المرة دي هقدم ليكم شكل جديد..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة..
زي ما كان كاتبنا الكبير **** يرحمه د. احمد خالد توفيق بيعمل في حلقات الرعب في قصصه..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة في كتيب واحد و الراوي انا..
اتمني أنها تعجبكم..
السلسله الثانيه
الجزء الاول مستشفى 101
القصة بتبدأ في ليلة غريبة، لما أنا وصحابي قررنا نعمل حاجة متهورة ومجنونة انا إسلام، ويوسف ومحمد صحابي ، شباب عاديين من دمنهور، بنحب المغامرات وحكايات الرعب، لكن عمرنا ما فكرنا إننا هنكون جزء من واحدة منها، الليلة دي كل حاجة اتغيرت.
يوسف، صاحبنا اللي دايمًا بيعشق الأفكار المجنونة، اقترح علينا إننا ندخل مستشفى مهجورة بيقولوا إن المكان ده مسكون، وإن اللي بيدخل هناك مش بيطلع زي ما دخل، كنا بنضحك على كلامه ونقول إنه أكيد بيبالغ، لكن جوا كل واحد فينا كان فيه تساؤل: "ممكن يكون الكلام ده حقيقي؟"
قررنا نخوض المغامرة، ومكناش نعرف إن دي هتكون ليلة ما تتنسيش، مليانة خوف قلق، وأسرار مخيفه المستشفى دي مش مجرد مبنى مهجور، المكان ده شايل ذكريات مأساوية، وأرواح مش لاقية راحة.
بقلم: عابر سبيل
إحنا دخلنا نكتشف، لكن اللي لقيته هناك كان أكتر مما كنت متوقع هل كنا هنقدر نخرج سالمين؟ ولا الليلة دي هتكون آخر مرة حد يسمع فيها عننا؟الساعة كانت 2 بالليل، الدنيا كانت ضلمة بشكل غريب والهواء بارد رغم إننا في الصيف أنا إسلام، وصحابي يوسف ومحمد، قررنا نخرج عن الروتين ونعيش مغامرة ما تتحكيش يوسف كان عنده فكرة مرعبة:
"إيه رأيكوا ندخل المستشفى المهجورة اللي عند طريق الكورنيش؟ بيقولوا إنها مسكونة."
محمد:
"مسكونة؟ إنت بتتكلم جد؟!"
يوسف ضحك وقال:
"أيوه، يعني إيه المشكلة؟ كلها أوهام ندخل نتفرج شوية ونرجع."
أنا حسيت إن الموضوع مجنون، بس الفضول خدني:
"ماشي يا يوسف، بس لو حصلت حاجة، إنت المسؤول."
بقلم: عابر سبيل
ركبنا العربية وطلعنا على الطريق كل ما قربنا من المستشفى، الطريق بقى أهدى، وكأننا بنمشي في منطقة ميتة وصلنا قدامها، وكان شكلها مخيف بوابة كبيرة مصديه، شبابيكها مكسورة، والجدران عليها أثار سودة كأنها اتحرقت زمان.
محمد وقف جنب العربية وقال:
"بصراحة، أنا حاسس إننا بنعمل حاجة غلط."
يوسف رد عليه:
"لو خايف ارجع، بس إحنا هنخش، اللي عايش طول عمره جبان عمره ما هيشوف حاجة جديدة."
روحنا وفتحنا البوابة اللي طلعت صوت حاد زي صرخة خفيفة، ودخلنا للمبنى الرئيسي الريحة كانت بشعة، خليط بين عفن ودم قديم كل خطوة بناخدها على الأرضية الخرسانية كانت بتعمل صدى غريب، كأن حد ماشي ورانا.
بقلم: عابر سبيل
محمد بص حواليه وقال:
"إنتوا سامعين حاجة؟"
أنا رديت وأنا بلف الكشاف:
"أكيد صوت خطواتنا، ما تعملش حوارات."
بس الصراحة، كان في حاجة غريبة كل مرة أرفع الكشاف على الحيطان، كنت أحس إن في ظل بيتحرك معانا.
وصلنا لممر طويل فيه اوض على الجانبين، كل باب كان مفتوح شوية كأنه بيستنانا، فجأة صوت باب قفل ورانا بعنف.
يوسف قال:
"أكيد الهوا."
محمد رد عليه بعصبية:
"الهوا إيه يا يوسف؟ ده الباب كان مفتوح للآخر!"
كملنا مشي، ولقينا اوضه كبيرة مكتوب عليها بخط أحمر:
"ممنوع الدخول."
أنا قولت:
"يوسف، لو فتحت الباب ده، أنا مش هكمل معاك."
يوسف رد:
"إنت هتخاف ليه؟ شوية كتابات ع الحيطان؟"
بقلم: عابر سبيل
فتح الباب ولحظة ما فتحه، الريحة بقت أقوى الجدران جوة كانت مليانة صور قديمة، بس كلها مشوشة، محمد قرب من واحدة وقال:
"إيه ده؟ هي الصور دي بتتحرك..؟"
بصيت ولحظة ما ركزت، حسيت إن في عيون في الصور بتبص علينا فعلاً فجأة الباب اللي ورانا قفل لوحده، والمكان كله بقى ضلمة.
محمد صرخ:
"إحنا لازم نخرج حالاً!"
بس قبل ما حد يتحرك، سمعنا صوت خطوات جاية من الممر، خطوات بطيئة وتقيلة كأن حد بيجري، الكشاف بتاعي وقع على الأرض، ولحظة ما جبته ونورت بيه الممر، شوفت ظل طويل لشخص واقف بعيد، لكن ملامحه مش واضحة.
يوسف قال بصوت واطي:
"في حد هنا؟... ده أكيد مش طبيعي.
بقلم: عابر سبيل
الظلام كان تقيل حوالينا، والكشافات بتاعتنا بقت بترعش، كأن المكان نفسه بيشرب النور، الخطوات اللي سمعناها من شوية قربت أكتر، الجو اتحول، حسيت بكتمة على صدري، كأن الهوا بقى تقيل في المستشفى.
محمد: "يوسف... إنت متأكد إننا لازم نكمل؟ الوضع بقى مش طبيعي."
يوسف حاول يبين إنه مش خايف، لكن كان بيبلع ريقه بصعوبة: "هنرجع ليه؟ إحنا جينا هنا علشان نعرف القصة، يبقى لازم نكمل."
بقلم: عابر سبيل
لكن الحقيقة إن مفيش حد فينا كان عايز يتحرك، الصوت الغريب اللي في الممر بقى أوضح، خطوات تقيلة بتقرب، وفجأة وقفت، نورت بالكشاف بسرعة على المكان اللي الصوت جاي منه... لكن مفيش حد.
محمد صرخ: "مفيش حد؟ طب مين اللي كان ماشي ده؟!"
يوسف قال بحذر: "ممكن يكون الهوا... أو..."
مكملش كلامه، لأن فجأة، ظهر قدامنا باب كان مقفول، وبدأ يتهز كأن فيه حد بيخبط عليه من جوا بعنف، الصوت كان عميق، شبه صراخ مكتوم، والباب كان بيتحرك كأنه هيقع في أي لحظة.
أنا قولت بسرعة: "إحنا لازم نخرج من هنا فورًا! الموضوع ده مش هزار."
بقلم: عابر سبيل
لكن يوسف قرب من الباب، وبدل ما يهرب، مد إيده علشان يفتحه، محمد مسكه وقال: "إنت مجنون؟ ما تفتحش!"
يوسف رد: "إحنا جينا هنا علشان نعرف الحقيقة، مش هنرجع."
الباب اتفتح فجأة لوحده، ومشوفناش غير ضلمه ماليه المكان.
نورت بالكشاف، لكن مكانش في حاجة واضحة غير إن الغرفة كانت فاضية... تقريبًا.
فجأة سمعنا صوت أنين خفيف، زي حد بيعيط، جاي من الركن البعيد محمد قرب مني وقال بصوت واطي: "في حد هنا؟"
يوسف دخل الأول وقال: "لو في حد هنا، إنت مين؟"
لكن الرد الوحيد كان صوت الأنين بيقرب..اكتر، فجأة ظهر شخص من العدم، كان قاعد في الركن، ضهره لينا، وشكله كأنه منهار لبسه كان قديم ومتقطع، وكتافه كانت بتتنفض كأنه بيبكي.
بقلم: عابر سبيل
محمد قال بخوف: "مين ده؟! يوسف، ما تقربش أكتر!"
يوسف ما سمعش كلامه، قرب أكتر وقال: "إنت كويس؟ محتاج مساعدة؟"
لحظة ماقرب منه، الشخص ده لف بسرعة، ووشه كان حاجة مستحيل تتوصف، نص وشه كان محروق، وعينه بتلمع بلون أحمر كأنها جمر ابتسم ابتسامة بشعة وقال بصوت عميق: "كنت مستنيكوا..."
صرخنا كلنا، لكن قبل ما نتحرك، الباب اللي دخلنا منه اتقفل بشدة، كأن حد قفله من برا.
الشخص ده قام بسرعة رهيبة وجرى علينا، لكن قبل ما يوصل، النور قطع تمامًا، وكل حاجة اتحولت لظلام وصوت أنفاس سريعة حوالينا.
بقلم: عابر سبيل
محمد كان بيصرخ.
"انا: محمد!، يوسف! فينكو؟!"
حاولت أمسك أي حاجة حواليا، لكن فجأة حسيت بإيد باردة ماسكة كتفي نورت الكشاف بسرعة، وما شفتش غير يوسف واقف قدامي، لكنه كان بيبص ورايا بفزع.
بصيت ورايا... ومكانش في حد، لكن الصوت اللي حوالينا كان بيهمس بكلمات مش مفهومة كأن المكان كله بيتكلم لغة غريبة.
بقلم: عابر سبيل
أنا قولت بصوت عالي: "لازم نطلع من هنا! دلوقتي!"
بدأنا نجري ناحية الباب، لكن كل مرة نحاول نوصله، كأن المسافة بتزيد، وكأن المستشفى بتلعب معانا لقيت نفسي فجأة واقف في ممر مختلف، وما فيش حد حواليا.
صرخت: "يوسف! محمد! إنتوا فين؟!"
لكن الرد الوحيد كان نفس الصوت العميق اللي بيهمس: "محدش بيخرج... محدش بيهرب..."
بعد ماسمعت الصوت جريت في ممر طويل جداً ولقيت شباك مقفول بالخشب كسرت الخشب برجلي وخرجت من المستشفى ودماغي مش قادرة تركز، مفيش حاجة بتوضحلي إيه اللي بيحصل، حسيت إن في حاجة غلط.
مش قادر أفهم ليه يوسف ومحمد مش معايا دلوقتي،بس لازم أتصرف علشان ألاقيهم.
قررت أتصل بـ يوسف، يمكن يكون في مكان تاني رن التليفون لحد ما في الآخر رد.
حسيت إن في حاجة مش تمام.
انا كنت بصرخ: فينكم ياعم؟ مش لاقيكم هنا، إنتوا فين؟
بقلم: عابر سبيل
يوسف: "إيه يا إسلام؟ إحنا في البيت، مستنيينك علشان نسهر سوا، مش انت قولت هتيجي ولا ناوي تخلع؟"
إسلام: "إزاي يعني؟ مش كنتوا معايا في المستشفى؟ مش احنا دخلنا مستشفى 101 اللي على الطريق مع بعض!"
يوسف: "مستشفى 101؟! إيه ده يا إسلام؟ إحنا دخلنا المستشفى دي الشهر اللي فات، انت بتهزر يسطا؟"
ده كان زي صفعة على وشي.
يعني إزاي؟! إزاي ده حصل؟ مش ممكن! انا متأكد إني دخلت المستشفى النهاردة مع يوسف ومحمد، لكن هو بيقولي إن ده حصل الشهر اللي فات، ده مش ممكن!
بقلم: عابر سبيل
قولت في نفسي: " اللي بيحصل دا مش طبيعي، حاسس إن الدنيا كلها بدأت تتحول لأفلام رعب، مش قادر أفهم حاجة.
بدأت أحس إن عقلي بدأ يضيع مفيش حاجة بتتوافق مع بعضها، مش قادر أصدق اللي بيقولوه، إزاي كلامهم ملوش أي معنى؟ وإزاي هما مش فاكرين؟ ده مش ممكن!
قررت أروح بيت يوسف علشان أتأكد بنفسي، وأعرف فين هما بالظبط روحت على البيت، ولقيت الباب مفتوح دخلت جوا وأنا مش عارف اللي هلاقيه.
بقلم: عابر سبيل
البيت كان فاضي، مفيش حد، ناديت عليهم: "يوسف؟ محمد؟ فينكم؟"، لكن مفيش رد دورت في كل مكان، مفيش حد لقيت تليفون يوسف على الكرسي.
روحت فتحت باب اوضته، الاوضه كانت ضلمه جدًا، وكان فيها ريحة غريبة الهوا كان بارد، وكل حاجة في المكان كانت مش طبيعية حسيت إن في حاجة غلط هنا وبدأت أسمع أصوات همسات مش واضحة جايه من بعيد.
قولت هرن علي محمد بس التليفون كان بيرن لحد ما قطع.
نزلت من البيت وأنا مش عارف أروح فين الدنيا مش واضحة قدامي.
كان في حاجة في الجو مش طبيعية، وكان في إحساس غريب بيرعبني أكتر وأكتر لكن مش قادر أوقف لازم أستمر، لازم أكتشف إيه اللي بيحصل.
بعد مافقدت الامل اني الاقيهم جاتلي فكره.
هطلع علي بيت محمد،
روحت البيت خبطت والدته فتحت الباب.
بقلم: عابر سبيل
انا:
ازيك ياطنط
والدة محمد:
الحمد**** انت عامل ايه دلوقتي طمنيي عليك.
انا: الحمد**** بخير
بقولك والنبي هو محمد ويوسف مجوش هنا؟
بصتلي ونزلت وشها ف الارض وعيطت وقالتلي اتفضل ادخل عايزه اتكلم معاك شويه.
دخلت قعدت علي الانتريه.
انا: خير ياطنط في اي؟
والدة محمد:
محمد ويوسف ماتو من شهر لما دخلتو المستشفى الزفت دي انت خرجت وهما مخرجوش.
ومن وقتها وانت كل يوم تيجي تسآل عليهم وتمشي.
انا سمعت الكلام قومت فتحت الباب وجريت نزلت الشارع مشيت روحت عند المستشفى وقفت قدامها شوفت حد واقف ف الشبابيك هما..!... هما محمد ويوسف، فضلو ينادو عليا ويقولولي تعالي.
بقلم: عابر سبيل
وسمعت كلامهم ودخلت....
فجآه فتحت عيني وانا نايم علي الارض ف الشارع والناس حواليا كانوا بيبصولي بصات غريبة كنت عارف إنهم مش مصدقيني، وإنهم شايفيني مجنون، لكن أنا كنت عارف كل حاجة كنت فاهم كل حاجة كويس، بس مين هيصدقني؟ مين هيصدق إن اللي شفته كان حقيقي؟!
وودوني مستشفى الامراض العقليه.
كل يوم بيعدي، والناس هنا بيقولوا لي: 'أنت كنت ضحية لخلل عقلي'، بس أنا مش مجنون أنا متأكد من كل حاجة حصلت.
محدش هيصدقني، حتى لو حكيت لهم، حتى لو صرخت، حتى لو حاولت أثبت لهم إن يوسف ومحمد كانوا معايا فعلاً، وإن اللي حصل كان حقيقي، مش مجرد هلاوس
لكن اللي عارفه أكتر من أي حاجة، إن في حاجة غريبة حصلت في مستشفى 101، وأنا مش لوحدي... هم لسه هناك...
بقلم: عابر سبيل
الجزء الثاني
خيوط الانتقام
بقلم: عابر سبيل
"كنت فاكر حياتي بسيطة، مجرد شاب شغال مندوب توصيل، بعيش يومي زي أي حد لكن اللي حصل في الليلة دي غيّر كل حاجة، خلتني أفكر... هل الأماكن فعلاً ممكن تبقى لعنة؟ وهل في حاجات ما نقدرش نفهمها مهما حاولنا؟
اسمي عمر، عندي 22سنه، مندوب توصيل ف شركة صغيره.
بقلم:عابر سبيل
في ليلة باردة، بعد يوم طويل ومُرهِق، كنت قاعد قدام الموتوسيكل بتاعي بشوف الطلبات اللي لسه ما خلصتهاش فجأة ظهر طلب جديد على التطبيق:
عمارة الحلمية القديمة، شارع الممر الضيق، شقه رقم 13.
المبلغ كان كبير، أكبر من أي توصيل عملته قبل كده فكرت للحظة:
'المكان شكله غريب، بس الفلوس حلوة... هروح بسرعه اسلمه وامشي.
لبست الجاكت بتاعي، وركبت الموتوسيكل، وأنا حاسس إن الليلة دي مش هتعدي علي خير.
الدنيا كانت هادية بشكل غريب. كل ما أقرب من الشارع، كان الإحساس بالتوتر يزيد الشارع كان ضيق، مليان مباني قديمة وإضاءة بالكاد موجودة أعمدة الإنارة بتطلع نور ضعيف مرعش، كأنها بتقاوم الموت.
في زاوية الشارع، كان في دكان صغير، قدامه راجل عجوز قاعد على كرسي، ماسك سيجارة وشكله مرهق كأنه شايل هموم الدنيا كلها.
بقلم:عابر سبيل
قربت منه وسألته:
'يا عم الحج، عمارة الحلمية القديمة فين؟'
الراجل بصلي بنظرة مش طبيعية، عيونه كانت حزينة وخايفة في نفس الوقت تمتم بصوت بالكاد سمعته:
'هي اللي هناك دي... بس متعملش كده، يا بني.'
سكت لحظة، وبعدين كمل:
'العمارة دي مش لأي حد.'
كلامه كان غريب، بس تجاهلته كنت مركز إني أخلص وأرجع بيتي.
بقلم: عابر سبيل
وصلت قدام العمارة شكلها كان كئيب لدرجة تخليك تشعر إنك واقف قدام كابوس، واجهتها مشققة، واللون القديم الباهت مليان بقع سوداء كأنها آثار حريق.
مدخل العمارة كان غارق في الظلام، ريحة رطوبة خانقة مالية الجو المصابيح المكسورة كانت نازلة من السقف زي أشباح بتراقب المكان.
حسيت بتوتر غريب كتبت للزبون على التطبيق:
'أنا قدام العمارة، المدخل ضلمة جدًا، ممكن تنزل حضرتك؟'
لكن الزبون كان أونلاين وما ردش.
بقلم: عابر سبيل
قررت أدخل، وكان معايا كشاف الموبايل أول ما رجلي لمست أول درجة في السلم، سمعت صوت صرير غريب كأنه تحذير واضح: 'ارجع.'
الجدران كانت متشققة، وملمسها كأنها بتبكي من الزمن كل دور كان فيه أبواب خشبية قديمة مكتوب عليها أرقام بخط باهت كنت ببص حواليا، دايمًا عندي إحساس إني مش لوحدي.
وصلت للدور الخامس، وقفت قدام باب شقة رقم 13 الرقم مكتوب بخط كبير، لكن كان ممسوح، كأن حد عايز يخفي أي أثر للمكان الباب كان مفتوح شوية، وورا منه ضوء خافت.
بقلم: عابر سبيل
'مساء الخير! أنا مندوب التوصيل!' صرخت بصوت عالي، لكن ما حدش رد.
دفعت الباب ببطء، واتفتح بصوت صرير مزعج أول ما دخلت، حسيت ببرودة غريبة اخترقت جسمي.
الأثاث كان قديم ومليان تراب، وطاولة صغيرة في نص الغرفة، فوقها مرآة مغطاة بقطعة قماش بيضا، ريحة العفن كانت خانقة.
وأنا ببص حواليا، لاحظت حاجة غريبة: الظلال على الجدران كانت بتتحرك بشكل مش طبيعي، كأنها بتراقبني بصيت ورايا بسرعة، لكن ما لقيتش حاجة.
بقلم: عابر سبيل
بدأت أتحرك جوه الشقة، ووصلت لطرقة طويلة بتودي لغرفة نوم الخطوات اللي كنت بسمعها ورايا بدأت تقرب أكتر كانت خطوات تقيلة، كأن في حد بيطاردني.
وصلت لباب غرفة النوم كان مفتوح، وستاير الغرفة بتتحرك رغم إن الشبابيك مقفولة الحيطان كانت مليانة صور لوجوه مشوهه، كلها بتبصلي بنظرات مرعبة.
في زاوية الغرفة، كان فيه صندوق خشبي مكتوب عليه بخط محفور:
'لا تفتح إن أردت النجاة.'
كنت مرعوب، لكن فضولي كان أقوى. انحنيت وفتحت الصندوق...
بقلم: عابر سبيل
وهنا كل حاجة اتغيرت الدنيا بقت ضباب، والهواء مليان صرخات فجأة، حسيت بأيد باردة مسكت رقبتي رفعتني في الهوا زي لعبة صغيرة، ورمتني بكل قوتها آخر حاجة شفتها كانت الشارع من الشباك، وأنا بطير.
..................
'الناس بيقولوا إن اللي وقع من الشباك مات لكن الحقيقة أنا هنا قدامك، بحكيلك، المشكلة مش إني عشت... المشكلة إن حاجة من العمارة خرجت معايا حاجة مش أنا كل يوم وأنا نايم، بسمع الصوت اللي كان بيطاردني كل ما أبص في المرايا، بشوف انعكاس مش بتاعي.
أنا مش لوحدي دلوقتي... ومهما حاولت أهرب، شقة رقم 13 لسه جوايا هي بوابة لحاجة أكبر من الموت، وحاجات زي دي... مش بتسيب اللي يشوفها بسهولة.'
"انت كمان مش لوحدك"
بقلم: عابر سبيل
ليلة أخرى من ليالي الخريف الباردة في القاهرة، حيث الرياح تعصف بالشوارع الخالية والسماء مغطاة بغيوم ثقيلة كأنها تحمل سرًا غامضًا. كان يوسف يسير ببطء في شوارع المعادي، وحيدًا، تلاحقه هواجسه. المكالمات الغامضة والتهديدات التي تلقاها لم تفارقه، وكل رسالة كانت تضيف إلى مخاوفه شعورًا بأن النهاية تقترب.
عابر سبيل
بينما كانت خطواته تتردد على الأرصفة الهادئة، شرد يوسف في أفكاره. هل ما يمر به مجرد مزحة ثقيلة من شخص مجهول؟ أم أن هناك قوة خفية تتحكم في حياته؟ لم يكن يملك إجابة. كان يشعر كأنه مجرد قطعة شطرنج في لعبة كبيرة يديرها شخص يعرف كل شيء عنه.
عابر سبيل
في تلك اللحظة، تذكر سما. سما لم تكن مجرد فتاة في حياته؛ كانت عالمه الصغير، المكان الذي يلجأ إليه عندما تضيق عليه الدنيا. تعرف عليها أثناء دراستهما الجامعية، وارتبطا بعلاقة خاصة تتجاوز حدود الصداقة. كانت مرحة دائمًا، لكن عينيها كانتا تحملان قلقًا دائمًا، وكأنها تخفي سرًا أو تتوقع كارثة وشيكة.
عابر سبيل
قرر يوسف أن يلتقي بسما ليخبرها بكل ما حدث. اختار مقهى صغيرًا، المكان الذي كانا يلتقيان فيه عادة.
عابر سبيل
جلس يوسف في المقهى منتظرًا سما، كانت الأفكار تدور في رأسه كالعاصفة، عندما وصلت بدا عليها التعب والقلق، بعد الترحيب جلسا في زاوية هادئة، وحاول يوسف أن يبدأ الحديث الذي أراد رؤيتها من اجله.
عابر سبيل
يوسف: "كنت محتاج أشوفك ضروري و عايز اتكلم معاكي في حاجات بتحصل معايا ومش لاقي تفسير ليها."
عابر سبيل
نظرت إليه سما بقلق، عيناها مليئتان بالشكوك.
عابر سبيل
أخذ يوسف نفسًا عميقًا، محاولًا أن يُظهر الثبات، رغم أنه كان يشعر بقلق يتزايد بداخله.
عابر سبيل
يوسف: " حصلتلي حاجات غريبة الأيام اللي فاتت... تهديدات، مكالمات من رقم مجهول
الأول كنت فاكر إن حد بيهزر، بس الموضوع كبر وبقى مرعب لما قالي هتروح لإسلام والصبح لقيت اسلام مقتول والجريمة كلها عبارة عن غموض ."
رفعت سما حاجبيها في دهشة واضحة، لكنها لم تقاطعه، وكأنها تعرف مسبقًا ما سيقوله.
يوسف: "بيقولي حاجات مش مفهومة، وإن فيه حاجة كبيرة بتحصل حواليا. مش عارف أصدق أو أتعامل مع ده ازاي، بس حسيت إني لازم احكيلك، مش عارف افكر ولا عارف اتصرف ازاي."
صمتت سما للحظة، ثم نظرت إليه بقلق عميق.
سما: "يوسف، مش أنت لوحدك اللي بيحصل معاه كدا."
نظر إليها باندهاش:
يوسف: "إيه؟ قصدك إيه؟"
سما: "أنا كمان جالي نفس التهديدات، مكالمات غريبة ورسائل مش مفهومة.
كنت خايفة أقولك، بس لما سمعتك دلوقتي، اتأكدت إن احنا الاتنين مستهدفين وفي حاجه مش طبيعية في الموضوع."
شعر يوسف بأن قلبه يغرق في قلق أكبر.
سما: " بس اللي متأكدة منه إن ده مش مجرد تهديدات. أنا حاسة إن فيه حد بيلعب بينا لعبة كبيرة، وهدفه مش مجرد تخويف."
نظر إليها يوسف بحذر، محاولًا تفسير ما يحدث.
يوسف: "طيب... إحنا مع بعض في ده أيًا كان اللي بيحصل، لازم نواجهه سوا مش هسمح لأي حد يأذيكِ أو يأذيني."
ابتسمت سما بخفوت، لكنها لم تكن قادرة على إخفاء قلقها الحقيقي.
قررت أن تغير الموضوع، لكنها لم تستطع التخلص من شعور داخلي بأن هذه الليلة قد تكون الأخيرة بينهما.
في تلك الليلة
عاد يوسف إلى شقته متأخرًا. الجو في الشقة كان خانقًا بشكل غريب، والساعة كانت تشير إلى منتصف الليل.
فجأة، رن هاتفه الرقم كان غير معروف، كالعادة. رفع السماعة بصوت مرتجف:
الصوت: " فاكر إن الموضوع مجرد تهديد؟ الليلة هتشوف البداية... مش هتشوفها تاني."
أغلق يوسف الهاتف بسرعة قلبه كان ينبض بعنف، وشعور بالخطر اجتاحه حاول الاتصال بسما مرارًا، لكن هاتفها كان مغلقًا ارتعب من تدفق الافكار السوداويه برأسه و قرر التوجه إلى بيتها في الحال.
خرج مسرعًا إلى الشارع، والبرد القارص يكاد يشل حركته كل خطوة كان يخطوها كانت تزيد من قلقه عندما اقترب من حيها، بدأ يشعر أن هناك شيئًا خطيرًا في انتظاره.
وصل أخيرًا إلى المبنى الذي تسكن فيه سما، لكن الشارع كان مظلمًا بشكل يثير الريبة صعد سريعا حتى وجد باب منزلها مفتوح، دلف بهدوء وهو يبحث بعينيه عن أي أثر لها..
لكنه تجمد في مكانه عندما رأى جسدًا مستلقيًا على الأرض في نهاية الزقاق... كانت سما.
ركض نحوها، وعيناه تملؤهما الدموع. كانت مستلقية بلا حراك، ووجهها شاحب. بقع الدماء كانت تغطي جسدها، وعيناها المفتوحتان تنظران إلى السماء كأنها تنتظر تفسيرًا لما حدث. بجانبها، وجد ورقة صغيرة مكتوب عليها:
"البداية فقط... النهاية قريبة."
توقف الزمن بالنسبة ليوسف، لم يكن قادرًا على تصديق ما يراه، جلس على ركبتيه بجانبها، أمسك بيدها الباردة، وعيناه تغمرهما الدموع.
في تلك اللحظة، شعر أن العالم من حوله ينهار.
لكن شيئًا ما في الجو تغيّر فجأة. كان الجو مشحونًا بطاقة غريبة. شعر يوسف ببرودة تسري في جسده، وكأن شيئًا مظلمًا يقترب منه بينما كان يقف هناك، مشلول الحركة، سمع صوتًا ناعسًا يهمس من بين الظلال:
عابر سبيل
"دي مجرد البداية يا يوسف. النهاية... لسه."
تجمد يوسف في مكانه، وشعر بقشعريرة تجتاح جسده. الصوت كان واضحًا، لكنه لم يرَ أي أحد. كان الظلام يزداد كثافة من حوله، وكأن شيئًا أكبر من قدرته على الفهم بدأ يحدث...
مرت أيام قليلة على موت اقرب شخصين لـيوسف "اسلام وسما"، لكن بالنسبة له الحياة توقفت تمامًا. كان عالقًا في حالة من الحزن العميق، بالكاد ينام أو يتواصل مع أحد. كلما حاول الهروب من ذكرياته، كانت تتسلل إلى عقله صور لصديقه المقرب وحبيبته، ترافقها رسائل القاتل المجهول، وكأنها تذكره بأن الحكاية لم تنتهِ بعد.
في إحدى الليالي، بينما كان يوسف يجلس وحيدًا على أريكته، غارقًا في أفكاره، سمع صوت طرقات خفيفة على الباب، تردد لوهلة قبل أن يتجه إليه. فتح الباب ببطء، ليجد أمامه وجهًا مألوفًا، بملامح مليئة بالقلق..
يوسف (بدهشة): "ماهر؟"
ماهر (بابتسامة صغيرة): "معقول نسيتني؟"
يوسف (يحاول التماسك): "إيه اللي جابك؟"
ماهر: "سمعت اللي حصل، ومكنش ينفع أسيبك تعدي ده لوحدك."
أفسح يوسف الطريق لماهر كي يدخل. جلس الأخير على كرسي قريب بينما وقف يوسف يناظره، وكأن الوقوف كان سبيله الوحيد لإخفاء اضطرابه.
ماهر (متفحصًا المكان): "لسه فاكر شقتك أيام الجامعة. كانت مليانة كتب، فوضى... وحياة."
يوسف (بصوت منخفض متنهدًا): "الحياة دي انتهت."
ساد صمت ثقيل للحظات، قبل أن يقطعه ماهر بنبرة أكثر جدية:
ماهر: "يوسف، أنا هنا مش بس عشان أواسيك... أنا كمان عايز أفهم. الحاجات اللي بنسمعها عن سما، واللي حصل، فيها حاجات مش مفهومة."
يوسف (بضيق): "ماهر، لو جاي تفتح تحقيق، يبقى غلطت في العنوان."
ماهر (بهدوء): "أنا مش جاي أحقق معاك، أنا جاي أساعدك. عارف إنك مش مرتاح تتكلم، بس لما تبقى مستعد، أنا موجود."
عابر سبيل
تردد يوسف للحظة، لكنه شعر بشيء من الراحة بوجود صديقه القديم. رغم كل شيء، كان ماهر شخصًا لطالما وثق به.
يوسف (بهدوء): "مش عارف لو في حاجة أقدر أقولها تنفعك."
ماهر (بابتسامة خفيفة): "لما الوقت ييجي، هتعرف تقول أنا عارف إنها الظروف صعبة حاليا، بس كان لازم أجيلك."
نظر يوسف إلى صديقه القديم بحذر. ماهر كان صديق طفولته، يعمل الآن صحفيًا في قسم الحوادث رغم أن يوسف لم يتواصل معه منذ مدة طويلة، بدا أن ماهر يعرف الكثير عن الأحداث الأخيرة.
ماهر: "سمعت عن اللي حصل... وكنت متأكد إني هلاقيك هنا بس مش ده السبب الوحيد اللي خلاني أجي."
أخرج من حقيبته أوراقًا قديمة وضعها على الطاولة.
ماهر: "شوف دي لقيت أسماء ناس كانوا ضحايا لحادثة مشابهة من سنين، وكل حاجة بتشير إن فيه رابط بينهم وبين اللي بيحصل دلوقتي."
تصفح يوسف الأوراق بيد مرتعشة، لكنه توقف عند اسم مألوف رفع عينيه إلى ماهر:
يوسف: "إنت بتقول إن سما... كانت جزء من ده؟"
ماهر: "مش بس سما، حتى اسلام، وانت يا يوسف. فيه حاجة في ماضيكم، مربوطة بالجرائم دي.
لو مش هتحكي لي الحقيقة، مش هنقدر نوقف اللي بيحصل."
عابر سبيل
في نفس الوقت، كانت مروة، زميلة سما السابقة في الكلية، جالسة في غرفتها الصغيرة، تقلب صورًا قديمة على هاتفها. عثرت على صورة تجمعها بسما وأصدقاء آخرين. توقفت عند وجه سما، تتذكر كلماتها الأخيرة قبل اختفائها:
سما: "لو حصل لي حاجة، متسبيش اللي حصلي يعدي كده يا مروه."
شعرت مروة بوخز في صدرها كان هناك شيء في تلك الكلمات يدفعها للتحرك. أخرجت دفتر ملاحظات قديمًا مليئًا بتفاصيل عن حياة سما وأسرارها، وبدأت تربط الخيوط بين الماضي والحاضر.
مروة (في نفسها): "فيه حاجة سما كانت بتخبيها عن الكل... حتى عني وعن يوسف."
في إحدى الليالي، كان يوسف غارقًا في كوابيسه المتكررة. ظهرت سما مجددًا، تمسك بيديه وتهمس له كلمات غير مفهومة. استيقظ فزعًا، ليرى رسالة جديدة على هاتفه:
"الأسرار اللي بتحاول تهرب منها هتفضل تطاردك، مش بس انت، كل اللي حواليك في خطر."
بدأ يشعر أن حياته وحياة من حوله أصبحتا في دائرة تهديد مستمرة قرر الاتصال بصديقة قديمة تُدعى نور.
كانت طبيبة نفسية تعرف يوسف جيدًا منذ أيام الجامعة.
بعد عدة محاولات من نور مع يوسف حتى يأتي الى عيادتها، وافق أخيرًا على لقائها.
عندما وصل يوسف إلى العيادة، كان يشعر بثقل لا يُحتمل في قلبه الخطوات التي كانت تسبق جسده في كل مرة كانت تخبره أنه لا مفر من هذه اللحظة، لكنه كان في حاجة إليها بشدة.
شعر وكأن هناك جدارًا صلبًا يحيط به، يمنعه من التنفس، وكان كل شيء في حياته يزداد ظلمةً.
دخل العيادة وتوجه إلى غرفة الجلسات، حيث كانت نور في انتظاره. كانت تعرفه جيدًا، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف في نظراته، شيء أعمق من مجرد الحزن. كان هناك خلط بين الألم والندم والخوف، وكأن روحه نفسها في حالة انكسار.
نور: (مبتسمة بحذر) "أهلاً يا يوسف، مبسوطة إنك قررت تيجي، اتفضل اقعد خد راحتك ، لو تحب ممكن اطلبلك حاجه تشربها؟."
يوسف: (بصوت ضعيف) "مفيش حاجة بتريحني دلوقتي وشكرا يا نور كلك ذوق."
جلس على الكرسي المقابل لها، يحدق في الأرض وكأنها هي الوحيدة التي تملك الإجابات. كانت هناك لحظات من الصمت، وكان يوسف يحاول جمع شتات أفكاره.
نور: (بهدوء) "أنا عارفة إنك مش قادر تحكي، بس لو عندك حاجة في بالك، هتلاقي هنا مكان تفضفض فيه، متقلقش هساعدك تتجاوز المرحلة دي."
يوسف: (بصوت منخفض) "كل شيء ضاع. مش قادر أوقف التفكير في سما... في اللي حصل عموما، في اللي كنت أقدر أعمله وما عملتوش."
كانت الكلمات تتساقط منه بثقل، وكان واضحًا أنه يواجه صراعًا داخليًا عميقًا. لم يكن الأمر مجرد فقدان شخص عزيز، بل كان في داخل نفسه يبحث عن إجابات، عن سبب لما حدث، عن دور له في تلك الأحداث المأساوية
يوسف (بتردد): "أنا مش عارف كل حاجة حواليا مضطربة. كل ما أحاول أفهم اللي بيحصل، بحس إني بغرق أكتر."
نور: "أنا هنا عشان اساعدك. ممكن نحاول نبدأ بحاجة بسيطة... سما إحكيلي عن آخر مرة شفتها."
يوسف (يتنهد): "كانت بتقول إنها خايفة، بس حسيت إنها بتخبي عني حاجة. كنت فاكر إني أقدر أحميها، بس..."
(يضع رأسه بين يديه، واضح عليه الألم).
نور: "الخوف اللي كان عندها ممكن يكون له علاقة بالرسائل اللي وصلتها؟ سمعت إن الشرطة لقت حاجات زي دي على تليفونها."
يوسف (بتوتر): "معرفتش عن الرسائل إلا قبل ما تموت في نفس اليوم مكنتش اعرف ان اليوم اللي هتقرر تحكيلي فيه هيحصل كدا، لو بس كانت قالتلي ومخبتش عني كل الفترة دي، كنت هعمل أي حاجة عشان أوقف اللي بيحصل."
نور (تنظر له بعمق): "أحيانًا الناس بتخبي خوفهم عشان ما يزودوش حمل اشخاص غاليين عليهم. بس دلوقتي مش وقت اللوم، إحنا محتاجين نلاقي طريقة نتعامل مع اللي حصل."
يوسف (بصوت منخفض): "مش قادر أتعامل كل يوم أحلم بيها. أشوفها بتصرخ... وكأنها بتلومني."
نور: "دي مش هي، يوسف. دي مشاعرك أنت اللي بتعاقب نفسك بيها سما أكيد كانت عارفة إنك بتحبها وكنت مستعد تضحي عشانها."
(لحظة صمت، ثم تنهض نور وتحضر له كوب ماء، تحاول تهدئته).
نور: "خلينا نواجه الأمر خطوة بخطوة. إحنا محتاجين نعرف مين اللي ورا التهديدات دي، لو في أي حاجة تعرفها، حتى لو صغيرة، ممكن تكون البداية بس أهم حاجة إنك تهتم بنفسك دلوقتي لو فضلت بالشكل ده، مش هتقدر توصل لأي حاجة."
يوسف (ينظر للأرض): "هحاول... بس مش عارف إذا كنت هقدر فعلا ولالا."
نور (بنبرة مشجعة): "مش لازم تكون لوحدك. لو محتاج أي مساعدة، أنا هنا."
ذات ليلة، تلقى يوسف رسالة جديدة، لكنها مختلفة هذه المرة.
كانت تحتوي على صورة منزل قديم في حي شعبي، مع نص قصير:
"هنا هتلاقي إجابات لأفكارك، بس لو كنت جاهز للمواجهة."
تردد يوسف، لكنه قرر الذهاب
عندما وصل يوسف إلى المنزل القديم، كان الهواء كثيفًا بحالة من الغموض، وكأن المكان نفسه يحمل أسرارًا عميقة بين جدرانه.
كانت الشوارع الضيقة والمظلمة تجعل كل خطوة يشعر بها وكأنها رحلة إلى المجهول. وعندما اقترب من الباب الخشبي المتهالك، لم يكن يتوقع ما سيلقاه داخله.
فتح الباب ببطء، ليجد نفسه أمام رجل عجوز، تجاعيد وجهه العميقة وملامحه القاسية تنبئان عن حياة مليئة بالأسرار. كان الرجل يجلس في الظلام، تكاد ملامحه تختفي في الظل، إلا أن عينيه كانت تراقب يوسف بحذر وكأنهما قد قرأتا كل شيء في حياته.
حسين: (بنبرة هادئة ولكن قاسية) "دخلت هنا من غير ما تتأكد، مش كده؟"
كان صوته يبدو وكأنه جاء من أعماق الماضي، كما لو أن الكلمات نفسها تحمل عبئًا ثقيلًا من الزمن.
يوسف: (مترددًا) "انت مين وعايز مني ايه؟."
حسين نظر إليه بنظرة عميقة، ثم ابتسم ابتسامة غريبة لم تكن تنم عن طمأنينة، بل كانت تحمل نوعًا من التحدي.
حسين: "أنت مش أول واحد يجي هنا عشان يفتش عن أجوبة، بس اللي جايبك هنا مش مجرد فضول. أنت عارف كويس إنك مش قادر تهرب من الماضي، مهما حاولت."
حسين: "فيه حاجة كبيرة، حاجة متعلقة بيك انت واسلام سما، مش هتقدر تفهمها لحد ما تواجه اللي جاي."
عابر سبيل
كان يوسف لا يزال في حالة من الارتباك، لكن حديث حسين كان يتغلغل في أعماقه شيئًا فشيئًا. شعر بأن هناك مفتاحًا قد أُعطي له ليفهم بعض الأمور، ولكن في نفس الوقت كان هناك جزء منه يريد الهروب
يوسف: "أنا مش فاهم، يعني ايه اللي بتقوله دا؟"
حسين أغمض عينيه قليلاً وكأن الكلمات التي سيلقيها الآن هي التي ستغير كل شيء. نظر إلى يوسف مباشرة، وعيناه تحملان كثيرًا من الغموض.
حسين: "في ناس كتير بيحاولوا يخبوا الماضي، لكن زي ما بيقولوا: الزمن بيرجع في النهاية... وكل واحد هيدفع الثمن."
توقف حسين عن الحديث للحظة، وكأن الجو حولهم أصبح أثقل. يوسف شعر برغبة قوية في معرفة المزيد، لكن في الوقت ذاته كانت هناك مخاوف داخلية تمنعه من التقدم أكثر.
حسين: "لو انت جاهز تعرف أكتر، لازم تكون مستعد للمواجهة... مش بس مع الناس، بل مع نفسك."
بشعر يوسف بأن الهواء أصبح خانقًا، محملاً بالغموض والخوف، وكأن كل كلمة خرجت من فم حسين كانت تزيد من التوتر الذي يعصف بذهنه. التفت حوله بنظرات مرتبكة، كأنه يبحث عن مخرج من هذا الكابوس الذي بدأ يغلف حياته.
يوسف (بصوت ضعيف): "أنا... أنا مش جاهز
للكلام ده دلوقت. "
حسين نظر إليه بعينين حادتين، ثم أومأ برأسه ببطء، كأنما يفهم تمامًا مشاعر يوسف المتخبطة. كان في ملامحه شيء من الحزن، كما لو كان يراقب شخصًا على حافة الهاوية.
حسين: "القرار ليك، يا يوسف، في كل الاحوال هتلاقي نفسك راجع لنفس المكان تاني."
يوسف شعر وكأن الجدران تضيق حوله. عقله كان يغلي بالأسئلة، لكن قلبه كان يطلب مخرجًا. شعر أنه بحاجة للتنفس، ليبتعد عن هذا المكان الغريب الذي كانت جدرانه تعيد له كل ذكرياته المظلمة. كان لا بد له من الانسحاب، حتى ولو لفترة قصيرة، ليعيد ترتيب أفكاره.
تراجع خطوة إلى الوراء، ثم قال بصوت متردد:
يوسف: "مش دلوقتي... لازم أروح."
لم ينتظر ردًا، بل خرج مسرعًا وكأن كل شيء من حوله يضغط عليه حين وصل إلى الباب، توقف لحظة ليشعر بوجوده في العالم الخارجي، حيث الهواء البارد يلامس وجهه، ويعطيه شعورًا مؤقتًا بالراحة. ومع ذلك، كان قلبه لا يزال مشغولًا.
خرج من المنزل القديم بخطوات سريعة، وكأن هروبًا جديدًا كان ينتظره. ولكن حتى وهو يبتعد عن ذلك المكان، كانت تلك الكلمات تلاحقه في ذهنه، كأنها تهمس له بأن الحقيقة لن تتركه وشأنه، وأنه لن يستطيع الهروب من ماضيه أبدًا.
في الليالي التالية، تصاعدت الأحداث عندما وجد الضابط فريد، المسؤول عن القضية، رسالة غير مرسلة في هاتف سما القديم.
كانت الرسالة تحتوي على تفاصيل غامضة عن علاقة تجمعها بشخص مجهول.
بدأ فريد يربط الخيوط، وكلما اقترب من الحقيقة، وجد أن اسم يوسف يتكرر بشكل غريب في كل مرة.
فريد (لنفسه): "الشاب ده يا إما بريء ومغلوب على أمره، يا إما هو المفتاح لكل حاجة بتحصل."
الجزء الثالث
في اليوم التالي، كان يوسف جالسًا في شقته محاطًا بالفوضى التي أصبحت جزءًا من حياته مؤخرًا طرق الباب فجأة، فنهض ببطء ليفتحه. فوجئ بمروة تقف أمامه، وجهها يعكس مزيجًا من القلق والتصميم.
يوسف (بتعب): "مروة؟ إزاي عرفتِ مكاني؟"
مروة (بهدوء): "ماهر قالي، كنت لازم أكلمك، أنا حاولت أوصلك بكل الطرق، بس ما كنتش عارفة إزاي. في الآخر كلمت ماهر، هو اللي قال لي على عنوانك.
يوسف (بتحفظ): "وإنتي تعرفي ماهر منين أصلاً؟"
مروة (بهدوء): "أنا كنت أعرفه من زمان، كنا بنحضر ندوات في الجامعة مع بعض وكنت دايما بشوفك معاه،فـ فكرت إنه ممكن يساعدني كلمته وقلت له إني كنت صديقة سما، لما عرف إني بحاول أوصلك، قالي إنه الوحيد اللي يقدر يدلني عليك."
دعاها للدخول، وجلسا على أريكة قديمة في غرفة المعيشة. لاحظت مروة التوتر الذي يكسو ملامح يوسف، لكنها بدأت الحديث بثبات.
مروة: "يوسف، أنا عارفة إنك مستغرب من وجودي هنا، بس سما كانت صديقة قريبة مني جدًا، وكنت أعرف عنها حاجات مكنتش بتحكيها لحد."
نظر يوسف إليها بتركيز، وكأنه يحاول أن يستوعب كل كلمة تقولها.
مروة: "قبل ما سما تموت بيوم، كانت متوترة جدًا. قالتلي إنها لقت حاجة مهمة جدًا عن الشخص اللي كان بيهددها، حاجة ممكن توقفه.
سما كانت بتتعرض لتهديدات بقالها فترة طويلة.
يوسف (بصوت متردد): "لكن ليه مقلتليش؟ أنا كنت معاها طول الوقت!!."
مروة (بتنهيدة): "كانت خايفة عليك، سما كانت بتحاول تحميك. كانت عارفة إن الشخص ده مش هيوقف عندها، وإنه ممكن يأذيك لو عرفت الحقيقة.
شعر يوسف بثقل الكلمات وكأنها حجر يضغط على صدره.
مروة: "أنا جيت هنا عشان أساعدك. سما كانت قريبة مني، وأنا مش هرتاح إلا لما أعرف مين اللي عمل كده فيها."
تحدثت مروة فجأة كأنها تذكرت حدث مهم : "صحيح، سما كان ليها شخص في حياتها قبل ما تعرفك… اسمه أمجد. كانوا مرتبطين فترة وقت الكلية."
نظر إليها يوسف بشك، لكنه استمر في الاستماع'
مروة: "لما عرفت إنها بدأت علاقتها بيك كنت فاكراه مجرد ماضي وانتهى، بس مؤخراً اكتشفت إنهم رجعوا يتكلموا آخر فترة."
يوسف (مندهش): "إزاي هي أصلاً كانت على تواصل معاه وأنا مكنتش عارف؟"
مروة: "يوسف، أنا مش جاي اشكك في علاقتكوا. سما كانت غامضة في المواضيع دي، ويمكن عشان كده كنت بحس إنها خايفة. بس ممكن يكون أمجد له دور في حاجات كتير حصلت الفترة الأخيرة."
شعر يوسف بثقل الكلمات، وكأن كل ذكرى من علاقته بسما أصبحت الآن مليئة بالشكوك.
يوسف (بصوت جاد): "طيب، أمجد ده عايش فين دلوقتي؟ وإيه ممكن يكون دوره في اللي حصل؟"
مروة: "انا معرفش عنه اي حاجه."
صمت يوسف لوهلة، ثم قال:
يوسف: "طيب... اللي سما قالته قبل ما تموت، هل عندك فكرة عن الحاجة اللي لقتها؟"
مروة (تهز رأسها): "معرفش التفاصيل، لكن واضح إنها كانت حاجة مهمة. أنا فكرت كتير، وأعتقد إننا لازم نرجع للماضي، نشوف مين كان حواليها وقت الكلية، ومين كان عنده سبب يأذيها."
يوسف (بصوت جاد): "لو ده الطريق الوحيد، هنمشي فيه سوا. بس أنا محتاج أعرف كل حاجة تعرفيها، مهما كانت صغيرة."
ططمروة: "وأنا هنا عشان أساعدك، ومش هسيب الموضوع يعدي كده."
بدأت مروة في سرد التفاصيل التي تعرفها عن حياة سما في الكلية، وأخبرته عن تصرفات غريبة كانت تحدث في تلك الفترة، بدأت الصورة تتضح تدريجيًا أمام يوسف، لكن الغموض كان لا يزال يخيم على المشهد.
في المساء، اجتمع يوسف مع نور وماهر ومروة في شقته. الجو كان مشحونًا بالقلق والترقب.
نور: "مروة وضحت لي شوية من اللي عرفته. الواضح إن الموضوع أكبر من مجرد تهديدات لسما. القصة دي فيها أكتر من شخص متورط."
ماهر (بجدية): "يوسف، حسين كان واضح إنه عارف حاجات مهمة. الشخص ده مش مجرد شاهد على الأحداث. إحنا لازم نرجعله، لكن بحذر."
مروة: "وفي حاجة تانية. سما قبل موتها بوقت قصير قالت لي إنها لقت دليل ضد الشخص اللي بيهددها. بس مش عارفة إذا كانت قدرت توصل لحد معين أو لأ."
نور (بحذر): "الحقيقة، إحنا لازم نفكر لو سما كانت بتحمي حد تاني غير يوسف. هل ممكن يكون أمجد أو أي حد من ماضيها هو الهدف الحقيقي؟"
يوسف (بحزم): "مش هسمح إن كل ده يعدي من غير ما نوصل للحقيقة. سما كانت بتحاول توقف اللي بيحصل. أنا هكمل مكانها، مهما كان الثمن."
كان الجميع يتفقون على خطورة الخطوة القادمة، لكنهم أدركوا أن العمل كفريق هو السبيل الوحيد لفهم لغز مقتل سما.
في تلك الليلة، بينما كان يوسف يحاول النوم
، تلقى رسالة جديدة على هاتفه. فتحها بخوف ليجد صورة له مع سما قديمة، مصحوبة برسالة تقول:
"اللي خان مرة، يقدر يخون تاني. أعداءك أقرب مما تتصور."
تسمر يوسف مكانه، قلبه ينبض بسرعة. الكلمات لم تكن تهديدًا فقط، بل تلميحًا مرعبًا لشيء أكبر. من الذي يملك هذه الصورة؟ ولماذا تُرسل إليه الآن؟
خرج إلى الشرفة محاولًا التقاط أنفاسه، لكن عينيه وقعتا على شخص يقف في الشارع المقابل ينظر مباشرة إليه. كان الظلام يغطي ملامحه، لكنه كان يبدو كأنه يراقبه منذ وقت طويل.
بعد الرسالة المجهولة الأخيرة، أصبح يوسف مقتنعًا بأن هناك من يعرف سره قلقه يزداد مع كل لحظة، وحالته النفسية تتدهور تدريجيًا، حتى أصبح أشبه برجلٍ محاصر بأخطائه كان يتساءل باستمرار عن هوية هذا الشخص، وما إذا كان يعرف كل شيء حقًا، أم أنه مجرد تهديد عشوائي.
قرر يوسف مقابلة نور ليبتعد قليلاً عن التوتر الذي يعيشه.
التقاها في مقهى هادئ بعيدًا عن الأعين الفضولية. أثناء حديثهما، حاول يوسف أن يبدو طبيعيًا قدر الإمكان، لكن نور لاحظت أن هناك شيئًا مريبًا في نظراته، وكأن هناك سرًا كبيرًا يخفيه.
نور: "يوسف، قولي انت بتفكر ف اي مالك."
يوسف ضحك بطريقة متكلفة، محاولاً إبعاد الشكوك عن نفسه، وقال: "ولا حاجه و**** انا تمام مرهق شويه بس.
مع ذلك، بدت نور غير مقتنعة، لكنها لم ترغب في الضغط عليه. كان في داخلها شعور غامض بأن يوسف يخفي أمرًا خطيرًا، لكن مع غياب الأدلة، قررت عدم المواجهة المباشرة.
