). ضحكت وقالت وهى تبعده عنها وتقرب ساقيها كما كانتا. هل كنت تظننا بقضبان ذكرية او زوائد تناسلية كالصراصير. قلت لك اننا مثلكم مع اختلافات طفيفة. سال احمد وهل لنا جد مشترك معكم. قالت. ربما. نشاتنا غامضة يعلمها ابونا روح العلمانية امون رع. يا ابن تحتمس. ثم قالت. اذهب الان لاجهز لك الطعام. سالها. وتطبخين ايضا ؟ ضحكت وقالت. اعرف الكثير عن ارضكم. الم اقل لك ذلك. سالها. هل ظهرت لاحد قبلى او لرجل قبلى. قالت ضاحكة. الرجال فى كل الكواكب متماثلون. شهوانيون وغيورون. ومثيرو حروب. وان كانت نساؤكم بمصر اليوم اشرار كالرجال. ثم اضافت. لا لم اظهر لاحد سواك. انت اول ارضى يرانى. واتكلم معه. سابقات او سابقون قبلى عبر العصور كلموا بعضكم. لكننى لم اتكلم معكم من قبل. كنت منطوية ومنعزلة مثلك يا مدلل. اعلم عنك الكثير والا لما ظهرت لك. انه قرارى. اردت ان اكلمك. اعجبتنى شخصيتك وكتاباتك ومبادئك كثيرا. قال احمد. الست متحذلقة ومغرورة قليلا. ضحكت وقالت. ابى واختى يقولون عنى ذلك ايضا. اما امى فتؤيدنى وتدلننى كما كان والدك له الرحمة. قال. هل تعلمين فى اى يوم من ايام كوكبى كان مولدك. ضحكت وقالت. نعم نسيت انك متيم بالابراج. يا عزيزى ابن تحتمس يا ابو خوفو الكمتى ورسـول ابينا امون رع. قال. ماذا انا رسـول امون رع ؟؟. قالت. نعم انت هو. وهذا سبب ظهورى لك لاعلمك بذلك بجانب انى تابعتك لسنوات منذ كنت مع ابيك. بل منذ كنت طفلا. قال. يا له من امر مخيف. كنت مراقبا من عفريتة زرقاء. قهقهت بشدة وقالت. نعم كانت عينى عليك. انا من مواليد يونيو جوزائية. مثل وفاء عامر. ثم ادهشته وهى تتشكل وتتلون لتصبح نسخة طبق الاصل من وفاء عامر. ثم اضافت. او هالة صدقى. وفعلت نفس الامر. ثم اضافت . او فاتن حمامة او نورا اخت بوسى. او سامنتا سترونج او مارلين مونرو او الكسيس تكساس او شيلا مارى او جينافيف جولى. وفى كل مرة تتشكل كهيئة الممثلة او نجمة البورن التى تذكرها. هيا دعنى الان لاعد لك طعام الافطار الذى تحبه. قال احمد. الكلام معك سيكون مملا لانك تعلمين عنى كل شئ قبل حتى ان ابوح به. ثم ضحك. قالت. ومن قال لك انى ساتزوجك او ابقى معك. قال لها. وهل لديكم زواج فى كوكبكم ؟ قالت. نعم. تردد ثم قال. وهل يصلح الزواج بين رجل كوكبى وامراة كوكبكم. ضحكت وقالت. لم نجرب هذا من قبل. لا ادرى. لعلى ارفع اقتراحا بذلك الى رئيس بلادى او امين الامم المتحدة عندنا. قال. قبل ان اتركك لم تخبرينى ما اسمك وهل يمكننى زيارة كوكبك معك وكيف اتيت الى الارض. ضحكت وقالت. انت كثير الاسئلة يا احمد. اسمى هو الفراشة الزرقاء. بلغتى صعب عليك فهمه ونطقه. هاهاها. ونعم يمكنك زيارة كوكبى معى. اما من اين اتيت الى كوكبك او كيف فهذا سر لا يمكننى ان ابوح به لك. على الاقل فى الوقت الحالى. ربما فى