• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

متسلسلة فانتازيا وخيال عودة المنبوذ [ الوريث ] | السلسلة الثانية | - حتى الجزء الثامن (1 مشاهد)

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ناشر أفلام
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
887
مستوى التفاعل
398
النقاط
36
نقاط
538
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
اهلا ومرحبا بكم في الجزء الاول من السلسلة الثانية من رواية " عودة المنبوذ "

كانت مايا محتضنة صغيرها لا ترغب في تركه ولكن رين فجأة سمع صوت احدهم قادم فابعدها عنه بسرعة واخفي ملامحه بخصلات شعره لانه كان سعيدا ولكن لم يرد ان يدعها تعلم ذلك !

بينما هما واقفان دخل كيد والجدة فوجداهما واقفين هكذا
الجدة بإستغراب : مايا ! ماذا تفعلين هنا ؟
استدارت مايا وابتسمت لأمها بسعادة بحيث ان كيد والجدة استغربا وشعرا بان امر غريب قد حدث وقالت : لقد جئت لزيارتكي امي ولكن لم اجدكي!

كيد وضع يده في جيبه وقال : اذا هيا بنا نجلس جميعا في غرفة الجلوس!
فوافق الجميع وذهب رين ومايا اولا

كيد ابتسم بمكر وقال : جيد اننا تأخرنا ! يبدو ان شيئا قد حصل هنا ! فهو لم يمانع ان نبقي معا ونتحدث !
الجدة بإستغراب : اجل كلاهما يتصرفان بغرابة لكن مايا تبدو سعيدة !
كيد ابتسم وتحرك لغرفة الجلوس وقال : ليست الوحيدة كذلك ربما يحاول اخفاء الامر لكني اعرفه جيدا لقد تغير امر ما وهو سعيد بهذا التغير ! ينتابني الفضول لمعرفة ما حدث !

الجدة تنهدت وابتسمت وقالت : وانا كذلك ولكن ايا كان ما حدث انا حقا سعيدة ، انهما يبتسمان بسعادة ، ارجو ان تتحسن الامور اكثر في الايام القادمة !


وصلوا الي غرفة الجلوس

جلس الخال واضعا فدم فوق قدم وشابكا يده وقال لرين : رين ! سأطلب من مايا ما اخبرتك به الامس ! لا بأس صحيح ؟
رين رفع رأسه ونظر بإستغراب : الآن ؟ اليس الامر مبكر قليلا ؟!
مايا تنظر مستغربة الي ما يجري

كيد قال : لا ، كلما كان اسرع كلما كان افضل لكي احاول ايجاد حل للقوة الاخري فأنا اعلم انك تكره تلك الفكرة !

رين تنهد وقال : حسنا !

كيد وجه نظره نحو مايا وقال : احتاج مساعدتكي !
مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟
كيد تنهد وشبك يديه وقال : ماهي قوة رين ؟
مايا ببلاهه : ها ؟! عن ماذا تتحدث !

كيد وضع قدمه اليمني علي اليسري وقال : ماذا قالو لكي عن قوته ؟

مايا قالت : انها مثل قوة كايتو ولكن لما تسأل ؟

كيد بجدية : اسمعي ! ما سأخبركي به يظل بيننا سرا مهما حدث واضح ؟

مايا بقلق : ماذا ؟! ماذا هناك !

كيد قال بحزم : عديني انكي ستحفظين السر !!

مايا بقلق : حاضر فقط قُل !

كيد اعاد جسده للخلف : رين يملك قوة كايتو ، لكن ليس ذلك فقط ، رين هجين !

مايا توسعت عيناها وضحكت وقالت : لا تمزح معي ! هل تعتقد انني سأصدق ؟ مستحيل ! ظهور شخص هجين نادر جدا جدا !! بعد ان ولد دون قوة الآن تقول انه هجين !! ثم كيف سيتحمل جس....

فتوسعت عيناها بصدمة ونظرت لرين وقالت : هذا هو السبب !

فنهضت وتوجهت نحو رين ووضعت يديها علي ذراعيه

رين بإستغراب : ماذا ؟

مايا بقلق : اخبرتي اليوم قبل ان تفقد الوعي هل شعرت بجسدك يسخن وبدوار وشعرت بألم في جميع انحاء جسدك ؟

رين بإرتباك : اج...اجل!

كيد والجدة نظرا الي بعضهما ونهض كيد من مكانه وقال : عن ماذا تتحدثين ؟!!

مايا ادارت رأسها وقالت : حين جئت لرؤيتكي لمي سمعت صوت رين كان يبدو انه يتألم حين دخلت بعد دقائق فقد الوعي !

كيد بقلق : ولم لم تقولي ذلك قبلا !

تقدم كيد نحو رين وابعد مايا ووضع يده علي رأسه وقال بقلق : انت بخير الآن ؟!

رين ابتسم وقال : اجل لقد زالت كل الاعراض لا تقلق انا بخير الآن !

كيد ترك رين وتوجه ووقف امام النافذة ونظر من خلالها وقال : فهمت الآن ! يبدو انني كنت محقا يجب ان نبدأ بسرعة !

مايا بإستغراب : كيف سأدربه قوة كايتو هو وحده يعرف اسرارها ! ماهي القوة الاخري ؟

كيد استدار ونظر لاخته وقال : القوة الاخري التي يمتلكها هي ....
لا داعي لقول ذلك ، اقتربي منه وضعي يدكي علي جبهته !

رين ومايا بإستغراب : ماذا !!

كيد ابتسم وقال : فقط افعلي !

فتحركت مايا ووضعت يدها علي جبهته اما رين فقد ظل ينظر اليها دون ابداء ردة فعل

الخال وضع يديه خلف ظهره وقال : مايا فعلي جناحيكي !

مايا تنهدت وقالت : لا اعلم ماذا تريد ولكن حاضر سأفعل !

فعلت جناحيها وبمجرد تفعيلهما توهج وشم الجناح على ظهر رين فظهرا جناحيه !

بينما كان رين ينظر الي والدته حيث بدت له كالملاك مع جناحيها ، اما مايا فقد بدت مصدومة كثيرا ، ظلت تطرف بعينيها بغير تصديق وقالت : طالما الامر كذلك الا يجعل هذا رين في خطر ؟ امتلاك قوتين كهاتين ستحطم جسده الصغير ، ثم كم شخص سياحول اخذه لو علم بأمره !

كيد ابتسم وقال : الم اقل بأن عليكي امر تدريبه حتي اجد حل للقوة الاخري ؟ انا لا اريد من كايتو ان يسدي لي خدمة لاني لا اعرف ما سيطلب بالمقابل ورين رفض ذلك ايضا لذا اريد ان تقومي بتدريبه بينما اجد حل وبالنسبه لكونه في خطر فقد حدثت امور وهو فعلا في خطر لكن انوي تخليصه من القوتين وختمها والمغادرة ، بالطبع اياكي وذكر ايا من هذا لعائلة والكر !

مايا بغير تصديق : هذا اذا ما قصدته بسنة واحدة؟ وهو ايضا..
ثم تحولت ملامحها للإستياء
سبب تدريباتك القاسية الخالية من الرحمة له !

ضحك كيد وقال : يبدو ان الاخبار وصلتكي بشأن التدريب ! اجل هو كذلك

ابتسم واكمل قائلا : ولكن جدي عذرا حتي لا تنتبه عائلة والكر ان علموا فسيفسدوا كل ما اخطط له !

مايا كانت قلقه لان قوة كايتو تحمل اربع عناصر وسيكون صعبا ان يسيطر عليها وكذلك مستحيل لكيد ان يعرف كيف يدربه ولكن قررت ان تركز علي تدريبه بدلا من القلق علي ذلك فنظرت الي رين وقالت برجاء : هل...تسمح لي ان ادربك ؟

رين نظر الي الجانب الآخر وقال : اجل...لا بأس بذلك ! فليس لدي حل آخر بغير حال !

كيد تحدث بينما يشبك ذراعيه : جيد ! اذا فقد اتفقنا ! فقط احرصي ان لا يعلموا شيء بأمره !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا اعلم مدي خطور....

رن هاتفها فأخرجته من حقيبتها فوجدت المتصل هو هارو فردت بسرعة

هارو بقلق : مرحبا امي ! اين انتي ؟!

مايا ابتسمت وقالت : في منزل جدتك سأعود بعد قليل !

هارو متسائلا : ماذا تفعلين هناك ؟

مايا : ارجو المعذرة عزيزي سأذهب الآن اخبرك حين اعود !

هارو : حسنا امي

واغلق الخط

الجدة ( والدة كايتو) : ماذا قالت ؟

هارو جلس علي الاريكة وقال بهدوء : قالت انها في منزل جدتي !

الجد تنهد وقال : ماذا ستفعل كايتو ؟ يجب ان تسرع بإحضاره الي هنا

كايتو امسك بكوب القهوة وقال : انا احاول ولكن كراهيته تقف امامي ، لذا امهلني بعض الوقت !


الجد نظر لابنه ثم قال للباقين : غادروا المكان ، فقط انت ابقي كايتو !

استغرب الجميع ولكنهم قرروا المغادرة فهم لا يمكنهم مخالفة اوامره !

الجد جالسا علي كرسيه والعصا بيده قال : انت تحاول تجنبه صحيح ؟ انا افهم موقفك تماما واعلم لما انت لست نادما ! انت لم ترد له ان يعاني مثلما حدث معك ، رغم انك فعلت كل ما بوسعك ليعيش حياة سعيدة ، الا انه لا يدرك ذلك انت تعلم انه سيحتاجك عاجلا او آجلا لذا عليك استغلال ذلك لمحاولة تقريبه ، بني اعلم انك عاني......

كايتو نهض وقال : ابي اعلم ما تريد قوله لا داعي لهذا الكلام اعرف ما يجب ان افعله لذا اسمح لي بالانصراف !

تنهد الجد وقال : لك ذلك بني !

غادر كايتو بينما ظل الجد ينظر بحزن الي ابنه

عادت مايا الي المنزل وكانت شاردة الذهن ولم تنتبه الي زوجة كيريتو وليندا ( اخت كايتو ) التي كانت تكلمها

زوجة كيريتو : مايا انا اكلمكي !

مايا بإرتباك نظرت اليها : عفوا لما انتبه ، ماذا هناك ؟!

زوجة كيريتو : كيف حال ابنكي ؟ كنتي هناك لرؤيته صحيح ؟

ليندا بقلق : اجل امي كانت قلقه تريده ان يأتي لهنا لتعتني به بنفسها كيف حاله ؟

مايا ابتسمت بسخرية وفكرت في نفسها : قلقه ! الآن تقلقين وقبلها تقولين لن اعترف به واردتي قتله ! يا للإنقلاب المفاجيء !!!!

ابتسمت مايا مخفية انزعاجها امام زوجة كيريتو و ليندا وقالت : انه بخير لا تقلقوا ، ولكنه لا يعيطي اي مجال للكلام معه نهائيا ، او حتي الاقتراب منه !

ليندا قالت بحماس كبير : لا تقلقي مايا ، سيفعل ذلك وسيتحدث معك عاجلا او آجلا فأنتي وكايتو والداه رغم كل شيء وما حدث !

كان كايتو ينزل الدرج بهدوء شديد وملامحه باردة تحمل خلفها بركان من الالم والغضب واجترار الذكريات ، فرأي مايا واقفه هناك مع زوجة كيريتو وليندا فقال ببرود وهدوء : مايا اتبعيني !

مايا استغربت ذلك واستغربت هيئته ولكنها ارادات التخلص من هؤلاء المزعجين زوجة كيريتو وليندا علي اي حال فذهبت خلفه بسرعة...



كايتو طلب من مايا ان تتبعه بينما بقيت ليندا تحدق بهما بينما يصعدان الدرج نحو غرفتها ..

حين دخلا الى الغرفة جلس كايتو علي كرسي بينما ذهبت مايا وجلست علي السرير مقابل كايتو فوضع كايتو قدم فوق فدم وشبك يديه وقال : ماذا تنوين ان تفعلي ؟

مايا بإستغراب : ماذا تقصد ؟

كايتو ارجع ظهره للخلف وقال : بشأن رين ، هل ستقفين معنا وتعيدينه ام ستقفين ضدنا ؟

مايا عقدت حاجبيها بغضب وقالت : لا تجعل الامر وكأنني اعلن الحرب ضدكم !! كل مافي الامر انني اريد سعادة رين كما اريد سعادة هارو واليكس ...والباقين ، كلهم أبنائي واريد مصلحتهم !

كايتو ضحك بسخرية وقال : ان كنتي تتحدثين عن رغبه فتكونين محقه هو يرغب في البقاء معهم ولكن ان كنتا سنتحدث عن مصلحه اليس الوجود في عائلة والكر هو الأفضل ؟
بوجوده معنا يمكن ان يحصل علي اي شيء يريده ولا احد سيتجرأ علي ازعاجه وسيكون في امان اكثر فلما انتي ضد الامر ؟

مايا تنهدت وقالت : انت محق في ذلك ....ولكن رين لن يكون سعيدا دون وجود اخي وامي فهو معتاد على وجودهما !

كايتو صر علي اسنانه بإنزعاج ثم هدء وقال : معتاد !! وهل هذه مشكلة ؟ سيعتاد علي وجوده هنا كما اعتاد عليهم !

مايا رفعت رأسها ونظرت اليه وقالت : ربما ! ولكن اخي هو من يعتني برين واخي لا يطيقك فكيف سيعتني به ان كنت انت موجود ؟

كايتو ابتسم بسخرية وقال : ان كان سيأتي لهنا فلا داعي لاخيكي ليعتني به !

مايا انتفضت وقالترين لن يقبل !

كايتو قال بإنزعاج : كما قلت ! رأيه ليس ضروري ! منذ متي يتبع الكبار اراء الصغار حين تكون خاطئة ! يجب علي اخيكي ان يتنازل عنه فنحن زالداه ليس هو !

مايا خفصت رأسها وتحولت ملامحها الي الحزن وقالت : : لدي سؤال واحبني بصراحة ، انت تريد اعادته لان والدك طلب ذلك ، ام لانك والده وتريد رعايته بنفسك ؟

كايتو خفض رأسه وقال بهدوء : انا من يسأل هنا وليس انتي ! ماذا ستفعلين ؟ معنا ام ضدنا ؟!!

مايا بغضب نهضت وقالت : لست معكم ولا ضدكم انا مع سعادة ابنائي بضمنهم رين سأفعل المستحيل ليكون سعيدا هو واخوته !

كايتو ابتسم ونهض هو الآخر وقال : اذا كوني مع سعادته ولا تعترضي طريق العائلة لان لا احد سينقذكي منهم ولستي وحدك من سيتأذي ان حصل ذلك !

مايا اصرت علي اسنانها وقالت بغيظ : لا تقلق سآخذ حذري !

استدارت وغادرت المكان وتوجه كايتو نحو الشرفة وظل ينظر الي جميع افراد العائلة جالسين في الحديقة فضغط بيده علي سور الشرفة وغادر منزعجا حيث تذكر شيئا من ماضيه عند رؤيتهم !

عاد اصدقاء رين فوجدوا رين وحده مستلقيا علي العشب وينظر الي السماء فتوجهوا نحوه فحني ميشيل ظهره وصار فوق رين فتفاجأ رين وابتسم حين رآهم وقال : مرحبا بعودتكم !

جاك رفع احد حاجبيه وقال : هل حصل شيء جيد ؟! تبدو سعيدا !

ارتبك رين وقال : لا شيء محدد انا هكذا دائما

ميشيل ابتسم بمكر وقال : اذا فقد حصل شيء فعلا !!

رين استند بيده علي العشب ونهض من مكانه بإحراج وقال : في الواقع....

وقص عليهم ما حدث معه

فإبتسم له جاك وقال : سعيد من اجلك ! والدتك مدينة لك بالكثير وارجو ان تكون تستحق هذه الفرصة !

ميشيل ابتسم له وقال : اجل انا ايضا ارجو ان تكون كذلك !

لونا نهضت وقالت : سأذهب للداخل

نظروا إليها بإستغراب فقد بدت منزعجه ولكن غادرت بسرعة ودخلت ..

الخال قال بصوت هاديء بينما يستند علي الجدار : ما الذي يزعجكي ؟

استدارت لونا وقالت بإستغراب : الخال ؟ لم انتبه لوجودك !

ابتعد الخال عن الحائط وقال : اذا ماذا هناك ؟

لونا خفضت رأسها وقالت بحزن : اءا هل تعتقد انها تستحق فرصة ثانية ؟

الخال تفاجأ من السؤال وقال : لما تسألين؟

لونا ضغطت علي يديها وقالت : اراها لا تستحق هذه الفرصة حتي وان ندمت ! لقد تركته كل هذه السنوات والآن ندمت ! ما هذا الهراء !

الخال تنهد وقال : ربما تكوني محقه ولكن تخيلي نفسك مكانها الن تتمني ان يغفر لكي ؟ اجي هي اخطأت ! ولكن لقد ندمت بشدة اري ان تعطيها فرصة لتثبت نفسها

لونا تنهدت وابتسمت وقالت : فهمت ! سأحاول ان اعطيها فرصة

بعد ان غادرت واصبحت بعيدة عن الخال عادت ملامحها للإنزعاج واصرت علي اسنانها بغضب وتابعت سيرها نحو غرفتها ..

في اليوم التالي توجه الجميع نحو المدرسة وحضروا الدروس دون مشاكل وبعدها توجهوا نحو الكافتيريا حين دخل افراد والكر كان رين وأصدقاءه وكيد هناك فإبتسمت مايا لرؤيتهم وكانت على وشك الذهاب اليه ولكن فجأة توقفت في مكانها وفكرت في نفسها : قال اخي ان احرص ان لا يعلموا ربما يشكون بشيء لو كلمته لذا يجب ان ابتعد الآن ، سأتمكن من رؤيته بعد الغداء !

فتحركت نايا وتظاهرت بأنها لم ترهم اشعر ذلك رين بالحزن ولكنه حاول اخفاء ذلك وتابع كلامه مع رفاقه اما كيد فقد فهم الامر بسرعة ..

بالنسبة لعائلة والكر فكانت النتائج عكسية معهم فبدل ان يبعد ذلك شكوكهم زاد شكهم لانها لم تحاول التقرب اليه وفكر بعضهم انها ربما تشاجرت معه وقررت التخلي عنهم ولكنهم لم يسألوها وآثروا الصمت !

بعد انتهاء الحصص غادر رين والباقين فإستوقفهم صوت كيد وقال : انتظروا لحظة ! رين يجب ان تذهب الي الغابة ! للتدريب اما الباقين فسآخذكم الي الاساتذة الذين سيدربونكم على قوتكم لذا اتبعوني !

رين بإستغراب : كيف يفترض بي ان اتدرب وحدي !

ابتسم كيد بلطف وقال : لن تكون وحدك ، هي ستكون هناك ايضا !

بدا علي رين التفاجأ وقال بهدوء : اذا سأذهب الآن ، بالتوفيق جميعا !

لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت : ولك ايضا !

جاك ابتسم وقال : نراك لاحقا !

انطلق رين بينما ذهب الباقين مع كيد الى مكان التدريب في المدرسة ، كان سبب تدريب رين لوحده هو حتي لا تعرف والكر لذا يجب ان يتدرب في الغابة بعيدا عنهم مع مايا ..



في مكان آخر

كان رين يسير لوحده في الغابة بسرعة كان يبدو انه متحمسا للذهاب ولكن كالعادة حاول اخفاء ذلك و وصل فوجد والدته جالسة علي احد الصخور تنظر الي الماء فظل ينظر إليها بهدوء دون قول شيء وكان غارقا في التفكير وفجأة استدارت مايا ورأته فقالت : رين ! منذ متي وانت هنا !

رين ارتبك وقال : انا...لقد وصلت للتو !

ابتسمت وقالت : حقا ؟! اذا انت متعب ربما يجب ان ترتح قليلا ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي انا بخير لنبدأ وحسب !

بادلته الابتسامة وقالت : حسنا الآن تعال واجلس هنا بقربي

رين احمر قليلا وخفض رأسه

فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ماذا هناك ؟!

رين ازال كل الافكار من باله وتوجه نحوها وقال : لا شيء ! انا قادم

جلس بقربها فطلبت منه ان لا يفكر في اي شيء سوي الجناحين ، وان بقوم بتخيلهما حتي يظهرا ، كان ذلك اصعب جزء في التدريب حاول رين ذلك مرارا وتكرارا ولكن لا فائدة واقترب غروب الشمس فقاطعت مايا التدريب وقالت : ارتح قليلا ! يجب ان تأكل وبعدها سنتابع

رين استغرب وقال : نأكل ؟ ماذا سنأكل ؟

مايا ابتسمت ونهضت من مكانها واظهرت كيسا من بين الصخور يحوي طعاما وقالت : احضرت بعض الطعام معي ، لا اعرف ان كان سيعجبك ام لا لكن تفضل !

رين ابتسم وقال: اي شيء سيفي بالغرض ف انا جائع !

ابتسمت وقالت بحماس : اذا لنأكل !

اخرجت الطعام من الكيس وبدأ رين بتناوله بهدوء بينما امسكت هي بالطعام بيديها وظلت تنظر اليه بحنان كبير وابتسامة عذبة علي شفتيها.

شعر رين بالارتباك فرفع رأسه وقال : هل هناك شيء ؟ لقد كنتي تنظرين الي من مدة !

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : لا شيء فقط اكمل طعامك حتي نعود للتدريب !

رين بإستغراب : حسن...حسنا!

اكمل طعامه وعاد للتدريب
بقي التدريب لليل ولكن رين لم يفلح ف اظهار الجناح بنفسه فشعر بخيبة امل لامه اراد ان يجعل والدته تفتخر به ولكن في الوقت نفسه لم يرد ان يفعل ذلك حتي يستطيع قضاء الوقت معها ..

قررا العودة للمنزل فقد تأخر الوقت..

مايا قالت بينما حملت اغراضها : سأوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت

رين قطب حاجبيه وقال بنبرة طفولية : انا الرجل هنا ! انا من يفترض ان يوصلكي !

بقيت مايا صامته ثم ضحكت فجأة بصوت مرتفع

رين احمر وقال بإحراج : ما المضحك ؟

قالت مايا بينما ابتسمت بسعادة : لقد بدوت رائعا حين قلت ذلك

رين احمر اكثر ولم يجب

فقالت بسعادة : سأكون سعيدة جدا ان رافقتني ولكن اهل نسيت اين اعيش ! اخشي ان يروك ويشكوا بشيء ..


رين رفع رأسه وقال : اذا سأوصلكي بالقرب من المنزل واعود !

تنهدت وقالت بينما تبتسم : اذا لا بأس !

بدأ الاثنان بالسير جنبا الي جنب بينما كان رين ينظر للسماء

فقالت مايا قاطعة الصمت : هل لي ببعض الأسئلة ؟

رين نظر للخلف ثم عاد ونظر للأمام وقال : اجل اسألي !

مايا قالت بينما تضع اصبعها اسفل ذقنها : همم حسنا فلنبدا ! ما هو طعامك المفضل ؟

رين فكر قليلا ثم اجاب : الراميون !

مايا قالت : حسنا ،السؤال التاني هو.... هل هناك فتاة تحبها ؟

احمر رين وقال : لا...لا...ما هذا السؤال !

مايا عقدت حاجبيها وقالت : اذا هناك فتاة بالفعل ! اتسائل من تكون ؟

رين بإحراج : لم اقل اني املك فتاة احبها !

مايا تنهدت وقالت : ردة فعلك واضحة ! واضح ان هناك فتاة تحبها من هي ؟ هل هي الفتاة التي في الجزيرة ؟ ام في القرية ؟

رين عقد حاجبيه وقال : اتركي هذا السؤال ! الآن دوري لأسأل !

مايا ابتسمت وقالت: تريد تغيير الموضوع ، لا بأس اسأل !

رين تردد كثيرا ولكنه كان يرغب في ان يسألها بشدة فنظرت اليه مايا بإستغراب وقالت : ما هو سؤالك ؟!

رين توقف دون ان يستدير وقال بجدية : حين كنت مع جداي هل كنتي تتذكريني ؟ هل كنتي تشتاقين الي ؟! أم انكي...

استدار ونظر الي عينيها ينتظر منها اجابة

فضغطت علي يديها وقالت بينما الدموع تتجمع في عينيها : لقد اشتقت اليك اكثر من ما يمكن أن تتخيل ! لقد تمنيت رؤيتك اكثر من اي شيء آخر ! لقد كنت خائفة عليك وتمنيت ان تكبر امامي لكني اقنعت نفسي بأن طالما انك سعيد فلا بأس ، طالما ستكبر وتكون رجلا جيدا لا بأس بأن احرم منك ! انا لم ةستطع ان اكون اما جيده لكن ولكني رأيت ان فعل كانت الطريقة الوحيدة لجعلك في امان ! انا حقا لم اقصد اذيتك ، لقد خشيت ان سألت عنك يؤذوك !



ابتسم رين وقال : شكرا لكي ! سماع ذلك يكفي ! ولكن لا تتجرأي وتتخلي عني مجددا لاني لن اعطيكي فرصة اخري ان فعلتي !

ابتسمت مايا والدموع لا تزال تتساقط وقالت : شكرا لك ! انا حقا احبك ! وسأفعل اي شيء وكل ما بوسعي لإسعادك وارجو ان اكون عند حسن ظنك !

رين تقدم وامسك بيدها وسحبها معه وقال : لقد تأخرنا بالفعل ! لنعد

سارا معا بهدوء بينما يبدو علي كلاهما السعادة وحين وصلا قريبا من المنزل قالت مايا : يجب ان تذهب فالمنزل صار قريبا والوقت تأخر كثيرا !

اومأ رين برأسه وابتسم وقال : حينا طابت ليلتكي !

استدار رين وغادر متوجها نحو المنزل وحين وصل دخل فوجد جاك جالسا في غرفة الجلوس ينعي ويلعن حظه ولونا كذلك ..

فقال رين : ما بال الجميع؟! ماذا حدث !

لونا بإستياء : الاستاذه مزعجه جدا

جاك بإنزعاج: انه مزعج ويتصرف وكأنه يعرف كل شيء !

ميشيل ابتسم بمكر وقال : قلبي معكم

امسك جاك بالوسادة ورمي ميشيل بها وقال : لا احتاج لقلبك احتفظ به لنفسك !

الجدة جاءت وقالت بحماس : هيا بنا العشاء جاهز !

توجهوا للعشاء ثم بعد العشاء ذهبوا للنوم ومر صباح اليوم التالي بهدوء وبعد الغداء توجه كل منهم لتدريبه فنهضت مايا تاركه عائلة والكر

الجدة ( والدة كايتو ) : نزرت لمايا وقالت بجدية : الي اين ؟! الامس اختفيتي واليوم ايضا؟

مايا حاولت اخفاء ارتباكها وقالت : امي تحتاجني ببعض الامور لذا سأبقي لمساعدتها واعود في الليل !

راودت الجدة شكوك ولكنها قالت بهدوء : حقا؟ حسنا اذا !

التقي رين بمايا مجددا وبدأت التدريب كما في اليوم السابق واستمرت التدريبات وبعد عدة محاولات نجح رين في ان يظهر الاجنحة بنفسه حيث تبين انه يحتاج ان يركز جيدا ويتيخيل شكل الجناحين علي ظهره ذلك كفيل بإظهارهما ..

غمرت رين سعادة كبيرة وشعر بأنه انجز شيئا كبيرا ، ولكن التدريبات لم تنتهي فيجب عليه تعلم تحريكهما ، لذا اقتربت منه مايا وامسكت بالجناحين بيدها فقال رين بإستغراب : ماذا تفعلين !

مايا ابتسمت وقالت: لانك لا تعرف كيف تستعملهما فقد يخرجان عن سيطرتك لذا سأقوم بتقييد حركتهما قليلا فأخشي ان يخرجا عن السيطرة وتصاب بأذي !

تذكر رين ماحدث في الغابة حين ظهر الجناحان لأول مرة وقال : صحيح لقد حصل شيء مشابه حين ظهرا سابقا !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلق انا هنا ، لن اسمح بأن تصاب بأذي !

ابتسم رين بسعادة ثم عاد للتدريب مجددا ، حاول تحريك الجناحان ولكن لم يستطع استمر لمدة ٥ دقائق دون فائدة وحين كاد يستسلم تحرك الجناح من تلقاء نفسه ففزع رين من ذلك ولكن مايا امسكت يد رين وقالت له : صفي ذهنك وحاول ان تهدأ اذا لم تفعل فلن يتوقف عن الحركة !


فأوما رين رأسه بتوتر ثم اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليحاول ان يهدأ فهدأ الجناح ووقع رين ارضا فقال بألم : اه هذا مؤلم !

فدنت مايا اليه وقالت : انت بخير ؟!

ابتسم رين وقال : اجل ، لكن الامر اصعب مما توقعت !

ابتسمت مايا وقالت : لا تزال في البداية ، سيكون هناك الكثير لتتعلمه ما رأيك ان تؤجل الباقي لوقت لاحق ؟

ابتسم رين وقال : اجل ف انا منهك !

مايا قالت بينما مدت اليه يدها لتساعده علي النهوض : لا أريد ان نتأخر لانني اخشي ان يعلموا بالامر

رين امسك بيدها وقال بعد ان نهض : هل اليكس وميرا بخير ؟! لم ارهما منذ بعض الوقت!

ابتسمت مايا وقالت : اجل هما بخير ، انهما يتدربان ايضا فكما تعلم تدريبات المدرسة ستبدأ والجميع يريد ان يطور من نفسه

فقال رين بهدوء : فهمت ، حسنا لنعد

بدأ الاثنان بالسير معا بينما يتكلمان عن جمال المناظر حولهما والسعادة بادية علي كليهما فجأة فكرت مايا بداخلها : يا الهي كم انا سعيدة حقا ! لم اتخيل يوما اني سأكلمه هكذا !

ولكن تغيرت ملامحها بشكل مفاجيء الي الحزن وقالت في نفسها : ماذا سأفعل حين يغادر ! لا اريد ان يرحل ! لقد حرمت من رؤيته يكبر والآن سأحرم من ذلك مجددا ! اتمني لو يكون سعيدا هنا ويغير رأيه ويبقي !

رين رآها شاردة الذهن ف اراد ان يكلمها فقال : امي !

فظهرت علامات الصدمة علي وجهه واحمر قليلا

مايا بإستغراب : هل قلت شيئا ؟! اسفه كنت افكر في امر فلم اسمعك

هدء رين نفسه واخفي ارتباكه وقال : لا...لاشيء فقط كنت اقول ان الجو جميل !

ابتسمت مايا وقالت : معك حق!

رين في نفسه : الحمد *** انها لم تسمع ما قلته لا اصدق انني ناديتها امي ! ولكن اشعر......


تنهد رين وحرك رأسه يمينا ويسارا ليستعيد تركيزه وقال : اراكي غدا !

مايا ابتسمت وقالت بحنان : اراك غدا عزيزي!

غادر رين بينما بقيت مايا تنظر اليه وهو يغادر

فجأه سمعت صوت من الخلف يقول : اذا فقد كنتي معه ! يبدو انه سامحكي !

مايا استدارت بقلق وقالت : ماذا تفعل هنا كاراما !؟

كاراما ابتسم وقال : لا داعي لهذا التعبير انا لا انوي شرا ! في الواقع هو يبدو شخصا لطيفا وارغب في التعرف عليه بالطبع اذا اراد هو ذلك ولكن هل هذا سبب مغادرتكي لنا مؤخرا ؟

مايا ارتبكت وخشيت انه اكتشف الامر ولكن حاولت اظهار الثقة وقالت : اجل كنت احاول التقرب اليه فهو ابنكي ويؤلمني ان يكرهني

ابتسم كاراما وقال بينما يضع يده علي كتفها : حظا موفقا !

وغادر المكان

عاد رين المنزل فوجد أصدقاءه في انتظاره في الحديقة فقال بينما ابتسم بود : كيف حالكم ؟ اشعر انه مضي وقت طويل منذ قضينا وقتا معا !

جتك ابتسم وقال : اجل منذ بدأنا التدريبات ونحن بالكاد نلتقي ، كيف سار الامر معكم ؟

ميشيل قال مفتخرا : جيدة ، خلال وقت قصير سأتدبر امرها !

لونا ابتسمت وقالت : انا ايضا معلمتي تدربني علي استعمالها ولكنها حذرتني من استعمالها على امور تافهة !

جاك بإستياء : ماذا عنك رين ؟ هل انا الوحيد الذي يواجه صعوبه ؟

تنهد رين بينما جلس علي الارجوحة بقربهم : لا لست الوحيد! انا بالكاد استطعت اظهار الجناحين ! ولا زال امامي الكثير اخشي ان سنة واحدة لن تكون كافية لي خصوصا وان القوة الاخري مشكلتها اكبر !

لونا حاولت رفع معنوياته فقالت بينما تبتسم : لا تقلق ! لا يزال هناك متسع من الوقت من المبكر الاستسلام لا تكن متشائما ! وانت يا جاك لقد رأيت تدريبك في طريق عودتي ولقد كنت جيدا ! فلقد كنت تستطيع اظهار الجليد ، كل ما ينقصك هو التحكم به ! ، لذا لا داعي لكل هذا التشاؤم!

كيد جاء ووقف امامهم : انها محقة لا داعي لكل ذلك ، فأنتم لاتزالون في البداية ! ولكن اظن انكم جيدون وبالنسبة لك رين صفي ذهنك للجناحين ولا تفكر في القوة الاخري الآن لان التحكم بالجناحين يحتاج تركيزا واضح؟!

ابتسم رين وقال : اجل !

ميشيل بسخرية : لم اتوقع ان تمتدحنا ايها الخال السادي !

ابتسم الخال وقال بمكر : لقد اضطررت لذلك فأنا لم اكن ارغب في قول شيء خشية أن تتكاسلوا ولكن معنوياتكم منخفضة لذا لا بأس ببعض المديح !

ذلونا قالت بمرح : ربما يجب ان نتذمر من الآن وصاعدا حتي نحصل علي بعض التسهيلات !

كيد ابتسم وقال : لا تحلموا بذلك ! لقد جئت لاخبركم ان الطعام جاهز ،هيا بنا !

تحركوا للداخل فجأ ة توقف رين ووضع يده علي قلبه ثم انزل يده وقال : اذهبوا قبلي سألحق بكم بعد ثواني !

فوافقوا وذهبوا قبله ، واستلقي علي الارجوحة حيث شعر انه ليس بخير وضع يده اليمني علي رأسه بينما اليسري علي قلبه وشعر بالدوار نظر نحو السماء بإرهاق حين تأخر خرج كيد ليتفقده رآه مستلقيا

توجه نحو رين وقال بقلق : انت بخير ؟

رين رأي خاله ولكن الرؤية لم تكن واضحة كثيرا فقال : اشعر ببعض الارهاق والدوار وكذلك اشعر بأن هناك ثقلا علي قلبي ، لا تقلق سأكون بخير فقط سأرتاح بضع دقائق..

الخال قلق علي رين ولكنه تركه يرتاح وجلس بقربه..

خرجت الجدة لتتفقدهما وحين رأت رين قلقت عليه فذهبت بسرعة وقالت : ماذا يحدث ؟

كيد قال بينما يحاول ان لا يبدي قلقه لامه : انه مرهق قليلا اعتقد ان القوة الاخري هي السبب ، دعيه يرتاح فقط وعودي للداخل سنلحق بكي بعد قليل

قلقت الجدة ولكنها نفذت ما طلبه

نهض رين بعد عدة دقائق واعتدل في جلسته وقال : لا تقلق انا بخير الآن ، زال الدوار وما عدت اشعر بسوء !

الخال ابتسم لرين وقال : حقا ! اذا هيا بنا للداخل !

نهض رين وتوجه للداخل بينما كيد كان قلقا من قوة رين وخشي ان تتعرض حياته للخطر مالم يتصرف بسرعة تناولو الطعام وذهبوا معا لمشاهدة التلفاز لانهم لم يقضوا الوقت معا مؤخرا وبعدها ذهبوا للنوم ..

في اليوم التالي في المدرسة كان ىين يشعر بالارهاق ولكنه لم يقل شيئا فقد ظن ان الامر عابر وانه مجرد ارهاق من قلة النوم كما وان كيد في هذا اليوم قد اخذ اجازة وذهب لتنظيم امور الشركة لذا لا يوجد شخص ليخبره بالامر ..

بعد انتهاء الدروس ذهبوا للكافتيريا

ميشيل نظر الي رين وقال : تبدو مرهقا ! هل انت بخير ؟!

جاك تقدم ووضع يده علي جبهة رين وقال : حرارتك مرتفعة قليلا هل آخذك للمستوصف ؟

رين ابتسم وقال : لا داعي اظنه مجرد ارهاق لا تقلقوا لنذهب ونأكل ليس لدينا وقت لتضييعه !

لونا بقلق : حسنا ولكن ان ساءت حالتك اخبرنا فورا !

رين اومأ موافقا وتوجهوا للكافتيريا جلسوا هناك كانت عائلة والكر بالفعل هناك جلس رين والباقين بطاولة قريبة منهم لان معظم الطاولات محجوزه كانو يتناولون الطعام بهدوء بينما يتحدثون عن التدريب ولكن فجأة وضع رين رأسه علي الطاولة واغمض عينيه

لونا نهضت ووقفت بقربه وقالت بقلق : بما تشعر ؟

رين شعر بالدوار فوضع يده علي رأسه وقال : دوار واشعر بان جسدي ساخن

اقترب جاك ووضع يده علي جبهة رين مجددا وقال : هذا غريب لم تكن هكذا قبل قليل ! لنذهب الي المستوصف

رين قال بصوت منخفض : لا داعي لذلك سيزول بمفرده انه بسبب قوتي الاخري

كانت مايا تنظر بقلق شديد نحوهم ولكن تخشي ان تذهب اليه وتثير الشكوك

فنهض كايتو بعد ان انهي طعامه وكذلك هارو وريو ، فإستغلت مايا ذلك للنهوض ايضا

في نفس الوقت نهض ، جاك لونا ميشيل ورين حيث اتفقوا علي اخذ رين لمكان هادئ ليرتح قليلا ..

في ممر المدرسة كانو يسيرون ببطيء فإلتقو بكايتو ومايا الذان كانا يسيران معا..

فنظر كايتو نظره غامضة نحو رين بينما مايا كانت قلقة جدا وارادت ان تنتظر مغادرة كايتو لتذهب اليه ..

ولكن ذلك لم يحدث بل فقد رين توازنه وكاد يقع ارضا لولا جاك الذي كان بقربه وامسك به بسرعة واسنده كي يقف

وقال بقلق : رين اجبني ! هل انت بخير ؟!

ركضت مايا نحوه بسرعة واخذته من يد جاك وقالت : ماذا حدث ! طوال اليوم وانت تبدو مرهقا

رين استند علي الحائط وكان نفسه سريعا : لا ادري اشعر بالتعب قليلا وجسدي ساخن !

مايا قالت : سآخذك لترتاح في المستشفى !

