لعبة الظلال: أسرار الكتاب الملعون وبوابات الرعب

Pen of Creativity

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
15 يناير 2025
المشاركات
4
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
نقاط
70
النوع
ذكر
الميول
عدم الإفصاح
قصة: لعبة الظلال
الفصل الاول: الكتاب الملعون
--------------
"من وأنا صغير، كنت دايمًا بحب المغامرات والقصص اللي تخليك مش قادر تتحرك من مكانك، وتحس إنك جزء من الأحداث اللي بتحصل فيها. كنت بعيش مع الأبطال، وأتخيل نفسي في مواقف مثيرة ومليانة تشويق. لكن عمري ما تخيلت إن حياتي هتتحول لقصة حقيقية بنفس الإثارة والتشويق. دلوقتي، وأنا عايش التجارب اللي كنت بشوفها في الأفلام والكتب، بحس إن كل لحظة فيها مغامرة جديدة، وكأنني بكتب قصة حياتي بنفسي."

أنا ريان، صحفي استقصائي عندي 27 سنة. مظهري شعر بني داكن وعيون رمادية، وطولي متوسط. دايمًا كان عندي شغف بالأشياء اللي تعتبر "خارجة عن المألوف". كنت ببحث عن القصص اللي تخلي الناس تسأل: "ده حقيقي؟" أو "إزاي ده حصل؟".

الفضول ده هو اللي خلاني أقرر أروح المكتبة المهجورة اللي سمعت عنها. المكتبة دي قديمة جدًا، ومحدش دخلها بقاله سنين، وفيها كلام عن كتاب غامض بيتقال إنه "ملعون". الناس بتقول إن اللي يقرأه ممكن يواجه مصير غريب، وده زاد من حماسي. كنت عايز أكتشف السر ورا الكتاب ده، وأعرف إيه اللي مخلي الناس تخاف منه بالشكل ده.

المكتبة كانت في منطقة شبه مهجورة، والبنايات حواليها باهتة وألوانها رمادية، كأن الزمن أكلها. كان المنظر كله زي الأبيض والأسود. لما فتحت الباب، كان صوته كأنه صرخة في صمت المكان، ودخلت المكتبة. ريحة الغبار والتراب كانت خنقتني، لكن الفضول كان أقوى من أي حاجة تانية.

المكان كله كان مليان رفوف مكسّرة وكتب مرمية في كل حتة، لكن كان فيه رف واحد في النص مختلف تمامًا. الرف ده معلهوش تراب، وكان واضح إنه مستخدم مؤخرًا. كأن حد منضفه أو حتى قرأ منه كتب. ده زاد فضولي أكتر، وخلاني أفكر: "إيه اللي ممكن يكون موجود على الرف ده؟" حسيت إن فيه سر كبير مستني يكتشف.

بسأل نفسي: ريان: "ده غريب... مين ممكن يجي هنا؟"

قربت من الرف، وإيدي اتعلقت بكتاب غريب. غلافه كان أسود بالكامل، وعليه نقوش بلغة معرفتهاش. لما فتحته، كانت الصدمة... الكتاب مكتوب كله بلغة مش مفهومة، لكن كان فيه إحساس غريب جوايا. كأن الكلمات بتتحرك لما بصيت ليها، وكأنها بتهمسلي بشيء ما.

حسيت إن الكتاب مش مجرد مجموعة من الكلمات، لكن كأنه بيحكي قصة أو بيحمل سر عميق. كل صفحة كنت بقلبها كانت بتزيد من حماسي وفضولي، وكأن الكتاب عايزني أكتشفه. كان فيه حاجة غامضة وجذابة في كل حرف، وكأنها بتدعوني أستمر في القراءة، رغم إن عقلي كان بيقول لي إن فيه حاجة مش طبيعية هنا.

بسأل نفسي. ريان: "إيه ده؟ ده أكيد مش كتاب عادي."

وأنا ماسك الكتاب، حسيت برياح باردة بتعدّي في المكان، رغم إن كل الشبابيك مقفولة بإحكام. الإحساس كان غريب، وكأن المكان نفسه كان عايز يبعدني عن الكتاب. فجأة، الباب اللي ورايا اتقفل بقوة كأن حد ضربه، وسمعت صوت صريره يرن في أذني.