المستقبل. ثم رفعت الصينية المحتوية على الفول المدمس بالطحينة والزيت الحار. وبصلة حمراء صغيرة مقطعة بالسكين ارباعا. وبعض الخبز البلدى والفينو. وشرائح من الجبنة الفلمنك. سالها احمد وهى تدخل معه الى الحجرة لتضع الطعام عارية كما ولدتها امها. هل تاكلون مثلنا. قالت. نعم. ساكل معك الان. لدينا محاصيل وماشية مثلكم. قال. هل يمكنك الطيران. قالت. نعم يمكننى الم اقل لك انى بعرفكم مزيج من الملاك والبطلة الخارقة السوبرهيروين والالهة. قال وهما يجلسان الى المائدة. ويقطعان اللقم كاذن القطة ويغمسان بالفول ويتناولان البصل. لا ينقص سوى ان تخبرينى انكم تنتقلون انيا لاى مكان او زمان. قالت. ننتقل انيا ولكن بشكل محدود والى اماكن ليست بعيدة جدا. لكن الانتقال عبر الزمن لا نستطيعه اطلاقا. انهيا تناول الافطار. ونهض احمد واخرج من خزانة ملابسه فستانا بلديا ساتان بكرانيش وملاءة سوداء ملاءة لف. قدمهما للفراشة الزرقاء وقال. ارتديهما. انهما من ملابس جدتى ام والدتى. ليليق عليك منديل جدتى الاخرى المنديل باوية ذى الكرات. ضحكت وقالت. حسنا. ستعيدنى الى خيالاتك وازمنتك الغريبة يا سى احمد. وضحكت. قال احمد. كم كنت اريد ان اتجول معك واسير فى شوارع الاسكندرية والقاهرة و6 اكتوبر ولكن لا يمكننى بلونك هذا. قالت. ولماذا لا يمكنك. كم انت سريع النسيان. هل نسيت وفاء عامر. وتشكلت بسرعة لتصبح بلون بشرة وسعر وطول وملامح وفاء عامر. ثم قالت. لكن بالطبع ساتشكل بتغيير لون بشرتى وشعرى فقط. اليس هذا ما يدور بعقلك وتتمناه. قال. بالضبط. يا فراشة يا زرقاء. ثم اضاف. ساسميك انوشكا. حسنا. اسهل من اسمك. قالت. سمعا وطاعة يا سى احمد. وقضيا الايام الثلاثة التالية فى رحلات فى انحاء المدن الثلاث. ثم قال احمد. اريد زيارة اسرتك وكوكبك. يا انوشكا. ضحكت انوشكا وقالت. حسنا يا سى احمد. الفصل الثالث فى الصباح التالى رفع احمد الغطاء الثقيل عنه وتقلبت انوشكا جواره وهى تغط فى نوم عميق. اخذ يتامل الشروق كعادته. وتذكر كم شعر بالسعادة والغبطة الشديدة طوال الايام الماضية وهو يمسك يد انوشكا فى يده. ويتجول بها كالنحلة بقوة عجيبة ودون ان يتعب فى احياء القاهرة والاسكندرية و السادس من اكتوبر. يجلسان عند اثر اسلامى او فرعونى. او قبطى. او تحت شجرة فيكس نتدا. او يقفان عند كورنيش النيل او كورنيش المتوسط. او يتامل بحر الصحراء الاكتوبرية وجامعاتها ومولاتها وعماراتها وسياراتها. وتذكر كيف جلسا بالامس يتابعان غروب الشمس معا. ويتاملان النجوم وسماء الليل الحلوة واضواء المدينة ذات المصابيح الصفراء على البعد تتلالا وتلقى باضوائها على مياه البحر المترجرجة بدلال. هذه السماء التى تلتف فوق اوروبا وفوق امريكا وفوق الهند والصين واستراليا والارجنتين. نفس السماء. سماء مصر والشرق الاوسط تظلل القمع لكل شئ. وانعدام السكيولارية والتنوير والحريات والتسامح والبورن والايروتيكا. بينما تظلل سماء الغرب عكس ذلك تماما. افاق احمد من افكاره على صوت انوشكا ينساب الى عقله بنعومة ودلال. الى اين ذهبت بشرودك ايها الشارد. هيا بنا نتناول فطورنا. ثم اصطحبك الى كوكبى كوكب الفراشات. سال احمد. وهل كلكم زرق اللون ام لكم الوان اخرى ؟ ضحكت وقالت. ستعرف حين نذهب الى هناك. الا تحب المفاجات. تناولا فطورهما. ثم عصبت عينى احمد قائلة. فى الوقت الحالى لا استطيع اظهار وسيلة الذهاب والمجئ لك يا سى احمد. عليك ان تمسك يدى ولا تخف لن اوقعك او افلتك من يدى. انا قوية. شعر احمد بخفة وكأنه يطير مع انوشكا. ثم حط على ارض صلبة ما. وسار مع انوشكا لفترة يظنها طويلة. شعر انهما فى نفق ما. او يهبطان سلالم. ثم سمع صوت تحليق كصوت الهليوكوبتر وفجاة صمت كل شئ ثم سمع تغريد عصافير واصوات نشاط بشرى مالوفة. قالت انوشكا. انزع العصابة عن عينيك. فلقد وصلنا وجهتنا. فتح احمد عينيه بعدما نزع العصابة عنهما. ونظر حوله. كانا يقف فى شارع قريب الشبه من شوارع مصر وشوارع كوكب الارض. وتحفه اشجار زينة ومبان ايضا شبيهة .. قالت انوشكا. هذا حينا. ومدينتى. تعال معى. وهذا بيتنا. صعدا السلالم معا. ووقفا امام شقة. طرقت انوشكا الباب وهى تسمعه يتساءل. قالت له. نحن لا نستعرض بقدراتنا هنا او فى الارض. بل نحب التصرف بتواضع. لذلك لا نخترق الابواب او نطير وغير ذلك. وفى حالة تواضعنا نبدو مثلكم. فتحت والدة انوشكا الباب. كانت ترتدى فستانا جميلا مزيج من الطراز الرومانى القديم وطراز القرن العشرين بكوكب الارض. وكانت خضراء اللون ! وشعرها احمر وعيونها بيضاء. ضحكت انوشكا لاحمد. وغمزت له. وكانت جميلة مثل ابنتها او اجمل وان بدا عليها النضوج وكبر السن بجمال. قالت انوشكا. امى الزمردة الحكيمة. قال احمد. ساسميها زمردة. قالت زمردة. مرحبا يا انوشكا. اهلا احمد. كنا ننتظر قدومكما. تفضل عزيزى. وعانقت زمردة ابنتها انوشكا. دخل الثلاثة الى الصالة حيث يجلس والد انوشكا واختها المراهقة اللطيفة. نهض والد انوشكا وصافح احمد. كان يرتدى بيجامة منزلية وروب صوفى. وكان ازرق اللون مثل انوشكا. ونظر احمد نظرة سريعة على اخت انوشكا. كانت اجمل منها وتبدو هادئة وصامتة وخجولة كثيرا عكس اختها. وكانت خضراء وذات شعر احمر مثل امهما. قال الاب. اهلا بك يا احمد فى كوكبنا وبيتنا. مرحبا يا انوشكا. اشتقنا لك كثيرا يا ابنتى. قالت انوشكا. ابى صقر الزفير الازرق. قال احمد اذن اسميه صقر. اضافت انوشكا. وهذه اختى نهر الجمال او خضرة الخريف. قال احمد. اذن اسميها انهار. لم تنهض انهار لتصافح احمد. بل بقيت جالسة تلهو بهاتفها المحمول الذكى. ضحك احمد وقال. ما هذا يا انوشكا. انتم ايضا تدمنون المحمول. قالت انوشكا. فى