ولكن قبل ان تفعل وجدت كايتو واقفا امام رين في صمت ، فنظرت اليه بإستغراب وكذلك الآخرين ، فرفع رين رأسه ونظر لوالده بنظرات غامضة فحرك كايتو يده ووضعها علي رأس رين ، فتكونت رياح قوية حولهما جعلت مايا تتراجع فكاد رين يقع ولكن كايتو امسكه قبل ان يقع واضعا يده اليسري خلف ظهر رين واستمر بوضع يده اليمني علي جبينه ، كان رين ينظر بصدمة لا يدري ماذا يحاول والده ان يفعل ولكن قبل ان يبدي اي ردة فعل ابعد كايتو يده ونظر اليه كمن يحاول ان يكتشف شيئا

فجاءه وضع رين يده علي رأسه

اقترب جاك من رين ومعه ميشيل ولونا وقال بقلق : انت بخير ؟!

رين بإستغراب : اجل لسبب ما لم اعد اتألم !

تنهد كايتو وقال بشيء من الاستياء : كما توقعت !

رفع رين رأيه ونظر اليه وكان علي وشك ان يسأله ماذا يقصد ولكن كايتو تحرك مغادرا قبل ان يقول رين اي شيء ، اما مايا فكانت تنظر الى زوجها فجأة ابتسمت بلطف وقالت : يبدو انه يهتم في النهاية !

رين قال بإنفعال : التمرين !! يجب ان تذهبوا !! انا بخير الآن لذا اسرعوا بالذهاب

لونا قالت : ماذا تقول لا يمكن !

مايا ابتسمت وقالت : لا تقلقوا سأكون بقربه !

لونا استاءت وقالت : حسنا اذا شعرت بشيء سيء فقط اتصل بنا وسنأتي علي الفور !

اومأ رين رأسه

ذهب رين ومايا الي الغابة

في الطريق قالت مايا : كيف تشعر الآن ؟!

رين تنهد وقال : هذه المره العاشرة التي تسألين بها انا بخير !!

مايا عقدت حاجبيها بطريقة طفولية وقالت : الذنب ذنبك ! هل تعلم كم خفت حين رأيتك تتألم !

رين استدار نصف استداره وقال : هل تعلمين ما فعله ؟

مايا ابتسمت وقالت : لست متأكدة ولكن اعتقد انه هدء قوتك هل تذكر حين فعلت الجناحين حين وضعت يدي علي جبينك ؟ هو فعل نفس الشيء ولكن العكس ، اي انها كانت مفعلة فأوقفها بسبب انه يملك نفس القوة استطاع فعل ذلك ، هذا ما اتوقعه !

رين بهدوء : هممم فهمت !

وصلا الي مكان التدريب وكانا علي وشك البدء ، الا ان رين سمع صوت احدهم فإستدار غير مصدق ما سمعه..

كورو ابتسم بشر وقال : مرحبا ! يبدو ان قوتك ازدادت منذ آخر مرة رأيتك فيها !!

رين بصدمة : كيف وصلت الى هنا ؟!!!

كورو ابتسم وقال : مثل اي شخص آخر ! هل تعتقد انك ستهرب مني ؟ لاتفكر في ذلك حتي ! اتسائل اي هو كيد ! لقد قال انه سيحميك فأين هو الآن يجب علي الاقل ان يفي بوعده !

مايا كانت واقفة بصدمة لم تتوقع ان رين يعرف كورو وتذكرت ما قاله شقيقها وان رين كان في خطر ..

فتقدمت واظهرت سلاحها الذي كان عبارة عن منجل ابيض وقالت ل رين : اذهب من هنا سأشغله !

رين بقلق : انسي ذلك لن اترككي وحدكي !

انزعج كورو وقال : يبدو انكي مصدر ازعاج سأتخلص منكي اولا !

كور كورو بيده كرة بنفسجية كانت مختلفة عن المرة السابقة التي استعملها وكانت تزداد في الحجم حتي بلغت حجم كبير فأطلقها بإتجاه مايا التي حاولت صدها ، رين تقدم نحو والدته خوفا من ان تتأذي ولكن هجوم كورو كان اسرع منه فتوسعت عينيه بصدمة وصرخ : امييي !!!!!


يتبع....



الجزء الثاني


هاجم كورو مايا فحاول رين التوجه نحوها ولكن الهجوم كان سريعا فأصابها قبل ان يصل رين وانتشر الغبار بسبب قوة الضربة فما عاد يستطيع رؤيتها فصرخ : امييي!!!

بدأ الغبار ينقشع تدريجيا فخرجت مايا منه وتوجهت نحو رين بسرعة وامسكته من يده وسحبته وبدئنا بالركض فتنهد رين بإرتياح وقال : هل اصبتي ؟!

مايا تابعت الركض وقالت : لقد استعملت جناحاي في الوقت المناسب لا تقلق ! لكن ماذا يريد منك ؟

رين تحولت نظاراته الى نظرات جادة وقال : لست متأكدا قال انه سيأتي لأخذي كان ذلك حين كنت في القرية

بينما كانا يتابعان الركض لاحظ كرة بنفسجية من الطاقة توجهت بسرعة كبيرة واغلقت الطريق امامهما فشعرت مايا بالقلق فهي تدرك انها ان واجهته ستخسر ولن يكون لها فرصة امامه وهي بالتأكيد لن تسلمه رين ولكن الافكار نفذت منها ..

كورو ضحك وقال:لقد مللت لعبة القط والفار كنتي تريدين العودة للمدرسة وطلب المساعدة صحيح ؟ للأسف لن يحدث ، ان كنتي خائفة علي حياتكي فسلميه لي وسأترككي ترحلين في صمت !

مايا نظرت اليه وضيقت عينيها واظهرت سلاحها الذي كان المنجل وقررت ان تحاول ضربه بأقصي ما تملك ولكن رين الذي كان بقربها لم يعجبه الأمر فقد شعر انه السبب في انها تورطت مع كورو ، فصر علي اسنانه وخفض رأسه وفكر في داخله : اتمني لو استطيع السيطرة علي قوتي، ربما استطيع المساعدة وانقاذها !!

فجأة شعر رين بألم في صدره فوضع يده علي صدره وجثي علي ركبته من الألم فإستدار كورو ومايا لينظرا اليه

مايا بقلق : رين مابك ؟! انت بخير ؟!

ظل كورو يحدق بصمت ثم ابتسم وقال بهدوء : ارني ما لديك !

استغربت مايا ثم عاودت النظر الي رين كان لون عينيه مختلفا قليلا ونظراته باردة جدا كان يبدو شخصا مختلفا تماما وكانت العناصر تلتف حول يديه والجناحان يرفرفان بقوة فتراجعت مايا حيث كان الهواء قويا جدا وظلت تنظر الي رين لا تعلم ما يجب ان تفعله، فجأة العناصر التي كانت حول يدي رين كبرت تدريجيا زصارت تلتف حول جسده بحلقات وظلت تزداد اكثر واكثر فأدركت مايا انه فقد السيطرة علي قوته..

فتحركت لتوقفه ولكن كورو هجم مرة اخري فدافعت عن نفسها ولكنها انهكت فصار يصعب عليها الحراك

ابتسم كورو بمكر وقال : ابقي مكانك ان كنتي لا تريدين الموت !

توجه كورو نحو رين بسرعة

فصرخت مايا بخوف : رين انتبه !

حين وصل كورو اخرج رين سيفه وصارت العناصر تلتف حول السيف ، فكان حين يلوح بالسيف تنطلق معه تيارات من الماء واعاصير من الهواء بالاضافة الي نيران حارقة ، ولكن سرعة رين لم تكن كافية لتصيب كورو فتفاداها بسهولة وحاول توجيه ضربة ل رين ولكن رين تفاداها بدأ الاثنان بالقتال بالسيف ولكن كان كورو متساهلا معه فقد كان يريد ان يري قوة رين وكان مطمئنا ان لا احد سيتدخل لذا قرر ان يأخذ وقته وينهك قوة رين وبعدها يأخذه...

كورو ابتسم برضا وقال : لقد تحسنت مهاراتك القتالية ولكن قوتك خارجة عن السيطرة تماما ! هل السبب في ذلك ان والدك لا يريد تدريبك ام انك لا تريد ذلك ؟!

رين ظلت عليه ملامح البرود فهو لم يكن واعيا وكانت قوته هي من تتحكم به لذا لم يتأثر بهذا الكلام واستمر قتالهما بالسيف ولكن رين لم يستطع توجيه ضربة لكورو حيث تفاداها جميعا ..

مايا في هذه الاثناء كانت تنظر بقلق وتحاول استعادة طاقتها حتي تستطيع مساعدة رين ولكن فجأة توقف رين عن الحراك وجثي علي ركبتيه واحتضن جسده بذراعيه وكان يتأوه بشدة من الألم بينما اصبحت العناصر التي تحيط بيه تدمر كل ما حوله وقد توجهت احداهما الي مايا التي كانت غير قادرة علي الحركة فأغضمت عينيها بخوف ثم فتحتهما ببطيء شديد لتجد كايتو واقفا امامها وسيفه بيده ، بينما كيد واقفا بجانبه والقلق باد عليه ..

مايا بإستغراب : ما الذي.........!

ولكن قبل ان تكمل كلامها قفز كايتو بسرعة وتوجه نحو رين واقترب منه بعد ان احاط نفسه بدرع ناري ، وقفز حتي صار خلف رين ، فزجه الي ضربه قرب رقبته افقدته الوعي مباشرة ، فقام بحمله بين يديه وتوجه نحو مايا ووضعه بقربها فنظرت اليه مايا بقلق واحتضنته...

بينما كيد كان ينظر الي كايتو بنظرات غامضة ثم اخرج سيفه من غمده وقال بصرامة : فقط هذه المرة خذه كعك وانا سأتصرف مع كورو !

فقال كورو بينما الغضب يعتلي وجهه : لم اتوقع حضور احد.ولكن لا بأس فسأتصرف معكما !

ابتسم كايتو بطريقة مستفزة وتجاهل كورو وقال ل كيد : لست انت من يقرر ما سأفعله له !

كيد بغضب صر علي اسنانه وقال : وان لا يحق لك ان تقرر ذلك !

ابتسم كورو بغضب وقال : اذا سآخذه بدل من ان تبدئا بالشجار وبذلك اسدي لكما معروفا !!

كيد نظر نحو كورو وقال : اخبرتك لن تأخذ رين مهما حدث !

حمل كايتو رين بين يديه وساعد مايا علي النهوض وبدئا بالحركة لمغادرة الغابة تاركين كيد يتدبر امر كورو فإنتبه كورو وحاول منعهم ولكن كيد قفز بسرعة نحوه واصطدمت سيوفهما وبدأ الاثنان بالقتال قتالا عنيفا جدا ..

كيد كان يحمل في عينيه نظرات غامضة بينما كورو بدا غاضبا جدا حيث بدأ بتذكر ايام الماضي خصوصا وانه قضي فترة مراهقته فيها مع كيد وصديقهما الثالث فقال كورو بغضب بينما استمر في القتال : هل سامحتهم !

كيد بهدوء : كلا! انا هنا لأجل رين لا غير !

كورو بغضب ضيق عينيه وقال : اذا دعني آخذه ولنغادر المكان ! هل تريد ان يستخدموه كما فعلوا معنا ؟!

كيد بغضب : انا لن اسمح لهم بذلك !! ولكن لن اسمح لك ان تستعمله انت ايضا !! اريده ان يعيش حياة هادئة !

كورو بإنزعاج : هذا غير ممكن بعد ان عرف الجميع قوته !

كيد بإنزعاج : مع ذلك سأبذل كل جهدي لأوفر له حياة هادئة !

كورو ابتسم بشر وقال : للأسف يا صديقي العزيز سأضطر لتخريب مخططاتك ف انا لن اسامحهم على تلك الخيانة ! هم السبب في موته !....


خفض رين رأسه بغضب ممزوج بحزن وضغط علي يده وغاص في ذكرياته التي كانت السبب في تركه للمدرسه ، تلك الذكريات التي ضلت تلاحقه لوقت طويل ، حيث قبل ١٦ سنة..

فلاش باك

كان كيد وكورو وصديق لهما اسمه جي كانو يعيشون معا علي الجزيرة ، كانو يعتبرون من بين الاقوي ، لم يفرقهم شيء كان جي شخصا طيبا يهتم بالآخرين ومرحا ، كان كيد وكورو هو اعز ما يملك.وهما يبادلانه نفس الشعور ، بدأت المشكلة حين بدأت المدرسة في ارسالهم في مهام للتغلب علي الوحوش او الأعداء ، كان كل شيء علي ما يرام حتي جاء ذلك اليوم ، ذهب كيد و جي و كورو الي جزيرة تخص عدوهم الذي كان هو الاقوي والجميع يهابه ولكن بأمر من الجهات العليا ارسلهم سايتو مع بعض الآخرين الي هناك ووضع خطة وقام بتوزيعهم علي المهام ، بمجرد ان وصلوا تفرقوا في انحاء الجزيرة ، وشب قتال عنيف جدا بينهم وبين اعدائهم ، في ذلك الوقت توجه جي الي غرفة او مخبأ تحت الارض وقام بإختراق الحاسوب واخذ المعلومات وارسلها بسرعة ، اما كيد وكورو فقد كانا يقاتلان في مكان آخر فجأة تلقوا امرا بالانسحاب ، توجهوا نحو السفن الخاصة بهم وركبوا بسرعة فنظروا حولهما فلم يجدا جي فبدأ القلق يسيطر عليهما ، فتوجهوا الي سايتو مباشرة ليسألاه فسمعاه يعطي الاوامر بتدمير الجزيرة حيث كان الاعداء يتوجهون نحوهم فذهبا اليه وسألاه فقال سايتو بينما خفض رأسه : انه بخير اذهبا الآن ...

شعر كيد بأن هناك امر غريب يحدث ولكنه استمع الي سايتو ، وكذلك كورو وبينما هما يغادران قام رجال سايتو بقذف الجزيرة بالمدفعية ، واحرقوها بالكامل وصارت حطاما بمن فيها ، فبدأ السفن بالتحرك استمر خلال ذلك كورو كيد بالبحث عن جي فلم يجداه

كيد بقلق : لقد بحثنا في كل مكان اين هو ؟!!

كورو ابتسم بمرح وقال : ربما يكون ذهب للنوم انه كسول جدا !

كيد قال : سأذهب لاتأكد من سايتو !

كورو قال ليزيل قلقه : لا تقلق متأكد انه بخ....

فسمعا صوت رجلان يتحدثان
الاول : هل سمعت لقد كان السيد جي علي الجزيرة !
الثاني : لقد اضطر السيد سايتو للتخلي عنه فلو لم يفعل لكان الأعداء وصلوا الينا !
الاول بسخرية : هذه مجرد اكاذيب لقد تخلي عنه بعد ان حصل علي المعلومات لقد تخلي عنه بأنانية ، اشعر بالاسف لأجله ..

بعد ما سمعه الاثنان كانا متصلبين كالتمثال

كيد عيناه متسعة بغير تصديق
وكورو كذلك

فجأة ركض كورو بسرعة فلحق به كيد الي غرفة سايتو دخل دون طرق الباب وذهب وامسك كايتو من قميصه وقال بغضب بينما عيناه تصدر شررا : اين هو ؟؟!!

سايتو نظر اليه بنظرة غامضة ثم قال : هل سمعت شيئا ؟!

كيد قال بغضب : نحن من يسأل هنا وليس انت !!

سايتو تنهد وابعد يد كورو وتوجه نحو النافذة وقال دون ان ينظر : لقد بقي علي الجزيرة ، لم يتمكن من الهرب !

كورو وكيد قد صدمهما ما سمعا فقد تأكدا الآن انه حقا تم التخلي عنه ..

خلال ثواني اظهر كورو وكيد اسلحتهم وقررا مهاجمة سايتو ولكن الحراس ظهروا لحماية سايتو ولكن ذلك لم يوقفهما فقال سايتو بحزم : هل تعتقدان انه سيكون سعيدا بفعل ذلك ! لقد اضطررنا لذلك فقد كان الاعداء قادمين وكانت هذه اوامر القيادة العليا ماذا كنتما تريدان مني ان أفعل !

كورو بغضب بينما زاد توهج قوته بسبب غضبه : ما كان يجب ان تكذب وتقول انه هنا ! كنت سأذهب لمساعدته ولكن بسببك ! بسببك انت...!

سايتو قاب بينما اغمض عينيه وقال : لا داعي لزيادة عدد الضحايا بلا فائدة فكر بتعقل !

قال كورو من بين اسنانه بتهديد : اعدك ! اعدك ستندم انت ومن معك ! سأفعل ما بوسعي لادمركم ! انت وقادتك بعد ان حصلتم علي المعلومات تخلصتم منه بوحشية ! اعدك ستندمون !

بينما كيد صارت قوته خارجة عن السيطرة تماما حيث ان غضبه فاق غضب كورو جدا ، فإستدار كورو بقلق نحوه وحاول ايقافه حتي لا يموت هو الآخر بسبب ضغط قوته علي جسده ولكن قوة كيد كانت قوية وتكونت ثقوب كثيرة بدأت تبتلع ما حولها ، وبدأ جسد كيد يضعف ولكن قبل ان يصاب كيد بأذي تحرك كورو نحو كيد بسرعة وقام بضربه علي بطنه بكل قوته بينما الدموع تملأ عينيه علي ما حدث لصديقيه فقد كيد الوعي بعدها وحين استيقظ كان كورو فد احدث فوضي ورحل ، وكانت هذه آخر مرة يري فيها كيد كورو وجي ، اما بالنسبة ل كيد فبعد ان عاد للجزيرة كان الغضب والحقد هما الوحيدان في قلبه ، صار لا يكلم احدا ولا يخرج ولا يتدرب ، فخاف الجد والجدة عليه فقررا ختم قوته وقوتهما وابعاده عن الجزيرة وهكذا ذهب للعيش في القرية ..

عودة من الفلاش باك


في الجزيرة حيث كان كيد وكورو يتقاتلان بينما كل منهما يتذكر صديقه جي والحزن في عينيهما فهما لهما نفس الهدف الفرق الوحيد ان كيد امتلك عائله جعلته ينسي امر الانتقام لانه يدرك ان قتلهم لن يعيد جي فلو كان جي هنا لما سمح لهما ففي النهاية هذه المهمة لحماية الضعفاء وجي كان دائما يريد ذلك ، اما كورو فبعد رحيله كان يجوب العالم وحيدا يحاول زيادة قوته لينتقم ..

حول كيد قوته الي طاقة ليمتصها سيفه بينما كورو كان يهجم بكرات الطاقة البنفسجية ويتجنب ضربات سيف كيد ، انهك الاثنان من المعركة وكانا يلهثان من التعب ..

كورو بغضب : يبدو انه لا فائدة من اقناعك ولكن اعلم اني لن اتخلي عن فكرة اخذ رين لأنه سيسهل انتقامي !

كيد بإنفعال : اخبرتك اني لن اسمح لك ابدا !!

فجأة تجمع الحراس حول كورو وجاء معهم سايتو فقال بمكر : اذا هذا هو سبب زيارة تلميذي العزيز ، اذا فأنت تريد رين ليساعدك في انتقامك !

استدار كيد وكورو الي سايتو مستغربين وجوده

فزاد غضب كورو بشدة وقال ل كيد : يبدو ان علينا التوقف عند هذا الحد.لا ارغب في رؤية القمامة الآن ، اراك لاحقا !

حول كورو قوته الي موجات حادة واطلقها حوله مما اوقع الحراس ارضا ، اما سايتو وكيد فقد ظلا واقفين ولم يتأثرا ، اختفي كورو اما كيد فقد غادر دون كلمة وسايتو ظل واقفا في مكانه لبعض الوقت ثم غادر هو الآخر ..



عاد كيد الي المنزل ليطمئن علي رين ، فلما رأته الجدة قالت بقلق : ماذا حدث ؟؟

فقال بهدوء : لا شيء مهم ، اين رين ؟

الجدة بإستغراب : رين ؟! اليس مع مايا !!

فقال كيد بقلق : الم يعد ؟؟!

الجدة : لا لماذا ؟!

خرج رين بسرعة متوجها نحو المكان الوحيد الذي يمكن ان يكون رين فيه ..



في منزل عائلة والكر

عاد كايتو الي المنزل بينما يحمل رين بين يديه ، اما مايا فهي تلحق بينما القلق يسيطر عليها ، فلما رأوهم ميرا واليكس وهارو ، ركضت اليهم ميرا وقالت : ماذا حدث ؟! هل هو بخير ؟!

حين رأو كايتو يجمله اول ما فكرو فيه هو ان كايتو فعل شيء لأذيته ..

مايا قالت : لا تقلقي انه متعب وحسب !

اكمل كايتو صعدوه للأعلي بينما بقو يحدقون به بإستغراب ، ووضع رين في السرير فبدا علي رين أنه يتألم ، فوضع كايتو يده علي جبهته وحاول تهدئة قوته بينما بقيت مايا واقفة تراقب ، هدء رين بعد ذلك ..

فإستدار كايتو وقال لمايا : اذا ما رأيكي بأن تفسري ما حدث ؟!

مايا بإستغراب : لا ادري كورو جاء فجأة وهاجمنا و.....

قتطعها كايتو وقال بإنفعال : ليس هذا ما قصدته ! ماقصة الجناحين ! لما يملك قوتكي ايضا !

مايا قالت بهدوء : لا تسأل انت تعرف الجواب ولكن لن يتغير شيء

كايتو ضرب الحائط بفضي وقال : ماذا تقصدين ب لن يتغير شيء ! انه يملك قوة هجينة تجعل كورو وغيره يلاحقونه ولا تزالين تقولين نفس السخافات !!

مايا بغضب : ان كان لا يريد فلن اجبره !

كايتو بغضب : لستي من ستجبريه ، انا سأفعل !

تحرك رين وفتح عينيه بصعوبة بسبب صراخ مايا وكايتو فظل يطرف بعينيه ثم حاول النهوض بينما كان كايتو واقفا في مكانه دون قول شيء اما مايا فقد توجهت اليه بسرعة وقالت في قلق : لا تتحرك ابقي مستلقيا انت متعب ، هل يؤلمك شيء ؟

قال رين بصعوبة : اين انا ماذا حدث ؟!

مايا ارتكبت ولم تعلم ماذا تجيب ففهم كايتو ذلك واجاب : انت في منزل عائلة والكر

مجرد أن سمع رين ذلك حاول النهوض مجددا راغبا في المغادرة فإستوقفه صوت كايتو الذي قال بحزم : لا تفكر حتي في ذلك والا لن اضمن لك سلامة كيد وجديك !

توسعت عينا رين ونظر نحو كايتو بصدمة ، اما مايا فقد استدارت اليه بسرعة وقالت : ما هذا الذي تقوله ؟!!

اكمل كايتو ببرود وقال : الامر بينه وبين كورو فلا تتدخل في الامر !

رين كان مصدوما في البداية ولا يعرف كيف يرد فوالده الذي تخلي عنه واذاه وآلمه الآن يهدده بأعز ما يملك فتحولت ملامحه من الصدمة الي غضب شديد وحقد فقال بصوت بارد : ماذا تقصد ؟!

كايتو بسخرية : عشت معه طوال هذه السنوات ولم يخبرك بطبيعة علاقته بكورو ! واضح أنكما مقربين !

رين صر علي اسنانه وكانت يده ممسكه بالغطاء فضغط عليها بقوة وقال بينما يخفض رأسه : بأي حق تتكلم ؟! لم يخبرني !!! انت آخر من يتحدث انت الذي من المفروض ان يكون والدي لم اعلم بوجودك حتي ! كنت اظن انني يتيم وطوال ذلك الوقت كلن هو من يعتني بي !

رفع رأسه ونظر الي كايتو بغضب ثم اتبع كلامه : اني اعرف ما احتاجه ! اعرف انه احبني واهتم بي وخاطر بكل شيء لاجلى ولكن ماذا عنك انت ! كل ما اعرفه عنك هو انك تخليت عني لانني لم اكن مفيدا لك واردت قتلي وارسالي لميتم انا حقا لا اعلم كيف تستطيع ان تنظر لي بعد كل ما فعلته بي وتتحدث عن من رباني بتلك الطريقة !؟

كايتو قال ببرود : كلامي لن يتغير ، ان لم تنفذ ما اطلبه سأسحقهم ، ولتعلم ان عائلة والكر قادرة علي ذلك ولتكون شاكرا فبسبب وجودك معه هاجمك ذلك الشخص لذا كن ممتنا أنني......

قاطعه رين بصوت عالي وغاضب بإنفعال وقال : بأي حق تتكلم كما لو انك تعلم ؟! هو السب ؟! ؟ هه سبب مهاجمة كورو لي لم تكن بسبب خالي ، بل انت وذلك بإعتراف كورو نفسه ولكن هكذا انت دائما تلقي بالمسؤولية علي الآخرين وتبريء نفسك ، كما سبق ورميتني وجعلته يتحمل مسؤولية تربيتي الآن ، وبعد ان تورطت بسببك تأتي وتلومه ! وجودي هنا وسبب معرفة كورو وشيرو بالامر ، كل تلك الاسباب لأنني ابنك !!! هذا ما جنيته كوني ابن لك ! المشاكل لا غير لن ابقي هنا افضل الموت علي البقاء انت لن تستطيع اذيتهم !

حاول رين النهوض واراد ان يغادر

تقدم كايتو وامسك يد رين بقوة شديدة ودفعه الي الحائط بقوة ، فتألم رين بسبب اصطدامه بالحائط

وقال كايتو مهددا بينما عينيه كانتا باردتين بشكل مخيف : واضح انه نسي ان يربيك ، لذا اسمعني جيدا ، اذا تجرأت ورفعت صوتك مجددا لن تعجبك النتائج واضح ! ولتعلم انني لن اتساهل معك لأي سبب ولن اقبل اي نقاش مجددا من الافضل لك ان تطيع الاوامر من دون تذمر ان كنت لا تريد المشاكل ، هل سمعت !

رين شعر بالخوف فقد كانت نظرات والده مخيفة جدا وكان ضغط يده شديدا حتي ان يد رين آلمته واحمرت بسبب الضغط كان كايتو لا يزال ممسكا بها خفض رين رأسه فهو لم يرد ان يري نظرات والده ، فزاد ضغط كايتو علي يده ، فأغمض رين احدي عينيه بألم وحاول الافلات من قبضة كايتو ولكنه كان يشعر بالتعب فشعر بدوار بسبب وقوفه

لاحظ كايتو ذلك ، فجرَّه بقسوة ورماه علي السرير وقال : لما لا ترد

مايا تدخلت وقالت بخوف : ارجوك ! ارتكه !

كايتو بإنفعال : ابقي خارج الموضوع!

رين اجاب بصوت منخفض : فهمت

فمظر اليه الاثنان ، فصمت كايتو وخرج غاضبا اما مايا فقد توجهت الي رين واحتضنته لتهدءه ..

في ذلك الوقت كانا اليكس وميرا يسترقان السمع وكذلك ريو وكاوري والجدة ، لم ينتبه اليهم كايتو وغادر بينما قلق اليكس وميرا علي رين وذهبا الي الغرفة بسرعة فوجدوا مايا بقربه تبعهم ودخل بهدوء بينما كان ينظر الي رين بنظرات ممزوجة بالحزن ، فهو رغم صمته الا انه يشعر بالسوء لأجل رين ويفهم مشاعره...

كان رين صامتا ، ولكنه من الداخل كان غاضبا خائفا مستاءا ، فهو وان لم يعترف لم يتمني ان يكون لقاءه بوالده هكذا ..


بينما كان كايتو يسير في ممرات المنزل كان كيد قد وصل وقال : اين هو ؟!

ابتسم كايتو بغضب وقال : هو سيبقي هنا !
كيد بغضب : لن اسمح لك بذلك !
كايتو بسخرية : لما لا تذهب وتسأله اذا !
كيد استغرب ثم قال بقلق : ماذا فعلت له ؟!
كايتو غضب وقال : لا شيء فقط اغرب عن وجهي!

مرت احدي الخادمات فقال كيد لها : اين هو رين ؟!
قالت بإرتباك : سيدي انا لا اعلم !

كايتو تنهد وقال بإنزعاج : في غرفتي في الطابق العلوي ، خذيه اليه هناك !

اومأت الخادمة واخذته


حين وصل دخل بقلق فوجد رين جالسا بهدوء والحزن بادي عليه بينما يجلس مايا اليكس وميرا بقربه وريو علي الكرسي قرب النافذة فقال بقلق : رين انت بخير ؟!

بمجرد ان سمع رين ذلك نظر الي خاله بحزن
فنظر اليه الآخرون فقالت مايا : اخي ؟! انت هنا ؟!

فقال كيد هل يمكن ان تتركونا وحدنا فوافقوا وغادروا بمجرد ان رحلوا اقترب كيد من رين وجلس بقربه ووضع يده فوق يد رين وقال له : ماذا حدث

دفن رين رأسه في صدر خاله بصمت ، كان يردو انه يحاول الاختباء وكان الأمر فعلا كذلك فقد اخافته نظرات والده ..


فربت كيد على ظهره وقال له : ماذا حدث ؟! اخبرني هل اصبت بأذي ؟! هل فعل لك شيئا ؟!

حاول رين ان يتماسك وقال : لا شيء مهم ، فقط شعرت لبعض الخوف! خالي سأبقي هنا !

كيد بإستغراب : لماذا رين ؟! اخبرني ! لا بد ان شيئا قد حدث !

حاول رين اخفاء حزنه وقال : لا شيء انا فقط قررت ذلك ، سأتدرب معها و سينتهي كل شيء صحيح ؟ ولعدها وسنغادر اليس كذلك ؟

امسك الخال يد رين فقال : رين انا اعرفك جيدا لن تسطتيع اخفاء الأمر عني ! ماذا فعل لك ؟

كان رين علي وشك الكلام ولكن كيد لاحظ الاحمرار علي يد رين فقال بغضب : هل هذا من فعله ؟!

نظر رين الي ذلك فسرت رعشة في جسده حيث تذكر كلمات ونظرات والده ، فعاد الخوف اليه ، فلاحظ كيد ذلك..

وقال بقلق : رين ! ما الذي يخيفك ؟!

فحاول رين ان يهدأ مجددا ثم قال : انا متعب واريد ان ارتاح ، هل يمكنني ؟!

الخال صمت ونظر اليه بقلق ثم قال : اجل ارتح الآن سنتكلم لاحقا

استلقي رين بهدوء واغمض عينيه فقام كيد بتغطيته زخرج ، بمجرد ان خرج ، تحولت ملامحه الى غضب عارمفقال لإحدي الخدم ببرود : اين مايا ،؟!

شعرت الخادمة بالخوف فقالت: انها في الغرفة المجاورة سيدي

توجه اليها كيد وفتح الباب بقوة مما افزع مايا والباقين وقال بغضب : هلا خرجتم جميعا ، اريد ان اكلم مايا وحدها

فقالت مايا بهدوء : اخرجوا من هنا اذهبوا الي جانب رين ربما يحتاج شيئا !

فنظروا الي امهم بقلق ثم غادروا بهدوء لانهم لا يمكن ان يخالفوا الاوامر

كيد بغضب : ماذا فعل له ، لما هو خائف هكذا ؟!

مايا خفضت رأسها بحزن واخبرته بكل ما حدث ..

فقال كيد بغضب شديد بعد ما سمعه : سأقتله ! ذلك ال....

مايا قالت محاولة تهدئته : اسمعني يا اخي دع رين هنا مؤقتا وتعال كل يوم لتتفقده حتي يتدرب علي يد كايتو وبعدها يغادر ، ما رأيك ؟!

كيد بغضب : الم تري كيف كان رين ؟! انه حقا هائف ! كيف ابقيه مع شخص قد يحاول اذيته !.
مايا قالت مطمئنه : سأتصل بك ان حدث شيء كما وانك يمكنك البقاء معظم الوقت لذا لا مشكلة ، وكذلك اصدقاء رين فليأتوا معك وجودهم سيخفف عنه ..

نفذ صبر كيد وقال بإنزعاج : سأفكر بالامل ولكن ذلك بعد ان يستيقظ

في مكان آخر حيث كان كايتو يتمشي بينما الغضب يملئه ، كان يتذكر كلمات رين ثم فجأة سمع صوتا

فإستدار فوجده شيرو فقال : انظروا من هنا ! صديقي العزيز كايتو ! ما الذي جاء بك الي هنا ! لقد سمعت ان هناك بعض الامور حصلت فجئت لأطمئن عليك !

تابع كايتو سيره دون رد فهو كان في مزاج سيء لا يسمح له بالاستماع الي شيرو الذي لا يحب شيء اكثر من استفزاز الناس خصوصا كايتو الذي يتعامل دائما ببرود ..

شيرو ابتسم وقال : يبدو ان كورو هاجم رين مجددا ، لم اتوقع ان يفعل ذلك بهذه السرعة

توقف كايتو واستدار ثم توجه نحو شيرو وامسكه من قميصه وقال ببرود وتحذير : اسمعني جيدا ، مزاجي معكر وليس لدي وقت ل ألاعيبك ، لذا اخبرني بما تعلمه او اغرب عن وجهي !

ضحك شيرو بمرح وقال : اهدأ اهدأ كل مافي الامر ان سبب احضاري ل رين هو كون كورو قد هاجم من قبل في القرية التي كان يعيش بها رين و الده ، اوه اعتذر اقصد خاله !

ازداد انزعاج كايتو ولكنه ظل يصغي

تابع شيرو قائلا : حينها لم اعلم سبب هجومه ولكن رين تدخل حين هاجمني كورو لانه شعر بالذنب اني تورطت وهكذا اكتشفت انه يمتلك قوة واحضرته الي هنا رغم رفض والده ، اوه اقصد رفض خاله

ابتسم بمكر في نهاية كلامه

فترك كايتو شيرو ثم غادر غاضبا ، ثم استدار شيرو وغادر هو الآخر بينما كان يقول بإستمتاع : كان ذلك ممتعا !

كان كايتو يتابع سيره بهدوء بينما غاص في ذكري قديمة خفض رأسه بحزن بليغ ..

فلاش باك

فتي بعمر ال 17 دخل للمنزل بعد ان عاد من المدرسة والغضب والحزن بادي عليه فجاء اليه مجموعة من الفتيات والصبيان ، كانو في مثل عمره تقريبا والبعض كان اكبر منه كانو اقربايه وبعضهم من اصدقاء العائلة قال احدهم بسخرية : انظروا من هنا انه عديم الفائدة ، لقد عاد !

كايتو بقي صامتا بينما يصر علي اسنانه بغضب

قالت فتاة من بينهم : لما يبقيه عمي هنا ؟! يجب ان يرميه وحسب ! انه عار علي عائلتنا !!

زاد غضب كايتو الذي كان من البداية منزعجا جدا ولكنه ظل صامتا ..

جاء ابن عم كايتو الذي كان بعمره وقال بسخرية : الم تفهموا ! عمي يشفق عليه من سيتقبل شخصا مثله ! انه حتي بلا كرامة لو كنت مكانه لقتلت نفسي او غادرت المكان لاخلص الجميع من ازعاجي !

اقترب من كايتو وقال ببرود : الا تري انك تسيء الي والدك بكونك حيا ؟! الا تشعر بالخزي ؟! انت تشعرني بالقرف ايها ال...

قاطعه كايتو وقال بنظرات باردة جدا : اخرس !

اتسعت عينا الفتي وقال بسخرية ممزوجة بالغضب : هل سمعتم ! لقد اكلم ! كيف تكلم اسيادك هكذا !

كان ينوي ان يمد يده الي كايتو لضربه فصد كايتو الضربه بسهولة ونظر بعينين راغبتين في القتل : قلت اخرس !

حاول الفتي تحرير يده فلم ينجح فقام الآخرون بدفع كايتو وتحرير الفتي وظلوا يضربونه مستغلين كون الكبار غير موجودين ، كان يتألم بصمت بينما قلبه يتألم ويفكر : لما علي تحمل ذلك ! اريد الرحيل ! اكره هذا المكان ! اكرهكم جميعا ! اكره قوتي ، امي وابي واخوتي كلكم ، اتمني لو انني لم اعرفكم يوما ! ليتني كنت يتيما ! ليتني استطيع الهرب والعيش بعيدا !

فجأة جاءت فتاة وقالت : توقفوا ! لما تفعلون ذلك !

اجابت احدي الفتيات : ابتعدي مايا ولا تفسدي متعنا يجب ان نعلم ذلك الفاشل معني ان يعرف مكانه ، الكللابب تبقي كلابا لا يجب ان تتجاوز حدودها !

مايا بغضب : يكفي ! لن اتحرك ! انه ليس كلبا لتقولي ذلك وهو ليس عديم الفائدة فقط ارحلو واتركوه وشأنه !

كان كايتو جالسا يلهث علي الارض ويشعر بالغضب الشديد فمايا كانت حبه الاول وان يهان هكذا امامها لهو امر يجرح كرامته..

تقدم ابن عم كايتو وسحب مايا من يدها بقسوة ثم دفعها فوقعت ارضا ..

ضحك بسخرية وقال : ياللتصرف السيء كايتو ، كيف تدفع فتاة ! سأذهب لأخبر الباقين اوه صحيح ، حتي لو قلت انك لم تفعل ذلك لن يصدقك احد ! سيشهد الجميع ضدك ، استمتع بالعقاب !

كان كايتو غير واعي منذ ان دفع ابن عمه مايا تحولت عينيه الي عينين باردتين خاليتين من الحياة فوقف وانطلق من حوله لهيب قوي جدا.اشبه ببركان هائج اصاب الفتيات والصبيان الذين كانوا يضايقونه ، فهلعوا من المنظر وبدأو بالصراخ فقد احاطتهم نيران كايتو الغاضب من جميع الاتجاهات بينما هاجمتهم تيارات الرياح الشديدة و الصخور المدببة من كل صوب واصابتهم بجروح بليغة ولم تعطهم وقت للدفاع عن انفسهم ، تطايرت دمائهم من حولهم وكانو ملقون علي الارض يتألمون ..

كان كايتو قد فقد السيطرة لانه كان غاضبا جدا وسيم كل شيء ، سئم معاناته وعائلته ، كان لذلك سبب ، كل شيء حصل لسبب ، اراد والداه حمايته ، كان خوفهما عليه هو السبب ولكن ذلك لم يكن كافيا لمحوا الم كايتو او يخفف حقد الفتي ذو ال 17 عاما علي والديه وعائلته ، دمر ما حوله حتي جاء الكبار ليروا المنظر ، ويكتشف بذلك السر الذي جعل طفولته جحيما ! ويعود كايتو لوعيه ليري نتائج غضبه فوضع يديه علي عينيه بغير تصديق ووقع هو الآخر مغشيا عليه من الصدمة ..

عودة من الفلاش باك

يتبع....

الجزء الثالث

خرج كايتو من شروده حين وصل الي منزله مجددا فقد تأخر الوقت ودخل الى هناك ليجد كاراما وكيريتو يتحدثان بشأن العمل فإنتبها اليه والقيا التحية

كاراما بقلق : سمعت ان كورو هاجم رين ومايا وانت وكيد تدخلتما ، انت بخير ؟!