قلبي بدأ يدق بسرعة، وحسيت بشيء من الخوف يتسلل جوايا. المكان بقى هادي جدًا، وكأن الزمن توقف. كل اللي كنت سامعه هو صوت أنفاسي وأنا واقف هناك، ماسك الكتاب، مش عارف أعمل إيه. كان فيه شعور غريب إنني مش لوحدي، وكأن في حاجة أو حد موجود في الظلام حواليا.

أنا: "مين هنا؟!"

مافيش رد. لكن الصوت بدأ يزيد، كان صوت أشبه بهمهمة، كأنه جاي من جدران المكتبة نفسها. حسيت بشيء من الرعب، لكن فضولي كان أقوى من الخوف. كنت عارف إن المفروض أهرب، لكن فكرة إنني أسيب الكتاب ورايا كانت مستحيلة.

خدت الكتاب بسرعة، وطلعت من المكان قبل ما يحصل حاجة أكتر من كده. قلبي كان بيدق بسرعة، وأنا بجري في الممرات المظلمة، حاسس إن كل خطوة بخطوها بتقربني من حاجة غامضة. لما وصلت للباب، فتحت بسرعة وخرجت، لكن الصوت كان لسه في ورايا، كأنه بيحاول يمنعني من الهروب.


---

رجعت شقتي، ولقيت نور مستنياني. نور عندها 25 سنة، خبيرة آثار، ومظهرها كان لافت. شعرها أسود طويل وعيونها عسلية، وطويلة القامة. هي زميلتي في الجامعة وصديقتي المقربة، ودايمًا كانت بتساعدني في مغامراتي المجنونة. لكن المرة دي، كان الموضوع أكبر مني.

نور: "ريان إنت شكلك مش طبيعي. إيه اللي حصل؟"

انا: "لقيت حاجة مش عادية... شوفي الكتاب ده."

حطيت الكتاب قدامها، وهي فتحت الصفحات بحذر. في اللحظة اللي لمست فيها الكتاب، نفس الرياح الباردة اللي حسيتها في المكتبة ظهرت فجأة، وكأن المكان كله اتغير

نور (بخوف): "ريان الكتاب ده مش عادي. أنا حاسة بحاجة غلط."

انا: "عارف بس لازم نعرف قصته. ده اكيد مفتاح لسر كبير."

نور: "وإنت مش خايف؟"

أنا (مبتسم بتوتر): "الخوف عمره ما كان يمنعني."

بدأنا نحاول نحل لغز الكتاب. نور، بخبرتها في الآثار واللغات القديمة، كانت بتحاول تقرأ النصوص الغريبة، وأنا كنت ببحث عن أي معلومات مرتبطة بالمكتبة المهجورة. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والإثارة.

بعد ما كتبت نور بعض الملاحظات، قامت ومشيت، وفضلت أفكر في كل اللي حصل.

وبالليل، وأنا قاعد في مكتبي، حسيت بحاجة غريبة. كأن في حد بيراقبني. نظرت حواليا، ومافيش حد. لكن لما رجعت أبص للكتاب، لقيت كلمة واحدة مكتوبة بلغة عربية وسط النصوص الغريبة: "البداية."

الكلمة دي كانت كأنها صرخة في صمتي، وخلتني أفكر: "بداية إيه؟" الإحساس بالخوف زاد، لكن الفضول كان أقوى. كان واضح إن الكتاب مش بس مجرد صفحات، لكن كأنه بوابة لشيء أكبر وأخطر.
______________________________________________
الفصل الثاني: بوابة الظلال الأولى
----------------
الليلة دي كانت مختلفة تمامًا. بعد ما ظهرت كلمة "البداية" في الكتاب، حسيت إن الموضوع مش مجرد لغز صحفي. ده حاجة أكبر مني ومن فضولي. كان عندي إحساس غريب إن حياتي هتتغير، لكن عمري ما كنت متخيل إزاي.

قعدت أراقب الكتاب لفترة طويلة. مكنتش قادر أنام. كل شوية كنت بحس إن الغلاف بيتغير أو النقوش اللي عليه بتلمع في الظلام. في الآخر قررت أخده لنور عشان نشوف هنقدر نفك اللغز ده إزاي.

نور (بصوت مرتبك): "ريان، الكتاب ده مش طبيعي. لما قعدت أقرأ النصوص امبارح، حسيت إن في حد بيتكلم معايا... كأن الكلمات بتتحرك في دماغي."