مراهقتنا نبدو مجانين مثلكم فلا تعتب عليها لم تبلغ من عمرها سوى مئتى عام فقط. قال احمد. احب الطائشات. تنهدت انوشكا ومطت شفتيها وهى تقول. نعم انت لا تقدر النعمة التى بين يديك يا طماع. قال احمد. لكل لون معنى ومغنى. ضحكت انوشكا. كان حديثهما همسا بمعزل عن والديها واختها. قالت زمردة. الا تذهبين للقاء زوجك يا انوشكا. انه مشتاق اليك كثيرا. قال احمد. اهااااا انت متزوجة اذن يا مكارة. يا زيرة الرجال. قالت انوشكا. وانت تحب ذلك طبعا. انا اعرفك يا سى احمد. قال. نعم احبه. واحب ان اغمس زبرى فى فتحة كسك المليئة لتوها بحليبه. قالت انوشكا. ايها القذر. لذلك احببتك. لانك متنور ومثقف وعلمانى. وانطوائى وخجول. ولانك منحرف ومجنون جنس وقذر. ثم اضافت ضاحكة. هل بحياتك رايت عذراء تضاجع توامين ذكرين. تشير لكونه عذراء وكونها جوزاء. قال. نعم. مع ابن تحتمس كل شئ ممكن. وانت جربت. فما رايك. ارتسم تعبير ايروتيكى على وجهها ونظرت اليه بعيون ملؤها الفجور وقالت. العذراء تغلب الجوزاء وتشبعه. تشبعه جدا. قال احمد. والعذراء يستمتع بتعدد شخصيات انوشكا وتقلباتها وتحولاتها الجوزائية الى الغاية. ويتطلع للقاء قريب بزوجها. ولقاء ايضا باختها. قالت. يا لك من قذر حقا. قالت انوشكا. لعلمك ان انهار اختى عذراء. اقصد بكر لا اقصد البرج. وهى باردة جدا وعنيدة. قال احمد. عندكم عذرية ايضا. قالت انوشكا. نعم. ولكن نحن متحررون عنكم فى علاقاتنا. نشبه نجوم البورن عندكم او الشعوب الغربية. لدينا جيرلفريندات وبويفريندات وبايسكشوال ومثليين وكل ما عندكم. فنحن متقدمون جدا بكل شئ فى الحربة والعلمانية والتنوير واحترام الاديان والكواكب والشعوب الاخرى. وايضا فى الجنس والحب. فبالنسبة لانهار هى الانسب لك والابقى لك منى. انا متزوجة فى النهاية وعلاقتى بك ليست ابدية. لكن اياك ان تكسر قلبها. ان كنت تحبها تقرب لها لعلك تذيب الجليد وتجعلها تحبك وترتبط بك للابد. ولا امانع ان تاخذها لتحيا معك على كوكبك كوكب الارض وتنجبان نسلا مزيجا بين كوكبينا لاول مرة فى تاريخنا وتاريخكم. ولكن شرطى الوحيد ان تحبها. وساعرف وسنعرف انا وابى وامى. يا سى احمد. انا احبك ايضا محبتى لزوجى واسرتى. ولكننى اعتبرها مغامرة ولعب كبار. واعلم ما فى عقلك. انك تفضل انهار على. خصوصا حين علمت اننى متزوجة. وانك راغب فى لا تزال وربما اشد مما كنت سابقا. ولكن انهار متحفظة عنى وقليلة العلم. فربما لا يعجبها ان اشاركها فيك وحينها سانسحب فورا. وقدراتها فى قراءة الافكار والطيران وغيرها لا تزال شبه منعدمة ماعدا تغيير شكلها الى بشرة بشرية وشعر بشرى. فهذه صفة دفاعية نولد بها كالحرباء بسبب قدراتنا على الانتقال بين الكواكب البشرية الكثيرة فى الكون. والتى يسكنها بشر مثلنا لكن بالوان بشرة وشعر مختلف جدا. ومنها كوكبكم