كايتو ببرود : اجل

وغادر بهدوء

كيريتو تنهد وقال: يبدو ان مزاجه سيئا !

كاراما : ربما بسبب رين ، علي اي حال لنتابع العمل سيهدأ بمفرده ، كما تعلم هو يكره ان يتحدث حين يكون منزعجا !





في مكان آخر حيث دخل كيد لمنزل والدته منزعجا

الجدة بقلق : مابك ؟! اين رين ؟!

كيد بإنزعاج : اخذه كايتو !

الجدة بصدمة : ماذا تقصد ! وهل الامر بيده ليأخذه ؟!

جاء جاك والآخرون حين سمعوا صوت الجدة ، فطلب منهم الخال أن يجلسوا واخبرهم بكل ما حدث...


جاك غضب وقال : ذلك ال.... كيف يجرؤ ! انا غير مقتنع لا بد ان رين غير سعيد هناك !

لونا بإنفعال : هذا صحيح ، ذلك الرجل قاسي جدا مع رين ! كيف سيبقي معه !

كيد تنهد وبعثر بيده شعره بإنزعاج وقال : لا ادري حقا ! ولكن طالما قرر رين ذلك لا يمكنني فعل شيء ولكن الشيء الوحيد الذي يجب ان نفعله هو ان تذهبوا الي هناك لتبقوا بقربه وانا سأزوره من حين لآخر ، امي انتي كذلك اذهبي الى هناك ف انا لا احبذ فكرة بقائه معهم ليس فقط ذلك بل ايضا اقربائه ايضا خطرون آخشي ان يحاولو استغلال رين فهو لا يعرف كيف يتعامل مع اناس مثلهم !

الجدة بحزم : لا توصي حريصا ، لقد جئت هنا من اجل رين ولن اتركه ، ولكن ماذا بشأن التدريب ؟!

كيد صمت قليلا ثم قال : لا ادري ولكن هناك شيء غريب في تصرفات كايتو اريد التحقق منه ! ولكن على الارجح انه سيدربه ومايا ستحاول التصرف ايضا ، انا لم اتخلي عن فكرة اخذ رين من هنا ! لا ازال مصرا علي عدم تورطه الا في حالة واحدة ولكن الآن انسوا ذلك ، اذهبوا لترتاحوا اريدكم ان تذهبوا الي منزل عائلة والكر في وقت مبكر ، اخشي ان يسمعوه كلاما قاسيا او يضايقوه خصوصا وانه سيكون هناك اغلب الوقت لذا ستكون لديهم الكثير من الفرص وايضا ركزوا على تدريباتكم فرين ليس الوحيد الذي يجب ان ينهي تدريبه !

وافق الجميع وانصرفوا




بينما في منزل عائلة والكر

دخل كايتو الى غرفته فإستدار رين بسرعة ونظر للشخص الذي دخل فوجده كايتو ، احمر قليلا لانه كان يغير ثيابه وهو شخص خجول نوعا ما ليس كثيرا ، لاحظ كايتو ذلك ولم يعلق بشيء بل اكمل طريقه بصمت

رين في نفسه: هذا ما كان ينقصني! رائع جدا ! انا حقا سعيد الحظ ، اللعنة !

بدل ثيابه بسرعة كبيرة وخرج دون قول شيء

لاحظ كايتو ذلك فإبتسم علي ردة فعل رين الطفولية ثم ذهب ليستلقي هو الآخر فقد كان متعبا جدا...





بعد ان خرج رين بسرعة ذهب ليتجول ويبحث عن والدته فهو لا يعرف المكان ولا يعرف اين الغرفة التي سيبقي فيها كما وانه يشعر بالغربة في هذا المنزل لذا ذهب ليسألها ويبقي مغها قليلا، ظل يتجول وينظر يمينا ويسارا مبهورا بجمال المنزل واللوحات المعلقة كانت تبدو جميلة وباهظة الثمن والارضية مفروشة ببساط احمر كما يوجد في نهاية الممر غرفة واسعة تحو درجا يؤدي الي اتجاهين ، كل اتجاه يحتوي علي عدد من الغرف ، وتوجد علي الجدار لوحة تضم كل أفراد العائلة ..

صعد رين الدرج وهو يقول في نفسه: هذا المكان اقرب لقصر منه الي منزل ، يبدو انهم اثرياء حقا ! ، ولكن علي اي حال لا يهم

وصل قرب الصورة فوقف امامها فنظر اليها وظل يتفحص وجوه من في الصورة ، استطاع التعرف الي اغلب الاشخاص وفجأة وقع نظره علي احد الاشخاص بتوسعت عيناه بصدمة: لا اصدق هل هو ؟!!!


فجأة وضع احدهم يده على كتف رين ففزع رين لينظر فكان الشخص هو الجدة ، فقالت : ما الذي تفعله هنا ! ، لما تبدو وكأنك رايت شبحا ؟

تراجع رين للخلف قليلا وقال بإرتباك : لا شيء ! فقط كنت ابحث عن...


صمت قليلا ثم فكر في نفسه : ماذا سأناديها ! انا لم اعتد ان اناديها ب امي وليس من المعقول ان اناديها ب اسمها!!

لاحظت الجدة انه يفكر بعمق فقالت في هدوء : هل كنت تبحث عن غرفتك ؟

خرج رين من تفكيره وقال بإرتباك : في الواقع...اناا... اجل اجل كنت ابحث عنها !

" سأبحث عن امي لاحقا "

هذا ما فكر فيه رين


الجدة بهدوء : اذا اتبعني سآخذك اليها


سار رين خلفها بهدوء وكان قلقا فلطالما قالت كلاما قاسيا له ول اصدقائه ولكنه لم يملك خيارا حيث سيكون عليه العيش هنا وهذا منزلها لذا سيراها كثيرا من الآن وصاعدا ، لم يمضي الكثير من الوقت حتي وصلا الى باب ابيض ذو تصميم ونقوشات جميلة ومزخرفة ..

فقالت بهدوء : ادخل الي هنا !

دخل رين بصمت دون ان يرد ففزجيء بجمال الغرفة ، كانت واسعة وجميلة والأثاث فيها فاخر ، فدخلت الجدة بعده ففوجيء رين واستدار لينظر اليها فتقدمت وجلس علي السرير وقالت بهدوء : تعال واجلس هنا يجب ان نتكلم في امر ما !

استغرب رين ولكن الخيار ليس له ليرفض فهو في منزلها كما وان عصيانها سيسبب له مشكلة بكل تأكيد ، ذهب رين وجلس عللي السرير ولكنه ابقي مسافة بينهما

تنهدت وقالت : اسمعني جيدا ، لا ادري كيف تفكر بالامر الآن ولا يهمني رأيك

بعائلتنا فأنت ستبقي هنا سواء اعجبك الامر ام لا ، ولكن عليك ان تفهم ان ما

قام به والدك كان الصواب ، كل ما فعله كان لأنه اراد ان تعيش حياة هادئه

ولا تعاني لذا عليك ان تتخلي عن حقدك ولكن الاهم من كل ذلك ، اياك واياك

ان تؤذي والدك او تجرحه بكلامك ، انه ابني بعد كل شيء واريد ان يكون

سعيدا لا تسبب له الالم ! لقد تألم بما فيه الكفاية ، لو كنت تعلم ما عاناه لما

لمته ! من الآن وصاعدا لا يحق لك مناداة كيد ب ابي ! والدك الوحيد هو

ابني كايتو وسواء كنت تحبه ام لا ، لا يحق لك ان تظر ذلك امام الغرباء ، قد

تظن ان كلامي قاسيا ولكن انا ام ولقد عشت طويلا اري ابني يعاني ولم يحق

لي التدخل لحمايته ! لذا الآن طالما لدي الفرصة سأبذل جهدي ليكون سعيدا لذا نفذ ما سمعته بالحرف الواحد ، هل كلامي واضح !


كان رين يستمع اليها لم يدرك اي نوع من المشاعر او اي رد يجب ان يبدي فهو لا يفهم لما تقول عاني ولم يعلم ان كان من حقه ان يغضب من كلامها فهي ام ومن حقها ان تخاف علي ابنها ، ولكن الم تكن هي وابنها سببا في حرمانه من حنان امه ؟!

اراد قول ذلك ولكنه تراجع وقال : ماذا تقصدين بعاني ؟!

الجدة تحولت نظراتها الي الحزن وقالت : اسأله بنفسك سيجيبك ان اراد ذلك ! لم تجب علي سؤالي ؟

رين تنهد وقال بينما يحاول اخفاء انزعاجه : سأحاول !

نهضت الجدة وقالت : هذا يكفي في القوت الراهن سيكون العشاؤ جاهزا بعد قليل !

رين نهض وقال : لست جائعا لذا لا اريد

نظرت اليه الجدة ثم قالت : افعل ما تريد !

خرجت الجدة فرمي رين نفسه علي السرير ، كان مريحا جدا القماش من حرير ، ومحاط بستائر من الجانبين فوضع يده علي عينيه وقال : عاني ؟! اتسائل ماذا تقصد ؟! ،ماذا يجب ان افعل ؟! كيف سأعيش هنا وانا غير قادر علي ان اقول رأي بصراحة او اعبر عن مشاعري ؟! اتسائل ما الذي يفعله الآخرون ؟! اريد الرحيل !

فجأة قاطع افكاره صوت طرق الباب فأبعد يده عن عينيه ونظر للباب وقال : ادخل !

فدخلت والدته ورأته مستلقيا فقال لا اراديا بعد ان استند بيده ونهض ليعتدل بجلسته : لقد بحثت عنكي في ارجاء المنزل ولم اجدكي ثم جاءت تلك الجدة واحضرتني الي هنا

جاءت مايا وجلست بقربه وقالت : هل قالت لك شيئا ؟!

رين صمت ولم يرد فقالت مايا بحزن : آسفة اني تركتك وحدك !

رين نظر اليها ثم ابتسم وقال : لما تعتذرين ! لا يجب ان تبقي معي ٢٤ ساعة لتحميني يجب ان ادافع عن نفسي بنفسي

ابتسمت مايا وقالت : لما لم تسألها عن مكاني ؟!

قال رين بعفوية : اردت ذلك ولكن لم اعرف كيف اسألها !!

قالت مايا بإستغراب : لم افهم ! هل يحتاج الامر لمعرفة

قال رين بهدوء : لم اعرف كيف انا....

صمت وانتبه لما كان سيقوله ففكر في نفسه : هل حقا كنت سأقول لها ذلك ! يا الهي يبدو انني كلما تعاملت معهم اصاب بالغباء ! يجب ان انتبه الي ما اقوله من الآن وصاعدا !

فنظرت اليه مايا وقالت بإستياء : لما صمت ؟! كنت ستقول لم اعلم ماذا اناديكي صحيح ؟!

رين نظر الي وجهها المستاء فكاد يضحك علي تعبيرات وجهها الطفولية لكنه كتم ضحكته وقال : في الواقع.....

مايا قالت بعفوية : لقد ناديتني امي في الغابة !

رين بإستغراب : ماذا ؟!!!! متي فعلت !!!

مايا ابتسمت بسعادة وقالت : حين هاجمنا كورو !

رين احمر قليلا وقال مخفيا حرجه : لا اتذكر ذلك !

مايا بحزن خفضت رأسها وقالت : اذا لن تناديني امي مجددا ؟!

نظر اليها رين وقد شعر بالذنب انه احزنها فظل يحدق بها فرآها تبتسم مخفية حزنها وقالت : ىا بأس سأذهب الآن هل تحتاج شيء ؟!

رين ازداد شعوره بالذنب وضغط علي يديه بإستياء شعر انه كسر قلبها والان بعد ان سامحها فهو لا يريد ان يفعل ذلك ..

فقال بهدوء : لا ، لا يوجد

نهضت مايا لتخرج ، فأخذ رين نفسا عميقا وخفض رأسه فغطي شعره وجهه وقال بإرتباك : تصبحين علي خير .... امي !

واستلقي علي الفور ودفن نفسه تحت الغطاء ، نزرت مايا الى رين بعينين متسعتين ثم ابتسمت بسعادة وقالت بحنان : تصبح علي خير صغيري ، شكرا لك !

خرجت بسرعة وتوجهت نحو غرفتها حيث كان كايتو هناك ، فدخلت فنظر اليها ، ثم عاد ليتابع عمله ، كان يعمل علي الحاسوب ، فجاءت مايا وجلست بقربه وظلت صامته فإنتبه اليها كايتو ولكنه تابع بصمت حتي مرت خمس دقائق وهي جالسة تبدو وكأنها تريد ان تقول شيئا ما ولكن لا تدري كيف تبدا ، فتنهد كايتو وقال : ماذا تريدين ؟! ان كنت ستتذمرين من الطريقة التي عاملته بها فمن الافضل ان تذهبي .

مايا نظرت اليه وتنهدت وقالت : ليس الامر وكأنني لا افهم ما تحاول فعله او ما تفكر فيه ولكن هناك طرق اخري لفعل ذلك !

كايتو اغلق حاسوبه ووضعه علي المنضدة وشبك يديه وقال : هذا هو الاسلوب الوحيد الذي استطيع اتباعه

مايا بحزن : اعلم ان كلامه يسبب لك الالم ولكن ارجوك حاول ان تتفهم ايضا فأنت والده وهو يشعر انك تكرهه

كايتو تنهد وقال : اولا دعيني اوضح لك شيئا ، كلامه لا يؤذيني ، لا يمهني كيف يفكر في او حتي ان كان سينادي اخاكِ ب ابي انا فقط افعل ما اراه صوابا من اجل الجميع ! ، لا تنسي انني كبرت بهذه الطريقة !

ابتسم بسخرية محاولا كتمان غضبه ، لطالما قيل لي سعادة الفرد غير مهمه حين يتعلق الامر بالعائلة ، ان كانت سعادته تضرهم اذا ليس من الضروري أن يكون سعيدا !

مايا لمعت عينيها بحزن وقالت : اعلم ! فقط عدني بشيء واحد ، حاول لا تكون قاسيا معه فأنا ام وارغب في سعادة ابني وانا لم اصدق انني استطعت مقابلته لذا اريد ان اراه سعيدا ، ارجوك حاول ان تتفهم فأنت الكبير هنا وهو لا يزال طفلا لا يدرك ما فعلته لأجله وايضا لا تنسي رغم ان ما فعلته كان بصالحه فهو ايضا قد تألم لذا ارجوك تذكر ذلك ولا تقسو عليه وايضا لا داعي ان تتظاهر بالقوة امامي انا اعلم انك لست سعيدا بأن ينادي احدا غيرك ابي ، لذا لا داعي لتنكر ، لأني لن اصدقك مهما حدث

تنهد كايتو وقال : هذا سيعتمد علي مدي اطاعته للأوامر ، اما بخصوص الجزء الاخير ، فأنتي مخطئة ولكن صدقي ما تشائين !


نهضت مايا وجلست بقربه ودفنت رأسها في صدر زوجها فقد كانت تشعر بالخوف عليه وعلي رين فهي لا تريد له ان يتألم اكثر ولا تريده ان يؤذي رين ..

اغمض عينيه بهدوء ووضع يده علي ظهرها وقربها اليه وقال بقلة حيلة : لا داعي لكل ذلك الخوف كل شيء سيكون بخير !

فإبتسمت مايا وقالت : انا اثق بك !

وذهبا في قُبْلَةِِ ................. وانتهو..






حل فجر اليوم التالي ، استيقظت ميرا وارادت التوجه الي غرفة رين لايقاظه بنفسها فقد كانت سعيدة بوجوده في المنزل لذا قررت ايقاظه مبكرا لقضاء بعض الوقت وكذلك ايقظت اليكس قبله فهي تريد ان يكونو معا كان اليكس يفرك عينيه بتعب وقال بتذمر : ما القصة ! نحن في الرابعة فجرا ! هل حلمتي لتأتي وتطلبي ان نبقي معا في هذا الوقت ! انا اشعر بالنعاس !!

ميرا ابتسمت وقالت : كفاك كسلا ! انه اخونا التوأم الا تظن انه قد يكون يشعر بالوحده هنا او التوتر ! لا تنسي انه يكره عائلتنا !

تحولت نظرات اليكس الي نظرات جادة ثم تنهد وقال : حسنا حسنا لنذهب ولكن ان كان نائما سنذهب النوم !

ميرا بحماس : موافقة !

وصلا لغرفة رين ففتحت ميرا الباب بهدوء وادخلت رأسها لتتفقده فنظرت فلم تجده في السرير فدخلت للداخل وتبعها اليكس فنظرا حولهما فلم يجداه اليكس بإستغراب : اين هو في هذا الوقت المبكر !

فسمعا صوت صنبور الماء فكانت ميرا علي وشك الذهاب فإستوقفها اليكس قائلا : الي اين ؟!!!! انا سأذهب !

ميرا بإنزعاج : اذا اذهب بسرعة لتتفقده

طرق اليكس الباب ودخل فرأي رين واقفا قرب صنبور الماء يغسل وحهه والتعب بادي عليه ..

فذهب اليه بسرعة وقال : رين ما بك ؟! انت بخير ؟ هل استدعي الطبيب ؟!

نظر رين الي اليكس وابتسم مطمئنا : لا تقلق انه يحدث كثيرا مجرد ارهاق بسيط سيزول بسرعة بعد ان ترتاح

اليكس بقلق : ولكن انت تبدو متعبا ! لنذهب الي سريرك لترتاح

خرجا من الحمام فقالت ميرا بقلق : ماذا هناك ؟! ءأنت بخير ؟!

رين ابتسم لها وقال : اجل اجل لا تقلقي مجرد تعب !

جلس علي السرير فأحضرت ميرا له بعض الماء فشربه ثم اخذ نفسا عميقا وقال : ما الذي جاء بكما الي هنا في هذا الوقت ؟

ميرا قالت بينما لا يزال القلق مسيطرا عليها : رغبت ان نقضي بعض الوقت معا لاني ظننت انك ستشعر بالوحدة ..

ابتسم رين بود وقال : في الواقع شعرت ببعض الغربة هنا لكن لا داعي للقلق سأكون بخير ولكن فكرة قضاء الوقت معا ستكون جيده !

ابتسمت ميرا بسعادة وقالت : اذا لنذهب للحديقة!

اليكس نظر الي ميرا وقال : انتظري قليلا يجب ان يرتاح اكثر

رين نهض وقال : لا تقلق انا بخير استنشاق بعض الهواء سيكون مفيدا


كان اليكس قلقا ولكنه نفذ ما طلبه رين بأي حال

خرجوا للخارج وفي طريقهم الي هناك قابلهم كايتو

اليكس وميرا : صباح الخير ابي !

رد كايتو : صباح الخير

ضل رين صامتا بل لم ينظر الي كايتو اساسا فهو كان متعبا جدا وبالكاد قادرا علي الوقوف وبدا الدوار يزداد انتبه كايتو الي رين فقال بصوت بارد : الن تلقي التحيه ؟!

نظر اليكس وميرا بقلق ثم قالت ميرا : ابي سامحه ، فهو متعب قليلا وحرارته مرتفعة

نظر اليكس الي رين ثم تحولت ملامحه اللى القلق وقال : انت بخير ؟!

انتبه كايتو الي رين لم يكن طبيعيا فتقدم اليه فرأي خيط من الدماء من فمه فضيق عينيه ثم وضع يده فوق جبهة رين الذي اغمض عينيه حيث شعر بالراحة بعد ان وضع كايتو يده ثم بعدها ابعد كايتو يده فنظر اليه رين بإستغراب ثم قال: هذا نفس ما فعلته في المرة السابقة ! ماهو بالظبط !

كايتو نظر الي رين نظرات مبهمة ثم قال : سحبت جزءا من طاقتك لان جسدك غير قادر علي تحملها كلها لذا استقرت حالتك بعد ان انخفضت

خفض رين رأسه ثم قال : شك .. شكرا علي المساعدة!

لم يرد كايتو علي كلام رين ولم يهتم من الاساس ولكنه قال : في الساعة السابعة عليك المجيء الي مكتبي يجب ان تقابل جدك وأن حدث شيء كهذا مجددا عليك اخباري فورا .

رفع رين رأسه ثم تحولت ملامحه الي الانزعاج فسأله كايتو مستغربا : ماذا هناك ؟!

تنفس بعمق وقال : لا شيء فقط تذكرت شيئا ، اسمح لي !

غادر رين مع اليكس وميرا الي الحديقة فجلسوا هناك علي الارجوحة كان اليكس علي اليمين ورين علي اليسار وميرا في الوسط كانوا ينظرون الي السماء فقالت ميرا بينما تبتسم بسعادة : انا حقا سعيدة اننا معا والجو منعش والسماء جميلة ، ارجو ان نبقي هكذا للأبد !


اليكس نظر نحو رين حيث تذكر ما قاله رين عن رغبته في المغادرة ، وكان يتسائل عن مشاعر رين في الوقت الراهن


قاطع جلوسهم ظهور مايكل الذي جاء وقال : اذا انت المدعو رين ؟ يالك من رخيص تعود إلى الأشخاص الذين تخلوا عنك ! حسنا في النهاية اي شخص سيتخلي عن كل شيء من اجل المال !

غضب رين وقطب حاجبيه وكان علي وشك الرد ، ولكن سبقه اليكس الذي نهض من مكانه وقال: لا لا تغلق فمك ها ؟! ام يجب ان اغلقه بنفسي ؟!

مايكل قال مستفزا: ماذا ! هل ازعجك كلامي! اليست هذه هي الحقيقة ! انت لا تملك كرامة ! لو لم تملك القوة لطردوك من هنا !

رين ضغط علي يده بإنزعاج شديد فقد غضب بشدة من كلام مايكل فهو لم يكن يريد البقاء لولا خفه من والده لرحل على الفور

فقال رين ببرود : قبل ان تقول هذا الكلام ، الا يجب ان تعرف بنفسك اولا ؟! ، ليس وكأني سأتشرف بمعرفتك ولكن يهمني ان اعرف من الجاهل الذي جاء يتفوه بالسخافات دون معرفة شيء !

ظهرت تعابير الغضب علي مايكل فقال : لو كنت مكانك لما فتحت فمي ، لا تغتر كثيرا ان *** غير مرغوب فيه ولا تنسي حتي لو اعادوك الآن ، انت لم تكبر معهم لست مهما لديهم كل ما يهمهم هي قوتك لذا هم لا يرونك ك ابن لهم !

حزن رين من كلامه ثم خفض رأسه واخذ نفسا عميقا ، رفع رأسه وابتسم بأسلوب مستفز وقال : هل تشعر بالغيرة من اجل القوة التي امتلكها ؟! منذ مجيئك وانت لا تتوقف عن قول قوتك قوتك هذا مزعج ! فيما يتعلق بكونهم لا يعتبرونني ابنهم فلا بأس فمن لا يعتبرني كذلك لن اعتبره عائلتي ايضا في النهاية لدي عائلة تحبني كما انا ونصيحة اخيرة ، لا تحاول التظاهر بمعرفة مايفكر ويشعر به الآخرون ، ف انت فاشل في ذلك !


غضب مايكل وتقدم وحاول لكم رين ، ولكن قبل ان يصل شعر بشيء خلفه فإستدار ليري طيف شبح خلفه ، فشعر بالخوف وتراجع وسقط ارضا من الهلع ، كان هذا الشبح من صنع " ميشيل "٠


رفع رأسه ليري جاك وميشيل ينظران اليه بإحتقار فقال جاك : الم يحن وقت رحيلك ؟!

مايكل هدأ نفسه وقال بسخرية : ومن انت ايها الحثالة حتي تطلب مني الرحيل هذا منزلي ! انت من يغادر ! من تكون بأي حال !

تقدم ميشيل وقال : العائلة التي ذكرها رين قبل قليل وحقا لم يعجبني اسلوبك في الكلام اتسائل هي نسي والداك ان يعلماك الادب ؟!

ازداد غضب مايكل وقال : ايها ال.... اغلق فمك !!

سحب سيفه استعداد للهجوم

فكان جاك علي وشك الاستعداد فقال اليكس محذرا : يكفي ! هذا مخالف للقوانين !

مايكل بغضب : لا تتدخل ايها المدلل دورك سيكون بعده ، بعد ان اقضي عليه !
..........................






في غرفة كايتو

كان مايا وكايتو يجلسان معا ، فجاء الخادم

وقال : سيدي السيد سيڤروس سيأتي اليوم ارسلني السيد الكبير لأبلغك


تغيرت ملامح كايتو للغضب بينما مايا للقلق ..


في مكان آخر

في منزل المدير ، كان المدير جالسا ويبدو عليه الاستياء

فقال بغضب : لا اصدق ان ذلك يحدث ! ستكون مشكله كبيرة جدا !!

استعد مايكل وجاك للقتال واخرج كلا منهما سلاحه الخاص ، وانطلقا بسرعة كبيرة بإتجاه بعضهما البعض وكانا على وشك القتال ، فجأة ظهر بينهما جين ، ليوقف الاثنين بسهوله

توقف الاثنين وتراجعا لخلف قال جين محذرا : ابعدا شلاحيكما او سأجعلكما تندمان !

انتفض مايكل غاضبا وقال : المنزل منزلي ، ان كنت تريد معاقبة احد فلتطردهم هم الغرباء !

نظر جين اليهم وكان يوافق مايكل الرأي ، فتقدم رين بسرعة ووقف امام اصدقاءه وقال بينما ينظر لمايكل بغضب ويوجه كلامه لجين : انهم اصدقائي ان كان لديك مشكلة في وجودهم تعامل معي ثم انني اعيش هنا الآن مثلما له حرية التصرف لي حرية احضار من اريد و الشخص الذي بدأ ب افتعال المشاكل هنا ، هو وليس نحن وتستطيع ان تسأل اليكس وميرا ان كنت لا تصدق ذلك !

جين حدق ب رين ثم ابتسم مازحا وقال : لا داعي لذلك انا اصدقك سأفعل ما يريده اخي الصغير اللطيف !

انزعج رين وقطب حاجبيه وقال : لا تناديني باللطيف هذا يزعجني !

ابتسم جين وقال : لا يمكنني للأسف ، المهم ارجو ان يلتزم اصدقائك بالقوانين وان تطلب منخم الا يسببوا مشاكل فلدينا ضيف قادم وهو مزعج بما فيه الكفاية

رين مستغربا : ضيف ؟!

اليكس مستفهما : من هو ؟!

جين تنهد مخفيا انزعاجه وقال : سير نيكولاس !

( تصحيح شباب سير نيكولاس وليس سيڤروس )

تغيرت ملامح الجميع واستغرب رين والباقون فهم لا يعلمون من هو

كانت ملامح مايكل غاضبة جدا فضرب الحجر الذي امامه وغادر بإنزعاج


في هذه الاثناء وصل هارو ليري الجميع مجتمع فسأل بإستغراب : ماذا يحدث هنا ؟!

استدار الجميع ناحية هارو فقال جين بلا مبالاة : لا شيء لا شيء ، ماذا عنك ما الذي جاء بك ؟!

نظر هارو ل رين وقال : ارسلني ابي لإحضارك ، يجب ان تقابل جدي !

تغيرت ملامح رين الي الانزعاج وصر علي اسنانه

هارو استغرب وقال : ماذا هناك ؟!

رين تنهد وقال : لا شيء ، انا قادم !

التفت الى اصدقائه وقال لهم : سآتيواليكم لاحقا ، الآن ارجو ان تبقوا مع اليكس وميرا !

ميشيل نظر مستغربا الي تعبير رين ولكنه لم يعلق حيث الجميع موجودين ولا يمكنه التحدث بحرية ، والامر نفسه مع جاك ولونا ، غادر رين ، بينما بقي اصدقائه مع ميرا واليكس وجين ..


جاك نظر الي اليكس وقال : اخبرني اي نوع من الاشخاص جدك ؟! هل هو كالباقين ؟!

اليكس مستغربا : كالباقين ؟! لم افهم قصدك ، كيف كالباقين ؟!

جاك بسخرية : مزعج مثلهم !

جين ضحك وقال : يا الهي انت وقح جدا ! من الافضل ان لا تعلم رين التحدث هكذا !

اليكس وضع يده خلف رأسه وفرك شعره بيده وقال : الا تظن انك تبالغ في قول ذلك ؟! هم عائلتي بعد كل شيء ! ، ان تقول انهم مزعجون اليس هذا قليلا .... لا ادري كيف اقولها ، جري ؟ وقح ربما ؟

ميشيل ساخرا : لا تتذمر ! هل نسيت كيف تصرفوا ؟ انهم مزعجون ، اذا لا مشكلة في وصفهم هكذا !

تنهد اليكس وقال : حسنا حسنا ، دعك من هذا الجدل ، ان جدي طيب القلب ولكنه يريد من الجميع ان يطيعه وهو مخيف حين يغضب ، لكن لا ادري كيف سيتصرف مع رين ، فجدتي أيضا طيبة وكذلك والداي ، ولكن حين يتعلق الأمر برين يبدوان شخصين مختلفين

جين نظر بجدية وقال : هذا لأنك لا تعلم ما يفكر فيه والدي !! انه لا يحب ان يتصرف هكذا ولكن ..

لونا بدا عليها الاستياء وقالت : اذا كانوا يكرهونه هكذا ، اذا لما يجبرونه علي البقاء !!! هل يحبون تحويل حياته جحيما ؟! انا حقا لا افهمهم

ميرا قالت بينما تبتسم مخفية استيائها : لا ادري كيف يشعران ولكن سأساعد رين بكل ما استطيع وكذلك ميشيل والباقين ، فإخوتي قد يبدون غير مسؤولين ولكنهم طيبون !

جين وضع يده علي رأس ميرا وقال : يمكنني الاعتماد علي عزيزتي !

ميشيل نظر اليها وقال : لما تتحدثين بالنيابة عني ؟!

ميرا بإستياء قطبت حاجبيها وقالت : ماذا تقصد ! الن تساعده ان احتاج مساعدتك ؟ !

ميشيل تنهد وقال : لم اقصد ذلك ! فقط قلت لا تتحدثي بالنيابة عني سأقول ذلك بنفسي !

بينما هم يتحدثون جاءت كاوري اليهم وقالت : صباح الخير !

انتبهت الي جاك ميشيل ولونا فإحمرت قليلا وقالت بإربتاك : انتم......مرحبا انا كاوري سررت بلقائكم

وانحنت ك ترحيب ، ولكن الغرض من ذلك كان اخفاء وجهها لانه كان احمر بالكامل ..

ميرا ابتسمت : صباح النور

رد عليها جاك ولونا : صباح النور ، شكرا على ترحيبك

اليكس قال : لنذهب الي الداخل ، بعد ان ينهي رين كلامه مع جدي سأخبره ان يلحق بنا !


جين قال بينما ينظر بنظرات جادة : اسمعوني جيدا ، الضيف القادم مزعج جدا الي ابعد الحدود ، كما ذكرت سابقا لذا لا تقولو اي شيء ، او تتحدثوا اليه ، لانه سيسبب المشاكل ، ليس لنا فقط ، بل لكم ايضا ، ولا تحاولو التحدث بوقاحة معه ستكون ايضا مشكلة ، هذا لأجل رين ايضا ، نفذوا ما اخبرتكم به ان كان يهمكم امره !

جاك وضع يده في جيبه وقال بينما يبتسم ابتسامة غامضة : لا ادري من هو ضيفكم ولكن لا تقلق ، لقد تم تحذيرنا من قبل ، لذا نعرف كيف نتصرف !

جين ابتسم هو الآخر وقال : سعيد بسماع ذلك ، لذا سأنصرف الآن ،اراكم لاحقا !


دخلوا جميعا للداخل عدا كاوري وميرا

ميرا ابتسمت بمكر وقالت : اذا انتي سعيده بوجوده ؟!!

كاوري بخجل : لم تخبريني انه هنا !

ميرا ابتسمت وقالت : آسفة علي ذلك ، ولكنه جاء قبل قليل برفقة لونا وميشيل

كاوري بحماس : لا اصدق انني تحدثت اليه ! ان جاك وسيم و شجاع ، انا حقا سعيدة بوجوده !

ميرا ابتسمت علي ردة فعل صديقتها وقالت : انتبهي سيكتشف امرك اذا استمريتي هكذا !

كاوري بإرتباك : سا..سأنتبه لا تقلقي ، ولكن خذيني معكي اريد ان اراه عن قرب ارجوكي!

.
.
.
.
.
.
في مكان آخر في مكتب سايتو


كان سايتو جالسا مع رجل مريب جدا ومخيف الهيئة ، كان أجنبيا ودار بينه وبين سايتو حوار

الرجل كان جالسا واضعا قدم فوق قدم وتبدو نظراته باردة جدا اقرب الي نظرات قاتل وقال : يجب عليك الاستعداد ، علي الجميع المشاركه

ثم القي اليه ملف واتبع : هذه هي تفاصيل الخطة ، عليك البدء خلال شهر او شهرين ، سنقرر حسب الظروف !

سايتو بغضب : سيدي ، الا تري ان الخطة بها مخاطر كثيرة جدا ، نحن نخاطر بكل من سيشارك ! ثم اشتراك اشخاص غير مدربين جيدا ....

الرجل بغضب وبرود قاطعه ونظر اليه بعينيه المخيفتين وقال : لا يحق لك الرفض ! ثم اذا لم نتصرف سيقضي علينا جميعا بالتدريج ، سيشارك كل منا بدولته ومصر مسؤليتك ، وكل حرب بها خسائر ، الفوز هو الخروج منتصرا بأقل الخسائر لكن ليس بالضرورة بدون خسائر ، فكل شيء يحتاج الي تضحية !

سايتو تنهد وقال بإستياء : سأتحدث مع الجميع اليوم واخبرك بقراري

نهض الرجل من مكانه وسحب سايتو من قميصه ووضع سكينه قرب عنقه وقال بصوت أشبه بفحيح الافعي : الامر تقرر وانتهي ، لا يحق لأحد الرفض ومن سيفعل سيقتل هو وعائلته علي أيدينا بدل ان يقتل علي يده!


ثم ابعد يده عن سايتو واستدار مغادرا

بقي سايتو في مكتبه وجلس علي كرسيه بتعب ..




في مكتب كايتو

دخل هارو ومعه رين فقال هارو : ها قد احضرته ابي

كايتو ترك الكتاب الذي كان بيده وقال : احسنت عملا ، يمكنك الذهاب


بقي رين واقفا بصمت ، فتقدم كايتو وقال له : اتبعني ، سنذهب لرؤية والدي ، انت لم تلتقي به من قبل ، عليك ان تتصرف بإحترام واياك والرد عليه بوقاحة والا .....

رين بدا عليه الغضب والانزعاج فإستغرب كايتو وقال : ماذا هناك !! الا يعجبك كلامي ؟!!!

قال رين بهدوء مع شيء من الغضب : ليس الامر كذلك ، انه فقط..... لا تهتم لنذهب وحسب !

كان كايتو ينوي ان يعلق علي اسلوب رين في الكلام ولكنه قرر ترك الامر يمر ، وخرجا وتوجها نحو غرفة الجد ، طرق كايتو الباب بهدوء فسمع صوت والده يقول : ادخل

دخل كايتو ومعه رين

استدار الجد ونظر نحو رين الذي كان ينظر اليه ببرود وغضب ..

فقال الجد : ها نحن نلتقي مجددا !

اسغرب كايتو ونظر نحو رين الذي كان يبدو علي وشك الانفجار فقال : هل التقيته قبلا !

فقال رين ببرود وكان واضحا من نبرة صوته الغضب الذي كان في قلبه : اجل ! من كان يظن انك في النهاية ستكون والد الشخص الذي تخلي عني! لما كذبت ؟! هل تحب العبث بمشاعر الآخرين ؟!

كايتو قال بغضب : انتبه لكلامك!

قال الجد بهدوء : دعه يقل ماشاء الآن ، انا لم اكذب ، كل ما قلته هو ان اسمي غير مهم ، الم افعل!

رين بإنزعاج : واكاذيبك بشأن ابنك ! لا احد من ابنائك ينطبق عليه ما قلته ! لقد صدقتك حينها ولم اشك بالامر !

ابتسم بإستهزاء ثم اتبع قائلا : قلت ان ابنك يكرهك ولم يعد يريد قضاء الوقت معك لأنك دمرت حياته ، ولكن عن اي ابن تتحدث! جميع ابنائك تحت إمرتك ويفعلون لك ما تريده هل تتوقع مني ان اصدق ستقوله بعد الآن !؟

كايتو تغيرت ملامحه حينها وادرك ان والده التقي برين سابقا وكان يخبره عن ندمه علي ما تسبب له لكايتو فإنزعج هو الآخر لأنه لا يريد ان يعلم رين بالأمر فمن وجهة نظره لا حاجة له ليعلم ..


قال الجد بهدوء : كايتو اتركنا وحدنا !

كايتو قال ببرود : لا بأس ولكن ارجو الا تذكر اشياء لا داعي لها !

استغرب رين ردة فعل والده

غادر كايتو المكان تاركا رين مع جده


الجد قال ل رين : اجلس هنا

رين قال : لا داع.....

الجد بشيء من الغضب : هذا امر ! لو انني لا افهم مشاعرك لكنت عاقبتك علي تصرفك قبل قليل ، ولكن اتفهم كونك غاضبا ، ولكن عليك الجلوس والاستماع هل فهمت ؟!

شعر رين بالخوف من كلامه ولكنه ابقي تعابيره جامدة وذهب وجلس بالقرب منه ولكن ابقي مسافة بينهما


الجد بحزن : انا لم اكذب ! ابني عاني الكثير حقا ، وهو فعلا لا يريد قضاء الوقت معي ! ربما لا يكرهني ولكن رؤيتي تتسبب له بالالم ! يمكنك التأكد من ردة فعله

رين ضغط علي يديه وقال : عاني ! عاني ! هذا كل ما اسمعه وحين اسال لا احد يجيب ! ما الذي حدث له ! اليس قويا جدا ! لما سيعاني اذا !

الجد تنهد وقال : اسأله بنفسك ، رغم انني اشك أنه سيجيب ولكن عليك ان تعرف بطريقتك الخاصة ! اليوم سيأتي شخص ما عليك ان تنتبه منه فهو مزعج ويسبب المشاكل ولكن لا اريدك ان ترد عليه او تضايقه فذلك ايضا سيسبب المشاكل لذا تجنبه قدر الامكان وربما من خلال مكوثه تستطيع اكتشاف شيء من ماضي ابيك !

استغرب رين ثم غادر بعدها ، وظل يفكر في كلام جده وازداد فضوله عن ماضي والده فهو يسمع نفس الكلام من الجميع ولكن ما يراه رين مختلف لذا يرغب في معرفة الحقيقة !!

في طريقه الي رفاقه رأي والده واقفا مع شخص ، كان علي وشك الذهاب فلاحظ نظرات والده التي كانت تدل على الغضب الشديد في الوقت الذي كانت فيه ملامح الشخص الآخر تدل علي الاستهزاء والاستفزاز


ايقن رين انه الشخص الذي كان الجد يتحدث عنه اقترب قليلا دون ملاحظة اي منهما ليستمع له وهو يقول : من شابه اباه فما ظلم ! انه عديم الفائدة مثلك ولكن هل تعلم بفعلتك تلك انت تعترف ان لا مكان للضعفاء بيننا بمعني انه لم يكن لك مكانا في منزلنا وانك استحقيت تلك المعاملة صحيح؟

كايتو ابتسم بسخرية ممزوجة بغضب وقال : هل جئت لتقول ذلك ؟! ان كان الامر كذلك فتفضل بالمغادرة !!

سير نيكولاس قال بسخرية بينما يقترب من كايتو : ماذا ! هل ازعجك كلامي !؟ استمثل دور الأب الجيد الآن !؟ اتسائل اين هو !؟ اريد ان اراه

كايتو ببرود : لما لا تهتم بشؤونك ؟! تعلم انك غير مرحب بك هنا ، لما لا تحتفظ بما تبقي من كرامتك وترحل ؟!

غضب سير نيكولاس وامسك كايتو من قميصه بينما ظل كايتو ينظر اليه بنظرات احتقار فجأه انتبه سير نيكولاس الي وجود رين ، فإبتسم بشر وترك قميص كايتو مما اثار استغراب كايتو فرآه يتوجه مبتعدا استدار ليري رين واقفا هناك ينظر بقلق فبدا علي كايتو التوتر فهو لم يرد من سير نيكولاس ان يلتقيه اراد ان يكون لقائهم بوجود الجميع حتي لا يكثر من الكلام معه وصل سير نيكولاس بقرب رين كان كايتو يبدو مستعدا للتدخل في اي لحظة ..

ابتسم سير نيكولاس بشر بعد ان صار مقابل رين وقال : اذا انت هو ؟! لا تبدو قويا ! انت تشبه والدك كثيرا ، اتذكر حين كان صغيرا كان مثلك تماما ، كلاكما مثير للشفقة !

انزعج رين من كلامه فبدا الغضب عليه

فقال سير نيكولاس بسخرية : ماذا ؟ ازعجك كلامي ؟! لم اقصد ذلك كنت اقول الحقيقة وحسب ! ولكن الناس عادة يكرهون تقبل الواقع فلا الومك علي ذلك!

زاد غضب رين فصر علي اسنانه فأشعر ذلك سير نيكولاس بالسعادة فهو يكره كايتو وابناءه بصفة خاصة ، واي شخص اضعف منه بصفة عامة

اكمل سير نيكولاس بنفس نبرة الصوت المستفزة : بالمناسبة لديك اب مءهل الا توافقني ؟! ولكن لا يمكن لومه ، لا بد انه لو تركك كان سيري نفسه فيك ، لذا لم يرد ان يري كم هو مثير للشفقة !

كان كايتو قد سئم ذلك ونفذ صبره فأمسك كايتو بذراع سير نيكولاس وقال بغضب : يكفي !

ولكن فوجيء الاثنان حين رأيا رين فجأة يتنهد ، ثم ابتسم ابستامة غريبة وباردة جدا وقال ل سير نيكولاس بهدوء : هل انتهيت !؟

قال سير نيكولاس ببرود بينما ابعد يد كايتو بقوة : اجل انتهيت ! لما ؟ هل تريد ان تسمع المزيد !؟

اكمل رين بينما لم تفارقه الابتسامة : لا ، سمعت ما يكفي من السخافات اليوم ..

ثم نظر الي والده وقال بهدوء : ابي هل يمكن ان اكلمك في امر ؟!

كايتو ظل صامتا لثواني ، فقد سمع رين يناديه بأبي لأول مره ، لذا ظن ان هناك خطب ما اصاب رين او انه قد فقد عقله او ان لوالده دخل بذلك او شيء كهذا ..

فقال كايتو بهدوء مخفيا استغرابه : بعد الغداء ، تعال مكتبي


ابتسم رين ابتسامة مصطنعه وقال : شكرا ، اراك لاحقا!

بعد ان غادر

قال سير نيكولاس بسخرية : يبدو انه ضعيف حقا ، اذا ماهي قوته ؟! متأكد انها غير مفيدة حتي تظهر في وقت متأخر كهذا ولكن هل تعلم هذا جيد فبسبب ذلك عرفت انك متصنع تحاول ان تبدو امام الجميع ابا جيدا ولكن الآن ظهرت الحقيقة !

نظر كايتو إليه ببرد ثم ....



يتبع.....


الجزء الرابع

نظر كايتو ببرود إليه ثم غادر دون قول شيء ، حيث كان يفكر فيما سيقوله رين ، ولما ناداه ابي ، فهو لم يجد اي سبب مقنع لذلك ، الا ان كان احدهم هدده ..


في مكان آخر " مكتب سايتو "¹

كان سايتو يجري اتصالا هاتفيا فقال بإنفعال بعد انا نهض من كرسيه وضرب الطاولة امامه بقوة : لا يمكنني اشراك التلاميذ ، لا بأس بالبالغين ولكن الطلاب...هذا...

رد عليه الطرف الثاني بنفاذ صبر : حسنا لك ذلك ، ولكن ان احتجنا الى دعم سنشركهم ولن اقبل اي اعتراض بعدها !

اشرق وجه سايتو بسعادة وتنهد بإرتياح وقال : سيدي شكرا لك ، سأبلغ من سيشارك في المعركة ، اليوم بالتفاصيل

عند رين كان يسير وحيدا وذهب الي غرفته وجلس علي السرير بهدوء ولكن هذا الهدوء كان ظاهريا ، حيث كان عقله مشغولا بالتفكير ، من يراه يظن انه مصاب بصدمة نفسية ، حيث كان وجهة بلا تعابير جالسا علي السرير بهدوء ويحدق بالفراغ ..

رين في عقله : حسنا حسنا انا حقا فخور بنفسي ! لقد استطعت نطقها ! رغم انني لم ارد ذلك مطلقا ولكن افضل ان افعل ذلك ان كان يعني ان يخرس ذلك الشخص ! انه مزعج جدا يا الهي لا يمكنني الاحتمال ، لو بقيت اكثر قليلا كنت سأنفجر في وجهه ! فهمت الآن لما كان الجميع منزعج منه يبدو انه سيء مع الجميع ! من يظن نفسه ! يعتقد انه يمكن ان يستخدمني كوسيلة لازعاجه ويستخدمه لإزعاجي ! صحيح ان علاقتنا سيئة ،ولكن ان يحاول ان يضايقني بهذا الموضوع ، انت لا تعلم مع من تتعامل ، انا لن اسمح بذلك حتي لو اضطررت ان ادوس علي قلبي واناديه ابي مجددا ! ، لن اعطي لذلك المزعج مجالا لجعلي اداة لتحقيق ما يريد ، ولكن اتسائل بما يفكر ذلك الشخص الآن بعد ان ناديته أبي ؟ لا بد انه غاضب

ثم ظهرت معالم الاستياء علي وجهه فنهض وقال بصوت مرتفع : لا يهم ! سأنسي كل شيء لن افكر في الامر بعد الآن متأكد ان الامر لم يهمه اساسا !

فجأة دخل اليكس علي رين الغرفة وكان ينظر اليه بريبة وقال : مع من تتحدث !؟

رين بإرتباك : اليكس !! ما الذي جاء بك الي هنا ؟؟

اليكس ازداد شكه فقال : هل نسيت اصدقائك ؟ انهم ينتظرونك ، بعد ان تأخرت جئت لأبحث عنك ، لكن لم تخبرني مع من كنت تتحدث ؟؟

رين أُحرج ولكنه اخفي احراجه بغضب مصطنع فقال : كنت افكر بصوت مرتفع ، انسي ذلك !

اليكس وضع يده اسفل ذقنه بنظر اليه رين وقال : بما تفكر ؟!

اليكس ابتسم بمكر وقال : افكر ايجب ان انسي ام لا ؟! حسنا لقد قررت ! ، سأفعل ذلك بعد ان تخبرني بما قاله جدي !

رين تنهد وقال : انت لن تضيع الفرصة صحيح ؟ حسنا سأخبرك ولكن بعد ان نجتمع مع الآخرين لأنني اعلم انهم سيستجوبوني ايضا !

اليكس ابتسم وقال : حسنا حسنا ، لنذهب

ذهب الاثنان الى حيث مكان تجمع الباقين وبجرد ان دخل رين ، بدئوا بإستجوابه فأخبرهم بكل ما حدث عدا عن مناداة كايتو بأبي ، واخبرهم كيف ان سير نيكولاس كان مزعجا جدا..

فقال جاك : الخال اخبرنا بذلك ! لقد قال ان لديهم أقارب مزعجون لذا من المفترض ان نشغلك عنهم حتي لا تتورط اكثر من ذلك !

اليكس بإنزعاج : انه هكذا دايما ،كلامه كالسم لا يفوت فرصة الا واستغلها ! ، انه يكرهنا وجدي لا يريد ان يفسد علاقته بأخيه بسبب سير نيكولاس لذا المطلوب منا هو السكوت عن كلامه فقط وقبوله دون الرد

رين ذهب وجلس علي الكرسي امام الطاولة ثم قال بإستغراب : لماذا لا يمنعه والده عن هذا الكلام ؟ لما لا يخشي ان تفسد علاقته بأخيه هو ايضا بسبب ابنه ؟ مثلما يراعيه جدك ؟ ، الا يجب ان يفعل هو المثل ويوقف ابنه عند حده ؟ لا احد مضطر لاحتمال كلامه المزعج هذا فقط لانه ابن مدلل !


في هذه اللحظة دخل ريو ( الابن الرابع لكايتو ) ومعه جين

فقال ريو بإبتسامة هادئة : لأنه الابن الوحيد لأبيه ، وهو مهم لديه ، لذا جدي لا يشدد في الامر ويطلب منا عدم التجاوز عليه بأي شكل فقط لتجنب المشاكل ، وفي النهاية كل ما علينا هو تحمل كلامه فقط لا اضرار جسدية لذا ، فقط تجاهل ما يقول !

رين نظر نحو ريو الذي كان يتكلم وقال : انت.... احد اخوة اليكس وميرا صحيح ؟ ... كان اسمك حسب ما اذكر ....

حاول رين التذكر ولكنه لم يستطع فقال ريو مبتسما : اسمي ليس صعبا لهذه الدرجة كما وانني لست شقيق اليكس وميرا فقط بل شقيقك ايضا واسمي هو ريو احرص علي تذكره ..

جين ابتسم هو الآخر وقال : وانا ان كنت لا تتذكرني ، اسمي هو جين ، والشخص الذي اخذك الي ابي هو هارو ، اخونا الكبير ، بقي فقط كيو !

كانت ملامح ؤين هادئة فهو غير معتاد عليهم ، ولا زال لا يعلم مشاعره تجاههم ، ايحبهم ام يكرههم وان كان يجب ان يلومهم او لا ، لكنه قال بهدوء شديد : لقد التقيت بالكثير من الأشخاص ، لذا لا اتذكر الاسماء جيدا

تقدم ريو اليهم اليهم وجلس معهم علي الاريكة وقال : لا بأس ، بمرور الوقت ستتعرف علي الجميع !

بينما ذهب جين وجلس علي كرسي آخر بجانب رين ..

.
.
.
.
.
في مكان آخر في المدرسة

حيث اجتمع الكثير من افراد العائلات من البالغين خصوصا الاقوياء ، سايتو وقف امامهم وقال يحدثهم : لقد بدئوا بالتحرك في جميع انحاء العالم للتخلص من "...." لذا المطلوب منا هو المشاركة ، بالطبع لا يمكنكم الرفض ابدا !

صرخ احدهم قائلا : لا نريد ان نتورط في هذا ! لست مستعدا للموت من اجل اي احد !

سايتو بحزم : اذا لم تشارك ستموت انت وعائلتك !

الجميع بصدمة : !!!!!

سايتو : الملفات امامكم ستحوي المخطط الذي ستتبعه اقرأوه جميعا ، لقد عرفوا مكان المقر ، انه في جزيرة بعيده ، ولكن سنتوجه الي هناك ونقوم بالقضاء عليهم ..

كان كيد ضمن الحاضرين ، وكان غاضبا جدا فقد اعاده ذلك الي الماضي حيث كان الوقت الذي مات فيه صديقه هو مهمه ضد "....." ايضا فنهض وقال ببرود : سؤال واحد ، هل الطلاب سيشاركون ؟!

سايتو نظر الي كيد وقال : توقعت هذا السؤال منك ! لا لن يشاركوا

كيد بلا مبالاة وهو يتوجه للخارج : حسنا ، ليس هناك خيارا آخر اذا !

خرج الباقون ايضا قإلتقي كيد بكايتو ، كانت هناك شرارات بينهما فقال كيد بحنق : سآتي اليوم الي منزلك ، لأري رين !

كايتو ببرود : لا داعي لذلك !

كيد بسخرية : اراك مساءا !

وغادر تاركا كايتو ليأتي شيرو ، فقال لكايتو بمكر : يبدو انكما صرتما صديقين جيدين بفضل رين هذا رائع !

كايتو نظر بغضب نحو شيرو

شيرو ابتسم مجددا وقال : صديقي لما انت غاضبا هكذا ! هذا ليس جيدا لصحتك ، اذا بقيت تغضب بسرعة فسيشيب شعرك قريبا !

غادر كايتو تاركا شيرو وحده




نعود ل رين والباقين في منزل والكر ..


جاك تناول كوب الاشي الذي اممه وقال ل ريو : اذا اهناك اشخاص آخرين ام انه هو الوحيد الذي يجب الحذر منه ؟!

كان ريو اجلسا واضعا قدم فوق قدم شابكا ذراعيه محاولا تذكر اقاربه ثم قال : لا ادري لكن اغلبية اقاربنا ، حسنا كيف اقول ... لا يهتمون سوي بمصالحهم فوق كل شيء ، تعرف مقولة الاقارب عقارب ؟ يجب الحذر من الجميع ! عدا القليل منهم طبعا !

جين ابتسم صحيح خصوصا ان العالم هنا ليس كما في قريتكم الصغيرة ، هنا العالم قاسي جدا ، ويجب ان تكون قوي كي تعيش ويجب ان تكون حذرا لأن البعض قد يصل به الامل ان يحاول قتاك بإستخدام الحيل فقط ليكون هو الاقوي !


لونا قالت بينما تمسك كوب بقوة الشاي بيديها الاثنتين وتنظر الي الشاي بحزن : هذا ااعالم مقرف ! اعني ان حتي في القرية كان هناك من يحاول اذيتك بكلامه وما الى ذلك ولكن لم يصلوا الي هذا الحد !

ميشيل تنهد وقال : ليس صحيحا ! هل نسيتي ما قام به اخوكي ؟!

ميرا بإستغراب : اخوكي ؟ لونا هل لديكي اخ ؟ ما الذي فعله !

لونا بإرتباك : ذلك .... اه حسنا اجل لدي وما فعله انه.....
نظر الى رين وجاك وميشيل

ثم قالت بحزن : آسفة يا رفاق !

رين تنهد بإستياء وقال : اخبرتك الا تعتذري ! لم يكن خطأك وقتها ! ، ميشيل لا تذكر هذا الموضوع مجددا !!!

كاوري قالت : لما لا تخبرنا لسنا غرباء بعد الآن

رين تنهد وقال ببرود : ليس الامر كونكم غرباء ام لا ، فقط لا داعي من اخباركم بالامر كما وانه ليس مهما !

لونا قالت : لا بأس سأخبرهم ، الموضوع هو ان اخي ....

دخل كيو عليهم وقال بإنفعال : جين !!! هل تعلم كم مضي وانا ابحث عنك !!! اوه ... انتم هنا ايضا ؟!

وقع نظره علي رين ورفاقه فقال : انتم....

ابتسم بود واتبع قائلا : حسب ما اذكر لم اعرف بنفسي ، انا كيو الابن الثالث !

ميشيل ببرود : واحد آخر ؟ لما كل هذا العدد الم يكن كافيا امتلاك طفلين او ثلاثة ؟

جين اسند رأسه علي راحة يده وقال : لأن ابي ابي يحب ******* فأراد اكثر من ثلاثة وامي كذلك !

نظر جاك نحو رين الذي بدا عليه الاستياء رغم محاولته اخفاء ملامحه الا ان ذلك كان واضحا ، فإنتبه اليكس ميرا وريو الي ذلك .

فقالت ميرا لتغير الموضوع : اذا لونا ماذا كنتي تقولين !؟

لونا : حسنا ، الموضوع هو ان اخي رأي اصدقائي فلم يعجبه ان ابقي معهم فقام هو واصدقائه بضربهم وهددهم لكي يبتعدوا عني ، واصيبوا بإصابات خطيرة وقتها خصوصا رين ، ان اخي يتدخل فيما لا يعنيه ولا يقبل الا ان اصادق اشخاص معينين

كيو سأل بينما يوجه كلامه لرين ولونا : هل انتما تتواعدان ؟!

لونا ورين الذان كانا يشربان الشاي اختنق الاثنان من تعليقه ..

نهضت كاوري الي لونا لتطمئن عليها بينما قالت ميرا : انتما بخير ؟

ابتسم جين بمكر بينما ريو بود

فقال رين بإنفعال بعد ان توقف السعال : لسنا كذلك !! لما فكرت اننا نتواعد !!؟

قال كيو ببراءة تامة : لقد قالت خصوصا رين ! الا يعني ذلك ان هناك شيئا مختلفا في علاقتكما عن الآخرين ؟

لونا قالت هي الاخري بإنفعال مخفية احراجها : ليس الامر كذلك لقد كانت صدفة ، ثم انني قلت انه قام بضرب الجميع !

ضربت الطاولة امامها بيدها بقوة واكملت قائلة : لذا لا تقل كلاما سخيفا كهذا مجددا !

ضحك كيو بمرح وقال : حسنا حسنا لم اقصد ذلك ، ولكن لما كلاكما غاضب ؟! لا يستحق الامر كل ذلك !

لم يعرف اي منهما كيف يرد فضحك جين وحاول كتم ضحكته ولكن سمعه رين فقال بإحراج وانفعال : مااذ ؟ لما تضحك !؟

جين ابتسم بمكر وقال : لا شيء لا شيء لا تهتم ! ميرا عادت لمكانها بينما كاوري كانت تعود لمكانها وطان جاك خلفها فإرتبكت ولم تنتبه امامها فكادت تقع فأمسك بها جاك فإحمرت تماما فقال جاك : انتي بخير ؟!

انتبه انه لا زال ممسكا بيدها فقال : اسف! لم انتبه

قالت بإرتباك : لا .. لا بأس شكرا

ابتسمت ميرا فهي الوحيدة التي تعلم عن اعجاب كاوري ب جاك ، اما الباقون فقد شكوا في الأمر لا غير طرقت الخادمة الباب ودخلت فقالت : الغداء جاهز !

نهض الجميع من اماكنهم فتذكر رين ان والده اخبره ان يأتي بعد الغداء فوقف يفكر في الامر ، انتبه اليه اليكس وميرا فذهبا اليه

وقال اليكس : اسمع سأسأل شيئا !

انتبه اليه رين فقال : ماذا هناك ؟! اليكس بجدية نظر الي رين فقال : ماذا هناك ؟!

اليكس بجدية نظر ااي رين فقال : انت.....

كان ؤين ينتظر سماع سؤاله بتوتر ، فقد كان اليكس يبدو جادا جدا وميرا بدا انها تعرف ما سيسأل اليكس

اليكس : انت تحب تلك الفتاة لونا صحيح ؟

رين بقي صامتا ثم انفجر فجأة قائلا : لقد ظننتك ستسأل عن الحرب العالمية الثالثة او عن نهاية العالم لقد كانت تعابير وجهك جادة جدا ! في النهاية كان هذا السؤال !!!

ضحك اليكس وقال : هذا اهم من الحرب العالمية الثالثة ، لم تجب !!

رين بإحراج : لا

اليكس قطب حاجبيه وقال : اذا لا بأس ان قمت بالتقرب اليها صحيح ؟

رين بصدمة : ماذا !! هل تحبها ؟

اليكس بهدوء : لا ، ليست ذوقي ، ولكن فقط .... ليس هناك سبب ، ايجب ان يكون هناك سبب ؟!

رين بغضب : اسمع لا يهمني ما تفعله مع الفتيات الأخريات زلكن اياك واذيتها !!

اليكس بمكر شبك ذراعيه وقال : لما ؟ انت لا تحبها !

رين بغضب : بل احبها لذا ....

ضحك اليكس وقال : اخيرا اعترفت !

ميرا قالت : كما توقعت ! اذا ستكون لونا اختي بالقانون ؟

رين بإستغراب : لحظة هل كنت تستدرجني ؟ ، وميرا انا فقط .....احبها نحن لا نتواعد لذا لا تبدءا بقول اشياء كهذه كما وانها لا تعلم اني احبها ثك قد تكون لا تبادلني نفس المشاعر لذا ....

اليكس انزل ذراعيه وسار نحو الباب وقال : تسطيع اخبارنا بأمور كهذه ! سنساعد ان امكن ! ، هيا قبل ان يأكلوا قبلنا

خرج اليكس وميرا ، فتنهد رين وتذكر كيف استدرجه اليكس
وقال : شكرا ولكن مساعدة كهذه هي آخر ما احتاجه ! لا اصدق انني اعطيته سرا ضدي ! ، حقا هذا المكان يجعل مني غبيا !!

خرج رين من الغرفة فوجد والدته واقفة قرب الباب
فقال رين بإستغراب : امي ! منذ متي وانتي هنا !؟

مايا بإرتباك : انا ... قبل قليل ، جئت لأخذك فالغداء جاهز ، هيا لنذهب !

رين بإستغراب فكر في نفسه بينما يسير خلفها : هناك امر غريب ! ارجو ان لا تكون سمعت الحوار ، ارجوك يالهي لا ينقصني سوي ان تعلم امي !

وصلا لغرفة الطعام حيث الجميع هناك ضمنهم سير نيكولاس فتغيرت ملامح رين للإنزعاج ولكن هذه الملامح تغيرت بمجرد ان رأي والده فقد خفض رأسه فورا زتوجه للمكان الفارغ بينما استغرب البعض من ردة فعله ولكن لا احد علق ، تناولو الطعام بهدوء وبعد ان انتهو نهضوا ، فتوجه كايتو نحو رين فإنتبه رين فعاد لخفض رأسه ..

فقال كايتو بعد ان رأي رين لا ينظر اليه : اتبعني

فقال رين بهدوء : حسنا !

ونهض دون النظر اليه ايضا

فكر الجميع : مابه ؟! انه مطيع اكثر من اللازم ! هل حصل شيء ؟

ذهب الاثنان الي مكتب كايتو ، فجلس كايتو امامه علي الاريكة وجلس رين ايضا فقال كايتو بعد ان تنهد : اذا ! ما الذي اردته ؟

رين تنفس بعمق وضغط علي يديه واستجمع شجاعته وقال بينما لا يزال رأسه منخفضا : الموضوع هو ....

قاطعه كايتو بينما ارجع ظهره للخلف وقال: من الاخلاق العامة انه حين تتكلم يجب ان تنظر الي وجه من تتكلم اليه !

انزعج رين من كلامه ورفع رأسه بهدوء وقال :حسنا ، اولا اعلم انك انزعجت حين ناديتك ايي ولكن تحمل ذلك فقط حين يكون ذلك الرجل الذي كان معك موجودا فانا اكره ان يستخدمني احد بهذه الطريقة ! لا اريد ان يعرف طبيعة العلاقة بيننا لذا ارجو ان تحتمل ذلك فقط خلال وجوده !

كايتو ظل صامتا ينظر الي رين ثم قال : لا بأس ، لا يهمني حقا افعل ما تريد ، إن كان هذا هو ....

قاطعه رين وقال : لا هذا ليس الموضوع ، ولكن لن أستطيع التحدث عن الامر الا بعد ان اوضح ذلك ، فأنا متأكد انك كنت منزعجا من الامر!!

كايتو بشيء من الغضب : اولا لا تقاطعني ! ثانيا لا تجزم امورا وانت لا تعلم شيئا ، ثالثا ما الموضوع ؟

رين في نفسه : لما يغضب بسرعة هكذا !

اكمل رين كلامه وقال : انت ستقوم بتدريبي صحيح ؟

كايتو : اجل لما ؟

قال رين بهدوء : اذا انهيت تدريبي هل يمكن ان تعطيني شيئا ؟

كايتو ابتسم بسخرية وقال : ماذا ؟! هكذا اذا ، لا مشكلة يمكنك شراء ما...

رين قاطعه بإنزعاج : ليس هذا ما قصدته ، لست بحاجة للمال ، خالي يعطيني ما احتاج واكثر !!

انزعج كايتو حين ذكر رين خاله فقال : اذا ماذا تريد !!

رين بجدية : شيء فقط انت يمكنك ان تعطيني اياه ! انا باافعل قررت ما اريد ، اريدك ان تخبرني عن حياتك ، كيف عشتها ! اريد ان اعرف عن ماضيك ، هذا هو ما اريده ، هل يمكنك ان تمنحه لي ؟!

كايتو بهدوء : لما تريد ان تعرف ذلك ؟

رين قال بهدوء رغم التوتر الذي يشعر به : لانني اريد ان اعرف سبب تخليك عني ، هل حقا لديك سبب مقنع ، ان كان كذلك اريد ان اتوقف عن هذا الحقد والغضب

كايتو بسخرية : لا داعي لتعرف ماضي ، سأخبرك بنفسي عن السبب الوحيد ، الا وهو اسم العائلة ، لذا لن تستفيد شيئا من معرفة ذلك ، ولا يهمني ان كنت تكرهني لذا لا داعي لتعرف

رين نظر نحو كايتو بحزن ولكن ازال ملامح الحزن وقال بثقة : اريد ان اقرر ذلك بنفسي بعد ان اسمع كل شيء ، اما عن المسامحة هي لأجي وليس لأجلك ، لا اريد ان اكون حبيس الماضي والحزن ، ولا اريد ان اندم لاحقا لانني لم احاول ان افهم الوضع جيدا لذا لا ازال مصرا علي طلبي !

شبك كايتو ذراعيه وقال بجدية : حسنا ولكن بشرط

رين تفاجأ بموافقته وقد بدي ذلك واضحا عليه ، ولكن شعر بعدم الارتياح من ذلك الشرط فقال بتوتر : ما هو ؟

كايتو بتدريب : اذا انهيت التدريب الاساسي في اسبوع واحد فقط ، سأخبرك بما تريد معرفته ، اما اذا فشلت فلونسي ذلك ولا تطلب ذلك مجددا !

رين قلق من شرطه فهو لا يبدو راغبا في اخبار رين ولكنه تنهد براحة كمن ازال حملا عن صدره وابتسم وقال : حسنا ، شكرا علي ذلك ، سأبذل جهدي ، اسمح لي بالمغادرة !

كايتو نظر الي رين نظرة غريبة وحدق به لبعض الوقت ، ارتبك رين من ذلك فقال كايتو : يمكنك الانصراف


غادر رين الغرفة تاركا كايتو غارقا في افكاره ..


خرج رين فوجد والدته امامه فقاب بها : امي ما الذي تفعلينه هنا ؟!

مايا بسعادة : لقد جاء اخي ليراك لذا جئت لآخذك اليه !

ثم نظرت نظرات غامضة فإستغرب رين فقالت مايا بهدوء : هل انت بخير ؟!

رين بإستغراب : بشأن ماذا هل حصل شيء ؟!

مايا بإرتباك : لا لا شيء فقط ظننت أن هناك خطب ما ، ان حصل اي شيء يمكنك ان تخبرني !

رين بإستغراب : فهمت سأفعل !

ذهبا الي حيث كيد بمجرد تن دخل رين ابتسم له كيد بود
وقال : واخيرا اتيت ! كيف حالك ؟

توجه اليه رين بسرعة وقال بسعادة : انا بخير ، رغم كل ما حدث لكني لا ازال بخير ، ولكن لدي الكثير لأخبرك به !

الخال بهدوء : حقا ! اذا لنذهب ونجلس

مايا قالت بإبتسامة : سأحضر لكما شيئا تشربانه !

جلس رين قرب خاله وبدأ يحكي له كل ما حدث بالتفصيل عدا عن سؤال اليكس عن كونه يحب لونا فهو يشعر بالاحراج من الاعتراف بذلك حتي امام خاله ...

فقال كيد بجدية : في الواقع أنا متفاجيء من طلبك هذا من كايتو ، لما تريد ان تعرف ؟

رين خفض رأسه بحزن وقال : لأن الجميع يقول لي لقد عاني لا تسبب له الالم ، اريد ان اعرف هل حقا ما يقولون وان كان كذلك هل كان هذا هو سبب تخليه عني ، لا تسيء فهمي فأنا محظوظ جدا بوجودك انت وجداي واصدقائي ، ولكن لا ازال اشعر بالحزن لحقيقة كون الشخص الذي يفترض ان يكون ابي قد تخلي عني ، اريد ان اتخذ قرار دون ندم ، فأنا حقا اريد المغادرة من هنا ولكن بعد ان اعرف الحقيقة ، لا اريد ان اغادر وانا افكر ، ربما كان لديه سبب ، ان كان لديه سبب قد اسامحه وان لم يكن سأحاول فقط تقبل حقيقة انه تم التخلي عني .


ظل الخال صامتا قليلا ثم وضع يده فوق رأس رين وقال بود : سأكون بقربك مهما كان قرارك !

ابتسم رين بلطف ثم قال : شكرا لك !

الخال بقلق : ولكن يقلقني انه وضع شرطا ، اشعر انه يخفي شيئا ما ، كما انه ليس من النوع الذي يحب التحدث عن نفسه !

رين ضغط علي يديه وقال : اجل انا ايضا شعرت ذلك من كلامه ، انه لل يرغب في اخباري بأي شيء ، ولكن سأحاول ان ابذل جهدؤ وحسب ، وان فشلت.... سأحاول ان اتنازل عن الفكرة

كيد بإستياء مصطنع : منذ متي تستلم بهذه السهولة ؟ انا لم اربك هكذا ! كن واثقا بنفسك يمكنك فعلها ! وانا سأكون موجود ان احتجت الى اي مساعدة !

رين بحماس : حسنا سأبذل جهدي !!

جاءت مايا ومعها بعض الاطعمة والمشروبات ، وبعد مرور وقت قصير غادر كيد للعمل ، بينما بقي رين مع امه فقالت مايا : هل حصل شيء مع سير نيكولاس ؟ لقد كنت قلقه من حصول مشاكل معه

رين تذكر ما حدث فإنزعج وقال : قال بعض الكلام المزعج ولكن لا تقلقي لا شيء مهم ثمانه ليس الزحيد الذي يقول كلاما كالسم !! فذلك المدعو مايكل يفعل المثل !

مايا بحزن : لا تحزن ، ولا تهتم بما يقولانه ، ان ضايقك احد مجددا اخبرني وسأتصرف !

رين قال بينما يبتسم بهدوء : امي ! الم اقل لكي اني سأتصرف بنفسي ! انا لست طفلا لا داعي لتدافعي عني ، لديكي ما يكفي من المشاكل ولكن....

حدقت به مايا منتظره ما سيقول ، فإبتسم واكمل كلامه قائلا : لكني سعيد انكي مهتمة بأمري

فجأة تحرك رين نحو والدته وقال : لذا اظن انه لا بأس بالتصرف بطفولية من حين لآخر صحيح ؟!

مايا بإستغراب : ها ؟ التصرف بطفولية ؟ عن ماذا تتحدث !

استلقي رين و وضع رأسه في حضن والدته ، فتفاجأت مايا ثم ابتسمت بسعادة وظلت تمسح بيديها علي شعره بهدوء وظل طوال الوقت يفكر في كل ما يحدث معه وقلق من التدريب ايضا ، فهو يعلم ان والده يخطط لشيء ما ، استمر ذلك الي ان غفي في حضنها بهدوء ، فدخل الى الغرفة كايتو حيث كان رين في غرفة والديه ، فرآه كايتو نائما بهدوء ، نظر اليه نظرة غامضة ثم ادار وجهه لجهة اخري وذهب ليغير ثيابه ..

فقالت مايا بقلق : كايتو، اخبرني هل حصل شيء بينكما ؟

قال كايتو دون ان يلتفت : لا ، لما تسألين ؟

مايا بقيت صامتة ثم قالت : فقط استغربت كونه لحق بك بهدوء فهو في العادة اما يخاف منك او يتجنبك

كايتو بسخرية : نعم فأنا غول آكل لحوم بشر لذلك يخاف مني !

مايا بإستياء : انت تعلم لما يخاف منك ! يا الهي الكلام معك لا فائدة منه !

كايتو بهدوء : معكي حق ! لذا اغلقي الموضوع وايقظيه ليذهب للنوم في غرفته فهو ليس طفلا لينام مع والديه !

مايا بإنزعاج : : وهل يتوقف المرأ عن حب والدته والرغبة في النوم في حضنها عندما يكبر ؟ لقد طلبت ان تنام في حضن والدتك منذ وقت ليس ببعيد !

كايتو بنبرة مهددة : جربي ان تقولي ذلك امامه وسترين نتائج لن تعجبكي !

مايا بإستياء : لا ادري لما تري الامر مخجلا ! ما العيب في ان يحب المرء امه ! لا داعي لتشعر بالحرج من ذلك

كايتو تقدم نحو مايا وقرب وجهه قرب وجهها
فإحمرت قليلا وقالت بخجل : مالذي....تفعل..ه؟ ابتعد !

ابتسم كايتو بمكر وقال : لماذا ؟ لما ترين الأمر مخجلا ! ما العيب في ان يقترب منكي زوجكي !

مايا بخجل : حسنا حسنا فهمت ، آسفة لم اقصد ان اسخر منك انا فقط كنت اقول رأيي

كايتو استمر بالابستام وقال : وانا لم اقل شيئا بشأن ذلك انا فقط كنت اوضح انه لا داعي للخجل صحيح ؟

في هذه الاثناء فتح رين عينيه ليري والده قريبا من والدته ووالدته الخجلة ، انتبه كايتو لذلك فنظر الي رين الذي احمر من رؤية والديه قريبين وبمجرد ان رآه كايتو نهض رين من حضن والدته بسرعة وقال : آسف ! لم اقصد المقاطعة سأذهب !

وذهب بسرعة خارجا ، فنهضت مايا بإحراج وارادت اللحاق به وقالت لكايتو : ما هذا الاحراج ! اكان يجب ان ....آه يا الهي كيف سأوضح الامر ، سحقا !

كايتو بهدوء ولا مبالاة ابتعد عن مايا وقال : لستي مضطرة لتوضيح شيء ، فقط اذهبي للنوم وغدا سينسي كل شيء ، ثم انه لم يحدث شيء اساسا

ذهب رين لغرفته ودفن رأسه في الوسادة بعد ان استلقي وقال : لما كلما استجمعت شجاعتي لأتصرف معه بطبيعيه يأتي شيء ويفسد الموضوع ! كيف يفترض ان اتصرف امامهما !! اكان يحب ان استيقظ الآن !

تنهد بقبة حيلة وقرر الاستسلام للنوم لعله ينسي ما حدث

اما كايتو فقد ظل يفكر فيما حدث ، حيث طان قد اجتمع اليوم مع والده وباقي افراد اسرته لإخبارهم عن امر رين وقوته وتذكر ردة فعلهم فصر علي اسنانه بغضب وبدا الغضب والقلق باديين عليه ..

في صباح اليوم التالي استيقظ الجميع لكن اصدقاء ىين لم يأتو اليوم حيث كان لديهم تدريب ،لذا حضر رين الفطور مع عائلة والكر بمفرده

فقال كيريتو بينما يتناولون الطعام : رين !

رفع رين نظره الي كيريتو ، كان رين لا يعرفهم جيدا بعد فأكمل كيريتو قائلا وهو ينظر اليه : لقد سمعت من والدك عنك يوم امس ، ارجو ان تريني قدراتك بعد انتهاء التدريب !

ظل رين يحدق به بصمت ، ثم نظر الي والده كأنه يستفسر عن ما قاله كايتو ولكن كايتو ابعد نظره عن رين معلنا عن امتناعه عن الاجابة فضايق ذلك رين ولكنه عاد للنظر الي طعامه بصمت ، لاحظ الآخرون ذلك فقال الجد ليزيل التوتر : ستبدأ تدريبك من اليوم سأنتظر نتائج جيدة !

فثال رين بهدوء : سأحاول !

ازعج الوضع مايكل فغادر الطاولة اولا ، ثم استغل رين ذلك وغادر ، فقد ازعجه كون والده يرفض اخباره بأي شيء ويفرض عليه اوامره ..

وفي طريق مغادرته رأي مايكل واقفا ينتظره ، فمر رين بجانبه متجاهلا وجوده ، فقال مايكل ليستفزه : يبدو ان عمي يحبك كثيرا حتي انه يتجاهلك هكذا امام الجميع !

اشعر ذلك رين بالغضب فقال : مزاجي سيء لذا اغرب عن وجهي لا ينقصني سواك !

مايكل بسخرية كان واقفا مستندا علي العمود وشابكا ذراعيه : بالطبع سيكون مزاجك سيء فوالدك لا يحبك وستجاهلك تماما ، ولولا اوامر جدي لما اصاع وقته معك ، هو حتي لا يعتبرك ابنه ،هل رأيت كيف يعتمل اخوتك ؟ ستعرف الفرق......

توقف فجأة عن الكلام فنظر إليه رين رآه ينظر الي الخلف فوجد كايتو واقفا هناك ينظر ببرود نحو مايكل ، الذي غادر تاركا رين وكايتو وحدهما


فعقد رين حاجبيه بإنزعاج وقرر اكمال طريقه للخارج دون قول شيء ، فقال كايتو : الي اين ؟

توقف رين وقال دون ان يستدير : الي منزل جدتي ، ارغب في زيارتها

كايتو بهدوء : لما لم تطلب الاذن بالمغادرة ؟

رين انزعج وضغط علي يديه ثم قال : المكان ليس بعيدا ! ثم ليس وكأنني احاول الهرب ! لن اتأخرت في العودة

كايتو ببرود : حتي لو كان الأمر كذلك لا يحق لك المغادرة دون ان تقول الي اين ستذهب !


رين ازداد غضبه وكان علي وشك الانفجار ولكنه ضبط اعصابه وتصنع الهدوء وقال : انت تعلم الآن اين سأذهب لذا.....

قاطعه كايتو قائلا : لن تذهب ! يجب ان نبدأ التدريب لذا اجل الامر !

رين استدار لينظر لكايتو وقال : الآن ؟!

كايتو بهدوء : اجل اتبعني !

لحق رين كايتو بهدوء ، اخذه في ممرات طويلة في المنزل محاطة بأشجار عالية جدا ، ظلا يسيرا لما يقارب ال 10 دقائق حتي وصلا الي المكان ، كان حقلا اخضر واسع جدا خالي من الأشجار يحتوي على بحيرة كما وتوجد ارجوحة ، طاولة وبعض الكراسي ...

فقال كايتو : ارني مقدار تحكمك بها ، اولا

رين قال بهدوء : لا استطيع ان اتحكم بها نهائيا ، لا اعرف حتي كيف ومتي تظهر ومتي تختفي !

كايتو وقف امام رين وقال : هل تعلمت التحكم بالجناحين ؟

رين تفاجأ من السؤال ولكنه قال بنفس الهدوء : اجل تقريبا

قال كايتو : اذا لديك ساعتين ، فكر فيهما بطريقة لإستخراج قوة العناصر

قال رين مستفهما : لحظة !!! انا ؟! الست انت من يدربني ؟!

كايتو بنبرة صارمة وضع يده في جيبه وقال : اولا كوني مدربك لا يحق لك الاعتراض علي ما اقول ، ثانيا هذا امر عليك اكتشافه بنفسك ، لذا مساعدتي لك لن تكون لها فائدة

رين بإستياء : اذا ايمكنني طلب المساعدة من شخص آخر ام ان ذلك ممنوع ايضا ؟

كايتو انزعج وقال بغضب : ان كنت تخطط لطلب مساعدة كيد فلتنسي ذلك ، انا من يدربك وامنعك نهائيا من طلب مساعدته هو او غيره واضح !


رين بقلة حيلة : حاضر !

ولكن في نفسه : هل اتخيل ام انه يغضب حين اذكر خالي ! ، بالحديث عن ذلك خالي ذكر عن كونهما لا ينسجمان هل هما يكرهان بعضهما ؟

كايتو نظر الي ساعته وقال : لو كنت مكانك لتوقفت عن اضاعة الوقت ، لقد مرت خمس دقائق من الساعتين

رين بإنفعال : ماذا !!! لم تخبرني ان التدريب قد بدء !!

كايتو بغير مبالاة توجه عن ارجوحه كبيرة في الحقل وجلس عليها وقال : ها قد اخبرتك ، كف عن التذمر وابدء التدريب !

رين كاد يفقد اعصابه فقال بصوت منخفض : انه مستفز !

كايتو قال بينما يمسك بيده كتابا : سمعتك !

تنهد رين بإرهاق وذهب ووقف امام البركة وحاول ان يتحكم بالماء ولكن بالتأكيد كان ذلك دون جدوي ، انحني رين قرب البركة وظل يفكر في عدد المرات التي تحركت فيها قوته ولكن ما لم يكن في صالحه ان معظم المرات التي تحركت فيها قوته كانت عندما يفقد السيطرة، لذا لا يتذكر شيئا بعدها ، ولكنه استنتج شيئا وهو انها تحركت حين يفقد اعصابه او تكون حياته في خطر ، ولكن قبل ان يجرب ؤ، ولكن قبل ان يجرب ما كان يفكر فيه قرر ان يستمر ببعض المحاولات ، كتركيز تفكيره بقوته او تذكر تدريبات خاله وامه ربما تفيده بشيء ، حاول ان يفكر في عنصر الماء ولكنه لم يستطع فعل اي شيء ، جرب الهواء والنتيجة نفسها ، تذكر العناصر التي يملكها واختار واحدا منها وفجأة تحرك عنصر الارض لتنبت مجموعة من النباتات الصغيرة فقال رين بغير تصديق : كيف حصل هذا ؟

نظر الي والده فلم يبدي اي ردة فعل وقال بهدوء : كانت صربة حظ عليك ان تستنتج كيف حدث هذا !

رين تنهد زجلس علي الارض ليفكر في الامر بهدوء ، شبك ذراعيه ، وظل ينظر نحو السماء ، لتساعده علي التركيز ء مرت بالفعل ساعة ونص ولم يستنتج شيئا فقرر استعمال طريقة اخري ..


وقف امام البحيرة وقفز فيها ، استغرب كايتو ذلك ، ونهض واقترب من البحيرة ، لاحظ ان رين قد تأخر ، فقفز في البركة واخرج رين منها ، الذي كاد يغرق ، كان يلهث بشدة

فقال كايتو بغضب : فسر لي ما حدث قبل ان يحدث مالا يعجبك ، هل قررت الاستسلام ففكرت في الانتحار ام ماذا ؟!؟

قال رين بين انفاسه المتعبة : ليس....الامر كذلك....فقط تذكرت....انه....كلما استعملتها ....هو...حين ....كانت...حياتي علي المحك لذا فكرت.....

قاطعه كايتو بغضب : ما هذا الغباء !!!! وهل ستحاول قتل نفسك في كل مرة تريد ان تستعملها فيها ؟

رين بإستغراب : لما انت ...غاضب ! انا آسف لم اقصد...ان اتسبب بمشكلة !

كايتو ازداد غضبه وقال : لما في رأيك سأطون غاضب ؟؟! هل يحتاج الامر الي سؤال !! ؟ هل انت غبي لهذه الدرجة حتي لا تعرف

رين بإستياء : انا آسف سأكون حذرا في المرة القادمة


كايتو صمت تاركا المجال لنفسه كي يهدأ ، وعاد للجلوس في مكانه


بينما تابع رين التركيز في كيفية استعمالها ، تذكر ما حدث حين عكلت المرة السابقة فجأة اتسعت عيناه ونهض بسرعة من مكانه ليجرب شيئا وحين فعل نجح الامر معه حقا ، رأي كايتو ذلك فتنهد برضي ونهض وصار بقرب رين وقال : اذا !

رين بهدوء : علي التفكير في كل العناصر في عقلي ثم اختيار عنصر من بينهم ، وليس التفكير في كل عنصر علي حدي

كايتو قال بهدوء : اجل لقد تطلب الامر الكثير منك لإكتشافه !

رين بإستياء : هل سيكون من الصعب ان تثني علي لو لمرة واحدة !

كايتو : الامر بسيط جدا ولا يستحق الثناء ! ، الآن التدريب التالي ! اختر عنصر الماء وابدء بالتدرب عليه !

رين نهض وتوجه قرب البركة واختار عنصر الماء وبدء بمحاولة تحريك الماء بيده فقد ادرك ان استعمال القوي كله يعتمد علي خياله يجب عليه ان يتخيل القوة وكيفية استعمالها ولكن هناك شروط معينه في ذلك حين جرب تحريك الماء نجح في ذلك ولكن كان تيار الماء الذي تحرك اسرع من اللازم وتوجه مباشرة نحو رين فإبتلت جميع ثيابه ..
فقال بإنزعاج : هذا ما كان ينقصني !

اكمل محاولات السيطرة علي الماء ، ولكن كانت التيارات تتحرك وحدها ليس كما يريد ، كون تيارا آخر من الماء كان اشبه بموجه عملاقة وحاول ان يوجهه ولكنه كان اكبر من ان يستطيع رين التحكم به فتوجه تيار الماء نحو كايتو فإتسعت عيني رين بقلق ولكن قبل ان يحدث اي شيء صد كايتو التيار وكأنه لا شيء بتحريك يد واحده سيطر بها علي التيار واعاده للبحيرة فظل رين ينظر اليه بصدمة ، فسمع كايتو يقول دون ان يرفع نظره عن الكتاب : اكمل !

رين بإرتباك : حس...نا !


عاد رين ليكمل ؤ كان الامر اصعب مما تخيله ، وبدأ يشعر بالقلق من عدم مقدرته على اكماله في اسبوع ء فبدأ يفقد تركيزه فتوجه تيار الماء نحوه مجددا ولكن كان اقوي هذه المره بحيث انه طرحه ارضا .. نهض رين من الارض بصعوبة وقد ابتلت ثيابه مجددا واتسخت كما وأصيب بعدة جروح طفيفه ..


فقال كايتو بعد ان أغلق الكتاب : هذا ما يحدث حين تفقد تركيزك وتفكر بشيء آخر ! التركيز هو اهم شيء ، يكفي اليوم سنتوقف عند هذا الحد فقد تأخر الوقت !


يتبع....

الجزء الخامس

رين نهض بصعوبة وقال : اذهب قبلي سآتي لاحقا

نظر كايتو اليه بإستغراب ثم قال : حقا ! حسنا سأذهب !

استدار مغادرا تاركا رين وحده هناك ، الذي قرر ان يستمر بالتدريب لانه اذا لم يفعل فلن يحقق شرط والده ..



استمر يتدرب لوقت طويل ولم يشعر بمرور الوقت..


عند طاولة العشاء في منزل والكر
كان الجميع جالسا

فقال كايتو : ابدءوا بدونه !

مايا بقلق : اسمحوا لي ان اذهب لأتفقده

كايتو بحزم : مايا !

فهمت مايا مقصد زوجها فجلست بحزن ، بينما كانت قلقه علي رين الذي لم يرجع بعد ، بدءوا بتناول الطعام بدونه ، بينما كان هو مستمرا بالتدريب دون ان ينتبه لمرور الوقت ، استمر ذلك حتي حل منتصف الليل وهو لا يزال يتدرب ، استطاع احراز بعض التقدم ولكنه لم يكن مقتنعا ، فقد اراد السيطرة عليها بسرعة ، فلديه اسبوع واحد فقط ، ولكن شعر بالتعب من كثرة التدريب فذهب واستلقي علي الارجوحة ولم تمض دقائق حتي نام ، فجاء كايتو الي هناك نظر اليه بغموض ثم دخل للمنزل بهدوء وعاد الي رين بعدها ومعه غطاء ، قام بوضع الغطاء وذهب للنوم ..


أشرقت الشمس في صباح اليوم التالي ، وغطت أشعتها وجهه فحاول ان يغطي عينيه ليبعد شعاعها القوي ثم نهض من مكانه ويشعر ان كل عظمة قد تحطمت الي قطع انتبه الي الغطاء فنظر اليه بإستغراب فسمع وقع اقدام ، فكان ذلك كايتو الذي جاء وقال : استيقظت الآن ! لم بقيت هنا ؟

رين خفض رأسه وقال : ذلك بسبب....

كايتو قال بهدوء : لقد نسيت طريق العودة

رين رفع رأسه بإستغراب وقال : كيف...عرفت؟!

كايتو ابتسم بمكر وقال : اذا انا محق !

احمر وجه رين من الخجل وادار وجهه للجهة الاخري وقال : سأبدأ بالتدريب الآن !

كايتو بهدوء : تناول الفطور اولا !

رين قال بينما يتوجه نحو البركه : لاحقا !

تركه كايتو يفعل ذلك ولم يتدخل ، عاد للداخل ليأكل مما زاد قلق مايا وكذلك شك الجد بالامر فقال لكايتو : لما لا يشاركنا الطعام ؟

كايتو بهدوء : انه يريد ان يتدرب لذا قال سيأكل لاحقا !

مايا بإستياء : لكن لا يجب ان يهمل طعامه هكذا !

الجد نظر الي مايا القلقه وقال : انها محقة !

استدعت مايا احد الخدم وطلبت منه ان يضع الطعام في علبة خاصة واخذتها الي حيث كان يتدرب رين ، جلست تراقبه من بعيد ، رأت انه كان يتعب نفسه في التدريب بشدة ، وقد كان التعب باد عليه ، استمر بالتدريب عدة ساعات متواصلة فقررت التدخل وايقافه فقالت : انت بخير ؟ لما ترهق نفسك هكذا ! انت تقسو علي نفسك !!

استدار رين لينظر ، فرأي امه تنظر اليه بقلق وفي يدها علبة طعام ، نهض بصعوبة وكاد يفقد توازنه ولكن ساعدته مايا علي التوازن وقدمت له علبة الطعام ، فجلس ليأكل برفقتها وقال : لا تقلقي سأكون بخير ، فقط اشعر انني لن استطيع انهاء التدريب بسرعة اذا لم لم اتدرب كثيرا! وشكرا علي الطعام


مايا قالت بينما القلق باد علي وجهها : لا داعي لتنهيه بسرعة خذ وقتك !!

رين قال بينما كان ممسكا بشطيرة : يجب ان انهيه خلال اسبوع !! والا لن ارتاح ابدا

مايا وضعت يدها علي كتف رين وقالت : اسبوع !؟ هل يعلم كايتو برغبتك هذه ؟

رين اومأ وقال : اجل هو من اشترط علي ذلك ، مقابل اعطائي ما اريد

مايا بإستغراب : ماذا !؟؟ اشترط شيئا كهذا !؟ وما الذي تريده !!

فكر رين قليلا قبل ان يجيب ولكنه قرر اخبارها في النهاية
فقال بجدية: طلبت معرفة ماضيه !

مايا توسعت عينيها ثم بدا الحزن والغضب عليها فقالت : عزيزي ، سأشهب الآن لأفعل شيئا احرص علي الا تجهد نفسك ، وداعا !


اومأ رين وابتسم لها فغادرت حتي وصلت الي كايتو فدخلت الي مكتبه كما لو كانت تقتحم المكان ..

فقال : خيرا !! ماذا حصل !؟

مايا ضغطت علي يديها وقالت : لدي سؤال !

كايتو تصرف بلامبالاة واكمل ما بيده رغم كونه يستمع لها بإهتمام وقال : ما هو؟

مايا بحزن : اخبرني بصراحة ! هل تعتبر رين ابنك ؟؟ ام مجرد شخص تظربه تنفيذا لاوامر والدك !؟ هل هو بالنسبة لك كهارو واليكس والآخرين ، اريد جوابا صريحا !!

خيم الصمت علي المكان لعدة ثواني ، كانت خلالها مايا تنظر بقلق ملحوظ ولكن قطع الصمت كايتو ، الذي قال بهدوء : سأجيبك بصراحة ، هو ليس مثلهم بالنسبة لي ، انا ربيتهم ،عشت معهم ، علمتهم كل شيء ، اما هو ، فلم التقي به سوي وقت قصير ، وانه بالفعل يعتبر كيد ابا له ، اذا لا اعتبره ابني ولكن.....

مايا بحزن : انت لا تعتبره ولكن بالنسبة لي لا فرق بينه وبين اخوته لذا ارجوك لأجلي غير شرطك

كايتو بإستغراب : اي شرط !؟

مايا بنبرة غاضبة وملامح حزينة بدت وكأنها علي وشك البكاء : لقد اشترطت عليه ان ينهي تدريبه في اسبوع صحيح !؟، الاسبوع ان تدرب علي مدار ال ٢٤ ساعة لن ينجح ، فكيف تشترط شيئا كهذا !!!

كايتو بسخرية : اذا فقد اشتكي لكي لتحدثيني ! ، يبدو انه لا يحافظ علي كلمته حتي

مايا بغضب والدموع قد اخذت طريقا علي خديها : هو لم يفعل ! ، انا جئتك بعد ان ذهبت اليه ورأيته يجهد نفسه وحين سألته اخبرني عن الاتفاق بينكما وانه سيبذل جهده لكي يحققه ، ولكني لم احتمل رؤيته يرهق نفسه هكذا ، هو لم يشتكي ولم يطلب مني ذلك ام تظنني اكذب !!؟

كايتو تنهد وقال بشيء من العتاب : هل قلت انكي تكذبين !؟ لم اقل ذلك ولكن الامر بيني وبينه لذا تتدخلين !

مايا بغضب : كيف لا اتدخل ! انه يدمر صحته هكذا ولأجل ماذا ، لأجل امر مستحيل الحدوث !!!

كايتو ببرود : لا كلام آخر لدي ، لا تحاولي تغيير رأيي !!

مايا بغضب : حقا !! حسنا كنت مخطئة في المجيء اليك ! في النهاية انت لا تعتبره ابنك ، سواء مات او عاش لا يهمك ، غبيه حقا انا لاني ظننت انك قد تحبه يوما !!!

مسحت مايا دموعها بسرعة وغادرت والغضب باد عليها ، كانت تبدو كقنبلة موقوته ، كيف لا وهي تري زوجها يتصرف ببرود وهو يري ابنه يرهق نفسه !

اما كايتو بعد ان غادرت مايا بدا الانزعاج عليه وقال : قد لا اعتبره كباقي إخوته ولكن .... لا يهم لقد ذهبتي دون ان تسمعي ما اردت قوله !!



غادر مكتبه متوجها الى مكان التدريب ليجد رين هناك وقد تحسن مستواه كثيرا عن يوم امس ، ولكن التعب كان جليا عليه ولكنه رغم ذلك كان مستمرا في التدريب ، نظر كايتو الي بصمت دون ان يصدر اي صوت ، فلم ينتبه رين لوجوده ، وتابع التدريب حتي اصيب بإجهاد شديد وكاد ان يقع فأمسك به كايتو قبل ذلك ، ونظرت اليه نظرات غامضة ثم قطب حاجبيه ..


وقال بعد ان ابعد يده عن رين الذي استطاع الوقوف بمفرده واستعادة توازنه ،كان ينظر الي والده بإستغراب وبقي صامتا ..

كايتو قال بنبرة تحمل الغضب : اذهب لترتاح ! لن تستفيد شيئا من التدريب بجسد منهك !!

رين قال بهدوء بينما كان الارهاق واضحا في صوته : سأتدرب قليلا ثم.....

قاطعه كايتو بحزم وقال بنبرة صارمة واضح فيها انزعاجه : نفذ ما قلته دون جدال !

رين قطب حاجبيه ولكنه قال محاولا اخفاء انزعاجه : حاضر !

توجه رين مع كايتو الي المنزل وذهب ليرتاح في غرفته ، وفي طريقه الي هناك رأي مجموعة من الرجال الغرباء كانو يتحدثون الي جده وعميه كاراما وكيريتو حين رأو كايتو ورين تقدم بعضهم لإلقاء التحية ..

فقال احدهم : مرحبا سيد كايتو كيف حالك !؟ اوه عزيزي اليكس مضي وقت طويل لم نلتقي فيه ، لكن متي صبغت شعرك الم يكن اشقر وعيناك ايضا !؟

ظل رين ينظر بإرتباك ثم نظر لوالده ينتظر منه ان يتدخل لانهم لم يستطيعوا ان يميزوا ان هذا رين وليس اليكس فهما توأم متماثل في كل شيء تقريبا ، لاحظ الجد صمت رين فقال : هذا ليس اليكس بل شقيقه التوأم


تغيرت ملامح الرجال الموجودين وصارت مريبة ولكن كانت توحي بخطورة ما يفكرون فيه ، فقال كايتو ببرود : اذهب الي غرفتك !

سمع رين كلام والده ونبرته الباردة رغم ذلك ينزعج من اسلوبه ، لكن هذه المره كان شاكرا له لانه انقذه من نظراتهم ، استدار رين مغادرا تاركا الرجال خلفه ، بينما حاول السير سريعا حتي يبتعد بسرعة عنهم ، فلم ينتبه للذي امامه واصطدم به ووقعا ارضا كلاهما ، فنظر ليري من لم يكن سوي مايكل


فقال مايكل بغضب شديد بعد ان نهض وبدأ بنفض ثيابه : هل انت اعمي ! الا تري امامك !

رين بإرتباك : لم....انتبه

فعقد حاجبيه واكمل كلامه ولم يخفي انزعاجه من نبرة صوته : ثم انت ايضا اصطدمت بي !! الا يعني انك ايضا لم تنظر امامك !!

مايكل بغضب شديد : لا تضعني في نفس مستواك ايها الفاشل ! انت المخطيء فيما حصل ! اعتذر في الحال ! هل تعتقد انك فعلا فرد من العائلة كي تقارن نفسك بي ؟

رين غضب بشدة واخفي ملامح الحزن كي لا يبدو مثيرا للشفقة وكان علي وشك الرد حين سمع صوت والده وعميه والرجال الذين كانو معه ومعهم بعض عوائلهم من ابنائهم وزوجاتهم اضافة لأليكس وزوجة كيريتو

فقال كاراما: ما الذي تفعلانه ؟

كايتو نظر الي رين بغضب فإستغل مايكل ذلك وقال بخبث : رين دفعني قبل قليل عمدا ويرفض الاعتذار لذا كنت اطلب منه ان يعتذر مني لكنه يرفض !

رين اتسعت عيناه بصدمة ونظر الي مايكل وكان يريد ان يخبرهم لكن والده قال ببرود وبنبرة تهديد : اعتذر فورا !

رين قال معترضا : لك....

قاطعه كايتو بنبرة غاضبة وصرخ عليه بإنفعال وقال : اعتذر فورا واذهب الي غرفتك والا ستعاقب !


ضحك ******* الذين كانو مع والديهم بسخرية علي رين ، فشعر رين بكرامته تُجرح ، شعر اليكس بالحزن عليه وهو يعلم مايكل وخبثه ولكن لا يمكنه التدخل


ضغط رين علي يديه ومنع دموعه من النزول وقال : انا آسف !

وانصرف مغادرا الى غرفته بسرعة حابسا الدموع لكي لا تُجرح كرامته اكثر من ذلك ، تذكر سخريتهم وزاد ذلك المه ، رآه ريو وكان يريد تكليمه لكنه رأي الحزن البادي عليه ، فقال بقلق : ماذا حدث ؟

تابع رين طريقه بصمت تاركا ريو خلفه ، لم تمضي سوي ثواني حتي رأي اليكس يمر بسرعة وقال بقلق : هل رأيت رين !؟

ريو قال بجدية : اجل ، ولكن ماذا حدث!؟

اليكس بحزن : اظن مايكل اوقع به وجعل والدي يصرخ في وجهه تمام الجميع مما تسبب بسخريتهم منه ، انا متأكد ان مايكل يكذب ولكن اريد ان اطمئن علي رين اولا

فجاءت مايا وقالت بقلق : اليكس ! هل حقا حصل ذلك !

استدار اليكس ليجد امه مقبلة اليه فقال : اجل

فقالت : دعني اذهب اليه بنفسي

فأوما اليكس موافقا غير معترض فوالدته ستتصرف بطريقة افضل

ذهبت مايا والقلق والحزن يعتصرها فهي وعدته ان تحميه ولكن كايتو يستمر في اذيته

فكرت في نفسها : لما يفعل به ذلك ! لما يهينهم امامهم ! من المفروض انه اكثر من يعرف كيف ان الناس لا ترحم وانهم سيجعلوه محط سخريتهم بسببه ! اذا كانا والداه لا يدافعان عنه ويحترمانه امام الآخرين فكيف سيحترمه الآخرون!! في النهاية هل كايتو يكره رين ؟ هل يحاول ان يدفعه ثمن اجبار والده له علي تدريبه ؟ ام انني انا من يأخذ الامور بحساسيه ! لم اعد اعلم شيئا اشعر انني ضائعة بين الاثنين !


وصلت الى غرفة رين ، فطرقت الباب ولم تسمع ردا فدخلت دون انتظار موافقته فرأته جالسا علي طرف السرير خافضا رأسه وحين دخلت رفع رأسه وقال بهدوء : هل يمكن ان..

قاطعته مايا وقالت بحزم : لا،لا يمكن ان اتركك وحدك ! اخبرني ماذا فعل مايكل ؟ سأوضح الامر اكايتو و.....

رين كان هو من قاطعها هذه المرة وقال : لا داعي ، لا يهمني بعد الآن ! انا سأرحل خلال سنة ورغبتي في معرفة الماضي موجودة ولكن بدأت ادرك ان ما قاله مايكل صحيح ، ذلك الرجل لا يعتبرني ابنه ، انه مجبر على وجودي !

مايا نظرت الي الأرض كأنها لا تريد ان يري رين حزنها فيوقن ان ما قاله صحيح ، لم ترد ان تعترف ان مخاوفها موجودة ، وان كايتو لن يتقبل رين كباقي ابنائه ، بعد هذه السنين التي مرت وكبر فيها رين بعيدا

قاطع رين تفكيرها وفال بعد ما ابتسم لكي لا يقلقها : ارغب في الذهاب لمنزل جدتي ، هل يمكنني !؟

مايا ابتسمت بحزن وقالت : اجل اجل ، يمكنك الذهاب سأخبر كايتو الامر بنفسي ، لا بد انك ستشعر بحال افضل عند رؤيتها هي واخي واصدقائك ايضا !

ابتسم رين وغادر الغرفة بسرعة حيث صار المنزل يخنقه ويذكره بكثير من المشاكل ، خرج رين بسرعه ومن حسن حظه لم يلتقي بأحد في طريقه ، ظل يسير بهدوء والحزن مخيم علي ملامحه حتي شعر بيد تضرب ظهره بقوة فصرخ قائلا : هذا مؤلم ! من... يوكي ! ما الذي جاء بك الي هنا !؟

ضحك رين بمرح وقال بعد ان وضع يده علي كتف رين : اتمشي يا صديقي فقد سئمت الجلوس في المنزل ، ماذا عنك لما تبدو حزينا كما لو انك جرو صغير فقد عظمته التي خبأها للغداء !؟

عقد رين حاجبيه وقال مازحا بنبرة لا تخلو من السخرية : الم تجد شيئا آخر لتشبهني به ! انسي انسي ذلك لا فائدة من مجادلتك ، في الواقع لقد قابلت الكثير من الثعابين وتمت اهانتي بطريقة سيئة وتمت السخرية مني

ثم اردف بحزن : وادركت حقيقة ما !
ازال ملامح الحزن وقال مازحا : رغم ذكائي الشديد ولكن يبدو ان عقلي يجد مشكله في استيعاب كل ذلك دفعة واحدة

قال يوكي بسخرية : ما كل هذا الغرور ! هل تظن نفسك اذكي مني ؟! انا اذكي من علي الجزيرة لذا لا تقارن نفسك بي !

ضحك رين بمرح وقال : حسنا يا سيد ذكي ، لقد وصلنا الى منزل جدتي لذا لندخل بسرعة

اعتذر يوكي قائلا : اسف ولكن علي العودة لا اريد ان اعاقب بسبب تأخري ، اراك لاحقا !

غادر يوكي فتوجه رين نحو الباب ليطرقه ، فسمع صوت بين الأشجار ، استدار ليري مصدر الصوت ، فخرج رجل من بينهما وابتسم بود وقال : مرحبا ربن !

رين استغرب وقال بنبرة رسمية : عذرا ، هل اعرفك !؟

اتسعت ابتسامة الرجل وقال : انا احد اصدقاء والدك وكذلك قريبه ، لقد التقينا قبل قليل !

قال رين بإرتباك : ح...حقا؟ ما الذي جاء بك الي هنا ؟

اقترب الرجل من رين وكانت يده اليمني في جيبه وعلي وجه ابتسامة ودودة ، ورغم ابتسامته الودودة لم يرتح رين له ..

فقال بينما مد يده لرين وهو لا زال يبتسم : دعني اعرفك بنفسي ، انا ادعي شين ، وانا من العائلة الفرعيه ، تشرفنا

مد رين يده وقال : تشرفنا !

انسك ذلك الرجل بيد رين ولكنه لم يفلتها ، فنظر رين الي يده ثم الي الرجل مستغربا منه ، فرأي ابتسامة خبيثة تظهر علي وجهه تدريجيا ، كاد رين ان يدفع شين بعيدا ولكن اختفت هذه الابتسامة ليحل محلها ملامح بلهاء وقال مازحا : اسف اسف لم انتبه انني امسك بيدك ولكن حقا بشرتك ناعمة !

تراجع رين قليلا للخلف وقال : اه....ش......شكرا ، لم تخبرني ماذا تريد !؟

شين ابتسم وقال : يبدو لي ان كايتو قاسي معك ! صحيح انه بارد ولا يظهر مشاعره ولكنه تجاوز حده ، هل ترغب في ان اكلمه من اجلك !؟

رين قطب حاجبيه وضغط علي يديه بقوة وقال : لا داعي لذلك الامر بيني وبينه !

شين قال بمزح : ولكن احيانا يجب تدخل الكبار ، اعني ان تصرفه كان قاسيا ، لما تصرف معك هكذا !؟ هو لا يفعل ذلك مع اخوتك ! لحظة !

ثم قال بطريقة درامية بينما يضع يديه علي كتفي رين : هل يعقل ؟ هل هو يكرهك ؟ يا الهي كيف ذلك ! ، هل يعقل انه ينتقم منك لانه مجبر علي اعادتك ؟

ظهر تعابير الالم والغضب علي وجه رين ، الذي كان سببه في المجيء الي هنا هو لكي ينسي ولكن وجود شين افسد كل شيء

فجأة قال شين بإنفعال : اسف يبدو انني احزنتك انسي ما قلته ، اوه صحيح بالمناسبة هل جئت لرؤية خالك ؟ سمعت انه هو من رباك ! في الواقع اشعر بالقلق عليك !

رين استغرب ولكن شعر ان هذا الرجل يستفزه فقال قاطبا حاجييه : لما انت قلق ؟

شين مازحا : كل ما في اللمر ان كيد وكايتو يكرهان بعضهما واعتقد انك السبب ، فكيد يشعر ان كايتو اخطأ في حقك ، ولكن ربما يأتي وقت يجب عليك فيه ان تختار بينهما ، اتسائل من ستختار حينها ؟؟

رين صدمه ما سمع ولكنه اخفي ملامح الصدمة وقال : لن يحدث ، قد يكرهان بعضهما لكن ليس لهذه الدرجة

شين ابتسم بخبث وقال : حسنا سنري بهذا الشأن ، اسمح لي سأنصرف


انصرف شين تاركا رين واقفا وحده يشعر بالقلق تجاه ما قاله ، ولكنه حرك رأسه يمينا ويسارا لينفض الأفكار السلبية من عقله وتوجه نحو منزل جدته

طرق الباب الباب ففتحت جدته الباب وبمجرد رؤيته ابتسمت بسعادة كبيرة واحتضنته وقالت : صغيري اشتقت اليك !

فقال رين بصوت مخنوق : وانا...كذلك ولكن انتي.....تخنقيني !

قالت الجدة بسعادة بعد ان تركت رين ليتنفس : مرحبا عزيزي ، ادخل سياتي الآخرون قريبا !

دخل رين فوجد جدته تعد الطعام فقال : هل لي بمساعدتكي !

قالت الجدة بحماس : بالطبع سأكون سعيدة بذلك ، مر وقت طويل منذ آخر مره عملنا معا

بدءا العمل معا ..

قالت الجدة بينما كانت تقطع اللحم : كيف الاوضاع هناك !؟

رين رفع رأسه بتفاجئ ثم تذكر ما حدث وبدا الحزن عليه ولكنه تدارك نفسه وقال بإبتسامة مصطنعه : كل شيء بخير !

احست الجده انه يخفي امرا ولكنها قررت احترام رغبته حتي عودة كيد ربما يعرف شيئا فهو سيجيد التصرف معه اكثر منها ، اكملا العمل بينما بقيت الجدة تخبره عن احوال رفاقه وعن تدريباتهم وكذلك ظلا يستذكران ايام الماضي يوم كان رين يساعدها في القرية ، احس رين بالسعادة والدفئ مجددا وبدأ يبتسم بعفوية كما السابق متناسيا همومه

دخل الخال ووجد رين هناك فإبتسم بود وقال : انت هنا !؟ لم اتوقع رؤيتك

ابتسم رين له بسعادة وقال : خالي ! مرحبا بك ! ماذا اليس مرحبا بي بعد الآن ؟

الخال مازحا : هممم ربما لا ادري ، ما رأيك بدفع ١٠٠ دولار للساعة الواحدة وكذلك الغداء ب ٣٠٠ دولار

ابتسم رين بسخرية وقال : ما هذا ؟ وهل نحن في القصر الملكي ؟ حتي لو كنا كذلك ما كان سيكلفني الامر كل هذا المال

ضحك كيد بمرح ثم جلس علي الكرسي ليسأل رين عن حاله

فصمت رينق ليلا قبل ان يجيب ثم قال : لا بأس كل شيء بخير سينتهي كل شيء قريبا !

الخال استغرب ثم قال : وكيف التدريبات ؟

رين نظر لخاله ثم عاد لتحريك الحساء وقال : لقد نجحت في اظهارها وكذلك استعمال عنصر الماء ولكن ليس جيدا جدا لايزال امامي الكثير !

فقال الخال بعد ان وضع يده على الطاولة ساندا رأسه علي يده وقال : احسنت عملا ، ولكن لا يزال عليك بذل الجهد ولكن لا ترهق نفسك ، يبدو وجهك شاحبا لا يستحق الامر كل ذلك

ابتسم رين ثم قال : سأفعل !

(لما لا يستطيع ان يكون مثله !)

كان ذلك ما فكر فيه رين


فجأة رن الجرس فذهبت الجدة لفتح الباب

اكمل رين كلامه وزالت الابتسامة من وجهة بعد ان استدار وقال : خالي هل تعرف شخصا يدعي شين ؟؟

كيد نظر الي رين وقال : اجل انه احد افراد عائلة كايتو الفرع ما به ؟

رين جلس امام خاله وقال : حسنا ، جئت الي هنا ولحق بي وقال بعض الكلام الغريب ، وكيف انني قد اضطر الي الاختيار بينك وبين ابي

كيد تحولت نظراته للقلق وقال : هل قال شيئا آخر ؟

رين تشكر كلامه فإنزعج وقال : لا شيء مهم ، فقط كلام ليستفزني لاتهتم له

كيد قال: هل اخبرته ؟

رين رفع رأسه ونظر الي خاله مستغربا : من ، وعن ماذا ؟

كيد تنهد وقال : اقصد هل أخبرت كايتو عن ما حدث !؟

رين انزعج وقال : لا ف الامر حدث قبل قلي ثم انني ...

نظر الخال اليه مترقبا ما سيقول ، فقال رين بحزن : سنغادر بعد سنة صحيح ؟

نظر اليه الخال بإستغراب وقال : اجل لما تسأل ؟

بينما اكمل رين قائلا : ليس هناك سبب ، فقط اريد ان اتأكد

قال كيد رغم شكه : اجل الا ان لم تكن تريد ال...

قاطعه رين بإنفعال : لا أريد ذلك بشدة!

انتبه الي نفسه ثم قال بحرج : آسف انفعلت !



الخال بإستغراب نهض وقال : انت تخفي شيئا ! مجيئك الي هنا وتجنبك للموضوع حين سألتك عن الاوضاع هل .....

قاطع كلامه دخول كايتو الذي بدا عليه الغضب ، فنظر اليه رين بخوف وحزن فتقدم كايتو بصمت بينما كيد قال : ما الذي جاء بك الي هنا ؟

تقدم كايتو الي رين الذي كان واقفا خافضا رأسه ، وفجأة تلقي صفعة قوية من شدتها احمر خده تماما واستدار وجهه للجهة الاخري

اتسعت عينا رين بصدمة بينما صرخت الجدة قائلة: ماذا تظن نفسك فاعلا !!!

تقدم كيد بسرعة وامسك كايتو من قميصه وقال بغضب بينما الشرر يتطاير من عينيه : من سمح لك بضربه ايها القذر !

كايتو نظر ببرود وحقد تجاه كيد ثم ابعد يده وقال : هو ابني لا شأن لكما بما افعله به ! قل كلمة اخري وسيندم هو لا تنسي انه يعيش معي الآن !

صدم هذا الكلام الجده والخال الذي زاد قلقه وغضبه وصار متأكدا ان كايتو فعل له شيئا جعله يأتي الي هنا

ثم توجه كايتو نحو رين الذي كان لا يزال يده علي خده المحمر وسحبه من يده بقوة وجره الي خارج المنزل ، اراد كيد الشجار مع كايتو ولكن رين منعه وقال بهدوء : خالي لا بأس ، سأذهب اراك لاحقا !



خلال الطريق ظل كايتو يضغط علي يد رين بقوه ويجره خلفه بينما رين لا يقاوم ، توقف فجأة وقال بغضب : المرة القادمة حين اقول اذهب لغرفتك يعني ان تذهب لغرفتك ، لا ان تخرج وتفعل ما تشاء !! وممنوع عليك الذهاب الي منزل جدتك مجددا واضح !!

اتسعت عينا رين وقال بإنفعال : ماذا !! لما لا يمكنني ان ازور جدتي !!

كايتو نظر بغضب شديد الي رين وزاد الضغط علي يده فأغمض رين عينيه بألم ، فأفلت كايتو يده وتابع السير تاركا رين خلفه وقال : نفذ الاوامر دون اعتراض !

تبع رين كايتو بينما الغضب صار يملئه تدريجياً ، كان اشبه بقنبلة موقوته في نفس الوقت اثبت له كايتو انه لن يتردد ابدا في عقابه ، اهانته او حتي ضربه ، ولن يستغرب اذا قام بجلده حتي لو خالف اوامره مجددا ، فقد ترسخت في رأس رين فكرة عن كون كايتو يكرهه وينتظر منه الاخطاء كي يعاقبه ، ومن يدري قد يكون محقا او مخطئا ، وحده كايتو يعرف اسباب تصرفاته القاسية وان كان لها اسباب ام لا !



عاد رين الي المنزل ودخل مباشرة لغرفته تاركا كايتو وحده ، استلقي علي بطنه في سريره وشد علي قبضته مخفيا وجهه في الوسادة ، ظل كذلك حتي غط في نوم عميق ..

كيد كان قلقا جدا ولم يهدء له بال ، بل كان غاضبا جدا ، وعلم اصدقاء رين ما حدث ايضا ..

اتصل كيد بمايا وابلغها بالامر لكي تهتم به ولم ينم بقية الليل بسبب القلق


اما عند مايا وكايتو دخل كايتو لغرفته ليجد مايا جالسة بغضب وقالت بمجرد ان دخل : لقد طلب الاذن مني !! وبلغتك بنفسي ، ماذا تريد اكثر من ذلك !!!!!

كايتو ببرود : امرته ان يعود لغرفته كان عليه تنفيذ الامر !

سمع صوت ارتطام بالحائط, لن يكن ذلك سوي يد مايا ضربتها بالحائط لتخرج غضبها ثم تنفست بعمق وقالت: اين كايتو الذي اعرفه ؟ لما يختفي حين يتعلق الامر برين ؟ هل تعلم ، سأحرص علي ام يغادر رين من هنا سريعا ، لاني لو ابقيته هنا لا ادري لأي مدي سيصل اضطهادك له ! انا لم اعد اعلم ، هل انا من يقلق اكثر من اللازم ام انت من تريد تعذيبه ! ، ولكن هناك شيء واحد اكيد ! سواء اعتبرته ابنك ام لا ، فهو ابنك ولا يستحق ان يتعذب هكذا ، لا داعي لتهينه امام الآخرين او تضربه علي امور تافه وكذلك...

توقفت عن الكلام وتنهدت وقالت : تعلم ، لقد سئمت محاولة توضيح الامور لك ! مهما ثرثرت وتحدثت انت لا تشغل بالك ، لكن اريدك ان تتذكر فقط ، مايكل يفتعل المشاكل دائما مع اليكس ولم تقف في صف مايكل يوما لكن حين اصبح الضحية هو رين ...... سأنصرف اشعر بالاختناق احتاح الى استتشاق بعد الهواء !

غادرت مايا بغضب ، وزفر كايتو الهواء بعنق ورمي السترة التي كانت في يده بقوة علي السرير وادخل اصابعه بين خصلات شعره ثك خرج ليذهب لغرفة رين فوجده نائما فلاحظ الاحمرار علي خده ، بدا الاستياء عليه وغادر الغرفة بصمت ..



في مكان آخر

6 رجال خمسة منهم جالسون في غرفة ذات ضوء ابيض خافت والسادس واقف امام المدفئة

تحدث احدهم : ما رايكم بما حصل ؟

رجل٤ : لقد شعرت بطاقته ، الامر ليس خدعه كما ظننا !

رجل٣ بإنزعاج : هذه مشكلة ! وجوده سيعيقنا !

رجل٤ ضحك بطريقة غريبة فإنزعج الموجودين وقالو : ما الذي يضحكك ؟

الرجل ٤ قال بإبتسامة خبيثة : لستم اذكياء كفاية ! الا ترون الوضع ؟
علاقتهما سيئة جدا ويمكننا استغلال ذلك لصالحنا ، يمكن ان نستخدمه لبعض الاكور قبل التخلص منه !