في نفس الوقت، كان الضابط فريد يستمر في استجواب المحيطين بسما ويوسف، محاولاً الوصول إلى أدلة قوية. اكتشف من خلال بعض الأدلة أن سما كانت تملك دفتر يوميات كانت تدون فيه مشاعرها وأسرارها. كان الدفتر مخفيًا في شقتها، حيث استطاع فريد العثور عليه بعد جهود بحث مضنيه.
بعد قراءة بعض الصفحات، أدرك فريد أن سما كانت تعيش حياة مزدوجة، وكانت تشعر بالذنب حيال بعض الأمور التي أخفتها عن يوسف بين سطور الدفتر، كانت تلمح إلى علاقة غامضة من الماضي، وأشارت إلى خوفها من أن يكشف أمرها يومًا ما. هذا الاكتشاف أضاف عنصرًا جديدًا للتحقيقات، إذ بدا وكأن هناك شخصًا آخر لديه سبب للانتقام منها.
في تلك الليلة، بعد عودته إلى منزله، جلس يوسف في الظلام، تائهًا بين مشاعر متضاربة من الحب والكراهية أصبح يتحدث مع نفسه، وكأنه يحاول تبرير ما فعله:
يوسف (بصوت هامس): "هي اللي خانتني، هي اللي ضيعتني. كانت بتلعب بمشاعري طول الوقت. إزاي كنت أعمى بالشكل ده؟"
لكن، في أعماقه، كان يشعر بندم خفي، وكأن جزءًا منه لا يزال مرتبطًا بسما بطريقة لا يستطيع التخلص منها الذكريات كانت تجتاحه، تجعله يعيش كل لحظة مريرة من ماضيه معها، حتى بات يشعر بأنه محاصر داخل عقله، لا يستطيع الهرب من شبحها.
في اليوم التالي، تمكن فريد من العثور على بعض الصفحات الإضافية في دفتر سما، والتي كانت تتحدث بصراحة عن يوسف، وتكشف عن لحظات من الخيانة التي عاشتها دون علمه. كانت تدون مشاعرها تجاهه، وبينما كانت تحب يوسف، شعرت بأنها تحتاج إلى حياة مليئة بالإثارة، مما دفعها للتواصل مع شخص آخر دون علمه.
لكن قبل أن تكمل علاقتها الثانية، شعرت بالخوف والذنب، فقررت إنهاء تلك العلاقة، معتقدة أن الأمر سينتهي دون مشاكل. إلا أن الماضي طاردها، وعاد ليظهر بشكل مرعب في حياتها، حتى باتت تشعر بأن أحدًا يتعقبها.
علم يوسف عن محتويات الدفتر عن طريق الضابط فريد، الذي لمح له بمحتويات الدفتر. كانت هذه اللحظة هي القشة التي قصمت ظهره؛ كان غاضبًا ومتألمًا، شعر بخيانة أكبر مما يستطيع تحمله، وكأن كل مشاعره المكبوتة قد انفجرت أخيرًا.
يوسف (في داخله): "كل شيء كان مجرد كذبة. كل كلمة وكل وعد… كل شيء.
يُترك يوسف وهو يمشي في شوارع القاهرة، تائهًا، غارقًا في ظلام أفكاره، بينما يتردد في عقله صوت سما، كأنها تلومه وتؤنبه يشعر بأن النهاية تقترب.
في صباح اليوم التالي، وبينما كانت التحقيقات تصل إلى مرحلة حرجة، قرر الضابط "فريد" أن يُركّز اهتمامه على شخصية "أمجد"، الذي ورد اسمه مرارًا في دفتر يوميات "سما" بدا وكأن أمجد يحمل سرًا مظلمًا يخفيه، مما دفع فريد إلى استجوابه بشكل أكثر عمقًا.
في إحدى الايام، استدعى فريد أمجد إلى قسم الشرطة للتحقيق معه رسميًا
جلس أمجد على الكرسي أمام مكتب الضابط بثبات وبرود أثار مزيدًا من الشكوك.
فريد: "أمجد، سما كانت قريبة منك جدًا وكانت تثق بك ليه ظهرت فجأة في حياتها بالشكل ده؟"
ابتسم أمجد بسخرية وقال: "أنا عمري ما خنت ثقة سما، ولو كنت ناوي أذيها، مكنتش هاجي أقدم نفسي ليك بالشكل ده."
رغم أن كلام أمجد بدا صادقًا، إلا أنه لم يكن كافيًا لإزالة الشكوك حوله قرر فريد تكثيف التحقيق، فأصدر أوامر لفريقه بجمع أي أدلة قد تُثبت تورط أمجدك مع تصاعد التوتر، بدأ الجميع في القسم يشعر أن أمجد يخفي شيئًا كبيرًا.
في تلك الأثناء، بدأ "يوسف" يُظهر سلوكًا مريبًا، وإن كان بطريقة خفية لا يلاحظها سوى القليلون. كان يحاول التظاهر بأنه الشاب المحطم بسبب مقتل سما، لكنه في داخله كان يعيش صراعًا أكبر.
في لقاء جمعه بـ"نور"، أظهر يوسف جانبًا عاطفيًا لمحاولة كسب تعاطفها.
يوسف: "أحيانًا بحس إن حياتي انتهت مع سما. الخيانة اللي عشناها كانت أسوأ شيء، بس مع ذلك… كنت بحبها."
كلامه المؤثر، لم يكن كافيًا لإثارة الشكوك نحوه بدا كأنه ضحية للحب، لكن تصرفاته الغامضة جعلت أمجد يُفكر فيه بجدية.
بعد انتهاء تحقيقات فريد معه، قرر أمجد مواجهة يوسف بنفسه. استعان بـ"مروة"، صديقة سما المقرّبة، ليحصل منها على عنوان يوسف توجه إلى منزله في المساء، عازمًا على معرفة المزيد.
طرق الباب بشدة.
يوسف (قلقًا): "مين؟"
أمجد: "افتح، أنا أمجد."
فتح يوسف الباب ببطء، وعلى وجهه مزيج من التوتر والحذر.
يوسف: "اتفضل، في إيه؟"
أمجد (يجلس بهدوء): "يوسف، مقتل سما صدمة كبيرة لنا كلنا، بس حاسس إن الموضوع أكبر من مجرد جريمة عادية أنت مش حاسس كده برضه؟"
شعر يوسف بنبرة التحدي في كلام أمجد، وحاول أن يرد بهدوء:
يوسف: "أكيد، بس اللي نقدر نعمله دلوقتي إننا نستنى الحقيقة تظهر."
كانت إجابة يوسف غامضة ومراوغة، مما جعل أمجد يزداد شكًا فيه. قرر أمجد مراقبته عن كثب بحثًا عن أي دليل يُ*** يوسف.
في غضون ذلك، تمكن فريد من كشف معلومات جديدة عن يوسف من خلال البحث في سجله القديم اكتشف أنه كان دائمًا يعاني من الغيرة المفرطة، وأنه سبق أن تعرض لنوبات غضب شديدة مع أشخاص مقربين منه.
علاوة على ذلك، توصل فريد إلى رسائل قديمة بين يوسف وسما تكشف توترًا متصاعدًا في علاقتهما قبل وفاتها في إحدى الرسائل، كتب يوسف: "لو فكرتِ في خيانتي، هتدفعي الثمن غالي."
كانت هذه الكلمات بمثابة دليل على أن يوسف كان لديه دافع قوي للانتقام من سما.
بدأت الشكوك تحيط بيوسف من جميع الجهات، خاصة مع زيادة تصرفاته الغريبة وفي الوقت نفسه، شعر يوسف بأنه محاصر، فحاول التخلص من أي دليل قد يُ***َه بينما كان أمجد يراقبه عن بُعد، لاحظ أن يوسف خرج من منزله في وقت متأخر، حاملًا حقيبة كبيرة.
قرر أمجد تتبعه دون أن يشعر قادته الرحلة إلى منطقة نائية، حيث رأى يوسف يُخفي الحقيبة في حفرة عميقة التقط أمجد الصور بهاتفه وأبلغ الشرطة فورًا.
عاد فريد ومعه فريقه إلى الموقع الذي وصفه أمجد. عند فتح الحقيبة، وجدوا بداخلها أغراضًا تخص سما، بما في ذلك دفتر يومياتها المفقود. كانت هذه المفاجأة بمثابة بداية جديدة في التحقيق، مما جعل يوسف المشتبه الأول في القضية.
في قلب القاهرة المزدحم، حيث لا تكاد تشعر بالأمان وسط الزحام، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي للوهلة الأولى لكن في داخل يوسف، كانت هناك دوامة من الشكوك والضغوط تتزايد مع مرور الأيام، التحقيقات كانت تأخذ منحى مقلقًا، والاتهامات كانت تلتصق به رغم براءته كان الجميع يتساءل: هل هو القاتل حقًا؟ أم أن هناك شخصًا آخر يلعب لعبته بمهارة ويختبئ في الظلال؟
في أحد الأيام، وبينما كان يوسف يتجول في شوارع القاهرة، يحاول الهروب من الواقع المظلم الذي أصبح يطوقه، شعر بعيون الناس تلاحقه في كل مكان كان يحاول أن ينكر ما يشعر به، ولكن التوتر كان واضحًا على وجهه الناس بدأت تهمس حوله، يتحدثون عن القاتل المقنع الذي يهدد المدينة كانت الشائعات تحوم حوله وكأنها شبح يتبع خطواته.
دخل يوسف إلى مقهى صغير في حي الزمالك، وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه كان يعتقد أن هنا سيكون آمنًا، لكن سرعان ما شعر بشيء غريب كانت نظرات الناس نحوه شديدة الفضول، حتى الشخص الذي جاء لأخذ طلبه كان ينظر إليه.
في هذا الجو المظلم، بدأت الشكوك تحوم حول أمجد، منذ الحادثة الأخيرة، تغيرت سلوكيات أمجد بشكل غريب اختفى لبعض الأيام، وكان يرفض إخبار يوسف عن مكانه عندما حاول يوسف الاقتراب منه لمناقشة الأمر، كان أمجد يتهرب بأعذار غير مقنعة بدأت الشكوك تتسرب في قلب يوسف، ولكن لم يكن لديه دليل قاطع على تورط أمجد في الجرائم.
في أحد اللقاءات بينهما، حاول يوسف الحديث مع أمجد عن المكالمات الغريبة التي تلقاها، وعن القاتل المقنع الذي يهدد الجميع لكن أمجد، الذي كان يبدو متوترًا بشكل غير طبيعي، أظهر قلقًا واضحًا عندما ذكر اسم القاتل.
أمجد: "يوسف، لازم تبعد عن القصة دي الموضوع أكبر منك، وأنا مش عايزك تدخل فيه."
يوسف: "ليه؟
امجد: إنت مش فاهم، في حاجة غلط، وكل حاجة بتشير اننا لازم نعرف الحقيقة،
"مش كل حاجة زي ما بتشوفها. أنا هبقى بعيد عن الموضوع ده."
في تلك اللحظات المظلمة، بدأ يوسف في البحث عن أي خيط يقوده للحقيقة فريد، الضابط الذي كان يساعد في التحقيق، أصبح يتصرف بشكل غريب أيضًا كان في البداية متعاونًا، يطمئن يوسف بين الحين والآخر بأن التحقيق سيصل إلى القاتل قريبًا ولكن مع مرور الوقت، بدأ يوسف يشعر بأن هناك شيئًا غير مريح في تعامل فريد كانت نظراته تحمل شيئًا غير واضح، وكان حديثه أحيانًا غامضًا بشكل مريب.
يوسف (متسائلًا): "إيه اللي خلانا نوقف؟ كل الأدلة بتوجهنا على طول ناحية جريمة قتل ثانية، ليه التحقيق مش بيعدي؟"
فريد (بتنهد): "التحقيقات أحيانًا بتكون أصعب من ما تتخيل، بس لازم نكون حذرين لازم ننتبه لكل تفصيلة صغيرة."
يوسف شعر أن فريد بدأ يتجنب الحديث بشكل مفصل عن القاتل، وهذا أثار الشكوك في ذهنه أكثر كان يتساءل: هل يمكن أن يكون الضابط فريد يعرف شيئًا أكثر مما يظهره؟ أو ربما هو كان يحاول فقط تهدئة الوضع؟
ومع مرور الوقت، بدأت القاهرة نفسها تشعر بتوتر غير مسبوق، كانت الحوادث تتوالى، وكل يوم يمر يزداد فيه الضغط على يوسف الهجمات التي كان يقوم بها القاتل كانت تزداد شراسة، والشوارع المزدحمة في القاهرة أصبحت تشعر كأنها سجون مغلقة، لا مهرب فيها الناس في كل مكان كانوا يتحدثون عن القاتل المقنع، وكلما تحدث يوسف مع أحد، كانت النظرات تلاحقه وكأنهم يشكون فيه.
في الأيام الأخيرة، بدأ يوسف يشعر أن كل شيء حوله ينهار التحقيقات بدأت تركز عليه بشكل أكبر، وكل الأدلة كانت تشير إليه، حتى وإن كانت غير كافية لاتهامه كان يفكر في كل خطوة قام بها، وفي كل تلميح من التحقيقات.
في نهاية اليوم، قرر يوسف أن يواجه فريد بشكل مباشر كان يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للكشف عن كل شيء، دخل إلى مكتب فريد وهو يشعر بضيق شديد لم يعد يحتمل أن يكون في الظلال.
يوسف: "أنا لازم أعرف الحقيقة، فريد. ليه كل شيء بيوجهني؟ ليه أنت مش بتساعدني زي الأول؟"
فريد: "أنا مش هقدر أساعدك أكثر من كده، يوسف، الموضوع أكبر من مجرد مكالمة أو جريمة."
يوسف (مصرًا): "إنت مش بتجاوب على أسئلتي. الموضوع ده مش بسيط إنت عارف حجات أكتر من كدا."
فريد: "أنت مش جاهز تعرف الحقيقة لسه."
خرج يوسف من مكتب فريد وهو في حالة من الغضب والضياع كل شيء أصبح غامضًا أكثر من أي وقت مضى كانت الشكوك تزداد حول يوسف وأمجد، لكن لا شيء كان يثبت بشكل قاطع أي تورط وكلما تزايدت الضغوط عليه، كلما شعر أن الفجوة بينه وبين الحقيقة تزداد اتساعًا، كان يعلم أنه قريب من حل اللغز، لكن في نفس الوقت كان يشعر أن الحقيقة قد تكون أسوأ مما يتخيل.
مرت الأيام بعد مقتل سما، وكانت الأمور بالنسبة ليوسف بتزداد تعقيدًا نظرته للناس حواليه بدأت تتغير، والأصوات اللي كان بيحسها جواه بقت كأنها حقيقية أصدقاء سما الجيران، وأي حد عارف تفاصيل القصة كان بيتكلم همسًا عن يوسف كل نظرة وكل وش بقى يحس إنهم بيلوموه الشكوك بدأت تلتف حواليه، مش بس من الناس، لكن حتي من اصدقاءه،
يوسف بدأ يحس إن أمجد بقى غامض، كأنه بيخفي حاجة ولما واجهه مرة بشكل عفوي وسأله إذا كان عارف حاجة عن سما في آخر أيامها، شاف تردد واضح في عيون أمجد، تردد،
في يوم تلقى يوسف مكالمة من رقم مجهول رفع السماعة ببطء وهو مش متوقع إن المكالمة دي هتكون البداية لأحداث مرعبة هتغير حياته للأبد الصوت على الطرف التاني كان هادي، لكن فيه برود مخيف، قاله: "فاكر" إنك هتهرب ؟ دايمًا في حد بيشوف الحقيقة.
خلاه يتوتر، وخلى قلبه يتجمد، لأنه كان
بيوصله رسالة إن كل اللي حواليه شاكين فيه،
وإنه متراقب.
مرت ساعات طويلة بعد المكالمة، ودماغه شغال بيحاول يفكر مين ممكن يكون وراه، حاول يتصل
بأمجد لكن مفيش رد قلقه زاد وقرر يروح يدور عليه، وفي لحظة وصلته رسالة بتقوله: "اتأخرت."
وكان فيها صورة لأمجد مقتول بطريقة بشعة الكلمة والصورة كانوا بمثابة صدمة قوية خلت أعصابه تنهار، وحس كأن جزء منه انهار معاهم
رجع بيته في حالة نفسية مدمرة، وكل لحظة بيحاول يفهم اللي بيحصل قعد في زاوية مظلمة في الشقة، والهدوء المميت حواليه مخيف أكثر من أي شيء فجأة سمع صوت خطوات بتقرب من الباب خطوات كانت ثقيلة وواضحة، وقفت قلبه في اللحظة دي،الباب اتفتح ببطء، وظهر قدامه
شخص لابس قناع وملابس سودا بالكامل بدون أي كلمة، قفز الشخص عليه، وأمسك بذراعه بقوة وسحبه للأرض، كانت ضربة مفاجئة أفقدته توازنه، ووقع على الأرض، الصوت كان عبارة عن أنفاس ثقيلة ومزعجة من الشخص المهاجم، اللي بدأ يضربه بكل عنف يوسف حاول يقاوم بكل قوته، لكن الشخص المجهول كان أقوى وأسرع في لحظة من الفوضى، تمكن الشخص إنه يشل حركة يوسف بإصابته بضربة قوية على يده اليمنى، اللي بدأت تنزف بشكل مرعب وحس إن الحركة فيها بقت معدومة الألم خلاه يشعر بالعجز، لكنه قرر مايستسلمش، في لحظة خاطفة، قدر يوسف إنه يمسك طرف القناع ويسحبه بقوة وهنا اكتشف الحقيقة الصادمة.
اتسعت عيونه من الصدمة قدامه كان الضابط فريد بعينين مليئتين بالغضب والألم، قال فريد:
"عارف انا عملت كدا ليه؟ عشانكم أنت وسما وإسلام وأمجد... قتلتوا ابني!"
يوسف وقف مذهولًا، لكن فريد أكمل:
"ابني كريم، فاكره؟ كان طالب زيك في الكلية تنمركم عليه خلاه يعيش جحيم لحد ما انتحر!"
يوسف حاول يرد:
"إحنا كنا عيال وماكناش فاهمين، بس ده ما يدّيلكش الحق تقتلنا."
فريد بسخرية:
"وأنتو كان عندكم الحق تقتلوا ابني؟"
انهار فريد، وقال بصوت واطي:
"كنت فاكر الانتقام هيريّحني، لكن الحقيقة؟ أنا ميت من يوم ما مات ابني."
يوسف بص لفريد وقال:
"أنا آسف... يمكن ده ينهي الكابوس ده."
ابتسم فريد ابتسامة ضعيفة وهمس:
"مافيش حاجة بترجع اللي راح.
وفجآه هجم فريد علي يوسف،
وبدأ صراع أخير بينهم وكل
منهم بيدافع عن حياته رغم ضعفه، يوسف استخدم قوته المتبقية وقام بطعن القاتل طعنه قاتلة وإنهار الضابط امامه، ممددًا على الأرض، تاركا يوسف يلتقط أنفاسه وهو في صدمة مش قادر يستوعبها بالكامل بعد ما قتل الضابط، قعد يوسف على الأرض وسط الظلام، مكانش حاسس بالنصر أو الراحة كان تعبان ومكسور، وكأن كل طاقة جواه اتسحبت في اللحظة دي، نَفَسُه كان بيتسارع، ورجله بترتعش، وفي صمت الشقة سمع صوت دقات قلبه اللي مش عارف يهديها.
بص للضابط المقتول قدامه، وافتكر كل لحظة عذاب مر بيها، كل ليلة قضاها لوحده بين جدران مليانة أشباح ذكريات، الدموع كانت بتلمع في عينيه، لكن ابتسامة صغيرة ومريرة رسمت على وشه، كأنه لأول مرة في حياته وصل لسلام داخلي.
حس كأن سما ظهرت قدامه في لحظة، بوشها المبتسم زي ما كان دايماً، وصوتها بيرن في ودنه: "كان لازم تتحرر، كان لازم تواجه الحقيقة، الصوت ده خلاه يرتاح، لأنه فهم إنه مهما كانت أسباب خيانتها، هو قدر يخلص نفسه من الألم والغموض اللي كان مسيطر عليه.
وقف بصعوبة، لكنه كان ثابت لأول مرة، وكأنه أخيراً اتخلص من الشكوك والألم اللي كان بيطارده، نظر للمكان من حواليه، ومع أول خيوط الفجر اللي بدأت تظهر من الشباك، خرج من الشقة، تاركًا وراه حياة كاملة مليانة بأسرار وجروح.
مشى في شوارع القاهرة الهادية، وقرر إنه يبدأ من جديد، بعيد عن كل اللي حصله، عارف إن الجروح هتفضل موجودة، لكن على الأقل بقى عنده فرصة للسلام اللي بيدور عليه من سنين.
النهاية....
الجزء الرابع
ملكة على عرش قلب زوجى
بداية هذه قصة ربما ستجدها شبهك أو شبه أحد مما تعرفه وأنت تقرأها وربما ستجدها قصة عادية وربما ستشعر أنك تعرف أحداثها ولكنى متأكد أنها ستلمس واقعك بكل تأكيد فهى قصة واقعية نجدها بين آلاف القصص والحكايات والروايات
بداية القصة على لسان صاحبتها
اسمى رنيا عمرى الان 30 عاما من أسرة متوسطه اجتماعيا ومن بيئه تميل الى البيئة الريفيه عنها المدنيه أنا ربما أكن زوجتك أو أختك أو صديقتك ولكن ما أعلمه جيدا أنى ملكة متوجه على قلب زوجى وبمنظور من حولى لى فأنا ست بميت راجل أصف لكم نفسى بداية أنا بيضاء البشرة مائله إلى شدة البياض صدرى متوسط الحجم واردافى متوسطه الحجم أيضا جسمى متناسق طولى 160 سم وزنى حوالى 65 كجم يطلقون عليى ذات الجسد الفرنساوى الممشوق رغم زيادة وزنى الا انها متناسقه مع جسدى كاملا
أنا الان متزوجة ولدى من الأبناء ولدين أكبرهما 9 أعوام والأصغر 7 أعوام تزوجت بعد أن أنهيت دراستى العليا لى أخ هو العالم بأسره هو الحنان والطيبة والرجوله ..... أذكره فقط لانه طالما كنت أقول لنفسى اننى لن أجد رجل مثله ولا مثل أبى فكلاهما من الطيبة والرجوله ما تتمناه أى أنثى
سأبدأ قصتى معكم منذ أن كنت بالدراسه فأنا شخصية لا تعد شخصية اجتماعيه وأيضا لا تعد انطوائيه لى زملاء لكن داخل المدرسه فقط ليس لى أصدقاء قريبين منى سوى صديقتى سها فهى كانت ولا زالت تعتبر صديقتى الوحيدة صديقة الطفولة
كنت بالمدرسة يافعة الطول مقارنة بأقرانى من زميلاتى بالفصل أو بالدروس تقريبا الجيل ده كان اقزام وانا الطويله اللى فيهم وأذكر ان حياتى كانت روتينيه عاديه وربما كانت ممله أيضا لا أخرج من منزلى الا مع أمى أو أخى أو ابى فقط سها كانت تأتى الى بمنزلنا وأنا لم أكن استطيع أن اذهب اليها وهذه تعليمات والدى والذى كنت أطيعها طاعه عمياء ليس خوفا منه بل عشقا له وكذلك أوامر أخى كنت أطيعها حبا وعشقا له
مرت سنوات الدراسه وأنا لا أعلم من الحياة سوى ما تعلمه لى أمى ولا أعلم عن التعامل مع من حولى سوى المعامله الجادة وهذا ما جعلهم يلقبوننى بالشاويش عطيه أحيانا وكنت لا أبالى بتلك الكلمات أو تلك المناوشات التى كانت تدور حولى فأنا أعلم تماما أنى على صواب وليس كل مايفعله الاخرين صحيح حتى وان كان يفعله الجميع تلك هى قناعاتى بالحياة والتى لم ولن تتغير
كانت سها دوما ما تحاول أن تحكى لى عن مغامراتها العاطفية الفاشلة وكنت أسمعها ليس من باب الاستمتاع بمغامراتها ولكن من باب النصيحة كى أنصحها بما تفعله ولا تفعله وكنت دائمة اللوم لها على انها تخون ثقة والديها بها ورغم ان هذا كان يضايقها منى أحياانا الا انها كانت تنصت الى وتجادلنى بأننا لابد أن نعيش مثل باقى زميلاتنا وأقراننا فالحب واللهو ليس عيبا طالما كنا نحافظ على انفسنا وكنت اتحفظ على كلامها واجادلها حتى تنطق صارختا بوجهى ( انا مش هقدر عليكى يا ام لسان طويل )
كان من يقترب لى من الشباب يجد منى ما لا يحمد عقباه فأنا أحيا أكون سليطة اللسان فى الحق وبحكم أننا ببلدة صغيره والجميع يعرف بعضه تقريبا كان الكثير من الشباب يتجنبنى سوى ذلك الشاب الذى كان يراقبنى من بعيد ولم يقترب منى ولو مرة واحده ولو بكلمة صغيره كان مقبولا شكلا كنت أعلم أنه بآخر سنه بكليته وهو من عائلة متوسطه الحال أيضا وكانت نظراته لى غريبه فلم أعهدها من قبل فهو ليس متحرشا لكن نظرته لى دوما ما كانت تجعل قلبى يرتجف لا أعلم هل أرتجف خوفا ام أرتجف حبا حقيقة لم أكن أعلم بتلك المشاعر التى كانت تصيبنى حينما ينظر الى وحينما تقع عينى بعينه فيسارع كلانا للنظر للجهه الاخرى وكأننا لم نقصد ان نرى بعضنا البعض
مرت اخر سنه لى بدراستى وهو كأنه يراقبنى شبه يوميا ينتظرنى أمام المدرسه تارة وتارة أخرى أمام منزل جدتى الذى كا قريبا من منزلهم وبعد أن أنهيت دراستى وفى احد الأيام التى لا انساها مطلقا كنا عند جدتى فى ذلك اليوم مجتمعين كعادتنا الاسبوعيه وكنت مع بنات خالى وخالتى وكنا نتسامر سويا واذ بأمى تدنو منى وتنادى على أنها تريدينى وتوجهت اليها وأخذتنى الى غرفه جدتى وكانت موجوده بالغرفه وابى ايضا وجلست بجوار جدتى التى احتضنتنى كعادتها حينما اجلس بجوارها
جدتى : حبيبة قلب تيته كبرتى واحلويتى وبدأت خطابك تدق بابك
أنا : مش فاهمه يا تيته ايه الكلام ده
جدتى : جايلك عريس يا قلب تيته
أنا : ومين قالك انى عايزة أتجوز انا عايزه اكمل دراستى وادخل كلية الزراعه
جدتى : ازاى بقى انتى خلاص خراط البنات خرطك من زمان ولولا انك بتدرسى أبوكى كان جوزك من بدرى
أنا : ياسلام بقى صحيح الكلام ده يا بابا
والدى : اه يا حبيبتى انتى كان فى ناس كتير بتتقدم لك وانا كنت برفض علشان تعليمك
أنا : طيب ماشى انا لسه ما خلصتش تعليمى
جدتى : هههه ازاى بقى مش دى اخر سنه
أنا : ايوة اخر سنه بس انا هكمل جامعه
جدتى : وماله يا حبيبتى اتجوزى وبعدين كملى جامعه
أنا : ده ازاى بقى لا طبعا كده مش هعرف أكمل دراستى خالص وانا جايبه مجموع كويس ممكن أدخل كليه الزراعه وما اكتفيش بالدبلوم
والدى : العريس لقطه وابن ناس ومحترم وما يتعوضش
أنا : لا يا بابا مهما كان أصلا مش هينفع أتجوز
والدتى بصوت عالى : ليه بقى يا روح أمك
أنا : اهدى بس يا ماما أولا انا ما ينفعش اتجوز علشان عايزة أكمل تعليمى وثانيا علشان انا عايزة اتجوز واحد زى بابا أو زى أحمد أخويا راجل بجد مش عيل توتو
جدتى : هههه شاطرة يا بت يا رنيا بس العريس ده راجل بجد وشبه أبوكى فى طباعه وشبه أحمد كمان
أنا : لا يا تيته ما فيش حد شبه بابا ولا شبه أحمد وبعدين لما اتجوز أكيد هبعد عنهم وانا مش عايزه ابعد عنهم ولا عنك
جدتى : مش لما تعرفى هو مين الاول وبعدين ترفضى
أنا : مش عايزة أعرف هو انا يعنى هتجوزه ههههه
جدتي : يابت بطلى شقاوة وهزار فى كل حاجه كده حتى الجد بتقلبيه هزار
أنا : يا تيته ما هو انا لو ما هزرت هموت منكم ومن تفكيركم يالا هوبا احنا فى رحلة
جدتى : طيب العريس يبقى سيف
أنا : سيف مين ده كمان
جدتى : سيف جارنا بيتهم بعدنا بكام بيت كده هو شاب محترم وخلوق وكمان فى اخر سنه السنه دى فى هندسه
أنا : هو ده الواد الأبيضانى الحلويه ابو شعر ناعم كده اللى أبوه عنده محل أدام المدرسه عندنا
جدتى : اه يا صايعه أيوه يا اختى هو
والدى : وانتى عرفتيه منين يا بنت الكلب
أنا : استنى بس يا بوب علشان انا ولا عرفته ولا نيله ده انا بشبه عليه
ماما : نعم يا روح امك بتشبهى عليه وقولتى كل تفاصيله
جدتى : بس يا سعاد ( اسم أمى ) سيبى البنت تتكلم وبعدين ما حدش فيكم يكلمها
أنا : **** يخليكى يا تيته يا سانده ضهرى ورافعه راسى وسط العيله دى
جدتى : طيب انطقى يا بنت الكلب وقولى عرفتيه منين
أنا : واطى واطى يا مان ( فى سرى )
جدتى : بنت بتقولى ايه
أنا : هقول ايه يا تيته بقول **** يتمم بخير وعريس كويس لك واللـه
جدتى : عارفه لو هزرتى تانى هبطح أمك بالعكاز ده
أنا : طيب خلاص واللـه يا تيته ما اعرفه انا بس من فتره لقيت حد كل ما انا رايحه وجايه يبص عليا وانتى عارفه انا زى القطر بمشى فى وشى وما بحبش حد يبص عليا وكنت ناويه اروح اتخانق معاه لولا سها صاحبتى قالتلى انه أسمه سيف وجارنا هنا بس علشان كده عرفته
بابا : خلاص يا اما كده الواد ده ما ينفعش
جدتى : ليه يا موكوس ماهو الودا جاى يدخل من الباب أهو وبعدين يعنى ما يبص ما البت حلوة وألف من هيبص عليها على الأقل ده شاريها وجاى البيت من بابه
ماما : أيوة فعلا يا حماتى عندك حق
جدتى : ما انا عارفه انى عندى حق يا روح أمك
ماما : تعيشى يا خالتى
أنا : صح يا بابا انت عندك حق الواد ده ما ينفعش
جدتى : اخرسى يا زفته انا اللى اتكلم هنا
انا : حاضر يا تيته خرست اهو بس انا اللى هتنيل اتجوز يعنى
جدتى : خلاص قولت اخرسى انا هبلغ أمه تيجى الخميس الجاى وتقرأوا الفاتحة
أنا: خميس جاى ايه ده بعد بعد بكره كده
جدتى : أيوة وخير البر عاجله
أنا : يا نهار اسوح انا عايزه اكمل تعليمى ده باينه هيبقى مرار طافح
جدتى : خلاص انا قررت ولا انت ليك رأى تانى يا سالم ( اسم أبويا )
بابا : لا يا أما هو فى كلام بعد كلامك
ماما : يبقى على خيرة اللـه
أنا : ماشى وربنــا لأطفشهولكم
جدتى : سمعتك يا موكوسه وابقى اعمليها وأنا اطلع عين أبوكى
أنا : حاضر يا وزة يا عسل انتى مش هعمل حاجه
بعدها أتى الخميس وتقدم سيف لخطبتى ورأيته عن قرب وكان هادىء جدا فى كلامه ومتحدث لبق وبدى لى أنه أيضا على قدر من الثقافه حقيقة أعجبت بكلامه ورزانته فهو ليس كباقى الشباب به جاذبيه غريبه لم أشعر بها الا حينما نظرت الى عينيه لأراه ينظر لى مبتسما وهذا ما جعلنى فى حالة يرثى لها وأصبحت أتصبب عرقا من الخجل
مرت الأيام والشهور وكانت فترة الخطوبة اربعة أشهر فقط لم يأتى بها سيف الى منزلنا سوى مرات معدودة وهى تلك أوامر والدى الصارمه ولكنى فى تلك المرات القليله بدأت أشعر بحنينه وبرجولته ورجاحه عقله بدأت اتعلق به شيئا فشيئا رغم أنه لم تكن هناك أى ملامسات حتى السلام لم أكن امد يدى له وهو كان متفهم خجلى وكذلك كان يشجعنى على ذلك وكان دائم الثناء على جمالى وأخلاقى ومرت الأيام وازداد تعلقى با سيف ودق قلبى له حبا بعد أن كنت أظن أن قلبى سيظل مغلقا ولن يقدر عليه أحد لكنه استطاع أن يخطف قلبى بضحكاته وكلماته وأفكارة وانتهت فترة الخطوبة وأتى اليوم الموعود حلم كل فتاة ليلة الدخله وما تحمل قبلها من أفكار وخزعبلات ومخاوف وكانت صديقتى سها لا تفارقنى فى تجهيزات شقتى وترتيب أغراضى بشقتى الجديده والتى لم تكن بعيده عن منزل جدتى مما أشعرنى انى لم أبتعد عن أهلى وعائلتى وهذا ما ولد لدى شعورا بالأمان لتلك الزيجة وقبل ليلة الدخله بالقطع لابد من تجهيز العروس لتستعد لزوجها المستقبلى فلابد من ازالة كافة الشعر من الجسد والذى كنت دوما أحافظ على ازالته لكنها الليلة المشهودة لها ترتيبات أخرى فقد بدأت أمى بتجهيز كريمات ازالة الشعر وكذلك الحلاوة البلدى وجهزت المرطبات والعطور والبخور لتجهزنى لزوجى ... ( كم كنت أتعجبب حينها من والدتى التى كانت بسعادة بالغه وهى تجهزنى هكذا وهى التى كانت دوما تعطنى النصائح والأوامر بألا أجعل أحد يلمسنى وهى الان من تجهزنى بيدها وهى سعيده وهى تعلم ان ابنتها بعد يوم ستصبح بين أحضان رجل غريب يفعل بها ما يحلو له لماذا انتى سعيدة يا أماه وابنتك ستصبح ... انتى فرحانه يا وليه باللى هيتعمل فيا منه له )
دقت طبول ليلة الحنه وتعالت الزغاريد وصحيات الفرح والإغانى والأهازيج السعيدة معلنة أنى على بعد خطوات نحو عالم غريب وعالم لا أعلم منه سوى كلمات أمى لى صونى زوجك يصونك وكونى له أمرأة وأختا وأما كونى له الصدر الحنون ... انا مال أمى انا يعنى اشيل هم واحد تانى ليه مش فاهمه بس يالا ما علينا بقى
انتهت ليلة الحنه ونمت وانا متوترة ماذا سأفعل غدا وماذا سيحدث اعرف أن ألم أخذ شرفى فى ليلة الدخله ألم كبير أو هكذا اعتقدت مما سمعته من أقاربى ومن صديقتى سها أيضا ولكنى قررت ألا أفكر فى الأمر وأن أترك الأمور تسير مثلما تسير
فى الليلة التاليه ذهبنا الى الكوافير وبدأت بالتجهيز لتلك الليله ثم ذهبت الى القاعه والاستوديو كما هو متعارف عليه بكل الزيجات وظللت أتراقص مع قريباتى وأمى وصديقتى الى ان انتهى العرس بخير وسلام ودقت طبول قلبى ترتعد بقوة فها انا الان قادمة الى المجهول قادمة الى عالم آخر وأنا بكامل قوايا العقلية ماهى الا أقل من دقائق وسأكون بين ذراعى رجل غريب .. يوه كنت حاساه لسه غريب ومكسوفه بقى أعمل ايه يعنى ... المهم خلاص دقت طبول الاقتراب من منزل الزوجيه ومشاعرى متضاربه ما بين الخوف والقلق وبين الفرح أنى أصبحت عروسة الجميع يشهد بجمالها وجمال فرحتها وكعادتنا حينما ندخل الى عش الزوجيه تجد أم العروسه قد سبقت بالعشا الى المنزل وحضرت ملابس العروسة وبيجامة العريس الحمرا الحرير أو الستان وكأنها العلامة التجارية للأزواج المصرين أول ما تشوف الراجل لابس البيجامة الحمرا اعرف انه عريس هههه يكونش ده علشان الليلة حمرا .. ما اعرفش ودى برضه من الحاجات اللى مش لاقيه لها تفسير فى حياتنا بصراحه بس مش مهم يالا اللى بعده ندخل على التقيل
اغلق علينا الباب بعد أن رحل الجميع وأصبحت أنا وسيف وحدنا وانا أرتجف خوفا فأعلم ما يريده الان فأنا فريسته التى سينقض عليها حتما لا محالة وبينما أن شاردة فى أفكارى إذ بصوت حنون يطرق آذانى
سيف : حبيبتى أخيرا اتقفل علينا باب واحد
أنا : ( فى محاولة لسحب التوتر منى ) أه يا حبيبى شوفت ازاى الأندال سابونى ومشيوا
سيف : ضاحكا أيوة عارفين انى مشتاق لك فسابونا ومشيوا وهو متجه لى كى يحتضنى
أنا : طيب روستخ كده يا كبير الليلة لسه فى أولها بلاش تكهربنى من دلوقتى وخلينا نغير هدومنا الأول
سيف : ماشيى يا ست الكل .. انا كان نفسى طول عمرى أعمل زى الافلام واشيل عروستى لغرفة النوم
أنا : لا لا اوعى كده ضهرك يطق ويجيلك عرق النسا وبعدها هنقعد نعيط عليك
سيف : ههههههه : ماشى يا لميضه برضه هشيلك ونقعد نعيط سوا
أنا : يا عم أهدى بقى انا تقيله وهتوقعنى انا خايفه على ضهرى انا
سيف : طيب ادينى فرصتى بس
أنا : يعنى انت تاخد فرصتك وانا اتشل لما اقع
سيف : ألف بعد الشر عنك يا حبيبتى .. واقترب منى ليقبل خدى ولكن جسدى كله قد تسربت اليه كهرباء غريبه كانت كافيه لاضاءة المنزل كله والتى شعر بها سيف وأخذ يهدأ من روعى وهو يحاول أن يمر بالأمر سريعا
سيف : تعالى أفرجك على الشقه
أنا : ده على أساس انى مش انا اللى فرشتها يعنى
سيف : اه صحيح طيب تعالى أفرجك على أوضة النوم
أنا : اتلم وربنــا أصوت والم عليك الناس
سيف : تصوتى ايه يابت هو أنا خاطفك يا منيله ده انتى مراتى
أنا : برضه هصوت بص انت تدخل كده زى الشاطر تغير هدومك وانا هدخل اغير هدومى فى الحمام
سيف : بدأنا الجنان الرسمى بس ماشى أمرك يا ستى
أنا : ايون كده رجاله ما تجيش الا بالعين الحمرا
سيف : تصدقى انا أستاهل ضرب الجزمه انى اتجوزت واحده مجنونه زيك
أنا : انت كنت تطول أصلا انت ناسى لما كنت بتقف تتسمر ادامى علشان تشوفنى
سيف : ماشى ياعم العسكرى الأخضر
أنا : وهفضل عسكرى على طول وان كان عاجبك
سيف : انا عاجبنى تبقى عسكرى بس بره انما معايا هتبقى ساميه جمال هههه
أنا : ههه يا خفه ليه هو انت متجوزنى من شارع الهرم ... يالا يا حبيبى لم نفسك وعلى أوضتك خلينى أغير هدومى
سيف : طيب يالا اخلصى اتفضلى انتى غيرى فى الاوضه وانا هغير فى الحمام
أنا : ماشي احسن برضه
بعد خمس دقائق طرق سيف على باب الغرفه
أنا : مين
سيف : انا ابن الجيران
أنا: وعايز ايه يا ابن الجيران جوزى لو جه وشافك كده هيقتلك
سيف : ما تخافيش بقى ده انا وهو توأم
أنا : اها ده انت جاى تهزر بقى ماشى طيب انا مش هفتح
سيف : لو ما فتحتيش هكسر الباب
أنا : لا وعلى ايه ده عليه أقساط انا هفتح خلاص
سيف : يانهار أبوكى مش فايت ايه يابت اللى انتى لابساه ده
أنا : ايه يا حبيبى وحش
محمود : انتى مجنونه حد يلبس **** ليلة دخلته
أنا : اه انا امال فاكرنى هقعد معاك بشعرى مثلا
سيف : لا العفو وعلى ايه ما نجيب محرم فى النص أحسن
أنا : يالا يا حبيبى استهدى كده وادخل اتوضا وتعالى نصلى
سيف : ماشى يا أختى
أنا : شطور يا روح أختك
سيف : انا اللى جبت الهبل لنفسى
أنا : بتقول حاجه يا حبيبى
سيف : لا يا حبيبتى ولا حاجه بقول هى ليلة عسل من أولها
أنا : ما تقاطعش بس وهى هتبقى قشطات
سيف : باين باين
بعدها بفترة وبعد الصلاة
سيف : يالا يا حبيبتى أقلعى ال**** والعبايه دى يالا
أنا : حاضر يا حبيبى
سيف : قشطه ياقلبى
أنا خلعت العبايه واذ سيف يصرخ فى وجهى
سيف : يا بنت المجنونه ايه ده حد يلبس بيجامة شتوى فى الصيف
أنا : ايه رأيك بقى بس تجنن عليا صح
سيف : يــارب صبرنى تعالى كلى هو يوم زى الفل
وبعد الانتهاء من الأكل وكان سيف يطعمنى بيده عينيه كلها سعادة وفرحة بوجودى بجواره وهذا ما ازال كثيرا من الخوف بداخلى
سيف : يالا حبيبتى هنشيل الاكل سوا وبعدها ندخل نعمل كوبايتن عصير
أنا : لا يا حبيبى انا هشيل وانا اللى هعمل
سيف : بصى يا حبيبتى ايد على أيد بتساعد وانا أيدى بأيدك على طول
أنا : تسلملى يا حبيبى
دخلنا للمطبخ وبدأت فى وضع باقى الطعام بالثلاجه وأخذت الأطباق المتسخه لكى اغسلها واذ سيف يحتضنى من خلف ظهرى ومحاوله منى الابتعاد عنه لكنه كان قد احتضننى من ظهرى واصبحت بطنى ملاصقه للحوض وبدأ يقبلنى من أسفل أذنى وهو يمهس فى أذنى بحبك يا روني يا ما حلمت بيكى انك تكونى مراتى ويديه تمران بحنين على بطنى
أنا : بصوت متقطع ومتحشرج **** يخليك ليا يا حبيبى
سيف : بحبك يا قلبى ومن زمان اتمنيت اللحظة دى
أنا : سيف كده لا علشان خاطرى انا كده هتعب
سيف : يا حبيبتى هتتعبى من ايه انتى بحضنى
أنا: قلبى بيدق بسرعه وحاسه انه يقف
سيف حرك يده على صدرى واذ بى انتفض من لمسته وهذا ما زاد التصاقه بى من الخلف وقد تمكن منى كليا فقد أصبحت لا أقوى على الاستمرار بالوقوف فهو لا ينطق بكلمه فقط يقبل رقبتى ويداعب صدرى بيده ويده الأخرى تداعب بطنى وينزل بها بببطىء شديد بين فخذى ويمرر يده مرة أخرى على كتفى تارة وعلى فخاذى تارة أخرى وقد ذبت من لمساته فهذا أول رجل بحياتى يلمسنى بل تحرق انفاسه اسفل أذنى ولم اشعر الا وانا أميل برأسى للخلف وهو يعتصر شفتى بين شفتيه يقبلهما ويداعب لسانى بلسانه ويحتض شفتى بقوة تارة وبهدوء تارة أخرى وها قد استسلمت استسلاما له وبدأ لمساته تداعب جسدى كله بمهارة واحتراف وكأنه يعرف تفاصيل جسدى كله فكل لمسه منه تذيب روحى فيه وتلهب مشاعرى وقد بدأت انفاسى تعلو ودرجة حرارة جسدى بدأت تزيد ولم أشعر الا وقد نزع عنى ملابسى واصبحت امامه شبه عاريه الا من برا أبيض وأندر ابيض عليه رسمة وردة بيضا وكانها ليلة بيضا متناسقة مع لون بشرتى الذى الهب به نار الشهوة وزاد من قبلاته لكل جسدى وكذلك قبلاته التى بدأت تطبع على ضهرى وهو يلعق ظهرى كاملا بلسانه من رقبتى وحتى مؤخرتى ولم أعد احتمل الوقوف حقيقة
أنا : سيف مش قادرة أقف
سيف : حملنى ولف قدمى حول وسطه وهو يقبلنى فى شفتى وقد بدأت استجيب قليلا له وابادله القبلات وانا احتضن رقبته بيدى وقد دخل بى على غرفة النوم والقى بي على السرير بحنان وخوف على ورأيت بعينيه حنان ورغبه وشوق زاد مشاعرى لهيبا وقد بدأ يقبلنى بشفتى ويلعق رقبتى ويمرر لسانه بين فقلتى صدرى وكذلك بدا يحرك لسانه حول حلماتى دون أن يلمسهما وانا لا انطق بكلمة سوى اننى قد احتضنت رأسه بيدى وبدأت اداعب فى شعره وهو يلعق ثدي برقه وحنين وقد انتصبت حلمتى دون أن يلمسهما فقد كان فنانا بارعا فى لمساته وكان يعرف كيف يثير جسدى نحوه وكذلك كانت احاسيسه تسبقه الى جسدى قبل لمساته فقد كنت اشعر بحبه الجم لى وهذا ما جعل فرجى يبتل بللا لم أعهده من قبل ولكنه لم يتوقف بل ظل مستمرا فى لعق بطنى وتاره أخرى يصعد لثدى وقد بدأ يلتقم حلمتى بين شفتيه بقوة بسيطه مع نهم وأخذ يلعق حلماتى التى اثارتنى بشد وبدأت أضغط بيدى علي رأسه ليأخذ صدرى كله بين شفتيه ولم يخطر ببالى كيف سيفكر بى وهل سوف يعتبرنى ذو خبره سابقه أم لا ولكنى كنت أتصرف معه بدافع حبى له الذى أخذ ينمو من لمساته الحانيه على وكذلك فأنا اتصرف مع بطبيعتى وهو بدأ يحب ذلك منى وقال لى
سيف : حبيبتى اتصرفى بطبيعتك واللى حاسه بيه قوليلى عليه وقوليلى لو وجعتك او حبيتى حاجه معينه عرفينى علشان اقدر امتعك يا قلبى
أنا : انت جميل أوى يا حبيبى انا حاسه انى طايره فوق السحاب
سيف : انتى قلبى وحياتى مش قادر اوصفلك انا بحبك قد ايه
أنا : انت اجمل حد قابلته فى حياتى انا حاسه بسعادة جامده جدا
سيف : هو انتى لسه شوفتى حاجه ياقلبى ده انا هجننك وأخلى حياتك كلها فرح وحب وسعادة
وما أن أنهى سيف كلماته حتى فعل فعله جعلتنى انتفض بقوة واسحب بها قدمى والتى ارتطمت بأنفه وكانت أول اصابة ملاعب هههه لقد قبلنى من فرجى من فوق الاندر مما جعلنى انتفض وارتطمت ركبتى بأنفه ففزعت عليه
أنا : حبيبى اسفه و**** انت اللى عملت الحركة دى ما كانتش متوقعاها
سيف ولا يهمك يا حبيبتى انا كمان هعملك حركه تانيه مش متوقعه
أنا : هتعمل ايه يا مجنون
لقد نزع عن سيف ملابسى كلها واصبحت عاريه تماما وانا أحاول ان اخفى موضع عفتى بيدى لكنه لم يبدى أى امتعاض وقد قبل يدي ولحسها بلسانه مما جعل أعصابى تنساب ويديى يبتعدان تلقائيا عن فرجى والذى بدى أمامه جليا مليئا بافرازاته ورائحته الذكيه والذى جعله ينقض على ليقبلنى عدة قبلات على أشفارى وعلى بظرى ولم أستطع التحمل فقد أطلقت اااااه من متعة ما يفعله بى وأخذ سيف يقبل شفتى فرجى ويعتصرهما بشفتيه ويذيبهما بلسانه وهذا جعلنى فى نشوة عارمه وافرازاتى زادت لحد لم يسبق له مثيل وظل على هذا الوضع ما يقرب من دقيقه وانا اتلوى تحت لسانه وكد أن انفجر من لمساته لى وبعدها قد قام وباعد بين قدمى ورفعى ظهرى قليلا لأعلى ووضع أسفل ظهرى وسادة وفعل ما جعلنى اشهق شهقة قوة كادت تخرج من ضلوعى .. لقد خلع ملابسه واصبح عاريا تماما وقضيبه منتصبا وهنا قد اغمضت عينيى واضعه كف يدى على وجهى خجلا مما حدث لكنه لم يعيرنى اهتماما وما هى الا ثوان معدوده حتى شعرت برأس قضيبة تتحسس على شفرتى فرجى وهو ما زال يلتقم حلماتى بين شفتيه وأحسست بكهرباء تسرى بجسدى كله من ملامسة رأس قضيبه لى والذى أخذ يحتك بشفرات فرجى بنعومه وبلين ويسر من سوائلى التى كانت تنهمر من داخلى وانا شبه مغمى على ولكن دقات قلبى وآاهاتى التى تخرج منى تلقائيا هى من كانت مؤشر على أننا ما زالت على قيد الحياة ولكن حقيقة الأمر انا كنت بعالم آخر من المتعه والذوبان كنت كالطير محلقا فى سماء المتعه والعشق ولم أشعر الا بألم خفيف وقد اخترق قضيبه فرجى ببطىء أزال عنى كل مخاوف تلك اللحظة وتلك الاساطير التى سمعت عنها قبل أن أكون بين أحضان زوجى وحبيبى وعشيقى سيف ياله من رجل حانى رقيق ودود لطيف يعرف كيف يعاملنى ويجعلنى انسى كل حياتى معه كل ذلك شعرت به فى تلك اللحظه الحانيه الرقيقه والتى أدخلتنى الى عالم النساء ولم ينسى سيف حبيبى أن يمسح قطرتى ددمم بكارتى بنمديل ابيض كانت أمى قد تركته على مخدتى قبل أن تتركنا كعادتنا فى المناطق الشعبية كتعبيرا عن كون البنت بشرفها ها هو الآن داخل رحمى ينهز فرجى برأس قضيبه هزات متتاليه رقيقه يخترق أعماقى بعضوة الصلب وانا مغمضه عيناى مستمتعه بما يفعل أشعر بلذة رهيبه من دخوله وخروجه ببطء داخلى وها انا اشعر أنفاسه تحترق ثدى وهو يلتهمهم كالرضيع الجائع وبدأ يدخل عضوه بداخلى بسرعه وانا مغمضه عينى واحتضنه بقوة وهو ممسكا بأفخاذى يعتصرها ويداعب جسدى كله بيده وانا ارتعش أسفله واتلوى من شدة ما اشعر به من استمتاع فقد وصلت الى قمة نشوتى بقوة ... اوووف انه شعور رائع أن تصلى للأورجازم فى ليلة دخلتك أعتقد انى من النساء المحظوظات للوصول الى تلك الحاله وفى تلك الليلة .... احتضنت سيف بقوة وهو بداخلى يدك حصون فرجى بقوة واهاتى علت أكثر وأكثر وكذلك بدأت احتضنه بقدمى لأقربه منى أكثر وأكثر وانا اقبض عليه بكلتا ذراعى وجسدى كله يحتضنه بقوة وقد بدأ يزيد من وتيرة ضرباته لى بقوة وماهى الا دقيقه واحده حتى اتتنى رعشتى الثانيه وكذلك هو فقد شعرت انه تبول بداخلى ولكنها لم تكون سوى طلقات منيه الساخن والذى شعرت به وكأنه قد اخترقنى بقوة وقد انزل كل مائه بداخلى ثم نام على صدرى لبرهه من الوقت وكأنه يستعيد أنفاسه مره أخرى وأخذ يقبل وجنتى وشفتيى وهو يحتضنى ويمسح بيده على جسدى مسحات حانيه عطوفه شعرت مع كل لمسه منه براحة وكان جسدى يرتخى بعد جلسة مساج قوية فلم أكن أتخيل انى سأقضى أول لحظات حياتى الزوجيه بتلك الروعه وتلك المشاعر القوية وبعدها استغرقت فى النوم فى احضانه ولم افق الا فى الصباح على لمساته الحانيه وهو يوقظنى
سيف : حبيبتى يالا ياقلبى صباح الخير يا عمرى
أنا : وانا اتمطع كأنى نمت سنين طويله براحة لم أشعر بها من قبل .. صباح النور يا حبيبى
سيف : يالا يا قلبى قومى خدى شاور ماما زمانها جايه علشان صباحيتك يا عروسه
أنا: حاضر يا حبيبى هقوم أهو
سيف : يالا يا قلبى بطلى كسل
أنا : حاضر أهو يا قلبى
وبالفعل نهضت وتوجهت الى الحمام لأخذ الدش ولكنى بدأت اشعر بوخز فى فرجى جراء ما حدث فى ليلتى الفائته وبدات استحم وانا امرر الماء الدافىء بين قدمى على فرجى حتى يهدأ قليلا من تلك الوخزات التى كنت سعيدة بها فها انا قد أصبحت إمراة
وماهى الا ساعات قليلة بعد أن اعددت الافطار وقد أتت والدتى والاقارب لتكملة مراسم الصباحية والذى منه وأول ما دخلت والدتى وبعد التحيه والأحضان والقبلات
أمى : هامسة فى أذنى ... ايه يا بنتى طمنينى حصل المراد
أنا: مراد ايه يا ماما
أمى : مش وقت استعباط يا بنت الهبلة انطقى
أنا: ايوة خلاص حصل
أمى: طيب انجر ادامى ورينى
أنا : حاضر اهو هنجر
بعد أن دخلنا غرفة النوم
أمى : فين يابت المنديل
أنا : منديل ايه
أمى: هتستعبطى هقلع اللى فى رجلى واضربك بيه
أنا : ما انتى قالعها بره على الباب ما فيش فى رجلك حاجه
أمى : شكلك عايزه تضربى يا رنيا
أنا : خلاص يا ستى اطمنى خدى المنديل أهو وقد سحبت المنديل من أسفل وسادتى واعطيته لأمى والتى ما أن رأت المنديل حتى أطلقت الزغاريد فرحة بشرف بنتها
........ مرت الأيام والسنين وحياتى مع زجى هادئة ومستقرة يعاملنى بكل حنيه وعطف وأعامله بكل احترام وحب ومودة وقد أثمرت فترة زواجنا عن ولادتى لبنتين مثل القمر ...شبهى طبعا ... وكعادة أى بيت لم تخلو الحياة من بعض المشاكل والتى كنت دائما احاول تجاوزها بالتهوين على زوجى بالمزاح والضحك فأنا شخصية مرحة وبالطبع كنت أنجح دوما فى تجاوز المشكلات مهما عظم حجمها بتلك الضحكات والسخرية من واقعنا وكان زوجى يستجيب لى فى كذلك وهو أيضا حينما كان يجدنى متعبه أو أشعر بالضيق كان فى فترات كثيرة يحاول أن يغير حالتى بالضحكات والتهريج تمر علينا أيام لا نستطيع فيها تكملة شهرنا وتمر الأيام بالكاد نستطيع أن ندبر قوت يومنا وأضيع يدى على قلبى خوفا من أن يصاب أحدنا بمرض فلا نستطيع أن نذهب الى الطبيب أو نجلب العلاج ولكنى كنت دوما ما أحاول أن اخفى تلك المشاعر عن زوجى حتى لا أحمله عبئا فوق عبئه وكذلك حتى لايحمل هما فوق همه وعلى الرغم من ذلك كان يشعر بى ودوما ما كان يقول لى أعلم أنك تحاولين أن تخففى عنى وعن كاهلى هم الحياة بتلك الضحكات الرقيقه التى أحبها منك فأرد عليه مازحة لا يا حبيبى لو عند هم هشيله لأمك ما تقلقش فيضحك ويقول لى ماشى يا بنت الأصول يا ست الستات وبالطبع جانب حياتنا الجنسى لم يكن فاترا ولم يكن شبقا يمكننا القول أنه كان جيد الى حد ما وكنت دوما احاول أن أبذل قصارى جهدى فى جعله سعيدا وهو كذلك لم يبخل عنى بمشاعره أو لمساته وهمساته
وفى حقيقة الأمر تفهم زوجى لطباعى وحسن نيتى الدائم وتعاملى بالمزاح مع الجميع قد وقانى من مشكلات كثيرة فأذكر موقف من أكثر المواقف لزوجى الذى شعرت خلالها ان ربى قد حبانى برجل هو بكل رجال العالم
كنت معروفه للجميع فى منطقتنا وكذلك فى الاسواق القريبة مننا وكان يعلمنى القاصى والدانى وفى أحد المرات قد أتى الى منطقتنا شاب غريب يدعى حسن يعمل فى أحدى المحلات التجارية وكان يرانى دائمة الهزار والضحك مع كل من أراه واعرفه نساء كن أو رجال وكنت أفعل ذلك على سجيتى ولم يخطر ببالى يوما أن يحدث ما حدث
أنا : ازيك يا حسن عامل ايه وحياتك هاتى ... و .... و....
حسن : من عينيا يا ست الكل أنتى تؤمى
أنا : تسلم يا حسن **** يخليك
حسن : **** هيخلينى ما تقلقيش بس المهم أنت تكون مبسوط يا قمر
أنا : مالك يا واد ما تتعدل كده مش على بعضك ليه
حسن : من جمال عينيك يا حنين
أنا : انت شكلك شارب زفت على دماغك .. انت بتتعاطى ايه يا منيل؟
حسن : ولا حاجه انا بس نفسى أقرب
أنا : تقرب فين يا عينيا
حسن : اقرب منك يا جميل أنت
أنا : طيب اتعدل بدل ما اعدلك
حسن : هو يعنى علشان انا على قد حالى تعاملينى كده
أنا: قد حالك ايه واعاملك ايه انت اهبل يا بنى
حسن : ماهو لو انا غنى زى المعلم فوزى ولا المعلم رضا او حتى دكتور احمد كنتى حنيتى عليا وضحكتى معايا ونولنا الرضا
أنا : انت مجنون انت بتتكلم معايا ازاى كده ؟
حسن : بكلمك زى ما انتى عايزة يا لبوة ده انتى كس وداير على الرجاله
أنا : يلعن أبوك لابو اللى خلفتك ابن كلب أنا هربيك يا كلب يا واطى
حسن : ايه حيلك حيلك هو خدوهم بالصوت ولا ايه
أنا : صوت لما يلهف اللى خلفتك يا ندل يا حقير يا زباله
حسن : يعنى انتى عايزه تفهمينى ان المعلم رضا ولا المعلم فوزى ما لمسوش الجسم الجميل ده
أنا : اه يا ابن الكلب يا زباله انا هلم عليك خلق **** دلوقتى وهفضح أهلك
حسن : طيب اهدى كده على نفسك
أنا : مطلقة صرخه مدويه فى أرجاء المحل أتى عليها كل رجال المنطقه ولحسن الحظ كان المعلم جبر صاحب المحل على القهوة المجاورة للمحل
المعلم جبر : مالك يا ست الكل فى ايه
أنا : الحيوان الزباله اللى انت مشغله عنك بيتبلى عليا وبيقول كلام وسخ زى اللى خلفوه
حسن : ما قولتش حاجه يا معلم
أنا : لا اوعى تكون فاكر انى لقمة طريه يا روح أمك ده أنا ادفنك هنا
المعلم جبر : اهدى بس يا ست الكل مالك ايه اللى حصل احكيلى وانا اجيبلك حقك كامل ومكمل
أنا : الحيوان الواطى ديل الكلب ده قال ايه انا ماشيه مع المعلم رضا الراجل اللى قد أبويا
المعلم جبر : انت اتجننت يا ابن المتناكه انت ما تعرفش الست
رنيا دى أهلها وابوها من زينه الناس فى المنطقه وطول عمرها متربيه معانا والكل يشهد بأخلاقها يا رمة يا معفن
حسن : انا مقولتش حاجه يا معلم
المعلم جبر : هى هتتبلى عليك يا نجس يا معفن انت مالكش عيش هنا تانى يالا غور فى ستين داهيه مش عايز اشوف وشك يا بن الكلب
حسن : احا بقى انت هتصدق واحده زى دى
أنا : واحده زى دى مين يا بن الكلب يا زباله
المعلم جبر متهجما على حسن وهو يجره من قميصه : كلمه تانيه مش هتروح لامك سليم ياروح أمك اتلم وغور بدل ما ادفنك والدبان الأزرق مش هيعرف لك طريق جره
غور من هنا
المعلم جبر : روقى يا ست الكل انا اسف ليكى يا بنت الأصول يا ست الستات
أنا : والبكاء قد سيطر على وصوتى لم يعد يخرج من مكانه فقد شعرت انى انكسرت وان كرامتى قد أهينت شكرا يا معلم خلاص حصل خير
وتركته دون ان انطق كلمه أخرى وتوجهت الى منزلى وقد أجهشت فى البكاء ولم أشعر بنفسى الى وقد أتى زوجى من عمله ووجدنى أبكى
سيف : مالك يا حبيبتى فيكى ايه بتعيطى كده ليه
أنا : مافيش حاجه يا حبيبى
سيف : يانهار مافيش ايه ده انتى مقطعه نفسك من العياط
أنا : لا يا حبيبى ما فيش حاجه
سيف : لا فى هو انا مش عارفك طيب وحياة محمود تقولى مالك
أنا : مافيش ... وبدأت اسرد له ما حدث
فاشتاط غيظا وصمم أن يأتى بحسن ويعلمه الأدب لكنى قد توسلت اليه الا يضخم الموضوع وبالفعل استجاب لى وهدأ من روعى وقرر النزول للمعلم جبر ليشكره على وقفته معى وبالفعل شكر المعلم جبر الذى اطال الثناء على وعلى عائلتى أمام زوجى وهى عادة من يعرفنى يتحدث عنى وعن عائلتى بكل الخير وقد عاد زوجى وهو باسما
سيف : حبيبتى اللى بميت راجل
أنا: مطأطأة رأسى انا اسفه يا سيف على طول بسبب لك مشاكل بطيبتى وهبلى دة
سيف : بس يا هبله هو انا لسه هعرفك النهاردة انتى ست بميت راجل وانتى عارفه انا بثق فيكى اد ايه
أنا : أد ايه يا حبيبى
سيف : شوف البت لها نفس تهزر
أنا: لو ما كنتش ههزر معاك يعنى أهزر مع مين يا سيوفه
سيف هزرى معايا انا يا روحى وادلعى واعملى اللى هواكى فيه
أنا : تسلملى يا عمرى و**** يخليك ليا
سيف : **** يخليكى ليا انتى ويخليكى لعيالنا
... مرت الايام والسنين وبدأت الحياة تستقر أكثر وأكثر ورزق سيف بعمل أدر علينا دخل جيد استطعنا منه توفير مبلغ من المال لعمل مشروع خاص بنا فقد كان سيف دائما يقول أن أفضل العمل هو التجارة لصالح الفرد وليس العمل عند أحد وبدأت تنفرج اسارير حياتنا الماديه ولكن حياتنا العاطفية تراجعت قليلا فقد أصبحت حياة روتينيه الى حد ما وأصبحت على فترات متباعده ... أنا اقدر زوجى واحبه ولا أقوى ابتعاده عنى لفترات طويله وظللت أفكر كثيرا ماذا أفعل لأعيد الحياة بيننا لسابق عهدها وكما كانت بيننا الشقلبظات والحركات والهمسات والكلمات وقد شغلت تفكيرى بهذا الأمر الى ان توصلت انه أنا أيضا قد تغيرت لم أعد أنا تلك الزوجة المهتمه بكامل زينتها كالماضى ... ( مش معنى كده انى معفنه لالا خالص مالص بس اهتمامى بنفسى قل شويه بحكم الاولاد والبيت والمسئوليه بس انا حلوة ودلوعه ونغشه وأمورة أه زمبئولكم كده ) المهم بقى ما بحبش اتكلم عن نفسى كتير هههه ههههه ههههه ( ضحكة شريرة متقطعه )
بدأت اهتم بنفسى وبملابسى وبدأت أفكر فى كيفية خلق أجواء جديده بيننا فى الفراش وبدأت اتابع مواقع الانترنت وبرامج الزينه والديكور وبدأت بالفعل أغير من نفسى واعيد اهتمامى بنفسى وملابسى وارتدى تلك الملابس التى تعيدنى الى سابق عهدى وكذلك تظهر مفاتنى وانوثتى وأصبحت أتحدث مع زوجى عن أننا لابد أن نغير من روتين حياتنا فبدأ هو الآخر يستشعر ذلك التقصير فى حياتنا وبدا يهتم بمداعبتى اكثر كما كان يفعل سابقا وكذلك بدأ يبحث عن العاب واوضاع جديده ومختلفه لتزيد من اثارتنا وشبقنا وفى مرة وجدته قد اتى للمنزل ومعه بولة آيس كريم بالشيكولاته وأخرى بالمانجو فأنا من عشاق الايس كريم بالشيكولاته وهو من عشاق المانجو
سيف : حبيبتى خدى دول حطيهم فى الفريزر وجهزى لنا الغدا يالا علشان انا ميت من الجوع
أنا: حاضر يا حبيبى تسلم مجايبك يا قلبى
محمود : يالا اخلصى بطلى لوك لوك لوك انا جعان
أنا : خلاص يا حبيبى ما سافة ما تاخد الحمام بتاعك وتلبس هتلاقينى سخنت وجهزت الغدا
سيف : ماشى يالا فى الانجاز وحياة ابوكى
أنا: وانا متجهه للمطبخ ... حاضر يا مفجوع
سيف :سمعتك وهاجى اشدك من شعرك انتى حره
أنا : ولا تقدر يا حبيبى
بعد أقل من دقيقه وجدت من يعانقنى من ظهرى وهو يتحسس صدرى ويهمس فى أذنى انا مفجوع من جمالك يا حبيبتى
أنا : يالهووى يا سيف ارحمني انت عارف اعصابى بتبوظ من بزازى
سيف : انا هبوظ كل اعصابك ... ومازال يعتصر ثدى ... هبوظك من بزازك ومن كسك هجننك وهلحسك وهاكلك
أنا : طيب ابعد بقى خلينى اسخن الاكل انا كده هسخن ومش هيبقى فى أكل
سيف : ماشى وانا محضرلك مفاجأة بالليل هتجننك
أنا : مفاجأة ايه يا حبيبى قولى
سيف : لا خلى كسك ياكلك كده وبزازك تجننك لحد باليل
أنا : ماشى براحتك ... وانا احترق شوقا من لمساته فنحن منذ فترة لما يفعل بى هكذا فهذا الحضن وتلك اللمسات أعادت لى ماحدث ليلة دخلتنا ولكنه فى تلك المرأة أكثر بجاحه ووقاحة فى نطقه لمسميات جسمى
بعد ان انتهينا من الغدا ونهضت لاحضر الايس كريم
أنا : حبيبى هتاكل الايس كريم دلوقتى ولا اعملك قهوة الأول
سيف : لا الايس كريم ده هيبقى بالليل مش دلوقتى
أنا : طيب ماشى اعملك قهوة بقى
سيف : ماشى يا حبيبتى وحاولى تنيمى العيال بدرى النهاردة انا هنزل بعد ما اشرب القهوة مشوار كده وهرجع على 9 او 10 بالليل
أنا : ماشى يا حبيبى
خرج زوجى وعاد الى فى الساعه الحادية عشر وكنت قد اعددت الفراش لبناتى ونامتا فى غرفتهما وقد توجهت الى الحمام أخذت دشا دافئا وارتديت لانجرى أزرق غامق من اللانجريهات التى يعشقها زوجى وانتظرت على سريرى وانا متزينه له وفى ابهى صورة لى كانى عروس جديد ولكنى قد غفوت ولم استيقظ الا على قبلة مطبوعة على شفتى يعتصر فيها شفتى ويدى تمر على جسدى كله
أنا : حبيبى انت جيت
سيف : لا انا اخويا التوأم اللى جيت
أنا : اضربه على كتفه ماشى يا رخم
سيف يا لا يا حبيبتى قومى هاتلنا الايس كريم لحد ما ادخل اخد شاور سريع كده
أنا: شاور تانى يا سيف ما انت لسه واخد الظهر
سيف : معلهش يا حبيتى شاور سريع سريع
أنا : ماشى خلاص هطلع الايس كريم يفك شويه كده لحد ما تطلع
سيف ماشى يا قلبى
بعدها بخمس دقائق خرج سيف وهو يلف وسطه ببشكير الحمام
سيف : يالا يا حبيبتى تعالى فى حضنى
أنا: ايه يا راجل مستعجل ليه مش هناكل الايس كريم الأول
سيف لا سبيه دلوقتى تعالى بس
أنا: يخيبك راجل اجى فين تعالى انت انا قاعدة على السرير اهو
سيف : اوك ماشى تعالى برضه انا هربط القماشه دى على عينك علشان ما تشوفنيش وانا ببوسك
وبدأ سيف يربط عصابة على عينى فلم أعد أرى ماذا يفعل وقبل أن انطق بكلمة اذ بشفتيه تقبلانى قبلة رومانسيه طويلة تعالت بها أصوات شفتى بحضن شفتيه وكذلك أصوات شفتينا وهى تقبلان بعضها البعض بدأ يعلو ويديه تداعب جسدى كله وقد بدأ فى نزع ملابسى كامله وهو ينزع اللانجرى ويقبلنى من ظهرى ورقبتى ويمرر يده على ثدى وقد بدأ ينزع ذلك البانتى الذى لم يكن يستر شيئا بالأساس وقد أمرنى بالاستلقاء على ظهرى تماما وبالفعل فعلت ما طلب منى لأجد شيئا باردة يقع على بطنى
أنا : سيف انت ايه الساقع ده
سيف : ده الايس كريم بالمانجا يا حبيبتى هلحسه من جسمك وبعد ما جسمك يسيحه بحراراته
أنا : اه يا مجنون لا لا لا
سيف لم يستمع لى وبدأ يلحس فى الايس كريم من فوق بطنى هو يداعبنى بلسانه تارة ويمتص جلدة بطنى تارة أخرى وظل هكذا حتى بدأت اشعر بالهياج بشكل واضح ثم سكب بعضا من الايس كريم على حلمات صدرى وهنا جن جنونى فأخذ يلحس فيهما بقوة وبشغف رهيب وهو يعتصرهما بيديه ويعض بشفتيه على حلماتى وقد بدأت تنتصب بقوة وبدأت حرارة جسدى ترتفع قيلا وشيئا فشيئا حتى ابحت كقطعة جمر ما ان يضع بعض الايس كريم على جسدى حتى يسيح كاملا وهو يلحس فى جسدى كله ويلحس فى حلماتى وويعتصر فيهما بقوة ويعتصرهما بيده ويسكب الايس كريم على فرجى ويشفطه بشفتيه من فوق اشفارى وهو يلعق بنهم فى بظرى ويمرر لسانه بين شفرتى فرجى الذى اشتغل نارا وهو ايضا يمرر اصبعه على فتحة شرجى وبدأ يلحس فى كل كل جسدى كاملا ثم نزع عنى عصابة عينى وطلب منى النهوض ونام هو على ظهرى وطلب منى ان اسكب الايس كريم على عضوة المنتصب وأن العقه بينما جزئى الأسفل امامه فى وضع 69 الشهير وبالفعل سكبت ايس كريم الشيكولاته الذى أعشقه على عضوه وبدأت الحس فيه بشوق وحنين ومتعه فها هو عضو زوجى بالشيكولاته التى اعشقها وبينما انا ارتشف رأس قضيبه وامرر لسانى على رأس قضيبه وممسكة ببيضتيه واشد فيهما وانا ارضع من عضوة ولسانى يلحس فى عضوه كاملا كان هو مازال يلعق فى شفرتى كسى الذى بدأ يسيل من تلك اللعبة اللذيذه وبدأت استجيب معه بجسدى كله وبدأت انزل من رحيق فرجى ما يجعله يلحس لى بنهم وشده اكبر وهو يلعق فى شفراتى ويدخل اصبعه داخل فتحة شرجى واكاد ان اجن من تلك اللمسات واللحسات التى يداعبنى بها وهو يعتصر فلقتى اردافى بقوة مما اثارنى بشدة وشوقى له زاد بقوة وبدأت اعض على رأس قضيبه بقوة ويدى تخنقه وانا اكاد أن أجن عليه وعلى عروقه البارزة وبينما انا كذلك اذ به يسحب نفسى من تحتى قليلا ويطلب من ان اجلس على يدى وعلى قدمى فى الدوجى ستايل واخذ يضربنى على فلقتى اردافى وانا اكاد أن أجن منه ومن حركاته وامسك بقضيبه يمرر رأسه بين شفرتى فرجى بقوة وباحتكاك سريع وانا مغمضه عيناى وهو يميل بصدره على ظهرى ويعتلينى ويقبل رقبتى واسف اذنى ويمسك بقبضته على اردافى وأخذ يعتصر ثدى وحلماتى وانا أجن تحته وارجع بمؤخرتى للخلف حتى يدخل قضيبه بداخلى ولكنه ما زال مصمما على مداعبة شفراتى برأس عضوة وفجأة ادخله كله مرة واحده مما جعلنى اصرخ
أنا : آآآه يا سيف بالراحه
سيف : بالراحه ايه انتى مجنانى بجسمك وجمالك
أنا : وانت مجننى بزوبرك وحنيتك يا حبيبى .. نيكنى بقى بس بالراحة
سيف : مافيش بالراحة فى رزع فى كسك لحد ما افشخه
أنا :اااه طيب افشخنى افشخ لبوتك افشششششخنى
سيف : هفضخك يا لبوتى يا حبيبتى ... وهو يضرنى على مؤخرتى ويداعب شرجى باصبعه
أنا: اوووف يا حبيبى يا دكرى نيكنى كمان ما ترحمش كسمى
سيف : انا مش هعتقك يالبوتى الا لما تتفشخى وتنزلى كتير وتغرقينى بعسل كسمك
أانا: ااااه يا حبيبى نينكى اوووى اوووى انا فاشخه كسى لك اهووو بسرعه بقى
سيف : انا برزع زوبرى اهو فى كسك يا لبوتى وصابعى كمان فى خرم طيزك اهووو
أنا : اااااه يا دكرى ارحمنى بقى ارحمنى ونينكنى متعنى كمان وكمان
سيف : انا زوبرى فى كسك اهو لاخره يا لبوة وانتى عارفه زوبرى بيفشخ ازاى
أنا : ااه بيفشخنى اووووووى راسه بترزع فى بطنى وكسى مولع نيك
سيف : ممسكا مؤخرتى بقوة .. انا بنيكك جامد اهوووو يا لبوة
أنا : ااااه يا حبيبى انا لبوتك وشرموطتك وحبيبتك
سيف : اجمل رزع فى كسك واحلى بعبعوص فى خرم طيزك
أنا : ااااااااه مش قادرة بجد مش قاااادرة دخله كماااااان ااااااوى اااااااووووى بسرعه اووووى
سيف : زوبرى كله فى كسك اهووووووو اهووووو وهو يضربنى بقوة على مؤخرتى
أنا :ااااااخ ااااااه مش قادرة خلاااااص هنزل هنزل هنزل
سيف : نزلى يا حبيبتى نزلى
أنا : ااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا حبيبى ااااااااااااه مش قاااااادرة خلااااااااااااااااااااص خلاااااااص
فقد أتت رعشتى الأولى ومازال سيف قضيبه منتصبا
سيف : يا لا يا حبيبتى نامى على ضهرك
أنا: اااهو يا قلبى
سيف قد رفع قدمى كاملا على صدرى وامتاط مؤخرتى وجلس عليها وادخل قضيبه بشكل عمودى مرة واحده داخل كسى
أنا : ااااااااااه يا سيف بالراحة يا حبيبى انت كده بتفشخنى اوى
سيف : ااه يا حبيبتى انا بحب افشخك وزوبرى هيخبط كله فى كسك من جوه وهيوصل لاخر كسك
انا : ااااه يا حبيبى راس زوبرك فى بطنى وفاشخانى
سيف : هو انتى شوفتى حاجه لسه انا زوبرى مولع فى كسك وانا برزعه اهووو اجمد يا لبوة ارزعه كمان
انا : ااااااه ااااااااااه مش قااادرة حرام عليك زوبرك ماله النهاردة فاشخنى اووووى
سيف : احا هو النهاردة بس ما انا فاشخك على طول
انا: ااااااااه انا مفشوخه اوووووى ارحمنى بقى
بدأ يداعب صدرى ويعتصر حلماتى وانا العب فى زنبورى بقوة وهو يدك فى كسى بزبره بقوة
انا : اااااه مش قادرة جامد الوضع ده يا حبيبى
سيف : هو انتى لسه شوفتى حاجه انا برزع زوبرى كله اهوووو فى كسك اووووى
انا :اااااااخ مش قااااادرة يلا بقى مش قادرة هنزل التانيه اهوووو ااااااااااااه
سيف ااه يا حبيبتى وانا هغرقك بلبنى اووووى
نطر سيف لبنه كاملا داخل كسى وانا ايضا قذفت شهوتى للمرة الثانية مع حبيبى وزوجى الذى يحتوينى بقوة
احتضننى سيف واحتضنته وانا الف ذراعى حول عنقه وقدمى حول قدميه كانى اشتبك معه وخائفه من هروبه منى
...... تلك هى متعتى مع زوجى سيف عشيقى وحبيبى وأخى وابى وكل ما اشعر به لن تصفها كلماتى وها نحن الان بصدد تجارب حياتيه جديده وتظل كلمة زوجى. سبف تهمس دوما بأذنى ... انتى بره البيت ست بميت راجل وجوه البيت ملكة على عرش قلبى
الجزء الخامس
خبايابيتالبهنساوي
دايماً كنت باخد قررات كتير غلط لكن مكانتش بتأثر على حياتي بشكل كبير ، والقرار الوحيد اللي خدته ناحية دخول البيت دا كان اكبر غلط ، لأنه ببساطة
غير مجرى حياتي تماماً..!!
كثرة الكلام على شئ مخيف او يرعب الآخرين
كنت بتسرع انا في البحث وراء الشيء اللي مخوفهم دا ، وفي أواخر الاحداث اللي دايرة عندنا في الدقهلية وتحديداً في طلخا كان اخر حدث يحصل هو بيت البهنساوي ..!
لأن من بعد الحدث كثرت الكلام على البيت زادت اوي
وبقا الكل يخاف من بيت البهنساوي..!! و اي حد يسمع اسمه بس يستعذ ب**** ويقفل الموضوع
لكن انا مش بسكت خالص..
ومن زمان ابويا كان بيحكلنا انا واخواتي عن اسطورة البيت دا وأنه زمان كان اسمه (فيلا البهنساوي )و اللي بناها
(فاروق عزت البهنساوي) راجل عايش لوحده لا ولاد..ولا زوجة مفيش غير بعض الناس اللي بتساعده زي السواق الخاص بــي (ابراهيم الزيني) وزي الشغالة
(عنيات عبده الصغير) وكل فين وفين صحابه كانوا بيجوا يسهروا معاه و يمشوا ، وفي يوم عم فاروق البهنساوي مبقاش يظهر ولا حتى السواق ولا الشغالة ولا صحابه بيجوا اصلا كأنهم وقعوا في حفرة ومخرجوش منها..!!
بدأت الاقاويل تقولك أن اخر مرة شوفنا كان مسافر وباع البيت ، ومرة يقولك دا مات والحكومة خدت البيت ، وكتير اوي من الحكايات.....
بس اخرب خبر..!! قالنا عليه ابويا
أن البهنساوي راجل صاحب كرامات وكان صحابه بيجوا عنده يعملوا اعمال للبلد عشان تتفقر وهما اللي يبقوا اغنياء البلد بس..!!
طبعا أنا كاطفل صغير بحب القصص دي جداً ، بس كنت بسمعها عشان اروح في النوم مش اكتر ،و لحد ما كبرت وسمعنت عن البيت دا كتير
لكن جه الحدث اللي فزع البلد شوية أو رجعه
لسنين الخوف من تاني.!!
وهو أن في عيلة صحيت من النوم ، لقت ابنها مش موجود في الاوضة بتاعته..!!
*** عنده ٧ سنوات اسمه (عمار) فضلت العيلة تبحث على الطفل في البيت كله لكن مفيش أثر ، زودت العيلة البحث ولفت البلد كلها لكن مفيش اثر برضو.!
محدش شاف الطفل قبل كدا في اي حتة ، لكن الشئ الي
اثار جدل البلد ، أن الطفل رجع لوحده فجأة البيت بعد اسبوع من البحث..!!
في يوم العيلة دي صحيت لقيت الطفل نايم على سريره ومش فاكر اي حاجة من الي حصلت له ، لكن بعديها بكام يوم الطفل كان ماشي مع أمه في البلد وعدى من جمب بيت البهنساوي وقال لامه أنه دخل البيت دا قبل كدا وقابل
راجل جوا..!!
شكت أمه في الكلام لكن فضلت حافظة السر ، لحد ما حصلت نفس الحادثة تاني ، لكن المرادي مش لعمار
دا كان الطفل (رامي) وبرضو اختفى اسبوع وبعديها رجع البيت لوحده ، لكن يختلف رامي عن عمار في شيء
وهو انه فاكر اللي حصل في الاسبوع دا..!!
قال رامي أنه دخل بيت البهنساوي وشاف راجل لابس بدلة سودة و طربوش احمر ومعاه صحابه اللي لابسين زيه وطول الاسبوع الراجل دا كان مهتم برامي جداً من أكل وشرب لحد ما جه اخر يوم في الاسبوع وشاف رامي منظر قدامه
لا يمكن ينساه..!!
وهو أن الراجل ابو طربوش احمر هو وأصحابه قاعدين على طرابيزة وكلهم مقتـــ-لوين و حد طعــ-نهم بسكــ-ينة..!!
جري رامي من البيت وهو بيجري وقع من على سلم البيت ولما صحي لاقى نفسه في بيت أهله استغربت الأهالي من القصة، لكن اجتمعوا وهددوا الحكومة انهم يدخلو ويعرفوا سر البيت دا اي..؟!
وفعلاً لبت الحكومة الطلب عشان تهدي تجمهر البلد ، وفي يوم دخل ثلث أشخاص من الحكومة عشان تعرف السر..؟!
ولما دخلوا بعديها بساعة ظهرت صرخة كبيرة جاية من ناحية البيت وال٣ رجال مخرجوش حتى الان..!!
يومها تراجعت البلد كلها عن البيت دا وفي منهم اللي هرب و طفش خوفا من اللي حصل ، ومنهم الي فضل وبطل يتكلم عن البيت وعن اللي بيعمله ، نسيت البلد القصة ونسيت اللي بيحصل واتقفلت كل القصص ضد مجهول..!!
ومحدش عارف السر ، لكن انا الفضول كان رئيسي في تلك الأمور وقررت ادخل البيت لوحدي عشان اعرف
اللي بيحصل جوا..؟!
كانت الساعة ١ بليل و انا واقف قدام باب بيت البهنساوي صوت فوضى الليل بيرن في وداني ، وقبضت الخوف كانت ماسكة فيا و مسيطرة على عقلي لكن كنت بحاول ابعد تفكيري عن الخرافات دي ، اول شئ المسه في البيت دا كان هو الباب ، كان شكله جميل جداً هو اه مترب بس شكله تحفة فنية..!! عليه زخرفة يدوية غريبة كأنها كلمات والغاز ، مقبض الباب من النحاس وكان تقيل جداً ، فتحت الباب اللي كان مفتوح اصلا ودخلت جوا وبدأت اللعبة.
اول حاجة حسيتها في البيت ، أنه لي ريحة غريبة تحسها ريحة زمان ، وقفت شوية بتفقد بعيني المكان ، في وشي على طول سلم يطلع على الدور التاني ، وعلى يميني طرقة بتودي على الحمام والمطبخ وعلى شمالي
غرفتين وليهم طرقة طويلة برضو
والصالة او المكان اللي كنت واقف فيه هو واسع شوية فيه طرابيزة سفرة قديمة جداً حتى كراسي السفرة الاربعة مكسرة وشبه معدومة وكلهم مقلوبين في الارض مفهمش كرسي سليم و طرابيزة السفرة عليها زي ورق كوتشينة لكن لما قربت منه عشان اشوف اي دا..؟! و قربت كشاف الموبايل ناحية الورقة لقيتها مكتوب عليها (شخبطة وسهم لفوق )
والورقة التانية
( حرف الــــ م وسهم لتحت )
والورقة التالتة
(حرف الــ س وسهم شمال)
والورقة الرابعة والأخيرة
(حرف الــ خ وسهم يمين )
مفهمتش حاجة من الورقة ..!! و رجعته مكانه تاني ، ودخلت على الحمام والمطبخ عشان اعرف فيهم اي..؟!
اول ما دخلت الطرقة و كان متعلق فيها برواز لثلاث أشخاص لابسين طرابيش حمرا ، صورة كان باين عليها قديمة بسبب هدوم الناس اللي فيها والخلفية اللي وراهم وكمان تاريخ الصورة اللي مكتوب بخط صغير في نهاية الصورة ١٩... مش باين باقي التاريخ ، كملت خطواتي لقدام لحد ما وصلت عند باب الحمام واللي كان واسع شوية ومنقسم لحاجتين حمام وحوض لوحدهم و بانيو صغير في الارض لوحده ، لكن في الحمام حصلت حاجة غريبة..!!
وانا بوجه كشاف الموبايل ناحية مقعد الحمام لاحظت بنت.!! لابسة فستان اسود منقط ابيض ، وشعرها اسود فحمة
بس كان مغطي وشها ، وجلد أيدها ابيض شاحب مشقق..!! مشوفتش تفاصيل كتير بسبب أن النور فصل ولما رجع تاني لوحده وفي نفس الثانية اختفت البنت..!!
في لحظتها انا رجعت خطوتين لورا أو بمعني اصح اتفزعت وخبطت البرواز و وقع على الأرض بس الحمد **** متكسرش بس في حاجة افزع من أنه يتكسر..!! لما شلته من على الأرض عشان ارجعه مكانه، لاقيت الصورة فاضية..!!
الأشخاص التلاتة اللي كانوا فيها
مش موجودين خالص الصورة صفحة بيضة..؟!
بس مكنش دا المرعب ، يمكن تخيلت صور الاشخاص ، لكن أن اتخيل بشخص في المطبخ فجأة دا اللي مش خيال
لأنه حتى لما قربت منها مختفتش، فضلت واقفة زي ماهي
بعد وقوع البرواز نور المطبخ نور لوحده ولما دخلت ، لاقيت واحدة لابسة مريلة وشعرها طويل واصل لحد وسطها
و لون الشعر اسود ، واقفة و مدياني ظهرها ، قربت منها لحد ما بقيت واقف وراها وحطيت ايدي على كتفها
ويارتني ما حطيت ..!!
لفت فجأة ليا بعينها المريبة اللي كانت كلها ددمم اسود وابتسمت ليا ابتسامة مرعبة..!!
ونور المطبخ اللي كان شغال فصل مرة واحدة و مفضلش غير نور كشاف الموبايل اللي كان مركز على وش الست المخيفة دي..!!
اللي بسببها جريت على بارا وخرجت للصالة عشان اشوف باقي الرعب اللي مستنيني ..!! لأن لما خرجت لاقيت السفرة رجعت لحالتها الطبيعية وبدل ماهي مكسرة وحالها تعبان رجعت جديدة جداً و بتلمع كمان ، فضلت واقف مصدوم وباصص عليها مش مصدق..!!
لحد ما نزل شخص من على السلم..!! و بص نحيتي وقال اهلا اهلا بيك نورت بيتي المتواضع..!!
البارت الثاني (2)والاخير من قصة (خبايا منزل البهنساوي)
وقبل ما نبدأ في الرعب متنساش تصلى على النبى في قلبك
نزل شخص من على السلم و بص ناحيتي وقال :
اهلا اهلا بيك نورت بيتي المتواضع..
بس مكنش كلامه متوجه ليا دا كان حد جاي من باب الشقة.!!
بقيت واقف قريب منهم و بسمع اللي بيتقال ، بس لفت نظري أن كل معالم الشقة اتغيرت باين كدا رجعت بالزمن لعصر فاروق البهنساوي
وفي الوقت دا كان بيستقبل البهنساوي صحابه وكان
اول واحد يوصل هو
( مراد أيمن الظواهري)
كان لابس البدلة السودة و الطربوش الاحمر ودخل على فاروق البهنساوي اللي خده بالاحضان و رحب بيه على السفرة وبعد دقايق خبط باب البيت
وقال فاروق البهنساوي : افتحي الباب يا عنيات دا اكيد
(سيف الظواهري) وصل
فتحت عنيات الشغالة الباب و دخل سيف بيه وكان لابس بدلة سودة برضو و طربوش احمر وقعد مع فاروق و مراد على نفس طرابيزة السفرة
وقال فاروق : كدا مفضلش غير (خالد الظواهري)
ونبدأ كلامنا
بعد عشر دقايق من الصمت وصل (خالد الظواهري) البيت ورحب بيه فاروق وقعد معاهم على السفرة عشان يبداء كلامهم
واللي كان بيتلخص في أن البهنساوي عايز يعمل
عمل سفلي للأخوات دول..!! و يبقوا من
كبرات البلد ، وهيبقى تحت ايدهم سلطات كتيرة ويقدروا يتحكموا فيها زي ماهما عايزين
رد مراد بيه على كلام فاروق البهنساوي وقال : وانت هتستفاد اي..؟! يا بهنساوي لما احنا نكون كبرات البلد
البهنساوي : هستفاد انكم هتخلصونا من (خليل باشا) وظلمه لينا وأنه مش عايز يدخل الحشــ-يـش قريتنا ويسمح لينا بالخــمر واستحاب النســ-وان انت مش عارف أننا بنعمل كل دا في الخفا عشان محدش يعرف بيه ونفضل
في نظر الناس اولياء
خالد : انا معاك يا بهنساوي ، بس لي متبقاش
انت كبير القرية.؟!
البهنساوي : اولا مش بحب الحكم يا خالد بيه
ثانياً بقا ودا الأهم اني مينفعش اعمل العمل دا ليا لازم
حد يكون بارا النسل بتاعي
سيف : وعلى كدا مين فينا احنا التلاتة اللي هيمسك
شيخ القرية ويتحكم في أمورها
البهنساوي : الحكم هيبقى ثلاثي لعيلة الظواهري و اي حد فيكم يقدر يتحكم في امور البلد ومحدش ينزله كلمة ، وطبعا هيبقى ليا انا كل الاختيارات بعيد عن فقراء البلد يا سيف بيه
ضحك الكل على كلام فاروق وبعديها وافق الكل على كلامه وطلب منهم البهنساوي أنه ياخد صورة ليهم بمناسبة الاحتفال دا ، وقام الكل من على السفرة عشان يدخلوا الاوضة اللي فيها كاميرا التصوير
وقفت الإخوات التلاتة وقام فاروق بالتقاط الصورة
وبعديها غادروا البيت ، واتفقوا يتقابلوا تاني بعد
يوم تنفيذ العمل..!
و رجع البيت تاني لحالته ، ورجع كئيب ومخيف بدأت أتجول فيه من تاني ، بس بعيد عن الحمام والمطبخ المرعبين دخلت الغرف اللي على الشمال من وانا داخل من بابا البيت ، وكانت اول اوضة فيها قماشة كبيرة بيضا وكرسي خشب وكاميرا قديمة جداً ، وقفت قدامها وفجأة الكامير
صورتني لوحدها...!!
قربت منها عشان اشوفها...ولاقيت صورتي في الكاميرا لكن مكنتش لوحدي..!!
كان في واحدة ست جمبي هي هي نفس الست الي شوفتها في المطبخ..!!
خرجت جري من الاوضة بسبب اللي شوفته جوا..!!
و قبل ما ادخل الاوضة التانية ، طلعت على السلم عشان اعرف اي اللي في الدور الي فوق..؟!
واللي هو كان عبارة عن ٣ غرف ، غرفة في الوش و غرفة على يميني و اخر غرفة على شمالي ، قربت من الغرف التلاتة ودخلت الغرفة اللي على اليمين وفتحت اوكرة الباب اللي كانت مصديا
عملت صوت تكة لحد ما الباب اتفتح وكانت الصدمة..!!
كانت الاوضة فاضية تماماً مفيهاش غير لمبة صفرا نازلة من السقف وكرسي محطوط في منتصف دايرة حمرا وفيها علامة اكس وعلى الكرسي كان موجود جثمان بني ادم..!!
بس اتحلل خالص بقا هيكل عظم وفي أسنانه في ورقة مكتوب فيها
(حرف الــ م وسهم لليمين)
للوهلة بدأت افهم الورقة دي تخص اي ، بس عشان أتأكد كان لازم ادخل باقي الغرف ، واللي لاقيت فيها كل اللي توقعته
دخلت الاوضة اللي بعدها ، والي كانت في الوش على طول وكان فيها نفس الأوضة اللي فاتت اللمبة الصفرة والكرسي و الدايرة الحمرا وحتى كمان الجثة موجودة لكن تختلف الورقة اللي موجودة في بوقه وكان مكتوب
(حرف الـــ م و سهم لتحت)
وطبعاً عزيزي المرعب اخر غرفة كان فيها الورقة الأخيرة واللي هي تخص حرف الــ خ
اللي هو جثته خالد الظواهري
مكنتش فاهم كل دا لي وكل دا حصل ازاي لكن عرفت لما دخلت الاوضة التانية اللي في الدور الارضي تحت
ولما دخلتها لاقيت مكتب وقاعد عليه شخص مديني ظهره ولابس طربوش احمر وكان بيكتب حاجة لكن الاوضة اتغيرت فجأة..!! زي ما الصالة والسفارة اتغيروا ولقيت فاروق البهنساوي هو اللي كان قاعد على المكتب ومديني ظهره و قام من مكانه عشان سمع صوت الباب بيخبط ، وخرج من الغرفة على بارا عشان يستقبل صحابه الثلاثة من عيلة الظواهري
قام بضيافتهم وقعدو على السفرة وبدء الكلام
سيف الظواهري : ها يا فاروق هنعمل اي..؟!
البهنساوي : كل واحد هياخد ورقة من دي..!! ومعاها سكــ-ينة وهيطلع الغرف اللي فوق ويدخل يقعد على الكرسي وانا هشتغل من مكاني هنا ، و اول ما تقعدوا على الكرسي تفتحوا حتة صغيرة من أي مكان في جسمكم المهم تنزلوا د-م على الورقة اللي معاكم وساعتها العمل يبدأ..!!
استغربوا الاخوات التلاتة من طلب فاروق البهنساوي لكن وافقوا من غير نقاش و طلعوا على الدور اللي يفوق وكل واحد دخل غرفته وقعد على الكرسي زي ما فاروق طلب
فضل فاروق قاعد على السفرة لوحده وماسك الورقة اللي فيها شخبطة وشوية طلاسم وبدء يقول كلام غريب و غمض عينه وفجاءة...!!
طلعت عنيات الشغالة من ورا فاروق البهنساوي و طعنته عدة طعنات لحد ما فارق الحياة...!!
وكان في نفس الوقت ابراهيم الزيني سواق فاروق الخاص بيطـــ-عن الاخوات الثلاثة عيلة الظواهري..!!
مفهمتش حاجة وكنت مصدوم جداً من اللي حصل وبشوفه.!!
لكن فضلت متابع عشان اعرف الحقيقة
بعد ما خلص ابراهيم الزيني قتل عيلة الظواهري ، نزل لعنيات عشان يطمن إنها خلصت على فاروق بيه البهنساوي ولما أتأكد إنها خلصت عليه
غدر بيها..!! و دخل وراها المطبخ و خنقها لحد ما مــ*اتت ، مفضلش غير (ابراهيم الزيني) بس اللي عايش
وبعد كل دا لاقيته دخل الغرفة الاولى اللي في الارضي ، ولما دخلت وراه ملقتش حاجة..!! اختفى ملوش اثر...!!
بس قبل ما يختفى وقعت منه ورقة كبيرة زي البطاقة فيها صورته واسمه لكن الاسم دا انا عارفه
دا اسم ابويا...!! جمال كامل العزيزي
مش ممكن هل ابراهيم يبقى هو جمال ابويا ازاي..!!
خدت الورقة وخرجت من بيت البهنساوي جري ناحية بيتنا ولاقيت ابويا قاعد بيتكلم مع احفاده و بيحكلهم قصة
بيت البهنساوي اللي كان بيحكهالي زمان وانا صغير ، دخلت عليه و قطعته في الكلام وقولت : انا عرفت بقا القصة الحقيقية يا ابراهيم يا زيني..؟!
بصلي ابويا باستغراب وقام من مكانه وقال انت جبت الكلام دا منين يا (زين)
زين : مش مهم المهم اني عرفت الحقيقة وانك طلعت مخبي علينا انك السبب في اللي بيحصل في بيت البهنساوي
وانت اللي مخلص عليهم كلهم..!!
فجاءة ابويا وشه احمر وقال : اسكت انت متعرفش الحقيقة
زين : لا عرفت انك قتلت البهنساوي وصحابه انت
وعنيات الشغالة
جمال : و معرفتش اني لحقت البلد من شر كبير جاي عليها انت متعرفش فاروق البهنساوي و عيلة الظواهري دول بيعملوا اي ، كان كل اسبوع يجيبوا خمرا وحشــ-يشو نسوان و بيقلب البيت بتاعه مسخرة وكان عايز يخلص على
(خليل باشا) شيخ البلد ساعتها ، و يمسكوها هما عشان الخراب يعم على البلد كان زمانك دلوقتي بياع مخــ-درات وعيل مدمن لو الناس دي كانت مسكت القرية، انا اللي أنقذت البلد من فقر و زنـ-ــا وخراب
وجاي تتهمني اني السبب في اللي بيحصل جوا
زين : طيب لي قتــ-لت عنيات الشغالة؟!
جمال : دي الحاجة الوحيدة اللي ندمت عليها طول حياتي بسبب أن الشيطان لعب بيا وقتـ-ـلتها عشان اخد صندوق الدهب اللي عند فارق البهنساوي
زين : اما اي قصة ******* اللي بتظهر في البيت دي
وترجع تاني لأهلها..؟!
جمال : دا كان انا.... بخوف الناس عشان تبعد عن البيت ومتعرفش اللي حصل جوا..!! لكن حصل عكس كدا والشرطة حاولت الدخول ساعتها قولت هتكشف لكن لحقت نفسي و سبقتهم هناك و خلصت عليهم وقبل ما اخلص على الأخير فيهم صرخ صرخة جامدة اوي..!! خاف مني كان فاكرني عفريت أو جن بقتل فيهم ، وبعد ما خلصت عليهم خبتهم في البيت والحمد**** الناس خافت من البيت اكتر و بعدت عنه خالص ، بس اكيد مش هيجي ابني في الاخر وهو اللي
هيبلغ عني..؟!
زين : اي هتقتلني انا كمان..؟!
جمال : دي الحاجة الوحيدة اللي مقدرش اجاوب عليها لكن لو مصمم تعمل كدا فأنا اهوا قدامك
مكنتش عارف اعمل اي مش عارف اختار مين ، عيني كلها دموع و مش قادر افكر دخلت اوضتي وقعدت افكر لحد ما روحت في النوم ، و يومها صحيت على صريخ جامد اوي كانت امي ، شافت ابويا منتحر..!! و سايب ورقة كاتب فيها انا اسف يا زين بس هو دا الحل طالما هيريحك ابوك جمال
ساعتها حسيت بالذنب وندمت اني دخلت البيت ، وعرفت لي ر** بيبقى حاجب عننا الحقيقة ومش عايز يورهالنا عارف انها هتوجعنا وتوجهنا لطريق الهلاك و بلا راجعة.......
وكدا تكون خلصت قصتنا ي*** تكون عجبتكم
سلااااااااااااااام..🫡
الجزء السادس
#ولادةمنالعالم_الاخر
قومت من النوم علي صوت انين سحر مراتي ، و لما فتحت عنيا و قومت من علي السرير انصدمت من اللي شوفته , شوفت *** صغير بين رجلين مراتي ، مراتي كانت باصة للطفل بتبكي و مصدومة ، انا بقي مصدوم لأن سحر مراتي حامل و لسه في الشهر الخامس , أزاي وضعت !؟ , و ازاي وضعته و هي نايمة من غير ما تصرخ ولا تتكلم ، لا و كمان الطفل علي السرير مش طالعله حس و لا بيبكي زي ******* ، الطفل كان بيحرك رجله لفوق و ينزلها تاني بطريقة غريبة ، مراتي اتكلمت بصدمة و خوف و قالت " مين دا يا عماد ؟ و ازاي انا مش حامل دلوقتي " , بصيت ليها بتوتر وانا مش قادر استوعب الموقف و قولتلها " اظاهر كده انوا ابننا يا سحر " ، سحر زادت الصدمة و الذهول علي وشها و هي بتقول " ابننا ! ، ابننا ازاي !؟ " ، هزيت راسي بالنفي و انا بقولها " انا مش عارف و لا فاهم دا حصل ازاي " , قومت من مكاني وانا بحاول اقرب ايدي من الطفل عشان اشيله و بالفعل شيلته , لكن لما شلت الطفل مراتي صرخت بصوت عالي و هي بتبص مكان الطفل ، و لما بصيت انا كمان علي مكانه انصدمت من اللي شوفته !! ..
قومت من مكاني وانا بحاول اقرب ايدي من الطفل عشان اشيله و بالفعل شيلته , لكن لما شلت الطفل مراتي صرخت بصوت عالي و هي بتبص مكان الطفل ، و لما بصيت انا كمان علي مكانه انصدمت من اللي شوفته , شوفت خط نار , وقفت مكاني من علي السرير و انا في صدمة ! , لكن في اللحظة دي شوفت مصدر النار دي جاية من منين , كان في بقعة نار حمرة ورا السرير , كنت واقف في دهشة من اللي انا شايفوا , فجأة البقعة دي اتحولت لدخان اسود و أتقفلت و اختفت , مكنتش فاهم و لا عارف أيه دا !؟ , مراتي قاعدة علي السرير و بتبكي و هي باصة ناحيتي و ظهر علي وشها الذعر و الخوف , انا كنت واقف بالطفل اللي هو المفروض ابني , قربت من مراتي و انا شايل الطفل وانا بقولها " أهدي يا سحر اهدي ارجوكي خلينا نفكر " , سحر كانت في حالة من الذعر الشديد و مكنتش عارف أهديها , انا نفسي مكنتش قادر اتمالك نفسي من اللي شوفته , بصيت للطفل و انا ببص لعنيه و حاسس بخوف منه مش عارف ليه , قربته لسحر و انا بمدوا ليها و بقولها " طيب شيلي ابنك " , سحر فجأة برقت ليه بعنيها و صرخت و قامت من مكانها و هي بتقول " ابعدوا عني " , فضلت تقولها و تكررها بصراخ لحد ما بالفعل بعدته عنه عشان تهدي , حطيتوا علي السرير و خرجتها برة بعيد عن الطفل عشان تهدي , و رنيت علي اهلي عشان يعرفوا و يجوا , لما قلتلهم استغربوا و ولدتي بالذات كانت مستغربة و مكانتش مصدقة , ونص ساعة و اهلي كانو موجودين و فتحت ليهم الباب , والدتي اول ما شافتني قالت " ليه ابني مراتك لسه وقتها بدري عليها اوي " , قلت لولدتي تدخل وبعدين نتكلم , ولدي كان باصص ليا و مستغرب من غير ما يتكلم , قلتله " ايه يا ابويا مالك باصص ليا كده ؟ " , ولدي اتكلم بحزم و قال " اوعي تكون جايبنا علي الفاضي لاني انا كمان مش مصدق " , قلت لولدي ادخل " الاول و بعدين هتشوف حضرتك يا ابويا " , عصام اخويا كان واقف وراهم و ماسك التليفون زي العادي و مشغول فيه و لسه واقف علي الباب , اتكلمت وقلتله " ايه يا بني مش هتدخل " , بص ليا و خد باله ودخل , والدتي اتكلمت وقالت " فين هو ابنك .. وليه مراتك بتبكي وقاعدة بعيدة عن السرير " , قلتلها " بعدين هحكيلك يا امي .. هو هناك في اوضة النوم " , امي استغربت وقالت و جريت علي الاوضة وهي بتقول " وسايبينوا لوحدوا و هو لسه لحمة حمرا " , امي دخلت و شالته و هي بتلاعبوا , دخلنا انا وابويا و عصام ورا امي , ابويا مكانش مصدق و هو بيقول " هو دا طبيعي يا ابني !؟ .. ازاي مراتك توضع بعد خمس شهور بس " , رديت و انا مش فاهم حاجة اصلا وقلت " احنا كلنا مستغربين يا ابويا , بس علي العموم انا هأخد عصام و اروح بالطفل للدكتورة اللي متابعة معاها سحر و هنشوف " , ابويا كان عايز يروح معانا و رفضت , بالفعل رحت انا و عصام و سحر , سحر كانت حالتها بتدهور , مكنتش بتكلم حد , ركبت معانا العربية و قعدت ورا وحدها و رفضت تشيل الطفل , رحنا المستشفي و دخلنا للدكتورة , الدكتورة اول ما دخلت عليها انا وسحر و في ايدي الطفل استغربت و كان باين علي وشها الدهشة و وقفت علي حيلها و قالت " ايه اللي انا شايفاه دا !؟ " , اتكلمت وقلت " دا اللي احنا جايين لحضرتك عليه يا دكتور " , الدكتورة قربت علي الطفل و لسه علي وشها الدهشة وشاورت علي الطفل وقالت " اوعوا تقولوا ان دا ابنكم !؟ " , سحر حركت راسها بنعم و هي لسه خايفة , الدكتورة ردت وقالت " ازاي !! , دا حتي مش ابن سبعة لا دا كده مولود علي خمس شهور بس !؟ " , رديت انا و قلت " يعني دا طبيعي يا دكتور !؟ " , الدكتور قالت بكل ثقة " لا طبعا مفيش كده " , مسكت الطفل وقلتلها " طيب ممكن تكشفي عليه و تشوفي حالته " الدكتورة أخدت الطفل و عملت عليه كشف طبي كامل , بعدها الدكتور قالت " الطفل ماشاء **** زي الفل و مفهوش حاجة , بس بردوا انا مش عارفة ازاي دا حصل ! " , رديت وقلت " احنا بردوا يا دكتور زي حضرتك مش فاهمين حاجة , انا حتي حاسس سحر زي ما يكون مكانتش حامل و خلفت , ممكن حضرتك تكشفي عليها بردوا " , بالفعل الدكتورة كشفت علي سحر و قالت بأستغراب تاني " بالفعل زي مانت قلت , مراتك ماشاء **** ولا كأنها لسه والدة !" , أخدنا الطفل و روحنا و عصام قال انا عندي مشوار و هروح انام عشان عندي جامعة الصبح اسيبك انا دلوقتي معلش, مكنتش عايزوا يروح لوحدوا و مسكت فيه و مرضيش يقعد و مشي , روحت البيت و انا شايل الطفل و سحر مش عايزة تتكلم و بتبص لابننا بخوف , فتحنا الباب و دخلنا علي اساس ولدي و ولدتي مستنينا جوا , لكن لما فتحنا الباب و دخلنا ملقناش حد, قفلت الباب و دخلت اشوفهم في الاوض لكن فعلا هما مش موجودين , و لسه هخرج الموبيل و هكلم ابويا لقيت الباب بيخبط , قلت انهم نزلوا يجيبوا حاجة و رجعوا , فتحت الباب و انا شايل الطفل , لكن مكانش ولدي وولدتي علي الباب , كان شخص غريب الشكل , راجل كبير دقنوا كبيرة , و لابس جلابية ولافف شال علي راسه , اتكلمت بأستغراب " حضرتك مين " , بعد ثواني رد وقال " انا اللي جاي انقذكم " , استغربت اكتر من الكلمة ...
يا تري هينقذهم من ايه !؟
فتحت الباب و انا شايل الطفل , لكن مكانش والدي وولدتي علي الباب , كان شخص غريب الشكل , راجل كبير دقنوا كبيرة , و لابس جلابية ولافف شال علي راسه , اتكلمت بأستغراب " حضرتك مين " , بعد ثواني رد وقال " انا اللي جاي انقذكم " , استغربت اكتر من الجملة , رديت بدهشة " تنقذنا من ايه !؟ " , مردش عليا و اتحرك خطوتين لقدام و دخل و قال " لازم تسيبوا المكان دا و بسرعة و الطفل دا خطر عليكم و هيكون سبب في دمار كبير لازم تسيبوه هنا " , في اللحظة دي حسيت بفضب شديد من الشخص دا وقلتله " انت بتقول ايه ! , يعني ايه اسيب ابني , واسيب المكان دا ليه !؟ , وانت مين عشان تقولي كده اصلا " , في اللحظة دي و قبل ما يرد عليا سمعت صوت صراخ سحر من جوا الاوضة , جريت عليها بسرعة , لقيتها واقعة علي الارض و فاقدة الوعي , حطيت الطفل علي السرير و جريت علي سحر و انا بحاول افوقها واقومها من علي الارض , لكن سحر مكانتش بتفوق , فجأة سمعت لقيت الباب الاوضة قفل بقوة , من الخضة بصيت ورايا ناحية الباب و انا بقول لنفسي ان ازاي قفل لوحدوا , رجعت بصيت لسحر لكن أتفزعت من اللي شوفته , شوفت كان اسود بشع , خارج من حواليه دخان اسود , اتفزعت اول ما شوفته ووقعت لورا , اتكلم قي اللحظة دي بصوته المرعب و اللي حسيتوا انوا بيتردد في المكان كله " أنت مفكرنا هنسيبك , انت كنت تحت عنينا طول الوقت , لحد ما جه الوقت أنك تسلمنا الامانة بتاعتنا " , رديت بتوتر و خوف " أمانة ايه !؟ " , كمل كلامه وقال " لو كنت خايف علي والدك وولدتك يبقي زي ما قالك تسيب الطفل و المكان وتمشوا , قدامك لحد بكره و لو معملتش اللي احنا عايزينوا منك ما تلومش الا نفسك " , اتكلمت و قلت للشئ دا " هي فين امي و ابويا انتوا عملتوا فيهم ايه " , الشئ دا مردش عليا و فجأة لقيته بيتبخر و الدخان بتاعه ملئ المكان و فجأة اختفي نهائية , في اللحظة دي لقيت سحر فاقت , قامت و هي بتدور علي حاجة زي ما يكون ضايعة منها , قلتلها بأستغراب " مالك يا سحر بتدوري علي ايه ؟ " , سحر مردتش عليا و بعدين راحت ناحية السرير و قربت من ابننا و شالته و اخدته في حضنا و هي بتقولوا " حبيبي مش هسيبك ابدا " , استغربت اكتر من سحر , دي مكانتش طايقاه و خايفة منه ! , في اللحظة دي سحر بصت ناحيتي وقالت " عايزينوا يا عماد عايزين ياخدوا ابننا , اوعي تسيبهم ياخدوه يا عماد اوعي تسيبهم " , فضلت تكرر في الجملة و هي حاضنة الطفل جامد , قربت عليا و انا بطبطب عليا و بقولها " متقلقيش محدش هياخدوا , بس احنا لازم نسيب المكان فورا يا سحر " , سحر بصت ليا بأستغراب وقالت " نسيب المكان و نروح فين !؟ " , قطعت كلامها و قلت " المكان دا مبقيش امان لينا يا سحر بقوا حوالينا في كل مكان " , سحر ردت وقالت ولسه ظاهر علي وشها الاندهاش و الخوف " هما مين دول و عايزين ايه مننا !؟ " , وقبل ما ارد عليها تذكرت شئ مهم , والدي ووالدتي , دا الكائن قال اني لو خايف عليهم لازم اعمل اللي هما عايزينوا , بسرعة خرجت الموبيل من جيبي و رنيت لتليفون ابويا لكن لقيته مغلق , رنيت علي تليفون عصام , التليفون كان بيديني جرس لكن مفيش رد , كان تفكيري بيودي ويجيب , يا تري هما مشيوا و روحوا و لا راحوا فين , كنت حاسس بقلق شديد عليهم لاني مش عارف ايه اللي بيحصل و ايه اللي ممكن يحصلهم , بعد انتظار اخيرا عصام رد عليا الموبيل " الو يا عصام , طمني ابوك وامك روحوا البيت ؟ " , عصام رد بنبرة استغراب " لا ! .. هما مش عندك ؟ " , رديت بقلق " انا رجعت البيت ملقتهمش " , عصام استغرب و قال " امال هيكونوا راحوا فين ؟ " , قفلت مع عصام وقلتله بعدين اكلموا , بصيت لسحر و انا بقولها بدهشة " امي و ابويا مرجعوش البيت , معني كده ان في حاجة حصلت ليهم !؟ " , سحر ردت و قالت بخوف " يعني هيكون حصل ايه !؟ " , رديت بحزن " أخدوا والدي و والدتي لحد ما انفذ اللي هما عايزينوا و ادوني فرصة لحد بكره عشان انفذ " , سحر بأستغراب " هما طلبوا منك ايه عشان تنفذوا !؟ " , وقفت من علي السرير وانا بقولها " اننا لازم نسيب البيت دا و مش كده و بس احنا لازم و الاهم بالنسبة ليهم اننا نسيب ليهم ابننا , هما عايزين الطفل اللي معاكي يا سحر " , سحر مراتي اتصدمت و حضنت الطفل اوي بخوف وقالت "مش ممكن دا يحصل "
وقفت من علي السرير وانا بقولها " اننا لازم نسيب البيت دا و مش كده و بس احنا لازم و الاهم بالنسبة ليهم اننا نسيب ليهم ابننا , هما عايزين الطفل اللي معاكي يا سحر " , سحر مراتي اتصدمت و حضنت الطفل اوي بخوف وقالت "مش ممكن دا يحصل , مش ممكن اسيب ابني ليهم , وهما عايزينوا ليه اساسا " , اتكلمت بقلة حيلة و تعب " انا مش عارف يا سحر , مش عارف و مش فاهم حاجة من اللي بتحصل , كل اللي انا فاهموا ان روح ابويا و امي في كفة و اني اسيب ليهم ابني في الكفة التانية " , سحر اتكلمت بخوف بخوف و هلع " انا مش هسيب ابني لحد انت فاهم يا عماد , مش هسيب ابني " , في اللحظة دي افتكرت الراجل اللي انا سبته علي الباب من شوية , خرجت من الاوضة و طلعت في الصالة عشان اشوف الراجل المسن اللي كان بيقول انوا جاي ينقذني , لكن ملقتوش , الباب كان مفتوح بس مكانش حد واقف , دماغي كانت عاجزة عن التفكير و مكنتش عارف اعمل ايه , اسيب ليهم ابني عشان ارجع امي و ابويا , ولا اسيب امي و ابويا و انقذ ابني , و لا اعمل ايه بس , كنت بأدعي يكون اللي انا فيه دا كابوس مش حقيقة , في لحظة تفكيري لقيت سحر بتنده عليا من جوا بخوف , دخلت بسرعة وانا بقولها " في ايه تاني يا سحر " , سحر قالت بخوف و هي بتبص في كل مكان في الاوضة " اقعد معايا يا عماد متسبنيش لوحدي , انا حاسة اني مش لوحدي في الاوضة " , كنت شايف ملامح سحر اللي كانت مليانة خوف و هي بتتكلم , رحت قعدت جنبها علي السرير و انا بحاول اطمنها ان كل حاجة هتتحل , فين وفين لحد ما هديت ونامت , استريحت جدا ان سحر نامت عشان كنت شايفها خايفة طول الوقت و هي صاحية , فضلت انا صاحي و بفكر ممكن اعمل , و بفكر كمان هما ممكن يعملوا لو منفذتش كلامهم , انا حتي لو سمعت كلامهم هأكسب رجوع ابويا و امي , بس في نفس الوقت هأخسر ابني اللي انا مش فاهم هما عايزينوا ليه , بعد تفكير طويل قررت اني أطفي النور و انام لاني كنت حاسس بأرهاق شديد , و بعد ما نمت بكام ساعة قومت علي صوت تليفوني بيرن , قومت وفتحت عيني و مسكت التليفون و كان عليه اسم عصام اللي بيرن عليا , فتحت عليه بسرعة , و اول ما فتحت عصام اتكلم وقال " ابوك و امك رجعوا اطمن يا عماد " , فرحت و رديت و قلتله " بتتكلم بجد ؟ " , عصام مردش عليا , اتكلمت و انا ببص للموبيل و لقيته لسه معايا و المكالمة شغالة " يا عصام رد عليا , انت بتتكلم بجد!؟ , ابوك و امك رجعوا !؟ " , مكانش في أي رد , لكن فجأة في حد اتكلم , بس مكانش عصام , كان صوت غريب و مخيف معتقدش ان دا يكون صوت بني ادم , الصوت اتكلم وقال " متصدقش كل اللي يتقالك يا عماد , انت اللي كتبت عليهم الموت جميعا " , بصيت في الموبيل لقيت المكالمة انتهت , في اللحظة دي شوفت ابويا قدامي بيقول " أخترت ابنك و هضحي بينا يا عماد , و فجأة لقيت امي ظهرت وراه و قالت " احنا بنتعذب بسببك و بسبب ابنك يا عماد " , وقفت مكاني وانا في حالة من الحزن وقلتلهم بكل أسئ و حزن " انا مش عارف اعمل ايه " , في اللحظة دي ظهر الكائن الاسود من وراهم , اتكلم وقال " انت عارف كويس هتعمل ايه , سيب الطفل لينا و هما هيرجعوا " , اتكلمت بغضب " انا مش هسيبلك ابني و لا هسيبك تأذي حد " , في اللحظة دي اتكلم وقال " انت اللي اخترت يا عماد و انت اللي كتبت عليهم الموت بأيدك " , فجأة لقيت النار مسكت في ابويا و بدأ يصرخ , و مسكت في امي كمان و بقيت شايفهم بيتحرقوا قدامي عيني و بيصرخوا بصوت عالي ...
في اللحظة دي ظهر الكائن الاسود من وراهم , اتكلم وقال " انت عارف كويس هتعمل ايه , سيب الطفل لينا و هما هيرجعوا " , اتكلمت بغضب " انا مش هسيبلك ابني و لا هسيبك تأذي حد " , في اللحظة دي اتكلم وقال " انت اللي اخترت يا عماد و انت اللي كتبت عليهم الموت بأيدك " , فجأة لقيت النار مسكت في ابويا و بدأ يصرخ , و مسكت في امي كمان و بقيت شايفهم بيتحرقوا قدامي عيني و بيصرخوا بصوت عالي , صرخت برعب و انا بقول " لاااا ابويا و امي لا " , في اللحظة دي قومت من النوم و مفيش علي لساني غير الجملة وانا بصرخ , سحر قامت من جنبي مفزوعة و هي بتقول " بسم **** الرحمن الرحيم .. مالك يا عماد ايح اللي حصل " , اتكلمت وانا مش قادر اخد نفسي " كابوس .. كابوس فظيع شوفت فيه امي وابويا بيتحرقوا و بيولعوا قدامي و انا لازم اعمل حاجة بسرعة قبل ما يعملوا فيهم كده " , سحر اتكلمت بحزن وخوف " وانت هعمل ايه يعني ! هتديهم ابننا يا عماد , هتستغني عن ابننا عشان تنقذهم !؟ " , سكت و مردتش علي سؤالها , لكن قررت اني مقعدش كده و استسلم ليهم , قومت من مكاني و انا بقول لسحر " انا هروح أصلي الظهر يمكن **** ينور بصيرتنا للي بيحصل و يبعد عننا الاذي بتاعهم " , سحر وقفت من مكانها وقالت بخوف و ذعر " انت عايز تسيبني لوحدي هنا !؟ " , رديت بأستغراب " طيب انا لازم انزل و مينفعش نستسلم ليهم يا سحر , لو قعدنا كده هيسيطروا علينا و هيعملوا اللي هما عايزينوا , في اللحظة دي لما قلت الجملة لقيت في حاجة حصلت في الكهربة بتاعت البيت , حسيت ان في ذبذبة في الاضاءة و فجأة لقيت دخانة سودة خرجت من تحت الارض و الدخانة اتحولت لشئ واقف قدامي و خارج منه صوت , الصوت كان بيقول " مش هتلحق تعمل حاجة يا عماد , أي خطوة هتخدها هتبقي بتأخرك , معادك النهاردة يا اما انت عارف كويس ايه اللي هيحصل , و مش كده و بس احنا بردوا هناخد الطفل لانوا مش من حقك " , فجأة الشئ دا و الدخان نزل تحت الارض تاني و اختفي , لما بصيت ناحية سحر لقيتها فاقدة الوعي و مشافتش اللي حصل , كده انا مقدرش اسيب سحر , كلمت امها و أختها ميرنا يجيوا يقعدوا معاها , مكانوش يعرفوا ان سحر خلفت لانهم عارفين انها في الشهر الخامس , لكن لما قلتلهم في التليفون انها وضعت ضحكوا مكانوش مصدقين , الحاجة الوحيدة اللي خلاهم يصدقوا اني حلفت ليهم , فوقت سحر وقلتلها ان مامتها و اختها جايين , سحر لما فاقت بتوهان و دهشة وقالت " هو ايه اللي حصلي , انا فجأة لقيت نفسي بنام و محستش بنفسي " , اتحركت و قعدت جنبها علي السرير و قلتلها " مامتك و أختك ميرنا جايين عشان يبقوا معاكي هنا , حاولي تشرحي ليهم اول ما يجوا اللي حصل , لان انا هكون مشيت و مش هيبقي في وقت اني افهمهم " , سحر هزت راسها بضعف و تعب و انا عارف ان سحر مش كويسة , ساعة و لقيت الباب بيخبط , عرفت انهم مامت سحر و اختها , دخلتهم و أستأذنت و مشيت , كانوا مستغربيت أني مشيت علي طول اول ما وصلوا , بس انا كنت قاصد لاني مش عارف اقولهم ايه , و عارف اني سبت الحمل علي سحر انها تشرح ليهم اللي حصل رغم انها مش في حالة كويسة , بس هما اهلها و هتعرف تفهمهم , انا خرجت من البيت و انا متجه للمسجد , دخلت و استنيت الظهر و صليت و قعدت مكاني وانا بأدعي **** , دعيت كتير ان **** يعفو عني و اني يخرجني من اللي انا فيه , كنت بأدعي بصوت عالي بتأثر , لقيت أيد حد اتحطت علي كتفي , بصيت للشخص اللي حط ايدوا علي حتفي , كان شخص مبتسم يشع من وجه النور , ذو لحية جميلة , مجرد النظر في وجهة بتحس براحة نفسية و ليه قبول , قالي كلمة واحدة " متقلقش يا ابني **** مش بيسيب عبد دعاء و لجئ اليه في ضيق ابدا " , الشيخ قال الجملة دي و لقيته قعد قصادي وقال " يعني لو مكانش تطفل مني ياريت لو تحكيلي ايه اللي بتمر بيه " , أبتديت أحكي ليه من اول اللي حصل لحد ما جيت المسجد و قابلته , الشيخ دا ابتسم وقال " سبحان **** " , استغربت و سألأته " في ايه يا شيخ ؟ " , الشيخ كمل بأبتسامته المريحة " انا كده عرفت مهمتي " , سألته وانا لسه مستغرب " مش فاهم حضرتك يا شيخ ممكن توضحلي " , الشيخ هز راسي و هو مبتسم وقال " قلتلك **** مش بيسيب عبد دعاء في ضيق , و **** سخر ناس علي الارض لأجل حالتك و اللي بتمر بيه , عشان كده **** جابك هنا و انا جيت عشان اشوفك , رغم اني شوفت في رؤيتي و منامي اكتر من مرة و انت حواليك شر و نار و انت مش عارف تعمل ايه , عرفت ان دي رسالة و اشارة من **** ان العبد دا في ضيق محتاج مساعدة , انا جاي ليك مخصوص عشان اكون سبب أني أساعدك يا عماد ...
الشيخ هز راسوا و هو مبتسم وقال " قلتلك **** مش بيسيب عبد دعاء في ضيق , و **** سخر ناس علي الارض لأجل حالتك و اللي بتمر بيه , عشان كده **** جابك هنا و انا جيت عشان اشوفك , رغم اني شوفت في رؤيتي و منامي اكتر من مرة و انت حواليك شر و نار و انت مش عارف تعمل ايه , عرفت ان دي رسالة و اشارة من **** ان العبد دا في ضيق محتاج مساعدة , انا جاي ليك مخصوص عشان اكون سبب أني أساعدك يا عماد , أبتسمت لكلام الشيخ و مكنتش مصدق نفسي , الشيخ اتكلم بنفس الابتسامة الثابتة اللي علي وشه " قوم يا بطل يلا هنروح بيتك و اشوف الطفل ابنك " , قومت مع الشيخ و رحنا البيت , الشيخ وقف برة وقال " خلي اهل البيت جوا و هات الطفل بس خليه معانا " , بالفعل جبت الطفل و قعدنا في اوضة الجلوس , الشيخ بص للطفل و قال " ماشاء **** " , في اللحظة دي الطفل صرخ و بدأ يحصل اهتزاز في النور بتاع البيت , الشيخ اتغيرت ملامح وشه و كأنوا حس بحاجة وقال " اعوذ بكلمات **** التامات من شر ما خلق " , اتكلمت وانا ببص حواليا بتوتر و استغراب لاهتزاز اللاضاءة " هو في حاجة يا شيخ " , الشيخ بص ناحيتي وقال " هو انت ازاي قاعد هنا بالطفل لغاية دلوقتي , انت ازاي قاعد وسطيهم " , اتكلمت و انا مش عارف و لا فاهم حاجة " يعني اعمل يا شيخ مش فاهم !؟ " , الشيخ رد وقال " انتوا لازم تسيبوا البيت دا حالا دلوقتي " , قلت بأستغراب " دا نفس الكلام اللي قالوه ليا يا شيخ , اني لازم اسيب البيت " , الشيخ هز راسه بالنفي وقال " لا مش نفس اللي قالوه ليك , اللي قالوه ليك انك تسيب الطفل قبل ما تسيب البيت , اما انا بقولك خد الطفل معاك , نقطة ضعفهم و هزيمتهم انك تخرج الطفل من البيت دا و بأقصي سرعة دلوقتي " , في اللحظة دي اتحركت من مكاني و دخلت عند مراتي سحر واهلها و قلت " الكل يجهز هنسيب البيت حالا " , مكانوش فاهمين ليه بس مكانش في وقت اوضح , كان لازم اسمع كلام الشيخ و بسرعة , بالفعل سحر و اهلها جهزوا و مشينا كلنا ناحية الباب عشان نطلع من البيت لكن في اللحظة دي الكهربة قطعت في المكان و بقينا في ضلمة , فجأة سمعنا اصوات حوالينا و دخانة سودة بدأت تظهر , الدخان الاسود فضل يتحرك حوالينا و بعدين جه قدامنا وبدأ يتكون , الشيخ كان واقف جنبي و شايف اللي بيحصل و اتكلم وقال " كنت عارف انهم هيمنعونا نخرج بالطفل " , الدخان الاسود اتكون قدامنا علي هئية نفس الكائن اللي بنشوفوا وقال " مش بسهولة كده هتخرج و تاخد الطفل معاك , أنا خيرتك بين انك تسيبلنا الطفل او تودع والدك و والدتك , دلوقتي انت هتودع لاتنين لانك خلفت العهد " , الشيخ في اللحظة دي اتكلم للكائن دا " ليس لكم عهد بيننا , و ليس بقدرة ضرر لنا , و لن تأخذ بشئ ليس بحقك " , في اللحظة دي الكائن اتكلم وقال بغضب " انت ايه اللي جابك هنا يا صادق , جيت لهلاكك اكيد " , في اللحظة دي الكائن حرك ايديه ناحية الشيخ صادق , الشيخ صادق نزل علي الارض و هو حاسس ان في حاجة بتكتفوا , سهر و اهلها كانوا واقفين و مرعوبين من اللي بيحصل , انا اتكلمت بغضب للكائن دا و قلت " احنا هخرج من هنا غصب عنك يا ملعون " , جريت ناحية الباب لكن الكائن دا منعني بقوة و حسيت بضربة قوية جدا اخدتها و وقعت علي الرض , الشيخ صادق بدأ يسترجع قوتها و هو بيقول " اعوذ بكلمات **** التامات من كل شيطان و هامة , اعوذ ب**** من كل مجهول و كل شر , بسم **** الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض و لا في السماء و هو السميع العليم , اعوذ ب**** منك يا ملعون " , فضل يقرر الايات و المعوذات , الكائن بدأ يصرخ و بدأ يعجز و دخانه بدأ يزيد و هو بيقول بصراخ " مش هسيبكم مش هسيبكم و راجعلكم تاني يا صادق و يا عماد " , في اللحظة دي الكائن اتبخر و الكهربة رجعت , الشيخ صادق قال " بسرعة لازم تخرجوا بالطفل يا عماد " , خرجنا بسرعة بالطفل من البيت , و خرجنا من البيت بسلام , الشيخ ابتسم وقال " الحمد**** الذي نجانا من شرورهم " , قربت من الشيخ و انا لسه حاسس بخوف " طيب و والدي و والدتي يا شيخ صادق لسه عندهم " , الشيخ ابتسم وحط ايدوا علي كتفي وقال " والدك و والدتك في البيت مراحوش مكان , هما بس كانوا بيقولوا كده ليك عشان يأثروا عليك و تخاف و تعمل اللي هما عايزينوا " , رديت بأستغراب اكبر " بس انا فعلا رجعت ملقتهمش , وكلمت عصام قال انهم مرجعوش البيت " , الشيخ رد بأبتسامة " عشان تطمن كلم اخوك عصام و خليك يطمنك عليهم " , ابتسمت للشيخ و كلمت فعلا عصام و قلتله " ابوك و امك رجعوا ؟ " , عصام رد عليا بنبرة فيها استغراب وقال " رجعوا من فين !؟ " , قلتله " رجعوا من فين !؟ , هو انت مش عارف ان احنا بندور عليهم " , عصام كلم بنفس نبرة الاستغراب و قال " يا بني ابوك و امك هنا و بخير الحمد**** , احنا اللي كنا بندور عليك و تليفونك كان مقفول " , كلام عصام كان صادم بالنسبة ليا , الشيخ صادق قال " قلتلك هما كانوا بيتوهوك انت , وانت اللي يعتبر اللي كنت مفقود عندهم مش والدك و والدتك , و نصيحة مني , اوعي تصدقهم في أي حاجة لو رجعولك تاني , لانهم هيرجعولك تاني , بس لو عايز تتحصن من شرهم لازم تتمسك بالصلاة و قربك من **** انت و زوجتك , و **** يحفظكم .
تمت ..
#روح_الغريب
الجزء السابع
العيشة صعبة أوي بره.. متصدقش اللي يقولك إن العيشة بره مرتاحة.. ده كفاية احساس الغربة اللي بتحس بيه. ورغم إن اسم عيلتي كبير في مصر، وكلهم عايشين معايا هنا، إلا إننا خسرنا كل الفلوس اللي حيلتنا بسبب البورصة، وبقينا عايشين هناك ببركة ****.. كله من عمي كريم، هو السبب. هو اللي حط كل فلوسنا في سلة واحدة، ودي كانت النتيجة.
قطع كلامي اللي داير بيني وبين نفسي صوت رنة تليفوني، واللي بيتصل كان بابا.. كارم بيه الغريب.
رديت عليه:
-الو، إيوه يا بابا، خير؟
= جهز نفسك عشان هنرجع مصر بكرة.
-ما عندناش حل تاني يبني، لازم نرجع.
...
وقبل ما أكمل، لازم تعرفوا أنا مين. أنا حفيد الغريب، اسمي سامي.. من زمان واحنا عايشين في أوروبا.. وده بعد ما توفي جدي الغريب، اللي كان واحد من أحسن الرسامين في مصر، والكلام ده في السبعينات.
عشنا بره كتير لحد ما عمي كريم -**** يسامحه- ضارب بكل فلوسنا في البورصة، وكانت حجته إن البورصة مربحة، وإنها لو ظبطت هيبقى معانا فلوس أضعاف مضاعفة.
لكن الطمع بيقل ما جمع، وبدل ما نكسب، خسرنا كل حاجة، وبقينا على الحديدة.
وعشان كده رجعنا مصر. أنا ووالدي كارم الغريب، ووالدتي، وعمي كريم ومراته وابنه شاهر، وعمتي صفاء وبناتها دعاء وجوري.
رجعنا كلنا عشان نعيش في بيت جدي الغريب. وأول ما وصلنا قدام البيت، مش عارف ليه حسيت إنني مش مرتاح. البيت كان كبير جدًا من بره، أشبه بقصر مش بفيلا.. وعلى الباب في يافطة صغيرة مكتوب عليها "فيلا الغريب". دخلنا للجنية اللي كانت كل حاجة فيها دبلانة ومحتاجة شغل كتير عشان نحسن منظرها.
وأول ما دخلنا من البوابة، لقينا واحد بينده علينا وبيقول: "إنتوا مين؟"
..
بصينا ورانا، ولقيت بابا قرب منه وهو بيقول:
-إزيك ياض يا سالم، واحشني و****.
= مين؟... كارم بيه الغريب.
-إيوه.
= حمد *** على السلامة يا باشا، نورت مصر.
-**** يسلمك يا سالم، بس انت عرفتني منين؟.. ده أنا يوم ما سافرت كنت حتة لحمه حمرا.
= من الصور اللي جوه الفيلا، شكلك ما تغيرش عن زمان يعني.
= ههههه.. طالع بكاش زي أبوك يا سالم، **** بالحق هو فين؟
-أبويا اتوفى من شهرين كده، وأنا اللي مسكت حراسة الفيلا مكانه.
= لا حول ولا قوة إلا ب****، **** يرحمه يا ابني. عموما، احنا رجعنا وهنعيش في البيت، وانت هتفضل في شغلك هنا حارس للفيلا.
-طب الحمد ***، حمد *** على سلامتكم يا باشا.
= **** يسلمك يا سالم.
...
دخلنا على الفيلا، اللي كانت طبعًا متربة وحالتها بالبلا، وعشان كده بابا طلب من سالم إنه يجيب ناس عشان تنضف الفيلا.
ولحد ما يخلصوا تنضيف، روحنا لفينا في القاهرة واتفسحنا شوية لحد ما رن تليفون بابا، وكان سالم اللي بياكد إن البيت خلاص بقى جاهز.
رجعنا على البيت، وبصراحة بقى زي الفل.
بس أول حاجة وقع نظري عليها، البراويز اللي كانت على الحيطه واللي كانت بتضم العيلة كلها، لحد ما لمحت صورة لشاب متصور مع بابا وعمي.
فبصيت لبابا وسألته:
-هو مين ده يا بابا؟
= ده عمك سليم، **** يرحمه، اتوفى من زمان، كنت انت لسه صغير متوعاش.
-تمام، ماشي.
....
دخلت مكتب جدي الغريب.. وبالرغم إن التراب كان مغطي كل حاجة، إلا إنني كنت قادر ألاحظ تفاصيل في الأوضة جميلة جدًا. وعلى حسب كلام أبويا، إن جدي الغريب كان بيحتفظ بلوحاته هنا.. قربت من اللوحات المتغطية، وبدأت أشيل الغطا من عليهم عشان أشوف الفن.. لكن، وأنا بعمل كده، لقيت غطا وقع من على لوحة في الجنب.
اللوحة دي كانت لراجل كبير ماسك في إيده فنجان قهوة.. لكن الفنجان نازل منه خط ددمم.. مش عارف ليه كنت مش مرتاح للوحة دي، كنت حاسس إنها مقبضة. ولكن في اللحظة دي، إيد اتحطت على كتفي، ولما بصيت.. شوفت شاب واقف قدامي، ملامحه كانت شاحبة جدًا، وعينيه جاحزة لبرة، وكان ماسك بطنه اللي كانت بتنزف ددمم. وفجأة مسكني من رقبتي وفضل يخنق فيا، وبالعافية قدرت أخلص نفسي منه. لكن أول ما جيت أخرج، الباب اتقفل في وشي.
رجعت بصيت عليه من تاني، الراجل ده أنا عارفه كويس.. ولسه سائل عليه بابا في الصالة.
الراجل ده يبقى عمي سليم، كان بيبصلي بصات كلها شر.. حاولت إنني أتحرك، لكن كنت حاسس إن رجليا متثبته في الأرض.
وفي اللحظة دي سمعت خبط على باب المكتب، بصيت ورايا ورجعت بصيت قدامي، كان اختفى. استعذت باللهمن الشيطان الرجيم،
ورحت فتحت باب المكتب وخرجت...
كان باين على وشي القلق والخوف، وعشان كده أمي سألتني:
_ مالك يا سامي؟ في إيه يا حبيبي؟.. وشك مخطوف كده ليه؟
= ها، لا.. مفيش حاجة، أنا كويس.
_ طيب، يلا عشان تأكل.
= أكل إيه؟ انتوا لحقتوا تعملوا أكل؟
_ سالم هو اللي جاب الأكل. في الخير الولد ده، ابن أصول.
= آه، باين عليه فعلاً.
...
قعدنا على ترابيزة السفرة، وأنا لسه باين عليَّا القلق. واحنا بناكل، بصيت لبابا وقلتله:
_ في لوحة جوه عجبتني جداً يا بابا، عبارة عن واحد ماسك فنجان قهوة، ونازل منه خط ددمم.
= آه، دي آخر لوحة رسمها جدك الغريب قبل ما يتوفى.
_ ****! صحيح يا بابا، هو عمي سليم مات إزاي؟
...
أول ما سألت السؤال ده، المعلقة وقعت من إيد بابا.. واتكلم وهو متوتر جداً وقال:
_ مات موتة عادية يعني، زي أي حد بيموت.. بس ليه انت بتسأل السؤال ده؟
= هبقى أحكيلك يا بابا، بس بعدين.
....
كل اللي قاعد كان باصصلي، كانهم عارفين حاجة ومخبيين.. المهم، بعد ما خلصنا أكل، كل واحد منا اختار أوضة عشان يقعد فيها.
وأنا اخترت الأوضة اللي كانت بتبص على الجنية. دخلت الأوضة اللي كانت نضيفة ومرتبة، رميت جسمي على السرير ورحت في النوم.
صحيت على صوت حد بيناديني باسمي:
(اصحى يا سامي، اصحى يا سامي!)
فتحت عينيا، لقيت جدي الغريب واقف قدامي. استعذت ب**** من الشيطان الرجيم، لكنه كان مبتسم وكان بيشاور ناحية الشباك.
ولقيت نفسي بدون إرادة بقوم من مكاني ورايح ناحية الشباك. وأول ما وصلت قدامه، لقيت فيه واحد بيتكلم مع الراجل اللي ظهرلي من شوية في مكتب جدي الغريب (عمي سليم).
وبدون سابق إنذار، لقيت الراجل اللي واقف معاه ده طلع سكينة وضرب عمي سليم في بطنه.
وفي نفس الوقت، في إيدي اتحطت على كتفي. بصيت ورايا، لقيت عمي سليم واقف وفي إيده السكينة الغرقانة ددمم. رفعها ناحيتي، وقبل ما يعمل أي حاجة.. لقيت باب الأوضة بتاعتي بيتفتح. لكن...
مكنش في حد واقف قدام الباب، لكن ده خلي الشخص اللي في صورة عمي سليم ده يختفي ويتبخر من قدامي. كنت باخد نفسي بالعافية، أنا كان بيني وبين الموت خطوة واحدة. خرجت من الأوضة، ووقتها سمعت صوت دعاء بنت عمتي كانت بتصرخ. جريت على أوضتها بسرعة، ولقيت عمتي واقفة وبتحاول تفتح الباب. طلبت منها تبعد، وحاولت افتحه أو اكسره، لكني معرفتش. وكأن الباب ده معمول من الحديد.
لكن في اللحظة دي، الباب اتفتح لوحده. ولكن لما دخلنا، لقينا دعاء نايمة. عمتي قربت منها وصحيتها، وسألتها:
-انتي كنتي بتصرخي ليه؟
لكن ردها كان غريب:
= أنا مكنتش بصرخ، أنا كنت نايمة.
-إزاي؟ احنا الاتنين سمعناكِي وأنتي بتصرخي.
= و**** يا ماما، كنت نايمة.
...
سبناها وخرجنا من الأوضة واحنا مش فاهمين حاجة. لكن وقتها أنا بصيت لعمتي وقلتلها:
-هو إيه اللي حصل زمان في البيت ده يا عمتي؟
= حصل إيه؟ محصلش حاجة.
-وبالنسبة لعمي سليم، إيه اللي حصل معاه؟
= ها؟ أنا معرفش. وبعدين، عمك سليم اتوفي، **** يرحمه. انت ليه مصمم تسأل عليه هو بالذات؟
-عشان أنا شوفته.
= شوفت مين؟
-شوفت عمي سليم. ظهرلي كذا مرة، بس بيبقى ماسك بطنه وبتنزف ددمم.
= أنا معرفش حاجة يا سامي، وانت أكيد بيتهيألك. إزاي يعني بتشوف واحد مات؟
....
عمتي سبتني، ومشيت وأنا متأكد إنها عارفة كل حاجة، بس خايفة تتكلم. كنت مخنوق ومش طايق نفسي، وعشان كده نزلت الجنينة عشان أشم شوية هوا. وفعلاً نزلت، لكن منظر الشجر الدبلان كان مخليني مضايق. لكن لاحظت إن في أحواض زرع موجودة كده في جنب الجنينة، ورغم إن الزرع اللي فيها دبلان، لكن منظرها كان ملفت. قربت منها عشان أشوفها، لكن في اللحظة دي لقيت صوت من ورايا بيقول:
-جدك **** يرحمه هو اللي عملها.
بصيت ورايا، كان اللي بيتكلم سالم الحارس. رديت عليه وأنا متعصب:
= خضتني يا بني آدم! انت جيت منين؟
-أنا أسف يا سامي بيه، مقصدش أضايق حضرتك.
= محصلش حاجة. سامحني لو كنت اتعصبت عليك.
-ولا يهمك يا بيه، انت علي دماغي من فوق.
= طيب قولي، إيه حكاية الأحواض دي؟ انت بتقول إن جدي هو اللي عملها، صح؟
-أيوة، أنا أبويا اللي حكالي. قال لي إن جدك الغريب هو اللي عملها، لكن في آخر أيامه كان بيخاف يقرب منها واهمل الزرع اللي كان من هواياته.
= طيب وإيه السبب؟
خلصت كلامي مع سالم اللي رجع ناحية البوابة من تاني. وأنا رجعت بصيت على أحواض الزرع من تاني. ولما ركزت فيها، لاحظت إن في حاجة بارزة في الطين، حتة مش متساوية. حفرت بإيدي كده لحد ما لقيت قماشة. قماشة كان ملفوف فيها آخر حاجة كان ممكن أتوقعها. كان فيها جمجمة بشرية.
أنا أول ما شوفتها اتفزعت، كنت مرعوب. وعشان كده ناديت على سالم بسرعة. اللي جيه جري على صوتي، ولما شاف الجمجمة اتخرس، مكنش عارف ينطق. سألته:
-إيه ده؟
= مش عارف، أنا أول مرة أشوفها.
-يعني انت أبويك حكالك على كل ده، وجيه عند دي وسكت؟
= و**** ما شفتها قبل كده. بس اللي أعرفه، وكنت خايف أحكيه، إن جدك الغريب كان سايب فلوس كتير، لكن محدش من العيلة عرف يوصلها.
-وده ليه؟
= أصل جدك خباها، ومحدش عارف السبب.
...
بصيت من تاني على الجمجمة اللي في إيدي، واللي كان حجمها صغير زي ما تكون جمجمة لطفل صغير. الصداع كان هيفرّق دماغي. كنت هاخد الجمجمة دي وأطلع لبابا وعمي وعمتي وأفهم منهم. لكن في حاجة جوايا كانت بتقولي: "بلاش". بلاش، ومش عارف ليه كنت مصدق الصوت اللي جوايا ده. وعشان كده لفيت القماشة دي على الجمجمة ورجعتها مكانها.
ورجعت من تاني على أوضتي. رميت جسمي على السرير، لكني مكنتش عارف أنام. وفي اللحظة دي، اتفتح باب الأوضة براحة، ولقيت في حد داخل. بس اللي كان داخل ده كان داخل على إيديه ورجليه. كنت مرعوب وخايف أبص أشوف ده مين. لكني بصيت. شوفت واحدة بتمشي على إيديها ورجليها، عندها حوافر مش ضوافر. رفعت وشها وبصتلي، وشها اللي كان عبارة عن مسخ أسود دميم. جيت أصرخ، لكن صوتي مطلعش. ولقيتها بتقوم وبتقف، بطنها كانت مشقوقة بالطول وفي دود خارج منها. غمضت عينيا من بشاعة المنظر، واستعذت ب**** من الشيطان الرجيم.
....
لما فتحت، ما كانش في حد قدامي. قمت من مكاني واتحركت على أوضة أبويا. ما أنا لازم أفهم منه إيه اللي بيحصل في البيت ده بالضبط. لما وصلت، خبطت على الباب مرة واتنين، لكن محدش كان بيرد. فتحت الباب، لقيت أمي بس اللي نايمة.
خرجت من الأوضة ورحت على أوضة عمي، بس برده محدش بيرد. نزلت تحت، قلت أكيد قاعدين تحت. لكن برده مفيش حد. طلعت بره للجنينة وناديت على سالم، وأول ما جالي سالته:
-ما شفتش بابا وعمي؟
= لا، هما ما خرجوش من البيت.
-ولا موجودين في أوضهم. يا ترى هيكونوا راحوا فين؟
= مش عارف. طب ما تشوفهم في مرسم جدك.
-قصدك في المكتب يعني؟
= لا، المرسم غير المكتب. المرسم ده تحت في بدروم الفيلا.
-أنا كنت فاكر إن جدي بيرسم في مكتبه.
= لا بيه، جدك عنده مرسم مخصوص. ده كان بيقدم فيه تحف فنية، **** يرحمه، كان فنان.
...
سبت سالم واتحركت على البدروم، عشان أعرف إيه ورا البيت ده. وصلت عند السلالم اللي بتوصل للبدروم، ووقتها سمعت أبويا بيعيط وبيقول: "قوم يا أخويا، ما تقلقنيش عليك. أنا ما كنتش أعرف اللي موجود هنا."
نزلت بسرعة على السلالم عشان ألاقي عمي على الأرض، مش عارف مغمى عليه ولا عنده إيه بالضبط. وأبويا قاعد جنبه بيعيط. وقبل ما أقرب منهم، لمحت على الأرض سجادة متشالة، وتحت السجادة في نجمة خماسية مرسومة، وعلى كل راس من النجمة في جمجمة. ما كنتش فاهم إيه ده؟
قربت من عمي وبابا عشان أفهم في إيه. لكن في اللحظة دي، عمي فتح عينيه، كانت سودا تماماً، ومسك بابا من رقبته وحاول يخنقه. حاولت أتدخل، لكن عمي زقني زقة، حرفياً رجعت 10 خطوات لورا. عمي كان في قوة رهيبة. استعذت ب**** من الشيطان الرجيم.
صرخ، لكن في اللحظة دي، جسم عمي حصل فيه أبشع حاجة شفتها في حياتي. إيديه ورجليه كانوا بيتكسروا، ورقبته كمان، وبوقه نزل منه شلال ددمم. وبعدها وقع على الأرض. بصيت لبابا اللي بياخد نفسه بالعافية. وفي الوقت ده، في غطا وقع من على لوحة في المرسم. بصيت... يتبع الجزء الثالث.
...
يا ترى إيه الحكاية؟ حد توقع ولا لا؟
كانت هي اللوحة اللي قالي عليها سالم.. اللوحة اللي كان ظاهر فيها عمي سليم وهو بيعيط.. بس في الخلفية كان في واحد ماسك سكينة، بس مش ظاهر مين الشخص ده؟
وافتكرت كلام سالم اللي قاله قبل كده: (أبويا لما سأل جدك الغريب قاله: اللوحة دي معناها الغدر).
بصيت لبابا اللي كان قاعد جنب جثة عمي بيعيط.. وسألته:
- أنا مش فاهم حاجة.. هو إيه اللي بيحصل بالظبط؟
...
مردش عليا.. فقلتله:
- برضو مش هتحكي انت كمان؟ مش هتعرفني الحقيقة؟
= أحسنلك متعرفش حاجة.. الحقيقة صعبة، وانت نفسك مش هتتحملها.
- مين اللي قالك إني مش هتحملها؟ أنا عاوز أعرف الحقيقة عشان من يوم ما دخلنا البيت ده وأنا بشوف حاجات غريبة.. أنا كذا مرة شوفت عمي سليم وجدي الغريب، وكمان لقيت في الجنينة جمجمة *** صغير.. فهمني إيه اللي حصل زمان في البيت ده وانت مخبيه عليا؟
= لو فهمت مش هترتاح، ويمكن تكرهني.. أنا اخترت إننا نسافر ونبعد عن هنا عشان اللي كنت بشوفه مكنش سهل عليا، وكمان ضميري كان بيعذبني على اللي عملته زمان.. وكنت فاكر إني لما أبعد شوية الموضوع هينام.. بس اكتشفت إني كنت غلطان، ولما رجعت كل اللي كنت بشوفه زمان اتجدد.. بس حاولت أوصل للي معرفتش أطوله زمان، ودي كانت النتيجة.
- قصدك فلوس جدي الغريب؟ مش كده؟
= انت عرفت منين؟
- مش مهم.. أنا عايز أسمع منك انت.. الموضوع من طقطق لسلام عليكو.
= أوعدني في البداية إنك هتسامحني.
- هسامحك.. بس احكي.
الموضوع بدأ من زمان مع جدك الغريب.. كنا 4 إخوات: أنا وسليم وكريم وصفاء.. سليم كان هو أخونا الكبير، وأنا اللي بعده، وبعدنا عمك كريم، وأصغرنا عمتك صفاء.
جدك الغريب كان رسام ماهر.. مفيش حد مكنش يعرفه.. كان بيجيله ناس من معظم البلاد اللي حوالينا عشان يرسمهم.. بس الثروة اللي كان بيمتلكها كانت موروثة من أبوه، عشان شغل الرسم مهما كان حلو مش هيكسب الفلوس دي كلها.
المهم إن جدك كان بيعشق حاجة اسمها الزراعة.. كان بينزل كل يوم الجنينة ويزرع فيها ورد ونباتات، وبعد ما يخلص يدخل المرسم بتاعه ويعمل فنجان قهوة ويقعد يرسم.. ومكنش يحب حد يدخل عليه.
سليم كان أقرب واحد لجدك الغريب.. حرفياً كان بيحبه أكتر مننا، وده كان باين جداً في المعاملة.. كان بيفرق ما بينا.. كل حاجة سليم.. سليم وبس.
وفي يوم كنا قاعدين على السفرة وبناكل، ولقينا سليم اتكلم وقال:
- بابا، أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع كده.
= خير يبني إن شاء ****.
- في بنت معايا في الكلية.. بنت محترمة وأهلها ناس طيبين، وبصراحة أنا عايز أتقدم لها.
= و**** وكبرت يا واد وعايز تتجوز.. حاضر حددلي ميعاد مع أهلها عشان نروح نخطبهالك.
- بجد يا بابا؟ حضرتك موافق؟
= أيوه طبعا.. وموافقش ليه؟
....
سليم الفرحة مكنتش سايعاه، وعشان كده بعد ما خلص أكل كلم أهلها من تليفون البيت عشان يحدد معاهم ميعاد.. وفعلاً راح أبويا وسليم واتقدموا لفريدة.. البنت اللي اختارها سليم.. وأهلها وافقوا.
ومن هنا كانت بداية الحكاية.
احنا كنا فاكرين إن بعد ما أبويا هيطمن على سليم هيبدأ يركز معانا احنا شوية.. هيبدأ يحسن التعامل معانا.. هيحسسنا إننا عياله.. لكن للأسف اللي حصل هو العكس.. عشان أبويا زود اهتمامه بسليم أكتر، واحنا فضلنا محلك سر.. وكل يوم كان كرهنا بيزيد لسليم أكتر وأكتر.. لحد اليوم اللي سليم اتجوز فيه فريدة ودخلها على بيت الغريب.. وجدك اللي طلب ده إن سليم وفريدة يعيشوا معانا في بيت العيلة.
ومن يوم ما دخلت فريدة دي علينا وأنا مش مرتاح ليها خالص.. كانت إنسانة شايفة نفسها ورافعة مناخيرها لفوق على أي مش عارف؟
واستمر الوضع كده لحد اليوم اللي سليم بلغ فيه أبويا.. إن فريدة حامل وهتجيبله ولي العهد.. كنت أول مرة أشوف أبويا فرحان كده.. كان عامل زي العيل الصغير.. يومها خرج فلوس كتير واداها لسليم عشان يصرف بيها على فريدة لحد ما تخلف.. الفلوس اللي كنا لما بنروح نطلبها منه كنا بنحس إننا بنشحت، وكأن ده مش من حقنا.. طيب انت عارف إننا لما اتجوزنا معملش معنا ربع اللي عمله مع سليم.. وكأن الدنيا كلها مفيش غير سليم.
...
كل اللي فات ده يعدي ومش مهم.. لكن المهم هو اللي حصل بعد كده.. في يوم أبويا تعب ورقد في السرير.. ومن غيره حبيب أبوه اللي يقعد جنبه ويرعاه.. يومها دخل كريم مكتب أبوه مش عارف كان بيدور على إيه ولا عايز إيه؟
لكنه خرج وفي إيده كارثة.. ورق يثبت إن أبويا كتب كل حاجة باسم سليم، واحنا ساب لينا شوية ملاليم.. الموضوع كان صادم، وكنا بنسال نفسنا ليه؟.. ما كلنا عياله.. ليه هو مصمم يفرق ما بينا؟
محدش كان فاهم.. لكن تفكير كريم كان تفكير إبالسه.. لما جيه اتكلم معايا وقال:
- دلوقتي كل حاجة اتكتبت باسم سليم.. وسليم مراته حامل.. يعني لو جيه ولد وسليم جراله حاجة، كل حاجة هتروح لفريدة وابنها.. وده لا يمكن يحصل إلا على جثتي.
= يعني انت عايز إيه برضو؟ مش فاهم.
- سليم لازم يختفي من حياتنا.. مش هو وبس.. لا.. هو ومراته واللي في بطنها.
= انت مجنون؟ عاوز تقتل أخوك؟
- أيوه.. هقتله عشان أعرف أعيش.. وانت كمان تعرف تعيش.
...
فضل يزن عليا ويكبر الفكرة في دماغي.. لحد ما في يوم حصلت الكارثة.. فريدة اختفت ومحدش كان عارف ليها طريق.. وقتها أنا شكيت في كريم يكون هو اللي ورا اللي حصل.. بس لما واجهته أنكر وقال إنه ميعرفش حاجة.. وللأسف أنا صدقته.
وبعد أسبوع جالنا بلاغ إنهم لقوا جثة مرمية في طريق مقطوعة.. روحنا على هناك.. وكانت هي جثة فريدة.. بس بطنها كانت مشقوقة بالطول.. المنظر كان صعب علينا كلنا.. ولتاني مرة أواجه كريم وينكر.
لكن المصيبة إن بعد فترة جدك كان بيزرع في حوض الزرع ولقي جثة *** مدفونة.. اتفزع من اللي شافه وكلم سليم يجي يلحقه.. ولما وصل سليم وشاف جثة ابنه كان هيتجنن.. ويومها جدك كان متأكد إن فيه حد مننا ورا اللي حصل.. عشان كده عمل حاجة متخطرش على بال حد.. وهو إنه خبي ثروته تحت أرض البدروم وربطها بطلسم ملعون.. ومحدش كان عارف وقتها.
ولما جدك حكي لعمك سليم إنه شاكك فينا.. عمك سليم اتهور وكان عاوز يموتنا.. وللأسف بدل ما السكينة تقتل عمك كريم في الخناقة، جات فيه هو ومات.. وجدك مستحملش الصدمة ومات وراه.. وبعدها عمك كريم اعترفلي بكل حاجة.. بس اللي كنت مستغرب منه.. هو ليه دفن جثة الطفل في حوض الزرع؟
واجابته كانت غريبة لما قال:
كنت عايز أشوف حرقة قلبه عليه.
...
بس المصيبة اللي بجد إنه اعترفلي إن موت جدك الغريب مش صدفة.. وإنه هو اللي حطله سم في القهوة.
بس.. وبعدها اكتشفنا موضوع الطلسم وحاولنا نفكه ومعرفناش.. ده غير إننا كنا بنشوف روح الغريب في البيت وكانت بتتوعد لينا بالموت.
....
خلص بابا الحكاية.. وأنا مصدوم من اللي قاله..
مصدوم من الحقد والغل اللي كان مالي النفوس.. واللي وصل للقتل.. يمكن جدي الغريب غلط في موضوع التمييز ما بينهم.. بس مش لدرجة القتل.
.....
أنا فين دلوقتي؟.. أنا رجعت أوروبا من تاني وسبت بيت جدي الغريب.. طيب أنا بحكي دلوقتي ليه؟
عشان عرفت من ساعة إن بيت الغريب اتحرق وكل اللي فيه ماتوا.. وواضح إن روح الغريب نفذت اللي توعدت بيه.
..
تمت
مجموعة حلقات منفصلة متصلة..
مرة هتبقي رعب، مرة دراما، مرة فانتازيا..مجموعة قصص قصيرة مختلفة..
زي ما كان كاتبنا الكبير **** يرحمه د. احمد خالد توفيق بيعمل في حلقات الرعب في قصصه..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة في كتيب واحد و الراوي انا..
اتمني أنها تعجبكم..
السلسله الثانيه
الجزء الاول مستشفى 101
القصة بتبدأ في ليلة غريبة، لما أنا وصحابي قررنا نعمل حاجة متهورة ومجنونة انا إسلام، ويوسف ومحمد صحابي ، شباب عاديين من دمنهور، بنحب المغامرات وحكايات الرعب، لكن عمرنا ما فكرنا إننا هنكون جزء من واحدة منها، الليلة دي كل حاجة اتغيرت.
يوسف، صاحبنا اللي دايمًا بيعشق الأفكار المجنونة، اقترح علينا إننا ندخل مستشفى مهجورة بيقولوا إن المكان ده مسكون، وإن اللي بيدخل هناك مش بيطلع زي ما دخل، كنا بنضحك على كلامه ونقول إنه أكيد بيبالغ، لكن جوا كل واحد فينا كان فيه تساؤل: "ممكن يكون الكلام ده حقيقي؟"
قررنا نخوض المغامرة، ومكناش نعرف إن دي هتكون ليلة ما تتنسيش، مليانة خوف قلق، وأسرار مخيفه المستشفى دي مش مجرد مبنى مهجور، المكان ده شايل ذكريات مأساوية، وأرواح مش لاقية راحة.
بقلم: عابر سبيل
إحنا دخلنا نكتشف، لكن اللي لقيته هناك كان أكتر مما كنت متوقع هل كنا هنقدر نخرج سالمين؟ ولا الليلة دي هتكون آخر مرة حد يسمع فيها عننا؟الساعة كانت 2 بالليل، الدنيا كانت ضلمة بشكل غريب والهواء بارد رغم إننا في الصيف أنا إسلام، وصحابي يوسف ومحمد، قررنا نخرج عن الروتين ونعيش مغامرة ما تتحكيش يوسف كان عنده فكرة مرعبة:
"إيه رأيكوا ندخل المستشفى المهجورة اللي عند طريق الكورنيش؟ بيقولوا إنها مسكونة."
محمد:
"مسكونة؟ إنت بتتكلم جد؟!"
يوسف ضحك وقال:
"أيوه، يعني إيه المشكلة؟ كلها أوهام ندخل نتفرج شوية ونرجع."
أنا حسيت إن الموضوع مجنون، بس الفضول خدني:
"ماشي يا يوسف، بس لو حصلت حاجة، إنت المسؤول."
بقلم: عابر سبيل
ركبنا العربية وطلعنا على الطريق كل ما قربنا من المستشفى، الطريق بقى أهدى، وكأننا بنمشي في منطقة ميتة وصلنا قدامها، وكان شكلها مخيف بوابة كبيرة مصديه، شبابيكها مكسورة، والجدران عليها أثار سودة كأنها اتحرقت زمان.
محمد وقف جنب العربية وقال:
"بصراحة، أنا حاسس إننا بنعمل حاجة غلط."
يوسف رد عليه:
"لو خايف ارجع، بس إحنا هنخش، اللي عايش طول عمره جبان عمره ما هيشوف حاجة جديدة."
روحنا وفتحنا البوابة اللي طلعت صوت حاد زي صرخة خفيفة، ودخلنا للمبنى الرئيسي الريحة كانت بشعة، خليط بين عفن ودم قديم كل خطوة بناخدها على الأرضية الخرسانية كانت بتعمل صدى غريب، كأن حد ماشي ورانا.
بقلم: عابر سبيل
محمد بص حواليه وقال:
"إنتوا سامعين حاجة؟"
أنا رديت وأنا بلف الكشاف:
"أكيد صوت خطواتنا، ما تعملش حوارات."
بس الصراحة، كان في حاجة غريبة كل مرة أرفع الكشاف على الحيطان، كنت أحس إن في ظل بيتحرك معانا.
وصلنا لممر طويل فيه اوض على الجانبين، كل باب كان مفتوح شوية كأنه بيستنانا، فجأة صوت باب قفل ورانا بعنف.
يوسف قال:
"أكيد الهوا."
محمد رد عليه بعصبية:
"الهوا إيه يا يوسف؟ ده الباب كان مفتوح للآخر!"
كملنا مشي، ولقينا اوضه كبيرة مكتوب عليها بخط أحمر:
"ممنوع الدخول."
أنا قولت:
"يوسف، لو فتحت الباب ده، أنا مش هكمل معاك."
يوسف رد:
"إنت هتخاف ليه؟ شوية كتابات ع الحيطان؟"
بقلم: عابر سبيل
فتح الباب ولحظة ما فتحه، الريحة بقت أقوى الجدران جوة كانت مليانة صور قديمة، بس كلها مشوشة، محمد قرب من واحدة وقال:
"إيه ده؟ هي الصور دي بتتحرك..؟"
بصيت ولحظة ما ركزت، حسيت إن في عيون في الصور بتبص علينا فعلاً فجأة الباب اللي ورانا قفل لوحده، والمكان كله بقى ضلمة.
محمد صرخ:
"إحنا لازم نخرج حالاً!"
بس قبل ما حد يتحرك، سمعنا صوت خطوات جاية من الممر، خطوات بطيئة وتقيلة كأن حد بيجري، الكشاف بتاعي وقع على الأرض، ولحظة ما جبته ونورت بيه الممر، شوفت ظل طويل لشخص واقف بعيد، لكن ملامحه مش واضحة.
يوسف قال بصوت واطي:
"في حد هنا؟... ده أكيد مش طبيعي.
بقلم: عابر سبيل
الظلام كان تقيل حوالينا، والكشافات بتاعتنا بقت بترعش، كأن المكان نفسه بيشرب النور، الخطوات اللي سمعناها من شوية قربت أكتر، الجو اتحول، حسيت بكتمة على صدري، كأن الهوا بقى تقيل في المستشفى.
محمد: "يوسف... إنت متأكد إننا لازم نكمل؟ الوضع بقى مش طبيعي."
يوسف حاول يبين إنه مش خايف، لكن كان بيبلع ريقه بصعوبة: "هنرجع ليه؟ إحنا جينا هنا علشان نعرف القصة، يبقى لازم نكمل."
بقلم: عابر سبيل
لكن الحقيقة إن مفيش حد فينا كان عايز يتحرك، الصوت الغريب اللي في الممر بقى أوضح، خطوات تقيلة بتقرب، وفجأة وقفت، نورت بالكشاف بسرعة على المكان اللي الصوت جاي منه... لكن مفيش حد.
محمد صرخ: "مفيش حد؟ طب مين اللي كان ماشي ده؟!"
يوسف قال بحذر: "ممكن يكون الهوا... أو..."
مكملش كلامه، لأن فجأة، ظهر قدامنا باب كان مقفول، وبدأ يتهز كأن فيه حد بيخبط عليه من جوا بعنف، الصوت كان عميق، شبه صراخ مكتوم، والباب كان بيتحرك كأنه هيقع في أي لحظة.
أنا قولت بسرعة: "إحنا لازم نخرج من هنا فورًا! الموضوع ده مش هزار."
بقلم: عابر سبيل
لكن يوسف قرب من الباب، وبدل ما يهرب، مد إيده علشان يفتحه، محمد مسكه وقال: "إنت مجنون؟ ما تفتحش!"
يوسف رد: "إحنا جينا هنا علشان نعرف الحقيقة، مش هنرجع."
الباب اتفتح فجأة لوحده، ومشوفناش غير ضلمه ماليه المكان.
نورت بالكشاف، لكن مكانش في حاجة واضحة غير إن الغرفة كانت فاضية... تقريبًا.
فجأة سمعنا صوت أنين خفيف، زي حد بيعيط، جاي من الركن البعيد محمد قرب مني وقال بصوت واطي: "في حد هنا؟"
يوسف دخل الأول وقال: "لو في حد هنا، إنت مين؟"
لكن الرد الوحيد كان صوت الأنين بيقرب..اكتر، فجأة ظهر شخص من العدم، كان قاعد في الركن، ضهره لينا، وشكله كأنه منهار لبسه كان قديم ومتقطع، وكتافه كانت بتتنفض كأنه بيبكي.
بقلم: عابر سبيل
محمد قال بخوف: "مين ده؟! يوسف، ما تقربش أكتر!"
يوسف ما سمعش كلامه، قرب أكتر وقال: "إنت كويس؟ محتاج مساعدة؟"
لحظة ماقرب منه، الشخص ده لف بسرعة، ووشه كان حاجة مستحيل تتوصف، نص وشه كان محروق، وعينه بتلمع بلون أحمر كأنها جمر ابتسم ابتسامة بشعة وقال بصوت عميق: "كنت مستنيكوا..."
صرخنا كلنا، لكن قبل ما نتحرك، الباب اللي دخلنا منه اتقفل بشدة، كأن حد قفله من برا.
الشخص ده قام بسرعة رهيبة وجرى علينا، لكن قبل ما يوصل، النور قطع تمامًا، وكل حاجة اتحولت لظلام وصوت أنفاس سريعة حوالينا.
بقلم: عابر سبيل
محمد كان بيصرخ.
"انا: محمد!، يوسف! فينكو؟!"
حاولت أمسك أي حاجة حواليا، لكن فجأة حسيت بإيد باردة ماسكة كتفي نورت الكشاف بسرعة، وما شفتش غير يوسف واقف قدامي، لكنه كان بيبص ورايا بفزع.
بصيت ورايا... ومكانش في حد، لكن الصوت اللي حوالينا كان بيهمس بكلمات مش مفهومة كأن المكان كله بيتكلم لغة غريبة.
بقلم: عابر سبيل
أنا قولت بصوت عالي: "لازم نطلع من هنا! دلوقتي!"
بدأنا نجري ناحية الباب، لكن كل مرة نحاول نوصله، كأن المسافة بتزيد، وكأن المستشفى بتلعب معانا لقيت نفسي فجأة واقف في ممر مختلف، وما فيش حد حواليا.
صرخت: "يوسف! محمد! إنتوا فين؟!"
لكن الرد الوحيد كان نفس الصوت العميق اللي بيهمس: "محدش بيخرج... محدش بيهرب..."
بعد ماسمعت الصوت جريت في ممر طويل جداً ولقيت شباك مقفول بالخشب كسرت الخشب برجلي وخرجت من المستشفى ودماغي مش قادرة تركز، مفيش حاجة بتوضحلي إيه اللي بيحصل، حسيت إن في حاجة غلط.
مش قادر أفهم ليه يوسف ومحمد مش معايا دلوقتي،بس لازم أتصرف علشان ألاقيهم.
قررت أتصل بـ يوسف، يمكن يكون في مكان تاني رن التليفون لحد ما في الآخر رد.
حسيت إن في حاجة مش تمام.
انا كنت بصرخ: فينكم ياعم؟ مش لاقيكم هنا، إنتوا فين؟
بقلم: عابر سبيل
يوسف: "إيه يا إسلام؟ إحنا في البيت، مستنيينك علشان نسهر سوا، مش انت قولت هتيجي ولا ناوي تخلع؟"
إسلام: "إزاي يعني؟ مش كنتوا معايا في المستشفى؟ مش احنا دخلنا مستشفى 101 اللي على الطريق مع بعض!"
يوسف: "مستشفى 101؟! إيه ده يا إسلام؟ إحنا دخلنا المستشفى دي الشهر اللي فات، انت بتهزر يسطا؟"
ده كان زي صفعة على وشي.
يعني إزاي؟! إزاي ده حصل؟ مش ممكن! انا متأكد إني دخلت المستشفى النهاردة مع يوسف ومحمد، لكن هو بيقولي إن ده حصل الشهر اللي فات، ده مش ممكن!
بقلم: عابر سبيل
قولت في نفسي: " اللي بيحصل دا مش طبيعي، حاسس إن الدنيا كلها بدأت تتحول لأفلام رعب، مش قادر أفهم حاجة.
بدأت أحس إن عقلي بدأ يضيع مفيش حاجة بتتوافق مع بعضها، مش قادر أصدق اللي بيقولوه، إزاي كلامهم ملوش أي معنى؟ وإزاي هما مش فاكرين؟ ده مش ممكن!
قررت أروح بيت يوسف علشان أتأكد بنفسي، وأعرف فين هما بالظبط روحت على البيت، ولقيت الباب مفتوح دخلت جوا وأنا مش عارف اللي هلاقيه.
بقلم: عابر سبيل
البيت كان فاضي، مفيش حد، ناديت عليهم: "يوسف؟ محمد؟ فينكم؟"، لكن مفيش رد دورت في كل مكان، مفيش حد لقيت تليفون يوسف على الكرسي.
روحت فتحت باب اوضته، الاوضه كانت ضلمه جدًا، وكان فيها ريحة غريبة الهوا كان بارد، وكل حاجة في المكان كانت مش طبيعية حسيت إن في حاجة غلط هنا وبدأت أسمع أصوات همسات مش واضحة جايه من بعيد.
قولت هرن علي محمد بس التليفون كان بيرن لحد ما قطع.
نزلت من البيت وأنا مش عارف أروح فين الدنيا مش واضحة قدامي.
كان في حاجة في الجو مش طبيعية، وكان في إحساس غريب بيرعبني أكتر وأكتر لكن مش قادر أوقف لازم أستمر، لازم أكتشف إيه اللي بيحصل.
بعد مافقدت الامل اني الاقيهم جاتلي فكره.
هطلع علي بيت محمد،
روحت البيت خبطت والدته فتحت الباب.
بقلم: عابر سبيل
انا:
ازيك ياطنط
والدة محمد:
الحمد**** انت عامل ايه دلوقتي طمنيي عليك.
انا: الحمد**** بخير
بقولك والنبي هو محمد ويوسف مجوش هنا؟
بصتلي ونزلت وشها ف الارض وعيطت وقالتلي اتفضل ادخل عايزه اتكلم معاك شويه.
دخلت قعدت علي الانتريه.
انا: خير ياطنط في اي؟
والدة محمد:
محمد ويوسف ماتو من شهر لما دخلتو المستشفى الزفت دي انت خرجت وهما مخرجوش.
ومن وقتها وانت كل يوم تيجي تسآل عليهم وتمشي.
انا سمعت الكلام قومت فتحت الباب وجريت نزلت الشارع مشيت روحت عند المستشفى وقفت قدامها شوفت حد واقف ف الشبابيك هما..!... هما محمد ويوسف، فضلو ينادو عليا ويقولولي تعالي.
بقلم: عابر سبيل
وسمعت كلامهم ودخلت....
فجآه فتحت عيني وانا نايم علي الارض ف الشارع والناس حواليا كانوا بيبصولي بصات غريبة كنت عارف إنهم مش مصدقيني، وإنهم شايفيني مجنون، لكن أنا كنت عارف كل حاجة كنت فاهم كل حاجة كويس، بس مين هيصدقني؟ مين هيصدق إن اللي شفته كان حقيقي؟!
وودوني مستشفى الامراض العقليه.
كل يوم بيعدي، والناس هنا بيقولوا لي: 'أنت كنت ضحية لخلل عقلي'، بس أنا مش مجنون أنا متأكد من كل حاجة حصلت.
محدش هيصدقني، حتى لو حكيت لهم، حتى لو صرخت، حتى لو حاولت أثبت لهم إن يوسف ومحمد كانوا معايا فعلاً، وإن اللي حصل كان حقيقي، مش مجرد هلاوس
لكن اللي عارفه أكتر من أي حاجة، إن في حاجة غريبة حصلت في مستشفى 101، وأنا مش لوحدي... هم لسه هناك...
بقلم: عابر سبيل
الجزء الثاني
خيوط الانتقام
بقلم: عابر سبيل
"كنت فاكر حياتي بسيطة، مجرد شاب شغال مندوب توصيل، بعيش يومي زي أي حد لكن اللي حصل في الليلة دي غيّر كل حاجة، خلتني أفكر... هل الأماكن فعلاً ممكن تبقى لعنة؟ وهل في حاجات ما نقدرش نفهمها مهما حاولنا؟
اسمي عمر، عندي 22سنه، مندوب توصيل ف شركة صغيره.
بقلم:عابر سبيل
في ليلة باردة، بعد يوم طويل ومُرهِق، كنت قاعد قدام الموتوسيكل بتاعي بشوف الطلبات اللي لسه ما خلصتهاش فجأة ظهر طلب جديد على التطبيق:
عمارة الحلمية القديمة، شارع الممر الضيق، شقه رقم 13.
المبلغ كان كبير، أكبر من أي توصيل عملته قبل كده فكرت للحظة:
'المكان شكله غريب، بس الفلوس حلوة... هروح بسرعه اسلمه وامشي.
لبست الجاكت بتاعي، وركبت الموتوسيكل، وأنا حاسس إن الليلة دي مش هتعدي علي خير.
الدنيا كانت هادية بشكل غريب. كل ما أقرب من الشارع، كان الإحساس بالتوتر يزيد الشارع كان ضيق، مليان مباني قديمة وإضاءة بالكاد موجودة أعمدة الإنارة بتطلع نور ضعيف مرعش، كأنها بتقاوم الموت.
في زاوية الشارع، كان في دكان صغير، قدامه راجل عجوز قاعد على كرسي، ماسك سيجارة وشكله مرهق كأنه شايل هموم الدنيا كلها.
بقلم:عابر سبيل
قربت منه وسألته:
'يا عم الحج، عمارة الحلمية القديمة فين؟'
الراجل بصلي بنظرة مش طبيعية، عيونه كانت حزينة وخايفة في نفس الوقت تمتم بصوت بالكاد سمعته:
'هي اللي هناك دي... بس متعملش كده، يا بني.'
سكت لحظة، وبعدين كمل:
'العمارة دي مش لأي حد.'
كلامه كان غريب، بس تجاهلته كنت مركز إني أخلص وأرجع بيتي.
بقلم: عابر سبيل
وصلت قدام العمارة شكلها كان كئيب لدرجة تخليك تشعر إنك واقف قدام كابوس، واجهتها مشققة، واللون القديم الباهت مليان بقع سوداء كأنها آثار حريق.
مدخل العمارة كان غارق في الظلام، ريحة رطوبة خانقة مالية الجو المصابيح المكسورة كانت نازلة من السقف زي أشباح بتراقب المكان.
حسيت بتوتر غريب كتبت للزبون على التطبيق:
'أنا قدام العمارة، المدخل ضلمة جدًا، ممكن تنزل حضرتك؟'
لكن الزبون كان أونلاين وما ردش.
بقلم: عابر سبيل
قررت أدخل، وكان معايا كشاف الموبايل أول ما رجلي لمست أول درجة في السلم، سمعت صوت صرير غريب كأنه تحذير واضح: 'ارجع.'
الجدران كانت متشققة، وملمسها كأنها بتبكي من الزمن كل دور كان فيه أبواب خشبية قديمة مكتوب عليها أرقام بخط باهت كنت ببص حواليا، دايمًا عندي إحساس إني مش لوحدي.
وصلت للدور الخامس، وقفت قدام باب شقة رقم 13 الرقم مكتوب بخط كبير، لكن كان ممسوح، كأن حد عايز يخفي أي أثر للمكان الباب كان مفتوح شوية، وورا منه ضوء خافت.
بقلم: عابر سبيل
'مساء الخير! أنا مندوب التوصيل!' صرخت بصوت عالي، لكن ما حدش رد.
دفعت الباب ببطء، واتفتح بصوت صرير مزعج أول ما دخلت، حسيت ببرودة غريبة اخترقت جسمي.
الأثاث كان قديم ومليان تراب، وطاولة صغيرة في نص الغرفة، فوقها مرآة مغطاة بقطعة قماش بيضا، ريحة العفن كانت خانقة.
وأنا ببص حواليا، لاحظت حاجة غريبة: الظلال على الجدران كانت بتتحرك بشكل مش طبيعي، كأنها بتراقبني بصيت ورايا بسرعة، لكن ما لقيتش حاجة.
بقلم: عابر سبيل
بدأت أتحرك جوه الشقة، ووصلت لطرقة طويلة بتودي لغرفة نوم الخطوات اللي كنت بسمعها ورايا بدأت تقرب أكتر كانت خطوات تقيلة، كأن في حد بيطاردني.
وصلت لباب غرفة النوم كان مفتوح، وستاير الغرفة بتتحرك رغم إن الشبابيك مقفولة الحيطان كانت مليانة صور لوجوه مشوهه، كلها بتبصلي بنظرات مرعبة.
في زاوية الغرفة، كان فيه صندوق خشبي مكتوب عليه بخط محفور:
'لا تفتح إن أردت النجاة.'
كنت مرعوب، لكن فضولي كان أقوى. انحنيت وفتحت الصندوق...
بقلم: عابر سبيل
وهنا كل حاجة اتغيرت الدنيا بقت ضباب، والهواء مليان صرخات فجأة، حسيت بأيد باردة مسكت رقبتي رفعتني في الهوا زي لعبة صغيرة، ورمتني بكل قوتها آخر حاجة شفتها كانت الشارع من الشباك، وأنا بطير.
..................
'الناس بيقولوا إن اللي وقع من الشباك مات لكن الحقيقة أنا هنا قدامك، بحكيلك، المشكلة مش إني عشت... المشكلة إن حاجة من العمارة خرجت معايا حاجة مش أنا كل يوم وأنا نايم، بسمع الصوت اللي كان بيطاردني كل ما أبص في المرايا، بشوف انعكاس مش بتاعي.
أنا مش لوحدي دلوقتي... ومهما حاولت أهرب، شقة رقم 13 لسه جوايا هي بوابة لحاجة أكبر من الموت، وحاجات زي دي... مش بتسيب اللي يشوفها بسهولة.'
"انت كمان مش لوحدك"
بقلم: عابر سبيل
ليلة أخرى من ليالي الخريف الباردة في القاهرة، حيث الرياح تعصف بالشوارع الخالية والسماء مغطاة بغيوم ثقيلة كأنها تحمل سرًا غامضًا. كان يوسف يسير ببطء في شوارع المعادي، وحيدًا، تلاحقه هواجسه. المكالمات الغامضة والتهديدات التي تلقاها لم تفارقه، وكل رسالة كانت تضيف إلى مخاوفه شعورًا بأن النهاية تقترب.

بينما كانت خطواته تتردد على الأرصفة الهادئة، شرد يوسف في أفكاره. هل ما يمر به مجرد مزحة ثقيلة من شخص مجهول؟ أم أن هناك قوة خفية تتحكم في حياته؟ لم يكن يملك إجابة. كان يشعر كأنه مجرد قطعة شطرنج في لعبة كبيرة يديرها شخص يعرف كل شيء عنه.

في تلك اللحظة، تذكر سما. سما لم تكن مجرد فتاة في حياته؛ كانت عالمه الصغير، المكان الذي يلجأ إليه عندما تضيق عليه الدنيا. تعرف عليها أثناء دراستهما الجامعية، وارتبطا بعلاقة خاصة تتجاوز حدود الصداقة. كانت مرحة دائمًا، لكن عينيها كانتا تحملان قلقًا دائمًا، وكأنها تخفي سرًا أو تتوقع كارثة وشيكة.

قرر يوسف أن يلتقي بسما ليخبرها بكل ما حدث. اختار مقهى صغيرًا، المكان الذي كانا يلتقيان فيه عادة.

جلس يوسف في المقهى منتظرًا سما، كانت الأفكار تدور في رأسه كالعاصفة، عندما وصلت بدا عليها التعب والقلق، بعد الترحيب جلسا في زاوية هادئة، وحاول يوسف أن يبدأ الحديث الذي أراد رؤيتها من اجله.

يوسف: "كنت محتاج أشوفك ضروري و عايز اتكلم معاكي في حاجات بتحصل معايا ومش لاقي تفسير ليها."

نظرت إليه سما بقلق، عيناها مليئتان بالشكوك.

أخذ يوسف نفسًا عميقًا، محاولًا أن يُظهر الثبات، رغم أنه كان يشعر بقلق يتزايد بداخله.

يوسف: " حصلتلي حاجات غريبة الأيام اللي فاتت... تهديدات، مكالمات من رقم مجهول
الأول كنت فاكر إن حد بيهزر، بس الموضوع كبر وبقى مرعب لما قالي هتروح لإسلام والصبح لقيت اسلام مقتول والجريمة كلها عبارة عن غموض ."
رفعت سما حاجبيها في دهشة واضحة، لكنها لم تقاطعه، وكأنها تعرف مسبقًا ما سيقوله.
يوسف: "بيقولي حاجات مش مفهومة، وإن فيه حاجة كبيرة بتحصل حواليا. مش عارف أصدق أو أتعامل مع ده ازاي، بس حسيت إني لازم احكيلك، مش عارف افكر ولا عارف اتصرف ازاي."
صمتت سما للحظة، ثم نظرت إليه بقلق عميق.
سما: "يوسف، مش أنت لوحدك اللي بيحصل معاه كدا."
نظر إليها باندهاش:
يوسف: "إيه؟ قصدك إيه؟"
سما: "أنا كمان جالي نفس التهديدات، مكالمات غريبة ورسائل مش مفهومة.
كنت خايفة أقولك، بس لما سمعتك دلوقتي، اتأكدت إن احنا الاتنين مستهدفين وفي حاجه مش طبيعية في الموضوع."
شعر يوسف بأن قلبه يغرق في قلق أكبر.
سما: " بس اللي متأكدة منه إن ده مش مجرد تهديدات. أنا حاسة إن فيه حد بيلعب بينا لعبة كبيرة، وهدفه مش مجرد تخويف."
نظر إليها يوسف بحذر، محاولًا تفسير ما يحدث.
يوسف: "طيب... إحنا مع بعض في ده أيًا كان اللي بيحصل، لازم نواجهه سوا مش هسمح لأي حد يأذيكِ أو يأذيني."
ابتسمت سما بخفوت، لكنها لم تكن قادرة على إخفاء قلقها الحقيقي.
قررت أن تغير الموضوع، لكنها لم تستطع التخلص من شعور داخلي بأن هذه الليلة قد تكون الأخيرة بينهما.
في تلك الليلة
عاد يوسف إلى شقته متأخرًا. الجو في الشقة كان خانقًا بشكل غريب، والساعة كانت تشير إلى منتصف الليل.
فجأة، رن هاتفه الرقم كان غير معروف، كالعادة. رفع السماعة بصوت مرتجف:
الصوت: " فاكر إن الموضوع مجرد تهديد؟ الليلة هتشوف البداية... مش هتشوفها تاني."
أغلق يوسف الهاتف بسرعة قلبه كان ينبض بعنف، وشعور بالخطر اجتاحه حاول الاتصال بسما مرارًا، لكن هاتفها كان مغلقًا ارتعب من تدفق الافكار السوداويه برأسه و قرر التوجه إلى بيتها في الحال.
خرج مسرعًا إلى الشارع، والبرد القارص يكاد يشل حركته كل خطوة كان يخطوها كانت تزيد من قلقه عندما اقترب من حيها، بدأ يشعر أن هناك شيئًا خطيرًا في انتظاره.
وصل أخيرًا إلى المبنى الذي تسكن فيه سما، لكن الشارع كان مظلمًا بشكل يثير الريبة صعد سريعا حتى وجد باب منزلها مفتوح، دلف بهدوء وهو يبحث بعينيه عن أي أثر لها..
لكنه تجمد في مكانه عندما رأى جسدًا مستلقيًا على الأرض في نهاية الزقاق... كانت سما.
ركض نحوها، وعيناه تملؤهما الدموع. كانت مستلقية بلا حراك، ووجهها شاحب. بقع الدماء كانت تغطي جسدها، وعيناها المفتوحتان تنظران إلى السماء كأنها تنتظر تفسيرًا لما حدث. بجانبها، وجد ورقة صغيرة مكتوب عليها:
"البداية فقط... النهاية قريبة."
توقف الزمن بالنسبة ليوسف، لم يكن قادرًا على تصديق ما يراه، جلس على ركبتيه بجانبها، أمسك بيدها الباردة، وعيناه تغمرهما الدموع.
في تلك اللحظة، شعر أن العالم من حوله ينهار.
لكن شيئًا ما في الجو تغيّر فجأة. كان الجو مشحونًا بطاقة غريبة. شعر يوسف ببرودة تسري في جسده، وكأن شيئًا مظلمًا يقترب منه بينما كان يقف هناك، مشلول الحركة، سمع صوتًا ناعسًا يهمس من بين الظلال:

"دي مجرد البداية يا يوسف. النهاية... لسه."
تجمد يوسف في مكانه، وشعر بقشعريرة تجتاح جسده. الصوت كان واضحًا، لكنه لم يرَ أي أحد. كان الظلام يزداد كثافة من حوله، وكأن شيئًا أكبر من قدرته على الفهم بدأ يحدث...
مرت أيام قليلة على موت اقرب شخصين لـيوسف "اسلام وسما"، لكن بالنسبة له الحياة توقفت تمامًا. كان عالقًا في حالة من الحزن العميق، بالكاد ينام أو يتواصل مع أحد. كلما حاول الهروب من ذكرياته، كانت تتسلل إلى عقله صور لصديقه المقرب وحبيبته، ترافقها رسائل القاتل المجهول، وكأنها تذكره بأن الحكاية لم تنتهِ بعد.
في إحدى الليالي، بينما كان يوسف يجلس وحيدًا على أريكته، غارقًا في أفكاره، سمع صوت طرقات خفيفة على الباب، تردد لوهلة قبل أن يتجه إليه. فتح الباب ببطء، ليجد أمامه وجهًا مألوفًا، بملامح مليئة بالقلق..
يوسف (بدهشة): "ماهر؟"
ماهر (بابتسامة صغيرة): "معقول نسيتني؟"
يوسف (يحاول التماسك): "إيه اللي جابك؟"
ماهر: "سمعت اللي حصل، ومكنش ينفع أسيبك تعدي ده لوحدك."
أفسح يوسف الطريق لماهر كي يدخل. جلس الأخير على كرسي قريب بينما وقف يوسف يناظره، وكأن الوقوف كان سبيله الوحيد لإخفاء اضطرابه.
ماهر (متفحصًا المكان): "لسه فاكر شقتك أيام الجامعة. كانت مليانة كتب، فوضى... وحياة."
يوسف (بصوت منخفض متنهدًا): "الحياة دي انتهت."
ساد صمت ثقيل للحظات، قبل أن يقطعه ماهر بنبرة أكثر جدية:
ماهر: "يوسف، أنا هنا مش بس عشان أواسيك... أنا كمان عايز أفهم. الحاجات اللي بنسمعها عن سما، واللي حصل، فيها حاجات مش مفهومة."
يوسف (بضيق): "ماهر، لو جاي تفتح تحقيق، يبقى غلطت في العنوان."
ماهر (بهدوء): "أنا مش جاي أحقق معاك، أنا جاي أساعدك. عارف إنك مش مرتاح تتكلم، بس لما تبقى مستعد، أنا موجود."

تردد يوسف للحظة، لكنه شعر بشيء من الراحة بوجود صديقه القديم. رغم كل شيء، كان ماهر شخصًا لطالما وثق به.
يوسف (بهدوء): "مش عارف لو في حاجة أقدر أقولها تنفعك."
ماهر (بابتسامة خفيفة): "لما الوقت ييجي، هتعرف تقول أنا عارف إنها الظروف صعبة حاليا، بس كان لازم أجيلك."
نظر يوسف إلى صديقه القديم بحذر. ماهر كان صديق طفولته، يعمل الآن صحفيًا في قسم الحوادث رغم أن يوسف لم يتواصل معه منذ مدة طويلة، بدا أن ماهر يعرف الكثير عن الأحداث الأخيرة.
ماهر: "سمعت عن اللي حصل... وكنت متأكد إني هلاقيك هنا بس مش ده السبب الوحيد اللي خلاني أجي."
أخرج من حقيبته أوراقًا قديمة وضعها على الطاولة.
ماهر: "شوف دي لقيت أسماء ناس كانوا ضحايا لحادثة مشابهة من سنين، وكل حاجة بتشير إن فيه رابط بينهم وبين اللي بيحصل دلوقتي."
تصفح يوسف الأوراق بيد مرتعشة، لكنه توقف عند اسم مألوف رفع عينيه إلى ماهر:
يوسف: "إنت بتقول إن سما... كانت جزء من ده؟"
ماهر: "مش بس سما، حتى اسلام، وانت يا يوسف. فيه حاجة في ماضيكم، مربوطة بالجرائم دي.
لو مش هتحكي لي الحقيقة، مش هنقدر نوقف اللي بيحصل."

في نفس الوقت، كانت مروة، زميلة سما السابقة في الكلية، جالسة في غرفتها الصغيرة، تقلب صورًا قديمة على هاتفها. عثرت على صورة تجمعها بسما وأصدقاء آخرين. توقفت عند وجه سما، تتذكر كلماتها الأخيرة قبل اختفائها:
سما: "لو حصل لي حاجة، متسبيش اللي حصلي يعدي كده يا مروه."
شعرت مروة بوخز في صدرها كان هناك شيء في تلك الكلمات يدفعها للتحرك. أخرجت دفتر ملاحظات قديمًا مليئًا بتفاصيل عن حياة سما وأسرارها، وبدأت تربط الخيوط بين الماضي والحاضر.
مروة (في نفسها): "فيه حاجة سما كانت بتخبيها عن الكل... حتى عني وعن يوسف."
في إحدى الليالي، كان يوسف غارقًا في كوابيسه المتكررة. ظهرت سما مجددًا، تمسك بيديه وتهمس له كلمات غير مفهومة. استيقظ فزعًا، ليرى رسالة جديدة على هاتفه:
"الأسرار اللي بتحاول تهرب منها هتفضل تطاردك، مش بس انت، كل اللي حواليك في خطر."
بدأ يشعر أن حياته وحياة من حوله أصبحتا في دائرة تهديد مستمرة قرر الاتصال بصديقة قديمة تُدعى نور.
كانت طبيبة نفسية تعرف يوسف جيدًا منذ أيام الجامعة.
بعد عدة محاولات من نور مع يوسف حتى يأتي الى عيادتها، وافق أخيرًا على لقائها.
عندما وصل يوسف إلى العيادة، كان يشعر بثقل لا يُحتمل في قلبه الخطوات التي كانت تسبق جسده في كل مرة كانت تخبره أنه لا مفر من هذه اللحظة، لكنه كان في حاجة إليها بشدة.
شعر وكأن هناك جدارًا صلبًا يحيط به، يمنعه من التنفس، وكان كل شيء في حياته يزداد ظلمةً.
دخل العيادة وتوجه إلى غرفة الجلسات، حيث كانت نور في انتظاره. كانت تعرفه جيدًا، لكن هذه المرة كان هناك شيء مختلف في نظراته، شيء أعمق من مجرد الحزن. كان هناك خلط بين الألم والندم والخوف، وكأن روحه نفسها في حالة انكسار.
نور: (مبتسمة بحذر) "أهلاً يا يوسف، مبسوطة إنك قررت تيجي، اتفضل اقعد خد راحتك ، لو تحب ممكن اطلبلك حاجه تشربها؟."
يوسف: (بصوت ضعيف) "مفيش حاجة بتريحني دلوقتي وشكرا يا نور كلك ذوق."
جلس على الكرسي المقابل لها، يحدق في الأرض وكأنها هي الوحيدة التي تملك الإجابات. كانت هناك لحظات من الصمت، وكان يوسف يحاول جمع شتات أفكاره.
نور: (بهدوء) "أنا عارفة إنك مش قادر تحكي، بس لو عندك حاجة في بالك، هتلاقي هنا مكان تفضفض فيه، متقلقش هساعدك تتجاوز المرحلة دي."
يوسف: (بصوت منخفض) "كل شيء ضاع. مش قادر أوقف التفكير في سما... في اللي حصل عموما، في اللي كنت أقدر أعمله وما عملتوش."
كانت الكلمات تتساقط منه بثقل، وكان واضحًا أنه يواجه صراعًا داخليًا عميقًا. لم يكن الأمر مجرد فقدان شخص عزيز، بل كان في داخل نفسه يبحث عن إجابات، عن سبب لما حدث، عن دور له في تلك الأحداث المأساوية
يوسف (بتردد): "أنا مش عارف كل حاجة حواليا مضطربة. كل ما أحاول أفهم اللي بيحصل، بحس إني بغرق أكتر."
نور: "أنا هنا عشان اساعدك. ممكن نحاول نبدأ بحاجة بسيطة... سما إحكيلي عن آخر مرة شفتها."
يوسف (يتنهد): "كانت بتقول إنها خايفة، بس حسيت إنها بتخبي عني حاجة. كنت فاكر إني أقدر أحميها، بس..."
(يضع رأسه بين يديه، واضح عليه الألم).
نور: "الخوف اللي كان عندها ممكن يكون له علاقة بالرسائل اللي وصلتها؟ سمعت إن الشرطة لقت حاجات زي دي على تليفونها."
يوسف (بتوتر): "معرفتش عن الرسائل إلا قبل ما تموت في نفس اليوم مكنتش اعرف ان اليوم اللي هتقرر تحكيلي فيه هيحصل كدا، لو بس كانت قالتلي ومخبتش عني كل الفترة دي، كنت هعمل أي حاجة عشان أوقف اللي بيحصل."
نور (تنظر له بعمق): "أحيانًا الناس بتخبي خوفهم عشان ما يزودوش حمل اشخاص غاليين عليهم. بس دلوقتي مش وقت اللوم، إحنا محتاجين نلاقي طريقة نتعامل مع اللي حصل."
يوسف (بصوت منخفض): "مش قادر أتعامل كل يوم أحلم بيها. أشوفها بتصرخ... وكأنها بتلومني."
نور: "دي مش هي، يوسف. دي مشاعرك أنت اللي بتعاقب نفسك بيها سما أكيد كانت عارفة إنك بتحبها وكنت مستعد تضحي عشانها."
(لحظة صمت، ثم تنهض نور وتحضر له كوب ماء، تحاول تهدئته).
نور: "خلينا نواجه الأمر خطوة بخطوة. إحنا محتاجين نعرف مين اللي ورا التهديدات دي، لو في أي حاجة تعرفها، حتى لو صغيرة، ممكن تكون البداية بس أهم حاجة إنك تهتم بنفسك دلوقتي لو فضلت بالشكل ده، مش هتقدر توصل لأي حاجة."
يوسف (ينظر للأرض): "هحاول... بس مش عارف إذا كنت هقدر فعلا ولالا."
نور (بنبرة مشجعة): "مش لازم تكون لوحدك. لو محتاج أي مساعدة، أنا هنا."
ذات ليلة، تلقى يوسف رسالة جديدة، لكنها مختلفة هذه المرة.
كانت تحتوي على صورة منزل قديم في حي شعبي، مع نص قصير:
"هنا هتلاقي إجابات لأفكارك، بس لو كنت جاهز للمواجهة."
تردد يوسف، لكنه قرر الذهاب
عندما وصل يوسف إلى المنزل القديم، كان الهواء كثيفًا بحالة من الغموض، وكأن المكان نفسه يحمل أسرارًا عميقة بين جدرانه.
كانت الشوارع الضيقة والمظلمة تجعل كل خطوة يشعر بها وكأنها رحلة إلى المجهول. وعندما اقترب من الباب الخشبي المتهالك، لم يكن يتوقع ما سيلقاه داخله.
فتح الباب ببطء، ليجد نفسه أمام رجل عجوز، تجاعيد وجهه العميقة وملامحه القاسية تنبئان عن حياة مليئة بالأسرار. كان الرجل يجلس في الظلام، تكاد ملامحه تختفي في الظل، إلا أن عينيه كانت تراقب يوسف بحذر وكأنهما قد قرأتا كل شيء في حياته.
حسين: (بنبرة هادئة ولكن قاسية) "دخلت هنا من غير ما تتأكد، مش كده؟"
كان صوته يبدو وكأنه جاء من أعماق الماضي، كما لو أن الكلمات نفسها تحمل عبئًا ثقيلًا من الزمن.
يوسف: (مترددًا) "انت مين وعايز مني ايه؟."
حسين نظر إليه بنظرة عميقة، ثم ابتسم ابتسامة غريبة لم تكن تنم عن طمأنينة، بل كانت تحمل نوعًا من التحدي.
حسين: "أنت مش أول واحد يجي هنا عشان يفتش عن أجوبة، بس اللي جايبك هنا مش مجرد فضول. أنت عارف كويس إنك مش قادر تهرب من الماضي، مهما حاولت."
حسين: "فيه حاجة كبيرة، حاجة متعلقة بيك انت واسلام سما، مش هتقدر تفهمها لحد ما تواجه اللي جاي."

كان يوسف لا يزال في حالة من الارتباك، لكن حديث حسين كان يتغلغل في أعماقه شيئًا فشيئًا. شعر بأن هناك مفتاحًا قد أُعطي له ليفهم بعض الأمور، ولكن في نفس الوقت كان هناك جزء منه يريد الهروب
يوسف: "أنا مش فاهم، يعني ايه اللي بتقوله دا؟"
حسين أغمض عينيه قليلاً وكأن الكلمات التي سيلقيها الآن هي التي ستغير كل شيء. نظر إلى يوسف مباشرة، وعيناه تحملان كثيرًا من الغموض.
حسين: "في ناس كتير بيحاولوا يخبوا الماضي، لكن زي ما بيقولوا: الزمن بيرجع في النهاية... وكل واحد هيدفع الثمن."
توقف حسين عن الحديث للحظة، وكأن الجو حولهم أصبح أثقل. يوسف شعر برغبة قوية في معرفة المزيد، لكن في الوقت ذاته كانت هناك مخاوف داخلية تمنعه من التقدم أكثر.
حسين: "لو انت جاهز تعرف أكتر، لازم تكون مستعد للمواجهة... مش بس مع الناس، بل مع نفسك."
بشعر يوسف بأن الهواء أصبح خانقًا، محملاً بالغموض والخوف، وكأن كل كلمة خرجت من فم حسين كانت تزيد من التوتر الذي يعصف بذهنه. التفت حوله بنظرات مرتبكة، كأنه يبحث عن مخرج من هذا الكابوس الذي بدأ يغلف حياته.
يوسف (بصوت ضعيف): "أنا... أنا مش جاهز
للكلام ده دلوقت. "
حسين نظر إليه بعينين حادتين، ثم أومأ برأسه ببطء، كأنما يفهم تمامًا مشاعر يوسف المتخبطة. كان في ملامحه شيء من الحزن، كما لو كان يراقب شخصًا على حافة الهاوية.
حسين: "القرار ليك، يا يوسف، في كل الاحوال هتلاقي نفسك راجع لنفس المكان تاني."
يوسف شعر وكأن الجدران تضيق حوله. عقله كان يغلي بالأسئلة، لكن قلبه كان يطلب مخرجًا. شعر أنه بحاجة للتنفس، ليبتعد عن هذا المكان الغريب الذي كانت جدرانه تعيد له كل ذكرياته المظلمة. كان لا بد له من الانسحاب، حتى ولو لفترة قصيرة، ليعيد ترتيب أفكاره.
تراجع خطوة إلى الوراء، ثم قال بصوت متردد:
يوسف: "مش دلوقتي... لازم أروح."
لم ينتظر ردًا، بل خرج مسرعًا وكأن كل شيء من حوله يضغط عليه حين وصل إلى الباب، توقف لحظة ليشعر بوجوده في العالم الخارجي، حيث الهواء البارد يلامس وجهه، ويعطيه شعورًا مؤقتًا بالراحة. ومع ذلك، كان قلبه لا يزال مشغولًا.
خرج من المنزل القديم بخطوات سريعة، وكأن هروبًا جديدًا كان ينتظره. ولكن حتى وهو يبتعد عن ذلك المكان، كانت تلك الكلمات تلاحقه في ذهنه، كأنها تهمس له بأن الحقيقة لن تتركه وشأنه، وأنه لن يستطيع الهروب من ماضيه أبدًا.
في الليالي التالية، تصاعدت الأحداث عندما وجد الضابط فريد، المسؤول عن القضية، رسالة غير مرسلة في هاتف سما القديم.
كانت الرسالة تحتوي على تفاصيل غامضة عن علاقة تجمعها بشخص مجهول.
بدأ فريد يربط الخيوط، وكلما اقترب من الحقيقة، وجد أن اسم يوسف يتكرر بشكل غريب في كل مرة.
فريد (لنفسه): "الشاب ده يا إما بريء ومغلوب على أمره، يا إما هو المفتاح لكل حاجة بتحصل."
الجزء الثالث
في اليوم التالي، كان يوسف جالسًا في شقته محاطًا بالفوضى التي أصبحت جزءًا من حياته مؤخرًا طرق الباب فجأة، فنهض ببطء ليفتحه. فوجئ بمروة تقف أمامه، وجهها يعكس مزيجًا من القلق والتصميم.
يوسف (بتعب): "مروة؟ إزاي عرفتِ مكاني؟"
مروة (بهدوء): "ماهر قالي، كنت لازم أكلمك، أنا حاولت أوصلك بكل الطرق، بس ما كنتش عارفة إزاي. في الآخر كلمت ماهر، هو اللي قال لي على عنوانك.
يوسف (بتحفظ): "وإنتي تعرفي ماهر منين أصلاً؟"
مروة (بهدوء): "أنا كنت أعرفه من زمان، كنا بنحضر ندوات في الجامعة مع بعض وكنت دايما بشوفك معاه،فـ فكرت إنه ممكن يساعدني كلمته وقلت له إني كنت صديقة سما، لما عرف إني بحاول أوصلك، قالي إنه الوحيد اللي يقدر يدلني عليك."
دعاها للدخول، وجلسا على أريكة قديمة في غرفة المعيشة. لاحظت مروة التوتر الذي يكسو ملامح يوسف، لكنها بدأت الحديث بثبات.
مروة: "يوسف، أنا عارفة إنك مستغرب من وجودي هنا، بس سما كانت صديقة قريبة مني جدًا، وكنت أعرف عنها حاجات مكنتش بتحكيها لحد."
نظر يوسف إليها بتركيز، وكأنه يحاول أن يستوعب كل كلمة تقولها.
مروة: "قبل ما سما تموت بيوم، كانت متوترة جدًا. قالتلي إنها لقت حاجة مهمة جدًا عن الشخص اللي كان بيهددها، حاجة ممكن توقفه.
سما كانت بتتعرض لتهديدات بقالها فترة طويلة.
يوسف (بصوت متردد): "لكن ليه مقلتليش؟ أنا كنت معاها طول الوقت!!."
مروة (بتنهيدة): "كانت خايفة عليك، سما كانت بتحاول تحميك. كانت عارفة إن الشخص ده مش هيوقف عندها، وإنه ممكن يأذيك لو عرفت الحقيقة.
شعر يوسف بثقل الكلمات وكأنها حجر يضغط على صدره.
مروة: "أنا جيت هنا عشان أساعدك. سما كانت قريبة مني، وأنا مش هرتاح إلا لما أعرف مين اللي عمل كده فيها."
تحدثت مروة فجأة كأنها تذكرت حدث مهم : "صحيح، سما كان ليها شخص في حياتها قبل ما تعرفك… اسمه أمجد. كانوا مرتبطين فترة وقت الكلية."
نظر إليها يوسف بشك، لكنه استمر في الاستماع'
مروة: "لما عرفت إنها بدأت علاقتها بيك كنت فاكراه مجرد ماضي وانتهى، بس مؤخراً اكتشفت إنهم رجعوا يتكلموا آخر فترة."
يوسف (مندهش): "إزاي هي أصلاً كانت على تواصل معاه وأنا مكنتش عارف؟"
مروة: "يوسف، أنا مش جاي اشكك في علاقتكوا. سما كانت غامضة في المواضيع دي، ويمكن عشان كده كنت بحس إنها خايفة. بس ممكن يكون أمجد له دور في حاجات كتير حصلت الفترة الأخيرة."
شعر يوسف بثقل الكلمات، وكأن كل ذكرى من علاقته بسما أصبحت الآن مليئة بالشكوك.
يوسف (بصوت جاد): "طيب، أمجد ده عايش فين دلوقتي؟ وإيه ممكن يكون دوره في اللي حصل؟"
مروة: "انا معرفش عنه اي حاجه."
صمت يوسف لوهلة، ثم قال:
يوسف: "طيب... اللي سما قالته قبل ما تموت، هل عندك فكرة عن الحاجة اللي لقتها؟"
مروة (تهز رأسها): "معرفش التفاصيل، لكن واضح إنها كانت حاجة مهمة. أنا فكرت كتير، وأعتقد إننا لازم نرجع للماضي، نشوف مين كان حواليها وقت الكلية، ومين كان عنده سبب يأذيها."
يوسف (بصوت جاد): "لو ده الطريق الوحيد، هنمشي فيه سوا. بس أنا محتاج أعرف كل حاجة تعرفيها، مهما كانت صغيرة."
ططمروة: "وأنا هنا عشان أساعدك، ومش هسيب الموضوع يعدي كده."
بدأت مروة في سرد التفاصيل التي تعرفها عن حياة سما في الكلية، وأخبرته عن تصرفات غريبة كانت تحدث في تلك الفترة، بدأت الصورة تتضح تدريجيًا أمام يوسف، لكن الغموض كان لا يزال يخيم على المشهد.
في المساء، اجتمع يوسف مع نور وماهر ومروة في شقته. الجو كان مشحونًا بالقلق والترقب.
نور: "مروة وضحت لي شوية من اللي عرفته. الواضح إن الموضوع أكبر من مجرد تهديدات لسما. القصة دي فيها أكتر من شخص متورط."
ماهر (بجدية): "يوسف، حسين كان واضح إنه عارف حاجات مهمة. الشخص ده مش مجرد شاهد على الأحداث. إحنا لازم نرجعله، لكن بحذر."
مروة: "وفي حاجة تانية. سما قبل موتها بوقت قصير قالت لي إنها لقت دليل ضد الشخص اللي بيهددها. بس مش عارفة إذا كانت قدرت توصل لحد معين أو لأ."
نور (بحذر): "الحقيقة، إحنا لازم نفكر لو سما كانت بتحمي حد تاني غير يوسف. هل ممكن يكون أمجد أو أي حد من ماضيها هو الهدف الحقيقي؟"
يوسف (بحزم): "مش هسمح إن كل ده يعدي من غير ما نوصل للحقيقة. سما كانت بتحاول توقف اللي بيحصل. أنا هكمل مكانها، مهما كان الثمن."
كان الجميع يتفقون على خطورة الخطوة القادمة، لكنهم أدركوا أن العمل كفريق هو السبيل الوحيد لفهم لغز مقتل سما.
في تلك الليلة، بينما كان يوسف يحاول النوم
، تلقى رسالة جديدة على هاتفه. فتحها بخوف ليجد صورة له مع سما قديمة، مصحوبة برسالة تقول:
"اللي خان مرة، يقدر يخون تاني. أعداءك أقرب مما تتصور."
تسمر يوسف مكانه، قلبه ينبض بسرعة. الكلمات لم تكن تهديدًا فقط، بل تلميحًا مرعبًا لشيء أكبر. من الذي يملك هذه الصورة؟ ولماذا تُرسل إليه الآن؟
خرج إلى الشرفة محاولًا التقاط أنفاسه، لكن عينيه وقعتا على شخص يقف في الشارع المقابل ينظر مباشرة إليه. كان الظلام يغطي ملامحه، لكنه كان يبدو كأنه يراقبه منذ وقت طويل.
بعد الرسالة المجهولة الأخيرة، أصبح يوسف مقتنعًا بأن هناك من يعرف سره قلقه يزداد مع كل لحظة، وحالته النفسية تتدهور تدريجيًا، حتى أصبح أشبه برجلٍ محاصر بأخطائه كان يتساءل باستمرار عن هوية هذا الشخص، وما إذا كان يعرف كل شيء حقًا، أم أنه مجرد تهديد عشوائي.
قرر يوسف مقابلة نور ليبتعد قليلاً عن التوتر الذي يعيشه.
التقاها في مقهى هادئ بعيدًا عن الأعين الفضولية. أثناء حديثهما، حاول يوسف أن يبدو طبيعيًا قدر الإمكان، لكن نور لاحظت أن هناك شيئًا مريبًا في نظراته، وكأن هناك سرًا كبيرًا يخفيه.
نور: "يوسف، قولي انت بتفكر ف اي مالك."
يوسف ضحك بطريقة متكلفة، محاولاً إبعاد الشكوك عن نفسه، وقال: "ولا حاجه و**** انا تمام مرهق شويه بس.
مع ذلك، بدت نور غير مقتنعة، لكنها لم ترغب في الضغط عليه. كان في داخلها شعور غامض بأن يوسف يخفي أمرًا خطيرًا، لكن مع غياب الأدلة، قررت عدم المواجهة المباشرة.
في نفس الوقت، كان الضابط فريد يستمر في استجواب المحيطين بسما ويوسف، محاولاً الوصول إلى أدلة قوية. اكتشف من خلال بعض الأدلة أن سما كانت تملك دفتر يوميات كانت تدون فيه مشاعرها وأسرارها. كان الدفتر مخفيًا في شقتها، حيث استطاع فريد العثور عليه بعد جهود بحث مضنيه.
بعد قراءة بعض الصفحات، أدرك فريد أن سما كانت تعيش حياة مزدوجة، وكانت تشعر بالذنب حيال بعض الأمور التي أخفتها عن يوسف بين سطور الدفتر، كانت تلمح إلى علاقة غامضة من الماضي، وأشارت إلى خوفها من أن يكشف أمرها يومًا ما. هذا الاكتشاف أضاف عنصرًا جديدًا للتحقيقات، إذ بدا وكأن هناك شخصًا آخر لديه سبب للانتقام منها.
في تلك الليلة، بعد عودته إلى منزله، جلس يوسف في الظلام، تائهًا بين مشاعر متضاربة من الحب والكراهية أصبح يتحدث مع نفسه، وكأنه يحاول تبرير ما فعله:
يوسف (بصوت هامس): "هي اللي خانتني، هي اللي ضيعتني. كانت بتلعب بمشاعري طول الوقت. إزاي كنت أعمى بالشكل ده؟"
لكن، في أعماقه، كان يشعر بندم خفي، وكأن جزءًا منه لا يزال مرتبطًا بسما بطريقة لا يستطيع التخلص منها الذكريات كانت تجتاحه، تجعله يعيش كل لحظة مريرة من ماضيه معها، حتى بات يشعر بأنه محاصر داخل عقله، لا يستطيع الهرب من شبحها.
في اليوم التالي، تمكن فريد من العثور على بعض الصفحات الإضافية في دفتر سما، والتي كانت تتحدث بصراحة عن يوسف، وتكشف عن لحظات من الخيانة التي عاشتها دون علمه. كانت تدون مشاعرها تجاهه، وبينما كانت تحب يوسف، شعرت بأنها تحتاج إلى حياة مليئة بالإثارة، مما دفعها للتواصل مع شخص آخر دون علمه.
لكن قبل أن تكمل علاقتها الثانية، شعرت بالخوف والذنب، فقررت إنهاء تلك العلاقة، معتقدة أن الأمر سينتهي دون مشاكل. إلا أن الماضي طاردها، وعاد ليظهر بشكل مرعب في حياتها، حتى باتت تشعر بأن أحدًا يتعقبها.
علم يوسف عن محتويات الدفتر عن طريق الضابط فريد، الذي لمح له بمحتويات الدفتر. كانت هذه اللحظة هي القشة التي قصمت ظهره؛ كان غاضبًا ومتألمًا، شعر بخيانة أكبر مما يستطيع تحمله، وكأن كل مشاعره المكبوتة قد انفجرت أخيرًا.
يوسف (في داخله): "كل شيء كان مجرد كذبة. كل كلمة وكل وعد… كل شيء.
يُترك يوسف وهو يمشي في شوارع القاهرة، تائهًا، غارقًا في ظلام أفكاره، بينما يتردد في عقله صوت سما، كأنها تلومه وتؤنبه يشعر بأن النهاية تقترب.
في صباح اليوم التالي، وبينما كانت التحقيقات تصل إلى مرحلة حرجة، قرر الضابط "فريد" أن يُركّز اهتمامه على شخصية "أمجد"، الذي ورد اسمه مرارًا في دفتر يوميات "سما" بدا وكأن أمجد يحمل سرًا مظلمًا يخفيه، مما دفع فريد إلى استجوابه بشكل أكثر عمقًا.
في إحدى الايام، استدعى فريد أمجد إلى قسم الشرطة للتحقيق معه رسميًا
جلس أمجد على الكرسي أمام مكتب الضابط بثبات وبرود أثار مزيدًا من الشكوك.
فريد: "أمجد، سما كانت قريبة منك جدًا وكانت تثق بك ليه ظهرت فجأة في حياتها بالشكل ده؟"
ابتسم أمجد بسخرية وقال: "أنا عمري ما خنت ثقة سما، ولو كنت ناوي أذيها، مكنتش هاجي أقدم نفسي ليك بالشكل ده."
رغم أن كلام أمجد بدا صادقًا، إلا أنه لم يكن كافيًا لإزالة الشكوك حوله قرر فريد تكثيف التحقيق، فأصدر أوامر لفريقه بجمع أي أدلة قد تُثبت تورط أمجدك مع تصاعد التوتر، بدأ الجميع في القسم يشعر أن أمجد يخفي شيئًا كبيرًا.
في تلك الأثناء، بدأ "يوسف" يُظهر سلوكًا مريبًا، وإن كان بطريقة خفية لا يلاحظها سوى القليلون. كان يحاول التظاهر بأنه الشاب المحطم بسبب مقتل سما، لكنه في داخله كان يعيش صراعًا أكبر.
في لقاء جمعه بـ"نور"، أظهر يوسف جانبًا عاطفيًا لمحاولة كسب تعاطفها.
يوسف: "أحيانًا بحس إن حياتي انتهت مع سما. الخيانة اللي عشناها كانت أسوأ شيء، بس مع ذلك… كنت بحبها."
كلامه المؤثر، لم يكن كافيًا لإثارة الشكوك نحوه بدا كأنه ضحية للحب، لكن تصرفاته الغامضة جعلت أمجد يُفكر فيه بجدية.
بعد انتهاء تحقيقات فريد معه، قرر أمجد مواجهة يوسف بنفسه. استعان بـ"مروة"، صديقة سما المقرّبة، ليحصل منها على عنوان يوسف توجه إلى منزله في المساء، عازمًا على معرفة المزيد.
طرق الباب بشدة.
يوسف (قلقًا): "مين؟"
أمجد: "افتح، أنا أمجد."
فتح يوسف الباب ببطء، وعلى وجهه مزيج من التوتر والحذر.
يوسف: "اتفضل، في إيه؟"
أمجد (يجلس بهدوء): "يوسف، مقتل سما صدمة كبيرة لنا كلنا، بس حاسس إن الموضوع أكبر من مجرد جريمة عادية أنت مش حاسس كده برضه؟"
شعر يوسف بنبرة التحدي في كلام أمجد، وحاول أن يرد بهدوء:
يوسف: "أكيد، بس اللي نقدر نعمله دلوقتي إننا نستنى الحقيقة تظهر."
كانت إجابة يوسف غامضة ومراوغة، مما جعل أمجد يزداد شكًا فيه. قرر أمجد مراقبته عن كثب بحثًا عن أي دليل يُ*** يوسف.
في غضون ذلك، تمكن فريد من كشف معلومات جديدة عن يوسف من خلال البحث في سجله القديم اكتشف أنه كان دائمًا يعاني من الغيرة المفرطة، وأنه سبق أن تعرض لنوبات غضب شديدة مع أشخاص مقربين منه.
علاوة على ذلك، توصل فريد إلى رسائل قديمة بين يوسف وسما تكشف توترًا متصاعدًا في علاقتهما قبل وفاتها في إحدى الرسائل، كتب يوسف: "لو فكرتِ في خيانتي، هتدفعي الثمن غالي."
كانت هذه الكلمات بمثابة دليل على أن يوسف كان لديه دافع قوي للانتقام من سما.
بدأت الشكوك تحيط بيوسف من جميع الجهات، خاصة مع زيادة تصرفاته الغريبة وفي الوقت نفسه، شعر يوسف بأنه محاصر، فحاول التخلص من أي دليل قد يُ***َه بينما كان أمجد يراقبه عن بُعد، لاحظ أن يوسف خرج من منزله في وقت متأخر، حاملًا حقيبة كبيرة.
قرر أمجد تتبعه دون أن يشعر قادته الرحلة إلى منطقة نائية، حيث رأى يوسف يُخفي الحقيبة في حفرة عميقة التقط أمجد الصور بهاتفه وأبلغ الشرطة فورًا.
عاد فريد ومعه فريقه إلى الموقع الذي وصفه أمجد. عند فتح الحقيبة، وجدوا بداخلها أغراضًا تخص سما، بما في ذلك دفتر يومياتها المفقود. كانت هذه المفاجأة بمثابة بداية جديدة في التحقيق، مما جعل يوسف المشتبه الأول في القضية.
في قلب القاهرة المزدحم، حيث لا تكاد تشعر بالأمان وسط الزحام، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي للوهلة الأولى لكن في داخل يوسف، كانت هناك دوامة من الشكوك والضغوط تتزايد مع مرور الأيام، التحقيقات كانت تأخذ منحى مقلقًا، والاتهامات كانت تلتصق به رغم براءته كان الجميع يتساءل: هل هو القاتل حقًا؟ أم أن هناك شخصًا آخر يلعب لعبته بمهارة ويختبئ في الظلال؟
في أحد الأيام، وبينما كان يوسف يتجول في شوارع القاهرة، يحاول الهروب من الواقع المظلم الذي أصبح يطوقه، شعر بعيون الناس تلاحقه في كل مكان كان يحاول أن ينكر ما يشعر به، ولكن التوتر كان واضحًا على وجهه الناس بدأت تهمس حوله، يتحدثون عن القاتل المقنع الذي يهدد المدينة كانت الشائعات تحوم حوله وكأنها شبح يتبع خطواته.
دخل يوسف إلى مقهى صغير في حي الزمالك، وهو يحاول أن يلتقط أنفاسه كان يعتقد أن هنا سيكون آمنًا، لكن سرعان ما شعر بشيء غريب كانت نظرات الناس نحوه شديدة الفضول، حتى الشخص الذي جاء لأخذ طلبه كان ينظر إليه.
في هذا الجو المظلم، بدأت الشكوك تحوم حول أمجد، منذ الحادثة الأخيرة، تغيرت سلوكيات أمجد بشكل غريب اختفى لبعض الأيام، وكان يرفض إخبار يوسف عن مكانه عندما حاول يوسف الاقتراب منه لمناقشة الأمر، كان أمجد يتهرب بأعذار غير مقنعة بدأت الشكوك تتسرب في قلب يوسف، ولكن لم يكن لديه دليل قاطع على تورط أمجد في الجرائم.
في أحد اللقاءات بينهما، حاول يوسف الحديث مع أمجد عن المكالمات الغريبة التي تلقاها، وعن القاتل المقنع الذي يهدد الجميع لكن أمجد، الذي كان يبدو متوترًا بشكل غير طبيعي، أظهر قلقًا واضحًا عندما ذكر اسم القاتل.
أمجد: "يوسف، لازم تبعد عن القصة دي الموضوع أكبر منك، وأنا مش عايزك تدخل فيه."
يوسف: "ليه؟
امجد: إنت مش فاهم، في حاجة غلط، وكل حاجة بتشير اننا لازم نعرف الحقيقة،
"مش كل حاجة زي ما بتشوفها. أنا هبقى بعيد عن الموضوع ده."
في تلك اللحظات المظلمة، بدأ يوسف في البحث عن أي خيط يقوده للحقيقة فريد، الضابط الذي كان يساعد في التحقيق، أصبح يتصرف بشكل غريب أيضًا كان في البداية متعاونًا، يطمئن يوسف بين الحين والآخر بأن التحقيق سيصل إلى القاتل قريبًا ولكن مع مرور الوقت، بدأ يوسف يشعر بأن هناك شيئًا غير مريح في تعامل فريد كانت نظراته تحمل شيئًا غير واضح، وكان حديثه أحيانًا غامضًا بشكل مريب.
يوسف (متسائلًا): "إيه اللي خلانا نوقف؟ كل الأدلة بتوجهنا على طول ناحية جريمة قتل ثانية، ليه التحقيق مش بيعدي؟"
فريد (بتنهد): "التحقيقات أحيانًا بتكون أصعب من ما تتخيل، بس لازم نكون حذرين لازم ننتبه لكل تفصيلة صغيرة."
يوسف شعر أن فريد بدأ يتجنب الحديث بشكل مفصل عن القاتل، وهذا أثار الشكوك في ذهنه أكثر كان يتساءل: هل يمكن أن يكون الضابط فريد يعرف شيئًا أكثر مما يظهره؟ أو ربما هو كان يحاول فقط تهدئة الوضع؟
ومع مرور الوقت، بدأت القاهرة نفسها تشعر بتوتر غير مسبوق، كانت الحوادث تتوالى، وكل يوم يمر يزداد فيه الضغط على يوسف الهجمات التي كان يقوم بها القاتل كانت تزداد شراسة، والشوارع المزدحمة في القاهرة أصبحت تشعر كأنها سجون مغلقة، لا مهرب فيها الناس في كل مكان كانوا يتحدثون عن القاتل المقنع، وكلما تحدث يوسف مع أحد، كانت النظرات تلاحقه وكأنهم يشكون فيه.
في الأيام الأخيرة، بدأ يوسف يشعر أن كل شيء حوله ينهار التحقيقات بدأت تركز عليه بشكل أكبر، وكل الأدلة كانت تشير إليه، حتى وإن كانت غير كافية لاتهامه كان يفكر في كل خطوة قام بها، وفي كل تلميح من التحقيقات.
في نهاية اليوم، قرر يوسف أن يواجه فريد بشكل مباشر كان يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للكشف عن كل شيء، دخل إلى مكتب فريد وهو يشعر بضيق شديد لم يعد يحتمل أن يكون في الظلال.
يوسف: "أنا لازم أعرف الحقيقة، فريد. ليه كل شيء بيوجهني؟ ليه أنت مش بتساعدني زي الأول؟"
فريد: "أنا مش هقدر أساعدك أكثر من كده، يوسف، الموضوع أكبر من مجرد مكالمة أو جريمة."
يوسف (مصرًا): "إنت مش بتجاوب على أسئلتي. الموضوع ده مش بسيط إنت عارف حجات أكتر من كدا."
فريد: "أنت مش جاهز تعرف الحقيقة لسه."
خرج يوسف من مكتب فريد وهو في حالة من الغضب والضياع كل شيء أصبح غامضًا أكثر من أي وقت مضى كانت الشكوك تزداد حول يوسف وأمجد، لكن لا شيء كان يثبت بشكل قاطع أي تورط وكلما تزايدت الضغوط عليه، كلما شعر أن الفجوة بينه وبين الحقيقة تزداد اتساعًا، كان يعلم أنه قريب من حل اللغز، لكن في نفس الوقت كان يشعر أن الحقيقة قد تكون أسوأ مما يتخيل.
مرت الأيام بعد مقتل سما، وكانت الأمور بالنسبة ليوسف بتزداد تعقيدًا نظرته للناس حواليه بدأت تتغير، والأصوات اللي كان بيحسها جواه بقت كأنها حقيقية أصدقاء سما الجيران، وأي حد عارف تفاصيل القصة كان بيتكلم همسًا عن يوسف كل نظرة وكل وش بقى يحس إنهم بيلوموه الشكوك بدأت تلتف حواليه، مش بس من الناس، لكن حتي من اصدقاءه،
يوسف بدأ يحس إن أمجد بقى غامض، كأنه بيخفي حاجة ولما واجهه مرة بشكل عفوي وسأله إذا كان عارف حاجة عن سما في آخر أيامها، شاف تردد واضح في عيون أمجد، تردد،
في يوم تلقى يوسف مكالمة من رقم مجهول رفع السماعة ببطء وهو مش متوقع إن المكالمة دي هتكون البداية لأحداث مرعبة هتغير حياته للأبد الصوت على الطرف التاني كان هادي، لكن فيه برود مخيف، قاله: "فاكر" إنك هتهرب ؟ دايمًا في حد بيشوف الحقيقة.
خلاه يتوتر، وخلى قلبه يتجمد، لأنه كان
بيوصله رسالة إن كل اللي حواليه شاكين فيه،
وإنه متراقب.
مرت ساعات طويلة بعد المكالمة، ودماغه شغال بيحاول يفكر مين ممكن يكون وراه، حاول يتصل
بأمجد لكن مفيش رد قلقه زاد وقرر يروح يدور عليه، وفي لحظة وصلته رسالة بتقوله: "اتأخرت."
وكان فيها صورة لأمجد مقتول بطريقة بشعة الكلمة والصورة كانوا بمثابة صدمة قوية خلت أعصابه تنهار، وحس كأن جزء منه انهار معاهم
رجع بيته في حالة نفسية مدمرة، وكل لحظة بيحاول يفهم اللي بيحصل قعد في زاوية مظلمة في الشقة، والهدوء المميت حواليه مخيف أكثر من أي شيء فجأة سمع صوت خطوات بتقرب من الباب خطوات كانت ثقيلة وواضحة، وقفت قلبه في اللحظة دي،الباب اتفتح ببطء، وظهر قدامه
شخص لابس قناع وملابس سودا بالكامل بدون أي كلمة، قفز الشخص عليه، وأمسك بذراعه بقوة وسحبه للأرض، كانت ضربة مفاجئة أفقدته توازنه، ووقع على الأرض، الصوت كان عبارة عن أنفاس ثقيلة ومزعجة من الشخص المهاجم، اللي بدأ يضربه بكل عنف يوسف حاول يقاوم بكل قوته، لكن الشخص المجهول كان أقوى وأسرع في لحظة من الفوضى، تمكن الشخص إنه يشل حركة يوسف بإصابته بضربة قوية على يده اليمنى، اللي بدأت تنزف بشكل مرعب وحس إن الحركة فيها بقت معدومة الألم خلاه يشعر بالعجز، لكنه قرر مايستسلمش، في لحظة خاطفة، قدر يوسف إنه يمسك طرف القناع ويسحبه بقوة وهنا اكتشف الحقيقة الصادمة.
اتسعت عيونه من الصدمة قدامه كان الضابط فريد بعينين مليئتين بالغضب والألم، قال فريد:
"عارف انا عملت كدا ليه؟ عشانكم أنت وسما وإسلام وأمجد... قتلتوا ابني!"
يوسف وقف مذهولًا، لكن فريد أكمل:
"ابني كريم، فاكره؟ كان طالب زيك في الكلية تنمركم عليه خلاه يعيش جحيم لحد ما انتحر!"
يوسف حاول يرد:
"إحنا كنا عيال وماكناش فاهمين، بس ده ما يدّيلكش الحق تقتلنا."
فريد بسخرية:
"وأنتو كان عندكم الحق تقتلوا ابني؟"
انهار فريد، وقال بصوت واطي:
"كنت فاكر الانتقام هيريّحني، لكن الحقيقة؟ أنا ميت من يوم ما مات ابني."
يوسف بص لفريد وقال:
"أنا آسف... يمكن ده ينهي الكابوس ده."
ابتسم فريد ابتسامة ضعيفة وهمس:
"مافيش حاجة بترجع اللي راح.
وفجآه هجم فريد علي يوسف،
وبدأ صراع أخير بينهم وكل
منهم بيدافع عن حياته رغم ضعفه، يوسف استخدم قوته المتبقية وقام بطعن القاتل طعنه قاتلة وإنهار الضابط امامه، ممددًا على الأرض، تاركا يوسف يلتقط أنفاسه وهو في صدمة مش قادر يستوعبها بالكامل بعد ما قتل الضابط، قعد يوسف على الأرض وسط الظلام، مكانش حاسس بالنصر أو الراحة كان تعبان ومكسور، وكأن كل طاقة جواه اتسحبت في اللحظة دي، نَفَسُه كان بيتسارع، ورجله بترتعش، وفي صمت الشقة سمع صوت دقات قلبه اللي مش عارف يهديها.
بص للضابط المقتول قدامه، وافتكر كل لحظة عذاب مر بيها، كل ليلة قضاها لوحده بين جدران مليانة أشباح ذكريات، الدموع كانت بتلمع في عينيه، لكن ابتسامة صغيرة ومريرة رسمت على وشه، كأنه لأول مرة في حياته وصل لسلام داخلي.
حس كأن سما ظهرت قدامه في لحظة، بوشها المبتسم زي ما كان دايماً، وصوتها بيرن في ودنه: "كان لازم تتحرر، كان لازم تواجه الحقيقة، الصوت ده خلاه يرتاح، لأنه فهم إنه مهما كانت أسباب خيانتها، هو قدر يخلص نفسه من الألم والغموض اللي كان مسيطر عليه.
وقف بصعوبة، لكنه كان ثابت لأول مرة، وكأنه أخيراً اتخلص من الشكوك والألم اللي كان بيطارده، نظر للمكان من حواليه، ومع أول خيوط الفجر اللي بدأت تظهر من الشباك، خرج من الشقة، تاركًا وراه حياة كاملة مليانة بأسرار وجروح.
مشى في شوارع القاهرة الهادية، وقرر إنه يبدأ من جديد، بعيد عن كل اللي حصله، عارف إن الجروح هتفضل موجودة، لكن على الأقل بقى عنده فرصة للسلام اللي بيدور عليه من سنين.
النهاية....
الجزء الرابع
ملكة على عرش قلب زوجى
بداية هذه قصة ربما ستجدها شبهك أو شبه أحد مما تعرفه وأنت تقرأها وربما ستجدها قصة عادية وربما ستشعر أنك تعرف أحداثها ولكنى متأكد أنها ستلمس واقعك بكل تأكيد فهى قصة واقعية نجدها بين آلاف القصص والحكايات والروايات
بداية القصة على لسان صاحبتها
اسمى رنيا عمرى الان 30 عاما من أسرة متوسطه اجتماعيا ومن بيئه تميل الى البيئة الريفيه عنها المدنيه أنا ربما أكن زوجتك أو أختك أو صديقتك ولكن ما أعلمه جيدا أنى ملكة متوجه على قلب زوجى وبمنظور من حولى لى فأنا ست بميت راجل أصف لكم نفسى بداية أنا بيضاء البشرة مائله إلى شدة البياض صدرى متوسط الحجم واردافى متوسطه الحجم أيضا جسمى متناسق طولى 160 سم وزنى حوالى 65 كجم يطلقون عليى ذات الجسد الفرنساوى الممشوق رغم زيادة وزنى الا انها متناسقه مع جسدى كاملا
أنا الان متزوجة ولدى من الأبناء ولدين أكبرهما 9 أعوام والأصغر 7 أعوام تزوجت بعد أن أنهيت دراستى العليا لى أخ هو العالم بأسره هو الحنان والطيبة والرجوله ..... أذكره فقط لانه طالما كنت أقول لنفسى اننى لن أجد رجل مثله ولا مثل أبى فكلاهما من الطيبة والرجوله ما تتمناه أى أنثى
سأبدأ قصتى معكم منذ أن كنت بالدراسه فأنا شخصية لا تعد شخصية اجتماعيه وأيضا لا تعد انطوائيه لى زملاء لكن داخل المدرسه فقط ليس لى أصدقاء قريبين منى سوى صديقتى سها فهى كانت ولا زالت تعتبر صديقتى الوحيدة صديقة الطفولة
كنت بالمدرسة يافعة الطول مقارنة بأقرانى من زميلاتى بالفصل أو بالدروس تقريبا الجيل ده كان اقزام وانا الطويله اللى فيهم وأذكر ان حياتى كانت روتينيه عاديه وربما كانت ممله أيضا لا أخرج من منزلى الا مع أمى أو أخى أو ابى فقط سها كانت تأتى الى بمنزلنا وأنا لم أكن استطيع أن اذهب اليها وهذه تعليمات والدى والذى كنت أطيعها طاعه عمياء ليس خوفا منه بل عشقا له وكذلك أوامر أخى كنت أطيعها حبا وعشقا له
مرت سنوات الدراسه وأنا لا أعلم من الحياة سوى ما تعلمه لى أمى ولا أعلم عن التعامل مع من حولى سوى المعامله الجادة وهذا ما جعلهم يلقبوننى بالشاويش عطيه أحيانا وكنت لا أبالى بتلك الكلمات أو تلك المناوشات التى كانت تدور حولى فأنا أعلم تماما أنى على صواب وليس كل مايفعله الاخرين صحيح حتى وان كان يفعله الجميع تلك هى قناعاتى بالحياة والتى لم ولن تتغير
كانت سها دوما ما تحاول أن تحكى لى عن مغامراتها العاطفية الفاشلة وكنت أسمعها ليس من باب الاستمتاع بمغامراتها ولكن من باب النصيحة كى أنصحها بما تفعله ولا تفعله وكنت دائمة اللوم لها على انها تخون ثقة والديها بها ورغم ان هذا كان يضايقها منى أحياانا الا انها كانت تنصت الى وتجادلنى بأننا لابد أن نعيش مثل باقى زميلاتنا وأقراننا فالحب واللهو ليس عيبا طالما كنا نحافظ على انفسنا وكنت اتحفظ على كلامها واجادلها حتى تنطق صارختا بوجهى ( انا مش هقدر عليكى يا ام لسان طويل )
كان من يقترب لى من الشباب يجد منى ما لا يحمد عقباه فأنا أحيا أكون سليطة اللسان فى الحق وبحكم أننا ببلدة صغيره والجميع يعرف بعضه تقريبا كان الكثير من الشباب يتجنبنى سوى ذلك الشاب الذى كان يراقبنى من بعيد ولم يقترب منى ولو مرة واحده ولو بكلمة صغيره كان مقبولا شكلا كنت أعلم أنه بآخر سنه بكليته وهو من عائلة متوسطه الحال أيضا وكانت نظراته لى غريبه فلم أعهدها من قبل فهو ليس متحرشا لكن نظرته لى دوما ما كانت تجعل قلبى يرتجف لا أعلم هل أرتجف خوفا ام أرتجف حبا حقيقة لم أكن أعلم بتلك المشاعر التى كانت تصيبنى حينما ينظر الى وحينما تقع عينى بعينه فيسارع كلانا للنظر للجهه الاخرى وكأننا لم نقصد ان نرى بعضنا البعض
مرت اخر سنه لى بدراستى وهو كأنه يراقبنى شبه يوميا ينتظرنى أمام المدرسه تارة وتارة أخرى أمام منزل جدتى الذى كا قريبا من منزلهم وبعد أن أنهيت دراستى وفى احد الأيام التى لا انساها مطلقا كنا عند جدتى فى ذلك اليوم مجتمعين كعادتنا الاسبوعيه وكنت مع بنات خالى وخالتى وكنا نتسامر سويا واذ بأمى تدنو منى وتنادى على أنها تريدينى وتوجهت اليها وأخذتنى الى غرفه جدتى وكانت موجوده بالغرفه وابى ايضا وجلست بجوار جدتى التى احتضنتنى كعادتها حينما اجلس بجوارها
جدتى : حبيبة قلب تيته كبرتى واحلويتى وبدأت خطابك تدق بابك
أنا : مش فاهمه يا تيته ايه الكلام ده
جدتى : جايلك عريس يا قلب تيته
أنا : ومين قالك انى عايزة أتجوز انا عايزه اكمل دراستى وادخل كلية الزراعه
جدتى : ازاى بقى انتى خلاص خراط البنات خرطك من زمان ولولا انك بتدرسى أبوكى كان جوزك من بدرى
أنا : ياسلام بقى صحيح الكلام ده يا بابا
والدى : اه يا حبيبتى انتى كان فى ناس كتير بتتقدم لك وانا كنت برفض علشان تعليمك
أنا : طيب ماشى انا لسه ما خلصتش تعليمى
جدتى : هههه ازاى بقى مش دى اخر سنه
أنا : ايوة اخر سنه بس انا هكمل جامعه
جدتى : وماله يا حبيبتى اتجوزى وبعدين كملى جامعه
أنا : ده ازاى بقى لا طبعا كده مش هعرف أكمل دراستى خالص وانا جايبه مجموع كويس ممكن أدخل كليه الزراعه وما اكتفيش بالدبلوم
والدى : العريس لقطه وابن ناس ومحترم وما يتعوضش
أنا : لا يا بابا مهما كان أصلا مش هينفع أتجوز
والدتى بصوت عالى : ليه بقى يا روح أمك
أنا : اهدى بس يا ماما أولا انا ما ينفعش اتجوز علشان عايزة أكمل تعليمى وثانيا علشان انا عايزة اتجوز واحد زى بابا أو زى أحمد أخويا راجل بجد مش عيل توتو
جدتى : هههه شاطرة يا بت يا رنيا بس العريس ده راجل بجد وشبه أبوكى فى طباعه وشبه أحمد كمان
أنا : لا يا تيته ما فيش حد شبه بابا ولا شبه أحمد وبعدين لما اتجوز أكيد هبعد عنهم وانا مش عايزه ابعد عنهم ولا عنك
جدتى : مش لما تعرفى هو مين الاول وبعدين ترفضى
أنا : مش عايزة أعرف هو انا يعنى هتجوزه ههههه
جدتي : يابت بطلى شقاوة وهزار فى كل حاجه كده حتى الجد بتقلبيه هزار
أنا : يا تيته ما هو انا لو ما هزرت هموت منكم ومن تفكيركم يالا هوبا احنا فى رحلة
جدتى : طيب العريس يبقى سيف
أنا : سيف مين ده كمان
جدتى : سيف جارنا بيتهم بعدنا بكام بيت كده هو شاب محترم وخلوق وكمان فى اخر سنه السنه دى فى هندسه
أنا : هو ده الواد الأبيضانى الحلويه ابو شعر ناعم كده اللى أبوه عنده محل أدام المدرسه عندنا
جدتى : اه يا صايعه أيوه يا اختى هو
والدى : وانتى عرفتيه منين يا بنت الكلب
أنا : استنى بس يا بوب علشان انا ولا عرفته ولا نيله ده انا بشبه عليه
ماما : نعم يا روح امك بتشبهى عليه وقولتى كل تفاصيله
جدتى : بس يا سعاد ( اسم أمى ) سيبى البنت تتكلم وبعدين ما حدش فيكم يكلمها
أنا : **** يخليكى يا تيته يا سانده ضهرى ورافعه راسى وسط العيله دى
جدتى : طيب انطقى يا بنت الكلب وقولى عرفتيه منين
أنا : واطى واطى يا مان ( فى سرى )
جدتى : بنت بتقولى ايه
أنا : هقول ايه يا تيته بقول **** يتمم بخير وعريس كويس لك واللـه
جدتى : عارفه لو هزرتى تانى هبطح أمك بالعكاز ده
أنا : طيب خلاص واللـه يا تيته ما اعرفه انا بس من فتره لقيت حد كل ما انا رايحه وجايه يبص عليا وانتى عارفه انا زى القطر بمشى فى وشى وما بحبش حد يبص عليا وكنت ناويه اروح اتخانق معاه لولا سها صاحبتى قالتلى انه أسمه سيف وجارنا هنا بس علشان كده عرفته
بابا : خلاص يا اما كده الواد ده ما ينفعش
جدتى : ليه يا موكوس ماهو الودا جاى يدخل من الباب أهو وبعدين يعنى ما يبص ما البت حلوة وألف من هيبص عليها على الأقل ده شاريها وجاى البيت من بابه
ماما : أيوة فعلا يا حماتى عندك حق
جدتى : ما انا عارفه انى عندى حق يا روح أمك
ماما : تعيشى يا خالتى
أنا : صح يا بابا انت عندك حق الواد ده ما ينفعش
جدتى : اخرسى يا زفته انا اللى اتكلم هنا
انا : حاضر يا تيته خرست اهو بس انا اللى هتنيل اتجوز يعنى
جدتى : خلاص قولت اخرسى انا هبلغ أمه تيجى الخميس الجاى وتقرأوا الفاتحة
أنا: خميس جاى ايه ده بعد بعد بكره كده
جدتى : أيوة وخير البر عاجله
أنا : يا نهار اسوح انا عايزه اكمل تعليمى ده باينه هيبقى مرار طافح
جدتى : خلاص انا قررت ولا انت ليك رأى تانى يا سالم ( اسم أبويا )
بابا : لا يا أما هو فى كلام بعد كلامك
ماما : يبقى على خيرة اللـه
أنا : ماشى وربنــا لأطفشهولكم
جدتى : سمعتك يا موكوسه وابقى اعمليها وأنا اطلع عين أبوكى
أنا : حاضر يا وزة يا عسل انتى مش هعمل حاجه
بعدها أتى الخميس وتقدم سيف لخطبتى ورأيته عن قرب وكان هادىء جدا فى كلامه ومتحدث لبق وبدى لى أنه أيضا على قدر من الثقافه حقيقة أعجبت بكلامه ورزانته فهو ليس كباقى الشباب به جاذبيه غريبه لم أشعر بها الا حينما نظرت الى عينيه لأراه ينظر لى مبتسما وهذا ما جعلنى فى حالة يرثى لها وأصبحت أتصبب عرقا من الخجل
مرت الأيام والشهور وكانت فترة الخطوبة اربعة أشهر فقط لم يأتى بها سيف الى منزلنا سوى مرات معدودة وهى تلك أوامر والدى الصارمه ولكنى فى تلك المرات القليله بدأت أشعر بحنينه وبرجولته ورجاحه عقله بدأت اتعلق به شيئا فشيئا رغم أنه لم تكن هناك أى ملامسات حتى السلام لم أكن امد يدى له وهو كان متفهم خجلى وكذلك كان يشجعنى على ذلك وكان دائم الثناء على جمالى وأخلاقى ومرت الأيام وازداد تعلقى با سيف ودق قلبى له حبا بعد أن كنت أظن أن قلبى سيظل مغلقا ولن يقدر عليه أحد لكنه استطاع أن يخطف قلبى بضحكاته وكلماته وأفكارة وانتهت فترة الخطوبة وأتى اليوم الموعود حلم كل فتاة ليلة الدخله وما تحمل قبلها من أفكار وخزعبلات ومخاوف وكانت صديقتى سها لا تفارقنى فى تجهيزات شقتى وترتيب أغراضى بشقتى الجديده والتى لم تكن بعيده عن منزل جدتى مما أشعرنى انى لم أبتعد عن أهلى وعائلتى وهذا ما ولد لدى شعورا بالأمان لتلك الزيجة وقبل ليلة الدخله بالقطع لابد من تجهيز العروس لتستعد لزوجها المستقبلى فلابد من ازالة كافة الشعر من الجسد والذى كنت دوما أحافظ على ازالته لكنها الليلة المشهودة لها ترتيبات أخرى فقد بدأت أمى بتجهيز كريمات ازالة الشعر وكذلك الحلاوة البلدى وجهزت المرطبات والعطور والبخور لتجهزنى لزوجى ... ( كم كنت أتعجبب حينها من والدتى التى كانت بسعادة بالغه وهى تجهزنى هكذا وهى التى كانت دوما تعطنى النصائح والأوامر بألا أجعل أحد يلمسنى وهى الان من تجهزنى بيدها وهى سعيده وهى تعلم ان ابنتها بعد يوم ستصبح بين أحضان رجل غريب يفعل بها ما يحلو له لماذا انتى سعيدة يا أماه وابنتك ستصبح ... انتى فرحانه يا وليه باللى هيتعمل فيا منه له )
دقت طبول ليلة الحنه وتعالت الزغاريد وصحيات الفرح والإغانى والأهازيج السعيدة معلنة أنى على بعد خطوات نحو عالم غريب وعالم لا أعلم منه سوى كلمات أمى لى صونى زوجك يصونك وكونى له أمرأة وأختا وأما كونى له الصدر الحنون ... انا مال أمى انا يعنى اشيل هم واحد تانى ليه مش فاهمه بس يالا ما علينا بقى
انتهت ليلة الحنه ونمت وانا متوترة ماذا سأفعل غدا وماذا سيحدث اعرف أن ألم أخذ شرفى فى ليلة الدخله ألم كبير أو هكذا اعتقدت مما سمعته من أقاربى ومن صديقتى سها أيضا ولكنى قررت ألا أفكر فى الأمر وأن أترك الأمور تسير مثلما تسير
فى الليلة التاليه ذهبنا الى الكوافير وبدأت بالتجهيز لتلك الليله ثم ذهبت الى القاعه والاستوديو كما هو متعارف عليه بكل الزيجات وظللت أتراقص مع قريباتى وأمى وصديقتى الى ان انتهى العرس بخير وسلام ودقت طبول قلبى ترتعد بقوة فها انا الان قادمة الى المجهول قادمة الى عالم آخر وأنا بكامل قوايا العقلية ماهى الا أقل من دقائق وسأكون بين ذراعى رجل غريب .. يوه كنت حاساه لسه غريب ومكسوفه بقى أعمل ايه يعنى ... المهم خلاص دقت طبول الاقتراب من منزل الزوجيه ومشاعرى متضاربه ما بين الخوف والقلق وبين الفرح أنى أصبحت عروسة الجميع يشهد بجمالها وجمال فرحتها وكعادتنا حينما ندخل الى عش الزوجيه تجد أم العروسه قد سبقت بالعشا الى المنزل وحضرت ملابس العروسة وبيجامة العريس الحمرا الحرير أو الستان وكأنها العلامة التجارية للأزواج المصرين أول ما تشوف الراجل لابس البيجامة الحمرا اعرف انه عريس هههه يكونش ده علشان الليلة حمرا .. ما اعرفش ودى برضه من الحاجات اللى مش لاقيه لها تفسير فى حياتنا بصراحه بس مش مهم يالا اللى بعده ندخل على التقيل
اغلق علينا الباب بعد أن رحل الجميع وأصبحت أنا وسيف وحدنا وانا أرتجف خوفا فأعلم ما يريده الان فأنا فريسته التى سينقض عليها حتما لا محالة وبينما أن شاردة فى أفكارى إذ بصوت حنون يطرق آذانى
سيف : حبيبتى أخيرا اتقفل علينا باب واحد
أنا : ( فى محاولة لسحب التوتر منى ) أه يا حبيبى شوفت ازاى الأندال سابونى ومشيوا
سيف : ضاحكا أيوة عارفين انى مشتاق لك فسابونا ومشيوا وهو متجه لى كى يحتضنى
أنا : طيب روستخ كده يا كبير الليلة لسه فى أولها بلاش تكهربنى من دلوقتى وخلينا نغير هدومنا الأول
سيف : ماشيى يا ست الكل .. انا كان نفسى طول عمرى أعمل زى الافلام واشيل عروستى لغرفة النوم
أنا : لا لا اوعى كده ضهرك يطق ويجيلك عرق النسا وبعدها هنقعد نعيط عليك
سيف : ههههههه : ماشى يا لميضه برضه هشيلك ونقعد نعيط سوا
أنا : يا عم أهدى بقى انا تقيله وهتوقعنى انا خايفه على ضهرى انا
سيف : طيب ادينى فرصتى بس
أنا : يعنى انت تاخد فرصتك وانا اتشل لما اقع
سيف : ألف بعد الشر عنك يا حبيبتى .. واقترب منى ليقبل خدى ولكن جسدى كله قد تسربت اليه كهرباء غريبه كانت كافيه لاضاءة المنزل كله والتى شعر بها سيف وأخذ يهدأ من روعى وهو يحاول أن يمر بالأمر سريعا
سيف : تعالى أفرجك على الشقه
أنا : ده على أساس انى مش انا اللى فرشتها يعنى
سيف : اه صحيح طيب تعالى أفرجك على أوضة النوم
أنا : اتلم وربنــا أصوت والم عليك الناس
سيف : تصوتى ايه يابت هو أنا خاطفك يا منيله ده انتى مراتى
أنا : برضه هصوت بص انت تدخل كده زى الشاطر تغير هدومك وانا هدخل اغير هدومى فى الحمام
سيف : بدأنا الجنان الرسمى بس ماشى أمرك يا ستى
أنا : ايون كده رجاله ما تجيش الا بالعين الحمرا
سيف : تصدقى انا أستاهل ضرب الجزمه انى اتجوزت واحده مجنونه زيك
أنا : انت كنت تطول أصلا انت ناسى لما كنت بتقف تتسمر ادامى علشان تشوفنى
سيف : ماشى ياعم العسكرى الأخضر
أنا : وهفضل عسكرى على طول وان كان عاجبك
سيف : انا عاجبنى تبقى عسكرى بس بره انما معايا هتبقى ساميه جمال هههه
أنا : ههه يا خفه ليه هو انت متجوزنى من شارع الهرم ... يالا يا حبيبى لم نفسك وعلى أوضتك خلينى أغير هدومى
سيف : طيب يالا اخلصى اتفضلى انتى غيرى فى الاوضه وانا هغير فى الحمام
أنا : ماشي احسن برضه
بعد خمس دقائق طرق سيف على باب الغرفه
أنا : مين
سيف : انا ابن الجيران
أنا: وعايز ايه يا ابن الجيران جوزى لو جه وشافك كده هيقتلك
سيف : ما تخافيش بقى ده انا وهو توأم
أنا : اها ده انت جاى تهزر بقى ماشى طيب انا مش هفتح
سيف : لو ما فتحتيش هكسر الباب
أنا : لا وعلى ايه ده عليه أقساط انا هفتح خلاص
سيف : يانهار أبوكى مش فايت ايه يابت اللى انتى لابساه ده
أنا : ايه يا حبيبى وحش
محمود : انتى مجنونه حد يلبس **** ليلة دخلته
أنا : اه انا امال فاكرنى هقعد معاك بشعرى مثلا
سيف : لا العفو وعلى ايه ما نجيب محرم فى النص أحسن
أنا : يالا يا حبيبى استهدى كده وادخل اتوضا وتعالى نصلى
سيف : ماشى يا أختى
أنا : شطور يا روح أختك
سيف : انا اللى جبت الهبل لنفسى
أنا : بتقول حاجه يا حبيبى
سيف : لا يا حبيبتى ولا حاجه بقول هى ليلة عسل من أولها
أنا : ما تقاطعش بس وهى هتبقى قشطات
سيف : باين باين
بعدها بفترة وبعد الصلاة
سيف : يالا يا حبيبتى أقلعى ال**** والعبايه دى يالا
أنا : حاضر يا حبيبى
سيف : قشطه ياقلبى
أنا خلعت العبايه واذ سيف يصرخ فى وجهى
سيف : يا بنت المجنونه ايه ده حد يلبس بيجامة شتوى فى الصيف
أنا : ايه رأيك بقى بس تجنن عليا صح
سيف : يــارب صبرنى تعالى كلى هو يوم زى الفل
وبعد الانتهاء من الأكل وكان سيف يطعمنى بيده عينيه كلها سعادة وفرحة بوجودى بجواره وهذا ما ازال كثيرا من الخوف بداخلى
سيف : يالا حبيبتى هنشيل الاكل سوا وبعدها ندخل نعمل كوبايتن عصير
أنا : لا يا حبيبى انا هشيل وانا اللى هعمل
سيف : بصى يا حبيبتى ايد على أيد بتساعد وانا أيدى بأيدك على طول
أنا : تسلملى يا حبيبى
دخلنا للمطبخ وبدأت فى وضع باقى الطعام بالثلاجه وأخذت الأطباق المتسخه لكى اغسلها واذ سيف يحتضنى من خلف ظهرى ومحاوله منى الابتعاد عنه لكنه كان قد احتضننى من ظهرى واصبحت بطنى ملاصقه للحوض وبدأ يقبلنى من أسفل أذنى وهو يمهس فى أذنى بحبك يا روني يا ما حلمت بيكى انك تكونى مراتى ويديه تمران بحنين على بطنى
أنا : بصوت متقطع ومتحشرج **** يخليك ليا يا حبيبى
سيف : بحبك يا قلبى ومن زمان اتمنيت اللحظة دى
أنا : سيف كده لا علشان خاطرى انا كده هتعب
سيف : يا حبيبتى هتتعبى من ايه انتى بحضنى
أنا: قلبى بيدق بسرعه وحاسه انه يقف
سيف حرك يده على صدرى واذ بى انتفض من لمسته وهذا ما زاد التصاقه بى من الخلف وقد تمكن منى كليا فقد أصبحت لا أقوى على الاستمرار بالوقوف فهو لا ينطق بكلمه فقط يقبل رقبتى ويداعب صدرى بيده ويده الأخرى تداعب بطنى وينزل بها بببطىء شديد بين فخذى ويمرر يده مرة أخرى على كتفى تارة وعلى فخاذى تارة أخرى وقد ذبت من لمساته فهذا أول رجل بحياتى يلمسنى بل تحرق انفاسه اسفل أذنى ولم اشعر الا وانا أميل برأسى للخلف وهو يعتصر شفتى بين شفتيه يقبلهما ويداعب لسانى بلسانه ويحتض شفتى بقوة تارة وبهدوء تارة أخرى وها قد استسلمت استسلاما له وبدأ لمساته تداعب جسدى كله بمهارة واحتراف وكأنه يعرف تفاصيل جسدى كله فكل لمسه منه تذيب روحى فيه وتلهب مشاعرى وقد بدأت انفاسى تعلو ودرجة حرارة جسدى بدأت تزيد ولم أشعر الا وقد نزع عنى ملابسى واصبحت امامه شبه عاريه الا من برا أبيض وأندر ابيض عليه رسمة وردة بيضا وكانها ليلة بيضا متناسقة مع لون بشرتى الذى الهب به نار الشهوة وزاد من قبلاته لكل جسدى وكذلك قبلاته التى بدأت تطبع على ضهرى وهو يلعق ظهرى كاملا بلسانه من رقبتى وحتى مؤخرتى ولم أعد احتمل الوقوف حقيقة
أنا : سيف مش قادرة أقف
سيف : حملنى ولف قدمى حول وسطه وهو يقبلنى فى شفتى وقد بدأت استجيب قليلا له وابادله القبلات وانا احتضن رقبته بيدى وقد دخل بى على غرفة النوم والقى بي على السرير بحنان وخوف على ورأيت بعينيه حنان ورغبه وشوق زاد مشاعرى لهيبا وقد بدأ يقبلنى بشفتى ويلعق رقبتى ويمرر لسانه بين فقلتى صدرى وكذلك بدا يحرك لسانه حول حلماتى دون أن يلمسهما وانا لا انطق بكلمة سوى اننى قد احتضنت رأسه بيدى وبدأت اداعب فى شعره وهو يلعق ثدي برقه وحنين وقد انتصبت حلمتى دون أن يلمسهما فقد كان فنانا بارعا فى لمساته وكان يعرف كيف يثير جسدى نحوه وكذلك كانت احاسيسه تسبقه الى جسدى قبل لمساته فقد كنت اشعر بحبه الجم لى وهذا ما جعل فرجى يبتل بللا لم أعهده من قبل ولكنه لم يتوقف بل ظل مستمرا فى لعق بطنى وتاره أخرى يصعد لثدى وقد بدأ يلتقم حلمتى بين شفتيه بقوة بسيطه مع نهم وأخذ يلعق حلماتى التى اثارتنى بشد وبدأت أضغط بيدى علي رأسه ليأخذ صدرى كله بين شفتيه ولم يخطر ببالى كيف سيفكر بى وهل سوف يعتبرنى ذو خبره سابقه أم لا ولكنى كنت أتصرف معه بدافع حبى له الذى أخذ ينمو من لمساته الحانيه على وكذلك فأنا اتصرف مع بطبيعتى وهو بدأ يحب ذلك منى وقال لى
سيف : حبيبتى اتصرفى بطبيعتك واللى حاسه بيه قوليلى عليه وقوليلى لو وجعتك او حبيتى حاجه معينه عرفينى علشان اقدر امتعك يا قلبى
أنا : انت جميل أوى يا حبيبى انا حاسه انى طايره فوق السحاب
سيف : انتى قلبى وحياتى مش قادر اوصفلك انا بحبك قد ايه
أنا : انت اجمل حد قابلته فى حياتى انا حاسه بسعادة جامده جدا
سيف : هو انتى لسه شوفتى حاجه ياقلبى ده انا هجننك وأخلى حياتك كلها فرح وحب وسعادة
وما أن أنهى سيف كلماته حتى فعل فعله جعلتنى انتفض بقوة واسحب بها قدمى والتى ارتطمت بأنفه وكانت أول اصابة ملاعب هههه لقد قبلنى من فرجى من فوق الاندر مما جعلنى انتفض وارتطمت ركبتى بأنفه ففزعت عليه
أنا : حبيبى اسفه و**** انت اللى عملت الحركة دى ما كانتش متوقعاها
سيف ولا يهمك يا حبيبتى انا كمان هعملك حركه تانيه مش متوقعه
أنا : هتعمل ايه يا مجنون
لقد نزع عن سيف ملابسى كلها واصبحت عاريه تماما وانا أحاول ان اخفى موضع عفتى بيدى لكنه لم يبدى أى امتعاض وقد قبل يدي ولحسها بلسانه مما جعل أعصابى تنساب ويديى يبتعدان تلقائيا عن فرجى والذى بدى أمامه جليا مليئا بافرازاته ورائحته الذكيه والذى جعله ينقض على ليقبلنى عدة قبلات على أشفارى وعلى بظرى ولم أستطع التحمل فقد أطلقت اااااه من متعة ما يفعله بى وأخذ سيف يقبل شفتى فرجى ويعتصرهما بشفتيه ويذيبهما بلسانه وهذا جعلنى فى نشوة عارمه وافرازاتى زادت لحد لم يسبق له مثيل وظل على هذا الوضع ما يقرب من دقيقه وانا اتلوى تحت لسانه وكد أن انفجر من لمساته لى وبعدها قد قام وباعد بين قدمى ورفعى ظهرى قليلا لأعلى ووضع أسفل ظهرى وسادة وفعل ما جعلنى اشهق شهقة قوة كادت تخرج من ضلوعى .. لقد خلع ملابسه واصبح عاريا تماما وقضيبه منتصبا وهنا قد اغمضت عينيى واضعه كف يدى على وجهى خجلا مما حدث لكنه لم يعيرنى اهتماما وما هى الا ثوان معدوده حتى شعرت برأس قضيبة تتحسس على شفرتى فرجى وهو ما زال يلتقم حلماتى بين شفتيه وأحسست بكهرباء تسرى بجسدى كله من ملامسة رأس قضيبه لى والذى أخذ يحتك بشفرات فرجى بنعومه وبلين ويسر من سوائلى التى كانت تنهمر من داخلى وانا شبه مغمى على ولكن دقات قلبى وآاهاتى التى تخرج منى تلقائيا هى من كانت مؤشر على أننا ما زالت على قيد الحياة ولكن حقيقة الأمر انا كنت بعالم آخر من المتعه والذوبان كنت كالطير محلقا فى سماء المتعه والعشق ولم أشعر الا بألم خفيف وقد اخترق قضيبه فرجى ببطىء أزال عنى كل مخاوف تلك اللحظة وتلك الاساطير التى سمعت عنها قبل أن أكون بين أحضان زوجى وحبيبى وعشيقى سيف ياله من رجل حانى رقيق ودود لطيف يعرف كيف يعاملنى ويجعلنى انسى كل حياتى معه كل ذلك شعرت به فى تلك اللحظه الحانيه الرقيقه والتى أدخلتنى الى عالم النساء ولم ينسى سيف حبيبى أن يمسح قطرتى ددمم بكارتى بنمديل ابيض كانت أمى قد تركته على مخدتى قبل أن تتركنا كعادتنا فى المناطق الشعبية كتعبيرا عن كون البنت بشرفها ها هو الآن داخل رحمى ينهز فرجى برأس قضيبه هزات متتاليه رقيقه يخترق أعماقى بعضوة الصلب وانا مغمضه عيناى مستمتعه بما يفعل أشعر بلذة رهيبه من دخوله وخروجه ببطء داخلى وها انا اشعر أنفاسه تحترق ثدى وهو يلتهمهم كالرضيع الجائع وبدأ يدخل عضوه بداخلى بسرعه وانا مغمضه عينى واحتضنه بقوة وهو ممسكا بأفخاذى يعتصرها ويداعب جسدى كله بيده وانا ارتعش أسفله واتلوى من شدة ما اشعر به من استمتاع فقد وصلت الى قمة نشوتى بقوة ... اوووف انه شعور رائع أن تصلى للأورجازم فى ليلة دخلتك أعتقد انى من النساء المحظوظات للوصول الى تلك الحاله وفى تلك الليلة .... احتضنت سيف بقوة وهو بداخلى يدك حصون فرجى بقوة واهاتى علت أكثر وأكثر وكذلك بدأت احتضنه بقدمى لأقربه منى أكثر وأكثر وانا اقبض عليه بكلتا ذراعى وجسدى كله يحتضنه بقوة وقد بدأ يزيد من وتيرة ضرباته لى بقوة وماهى الا دقيقه واحده حتى اتتنى رعشتى الثانيه وكذلك هو فقد شعرت انه تبول بداخلى ولكنها لم تكون سوى طلقات منيه الساخن والذى شعرت به وكأنه قد اخترقنى بقوة وقد انزل كل مائه بداخلى ثم نام على صدرى لبرهه من الوقت وكأنه يستعيد أنفاسه مره أخرى وأخذ يقبل وجنتى وشفتيى وهو يحتضنى ويمسح بيده على جسدى مسحات حانيه عطوفه شعرت مع كل لمسه منه براحة وكان جسدى يرتخى بعد جلسة مساج قوية فلم أكن أتخيل انى سأقضى أول لحظات حياتى الزوجيه بتلك الروعه وتلك المشاعر القوية وبعدها استغرقت فى النوم فى احضانه ولم افق الا فى الصباح على لمساته الحانيه وهو يوقظنى
سيف : حبيبتى يالا ياقلبى صباح الخير يا عمرى
أنا : وانا اتمطع كأنى نمت سنين طويله براحة لم أشعر بها من قبل .. صباح النور يا حبيبى
سيف : يالا يا قلبى قومى خدى شاور ماما زمانها جايه علشان صباحيتك يا عروسه
أنا: حاضر يا حبيبى هقوم أهو
سيف : يالا يا قلبى بطلى كسل
أنا : حاضر أهو يا قلبى
وبالفعل نهضت وتوجهت الى الحمام لأخذ الدش ولكنى بدأت اشعر بوخز فى فرجى جراء ما حدث فى ليلتى الفائته وبدات استحم وانا امرر الماء الدافىء بين قدمى على فرجى حتى يهدأ قليلا من تلك الوخزات التى كنت سعيدة بها فها انا قد أصبحت إمراة
وماهى الا ساعات قليلة بعد أن اعددت الافطار وقد أتت والدتى والاقارب لتكملة مراسم الصباحية والذى منه وأول ما دخلت والدتى وبعد التحيه والأحضان والقبلات
أمى : هامسة فى أذنى ... ايه يا بنتى طمنينى حصل المراد
أنا: مراد ايه يا ماما
أمى : مش وقت استعباط يا بنت الهبلة انطقى
أنا: ايوة خلاص حصل
أمى: طيب انجر ادامى ورينى
أنا : حاضر اهو هنجر
بعد أن دخلنا غرفة النوم
أمى : فين يابت المنديل
أنا : منديل ايه
أمى: هتستعبطى هقلع اللى فى رجلى واضربك بيه
أنا : ما انتى قالعها بره على الباب ما فيش فى رجلك حاجه
أمى : شكلك عايزه تضربى يا رنيا
أنا : خلاص يا ستى اطمنى خدى المنديل أهو وقد سحبت المنديل من أسفل وسادتى واعطيته لأمى والتى ما أن رأت المنديل حتى أطلقت الزغاريد فرحة بشرف بنتها
........ مرت الأيام والسنين وحياتى مع زجى هادئة ومستقرة يعاملنى بكل حنيه وعطف وأعامله بكل احترام وحب ومودة وقد أثمرت فترة زواجنا عن ولادتى لبنتين مثل القمر ...شبهى طبعا ... وكعادة أى بيت لم تخلو الحياة من بعض المشاكل والتى كنت دائما احاول تجاوزها بالتهوين على زوجى بالمزاح والضحك فأنا شخصية مرحة وبالطبع كنت أنجح دوما فى تجاوز المشكلات مهما عظم حجمها بتلك الضحكات والسخرية من واقعنا وكان زوجى يستجيب لى فى كذلك وهو أيضا حينما كان يجدنى متعبه أو أشعر بالضيق كان فى فترات كثيرة يحاول أن يغير حالتى بالضحكات والتهريج تمر علينا أيام لا نستطيع فيها تكملة شهرنا وتمر الأيام بالكاد نستطيع أن ندبر قوت يومنا وأضيع يدى على قلبى خوفا من أن يصاب أحدنا بمرض فلا نستطيع أن نذهب الى الطبيب أو نجلب العلاج ولكنى كنت دوما ما أحاول أن اخفى تلك المشاعر عن زوجى حتى لا أحمله عبئا فوق عبئه وكذلك حتى لايحمل هما فوق همه وعلى الرغم من ذلك كان يشعر بى ودوما ما كان يقول لى أعلم أنك تحاولين أن تخففى عنى وعن كاهلى هم الحياة بتلك الضحكات الرقيقه التى أحبها منك فأرد عليه مازحة لا يا حبيبى لو عند هم هشيله لأمك ما تقلقش فيضحك ويقول لى ماشى يا بنت الأصول يا ست الستات وبالطبع جانب حياتنا الجنسى لم يكن فاترا ولم يكن شبقا يمكننا القول أنه كان جيد الى حد ما وكنت دوما احاول أن أبذل قصارى جهدى فى جعله سعيدا وهو كذلك لم يبخل عنى بمشاعره أو لمساته وهمساته
وفى حقيقة الأمر تفهم زوجى لطباعى وحسن نيتى الدائم وتعاملى بالمزاح مع الجميع قد وقانى من مشكلات كثيرة فأذكر موقف من أكثر المواقف لزوجى الذى شعرت خلالها ان ربى قد حبانى برجل هو بكل رجال العالم
كنت معروفه للجميع فى منطقتنا وكذلك فى الاسواق القريبة مننا وكان يعلمنى القاصى والدانى وفى أحد المرات قد أتى الى منطقتنا شاب غريب يدعى حسن يعمل فى أحدى المحلات التجارية وكان يرانى دائمة الهزار والضحك مع كل من أراه واعرفه نساء كن أو رجال وكنت أفعل ذلك على سجيتى ولم يخطر ببالى يوما أن يحدث ما حدث
أنا : ازيك يا حسن عامل ايه وحياتك هاتى ... و .... و....
حسن : من عينيا يا ست الكل أنتى تؤمى
أنا : تسلم يا حسن **** يخليك
حسن : **** هيخلينى ما تقلقيش بس المهم أنت تكون مبسوط يا قمر
أنا : مالك يا واد ما تتعدل كده مش على بعضك ليه
حسن : من جمال عينيك يا حنين
أنا : انت شكلك شارب زفت على دماغك .. انت بتتعاطى ايه يا منيل؟
حسن : ولا حاجه انا بس نفسى أقرب
أنا : تقرب فين يا عينيا
حسن : اقرب منك يا جميل أنت
أنا : طيب اتعدل بدل ما اعدلك
حسن : هو يعنى علشان انا على قد حالى تعاملينى كده
أنا: قد حالك ايه واعاملك ايه انت اهبل يا بنى
حسن : ماهو لو انا غنى زى المعلم فوزى ولا المعلم رضا او حتى دكتور احمد كنتى حنيتى عليا وضحكتى معايا ونولنا الرضا
أنا : انت مجنون انت بتتكلم معايا ازاى كده ؟
حسن : بكلمك زى ما انتى عايزة يا لبوة ده انتى كس وداير على الرجاله
أنا : يلعن أبوك لابو اللى خلفتك ابن كلب أنا هربيك يا كلب يا واطى
حسن : ايه حيلك حيلك هو خدوهم بالصوت ولا ايه
أنا : صوت لما يلهف اللى خلفتك يا ندل يا حقير يا زباله
حسن : يعنى انتى عايزه تفهمينى ان المعلم رضا ولا المعلم فوزى ما لمسوش الجسم الجميل ده
أنا : اه يا ابن الكلب يا زباله انا هلم عليك خلق **** دلوقتى وهفضح أهلك
حسن : طيب اهدى كده على نفسك
أنا : مطلقة صرخه مدويه فى أرجاء المحل أتى عليها كل رجال المنطقه ولحسن الحظ كان المعلم جبر صاحب المحل على القهوة المجاورة للمحل
المعلم جبر : مالك يا ست الكل فى ايه
أنا : الحيوان الزباله اللى انت مشغله عنك بيتبلى عليا وبيقول كلام وسخ زى اللى خلفوه
حسن : ما قولتش حاجه يا معلم
أنا : لا اوعى تكون فاكر انى لقمة طريه يا روح أمك ده أنا ادفنك هنا
المعلم جبر : اهدى بس يا ست الكل مالك ايه اللى حصل احكيلى وانا اجيبلك حقك كامل ومكمل
أنا : الحيوان الواطى ديل الكلب ده قال ايه انا ماشيه مع المعلم رضا الراجل اللى قد أبويا
المعلم جبر : انت اتجننت يا ابن المتناكه انت ما تعرفش الست
رنيا دى أهلها وابوها من زينه الناس فى المنطقه وطول عمرها متربيه معانا والكل يشهد بأخلاقها يا رمة يا معفن
حسن : انا مقولتش حاجه يا معلم
المعلم جبر : هى هتتبلى عليك يا نجس يا معفن انت مالكش عيش هنا تانى يالا غور فى ستين داهيه مش عايز اشوف وشك يا بن الكلب
حسن : احا بقى انت هتصدق واحده زى دى
أنا : واحده زى دى مين يا بن الكلب يا زباله
المعلم جبر متهجما على حسن وهو يجره من قميصه : كلمه تانيه مش هتروح لامك سليم ياروح أمك اتلم وغور بدل ما ادفنك والدبان الأزرق مش هيعرف لك طريق جره
غور من هنا
المعلم جبر : روقى يا ست الكل انا اسف ليكى يا بنت الأصول يا ست الستات
أنا : والبكاء قد سيطر على وصوتى لم يعد يخرج من مكانه فقد شعرت انى انكسرت وان كرامتى قد أهينت شكرا يا معلم خلاص حصل خير
وتركته دون ان انطق كلمه أخرى وتوجهت الى منزلى وقد أجهشت فى البكاء ولم أشعر بنفسى الى وقد أتى زوجى من عمله ووجدنى أبكى
سيف : مالك يا حبيبتى فيكى ايه بتعيطى كده ليه
أنا : مافيش حاجه يا حبيبى
سيف : يانهار مافيش ايه ده انتى مقطعه نفسك من العياط
أنا : لا يا حبيبى ما فيش حاجه
سيف : لا فى هو انا مش عارفك طيب وحياة محمود تقولى مالك
أنا : مافيش ... وبدأت اسرد له ما حدث
فاشتاط غيظا وصمم أن يأتى بحسن ويعلمه الأدب لكنى قد توسلت اليه الا يضخم الموضوع وبالفعل استجاب لى وهدأ من روعى وقرر النزول للمعلم جبر ليشكره على وقفته معى وبالفعل شكر المعلم جبر الذى اطال الثناء على وعلى عائلتى أمام زوجى وهى عادة من يعرفنى يتحدث عنى وعن عائلتى بكل الخير وقد عاد زوجى وهو باسما
سيف : حبيبتى اللى بميت راجل
أنا: مطأطأة رأسى انا اسفه يا سيف على طول بسبب لك مشاكل بطيبتى وهبلى دة
سيف : بس يا هبله هو انا لسه هعرفك النهاردة انتى ست بميت راجل وانتى عارفه انا بثق فيكى اد ايه
أنا : أد ايه يا حبيبى
سيف : شوف البت لها نفس تهزر
أنا: لو ما كنتش ههزر معاك يعنى أهزر مع مين يا سيوفه
سيف هزرى معايا انا يا روحى وادلعى واعملى اللى هواكى فيه
أنا : تسلملى يا عمرى و**** يخليك ليا
سيف : **** يخليكى ليا انتى ويخليكى لعيالنا
... مرت الايام والسنين وبدأت الحياة تستقر أكثر وأكثر ورزق سيف بعمل أدر علينا دخل جيد استطعنا منه توفير مبلغ من المال لعمل مشروع خاص بنا فقد كان سيف دائما يقول أن أفضل العمل هو التجارة لصالح الفرد وليس العمل عند أحد وبدأت تنفرج اسارير حياتنا الماديه ولكن حياتنا العاطفية تراجعت قليلا فقد أصبحت حياة روتينيه الى حد ما وأصبحت على فترات متباعده ... أنا اقدر زوجى واحبه ولا أقوى ابتعاده عنى لفترات طويله وظللت أفكر كثيرا ماذا أفعل لأعيد الحياة بيننا لسابق عهدها وكما كانت بيننا الشقلبظات والحركات والهمسات والكلمات وقد شغلت تفكيرى بهذا الأمر الى ان توصلت انه أنا أيضا قد تغيرت لم أعد أنا تلك الزوجة المهتمه بكامل زينتها كالماضى ... ( مش معنى كده انى معفنه لالا خالص مالص بس اهتمامى بنفسى قل شويه بحكم الاولاد والبيت والمسئوليه بس انا حلوة ودلوعه ونغشه وأمورة أه زمبئولكم كده ) المهم بقى ما بحبش اتكلم عن نفسى كتير هههه ههههه ههههه ( ضحكة شريرة متقطعه )
بدأت اهتم بنفسى وبملابسى وبدأت أفكر فى كيفية خلق أجواء جديده بيننا فى الفراش وبدأت اتابع مواقع الانترنت وبرامج الزينه والديكور وبدأت بالفعل أغير من نفسى واعيد اهتمامى بنفسى وملابسى وارتدى تلك الملابس التى تعيدنى الى سابق عهدى وكذلك تظهر مفاتنى وانوثتى وأصبحت أتحدث مع زوجى عن أننا لابد أن نغير من روتين حياتنا فبدأ هو الآخر يستشعر ذلك التقصير فى حياتنا وبدا يهتم بمداعبتى اكثر كما كان يفعل سابقا وكذلك بدأ يبحث عن العاب واوضاع جديده ومختلفه لتزيد من اثارتنا وشبقنا وفى مرة وجدته قد اتى للمنزل ومعه بولة آيس كريم بالشيكولاته وأخرى بالمانجو فأنا من عشاق الايس كريم بالشيكولاته وهو من عشاق المانجو
سيف : حبيبتى خدى دول حطيهم فى الفريزر وجهزى لنا الغدا يالا علشان انا ميت من الجوع
أنا: حاضر يا حبيبى تسلم مجايبك يا قلبى
محمود : يالا اخلصى بطلى لوك لوك لوك انا جعان
أنا : خلاص يا حبيبى ما سافة ما تاخد الحمام بتاعك وتلبس هتلاقينى سخنت وجهزت الغدا
سيف : ماشى يالا فى الانجاز وحياة ابوكى
أنا: وانا متجهه للمطبخ ... حاضر يا مفجوع
سيف :سمعتك وهاجى اشدك من شعرك انتى حره
أنا : ولا تقدر يا حبيبى
بعد أقل من دقيقه وجدت من يعانقنى من ظهرى وهو يتحسس صدرى ويهمس فى أذنى انا مفجوع من جمالك يا حبيبتى
أنا : يالهووى يا سيف ارحمني انت عارف اعصابى بتبوظ من بزازى
سيف : انا هبوظ كل اعصابك ... ومازال يعتصر ثدى ... هبوظك من بزازك ومن كسك هجننك وهلحسك وهاكلك
أنا : طيب ابعد بقى خلينى اسخن الاكل انا كده هسخن ومش هيبقى فى أكل
سيف : ماشى وانا محضرلك مفاجأة بالليل هتجننك
أنا : مفاجأة ايه يا حبيبى قولى
سيف : لا خلى كسك ياكلك كده وبزازك تجننك لحد باليل
أنا : ماشى براحتك ... وانا احترق شوقا من لمساته فنحن منذ فترة لما يفعل بى هكذا فهذا الحضن وتلك اللمسات أعادت لى ماحدث ليلة دخلتنا ولكنه فى تلك المرأة أكثر بجاحه ووقاحة فى نطقه لمسميات جسمى
بعد ان انتهينا من الغدا ونهضت لاحضر الايس كريم
أنا : حبيبى هتاكل الايس كريم دلوقتى ولا اعملك قهوة الأول
سيف : لا الايس كريم ده هيبقى بالليل مش دلوقتى
أنا : طيب ماشى اعملك قهوة بقى
سيف : ماشى يا حبيبتى وحاولى تنيمى العيال بدرى النهاردة انا هنزل بعد ما اشرب القهوة مشوار كده وهرجع على 9 او 10 بالليل
أنا : ماشى يا حبيبى
خرج زوجى وعاد الى فى الساعه الحادية عشر وكنت قد اعددت الفراش لبناتى ونامتا فى غرفتهما وقد توجهت الى الحمام أخذت دشا دافئا وارتديت لانجرى أزرق غامق من اللانجريهات التى يعشقها زوجى وانتظرت على سريرى وانا متزينه له وفى ابهى صورة لى كانى عروس جديد ولكنى قد غفوت ولم استيقظ الا على قبلة مطبوعة على شفتى يعتصر فيها شفتى ويدى تمر على جسدى كله
أنا : حبيبى انت جيت
سيف : لا انا اخويا التوأم اللى جيت
أنا : اضربه على كتفه ماشى يا رخم
سيف يا لا يا حبيبتى قومى هاتلنا الايس كريم لحد ما ادخل اخد شاور سريع كده
أنا: شاور تانى يا سيف ما انت لسه واخد الظهر
سيف : معلهش يا حبيتى شاور سريع سريع
أنا : ماشى خلاص هطلع الايس كريم يفك شويه كده لحد ما تطلع
سيف ماشى يا قلبى
بعدها بخمس دقائق خرج سيف وهو يلف وسطه ببشكير الحمام
سيف : يالا يا حبيبتى تعالى فى حضنى
أنا: ايه يا راجل مستعجل ليه مش هناكل الايس كريم الأول
سيف لا سبيه دلوقتى تعالى بس
أنا: يخيبك راجل اجى فين تعالى انت انا قاعدة على السرير اهو
سيف : اوك ماشى تعالى برضه انا هربط القماشه دى على عينك علشان ما تشوفنيش وانا ببوسك
وبدأ سيف يربط عصابة على عينى فلم أعد أرى ماذا يفعل وقبل أن انطق بكلمة اذ بشفتيه تقبلانى قبلة رومانسيه طويلة تعالت بها أصوات شفتى بحضن شفتيه وكذلك أصوات شفتينا وهى تقبلان بعضها البعض بدأ يعلو ويديه تداعب جسدى كله وقد بدأ فى نزع ملابسى كامله وهو ينزع اللانجرى ويقبلنى من ظهرى ورقبتى ويمرر يده على ثدى وقد بدأ ينزع ذلك البانتى الذى لم يكن يستر شيئا بالأساس وقد أمرنى بالاستلقاء على ظهرى تماما وبالفعل فعلت ما طلب منى لأجد شيئا باردة يقع على بطنى
أنا : سيف انت ايه الساقع ده
سيف : ده الايس كريم بالمانجا يا حبيبتى هلحسه من جسمك وبعد ما جسمك يسيحه بحراراته
أنا : اه يا مجنون لا لا لا
سيف لم يستمع لى وبدأ يلحس فى الايس كريم من فوق بطنى هو يداعبنى بلسانه تارة ويمتص جلدة بطنى تارة أخرى وظل هكذا حتى بدأت اشعر بالهياج بشكل واضح ثم سكب بعضا من الايس كريم على حلمات صدرى وهنا جن جنونى فأخذ يلحس فيهما بقوة وبشغف رهيب وهو يعتصرهما بيديه ويعض بشفتيه على حلماتى وقد بدأت تنتصب بقوة وبدأت حرارة جسدى ترتفع قيلا وشيئا فشيئا حتى ابحت كقطعة جمر ما ان يضع بعض الايس كريم على جسدى حتى يسيح كاملا وهو يلحس فى جسدى كله ويلحس فى حلماتى وويعتصر فيهما بقوة ويعتصرهما بيده ويسكب الايس كريم على فرجى ويشفطه بشفتيه من فوق اشفارى وهو يلعق بنهم فى بظرى ويمرر لسانه بين شفرتى فرجى الذى اشتغل نارا وهو ايضا يمرر اصبعه على فتحة شرجى وبدأ يلحس فى كل كل جسدى كاملا ثم نزع عنى عصابة عينى وطلب منى النهوض ونام هو على ظهرى وطلب منى ان اسكب الايس كريم على عضوة المنتصب وأن العقه بينما جزئى الأسفل امامه فى وضع 69 الشهير وبالفعل سكبت ايس كريم الشيكولاته الذى أعشقه على عضوه وبدأت الحس فيه بشوق وحنين ومتعه فها هو عضو زوجى بالشيكولاته التى اعشقها وبينما انا ارتشف رأس قضيبه وامرر لسانى على رأس قضيبه وممسكة ببيضتيه واشد فيهما وانا ارضع من عضوة ولسانى يلحس فى عضوه كاملا كان هو مازال يلعق فى شفرتى كسى الذى بدأ يسيل من تلك اللعبة اللذيذه وبدأت استجيب معه بجسدى كله وبدأت انزل من رحيق فرجى ما يجعله يلحس لى بنهم وشده اكبر وهو يلعق فى شفراتى ويدخل اصبعه داخل فتحة شرجى واكاد ان اجن من تلك اللمسات واللحسات التى يداعبنى بها وهو يعتصر فلقتى اردافى بقوة مما اثارنى بشدة وشوقى له زاد بقوة وبدأت اعض على رأس قضيبه بقوة ويدى تخنقه وانا اكاد أن أجن عليه وعلى عروقه البارزة وبينما انا كذلك اذ به يسحب نفسى من تحتى قليلا ويطلب من ان اجلس على يدى وعلى قدمى فى الدوجى ستايل واخذ يضربنى على فلقتى اردافى وانا اكاد أن أجن منه ومن حركاته وامسك بقضيبه يمرر رأسه بين شفرتى فرجى بقوة وباحتكاك سريع وانا مغمضه عيناى وهو يميل بصدره على ظهرى ويعتلينى ويقبل رقبتى واسف اذنى ويمسك بقبضته على اردافى وأخذ يعتصر ثدى وحلماتى وانا أجن تحته وارجع بمؤخرتى للخلف حتى يدخل قضيبه بداخلى ولكنه ما زال مصمما على مداعبة شفراتى برأس عضوة وفجأة ادخله كله مرة واحده مما جعلنى اصرخ
أنا : آآآه يا سيف بالراحه
سيف : بالراحه ايه انتى مجنانى بجسمك وجمالك
أنا : وانت مجننى بزوبرك وحنيتك يا حبيبى .. نيكنى بقى بس بالراحة
سيف : مافيش بالراحة فى رزع فى كسك لحد ما افشخه
أنا :اااه طيب افشخنى افشخ لبوتك افشششششخنى
سيف : هفضخك يا لبوتى يا حبيبتى ... وهو يضرنى على مؤخرتى ويداعب شرجى باصبعه
أنا: اوووف يا حبيبى يا دكرى نيكنى كمان ما ترحمش كسمى
سيف : انا مش هعتقك يالبوتى الا لما تتفشخى وتنزلى كتير وتغرقينى بعسل كسمك
أانا: ااااه يا حبيبى نينكى اوووى اوووى انا فاشخه كسى لك اهووو بسرعه بقى
سيف : انا برزع زوبرى اهو فى كسك يا لبوتى وصابعى كمان فى خرم طيزك اهووو
أنا : اااااه يا دكرى ارحمنى بقى ارحمنى ونينكنى متعنى كمان وكمان
سيف : انا زوبرى فى كسك اهو لاخره يا لبوة وانتى عارفه زوبرى بيفشخ ازاى
أنا : ااه بيفشخنى اووووووى راسه بترزع فى بطنى وكسى مولع نيك
سيف : ممسكا مؤخرتى بقوة .. انا بنيكك جامد اهوووو يا لبوة
أنا : ااااه يا حبيبى انا لبوتك وشرموطتك وحبيبتك
سيف : اجمل رزع فى كسك واحلى بعبعوص فى خرم طيزك
أنا : ااااااااه مش قادرة بجد مش قاااادرة دخله كماااااان ااااااوى اااااااووووى بسرعه اووووى
سيف : زوبرى كله فى كسك اهووووووو اهووووو وهو يضربنى بقوة على مؤخرتى
أنا :ااااااخ ااااااه مش قادرة خلاااااص هنزل هنزل هنزل
سيف : نزلى يا حبيبتى نزلى
أنا : ااااااااااااااااااااااااااااااااااه يا حبيبى ااااااااااااه مش قاااااادرة خلااااااااااااااااااااص خلاااااااص
فقد أتت رعشتى الأولى ومازال سيف قضيبه منتصبا
سيف : يا لا يا حبيبتى نامى على ضهرك
أنا: اااهو يا قلبى
سيف قد رفع قدمى كاملا على صدرى وامتاط مؤخرتى وجلس عليها وادخل قضيبه بشكل عمودى مرة واحده داخل كسى
أنا : ااااااااااه يا سيف بالراحة يا حبيبى انت كده بتفشخنى اوى
سيف : ااه يا حبيبتى انا بحب افشخك وزوبرى هيخبط كله فى كسك من جوه وهيوصل لاخر كسك
انا : ااااه يا حبيبى راس زوبرك فى بطنى وفاشخانى
سيف : هو انتى شوفتى حاجه لسه انا زوبرى مولع فى كسك وانا برزعه اهووو اجمد يا لبوة ارزعه كمان
انا : ااااااه ااااااااااه مش قااادرة حرام عليك زوبرك ماله النهاردة فاشخنى اووووى
سيف : احا هو النهاردة بس ما انا فاشخك على طول
انا: ااااااااه انا مفشوخه اوووووى ارحمنى بقى
بدأ يداعب صدرى ويعتصر حلماتى وانا العب فى زنبورى بقوة وهو يدك فى كسى بزبره بقوة
انا : اااااه مش قادرة جامد الوضع ده يا حبيبى
سيف : هو انتى لسه شوفتى حاجه انا برزع زوبرى كله اهوووو فى كسك اووووى
انا :اااااااخ مش قااااادرة يلا بقى مش قادرة هنزل التانيه اهوووو ااااااااااااه
سيف ااه يا حبيبتى وانا هغرقك بلبنى اووووى
نطر سيف لبنه كاملا داخل كسى وانا ايضا قذفت شهوتى للمرة الثانية مع حبيبى وزوجى الذى يحتوينى بقوة
احتضننى سيف واحتضنته وانا الف ذراعى حول عنقه وقدمى حول قدميه كانى اشتبك معه وخائفه من هروبه منى
...... تلك هى متعتى مع زوجى سيف عشيقى وحبيبى وأخى وابى وكل ما اشعر به لن تصفها كلماتى وها نحن الان بصدد تجارب حياتيه جديده وتظل كلمة زوجى. سبف تهمس دوما بأذنى ... انتى بره البيت ست بميت راجل وجوه البيت ملكة على عرش قلبى
الجزء الخامس
خبايابيتالبهنساوي
دايماً كنت باخد قررات كتير غلط لكن مكانتش بتأثر على حياتي بشكل كبير ، والقرار الوحيد اللي خدته ناحية دخول البيت دا كان اكبر غلط ، لأنه ببساطة
غير مجرى حياتي تماماً..!!
كثرة الكلام على شئ مخيف او يرعب الآخرين
كنت بتسرع انا في البحث وراء الشيء اللي مخوفهم دا ، وفي أواخر الاحداث اللي دايرة عندنا في الدقهلية وتحديداً في طلخا كان اخر حدث يحصل هو بيت البهنساوي ..!
لأن من بعد الحدث كثرت الكلام على البيت زادت اوي
وبقا الكل يخاف من بيت البهنساوي..!! و اي حد يسمع اسمه بس يستعذ ب**** ويقفل الموضوع
لكن انا مش بسكت خالص..
ومن زمان ابويا كان بيحكلنا انا واخواتي عن اسطورة البيت دا وأنه زمان كان اسمه (فيلا البهنساوي )و اللي بناها
(فاروق عزت البهنساوي) راجل عايش لوحده لا ولاد..ولا زوجة مفيش غير بعض الناس اللي بتساعده زي السواق الخاص بــي (ابراهيم الزيني) وزي الشغالة
(عنيات عبده الصغير) وكل فين وفين صحابه كانوا بيجوا يسهروا معاه و يمشوا ، وفي يوم عم فاروق البهنساوي مبقاش يظهر ولا حتى السواق ولا الشغالة ولا صحابه بيجوا اصلا كأنهم وقعوا في حفرة ومخرجوش منها..!!
بدأت الاقاويل تقولك أن اخر مرة شوفنا كان مسافر وباع البيت ، ومرة يقولك دا مات والحكومة خدت البيت ، وكتير اوي من الحكايات.....
بس اخرب خبر..!! قالنا عليه ابويا
أن البهنساوي راجل صاحب كرامات وكان صحابه بيجوا عنده يعملوا اعمال للبلد عشان تتفقر وهما اللي يبقوا اغنياء البلد بس..!!
طبعا أنا كاطفل صغير بحب القصص دي جداً ، بس كنت بسمعها عشان اروح في النوم مش اكتر ،و لحد ما كبرت وسمعنت عن البيت دا كتير
لكن جه الحدث اللي فزع البلد شوية أو رجعه
لسنين الخوف من تاني.!!
وهو أن في عيلة صحيت من النوم ، لقت ابنها مش موجود في الاوضة بتاعته..!!
*** عنده ٧ سنوات اسمه (عمار) فضلت العيلة تبحث على الطفل في البيت كله لكن مفيش أثر ، زودت العيلة البحث ولفت البلد كلها لكن مفيش اثر برضو.!
محدش شاف الطفل قبل كدا في اي حتة ، لكن الشئ الي
اثار جدل البلد ، أن الطفل رجع لوحده فجأة البيت بعد اسبوع من البحث..!!
في يوم العيلة دي صحيت لقيت الطفل نايم على سريره ومش فاكر اي حاجة من الي حصلت له ، لكن بعديها بكام يوم الطفل كان ماشي مع أمه في البلد وعدى من جمب بيت البهنساوي وقال لامه أنه دخل البيت دا قبل كدا وقابل
راجل جوا..!!
شكت أمه في الكلام لكن فضلت حافظة السر ، لحد ما حصلت نفس الحادثة تاني ، لكن المرادي مش لعمار
دا كان الطفل (رامي) وبرضو اختفى اسبوع وبعديها رجع البيت لوحده ، لكن يختلف رامي عن عمار في شيء
وهو انه فاكر اللي حصل في الاسبوع دا..!!
قال رامي أنه دخل بيت البهنساوي وشاف راجل لابس بدلة سودة و طربوش احمر ومعاه صحابه اللي لابسين زيه وطول الاسبوع الراجل دا كان مهتم برامي جداً من أكل وشرب لحد ما جه اخر يوم في الاسبوع وشاف رامي منظر قدامه
لا يمكن ينساه..!!
وهو أن الراجل ابو طربوش احمر هو وأصحابه قاعدين على طرابيزة وكلهم مقتـــ-لوين و حد طعــ-نهم بسكــ-ينة..!!
جري رامي من البيت وهو بيجري وقع من على سلم البيت ولما صحي لاقى نفسه في بيت أهله استغربت الأهالي من القصة، لكن اجتمعوا وهددوا الحكومة انهم يدخلو ويعرفوا سر البيت دا اي..؟!
وفعلاً لبت الحكومة الطلب عشان تهدي تجمهر البلد ، وفي يوم دخل ثلث أشخاص من الحكومة عشان تعرف السر..؟!
ولما دخلوا بعديها بساعة ظهرت صرخة كبيرة جاية من ناحية البيت وال٣ رجال مخرجوش حتى الان..!!
يومها تراجعت البلد كلها عن البيت دا وفي منهم اللي هرب و طفش خوفا من اللي حصل ، ومنهم الي فضل وبطل يتكلم عن البيت وعن اللي بيعمله ، نسيت البلد القصة ونسيت اللي بيحصل واتقفلت كل القصص ضد مجهول..!!
ومحدش عارف السر ، لكن انا الفضول كان رئيسي في تلك الأمور وقررت ادخل البيت لوحدي عشان اعرف
اللي بيحصل جوا..؟!
كانت الساعة ١ بليل و انا واقف قدام باب بيت البهنساوي صوت فوضى الليل بيرن في وداني ، وقبضت الخوف كانت ماسكة فيا و مسيطرة على عقلي لكن كنت بحاول ابعد تفكيري عن الخرافات دي ، اول شئ المسه في البيت دا كان هو الباب ، كان شكله جميل جداً هو اه مترب بس شكله تحفة فنية..!! عليه زخرفة يدوية غريبة كأنها كلمات والغاز ، مقبض الباب من النحاس وكان تقيل جداً ، فتحت الباب اللي كان مفتوح اصلا ودخلت جوا وبدأت اللعبة.
اول حاجة حسيتها في البيت ، أنه لي ريحة غريبة تحسها ريحة زمان ، وقفت شوية بتفقد بعيني المكان ، في وشي على طول سلم يطلع على الدور التاني ، وعلى يميني طرقة بتودي على الحمام والمطبخ وعلى شمالي
غرفتين وليهم طرقة طويلة برضو
والصالة او المكان اللي كنت واقف فيه هو واسع شوية فيه طرابيزة سفرة قديمة جداً حتى كراسي السفرة الاربعة مكسرة وشبه معدومة وكلهم مقلوبين في الارض مفهمش كرسي سليم و طرابيزة السفرة عليها زي ورق كوتشينة لكن لما قربت منه عشان اشوف اي دا..؟! و قربت كشاف الموبايل ناحية الورقة لقيتها مكتوب عليها (شخبطة وسهم لفوق )
والورقة التانية
( حرف الــــ م وسهم لتحت )
والورقة التالتة
(حرف الــ س وسهم شمال)
والورقة الرابعة والأخيرة
(حرف الــ خ وسهم يمين )
مفهمتش حاجة من الورقة ..!! و رجعته مكانه تاني ، ودخلت على الحمام والمطبخ عشان اعرف فيهم اي..؟!
اول ما دخلت الطرقة و كان متعلق فيها برواز لثلاث أشخاص لابسين طرابيش حمرا ، صورة كان باين عليها قديمة بسبب هدوم الناس اللي فيها والخلفية اللي وراهم وكمان تاريخ الصورة اللي مكتوب بخط صغير في نهاية الصورة ١٩... مش باين باقي التاريخ ، كملت خطواتي لقدام لحد ما وصلت عند باب الحمام واللي كان واسع شوية ومنقسم لحاجتين حمام وحوض لوحدهم و بانيو صغير في الارض لوحده ، لكن في الحمام حصلت حاجة غريبة..!!
وانا بوجه كشاف الموبايل ناحية مقعد الحمام لاحظت بنت.!! لابسة فستان اسود منقط ابيض ، وشعرها اسود فحمة
بس كان مغطي وشها ، وجلد أيدها ابيض شاحب مشقق..!! مشوفتش تفاصيل كتير بسبب أن النور فصل ولما رجع تاني لوحده وفي نفس الثانية اختفت البنت..!!
في لحظتها انا رجعت خطوتين لورا أو بمعني اصح اتفزعت وخبطت البرواز و وقع على الأرض بس الحمد **** متكسرش بس في حاجة افزع من أنه يتكسر..!! لما شلته من على الأرض عشان ارجعه مكانه، لاقيت الصورة فاضية..!!
الأشخاص التلاتة اللي كانوا فيها
مش موجودين خالص الصورة صفحة بيضة..؟!
بس مكنش دا المرعب ، يمكن تخيلت صور الاشخاص ، لكن أن اتخيل بشخص في المطبخ فجأة دا اللي مش خيال
لأنه حتى لما قربت منها مختفتش، فضلت واقفة زي ماهي
بعد وقوع البرواز نور المطبخ نور لوحده ولما دخلت ، لاقيت واحدة لابسة مريلة وشعرها طويل واصل لحد وسطها
و لون الشعر اسود ، واقفة و مدياني ظهرها ، قربت منها لحد ما بقيت واقف وراها وحطيت ايدي على كتفها
ويارتني ما حطيت ..!!
لفت فجأة ليا بعينها المريبة اللي كانت كلها ددمم اسود وابتسمت ليا ابتسامة مرعبة..!!
ونور المطبخ اللي كان شغال فصل مرة واحدة و مفضلش غير نور كشاف الموبايل اللي كان مركز على وش الست المخيفة دي..!!
اللي بسببها جريت على بارا وخرجت للصالة عشان اشوف باقي الرعب اللي مستنيني ..!! لأن لما خرجت لاقيت السفرة رجعت لحالتها الطبيعية وبدل ماهي مكسرة وحالها تعبان رجعت جديدة جداً و بتلمع كمان ، فضلت واقف مصدوم وباصص عليها مش مصدق..!!
لحد ما نزل شخص من على السلم..!! و بص نحيتي وقال اهلا اهلا بيك نورت بيتي المتواضع..!!
البارت الثاني (2)والاخير من قصة (خبايا منزل البهنساوي)
وقبل ما نبدأ في الرعب متنساش تصلى على النبى في قلبك
نزل شخص من على السلم و بص ناحيتي وقال :
اهلا اهلا بيك نورت بيتي المتواضع..
بس مكنش كلامه متوجه ليا دا كان حد جاي من باب الشقة.!!
بقيت واقف قريب منهم و بسمع اللي بيتقال ، بس لفت نظري أن كل معالم الشقة اتغيرت باين كدا رجعت بالزمن لعصر فاروق البهنساوي
وفي الوقت دا كان بيستقبل البهنساوي صحابه وكان
اول واحد يوصل هو
( مراد أيمن الظواهري)
كان لابس البدلة السودة و الطربوش الاحمر ودخل على فاروق البهنساوي اللي خده بالاحضان و رحب بيه على السفرة وبعد دقايق خبط باب البيت
وقال فاروق البهنساوي : افتحي الباب يا عنيات دا اكيد
(سيف الظواهري) وصل
فتحت عنيات الشغالة الباب و دخل سيف بيه وكان لابس بدلة سودة برضو و طربوش احمر وقعد مع فاروق و مراد على نفس طرابيزة السفرة
وقال فاروق : كدا مفضلش غير (خالد الظواهري)
ونبدأ كلامنا
بعد عشر دقايق من الصمت وصل (خالد الظواهري) البيت ورحب بيه فاروق وقعد معاهم على السفرة عشان يبداء كلامهم
واللي كان بيتلخص في أن البهنساوي عايز يعمل
عمل سفلي للأخوات دول..!! و يبقوا من
كبرات البلد ، وهيبقى تحت ايدهم سلطات كتيرة ويقدروا يتحكموا فيها زي ماهما عايزين
رد مراد بيه على كلام فاروق البهنساوي وقال : وانت هتستفاد اي..؟! يا بهنساوي لما احنا نكون كبرات البلد
البهنساوي : هستفاد انكم هتخلصونا من (خليل باشا) وظلمه لينا وأنه مش عايز يدخل الحشــ-يـش قريتنا ويسمح لينا بالخــمر واستحاب النســ-وان انت مش عارف أننا بنعمل كل دا في الخفا عشان محدش يعرف بيه ونفضل
في نظر الناس اولياء
خالد : انا معاك يا بهنساوي ، بس لي متبقاش
انت كبير القرية.؟!
البهنساوي : اولا مش بحب الحكم يا خالد بيه
ثانياً بقا ودا الأهم اني مينفعش اعمل العمل دا ليا لازم
حد يكون بارا النسل بتاعي
سيف : وعلى كدا مين فينا احنا التلاتة اللي هيمسك
شيخ القرية ويتحكم في أمورها
البهنساوي : الحكم هيبقى ثلاثي لعيلة الظواهري و اي حد فيكم يقدر يتحكم في امور البلد ومحدش ينزله كلمة ، وطبعا هيبقى ليا انا كل الاختيارات بعيد عن فقراء البلد يا سيف بيه
ضحك الكل على كلام فاروق وبعديها وافق الكل على كلامه وطلب منهم البهنساوي أنه ياخد صورة ليهم بمناسبة الاحتفال دا ، وقام الكل من على السفرة عشان يدخلوا الاوضة اللي فيها كاميرا التصوير
وقفت الإخوات التلاتة وقام فاروق بالتقاط الصورة
وبعديها غادروا البيت ، واتفقوا يتقابلوا تاني بعد
يوم تنفيذ العمل..!
و رجع البيت تاني لحالته ، ورجع كئيب ومخيف بدأت أتجول فيه من تاني ، بس بعيد عن الحمام والمطبخ المرعبين دخلت الغرف اللي على الشمال من وانا داخل من بابا البيت ، وكانت اول اوضة فيها قماشة كبيرة بيضا وكرسي خشب وكاميرا قديمة جداً ، وقفت قدامها وفجأة الكامير
صورتني لوحدها...!!
قربت منها عشان اشوفها...ولاقيت صورتي في الكاميرا لكن مكنتش لوحدي..!!
كان في واحدة ست جمبي هي هي نفس الست الي شوفتها في المطبخ..!!
خرجت جري من الاوضة بسبب اللي شوفته جوا..!!
و قبل ما ادخل الاوضة التانية ، طلعت على السلم عشان اعرف اي اللي في الدور الي فوق..؟!
واللي هو كان عبارة عن ٣ غرف ، غرفة في الوش و غرفة على يميني و اخر غرفة على شمالي ، قربت من الغرف التلاتة ودخلت الغرفة اللي على اليمين وفتحت اوكرة الباب اللي كانت مصديا
عملت صوت تكة لحد ما الباب اتفتح وكانت الصدمة..!!
كانت الاوضة فاضية تماماً مفيهاش غير لمبة صفرا نازلة من السقف وكرسي محطوط في منتصف دايرة حمرا وفيها علامة اكس وعلى الكرسي كان موجود جثمان بني ادم..!!
بس اتحلل خالص بقا هيكل عظم وفي أسنانه في ورقة مكتوب فيها
(حرف الــ م وسهم لليمين)
للوهلة بدأت افهم الورقة دي تخص اي ، بس عشان أتأكد كان لازم ادخل باقي الغرف ، واللي لاقيت فيها كل اللي توقعته
دخلت الاوضة اللي بعدها ، والي كانت في الوش على طول وكان فيها نفس الأوضة اللي فاتت اللمبة الصفرة والكرسي و الدايرة الحمرا وحتى كمان الجثة موجودة لكن تختلف الورقة اللي موجودة في بوقه وكان مكتوب
(حرف الـــ م و سهم لتحت)
وطبعاً عزيزي المرعب اخر غرفة كان فيها الورقة الأخيرة واللي هي تخص حرف الــ خ
اللي هو جثته خالد الظواهري
مكنتش فاهم كل دا لي وكل دا حصل ازاي لكن عرفت لما دخلت الاوضة التانية اللي في الدور الارضي تحت
ولما دخلتها لاقيت مكتب وقاعد عليه شخص مديني ظهره ولابس طربوش احمر وكان بيكتب حاجة لكن الاوضة اتغيرت فجأة..!! زي ما الصالة والسفارة اتغيروا ولقيت فاروق البهنساوي هو اللي كان قاعد على المكتب ومديني ظهره و قام من مكانه عشان سمع صوت الباب بيخبط ، وخرج من الغرفة على بارا عشان يستقبل صحابه الثلاثة من عيلة الظواهري
قام بضيافتهم وقعدو على السفرة وبدء الكلام
سيف الظواهري : ها يا فاروق هنعمل اي..؟!
البهنساوي : كل واحد هياخد ورقة من دي..!! ومعاها سكــ-ينة وهيطلع الغرف اللي فوق ويدخل يقعد على الكرسي وانا هشتغل من مكاني هنا ، و اول ما تقعدوا على الكرسي تفتحوا حتة صغيرة من أي مكان في جسمكم المهم تنزلوا د-م على الورقة اللي معاكم وساعتها العمل يبدأ..!!
استغربوا الاخوات التلاتة من طلب فاروق البهنساوي لكن وافقوا من غير نقاش و طلعوا على الدور اللي يفوق وكل واحد دخل غرفته وقعد على الكرسي زي ما فاروق طلب
فضل فاروق قاعد على السفرة لوحده وماسك الورقة اللي فيها شخبطة وشوية طلاسم وبدء يقول كلام غريب و غمض عينه وفجاءة...!!
طلعت عنيات الشغالة من ورا فاروق البهنساوي و طعنته عدة طعنات لحد ما فارق الحياة...!!
وكان في نفس الوقت ابراهيم الزيني سواق فاروق الخاص بيطـــ-عن الاخوات الثلاثة عيلة الظواهري..!!
مفهمتش حاجة وكنت مصدوم جداً من اللي حصل وبشوفه.!!
لكن فضلت متابع عشان اعرف الحقيقة
بعد ما خلص ابراهيم الزيني قتل عيلة الظواهري ، نزل لعنيات عشان يطمن إنها خلصت على فاروق بيه البهنساوي ولما أتأكد إنها خلصت عليه
غدر بيها..!! و دخل وراها المطبخ و خنقها لحد ما مــ*اتت ، مفضلش غير (ابراهيم الزيني) بس اللي عايش
وبعد كل دا لاقيته دخل الغرفة الاولى اللي في الارضي ، ولما دخلت وراه ملقتش حاجة..!! اختفى ملوش اثر...!!
بس قبل ما يختفى وقعت منه ورقة كبيرة زي البطاقة فيها صورته واسمه لكن الاسم دا انا عارفه
دا اسم ابويا...!! جمال كامل العزيزي
مش ممكن هل ابراهيم يبقى هو جمال ابويا ازاي..!!
خدت الورقة وخرجت من بيت البهنساوي جري ناحية بيتنا ولاقيت ابويا قاعد بيتكلم مع احفاده و بيحكلهم قصة
بيت البهنساوي اللي كان بيحكهالي زمان وانا صغير ، دخلت عليه و قطعته في الكلام وقولت : انا عرفت بقا القصة الحقيقية يا ابراهيم يا زيني..؟!
بصلي ابويا باستغراب وقام من مكانه وقال انت جبت الكلام دا منين يا (زين)
زين : مش مهم المهم اني عرفت الحقيقة وانك طلعت مخبي علينا انك السبب في اللي بيحصل في بيت البهنساوي
وانت اللي مخلص عليهم كلهم..!!
فجاءة ابويا وشه احمر وقال : اسكت انت متعرفش الحقيقة
زين : لا عرفت انك قتلت البهنساوي وصحابه انت
وعنيات الشغالة
جمال : و معرفتش اني لحقت البلد من شر كبير جاي عليها انت متعرفش فاروق البهنساوي و عيلة الظواهري دول بيعملوا اي ، كان كل اسبوع يجيبوا خمرا وحشــ-يشو نسوان و بيقلب البيت بتاعه مسخرة وكان عايز يخلص على
(خليل باشا) شيخ البلد ساعتها ، و يمسكوها هما عشان الخراب يعم على البلد كان زمانك دلوقتي بياع مخــ-درات وعيل مدمن لو الناس دي كانت مسكت القرية، انا اللي أنقذت البلد من فقر و زنـ-ــا وخراب
وجاي تتهمني اني السبب في اللي بيحصل جوا
زين : طيب لي قتــ-لت عنيات الشغالة؟!
جمال : دي الحاجة الوحيدة اللي ندمت عليها طول حياتي بسبب أن الشيطان لعب بيا وقتـ-ـلتها عشان اخد صندوق الدهب اللي عند فارق البهنساوي
زين : اما اي قصة ******* اللي بتظهر في البيت دي
وترجع تاني لأهلها..؟!
جمال : دا كان انا.... بخوف الناس عشان تبعد عن البيت ومتعرفش اللي حصل جوا..!! لكن حصل عكس كدا والشرطة حاولت الدخول ساعتها قولت هتكشف لكن لحقت نفسي و سبقتهم هناك و خلصت عليهم وقبل ما اخلص على الأخير فيهم صرخ صرخة جامدة اوي..!! خاف مني كان فاكرني عفريت أو جن بقتل فيهم ، وبعد ما خلصت عليهم خبتهم في البيت والحمد**** الناس خافت من البيت اكتر و بعدت عنه خالص ، بس اكيد مش هيجي ابني في الاخر وهو اللي
هيبلغ عني..؟!
زين : اي هتقتلني انا كمان..؟!
جمال : دي الحاجة الوحيدة اللي مقدرش اجاوب عليها لكن لو مصمم تعمل كدا فأنا اهوا قدامك
مكنتش عارف اعمل اي مش عارف اختار مين ، عيني كلها دموع و مش قادر افكر دخلت اوضتي وقعدت افكر لحد ما روحت في النوم ، و يومها صحيت على صريخ جامد اوي كانت امي ، شافت ابويا منتحر..!! و سايب ورقة كاتب فيها انا اسف يا زين بس هو دا الحل طالما هيريحك ابوك جمال
ساعتها حسيت بالذنب وندمت اني دخلت البيت ، وعرفت لي ر** بيبقى حاجب عننا الحقيقة ومش عايز يورهالنا عارف انها هتوجعنا وتوجهنا لطريق الهلاك و بلا راجعة.......
وكدا تكون خلصت قصتنا ي*** تكون عجبتكم
سلااااااااااااااام..🫡
الجزء السادس
#ولادةمنالعالم_الاخر
قومت من النوم علي صوت انين سحر مراتي ، و لما فتحت عنيا و قومت من علي السرير انصدمت من اللي شوفته , شوفت *** صغير بين رجلين مراتي ، مراتي كانت باصة للطفل بتبكي و مصدومة ، انا بقي مصدوم لأن سحر مراتي حامل و لسه في الشهر الخامس , أزاي وضعت !؟ , و ازاي وضعته و هي نايمة من غير ما تصرخ ولا تتكلم ، لا و كمان الطفل علي السرير مش طالعله حس و لا بيبكي زي ******* ، الطفل كان بيحرك رجله لفوق و ينزلها تاني بطريقة غريبة ، مراتي اتكلمت بصدمة و خوف و قالت " مين دا يا عماد ؟ و ازاي انا مش حامل دلوقتي " , بصيت ليها بتوتر وانا مش قادر استوعب الموقف و قولتلها " اظاهر كده انوا ابننا يا سحر " ، سحر زادت الصدمة و الذهول علي وشها و هي بتقول " ابننا ! ، ابننا ازاي !؟ " ، هزيت راسي بالنفي و انا بقولها " انا مش عارف و لا فاهم دا حصل ازاي " , قومت من مكاني وانا بحاول اقرب ايدي من الطفل عشان اشيله و بالفعل شيلته , لكن لما شلت الطفل مراتي صرخت بصوت عالي و هي بتبص مكان الطفل ، و لما بصيت انا كمان علي مكانه انصدمت من اللي شوفته !! ..
قومت من مكاني وانا بحاول اقرب ايدي من الطفل عشان اشيله و بالفعل شيلته , لكن لما شلت الطفل مراتي صرخت بصوت عالي و هي بتبص مكان الطفل ، و لما بصيت انا كمان علي مكانه انصدمت من اللي شوفته , شوفت خط نار , وقفت مكاني من علي السرير و انا في صدمة ! , لكن في اللحظة دي شوفت مصدر النار دي جاية من منين , كان في بقعة نار حمرة ورا السرير , كنت واقف في دهشة من اللي انا شايفوا , فجأة البقعة دي اتحولت لدخان اسود و أتقفلت و اختفت , مكنتش فاهم و لا عارف أيه دا !؟ , مراتي قاعدة علي السرير و بتبكي و هي باصة ناحيتي و ظهر علي وشها الذعر و الخوف , انا كنت واقف بالطفل اللي هو المفروض ابني , قربت من مراتي و انا شايل الطفل وانا بقولها " أهدي يا سحر اهدي ارجوكي خلينا نفكر " , سحر كانت في حالة من الذعر الشديد و مكنتش عارف أهديها , انا نفسي مكنتش قادر اتمالك نفسي من اللي شوفته , بصيت للطفل و انا ببص لعنيه و حاسس بخوف منه مش عارف ليه , قربته لسحر و انا بمدوا ليها و بقولها " طيب شيلي ابنك " , سحر فجأة برقت ليه بعنيها و صرخت و قامت من مكانها و هي بتقول " ابعدوا عني " , فضلت تقولها و تكررها بصراخ لحد ما بالفعل بعدته عنه عشان تهدي , حطيتوا علي السرير و خرجتها برة بعيد عن الطفل عشان تهدي , و رنيت علي اهلي عشان يعرفوا و يجوا , لما قلتلهم استغربوا و ولدتي بالذات كانت مستغربة و مكانتش مصدقة , ونص ساعة و اهلي كانو موجودين و فتحت ليهم الباب , والدتي اول ما شافتني قالت " ليه ابني مراتك لسه وقتها بدري عليها اوي " , قلت لولدتي تدخل وبعدين نتكلم , ولدي كان باصص ليا و مستغرب من غير ما يتكلم , قلتله " ايه يا ابويا مالك باصص ليا كده ؟ " , ولدي اتكلم بحزم و قال " اوعي تكون جايبنا علي الفاضي لاني انا كمان مش مصدق " , قلت لولدي ادخل " الاول و بعدين هتشوف حضرتك يا ابويا " , عصام اخويا كان واقف وراهم و ماسك التليفون زي العادي و مشغول فيه و لسه واقف علي الباب , اتكلمت وقلتله " ايه يا بني مش هتدخل " , بص ليا و خد باله ودخل , والدتي اتكلمت وقالت " فين هو ابنك .. وليه مراتك بتبكي وقاعدة بعيدة عن السرير " , قلتلها " بعدين هحكيلك يا امي .. هو هناك في اوضة النوم " , امي استغربت وقالت و جريت علي الاوضة وهي بتقول " وسايبينوا لوحدوا و هو لسه لحمة حمرا " , امي دخلت و شالته و هي بتلاعبوا , دخلنا انا وابويا و عصام ورا امي , ابويا مكانش مصدق و هو بيقول " هو دا طبيعي يا ابني !؟ .. ازاي مراتك توضع بعد خمس شهور بس " , رديت و انا مش فاهم حاجة اصلا وقلت " احنا كلنا مستغربين يا ابويا , بس علي العموم انا هأخد عصام و اروح بالطفل للدكتورة اللي متابعة معاها سحر و هنشوف " , ابويا كان عايز يروح معانا و رفضت , بالفعل رحت انا و عصام و سحر , سحر كانت حالتها بتدهور , مكنتش بتكلم حد , ركبت معانا العربية و قعدت ورا وحدها و رفضت تشيل الطفل , رحنا المستشفي و دخلنا للدكتورة , الدكتورة اول ما دخلت عليها انا وسحر و في ايدي الطفل استغربت و كان باين علي وشها الدهشة و وقفت علي حيلها و قالت " ايه اللي انا شايفاه دا !؟ " , اتكلمت وقلت " دا اللي احنا جايين لحضرتك عليه يا دكتور " , الدكتورة قربت علي الطفل و لسه علي وشها الدهشة وشاورت علي الطفل وقالت " اوعوا تقولوا ان دا ابنكم !؟ " , سحر حركت راسها بنعم و هي لسه خايفة , الدكتورة ردت وقالت " ازاي !! , دا حتي مش ابن سبعة لا دا كده مولود علي خمس شهور بس !؟ " , رديت انا و قلت " يعني دا طبيعي يا دكتور !؟ " , الدكتور قالت بكل ثقة " لا طبعا مفيش كده " , مسكت الطفل وقلتلها " طيب ممكن تكشفي عليه و تشوفي حالته " الدكتورة أخدت الطفل و عملت عليه كشف طبي كامل , بعدها الدكتور قالت " الطفل ماشاء **** زي الفل و مفهوش حاجة , بس بردوا انا مش عارفة ازاي دا حصل ! " , رديت وقلت " احنا بردوا يا دكتور زي حضرتك مش فاهمين حاجة , انا حتي حاسس سحر زي ما يكون مكانتش حامل و خلفت , ممكن حضرتك تكشفي عليها بردوا " , بالفعل الدكتورة كشفت علي سحر و قالت بأستغراب تاني " بالفعل زي مانت قلت , مراتك ماشاء **** ولا كأنها لسه والدة !" , أخدنا الطفل و روحنا و عصام قال انا عندي مشوار و هروح انام عشان عندي جامعة الصبح اسيبك انا دلوقتي معلش, مكنتش عايزوا يروح لوحدوا و مسكت فيه و مرضيش يقعد و مشي , روحت البيت و انا شايل الطفل و سحر مش عايزة تتكلم و بتبص لابننا بخوف , فتحنا الباب و دخلنا علي اساس ولدي و ولدتي مستنينا جوا , لكن لما فتحنا الباب و دخلنا ملقناش حد, قفلت الباب و دخلت اشوفهم في الاوض لكن فعلا هما مش موجودين , و لسه هخرج الموبيل و هكلم ابويا لقيت الباب بيخبط , قلت انهم نزلوا يجيبوا حاجة و رجعوا , فتحت الباب و انا شايل الطفل , لكن مكانش ولدي وولدتي علي الباب , كان شخص غريب الشكل , راجل كبير دقنوا كبيرة , و لابس جلابية ولافف شال علي راسه , اتكلمت بأستغراب " حضرتك مين " , بعد ثواني رد وقال " انا اللي جاي انقذكم " , استغربت اكتر من الكلمة ...
يا تري هينقذهم من ايه !؟
فتحت الباب و انا شايل الطفل , لكن مكانش والدي وولدتي علي الباب , كان شخص غريب الشكل , راجل كبير دقنوا كبيرة , و لابس جلابية ولافف شال علي راسه , اتكلمت بأستغراب " حضرتك مين " , بعد ثواني رد وقال " انا اللي جاي انقذكم " , استغربت اكتر من الجملة , رديت بدهشة " تنقذنا من ايه !؟ " , مردش عليا و اتحرك خطوتين لقدام و دخل و قال " لازم تسيبوا المكان دا و بسرعة و الطفل دا خطر عليكم و هيكون سبب في دمار كبير لازم تسيبوه هنا " , في اللحظة دي حسيت بفضب شديد من الشخص دا وقلتله " انت بتقول ايه ! , يعني ايه اسيب ابني , واسيب المكان دا ليه !؟ , وانت مين عشان تقولي كده اصلا " , في اللحظة دي و قبل ما يرد عليا سمعت صوت صراخ سحر من جوا الاوضة , جريت عليها بسرعة , لقيتها واقعة علي الارض و فاقدة الوعي , حطيت الطفل علي السرير و جريت علي سحر و انا بحاول افوقها واقومها من علي الارض , لكن سحر مكانتش بتفوق , فجأة سمعت لقيت الباب الاوضة قفل بقوة , من الخضة بصيت ورايا ناحية الباب و انا بقول لنفسي ان ازاي قفل لوحدوا , رجعت بصيت لسحر لكن أتفزعت من اللي شوفته , شوفت كان اسود بشع , خارج من حواليه دخان اسود , اتفزعت اول ما شوفته ووقعت لورا , اتكلم قي اللحظة دي بصوته المرعب و اللي حسيتوا انوا بيتردد في المكان كله " أنت مفكرنا هنسيبك , انت كنت تحت عنينا طول الوقت , لحد ما جه الوقت أنك تسلمنا الامانة بتاعتنا " , رديت بتوتر و خوف " أمانة ايه !؟ " , كمل كلامه وقال " لو كنت خايف علي والدك وولدتك يبقي زي ما قالك تسيب الطفل و المكان وتمشوا , قدامك لحد بكره و لو معملتش اللي احنا عايزينوا منك ما تلومش الا نفسك " , اتكلمت و قلت للشئ دا " هي فين امي و ابويا انتوا عملتوا فيهم ايه " , الشئ دا مردش عليا و فجأة لقيته بيتبخر و الدخان بتاعه ملئ المكان و فجأة اختفي نهائية , في اللحظة دي لقيت سحر فاقت , قامت و هي بتدور علي حاجة زي ما يكون ضايعة منها , قلتلها بأستغراب " مالك يا سحر بتدوري علي ايه ؟ " , سحر مردتش عليا و بعدين راحت ناحية السرير و قربت من ابننا و شالته و اخدته في حضنا و هي بتقولوا " حبيبي مش هسيبك ابدا " , استغربت اكتر من سحر , دي مكانتش طايقاه و خايفة منه ! , في اللحظة دي سحر بصت ناحيتي وقالت " عايزينوا يا عماد عايزين ياخدوا ابننا , اوعي تسيبهم ياخدوه يا عماد اوعي تسيبهم " , فضلت تكرر في الجملة و هي حاضنة الطفل جامد , قربت عليا و انا بطبطب عليا و بقولها " متقلقيش محدش هياخدوا , بس احنا لازم نسيب المكان فورا يا سحر " , سحر بصت ليا بأستغراب وقالت " نسيب المكان و نروح فين !؟ " , قطعت كلامها و قلت " المكان دا مبقيش امان لينا يا سحر بقوا حوالينا في كل مكان " , سحر ردت وقالت ولسه ظاهر علي وشها الاندهاش و الخوف " هما مين دول و عايزين ايه مننا !؟ " , وقبل ما ارد عليها تذكرت شئ مهم , والدي ووالدتي , دا الكائن قال اني لو خايف عليهم لازم اعمل اللي هما عايزينوا , بسرعة خرجت الموبيل من جيبي و رنيت لتليفون ابويا لكن لقيته مغلق , رنيت علي تليفون عصام , التليفون كان بيديني جرس لكن مفيش رد , كان تفكيري بيودي ويجيب , يا تري هما مشيوا و روحوا و لا راحوا فين , كنت حاسس بقلق شديد عليهم لاني مش عارف ايه اللي بيحصل و ايه اللي ممكن يحصلهم , بعد انتظار اخيرا عصام رد عليا الموبيل " الو يا عصام , طمني ابوك وامك روحوا البيت ؟ " , عصام رد بنبرة استغراب " لا ! .. هما مش عندك ؟ " , رديت بقلق " انا رجعت البيت ملقتهمش " , عصام استغرب و قال " امال هيكونوا راحوا فين ؟ " , قفلت مع عصام وقلتله بعدين اكلموا , بصيت لسحر و انا بقولها بدهشة " امي و ابويا مرجعوش البيت , معني كده ان في حاجة حصلت ليهم !؟ " , سحر ردت و قالت بخوف " يعني هيكون حصل ايه !؟ " , رديت بحزن " أخدوا والدي و والدتي لحد ما انفذ اللي هما عايزينوا و ادوني فرصة لحد بكره عشان انفذ " , سحر بأستغراب " هما طلبوا منك ايه عشان تنفذوا !؟ " , وقفت من علي السرير وانا بقولها " اننا لازم نسيب البيت دا و مش كده و بس احنا لازم و الاهم بالنسبة ليهم اننا نسيب ليهم ابننا , هما عايزين الطفل اللي معاكي يا سحر " , سحر مراتي اتصدمت و حضنت الطفل اوي بخوف وقالت "مش ممكن دا يحصل "
وقفت من علي السرير وانا بقولها " اننا لازم نسيب البيت دا و مش كده و بس احنا لازم و الاهم بالنسبة ليهم اننا نسيب ليهم ابننا , هما عايزين الطفل اللي معاكي يا سحر " , سحر مراتي اتصدمت و حضنت الطفل اوي بخوف وقالت "مش ممكن دا يحصل , مش ممكن اسيب ابني ليهم , وهما عايزينوا ليه اساسا " , اتكلمت بقلة حيلة و تعب " انا مش عارف يا سحر , مش عارف و مش فاهم حاجة من اللي بتحصل , كل اللي انا فاهموا ان روح ابويا و امي في كفة و اني اسيب ليهم ابني في الكفة التانية " , سحر اتكلمت بخوف بخوف و هلع " انا مش هسيب ابني لحد انت فاهم يا عماد , مش هسيب ابني " , في اللحظة دي افتكرت الراجل اللي انا سبته علي الباب من شوية , خرجت من الاوضة و طلعت في الصالة عشان اشوف الراجل المسن اللي كان بيقول انوا جاي ينقذني , لكن ملقتوش , الباب كان مفتوح بس مكانش حد واقف , دماغي كانت عاجزة عن التفكير و مكنتش عارف اعمل ايه , اسيب ليهم ابني عشان ارجع امي و ابويا , ولا اسيب امي و ابويا و انقذ ابني , و لا اعمل ايه بس , كنت بأدعي يكون اللي انا فيه دا كابوس مش حقيقة , في لحظة تفكيري لقيت سحر بتنده عليا من جوا بخوف , دخلت بسرعة وانا بقولها " في ايه تاني يا سحر " , سحر قالت بخوف و هي بتبص في كل مكان في الاوضة " اقعد معايا يا عماد متسبنيش لوحدي , انا حاسة اني مش لوحدي في الاوضة " , كنت شايف ملامح سحر اللي كانت مليانة خوف و هي بتتكلم , رحت قعدت جنبها علي السرير و انا بحاول اطمنها ان كل حاجة هتتحل , فين وفين لحد ما هديت ونامت , استريحت جدا ان سحر نامت عشان كنت شايفها خايفة طول الوقت و هي صاحية , فضلت انا صاحي و بفكر ممكن اعمل , و بفكر كمان هما ممكن يعملوا لو منفذتش كلامهم , انا حتي لو سمعت كلامهم هأكسب رجوع ابويا و امي , بس في نفس الوقت هأخسر ابني اللي انا مش فاهم هما عايزينوا ليه , بعد تفكير طويل قررت اني أطفي النور و انام لاني كنت حاسس بأرهاق شديد , و بعد ما نمت بكام ساعة قومت علي صوت تليفوني بيرن , قومت وفتحت عيني و مسكت التليفون و كان عليه اسم عصام اللي بيرن عليا , فتحت عليه بسرعة , و اول ما فتحت عصام اتكلم وقال " ابوك و امك رجعوا اطمن يا عماد " , فرحت و رديت و قلتله " بتتكلم بجد ؟ " , عصام مردش عليا , اتكلمت و انا ببص للموبيل و لقيته لسه معايا و المكالمة شغالة " يا عصام رد عليا , انت بتتكلم بجد!؟ , ابوك و امك رجعوا !؟ " , مكانش في أي رد , لكن فجأة في حد اتكلم , بس مكانش عصام , كان صوت غريب و مخيف معتقدش ان دا يكون صوت بني ادم , الصوت اتكلم وقال " متصدقش كل اللي يتقالك يا عماد , انت اللي كتبت عليهم الموت جميعا " , بصيت في الموبيل لقيت المكالمة انتهت , في اللحظة دي شوفت ابويا قدامي بيقول " أخترت ابنك و هضحي بينا يا عماد , و فجأة لقيت امي ظهرت وراه و قالت " احنا بنتعذب بسببك و بسبب ابنك يا عماد " , وقفت مكاني وانا في حالة من الحزن وقلتلهم بكل أسئ و حزن " انا مش عارف اعمل ايه " , في اللحظة دي ظهر الكائن الاسود من وراهم , اتكلم وقال " انت عارف كويس هتعمل ايه , سيب الطفل لينا و هما هيرجعوا " , اتكلمت بغضب " انا مش هسيبلك ابني و لا هسيبك تأذي حد " , في اللحظة دي اتكلم وقال " انت اللي اخترت يا عماد و انت اللي كتبت عليهم الموت بأيدك " , فجأة لقيت النار مسكت في ابويا و بدأ يصرخ , و مسكت في امي كمان و بقيت شايفهم بيتحرقوا قدامي عيني و بيصرخوا بصوت عالي ...
في اللحظة دي ظهر الكائن الاسود من وراهم , اتكلم وقال " انت عارف كويس هتعمل ايه , سيب الطفل لينا و هما هيرجعوا " , اتكلمت بغضب " انا مش هسيبلك ابني و لا هسيبك تأذي حد " , في اللحظة دي اتكلم وقال " انت اللي اخترت يا عماد و انت اللي كتبت عليهم الموت بأيدك " , فجأة لقيت النار مسكت في ابويا و بدأ يصرخ , و مسكت في امي كمان و بقيت شايفهم بيتحرقوا قدامي عيني و بيصرخوا بصوت عالي , صرخت برعب و انا بقول " لاااا ابويا و امي لا " , في اللحظة دي قومت من النوم و مفيش علي لساني غير الجملة وانا بصرخ , سحر قامت من جنبي مفزوعة و هي بتقول " بسم **** الرحمن الرحيم .. مالك يا عماد ايح اللي حصل " , اتكلمت وانا مش قادر اخد نفسي " كابوس .. كابوس فظيع شوفت فيه امي وابويا بيتحرقوا و بيولعوا قدامي و انا لازم اعمل حاجة بسرعة قبل ما يعملوا فيهم كده " , سحر اتكلمت بحزن وخوف " وانت هعمل ايه يعني ! هتديهم ابننا يا عماد , هتستغني عن ابننا عشان تنقذهم !؟ " , سكت و مردتش علي سؤالها , لكن قررت اني مقعدش كده و استسلم ليهم , قومت من مكاني و انا بقول لسحر " انا هروح أصلي الظهر يمكن **** ينور بصيرتنا للي بيحصل و يبعد عننا الاذي بتاعهم " , سحر وقفت من مكانها وقالت بخوف و ذعر " انت عايز تسيبني لوحدي هنا !؟ " , رديت بأستغراب " طيب انا لازم انزل و مينفعش نستسلم ليهم يا سحر , لو قعدنا كده هيسيطروا علينا و هيعملوا اللي هما عايزينوا , في اللحظة دي لما قلت الجملة لقيت في حاجة حصلت في الكهربة بتاعت البيت , حسيت ان في ذبذبة في الاضاءة و فجأة لقيت دخانة سودة خرجت من تحت الارض و الدخانة اتحولت لشئ واقف قدامي و خارج منه صوت , الصوت كان بيقول " مش هتلحق تعمل حاجة يا عماد , أي خطوة هتخدها هتبقي بتأخرك , معادك النهاردة يا اما انت عارف كويس ايه اللي هيحصل , و مش كده و بس احنا بردوا هناخد الطفل لانوا مش من حقك " , فجأة الشئ دا و الدخان نزل تحت الارض تاني و اختفي , لما بصيت ناحية سحر لقيتها فاقدة الوعي و مشافتش اللي حصل , كده انا مقدرش اسيب سحر , كلمت امها و أختها ميرنا يجيوا يقعدوا معاها , مكانوش يعرفوا ان سحر خلفت لانهم عارفين انها في الشهر الخامس , لكن لما قلتلهم في التليفون انها وضعت ضحكوا مكانوش مصدقين , الحاجة الوحيدة اللي خلاهم يصدقوا اني حلفت ليهم , فوقت سحر وقلتلها ان مامتها و اختها جايين , سحر لما فاقت بتوهان و دهشة وقالت " هو ايه اللي حصلي , انا فجأة لقيت نفسي بنام و محستش بنفسي " , اتحركت و قعدت جنبها علي السرير و قلتلها " مامتك و أختك ميرنا جايين عشان يبقوا معاكي هنا , حاولي تشرحي ليهم اول ما يجوا اللي حصل , لان انا هكون مشيت و مش هيبقي في وقت اني افهمهم " , سحر هزت راسها بضعف و تعب و انا عارف ان سحر مش كويسة , ساعة و لقيت الباب بيخبط , عرفت انهم مامت سحر و اختها , دخلتهم و أستأذنت و مشيت , كانوا مستغربيت أني مشيت علي طول اول ما وصلوا , بس انا كنت قاصد لاني مش عارف اقولهم ايه , و عارف اني سبت الحمل علي سحر انها تشرح ليهم اللي حصل رغم انها مش في حالة كويسة , بس هما اهلها و هتعرف تفهمهم , انا خرجت من البيت و انا متجه للمسجد , دخلت و استنيت الظهر و صليت و قعدت مكاني وانا بأدعي **** , دعيت كتير ان **** يعفو عني و اني يخرجني من اللي انا فيه , كنت بأدعي بصوت عالي بتأثر , لقيت أيد حد اتحطت علي كتفي , بصيت للشخص اللي حط ايدوا علي حتفي , كان شخص مبتسم يشع من وجه النور , ذو لحية جميلة , مجرد النظر في وجهة بتحس براحة نفسية و ليه قبول , قالي كلمة واحدة " متقلقش يا ابني **** مش بيسيب عبد دعاء و لجئ اليه في ضيق ابدا " , الشيخ قال الجملة دي و لقيته قعد قصادي وقال " يعني لو مكانش تطفل مني ياريت لو تحكيلي ايه اللي بتمر بيه " , أبتديت أحكي ليه من اول اللي حصل لحد ما جيت المسجد و قابلته , الشيخ دا ابتسم وقال " سبحان **** " , استغربت و سألأته " في ايه يا شيخ ؟ " , الشيخ كمل بأبتسامته المريحة " انا كده عرفت مهمتي " , سألته وانا لسه مستغرب " مش فاهم حضرتك يا شيخ ممكن توضحلي " , الشيخ هز راسي و هو مبتسم وقال " قلتلك **** مش بيسيب عبد دعاء في ضيق , و **** سخر ناس علي الارض لأجل حالتك و اللي بتمر بيه , عشان كده **** جابك هنا و انا جيت عشان اشوفك , رغم اني شوفت في رؤيتي و منامي اكتر من مرة و انت حواليك شر و نار و انت مش عارف تعمل ايه , عرفت ان دي رسالة و اشارة من **** ان العبد دا في ضيق محتاج مساعدة , انا جاي ليك مخصوص عشان اكون سبب أني أساعدك يا عماد ...
الشيخ هز راسوا و هو مبتسم وقال " قلتلك **** مش بيسيب عبد دعاء في ضيق , و **** سخر ناس علي الارض لأجل حالتك و اللي بتمر بيه , عشان كده **** جابك هنا و انا جيت عشان اشوفك , رغم اني شوفت في رؤيتي و منامي اكتر من مرة و انت حواليك شر و نار و انت مش عارف تعمل ايه , عرفت ان دي رسالة و اشارة من **** ان العبد دا في ضيق محتاج مساعدة , انا جاي ليك مخصوص عشان اكون سبب أني أساعدك يا عماد , أبتسمت لكلام الشيخ و مكنتش مصدق نفسي , الشيخ اتكلم بنفس الابتسامة الثابتة اللي علي وشه " قوم يا بطل يلا هنروح بيتك و اشوف الطفل ابنك " , قومت مع الشيخ و رحنا البيت , الشيخ وقف برة وقال " خلي اهل البيت جوا و هات الطفل بس خليه معانا " , بالفعل جبت الطفل و قعدنا في اوضة الجلوس , الشيخ بص للطفل و قال " ماشاء **** " , في اللحظة دي الطفل صرخ و بدأ يحصل اهتزاز في النور بتاع البيت , الشيخ اتغيرت ملامح وشه و كأنوا حس بحاجة وقال " اعوذ بكلمات **** التامات من شر ما خلق " , اتكلمت وانا ببص حواليا بتوتر و استغراب لاهتزاز اللاضاءة " هو في حاجة يا شيخ " , الشيخ بص ناحيتي وقال " هو انت ازاي قاعد هنا بالطفل لغاية دلوقتي , انت ازاي قاعد وسطيهم " , اتكلمت و انا مش عارف و لا فاهم حاجة " يعني اعمل يا شيخ مش فاهم !؟ " , الشيخ رد وقال " انتوا لازم تسيبوا البيت دا حالا دلوقتي " , قلت بأستغراب " دا نفس الكلام اللي قالوه ليا يا شيخ , اني لازم اسيب البيت " , الشيخ هز راسه بالنفي وقال " لا مش نفس اللي قالوه ليك , اللي قالوه ليك انك تسيب الطفل قبل ما تسيب البيت , اما انا بقولك خد الطفل معاك , نقطة ضعفهم و هزيمتهم انك تخرج الطفل من البيت دا و بأقصي سرعة دلوقتي " , في اللحظة دي اتحركت من مكاني و دخلت عند مراتي سحر واهلها و قلت " الكل يجهز هنسيب البيت حالا " , مكانوش فاهمين ليه بس مكانش في وقت اوضح , كان لازم اسمع كلام الشيخ و بسرعة , بالفعل سحر و اهلها جهزوا و مشينا كلنا ناحية الباب عشان نطلع من البيت لكن في اللحظة دي الكهربة قطعت في المكان و بقينا في ضلمة , فجأة سمعنا اصوات حوالينا و دخانة سودة بدأت تظهر , الدخان الاسود فضل يتحرك حوالينا و بعدين جه قدامنا وبدأ يتكون , الشيخ كان واقف جنبي و شايف اللي بيحصل و اتكلم وقال " كنت عارف انهم هيمنعونا نخرج بالطفل " , الدخان الاسود اتكون قدامنا علي هئية نفس الكائن اللي بنشوفوا وقال " مش بسهولة كده هتخرج و تاخد الطفل معاك , أنا خيرتك بين انك تسيبلنا الطفل او تودع والدك و والدتك , دلوقتي انت هتودع لاتنين لانك خلفت العهد " , الشيخ في اللحظة دي اتكلم للكائن دا " ليس لكم عهد بيننا , و ليس بقدرة ضرر لنا , و لن تأخذ بشئ ليس بحقك " , في اللحظة دي الكائن اتكلم وقال بغضب " انت ايه اللي جابك هنا يا صادق , جيت لهلاكك اكيد " , في اللحظة دي الكائن حرك ايديه ناحية الشيخ صادق , الشيخ صادق نزل علي الارض و هو حاسس ان في حاجة بتكتفوا , سهر و اهلها كانوا واقفين و مرعوبين من اللي بيحصل , انا اتكلمت بغضب للكائن دا و قلت " احنا هخرج من هنا غصب عنك يا ملعون " , جريت ناحية الباب لكن الكائن دا منعني بقوة و حسيت بضربة قوية جدا اخدتها و وقعت علي الرض , الشيخ صادق بدأ يسترجع قوتها و هو بيقول " اعوذ بكلمات **** التامات من كل شيطان و هامة , اعوذ ب**** من كل مجهول و كل شر , بسم **** الذي لا يضر مع اسمه شئ في الارض و لا في السماء و هو السميع العليم , اعوذ ب**** منك يا ملعون " , فضل يقرر الايات و المعوذات , الكائن بدأ يصرخ و بدأ يعجز و دخانه بدأ يزيد و هو بيقول بصراخ " مش هسيبكم مش هسيبكم و راجعلكم تاني يا صادق و يا عماد " , في اللحظة دي الكائن اتبخر و الكهربة رجعت , الشيخ صادق قال " بسرعة لازم تخرجوا بالطفل يا عماد " , خرجنا بسرعة بالطفل من البيت , و خرجنا من البيت بسلام , الشيخ ابتسم وقال " الحمد**** الذي نجانا من شرورهم " , قربت من الشيخ و انا لسه حاسس بخوف " طيب و والدي و والدتي يا شيخ صادق لسه عندهم " , الشيخ ابتسم وحط ايدوا علي كتفي وقال " والدك و والدتك في البيت مراحوش مكان , هما بس كانوا بيقولوا كده ليك عشان يأثروا عليك و تخاف و تعمل اللي هما عايزينوا " , رديت بأستغراب اكبر " بس انا فعلا رجعت ملقتهمش , وكلمت عصام قال انهم مرجعوش البيت " , الشيخ رد بأبتسامة " عشان تطمن كلم اخوك عصام و خليك يطمنك عليهم " , ابتسمت للشيخ و كلمت فعلا عصام و قلتله " ابوك و امك رجعوا ؟ " , عصام رد عليا بنبرة فيها استغراب وقال " رجعوا من فين !؟ " , قلتله " رجعوا من فين !؟ , هو انت مش عارف ان احنا بندور عليهم " , عصام كلم بنفس نبرة الاستغراب و قال " يا بني ابوك و امك هنا و بخير الحمد**** , احنا اللي كنا بندور عليك و تليفونك كان مقفول " , كلام عصام كان صادم بالنسبة ليا , الشيخ صادق قال " قلتلك هما كانوا بيتوهوك انت , وانت اللي يعتبر اللي كنت مفقود عندهم مش والدك و والدتك , و نصيحة مني , اوعي تصدقهم في أي حاجة لو رجعولك تاني , لانهم هيرجعولك تاني , بس لو عايز تتحصن من شرهم لازم تتمسك بالصلاة و قربك من **** انت و زوجتك , و **** يحفظكم .
تمت ..
#روح_الغريب
الجزء السابع
العيشة صعبة أوي بره.. متصدقش اللي يقولك إن العيشة بره مرتاحة.. ده كفاية احساس الغربة اللي بتحس بيه. ورغم إن اسم عيلتي كبير في مصر، وكلهم عايشين معايا هنا، إلا إننا خسرنا كل الفلوس اللي حيلتنا بسبب البورصة، وبقينا عايشين هناك ببركة ****.. كله من عمي كريم، هو السبب. هو اللي حط كل فلوسنا في سلة واحدة، ودي كانت النتيجة.
قطع كلامي اللي داير بيني وبين نفسي صوت رنة تليفوني، واللي بيتصل كان بابا.. كارم بيه الغريب.
رديت عليه:
-الو، إيوه يا بابا، خير؟
= جهز نفسك عشان هنرجع مصر بكرة.
- هنرجع مصر؟!
- إيوه، هنعيش في بيت جدك الغريب ده. بيت عيلة، ويساع من الحبايب. فيا سامي.
- قصدك إن العيلة كلها هنعيش في نفس البيت؟
- معندناش حل تاني.. أنا وعمك كريم اتفقنا على كده، وهناك نبقي نحاول نرجع شغلنا القديم عشان نعرف نصرف على العيلة من تاني.
- منه *** اللي كان السبب.
- عيب الكلام ده يا سامي، ده مهما كان عمك.
-ما عندناش حل تاني يبني، لازم نرجع.
...
وقبل ما أكمل، لازم تعرفوا أنا مين. أنا حفيد الغريب، اسمي سامي.. من زمان واحنا عايشين في أوروبا.. وده بعد ما توفي جدي الغريب، اللي كان واحد من أحسن الرسامين في مصر، والكلام ده في السبعينات.
عشنا بره كتير لحد ما عمي كريم -**** يسامحه- ضارب بكل فلوسنا في البورصة، وكانت حجته إن البورصة مربحة، وإنها لو ظبطت هيبقى معانا فلوس أضعاف مضاعفة.
لكن الطمع بيقل ما جمع، وبدل ما نكسب، خسرنا كل حاجة، وبقينا على الحديدة.
وعشان كده رجعنا مصر. أنا ووالدي كارم الغريب، ووالدتي، وعمي كريم ومراته وابنه شاهر، وعمتي صفاء وبناتها دعاء وجوري.
رجعنا كلنا عشان نعيش في بيت جدي الغريب. وأول ما وصلنا قدام البيت، مش عارف ليه حسيت إنني مش مرتاح. البيت كان كبير جدًا من بره، أشبه بقصر مش بفيلا.. وعلى الباب في يافطة صغيرة مكتوب عليها "فيلا الغريب". دخلنا للجنية اللي كانت كل حاجة فيها دبلانة ومحتاجة شغل كتير عشان نحسن منظرها.
وأول ما دخلنا من البوابة، لقينا واحد بينده علينا وبيقول: "إنتوا مين؟"
..
بصينا ورانا، ولقيت بابا قرب منه وهو بيقول:
-إزيك ياض يا سالم، واحشني و****.
= مين؟... كارم بيه الغريب.
-إيوه.
= حمد *** على السلامة يا باشا، نورت مصر.
-**** يسلمك يا سالم، بس انت عرفتني منين؟.. ده أنا يوم ما سافرت كنت حتة لحمه حمرا.
= من الصور اللي جوه الفيلا، شكلك ما تغيرش عن زمان يعني.
= ههههه.. طالع بكاش زي أبوك يا سالم، **** بالحق هو فين؟
-أبويا اتوفى من شهرين كده، وأنا اللي مسكت حراسة الفيلا مكانه.
= لا حول ولا قوة إلا ب****، **** يرحمه يا ابني. عموما، احنا رجعنا وهنعيش في البيت، وانت هتفضل في شغلك هنا حارس للفيلا.
-طب الحمد ***، حمد *** على سلامتكم يا باشا.
= **** يسلمك يا سالم.
...
دخلنا على الفيلا، اللي كانت طبعًا متربة وحالتها بالبلا، وعشان كده بابا طلب من سالم إنه يجيب ناس عشان تنضف الفيلا.
ولحد ما يخلصوا تنضيف، روحنا لفينا في القاهرة واتفسحنا شوية لحد ما رن تليفون بابا، وكان سالم اللي بياكد إن البيت خلاص بقى جاهز.
رجعنا على البيت، وبصراحة بقى زي الفل.
بس أول حاجة وقع نظري عليها، البراويز اللي كانت على الحيطه واللي كانت بتضم العيلة كلها، لحد ما لمحت صورة لشاب متصور مع بابا وعمي.
فبصيت لبابا وسألته:
-هو مين ده يا بابا؟
= ده عمك سليم، **** يرحمه، اتوفى من زمان، كنت انت لسه صغير متوعاش.
- بس في شبه منك أكتر من عمي كريم.
- اه، ما جدك برده كان بيقول كده.
- اه صحيح، هي فين أوضة جدي؟.. عاوز أتفرج على اللوحات اللي كنت بتكلمني عليها واحنا في أوروبا.
-تمام، ماشي.
....
دخلت مكتب جدي الغريب.. وبالرغم إن التراب كان مغطي كل حاجة، إلا إنني كنت قادر ألاحظ تفاصيل في الأوضة جميلة جدًا. وعلى حسب كلام أبويا، إن جدي الغريب كان بيحتفظ بلوحاته هنا.. قربت من اللوحات المتغطية، وبدأت أشيل الغطا من عليهم عشان أشوف الفن.. لكن، وأنا بعمل كده، لقيت غطا وقع من على لوحة في الجنب.
اللوحة دي كانت لراجل كبير ماسك في إيده فنجان قهوة.. لكن الفنجان نازل منه خط ددمم.. مش عارف ليه كنت مش مرتاح للوحة دي، كنت حاسس إنها مقبضة. ولكن في اللحظة دي، إيد اتحطت على كتفي، ولما بصيت.. شوفت شاب واقف قدامي، ملامحه كانت شاحبة جدًا، وعينيه جاحزة لبرة، وكان ماسك بطنه اللي كانت بتنزف ددمم. وفجأة مسكني من رقبتي وفضل يخنق فيا، وبالعافية قدرت أخلص نفسي منه. لكن أول ما جيت أخرج، الباب اتقفل في وشي.
رجعت بصيت عليه من تاني، الراجل ده أنا عارفه كويس.. ولسه سائل عليه بابا في الصالة.
الراجل ده يبقى عمي سليم، كان بيبصلي بصات كلها شر.. حاولت إنني أتحرك، لكن كنت حاسس إن رجليا متثبته في الأرض.
وفي اللحظة دي سمعت خبط على باب المكتب، بصيت ورايا ورجعت بصيت قدامي، كان اختفى. استعذت باللهمن الشيطان الرجيم،
ورحت فتحت باب المكتب وخرجت...
كان باين على وشي القلق والخوف، وعشان كده أمي سألتني:
_ مالك يا سامي؟ في إيه يا حبيبي؟.. وشك مخطوف كده ليه؟
= ها، لا.. مفيش حاجة، أنا كويس.
_ طيب، يلا عشان تأكل.
= أكل إيه؟ انتوا لحقتوا تعملوا أكل؟
_ سالم هو اللي جاب الأكل. في الخير الولد ده، ابن أصول.
= آه، باين عليه فعلاً.
...
قعدنا على ترابيزة السفرة، وأنا لسه باين عليَّا القلق. واحنا بناكل، بصيت لبابا وقلتله:
_ في لوحة جوه عجبتني جداً يا بابا، عبارة عن واحد ماسك فنجان قهوة، ونازل منه خط ددمم.
= آه، دي آخر لوحة رسمها جدك الغريب قبل ما يتوفى.
_ ****! صحيح يا بابا، هو عمي سليم مات إزاي؟
...
أول ما سألت السؤال ده، المعلقة وقعت من إيد بابا.. واتكلم وهو متوتر جداً وقال:
_ مات موتة عادية يعني، زي أي حد بيموت.. بس ليه انت بتسأل السؤال ده؟
= هبقى أحكيلك يا بابا، بس بعدين.
....
كل اللي قاعد كان باصصلي، كانهم عارفين حاجة ومخبيين.. المهم، بعد ما خلصنا أكل، كل واحد منا اختار أوضة عشان يقعد فيها.
وأنا اخترت الأوضة اللي كانت بتبص على الجنية. دخلت الأوضة اللي كانت نضيفة ومرتبة، رميت جسمي على السرير ورحت في النوم.
صحيت على صوت حد بيناديني باسمي:
(اصحى يا سامي، اصحى يا سامي!)
فتحت عينيا، لقيت جدي الغريب واقف قدامي. استعذت ب**** من الشيطان الرجيم، لكنه كان مبتسم وكان بيشاور ناحية الشباك.
ولقيت نفسي بدون إرادة بقوم من مكاني ورايح ناحية الشباك. وأول ما وصلت قدامه، لقيت فيه واحد بيتكلم مع الراجل اللي ظهرلي من شوية في مكتب جدي الغريب (عمي سليم).
وبدون سابق إنذار، لقيت الراجل اللي واقف معاه ده طلع سكينة وضرب عمي سليم في بطنه.
وفي نفس الوقت، في إيدي اتحطت على كتفي. بصيت ورايا، لقيت عمي سليم واقف وفي إيده السكينة الغرقانة ددمم. رفعها ناحيتي، وقبل ما يعمل أي حاجة.. لقيت باب الأوضة بتاعتي بيتفتح. لكن...
مكنش في حد واقف قدام الباب، لكن ده خلي الشخص اللي في صورة عمي سليم ده يختفي ويتبخر من قدامي. كنت باخد نفسي بالعافية، أنا كان بيني وبين الموت خطوة واحدة. خرجت من الأوضة، ووقتها سمعت صوت دعاء بنت عمتي كانت بتصرخ. جريت على أوضتها بسرعة، ولقيت عمتي واقفة وبتحاول تفتح الباب. طلبت منها تبعد، وحاولت افتحه أو اكسره، لكني معرفتش. وكأن الباب ده معمول من الحديد.
لكن في اللحظة دي، الباب اتفتح لوحده. ولكن لما دخلنا، لقينا دعاء نايمة. عمتي قربت منها وصحيتها، وسألتها:
-انتي كنتي بتصرخي ليه؟
لكن ردها كان غريب:
= أنا مكنتش بصرخ، أنا كنت نايمة.
-إزاي؟ احنا الاتنين سمعناكِي وأنتي بتصرخي.
= و**** يا ماما، كنت نايمة.
...
سبناها وخرجنا من الأوضة واحنا مش فاهمين حاجة. لكن وقتها أنا بصيت لعمتي وقلتلها:
-هو إيه اللي حصل زمان في البيت ده يا عمتي؟
= حصل إيه؟ محصلش حاجة.
-وبالنسبة لعمي سليم، إيه اللي حصل معاه؟
= ها؟ أنا معرفش. وبعدين، عمك سليم اتوفي، **** يرحمه. انت ليه مصمم تسأل عليه هو بالذات؟
-عشان أنا شوفته.
= شوفت مين؟
-شوفت عمي سليم. ظهرلي كذا مرة، بس بيبقى ماسك بطنه وبتنزف ددمم.
= أنا معرفش حاجة يا سامي، وانت أكيد بيتهيألك. إزاي يعني بتشوف واحد مات؟
....
عمتي سبتني، ومشيت وأنا متأكد إنها عارفة كل حاجة، بس خايفة تتكلم. كنت مخنوق ومش طايق نفسي، وعشان كده نزلت الجنينة عشان أشم شوية هوا. وفعلاً نزلت، لكن منظر الشجر الدبلان كان مخليني مضايق. لكن لاحظت إن في أحواض زرع موجودة كده في جنب الجنينة، ورغم إن الزرع اللي فيها دبلان، لكن منظرها كان ملفت. قربت منها عشان أشوفها، لكن في اللحظة دي لقيت صوت من ورايا بيقول:
-جدك **** يرحمه هو اللي عملها.
بصيت ورايا، كان اللي بيتكلم سالم الحارس. رديت عليه وأنا متعصب:
= خضتني يا بني آدم! انت جيت منين؟
-أنا أسف يا سامي بيه، مقصدش أضايق حضرتك.
= محصلش حاجة. سامحني لو كنت اتعصبت عليك.
-ولا يهمك يا بيه، انت علي دماغي من فوق.
= طيب قولي، إيه حكاية الأحواض دي؟ انت بتقول إن جدي هو اللي عملها، صح؟
-أيوة، أنا أبويا اللي حكالي. قال لي إن جدك الغريب هو اللي عملها، لكن في آخر أيامه كان بيخاف يقرب منها واهمل الزرع اللي كان من هواياته.
= طيب وإيه السبب؟
- العلم عند ****. بس من كلام أبويا، إن جدك الغريب كان حابس نفسه في المرسم من يوم وفاة عمك سليم.
- هو انت تعرف عمي سليم؟
- أنا كنت صغير، ما عشتش عليه. بس اللي أعرفه إنه كان الأخ الأكبر بس.
- طيب ده من كتر حزن جدك، رسم لوحة لعمك سليم، بس كانت لوحة غريبة. كان ظاهر فيها عمك سليم وهو بيبكي وحزين.
- واللوحة دي فين؟
- موجودة جوه في مرسم جدك. ولما أبويا سأله معناها إيه، قاله: "الغدر".
خلصت كلامي مع سالم اللي رجع ناحية البوابة من تاني. وأنا رجعت بصيت على أحواض الزرع من تاني. ولما ركزت فيها، لاحظت إن في حاجة بارزة في الطين، حتة مش متساوية. حفرت بإيدي كده لحد ما لقيت قماشة. قماشة كان ملفوف فيها آخر حاجة كان ممكن أتوقعها. كان فيها جمجمة بشرية.
أنا أول ما شوفتها اتفزعت، كنت مرعوب. وعشان كده ناديت على سالم بسرعة. اللي جيه جري على صوتي، ولما شاف الجمجمة اتخرس، مكنش عارف ينطق. سألته:
-إيه ده؟
= مش عارف، أنا أول مرة أشوفها.
-يعني انت أبويك حكالك على كل ده، وجيه عند دي وسكت؟
= و**** ما شفتها قبل كده. بس اللي أعرفه، وكنت خايف أحكيه، إن جدك الغريب كان سايب فلوس كتير، لكن محدش من العيلة عرف يوصلها.
-وده ليه؟
= أصل جدك خباها، ومحدش عارف السبب.
...
بصيت من تاني على الجمجمة اللي في إيدي، واللي كان حجمها صغير زي ما تكون جمجمة لطفل صغير. الصداع كان هيفرّق دماغي. كنت هاخد الجمجمة دي وأطلع لبابا وعمي وعمتي وأفهم منهم. لكن في حاجة جوايا كانت بتقولي: "بلاش". بلاش، ومش عارف ليه كنت مصدق الصوت اللي جوايا ده. وعشان كده لفيت القماشة دي على الجمجمة ورجعتها مكانها.
ورجعت من تاني على أوضتي. رميت جسمي على السرير، لكني مكنتش عارف أنام. وفي اللحظة دي، اتفتح باب الأوضة براحة، ولقيت في حد داخل. بس اللي كان داخل ده كان داخل على إيديه ورجليه. كنت مرعوب وخايف أبص أشوف ده مين. لكني بصيت. شوفت واحدة بتمشي على إيديها ورجليها، عندها حوافر مش ضوافر. رفعت وشها وبصتلي، وشها اللي كان عبارة عن مسخ أسود دميم. جيت أصرخ، لكن صوتي مطلعش. ولقيتها بتقوم وبتقف، بطنها كانت مشقوقة بالطول وفي دود خارج منها. غمضت عينيا من بشاعة المنظر، واستعذت ب**** من الشيطان الرجيم.
....
لما فتحت، ما كانش في حد قدامي. قمت من مكاني واتحركت على أوضة أبويا. ما أنا لازم أفهم منه إيه اللي بيحصل في البيت ده بالضبط. لما وصلت، خبطت على الباب مرة واتنين، لكن محدش كان بيرد. فتحت الباب، لقيت أمي بس اللي نايمة.
خرجت من الأوضة ورحت على أوضة عمي، بس برده محدش بيرد. نزلت تحت، قلت أكيد قاعدين تحت. لكن برده مفيش حد. طلعت بره للجنينة وناديت على سالم، وأول ما جالي سالته:
-ما شفتش بابا وعمي؟
= لا، هما ما خرجوش من البيت.
-ولا موجودين في أوضهم. يا ترى هيكونوا راحوا فين؟
= مش عارف. طب ما تشوفهم في مرسم جدك.
-قصدك في المكتب يعني؟
= لا، المرسم غير المكتب. المرسم ده تحت في بدروم الفيلا.
-أنا كنت فاكر إن جدي بيرسم في مكتبه.
= لا بيه، جدك عنده مرسم مخصوص. ده كان بيقدم فيه تحف فنية، **** يرحمه، كان فنان.
...
سبت سالم واتحركت على البدروم، عشان أعرف إيه ورا البيت ده. وصلت عند السلالم اللي بتوصل للبدروم، ووقتها سمعت أبويا بيعيط وبيقول: "قوم يا أخويا، ما تقلقنيش عليك. أنا ما كنتش أعرف اللي موجود هنا."
نزلت بسرعة على السلالم عشان ألاقي عمي على الأرض، مش عارف مغمى عليه ولا عنده إيه بالضبط. وأبويا قاعد جنبه بيعيط. وقبل ما أقرب منهم، لمحت على الأرض سجادة متشالة، وتحت السجادة في نجمة خماسية مرسومة، وعلى كل راس من النجمة في جمجمة. ما كنتش فاهم إيه ده؟
قربت من عمي وبابا عشان أفهم في إيه. لكن في اللحظة دي، عمي فتح عينيه، كانت سودا تماماً، ومسك بابا من رقبته وحاول يخنقه. حاولت أتدخل، لكن عمي زقني زقة، حرفياً رجعت 10 خطوات لورا. عمي كان في قوة رهيبة. استعذت ب**** من الشيطان الرجيم.
صرخ، لكن في اللحظة دي، جسم عمي حصل فيه أبشع حاجة شفتها في حياتي. إيديه ورجليه كانوا بيتكسروا، ورقبته كمان، وبوقه نزل منه شلال ددمم. وبعدها وقع على الأرض. بصيت لبابا اللي بياخد نفسه بالعافية. وفي الوقت ده، في غطا وقع من على لوحة في المرسم. بصيت... يتبع الجزء الثالث.
...
يا ترى إيه الحكاية؟ حد توقع ولا لا؟
كانت هي اللوحة اللي قالي عليها سالم.. اللوحة اللي كان ظاهر فيها عمي سليم وهو بيعيط.. بس في الخلفية كان في واحد ماسك سكينة، بس مش ظاهر مين الشخص ده؟
وافتكرت كلام سالم اللي قاله قبل كده: (أبويا لما سأل جدك الغريب قاله: اللوحة دي معناها الغدر).
بصيت لبابا اللي كان قاعد جنب جثة عمي بيعيط.. وسألته:
- أنا مش فاهم حاجة.. هو إيه اللي بيحصل بالظبط؟
...
مردش عليا.. فقلتله:
- برضو مش هتحكي انت كمان؟ مش هتعرفني الحقيقة؟
= أحسنلك متعرفش حاجة.. الحقيقة صعبة، وانت نفسك مش هتتحملها.
- مين اللي قالك إني مش هتحملها؟ أنا عاوز أعرف الحقيقة عشان من يوم ما دخلنا البيت ده وأنا بشوف حاجات غريبة.. أنا كذا مرة شوفت عمي سليم وجدي الغريب، وكمان لقيت في الجنينة جمجمة *** صغير.. فهمني إيه اللي حصل زمان في البيت ده وانت مخبيه عليا؟
= لو فهمت مش هترتاح، ويمكن تكرهني.. أنا اخترت إننا نسافر ونبعد عن هنا عشان اللي كنت بشوفه مكنش سهل عليا، وكمان ضميري كان بيعذبني على اللي عملته زمان.. وكنت فاكر إني لما أبعد شوية الموضوع هينام.. بس اكتشفت إني كنت غلطان، ولما رجعت كل اللي كنت بشوفه زمان اتجدد.. بس حاولت أوصل للي معرفتش أطوله زمان، ودي كانت النتيجة.
- قصدك فلوس جدي الغريب؟ مش كده؟
= انت عرفت منين؟
- مش مهم.. أنا عايز أسمع منك انت.. الموضوع من طقطق لسلام عليكو.
= أوعدني في البداية إنك هتسامحني.
- هسامحك.. بس احكي.
الموضوع بدأ من زمان مع جدك الغريب.. كنا 4 إخوات: أنا وسليم وكريم وصفاء.. سليم كان هو أخونا الكبير، وأنا اللي بعده، وبعدنا عمك كريم، وأصغرنا عمتك صفاء.
جدك الغريب كان رسام ماهر.. مفيش حد مكنش يعرفه.. كان بيجيله ناس من معظم البلاد اللي حوالينا عشان يرسمهم.. بس الثروة اللي كان بيمتلكها كانت موروثة من أبوه، عشان شغل الرسم مهما كان حلو مش هيكسب الفلوس دي كلها.
المهم إن جدك كان بيعشق حاجة اسمها الزراعة.. كان بينزل كل يوم الجنينة ويزرع فيها ورد ونباتات، وبعد ما يخلص يدخل المرسم بتاعه ويعمل فنجان قهوة ويقعد يرسم.. ومكنش يحب حد يدخل عليه.
سليم كان أقرب واحد لجدك الغريب.. حرفياً كان بيحبه أكتر مننا، وده كان باين جداً في المعاملة.. كان بيفرق ما بينا.. كل حاجة سليم.. سليم وبس.
وفي يوم كنا قاعدين على السفرة وبناكل، ولقينا سليم اتكلم وقال:
- بابا، أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع كده.
= خير يبني إن شاء ****.
- في بنت معايا في الكلية.. بنت محترمة وأهلها ناس طيبين، وبصراحة أنا عايز أتقدم لها.
= و**** وكبرت يا واد وعايز تتجوز.. حاضر حددلي ميعاد مع أهلها عشان نروح نخطبهالك.
- بجد يا بابا؟ حضرتك موافق؟
= أيوه طبعا.. وموافقش ليه؟
....
سليم الفرحة مكنتش سايعاه، وعشان كده بعد ما خلص أكل كلم أهلها من تليفون البيت عشان يحدد معاهم ميعاد.. وفعلاً راح أبويا وسليم واتقدموا لفريدة.. البنت اللي اختارها سليم.. وأهلها وافقوا.
ومن هنا كانت بداية الحكاية.
احنا كنا فاكرين إن بعد ما أبويا هيطمن على سليم هيبدأ يركز معانا احنا شوية.. هيبدأ يحسن التعامل معانا.. هيحسسنا إننا عياله.. لكن للأسف اللي حصل هو العكس.. عشان أبويا زود اهتمامه بسليم أكتر، واحنا فضلنا محلك سر.. وكل يوم كان كرهنا بيزيد لسليم أكتر وأكتر.. لحد اليوم اللي سليم اتجوز فيه فريدة ودخلها على بيت الغريب.. وجدك اللي طلب ده إن سليم وفريدة يعيشوا معانا في بيت العيلة.
ومن يوم ما دخلت فريدة دي علينا وأنا مش مرتاح ليها خالص.. كانت إنسانة شايفة نفسها ورافعة مناخيرها لفوق على أي مش عارف؟
واستمر الوضع كده لحد اليوم اللي سليم بلغ فيه أبويا.. إن فريدة حامل وهتجيبله ولي العهد.. كنت أول مرة أشوف أبويا فرحان كده.. كان عامل زي العيل الصغير.. يومها خرج فلوس كتير واداها لسليم عشان يصرف بيها على فريدة لحد ما تخلف.. الفلوس اللي كنا لما بنروح نطلبها منه كنا بنحس إننا بنشحت، وكأن ده مش من حقنا.. طيب انت عارف إننا لما اتجوزنا معملش معنا ربع اللي عمله مع سليم.. وكأن الدنيا كلها مفيش غير سليم.
...
كل اللي فات ده يعدي ومش مهم.. لكن المهم هو اللي حصل بعد كده.. في يوم أبويا تعب ورقد في السرير.. ومن غيره حبيب أبوه اللي يقعد جنبه ويرعاه.. يومها دخل كريم مكتب أبوه مش عارف كان بيدور على إيه ولا عايز إيه؟
لكنه خرج وفي إيده كارثة.. ورق يثبت إن أبويا كتب كل حاجة باسم سليم، واحنا ساب لينا شوية ملاليم.. الموضوع كان صادم، وكنا بنسال نفسنا ليه؟.. ما كلنا عياله.. ليه هو مصمم يفرق ما بينا؟
محدش كان فاهم.. لكن تفكير كريم كان تفكير إبالسه.. لما جيه اتكلم معايا وقال:
- دلوقتي كل حاجة اتكتبت باسم سليم.. وسليم مراته حامل.. يعني لو جيه ولد وسليم جراله حاجة، كل حاجة هتروح لفريدة وابنها.. وده لا يمكن يحصل إلا على جثتي.
= يعني انت عايز إيه برضو؟ مش فاهم.
- سليم لازم يختفي من حياتنا.. مش هو وبس.. لا.. هو ومراته واللي في بطنها.
= انت مجنون؟ عاوز تقتل أخوك؟
- أيوه.. هقتله عشان أعرف أعيش.. وانت كمان تعرف تعيش.
...
فضل يزن عليا ويكبر الفكرة في دماغي.. لحد ما في يوم حصلت الكارثة.. فريدة اختفت ومحدش كان عارف ليها طريق.. وقتها أنا شكيت في كريم يكون هو اللي ورا اللي حصل.. بس لما واجهته أنكر وقال إنه ميعرفش حاجة.. وللأسف أنا صدقته.
وبعد أسبوع جالنا بلاغ إنهم لقوا جثة مرمية في طريق مقطوعة.. روحنا على هناك.. وكانت هي جثة فريدة.. بس بطنها كانت مشقوقة بالطول.. المنظر كان صعب علينا كلنا.. ولتاني مرة أواجه كريم وينكر.
لكن المصيبة إن بعد فترة جدك كان بيزرع في حوض الزرع ولقي جثة *** مدفونة.. اتفزع من اللي شافه وكلم سليم يجي يلحقه.. ولما وصل سليم وشاف جثة ابنه كان هيتجنن.. ويومها جدك كان متأكد إن فيه حد مننا ورا اللي حصل.. عشان كده عمل حاجة متخطرش على بال حد.. وهو إنه خبي ثروته تحت أرض البدروم وربطها بطلسم ملعون.. ومحدش كان عارف وقتها.
ولما جدك حكي لعمك سليم إنه شاكك فينا.. عمك سليم اتهور وكان عاوز يموتنا.. وللأسف بدل ما السكينة تقتل عمك كريم في الخناقة، جات فيه هو ومات.. وجدك مستحملش الصدمة ومات وراه.. وبعدها عمك كريم اعترفلي بكل حاجة.. بس اللي كنت مستغرب منه.. هو ليه دفن جثة الطفل في حوض الزرع؟
واجابته كانت غريبة لما قال:
كنت عايز أشوف حرقة قلبه عليه.
...
بس المصيبة اللي بجد إنه اعترفلي إن موت جدك الغريب مش صدفة.. وإنه هو اللي حطله سم في القهوة.
بس.. وبعدها اكتشفنا موضوع الطلسم وحاولنا نفكه ومعرفناش.. ده غير إننا كنا بنشوف روح الغريب في البيت وكانت بتتوعد لينا بالموت.
....
خلص بابا الحكاية.. وأنا مصدوم من اللي قاله..
مصدوم من الحقد والغل اللي كان مالي النفوس.. واللي وصل للقتل.. يمكن جدي الغريب غلط في موضوع التمييز ما بينهم.. بس مش لدرجة القتل.
.....
أنا فين دلوقتي؟.. أنا رجعت أوروبا من تاني وسبت بيت جدي الغريب.. طيب أنا بحكي دلوقتي ليه؟
عشان عرفت من ساعة إن بيت الغريب اتحرق وكل اللي فيه ماتوا.. وواضح إن روح الغريب نفذت اللي توعدت بيه.
..
تمت