الارض. ثم اضافت انوشكا. ولقد كنت انوى تقديمك لانهار وترشيحها لك كعروس منذ قابلتك اول مرة. قال احمد. حقا انت فتاة احلامى يا انوشكا ولقد كنت اخشى حين رايتها واعجبتنى ان اضايقك برغبتى هذه. قالت انوشكا. ليت تعدد الازواج والزوجات كان مسموحا به عندنا. كنت ضممتك لحريمى الذكور هاهاهاها. ولكنت جمعت انت بينى وبينها. ولكن معلش. هل تعلم انها قوسية. مثل الراقصة لوسى. او شريهان. او شويكار. او مديحة يسرى. او عفاف راضى. او جنيفر كونيللى. او نجوى فؤاد او ميرفت امين. او كاثرين هيجل. وبدات تداعبه بلعبة التشكل بكل شكل وهو يضحك. ثم قالت ضاحكة. لم يبق لك سوى اربعة ابراج لتكمل مجموعتك التى فى خاطرك. وفوقهن الجدى فوق البيعة اليس كذلك. وغمزت لاحمد. وقالت. عقربية وحوتية وميزانية ودلوية. مثل نينا مرسيديز وسينا ويست. ومعالى زايد وهدى رمزى. وسلوى عثمان. ولبلبة. مثل ايفا انجلينا وميلانى جاجر ويسرا وسهير رمزى وسميحة ايوب. مثل مونيكا بيلوتشى وصابرين وسوسن بدر وداليا البحيرى. مثل شادية ونبيلة عبيد وسعاد حسنى. وجديية فوق البيعة مثل بوبى ايدن والهام شاهين وليلى علوى وتيرى سمرز ونجلاء فتحى ونيللى. احمر وجه احمد وقال. انا كتاب مفتوح امامك وهذا خطر جدا. قالت. لا تخف. لن اخبر انهار ولا احد اخر. فى الحقيقة كل ما اعرفه عنك سواء فى ثقافتك وموسوعيتك او فى قذارتك الجنسية يعجبنى بل يزيدنى التصاقا بك يا دون جوان. كانت انوشكا طيلة هذه المحادثة قد جمدت الزمن من حولهما لئلا يلحظ والداها واختها شيئا او يسمعون شيئا. ثم طرقعت باصابعها فافاق والداها واختها. قالت زمردة. اجلس يا بنى. لتتناول الغداء معنا. انتبه احمد الى ان الوقت مضى بسرعة حتى موعد الغداء. ونظر الى الشمس الحمراء اللون تطل بضوئها من نوافذ شقة عائلة انوشكا. من يصدق انه الان على بعد ملايين السنين الضوئية عن كوكبه الارض. جلس الى المائدة. ونادت زمردة على انهار لتجلس معهم. نهضت متثاقلة. واجلستها انوشكا قبالة احمد وجلست هى جواره. اخذت زمردة وصقر يسالان احمد عن حياته وعن رايه فى انوشكا. ورايه فى كوكبهم حتى الان. وهو يرد عليهما. ويتناول طعامهم الشبيه كثيرا بطعام مصر وطعام الارض والمطبخ المصرى الصميم. قالت له زمردة. لقد درسنا اطعمة مصر وطهينا لك. قال احمد. اريد ان اتعلم عن اطعمة كوكبكم ودولتكم ايضا. بالمناسبة ما اسم دولتكم. قال صقر. اسمها معناه بلاد القمح والنهر والبحر. تكاد توازى مصر عندكم لكن بدون التعصب. وبدون القمع الجنسى. والتخلف. قال احمد. اهاااا. ثم نظر الى انهار. وقال. وانت يا انسة انهار. ماذا تدرسين. نظرت اليه انهار بخجل وتحفظ وقالت. ادرس اداب. قال. اتمنى لك التوفيق يا واد يا تقيل. وضحك. قال. الا تحبين ان تزورى كوكب الارض. سيعجبك. قالت بعد ان فكرت قليلا. حسنا. قال. ساكون