الرجل٥ قال بهدوء : الديك فكرة لفعل ذلك ! ؟
رجل٤ بلا مبالاة : لا ليس تمام ، ولكن ربما فقط نحتاج الي التحدث اليه فهو *** بعد كل شيء !
رجل٥ : ولكن ان فعلنا قد يشي بنا !
رجل١ : لن تكون مشكلة ، حينها سنقتله وحسب قبل ان يشي بنا !
رجل٢ : ولكن مااذ ان كان قويا ولم نتمكن من قتله !
الرجل الرابع ابتسم بينما شبك يديه الي صدره واقفا بجانب المدفئة مستندا علي الحائط : لا يزال طفلا وهو حديث العهد.في الامر ، كل ما علينا هو اختيار التوقيت المناسب !

الرجل٥ : سأعتمد عليك في ذلك فإنت بارع في هذه الامور !

الرجل الرابع انزل يديه وتحرك نحو الباب وامسك بمقبض الباب ليخرج واستدار وعلي وجهه ابتسامة خبيثة : يمكنك الاعتماد علي !

.
.
.
.
.

في صباح اليوم التالي

كان الجو غائما وكئيبا ، غطت الغيوم الرمادية اشعة الشمس وكانت الرايح تعصف بالاشجار فتحركها بقوة ورطوبه الجو تنذر بإقتراب هطول الأمطار ..

كان رين وقتها مستيقظا واقفا في شرفة غرفته ينظر للسماء الملبدة بالغيوم وهو ما يزال منشغلا بااتفكير بكل ما حصل في اليوم السابق ..


كان لا يزال يجهل شبر غضب كايتو وصفعه له بهذه الطريقة ، اراد الاتصال بخاله وطمأنته ، ولكنه كان قلقا من ردة فعل والده الذي كان رين عاجزا عن فهم تصرفاته ولا يدري ما الذي يغضبه ..

فتنهد بقلة حيلة واغمض عينيه عله يحصل علي الهدوء فجأة دفعه أحدهم بخفة ففزع رين واستدار فرأي ميرا واليكس وكان اليكس يبتسم بإنتصار فقال رين بغضب : هل تريد ان تجلطني ايها المغفل !

ميرا وضعت يدها علي خصرها وقالت : انه هكذا دائما لذا اعتد علي الامر المهم صباح الخير

تنهد رين ثم ابتسم وقال : صباح النور ، ما الذي جاء بكما الي هنا !

اليكس بسخرية : جئنا لنوقظ الاميرة النائمة ! ماذا برأيك ؟ جئنا نخبرك ان الطعام جاهز رين بسخرية : اذا رأت الاميرة النائمة وجهك ستتمني انها لن تستيقظ

قال اليكس بنفس الطريقة التي تكلم بها رين : هل نسيت انط تكلم توأمك ؟ الامر يبدو كما لو انك تهين نفسك الآن !

ضحك رين بمرح وقال: حسنا لقد نسيت ذلك ! المهم لست جائعا اذهبا من دوني

ميرا بقلق : ولكن يا اخي انت لم تأكل العشاء امس وكذلك الغداء ، انت تفوت وجباتك بإستمرار بحجة التدريب

اليكس تنهد ثم قال بجدية : هل انت مستاء مما حدث امس ! هل ترفض تناول الطعام لانك لا تريد رؤية ابي ؟ اعلم ان مايكل اتهمك باطلا وانا افكر جديا بأن اكلم ابي في شأن ما حدث

رين بسخرية ممزوجة ببرود : تكلمه ؟؟ ليس الامر وكأنه لا يعلم ! انسي الامر فهو يتعمد فعل ذلك ! ثم انت لا تعلم ما فعله بعدها !!

ميرا بإستياء : لا تتحدثا بالالغاز انا توأمتكما اخبراني بما يجري !!

ىين تنهد وابتسم بمرارة وقال : لا شيء مهم ، فقط لا اريد ان تتدخلا في علاقتي معه ، اخشي انه تقعا في المشاكل معه بسببي وهذا ما لا اتمناه ، سأرحل عاجلا او آجلا لذا لا تقلقا بشأني

اليكس بغضب صر علي اسنانه ثم استدار مغادرا وقال : حقا ؟!! اذا افعل ما تريد ، ولا تأكد ان شئت !

استغرب رين غضب اليكس وقالت ميرا معاتبه : انه منزعج لانك قلت انك ستغادر ، نحن اعتدنا وجودك ولكن شعورنا بأنك لست سعيدا بوجودك معنا يفسد سعادتنا حيث اشعر اني سعيده علي حساب سعادتك يا اخي !

رين شعر بالذنب وانسدلت خصلات شعره معغطيه عينيه وقال بينما التمع الحزن بعينيه : لم اقصد ، كل ما في الامر ان مزاجي معكر ويبدو انني عكرت مزاجه معي !

ابتسمت ميرا بود ثم احتضنته وقالت : لا بأس اخي ، اعلم ان الامر صعب عليك ، اظن انه يتفهمك ولكنه فقط يتمني لو الامور مختلفه ، حسنا هل ستأكل ؟

ؤين ابعدها برفق وقال بود : لا ياعزيزتي لا رغبة لي ، سأذهب للتدريب ، فرغم كل ما حدث الاتفاق اتفاق ولم يبقي لدي الكثير من الوقت


ميرا قالت بإنفعال : ماذا!! تريد التدرب في هذا الجو ؟ ربما يبدأ المطر بالهطول !!

رين نظر للخارج ثم اخذ سترة من الدولاب وقال : اعلم ، ولكن إذا ظللت اخذ هذه الاعذار لن اكمل التدريب ولو بعد مليون سنة ، في الواقع اظن الجو مناسبا ، انه يشبه تمام مشاعري ( ومشاعري انا كمان ككاتب ?) السلبية التي اشعر بها الآن ! ، هذا سيساعدني علي التدريب !

ميرا بإستياء : اخي هل تعلم انك عنيد ك أليكس تماما ! انتما حقا توأم !

ضحك رين بمرح ووضع يده علي رأسها ومسح علي شعرها برفق وقال : انتي ايضا اختنا لذا الكلام يشملكي ايضا !

غادر رين تاركا ميرا التي ابتسمت بلطف واضعة يدها علي المكان الذي كانت عليه يد رين ثم تنهدت بلطف وقالت : حقا عنيد !


غادرت غرفة رين وذهبت الي غرفة الطعام حيث الجميع وجلست

قال الجد : الن يأتي رين ؟
قال اليكس بإنزعاج : قال انه ليس جائعا !
ميرا ابتسمت وقالت بشيء من الحزن في ملامحها : وقال شيئا عن ان الجوء يناسب مزاجه لذا لم ارغب في ازعاجه اكثر
كايتو بجده : دعاه يفعل ما يشاء !

بدءوا بتناول الطعام وبينما هم كذلك ، دخل جاك ولونا الذن كانا ينظران بحقد دفين الي الي مكان كايتو ..

ثم قال جاك ببرود : مرحبا ، اين رين ؟

استدارت مايا ثم ابتسمت بشيء من الراحة وقالت: انه يتدرب

فقال جاك ببرود : حقا ؟ اذا سنذهب ، هيا بنا لونا

نهض اليكس من مكانه وقال : شكرا علي الطعام ، شبعت
فعلت ميرا المثل

كلاهما لم يشبع حقا ، هما فقط ارادو الذهاب مع جاك ولونا


كان جاك ولونا يسيران في الممرات المؤدية لمكان التدريب وتحيط بهما هالة مخيفة ، فسمعا وقع اقدام اليكس وميرا

فقال جاك بهدوء بعد ان ازال ملامح الغضب عن وجهه : لما جئتما ؟
ميرا قالت بود : اردنا المجيء فقد كان مزاج اخي معكرا وربما اذا قضينا بعض الوقت قد يتحسن

اليكس بجدية قال بينما ضيق عينيه : هل حصل شيء لا نعلم به ؟ لقد كدت تفترس ابي قبل قليل ، هل فعل شيء غير الذي نعرفه ؟

جاك صر علي اسنانه بغضب و وضع يده في جيبه وقال : هذا يعتمد علي ما تعرفه ! هل تعلم انه صفع رين يالامس بلا سبب !

اتسعت عينا ميرا واليكس وقالت ميرا بصدمة : مستحيل ! متي ذلك ؟! ولماذا!

اليكس ضغط علي يديه وقال : ربما مايكل فعل شيء آخر ، ولكن ابي يتصرف بطريقة غير منطقية ، ولكن متي حدث ذلك ؟

لونا بغضب : كان رين عند الجدة والخال كيد حيث جاء للمنزل ، صفعه واخذه معه بالقوة وهدد خالي انه اذا تدخل سيدفع رين الثمن وقال شيئا عن كون رين ابنه وهو حر في ما سيفعله !

ميرا وضعت يدها علي فمها من شدة صدمتها وقالت : لهذا السبب مزاجه معكر ويريد المغادرة !

اليكس تنهد وسار قبلهما لمكان رين ، فتبعه الآخرون بصمت وحين وصلوا وجدوا رين يتدرب ، لكن على عنصر الرياح هذه المرة ، كانت الرياح شديدة وهو غير قادر علي التركيز نهائيا مما تسبب له بالعديد من الجروح بسبب الهواء الذي اصبح كشفرات قوية ، ولما اقتربوا كادوا يصابون بإحداها ، فحرك اليكس سيفه بسرعة وجعل طاقته في السيف وكون درعا من الداقة حولهم لتحميهم ثم اسرع بعدها نحو رين الذي وقع ارضا بفعل الرياح وساعده علي النهوض وقال : انت بخير ؟

نهض رين بإرهاق وقال ساخرا : هل ابدو لك بخير ! يبدو من مظهري وكأن قطيعا من القطط قد هاجمني !

ضحك اليكس بمرح بينما جاء الآخرون ايضا

قال جاك مازحا : سمعت بقطيع خراف اما قطيع قطط هذا جديد !

ابتسم رين لا اراديا وقال : متي جئتم ؟

لونا ابتسمت هي الاخري وقالت : قبل قليل ، اما ميشيل فمدربه احتجزه حيث قال ان جو كهذا هو الانسب للتدرب علي اشباحه المخيفة تلك !

قال رين بهدوء : فهمت ، ماذا عن تدريباتكما ؟

جاك ابتسم بثقة وقال : جيده ، اذا استمررت هكذا فسأنيها خلال سنة دون مشاكل !

لونا قالت بقلق : اما انا فقد رأيت نبوءة وحلمت حلما ، واذا كنت ستسأل عن الفرق بينهما ، فالنبوءة تتحقق والاحلام عادة ما تكون مجرد اوهام

رين بإستغراب : عن ماذا ؟

اليكس قال مستفسرا : اذا قوتك هي التنبؤ !؟

ابتسمت لونا وقالت : اجل انها كذلك ، اما بالنسبة للحلم فقد رأيت اننا التقينا بمينا كارورا وكلارا !

رين قال بغير تصديق : اين !! ومتي ؟

لونا بخيبة امل حركت رأسها نافية وقالت : لا ادري ، ولكن آمل ان نلتقي بهم حقا فقد اشتقت لهم !

ميرا قالت : لا اقصد المقاطعة ولكن من هم ؟

رين ابتسم وقال : اصدقاء لنا من القرية ولكنهم لم يأتوا ، كنا معا دائما حقا اشتقت لرؤيتهم !

اليكس شعر ببعض الانزعاج فهو لا يريد لشقيقه ان يهتم بالقرية فهو لا زال يأمل ان يغير رين رأيه ويبقي ..

فقال ليغير الموضوع : ماذا عن الثانية ؟

لونا بإرتباك : الثانية !؟ في الواقع انه يتعلق بك رين ! ، لقد رأيتك في مكان ما واقفا وحدك فجأة امتدت يد شخص يشبه حاصد الارواح وضعها علي فمك وفجأة فقدت الوعي ، وبعدها رأيت خالي كيد ومعه المزعوم والدك واقفين معا

ميرا احتضنت نفسها بيدها وقالت : هذا مخيف !

ثم اردفت بإرتباك : ربما مجرد حلم لا اكثر تعني لا تتحقق جميع النبوءات صحيح ؟!

جاك قال بينما وضع يده في جيبه : للاسف كل نبوئاتها صحيحه ولو كنا اخذنا بها ما كنا سننتهي هنا في هذا المكان وما كان شيرو استطاع خداعنا وقتها ! رين هل هناك شيء يخطر علي بالك ؟ شيء يجمع الامور الثلاثة ؟

نظر الاربعة اليه بينما هو كان واقفا يفرق بعمق ، ثم اتسعت عيناه فجأة وقال بقلق : هناك شيء ولكن....قد لا يكون هو حقا !

اليكس بقلق : ما هو أخبرنا!

رين قال بهدوء : حسنا ، امس بعد ما حصل مع مايكل حين ادعي انني دفعته صرخ علي هو بتلك الطريقة غادرت المنزل متوجها لمنزل جدتي ولكن قبل ان اصل بقليل ظهر لي شخص ادعي انه من العائلة وانه صديق.....صديق والدك

ميرا استغربت وقالت : ولما سيلحق بك صديق والدي ؟

اليكس فكر بعمق ثم نظر لرين وقال : هل اخبرك بإسمه ؟

رين اومأ ايجابا وقال : اجل قال انه اسمه شين من العائلة الفرع !

توسعت عينا ميرا واليكس بخوف وقالا معا : ما الذي اراده منك ؟

لونا قالت له : وما علاقة ذلك برؤياي ؟ هل قال شيئا له علاقة به ؟

قال رين بقلق : ربما ولكن ، لست متأكدا

فجأة صمت ثم قال : سأذهب الي مكان ما ، اخبركم بالتفاصيل لاحقا

استغربوا ذلك وارادوا ايقافه ولكنه كان قد غادر بالفعل

بمجرد ان غادر قال : ربما يجب ان نغادر ! لقد وعدنا الخال ان نعود بسرعة لنطمئنه ، كان قلقا للغاية علي رين وكاد يفقد عقله بعد رؤيا لونا ثم انه اصر علي ان نتدرب بجد حتي نغادر بسرعة

قطب اليكس حاجبيه بإنزعاج ولم يقل شيئا

غادر الاثنان تاركين اليكس وميرا وحدهما فعادا الي المنزل وبعد ان دخلا وجدا ريو وكيو وجين جالسين معا يبدو عليهما الضجر

قام اليكس بمناكفتهم قليلا ولكن لم يجد اي ردة فعل

وقال بعد ان عقد حاجبيه وبإنزعاج : لما تبدون كالجثث ما بكم !!

كيو بإنزعاج : لا شيء مهم ولكن الجو كئيب اشعر بالضجر والملل يكاد يقتلنا

ميرت بحماس : لدي فكرة ولكن اين رين اريده ان ينضم الينا !

قال هارو الذي جاء من بعيد قال : لقد طلب رؤية ابي لسبب ما وهو هناك في مكتبه

اليكس وميرة بصدمة : هل تمزح ؟ ماذا يريد من ابي ؟

ريو بدا عليه القلق ولكنه ظل صامتا وكذلك الآخران



في مكتب كايتو

كان رين لا يرغب في رؤية كايتو ولكنه حين تذكر كلام شين قلق من ان يجعل ذلك خاله في خطر لذا قرر اخبار كايتو عن امر شين

فقال رين بهدوء : لن اخذ من وقتك كثيرا ، فقط اردت اخبارك ان هناك شخص يدعي شين جاء الي يوم امس وظل يتحدث عن بعض الامور وهو....

كايتو قاطعه بحده وقد ضرب سطح المكتب بقوة : متي استطاع رؤيتك !! وما الذي قاله ! اخبرني بكل شيء مهما بدا بسيطا !!

انتبه لنفسه فعاد للجلوس وعادت اليه ملامحه الباردة ، رين فزع من ردة فعله لكنه اكمل بهدوء وارتباك بسيط قائلا : حين كنت اتوجه الي منزل جدتي

فرمقه كايتو بنظرات حقد وقال : ارأيت !! هذا ما يحدث حين تعصي الاوامر !

رين تراجع قليلا ثم قال بشيء من الاستياء : هل ستسمح لي ان اجيب عن سؤالك ام اتركك واعود لاحقا لكي تهدأ قليلا !؟

نظر كايتو ببرود شديد ونظرات مخيفة وقال : اكمل !

بلع رين ريقه بصعوبة ثم ابلغه بالحوار الذي دار بينهما حول ان يختار بينه وبين كيد ولكنه لم يخبره عن كلامه عن قسوة كايتو ولكن كايتو شعر ان هناك خطب ما وان رين يخفي شيئا فقال بنبرة غريبة : ماذا قال ايضا ؟

رين بحزن : لا شيء مهم انه فقط كان مجرد تفاه.....

قاطعه كايتو بحده : أخبرتك ان تقول كل شيء مهما كان بسيطا !

رين تنهد وقال له كل ما قاله

صر كايتو علي اسنانه ثم هدا قليلا وحدق برين قليلا ثم قال : لما اخبرتني ؟

رين مستغربا : ماذا تقصد ؟

كايتو ارجع ظهره للخلف واضعا يديه علي حافه الكرسي وقال : بعد ما حدث امس توقعت ان تتجنبني !

رين اشاح بوجهه وقطب حاجبيه وقال : كنت انوي ذلك ولكن.........


صمت قليلا ولكن كايتو ظل يصغي بصمت فإضطر ان يكمل : لونا اخبرتني عن رؤياها وهي لديها قدرة التنبؤ ولذا خشيت ان يحدث شيئا حقا واضطر الي ايذاء احداكما

قال كايتو بجديه بعد ان اعتدل في جلساه وانزل يديه ووضعهما تحت ذقنه : وماذا كانت رؤياها ؟

اخبره رين بها ، فنظر كايتو اليه بغموض ، هذه النظرة التي لطالما اربكت رين فهو لا يفهم معناها

كان الصمت سيد المكان والجو ثقيل جدا فقال كايتو بهدوء : خذ حذرك !



يتبع........

هلا و**** ??

الجزء السادس

كان الصمت سيد المكان والجو ثقيل جدا فقال كايتو بهدوء : خذ حذرك ، وكما قلت سابقا لا يهمني رأيك ولكن اذا كنت تظن ان كلام شين صحيحا فهذه مشكلة ، لأنك قد تنقلب ضدنا لذا ان كان لديك شيء فقله واحرص علي قول ذلك بتهذيب !

رين نظر اليه بتفاجئ ثم قال بينما يقطب حاجبيه بإنزعاج : لا شكرا ! لا رغبة لي ان اُضرب مجددا !

كايتو شعر بالذنب ولكنه اخفي ذلك وقال : لن افعل ، بشرط ان لا ترفع صوتك مجددا وتتحدث كما يجب !

تنهد رين مخفيا غضبه ثم قال : حسنا ماذا يفترض ان اقول ! ، اولا ابن اخيك كذب فيما قاله وانت ومن دون ان تسأل حتي اهنتني امام الجميع وبفضلك صرت محط سخريتهم رغم اني لم افعل شيئا ولم تترك لي مجالا للتوضيح حتي ! وحتي الآن انا لا اعلم عن سبب ضربك لي يوم امس ، ومهما فكرت في الامر لا اجد سببا ، وان كنت ستقول لانني ذهبت لمنزل جدتي ، فقد سبق وان طلبت الاذن من امي و وافقت ، افهم انك لا تعتبرني ابنك ولكن لا اظن انك ستعامل شخصا غريبا يعيش معك لوقت كثير بهذه الطريقة! ماذا تعتبرني حقا ! انا لا افهمك ! ، التفسير الوحيد هو نفس ما قاله شين ، لذا هو محق!

شبك كايتو ذراعيه ووضع قدم فوق الاخري وتنهد وقال بهدوء : لم تكن لدي النية في توضيح شيء ، ولكن الآن وقد صار الوضع هكذا سأوضح شيئا لك فمشاكلي تكفي وآخر ما ينقصني هو ان تنقلب ضدنا

قطب رين حاجبيه بإستياء علي كلامه هذا ولكنه استمر بالاصغاء ، اكمل كايتو قائلا : لقد طلبت منك منذ البداية أن تغادر حين وصلوا ان كنت لاحظت ذلك ، وببساطة لانهم كانو يريدون رؤيتك منذ البداية ولا ينوون خيرا لذا اخبرتك ان تغادر حتي لا يجدوا وقتا للكلام ، ولكن بعدها اجدك تتشاجر مع ابن عمك ، لو اني اعطيتك مجالا للكلام هذا يعني اني اعطيتهم مجالا للتدخل والكلام ايضا ، لذا اردت انهاء الأمر بسرعة وجعلك تغادر ، اما بخصوص ضربي لك فقد خالفت اوامري بذهابك وقد امرتك الا تذهب ، وانظر ماذا حدث بسبب ذهابك الي هناك ، لحق بك احدهم وتلاعب بك كما يريد ، انا لست مهتما بالتوضيح ولا اهتم حقا بوجهة نظرك بي ولكن كما قلت لا ارغب في ان يستغل احدهم شيئا سخيفا ك هذا كطريقة لإيذاء اسم العائلة ولولا ذلك لما اضعت وقتي بشيء سخيف كهذا ، و وضحت لك ذلك ، فكما يجب ان تعلم ، يجب ان تعرف الخطأ الذي ارتكبته بنفسك لا ان اخبرك به ، ولكن واضح ان كيد لم يكن يعاقبك ابدا حتي لو تصرفت بسوء ، والا لما صرت شخص حساس مدللا هكذا ! ، ولكن إعلم اني لست مثله واني لن اتردد في عقابك ان اخطأت !! هل فهمت الآن ؟

تنهد رين وهمس بإستياء بينه وبين نفسه : اذا فإنك تقول بأنك شخص طيب ، ولكنك فاشل في التعبير عن ذلك ، هذا ما فهمته !

كايتو بغضب : سمعتك ! الآن لا يهم رأيك حقا فمن المفترض ان تكون فهمت ، والآن بقي شيء واحد لفعله

رين بإستغراب : ما هو ؟

نهض كايتو وقال بهدوء شديد : ستعرف بعد قليل !


خرج رين لتناول العشاء وقد كان مزاجه قد تحسن كثيرا لسبب هو يجهله وتناول الطعام بهدوء وقد خرج ليتدرب ..

مرت ٣ ايام اخري ولم يبقي من الاسبوع سوي يومين ورين لم يستطع السيطرة بعد علي قوة النار ، كما وان التحكم بقوة الأرض كانت سيطرته عليها ضعيفة لذا ، خلال الايام الثلاثة السابقة كان يتدرب طوال اليوم حتي ينهك ولا يترك التدريب الا بإلحاح من مايا ، كايتو ، اليكس او ميرا

لم يعجب مايا ذلك وكذلك كايتو كان دائما ما يوبخه ويفكر في التراجع عن الشرط ولكن كرامته لم تسمح له بفعل ذلك كلما قال لرين ان يرتاح طلب منه رين ان يتركه لان الاسبوع سينتهي ، مما يشعره ببعض الذنب فهو من اشترط عليه ذلك رغم علمه ان الامر مستحيل ، قد تكون اسبوعين ممكنه ولكن اسبوع واحد ، لم يستطع احد فعل ذلك ، وقد ايقن رين ذلك لذا كان مزاجه معكرا ويتجنب الطعام واللعب ولا يفعل شيء سوي التدريب حتي جاء ذلك اليوم حيث كان يتدرب كما جرت العادة بينما الجو كان غائما والرياح تحرك خصلات شعره والشمس تارة تظهر وتارة تختفي خلف الغيوم كان رين واقفا يتدرب وصوت انفاسه عالٕ كان سلهث بسبب الارهاق ، وفجأة صارت الرؤيا ضبابية وشعر بحرارة في جسده ، وضع يده علي جبينه فقال بإرهاق : يبدو انني مصاب بالبرد ، هذا ليس جيدا ، اذا ارتحت الآن لن اتمك....


قبل ان يكمل كلامه شعر بالدوار وسقط ارضا ، مرت ساعة وحينها جاء كايتو ليتفقده كما جرت العاده فوجده مستلقيا ارضا فتحرك اليه بسرعه وقد بدا القلق جليا عليه ، فأمسكه بين يديه وحاول ايقاظه ، ضرب علي خديه بخفة ولكنه لم يستيقظ ، وشعر بحرارته المرتفعة ، فتنهد وقال: يا له من احمق حذرته لما هو عنيد هكذا ! من اين يأتي بهذا العناد !!


حمله كايتو بين يديه بهدوء واخذه للداخل فرآه والده فتوجه اليه وقال : ماذا حدث ؟

قال طايتو بنبرة هادئه محاولا اخفاء قلقه ولكن والده استشعر ذلك من صوته : لا ادري لقد وجدته غائبا عن الوعي وحرارته مرتفعة !

فقال الجد لأحد الخدم الذي كان خلفه : اتسل بالطبيب حالا !

اخذ كايتو رين لغرفته ولم يمض الكثير حتي كان كل من مايا وكايتو والطبيب والجد والجدة معه ..

الطبيب قام بفتح ازرار القميص ووضع سماعته الطبية ثم قاس درجة الحرارة ثم قال بهدوء بعد ان ابتسم : مجرد ارهاق ، يحتاج للراحة ، كما يبدو انه لا يتغذي جيدا ، يجب عليه الانتباه لطعامه ، وزنه اقل من الوزن الطبيعي


قالت مايا بعد ان شعرت بالراحة : شكرا لك سأحرص علي ذلك !


بعد وقت قصير فتح رين عينيه ببطيء محاولا استيعاب ما حصل حوله ، وحاول النهوض فشعر بيد احد تمتد لتمنعه من ذلك ، فنظر فكانت مايا التي تنظر اليه وقد علا وجهها ملامح الغضب وقالت : لن اسمح لك بمغادرة السرير اليوم ! وايضا من اليوم ستتناول ٥ وجبات حتي تتحسن صحتك ، مفهوم !


رين نظر اليها بإستغراب ثم قال بصعوبة : عما تتحدثين ؟ ما الذي حدث ؟ لا اذكر شيئا ثم لا اشعر بالجوع ولا رغبة لي في تناول شيء

قالت الجدة موبخة له : عليك أن تأكل ! شاب في عمرك لا يتناول سوي القليل من الطعام وانت في سن النمو وتحتاج الي تغذية جيده لذا لا تعترض لقد سببت القلق للجميع ! يجب ان تخجل من تصرفك الطفولي هذا

قطب رين حاجبيه بإنزعاج من نبرة صوتها وقال في نفسه : ما بال هذه العائلة ، هل لديهم خلل في التعبير عن مشاعرهم !؟ الا يستطيعوا ان يقولو كلاما لطيفا دون ان يفسدوه !!

قال الجد بهدوء : خذ استراحة واترك التدريب لوقت آخر

اتسعت عينا رين ونهض بسرعة وقال : لكن !!!

كايتو هذه المره اعاده للسرير وقال بهدوء : لا تعاند ، اتخذ القرار وانتهي الامر ، لا ارغب في سماح اي اعتراض هذا واضح !

بدا الانزعاج على وجه رين واشاح بوجهه بعيدا ، كلن مستاءا جدا ولكن شعر بوخز في يده فنظر فوجد الطبيب قد اعطاه حقنه في يده علي اثرها قد شعر بالنعاس ونام علي الفور ..

قامت مايا بتغطيته وغادروا جميعا ليتركوه يرتاح ..

مر اليومان سريعا وحل معهما نهاية الاسبوع وبذلك يكون رين قد فشل في تحقيق الشرط ..

كانت ليلة عاصفة والسماء تمطر بغزارة والرياح شديدة جدا فكانت اصوات حركة الاشجار عالية جدا وصوت الرعد كان يدوي في السماء وضوء البرق ملأ السماء المظلمة ليضفيا عليها مزيدا من الرهبة ..

بقي رين مستلقيا ينظر للسقف بحزن ومشاعر متخبطه ، فقد اضاع فرصة التخلص من حزنه والمضي قدما من بين يديه ، اغمض عينيه بحزن ووضع يده علي عينيه ولكنه فجأة سمع صوت تحطم زجاج غرفته وبعدها وقع اقدام منتظم ، ففتح عينيه ليري الشخص القادم ..

ولكنه رأي شخصا يقف فوقه يمسك بفأس موجهاً الفأس نحو رأس رين ووجهه مغطي بالكامل ، ففزع رين من المنظر واتسعت عينيه بخوف ، ولما كان علي وشك قسم رأس رين نصفين تدحرج رين بسرعة من علي السرير و وقع ارضا ثم نهض بصعوبة حيث كان ما يزال تحت تأثير الدواء وحرارته لم انخفض تماما ، مستندا علي الاثاث بقربه ولكن الشخص لم يترك له مجال للهرب بل هجم مجددا فتجاوزه رين مجددا ولكن صار للحائط خلفه وما عاد مجال للهرب ، فإبتسم ذلك الشخص بسخرية وهاجم مجددا ..

اغمض رين عينيه بخوف ولكنه لم يشعر بشيء ، ففتح عينيه ببطيء فوجد الجناحان فضلا عن تيار هواء قوي يحيط به كدرع يحميه ولكن بسبب الحمي لم يستطع السيطرة عليهما وفجأة لم يعد يعي ما حوله فإزداد الهواء مما دفع بالذي هاجمه نحو الحائط بقوة فنهض بصعوبة واخذ فأسه وهرب ذلك الشخص بسرعة من الشرفة ..

استيقظ كايتو علي اثر احساسه بقوة رين ، بينما استيقظ اليكس بسبب الضجيج فتوجه نحو غرفة رين ليتفقده ، ليجد قوته خارجة عن السيطرة تماما فتوسعت عيناه وقال بقلق : رين !

واراد التوجه نحوه فشعر بيد احد تمتد لتسحبه للخلف بقوة علي اثرها كانت شفرة من الرياح كادت ان تصيبه ، فإستدار ليري والده وجديه وعميه وكان كايتو هو من سحبه ، وتوجه للداخل بسرعة برفقة كاراما وكيريتو ، ولكن رين لم يميز ايا منهم فإستمرت قوته بالهيجان وزادت كثيرا فبدأت في مهاجمتهم فأحاطهم كايتو بدرع، بينما كانت قوة رين تدمر الغرفة تدريجيا تحرك كايتو بسرعة كبيرة وصار امام رين ولم يعطي له فرصة للهجوم ، ليجد عيني رين داكنتين ، يبدو انه فاقد الوعي الا ان قوته نشطة فتحرك بسرعة واوقف تدفق قوته ، فوقع رين ارضا

امسك به كايتو وقال لأليكس: اليكس سينام في غرفتك اليوم

اومأ اليكس موافقا بينما كان ينظر لرين بقلق

قال كيريتو : ياله من منظر مذهل وجود قوتين معا في نفس الوقت ، حقا ارغب في رؤية وجوه افراد العائلة الفرع حين يرون ذلك ..


فقال الجد وقد ابتسم بشيء من الفخر : اجل سيكون ذلك كافيا لاخراسهم ولكن يجب ان يسيطر عليها اولا ، فلن تكون لها فائدة دون ذلك ، ولكن ما سبب فقدانه السيطرة ، هل السبب هو الحمي ؟

كايتو ببرود : ربما السبب هو ضعف جسده فسيطرت عليه قوته ، او ريما بسبب المخدر ، على كل حال سنري كيف سيكون غدا

جاءت مايا وقالت بقلق : ماذا حدث ؟

كايتو بهدوء : لا تقلقي كل شيء بخير ، سينام في غرفة اليكس لذا لا تقلقي عليه

مايا اعتلي القلق وجهها وقالت : حسنا لا بأس ان كان الامر كذلك ولكن ان حدث شيء اخبرني علي الفور واضح!

اومأ اليكس موافقا وذهب للنوم في غرفته وكايتو اخذ رين ووضعه قرب اليكس في سريره وغادر

قام اليكس بتحسس حرارته ثم تنهد زمسح علي شعره بلطف وقال : تصبح علي خير ايها الاحمق !

استيقظ رين في اليوم التالي ليجد ميرا جالسه قاطبة حاجبيها بإنزعاج ، فنهض بصعوبة وثقل وقال : ميرا ! صباح الخير

اشاحت بوجهها وقالت بعتاب : كيف تفعلان ذلك بي ! انا اختكما ، ان كنتما ستنامان في غرفة واحدة معا فأخبروني اريد ان انام معكما نحن الثلاثة توأم لا اريد ان تستثنياني من شيء !

رين قال بينما وضع يده علي رأسه بسبب الدوار : عن ماذا تتحدثين !؟

فقالت بإستياء : انظر لجانبك

استدار ليري اليكس نائما بقربه فقال بصدمة : متي جاء ! انا حقا لا اتذكر !! لحظة هذه ليست غرفتي ؟

استيقظ اليكس بسبب ضجيجهما فقال :الا يمكن ان تغلقا فميكما منذ الصباح وصوتكما المزعج يملأ المكان خصوصا انتي ميرا ، من المفترض ان تكوني فتاة اين الرقة اخفضي صوتك الناس نيام !

قالت بسخرية : ليس علي مراعاة الكسالي ، الذنب ذنبك لأنك نائم الي الآن !

اما رين طان ينظر اليهما بود وابإبتسامة تعلو وجهه

فجأة تذكر الشخص الذي هاجمه فتوسعت عيناه ونهض بسرعة وفي هذه الاثناء دخلت مايا التي قالت : مرحبا صغاري كيف انتم ؟

رين قال بهدوء : امي ، ماذا حدث امس ؟

قالت بإبتسامة دافئة : فقدت سيطرتك علي قوتك بسبب الارهاق لا غير ، وصارت الغرفة في حالة فوضي ، فأحضرك والدك الي هنا لا تقلق لم يحدث شيء مهم

رين صمت يفكر لبعض الوقت ثم قال : حقا ؟ فهمت

فكر في نفسه: هل كنت اتوهم ؟

فقال رين بعد ان التمعت عيناه بحزن واضح ولكنه اخفي ذلك بابتسامة مصطنعه: انا بخير الآن ولكن للاسف انتهي الاسبوع ولم انهي التدريب !

مايا قطبت حاجبيها وقالت : اليكس ميرا اتركاني مع اخيكما قليلا


نهضا الاثنان وغادرا الغرفة بهدوء رغم شكهما بشيء غريب..

بعد ان غادرا قالت مايا بهدوء : رين تعال اجلس بجانبي !

ظن انها ستوبخه او شيء كهذا لكن فجأة قالت مايا بعد ان جلس رين بجانبها علي السرير : سأخبرك بماضي والدك بنفسي لذا لا داعي لتتدرب بجهد هكذا وايضا لو لم يحدث ذلك كان مستحيلاً ان تنهي تدريبك في اسبوع وكايتو يدرك ذلك جيدا ، هل تفهم معني ذلك رين ؟ لذا سأخبرك انا بكل شيء لست بحاجه له ليخبرك

رين صمت قليلا لينظر لوالدته التي يبدو انها ليست سعيدة كثيرا بما يحدث ولكنها مضطرة لانها شعرت بإستيائه ونظر للأرض بنظرات غامضة ولما شرعت بالكلام قال رين فجأة: توقفي !

ماذا نظرت اليه بإستغراب وقالت : ماذا ؟

رين تنهد ونظر الي والدته وقال لها : امي ، الرجل يجب ان يحافظ على كلمته ، اتفقت معه على ان انهيه بأسبوع او لا اسأله مجددا ، وقطعا لن احاول معرفة ذلك بطرق ملتوية

مايا انتفضت ووضعت يدها علي كتف رين وقالت : ولكن اخبرتك كان الشؤط مستحيلاً منذ البداية !

رين ابتسم وقال : لا بأس امي ، الذنب ذنبي ، لقد اخطأت حين وافقت دون ان اعرف تفاصيل الشرط منذ البداية ، ان كان لا يرغب في اخباري لهذه الدرجة فلن يعجبني حقا ان اعرف ، اذا اراد ان يحتفظ بهذا الامر لنفسه فليفعل هي حياته في النهاية ، ومن البداية هو لا يعتبرني ابنه فبأي حق احاول ان افرض نفسي بهذه الطريقة !


مايا توسعت عيناها ثم خفضت رأسها بحزن وقالت : آسفة يا صغيري ، لا يمكنني فعل شيء !

ابتسم رين وقال : ما هذا امي ، لا احب ان اراكي حزينة ! ابتهجي ! ليست هذه نهاية العالم ، سأكون بخير لا تقلقي !

ابتسمت مايا ومسحت علي شعره بلطف وقالت : يبدو ان ابني قد كبر وصار رجلا دون ان الاحظ ذلك ، ولكن اتعلم امرا !؟ ، انا فخورة بك لو تدري كم احبك يا صغيري وافرح حين اراك مع اخوتك ، لنذهب لنتمشي قليلا ونستنشق بعض الهواء !

فجأة سمعا صوت الباب يفتح ، فإلتفت الاثنان فكان كايتو واقفا هناك بصمت فنظرت اليه مايا بإستغراب

فقال كايتو بهدوء : رين تعال معي ، سنذهب لمكان ما

رين ظل يطرف بعينيه قليلا ثم قال لامه : امي سنؤجل اللمر لوقت لاحق ، وداعا

كانت مايا لا تزال مثبته بصرها علي كايتو بعد ان سمعت كلام رين قالت بإرتباك : اوه حسنا لا بأس لكن لا تتعب نفسك !

خرج الاثنان خارج المنزل والهدوء يخيم علي المكان ، ظل رين يسير خلف والده بصمت بينما ينظر حوله مستغربا حيث هو يجهل تماما ما يريد والده

فجأة توقف كايتو في مكان ما ، فوقف رين يحدق به ثم نظر حوله فتوسعت عيناه بعد ان ادرك ان هذا المكان ما هو الا المكان الذي التقي فيه جده لأول مره وقد سبق واخبره جده أن والده ما عاد يأتي الي هنا برفقته فزاد ذلك حيرة رين وتسائل ما الذي يدفعه للمجيء واحضاره معه ..


كان الصمت يخيم علي المكان ، فجأة كسر كايتو الصمت قائلا دون ان ينظر لرين : اسمع ما سأقوله ولا تقاطعني نهائيا مفهوم ؟

رين قال له بهدوء بينما ملامح الحيرة مرتسمة علي وجهه : حسنا !

تقدم كايتو ووقف امام بحيرة جميلة لم تكن عميقة كثيرا ، الماء فيها صاف يبدو اشبه بمرآة ، اقترب منها كايتو ووضع يده في جيوبه ووجه نظره لانعكاس صورته في الماء وقال : قبل عدة سنوات كانت عائلتنا ضمن اقوي العائلات بسبب اجدادنا الذين حرصوا علي تزاوج اصحاب القدرات المميزة حتي تصبح العائلة اقوي ، مضت سنوات تحقق ما ارادوه وبلغت العائلة القمة ، ولكن مع وصولنا للقمة وكأي شخص ناجح ظهر اعداء يشعرون بالغيرة من عائلتنا وبدأت محاولات الاغتيال من قبل العائلات الاخري وفضلا عن العائلة الفرع التي لم يعجبها أن تكون عائلة ثانوية ، اضافة الي العائلات الاخري التي تراجعت مكانتها بسبب عائلتنا ..