أنا: "عارف، وأنا كمان حاسس كده. بس إيه معنى كلمة 'البداية' اللي ظهرت؟"

نور: "مش عارفة، بس غالبًا ده مش مجرد كتاب. ده ممكن يكون مفتاح لبوابة أو حاجة تانية."

بدأنا نحاول نترجم النصوص. نور اقترحت إنها تستخدم برنامج خاص لحل اللغات القديمة اللي بتشتغل عليه في شغلها. لما مسحت صفحة من الكتاب، البرنامج جاب ترجمة غريبة:

"عند بوابة الظلال الأولى، تبدأ الحقيقة... لكن لا عودة بعد العبور."

العبارة كانت واضحة وصريحة، لكن مليانة تهديد. حسيت بشيء من القلق، لكن في نفس الوقت كان فيه شغف لمعرفة المزيد.

أنا: "نور، ده أكيد مرتبط بمكان معين. لازم نعرف مكان البوابة دي."

نور: "استنى... شوف الصفحة دي. الرسومات دي شبه خريطة."

فضلنا ندقق في الرسمة. كانت خريطة غير مكتملة، فيها معالم غريبة: جبل، غابة، ونهر. مكنش فيه أي أسماء على الخريطة، لكن كان واضح إن ده مكان ما. بعد ساعات من البحث، لقينا تطابق مدهش: الغابة دي موجودة في منطقة معزولة اسمها غابة الظلال.

نور (بحذر): "ريان، مش عارفة إذا كان المفروض نروح هناك. المكان ده معروف إنه خطر ومحدش بيرجع منه."

أنا: "بالظبط... ده معناه إننا لازم نروح. مش هنفهم حاجة لو فضلنا قاعدين هنا."

في اليوم اللي بعده جه أيمن، 28 سنة، مبرمج ومتخصص في التكنولوجيا. كان أصلع جزئيًا وعيونه سوداء وبنيته قوية. كان دايمًا بيحب المغامرات اللي بنعملها، وكنت عارف إنه مش هيقول لأ.

أيمن: "ريان، إنت متأكد من اللي بتعمله؟ غابة الظلال؟ المكان ده ناس كتير ماتت فيه!"

أنا (مبتسم بثقة): "مفيش حاجة اسمها مستحيل. وإنت عارف إني مش هسكت لحد ما أوصل للحقيقة."

وصلنا غابة الظلال بعد رحلة طويلة. الطريق كان مهجور، وكل حاجة حواليه كانت بتبث إحساس بالخوف. الشجر كان طويل لدرجة إنه مغطي السماء والظلام كأنه حي.

أول ما دخلنا الغابة، بدأنا نحس إن في حاجة غلط. الجو بارد بشكل غريب، وكأننا دخلنا عالم تاني. صوت الرياح كان زي الهمسات، كأن فيه أرواح بتتكلم.

نور (بصوت خافت): "ريان، المكان ده... مش طبيعي. أنا حاسة إننا مش لوحدنا."

أيمن: "أنا كمان. حسيت بحاجة بتتحرك ورايا."

وأنا ماشي قدامهم، لقيت حاجة غريبة. كان فيه حجر ضخم مزين بنفس النقوش اللي في الكتاب. قربت منه بحذر وحطيت إيدي على النقش. فجأة الأرض بدأت تهتز تحت رجلي، وظهر ضوء غريب طالع من تحت الحجر، كأنه بيكشف سر مدفون من زمن بعيد.

أنا (بصدمة): "إيه ده؟!"

نور (صرخت): "ريان سيب الحجر!"

كنت متجمد في مكاني، والضوء كأنه بيشدني نحوه. فجأة سمعت صوت عميق جاي من تحت الأرض:

"لقد بدأت الرحلة... استعدوا للمجهول."

شيلت إيدي بسرعة ورجعت لورا، وفجأة الحجر اتفتح كأنه باب وظهرت بوابة سوداء ضخمة. شكلها كان مرعب، بتبتلع الضوء حواليها وكأنها بتدعونا للدخول لعالم غير معروف.

أيمن (بتوتر): "ريان، دي أكيد بوابة الظلال الأولى. إحنا فعلاً وصلنا."

نور (بحذر): "بس هل ندخل؟ الموضوع خطر جدًا."