مرشدك السياحى. قالت. حسنا يا استاذ احمد. الفصل الرابع بقى احمد فى ضيافة اسرة انوشكا. ووالدها نسر. لنحو شهرين كاملين. التقى فيهما بزوج انوشكا واولادها. كان ازرق اللون مثلها. واولادها بعضهم ازرق وبعضهم اخضر. سالها احمد. هل من لون اخر فى كوكبكم. ضحكت وقالت. نعم كما لديكم الابيض والاسود والاصفر. عندنا الازرق والاخضر والاحمر. الاحمر منعزل فى بلاده مثل الافارقة عندكم. وشعره ازرق وعيونه بيضاء. ليس منتشرا فى بلادنا هنا بسبب المناخ. وشاهد انهار بلاد القمح وبحارها. وتعلم عبر الاطلس الذى يملكه نسر الكثير عن قارات ومحيطات كوكب الفراشات ومناخه. وتاريخه وجغرافيته. ولغته الصعبة الشبيهة بالهيروغلفية او الصينية. وكان قد اخذ اجازة طويلة بدون مرتب من عمله فى الفنار. ثم قرر احمد الرحيل ومعه انهار. وايضا انوشكا الى كوكب الارض. الى مصر. ودعه نسر وزمردة بحرارة كأنه ابنهما من صلبهما على امل اللقاء يوما ما مرة اخرى. عصبت انوشكا عينى احمد رغم اعتراضه. وسار يده اليمنى بيد انوشكا واليسرى بيد انهار. ومر بنفس المراحل التى مر بها فى انتقاله من الارض الى كوكب الفراشات. اخيرا قالت انوشكا وانهار معا. الان يمكنك نزع العصابة وفتح عينيك يا سى احمد. فتح احمد عينيه ووجد الى جواره عن يمينه انوشكا وعن يساره انهار. يقفون جميعا على رمال شاطئ المتوسط جوار الفنار. تاملت انهار المكان حولها بفضول شديد لا نهاية له. وتخلت عن برودها وقالت لانوشكا. انه يشبه كوكبنا كثيرا لولا ان الشمس هنا صفراء لا حمراء. قالت انوشكا. لديهم قمر كبير بالليل ايضا. ولكن لون ضيائه ابيض وليس ازرق مخضر مثل قمرنا. تقدم احمد ممسكا يد انهار وقال لانوشكا. تعالى وراءنا. يعابثها. وتصنعت انوشكا الغضب. وصعد احمد وانهار داخلين من باب الفنار صعدا السلالم الملتفة وخلفهما صعدت انوشكا. قالت انهار فى انبهار. كم تمنيت طول حياتى ان احيا فى فنار. قال احمد. هذا يسعدنى. انا ايضا مثلك. اترين كم نحن متشابهان يا حبيبة القلب. قالت انهار. ارجوك لا تنادنى هكذا. قال احمد. لماذا. قالت انهار. لم اعلن حبى لك بعد. لا ازال اراك مثل اخى. فارض بذلك منى. قال احمد. حسنا. كانت انهار عصية عليه ليس كاختها. بقى ينزهها شهورا فى الاسكندرية والقاهرة و 6 اكتوبر. حتى انهم صيفوا بالغردقة. وذهبوا الى الاقصر واسوان وابو سمبل. وذهبوا طيرانا الى اوروبا وامريكا واستراليا وروسيا والهند والصين والبرازيل والارجنتين وانتاركتيكا حتى ارادت انهار بعد 6 اشهر ان ترحل الى كوكبها. لكن احمد صمم على بقائها 6 اشهر اخرى معه. ورحلت انوشكا الى كوكبها وحدها. اخيرا وبعد مضى عام كامل من الحاح احمد وجهوده لان قلب انهار. وهزم حب احمد جليدها. فى تلك الليلة الباردة من العام الجديد. استلقت انهار عارية حافية بجسدها الاخضر وشعرها الاحمر وعيونها البيضاء على فراش احمد باعلى الفنار. وهو بجوارها يداعب نهديها الجميلين. ويقبل شفتيها. ويتامل وجهها الحلو. يمرر يديه على بدنها كله. ويغزو بلسانه كسها البكر. ثم صعد بين ساقيها المنفرجتين. ورفعهما على كتفيه. ليعلن غزوه للجسد الفضائى الثانى بعد انوشكا. وليدخل زبره الابيض فى الكس الاخضر بعدما دخل من قبل الكس الازرق. وليفتض بكارة انهار. ويكون اول رجل فى حياتها. رجل من كوكب غير كوكبها. وامراة من كوكب غير كوكبه. لقاء عجيب. استمتع احمد مع انهار كثيرا تلك الليلة. علمها اوضاعا كثيرة وخبايا الايروتيكا والبورن. وتعمق حبه لها وحبها له. قررا العودة الى كوكبها لاتمام زفافهما وزواجهما. كما سيتزوجان على كوكبه ايضا بوثائق واوراق رسمية تناسب الارض. كانت مطيعة له جدا فى كل شئ كما كان يتمنى فى زوجته. وانجبا فتى وفتاة زرق وخضر. ولكن بملامح ابيهما. وشعر اسود مثل شعره. ويملكان ايضا القدرة على اتخاذ لون بشرة البشر وملامحهم. كانت انهار تستمع الى الفن الارضى الراقى لا الديجيهات ولا التعصب الموزلمبراذرهودى والسالافيزمى ولا انحطاط فنون مصر فى 2017. علمانية تحب الحرية والتنوير. الفصل الخامس ايقظت لمى اباها احمد. وهو مستلق على فراشه جوار امها انهار بالفنار. تناديه ليرى هذه المراة الجالسة اسفل الفنار على الصخرة جوار البحر والرمال. كانت المراة غريبة عن المنطقة. واثارت فضول احمد. نزل من الفنار مرتديا ملابسه ومسرعا. بدا شكل المراة مالوفا كلما اقترب منها. شعرها مصفف على طراز الاربعينات. تبدو طويلة حتى وهى جالسة. تعطيه ظهرها. دنا منها احمد. واتجه ليواجهها من الامام. رفعت المراة وجهها نحوه. وكانت المفاجاة. اهذه نعيمة عاكف ؟!!. غير معقول. لقد ماتت نعيمة عاكف منذ سنوات. وحتى لو بقيت حية لما عاصرها احمد فى هذا الزمن بهيئتها الشابة فى الاربعينات. كانت عيونها الشقية تطل عليه. وتقول له. انا فين. هل هذه نعيمة عاكف فعلا. ام امراة مستنسخة او متناسخة ارواح منها. ام انها نعيمة عاكف من البعد الموازى والارض الموازية....هل يسال انهار عن ذلك. ام يرتحل لكوكب الفراشات ويسال انوشكا. هل تعلم وستخبره. ام سيتفاجا بانها لا تعلم. ما سر الفنار. اهو بوابة لكواكب اخرى وابعاد موازية ام الة استنساخ او تناسخ. هل هى الوحيدة التى سيراها ام ستتبعها يسرا وشادية وليلى مراد ونجوى سالم وهالة صدقى ووفاء عامر. ولوسى. وشريهان. وعفاف راضى. وفريدة فهمى. وسهير زكى. ومريم فخر الدين. وكاريمان. وهدى رمزى. هل ستقبل ان تكون جيرلفرينده ومساكنته وبمعرفة وتساهل انهار. ام سترفض ام سترفض انهار. تمت[/B] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
الفنار العجيب ـ خمسة اجزاء بقلمى جدو سامى
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل