رومانْسِيَّةُ الْقَمَرِ
حَبيبَتي : عِنْدَما أُطيلُ النَّظَرَ في عَنانِ السَّماءِ لَيْلاً ، وَأُبْحِرُ بَيْنَ النُّجومِ لِأَرى سُطوعَ الْقَمَرِ وَجَمالِهِ ، فَأُدَقِّقُ النَّظَرَ لِأَرى بَيْنَ حَنايا ذلِكَ الْبَدْرِ الْمُنيرِ وَجْهَكِ الْجَـميلِ ، فَيَنْتابنُي الْأَلَمُ وَالْحَنينُ ، وَأَبْدَأُ أَهْمِسُ إِلَيْكِ يا غالِيَتي وَحَياتي بِلِساني ما يَخْفِقُ بِهِ قَلْبي إِلَيْكِ لِأقولَ لَكِ يا حَياةَ عاشِقٍ هامَ بِكِ شَوْقاً وَغَراماً ، أُحِبُّكِ ، أُحِبُّ أَنْ تَبْقي في مُخَيِّلَتي وَلا تُفارِقيني حَتّى وَلَوْ عَلى سَطْحِ الْقَمَرِ ، أَعْشَقُ صورَتَكِ يا صَـغيرَتي وَإِنْ كانَتْ في عَنانِ الْفَضاءِ ، أُناجي طَيْفَكِ بِأَفْكاري الْمُلْهَمَةُ مِنْ جَمالِ وَجْهِكِ الَّذي يَغارُ مِنْ نورِهِ بَريقُ الْقَمَرِ، وَمِنْ لَوْنِ عَيْنَيْكِ السّاحِرِ لِقَلْبي ، وَمِنْ سَوادِ شَعْرِكِ الْمُتَناثِرِ عَلى كَتِفَيْكِ ، يَجْمَعُ بَيْنَ خُصلاتِهِ لَوْنَ الشَّرْقِ بِنُعومَةِ الْغَرْبِ ، أَعْشَقُ فيكِ تِلْكَ الإِبْتِسامَةُ الَّتي لا تُفارِقُني وَالَّتي تَؤجِّجُ وَتُلْهِبُ مَشاعري ما بَيْنَ اللَّذَّةِ وَالْخَجَلِ ، آهِ كَمْ أَنا مُتَشَوِّقٌ لَكِ يا مَعْشوقَتي الْمُدَللةِ ، لكِنَّ سَعادَتي لَمْ تَكْتَمِلْ يا غالِيَتي عِنْدَما توارى الْقَمَرُ خَلْفَ الْبحر مُوَدِّعاً لَحَظاتِ عِشْقٍ وَشَجَنٍ نَسَجَتْها مُخَيِّلَةُ عاشِقٍ لأَجْمَلَ مَنْ رَسَمَتْ لِحَياتِهِ خُيوطَ الْأَمَلِ