وقفت قدام البوابة، وأنا حاسس بخوف ما حسيتش بيه قبل كده. كل جزء في جسمي كان بيقول لي أهرب، لكن فضولي كان أقوى من أي إحساس تاني. كانت البوابة بتلمع بلون غامق وكأنها بتدعوني للدخول. في لحظة، قررت إني لازم أكتشف إيه اللي وراها، حتى لو كان الثمن غالي.

أنا: "أنا هدخل. محدش مضطر ييجي معايا."

نور: "ريان، إحنا مش هنسيبك. إحنا فريق واحد."

أيمن: "بالظبط... بس خلينا نبقى مستعدين."

خطينا أول خطوة جوه البوابة وكل حاجة اتغيرت. لقينا نفسنا في مكان غريب، مليان ظلال بتتحرك. كأن المكان كله بيتنفس، والألوان مشوهة وبتتغير مع كل نفس.

أنا: "دي مش غابة... ده عالم تاني."

الإحساس بالدهشة والخوف كان مختلط جوايا، وكنت عارف إننا دخلنا مغامرة أكبر بكتير من اللي كنا متوقعينه.
____________________________________________
الفصل الثالث: صرخات القبو
----------------
اللحظة اللي عبرنا فيها بوابة الظلال الأولى، كل حاجة اتغيرت تمامًا. المكان اللي وقفنا فيه كان مختلف عن الغابة اللي جينا منها. الأرض تحتنا كانت ناعمة زي الرماد، والجو خانق كأنك بتتنفس غبار. كل خطوة كنا بنمشيها كانت بتصدر صوت مكتوم، وكأن الأرض نفسها بتراقبنا.

الظلال اللي حوالينا كانت بتتحرك بشكل غامض، كأنها بتعبر عن وجود حاجة مش مرئية. إحساس الخوف والدهشة كان مختلط جوايا، وعرفت ساعتها إننا دخلنا عالم مليان أسرار ومخاطر.

أيمن (بصوت قلق): "ريان... المكان ده غريب جدًا. إحنا دخلنا في إيه؟"

نور: "حاسين إن في حاجة بتتحرك؟ كأننا مش لوحدنا."

بدأت أبص حواليّ. الظلال كانت بتتحرك ببطء بين الأشجار السودا القصيرة اللي حوالينا، كأنهم بيراقبونا. المكان كان زي حلم كابوسي، مليان هدوء مرعب.

حسيت إن كل حاجة هنا غريبة وغير مألوفة، وكأننا في عالم موازٍ. كان فيه إحساس قوي إننا مش لوحدنا، وإن فيه حاجة أو حد بيراقبنا من بعيد.

طبعًا ناس كتير مش هتفهم إزاي بعد ما دخلوا البوابة لقوا نفسهم في عالم تاني. لكن إحنا كنا عارفين إن دي مجرد بداية لمغامرة أكبر.

بعد شوية مشي، وصلنا لمبنى مهجور في نص السهول الرمادية. كان بيت قديم جدًا، مبني من طوب عليه آثار الزمن. الحواف كانت متآكلة والألوان باهتة. الباب كان متحطم، والخشب متساقط على الأرض، والنوافذ شبه مكسورة، وكأن المكان مهجور بقاله سنين طويلة.

لكن اللي زود قلقنا أكتر هو صوت الصرخات اللي طالعة من جواه. الأصوات كانت متداخلة ومليانة ألم، خلت الأجواء مرعبة. الإضاءة الخافتة اللي داخلة من النوافذ المكسورة زودت الغموض.

نور (بخوف): "ريان سامع الصوت ده؟ في حد بيصرخ جوه البيت ده."

أنا (بحذر): "آه سامعه. بس إيه اللي يخلي حد يصرخ هنا؟ المكان واضح إنه مهجور."

أيمن: "إنت متأكد إننا لازم ندخل؟ الصوت ده مش طبيعي."

بالرغم من الخوف اللي مالي المكان، فضولي كان أقوى. قربت من الباب وبصيت جوه. الظلام كان مالي المكان، كأن فيه حاجة بتتحرك في الظل. قلبي كان بيدق بسرعة، لكن ما قدرتش أقاوم الإحساس إن فيه حاجة مهمة مستنياني.

أنا: "نور، أيمن، استنوا هنا. أنا هدخل أشوف."

نور: "ريان إنت مش لوحدك. إحنا فريق، ومش هسيبك تواجه ده لوحدك."

دخلنا مع بعض، وكل خطوة كنا بنمشيها الصوت كان بيعلى. الصرخات كانت مليانة ألم، وكأن فيه معاناة شديدة. كان واضح إن الصوت جاي من تحت، من القبو.

أيمن (بصوت مرتعش): "إحنا بنعمل إيه هنا؟ ده أكيد فخ."

أنا: "بس إحنا لازم نفهم. ده جزء من اللغز."

الباب اللي بيؤدي للقبو كان مقفول بنقش غريب. لمسته، وفجأة الباب اتفتح ببطء، كأنه كان مستنينا.

نزلنا السلالم بحذر. القبو كان مليان شموع منورة ورموز غريبة مرسومة على الحيطان. الجو كان تقيل، كأننا داخلين عالم تاني.

الصرخات قربت أكتر، لحد ما وصلنا لباب تاني في آخر القبو، وكان واضح إنه مقفول بإحكام.

نور (بصوت منخفض): "ريان في حاجة مش طبيعية هنا. الرموز دي... طقوس."

أنا: "مش مهم. إحنا هنا عشان نفهم. لازم ندخل."

فتحنا الباب، وكانت الصدمة أكبر مما توقعنا. الغرفة كانت مليانة ظلال بتتحرك، كأنها أرواح محبوسة. في نص الغرفة كان فيه راجل مقيد على كرسي خشبي، بيصرخ بأعلى صوته. عيونه كانت سودا تمامًا، كأنها فقدت كل أمل.

الراجل (بصوت متقطع): "اهربوا... قبل ما تيجي الظلال... اهربوا!"

أيمن: "ده أكيد فخ! لازم نخرج دلوقتي!"

لكن قبل ما نتحرك، الظلال بدأت تتجمع حوالينا. الأصوات بقت زي همسات بتحكي عن خوف وألم.

نور (بصوت مرعوب): "ريان المكان ده مش آمن. دي أرواح مش طبيعية."

أنا: "يعني المكان اللي إحنا فيه طبيعي؟ بس لو خرجنا دلوقتي مش هنعرف الحقيقة."

الراجل على الكرسي بكى بهستيريا: "هي هنا... الظلال وصلت."

فجأة، الغرفة كلها بقت مظلمة. الظلال اتحركت بسرعة، كأنها بتهاجمنا. حاولت أتحرك، لكن جسمي كان متجمد. حسيت بإيد بتلمس كتفي، لكن لما بصيت مكنش فيه حد.

أيمن (يصرخ): "ريان! شايف اللي أنا شايفه؟!"

بصيت قدامي وشوفت كيان ضخم، عبارة عن ظل متحرك بعيون حمرا بتلمع.

الكيان (بصوت مخيف): "ارحلوا... وإلا هتبقوا جزء من الظلال."

نور حاولت تقرأ الرموز بسرعة: "دي تعويذة حبس... الكيان ده محبوس، والكتاب هو المفتاح."

أنا: "يعني إحنا اللي شغلنا ده كله؟"

نور: "ممكن. بس لو فضلنا هنا، إحنا اللي هنكون الضحية الجاية."

مسكت الكتاب وفتحته. النقوش بدأت تلمع، والكيان صرخ صرخة عالية. الضوء اللي طلع من الصفحات كان قوي، وبدأ يحاصر الكيان.

الكيان: "سأعود... هذا ليس النهاية."

الظلام اختفى، والغرفة بقت فاضية. الراجل اللي كان مقيد اختفى، وكأن كل اللي شوفناه كان وهم.

أيمن (بصوت متوتر): "إيه اللي حصل؟"

أنا: "مش عارف. بس الكتاب ده مش مجرد كتاب... ده شيء أقوى من اللي ممكن نتخيله."

نور: "دي مجرد البداية. في بوابات تانية ومخاطر أكبر."

خرجنا من القبو وإحنا عارفين إن الرحلة لسه طويلة جدًا. كل خطوة كانت هتكون أخطر من اللي قبلها، بس كنا مصممين نكمل مهما كانت التحديات اللي مستنيانا.
_______________________________________
لمشاهدة باقي الفصول
انتقل الى هنا 👇👇 https://www.wattpad.com/story/388996884



2QhFRun.md.jpg
 


أكتب ردك...
أعلى أسفل