خلال ذلك كلن ريم يستمع باهتمام شديد وفي الوقت نفسه علامات الذهول بم تخفي عليه فقد كان في حيرة لما يخبره والده يخبره بذلك ؟ الم يفشل في الاختبار ؟ لقد.كان والده كل يوم يثبت له ان من الصعب جدا ان يفهمه رين او يعرف ما يفكر به ، فهو في كل مره يفاجئه بشيء جديد

التفت كايتو الي رين الذي كان ينظر اليه بحيرة وتركيز وقال بهدوء : ماذا تريد ان تقول ؟

ارتبك رين وقال : الم تطلب الا اقاطعك ؟

تنهد كايتو وقال : انا سألتك الآن فأجبني !

رين تردد قليلا ، ثم قال والتردد واضح في صوته : لقد فشلت في اختبار فلما تخبرني ؟

نظر اليه كايتو مطولا ثم قال : لا تريد ان تعرف القصة اذا !

التفت كايتو مغادرا وقال : اذا انس...

امسكه رين من يده بسرعة وقال بإنفعال : اريد اريد ! فقط ظننت انك لا تريد ان اعرف كما واني فشلت في الاختبار واعتقد انني لا يحق لي ان اعرف !


نظر اليه كايتو نظره جانبيه ثم قال بعد ان غاص في افكاره لعدة ثواني كان خلالها ينظر اليه رين يحاول ان يفهم ما يفكر فيه من ملامحه ، فقال كايتو بعد ان ابعد يد رين : لقد كان الاختبار يستحيل إنهائه ما اردت ان اختبره هو اذا كنت ستلتزم بكلمتك ام لا !


رين طرف بعينيه وكانه لا يصدق ثم فكر في نفسه: لما يبدو ذلك عذرا ليحاول ان يبرر الامر ! حسنا لا يهم اريد ان اعرف وحسب !

ضيق عينيه وقال بجديه : ارجوك اكمل انا استمع !

نظر اليه كايتو مجددا ثم تقدم ليجلس علي صخرة كبيرة ووضع قدم فوق الاخري بينما جلس رين امامه علي العشي قرب الصخرة وقال : بعد ولادة اخواي كانت هناك محاولات عديدة لقتلهما ولذلك كان والدي يقلق كثيرا عليهما ، بعد ان ولدت اكتشف ابي ان قوتي كبيرة جدا وستكون محط انظار الجميع ، لان التحكم بالعناصر الاربعة معا ليس سهلا وليس متاحا للجميع ، ولكن اضافة الي ذلك ، عني ذلك شيئا آخر لأبي وهو انني سأحتاج وقتا طويلا في التدريب حتي استطيع الدفاع عن نفسي ، وحتي يحدث ذلك قد يتم قتلي حتي قبل ان اكمل تدريبي ، لذا ومن لحظة معرفة قوتي قرر الآتي ...

صمت كايتو قليلا بينما نظر اليه رين ليجد ملامح بارده علي وجه والده ، بدا أن هذا الجزء كان مؤلما بالنسبة لوالده ..

فأكمل كايتو دون ان ينظر لرين : قرر ان يعلن ان اصغر أبناءه لم تظهر له قوة ولكنه قرر الاحتفاظ به !

توسعت عينا رين فهو تقريبا قد تخيل ما حدث له وقتها ولكنه تابع السمت والاستماع ..

تابع كايتو بصوت هاديء يخفي خلفه غضبا وحقدا :زبسبب ذلك بدءت المشكلة وهي انني كنت لا استطيع الخروج من المنزل كثيرا لانني يجب ان اتدرب كما وان..

اكمل ساخرا: قد اختطف من قبل احدهم مقابل فدية او شيء كهذا فيكتشف امري ! بالطبع وجود شخص بلا قوة في مجتمع مليء بالاقوياء ممن يغترون بانفسهم ويفخرون بقوتهم لن يمر علي خير ...

صمت كايتو قليلا وتنهد بإرهاق .

فقال رين والقلق باد عليه : اذا اردت ان تكم...

كايتو نظر الي وجه رين الذين كان واضح فيه القلق ، نظر اليه نظرة غامضة ثم ادار وجهه وتابع قائلا : لا داعي سأكمل ، لبس الامر وكأنني اهتم بالماضي ..

رين خفض رأسه وفكر في نفسه : هو لا يريد ان يعترف ولكن....ملامحه واضحه لن يتسطيع اخفاء ذلك !

اكمل كايتو قائلا : بدا الجميع يسخرون حول كوني ضعيفا وانني لا يجدر بي ان اكون في منزل العائلة ، وكيف اني كان يجب ان اوضع في ملجأ للايتام ، وخصوصا ابن عمي ومن معه واغلي العائلة الفرع ، صحيح كان البعض منهم لا يفعل ولكن ايضا لم يتدخلوا وبالطبع ....

اكمل بينما ابتسم بألم وغضب : والداي واخوتي لم يتدخلوا حتي لا يثيروا الشبهات ، حيث والدي حرص علي عدم التعامل معي امامهم ، بينما اخوتي تدخلوا ولكن فقط في حالات قليلة ، والتدريبات كانت قاسية جدا فقد اراد والدي ان انهي تدريبي بسرعة ، لذا لم استطع ان اقضي وقتي كباقي الأطفال الآخرين ، حين بلغت ال ١٢ سئمت الوضع وقررت الهروب من المنزل ، علني احصل علي حياة طبيعية ، وفكرت ربما استطيع الهرب من والدي أيضا ، الذي لم استشعر اي حب منه ، لان الوقت الوحيد الذي كنا نلتقي فيه هو التدريب ولم يكن الوقت مناسبا لإظهار حبه حقا ، واما غير ذلك فكان دائما ما يكون شخص موجود لا يريد له والدي ان يعلم بأمري ، لذا هربت وقتها الي اي مكان ، لم اهتم حقا ولكن في منصف الطريق التقيت بشخص غريب ، يبدو انه استشعر قوتي وحاول اخذي ولكن وصل ابي في الوقت المناسب وقضي عليه ، وبذلك يكون هروبي قد فشل وقام والدي بمعاقبتي بقسوة شديدة ، لا داعي لأن تعرف اي عقاب كان ، ولكن بقيت بعدها طريح الفراش لمدة اسبوعين لا اقدر علي الحراك ، وحتي استعدت عافيتي عادت التدريبات وزاد تنمرهم خصوصا بعد ان عرفوا بطريقة كا بعقاب والدي حيث يبدو ان احد الخدم قد سرب ذلك ،وظلوا يذكرون ذلك في كل فرصه ، تخليت عن فكرة الهرب وزاد تنمرهم اكثر واكثر ، طفح بي الكيل وبسبب ذلك خرجت قوتي عن السيطرة بسبب غضبي واحرقت ودمرت كل شيء وكل ما حولي ، تسبب ذلك بإصابات بليغة لمن كان يتنمر علي بمن فيهم ابن عمي سير نيكولاس الذي جاء قبل ايام ، واكتُشِف السر وقتها حقيقة كوني املك قوي كبيرة ووالدي اخفي الامر ، بعدها تغيرت معاملتهم معي وصار الجميع يتعامل معي بحذر وتملق عدا بعضهم ممن كانو يلمحون لي ببعض الكلام عن الماضي ، اما اصابة نيكولاس ومن معه فقد عالجوها بصعوبة وصار بعضهم يخاف مني ويناديني بالوحش ، اما انا فقد بدأت اكره نفسي اكثر بسبب اني حاولت ان اقتل احدهم حقا وساءت نفسيتي وعزلت نفسي عن الجميع ، وقتها بدأ ابي وامي بمحاولات لجعلي اتحسن وبدا انهما ادركا ان خيارهما حطمني لا انقذني ، فضلا عن بدأ محاولات لاغتيالي ، بقيت احبس نفسي في غرفتي ، مضت ما يقارب سنتين وبعدها قرر والدي امرا ، وهي أن افضل طريقة لجعلي اتحسن هي بأن اتزوج بفتاة احبها حتي اجد شخصا يشاركني المي ، في البداية رفضت ولكنه اصر علي ذلك ، وقبل يوم الحفلة التي أقامها والدي لاختار فتاة ، جاءت مايا لزيارتي حيث كانت تعلم بكل ما حدث معي سابقا وكانت قد حاولت التدخل لحمايتي عدة مرات ، حينها طلبت منها ان توافق علي ان تتزوجني ووافقت وبدأت اتحسن حقا بعدها واصبحت من بين اقوي المقاتلين ، سأتخطي باقي التفاصيل المملة واصل الي الوقت الذي......

نظر اليه رين بغموض ، فأكمل وقال : الي الوقت الذي ولدت فيه ، انت ولدت ولم تكن لديك طاقة ، في لحظتها مر شريط حياتي امامي مجددا وقررت انك لن تبقي معني ، لان وجودك يعني ان تعيش ما عشته انا لذلك قررت ان ارسلك الي اي مكان حيث بالنسبة الي لطالما قلت لنفسي افضل ان اكون في ملجأ ايتام علي هذا المكان ، فقررت امك ارسالك الي اهلها وبذلك انتهي دورنا في حياتك ..

هنا نظر كايتو الي رين خلسة ليري ردة فعله فرأي ان رين بدا كمن كان يحبس دموعه بصعوبة ولم ينتبه لتحديق كايتو به ، بعدها بقليل انتبه فقال : هل لي بسؤال اخير !؟

كايتو قال كمن كان يتوقع شيئا كهذا : اسأل !

رين خفض رأسه متجنبا مواجهة كايتو : كيف تحسنت علاقتك بوالديك بعدها ؟

وسكت قليلا ثم اكمل : وهل تعتقد ان بإمكانك ان تعتبرني ابنك يوما !؟

ثم رفع رأسه ونظر اليه وقال : ارجوك أخبرني بصراحة !

كايتو نهض وسار مبتعدا ليعود قرب البحيرة مجددا وقال : بالنسبة للسؤال الاول فبعد زواجي بدأت اتعامل مع والداي بشكل اكبر ، وحين جئنا لهذه المدرسة كان والدي يحضرني دائما الي هنا لنتحدث بمفردنا احيانا واحيانا اخري للتدريب ولكن مهما بدا الامر فعلاقتي به ليست مثالا جيدا علي الاقل ليست النوع الذي قد يتمناه ابن مع ابيه ولكن عموما نحن تقريبا نتعامل ومتفهمين افضل بكثير من ذي قبل وامي كذلك استطيع القول بأن علاقتي بهما شبه طبيعية الآن ...

صمت كايتو قليلا بينما دقات قلب رين تتزايد حيث هو ادرك الجواب ولكن اراد ان يسمعه من كايتو ربما لأن لديه امل ضئيل او لأنه اراد ان يقطع الشك باليقين


ثم تنهد كايتو ورفع رأسه وقال : اما بالنسبة للسؤال الثاني ، سأجيبك ! ، لكن انت من تطلب لذا لا تلومني ! ، كوني ابا لا يعني فقط ان اتصل بابنائي بالدم بل ايضا انا من يربيهم ويعلمهم ويصحح اخطائهم بذلك تنشأ رابطة بيني وبينهم وذلك ما لم يحدث معك ، فلم تنشأ بيننا هذه الرابطة ، هذه الرابطة نشأت بينك وبين كيد ولقد سبق وناديت كيد ابي ايضا لذلك يجب ان تفهم لا استطيع ان افكر فيك بنفس الطريقة التي افعل بها مع اخوتك ! مثلما لا تستطيع ان تشعر انني والدك وحتي لو شعرت ستشعر ان لك والد آخر في مكان آخر ، لذا لا انا لا اشعر تجاهك كما الآخرين ...

رين لم ينطق بشيء زبقي صامتا بل لم ينظر لكايتو حتي ، اما كايتو فقد استرق النظر الي رين قليلا وتابع قائلا : لكن ربما لو بقيت هنا ساعتاد وجودك واشعر انك حقا فرد من العائلة ، ربما لن يكون الامر كباقي اخوتك ، ولكن هذا لا يعني انه مستحيل وجود اي نوع من العلاقة بيننا ، ولكن طبعا هذا ان لم تقرر خيانة عائلتنا والذهاب مع جدتك مجددا ، حينها سيكون عليك نسيان امرنا والرحيل ، وسأنسي اني عرفتك يوما بسهولة !



هنا نهض رين مستندا ونظر الي كايتو بعينين حزينتين وقال بإبتسامة هادئة محاولا منع دموعه من النزول : شكرا لك علي اخباري ، لم اقصد ان اذكرك بشيء كهذا ولكن انا ممتن لك حقا ...

صمت قليلا حيث ضعف اكثر وشعر بأن دموعه خانته فنزلت دمعة علي خده فمسحها سريعا بيده وقال بإستياء : ارجو المعذرة ولكن اسمح لي بالانصراف قليلا هل يمكن ؟! احتاح لقضاء بعض الوقت وحدي ...

نظر اليه كايتو بشيء من الذنب ولكن الامر ليس بيده ، ان تحب شخصا او تكرهه ليس بيدك شيئا لتفعله ، التفت مغادرا وقال : حسنا ، لا تتأخر في العودة !

اومأ رين وقال : حسنا

غادر كايتو بينما بقي رين هناك ، استمد علي احدي الاشجار وضغط علي يديه بقوة سامحه لدموعه بالنزول دون اصدار صوت ، ظل كلام والده يتردد بأذنه ويرن في عقله فهو كما قال يعتبر كيد والده ولكن هو يتمني لو يكون كايتو والدا له ايضا ، ولكن مشاعره ستكون مبعثره فهو ليس ابن كيد حقا ولا ابن كايتو ، فكيد رباه بينما والده الحقيقي هو كايتو بقي هكذا حتي شعر فجأة بيد احدهم تمتد علي فمه ، حاول التحرر لكن دون جدوي حيث امسكه ذلك الغريب بقوة وجاء شخص آخر يخفي وجهه ويمسك بيده ابرة ما ، ارتعب قلبه وزاد من محاولاته للتحرر وحاول استعمال قوته ولكن دون فائدة ربما بسبب التوتر او لسبب آخر ، وقام الغريب حينها بحقن رين في عنقه ، ثم اصبح كل شيء ضبابيا ووقع ارضا ، حمله الشخص الذي قيده علي كتفه ، بينما تحرك مبتعدا عن الغابة ...

.
.
.
.
.
.
حل الليل ولم يعد رين بعد ، بدأ كايتو يغضب حيث ظن ان رين كسر كلامه مجددا فقال لمايا بغضب : اتصلي بأخيكي واخبريه ان يعود حالا !

مايا قالت برجاء بينما تمسك الهاتف بيدها وكأنها تأمل ان يتصل : ارجوك دعه قليلا انه يحتاج للراحة بعد ما سمعه لا بد انه يريد ان يفكر في الامور بهدوء


كايتو بغضب نهض بعصبية قاصدا مغادرة الغرفة لانه شعر بالغضب من كلام مايا وقال : ولا يستطيع ان يفعل ذلك الا في منزل اهلك !

خرج من الغرفة غاضبا تاركا مايا القلقه عليه حيث اخبرها كايتو بما حدث



في مكان آخر

بعد مرور بعض الوقت فتح رين عينيه بصعوبة ليجد نفسه في غرفة بسيطة وسرير لشخص واحد ، اعتدل في جلسته فشعر بالدوار قليلا حاول استيعاب ما حدث فلم يتذكر فجأة سمع صوت مقبض الباب ودخل شين الي الغرفة ، فإتسعت عينا رين وقال : انت !!! لما انا هنا ! ما الذي جاء بي الي هنا!؟

شين قال بمزاح : استيقظت اذا ! جيد لدي الكثير لاقوله ولكن لننتظر قليلا ستعرف كل شيء بعد قليل ..

خارج هذه الغرفة كان ما لم يتوقعه رين

كان كيد وكايتو يقفان ضد بعضهما والحقد باد في عين كيد ..

كيد بغضب شديد : اي هو !! ما الذي فعلته به !

كايتو ببرود قال بغير مبالاة : هل تعتقد حقا انني فعلت شيئا له ؟!

كيد صرخ بغضب بينما عيناه تقدح شررا وكأنه سيأكل كايتو بنظراته وقال : اجل ، لقد وصلتني رسالة تبلغني بكل شيء ، ومايا اخبرتني انك اخذته لمكان ما ولم يعد بعدها ، فهل انشقت الارض وبلعته !! اخبرني بسرعة اين هو !!

كايتو بغضب : اخبرتك لا اعلم !! كيد اخرج سيفه من غمده وقال : اذا سنعرف بالقوة !

كايتو ابتسم بسخرية بينما ينظر باحتقار الي محادثه وقال: لا بأس ساتعامل بنفس اسلوبك الهمجي واثبت لك ان لا علاقة لي !

كان شين وقتها واقفا بين الاشجار ومعه رين المقيد لا يقدر ان يتحرك او يستعمل قوته بينما يحاول تحرير نفسه ، قال لشين بحقد : ما الذي يجري ! لما هما يتشاجران ! وما الذي جاء بهما الي هنا ! ما الذي تخطط له !؟؟؟

شين ضحك وقال بطفولية بينما يضع اصبعه علي فمه متظارها انه يفكر في السبب : كل ما في الامر انني ارسلت رسالة لخالك ابلغه ان كايتو قام بضربك ولكن الضربة كانت اقوي مما يجب وتسبب بموتك وخوفا من العقاب رمي جثتك ولهذا لم تعد ! ورسالة اخري لكايتو اطلب فيها القدوم الى هنا لمناقشة امر ما وبعد ان وصل كيد ووجد كايتو هنا تأكد ان كايتو يخفي شيئا ما ، وما هو ذلك الشيء احزر !

رين صرخ بغضب وقال : ايها ال.... ابتعد عني !!

شين ابتسم بتهديد وقال : هذا ليس جيدا ! تصرف كما يجب لا اريد استعمال العنف !

ثم ابتسم بمرح وقال بينما همس باذن رين : ستكون انت من يقرر مصيرهما لا تقلق !

رين اتسعت عيناه وشهق بخوف ونظر الي شين وقال : ماذا تقصد !!

شين قال بمكر : ستري !

كان كايتو وكيد متقاربان في القوة وهما يتقاتلان بشراسة وواضح نية القتل لكليهما ، استعمل كايتو النار ووجه كرة نارية مبشارة لكيد ، ولكن كيد كون ثقبا اسود لمتص الكرة والاشجار ايضا ..

الرياح اشتدت حولهما ومعها غضبهما ايضا وقلق رين ، ظلل يتقاتلان بالسيوف واصيب الاثنان اصابات بليغة واستندا ارضا يلهثان بتعب بينما رين ينظر بقلق شديد وترقب لما سيحدث بالطبع لا كيد ولا كايتو رأيا رين حيث ان شين استعمل قوة التخفي لدي احد رجاله ، حينها قال شين بمرح : حان وقت ازدال الستار اذا ، من ستختار ؟

رين بصدمة وارتباك ادار رأسه للخلف لينظر الي شين بينما شين يمسك بيدي رين خلف ظهره وقال : اختر أحدهما والآخر سيموت!

اتسعت عينا رين وقال : ما...ماذا تقول !

شين ابتسم وقال : رجالي يطوقون المكان وهما منهكان تماما لذا ستموتون انتم الثلاثة ! اختر واحدا بهذا سيموت فقط احدكم بعدها اعدك سأدع المتبقين يذهبون ! بالطبع لا يمكن ان تختار نفسك !

رين صرخ وقال : هل جننت ! لا يمكنني !

شين قاطعه وقال بخبث : اهتر او ستموتون ، بالمتاسبة ليس صعبا ، شخص تخلي عنك ولم يعتبرك ابنك ، وشخص رباك واعاني بك وتعب من اجلك ، من ستختار ! الجواب سهل !

رين كان مصدوما لا يعلم ماذا يجب ان يفعل ولا يستطيع ان يتحرك فحقا رجال شين مطوقون المكان ومتخفيين واحدهم واقف خلف كايتو والآخر خلف كيد اي سيموتون جميعا ان لم يختر

رين وقع ارضا فلم تقوي قدماه علي حمله حيث عليه حقا ان يختار بينهما ولا خيار آخر..

امسك العشب بيده وقام باقتلاعه بيده بغضب بنما اغمض عينيه بالم وتشكر كل ما مر به في حياته فقال شين : اذا ! حان الوقت ماذا ستفعل !

نهض رين بتثاقل ونظر بحقد نحو شين وقال بغضب من بين اسنانه : ستندم !

ابتسم شين وقال : سنري ! الآن تفضل !

امر سين احد رجالة بتحريك قوة رين حيث كان عاجز عن ذلك بسبب ءلك الشخص

لم يكن يستطيع استعمالها ضدهم لان رجال شين بالفعل واقفين خلف كيد وكايتو ، وإذا هاجمهم سيقتل كيد وكايتو علي الفور

كون رين كرة من الهواء بيده اشبه بإعصار صغير ووجهها نحو قلب .....


يتبع .....

الجزء السابع

كون رين كره هوائية ووجهها نحو قلب كايتو .. لسوء الحظ كايتو كان منهكا جدا ولم ينتبه..

فاصابت قلبه مباشره وانتشر الغبار حوله ، ظل كيد ينظر بصدمه وغير تصديق ما حصل فقد أدرك أن ذلك كان فخا لقتل كايتو ، أما شين فقد كانت ابتسامه

خبيثة ومجنونه على وجهه فقد استطاع قتل أحد أقوى الأشخاص من العائله الأصل بل بالعالم كله بواسطه ذكائه ، أما رين فقد كان ينظر وعيناه تحمل القلق والحزن بينما ترتجف يده بشده من الخوف حتى أنه وقع ارضا بينما عيناه لم تفارقا مكان والده لينقشع الغبار ويظهر كايتو مغطى بالدماء ومستلقيا على الأرض كجثه هامدة .


نظر كيد إلى مصدر ذلك الهجوم ليفاجأ برؤية رين الجاثي على الأرض ويبدو عليه أنه غير واعي حوله من هول الصدمه ورأى شين خلفه فتحرك كيد بسرعه باتجاه رين وصرخ بخوف : انت بخير !؟؟ ما الذي يحدث !؟؟


تراجع شين للخلف بينما ظل ينظر إلى كيد ورين حيث صل كيد إلى رين ووضع يديه على كتفي رين وقد هز جسده عله يستجيب له ولكن لم يستجب..


فصرخ كيد بغضب بنظرات حاقدة نحو شين : ما الذي يحدث ! ماذا فعلت ؟!

ضحك شين بهستيريه كشخص مجنون تماما حتى أن كيد ظل ينظر إليه

بصدمه كان حقا يتسائل : ما بال هذا الشخص!

توقف شين عن الضحك ووضع يده على رأسه ارجع شعره للخلف بغرور

وقال : ساخبرك! رين اختار انقاذك مقابل قتل والده! اتسائل ماذا سيكون مصيركما بعد أن تعرف عائلته! حضرا قبريكما خصوصا انت رين اهنئك ،أخيرا قتلت اول شخص لك!

ثم اكمل بصوت ساخر ونظرات سخرية : واول من قتلته هو والدك ،أنت حقا مذهل !

هنا احتظن رين جسده بيده بخوف بينما خفضرأسه دون أن ينطق بكلمه فقد عقدت الصدمه لسانهظل كيد ينظر إليه بخوف لا يدري ماذا يجب أن

يفعل فجأءه ضيق عينيه وقال بصوت واثق : اذا ساعدناك على قتلهم ، هل ستخلص رين من هذا!؟

توسعت عينا رين بصدمه ورفع رأسه ليقابله نظرات خاله الحانيه الذي مسح على رأسه وقال: لا تخف من شيء ، ساتصرف !

نهض كيد تاركا رين جاثيا على الأرض ولكنه استدار
ليرى خاله يتوجه لشين ليقول : ساساعدك لقتل عائلة والكر بالمقابل تحرص على سلامه رين واضح ؟

شين نظر بصدمه ثم عاود الضحك بصوت عالي وقال : انت حقا لا تصدق ! ولكن سيكون ذلك جيدا ! انا موافق !طبعا بعد ان يوافق الآخرون ولكن أثبت

لي أولا انك لن تخوننا، هل رين هو سببك الوحيد ؟!


كيد تجنب نظرات محدثه وسار بثقة نحو جثه

كايتو وقال بازدراء : ليس لدي خيار آخر فأنت بالفعل ورطت رين مهما كان العذر عائله والكر لن تسكت ولا طريقه لاسكاتهم غير هذه والاحياه رين ستنتهي وهذا ما لن اسمح به لأي سبب كان لذا انا مستعد لقتل اي احد لحمايه رين بشرط واحد وهو أن تترك اختي وأبنائها واضح؟


شهق رين بخوف وقال لكيد بغير تصديق للكلام

الذي يسمعه من خاله : ما هذا الذي تقوله !لا أقبل أن تصبح قاتلا بسببي !

ساتحمل نتائج افعالي لذا أرجوك. ......

صرخ كيد بصوت حازم ونظر إلى عيني رين بنظرات

باردة وقال :اصمت! لم أسألك عن رأيك

تراجع رين للخلف بخوف فهذه اول مره يرفع كيد صوته عليه ثم اشاح بوجهه بسبب نظرات كيد المخيفة..

فضحك شين بهدوء هذه المره وقال : اقتنعت!لا بأس ساحقق ما تريده ، هيا ساخذك إلى قادتي!


كيد استوقفه وقال بسخريه بينما تحرك باتجاه شين

ورين معه: كيف اتاكد انه ليس فخا ! ماذا لو كنت تريد

توريطنا! ماذا لو رفض رفاقك !


شيين ابتسم وقال بمرح وبراءة بينما لوح بيده نافيا

كلام كيد : لا تقلق ابدا نحن الآن شركاء ! وهم ودودون حقا ووجود أشخاص أقوياء مثلكما سيسهل الأمر علينا لا تقلق اعدك بشرفي !

ضحك كيد باستهزاء وبدا بالسير مجددا

وقال :وهل من يخدع الآخرين ويورطهم مثلما فعلت لديه شرف !


ابتسم شين بخبث وبدا هو الآخر بالسير وصار في

المقدمه وقال : شكرا على هذا المديح! الآن لنذهب !


بدأو بالسير للإمام بينما رين ظل يسترق النظر الى كايتو الملقى على الأرض بحزن كان يبدو منهارا فقد تدمرت حياته وحياه خاله على وشك ان تدمر استمروا بالمشي حتى وصلوا إلى مكان مهجور في ألغابه يوجد في وسطه بنايه أشبه بمخزن كبير توقف شين أمامه ثم استدار لينظر إلى كيد ورين الذي كان لا يزال الحزن مرسوما على وجهه


وقال : ها قد وصلنا !


نظر رين وكيد للمكان وفتح شين الباب ودخل ومعه رين وكيد وبمجرد أن دخل رأوا 5 من العائله الفرع جالسين حول طاولة مستديرة ابتسموا بخبث

وقال اكبرهم : اذا ففي النهايه نجحت خطتك وأيضا كسبنا حلفاء ! كما عهدناك شين انت عبقري

ابتسم شين وتقدم لينظم إليهم قال بفخر وغرور : بالطبع ! هل سبق وخذلتكم؟! الآن هلا تحدثنا مع حلفائنا الجدد؟!


تحدث ثاني شخص منهم ليقول موجها كلامه لرين : سمعت انك تملك قوه هجينة ! هلا ترينا ذلك!


رين نظر إليه بحقد وصر على اسنانه بغضب فامسكه كيد من ذراعه بقسوه وقال : انهم حلفائنا الآن !ما حدث حدث ولا يمكن تغيره !


ثم نظر إليهم وقال: اعطه بعض الوقت لا يزال مصدوما !ستراها في

نهايه اليوم .


قال اكبرهم : لا بأس دعه يذهب ويرتاح بينما نتحدث عن خططنا


ذهب رين إلى غرفه أخرى صغيره كانت تحوي إريكه سوداء وثلاجه وطاوله استلقى على الاريكه يتمنى لو يكون كل شيء كابوس ويستيقظ منه !



غفى بعد وقت قصير بينما تابع كيد كلامه معهم وقد قرروا أن يشنوا هجوما على عائله والكر في القريب العاجل .



استيقظ رين في المساء حيث قد سمع ضجيجا في الغرفه فنهض وخرج إلى المكان الذي كان خاله فيه ولكن لم يجده..


بل وجد أفراد العائله الفرع هناك فالتفتوا إليه حين سمعوا صوت الباب يفتح فارتبك من نظراتهم ولكنه استجمع شتات نفسه

وقال : أين خالي ؟!


اجابه شين بود بينما يبتسم له نفس الابتسامه التي كانت على وجهه حين قابله اول مره فقال: ذهب لينفذ اول جزء من الخطه !ساخبرك بها طبعا بعد أن ترينا قوتك !


رين نظر نحوه ببرود وطال صمته ثم تنهد وقال: لا خيار آخر صحيح ؟! حسنا لا بأس ساريك ولكن لا تتوقع الكثير فلا تزال سيطرتي ضعيفه !



قال كبيرهم : ما من مشكله سنتولى تدريبك من اليوم وصاعدا


رين اغمض عينيه محاولا التركيز ثم بدأ بتحرير قوته ظهر الجناح أولا تحت أنظار الحاظرين الذين ضلوا يشاهدون باهتمام شديد ..


بدأ رين بتشكيل العناصر في يده كون عنصري الهواء والنار في اليد اليمنى فزاد الهواء من اشتعالها وصارت شعلة كبيره جده وذات حراره عاليه واستمر في تكثيف طاقته تحت انظارهم كانت عيونهم تخبر عن صدمتهم ونواياهم الخبيثه بعد رؤيه هذه القوه ..


ولكن رين فتح عينيه بهدوء وكانت تتوهج بلونأزرق وكلما زاد توهجها زاد معها الطاقه المتحرره ومعها حركه الجناحين التي صارت تثير الغبارفي المكان فطلبوا من رين أن يتوقف فقد راوى ما أرادوا ولكن رين لم يتوقف فاستغربوا وكرروا

طلبهم ولكن لا استجابة والطاقة تزداد أراد أحدهم التحرك لايقافه ولكن بمجرد أن نهض وجه رين كل هذه الطاقة نحوهم محطما المكان ومحدثا انفجارا هائلا راه كل سكان الجزيرة كان أشبه ببركان انفجر خلف حريقا كبيرا أحاط برجال العائله الفرع بينما رين لا يزال واقفا وطاقته مستمره بالتدفق وبدا بالسير تجاههم بهدوء شديد كالهدوء الذي يسبق العاصفة بينما هم شعروا بالخوف منه فقد فاقت قوته تصورهم ولا يوجد في عينيه سوى الرغبه في قتلهم نهض اثنان منهم واخرجوا اسلحتهم ولكن ذلك لم يؤثر على تقدم رين بل استمر بالتقدم ناويا قتلهم فجأءه جاء أحدهم خلفه ووضع يده على عيني رين

وقال بثقة: اهدء الآن ! هل تدريباتي كانت سيئه جدا حتى تفقد السيطرة بهذه السرعه !سيكون علي جعل التدريب أقسى !


عادت عينا رين لطبيعتها فجأءه و ابتسم براحة بينما استند بظهره على جسد والده وقال قبل أن يفقد الوعي بثواني بصوت
منخفض وانفاس متثاقله : لقد تأخرت ،ظننتك مت حقا ! جعلتني اقلق
بلا سبب !


ثم اغمض عينيه براحة وامسك به كايتو قبل أن يقع فقال شين ومن معه بصدمه : كيف !!أنت !يفترض أن تكون ميتا !


كايتو بسخريه ابتسم بينما اخرج سيفه وقال : هل تراني فاشلا مثلك لاقع بخطة سخيفة كهذه ! انا ابن العائله الأصل ألقي القبض عليكم بتهمه الخيانه !

شين فقد أعصابه وصرخ بانفعال : ليس لديك ......


قاطعه كايتو ببرود ونفاذ صبر فقد اضاع وقته الثمين في شيء سخيف كهذا واضطر أيضا للتعامل مع كيد بسببهم : لدي دليل وستعرفه لاحقا أما الآن ....!


ظهر رجال من عائله والكر معهم والد كايتو واخواه وكذلك كيد وجاك ميشيل

شين عقدت الصدمه لسانه وقال وهو بحال انهيار : هل كان كل ذلك خدعه ؟!

ابتسم كيد بينما الغضب سيطر عليه فكور يده بغضب وتقدم ليقف قرب كايتو وتقدم جاك وميشيل لياخذا رين منه فقال كايتو : خذه لمنزل عائلتي وليس لأي مكان آخر مفهوم!


وضع جاك رين على ظهره بينما ساعده ميشيل

في ذلك وقال ميشيل : كنت سارد على كلامك لولا الوضع الحالي ولكن هذا

ليس وقته



كايتو نظر إليه بتهديد نظره جانبيه وقال : غادر قبل أن اغير رأي !



كيد قال : لي الحق في أن انتقم أيضا وساخذ حقي بنفسي! ذلك الغبي ظن حقا أنني ساقع في شيء كهذا !هذه اهانه لي



سخر منه كايتو وضحك باستهزاء : هذا لأنه يعرف مستوى ذكائك !



كيد بدأ يفقد أعصابه فقال : لننهي هذا قبل أن ينتهي بنا الأمر بالتشاجر حقا

خصوصا مع وجود لسانك الوقح !



انطلق الاثنان واستعملا قواهما للقبض عليهم لم يمضي سوى دقائق معدوده وكان كل شيء قد انتهى ..

حينها تدخل والد كايتو وقال : كيد اقدر لك هذه المساعده فقد امسكنا ببعض الخونه بمساعدتك ارجو ان تقبل دعوتي لمنزلي كعربون شكر على مساعدتك


كاراما تقدم ليكون بجانب والده وقال : لا اظنك سترفض بينما رين هناك فاقد للوعي.صحيح ؟!


أوما كيد وقال : رغم وجود بعض الإزعاج ولكن ساتي لرؤية رين وأختي وأيضا ساقبل بدعوتك لليوم فقط


كايتو تحرك وسبقهم وقبل أن يغادر قال : غير مرحب بك لذا يمكنك فقط العوده لامك !

ابتسم والد كايتو فهو يرى كايتو يتصرف بطريقه طبيعية مع كيد فرغم الكره بينهما إلا أن هناك رابطه غريبه بدأت تنشأ بينهما..


قبض على الأفراد من العائلة الفرع بفضل ما اخبرهم به رين ولونا فقد كان كل ذلك خطه استغلوا فيها قدرتهم على التمثيل وجهل العائله الفرع بقدرة لونا

وعلاقة رين بكايتو

لقد تم الاتفاق على الخطه حين أخبر رين كايتو عن الرؤيا..

Flash back



كايتو : بقي شيء واحد

رين باستغراب : ما هو ؟!

اجابه كايتو : ستعرف بعد قليل ولكن الآن اتصل بكيد وأخبره

ان يأتي فللاسف الامر يخصه أيضا !

رين لم يفهم ما يجري ولكنه لم يجادل بل ذهب واتصل بكيد..


وصل كيد واجتمع رين كيد الجد كاراما وكايتو وكيريتو جلس كيد بقرب رين وبدأو النقاش عن الخطه فقد توقعوا الخطه بسبب رؤيا لونا وكلام شين فقرروا وضع هذه التمثيلية حتى يوقعوا بهم..


أما مسأله هجوم رين فقد كانت أيضا متوقعه واستعملوا فيها قوه الوهم الخاصه بكيريتو وبسبب براعته الكبيره ظل رين قلقا فقد كان ذلك الوهم قويا حقا أقرب للواقع فبقي قلقا أن يكون حقا قد أصاب كايتو ولكن حين جاء كايتو شعر رين بالاطمئنان.



END FLASH BACK



في المنزل كان رين نائما بينما تناول الجميع الطعام استيقظ رين صباح اليوم التالي ، فتح عينيه ببطئ مر ثواني حتى أدرك ما حوله ونهض بسرعه كان

ميرا وإليكس هناك و كيد كان ينوي الرحيل وأراد رؤيه رين قبل المغادره ، حين نهض رين اقترب كيد منه بهدوء وقال : انت بخير ؟


رين قال بقلق بينما تحرك جسده للإمام بسبب الانفعال : انا بخير ماذا عن الجميع ؟ هل كلكم بخير ؟

كيد ابتسم له مطمئنا ومسح على شعره وقال : أجل لا تقلق لم يصب احد

اليكس قال ساخرا منه : انت الوحيد الذي عاد للعب دور الاميره النائمة
مجددا، الكل بخير

رين رمق اليكس بسخريه قائلا : لقد عدت للعب الدور متمنيا ان الامير الذي

سياتي هذه المره سيكون وسيما فقد ظننت المره الماضيه مجرد كابوس وان ذاك الامر الذي ايقظني مجرد عفريت بشع، يالي من اميره سيئه الحظ

استيقظ مرتين وأرى نفس الأمير القبيح !!


اليكس ضربه بخفة على رأسه وقال : الاميره سليطه اللسان ساعيدكي لنومكي اميرتي فقد غيرت رأي لم أعد أريد إن تستيقظي!


حل الصمت قليلا ثم ضحك الجميع على ذلك رين نظر لكيد مجددا وسأل : هو أيضا بخير صحيح ؟ هو لم يمت حقا ، أليس كذلك؟


في هذا الوقت كان كايتو واقفا عند الباب فشعر كيد بوجوده

فقال بسخريه : لا داعي لأن تشعر بالخجل يمكنك الدخول ، فنحن لا نتحدث بأمر خاص اليوم ، أم أنك تفضل أن تسترق السمع من مكانك وتتركه يقلق هكذا

نظر رين باستغراب إلى خاله وكذلك اليكس وميرا قال رين : مع من ....


دخل حينها كايتو فنظر إليه الجميع بتفاجأ ثم بدا على رين الاطمئنان استطاع الجميع أن يعرف بما يفكر فيه فهو يسهل قراءته فاليكس وميرا تؤماه ويشعران بما يشعر به اما بالنسبه لهما فكيد رباه ويعرفه جيدا بينما كايتو يتشارك في كثير من الصفات مع رين كما أن قضاء الوقت معه جعل يدرك اي نوع من الأشخاص هو..


تقدم كايتو وقال رادا على كلام كيد : المنزل منزلي انا أن نسيت، أن كان على أحدهم أن يخجل فهو انت لا انا !!

رد عليه كيد بتهكم وقال : أجل لكن انت من كان يسترق السمع وليس انا !

كايتو رد عليه ببرود : لم أكن كذلك ، لست مهتما بما كنت تقوله بأي حال !

كيد أجاب بانزعاج : اذا غادر فلا رغبه لي برؤية وجهك القبيح !

كايتو : يسعدني ان عديم ذوق مثلك يراني قبيحا وهذا منزلي، أن لم يعجبك غادر !

كيد نظر إلى كايتو بتحد فهو يشعر أنه في منافسه مع كايتو ربما كان سيتجاهله ولكن بوجود رين فهو لا يريد الخسارة والحال نفسه مع كايتو بوجود رين واليكس وميرا ..

فقال كيد : لا يوجد عديم ذوق غيرك هنا

ابتسم كايتو بسخريه وقال : واضح انك نسيت من اختار عديم ذوق مثلي لتكون زوجته

حينها بدء كيد يشعر بالهزيمه ولكنه قرر الرد ولكن

رين قاطع جدالهما قائلا : ارجو المعذره على مقاطعة نقاشكما ولكن أريد أن اسأل شيئا!

نظر الجميع إليه بينما نظر كايتو وكيد لبعضهما ثم اشاح كل منهما وجهه عن الآخر ونظرا لرين فقالا في نفس الوقت : أسأل ، أخبرني ما هو سؤالك

فقال رين بارتباك : سمعت أولئك الأشخاص يتحدثون عن مهمه قادمه المشاركة فيها إجبارية ما هي ؟


نظر كيد إلى كايتو ينتظر رده فعله فقال كايتو : أنها مهمه للكبار لا تدخل نفسك في الموضوع

كيد وضع يده في جيبه وقال بتهكم : واااو مذهل ، ياللتوضيح !ماذا يفترض به ان يفهم من هذا ؟

كايتو ببرود نظر إلى كيد بتحد : الأمر لا يعنيه لا هو ولا اليكس ولا ميرا ، لا يجب ان يفهمه


كيد قال لاليكس وميرا : والدكما لا يريد أن تسمعا لذا هل يمكن أن تغادرا قليلا

ميرا بقلق : ابي عن ماذا يتكلم ؟

اليكس حدق بوالده الذي لم يرد بل تجنب النظر لهما فقررا الصمت ..

بينما كيد نظر إلى رين وقال :اسمعني ، هناك مهمه للتخلص من أخطر شخص ينوي الإطاحة بذوي القدرات وقد تقرر اشراك البالغين فقط سنغادر الاسبوع القادم وبعد نهايه المهمه نعود لذا لن أكون موجودا أن احتجت لشيء إذهب لجدتك واضح ؟

كايتو نظر لكيد وقال : اذا الآن ارتحت بعد أن أخبرتهم بأمر تافه لا يخصهم وتركتهم يحشرون انوفهم فيما لا يعنيهم !

نظر كيد إليه وقال : انا ساغادر أيضا وانا معتاد على إخبار رين أين إذهب قبل أن أفعل حين تكون الرحله تستغرق وقتا أم تريدين ان اقول له ساسافر لاشتري بعض الحلوى مثلا !


كايتو : ببساطه اخبره أن لا شأن لك أو أنك ذاهب في رحله عمل أم أنك لا تجيد ذلك

كيد رد عليه بنفس لهجته : لم يعلمني احد الكذب لسوء الحظ أو على الأقل انا لا اكذب على رين ولا أدري لما انت مستاء من أخباري لهم فأنت كنت ستخبرهم لاحقا بأي حال !

كايتو : لأنه سيتعلم أن يحشر انفه فيما لا يخصه بسببك ، ثم افرض انه قرر اللحاق بك ماذا ستقول حينها ؟


حينها ادرك كيد أن كايتو كان يقول ذلك بسبب قلقه من رين وعناده وتعلق رين بكيد قد يدفعه ليتبعه خوفا عليه أما اليكس وميرا فهو يدرك انهما لن يفعلا شيئا كهذا فهما يعلمان أن والدهما قوي بما يكفي ليحمي نفسه أو على الأقل سيحتفظان بقلقهما لنفسيهما

أراد رين التدخل ولكن لم يعلم ما يجب أن يقوله ثم هما لم يعطيا مجالا لمقاطعه نقاشهما..

نظر كيد إلى رين الذي تفاجأ انه فجأءه تم اشراكه

في النقاش كيد هدء قليلا ونظر لرين وقال بثقة : انت لن تتبعني صحيح ؟

رين طرف بعينيه وقال : لما قد اتبعك ؟ هل الأمر خطير إلى هذا الحد ؟

هل ستكون حياتكما في خطر ؟

نظر إلى الاثنين فقال كايتو بعد أن نظر إلى رين

بنفس تلك النظره الغامضة : هل تظنني ضعيفا حتى أكون في خطر ؟ لا تستهن بي !

كيد قال : رين إلا تثق بقوتي ؟ أنا اقوى من ما تتصور

رين تنهد وقال : انا لم أقصد هذا فقط قلقت أن ....

كايتو رد مقاطعا : قلقك يعتبر اهانه لي

قال كيد : انا أقوى من ما تظن رغم أني اقدر قلقك ولكن لا داعي له! أم ترى أن كايتو أقوى مني ؟

رين نفذ صبره وقال بشيء من الغضب ولكنه حرص ان يقول ذلك دون أن يسيء إلى أي منهما : اللعنة ! الذنب ليس ذنبكما بل ذنب الأحمق الغبي

الذي يقلق عليكما ! أقسم لم أقصد هذا فقط انسيا ما قلته !!


لحظتها دخلت مايا مرتدية فستان أخضر من القطن رابطه شعرها للخلف وقالت بينما تبتسم ابتسامه غريبه وتنظر لكيد وكايتو وقالت بمرح مصطنع والابتسامة لم تفارقها : ما الذي تفعلانه في غرفه شخص مريض ،هل هذا

حقا مكان مناسب للنقاش ؟

رد الاثنان معا

كيد : هو من بدأ

كايتو : وجهي هذا الكلام له

تحركت مايا وهمست في أذن كيد فبهت لونه نظر اليها الجميع باستغراب ، توجهت لكايتو وهمست بإذنه أيضا فبهت هو الآخر وحل صمت رهيب تقدمت مايا

وقالت : نحن سنذهب الآن فهما قد فهما وجه نظري ، أن احتجت شيئا أخبر اليكس وميرا حسنا ؟

أوما رين دون قول شيئ فامه تبدو مخيفه الآن غادر الثلاثه

فقالت ميرا بمجرد أن أغلق الباب : ما كان ذلك ؟

اليكس قال ملخصا ما حدث : امي غاضبه من خالي وابي اللذان كانا يتصرفان بطريقه غريبه ..

رين ابتسم بخوف واستلقى على السرير مجددا : امي مخيفه حين تغضب !

أما الثلاثه فقد خرجوا فقالت مايا : هل كان ضروريا أن تتصرفا كالاطفال امامهم ! يا إلهي كيف تفكران !

نظر الاثنان لبعضهما بحقد ثم اشاحا بوجههما غادر

كيد المنزل بينما ذهب كايتو لمكتبه ..



في منتصف الليل



في غرفه رين تحطم الزجاج فجأءه ودخل شخص من خلاله وتوجه نحو رين النائم بهدوء وبيده سيف ذو نصل حاد وجهه مباشره نحو قلب رين وهاجم..





يتبع.....

الجزء الثامن

دخل ذلك الشخص الغريب ووجه سيفه لقلب رين..

في تلك الليلة وقبل دخول الغريب بدقائقكان رين في غرفته وحيدا لأنه ما زال متوترا بسببماحدث رغم أنه لم يظهر ذلك لأي أحد حتى لا يقلقوا كان يتقلب في سريره ويفكر كيف هاجم والده ومشاعره وقتها، تذكر كلام والده عن ماضيه معاناته وعن عدم قدرته على رؤيه رين كباقي إخوته ، كان يغوص في أفكاره عميقا فسمع صوتا مجدداكالمره السابقه ، صوت تحطم زجاج متبوع بصوت
رياح قويه ثم وقع أقدام فحظر نفسه ونشط قوتهووضع حاجزا فوق جسده ولكن تحت الغطاء ، حتىلا ينتبه ذلك الشخص لوجوده ،لم تمضي سوى ثواني

حتى صار فوقه مباشره ويوجه سيفا نحو قلب رينالذي ما زال مغمضا عينيه مدعيا النوموحين هاجم قام الدرع الهوائي الذي أقامه رينبحمايته ، وبينما كان الذي هاجمه تحت تاثير الصدمه نهض رين بسرعه ورمى الغطاء ليشوش

الرؤيه أمامه وهاجم ذلك الشخص ، تراجع ذلك الشخص وحاول الهرب ولكن رين لم يسمح له بل حرك قوته لتصبح أمام الغريب ،أراد أن يوقفه عند حده حتى لا يضطر للقلق بعدها ، كان الغريب هذه المره يرتدي عباءة سوداء وقناع

وبيده سيف بدل الفاس ولكن رغم ذلك استطاع رين أن يميز انه نفس الشخص فقال بهمس

( اذا لم يكن حلما !)

اخرج سيفه وحول طاقته إلى السيف ليتوهج السيف بلون رمادي فقفز رين وهجم على الغريب فتصادم سيفاهما وتسبب في احداث فوضى ، تحطمت المراه بقربهما بسبب ضغط الهواء ، ورغم قوه رين إلا أن مهارات الغريب وقوته العضلية تفوق قوه رين بحكم فارق العمر والخبرة

فقال الغريب بسخريه : لقد جنيت على نفسك ، ساتخلص منك اليوم وللابد

صدم رين حين سمع كلامه لأن الصوت بدأ مألوفا فتراجع للخلف وحرك سيفه ليخرج منه تيار هواء قوي توجه نحو الغريب ولكنه اوقفه بسهوله ، الا ان رين كان يتوقع ذلك وذلك الهجوم كان تمويها للذي تلاه والذي استهدف فيه القناع ولم يستطع الغريب صده فتحطم القناع الى قطع صغيره ليظهر وجه من خلفه ، اتسعت عينا رين حين راى بل ابن عم كايتو الذي ذكر كايتو سابقا انه تنمر عليه هو من حاول قتله مرتين ، وبقي متجمدا مكانه

فاستغل نيكولاس ذلك وقال بحقد : الان وقد رايت وجهي لا يمكن ان ادعك تعيش ! ليس وكانك ستقدر ان تفعل شيئا حتى وان اخبرتهم ولكن موتك سيكون الافضل

انقض على رين وحركة قوته المتمثلة بعنصر الهواء فقط و لم يعطي لرين الوقت للاستعداد بل هجم بسرعه حاول رين صد ضربه سيفه بسيفه، لكن قوه نيكولاس العضلية فاقت قوه رين فاندفع للخلف واصدم بالخزانه ووقع السيف من يده حاول النهوض فوقف نيكولاس بقربه موجه سيفه نحو عنقه ، استعد لقتل رين وقال : كان الأفضل لك لو بقيت مختفيا عن هذه العائله ، لكن لا تقلق ساخلصك من حياتك البائسة ، اذهب انت ووالدك للجحيم !القمامة يجب أن تبقى في مكب القمامة !

هوى سيفه بسرعه فاغمض رين عينيه لان استخدامزقوته لن يفيده بسبب سرعه نيكولاس التي ازدادت بعد.تفعيله لقوته بقي مغمضا عينيه ولم يحدث شيء ، فتح عينيه ببطئ ليرى جين قد صد الهجوم بسيفه ، والانزعاج واضح في عيني نيكولاس ..

قال جين بمرح مصطنع :سيد نيكولاس ، اتمانع ان تفسر ما الذي تفعله في غرفه

أخي الصغير وتشهر سيفك في وجهه

فقال بحقد : لست مضطرا لأن أوضح شيئا فأنت وهو ستذهبان للجحيم ، سيكون علي قتل ابنين لذلك الفاشل

ضحك بخبث ثم تحرك ليهاجم جين وقال : و سيسعدني ذلك كثيرا !

حرك جين قوته سريعا التي كانت التحكم بالكهرباء ،هاجم نيكولاس بها ولكن نيكولاس تراجع ثم عاود الهجوم ،تراجع جين بضع خطوات وقال بسرعه بينما يحاول

تجنب ضربات نيكولاس ' رين ابتعد عن المكان بسرعه ، اذهب وأخبر ابي

نظر إليه رين والرفض واضح في عينيه لأن نيكولاس هنا لقتله بينما تورط جين لانه قرر مساعدته ، هاجم جين بواسطه سيفه وحين تفاداها نيكولاس وجه إليه ضربه بواسطه قدمه مستندا بيده على الأرض ولكن نيكولاس أمسك بقدمه ورماه على رين فوقع الاثنان ارضا تقدم نيكولاس نحوهما وكثف طاقته بيده بشكل مخيف

فقال جين لرين : أبقى خلفي !

أما رين فقد نهض ووقف ليكون كدرع أمام جين

وقال : بل انت من سيفعل هو جاء لقتلي وانت تورطت بسببي ، لن اسمح أن تتاذى !

نيكولاس ابتسم وقال بسخريه : ياللتضحيه ، أنتما تشعرانني بالقرف !

أطلق طاقته من يده نحوهما بسرعه ، قام جين يسحب رين خلفه ولكن قبل أن يصابا ظهر كايتو لينقذ الاثنين بينما ينظر بحقد نحو نيكولاس ، لم ينطق

بكلمه بل كان صمته ينذر بغضب عارم على وشك ان يتفجر ، اخرج سيفه وسار ببطئ نحو نيكولاس الذي استعد للهجوم هو الآخر لكن لم يستغرق الأمر

سوى ثواني حتى ضربه كايتو بقوه على بطنه ، بينما تعتلي وجهه نظرات حقد وبرود بدأ كعيني قاتل فهو فعلا كان يريد قتله

حضر والد كايتو ووالدته ومعهم مايا وكيريتو وكاراما اما الاخرين لم يسمح لهم بالمجيء حتى لا تتعقد الامور بعد أن جاءت مايا صعقها ما رأته وركضت

بسرعه نحو جين ورين الجالسين ارضا للاطمئنان عليهما..

قال الجد :ماذا يجري ؟

قال كايتو لنيكولاس : اذا لم تكتفي بكل ما حدث فقررت أن تحاول قتل

اثنين من أبنائي ، صحيح ؟ لا أعتقد أن لأي أحد الحق في الاعتراض الآن على قتلك !

ضحك نيكولاس بسخريه وقال : انا لم أفعل شيئا ابنك هاجمني أولا ، ثم هل تظن بعد أن تقتلني أن كل شيء سيكون بخير ؟ ستكون سبب في إفساد العلاقه بين والدينا ، وتتفكك الاسره وتكون انت سبب ذلك ، سأكون سعيدا حينها أم ما رأيك عمي ؟

الجد لم يعلق لأن ما قاله صحيح فوالد نيكولاس لن يرضى بموت ابنه الوحيد مهما حدث كما وان نيكولاس

ينكر محاوله قتل أبناء كايتو وسيتهمهما بالكذب كايتو ضغط على سيفه محاولا كبت غضبه وقال ببرود : هل قلت هو من هاجمك ! لما انت في غرفته اذا وترتدي هذه الملابس الغريبه !

أجاب نيكولاس بدون تردد وبغضب بينما أمسك كايتو

من قميصه : هذا ليس دليلا على شيء وابناك هما من هاجمني ، حقا ما الذي علمته لهما ؟ صدقا يجب أن يعاقبا ! كيف تجرأ أن تتهمني بشيء كهذا ! هذا بدل أن تعاقب ابنيك على تجاوز حدودهما معي ، ولكن ماذا اتوقعه من فاشل مثلك !

أراد رين الصراخ عليه لكن مايا أشارت له بالصمت لأن لا فائدة من النقاش معه

ألجميع يعلم أنه يكذب ولكن لا فائده من الكلام فقال الجد بنظرات غامضه موجها كلامه لنيكولاس : لنغلق هذا الموضوع ، نيكولاس ارجو منك أن تبقى

بعيدا عن رين من آلان وصاعدا ، أنت تفهم قصدي أليس كذلك ؟

نيكولاس انزعج من ذلك ولكنه قال بغير مبالاه : أجل أجل لا داعي لقول أكثر من ذلك الآن ساغادر !

أبعد يده عن قميص كايتو ونظر إليه بنظره مستفزه مر من جانب كايتو الذي كان يغلي من الغضب ، وغادر.

والد كايتو يدرك غضبه ولكنه قبل أن يقول اي شيء لكايتو

نظر لرين وجين وقال : هل اصبتما ؟

أوما الاثنان نافيين

فحاول رين النهوض لكنه وقع ارضا فقد سبب اصطدامه بالخزانه بعض الالم في عظامه فقالت مايا بقلق : رين ! لا تتحرك ، دعني اساعدك !

نظر رين لجده ثم لظهر والده ليقول : لقد هاجمني هو صدقني انا لم...

قال الجد مقاطعا : اعلم ، فقط اغلق الموضوع

ازداد غضب كايتو بعد سماع ذلك فهو يدرك براءة رين ولكن عجزه عن إسكات نيكولاس وجعله يندم تجعله غير قادر على قول شيء .

فوجه والد كايتو كلامه لكايتو وقال :كايتو أريد أن اكلمك في أمر ، اتبعني

لحق به كايتو دون أن ينظر إلى أي أحد آخر فقد كان بمزاح سيء جدا

غادر الآخرون بقي فقط رين وجين ومايا ، استاء رين فقد شعر انه سبب له مشكله هو في غنى عنها وفكر لو أنه كان قويا كفاية كان سيتدبر أمره دون مساعده ، كور يديه بغضب وشعر بألم في قلبه مايا كانت غاضبه وقلقه

فسالت : هل حقا أنتما بخير ؟

جين قال مطمئنا : اجل انا كذلك ، لقد وصل ابي في الوقت المناسب

التفت لرين وأكمل : ماذا عنك؟

رين قال : لا تقلقوا عدا عن عظامي التي أشعر أنها تحطمت انا بخير تماما)ط

قالت مايا بقلق : ما بها عظامك ؟ هل استدعي الطبيب ؟ انتظر....

سارت مغادرة لتتوجه للهاتف وتتصل إلا أن رين امسكها من يدها

وقال : لا داعي لذلك انا بخير فقط يجب أن ارتاح

أبعد يده ثم توجه رين لجين وقال : شكرا على المساعده ، وأيضا اسف على توريطك

وضع جين يده على راس رين وبعثر شعره وقال : لا داعي لهذه الرسمية ، لقد كان ذلك واجبي فأنتأخي الأصغر بعد كل شيء

أبعد رين يده وقال : لا تعاملني كطفل ، انا لست طفلا

ضحك جين بمرح وقال : حاضر

ولكنه اعاد يده مجددا ثم غادر فاستاء رين لانه يعامل كطفل في الوقت نفسه كان شاكرا له مساعدته فلولاه ، كان سيكون ميتا الآن , كان وجوده محظ صدفه فقد كان مارا بجانب غرفه رين حين سمع ضجيجا فجاء ليتفقده أما كايتو فقد

شعر بقوه رين ولذلك جاء .

تدخل والد نيكولاس وانتهى الأمر بفض الأمر بادعاء نيكولاس انه لم يحاول قتلهما حقا ، ولكن والد نيكولاس أعطى وعدا لجد رين ( سرا بينهما ) بعدم تكرار الأمر فاضطر للقبول حتى لا يسبب تفكك الاسره .

كان سبب نيكولاس هو كره لكايتو و سماعه أن رين هجين حين فشل المره الأولى فكر في التراجع وترك رين لكن مساعده في رين الإمساك بالخونه

هو وكيد، صار الجميع يمتدح كايتو وقراراته وكذلك يشيدون بتميز رين ، فقرر قتله حتى ينشغلوا بالقضية وينسوا ما انجزه .

في صباح اليوم التالي

كان رين مستيقظا مبكرا فخرج للحديقه ليتدرب فقد استاء من الحياه بما

فيها وحين كان يفعل ظهر كايتو وبقي واقفا يراقب بصمت قلم ينتبه رين عليه إلا بعد مرور بعض الوقت ، حين راه تفاجأ وارتبك ثم هدا نفسه وتوجه

لوالده وقال بعد أن أجبر نفسه على أن يبتسم : ص..صباح الخير

تنهد كايتو منزعجا من ارتباكه ، ظن أن رين لم يعد يثق به بعد ما حدث أو صار يظنه عديم الفائده لأنه لم يستطع جعل نيكولاس يندم ولكن قاطع هذه الأفكار

كلام رين الذي ظهر الجد على ملامح وجهه وقال : انا اسف

تفاجأ كايتو ونظر إليه وبعد صمت طال قال كايتو : على ماذا ؟ ماذا فعلت هذه المره

قال رين بنفس الملامح وتجنب النظر لوالده : لقد تسببت لك بمشكلة يوم أمس معه ، لو كنت قويا بما يكفي لما اضطررت أن. ...

قاطعه كايتو بصوت حازم وكان الغضب والاستياء

جليا عليه : لما تعتقد أنك المخطئ !أليس هو من هاجمك ، إذا لا تعتذر ! لا تعتقد أنك يمكن أن تصبح بمستواه ،امتلاك القوه وحدها لن يكون كافيا لهزمه ، لذا بدل التفكير بذلك تعلم كيف تتجنب المشاكل هذا حلك الوحيد )

أوما رين موافقا بيننا لا زال لا يفهم أن كان والده قال ذلك ليجعله يشعر بالتحسن أم لديه سبب آخر .

مر الاسبوع سريعا ظل خلاله رين يتدرب ولم يذكر شيئا عن حواره مع والده ، رغم تفكيره المستمر بالأمر إلا أنه لن يتوصل إلى حل ، لقد فهم أن أسباب

والده منطقيه وقد فعل ذلك حقا من أجله ولكن هذا لا يغير شيئا ، علاقتهما لن تتحسن فقط لأنه اقتنع بذلك ، اضافه إلى أن خاله بالنسبه له هو كالاب

لذا كان القرار صعبا ، هل يبقى أم يرحل بعد سنه ؟

بقي الحال هكذا حتى انتهى الأسبوع وحان وقت المهمه كان الاسبوع حافلا بالتحظيرات من أجلها فهي ستحدد مصيرهم ومصير عوائلهم أما بالنسبه

للتدريبات فقد انتهى تدريب ميشيل وكذلك لونا وبقي فقط رين وجاك ، بالنسبه لرين أعطاه كايتو تدريبات وأخبره ان يلتزم بها أثناء فتره غيابه ومعلم جاك فعل المثل ، لأن المتبقي يعتمد على جهدهما وحده .

كان كايتو يقرأ بعض التفاصيل عن المهمه فسمع طرقا على الباب فلما أعطى الأذن بالدخول كان الشخص الذي طرق هو رين أغلق رين الباب خلفه بينما قال كايتو بهدوء دون أن يترك الأوراق من يده : ما الذي جاء بك في هذا الوقت ؟

رين نظر إليه ثم صمت لثواني ليستجمع شجاعته

وقال : هل تسمح لي بأن إذهب لرؤية خالي وجدتي ؟ لابد أنها قلقه الآن وهي وحدها وأريد أن أكون بقربها

ترك كايتو الأوراق من يده ولكنه لم ينظر لرين وقال : لا بأس ، يمكنك الذهاب

فرح رين بالامر وقال بحماس : شكرا لك ، الآن اسمح لي

غادر رين مبتعدا ووضع يده على مقبض الباب ولكن

قبل ان يفتحه قال دون أن يستدير : ستكون بخير صحيح ؟

نظر اليه كايتو باستغراب وبقي صامتا لمده فتفاجا رين بذلك فاستدار لينظر إليه فوجده ينظر إليه بنظرات غامضه مما اربكه ولكنه حاول ان لا يظهر

ذلك بل ظل ينتظر جواب كايتو الذي

قال بثقة : لست من النوع الذي يهزم أو يموت بسهوله ، شيء كهذا لا يشكل خطرا علي

ابتسم رين حينها فقد زال القلق بعد سماع كلام

والده وقال له : اذا رافقتك السلامه ارجو ان تنتهي المهمه بسرعه

وغادر تاركا كايتو وحده ، ارجع كايتو ظهره للخلف واستند على الكرسي

ووضع يده على عينيه وغاص في أفكاره .

ذهب رين إلى أمه قبل مغادرته فطرق باب غرفتها ودخل فوجدها جالسه ومعها ريو وكيو ،كانا يرغبان في أن يقضيا الوقت معها قبل أن تغادر برفقة والدهم ، دخل وألقى التحيه

ابتسم ريو وقال : تفضل ، اهلا بك !

رين : اهلا !

قالت مايا : هل أردت شيئا عزيزي ؟ )

تذكر رين ما جاء لأجله فقال : أجل كنت انوي الذهاب لمنزل جدتي وقررت

توديعكي قبل الذهاب

مايا نهضت وقالت له : ساتي معك ، أريد توديع امي !

لم يعترض رين فغادر الاثنان معا وظلا يتحدثان طوال الطريق حتى وصلا وفتحت الجده الباب بقيت تودعها هي وكيد وتوصيهما بالحذر وحماية بعضهما أن لزم ، أما رين فقد توجه لتكليم خاله حين رأى كيد رين ابتسم لا إراديا

وقال : اذا فقد جئت ! سعيد بذلك

ابتسم له رين ودخل غرفته وأغلق الباب وقال : هل أنت تجهز اغراضك ؟

أوما كيد إيجابا ، ظل رين ينظر إليه بقلق فهو خلال الأسبوع قد سمع من الكلام ما يكفي ليجعله يقلق فالشخص الذي يريدون مهاجمته معروف بقوته وذكائه ويملك الكثير من الأصناف التي تناصره وقد عرف أيضا أن صديق خاله مات في مهمه هذا الشخص لذا خاله بالتأكيد غاضب ويفكر في الانتقام ولكن كيد شعر بذلك

فقال بثقة : رين بعد أن ينتهي ذلك سأعود لنتناقش بأمر والدك

نظر اليه رين وابتسم بصعوبه وقال : لا بأس ، احرص أن لا تتأخر ! سانتظرك

تقدم كيد وقام باحتظان رين وقال : لا تقلق علي ، سأعود بكل تأكيد

كانت هذه آخر كلمات بينهما عاد بعدها رين للمنزل وحين استيقظ صباحا كان الجميع قد غادر بالفعل ولم يبقى سوى كبار السن والطلاب .

فتح رين عينيه صباحا وهو يشعر بكابه شديده بسبب رحيلهم ولم يختلف الأمر للآخرين ، الجميع كان مكتئبا فكل واحد منهم ودع ، أبا ، أما ، أخا ، أو قريب عزيز على قلبه ولا يعلم أن كان سيعود أم لا .

نهض رين بكسل فسمع صوت الباب يفتح فكان القادم هو جين الذي دخل دون استاذان وقال : انهض كفاك كسلا ، جدي وجدتي يريدان أن نتناول الطعام معا في الخارج

قال رين بينما بدأ عليها عدم الحماس : ساتي بعد قليل

تقدم جين وضربه على ضهره بخفة فقال رين بغضب : لما فعلت ذلك !!

ابتسم جين وقال : لأنك تبدو كجثه ، لا داعي لكل هذا القلق ،الجميع سيكون بخير ، الآن هيا أنشط قليلا ولا تتأخر

ابتسم رين وأما موافقا وبدل ثيابه بعد مغادرة جين ونزل إلى الحديقه التي حوت على طاولة واسعه تجمع الجميع حولها ، الجدين والاحفاد تناولوا الطعام

بصمت وبعد أن انتهوا نهض رين وكلم جده وقال : هل يمكنني أن أذهب لمنزل جدتي ؟

نظر اليه الجد وقال : لا استطيع ارسالك وحدك بعد ما حصل مؤخرا ، الوضع خطير

فقال رين بينما عيناه ترجوان جده ان يوافق : لن اتاخر فقط ساطمان عليها واعود قبل حلول الظلام

تنهد الجد باستسلام وقال : لا تتاخر اذا مهما كان السبب مفهوم !

وافق رين وذهب رين إلى جدته ، كان قلقا على جدته فهي بالتأكيد قلقه على ابنتها وابنها الوحيدين وليس لديها أحد يخفف عنها وكذلك هو لم يرى رفاقه منذ مدة دخل إلى هناك ليجد الجده جالسه شاردة الذهن وحدها تنظر الحائط وعقلها في مكان آخر .

فدخل إلى المطبخ وقبلها بلطف على خدها وقال : من يشغل بال جدتي العزيزه حتى أنها لم تنتبه لوجودي

ابتسمت الجده بلطف وقالت : عزيزي رين مرحبا بك ، لقد كنت أفكر بامك وخالك ، انا حقا قلقه من ما سيحدث

جلس رين بقربها وقال : افهمكي تماما لكنه أخبرني انه سيعود لذا ساؤمن

بذلك ! وامي ستكون بخير متأكد انه سيحميها!

ابتسمت الجده وقالت : معك حق

تحولت نظرات رين للحزن ونظر إلى جدته وكانه

يشعر بالذنب وقال : جدتي ، هل تعلمين اشعر انني السبب في ما يحدث لو لم تظهر قواي ولم تحاولوا مساعدتي لما كان خالي في خطر الآن ، لذا انا ...

قاطعته الجده بجديه وقالت : كيف تقول ذلك رين ، أنت حفيدي وكيد يعتبرك

ابنه ، انا لم ولن أفكر انك السبب ، نحن نقوم بمسؤليتنا تجاهك كعائلتك ، لو احتجنا إليك أما كنت ستضحي بكل شيء لأجلنا ؟ لا أريد أن أسمع منك

هذا مجددا !

كان رين ينظر إليها بعينين متسعتين ثم ابتسم

بسعاده واحتظنها قائلا : انا أكثر شخص محظوظ بجده مثلك !

ابتسمت الجدة مخفيه حزنها على ابنها ، استاذن رين من جدته وذهب رين ليرى رفاقه ،بينما بدأت الجدة.بإعداد وجبه طعام لهم..

خرج فوجدهم في الحديقه جالسين ، لونا تستمع للموسيقى بينما جاك يتدرب أما ميشيل فقد كان مستلقيا على الارجوحه ينظر للسماء ، بمجرد أن جاء ترك كل منهم ما بيده واستلقوا في دائره معا على العشب وبدأو يتبادلون أطراف الحديث وينظرون للسماء يفكرون في كيف الت الأمور إلى هنا ، بعدها اعدت

الجده المائده وتجمعوا ، حينها اخبرهم بكل ما جرى وطلب رأيهم بما يخص أمر والده فقال جاك : بصراحة الخيار صعب ، أستطيع أن أفهم سبب ما فعله لكن هو بنفسه يقول انه لا يستطيع أن يعاملك كابنه الأمر محير !

ميشيل وضع يده على الطاولة وأسد رأسه عليها

وقال بسخريه : محير ! إنه يقول وبكل صراحة انه لن يكون أبا له فلما يجب أن يفكر فيه كاب وينفذ أوامره ؟!

لونا وضعت يدها اسفل ذقنها وقالت : انا لا أدري ، أعني هو أراد الأفضل له لكن الآن لم يعد ممكنا تصحيح الأمور كما لو أن شيئا لم يكن ، جدتي ما رأيك انتي ؟

نظرت اليها الجده وقالت : انا أظن أن لا داعي للتعجل ، فلننتظر عودتهم وانت يا رين خذ وقتك في التفكير واعلم أنني ساساندك على أي قرار

ابتسم رين لها وقال : معكي حق سافكر في الأمر مجددا،لقد تأخر الوقت

يجب أن أعود قبل أن اعاقب ، متأكد ان الجده ستسعد بمعاقبتي كثيرا لو تأخرت

ميشيل نهض وقال : انهم عائله مزعجه كثيرا ، أنهم كتله ازعاج متحركه

جاك ابتسم بسخريه ونهض هو الآخر وقال : للأسف اتفق معك رغم ذلك انا تقريبا اعذر والد رين على قراره الآن ، كما أنني استلطف بعض منهم

نهض رين وقال : سافكر في الأمر رغم أنه معقد ولكن لابد من أن اتوصل لشيء

عاد للمنزل وقضى الوقت المتبقي مع إخوته

في مكان آخر

وصل البالغون للجزيرة وقد بدأوا بالأنقسام إلى عده فرق كل فرقه مسؤله عن قتال طرف معين ، حيث أن صعوبه مواجهته عدوهم ليست بقوته هو بل بصعوبه الوصول إليه لقتله بسبب كثرة أنصاره لذا اختارو أقوى الأشخاص لمواجهته ضمنهم كايتو وكيد فضلا عن 8 آخرين ليحاولوا التوجه لمركز الجزيره حيث يتواجد عدوهم ، كان عدوهم شخصا في الستينيات من العمر غزى الشيب شعره المجعد بينما ما تزال عيناه تحتفضان ببريقهما ونظراتهما الخبيثه اسمه ايثان ،قوته تكوين وحوش ظلام قويه من العدم فضلا عن مهاراته القتاليه التي اكتسبها خلال سنوات ، وذكائه الذي جعله يكسب مناصرة الكثيرين

كان كايتو وكيد في نفس الفرقه

أما مايا فقد كانت تراقب من بعيد ذلك لانها هي طلبت ذلك خصيصا من سايتو دون.علم أحد حتى تتأكد من سلامه كيد ، فقد وعدت والدتها بذلك واخبرت كايتو أنها ستكون في فرقه المعالجة حتى لا يقلق

عند كايتو وكيد في.نفس الفريق كان يوجد أيضا 8 أقوياء انتشرت الفرق في أنحاء الجزيره وبدأت قتالات داميه بينالفرق وأنصار ايثان بينما تابع فريق كايتو التقدم بسهوله ، كانوا كلما تقدموا يقوم أحد هؤلاء العشرة بالانفصال عنهم لتولي أمر الوحوش ويترك الباقين للتقدم ، لأن موت ايثان يعني نجاه الجميع ونهاية المهمه ، استمروا بذلك حتى بقي كيد وكايتو فقط

وصلوا قرب مركز الجزيرة ليظهر لهم نائب ايثان رجل ضخم مفتول

العضلات ونصف جسده الأيمن معدني بالكامل عيناه باردة ، قاتل محترف يستمتع بالقتل قال كايتو : كيد اريدك ان تقاتله

كيد كان هادئا بشكل مقلق وقال : لا يمكنني أن أفعل ذلك ، لدي أمر انجزه لذا تولى انت الامر !

وركض بسرعه تاركا كايتو ليلعنه ويشتمه بكل أنواع الشتائم ولكن قاطعه الهجوم المباغت لذلك المعدني فتراجع كايتو ثم بمجرد أن حط على الأرض

قفز مجددا وشن هجوم مضادا بسيفه الذي صار يشتعل بلهب ساخن بفضل قوه كايتو ولكن ذلك.المعدني لم يكن سهلا أيضا فهو أيضا ضمن أفضل مقاتلين وأفضل 10 قتله في العالم ، تلقى المعدني هجوم كايتو وصده بيده المعدنية وزاد من قوته ليدفع بكايتو للخلف، لكن كايتو لم يكن ضعيفا أيضا فهو قد تراجع في الوقت المناسب قبل أن يصاب بهجوم المعدني ولكن المعدني ظل يشن سلسله هجمات بقي كايتو يتجنبها بصعوبه حيث كون ذلك المعدني ليس بشريا اكسبه سرعه مميزه ، حرك كايتو يده ليكون تيار هواء ليزيد ضغط الهواء ليبطئ من سرعه المعدني واستغل ذلك ليشن هجوما سريعا عليه فطعنه وسبب له حروقا ، فصرخ بألم وزاد غضبه وجنونه فزاد من طاقته لينتقم من كايتو

وقال : ساقتلك واشرب من دمك أيها التافه ، ستندم على مجيئك إلى هنا !

انطلق بسرعه مجددا واضهر مسدسا غريب الشكل

...

عند كيد استمر كيد بالجري وملامحه هادئه ولكن ذلك فقط الهدوء الذي يسبق العاصفة ، كان منشغلا تماما حتى أنه لم يشعر بالاثنان الذان يراقبانه ، تابع الجري بسرعه حتى وصل إلى بنايه في وسط الجزيره ، حسب الإحداثيات فإن ايثان موجود داخلها ، دخل كيد إلى هناك بينما يمسك سيفهبيده ونظراته باردة جدا حيث كانت هذه الغرفه هيالمكان الذي مات فيه صديقه ، دخل إلى هناك وظل يلتفت برأسه يمينا ويسارا ، كانت غرفه كبيره جدا وتوجد الكثير من اللوحات المعلقه على جدرانها بينما يوجد في وسطها بساط أحمر فاخر سار كيد حتى رأى من بعيد كرسيا فاخرا أشبه بكرسي ملوك ورأى شخصا جالسا عليه ، ضيق عينيه وانطلق بسرعه ليهجم على ايثان وفي باله شيء واحد وهو ذكرى صديقه ، قبل أن يصل كيد إلى ايثان حرك ايثان قوته ليظهر جيش من الوحوش

السوداء الضخمة ذات دروع رمادية وذيول طويله أشبه بسحالي عملاقة ، انطلق كيد دون توقف وهاجمها بسيفه حيث كان يتحرك بسرعه فيما بينها دون أي تردد ويوجه ضربات إلى اعناقها ، ايثان كان جالسا يشاهد باستمتاع بينما يسند رأسه على يده المستنده على حافه العرش ، ظلت هذه الوحوش تتدفق بينما كيد يقاتل دون توقف حين شعر أن التعب بدأ يظهر عليه قرر استعمال قوته فاظهر بجانبه ثقب اسود بدأ بابتلاع تلك الوحوش الواحد بعد الآخر بينما ايثان لم يتحرك كان يبدو واثقا بقدرته على الفوز ، نظراته مستفزه وابتسامة خبيثة تعلو وجهه ، اختفت تلك الوحوش وبقي كيد وايثان وحدهما تقدم كيد نحو ايثان فصفق ايثان بهدوء لكيد

وقال ممتدحا : قدره مذهله ، لقد فاجاتني بقوتك ، هل تعلم كان سيكون من الافضل لك لو انظممت لي لاني كنت ساقدر قدراتك بدلا من ارسالك بمهمة انتحارية كهذه

صرخ كيد بغضب وضغط على سيفه بقوه : اخرس !لقد جئت لاني أرغب في قتلك ، أنت من قتله وقتها ! لديك *** لتعيده الي، دماء صديقي أيها القاتل !

نظر اليه ايثان بغير فهم وقال بهدوء : أظن هناك سوء فهم ، عن أي صديق تتحدث ؟ للاسف أنا لا أذكر وجوه من اقتلهم

اغضب ذلك كيد أكثر وتقدم قاصدا مهاجمته ولكن

ابتسم ايثان بشر وقال : لا تقلق ستحلق بصديقك اي كان هنا وفي هذه اللحظة

رفع كيد رأسه ليرى نفسه محاطا بوحوش عملاقة ذات عضلات وجوهها أشبه بالقرود وتحمل بيدها رماحا ، صارت تحيطه بشكل دائره ورماحها موجهه نحوه ، اتسعت عينا كيد ولم يعلم كيف سيتصرف فهو محاصر بالكامل وكل ذلك بسبب

اندفاعه بتهور ، وقبل أن يصيبه هجومهم طارت مايا بواسطه جناحيها لتصير فوق كيد واحاطت به بواسطه جناحيها لحمايته

فصرخ بها كيد : ابتعدي !!! لن تستطيعي احتمال هجومهم !

ولكنها لم تفعل بل زاد تشبثها به أكثر واغمضت عينيها فاصابها الهجوم بدلا عنه تحت أنظار كيد المصدومه

يتبع......
 

SALEM

ميلفاوي سلطان
مستر ميلفاوي
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
17 يوليو 2023
المشاركات
4,037
مستوى التفاعل
2,333
النقاط
0
نقاط
22,534
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
روعة تحفة
فين التكملة
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل