في ذلك اليوم الممطر والعاصف في عائلة والكر كانت زوجة الإبن الأصغر ( كايتو ) ، في غرف من غرف القصر تعاني من آلام الولادة لتزف البُشري بولادة التوائم الثلاثة ، كانت ولادتها متعسرة للغاية ف كانت الولادة تعاني من توليدها حيث انها ظلت ٣ ساعات كاملة في عملية الولادة هذه ، وكان اول من يخرج من رحمها التوأم الأكبر اليكس ، و تلاه اخته التوأم ميرا ، ثم خرج آخر التوائم وكان على عكس توائمه ، كان هادئا للغاية ولم ينبت ببنت شفة على الإطلاق ، بل وكأنه خرج من عالم آخر يتأمل وجوه الناس من حوله ، وتعجب ودهش جده و جدته وابوه وامه من ذلك ف اخواه لم يزالا يبكيان حتي الآن وهو صامت صمت قاتل ، ولكن ما لبث ان تحولت الدهشة الي غضب وصياح شديد من الجد ، عندما ارادوا ان يتحققوا من قدرات الثلاثة توائم فصدموا من ان التوأم الأصغر والذي قامو بتسميته رين ، انه لا يملك اي قدرة على الاطلاق ، فصاح الجد ف غضب شديد
الجد : اي الكلام الفارغ دا ، ازاى يعني معندوش قدرة ، انا مش ممكن ابدا اقبل بيه ك حفيد ليا ، معقولة حفيدي انا يبقي عار بالشكل دا ، مش ممكن ، ارميه ف اي دار ايتام او بيعيه ف سوق الرقيق ميهمنيش ، لكن مستحيل اقبل بيه ك حفيد ليا
صدمت الأم مما سمعت من الجد وجعلت تتوسل وتترجي الجد والجدة ليرجعوا عن قرارهم ، ولكن هيهات هيهات لا رجعة فيه وجعلت تبكي بحرقة على وليدها وفلذة كبدها .
الجدة : انا بتفق من زوجي في القرار دا ، احنا مش محتاجين اشخاص عديمي الفائدة هنا
اخوته الاكبر لم يقدروا على إبداء اي ردة فعل الا انا الحزن كان باديا على وجوهم
الأب كايتو : وانا كمان مستحيل اعترف بيه وبوافق والدي في قراره ، ارميه
صعقت الأم من هول ما سمعت من زوجها وقالت في توسل وبكاء شديد
الأم : انت ازاى جالك قلب تقول كدا معقول دا ابنك ومن لحمك ودمك ياخي انت اي ، ازاى انت مش ممكن يكون عندك قلب مش ممكن
الأب في غضب شديد : البتاع دا مش ابني، ولا عمري هعترف بيه ، ولآخر مره هقولها انا مش مسئول عنه ارمييه
الأم في بكاء وتوسل : طب ارجوك على الأقل خليني اوديه لأهلي يربوه
الأب : مستحيل سمعتي هتسوء لو حد عرف بالبتاع بتاعك دا مش ممكن
جعلت الام تبكي وتتوسل واضطر الأب الي الموافقة، اتصلت الأم بأهلها وجائوا لأخذ الطفل ورحلوا ...................
بعد مرور عشر سنوات
في يوم مشمس جميل والسماء صافية والشمس ساطعة ونورها يبعث الأمل في قلوب الناس ، يركض في شوارع القرية صبي في سن العاشرة من عمره ، وترتسم على وجهة ابتسامة دافئة وساحرة ، تمليء وجهة الملائكي بعينيه الفضيتان ، وشعره الأحمر الناري ، ويدلف الى المنزل .
رين : تيتاااا ، انا رجعت
الجدة : اهلا اهلا حضن ليااا
ركض رين ليرتمي في حضن جدته الدافيء
الجدة: حبيبي مترحمش منك ابدا ، قولي بقي يومك كان عامل ازاى انهاردة
رين بإبتسامة دافئة : كان يوم تحفة ، صحابي كانو بيلعبوا كورة قدم انهاردة ولعبت معاهم ، " هرش دماغه وقال بمزاح " اي نعم مش بعرف العب قوي بس اديت دوري هههه
ثم سرح قليلا واخذ يجوب المنزل بيعنه ثم سئل سارحا : اوماال جدو وخالو فين ؟
الجدة : قاعدين في الاوضة جوا بيتكلموا ، تعالا معايا نحضر الغداء تلاقيك مفرهد بعد اللعب دا كله يلا
رين : عندك حق يلا بينا
ثم دلفوا الى المطبخ لتحضير الطعام
________________________________
في جانب آخر في مدرسة لذوي القدرات الخاصة ، حيث توجد كل العائلات القوية ، حيث تعيش هناك عائلة والكر ، *** في سن العاشرة مع أخته التوأم واصدقائه ، يتمشون في حديقة المدرسة الخضراء الجميلة ، يسمع صوت من خلفه
صوت : اليكس والكر
يستدير اليكس للخلف بشعره البني المائل للأشقر و عينان زرقاوتان : نعم يا آنسة
تجيب الفتاة في خجل : ممكن تساعدني في المذاكرة انهاردة
تجيب اخته ميرا فتاة بشعر اشقر وبشرة بيضاء صافية كالحليب و عينان زرقاوتان كالبحر في صفائهما : مشهور كالعادة ياخويا يا رايق ?
اليكس : ميرا لي متحطيش لسانك دا ف بقك وتخرسي خالص ?
تبستم بمرح وتقول : وماله من عينيا بس كدا
اليكس بإبتسامة صافية عذبة ينظر الى الفتاة : ممكن
________________________________
في القرية
كانت الشمس مشرقة والرياح معتدلة والهواء نقي ، كان الطلاب في المدرسة ، ثم جاء رين والقي التحية
رين : صباح الخير
رد الطلاب : صباح النور
وثم عادوا يتحدثون مع بعضهم مرة اخري ، ثم ذهب رين الي مقعده وجلس مع أصدقائه ، جاك و ميشيل ، كارورا ، كلارا ، مينا
جاك صبي بشعر اسود وعينان زرقاوتان كان بمثابة الأخ الاكبر والحكيم الذي يستشيره الطلاب في امورهم
اما ميشيل فهو صبي بشعر اسود وعينان بنيه ، كان كالتوأم بالنسبة ل رين وصديقه المقرب يخبره بكل أسراره، ودائما ما يكونان معا ، شخصية باردة نوعا ما لا يعطي مجالا للآخرين عدا رين طبعا، ودائما ما تكون ردوده فظه
كارورا هو صبي بشعر اشقر وعينان خضراوتان ، شخصية مرحة جدا ويعمل على اسعاد اصدقائه عندما يكونوا مكتئبين ، وهو افضل من يلجأ اليه اصدقائه عندما يكونون في مشكله
كلارا هي فتاة فتاة بشعر بني وعينان سوداوتان ، فتاة مرحة وجريئة ، وهي رئيسه مجلس الطلاب وهي تحب جاك ايضا .
مينا : فتاة جميلة لأبعد الحدود بشعر اسود كالحرير و عينان عسليتان وبشره صافية وبيضاء خجولة ورقيقة وتحب رين
بدأ رين يتحدث مع اصدقائه وكانوا يريدون الخروج معا لعمل الواجب و التنزه والاستمتاع ، ثم دخل الاستاذ وقال : صباح الخير ، انهارده في طالب جديد انضم لينا ، رحبوا بيه من فضلكم
ما ان انهي الاستاذ كلامه دلفت فتاة صدم الجميع عند رؤيتها ، يا للهول ما هذا ان جميلة جدا ، لكنها تبدوا من النوع البارد ايضا ، حسنا ايا يكن ها هي تتحدث ، قطعت الفتاة هذا السكوت ببضع كلام عرفت فيها عن نفسها بالمختصر الشديد : اسمي لونا و اتشرفت بوجودي هنا
ولم تنتظر وذهبت الى اخر الحجرة وجلست في مقعد بمفردها ترتدي الزنط الذي يخبيء معظم وجهها ولكن ينسال شعرها على كتفها
وكان مقعدها بالقرب من مقعد ميشيل
اكمل الاستاذ شرحه ثم بعد ان انهي طلب منهم ان يكتبوا تقريرا عن الوالدين ، بداء الاستياء على وجه لونا اما رين بدا على وجهه الحزن ، وكان اصدقائه ينظرون اليه ويعلمون السبب ، يرجع السبب الى ان جدا رين اخبراه ان والداه توفيا فور ولادته، لم يعرف رين شعور الأب والاب قط لذلك بدا على وجهة الحزن ، وقلق اصدقائه عليه فهم يعلمون انه يتيم
ظل رين يفكر في مسألة التقرير ثم عاود الابتهاج وتذكر انه ليس وحيد ولديه جده وجدته ، وخاله ايضا ، لم يرد ان يقلق اصدقائه فجائوا اليه بعد انتهاء الحصة
ميشيل : محتاج مساعدة يصحبي ؟
كارورا : مساعدة ؟ من مين ؟ منك انت ؟ يا راجل قول كلام غير دا انت مبتعرفش تقول كلمتين حلوين على بعض لحد دا حتي ابوك وامك
وضحك الجميع على كلام كارورا ، ف بدا الانزعاج على وجه ميشيل
وقال : على اساس انك ابن البطه البيضه وانا ابن البطه السودا يعني ، ما كلنا في الهوا سوا بلاش فضايح بقي انت كمان مبتعرفش
شعر رين بإهتمام اصدقائه به فضحك
ثم قال: مش عارف اشكركم ازاى بجد ، شكرا ليكم على اهتمامكم دا
ميشيل : انت عبيط ياض انت اخويا
كارورا : ولو اني عمري ما اتفقت معاك في حاجة بس في دي عندك حق
ضحك الجميع
ثم قال رين وهو يبتسم : بجد بشكركم على اهتماكم دا بس متقلقوش ، هطلب المساعدة من جدي وجدتي وهما اكيد هيساعدوني ، بس خليني دلوقت في موضوع الخروجة دا ، ليه منخرجش بعد المدرسة ؟
وافق الجميع
وقال جاك : بالمناسبة انا عازمكم انهارده علي حسابي
ردت كلارا: ياسيدي ياسيدي اي الكرم دا ، كسرتوا البلاطة ولا ايه ؟
قال جاك : لا انا الاخ.الاكبر هنا وهكسر البلاطة فعلا ، بس فوق دماغك لو مسكتيش
ضحك الجميع على جملة جاك
وقال ميشيل : ثانية بس بمناسبة اي انت الاخ الاكبر واحنا كلنا نفس العمر تقريبا
رد رين : عشان تقريبا جاك هو اكتر حد عاقل فينا وبيتصرف بنضج صح ؟
رد ميشيل : لا مش صح لكن مش مهم
جاك : انت بس مش عاوز تعترف بس مش مهم بردوا
مينا : طيب يعم العاقل انت وهو خلينا ننجز في يومكم اللى مش فايت دا عشان نلحق نروح قبل ما الليل يليل عشان ورانا واجب ولا نسيتم
رين : عندك حق يلا بينا
نهضوا ليخرجوا ف اصطدم رين بفتاة وانسكب الكوب الذي كانت تحمله ، ف نظر اليها رين اذ بها لونا ،
ف قال لها في اسف شديد: بجد اسف مكنتش اقصد هشتريلك واحد بداله
ردت لونا : لا عادي مفيش مشكله حصل خير
مينا : انتي الطالبة الى انضمت جديد لينا مش كدا
لونا : ايوة انا
كلارا : اهلا بيكي ، انا كلارا ، ودي مينا ، ودا جاك ودا كارورا ، واخيرا وليس اخرا المزعج ميشيل
ميشيل : بقول اسكتي بس
ضحكت لونا ثم قالت : اتشرفت بيكم
رين : اهلا احنا كنا خارجين دلوقتي حالا ممكن تيجي معانا لو حابه مفيش مانع
لونا: ...............
رين : متقلقيش هشتريلك عصير هناك بدل اللى اتكب بسببي
لونا: انا بس مش عاوزة اتقل عليكم وانتو شلة مع بعضكم
الجميع عدا ميشيل: لا ابدا ولا تتقلي ولا حاجة هنكون مبسوطين لو جيتي
مينا : هنطلب ايه ؟
الجميع : بيتزا
جاك : خلاص هطلب ٣ بيتزا
رين : ومتنساش العصير انا وعدت لونا
لونا : لجد انسي مفيش داعي
رين : لا ازاى ميصحش انا قولت كلمة خلاص
لونا : اللى تشوفه
ميشيل : يحنين ، اي الحنية والطيبة دي كلها ياض
رين : اي المشكله ف كدا هي الطيبه وحشه ؟
جاك و مينا وكلارا : ملكش دعوة ب طيبته يا ميشيل هو احسن حاجة فيه طيبته خليك انت في غشوميتك و غبائك
ميشيل حط رجل ع رجل وبلا مبالاة بيبص للسقف ومربع ايده ورا راسه : طيب
لونا ابتسمت : انت فعلا شخص لطيف يا رين
احمر وجه رين خجلا وقال : شكرا
جاء الطعام وبدئوا بالنقاش حول موضوع التقرير ، فشعرت لونا بالازعاج من ذلك وحاولت اخفاء ذلك
انتبه رين لها وكذلك جاك ، لكن لانها حاولت اخفاء ذلك ، قرروا عدم ازعاجها ، انتهو من الطعام وقرروا الرجوع الى المنزل ، وبقي رين ولونا ، كان مرتبكا ، لا يعرف عن ماذا يتحدث نظر الى النهر وكانت الشمس تغيب ، كان منظر الغروب غاية في الروعة والشمس تنعكس على جدول الماء ، فقال لها
رين : منظر جميل اوي
ثم اكمل قائلا: صحيح هتعملي اي في التقرير بتاع المدرسة
انزعجت لينا وقالت: مش عارف لسه مقررتش ، وانت هتعمل اي هتسأل والديك ؟
بدا الحزن على زجه رين وقال: معنديش اب وام ، للاسف ماتو وانا صغير ف اللفة ، وعايش مع جدي وجدتي
قالت لونا : انا بحسدك
صدم رين من كلامها ، فلما قد تقول ذلك ، أراد سؤالها ، ولكن لونا قالت
لونا : آسفة ، مضطره امشي
ووقفت ثم ذهبت ركضا
وقف رين مشدوها مصدوما لما تفوت به تلك ال لونا
عاد الى المنزل ليجد خاله هناك ،
رين : ازيك يا خالو انا رجعت
الخال : ازيك يحبيبي اي اخبارك
رين : بخير يا خالو ، اومال فين جدو وتيتا ؟
الخال : راحو مشوار صغير عند ناس صحابهم وجايين ، محتاج حاجة ؟
رين : اه كنت محتاجهم ضروري ، امتي هيرجعوا ؟
الخال : خلال ٣ ايام ، خير في حاجة ولا اي
رين :ياااه ٣ ايام لي ، لا بس اخدنا تقرير انهارده وكنت محتاج مساعدتهم
الخال : تقرير عن اي ، ممكن تسألني
رين : الوالدين
فجأة تحولت ملامح خاله الي الحزن ولكن حاول اخفاء ذلك ثم قال بإبتسامة : مفيش مشكله ، انا هساعدك في التقرير ده بكل حاجة تحتاجها متقلقش
رين بسعادة : شكرا يا احلى خال ف الدنيا ، بس خد بالك هعتمد عليك اوعي تسوحني ، هههه
الخال : عيب عليك ، بص هظبط
رين : يخوفي تعشمني وتغدر بيا
الخال : يبني عيب عليك قولتلك هظبطك
رين : يسترررر اما نشوف
الخال هو رجل طويل شعره اسود وعيناه سوداوتان شخصية قوية واثق من نفسه دائما ، غير متزوج ، يحب رين ويعتبره ك ابنه
__________________________
في المدرسة
قدم رين التقرير بعد ان ساعده خاله في ذلك ، وقد حصل على تقدير جيد جدا ، اما جاك وكلارا كان تقديرها ممتاز ، وميشيل والآخرين كان تقديرهم متوسط ، عدا لونا التي كان تقديرها مقبول
مع مرور الوقت صارت لونا صديقه ل رين و اصدقائه يخرجون معا ويتنزهون دائما وصارت بينهم نوع من الألفة ، وكان رين لا يزال يشعر بالفضول للإستفسار عن سبب قولها لذلك الكلام ، والذي كان انها تحسده على موت والديه ، كيف يعقل هذا !! ، اتحسده على موت والديه ، كيف لعقل ان يستوعب ذلك ، سحقا كان يكاد يموت من الفضول ليعرف السبب ، وكان صدره يخالجه ليسألها ، ولكن كلما حاول سؤالها كانت تتهرب منه دائما ، فلم يعاود لسؤالها مرة اخري ، وخلال هذه الفترة صارا مقربين جدا من بعضهم البعض ، يتحدثان معظم الوقت ، خصوصا في طريق العودة من المدرسة ، وبدأت تتولد داخل رين مشاعر الاعجاب نحوها ، ف لونا كانت شخصية قوية وتهتم بأصدقائها وفوق ذلك كانت ذكية وجميلة جدا ،
وفي ذلك اليوم الصيفي الحار خرج رين واصدقائه من المدرسه
جاك : اخيرا اجازة الصيف جات
مينا : حصل بجد انا مش مصدقه الدراسة كانت متعبة جدا مش مصدقه اننا
خلصنا ، انا كنت مستنيه الاجازة دي جدا
كلارا: ومين مكنش مستنيها كلنا كنا متسنينها ، دي كانت سنة رخمة وصعبة جدا حتي بالنسبة ليا
ميشيل : فعلا كانت سنة رخمة شبهك وطويلة اوي ، كويس انهي خلصت الواحد مستني الاجازة بفارغ الصبر اخيرا هرتاح منكم يا سلاام
كارورا : مين قال انك هترتاح مننا قاعدين على قلبك يخويا ، ولا انت مش ناوي تيجي معانا وهتسيب رين ؟
ميشيل : مين قال اني هسيب رين دا انا هقيم عنده وبعدين اعرف اهله كلهم وهو اخويا التوأم وطبيعي نبقي مع بعض
رين : هيبقي ممتع فعلا ، انا بكره القعدة ف البيت لوحدي وهتسلوني ف البيت ، هنلعب بلايستيشن ونتفرج على افلام للصبح
مينا بخجل : ممكن انا كمان ابقي معاكم
جاك : مستحيل انتي سخنة يماما؟
مينا بخجل : ليه
كلارا : مش مصدقة ان مينا بنفسها يتطلب ياشيخة دا انتي بتكفرينا كل سنة عشان تخرجي
مينا بخجل : انا .. انا قصدي اننا صحاب وعادي نفضل مع بعض ولا اي
كلارا وجاك بخبث وغمزه : ولا اه
مينا : اي دا ف ايه
كلارا وجاك الابستامة على وجههم : ولا حاجة يا قطة
قال كارورا في ذلك الوقت : طب طالما كدا بقي ف انا كمان هبات عندك يارين ، بس تفتكر خالك هيوافق ؟
رين : عادي مفيش مشكله خالى شخص لطيف وطيب اكيد مش هيمانع ، بس كل واحد فيكم يجيب معاه العاب وهو جاي لزوم التسلية ، اما الاكل في هيبقي عليا انا متعطلوش هم
لونا كانت صامته ولم تشارك في هذا الحديث وبدت شاردة الذهن ف قال رين : لونا هتيجي انتي كمان ؟
لونا بإنتباه : نعم ، اجي ؟، اجي فين ؟
رين : يووووه دا انتي مش معانا خالص ، كنا بنتفق اننا هنبات عندي هنقضي الاجازه مع بعض ، ف بسألك اذا حابه تشاركي معانا ؟
لونا : آسفو بس مش هقدر
رين : ليه اشمعنا ؟
لونا: آسفة مضطرة امشي ، باي
رين : لح...
ذهبت لونا قبل انا يكمل كلامه
كلارا : هي كانت متضايقة ولا انا بيتهيألي
مينا : لا دي كانت زعلانه مش متضايقة
ميشيل ببرود : كيب وانتو اي دخلكم
كارورا : دي صحبتنا يغبي ، اللي شبهك عمرهم ما هيفهموا للأسف
ميشيل : اخرس
جاك : هنعمل اي ؟
رين: انا قلقان ، هروح وراها عشان حاسس ان في حاجة
جاك : تمام واحنا هنيجي معاك كلنا اصحاب مينفعش نسيب بعض
ذهب الجميع خلف لونا
وعندما وصلوا الي بيتها سمعوا صوت صراخ عالي ، كان ل رجل وما لبثوا ان سمعوا صوت صراخ آخر كان ل امرأة افزعهم ذلك ،لكن كانو قلقين على لونا فقرروا ان يعرفوا ماذا يحدث
الأم : انتي قليلة الادب وملكيش لازمة اصلا ، ليه ما تبقيش زي اخوكي الكبير
الأب : بشعر بالعار كونك بنتي ، اتصرفي بشكل محترم قدام الضيوف على الأقل ، ولا انتي مصرة على انك تهيني نفسك ، ميت مرة قولتلك خلي اسلوبك حضاري ومتعمليش الافعال السخيفة زي الجري في الممرات وانتي مبتسمعيش كلامي
الأخ : بعتذر يجماعة عن تصرفات اختي
الضيوف : مفيش مشكله هنتوقع اي منها يعني
لونا في نفسها : متعيطيش متعيطيش انتي قوية وانتي مغلطيش هما السبب
الأم : اخفي من قدامي دلوقتي مش عاوزة اشوف وشك دا
احدي الضيوف كانت فتاة بعمر لونا تقريبا كانت تنظر الى لونا بنظرة احتقار واستهزاء وتضحك عليها مما زاد شعور الألم عند لونا ، رأي الاصدقاء ما حدث لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء رغم اشتعالهم غضبا لما حدث لصديقتهم ، فهي لم تفعل شيئا لتجازي هكذا ، ولكن عائلتها كانت متشدده جدا ، كان رين يفكر في حلا لمساعدة لونا فلقد آلمه ما اراه وعلم لما اخبرته لونا بأنها تحسده لما رآه من قسوة اهلها عليها وتمسكهم بالعادات الغبية ، ولا تشغر بحب ولا اهتمام احد من عائلتها لا اخيها ولا ابيها ولا امها ، ويسيئان اليها أيضا امام الضيوف غير مكترثين بما تشعر ، سحقا اي عائلة هذه ،
ذهبت لونا الي غرفتها تحاول كتم دموعها ولكنها لم تستطع واجهشت في البكاء وتحاول خفض صوت بكائها كي لا يسمعها احد ، ولقد اعتادت علي مثل هذه المواقف ، فدائما ما تحدث مثل تلك الأمور ، ولكن مازال الامر مؤلما بالنسبة لها ، ولكن وجود اصدقائها خفف عنها القليل ،
____________________________
في القرية
في منزل رين
رين : انا رجعتتتت
الجد : صوتك عالى لي يبني بالع ضفدعة
انطلق رين الى حضن الجد وقال : وحشتني اوي كنت فين، واي دا اووف ، هدومك كلها تراب كدا لي
الجد يضحك : هههه وانت كمان وحشتني، كنت شغال في الأرض ، رغم انه شغل متعب بس بستمتع بيه
رين : العضمة كبرت بقي ياجدي خلاص كفاية عليك كدا
الجد : يا ابن الكلب انا لسه بصحتي ههه
الخال : بتتكلم ولا كإنك شاب ف العشريين ، اي يراجل يعجوز دا انت معدي الستين ، متتعبش نفسك ف شغل الأرض عشان كفاية عليك كدا ، وانت يارين ادخل غير هدومك دي عشان نتغدي انا على لحم بطني من الصبح
رين : ههههه ، حاضر
الجده : رين انت هنا ، يلا بسرعة تعالا خد الغدا معايا
رين من جوا الاوضه : حاضر يا تيتا
كان رين يبدل ملابسه ووقف امام المرآة ثم تذكر لونا وماحدث في منزلها وكيف كانو يعاملونها فأصبح حزين وشارد الذهن وافاق على صوت جدته
الجدة : رين انت واقف عندك بتعمل اي ، وبعدين ندهت عليك الف مرة مبتردش ليه
رين : معلش سرحت شوية
الخال : اوبااا، الحلو سرحان ف اي بق في مزة ولا اي ؟
رين : .......................
الجد : اي دا بجد !! هي مين !! عاوز اشوف الزوجة المستقبلية ل حفيدي
الجده : اسمها اي عندها كام سنة ساكنه فين مجبتهاش معاك لي
رين : اييييييي اهدو اهدو الموضوع مش كدا خالص ، احنا بس مجرد اصحاب وهي عندها مشكلة وانا كنت بفكر ازاى ممكن اساعدها
الخال : مشكلة؟ اي المشكلة؟
الجدة : قلقتني ، خير اي المشكلة؟
الجد : ممكن تقولنا واحنا ممكن نقدر نساعدك
رين : الحقيقة ان اهلها بيعاملوها بطريقة وحشة و بيقسوا عليها بدون سبب ، وانا خايف اتدخل لان مليش دخل بالموضوع والموضوع ميخصنيش بس في نفس الوقت مش قادر معملش حاجة
الخال : فهمت قصدك بس اعذرني انت متقدرش تعمل حاجة لان الموضوع فعلا عائلي وانت ملكش دخل
الجد : وانا بوافقه في الرأي دا ، الموضوع فعلا عائلي واي تدخل هتتأذي انت وممكن تأذيها كمان اكتر
الجده : وانا مش موافقاكم الرأي دا
رين بفرحة : بجد عندك حل
الجده : الحل الوحيد هو انك تكلمها وتقولها تكلم عيلتها ولازم تعرف اي المشكلة عشان تعرف تلاقي حل ليها الاول ، اكيد في سبب لسوء معاملتهم، لو عرفت اي هو جايز تقدر تحل المشكله وتحسن علاقتها بيهم
رين : مش عارف لي مفتكرش لانها بتكرههم اصلا ، وخايف اقولها تقولي وانت مالك واني بتدخل في حاجة متخصنيش
الجد : اعمل الى انت شايفه صح ومتندمش على النتيجة مهما كانت اي هي
رين : شكرا ليكم على النصيحة ، صحيح افتكرت انا اتفقت مع صحابي اننا هنقضي الاجازة هنا وهيبيتوا معايا بعد اذنكم طبعا ، ممكن ؟
الجد: طبعا مفيش مشكله خدوا راحتكم
رين : تسلملي يا راجل ياعجوز
الجد يضحك: يابن الكلب قولتلك انا لسه شباب
________________________
بعد بضعة ايام
طلب رين من لونا ان يلتقيا واراد ان يخبرها بالموضوع فلقد حلس ف الايام السابقة يفكر في ذلك وحسم امره على اخبارها بذلك ، فذهب الي الحديقة وجلس ينتظرها
لونا : اهلا ، اسفة اتأخرت عليك ؟
رين : لا عادي ولا تأخير ولا حاجة ، ثم ان المكان جميل معنديش مانع انتظرك العمر كله هههه
لونا ابتسمت بحياء : حصل بحس براحة نفسية هنا ،بس ليه طلبتني ؟
رين : كنت عاوز ..... قبل ما نتكلم هشتري ايس كريم ، تحبي اشتريلك بطعم اي ؟
لونا : مفيش داع....
قبل ان تكمل حديثها قاطعها رين قائلا : اعتبريها هدية ينفع ترفضيها ؟
لونا : خلاص هات بطعم الشيكولاته
رين : ثواني وراجع
ذهب زين الي شراء المثلجات ثم عاد وتناولها هو ولونا ، واثناء تناولهم كان رين يراجع نفسه ويراجع قراره وكيف سيخبرها وكيف سيتجنب غضبها و هو يعلم انا ستغضب وتقول له لما يتدخل فيما لا يعنيه ، ظل شاردا حتي لم ينتبه الي لونا التي كانت تنادي عليه من مده
لونا : اي يعم بقالي ساعة بنادي انت رحت فين
رين : معلش سرحت شوية ، خير ف اي
لونا : انت البي في ايه انت اللى طلبتني يبني
رين : اه صح ، الصراحة في موضوع كدا كنت عاوز اكلمك فيه ، بس انا خايف انك تضايقي وانا مش عاوز اضايقك وقضيت الايام الى فاتت عمال افكر وقولت اني لازم اقولك
لونا : اي يبني انت قلقتني في ايه
رين : الموضوع انه ف آخر يوم في المدرسة لما انتي سيرتينا ومشيتي قررنا ان احنا نروح وراكي ولكن شوفنا اهلك وكانو قاسيي....
لونا : رين اسكت متكملش ، مش شايف انك بتدخل في حاجات متخصكش ؟
رين : انا اسف بس ....
لونا بغضب : مبسش ، مش عايزه اسمع حاجة انت بتضايقني بكلامك دا ، وتركته وذهبت راكضة الي المنزل وعيناها امتلأت بالدموع ، فلقد شعرت بالضعف امامه وهي تكره ذلك ، لم ترد ان يعرف اصدقائها بذلك ولكنهم عرفوا ، لم تعلم كيف ستواجه بعد ذلك الموقف ، تعلم انه كان يريد مساعدتها وقصد الخير ، لكن يصعب عليها تقبل كونه يعلم بذلك
______________
رين ظل واقف في مكانه حزينا تائها شارد الذهن، لا يعلم ماذا يفعل فهو كان خائفا من اغضابها ولكن حدث ما كان يخشاه ولم ينتبه رين الى شخص يراقبه من بعيد ينظر اليه بعينين مخيفتين ويبتسم ابتسامة تنذر بالشر
قائلا : اخيرا لقيته
شباب دا بارت ك بداية ولسه كل حااجة هتبان والرواية هتوضح ، وبالنسبة لقصة نضال مقاتل ف بصراحة فقدت الشغف ف اكمالها وحسيت ان فكرتها اتعملت قبل كدا ، ف بعتذر جدا ليكم ولكل الى كان بيتابعها ، و اوعدكم ان القصة دي هتنول اعجابكم ، أو هعمل على انها تنول اعجابكم ، و للمره المليون بتأسف ليكم ، واتمني انكم تتفهموني لاني فعلا فقدت شغف اكمال القصة التانية وكانت السيناريوهات محدودة ولو كملت كانت هتبقي تقليد لقصة تانية وانا مش حابب كدا ، ف اعذروني ، ودا بارت بداية والجزء التاني هينزل بكرة ،
واتمني تقولو رأيكم ف البارت دا
الجزء الثاني
في مكان آخر
يدخل اليكس الي غرفة الاساتذة : ماما بابا انتو فين ؟
كايتو : انا هنا اهو خير في ايه يا اليكس !
مايا : وانا كمان موجوده عاوز اي ياحبيبي
اليكس : بعد شهر هيكون في رحلة خارج الجزيرة صح ؟
كايتو ومايا : وانت عاوز تروح ؟
اليكس : ايوة بعد اذنكم طبعا
كايتو : مفيش مشكله خلي بالك من نفسك بس اهم حاجة
مايا : وانا كمان معنديش مانع خصوصا ان خواتك الكبار رايحين كمان
ميرا فجأة: وانا كمان رايحة معاهم
مايا : انتي بتطلعي منين يبت انتي
كايتوا : اهلا بأميرتي الحلوة
اليكس : انت حد مسلطك عليا يبت ؟ ، كل ما اروح ف حتة الاقيكي لازقة فيا
ميرا : لا بس احنا توأم بحس بيك ، يا واطي عاوز تسافر من غيري وتستمع لوحدك ياندل ، انسي مفيش الكلام دا رجلى على رجلك
اليكس : مستحيل مفيش الكلام دا
مايا: اليكس حبيبي خدها معاك اختك الصغيرة لازم تهتم بيها وتخلى بالك منها
اليكس: بس....
كايتو : من غير بس خلي بالك من اختك
اليكس : حاضر
ميرا : جبت ورا ها ، ههه
اليكس يهمس : حسابك معايا بعدين
كايتوا : بتقول حاجة يا اليكس
اليكس بيأنكش اخته وبيخبطها ف كتفها : ايوة بقول اختي حبيبتي مليش غيرها يا بابا
مايا : يخليكم لبعض يحبايبي
وفرت دمعة من عينها لم يرها احد لانها مسحتها بسرعة وعادت تبستم هي وكايتوا بحنان نحو الصغيرين
_______________________
كانت لونا تركض بعينيها الممتلئتان بالدموع ثم دلفت مسرعة الى المنزل بأقصي سرعة لكي لا يراها احد من اسرتها ولكي لا تراهم هي الاخري ، لكن حظها كان سيئا فلقد رآها اخوها الكبير ، والقي التحية عليها ليفاجئ بها وعيناها ممتلئتان بالدموع ، فإنتابه القلق وهو الذي تعود على قوتها وعدم اظهار ضعفها امام احد ، حتي وان كان قاسيا نوعا ما فهي تظل اخته الصغيرة ويحبها ، ولكنه يتصرف بطريقة قاسية معها لحرصه عليها لكنه يبالغ في ذلك كثيرا دون ان يشعر لدرجة تجعلها تكرهة ولا تطيق ان تسمع اسمه حتي ، ليس هو فقط ف ابويها كذلك أيضا، نظر اليها بقلق واضح وبادي على وجهة وقال بعد ان سد الطريق امامها : مالك؟ بتعيطي ليه ؟ ايه الي حصل ؟ انطقي قبل ما اتعصب عليكي
لونا ببرود دون ان تنظر اليه وشعرها يغطي ملامح وجهها: ولا حاجة
شقيق لونا غضب غضب شديد وضرب الحائط بقوة كاد ان يتشقق منها فقد اغضبه جدا ان اخته تكذب : متكدبيييش عليا ، مستحيل تبكي من غير سبب ، ف قولي ايه اللي حصل والا
لونا بغضب اشد : ملكش دعوة بيا وياريت تسيبنا ف حالى ولو مهتم اوي كدا بالسبب ، ف احب اقولك انكم السبب ،
جاء الاب والام على صوت الصراخ وقالت الام بلهجة صارمة
الأم : صوتكم عالى ليه انت وهي مالكم
لم يجب ايا منهما فصرخ الأب غاضبا
الأب : ما تنطقوا ايه القطة اكلت لسانكم
رد الإبن بنبرة مترددة و لا تزال ملامح الصدمة علي وجهة : لونا كانت بتبكي و....
قاطعته لونا برجاء وكان الحزن جاليا ف صوتها وقالت بنبرة متوسله تترجاهم : ارجوكم سيبوني لوحدي سيبوني ، خلاص مش قادرة انا تعبت تعبت و**** تعبت ، ومعنتش قادرة اتحمل ، انتو ليه مصممين انكم تأذوني انا عملتلكم اي انا عملتلكم اي " قالت ذلك وصوتها ممزوج بشهقات البكاء والحزن الشديد"
الأب نظر اليها بضع ثواني يحاول ان يفهم ما بها ابنته لكن دون فائدة فقال بنبرة المتسائل المستغرب : انتي بتتكلمي عن ايه ؟
الأم بدأت تقلق فإقتربت من ابنتها لتقول في هدوء وحنان وقد طغت امومتها والفطرة على قسوتها : اهدي اهدي بس خلاص مالك فيكي اي احكيلي هششش خلاص اهدي اهدي انا جمبك اهو
هدئت لونها قليلا ومسحت دموعها وجمعت شتات نفسها وقوتها السابقة وبرودها المعتاد وقالت: ولا حاجة عاوزاكم تسيبوني ف حال ولوحدي بس مش اكتر لو سمحتم !
لم تنتظر لونا ردا من احد و ذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها ، تاركة خلف هذا الباب اسرتها في حيرة من امرها
الأب نظر في حيرة ونظرات نستفسرة تبحث عن اجابة الي ابنه وقال له : هو ايه اللي حصل معاها ؟
ارتسمت ملامح القلق الشديد على وجه الام ولم يكن الأخ بأقل قلق من امه ، فقرر ان يبحث في الأمر دون ان يرجع اليهم فقال في صرامة : انا هتصرف متقلقوش ، وهعرف ايه اللي حصل وايا كان الى زعلها او ضايقها انا همحيه من على وش الدنيا
________________________
في مكان آخر وبالتحديد منزل رين
دخل رين الي منزله ، ابتسمت الجده حين سمعت صوت الباب لتذهب وتستقبله وقالت : رين حبيبي انت رجعت
اجابها بصوت خافت : ايوة رجعت يا تيتا
شعرت الجدة بالاستغراب فهو في العادة يجيب بحماس ، انتابها القلق على حفيدها لعل امر ما حدث معه فاسرعت بسؤاله : رين حبيبي انت كويس ؟
شعر رين بقلقها ليرسم على وجهة ابتسامة مصطنعه ليطمئنها ويقول : ايوة يا تيتا انا كويس متقلقيش
لم يقنع جوابه الجده لكن لم ترد ان تضغط عليه ، فقامت بمجاراته بإبتسامة ايضا وقالت : طيب غير هدوم وتعالي عشان نتغدي وانده على جدك وخالك يلا بسرعة
قال رين بصوت حزين خافت بينما يمر بجانب الجده متوجها الي الاعلي : شكرا ياتيتا بس مش جعان ، بعد اذنك هطلع اريح عشان تعبان شوية
شعرت الجده انه ليس بخير وارادت ان تسأله مجداا ولكنه لم يعطي مجالا للسؤال لانه كان قد صعد بالفعل و لم تستطع الجده ان تلحق به
دلف رين الي غرفته والقي هاتفه بإهمال واستلقي علي سريره و اخذ يتذكر لونا وما حدث معه من قليل وسحابة الحزن تغيم فوق قلبه وتمطر شجونا لا تنقطع عليه ، اثناء ذلك دلف الخال الي المطبخ فوجد الجد و الجده وكان سيهم بالنداء على رين ف قالت له الجده : قال انه مش جعان وهيطلع يريح شوية سيبه براحته
نظر كيد مستغرب الي الجده والقلق يتسرب الي وجهه وقال : غريبة مش عوايده يعني هو ايه اللي حصل ؟
قالت الجدة في قلق : مش عارفه كان باين عليه انه مهموم وزعلان ، بس لما سألته انكر دا وقال إنه كويس بس تعبان شوية وهيطلع يريح
كان الجد ممسكا بجريده يقرأها فتركها لينضم الي النقاش ويقول : ممكن يكون اتخانق مع الولاد وهو برا دا امر وارد في سنه
كيد نهض ليغادر المطبخ قائلا : هروح اشوف الموضوع دا بنفسي واعرف اللي حصل
استوقفته الجده قبل ان يغادر : ممكن تدخلك يضايقه بلاش
قال كيد مبتسما : مش هتدخل انا بس هكلمه ولو مردش هسيبه براحته
ذهب الخال الى غرفة كيد وطرق الباب فلم يجد ردا ظن ان رين قد نام فقرر فتح الباب ولكنه وجده مستلقيا على السرير شارد الذهن ، يستمع الي الموسيقي ومعالم الحزن باديه على وجهة
لم ينتبه رين لدخول خاله ف البداية فإقترب الخال منه ففزع رين منه وابتسم الخال بمكر وجلس بالقرب منه على السرير : اي الي واخد مننا لدرجة انك ما اخدتش بالك مني وانا داخل
اعتدل رين ف جلسته وقال ف استياء : انت الى دخلت بهدوء مش ذنبي
ضحك الخال على تعابير وجه رين وقال بمرح : المره الجايه هبعتلك دعوة قبل ما اجي ، قولي بقي مالك ؟ ايه اللي مضايقك اوي كدا ؟
اشاح رين بوجهه وهم ان يقول :ولا.....
كان كيد ينظر اليه نظرات جاده وقال له : لو كنت عاوز تقول ولا حاجة منصحكش لاني مش متحرك من هنا من غير ما اعرف مالك
صمت رين لثواني ثم ابتسم وقال : طيب ياسيدي هقولك ، عشان عارف انك مش هتقتنع غير لما اقولك
كيد بابتسامة: كويس انك عارف ، جدع اي الموضوع بقي
صمت قليلا وانزل رأسه ثم رفعها ونظر الى خاله و قال له بنبره حزينه : فاكر صحبتي الى حكيتلك عنها وانها علاقتها وحشه مع اهلها
صمت الخال قليلا ثم قال متذكرا : ايوة افتكرتها مالها ؟
ظهرت ملامح الحزن على وجهة وكان ينظر الى الارض بحزن و استياء وقال : كلمتها وغضبت مني واتضايقت جدا ، تقريبا انا تخطيت حدودي معاها ومكنش ينفع اتدخل من الاول
تنهد الخال وقد كان لا يزال ينظر الي رين وقال : عشان كدا ، انت كنت قاصد خير وعاوز تساعدها بس هي ممكن تكون اتضايقت عشان انت اتدخلت ، ممكن تعتذر منها
رفع رين رأسه ونظر الي خاله متسائلا : تفتكر ، هو دا رأيك ؟
اجابه الخال : بما انها اضايقت فلازم تعتذر منهالو كنت حاسس بالذنب ، ممكن تكون جرحت مشاعرها بدون ما تحس ، في الحالة دي لازم تعتذر منها
اومأ رين رأسه موافقا وابتسم قائلا : حاضر هعمل كدا شكرا ليك
شعر كيد بالراحة لرؤيته يبتسم مجددا فوضع يده على شعره ليبعثره : لو احتجت مساعدة ف اي وقت هتلاقيني موجود مش هتاخر عليك
رين بإبتسامة : تسلم ، يخليك لينا
ابتسم كيد و ترك رين في غرفته ونزل الى الجد والجده ليطمئهما على رين ويخبرها بتفاصيل ما حدث
.
.
.
.
.
.____________________
في منزل لونا
لونا كانت في غرفتها وهدئت قليلا وفكرت فيما حدث وقسوتها مع رين ، ندمت قليلا فهي تدرك انه فعل ذلك من قلقه عليها وقررت ان تعتذر منه ، وفجأة رن هاتفها معلنا وصول رسالة من رين .
صدمت لونا وبقيت بضع دقائق مرتبكة لا تدري ماذا تصنع ، لكن بالنهاية قررت فتح الرسالة
رين : ازيك يا لونا ، حابب اعتذر ليكي عن الى حصل و اتأسفلك واقولك اني مكنتش اقصد ابدا الى حصل دا ولا انتي اتدخل في حاجة متخصنيش ، حاسس تني جرحت مشاعرك وبعتذر ليكي عن دا ، مكنش لازم اتدخل غير بإذنك ، ارجو انك تسامحني ، بس انا فعلا كنت حزين على شانك و كان واضح انك بتتألمي وشوفت ان دا مش عدل ، و والديكي احياء وجايز تحسني الامور معاهم ، اعذريني على غبائي ، كل ما في الامر انك صديقتي العزيزة ومش حابب اشوفك زعلانه ولا حزينه او حتي بتبكي ، عاوز اشوفك دايما مبسوطة والضحكة منورة وشك ، عشان ابتسامتك فعلا بتخلي الشمس تشرق ، وابتسامتك جميلة جدا ، نصيحتي ليكي ابتسمي دايما اوعي تبكي ، عشان كدا ارجو انك تقبلي اعتذاري وتردي عليا ف اسرع وقت ..........
قرأت لونا الرسالة وكان سعيدة جدا وفوق ذلك احمر وجهها من الخجل لانه تغزل بها وقال لها ان ابتسامتها جميله وتجعل الشمس تشرق ، فلم يقل لها احد ذلك قبلا
كما وانها احست انه يهتم لأمرها حقا ، فإبتسمت دون ان تشعر وظلت لونا ممسكه بالهاتف وتعيد قراءة الرسالة مرارا وتكرارا دون كلل او ملل وفي كل مره تشعر بسعادة تغمرها ، وظلت مترددة ماذا تفعل اترد عليه ام ماذا ، حتي وان ردت ماذا يجب عليها ان تكتب له ، ظلت تروح وتأتي ذهابا وايابا داخل الغرفة ولا تدرب ماذا تصنع ، وكلما كتبت شيئا قامت بمسحه فهي متردده ولا تدري ماذا تكتب ، فهي ليست من النوع هذا ولم تعتاد على ارسال الرسائل لأحد ، ثم قررت بعد عدة دقائق من التفكير ان تكتب ما فكرت به ، فكتبت رسالة مضمونها الآتي
لونا : اهلا ، ولا يهمك ، انا عارفه انك مكنتش تقصد وانك كان قصدك تساعدني ، انا بس حسيت بالإحراج انك شوفت الجانب الضعيف من شخصيتي ، وآسفة اني منت قاسية معاك .......
ضغطت على زر ارسال ثم احمرت وجنتاها قائلة : مش مصدقة اني كتبت الكلام دا
.
.
.
.
في غرفة رين وصلت رسالة الي هاتفه
نظر رين الذي كان نصف نائم ليجد رسالة من لونا ، على الفور اعتدل في جلسته وامسكه الهاتف بكلتا يديه واخذ يقرأ الرسالة بتمعن شديد، رغم صغر سطورها الى انها كانت كبيرة في قلبه وعظيمة مكانتها ، وانهي القراءة وكان سعيدا للغاية من ذلك ، وقرر ان يرد علي رسالتها وكان يسعر بحماس شديد لسبب يجهله
فقال: مفيش داعي للإعتذار مش محتاجه انك تعتذري ، انا اللي المفروض اعتذر عشان كنت سبب ف غضبك وزعلك بتمني تسامحيني انا ، طمنيني عامله اي دلوقت كويسه ؟
ارسل الرسالة وظل ينظر الي هاتفه بضعة دقائق فوصلت رسالة من لونا اخذ الهاتف بسرعة ليقرأها
لونا : انا كويسه ياريت انت كمان تكون كويس ، واعتقد انه من الاسهل نتكلم كدا ف ..... عندك حل ممكن تساعدني بيه ؟
فوجيء رين من طلبها، كيف يعقل ذلك ، هل ، هل هي للتو كلبت منه ان يساعدها ، لا اصدق ذلك، بالكبع انا لا احلم وها هي تطلب ذلك ، حسنا حسنا دعني اركز الآن ، قرر ان يخبرها برأيه بصراحة : بيتهيألي انك لازم تتكلمي معاهم وتعرفي اي سبب معاملتهم ليكي كدا ، على الاقل لازم يكون في سبب ولو مكانش في سبب حاولي تكسبي رضاهم في البين وابقي رفهي عن نفسك لما تخرجي برا دا رأيي ، في الحقيقة دا رأي تيتا وخالو ، شافوني قلقان و صمموا يعرفوا مالي ف اضطريت احكيلهم الموضوع ، اسف لو كنت ازعجتك ب اني قولتلهم ؟
لونا : ولا يهمك بالعكس انا الى بعتذر اني قلقتك بدون داعي، لكن حقيقي مظنش ان دا هينفع معاهم ، لانهم من زمان وهما كدا ، بيعاملوا اخويا كويس وانا بيعاملوني بطريقة وحشة رغم اني عمري ما عملت حاجة غلط لكن معرفش بيعاقبوني علي اي ، وبيقلوا من قيمتي قدام الناس الاغراب ، انا زهقت من تصرفاتهم وحقيقي انا تعبت ..
ظل رين محتارا كيف سيرد وظل يتحرك في الغرفه يفكر فيما سيكتبه ثم كتب رسالها وارسلها
رين : حقيقي مش عارف ارد ازاى بس ، بس لازم انك تحاولى ، متسيبيش مجال للندم في المستقبل ، بتمني لو اقدر اساعدك، لكن حتي لو مقدرتش اساعدك وقت ما تحسي بخنقه او ضيقه هتلاقيني موجود دايما متتردديش ف انك تفضفضي وقت ما تحتاجي حد جمبك هتلاقيني اول واحد موجود دايما
لما قرأت لونا ذلك كانت محتاره ولكنها كانت سعيدة نوعا ما وشعرت ببعض التحسن وكأن حملا انزاح من عليها لانها واخيرا تحدثت مع احد عن هذا الموضوع الذي لا طالما كان مصدر تعبها وشقاها والاعجب انا تحدثت مع شخص ، يحاول ان يفهمها و يهتم لأمرها ، كانت سعيدة جدا لدرجة انها لم تشعر بأن الوقت قد مر والليل قد حل ، فقات له
لونا : ارجوك متقولش لحد على اللى دار بينا احتفظ بيه سر بيننا ، واسفة لتضييع وقتك ، تصبح على خير
رد عليها رين : لا شكرا على واجب احنا صحاب ؤ واستمتعت بالكلام معاكي جدا ، واوعدك انه مش هيحصل ، وانتي من اهل الخير، احلام سعيدة
ذهب كلا منها الى سريره ولسبب ما كانا كلاهما يشعر بالسعادة
.
.
.
.
في صباح اليوم التالى استيقظ رين على زقزقة العصافير وكانت أشعة الشمس تخترق النافذه فحاول اغماض عينيه من اشعة الشمس القوية وحاول النهوض من فراشه فتذكر ما حدث بالامس وابتسم بسعادة كبيرة ، فذهب لأخذ حمام وغير ملابسه ونزل بحماس ونشاط ويمليء وجهه السعادة وقال بحماس : صباح الخي
استدارت الجدع لتراه مبتسما فإبتسمت لتقول : صباح النور ، شكلك مبسوط انهارده، بس اي السر حصل اي
كان كيد جالسا يشرب الشاي فقال بمكر : الظاهر فعلا ان في حاجة حصلت
احمر وجه رين خجلا وقال : تقدروا تقولو كدا ، شكرا ليك يا خالو على المساعدة وانتي كمان يا تيتا
الجده : احنا معملمناش حاجة انت اللي عملت ومفيش داعي للشكر على اي حال ، ودلوقتي هناكل ولا اي؟
اقترب رين من الجدع وقال : انا كمان جعان هجهز معاكي الغدا
ابتسمت الجد ونظرت الي الخال وقالت : ليه متتعلمش منه
قال كيد بغرور: مجرد وجودي معاكم كفاية
وضع رين الطبق امام كيد وابتسم بسخريه ليقول : خالو اي الغرور دا كله
ابتسم كيد بثقة وقال مهددا : وهو انا غلطت ف الى قولته ؟
قال رين بمرح : لا طبعا
فضحك الاثنان
.
.
.
.
في منزل لونا
كانت لونا قد استيقظت وتذكرت ماحدث معها بالأمس هي الأخري وانتابها شعور بالسعادة العارمة ، وتذكرت مشورة رين وارادت ان تبدأ بالتطبيق فخرجت من غرفتها بعد ان غسلت وجهها وبدلت ملابسها لتجد اهلها متجمعين ، ألقت عليهم التحية قائلة : صباح الخير
صدم اهلها من التغير المفاجيء، كيف حدث شلك اليست تلك هي من كانت تبكي وتصرخ بالامس وتقول اتركوني وحدي لا اريد وجودكم ؟ ، كيف تغيرت ف ليله واحدة ، ثم انها كانت تكرهم ولا تطيق النظر ف وجوهم ، لكن هاهي تبتسم وتلقي عليهم التحية ايضا ، لم يملكوا الا انا ردوا عليها التحية قائلين : صباح النور
شعرت لونا بالفرح والسعادة لانها احست بإحتمالية وجود امل لكي تتغير الامور وتتحسن بينها وبين اهلها
بينما ف نفس اللحظة لنتاب الأخ قلق شديد من تغير اخته المفاجيء ، وخشي ان تكون اخته تتورط بأمر خطير .....
_______________________
قررت لونا ان تحاول تطوير علاقتها بأسرتها شيئا ف شيئا ، وجعلت تتقرب منهم واتخذت من كلام رين وسيلة للترويح عن نفسها ولضبط أعصابها معهم ، وقررت ان تكلمهم وتعرف ما السبب الذي جعلهم قاسيين معها لهذه الدرجة ، فطلبت من والديها واخيها الجلوس لانها تريد اخبارهم بأمر مهم ،
وقبل ان تبدأ في الكلام معهم ارسلت رسالة الي رين
لونا : ادعيلي بالتوفيق، متسئلنيش عن حاجة دلوقت ، هقولك بعدين ، المهم ادعيلي
فكرت للحظات قبل ان تضغط زر ارسال ، لكن سرعان ما ارسلتها فهي بالفعل تحتاج الى من يدعهما ويقوي عزيمتها ولا يوجد افضل من رين ليقوم بهذه المهمه ، وبالفعل لحظات وكانت قد تلقت الرد على هذه الرساله
رين: معرفش ايه اللي بيحصل ، بس بتمنالك التوفيق بجد ، و هستناكي تقوليلي علي اللي حصل
قرأت لونا الرسالة واستجمعت شجاعتها وقررت ان تمضي لأهلها وتخبرهم ، وقالت في نفسها : تقدري تعمليها ، اهدي وخدي نفس عميق بس
اخدت نفس عميق ، ثم دلفت الى الغرفة التي تجمع بها اهلها وقالت بإرتباك بعد ان جلست بهدوء امام والديها : كنت حابه اكلمكم عن حاجة ، بس ياريت متتعصبوش واسمعوني للآخر ممكن ؟
نظرت الام بشك الي ابنتها وقالت في قلق : مفيش مشكله بس اي الموضوع وانتي غريبة بقالك فترة كدا لي ؟
كان الأب جالسا عاقدا زراعيه واضعا قدم فوق الاخر وينظر لها ليقول بصراحة : عاوزه اي ، هببتي ايه المره دي كمان
غضبت لونا بداخلها لكنها حاولت تهدأت نفسها ليقول اخوها بقلق : في ايه ؟ ، هو في حد ضايقك ؟ لو حد ضايقك قوليلي وانا هتصرف ؟
أجابت لونا سريعا لتزيل عنهم هذه الافكار قائله : لا مفيش حد ضايقني، الموضوع ومافيه اني شايفه ان علاقتنا مش احسن حاجة تكاد تكون منعدمه ، وانا مش حابه كدا
نظرت الى وجوههم لتري ردة فعلهم ثم اكملت قائلة : اللي انا أقصده اني حابه علاقتنا ببعض تكون احسن من كدا ، طيب هو انا عملت حاجة غلط ، او زعلتكم مني بشيء؟ طيب لي بتعاملوني كدا
ظهرت ملامح التفاجأ على وجه الأم لتقول في هدوء : اي سبب الكلام دا فجأة
اكمل الأب قائلا : طب ما الموضوع دا بقاله سنين اشمعنا جيتي تتكلمي دلوقت
لونا استجمعت شجاعتها وقالت في خجل وهي تنظر الي الأرض حتي لا تري نظراتهم اليها : لاني مش حابه علاقتي بيكم تكون كدا ، ومعجبتنيش فكرة اني ابعد عنكم ، انا منت عاوزه اهرب ليكم مش منكم ، ومعرفش اي السبب، انا بسألكم دلوقت اي السبب ، ممكن الاقي حل واحسن الامور بيننا
قال شقيقها بسرعة : انا معنديش مشكله معاكي انتي الى بتتعصبي وتضايقي وتعلي صوتك لما اجي اكلمك
نظرت الام الى ابنها وابنتها ثم قالت بشيء من الحزن : دايما بتردي عليا ببرود واسلوب مش كويس وكأني مش امك
اكمل الأب كلام الاثنين ليقول لها بشيء من الاستياء : ايوة وبتتهربي نن الضيوف وتجمعات العيلة ، و كلام الضيوف دايما بيبقي عنك وبيكون مزعج جدا وانتي دايما محور كلامهم
شعرت لونا انها كانت مقصرة ف حق عائلتها لكنهم ايضا اخطئوا فنظرت اليهم وقالت : انا آسفة ، بس انا دائما بحس انك يا بابا بتفضل اخويا عليا ودايما بتشجعه و بتدعمه ، لكن لما انا اتفوق مبتهتمش بيا ولا بتدي اي ردة فعل اصلا عادي ، وانتي يا ماما وانتي ياماما كنتي دايما تقضي مغظم وقتك معاه وتهتمي بيه وبدراسته ، لكن انا مكننش ف جدول مواعيدك اساسا ، وانت ياخويا دايما كنت تعاملني وحش وتتخانق معايا ، وكرهتك اكتر لما اتخانقت مع صحابي و كنت السبب ف انهم يخاصموني
رد الأخ في غضب : صحابك كانو وحشين وهيئذوكي انا كنت بحميكي
رد الأخ في غضب : متقارنيش نفسك بأخوكي انتي بنت وهو ولد
ردت الأم بشيء من الاستياء لما قالت ابنتها : ايوة وكمان احنا مفرقناش بينكم في حاجة
لونا في نفسها لم اقتنع تماما لكنها قررت الا تخوض نقاش عميق مهم فهم مقتنعون برأيهم ولا يغيروه مهما حصل
لذلك قررت ان تبدأ بالخطة الثانية لكن قبل ذلك وجهت كلام لأخيها : بالنسبة لموضوع صحابي ف انا حابه اشكرك لكن دلوقتي انا عندي صحاب كويسين جدا جدا ، فعلى الاقل بدل من انك تتخانق معاهم وتتعصب حاول تتعرف عليهم على الاقل ، وانا بوعدكم اني هتغير ف لغاية ما تغير اتمني انكم تعفوا عن بعض اخطائي اللي هتحصل ، وانت ياخويا اتمني تثق فيا وفي اختياراتي واختياري لاصحابي لانهم فعلا كويسين جدا ، وهكون عند حسن ظنكم .....
صمت الاب لثوان واغمض عينيه ثم قال : هنشوف !
بينما شعر الأخ ان اصدقائها هم السبب في ذلك التغيير لذا قرر مراقبتها ومراقبتهم
.
.
.
.
لونا غادرت الغرفة وهي تشعر بشيء من السعادة ، فتحت هاتفها لتجد رسالة من ملارا تخبرها فيها ان تأتي الي الحديقة ، فرحت لونا واستأذنت من اهلها وغيرت ملابسها وذهبت ل اللعب
______________________
في الحديقة
وجدت لونا جاك وكارورا ومينا
لونا : صباح الخير
الجميع: صباح النور
ظلت لونا تنظر وكأنها تبحث عن أحدهم فانتبه جاك وقال لها بإستغراب : بتدوري علي حاجة ولا ايه ؟
لونا بخجل : لا مفيش ، انا بس استغربت ان كلارا مش موجودة هي اللي قالتلى اجي
ضحك كارورا الذي كان مستلقي على العشب وقال : متخافيش كلارا و رين وميشيل جايين كمان شوية
شعرت لونا ببعض الحماس والسعادة وقالت : اوك تمام
قالت مينا بحماس *** حصل على لعبة جديدة : مش مصدقة اخيرا هنتجمع ، حاسه اننا بقالنا كتير جدا بعاد عن بعض
ابتسم لها كارورا وقال : حقيقي وحشتني القعدة معاكم ،وثم اننا متفقناش امتي هنتجمع ف بيت رين ، ومن وقت الاجازة محدش فيكم شاف التاني
فكرت لونا في حوار المبيت وفكرت ربما هناك امل اذا حسنت علاقتها مع اهلها ربما يوافقون لذا قررت بذل جهدا مضاعفا من اجل ذلك
وبينما هم يتحدثون اذ سمعوا صوتا : صباح الخير
استطاعوا تمييز الصوت فهو صوت رين وكلارا فردوا بسعادة : صباح النور
نظر كارورا ليجد ميشيل معهم أيضا فإبتسم وقام من فوق العشب وقال بسخريه : انت جيت معاهم اوماال مقولتش التحية لي يعم الكاريزما
نظر اليه ميشيل وقال في برود : مش مضطر
ضحك جاك وقال : كالعادة مش متوقع انك هتتغير
اشاح ميشيل بوجهة بعيدا وقال غير مباليا : معداش غير يومين هتغير لي
تدخل رين قائلا: اهدوا شوية يشباب احنا جايين نقضي شوية وقت مع بعض مش جايين نتخانق ، مفيش حاجة احسن نعملها!
وضع جاك يده على كتف رين وربت عليه قائلا : متقلقش دا هزار مش اكتر بين الصحاب
اومأت كلارا موافقة وقالت : حصل ، دا الطبيعي اصلا ناقر ونقير
انتبه رين الى لونا التي كانت تنظر دون تدخل وعندما رآها ذهب اليها تاركا الباقيين يتشاجرون وقال لها بود وابتسامة : اهلا
ابتسمت له وقالت بود : اهلا
اقترب رين منها قائلا بصوت اشبه للهمس : ايه اللي حصل
ردت عليه بصوت منخفض : مش دلوقت هقولك بعدين
فجأة كان كارورا بالقرب منهم فقال: خير بتتودودوا ف اي يولاد
رد رين : لا مفيش انا بس كنت بسألهاعن اخبارها ، يلا بينا
تجمعوا في دائرة ليقرروا ما سيلعبونه
قالت كلارا : الاستغمايه
رد الجميع عدا ميشيل : معنديش مشكله اوك
ميشيل ببرود : مش مهم ، اي حاجة
كلارا ابتسمت برضا لتقول : اوك اتفقنا ، هنلعبزحجر ورقه مقصوعشان نشوف مين الل هيلعب
فلعبوا وتقرر ان يكون ميشيل هو من سيبحث ، انزعج ميشيل وقال : لا دي حاجة ملل اشمعنا انا
جاك قال له وهو يغادر ليختبيء : بطل علوقيه واخلص انت كل حاجة بالنسبالك ممله اصلا ثم انك خسرت ودا الطبيعي ، يلا بقي أنجز وعد ل ٦٠
ميشيل بغضب وهو يستدير ليتركم يختبئون : طيب يلا غوروا
تفرقوا جميعا
اختبئ جاك ولحقت به كلارا
اما مينا فإختبئت بين الأشجار الصغيرة
اما رين ولونا ذهبا تحت الجسر
جلسا هناك للإختباء فصمتت لونا قليلا ثم نظرت الي رين وقالت : اتكلمت معاهم ، بس مفيش حاجة اتغيرت ، هما شايفين اني ببالغ ، وان بقارن نفسي بأخويا ، بس هحاول على قد ما اقدر اني احل الموضوع دا عشان عاوزه الموضوع يتحل عشان كدا .... طيب.....عاوزاك.... تساعدني ممكن ؟
لونا في نفسها وتلون وجهها من الخجل : ايه اللي انا بقوله دا
قاطع رين تفكيرها ليقول لها بثقة : سبق وقولتلك اني دايما هكون جمبك واساعدك ف اي وقت في سبيل اني اشوف ضحكتك وابتسامتك دي
فجأة احمر وجه رين فقالت لونا بإرتباك : في ايه ؟
اشاح رين بوجهه عنها ثم قال في خجل : الكلام دا كان محرج ومخجل فعلا
ضحكت رينا ليزداد احمرار وجه وقبل ان يتكلم رين سمعوا صوتا يقول : لقيييتكم
فتفاجأ رين ولونا ونظرا ولم يكن سوي ميشيل الذي كان يبحث عنهم منذ البداية ، نهض رين وقال بإستياء : مش مصدق انك لقيتنا بسرعة
قال ميشيل وهو ينظر ف الارجاء : كدا مفضلش غير الرخم
رد رين مستفسرا : الرخم ؟ مين الرخم
رد ميشيل وهو ويضحك : عندك حق كلهم رخمين
رد رين وقال : لا مقصدش كدا ، بس مين اللى فاضل
رد ميشيل وهو يتحرك ليسبقه : عارف انك متقصدش ، الرخم كارورا
تبعتهما لونا ونظرت اليهم مطولا ثم قالت : عندي سؤال ليك ميشيل
نظر اليها رين بنظرة جانبية وقال لها ببرود : خير
لونا : شايفة انك بتكلم الكل بطريقة وحشة معادا رين ، اشمعنا؟
ميشيل وهو يعيد النظر امامه: عشان مش رخم ممكن
ابتسم رين من كلام صديقه لتمر امامه بعض الذكريات ويقول : ميشيل شخص طيب جدا هو بس مبيحبش يظهر مشاعره للناس ، لكن من جواه طيب
لونا اومأت توافق رين على كلامه
فأسرع رين من وتيرة سيره وقال وهو يبتعد عنهم ببرود : انتو غلطانين !
رين ابتسم ثم اغلق عينيه قليلا ونظر الى لونا وقال لها : متصدقيهوش ، انا اعرفه ومن واحنا صغيرين وهو قلبه ابيض وطيب ا ، بس بيكره انه يظهر دا للناس، ايا يكن يلا بينا عشان منتأخرش عليهم
في خلال ذلك الوقت كانت هناك أعين تراقبهم من بعيد ، لم تكن سوي أعين شقيق لونا وقد سمع ما دار بين رين ولونا وقد ازعجه ان اخته تكلم صبيانا وقال: بقي هي عندها صحاب صبيان ؟ ، ممكن يئذوها فعلا ، وهي قالت انهم كويسين لانها غبيه وبتثق ف الناس بسرعة، ع العموم انا هتصرف
.
.
.
.
شقيق لونا لم يعجبه ان اخته تتكلم مع صبيان لذا قرر ان يتدخل دون علم لونا
ذهب رين وميشيل إلى مكان تجمع الاصدقاء وقد كان ميشيل قد امسك ب رين ولونا وكلارا وجاك ومينا ولم يبقي سوي كارورا الذي لم يمضي وقت طويل وأمسك به ميشيل
كارورا: اووه لقيتني فعلا ، متوقعتش تكون بالذكاء دا
ميشيل: انت قولت اي،؟ عاوز تتخانق صح
كارورا: اكيد لا هنتخانق لي
ميشيل ببرود: يبقي تخرس ومتتكلمش معايا لغاية ما نوصل لانك بتعصبني و حاسس اني لو اتكلمت معاك هتعدي من غبائك
كارورا : رغم اني بحس بمتعة لما اعصبك بس همشي معاك ، مش لانك عاوز كدا ، لا خايف انهم يخلصوا على الغدا خصوصا وجاك وكلارا موجودين هناك ودول طفسين
استدار كارورا وكان ميشيل قد ذهب بالفعل وقال له : امشي وبطل لك
.
.
.
.
رين : دول اتأخروا تيجوا نروح ندور عليهم ؟
جاك : لا مينفعش لازم ميشيل يلافي الكل بنفسه دي قوانين اللعبة
رين : طيب افرض تاهوا او حصل ليهم حاجة
كلارا : مظنش ، هما تقريبا بيتخانقوا كالعادة ، ناقر ونقير
مينا : بيتخانقوا ؟؟؟؟؟!!! طب ما كدا المفروض نروح عشان محدش فيهم يأذي التاني
لونا : انا بتفق معاها
جاك : متقلقوش تعالو نحضر الغداء وهما اول ما يشموا الريحة هييجوا جري ، هههه
كلارا: انا هجيب الاكل لونا ومينا تعالو معايا ،اما انتم ف افرشوا القماش على الأرض عشان هدوما متتوسخش
جاك ورين : حاضر
مينا ولونا : يلا بينا
حضروا الطعام وانتظروا بعض الوقت ولكنهم بدئوا يشعرون بالملل
جاك : نروح ندور عليهم ؟
رين: طب ما انا قولتلك قبل كدا !!!! ممكن يكون حاجة حصلت ليهم فعلا ، يلا نروح
جائهم صوت من بعيد : مفيش داعي احنا رجعنا
تبين انه صوت ميشيل
رين بقلق : ميشيل كارورا ، انتو هناا ، حصل ليكم حاجة انتو بخير؟
كارورا : ايوة بخير متقلقش، كل الموضوع ان ميشيل كان عنيد ومسمعش الكلام وخلانا نتوه
ميشيل : انااا !؟؟ محصلش انت الى مسمعتش
جاك : مش مهم المهم انكم رجعتوا عشان انا ميت من الجوع يلا بق ?
كلارا : كنا هنبدأ قبلكم على فكرة
ميشيل : ليه ؟ مظنش انكم مستغنيين عن عمركم بالسهولة دي
كارورا يجيب على كلارا : توقعت دا عشان كدا رجعت بسرعة
كلارا : رجعت بسرعة ؟؟! اوماال لو مرجعتش بسرعة هتوصل امتي بقي
مينا : مش مهم المهم انهم بخير
رين : حصل، احنا قلقنا عليكم فعلا
ميشيل: انت قلقت فعلا ، لكن الباقي اشك
جاك : حصل انا مقلقتش عشان واحد لسانه متبري منه زيك كدا مش هيحصله حاجة لو رين كان ممكن يحصله حاجة لكن انت لا خصوصا وانت معاك الاهبل التاني كارورا
رين: تقصد اي يعم انت ، انا مكنتش هضيع اصلا عشان اتأذي
جاك : مصدتش حاجة انا اقصد انك اطيب من اللازم ع كدا سهل تتأذي وبقلق عليك بصفتي اخوك الكبير ، لكن هو أبعد ما يكون عن اللطف والطيبة ف مستحيل انه يتأذي
كارورا ميشيل : حصل
قطب رين حاجبيه وبدا عليه الانزعاج وقال : كلكوا عليا ؟ انا اتضايق
جاك : متضايقش انا بقول كدا لاني بهتم بيك
مينا : خلاص يشباب يلا بينا ناكل الأكل هيبرد
لونا : متزعلش او تضايق يارين مفيش احسن من انك يكون عندك صحاب يقلقوا عليك و يخافوا عليك كمان ويهتموا بيك
رين : بس انا مس صغير عشان يخافوا او يقلقوا عليا ، مش مهم يلا نتغدا
تناولو الطعام وظلوا يضحكون ويمزحون ويلعبوا الى ان كاد الظلام يحل فقرروا العودة الى المنزل ، مشوا جميعا وذهب كلا منهم في اتجاه وظل رين ولونا لان منزلهما في نفس الاتجاه
لونا : كان يوم جميل وممتع
رين: حصل انا كمان استمتعت بيه
لونا : حاسه اني فىهدت وعاوزه انام جدا
رين : انتي شوية وهتوصلي البيت وتنامي لكن انا قدامي شوية حلوين ممكن انام ف الطريق قبل ما اوصل البيت ، هه
لونا : بجد ممكن تعمل كدا ؟
رين : معرفش ممكن انعس وانا ماشي ولا حاجة ومدريش بنفسي
لونا : جاك كان عنده حق ف قلقه
رين : ايي... كنت بهزر طبعا مفيش الكلام دا
لونا بمرح: عارفه عارفه انا بس كنت بهزر معاك وانت فعلا شخص يعتمد عليك ولازم تكون سعيد ومبسوط ان عندك صحاب بيختفوا عليك ويهتموا بيك
رين بدا علي وجهه السهادة وقال بفرح : انا فعلا محظوظ بوجودهم .... ووجودك انتي كمان
احمرت وجنتا لونا قليلا وقالت في خجل : انا كمان محظوظه بوجودكم كلكم
سمعا فجأة صوت يقول : لونا اتأخرتي
كان ذلك شقيق لونا ، كان ينتظر عند باب المنزل ارتبكت لونا ل رؤية اخيها ، فودعت رين بسرعة ودخلت الى المنزل قبل ان يلحق بها اخيها ، ف نظر شقيقها الى رين نظرة مليئة بالغضب والاحتقار ثم اغلق الباب بقوة
رين ظل واقفا مشدوها بإثره وتعتلى وجهه الصدمة ، فهو لم يفهم سبب غضب شقيقها فالوقت لم يكن متأخرا جدا ، ثم شعر بالقلق على لونا من ان يغضب عليها شقيقها ، ولكنه قرر ان يسرع بالعودة الى المنزل وبتثل للاطمئنان عليها
.
.
.
.
في منزل رين
دلف رين الى المنزل
وقال: انا رجعت
الجده: اهلا ياحبيبي عملت اي انبسط بوقتك ؟
رين : ابوة ياتيتا ، اومال فين الباقي ؟
الجده: جدك في الأرض ، وخالك راح المدينة عنده شغل هناك
رين : المدينة ! ، بتمني اروح هناك ، لي خالو مش بياخدني معاه
الجده : حبيبي خالك عنده شغل مهم ومش فاضي يخلي ياله منك
رين : سخلي باله مني!! انا مش صغير عشان يخلي باله مني
الجده: حبيبي انسي الموضوع تعالى نتعشي يلا
رين : لا مش عاوز انا اكلت قبل شوية شكرا
الجده: اوعي تكون زعلت ياحبيبي
رين : مزعلتش بس انتو لي مش عاوزين تعترفوا ان انا كبرت
الجده : ياحبيبي بردوا لو وصلت سن ال ٥٠ هتفضل ف عيني *** لسه وهعاملك على اساس كدا
رين : اييييييه ؟؟!!؟؟، الظاهر ان مفيش امل غير اني اتقبل
ثم اردف بلطف قائلا : معلش هدخل انام انا عشان مفرهد
وكان يدعك عينيه بلطف
الجده : طيب يحبيبي احلام سعيده
رين بأعين ناعسه : تصبحي علي خير
.
.
.
.
دخل لون الى غرفته وغير ملابسه وامسك بهاتفه وارسل رساله الى لونل يخبرها هل كل شيء على ما يرام اجابت لونل بنعم واستغربت لماذا يسألها سؤال كهذا ، اخبرها بأنه لا شيء يبدوا انه كان يتخيل اشياء فقط
غط رين ف نوم غميق ليفتح عينه فجأة ويجد نفسه ف وسط غابة وامامه بيانو وكان يتسائل كيف وصل الى هنا ....
فجأة سمع صوت الموسيقي فظل يتلفت حوله في محاولة لمعرفة ما الامر فتفاجأ بشخص يقترب منه في هدوء وكان ذو منظر مخيف وابتسامة مرعبة
دب الرعب في قلبه وبدأ بالجري في الإتجاه المعاكس ثم نظر خلفه فلم يري الشخص، لكنه توقف فجأة حين احس بقبضه تمسك يده بقوة تكاد تحطم عظامه صرخ صرخة قوية
بعد لحظات استوعب ما يحدث وحاول تحرير نفسه لكنه لم ستيطع وكانت كل محاولاته دون جدوى كانت قبضة من فلاذ ...
تحدث الغريب ليقول : انا لا اريد اذيتك انا هنا فقط لاوقظك
رين : مش عاوز تأذيني اي يعم دا انت شوية وهتكسر ايدي ، ثم أتت لي بتتكلم عربية فصحي
الغريب : هذه لغتي ، ولم اقصد ايذائك
رين : بس يعني اي توقظني ؟
الغريب : انت لست بشرا
ظل رين صامت لبعض الوقت يستوعب ما قاله ذلك الغريب للتو وظل ينظر اليه دون اي رد، ف اكمل الغريب : والداك لما فهما ذلك لذا تخليا عنك
هنا اصيب رين بصدمة قوية ، فهو قد سمع ان والداه قد توفيا ، فما الذي يقوله هذا الغريب ، ....
رين: انت بتقول اي !! ازاي مش بشر ، وابويا ولمي تخلوا عني ؟ انت بتهبد اي انت كمان وحكايتك اي ، ابويا واني ماتوا ومتخلوش عني ، بس على اي حال انت مين ؟ وانا فين ؟
الغريب : والداك تخليا عنك وانا لا اكذب وهذا مجرد حلم لكنه أيضا حقيقة ، انت ستكون معي عما قريب ؛ واعلم ان والداك تخليا عنك وهما يعيشان مع اخوتك في مكان آخر
رين غير مصدق : بطل هبد ، تيتا عمرها ما هتكدب عليا
لم يشعر رين سوي بيد الغربب تخترقه صدره واجتاح جسده الم رهيب جعله يصرخ صرخه مدوية ، وسمع الغريب يقول : ستستيقظ الآن وستدرك ان ما قلته حقيقه ، سنلتقي عما قريب حتي ذلك الحين عش حياتك ، ولكن وقتها ستكون لي ستكون سلاحي
فجأة استيقظ رين فزعا وهو يقول : حلم ؟؟!! ،
رأيكم ف البارت يشباب
الجزء الثالث
الألم بدا حقيقيا حاول النهوض لكنه لم يقدر وشعر بألم فظيع ، ظل يشعر بالضياع وهو يتذكر كلمات الغريب ، الي ان انتشله خاله من ضياعه حين دلف الي الغرفه وقال : رين اص....، انت صحيت، صباح الخير
رين : ... صباح النور
الخال : مالك وشك مخطوف كدا ليه ؟
رين : مفيش مجرد كابوس
الخال : كابوس ؟ انت بخير ؟ .
رين : ايوة متقلقش
الخال : طيب قوم غير هدومك وبطل كسل
رين : حاضر
الخال : اوك هستناك تحت
__________________________
في منزل لونا
استيقظت لونا في الصباح الباكر وقد قررت ان تتقرب اولا من والدتها لذلك توجهت الى المطبخ لمساعدتها في إعداد الفطور
ابتسمت لونا وقالت بنشاط : صباح الخير يا ماما
استدارت الام ونظرت بإبتسامة وقالت لها بهدوء : لونا صباح النور ، اي المفاجأة دي ، من امتي بتصحي بدري ؟
ابتسمت لونا وتوجهت نحو مأزر الطبخ وارتدته وقالت لامها : لقيت نفسي صحيت بدري قولت اما انزل اساعدك في تجهيز الفطار ، ممكن ؟
الأم ونظران الاستغراب علي وجهها حدقت ب لونا ، ثم عادت للنظر الى الطعام وابتسمت دون ان تري لونا ذلك وقالت : ايوة ممكن ، خدي الصحون دي حطيها علي السفرة وخلي بالك ينكسروا منك هاا
لونا بإبتسامة : حاضر
كانت والدة لونا سعيدة بمساعدة لونا لها لكنها لم تقل شيئا وآثرت الصمت
اما لونها فلقد كانت متفائلة جدا ويملئها الأمل بإنكانها تحسين الامور مع اسرتها
بعد الفطور اكملت لونا مساعدة امها عن طريق غسل الصحون والتنظيف ، ، فلم تنتبه على مرور الوقت وكان الوقت آن ذاك شارف على الظهيرة ، كانت متعبة جدا من العمل ، وقالت والدة لونا : محتاجين شوية خضار ممكن تروحي تجيبيهم من السوق ؟
لونا كانت متعبة جدا وقد كانت تعمل طوال النهار ، ارادت ان تقول لا وترفد وتقول لماذا انا ارسلي اخي بدلا مني فهو لا يفعل شيئا ويلعب طول النهار ، ولكنها تذكرت أن بذلك يمكن ان تتحسن علاقتهم ببعضهم البعض ، لذلك استجمعت طاقتها وتحملت التعب وقالت بإبتسامة : مفيش مشكلة حاضر
بدلت ملابسها بسرعة وخرجت للتسوق
.
.
.
.
في منزل رين
بعد ذلك الكابوس ، كان رين شارد الذهن طوال الوقت ،وكان يريد ان يسأل لكنه لم يكن يعرف كيف يبدأ السؤال وكيف يصيغه ، فقد سبق واخبروه ان والداه قد ماتا ، وكذلك كان ذلك كابوسا لا غير ، ربما عليه ان يتجاهله وحسب
كان جالس بغرفة الجلوس يفكر بتلك الافكار
حتي سمع صوت الجده تناديه : رين ! رين ! يارييين
رين : نعم ياتيتا انا هنا
الجده معاتبه : تعرف انا ندهت عليك كام مره ، ليه مبتردش ؟
رين : اسف بس سرحت شوية
الجده : سرحان في ايه المرادي
رين : لا مفيش كنت بسمع اغاني وما اخدتش بالي مش اكتر
تنهدت الجده وقالت : خالك راح الشغل عند واحد صحبه ، ونسي شوية ملفات هنا ، وكان عاوزك توديهم ليه
بدا على رين الاستياء فهو متعب وغير راغب في الذهاب فقال : ساكن فين صحبه دا ؟
الجده شعرت بإستيائه لكنها اكملت كلامها قائله : ساكن قريب من هنا مش بعيد ثواني هديلك العنوان
استاء رين واعترض بطفولية قائلا : وليه جدي ميروحش اشمعنا انا ، انا تعبان
الجده قالت بقلق بينما تكتب العنوان : تعبان؟ مالك ؟
رين ارتبك وحرك يديه نافيا وقال : مفيش انا بس مش عاوز اخرج انهاردة لان الجو حر اوي برا
قالت الجده : قلقتني عليك ع الفاضي ، طب بطل كسل وقوم يلا جدك راجل كبير ومش هيتحمل الحر اكتر منك
رين : بس هو بيشتغل في الأرض في عز الحر كمان عادي
ردت الجده بشيء من الغضب في لهجة.حادة : رين !
رد رين وهو مستاء : طيب ، فين الملفات
الجده ابتسمت في مرح وقالت : كنت عارفه انك هتوافق ، خد الملفات اهي
رين اخد الملفات من يدها وقال : انتي مسبتليش مجال للرفض اصلا ، على كل حال انا هروح وارجع بسرعة
خرج رين من المنزل وهو متذمر فهو كان مشغولا ذلك الكابوس ، والحر كان شديدا ، وآخر ما كان يرغب به هو المشي تحت اشعة الشمس الحارقه ، لذلك قرر ان يذهب بسرعة ليعود الى المنزل بسرعة ......
.
.
.
.
وصل رين الي العنوان ووجد منزلا ، طرق الباب وانتظر دقيقتين الى ان فتح الباب صبي في مثل عمره تقريبا وقال له : انت مين
رد رين : خالي هنا وكنت عاوز اديله طلب
اجاب الصبي متفهما : خالك ؟
أقبلت سيده تبدو من ملامحها انها في الثلاثينيات وقالت للصبي ف لطف : مين ياحبيبي ؟
رد الصبي وقال لامه : مش عارف ياماما واحد بيقول خاله هنا
ردت الأم بإبتسامة واسعة : اها انت ابن اخت الاستاذ كيم ،صح ؟
قام ريت بمجاراتها في نفس الابتسامة وقال : ايوة ، وهو طلب مني اجيبوله شوية ملفات هنا ، ف جيت عشان اديهاله
اقتربت السيدة من باب لتقول له : اتفضل هو في الاوضة دي
تقدم رين الى الغرفة وطرق الباب ففتحها رجل يبدو في عمر خاله
الرجل ظن رين احد اصدقاء ابنه او شيئا كهذا فقال له : انت مين ياحبيبي؟
رد رين ف داخله : لول بقي هو كل شوية شكلنا مش هنخلص
رد على الرجل بإبتسامة مصطنعه، انا رين وكنت عاوز خالى ، طلب مني اجبله شوية ملفات
خرج كيد ورأي رين فقال له : اخيرا جيت مستنيك من بدري
ثم وجه كلامه الى صديقه وقال بإبتسامة : دا ابن اختي رين سبق وكلمتك.عنه
ابتسم الرجل بشيء من الحماسه وقال: اهلا وسهلا اهلا وسهلا اتشرفت ، خالك كان دايما يحكيلي عنك و....
قاطعه كيد قائلا : خلاص مش وقته دا احنا مش جايين هنا عشان نلك ، جبت الملفات يبني
تقدم رين نحوه واعطاه الملفات قائلا : ايوة خد
كان رين يغادر المنزل فإستوقفه الرجل قائلا : ليه متفضلش وتتعرف علي ابني وتلعبوا مع بعض تقريبا في نفس العمر
رين استدار ليرد على الرجل وقال في ارتباك : في الحقيقة انا...
فقاطعه صوت السيدة قائلة : اكيد هيفضل انا عملت العصير اهو، وشوية حلويات كمان
رين في داخله فكر بإستياء : يلهويي يجدعان عاوز امشي
فأظهر ابتسامة مصطنعه وقال : شكرا هقعد شوية
السيدة وهي تذهب : تعالا معايا سيبهم يشتغلوا وانا هعرفك على ابني
ذهبا الي المطبخ حيث كان ابنها ، جلس رين وتناول الطعام وشرب العصير ، واثناء ذلك كان رين يتحدث مع ابنها عن المدرسة حيث تبين انهما يذهبان الى نفس المدرسة ، وفجأة انسكي العصير من يد الابن فجاءت الام ونظفت ملابس ابنها وظلا يمزحان ، اما رين فقد كان ينظر لهما وفجأة اعتلى وجهة ملامح الحزن ، فهو لم يملك اما يوما ولا يعرف شعور الامومة ، وفجأة تذكر الكابوس ، فنظرت اليه السيدة وقالت ف قلق : رين ! انت كويس ؟
رين انتبه اليها وحاول ان يبدو بخير فإبتسم بود وقال : اها انا تمام شكرا ليكم هستأذن مضطر امشي، فرصة سعيدة
ابتسمت السيدة بود وقالت : انا اسعد، ابقي زورنا بقي
خرج رين بسرعة من هناك فقد شعر بالإختناق ، وظل يفكر كيف ستكون حياته لو كان له ام واب ؟ هل تخليا عنه حقا ؟ وهل هو شخص سيئا لانه يريد ام واب رغم لطف جديه وخاله ؟
ظلت هذه الاسئلة في باله حتي سمع صوتا خلفه ، التفت فوجدها لونا :
لونا: رين !؟ بتعمل اي هنا !
رين استغرب من رؤيتها في هذا الوقت فقال : مفيش تيتا بعتتني مشوار هنا ، وانتي بتعملي اي ؟
ردت لونا بشيء من الحماس : زيك ، بس انا ماما هي اللي بعتتني السوق اشتري شوية خضار ، بس مش فاهمة انت لي واقف هنا كدا ف نص الشارع؟
رين لم يجد اي عذر ف رد : امم... مفيش كنت بتفرج ع الشجر شكله حلو اوي
لونها ف قرارة نفسها احست ان هناك شيء مثير للريبة لكن قالت : بس الجو حر ومش وقت مناسب خالص عشان تتفرج على جمال الطبيعة
رين بإرتباك وابتسامة بلهاء قال : فعلا انا كنت ناوي امشي قبل ما انتي تيجي
رفعت لونا حواجبها مستنكرة: هو مش المفروض انك تعمل حاجة ولا انا بيتهيألي
نظر اليها يحاول فهم قصدها لكن لم يعرف فقال مستفسرا: ايه ؟
قالت لونا : انت مش شايف اني شايلة حاجات كتير؟
نظر رين الي الاشياء وقال : فعلا عندك حق اي الحاجات دي كلها
ردت لونا بإستياء : بس كدا ؟
قال رين بإستغراب : هو ف حاجة تانية
انزعجت لونا وقالت : مش المفروض انه من الادب لما تشوف بنوته شايلة حاجات كتير كدا تساعدها وتشيل معاها ؟
رين شعر بالخجل وقال : انا اسف فعلا عندك حق ماخدتش بالي
لونا سلمت له بعض الاغراض وابتسمت قائلة : ولا يهمك بس ساعدني وشيل دول
اخذ رين نصف الاغراض ، في الحقيقة لونا كانت تريد قضاء الوقت معه لذا استخدمت حجة الاغراض....
كان رين صامتا فارادت لونا كسر الصمت وقالت : تعرف ان انا انهاردة ساعدت امي في الفطار وغسلت معاها المواعين كمان ، حقيقي بعمل اللي اقدر عليه عشان احسن الوضع
رين لم يرد
لونا : رين !! انا بكلمك
رين انتبه وقال لها بإرتباك : معلش انا اسف سرحت وما اخدتش بالي
لونا استائت وقالت : بجد ؟ انت مالك انهارده مش علي بعضك ليه ، انت تعبان؟
وضعت لونها جبهتها على جبة رين دون ان تنتبه ، فقد كانت تريد قياس حرارته ، احمر وجه رين خجلا مما حدث ، فنظرت الي رين فوجدت وجهه احمر بالكامل
فقالت له : وشك احمر اهو ، انت تعبان فعلا زي ما قولت
قال لها رين بخجل شديد: قريبه
لم تفهم لونا ما قال ف قالت : مش فاهمة تقصد اي
قال لها رين بعد ان اشاح بوجهه الذي اصبح مثل الطماطم: انتي قريبه جدا مني
انتبهت لونا وفجأة اصبح وجهها احمر بالكامل هي الاخري وتراجعت للخلف وقالت في خجل وارتباك : اناا... انا... انا آسفة ما اخدتش بالي
رين لم يجرؤ على النظر لذلك قال لها وهو ينظر بجانبه: ولا يهمك
لونا : انت كان واضح انك تعبان وكنت عاوزه اساعدك ومخدتش بالي مش اكتر
تابعا السير و وصلا امام منزل لونا ، رين صمت ولم يتحرك فنظرت اليه لونا مستغربة ، فقال : عندي سؤال
لونا وهي ماتزال حمراء : اييه ؟
رين صارت ملامحه جاده وقال : اي شعور انك يكون عندك اب و ام ؟
لونا بدت مصدومه من سؤاله
فقال رين بعد ان انتبه لسؤاله : اسف على السؤال دا عارف ان علاقتك بأهلك مش كويسه،
انا بس كنت عاوز اعرف شعور انك يكون عندك اب او ام ، لان من وانا صغير وقالولى انها اتوفوا ، ومعرفتش الشعور دا ابدا ، ف كنت عاوز اعرف مش اكتر ، صمت هنيهة ثم اردف قائلا : انا بتصرف بشكل غريب صح ؟
وضحك ضحكة مصطنعه حتي لا يقلقها ، وكان سيغادر لكن لونا اوقفته قائلة : مش عارف ارد عليك ازاى ، ولا ب اي ، بس الي اعرفه انه لو كان عندك اب وام اكيد كانوا هيفتخروا بكونك ابنهم
ظل رين ينظر اليها وهو متفاجيء وظل يحدق بها بضع ثواني ، فأشاحت لونا بوجها وقالت بخجل ممزوج بغضب : متبصليش كدا الموضوع محرج فعلا
قال ربن بنبرة جادة : ممكن تساعديني ؟
قالت لونا بدون تردد : طبعا ، انا مدينة ليك بجميل
رين رد ف هدوء وقال : اقفي مكانك ومتتحركيش
نظرت لونا كما ولو كانت تستفسر
رين تقدم نحو لونا وسحبها نحوه وقام بإحتضانها
فإتسعت عينا لونا من الصدمة ولم تدري ماذا تفعل
فقال رين في هدوء شديد : ارجوكي افضلي كدا بس
لونا وجهها احمر بالكامل وقالت : بس.......بس
رين رد بهدوء بينما كانت ملامحه متألمة وهو يحتضنها : ششش ، انتي وافقتي انك تساعديني بأي حاجة ، ارجوكي بس شوية
شعرت لونا بتألمه وحركت يدها ووضعتها علي ظهره وقالت وهي محمره : طيب
خلال ذلك كان قلباهما ينبضان بقوة ف الوقت نفسه ، كانا يشعران بالأمان والراحة كما لم يشعرا من قبل ، وتمنيا لو يقف الزمن ويبقيان هكذا للأبد ، ولكن فجأة ابعدها رين عنه وقال : شكرا ليكي ، حقيقي كلامك ساعدني ، انا كنت مخنوق جدا ، وانتي ساعدتيني ، شكرا ليكي واسف ، مضطر امشي
وركض بسرعة مبتعدا عن منزل لونا ، بينما بقيت لونا تنظر اليه وهو يبتعد
خرج شقيق لونا فوجدها واقف استغرب قائلا : بتعملي اي عندك وواقفة كدا ليه ؟
فزعت لونا فقد كانت في عالم احلامها الوردية وقالت : ااا ... انا بس.... اه كنت بشتري شوية خضار لماما
شقيق لونا ينظر بشك نحوها
اخوها : وبعدين مال وشك شبه الطمطمايه كدا لي
ردت لونا بإرتباك وقالت : لا مفيش بس الجو حر وانا بشرتي حساسه من الشمس ، انا داخلة
واخذت الاغراض وركضت للداخل بسرعة ، فهي بالتأكيد لا تريد اخبار اخيها لانه بالتأكيد سيتسبب في المشاكل ، اما شقيقها قد شك في امرها وقرر ان ينفذ ما يفكر فيه بسرعة
.
.
.
.
في مكان آخر حيث كان رين لا يزال يجري بسرعة
ووجهه محمر وكان لا يزال يفكر فيما حدث ويؤنب نفسه على حماقته وفيما كان يفكر حين اخبرها بذلك وفعل هذا وبأي وجه سيقابلها مجددا ،في وسط تفكيره انتشله صوت غريب ، استدار
ليصدم بما رأي !!!!
__________________________
في مكان آخر
فتاة : اليكس والكر ميرا والكر حابين نروح ناكل ف الكافتريا ؟
صبي ١ : هاجي معاكم
صبي ٢،٣،٤،٥ : واحنا كمان جايين
ميرا : انا هروح ، وانت يا اليكس ؟
اليكس : انا كمان هروح ، على لحم بطني من الصبح
كانوا على وشك الرحيل فسمعوا صوتا خلفهم يقول : شوف مين هنا المغرور والهبل يا اهلا يا اهلا
قالت ميرا بلطف : ازيك يا مايكل ، كنا رايحين نتغدي في الكافتيريا تيجي معانا ؟
" مايكل ابن عم اليكس وميرا ، صبي مدلل بشعر احمر وعيون سوداء أضعف من اليكس لذلك يشعر بالغيرة منه "
مايكل : لا مش عاوز اكل مع المدلل دا
اليكس بنبرة مستفزة سار مبتعدا وقال : محدش عزمك على كل حال ، ممكن تمشي عادي
مايكل غضب وانصرف
.
.
.
.
في القرية
استدار رين لينظر خلفه ولكنه فزع حين رأي مخلوقا غريبا ومخيف لونه اسود يتوجه نحوه
فزع من منظره وتجمد للحظات وكأنه يحاول ان يستوعب ما يحدث ، وفجأة تحرك ذلك المخلوق اتجاه رين بسرعة كبيرة ، قفز رين نحو اليمين ليتفادي الضربة وقد كان يرتجف من الخوف ، وقد تذكر الكابوس ، ليهاجمه ذلك الوحش ويوقظه من شروده ، تحرك رين مجددا ليهرب من ذلك الوحش وقد لاحظ وجود عصا خشبية على الأرض، رغم انه يعلم انها لن تجدي نفعا ، لكنه في محاولة بائسة للدفاع عن نفسه قام بالاسراع اليها والتقطها ثم اسرع بالهرب فلحق به الوحش وسدد اليه ضربه فصد رين الضربه بالعصا فتحطمت العصا الي قطع صغيرة ، لم تكن العصي فقط من تحطمت الى اشلاء صغيرة ، فقد تحطم قلبه أيضا حين ايقن ان اخر وسيلة للدفاع عن نفسه قد بائت بالفشل وهو الآن عاري اليدين ، لا يقدر حتي على الدفاع ويعلم انه لن يصمد طويلا ، لكنه استجمعت شجاعته وقرر انه لن يموت ، واخذ يركض ويهرب من الوحش بأقصي سرعة ، ولمح كيف شخص بعيد فهرب بإتجاهه لعله يساعده والوحش من خلفه ، فلما اقترب كانا جاك وميشيل فلما رآهما رين قلق من ان يؤذيهما الوحش فإستدار فوجد ان الوحش قد اختفي ؟؟ ، ظل ينظر غير مصدق لما حدث فهو متأكد انه رآه ، فإنتبه ميشيل وجاك له فناداه جاك قائلا : رين !! بتعمل اي هنا
فنظر الي رين الذي كان يبدو متعبا جدا ووجه شاحب ولونه اصفر ثم اردف قائلا : وبعدين مالك وشك مخطوف كدا لي ؟
رد رين بتعب وارتباك : اهلا .... فالحقيقه كنت..ااا...كنت بتمشي شوية وانا راجع للبيت
فنظر كل من جاك وميشيل الي رين الذي كان من الواضح انه يكذب
ميشيل : انت مقتنع بكلامك ؟
رين : لا ?
جاك : اي المشكله ؟ في حاجة ومش عاوز تقولنا عليها ؟
رين : لا مش كدا، ف الحقيقة لو قولتلكم اشك ف انكم تصدقوني
ميشيل : ولي منصدقكش ؟ ، احنا اخوات ولا انت م واثق فينا !!؟
رين : لالالا الموضوع مش كدا ، هو بس ااا ، الموضوع صعب انكم تصدقوه ، وانا حاسس اني بدأت اهلوس
ميشيل : الموضوع سكله اخطر مما تصورت
جاك : عندك حق ، رين تعالا هنروح البيت عندي ، وهناك هنتكلم بهدوء براحتنا وخليك فاهم اننا مع بعض دايما مهما حصل
ميشيل : بكره اني اقول كدا ، بس جاك عنده حق ، يلا بينا
جاك : بس انا مش فاكر اني عزمتك
ميشيل : اخرس ، انا مش محتاج دعوة منك طالما رين رايح ف انا كمان هروح معاه
ابتسم رين ونظر لهما وبدا كأنه يشعر بالامان وقال لهما : جاك، ميشيل شكرا ليكم
جاك : علي اي يا اهبل انت اخونا
وابتسم الاثنان بعد ان رأيا الاستقرار على وجه وأصبح اقل شحوبا
جاك : يلا بينا
استدار رين للمرة الاخيرة قبل ان يلحق بصديقيه ليتحقق من عدم وجود الوحش ثم غادر مع صديقيه
.
.
.
.
وبعد انا وصلوا الى منزل جاك استقبلهم والده
واخبرهم ان يذهبوا للعب بينما يحضر الغداء
خلال ذلك قص رين علي صديقيه ماحدث مع من الكابوس وحتي رؤية الوحش
ميشيل : رغم ان الحكاية صعب تتصدق بس انا مصدقك
جاك : ليه صعب تتصدق ، ممكن يكون عندك نوع من القوي ، انت ناسي ان العائلات الغنية معظمهم من مالكي القوي !
رين : شكرا علي ثقتكم فيا وتصديقي ، بس انا مش عارف اذا كان دا حقيقي ولا مجرد وهم ، بس ف حاجتين شاغلين بالي جدا
اول حاجة هل اهلى عايشين فعلا وهل اتخلوا عني؟
قال ذلك وقد اعتلي وجهة ملامح حزن شديد
ثم اردف قائلا : الحاجة التانيه هل الوحش دا هيرجع يظهر تاني ولا ايه مش عارف
جاك : متقلقش من اي حاجة ، من هنا ورايح هنفضل مع بعض دايما ، هو اختفي لما احنا ظهرنا معني كدا اننا لو فضلنا مع بعض مش هيظهر تاني
ميشيل : جاك عنده حق ، اما بالنسبة لعيلتك ، فلو كان عندك عيلة وهما اتخلوا عنك فعلا ، ف متشغلش دماغك بيهم لانهم هما الخسرانين مش انت
حاول رين ان يبتسم ليطمئن صديقيه وقال : عندكم حق
لكنهما يعلمان انه يحاول الا يقلقهما
غادر رين وميشيل فالوقت كان قد تأخر بالفعل
بالنسبة لميشيل كان مشغول البال في كيف يخفف عن رين
اما جاك فكان قد قرر التحري عن عائلة رين دون علمه ، فهناك احتمال ان بكونوا تخلوا عنه فعلا وان كان ذلك صحيحا فهو لا يريده ان يعلم ذلك.........
.
.
.
.
.
في منزل لونا
بعد ان ساعدت لونا والدتها في الطبخ ذهبت الي غرفتها وظلت تفكر فيما حدث مع رين وقد كانت تحتضن وسادتها ووجهها احمر بالكامل ونبضات قلبها تتسارع ، كانت تفكر في داخلها وتقول : اي الشعور دا ؟ ، حاسه ان قلبي هيخرج من مكانه ، ممكن اكون تعبانه؟ ، ايوه انا اشتغلت مع ماما انهارده كتير ، مش مهم هنام دلوقت وبكرة اكيد هبقي احسن
.
.
.
.
.
في منزل رين
دخل رين الى المنزل وهو مازال يفكر في كل ما يحدث معه
الخال : رين ؟ كنت فين ، واتأخرت ليه دا كله ، انت مشيت من عند صحبي من بدري ممكن اعرف كنت فين !
الجده: واخيرا رجعت ، قلقتني عليك، افتكرت ان جرالك حاجة
الجد في هدوء : قولتلكم مفيش داعي للقلق ، رين كبر ، وعارف ازاي يخلي باله من نفسه
رين : انا كويس ، بس خرجت مع صحابي شوية ، وجدو عنده حق انا مش لسه *** ، بس حقيقي تعبان شوية ، اتعشوا انتو وانا هطلع اناملى شوية
صعد الي غرفته بسرعة دون ان يتلقي ردا من احد
الخال: قلبي مش مستريح حاسس ان ف حااجة حصلت
الجده : بدأت اقلق ، المفروض مكنتش ابعته فعلا
الجد : ممكن يكون اتخانق هو واصحابه ، متبالغوش
الجده : اتمني يكون عندك حق
الخال : لو فضل كدا بعد ما يصحي هكلمه بنفسي
الجد والجده وافقاه الرأي
.
.
.
.
دخل رين الي غرفته وظل يفكر بكل ما حصل معه ، ما حصل مع لونا وذلك الوحش ، والحلم وايضا والديه ، لم تمض سوي دقائق وغط ف نوم عميق
فتح رين عينيه ليجد نفسه بقرب شجرة كبيرة
اعجب بجمالها وظل ينظر اليها فسمع صوتا يناديه
ظل يتلفت يمينا ويسارا محاولا معرفة مصدر الصوت
ولكن لم يري احدا
اقترب من الشجرة، فتوهجت الشجرة بضوء ساطع مما سبب انعدام ف الروية لدي رين ، وسمع احدهم يردد هذه الكلمات :
لاتخف ، انا معك ، وسأبقي معك ، انا جزء منك ولو تخلي الجميع عنك سأظل بقربك واحميك لذا لا تخف ولا تحزن .....
استيقظ رين ليتبين ان ما حدث مجرد حلم
ويمتليء عقل رين بأمر جديد، اغمض عينيه بإرهاق ثم قرر النهوض واخذ حماما باردا فالجو كان حارا وكان يتصبب عرقا .....
بعد ان خرج من الحمام وجد خاله جالسا علي سريره ليتفاجأ
ويقول : خالو انت هنا من امتي ؟
الخال : من شوية، انت عامل اي دلوقت ؟
رين : بخير ، شكرا على سؤالك
خال رين استشعر انه غير صادق في كلامه فملامحه لا تزال تحمل الحزن
الخال : طيب قولي اي اللي كان شاغل بالك
ربن : مش حاجة.مهمة
الخال : رين ، انت عارف اني هساعدك مهما حصل ، عشان كدا متترددش ف انك.تطلب المساعده وقت ما تحتاج
رين: طيب شكرا ليك
الخال : طيب ؟!
رين : ايه ؟
الخال : ايه اللي مضايقك ؟
رين : قولتلك ولا حاجة
الخال : بس وشك بيقول غير كدا
رين : طيب هسألك ، بس جاوبني بصراحة
الخال : اسأل
رين : والدي و والدتي اتوفوا ازاى ؟
بدا الارتباك والمفاجأة على وجه الخال فهو لم يتوقع سؤال كهذا واخذ يفكر في رد مناسب ، قطع رين تفكيره وقال : ايه ؟ هو سر؟
الخال : لا مش قصة كدا بس مستغرب سؤالك ، واي السبب ف السؤال ؟
رين : فضول
الخال : ماتوا في حادثة بعد ولادتك بفترة
رين : بس كدا ؟
الخال : ايوة ,، هو في حاجة محددة عاوز تعرفها ؟
رين : في صور ليهم ؟ ، كانو عاملين ازاي ؟ هل كانو مبسوطين بولادتي ؟
الخال بإرتباك : اكيد كانو مبسوطين مش هيكونوا مبسوطين لي يعني ، اما بالنسبة للصور ف للاسف مفيش
رين : بجد ! ، شيء مؤسف بس علي كل حال شكرا ليك
رين يشعر بإرتباك خاله ، وعلم انه يخفي شيئا ما لكنه لم يرغب في المزيد من الاسئلة لانه علم ان لا نية لخاله ف الاجابه ، مما زاد شكوكه حول والديه
خرج خال رين وكان يشعر بالذنب واخبر والديه بما حدث معه
الجده : ولا يهمك ، هو لسه صغير علي انه يعرف الموضوع دا دلوقتي ، يستحسن انه ميعرفهوش خالص
الجد : عندك حق ، معرفته مش هتسببله غير الألم والحزن ، كانو غاية ف الانانية والوحشية كمان متصورش ان دول اهل ، وانا مش عاوز رين يتأذي بسببهم
الخال وعلامات الحزن باديه عليه : انا بكره اني اكدب عليه ، لكن طالما دا لمصلحته ، هعمل كدا
مرت الايام بعد ذلك وكان رين منشغل التفكير بكل ما حوله ، لكنه بدأ يتحسن شيئا ف شيئا
اما لونا فقد كانت علاقتها مع والديها في تحسن مستمر
جاك كان يتحري عن اسرة رين
جاك : بابا انت متأكد من الى بتقوله ؟
والد جاك : انا سمعت خاله بيقول كدا ف مرة ، بس ايا يكن خلي بقك مقفول ، مش من مصلحته انه يعرف حاجة زي دي
جاك : اظن ان عندك حق ؤ انا مش عاوزه يتأذي ء بس دي قسوة حقيقي مش المفروض ان الاب....
قاطعه والده قائلا : ملوش لازمة الكلام دا دلوقتي ، بس في ناس انانيين مبيفكروش غير ف نفسهم ، ثم اننا منعرفش اي الحقيقة الكاملة ؤ عشان كدا لوقتها خلى بالك من رين وخليك معاه دايما
في اليوم التالى انفق رين كارورا جاك ميشيل علي ان يذهبوا الي المقهي وكانو قد قرروا التجمع والذهاب معا وقاموا بإخبار كلا من لونا وكلارا ومينا انهم سيذهبون معا ، ولا يريدون للفتيات ان تأتي ء ولسوء الحم كان لونا تعمل في المطبخ ونسيت هاتفها في الصالة بجانب اخيها ، وقرأ اخوها الرساله وعرف بأمر التجمع ومكانه ثم قرر التصرف و قام بالإتصال ببعض الاشخاص وقال : اخيرا هحط حد للمزعجين دول
.
.
.
.
.
بعد ان قرأ شقيق لونا الرسالة ، خرج من المنزل واجري عدة مكالمات هاتفية وعلت وجهة ابتسامة تنذر بالشرع واسرع نحو مكان التجمع
في مكان التجمع
وصل كارورا وميشيل اولا
ميشيل بإنزعاج : كان لازم يعني تكون اول واحد يوصل
كارورا بإستهزاء : اسف اسف ابقي فكرني المره الجاية أتأخر
ميشيل : اخرس ، لو كنت اعرف انك اول واحد هتوصل مكنتش جيت بدري وبعدين رين اتأخر لي ، مش من عادته يعني !
كارورا : بالمناسبة ، كلمتخ امبارح وكان صوته حزين شوية ،وكان واضح انه بيحاول يخفي دا ، ايه اللي حصل ؟
ميشيل: متسألنيش معرفش وحتي لو اعرف اكيد مش هقولك
كارورا: حقيقي مينفعش حد يتفاهم معاك ابدا
صمت ميشيل قليلا ثم قال : اسمع الحاجة الوحيدة الى لازم تعرفها ان رين مش كويس ولازم كلنا نخفف عنه مفهوم ؟
كارورا بصدمه : لحظة هو انا بتخيل ؟ انت تعبان؟ اطلب الاسعاف ؟
ميشيل : اخرس
كارورا : دي اول مره تطلب حاجة ، هو الموضوع خطبر للدرجادي ؟
ميشيل : انا مبطلبش من حاجة ، انا بأمرك ب اللي لازم تعمله واضح!
كارورا يعلم ان ميشيل ليس من النوع الذي يجيد التعبير عن مشاعره لذلك ادرك ان الامر خطير وجاد هذه المره فقال : مفيش داعي انك تقول حاجة ، لازم نعمل الى نقدر عليه عشان نساعده ، هو ياما ساعدنا ، ولازم نرد شوية من جمايله
ميشيل كان ممتنا له ولكن بالتأكيد لن يظهر ذلك فقال : اعمل الى انت عاوزه متصدعنيش
صوت : صباح الخير
استدارا فوجدا ان رين وجاك وصلا فردا التحية ، نظر كل من ميشيل وكارورا الي رين الذي لا يزال شاردا ولكنه يبذل جهده لكي لا يقلق رفاقه
كارورا : اسمعوني كويس ، انهارده يوم للصبيان بس يعني يوم لينا ،هنعمل كل اللي احنا عاوزينه ، ها عاوزين اي
جاك : نروح مطعم
ميشيل : انت مبتفكرش غير ف بطنك
جاك : خلاص متاكلش انت حر طالما مش مهتم ب بطنك ?
تجاهله ميشيل
كارورا : متيجوا نلعب بلايستيشن
ميشيل : معنديش مشكله يا صداع
كارورا: ترجمة الكلام دا انه عجبك متتكسفش قول الحقيقة
ميشيل : اخرس بس
جاك : رين ؟ ساكت لي
رين: اسف ...سرحت شوية متشغلش بالك ، ها هنروح امتي ؟
كارورا: دلوقتي
صوت: مش هتروحوا ف مكان
فوجئوا بهذا الصوت فإستداروا فوجدوا عددا من الاشخاص الذين يكبرونهم بالعمر يحملون عصي حديديه ويبدون كعصابة
فنظر الأربعة اليهم وقد شعروا انهم بمأزق حقيقي
وقال رين : انتو مين !؟ ثم انكم عاوزين اي
شاب: احنا مش هنا عشان نرد علي اسئلتك ياطفل احنا هنا عشان نربيكم من جديد
ثم انطلق احدهم بسرعة وضرب رين على بطنه بقوة ، فشعر رين بألم شديد وتراجع للخلف فغضب ميشيل وكارورا وجاك وتوجهوا نحو رين
جاك بقلق : رين انت كويس ؟
رين : انا كويس متقلقش ، بس المشكله هنتصرف معاهم ازاى دول
ميشيل : قصدك اي ب ازاى ؟ اكيد هعلمهم الادب
كارورا : الكلام اسهل من الفعل ثم انهم مسلحين واكبر مننا ف العدد والسن
جاك : عنده حق ، وبعدين هما عاوزين اي مننا ، هو حد فيكم يعرفهم ؟
كانت اجابة الجميع لا
بينما هما يحاولون ايجاد حل ، هجم احدهم بالعصي الخشبيه علي يد جاك وضربه بقوه ثم انضم الآخرين اليه وانهالو علي الاربعة بالضرب والسب بقسوه ، حتي امتلأت اجسامهم بالكدمات وما عادوا يقدرون على الحراك
وبينما هم كذلك كان هناك شاب يراقب من بعيد ثم تقدم بضع خطوات وأصبح امامهم
صوت : عرفتوا اي اللي بيحصل لما تحاولوا تعملوا حاجة وحشه
نظر اليه جاك بغضب وقال بصوت متقطع: انت بتتكلم عن اي؟ وبعدين انت مين اصلا
نظر اليه رين بصدمه وقال : دا..دا اخو لونا ؟؟؟؟!!!!!
فتقدم شقيق لونا نحو رين وامسكه من شعره وقاله : انت بالذات حسابك عسير وهندمك
رد رين بصوت متقكع وانفاس مضطربه : انت...انت.انت بتتكلم عن اي ؟؟
شقيق لونا : انتو فاكرين اننا مش عارف انكم شوية اوساخ بتلفوا حوالين لونا وعاوزين تستغلوها ، لا انسوا دا انا اقطعكم حتت قبل ما توصلولها
رين : نستغلها؟ وليه نست....
قبل ان يكمل كلامه لكمه شقيق لونا لكمه جعلته ينزف دما من فمه
فبدا الغضب علي ميشيل وكارورا وجاك ، كانت نظراتهم توحي برغبتهم في قتله
ميشيل : يا زبالة انت ابعد ايدك عنه
جاك : سيبه ف حاله ، لو راجل تعالالي بداله
شقيق لونا : اخرسوا يا *****
ثم اردف موجها كلامه الي رين الذي كان يتألم من الصرب المبرح الذي تلقاه : لو كنت هتقول ولي استغلها ف الاحسن انك تسكت ، ابعد عنها وبس
رين : مش..من...حقك تقرر..دا
شقيق لونا غضب وكان على وشك ان يسدد له لكمة اخري
ولكنه توقف حين سمع صوتا يقول : بسسسس
استدار ليصدم ب لونا والدموع في عينها وركضت بإتجاه رين وجذبته نحوها وبدأت بالصراخ والبكاء وهي تقول لاخوها : انت غبي غبي ، عملت كدا لي !!!! ها قولي ، قولتلك ملكس دعوة بصحابي ملكش دعوة انت اي ياخي
شقيق لونا: بس دول....
لونا وهي تصرخ في وجهة : شششش بلا بس بلا زفت غور من وشي غور مش عاوزه اشوفك تاني ء مش معني ان افكارك زبالة يبقي الكل زيها ، صدقني هدفعك التمن غالي ومش هسامحك صدقني مش هسامحك
كان كارورا وجاك ينظرون اليها
وقال رين : لونا.....
نظرت اليه والدموع في عينها وتتساقط علي وجنتيها
وضع يده علي خدها وقال بصوت متعب : هششش متعيطيش ، هنبقي بخير متقلقش ، الذنب مش ذنبك
غضب شقيق لونا وكاد يصرب رين مجددا
فتقدم احد اصدقاءه لصرب رين بالعصا لكنه فقد توازنه وكاد ان يضرب لونا ، فصرخ شقيقها : حاسبي !!
فتحرك رين وجعل من جسده درعا ليحميها فأصيب رأسه واغمي عليه علي الفور
فتنهد شقيق لونا بارتياح لكونها لم تصب
لكن لونا نظرت اليه بحقد كبير ، فشعر شقيق لونا بكرهها له وغادر مع رفاقه
فقد كارورا وعيه أيضا ونقل هو ورين الي المستشفي ؤ زجتك وميشيل كان لديهم عدة اصابات متفرق وذهبوا الي المشفي
.
.
.
.
.
الدكتور : الاصابات مش خطيرة بس خلينا نستني ونشوف
لغاية ما يفوقوا
فوافق كا من والداي كارورا وخال رين وجديه الذين جائوا بعد تلقي مكالمة من المشفي
جلس ميشيل وجاك ولونا بالغرفة التي يوجد بها رين وكارورا
كانت لونا تبكي بشدة وكان كل من ميشيل وجيك ملفوفين بضمادات
قال جاك : لونا اولا متعيطيش
ثانيا: قوليلي اي الى حصل
لونا وهي تبكي: بجد انا آسفة....اخويا بيكره انو يكون عندي صحاب ، هو مفكر ان كل الناس وحشين ، و اذي ناس اصحابي كتير قبل كدا والكل خاف يقرب مني بعدها ، وعمل دلوقت نفس الموضوع ، انا بجد آسفة على اللي حصل ليكم بسببي
ميشيل بغضب : الظاهر ان اخوكي مريض نفسي ، اسبابه متهمنيش لانه هيدفع تمن اللي عمله غالي
لونا استمرت بالبكاء وهي تشعر بالذنب خصوصا ان رين اصيب وهو يحميها
دخل خال رين وقد سمع ما قيل للتو وقال : الى سمعته دا صح ؟ هل اخوكي فعلا بسبب اصابة رين ؟
لونا: انا آسفة
الخال : بتتأسفي لي ؟ انت معملتيش حاجة ، لكن عاوز اقابل اخوكي اتصلي بيه دلوقتي
لونا بإستغراب : حاضر
اتصلت بأخيها وقالت : انا في المستشفي في حد عاوز يقابلك تعالا بسرعة
ثم أغلقت الخط
توجه شقيق لونا الى المشفي ولما وصل اخده خال رين ليكلمه
الخال يحاول كتم غضبه : انت الى عملت كدا ؟
شقيق لونا : بتتكلم عن اي
الخال وقد انفجر غضبا : متلفش وتدور عليا ، شايفني بلعب معاك!!
شعر شقيق لونا بالخوف وقال: لو كنت قريب حد من الولاد دول ف انا مليش دعوة هما اللى غلطوا
الخال : ايوة انا خال رين ، بس انت تقصد اي ؟
شقيق لونا : كانو عاوزين يئذوا اختي
الخال : ازاي ؟
شقيق لونا : دا واضح ، هيصاحبوها لي الا لو كان عشان يأذوها
الخال : انت حكمت انهم عاوزين يأذوها لمجرد انهم صحاب ؟
شقيق لونا: بطل تدافع عنهم
الخال بغضب وصوت مرتفع : اخرررس ،رين كان بيدافع عن اختك وبسبب دا هو نايم دلوقتي في المستشفي، وانت جاي تقولي يأذيها ، ياخي دا حتي اسبابك تافه شبهك ، انت مفكر اني هسيبك بالسهولة دي ، لا يا حبيبي دا انا هدفعك التمن غالى علي اللي انت عملته ، هوريك انا مين
قام خال رين و والداي كارورا بتقديم بلاش للشرطة
واخذوا شقيق لونا ورفاقه الى مخفر الشرطة الا ان والديه ذهبا الي خال رين و والداي مارورا وتوسلاهما لكي يلغوا الدعوة فوافقوا بعد وقت طويل علي ان يقوما بمعاقبة ابنهما ولا يقترب من رين مجددا
كانا والدا لونا غاضبين من ابنهما بشدة خصوصا بعد رؤية لونا تبكي فذهبت اليها امها وقالت : يلا نرجع البيت
لونا وهي تبكي: مامي لو سمحتي خليني هنا انا السبب في اللي حصلهم على الاقل اخلي بالى منهم
والدا لونا: مش هتقدري تعملي حاجة تعالي يلا
جاء خال رين وقال: لونا ارجعي البيت مع بباكي ومامتك انا موجود انا وجده وجدته عشان نخلي بالنا من رين ، واما بالنسبة لكارورا ف ابوه وامه موجودين وهيخلوا بالهم منه كويس
لونا : بس....
قاطعها والدا كارورا قائلين ببرود : من غبر بس وجود ملوش داعي
غادرت لونا وعادت الي المنزل واحساس الذنب يقتلها في كل لحظة
والقلق يسيطر علي قلبها
كان سبب تواجد لينا في مكان التجمع هو ان والدتها ارسلتها للتسوق وكان مكان التجمع يقع في الطريق المؤدي الي السوق فلما اقتربت من هناك سمعت صوت ضجيجا ورأت شقيقها وحصل ما حصل
والداي كارورا كانو غاضبين جدا من اهل لونا
اما الجدة فكانت تعلم ان رين يهتم لأمر لونا لءلك لم تغصب منها ولكنها كانت غاضبة من شقيقها
اما الخال فكان غاضبا جدا من شقيقها ولم يكن مقتنع بتصرفاته ولم يكن يرغب في التنازل عن الدعوة ولكن اضطر الي ذلك بسبب توسلات والديه
استيقظ كارورا وكان يبدوا عليه التعب فإقتربت منه والدته وعينها مليئة بالدموع وقالت : حبيبي انت كويس ؟ حاجة بتوجعك ؟
كارورا : ايه اللي حصل ؟
والد كارورا : اخو البت الى اسمها لونا ضربكم وبقالك ف غيبوبه لمدة يوم كامل
كارورا بقلق : والشباب عاملين ايه ؟
والدة كارورا : رين مصاب وفي غيبوبه والاتنين التانين اصابتهم خفيفه
كارورا بقلق : هو اصابة رين خطيرة ؟
كان خال رين موجود في الغرفة وكذلك الجدة فأجابت الجدة : اتصاب في دماغه وشوية إصابات متفرقة ، بس مفيش خطر علي حياته هيفوق قريب
كارورا : تيتا ازيك ، معلش ما اخدتش بالي من وجودك
الجده بإبتسامة : ولا يهمك يحبيبي المهم انت كويس ؟
كارورا بإبتسامة : كويس
كان الخال يجلس بالقرب من رين وشعر بيده تتحرك فقال : رين حبيبي انت سامعني ؟
فتح رين عينه ببطييء وقال : خالو اي دا انا فين اي اللي حصل ؟
حاول ان يتحرك فتألم بشدة
الخال : متتحركش ارتاح بس ، حاسس ب اي ؟
الجده : حاسس ل اي يحبيبي
ىين : حاسس ان جسمي كله مكسر
الخال: ارتاح انا هروح انادي الدكتور
جاء الطبيب واخبرهم انه بخير ويمكنه المغادرة لكن بشرط الراحة
خرج كل من رين وكارورا من المشفي وعاد كل منهما الى المنزل ....
.
.
.
.
.
كان كارورا يرتاح في المنزل بعد تلك الاصابة ومنعاه والداه من الخروج حتي يشفي
بالنسبة ل رين اضطر خاله ان يغادر في رحلة عمل الي طوكيو وبقي جده وجدته معه ، كان جده مشغولا بالحقل معظم الوقت وبقيت جدته تهتم به ولم تسمح له بالحركه كثيرا
اتفق كلا من جاك وميشيل وكلارا ومينا ولونا علي زيارتهما
ذهبوا اولا لمنزل كارورا استقبلتهم امه ورحبت بهم الا انها لازالت تعتمل لونا ببرود لانها تعتقد انها السبب فيما حدث ، تحدثوا مع كارورا قليلا ثم خفضت لونا رأسها وقالت : بجد انا آسفة على اللي حصل
كارورا كان جالسا علي ااسرير ابتسم بمرح وقال : بطلي تتأسفي ثم ان انتي ملكيش دعوة باللي اخوكي عمله وبعدين تدخلك انقذنا والا كان زمانكم بتصلوا علينا دلوقتي
لونا لم تشعر بأي تحسن وقالت بنبره ندم واضحه: ومع ذلك بردوا آسفة وبعتذر ليكم
كلارا ارادت تغيير الموضوع فوجهت كلامها الي كارورا وقالت : طيب انت عامل اي دلوقت ؟ لسه بتتألم ؟
مينا قالت بقلق : احنا قلقنا جدا عليكم لمل سمعنا الخبر ولما روحنا لجاك وميشيل كانو الاتنين متغطيين بشاش
كلارا قالت مازحه : زي المومياوات ، هههه
ميشيل قال بشيء من الانزعاج واشاح بوجهه عنها : انتي كدا بتتكلمي عن شخص مريض ؟
كلارا ابتسمت بمكر وقالت : بس انت معنتش مريض
جاك تنهد من تصرفاتهما الطفولية وقال: هو دا وقت للخناق ؟ احنا في زيارة شخص مريض
ضحك كارورا بمرح وقال : لا عادي ولا يهمك ، شوفتكم وانتو بتتخانقوا كدا ممتعة ، وانا حاسس بملل فظيع ، عاوز اخرج في اسرع وقت القعدةزفي البيت مملة اوي
جاك وبخه وقام بنقر جبهته بإصبعه وقال : متتصرفش زي ******* لم تتعافي ابقي اخرج براحتك
مينا وافقت جاك قائله : صحيح اهم حاجة انك تكون كويس زبعدها لعمل اللى انت عاوزه
تنهد كارورا ليقول بإستسلام : طيب طيب فقرة الحكم والمواعظ دي بكرهها وكفاية عليا امي وابويا ، صحيح بالمناسبة رين عامل اي ؟
لونا بدا عليها الحزن ولكن جاك قال : هنعدي عليه بعد بس اتصلت بجدته وقالتلى انه بيتحسن
ابتسم كارورا براحة وقال : بجد ؟ عاوز اجي معاكم انا كمان
ميشيل رد ببرود وقال: مش ناقصين غير انك تتعب ف وسط الطريق اترزع هنا مفيش فايده من وجودك معانا على كل حال
أراد أن يعترض ولكن قاطعته مينا قائله : متخافش احنا هنزوره وهنقوله انك سألت عليه
تنهد كارورا بيأس وقال : طيب طمنوني عليه بعد ما تزوروه
ولم يمضي وقت طويل حتي طلبت منهم والدته المغادرة حتي يرتاح
ثم ذهبوا الي منزل رين
وكانت الجدة في استقبالهم
واخبرتهم ان يذهبوا الي غرفته ريثما تأتي خلفهم بالطعام
استأذنوا قبل دخول الغرفه وطرقوا الباب فسمعوا صوت رين من الداخل : ادخل
فرح رين عندما رآهم وقال بسعادة : انتو هنا ، وحشتوني جدا
ميشيل رد عليه بهدوء وقال : شكلك احسن بكتير انهاردة
جاك اقترب من رين وابتسم بسخرية وقال : انت بتسمي دا حال احسن ؟ شايف الشاش دا كله
مينا كانت تشعر بقلق شديد عليه فقالت : اصابتك شكلها خطيرة ، انت كويس ؟
رين ابتسم ليطمئنها وقال بمرح : كويس متخافيش عليا ، هو بس راسي بيوجعني شوية بس انا زي الفل يباشا
لونا خفضت رأسها بحزن لتقول : انا بجد آسفة كل دا بسببي
ابتسم رين وقال لها : هو انا مش قولتلك انك مش السبب ؟ لي مش عاوزه تقتنعي ؟ ، وبعدين اصابتي مش خطيره قوي ، بطلي تحطي اللوم علي نفسك لان دا مش ذنبك
لونا قالت دون ان تنظر اليه : بس....
رين قاطعها بشيء من الصرامة وقال: من غير بس ....
لونا ابتسمت فقد شعرت ببعض الاطمئنان وقالت : تمام
دخلت الجده وهي تحمل العصير فرأت رين جالسا بدل ان يستلقي فقامت لتوبخه وقالت : رين انت لي قاعد يبني نام عشان ترتاح وتخف بسرعه
نظر رين لها وقال: طيب هنام دلوقت
كلارا جلست على الجانب الآخر المقابل ل جاك وقالت : بالمناسبة كارورا سأل عليك
رين ادار وجهه اليها ليقول مستفسرا : بجد؟هو عامل اي ؟
جاك اخد كوب العصير بيده ورد على سؤال رين قائلا : هو بخير متقلقش بس والده و والدته مش سامحين ليه بالخروج لغاية ما يخف
رين ابتسم براحه وقال : كويس انه بخير
شربوا العصير وتابعوا حديثهم ومر الوقت بسرعة وارادوا المغادرة وحين قاموا للرحيل دخلت الجدة وقالت : اي دا انتو ماشيين ؟ انا كنت رايحة مشوار هنا ، ممكن حد يفضل جنب رين لغاية ما ارجع ؟
ردت لونا دون تفكير وقالت : انا ، بس هقول لأهلى الاول
الجده : شكرا ليكي
مينا ارادت ان تبقي لكن لم تستجمع شجاعتها لتقول ذلك فهي خجولة جدا
جاك : طيب هنمشي احنا دلوقتي ، باي
عادت لونا الي غرفة رين
نهض رين ليقول بإستغراب ليقول : اي دا ممشيتيش لي ؟
ردت لونا لتقول : يعني عاوزني امشي ؟
رد رين مرتبكا : لا مش قصدي بس انتي كنت خارجة دلوقتي ف استغربت انك رجعتي
ردت لونا قائله : مفيش ياسيدي ستك قالت انها رايحة مشوار وعاوزه حد يفضل جمبك قولت اجي ارخم عليك واقعد علي قلبك
رد رين بمرح وقال : علي قلبي زي العسل
صمت الاثنان فترة وكان كل منهما مرتبكا ولا يدري ماذا يفعل او يقول
قالت لونا : انت عامل اي دلوقت
رد رين : انا بخير شكرا على سؤالك
ثم عم الصمت مره اخري ، ولكن هذه المره فتح رين الموضوع ليقول : بالنسبة لاخوكي هو لي عمل كدا ؟
لونا اجابته بإرتباك : هو دايما كدا بيكره اني اخرج مع صحابي او انه يكون ليا صحاب من الاساس وعمل الحركة دي قبل كدا لما كنت في المدرسة الابتدائي وبقيت طول المدة دي بدون صحاب وعشت لوحدي وكلمته قريب وقولتله انه يثق فيا وفي اختياراتي ، بس الظاهر ان الكلام مينفعش معاه ،انا فعلا بكرهه ومش هسامحه ابدا علي اللي عمله دا
رين حاول تهدئتها فإبتسم لها ليقول: شكله بيبالغ في اظهار خوفه عليكي
لونا انفعلت لتقول بغضب وضربت علي سرير رين : خوفه مبيسببليش غير المشاكل
وانتبهت انها رفعت صوتها علي رين فخجلت وقالت بحرج : آسفة
رد رين بإبتسامة : ولا يهمك الظاهر انه لازم اتكلم معاه بنفسي
صدمت لونا مما قاله رين وقالت : انت بتتكلم جد !!!
جلست لونا قليلا مع رين يتحدثان ثم جائت الجده وقالت: شكرا يا لونا انك وافقتي تفضلي مع رين
لونا بإبتسامة : ولو دا واجبي ، باي
رين : اجي اوصلك ؟
لونا ابتسمت وقالت : لا مش عاوزة اتعبك مره تانيه ، سلام
ذهبت لونا وخلد رين الي النوم
.
.
.
.
.
.
.
في النوم
فتح رين عينيه ورأي نفسه في مكان مألوف
نعم انها الغابة
فأراد ان يبحث عن الشخص الذي كلمه سابقا لعله يجد اجوبة لأسئلته
فسمع صوتا يقول : اذا ها انت مجددا
استدار رين ليجد شخص يرتدي اسود بالكامل وكان نفس الشخص الذي كلمه سابقا
رين : مش هتقولي انت مين بقي ؟ وانت تعرف مين عيلتي ؟
وانت قولت انهم اتخلوا عني ازاى عرفت ؟ وليه عملوا كدا ؟
الغريب: لما انت مهتم لتعرف ؟
رين بإنفعال : وازاى مهتمش !!! دول قالولي ان عيلتي ماتت وانت جاي تقولي عايشين وكملن اتخلوا عني عاوزني ازاي مهتمش !!!!
ضحك الغريب بصوت عالي فظل رين بنظر اليه بإستغراب وظن انه يهزأ به او يسخر منه فرد بإنزعاج : اي المضحك ف كدا ؟
الغريب : يبدو انك بدأت تمتليء بمشاعر الغضب ، يعجبني ذلك
رين بإستغراب : يعجبك لي ؟
الغريب : لست مضطرا ان اخبرك ولمن اعلم ان لنا لقاءات كثيرة وانا اعرف والديك تستطيع القول انا بيننا عدواة قديما نوعا ما ، وانا استعمل احدي قدراتي للدخول الى احلامك
رين : قدراتك ؟ ولي تدخل احلامي انا ؟ ولو انت عدو ليهم عاوز مني اي ؟
ضحك الغريب بخبث وقال : لأنني اكتشفت فيك شيئا سينفعني لو كانوا يعلمون ذلك الشيء فيك لما تخلوا عنك ، اريد رؤوية تعابير وجهة حين يعلم
رين : انت بتتكلم عن مين ؟
الغريب : عن والدك الذي تكلم عن بقسوة
اتسعت عينا رين بصدمة وقال : قولي اتخلي عني لي ، والاقيه فين ؟
الغريب : لا تقلق بمجرد ان تستعيد كامل قواك سيقودك القدر اليه ، ولا اعلم ماذا ستفعل هل ستسامح ام ستنتقم ؟
هبت عاصفة قوية جدا وصارت الرؤية مشوشة
الغريب: حان وقت رحيلي ، استمتع بما تبقي من حياتك البشرية وتذكر تخلي والديك عنك ، فكلما زاد غضبك زادت قوتك ، وحين يحين الوقت ستكون سلاحي وتعينني علي ما اخطط له
رين: لحمة متمشيش لسه عندي اسئلة كتير !!
الغريب : ستعرف كل شيء قريبا وعما قريب ستعرف ماهي قدراتك
فتح رين عينيه بصدمه ليجد نفسه مستلقي علي فراشه والشمس قد اشرقت تنبيء عن يوم جديد ، نزل رين الي الاسفل فوجد المنزل فارغا ظل ينادي علي جديه وخاله فلم يجب احدا ،ووجد الحاسوب الخاص بخاله على المنضده ، توجه اليه ووجده يصدر صوتاينبه بوصول اشعار جديد ، قرر رين فتحه لاخذه واخبار خاله عنه ، ولكنه حين فتحه وجده عبارة عن خبر يخص عائلة والكر فقد كانت عائلة مشهورة جدا بسبب قوتهم وثروتهم الكبيرة ، نظر رين للصور واتسعت عيناه من الصدمه ، فقد رأي صورة لشقيقه التوأم ووالده كذلك الذان يشبهانه في كل شيء عدا لون الشعر والعين ، ظل رين يحدق بالصور انتابته مشاعر مختلطه بين الغضب ، الحزن ، الفضول
ظل رين يحرك الماوس وينتقل من صورة الي اخري والغضب والحزن لا يفارقانه ، قام بنسخ الصور وارسلها الي هاتفه ، وقام بإغلاق الحاسوب حتي لا يعلم احد ، انه عرف بالامر حيث انه يشعر انهم لا يريدون اخباره لذا قرر التحري بنفسه وتوجه للخارج
خال رين : رين ؟ بتعمل اي هنا ؟
رين : مفيش انا بس كنت حاسس اني مخنوق قولت اخرج اتمشي شوية
الخال : تتمشي ؟ يبني انت تعبان مينفعش ار....
كان رين قد خرج بالفعل من المنزل
دلف الخال الى المنزل وامسك بحاسوبه وتصفح الملفات التي وصلته للتو وقال ب استياء : كويسه انه خرج مكنتش هحب انه يشوف دا
.
.
.
.
.
خرج رين وتوجه نحو الغابة وقلبه يعصف بمختلف المشاعر
أراد ان يمشي في مكان خالي من الناس ليستوعب الصدمة
اخرج هاتفه وظل يحدق بالصور حتي شعر بقطرات ماء تنساب علي وجنتيه دون ان يشعر ، كان يبكي دون صوت ، فبدأ بالبكاء بصوت عالي فقد كان يتألم بشده وظل يفكر ويقول : ليه اتخلوا عني ليه ، انا ذنبي اي ذنبي اي اناااااااااااا
مرت عدت ساعات وهو لا يزال في الغابة وحل الظلام دون ان يشعر بمرور الوقت فقرر الرحيل ولكن الطريق كان مظلما جدا وبالكاد يستطيع الرؤية بما تسبب ف ان تزل قدمه ، ويسقط من منحدر مرتفع ، وقبل ان يسقط تمسك بغصن شجرة وكان يحاول التمسك بكل ما اوتي من قوة
ولكن للاسف خارت قواه لان جسده لا يزال ضعيفا ولم يتعافي بالكامل ، فأغمض عينيه وكان يشعر بخوف شديد ، ولكنه فجأة شعر بأن وزنه صار اخف ، ففتح عينيه فرأي انه نما له جناحان كبيران
فتح عينيه بإتساع من الصدمة ولم يكن يصدق ما يري ، ظل انه ربما يحلم او يتخيل ، لكنه سقط فجأة على بعض الاشجار التي نمت فجأة وقد حماه الجناحان والأشجار من ان يصاب ب أذي ،
ظل رين ينظر إليهما بغير تصديق وهو يفكر ويتسائل هل هذه هي القدرة التي اخبره عنها الغريب ؟ ولماذا ظهرت الآ شين
تساؤلات كثيرة ظلت تمليء عقله ومشاعر اكثر تمليء قلبه
يتبع.......
الجزء الرابع
كان الجناحا لا يزالان موجودا ظل رين صامتا ويحدق بصمت هول المفاجأة الجمته ولم يقدر علي النطق ، ظل يحاول ان يستوعب لكنه ظن أنه مجرد حلم عابر كتلك الاحلام الغريبة التي تراوده ، اراد ان يقرص نفسه لكي يستيقظ فقام بقرص نفسه ولكنه لم يستيقظ
فقرر تفقد هاتفه ، فوجد الصور التي اخذها كما هي ، هذا يعني انه لا يحلم وكل شيء حيقيقي حقا ، يا الهي ، زاد هذا في فزعه لكنه كان يحاول البقاء هادئا قدر الامكان لانه يعلم ان الفزغ لن يفيده بشيء
حاول استجماع افكار ، وكان يفكر في نفسه : لازم اهدي ، الخوف ملوش لازمة دلوقت ، لازم اعرف ازاى دا حصل !! او بالأحري ايه اللي حصل !! المفروض ان انا احاول اخرج دلوقتي من هنا ، أيوة فعلا هحاول اتسلق الجبل دا
حاول تسلق المنحدر ببطيء لكن جسده لا يزال متعبا من السقوط و الإصابة ، زاد حاله سوءا ، لم يتسلق سوي لمسافة قصيرة وخارت قواه ثم سقط مجددا
رين بتأام : ااااخ ، اي الألم دا
جلس رين ارضا قرب بعض الصخور الموجوده عند مجري الماء ، بهدوء ثم بدأ يفكر : هخرج من هنا ازاى دلوقت ، خصوصا ان الدنيا ليلت ومش هبقي شايف حاجة ، بعيدا عن ان جسمي تعبان فشخ ومش قادر حاسس اني كنت بحارب ، يلهوييي دا انا نسيت ، حيوانات الغابة بتبدأ تظهر ف الوقت دا
نهض رين من مكانه وبدأ يحاول ايجاد طريقه للخروج ظل يبحث في حيره وارتباك ولم يجد شيئا......
فكر في إمكانية استخدام مجري النهر ، لكن لسوء الحظ كان نهايته شلال ، اي خطأ في السباحة سيجرفه نحو الشلال ، و سيموت اما من السقوط او من ضغط الماء ، في كلتا الحالتين سيموت
وهو غارق في افكاره احس رين بشعور غريب فأدار رأسه اذ به يري الجناحان ففكر : هو مش ممكن اقدر اطير بيهم ؟ وحتي لو ، لازم اجرب اطير بهم دول الحل الوحيد دلوقت ، بس هو المفروض اطير بيهم ازاى ؟، هو مش المفروض بيتحركوا لوحدهم ؟ ، يلهوييي اعمل اي دلوقت
نظر رين الي الجناحان وحاول تحريكمها لكنه لم ينجح
حركه بيده لكنه لم ينجح ، بدأ اليأس يتسلل الي مجددا الي قلبه ، وكان يشعر بجوع شديد والتعب تمكن منه
فجثي علي ركبتيه واستند علي الأرض بيديه ونظر الي انعكاس صورته في الماء وقد بدا الحزن علي ملامحه فقال بحزن : انا لي حظي قليل من الدنيا ، انهارده اسوأ يوم ف حياتي ، اول حاجة احتشف اني عندي عيلة وكمان انهم اتخلوا عني ، وضعت في الغابة ، وكمان ظهرلي البتاع دا الي مش عارف استخدمه ازاى ، هو ممكن حظي يبقي اوسخ من كدا ؟
لم يكد ينهي جملته ، حتي بدأ الجناحان بالتحرك بقوه مسببين رياح قوية وارتفع رين للأعلي ، لم يعرف كيف يتصرف ، فهو بالتأكيد لم يطر من قبل ولم يتخيل ان يكون له جناحان ليطير بهما
.
.
.
.
.
بعد ان اىتفع للأعلي حاول رين جاهدا ان يتوجه الى الأعلى ليستطيع العودة ، ولكن سرعة الجناح كانت كبيرة وظل يصعد دون توقف مما تسبب في اصطدامه بشجرة كبيرة
فتألم بشدة و وقع ارضا
بدأ يشعر بالدوار ، وبالكاد كان يستطيع فتح عينيه ، لم تمضي دقيقه واحده
حتي اغمض عينيه واستسلم لتعبه الشديد
.
.
.
.
فتح رين عينيه فوجد نفسه علي سريره ، وجدته نائمة بجانبه
نظر حوله في محاولة تذكر ما حدث ، فشعر بصداع كبير
وضع يديه علي رأسه واغمض عينيه ليسترخي قليلا ، فدخل خاله الغرفه ولاحظ ان رين مستقيظ فقال بإنفعال : انت كويس ؟ ممكن افهم اي اللي حصل ؟؟!!
اجاب رين بصوت بالكاد كان مسموعا : اي اللي حصل ؟
قال الخال : بعد لما خرجت جدتك اتعصبت جدا ، بس انا قولتلها تسيبك تخرج تتمشي ، لكن انت اتأخرت برا ، خرجت ادور عليك لكن ملقيتكش ، اتصلت بصحابك وقولهم قالو مشوفناهوش ، اتجمعنا كلنا و جاك حاول يوصل ل تليفونك ، و وصل له وكان بيدي اشارةوانك في الغابة ، روحنا هناك بسرعة لقيناك مغمي عليك ، اخدتك وجبتك علي هنا ، ها افتكرت حاجة ؟ ايه اللي حصل ؟ وليه رحت هناك ؟
نظر رين الي السقف وكأنه يحاول تذكر ما حدث فتذكر امر الصور وما حدث في الغابة فإتسعت عينيه تلقائيا مما جعل خاله يستغرب ويقول : ايه ؟ افتكرت حاجة ؟
بدا رين مرتبكا فنظر نحو خاله وقال : الجناحين ؟
لم يفهم خاله ما قاله لذا قاب بإستغراب : جناحين اي ؟
نظر رين نحو خاله الذي بدا عليه انه لا يعرف شيئا
كان علي وشك انه يخبره لكنه تذكر موضوع الصور فشعر بإستياء شديد من خاله وأدار وجهه وقال لخاله ببرود : مش فاكر ايه اللي حصل
الخال شعر بشيء غريب فهذه اول مره يتعامل رين معه هكذا ظن انه متعبا او به شيئا ما لذلك تركه وحاول ان يخفف عنه قائلا : ولا يهمك ، ارتاح بس دلوقتي ، ولو افتكرت حاجة ابقي قولي ، واكيد مش محتاج اقولك ان مفيش خروج من البيت
خلال ذلك استيقظت الجده فوجدت رين وقالت منفعلة : انت كويس ؟ ايه طلعت من البيت امبارح ، انا كنت قلقانه عليك جدا لي عملت كدا ؟
اجاب رين ببرود : انا كويس مفيش داعي للقلق ، حسيت اني مخنوق شوية ، قولت اخرج اشم شوية هوا ، ومس فاكر ايه اللي حصل بعدها
الجده ابتسمت وقالت : طيب لرتاح دلوقتي وانا هروح احضرلك الأكل
قال رين دون ان يلتفت لها : شكرا ، بس انا مش جعان دلوقت ، عاوز انام ، ممكن تسيبوني لوحدي ؟
نظر الجده والخال كل منهما الى الآخر في نظرات متسائلة وكأن كل منهما يسأل الآخر عن سبب تصرفات رين الغريبة تلك ، ولكن قررا ان يتركاه ليهدأ ويرتاح فقالا : اللي تشوفه يحبيبي لو احتجت اي حاجة انا موجوده
بعد ان خرجا
الجده بقلق : انا قلقانه جدا ، تصرفاته غريبة مش زي كل مره ، تفتكر ايه اللي حصل ؟
لم يعرف كيف يرد عليها الخال ، لذا صمت لثواني ثم قال : مش عارف المشكله انه بيقول مش فاكر حاجة ، ومع ذلك حاسس انه بيكدب ، بس مش مهم خلينا نسيبه يرتاح دلوقت وهنبقي نسأله بعدين
زاد قلق الجده ولكنها قررت ان تترك الأمر لخاله
بعد ان غادر الخال والجده بقي رين يتقلب في سريره وبقي مشغول البال بكل ما حدث ، فهو كذب علي جدته وخاله حين قال لا اتذكر ما حدث ، وسبب كذبه انه كان يشعر بالغضب لانهم كذبوا عليه بخصوص والديه ، قد تكون لديهم اسبابهم لكنه الآن يتألم جدا ،ولا يقدر ان يواجههم وهو غير متأكد من ماذا سيفعل ولا يدري يخبرهم ام لا يفعل .....
وكذلك كان مشغولا بمسألة الجناحين
هل هذه هي القوة التي أخبره بها ذلك الرجل ؟ كيف اختفي ؟ وكيف يمكن ان يستعمله ؟ وبينما هو غارق في افكاره شعر بألم يسري في جسده كله ،كان يشعر بحرقه شديده في اعلى ظهره و وخز في انحاء جسده ، وارتفعت حرارته فجأة واصيب بصداع حاد ، فقام بإحاطة جسده بيده بقوة ربما يخفف من الألم ، ولكن لا فائدة بقي الألم قويا ، بقي كذلك لعدة ساعات كان رين يتألم بشدة كان يتمني لو يستطيع الصراخ من شدة الالم ولكنه لم يرد لأحد ان يعرف فهو غاضب منهم ولا يرغب في رؤيتهم ، وفجأة شعر بجسده يرتخي والام يزول وبدأ يجد صعوبة في محاولة ابقاء عينيه مفتوحتين فأغمض عينيه وبدأ يستسلم والدموع تتساقط علي وجنتيه ، بقي كذلك حتي فقد وعيه ..
كانت عائلة رين قد اخبرت اصدقائه ان بخير
وشكرتهم على المساعدة في البحث عنه
.
.
.
.
.
في منزل لونا
لونا ضلت قلقه وكانت ترغب في زيارته بشده
وكانت جالسه في غرفتها تفكر فيه : انا لازم اروح اشوفه بكره متحمسه جدا
فإبتسمت بسعادة مع نفسها وكانت متحمسه جدا لرؤيته
لونا : لسبب ما بحس بالسعادة لما افكر فيه او اتكلم معاه ، وقلبي بينبض بسرعة ، اي السبب ؟ ، ليه دا بيحصل معايا ؟ ، معقولة اكو.....
احمرت لونا خجلا وضلت تتقلب علي السرير ثم دفنت رأسها في الوسادة بخجل ، وغرقت في افكارها مجددا
لونا : مش معقولة اكون بحبه صح ؟ ، قصدي صحيح هو حلو و وسيم ورقيق وطيب وجدع وبيعجبني ، وبيساعد الكل دايما ، لكن احنا مجرد صحاب انا متأكدة ؟!! ، مش عارفه
لونا بإستدراك : لحظة من امتي وانا بفكر فيه بالطريقة دي !!!
عادت لونا لتدفن رأسها في الوسادة بخجل ، واخذت هاتفها وبدأت بالتصفح في الانترنت وكتبت في محرك البحث كيف اعرف اني واقعة في الحب ؟
" لا انا الكاتب يشباب، بس عصافير الحب دول بضنوني ، اعتبروهم اخواتكم الصغيرين وكملوا كملوا ?? "
فلما قرأت النتائج صار وجهها احمر بالكامل
رمت الهاتف وقررت التوقف عن التفكير والنوم
لم يمضي وقت طويل حتي غفت
.
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي
فتح رين عينيه مستيقظا ببطيء وظل يطرف بعينيه عدة مرات
وحاول تذكر ما حدث معه ، فلما تذكر الالم الذي شعر به ليلة امس نهض من السرير بسرعة ، واعتدل في جلسته ، لم يشعر بأي الم ، فنهض من السرير وتوجه نحو خزاة الملابس اخذ ملابس نظيفه وتوجه للإستحمام وبينما كان يستحم ، دخل خاله الي الغرفه فلم يجده ، فنادي عليه في قلق : رين انت هنا؟!
رين رد عليه ببرود : ايوة
فشعر خاله بالإطمئنان وقال له : بعد ما تخلص انزل عشان تفطر معانا
اكمل رين حمامه وظل يفكر فيما يجب ان يفعله ، وكيف سيتعامل معهم ، بدء بتجفيف جسده فنظر للمرآة وصدم مما رأي
كان هناك وشم جناح علي ظهره، لمسه رين وحاول ازالته لكنه لم يقدر ، ظل ينظر الي الوشم ويأس من محاولة ايجاد اجوبه ، فأكمل تجفيف جسده وشعره ثم ارتدي ملابسه ، ونزل الي الاسفل حيث جديه وخاله ...
رين وهو يبعد كرسي المائدة ليجلس عليه : صباح الخير
الجد : صباح النور ياحبيبي، عامل اي دلوقت؟
رين من دون ان ينظر له قال ببرود : كويس
لاحظ الجميع تغير رين وقرروا تكليمه بعض الطعام
تناول رين الطعام بهدوء ومن دون ان ينظر الي احد
بعض الطعام نهض رين ، فأمسكه خاله من معصمه قائلا : عاوز اتكلم معاك شوية تعالا
رين نظر اليه وصمت لثواني وكان يفكر فيما يجب ان يفعله
قاطع خاله تفكيره وقال بشيء من العصبيه : انا مش بكلمك !!
رين بهدوء : انل تعبان شوية ، ممكن تأجل الموضوع دا ؟
خال رين وقد استعاد هدوءه : مش هنطول ، خلينا نتكلم يلا
لم يكن امام رين اي مجال للرفض
فوافق علي الاستماع
جلسا في غرفة الجلوس
الخال ؛: ممكن بقي اعرف ايه اللي حصل معاك في اليوم دا ؟
رين نظر اليه واجاب قائلا : قولتلك اني مش فاكر
الخال تنهد وقال : مهما مان اللي حصل قولي ، انا عارف ان انت فاكر وفاكر كويس اوي كمان ، وانت من ساعة ما اللي حصل معاك دا ، وانت تصرفاتك بقت غريبة
نظر رين نحوه وقال بجديه : عندي سؤال ، وجاوبني بصراحة
الخال قال : اسأل ، ايه سؤالك ؟
رين وما زال ينظر نحوه بملامح جامده : انتو كدبتو عليا قبل كدا في حاجة ؟
بدا علي وجه الخال ملامح الصدمة ، وشعر رين بالألم فقد كان ذلك بمثابة اعتراف وتأكيد له
حاول الخال اخفاء ارتباكه وقال : لا محصلش!!، بتسأل لي ؟
رد رين وقد انفجر غضب ونهض من مكانه : خلاص يبقي مفيش داعي ان تسأل او اننا نكمل كلام ، لان مفيش فايدة من الحوار دا
الخال ينظر اليه متسائلا : تقصد اي ؟
خلال ذلك وصلت لونا واستقبلها الجدين وادخلاها
وسمعوا صوت رين المرتفع...
رين نظر الي خاله وقال : سألتك قبل كدا فاكر ؟ سألتك ان كان والدي و والدتي ماتو او ليهم صور ؟ فاكر قولتلي اي ؟ فاكر ؟
الخال بدأ يشعر بعدم الارتياح لكنه اجاب رين: اي سبب الكلام دا دلوقتي؟
رين بشيء من الغضب: رد علي سؤالي لو سمحت !!
الخال نظر الي رين بإستغراب فهذه اول مره يغضب بهذا الشكل ، ثم قال بهدوء : قولتلك انهم اتوفوا ومفيش صور ليهم ، اي المشكله في كدا
كان الجد والجده ولونا يستمعون وينظرون بإستغراب
رين نظر الي خاله وابتسم بحزن وكان في غينه نظرة يملؤها الحزن والالم والخيبه اخذ هاتفه من جيبه ثم قال : طب اي رأيك اوريك انا صورة ليهم ؟
صدم هذا الكلام الجدين والخال اما لونا فلم تكن تعلم ماذا يحدث
واظهر رين الصورة واراها لخاله
كان خاله مصدوما لا يعلم ماذا يجب ان يقول
كان ينظر الي رين ملامحه مختلطة بين ندم وقلق وصدمه لما حاول قول شيء نظر الي ولكنه صدم عندما رأي رين يبكي في صمت ودموعه تغطي وجنتيه
حاول ان يقترب من رين ويشرح له الامر ولكن رين رفع يد خاله وركض نحو الخارج
جده رين بقلق : رين استني !! خليني اشرحلك ! ، رييين
لم تعرف لونا ما حدث ولكنها شعرت بالقلق على رين فلحقت به بسرعة
كان ربن يركض بسرعة لكن لونا لحقت به وامسكت بيده وسحبته بإتجاهها وقامت بمعانقته وقالت : رين في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟ انا مش فاهمه حاجه!
رين لم يرد ولكنه وضع رأسه علي كتفها واستمر بالبكاء
تركته لونا يبكي علي كتفها وكان قلبها يعتصر من الالم بعد ان رأت رين يبكي
لونا في داخلها كانت تقول : احساس صعب ، قلبي بيوجعني ، حاسه اني عاوزه ابمي ، اتمني لو كنت اقدر اخفف عنه لكن ازاى ؟!!
وضعت يدها علي شعره وقامت بالمسح عليه للتخفيف عنه وكأنها كانت تخبره : هشش انا هنا معاك انت مش لوحدك
هدء رين بعد مدة وذهبا نحو نهر في الغابة ليتكلما بهدوء
بعد ان وصلا
سألته لوما عما حدث فأخبرها بأمر الصور ولكنه احتفظ بأمر الجناحين لنفسه حتي يتأكد من الامر
لونا : يعني هما كدبوا عليك بخصوص وفاة اهلك ؟
رين نظر نحو الأسفل وقال بصوت حزين : ايوة
لونا امسكت بيده ونظرت الي عينيه مباشرة وقالت : اسمعني يا رين ، اظن انك المفروض تسمعهم ، ممكن يكون عندهم اسباب لكدا صح ؟ ، اقصد هما الي ربوك وخلوا بالهم منك يعني اكيد بيحبوك ، جرب اسألهم لي كدبوا عليك واهلك فين
نظر رين إلي عينيها وقال : عندك حق ، هسمعهم ، رغم اني حاسس اني مش هقتنع بأي مبرر ، لانو حسب ما سمعت ان اهلى اتخلوا عني ، عشان كدا هيكون منطقي انهم يخبوا الموضوع عليا عشان يخففوا عني، بس دا ميعنيش اني هحس بأي تحسن ، لان ف الاول والآخر اتخلوا عني فعلا
كانت لونا تنظر اليه بحزن وقالتو : رين لو كانو اهلك اتخلوا عنك فعلا ؤ ف هما الخسرانين مش انت ، مش انا سبق وقولتلك كدا ؟ ، وانت عندك جدك وجدتك وخالك وعندك صحابك ، ثم سكتت قليلا وقالت في خجل وعندك انا ، كلنا بنحبك وبنهتم لأمرك
احمر وجهها خجلا مما قالته ورأي رين ذلك ، فضحك فقد كانت ظريفة فعلا
قال رين ويعتلي وجهه ابتسامة : حاسس ان عدي وقت طويل علي اخر مره ابتسمت فيها ، شكرا ليكي ، حاسس اني مستعد اسمعهم ، وهفهم منهم حصل كدا لي
عاد رين ولونا وكانا الجدين قلقين جدا عليه ، وحين دخل دخل الي المنزل نهض الجميع من مكانه وتوجهوا نحوه ، فإقتربت الجده وبدأت الدموع تنساب من عينيها وقامت بإحتضانه وقالت : انا آسفة يا حبيبي
نظر رين نحوها وقد شعر بالأسف علي ما حصل فقد شعر بالذنب علي جعلها تبكي ، ونظر نحو خاله وقال :ايف علي اني رفعت صوتي عليك
الخل ابتسم بحزن وقال : ولا يهمك، انا كمان اسف اني كدبت عليك وخبيت عليك الموضوع دا بس صدقني لمصلحتك
رين تحولت نظراته الي نظرات جاده وابعد جدته وقال : شكرا علي قلقكم ، بس اظن حان الوقت عشان تقوليلي مين عيلتي وهما فين ولي عملوا كدا !؟
.
.
.
.
.
طلب رين معرفة الحقيقة
فلم يكن من جديه وخاله الا ان يخبروه بها ، لانه بالفعل يعرف نصفها تقريبا
تنهد خال رين ونظر نحو الجد قائلا : هقوله على كل حاجة ، هو معادش صغير لسه ، واحنا هنكون جنبه ، عشان كدا......
الجده قد اخفضت رأسها للأسفل وتنهدت هي الاخري ثم نظرت نحو رين نظرات جاده وقالت : عاوز تعرف الحقيقة ، اسمع بقي ، بس مهما حصل عاوزاك تعرف اننا اهلك وبنحبك متفقدش ثقتك بنفسك لأننا دايما هنكون جنبك وهندعمك ، وامتني تعذرنا علي اننا كدبنا عليك ، بس زي ما خالك قال دا كان لمصلحتك
نظر رين نحوها بنظرات مبهمة ، فهم لا يعلمون انه بعرف ان والديه تخليا عنه ، هو فقط يريد ان يعرف لماذا ؟؟؟؟!!
وما الخطأ الذي ارتكبه *** لا حول له ولا قوة لتتم معاقبته هذا العقاب القاسي ، ولكنه قرر ان يطمئن جدته وقال لها محاولا التظاهر بالقوة : متقلقيش هكون كويس ، مهما حصل
بالتأكيد هم يعرفون رين مذ كان طفلا ، ويستطيعون ان يعرفوا حين لا يكون بخير ، عرفوا انه يتظاهر بالقوة ، ولكن قرروا ان يثقوا بقراره
ورغبته بالمعرفة
الخال بصوت جاد : طيب خلينا نقعد في اوضة الجلوس عشان نتكلم براحتنا
فوافق الجميع وتوجهوا نحو الغرفة
جلس رين علي الاريكه ، بينما خاله وجديه امامه مباشرة علي الاريكه الاخري
كان التوتر واضح عليهم ، كانوا كمن يبحث عن خيف ليتشبث به ويبدء منه ، فهم لا يعلمون من اين يبدئون بالشرح ، فقررت الجده ان تبدأ الكلام فأخذت نفس عميق ثم قالت : انتي حفيدي من بنتي الوحيدة ، امك من اصحاب القدرات ، وكمان والدك واخواتك وكل عيلتك من جهة والدك ، لما انت اتولدت اتولد معاك ٢ اخواتك وكنتو ٣ توائم اليكس وميرا وانت ، الاتنين اتولدو بقوة وقدرة ، لكن انت مكنش عندك اي قدرة ، وبالنسبة لعيلة معروف عنهم ان كلهم بيمتلكوا قدرات وقوي خارقة ، ف انت بالنسبة ليهم كنت .. احم كنت عار ليهم ،
رفعت الجده نظرها نحو رين ، وكذلك كانت انظار الجد والخال متجهة نحوه ، يحاولون اكتشاف ما الذي يفكر فيه
جدته شعرت بصعوبة ف الاكمال ، ف اكمل الجد نيابة عنها
فقال : بعد لما اتولدت وعرفوا انك مش بتمتلك اي قوة ، رفضوا...
صمت لحظة ثم اكمل بصعوبة قائلا : انهم يعترفوا بيك كفرد من العيلة ، عشان يحافظوا علي سمعتهم ومكانتهم ، بس حصل خلاف ما بينهم بخصوص هيتصرفوا ازاى معاك ، شوية اقترحوا انه يودوك ملجأ ، ولكن امك طلبت انها تحتفظ بيك ..
هنا نظر رين اليهم متفاجأ بسماع ان والدته ارادت بقائه
فأكمل جده الكلام وقد بدا علي وجهه الحزن : لكن...
سكت قليلا
اغمض رين عينيه ثم اخذ نفس عميق وفتح عينيه وقال : لكن اي ؟ كمل ؟
الجد : لكن والدك رفض ، لانه خاف علي اسم العيلة ، امك اترجته انه يخليك ، بس هو رفضت ، فضلت تترجاه انها توديه لينا على الأقل واضطر انه يوافق بصعوبة
رين بإستغراب : وليه مكنش راضي يوافق بسهولة ؟ واديه كان هيتخلص مني بدون مشاكل!
الجد : لانه خاف ان حد يعرف بوجودك لو فضلت معانا ، الاوان امك اصرت علي انها تبعتك هنا ، فإضطر يوافق علي كلامهاا ، وبعدها عشت معانا وفضلنا اننا نخبي الموضوع عنك ، عشان انت كنت صغير ، والموضوع كان هيبقي صعب انت تتقبله ....
خفض رين رأسه بحزن وضغط علي رأسه بيده فإنسالت خصلات شعره مغطيه عينيه
لاحظوا ذلك ، فقال خاله في محاولة للتخفيف عنه : انا كرهت ابوك بسبب اللي عمله دا ، ودا بيخلينا دايما نتخانق انا وهو ، انا فعلا مش بطيق اتعامل معاه ، واختي مبتعارضهوش كالعادة
رفع رين رأسه وضيق عينيه وركز نظره علي خاله وقال : تتخانق ؟ معني كدا انك بتشوفه ؟
قال خاله بإنزعاج : ايوة، لسوء الحظ انت عارف اني مالك الشركة ، وشركتنا متعاقدة مع شركة ابوك، عشان كدا دايما بضطر اعامل معاه في صفقات وشغل يخص الشركة ..
رين بعين يملؤها الفضول: هو فين دلوقت ؟
تردد خاله في الإجابة ولكنه قرر الا يكذب علي ابن اخته فقال : هو مع اهله ، وامك وأخواتك واعمامك و ولادهم ، في مدرسة لصحاب القدرات ، ابوك وامك مدرسين في المدرسة ، اضافة لأعمال تانيه
رين كان ينظر نحوه بتركيز تام قرر ان يعرف قدر الامكان عنهم فسأل خاله قائلا : طب واخواتي ؟ عددهم كام ؟ وشخصية والدي و والدتي عامله ازاى ؟ وهل في عائلات تانيه بتملك اشخاص من غير قدرات ؟ وكان هيحصل اي لو فضلت معاهم ؟
الخال شعر بفضول رين لكنه لم يمانع لانه يدرك ان رين الان بالتأكيد يشعر بمشاعر مختلطه ويحتاج ان يعرف قدر الامكان عنهم فقال: اخواتك هما ٧ ، ٦ اولاد وبنت ، والبنت دي بتكون اختك التوأم، اما عن شخصية والديك ، ف امك ست طيبه وجميله جدا و مرحه وبتحب الناس وتحب عيلتها جدا ، وبتطيع زوجها في كل شيء بما في ذلك موضوع انهم يتخلوا عنك ، لانها متقدرش تخالف واوامر والديه ، اما عن ابوك فهو شخص واثق من نفسه جدا ، وقوي لابعد الحدود يصنف من ضمن اقوي الاشخاص ، يهتم بإسم عيلته جدا ، ولكن زي ما قولتلك انا وهو دايما بنتخانق وعمرنا ما اتفقنا قبل كدا
اما بالنسبة للعائلات ف ايوة ، في بعض العائلات عندهم اشخاص بدون قدرة ، بس اا.. بيعاملوهم معاملة وحشة جدا وبيهينوهم ، او بيتعرضوا للتنمر والمضايقات من الناس الي بيمتلكوا قدرات واقوي منهم..
ولو كنت بقيت معاهم ، كان زمانك كان زمانهم عاملوك وحش جدا ، لان كلهم اقوياء وهيتنمروا عليك ، في الغالب ، او ممكن اعداء العيلة هيستغلوا الموضوع ويساوموهم بيك وتكون نقطة ضعف ليهم ، وممكن يؤذوك..
رين غرق في التفكير ثم نظر نحو خاله مجددا : طب وامي سألت عليا قبل كدا ؟
انزل الخال رأسه وقال في حزن : لا
لم يستطع الخال ان ينظر الي رين وهو يجيب فهو لن يحتمل رؤية معالم الالم علي وجهه لانه يعتبره ابنه الذي رباه
كان رين بالفعل قد اكتفي مما سمع وقد بدأ بالاختناق فقال :آخر سؤال ، اي هي قوتهم ؟
تفاجأ الخال من هذا السؤال ولكنه اجاب على اية حال : بالنسبة لأختك ، امتلكت جناحين
ولكن قوة عيلة ابوك مختلفة عاوز تسمعهم كلهم ؟
رين لم يسمع بقية الكلام ، بعد ان سمع جناحين وغرق في التفكير مجددا
فنهض من مكانه وابتسم قائلا : شكرا ليكم علي انك حكيتوا الحقيقة ، عاوز ابقي لوحدي شوية عشان افكر ، ولما اكون جاهز هقولكم علي اللي في بالي ، بعد اذنكم
انصرف رين وكان كلامهم يتردد في ذهنه وكأنه شريط مسجل ، دخل غرفته واستلقي علي السرير و وضع يده علي عينه وغرق في التفكير : يعني انا عار ليهم ؟ هو دا الذنب اللي انا ارتكبته اني معنديش قدرة !!!؟ ، هو مش المفروض ان الاب والام يحبو ولادهم بدون شروط ؟ ، ولا دي مجرد كدبه في الكتب والروايات ؟ ، امي كانت عاوزاني!! ، طيب لي مسألتش عليا ؟ ، هو انا مش ابنها ؟
ضضض
وظل في دوامة تفكيره التي لا تنتهي ، ولم يشعر الا ودموعه تسقط وتنزل من عينيه ، حاول ان يمسح دموعه الا.انه لم يستطع ايقاف تدفق دموعه ، الا انه لم يستطع ايقاف تدفق دموعه ، : هو انا مالي اليومين دول عمال اعيط كتير لي ؟ ، لازم اكون قوي ولكن....
ترك نفسه يبكي لبعض الوقت وقد امتلئت الوساده بدموعه ثم غرق في نوم عميق
.
.
.
.
.
في تلك الليلة
حلمت لونا بحلم رأت فيه رين واقفا علي جسر وظهر خلفه ظل اسود حاولت لونا تحذيره من ذلك ، ولكن توجه الظل نحوها مما جعل لونا تشعر بالخوف ، فركضت نحو رين لتحتمي به ، ولكن حين وصلت اليه اختفي رين وفجأة اصبح كل شيء حولها اسود ..
ظلت تتلفت لعلها تري رين ، لكن فجأة تحطمت الارض تحتها و وقعت ..
استيقظت من الحلم فزعا ، وهي تلهث وتتعرق ، فنهضت من السرير ، وذهبت لشرب الماء ، حتي تهدأ
اما رين فحلم بكابوس ورأي والده و والدته
واخوته يستمتعون بوقتهم وحين اراد الانضمام قال له والده : انت مش مننا ، انت مش ابني ، خليك بعيد !!
استيقظ رين فزعا من الكابوس والكلمات تتردد في رأسه وكان في مزاج سيء للغاية
نهض رين من سريره وذهب لغسل بزجهه ونظر لانعكاس صورته ف المرآة ، كان زجهه شاحبا بسبب كل ما يمر به من توتر بعد ذلك غير ثيابه وقرر الخروج للمشي ، وضع سماعات الاذن وبدأ يستمع إلى الموسيقى ، و وقف ينظر نحو الماء فهذا يساعده علي التفكير وقال : بفكر اروح ليهم واشوفهم !! ، بس هما اتخلوا عني
قال هذه الجمله بعد ان أنزل رأسه في حزن شديد
ثم اردف قائلا: طب اعمل اي دلوقت ، وكمان انا معنتش من غير قوة الواضح اني ورثت قوة زي اختي وهي الاجنحه
ثم اردف في حزن واضح : بس دا ميغيرش فكرة انهم اتخلوا عني !
امتدت يد وامسكت برين من معصمه ففزع رين وازال سماعات الاذن واستدار ليقول : لونا ؟ بتعملي اي هنا !
لونا عقدت حاجبيها وقالت : تعرف كام مره اما ندهت عليك يا استاذ ؟
رين ابتسم وقال بلطف : اسف بس كنت بسمع اغاني ومخدتش بالي
لونا : شكلك فايق ورايق انهارده ، قولي ايه اللي حصل ؟
رين نظر نحوها قليلا ثم استدار لينظر الي النهر وقال في صوت حزين : ولا فايق ولا حاجة ، زي ما توقعت هما اتخلوا عني ، عشان معنديش قوة ، واعتبروني عار ليهم ، شيء غبي صح ؟
وابتسم ببلاهه كي لا يقلقها
لونا بجديه : متجبرش نفسك علي الضحك ، عارفه انك مخنوق وزعلان ، الموضوع مش سهل ، بس تقدر تعتمد عليا ، قولي هتعمل اي ؟
تفاجأ رين من ردها لكنه شعر بالارتياح فتلاشت الابتسامة من وجهة وقال بجدية : الحقيقه انك تحس انك غير مرغوب فيك من اهلك دا شيء صعب ومؤلم جدا ،والاسوأ اني مرتكبتش اي ذنب غير اني اتولدت بدون قدرة ، ومستحقش انهم يتخلوا عني بالطريقة دي ابدا !! ، خالي قالي أن اللي بيتولد بدون قوة الكل بيضايقه وبيتنمروا عليه وما الي ذلك ، بس اي المشكله ف انهم يزورني أو علي الأقل يسألوا عليا ؟
في الحقيقه قالولي ان اهلي رفضوا الاعتراف بيا عشان اسم العيلة
ضحك رين بسخريه وقال : رفض يعترف بيا واتخلي عني عشان اسم عيلته وخلاني ادفع تمن شيء مليش يد فيه ، ومراته كمان شاركت في الموضوع دا ، ومسألتش عني حتي ، بس.علي الأقل الفضل بيرجع ليها اني موجود دلوقت عند جدي وجدتي وخالي ، ممكن افكر اسامحها.لكن هو مستحيل
تحولت ملامح رين الي الحقد والغضب
صوت : اذا هذا هو قرارك ؟
اتسعت عينا رين واستدار بسرعة
ونظر له بغير تصديق وقال بإنفعال : انت بتعمل اي هنا ؟؟ عاوز ايه!؟؟
كان ذلك الغريب الذي يزور رين في أحلامه ، اظهر نفسه في الحقيقه
لونا كانت لا تفهم شيء ، لكنه شعرت بالخوف فشكله ونظراته وابتسامته لا تبشر بالخير
فوقفت خلف رين وامسكت بقميصه من الخلف ، شعر بها رين ونظر نحوها ثم عادي لينظر لذلك الغريب ونظر نحوه بنظرات غاضبة وقال: مجاوبتنيش ؟
ابتسم الغريب وقال: اولا دعني اعرفك بنفسي ، انا ادعي كورو
( " كورو هو الشخص الذي يظهر ل رين ف احلامه ، وعدو والده لديه شعر اسود طويل وعينان بنفسجيتان قرنين طويلان ")
رين بغضب: مش عاوز اعرف اسمك ، مش عاوز اشوفك اصلا!!
لونا نظرت الي رين وقالت بخوف : انت تعرفه ؟
رين لم.ينظر.نحوها او يرد فقد.كان متوتر من وجود كورو
كورو نقل نظره نحو لونا وقال ل رين :صديقتك تبدو لطيفه ، لكنها ستكون الطف لو ماتت ، ما رأيك ؟
رين نظر نحوه بغضب وقال : اياك تقرب منها والا.......
كورو ابتسم وقال : والا ماذا ؟
رين بغضب شديد : هدفعك التمن غالي صدقني
مورو بنفس الابتسامة المستفزة : كيف ؟ انت حشرة بالنسبة لي ، اتعتقد انك قوي حقا ؟ ، انت اضعف حتي من ان تصمد امامي احقا تعتقد انك قوي كفاية لتهددني ؟
رين بدأ يتوتر ويعرق وهو يفكر في طريقه لحماية لونا وجعلها تهرب ولكن كورو سبقه بسرعة كبيرة وصار خلفه وقام بسحب لونا واخذها الى الجانب الآخر وقرب السيف من رقبتها وابتسم بخبث ونظر نحو رين وقال ببرود : ارني ماذا ستفعل
رين اتسعت عينيه وكان غاضبا جدا صرخ قائلا : سيبها هي ملهاش دعوة بكل دا !!
كورو : اخبرتني انك ستجعلني ادفع الثمن ، ارني ذلك !
جرح كورو عنق لونا ، خافت لونا وتجمعت الدموع في عينيها مما جعل رين يفقد صوابه تماما اصبح غاضبا جدا لا يري امامه
اصبحت عينيه خاليه من الرحمة ، وبدأت الرياح تتجمع في يده ثم تحول الهواء الي اعصار قوي حرك مياه النهر بسرعة جنونيه ولونا نظرت الي رين بغير تصديق
تكونت عدة اعاصير قوية كلها توجهت الي كورو
تجنبها كورو ولكنه ترك لونا وقال : احسنتي لقد ساعدتيني في ما اريد لذا سأتركك الآن
لونا تحركت بسرعة وركضت باتجاه رين ولكنا كادت تصاب بأحد الاعاصير حينها فقط استفااق رين وادرك ما حوله وحاول ايقاف الاعصار فإختفت جميع الاعاصير ومعها كورو
كان رين يلهث و وقع ارض غير مصدق ما حدث
تقدمت لونا نحوه وامسكت بيده وقالت بقلق: رين انت كويس ؟وعملت كدا ازاى ؟ ومين الشخص دا ؟
رفع رين رأسه نحو لونا ووضع يده علي مكان الاصابة
فإحمرت لونا خجلا ولم تنطق بأي كلمة
تكلم رين بصوت مكسور وعينين حزينتين : انا اسف جدا ، كل دا كان بسببي ، انا حتي مقدرتش احميكي ، بجد انا آسف
لونا نظرت اليه وقالت: مكنش ذنب.....
قاطعها رين وقال بإنفعال : لا بسببي ، لو مكنتيش معايا مكنش عمل ليكي حاجة
لونا تراجعت للخلف وقالت بخوف : تقصد اي ، اهدي يارين ارجوك
رين كتم غاضبه جاهدا ثم قال : ولا حاجة ، تعالي نروح المستشفي لو سمحتي لازم تعقمي جرحك
لونا اومأت برأسها وذهبا للمشفي بعد ان عالجها الطبيب سار معها رين وطوال الطريق لم يقل لها شيئا
بعد ان وصل لمنزلها نظر لها وقال بهدوء: شكرا ليكي علي كل شيء ، بس ممكن تبعدي عني الفترة دي ، لو سمحتي
ردت لونا بإنفعال : انت اتجننت ، ازاي يعني عاوزني ابعد عنك ، لا طبعا مستحيل ، انا هفضل جمبك واساعدك مهما حصل ، وقولتلك ان مش انت السبب ، متقعدش تلوم نفسك
رين بإنفعال: الشخص دا عدو والدي ، وعاوز ينتقم منه عن طريقي ، وطول ما انتي معايا هتتأذي ، ف عشان كدا ارجوكي سيبيني اوحدي الفترة دي عشان اعرف افكر ، مضطر امشي
ركض بسرعة عائدا للمنزل ودخل غرفته بسرعة كبيره
استلقي علي سريره وقد بدا عليه الارهاق بس التوتر الشديد الذي اصابه وقد بدأت مشاعر الغضب تزداد في داخله فهو يلوم والده علي ذلك ، لان كورو عدو والده ، بينما رين الذي لم يلتقي بوالده ابدا يدفع ثم اعماله
لونا كانت قلقه جدا علي رين ولم تعلم ماذا يجب ان تفعل وشعرت بالعجز
وفجأة خطرت علي بالها فكرة ، وقررت ان تبدأ بتنفيذها
.
.
.
.
.
في مكان آخر بالتحديد الأكاديمية " مدرسة القوي "
خال رين : انا راجعت الملفات ، عشان كدا محتاج نبدأ الشغل بس
كاراما (عم رين) : طيب كويس ، مفيش مشكله هتصل بالشركة ونقدر نبدأ في تنفيذ التصاميم
في هذه الأثناء دخل كايتو (والد رين) ومايا (والدة رين) وقال كايتو ببرود : اهلا ، انت هنا ؟ ، خلصتوا شغل ؟
مايا بإبتسامة : ازيك يا كيد
ابتسم كاراما وقال : ايوة ، كنت ناوي اتصل بالشركة المسؤولة عن تنفيذ التصاميم عشان اقولهم يبدئوا
اما خال رين فلم يرد
كايتو : هو مش المفروض ترد لما حد يسلم عليك ؟
تذكر خال رين كيف بكي رين بسببه فقال بغضب: اخرس بس ، تعرف ، امنيتي الوحيدة هي قتلك ، انت شخص اناني وزبالة
كايتو اومأ رأسه وقال بنفس البرود : بجد ؟ دي مشكلتك مش مشكلتي مليش دعوة
مايا بإستغراب : كيد مالك ؟ ليه بتقول كدا ؟
خال رين نظر بحقد نحوها وقال : ولا حاجة ، ومتسأليش عشان مفيش فايدة من سؤالك
ثم ضحك بإستهزاء وبغضب قائلا : انتي مش احسن منه على كل حال
قالت مايا بإرتباك : مالك يا كيد ، بتتكلم عن اي مش فاهمة ؟
خال رين تنهد وضغط علي يده وقال : ولا حاجة ، انسي ، كل الى انا ثولته لو كان عندك ذرة احساس مكتتش طلبت منك حاجة
مايا تنظر الي اخيها وعلامات الاستفاهم بادية علي وجهها لا تفهم ما يعنيه
طرق احدهم الباب فكان ذلك اليكس وميرا
وهارو (اخو رين الاكبر )
اليكس : ازيك يا خالو عامل اي ؟ وبعدين الجو ماله متوتر كدا لي ؟
هارو بهدوء : متتدخلش ف امور الكبار
اليكس انزعج من كلام اخيه لكنه لم يعلق
كايتو صارت ملامحه الطف وجه كلامه الي ابناءه وقال: خير جايين لي ؟ في حاجة ؟
ميرا بمرح : ولا حاجة يابارا كنا عاوزين بس نوغدي مع بعض ، بقالنا كتير اوي معملناش كدا
الام بسعادة : مفيش مشكله يلا ، كيد تعالا معاني
لكن خال رين لم يكن سعيدا بل كان غاضبا جدا حين رؤية اليكس تذكر رين وكيف تمت معاملته وكيف يعامل اخوته فقال : مش عاوز حاجة ، انا ماشي
وغادر واغلق الباب بعصبية شديدة تاركا الجميع خلفه مستغربين تصرفه
"انا اسف يارين ، مش قادر اعمل حاجة ليك ، لكن هعمل كل اللي اقدر عليه عشان اعوضك عن وجودهم في حياتك ، بوعدك "
هذا كان كل ما فكر فيه خال رين
(" كاراما هو شقيق كايتو الاكبر وعم رين قوته متوسطه واكثر من يهتم بأمور الشركة يحب عائلته وهو غير متزوج وهو طيب ومرح ويقدم النصائح للآخرين عند الحاجة ، يحب ابناء اخوته ك ابناءه ، شعره بني وعينين خضراوتان ")
(" هارو هو الحفيد الاكبر لعائلة والكر ، قوي جدا يستطيع قراءة الأفكار وهو يساعد والده دائما ويعتني بأخوته ولكنه يكثر من الاوامر وهذا يضايقهم احيانا لديه شعر فضي وعينين صفراوتان ، يحب عائلته ومستعد للتضحية من اجل عائلته ")
يتبع....
الجزء الخامس
بقي رين في غرفته قلبه يعصف بمشاعر
القلق ، الذنب ، الغضب ، و الحيرة فيما يجب ان يفعله حيث صار وجوده خطرا على من حوله بسبب وجود كورو
رين : مش مصدق اني سيبته يأذي لونا ، انا فعلا ضعيف ومليش لازمة ، اعمل اي دلوقت ؟ لو حبيت امشي هروح فين ؟مش عاوز اسيب خالي وجدو وتيتا ، وبردوا مش عاوز اسيب صحابي كمان ، المفروض اني اتخلص من كورو ؟
لكن انا حتي مش فاكر ايه اللي حصل بعد ما جرحها ، لازم اسألها عن اللي حصل ، بس انا اللي قولتلها تبعد عني ، اكيد هي متضايقة مني وزعلانه دلوقت ..
هسأل خالي فهو ادري مني في موضوع القوة دا
سمع رين رنين الجرس رفع رأسه قليلا لكنه استلقي مجددا فقد ظن ان جدته ستفتح الباب..
لكن استمر الرنين طويلا..
تذكر ان الجميع ما عاداه خارج المنزل
لذا قام وتوجه ليفتح الفتح..
قام بفتح والباب وظهر علي وجهه علامات الاستغراب مما رأي وقال : انتو بتعملوا اي هنا ؟
كان اقصدقائه ومعهم لونا قادمون اليه
ضيق رين عينيه ونظر نحو لونا وقال : قولتلك....
قاطعته لونا بغضب وقالت : مين قال اني هسمع كلامك
ابتسم جاك وقال : فاكر اتفاقنا اننا نقضي الاجازة عندك ؟
رين لم يبدي اي ردة فعل ولكن بعد ثانيتين
اتسعت عينا رين و فتح فمه و قال : وايه اللي فكرك بيه دلوقتي ، اشمعنا انهارده دونا عن جميع الايام ؟
قاطعاه كلارا وتقدمت نحوه قائلا : ايه يارين هتسيبنا واقفين ع الباب كدا مش هتدخلنا ؟ ولا احنا مش مرحب بينا ؟
كارورا محاولا استفزازه قال بطريقه درامية : بجد يارين ؟ خلاص استغنيت عننا ؟ مش مصدق معقوله معدناش صحاب ونسيتنا ؟
مينا وهي تكاد تبكي : ايه؟ ، بتقول ايه ! اكيد دا مش صح ، صح رين بنفاذ صبر تنهد وقال : طيب طيب فهمت ادخلوا
فكر رين وقال : احنا ف البيت مظنش ان ف حاجة ممكن تحصل ، اكيد هيكونوا في امان
بعد ان دخلوا الى المنزل قال بلا مبالاة : مفيش حد ف البيت غي....
قاطعه جاك بإبتسامه قائلا : عارفين ، احنا اتصلنا بجدتك ، وقالت لنا ان مفيش غيرك في البيت ونقدر نبات معاك عادي ،
رين بإستغراب : وانت من امتي معاك رقمها ؟
ميشيل : انا اللي معايا الرقم ، ادتهولي في مرة وانا جاي هنا
كارورا بسخرية: مش انت بس اللي معاك ارقامهم ، انا كمان معايا رقم الجد والخال
رين تنهد : مكنتش اعرف ، علي اي حال روحوا الاوضة بتاعتي علي ما اجيب شوية حلويات واج....
قاطعته مينا بحماس : ملوش لزوم احنا جايبين كل حاجة معانا اكل و شرب والعاب كمان، كل حاجة جاهزة عشان نستمتع فقط
رين بإستغراب قال بتعلثم : ب..بجد طيب ، فهمت يلا
رين كان شاردا لم يلاحظ نظراتهم التي كانت متوجهة نحوه في قلق
دخلوا لغرفة رين
بعد ان دخلوا قاموا جميعا بالجلوس علي شكل دائرة حول طاولة ، و وضعوا ما أحضروه من اغراض معهم عليها ، كان الجميع صامتا فقام جاك بكسر الصمت وقال بجديه : انا.متأكد انك مستغرب من مجيتنا ليك
رين انتبه ل جاك وقال ف ارتباك : في الحقيقة ايوة
كارورا بمزاح ؛ ايوه ، دا كان واضح علي فكرة، لو شوفت تعابير وشك كانت زي ماتكون شوفت عفريت ولا حاجة
رين تحولت نظراته من الارتباك الي الجدية وقال : لونا بإرتباك ن..نعم
رين ..يحدق بها..وقال : انتي قولتيلهم حاجة عن اللي حصل ؟
لونا تنهدت وتحولت ملامحها الى الحزن وقالت : أنا آسفة ...... بس دا كل اللي ايجا ف بالي مقدرتش اسيبك وحيد وحزين ومعملش حاجة ، و....
قاطعها رين بإستياء : قولتلك اني عاوز اكون لوحدي
قاطعه جاك بغضب: رين انت عارف انها عاوزه تساعدك ، اسمع، قولنا اي اللي حصل معاك ولم متحسنتش اوعدك هنمشي
رين بحزن : انا اسف بجد مكنتش تقصد أجرح مشاعركم ، بس انا مكنتش عاوزكم تتورطوا معايا، كنت عاوز احميكم ، بجد مش عارف ايه اللي المفروض اعمله ..
كارورا بإستياء : رين بجد انا مبحبش اشوفك في الحالة دي
مينا بحزن : ايوة ، علطول كنت قوي ، ايه اللي يخليك حزين بالشكل دا ؟
جاك نظر نحو رين نظرات تملؤخا الحنان ووضع يده علي رأيه وقال : احنا عيلتك صح ؟ طالما احنا عيلتك مش المفروض تشارك معانا حياتك واللي مزعلك او قلقك ؟
حين سمع رين كلمة عائلة شعر بالحزن وكان علي وشك البكاء فوضع كتفه علي رأس جاك ليخفي ذلك وقال بصوت حزين : طيب، هقولكم.علي كل حاجة..
ابتعد عن جاك ، وجلس في مكانه ، واخفض رأسه وضغط علي يده قليلا ، ثم اخذ نفسا عميقا ونظر نحوهم وكانت ملامحه تحمل الحزن ، وكان يواجه صعوبة في الكلام
ميشيل بقلق : لو مكنتش قادر تقول بلاش تتعب نفسك
رين ابتسم محاولا اخفاء حزنه وقال : ولا يهمك... هكون كويس
قص عليهم كل شيء ، امر الصور وكيف عرف القصة بشأن والديه ولما تركاه وتخليا عنه ، كانت ملامح الجميع تحمل الحزن من اجل رين والغضب من تصرف والديه ، والصدمة ايضا فهم لم يتوقعوا ذلك ...
لكنه لم يذكر شيئا عن امر القوة
لونا كانت تعلم بالأمر ولكنها لم تعلم ايجب ان تفتح الموضوع
ام تلزم الصمت ...!
جاك نظر نحو لونا ورآها غارقة في افكارها
تذكر كيف ان لونا اخبرته ان رين طلب منها الابتعاد
فوجه نظره نحو رين وقال: صحيح ، انت لي قولت ل لونا تبعد عنك ؟
لونا بصدمه نظرت نحو جاك ثم نحو رين
رين اتسعت عينيه من الصدمه ، ونظر نحو لونا بإسيتاء وحزن
لونا بحزن خفضت رأسها مجددا وقالت : انا آسفة...
رين بإستغراب : بتتأسفي علي ايه ؟ انا اللى المفروض اتأسف ، اتأذيتي بسببي وجرحت مشاعرك ، و...
قاطعته لونا بعد ان نهضت من مكانها وقالت بإنفعال : انا مش قولتلك مش انت السبب ؟؟! ، معرفش هو مين لكن هو اللي اذاني ، ومتقولش عمل كدا عشان انت كنت معايا ، لان في النهاية هو اللي اذاني مش انت !!
رين كان ينظر نحو لونا الغاضبة بصدمه ، لم يكن وحده فالجميع كان ينظر لها بصدمه كذلك، ومستغربا انفعالها
لاحظت لونا ذلك وشعرت بالخجل فعادت للجلوس وقالت باحراج: آسفة انفعلت !
رين بدأ بالضحك فجأة ثم تلاه الآخرين ،
لونا عقدن حاجبيها وقالت : بتضحكوا علي اي
ولكنها سرعان ما ضحكت هي الاخري
بعد ان توقفوا عن الضحك كانت ملامح رين قد تبدلت الى الاحسن ، فقد شعر ببعض التحسن لقدوم اصدقائه ، ولم يعد يتألم كما كان قبل مجيئهم
ميشيل : مقولتلناش بردوا اي السبب او اي اللي حصل
رين ابتسم وقال : تقريبا كدا عندي ...... قوة خارقة
نظر الجميع بصدمه نحوه عدا لونا
ميشيل بإستغراب : قوة ايه ؟ اي القوة الي عندك ؟
رين بهدوء: ظهرلي جناحين ، وفي شجرة غريبة ظهرت تحت وانا بقع من المنحدر
جاك تحرك تلقائيا بصدمة فضرب قدمه بالطاوله : ااااخ !! ..
رين بقلق : انت كويس ؟
جاك متألما : ايوة ايوة ، قولي وقعت امتي ؟ وازاي ؟
رين نظر نحو الطاولة ثم قال : اليوم الي انا ضعت فيه دا حصل وظهرلي جناحين ، وبعدين الجناحين اتحركوا وقدرت اطير ، بس مقدرتش اسيطر عليهم وخبطت في شجرة و اغمي عليا
في هذه اللحظة دخل خال رين ووضع يده علي كتف رين بسرعة وقال : اللي انت قولته دا صح؟
رين بإستغراب : خالو !! انت جيت امتي مش قولت انك هتتأخر ؟
خال رين بإنفعال : سيبك من دا وجاوبني ، اللى انت قولته دا صح؟
رين بإستغراب وارتباك قال : ايوة بس معرفش اتحكم فيهم بيظهروا ويختفوا لوحدهم
لونا وجهت نظرها نحو خال رين وقالت في قلق: الحقيقة اتحكم في الرياح كمان !!
ازداد خال رين صدمة وقال : انتي متأكدة ؟
لونا تفاجأت من ملامح الخال وقالت : ايوة
رين متقاجيء : اي دا ازاى وامتي ؟
لونا بإستغراب : انت مش فاكر حاجة ؟
رين : لا امتي دا حصل ؟
لونا : لما الراجل الغريب دا هجم علينا
الخال جن جنونه عند سماع ذلك وهو رين بإنفعال : مين اللي هجم عليكم وليه انطق حصل امتي الكلام دا وفين
رين بغضب: واحد عدو والدي ، ظهرلي ف الحلم كذا مرة ، و بعدين هاجمنا انا ولونا وجرحها ، ومش فاكر اي اللي حصل بعد كدا ، واسمه كورو
خال رين بدا مصدوما جدا وبدأ بالتعرق وقال بإنفعال : من امتي الكلام دا ؟ ومقولتليش لي من بدري ؟
رين شعر بالخوف وبدأ بالتراجع للخلف من غضب خاله وقال : كنت مفكره في البداية هلوسه ، وهو اللي قالي عن موضوع عيلتي وأنكم بتكدبوا عليا ، وان اهلي اتخلوا عني ، و وقتها بدأت اشك ان....
خال رين رفع صوته وامسكه من كتفه بقوه وقال : عاوز منك ايه ؟؟؟!!!
رين بخوف : قال انه عاوز ينتقم من والدي عن طريقي ، ولكن لقي حاجة فيا هتفيده
الخال بغضب: ابوه لابو كايتو !! مبيجيبش غير المشاكل !؟
رين بإرتباك : كايتو ؟
الخال نظر نحو رين وظل ممسكا به وقال : اول حاجة لازم تقولي فورا بأي حاجة تحصل بخصوص كايتو دا فاهم ؟ ..
ثم اردف يقول : وتبعد عنه قد ما تقدر ، تاني حاجة انت عاوز تفضل معانا ؟
رين بإستغراب: اكيد طبعا!!
الخال تنهد وقال : طيب ميتوريش قوتك لحد بقي ، ونفذ كل اللي اقولك عليه ، اما الباقي ف سيبه عليا انا ومتقلقش من حاجة
رين بإرتباك : حاضر
كان الجميع ينظرون بإستغراب فهم لا يعرفون ما السبب الذي جعل خال رين يغضب هكذا ويصبح بهذا القلق والتوتر
الخال استعاد هدوءه وقال ل رين : تعالا ورايا
تبع رين والآخرين خاله نحو غرفته
اخرج خاله شيئان احدهما يشبه الكره والآخر يشبه الاساور
طلب من رين ان يمسك الكره بيده فلما فعل
توهجت الكره وظهرت عليها كتابة لم يفهمها احد غير خال رين الذي بدت عليه علامات الصدمة وكأنه غير مصدق لما يقرأ
رين بقلق : في اي ؟
الخال اخفي ملامح القلق وقال : لا .. مفيش حاجة ، اسمع خد السوارين دول حطهم علي ايدك ، واوعي تشيلهم ابدا ، ومتستعملش قوتك تاني
رين بس انا معرفش ازاي استخدمها اصلا هي بتشتغل لوحدها
خاله : ما السوار دا هيخليها متشتغلش لوحدها تاني ، عشان كدا قولت متخلعهمش ابدا ، واحرص ان محدش يعرف بالموضوع دا غيري انا وصحابك وجدتك وجدك
رين نظر نحو خاله وقال بإرتباك : ايه اللي هيحصل لو حد عرف ؟!!!!
لخال نظر نحو رين نظرات جاده وقال : ممكن ياخدوك لمدرسة القوي ووقتها الامر هيكون اجباري ملكش حريه الاختيار ، طالما بتمتلك قوة
رين بصدمه : مين اللي هياخدني ؟
الخال محاولا ازالة قلق رين : متقلقش في العادة هما مش موجودين في الريف هنا ، ومش هيعرفوا بوجودك الا لو استعملت طاقتك ، عشان كدا متستعملهاش ابدا ، طالما عاوز تفضل معانا ومع صحابك هنا ، صحابك كانو قلقانين لي متروحوش تقضوا باقي اليوم مع بعض ؟
رين فهم ما يريده خاله ف ابتسم وقال : حاضر هنخرج ، بس مقولتليش ايه اللي رجعك بدري ؟
الخال بإبتسامة قال : مفيش صحابك اتصلوا عليا وهما جايين وقالولي انك في مشكله وقلقانين عليك ف اضطريت اجي اشوف في ايه ، وكويس ان انا جيت
رين ابتسم وقال : شكرا اسف اني قلقتك
عاد رين واصدقائه الي غرفته
كلارا قالت مازحه : يلهوي علي اليوم دا مش مصدقه ان الامور اتغير تغير جذري كدا انا مصدومة جدا ، بس بصراحة كان نفسي اشوف الجناحين كنت هتكون شبه الملاك ، صح يا مينا ؟
مينا بخجل: ايوة
لونا بقلق : مش عاوزه اشوفهم لو دا كان هيكون سبب ف ان رين يمشي
بدا الجميع مستاء فحاول جاك تلطيف الاجواء
ابتسم وقال : فعلا، احنا هنحرث انه ميستعملهاش
رين وقف ونظر نحوهم ثم ابتسم وقال : في الحقيقة يشباب حابب اشكركم علي وقفتكم جمبي ومساعدتكم ليا وفعلا انتو كنزي وعيلتي وسندي ، وكويس جدا وفرحان انكم موجودين ف حياتي ، وانتو السبب في انب افضل عايش لغاية دلوقت ، وحابب اعتذر ليكم جدا لو تصرفت تصرفات غبيه وجرحت مشاعركم ، لونا اسف لو ضايقتك بكلامي اتمني تسامحيني
بدأ الجميع يشعرون بالراحة الا ان داخلهم كان يشعر بالقلق من ان يحدث شيء ويغادر رين ، ولكنهم قرروا ترك ذلك جانبا والاستمتاع بوقتهم قليلا
ميشيل ببرود : هو احنا مش جايين نقضي وقت حلو ونلعب ، هتفضلوا واقفين زي الصنم كدا ؟
كارورا ضحك وقال : لاول مره يكون عندك حق ، تعالو نلعب بلايستيشن
كلارا بسخريه : الصبيان مبيفكروش غير في البلايستيشن ، انا مبحبهاش ومش هنقدر نلعبها كلنا مع بعض
مينا بحماس : انا عندي فكرة !
جاك بفضول : اي هي؟
مينا: الورق
لونا بانفعال : لا مش هنلعب حظي وحش فيها
كلارا تستفزها : اوك خلاص هنلعب الورق، واللي هيخسر هيقولنا عن اول حب ليه
لونا ومينا بإنفعال : مش موافقه
كلارا بإبتسامة شريرة : ليه؟ ، هو عندكم قصة حب ؟
مينا بخجل : لا طبعااا
لونا اخفت خجلها وتجنبت النظر وقالت : مفيش
كارورا ضحك علي شجارهم وقال : خلاص هنلعب الورق ، قررنا
وافق الجميع لكن بشرط عدم ادراج قصص الحب في اللعبة
لعبوا لعدة ساعات وكانو مستمتعين ولم يشعروا بمرور الوقت وبالفعل لونا كان حظها سيء جدا فلقد خسرت ٤ مرات بينما رين وميشيل خسروا مره واحدة
قرروا النهوض لتحضير الطعام ، قام الشباب بإعداد المائدة بينما اخرجت الفتيات الطعام
كلارا فجأة بصوت مرتفع قال : مش مصدق نسيت الحلويات!!
كارورا بإستياء : لاا اكيد بتهزري ازاى تنسيها
رين ابتسم وقال مطمئنا : متقلقوش تندنا حلويات جوا ثواني هروح اجيب ، حد يجي معايا يساعدني
لونا بحماس : هاجي معاك
في المطبخ اخرج رين العلب وقام بترتيبها مع لونا
رين بإرتباك : لونا انا...حابب اشكرك بفضلك انتي وهما انا بقيت احسن دلوقت شكرا انك قولتلهم
لونا بخجل استدارت ونظرت نحو الاطباق : مفيش داعي للشكر كنت قلقانه عليك وحزينه شوية عشان قولت انك مش عاوز تشوفني وعاوزني ابعد عنك
رين نظر نحوها فوقعت عينه علي الضمادات حول عنقها: فتوجه نحوها ووضع يده علي عنقها وقال بحزن : رقبتك عامله اي دلوقت؟
لونا نظرت نحو الأرض وقالت بخجل : كويسه متقلقش..
رين انتبه انه يضع يده حول عنقها فإحمر قليلا وانزل يده وتراجع قائلا : ا.. اسف كنت عاوز اطمن عليكي ومخدتش بالي غير وانا ...
لونا تعلثمت وقالت : ع..عادي ولا ييهمك...محصلش حاجة
كانت مينا تراقب من خلف الباب وشاهدتهم وبدأت تشعر بالحزن والغيرة ، فدخلت للمطبخ وقالت : انتو فين اتأخرتوا كل دا لي ؟
ارتبكت لونا وكذلك رين فقالوا معا : جايين اهو
صعدوا لغرفة رين وتناولوا الطعام وظلوا يتبادلون الحديث حتي بدئوا يشعرون بالنعاس فقرروا الذهاب للنوم كان الصبية سينامون بغرفة رين والفتيات سينامون في غرفة الجدين والخال في غرفته
رين كان يحدق بالسقف فنظر نحوه ميشيل وقال في قلق: بتفكر في ايه ؟
رين نظر نظرة جانبيه نحو ميشيل ثم نظر الي السقف ثانية وقال: في كلي اللي حصل واللي خالى قاله
رفع رين يديه ونظر نحو السوار واكمل قائلا : عيلتي اتخلوا عني بسبب القوة ودلوقتي وبعد ما امتلكتها ، وبعد اللى حصل مظنش اني هكون محتاجهم طول ما انتو موجودين معايا ، وجدو وتيتا وخالي .. انتو عيلتي واللي باعني مش هشتريه
جاك استدار نحو رين وقال : في رأي انهم ميستحقوش وجودك معاهم ، ومبسوط من سماع الكلام دا منك
كارورا ابتسم بمرح وقال : وانا كمان ، انت مش محتاج ليهم ، ومعرفش لي عندي احساس انهم ناس مش كويسه ورخمة ، فكويس محظوظ انك اتخلصت منهم
رين ابتسم وقال : هو انا قولتلكم انكم احلى عيلة وصحاب قبل كدا ؟
ابتسم الثلاثة وقالو : ايوة
قال ميشيل بهمس : وانا كمان اظن انكم احلي عيلة وصحاب
حل الصمت ثواني فنهض كارورا وجاك من اماكنهم بصدمة وقال كارورا بطريقة درامية : اي ؟ قول تاني كدا ؟
جاك بسخريه : هلا انت مين؟، قول اللي انت قولته تاني دا اعتراف للتاريخ لازم اسجله
رين ضحك.وقال : معتقدتش انك هتعترف بدا ابدا
ميشيل خجل ولكنه اخفي خجله بإدعاء الغضب وقال : اخرسوا ونامو !!
في غرفة الفتيات كانت لونا حزينه بسبب رؤية رين مع لونا فقررت ان تتحدث معها بشأن ذلك وقالت : لونا ممكن اتكلم معاكي ؟
انتبهت لها لونا وقالت : نعم ؟ اكيد طبعا
كلارا اعتدلت ف جلستها وقالت : وانا كمان هسمع
مينا نظرت نحو الارض وقالت : لونا انتي بتحبي رين صح؟
لونا بخجل : اييييييه؟! انا..انا
مينا رفعت نظرها نحو لونا وقالت : انا بحبه ف ارجوكي قوليلي اذا كنتي بتحبيه فعلا ولا لا
لونا قالت بخجل : ايوه...بحبه!
(? واخد بالك انت)
كلارا نظرت نحو الفتاتين وقالت بحزم : اسمعي انتي وهي ، شغل الغيرة ودا مبحبوش احنا صحاب وهنفضل صحاب ، ايا كان مين فيكو اللي هيفوز بحبه بس دا مش هيغير شيء ف علاقتنا موافقين ؟
مينا ولونا نظروا نحو كلارا ثم نظروا الي بعضهم البعض وقالت مينا مبتسمه : موافقة وانتي يا لونا؟
ابتسمت لونا وقالت : وانا كمان ، اي كان اللي هيفوز هنفضل صحاب
ثم عدن للنوم
كانت كل من مينا ولونا يشعران بالحزن فلم تتمنيا ان تكونا في مثلت حب مع نفس الشخص، ولكن قررتا ان تبذلا جهدهما لكي لا يتركا مجالا للندم
نام الجميع ليله هادئه بدون مشاكل
ولكن لونا التي راودها كابوس ظهر فيه مجموعة رجال وجهوا اسلحتهم نحوها هي والآخرين فغضب رين ونزع السوار وقتلهم جميعا وحين حاولت الذهاب نحوه ، امسك بها احدهم ومنعها واختفي رين في مكان مظلم ..
استيقظت لونا فزعة في وسط الليل ، وذهبت لشرب الماء ، نزلت ببطيء لكي لا تحدث ضجة ، ولكنها وجدت الضوء مفتوح في المطبخ ..
لما دخلت وجدت خال رين مستيقظا و واقفا يحدق بالكرة التي طلب من رين ان يلمسها ولم يلاحظ وجود لونا ،حتي القت عليه التحية ففزع لانه لم يكن يتوقع ان يكون هناك احد مستيقظ الآن ..
واوقع الكرة ارضا فأمسكت بها لونا وتوهجت الكرة وظهر عليها كتابة مختلفة ..
اخذها الخال وظل يحدق في لونا وينظر لها بصدمة !!
فقالت لونا في قلق : اسفة ، هو في حاجة ؟
الخال بإرتباك : لا .. مفيش حاجة اطلعي اوضتك دلوقتي
لونا بإستغراب: حاضر تصبح علي خير
وظل الخال ينظر ف اثرها وتنهد وقال : يوووه الظاهر ان اليوم دا مليان مفاجئات
.
.
.
.
.
.
استيقظ رين مبكرا وبدأ بإعداد الفطور قبل استيقاظ الآخرين
("اي خدمة يسطا ركزت فيها المرادي اهو ?")
نزل خاله وكان يفكر بعمق ، ففتح احدهم الباب الخارجي ، كانا الجدان قد عادا لكن لم يلاحظ فلقد كان غارقا في التفكير
رفعت الجدة رأسها وقالت له بعد ان نظرت له وهو واقف في مكانه: انت واقف كدا لي ؟
انتبه الخال اخيرا وقال: ماما معلش مخدتش بالي انكم دخلتم
الجده بقلق : ايوة لاحظت ان بالك مشغول ، خير في حاجة ؟
الخال نظر نظرات جديه وتوجه نحوهما وقال : ايوة، عندي موضوع عاوز اكلمكم فيه بخصوص رين بس مش دلوقتي
الجد بإستغراب : رين ؟ ماله؟ حصله حاجة ؟
الخال تنهد ثم قال بإبتسامة : هقولكم بعدين ، خلينا نروح نجهز الفطار رين وصحابه ممكن يصحوا دلوقتي
بقيت الجده قلقه ولكنها لم تظهر ذلك وتوجهوا نحو المكبخ فسمعوا ضجيجا قادم من هناك، ولما دخلوا وجدوا رين يعد الطعام
فإبتسمت الجده بحنان وقالت : صباح الخير ، شكلك صاحي من بدري انهاردة
استدار رين بسرعة وابتسم حين سمع الصوت وقال : صباح النور ، ايوة فكرت اجهز الفطار قبل ما الباقين يصحوا
الجده توجهت نحوه وقامت بإلقاء حقيبتها علي الكرسي وبدأت بمساعدته وقالت بود : هساعدك في التحضير ، هنفطر مع بعض
ابتسم رين وقال : تسلم ايدك
الجده نظرت له وابتسمت وفكرت : شكله بخير وكويس انهارده ، انا مبسوطة انه مكتئبش بسبب اللي سمعه عن اهله ، بس لسه قلقانه من الموضوع اللي كيد عاوز يكلمنا بخصوصه
رين : تيتا ! تيتا !
الجده انبهت وقالت ل رين بإرتباك : اي ياحبيبي ؟
رين بإستغراب : انتي كويسه ؟
الجده ابتسمت وقالت : ايوة كويسه متقلقش عليا ، انا كنت بفكر ف حاجة بس
رين: بجد؟ علي مل٥حال هكمل انا تجهيز شكرا علي المساعدة روحي غيري هدومك تلاقيكي تعبانه من المشوار ، علي ما اجهز انا الفطار
الجده : طيب
في هذه الاثناء استيقظ كارورا ومينا وقد نزلا الي الاسفل والتقيا بالجده فالقوا التحيه ثم للمطبخ لمساعدة رين في اعداد المائدة
كارورا بضحك : اممم الامل ريحته جامده جدا ، هساعدك في التحضير
كانت مينا تحدق برين في حزن وقد تذكرت ما حدث مع لونا
رين ابتسم ضاحكا : مقدرش اخليك تساعدني انتو ضيوفي روح صحي الباقي بس
لاحظ رين شرود مينا وهي تبدو حزينه بترك الاطباق وتوجه نحوها وحرك يده امام وجهها فإنتبهت مينا وتفاجأت فتراجعت للخلف وقالت ص..صباح الخير
رين حدق بها لثواني ثم قال : انتي بخير ؟ شكلك تعبانه او قلقانه من حاجة ؟
مينا ابتسمت لتخفي حزنها وشبكت يديها وقالت : متقلقش كنت بفكر ف حاجة كدا ، انا كويسه ، هشيل معاك الاطباق
اخذت الاطباق وخرجت من المطبخ بسرعة
كارورا ورين استغربا وظلا ينظران اليها ولكن قطع تحديقهما بها سماع صوت الآخرين كانوا قد استيقظوا وجائوا للمساعدة
قاموا بتحضير الطعام وتناولوه معا برفقة الجدين والخال
وبعد الانتهاء كانوا اهاليهم قد اتصلوا بهم للعودة للمنزل ، فإعتذروا على عدم قدرتهم في المساعدة علي تنظيف المائدة ، رافقهم رين للخارج
جاك ابتسم وقال : شكلك بخير انهارده ، مبسوط من دا احرص على انك متخبيش حاجة علينا تاني تمام ؟، اي حاجة هتحصل هنكون موجودين للمساعدة
ابتسم رين وقال : طيب
انصرفوا جميعا عدا مينا ، طلبت محادثة رين
مينا كانت واقفة غارقة بأفكارها وتشعر بالخجل لا تدري كيف تخبره بما تريد
كان رين ينتظر ان تتحدث وكان يفكر فيما تريده
فتنفست بعمق واستجمعت شجاعتها ثم نظرت نحو رين وقالت : رين ، ممكن اطلب منك خدمة ؟
رين بإستغراب : اكيد، اتفضلي!
خفضت مينا رأسها وقالتلى: الموضوع محرج معرفش هقوله ازاى
رأي رين ارتباكها فوضع يده علي رأسها بلطف وقال : اي الموضوع قولي متقلقش,؟
مينا احمرت خجلا ولكنها لم تتحرك فقد كانت تسعر بالسعاده كونه يهتم لامرها ويعاملها بلطف ، هو داپما يعتملها بلكف ، لكنها تشعر بالسعادة، فإبتسمت وقالت : عاوزاك.تعتمد عليا انا كمان،.حاسه اني فايده ومش بساعدك في شيء،بس بجد انا عاوزه اساعدك ، ارجوك اي حاجة تحصل معاك قولي من هنا ورايح موافق ؟
رين كان يطرف بعينيه مستغربا ولكنه ابتسم وقال : انتي مش بدون فايده ولا حاجة ، انا بعتمد عليكم كلكم ، فمتقوليش الكلام دا تاني ، دايما كنتي الاخت الصغيرة بالنسبة ليا ، مش عاوزك اسمع تقولي انا بدون فايده واضح؟
مينا ابتسمت، ولكن دموعها نزلت علي خدها في صمت ظون ان تستطيع كتمها
رين استغرب وتقدم نحو وقال في قلق : مالك ؟ بتعيطي لي ؟
مينا ضحكت وقالت : انا بس مبسوطة من كلامك، مضطره امشي دلوقتي ، خلي بالك من نفسك باي
ابتسم وقال : وانتي كمان ، باي
لم يدرك زين ان ما ابكاها هو انه قال انها اخته الصغيرة فهذا يعني انه لا يحبها كفتاةولكنها قررت ان لا تستسلم رغم ذلك
(" بتتعب البت مينا دي و****، يلا يخسارتك في الشقي يقرمط ??")
دخل رين ووجد جدته تنظف المائده فركض ليساعدها ورفع اكمام قميصه وبدأ بحمل الاطباق
فقالت الجده: هما.مشيو ؟
رين نظر اليها بينما يحمل الاطباق وقال : ايوة
الجده بسعاده : شكلك مبسوط ، الظاهر ان قلقي مكنش له داعي
ضحك رين ثم قال : اسف اني قلقتكم ، انا بخير ومفيش داعي تقلقوا عليا
.
.
.
.
.
اكمل رين عمله في غسل الصحون وفجأة توجهت نحوه الجدة بسرعة وقالت بإنفعال وهي تمسك بيده : اي دا!! دول بيعملوا اي معاك انطق !!
نظر رين نحوها بإرتباك وقال : اي ياتيتا خضتيني ، خالو اداني السوار دا وقالي متخلعهوش
الجده اقتربت من رين وقالت بصوت اعلي : خالك ؟؟ وخالك اداهولك لي؟
دخل خال رين علي صوت الجد العالي ورآها تنظر الى السوار : ماما ! يبقي عرفتي، دا اللي كنت عاوز اكلمكم بخصوصه انتي وبابا ..
الجده بقلق : يعني ايه ؟ اشرح لي ، انا معنتش فاهمة حاجة
الخال نظر نحو رين وقال له بهدوء : روح اوضتك هكلم ستك عن اللي حصل امبارح
رين بإرتباك نظر لخاله ثم نظر لجدته وقال : انا ماشي
خال الجده وكذلك الجد وذهبوا الى المطبخ هناك وكانت ملامح الجد والجده جديه وقلقه للغايه
تكلمت الجده بلهجه قلقه ونظرت نحو ابنها وقالت :هو اللي انا بفكر في صح ؟ ، قول رين عنده قوه خارقه ؟ ، لو كان عنده مكنش زمانهم اتخلوا عنه !!
قال الجد بهدوء : اشرح لنا الموضوع
تنهد الخال ونظر نحو والديه ثم قال : ايوة رين عنده قوه اختي وقوه تانيه ! قوه الشخص ده ! انا اتصدمت لما عرفت!
الجده بصدمه قالت: مستحيل لو كان عنده قوه ما كانوش يتخلوا عنه، لان وجوده هيكون شرف ليهم!! ، ازاي محسوش بقوته
نظرا الجد لها بنظرات حقد وغضب وقال لها : هو كل اللي بيهمهم اسمهم واسم العيله والقوه وبس ، ما بيفكروش غير في كده
ثم سكت قليلا وظل يفكر ثم وجه نظره الى ابنه وقال له : كيد انت متاكد؟
الخال اغمض عينيه قليلا ثم فتحهما وقال: استعملت بلوره قياس الطاقه عشان اتاكد، على الارجه قوته حماته لو كانت ظهرت وهو لسه *** كان هيموت فيها لان جسد مكنش هيقدر يتحمل كل الطاقه دي ، ده تخميني للي حصل
الجده بحزن : هو انا السنين دي كلها عشان ولا حاجه!!!
الخال قال ببرود : مش مهم ما يستحقوش وجوده اصلا ، وهو مش عاوز يعيش معاهم اصلا ، قال انه حابب يفضل معانا هنا
جد بقلق قال: انت عارف ان هم لو عرفوا مش هيسكتوا
قالت الجده بحزن : صحيح ومش هم بس اللي هيحاولوا ياخدوه لا في ناس ثانيه كمان !!
الخال بنظرات واثقه وقف وقال: مهم انا هحمي وما حدش هيعرف بوجود قوته ، الوحيده اللي قلقاني دلوقتي هي ان كورو هجم على رين
الجد والجده صدم عندما سمعوا اسم كورو
الجده نهضت بفزع من مكانها وقالت : ايه ؟ امتي ؟ وعرف ازاي ؟
بغضب قال الخال : طقم من الزباله كايتو واستعمل رين كوسيله ، فين المصايب اللي بتيجي من ورا راسه
الجد بقلق قال : طب وانت هتحميه ازاى متنساش انك....
قاطعه الخال بنظرات خالية من الخوف : مش مهم ،هعمل كدا عشان رين !!
انتفضت الجده من مكانها وقالت : لا مش هسمح بكده هيعرفوا بموضوعك انت ورين ودا هيخلي الموضوع أسوأ!!
ضرب الخال الطاوله بيده وقال في غضب: طيب اعمل ايه انا قوليلي!! اسيبه ياخد رين !!
الجده بانفعال : لا طبعا ، لو كان عاوز يفضل هيفضل ، احنا هنخفي وجوده زي ما عملنا قبل كدا ومحدش هيقدر يوصله وهنعيش في هدوء زي ما كنا ولا هما ولا غيرهم هيدمروا حياتنا او حياة رين!
نهض الجد وتنهد ونظر الي ابنه وقال : انا بتفق معاها، احنا هنحمي رين كلنا لكن متتصرفش بغباء ، تهورك دا هيقعد الموضوع مش هيحله ، متخليش دا قرارك الأخير ، خلينا نفكر في اللي لازم نعمله ..
ابتسم الخال وقال : طيب طيب ،انا كمان مبحبش اقع في المشاكل ، لكن انا بس عاوز احمي رين منهم ، من اختي وزوجها ،وكمان من العيلة الانانيه ومن كورو !
الجد والجده ابتسما وقالا : هنحميه سوا متقلقش ..
ذهبت الجدة الى رين ودخلت الغرفة فوجدته مستلقيا هناك ، فنهض حين شعر بوجودها فقالت : متقلقش كل حاجة هتكون كويسه
رين دفن رأسه في صدرها الحنون وشعر بالسعادة وان الاطمئنان يغمره وابتسم دون ان يشعر ، وبعد دقائق كان قد غفي بالفعل..
ابتسمت الجده واعادته للسرير وقامت بتغطيته ثم انصرفت
في اليوم التاني كان تلجو غائم ينذر بعاصفة
كانت الجده تنزل الملابس من علي الحبل قبل هطول المطر
صوت : ازيك يا حجه
استدارت الجده لتنظر من جاء ، واتسعت عيناها واسقطت الملابس عندما رأته
فقال الرجل بسخريه : اسف علي المفاجأة دي ، كنا بنتمشي هنا ولكن فجأة حصل عاصفة ، قولنا نيجي نقعد هنا لغاية ما الجو يهدي ممكن ؟
الجده ارتبكت وقالت: آسفة بس مش عاوزين مشاكل
الرجل بإبتسامة جانبيه تقدم نحوها وحمل الملابس : مين قال اننا هنعمل مشاكل، احنا بس هنرتاح شوية !
الخال نادي من بعيد : امي انا طالع
الرجل ضحك بسخريه وقال : ازيك ؟ عامل ايه ؟ عدي وقت طويل جدا
الخال بصدمة وقلق : شيروو ؟! ، بتعمل اي هنا !؟
شيرو ضحك بخبث وتوجه نحو كيد ووضع يده علي كتفه وقال : مالكم يجماعه مصدومين كدا لي ، انا في شغل هنا ومعنديش مكان ابات فيه ، قولت اجي ابات هنا
الخال دفع يده بقوه وقال بغضب : مش مرحب بيك ، اتفضل.اطلع برا !!
شيرو ضحك بخبث وقال: لا هفضل هنا والا هتضطر تواجه الرئيس وهو يتصرف معاك !!
الخال والجده نظرا نحوه بحقد ، فجاء الجد وقال بهدوء ليخفي غضبه : مفيش مشكلك بات ، بس ارجزك متعملش مشاكل !
شيرو ابتسم وقال بتهذيب : ازيك يا حج ، مشوفتكش من زمان ، متقلقش مش هنعمل مشاكل ، وشكرا علي حسن استقبالك مش شكل ناس !!
ونظر نظره جانبيه نحو الخال كيد
انزعج الجميع ولكنه لم يبدوا اي ردة فعل لكي لا تتسبب في المشاكل
(" نائب الرئيس الذي اسس مدرسة القوي وهو شخص ماكر جدا ، يستعمل اي طريقة كانت ليحصل علي يريد، علوقته معقدة مع خال رين بسبب الماضي ولكنه علي علاقة جيدة ب كايتو وصديقه المقرب ")
دخل الخال المنزل بغضب وتوجه نحو غرفة رين دخل هناك فوجده مستلقيا توجه نحوه بعد ان قفل الباب
نهض رين متسائلا عن سبب قدومه وتصرفه الغريب هذا
لكن الخال اشار له بأن يجلس
الخال بقلق شبك يديه بقوه ثم زفر الهواء بعنف زقال : اسمعني كويس! في شخص خطير جدا هنا ، مهما حصل شوفت مهما حصل اوعي تخليه يشوفك، هيحصل مشكله كبيره جدا لو شافك !
رين بقلق : يبقي مين الشخص دا !؟
الخال بإنزعاج : شخص خبيث جدا ، وصاحب ابوك ، لكن ميعرفش بموضوعك وانك ابن كايتو ، لو عرف بوجودك او بأمر قوتك ، هتكون مشكله كبيرة جدا ، عشان كدا خليك بعيد عنه علي قد ما تقدر ، واتجنب الكلام معاه واضح ؟
رين بإرتباك : حااضر
رين في نفسه : خالو متوتر جدا ، معقول الشخص دا خطير للدرجادي !
رين بقلق : طب وهو هيفضل قد اي ؟
الخال بإنزعاج : مش عارف ، بس حاول تقضي اكبر وقت ممكن مع صخابك خليك بعيد عنه ، أو ممكن يكون احسن لو بيت في بيت حد منهم !
رين نظر نظرات جديه وقال: متقلقش انا هدبر اموري ، بس خليني اخرج دلوقتي بسرعة قبل ما يجي ويشوفني
خرج رين والخال بسرعة قبل ان يأتي شيرو ولكن الحظ كان ضدهما وحين خرجوا كان شيرو قد وصل ومعه الجدين و ٤ من الرجال يبدو عليهم القوة
رين شعر بالخوف والخال والجدين بدا عليهم الارتباك
شعر شيرو بذلك وقد استغرب وجود رين
فهو لم يسمع بوجوده قبلا
شيرو ضحك بمكر وتوجه نحو رين الذي لم يبدي اي حركة حتي لا يشك شيرو بشيء اكثر مما يشك به الآن
يتبع...........
?
الجزء السادس
شيرو ابتسم بلطف مصطنع ثم مد يده الي رين ليصافحه : ازيك ياحبيبي اسمك اي ؟! مكنتش اعرف ان في *** بيعيش هنا ، مين هما اهلك ، مقول تكون ابن كيد السري ؟
رين ظل متجمدا مكانه لا يعرف كيف يرد
الخال بغضب : ايوة ابني عندك مشكلة !؟
شيرو ضحك بصوت عالي مما استفز الجميع فقال : آسف ،آسف مين كان يتخيل انك هتتخلى عن دا عشان خاطر ابن صغير !
الخال بغضب: ملكش دعوة و خليك بعيد عنه ، رين امشي دلوقتي
تحرك رين بسرعة وتوجه نحو الخارج ولكنه كان يشعر بالخوف ، فظل يركض حتي يهدأ وتوجه الي المطعم في القرية وطلب من أصدقائه المجيء
وحين وصلوا قص عليهم ما حدث
جاك بإبتسامة : هتبات معايا
ميشيل ببرود : لا معايا
كارورا : بيتي مفتوح لك يا صحبي
رين ابتسم ثم قال: شكرا ليكم اظن ان انا هبات مع....
رن هاتف رين فأجاب فكان جده
الجد بإرتباك : رين هترجع امتي ؟
رين بإستغراب : خالو قالي ابات مع حد من صحابي
الجد تنهد محاولا كتم قلقه وقال :ارجع للبيت ، الضيوف عاوزين يتعرفوا عليك
رين بقلق : يتعرفوا عليا ؟ طيب انا راجع
اغلق رين الخط وعاد الخوف لقلبه فقال لأصدقائه بقلق : شكلي هرجع البيت تاني ، بيقولو انهم عاوزين يتعرفوا عليا !!
مينا بقلق : انت مش قولت ان خالك حذرك منهم؟
لونا بإنفعال : صح ، قولي بقي ازاى هترجع
رين ابتسم محاولا اخفاء خوفه وقال : مفيش حل تاني ، دا اللي طلبه جدي ، وبعدين اختفائي هيزود شكه فيا ، هخلي بالي من نفسي واكون حذر في التعامل معاه ، لازم امشي دلوقت باي
جاك نهض وامسك برين من معصمه وقال له بثقه : لو حصلك اي حاجة اتصل بينا فورا
ابتسم رين وقال : هعمل كدا متقلقش
عاد رين للمنزل وتنفس بعمق ولم ينتبه للشخص الذي كان يراقبه
شيرو : اهلا برجوعك ، انت واقف هناك كدا لي ؟
رين بخوف : ما اخدتش بالي من وجودك استاذ ....
شيرو ابتسم ومد يده ل رين وقال : اسمي شيرو ، وانت رين صح؟
رين بإرتباك صافح يده وقال : ايوة ، اهلا بيك استاذ شيرو
هنا اتسعت عينا شيرو ونظر نحو رين وقال : قولي هو كيد هو ابوك فعلا ؟
رين اتسعت عيناه هو الآخر وقال بإرتباك : ايه ؟ ايوة طبعا ليه بتسأل!؟
شيرو ضحك وقال : متقلقش ، مش شيء مهم ، عموما هعرف بنفسي علي كل حال متقلقش واتشرفت بيك ، تعالي ندخل
دخل هو ورين وكان رين يزداد خوفا منه ، خصوصا ب تحذير خاله ! لذا لم ينتبه لنظرات شيرو نحوه وتلك الابتسامة التي تعلو وجهة !!
.
.
.
.
.
دخل رين برفقة شيرو ، فجاء الخال خارجا من المطبخ متوجها نحو ، غرفة الجلوس ، فبدا عليه الانزعاج وقال : رين ! تعالي هنا متضايقش الضيوف!!
شيرو ضحك وقال : لا متقلقش مكنش بيضايقني ولا حاجة ، ملهاش داعي العصبية دي كلها انا بس كنت بتعرف عليه ليه كل الغضب دا ؟
رن هاتف شيرو فقال : اسمحولي ثانية
رفع الهاتف وتكلم قليلا ، ثم ابتسم ابتسامة واسعة ، كمن كان يخطط ل شيء
ثم اقترب من رين مجددا وكان الهاتف ما يزال متصلا مع الطرف الآخر ..
الخال بإنزعاج تقدم نحو رين وسحبه من يده ونظر نحو شيرو وقال : مش قولتلك متدخلش ابني في مشاكل ؟
شيرو ابتسم وقال : مشاكل ؟ انا بس كنت عاوز اتعرف عليه ، بس عندي سؤال ، هو دا فعلا ابنك ؟ انت مش شبه بعض ، هو شبه شخص تاني اعرفه ..
رين والخال بدئا بالتعرق قليلا ، رين ابتسم ابتسامه مصطعنة ثم التفت له وقال: انت تقصد خالتي صح ؟ ، انا فيا شبه منها شوية ، احنا قرايب في النهاية
شيرو نظر نحو رين وقال : ايوة انت شبهها جدا ، عاوز تكلمها هي معايا علي الخط اهي ؟
رين بصدمة : اكلمها ؟!! ، لا...لا ملوش لزوم
شيرو بخبث : اشمعنا، لي مش عاوز ؟
الخال بغضب سحب رين ونظر نحو شيرو وقال بغضب وصوت عالي : متتدخلش في شيء ميخصكش ، وانا مش عاوزه يكون ليه علاقة ب اختي ولا بغيرها !!!
سمعت مايا وزوجها كايتو الذي كان بجانبها صوت الخال وهو يصرخ ، فحدق كلا منهما بالآخر في استغراب، وكذلك الجد والاعمام وباقي الاحفاد الذين كانو معا لمناقشة امور عائلية
ضحك شيرو بخبث وكان سعيدا لاغضاب كيد ونظر نحو رين بنظرة ماكرة ، ثم جعل الهاتف علي السماعة الخارجية لكي يسمع رين ذلك وقال : اسف يا مايا عصب اخوكي شكلي..
مايا بإستغراب : ازاي قابلته اصلا ؟
هنا قلب رين توقف وملامحه صارت جامدة ، فهذه اول مره يسمع فيها صوت امه ، شعر ام الزمن توقف واوقف قلبه معه ...
الخال كان لا يعرف كيف يتصرف ايسحب رين ام يتركه فقد تثير تصرفاته الشك ..
نظر نحو رين بقلق فرأي وجهه شاحبا قلق بشدة
شيرو اكمل كلامه قائلا : قصة طويلة هشرحلكم لما ارجع ، بس ممكن تديني كايتو شوية ؟
مايا : اكيد اتفضل
مررت مايا الهاتف الي كايتو
كايتو ببرود : خير ؟
شيرو ضحك وقال : اي البرود دا ، هو كدا بتكلم صحبك ؟
كايتو لم يكترث وقال بغير اهتمام : عاوز اي ؟
ضحك شيرو وقال : في شخص عاوزك تكلمه
كايتو بإستغراب : مين ؟
فقرب شيرو الهاتف من رين وقال له بعد ان علت وجهه ابتسامة واسعة : خد كلمه دا زوج خالتك لازك تعرفه
رين لم يبدي اي رد فعل فقد عقدت الصدمة لسانه وجمدته كتمثال
اما الخال فقد غضب بشدة وشعر بالخوف علي رين وحاول ابعاد الهاتف عنه ، فأبعده شيرو عن الخال وقال : ليه مش عاوزه يكلمه ، الكلام بسيط مش هيضر !
الخال بغضب وحقد : اخرس ومتتدخلش
ونظر نحو رين وقال بإنفعال : اطلع لاوضتك !!
شيرو ضيق عينيه وقد بدت ملامح الشر تظهر علي وجهه: معقول تكون مخبي حاجة ؟
الخال بقلق : قصدك اي ؟؟
شيرو : هو فعلا يكون ابنك ؟
الخال بغضب: قولتلك ايوة ، لي عمال تعيد نفس السؤال!!
شيرو ابتسم بخبث وقال : طيب اي المشكله ف اني عاوزه يكلم خالته وجوز خالته ويعرفهك بنفسه انتو ف الآخر عيلة واحده في الآخر ، خليه يكلمهم والا هيكون ليا تصرف تاني !
« قالها بعد ان ضيق عينيه وبلهجة حادة »
الخال توتر وضغط علي يديه وقال بقلق بعد ان نظر الي رين : امشي
شيرو بغضب : انت مسمعتش انا قولت اي!!
شعر رين ان خاله في موقف سيء فتقدم نحو شيرو واخذ الهاتف
الخال بخوف: رين قولتلك امشي!
استدار رين نحو الخال وعلي وجهة الحزن وقال : ولا يهمك ، متقلقش عليا !
فقدم يده ببطيء نحو الهانف ، كان خائفا جدا ، لا يعرف ماذا يجب ان يقوله ، وقلبه يؤلمه لسماع صوتهم لأول مرة ، ولكنه لم يرد ان يسبب مشاكل لخاله..
قبل ان يمسك رين الهاتف ضرب احدهم يد شيرو واسقط الهاتف ارضا
فإستدار ليجد : جاك ولونا وميشيل امامه !!!!!!
نظر نحوهم يستفسر
فتقدم جاك نحو الهاتف الذي كان علي الأرض وقال بطريقة مهذبة : انا اسف بجد يا استاذ ما انتبهتش للتليفون
فإلتقط الهاتف من الارض وقطع الخط واعاده ل شيرو وهو يبتسم
فلاحظ شيرو ان الخط مقطوع فشك ان جاك قد تعمد
ولكنه لم يستطيع ان يقول سوي : شكلك قفلت الخط من غير ما تنتبه كمان !
جاك بإبتسامة قال : بجد ؟ اسف ، بالمناسبة احنا صحاب رين وهنبات هنا ، ارجو ان دا ميزعجش حضرتك ؟
شيرو بإنزعاج ابتسم وقال : مش محتاج اذني عشان تعمل حاجة شبه دي ، دا مش بيتي !
كان رين والخال ينظرون نحو جاك وافواهما مفتوحة من الصدمة ، نظر الخال نحو رين ليسأله ولكن رين حرك رأسه نافيا علمه بأي شيء
توجه ميشيل نحو رين وكذلك لوما لونا وقام ميشيل بإمساك يد رين وسحبه وقال للخال : اسمحلنا هنطلع فوق
فوافق الخال ولاتزال علامات التعجب بادية علي وجهه
انصرف جاك ايضا نحو الاعلي
وكان شيرو ينظر اليه بغضب
وبعد ذلك غادر تاركا الخال لوحده
كان الخال يفكر فيما كان سيحدث لو تحدث رين مع كايتو
فشعر بالغضب ولكنه هدأ بعد ان تذكر غضب شيرو ، فأسعده ما حدث وقرر ان يكون اكثر حذرا ...
لأن شيرو يبدو انه يشك بأمر رين ويحاول كشفه!!
في غرفة رين
نظر رين نحو رفاقه ينتظر منهم تفسير لما حدث
وقال : طب ؟
قال جاك ببلاهه : طب ايه
رين قطب حاجبيه ونفخ خديه كطفل صغير وقال : ايه اللي جابكم ؟
لونا نظرت نحو رين وقالت : شكلك لطيف اوي
رين شعر بالخجل وقال بإنفعال ووجهه محمر : مش وقته الكلام دا !
ضحكوا من انفعال رين
فتقدم رين نحو ميشيل وقال : كنا قلقانين فقررنا نيجي ، وشكلك كنت في مصيبة
جاك : الباقي اهلهم مسمحوش ليهم بالخروج
جاك بجدية : صحيح ، كان بيعمل اي ؟
رين بحزن خفض رأسه وقال : اتصال بوالدي ، وقالي ليه متكلمش زوج خالتك !
بدت علامات التعجب علي وجوههم وقالت لونا بانفعال: ليه عمل كدا !!
رفع رين رأسه وقال : معرفش كان عاوز اي بس انا مش مستريحله
لونا قالت ل رين بقلق : احنا قابلنا الرجل دا قبل كدا ؟ حاسه انه مألوف ليا
رين بإستغراب: معتقدش ، انا اول مرة اشوفه
جاك بإنزعاج : لو شوفت شخص زيه كنت افتكرته ، حاسس انه شخص خبيث جدا مش مستريحله انا كمان !
ميشيل ببرود : لأول مرة بتفق معاك !
جاك ابتسم وتقدم نحو رين و وضع يده علي كتفه وقال : عشان كدا هنفضل هنا ! عندك مانع ؟
ابتسم رين وقال : انتو مش هتنبسطوا علي كل حال طول ما هو موجود ، فالبيت بيتكم !
.
.
.
.
.
في مدرسة القوي
بالتحديد القسم الخاص بعائلة والكر
مايا : شيرو كان عاوز اي ؟ وازاي قابل اخويا ؟
كايتو ببرود : معرفش ، بس من الافضل انه ميسببش لينا المشاكل!!
مايا بإبتسامة : متقلقش اخويا ممكن يكون عصبي لكنه شخص حذر ، انت نسيت كان عامل ازاي في الماضي ؟
كايتو بلامبالاة : منسيتش ! ، بس سمعت ان شيرو راح للقرية اللي بيسكن فيها اهلك ، وممكن يكون قابله هناك ، لكن لو حصلت مشكله بخصوص الشيء دا (يقصد رين) هتخلص....
قاطعته مايا بإنفعال اقرب للصراخ : مش هيحصل حاجة ! ومفيش داعي تقول عنه حاجة ! بتطلب مني اني مجيبش سيرته قدامك وانت بتجيب سيرته بالسوء قدامي !! ميهمنيش انت قد اي بتكرهه ، بس دا ابني وهيفضل مهما حاولت تنكر دا !! ، مش كفاية انك منعتني اني ازوره او اشوفه او حتي اسأل عنه !! ، سيبه ف حاله بقي !!
وبدأت بالبكاء ..
لم يبدي كايتو اي ردة فعل وقام بالخروج من الغرفة بهدوء تاركا اياها تبكي هناك..
.
.
.
.
في منزل رين
كان شيرو جالسا هناك في غرفة الجلوس ومعه رجاله الاربعة
كانت الجده تقوم بتحضير المائده في هذه الاثناء ..
اما رين فقد كان في غرفته مع لونا ، ميشيل وجاك
الجد كان في الحقل فقد اراد الابتعاد عن شيرو ورجاله أيضا فقرر ان يشغل نفسه بالعمل في الحقل ..
الخال كان في غرفته يفكر فيما يجب ان يفعله..
اكملت الجدة تحضير الطعام ..
رفض الجد تناوله
اما الخال فقد قدم الى المائده فوجد شيرو جالسا هناك ، عبس قليلا ثم جلس ..
شيرو نظر نحو الخال قليلا ثم قال : اومال فين ابنك وصحابه ولا مش هياكلوا ؟
الخال دون ان ينظر اليه : انسي موضوعه وخليك في نفسك !
شيرو بمكر : ليه حاسس انك عاوز تبعده عني ، هو في حاجة انت خافيها ؟
الخال بإنزعاج : قولتلك مش عاوزه يتورط معاك !
شيرو بمكر: بدأت اشك فعلا ، صحيح ! تعرف بفكر اوريه للرئيس ، فهو ابنك بعد اي شيء ، ممكن يكون مميز وانت مش عارف ، او عارف بس بتحاول تخبي دا !!!
الخال بغضب : تقصد اي ؟
شيرو : اقصد انك بتحاول تبعده عني ، عشان كدا بدأت اشك ! ، ممكن لو كنت خليته ياكل معانا هو واصحابه مكنتش شكيت ف كدا !
الخال ضغط علي يديه واسنانه وقال : هناديه ، بس بعدها ابعد عنه عشان زهقت من تصرفاتك !!
صعد الخال الي غرفة رين وطلب منه ومن الآخرين النزول علي ان يتوخوا الحذر
جلسوا علي المائدة
شيرو كان يحدق ب رين بنظرات ثاقبة
فلم يستطع جاك ان يكبح غضبه فقال : بتبص ليه كدا ليه ؟
شيرو نظر نحو جاك وقال : ملكش دعوة
جاك بغضب : رين زي اخويا الصغير ، ولما احس ان في حد ناوي علي شر ليه اكيد هتضايق
شيرو ابتسم وبدا عليه الغضب وقال بلهجة محذرة : متتدخلش في امور الكبار يا *** !
جاك بغضب : طيب متدخلش رين في امور الكبار ياجدي !!
كانت انظار الجميع تنتقل بين هذين الاثنين ، وعلامات الصدمة بادية عليهم فهذه اول مرة يرون فيها جاك هكذا، وهو يتصرف بطريقة فظه وكذلك شيرو كان يتصرف بغضب علي عكس بروده المعتاد واستفزازه للآخرين ، فعادة هو من يقوم بإستفزاز الآخرين وليس من يتم استفزازه !!
قرر رين ان ينهي الجدال فإبتسم ليزيل التوتر وقال : انا شبعت ، ، اي رأيك يا جاك نخرج ،عندي شوية اسئلو عن...عن اللعبة الجديدة! ايوة اللعبة يلا..
جاك نهض من مكانه
نهض ميشيل ونظر نحو شيرو وقال ببرود : نفسي اتسدت
لونا ببرود : انا كمان شبعت شكرا على الأكل
وغادروا الغرفة تاركين الجده والخال وشيرو
شيروا : هو عادي ان ابنك يصاحب ناس مش متربيبن ؟
الخال بسخريه : هما متربيين مع اللي يستحق مش مع الزبالة!!
شيرو بمكر : شكلك انت كمان مش محترم زيهم ، المفروض اخده معايا انتم مش صالحين للتربية !
الخال بغضب : ملكش دعوه بيه ، ثم انت آخر مين يتكلم عن التربية والاحترام !
الجده بهدوء : حبيبي انت مش عندك شغل ؟
الخال هدء وقال: همشي دلوقتي خلي بالك من نفسك
شيرو ضحك بسخرية وقال : متقلقش المشاكل اللى انا ممكن اسببها مش هتكون قد المشاكل اللى سببها الابن المدلل ولا نسيت انت عملت اي ؟
الخال غضب وامسكه من قميصه وقال : اخرس !
فجاءت الجدة وحاولت ابعاده وقالت: متسمعهوش ، سيبك منه أرجوك هو عاوز يعصبك ، وانت ملكش دعوه بيه مش عاوزين مشاكل
الخال ابعد يده وخرج من المنزل وهو يشتعل غضبا
في غرفة رين
جاك بغضب : الشخص دا بيثير غضبي ، لازم يمشي فورا !
لونا بجدية : عنده حق ، الشخص دا مزعج جدا وكل حاجة فيه بتثير الريبة ، نظراته ، تصرفاته ، وحتي كلامه ، والاسوء اني حاسه اني قابلته بس مش فاكره فين بالظبط ..
جاك بإنزعاج : انا مقابلتهوش قبل كدا
ميشيل ببرود : بتفق معاكم ، شكله ناوي علي حاجة
رين بنظرات جاده كان واقف ومستندا علي الحائط قرب النافذه قال : فعلا هو مش ناوي علي خير وانا كمان مش مرتاح لوجوده ، لكنه هيمشي دلوقتي او بعدين خلينا دلوقتي ننبسط بوقتنا ..
توجه رين نحو التلفاز وقام بتشغيله وجلسوا علي الأرض ، ليشاهدوا في صمت ، فسمعوا صوت الباب يفتح
فنظروا نحوه وبدا عليهم الانزعاج
كان ذلك شيرو
هو الشخص الذي جاء
جاك بغضب : ايه اللي جابك هنا ؟
شيرو ابتسم وقال : مفيش حاجة اعملها ، وكيد خرج ، وقولت انكم اكيد بتستمتعوا بوقتكم قولت اجي اتسلي معاكم شوية
ميشيل بسخرية: مش احنا شوية ***** ؟ ايه اللى هتعمله مع شوية ***** وانت بالغ !
جاك بسخريه : عنده حق ، شخص بالغ زيك مكانه مش هنا
شيرو ابتسم وتابع السير لداخل الغرفة وقال : وجود البالغين ضروري عشان يعلموكم آداب الحديث مع اللي اكبر منكم !
جاك بسخريه : طيب و والدك معلمكش الأدب ليه وانت صغير !
تقدم شيرو نحوه وامسكه من عنقه وقال له : الدرس الاول ، اتكلم بإحترام ، والا هتتعرض للعقاب !
حاول جاك تخليص نفسه لكنه لم يستطيع
رين وميشيل توجها نحوه وحاولا تحرير يده
لكنهما كانا اضعف منه ولم يستطيعوا فعل ذلك
لونا برجاء: ارجوك سيبه
فتركه شيرو ، و وقع جاك ارضا وكان يسعل بقوة
وينظر بغضب كبير نحو شيرو
فإبتسم شيرو وقال : شكلكم موافقين علي وجودي هنا !
لم يبدي اي منهم ردة فعل
وجلسوا جميعا يشاهدو التلفاز بينما كل منهم شارد في امر ما
رين قلق من ما يخطط له شيرو
جاك يكاد ينفجر غضبا لكنه يحاول ان يهدأ فهو يعلم الآن ان شيرو هو الاقوي
حل المساء فدخل خال رين وتوجه نحو غرفة رين ليكلمه ، ةحسن دخل توسعت عيناه وقال بغضب : انت بتعمل اي هنا يا شيرو !!
شيرو نظر له وابتسم وقال : اهلا رجعت امتي ، مفيش كنت حاسس بملل قولت اطلع اقعد معاهم شوية وهما مكنش عندهم مانع
نظر بإتجاههم وقال : صح ؟
نظر الجميع نحوه بحقد كبير
ففهم الخال ان امرا ما قد حدث فنظر نحو شيرو وقال : عاوز اتكلم معاهم اخرج !
شيرو بلامبالاة : اتكلم قدامي عادي مش هتدخل متقلقش!
الخال بإنزعاج : عاوز اكلمه علي افراد اخرج !
شيرو ضحك وقال : مفيش داعي للعصبية هخرج !
بعد ام خرج شيرو جلس خال رين وقال: اي اللي حصل ؟
جاك بغضب: الشخص دا خطير جدا !
الخال بسخريه : انت لسه مشوفتش حاجة لسه ، بس عمل اي هو ؟
رين بغضب : حاول يخنق جاك وفضل يدينا محاضرة عن الادب وما الى ذلك
الخال بإنبهار : جاك انت تعرف انك من القلة القلائل اللى قدروا انهم يستفزوه ويخلوه يتعصب ، عاش !
بالمناسبه اهاليكم اتصلوا وقالولي اقولكم تروحوا بيوتكم ، متقلقوش انا هخلي بالي من رين
جاك بقلق : بس ...
الخال : بدون بس يلا روحوا
فوافقوا واتفقوا علي اللقاء في اليوم التالي
غادر اصدقاء رين وبقي هو وحده
اما خاله فقد بقي في غرفة الجلوس ليمنع شيرو من الذهاب الي رين
وشغل نفسه بالعمل لكي لا يضطر الي سماع كلام شيرو ..
.
.
.
.
.
بقي رين في غرفته
اما الخال كان جالسا مع شيرو الذي كان يحاول مضايقته كلما سنحت له فرصه
وكذلك عند العشاء بقي شيرو يوجه الاسئلة لرين
انزعج الخال كثيرا وكذلك الجدين
ورين الذي فقد شهيته من التوتر الذي اصابه من اسئلة شيرو
وذلك لم يكن كل شيء
فقد طلب شيرو النوم في غرفة رين
بحجة ان الخال لا يطيقه ولا يجوز ان ينام في غرفة الجدين
فإضطروا للموافقة
وبقي الخال قلق فيما ممكن ان يحدث وما يمكن ان يفعله شيرو
واخيرا حل يوم جديد
كان الوقت مبكرا جدا والجميع لا يزالون نائمين بعد ان قضوا ليلهم في التفكير
كان هناك طرق علي الباب ففتح الخال عينيه بصعوبة ونهض من السرير
ثم نزل ليتفقد من الطارق ، ففتح الباب فرأي اصدقاء رين جميعا جائوا
الخال وهو يتثائب : اتوقعت انكم تيجوا بس مش بدري اوي كدا ، ادخلوا ادخلوا رين نايم جوا لسه
جاك ابتسم وقال : آسفين علي الازعاج ، بس احنا قلقنا بسبب اللي حصل امبارح
كارورا ابتسم وقال : سمعنا ان جاك كان فظا جدا ، للأسف مشوفناش دا
مينا بحماس : أيوة انا اتفاجئت لما سمعت الكلام دا
جاك ابتسم وقال بسخرية: وهو دا اللى هاممكم ، ثم ان انا مليش دعوة هو اللي رخم جدا
لونا بجدية : فعلا شخص رخم جدا خلو بالكم منه
الخال ابتسم وقال: ادخلوا وحاولو متتورطوش معاه ، لانه مبيجيبش من وراه خير ابدا
دخلوا حميعا وتوجهوا نحو غرفة رين لإيقاظه
اما الخال فقد توجه للمطبخ لشرب الماء ، وحين كان يشرب الماء توسعت عيناه فجأة وقال: نسيت اقولهم انه في الاوضة !
كان الاوان قد فات باافعل فقد كانو وصلوا الي الغرفة
وبمجرد ان دخلوا استيقظ شيروا علي صوت الباب ، فبدا الجميع مستغربا
جاك حاول كتم غضبه : تاني ؟ بتعمل ايه هنا ؟
شيرو بضحك : اي ف رأيك ، مش واضح ؟
جاك بإنزعاج : انت فهمت انا اقصد اي جاوبني!
كان كارورا ومينا ينظران بإستغراب فهما لم يروا ما حدث سابقا ، وكان هذا اول نقاش يروه بين هذين الاثنين ، بينما ميشيل ولونا كانا ينظران نظرات منزعجة ناحية شيرو ، وبسبب كل هذه الضجة فتح رين عينيه واعتدل في جلسته ونظر حوله يحاول ان يفهم ما يحدث فجأة فتح عينيه بإتساع وقال : بتعملوا اي هنا ؟ امتي جيتوا ؟
مينا ابتسمت ل رين وقالت : من شوية ، فكرنا في اننا نقضي وقت مع بعض !
ميشيل ببرود : لكننا فوجئنا بوجود شخص غير متوقع ! اي اللي حصل ؟
رين ارتبك ثم نظر نحو شيرو ثم الي رفاقه وقال : هنتكلم بعدين دلوقت هروح استحمي وهغير هدومي وانزل وراكم ، انزلو انتو دلوقتي
فوافقوا وغادروا
فنظر شيروا نحو رين وقال : صحابك شكلهم بيحبوك جدا !
رين ارتبك ونظر نحوه وقال: ا ...ايه ، ايوة ايوة دلوقتي هروح....
قاطعه شيرو قائلا : سمعت انك قعدت هنا طول حياتك ، بس مين هي والدتك؟
رين انزعج من السؤال وقال بغضب : لي متسألش ابويا!!
شيرو ابتسم له ونهض وجلس بالقرب منه وقال : عشان مش هيجاوبني ، اكيد قال ليكم كلام وحش عني ، بس مش شخص وحش ، بالعكس تقدر تثق فيا !
رين ابتسم وقال : مين قال انني مش بثق فيك بس انا معرفش امي ومقابلتهاش قبل كدا ، ودلوقتي اسمحلي هروح استحمي وانزل لصحابي مستنيني !
دخل رين الي الحمام وخفض رأسه بحزن وفكر في سؤال شيرو
( مين هي امي ! انت تعرفها اكتر مني ! وازاي عرف اني عشت هنا طول حياتي ! ، معقول يكون بيعمل تحقيق عني ؟ )
نزع ثيابه واخذ حماما وكان طول الوقت شارد الذهن
بعد ان انتهي نظر الي السوارين والي وشم الجناح علي ظهره
وضع يده عليه واغمض عينيه وبقي يفكر في كل ما يحدث معه ، ثم فتح عينيه وتحولت نظرات الحزن الي نظرات جاده وضرب خديه بقوة ليعيد تركيزه ، وابتسم في المرآة وقال : هكون كويس ، انا مش لوحدي ، هكون اقوي واقوي ، قريب ! قريب !
لبس ثيابه وخرج...
.
.
.
.
نزل رين الي الاسفل فسمع صوت ضجيج في غرفة الجلوس
فأسرع الي هناك ليتفقد ما يحدث
الخال بغضب : انا هاخد ، سيب رين وصحابه انت مش شايف انك لازق ليهم اكتر من اللازم ؟!!
ضحك شيرو وقال : اي المشكله انهم يمشوا معايا ، انت مينفعش حد يتفاهم معاك عشان كدا هروح مع رين!
ميشيل بإنزعاج : عندنا حاجات نعملها مش هنقدر
جاك بغضب : فعلا ، احنا مشغولين شوف حد تاني !
شيرو ضحك بسخرية وقال : مشغولين ؟ ب اي؟ لعب الورق مثلا!؟
دخل رين نحوها ونظر نحو سبب الضجة وقال : اي اللي بيحصل ؟
شيرو ابتسم ونهض من مكانه وتوجه نحو رين و وضع يده علي كتفه وقال : ابوك رفض يساعدني ، عشان كدا عاوزك تاخدني في جولة معاك ، في القرية عشان عندي شغل ، اظن انك مس هترفض صح ؟
رين بإرتباك : بس ؟!!
شيرو سحب رين وقال: بدون بس تعالي
فإقترب جاك وسحب رين من يده الاخري وقال: رين هييجي معانا ، وزي مقولتلك احنا مشغولين!
بقي شيرو ممسكا بيد رين وجاك ممسكا باليد الأخري فتدخل الخال وقال : هاخدك انا سيبه في حاله!
شيرو ابتسم وقال ل رين بمكر : تفتكر مفيش مشكله ف اني اروح معاه ؟ ، ابوك هيقع في المشاكل لو اتخانق معايا وهو مبيقدرش يكتم غضبه ، لو ضايقني في شغلي ، رئيسي هيتضايق ، وابوك هيقع في المشاكل ، هتسيبه ياخدني ولا هتاخدني انت في جوله وتساعده ؟
رين ارتبك وشعر بالقلق علي خاله
الخال بحزم : رين متسمعش كلامه انا هتصرف
رين ابتسم وقال : سيبني انا اروح ، مش هتاخد حاجة متقلقش هنرجع بسرعة
لقد عرف اصدقاء رين وخاله انه سيوافق بعد ان سمع كلام شيرو فهو لا يريد المشاكل لخاله
الخال تنهد وقال : طيب خلي بالك من نفسك
افلت شيرو يد رين وكذلك جاك وقال : خلينا نروح نخلص شوية مشواير رخمة وننبسط بباقي اليوم
كلارا ابتسمت وقالت بثقة : عندك حق لازم نتخلص من شوية حاجات رخمة
غادر الجميع وكان رين وجاك وكارورا يسيرون بالقرب من شيرو
اما لوما وميرا وكلارا وميشيل يسيرون بالخلف مع الرجال الاربعة ..
تمشوا في معظم ارجاء القرية ولم يبقي سوي القليل وكانوا بالفعل بدئوا يشعروا بالتعب
شيروا ابتسم وقال : جعانين ؟ طيب تعالو ناكل في اي مطعم
ميشيل ببرود : شكرا ملوش لزوم عاوزين ناكل لوحدنا
جاك بسخريه : حصل ، مش هيكون عندي نفس اكل وانت موجود
مينا بقلق : هما يقصدوا ان احنا متعودين ناكل لوحدنا عشان كدا ااا....
شيرو ابتسم وقال : انا هاخد رين وانتم روحوا كلوا
رين بإستفهام : عفوا ؟!؟
جاك بغضب وانزعاج : جاوبني ع السؤال دا بس ، انت ايه مشكلتك مع رين ؟
لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت: عنده حق ، ليه مصر تاخده ؟
مينا بانفعال: رين صاحبنا ومستحيل نمشي من غيره !
شيرو ابتسم ابتسامة مصطنعه وقال : محتاجة عشان يكمل فرجة علي باقي القرية ويعرفني عليها ، وعشان الكل جعانين ومش عاوزين ياكلوا معايا فدا الحل !
فجأة سمعوا صوتا غريبا فإستدار الجميع ليروا وحشا غريبا
بدت علامات الخوف علي رين واصدقائه صرخت مينا من الفزع وكلارا وقفت خلف جاك تحتمي به
ميشيل بخوف : اي الشيء دا ؟
رين كان ينظر بصدمه لان ذلك الشيء كان ينظر نحوه اي كان يستهدفه
شيرو بثقة: وقت الشغل بدء ، امشوا انتو دلوقتي وانا هتصرف ، بعد لما اخلص هاجي عشان اخدك يارين !
نظر اليه رين بإستغراب ، يبدو انه معتاد علي ذلك ، هرب رين ورفاقه وبقي شيرو ورجاله لمقاتلة الوحش ، ترك شيرو رجاله يقاتلون وبقي هو يتفرج
هرب رين والآخرين الي الغابة وتوقفوا بعدها يلهثون
من الركض ، فسأل كارورا : الكل بخير ؟
اجاب الجميع بنعم
ميشيل بإنزعاج : ايه البتاع اللى ظهر دا ؟
رين بقلق نظر اليهم وقال: متهيألي انه كان بيستهدفني انا !
جاك بإستغراب : انت متأكد ؟
رين بخوف : للاسف ايوة !
صوت : عندك حق
رين ولونا نظرا بصدمة نحو مصدر الصوت بينما الآخرين نظروا بإستغراب الي الشخص الذي قال ذلك
الشخص بإبتسامة خبيثه : اتقابلنا تاني !
يتبع........
?
كورو بخبث: اتقابلنا ثاني
جاك بإستغراب :.........
لونا بخوف : دا نفس الشخص اللي كان عند الجسر
صدم هذا الكلام الجميع ونظروا الى كورو والي رين
جاك بقلق يفكر : اي كل المشاكل دي اول حاجة الزفت كورو ودلوقت معرفش دا يطلع اي دا كمان ، ياربي لازم نهرب بسرعة..
رين بصوت خافت : اهربوا دلوقتي وانا هشغله !
جاك بغضل : اي الكلام دا انا مش هسيبك لوحدك !
جاك بإنفعال : عنده حق يانهرب مع بعض يانفضل مع بعض !
رين بغضب: هو عاوزني انا ، او اذاكم انا مش هسامح نفسي !!
لونا بنظرات جاده : انا هفضل هنا !
مينا ضغطت علي يدها وقالت: وانا كمان هفضل مش مهم خايفة او لا بس المهم اني مينفعش اسيبك لوحدك ..
كارورا وكلارا : واحنا كمان هنفضل ..
رين اغمض عينيه بألم وفكر :هعمل ايه ، خايف يتأذوا !
كورو ابتسم لرين وقال : من الممتع رؤيتك تتألم ، ولكن لما لا اشعر بطاقتك؟
رين بخوف فتح عينيه وقال : اختفت معدش ليها وجود ارجوك امشي ..
كورو ضحك ضحكة اخافتهم جميعا وقال : لا يمكن لقوة ان تختفي بعد ان تظهر الا اذا....
وتحرك بسرعة عالية وامسك بيد رين بقوة وسحبه للجهة الاخري ففزع رين من ذلك ، اما اصدقائه فقد صدموا من سرعته العالية ، ولم تمضي سوي ثانية وكان رين في الجهة الاخري ، صرخوا جميعا : رين !!!!!!
حاول رين تحرير يده من قبضة كورو لكنه لم يفلح فنظر كورو نحو يد رين ورأي السوارين فصدم رين من ءلك فقد كانت من المفروض ان تحميه من كورو وغيره ولكنه قد اكتشف امرها في دقائق!!!
فقال كورو بتفكير : هكذا اذا ممم، حسنا ليست مشكلة
كسر كورو السوار بيده وبدون اي جهد
شعر الجميع بالخوف بتحرك كارورا وامسك بعصي خشبية وقام بمحاولة الهجوم علي كورو والانقضاض عليه ، ولكن كورو ضربه بيده وكان ذلك كفيلا بأن يدفعه بعيدا ويصطدم بكلارا ،ووقعا كلاهما وتألم كلاهما
صرخ رين : كارورا كلارا انتم كويسين ؟
فتوجه ميشيل نحو كورو بغضب وحاول ضربه علي يده الممسكه ب رين ولكن لم يصب كورو بأي ضرر وامسك ميسيل وقام بخنقه
مينا ولونا وجاك ورين : ميشيل !!!!!!
رين بغضب: سيبه ملكش دعوة بيه ، مشكلتك معايا بتدخلهم ليه ؟
كورو ابتسم بشر وقال : ما كان عليهم ان يتدخلوا ، من يقف في طريقي سأسحقه !
ضغط كورو بقوة علي عنق ميشيل فكاد يفقد الوعي ،
فغضب رين بشده من رؤية اصدقائه يعانون
فتكونت كورة مائية بيده ازداد حجمها تدريجيا
فأفلت كورو يد ميشيل وكذلك رين
وتراجع للخلف وقال بإبتسامة : حسنا ، ارني ما لديك!
رين غضب بشدة وكون عدة كرات من الماء حوله كانت كلما لامست شيء تسبب انفجار كمية من الطاقة
وبدأ بمهاجمة كورو بكل ما لديه ، ولكن كورو لم يتأثر فقد استطاع ان يتجنب جميع هجمات رين ، كان اصدقائه مصدومين فنهض كارورا بصعوبة وقال : مش الخال قال مينفعش يستخدم قوته لازم نمنعه !
لونا بخوف : ايوة بسرعة !
جاك بخوف : ايوة بس ازاي ؟
مينا : لازم نهديه ، لو عرف اننا بخير هيهدي !
تحرك ميشيل وحاول الاقتراب من رين الذي كان يحاول مهاجمة كورو وامسك بيده وصرخ : اهدي احنا بخير وقف اللى بتعمله متستعملش قوتك !!
رين لم يكن يستطيع سماعه
فخطرت ببال ميشيل فكره وقام بصفع رين بقوة وبقي ينظر نحوه منتظرا النتيجة
رين بألم : ايدك تقيلة ، ايه اللي بيحصل ؟
ميشيل ابتسم وقال : مبسوط انك رجعت ، انت استعملت قوتك وقفها دلوقت !
رين نظر حوله ورأس الاضرار التي سببتها كرات الماء فقال بقلق :هو انا عملت كل دا ؟ وبعدين ازاي اوقفها السوار اتكسر !
كورو ابتسم وقال : اجل انت فعلت ! الآن تعال معي وسأعلمك كيف تتحكم بها !
ظهر شيرو من بين الاشجار فجأة وقال بصدمة : يبقي المعلومات كانت صح !
كورو بإنزعاج : ماذا يفعل الكلب التابع لسايتو هنا ؟
شيرو بدا عليه القلق ، فهو يعلم ان قوته لا تساوي شيئا امام كورو
شيرو حاول اخفاء خوفه وضغط علي يده وقال : انت بتعمل اي في القرية الصغيرة دي ؟ ، لما سمعنا خبر وجودك هنا مصدقناش الا ان السيد سايتو امرني اني اجي هنا واتحقق من خبر وجودك ، مين كان يصدق انك تظهر فعلا !!
كورو تجاهل كلام شيرو وقال : ابتعد عن طريقي ليس لدي وقت للحشرات
غضب شيرو واخرج من يده طاقه كونت سيفا
وقفز الى ارتفاع عالى واطلق طاقة كبيرة من سيفه بإتجاه كورو
ولكن كورو صدها بيده دون اي جهد يذكر
وقام بتكوين شعاع طاقة اسود صغير ولكن قوي جدا كان كفيل بأن يصطدم ب شيرو ويدفعه ليقع فوق رين واصدقائه
نهض شيرو بصعوبة وقال وهو يتألم : اهربوا وانا هحاول اشغله ، وانت ليا كلام معاك بعدين !
رين بقلق : انت هتتعامل معاه ازاي دا قوي جدا وباين انه اقوي منك
شيرو ابتسم يحاول اخفاء قلقه وقال : متقلقش عليا انا هتصرف امشي انت وصحابك
كورو بإنزعاج بعد ان كون هجوم من الطاقة في يده : لن يذهب الي اي مكان ، أخبرتك ان لا تتدخل فيما لا يعنيك ، لكن اذا كنت مصر علي الموت لهذه الدرجة فأسحقق لكن أمنيتك!!
شيرو بإنفعال : اتحركوا بسرعة !!
ساعد رين ميشيل علي الحركة ، وقام جاك بمساعدة كلارا ، وساعدت لونا كارورا
حاول شيرو صد هجوم كورو ولكن كورو كان اقوي بكثير مما تسبب في تحطيم السيف الذي كونه شيرو واصيب بجروح
سار رين واصدقائه مسافة بينما كان شيرو يشغل كورو
جاك بغضب: ياربييي ، حاسس اني متعصب جدا ، اول حاجة يقعد يضايقنا ، ودلوقت ممكن يموت عشان ينقذنا ، انا حاسس بالذنب اني اتخانقت معاه !
رين اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ثم تحولت نظراته الي نظرات جادة وطلب من مينا امساك ميشيل
ميشيل بقلق : بتخطط ل ايه ؟
رين ابتسم وقال : هساعده ! حاسس بالذنب اني سبته لوحده يقاتل كورو وممكن يموت ومشيت ، ارجوكم امشوا انا مش عاوزه يستخدمكم ضدي!!
جاك بغضب: مستحيل مش هقبل !!
لونا بغضب: حصل ، هو قوي جدا مش هتعرف تهزمه
رين اخفي خوفه وقال بثقة : هو مش هيقتلني لانه عاوزني حي ، اوعدكم اني هحون بخير، روحوا وقولوا لخالى على الموضوع ، هو قال انه هيتصرف ، هشغل كورو لغاية ما تقولوله !!
جاك بقلة حيلة : اوعدني انك هترجع..
رين ابتسم وقال : اوعدك !
ركض رين مبتعدا عن اصدقائه بينما هم ينظرون له بقلق
جاك بحزن: لازم نقول لخاله بسرعة
ميشيل بغضب: حاسس اني مليش لازمة !!
لونا بغضب: مش عاجبني دا !!
كارورا بحزن : هنعمل ايه ؟ لو رحنا كورو هيستخدمنا ضده عشان يضغط عليه مش اكتر ..
مينا بخوف وهي تبكي : انا خايفة طب افرض مرجعش ؟
كلارا محاولة تهدئتهم : اهدوا وبطلوا الشغل دا ! ، احنا منقدرش نساعد دلوقت بحاجة ، خلينا نثق فيه ونروح نقول لخاله ..
وافقوها الرأي ولكن كان القلق يسيطر عليهم جميعا !
.
.
.
.
.
عند شيرو ورجاله
كان رجال شيرو ملقون علي الارض فهجوم واحد من كورو كان كفيلا بإفقادهم الوعي ، سايتو (الرئيس) لم يصدق بظهور كورو في القرية لذا ارسل شيرو للتحقيق ولم يرسل معه أشخاص اقوياء كفاية لمواجهة كورو ، وان قوة كورو تفوق قوة معظم محاربين الاكاديمية ، لانه يصنف من ضمن اقوي ١٠ محاربين في العالم ، لذا كان شيرو يعلم انه لا امل لديه امام كورو ، ولكنه قرر مواجهته وقتاله علي اية حال ، فهو كان اقوي شخص موجود في القرية ، لذا اخذ علي نفسه مسؤولية منع كورو من التقدم..
استجمع قواه وحاول النهوض ولكنه كان مصابا بالفعل وكان يتألم بشده
كورو بمكر : لعبت معك بما فيه الكفاية ، سأتخلص منك واعود لأكمل ما جئت لأجله
شيرو بسخريه : انا.. لسه .. مخصلتش ! ، عاوز ايه من المنطقة دي ؟
تجاهله كورو ولم يجبه وكون بيده شعاع بنفسجي اشبه بسهم وقام بتوجيهه نحو شيرو الذي كان لا يقوي علي الحراك ..
اغمض شيرو عينيه بإستسلام.... وبقي مغمضا لعدة ثواني فلم يحدث شيء فتح عينيه ببطيء وجد رين بقربه وهناك جناحان يحيطان به ليحميانه من شعاع كورو ، بقي يرمش بعينيه بشدة
ثم قال بإنفعال : انت بتعمل اي هنا ، ثم ايه الجناحين دول ؟
رين فتح عينيه ببطيء وتنهد وقال : الحمد *** متوقعتش انه يشتغل !
شيرو بإستغراب : بتتكلم عن اي ؟
رين بنظرات جادة : انا حميت اصدقائي ، ومقدرتش اسيبك لوحدك !
كورو ابتسم وقال ل رين : علمت انك ستعود!
شيرو نظر نحو كورو وقال : هو رين اللي انت بتدور عليه وعاوزه ؟
كورو تجاهل سؤال شيرو وتقدم نحو رين
استجمع شيرو طاقته مجددا بصعوبة وجعل رين يقف خلفه وقال : هتفسرلي كل حاجة بعدين ، بس جاوبني دلوقت ، انت بتعرف ازاي تستخدم قوتك ؟
رين : للاسف لا ، بتتحرك لوحدها !
شيرو بإستغراب: اومال اي الجناحين دول !
رين تنهد وقال : كانت ضربة حظ !
فجأة سمعوا صوت اقدام فإلتفتوا اذ به كيد وعلي وجهة نظرات مرعبة !!
لم يلقي بالا ل كورو ولا ل شيرو وتقدم نحو رين وقال بعد ان امسك معصمه بقلق : انت كويس ؟
ربن بإرتباك : ا..ايوه كويس ، انت جيت ازاى ؟
الخال ببرود : صحابك قالولي علي اللى حصل ، امشي من هنا وانا هتصرف في الباقي
ريت بقلق : بس كورو شخص قوي جدا خايف ان...
الخال بنبرة صارمة : رين امشي وانا هتصرف !!
كورو ضحك وقال : لقد مر وقت طويل يا صديقي العزيز !
استدار الخال ونظر نحو كورو بنظرات يملؤها الحقد والغضب
كورو ضحك بسخرية وقال : يبدو انك لم تنسي ! ، اما تزال غاضبا ؟؟!
رين كان ينظر وعلامات الدهشة والاستغراب بادية علي وجهة
وشيرو كان يقف صامتا وهو قلق جدا مما سيحدث ...
يتبع......
الجزء السابع
كان الجو متوترا جدا ، الخال يبدو عليه البرود كما لو كان شخصا آخر ، شيرو يبدو عليه القلق ، اما شيرو فقد كان يعلو وجهه ابتسامة غامضة ، ورين واقف قرب خاله ينظر بإستغراب لما سمع
كورو : اخبرني كيد ، الا تريد الانتقام!؟ ، واضح انك لم تنسي ما حدث ! لننتقم معا ! اذا استطاع رين ان يسيطر علي قوته خلتل وقت قصير سنجلعم يدفعون الثمن !
كيد بغضب: اخرس !
كورو ابتسم وقال : هل سنترك ما حدث يمر كما انه لم يكن ! ، لقد ضحوا بنا وكانت النتيجة....
الخال بغضب صرخ وقال : قولتلك اخرس ! أنا مش هعديلهم اللي حصل بس متدخلش رين معاك !! ، رين بالنسبالي خط احمر محدش ينفع يعديه !! لو عاوز تنتقم انتقم ، بس لوحدك متدخلش رين معاك !!
كورو بغضب: سأفعل ! سأدفعهم الثمن ! لكن وجود رين ضروري لذا سأخذه مهما قولت ولكن لأجل صداقتنا القديمة سأتركه لك هذه المرة ، احرص علي توديعه جيدا ، ف انا انوي اخذه عاجلا ام آجلا ..
كيد ببرود : متفكرش ف كدا عشان مش هسمح ليك حتي لو اضطريت اقتلك !
كورو ابتسم وقال : ان اردت قتلي سيكون عليك ان تتخلي عن ما فعلته خلال كل هذه السنوات ! والآن سأذهب
نظر نحو رين وقال: اراك لاحقا رين ..
رين نظر نحوه مرتبكا وقد فاجئه ان خاله يعرف كورو
غادر كورو وحل الصمت للحظات فكسر ذلك الصمت شيرو وقال : انت بجد هتنتقم ؟ ، اللى حصل وقتها كان.....
الخال بغضب نظر بحقد وقال : قولت مش عاوز اسمع كلمة عن الموضوع ، اهم حاجة دلوقت...
شيرو شعر بالخوف من نظرلت كيد فقد كانت تحمل رغبة قوية في القتل وقال : ايه ؟
الخال ببرود : قول كلمة واحدة عن رين واوعدك هتندم
شيرو ضحك وقال : مستحيل مقولش ، مينفعش اخليه هنا بعد اللى حصل.
رين نظر بقلق نحو شيرو
الخال بغضب: جرب تقول حاجة واوعدك هتندم انت والى معاك !!
شيرو بجدية : انت عارف ان المكان هنا خطر ومش مناسب ، محتاج انه يروح هناك عشان يسيطر ع قوته !!
الخال بسخرية : تقصد عشان رئيسك يشوفه ويتستغله !
شيرو بغضب : عارف انك بتكره المدرسة ، بس كل الى حصل مكنش...
الخال بغضب : مكنش خطأهم ؟ اومال خطأ مين ؟ ، اسمع ! رين مش هيمشي طالما قوته تحت السيطرة مش هبعته ليكم يا مسوخ !!
شيرو ابتسم بمكر وقال : يعني لو فقد السيطرة هتبعته ؟
الخال سحب رين وتجاهل كلام شيرو وقال: يلا نرجع
رين بقلق : حاضر !
شيرو بإنفعال : عندي سؤال أخير ! رين مش ابنك صح ؟ ابن كايتو ..
رين صدمه معرفة شيرو بذلك ولكنه لم يلتفت نحوه
الخال ببرود : الاباء هما اللي ربوا الآباء هما اللى حموا الآباء هما اللي ضحوا !! ، كايتو معملش اي حاجة من دول ! ، والد رين هو انا وبس ! متفتحش الموضوع دا تاني!
رين نظر نحو خاله كان متفاجأ من جوابه
ثم تحولت ملامحه الي نظرات اعجاب وابتسم
نقل نظره بعدها نحو شيرو الذي كان واقفا بصعوبة جراء المعركة ، كان يبدو على رين القلق ، لاحظ الخال ذلك
فقال : متقلقش من حاجة طول ما انا موجود هفضل احميك فمتخافش مش هخلي حد يأذيك !
رين نظر نحو خاله وابتسم ، ثم اسرع في خطاه وسار بجانبه وقال : طب وصحابي ، كويسين ؟
الخال مطمئنا : ايوة متقلقش هما بخير ..
ثم توجها الى المنزل ، وكل منهما غارق في تفكيره ، كان الصمت سائدا طوال الطريق ..
بعد ان دخلا المنزل رن هاتف رين فأجاب
جاك بقلق : انت كويس ؟!
رين مطمئنا : ايوة متقلقش وانتو كويسين ؟
جاك تنهد بإرتياح وقال: احنا كويسين ، اسف اني معرفتش اقدم اي مساعدة...
رين ساخرا : متقلقش انا كمان مكنش ليا لازمة ، لو خالى متدخلش كان زماني في خبر كان ، شكرا انكم قولتوله انقذتوني !
جاك ابتسم: العفو ، بيضايقني السؤال دا بس ايه اللى حصل للرخم ؟
رين ابتسم وقال : تقصد شيرو ؟ هو كويس بس ...
جاك بقلق : بس اي ؟
رين بقلق : عرف كل حاجة بس خالي قاله ان مفيش داعي للقلق وهو هيتصرف ، بس حاسس اني دخلته في مشاكل كتيرة ..
جاك : متقلقش انا متأكد ان خالك عارف ازاى يتصرف ، دلوقت روح ارتاح وهنتكلم بعدين ..
رين ابتسم وقال: طيب ، اسف اني دخلتكم في المشاكل دي
جاك بإنزعاج : متكررش الكلام دا تاني والا هزعل منك !!
رين ضحك بمرح وقال : طيب ، سلام
.
.
.
.
.
في مكان آخر
جاك : هو بخير متقلقوش
لونا تنهدت بإرتياح وقالت : الحمد *** انه بخير ..
ميشيل ببرود: والبتاع اللى اسمه شيرو دا عمل اي !
كارورا بقلق : صحيح ايه اللى حصل ؟
جاك بإنزعاج : الرخم دا بخير ، لكن رين قال انه عرف كل حاجة بخصوصه ، عشان كدا حاسس بالقلق ، بس خال رين قال امه هيتصرف !
مينا ابتسمت بقلق : الخال قال انه هيتصرف صح ؟ اكيد مش هيخلي حد ياخد رين !
كلارا ابتسمت بثقة : ايوة انا متأكدة ، رين هيكون كويس طالما الخال قال كدا !
.
.
.
.
.
في مكان آخر حيث ظهر شيرو
سايتو: اذا فقد ظهر !
شيرو بخوف: ايوة سيادتك بس مقدرتش امسكه !
سايتو : لا تقلق مهمتك كانت فقط التحقيق هل علمت ماذا يريد ؟
شيرو : ايوة في ولد هناك عنده قوة كبيرة ، بس ولي امره هو كيد وبيرفض تسلميه !
سايتو باستغراب: كيد !!!! من هو ذلك الصبي ؟
شيرو : سيدي ، هو تقريبا ابن كايتو بس لسبب منعرفهوش عايش مع كيد ، وتقريبا ميعرفش مين اهله !
سايتو ابتسم بشر وقال : اذا كورو يريده وكذلك كيد ! ويمكن استخدامه ضد كايتو ، سيكون حقا مفيدا ، احضره الي بأي ثمن !!
شيرو بقلق : سيدي تسمح ليا بأي طريقه ؟ اصل كيد رفض تسليمه
سايتو : من المؤكد ان يرفض فهو يكره كل ما يتعلق بنا ! ، ولكن لا بأس استعمل اي طريقة اريدك أن تحضره الى هنا !
شيرو ابتسم وقال : تحت امرك سيدي ، بس ممكن تبعت معايا شوية أشخاص ؟ ، وتخلى الموضوع سر لعند ما اجيبه ، عشان عندي خطة بس محتاج اللى يعمل التحضيرات ..
سايتو: بالتأكيد لا مشكلة ! ، سأنتظر اخبار جديده منك !
شيرو : امرك سيدي!
رحل شيرو وابتسم ابتسامة غامضة وقال في نفسه : اسف يارين بس دت لمصلحتك ، مين كان يصدق ان كايتو عنده سر زي دا !!
.
.
.
.
في المنزل دخل رين والخال
وكانت ملامح الخال لا تبشر بالخير
الجدة بقلق : مالك ؟ ايه اللى حصل ؟
الخال قال بقلق بينما كان يسير نحو الطابق الاعلي : انا تعبان هطلع اريح شوية ، لو شيرو رجع اطرديه ، هو عارف موضوع رين دلوقت!
الجدة بخوف: ايه ؟!!! ازاى عرف ؟
الخال بلامبالاة: رين قولها اللي حصل
رين بحزن : حاضر
ذهب رين نحو الجدة وقص عليها ماحدث ، ثم نظر اليها بنظرات قلقة وقال : تيتا ! هو خالو صاحب كورو ؟
الجدة تفاجأت ثم خفضت رأسها بحزن وقالت : رين ، تعرف ، قبل ولادتك حصلت حاجات كتيرة فب حياة خالق ، وتعب جدا واتألم ، كنت هخسره ، لو تعرف انا كنت خايفة قد اي وقتها ، وقتها خدت قرار اني اجي هنا واجبرته انه يجي معايا ، في الاول كان متضايق جدا ، بس بعد كدا بدء يتعود علي الوضع هنا وبدأ ينبسط بيه كمان ، بس الماضي متنساش وبردوا لسه بيسبب ليه الألم ، ومن ضمن الحاجات دي هي كورو ، ممكن تقول انهم كانو صحاب مع شخص ثالث بس حصل مشكلة ، وانقلب الوضع وخالك وكورو اتفرقوا ..
رين بحيرة : قولتي شخص ثالث ، ايه اللى حصله ؟
الجدة بألم اغمضت عينيها وقالت : مات ! .. تقدر تقول انه تم التضحية بيه عشان شخص تاني ، وعشان كدا خالك وكورو بيكرهوا الرئيس والأكاديمية كلها وشيرو كمان..
رين بحزن شبك يديه ووضعهما علي الطاولة وقال : رغم اني عشت طول حياتي هنا ، وخالي هو اللي رباني ، الا اني حاسس اني معرفش حاجة عنه !
الجدة ابتسمت ونظرت ل رين بحنان و وضعت يديها علي يده وقالت : في حاجة واحدة بس انت محتاج تعرفها وهي ان خالك بيحبك جدا وهو اللى رباك وانت مصدر السعادة ف حياته وهيعمل اي حاجة عشان يحميك ، مش خالك بس لا انا وجدك كمان ، وخليك عارف انك سبب السعادة اللى نسته الم الماضي وهيحميك لو بحياته ف متقلقش ..
ابتسم رين بسعادة وقال: انا بردوا هعمل اي حاجة عشانكم، انا بحبكم وانتو عيلتي ، وهعمل كل اللى اقدر عليه عشان مسببش اي مشاكل ..
ابتسمت الجدة وقالت بحماس : طب يلا نروح نجهز الاكل حاسه انه بقالنا كتير معملناش كدا مع انه معداش غير شوية ايام !
رين ضحك بمرح وقال : الايام اللى فاتت كانت مأثرة وصعبة عشان كدا الوقت كان بيعدي ببطيء...
الجدة بادلته الابتسامة وقالت : عندك حق
شيرو بسبب : هل انا السبب في التوتر دا ؟
استدار الجدة ورين لينظرا الي مصدر الصوت فكان شيرو قد عاد لمنزل الجدين
رين بدا منزعجا وقال : متوقعتش انك ترجع !
شيرو ابتسم وشبك ذراعيه ثم استند علي الحائط وقال : بقي عندي شغل تاني في القرية ، عشان كدا هفضل شوية ...
الجدة بغضب : مهما كان شغلك متورطناش فيه !!
شيرو ابتسم وقال : هحاول معملش ، بس انتم اللي بتخالفو القوانين ! الاشخاص اللي بيملكوا قوة كبيرة زي رين لازم يـ...
دخل الجد وقال بغضب : خلي قوانينك لنفسك متدمرش حياتنا تاني ، متقربش لا من ابني ولا من حفيدي ! ،لو كان رئيسك قلقان من قوة رين ف انا هتصرف !!
شيرو ببرود : الكلام مش نافع ، عموما لو فقد السيطرة علي قوته هاخده غصب عنكم ، لان وجوده هيكون خطر
ابتسم وانزل يديه ونظر نحو رين وابتسم ثم قال : اتمني انك تستعد للمغادرة لان وجودك هنا بقي امر مستحيل !
رين انتابه القلق ولكنه ضغط علي يديه وقال: انا مش هغادر المكان دا ، انا بنتمي للمكان دا وعمري ما هسيبه وامشي!..
شيرو توجه نحو رين ووصع يده علي كتفه وقال: انت مزورتش المكان دا قبل كدا وانت متعرفش إذا كنت بتنتمي للمكان دا او لا ، بس صدقني دا انسب مكان ليك عشان تسيطر علي قوتك !
جاءت الجدة وابعدت يد شيرو عن رين ونظرت اليه بغضب وقالت : اسمعني كويس ، متملاش راس حفيدي بكلامك السخيف دا ، سيب عيلتي ف حالها ، الأول كنت هخسر ابني ودلوقتي عايز حفيدي ، مش هسمح ليك ابدا !
شيرو بنظرات جادة نظر للجدة وقال ببرود : لي مش عاوزة تعترفي بالحقيقة ، انتي ندركة ان افضل مكان لرين خو...
الجدة بغضب : خلاص مش عاوزة اسمع كلمة كمان !!
شيرو ابتسم وقال : طيب طيب ، بس انا لسة عند كلامي لو فقد السيطرة هاخده ، رين خلي بالك بقي ومتتعصبش ، محدش يعرف اي اللي ممكن يحصل
نظر نحوه الجميع وشعروا بالتهديد منه فقد بدا انه يخطط لشيء ما ، تركهم شيرو في حيرتهم وغادر المكان ليذهب الي غرفة الجلوس ويبدأ بالتحضير لخطته ..
ذهب رين لغرفته ووضع يده علي رأسه واغمض عينه لعد ان استلقي علي سريره واخذ يفكر : تقريبا شيرو بيخطط لحاجة ! ، انا مش عاوز اسيب المكان دا وامشي ، مش عاوز اروح المدرسه اللي فيها الاشخاص دول ، مش عاوز اسيب صحابي !! ، بسأل نفسي ايه اللي خالي مر بيه ؟ ، حاسس ب ايه ؟ هو بجد سعيد ؟ اي حكايته مع كورو ؟عاوز اسئله بس خايف السؤال يضايقه ، هو خالي عنده قوة ؟ ،طب ليه مشوفتهوش بيستعملها ابدا ؟ ، دماغي هتنفجر من كل الافكار دي اهخخخ بس وجسمي بيوجعني جامد لسبب ما معرفهوش !
كان رين يتألم لسبب ما وبدأت حرارته ترتفع تدريجيا ، حاول النهوض لغسل وجهة ، ولكنه شعر بالدوار ،كاد يقع الا انه استند بيده علي الحائط وذهب ليأخذ حمام املا ان يخفض ذلك حرارته
بقي تحت الماء لمدة نصف ساعة ، ولم تنخفض الحرارة ولو قليلا ، كان يلهث ووجه صار احمر من الحراره وزادت سرعة تنفسه وخارت قواه ..
حان الوقت الغداء ، فخرج الخال من غرفته وذهب لينادي علي رين ففتح باب غرفته وكان على وشك الكلام ولكنه لم يجد رين فدخل الى الغرفة
ذهب وطرق علي باب الحمام وقال : رين انت جوا ؟ الاكل جاهز
ولكنه لم يلتقي جوابا فشعر بالقلق ، ففتح باب الحمام فزجد رين مستلقيا علي الارض ، مغمي عليه من الحرارة فتوسعت عيناه
وركض نحو رين وامسك به بخوف ووضع يده علي جبهته فشعر بحرارته المرتفعة..
فحمله بسرعة ووضعه في السرير ونادي علي الجدة بسرعه ،احضرت الجده بعض الادوية وكذلك احضرت ماء بارد لتضع له كمادات
فجأة دخل شيرو الي غرفة رين والابتسامة علي وجهه وقال : هو مش تعبان ، كل الموضوع انه قوته خارج السيطرة
الخال بغضب : مش وقت الكلام السخيف بتاعك دا !!
الجدة بغضب : انت مش حاسس بالخزي وانت بتحاول تستغل مرضه عشان تاخده ؟ معندكش ضمير ؟
شيرو تحولت ملامح وجهه الى الغضب وقال : انتم متقدروش تحسو بالطاقة عشان كدا مش فاهمين ، هو مش قادر يسيطر علي قوته عشان كدا هو بيتألم وحرارته عالية ، لسه مصرين تخلوه هنا ؟
الخال بإنفعال : ايوة هيفضل هنا اخرج برا فورا !
شيرو ابتسم محاولا استفزاز كيد وقال بينما يخرج : هنشوف هتقدر تتحمل قد اي قبل ما تغير رأيك ، انت بس بتخليه يعاني اكتر عشان ترضي نفسك !
.
.
.
بقي رين علي هذه الحالة حتي منتصف الليل
الخال والجدة معه وكان الجد يتفقد من حين لآخر
حين حل الفجر فتح رين عينيه ببطيء نظر حوله ليري الجد والخال نائمين بقربه ..
كانت حرارته اقل من الامس ولكنها لا تزال مرتفعة ، اعتدل رين في جلسته وشعر بدوار خفيف فوضع يده علي رأسه
فرن هاتفه معلنا وصول رسالة
قرأ رين الرسالة واتسعت عيناه من الصدمة ثم وثب واقفا شعر بالدوار مجددا لكنه لم يترك ذلك يمنعه من متابعة السير ..
وكتب بعض الكلمات علي ورقة وضعها بجانب خاله
ثم خرج من الغرفة
كان يسير بصعوبة وانفاسه مضطربه..
خرج من المنزل وتوجه نحو الغابة..
توجه رين نحو الغابة وكان يسير ببطيء بسبب ارتفاع درجة الحرارة ولكن ملامحه تجمع بين القلق و الالم
كان يستند علي الأشجار لكي تساعده علي المشي حتي وصل الي نفس المكان..
نفس المكان الذي ظهر فيه كورو
شيرو ابتسم وقال : اهلا ، عملت اللي قولتلك عليه ؟
رين بغضب قال بصوت متعب : صحابي فين ، قولتلك ملهمش دعوة سيبهم يمشوا !
كرر شيرو السؤال : خالك فين ؟ صحيته ؟ زي ما قولتلك لو عملت كدا هخلي الرئيس يعاقبة بتهمة تعطيل المهمة !
رين بغضب : انا مصحتهوش ! سيب خالي في حاله ! بطل تحاول توقعه في مشاكل ، صحابي فين ؟
اشار شيرو الي رجالة فأحضروا اصدقاء رين مقيدين
ففزع رين وقال : انتو بخير ؟
شيرو ابتسم وقال : متقلقش معملتش حااجة لسه ، بس هنشوف هعمل ايه ..
كون شيرو سيفا ،وتوجه اثنين من رجاله نحو رين وقامو بإمساكه وجعلوا يده خلف ظهره ومنعاه عن الحراك ، شعر رين بالخوف ولكن اكثر ما يقلقه هو ما يخطط اليه شيرو ..
وصل شيرو قرب جاك فقال لرين : صحابك ضايقوني فقررت خلاص تني هتخلص منهم ..
رين بإنفعال : سيبهم في حاله ، مشكلتك معايا انا !
شيرو ضحك واستدار لينظر نحو رين ثم قال : لا ، هما ضايقوني وعاوز أعلمهم درس ، خليك مع العرض واتمني تستمتع ، انجوي
رين بتوسل : ارجوك سيبهم وهعمل اللى انت عاوزه
شيرو مدعيا البراءة : لا لا ، متفهمنيش غلط ، انا مبعملش كدا بسببك ، ليبدء العرض !
عاد وتوجه نحو جاك ثم قام بطعنه في قلبه ، فجحكت عيناه وتناثرت الدماء من حوله ..
فصرخ ريت والآخرين : جاااااك !!!
شيرو بإبتسامة باهتة : متقلقوش هتحصلوه !
توجه نحو ميشيل فقام بطعنه ايضا ووقع فوق جاك
رين اتسعت عيناه بصدمة ، وتجمعت الدموع في عينه وعقدت الصدمة لسانه..
شيرو نظر نحو رين بنظرة جانبيه وابتسم وتوجه نحو الآخرين وقام بطعنه واحد واحد هكذا..
حتي قتلهم جميعا ، فتبقت لونا توجه نحوها شيرو ورين ينظر الي جثثهم بصدمة غير مصدق ما حدث ! ، توجه شيرو نحو لونا وقطع يدها..
فصرخت من الالم ! وبدأت دموعها بالانهمار ، ثم قام شيرو بقطع رأسها ولحقت بالآخرين ...
رين جثي علي ركبتيه والغضب والصدمة سيطرا عليه ، كان لا يصدق ما رأي ، اصدقاءه ملقون علي الارض والدماء تغطيهم !!
شيرو توجه نحو رين وقال بسخريه : اسف ، تقريبا عديت حدودي !
وصل الي رين وحاول وضع يده علي كتفه ، فشعر بحرقة في يده ، فنظر نحو رين فرإي حلقة من النار تتكون حوله بدأت بحرق ما كان قريبا منه وتوسعت تدريجيا الي حرق كبير في الغابة
شيرو ابتسم بقلق وقال : شكل الخطة نجحت ، بس لازم نوقفه دلوقت قبل ما نتفحم كلنا ، اكاي وقفه !
ابتسم اكاي بثقة وقال : علم !
قفز اكاي خلف رين وتجاوز حلقة النار و وضع يده علي ظهر رين وتوهجت يده بتوقفت النار وخارت قوي رين ، كان يفتح عينيه بصعوبة ، توجه شيرو نحوه وقام بحمله وقال: اسف علي الطريقة دي بس انت وخالك مسبتوش ليا حل ، كنت عاوز اوريك قد اي قوتك خطيرة واي اللى ممكن يحصل بمجرد ما تغضب وتخرج عن السيطرة ، غمض عينيك وارتاح هاخد للمكان اللى بتنتمي ليه ! ..
كان رين متعبا جدا ، لكنه كان غاضبا جدا ايضا وكان لا يفكر سوي في الانتقام وقتل شيرو الذي قتل عائلته ، شعر شيرو بذلك فقام تكاي بإخراج منديل و وضع عليه مادة منومه ، و وضعه على انف رين ، لم تمضي سوي دقائق وفقد رين الوعي وانسدلت يده الى جانبه ..
وصل خال رين فرأي شيرو يحمل رين والحريق من حوله ..
شيرو ضحك وقال : اهلا ، فاكر الاتفاق ؟ لو قوته خرجت عن السيطرة هاخده
الخال بغضب : ياحقير عملت ايه ؟
شيرو ابتسم وقال : ولا حاجة ، انا بس وريته مدي خطورة قوته لو خرجت عن السيطرة ، اوه صحيح متضايقش منه عشان مقالش ليك او صحاك ، انا اللى قولت ليه يعمل كدا ، وقولتله لو عمل هخلى الرئيس يعاقبك ، وهو تقريبا مقالش ليك ، شكله بيحبك فعلا..
ثم اكمل ساخرا وقال : متتصورش انا زعلان قد اي اني هكسر قلبك وقلبه واخده بعيد عنك ، بس متلومنيش ! لوم قوته الكبيرة !
الخال بغضب وجنون : سيبه !! سيبه دلوقت والا !!
شيرو ابتسم بثقة وقال : والا اي ؟ انت خسرت ورين بقي ملكي ، علي حسب اتفاقنا ، لازم يسيطر على قوته ، لغاية ما يقدر يسيطر عليها هيفضل معايا ، اسمحلي شغلي خلص وانا هتصرف ، اكيد رين معايا لو حبيت تزوره تعالي المدرسة..
الخال بغضب ركض نحو شيرو محاولا اخذ رين ولكن رجال شيرو منعوه وقاموا بماحصرته وسمعوا صوت طائره
كانت طائرة مرسلة من المدرسة ، ابتسم شيرو ونظر نحو شيرو بنظرة انتصار..
ثم استدار مغادرا ومعه رين تاركا الخال يشعر بالتحطم ..
.
.
.
.
.
.
.
في مكان آخر
فتح رين عينيه بصعوبة وحاول النهوض
لكنه شعر بتعب فعاود الاستلقاء ، فحاول تذكر ما حدث فإتسعت عينيه وبدا عليه الصدمة وحاول النهوض مجددا ، فسمع صوت رجل يقول : لا تحاول النهوض انت لا تزال تحت تأثير المخدر لذا فقط ارتح قليلا ..
رين بإنفعال : انت مين؟ وانا فين ؟
كان ذلك سايتو وبرفقته شيرو
فقال شيرو بحماس : انت صحيت !
تحولت نظارات رين الى الغضب والحقد وحاول النهوض لقتل شيرو..
سايتو مطمئنا : لا تقلق اصدقائك بخير ، كان ذلك مجرد وهم ، وهي قدرة أحد رجالي ، لقد اردت ان اريك واري خالك انك بحاجة لتدريب لكي تتحكم في قوتك وتستطيع أن تسيطر عليها ، لذا ستنضم الي مدرستي وهناك سيتم تدريبك !
(" سايتو: هو مدير المدرسة ، وهو الرئيس والقائد المسؤول عن ذوي القدرات الخاصة ، يتميز بالذكاء وقدرته هي قراءة الافكار ")
رين بغضب : بجد صحابي كويسين ؟
سايتو ابتسم وقال: اجل اقسم لك بذلك !
رين تنهد وحاول الاعتدال في جلسته فتوجه نحوه سايتو وساعده وقال : ستبدأ الذهاب للمدرسة من الغد وان احتجت الي…
قاطعه رين وقال ببرود : لي صممت علي وجودي هنا ؟
سايتو بود : لأن لديك قوة كبيرة ويمكن ان تنقذ الكثير من الناس
رين بسخرية: ايوة وممكن تستخدمني في قتل اعدائك صح ؟
سايتو ابتسم و وضع يده على رأس رين وقال: لا تقلق لا انوي اذيتك ، اعدك سأفعل كا ما بوسعي لترتاح هنا .
دفع رين يد سايتو وقال: ايا يكن، هفضل قد اي عشان اقدر امشي ؟
سايتو ابتسم وقال: لا تفكر في ذلك الآن ! اعدك انك ستحب هذا المكان ، اذهب لتستحم وارتدى هذه الثياب وسآخذك بجولة في الجزيرة..
رين ببرود : جزيرة ؟
سايتو بإبتسامة : اجل هذه الجزيرة كبيرة جدا تضم اصحاب القوي مثلك ، وانت الآن في منزلي ، هناك جزء من هذه الجزيرة يحتوي علي المنازل الخاصة بذوي القوي ، اما مركز الجزيرة فيحتوي علي مدرسة كبيرة جدا تضم مختلف المراحل العمرية وكذلك كليات مختلفة !
رين بغير مبالاة: ممكن تخرج ؟ عاوز اغير هدومي ..
سايتو ابتسم وقال : بالطبع ، سأرسل الخدم للمساعدة!
رين ببرود: مفيش داعي ،بعرف اغير هدومي بنفسي !
نهض رين من سريره وكانت حرارته قد زالت بالفعل
ذهب ليغير ملابسه في الحمام كان فاخرا جدا ، الا ان رين ما عاد يهتم لشيء اصبح يري كل شيء بلا معني الشيء الوحيد الذي اسعده هو ان رفاقه بخير ، الا ان رؤيتهم يموتون بتلك الطريقة سببت له الالم حتي وان كانت وهما ،
كان يشتاق لهم بشدة ولخاله وجديه ايضا
الا انه كان يفكر : لو فضلت معاهم شيرو وكورو وحتي انا قوتي لو خرجت عن سيطري هتأذيهم ، لازم افضل هنا ، سببت ليهم مشاكل بما فيه الكفاية، حتي لو كنت هفضل وحيد طول عمري بس المهم يكونوا بخير !
بدل رين ثيابه وخرج من الغرفة
فرأي ممرا طويلا وكلن شيرو واقفا ينتظره هناك
شيرو ابتسم وقال لرين : خلصت ؟
رين ببرود دون ان ينظر اليه : شايف ايه ؟
شيرو ضحك وقال : اتغيرت وبقيت لمض جدا زي ابوك كايتو
رين بغضب: الراجل دا مش ابويا ، خالى كيد هو الوحيد اللى كان وهيكون اب ليا !
شيرو ابتسم وقال : زي ما تشوف ، بس انت شبهه في كل حاجة !
رين انصرف ولم يرد علي شيرو وخرج للخارج فوجد سايتو ينتظره وكان معه صبيا آخر في عمر رين تقريبا ، كان ابن المدير واسمه يوكي ، وقد اراده المدير ان يتقرب من رين
(يوكي : هو ابن المدير شعره اسود وعينان بنفسجيتان ، قدرته هي قراءة مشاعر الآخرين من حب ، كره ، انزعاج ، الخ...)
ذهب رين الي جانب سايتو وابنه وشيرو كذلك
وبدئوا بالسير في الجزيرة وعرفه سايتو علي المكان
ثم ثال لرين وتعلو وجهه ابتسامة : بما أن اسرتك ليست معك كنت انوي بوضعك في سكن الكللابب حيث يوجد الطلاب الذين يملكون قدرات علي عكس عائلاتهم فيكون لهم مكان ليسكنوا فيه .. لكن قررت ان ابقيك بمنزلي ، سأرحب بك بكل سرور حتي تعتاد الوضع وبعدها يمكنك الإختيار اين تريد البقاء ، بالطبع انت ذكي كفاية لتعلم انه لا يمكنك الهرب حتي وان حاولت سيكون هناك عقاب قاسي لذلك
رين ابتسم بسخرية وقال : وجودي هنا في حد ذاته عقاب ، عاوز ارجع تعبت
سايتو ابتسم وقال: حسنا سنعود !
عاد رين والباقين الي المنزل
فجاء احد الخدم الي سايتو وانحني بإحترام وقال : سيدي الغرفة جاهزة
سايتو نظر نحو رين وقال : غرفتك صارت جاهزة بالنسبة للملابس فقد احضرت بعضا منها من منزل جديك ، ان احتجت غيرها اخبرني سأشتريها لك ..
رين ببرود : لطفك الزايد دا مخوفني ، لان اكيد ليه ثمن ، علي كل حال مش محتاج حاجة ..
كان يوكي ينظر نحو رين بفضول ، يرغب في معرفة كل شيء عنه ، الاوان بعد ما حدث صار ين باردا بشدة ويصعب التحدث معه ، لذا ظل يوكي ينظر دون اي كلام
رين ببرود نظر نحو يوكي وقال: في حاجة ؟
يوكي بإرتباك : اا…لا ، لا مفيش حاجة .
سايتو ابتسم وقال : لما تقضيان بعض الوقت معا ؟ لتتعارفا بينما يجهز الغداء
رين ببرود: شكرا انا مش هنا عشان اكون صداقات، ومش جعان
سايتو ابتسم وقال : ليس مسموح ترك الطعام والا يتعاقب ايضا
رين بسخرية : شكلك عاوز تعاقبني جدا
سايتو وضع يده علي رأس رين وقال : صحتك مهمة إذا يجب ان تأكل ، سأترك يوكي يشرح لك القوانين حتي يجهز الغداء
انصرف سايتو تاركا يوكي مع رين ، دخل رين الي الغرفة كانت كبيرة وجميلة جدا وجد فيها ملابس بالاصافة الي زيه المدرسي زكتب ، كان السرير ناعما جدا ويحتوي ستائر يوجد بها اريكة بيضاء تحتوي علي سجادة حمراء كبيرة والغرفة تطل علي البحر ..
كان الجو متوترا بسبب صمت رين الطويل
كان بحدق بما حوله ببرود ، واخذ بعد الكتب وبدأ يقلبها ثم تحدث الى يوكي
وقال بغير مبالاة دون ان ينظر اليه: مش متضايق ؟
يوكي بإستغراب: من ايه ؟
رين بنفس الوضع : يعني واحد غريب دخل بيتك وكمان هيعيش فيه ويشاركك مش متضايق من دا كله ؟
يوكي بإبتسامة : لا ابدا بالعكس البيت دايما بيبقي مفيش فيه غير انا والخدم ، وجودك هيسليني بدل ما انا لوحدي .. بس عندي سؤال..
رين : ايه ؟
يوكي: انت بتكرهني ؟
رين ابتسم وقال ببرود : انا معرفكش عشان اكرهك ، انا بكره وجودي هنا
يوكي ابتسم وقال: طيب خلينا نتعرف طالما مش بتكرهني يبقي فيه امل !
ضحك رين وقال : انت بتفكرني بحد من صحابي !
يوكي مستفهما : وهو فين دلوقتي ؟
رين بحزن : في القرية ، كلهم هناك ..
يوكي شعر بحزن رين وحاول ابهاجه فقال : ممكن توصفهالى ؟ انا مخرجتش من الجزيرة دي من ساعة ما اتولدت الا نادرا ومعرفش القرية دي شكلها ايه
رين ابتسم وجلس علي الاريكة وقال: الهوا هناك مقي والرياح لطيفة جدا ، السما صافية والغابة جميلة جدا ، وبردوا الشجر ، واهم حاجة الناس هناك طيبين وبسطاء ..
يوكي ابتسم : شكلها مكان لطيف ، عاوز ازورها !
رين بحزن خفض رأسه وقال : اتمني ارجع ليها تاني !
يوكي مخففا عليه : المكان هنا جميل بردوا ، زي ما انت فاهم حزنك هو اللى مانعك تشوف جماله !
رين نهض وتوجه نحو النافذة وظل ينظر للبحر وقال : الناس هنا عاملين ازاي ؟
يوكي : هتلاقي كل الانواع ، المغرور جدا ، البسيط ، المتسامح ، المتنمر ، ناس بيتم التنمر عليهم ، المنبوذين ، المحبوبين جدا ، الخ...
رين نظر نحو يوكي وقال : وانت اي نوع فيهم ؟
يوكي استغرب وقال : مينفعش تسأل حد بالطريقة دي ، اقصد لو انا وحش مش هقولك اكيد
ثم ابتهج وقال : متقلقش انا النوع المبتهج والمشهور لاني ابن الرئيس
رين : يعني انت مشهور بسبب ابوك
ابتسم يوكي ليخفي حزنه وقال : ايوة ، صعب انك تلاقي صحاب حقيقين
رين ابتسم بحزن هو الآخر وقال : صحابي اللي قي القرية هما عيلتي ، عشان كدا هفضل هنا ، وجودي هيئذيهم ، لما شيرو استعمل الوهم وشوفتهم بيموتوا اتمنيت الموت بجد !
مش عاوز يحصلهم حاجة ف هفضل بعيد عنهم !
يوكي نهض وابتسم وتوجه حيث يقف رين ومد يده وقال : خلينا نكون صحاب ، انا بردوا من ذوي القدرات ووحيد !
رين ابتسم بسخرية وقال : دي مش حاجة تفتخر بيها ، ثم ان انا اضمن منين ان دي مش خطة من ابوك او شيرو !
يوكي بإنفعال : مش كدا صدقني ، جربني ومش هتندم ، مفيش اي خطط ، انا عاوز اكون صاحبك بجد ، مش دا احسن من انك تكون وحيد ؟
رين ابتسم وصمت للحظات ثم قال : طيب هفكر في الموضوع
وتصافح الاثنان
طرق احدهم باب الغرفة فكان الخادم جاء لمناداة رين ويوكي للغداء
فنزل الاثنان لتناول الطعام
رين كان ينظر نحو الطعام دون ان يأكل فنظر يوكي وسايتو نحوه
سايتو شبك يديه : الا يعجبك الطعام ؟
رين انتبه لسايتو وقال : لا ، مفيش مشكلة في الاكل ، كنت بسأل إذا كان ينفع اتصل بخالي او جدي وتيتا اكيد قلقانين
سايتو ابتسم لرين وقال : لا تقلق فهم يعرفون بكل ما حدث ، كما وان خالك يأتي الى هنا من حين لآخر بسبب عمله في الشركة لذا ستلتقيه عاجلا ام آجلا ، الآن تناول طعامك
رين ببرود : مليش نفس اكل ، اسمحلي همشي
سايتو : اخبرتك ان الطعام اجباري ، تناول الحساء علي الاقل ثم افعل ما تريد ،
رين تنهد ثم بدء بتناول الطعام بسرعة ثم غادر المكان
بعد ان غادر رين نظر سايتو نحو ابنه وقال : اذا كيف سارت الامور معه ؟
يوكي بإرتباك : هو لطيف ، بس بيكره المكان فعلا.
سايتو : اذا عليك ان تجعله يحبه ، تقرب منه قدر الامكان ، لا اريده ان يظل منغلقا هكذا !
يوكي بقلق : بابا انت بتخطط لحاجة ؟
سايتو ابتسم وقال بثقة : لا ادري بعد ، يجب ان يتدرب اولا ، ولكن اشعره انه سيكون مفيدا ، ووجوده معك سيكون في صالحك أيضا بعد ان ترث مدرستي
يوكي بحزن: فهمت!
سايتو : هل هناك شيء ؟
يوكي بقلق : لا لا ، شكرا علي الاكل.
غادر يوكي وكان قلقا من ان يكرهه رين ان علم ما يخطط اليه والده.
.
.
.
.
في مكان آخر في الجزيرة
شيرو بإبتسامة : ازيك ياكايتو عامل اي ؟
كايتو ببرود : كنت حلو قبل ما تيجي ، جاي ليه بسبب المكالمة ؟
ضحك شيرو ضحكة مستفزة
فقال كايتو بإنزعاج : انا قولت حاجة تضحك ؟
شيرو محاولا التوقف عن الضحك صمت قليلا ثم قال : ولا حاجة ، في الحقيقة دي كانت احسن مهمة ليا ، بالمناسبة انت فاجئتني ، كنت مفكر انك طيب من جوا بس طلعت غير كدا ، مبلومهوش علي كرهه ليك ، بس انتو فعلا شبه بعض !
كايتو بإنزعاج : بتتكلم عن ايه ؟ معنديش وقت للألغاز
شيرو ضحك وقال : متقلقش ، ملكش علاقة بالموضوع ، او علي الاقل دا اللى الكل عاوزه منك ، خليك برا الصورة وبس ، لو اعتقادي صح كيد هييجي قريب هنا ، هو عكسك بيهتم لأمر الشخص دا اكتر من نفسه ، ودلوقت همشي استمتع مع عيلتك !
كايتو ظل واقفا ينظر بحيرة فهو لم يفهم شيئا من كلام شيرو ..
____________________
في منزل رين
دخل الخال بسرعة الى هناك فوجد اصدقاء رين هناك..
الجده بقلق: حصل اي ؟
الخال بحزن اغمض عينيه بألم وقال : شيرو خد رين ! قوته خرجت عن السيطرة !
الجدة بصدمة وضعت يدها على فمها وعيناها اتسعت وقالت : : مش مصدقة ! حفيدي هيحصل له اي !؟ هيفابل اهله هناك ؟ لالالا مش ممكن ، خايفة يوقعوه في مشاكل ، هنعمل اي !!
جاك بغضب : الكلب !! مكنش لازم نسيب رين يرجع ينقذه !
مينا بدأت بالبكاء وقالت : مش مصدقة! اكيد دي كدبة صح ؟ انا عاوزه رين يرجع ! دا مش عدل !
ميشيل بغضب ضرب الحائط وقال: الزبالة دا ! هنعمل ايه؟ هنسيب رين معاه !
لونا نزلت دموعها دون ان تشعر وقالت بصوت اشبه للصراخ : مش ممكن ! مينفعش نسيب رين وحده!!
كارورا بقلة حيلة : طيب هنعمل ايه !!
الخال بثقة : انا قرىت ايه اللى لازم نعمله
نظر الجميع نحوه بإستغراب
اكمل الخال كلامه ونظر نحو لونا وجاك و ميشيل وقال: انتو التلاتة تقدروا تعملوا حاجة عشانه ، تقبلوا تعملوا اي شيء عشانه ؟
جاك بإنفعال اكيد هعمل اي حاجة !!
لونا بثقة مسحت دموعها وقالت : ايوة!!
ميشيل بغضب : هعمل اي حاجة عشانه وغشان اكسر راس شيرو !!
الخال : اذا عاوز اكلمكم في موضوع ، امي انتي وبابا كمان محتاجين نتناقش في اللى هنعمله ..
الجدة بإستغراب : بتخطط ل اي ؟
الخال نظر الى والدته نظرات غامضة ف فهمت الجدة ما يريد
فتنهدت وقالت : انا بردوا هعمل كدا ، واعتقد ان ابوك مش هيتردد بس لمدة سنة واحدة بس وبعدها ناخد رين ونرجع هنا ..
الخال ابتسم وتوجه نحو والدته وقبل يدها وقال : شكرا ليكي يا امي
الجدة بابتسامة دافئة وضعت يدها على رأس ابنها وقالت : انت بتقول ايه ، انت ناسي ان رين حفيدي قبل ما تكون خاله ! ، يلا نقول لابوك ..
يتبع...
الجزء الثامن
بقي رين ينظر للبحر من الشرفة والهواء يحرك خصلات شعره وهو غارق في التفكير في قريته وعائلته واقصداقئه وحياته الجديدة ، وقد وضع سماعات الاذن وهو يستمع الي الموسيقى ، لذا لم ينتبه ليوكي الذي طرق الباب عدة مرات وحين لم يلتقي جوابا دخل ليبحث عن رين ظنا منه انه هرب ولكن حين رآه تنهد براحة ثم ذهب اليه و وضع يده علي كتفه لكي ينتبه له ففزع رين واستدار بسرعة وحين رآه قال : هو انت ياخي ، خضتني !
يوكي بغير مبالاة تقدم و وقف بجانبه وقال : انا خبطت ع الباب وانت مردتش ، كنت بتعمل ايه سرحان مع جمال البحر ولونه ؟
رين بسخرية : لا سرحان مع الذكريات !
يوكي مستفهما : تقصد اي ؟
رين اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا وقال: ولا حاجة انسي اللي قولته ، كنت جاي ليه ؟
يوكي ابتسم بحماس وقال : انت مش حاسس بالملل ؟
رين تنهد وقال بإنزعاج : وهو في حاجة اعملها هنا !
يوكي ابتسم وقال : طيب خلينا نتمشي ، وهقولك ع القوانين واحنا بنتمشي !
رين بنظره جادة وضع يده في جيبه وقال : مش عاوز ، خايف نقابل حد وهيبقي يوم مش فايت وانا مش ناقص !
يوكي بإستغراب : شخص ؟ تقصد شيرو !
رين بسخرية: مش شيرو لوحده ، في ناس كتير تانية مش عاوز اشوفهم !
يوكي بسخرية : وصلت امبارح وعندك ناس كتير تكرههم !!
رين ابتسم بسخرية هو الآخر وقال : في ناس مجرد وجودهم في الحياة وحده كفاية انه يتعبك !
يوكي تنهد وقال: هتقابلهم دلوقتي او بعدين ، مجرد ما نروح المدسة ، مفيش مهرب ، تجاهلهم وبس !
رين سار نحو السرير واستلقي ثم قال : قولي القوانين واحنا هنا !
يوكي بإنزعاج : انت فعلا عنيد جدا ! ، طيب زي ما تحب هنفضل هنا
اول حاجة في المدرسة لازم تحترم كل الاساتذة
تاني حاجة الالتزام بالزي المدرسي
تالت حاجة الالتزام بالحضور وعدم الغياب
رابع حاجة لو كان عندك قوة مميزة او ليك سلطة ، بل ال ٣ قوانين اللى انا قولتهم واشرب ميتهم !
رين ابتسم بسخرية : يعني طول ما انت عندك قوة او سلطة تقدر تتجاهل القوانين براحتك ومحدش يقدر يكلمك !
اي السخافة دي ، القوة مش كل حاجة
يوكي ابتسم وقال : جايز تكون مش كل حاجة عندك ف القرية لكن هنا هي كل حاجة !!
رين في نفسه : القوة القوة ، القوة هي السبب ف ان اهلى اتخلوا عني ، وبسببها اخدوني بالقوة ، وبسببها هقابل اللى اتخلوا عني وهتحرم من اللى بحبهم !
يوكي : رين ! يبني ! رحت فين ؟
رين نظر نحو يوكي وقال له : اي ؟
يوكي بإستغراب : سرحت فين ؟
رين وضع يده فوق عيناه وقال : كنت بفتكر حظي الحلو جدا
يوكي بسخرية : انت اكيد تقصد العكس صح !
رين ابتسم وقال : انت اذكي من ما يبان عليك !
يوكي استلقي بقرب رين وقال: متبقاش لئيم كدا ، انا ذكي ويمكن اذكي منك كمان
رين بحزن: ايوة انا مش ذكي ، لو كنت ذكي مكنتش وقعت في الفخ بالسهولة دي !
يوكي نظر نحوه بحزن وقال : الموضوع مش موضوع ذكاء ، ولكن موضوع قوة ، وبعدين انت عملت الصح لو حد مكانك كان عمل نفس الشيء !
رين بغضب : دا كلام فارغ عشان اقنع نفسي ، لو مكنتش ضعيف مكنش……
يوكي قاطعه وقال ببلاهة : طيب طيب انت غبي ، المهم دلوقت انهم بخير انسي اللي حصل !
رين بحزن : مستحيل انسي الشعور دا ! كان صعب جدا !
يوكي وقف وضرب رين علي رأسه فتأوه وقال : عملت كدا ليه ، الخبطة بتوجع ع فكرة !
يوكي بإستياء : قوم نتفرج ع التلفزيون او نعمل اي حاجة ، انسي اللى حصل ، لو افتكرته تاني هضربك تاني!
رين عقد حاجبيه وقال : وانت اي اللى مضايقك قوي كدا !!
يوكي بإستياء : انا دلوقت اتأكدت انك غبي ! ، قوم وخلصني نقضي وقت شوية !
.
.
.
.
.
مرت الايام وكان رين لا يتعامل مع اي احد سوي يوكي وظل يتذكر خاله واصدقائه وجديه بحزن ، ويحلم بهم دوما وكان يوكي دائما يحاول التخفيف عنه ، واصبح يوكي ورين مقربين جدا ، خصوصا يوكي الذي اعتبره كأخيه ، حيث كان يعيشان معا ويلعبان معا ، ويشتكي احدهم للآخر ومنذ وجود رين ، ماعاد يشعر بالوحدة من غياب والده لانه صار لديه من يكلمه ويسمعه ..
مر علي ذلك شهرين وانقضي الوقت وحان وقت بداية عام دراسي جديد !
.
.
.
.
.
بداية العام الدراسي
ارتدي رين الزي المدرسي
وكان رين يشعر بتشائم كبير ، لأنه سأل يوكي اذا كان سيلتقي اليوم بجميع الأساتذة وكان الجواب نعم ، حيث كل استاذ سيعطي نصائح بداية العام الجديد ، لذا شعر رين بالتوتر لأن فرصة لقاء والديه كبيرة ، كلما تذكرهما شعر بالغضب ، فهو يلومهما على كل ما حصل ، لو لم يأتي كورو الى رين لينتقم من كايتو لما جاء شيرو خلف كورو وعلم بأمر رين ، ولما اخذه للمدرسة ، لذا كرههما من اعماق قلبه ، نظر نحو نفسه في المرآة ثم تنهد بحزن ، حيث كان من المفروض ان يكون مع أصدقائه الآن يضحك ويمرح معهم..
فدخل يوكي ليراه علي هذه الحالة
فضربه علي ظهره بمرح وقال : صباح الخير
رين بإنفعال : خير ايه ! انت كسرت ظهري !!
يوكي ضحك وقال : طيب مش مهم ، النهاردة اول يوم دراسي ، واول يوم لينا في المدرسة مع بعض ، افرد وشك شوية ع الاقل !
رين بسخرية :واي الشيء اللي يخليني افرد وشي !! ، علي العموم يلا نمشي
خرج رين ويوكي الس الخارج حيث كان ينتظرهما سايتو بسيارته الفاخرة، وبمجرد ان ركبا انطلقت السيارة نحو المدرسة
نزل رين ويوكي وسايتو من السيارة
سايتو ابتسم وقال : هذا يومك الاول، ارجو ان تقيم بعض الصداقات، سأقوم بتعريفك بالطلاب لذا حين يرن الجرس انتظرني قرب باب القاعة
رين ببرود : مفيش داعي
سايتو ابتسم وقال : بل ذلك ضروري، اريدك ان تكون صداقات لا ان تعيش في الظل !
رين نظر نحو سايتو ببرود
سايتو نظر نحو ابنه وقال : خذ رين وعرفه بالمكان فهو لم يأت المدرسة من قبل
يوكي ابتسم وقال لوالده : حاضر ، تعالي يا رين
رين بغير اهتمام : ملوش لازمة ، معنديش مزاج استكشف حاجة
يوكي سحب رين من يده وبدأ بالسير وقال : متبقاش ممل اوي كدا ، دا يومك الاول هنا ، لازم اعرفك ع المكان عشان على الأقل متتوهش !
رين تنهد بغير اهتمام وقال : اعمل اللي انت عاوزة، انا مليش نفس اني اجي هنا اصلا!
يوكي بطريقة درامية : ايه ! مش عاوز تيجي معايا ، ايوة ما انت عاوز تروح لصحابك في القرية هما دول صحابك لكن انا لا ، عاوز تروح نفس المدرسة بتاعتهم ومش معايا انا الممل صح !
رين بحزن : اعذرني ، انت عارف اني بكره كل حاجة في المكان دا ماعدا انت !
يوكي ابتسم بسعادة وقام بعناق رين : ابعد....يبني...عني...هتخنقني !
يوكي ابتعد وقال بسعادة : بس انت قولت بتكره كل حااجة معادا انا ، انا مبسوط ب دا !
رين : طيب طيب خلينا نمشي ولا هنفضل واقفين طول النهار وابوك يجي يعاقبنا وهو شكله بيتلكك اصلا
ضحك يوكي وامسك بيده وبدأ بالركض : يلا بينا ، واتفائل شوية ممكن يحصل شيء كويس !
رين بسخرية : شيء كويس ؟ هنا ؟ هه مستحيل انا بتوقع اوسخ السيناريوهات ! خلينا نوصل بسرعة بس.
وصلا الي ساحة كبيرة حيث كان يتجمع الطلاب حين رأو يوكي توجهوا نحوه وبدئوا بإلقاء التحية فشعر رين بعدم الراحة وحاول المغادرة مستغلا الازدحام الا ان يوكي انتبه لذلك وامسك رين من يده واعتذر من الطلاب وقال : اسف ، لازم امشي
وركض بسرعة ومعه رين
احد الطلاب انتبه لرين وقال : هذا الطالب من هو !؟
احدي الطالبات : يبدو وسيما جدا !
طالب آخر : ألا تظنون انه يشبه اليكس وميرا كثيرا !؟
طالبة أخري : اتسائل من يكون !!
ظل يوكي يسحب رين بين حشود الطلاب حتي وصلا الي القاعة و وقفا عند الباب
يوكي ابتسم وقال لرين : هنا هناخد الدروس ، استني شوية وبابا يجي ع يعرفك بالطلاب
رين بإنزعاج : قلت ان مفيش داعي ل دا ! ، هدخل عادي مش مهم
يوكي بقلق : رين عارف انك متضايق ، بس متعارضش بابا ، لانه لما بيغضب بيكون شخص قاسي جدا ، ارجوك استناه
رين تنهد ونظر نحو يوكي وقال : طيب المرة دي بس ، لو حاولت تجبرني اني اصاحب حد هنزعل !!
يوكي ابتسم لرين بود وقال : هستناك في القاعة ، اول ما تخلص تعالي واقعد معايا
كان يوكي يتوجه الى الداخل فأمسك رين بيده فإلتفت يوكي مستغربا فقال رين: اسمع، مش عاوز نكون مع بعض قدام الطلاب ، عشان كدا مش هقعد جمبك ، ونبقي نتكلم لما نرجع البيت
يوكي بإنزعاج : ليه !!
رين ابعد يده عن يوكي وقال : مش عاوز اصاحب حد، ودا هيخليهم يكرهوني ، وهيكرهوك انت كمان معايا او يتنمروا
يوكي بحزن : مش مهم ، هفضل معاك وبس مهما حصل ، متشغلش بالك بحاجة
سايتو : رين ؟ يوكي ؟ ما الامر ؟
يوكي متفاجأ : بابا انت هنا من امتي ! ، كنا بنتناقش عن المكان اللى هنقعد فيه وبس
سايتو : اذا ادخل اولا يوكي ، سأعرفهم برين ثم سيلحق بك .
يوكي نظر نحو رين وقال : هستناك ، متتأخرش !
رين نظر نحو يوكي ولم يقل شيئا
.
.
.
.
.
دخل يوكي وكان الاساتذة باافعل موجودين وكذلك الطلاب
كان الاساتذة يعطون النصائح والارشادات عن السنة الجديدة
وبعد ان انتهوا دخل سايتو
فحياه الاساتذة واستغربوا وجوده فهو في العادة لا يتواجد هنا ، فعم الهدوء القاعة
وقف سايتو في منتصف المنصة
وقفة تدل على الوقار وقال : صباح الخير ، اولا ارحب بكم في السنة الجديدة وارجو ان تبذلوا جهدكم ، ثانيا لدينا طالب جديد
هو ابن شخص مهم لدي ، بالتأكيد تعرفون السيد كيد !
بدأ الطلاب بالتهامس وعم المكان الضوضاء
فتقدم شيرو وقال بحزم : سكووووت ، اللي هيتكلم هيتعاقب !
كان رين واقفا في الخارج يستمع فضحك بسخرية وقال في نفسه : عقاب ! الناس دي مالها كل خطوة بعقاب ! شكل خالي اهشر مما توقعت ، بس انا مشوفتهوش بيستعمل قوته !
كانت مايا وكايتو وكاراما وكيريتو حاضرين ضمن الاساتذة
حين سمعت مايا اسم كيد اتسعت عيناها فنظر اليها كايتو والباقين
فأشارت برأسها نافية علمها بالأمر
جميع الأنظار كانت موجهه نحو سايتو والكل في حالة ترقب ينتظر ان يكمل سايتو كلامه
سايتو ابتسم وقال : السيد كيد لديه ابن ولكنه اراد ابقائه بعيدا عن هنا ولكن قوته خرجت عن السيطرة لشا قررت إحضاره الي هنا خوفا عليه ولكنه غير معتاد علي ذلك المكان وهو يكره المدرسة لذا اريدكم ان تكونوا لطفاء معه فهو قد اضطر ان يبتعد عن والده وحياته فجأة ..
رين كان يستمع وابتسم بسخرية كان يرغب في الدخول والصراخ علي سايتو لكنه امسك نفسه عن ذلك..
سايتو : رين تفضل !!
رين اغمض عينيه وتنهد واستدار ليدخل الي القاعة وحين دخل
حل المكان الصمت ، جميع الانظار انتقلت من سايتو الي رين ، الجميع يحدق به بنظرات ذهول ، عدا عن كاراما كيريتو مايا وكايتو الذين كانت الصدمة واضحة علي وجوههم لم ينطق ايا منهم بحرف واحد وانظارهم ثابتة عليه
..
مايا في نفسها : الولد دا مش ابن كيد !! ، دا ابني !!!! ، مش مصدقه ! ، هو ايه اللي بيحصل ؟
لم تشعر الا ودموعها نزلت من عينها
اما كايتو فقد بدت ملامح الصدمة والقلق عليه
وقال ف نفسه : الواد دا ؟ طب ازاي ؟
ضغط علي يديه بقوة خافيا غضبه بصعوبة
كاراما في نفسه : الواد دا معقول يكون ابن كايتو اللي اتخلي عنه !
كيريتو في نفسه : السنة دي شكلها مليانة مفاجآت
اليكس كان جالسا مع الطلاب قال في نفسه : الولد دا ! شبهي جدا ! لو مقالوش أنه ابن خالي كيد كنت قولت انه اخويا التوأم ! لكن دا مستحيل ، مفيش سبب يخليه يعيش مع خالي لو كان اخويا ، بس لي شبهي اوي كدا !!
ميرا بإستغراب في نفسها : ملامح بابا وماما اتغيرت لجأة لما شافوا الولد دا لي ! ، وبعدين هو شبهي قوي كدا ليه ؟ ، مستحيل يكون اخويا التوأم ، لان هو معاش معانا ، وماما وبابا مقالوش حاجة عن وجود اخ مفقود ، وبعدين لي خالي اخفي وجود ابن ليه ؟ ، حاسه ان في حاجة غريبة بتحصل ، خصوصا ردة فعل بابا وماما !
سايتو صمت وترك مجال لرين ليعرف عن نفسه
نظر رين ببرود نحو الطلاب وظل صامتا
سايتو : ما الامر !؟
رين ببرود : معنديش حاجة أقولها!
سايتو ابتسم وقال : حسنا ، لا بأس يتعتاد الوضع قريبا ، الآن اذهب واجلس قرب يوكي
قبل ان يتحرك رين تحركت مايا لا إراديا نحوه
شيرو ابتسم بخبث : هو بجد ابن اخوكي ، ولا انتي مقابلتيهوش قبل كدا ؟!
مايا لم ترد فقد كانت تحت تأثير الصدمة
تقدمت مايا ببطيء نحو رين متجاهلة وجود الجميع
وكايتو كان جامدا في مكانه غير مصدق ما يحدث
بقي الطلاب يحدقون بما يحدث ورين لاحظ اخيرا وجودها هي وكايتو
فتحولت نظراته الباردة
الي نظرات حقد وغضب وكره
كانت عينيه تطلق شررا من الغيظ وكان ينظر اليها بإحتقار واستصغار
مايا لم تهتم كانت تركز بملامحه ودموعها كانت تنهمر فقد تمنت رؤيته واحتضانه لكنها فقدت الامل بعد ان كانت تري رفض زوجها الا ان ابنها الآن امامها !
لقد كانت معجزة وتحققت لها ..
رفعت يدها ووضعتها علي خده
الا ان يد رين ارتفعت بقوة وابعدت يدها بقوة اكبر وتزاد
نظرات الحقد والكره والغضب في عينيه
كان يريد الصراخ عليها
اراد ان يجعلها تتألم كما تؤلمه
كانت نظراتها ودموعها تؤلمه
ولكنه حافظ علي بروده بينما كان
يحترق من الداخل !
بعد ان ضرب رين يد مايا ظل الجميع ينظر اليه بصدمة
والي تصرفات مايا بإستغراب
كايتو كان متجمدا في مكانه حيث كانت نظرات الحقد والكره التي يوجهها رين كافية لشغل تفكيره ولا احد يعلم بما كان يفكر !
بعد ان دفع رين يد مايا اليكس وميرا وقفا كانا يريدا توبيخ رين علي انه غير مهذب مع والدتهما وانه تجاوز حدوده
الا انهم توقفا بعد ان رأيا
ان مايا حاولت الاقتراب منه مجددا وازدادت دموعها
البعض فسر ذلك انه ابن اخيها الوحيد وطبيعي ان تتأثر
اما البعض كان مستغربا ولا يملك تفسيرا !!
حين حاولت وضع يدها عليه هذه المره وقف احدهم حائلا بينها وبينه
بينما امتدت يد اخري تسحب رين للخلف
فإتسعت اعين الجميع بصدمة بمن فيهم رين ، مايا ، كايتو ، اليكس ، ميرا
الجدة بنظرات باردة : مايا ، خليكي بعيدة عن حفيدي ، حتي لو كنتي انتي مش هسامحك لو اذيتيه !
كانت ملامح رين تحمل الصدمة والسعادة معا
فقال وعيناه تتلألأ بسعادة وكان علي وشك البكاء إلا انه منع نفسه كي لا يبدو ضعيفا : بابا ، تيتا !
.
.
.
.
.
.
.
الشخص الذي سحب رين من يده لم يكن سوي الخال كيد
والشخص الذي وقف حائلا كانت الجدة ..
مايا ما تزال تبكي وقالت بإنفعال : ماما ، ممكن تشرحيلي اي دا !!!!
الجدة بإنفعال : دا مش وقت الكلام دا اجلي كلامك دا بعدين!
مايا بإنفعال : بس ...
الجدة بحدة : قولت اجليه !
كانت انظار الجميع موجهه نحو ما يجري علي المنصة ..
اليكس بإنفعال : تيتا انت بتقسي علي ماما كدا ليه !!
ميرا بقلق : صحيح انا مش عارفه ايه االي بيحصل ، بس انتي بتقسي عليها اوي..
الجدة بغضب : متتدخلوش في امور الكبار ، انتو متعرفوش حاجة !!
فتفاجأ اليكس وميرا بصراخ جدتهما عليهما ونظر اليكس بحقد نحو رين ظنا منه انه السبب وكان يلومه علي ما يحدث ، تدخل كيد وتوجه نحو سايتو
وقال بإنزعاج وحاول اخفاء غضبه : عاوز اكلمك !
سايتو ابتسم ومد يده لمصافحة كيد : اولا ارحب بك فقد مر وقت طويل قبل ان نلتقي ، وسأكون سعيدا بالحديث معك ولكن من كان يظن انك ستطلب مني ذلك !
كيد بسخرية : مفيش داعي تتعامل بلطف ، الكل عارف انك ثعلب ماكر !
احد الأساتذة بإنفعال : انتبه لكلامك يا كيد انت نسيت بتكلم مين ؟!!
سايتو اشار بيده للمعلم ليسكت ، ثم نظر نحو كيد وقال : اظنني اعرف ماذا تريد ، بأي حال لنذهب ونتحدث
كيد نظر نحو رين ثم نظر نحو سايتو وقال ببرود: رين هييجي هو كمان امي لازم تشرح ليه اللي هيحصل من هنا ورايح!!
سايتو ابتسم ثم اغمض عينيه لثواني ثم فتحها و وضع يده تحت ذقنه وقال : لديه دروس يجب ان يحضرها لذا لما لا تؤجل……
كيد ابتسم بسخرية ثم تحولت نظراته الي نظرات جادة وقال : دروسك القيمة دي ممكن تستني لكن في حااجات مينفعش تستني!!
سايتو تنهض ثم ابتسم وقال: لا بأس هذه المرة فقط ، ذلك لانك شخص عزيز علي !
كيد ابتسم بسخرية ثم قال بغضب : كنت هصدقك لو مكنتش اعرف انهي نوع من الناس انت !
الجدة نظرت نحو ابنها ثم قالت لتزيل غضبه : خلينا نمشي دلوقت ، في حاجات كتير عاوزه اقولها لرين
توجهت الجدة نحو رين وامسكت يده وقالت بحنان: لو تعرف قد اي كنت خايفة عليك ، يلا نمشي هشرح ليك كل حاجة..
مايا بإنفعال : امي !! بعد المحاضرات هاجي ليكي ، لازم تشرحيلي كل حاجة !!!!!
الجدة ببرود : مش مضطرة اعمل كدا ، ملكيش علاقة بإبن اخوكي !!
مايا بغضب: امي !! بطلي تعملي كدا !!
كايتو تقدم ووضع يده علي كتف مايا فإستدارت مايا ونظرت اليه بنظرات حزن وعتاب كمن يلومه علي ما يحدث
كايتو بغضب: انتي مضطرة تشرحي ايه اللى بيحصل ، هنيجي ، ومن حقنا نعرف ايه اللى بيحصل !!
الجدة بسخرية : من حقك ؟ انت مين اصلا وبصفتك اي ؟! ملكش دعوة برين بأي شكل من الأشكال!
شيرو بسخرية : ايوة يا كايتو ياحبيبي ، انت ملكش علاقة بالموضوع ، لان الموضوع ميخصش عائلة والكر ، يخص كيد وعيلته ف متتدخلش !
كايتو بغضب: خليك برا الموضوع مش نقصاك انت كمان !!
سايتو : ليهدأ الجميع الآن ، كيد تفضل معي الس مكتبي واخبرني بقرارك ، والجدة خذي رين واشرحي له ولكن لا تفكري في اخذه بعيدا !!
الجدة بإنزعاج: مش هعمل حاجة زي دي اصل انا عارفه انهي نوع من الأشخاص انتو !!
سايتو ابتسم وقال: يسعدني ذلك !
وغادر الجميع ، بقي الاساتذة والطلاب
عدا عن مايا ، كايتو ، كيريتو ، كاراما ، الذين غادروا لينقلوا الاخبار الي كبير عائلة والكر ( جد رين) اراد اليكس وميرا اللحاق بهم لكن كايتو منعهم وامرهم بالبقاء في الصف
يوكي كان جالسا والقلق يسيطر عليه وشعر بالحزن والخوف ، قلق من ان يأخذوا رين بعيدا ، فنهض من مكانه دون ان يطلب الاذن
فسأله الاستاذ بإستغراب : في حاجة ؟
يوكي لم يجبه تجاهله وغادر ، ظل الطلاب ينظرون بإستغراب اليه
اليكس كان غاضبا جدا
وظل يفكر : هو اي دا ! ولي امي كانت بتبكي ، وتيتا متعصبة اوي كدا ! ، حتي بابا كان بيتصرف بطريقة غريبة ، والولد دا حاسس ان ف حاجة وراه ! ، نظراته ل امي كانت نظرات غضب وكره ، ونفس الشيء مع بابا ، ممكن يكون في حاجة حصلت في الماضي معرفهاش ؟ ، مش عاجبني الوضع دا ، بكره كدا لازم اعرف كل حاجة ، لو امي مقالتليش هروح اسأل الواد دا بنفسي !!
ميرا في نفسها: زي ما توقعت ، ماما وبابا يعرفوه لأن رد فعلهم غريب ! ، لو اهلى مقالوش ليا هدور في الموضوع دا بنفسي !!
في غرفة سايتو
كان جالسا علي كرسيه مبتسما واضعا يده اسفل ذقنه ومسندا يده علي مكتبه بينما كيد جالس علي الاريكة لا يفصل بينهما سوي مكتب
سايتو ابتسم وقال: اذا ماذا تريد مني ؟
كيد تنفس بعمق محاولا تهدئة غضبه وشابكا يديه واضعا قدم فوق قدم ثم قال بإنزعاج : وجودي هنا ملوش علاقة باللي حصل في الماضي ، فمهما حصل انا مش هغفر اللى حصل وقتها !
سايتو ابتسم وقال : اعلم ذلك ، ولذلك لم اتوقع قدومك مجددا ، ولكنك اتيت ومن تلقاء نفسك ، هل يستحق رين كل هذا !
كيد ابتسم وانزل قدميه وقال : ايوة لانه ابني يستحق اني اضحي بحياتي عشانه !
سايتو ابتسم وقال: اليس ابن كايتو ؟ كيف انتهي به الامر ابنا لك ؟!
كيد ببرود لكن بنبرة غاضبة : التافه الرخيص الاناني ، مهتمش غير بنفسه واتخلي عن رين عشان سمعته وسمعة عيلته ، والشخص اللي *** رين هو انا ، عشان كدا هو ابني انا ! وقدام الكل هقول كدا ، ومش هكرر كلامي ، رين ابني وهحميه بنفسي ، عشان كدا جيت هنا عشان اقولك اني كسرت الختم اللي عملته من ١٦ سنة ، وقوتي رجعت دلوقت ، وعاوز انضم للمدرسة !!
سايتو ضحك بصوت عالي وقال : لا اصدق ذلك فبمعرفتي بك فهناك تتمة للموضوع !!
كيد ابتسم بسخرية وقال: مكنتش اعرف انك عارفني اوي كدا ! ، ايوة في تتمة للموضوع ، هفضل هنا لغااية ما رين يقدر يسيطر علي قوته ووقتها هختم قوتي وقوته ونمشي !
سايتو بإنزعاج قليلا : حقا انت تريد اخذه اذا ! لنقل انني موافق وننتظر ماذا يخبيء المستقبل ! بالمناسبة بالنسبة للطلاب..
كيد ابتسم مقاطعا سايتو : ايوة ينطبق الامر عليهم هما كمان ، وعلي امي ، هنمشي بعد سنة ورين هيعيش معانا في بيتنا القديم على الجزيرة خلال السنة دي
سايتو ارجع جسده للخلف واستند علي الكرسي وقال : اين والدك ؟!
كيد ابتسم بثقة وقال : كان عاوز يجي بس احنا طلبنا منه يفضل في القرية
سايتو ابتسم مخفيا انزعاجه : حقا ؟! بأي حال مرحبا بك هنا ارجو ان تستمتع بالبقاء ولكن سؤال اخير قبل ان تغادر انت تعرف ماهي قوة رين صحيح ؟
كيد ابتسم بثقة وقال : ايوة استخدمت الكرة اللى بتكشف القوي !
سايتو : اذا انت تدرك ان قوته مميزة جدا صحيح ؟!
كيد ابتسم بثقة : ايوة بس مش هغير رأيي!!
سايتو بإنزعاج : انه يملك قوة والديه!!
ابتسم بسخرية واتبع قائلا
عفوا الذان كانا من المفروض ان يكونا والديه مما يعني انه الوحيد في الجزيرة بهذه الصفة !
كيد بغير اهتمام : يعني ؟
سايتو تنهد ونهض من كرسيه وتوجه نحو النافذة و وضع يديه خلف ظهره وقال : تعلم كم من النادر وجود شخص بقوة هجينه تحمل نوعين من القوة صحيح ؟ !!
كل من علي الجزيرة يملك نوعا واحد بما فيهم انا وانت الا هو !
-خلال هذه المحادثة وصل جاسوس لعائلة والكر وبدأ يسترق السمع فسمع التالي-
كيد بغضب نهض من مكانه وقال : يعني اي ؟؟ قراري مش هيتيغير متحاولش !!
سايتو تنهد بإنزعاج واستدار ونظر نحو كيد وقال: حسنا! هذا الكلام سابق لآوانه عموما استمتع بوقتك هنا ان احتجتم الي اي شيء أخبرني وتذكر ان قوة رين مميزة جدا لذا يجب ان تكون حذرين من الذين يسعون خلفه لذا انا اريد حمايته فقط !
كيد بسخرية: شكرا علي لطفك بس خليك بعيد وكل حاجة هتبقي تمام !
غادر كيد المكان وكان غاضبا جدا من رؤية سايتو فهو يلومه علي كل ما حدث في الماضي والحاضر وتوجه نحو مكان والدته ورين فقد اراد محادثة رين فقد اشتاق اليه كثيرا ولم ينتبه لوجود ذلك الشخص الذي كان يسترق السمع ..
.
.
.
.
.
.
في منزل عائلة والكر
الجد وهو كبير عائلة والكر جالس في غرفة كبيرة ا وبها اثاث فاخر جدا وجالس حوله افراد عائلته وبقربه ابنائه كايتو وكاراما وكيريتو وبقربهم زوجاتهم ويجلس امامهم باقي افراد العائلة
وقرب الباب يقف الرجل الذي كان يسترق السمع وقد اخبرهم بكل ما سمع ..
احد افراد العائلة: سيدي ماذا سنفعل ؟! لا يمكننا تركهم يحتفظون به!!
رجل آخر : اجل سيدي وجوده في عائلتنا سيرفع كثيرا من شأننا ، فسايتو كان يتحدث عن قوته كما لو انها امر مهم يجب ان نأخذه ونعرف قوته !
العم كاراما : الكلام اسهل من الفعل ، احنا اللى اتخلينا عنه لما فكرناه من غير قوة ،انت متخيل حجم الكره والحقد اللى جواه تجاهنا !! انت مشوفتش نظراته ل كايتو ومايا ، انا حسيت انه كان بيتمني يقتلع قلوبهم ويرميها للكلاب !!
حزنت مايا من هذا الكلام وخفضت رأسها بحزن وكانت علي وشك البكاء
رجل من العائلة: هذا كله بسبب كايتو ومايا لو لم يتخليا عنه ما كنا في هذه المشكله!
غضب كايتو من هذا الكلام وكان على وشك الرد ولكن مايا سبقته ونهضت من كرسيها وضربت الطاولة بقوة ونظرت نحو الجميع بحقد وقالت بصراخ : ذنبي ؟ ، ذنبي انا ؟!! ، مين اللى قعد يقول لازم نقتله وانه عار علينا ؟ مين اللى قال لازم نرميه ومش هنعترف بيه ؟ انا صح ؟ مين اللى مدالوش فرصه انه يفتح عينيه ويشوف عيلته حتي ؟! انا بردوا صح ؟! كل اللى في المكان دا مذنبين ، وانا اولكم عشان سمحت لأمثالكم انهم يبعدوني عن ابني !!
كايتو محاولا تهدئتها : مايا اقعدي !
مايا بغضب نظرت نحو زوجها بحقد وقالت : اقعد!!! انت نسيت انك كنت عاوز تقتله !!! انت مش احسن منهم في حاجة بالعكس انت اوسخ منهم كلهم !!
بدأت بالبكاء فنهض كايتو وحاول تهدئتها فظلت تضرب صدره بيدها وتقول بإنفعال : انت السبب ! مكنش ينفع تتخلص منه ! انت ابوه لكن معندكش احساس ! ازاي قادر تواجه نفسك بعد اللى عملته دا ! انت حتي مسمحتش ليا اني ازوره او اشوفه او حتي اسأل عنه، حرمتني منه ، حرمتني من ابني وحتة مني ! من غير اي احساس !
كايتو امسكها بقوة وقال بغضب : اهدي !!
الجد ضرب الارض بعصاه ونطق وقال : دا مش وقت نلوم بعضنا فيه ، لازم نرجعه بأي طريقة للعيلة ، كايتو ومايا هعتمد عليكم في الموضوع دا !!
كايتو : حاضر يا بابا ادينا شوية وقت !
مايا والدموع بعينيها نظرت بغضب ودفعت يد زوجها وغادرت بغضب دون قول اي كلمة ، ظل الجميع ينظر نحوها ..
الجد تنهد وقال: مراتك شكلها بتلومنا علي اللي حصل ، اتصرف معاها خصوصا انه مع والديها هنحتاجها !
كايتو : هتصرف ، اسمحلي امشي دلوقتي !
الجد : تقدر تمشي ، وانتو كمان ، هتتصرف العيلة الاصل في الموضوع
انصرف الجميع وكل شخص كان يخطط بطريقته الخاصة ..
بعد ان غادرت مايا صادفها اليكس وميرا
اليكس كان ينظر نحو والدته الغاضبة كان تول مره يراها غاضبة هكذا ، بلع ريقه بصعوبة ، و استجمع شجاعته وقال : ماما ممكن اكلمك في حاجة ؟
مايا تنهدت وحاولت الا تبدي غضبها وقالت : اسفة ياحبيبي بس تعبانة دلوقت !
ميرا بقلق : ماما في ايه ؟ هو الموضوع بسبب الطالب الجديد ؟
اليكس بإنزعاج : من ساعة ما وصل والكل متضايق ، انا بكرهه بجد حتي من غير ما اعرفه !!
مايا نظرت بغصب نحو ابنها ولاول مرة صرخت قائلة : وانت تعرف هو عاني قد ايه!!! ، الكل متضايق !!!! ، الاوساخ دول بما فيهم انا وابوك دمرنا حياته بدون اي ذنب يذكر ، هو معملش حاجة ، استحق نفس المعاملة بتعاتكم ، ولكن بدون اي ذنب يذكر اتحرم من كل حاجة ، بسبب انانية ابوك وضعفي ..
بدأت بالبكاء بصوت مرتفع وقالت من بين شهقاتها : بسبب ..كوني عديمة ، الفائدة كان هو بيعاني ، بسبب ان ابوك مبيفكرش غير ... غير ف اسمه هو كان بيعاني .. واتحرم...اتحرم من كل حاجة ... متتجرأش وتقول انك بتكرهه عشان انت متعرفش عنه اي حاجة نهائيا ولا عاني ازاي وقد اي ، والوحيد اللى يستحق الكره والغضب تجاهنا هو رين ومحدش مننا يحق ليه دا ، كل عيلة والكر مذنبين !!!
بقي ابنها وابنتها ينظران اليها في صدمة وكأنهما لا يصدقان ما يسمعان
كايتو بإنفعال : بطلي الكلام دا احنا كنا مفكرين ان.....
مايا قاطعته بصراخ: كفاية بقي كفاية اسكت !! ، مش عاوزه اشوفك ولا اسمع صوتك ، انتي بتحسسني بالقرف اما اشوفك غور من وشي!! ، معندكش ضمير ولا احساس ولا قلب ، انت مش حاسس بأي تأنيب ؟ معندكش احساس انت ايه ياخي !!
وغادرت راكضة بسرعة والدموع تنزل علي وجنتيها دون توقف ...
بينما كايتو واقفا في مكانه في صدمة ، فزوجته التي لطالما اطاعته هاهي الآن غاضبة وتصرخ في وجهه !
واليكس وميرا ينظران بقلق واستغراب لكل ما يحدث..
كان كايتو غارقا في تفكير عميق ، وضغط علي يديه واسنانه بغصب ثم استدار ورحل تاركا الصغيرين في حيرة
ميرا بقلق : ماما تقصد اي ؟!! هو يبقي اخونا ؟!!
اليكس بإنزعاج انزل رأسه للأسفل وضغط علي يديه بقوة : انا مش هستني اكتر هروح اتحقق بنفسي !
.
.
.
.
.
في مكان آخر علي الجزيرة
في منزل كبير
كان رين والجدة هناك
الجدة بحنان نظرت نحو المنزل وقالت : اي رأيك ياحبيبي في البيت ؟ دا كان بيتنا من زمن
رين بإستغراب : تيتا هو احنا اغنياء ؟
الجدة ضحكت بمرح وقالت : ايوة ، تلاقيك بتسأل نفسك ليه عايشين في بيت صغير ، السبب هو ان احنا حبينا نعيش حياة بسيطة خالية من المشاكل ، عشان كدا اخترنا الطريقة دي ، تعال ندخل باقي الغرف ، وهقولك علي كل اللى عاوز تعرفه ...
بقيا يتجولان ورين كام ينظر حوله بينما الجدة كانت تزيل قطع القماش التي كانت تغطي بها الاثاث..
رين سأل بفضول : جدو فين ؟ وايه اللي هيحصل من هنا ورايح ؟
الجدة توقفت عن المشي ونظرت الي رين وامسكت يده وقالت : تعال نقعد في الاوضة دي وهقولك علي كل حاجة ، في ناس مستنينا هناك !!
رين بإستغراب: ناس !!!!!!
الجدة ابتسمت وقالت : هتعرف لما ندخل ، يلا
وسحبته من يده وكانت متحمسه جدا لتريه ما بالداخل كطفل ذاهب الي مدينة الملاهي
وضع رين يده علي المقبض وفتحه ببطيء وحين دخل توسعت عيناه بسبب المفاجأة وقبل ان يقول اي شيء كانت لونا تحتضنه وتبكي وتقول بإنفعال : وحشتني ياغبي ! ، ازاي تمشي كدا من غير ما تقول اي حاجة!؟
ابتسم رين وبرقت عيناه بسعادة وتقدم نحوه جاك وميشيل وقال جاك بسعادة : عدي وقت طويل ومتقابلناش صحيح ؟ ياتري وحشناك ولا !؟
ابتعدت لونا الى الخلف وهي تشعر بالحرج
ابتسم رين وكان علي وشك البكاء فوضع جاك يده علي رأس رين ومسح شعره بلطف
فقال رين : وحشتوني جدا بجد ! ، انا مبسوط اوي انكم بخير ..
ووضع رأسه علي كتف جاك
ابتسم الجميع لرويته سعيدا هكذا
ولكن فجأة ابعد رين يده عن رأس جاك وقال بإستفهام : ثانية بس ، المدرسة دي محدش بيدخلها غير أصحاب القوي ، انتو ازاي دخلتوا ؟؟
الجدة نظرت نحو رين ثم ابتسمت وقالت : نسيت اقولك لن عيلتنا من اصحاب القوي وبنمتلك قوي احنا كمان ، انا بملك قوة دفاعية بتتمثل في تكوين الدروع ، وجدك بيملك قوة ختم القوي وكسر الختم ، بحيث الشخص ميقدرش يستعملها الا بعد ما يكسر الختم ، وبالطريقة دي قدرنا معيش بعيد عن المشاكل ، لان قوة خالك هجومية ، وقوته بتتمثل في انه بيقدر يكون ثقب اسود يسحب اي حاجة بما في ذلك طاقة الشخص اللي قدامه ، زائد مهارته عالية جدا في المبارزة واستخدام السيوف ، وهو من ضمن اقوي ١٠ مقاتلين مع كورو ، عشان كدا جدك ختم قوته وعشنا في القرية !
رين بحماس : كنت عارف ان خالى جامد ، بس متوقعتش انه يكون للدرجادي ، بس ثانية طب ولونا وجاك وميشيل ؟
لونا بخجل : انا بقدر اشوف المستقبل عن طريق احلامي وقوتي هي التنبؤ ، فاكر لما قولتلك اني شوفت شيرو بس مش فاكرة فين ؟
رين اومأ برأسه ايجابا ثم ظل مترقبا بفضول لما ستقوله لونا
لونا اكملت : كنت شوفته في الحلم ، وكان شايلك وواخدك بعيد ، يعني شوفت اللي حصل في الغابة ، بس مقدرتش افتكر انا شوفته فين ، اسفه لو كنت افتكرت مكنش كل دا حصل..
رين ابتسم وقال: متعتذريش دا مش ذنبك ، طيب وجاك وميشيل!
جاك ابتسم لرين وقال بينما هو مستند علي الحائط شابكا ذراعيه معا : بالنسبة ليا ، تقريبا ابويا كان بيمتلك قوة ، لكنه كان عاوز يعيش حياة مستقرة هو كمان ، فطلب من جدك انه يختم قوته وقوتي انا كمان اول ما اتولدت ، عشان منقعش في المشاكل ، بس لما قولتله عن رغبتي في اني اجيلك واساعدك قالي اني ممكن اختار كريقي زي ما انا عاوز وانه هيستناني ارجع ، وقوتي هي التحكم في الجليد !
ميشيل توجه نحو النافذه وتحدث دون ان ينظر : بالنسبة ليا ، انت فاكر ازاي اتقابلنا صح ؟ في الليلة دي كنت هربت من بيتي ، لاني كنت الوحيد اللي بيمتلك قوة ، لس عيلتي كانت بتكره اصحاب القوي الخارقة ، وكانو بيعاملوني وحش جدا ، فهربت وقتها وجدك لقاني ، وبعد ما عرف اللي حصلي ، عرض عليا اني اختم قوتي واعيش في القرية ، وقتها جابني البيت مكان ما قابلتك وبعدها قررت اني افضل ، وجدك اداني البيت اللي بعيش فيه دلوقت بس....
صمت للحظات ، كان رين علي وشك الاعتذار لانه ذكره بأمر مؤلم دون ان يقصد لكن قبل ان يفعل استدار ميشيل وهو يبتسم بسعادة
وقال : اول صديق ليا واقع في مشكلة ، عشان كدا قررت اني استعملها ، على قد ما كرهتها لانها تلسبب في معاناتي ، على فد ما انا ممتن لوجودها لانها السبب في اني اقدر اساعدك ، بالمناسبة قوتي هي التحكم في الاشباح ، اقدر اصنع اشباح تهاجم اعدائي و بردوا بقدر امتلك وحوش
رين ابتسم وقال : انا بمتلك افضل عيلة في العالم ، انتم كلكم وكلارا وخالي ومينا وكارورا اغلي ما املك ، انا مستعد اعمل اي شيء عشان تفضلوا بخير !
جاك ابتسم وقال : واحنا كمان ، هنفضل معاك ، بالنسبة لكارورا ومينا وكلارا مقدروش يجوا ، عشان كدا قالولنا نقولك انهم هيكونوا في انتظارك وبيعبتولك سلامهم
رين بقلق : طيب ازاى هنمشي ، ولو كان جدي بيقدر يختم القوي لي ميختمش قوتنا دلوقت ؟!
نظرت الجدة اليه وقالت : قوتك خرجت عن السيطرة ولازم تسيطر عليها عشان تقدر تختمها ، عشان كدا هتقعدوا انتو ال ٤ هنا سنة تتدربوا كويس عشان تقدروا تتحكموا فيها ، وبعد كدا هخلي جدك يختمها ليكم وليا انا وخالك ، ونرجع للبيت وقتها
ابتسم رين بسعادة : هتدرب على قد ما اقدر عشان ارجع في اسرع وقت !!
الخال : هتحتاح تبذل جهد كبير عشان تقدر تعمل كدا
رين بسعادة: خالو !!
وتوجه نحوه وقام بمعانقته فوضع الخال يده علي رأس رين وقال بحنان : وحشتني ، انت بخير ؟!
رين دفن رأسه في صدر خاله وقال: وانتو كمان وحشتوني ، وكنت حاسس بالوحدة رغم ان يوكي حاول يساعدني ولكن كنت حاسس بالوحدة
الخال بإستفهام : يوكي ؟! مين ؟!
رين نظر نحو خاله وقال : اوه نسيت اقولكم ، يوكي يبقي ابن الرئيس سايتو ، لكن لطيف وطيب بجد ،ساعدني كتير جدا ، عاوز اعرفكم عليه !!
جاك ابتسم وقال : لو كان صاحبك ف مفيش مشكلة !
الخال تنهد ثم ابتسم وقال: رغم اني مبطيقش ابوه ،بس مفيش مشكلة عاوز أقابله عشان اعرف اذا كان خطير ولا لا
سمعوا طرقا علي الباب
فقال رين بإستغراب : انتو مستنيين حد ؟
الخال : لا استنوا هنا هشوف مين
ذهب الخال وتوجه نحو الباب وقام بفتحه فبدت عليه ملامح الاستغراب والتفاجأ بقي ينظر الي الطارق لفترة
ثم قال بإستغراب بينما يقف كيد امام الباب كمن يحاول منعه من الدخول ورؤية من بالداخل : ازيك ياخالو !
الخال بقيت ملامحه هادئه بينما عقله منشغل في سبب مجيء اليكس وقال : اهلا ، عاوز ايه ؟
اليكس التسم وقال : ممكن ادخل ؟
الخال ىفع احد حاجبيه وقال : ليه عاوز تدخل ؟ في حاجة عاوزها من هنا ؟
اليكس ابتسم وقال : وايه الغريب ف اني ازور جدتي وخالي بعد وقت طويل عدي ومشوفتهمش فيه !
الخال ابتسم وقال : البيت لسه مش نصيف تعالي بعدين لما ننضفه
اليكس تنهد وظهرت عليه ملامح الانزعاج وقال: انت عارف سبب وجودي صح ، مفيش داعي للتظاهر
الخال نظر بنظرات جادة وقال : معرفش ، انا مستغرب وجودك ، توقعت نتس كتير تيجي لكن انت متوقعتش ، جاي لي ؟
اليكس بإنزعاج : عاوز اقابل الواد اللى اسمه رين دا !!
الخال تحولت نظراته الباردة الي نظرات تهديد وقال : عاوز ايه منه !!؟
اليكس انتبه لنظرات خاله وشعر بالخوف قليلا ولكنه اخفي ذلك وقال : عاوز اسأله عن شوية اسأله ، زي مثلا هو مين ، وليه اهلي متعصبين جدا كدا من ساعة ما وصل ، وامي قصدها ايه بانه اتظلم وحرم من كل شيء بسبب عيلتنا !
الخال بغضب : اسمعني يا اليكس ، انت ابن اختي وامرك يهمني ، عشان كدا هحذرك ، متضايقش رين بالاسئلة دي ، روح واسأل اهلك الزبالة عن اللى عملوه لو اتسببت بالألم لرين بأي شكل من الاشكال هكون انا اللي هيدفعك التمن واضح ؟!!
اليكس ابتسم بسخرية وقال : يعني هو ابنك فعلا !
الخال بثقة: ايوة هو ابني !
اليكس ببرود : عاوز اشوفه ! ، على الاقل قوله كدا ولو رفض همشي !
الخال بإنزعاج : متزنش....
كان الخال قد تأخر فذهب رين اليه ليسأله عن ما يريد ان يأكله
رين : خالو احنا هنجهز الغداء عاوز ت.....
توسعت عينا اليكس من رؤية رين عن قرب فقد كان الشبه كبير جدا والأهم من ذلك هو أنه نادي كيد ب خالي
اليكس بغضب: اي دا ؟ انت مش قولت انه ابنك !!!!!!
الخال بغضب نظر نحو اليكس بإنفعال وقال : تعلم الادب!! متعليش صوتك وتصرخ ف وجهي! اهلك معرفوش يربوك !! ويعلموك ازاي تتكلم مع اللى اكبر منك !!
اليكس تراجع للخلف وقال : اسف ، بس ارجوك قولي مين الشخص دا واي قصته!
رين كان ينظر نحو اليكس بصدمه ، لكن سرعان ما تبدلت ملامحه الي حزن عميق واخفض رأسه بحزن ، انتبه الخال لذلك وشعر بالغضب من اليكس
كان علي وشك ان يوبخ اليكس ولكن رين سبقه وقال : خالي هو اللي رباني ، عشان كدا هو ابويا!!
اليكس تنهد وقال : طيب جاوبني علي السؤال دا وارجوك بصراحة ، هل انت اخويا ؟!!
رين تنهد بعمق وقال بحزن بعد ان اغمض عينيه : لا ، خالي هو ابويا وهو مش والدك ، ازاي هنكون اخوات ؟ عيش حياتك زي ما انت ومتدخلش نفسك في مشاكل انت في غني عنها !!
جاءت الجدة واتسعت عيناها : اليكس ايه اللى جابك هنا ؟
اليكس بغضب تجاهل جدته ووجه كلامه ل رين بإنفعال : انت مفكر اني هلف ضهري واعمل نفسي مش واخد بالى من اللي بيحصل ؟؟؟؟!
رين بغضب : خلاص روح واسأل اهلك الزبالة رغم اني بشك انهم هيقولولك حاجة بس متحاولش تشبع فضولك حتي لو كنت هتتسبب ف انك تؤذي غيرك !!!
الخال ضغط علي يديه وقال لاليكس : لازم تمشي يلا
اليكس فهم ان خاله يريده ان يغادر وايقن ان رين لن يضيف اي شيء جديد لذا قال : متفكرش ان الموضوع خلص لحد هنا ، انا مش هقف غير لما اعرف كل حاجة !!
ميرا بحماس : ازيك يخالو ازيك يتيتا ! وازيك يارين ، اسمك رين صح ؟ ، اسفة لو اخويا سبب ازعاج ، ممكن اشارك معاكم في الغداء ؟ متغدناش مع بعض من زمان !!
الخال بإستغراب : من امتي وانتي هنا ؟
اليكس بإنزعاج: لي جيتي ورايا !!؟
ميرا ابتسمت وقالت : مجيتش وراك ، بس كان عندي شوية اسئلة ، بس واضح انها بتضايقه ، فهتغدي معاهم وامشي !
الخال كان على وشك الرفض فهو لم يرد لرين ان يختلط بهم ولكن فجائه رين بقوله : مفيش مشكلة تقدروا تتغدوا معانا !
الخال بقلق استدار نحو رين وقال بقلق : بس !!
رين ابتسم وقال مطمئنا : متقلقش هكون بخير
يوكي ظهر من بين المنازل وقال بإرتباك : مش هتمانع لو انضميت ليكم صح ؟
رين ابتسم بسعادة وقال : يوكي ، اهلا بيك اتفضل !
نظر نحو خاله وقال : خالو دا يوكي ، اللى انا قولتلك عليه مفيش مشكلة لو اتغدي معانا صح ؟
تاخال تنهد وابتسم وقال: مفيش مشكلة
كان سبب قبول رين هو انه كان لديه فضول لمعرفة اخوته فهم ليسوا ملومين علي ما حدث خصوصا التوأمان الذان لم يعرفا بوجوده
اليكس بإنزعاج : انا همشي !
يوكي وميرا دخلا للداخل حيث كان يوجد اصدقاء رين فعرفهم بيوكي وعرفت ميرا بنفسها
جاك في نفسه : دي اخت رين التوأم ، شبهه جدا فعلا
لونا كانت تحدق بميرا في فضول وقالت في نفسها : ياتري جت لي ؟ ، وليه بتتصرف وكإن مفيش حاجة حصلت ؟ حاسه انها بتخطط لحاجة !
ميشيل بإنزعاج في نفسه: الولا اللى اسمه يوكي دا رخم جدا ، والبت دي شبه رين اوي ، هيكون بخير وهي موجودة ؟
رين ابتسم لهم وقال : هروح احضر الغداء مع تيتا خليكم هنا واتعرفوا على بعض
يوكي ابتسم وقال لرين : شكلك مبسوط جدا !
ووجه نظره نحو جاك والاخرين ثم قال بإبتسامة : رين كان دايما يتكلم عنكم ومقدرش ينساكم شكله بيحبكم اوي !!
جاك بإبتسامة : وهو كمان وحشنا جدا ، احنا عيلة في النهاية !!
ميرا بحماس : ياتري ازاي بقيتوا عيلة ؟ انتم مع بعض من وانتو صغيرين ؟
لونا بإنزعاج قالت في نفسها : شكلها بتحقق معانا لازم انتبه واركز معاها!
جاك ابتسم وقال : ايوة مع بعض من واحنا صغيرين !
ميشيل بإنزعاج: في سبب للسؤال دا ؟
ميرا بإرتباك : اسف هو سؤالي ضايقكك ؟
جاك ابتسم وقال لها : ولا يهمك ، هو بيتضايق علي حاجات تافهة ، ليه منغيرش الموضوع ؟ ، مثلا اتكلمي عنك وعن عيلتك !
ميرا بقلق : عيلتي ؟ طيب انا من عيلة والكر وانا اصغر فرد فيها ، عندي اخ توأم و ٥ اخوات اكبر مني ، وعندي عمان وعمه وابن عم وابن عمه والداي لطيفان جدا وقويان
جاك بإنزعاج : اعتقد ان كدا كفاية !
لقد اوقفها جاك لانها قالت انهما لطيفان وان سمع رين ذلك فبالتأكيد سيسبب له ذلك الالم
خلال ذلك كان الغداء جاهز تقريبا والجدة والخال خرجا قليلا للقاء بعض الاشخاص وبقي رين يكمل اعداد الطعام
فسمع طرقا علي الباب
فترك ما بيده وقام بتجفيف يده بالمناديل وتوجه نحو الباب لفتحه
وبمجرد ان فتحه اتسعت عيناه بصدمة
ثم ما لبثت انت تحولت الى نظرات حقد وغضب وضغط رين علي يده بقوة
شديدة ولم يكن الطرف الآخر اقل صدمة فقد ظل يحدق برين
بنظرات غامضة ثم تمالك نقسه٥
وقال ببرود : فين الجدة وكيد ؟
رين تجاهله حيث كان الغضب والحقد هو الشيء الوحيد الذي يسيطر عليه ويمليء عقله
كيف لا والذي امامه هو والده الذي
تخلي عنه...!!!؟
يتبع.........
الجزء التاسع
كايتو بسخرية : ايه انت اطرش ؟
رين بغضب رفع نظره نحو كايتو وقال بنظرات حاقده : محدش هنا وغور من وشي !
كايتو ابتسم بسخرية وقال: يعني اطرش وقليل ادب كمان ؟
رين بصراخ: قلت غور من وشي يا....
ولم يكمل رين كلامه فقد حاول ضبط نفسه ، ولكن الغضب كان أكبر من أن يوقفه
فسمع اصدقاء رين كلامه فتوجه نحوه بقلق ومعهم ميرا
ميرا بقلق : بابا ! في اي ؟
كايتو نظر مستفهما الي ميرا وقال : انتي بتعملي اي هنا ؟
ميرا بإرتباك: اا ...اصل....اصل انا جيت اتغدي مع تيتا وخالو وابن خالو
كايتو بإنزعاج: ارجعي البيت دلوقت!
ميرا بإرتباك : بس..
كايتو بحزم : قولت ارجعي!
ميرا بحزن اخفضت رأسها واسرعت ومرت بقرب رين وقالت : اشوفك بعدين
ثم اكملت طريقها وغادرت
جاك تقدم ووقف امام رين ونظر نحو كايتو نظرات احتقار وقال : عاوز اي ؟
كايتو ببرود : ملكش دعوة يا *** !
واستدار للرحيل
جاك بغضب : اكون فطل احسن ما اكون بالغ اناني وزبالة زيك !!
كايتو ببرود استدار ونظر نحو جاك وتقدم نحوه بنظرات باردة وقام بدفعه نحو الحائط واخرج سيفه من غمده وقربه قرب عنق جاك وقال : لو محدش علمك الادب انا هعلمك ، مش بصفتي بس اكبر منك ، لا بصفتي استاذك كمان ولازم تحترمه !
رين بصوت منخفض : سيبه !
كايتو نظر نحو رين وقال: خليك برا الموضوع والا هتبقي مكانه !
رين بصوت منخفض قال مجددا : قلت سيبه !
كايتو نظر بإستغراب ثم ابتسم بسخرية وقال: والا اي ؟
رين تقدم ببطيء نحو كايتو فإستدار كايتو وابقي سيفه قرب عنق جاك وبقي نظره نحو رين مترقبا ماذا سيفعل كان جاك وميشيل ولونا ينظرون نحوه بقلق ..
رين بإنفعال صرخ بغضب وقال بينما قفز بسرعة وامسك بعنق كايتو : قلتلك سيبه يا زبالة
واشتعلت يد رين بنار حارقة بينما كانت باقي العناصر ، الماء والهواء ، والارض ، كونت حلقات حولة وكأنها تتأهب للهجوم ..
فأسرع كايتو بإبعاد يده وقفز بعيدا عن رين
استدار رين مجددا وكان يبدو انه مسيطر عليه من قبل شيء ما ..
كانت ملامح كايتو تحمل الصدمة بشدة وظل يحدق رين بإستغراب ثم ضغط علي يده بشدة ..
كايتو في نفسه: يعني دي هي قوته ؟ ، هو دا عقابي علي اللي عملته ! ، والدي عاوزني اجيبه للعيلة بأي تمن ، بس مع الكره دا كله كله الموضوع هيبقي رخم جدا !
بينما هو يفكر كانت قوة تزداد فهي خارجة عن السيطرة لأن غضبه والده فاق غضبه من شيرو وكورو لذا كانت قوته هي المسيطرة عليه..
كانت العناصر تزداد قوة من حوله وصار الهواء قويا ولكن بالتأكيد كان اقوي من ان يؤذيه ذلك ، ولكنه صار مسؤولا عن ايقاف رين كونه استاذه في المدرسة وسبب هيجان قوته لذا كان يستعد للهجوم..
فكون رين كرات نارية توجهت كلها نحو كايتو ، لكنه استطاع ايقافها بالسيف وحده ، فتحرك الهواء وصار اعصارا توجه نحو كايتو ، ولكن كايتو تجنبه دون اي جهد يذكر ، فتوجه رين نحو كايتو وتكونت صخور خلفه ذات نهايات مدببة وجهها نحو كايتو
ولكن كايتو استطاع أيضا تفاديها بسهولة فقوة رين بالنسبة له لا تساوي شيئا
وكان يستعد للهجوم
ولكنه لاحظ ان احدهم قفز فوقه لمسافة كبيرة وقام بتكوين ثقب اسود
سحب بعضا من قوة رين
فشعر بالارهاق وكاد يقع لولا ان الخال كيد اوقف الثقب وتوجه نحو رين وملامح القلق تعتليه وقف امام رين وضربه علي بطنه ليفقد الوعي وتتوقف قوته ويهدأ..
الجدة ركضت بسرعة نحو رين وكذلك جاك ولونا و ميشيل وامسكت به ووضعته في حضنها وقالت : حبيبي ، هو كويس ؟
الخال ضغط علي اسنانه بشدة وقام بغضب وتوجه نحو كايتو نظر اليه بإحتقار ..
في هذه الاثناء وصلت مايا ورأت كيف ان كيد يقف امام كايتو والغضب مسيطر عليه كليا ، ورين ملقي علي الارض
فصدمت بما رأت ، ونظرت نحو زوجها وصرخت فيه قائلة : انت عملت ايه ف ابني !!
الجدة نظرت بصدمة الي ابنتها التي ظهرت فجأة
وكذلك كيد نظر اليها نظرات باردة جدا
كانت مايا مذ ان وصلت لا تفعل شيئا سوي القاء اللوم والعتاب على كايتو ولكن كايتو كان ينظر اليها بلا مبالاة ودون اي اهتمام وبرود
وهو ينظر اليها هكذا لم يشعر سوي ب لكمة سددت الي وجهه اوقعته ارضا وخرج الدم من فمه بسبب قوة الضربة
فنهض ومسح الدم بيده ونظر نحو كيد الذي كان ينظر اليه بغضب شديد ولم يكتفي بذلك كان يريد التوجه لضربه مجددا لكن الجده جائت وامسكته بينما مايا وقفت حائلا بينه وبين زوجها والدموع في عينيها..
بقي كايتو صامتا ثم كسر ذلك الصمت كيد وهو يقول بغضب شديد : خليك بعيد عن ابني ، متخليهوش يشوف خلقتك القذرة دي تاني ، بطل تسببله ماشكل وتخليه يتألم ، ابعد عني وعنه والا هقتلك ومش هيهمني قانون ولا غيره ، لآخر مره بحذرك !
بعد ان قال كيد تلك الكلمات ابتسم كايتو بسخرية وقال : انا هراعي موقفك المرة دي ومش هرد ليك الضربة ، بس كررها تاني واوعدك هتندم , وبالنسبة للي انت بتسميه ابنك ، اعتقد انك لازم تعمله ازاي يضبط اعصابه وازاي يتعامل بإحترام مع الاكبر منه ، فمن الواضح انك نسيت تربيه !
كيد بغضب ابعد والدته ودفع مايا وامسك كايتو من قميصه بغضب وقال : انت عاوزه يحترمك بعد اللى عملته؟ انت مصدق نفسك ؟ انت اتخليت عنه وهو لسه *** مفتحش عينيه حتي ، انت معندكش اي احساس ؟ وسيبته وحيد ، ودلوقتي جاي وعاوزه يحترمك ويفرشلك الارض ورود؟
كايتو بسخرية : مش مستغرب انه كدا والشخص اللي رباه تفكيره ومنطقه غبي كدا !
كيد بغضب : العلاقة بين الطفل والوالدين مبتخضعش لمنطق ! ، بس ازاي زبالة زيك هيقدر يفهم دا ، امشي من قدامي قبل ما ارتكب فيك جريمة !
مايا تحركت بسرعة وسحبت كايتو وقالت : ارجزك امشي ، سيبه رين في حاله !
كايتو نظر اليها وبقي صامتا ، ثم استدار راحلا وقبل الرحيل قال : هرجع بعد ما الامور تهدي ، دي اوامر والدي ، لازم نتناقش في الامر !
كيد بغصب : انسي الامر ، مش عاوز اشوف وشك تاني !
غادر كايتو تاركا مايا معهم
فنظرت مايا نحو رين وملئت عينيها الدموع وقالت بحزن : هو كويس ؟
كيد بصراخ : انتي هنا ليه ؟؟
مايا شعرت بالخوف من صراخه فرجعت للخلف وخفضت رأسها بحزن وقالت : عارفه اني مليش حق اني اشوفه بس ارجوك ! سيبني احضنه بس شوية ، انا كنت بتمني اشوفه طول السنين دي كلها ، لكن دلوقتي هو مش راضي يسمح ليا اني اقرب منه ، وهو دلوقتي نايم ف ارجوك بس شوية !
كيد ضغط علي يديه وقال : مايا ، انتي ليه انانية كدا ؟!
مايا تفاجأت ورفعت عينيها والدموع تزال تتدفق من عينيها
كيد توجه نحو رين وقام بحمله وقال : لو كنتي بتحبيه فعلا اطلبي منه انه يسامحك مرارا وتكرارا لغاية ما يسامحك ، متحاوليش تاخدي حاجة انتي عاوزاها علي حسابه او غصب عنه ، مش انتي عاوزاه يحبك ويناديكي ماما ؟ ، اتوسلي ليه انه يسامحك !! اثبتي ليه انك ندمانه ، لو مسامحكيش بعد كل دا ابقي فكري في استخدام الطريقة اللى انتي عاوزاها ! ، ممكن تفتكري ان دي قسوة مني ، بس لما بفتكر ردة فعل رين لما عرف الموضوع والكسرة اللي حس بيها وقتها ،مبقدرش امنت نفسي من اني اكرهك او اغضب منك ، ولكن لو شوفت انك ندمانه فعلا وانك بتحبيه لانه ابنك مش لانه عنده قوة ، ولو بذلتي كل جهدك عشان يسامحك ، هساعدك بنفسي !!
لان رين ممتلكش ام ابدا ، وانا مبتمناش دا ليه ، بس لو كان وجودك هيؤلمه بس فهضطر ابعدك عنه ، حتي لو دا آلمك انتي ، لان اللى بيحصل دلوقتي هو نتيجة اختياراتك انتي وجوزك !
مايا بحزن توقفت عن البكاء وقالت : صدقني عاوزه اعمل كدا بس خايفة ، هو اصلا مش عاوز يشوف وشي !
اخذ كيد رين للداخل وكان يسير ببطيء وينظر نحوه بحزن ومعه جاك وميشيل ولونا ويوكي ..
كانو يشعرون بالذنب علي ما حدث لانهم سمحوا لكايتو بالاقتراب من رين
فتح جاك باب المنزل للخال وقام بإدخال رين للداخل وضعه في السرير ببطيء
يوكي بقلق : اسف بس ممكن حد يشرح ليا سبب غضب رين من الاستاذ كايتو ؟ معقول يكون...
جاك بإنزعاج: الزبالة دا مش ابوه ، علي الاقل متصرفش ك اب ليه والخال كيد هو الوحيد اللي *** رين
كيد تنهد بإنزعاج وقال : هنسيبه هنا يرتاح ، لازم نروح نكمل تسجيلكم في المدرسة ، امي هتفضل معاه لحد ما يصحي ، يوكي لو عاوز تيجي معانا تعالي !
لونا بقلق : بس ممكن ميكونش بخير ومحتاجنا جمبه
الخال نظر نحو رين النائم وتنهد بعمق ووضع يده في جيبه وتحرك لخارج الغرفة وقال : متقلقوش مش هنتأخر ، وحتي لو حصل حاجة فمفيش داعي للقلق امي موجودة !
غادر الخمسة بينما كانت مايا والجدة في غرفة الجلوس حيث احضرت عصير الليمون لمايا حتي تهدا بينما كانت جالسه ربن هاتفها فقرأت الاسم فكان ابنها الثاني جين
(" جين هو الابن الثاني لكايتو لا يأخذ الامور بجدية الا انه حين يكون جادا يصبح مخيفا جدا ، قوته هي التحكم في الكهرباء ")
اجابت الام وقالت بصوت منخفض : اهلا يا جين ، خير ؟
جين ابتسم وقال : ماذا هناك ؟! ولما صوتك منخفض هكذا ، هل يزعج الاميرة شيء ؟
مايا تنهدت وقالت : اي الموضوع يا جين ،ولو مكنش ف حاجة يار....
جين تنهد وقال : كلكم مملون ، اولا عاد اليكس غاضبا ولا يريد أن يكلم احد، بعده بقليل جاءت ميرا وكأنها تريد ان تبكي ، وحين سألتها ما بها ، قالت لا شيء ، وبعدها يعود ابي ويبدو كانه يريد قتل احدهم ، وفي الختام لنتي مزاجك سيء ومعكر ما الذي يجري ؟ انتم تفسدون مزاجي !
مايا تنهدت وقالت بحزن : هتعرف قريب ، سلام دلوقت
جين بإستياء : ماذا تقصدين الن تأتي لتناول الغداء ؟
مايا : لا كلو من غيري
جين بقلق : امي حقا ما الذي يجري ! ، الجميع بدأ يقلق ، ولا احد يخبرنا ما الذي يحدث !
كيو اخذ الهاتف من يد جين وقال : امي ، لما لا تخبرونا بشيء ، نحن لسنا غرباء !!
(" كيو الابن الثالث ل كايتو ، مرح وسريع الانفعال يشبه جين في شكله كثيرا قدرته هي تحريك الاشياء مهما كان ثقلها ")
مايا تنهدت بحزن وقالت : لما ارجع هقولكم بنفسي ، سلام
للجدة بحزن نظرت نحو ابنتها وشعرت بالحزن عليها ، لانها تعرف معني ان تكون اما ، وتعرف عائلة والكر وكيف كان سيعامل رين لو بقي معهم
خلال هذه الاثناء استيقظ رين ونهض بصعوبة فشعر بألم في بطنه ثم وضع يده علي رأسه وحاول تذكر ماحدث
فتذكر مجي كايتو وكيف امسك جاك
بنهض واقفا بسرعة وقلق وخرج من الغرفة فسمع صوت مايا استطاع تمييزه بسهوله فهو مذ ان سمعه ف الهاتف ظل مطبوعا في ذهنه فبقي واقفا مكانه خلف الباب ولم يعلم ما يجب ان يفعله ضغط علي يديه واسنانه بألم وشعر بقلبه يؤلمه فأراد العودة
فإستدار بهدوء ليغادر
فسمع الجدة تقول
الجدة بينما كانت جالسة و واضعة يدها على قدمها وتنظر نحو الاسفل : شايفة انك ندمانه بجد بس دا لوحده مش كفاية عشان يسامحك، ف عشان كدا هحاول اساعدك بس بشرط !
مايا تفاجأت ونظرت نحو امها وقالت بإنفعال : موافقة من غير ما تقولي اي هو طالما ابني هيرجع ليا !
الجدة تنهدت وقالت : اوعديني انك هتخليه اول حاجة ف أولوياتك، وانك مش هتأذيه تاني ، لا عشان زوجك ولا عشان عيلة والكر ولا اي حد ، مش هتتخلي عنه تاني ، حتي لو ختم قوته او بقي عدو ل والكر او اي حاجة تانية !!
مايا اخفضت رأسها وقالت بحزن: انا مستعدة ل دا ، بس انتي عارفة اني عندي ولاد تانيين ومش هقدر افضل رين على مصلحتهم ، بس حاضر اوعدك اني هشيله ف عيني ، وافديه ب حياتي بدون تردد ، وهحاول اساعده بأي شيء !
ثم بدأت بالبكاء بحزن ووضعت يدها علي وجهها وقالت: انتي مش عارفة الالم اللي بحس بيه لما يرفضني ، ممكن دا اللى حس بيه لما عرف اني سيبته واتخليت عنه ، حس بالرفض بدون سبب منطقي ! ، لما بتخيل دا بحس بندم شديد ، عاوزه اعوضه بأي شكل من الأشكال!!
سمع رين كل الحوار فزاد المه اكثر ، لا يدرك ما يجب ان يفعله لكنه يدرك الآن ان والدته ليست كوالده الذي كانت ردوده باردة وقاسيا ...
ولكن هذا غير كافي ليغفر لها ما حدث !
عاد رين الى الغرفة بهدوء ودفن رأسه في الوسادة بعد أن استلقي على السرير ، ووضع الغطاء فوق رأسه وغرق في الأفكار مجددا حتي نام..
دخلت مايا والجدة الى الغرفة التي كان نائما فيها رين
فنظرت له مايا نظرات حزينة ، وكانت تريد ان تضع يدها علي رأسه لكنها توقفت فجأة ثم امسكت يدها بيدها الاخري وقالت بصوت منخفض : هعمل كل اللى اقدر عليه عشان استحق دا في يوم من الايام!
قربت يدها الي قلبها وظلت تتظر الي رين بنظرات حب وحنان وحزن ثم قالت لامها : همشي دلوقت ، مش عاوزة مشاكل معاهم ، لانهم عاوزين ياخدوه بأي طريقة ، واظن انني مش هقدر اوقفهم بس لو حصل وحالو ياخدوه بالقوة هقف قصادهم بنفسي وهحميه !
الجدة اغمضت عينيها وقالت : مش ناوين نسلمه ليهم ، بس بردوا عيلة والكر قوية قلقانة من اللي هيحصل !
مايا بقلق : انا بردوا قلقانه ، ومتعصبة من كايتو ، ماشي ورا كلام ابوه ودايما يسمع كلامه بدون نقاش بيعصبني جدا!
الجدة بغضب: اناني لابعد الحدود كل اللى همه سمعة عيلته واسمها !
مايا بحزن استدارت نحو تمها وقالت : هو اناني احيانا ، بس هو فكر ان دا الافضل للكل ، علي اي حال سيبك منه دلوقت ، لازم امشي دلوقت ، ارجوكي خلي بالك من رين !
الجدة ابتسمت وقالت مطمئنه: مش محتاجة تقوليلي حاجة انا هخلي بالي منه كويس مش محتاجة تقوليلي دا !
تجمعت الدموع بعيني مايا وقالت مبتسمة : انا بجد سعيدة اني سبته معاكم ! ، شكرا ليكي علي الاعتناء بكنزي الثمين ، رغم اني سبب ليه الالم ، بس انا بجد بحبه ومستعدة اموت عشانه !
مسحت دموعها بيدها ثم ابتسمت بحزن وقالت : هو مش هيصدق كلام الست اللى مسألتش عنه وسابته ، بس هعمل كل اللى اقدر عليه عشان يكون مبسوط ، واتمني يجي اليوم اللى يناديني فيه ب امي ! ، سلام
الجدة بحزن : سلام يابنتي
غادرت مايا وظلت الجدة تنظر اليها وفكرت : لي لازم اشوف حفيدي وبنتي بيعانو ! كل دا بسبب كايتو !
عادت الجدة للداخل وحضرت المائدة وجلست قرب رين وامسكت بيده وقالت : اتمني تسامح امك في يوم من الايام ، مش عاوزاكم تعانو اكتر من كدا !
فتحرك رين فشعرت الجدة بقلق من ان يكون رين قد سمعها فهي لم ترد ان يسمع ذلك خشية ان يسبب له الامر ضغطا ، ولكنه كا ما يزال نايما فتنهدت الجدة بإرتياح
سمعت الجدة صوت الباب يفتح فهضت من مكانها وتوجهت نحو الباب لتري ان كيد و الاصدقاء قد عادوا ، وبمجرد ان خرجت فتح رين عينيه وكان الحزن باديا فيها ، كان رين قد استيقظ مذ دخول الجدة ولكنه لم يرغب في الكلام لذا ادعي النوم ، ولكن بعد ان سمعها تقول ذلك شعر بالحزن والضياع ولا يعرف ماذا يجب ان يفعل ..
عند الجدة
كيد بقلق : هو عامل اي دلوقت ؟
الجدة بحزن : لسه مصحيش ، الاكل جاهز روحو اتغدوا !
جاك ابتسم للجدة وقال: سكرا ليكي ، بس هنستني رين لما يصحي ، لانه مش هياكل لو كان لوحده..
لونا بقلق : هي مشيت ؟
الجدة بإستغراب: تقصدي مين ؟
لونا بإنزعاج : الست دي اللي اتخلت عن رين !
الجدة بحزن : ايوة مشيت مفيش داعي للقلق !
ميشيل : طيب هنعمل اي لغاية ما رين يصحي !
رين شبك يديه وابتسم وقال: مفيش داعي ، انا صحيت اهو !
نظر الجميع نحوه
لونا بقلق : انت كويس ؟ حصلك حاجة ؟
رين ابتسم وانزل يديه جانبا وقال : متقلقيش انا بخير !
ثم نظر نحو جاك بقلق وقال : جاك انت كويس ؟ اسف لو مكنتش اتدخلت مكنش زمان دا حصلك !
جاك توجه نحو رين و وقف امامه فنظر الجميع اليه
وقام بضرب رين علي رأسه بخفة
رين : اي يبني عملت كدا لي ؟
جاك بسخرية : عشان متكررش الكلام العبيط دا تاني! ، وبعدين مش المفروض انا اللى اعتذر ! ، انت غضب بسببي
رين بإنفعال : لا هو اللي استفزني من البداية و...
قاطع الخال كلامها وقال : بطلو تتبادلو اللوم انت وهو ، كايتو هو الملام لانه ايجا هنا بس قولي يارين ايه اللى حصل بالظبط؟
رين انزل رأسه وقال بغضب : سأل عليك انت وتيتا بس....
الخالنظر بإستغراب : بس اي؟
رين خفص بأسه كمن يشعر بالذنب وقال : بس فقدت اعصابي واتكلمت معاه بطريقة وحشة وبسبب كدا اتكلم عنك بسوء ، انا اسف ! بسببي شخص زيه اتكلم عن بسوء..
ضغط رين علي يديه بحزن وخفض رأسه
فتقدم الخال نحو رين ووضع يده علي رأسه ومسحه بحنان وقال : مفيش داعي للإعتذار محدش كان مستني منك انك تحترمه مثلا ، دا هو يحمد **** انك مقتلتوش بعد اللى هو عمله دا .. كل اللى حصل غلطه ، خليه يتحمل النتائج !
الجدة بحماس : طيب خلونا نروح نتغدي قبل ما الاكل يبوظ !
ذهبوا لتناول الطعام في أجواء عائلية سعيدة
من يراهم يقتنع تماما انهم افراد عائلة واحدة .....
.
.
.
.
.
.
.
في منزل عائلة والكر
كان جين واقفا في الشرفة ينظر الي الحديقة الواسعة ويفكر فيما يحدث
كيو بإنزعاج : ما الذي يحدث هنا ! لقد سئمت الامر حقا ! متي تعود امي لشرح ما يحدث !
جين بجدية : انا ايضا اريد ان اعرف فالجميع يتصرفون بغرابة
هارو دخل عليهما وقال : عن ماذا تتحدثان ؟
جين بغير مبالاة : عن سبب انزعاج الجميع!
كيو بإنفعال امسك الوسادة وضغط عليها بشدة قال بنفاذ صبر : هارو ! بالتأكيد انت تعلم شيئا ! مابال الجميع اليكس ميرا ابي امي وجدي كلهم يبدون منزعجين !
هارو نظر نحوهما وقال بجدية : هل انتما متأكدان !
كيو بسخرية : اجل ، حتي امي التي لا تنزعج قالت انا في مزاج سيء و اليكس لا يطيق احدا وابي يتجنب الجميع وميرا تكاد تبكي !
جين وضع قطعة حلوي في فمه وقال بغير مبالاة : امي قالت ستشرح حين تعود !
دخل ميرا واليكس الي الغرفة بسرعة ففزع من كان فيها
كيو بغضب : احمقان لقد افزعتماني !
هارو بقلق : ما سبب انزعاجكما ؟
ميرا بحزن : السبب ان.....
اليكس بإنزعاج : مش عاوز اتكلم في الموضوع لان واضح انكم خبيتوا علينا الموضوع من البداية ، وهو ينفع انكم تخبوا وانا لا!
هارو بجدية : ماذا تعني ، اوضح كلامك !
اليكس بغضب : عاوزني اقولك ! طيب مجاش ف بالك مثلا او تخيلت وجود اخ توأم ثالث لينا وعايش عند خالي مثلا ؟
كيو اتسعت عيناه وهارو بدأ يتعرق وجين اختنق بالحلوي التي كان يأكلها
فدخلت الجدة ومعها مايكل ( ابن كيريتو) كاوري (ابنة كيريتو) وريو (ابن كايتو) حيث كانو يتناولون بعض الحلويات والشاي مع الجدة في الحديقة
(" كاوري ابنة كيريتو وهي ابنة عم رين واصغر منه بسنة ، مرحه لطيفة ، وبريئة صديقة ميرا المقربة فعما الفتاتان الوحيدتان في الاحفاد قوتها هي الانتقال من مكان لآخر بسرعة كبيرة ")
(" ريو هو الابن الرابع ل كايتو وهو ذكي جدا وهاديء لا ينفعل ابدا وتصرفاته توحي بأنه اكبر من عمره ، يحترم والديه كثيرا ، قوته هي معرفة اي شيء يحدث في اي مكان بمجرد التفكير فيه وان يعرف شكله، ولديه مهارة متقدمة جدا في المباروة وقوته البدنية عالية ")
وحين دخلوا رأو وجوه هارو وكيو وجين المصدومة واليكس الغاضب وميرا الواقفة تنظر بحزن
الجدة بحنان : مالكم وشوكم مخطوفة كدا لي ؟
اليكس غضب وكان علي وشك الانصراف ولكنه رأي كايتو قد جاء
اليكس اخفض رأسه محاولا اخفاء غضبه ولكن كايتو انتبه لذلك
هارو بقلق : ابي ماذا يجري ؟
كايتو تنهد وقال : هشرح كل حاجة اقعدوا
الجدة بقلق : اي الموضوع يابني ؟ في حاجة حصلت ؟ ابتديت اقلق .
كايتو نظر نحو امه ووضع يديه ف جيبه واغمض عينيه وقال : هتعرفي دلوقتي ف لو سمحتي اقعدي!
في هذه الاثناء وصلت مايا التي كانت حزينة من كل ما حدث وكانت كلمات اخيها ترن ف اذنها ورأسها فرأت من بعيد ان الجميع مجتمعين في غرفة الجلوس فجائت احدي الخادمات التي تحب مايا كثيرا
وقالت : سيدتي سيدتي ! السيد جمع الساده الصغار وامه ، يبدو ان هناك شيئا مهما !
مايا بسخرية : ياتري هيقول اي ، بس مش عاوزة اسمع حاجة منه مش طايقاه اصلا !
كاراما جاء من الخلف واضعا يده ف جيبه وقال : مرات اخويا ، مش عاوز اتدخل بس خلي ف علمك ان اخويا بردوا مكنش عاوز كدا بس اضطر عشان يحمي العيلة واسمها
مايا بغضب قابت بصوت مرتفع سمعه كل من في الغرفة : عشان العيلة كان بيفكر يقتل ابنه !!! ، عشان العيلة اتخلي عن ابنه اللى من لحمه ودمه وعشان العيلة راح لابنه اللي اتخلي عنه و طرحه ارضا ! هو ابنه مش يعتبر عائلة بردوا ! في اب يهاجم ابنه !! انا زهقت منه ، هو لطيف مع كل ولاده ، ولكن لما يتعلق الأمر برين بيبقي مسخ عديم المشاعر
كاراما بصدمة : انتي بتتكلمي عن اي ؟
سمع أبنائها ذلك وزادت حيرتهم وغضبت والدة كايتو كثيرا
واردت توبيخ مايا لانها ممنوعه من ذكر رين في العائلة نهائيا
كايتو نظر نحو امه وفهم فيما تفكر وقال : مفيش داعي ، هو موجود ع الجزيرة اصلا !
الجده بصدمة : ازاى !!؟ امتي دا حصل ! هو معندهوش قوة اصلا !!
لم تكن صدمة هارو والباقين اقل من صدمة الجدة
واليكس وميرا ايقنا انه شقيقهما
كاوري بإرتباك : عن ماذا تتحدثون ؟! من هو رين ؟!
مايكل بدت عليه الحيرة فنقل نظره نحو عمه كايتو
دخل كاراما الي الغرفة ووجه نظره نحو كايتو وقال : انت عملت اي ؟؟!
كايتو تنهد وقال : دا اللى كنت عاوزه اشرحه
ثم نقل نظره الي مايا وقال بسخرية : متلومنيش هو اصلا كان غضبان جدا ومتعصب من غير ما اتكلم وبدون سبب ، واتكلم بطريقة وحشة وفقد السيطرة علي قوته وكان اخوكي هو اللي افقده الوعي !!
مايا بدت وكانها ستنفجر فصرخت قائلة : من غير سبب !!! ، ب**** عليك من غير سبب!!!!! انت عاوز تجنني !
كايتو محذرا : عارف انك متعصبة وغضبانة مني عشانه ، لكن الزمي حدودك فأنا كمان بدأت افقد صبري !
مايا بدأت بالبكاء وقالت : متقلقش مش هتضطر تتحملني لاني اصلا مش عاوزه اشوف وشك !
غادرت راكضة للغرفة
كاراما بقلق : انت بتحاول تعمل اي ؟ ليه روحت هناك ؟ انت عارف انه بيكرهك ، كنت متوقع اي ؟ يقابلك بالبوس والاحضان ويقولك وحشتني يا بابا ؟
كايتو فقد اعصابه وقال : مش دا اللى قصدته بس لازم يحترم الآخرين بغض النظر عن اللى حصل !
اليكس ضغط علي يده وقال : بابا ! اشرح لينا اللي بيحصل ، وهل هو توأمي ؟ وليه معاش معانا ؟
.
.
.
.
.
.
.
جلس الجميع ، عدا مايا ، التي فقدت أعصابها وغادرت
الجدة بغضب نظرت نحو ابنها وقالت : اي اللي بيحصل ؟ معقولة مليش قيمة للدرجادي وآخر من يعلم !!!!!!
كايتو كان واقفا قرب النافذة شابكا ذراعيه نظر نحو والدته الغاضبة وقال بغير مبالاة : الموضوع مش كدا ، لكن والدي امر اننا نرجعه بأي تمن ، لان سايتو مهتم جدا بيه ، واكتشفت انه بيمتلك نفس قوتي ، والكل كان مشغول في طريقه رجوعه.
الجميع بدا مصدوما
الجدة بصدمة وارتباك : ازاي ؟ لو كان عنده قوة كنا عرفنا ، بس وقتها مكنش ف حاجة ، انت متأكد ؟
كايتو بسخرية : ايوة متاكد ، لما رحت ليه فقد السيطرة علي اعصابه وقوته خرجت عن سيطرته وهاجمني بيها !
الجدة بإسيتاء : هاجمك !! هي دي تربيتهم ؟! ، معندوش احترام لوالده !!
ضحك كاراما ضحكة مستفزة
فنظرت الجدة نحوه بغضب وقالت : اي المضحك ؟؟
كاراما بسخرية : اسف ي امي بس كلامك كله يضحك ، ابوه اللى اتخلي عنه دا مش ابوه اصلا ، ثم انه تم التعريف عنه ك ابن ل كيد ،هو مبيعتبرش كايتو اب ليه ولا بيعترف ب دا ، وبعدين هو بيكره مايا وكايتو جدا جدا ، لما شوفت نظراته ليهم حسيت انه بركان علي وشك الانفجار لو سيبته كان ممكن يحطهم ف حفرة ويملاها اسود ويخليهم ياكلوهم صاحيين !
خفض كايتو رأسه واخفي ملامحه
الجدة بغضب : احنا كنا مفكرين انه بدون قوة ! واللي عملناه كان الصواب ، عائلتنا مبتقبلش بالضعفاء ، لازم يكون شاكر لينا اننا سيبناه يعيش اصلا!!!
كاراما بإنزعاج : امي ، سواء امتلك قوة او لا فهو من حقه انه يعيش ، ثم ان هو معاش بفضلك !! لو مايا مكنتش اتوسلت ليكم كنتو قتلتوه وقتها !!
اليكس كاد ينفجر فلم يعجبه ما يسمعه
بينما اخوته صامتين يبدو عليهم الحزن ...
اليكس حاول كتم غضبه وقال من بين اسنانه : بابا ! انت موضحتش حاجة ! انت عملت ايه له ؟
كايتو رأي غضب ابنه فتنهد وقال : انتو التلاته اتولدتم مع بعض ، لكن هو كان بدون قوة وقتها ، عشان كدا العيلة اتفقت علي قتله ، او اننا نبعته ل ميتم يتكفل بيه ..
توسعت عينا ميرا واليكس ونظر بصدمة
استدار كايتو ونظر نحو النافذة لانه لم يستطع ان يواجه نظراتهما واتبع كلامه قائلا : بس امك اصرت علي اننا نبعته لألها ولأنها كانت مهمة للعيلة اضطرينا نوافق وبعتناه لخالك القرية ، علي شرط ان محدش يجيب سيرته في العيلة تاني ..
اليكس بقي غاضبا وضغط علي يديه بقوة وانفجر
قائلا : كنت دايما واخدك قدوة ليا ومفكرك اب مثالي ، كنت دايما شايف انك احسن اب ف الدنيا وبتباهي بيك ، لكن دلوقت جاي تقول انك اتخليت عن ابنك اللى من لحمك ودمك بسبب القوة ؟ هل احنا بالنسبة ليك مجرد اسلحة ؟
كايتو ببرود : الموضوع مش كدا ، عيلتنا عيلة بتاريخ كبير وقديم ومعروفة بقوتها ووجود شخص ضعيف زيه وسطنا كان هيدمر سمعتها ، وهو كمان كان هيعاني مش اكتر ،مفيش مكان للي مبيملكش القوة في مجتمعنا ، وفي الآخر كان هيلاقي نفسه بيعاني عاجلا ام اجلا ، كنت مفكر اي اللي هيحصل لو فضل هنا ؟؟؟؟ اقولك انا ، الكل كان هيتنمر عليه ويضايقوه أو يخطفوه ويهددونا ب.....
اليكس بغصب صرخ وقال : كنت تقدر تسال عنه على الاقل او تزوره كل شهر مره حتى ، او حتي عنه مش تتصرف وكانه مش موجود اصلا ، لو كنت مكانه وتم التخلي عني بالطريقه دي مش متخيل شعوري هيبقى عامل ازاي، عندي سؤال اخير ليك، لو انا وميرو اتولدنا بدون قوه وكنا مكانه كان ايه هيكون موقفك؟؟ هل كنت هتعمل نفس الشيء؟
كايتو نظر نحو ابنه وخفض رأسه ثم استدار وقال : ايوة ، مينفعش يكون في ضعفاء في العيلة !
اليكس صدمه الجواب فضغط علي يده وهرب راكضا للخارج
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تسريع للاحداث
ذهب اليكس وميرا الي بيت رين وقضي معه بعض الوقت
في تلك الاثناء كان هارو وجين ارادو مقابلة ؤين
قابل هارو رين ولكنه تكلم معه بطريقة سيئة
قضي الاصدقاء ورين وضمنهم يوكي وميرا واليكس وقتا مع بعضهم البعض
جلس رين وميرا يطبخان الغداء معا
تناولو الغداء معا في سعادة وغادر الجميع عدا لونا وميشيل وجاك
طلب الخال اجتماعهم في الغرفة لمناقشة امر مهم
الخال : واخيرا مشيو ، دلوقتي لازم نتناقش في موضوع تدريبكم
فتفاجأ الجميع
لونا مستفهمه : هو مش المدرسة بتعمل كدا ؟
رين نظر نحو لونا ثم نظر نحو خاله كيد وقال : وانا بردوا فكرت كده
الخال : تدريبات المدرسو متوزعه على المراحل الدراسية ، وبما انكم عاوزين تخلصوا في سنة واحدة هتحتاجو تتدربوا كتير ، ولوحدكم
جاك شبك ذراعيه وقال :ازاى هنتدرب لوحدنا ، وهل في تدريب معين ؟
الخال ابتسم وقال : دا دوري بقي ، هتولي انا المهمة دي ، هدربكم تدريبات جسدية وعقلية ، عليكم التدريب بعد الدروس هحدد ليكم مكان التدريب
لونا رفعت يدها وقالت : انا مش محتاجة التدريب دا صحيح
اقصد ان مفيش داعي قوتي بتظهر ف الاحلام !
الخال بإستغراب : مش معني ان قوتك كدا انك مش محتاجة تدريب ، لو اتردبتي هتقدري تستعمليها ك تنبوء بدون ما تحلمي ، وبردوا لازك تتدربي على مهارات القتال بسلاح معين انتي هتختاريه عشان تدافعي بيه عن نفسك ، اقدر اعلمكم المهارات الاساسية لكن الباقي هتعرفوه لوحدكم ، هنبدا من انهارده بعد المدرسة ! ، تقدرو تمشو وتعملوا اللى انتوا عاوزينه دلوقت ، اما انت يا رين ف استني عاوزك ف موضوع
رين بإستغراب : حاضر
خرج الآخرون وبقي رين والخال وحدهما
الخال : رين انت قوتك مختلفة عن التانين ومميزة ، وانا مقدرش اعلمك وممكن تواجهك صعوبة ف التحكم فيها ، ف للاسف ...... هتحتاج شخص متخصص فيها !
رين بصدمة : انت تقصد......
الخال تنهد و وضع يده علي وجهه وقال : عارف ان دا هيضايقك وصدقني هيضايقني اكتر منك ، بس قوتك صعب تتحكم فيها وكحتاج شخص متخصص ، وانا مش ناوي اضحي بحياتك بس عشان بكرهه
رين بحزن شديد : مش ممكن اتعلم لوحدي ؟ هو لازم يعني اسمح ليهم يعلموني ، افضل الموت علي دا
الخال بدا عليه الحزن ثم تنهد وقال : هيكون اخر خيار هلجأ اليه هحاول اتجنب الموضوع قدر الامكان ، لانه مش هيساعدنا الا بشروطه هسيبك تحاول بنفسك وان فشلت كل محاولاتك مش هيكون عندي خيار تاني غير اني استعين بيه،
رين شعر بالقلق من ذلك لان لا يريد ان يكون مدين ل كايتو ومايا بأي شيء ...
الخال انتبه لرين ااذي كان القلق مسيطرا عليه فقال : رين هحاول اجنبك المشاكل قدر الامكان متقلقش ..
رين ابتسم وقال : عارف ، شكرا ليك
الخال بادله الابتسامة ونهض من مضجعه وقال : طيب يلا اتأخرت ع المدرسة واكيد الشباب مستنيينك..
نهض رين بسرعة وقال بإبتسامة : طيب هروح ، بس فين الاقيك ؟
الخال ابتسم بحنان وقال له : في اوضة الاساتذة ، وكمان وقت الغداء هكون معاكم متقلقش..
رين بإستغراب ممزوج بقلق : هو الاساتذة بياكلوا مع الطلاب ؟
الخال : ايوه انت متعرفش ، ايوة بياكلو مع بعض لان الجزيرة بيت زي ما هي مدرسة ، كلهم بياكلوا مع بعض في الكافتيريا ك عيلة واحدة ..
رين ابتسم بقلق وقال : فهمت
الخال وضع يده علي رأسه وقال بحنان : عارف ايه اللي قالقك بس حاول تلاقي مكان معزول ع تتجنب المشاكل ، وانا هكون معاك ف متقلقش ..
ركب الخال ورين وباقي الاصدقاء في سيارة ليصلوا الي المدرسة وبعد ان وصل رين والباقين نزلو ليدخلوا الي المدرسة مع باقي الطلاب بينما الخال كان يتوجه لموقف السيارات..
جاك بإنبهار : المدرسة كبيرة جدا ، بس مع ذلك بفضل مدرستي القديمة
رين تنهد بخيبة امل وقال : وانا كمان ، مع انها كانت اصغر ، بس كنا كلنا مع بعض ، وكانت اجمل...
لونا أرادت تشجيعهم فقالت بحماس : يلا يشباب هي سنة واحدة وهنرجع ، لو عملنا كل اللى نقدر عليه هنخلص بسرعة ونمشي ، وكل حاجة هتكون بخير !..
ظهرت الجدة ومعها كايتو ومايا وكاراما وكيريتو والاحفاد وزوجاتهم ومعهم خادم واحد...
الجدة كانت تحيط بها هالة مخيفة تبجر المقابل علي احترامها عدا عن احفادها الذين تحبهم وتعاملهم بلطف كبير وتدللهم ولا تغضب منهم فقالت بنبرة صارمة : انت بق ربن !
يتبع.....
الجدة بنبرة صارمة: اذا انت هو رين !
استدار رين وبعد ان رآها علا وجهه الصدمة ومعه لونا والباقين ، شعر جاك بالتهديد منها..
الجدة بنبرة غاضبة:لما لا ترد ؟!
جاك وقف امام رين وقال مدافعا : اليس من المفروض ان تعرفي نفسك اولا ؟
رين بغضب : جاك لنذهب وحسب !
الجدة بنبرة غاضبة : لا عجب ان هذا سلوكك فهكذا هي تربيتهم !
مايا شعرت فقالت : امي ، اولا لا تهيني تربية اهلي هكذا ، ثانيا ماذا تتوقعين من شخص تخليتي عنه !
رين لم يعلق ، لكنه تذكر كلام والدته حين قالت انا ستدافع عنه ضدهم لو تطلب الامر ذلك ،لسبب ما شعر بالسعادة لكنه اخفي ذلك..
فجاء كيد ووقف امام جاك ورين وقال : هل هناك مشكلة ؟ ماذا تريدين من ابني ؟
الجدة ضحكت بسخرية وقالت : ابنك ؟ لا اظن انه ابنك فهو يشبه كايتو اكثر من كونه يشبهك الا تري ملامح وجهه انه نسخة طبق الأصل من كايتو !
رين شعر بالغضب وكان علي وشك الصراخ في وجهها
شعر كيد بذلك فقال : لذا ماذا تريدين الآن وبعد مضي كل هذه السنوات ؟
الجدة ببرود : تعلم ماذا اريد ! ثم كيف يربيته ؟ يتجاهل الاكبر منه سنا !!
الخال بسخرية وبرود مماثل : تجل ربيته علي الابتعاد عن المشاكل ، لذا هو ينفذ ما اخبرته به!
الجدة انزعجت من كلام كيد وقالت : ان كانت هناك مشاكل فأنت سببها ، طالما لديه قوة فيجب ان.....
قاطعها كيد وقال بغضب : انه ليس سلعة تبيعنها وقت ما فنيت قيمتها وتأخذينها وقت ما زادت قيمتها انتي وابنك ! حقا تثيران غضبي ابقي بعيدا عنه رجاءا ! ، وتذكري بعد ما فعلتيه لا يحق لك لومه على شيء ،
كيريتو تدخل وقال : لقد كانو يقولون سنة واحدة ، ما معني ذلك ؟
كيد ابدي انزعاجه وقال : امر عائلي لا يحق لكم التدخل فيه ، لذا سننصرف الآن ، هيا بنا !
ميرا بقلق : رين اراك لاحقا !
رين لم يستدر فقط اجاب بصوت خافت : حسنا!
ميرا استاءت من عائلتها وجدتها فقالت : سأذهب قبلكم !
اليكس انهد وامسك يدها وقال : لنذهب معا !
غادر الاثنان فقال كاراما : يبدو ان الصغيرين غاضبين من تصرفاتك يا امي ! ، لن تستطيعي كسبه لصفنا ان كنتي ستعاملينه هكذا ! ، هو ايضا حفيدكي لذا كما تعاملي الآخرين يجب ايضا ان تعامليه !
الجده بإستياء : سأفعل ذلك بعد ان يصبح مهذبا معي ! ، وينضم للعائلة وقتها فقط سأعامله بلطف !، لكن الآن معاملته بلطف لن تجدي نفعا..
تحركت مايا فقالت الجدة : ماذا تفعلين ؟
مايا بغضب : هل تقبلين ان يهين احدهم ابنائكي ويقسو عليهم بعد ان كان قد حطمهم واذاهم ؟! لا لن تقبلي لذا لما يجب علي ان اتقبل رؤيتكي تؤذين ابني ؟!
الجدة بغضب : لا تكوني حمقاء !!! ، الا تريدين ان ينضم لعائلتنا ؟!
مايا بغضب : اريد بالطبع ولكن يجب ان يكون بإختياره ، ما فائده انضمامه ان كان يكرهنا !!! ، سيكون غير سعيد بالطبع ، انا بخلاف ابنك سعادة رين لدي اهم من سعادة العائلة واسمها !! ، الآن اسمحي لي بالانصراف اخشي قول كلام اندم عليه لاحقا !
الجدة بإنزعاج : هذا ما كان ينقصني ، العائلة تتفكك الآن بسببه !
كاراما بسخرية: لا اظن ذلك صحيحا ! ، عائلتنا هي السبب في المشكلة ، ولكن بالتأكيد لا فائدة من النقاش معك سأذهب !!
.
.
.
.
في ممرات المدرسة كان يسير رين وأصدقائه وهم شاردوا الذهن وغضبانين ولم ينتبهوا ل يوكي الذي كان ينتظرهم
يوكي بإنفعال : ما بكم !! تبدون كجثث !
انتبهو اليه
جاك قال بإنزعاج : اسف اقد التقينا ببعض المزعجين !
يوكي باستغراب : من ؟
رين ابتسم ليوكي وقال : انسي الامر يجب ان نذهب قبل ان نتأخر الموضوع لا يستحق !
ميشيل ببرود : معك حق تماما القمامة يجب اهمالها ، بأي حال لنذهب !
ساروا جميعا الي الصف حيث كانوا جميعا في صف واحد وحين وصلوا الي الباب وصل اليكس وميرا من الإتجاه الآخر
ميرا بقلق توجهت نحو رين وانحنت قائله : آسفة حقا بشأن ما حدث !
اليكس بغير مبالاة : لا تلفي بالا لما قالته فهي تظن انها بهذه الطريقة ستعيدك للعائلة !
ميشيل بسخرية : يبدو ان تفكيرها معاق تماما لكي يجعلها تفكر بأن اسلوبا كهذا قد يجعله يعود للعائلة !
جاك تنهد وقال : حسنا يكفي يجب ان ندخل الآن !
بمجرد ما دخلوا حل. الهدوء المكان وذلك لان رين كان هو الطالب الذي احدث ضجة ومعه يوكي ابن المدير و اليكس وميرا من عائلة والكر و معهم شابان وسيمان وبنت جميلة ، بالتأكيد سيحدثون ضجة..
اليكس وميرا توجها للجلوس في المقاعد الامامية
رين بغير مبالاة : انا سأجلس بالخلف فانا لست مهتما بالمحاضرة !
لونا بسخرية : انا ايضا ، فهذا المكان لا يوجد شيء جيد فيه !
جاك : انا ايضا !
ميشيل ببرود : لم اجلس يوما في الامام ولا انوي ان افعل ذلك الآن لنذهب !
الطلاب كانوا يسمعون حوارهم وينظرون اليهم بفضول
شيرو قال مستفزا : انظروا من هنا ! رين والباقين ايضا ، ما الذي جاء بكم هنا ؟
جاك ابتسم بإستفزاز وقال : لص سرق اخي الصغير ،وجئت لمعاقبته واستعادة اخي !
ضحك شيرو وقال : حقا ؟ حسنا انا سعيد الآن لأنني سأستطيع ان القنكم الدرس الذي ذكرته سابقا !
ميشيل بحقد: تما انا فقد قيل لي انني يمكنني الانتقام من ذلك االلص هنا ؟! ، ولكنني لم اتوقع ان التقيه بهذه السرعة !
لونا كانت تنظر بحقد نحوه ورين لم يكن اقل حقدا بعد ان كان سبب مشاكلهم ..
شيرو ابتسم مدعيا البراءة وقال : يا لذلك اللص الشرير اتمني ان تجدوه ، لكن الآن فهو وقت الدرس !
كان اليكس وميرا ينظران لنظرات استفهام نحوهم حيث انهما لا يفهمان ما يجري فقال رين بعد ان تنهد : سأخبركما لاحقا !
وصعد هو والباقين الي المدرجات ليجلسوا في الخلف
فقال شيرو مدعيا الغباء : لما تصعدون ! هناك مقاعد فارغة هنا !
رين ببرود : لا تشغل بالك بنا فقط ابدء المحاصرة لا تهتم اين نجلس !
شيرو ابتسم وقال : لالالا يمكن انتم جدد يجب ان تجلسوا هنا في الامام ، لكي تفهموا !
لونا نظرت نحوه بحقد وقالت : سكرا لاهتمامك المفرط ولكننا سنفهم لا تشغل بالك!
شيرو ابتسم بخبث وقال : انتم لم تفهموا قصدي ! ، هذا امر من استاذكم ، من اليوم ستجلسون في الامام وبلا نقاش والا ستعاقبون!!
جاك كان علي وشك الرد ولكن ربن اميك بيده ليشد انتباهه ففهم جاك ما يريد رين فتنهد ولم يرد عليه وجلسوا في المقدمة وطوال الدرس كان ينظر نحوهم ليستفزهم وكذلك كان يوجه الاسئلة ، بعد انتهاء المحاضرة كانو متعبين جدا بسبب التوتر والغضب ولم يستطيعوا الرد عليه..
شيرو كان يخرج من الصف فإستدار وابتسم بسخرية وقال : كان درسا ممتعا متشوق للقادم ، حظا سعيدا!!
بمجرد ان خرج ، انفجرت لونا وضربت الطاولة التي امامها بغضب وقالت بإنفعال : سأنفجر من الغضب !! ، الا يمكن ان نترك محاضرته !!؟
جاك بدا علي وشك الانفجار هو الآخر فقال : اوافقكي الرأيلن اتحمل كلمة اخري منه !!
رين بإنظعاج : كان يتعمد ازعاجنا على اي حال لنعد للخلف قبل مجيء الاستاذ الآخر!!
نهض اليكس من مكانه واضعا يده في جيبه وقال : اذا تركت محاضرته ستعاقب لذا من الأفضل لكم تن تتحملوا !
ميرا محاولة تهدئتهم : هو ليس بذلك السوء
جاك بإنفعال : بل هو اسوء من ذلك ! ، لقد خدعنا وهو الذي اجبر رين علي المجيء!!
اليكس وميرا بتفاجأ : اجبره ؟!
ميرا بقلق : هل يعقل انك تكره المكان ؟!
رين بإستياء : اكثر مما تتصورين !! ، ذلك الشخص استخدم خدعه قذرة لافقد السيطرة علي قوتي ويجبرني علي المجيء !!
اليكس مستفهما : اي خدعة ؟! وما هي قوتك ؟
رين نظر نحو اليكس وقال بغير مبالاة : الخدعة كانت....
قاطعه دخول الاستاذ...
كان الاستاذ هذه المره اسوء ممن كان قبله ، فالاستاذ كان كايتو !
اراد رين المغادرة بعد ان نظر بصدمة وشعر بغضب شديد ولكن امسكه جاك من يده وميرا نظرت اليه بقلق وقالت : لا تغادر ! ستعاقب ان فعلت ! ثم انه لديه دروس طوال السنة يستحيل ان تتغيب عن جميعها!!
رين كان غاضبا بشدة ولكنه حاول ان يجلس ويهدأ ، عادت ميرا واليكس الي مكانهما ولكنها ظلا ينظران نحو رين الءي كان خافضا رأسه ولكن الغضب واضح عليه ، لاحظ كايتو ذلك لكنه تظاهر انه لم ينتبه واكمل الشرح ، الا ان غضب رين زاد فالرجل الذي تخلي عنه وقسي عليه كان ف نظر الآخرين ابا وأستاذ عظيم ، مضي الدرس ببطيء شديد وكايتو كان يشرح الدرس الا انه كان يلتفت نحو رين من حين لآخر لكنه لم بحاول ان بكلمه او ينبهه على الانتباه للدرس حتي ، واخيرا انتهي الدرس..
نهض رين من مكانه بسرعة وغادر قبل كايتو ، فلحق به جاك ولونا وميشيل بعد ان نظروا لكايتو بحقد شديد..
نهضت بعدهم ميرا بقلق وخرجت وبعدها اليكس نهض من مكانه وظل واقفا ثم تنهد بإرهاق وقال وقال في نفسه : لا يمكن ان تلومه علي هذه الكراهية ، ولكن كيف سيقضي باقي السنة ان كان يكره معظم الاساتذة !
كايتو نظر نحو اليكس الواقف في مكانه فقال : ما الامر ؟
اليكس رفع رأسه ليري والده امامه فقال : لا شيء مهم لا تشغل بالك سأذهب الآن !
وغادر اليكس ولم يكن يرغب في اي نقاش آخر معه والده لذا قرر التصرف بأمر رين دون الرجوع له ، لان وجود والده يجعل من رين شخصا مختلفا وصعب التفاهم معه !
كاوري ومايكل كانا ايضا في الصف ، وكانا يراقبان ما حدث ، خرج الجميع لانه وقت الغداء وتوجهوا نحو الكافتيريا، ورين كان مازال منزعجا ولم ينطق بكلمة كان يسير ورأيه للأسفل فإصطدم بأحدهم ووقع ارضا فتأوه وقال: انا اسف !لم اكن منتبها
جين ابتسم وقال : لا بأس لا تقلق !
ثم نظر لرين عن قرب وبدا علي التفاجأ وقال : اذا انت هو ، لم اتخيلك هكذا ، سررت بلقائك !
رين بإستغراب : هل انت ايضا ....
ميرا جاءت بسرعة وقالت بقلق : انت بخير رين ؟ منذ رأيت ابي وانت تكاد تنفجر ، اوه اخي ماذا تفعل هنا ؟؟
جين ابتسم وقال : كنت اتمشي بالصدفة !
رين عقد حاجبيه وغادر
جين ابتسم وقال : اذا فهو يكرهني ، هل يلومني علي ما حدث أيضا ؟! حسنا لا يهم انه يبدو ظريفا حقا عندما يغضب ! هل نذهب لتناول الطعام ؟
ميرا بعد ان نفخت خديها بطفولة قالت : لقد استغرق مني وقتا للحاق به والآن بفضلك قد غادر وسأضطر للحاق به مرة اخري!
جين ابتسم ووضع يده علي رأسها وقال : لا تقلقي هو الآن سيكون في الكافيتريا ستجدينه هناك!
في الكافتيريا
دخل رين والباقين معه ، رين وجد خاله هناك وبمجرد ان رأي الخال رين علم انه منزعج فقال : ماذا حدث ؟!
لونا بإنزعاج : المزعج شيرو والقذر كايتو اخذانا دروسا ، واخر ما حدث ان رين التقي بأحد اخوته هنا !
الخال انهد ونهض ووضع يده علي رأس رين وقال : انا اسف حقا لااني لا اقدر علي المساعدة في ذلك ولكن هلا تحملت قليلا ؟
رين بحزن خفض رأسه وانسدلت بعض الخصلات علي وجهه قال : سأحاول !
فرفع كيد رأسه ليري كايتو وباقي العائلة معه
الجدة ببرود : تتحدث وكأنه رأي شبحا ! ، لا يجب ان يكون سعيدا لرؤية وا....
كيد لحقد نظر الجدة وقال : ارجو منكي ومن عائلتكي الذهاب ، ابعدوا عني رجاءا لقد سئمت من رؤيتكم لهذا اليوم !
الجدة بغضب ضغط علي العصا التي تتكيء عليها وقالت : سنذهب الآن ولكن اعلم ان ما اريده سيحدث ، هيا بنا !
غادرت عائلة والكر وجلسوا علي طاولة مخصصه لهم وبالرغم من جلوسهم بعيدا عن رين واصدقائه وخاله الا ان ميرا واليكس انظارهما كانت معلقة علي رين وكيد والآخرين اما كايتو فقد كان يركز علي رين وكيد وكيف يتحدثان ويبتسمان وسمع احدهم يقول : انظروا الي السيد كيد ، حقا انه يحب ابنه ، حقا انهما يبدوان كصديقين ، اشعر بالغيرة من علاقتهما القهوة !
سبب هذا الكلام لكايتو شعورا بعدم الراحة والانزعاج اما مايا فكانت انظارها معلقة علي رين وحدة وكانت تتأمله كما لو انها تريد ان تشبع عينيها من رؤيته...
بعد ان انتهي رين والباقون نهضوا وتوجهوا نحو السيارة التي جاءوا بها وركبوا
الخال قال لهم بينما يحرك المقود : اذا انتم مستعدون للتدريب ؟
اجابوا جميعا : اجل !
ابتسم لهم وقال : اذا سنذهب الي المنزل وبعدها الي مكان التدريب
رين بإستفهام : اين سنتدرب ؟
الخال بإبتسامة : ستعلم حين نصل !
تحركت السيارة بينما الجميع يشاهد المناظر الجميلة وبعد ان وصلوا للمنزل ادخل كيد السيارة ثم قال لهم : اتبعوني سنذهب للمكان مشيا !
فساروا خلفه حيث كان يتجه الي الغابة ، كانت أشجارها كبيرة وطويلة جدا ، واصوات الحيوانات عالية اضافة الي احتوائها على وحوش !
فتحركت لونا وامسكت بكتف رين من الخوف
نظر رين للخلف ثم ابتسم وتابع السير في صمت
الخال مطمئنا لهم : لا تقلقوا الحيوانات في جهة اخري بعيدة عن هنا لذا يمكنكم التدرب دون خوف من الوحوش !
جاك بإستفهام : الا يمكننا التدرب في البيت ؟
الخال تابعوالسبر وقال : لا ، تحتاج إلي مكان هاديء وواسع لانك ستتدرب تدريب عقلي وجسدي ، اما بخصوص فواكم فستحتاجون ان يشرحها لكم الاساتذة ، ولكن كل شخص سيشرح له استاذ معين لان قواكم مختلفة ، ولكل واحد منكم نوع معين من الطاقات ،
شرد رين بذهنه مجددا حيث تذكر ما قاله خاله سابقا
الخال توقف فجأة فإسطدم به ىين الذي كان شاردا
رين بإنفعال : خالي ! لما توقفت فجأة !
الخال ابتسم مازحا وقال : اولا انت كنت شاردا وهذا ذنبك ! ثانيا لقد وصلنا الي المكان بالفعل !
رين نظر خلف تلخال فوجد شلال كبير جدا بالاضافة لوجود ازهار الكرز الجميلة ويوجد بالقرب منها غرفة صغيرة تطل علي الشلال
ارتدوها وبدئوا محاولة السير بها الا انهم كانو بطيئين جدا
رين بإرهاق : اذا لهذا السبب ايقظتنا من الصباح الباكر ! ، علي هذا الحال لن نصل في الموعد يجب ان نسرع !
ميشيل قال : كيف....يفترض....بنا...ان نسرع....انا...بالكاد....
وظل يلهث ولم يستطع إنهاء كلامه..
لونا تلهث : لنحاول الاسراع هيا بسرعة حتي نستطيع مغادرة هذا الجحيم !
وحاولوا زيادة سرعتهم ولكنهم وصلوا المدرسة مرهقين جدا ووقعوا ارضا وظلوا يلهثون !
مرت عائلة والكر من نفس المكان فرأت ميرا رين والباقين جاثين علي الارض
ميرا بقلق : رين جاك لونا ميشيل ماذا يحدث !
اليكس استدار ورآهم علي الارض واستدار باقي افراد العائلة ومايا اصابها الخوف الشديد
لونا رفعت رأسها بينما تلهث : نرحبا ميرا لا تقلقي مجرد تعب ! بينما نظرت بحقد نحو الباقين
جاك بتعب : لا يمكن ان اتحمل اكثر !
رين يلهث : يجب ألا تستسلم بهذه السهولة الا تريد انهاء الامر والعودة!!
ميشيل استلقي علي الارض وقال : صحيح فأنا ازداد كرها للمكان كل يوم ارين انهاء الامر بسرعة !
لونا ابتسمت وقالت : الخبر الجيد هو اننا يمكننا نزعها الآن !
فنهض الصبيان بسرعة وقاموا بنزعها
اليكس بإستغراب : ما هذا ؟
رين قال : اعطاني اياه ابي وقال ان نلبسه حتي نصل الي المدرسة ، استغرق الامر ساعتين حت وصلنا !
ميرا بفضول : لما ؟! هل تسمح لي بحمله ؟
رين : أجل تفضلي
ميرا بمجرد ان مسكته وقع منها واحدث حفره في الارض نظرت اليه بخوف
وقالت : يا الهي ما هذا الشيء ؟! كيف استطعتم المشي به ؟!
ميشيل وقف وقال : نتائج المشي هو الارهاق الذي ترينه لذا دعونا نرتاح فلدينا طريق العودة !
جاك بإنزعاج : اللعنه هذا متعب !
شيرو جاء يسير ببطء ابتسم وقال بسخرية : اذا لما لا تطيلون البقاء هنا حينها ستكون الامور اسهل !
رين بغضب : افضل ان اصعب الامور واغادر افضل من تسهيلها والبقاء !
شيرو ابتسم وقال : هذا ما سيحدث ، علي اي حال بالتوفيق!
غادر رين والباقي وبقي شيرو وعائلة والكر
كايتو ببرود : ما معني ذلك ؟! ماذا قصدت بالبقاء أكثر ؟
شيرو ابتسم بمكر وقال بسخرية : لما تسأل ؟! هل أستيقظ احساس الابوة لديك ؟ اوه اسف نسيت انه ابن كيد وليس ابنك يا لي من غبي! اسأل والده ان اردت ان تعرف ، الآن علي الذهاب !
كايتو تحولت ملامحه الي الحقد وامسك شيرو من قميصه بيتما ظل شيرو ينظر اليه بخبث دون ردة فعل فترك كايتو قميصه وغادر..
تاركا الباقين خلفه دون قول اي كلمه
مر باقي اليوم بهدوء حيث كان الاساتذه أشخاص لا يعرفهم رين وقد ابلغوهم ان الدروس التطبيقية لإستعمال القوة ستبدأ في وقت قصير خلال اسبوع الي اسبوعين استغل رين والباقين المحاضرات للراحة من التمرين وبعدها جاء وقت الغداء..
جاك قال بينما يمشي ببطيء وتكاسل : لا اريد ان ينتهي الغداء ، فور ان ينتهي سيتوجب علينا ارتداء تلك الاوزان وفوق هذا لدينا تدريب علي السيف ايضا !
لونا بتفاجأ : ماذذذذذاااا ؟!!! هل تقول اننا سنتدرب بينما نرتديها ؟!!
رين بقلق : لا مستحيل انا بالكاد استطيع المشي لا اظن ان خالي سيطلب امرا غير معقول كهذا !!
كيد ابتسم بمكر وقال : بالطبع ستفعلون ! اخبرتكم ان التمرين لن يكون سهلا ، الامر ليس مستحيل ربما مع بعض المحاولات او العديد منها سيكون الامر سهلا !
ميشيل بإستياء : بظأت افقد الامل في مسألة انهاء التدريب !
لونا استجمعت شجاعتها وما بقي من معنوياتها وقالت مدعية الحماس : هيا يارفاق لا تيئسوا مينا وكلارا وكارورا ينتظرون عودتنا ثم الا تريدون ان نعود للمدرسة وحياتنا بعيدا عن هؤلاء المجانين ؟ لذا تشجعوا !
ميشيل بسخرية : انتي تقولين ذلك ولا تبدين مقتنعه بكلامك!
لونا احمرت خجلا وضربت الطاولة امام ميشيل وقالت مهددة : انا احاول ان اشجعكم هنا لذا لما لاتتقبل او تصمت !
رين ضحك وقال : انتي حقا مخيفة حين تفضبين ، لكن انتي محقة يجب ان نبذل جهدنا مهما بدا الامر يائسا !
كيد ابتسم وشبك يديه ووضعهما اسفل ذقنه وقال : اذا هيا نتناول الطعام!
الجدة ( والدة كيد ) جاءت وقالت : تبدون نشيطين خلاف ما توقعت !
رين بحماس : جدتي ماذا تفعلين هنا ؟! متي جئتي ؟!
الجدة ابتسمت بحنان وقالت : لقد سئمت البقاء بالمنزل وكنت قلقة عليكم لانكم لم تأكلوا امس !
جاك ابتسم وقال : لقد كنت متعبا حدا حتي نسيت انني حائع ، لم اكن اعلم ان الخال يمكن ان يكون قاسيا هكذا !!
الخال مدعيا البراءة ابتسم وقال : قسوة ؟! متي قسوت عليكم ؟! ان كنت تريدها فحسنا سأريكم اياها في التدريبات القادمة !
ميشيل بصدمة : كل هذا ولست قاسيا ! يبدو اننا سنهرب من التدريب في النهاية !!
كيد ابتسم بمكر وقال : تهربون ؟! لا تحلمون بذلك وانا موجود !
ضحكت الجدة علي الحوار فضحك الباقون معها
دخلت عائلة والكر الي الكافتيريا وكالعادة توجهت انظارهم نحو كيد والباقين
حين رأت مايا والدتها توجهت نحوها وقالت بحزن : مرحبا امي ! كيف حالكي
رين تحولت ملامحه علي الفور ، وادار وجهه للجهة الاخرب اما لونا ظلت تحدق بمايا بإحتقار..
اقبل كايتو وامه والباقين ايضا
والدة كايتو بينما تتكيء علي العصا : طالما الجميع هنا لذا يجب ان نأكل معا لما لا تنضموا الينا للغداء ؟ بالطبع لن اقبل الرفض
تنهدت الجدة وقالت بعد ان استدارت لهم وحاولت اخفاء انزعاجها وابتسمت : ربما في وقت لاحق !
الجدة ( والدة كايتو) جاراتها بإبتسامة مصطنعه : انا مصرة علي ذلك ! ،ام انكي تقولي اننا لسنا عائلة ؟!
الجدة تنهدت بإنزعاج وقالت : سأنضم اليكم وحدي فك....
كيريتو تقدم وتوجه قرب والدته وقال : يجب ان ينضم الينا فالاجواء متوترة مؤخرا ويجب تحسينها !
كيد لإنزعاج نظر الي النافذة وقال : الا تظن ان هذا متأخر قليلا ؟
كاراما تحرك وتوجه نحو رين ووقف امامه ثم استند بيده علي الطاولة وانحني قائلا له : هل تري كل هذا الشجار ؟ هل يمكن ان تنضم الينا في الغداء لأن الامور بدئت تتأزم ولن يكون الأمر....
ميشيل نهض من مكانه بغضب واراد التدخل لكن جاك امسك بيده فإلتفت اليه ميشيل مستفهما فترك جاك يده وتقدم ووقف بجانب رين وسحبه من يده لينهض فظل الجميع ينظر لجاك بما فيهم رين...
جاك ابتسم لكيد وقال : قلت لنا اننا يجب ان نتدرب صحيح ؟ لذا سنترك البالغين يحلو مشاكلهم بينهم بينما نحن سنذهب لإكمال التدريب ، ميشيل لونا هيا بنا !
نهض الاثنان بسرعة بينما نظر جاك نحو رين وابتسم له بلطف كمن يطمأنه فتحرك ربن بسرعة ولحق بجاك ..
ابتسم كيد والجدة حيث اعجبهم تصرف جاك ولكن ردة فعل عائلة زالكر كانت معاكسه حيث كايتو والجدة كانا غاضبين جدا ومايا واليكس وميرا شعروا بإستياء لانهم كانو يرجون ان يشاركوهم الغداء لعلهم يتقربوا منهم وكاراما ابتسم ابتسامة غامضة ، انضم كيد والجدة الى عائلة والكر تجنبا للمشاكل ولكن كيد كان غاضبا من مشاركة كايتو لنفس الطاولة لذا لم يتناول الكثير وغادر بسرعة
بعد ان خرج رين والباقين توقف جاك فجأة ونظر نحو رين وقال بجدية : سيحدث ذلك كثيرا لذا حاول ان لا تكتئب !
ميشيل وضع يده علي كتف رين وقال : للأسف هو محق سيحدث ذلك كثيرا ، لذا ربما يجب ان تتعلم كيف تضبط اعصابك حتي تتعامل معهم وبالطبع سنتعلم نحن ايضا لان هناك الكثير من المستفزين !!
رين طرف بعينيه عدة مرات وابتسم إبتسامة دافئة وقال : سأبدا بتعلم ذلك ! فهذا سيكون اكثر شيء مفيدا في هذا المكان ! هلا ذهبنا الآن ؟
لونا جلست علي الارض وقالت بإستياء: هناك مشكلة واحدة !
ميشيل نظر اليها وقال بينما يده في جيبه: ما هي ؟
لونا بإنفعال : لما نأكل شيئا من الامس سيغمي علي من الجوع !!
جاك بإنزعاج : هذا صحيح لقد افسدوا غدائنا !
رين تنهد وقال : لنعد للمنزل ونأكل وبعدها نذهب للتمرين!
جاك بإستياء : لكن الخال قال اننا يجب ان نمشي من هنا الي الغابة بالاثقال !
رين اشتكي وقال : لكن نحن لا نملك طاقة للمشي ومع الاثقال يصبح الامر مستحيلا !
جاك قال بإنزعاج : كله بسبب أولئك المزعجين ! هيا بنا لا فائدة من التذمر لنحاول العودة مبكرا للعشاء !
نهض الجميع وارتدوا الاثقال وبدئوا السير ببطيء شديد
وبدئوا بالتعرق بشدة وحين وصلوا جاسوا علي الارض يلهثون
كيد بغير مبالاة : لقد تأخرتم كثيرا ، لقد شعرت بالملل !
رين بفزع من رؤية كيد فقال بإنفعال : افزعتني ! الم يكن من المفترض انك تأكل معهم ؟! كيف وصلت!
كيد ابتسم وقال : لقد فقد رغبتي في الاكل فغادرت وتركت امي تعاني وحدها ! ، اشعر انني ابن سيء ولكن هذا ليس وقت ذلك الكلام ، حان وقت التدريب قفوا جميعا !
لونا برجاء : ارجوك! دعنا نرتح قليلا !
كيد نظر اليهم وظل صامتا ، مرت ٥ دقائق دون اي كلمة
كيد ابتسم فجأة وقال : حسنا سنبدأ الآن !
جاك بإنفعال : لحظة ! لحظة ! ماذا كان ذلك ؟!
كيد ابتسم بمكر وقال بينما امال رأسه قليلا : طلبتم راحة فأعطيتكم ٥ دقائق لترتاحوا !
رين نهض وقال بإرتباك : متي استرحنا ؟
ضحك كيد بمرح وقال : مرت ٥ دفائق مذ قالت لونا نريد ان نرتاح فأعطيتكم ٥ دقائق دون قول شيء لترتاحوا !
ميشيل نهض بصعوبة وقال : لم اكن اعلم انك سادي هكذا ! يبدو انك تستمتع بتعذيبنا !
ابتسم كيد واستدار ليجلس علي الصخرة وقال : اكثر مما تتصورون ! والآن خذوا اسلحتكم !
توجهوا نحو اسلحتهم والتقط كل منهم سلاحة الذي سبق واختاره وبدئوا بالتدريب
كانو ابطيء من امس كثيرا بسبب الاثقال التي تقيد حركتهم وتجعلها ابطيء
مرت عدة ساعات وبدء الظلام يحل ، الخال وقف امامهم وقال : توقفوا الآن واتركوا الاسلحة الآن اريدكم ان تحاولو التركيز وان تصفوا ذهنكم لمدة نصف ساعة دون التفكير بأي شيء!
جلسوا علي الارض وحاولو التركيز لكنهم لم يستطيعوا ان يكملوا اكثر من ربع ساعة لكنهم كانو افضل من اليوم السابق !
انهي الخال تدريبهم وامرهم بالعودة مع الاثقال
ساروا ببطيء شديد ابطيء من قدومهم لانهم قد ارهقوا تماما بسبب التدريب
وصل الجميع الي المنزل عدا رين الذي كان يسير ببطيء شديد ابطيء منهم حتي فطلب منهم اان يسبقوه وسيعود هو وحده
اما الباقين فدخلوا المنزل وتوجهوا مباشرة نحو الاريكة حيث كان الخال جالسا هناك يعمل على جهاز الحاسوب لتنظيم أمور الشركة..
جلسوا علي الاريكة يلهثون من التعب ونزعوا الاثقال فقال الخال بسخرية : يالكم من ضعفاء ! هذا فقط وتشعرون بالتعب ؟ اشعر بالاحباط حقا !
لونا تلهث وقالت بإستياء : خالي لا تمزح معنا ! هذا التدريب مدمر حقا اشعر وكأن شاحنة دهستني !
الخال انتبه الى ان رين غير موجود فقال بقلق : اين ربن ؟! الم يعد معكم ؟!
ميشيل قال بينما يلهث : لقد كان بطيئا فطلب ان نذهب قبله وهو سيلحق بنا !
جاءت الجدة وقالت : اذا لننتظره قبل الاكل
جاك بإسيتاء:لكنني سأموت جوعا لو لم آكل شيئا ليذهب احدكم ويأتي به !
لونا استلقت علي الاريكة وقالت : لنستحم بينما يعود لن يتأخر !
ميشيل بإستياء : حسنا ولكن ان تأخر بعدها سنأكل بدونه !
في الغابة
كان رين يسير وحده ببطيء بينما يلهث بإرهاق ويقف بعد عدة خطوات
سمع صوت في الغابة فإستدار لينظر حوله بخوف وسرت قشعريره في جسده فهو يخشي الاشباح كما وانه توقع وجود بعض الوحوش او الحيوانات فظل ينظر حوله فلم يجد شيئا..
قرر متابعة السير والإسراع في المشي ، فسمع صوت تحطم الاخشاب علي الارض ، فتصنم في مكانه وتجمد الدم في عروقه استدار لينظر خلفه
فرأي رجل عجوز غزي الشيب رأسه و ذقنه بالكامل وهناك آثار جروح علي وجهه..
ففزع رين ورجع الخلف ووقع ارضا بسبب الارتباك
وبعد ان رآه ظل يطرف بعينيه وتنهد براحة وقال : ايها الجد ماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر لقد افزعتني !
ضحك الرجل العجوز وقال : هل كنت تظنني شبحا او شيئا كهذا ؟
رين احمر وجهه وادار وجه للجنب وقال : لا ،لبس كذلك انه فقط... لا يهم فقط ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر؟
العجوز ابتسم وقال : انا من يجب ان أسأل ماذا بفعل *** في هذا الوقت هنا ؟
ابتسم رين وقال بإرهاق : تمرين ! خا...اقصد والدي يقوم بتدريبي وطلب مني العودة سيرا ولكنني اشعر بالارهاق لذا تأخرت في العودة..
العجوز ابتسم بود وقال : اذا لنعد معا فانا ايضا انوي العودة !
ابتسم رين وقال : سأطون سعيدا بذلك ولكن انت تسكن هنا في الجزيرة ؟
العجوز ابتسم بثقة وقال : اجل مع عائلتي !
ابتسم ىين ووضع يده خلف ظهره وقال بحماس : انت تذكرني بجدي ، كنت اسكن معه قبل المجيء الي هنا ، انه لطيف جدا ! اظن لو تحدثتما معا ستصبحان صديقين !
ضحك العجوز بمرح وقال : حقا ! ارغب في لقاءه اذا ما اسمك ؟
رين ابتسم ونظر امامه وقال : رين ! ، وانت ايها الجد؟
العجوز ابتسم وقال : لا داعي فأنت تناديني بأيها الجد دون الحاجة لاسمي !
ضحك رين وقال : انت محق!
قال العجوز بينما ينظر للسماء : انا احب ان آتي الي هنا في الليل حيث السماء مليئة بالنجوم والاشجار الخضراء تتحرك يمينا ويسارا ومجري الماء الذي يعكس تلألؤ النجوم لطالما احببت هذا المنظر لقد كان ابني ايضا يأتي معي سابقا ولكنه لم يعد يفعل !
رين ادار رأسه للخلف بينما تابع المشي وقال : لما يعد يفعل !
العجوز تنهد بحزت وقال : ربما بسبب ما عاناه بسبب ضعفه او بسبب ما خسره اشعر بالذنب كثيرا لأجله اردت اسعاده وحمايته ، لكنني حطمته بسبب خوفي الزائد عليه في النهاية حين آتي الي هنا اتذكر ما كان يخبرني به دائما !
رين نظر للأمام ولم يعلق فهو لم يكن يعلم ما يجب ان يقول ليخفف عنه فإكتفي بالصمت
فقال العجوز لتلطيف الأجواء : انا ام ارك قبلا هنا ! هل انت جديد ؟
رين ابتسم بود وقال : اجل جئت هذه السنة !
العجوز ابتسم وقال : اذا لديك طريق طويل امامك !
رين اسامر بالسير وقال : ربما لكن لا انوي البقاء سأغادر بعد سنة لذا انا ابذل كل جهدي !
العجوز مستفهما : تغادر ؟! هل قوتك ضعيفة ليسمحوا لك بالمغادرة ؟
رين نظر للخلف وقال : لا اعتقد انها ضعيفة لكن ابي قال انه سيتصرف ليخلصني من هذا المكان ! انا اكره المكان وهناك اشخاص لا ارغب في رؤيتهم ابدا !
العجوز تنهد وقال بحزن : لا اظنها فكرة جيدا ، اقصد مغادرة هذا المكان لا اؤيدها فهذا المكان هو الانسب لذوي القدرات والاشخاص الذين تكرهم قد تحبهم يوما ما من يدري !
رين اخفض رأسه بحزن وقال بصوت منخفض : لا اظن اني سأفعل يوما ! لقد عاملاني وكأني غير موجود !
ثن رفع رأسه وابتسم للعجوز وقال : اسف لم اقصد ازعاجك بهذه الامور ! انظر لقد وصلنا ، سرني التعرف عليك كثيرا ، انت حقا شخص لطيف ارجو ان نلتقي لاحقا !
العجوز ابتسم وقال : انا ايضا سعيد بذلك ، اراك لاحقا !
غادر ربن ولوح العجوز بمرح وعاد للمنزل
بينما ظل العجوز واقفا ينظر نحو القمر بحزن وقال في نفسه : لسبب ما الذكريات تعود اكثر من ذي قبل ! هل السبب هو.... سنة واحدة ! هذا مستحيل ! انت لا تعرف شيئا لذا تظن ذلك ولكن للأسف لن يحدث !
دخل رين الي المنزل وكان قد ارهق تماما الا انه لم ينتبه بسبب كلامه مع العجوز ، حين دخل وجدهم قد بدئوا بالفعل ..
رين بإستياء : لا اصدق انكم بدئتم من دوني !
الخال بطريقة درامية : ولا اصدق انك استغرقت كل ذلك الوقت للعودة ! ، هل كنت ترتاح في الطريق !
رين حرك رأسه نافيا وقال : لا ، لا بل التقيت برجل رافقني في الطريق وبقينا نتحدث قليلا لذا كنت اسير ببطيء !
الجدة بإستغراب : ماذا يفعل رجل عجوز وسط الغابة في هذا الوقت !
رين قال بينما ينزع الاثقال : قال انه يتذكر الماضي حين كان يأتي مع ابنه الى هناك ، الآن سأستحم وآتي لتناول الطعام!
ذهب رين واخذ حماما باردا وبعد ان انتهي ذهب ليجلس علي طرف سريره واستلقي هناك وظل يفكر في كل ما حدث ويحدث معه ، فدون ان ينتبه اغمض عينيه ونام !
دخل الخال الي غرفة رين عندما تأخر ليطمئن عليه فوجده نائما
ابتسم وقال : يا الهي ! قال انه سيأتي ليأكل وها قد نام ! يجب ان يأكل غدا والا سيغمي عليه !
قام الخال بحمل رين ووضع رأسه علي الوسادة وغطاه وخرج
الجدة بإستغراب : اين هو ؟
الخال تنهد وقال : لقد نام ! لم اخبره بالامر ربما سأنتظر بعد مرور عدة ايام بعد ان ينهي تدريباته الجسدية والعقلية سأخبره بالامر حينها ..
الجدة تنهدت بحزن وقالت : حسنا !
في اليوم التالي
استطاعوا الوصول الي المدرسة بوقت اسرع ولكنهم تأخروا في الاستيقاظ لذا لم يتناولو الفطور
رين في قاعة الدرس واضعا رأسه علي الطاولة قال : سأموت جوعا !
لونا بإستياء : انا ايضا !
رين رفع رأسه وقال : علي الاقل انتم تناولتم العشاء !
جاء يوكي وميرا واليكس
اليكس بإستغراب : ماذا هناك ؟ الم تأكل العشاء اوالفطور ؟
رين نظر الي اليكس وقال بإستياء : ولا غداء الامس ولا عشاء قبل الامس !
ميرا بصراخ : ماذا ؟ هل جننت ام تتبع حمية غذائية؟ سيغمي عليك هكذا ! هل جميعكم كذلك ؟
ميشيل بإستياء : نحن تناولنا عشاء الامس لكن دون فطور أو غداء !
يوكي بإنفعال : بجب ان تأكلوا شيئا هذا سيء علي صحتكم !
جتك بإنزعاج : سنفعل ذلك علي الغداء لذا من الافضل ان ينتهي الدرس بسرعة والا سوف امسح الارض بالاستاذ !
شيرو ببرود : تنسح الارض بمن ؟ لم اسمعك !!
استدارو جميعا بصدمة
جاك في داخله : اللعنة ! ما هذا الحظ !
ميشيل نظر بإنزعاج وقال في نفسه : اسدي لي معروفا ومت !
لونا في داخلها : يالحظي السعيد !
رين وضع رأسه علي الطاولة مجددا وقال في نفسه : هذا ما كان ينقصني ! اشعر برغبة في البكاء حقا !
استمر الدرس وكان شيرو كما في السابق يزعجهم ولكنهم ضبطوا اعصابهم
اما الدرس التاني فكان استاذا لا يعرفونه ، انتهي الدرس فتوجهوا جميعا الي الكافتيريا فكان الخال والجده هناك بإنتظارهم ، بينما عائلة والكر كانت في انتظار اليكس و وميرا ، وذهب يوكي الي والده
الخال ارجع ظهره للخلف وشبك ذراعيه وقال : هيا تناولوا الطعام بسرعة ، لا شك انكم جائعون خصوصا انت رين !
رين : لا يمكن ان تتخيل كم انا جائع !
الجدة بقلق : لا يجب ان تدع التدريب يلهيك عن تناول وجباتك ، من اليوم سأبدأ بإعداد وجبات لكم لتأكلوها
لونا لمعت عينيها وقالت : شكرا لكي ، انتي الافضل !
ميشيل ابتسم بثقة وقال : يبدو اننا لا يجب ان نقلق على الطعام بعد الآن !
رين نظر لكيد وقال : لا بأس بتناول الطعام في التدريب صحيح ؟
كيد ابتسم : اجل ، ف انا لا اريدكم ان يغمي عليكم ولكن احرص ان لا تتأخر كالامس فالغابة خطيرة جدا في الليل !
رين ابتسم وقال : سأحاول !
جاء الطعام وبدئوا بتناوله بسرعة كبيرة كما لو انهم لم يأكلوا من سنة !
فرأت ميرا لك بينما كانت جالسة مع عائلتها ، فضحكت بظرافه فنظر الجميع لها عدا اليكس الذي ابتسم هو الآخر لمنظرهم ..
كاوري بإستفهام : ميرا لما تضحكين ؟
ميرا ابتسمت وقالت : لا شيء مهم
كاوري بإستياء : منذ متي وانتي تخفين الاسرار عني ؟
مايكل ببرود : لا بد انها ضحكت علي شقيقها التوأم الجالس هناك ! الا يمكنكي رؤية اين كانت تنظر !!
كاوري بإستغراب : وما المضحك هم يأكلون الطعام وحسب ؟
ميرا تنهدت وقالت : كل ما في الأمر هو انه اخبرنا انه لم يأكل الطعام أمس ولا العشاء اول امس !
توقف كايتو عن الاكل ليستمع فقد جذبه الامر
مايا بقلق وارتباك : لما ..لم يأكل ؟
ميرا لم تعلم ما تجيب فهي تعلم انه يكره ان تحدثهم عنه ولكن ايضا لا يمكن ان لا تجيب فأجاب اليكس بدلا عنها : لقد كان مشغولا بالتدريب لذا لم يجد وقتا لذلك ..
الجدة ( والدة كايتو) نظرت بود نحو اليكس وقالت : وما هي تلك التدريبات ياعزيزي ؟
اليكس تنهد وقال : هو لم يخبرني بهذه التفاصيل المملة ولكن قال " ابي يتولي تدريبنا انا واصدقائي"
الجدة بإنزعاج : والده !! من يدعوه بوالده !!
اليكس بإنزعاج : انا اخبركي ما قاله وحسب ! لا داعي للغضب !!
الجدة تنهدت وقالت : لنتابع طعامنا وحسب !
مايا ظلت تنظر الي رين في قلق وقالت في نفسها : ارجو ان يكون بخير ! يجب ان اكلم اخي ، يبدو انه يقسو عليه هذا مبالغ فيه !
كايتو ظل ينظر الي طبقه ببرود وفكر في نفسه ساخرا : لنري ما سيفعله والده وكيف سيدربه علي قوته !
مرت الايام وكانت التدريبات تزداد صعوبة الا انهم بدئوا يعتادون عليها واصبحت لديهم مهارات عالية في استخدام اسلحتهم بحيث اصبحوا من بين افضل ٣٠ طالب في المدرسة في اللياقة البدنية والقتال وصار يتدربون بينهم من هلال قتالات بالسيف واحد ضد واحد بالاسلحة ..
كل ذلك بفضل تدريبات كيد اما علاقة رين ب والكر فقد زادت علاقته ب اليكس وميرا بشكل كبير وصار يخبرهما بمعظم ما يحدث معه بينما كان اليكس وميرا يتجنبان الحديث عن الموضوع امام عائلتهم حتي لا يضطروا الي اخبارهم بأمور رين بينما استمرت محاولات عائلة والكر علي ادخال رين للعائلة وازعاجه في كل استراحة غداء ولكن الأمور كانت هادئه نسبيا ولكن بدئت المشكلة الحقيقة وهي ان التدريبات علي القوة بدأت وكان الخال متوترا جدا بسببها لانه سيضطر ان يجعل رين يتدرب ادي مايا ! وربما كايتو ايضا ..
كما وان التدريبات مع الاساتذة ايضا ستبدأ اي انها ستكون هناك احتمالية كبيرة علي اكتشاف حقيقة كون رين هجين !
في غرفة رين كان رين وحده في المنزل حيث كان الخال في الخارج وكذلك الجدة اما جاك والآخرين فقد جائا ميرا وطلبت ان يخرجوا معها ولكن رين اخبرهم انه سيستحم اولا ثم يلحق بهم
انهي استحمامه وخرج من الحمام و وقف امام المرآة وبينما يقوم بتمشيط شعره نظر الي نفسه ، وفجأة شعر ان العالم يدور من حوله فإستند علي الجدار ليساعده علي الوقوف وقام بفرك عينيه لعل الرؤية تتضح امامه ولكن لا فائدة بعد مرور عدة دقائق بدأ جه يؤلمه وكان يحترق من الداخل فإحتضن جسده بذراعيه وضغط بيده بقوه وبدا يتسارع نفسه وفقد توازنه وكان واقفا بصعوبة واضطربت الرؤية
وكان آخر شيء رآه هو مايا ممسكه به والدموع في عينيها والقلق بادي علي وجهها ..
فقد رين توازنه ووقع فأمسكت به مايا بين ذراعيها قبل ان يقع وتجمعت الدموع في عينيها وقالت بقلق وانفعال : رين اجبني ارجوك ! ماذا بك ؟
ولكن رين كان يتأوه من الالم ولم يجيب فإحتضنته بقوة بين يديها وظلت تقول : يالهي ماذا افعل!
ارادت اخراج هاتفها بسرعة من حقيبتها ولكنها كانت مرتبكة جدا فأفرغت كل محتويات الحقيبة واخذت تبحث عن ااهاتف حتي وجدته واتصلت ب كيد بسرعة فلم يجب ، فزاد بكائها فلم تعلم ما يجب ان تفعل بينما تري رين يتألم امامها..
حاولت ان تهدء نفسها ومسحت دموعها ولكن دموعها لم تتوقف عن النزول
بعد مرور دقيقتين بدأ رين يستعيد تركيزه
فنظرت اليه مايا بسرعة
فأمسكت مايا بيده وقالت بخوف : ماذا هناك ؟! اخبرني هل انت بخير ؟!
فأومأ برأسه واغمض عينيه بألم ثم حاول التحرك للسرير ففهمت مايا ذلك فأمسكت به وقامت بإسناده واخذه للسرير وجلست بقربه ممسكه بيده بيديها الاثنتين وبدأت بالبكاء
بقي رين مستلقي وكان ينظر اليها بينما يؤلمه جسده
فكر في داخله : انها قلقه جدا لم اتوقع ان تقلق هكذا ، اتسائل هل كل الامهات هكذا ؟ ام هي تبالغ في ردة فعلها ! بماذا افكر !!! يجب ان افكر في سبب هذا الالم بدل من هذه الامور السخيفة!
ظلت مايا جالسه بقربه بينما هو مستلقي بهدوء وعيناه شبه مفتوحة طوال الوقت وينظر الي السقف ، كان الصمت سائدا ولكن مايا مستمرة في امساك يده والبكاء بصوت منخفض رين لم يقم بسحب يده او اخبارها بأن بكائها ازعجه لانه شعر بالاسف لأجلها ، ونوعا ما كان يشعر بالسعادة لانها قلقة عليه ولكنه لم يكن يريد الاعتراف بذلك !
بعد ان مرت ربع ساعة تحرك رين فنظرت اليه مايا بقلق وقالت : هل تحتاج شيء ؟ هي تريد ان احضر لك شيء ؟! هل هناك شيء يؤلمك ؟!
رين كان ينوي ان يقول لا ولكنه اراد ان يشغلها لكي تتوقف عن البكاء فقال : اجل ، اريد ماء !
نهضت مايا بسرعة تاركه يده وقالت سأحضره حالا ابقي مستلقيا ولا تتحرك !
رين اومأ برأسه بينما يفكر في داخله : سأصاب بإنفصام في الشخصية قلبي لا يعلم ما يريد ! انا لا ازال غاضبا منها ولكن لا اريد ان اراها تبكي ! الاسوء من كل هذا اني مدين لها الآن !!!
عادت مايا بسرعة واحضرت الماء وتوجهت اليه وساعدته علي النهوض كان يريد اخذ الكوب ولكنها امسكت الكوب بيدها واشربته الماء بنفسها ثم تركت الماء جانبا وساعدته ليستلقي وقالت : هل تشعر بالتحسن ؟
اومأ رين برأسه بهدوء كان يبدو كطفل صغير رغم انه اراد ان يبدو قويا ولا يسمح لها بالاقتراب ولكن بمجرد ان ساعدته وشعر بحبها احس انه يريدها ان تبقي ولم يجد القوة الكافية ليرفض مساعدتها او ليقسو عليها..
قالت مايا بقلق : هل انت جائع ؟ اصنع لك شيئا ؟! لابد انك لم تأكل !
رين تحدث بصوت منخفض وقال : لا داعي لست جائعا ، يمكنكي الذهاب لقد تأخرتي بالفعل !
مايا بإنفعال : كيف اتركك وحدك لا يمكن ! انت مريض !
ثم انتبهت لنفسها وقالت بحزن : الا اذا كان يزعجك وجودي !
كان يريد ان يقول نعم ليحزنها كما احزنته ولكن عقله وقلبه خاناه وكذلك لسانه وقال : لا ، لست منزعجا !
فصدمت مما سمعت وكذلك رين صدموه لم تكن اقل
رين في نفسه : ما هذا الذي اقوله ! هل فقدت عقلي ؟ هل نسيت من تكون هذه المرأة ؟ كيف اقول اني لست منزعجا ؟ انا غبي حقا !! ارغب في الموت ما هذا الاحراج !!
فنظر الي مايا ليري ردت فعلها فتوسعت عيناه وقال بإرتباك : لما...تبكين ؟
مايا بإستغراب : ماذا ؟
فرأت ان دموعها كانت تغطي وجنتيها دون ان تشعر
فقال رين بإرتباك : هل...قلت...شيئا ازعجكي ؟
مايا حركت رأسها نافية وقالت : لالا علي العكس ، انا سعيدة !
فقال بإستغراب : اذا لما تبكين ان كنتي سعيدة ؟
مايا قالت بينما ابتسمت وهي تمسح دموعها : احيانا النساء تبكي من السعادة وليس الحزن فقط !
رين في نفسه : النساء معقدات ! هل جدتي هكذا أيضا ؟ انا لا افهمها حقا !!
بقيت مايا معه حتي تحسن تماما واصبح قادرا علي الحركة
فنهض فإنتفضت مايا وقالت : انت متعب يجب ان ترتاح !
رين قال بهدوء : انا بخير بالفعل لذا لا داعي للق....
مايا تحركت و اردات اعادته للسرير فقالت : لا بجب ان تتحرك !!
فقال : انا حقا بخير كثرة الاستلقاء تشعرني بالدوار !
فتنهدت مايا وقالت : هل حقا انت بخير ؟
رين اومأ برأسه وقال : همم اجل ، لءا...يمكنكي المغادرة..لا...بد.....انهم ينتظروكي هناك !
مايا بحزن : حفا ! اذا سأذهب! ... اعتني....بنفسك !
تحركت مايا ببطيء وكان رين يريدها ان تبقي ولكنه لا يريد ان يعترف بذلك لذا تركها تذهب زلكن حين وصلت الي الباب قال رين بعد ان اخفض رأسه ليخفي ملامحه : انا مدين لكي اليوم ، لذا ان كان بإمكاني رد الدين فاطلبي ما تشائين !
مايا استدارت وقالت بإستغراب : *** ؟!! لا لا لست مدين لي بشي يكفي..
ثم قالت بسعادة : ان سمحت لي بالاعتناء بك !
ولكن رين قال : ان لا ازال مصرا ان كان هناك شيء يمكنني ان افعله لكي فإطلبيه !
مايا بقيت صامته تفكر وفجأة استعت عينيها كما لو انها تذكرت شيئا فقالت : هناك شيء !!
رين رفع رأسه ونظر اليها وقال بإستغراب : ماذا ؟
مايا خفضت رأسها وانسدل شعرها ليغطي وجهها وقالت : هل تسمح لي...ان احضنك قليلا ؟
رين نظر بإستغراب وقال : فقط هذا ؟
مايا اومأت رأسها بسرعة وقالت : نعم ، هذا كل ما اريده !
رين ادار وجهه بإحراج وقال : حسنا لا بأس ..
فرفعت مايا رأسها وقالت بسعادة : حقا؟! هل....تسمح لي؟
رين بإرتباك : اج...اجل!
فتقدمت اليه مايا بسرعة واحتضنته وبدأت دموعها بالنزول اما رين فقد كان هادئا كطفل صغير لم يتحرك بل علي العكس دفن رأسه في صدرها ليستشعر دفء والدته لأول مرة شعر برغبة في البكاء ولكنه منع نفسه وبقي هادئا في حضنها اما هي فقد شعرت بسعادة كبيرة فهي واخيرا بعد ١٥ عاما استطاعت ان تحتضن طفلها مجددا لذا كانت تبكي دون توقف كطفلة صغيرة دون ان تصدر صوتا ...
الجد : اي الكلام الفارغ دا ، ازاى يعني معندوش قدرة ، انا مش ممكن ابدا اقبل بيه ك حفيد ليا ، معقولة حفيدي انا يبقي عار بالشكل دا ، مش ممكن ، ارميه ف اي دار ايتام او بيعيه ف سوق الرقيق ميهمنيش ، لكن مستحيل اقبل بيه ك حفيد ليا
صدمت الأم مما سمعت من الجد وجعلت تتوسل وتترجي الجد والجدة ليرجعوا عن قرارهم ، ولكن هيهات هيهات لا رجعة فيه وجعلت تبكي بحرقة على وليدها وفلذة كبدها .
الجدة : انا بتفق من زوجي في القرار دا ، احنا مش محتاجين اشخاص عديمي الفائدة هنا
اخوته الاكبر لم يقدروا على إبداء اي ردة فعل الا انا الحزن كان باديا على وجوهم
الأب كايتو : وانا كمان مستحيل اعترف بيه وبوافق والدي في قراره ، ارميه
صعقت الأم من هول ما سمعت من زوجها وقالت في توسل وبكاء شديد
الأم : انت ازاى جالك قلب تقول كدا معقول دا ابنك ومن لحمك ودمك ياخي انت اي ، ازاى انت مش ممكن يكون عندك قلب مش ممكن
الأب في غضب شديد : البتاع دا مش ابني، ولا عمري هعترف بيه ، ولآخر مره هقولها انا مش مسئول عنه ارمييه
الأم في بكاء وتوسل : طب ارجوك على الأقل خليني اوديه لأهلي يربوه
الأب : مستحيل سمعتي هتسوء لو حد عرف بالبتاع بتاعك دا مش ممكن
جعلت الام تبكي وتتوسل واضطر الأب الي الموافقة، اتصلت الأم بأهلها وجائوا لأخذ الطفل ورحلوا ...................
بعد مرور عشر سنوات
في يوم مشمس جميل والسماء صافية والشمس ساطعة ونورها يبعث الأمل في قلوب الناس ، يركض في شوارع القرية صبي في سن العاشرة من عمره ، وترتسم على وجهة ابتسامة دافئة وساحرة ، تمليء وجهة الملائكي بعينيه الفضيتان ، وشعره الأحمر الناري ، ويدلف الى المنزل .
رين : تيتاااا ، انا رجعت
الجدة : اهلا اهلا حضن ليااا
ركض رين ليرتمي في حضن جدته الدافيء
الجدة: حبيبي مترحمش منك ابدا ، قولي بقي يومك كان عامل ازاى انهاردة
رين بإبتسامة دافئة : كان يوم تحفة ، صحابي كانو بيلعبوا كورة قدم انهاردة ولعبت معاهم ، " هرش دماغه وقال بمزاح " اي نعم مش بعرف العب قوي بس اديت دوري هههه
ثم سرح قليلا واخذ يجوب المنزل بيعنه ثم سئل سارحا : اوماال جدو وخالو فين ؟
الجدة : قاعدين في الاوضة جوا بيتكلموا ، تعالا معايا نحضر الغداء تلاقيك مفرهد بعد اللعب دا كله يلا
رين : عندك حق يلا بينا
ثم دلفوا الى المطبخ لتحضير الطعام
________________________________
في جانب آخر في مدرسة لذوي القدرات الخاصة ، حيث توجد كل العائلات القوية ، حيث تعيش هناك عائلة والكر ، *** في سن العاشرة مع أخته التوأم واصدقائه ، يتمشون في حديقة المدرسة الخضراء الجميلة ، يسمع صوت من خلفه
صوت : اليكس والكر
يستدير اليكس للخلف بشعره البني المائل للأشقر و عينان زرقاوتان : نعم يا آنسة
تجيب الفتاة في خجل : ممكن تساعدني في المذاكرة انهاردة
تجيب اخته ميرا فتاة بشعر اشقر وبشرة بيضاء صافية كالحليب و عينان زرقاوتان كالبحر في صفائهما : مشهور كالعادة ياخويا يا رايق ?
اليكس : ميرا لي متحطيش لسانك دا ف بقك وتخرسي خالص ?
تبستم بمرح وتقول : وماله من عينيا بس كدا
اليكس بإبتسامة صافية عذبة ينظر الى الفتاة : ممكن
________________________________
في القرية
كانت الشمس مشرقة والرياح معتدلة والهواء نقي ، كان الطلاب في المدرسة ، ثم جاء رين والقي التحية
رين : صباح الخير
رد الطلاب : صباح النور
وثم عادوا يتحدثون مع بعضهم مرة اخري ، ثم ذهب رين الي مقعده وجلس مع أصدقائه ، جاك و ميشيل ، كارورا ، كلارا ، مينا
جاك صبي بشعر اسود وعينان زرقاوتان كان بمثابة الأخ الاكبر والحكيم الذي يستشيره الطلاب في امورهم
اما ميشيل فهو صبي بشعر اسود وعينان بنيه ، كان كالتوأم بالنسبة ل رين وصديقه المقرب يخبره بكل أسراره، ودائما ما يكونان معا ، شخصية باردة نوعا ما لا يعطي مجالا للآخرين عدا رين طبعا، ودائما ما تكون ردوده فظه
كارورا هو صبي بشعر اشقر وعينان خضراوتان ، شخصية مرحة جدا ويعمل على اسعاد اصدقائه عندما يكونوا مكتئبين ، وهو افضل من يلجأ اليه اصدقائه عندما يكونون في مشكله
كلارا هي فتاة فتاة بشعر بني وعينان سوداوتان ، فتاة مرحة وجريئة ، وهي رئيسه مجلس الطلاب وهي تحب جاك ايضا .
مينا : فتاة جميلة لأبعد الحدود بشعر اسود كالحرير و عينان عسليتان وبشره صافية وبيضاء خجولة ورقيقة وتحب رين
بدأ رين يتحدث مع اصدقائه وكانوا يريدون الخروج معا لعمل الواجب و التنزه والاستمتاع ، ثم دخل الاستاذ وقال : صباح الخير ، انهارده في طالب جديد انضم لينا ، رحبوا بيه من فضلكم
ما ان انهي الاستاذ كلامه دلفت فتاة صدم الجميع عند رؤيتها ، يا للهول ما هذا ان جميلة جدا ، لكنها تبدوا من النوع البارد ايضا ، حسنا ايا يكن ها هي تتحدث ، قطعت الفتاة هذا السكوت ببضع كلام عرفت فيها عن نفسها بالمختصر الشديد : اسمي لونا و اتشرفت بوجودي هنا
ولم تنتظر وذهبت الى اخر الحجرة وجلست في مقعد بمفردها ترتدي الزنط الذي يخبيء معظم وجهها ولكن ينسال شعرها على كتفها
وكان مقعدها بالقرب من مقعد ميشيل
اكمل الاستاذ شرحه ثم بعد ان انهي طلب منهم ان يكتبوا تقريرا عن الوالدين ، بداء الاستياء على وجه لونا اما رين بدا على وجهه الحزن ، وكان اصدقائه ينظرون اليه ويعلمون السبب ، يرجع السبب الى ان جدا رين اخبراه ان والداه توفيا فور ولادته، لم يعرف رين شعور الأب والاب قط لذلك بدا على وجهة الحزن ، وقلق اصدقائه عليه فهم يعلمون انه يتيم
ظل رين يفكر في مسألة التقرير ثم عاود الابتهاج وتذكر انه ليس وحيد ولديه جده وجدته ، وخاله ايضا ، لم يرد ان يقلق اصدقائه فجائوا اليه بعد انتهاء الحصة
ميشيل : محتاج مساعدة يصحبي ؟
كارورا : مساعدة ؟ من مين ؟ منك انت ؟ يا راجل قول كلام غير دا انت مبتعرفش تقول كلمتين حلوين على بعض لحد دا حتي ابوك وامك
وضحك الجميع على كلام كارورا ، ف بدا الانزعاج على وجه ميشيل
وقال : على اساس انك ابن البطه البيضه وانا ابن البطه السودا يعني ، ما كلنا في الهوا سوا بلاش فضايح بقي انت كمان مبتعرفش
شعر رين بإهتمام اصدقائه به فضحك
ثم قال: مش عارف اشكركم ازاى بجد ، شكرا ليكم على اهتمامكم دا
ميشيل : انت عبيط ياض انت اخويا
كارورا : ولو اني عمري ما اتفقت معاك في حاجة بس في دي عندك حق
ضحك الجميع
ثم قال رين وهو يبتسم : بجد بشكركم على اهتماكم دا بس متقلقوش ، هطلب المساعدة من جدي وجدتي وهما اكيد هيساعدوني ، بس خليني دلوقت في موضوع الخروجة دا ، ليه منخرجش بعد المدرسة ؟
وافق الجميع
وقال جاك : بالمناسبة انا عازمكم انهارده علي حسابي
ردت كلارا: ياسيدي ياسيدي اي الكرم دا ، كسرتوا البلاطة ولا ايه ؟
قال جاك : لا انا الاخ.الاكبر هنا وهكسر البلاطة فعلا ، بس فوق دماغك لو مسكتيش
ضحك الجميع على جملة جاك
وقال ميشيل : ثانية بس بمناسبة اي انت الاخ الاكبر واحنا كلنا نفس العمر تقريبا
رد رين : عشان تقريبا جاك هو اكتر حد عاقل فينا وبيتصرف بنضج صح ؟
رد ميشيل : لا مش صح لكن مش مهم
جاك : انت بس مش عاوز تعترف بس مش مهم بردوا
مينا : طيب يعم العاقل انت وهو خلينا ننجز في يومكم اللى مش فايت دا عشان نلحق نروح قبل ما الليل يليل عشان ورانا واجب ولا نسيتم
رين : عندك حق يلا بينا
نهضوا ليخرجوا ف اصطدم رين بفتاة وانسكب الكوب الذي كانت تحمله ، ف نظر اليها رين اذ بها لونا ،
ف قال لها في اسف شديد: بجد اسف مكنتش اقصد هشتريلك واحد بداله
ردت لونا : لا عادي مفيش مشكله حصل خير
مينا : انتي الطالبة الى انضمت جديد لينا مش كدا
لونا : ايوة انا
كلارا : اهلا بيكي ، انا كلارا ، ودي مينا ، ودا جاك ودا كارورا ، واخيرا وليس اخرا المزعج ميشيل
ميشيل : بقول اسكتي بس
ضحكت لونا ثم قالت : اتشرفت بيكم
رين : اهلا احنا كنا خارجين دلوقتي حالا ممكن تيجي معانا لو حابه مفيش مانع
لونا: ...............
رين : متقلقيش هشتريلك عصير هناك بدل اللى اتكب بسببي
لونا: انا بس مش عاوزة اتقل عليكم وانتو شلة مع بعضكم
الجميع عدا ميشيل: لا ابدا ولا تتقلي ولا حاجة هنكون مبسوطين لو جيتي
مينا : هنطلب ايه ؟
الجميع : بيتزا
جاك : خلاص هطلب ٣ بيتزا
رين : ومتنساش العصير انا وعدت لونا
لونا : لجد انسي مفيش داعي
رين : لا ازاى ميصحش انا قولت كلمة خلاص
لونا : اللى تشوفه
ميشيل : يحنين ، اي الحنية والطيبة دي كلها ياض
رين : اي المشكله ف كدا هي الطيبه وحشه ؟
جاك و مينا وكلارا : ملكش دعوة ب طيبته يا ميشيل هو احسن حاجة فيه طيبته خليك انت في غشوميتك و غبائك
ميشيل حط رجل ع رجل وبلا مبالاة بيبص للسقف ومربع ايده ورا راسه : طيب
لونا ابتسمت : انت فعلا شخص لطيف يا رين
احمر وجه رين خجلا وقال : شكرا
جاء الطعام وبدئوا بالنقاش حول موضوع التقرير ، فشعرت لونا بالازعاج من ذلك وحاولت اخفاء ذلك
انتبه رين لها وكذلك جاك ، لكن لانها حاولت اخفاء ذلك ، قرروا عدم ازعاجها ، انتهو من الطعام وقرروا الرجوع الى المنزل ، وبقي رين ولونا ، كان مرتبكا ، لا يعرف عن ماذا يتحدث نظر الى النهر وكانت الشمس تغيب ، كان منظر الغروب غاية في الروعة والشمس تنعكس على جدول الماء ، فقال لها
رين : منظر جميل اوي
ثم اكمل قائلا: صحيح هتعملي اي في التقرير بتاع المدرسة
انزعجت لينا وقالت: مش عارف لسه مقررتش ، وانت هتعمل اي هتسأل والديك ؟
بدا الحزن على زجه رين وقال: معنديش اب وام ، للاسف ماتو وانا صغير ف اللفة ، وعايش مع جدي وجدتي
قالت لونا : انا بحسدك
صدم رين من كلامها ، فلما قد تقول ذلك ، أراد سؤالها ، ولكن لونا قالت
لونا : آسفة ، مضطره امشي
ووقفت ثم ذهبت ركضا
وقف رين مشدوها مصدوما لما تفوت به تلك ال لونا
عاد الى المنزل ليجد خاله هناك ،
رين : ازيك يا خالو انا رجعت
الخال : ازيك يحبيبي اي اخبارك
رين : بخير يا خالو ، اومال فين جدو وتيتا ؟
الخال : راحو مشوار صغير عند ناس صحابهم وجايين ، محتاج حاجة ؟
رين : اه كنت محتاجهم ضروري ، امتي هيرجعوا ؟
الخال : خلال ٣ ايام ، خير في حاجة ولا اي
رين :ياااه ٣ ايام لي ، لا بس اخدنا تقرير انهارده وكنت محتاج مساعدتهم
الخال : تقرير عن اي ، ممكن تسألني
رين : الوالدين
فجأة تحولت ملامح خاله الي الحزن ولكن حاول اخفاء ذلك ثم قال بإبتسامة : مفيش مشكله ، انا هساعدك في التقرير ده بكل حاجة تحتاجها متقلقش
رين بسعادة : شكرا يا احلى خال ف الدنيا ، بس خد بالك هعتمد عليك اوعي تسوحني ، هههه
الخال : عيب عليك ، بص هظبط
رين : يخوفي تعشمني وتغدر بيا
الخال : يبني عيب عليك قولتلك هظبطك
رين : يسترررر اما نشوف
الخال هو رجل طويل شعره اسود وعيناه سوداوتان شخصية قوية واثق من نفسه دائما ، غير متزوج ، يحب رين ويعتبره ك ابنه
__________________________
في المدرسة
قدم رين التقرير بعد ان ساعده خاله في ذلك ، وقد حصل على تقدير جيد جدا ، اما جاك وكلارا كان تقديرها ممتاز ، وميشيل والآخرين كان تقديرهم متوسط ، عدا لونا التي كان تقديرها مقبول
مع مرور الوقت صارت لونا صديقه ل رين و اصدقائه يخرجون معا ويتنزهون دائما وصارت بينهم نوع من الألفة ، وكان رين لا يزال يشعر بالفضول للإستفسار عن سبب قولها لذلك الكلام ، والذي كان انها تحسده على موت والديه ، كيف يعقل هذا !! ، اتحسده على موت والديه ، كيف لعقل ان يستوعب ذلك ، سحقا كان يكاد يموت من الفضول ليعرف السبب ، وكان صدره يخالجه ليسألها ، ولكن كلما حاول سؤالها كانت تتهرب منه دائما ، فلم يعاود لسؤالها مرة اخري ، وخلال هذه الفترة صارا مقربين جدا من بعضهم البعض ، يتحدثان معظم الوقت ، خصوصا في طريق العودة من المدرسة ، وبدأت تتولد داخل رين مشاعر الاعجاب نحوها ، ف لونا كانت شخصية قوية وتهتم بأصدقائها وفوق ذلك كانت ذكية وجميلة جدا ،
وفي ذلك اليوم الصيفي الحار خرج رين واصدقائه من المدرسه
جاك : اخيرا اجازة الصيف جات
مينا : حصل بجد انا مش مصدقه الدراسة كانت متعبة جدا مش مصدقه اننا
خلصنا ، انا كنت مستنيه الاجازة دي جدا
كلارا: ومين مكنش مستنيها كلنا كنا متسنينها ، دي كانت سنة رخمة وصعبة جدا حتي بالنسبة ليا
ميشيل : فعلا كانت سنة رخمة شبهك وطويلة اوي ، كويس انهي خلصت الواحد مستني الاجازة بفارغ الصبر اخيرا هرتاح منكم يا سلاام
كارورا : مين قال انك هترتاح مننا قاعدين على قلبك يخويا ، ولا انت مش ناوي تيجي معانا وهتسيب رين ؟
ميشيل : مين قال اني هسيب رين دا انا هقيم عنده وبعدين اعرف اهله كلهم وهو اخويا التوأم وطبيعي نبقي مع بعض
رين : هيبقي ممتع فعلا ، انا بكره القعدة ف البيت لوحدي وهتسلوني ف البيت ، هنلعب بلايستيشن ونتفرج على افلام للصبح
مينا بخجل : ممكن انا كمان ابقي معاكم
جاك : مستحيل انتي سخنة يماما؟
مينا بخجل : ليه
كلارا : مش مصدقة ان مينا بنفسها يتطلب ياشيخة دا انتي بتكفرينا كل سنة عشان تخرجي
مينا بخجل : انا .. انا قصدي اننا صحاب وعادي نفضل مع بعض ولا اي
كلارا وجاك بخبث وغمزه : ولا اه
مينا : اي دا ف ايه
كلارا وجاك الابستامة على وجههم : ولا حاجة يا قطة
قال كارورا في ذلك الوقت : طب طالما كدا بقي ف انا كمان هبات عندك يارين ، بس تفتكر خالك هيوافق ؟
رين : عادي مفيش مشكله خالى شخص لطيف وطيب اكيد مش هيمانع ، بس كل واحد فيكم يجيب معاه العاب وهو جاي لزوم التسلية ، اما الاكل في هيبقي عليا انا متعطلوش هم
لونا كانت صامته ولم تشارك في هذا الحديث وبدت شاردة الذهن ف قال رين : لونا هتيجي انتي كمان ؟
لونا بإنتباه : نعم ، اجي ؟، اجي فين ؟
رين : يووووه دا انتي مش معانا خالص ، كنا بنتفق اننا هنبات عندي هنقضي الاجازه مع بعض ، ف بسألك اذا حابه تشاركي معانا ؟
لونا : آسفو بس مش هقدر
رين : ليه اشمعنا ؟
لونا: آسفة مضطرة امشي ، باي
رين : لح...
ذهبت لونا قبل انا يكمل كلامه
كلارا : هي كانت متضايقة ولا انا بيتهيألي
مينا : لا دي كانت زعلانه مش متضايقة
ميشيل ببرود : كيب وانتو اي دخلكم
كارورا : دي صحبتنا يغبي ، اللي شبهك عمرهم ما هيفهموا للأسف
ميشيل : اخرس
جاك : هنعمل اي ؟
رين: انا قلقان ، هروح وراها عشان حاسس ان في حاجة
جاك : تمام واحنا هنيجي معاك كلنا اصحاب مينفعش نسيب بعض
ذهب الجميع خلف لونا
وعندما وصلوا الي بيتها سمعوا صوت صراخ عالي ، كان ل رجل وما لبثوا ان سمعوا صوت صراخ آخر كان ل امرأة افزعهم ذلك ،لكن كانو قلقين على لونا فقرروا ان يعرفوا ماذا يحدث
الأم : انتي قليلة الادب وملكيش لازمة اصلا ، ليه ما تبقيش زي اخوكي الكبير
الأب : بشعر بالعار كونك بنتي ، اتصرفي بشكل محترم قدام الضيوف على الأقل ، ولا انتي مصرة على انك تهيني نفسك ، ميت مرة قولتلك خلي اسلوبك حضاري ومتعمليش الافعال السخيفة زي الجري في الممرات وانتي مبتسمعيش كلامي
الأخ : بعتذر يجماعة عن تصرفات اختي
الضيوف : مفيش مشكله هنتوقع اي منها يعني
لونا في نفسها : متعيطيش متعيطيش انتي قوية وانتي مغلطيش هما السبب
الأم : اخفي من قدامي دلوقتي مش عاوزة اشوف وشك دا
احدي الضيوف كانت فتاة بعمر لونا تقريبا كانت تنظر الى لونا بنظرة احتقار واستهزاء وتضحك عليها مما زاد شعور الألم عند لونا ، رأي الاصدقاء ما حدث لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء رغم اشتعالهم غضبا لما حدث لصديقتهم ، فهي لم تفعل شيئا لتجازي هكذا ، ولكن عائلتها كانت متشدده جدا ، كان رين يفكر في حلا لمساعدة لونا فلقد آلمه ما اراه وعلم لما اخبرته لونا بأنها تحسده لما رآه من قسوة اهلها عليها وتمسكهم بالعادات الغبية ، ولا تشغر بحب ولا اهتمام احد من عائلتها لا اخيها ولا ابيها ولا امها ، ويسيئان اليها أيضا امام الضيوف غير مكترثين بما تشعر ، سحقا اي عائلة هذه ،
ذهبت لونا الي غرفتها تحاول كتم دموعها ولكنها لم تستطع واجهشت في البكاء وتحاول خفض صوت بكائها كي لا يسمعها احد ، ولقد اعتادت علي مثل هذه المواقف ، فدائما ما تحدث مثل تلك الأمور ، ولكن مازال الامر مؤلما بالنسبة لها ، ولكن وجود اصدقائها خفف عنها القليل ،
____________________________
في القرية
في منزل رين
رين : انا رجعتتتت
الجد : صوتك عالى لي يبني بالع ضفدعة
انطلق رين الى حضن الجد وقال : وحشتني اوي كنت فين، واي دا اووف ، هدومك كلها تراب كدا لي
الجد يضحك : هههه وانت كمان وحشتني، كنت شغال في الأرض ، رغم انه شغل متعب بس بستمتع بيه
رين : العضمة كبرت بقي ياجدي خلاص كفاية عليك كدا
الجد : يا ابن الكلب انا لسه بصحتي ههه
الخال : بتتكلم ولا كإنك شاب ف العشريين ، اي يراجل يعجوز دا انت معدي الستين ، متتعبش نفسك ف شغل الأرض عشان كفاية عليك كدا ، وانت يارين ادخل غير هدومك دي عشان نتغدي انا على لحم بطني من الصبح
رين : ههههه ، حاضر
الجده : رين انت هنا ، يلا بسرعة تعالا خد الغدا معايا
رين من جوا الاوضه : حاضر يا تيتا
كان رين يبدل ملابسه ووقف امام المرآة ثم تذكر لونا وماحدث في منزلها وكيف كانو يعاملونها فأصبح حزين وشارد الذهن وافاق على صوت جدته
الجدة : رين انت واقف عندك بتعمل اي ، وبعدين ندهت عليك الف مرة مبتردش ليه
رين : معلش سرحت شوية
الخال : اوبااا، الحلو سرحان ف اي بق في مزة ولا اي ؟
رين : .......................
الجد : اي دا بجد !! هي مين !! عاوز اشوف الزوجة المستقبلية ل حفيدي
الجده : اسمها اي عندها كام سنة ساكنه فين مجبتهاش معاك لي
رين : اييييييي اهدو اهدو الموضوع مش كدا خالص ، احنا بس مجرد اصحاب وهي عندها مشكلة وانا كنت بفكر ازاى ممكن اساعدها
الخال : مشكلة؟ اي المشكلة؟
الجدة : قلقتني ، خير اي المشكلة؟
الجد : ممكن تقولنا واحنا ممكن نقدر نساعدك
رين : الحقيقة ان اهلها بيعاملوها بطريقة وحشة و بيقسوا عليها بدون سبب ، وانا خايف اتدخل لان مليش دخل بالموضوع والموضوع ميخصنيش بس في نفس الوقت مش قادر معملش حاجة
الخال : فهمت قصدك بس اعذرني انت متقدرش تعمل حاجة لان الموضوع فعلا عائلي وانت ملكش دخل
الجد : وانا بوافقه في الرأي دا ، الموضوع فعلا عائلي واي تدخل هتتأذي انت وممكن تأذيها كمان اكتر
الجده : وانا مش موافقاكم الرأي دا
رين بفرحة : بجد عندك حل
الجده : الحل الوحيد هو انك تكلمها وتقولها تكلم عيلتها ولازم تعرف اي المشكلة عشان تعرف تلاقي حل ليها الاول ، اكيد في سبب لسوء معاملتهم، لو عرفت اي هو جايز تقدر تحل المشكله وتحسن علاقتها بيهم
رين : مش عارف لي مفتكرش لانها بتكرههم اصلا ، وخايف اقولها تقولي وانت مالك واني بتدخل في حاجة متخصنيش
الجد : اعمل الى انت شايفه صح ومتندمش على النتيجة مهما كانت اي هي
رين : شكرا ليكم على النصيحة ، صحيح افتكرت انا اتفقت مع صحابي اننا هنقضي الاجازة هنا وهيبيتوا معايا بعد اذنكم طبعا ، ممكن ؟
الجد: طبعا مفيش مشكله خدوا راحتكم
رين : تسلملي يا راجل ياعجوز
الجد يضحك: يابن الكلب قولتلك انا لسه شباب
________________________
بعد بضعة ايام
طلب رين من لونا ان يلتقيا واراد ان يخبرها بالموضوع فلقد حلس ف الايام السابقة يفكر في ذلك وحسم امره على اخبارها بذلك ، فذهب الي الحديقة وجلس ينتظرها
لونا : اهلا ، اسفة اتأخرت عليك ؟
رين : لا عادي ولا تأخير ولا حاجة ، ثم ان المكان جميل معنديش مانع انتظرك العمر كله هههه
لونا ابتسمت بحياء : حصل بحس براحة نفسية هنا ،بس ليه طلبتني ؟
رين : كنت عاوز ..... قبل ما نتكلم هشتري ايس كريم ، تحبي اشتريلك بطعم اي ؟
لونا : مفيش داع....
قبل ان تكمل حديثها قاطعها رين قائلا : اعتبريها هدية ينفع ترفضيها ؟
لونا : خلاص هات بطعم الشيكولاته
رين : ثواني وراجع
ذهب زين الي شراء المثلجات ثم عاد وتناولها هو ولونا ، واثناء تناولهم كان رين يراجع نفسه ويراجع قراره وكيف سيخبرها وكيف سيتجنب غضبها و هو يعلم انا ستغضب وتقول له لما يتدخل فيما لا يعنيه ، ظل شاردا حتي لم ينتبه الي لونا التي كانت تنادي عليه من مده
لونا : اي يعم بقالي ساعة بنادي انت رحت فين
رين : معلش سرحت شوية ، خير ف اي
لونا : انت البي في ايه انت اللى طلبتني يبني
رين : اه صح ، الصراحة في موضوع كدا كنت عاوز اكلمك فيه ، بس انا خايف انك تضايقي وانا مش عاوز اضايقك وقضيت الايام الى فاتت عمال افكر وقولت اني لازم اقولك
لونا : اي يبني انت قلقتني في ايه
رين : الموضوع انه ف آخر يوم في المدرسة لما انتي سيرتينا ومشيتي قررنا ان احنا نروح وراكي ولكن شوفنا اهلك وكانو قاسيي....
لونا : رين اسكت متكملش ، مش شايف انك بتدخل في حاجات متخصكش ؟
رين : انا اسف بس ....
لونا بغضب : مبسش ، مش عايزه اسمع حاجة انت بتضايقني بكلامك دا ، وتركته وذهبت راكضة الي المنزل وعيناها امتلأت بالدموع ، فلقد شعرت بالضعف امامه وهي تكره ذلك ، لم ترد ان يعرف اصدقائها بذلك ولكنهم عرفوا ، لم تعلم كيف ستواجه بعد ذلك الموقف ، تعلم انه كان يريد مساعدتها وقصد الخير ، لكن يصعب عليها تقبل كونه يعلم بذلك
______________
رين ظل واقف في مكانه حزينا تائها شارد الذهن، لا يعلم ماذا يفعل فهو كان خائفا من اغضابها ولكن حدث ما كان يخشاه ولم ينتبه رين الى شخص يراقبه من بعيد ينظر اليه بعينين مخيفتين ويبتسم ابتسامة تنذر بالشر
قائلا : اخيرا لقيته
شباب دا بارت ك بداية ولسه كل حااجة هتبان والرواية هتوضح ، وبالنسبة لقصة نضال مقاتل ف بصراحة فقدت الشغف ف اكمالها وحسيت ان فكرتها اتعملت قبل كدا ، ف بعتذر جدا ليكم ولكل الى كان بيتابعها ، و اوعدكم ان القصة دي هتنول اعجابكم ، أو هعمل على انها تنول اعجابكم ، و للمره المليون بتأسف ليكم ، واتمني انكم تتفهموني لاني فعلا فقدت شغف اكمال القصة التانية وكانت السيناريوهات محدودة ولو كملت كانت هتبقي تقليد لقصة تانية وانا مش حابب كدا ، ف اعذروني ، ودا بارت بداية والجزء التاني هينزل بكرة ،
واتمني تقولو رأيكم ف البارت دا
الجزء الثاني
في مكان آخر
يدخل اليكس الي غرفة الاساتذة : ماما بابا انتو فين ؟
كايتو : انا هنا اهو خير في ايه يا اليكس !
مايا : وانا كمان موجوده عاوز اي ياحبيبي
اليكس : بعد شهر هيكون في رحلة خارج الجزيرة صح ؟
كايتو ومايا : وانت عاوز تروح ؟
اليكس : ايوة بعد اذنكم طبعا
كايتو : مفيش مشكله خلي بالك من نفسك بس اهم حاجة
مايا : وانا كمان معنديش مانع خصوصا ان خواتك الكبار رايحين كمان
ميرا فجأة: وانا كمان رايحة معاهم
مايا : انتي بتطلعي منين يبت انتي
كايتوا : اهلا بأميرتي الحلوة
اليكس : انت حد مسلطك عليا يبت ؟ ، كل ما اروح ف حتة الاقيكي لازقة فيا
ميرا : لا بس احنا توأم بحس بيك ، يا واطي عاوز تسافر من غيري وتستمع لوحدك ياندل ، انسي مفيش الكلام دا رجلى على رجلك
اليكس : مستحيل مفيش الكلام دا
مايا: اليكس حبيبي خدها معاك اختك الصغيرة لازم تهتم بيها وتخلى بالك منها
اليكس: بس....
كايتو : من غير بس خلي بالك من اختك
اليكس : حاضر
ميرا : جبت ورا ها ، ههه
اليكس يهمس : حسابك معايا بعدين
كايتوا : بتقول حاجة يا اليكس
اليكس بيأنكش اخته وبيخبطها ف كتفها : ايوة بقول اختي حبيبتي مليش غيرها يا بابا
مايا : يخليكم لبعض يحبايبي
وفرت دمعة من عينها لم يرها احد لانها مسحتها بسرعة وعادت تبستم هي وكايتوا بحنان نحو الصغيرين
_______________________
كانت لونا تركض بعينيها الممتلئتان بالدموع ثم دلفت مسرعة الى المنزل بأقصي سرعة لكي لا يراها احد من اسرتها ولكي لا تراهم هي الاخري ، لكن حظها كان سيئا فلقد رآها اخوها الكبير ، والقي التحية عليها ليفاجئ بها وعيناها ممتلئتان بالدموع ، فإنتابه القلق وهو الذي تعود على قوتها وعدم اظهار ضعفها امام احد ، حتي وان كان قاسيا نوعا ما فهي تظل اخته الصغيرة ويحبها ، ولكنه يتصرف بطريقة قاسية معها لحرصه عليها لكنه يبالغ في ذلك كثيرا دون ان يشعر لدرجة تجعلها تكرهة ولا تطيق ان تسمع اسمه حتي ، ليس هو فقط ف ابويها كذلك أيضا، نظر اليها بقلق واضح وبادي على وجهة وقال بعد ان سد الطريق امامها : مالك؟ بتعيطي ليه ؟ ايه الي حصل ؟ انطقي قبل ما اتعصب عليكي
لونا ببرود دون ان تنظر اليه وشعرها يغطي ملامح وجهها: ولا حاجة
شقيق لونا غضب غضب شديد وضرب الحائط بقوة كاد ان يتشقق منها فقد اغضبه جدا ان اخته تكذب : متكدبيييش عليا ، مستحيل تبكي من غير سبب ، ف قولي ايه اللي حصل والا
لونا بغضب اشد : ملكش دعوة بيا وياريت تسيبنا ف حالى ولو مهتم اوي كدا بالسبب ، ف احب اقولك انكم السبب ،
جاء الاب والام على صوت الصراخ وقالت الام بلهجة صارمة
الأم : صوتكم عالى ليه انت وهي مالكم
لم يجب ايا منهما فصرخ الأب غاضبا
الأب : ما تنطقوا ايه القطة اكلت لسانكم
رد الإبن بنبرة مترددة و لا تزال ملامح الصدمة علي وجهة : لونا كانت بتبكي و....
قاطعته لونا برجاء وكان الحزن جاليا ف صوتها وقالت بنبرة متوسله تترجاهم : ارجوكم سيبوني لوحدي سيبوني ، خلاص مش قادرة انا تعبت تعبت و**** تعبت ، ومعنتش قادرة اتحمل ، انتو ليه مصممين انكم تأذوني انا عملتلكم اي انا عملتلكم اي " قالت ذلك وصوتها ممزوج بشهقات البكاء والحزن الشديد"
الأب نظر اليها بضع ثواني يحاول ان يفهم ما بها ابنته لكن دون فائدة فقال بنبرة المتسائل المستغرب : انتي بتتكلمي عن ايه ؟
الأم بدأت تقلق فإقتربت من ابنتها لتقول في هدوء وحنان وقد طغت امومتها والفطرة على قسوتها : اهدي اهدي بس خلاص مالك فيكي اي احكيلي هششش خلاص اهدي اهدي انا جمبك اهو
هدئت لونها قليلا ومسحت دموعها وجمعت شتات نفسها وقوتها السابقة وبرودها المعتاد وقالت: ولا حاجة عاوزاكم تسيبوني ف حال ولوحدي بس مش اكتر لو سمحتم !
لم تنتظر لونا ردا من احد و ذهبت الى غرفتها واوصدت الباب خلفها ، تاركة خلف هذا الباب اسرتها في حيرة من امرها
الأب نظر في حيرة ونظرات نستفسرة تبحث عن اجابة الي ابنه وقال له : هو ايه اللي حصل معاها ؟
ارتسمت ملامح القلق الشديد على وجه الام ولم يكن الأخ بأقل قلق من امه ، فقرر ان يبحث في الأمر دون ان يرجع اليهم فقال في صرامة : انا هتصرف متقلقوش ، وهعرف ايه اللي حصل وايا كان الى زعلها او ضايقها انا همحيه من على وش الدنيا
________________________
في مكان آخر وبالتحديد منزل رين
دخل رين الي منزله ، ابتسمت الجده حين سمعت صوت الباب لتذهب وتستقبله وقالت : رين حبيبي انت رجعت
اجابها بصوت خافت : ايوة رجعت يا تيتا
شعرت الجدة بالاستغراب فهو في العادة يجيب بحماس ، انتابها القلق على حفيدها لعل امر ما حدث معه فاسرعت بسؤاله : رين حبيبي انت كويس ؟
شعر رين بقلقها ليرسم على وجهة ابتسامة مصطنعه ليطمئنها ويقول : ايوة يا تيتا انا كويس متقلقيش
لم يقنع جوابه الجده لكن لم ترد ان تضغط عليه ، فقامت بمجاراته بإبتسامة ايضا وقالت : طيب غير هدوم وتعالي عشان نتغدي وانده على جدك وخالك يلا بسرعة
قال رين بصوت حزين خافت بينما يمر بجانب الجده متوجها الي الاعلي : شكرا ياتيتا بس مش جعان ، بعد اذنك هطلع اريح عشان تعبان شوية
شعرت الجده انه ليس بخير وارادت ان تسأله مجداا ولكنه لم يعطي مجالا للسؤال لانه كان قد صعد بالفعل و لم تستطع الجده ان تلحق به
دلف رين الي غرفته والقي هاتفه بإهمال واستلقي علي سريره و اخذ يتذكر لونا وما حدث معه من قليل وسحابة الحزن تغيم فوق قلبه وتمطر شجونا لا تنقطع عليه ، اثناء ذلك دلف الخال الي المطبخ فوجد الجد و الجده وكان سيهم بالنداء على رين ف قالت له الجده : قال انه مش جعان وهيطلع يريح شوية سيبه براحته
نظر كيد مستغرب الي الجده والقلق يتسرب الي وجهه وقال : غريبة مش عوايده يعني هو ايه اللي حصل ؟
قالت الجدة في قلق : مش عارفه كان باين عليه انه مهموم وزعلان ، بس لما سألته انكر دا وقال إنه كويس بس تعبان شوية وهيطلع يريح
كان الجد ممسكا بجريده يقرأها فتركها لينضم الي النقاش ويقول : ممكن يكون اتخانق مع الولاد وهو برا دا امر وارد في سنه
كيد نهض ليغادر المطبخ قائلا : هروح اشوف الموضوع دا بنفسي واعرف اللي حصل
استوقفته الجده قبل ان يغادر : ممكن تدخلك يضايقه بلاش
قال كيد مبتسما : مش هتدخل انا بس هكلمه ولو مردش هسيبه براحته
ذهب الخال الى غرفة كيد وطرق الباب فلم يجد ردا ظن ان رين قد نام فقرر فتح الباب ولكنه وجده مستلقيا على السرير شارد الذهن ، يستمع الي الموسيقي ومعالم الحزن باديه على وجهة
لم ينتبه رين لدخول خاله ف البداية فإقترب الخال منه ففزع رين منه وابتسم الخال بمكر وجلس بالقرب منه على السرير : اي الي واخد مننا لدرجة انك ما اخدتش بالك مني وانا داخل
اعتدل رين ف جلسته وقال ف استياء : انت الى دخلت بهدوء مش ذنبي
ضحك الخال على تعابير وجه رين وقال بمرح : المره الجايه هبعتلك دعوة قبل ما اجي ، قولي بقي مالك ؟ ايه اللي مضايقك اوي كدا ؟
اشاح رين بوجهه وهم ان يقول :ولا.....
كان كيد ينظر اليه نظرات جاده وقال له : لو كنت عاوز تقول ولا حاجة منصحكش لاني مش متحرك من هنا من غير ما اعرف مالك
صمت رين لثواني ثم ابتسم وقال : طيب ياسيدي هقولك ، عشان عارف انك مش هتقتنع غير لما اقولك
كيد بابتسامة: كويس انك عارف ، جدع اي الموضوع بقي
صمت قليلا وانزل رأسه ثم رفعها ونظر الى خاله و قال له بنبره حزينه : فاكر صحبتي الى حكيتلك عنها وانها علاقتها وحشه مع اهلها
صمت الخال قليلا ثم قال متذكرا : ايوة افتكرتها مالها ؟
ظهرت ملامح الحزن على وجهة وكان ينظر الى الارض بحزن و استياء وقال : كلمتها وغضبت مني واتضايقت جدا ، تقريبا انا تخطيت حدودي معاها ومكنش ينفع اتدخل من الاول
تنهد الخال وقد كان لا يزال ينظر الي رين وقال : عشان كدا ، انت كنت قاصد خير وعاوز تساعدها بس هي ممكن تكون اتضايقت عشان انت اتدخلت ، ممكن تعتذر منها
رفع رين رأسه ونظر الي خاله متسائلا : تفتكر ، هو دا رأيك ؟
اجابه الخال : بما انها اضايقت فلازم تعتذر منهالو كنت حاسس بالذنب ، ممكن تكون جرحت مشاعرها بدون ما تحس ، في الحالة دي لازم تعتذر منها
اومأ رين رأسه موافقا وابتسم قائلا : حاضر هعمل كدا شكرا ليك
شعر كيد بالراحة لرؤيته يبتسم مجددا فوضع يده على شعره ليبعثره : لو احتجت مساعدة ف اي وقت هتلاقيني موجود مش هتاخر عليك
رين بإبتسامة : تسلم ، يخليك لينا
ابتسم كيد و ترك رين في غرفته ونزل الى الجد والجده ليطمئهما على رين ويخبرها بتفاصيل ما حدث
.
.
.
.
.
.____________________
في منزل لونا
لونا كانت في غرفتها وهدئت قليلا وفكرت فيما حدث وقسوتها مع رين ، ندمت قليلا فهي تدرك انه فعل ذلك من قلقه عليها وقررت ان تعتذر منه ، وفجأة رن هاتفها معلنا وصول رسالة من رين .
صدمت لونا وبقيت بضع دقائق مرتبكة لا تدري ماذا تصنع ، لكن بالنهاية قررت فتح الرسالة
رين : ازيك يا لونا ، حابب اعتذر ليكي عن الى حصل و اتأسفلك واقولك اني مكنتش اقصد ابدا الى حصل دا ولا انتي اتدخل في حاجة متخصنيش ، حاسس تني جرحت مشاعرك وبعتذر ليكي عن دا ، مكنش لازم اتدخل غير بإذنك ، ارجو انك تسامحني ، بس انا فعلا كنت حزين على شانك و كان واضح انك بتتألمي وشوفت ان دا مش عدل ، و والديكي احياء وجايز تحسني الامور معاهم ، اعذريني على غبائي ، كل ما في الامر انك صديقتي العزيزة ومش حابب اشوفك زعلانه ولا حزينه او حتي بتبكي ، عاوز اشوفك دايما مبسوطة والضحكة منورة وشك ، عشان ابتسامتك فعلا بتخلي الشمس تشرق ، وابتسامتك جميلة جدا ، نصيحتي ليكي ابتسمي دايما اوعي تبكي ، عشان كدا ارجو انك تقبلي اعتذاري وتردي عليا ف اسرع وقت ..........
قرأت لونا الرسالة وكان سعيدة جدا وفوق ذلك احمر وجهها من الخجل لانه تغزل بها وقال لها ان ابتسامتها جميله وتجعل الشمس تشرق ، فلم يقل لها احد ذلك قبلا
كما وانها احست انه يهتم لأمرها حقا ، فإبتسمت دون ان تشعر وظلت لونا ممسكه بالهاتف وتعيد قراءة الرسالة مرارا وتكرارا دون كلل او ملل وفي كل مره تشعر بسعادة تغمرها ، وظلت مترددة ماذا تفعل اترد عليه ام ماذا ، حتي وان ردت ماذا يجب عليها ان تكتب له ، ظلت تروح وتأتي ذهابا وايابا داخل الغرفة ولا تدرب ماذا تصنع ، وكلما كتبت شيئا قامت بمسحه فهي متردده ولا تدري ماذا تكتب ، فهي ليست من النوع هذا ولم تعتاد على ارسال الرسائل لأحد ، ثم قررت بعد عدة دقائق من التفكير ان تكتب ما فكرت به ، فكتبت رسالة مضمونها الآتي
لونا : اهلا ، ولا يهمك ، انا عارفه انك مكنتش تقصد وانك كان قصدك تساعدني ، انا بس حسيت بالإحراج انك شوفت الجانب الضعيف من شخصيتي ، وآسفة اني منت قاسية معاك .......
ضغطت على زر ارسال ثم احمرت وجنتاها قائلة : مش مصدقة اني كتبت الكلام دا
.
.
.
.
في غرفة رين وصلت رسالة الي هاتفه
نظر رين الذي كان نصف نائم ليجد رسالة من لونا ، على الفور اعتدل في جلسته وامسكه الهاتف بكلتا يديه واخذ يقرأ الرسالة بتمعن شديد، رغم صغر سطورها الى انها كانت كبيرة في قلبه وعظيمة مكانتها ، وانهي القراءة وكان سعيدا للغاية من ذلك ، وقرر ان يرد علي رسالتها وكان يسعر بحماس شديد لسبب يجهله
فقال: مفيش داعي للإعتذار مش محتاجه انك تعتذري ، انا اللي المفروض اعتذر عشان كنت سبب ف غضبك وزعلك بتمني تسامحيني انا ، طمنيني عامله اي دلوقت كويسه ؟
ارسل الرسالة وظل ينظر الي هاتفه بضعة دقائق فوصلت رسالة من لونا اخذ الهاتف بسرعة ليقرأها
لونا : انا كويسه ياريت انت كمان تكون كويس ، واعتقد انه من الاسهل نتكلم كدا ف ..... عندك حل ممكن تساعدني بيه ؟
فوجيء رين من طلبها، كيف يعقل ذلك ، هل ، هل هي للتو كلبت منه ان يساعدها ، لا اصدق ذلك، بالكبع انا لا احلم وها هي تطلب ذلك ، حسنا حسنا دعني اركز الآن ، قرر ان يخبرها برأيه بصراحة : بيتهيألي انك لازم تتكلمي معاهم وتعرفي اي سبب معاملتهم ليكي كدا ، على الاقل لازم يكون في سبب ولو مكانش في سبب حاولي تكسبي رضاهم في البين وابقي رفهي عن نفسك لما تخرجي برا دا رأيي ، في الحقيقة دا رأي تيتا وخالو ، شافوني قلقان و صمموا يعرفوا مالي ف اضطريت احكيلهم الموضوع ، اسف لو كنت ازعجتك ب اني قولتلهم ؟
لونا : ولا يهمك بالعكس انا الى بعتذر اني قلقتك بدون داعي، لكن حقيقي مظنش ان دا هينفع معاهم ، لانهم من زمان وهما كدا ، بيعاملوا اخويا كويس وانا بيعاملوني بطريقة وحشة رغم اني عمري ما عملت حاجة غلط لكن معرفش بيعاقبوني علي اي ، وبيقلوا من قيمتي قدام الناس الاغراب ، انا زهقت من تصرفاتهم وحقيقي انا تعبت ..
ظل رين محتارا كيف سيرد وظل يتحرك في الغرفه يفكر فيما سيكتبه ثم كتب رسالها وارسلها
رين : حقيقي مش عارف ارد ازاى بس ، بس لازم انك تحاولى ، متسيبيش مجال للندم في المستقبل ، بتمني لو اقدر اساعدك، لكن حتي لو مقدرتش اساعدك وقت ما تحسي بخنقه او ضيقه هتلاقيني موجود دايما متتردديش ف انك تفضفضي وقت ما تحتاجي حد جمبك هتلاقيني اول واحد موجود دايما
لما قرأت لونا ذلك كانت محتاره ولكنها كانت سعيدة نوعا ما وشعرت ببعض التحسن وكأن حملا انزاح من عليها لانها واخيرا تحدثت مع احد عن هذا الموضوع الذي لا طالما كان مصدر تعبها وشقاها والاعجب انا تحدثت مع شخص ، يحاول ان يفهمها و يهتم لأمرها ، كانت سعيدة جدا لدرجة انها لم تشعر بأن الوقت قد مر والليل قد حل ، فقات له
لونا : ارجوك متقولش لحد على اللى دار بينا احتفظ بيه سر بيننا ، واسفة لتضييع وقتك ، تصبح على خير
رد عليها رين : لا شكرا على واجب احنا صحاب ؤ واستمتعت بالكلام معاكي جدا ، واوعدك انه مش هيحصل ، وانتي من اهل الخير، احلام سعيدة
ذهب كلا منها الى سريره ولسبب ما كانا كلاهما يشعر بالسعادة
.
.
.
.
في صباح اليوم التالى استيقظ رين على زقزقة العصافير وكانت أشعة الشمس تخترق النافذه فحاول اغماض عينيه من اشعة الشمس القوية وحاول النهوض من فراشه فتذكر ما حدث بالامس وابتسم بسعادة كبيرة ، فذهب لأخذ حمام وغير ملابسه ونزل بحماس ونشاط ويمليء وجهه السعادة وقال بحماس : صباح الخي
استدارت الجدع لتراه مبتسما فإبتسمت لتقول : صباح النور ، شكلك مبسوط انهارده، بس اي السر حصل اي
كان كيد جالسا يشرب الشاي فقال بمكر : الظاهر فعلا ان في حاجة حصلت
احمر وجه رين خجلا وقال : تقدروا تقولو كدا ، شكرا ليك يا خالو على المساعدة وانتي كمان يا تيتا
الجده : احنا معملمناش حاجة انت اللي عملت ومفيش داعي للشكر على اي حال ، ودلوقتي هناكل ولا اي؟
اقترب رين من الجدع وقال : انا كمان جعان هجهز معاكي الغدا
ابتسمت الجد ونظرت الي الخال وقالت : ليه متتعلمش منه
قال كيد بغرور: مجرد وجودي معاكم كفاية
وضع رين الطبق امام كيد وابتسم بسخريه ليقول : خالو اي الغرور دا كله
ابتسم كيد بثقة وقال مهددا : وهو انا غلطت ف الى قولته ؟
قال رين بمرح : لا طبعا
فضحك الاثنان
.
.
.
.
في منزل لونا
كانت لونا قد استيقظت وتذكرت ماحدث معها بالأمس هي الأخري وانتابها شعور بالسعادة العارمة ، وتذكرت مشورة رين وارادت ان تبدأ بالتطبيق فخرجت من غرفتها بعد ان غسلت وجهها وبدلت ملابسها لتجد اهلها متجمعين ، ألقت عليهم التحية قائلة : صباح الخير
صدم اهلها من التغير المفاجيء، كيف حدث شلك اليست تلك هي من كانت تبكي وتصرخ بالامس وتقول اتركوني وحدي لا اريد وجودكم ؟ ، كيف تغيرت ف ليله واحدة ، ثم انها كانت تكرهم ولا تطيق النظر ف وجوهم ، لكن هاهي تبتسم وتلقي عليهم التحية ايضا ، لم يملكوا الا انا ردوا عليها التحية قائلين : صباح النور
شعرت لونا بالفرح والسعادة لانها احست بإحتمالية وجود امل لكي تتغير الامور وتتحسن بينها وبين اهلها
بينما ف نفس اللحظة لنتاب الأخ قلق شديد من تغير اخته المفاجيء ، وخشي ان تكون اخته تتورط بأمر خطير .....
_______________________
قررت لونا ان تحاول تطوير علاقتها بأسرتها شيئا ف شيئا ، وجعلت تتقرب منهم واتخذت من كلام رين وسيلة للترويح عن نفسها ولضبط أعصابها معهم ، وقررت ان تكلمهم وتعرف ما السبب الذي جعلهم قاسيين معها لهذه الدرجة ، فطلبت من والديها واخيها الجلوس لانها تريد اخبارهم بأمر مهم ،
وقبل ان تبدأ في الكلام معهم ارسلت رسالة الي رين
لونا : ادعيلي بالتوفيق، متسئلنيش عن حاجة دلوقت ، هقولك بعدين ، المهم ادعيلي
فكرت للحظات قبل ان تضغط زر ارسال ، لكن سرعان ما ارسلتها فهي بالفعل تحتاج الى من يدعهما ويقوي عزيمتها ولا يوجد افضل من رين ليقوم بهذه المهمه ، وبالفعل لحظات وكانت قد تلقت الرد على هذه الرساله
رين: معرفش ايه اللي بيحصل ، بس بتمنالك التوفيق بجد ، و هستناكي تقوليلي علي اللي حصل
قرأت لونا الرسالة واستجمعت شجاعتها وقررت ان تمضي لأهلها وتخبرهم ، وقالت في نفسها : تقدري تعمليها ، اهدي وخدي نفس عميق بس
اخدت نفس عميق ، ثم دلفت الى الغرفة التي تجمع بها اهلها وقالت بإرتباك بعد ان جلست بهدوء امام والديها : كنت حابه اكلمكم عن حاجة ، بس ياريت متتعصبوش واسمعوني للآخر ممكن ؟
نظرت الام بشك الي ابنتها وقالت في قلق : مفيش مشكله بس اي الموضوع وانتي غريبة بقالك فترة كدا لي ؟
كان الأب جالسا عاقدا زراعيه واضعا قدم فوق الاخر وينظر لها ليقول بصراحة : عاوزه اي ، هببتي ايه المره دي كمان
غضبت لونا بداخلها لكنها حاولت تهدأت نفسها ليقول اخوها بقلق : في ايه ؟ ، هو في حد ضايقك ؟ لو حد ضايقك قوليلي وانا هتصرف ؟
أجابت لونا سريعا لتزيل عنهم هذه الافكار قائله : لا مفيش حد ضايقني، الموضوع ومافيه اني شايفه ان علاقتنا مش احسن حاجة تكاد تكون منعدمه ، وانا مش حابه كدا
نظرت الى وجوههم لتري ردة فعلهم ثم اكملت قائلة : اللي انا أقصده اني حابه علاقتنا ببعض تكون احسن من كدا ، طيب هو انا عملت حاجة غلط ، او زعلتكم مني بشيء؟ طيب لي بتعاملوني كدا
ظهرت ملامح التفاجأ على وجه الأم لتقول في هدوء : اي سبب الكلام دا فجأة
اكمل الأب قائلا : طب ما الموضوع دا بقاله سنين اشمعنا جيتي تتكلمي دلوقت
لونا استجمعت شجاعتها وقالت في خجل وهي تنظر الي الأرض حتي لا تري نظراتهم اليها : لاني مش حابه علاقتي بيكم تكون كدا ، ومعجبتنيش فكرة اني ابعد عنكم ، انا منت عاوزه اهرب ليكم مش منكم ، ومعرفش اي السبب، انا بسألكم دلوقت اي السبب ، ممكن الاقي حل واحسن الامور بيننا
قال شقيقها بسرعة : انا معنديش مشكله معاكي انتي الى بتتعصبي وتضايقي وتعلي صوتك لما اجي اكلمك
نظرت الام الى ابنها وابنتها ثم قالت بشيء من الحزن : دايما بتردي عليا ببرود واسلوب مش كويس وكأني مش امك
اكمل الأب كلام الاثنين ليقول لها بشيء من الاستياء : ايوة وبتتهربي نن الضيوف وتجمعات العيلة ، و كلام الضيوف دايما بيبقي عنك وبيكون مزعج جدا وانتي دايما محور كلامهم
شعرت لونا انها كانت مقصرة ف حق عائلتها لكنهم ايضا اخطئوا فنظرت اليهم وقالت : انا آسفة ، بس انا دائما بحس انك يا بابا بتفضل اخويا عليا ودايما بتشجعه و بتدعمه ، لكن لما انا اتفوق مبتهتمش بيا ولا بتدي اي ردة فعل اصلا عادي ، وانتي يا ماما وانتي ياماما كنتي دايما تقضي مغظم وقتك معاه وتهتمي بيه وبدراسته ، لكن انا مكننش ف جدول مواعيدك اساسا ، وانت ياخويا دايما كنت تعاملني وحش وتتخانق معايا ، وكرهتك اكتر لما اتخانقت مع صحابي و كنت السبب ف انهم يخاصموني
رد الأخ في غضب : صحابك كانو وحشين وهيئذوكي انا كنت بحميكي
رد الأخ في غضب : متقارنيش نفسك بأخوكي انتي بنت وهو ولد
ردت الأم بشيء من الاستياء لما قالت ابنتها : ايوة وكمان احنا مفرقناش بينكم في حاجة
لونا في نفسها لم اقتنع تماما لكنها قررت الا تخوض نقاش عميق مهم فهم مقتنعون برأيهم ولا يغيروه مهما حصل
لذلك قررت ان تبدأ بالخطة الثانية لكن قبل ذلك وجهت كلام لأخيها : بالنسبة لموضوع صحابي ف انا حابه اشكرك لكن دلوقتي انا عندي صحاب كويسين جدا جدا ، فعلى الاقل بدل من انك تتخانق معاهم وتتعصب حاول تتعرف عليهم على الاقل ، وانا بوعدكم اني هتغير ف لغاية ما تغير اتمني انكم تعفوا عن بعض اخطائي اللي هتحصل ، وانت ياخويا اتمني تثق فيا وفي اختياراتي واختياري لاصحابي لانهم فعلا كويسين جدا ، وهكون عند حسن ظنكم .....
صمت الاب لثوان واغمض عينيه ثم قال : هنشوف !
بينما شعر الأخ ان اصدقائها هم السبب في ذلك التغيير لذا قرر مراقبتها ومراقبتهم
.
.
.
.
لونا غادرت الغرفة وهي تشعر بشيء من السعادة ، فتحت هاتفها لتجد رسالة من ملارا تخبرها فيها ان تأتي الي الحديقة ، فرحت لونا واستأذنت من اهلها وغيرت ملابسها وذهبت ل اللعب
______________________
في الحديقة
وجدت لونا جاك وكارورا ومينا
لونا : صباح الخير
الجميع: صباح النور
ظلت لونا تنظر وكأنها تبحث عن أحدهم فانتبه جاك وقال لها بإستغراب : بتدوري علي حاجة ولا ايه ؟
لونا بخجل : لا مفيش ، انا بس استغربت ان كلارا مش موجودة هي اللي قالتلى اجي
ضحك كارورا الذي كان مستلقي على العشب وقال : متخافيش كلارا و رين وميشيل جايين كمان شوية
شعرت لونا ببعض الحماس والسعادة وقالت : اوك تمام
قالت مينا بحماس *** حصل على لعبة جديدة : مش مصدقة اخيرا هنتجمع ، حاسه اننا بقالنا كتير جدا بعاد عن بعض
ابتسم لها كارورا وقال : حقيقي وحشتني القعدة معاكم ،وثم اننا متفقناش امتي هنتجمع ف بيت رين ، ومن وقت الاجازة محدش فيكم شاف التاني
فكرت لونا في حوار المبيت وفكرت ربما هناك امل اذا حسنت علاقتها مع اهلها ربما يوافقون لذا قررت بذل جهدا مضاعفا من اجل ذلك
وبينما هم يتحدثون اذ سمعوا صوتا : صباح الخير
استطاعوا تمييز الصوت فهو صوت رين وكلارا فردوا بسعادة : صباح النور
نظر كارورا ليجد ميشيل معهم أيضا فإبتسم وقام من فوق العشب وقال بسخريه : انت جيت معاهم اوماال مقولتش التحية لي يعم الكاريزما
نظر اليه ميشيل وقال في برود : مش مضطر
ضحك جاك وقال : كالعادة مش متوقع انك هتتغير
اشاح ميشيل بوجهة بعيدا وقال غير مباليا : معداش غير يومين هتغير لي
تدخل رين قائلا: اهدوا شوية يشباب احنا جايين نقضي شوية وقت مع بعض مش جايين نتخانق ، مفيش حاجة احسن نعملها!
وضع جاك يده على كتف رين وربت عليه قائلا : متقلقش دا هزار مش اكتر بين الصحاب
اومأت كلارا موافقة وقالت : حصل ، دا الطبيعي اصلا ناقر ونقير
انتبه رين الى لونا التي كانت تنظر دون تدخل وعندما رآها ذهب اليها تاركا الباقيين يتشاجرون وقال لها بود وابتسامة : اهلا
ابتسمت له وقالت بود : اهلا
اقترب رين منها قائلا بصوت اشبه للهمس : ايه اللي حصل
ردت عليه بصوت منخفض : مش دلوقت هقولك بعدين
فجأة كان كارورا بالقرب منهم فقال: خير بتتودودوا ف اي يولاد
رد رين : لا مفيش انا بس كنت بسألهاعن اخبارها ، يلا بينا
تجمعوا في دائرة ليقرروا ما سيلعبونه
قالت كلارا : الاستغمايه
رد الجميع عدا ميشيل : معنديش مشكله اوك
ميشيل ببرود : مش مهم ، اي حاجة
كلارا ابتسمت برضا لتقول : اوك اتفقنا ، هنلعبزحجر ورقه مقصوعشان نشوف مين الل هيلعب
فلعبوا وتقرر ان يكون ميشيل هو من سيبحث ، انزعج ميشيل وقال : لا دي حاجة ملل اشمعنا انا
جاك قال له وهو يغادر ليختبيء : بطل علوقيه واخلص انت كل حاجة بالنسبالك ممله اصلا ثم انك خسرت ودا الطبيعي ، يلا بقي أنجز وعد ل ٦٠
ميشيل بغضب وهو يستدير ليتركم يختبئون : طيب يلا غوروا
تفرقوا جميعا
اختبئ جاك ولحقت به كلارا
اما مينا فإختبئت بين الأشجار الصغيرة
اما رين ولونا ذهبا تحت الجسر
جلسا هناك للإختباء فصمتت لونا قليلا ثم نظرت الي رين وقالت : اتكلمت معاهم ، بس مفيش حاجة اتغيرت ، هما شايفين اني ببالغ ، وان بقارن نفسي بأخويا ، بس هحاول على قد ما اقدر اني احل الموضوع دا عشان عاوزه الموضوع يتحل عشان كدا .... طيب.....عاوزاك.... تساعدني ممكن ؟
لونا في نفسها وتلون وجهها من الخجل : ايه اللي انا بقوله دا
قاطع رين تفكيرها ليقول لها بثقة : سبق وقولتلك اني دايما هكون جمبك واساعدك ف اي وقت في سبيل اني اشوف ضحكتك وابتسامتك دي
فجأة احمر وجه رين فقالت لونا بإرتباك : في ايه ؟
اشاح رين بوجهه عنها ثم قال في خجل : الكلام دا كان محرج ومخجل فعلا
ضحكت رينا ليزداد احمرار وجه وقبل ان يتكلم رين سمعوا صوتا يقول : لقيييتكم
فتفاجأ رين ولونا ونظرا ولم يكن سوي ميشيل الذي كان يبحث عنهم منذ البداية ، نهض رين وقال بإستياء : مش مصدق انك لقيتنا بسرعة
قال ميشيل وهو ينظر ف الارجاء : كدا مفضلش غير الرخم
رد رين مستفسرا : الرخم ؟ مين الرخم
رد ميشيل وهو ويضحك : عندك حق كلهم رخمين
رد رين وقال : لا مقصدش كدا ، بس مين اللى فاضل
رد ميشيل وهو يتحرك ليسبقه : عارف انك متقصدش ، الرخم كارورا
تبعتهما لونا ونظرت اليهم مطولا ثم قالت : عندي سؤال ليك ميشيل
نظر اليها رين بنظرة جانبية وقال لها ببرود : خير
لونا : شايفة انك بتكلم الكل بطريقة وحشة معادا رين ، اشمعنا؟
ميشيل وهو يعيد النظر امامه: عشان مش رخم ممكن
ابتسم رين من كلام صديقه لتمر امامه بعض الذكريات ويقول : ميشيل شخص طيب جدا هو بس مبيحبش يظهر مشاعره للناس ، لكن من جواه طيب
لونا اومأت توافق رين على كلامه
فأسرع رين من وتيرة سيره وقال وهو يبتعد عنهم ببرود : انتو غلطانين !
رين ابتسم ثم اغلق عينيه قليلا ونظر الى لونا وقال لها : متصدقيهوش ، انا اعرفه ومن واحنا صغيرين وهو قلبه ابيض وطيب ا ، بس بيكره انه يظهر دا للناس، ايا يكن يلا بينا عشان منتأخرش عليهم
في خلال ذلك الوقت كانت هناك أعين تراقبهم من بعيد ، لم تكن سوي أعين شقيق لونا وقد سمع ما دار بين رين ولونا وقد ازعجه ان اخته تكلم صبيانا وقال: بقي هي عندها صحاب صبيان ؟ ، ممكن يئذوها فعلا ، وهي قالت انهم كويسين لانها غبيه وبتثق ف الناس بسرعة، ع العموم انا هتصرف
.
.
.
.
شقيق لونا لم يعجبه ان اخته تتكلم مع صبيان لذا قرر ان يتدخل دون علم لونا
ذهب رين وميشيل إلى مكان تجمع الاصدقاء وقد كان ميشيل قد امسك ب رين ولونا وكلارا وجاك ومينا ولم يبقي سوي كارورا الذي لم يمضي وقت طويل وأمسك به ميشيل
كارورا: اووه لقيتني فعلا ، متوقعتش تكون بالذكاء دا
ميشيل: انت قولت اي،؟ عاوز تتخانق صح
كارورا: اكيد لا هنتخانق لي
ميشيل ببرود: يبقي تخرس ومتتكلمش معايا لغاية ما نوصل لانك بتعصبني و حاسس اني لو اتكلمت معاك هتعدي من غبائك
كارورا : رغم اني بحس بمتعة لما اعصبك بس همشي معاك ، مش لانك عاوز كدا ، لا خايف انهم يخلصوا على الغدا خصوصا وجاك وكلارا موجودين هناك ودول طفسين
استدار كارورا وكان ميشيل قد ذهب بالفعل وقال له : امشي وبطل لك
.
.
.
.
رين : دول اتأخروا تيجوا نروح ندور عليهم ؟
جاك : لا مينفعش لازم ميشيل يلافي الكل بنفسه دي قوانين اللعبة
رين : طيب افرض تاهوا او حصل ليهم حاجة
كلارا : مظنش ، هما تقريبا بيتخانقوا كالعادة ، ناقر ونقير
مينا : بيتخانقوا ؟؟؟؟؟!!! طب ما كدا المفروض نروح عشان محدش فيهم يأذي التاني
لونا : انا بتفق معاها
جاك : متقلقوش تعالو نحضر الغداء وهما اول ما يشموا الريحة هييجوا جري ، هههه
كلارا: انا هجيب الاكل لونا ومينا تعالو معايا ،اما انتم ف افرشوا القماش على الأرض عشان هدوما متتوسخش
جاك ورين : حاضر
مينا ولونا : يلا بينا
حضروا الطعام وانتظروا بعض الوقت ولكنهم بدئوا يشعرون بالملل
جاك : نروح ندور عليهم ؟
رين: طب ما انا قولتلك قبل كدا !!!! ممكن يكون حاجة حصلت ليهم فعلا ، يلا نروح
جائهم صوت من بعيد : مفيش داعي احنا رجعنا
تبين انه صوت ميشيل
رين بقلق : ميشيل كارورا ، انتو هناا ، حصل ليكم حاجة انتو بخير؟
كارورا : ايوة بخير متقلقش، كل الموضوع ان ميشيل كان عنيد ومسمعش الكلام وخلانا نتوه
ميشيل : انااا !؟؟ محصلش انت الى مسمعتش
جاك : مش مهم المهم انكم رجعتوا عشان انا ميت من الجوع يلا بق ?
كلارا : كنا هنبدأ قبلكم على فكرة
ميشيل : ليه ؟ مظنش انكم مستغنيين عن عمركم بالسهولة دي
كارورا يجيب على كلارا : توقعت دا عشان كدا رجعت بسرعة
كلارا : رجعت بسرعة ؟؟! اوماال لو مرجعتش بسرعة هتوصل امتي بقي
مينا : مش مهم المهم انهم بخير
رين : حصل، احنا قلقنا عليكم فعلا
ميشيل: انت قلقت فعلا ، لكن الباقي اشك
جاك : حصل انا مقلقتش عشان واحد لسانه متبري منه زيك كدا مش هيحصله حاجة لو رين كان ممكن يحصله حاجة لكن انت لا خصوصا وانت معاك الاهبل التاني كارورا
رين: تقصد اي يعم انت ، انا مكنتش هضيع اصلا عشان اتأذي
جاك : مصدتش حاجة انا اقصد انك اطيب من اللازم ع كدا سهل تتأذي وبقلق عليك بصفتي اخوك الكبير ، لكن هو أبعد ما يكون عن اللطف والطيبة ف مستحيل انه يتأذي
كارورا ميشيل : حصل
قطب رين حاجبيه وبدا عليه الانزعاج وقال : كلكوا عليا ؟ انا اتضايق
جاك : متضايقش انا بقول كدا لاني بهتم بيك
مينا : خلاص يشباب يلا بينا ناكل الأكل هيبرد
لونا : متزعلش او تضايق يارين مفيش احسن من انك يكون عندك صحاب يقلقوا عليك و يخافوا عليك كمان ويهتموا بيك
رين : بس انا مس صغير عشان يخافوا او يقلقوا عليا ، مش مهم يلا نتغدا
تناولو الطعام وظلوا يضحكون ويمزحون ويلعبوا الى ان كاد الظلام يحل فقرروا العودة الى المنزل ، مشوا جميعا وذهب كلا منهم في اتجاه وظل رين ولونا لان منزلهما في نفس الاتجاه
لونا : كان يوم جميل وممتع
رين: حصل انا كمان استمتعت بيه
لونا : حاسه اني فىهدت وعاوزه انام جدا
رين : انتي شوية وهتوصلي البيت وتنامي لكن انا قدامي شوية حلوين ممكن انام ف الطريق قبل ما اوصل البيت ، هه
لونا : بجد ممكن تعمل كدا ؟
رين : معرفش ممكن انعس وانا ماشي ولا حاجة ومدريش بنفسي
لونا : جاك كان عنده حق ف قلقه
رين : ايي... كنت بهزر طبعا مفيش الكلام دا
لونا بمرح: عارفه عارفه انا بس كنت بهزر معاك وانت فعلا شخص يعتمد عليك ولازم تكون سعيد ومبسوط ان عندك صحاب بيختفوا عليك ويهتموا بيك
رين بدا علي وجهه السهادة وقال بفرح : انا فعلا محظوظ بوجودهم .... ووجودك انتي كمان
احمرت وجنتا لونا قليلا وقالت في خجل : انا كمان محظوظه بوجودكم كلكم
سمعا فجأة صوت يقول : لونا اتأخرتي
كان ذلك شقيق لونا ، كان ينتظر عند باب المنزل ارتبكت لونا ل رؤية اخيها ، فودعت رين بسرعة ودخلت الى المنزل قبل ان يلحق بها اخيها ، ف نظر شقيقها الى رين نظرة مليئة بالغضب والاحتقار ثم اغلق الباب بقوة
رين ظل واقفا مشدوها بإثره وتعتلى وجهه الصدمة ، فهو لم يفهم سبب غضب شقيقها فالوقت لم يكن متأخرا جدا ، ثم شعر بالقلق على لونا من ان يغضب عليها شقيقها ، ولكنه قرر ان يسرع بالعودة الى المنزل وبتثل للاطمئنان عليها
.
.
.
.
في منزل رين
دلف رين الى المنزل
وقال: انا رجعت
الجده: اهلا ياحبيبي عملت اي انبسط بوقتك ؟
رين : ابوة ياتيتا ، اومال فين الباقي ؟
الجده: جدك في الأرض ، وخالك راح المدينة عنده شغل هناك
رين : المدينة ! ، بتمني اروح هناك ، لي خالو مش بياخدني معاه
الجده : حبيبي خالك عنده شغل مهم ومش فاضي يخلي ياله منك
رين : سخلي باله مني!! انا مش صغير عشان يخلي باله مني
الجده: حبيبي انسي الموضوع تعالى نتعشي يلا
رين : لا مش عاوز انا اكلت قبل شوية شكرا
الجده: اوعي تكون زعلت ياحبيبي
رين : مزعلتش بس انتو لي مش عاوزين تعترفوا ان انا كبرت
الجده : ياحبيبي بردوا لو وصلت سن ال ٥٠ هتفضل ف عيني *** لسه وهعاملك على اساس كدا
رين : اييييييه ؟؟!!؟؟، الظاهر ان مفيش امل غير اني اتقبل
ثم اردف بلطف قائلا : معلش هدخل انام انا عشان مفرهد
وكان يدعك عينيه بلطف
الجده : طيب يحبيبي احلام سعيده
رين بأعين ناعسه : تصبحي علي خير
.
.
.
.
دخل لون الى غرفته وغير ملابسه وامسك بهاتفه وارسل رساله الى لونل يخبرها هل كل شيء على ما يرام اجابت لونل بنعم واستغربت لماذا يسألها سؤال كهذا ، اخبرها بأنه لا شيء يبدوا انه كان يتخيل اشياء فقط
غط رين ف نوم غميق ليفتح عينه فجأة ويجد نفسه ف وسط غابة وامامه بيانو وكان يتسائل كيف وصل الى هنا ....
فجأة سمع صوت الموسيقي فظل يتلفت حوله في محاولة لمعرفة ما الامر فتفاجأ بشخص يقترب منه في هدوء وكان ذو منظر مخيف وابتسامة مرعبة
دب الرعب في قلبه وبدأ بالجري في الإتجاه المعاكس ثم نظر خلفه فلم يري الشخص، لكنه توقف فجأة حين احس بقبضه تمسك يده بقوة تكاد تحطم عظامه صرخ صرخة قوية
بعد لحظات استوعب ما يحدث وحاول تحرير نفسه لكنه لم ستيطع وكانت كل محاولاته دون جدوى كانت قبضة من فلاذ ...
تحدث الغريب ليقول : انا لا اريد اذيتك انا هنا فقط لاوقظك
رين : مش عاوز تأذيني اي يعم دا انت شوية وهتكسر ايدي ، ثم أتت لي بتتكلم عربية فصحي
الغريب : هذه لغتي ، ولم اقصد ايذائك
رين : بس يعني اي توقظني ؟
الغريب : انت لست بشرا
ظل رين صامت لبعض الوقت يستوعب ما قاله ذلك الغريب للتو وظل ينظر اليه دون اي رد، ف اكمل الغريب : والداك لما فهما ذلك لذا تخليا عنك
هنا اصيب رين بصدمة قوية ، فهو قد سمع ان والداه قد توفيا ، فما الذي يقوله هذا الغريب ، ....
رين: انت بتقول اي !! ازاي مش بشر ، وابويا ولمي تخلوا عني ؟ انت بتهبد اي انت كمان وحكايتك اي ، ابويا واني ماتوا ومتخلوش عني ، بس على اي حال انت مين ؟ وانا فين ؟
الغريب : والداك تخليا عنك وانا لا اكذب وهذا مجرد حلم لكنه أيضا حقيقة ، انت ستكون معي عما قريب ؛ واعلم ان والداك تخليا عنك وهما يعيشان مع اخوتك في مكان آخر
رين غير مصدق : بطل هبد ، تيتا عمرها ما هتكدب عليا
لم يشعر رين سوي بيد الغربب تخترقه صدره واجتاح جسده الم رهيب جعله يصرخ صرخه مدوية ، وسمع الغريب يقول : ستستيقظ الآن وستدرك ان ما قلته حقيقه ، سنلتقي عما قريب حتي ذلك الحين عش حياتك ، ولكن وقتها ستكون لي ستكون سلاحي
فجأة استيقظ رين فزعا وهو يقول : حلم ؟؟!! ،
رأيكم ف البارت يشباب
الجزء الثالث
الألم بدا حقيقيا حاول النهوض لكنه لم يقدر وشعر بألم فظيع ، ظل يشعر بالضياع وهو يتذكر كلمات الغريب ، الي ان انتشله خاله من ضياعه حين دلف الي الغرفه وقال : رين اص....، انت صحيت، صباح الخير
رين : ... صباح النور
الخال : مالك وشك مخطوف كدا ليه ؟
رين : مفيش مجرد كابوس
الخال : كابوس ؟ انت بخير ؟ .
رين : ايوة متقلقش
الخال : طيب قوم غير هدومك وبطل كسل
رين : حاضر
الخال : اوك هستناك تحت
__________________________
في منزل لونا
استيقظت لونا في الصباح الباكر وقد قررت ان تتقرب اولا من والدتها لذلك توجهت الى المطبخ لمساعدتها في إعداد الفطور
ابتسمت لونا وقالت بنشاط : صباح الخير يا ماما
استدارت الام ونظرت بإبتسامة وقالت لها بهدوء : لونا صباح النور ، اي المفاجأة دي ، من امتي بتصحي بدري ؟
ابتسمت لونا وتوجهت نحو مأزر الطبخ وارتدته وقالت لامها : لقيت نفسي صحيت بدري قولت اما انزل اساعدك في تجهيز الفطار ، ممكن ؟
الأم ونظران الاستغراب علي وجهها حدقت ب لونا ، ثم عادت للنظر الى الطعام وابتسمت دون ان تري لونا ذلك وقالت : ايوة ممكن ، خدي الصحون دي حطيها علي السفرة وخلي بالك ينكسروا منك هاا
لونا بإبتسامة : حاضر
كانت والدة لونا سعيدة بمساعدة لونا لها لكنها لم تقل شيئا وآثرت الصمت
اما لونها فلقد كانت متفائلة جدا ويملئها الأمل بإنكانها تحسين الامور مع اسرتها
بعد الفطور اكملت لونا مساعدة امها عن طريق غسل الصحون والتنظيف ، ، فلم تنتبه على مرور الوقت وكان الوقت آن ذاك شارف على الظهيرة ، كانت متعبة جدا من العمل ، وقالت والدة لونا : محتاجين شوية خضار ممكن تروحي تجيبيهم من السوق ؟
لونا كانت متعبة جدا وقد كانت تعمل طوال النهار ، ارادت ان تقول لا وترفد وتقول لماذا انا ارسلي اخي بدلا مني فهو لا يفعل شيئا ويلعب طول النهار ، ولكنها تذكرت أن بذلك يمكن ان تتحسن علاقتهم ببعضهم البعض ، لذلك استجمعت طاقتها وتحملت التعب وقالت بإبتسامة : مفيش مشكلة حاضر
بدلت ملابسها بسرعة وخرجت للتسوق
.
.
.
.
في منزل رين
بعد ذلك الكابوس ، كان رين شارد الذهن طوال الوقت ،وكان يريد ان يسأل لكنه لم يكن يعرف كيف يبدأ السؤال وكيف يصيغه ، فقد سبق واخبروه ان والداه قد ماتا ، وكذلك كان ذلك كابوسا لا غير ، ربما عليه ان يتجاهله وحسب
كان جالس بغرفة الجلوس يفكر بتلك الافكار
حتي سمع صوت الجده تناديه : رين ! رين ! يارييين
رين : نعم ياتيتا انا هنا
الجده معاتبه : تعرف انا ندهت عليك كام مره ، ليه مبتردش ؟
رين : اسف بس سرحت شوية
الجده : سرحان في ايه المرادي
رين : لا مفيش كنت بسمع اغاني وما اخدتش بالي مش اكتر
تنهدت الجده وقالت : خالك راح الشغل عند واحد صحبه ، ونسي شوية ملفات هنا ، وكان عاوزك توديهم ليه
بدا على رين الاستياء فهو متعب وغير راغب في الذهاب فقال : ساكن فين صحبه دا ؟
الجده شعرت بإستيائه لكنها اكملت كلامها قائله : ساكن قريب من هنا مش بعيد ثواني هديلك العنوان
استاء رين واعترض بطفولية قائلا : وليه جدي ميروحش اشمعنا انا ، انا تعبان
الجده قالت بقلق بينما تكتب العنوان : تعبان؟ مالك ؟
رين ارتبك وحرك يديه نافيا وقال : مفيش انا بس مش عاوز اخرج انهاردة لان الجو حر اوي برا
قالت الجده : قلقتني عليك ع الفاضي ، طب بطل كسل وقوم يلا جدك راجل كبير ومش هيتحمل الحر اكتر منك
رين : بس هو بيشتغل في الأرض في عز الحر كمان عادي
ردت الجده بشيء من الغضب في لهجة.حادة : رين !
رد رين وهو مستاء : طيب ، فين الملفات
الجده ابتسمت في مرح وقالت : كنت عارفه انك هتوافق ، خد الملفات اهي
رين اخد الملفات من يدها وقال : انتي مسبتليش مجال للرفض اصلا ، على كل حال انا هروح وارجع بسرعة
خرج رين من المنزل وهو متذمر فهو كان مشغولا ذلك الكابوس ، والحر كان شديدا ، وآخر ما كان يرغب به هو المشي تحت اشعة الشمس الحارقه ، لذلك قرر ان يذهب بسرعة ليعود الى المنزل بسرعة ......
.
.
.
.
وصل رين الي العنوان ووجد منزلا ، طرق الباب وانتظر دقيقتين الى ان فتح الباب صبي في مثل عمره تقريبا وقال له : انت مين
رد رين : خالي هنا وكنت عاوز اديله طلب
اجاب الصبي متفهما : خالك ؟
أقبلت سيده تبدو من ملامحها انها في الثلاثينيات وقالت للصبي ف لطف : مين ياحبيبي ؟
رد الصبي وقال لامه : مش عارف ياماما واحد بيقول خاله هنا
ردت الأم بإبتسامة واسعة : اها انت ابن اخت الاستاذ كيم ،صح ؟
قام ريت بمجاراتها في نفس الابتسامة وقال : ايوة ، وهو طلب مني اجيبوله شوية ملفات هنا ، ف جيت عشان اديهاله
اقتربت السيدة من باب لتقول له : اتفضل هو في الاوضة دي
تقدم رين الى الغرفة وطرق الباب ففتحها رجل يبدو في عمر خاله
الرجل ظن رين احد اصدقاء ابنه او شيئا كهذا فقال له : انت مين ياحبيبي؟
رد رين ف داخله : لول بقي هو كل شوية شكلنا مش هنخلص
رد على الرجل بإبتسامة مصطنعه، انا رين وكنت عاوز خالى ، طلب مني اجبله شوية ملفات
خرج كيد ورأي رين فقال له : اخيرا جيت مستنيك من بدري
ثم وجه كلامه الى صديقه وقال بإبتسامة : دا ابن اختي رين سبق وكلمتك.عنه
ابتسم الرجل بشيء من الحماسه وقال: اهلا وسهلا اهلا وسهلا اتشرفت ، خالك كان دايما يحكيلي عنك و....
قاطعه كيد قائلا : خلاص مش وقته دا احنا مش جايين هنا عشان نلك ، جبت الملفات يبني
تقدم رين نحوه واعطاه الملفات قائلا : ايوة خد
كان رين يغادر المنزل فإستوقفه الرجل قائلا : ليه متفضلش وتتعرف علي ابني وتلعبوا مع بعض تقريبا في نفس العمر
رين استدار ليرد على الرجل وقال في ارتباك : في الحقيقة انا...
فقاطعه صوت السيدة قائلة : اكيد هيفضل انا عملت العصير اهو، وشوية حلويات كمان
رين في داخله فكر بإستياء : يلهويي يجدعان عاوز امشي
فأظهر ابتسامة مصطنعه وقال : شكرا هقعد شوية
السيدة وهي تذهب : تعالا معايا سيبهم يشتغلوا وانا هعرفك على ابني
ذهبا الي المطبخ حيث كان ابنها ، جلس رين وتناول الطعام وشرب العصير ، واثناء ذلك كان رين يتحدث مع ابنها عن المدرسة حيث تبين انهما يذهبان الى نفس المدرسة ، وفجأة انسكي العصير من يد الابن فجاءت الام ونظفت ملابس ابنها وظلا يمزحان ، اما رين فقد كان ينظر لهما وفجأة اعتلى وجهة ملامح الحزن ، فهو لم يملك اما يوما ولا يعرف شعور الامومة ، وفجأة تذكر الكابوس ، فنظرت اليه السيدة وقالت ف قلق : رين ! انت كويس ؟
رين انتبه اليها وحاول ان يبدو بخير فإبتسم بود وقال : اها انا تمام شكرا ليكم هستأذن مضطر امشي، فرصة سعيدة
ابتسمت السيدة بود وقالت : انا اسعد، ابقي زورنا بقي
خرج رين بسرعة من هناك فقد شعر بالإختناق ، وظل يفكر كيف ستكون حياته لو كان له ام واب ؟ هل تخليا عنه حقا ؟ وهل هو شخص سيئا لانه يريد ام واب رغم لطف جديه وخاله ؟
ظلت هذه الاسئلة في باله حتي سمع صوتا خلفه ، التفت فوجدها لونا :
لونا: رين !؟ بتعمل اي هنا !
رين استغرب من رؤيتها في هذا الوقت فقال : مفيش تيتا بعتتني مشوار هنا ، وانتي بتعملي اي ؟
ردت لونا بشيء من الحماس : زيك ، بس انا ماما هي اللي بعتتني السوق اشتري شوية خضار ، بس مش فاهمة انت لي واقف هنا كدا ف نص الشارع؟
رين لم يجد اي عذر ف رد : امم... مفيش كنت بتفرج ع الشجر شكله حلو اوي
لونها ف قرارة نفسها احست ان هناك شيء مثير للريبة لكن قالت : بس الجو حر ومش وقت مناسب خالص عشان تتفرج على جمال الطبيعة
رين بإرتباك وابتسامة بلهاء قال : فعلا انا كنت ناوي امشي قبل ما انتي تيجي
رفعت لونا حواجبها مستنكرة: هو مش المفروض انك تعمل حاجة ولا انا بيتهيألي
نظر اليها يحاول فهم قصدها لكن لم يعرف فقال مستفسرا: ايه ؟
قالت لونا : انت مش شايف اني شايلة حاجات كتير؟
نظر رين الي الاشياء وقال : فعلا عندك حق اي الحاجات دي كلها
ردت لونا بإستياء : بس كدا ؟
قال رين بإستغراب : هو ف حاجة تانية
انزعجت لونا وقالت : مش المفروض انه من الادب لما تشوف بنوته شايلة حاجات كتير كدا تساعدها وتشيل معاها ؟
رين شعر بالخجل وقال : انا اسف فعلا عندك حق ماخدتش بالي
لونا سلمت له بعض الاغراض وابتسمت قائلة : ولا يهمك بس ساعدني وشيل دول
اخذ رين نصف الاغراض ، في الحقيقة لونا كانت تريد قضاء الوقت معه لذا استخدمت حجة الاغراض....
كان رين صامتا فارادت لونا كسر الصمت وقالت : تعرف ان انا انهاردة ساعدت امي في الفطار وغسلت معاها المواعين كمان ، حقيقي بعمل اللي اقدر عليه عشان احسن الوضع
رين لم يرد
لونا : رين !! انا بكلمك
رين انتبه وقال لها بإرتباك : معلش انا اسف سرحت وما اخدتش بالي
لونا استائت وقالت : بجد ؟ انت مالك انهارده مش علي بعضك ليه ، انت تعبان؟
وضعت لونها جبهتها على جبة رين دون ان تنتبه ، فقد كانت تريد قياس حرارته ، احمر وجه رين خجلا مما حدث ، فنظرت الي رين فوجدت وجهه احمر بالكامل
فقالت له : وشك احمر اهو ، انت تعبان فعلا زي ما قولت
قال لها رين بخجل شديد: قريبه
لم تفهم لونا ما قال ف قالت : مش فاهمة تقصد اي
قال لها رين بعد ان اشاح بوجهه الذي اصبح مثل الطماطم: انتي قريبه جدا مني
انتبهت لونا وفجأة اصبح وجهها احمر بالكامل هي الاخري وتراجعت للخلف وقالت في خجل وارتباك : اناا... انا... انا آسفة ما اخدتش بالي
رين لم يجرؤ على النظر لذلك قال لها وهو ينظر بجانبه: ولا يهمك
لونا : انت كان واضح انك تعبان وكنت عاوزه اساعدك ومخدتش بالي مش اكتر
تابعا السير و وصلا امام منزل لونا ، رين صمت ولم يتحرك فنظرت اليه لونا مستغربة ، فقال : عندي سؤال
لونا وهي ماتزال حمراء : اييه ؟
رين صارت ملامحه جاده وقال : اي شعور انك يكون عندك اب و ام ؟
لونا بدت مصدومه من سؤاله
فقال رين بعد ان انتبه لسؤاله : اسف على السؤال دا عارف ان علاقتك بأهلك مش كويسه،
انا بس كنت عاوز اعرف شعور انك يكون عندك اب او ام ، لان من وانا صغير وقالولى انها اتوفوا ، ومعرفتش الشعور دا ابدا ، ف كنت عاوز اعرف مش اكتر ، صمت هنيهة ثم اردف قائلا : انا بتصرف بشكل غريب صح ؟
وضحك ضحكة مصطنعه حتي لا يقلقها ، وكان سيغادر لكن لونا اوقفته قائلة : مش عارف ارد عليك ازاى ، ولا ب اي ، بس الي اعرفه انه لو كان عندك اب وام اكيد كانوا هيفتخروا بكونك ابنهم
ظل رين ينظر اليها وهو متفاجيء وظل يحدق بها بضع ثواني ، فأشاحت لونا بوجها وقالت بخجل ممزوج بغضب : متبصليش كدا الموضوع محرج فعلا
قال ربن بنبرة جادة : ممكن تساعديني ؟
قالت لونا بدون تردد : طبعا ، انا مدينة ليك بجميل
رين رد ف هدوء وقال : اقفي مكانك ومتتحركيش
نظرت لونا كما ولو كانت تستفسر
رين تقدم نحو لونا وسحبها نحوه وقام بإحتضانها
فإتسعت عينا لونا من الصدمة ولم تدري ماذا تفعل
فقال رين في هدوء شديد : ارجوكي افضلي كدا بس
لونا وجهها احمر بالكامل وقالت : بس.......بس
رين رد بهدوء بينما كانت ملامحه متألمة وهو يحتضنها : ششش ، انتي وافقتي انك تساعديني بأي حاجة ، ارجوكي بس شوية
شعرت لونا بتألمه وحركت يدها ووضعتها علي ظهره وقالت وهي محمره : طيب
خلال ذلك كان قلباهما ينبضان بقوة ف الوقت نفسه ، كانا يشعران بالأمان والراحة كما لم يشعرا من قبل ، وتمنيا لو يقف الزمن ويبقيان هكذا للأبد ، ولكن فجأة ابعدها رين عنه وقال : شكرا ليكي ، حقيقي كلامك ساعدني ، انا كنت مخنوق جدا ، وانتي ساعدتيني ، شكرا ليكي واسف ، مضطر امشي
وركض بسرعة مبتعدا عن منزل لونا ، بينما بقيت لونا تنظر اليه وهو يبتعد
خرج شقيق لونا فوجدها واقف استغرب قائلا : بتعملي اي عندك وواقفة كدا ليه ؟
فزعت لونا فقد كانت في عالم احلامها الوردية وقالت : ااا ... انا بس.... اه كنت بشتري شوية خضار لماما
شقيق لونا ينظر بشك نحوها
اخوها : وبعدين مال وشك شبه الطمطمايه كدا لي
ردت لونا بإرتباك وقالت : لا مفيش بس الجو حر وانا بشرتي حساسه من الشمس ، انا داخلة
واخذت الاغراض وركضت للداخل بسرعة ، فهي بالتأكيد لا تريد اخبار اخيها لانه بالتأكيد سيتسبب في المشاكل ، اما شقيقها قد شك في امرها وقرر ان ينفذ ما يفكر فيه بسرعة
.
.
.
.
في مكان آخر حيث كان رين لا يزال يجري بسرعة
ووجهه محمر وكان لا يزال يفكر فيما حدث ويؤنب نفسه على حماقته وفيما كان يفكر حين اخبرها بذلك وفعل هذا وبأي وجه سيقابلها مجددا ،في وسط تفكيره انتشله صوت غريب ، استدار
ليصدم بما رأي !!!!
__________________________
في مكان آخر
فتاة : اليكس والكر ميرا والكر حابين نروح ناكل ف الكافتريا ؟
صبي ١ : هاجي معاكم
صبي ٢،٣،٤،٥ : واحنا كمان جايين
ميرا : انا هروح ، وانت يا اليكس ؟
اليكس : انا كمان هروح ، على لحم بطني من الصبح
كانوا على وشك الرحيل فسمعوا صوتا خلفهم يقول : شوف مين هنا المغرور والهبل يا اهلا يا اهلا
قالت ميرا بلطف : ازيك يا مايكل ، كنا رايحين نتغدي في الكافتيريا تيجي معانا ؟
" مايكل ابن عم اليكس وميرا ، صبي مدلل بشعر احمر وعيون سوداء أضعف من اليكس لذلك يشعر بالغيرة منه "
مايكل : لا مش عاوز اكل مع المدلل دا
اليكس بنبرة مستفزة سار مبتعدا وقال : محدش عزمك على كل حال ، ممكن تمشي عادي
مايكل غضب وانصرف
.
.
.
.
في القرية
استدار رين لينظر خلفه ولكنه فزع حين رأي مخلوقا غريبا ومخيف لونه اسود يتوجه نحوه
فزع من منظره وتجمد للحظات وكأنه يحاول ان يستوعب ما يحدث ، وفجأة تحرك ذلك المخلوق اتجاه رين بسرعة كبيرة ، قفز رين نحو اليمين ليتفادي الضربة وقد كان يرتجف من الخوف ، وقد تذكر الكابوس ، ليهاجمه ذلك الوحش ويوقظه من شروده ، تحرك رين مجددا ليهرب من ذلك الوحش وقد لاحظ وجود عصا خشبية على الأرض، رغم انه يعلم انها لن تجدي نفعا ، لكنه في محاولة بائسة للدفاع عن نفسه قام بالاسراع اليها والتقطها ثم اسرع بالهرب فلحق به الوحش وسدد اليه ضربه فصد رين الضربه بالعصا فتحطمت العصا الي قطع صغيرة ، لم تكن العصي فقط من تحطمت الى اشلاء صغيرة ، فقد تحطم قلبه أيضا حين ايقن ان اخر وسيلة للدفاع عن نفسه قد بائت بالفشل وهو الآن عاري اليدين ، لا يقدر حتي على الدفاع ويعلم انه لن يصمد طويلا ، لكنه استجمعت شجاعته وقرر انه لن يموت ، واخذ يركض ويهرب من الوحش بأقصي سرعة ، ولمح كيف شخص بعيد فهرب بإتجاهه لعله يساعده والوحش من خلفه ، فلما اقترب كانا جاك وميشيل فلما رآهما رين قلق من ان يؤذيهما الوحش فإستدار فوجد ان الوحش قد اختفي ؟؟ ، ظل ينظر غير مصدق لما حدث فهو متأكد انه رآه ، فإنتبه ميشيل وجاك له فناداه جاك قائلا : رين !! بتعمل اي هنا
فنظر الي رين الذي كان يبدو متعبا جدا ووجه شاحب ولونه اصفر ثم اردف قائلا : وبعدين مالك وشك مخطوف كدا لي ؟
رد رين بتعب وارتباك : اهلا .... فالحقيقه كنت..ااا...كنت بتمشي شوية وانا راجع للبيت
فنظر كل من جاك وميشيل الي رين الذي كان من الواضح انه يكذب
ميشيل : انت مقتنع بكلامك ؟
رين : لا ?
جاك : اي المشكله ؟ في حاجة ومش عاوز تقولنا عليها ؟
رين : لا مش كدا، ف الحقيقة لو قولتلكم اشك ف انكم تصدقوني
ميشيل : ولي منصدقكش ؟ ، احنا اخوات ولا انت م واثق فينا !!؟
رين : لالالا الموضوع مش كدا ، هو بس ااا ، الموضوع صعب انكم تصدقوه ، وانا حاسس اني بدأت اهلوس
ميشيل : الموضوع سكله اخطر مما تصورت
جاك : عندك حق ، رين تعالا هنروح البيت عندي ، وهناك هنتكلم بهدوء براحتنا وخليك فاهم اننا مع بعض دايما مهما حصل
ميشيل : بكره اني اقول كدا ، بس جاك عنده حق ، يلا بينا
جاك : بس انا مش فاكر اني عزمتك
ميشيل : اخرس ، انا مش محتاج دعوة منك طالما رين رايح ف انا كمان هروح معاه
ابتسم رين ونظر لهما وبدا كأنه يشعر بالامان وقال لهما : جاك، ميشيل شكرا ليكم
جاك : علي اي يا اهبل انت اخونا
وابتسم الاثنان بعد ان رأيا الاستقرار على وجه وأصبح اقل شحوبا
جاك : يلا بينا
استدار رين للمرة الاخيرة قبل ان يلحق بصديقيه ليتحقق من عدم وجود الوحش ثم غادر مع صديقيه
.
.
.
.
وبعد انا وصلوا الى منزل جاك استقبلهم والده
واخبرهم ان يذهبوا للعب بينما يحضر الغداء
خلال ذلك قص رين علي صديقيه ماحدث مع من الكابوس وحتي رؤية الوحش
ميشيل : رغم ان الحكاية صعب تتصدق بس انا مصدقك
جاك : ليه صعب تتصدق ، ممكن يكون عندك نوع من القوي ، انت ناسي ان العائلات الغنية معظمهم من مالكي القوي !
رين : شكرا علي ثقتكم فيا وتصديقي ، بس انا مش عارف اذا كان دا حقيقي ولا مجرد وهم ، بس ف حاجتين شاغلين بالي جدا
اول حاجة هل اهلى عايشين فعلا وهل اتخلوا عني؟
قال ذلك وقد اعتلي وجهة ملامح حزن شديد
ثم اردف قائلا : الحاجة التانيه هل الوحش دا هيرجع يظهر تاني ولا ايه مش عارف
جاك : متقلقش من اي حاجة ، من هنا ورايح هنفضل مع بعض دايما ، هو اختفي لما احنا ظهرنا معني كدا اننا لو فضلنا مع بعض مش هيظهر تاني
ميشيل : جاك عنده حق ، اما بالنسبة لعيلتك ، فلو كان عندك عيلة وهما اتخلوا عنك فعلا ، ف متشغلش دماغك بيهم لانهم هما الخسرانين مش انت
حاول رين ان يبتسم ليطمئن صديقيه وقال : عندكم حق
لكنهما يعلمان انه يحاول الا يقلقهما
غادر رين وميشيل فالوقت كان قد تأخر بالفعل
بالنسبة لميشيل كان مشغول البال في كيف يخفف عن رين
اما جاك فكان قد قرر التحري عن عائلة رين دون علمه ، فهناك احتمال ان بكونوا تخلوا عنه فعلا وان كان ذلك صحيحا فهو لا يريده ان يعلم ذلك.........
.
.
.
.
.
في منزل لونا
بعد ان ساعدت لونا والدتها في الطبخ ذهبت الي غرفتها وظلت تفكر فيما حدث مع رين وقد كانت تحتضن وسادتها ووجهها احمر بالكامل ونبضات قلبها تتسارع ، كانت تفكر في داخلها وتقول : اي الشعور دا ؟ ، حاسه ان قلبي هيخرج من مكانه ، ممكن اكون تعبانه؟ ، ايوه انا اشتغلت مع ماما انهارده كتير ، مش مهم هنام دلوقت وبكرة اكيد هبقي احسن
.
.
.
.
.
في منزل رين
دخل رين الى المنزل وهو مازال يفكر في كل ما يحدث معه
الخال : رين ؟ كنت فين ، واتأخرت ليه دا كله ، انت مشيت من عند صحبي من بدري ممكن اعرف كنت فين !
الجده: واخيرا رجعت ، قلقتني عليك، افتكرت ان جرالك حاجة
الجد في هدوء : قولتلكم مفيش داعي للقلق ، رين كبر ، وعارف ازاي يخلي باله من نفسه
رين : انا كويس ، بس خرجت مع صحابي شوية ، وجدو عنده حق انا مش لسه *** ، بس حقيقي تعبان شوية ، اتعشوا انتو وانا هطلع اناملى شوية
صعد الي غرفته بسرعة دون ان يتلقي ردا من احد
الخال: قلبي مش مستريح حاسس ان ف حااجة حصلت
الجده : بدأت اقلق ، المفروض مكنتش ابعته فعلا
الجد : ممكن يكون اتخانق هو واصحابه ، متبالغوش
الجده : اتمني يكون عندك حق
الخال : لو فضل كدا بعد ما يصحي هكلمه بنفسي
الجد والجده وافقاه الرأي
.
.
.
.
دخل رين الي غرفته وظل يفكر بكل ما حصل معه ، ما حصل مع لونا وذلك الوحش ، والحلم وايضا والديه ، لم تمض سوي دقائق وغط ف نوم عميق
فتح رين عينيه ليجد نفسه بقرب شجرة كبيرة
اعجب بجمالها وظل ينظر اليها فسمع صوتا يناديه
ظل يتلفت يمينا ويسارا محاولا معرفة مصدر الصوت
ولكن لم يري احدا
اقترب من الشجرة، فتوهجت الشجرة بضوء ساطع مما سبب انعدام ف الروية لدي رين ، وسمع احدهم يردد هذه الكلمات :
لاتخف ، انا معك ، وسأبقي معك ، انا جزء منك ولو تخلي الجميع عنك سأظل بقربك واحميك لذا لا تخف ولا تحزن .....
استيقظ رين ليتبين ان ما حدث مجرد حلم
ويمتليء عقل رين بأمر جديد، اغمض عينيه بإرهاق ثم قرر النهوض واخذ حماما باردا فالجو كان حارا وكان يتصبب عرقا .....
بعد ان خرج من الحمام وجد خاله جالسا علي سريره ليتفاجأ
ويقول : خالو انت هنا من امتي ؟
الخال : من شوية، انت عامل اي دلوقت ؟
رين : بخير ، شكرا على سؤالك
خال رين استشعر انه غير صادق في كلامه فملامحه لا تزال تحمل الحزن
الخال : طيب قولي اي اللي كان شاغل بالك
ربن : مش حاجة.مهمة
الخال : رين ، انت عارف اني هساعدك مهما حصل ، عشان كدا متترددش ف انك.تطلب المساعده وقت ما تحتاج
رين: طيب شكرا ليك
الخال : طيب ؟!
رين : ايه ؟
الخال : ايه اللي مضايقك ؟
رين : قولتلك ولا حاجة
الخال : بس وشك بيقول غير كدا
رين : طيب هسألك ، بس جاوبني بصراحة
الخال : اسأل
رين : والدي و والدتي اتوفوا ازاى ؟
بدا الارتباك والمفاجأة على وجه الخال فهو لم يتوقع سؤال كهذا واخذ يفكر في رد مناسب ، قطع رين تفكيره وقال : ايه ؟ هو سر؟
الخال : لا مش قصة كدا بس مستغرب سؤالك ، واي السبب ف السؤال ؟
رين : فضول
الخال : ماتوا في حادثة بعد ولادتك بفترة
رين : بس كدا ؟
الخال : ايوة ,، هو في حاجة محددة عاوز تعرفها ؟
رين : في صور ليهم ؟ ، كانو عاملين ازاي ؟ هل كانو مبسوطين بولادتي ؟
الخال بإرتباك : اكيد كانو مبسوطين مش هيكونوا مبسوطين لي يعني ، اما بالنسبة للصور ف للاسف مفيش
رين : بجد ! ، شيء مؤسف بس علي كل حال شكرا ليك
رين يشعر بإرتباك خاله ، وعلم انه يخفي شيئا ما لكنه لم يرغب في المزيد من الاسئلة لانه علم ان لا نية لخاله ف الاجابه ، مما زاد شكوكه حول والديه
خرج خال رين وكان يشعر بالذنب واخبر والديه بما حدث معه
الجده : ولا يهمك ، هو لسه صغير علي انه يعرف الموضوع دا دلوقتي ، يستحسن انه ميعرفهوش خالص
الجد : عندك حق ، معرفته مش هتسببله غير الألم والحزن ، كانو غاية ف الانانية والوحشية كمان متصورش ان دول اهل ، وانا مش عاوز رين يتأذي بسببهم
الخال وعلامات الحزن باديه عليه : انا بكره اني اكدب عليه ، لكن طالما دا لمصلحته ، هعمل كدا
مرت الايام بعد ذلك وكان رين منشغل التفكير بكل ما حوله ، لكنه بدأ يتحسن شيئا ف شيئا
اما لونا فقد كانت علاقتها مع والديها في تحسن مستمر
جاك كان يتحري عن اسرة رين
جاك : بابا انت متأكد من الى بتقوله ؟
والد جاك : انا سمعت خاله بيقول كدا ف مرة ، بس ايا يكن خلي بقك مقفول ، مش من مصلحته انه يعرف حاجة زي دي
جاك : اظن ان عندك حق ؤ انا مش عاوزه يتأذي ء بس دي قسوة حقيقي مش المفروض ان الاب....
قاطعه والده قائلا : ملوش لازمة الكلام دا دلوقتي ، بس في ناس انانيين مبيفكروش غير ف نفسهم ، ثم اننا منعرفش اي الحقيقة الكاملة ؤ عشان كدا لوقتها خلى بالك من رين وخليك معاه دايما
في اليوم التالى انفق رين كارورا جاك ميشيل علي ان يذهبوا الي المقهي وكانو قد قرروا التجمع والذهاب معا وقاموا بإخبار كلا من لونا وكلارا ومينا انهم سيذهبون معا ، ولا يريدون للفتيات ان تأتي ء ولسوء الحم كان لونا تعمل في المطبخ ونسيت هاتفها في الصالة بجانب اخيها ، وقرأ اخوها الرساله وعرف بأمر التجمع ومكانه ثم قرر التصرف و قام بالإتصال ببعض الاشخاص وقال : اخيرا هحط حد للمزعجين دول
.
.
.
.
.
بعد ان قرأ شقيق لونا الرسالة ، خرج من المنزل واجري عدة مكالمات هاتفية وعلت وجهة ابتسامة تنذر بالشرع واسرع نحو مكان التجمع
في مكان التجمع
وصل كارورا وميشيل اولا
ميشيل بإنزعاج : كان لازم يعني تكون اول واحد يوصل
كارورا بإستهزاء : اسف اسف ابقي فكرني المره الجاية أتأخر
ميشيل : اخرس ، لو كنت اعرف انك اول واحد هتوصل مكنتش جيت بدري وبعدين رين اتأخر لي ، مش من عادته يعني !
كارورا : بالمناسبة ، كلمتخ امبارح وكان صوته حزين شوية ،وكان واضح انه بيحاول يخفي دا ، ايه اللي حصل ؟
ميشيل: متسألنيش معرفش وحتي لو اعرف اكيد مش هقولك
كارورا: حقيقي مينفعش حد يتفاهم معاك ابدا
صمت ميشيل قليلا ثم قال : اسمع الحاجة الوحيدة الى لازم تعرفها ان رين مش كويس ولازم كلنا نخفف عنه مفهوم ؟
كارورا بصدمه : لحظة هو انا بتخيل ؟ انت تعبان؟ اطلب الاسعاف ؟
ميشيل : اخرس
كارورا : دي اول مره تطلب حاجة ، هو الموضوع خطبر للدرجادي ؟
ميشيل : انا مبطلبش من حاجة ، انا بأمرك ب اللي لازم تعمله واضح!
كارورا يعلم ان ميشيل ليس من النوع الذي يجيد التعبير عن مشاعره لذلك ادرك ان الامر خطير وجاد هذه المره فقال : مفيش داعي انك تقول حاجة ، لازم نعمل الى نقدر عليه عشان نساعده ، هو ياما ساعدنا ، ولازم نرد شوية من جمايله
ميشيل كان ممتنا له ولكن بالتأكيد لن يظهر ذلك فقال : اعمل الى انت عاوزه متصدعنيش
صوت : صباح الخير
استدارا فوجدا ان رين وجاك وصلا فردا التحية ، نظر كل من ميشيل وكارورا الي رين الذي لا يزال شاردا ولكنه يبذل جهده لكي لا يقلق رفاقه
كارورا : اسمعوني كويس ، انهارده يوم للصبيان بس يعني يوم لينا ،هنعمل كل اللي احنا عاوزينه ، ها عاوزين اي
جاك : نروح مطعم
ميشيل : انت مبتفكرش غير ف بطنك
جاك : خلاص متاكلش انت حر طالما مش مهتم ب بطنك ?
تجاهله ميشيل
كارورا : متيجوا نلعب بلايستيشن
ميشيل : معنديش مشكله يا صداع
كارورا: ترجمة الكلام دا انه عجبك متتكسفش قول الحقيقة
ميشيل : اخرس بس
جاك : رين ؟ ساكت لي
رين: اسف ...سرحت شوية متشغلش بالك ، ها هنروح امتي ؟
كارورا: دلوقتي
صوت: مش هتروحوا ف مكان
فوجئوا بهذا الصوت فإستداروا فوجدوا عددا من الاشخاص الذين يكبرونهم بالعمر يحملون عصي حديديه ويبدون كعصابة
فنظر الأربعة اليهم وقد شعروا انهم بمأزق حقيقي
وقال رين : انتو مين !؟ ثم انكم عاوزين اي
شاب: احنا مش هنا عشان نرد علي اسئلتك ياطفل احنا هنا عشان نربيكم من جديد
ثم انطلق احدهم بسرعة وضرب رين على بطنه بقوة ، فشعر رين بألم شديد وتراجع للخلف فغضب ميشيل وكارورا وجاك وتوجهوا نحو رين
جاك بقلق : رين انت كويس ؟
رين : انا كويس متقلقش ، بس المشكله هنتصرف معاهم ازاى دول
ميشيل : قصدك اي ب ازاى ؟ اكيد هعلمهم الادب
كارورا : الكلام اسهل من الفعل ثم انهم مسلحين واكبر مننا ف العدد والسن
جاك : عنده حق ، وبعدين هما عاوزين اي مننا ، هو حد فيكم يعرفهم ؟
كانت اجابة الجميع لا
بينما هما يحاولون ايجاد حل ، هجم احدهم بالعصي الخشبيه علي يد جاك وضربه بقوه ثم انضم الآخرين اليه وانهالو علي الاربعة بالضرب والسب بقسوه ، حتي امتلأت اجسامهم بالكدمات وما عادوا يقدرون على الحراك
وبينما هم كذلك كان هناك شاب يراقب من بعيد ثم تقدم بضع خطوات وأصبح امامهم
صوت : عرفتوا اي اللي بيحصل لما تحاولوا تعملوا حاجة وحشه
نظر اليه جاك بغضب وقال بصوت متقطع: انت بتتكلم عن اي؟ وبعدين انت مين اصلا
نظر اليه رين بصدمه وقال : دا..دا اخو لونا ؟؟؟؟!!!!!
فتقدم شقيق لونا نحو رين وامسكه من شعره وقاله : انت بالذات حسابك عسير وهندمك
رد رين بصوت متقكع وانفاس مضطربه : انت...انت.انت بتتكلم عن اي ؟؟
شقيق لونا : انتو فاكرين اننا مش عارف انكم شوية اوساخ بتلفوا حوالين لونا وعاوزين تستغلوها ، لا انسوا دا انا اقطعكم حتت قبل ما توصلولها
رين : نستغلها؟ وليه نست....
قبل ان يكمل كلامه لكمه شقيق لونا لكمه جعلته ينزف دما من فمه
فبدا الغضب علي ميشيل وكارورا وجاك ، كانت نظراتهم توحي برغبتهم في قتله
ميشيل : يا زبالة انت ابعد ايدك عنه
جاك : سيبه ف حاله ، لو راجل تعالالي بداله
شقيق لونا : اخرسوا يا *****
ثم اردف موجها كلامه الي رين الذي كان يتألم من الصرب المبرح الذي تلقاه : لو كنت هتقول ولي استغلها ف الاحسن انك تسكت ، ابعد عنها وبس
رين : مش..من...حقك تقرر..دا
شقيق لونا غضب وكان على وشك ان يسدد له لكمة اخري
ولكنه توقف حين سمع صوتا يقول : بسسسس
استدار ليصدم ب لونا والدموع في عينها وركضت بإتجاه رين وجذبته نحوها وبدأت بالصراخ والبكاء وهي تقول لاخوها : انت غبي غبي ، عملت كدا لي !!!! ها قولي ، قولتلك ملكس دعوة بصحابي ملكش دعوة انت اي ياخي
شقيق لونا: بس دول....
لونا وهي تصرخ في وجهة : شششش بلا بس بلا زفت غور من وشي غور مش عاوزه اشوفك تاني ء مش معني ان افكارك زبالة يبقي الكل زيها ، صدقني هدفعك التمن غالي ومش هسامحك صدقني مش هسامحك
كان كارورا وجاك ينظرون اليها
وقال رين : لونا.....
نظرت اليه والدموع في عينها وتتساقط علي وجنتيها
وضع يده علي خدها وقال بصوت متعب : هششش متعيطيش ، هنبقي بخير متقلقش ، الذنب مش ذنبك
غضب شقيق لونا وكاد يصرب رين مجددا
فتقدم احد اصدقاءه لصرب رين بالعصا لكنه فقد توازنه وكاد ان يضرب لونا ، فصرخ شقيقها : حاسبي !!
فتحرك رين وجعل من جسده درعا ليحميها فأصيب رأسه واغمي عليه علي الفور
فتنهد شقيق لونا بارتياح لكونها لم تصب
لكن لونا نظرت اليه بحقد كبير ، فشعر شقيق لونا بكرهها له وغادر مع رفاقه
فقد كارورا وعيه أيضا ونقل هو ورين الي المستشفي ؤ زجتك وميشيل كان لديهم عدة اصابات متفرق وذهبوا الي المشفي
.
.
.
.
.
الدكتور : الاصابات مش خطيرة بس خلينا نستني ونشوف
لغاية ما يفوقوا
فوافق كا من والداي كارورا وخال رين وجديه الذين جائوا بعد تلقي مكالمة من المشفي
جلس ميشيل وجاك ولونا بالغرفة التي يوجد بها رين وكارورا
كانت لونا تبكي بشدة وكان كل من ميشيل وجيك ملفوفين بضمادات
قال جاك : لونا اولا متعيطيش
ثانيا: قوليلي اي الى حصل
لونا وهي تبكي: بجد انا آسفة....اخويا بيكره انو يكون عندي صحاب ، هو مفكر ان كل الناس وحشين ، و اذي ناس اصحابي كتير قبل كدا والكل خاف يقرب مني بعدها ، وعمل دلوقت نفس الموضوع ، انا بجد آسفة على اللي حصل ليكم بسببي
ميشيل بغضب : الظاهر ان اخوكي مريض نفسي ، اسبابه متهمنيش لانه هيدفع تمن اللي عمله غالي
لونا استمرت بالبكاء وهي تشعر بالذنب خصوصا ان رين اصيب وهو يحميها
دخل خال رين وقد سمع ما قيل للتو وقال : الى سمعته دا صح ؟ هل اخوكي فعلا بسبب اصابة رين ؟
لونا: انا آسفة
الخال : بتتأسفي لي ؟ انت معملتيش حاجة ، لكن عاوز اقابل اخوكي اتصلي بيه دلوقتي
لونا بإستغراب : حاضر
اتصلت بأخيها وقالت : انا في المستشفي في حد عاوز يقابلك تعالا بسرعة
ثم أغلقت الخط
توجه شقيق لونا الى المشفي ولما وصل اخده خال رين ليكلمه
الخال يحاول كتم غضبه : انت الى عملت كدا ؟
شقيق لونا : بتتكلم عن اي
الخال وقد انفجر غضبا : متلفش وتدور عليا ، شايفني بلعب معاك!!
شعر شقيق لونا بالخوف وقال: لو كنت قريب حد من الولاد دول ف انا مليش دعوة هما اللى غلطوا
الخال : ايوة انا خال رين ، بس انت تقصد اي ؟
شقيق لونا : كانو عاوزين يئذوا اختي
الخال : ازاي ؟
شقيق لونا : دا واضح ، هيصاحبوها لي الا لو كان عشان يأذوها
الخال : انت حكمت انهم عاوزين يأذوها لمجرد انهم صحاب ؟
شقيق لونا: بطل تدافع عنهم
الخال بغضب وصوت مرتفع : اخرررس ،رين كان بيدافع عن اختك وبسبب دا هو نايم دلوقتي في المستشفي، وانت جاي تقولي يأذيها ، ياخي دا حتي اسبابك تافه شبهك ، انت مفكر اني هسيبك بالسهولة دي ، لا يا حبيبي دا انا هدفعك التمن غالى علي اللي انت عملته ، هوريك انا مين
قام خال رين و والداي كارورا بتقديم بلاش للشرطة
واخذوا شقيق لونا ورفاقه الى مخفر الشرطة الا ان والديه ذهبا الي خال رين و والداي مارورا وتوسلاهما لكي يلغوا الدعوة فوافقوا بعد وقت طويل علي ان يقوما بمعاقبة ابنهما ولا يقترب من رين مجددا
كانا والدا لونا غاضبين من ابنهما بشدة خصوصا بعد رؤية لونا تبكي فذهبت اليها امها وقالت : يلا نرجع البيت
لونا وهي تبكي: مامي لو سمحتي خليني هنا انا السبب في اللي حصلهم على الاقل اخلي بالى منهم
والدا لونا: مش هتقدري تعملي حاجة تعالي يلا
جاء خال رين وقال: لونا ارجعي البيت مع بباكي ومامتك انا موجود انا وجده وجدته عشان نخلي بالنا من رين ، واما بالنسبة لكارورا ف ابوه وامه موجودين وهيخلوا بالهم منه كويس
لونا : بس....
قاطعها والدا كارورا قائلين ببرود : من غبر بس وجود ملوش داعي
غادرت لونا وعادت الي المنزل واحساس الذنب يقتلها في كل لحظة
والقلق يسيطر علي قلبها
كان سبب تواجد لينا في مكان التجمع هو ان والدتها ارسلتها للتسوق وكان مكان التجمع يقع في الطريق المؤدي الي السوق فلما اقتربت من هناك سمعت صوت ضجيجا ورأت شقيقها وحصل ما حصل
والداي كارورا كانو غاضبين جدا من اهل لونا
اما الجدة فكانت تعلم ان رين يهتم لأمر لونا لءلك لم تغصب منها ولكنها كانت غاضبة من شقيقها
اما الخال فكان غاضبا جدا من شقيقها ولم يكن مقتنع بتصرفاته ولم يكن يرغب في التنازل عن الدعوة ولكن اضطر الي ذلك بسبب توسلات والديه
استيقظ كارورا وكان يبدوا عليه التعب فإقتربت منه والدته وعينها مليئة بالدموع وقالت : حبيبي انت كويس ؟ حاجة بتوجعك ؟
كارورا : ايه اللي حصل ؟
والد كارورا : اخو البت الى اسمها لونا ضربكم وبقالك ف غيبوبه لمدة يوم كامل
كارورا بقلق : والشباب عاملين ايه ؟
والدة كارورا : رين مصاب وفي غيبوبه والاتنين التانين اصابتهم خفيفه
كارورا بقلق : هو اصابة رين خطيرة ؟
كان خال رين موجود في الغرفة وكذلك الجدة فأجابت الجدة : اتصاب في دماغه وشوية إصابات متفرقة ، بس مفيش خطر علي حياته هيفوق قريب
كارورا : تيتا ازيك ، معلش ما اخدتش بالي من وجودك
الجده بإبتسامة : ولا يهمك يحبيبي المهم انت كويس ؟
كارورا بإبتسامة : كويس
كان الخال يجلس بالقرب من رين وشعر بيده تتحرك فقال : رين حبيبي انت سامعني ؟
فتح رين عينه ببطييء وقال : خالو اي دا انا فين اي اللي حصل ؟
حاول ان يتحرك فتألم بشدة
الخال : متتحركش ارتاح بس ، حاسس ب اي ؟
الجده : حاسس ل اي يحبيبي
ىين : حاسس ان جسمي كله مكسر
الخال: ارتاح انا هروح انادي الدكتور
جاء الطبيب واخبرهم انه بخير ويمكنه المغادرة لكن بشرط الراحة
خرج كل من رين وكارورا من المشفي وعاد كل منهما الى المنزل ....
.
.
.
.
.
كان كارورا يرتاح في المنزل بعد تلك الاصابة ومنعاه والداه من الخروج حتي يشفي
بالنسبة ل رين اضطر خاله ان يغادر في رحلة عمل الي طوكيو وبقي جده وجدته معه ، كان جده مشغولا بالحقل معظم الوقت وبقيت جدته تهتم به ولم تسمح له بالحركه كثيرا
اتفق كلا من جاك وميشيل وكلارا ومينا ولونا علي زيارتهما
ذهبوا اولا لمنزل كارورا استقبلتهم امه ورحبت بهم الا انها لازالت تعتمل لونا ببرود لانها تعتقد انها السبب فيما حدث ، تحدثوا مع كارورا قليلا ثم خفضت لونا رأسها وقالت : بجد انا آسفة على اللي حصل
كارورا كان جالسا علي ااسرير ابتسم بمرح وقال : بطلي تتأسفي ثم ان انتي ملكيش دعوة باللي اخوكي عمله وبعدين تدخلك انقذنا والا كان زمانكم بتصلوا علينا دلوقتي
لونا لم تشعر بأي تحسن وقالت بنبره ندم واضحه: ومع ذلك بردوا آسفة وبعتذر ليكم
كلارا ارادت تغيير الموضوع فوجهت كلامها الي كارورا وقالت : طيب انت عامل اي دلوقت ؟ لسه بتتألم ؟
مينا قالت بقلق : احنا قلقنا جدا عليكم لمل سمعنا الخبر ولما روحنا لجاك وميشيل كانو الاتنين متغطيين بشاش
كلارا قالت مازحه : زي المومياوات ، هههه
ميشيل قال بشيء من الانزعاج واشاح بوجهه عنها : انتي كدا بتتكلمي عن شخص مريض ؟
كلارا ابتسمت بمكر وقالت : بس انت معنتش مريض
جاك تنهد من تصرفاتهما الطفولية وقال: هو دا وقت للخناق ؟ احنا في زيارة شخص مريض
ضحك كارورا بمرح وقال : لا عادي ولا يهمك ، شوفتكم وانتو بتتخانقوا كدا ممتعة ، وانا حاسس بملل فظيع ، عاوز اخرج في اسرع وقت القعدةزفي البيت مملة اوي
جاك وبخه وقام بنقر جبهته بإصبعه وقال : متتصرفش زي ******* لم تتعافي ابقي اخرج براحتك
مينا وافقت جاك قائله : صحيح اهم حاجة انك تكون كويس زبعدها لعمل اللى انت عاوزه
تنهد كارورا ليقول بإستسلام : طيب طيب فقرة الحكم والمواعظ دي بكرهها وكفاية عليا امي وابويا ، صحيح بالمناسبة رين عامل اي ؟
لونا بدا عليها الحزن ولكن جاك قال : هنعدي عليه بعد بس اتصلت بجدته وقالتلى انه بيتحسن
ابتسم كارورا براحة وقال : بجد ؟ عاوز اجي معاكم انا كمان
ميشيل رد ببرود وقال: مش ناقصين غير انك تتعب ف وسط الطريق اترزع هنا مفيش فايده من وجودك معانا على كل حال
أراد أن يعترض ولكن قاطعته مينا قائله : متخافش احنا هنزوره وهنقوله انك سألت عليه
تنهد كارورا بيأس وقال : طيب طمنوني عليه بعد ما تزوروه
ولم يمضي وقت طويل حتي طلبت منهم والدته المغادرة حتي يرتاح
ثم ذهبوا الي منزل رين
وكانت الجدة في استقبالهم
واخبرتهم ان يذهبوا الي غرفته ريثما تأتي خلفهم بالطعام
استأذنوا قبل دخول الغرفه وطرقوا الباب فسمعوا صوت رين من الداخل : ادخل
فرح رين عندما رآهم وقال بسعادة : انتو هنا ، وحشتوني جدا
ميشيل رد عليه بهدوء وقال : شكلك احسن بكتير انهاردة
جاك اقترب من رين وابتسم بسخرية وقال : انت بتسمي دا حال احسن ؟ شايف الشاش دا كله
مينا كانت تشعر بقلق شديد عليه فقالت : اصابتك شكلها خطيرة ، انت كويس ؟
رين ابتسم ليطمئنها وقال بمرح : كويس متخافيش عليا ، هو بس راسي بيوجعني شوية بس انا زي الفل يباشا
لونا خفضت رأسها بحزن لتقول : انا بجد آسفة كل دا بسببي
ابتسم رين وقال لها : هو انا مش قولتلك انك مش السبب ؟ لي مش عاوزه تقتنعي ؟ ، وبعدين اصابتي مش خطيره قوي ، بطلي تحطي اللوم علي نفسك لان دا مش ذنبك
لونا قالت دون ان تنظر اليه : بس....
رين قاطعها بشيء من الصرامة وقال: من غير بس ....
لونا ابتسمت فقد شعرت ببعض الاطمئنان وقالت : تمام
دخلت الجده وهي تحمل العصير فرأت رين جالسا بدل ان يستلقي فقامت لتوبخه وقالت : رين انت لي قاعد يبني نام عشان ترتاح وتخف بسرعه
نظر رين لها وقال: طيب هنام دلوقت
كلارا جلست على الجانب الآخر المقابل ل جاك وقالت : بالمناسبة كارورا سأل عليك
رين ادار وجهه اليها ليقول مستفسرا : بجد؟هو عامل اي ؟
جاك اخد كوب العصير بيده ورد على سؤال رين قائلا : هو بخير متقلقش بس والده و والدته مش سامحين ليه بالخروج لغاية ما يخف
رين ابتسم براحه وقال : كويس انه بخير
شربوا العصير وتابعوا حديثهم ومر الوقت بسرعة وارادوا المغادرة وحين قاموا للرحيل دخلت الجدة وقالت : اي دا انتو ماشيين ؟ انا كنت رايحة مشوار هنا ، ممكن حد يفضل جنب رين لغاية ما ارجع ؟
ردت لونا دون تفكير وقالت : انا ، بس هقول لأهلى الاول
الجده : شكرا ليكي
مينا ارادت ان تبقي لكن لم تستجمع شجاعتها لتقول ذلك فهي خجولة جدا
جاك : طيب هنمشي احنا دلوقتي ، باي
عادت لونا الي غرفة رين
نهض رين ليقول بإستغراب ليقول : اي دا ممشيتيش لي ؟
ردت لونا لتقول : يعني عاوزني امشي ؟
رد رين مرتبكا : لا مش قصدي بس انتي كنت خارجة دلوقتي ف استغربت انك رجعتي
ردت لونا قائله : مفيش ياسيدي ستك قالت انها رايحة مشوار وعاوزه حد يفضل جمبك قولت اجي ارخم عليك واقعد علي قلبك
رد رين بمرح وقال : علي قلبي زي العسل
صمت الاثنان فترة وكان كل منهما مرتبكا ولا يدري ماذا يفعل او يقول
قالت لونا : انت عامل اي دلوقت
رد رين : انا بخير شكرا على سؤالك
ثم عم الصمت مره اخري ، ولكن هذه المره فتح رين الموضوع ليقول : بالنسبة لاخوكي هو لي عمل كدا ؟
لونا اجابته بإرتباك : هو دايما كدا بيكره اني اخرج مع صحابي او انه يكون ليا صحاب من الاساس وعمل الحركة دي قبل كدا لما كنت في المدرسة الابتدائي وبقيت طول المدة دي بدون صحاب وعشت لوحدي وكلمته قريب وقولتله انه يثق فيا وفي اختياراتي ، بس الظاهر ان الكلام مينفعش معاه ،انا فعلا بكرهه ومش هسامحه ابدا علي اللي عمله دا
رين حاول تهدئتها فإبتسم لها ليقول: شكله بيبالغ في اظهار خوفه عليكي
لونا انفعلت لتقول بغضب وضربت علي سرير رين : خوفه مبيسببليش غير المشاكل
وانتبهت انها رفعت صوتها علي رين فخجلت وقالت بحرج : آسفة
رد رين بإبتسامة : ولا يهمك الظاهر انه لازم اتكلم معاه بنفسي
صدمت لونا مما قاله رين وقالت : انت بتتكلم جد !!!
جلست لونا قليلا مع رين يتحدثان ثم جائت الجده وقالت: شكرا يا لونا انك وافقتي تفضلي مع رين
لونا بإبتسامة : ولو دا واجبي ، باي
رين : اجي اوصلك ؟
لونا ابتسمت وقالت : لا مش عاوزة اتعبك مره تانيه ، سلام
ذهبت لونا وخلد رين الي النوم
.
.
.
.
.
.
.
في النوم
فتح رين عينيه ورأي نفسه في مكان مألوف
نعم انها الغابة
فأراد ان يبحث عن الشخص الذي كلمه سابقا لعله يجد اجوبة لأسئلته
فسمع صوتا يقول : اذا ها انت مجددا
استدار رين ليجد شخص يرتدي اسود بالكامل وكان نفس الشخص الذي كلمه سابقا
رين : مش هتقولي انت مين بقي ؟ وانت تعرف مين عيلتي ؟
وانت قولت انهم اتخلوا عني ازاى عرفت ؟ وليه عملوا كدا ؟
الغريب: لما انت مهتم لتعرف ؟
رين بإنفعال : وازاى مهتمش !!! دول قالولي ان عيلتي ماتت وانت جاي تقولي عايشين وكملن اتخلوا عني عاوزني ازاي مهتمش !!!!
ضحك الغريب بصوت عالي فظل رين بنظر اليه بإستغراب وظن انه يهزأ به او يسخر منه فرد بإنزعاج : اي المضحك ف كدا ؟
الغريب : يبدو انك بدأت تمتليء بمشاعر الغضب ، يعجبني ذلك
رين بإستغراب : يعجبك لي ؟
الغريب : لست مضطرا ان اخبرك ولمن اعلم ان لنا لقاءات كثيرة وانا اعرف والديك تستطيع القول انا بيننا عدواة قديما نوعا ما ، وانا استعمل احدي قدراتي للدخول الى احلامك
رين : قدراتك ؟ ولي تدخل احلامي انا ؟ ولو انت عدو ليهم عاوز مني اي ؟
ضحك الغريب بخبث وقال : لأنني اكتشفت فيك شيئا سينفعني لو كانوا يعلمون ذلك الشيء فيك لما تخلوا عنك ، اريد رؤوية تعابير وجهة حين يعلم
رين : انت بتتكلم عن مين ؟
الغريب : عن والدك الذي تكلم عن بقسوة
اتسعت عينا رين بصدمة وقال : قولي اتخلي عني لي ، والاقيه فين ؟
الغريب : لا تقلق بمجرد ان تستعيد كامل قواك سيقودك القدر اليه ، ولا اعلم ماذا ستفعل هل ستسامح ام ستنتقم ؟
هبت عاصفة قوية جدا وصارت الرؤية مشوشة
الغريب: حان وقت رحيلي ، استمتع بما تبقي من حياتك البشرية وتذكر تخلي والديك عنك ، فكلما زاد غضبك زادت قوتك ، وحين يحين الوقت ستكون سلاحي وتعينني علي ما اخطط له
رين: لحمة متمشيش لسه عندي اسئلة كتير !!
الغريب : ستعرف كل شيء قريبا وعما قريب ستعرف ماهي قدراتك
فتح رين عينيه بصدمه ليجد نفسه مستلقي علي فراشه والشمس قد اشرقت تنبيء عن يوم جديد ، نزل رين الي الاسفل فوجد المنزل فارغا ظل ينادي علي جديه وخاله فلم يجب احدا ،ووجد الحاسوب الخاص بخاله على المنضده ، توجه اليه ووجده يصدر صوتاينبه بوصول اشعار جديد ، قرر رين فتحه لاخذه واخبار خاله عنه ، ولكنه حين فتحه وجده عبارة عن خبر يخص عائلة والكر فقد كانت عائلة مشهورة جدا بسبب قوتهم وثروتهم الكبيرة ، نظر رين للصور واتسعت عيناه من الصدمه ، فقد رأي صورة لشقيقه التوأم ووالده كذلك الذان يشبهانه في كل شيء عدا لون الشعر والعين ، ظل رين يحدق بالصور انتابته مشاعر مختلطه بين الغضب ، الحزن ، الفضول
ظل رين يحرك الماوس وينتقل من صورة الي اخري والغضب والحزن لا يفارقانه ، قام بنسخ الصور وارسلها الي هاتفه ، وقام بإغلاق الحاسوب حتي لا يعلم احد ، انه عرف بالامر حيث انه يشعر انهم لا يريدون اخباره لذا قرر التحري بنفسه وتوجه للخارج
خال رين : رين ؟ بتعمل اي هنا ؟
رين : مفيش انا بس كنت حاسس اني مخنوق قولت اخرج اتمشي شوية
الخال : تتمشي ؟ يبني انت تعبان مينفعش ار....
كان رين قد خرج بالفعل من المنزل
دلف الخال الى المنزل وامسك بحاسوبه وتصفح الملفات التي وصلته للتو وقال ب استياء : كويسه انه خرج مكنتش هحب انه يشوف دا
.
.
.
.
.
خرج رين وتوجه نحو الغابة وقلبه يعصف بمختلف المشاعر
أراد ان يمشي في مكان خالي من الناس ليستوعب الصدمة
اخرج هاتفه وظل يحدق بالصور حتي شعر بقطرات ماء تنساب علي وجنتيه دون ان يشعر ، كان يبكي دون صوت ، فبدأ بالبكاء بصوت عالي فقد كان يتألم بشده وظل يفكر ويقول : ليه اتخلوا عني ليه ، انا ذنبي اي ذنبي اي اناااااااااااا
مرت عدت ساعات وهو لا يزال في الغابة وحل الظلام دون ان يشعر بمرور الوقت فقرر الرحيل ولكن الطريق كان مظلما جدا وبالكاد يستطيع الرؤية بما تسبب ف ان تزل قدمه ، ويسقط من منحدر مرتفع ، وقبل ان يسقط تمسك بغصن شجرة وكان يحاول التمسك بكل ما اوتي من قوة
ولكن للاسف خارت قواه لان جسده لا يزال ضعيفا ولم يتعافي بالكامل ، فأغمض عينيه وكان يشعر بخوف شديد ، ولكنه فجأة شعر بأن وزنه صار اخف ، ففتح عينيه فرأي انه نما له جناحان كبيران
فتح عينيه بإتساع من الصدمة ولم يكن يصدق ما يري ، ظل انه ربما يحلم او يتخيل ، لكنه سقط فجأة على بعض الاشجار التي نمت فجأة وقد حماه الجناحان والأشجار من ان يصاب ب أذي ،
ظل رين ينظر إليهما بغير تصديق وهو يفكر ويتسائل هل هذه هي القدرة التي اخبره عنها الغريب ؟ ولماذا ظهرت الآ شين
تساؤلات كثيرة ظلت تمليء عقله ومشاعر اكثر تمليء قلبه
يتبع.......
الجزء الرابع
كان الجناحا لا يزالان موجودا ظل رين صامتا ويحدق بصمت هول المفاجأة الجمته ولم يقدر علي النطق ، ظل يحاول ان يستوعب لكنه ظن أنه مجرد حلم عابر كتلك الاحلام الغريبة التي تراوده ، اراد ان يقرص نفسه لكي يستيقظ فقام بقرص نفسه ولكنه لم يستيقظ
فقرر تفقد هاتفه ، فوجد الصور التي اخذها كما هي ، هذا يعني انه لا يحلم وكل شيء حيقيقي حقا ، يا الهي ، زاد هذا في فزعه لكنه كان يحاول البقاء هادئا قدر الامكان لانه يعلم ان الفزغ لن يفيده بشيء
حاول استجماع افكار ، وكان يفكر في نفسه : لازم اهدي ، الخوف ملوش لازمة دلوقت ، لازم اعرف ازاى دا حصل !! او بالأحري ايه اللي حصل !! المفروض ان انا احاول اخرج دلوقتي من هنا ، أيوة فعلا هحاول اتسلق الجبل دا
حاول تسلق المنحدر ببطيء لكن جسده لا يزال متعبا من السقوط و الإصابة ، زاد حاله سوءا ، لم يتسلق سوي لمسافة قصيرة وخارت قواه ثم سقط مجددا
رين بتأام : ااااخ ، اي الألم دا
جلس رين ارضا قرب بعض الصخور الموجوده عند مجري الماء ، بهدوء ثم بدأ يفكر : هخرج من هنا ازاى دلوقت ، خصوصا ان الدنيا ليلت ومش هبقي شايف حاجة ، بعيدا عن ان جسمي تعبان فشخ ومش قادر حاسس اني كنت بحارب ، يلهوييي دا انا نسيت ، حيوانات الغابة بتبدأ تظهر ف الوقت دا
نهض رين من مكانه وبدأ يحاول ايجاد طريقه للخروج ظل يبحث في حيره وارتباك ولم يجد شيئا......
فكر في إمكانية استخدام مجري النهر ، لكن لسوء الحظ كان نهايته شلال ، اي خطأ في السباحة سيجرفه نحو الشلال ، و سيموت اما من السقوط او من ضغط الماء ، في كلتا الحالتين سيموت
وهو غارق في افكاره احس رين بشعور غريب فأدار رأسه اذ به يري الجناحان ففكر : هو مش ممكن اقدر اطير بيهم ؟ وحتي لو ، لازم اجرب اطير بهم دول الحل الوحيد دلوقت ، بس هو المفروض اطير بيهم ازاى ؟، هو مش المفروض بيتحركوا لوحدهم ؟ ، يلهوييي اعمل اي دلوقت
نظر رين الي الجناحان وحاول تحريكمها لكنه لم ينجح
حركه بيده لكنه لم ينجح ، بدأ اليأس يتسلل الي مجددا الي قلبه ، وكان يشعر بجوع شديد والتعب تمكن منه
فجثي علي ركبتيه واستند علي الأرض بيديه ونظر الي انعكاس صورته في الماء وقد بدا الحزن علي ملامحه فقال بحزن : انا لي حظي قليل من الدنيا ، انهارده اسوأ يوم ف حياتي ، اول حاجة احتشف اني عندي عيلة وكمان انهم اتخلوا عني ، وضعت في الغابة ، وكمان ظهرلي البتاع دا الي مش عارف استخدمه ازاى ، هو ممكن حظي يبقي اوسخ من كدا ؟
لم يكد ينهي جملته ، حتي بدأ الجناحان بالتحرك بقوه مسببين رياح قوية وارتفع رين للأعلي ، لم يعرف كيف يتصرف ، فهو بالتأكيد لم يطر من قبل ولم يتخيل ان يكون له جناحان ليطير بهما
.
.
.
.
.
بعد ان اىتفع للأعلي حاول رين جاهدا ان يتوجه الى الأعلى ليستطيع العودة ، ولكن سرعة الجناح كانت كبيرة وظل يصعد دون توقف مما تسبب في اصطدامه بشجرة كبيرة
فتألم بشدة و وقع ارضا
بدأ يشعر بالدوار ، وبالكاد كان يستطيع فتح عينيه ، لم تمضي دقيقه واحده
حتي اغمض عينيه واستسلم لتعبه الشديد
.
.
.
.
فتح رين عينيه فوجد نفسه علي سريره ، وجدته نائمة بجانبه
نظر حوله في محاولة تذكر ما حدث ، فشعر بصداع كبير
وضع يديه علي رأسه واغمض عينيه ليسترخي قليلا ، فدخل خاله الغرفه ولاحظ ان رين مستقيظ فقال بإنفعال : انت كويس ؟ ممكن افهم اي اللي حصل ؟؟!!
اجاب رين بصوت بالكاد كان مسموعا : اي اللي حصل ؟
قال الخال : بعد لما خرجت جدتك اتعصبت جدا ، بس انا قولتلها تسيبك تخرج تتمشي ، لكن انت اتأخرت برا ، خرجت ادور عليك لكن ملقيتكش ، اتصلت بصحابك وقولهم قالو مشوفناهوش ، اتجمعنا كلنا و جاك حاول يوصل ل تليفونك ، و وصل له وكان بيدي اشارةوانك في الغابة ، روحنا هناك بسرعة لقيناك مغمي عليك ، اخدتك وجبتك علي هنا ، ها افتكرت حاجة ؟ ايه اللي حصل ؟ وليه رحت هناك ؟
نظر رين الي السقف وكأنه يحاول تذكر ما حدث فتذكر امر الصور وما حدث في الغابة فإتسعت عينيه تلقائيا مما جعل خاله يستغرب ويقول : ايه ؟ افتكرت حاجة ؟
بدا رين مرتبكا فنظر نحو خاله وقال : الجناحين ؟
لم يفهم خاله ما قاله لذا قاب بإستغراب : جناحين اي ؟
نظر رين نحو خاله الذي بدا عليه انه لا يعرف شيئا
كان علي وشك انه يخبره لكنه تذكر موضوع الصور فشعر بإستياء شديد من خاله وأدار وجهه وقال لخاله ببرود : مش فاكر ايه اللي حصل
الخال شعر بشيء غريب فهذه اول مره يتعامل رين معه هكذا ظن انه متعبا او به شيئا ما لذلك تركه وحاول ان يخفف عنه قائلا : ولا يهمك ، ارتاح بس دلوقتي ، ولو افتكرت حاجة ابقي قولي ، واكيد مش محتاج اقولك ان مفيش خروج من البيت
خلال ذلك استيقظت الجده فوجدت رين وقالت منفعلة : انت كويس ؟ ايه طلعت من البيت امبارح ، انا كنت قلقانه عليك جدا لي عملت كدا ؟
اجاب رين ببرود : انا كويس مفيش داعي للقلق ، حسيت اني مخنوق شوية ، قولت اخرج اشم شوية هوا ، ومس فاكر ايه اللي حصل بعدها
الجده ابتسمت وقالت : طيب لرتاح دلوقتي وانا هروح احضرلك الأكل
قال رين دون ان يلتفت لها : شكرا ، بس انا مش جعان دلوقت ، عاوز انام ، ممكن تسيبوني لوحدي ؟
نظر الجده والخال كل منهما الى الآخر في نظرات متسائلة وكأن كل منهما يسأل الآخر عن سبب تصرفات رين الغريبة تلك ، ولكن قررا ان يتركاه ليهدأ ويرتاح فقالا : اللي تشوفه يحبيبي لو احتجت اي حاجة انا موجوده
بعد ان خرجا
الجده بقلق : انا قلقانه جدا ، تصرفاته غريبة مش زي كل مره ، تفتكر ايه اللي حصل ؟
لم يعرف كيف يرد عليها الخال ، لذا صمت لثواني ثم قال : مش عارف المشكله انه بيقول مش فاكر حاجة ، ومع ذلك حاسس انه بيكدب ، بس مش مهم خلينا نسيبه يرتاح دلوقت وهنبقي نسأله بعدين
زاد قلق الجده ولكنها قررت ان تترك الأمر لخاله
بعد ان غادر الخال والجده بقي رين يتقلب في سريره وبقي مشغول البال بكل ما حدث ، فهو كذب علي جدته وخاله حين قال لا اتذكر ما حدث ، وسبب كذبه انه كان يشعر بالغضب لانهم كذبوا عليه بخصوص والديه ، قد تكون لديهم اسبابهم لكنه الآن يتألم جدا ،ولا يقدر ان يواجههم وهو غير متأكد من ماذا سيفعل ولا يدري يخبرهم ام لا يفعل .....
وكذلك كان مشغولا بمسألة الجناحين
هل هذه هي القوة التي أخبره بها ذلك الرجل ؟ كيف اختفي ؟ وكيف يمكن ان يستعمله ؟ وبينما هو غارق في افكاره شعر بألم يسري في جسده كله ،كان يشعر بحرقه شديده في اعلى ظهره و وخز في انحاء جسده ، وارتفعت حرارته فجأة واصيب بصداع حاد ، فقام بإحاطة جسده بيده بقوة ربما يخفف من الألم ، ولكن لا فائدة بقي الألم قويا ، بقي كذلك لعدة ساعات كان رين يتألم بشدة كان يتمني لو يستطيع الصراخ من شدة الالم ولكنه لم يرد لأحد ان يعرف فهو غاضب منهم ولا يرغب في رؤيتهم ، وفجأة شعر بجسده يرتخي والام يزول وبدأ يجد صعوبة في محاولة ابقاء عينيه مفتوحتين فأغمض عينيه وبدأ يستسلم والدموع تتساقط علي وجنتيه ، بقي كذلك حتي فقد وعيه ..
كانت عائلة رين قد اخبرت اصدقائه ان بخير
وشكرتهم على المساعدة في البحث عنه
.
.
.
.
.
في منزل لونا
لونا ضلت قلقه وكانت ترغب في زيارته بشده
وكانت جالسه في غرفتها تفكر فيه : انا لازم اروح اشوفه بكره متحمسه جدا
فإبتسمت بسعادة مع نفسها وكانت متحمسه جدا لرؤيته
لونا : لسبب ما بحس بالسعادة لما افكر فيه او اتكلم معاه ، وقلبي بينبض بسرعة ، اي السبب ؟ ، ليه دا بيحصل معايا ؟ ، معقولة اكو.....
احمرت لونا خجلا وضلت تتقلب علي السرير ثم دفنت رأسها في الوسادة بخجل ، وغرقت في افكارها مجددا
لونا : مش معقولة اكون بحبه صح ؟ ، قصدي صحيح هو حلو و وسيم ورقيق وطيب وجدع وبيعجبني ، وبيساعد الكل دايما ، لكن احنا مجرد صحاب انا متأكدة ؟!! ، مش عارفه
لونا بإستدراك : لحظة من امتي وانا بفكر فيه بالطريقة دي !!!
عادت لونا لتدفن رأسها في الوسادة بخجل ، واخذت هاتفها وبدأت بالتصفح في الانترنت وكتبت في محرك البحث كيف اعرف اني واقعة في الحب ؟
" لا انا الكاتب يشباب، بس عصافير الحب دول بضنوني ، اعتبروهم اخواتكم الصغيرين وكملوا كملوا ?? "
فلما قرأت النتائج صار وجهها احمر بالكامل
رمت الهاتف وقررت التوقف عن التفكير والنوم
لم يمضي وقت طويل حتي غفت
.
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي
فتح رين عينيه مستيقظا ببطيء وظل يطرف بعينيه عدة مرات
وحاول تذكر ما حدث معه ، فلما تذكر الالم الذي شعر به ليلة امس نهض من السرير بسرعة ، واعتدل في جلسته ، لم يشعر بأي الم ، فنهض من السرير وتوجه نحو خزاة الملابس اخذ ملابس نظيفه وتوجه للإستحمام وبينما كان يستحم ، دخل خاله الي الغرفه فلم يجده ، فنادي عليه في قلق : رين انت هنا؟!
رين رد عليه ببرود : ايوة
فشعر خاله بالإطمئنان وقال له : بعد ما تخلص انزل عشان تفطر معانا
اكمل رين حمامه وظل يفكر فيما يجب ان يفعله ، وكيف سيتعامل معهم ، بدء بتجفيف جسده فنظر للمرآة وصدم مما رأي
كان هناك وشم جناح علي ظهره، لمسه رين وحاول ازالته لكنه لم يقدر ، ظل ينظر الي الوشم ويأس من محاولة ايجاد اجوبه ، فأكمل تجفيف جسده وشعره ثم ارتدي ملابسه ، ونزل الي الاسفل حيث جديه وخاله ...
رين وهو يبعد كرسي المائدة ليجلس عليه : صباح الخير
الجد : صباح النور ياحبيبي، عامل اي دلوقت؟
رين من دون ان ينظر له قال ببرود : كويس
لاحظ الجميع تغير رين وقرروا تكليمه بعض الطعام
تناول رين الطعام بهدوء ومن دون ان ينظر الي احد
بعض الطعام نهض رين ، فأمسكه خاله من معصمه قائلا : عاوز اتكلم معاك شوية تعالا
رين نظر اليه وصمت لثواني وكان يفكر فيما يجب ان يفعله
قاطع خاله تفكيره وقال بشيء من العصبيه : انا مش بكلمك !!
رين بهدوء : انل تعبان شوية ، ممكن تأجل الموضوع دا ؟
خال رين وقد استعاد هدوءه : مش هنطول ، خلينا نتكلم يلا
لم يكن امام رين اي مجال للرفض
فوافق علي الاستماع
جلسا في غرفة الجلوس
الخال ؛: ممكن بقي اعرف ايه اللي حصل معاك في اليوم دا ؟
رين نظر اليه واجاب قائلا : قولتلك اني مش فاكر
الخال تنهد وقال : مهما مان اللي حصل قولي ، انا عارف ان انت فاكر وفاكر كويس اوي كمان ، وانت من ساعة ما اللي حصل معاك دا ، وانت تصرفاتك بقت غريبة
نظر رين نحوه وقال بجديه : عندي سؤال ، وجاوبني بصراحة
الخال قال : اسأل ، ايه سؤالك ؟
رين وما زال ينظر نحوه بملامح جامده : انتو كدبتو عليا قبل كدا في حاجة ؟
بدا علي وجه الخال ملامح الصدمة ، وشعر رين بالألم فقد كان ذلك بمثابة اعتراف وتأكيد له
حاول الخال اخفاء ارتباكه وقال : لا محصلش!!، بتسأل لي ؟
رد رين وقد انفجر غضب ونهض من مكانه : خلاص يبقي مفيش داعي ان تسأل او اننا نكمل كلام ، لان مفيش فايدة من الحوار دا
الخال ينظر اليه متسائلا : تقصد اي ؟
خلال ذلك وصلت لونا واستقبلها الجدين وادخلاها
وسمعوا صوت رين المرتفع...
رين نظر الي خاله وقال : سألتك قبل كدا فاكر ؟ سألتك ان كان والدي و والدتي ماتو او ليهم صور ؟ فاكر قولتلي اي ؟ فاكر ؟
الخال بدأ يشعر بعدم الارتياح لكنه اجاب رين: اي سبب الكلام دا دلوقتي؟
رين بشيء من الغضب: رد علي سؤالي لو سمحت !!
الخال نظر الي رين بإستغراب فهذه اول مره يغضب بهذا الشكل ، ثم قال بهدوء : قولتلك انهم اتوفوا ومفيش صور ليهم ، اي المشكله في كدا
كان الجد والجده ولونا يستمعون وينظرون بإستغراب
رين نظر الي خاله وابتسم بحزن وكان في غينه نظرة يملؤها الحزن والالم والخيبه اخذ هاتفه من جيبه ثم قال : طب اي رأيك اوريك انا صورة ليهم ؟
صدم هذا الكلام الجدين والخال اما لونا فلم تكن تعلم ماذا يحدث
واظهر رين الصورة واراها لخاله
كان خاله مصدوما لا يعلم ماذا يجب ان يقول
كان ينظر الي رين ملامحه مختلطة بين ندم وقلق وصدمه لما حاول قول شيء نظر الي ولكنه صدم عندما رأي رين يبكي في صمت ودموعه تغطي وجنتيه
حاول ان يقترب من رين ويشرح له الامر ولكن رين رفع يد خاله وركض نحو الخارج
جده رين بقلق : رين استني !! خليني اشرحلك ! ، رييين
لم تعرف لونا ما حدث ولكنها شعرت بالقلق على رين فلحقت به بسرعة
كان ربن يركض بسرعة لكن لونا لحقت به وامسكت بيده وسحبته بإتجاهها وقامت بمعانقته وقالت : رين في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟ انا مش فاهمه حاجه!
رين لم يرد ولكنه وضع رأسه علي كتفها واستمر بالبكاء
تركته لونا يبكي علي كتفها وكان قلبها يعتصر من الالم بعد ان رأت رين يبكي
لونا في داخلها كانت تقول : احساس صعب ، قلبي بيوجعني ، حاسه اني عاوزه ابمي ، اتمني لو كنت اقدر اخفف عنه لكن ازاى ؟!!
وضعت يدها علي شعره وقامت بالمسح عليه للتخفيف عنه وكأنها كانت تخبره : هشش انا هنا معاك انت مش لوحدك
هدء رين بعد مدة وذهبا نحو نهر في الغابة ليتكلما بهدوء
بعد ان وصلا
سألته لوما عما حدث فأخبرها بأمر الصور ولكنه احتفظ بأمر الجناحين لنفسه حتي يتأكد من الامر
لونا : يعني هما كدبوا عليك بخصوص وفاة اهلك ؟
رين نظر نحو الأسفل وقال بصوت حزين : ايوة
لونا امسكت بيده ونظرت الي عينيه مباشرة وقالت : اسمعني يا رين ، اظن انك المفروض تسمعهم ، ممكن يكون عندهم اسباب لكدا صح ؟ ، اقصد هما الي ربوك وخلوا بالهم منك يعني اكيد بيحبوك ، جرب اسألهم لي كدبوا عليك واهلك فين
نظر رين إلي عينيها وقال : عندك حق ، هسمعهم ، رغم اني حاسس اني مش هقتنع بأي مبرر ، لانو حسب ما سمعت ان اهلى اتخلوا عني ، عشان كدا هيكون منطقي انهم يخبوا الموضوع عليا عشان يخففوا عني، بس دا ميعنيش اني هحس بأي تحسن ، لان ف الاول والآخر اتخلوا عني فعلا
كانت لونا تنظر اليه بحزن وقالتو : رين لو كانو اهلك اتخلوا عنك فعلا ؤ ف هما الخسرانين مش انت ، مش انا سبق وقولتلك كدا ؟ ، وانت عندك جدك وجدتك وخالك وعندك صحابك ، ثم سكتت قليلا وقالت في خجل وعندك انا ، كلنا بنحبك وبنهتم لأمرك
احمر وجهها خجلا مما قالته ورأي رين ذلك ، فضحك فقد كانت ظريفة فعلا
قال رين ويعتلي وجهه ابتسامة : حاسس ان عدي وقت طويل علي اخر مره ابتسمت فيها ، شكرا ليكي ، حاسس اني مستعد اسمعهم ، وهفهم منهم حصل كدا لي
عاد رين ولونا وكانا الجدين قلقين جدا عليه ، وحين دخل دخل الي المنزل نهض الجميع من مكانه وتوجهوا نحوه ، فإقتربت الجده وبدأت الدموع تنساب من عينيها وقامت بإحتضانه وقالت : انا آسفة يا حبيبي
نظر رين نحوها وقد شعر بالأسف علي ما حصل فقد شعر بالذنب علي جعلها تبكي ، ونظر نحو خاله وقال :ايف علي اني رفعت صوتي عليك
الخل ابتسم بحزن وقال : ولا يهمك، انا كمان اسف اني كدبت عليك وخبيت عليك الموضوع دا بس صدقني لمصلحتك
رين تحولت نظراته الي نظرات جاده وابعد جدته وقال : شكرا علي قلقكم ، بس اظن حان الوقت عشان تقوليلي مين عيلتي وهما فين ولي عملوا كدا !؟
.
.
.
.
.
طلب رين معرفة الحقيقة
فلم يكن من جديه وخاله الا ان يخبروه بها ، لانه بالفعل يعرف نصفها تقريبا
تنهد خال رين ونظر نحو الجد قائلا : هقوله على كل حاجة ، هو معادش صغير لسه ، واحنا هنكون جنبه ، عشان كدا......
الجده قد اخفضت رأسها للأسفل وتنهدت هي الاخري ثم نظرت نحو رين نظرات جاده وقالت : عاوز تعرف الحقيقة ، اسمع بقي ، بس مهما حصل عاوزاك تعرف اننا اهلك وبنحبك متفقدش ثقتك بنفسك لأننا دايما هنكون جنبك وهندعمك ، وامتني تعذرنا علي اننا كدبنا عليك ، بس زي ما خالك قال دا كان لمصلحتك
نظر رين نحوها بنظرات مبهمة ، فهم لا يعلمون انه بعرف ان والديه تخليا عنه ، هو فقط يريد ان يعرف لماذا ؟؟؟؟!!
وما الخطأ الذي ارتكبه *** لا حول له ولا قوة لتتم معاقبته هذا العقاب القاسي ، ولكنه قرر ان يطمئن جدته وقال لها محاولا التظاهر بالقوة : متقلقيش هكون كويس ، مهما حصل
بالتأكيد هم يعرفون رين مذ كان طفلا ، ويستطيعون ان يعرفوا حين لا يكون بخير ، عرفوا انه يتظاهر بالقوة ، ولكن قرروا ان يثقوا بقراره
ورغبته بالمعرفة
الخال بصوت جاد : طيب خلينا نقعد في اوضة الجلوس عشان نتكلم براحتنا
فوافق الجميع وتوجهوا نحو الغرفة
جلس رين علي الاريكه ، بينما خاله وجديه امامه مباشرة علي الاريكه الاخري
كان التوتر واضح عليهم ، كانوا كمن يبحث عن خيف ليتشبث به ويبدء منه ، فهم لا يعلمون من اين يبدئون بالشرح ، فقررت الجده ان تبدأ الكلام فأخذت نفس عميق ثم قالت : انتي حفيدي من بنتي الوحيدة ، امك من اصحاب القدرات ، وكمان والدك واخواتك وكل عيلتك من جهة والدك ، لما انت اتولدت اتولد معاك ٢ اخواتك وكنتو ٣ توائم اليكس وميرا وانت ، الاتنين اتولدو بقوة وقدرة ، لكن انت مكنش عندك اي قدرة ، وبالنسبة لعيلة معروف عنهم ان كلهم بيمتلكوا قدرات وقوي خارقة ، ف انت بالنسبة ليهم كنت .. احم كنت عار ليهم ،
رفعت الجده نظرها نحو رين ، وكذلك كانت انظار الجد والخال متجهة نحوه ، يحاولون اكتشاف ما الذي يفكر فيه
جدته شعرت بصعوبة ف الاكمال ، ف اكمل الجد نيابة عنها
فقال : بعد لما اتولدت وعرفوا انك مش بتمتلك اي قوة ، رفضوا...
صمت لحظة ثم اكمل بصعوبة قائلا : انهم يعترفوا بيك كفرد من العيلة ، عشان يحافظوا علي سمعتهم ومكانتهم ، بس حصل خلاف ما بينهم بخصوص هيتصرفوا ازاى معاك ، شوية اقترحوا انه يودوك ملجأ ، ولكن امك طلبت انها تحتفظ بيك ..
هنا نظر رين اليهم متفاجأ بسماع ان والدته ارادت بقائه
فأكمل جده الكلام وقد بدا علي وجهه الحزن : لكن...
سكت قليلا
اغمض رين عينيه ثم اخذ نفس عميق وفتح عينيه وقال : لكن اي ؟ كمل ؟
الجد : لكن والدك رفض ، لانه خاف علي اسم العيلة ، امك اترجته انه يخليك ، بس هو رفضت ، فضلت تترجاه انها توديه لينا على الأقل واضطر انه يوافق بصعوبة
رين بإستغراب : وليه مكنش راضي يوافق بسهولة ؟ واديه كان هيتخلص مني بدون مشاكل!
الجد : لانه خاف ان حد يعرف بوجودك لو فضلت معانا ، الاوان امك اصرت علي انها تبعتك هنا ، فإضطر يوافق علي كلامهاا ، وبعدها عشت معانا وفضلنا اننا نخبي الموضوع عنك ، عشان انت كنت صغير ، والموضوع كان هيبقي صعب انت تتقبله ....
خفض رين رأسه بحزن وضغط علي رأسه بيده فإنسالت خصلات شعره مغطيه عينيه
لاحظوا ذلك ، فقال خاله في محاولة للتخفيف عنه : انا كرهت ابوك بسبب اللي عمله دا ، ودا بيخلينا دايما نتخانق انا وهو ، انا فعلا مش بطيق اتعامل معاه ، واختي مبتعارضهوش كالعادة
رفع رين رأسه وضيق عينيه وركز نظره علي خاله وقال : تتخانق ؟ معني كدا انك بتشوفه ؟
قال خاله بإنزعاج : ايوة، لسوء الحظ انت عارف اني مالك الشركة ، وشركتنا متعاقدة مع شركة ابوك، عشان كدا دايما بضطر اعامل معاه في صفقات وشغل يخص الشركة ..
رين بعين يملؤها الفضول: هو فين دلوقت ؟
تردد خاله في الإجابة ولكنه قرر الا يكذب علي ابن اخته فقال : هو مع اهله ، وامك وأخواتك واعمامك و ولادهم ، في مدرسة لصحاب القدرات ، ابوك وامك مدرسين في المدرسة ، اضافة لأعمال تانيه
رين كان ينظر نحوه بتركيز تام قرر ان يعرف قدر الامكان عنهم فسأل خاله قائلا : طب واخواتي ؟ عددهم كام ؟ وشخصية والدي و والدتي عامله ازاى ؟ وهل في عائلات تانيه بتملك اشخاص من غير قدرات ؟ وكان هيحصل اي لو فضلت معاهم ؟
الخال شعر بفضول رين لكنه لم يمانع لانه يدرك ان رين الان بالتأكيد يشعر بمشاعر مختلطه ويحتاج ان يعرف قدر الامكان عنهم فقال: اخواتك هما ٧ ، ٦ اولاد وبنت ، والبنت دي بتكون اختك التوأم، اما عن شخصية والديك ، ف امك ست طيبه وجميله جدا و مرحه وبتحب الناس وتحب عيلتها جدا ، وبتطيع زوجها في كل شيء بما في ذلك موضوع انهم يتخلوا عنك ، لانها متقدرش تخالف واوامر والديه ، اما عن ابوك فهو شخص واثق من نفسه جدا ، وقوي لابعد الحدود يصنف من ضمن اقوي الاشخاص ، يهتم بإسم عيلته جدا ، ولكن زي ما قولتلك انا وهو دايما بنتخانق وعمرنا ما اتفقنا قبل كدا
اما بالنسبة للعائلات ف ايوة ، في بعض العائلات عندهم اشخاص بدون قدرة ، بس اا.. بيعاملوهم معاملة وحشة جدا وبيهينوهم ، او بيتعرضوا للتنمر والمضايقات من الناس الي بيمتلكوا قدرات واقوي منهم..
ولو كنت بقيت معاهم ، كان زمانك كان زمانهم عاملوك وحش جدا ، لان كلهم اقوياء وهيتنمروا عليك ، في الغالب ، او ممكن اعداء العيلة هيستغلوا الموضوع ويساوموهم بيك وتكون نقطة ضعف ليهم ، وممكن يؤذوك..
رين غرق في التفكير ثم نظر نحو خاله مجددا : طب وامي سألت عليا قبل كدا ؟
انزل الخال رأسه وقال في حزن : لا
لم يستطع الخال ان ينظر الي رين وهو يجيب فهو لن يحتمل رؤية معالم الالم علي وجهه لانه يعتبره ابنه الذي رباه
كان رين بالفعل قد اكتفي مما سمع وقد بدأ بالاختناق فقال :آخر سؤال ، اي هي قوتهم ؟
تفاجأ الخال من هذا السؤال ولكنه اجاب على اية حال : بالنسبة لأختك ، امتلكت جناحين
ولكن قوة عيلة ابوك مختلفة عاوز تسمعهم كلهم ؟
رين لم يسمع بقية الكلام ، بعد ان سمع جناحين وغرق في التفكير مجددا
فنهض من مكانه وابتسم قائلا : شكرا ليكم علي انك حكيتوا الحقيقة ، عاوز ابقي لوحدي شوية عشان افكر ، ولما اكون جاهز هقولكم علي اللي في بالي ، بعد اذنكم
انصرف رين وكان كلامهم يتردد في ذهنه وكأنه شريط مسجل ، دخل غرفته واستلقي علي السرير و وضع يده علي عينه وغرق في التفكير : يعني انا عار ليهم ؟ هو دا الذنب اللي انا ارتكبته اني معنديش قدرة !!!؟ ، هو مش المفروض ان الاب والام يحبو ولادهم بدون شروط ؟ ، ولا دي مجرد كدبه في الكتب والروايات ؟ ، امي كانت عاوزاني!! ، طيب لي مسألتش عليا ؟ ، هو انا مش ابنها ؟
ضضض
وظل في دوامة تفكيره التي لا تنتهي ، ولم يشعر الا ودموعه تسقط وتنزل من عينيه ، حاول ان يمسح دموعه الا.انه لم يستطع ايقاف تدفق دموعه ، الا انه لم يستطع ايقاف تدفق دموعه ، : هو انا مالي اليومين دول عمال اعيط كتير لي ؟ ، لازم اكون قوي ولكن....
ترك نفسه يبكي لبعض الوقت وقد امتلئت الوساده بدموعه ثم غرق في نوم عميق
.
.
.
.
.
في تلك الليلة
حلمت لونا بحلم رأت فيه رين واقفا علي جسر وظهر خلفه ظل اسود حاولت لونا تحذيره من ذلك ، ولكن توجه الظل نحوها مما جعل لونا تشعر بالخوف ، فركضت نحو رين لتحتمي به ، ولكن حين وصلت اليه اختفي رين وفجأة اصبح كل شيء حولها اسود ..
ظلت تتلفت لعلها تري رين ، لكن فجأة تحطمت الارض تحتها و وقعت ..
استيقظت من الحلم فزعا ، وهي تلهث وتتعرق ، فنهضت من السرير ، وذهبت لشرب الماء ، حتي تهدأ
اما رين فحلم بكابوس ورأي والده و والدته
واخوته يستمتعون بوقتهم وحين اراد الانضمام قال له والده : انت مش مننا ، انت مش ابني ، خليك بعيد !!
استيقظ رين فزعا من الكابوس والكلمات تتردد في رأسه وكان في مزاج سيء للغاية
نهض رين من سريره وذهب لغسل بزجهه ونظر لانعكاس صورته ف المرآة ، كان زجهه شاحبا بسبب كل ما يمر به من توتر بعد ذلك غير ثيابه وقرر الخروج للمشي ، وضع سماعات الاذن وبدأ يستمع إلى الموسيقى ، و وقف ينظر نحو الماء فهذا يساعده علي التفكير وقال : بفكر اروح ليهم واشوفهم !! ، بس هما اتخلوا عني
قال هذه الجمله بعد ان أنزل رأسه في حزن شديد
ثم اردف قائلا: طب اعمل اي دلوقت ، وكمان انا معنتش من غير قوة الواضح اني ورثت قوة زي اختي وهي الاجنحه
ثم اردف في حزن واضح : بس دا ميغيرش فكرة انهم اتخلوا عني !
امتدت يد وامسكت برين من معصمه ففزع رين وازال سماعات الاذن واستدار ليقول : لونا ؟ بتعملي اي هنا !
لونا عقدت حاجبيها وقالت : تعرف كام مره اما ندهت عليك يا استاذ ؟
رين ابتسم وقال بلطف : اسف بس كنت بسمع اغاني ومخدتش بالي
لونا : شكلك فايق ورايق انهارده ، قولي ايه اللي حصل ؟
رين نظر نحوها قليلا ثم استدار لينظر الي النهر وقال في صوت حزين : ولا فايق ولا حاجة ، زي ما توقعت هما اتخلوا عني ، عشان معنديش قوة ، واعتبروني عار ليهم ، شيء غبي صح ؟
وابتسم ببلاهه كي لا يقلقها
لونا بجديه : متجبرش نفسك علي الضحك ، عارفه انك مخنوق وزعلان ، الموضوع مش سهل ، بس تقدر تعتمد عليا ، قولي هتعمل اي ؟
تفاجأ رين من ردها لكنه شعر بالارتياح فتلاشت الابتسامة من وجهة وقال بجدية : الحقيقه انك تحس انك غير مرغوب فيك من اهلك دا شيء صعب ومؤلم جدا ،والاسوأ اني مرتكبتش اي ذنب غير اني اتولدت بدون قدرة ، ومستحقش انهم يتخلوا عني بالطريقة دي ابدا !! ، خالي قالي أن اللي بيتولد بدون قوة الكل بيضايقه وبيتنمروا عليه وما الي ذلك ، بس اي المشكله ف انهم يزورني أو علي الأقل يسألوا عليا ؟
في الحقيقه قالولي ان اهلي رفضوا الاعتراف بيا عشان اسم العيلة
ضحك رين بسخريه وقال : رفض يعترف بيا واتخلي عني عشان اسم عيلته وخلاني ادفع تمن شيء مليش يد فيه ، ومراته كمان شاركت في الموضوع دا ، ومسألتش عني حتي ، بس.علي الأقل الفضل بيرجع ليها اني موجود دلوقت عند جدي وجدتي وخالي ، ممكن افكر اسامحها.لكن هو مستحيل
تحولت ملامح رين الي الحقد والغضب
صوت : اذا هذا هو قرارك ؟
اتسعت عينا رين واستدار بسرعة
ونظر له بغير تصديق وقال بإنفعال : انت بتعمل اي هنا ؟؟ عاوز ايه!؟؟
كان ذلك الغريب الذي يزور رين في أحلامه ، اظهر نفسه في الحقيقه
لونا كانت لا تفهم شيء ، لكنه شعرت بالخوف فشكله ونظراته وابتسامته لا تبشر بالخير
فوقفت خلف رين وامسكت بقميصه من الخلف ، شعر بها رين ونظر نحوها ثم عادي لينظر لذلك الغريب ونظر نحوه بنظرات غاضبة وقال: مجاوبتنيش ؟
ابتسم الغريب وقال: اولا دعني اعرفك بنفسي ، انا ادعي كورو
( " كورو هو الشخص الذي يظهر ل رين ف احلامه ، وعدو والده لديه شعر اسود طويل وعينان بنفسجيتان قرنين طويلان ")
رين بغضب: مش عاوز اعرف اسمك ، مش عاوز اشوفك اصلا!!
لونا نظرت الي رين وقالت بخوف : انت تعرفه ؟
رين لم.ينظر.نحوها او يرد فقد.كان متوتر من وجود كورو
كورو نقل نظره نحو لونا وقال ل رين :صديقتك تبدو لطيفه ، لكنها ستكون الطف لو ماتت ، ما رأيك ؟
رين نظر نحوه بغضب وقال : اياك تقرب منها والا.......
كورو ابتسم وقال : والا ماذا ؟
رين بغضب شديد : هدفعك التمن غالي صدقني
مورو بنفس الابتسامة المستفزة : كيف ؟ انت حشرة بالنسبة لي ، اتعتقد انك قوي حقا ؟ ، انت اضعف حتي من ان تصمد امامي احقا تعتقد انك قوي كفاية لتهددني ؟
رين بدأ يتوتر ويعرق وهو يفكر في طريقه لحماية لونا وجعلها تهرب ولكن كورو سبقه بسرعة كبيرة وصار خلفه وقام بسحب لونا واخذها الى الجانب الآخر وقرب السيف من رقبتها وابتسم بخبث ونظر نحو رين وقال ببرود : ارني ماذا ستفعل
رين اتسعت عينيه وكان غاضبا جدا صرخ قائلا : سيبها هي ملهاش دعوة بكل دا !!
كورو : اخبرتني انك ستجعلني ادفع الثمن ، ارني ذلك !
جرح كورو عنق لونا ، خافت لونا وتجمعت الدموع في عينيها مما جعل رين يفقد صوابه تماما اصبح غاضبا جدا لا يري امامه
اصبحت عينيه خاليه من الرحمة ، وبدأت الرياح تتجمع في يده ثم تحول الهواء الي اعصار قوي حرك مياه النهر بسرعة جنونيه ولونا نظرت الي رين بغير تصديق
تكونت عدة اعاصير قوية كلها توجهت الي كورو
تجنبها كورو ولكنه ترك لونا وقال : احسنتي لقد ساعدتيني في ما اريد لذا سأتركك الآن
لونا تحركت بسرعة وركضت باتجاه رين ولكنا كادت تصاب بأحد الاعاصير حينها فقط استفااق رين وادرك ما حوله وحاول ايقاف الاعصار فإختفت جميع الاعاصير ومعها كورو
كان رين يلهث و وقع ارض غير مصدق ما حدث
تقدمت لونا نحوه وامسكت بيده وقالت بقلق: رين انت كويس ؟وعملت كدا ازاى ؟ ومين الشخص دا ؟
رفع رين رأسه نحو لونا ووضع يده علي مكان الاصابة
فإحمرت لونا خجلا ولم تنطق بأي كلمة
تكلم رين بصوت مكسور وعينين حزينتين : انا اسف جدا ، كل دا كان بسببي ، انا حتي مقدرتش احميكي ، بجد انا آسف
لونا نظرت اليه وقالت: مكنش ذنب.....
قاطعها رين وقال بإنفعال : لا بسببي ، لو مكنتيش معايا مكنش عمل ليكي حاجة
لونا تراجعت للخلف وقالت بخوف : تقصد اي ، اهدي يارين ارجوك
رين كتم غاضبه جاهدا ثم قال : ولا حاجة ، تعالي نروح المستشفي لو سمحتي لازم تعقمي جرحك
لونا اومأت برأسها وذهبا للمشفي بعد ان عالجها الطبيب سار معها رين وطوال الطريق لم يقل لها شيئا
بعد ان وصل لمنزلها نظر لها وقال بهدوء: شكرا ليكي علي كل شيء ، بس ممكن تبعدي عني الفترة دي ، لو سمحتي
ردت لونا بإنفعال : انت اتجننت ، ازاي يعني عاوزني ابعد عنك ، لا طبعا مستحيل ، انا هفضل جمبك واساعدك مهما حصل ، وقولتلك ان مش انت السبب ، متقعدش تلوم نفسك
رين بإنفعال: الشخص دا عدو والدي ، وعاوز ينتقم منه عن طريقي ، وطول ما انتي معايا هتتأذي ، ف عشان كدا ارجوكي سيبيني اوحدي الفترة دي عشان اعرف افكر ، مضطر امشي
ركض بسرعة عائدا للمنزل ودخل غرفته بسرعة كبيره
استلقي علي سريره وقد بدا عليه الارهاق بس التوتر الشديد الذي اصابه وقد بدأت مشاعر الغضب تزداد في داخله فهو يلوم والده علي ذلك ، لان كورو عدو والده ، بينما رين الذي لم يلتقي بوالده ابدا يدفع ثم اعماله
لونا كانت قلقه جدا علي رين ولم تعلم ماذا يجب ان تفعل وشعرت بالعجز
وفجأة خطرت علي بالها فكرة ، وقررت ان تبدأ بتنفيذها
.
.
.
.
.
في مكان آخر بالتحديد الأكاديمية " مدرسة القوي "
خال رين : انا راجعت الملفات ، عشان كدا محتاج نبدأ الشغل بس
كاراما (عم رين) : طيب كويس ، مفيش مشكله هتصل بالشركة ونقدر نبدأ في تنفيذ التصاميم
في هذه الأثناء دخل كايتو (والد رين) ومايا (والدة رين) وقال كايتو ببرود : اهلا ، انت هنا ؟ ، خلصتوا شغل ؟
مايا بإبتسامة : ازيك يا كيد
ابتسم كاراما وقال : ايوة ، كنت ناوي اتصل بالشركة المسؤولة عن تنفيذ التصاميم عشان اقولهم يبدئوا
اما خال رين فلم يرد
كايتو : هو مش المفروض ترد لما حد يسلم عليك ؟
تذكر خال رين كيف بكي رين بسببه فقال بغضب: اخرس بس ، تعرف ، امنيتي الوحيدة هي قتلك ، انت شخص اناني وزبالة
كايتو اومأ رأسه وقال بنفس البرود : بجد ؟ دي مشكلتك مش مشكلتي مليش دعوة
مايا بإستغراب : كيد مالك ؟ ليه بتقول كدا ؟
خال رين نظر بحقد نحوها وقال : ولا حاجة ، ومتسأليش عشان مفيش فايدة من سؤالك
ثم ضحك بإستهزاء وبغضب قائلا : انتي مش احسن منه على كل حال
قالت مايا بإرتباك : مالك يا كيد ، بتتكلم عن اي مش فاهمة ؟
خال رين تنهد وضغط علي يده وقال : ولا حاجة ، انسي ، كل الى انا ثولته لو كان عندك ذرة احساس مكتتش طلبت منك حاجة
مايا تنظر الي اخيها وعلامات الاستفاهم بادية علي وجهها لا تفهم ما يعنيه
طرق احدهم الباب فكان ذلك اليكس وميرا
وهارو (اخو رين الاكبر )
اليكس : ازيك يا خالو عامل اي ؟ وبعدين الجو ماله متوتر كدا لي ؟
هارو بهدوء : متتدخلش ف امور الكبار
اليكس انزعج من كلام اخيه لكنه لم يعلق
كايتو صارت ملامحه الطف وجه كلامه الي ابناءه وقال: خير جايين لي ؟ في حاجة ؟
ميرا بمرح : ولا حاجة يابارا كنا عاوزين بس نوغدي مع بعض ، بقالنا كتير اوي معملناش كدا
الام بسعادة : مفيش مشكله يلا ، كيد تعالا معاني
لكن خال رين لم يكن سعيدا بل كان غاضبا جدا حين رؤية اليكس تذكر رين وكيف تمت معاملته وكيف يعامل اخوته فقال : مش عاوز حاجة ، انا ماشي
وغادر واغلق الباب بعصبية شديدة تاركا الجميع خلفه مستغربين تصرفه
"انا اسف يارين ، مش قادر اعمل حاجة ليك ، لكن هعمل كل اللي اقدر عليه عشان اعوضك عن وجودهم في حياتك ، بوعدك "
هذا كان كل ما فكر فيه خال رين
(" كاراما هو شقيق كايتو الاكبر وعم رين قوته متوسطه واكثر من يهتم بأمور الشركة يحب عائلته وهو غير متزوج وهو طيب ومرح ويقدم النصائح للآخرين عند الحاجة ، يحب ابناء اخوته ك ابناءه ، شعره بني وعينين خضراوتان ")
(" هارو هو الحفيد الاكبر لعائلة والكر ، قوي جدا يستطيع قراءة الأفكار وهو يساعد والده دائما ويعتني بأخوته ولكنه يكثر من الاوامر وهذا يضايقهم احيانا لديه شعر فضي وعينين صفراوتان ، يحب عائلته ومستعد للتضحية من اجل عائلته ")
يتبع....
الجزء الخامس
بقي رين في غرفته قلبه يعصف بمشاعر
القلق ، الذنب ، الغضب ، و الحيرة فيما يجب ان يفعله حيث صار وجوده خطرا على من حوله بسبب وجود كورو
رين : مش مصدق اني سيبته يأذي لونا ، انا فعلا ضعيف ومليش لازمة ، اعمل اي دلوقت ؟ لو حبيت امشي هروح فين ؟مش عاوز اسيب خالي وجدو وتيتا ، وبردوا مش عاوز اسيب صحابي كمان ، المفروض اني اتخلص من كورو ؟
لكن انا حتي مش فاكر ايه اللي حصل بعد ما جرحها ، لازم اسألها عن اللي حصل ، بس انا اللي قولتلها تبعد عني ، اكيد هي متضايقة مني وزعلانه دلوقت ..
هسأل خالي فهو ادري مني في موضوع القوة دا
سمع رين رنين الجرس رفع رأسه قليلا لكنه استلقي مجددا فقد ظن ان جدته ستفتح الباب..
لكن استمر الرنين طويلا..
تذكر ان الجميع ما عاداه خارج المنزل
لذا قام وتوجه ليفتح الفتح..
قام بفتح والباب وظهر علي وجهه علامات الاستغراب مما رأي وقال : انتو بتعملوا اي هنا ؟
كان اقصدقائه ومعهم لونا قادمون اليه
ضيق رين عينيه ونظر نحو لونا وقال : قولتلك....
قاطعته لونا بغضب وقالت : مين قال اني هسمع كلامك
ابتسم جاك وقال : فاكر اتفاقنا اننا نقضي الاجازة عندك ؟
رين لم يبدي اي ردة فعل ولكن بعد ثانيتين
اتسعت عينا رين و فتح فمه و قال : وايه اللي فكرك بيه دلوقتي ، اشمعنا انهارده دونا عن جميع الايام ؟
قاطعاه كلارا وتقدمت نحوه قائلا : ايه يارين هتسيبنا واقفين ع الباب كدا مش هتدخلنا ؟ ولا احنا مش مرحب بينا ؟
كارورا محاولا استفزازه قال بطريقه درامية : بجد يارين ؟ خلاص استغنيت عننا ؟ مش مصدق معقوله معدناش صحاب ونسيتنا ؟
مينا وهي تكاد تبكي : ايه؟ ، بتقول ايه ! اكيد دا مش صح ، صح رين بنفاذ صبر تنهد وقال : طيب طيب فهمت ادخلوا
فكر رين وقال : احنا ف البيت مظنش ان ف حاجة ممكن تحصل ، اكيد هيكونوا في امان
بعد ان دخلوا الى المنزل قال بلا مبالاة : مفيش حد ف البيت غي....
قاطعه جاك بإبتسامه قائلا : عارفين ، احنا اتصلنا بجدتك ، وقالت لنا ان مفيش غيرك في البيت ونقدر نبات معاك عادي ،
رين بإستغراب : وانت من امتي معاك رقمها ؟
ميشيل : انا اللي معايا الرقم ، ادتهولي في مرة وانا جاي هنا
كارورا بسخرية: مش انت بس اللي معاك ارقامهم ، انا كمان معايا رقم الجد والخال
رين تنهد : مكنتش اعرف ، علي اي حال روحوا الاوضة بتاعتي علي ما اجيب شوية حلويات واج....
قاطعته مينا بحماس : ملوش لزوم احنا جايبين كل حاجة معانا اكل و شرب والعاب كمان، كل حاجة جاهزة عشان نستمتع فقط
رين بإستغراب قال بتعلثم : ب..بجد طيب ، فهمت يلا
رين كان شاردا لم يلاحظ نظراتهم التي كانت متوجهة نحوه في قلق
دخلوا لغرفة رين
بعد ان دخلوا قاموا جميعا بالجلوس علي شكل دائرة حول طاولة ، و وضعوا ما أحضروه من اغراض معهم عليها ، كان الجميع صامتا فقام جاك بكسر الصمت وقال بجديه : انا.متأكد انك مستغرب من مجيتنا ليك
رين انتبه ل جاك وقال ف ارتباك : في الحقيقة ايوة
كارورا بمزاح ؛ ايوه ، دا كان واضح علي فكرة، لو شوفت تعابير وشك كانت زي ماتكون شوفت عفريت ولا حاجة
رين تحولت نظراته من الارتباك الي الجدية وقال : لونا بإرتباك ن..نعم
رين ..يحدق بها..وقال : انتي قولتيلهم حاجة عن اللي حصل ؟
لونا تنهدت وتحولت ملامحها الى الحزن وقالت : أنا آسفة ...... بس دا كل اللي ايجا ف بالي مقدرتش اسيبك وحيد وحزين ومعملش حاجة ، و....
قاطعها رين بإستياء : قولتلك اني عاوز اكون لوحدي
قاطعه جاك بغضب: رين انت عارف انها عاوزه تساعدك ، اسمع، قولنا اي اللي حصل معاك ولم متحسنتش اوعدك هنمشي
رين بحزن : انا اسف بجد مكنتش تقصد أجرح مشاعركم ، بس انا مكنتش عاوزكم تتورطوا معايا، كنت عاوز احميكم ، بجد مش عارف ايه اللي المفروض اعمله ..
كارورا بإستياء : رين بجد انا مبحبش اشوفك في الحالة دي
مينا بحزن : ايوة ، علطول كنت قوي ، ايه اللي يخليك حزين بالشكل دا ؟
جاك نظر نحو رين نظرات تملؤخا الحنان ووضع يده علي رأيه وقال : احنا عيلتك صح ؟ طالما احنا عيلتك مش المفروض تشارك معانا حياتك واللي مزعلك او قلقك ؟
حين سمع رين كلمة عائلة شعر بالحزن وكان علي وشك البكاء فوضع كتفه علي رأس جاك ليخفي ذلك وقال بصوت حزين : طيب، هقولكم.علي كل حاجة..
ابتعد عن جاك ، وجلس في مكانه ، واخفض رأسه وضغط علي يده قليلا ، ثم اخذ نفسا عميقا ونظر نحوهم وكانت ملامحه تحمل الحزن ، وكان يواجه صعوبة في الكلام
ميشيل بقلق : لو مكنتش قادر تقول بلاش تتعب نفسك
رين ابتسم محاولا اخفاء حزنه وقال : ولا يهمك... هكون كويس
قص عليهم كل شيء ، امر الصور وكيف عرف القصة بشأن والديه ولما تركاه وتخليا عنه ، كانت ملامح الجميع تحمل الحزن من اجل رين والغضب من تصرف والديه ، والصدمة ايضا فهم لم يتوقعوا ذلك ...
لكنه لم يذكر شيئا عن امر القوة
لونا كانت تعلم بالأمر ولكنها لم تعلم ايجب ان تفتح الموضوع
ام تلزم الصمت ...!
جاك نظر نحو لونا ورآها غارقة في افكارها
تذكر كيف ان لونا اخبرته ان رين طلب منها الابتعاد
فوجه نظره نحو رين وقال: صحيح ، انت لي قولت ل لونا تبعد عنك ؟
لونا بصدمه نظرت نحو جاك ثم نحو رين
رين اتسعت عينيه من الصدمه ، ونظر نحو لونا بإسيتاء وحزن
لونا بحزن خفضت رأسها مجددا وقالت : انا آسفة...
رين بإستغراب : بتتأسفي علي ايه ؟ انا اللى المفروض اتأسف ، اتأذيتي بسببي وجرحت مشاعرك ، و...
قاطعته لونا بعد ان نهضت من مكانها وقالت بإنفعال : انا مش قولتلك مش انت السبب ؟؟! ، معرفش هو مين لكن هو اللي اذاني ، ومتقولش عمل كدا عشان انت كنت معايا ، لان في النهاية هو اللي اذاني مش انت !!
رين كان ينظر نحو لونا الغاضبة بصدمه ، لم يكن وحده فالجميع كان ينظر لها بصدمه كذلك، ومستغربا انفعالها
لاحظت لونا ذلك وشعرت بالخجل فعادت للجلوس وقالت باحراج: آسفة انفعلت !
رين بدأ بالضحك فجأة ثم تلاه الآخرين ،
لونا عقدن حاجبيها وقالت : بتضحكوا علي اي
ولكنها سرعان ما ضحكت هي الاخري
بعد ان توقفوا عن الضحك كانت ملامح رين قد تبدلت الى الاحسن ، فقد شعر ببعض التحسن لقدوم اصدقائه ، ولم يعد يتألم كما كان قبل مجيئهم
ميشيل : مقولتلناش بردوا اي السبب او اي اللي حصل
رين ابتسم وقال : تقريبا كدا عندي ...... قوة خارقة
نظر الجميع بصدمه نحوه عدا لونا
ميشيل بإستغراب : قوة ايه ؟ اي القوة الي عندك ؟
رين بهدوء: ظهرلي جناحين ، وفي شجرة غريبة ظهرت تحت وانا بقع من المنحدر
جاك تحرك تلقائيا بصدمة فضرب قدمه بالطاوله : ااااخ !! ..
رين بقلق : انت كويس ؟
جاك متألما : ايوة ايوة ، قولي وقعت امتي ؟ وازاي ؟
رين نظر نحو الطاولة ثم قال : اليوم الي انا ضعت فيه دا حصل وظهرلي جناحين ، وبعدين الجناحين اتحركوا وقدرت اطير ، بس مقدرتش اسيطر عليهم وخبطت في شجرة و اغمي عليا
في هذه اللحظة دخل خال رين ووضع يده علي كتف رين بسرعة وقال : اللي انت قولته دا صح؟
رين بإستغراب : خالو !! انت جيت امتي مش قولت انك هتتأخر ؟
خال رين بإنفعال : سيبك من دا وجاوبني ، اللى انت قولته دا صح؟
رين بإستغراب وارتباك قال : ايوة بس معرفش اتحكم فيهم بيظهروا ويختفوا لوحدهم
لونا وجهت نظرها نحو خال رين وقالت في قلق: الحقيقة اتحكم في الرياح كمان !!
ازداد خال رين صدمة وقال : انتي متأكدة ؟
لونا تفاجأت من ملامح الخال وقالت : ايوة
رين متقاجيء : اي دا ازاى وامتي ؟
لونا بإستغراب : انت مش فاكر حاجة ؟
رين : لا امتي دا حصل ؟
لونا : لما الراجل الغريب دا هجم علينا
الخال جن جنونه عند سماع ذلك وهو رين بإنفعال : مين اللي هجم عليكم وليه انطق حصل امتي الكلام دا وفين
رين بغضب: واحد عدو والدي ، ظهرلي ف الحلم كذا مرة ، و بعدين هاجمنا انا ولونا وجرحها ، ومش فاكر اي اللي حصل بعد كدا ، واسمه كورو
خال رين بدا مصدوما جدا وبدأ بالتعرق وقال بإنفعال : من امتي الكلام دا ؟ ومقولتليش لي من بدري ؟
رين شعر بالخوف وبدأ بالتراجع للخلف من غضب خاله وقال : كنت مفكره في البداية هلوسه ، وهو اللي قالي عن موضوع عيلتي وأنكم بتكدبوا عليا ، وان اهلي اتخلوا عني ، و وقتها بدأت اشك ان....
خال رين رفع صوته وامسكه من كتفه بقوه وقال : عاوز منك ايه ؟؟؟!!!
رين بخوف : قال انه عاوز ينتقم من والدي عن طريقي ، ولكن لقي حاجة فيا هتفيده
الخال بغضب: ابوه لابو كايتو !! مبيجيبش غير المشاكل !؟
رين بإرتباك : كايتو ؟
الخال نظر نحو رين وظل ممسكا به وقال : اول حاجة لازم تقولي فورا بأي حاجة تحصل بخصوص كايتو دا فاهم ؟ ..
ثم اردف يقول : وتبعد عنه قد ما تقدر ، تاني حاجة انت عاوز تفضل معانا ؟
رين بإستغراب: اكيد طبعا!!
الخال تنهد وقال : طيب ميتوريش قوتك لحد بقي ، ونفذ كل اللي اقولك عليه ، اما الباقي ف سيبه عليا انا ومتقلقش من حاجة
رين بإرتباك : حاضر
كان الجميع ينظرون بإستغراب فهم لا يعرفون ما السبب الذي جعل خال رين يغضب هكذا ويصبح بهذا القلق والتوتر
الخال استعاد هدوءه وقال ل رين : تعالا ورايا
تبع رين والآخرين خاله نحو غرفته
اخرج خاله شيئان احدهما يشبه الكره والآخر يشبه الاساور
طلب من رين ان يمسك الكره بيده فلما فعل
توهجت الكره وظهرت عليها كتابة لم يفهمها احد غير خال رين الذي بدت عليه علامات الصدمة وكأنه غير مصدق لما يقرأ
رين بقلق : في اي ؟
الخال اخفي ملامح القلق وقال : لا .. مفيش حاجة ، اسمع خد السوارين دول حطهم علي ايدك ، واوعي تشيلهم ابدا ، ومتستعملش قوتك تاني
رين بس انا معرفش ازاي استخدمها اصلا هي بتشتغل لوحدها
خاله : ما السوار دا هيخليها متشتغلش لوحدها تاني ، عشان كدا قولت متخلعهمش ابدا ، واحرص ان محدش يعرف بالموضوع دا غيري انا وصحابك وجدتك وجدك
رين نظر نحو خاله وقال بإرتباك : ايه اللي هيحصل لو حد عرف ؟!!!!
لخال نظر نحو رين نظرات جاده وقال : ممكن ياخدوك لمدرسة القوي ووقتها الامر هيكون اجباري ملكش حريه الاختيار ، طالما بتمتلك قوة
رين بصدمه : مين اللي هياخدني ؟
الخال محاولا ازالة قلق رين : متقلقش في العادة هما مش موجودين في الريف هنا ، ومش هيعرفوا بوجودك الا لو استعملت طاقتك ، عشان كدا متستعملهاش ابدا ، طالما عاوز تفضل معانا ومع صحابك هنا ، صحابك كانو قلقانين لي متروحوش تقضوا باقي اليوم مع بعض ؟
رين فهم ما يريده خاله ف ابتسم وقال : حاضر هنخرج ، بس مقولتليش ايه اللي رجعك بدري ؟
الخال بإبتسامة قال : مفيش صحابك اتصلوا عليا وهما جايين وقالولي انك في مشكله وقلقانين عليك ف اضطريت اجي اشوف في ايه ، وكويس ان انا جيت
رين ابتسم وقال : شكرا اسف اني قلقتك
عاد رين واصدقائه الي غرفته
كلارا قالت مازحه : يلهوي علي اليوم دا مش مصدقه ان الامور اتغير تغير جذري كدا انا مصدومة جدا ، بس بصراحة كان نفسي اشوف الجناحين كنت هتكون شبه الملاك ، صح يا مينا ؟
مينا بخجل: ايوة
لونا بقلق : مش عاوزه اشوفهم لو دا كان هيكون سبب ف ان رين يمشي
بدا الجميع مستاء فحاول جاك تلطيف الاجواء
ابتسم وقال : فعلا، احنا هنحرث انه ميستعملهاش
رين وقف ونظر نحوهم ثم ابتسم وقال : في الحقيقة يشباب حابب اشكركم علي وقفتكم جمبي ومساعدتكم ليا وفعلا انتو كنزي وعيلتي وسندي ، وكويس جدا وفرحان انكم موجودين ف حياتي ، وانتو السبب في انب افضل عايش لغاية دلوقت ، وحابب اعتذر ليكم جدا لو تصرفت تصرفات غبيه وجرحت مشاعركم ، لونا اسف لو ضايقتك بكلامي اتمني تسامحيني
بدأ الجميع يشعرون بالراحة الا ان داخلهم كان يشعر بالقلق من ان يحدث شيء ويغادر رين ، ولكنهم قرروا ترك ذلك جانبا والاستمتاع بوقتهم قليلا
ميشيل ببرود : هو احنا مش جايين نقضي وقت حلو ونلعب ، هتفضلوا واقفين زي الصنم كدا ؟
كارورا ضحك وقال : لاول مره يكون عندك حق ، تعالو نلعب بلايستيشن
كلارا بسخريه : الصبيان مبيفكروش غير في البلايستيشن ، انا مبحبهاش ومش هنقدر نلعبها كلنا مع بعض
مينا بحماس : انا عندي فكرة !
جاك بفضول : اي هي؟
مينا: الورق
لونا بانفعال : لا مش هنلعب حظي وحش فيها
كلارا تستفزها : اوك خلاص هنلعب الورق، واللي هيخسر هيقولنا عن اول حب ليه
لونا ومينا بإنفعال : مش موافقه
كلارا بإبتسامة شريرة : ليه؟ ، هو عندكم قصة حب ؟
مينا بخجل : لا طبعااا
لونا اخفت خجلها وتجنبت النظر وقالت : مفيش
كارورا ضحك علي شجارهم وقال : خلاص هنلعب الورق ، قررنا
وافق الجميع لكن بشرط عدم ادراج قصص الحب في اللعبة
لعبوا لعدة ساعات وكانو مستمتعين ولم يشعروا بمرور الوقت وبالفعل لونا كان حظها سيء جدا فلقد خسرت ٤ مرات بينما رين وميشيل خسروا مره واحدة
قرروا النهوض لتحضير الطعام ، قام الشباب بإعداد المائدة بينما اخرجت الفتيات الطعام
كلارا فجأة بصوت مرتفع قال : مش مصدق نسيت الحلويات!!
كارورا بإستياء : لاا اكيد بتهزري ازاى تنسيها
رين ابتسم وقال مطمئنا : متقلقوش تندنا حلويات جوا ثواني هروح اجيب ، حد يجي معايا يساعدني
لونا بحماس : هاجي معاك
في المطبخ اخرج رين العلب وقام بترتيبها مع لونا
رين بإرتباك : لونا انا...حابب اشكرك بفضلك انتي وهما انا بقيت احسن دلوقت شكرا انك قولتلهم
لونا بخجل استدارت ونظرت نحو الاطباق : مفيش داعي للشكر كنت قلقانه عليك وحزينه شوية عشان قولت انك مش عاوز تشوفني وعاوزني ابعد عنك
رين نظر نحوها فوقعت عينه علي الضمادات حول عنقها: فتوجه نحوها ووضع يده علي عنقها وقال بحزن : رقبتك عامله اي دلوقت؟
لونا نظرت نحو الأرض وقالت بخجل : كويسه متقلقش..
رين انتبه انه يضع يده حول عنقها فإحمر قليلا وانزل يده وتراجع قائلا : ا.. اسف كنت عاوز اطمن عليكي ومخدتش بالي غير وانا ...
لونا تعلثمت وقالت : ع..عادي ولا ييهمك...محصلش حاجة
كانت مينا تراقب من خلف الباب وشاهدتهم وبدأت تشعر بالحزن والغيرة ، فدخلت للمطبخ وقالت : انتو فين اتأخرتوا كل دا لي ؟
ارتبكت لونا وكذلك رين فقالوا معا : جايين اهو
صعدوا لغرفة رين وتناولوا الطعام وظلوا يتبادلون الحديث حتي بدئوا يشعرون بالنعاس فقرروا الذهاب للنوم كان الصبية سينامون بغرفة رين والفتيات سينامون في غرفة الجدين والخال في غرفته
رين كان يحدق بالسقف فنظر نحوه ميشيل وقال في قلق: بتفكر في ايه ؟
رين نظر نظرة جانبيه نحو ميشيل ثم نظر الي السقف ثانية وقال: في كلي اللي حصل واللي خالى قاله
رفع رين يديه ونظر نحو السوار واكمل قائلا : عيلتي اتخلوا عني بسبب القوة ودلوقتي وبعد ما امتلكتها ، وبعد اللى حصل مظنش اني هكون محتاجهم طول ما انتو موجودين معايا ، وجدو وتيتا وخالي .. انتو عيلتي واللي باعني مش هشتريه
جاك استدار نحو رين وقال : في رأي انهم ميستحقوش وجودك معاهم ، ومبسوط من سماع الكلام دا منك
كارورا ابتسم بمرح وقال : وانا كمان ، انت مش محتاج ليهم ، ومعرفش لي عندي احساس انهم ناس مش كويسه ورخمة ، فكويس محظوظ انك اتخلصت منهم
رين ابتسم وقال : هو انا قولتلكم انكم احلى عيلة وصحاب قبل كدا ؟
ابتسم الثلاثة وقالو : ايوة
قال ميشيل بهمس : وانا كمان اظن انكم احلي عيلة وصحاب
حل الصمت ثواني فنهض كارورا وجاك من اماكنهم بصدمة وقال كارورا بطريقة درامية : اي ؟ قول تاني كدا ؟
جاك بسخريه : هلا انت مين؟، قول اللي انت قولته تاني دا اعتراف للتاريخ لازم اسجله
رين ضحك.وقال : معتقدتش انك هتعترف بدا ابدا
ميشيل خجل ولكنه اخفي خجله بإدعاء الغضب وقال : اخرسوا ونامو !!
في غرفة الفتيات كانت لونا حزينه بسبب رؤية رين مع لونا فقررت ان تتحدث معها بشأن ذلك وقالت : لونا ممكن اتكلم معاكي ؟
انتبهت لها لونا وقالت : نعم ؟ اكيد طبعا
كلارا اعتدلت ف جلستها وقالت : وانا كمان هسمع
مينا نظرت نحو الارض وقالت : لونا انتي بتحبي رين صح؟
لونا بخجل : اييييييه؟! انا..انا
مينا رفعت نظرها نحو لونا وقالت : انا بحبه ف ارجوكي قوليلي اذا كنتي بتحبيه فعلا ولا لا
لونا قالت بخجل : ايوه...بحبه!
(? واخد بالك انت)
كلارا نظرت نحو الفتاتين وقالت بحزم : اسمعي انتي وهي ، شغل الغيرة ودا مبحبوش احنا صحاب وهنفضل صحاب ، ايا كان مين فيكو اللي هيفوز بحبه بس دا مش هيغير شيء ف علاقتنا موافقين ؟
مينا ولونا نظروا نحو كلارا ثم نظروا الي بعضهم البعض وقالت مينا مبتسمه : موافقة وانتي يا لونا؟
ابتسمت لونا وقالت : وانا كمان ، اي كان اللي هيفوز هنفضل صحاب
ثم عدن للنوم
كانت كل من مينا ولونا يشعران بالحزن فلم تتمنيا ان تكونا في مثلت حب مع نفس الشخص، ولكن قررتا ان تبذلا جهدهما لكي لا يتركا مجالا للندم
نام الجميع ليله هادئه بدون مشاكل
ولكن لونا التي راودها كابوس ظهر فيه مجموعة رجال وجهوا اسلحتهم نحوها هي والآخرين فغضب رين ونزع السوار وقتلهم جميعا وحين حاولت الذهاب نحوه ، امسك بها احدهم ومنعها واختفي رين في مكان مظلم ..
استيقظت لونا فزعة في وسط الليل ، وذهبت لشرب الماء ، نزلت ببطيء لكي لا تحدث ضجة ، ولكنها وجدت الضوء مفتوح في المطبخ ..
لما دخلت وجدت خال رين مستيقظا و واقفا يحدق بالكرة التي طلب من رين ان يلمسها ولم يلاحظ وجود لونا ،حتي القت عليه التحية ففزع لانه لم يكن يتوقع ان يكون هناك احد مستيقظ الآن ..
واوقع الكرة ارضا فأمسكت بها لونا وتوهجت الكرة وظهر عليها كتابة مختلفة ..
اخذها الخال وظل يحدق في لونا وينظر لها بصدمة !!
فقالت لونا في قلق : اسفة ، هو في حاجة ؟
الخال بإرتباك : لا .. مفيش حاجة اطلعي اوضتك دلوقتي
لونا بإستغراب: حاضر تصبح علي خير
وظل الخال ينظر ف اثرها وتنهد وقال : يوووه الظاهر ان اليوم دا مليان مفاجئات
.
.
.
.
.
.
استيقظ رين مبكرا وبدأ بإعداد الفطور قبل استيقاظ الآخرين
("اي خدمة يسطا ركزت فيها المرادي اهو ?")
نزل خاله وكان يفكر بعمق ، ففتح احدهم الباب الخارجي ، كانا الجدان قد عادا لكن لم يلاحظ فلقد كان غارقا في التفكير
رفعت الجدة رأسها وقالت له بعد ان نظرت له وهو واقف في مكانه: انت واقف كدا لي ؟
انتبه الخال اخيرا وقال: ماما معلش مخدتش بالي انكم دخلتم
الجده بقلق : ايوة لاحظت ان بالك مشغول ، خير في حاجة ؟
الخال نظر نظرات جديه وتوجه نحوهما وقال : ايوة، عندي موضوع عاوز اكلمكم فيه بخصوص رين بس مش دلوقتي
الجد بإستغراب : رين ؟ ماله؟ حصله حاجة ؟
الخال تنهد ثم قال بإبتسامة : هقولكم بعدين ، خلينا نروح نجهز الفطار رين وصحابه ممكن يصحوا دلوقتي
بقيت الجده قلقه ولكنها لم تظهر ذلك وتوجهوا نحو المكبخ فسمعوا ضجيجا قادم من هناك، ولما دخلوا وجدوا رين يعد الطعام
فإبتسمت الجده بحنان وقالت : صباح الخير ، شكلك صاحي من بدري انهاردة
استدار رين بسرعة وابتسم حين سمع الصوت وقال : صباح النور ، ايوة فكرت اجهز الفطار قبل ما الباقين يصحوا
الجده توجهت نحوه وقامت بإلقاء حقيبتها علي الكرسي وبدأت بمساعدته وقالت بود : هساعدك في التحضير ، هنفطر مع بعض
ابتسم رين وقال : تسلم ايدك
الجده نظرت له وابتسمت وفكرت : شكله بخير وكويس انهارده ، انا مبسوطة انه مكتئبش بسبب اللي سمعه عن اهله ، بس لسه قلقانه من الموضوع اللي كيد عاوز يكلمنا بخصوصه
رين : تيتا ! تيتا !
الجده انبهت وقالت ل رين بإرتباك : اي ياحبيبي ؟
رين بإستغراب : انتي كويسه ؟
الجده ابتسمت وقالت : ايوة كويسه متقلقش عليا ، انا كنت بفكر ف حاجة بس
رين: بجد؟ علي مل٥حال هكمل انا تجهيز شكرا علي المساعدة روحي غيري هدومك تلاقيكي تعبانه من المشوار ، علي ما اجهز انا الفطار
الجده : طيب
في هذه الاثناء استيقظ كارورا ومينا وقد نزلا الي الاسفل والتقيا بالجده فالقوا التحيه ثم للمطبخ لمساعدة رين في اعداد المائدة
كارورا بضحك : اممم الامل ريحته جامده جدا ، هساعدك في التحضير
كانت مينا تحدق برين في حزن وقد تذكرت ما حدث مع لونا
رين ابتسم ضاحكا : مقدرش اخليك تساعدني انتو ضيوفي روح صحي الباقي بس
لاحظ رين شرود مينا وهي تبدو حزينه بترك الاطباق وتوجه نحوها وحرك يده امام وجهها فإنتبهت مينا وتفاجأت فتراجعت للخلف وقالت ص..صباح الخير
رين حدق بها لثواني ثم قال : انتي بخير ؟ شكلك تعبانه او قلقانه من حاجة ؟
مينا ابتسمت لتخفي حزنها وشبكت يديها وقالت : متقلقش كنت بفكر ف حاجة كدا ، انا كويسه ، هشيل معاك الاطباق
اخذت الاطباق وخرجت من المطبخ بسرعة
كارورا ورين استغربا وظلا ينظران اليها ولكن قطع تحديقهما بها سماع صوت الآخرين كانوا قد استيقظوا وجائوا للمساعدة
قاموا بتحضير الطعام وتناولوه معا برفقة الجدين والخال
وبعد الانتهاء كانوا اهاليهم قد اتصلوا بهم للعودة للمنزل ، فإعتذروا على عدم قدرتهم في المساعدة علي تنظيف المائدة ، رافقهم رين للخارج
جاك ابتسم وقال : شكلك بخير انهارده ، مبسوط من دا احرص على انك متخبيش حاجة علينا تاني تمام ؟، اي حاجة هتحصل هنكون موجودين للمساعدة
ابتسم رين وقال : طيب
انصرفوا جميعا عدا مينا ، طلبت محادثة رين
مينا كانت واقفة غارقة بأفكارها وتشعر بالخجل لا تدري كيف تخبره بما تريد
كان رين ينتظر ان تتحدث وكان يفكر فيما تريده
فتنفست بعمق واستجمعت شجاعتها ثم نظرت نحو رين وقالت : رين ، ممكن اطلب منك خدمة ؟
رين بإستغراب : اكيد، اتفضلي!
خفضت مينا رأسها وقالتلى: الموضوع محرج معرفش هقوله ازاى
رأي رين ارتباكها فوضع يده علي رأسها بلطف وقال : اي الموضوع قولي متقلقش,؟
مينا احمرت خجلا ولكنها لم تتحرك فقد كانت تسعر بالسعاده كونه يهتم لامرها ويعاملها بلطف ، هو داپما يعتملها بلكف ، لكنها تشعر بالسعادة، فإبتسمت وقالت : عاوزاك.تعتمد عليا انا كمان،.حاسه اني فايده ومش بساعدك في شيء،بس بجد انا عاوزه اساعدك ، ارجوك اي حاجة تحصل معاك قولي من هنا ورايح موافق ؟
رين كان يطرف بعينيه مستغربا ولكنه ابتسم وقال : انتي مش بدون فايده ولا حاجة ، انا بعتمد عليكم كلكم ، فمتقوليش الكلام دا تاني ، دايما كنتي الاخت الصغيرة بالنسبة ليا ، مش عاوزك اسمع تقولي انا بدون فايده واضح؟
مينا ابتسمت، ولكن دموعها نزلت علي خدها في صمت ظون ان تستطيع كتمها
رين استغرب وتقدم نحو وقال في قلق : مالك ؟ بتعيطي لي ؟
مينا ضحكت وقالت : انا بس مبسوطة من كلامك، مضطره امشي دلوقتي ، خلي بالك من نفسك باي
ابتسم وقال : وانتي كمان ، باي
لم يدرك زين ان ما ابكاها هو انه قال انها اخته الصغيرة فهذا يعني انه لا يحبها كفتاةولكنها قررت ان لا تستسلم رغم ذلك
(" بتتعب البت مينا دي و****، يلا يخسارتك في الشقي يقرمط ??")
دخل رين ووجد جدته تنظف المائده فركض ليساعدها ورفع اكمام قميصه وبدأ بحمل الاطباق
فقالت الجده: هما.مشيو ؟
رين نظر اليها بينما يحمل الاطباق وقال : ايوة
الجده بسعاده : شكلك مبسوط ، الظاهر ان قلقي مكنش له داعي
ضحك رين ثم قال : اسف اني قلقتكم ، انا بخير ومفيش داعي تقلقوا عليا
.
.
.
.
.
اكمل رين عمله في غسل الصحون وفجأة توجهت نحوه الجدة بسرعة وقالت بإنفعال وهي تمسك بيده : اي دا!! دول بيعملوا اي معاك انطق !!
نظر رين نحوها بإرتباك وقال : اي ياتيتا خضتيني ، خالو اداني السوار دا وقالي متخلعهوش
الجده اقتربت من رين وقالت بصوت اعلي : خالك ؟؟ وخالك اداهولك لي؟
دخل خال رين علي صوت الجد العالي ورآها تنظر الى السوار : ماما ! يبقي عرفتي، دا اللي كنت عاوز اكلمكم بخصوصه انتي وبابا ..
الجده بقلق : يعني ايه ؟ اشرح لي ، انا معنتش فاهمة حاجة
الخال نظر نحو رين وقال له بهدوء : روح اوضتك هكلم ستك عن اللي حصل امبارح
رين بإرتباك نظر لخاله ثم نظر لجدته وقال : انا ماشي
خال الجده وكذلك الجد وذهبوا الى المطبخ هناك وكانت ملامح الجد والجده جديه وقلقه للغايه
تكلمت الجده بلهجه قلقه ونظرت نحو ابنها وقالت :هو اللي انا بفكر في صح ؟ ، قول رين عنده قوه خارقه ؟ ، لو كان عنده مكنش زمانهم اتخلوا عنه !!
قال الجد بهدوء : اشرح لنا الموضوع
تنهد الخال ونظر نحو والديه ثم قال : ايوة رين عنده قوه اختي وقوه تانيه ! قوه الشخص ده ! انا اتصدمت لما عرفت!
الجده بصدمه قالت: مستحيل لو كان عنده قوه ما كانوش يتخلوا عنه، لان وجوده هيكون شرف ليهم!! ، ازاي محسوش بقوته
نظرا الجد لها بنظرات حقد وغضب وقال لها : هو كل اللي بيهمهم اسمهم واسم العيله والقوه وبس ، ما بيفكروش غير في كده
ثم سكت قليلا وظل يفكر ثم وجه نظره الى ابنه وقال له : كيد انت متاكد؟
الخال اغمض عينيه قليلا ثم فتحهما وقال: استعملت بلوره قياس الطاقه عشان اتاكد، على الارجه قوته حماته لو كانت ظهرت وهو لسه *** كان هيموت فيها لان جسد مكنش هيقدر يتحمل كل الطاقه دي ، ده تخميني للي حصل
الجده بحزن : هو انا السنين دي كلها عشان ولا حاجه!!!
الخال قال ببرود : مش مهم ما يستحقوش وجوده اصلا ، وهو مش عاوز يعيش معاهم اصلا ، قال انه حابب يفضل معانا هنا
جد بقلق قال: انت عارف ان هم لو عرفوا مش هيسكتوا
قالت الجده بحزن : صحيح ومش هم بس اللي هيحاولوا ياخدوه لا في ناس ثانيه كمان !!
الخال بنظرات واثقه وقف وقال: مهم انا هحمي وما حدش هيعرف بوجود قوته ، الوحيده اللي قلقاني دلوقتي هي ان كورو هجم على رين
الجد والجده صدم عندما سمعوا اسم كورو
الجده نهضت بفزع من مكانها وقالت : ايه ؟ امتي ؟ وعرف ازاي ؟
بغضب قال الخال : طقم من الزباله كايتو واستعمل رين كوسيله ، فين المصايب اللي بتيجي من ورا راسه
الجد بقلق قال : طب وانت هتحميه ازاى متنساش انك....
قاطعه الخال بنظرات خالية من الخوف : مش مهم ،هعمل كدا عشان رين !!
انتفضت الجده من مكانها وقالت : لا مش هسمح بكده هيعرفوا بموضوعك انت ورين ودا هيخلي الموضوع أسوأ!!
ضرب الخال الطاوله بيده وقال في غضب: طيب اعمل ايه انا قوليلي!! اسيبه ياخد رين !!
الجده بانفعال : لا طبعا ، لو كان عاوز يفضل هيفضل ، احنا هنخفي وجوده زي ما عملنا قبل كدا ومحدش هيقدر يوصله وهنعيش في هدوء زي ما كنا ولا هما ولا غيرهم هيدمروا حياتنا او حياة رين!
نهض الجد وتنهد ونظر الي ابنه وقال : انا بتفق معاها، احنا هنحمي رين كلنا لكن متتصرفش بغباء ، تهورك دا هيقعد الموضوع مش هيحله ، متخليش دا قرارك الأخير ، خلينا نفكر في اللي لازم نعمله ..
ابتسم الخال وقال : طيب طيب ،انا كمان مبحبش اقع في المشاكل ، لكن انا بس عاوز احمي رين منهم ، من اختي وزوجها ،وكمان من العيلة الانانيه ومن كورو !
الجد والجده ابتسما وقالا : هنحميه سوا متقلقش ..
ذهبت الجدة الى رين ودخلت الغرفة فوجدته مستلقيا هناك ، فنهض حين شعر بوجودها فقالت : متقلقش كل حاجة هتكون كويسه
رين دفن رأسه في صدرها الحنون وشعر بالسعادة وان الاطمئنان يغمره وابتسم دون ان يشعر ، وبعد دقائق كان قد غفي بالفعل..
ابتسمت الجده واعادته للسرير وقامت بتغطيته ثم انصرفت
في اليوم التاني كان تلجو غائم ينذر بعاصفة
كانت الجده تنزل الملابس من علي الحبل قبل هطول المطر
صوت : ازيك يا حجه
استدارت الجده لتنظر من جاء ، واتسعت عيناها واسقطت الملابس عندما رأته
فقال الرجل بسخريه : اسف علي المفاجأة دي ، كنا بنتمشي هنا ولكن فجأة حصل عاصفة ، قولنا نيجي نقعد هنا لغاية ما الجو يهدي ممكن ؟
الجده ارتبكت وقالت: آسفة بس مش عاوزين مشاكل
الرجل بإبتسامة جانبيه تقدم نحوها وحمل الملابس : مين قال اننا هنعمل مشاكل، احنا بس هنرتاح شوية !
الخال نادي من بعيد : امي انا طالع
الرجل ضحك بسخريه وقال : ازيك ؟ عامل ايه ؟ عدي وقت طويل جدا
الخال بصدمة وقلق : شيروو ؟! ، بتعمل اي هنا !؟
شيرو ضحك بخبث وتوجه نحو كيد ووضع يده علي كتفه وقال : مالكم يجماعه مصدومين كدا لي ، انا في شغل هنا ومعنديش مكان ابات فيه ، قولت اجي ابات هنا
الخال دفع يده بقوه وقال بغضب : مش مرحب بيك ، اتفضل.اطلع برا !!
شيرو ضحك بخبث وقال: لا هفضل هنا والا هتضطر تواجه الرئيس وهو يتصرف معاك !!
الخال والجده نظرا نحوه بحقد ، فجاء الجد وقال بهدوء ليخفي غضبه : مفيش مشكلك بات ، بس ارجزك متعملش مشاكل !
شيرو ابتسم وقال بتهذيب : ازيك يا حج ، مشوفتكش من زمان ، متقلقش مش هنعمل مشاكل ، وشكرا علي حسن استقبالك مش شكل ناس !!
ونظر نظره جانبيه نحو الخال كيد
انزعج الجميع ولكنه لم يبدوا اي ردة فعل لكي لا تتسبب في المشاكل
(" نائب الرئيس الذي اسس مدرسة القوي وهو شخص ماكر جدا ، يستعمل اي طريقة كانت ليحصل علي يريد، علوقته معقدة مع خال رين بسبب الماضي ولكنه علي علاقة جيدة ب كايتو وصديقه المقرب ")
دخل الخال المنزل بغضب وتوجه نحو غرفة رين دخل هناك فوجده مستلقيا توجه نحوه بعد ان قفل الباب
نهض رين متسائلا عن سبب قدومه وتصرفه الغريب هذا
لكن الخال اشار له بأن يجلس
الخال بقلق شبك يديه بقوه ثم زفر الهواء بعنف زقال : اسمعني كويس! في شخص خطير جدا هنا ، مهما حصل شوفت مهما حصل اوعي تخليه يشوفك، هيحصل مشكله كبيره جدا لو شافك !
رين بقلق : يبقي مين الشخص دا !؟
الخال بإنزعاج : شخص خبيث جدا ، وصاحب ابوك ، لكن ميعرفش بموضوعك وانك ابن كايتو ، لو عرف بوجودك او بأمر قوتك ، هتكون مشكله كبيرة جدا ، عشان كدا خليك بعيد عنه علي قد ما تقدر ، واتجنب الكلام معاه واضح ؟
رين بإرتباك : حااضر
رين في نفسه : خالو متوتر جدا ، معقول الشخص دا خطير للدرجادي !
رين بقلق : طب وهو هيفضل قد اي ؟
الخال بإنزعاج : مش عارف ، بس حاول تقضي اكبر وقت ممكن مع صخابك خليك بعيد عنه ، أو ممكن يكون احسن لو بيت في بيت حد منهم !
رين نظر نظرات جديه وقال: متقلقش انا هدبر اموري ، بس خليني اخرج دلوقتي بسرعة قبل ما يجي ويشوفني
خرج رين والخال بسرعة قبل ان يأتي شيرو ولكن الحظ كان ضدهما وحين خرجوا كان شيرو قد وصل ومعه الجدين و ٤ من الرجال يبدو عليهم القوة
رين شعر بالخوف والخال والجدين بدا عليهم الارتباك
شعر شيرو بذلك وقد استغرب وجود رين
فهو لم يسمع بوجوده قبلا
شيرو ضحك بمكر وتوجه نحو رين الذي لم يبدي اي حركة حتي لا يشك شيرو بشيء اكثر مما يشك به الآن
يتبع...........
?
الجزء السادس
شيرو ابتسم بلطف مصطنع ثم مد يده الي رين ليصافحه : ازيك ياحبيبي اسمك اي ؟! مكنتش اعرف ان في *** بيعيش هنا ، مين هما اهلك ، مقول تكون ابن كيد السري ؟
رين ظل متجمدا مكانه لا يعرف كيف يرد
الخال بغضب : ايوة ابني عندك مشكلة !؟
شيرو ضحك بصوت عالي مما استفز الجميع فقال : آسف ،آسف مين كان يتخيل انك هتتخلى عن دا عشان خاطر ابن صغير !
الخال بغضب: ملكش دعوة و خليك بعيد عنه ، رين امشي دلوقتي
تحرك رين بسرعة وتوجه نحو الخارج ولكنه كان يشعر بالخوف ، فظل يركض حتي يهدأ وتوجه الي المطعم في القرية وطلب من أصدقائه المجيء
وحين وصلوا قص عليهم ما حدث
جاك بإبتسامة : هتبات معايا
ميشيل ببرود : لا معايا
كارورا : بيتي مفتوح لك يا صحبي
رين ابتسم ثم قال: شكرا ليكم اظن ان انا هبات مع....
رن هاتف رين فأجاب فكان جده
الجد بإرتباك : رين هترجع امتي ؟
رين بإستغراب : خالو قالي ابات مع حد من صحابي
الجد تنهد محاولا كتم قلقه وقال :ارجع للبيت ، الضيوف عاوزين يتعرفوا عليك
رين بقلق : يتعرفوا عليا ؟ طيب انا راجع
اغلق رين الخط وعاد الخوف لقلبه فقال لأصدقائه بقلق : شكلي هرجع البيت تاني ، بيقولو انهم عاوزين يتعرفوا عليا !!
مينا بقلق : انت مش قولت ان خالك حذرك منهم؟
لونا بإنفعال : صح ، قولي بقي ازاى هترجع
رين ابتسم محاولا اخفاء خوفه وقال : مفيش حل تاني ، دا اللي طلبه جدي ، وبعدين اختفائي هيزود شكه فيا ، هخلي بالي من نفسي واكون حذر في التعامل معاه ، لازم امشي دلوقت باي
جاك نهض وامسك برين من معصمه وقال له بثقه : لو حصلك اي حاجة اتصل بينا فورا
ابتسم رين وقال : هعمل كدا متقلقش
عاد رين للمنزل وتنفس بعمق ولم ينتبه للشخص الذي كان يراقبه
شيرو : اهلا برجوعك ، انت واقف هناك كدا لي ؟
رين بخوف : ما اخدتش بالي من وجودك استاذ ....
شيرو ابتسم ومد يده ل رين وقال : اسمي شيرو ، وانت رين صح؟
رين بإرتباك صافح يده وقال : ايوة ، اهلا بيك استاذ شيرو
هنا اتسعت عينا شيرو ونظر نحو رين وقال : قولي هو كيد هو ابوك فعلا ؟
رين اتسعت عيناه هو الآخر وقال بإرتباك : ايه ؟ ايوة طبعا ليه بتسأل!؟
شيرو ضحك وقال : متقلقش ، مش شيء مهم ، عموما هعرف بنفسي علي كل حال متقلقش واتشرفت بيك ، تعالي ندخل
دخل هو ورين وكان رين يزداد خوفا منه ، خصوصا ب تحذير خاله ! لذا لم ينتبه لنظرات شيرو نحوه وتلك الابتسامة التي تعلو وجهة !!
.
.
.
.
.
دخل رين برفقة شيرو ، فجاء الخال خارجا من المطبخ متوجها نحو ، غرفة الجلوس ، فبدا عليه الانزعاج وقال : رين ! تعالي هنا متضايقش الضيوف!!
شيرو ضحك وقال : لا متقلقش مكنش بيضايقني ولا حاجة ، ملهاش داعي العصبية دي كلها انا بس كنت بتعرف عليه ليه كل الغضب دا ؟
رن هاتف شيرو فقال : اسمحولي ثانية
رفع الهاتف وتكلم قليلا ، ثم ابتسم ابتسامة واسعة ، كمن كان يخطط ل شيء
ثم اقترب من رين مجددا وكان الهاتف ما يزال متصلا مع الطرف الآخر ..
الخال بإنزعاج تقدم نحو رين وسحبه من يده ونظر نحو شيرو وقال : مش قولتلك متدخلش ابني في مشاكل ؟
شيرو ابتسم وقال : مشاكل ؟ انا بس كنت عاوز اتعرف عليه ، بس عندي سؤال ، هو دا فعلا ابنك ؟ انت مش شبه بعض ، هو شبه شخص تاني اعرفه ..
رين والخال بدئا بالتعرق قليلا ، رين ابتسم ابتسامه مصطعنة ثم التفت له وقال: انت تقصد خالتي صح ؟ ، انا فيا شبه منها شوية ، احنا قرايب في النهاية
شيرو نظر نحو رين وقال : ايوة انت شبهها جدا ، عاوز تكلمها هي معايا علي الخط اهي ؟
رين بصدمة : اكلمها ؟!! ، لا...لا ملوش لزوم
شيرو بخبث : اشمعنا، لي مش عاوز ؟
الخال بغضب سحب رين ونظر نحو شيرو وقال بغضب وصوت عالي : متتدخلش في شيء ميخصكش ، وانا مش عاوزه يكون ليه علاقة ب اختي ولا بغيرها !!!
سمعت مايا وزوجها كايتو الذي كان بجانبها صوت الخال وهو يصرخ ، فحدق كلا منهما بالآخر في استغراب، وكذلك الجد والاعمام وباقي الاحفاد الذين كانو معا لمناقشة امور عائلية
ضحك شيرو بخبث وكان سعيدا لاغضاب كيد ونظر نحو رين بنظرة ماكرة ، ثم جعل الهاتف علي السماعة الخارجية لكي يسمع رين ذلك وقال : اسف يا مايا عصب اخوكي شكلي..
مايا بإستغراب : ازاي قابلته اصلا ؟
هنا قلب رين توقف وملامحه صارت جامدة ، فهذه اول مره يسمع فيها صوت امه ، شعر ام الزمن توقف واوقف قلبه معه ...
الخال كان لا يعرف كيف يتصرف ايسحب رين ام يتركه فقد تثير تصرفاته الشك ..
نظر نحو رين بقلق فرأي وجهه شاحبا قلق بشدة
شيرو اكمل كلامه قائلا : قصة طويلة هشرحلكم لما ارجع ، بس ممكن تديني كايتو شوية ؟
مايا : اكيد اتفضل
مررت مايا الهاتف الي كايتو
كايتو ببرود : خير ؟
شيرو ضحك وقال : اي البرود دا ، هو كدا بتكلم صحبك ؟
كايتو لم يكترث وقال بغير اهتمام : عاوز اي ؟
ضحك شيرو وقال : في شخص عاوزك تكلمه
كايتو بإستغراب : مين ؟
فقرب شيرو الهاتف من رين وقال له بعد ان علت وجهه ابتسامة واسعة : خد كلمه دا زوج خالتك لازك تعرفه
رين لم يبدي اي رد فعل فقد عقدت الصدمة لسانه وجمدته كتمثال
اما الخال فقد غضب بشدة وشعر بالخوف علي رين وحاول ابعاد الهاتف عنه ، فأبعده شيرو عن الخال وقال : ليه مش عاوزه يكلمه ، الكلام بسيط مش هيضر !
الخال بغضب وحقد : اخرس ومتتدخلش
ونظر نحو رين وقال بإنفعال : اطلع لاوضتك !!
شيرو ضيق عينيه وقد بدت ملامح الشر تظهر علي وجهه: معقول تكون مخبي حاجة ؟
الخال بقلق : قصدك اي ؟؟
شيرو : هو فعلا يكون ابنك ؟
الخال بغضب: قولتلك ايوة ، لي عمال تعيد نفس السؤال!!
شيرو ابتسم بخبث وقال : طيب اي المشكله ف اني عاوزه يكلم خالته وجوز خالته ويعرفهك بنفسه انتو ف الآخر عيلة واحده في الآخر ، خليه يكلمهم والا هيكون ليا تصرف تاني !
« قالها بعد ان ضيق عينيه وبلهجة حادة »
الخال توتر وضغط علي يديه وقال بقلق بعد ان نظر الي رين : امشي
شيرو بغضب : انت مسمعتش انا قولت اي!!
شعر رين ان خاله في موقف سيء فتقدم نحو شيرو واخذ الهاتف
الخال بخوف: رين قولتلك امشي!
استدار رين نحو الخال وعلي وجهة الحزن وقال : ولا يهمك ، متقلقش عليا !
فقدم يده ببطيء نحو الهانف ، كان خائفا جدا ، لا يعرف ماذا يجب ان يقوله ، وقلبه يؤلمه لسماع صوتهم لأول مرة ، ولكنه لم يرد ان يسبب مشاكل لخاله..
قبل ان يمسك رين الهاتف ضرب احدهم يد شيرو واسقط الهاتف ارضا
فإستدار ليجد : جاك ولونا وميشيل امامه !!!!!!
نظر نحوهم يستفسر
فتقدم جاك نحو الهاتف الذي كان علي الأرض وقال بطريقة مهذبة : انا اسف بجد يا استاذ ما انتبهتش للتليفون
فإلتقط الهاتف من الارض وقطع الخط واعاده ل شيرو وهو يبتسم
فلاحظ شيرو ان الخط مقطوع فشك ان جاك قد تعمد
ولكنه لم يستطيع ان يقول سوي : شكلك قفلت الخط من غير ما تنتبه كمان !
جاك بإبتسامة قال : بجد ؟ اسف ، بالمناسبة احنا صحاب رين وهنبات هنا ، ارجو ان دا ميزعجش حضرتك ؟
شيرو بإنزعاج ابتسم وقال : مش محتاج اذني عشان تعمل حاجة شبه دي ، دا مش بيتي !
كان رين والخال ينظرون نحو جاك وافواهما مفتوحة من الصدمة ، نظر الخال نحو رين ليسأله ولكن رين حرك رأسه نافيا علمه بأي شيء
توجه ميشيل نحو رين وكذلك لوما لونا وقام ميشيل بإمساك يد رين وسحبه وقال للخال : اسمحلنا هنطلع فوق
فوافق الخال ولاتزال علامات التعجب بادية علي وجهه
انصرف جاك ايضا نحو الاعلي
وكان شيرو ينظر اليه بغضب
وبعد ذلك غادر تاركا الخال لوحده
كان الخال يفكر فيما كان سيحدث لو تحدث رين مع كايتو
فشعر بالغضب ولكنه هدأ بعد ان تذكر غضب شيرو ، فأسعده ما حدث وقرر ان يكون اكثر حذرا ...
لأن شيرو يبدو انه يشك بأمر رين ويحاول كشفه!!
في غرفة رين
نظر رين نحو رفاقه ينتظر منهم تفسير لما حدث
وقال : طب ؟
قال جاك ببلاهه : طب ايه
رين قطب حاجبيه ونفخ خديه كطفل صغير وقال : ايه اللي جابكم ؟
لونا نظرت نحو رين وقالت : شكلك لطيف اوي
رين شعر بالخجل وقال بإنفعال ووجهه محمر : مش وقته الكلام دا !
ضحكوا من انفعال رين
فتقدم رين نحو ميشيل وقال : كنا قلقانين فقررنا نيجي ، وشكلك كنت في مصيبة
جاك : الباقي اهلهم مسمحوش ليهم بالخروج
جاك بجدية : صحيح ، كان بيعمل اي ؟
رين بحزن خفض رأسه وقال : اتصال بوالدي ، وقالي ليه متكلمش زوج خالتك !
بدت علامات التعجب علي وجوههم وقالت لونا بانفعال: ليه عمل كدا !!
رفع رين رأسه وقال : معرفش كان عاوز اي بس انا مش مستريحله
لونا قالت ل رين بقلق : احنا قابلنا الرجل دا قبل كدا ؟ حاسه انه مألوف ليا
رين بإستغراب: معتقدش ، انا اول مرة اشوفه
جاك بإنزعاج : لو شوفت شخص زيه كنت افتكرته ، حاسس انه شخص خبيث جدا مش مستريحله انا كمان !
ميشيل ببرود : لأول مرة بتفق معاك !
جاك ابتسم وتقدم نحو رين و وضع يده علي كتفه وقال : عشان كدا هنفضل هنا ! عندك مانع ؟
ابتسم رين وقال : انتو مش هتنبسطوا علي كل حال طول ما هو موجود ، فالبيت بيتكم !
.
.
.
.
.
في مدرسة القوي
بالتحديد القسم الخاص بعائلة والكر
مايا : شيرو كان عاوز اي ؟ وازاي قابل اخويا ؟
كايتو ببرود : معرفش ، بس من الافضل انه ميسببش لينا المشاكل!!
مايا بإبتسامة : متقلقش اخويا ممكن يكون عصبي لكنه شخص حذر ، انت نسيت كان عامل ازاي في الماضي ؟
كايتو بلامبالاة : منسيتش ! ، بس سمعت ان شيرو راح للقرية اللي بيسكن فيها اهلك ، وممكن يكون قابله هناك ، لكن لو حصلت مشكله بخصوص الشيء دا (يقصد رين) هتخلص....
قاطعته مايا بإنفعال اقرب للصراخ : مش هيحصل حاجة ! ومفيش داعي تقول عنه حاجة ! بتطلب مني اني مجيبش سيرته قدامك وانت بتجيب سيرته بالسوء قدامي !! ميهمنيش انت قد اي بتكرهه ، بس دا ابني وهيفضل مهما حاولت تنكر دا !! ، مش كفاية انك منعتني اني ازوره او اشوفه او حتي اسأل عنه !! ، سيبه ف حاله بقي !!
وبدأت بالبكاء ..
لم يبدي كايتو اي ردة فعل وقام بالخروج من الغرفة بهدوء تاركا اياها تبكي هناك..
.
.
.
.
في منزل رين
كان شيرو جالسا هناك في غرفة الجلوس ومعه رجاله الاربعة
كانت الجده تقوم بتحضير المائده في هذه الاثناء ..
اما رين فقد كان في غرفته مع لونا ، ميشيل وجاك
الجد كان في الحقل فقد اراد الابتعاد عن شيرو ورجاله أيضا فقرر ان يشغل نفسه بالعمل في الحقل ..
الخال كان في غرفته يفكر فيما يجب ان يفعله..
اكملت الجدة تحضير الطعام ..
رفض الجد تناوله
اما الخال فقد قدم الى المائده فوجد شيرو جالسا هناك ، عبس قليلا ثم جلس ..
شيرو نظر نحو الخال قليلا ثم قال : اومال فين ابنك وصحابه ولا مش هياكلوا ؟
الخال دون ان ينظر اليه : انسي موضوعه وخليك في نفسك !
شيرو بمكر : ليه حاسس انك عاوز تبعده عني ، هو في حاجة انت خافيها ؟
الخال بإنزعاج : قولتلك مش عاوزه يتورط معاك !
شيرو بمكر: بدأت اشك فعلا ، صحيح ! تعرف بفكر اوريه للرئيس ، فهو ابنك بعد اي شيء ، ممكن يكون مميز وانت مش عارف ، او عارف بس بتحاول تخبي دا !!!
الخال بغضب : تقصد اي ؟
شيرو : اقصد انك بتحاول تبعده عني ، عشان كدا بدأت اشك ! ، ممكن لو كنت خليته ياكل معانا هو واصحابه مكنتش شكيت ف كدا !
الخال ضغط علي يديه واسنانه وقال : هناديه ، بس بعدها ابعد عنه عشان زهقت من تصرفاتك !!
صعد الخال الي غرفة رين وطلب منه ومن الآخرين النزول علي ان يتوخوا الحذر
جلسوا علي المائدة
شيرو كان يحدق ب رين بنظرات ثاقبة
فلم يستطع جاك ان يكبح غضبه فقال : بتبص ليه كدا ليه ؟
شيرو نظر نحو جاك وقال : ملكش دعوة
جاك بغضب : رين زي اخويا الصغير ، ولما احس ان في حد ناوي علي شر ليه اكيد هتضايق
شيرو ابتسم وبدا عليه الغضب وقال بلهجة محذرة : متتدخلش في امور الكبار يا *** !
جاك بغضب : طيب متدخلش رين في امور الكبار ياجدي !!
كانت انظار الجميع تنتقل بين هذين الاثنين ، وعلامات الصدمة بادية عليهم فهذه اول مرة يرون فيها جاك هكذا، وهو يتصرف بطريقة فظه وكذلك شيرو كان يتصرف بغضب علي عكس بروده المعتاد واستفزازه للآخرين ، فعادة هو من يقوم بإستفزاز الآخرين وليس من يتم استفزازه !!
قرر رين ان ينهي الجدال فإبتسم ليزيل التوتر وقال : انا شبعت ، ، اي رأيك يا جاك نخرج ،عندي شوية اسئلو عن...عن اللعبة الجديدة! ايوة اللعبة يلا..
جاك نهض من مكانه
نهض ميشيل ونظر نحو شيرو وقال ببرود : نفسي اتسدت
لونا ببرود : انا كمان شبعت شكرا على الأكل
وغادروا الغرفة تاركين الجده والخال وشيرو
شيروا : هو عادي ان ابنك يصاحب ناس مش متربيبن ؟
الخال بسخريه : هما متربيين مع اللي يستحق مش مع الزبالة!!
شيرو بمكر : شكلك انت كمان مش محترم زيهم ، المفروض اخده معايا انتم مش صالحين للتربية !
الخال بغضب : ملكش دعوه بيه ، ثم انت آخر مين يتكلم عن التربية والاحترام !
الجده بهدوء : حبيبي انت مش عندك شغل ؟
الخال هدء وقال: همشي دلوقتي خلي بالك من نفسك
شيرو ضحك بسخرية وقال : متقلقش المشاكل اللى انا ممكن اسببها مش هتكون قد المشاكل اللى سببها الابن المدلل ولا نسيت انت عملت اي ؟
الخال غضب وامسكه من قميصه وقال : اخرس !
فجاءت الجدة وحاولت ابعاده وقالت: متسمعهوش ، سيبك منه أرجوك هو عاوز يعصبك ، وانت ملكش دعوه بيه مش عاوزين مشاكل
الخال ابعد يده وخرج من المنزل وهو يشتعل غضبا
في غرفة رين
جاك بغضب : الشخص دا بيثير غضبي ، لازم يمشي فورا !
لونا بجدية : عنده حق ، الشخص دا مزعج جدا وكل حاجة فيه بتثير الريبة ، نظراته ، تصرفاته ، وحتي كلامه ، والاسوء اني حاسه اني قابلته بس مش فاكره فين بالظبط ..
جاك بإنزعاج : انا مقابلتهوش قبل كدا
ميشيل ببرود : بتفق معاكم ، شكله ناوي علي حاجة
رين بنظرات جاده كان واقف ومستندا علي الحائط قرب النافذه قال : فعلا هو مش ناوي علي خير وانا كمان مش مرتاح لوجوده ، لكنه هيمشي دلوقتي او بعدين خلينا دلوقتي ننبسط بوقتنا ..
توجه رين نحو التلفاز وقام بتشغيله وجلسوا علي الأرض ، ليشاهدوا في صمت ، فسمعوا صوت الباب يفتح
فنظروا نحوه وبدا عليهم الانزعاج
كان ذلك شيرو
هو الشخص الذي جاء
جاك بغضب : ايه اللي جابك هنا ؟
شيرو ابتسم وقال : مفيش حاجة اعملها ، وكيد خرج ، وقولت انكم اكيد بتستمتعوا بوقتكم قولت اجي اتسلي معاكم شوية
ميشيل بسخرية: مش احنا شوية ***** ؟ ايه اللى هتعمله مع شوية ***** وانت بالغ !
جاك بسخريه : عنده حق ، شخص بالغ زيك مكانه مش هنا
شيرو ابتسم وتابع السير لداخل الغرفة وقال : وجود البالغين ضروري عشان يعلموكم آداب الحديث مع اللي اكبر منكم !
جاك بسخريه : طيب و والدك معلمكش الأدب ليه وانت صغير !
تقدم شيرو نحوه وامسكه من عنقه وقال له : الدرس الاول ، اتكلم بإحترام ، والا هتتعرض للعقاب !
حاول جاك تخليص نفسه لكنه لم يستطيع
رين وميشيل توجها نحوه وحاولا تحرير يده
لكنهما كانا اضعف منه ولم يستطيعوا فعل ذلك
لونا برجاء: ارجوك سيبه
فتركه شيرو ، و وقع جاك ارضا وكان يسعل بقوة
وينظر بغضب كبير نحو شيرو
فإبتسم شيرو وقال : شكلكم موافقين علي وجودي هنا !
لم يبدي اي منهم ردة فعل
وجلسوا جميعا يشاهدو التلفاز بينما كل منهم شارد في امر ما
رين قلق من ما يخطط له شيرو
جاك يكاد ينفجر غضبا لكنه يحاول ان يهدأ فهو يعلم الآن ان شيرو هو الاقوي
حل المساء فدخل خال رين وتوجه نحو غرفة رين ليكلمه ، ةحسن دخل توسعت عيناه وقال بغضب : انت بتعمل اي هنا يا شيرو !!
شيرو نظر له وابتسم وقال : اهلا رجعت امتي ، مفيش كنت حاسس بملل قولت اطلع اقعد معاهم شوية وهما مكنش عندهم مانع
نظر بإتجاههم وقال : صح ؟
نظر الجميع نحوه بحقد كبير
ففهم الخال ان امرا ما قد حدث فنظر نحو شيرو وقال : عاوز اتكلم معاهم اخرج !
شيرو بلامبالاة : اتكلم قدامي عادي مش هتدخل متقلقش!
الخال بإنزعاج : عاوز اكلمه علي افراد اخرج !
شيرو ضحك وقال : مفيش داعي للعصبية هخرج !
بعد ام خرج شيرو جلس خال رين وقال: اي اللي حصل ؟
جاك بغضب: الشخص دا خطير جدا !
الخال بسخريه : انت لسه مشوفتش حاجة لسه ، بس عمل اي هو ؟
رين بغضب : حاول يخنق جاك وفضل يدينا محاضرة عن الادب وما الى ذلك
الخال بإنبهار : جاك انت تعرف انك من القلة القلائل اللى قدروا انهم يستفزوه ويخلوه يتعصب ، عاش !
بالمناسبه اهاليكم اتصلوا وقالولي اقولكم تروحوا بيوتكم ، متقلقوش انا هخلي بالي من رين
جاك بقلق : بس ...
الخال : بدون بس يلا روحوا
فوافقوا واتفقوا علي اللقاء في اليوم التالي
غادر اصدقاء رين وبقي هو وحده
اما خاله فقد بقي في غرفة الجلوس ليمنع شيرو من الذهاب الي رين
وشغل نفسه بالعمل لكي لا يضطر الي سماع كلام شيرو ..
.
.
.
.
.
بقي رين في غرفته
اما الخال كان جالسا مع شيرو الذي كان يحاول مضايقته كلما سنحت له فرصه
وكذلك عند العشاء بقي شيرو يوجه الاسئلة لرين
انزعج الخال كثيرا وكذلك الجدين
ورين الذي فقد شهيته من التوتر الذي اصابه من اسئلة شيرو
وذلك لم يكن كل شيء
فقد طلب شيرو النوم في غرفة رين
بحجة ان الخال لا يطيقه ولا يجوز ان ينام في غرفة الجدين
فإضطروا للموافقة
وبقي الخال قلق فيما ممكن ان يحدث وما يمكن ان يفعله شيرو
واخيرا حل يوم جديد
كان الوقت مبكرا جدا والجميع لا يزالون نائمين بعد ان قضوا ليلهم في التفكير
كان هناك طرق علي الباب ففتح الخال عينيه بصعوبة ونهض من السرير
ثم نزل ليتفقد من الطارق ، ففتح الباب فرأي اصدقاء رين جميعا جائوا
الخال وهو يتثائب : اتوقعت انكم تيجوا بس مش بدري اوي كدا ، ادخلوا ادخلوا رين نايم جوا لسه
جاك ابتسم وقال : آسفين علي الازعاج ، بس احنا قلقنا بسبب اللي حصل امبارح
كارورا ابتسم وقال : سمعنا ان جاك كان فظا جدا ، للأسف مشوفناش دا
مينا بحماس : أيوة انا اتفاجئت لما سمعت الكلام دا
جاك ابتسم وقال بسخرية: وهو دا اللى هاممكم ، ثم ان انا مليش دعوة هو اللي رخم جدا
لونا بجدية : فعلا شخص رخم جدا خلو بالكم منه
الخال ابتسم وقال: ادخلوا وحاولو متتورطوش معاه ، لانه مبيجيبش من وراه خير ابدا
دخلوا حميعا وتوجهوا نحو غرفة رين لإيقاظه
اما الخال فقد توجه للمطبخ لشرب الماء ، وحين كان يشرب الماء توسعت عيناه فجأة وقال: نسيت اقولهم انه في الاوضة !
كان الاوان قد فات باافعل فقد كانو وصلوا الي الغرفة
وبمجرد ان دخلوا استيقظ شيروا علي صوت الباب ، فبدا الجميع مستغربا
جاك حاول كتم غضبه : تاني ؟ بتعمل ايه هنا ؟
شيرو بضحك : اي ف رأيك ، مش واضح ؟
جاك بإنزعاج : انت فهمت انا اقصد اي جاوبني!
كان كارورا ومينا ينظران بإستغراب فهما لم يروا ما حدث سابقا ، وكان هذا اول نقاش يروه بين هذين الاثنين ، بينما ميشيل ولونا كانا ينظران نظرات منزعجة ناحية شيرو ، وبسبب كل هذه الضجة فتح رين عينيه واعتدل في جلسته ونظر حوله يحاول ان يفهم ما يحدث فجأة فتح عينيه بإتساع وقال : بتعملوا اي هنا ؟ امتي جيتوا ؟
مينا ابتسمت ل رين وقالت : من شوية ، فكرنا في اننا نقضي وقت مع بعض !
ميشيل ببرود : لكننا فوجئنا بوجود شخص غير متوقع ! اي اللي حصل ؟
رين ارتبك ثم نظر نحو شيرو ثم الي رفاقه وقال : هنتكلم بعدين دلوقت هروح استحمي وهغير هدومي وانزل وراكم ، انزلو انتو دلوقتي
فوافقوا وغادروا
فنظر شيروا نحو رين وقال : صحابك شكلهم بيحبوك جدا !
رين ارتبك ونظر نحوه وقال: ا ...ايه ، ايوة ايوة دلوقتي هروح....
قاطعه شيرو قائلا : سمعت انك قعدت هنا طول حياتك ، بس مين هي والدتك؟
رين انزعج من السؤال وقال بغضب : لي متسألش ابويا!!
شيرو ابتسم له ونهض وجلس بالقرب منه وقال : عشان مش هيجاوبني ، اكيد قال ليكم كلام وحش عني ، بس مش شخص وحش ، بالعكس تقدر تثق فيا !
رين ابتسم وقال : مين قال انني مش بثق فيك بس انا معرفش امي ومقابلتهاش قبل كدا ، ودلوقتي اسمحلي هروح استحمي وانزل لصحابي مستنيني !
دخل رين الي الحمام وخفض رأسه بحزن وفكر في سؤال شيرو
( مين هي امي ! انت تعرفها اكتر مني ! وازاي عرف اني عشت هنا طول حياتي ! ، معقول يكون بيعمل تحقيق عني ؟ )
نزع ثيابه واخذ حماما وكان طول الوقت شارد الذهن
بعد ان انتهي نظر الي السوارين والي وشم الجناح علي ظهره
وضع يده عليه واغمض عينيه وبقي يفكر في كل ما يحدث معه ، ثم فتح عينيه وتحولت نظرات الحزن الي نظرات جاده وضرب خديه بقوة ليعيد تركيزه ، وابتسم في المرآة وقال : هكون كويس ، انا مش لوحدي ، هكون اقوي واقوي ، قريب ! قريب !
لبس ثيابه وخرج...
.
.
.
.
نزل رين الي الاسفل فسمع صوت ضجيج في غرفة الجلوس
فأسرع الي هناك ليتفقد ما يحدث
الخال بغضب : انا هاخد ، سيب رين وصحابه انت مش شايف انك لازق ليهم اكتر من اللازم ؟!!
ضحك شيرو وقال : اي المشكله انهم يمشوا معايا ، انت مينفعش حد يتفاهم معاك عشان كدا هروح مع رين!
ميشيل بإنزعاج : عندنا حاجات نعملها مش هنقدر
جاك بغضب : فعلا ، احنا مشغولين شوف حد تاني !
شيرو ضحك بسخرية وقال : مشغولين ؟ ب اي؟ لعب الورق مثلا!؟
دخل رين نحوها ونظر نحو سبب الضجة وقال : اي اللي بيحصل ؟
شيرو ابتسم ونهض من مكانه وتوجه نحو رين و وضع يده علي كتفه وقال : ابوك رفض يساعدني ، عشان كدا عاوزك تاخدني في جولة معاك ، في القرية عشان عندي شغل ، اظن انك مس هترفض صح ؟
رين بإرتباك : بس ؟!!
شيرو سحب رين وقال: بدون بس تعالي
فإقترب جاك وسحب رين من يده الاخري وقال: رين هييجي معانا ، وزي مقولتلك احنا مشغولين!
بقي شيرو ممسكا بيد رين وجاك ممسكا باليد الأخري فتدخل الخال وقال : هاخدك انا سيبه في حاله!
شيرو ابتسم وقال ل رين بمكر : تفتكر مفيش مشكله ف اني اروح معاه ؟ ، ابوك هيقع في المشاكل لو اتخانق معايا وهو مبيقدرش يكتم غضبه ، لو ضايقني في شغلي ، رئيسي هيتضايق ، وابوك هيقع في المشاكل ، هتسيبه ياخدني ولا هتاخدني انت في جوله وتساعده ؟
رين ارتبك وشعر بالقلق علي خاله
الخال بحزم : رين متسمعش كلامه انا هتصرف
رين ابتسم وقال : سيبني انا اروح ، مش هتاخد حاجة متقلقش هنرجع بسرعة
لقد عرف اصدقاء رين وخاله انه سيوافق بعد ان سمع كلام شيرو فهو لا يريد المشاكل لخاله
الخال تنهد وقال : طيب خلي بالك من نفسك
افلت شيرو يد رين وكذلك جاك وقال : خلينا نروح نخلص شوية مشواير رخمة وننبسط بباقي اليوم
كلارا ابتسمت وقالت بثقة : عندك حق لازم نتخلص من شوية حاجات رخمة
غادر الجميع وكان رين وجاك وكارورا يسيرون بالقرب من شيرو
اما لوما وميرا وكلارا وميشيل يسيرون بالخلف مع الرجال الاربعة ..
تمشوا في معظم ارجاء القرية ولم يبقي سوي القليل وكانوا بالفعل بدئوا يشعروا بالتعب
شيروا ابتسم وقال : جعانين ؟ طيب تعالو ناكل في اي مطعم
ميشيل ببرود : شكرا ملوش لزوم عاوزين ناكل لوحدنا
جاك بسخريه : حصل ، مش هيكون عندي نفس اكل وانت موجود
مينا بقلق : هما يقصدوا ان احنا متعودين ناكل لوحدنا عشان كدا ااا....
شيرو ابتسم وقال : انا هاخد رين وانتم روحوا كلوا
رين بإستفهام : عفوا ؟!؟
جاك بغضب وانزعاج : جاوبني ع السؤال دا بس ، انت ايه مشكلتك مع رين ؟
لونا ابتسمت مخفية انزعاجها وقالت: عنده حق ، ليه مصر تاخده ؟
مينا بانفعال: رين صاحبنا ومستحيل نمشي من غيره !
شيرو ابتسم ابتسامة مصطنعه وقال : محتاجة عشان يكمل فرجة علي باقي القرية ويعرفني عليها ، وعشان الكل جعانين ومش عاوزين ياكلوا معايا فدا الحل !
فجأة سمعوا صوتا غريبا فإستدار الجميع ليروا وحشا غريبا
بدت علامات الخوف علي رين واصدقائه صرخت مينا من الفزع وكلارا وقفت خلف جاك تحتمي به
ميشيل بخوف : اي الشيء دا ؟
رين كان ينظر بصدمه لان ذلك الشيء كان ينظر نحوه اي كان يستهدفه
شيرو بثقة: وقت الشغل بدء ، امشوا انتو دلوقتي وانا هتصرف ، بعد لما اخلص هاجي عشان اخدك يارين !
نظر اليه رين بإستغراب ، يبدو انه معتاد علي ذلك ، هرب رين ورفاقه وبقي شيرو ورجاله لمقاتلة الوحش ، ترك شيرو رجاله يقاتلون وبقي هو يتفرج
هرب رين والآخرين الي الغابة وتوقفوا بعدها يلهثون
من الركض ، فسأل كارورا : الكل بخير ؟
اجاب الجميع بنعم
ميشيل بإنزعاج : ايه البتاع اللى ظهر دا ؟
رين بقلق نظر اليهم وقال: متهيألي انه كان بيستهدفني انا !
جاك بإستغراب : انت متأكد ؟
رين بخوف : للاسف ايوة !
صوت : عندك حق
رين ولونا نظرا بصدمة نحو مصدر الصوت بينما الآخرين نظروا بإستغراب الي الشخص الذي قال ذلك
الشخص بإبتسامة خبيثه : اتقابلنا تاني !
يتبع........
?
كورو بخبث: اتقابلنا ثاني
جاك بإستغراب :.........
لونا بخوف : دا نفس الشخص اللي كان عند الجسر
صدم هذا الكلام الجميع ونظروا الى كورو والي رين
جاك بقلق يفكر : اي كل المشاكل دي اول حاجة الزفت كورو ودلوقت معرفش دا يطلع اي دا كمان ، ياربي لازم نهرب بسرعة..
رين بصوت خافت : اهربوا دلوقتي وانا هشغله !
جاك بغضل : اي الكلام دا انا مش هسيبك لوحدك !
جاك بإنفعال : عنده حق يانهرب مع بعض يانفضل مع بعض !
رين بغضب: هو عاوزني انا ، او اذاكم انا مش هسامح نفسي !!
لونا بنظرات جاده : انا هفضل هنا !
مينا ضغطت علي يدها وقالت: وانا كمان هفضل مش مهم خايفة او لا بس المهم اني مينفعش اسيبك لوحدك ..
كارورا وكلارا : واحنا كمان هنفضل ..
رين اغمض عينيه بألم وفكر :هعمل ايه ، خايف يتأذوا !
كورو ابتسم لرين وقال : من الممتع رؤيتك تتألم ، ولكن لما لا اشعر بطاقتك؟
رين بخوف فتح عينيه وقال : اختفت معدش ليها وجود ارجوك امشي ..
كورو ضحك ضحكة اخافتهم جميعا وقال : لا يمكن لقوة ان تختفي بعد ان تظهر الا اذا....
وتحرك بسرعة عالية وامسك بيد رين بقوة وسحبه للجهة الاخري ففزع رين من ذلك ، اما اصدقائه فقد صدموا من سرعته العالية ، ولم تمضي سوي ثانية وكان رين في الجهة الاخري ، صرخوا جميعا : رين !!!!!!
حاول رين تحرير يده من قبضة كورو لكنه لم يفلح فنظر كورو نحو يد رين ورأي السوارين فصدم رين من ءلك فقد كانت من المفروض ان تحميه من كورو وغيره ولكنه قد اكتشف امرها في دقائق!!!
فقال كورو بتفكير : هكذا اذا ممم، حسنا ليست مشكلة
كسر كورو السوار بيده وبدون اي جهد
شعر الجميع بالخوف بتحرك كارورا وامسك بعصي خشبية وقام بمحاولة الهجوم علي كورو والانقضاض عليه ، ولكن كورو ضربه بيده وكان ذلك كفيلا بأن يدفعه بعيدا ويصطدم بكلارا ،ووقعا كلاهما وتألم كلاهما
صرخ رين : كارورا كلارا انتم كويسين ؟
فتوجه ميشيل نحو كورو بغضب وحاول ضربه علي يده الممسكه ب رين ولكن لم يصب كورو بأي ضرر وامسك ميسيل وقام بخنقه
مينا ولونا وجاك ورين : ميشيل !!!!!!
رين بغضب: سيبه ملكش دعوة بيه ، مشكلتك معايا بتدخلهم ليه ؟
كورو ابتسم بشر وقال : ما كان عليهم ان يتدخلوا ، من يقف في طريقي سأسحقه !
ضغط كورو بقوة علي عنق ميشيل فكاد يفقد الوعي ،
فغضب رين بشده من رؤية اصدقائه يعانون
فتكونت كورة مائية بيده ازداد حجمها تدريجيا
فأفلت كورو يد ميشيل وكذلك رين
وتراجع للخلف وقال بإبتسامة : حسنا ، ارني ما لديك!
رين غضب بشدة وكون عدة كرات من الماء حوله كانت كلما لامست شيء تسبب انفجار كمية من الطاقة
وبدأ بمهاجمة كورو بكل ما لديه ، ولكن كورو لم يتأثر فقد استطاع ان يتجنب جميع هجمات رين ، كان اصدقائه مصدومين فنهض كارورا بصعوبة وقال : مش الخال قال مينفعش يستخدم قوته لازم نمنعه !
لونا بخوف : ايوة بسرعة !
جاك بخوف : ايوة بس ازاي ؟
مينا : لازم نهديه ، لو عرف اننا بخير هيهدي !
تحرك ميشيل وحاول الاقتراب من رين الذي كان يحاول مهاجمة كورو وامسك بيده وصرخ : اهدي احنا بخير وقف اللى بتعمله متستعملش قوتك !!
رين لم يكن يستطيع سماعه
فخطرت ببال ميشيل فكره وقام بصفع رين بقوة وبقي ينظر نحوه منتظرا النتيجة
رين بألم : ايدك تقيلة ، ايه اللي بيحصل ؟
ميشيل ابتسم وقال : مبسوط انك رجعت ، انت استعملت قوتك وقفها دلوقت !
رين نظر حوله ورأس الاضرار التي سببتها كرات الماء فقال بقلق :هو انا عملت كل دا ؟ وبعدين ازاي اوقفها السوار اتكسر !
كورو ابتسم وقال : اجل انت فعلت ! الآن تعال معي وسأعلمك كيف تتحكم بها !
ظهر شيرو من بين الاشجار فجأة وقال بصدمة : يبقي المعلومات كانت صح !
كورو بإنزعاج : ماذا يفعل الكلب التابع لسايتو هنا ؟
شيرو بدا عليه القلق ، فهو يعلم ان قوته لا تساوي شيئا امام كورو
شيرو حاول اخفاء خوفه وضغط علي يده وقال : انت بتعمل اي في القرية الصغيرة دي ؟ ، لما سمعنا خبر وجودك هنا مصدقناش الا ان السيد سايتو امرني اني اجي هنا واتحقق من خبر وجودك ، مين كان يصدق انك تظهر فعلا !!
كورو تجاهل كلام شيرو وقال : ابتعد عن طريقي ليس لدي وقت للحشرات
غضب شيرو واخرج من يده طاقه كونت سيفا
وقفز الى ارتفاع عالى واطلق طاقة كبيرة من سيفه بإتجاه كورو
ولكن كورو صدها بيده دون اي جهد يذكر
وقام بتكوين شعاع طاقة اسود صغير ولكن قوي جدا كان كفيل بأن يصطدم ب شيرو ويدفعه ليقع فوق رين واصدقائه
نهض شيرو بصعوبة وقال وهو يتألم : اهربوا وانا هحاول اشغله ، وانت ليا كلام معاك بعدين !
رين بقلق : انت هتتعامل معاه ازاي دا قوي جدا وباين انه اقوي منك
شيرو ابتسم يحاول اخفاء قلقه وقال : متقلقش عليا انا هتصرف امشي انت وصحابك
كورو بإنزعاج بعد ان كون هجوم من الطاقة في يده : لن يذهب الي اي مكان ، أخبرتك ان لا تتدخل فيما لا يعنيك ، لكن اذا كنت مصر علي الموت لهذه الدرجة فأسحقق لكن أمنيتك!!
شيرو بإنفعال : اتحركوا بسرعة !!
ساعد رين ميشيل علي الحركة ، وقام جاك بمساعدة كلارا ، وساعدت لونا كارورا
حاول شيرو صد هجوم كورو ولكن كورو كان اقوي بكثير مما تسبب في تحطيم السيف الذي كونه شيرو واصيب بجروح
سار رين واصدقائه مسافة بينما كان شيرو يشغل كورو
جاك بغضب: ياربييي ، حاسس اني متعصب جدا ، اول حاجة يقعد يضايقنا ، ودلوقت ممكن يموت عشان ينقذنا ، انا حاسس بالذنب اني اتخانقت معاه !
رين اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ثم تحولت نظراته الي نظرات جادة وطلب من مينا امساك ميشيل
ميشيل بقلق : بتخطط ل ايه ؟
رين ابتسم وقال : هساعده ! حاسس بالذنب اني سبته لوحده يقاتل كورو وممكن يموت ومشيت ، ارجوكم امشوا انا مش عاوزه يستخدمكم ضدي!!
جاك بغضب: مستحيل مش هقبل !!
لونا بغضب: حصل ، هو قوي جدا مش هتعرف تهزمه
رين اخفي خوفه وقال بثقة : هو مش هيقتلني لانه عاوزني حي ، اوعدكم اني هحون بخير، روحوا وقولوا لخالى على الموضوع ، هو قال انه هيتصرف ، هشغل كورو لغاية ما تقولوله !!
جاك بقلة حيلة : اوعدني انك هترجع..
رين ابتسم وقال : اوعدك !
ركض رين مبتعدا عن اصدقائه بينما هم ينظرون له بقلق
جاك بحزن: لازم نقول لخاله بسرعة
ميشيل بغضب: حاسس اني مليش لازمة !!
لونا بغضب: مش عاجبني دا !!
كارورا بحزن : هنعمل ايه ؟ لو رحنا كورو هيستخدمنا ضده عشان يضغط عليه مش اكتر ..
مينا بخوف وهي تبكي : انا خايفة طب افرض مرجعش ؟
كلارا محاولة تهدئتهم : اهدوا وبطلوا الشغل دا ! ، احنا منقدرش نساعد دلوقت بحاجة ، خلينا نثق فيه ونروح نقول لخاله ..
وافقوها الرأي ولكن كان القلق يسيطر عليهم جميعا !
.
.
.
.
.
عند شيرو ورجاله
كان رجال شيرو ملقون علي الارض فهجوم واحد من كورو كان كفيلا بإفقادهم الوعي ، سايتو (الرئيس) لم يصدق بظهور كورو في القرية لذا ارسل شيرو للتحقيق ولم يرسل معه أشخاص اقوياء كفاية لمواجهة كورو ، وان قوة كورو تفوق قوة معظم محاربين الاكاديمية ، لانه يصنف من ضمن اقوي ١٠ محاربين في العالم ، لذا كان شيرو يعلم انه لا امل لديه امام كورو ، ولكنه قرر مواجهته وقتاله علي اية حال ، فهو كان اقوي شخص موجود في القرية ، لذا اخذ علي نفسه مسؤولية منع كورو من التقدم..
استجمع قواه وحاول النهوض ولكنه كان مصابا بالفعل وكان يتألم بشده
كورو بمكر : لعبت معك بما فيه الكفاية ، سأتخلص منك واعود لأكمل ما جئت لأجله
شيرو بسخريه : انا.. لسه .. مخصلتش ! ، عاوز ايه من المنطقة دي ؟
تجاهله كورو ولم يجبه وكون بيده شعاع بنفسجي اشبه بسهم وقام بتوجيهه نحو شيرو الذي كان لا يقوي علي الحراك ..
اغمض شيرو عينيه بإستسلام.... وبقي مغمضا لعدة ثواني فلم يحدث شيء فتح عينيه ببطيء وجد رين بقربه وهناك جناحان يحيطان به ليحميانه من شعاع كورو ، بقي يرمش بعينيه بشدة
ثم قال بإنفعال : انت بتعمل اي هنا ، ثم ايه الجناحين دول ؟
رين فتح عينيه ببطيء وتنهد وقال : الحمد *** متوقعتش انه يشتغل !
شيرو بإستغراب : بتتكلم عن اي ؟
رين بنظرات جادة : انا حميت اصدقائي ، ومقدرتش اسيبك لوحدك !
كورو ابتسم وقال ل رين : علمت انك ستعود!
شيرو نظر نحو كورو وقال : هو رين اللي انت بتدور عليه وعاوزه ؟
كورو تجاهل سؤال شيرو وتقدم نحو رين
استجمع شيرو طاقته مجددا بصعوبة وجعل رين يقف خلفه وقال : هتفسرلي كل حاجة بعدين ، بس جاوبني دلوقت ، انت بتعرف ازاي تستخدم قوتك ؟
رين : للاسف لا ، بتتحرك لوحدها !
شيرو بإستغراب: اومال اي الجناحين دول !
رين تنهد وقال : كانت ضربة حظ !
فجأة سمعوا صوت اقدام فإلتفتوا اذ به كيد وعلي وجهة نظرات مرعبة !!
لم يلقي بالا ل كورو ولا ل شيرو وتقدم نحو رين وقال بعد ان امسك معصمه بقلق : انت كويس ؟
ربن بإرتباك : ا..ايوه كويس ، انت جيت ازاى ؟
الخال ببرود : صحابك قالولي علي اللى حصل ، امشي من هنا وانا هتصرف في الباقي
ريت بقلق : بس كورو شخص قوي جدا خايف ان...
الخال بنبرة صارمة : رين امشي وانا هتصرف !!
كورو ضحك وقال : لقد مر وقت طويل يا صديقي العزيز !
استدار الخال ونظر نحو كورو بنظرات يملؤها الحقد والغضب
كورو ضحك بسخرية وقال : يبدو انك لم تنسي ! ، اما تزال غاضبا ؟؟!
رين كان ينظر وعلامات الدهشة والاستغراب بادية علي وجهة
وشيرو كان يقف صامتا وهو قلق جدا مما سيحدث ...
يتبع......
الجزء السابع
كان الجو متوترا جدا ، الخال يبدو عليه البرود كما لو كان شخصا آخر ، شيرو يبدو عليه القلق ، اما شيرو فقد كان يعلو وجهه ابتسامة غامضة ، ورين واقف قرب خاله ينظر بإستغراب لما سمع
كورو : اخبرني كيد ، الا تريد الانتقام!؟ ، واضح انك لم تنسي ما حدث ! لننتقم معا ! اذا استطاع رين ان يسيطر علي قوته خلتل وقت قصير سنجلعم يدفعون الثمن !
كيد بغضب: اخرس !
كورو ابتسم وقال : هل سنترك ما حدث يمر كما انه لم يكن ! ، لقد ضحوا بنا وكانت النتيجة....
الخال بغضب صرخ وقال : قولتلك اخرس ! أنا مش هعديلهم اللي حصل بس متدخلش رين معاك !! ، رين بالنسبالي خط احمر محدش ينفع يعديه !! لو عاوز تنتقم انتقم ، بس لوحدك متدخلش رين معاك !!
كورو بغضب: سأفعل ! سأدفعهم الثمن ! لكن وجود رين ضروري لذا سأخذه مهما قولت ولكن لأجل صداقتنا القديمة سأتركه لك هذه المرة ، احرص علي توديعه جيدا ، ف انا انوي اخذه عاجلا ام آجلا ..
كيد ببرود : متفكرش ف كدا عشان مش هسمح ليك حتي لو اضطريت اقتلك !
كورو ابتسم وقال : ان اردت قتلي سيكون عليك ان تتخلي عن ما فعلته خلال كل هذه السنوات ! والآن سأذهب
نظر نحو رين وقال: اراك لاحقا رين ..
رين نظر نحوه مرتبكا وقد فاجئه ان خاله يعرف كورو
غادر كورو وحل الصمت للحظات فكسر ذلك الصمت شيرو وقال : انت بجد هتنتقم ؟ ، اللى حصل وقتها كان.....
الخال بغضب نظر بحقد وقال : قولت مش عاوز اسمع كلمة عن الموضوع ، اهم حاجة دلوقت...
شيرو شعر بالخوف من نظرلت كيد فقد كانت تحمل رغبة قوية في القتل وقال : ايه ؟
الخال ببرود : قول كلمة واحدة عن رين واوعدك هتندم
شيرو ضحك وقال : مستحيل مقولش ، مينفعش اخليه هنا بعد اللى حصل.
رين نظر بقلق نحو شيرو
الخال بغضب: جرب تقول حاجة واوعدك هتندم انت والى معاك !!
شيرو بجدية : انت عارف ان المكان هنا خطر ومش مناسب ، محتاج انه يروح هناك عشان يسيطر ع قوته !!
الخال بسخرية : تقصد عشان رئيسك يشوفه ويتستغله !
شيرو بغضب : عارف انك بتكره المدرسة ، بس كل الى حصل مكنش...
الخال بغضب : مكنش خطأهم ؟ اومال خطأ مين ؟ ، اسمع ! رين مش هيمشي طالما قوته تحت السيطرة مش هبعته ليكم يا مسوخ !!
شيرو ابتسم بمكر وقال : يعني لو فقد السيطرة هتبعته ؟
الخال سحب رين وتجاهل كلام شيرو وقال: يلا نرجع
رين بقلق : حاضر !
شيرو بإنفعال : عندي سؤال أخير ! رين مش ابنك صح ؟ ابن كايتو ..
رين صدمه معرفة شيرو بذلك ولكنه لم يلتفت نحوه
الخال ببرود : الاباء هما اللي ربوا الآباء هما اللى حموا الآباء هما اللي ضحوا !! ، كايتو معملش اي حاجة من دول ! ، والد رين هو انا وبس ! متفتحش الموضوع دا تاني!
رين نظر نحو خاله كان متفاجأ من جوابه
ثم تحولت ملامحه الي نظرات اعجاب وابتسم
نقل نظره بعدها نحو شيرو الذي كان واقفا بصعوبة جراء المعركة ، كان يبدو على رين القلق ، لاحظ الخال ذلك
فقال : متقلقش من حاجة طول ما انا موجود هفضل احميك فمتخافش مش هخلي حد يأذيك !
رين نظر نحو خاله وابتسم ، ثم اسرع في خطاه وسار بجانبه وقال : طب وصحابي ، كويسين ؟
الخال مطمئنا : ايوة متقلقش هما بخير ..
ثم توجها الى المنزل ، وكل منهما غارق في تفكيره ، كان الصمت سائدا طوال الطريق ..
بعد ان دخلا المنزل رن هاتف رين فأجاب
جاك بقلق : انت كويس ؟!
رين مطمئنا : ايوة متقلقش وانتو كويسين ؟
جاك تنهد بإرتياح وقال: احنا كويسين ، اسف اني معرفتش اقدم اي مساعدة...
رين ساخرا : متقلقش انا كمان مكنش ليا لازمة ، لو خالى متدخلش كان زماني في خبر كان ، شكرا انكم قولتوله انقذتوني !
جاك ابتسم: العفو ، بيضايقني السؤال دا بس ايه اللى حصل للرخم ؟
رين ابتسم وقال : تقصد شيرو ؟ هو كويس بس ...
جاك بقلق : بس اي ؟
رين بقلق : عرف كل حاجة بس خالي قاله ان مفيش داعي للقلق وهو هيتصرف ، بس حاسس اني دخلته في مشاكل كتيرة ..
جاك : متقلقش انا متأكد ان خالك عارف ازاى يتصرف ، دلوقت روح ارتاح وهنتكلم بعدين ..
رين ابتسم وقال: طيب ، اسف اني دخلتكم في المشاكل دي
جاك بإنزعاج : متكررش الكلام دا تاني والا هزعل منك !!
رين ضحك بمرح وقال : طيب ، سلام
.
.
.
.
.
في مكان آخر
جاك : هو بخير متقلقوش
لونا تنهدت بإرتياح وقالت : الحمد *** انه بخير ..
ميشيل ببرود: والبتاع اللى اسمه شيرو دا عمل اي !
كارورا بقلق : صحيح ايه اللى حصل ؟
جاك بإنزعاج : الرخم دا بخير ، لكن رين قال انه عرف كل حاجة بخصوصه ، عشان كدا حاسس بالقلق ، بس خال رين قال امه هيتصرف !
مينا ابتسمت بقلق : الخال قال انه هيتصرف صح ؟ اكيد مش هيخلي حد ياخد رين !
كلارا ابتسمت بثقة : ايوة انا متأكدة ، رين هيكون كويس طالما الخال قال كدا !
.
.
.
.
.
في مكان آخر حيث ظهر شيرو
سايتو: اذا فقد ظهر !
شيرو بخوف: ايوة سيادتك بس مقدرتش امسكه !
سايتو : لا تقلق مهمتك كانت فقط التحقيق هل علمت ماذا يريد ؟
شيرو : ايوة في ولد هناك عنده قوة كبيرة ، بس ولي امره هو كيد وبيرفض تسلميه !
سايتو باستغراب: كيد !!!! من هو ذلك الصبي ؟
شيرو : سيدي ، هو تقريبا ابن كايتو بس لسبب منعرفهوش عايش مع كيد ، وتقريبا ميعرفش مين اهله !
سايتو ابتسم بشر وقال : اذا كورو يريده وكذلك كيد ! ويمكن استخدامه ضد كايتو ، سيكون حقا مفيدا ، احضره الي بأي ثمن !!
شيرو بقلق : سيدي تسمح ليا بأي طريقه ؟ اصل كيد رفض تسليمه
سايتو : من المؤكد ان يرفض فهو يكره كل ما يتعلق بنا ! ، ولكن لا بأس استعمل اي طريقة اريدك أن تحضره الى هنا !
شيرو ابتسم وقال : تحت امرك سيدي ، بس ممكن تبعت معايا شوية أشخاص ؟ ، وتخلى الموضوع سر لعند ما اجيبه ، عشان عندي خطة بس محتاج اللى يعمل التحضيرات ..
سايتو: بالتأكيد لا مشكلة ! ، سأنتظر اخبار جديده منك !
شيرو : امرك سيدي!
رحل شيرو وابتسم ابتسامة غامضة وقال في نفسه : اسف يارين بس دت لمصلحتك ، مين كان يصدق ان كايتو عنده سر زي دا !!
.
.
.
.
في المنزل دخل رين والخال
وكانت ملامح الخال لا تبشر بالخير
الجدة بقلق : مالك ؟ ايه اللى حصل ؟
الخال قال بقلق بينما كان يسير نحو الطابق الاعلي : انا تعبان هطلع اريح شوية ، لو شيرو رجع اطرديه ، هو عارف موضوع رين دلوقت!
الجدة بخوف: ايه ؟!!! ازاى عرف ؟
الخال بلامبالاة: رين قولها اللي حصل
رين بحزن : حاضر
ذهب رين نحو الجدة وقص عليها ماحدث ، ثم نظر اليها بنظرات قلقة وقال : تيتا ! هو خالو صاحب كورو ؟
الجدة تفاجأت ثم خفضت رأسها بحزن وقالت : رين ، تعرف ، قبل ولادتك حصلت حاجات كتيرة فب حياة خالق ، وتعب جدا واتألم ، كنت هخسره ، لو تعرف انا كنت خايفة قد اي وقتها ، وقتها خدت قرار اني اجي هنا واجبرته انه يجي معايا ، في الاول كان متضايق جدا ، بس بعد كدا بدء يتعود علي الوضع هنا وبدأ ينبسط بيه كمان ، بس الماضي متنساش وبردوا لسه بيسبب ليه الألم ، ومن ضمن الحاجات دي هي كورو ، ممكن تقول انهم كانو صحاب مع شخص ثالث بس حصل مشكلة ، وانقلب الوضع وخالك وكورو اتفرقوا ..
رين بحيرة : قولتي شخص ثالث ، ايه اللى حصله ؟
الجدة بألم اغمضت عينيها وقالت : مات ! .. تقدر تقول انه تم التضحية بيه عشان شخص تاني ، وعشان كدا خالك وكورو بيكرهوا الرئيس والأكاديمية كلها وشيرو كمان..
رين بحزن شبك يديه ووضعهما علي الطاولة وقال : رغم اني عشت طول حياتي هنا ، وخالي هو اللي رباني ، الا اني حاسس اني معرفش حاجة عنه !
الجدة ابتسمت ونظرت ل رين بحنان و وضعت يديها علي يده وقالت : في حاجة واحدة بس انت محتاج تعرفها وهي ان خالك بيحبك جدا وهو اللى رباك وانت مصدر السعادة ف حياته وهيعمل اي حاجة عشان يحميك ، مش خالك بس لا انا وجدك كمان ، وخليك عارف انك سبب السعادة اللى نسته الم الماضي وهيحميك لو بحياته ف متقلقش ..
ابتسم رين بسعادة وقال: انا بردوا هعمل اي حاجة عشانكم، انا بحبكم وانتو عيلتي ، وهعمل كل اللى اقدر عليه عشان مسببش اي مشاكل ..
ابتسمت الجدة وقالت بحماس : طب يلا نروح نجهز الاكل حاسه انه بقالنا كتير معملناش كدا مع انه معداش غير شوية ايام !
رين ضحك بمرح وقال : الايام اللى فاتت كانت مأثرة وصعبة عشان كدا الوقت كان بيعدي ببطيء...
الجدة بادلته الابتسامة وقالت : عندك حق
شيرو بسبب : هل انا السبب في التوتر دا ؟
استدار الجدة ورين لينظرا الي مصدر الصوت فكان شيرو قد عاد لمنزل الجدين
رين بدا منزعجا وقال : متوقعتش انك ترجع !
شيرو ابتسم وشبك ذراعيه ثم استند علي الحائط وقال : بقي عندي شغل تاني في القرية ، عشان كدا هفضل شوية ...
الجدة بغضب : مهما كان شغلك متورطناش فيه !!
شيرو ابتسم وقال : هحاول معملش ، بس انتم اللي بتخالفو القوانين ! الاشخاص اللي بيملكوا قوة كبيرة زي رين لازم يـ...
دخل الجد وقال بغضب : خلي قوانينك لنفسك متدمرش حياتنا تاني ، متقربش لا من ابني ولا من حفيدي ! ،لو كان رئيسك قلقان من قوة رين ف انا هتصرف !!
شيرو ببرود : الكلام مش نافع ، عموما لو فقد السيطرة علي قوته هاخده غصب عنكم ، لان وجوده هيكون خطر
ابتسم وانزل يديه ونظر نحو رين وابتسم ثم قال : اتمني انك تستعد للمغادرة لان وجودك هنا بقي امر مستحيل !
رين انتابه القلق ولكنه ضغط علي يديه وقال: انا مش هغادر المكان دا ، انا بنتمي للمكان دا وعمري ما هسيبه وامشي!..
شيرو توجه نحو رين ووصع يده علي كتفه وقال: انت مزورتش المكان دا قبل كدا وانت متعرفش إذا كنت بتنتمي للمكان دا او لا ، بس صدقني دا انسب مكان ليك عشان تسيطر علي قوتك !
جاءت الجدة وابعدت يد شيرو عن رين ونظرت اليه بغضب وقالت : اسمعني كويس ، متملاش راس حفيدي بكلامك السخيف دا ، سيب عيلتي ف حالها ، الأول كنت هخسر ابني ودلوقتي عايز حفيدي ، مش هسمح ليك ابدا !
شيرو بنظرات جادة نظر للجدة وقال ببرود : لي مش عاوزة تعترفي بالحقيقة ، انتي ندركة ان افضل مكان لرين خو...
الجدة بغضب : خلاص مش عاوزة اسمع كلمة كمان !!
شيرو ابتسم وقال : طيب طيب ، بس انا لسة عند كلامي لو فقد السيطرة هاخده ، رين خلي بالك بقي ومتتعصبش ، محدش يعرف اي اللي ممكن يحصل
نظر نحوه الجميع وشعروا بالتهديد منه فقد بدا انه يخطط لشيء ما ، تركهم شيرو في حيرتهم وغادر المكان ليذهب الي غرفة الجلوس ويبدأ بالتحضير لخطته ..
ذهب رين لغرفته ووضع يده علي رأسه واغمض عينه لعد ان استلقي علي سريره واخذ يفكر : تقريبا شيرو بيخطط لحاجة ! ، انا مش عاوز اسيب المكان دا وامشي ، مش عاوز اروح المدرسه اللي فيها الاشخاص دول ، مش عاوز اسيب صحابي !! ، بسأل نفسي ايه اللي خالي مر بيه ؟ ، حاسس ب ايه ؟ هو بجد سعيد ؟ اي حكايته مع كورو ؟عاوز اسئله بس خايف السؤال يضايقه ، هو خالي عنده قوة ؟ ،طب ليه مشوفتهوش بيستعملها ابدا ؟ ، دماغي هتنفجر من كل الافكار دي اهخخخ بس وجسمي بيوجعني جامد لسبب ما معرفهوش !
كان رين يتألم لسبب ما وبدأت حرارته ترتفع تدريجيا ، حاول النهوض لغسل وجهة ، ولكنه شعر بالدوار ،كاد يقع الا انه استند بيده علي الحائط وذهب ليأخذ حمام املا ان يخفض ذلك حرارته
بقي تحت الماء لمدة نصف ساعة ، ولم تنخفض الحرارة ولو قليلا ، كان يلهث ووجه صار احمر من الحراره وزادت سرعة تنفسه وخارت قواه ..
حان الوقت الغداء ، فخرج الخال من غرفته وذهب لينادي علي رين ففتح باب غرفته وكان على وشك الكلام ولكنه لم يجد رين فدخل الى الغرفة
ذهب وطرق علي باب الحمام وقال : رين انت جوا ؟ الاكل جاهز
ولكنه لم يلتقي جوابا فشعر بالقلق ، ففتح باب الحمام فزجد رين مستلقيا علي الارض ، مغمي عليه من الحرارة فتوسعت عيناه
وركض نحو رين وامسك به بخوف ووضع يده علي جبهته فشعر بحرارته المرتفعة..
فحمله بسرعة ووضعه في السرير ونادي علي الجدة بسرعه ،احضرت الجده بعض الادوية وكذلك احضرت ماء بارد لتضع له كمادات
فجأة دخل شيرو الي غرفة رين والابتسامة علي وجهه وقال : هو مش تعبان ، كل الموضوع انه قوته خارج السيطرة
الخال بغضب : مش وقت الكلام السخيف بتاعك دا !!
الجدة بغضب : انت مش حاسس بالخزي وانت بتحاول تستغل مرضه عشان تاخده ؟ معندكش ضمير ؟
شيرو تحولت ملامح وجهه الى الغضب وقال : انتم متقدروش تحسو بالطاقة عشان كدا مش فاهمين ، هو مش قادر يسيطر علي قوته عشان كدا هو بيتألم وحرارته عالية ، لسه مصرين تخلوه هنا ؟
الخال بإنفعال : ايوة هيفضل هنا اخرج برا فورا !
شيرو ابتسم محاولا استفزاز كيد وقال بينما يخرج : هنشوف هتقدر تتحمل قد اي قبل ما تغير رأيك ، انت بس بتخليه يعاني اكتر عشان ترضي نفسك !
.
.
.
بقي رين علي هذه الحالة حتي منتصف الليل
الخال والجدة معه وكان الجد يتفقد من حين لآخر
حين حل الفجر فتح رين عينيه ببطيء نظر حوله ليري الجد والخال نائمين بقربه ..
كانت حرارته اقل من الامس ولكنها لا تزال مرتفعة ، اعتدل رين في جلسته وشعر بدوار خفيف فوضع يده علي رأسه
فرن هاتفه معلنا وصول رسالة
قرأ رين الرسالة واتسعت عيناه من الصدمة ثم وثب واقفا شعر بالدوار مجددا لكنه لم يترك ذلك يمنعه من متابعة السير ..
وكتب بعض الكلمات علي ورقة وضعها بجانب خاله
ثم خرج من الغرفة
كان يسير بصعوبة وانفاسه مضطربه..
خرج من المنزل وتوجه نحو الغابة..
توجه رين نحو الغابة وكان يسير ببطيء بسبب ارتفاع درجة الحرارة ولكن ملامحه تجمع بين القلق و الالم
كان يستند علي الأشجار لكي تساعده علي المشي حتي وصل الي نفس المكان..
نفس المكان الذي ظهر فيه كورو
شيرو ابتسم وقال : اهلا ، عملت اللي قولتلك عليه ؟
رين بغضب قال بصوت متعب : صحابي فين ، قولتلك ملهمش دعوة سيبهم يمشوا !
كرر شيرو السؤال : خالك فين ؟ صحيته ؟ زي ما قولتلك لو عملت كدا هخلي الرئيس يعاقبة بتهمة تعطيل المهمة !
رين بغضب : انا مصحتهوش ! سيب خالي في حاله ! بطل تحاول توقعه في مشاكل ، صحابي فين ؟
اشار شيرو الي رجالة فأحضروا اصدقاء رين مقيدين
ففزع رين وقال : انتو بخير ؟
شيرو ابتسم وقال : متقلقش معملتش حااجة لسه ، بس هنشوف هعمل ايه ..
كون شيرو سيفا ،وتوجه اثنين من رجاله نحو رين وقامو بإمساكه وجعلوا يده خلف ظهره ومنعاه عن الحراك ، شعر رين بالخوف ولكن اكثر ما يقلقه هو ما يخطط اليه شيرو ..
وصل شيرو قرب جاك فقال لرين : صحابك ضايقوني فقررت خلاص تني هتخلص منهم ..
رين بإنفعال : سيبهم في حاله ، مشكلتك معايا انا !
شيرو ضحك واستدار لينظر نحو رين ثم قال : لا ، هما ضايقوني وعاوز أعلمهم درس ، خليك مع العرض واتمني تستمتع ، انجوي
رين بتوسل : ارجوك سيبهم وهعمل اللى انت عاوزه
شيرو مدعيا البراءة : لا لا ، متفهمنيش غلط ، انا مبعملش كدا بسببك ، ليبدء العرض !
عاد وتوجه نحو جاك ثم قام بطعنه في قلبه ، فجحكت عيناه وتناثرت الدماء من حوله ..
فصرخ ريت والآخرين : جاااااك !!!
شيرو بإبتسامة باهتة : متقلقوش هتحصلوه !
توجه نحو ميشيل فقام بطعنه ايضا ووقع فوق جاك
رين اتسعت عيناه بصدمة ، وتجمعت الدموع في عينه وعقدت الصدمة لسانه..
شيرو نظر نحو رين بنظرة جانبيه وابتسم وتوجه نحو الآخرين وقام بطعنه واحد واحد هكذا..
حتي قتلهم جميعا ، فتبقت لونا توجه نحوها شيرو ورين ينظر الي جثثهم بصدمة غير مصدق ما حدث ! ، توجه شيرو نحو لونا وقطع يدها..
فصرخت من الالم ! وبدأت دموعها بالانهمار ، ثم قام شيرو بقطع رأسها ولحقت بالآخرين ...
رين جثي علي ركبتيه والغضب والصدمة سيطرا عليه ، كان لا يصدق ما رأي ، اصدقاءه ملقون علي الارض والدماء تغطيهم !!
شيرو توجه نحو رين وقال بسخريه : اسف ، تقريبا عديت حدودي !
وصل الي رين وحاول وضع يده علي كتفه ، فشعر بحرقة في يده ، فنظر نحو رين فرإي حلقة من النار تتكون حوله بدأت بحرق ما كان قريبا منه وتوسعت تدريجيا الي حرق كبير في الغابة
شيرو ابتسم بقلق وقال : شكل الخطة نجحت ، بس لازم نوقفه دلوقت قبل ما نتفحم كلنا ، اكاي وقفه !
ابتسم اكاي بثقة وقال : علم !
قفز اكاي خلف رين وتجاوز حلقة النار و وضع يده علي ظهر رين وتوهجت يده بتوقفت النار وخارت قوي رين ، كان يفتح عينيه بصعوبة ، توجه شيرو نحوه وقام بحمله وقال: اسف علي الطريقة دي بس انت وخالك مسبتوش ليا حل ، كنت عاوز اوريك قد اي قوتك خطيرة واي اللى ممكن يحصل بمجرد ما تغضب وتخرج عن السيطرة ، غمض عينيك وارتاح هاخد للمكان اللى بتنتمي ليه ! ..
كان رين متعبا جدا ، لكنه كان غاضبا جدا ايضا وكان لا يفكر سوي في الانتقام وقتل شيرو الذي قتل عائلته ، شعر شيرو بذلك فقام تكاي بإخراج منديل و وضع عليه مادة منومه ، و وضعه على انف رين ، لم تمضي سوي دقائق وفقد رين الوعي وانسدلت يده الى جانبه ..
وصل خال رين فرأي شيرو يحمل رين والحريق من حوله ..
شيرو ضحك وقال : اهلا ، فاكر الاتفاق ؟ لو قوته خرجت عن السيطرة هاخده
الخال بغضب : ياحقير عملت ايه ؟
شيرو ابتسم وقال : ولا حاجة ، انا بس وريته مدي خطورة قوته لو خرجت عن السيطرة ، اوه صحيح متضايقش منه عشان مقالش ليك او صحاك ، انا اللى قولت ليه يعمل كدا ، وقولتله لو عمل هخلى الرئيس يعاقبك ، وهو تقريبا مقالش ليك ، شكله بيحبك فعلا..
ثم اكمل ساخرا وقال : متتصورش انا زعلان قد اي اني هكسر قلبك وقلبه واخده بعيد عنك ، بس متلومنيش ! لوم قوته الكبيرة !
الخال بغضب وجنون : سيبه !! سيبه دلوقت والا !!
شيرو ابتسم بثقة وقال : والا اي ؟ انت خسرت ورين بقي ملكي ، علي حسب اتفاقنا ، لازم يسيطر على قوته ، لغاية ما يقدر يسيطر عليها هيفضل معايا ، اسمحلي شغلي خلص وانا هتصرف ، اكيد رين معايا لو حبيت تزوره تعالي المدرسة..
الخال بغضب ركض نحو شيرو محاولا اخذ رين ولكن رجال شيرو منعوه وقاموا بماحصرته وسمعوا صوت طائره
كانت طائرة مرسلة من المدرسة ، ابتسم شيرو ونظر نحو شيرو بنظرة انتصار..
ثم استدار مغادرا ومعه رين تاركا الخال يشعر بالتحطم ..
.
.
.
.
.
.
.
في مكان آخر
فتح رين عينيه بصعوبة وحاول النهوض
لكنه شعر بتعب فعاود الاستلقاء ، فحاول تذكر ما حدث فإتسعت عينيه وبدا عليه الصدمة وحاول النهوض مجددا ، فسمع صوت رجل يقول : لا تحاول النهوض انت لا تزال تحت تأثير المخدر لذا فقط ارتح قليلا ..
رين بإنفعال : انت مين؟ وانا فين ؟
كان ذلك سايتو وبرفقته شيرو
فقال شيرو بحماس : انت صحيت !
تحولت نظارات رين الى الغضب والحقد وحاول النهوض لقتل شيرو..
سايتو مطمئنا : لا تقلق اصدقائك بخير ، كان ذلك مجرد وهم ، وهي قدرة أحد رجالي ، لقد اردت ان اريك واري خالك انك بحاجة لتدريب لكي تتحكم في قوتك وتستطيع أن تسيطر عليها ، لذا ستنضم الي مدرستي وهناك سيتم تدريبك !
(" سايتو: هو مدير المدرسة ، وهو الرئيس والقائد المسؤول عن ذوي القدرات الخاصة ، يتميز بالذكاء وقدرته هي قراءة الافكار ")
رين بغضب : بجد صحابي كويسين ؟
سايتو ابتسم وقال: اجل اقسم لك بذلك !
رين تنهد وحاول الاعتدال في جلسته فتوجه نحوه سايتو وساعده وقال : ستبدأ الذهاب للمدرسة من الغد وان احتجت الي…
قاطعه رين وقال ببرود : لي صممت علي وجودي هنا ؟
سايتو بود : لأن لديك قوة كبيرة ويمكن ان تنقذ الكثير من الناس
رين بسخرية: ايوة وممكن تستخدمني في قتل اعدائك صح ؟
سايتو ابتسم و وضع يده على رأس رين وقال: لا تقلق لا انوي اذيتك ، اعدك سأفعل كا ما بوسعي لترتاح هنا .
دفع رين يد سايتو وقال: ايا يكن، هفضل قد اي عشان اقدر امشي ؟
سايتو ابتسم وقال: لا تفكر في ذلك الآن ! اعدك انك ستحب هذا المكان ، اذهب لتستحم وارتدى هذه الثياب وسآخذك بجولة في الجزيرة..
رين ببرود : جزيرة ؟
سايتو بإبتسامة : اجل هذه الجزيرة كبيرة جدا تضم اصحاب القوي مثلك ، وانت الآن في منزلي ، هناك جزء من هذه الجزيرة يحتوي علي المنازل الخاصة بذوي القوي ، اما مركز الجزيرة فيحتوي علي مدرسة كبيرة جدا تضم مختلف المراحل العمرية وكذلك كليات مختلفة !
رين بغير مبالاة: ممكن تخرج ؟ عاوز اغير هدومي ..
سايتو ابتسم وقال : بالطبع ، سأرسل الخدم للمساعدة!
رين ببرود: مفيش داعي ،بعرف اغير هدومي بنفسي !
نهض رين من سريره وكانت حرارته قد زالت بالفعل
ذهب ليغير ملابسه في الحمام كان فاخرا جدا ، الا ان رين ما عاد يهتم لشيء اصبح يري كل شيء بلا معني الشيء الوحيد الذي اسعده هو ان رفاقه بخير ، الا ان رؤيتهم يموتون بتلك الطريقة سببت له الالم حتي وان كانت وهما ،
كان يشتاق لهم بشدة ولخاله وجديه ايضا
الا انه كان يفكر : لو فضلت معاهم شيرو وكورو وحتي انا قوتي لو خرجت عن سيطري هتأذيهم ، لازم افضل هنا ، سببت ليهم مشاكل بما فيه الكفاية، حتي لو كنت هفضل وحيد طول عمري بس المهم يكونوا بخير !
بدل رين ثيابه وخرج من الغرفة
فرأي ممرا طويلا وكلن شيرو واقفا ينتظره هناك
شيرو ابتسم وقال لرين : خلصت ؟
رين ببرود دون ان ينظر اليه : شايف ايه ؟
شيرو ضحك وقال : اتغيرت وبقيت لمض جدا زي ابوك كايتو
رين بغضب: الراجل دا مش ابويا ، خالى كيد هو الوحيد اللى كان وهيكون اب ليا !
شيرو ابتسم وقال : زي ما تشوف ، بس انت شبهه في كل حاجة !
رين انصرف ولم يرد علي شيرو وخرج للخارج فوجد سايتو ينتظره وكان معه صبيا آخر في عمر رين تقريبا ، كان ابن المدير واسمه يوكي ، وقد اراده المدير ان يتقرب من رين
(يوكي : هو ابن المدير شعره اسود وعينان بنفسجيتان ، قدرته هي قراءة مشاعر الآخرين من حب ، كره ، انزعاج ، الخ...)
ذهب رين الي جانب سايتو وابنه وشيرو كذلك
وبدئوا بالسير في الجزيرة وعرفه سايتو علي المكان
ثم ثال لرين وتعلو وجهه ابتسامة : بما أن اسرتك ليست معك كنت انوي بوضعك في سكن الكللابب حيث يوجد الطلاب الذين يملكون قدرات علي عكس عائلاتهم فيكون لهم مكان ليسكنوا فيه .. لكن قررت ان ابقيك بمنزلي ، سأرحب بك بكل سرور حتي تعتاد الوضع وبعدها يمكنك الإختيار اين تريد البقاء ، بالطبع انت ذكي كفاية لتعلم انه لا يمكنك الهرب حتي وان حاولت سيكون هناك عقاب قاسي لذلك
رين ابتسم بسخرية وقال : وجودي هنا في حد ذاته عقاب ، عاوز ارجع تعبت
سايتو ابتسم وقال: حسنا سنعود !
عاد رين والباقين الي المنزل
فجاء احد الخدم الي سايتو وانحني بإحترام وقال : سيدي الغرفة جاهزة
سايتو نظر نحو رين وقال : غرفتك صارت جاهزة بالنسبة للملابس فقد احضرت بعضا منها من منزل جديك ، ان احتجت غيرها اخبرني سأشتريها لك ..
رين ببرود : لطفك الزايد دا مخوفني ، لان اكيد ليه ثمن ، علي كل حال مش محتاج حاجة ..
كان يوكي ينظر نحو رين بفضول ، يرغب في معرفة كل شيء عنه ، الاوان بعد ما حدث صار ين باردا بشدة ويصعب التحدث معه ، لذا ظل يوكي ينظر دون اي كلام
رين ببرود نظر نحو يوكي وقال: في حاجة ؟
يوكي بإرتباك : اا…لا ، لا مفيش حاجة .
سايتو ابتسم وقال : لما تقضيان بعض الوقت معا ؟ لتتعارفا بينما يجهز الغداء
رين ببرود: شكرا انا مش هنا عشان اكون صداقات، ومش جعان
سايتو ابتسم وقال : ليس مسموح ترك الطعام والا يتعاقب ايضا
رين بسخرية : شكلك عاوز تعاقبني جدا
سايتو وضع يده علي رأس رين وقال : صحتك مهمة إذا يجب ان تأكل ، سأترك يوكي يشرح لك القوانين حتي يجهز الغداء
انصرف سايتو تاركا يوكي مع رين ، دخل رين الي الغرفة كانت كبيرة وجميلة جدا وجد فيها ملابس بالاصافة الي زيه المدرسي زكتب ، كان السرير ناعما جدا ويحتوي ستائر يوجد بها اريكة بيضاء تحتوي علي سجادة حمراء كبيرة والغرفة تطل علي البحر ..
كان الجو متوترا بسبب صمت رين الطويل
كان بحدق بما حوله ببرود ، واخذ بعد الكتب وبدأ يقلبها ثم تحدث الى يوكي
وقال بغير مبالاة دون ان ينظر اليه: مش متضايق ؟
يوكي بإستغراب: من ايه ؟
رين بنفس الوضع : يعني واحد غريب دخل بيتك وكمان هيعيش فيه ويشاركك مش متضايق من دا كله ؟
يوكي بإبتسامة : لا ابدا بالعكس البيت دايما بيبقي مفيش فيه غير انا والخدم ، وجودك هيسليني بدل ما انا لوحدي .. بس عندي سؤال..
رين : ايه ؟
يوكي: انت بتكرهني ؟
رين ابتسم وقال ببرود : انا معرفكش عشان اكرهك ، انا بكره وجودي هنا
يوكي ابتسم وقال: طيب خلينا نتعرف طالما مش بتكرهني يبقي فيه امل !
ضحك رين وقال : انت بتفكرني بحد من صحابي !
يوكي مستفهما : وهو فين دلوقتي ؟
رين بحزن : في القرية ، كلهم هناك ..
يوكي شعر بحزن رين وحاول ابهاجه فقال : ممكن توصفهالى ؟ انا مخرجتش من الجزيرة دي من ساعة ما اتولدت الا نادرا ومعرفش القرية دي شكلها ايه
رين ابتسم وجلس علي الاريكة وقال: الهوا هناك مقي والرياح لطيفة جدا ، السما صافية والغابة جميلة جدا ، وبردوا الشجر ، واهم حاجة الناس هناك طيبين وبسطاء ..
يوكي ابتسم : شكلها مكان لطيف ، عاوز ازورها !
رين بحزن خفض رأسه وقال : اتمني ارجع ليها تاني !
يوكي مخففا عليه : المكان هنا جميل بردوا ، زي ما انت فاهم حزنك هو اللى مانعك تشوف جماله !
رين نهض وتوجه نحو النافذة وظل ينظر للبحر وقال : الناس هنا عاملين ازاي ؟
يوكي : هتلاقي كل الانواع ، المغرور جدا ، البسيط ، المتسامح ، المتنمر ، ناس بيتم التنمر عليهم ، المنبوذين ، المحبوبين جدا ، الخ...
رين نظر نحو يوكي وقال : وانت اي نوع فيهم ؟
يوكي استغرب وقال : مينفعش تسأل حد بالطريقة دي ، اقصد لو انا وحش مش هقولك اكيد
ثم ابتهج وقال : متقلقش انا النوع المبتهج والمشهور لاني ابن الرئيس
رين : يعني انت مشهور بسبب ابوك
ابتسم يوكي ليخفي حزنه وقال : ايوة ، صعب انك تلاقي صحاب حقيقين
رين ابتسم بحزن هو الآخر وقال : صحابي اللي قي القرية هما عيلتي ، عشان كدا هفضل هنا ، وجودي هيئذيهم ، لما شيرو استعمل الوهم وشوفتهم بيموتوا اتمنيت الموت بجد !
مش عاوز يحصلهم حاجة ف هفضل بعيد عنهم !
يوكي نهض وابتسم وتوجه حيث يقف رين ومد يده وقال : خلينا نكون صحاب ، انا بردوا من ذوي القدرات ووحيد !
رين ابتسم بسخرية وقال : دي مش حاجة تفتخر بيها ، ثم ان انا اضمن منين ان دي مش خطة من ابوك او شيرو !
يوكي بإنفعال : مش كدا صدقني ، جربني ومش هتندم ، مفيش اي خطط ، انا عاوز اكون صاحبك بجد ، مش دا احسن من انك تكون وحيد ؟
رين ابتسم وصمت للحظات ثم قال : طيب هفكر في الموضوع
وتصافح الاثنان
طرق احدهم باب الغرفة فكان الخادم جاء لمناداة رين ويوكي للغداء
فنزل الاثنان لتناول الطعام
رين كان ينظر نحو الطعام دون ان يأكل فنظر يوكي وسايتو نحوه
سايتو شبك يديه : الا يعجبك الطعام ؟
رين انتبه لسايتو وقال : لا ، مفيش مشكلة في الاكل ، كنت بسأل إذا كان ينفع اتصل بخالي او جدي وتيتا اكيد قلقانين
سايتو ابتسم لرين وقال : لا تقلق فهم يعرفون بكل ما حدث ، كما وان خالك يأتي الى هنا من حين لآخر بسبب عمله في الشركة لذا ستلتقيه عاجلا ام آجلا ، الآن تناول طعامك
رين ببرود : مليش نفس اكل ، اسمحلي همشي
سايتو : اخبرتك ان الطعام اجباري ، تناول الحساء علي الاقل ثم افعل ما تريد ،
رين تنهد ثم بدء بتناول الطعام بسرعة ثم غادر المكان
بعد ان غادر رين نظر سايتو نحو ابنه وقال : اذا كيف سارت الامور معه ؟
يوكي بإرتباك : هو لطيف ، بس بيكره المكان فعلا.
سايتو : اذا عليك ان تجعله يحبه ، تقرب منه قدر الامكان ، لا اريده ان يظل منغلقا هكذا !
يوكي بقلق : بابا انت بتخطط لحاجة ؟
سايتو ابتسم وقال بثقة : لا ادري بعد ، يجب ان يتدرب اولا ، ولكن اشعره انه سيكون مفيدا ، ووجوده معك سيكون في صالحك أيضا بعد ان ترث مدرستي
يوكي بحزن: فهمت!
سايتو : هل هناك شيء ؟
يوكي بقلق : لا لا ، شكرا علي الاكل.
غادر يوكي وكان قلقا من ان يكرهه رين ان علم ما يخطط اليه والده.
.
.
.
.
في مكان آخر في الجزيرة
شيرو بإبتسامة : ازيك ياكايتو عامل اي ؟
كايتو ببرود : كنت حلو قبل ما تيجي ، جاي ليه بسبب المكالمة ؟
ضحك شيرو ضحكة مستفزة
فقال كايتو بإنزعاج : انا قولت حاجة تضحك ؟
شيرو محاولا التوقف عن الضحك صمت قليلا ثم قال : ولا حاجة ، في الحقيقة دي كانت احسن مهمة ليا ، بالمناسبة انت فاجئتني ، كنت مفكر انك طيب من جوا بس طلعت غير كدا ، مبلومهوش علي كرهه ليك ، بس انتو فعلا شبه بعض !
كايتو بإنزعاج : بتتكلم عن ايه ؟ معنديش وقت للألغاز
شيرو ضحك وقال : متقلقش ، ملكش علاقة بالموضوع ، او علي الاقل دا اللى الكل عاوزه منك ، خليك برا الصورة وبس ، لو اعتقادي صح كيد هييجي قريب هنا ، هو عكسك بيهتم لأمر الشخص دا اكتر من نفسه ، ودلوقت همشي استمتع مع عيلتك !
كايتو ظل واقفا ينظر بحيرة فهو لم يفهم شيئا من كلام شيرو ..
____________________
في منزل رين
دخل الخال بسرعة الى هناك فوجد اصدقاء رين هناك..
الجده بقلق: حصل اي ؟
الخال بحزن اغمض عينيه بألم وقال : شيرو خد رين ! قوته خرجت عن السيطرة !
الجدة بصدمة وضعت يدها على فمها وعيناها اتسعت وقالت : : مش مصدقة ! حفيدي هيحصل له اي !؟ هيفابل اهله هناك ؟ لالالا مش ممكن ، خايفة يوقعوه في مشاكل ، هنعمل اي !!
جاك بغضب : الكلب !! مكنش لازم نسيب رين يرجع ينقذه !
مينا بدأت بالبكاء وقالت : مش مصدقة! اكيد دي كدبة صح ؟ انا عاوزه رين يرجع ! دا مش عدل !
ميشيل بغضب ضرب الحائط وقال: الزبالة دا ! هنعمل ايه؟ هنسيب رين معاه !
لونا نزلت دموعها دون ان تشعر وقالت بصوت اشبه للصراخ : مش ممكن ! مينفعش نسيب رين وحده!!
كارورا بقلة حيلة : طيب هنعمل ايه !!
الخال بثقة : انا قرىت ايه اللى لازم نعمله
نظر الجميع نحوه بإستغراب
اكمل الخال كلامه ونظر نحو لونا وجاك و ميشيل وقال: انتو التلاتة تقدروا تعملوا حاجة عشانه ، تقبلوا تعملوا اي شيء عشانه ؟
جاك بإنفعال اكيد هعمل اي حاجة !!
لونا بثقة مسحت دموعها وقالت : ايوة!!
ميشيل بغضب : هعمل اي حاجة عشانه وغشان اكسر راس شيرو !!
الخال : اذا عاوز اكلمكم في موضوع ، امي انتي وبابا كمان محتاجين نتناقش في اللى هنعمله ..
الجدة بإستغراب : بتخطط ل اي ؟
الخال نظر الى والدته نظرات غامضة ف فهمت الجدة ما يريد
فتنهدت وقالت : انا بردوا هعمل كدا ، واعتقد ان ابوك مش هيتردد بس لمدة سنة واحدة بس وبعدها ناخد رين ونرجع هنا ..
الخال ابتسم وتوجه نحو والدته وقبل يدها وقال : شكرا ليكي يا امي
الجدة بابتسامة دافئة وضعت يدها على رأس ابنها وقالت : انت بتقول ايه ، انت ناسي ان رين حفيدي قبل ما تكون خاله ! ، يلا نقول لابوك ..
يتبع...
الجزء الثامن
بقي رين ينظر للبحر من الشرفة والهواء يحرك خصلات شعره وهو غارق في التفكير في قريته وعائلته واقصداقئه وحياته الجديدة ، وقد وضع سماعات الاذن وهو يستمع الي الموسيقى ، لذا لم ينتبه ليوكي الذي طرق الباب عدة مرات وحين لم يلتقي جوابا دخل ليبحث عن رين ظنا منه انه هرب ولكن حين رآه تنهد براحة ثم ذهب اليه و وضع يده علي كتفه لكي ينتبه له ففزع رين واستدار بسرعة وحين رآه قال : هو انت ياخي ، خضتني !
يوكي بغير مبالاة تقدم و وقف بجانبه وقال : انا خبطت ع الباب وانت مردتش ، كنت بتعمل ايه سرحان مع جمال البحر ولونه ؟
رين بسخرية : لا سرحان مع الذكريات !
يوكي مستفهما : تقصد اي ؟
رين اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا وقال: ولا حاجة انسي اللي قولته ، كنت جاي ليه ؟
يوكي ابتسم بحماس وقال : انت مش حاسس بالملل ؟
رين تنهد وقال بإنزعاج : وهو في حاجة اعملها هنا !
يوكي ابتسم وقال : طيب خلينا نتمشي ، وهقولك ع القوانين واحنا بنتمشي !
رين بنظره جادة وضع يده في جيبه وقال : مش عاوز ، خايف نقابل حد وهيبقي يوم مش فايت وانا مش ناقص !
يوكي بإستغراب : شخص ؟ تقصد شيرو !
رين بسخرية: مش شيرو لوحده ، في ناس كتير تانية مش عاوز اشوفهم !
يوكي بسخرية : وصلت امبارح وعندك ناس كتير تكرههم !!
رين ابتسم بسخرية هو الآخر وقال : في ناس مجرد وجودهم في الحياة وحده كفاية انه يتعبك !
يوكي تنهد وقال: هتقابلهم دلوقتي او بعدين ، مجرد ما نروح المدسة ، مفيش مهرب ، تجاهلهم وبس !
رين سار نحو السرير واستلقي ثم قال : قولي القوانين واحنا هنا !
يوكي بإنزعاج : انت فعلا عنيد جدا ! ، طيب زي ما تحب هنفضل هنا
اول حاجة في المدرسة لازم تحترم كل الاساتذة
تاني حاجة الالتزام بالزي المدرسي
تالت حاجة الالتزام بالحضور وعدم الغياب
رابع حاجة لو كان عندك قوة مميزة او ليك سلطة ، بل ال ٣ قوانين اللى انا قولتهم واشرب ميتهم !
رين ابتسم بسخرية : يعني طول ما انت عندك قوة او سلطة تقدر تتجاهل القوانين براحتك ومحدش يقدر يكلمك !
اي السخافة دي ، القوة مش كل حاجة
يوكي ابتسم وقال : جايز تكون مش كل حاجة عندك ف القرية لكن هنا هي كل حاجة !!
رين في نفسه : القوة القوة ، القوة هي السبب ف ان اهلى اتخلوا عني ، وبسببها اخدوني بالقوة ، وبسببها هقابل اللى اتخلوا عني وهتحرم من اللى بحبهم !
يوكي : رين ! يبني ! رحت فين ؟
رين نظر نحو يوكي وقال له : اي ؟
يوكي بإستغراب : سرحت فين ؟
رين وضع يده فوق عيناه وقال : كنت بفتكر حظي الحلو جدا
يوكي بسخرية : انت اكيد تقصد العكس صح !
رين ابتسم وقال : انت اذكي من ما يبان عليك !
يوكي استلقي بقرب رين وقال: متبقاش لئيم كدا ، انا ذكي ويمكن اذكي منك كمان
رين بحزن: ايوة انا مش ذكي ، لو كنت ذكي مكنتش وقعت في الفخ بالسهولة دي !
يوكي نظر نحوه بحزن وقال : الموضوع مش موضوع ذكاء ، ولكن موضوع قوة ، وبعدين انت عملت الصح لو حد مكانك كان عمل نفس الشيء !
رين بغضب : دا كلام فارغ عشان اقنع نفسي ، لو مكنتش ضعيف مكنش……
يوكي قاطعه وقال ببلاهة : طيب طيب انت غبي ، المهم دلوقت انهم بخير انسي اللي حصل !
رين بحزن : مستحيل انسي الشعور دا ! كان صعب جدا !
يوكي وقف وضرب رين علي رأسه فتأوه وقال : عملت كدا ليه ، الخبطة بتوجع ع فكرة !
يوكي بإستياء : قوم نتفرج ع التلفزيون او نعمل اي حاجة ، انسي اللى حصل ، لو افتكرته تاني هضربك تاني!
رين عقد حاجبيه وقال : وانت اي اللى مضايقك قوي كدا !!
يوكي بإستياء : انا دلوقت اتأكدت انك غبي ! ، قوم وخلصني نقضي وقت شوية !
.
.
.
.
.
مرت الايام وكان رين لا يتعامل مع اي احد سوي يوكي وظل يتذكر خاله واصدقائه وجديه بحزن ، ويحلم بهم دوما وكان يوكي دائما يحاول التخفيف عنه ، واصبح يوكي ورين مقربين جدا ، خصوصا يوكي الذي اعتبره كأخيه ، حيث كان يعيشان معا ويلعبان معا ، ويشتكي احدهم للآخر ومنذ وجود رين ، ماعاد يشعر بالوحدة من غياب والده لانه صار لديه من يكلمه ويسمعه ..
مر علي ذلك شهرين وانقضي الوقت وحان وقت بداية عام دراسي جديد !
.
.
.
.
.
بداية العام الدراسي
ارتدي رين الزي المدرسي
وكان رين يشعر بتشائم كبير ، لأنه سأل يوكي اذا كان سيلتقي اليوم بجميع الأساتذة وكان الجواب نعم ، حيث كل استاذ سيعطي نصائح بداية العام الجديد ، لذا شعر رين بالتوتر لأن فرصة لقاء والديه كبيرة ، كلما تذكرهما شعر بالغضب ، فهو يلومهما على كل ما حصل ، لو لم يأتي كورو الى رين لينتقم من كايتو لما جاء شيرو خلف كورو وعلم بأمر رين ، ولما اخذه للمدرسة ، لذا كرههما من اعماق قلبه ، نظر نحو نفسه في المرآة ثم تنهد بحزن ، حيث كان من المفروض ان يكون مع أصدقائه الآن يضحك ويمرح معهم..
فدخل يوكي ليراه علي هذه الحالة
فضربه علي ظهره بمرح وقال : صباح الخير
رين بإنفعال : خير ايه ! انت كسرت ظهري !!
يوكي ضحك وقال : طيب مش مهم ، النهاردة اول يوم دراسي ، واول يوم لينا في المدرسة مع بعض ، افرد وشك شوية ع الاقل !
رين بسخرية :واي الشيء اللي يخليني افرد وشي !! ، علي العموم يلا نمشي
خرج رين ويوكي الس الخارج حيث كان ينتظرهما سايتو بسيارته الفاخرة، وبمجرد ان ركبا انطلقت السيارة نحو المدرسة
نزل رين ويوكي وسايتو من السيارة
سايتو ابتسم وقال : هذا يومك الاول، ارجو ان تقيم بعض الصداقات، سأقوم بتعريفك بالطلاب لذا حين يرن الجرس انتظرني قرب باب القاعة
رين ببرود : مفيش داعي
سايتو ابتسم وقال : بل ذلك ضروري، اريدك ان تكون صداقات لا ان تعيش في الظل !
رين نظر نحو سايتو ببرود
سايتو نظر نحو ابنه وقال : خذ رين وعرفه بالمكان فهو لم يأت المدرسة من قبل
يوكي ابتسم وقال لوالده : حاضر ، تعالي يا رين
رين بغير اهتمام : ملوش لازمة ، معنديش مزاج استكشف حاجة
يوكي سحب رين من يده وبدأ بالسير وقال : متبقاش ممل اوي كدا ، دا يومك الاول هنا ، لازم اعرفك ع المكان عشان على الأقل متتوهش !
رين تنهد بغير اهتمام وقال : اعمل اللي انت عاوزة، انا مليش نفس اني اجي هنا اصلا!
يوكي بطريقة درامية : ايه ! مش عاوز تيجي معايا ، ايوة ما انت عاوز تروح لصحابك في القرية هما دول صحابك لكن انا لا ، عاوز تروح نفس المدرسة بتاعتهم ومش معايا انا الممل صح !
رين بحزن : اعذرني ، انت عارف اني بكره كل حاجة في المكان دا ماعدا انت !
يوكي ابتسم بسعادة وقام بعناق رين : ابعد....يبني...عني...هتخنقني !
يوكي ابتعد وقال بسعادة : بس انت قولت بتكره كل حااجة معادا انا ، انا مبسوط ب دا !
رين : طيب طيب خلينا نمشي ولا هنفضل واقفين طول النهار وابوك يجي يعاقبنا وهو شكله بيتلكك اصلا
ضحك يوكي وامسك بيده وبدأ بالركض : يلا بينا ، واتفائل شوية ممكن يحصل شيء كويس !
رين بسخرية : شيء كويس ؟ هنا ؟ هه مستحيل انا بتوقع اوسخ السيناريوهات ! خلينا نوصل بسرعة بس.
وصلا الي ساحة كبيرة حيث كان يتجمع الطلاب حين رأو يوكي توجهوا نحوه وبدئوا بإلقاء التحية فشعر رين بعدم الراحة وحاول المغادرة مستغلا الازدحام الا ان يوكي انتبه لذلك وامسك رين من يده واعتذر من الطلاب وقال : اسف ، لازم امشي
وركض بسرعة ومعه رين
احد الطلاب انتبه لرين وقال : هذا الطالب من هو !؟
احدي الطالبات : يبدو وسيما جدا !
طالب آخر : ألا تظنون انه يشبه اليكس وميرا كثيرا !؟
طالبة أخري : اتسائل من يكون !!
ظل يوكي يسحب رين بين حشود الطلاب حتي وصلا الي القاعة و وقفا عند الباب
يوكي ابتسم وقال لرين : هنا هناخد الدروس ، استني شوية وبابا يجي ع يعرفك بالطلاب
رين بإنزعاج : قلت ان مفيش داعي ل دا ! ، هدخل عادي مش مهم
يوكي بقلق : رين عارف انك متضايق ، بس متعارضش بابا ، لانه لما بيغضب بيكون شخص قاسي جدا ، ارجوك استناه
رين تنهد ونظر نحو يوكي وقال : طيب المرة دي بس ، لو حاولت تجبرني اني اصاحب حد هنزعل !!
يوكي ابتسم لرين بود وقال : هستناك في القاعة ، اول ما تخلص تعالي واقعد معايا
كان يوكي يتوجه الى الداخل فأمسك رين بيده فإلتفت يوكي مستغربا فقال رين: اسمع، مش عاوز نكون مع بعض قدام الطلاب ، عشان كدا مش هقعد جمبك ، ونبقي نتكلم لما نرجع البيت
يوكي بإنزعاج : ليه !!
رين ابعد يده عن يوكي وقال : مش عاوز اصاحب حد، ودا هيخليهم يكرهوني ، وهيكرهوك انت كمان معايا او يتنمروا
يوكي بحزن : مش مهم ، هفضل معاك وبس مهما حصل ، متشغلش بالك بحاجة
سايتو : رين ؟ يوكي ؟ ما الامر ؟
يوكي متفاجأ : بابا انت هنا من امتي ! ، كنا بنتناقش عن المكان اللى هنقعد فيه وبس
سايتو : اذا ادخل اولا يوكي ، سأعرفهم برين ثم سيلحق بك .
يوكي نظر نحو رين وقال : هستناك ، متتأخرش !
رين نظر نحو يوكي ولم يقل شيئا
.
.
.
.
.
دخل يوكي وكان الاساتذة باافعل موجودين وكذلك الطلاب
كان الاساتذة يعطون النصائح والارشادات عن السنة الجديدة
وبعد ان انتهوا دخل سايتو
فحياه الاساتذة واستغربوا وجوده فهو في العادة لا يتواجد هنا ، فعم الهدوء القاعة
وقف سايتو في منتصف المنصة
وقفة تدل على الوقار وقال : صباح الخير ، اولا ارحب بكم في السنة الجديدة وارجو ان تبذلوا جهدكم ، ثانيا لدينا طالب جديد
هو ابن شخص مهم لدي ، بالتأكيد تعرفون السيد كيد !
بدأ الطلاب بالتهامس وعم المكان الضوضاء
فتقدم شيرو وقال بحزم : سكووووت ، اللي هيتكلم هيتعاقب !
كان رين واقفا في الخارج يستمع فضحك بسخرية وقال في نفسه : عقاب ! الناس دي مالها كل خطوة بعقاب ! شكل خالي اهشر مما توقعت ، بس انا مشوفتهوش بيستعمل قوته !
كانت مايا وكايتو وكاراما وكيريتو حاضرين ضمن الاساتذة
حين سمعت مايا اسم كيد اتسعت عيناها فنظر اليها كايتو والباقين
فأشارت برأسها نافية علمها بالأمر
جميع الأنظار كانت موجهه نحو سايتو والكل في حالة ترقب ينتظر ان يكمل سايتو كلامه
سايتو ابتسم وقال : السيد كيد لديه ابن ولكنه اراد ابقائه بعيدا عن هنا ولكن قوته خرجت عن السيطرة لشا قررت إحضاره الي هنا خوفا عليه ولكنه غير معتاد علي ذلك المكان وهو يكره المدرسة لذا اريدكم ان تكونوا لطفاء معه فهو قد اضطر ان يبتعد عن والده وحياته فجأة ..
رين كان يستمع وابتسم بسخرية كان يرغب في الدخول والصراخ علي سايتو لكنه امسك نفسه عن ذلك..
سايتو : رين تفضل !!
رين اغمض عينيه وتنهد واستدار ليدخل الي القاعة وحين دخل
حل المكان الصمت ، جميع الانظار انتقلت من سايتو الي رين ، الجميع يحدق به بنظرات ذهول ، عدا عن كاراما كيريتو مايا وكايتو الذين كانت الصدمة واضحة علي وجوههم لم ينطق ايا منهم بحرف واحد وانظارهم ثابتة عليه
..
مايا في نفسها : الولد دا مش ابن كيد !! ، دا ابني !!!! ، مش مصدقه ! ، هو ايه اللي بيحصل ؟
لم تشعر الا ودموعها نزلت من عينها
اما كايتو فقد بدت ملامح الصدمة والقلق عليه
وقال ف نفسه : الواد دا ؟ طب ازاي ؟
ضغط علي يديه بقوة خافيا غضبه بصعوبة
كاراما في نفسه : الواد دا معقول يكون ابن كايتو اللي اتخلي عنه !
كيريتو في نفسه : السنة دي شكلها مليانة مفاجآت
اليكس كان جالسا مع الطلاب قال في نفسه : الولد دا ! شبهي جدا ! لو مقالوش أنه ابن خالي كيد كنت قولت انه اخويا التوأم ! لكن دا مستحيل ، مفيش سبب يخليه يعيش مع خالي لو كان اخويا ، بس لي شبهي اوي كدا !!
ميرا بإستغراب في نفسها : ملامح بابا وماما اتغيرت لجأة لما شافوا الولد دا لي ! ، وبعدين هو شبهي قوي كدا ليه ؟ ، مستحيل يكون اخويا التوأم ، لان هو معاش معانا ، وماما وبابا مقالوش حاجة عن وجود اخ مفقود ، وبعدين لي خالي اخفي وجود ابن ليه ؟ ، حاسه ان في حاجة غريبة بتحصل ، خصوصا ردة فعل بابا وماما !
سايتو صمت وترك مجال لرين ليعرف عن نفسه
نظر رين ببرود نحو الطلاب وظل صامتا
سايتو : ما الامر !؟
رين ببرود : معنديش حاجة أقولها!
سايتو ابتسم وقال : حسنا ، لا بأس يتعتاد الوضع قريبا ، الآن اذهب واجلس قرب يوكي
قبل ان يتحرك رين تحركت مايا لا إراديا نحوه
شيرو ابتسم بخبث : هو بجد ابن اخوكي ، ولا انتي مقابلتيهوش قبل كدا ؟!
مايا لم ترد فقد كانت تحت تأثير الصدمة
تقدمت مايا ببطيء نحو رين متجاهلة وجود الجميع
وكايتو كان جامدا في مكانه غير مصدق ما يحدث
بقي الطلاب يحدقون بما يحدث ورين لاحظ اخيرا وجودها هي وكايتو
فتحولت نظراته الباردة
الي نظرات حقد وغضب وكره
كانت عينيه تطلق شررا من الغيظ وكان ينظر اليها بإحتقار واستصغار
مايا لم تهتم كانت تركز بملامحه ودموعها كانت تنهمر فقد تمنت رؤيته واحتضانه لكنها فقدت الامل بعد ان كانت تري رفض زوجها الا ان ابنها الآن امامها !
لقد كانت معجزة وتحققت لها ..
رفعت يدها ووضعتها علي خده
الا ان يد رين ارتفعت بقوة وابعدت يدها بقوة اكبر وتزاد
نظرات الحقد والكره والغضب في عينيه
كان يريد الصراخ عليها
اراد ان يجعلها تتألم كما تؤلمه
كانت نظراتها ودموعها تؤلمه
ولكنه حافظ علي بروده بينما كان
يحترق من الداخل !
بعد ان ضرب رين يد مايا ظل الجميع ينظر اليه بصدمة
والي تصرفات مايا بإستغراب
كايتو كان متجمدا في مكانه حيث كانت نظرات الحقد والكره التي يوجهها رين كافية لشغل تفكيره ولا احد يعلم بما كان يفكر !
بعد ان دفع رين يد مايا اليكس وميرا وقفا كانا يريدا توبيخ رين علي انه غير مهذب مع والدتهما وانه تجاوز حدوده
الا انهم توقفا بعد ان رأيا
ان مايا حاولت الاقتراب منه مجددا وازدادت دموعها
البعض فسر ذلك انه ابن اخيها الوحيد وطبيعي ان تتأثر
اما البعض كان مستغربا ولا يملك تفسيرا !!
حين حاولت وضع يدها عليه هذه المره وقف احدهم حائلا بينها وبينه
بينما امتدت يد اخري تسحب رين للخلف
فإتسعت اعين الجميع بصدمة بمن فيهم رين ، مايا ، كايتو ، اليكس ، ميرا
الجدة بنظرات باردة : مايا ، خليكي بعيدة عن حفيدي ، حتي لو كنتي انتي مش هسامحك لو اذيتيه !
كانت ملامح رين تحمل الصدمة والسعادة معا
فقال وعيناه تتلألأ بسعادة وكان علي وشك البكاء إلا انه منع نفسه كي لا يبدو ضعيفا : بابا ، تيتا !
.
.
.
.
.
.
.
الشخص الذي سحب رين من يده لم يكن سوي الخال كيد
والشخص الذي وقف حائلا كانت الجدة ..
مايا ما تزال تبكي وقالت بإنفعال : ماما ، ممكن تشرحيلي اي دا !!!!
الجدة بإنفعال : دا مش وقت الكلام دا اجلي كلامك دا بعدين!
مايا بإنفعال : بس ...
الجدة بحدة : قولت اجليه !
كانت انظار الجميع موجهه نحو ما يجري علي المنصة ..
اليكس بإنفعال : تيتا انت بتقسي علي ماما كدا ليه !!
ميرا بقلق : صحيح انا مش عارفه ايه االي بيحصل ، بس انتي بتقسي عليها اوي..
الجدة بغضب : متتدخلوش في امور الكبار ، انتو متعرفوش حاجة !!
فتفاجأ اليكس وميرا بصراخ جدتهما عليهما ونظر اليكس بحقد نحو رين ظنا منه انه السبب وكان يلومه علي ما يحدث ، تدخل كيد وتوجه نحو سايتو
وقال بإنزعاج وحاول اخفاء غضبه : عاوز اكلمك !
سايتو ابتسم ومد يده لمصافحة كيد : اولا ارحب بك فقد مر وقت طويل قبل ان نلتقي ، وسأكون سعيدا بالحديث معك ولكن من كان يظن انك ستطلب مني ذلك !
كيد بسخرية : مفيش داعي تتعامل بلطف ، الكل عارف انك ثعلب ماكر !
احد الأساتذة بإنفعال : انتبه لكلامك يا كيد انت نسيت بتكلم مين ؟!!
سايتو اشار بيده للمعلم ليسكت ، ثم نظر نحو كيد وقال : اظنني اعرف ماذا تريد ، بأي حال لنذهب ونتحدث
كيد نظر نحو رين ثم نظر نحو سايتو وقال ببرود: رين هييجي هو كمان امي لازم تشرح ليه اللي هيحصل من هنا ورايح!!
سايتو ابتسم ثم اغمض عينيه لثواني ثم فتحها و وضع يده تحت ذقنه وقال : لديه دروس يجب ان يحضرها لذا لما لا تؤجل……
كيد ابتسم بسخرية ثم تحولت نظراته الي نظرات جادة وقال : دروسك القيمة دي ممكن تستني لكن في حااجات مينفعش تستني!!
سايتو تنهض ثم ابتسم وقال: لا بأس هذه المرة فقط ، ذلك لانك شخص عزيز علي !
كيد ابتسم بسخرية ثم قال بغضب : كنت هصدقك لو مكنتش اعرف انهي نوع من الناس انت !
الجدة نظرت نحو ابنها ثم قالت لتزيل غضبه : خلينا نمشي دلوقت ، في حاجات كتير عاوزه اقولها لرين
توجهت الجدة نحو رين وامسكت يده وقالت بحنان: لو تعرف قد اي كنت خايفة عليك ، يلا نمشي هشرح ليك كل حاجة..
مايا بإنفعال : امي !! بعد المحاضرات هاجي ليكي ، لازم تشرحيلي كل حاجة !!!!!
الجدة ببرود : مش مضطرة اعمل كدا ، ملكيش علاقة بإبن اخوكي !!
مايا بغضب: امي !! بطلي تعملي كدا !!
كايتو تقدم ووضع يده علي كتف مايا فإستدارت مايا ونظرت اليه بنظرات حزن وعتاب كمن يلومه علي ما يحدث
كايتو بغضب: انتي مضطرة تشرحي ايه اللى بيحصل ، هنيجي ، ومن حقنا نعرف ايه اللى بيحصل !!
الجدة بسخرية : من حقك ؟ انت مين اصلا وبصفتك اي ؟! ملكش دعوة برين بأي شكل من الأشكال!
شيرو بسخرية : ايوة يا كايتو ياحبيبي ، انت ملكش علاقة بالموضوع ، لان الموضوع ميخصش عائلة والكر ، يخص كيد وعيلته ف متتدخلش !
كايتو بغضب: خليك برا الموضوع مش نقصاك انت كمان !!
سايتو : ليهدأ الجميع الآن ، كيد تفضل معي الس مكتبي واخبرني بقرارك ، والجدة خذي رين واشرحي له ولكن لا تفكري في اخذه بعيدا !!
الجدة بإنزعاج: مش هعمل حاجة زي دي اصل انا عارفه انهي نوع من الأشخاص انتو !!
سايتو ابتسم وقال: يسعدني ذلك !
وغادر الجميع ، بقي الاساتذة والطلاب
عدا عن مايا ، كايتو ، كيريتو ، كاراما ، الذين غادروا لينقلوا الاخبار الي كبير عائلة والكر ( جد رين) اراد اليكس وميرا اللحاق بهم لكن كايتو منعهم وامرهم بالبقاء في الصف
يوكي كان جالسا والقلق يسيطر عليه وشعر بالحزن والخوف ، قلق من ان يأخذوا رين بعيدا ، فنهض من مكانه دون ان يطلب الاذن
فسأله الاستاذ بإستغراب : في حاجة ؟
يوكي لم يجبه تجاهله وغادر ، ظل الطلاب ينظرون بإستغراب اليه
اليكس كان غاضبا جدا
وظل يفكر : هو اي دا ! ولي امي كانت بتبكي ، وتيتا متعصبة اوي كدا ! ، حتي بابا كان بيتصرف بطريقة غريبة ، والولد دا حاسس ان ف حاجة وراه ! ، نظراته ل امي كانت نظرات غضب وكره ، ونفس الشيء مع بابا ، ممكن يكون في حاجة حصلت في الماضي معرفهاش ؟ ، مش عاجبني الوضع دا ، بكره كدا لازم اعرف كل حاجة ، لو امي مقالتليش هروح اسأل الواد دا بنفسي !!
ميرا في نفسها: زي ما توقعت ، ماما وبابا يعرفوه لأن رد فعلهم غريب ! ، لو اهلى مقالوش ليا هدور في الموضوع دا بنفسي !!
في غرفة سايتو
كان جالسا علي كرسيه مبتسما واضعا يده اسفل ذقنه ومسندا يده علي مكتبه بينما كيد جالس علي الاريكة لا يفصل بينهما سوي مكتب
سايتو ابتسم وقال: اذا ماذا تريد مني ؟
كيد تنفس بعمق محاولا تهدئة غضبه وشابكا يديه واضعا قدم فوق قدم ثم قال بإنزعاج : وجودي هنا ملوش علاقة باللي حصل في الماضي ، فمهما حصل انا مش هغفر اللى حصل وقتها !
سايتو ابتسم وقال : اعلم ذلك ، ولذلك لم اتوقع قدومك مجددا ، ولكنك اتيت ومن تلقاء نفسك ، هل يستحق رين كل هذا !
كيد ابتسم وانزل قدميه وقال : ايوة لانه ابني يستحق اني اضحي بحياتي عشانه !
سايتو ابتسم وقال: اليس ابن كايتو ؟ كيف انتهي به الامر ابنا لك ؟!
كيد ببرود لكن بنبرة غاضبة : التافه الرخيص الاناني ، مهتمش غير بنفسه واتخلي عن رين عشان سمعته وسمعة عيلته ، والشخص اللي *** رين هو انا ، عشان كدا هو ابني انا ! وقدام الكل هقول كدا ، ومش هكرر كلامي ، رين ابني وهحميه بنفسي ، عشان كدا جيت هنا عشان اقولك اني كسرت الختم اللي عملته من ١٦ سنة ، وقوتي رجعت دلوقت ، وعاوز انضم للمدرسة !!
سايتو ضحك بصوت عالي وقال : لا اصدق ذلك فبمعرفتي بك فهناك تتمة للموضوع !!
كيد ابتسم بسخرية وقال: مكنتش اعرف انك عارفني اوي كدا ! ، ايوة في تتمة للموضوع ، هفضل هنا لغااية ما رين يقدر يسيطر علي قوته ووقتها هختم قوتي وقوته ونمشي !
سايتو بإنزعاج قليلا : حقا انت تريد اخذه اذا ! لنقل انني موافق وننتظر ماذا يخبيء المستقبل ! بالمناسبة بالنسبة للطلاب..
كيد ابتسم مقاطعا سايتو : ايوة ينطبق الامر عليهم هما كمان ، وعلي امي ، هنمشي بعد سنة ورين هيعيش معانا في بيتنا القديم على الجزيرة خلال السنة دي
سايتو ارجع جسده للخلف واستند علي الكرسي وقال : اين والدك ؟!
كيد ابتسم بثقة وقال : كان عاوز يجي بس احنا طلبنا منه يفضل في القرية
سايتو ابتسم مخفيا انزعاجه : حقا ؟! بأي حال مرحبا بك هنا ارجو ان تستمتع بالبقاء ولكن سؤال اخير قبل ان تغادر انت تعرف ماهي قوة رين صحيح ؟
كيد ابتسم بثقة وقال : ايوة استخدمت الكرة اللى بتكشف القوي !
سايتو : اذا انت تدرك ان قوته مميزة جدا صحيح ؟!
كيد ابتسم بثقة : ايوة بس مش هغير رأيي!!
سايتو بإنزعاج : انه يملك قوة والديه!!
ابتسم بسخرية واتبع قائلا
عفوا الذان كانا من المفروض ان يكونا والديه مما يعني انه الوحيد في الجزيرة بهذه الصفة !
كيد بغير اهتمام : يعني ؟
سايتو تنهد ونهض من كرسيه وتوجه نحو النافذة و وضع يديه خلف ظهره وقال : تعلم كم من النادر وجود شخص بقوة هجينه تحمل نوعين من القوة صحيح ؟ !!
كل من علي الجزيرة يملك نوعا واحد بما فيهم انا وانت الا هو !
-خلال هذه المحادثة وصل جاسوس لعائلة والكر وبدأ يسترق السمع فسمع التالي-
كيد بغضب نهض من مكانه وقال : يعني اي ؟؟ قراري مش هيتيغير متحاولش !!
سايتو تنهد بإنزعاج واستدار ونظر نحو كيد وقال: حسنا! هذا الكلام سابق لآوانه عموما استمتع بوقتك هنا ان احتجتم الي اي شيء أخبرني وتذكر ان قوة رين مميزة جدا لذا يجب ان تكون حذرين من الذين يسعون خلفه لذا انا اريد حمايته فقط !
كيد بسخرية: شكرا علي لطفك بس خليك بعيد وكل حاجة هتبقي تمام !
غادر كيد المكان وكان غاضبا جدا من رؤية سايتو فهو يلومه علي كل ما حدث في الماضي والحاضر وتوجه نحو مكان والدته ورين فقد اراد محادثة رين فقد اشتاق اليه كثيرا ولم ينتبه لوجود ذلك الشخص الذي كان يسترق السمع ..
.
.
.
.
.
.
في منزل عائلة والكر
الجد وهو كبير عائلة والكر جالس في غرفة كبيرة ا وبها اثاث فاخر جدا وجالس حوله افراد عائلته وبقربه ابنائه كايتو وكاراما وكيريتو وبقربهم زوجاتهم ويجلس امامهم باقي افراد العائلة
وقرب الباب يقف الرجل الذي كان يسترق السمع وقد اخبرهم بكل ما سمع ..
احد افراد العائلة: سيدي ماذا سنفعل ؟! لا يمكننا تركهم يحتفظون به!!
رجل آخر : اجل سيدي وجوده في عائلتنا سيرفع كثيرا من شأننا ، فسايتو كان يتحدث عن قوته كما لو انها امر مهم يجب ان نأخذه ونعرف قوته !
العم كاراما : الكلام اسهل من الفعل ، احنا اللى اتخلينا عنه لما فكرناه من غير قوة ،انت متخيل حجم الكره والحقد اللى جواه تجاهنا !! انت مشوفتش نظراته ل كايتو ومايا ، انا حسيت انه كان بيتمني يقتلع قلوبهم ويرميها للكلاب !!
حزنت مايا من هذا الكلام وخفضت رأسها بحزن وكانت علي وشك البكاء
رجل من العائلة: هذا كله بسبب كايتو ومايا لو لم يتخليا عنه ما كنا في هذه المشكله!
غضب كايتو من هذا الكلام وكان على وشك الرد ولكن مايا سبقته ونهضت من كرسيها وضربت الطاولة بقوة ونظرت نحو الجميع بحقد وقالت بصراخ : ذنبي ؟ ، ذنبي انا ؟!! ، مين اللى قعد يقول لازم نقتله وانه عار علينا ؟ مين اللى قال لازم نرميه ومش هنعترف بيه ؟ انا صح ؟ مين اللى مدالوش فرصه انه يفتح عينيه ويشوف عيلته حتي ؟! انا بردوا صح ؟! كل اللى في المكان دا مذنبين ، وانا اولكم عشان سمحت لأمثالكم انهم يبعدوني عن ابني !!
كايتو محاولا تهدئتها : مايا اقعدي !
مايا بغضب نظرت نحو زوجها بحقد وقالت : اقعد!!! انت نسيت انك كنت عاوز تقتله !!! انت مش احسن منهم في حاجة بالعكس انت اوسخ منهم كلهم !!
بدأت بالبكاء فنهض كايتو وحاول تهدئتها فظلت تضرب صدره بيدها وتقول بإنفعال : انت السبب ! مكنش ينفع تتخلص منه ! انت ابوه لكن معندكش احساس ! ازاي قادر تواجه نفسك بعد اللى عملته دا ! انت حتي مسمحتش ليا اني ازوره او اشوفه او حتي اسأل عنه، حرمتني منه ، حرمتني من ابني وحتة مني ! من غير اي احساس !
كايتو امسكها بقوة وقال بغضب : اهدي !!
الجد ضرب الارض بعصاه ونطق وقال : دا مش وقت نلوم بعضنا فيه ، لازم نرجعه بأي طريقة للعيلة ، كايتو ومايا هعتمد عليكم في الموضوع دا !!
كايتو : حاضر يا بابا ادينا شوية وقت !
مايا والدموع بعينيها نظرت بغضب ودفعت يد زوجها وغادرت بغضب دون قول اي كلمة ، ظل الجميع ينظر نحوها ..
الجد تنهد وقال: مراتك شكلها بتلومنا علي اللي حصل ، اتصرف معاها خصوصا انه مع والديها هنحتاجها !
كايتو : هتصرف ، اسمحلي امشي دلوقتي !
الجد : تقدر تمشي ، وانتو كمان ، هتتصرف العيلة الاصل في الموضوع
انصرف الجميع وكل شخص كان يخطط بطريقته الخاصة ..
بعد ان غادرت مايا صادفها اليكس وميرا
اليكس كان ينظر نحو والدته الغاضبة كان تول مره يراها غاضبة هكذا ، بلع ريقه بصعوبة ، و استجمع شجاعته وقال : ماما ممكن اكلمك في حاجة ؟
مايا تنهدت وحاولت الا تبدي غضبها وقالت : اسفة ياحبيبي بس تعبانة دلوقت !
ميرا بقلق : ماما في ايه ؟ هو الموضوع بسبب الطالب الجديد ؟
اليكس بإنزعاج : من ساعة ما وصل والكل متضايق ، انا بكرهه بجد حتي من غير ما اعرفه !!
مايا نظرت بغصب نحو ابنها ولاول مرة صرخت قائلة : وانت تعرف هو عاني قد ايه!!! ، الكل متضايق !!!! ، الاوساخ دول بما فيهم انا وابوك دمرنا حياته بدون اي ذنب يذكر ، هو معملش حاجة ، استحق نفس المعاملة بتعاتكم ، ولكن بدون اي ذنب يذكر اتحرم من كل حاجة ، بسبب انانية ابوك وضعفي ..
بدأت بالبكاء بصوت مرتفع وقالت من بين شهقاتها : بسبب ..كوني عديمة ، الفائدة كان هو بيعاني ، بسبب ان ابوك مبيفكرش غير ... غير ف اسمه هو كان بيعاني .. واتحرم...اتحرم من كل حاجة ... متتجرأش وتقول انك بتكرهه عشان انت متعرفش عنه اي حاجة نهائيا ولا عاني ازاي وقد اي ، والوحيد اللى يستحق الكره والغضب تجاهنا هو رين ومحدش مننا يحق ليه دا ، كل عيلة والكر مذنبين !!!
بقي ابنها وابنتها ينظران اليها في صدمة وكأنهما لا يصدقان ما يسمعان
كايتو بإنفعال : بطلي الكلام دا احنا كنا مفكرين ان.....
مايا قاطعته بصراخ: كفاية بقي كفاية اسكت !! ، مش عاوزه اشوفك ولا اسمع صوتك ، انتي بتحسسني بالقرف اما اشوفك غور من وشي!! ، معندكش ضمير ولا احساس ولا قلب ، انت مش حاسس بأي تأنيب ؟ معندكش احساس انت ايه ياخي !!
وغادرت راكضة بسرعة والدموع تنزل علي وجنتيها دون توقف ...
بينما كايتو واقفا في مكانه في صدمة ، فزوجته التي لطالما اطاعته هاهي الآن غاضبة وتصرخ في وجهه !
واليكس وميرا ينظران بقلق واستغراب لكل ما يحدث..
كان كايتو غارقا في تفكير عميق ، وضغط علي يديه واسنانه بغصب ثم استدار ورحل تاركا الصغيرين في حيرة
ميرا بقلق : ماما تقصد اي ؟!! هو يبقي اخونا ؟!!
اليكس بإنزعاج انزل رأسه للأسفل وضغط علي يديه بقوة : انا مش هستني اكتر هروح اتحقق بنفسي !
.
.
.
.
.
في مكان آخر علي الجزيرة
في منزل كبير
كان رين والجدة هناك
الجدة بحنان نظرت نحو المنزل وقالت : اي رأيك ياحبيبي في البيت ؟ دا كان بيتنا من زمن
رين بإستغراب : تيتا هو احنا اغنياء ؟
الجدة ضحكت بمرح وقالت : ايوة ، تلاقيك بتسأل نفسك ليه عايشين في بيت صغير ، السبب هو ان احنا حبينا نعيش حياة بسيطة خالية من المشاكل ، عشان كدا اخترنا الطريقة دي ، تعال ندخل باقي الغرف ، وهقولك علي كل اللى عاوز تعرفه ...
بقيا يتجولان ورين كام ينظر حوله بينما الجدة كانت تزيل قطع القماش التي كانت تغطي بها الاثاث..
رين سأل بفضول : جدو فين ؟ وايه اللي هيحصل من هنا ورايح ؟
الجدة توقفت عن المشي ونظرت الي رين وامسكت يده وقالت : تعال نقعد في الاوضة دي وهقولك علي كل حاجة ، في ناس مستنينا هناك !!
رين بإستغراب: ناس !!!!!!
الجدة ابتسمت وقالت : هتعرف لما ندخل ، يلا
وسحبته من يده وكانت متحمسه جدا لتريه ما بالداخل كطفل ذاهب الي مدينة الملاهي
وضع رين يده علي المقبض وفتحه ببطيء وحين دخل توسعت عيناه بسبب المفاجأة وقبل ان يقول اي شيء كانت لونا تحتضنه وتبكي وتقول بإنفعال : وحشتني ياغبي ! ، ازاي تمشي كدا من غير ما تقول اي حاجة!؟
ابتسم رين وبرقت عيناه بسعادة وتقدم نحوه جاك وميشيل وقال جاك بسعادة : عدي وقت طويل ومتقابلناش صحيح ؟ ياتري وحشناك ولا !؟
ابتعدت لونا الى الخلف وهي تشعر بالحرج
ابتسم رين وكان علي وشك البكاء فوضع جاك يده علي رأس رين ومسح شعره بلطف
فقال رين : وحشتوني جدا بجد ! ، انا مبسوط اوي انكم بخير ..
ووضع رأسه علي كتف جاك
ابتسم الجميع لرويته سعيدا هكذا
ولكن فجأة ابعد رين يده عن رأس جاك وقال بإستفهام : ثانية بس ، المدرسة دي محدش بيدخلها غير أصحاب القوي ، انتو ازاي دخلتوا ؟؟
الجدة نظرت نحو رين ثم ابتسمت وقالت : نسيت اقولك لن عيلتنا من اصحاب القوي وبنمتلك قوي احنا كمان ، انا بملك قوة دفاعية بتتمثل في تكوين الدروع ، وجدك بيملك قوة ختم القوي وكسر الختم ، بحيث الشخص ميقدرش يستعملها الا بعد ما يكسر الختم ، وبالطريقة دي قدرنا معيش بعيد عن المشاكل ، لان قوة خالك هجومية ، وقوته بتتمثل في انه بيقدر يكون ثقب اسود يسحب اي حاجة بما في ذلك طاقة الشخص اللي قدامه ، زائد مهارته عالية جدا في المبارزة واستخدام السيوف ، وهو من ضمن اقوي ١٠ مقاتلين مع كورو ، عشان كدا جدك ختم قوته وعشنا في القرية !
رين بحماس : كنت عارف ان خالى جامد ، بس متوقعتش انه يكون للدرجادي ، بس ثانية طب ولونا وجاك وميشيل ؟
لونا بخجل : انا بقدر اشوف المستقبل عن طريق احلامي وقوتي هي التنبؤ ، فاكر لما قولتلك اني شوفت شيرو بس مش فاكرة فين ؟
رين اومأ برأسه ايجابا ثم ظل مترقبا بفضول لما ستقوله لونا
لونا اكملت : كنت شوفته في الحلم ، وكان شايلك وواخدك بعيد ، يعني شوفت اللي حصل في الغابة ، بس مقدرتش افتكر انا شوفته فين ، اسفه لو كنت افتكرت مكنش كل دا حصل..
رين ابتسم وقال: متعتذريش دا مش ذنبك ، طيب وجاك وميشيل!
جاك ابتسم لرين وقال بينما هو مستند علي الحائط شابكا ذراعيه معا : بالنسبة ليا ، تقريبا ابويا كان بيمتلك قوة ، لكنه كان عاوز يعيش حياة مستقرة هو كمان ، فطلب من جدك انه يختم قوته وقوتي انا كمان اول ما اتولدت ، عشان منقعش في المشاكل ، بس لما قولتله عن رغبتي في اني اجيلك واساعدك قالي اني ممكن اختار كريقي زي ما انا عاوز وانه هيستناني ارجع ، وقوتي هي التحكم في الجليد !
ميشيل توجه نحو النافذه وتحدث دون ان ينظر : بالنسبة ليا ، انت فاكر ازاي اتقابلنا صح ؟ في الليلة دي كنت هربت من بيتي ، لاني كنت الوحيد اللي بيمتلك قوة ، لس عيلتي كانت بتكره اصحاب القوي الخارقة ، وكانو بيعاملوني وحش جدا ، فهربت وقتها وجدك لقاني ، وبعد ما عرف اللي حصلي ، عرض عليا اني اختم قوتي واعيش في القرية ، وقتها جابني البيت مكان ما قابلتك وبعدها قررت اني افضل ، وجدك اداني البيت اللي بعيش فيه دلوقت بس....
صمت للحظات ، كان رين علي وشك الاعتذار لانه ذكره بأمر مؤلم دون ان يقصد لكن قبل ان يفعل استدار ميشيل وهو يبتسم بسعادة
وقال : اول صديق ليا واقع في مشكلة ، عشان كدا قررت اني استعملها ، على قد ما كرهتها لانها تلسبب في معاناتي ، على فد ما انا ممتن لوجودها لانها السبب في اني اقدر اساعدك ، بالمناسبة قوتي هي التحكم في الاشباح ، اقدر اصنع اشباح تهاجم اعدائي و بردوا بقدر امتلك وحوش
رين ابتسم وقال : انا بمتلك افضل عيلة في العالم ، انتم كلكم وكلارا وخالي ومينا وكارورا اغلي ما املك ، انا مستعد اعمل اي شيء عشان تفضلوا بخير !
جاك ابتسم وقال : واحنا كمان ، هنفضل معاك ، بالنسبة لكارورا ومينا وكلارا مقدروش يجوا ، عشان كدا قالولنا نقولك انهم هيكونوا في انتظارك وبيعبتولك سلامهم
رين بقلق : طيب ازاى هنمشي ، ولو كان جدي بيقدر يختم القوي لي ميختمش قوتنا دلوقت ؟!
نظرت الجدة اليه وقالت : قوتك خرجت عن السيطرة ولازم تسيطر عليها عشان تقدر تختمها ، عشان كدا هتقعدوا انتو ال ٤ هنا سنة تتدربوا كويس عشان تقدروا تتحكموا فيها ، وبعد كدا هخلي جدك يختمها ليكم وليا انا وخالك ، ونرجع للبيت وقتها
ابتسم رين بسعادة : هتدرب على قد ما اقدر عشان ارجع في اسرع وقت !!
الخال : هتحتاح تبذل جهد كبير عشان تقدر تعمل كدا
رين بسعادة: خالو !!
وتوجه نحوه وقام بمعانقته فوضع الخال يده علي رأس رين وقال بحنان : وحشتني ، انت بخير ؟!
رين دفن رأسه في صدر خاله وقال: وانتو كمان وحشتوني ، وكنت حاسس بالوحدة رغم ان يوكي حاول يساعدني ولكن كنت حاسس بالوحدة
الخال بإستفهام : يوكي ؟! مين ؟!
رين نظر نحو خاله وقال : اوه نسيت اقولكم ، يوكي يبقي ابن الرئيس سايتو ، لكن لطيف وطيب بجد ،ساعدني كتير جدا ، عاوز اعرفكم عليه !!
جاك ابتسم وقال : لو كان صاحبك ف مفيش مشكلة !
الخال تنهد ثم ابتسم وقال: رغم اني مبطيقش ابوه ،بس مفيش مشكلة عاوز أقابله عشان اعرف اذا كان خطير ولا لا
سمعوا طرقا علي الباب
فقال رين بإستغراب : انتو مستنيين حد ؟
الخال : لا استنوا هنا هشوف مين
ذهب الخال وتوجه نحو الباب وقام بفتحه فبدت عليه ملامح الاستغراب والتفاجأ بقي ينظر الي الطارق لفترة
ثم قال بإستغراب بينما يقف كيد امام الباب كمن يحاول منعه من الدخول ورؤية من بالداخل : ازيك ياخالو !
الخال بقيت ملامحه هادئه بينما عقله منشغل في سبب مجيء اليكس وقال : اهلا ، عاوز ايه ؟
اليكس التسم وقال : ممكن ادخل ؟
الخال ىفع احد حاجبيه وقال : ليه عاوز تدخل ؟ في حاجة عاوزها من هنا ؟
اليكس ابتسم وقال : وايه الغريب ف اني ازور جدتي وخالي بعد وقت طويل عدي ومشوفتهمش فيه !
الخال ابتسم وقال : البيت لسه مش نصيف تعالي بعدين لما ننضفه
اليكس تنهد وظهرت عليه ملامح الانزعاج وقال: انت عارف سبب وجودي صح ، مفيش داعي للتظاهر
الخال نظر بنظرات جادة وقال : معرفش ، انا مستغرب وجودك ، توقعت نتس كتير تيجي لكن انت متوقعتش ، جاي لي ؟
اليكس بإنزعاج : عاوز اقابل الواد اللى اسمه رين دا !!
الخال تحولت نظراته الباردة الي نظرات تهديد وقال : عاوز ايه منه !!؟
اليكس انتبه لنظرات خاله وشعر بالخوف قليلا ولكنه اخفي ذلك وقال : عاوز اسأله عن شوية اسأله ، زي مثلا هو مين ، وليه اهلي متعصبين جدا كدا من ساعة ما وصل ، وامي قصدها ايه بانه اتظلم وحرم من كل شيء بسبب عيلتنا !
الخال بغضب : اسمعني يا اليكس ، انت ابن اختي وامرك يهمني ، عشان كدا هحذرك ، متضايقش رين بالاسئلة دي ، روح واسأل اهلك الزبالة عن اللى عملوه لو اتسببت بالألم لرين بأي شكل من الاشكال هكون انا اللي هيدفعك التمن واضح ؟!!
اليكس ابتسم بسخرية وقال : يعني هو ابنك فعلا !
الخال بثقة: ايوة هو ابني !
اليكس ببرود : عاوز اشوفه ! ، على الاقل قوله كدا ولو رفض همشي !
الخال بإنزعاج : متزنش....
كان الخال قد تأخر فذهب رين اليه ليسأله عن ما يريد ان يأكله
رين : خالو احنا هنجهز الغداء عاوز ت.....
توسعت عينا اليكس من رؤية رين عن قرب فقد كان الشبه كبير جدا والأهم من ذلك هو أنه نادي كيد ب خالي
اليكس بغضب: اي دا ؟ انت مش قولت انه ابنك !!!!!!
الخال بغضب نظر نحو اليكس بإنفعال وقال : تعلم الادب!! متعليش صوتك وتصرخ ف وجهي! اهلك معرفوش يربوك !! ويعلموك ازاي تتكلم مع اللى اكبر منك !!
اليكس تراجع للخلف وقال : اسف ، بس ارجوك قولي مين الشخص دا واي قصته!
رين كان ينظر نحو اليكس بصدمه ، لكن سرعان ما تبدلت ملامحه الي حزن عميق واخفض رأسه بحزن ، انتبه الخال لذلك وشعر بالغضب من اليكس
كان علي وشك ان يوبخ اليكس ولكن رين سبقه وقال : خالي هو اللي رباني ، عشان كدا هو ابويا!!
اليكس تنهد وقال : طيب جاوبني علي السؤال دا وارجوك بصراحة ، هل انت اخويا ؟!!
رين تنهد بعمق وقال بحزن بعد ان اغمض عينيه : لا ، خالي هو ابويا وهو مش والدك ، ازاي هنكون اخوات ؟ عيش حياتك زي ما انت ومتدخلش نفسك في مشاكل انت في غني عنها !!
جاءت الجدة واتسعت عيناها : اليكس ايه اللى جابك هنا ؟
اليكس بغضب تجاهل جدته ووجه كلامه ل رين بإنفعال : انت مفكر اني هلف ضهري واعمل نفسي مش واخد بالى من اللي بيحصل ؟؟؟؟!
رين بغضب : خلاص روح واسأل اهلك الزبالة رغم اني بشك انهم هيقولولك حاجة بس متحاولش تشبع فضولك حتي لو كنت هتتسبب ف انك تؤذي غيرك !!!
الخال ضغط علي يديه وقال لاليكس : لازم تمشي يلا
اليكس فهم ان خاله يريده ان يغادر وايقن ان رين لن يضيف اي شيء جديد لذا قال : متفكرش ان الموضوع خلص لحد هنا ، انا مش هقف غير لما اعرف كل حاجة !!
ميرا بحماس : ازيك يخالو ازيك يتيتا ! وازيك يارين ، اسمك رين صح ؟ ، اسفة لو اخويا سبب ازعاج ، ممكن اشارك معاكم في الغداء ؟ متغدناش مع بعض من زمان !!
الخال بإستغراب : من امتي وانتي هنا ؟
اليكس بإنزعاج: لي جيتي ورايا !!؟
ميرا ابتسمت وقالت : مجيتش وراك ، بس كان عندي شوية اسئلة ، بس واضح انها بتضايقه ، فهتغدي معاهم وامشي !
الخال كان على وشك الرفض فهو لم يرد لرين ان يختلط بهم ولكن فجائه رين بقوله : مفيش مشكلة تقدروا تتغدوا معانا !
الخال بقلق استدار نحو رين وقال بقلق : بس !!
رين ابتسم وقال مطمئنا : متقلقش هكون بخير
يوكي ظهر من بين المنازل وقال بإرتباك : مش هتمانع لو انضميت ليكم صح ؟
رين ابتسم بسعادة وقال : يوكي ، اهلا بيك اتفضل !
نظر نحو خاله وقال : خالو دا يوكي ، اللى انا قولتلك عليه مفيش مشكلة لو اتغدي معانا صح ؟
تاخال تنهد وابتسم وقال: مفيش مشكلة
كان سبب قبول رين هو انه كان لديه فضول لمعرفة اخوته فهم ليسوا ملومين علي ما حدث خصوصا التوأمان الذان لم يعرفا بوجوده
اليكس بإنزعاج : انا همشي !
يوكي وميرا دخلا للداخل حيث كان يوجد اصدقاء رين فعرفهم بيوكي وعرفت ميرا بنفسها
جاك في نفسه : دي اخت رين التوأم ، شبهه جدا فعلا
لونا كانت تحدق بميرا في فضول وقالت في نفسها : ياتري جت لي ؟ ، وليه بتتصرف وكإن مفيش حاجة حصلت ؟ حاسه انها بتخطط لحاجة !
ميشيل بإنزعاج في نفسه: الولا اللى اسمه يوكي دا رخم جدا ، والبت دي شبه رين اوي ، هيكون بخير وهي موجودة ؟
رين ابتسم لهم وقال : هروح احضر الغداء مع تيتا خليكم هنا واتعرفوا على بعض
يوكي ابتسم وقال لرين : شكلك مبسوط جدا !
ووجه نظره نحو جاك والاخرين ثم قال بإبتسامة : رين كان دايما يتكلم عنكم ومقدرش ينساكم شكله بيحبكم اوي !!
جاك بإبتسامة : وهو كمان وحشنا جدا ، احنا عيلة في النهاية !!
ميرا بحماس : ياتري ازاي بقيتوا عيلة ؟ انتم مع بعض من وانتو صغيرين ؟
لونا بإنزعاج قالت في نفسها : شكلها بتحقق معانا لازم انتبه واركز معاها!
جاك ابتسم وقال : ايوة مع بعض من واحنا صغيرين !
ميشيل بإنزعاج: في سبب للسؤال دا ؟
ميرا بإرتباك : اسف هو سؤالي ضايقكك ؟
جاك ابتسم وقال لها : ولا يهمك ، هو بيتضايق علي حاجات تافهة ، ليه منغيرش الموضوع ؟ ، مثلا اتكلمي عنك وعن عيلتك !
ميرا بقلق : عيلتي ؟ طيب انا من عيلة والكر وانا اصغر فرد فيها ، عندي اخ توأم و ٥ اخوات اكبر مني ، وعندي عمان وعمه وابن عم وابن عمه والداي لطيفان جدا وقويان
جاك بإنزعاج : اعتقد ان كدا كفاية !
لقد اوقفها جاك لانها قالت انهما لطيفان وان سمع رين ذلك فبالتأكيد سيسبب له ذلك الالم
خلال ذلك كان الغداء جاهز تقريبا والجدة والخال خرجا قليلا للقاء بعض الاشخاص وبقي رين يكمل اعداد الطعام
فسمع طرقا علي الباب
فترك ما بيده وقام بتجفيف يده بالمناديل وتوجه نحو الباب لفتحه
وبمجرد ان فتحه اتسعت عيناه بصدمة
ثم ما لبثت انت تحولت الى نظرات حقد وغضب وضغط رين علي يده بقوة
شديدة ولم يكن الطرف الآخر اقل صدمة فقد ظل يحدق برين
بنظرات غامضة ثم تمالك نقسه٥
وقال ببرود : فين الجدة وكيد ؟
رين تجاهله حيث كان الغضب والحقد هو الشيء الوحيد الذي يسيطر عليه ويمليء عقله
كيف لا والذي امامه هو والده الذي
تخلي عنه...!!!؟
يتبع.........
الجزء التاسع
كايتو بسخرية : ايه انت اطرش ؟
رين بغضب رفع نظره نحو كايتو وقال بنظرات حاقده : محدش هنا وغور من وشي !
كايتو ابتسم بسخرية وقال: يعني اطرش وقليل ادب كمان ؟
رين بصراخ: قلت غور من وشي يا....
ولم يكمل رين كلامه فقد حاول ضبط نفسه ، ولكن الغضب كان أكبر من أن يوقفه
فسمع اصدقاء رين كلامه فتوجه نحوه بقلق ومعهم ميرا
ميرا بقلق : بابا ! في اي ؟
كايتو نظر مستفهما الي ميرا وقال : انتي بتعملي اي هنا ؟
ميرا بإرتباك: اا ...اصل....اصل انا جيت اتغدي مع تيتا وخالو وابن خالو
كايتو بإنزعاج: ارجعي البيت دلوقت!
ميرا بإرتباك : بس..
كايتو بحزم : قولت ارجعي!
ميرا بحزن اخفضت رأسها واسرعت ومرت بقرب رين وقالت : اشوفك بعدين
ثم اكملت طريقها وغادرت
جاك تقدم ووقف امام رين ونظر نحو كايتو نظرات احتقار وقال : عاوز اي ؟
كايتو ببرود : ملكش دعوة يا *** !
واستدار للرحيل
جاك بغضب : اكون فطل احسن ما اكون بالغ اناني وزبالة زيك !!
كايتو ببرود استدار ونظر نحو جاك وتقدم نحوه بنظرات باردة وقام بدفعه نحو الحائط واخرج سيفه من غمده وقربه قرب عنق جاك وقال : لو محدش علمك الادب انا هعلمك ، مش بصفتي بس اكبر منك ، لا بصفتي استاذك كمان ولازم تحترمه !
رين بصوت منخفض : سيبه !
كايتو نظر نحو رين وقال: خليك برا الموضوع والا هتبقي مكانه !
رين بصوت منخفض قال مجددا : قلت سيبه !
كايتو نظر بإستغراب ثم ابتسم بسخرية وقال: والا اي ؟
رين تقدم ببطيء نحو كايتو فإستدار كايتو وابقي سيفه قرب عنق جاك وبقي نظره نحو رين مترقبا ماذا سيفعل كان جاك وميشيل ولونا ينظرون نحوه بقلق ..
رين بإنفعال صرخ بغضب وقال بينما قفز بسرعة وامسك بعنق كايتو : قلتلك سيبه يا زبالة
واشتعلت يد رين بنار حارقة بينما كانت باقي العناصر ، الماء والهواء ، والارض ، كونت حلقات حولة وكأنها تتأهب للهجوم ..
فأسرع كايتو بإبعاد يده وقفز بعيدا عن رين
استدار رين مجددا وكان يبدو انه مسيطر عليه من قبل شيء ما ..
كانت ملامح كايتو تحمل الصدمة بشدة وظل يحدق رين بإستغراب ثم ضغط علي يده بشدة ..
كايتو في نفسه: يعني دي هي قوته ؟ ، هو دا عقابي علي اللي عملته ! ، والدي عاوزني اجيبه للعيلة بأي تمن ، بس مع الكره دا كله كله الموضوع هيبقي رخم جدا !
بينما هو يفكر كانت قوة تزداد فهي خارجة عن السيطرة لأن غضبه والده فاق غضبه من شيرو وكورو لذا كانت قوته هي المسيطرة عليه..
كانت العناصر تزداد قوة من حوله وصار الهواء قويا ولكن بالتأكيد كان اقوي من ان يؤذيه ذلك ، ولكنه صار مسؤولا عن ايقاف رين كونه استاذه في المدرسة وسبب هيجان قوته لذا كان يستعد للهجوم..
فكون رين كرات نارية توجهت كلها نحو كايتو ، لكنه استطاع ايقافها بالسيف وحده ، فتحرك الهواء وصار اعصارا توجه نحو كايتو ، ولكن كايتو تجنبه دون اي جهد يذكر ، فتوجه رين نحو كايتو وتكونت صخور خلفه ذات نهايات مدببة وجهها نحو كايتو
ولكن كايتو استطاع أيضا تفاديها بسهولة فقوة رين بالنسبة له لا تساوي شيئا
وكان يستعد للهجوم
ولكنه لاحظ ان احدهم قفز فوقه لمسافة كبيرة وقام بتكوين ثقب اسود
سحب بعضا من قوة رين
فشعر بالارهاق وكاد يقع لولا ان الخال كيد اوقف الثقب وتوجه نحو رين وملامح القلق تعتليه وقف امام رين وضربه علي بطنه ليفقد الوعي وتتوقف قوته ويهدأ..
الجدة ركضت بسرعة نحو رين وكذلك جاك ولونا و ميشيل وامسكت به ووضعته في حضنها وقالت : حبيبي ، هو كويس ؟
الخال ضغط علي اسنانه بشدة وقام بغضب وتوجه نحو كايتو نظر اليه بإحتقار ..
في هذه الاثناء وصلت مايا ورأت كيف ان كيد يقف امام كايتو والغضب مسيطر عليه كليا ، ورين ملقي علي الارض
فصدمت بما رأت ، ونظرت نحو زوجها وصرخت فيه قائلة : انت عملت ايه ف ابني !!
الجدة نظرت بصدمة الي ابنتها التي ظهرت فجأة
وكذلك كيد نظر اليها نظرات باردة جدا
كانت مايا مذ ان وصلت لا تفعل شيئا سوي القاء اللوم والعتاب على كايتو ولكن كايتو كان ينظر اليها بلا مبالاة ودون اي اهتمام وبرود
وهو ينظر اليها هكذا لم يشعر سوي ب لكمة سددت الي وجهه اوقعته ارضا وخرج الدم من فمه بسبب قوة الضربة
فنهض ومسح الدم بيده ونظر نحو كيد الذي كان ينظر اليه بغضب شديد ولم يكتفي بذلك كان يريد التوجه لضربه مجددا لكن الجده جائت وامسكته بينما مايا وقفت حائلا بينه وبين زوجها والدموع في عينيها..
بقي كايتو صامتا ثم كسر ذلك الصمت كيد وهو يقول بغضب شديد : خليك بعيد عن ابني ، متخليهوش يشوف خلقتك القذرة دي تاني ، بطل تسببله ماشكل وتخليه يتألم ، ابعد عني وعنه والا هقتلك ومش هيهمني قانون ولا غيره ، لآخر مره بحذرك !
بعد ان قال كيد تلك الكلمات ابتسم كايتو بسخرية وقال : انا هراعي موقفك المرة دي ومش هرد ليك الضربة ، بس كررها تاني واوعدك هتندم , وبالنسبة للي انت بتسميه ابنك ، اعتقد انك لازم تعمله ازاي يضبط اعصابه وازاي يتعامل بإحترام مع الاكبر منه ، فمن الواضح انك نسيت تربيه !
كيد بغضب ابعد والدته ودفع مايا وامسك كايتو من قميصه بغضب وقال : انت عاوزه يحترمك بعد اللى عملته؟ انت مصدق نفسك ؟ انت اتخليت عنه وهو لسه *** مفتحش عينيه حتي ، انت معندكش اي احساس ؟ وسيبته وحيد ، ودلوقتي جاي وعاوزه يحترمك ويفرشلك الارض ورود؟
كايتو بسخرية : مش مستغرب انه كدا والشخص اللي رباه تفكيره ومنطقه غبي كدا !
كيد بغضب : العلاقة بين الطفل والوالدين مبتخضعش لمنطق ! ، بس ازاي زبالة زيك هيقدر يفهم دا ، امشي من قدامي قبل ما ارتكب فيك جريمة !
مايا تحركت بسرعة وسحبت كايتو وقالت : ارجزك امشي ، سيبه رين في حاله !
كايتو نظر اليها وبقي صامتا ، ثم استدار راحلا وقبل الرحيل قال : هرجع بعد ما الامور تهدي ، دي اوامر والدي ، لازم نتناقش في الامر !
كيد بغصب : انسي الامر ، مش عاوز اشوف وشك تاني !
غادر كايتو تاركا مايا معهم
فنظرت مايا نحو رين وملئت عينيها الدموع وقالت بحزن : هو كويس ؟
كيد بصراخ : انتي هنا ليه ؟؟
مايا شعرت بالخوف من صراخه فرجعت للخلف وخفضت رأسها بحزن وقالت : عارفه اني مليش حق اني اشوفه بس ارجوك ! سيبني احضنه بس شوية ، انا كنت بتمني اشوفه طول السنين دي كلها ، لكن دلوقتي هو مش راضي يسمح ليا اني اقرب منه ، وهو دلوقتي نايم ف ارجوك بس شوية !
كيد ضغط علي يديه وقال : مايا ، انتي ليه انانية كدا ؟!
مايا تفاجأت ورفعت عينيها والدموع تزال تتدفق من عينيها
كيد توجه نحو رين وقام بحمله وقال : لو كنتي بتحبيه فعلا اطلبي منه انه يسامحك مرارا وتكرارا لغاية ما يسامحك ، متحاوليش تاخدي حاجة انتي عاوزاها علي حسابه او غصب عنه ، مش انتي عاوزاه يحبك ويناديكي ماما ؟ ، اتوسلي ليه انه يسامحك !! اثبتي ليه انك ندمانه ، لو مسامحكيش بعد كل دا ابقي فكري في استخدام الطريقة اللى انتي عاوزاها ! ، ممكن تفتكري ان دي قسوة مني ، بس لما بفتكر ردة فعل رين لما عرف الموضوع والكسرة اللي حس بيها وقتها ،مبقدرش امنت نفسي من اني اكرهك او اغضب منك ، ولكن لو شوفت انك ندمانه فعلا وانك بتحبيه لانه ابنك مش لانه عنده قوة ، ولو بذلتي كل جهدك عشان يسامحك ، هساعدك بنفسي !!
لان رين ممتلكش ام ابدا ، وانا مبتمناش دا ليه ، بس لو كان وجودك هيؤلمه بس فهضطر ابعدك عنه ، حتي لو دا آلمك انتي ، لان اللى بيحصل دلوقتي هو نتيجة اختياراتك انتي وجوزك !
مايا بحزن توقفت عن البكاء وقالت : صدقني عاوزه اعمل كدا بس خايفة ، هو اصلا مش عاوز يشوف وشي !
اخذ كيد رين للداخل وكان يسير ببطيء وينظر نحوه بحزن ومعه جاك وميشيل ولونا ويوكي ..
كانو يشعرون بالذنب علي ما حدث لانهم سمحوا لكايتو بالاقتراب من رين
فتح جاك باب المنزل للخال وقام بإدخال رين للداخل وضعه في السرير ببطيء
يوكي بقلق : اسف بس ممكن حد يشرح ليا سبب غضب رين من الاستاذ كايتو ؟ معقول يكون...
جاك بإنزعاج: الزبالة دا مش ابوه ، علي الاقل متصرفش ك اب ليه والخال كيد هو الوحيد اللي *** رين
كيد تنهد بإنزعاج وقال : هنسيبه هنا يرتاح ، لازم نروح نكمل تسجيلكم في المدرسة ، امي هتفضل معاه لحد ما يصحي ، يوكي لو عاوز تيجي معانا تعالي !
لونا بقلق : بس ممكن ميكونش بخير ومحتاجنا جمبه
الخال نظر نحو رين النائم وتنهد بعمق ووضع يده في جيبه وتحرك لخارج الغرفة وقال : متقلقوش مش هنتأخر ، وحتي لو حصل حاجة فمفيش داعي للقلق امي موجودة !
غادر الخمسة بينما كانت مايا والجدة في غرفة الجلوس حيث احضرت عصير الليمون لمايا حتي تهدا بينما كانت جالسه ربن هاتفها فقرأت الاسم فكان ابنها الثاني جين
(" جين هو الابن الثاني لكايتو لا يأخذ الامور بجدية الا انه حين يكون جادا يصبح مخيفا جدا ، قوته هي التحكم في الكهرباء ")
اجابت الام وقالت بصوت منخفض : اهلا يا جين ، خير ؟
جين ابتسم وقال : ماذا هناك ؟! ولما صوتك منخفض هكذا ، هل يزعج الاميرة شيء ؟
مايا تنهدت وقالت : اي الموضوع يا جين ،ولو مكنش ف حاجة يار....
جين تنهد وقال : كلكم مملون ، اولا عاد اليكس غاضبا ولا يريد أن يكلم احد، بعده بقليل جاءت ميرا وكأنها تريد ان تبكي ، وحين سألتها ما بها ، قالت لا شيء ، وبعدها يعود ابي ويبدو كانه يريد قتل احدهم ، وفي الختام لنتي مزاجك سيء ومعكر ما الذي يجري ؟ انتم تفسدون مزاجي !
مايا تنهدت وقالت بحزن : هتعرف قريب ، سلام دلوقت
جين بإستياء : ماذا تقصدين الن تأتي لتناول الغداء ؟
مايا : لا كلو من غيري
جين بقلق : امي حقا ما الذي يجري ! ، الجميع بدأ يقلق ، ولا احد يخبرنا ما الذي يحدث !
كيو اخذ الهاتف من يد جين وقال : امي ، لما لا تخبرونا بشيء ، نحن لسنا غرباء !!
(" كيو الابن الثالث ل كايتو ، مرح وسريع الانفعال يشبه جين في شكله كثيرا قدرته هي تحريك الاشياء مهما كان ثقلها ")
مايا تنهدت بحزن وقالت : لما ارجع هقولكم بنفسي ، سلام
للجدة بحزن نظرت نحو ابنتها وشعرت بالحزن عليها ، لانها تعرف معني ان تكون اما ، وتعرف عائلة والكر وكيف كان سيعامل رين لو بقي معهم
خلال هذه الاثناء استيقظ رين ونهض بصعوبة فشعر بألم في بطنه ثم وضع يده علي رأسه وحاول تذكر ماحدث
فتذكر مجي كايتو وكيف امسك جاك
بنهض واقفا بسرعة وقلق وخرج من الغرفة فسمع صوت مايا استطاع تمييزه بسهوله فهو مذ ان سمعه ف الهاتف ظل مطبوعا في ذهنه فبقي واقفا مكانه خلف الباب ولم يعلم ما يجب ان يفعله ضغط علي يديه واسنانه بألم وشعر بقلبه يؤلمه فأراد العودة
فإستدار بهدوء ليغادر
فسمع الجدة تقول
الجدة بينما كانت جالسة و واضعة يدها على قدمها وتنظر نحو الاسفل : شايفة انك ندمانه بجد بس دا لوحده مش كفاية عشان يسامحك، ف عشان كدا هحاول اساعدك بس بشرط !
مايا تفاجأت ونظرت نحو امها وقالت بإنفعال : موافقة من غير ما تقولي اي هو طالما ابني هيرجع ليا !
الجدة تنهدت وقالت : اوعديني انك هتخليه اول حاجة ف أولوياتك، وانك مش هتأذيه تاني ، لا عشان زوجك ولا عشان عيلة والكر ولا اي حد ، مش هتتخلي عنه تاني ، حتي لو ختم قوته او بقي عدو ل والكر او اي حاجة تانية !!
مايا اخفضت رأسها وقالت بحزن: انا مستعدة ل دا ، بس انتي عارفة اني عندي ولاد تانيين ومش هقدر افضل رين على مصلحتهم ، بس حاضر اوعدك اني هشيله ف عيني ، وافديه ب حياتي بدون تردد ، وهحاول اساعده بأي شيء !
ثم بدأت بالبكاء بحزن ووضعت يدها علي وجهها وقالت: انتي مش عارفة الالم اللي بحس بيه لما يرفضني ، ممكن دا اللى حس بيه لما عرف اني سيبته واتخليت عنه ، حس بالرفض بدون سبب منطقي ! ، لما بتخيل دا بحس بندم شديد ، عاوزه اعوضه بأي شكل من الأشكال!!
سمع رين كل الحوار فزاد المه اكثر ، لا يدرك ما يجب ان يفعله لكنه يدرك الآن ان والدته ليست كوالده الذي كانت ردوده باردة وقاسيا ...
ولكن هذا غير كافي ليغفر لها ما حدث !
عاد رين الى الغرفة بهدوء ودفن رأسه في الوسادة بعد أن استلقي على السرير ، ووضع الغطاء فوق رأسه وغرق في الأفكار مجددا حتي نام..
دخلت مايا والجدة الى الغرفة التي كان نائما فيها رين
فنظرت له مايا نظرات حزينة ، وكانت تريد ان تضع يدها علي رأسه لكنها توقفت فجأة ثم امسكت يدها بيدها الاخري وقالت بصوت منخفض : هعمل كل اللى اقدر عليه عشان استحق دا في يوم من الايام!
قربت يدها الي قلبها وظلت تتظر الي رين بنظرات حب وحنان وحزن ثم قالت لامها : همشي دلوقت ، مش عاوزة مشاكل معاهم ، لانهم عاوزين ياخدوه بأي طريقة ، واظن انني مش هقدر اوقفهم بس لو حصل وحالو ياخدوه بالقوة هقف قصادهم بنفسي وهحميه !
الجدة اغمضت عينيها وقالت : مش ناوين نسلمه ليهم ، بس بردوا عيلة والكر قوية قلقانة من اللي هيحصل !
مايا بقلق : انا بردوا قلقانه ، ومتعصبة من كايتو ، ماشي ورا كلام ابوه ودايما يسمع كلامه بدون نقاش بيعصبني جدا!
الجدة بغضب: اناني لابعد الحدود كل اللى همه سمعة عيلته واسمها !
مايا بحزن استدارت نحو تمها وقالت : هو اناني احيانا ، بس هو فكر ان دا الافضل للكل ، علي اي حال سيبك منه دلوقت ، لازم امشي دلوقت ، ارجوكي خلي بالك من رين !
الجدة ابتسمت وقالت مطمئنه: مش محتاجة تقوليلي حاجة انا هخلي بالي منه كويس مش محتاجة تقوليلي دا !
تجمعت الدموع بعيني مايا وقالت مبتسمة : انا بجد سعيدة اني سبته معاكم ! ، شكرا ليكي علي الاعتناء بكنزي الثمين ، رغم اني سبب ليه الالم ، بس انا بجد بحبه ومستعدة اموت عشانه !
مسحت دموعها بيدها ثم ابتسمت بحزن وقالت : هو مش هيصدق كلام الست اللى مسألتش عنه وسابته ، بس هعمل كل اللى اقدر عليه عشان يكون مبسوط ، واتمني يجي اليوم اللى يناديني فيه ب امي ! ، سلام
الجدة بحزن : سلام يابنتي
غادرت مايا وظلت الجدة تنظر اليها وفكرت : لي لازم اشوف حفيدي وبنتي بيعانو ! كل دا بسبب كايتو !
عادت الجدة للداخل وحضرت المائدة وجلست قرب رين وامسكت بيده وقالت : اتمني تسامح امك في يوم من الايام ، مش عاوزاكم تعانو اكتر من كدا !
فتحرك رين فشعرت الجدة بقلق من ان يكون رين قد سمعها فهي لم ترد ان يسمع ذلك خشية ان يسبب له الامر ضغطا ، ولكنه كا ما يزال نايما فتنهدت الجدة بإرتياح
سمعت الجدة صوت الباب يفتح فهضت من مكانها وتوجهت نحو الباب لتري ان كيد و الاصدقاء قد عادوا ، وبمجرد ان خرجت فتح رين عينيه وكان الحزن باديا فيها ، كان رين قد استيقظ مذ دخول الجدة ولكنه لم يرغب في الكلام لذا ادعي النوم ، ولكن بعد ان سمعها تقول ذلك شعر بالحزن والضياع ولا يعرف ماذا يجب ان يفعل ..
عند الجدة
كيد بقلق : هو عامل اي دلوقت ؟
الجدة بحزن : لسه مصحيش ، الاكل جاهز روحو اتغدوا !
جاك ابتسم للجدة وقال: سكرا ليكي ، بس هنستني رين لما يصحي ، لانه مش هياكل لو كان لوحده..
لونا بقلق : هي مشيت ؟
الجدة بإستغراب: تقصدي مين ؟
لونا بإنزعاج : الست دي اللي اتخلت عن رين !
الجدة بحزن : ايوة مشيت مفيش داعي للقلق !
ميشيل : طيب هنعمل اي لغاية ما رين يصحي !
رين شبك يديه وابتسم وقال: مفيش داعي ، انا صحيت اهو !
نظر الجميع نحوه
لونا بقلق : انت كويس ؟ حصلك حاجة ؟
رين ابتسم وانزل يديه جانبا وقال : متقلقيش انا بخير !
ثم نظر نحو جاك بقلق وقال : جاك انت كويس ؟ اسف لو مكنتش اتدخلت مكنش زمان دا حصلك !
جاك توجه نحو رين و وقف امامه فنظر الجميع اليه
وقام بضرب رين علي رأسه بخفة
رين : اي يبني عملت كدا لي ؟
جاك بسخرية : عشان متكررش الكلام العبيط دا تاني! ، وبعدين مش المفروض انا اللى اعتذر ! ، انت غضب بسببي
رين بإنفعال : لا هو اللي استفزني من البداية و...
قاطع الخال كلامها وقال : بطلو تتبادلو اللوم انت وهو ، كايتو هو الملام لانه ايجا هنا بس قولي يارين ايه اللى حصل بالظبط؟
رين انزل رأسه وقال بغضب : سأل عليك انت وتيتا بس....
الخالنظر بإستغراب : بس اي؟
رين خفص بأسه كمن يشعر بالذنب وقال : بس فقدت اعصابي واتكلمت معاه بطريقة وحشة وبسبب كدا اتكلم عنك بسوء ، انا اسف ! بسببي شخص زيه اتكلم عن بسوء..
ضغط رين علي يديه بحزن وخفض رأسه
فتقدم الخال نحو رين ووضع يده علي رأسه ومسحه بحنان وقال : مفيش داعي للإعتذار محدش كان مستني منك انك تحترمه مثلا ، دا هو يحمد **** انك مقتلتوش بعد اللى هو عمله دا .. كل اللى حصل غلطه ، خليه يتحمل النتائج !
الجدة بحماس : طيب خلونا نروح نتغدي قبل ما الاكل يبوظ !
ذهبوا لتناول الطعام في أجواء عائلية سعيدة
من يراهم يقتنع تماما انهم افراد عائلة واحدة .....
.
.
.
.
.
.
.
في منزل عائلة والكر
كان جين واقفا في الشرفة ينظر الي الحديقة الواسعة ويفكر فيما يحدث
كيو بإنزعاج : ما الذي يحدث هنا ! لقد سئمت الامر حقا ! متي تعود امي لشرح ما يحدث !
جين بجدية : انا ايضا اريد ان اعرف فالجميع يتصرفون بغرابة
هارو دخل عليهما وقال : عن ماذا تتحدثان ؟
جين بغير مبالاة : عن سبب انزعاج الجميع!
كيو بإنفعال امسك الوسادة وضغط عليها بشدة قال بنفاذ صبر : هارو ! بالتأكيد انت تعلم شيئا ! مابال الجميع اليكس ميرا ابي امي وجدي كلهم يبدون منزعجين !
هارو نظر نحوهما وقال بجدية : هل انتما متأكدان !
كيو بسخرية : اجل ، حتي امي التي لا تنزعج قالت انا في مزاج سيء و اليكس لا يطيق احدا وابي يتجنب الجميع وميرا تكاد تبكي !
جين وضع قطعة حلوي في فمه وقال بغير مبالاة : امي قالت ستشرح حين تعود !
دخل ميرا واليكس الي الغرفة بسرعة ففزع من كان فيها
كيو بغضب : احمقان لقد افزعتماني !
هارو بقلق : ما سبب انزعاجكما ؟
ميرا بحزن : السبب ان.....
اليكس بإنزعاج : مش عاوز اتكلم في الموضوع لان واضح انكم خبيتوا علينا الموضوع من البداية ، وهو ينفع انكم تخبوا وانا لا!
هارو بجدية : ماذا تعني ، اوضح كلامك !
اليكس بغضب : عاوزني اقولك ! طيب مجاش ف بالك مثلا او تخيلت وجود اخ توأم ثالث لينا وعايش عند خالي مثلا ؟
كيو اتسعت عيناه وهارو بدأ يتعرق وجين اختنق بالحلوي التي كان يأكلها
فدخلت الجدة ومعها مايكل ( ابن كيريتو) كاوري (ابنة كيريتو) وريو (ابن كايتو) حيث كانو يتناولون بعض الحلويات والشاي مع الجدة في الحديقة
(" كاوري ابنة كيريتو وهي ابنة عم رين واصغر منه بسنة ، مرحه لطيفة ، وبريئة صديقة ميرا المقربة فعما الفتاتان الوحيدتان في الاحفاد قوتها هي الانتقال من مكان لآخر بسرعة كبيرة ")
(" ريو هو الابن الرابع ل كايتو وهو ذكي جدا وهاديء لا ينفعل ابدا وتصرفاته توحي بأنه اكبر من عمره ، يحترم والديه كثيرا ، قوته هي معرفة اي شيء يحدث في اي مكان بمجرد التفكير فيه وان يعرف شكله، ولديه مهارة متقدمة جدا في المباروة وقوته البدنية عالية ")
وحين دخلوا رأو وجوه هارو وكيو وجين المصدومة واليكس الغاضب وميرا الواقفة تنظر بحزن
الجدة بحنان : مالكم وشوكم مخطوفة كدا لي ؟
اليكس غضب وكان علي وشك الانصراف ولكنه رأي كايتو قد جاء
اليكس اخفض رأسه محاولا اخفاء غضبه ولكن كايتو انتبه لذلك
هارو بقلق : ابي ماذا يجري ؟
كايتو تنهد وقال : هشرح كل حاجة اقعدوا
الجدة بقلق : اي الموضوع يابني ؟ في حاجة حصلت ؟ ابتديت اقلق .
كايتو نظر نحو امه ووضع يديه ف جيبه واغمض عينيه وقال : هتعرفي دلوقتي ف لو سمحتي اقعدي!
في هذه الاثناء وصلت مايا التي كانت حزينة من كل ما حدث وكانت كلمات اخيها ترن ف اذنها ورأسها فرأت من بعيد ان الجميع مجتمعين في غرفة الجلوس فجائت احدي الخادمات التي تحب مايا كثيرا
وقالت : سيدتي سيدتي ! السيد جمع الساده الصغار وامه ، يبدو ان هناك شيئا مهما !
مايا بسخرية : ياتري هيقول اي ، بس مش عاوزة اسمع حاجة منه مش طايقاه اصلا !
كاراما جاء من الخلف واضعا يده ف جيبه وقال : مرات اخويا ، مش عاوز اتدخل بس خلي ف علمك ان اخويا بردوا مكنش عاوز كدا بس اضطر عشان يحمي العيلة واسمها
مايا بغضب قابت بصوت مرتفع سمعه كل من في الغرفة : عشان العيلة كان بيفكر يقتل ابنه !!! ، عشان العيلة اتخلي عن ابنه اللى من لحمه ودمه وعشان العيلة راح لابنه اللي اتخلي عنه و طرحه ارضا ! هو ابنه مش يعتبر عائلة بردوا ! في اب يهاجم ابنه !! انا زهقت منه ، هو لطيف مع كل ولاده ، ولكن لما يتعلق الأمر برين بيبقي مسخ عديم المشاعر
كاراما بصدمة : انتي بتتكلمي عن اي ؟
سمع أبنائها ذلك وزادت حيرتهم وغضبت والدة كايتو كثيرا
واردت توبيخ مايا لانها ممنوعه من ذكر رين في العائلة نهائيا
كايتو نظر نحو امه وفهم فيما تفكر وقال : مفيش داعي ، هو موجود ع الجزيرة اصلا !
الجده بصدمة : ازاى !!؟ امتي دا حصل ! هو معندهوش قوة اصلا !!
لم تكن صدمة هارو والباقين اقل من صدمة الجدة
واليكس وميرا ايقنا انه شقيقهما
كاوري بإرتباك : عن ماذا تتحدثون ؟! من هو رين ؟!
مايكل بدت عليه الحيرة فنقل نظره نحو عمه كايتو
دخل كاراما الي الغرفة ووجه نظره نحو كايتو وقال : انت عملت اي ؟؟!
كايتو تنهد وقال : دا اللى كنت عاوزه اشرحه
ثم نقل نظره الي مايا وقال بسخرية : متلومنيش هو اصلا كان غضبان جدا ومتعصب من غير ما اتكلم وبدون سبب ، واتكلم بطريقة وحشة وفقد السيطرة علي قوته وكان اخوكي هو اللي افقده الوعي !!
مايا بدت وكانها ستنفجر فصرخت قائلة : من غير سبب !!! ، ب**** عليك من غير سبب!!!!! انت عاوز تجنني !
كايتو محذرا : عارف انك متعصبة وغضبانة مني عشانه ، لكن الزمي حدودك فأنا كمان بدأت افقد صبري !
مايا بدأت بالبكاء وقالت : متقلقش مش هتضطر تتحملني لاني اصلا مش عاوزه اشوف وشك !
غادرت راكضة للغرفة
كاراما بقلق : انت بتحاول تعمل اي ؟ ليه روحت هناك ؟ انت عارف انه بيكرهك ، كنت متوقع اي ؟ يقابلك بالبوس والاحضان ويقولك وحشتني يا بابا ؟
كايتو فقد اعصابه وقال : مش دا اللى قصدته بس لازم يحترم الآخرين بغض النظر عن اللى حصل !
اليكس ضغط علي يده وقال : بابا ! اشرح لينا اللي بيحصل ، وهل هو توأمي ؟ وليه معاش معانا ؟
.
.
.
.
.
.
.
جلس الجميع ، عدا مايا ، التي فقدت أعصابها وغادرت
الجدة بغضب نظرت نحو ابنها وقالت : اي اللي بيحصل ؟ معقولة مليش قيمة للدرجادي وآخر من يعلم !!!!!!
كايتو كان واقفا قرب النافذة شابكا ذراعيه نظر نحو والدته الغاضبة وقال بغير مبالاة : الموضوع مش كدا ، لكن والدي امر اننا نرجعه بأي تمن ، لان سايتو مهتم جدا بيه ، واكتشفت انه بيمتلك نفس قوتي ، والكل كان مشغول في طريقه رجوعه.
الجميع بدا مصدوما
الجدة بصدمة وارتباك : ازاي ؟ لو كان عنده قوة كنا عرفنا ، بس وقتها مكنش ف حاجة ، انت متأكد ؟
كايتو بسخرية : ايوة متاكد ، لما رحت ليه فقد السيطرة علي اعصابه وقوته خرجت عن سيطرته وهاجمني بيها !
الجدة بإسيتاء : هاجمك !! هي دي تربيتهم ؟! ، معندوش احترام لوالده !!
ضحك كاراما ضحكة مستفزة
فنظرت الجدة نحوه بغضب وقالت : اي المضحك ؟؟
كاراما بسخرية : اسف ي امي بس كلامك كله يضحك ، ابوه اللى اتخلي عنه دا مش ابوه اصلا ، ثم انه تم التعريف عنه ك ابن ل كيد ،هو مبيعتبرش كايتو اب ليه ولا بيعترف ب دا ، وبعدين هو بيكره مايا وكايتو جدا جدا ، لما شوفت نظراته ليهم حسيت انه بركان علي وشك الانفجار لو سيبته كان ممكن يحطهم ف حفرة ويملاها اسود ويخليهم ياكلوهم صاحيين !
خفض كايتو رأسه واخفي ملامحه
الجدة بغضب : احنا كنا مفكرين انه بدون قوة ! واللي عملناه كان الصواب ، عائلتنا مبتقبلش بالضعفاء ، لازم يكون شاكر لينا اننا سيبناه يعيش اصلا!!!
كاراما بإنزعاج : امي ، سواء امتلك قوة او لا فهو من حقه انه يعيش ، ثم ان هو معاش بفضلك !! لو مايا مكنتش اتوسلت ليكم كنتو قتلتوه وقتها !!
اليكس كاد ينفجر فلم يعجبه ما يسمعه
بينما اخوته صامتين يبدو عليهم الحزن ...
اليكس حاول كتم غضبه وقال من بين اسنانه : بابا ! انت موضحتش حاجة ! انت عملت ايه له ؟
كايتو رأي غضب ابنه فتنهد وقال : انتو التلاته اتولدتم مع بعض ، لكن هو كان بدون قوة وقتها ، عشان كدا العيلة اتفقت علي قتله ، او اننا نبعته ل ميتم يتكفل بيه ..
توسعت عينا ميرا واليكس ونظر بصدمة
استدار كايتو ونظر نحو النافذة لانه لم يستطع ان يواجه نظراتهما واتبع كلامه قائلا : بس امك اصرت علي اننا نبعته لألها ولأنها كانت مهمة للعيلة اضطرينا نوافق وبعتناه لخالك القرية ، علي شرط ان محدش يجيب سيرته في العيلة تاني ..
اليكس بقي غاضبا وضغط علي يديه بقوة وانفجر
قائلا : كنت دايما واخدك قدوة ليا ومفكرك اب مثالي ، كنت دايما شايف انك احسن اب ف الدنيا وبتباهي بيك ، لكن دلوقت جاي تقول انك اتخليت عن ابنك اللى من لحمك ودمك بسبب القوة ؟ هل احنا بالنسبة ليك مجرد اسلحة ؟
كايتو ببرود : الموضوع مش كدا ، عيلتنا عيلة بتاريخ كبير وقديم ومعروفة بقوتها ووجود شخص ضعيف زيه وسطنا كان هيدمر سمعتها ، وهو كمان كان هيعاني مش اكتر ،مفيش مكان للي مبيملكش القوة في مجتمعنا ، وفي الآخر كان هيلاقي نفسه بيعاني عاجلا ام اجلا ، كنت مفكر اي اللي هيحصل لو فضل هنا ؟؟؟؟ اقولك انا ، الكل كان هيتنمر عليه ويضايقوه أو يخطفوه ويهددونا ب.....
اليكس بغصب صرخ وقال : كنت تقدر تسال عنه على الاقل او تزوره كل شهر مره حتى ، او حتي عنه مش تتصرف وكانه مش موجود اصلا ، لو كنت مكانه وتم التخلي عني بالطريقه دي مش متخيل شعوري هيبقى عامل ازاي، عندي سؤال اخير ليك، لو انا وميرو اتولدنا بدون قوه وكنا مكانه كان ايه هيكون موقفك؟؟ هل كنت هتعمل نفس الشيء؟
كايتو نظر نحو ابنه وخفض رأسه ثم استدار وقال : ايوة ، مينفعش يكون في ضعفاء في العيلة !
اليكس صدمه الجواب فضغط علي يده وهرب راكضا للخارج
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تسريع للاحداث
ذهب اليكس وميرا الي بيت رين وقضي معه بعض الوقت
في تلك الاثناء كان هارو وجين ارادو مقابلة ؤين
قابل هارو رين ولكنه تكلم معه بطريقة سيئة
قضي الاصدقاء ورين وضمنهم يوكي وميرا واليكس وقتا مع بعضهم البعض
جلس رين وميرا يطبخان الغداء معا
تناولو الغداء معا في سعادة وغادر الجميع عدا لونا وميشيل وجاك
طلب الخال اجتماعهم في الغرفة لمناقشة امر مهم
الخال : واخيرا مشيو ، دلوقتي لازم نتناقش في موضوع تدريبكم
فتفاجأ الجميع
لونا مستفهمه : هو مش المدرسة بتعمل كدا ؟
رين نظر نحو لونا ثم نظر نحو خاله كيد وقال : وانا بردوا فكرت كده
الخال : تدريبات المدرسو متوزعه على المراحل الدراسية ، وبما انكم عاوزين تخلصوا في سنة واحدة هتحتاجو تتدربوا كتير ، ولوحدكم
جاك شبك ذراعيه وقال :ازاى هنتدرب لوحدنا ، وهل في تدريب معين ؟
الخال ابتسم وقال : دا دوري بقي ، هتولي انا المهمة دي ، هدربكم تدريبات جسدية وعقلية ، عليكم التدريب بعد الدروس هحدد ليكم مكان التدريب
لونا رفعت يدها وقالت : انا مش محتاجة التدريب دا صحيح
اقصد ان مفيش داعي قوتي بتظهر ف الاحلام !
الخال بإستغراب : مش معني ان قوتك كدا انك مش محتاجة تدريب ، لو اتردبتي هتقدري تستعمليها ك تنبوء بدون ما تحلمي ، وبردوا لازك تتدربي على مهارات القتال بسلاح معين انتي هتختاريه عشان تدافعي بيه عن نفسك ، اقدر اعلمكم المهارات الاساسية لكن الباقي هتعرفوه لوحدكم ، هنبدا من انهارده بعد المدرسة ! ، تقدرو تمشو وتعملوا اللى انتوا عاوزينه دلوقت ، اما انت يا رين ف استني عاوزك ف موضوع
رين بإستغراب : حاضر
خرج الآخرون وبقي رين والخال وحدهما
الخال : رين انت قوتك مختلفة عن التانين ومميزة ، وانا مقدرش اعلمك وممكن تواجهك صعوبة ف التحكم فيها ، ف للاسف ...... هتحتاج شخص متخصص فيها !
رين بصدمة : انت تقصد......
الخال تنهد و وضع يده علي وجهه وقال : عارف ان دا هيضايقك وصدقني هيضايقني اكتر منك ، بس قوتك صعب تتحكم فيها وكحتاج شخص متخصص ، وانا مش ناوي اضحي بحياتك بس عشان بكرهه
رين بحزن شديد : مش ممكن اتعلم لوحدي ؟ هو لازم يعني اسمح ليهم يعلموني ، افضل الموت علي دا
الخال بدا عليه الحزن ثم تنهد وقال : هيكون اخر خيار هلجأ اليه هحاول اتجنب الموضوع قدر الامكان ، لانه مش هيساعدنا الا بشروطه هسيبك تحاول بنفسك وان فشلت كل محاولاتك مش هيكون عندي خيار تاني غير اني استعين بيه،
رين شعر بالقلق من ذلك لان لا يريد ان يكون مدين ل كايتو ومايا بأي شيء ...
الخال انتبه لرين ااذي كان القلق مسيطرا عليه فقال : رين هحاول اجنبك المشاكل قدر الامكان متقلقش ..
رين ابتسم وقال : عارف ، شكرا ليك
الخال بادله الابتسامة ونهض من مضجعه وقال : طيب يلا اتأخرت ع المدرسة واكيد الشباب مستنيينك..
نهض رين بسرعة وقال بإبتسامة : طيب هروح ، بس فين الاقيك ؟
الخال ابتسم بحنان وقال له : في اوضة الاساتذة ، وكمان وقت الغداء هكون معاكم متقلقش..
رين بإستغراب ممزوج بقلق : هو الاساتذة بياكلوا مع الطلاب ؟
الخال : ايوه انت متعرفش ، ايوة بياكلو مع بعض لان الجزيرة بيت زي ما هي مدرسة ، كلهم بياكلوا مع بعض في الكافتيريا ك عيلة واحدة ..
رين ابتسم بقلق وقال : فهمت
الخال وضع يده علي رأسه وقال بحنان : عارف ايه اللي قالقك بس حاول تلاقي مكان معزول ع تتجنب المشاكل ، وانا هكون معاك ف متقلقش ..
ركب الخال ورين وباقي الاصدقاء في سيارة ليصلوا الي المدرسة وبعد ان وصل رين والباقين نزلو ليدخلوا الي المدرسة مع باقي الطلاب بينما الخال كان يتوجه لموقف السيارات..
جاك بإنبهار : المدرسة كبيرة جدا ، بس مع ذلك بفضل مدرستي القديمة
رين تنهد بخيبة امل وقال : وانا كمان ، مع انها كانت اصغر ، بس كنا كلنا مع بعض ، وكانت اجمل...
لونا أرادت تشجيعهم فقالت بحماس : يلا يشباب هي سنة واحدة وهنرجع ، لو عملنا كل اللى نقدر عليه هنخلص بسرعة ونمشي ، وكل حاجة هتكون بخير !..
ظهرت الجدة ومعها كايتو ومايا وكاراما وكيريتو والاحفاد وزوجاتهم ومعهم خادم واحد...
الجدة كانت تحيط بها هالة مخيفة تبجر المقابل علي احترامها عدا عن احفادها الذين تحبهم وتعاملهم بلطف كبير وتدللهم ولا تغضب منهم فقالت بنبرة صارمة : انت بق ربن !
يتبع.....
الجدة بنبرة صارمة: اذا انت هو رين !
استدار رين وبعد ان رآها علا وجهه الصدمة ومعه لونا والباقين ، شعر جاك بالتهديد منها..
الجدة بنبرة غاضبة:لما لا ترد ؟!
جاك وقف امام رين وقال مدافعا : اليس من المفروض ان تعرفي نفسك اولا ؟
رين بغضب : جاك لنذهب وحسب !
الجدة بنبرة غاضبة : لا عجب ان هذا سلوكك فهكذا هي تربيتهم !
مايا شعرت فقالت : امي ، اولا لا تهيني تربية اهلي هكذا ، ثانيا ماذا تتوقعين من شخص تخليتي عنه !
رين لم يعلق ، لكنه تذكر كلام والدته حين قالت انا ستدافع عنه ضدهم لو تطلب الامر ذلك ،لسبب ما شعر بالسعادة لكنه اخفي ذلك..
فجاء كيد ووقف امام جاك ورين وقال : هل هناك مشكلة ؟ ماذا تريدين من ابني ؟
الجدة ضحكت بسخرية وقالت : ابنك ؟ لا اظن انه ابنك فهو يشبه كايتو اكثر من كونه يشبهك الا تري ملامح وجهه انه نسخة طبق الأصل من كايتو !
رين شعر بالغضب وكان علي وشك الصراخ في وجهها
شعر كيد بذلك فقال : لذا ماذا تريدين الآن وبعد مضي كل هذه السنوات ؟
الجدة ببرود : تعلم ماذا اريد ! ثم كيف يربيته ؟ يتجاهل الاكبر منه سنا !!
الخال بسخرية وبرود مماثل : تجل ربيته علي الابتعاد عن المشاكل ، لذا هو ينفذ ما اخبرته به!
الجدة انزعجت من كلام كيد وقالت : ان كانت هناك مشاكل فأنت سببها ، طالما لديه قوة فيجب ان.....
قاطعها كيد وقال بغضب : انه ليس سلعة تبيعنها وقت ما فنيت قيمتها وتأخذينها وقت ما زادت قيمتها انتي وابنك ! حقا تثيران غضبي ابقي بعيدا عنه رجاءا ! ، وتذكري بعد ما فعلتيه لا يحق لك لومه على شيء ،
كيريتو تدخل وقال : لقد كانو يقولون سنة واحدة ، ما معني ذلك ؟
كيد ابدي انزعاجه وقال : امر عائلي لا يحق لكم التدخل فيه ، لذا سننصرف الآن ، هيا بنا !
ميرا بقلق : رين اراك لاحقا !
رين لم يستدر فقط اجاب بصوت خافت : حسنا!
ميرا استاءت من عائلتها وجدتها فقالت : سأذهب قبلكم !
اليكس انهد وامسك يدها وقال : لنذهب معا !
غادر الاثنان فقال كاراما : يبدو ان الصغيرين غاضبين من تصرفاتك يا امي ! ، لن تستطيعي كسبه لصفنا ان كنتي ستعاملينه هكذا ! ، هو ايضا حفيدكي لذا كما تعاملي الآخرين يجب ايضا ان تعامليه !
الجده بإستياء : سأفعل ذلك بعد ان يصبح مهذبا معي ! ، وينضم للعائلة وقتها فقط سأعامله بلطف !، لكن الآن معاملته بلطف لن تجدي نفعا..
تحركت مايا فقالت الجدة : ماذا تفعلين ؟
مايا بغضب : هل تقبلين ان يهين احدهم ابنائكي ويقسو عليهم بعد ان كان قد حطمهم واذاهم ؟! لا لن تقبلي لذا لما يجب علي ان اتقبل رؤيتكي تؤذين ابني ؟!
الجدة بغضب : لا تكوني حمقاء !!! ، الا تريدين ان ينضم لعائلتنا ؟!
مايا بغضب : اريد بالطبع ولكن يجب ان يكون بإختياره ، ما فائده انضمامه ان كان يكرهنا !!! ، سيكون غير سعيد بالطبع ، انا بخلاف ابنك سعادة رين لدي اهم من سعادة العائلة واسمها !! ، الآن اسمحي لي بالانصراف اخشي قول كلام اندم عليه لاحقا !
الجدة بإنزعاج : هذا ما كان ينقصني ، العائلة تتفكك الآن بسببه !
كاراما بسخرية: لا اظن ذلك صحيحا ! ، عائلتنا هي السبب في المشكلة ، ولكن بالتأكيد لا فائدة من النقاش معك سأذهب !!
.
.
.
.
في ممرات المدرسة كان يسير رين وأصدقائه وهم شاردوا الذهن وغضبانين ولم ينتبهوا ل يوكي الذي كان ينتظرهم
يوكي بإنفعال : ما بكم !! تبدون كجثث !
انتبهو اليه
جاك قال بإنزعاج : اسف اقد التقينا ببعض المزعجين !
يوكي باستغراب : من ؟
رين ابتسم ليوكي وقال : انسي الامر يجب ان نذهب قبل ان نتأخر الموضوع لا يستحق !
ميشيل ببرود : معك حق تماما القمامة يجب اهمالها ، بأي حال لنذهب !
ساروا جميعا الي الصف حيث كانوا جميعا في صف واحد وحين وصلوا الي الباب وصل اليكس وميرا من الإتجاه الآخر
ميرا بقلق توجهت نحو رين وانحنت قائله : آسفة حقا بشأن ما حدث !
اليكس بغير مبالاة : لا تلفي بالا لما قالته فهي تظن انها بهذه الطريقة ستعيدك للعائلة !
ميشيل بسخرية : يبدو ان تفكيرها معاق تماما لكي يجعلها تفكر بأن اسلوبا كهذا قد يجعله يعود للعائلة !
جاك تنهد وقال : حسنا يكفي يجب ان ندخل الآن !
بمجرد ما دخلوا حل. الهدوء المكان وذلك لان رين كان هو الطالب الذي احدث ضجة ومعه يوكي ابن المدير و اليكس وميرا من عائلة والكر و معهم شابان وسيمان وبنت جميلة ، بالتأكيد سيحدثون ضجة..
اليكس وميرا توجها للجلوس في المقاعد الامامية
رين بغير مبالاة : انا سأجلس بالخلف فانا لست مهتما بالمحاضرة !
لونا بسخرية : انا ايضا ، فهذا المكان لا يوجد شيء جيد فيه !
جاك : انا ايضا !
ميشيل ببرود : لم اجلس يوما في الامام ولا انوي ان افعل ذلك الآن لنذهب !
الطلاب كانوا يسمعون حوارهم وينظرون اليهم بفضول
شيرو قال مستفزا : انظروا من هنا ! رين والباقين ايضا ، ما الذي جاء بكم هنا ؟
جاك ابتسم بإستفزاز وقال : لص سرق اخي الصغير ،وجئت لمعاقبته واستعادة اخي !
ضحك شيرو وقال : حقا ؟ حسنا انا سعيد الآن لأنني سأستطيع ان القنكم الدرس الذي ذكرته سابقا !
ميشيل بحقد: تما انا فقد قيل لي انني يمكنني الانتقام من ذلك االلص هنا ؟! ، ولكنني لم اتوقع ان التقيه بهذه السرعة !
لونا كانت تنظر بحقد نحوه ورين لم يكن اقل حقدا بعد ان كان سبب مشاكلهم ..
شيرو ابتسم مدعيا البراءة وقال : يا لذلك اللص الشرير اتمني ان تجدوه ، لكن الآن فهو وقت الدرس !
كان اليكس وميرا ينظران لنظرات استفهام نحوهم حيث انهما لا يفهمان ما يجري فقال رين بعد ان تنهد : سأخبركما لاحقا !
وصعد هو والباقين الي المدرجات ليجلسوا في الخلف
فقال شيرو مدعيا الغباء : لما تصعدون ! هناك مقاعد فارغة هنا !
رين ببرود : لا تشغل بالك بنا فقط ابدء المحاصرة لا تهتم اين نجلس !
شيرو ابتسم وقال : لالالا يمكن انتم جدد يجب ان تجلسوا هنا في الامام ، لكي تفهموا !
لونا نظرت نحوه بحقد وقالت : سكرا لاهتمامك المفرط ولكننا سنفهم لا تشغل بالك!
شيرو ابتسم بخبث وقال : انتم لم تفهموا قصدي ! ، هذا امر من استاذكم ، من اليوم ستجلسون في الامام وبلا نقاش والا ستعاقبون!!
جاك كان علي وشك الرد ولكن ربن اميك بيده ليشد انتباهه ففهم جاك ما يريد رين فتنهد ولم يرد عليه وجلسوا في المقدمة وطوال الدرس كان ينظر نحوهم ليستفزهم وكذلك كان يوجه الاسئلة ، بعد انتهاء المحاضرة كانو متعبين جدا بسبب التوتر والغضب ولم يستطيعوا الرد عليه..
شيرو كان يخرج من الصف فإستدار وابتسم بسخرية وقال : كان درسا ممتعا متشوق للقادم ، حظا سعيدا!!
بمجرد ان خرج ، انفجرت لونا وضربت الطاولة التي امامها بغضب وقالت بإنفعال : سأنفجر من الغضب !! ، الا يمكن ان نترك محاضرته !!؟
جاك بدا علي وشك الانفجار هو الآخر فقال : اوافقكي الرأيلن اتحمل كلمة اخري منه !!
رين بإنظعاج : كان يتعمد ازعاجنا على اي حال لنعد للخلف قبل مجيء الاستاذ الآخر!!
نهض اليكس من مكانه واضعا يده في جيبه وقال : اذا تركت محاضرته ستعاقب لذا من الأفضل لكم تن تتحملوا !
ميرا محاولة تهدئتهم : هو ليس بذلك السوء
جاك بإنفعال : بل هو اسوء من ذلك ! ، لقد خدعنا وهو الذي اجبر رين علي المجيء!!
اليكس وميرا بتفاجأ : اجبره ؟!
ميرا بقلق : هل يعقل انك تكره المكان ؟!
رين بإستياء : اكثر مما تتصورين !! ، ذلك الشخص استخدم خدعه قذرة لافقد السيطرة علي قوتي ويجبرني علي المجيء !!
اليكس مستفهما : اي خدعة ؟! وما هي قوتك ؟
رين نظر نحو اليكس وقال بغير مبالاة : الخدعة كانت....
قاطعه دخول الاستاذ...
كان الاستاذ هذه المره اسوء ممن كان قبله ، فالاستاذ كان كايتو !
اراد رين المغادرة بعد ان نظر بصدمة وشعر بغضب شديد ولكن امسكه جاك من يده وميرا نظرت اليه بقلق وقالت : لا تغادر ! ستعاقب ان فعلت ! ثم انه لديه دروس طوال السنة يستحيل ان تتغيب عن جميعها!!
رين كان غاضبا بشدة ولكنه حاول ان يجلس ويهدأ ، عادت ميرا واليكس الي مكانهما ولكنها ظلا ينظران نحو رين الءي كان خافضا رأسه ولكن الغضب واضح عليه ، لاحظ كايتو ذلك لكنه تظاهر انه لم ينتبه واكمل الشرح ، الا ان غضب رين زاد فالرجل الذي تخلي عنه وقسي عليه كان ف نظر الآخرين ابا وأستاذ عظيم ، مضي الدرس ببطيء شديد وكايتو كان يشرح الدرس الا انه كان يلتفت نحو رين من حين لآخر لكنه لم بحاول ان بكلمه او ينبهه على الانتباه للدرس حتي ، واخيرا انتهي الدرس..
نهض رين من مكانه بسرعة وغادر قبل كايتو ، فلحق به جاك ولونا وميشيل بعد ان نظروا لكايتو بحقد شديد..
نهضت بعدهم ميرا بقلق وخرجت وبعدها اليكس نهض من مكانه وظل واقفا ثم تنهد بإرهاق وقال وقال في نفسه : لا يمكن ان تلومه علي هذه الكراهية ، ولكن كيف سيقضي باقي السنة ان كان يكره معظم الاساتذة !
كايتو نظر نحو اليكس الواقف في مكانه فقال : ما الامر ؟
اليكس رفع رأسه ليري والده امامه فقال : لا شيء مهم لا تشغل بالك سأذهب الآن !
وغادر اليكس ولم يكن يرغب في اي نقاش آخر معه والده لذا قرر التصرف بأمر رين دون الرجوع له ، لان وجود والده يجعل من رين شخصا مختلفا وصعب التفاهم معه !
كاوري ومايكل كانا ايضا في الصف ، وكانا يراقبان ما حدث ، خرج الجميع لانه وقت الغداء وتوجهوا نحو الكافتيريا، ورين كان مازال منزعجا ولم ينطق بكلمة كان يسير ورأيه للأسفل فإصطدم بأحدهم ووقع ارضا فتأوه وقال: انا اسف !لم اكن منتبها
جين ابتسم وقال : لا بأس لا تقلق !
ثم نظر لرين عن قرب وبدا علي التفاجأ وقال : اذا انت هو ، لم اتخيلك هكذا ، سررت بلقائك !
رين بإستغراب : هل انت ايضا ....
ميرا جاءت بسرعة وقالت بقلق : انت بخير رين ؟ منذ رأيت ابي وانت تكاد تنفجر ، اوه اخي ماذا تفعل هنا ؟؟
جين ابتسم وقال : كنت اتمشي بالصدفة !
رين عقد حاجبيه وغادر
جين ابتسم وقال : اذا فهو يكرهني ، هل يلومني علي ما حدث أيضا ؟! حسنا لا يهم انه يبدو ظريفا حقا عندما يغضب ! هل نذهب لتناول الطعام ؟
ميرا بعد ان نفخت خديها بطفولة قالت : لقد استغرق مني وقتا للحاق به والآن بفضلك قد غادر وسأضطر للحاق به مرة اخري!
جين ابتسم ووضع يده علي رأسها وقال : لا تقلقي هو الآن سيكون في الكافيتريا ستجدينه هناك!
في الكافتيريا
دخل رين والباقين معه ، رين وجد خاله هناك وبمجرد ان رأي الخال رين علم انه منزعج فقال : ماذا حدث ؟!
لونا بإنزعاج : المزعج شيرو والقذر كايتو اخذانا دروسا ، واخر ما حدث ان رين التقي بأحد اخوته هنا !
الخال انهد ونهض ووضع يده علي رأس رين وقال : انا اسف حقا لااني لا اقدر علي المساعدة في ذلك ولكن هلا تحملت قليلا ؟
رين بحزن خفض رأسه وانسدلت بعض الخصلات علي وجهه قال : سأحاول !
فرفع كيد رأسه ليري كايتو وباقي العائلة معه
الجدة ببرود : تتحدث وكأنه رأي شبحا ! ، لا يجب ان يكون سعيدا لرؤية وا....
كيد لحقد نظر الجدة وقال : ارجو منكي ومن عائلتكي الذهاب ، ابعدوا عني رجاءا لقد سئمت من رؤيتكم لهذا اليوم !
الجدة بغضب ضغط علي العصا التي تتكيء عليها وقالت : سنذهب الآن ولكن اعلم ان ما اريده سيحدث ، هيا بنا !
غادرت عائلة والكر وجلسوا علي طاولة مخصصه لهم وبالرغم من جلوسهم بعيدا عن رين واصدقائه وخاله الا ان ميرا واليكس انظارهما كانت معلقة علي رين وكيد والآخرين اما كايتو فقد كان يركز علي رين وكيد وكيف يتحدثان ويبتسمان وسمع احدهم يقول : انظروا الي السيد كيد ، حقا انه يحب ابنه ، حقا انهما يبدوان كصديقين ، اشعر بالغيرة من علاقتهما القهوة !
سبب هذا الكلام لكايتو شعورا بعدم الراحة والانزعاج اما مايا فكانت انظارها معلقة علي رين وحدة وكانت تتأمله كما لو انها تريد ان تشبع عينيها من رؤيته...
بعد ان انتهي رين والباقون نهضوا وتوجهوا نحو السيارة التي جاءوا بها وركبوا
الخال قال لهم بينما يحرك المقود : اذا انتم مستعدون للتدريب ؟
اجابوا جميعا : اجل !
ابتسم لهم وقال : اذا سنذهب الي المنزل وبعدها الي مكان التدريب
رين بإستفهام : اين سنتدرب ؟
الخال بإبتسامة : ستعلم حين نصل !
تحركت السيارة بينما الجميع يشاهد المناظر الجميلة وبعد ان وصلوا للمنزل ادخل كيد السيارة ثم قال لهم : اتبعوني سنذهب للمكان مشيا !
فساروا خلفه حيث كان يتجه الي الغابة ، كانت أشجارها كبيرة وطويلة جدا ، واصوات الحيوانات عالية اضافة الي احتوائها على وحوش !
فتحركت لونا وامسكت بكتف رين من الخوف
نظر رين للخلف ثم ابتسم وتابع السير في صمت
الخال مطمئنا لهم : لا تقلقوا الحيوانات في جهة اخري بعيدة عن هنا لذا يمكنكم التدرب دون خوف من الوحوش !
جاك بإستفهام : الا يمكننا التدرب في البيت ؟
الخال تابعوالسبر وقال : لا ، تحتاج إلي مكان هاديء وواسع لانك ستتدرب تدريب عقلي وجسدي ، اما بخصوص فواكم فستحتاجون ان يشرحها لكم الاساتذة ، ولكن كل شخص سيشرح له استاذ معين لان قواكم مختلفة ، ولكل واحد منكم نوع معين من الطاقات ،
شرد رين بذهنه مجددا حيث تذكر ما قاله خاله سابقا
الخال توقف فجأة فإسطدم به ىين الذي كان شاردا
رين بإنفعال : خالي ! لما توقفت فجأة !
الخال ابتسم مازحا وقال : اولا انت كنت شاردا وهذا ذنبك ! ثانيا لقد وصلنا الي المكان بالفعل !
رين نظر خلف تلخال فوجد شلال كبير جدا بالاضافة لوجود ازهار الكرز الجميلة ويوجد بالقرب منها غرفة صغيرة تطل علي الشلال
ارتدوها وبدئوا محاولة السير بها الا انهم كانو بطيئين جدا
رين بإرهاق : اذا لهذا السبب ايقظتنا من الصباح الباكر ! ، علي هذا الحال لن نصل في الموعد يجب ان نسرع !
ميشيل قال : كيف....يفترض....بنا...ان نسرع....انا...بالكاد....
وظل يلهث ولم يستطع إنهاء كلامه..
لونا تلهث : لنحاول الاسراع هيا بسرعة حتي نستطيع مغادرة هذا الجحيم !
وحاولوا زيادة سرعتهم ولكنهم وصلوا المدرسة مرهقين جدا ووقعوا ارضا وظلوا يلهثون !
مرت عائلة والكر من نفس المكان فرأت ميرا رين والباقين جاثين علي الارض
ميرا بقلق : رين جاك لونا ميشيل ماذا يحدث !
اليكس استدار ورآهم علي الارض واستدار باقي افراد العائلة ومايا اصابها الخوف الشديد
لونا رفعت رأسها بينما تلهث : نرحبا ميرا لا تقلقي مجرد تعب ! بينما نظرت بحقد نحو الباقين
جاك بتعب : لا يمكن ان اتحمل اكثر !
رين يلهث : يجب ألا تستسلم بهذه السهولة الا تريد انهاء الامر والعودة!!
ميشيل استلقي علي الارض وقال : صحيح فأنا ازداد كرها للمكان كل يوم ارين انهاء الامر بسرعة !
لونا ابتسمت وقالت : الخبر الجيد هو اننا يمكننا نزعها الآن !
فنهض الصبيان بسرعة وقاموا بنزعها
اليكس بإستغراب : ما هذا ؟
رين قال : اعطاني اياه ابي وقال ان نلبسه حتي نصل الي المدرسة ، استغرق الامر ساعتين حت وصلنا !
ميرا بفضول : لما ؟! هل تسمح لي بحمله ؟
رين : أجل تفضلي
ميرا بمجرد ان مسكته وقع منها واحدث حفره في الارض نظرت اليه بخوف
وقالت : يا الهي ما هذا الشيء ؟! كيف استطعتم المشي به ؟!
ميشيل وقف وقال : نتائج المشي هو الارهاق الذي ترينه لذا دعونا نرتاح فلدينا طريق العودة !
جاك بإنزعاج : اللعنه هذا متعب !
شيرو جاء يسير ببطء ابتسم وقال بسخرية : اذا لما لا تطيلون البقاء هنا حينها ستكون الامور اسهل !
رين بغضب : افضل ان اصعب الامور واغادر افضل من تسهيلها والبقاء !
شيرو ابتسم وقال : هذا ما سيحدث ، علي اي حال بالتوفيق!
غادر رين والباقي وبقي شيرو وعائلة والكر
كايتو ببرود : ما معني ذلك ؟! ماذا قصدت بالبقاء أكثر ؟
شيرو ابتسم بمكر وقال بسخرية : لما تسأل ؟! هل أستيقظ احساس الابوة لديك ؟ اوه اسف نسيت انه ابن كيد وليس ابنك يا لي من غبي! اسأل والده ان اردت ان تعرف ، الآن علي الذهاب !
كايتو تحولت ملامحه الي الحقد وامسك شيرو من قميصه بيتما ظل شيرو ينظر اليه بخبث دون ردة فعل فترك كايتو قميصه وغادر..
تاركا الباقين خلفه دون قول اي كلمه
مر باقي اليوم بهدوء حيث كان الاساتذه أشخاص لا يعرفهم رين وقد ابلغوهم ان الدروس التطبيقية لإستعمال القوة ستبدأ في وقت قصير خلال اسبوع الي اسبوعين استغل رين والباقين المحاضرات للراحة من التمرين وبعدها جاء وقت الغداء..
جاك قال بينما يمشي ببطيء وتكاسل : لا اريد ان ينتهي الغداء ، فور ان ينتهي سيتوجب علينا ارتداء تلك الاوزان وفوق هذا لدينا تدريب علي السيف ايضا !
لونا بتفاجأ : ماذذذذذاااا ؟!!! هل تقول اننا سنتدرب بينما نرتديها ؟!!
رين بقلق : لا مستحيل انا بالكاد استطيع المشي لا اظن ان خالي سيطلب امرا غير معقول كهذا !!
كيد ابتسم بمكر وقال : بالطبع ستفعلون ! اخبرتكم ان التمرين لن يكون سهلا ، الامر ليس مستحيل ربما مع بعض المحاولات او العديد منها سيكون الامر سهلا !
ميشيل بإستياء : بظأت افقد الامل في مسألة انهاء التدريب !
لونا استجمعت شجاعتها وما بقي من معنوياتها وقالت مدعية الحماس : هيا يارفاق لا تيئسوا مينا وكلارا وكارورا ينتظرون عودتنا ثم الا تريدون ان نعود للمدرسة وحياتنا بعيدا عن هؤلاء المجانين ؟ لذا تشجعوا !
ميشيل بسخرية : انتي تقولين ذلك ولا تبدين مقتنعه بكلامك!
لونا احمرت خجلا وضربت الطاولة امام ميشيل وقالت مهددة : انا احاول ان اشجعكم هنا لذا لما لاتتقبل او تصمت !
رين ضحك وقال : انتي حقا مخيفة حين تفضبين ، لكن انتي محقة يجب ان نبذل جهدنا مهما بدا الامر يائسا !
كيد ابتسم وشبك يديه ووضعهما اسفل ذقنه وقال : اذا هيا نتناول الطعام!
الجدة ( والدة كيد ) جاءت وقالت : تبدون نشيطين خلاف ما توقعت !
رين بحماس : جدتي ماذا تفعلين هنا ؟! متي جئتي ؟!
الجدة ابتسمت بحنان وقالت : لقد سئمت البقاء بالمنزل وكنت قلقة عليكم لانكم لم تأكلوا امس !
جاك ابتسم وقال : لقد كنت متعبا حدا حتي نسيت انني حائع ، لم اكن اعلم ان الخال يمكن ان يكون قاسيا هكذا !!
الخال مدعيا البراءة ابتسم وقال : قسوة ؟! متي قسوت عليكم ؟! ان كنت تريدها فحسنا سأريكم اياها في التدريبات القادمة !
ميشيل بصدمة : كل هذا ولست قاسيا ! يبدو اننا سنهرب من التدريب في النهاية !!
كيد ابتسم بمكر وقال : تهربون ؟! لا تحلمون بذلك وانا موجود !
ضحكت الجدة علي الحوار فضحك الباقون معها
دخلت عائلة والكر الي الكافتيريا وكالعادة توجهت انظارهم نحو كيد والباقين
حين رأت مايا والدتها توجهت نحوها وقالت بحزن : مرحبا امي ! كيف حالكي
رين تحولت ملامحه علي الفور ، وادار وجهه للجهة الاخرب اما لونا ظلت تحدق بمايا بإحتقار..
اقبل كايتو وامه والباقين ايضا
والدة كايتو بينما تتكيء علي العصا : طالما الجميع هنا لذا يجب ان نأكل معا لما لا تنضموا الينا للغداء ؟ بالطبع لن اقبل الرفض
تنهدت الجدة وقالت بعد ان استدارت لهم وحاولت اخفاء انزعاجها وابتسمت : ربما في وقت لاحق !
الجدة ( والدة كايتو) جاراتها بإبتسامة مصطنعه : انا مصرة علي ذلك ! ،ام انكي تقولي اننا لسنا عائلة ؟!
الجدة تنهدت بإنزعاج وقالت : سأنضم اليكم وحدي فك....
كيريتو تقدم وتوجه قرب والدته وقال : يجب ان ينضم الينا فالاجواء متوترة مؤخرا ويجب تحسينها !
كيد لإنزعاج نظر الي النافذة وقال : الا تظن ان هذا متأخر قليلا ؟
كاراما تحرك وتوجه نحو رين ووقف امامه ثم استند بيده علي الطاولة وانحني قائلا له : هل تري كل هذا الشجار ؟ هل يمكن ان تنضم الينا في الغداء لأن الامور بدئت تتأزم ولن يكون الأمر....
ميشيل نهض من مكانه بغضب واراد التدخل لكن جاك امسك بيده فإلتفت اليه ميشيل مستفهما فترك جاك يده وتقدم ووقف بجانب رين وسحبه من يده لينهض فظل الجميع ينظر لجاك بما فيهم رين...
جاك ابتسم لكيد وقال : قلت لنا اننا يجب ان نتدرب صحيح ؟ لذا سنترك البالغين يحلو مشاكلهم بينهم بينما نحن سنذهب لإكمال التدريب ، ميشيل لونا هيا بنا !
نهض الاثنان بسرعة بينما نظر جاك نحو رين وابتسم له بلطف كمن يطمأنه فتحرك ربن بسرعة ولحق بجاك ..
ابتسم كيد والجدة حيث اعجبهم تصرف جاك ولكن ردة فعل عائلة زالكر كانت معاكسه حيث كايتو والجدة كانا غاضبين جدا ومايا واليكس وميرا شعروا بإستياء لانهم كانو يرجون ان يشاركوهم الغداء لعلهم يتقربوا منهم وكاراما ابتسم ابتسامة غامضة ، انضم كيد والجدة الى عائلة والكر تجنبا للمشاكل ولكن كيد كان غاضبا من مشاركة كايتو لنفس الطاولة لذا لم يتناول الكثير وغادر بسرعة
بعد ان خرج رين والباقين توقف جاك فجأة ونظر نحو رين وقال بجدية : سيحدث ذلك كثيرا لذا حاول ان لا تكتئب !
ميشيل وضع يده علي كتف رين وقال : للأسف هو محق سيحدث ذلك كثيرا ، لذا ربما يجب ان تتعلم كيف تضبط اعصابك حتي تتعامل معهم وبالطبع سنتعلم نحن ايضا لان هناك الكثير من المستفزين !!
رين طرف بعينيه عدة مرات وابتسم إبتسامة دافئة وقال : سأبدا بتعلم ذلك ! فهذا سيكون اكثر شيء مفيدا في هذا المكان ! هلا ذهبنا الآن ؟
لونا جلست علي الارض وقالت بإستياء: هناك مشكلة واحدة !
ميشيل نظر اليها وقال بينما يده في جيبه: ما هي ؟
لونا بإنفعال : لما نأكل شيئا من الامس سيغمي علي من الجوع !!
جاك بإنزعاج : هذا صحيح لقد افسدوا غدائنا !
رين تنهد وقال : لنعد للمنزل ونأكل وبعدها نذهب للتمرين!
جاك بإستياء : لكن الخال قال اننا يجب ان نمشي من هنا الي الغابة بالاثقال !
رين اشتكي وقال : لكن نحن لا نملك طاقة للمشي ومع الاثقال يصبح الامر مستحيلا !
جاك قال بإنزعاج : كله بسبب أولئك المزعجين ! هيا بنا لا فائدة من التذمر لنحاول العودة مبكرا للعشاء !
نهض الجميع وارتدوا الاثقال وبدئوا السير ببطيء شديد
وبدئوا بالتعرق بشدة وحين وصلوا جاسوا علي الارض يلهثون
كيد بغير مبالاة : لقد تأخرتم كثيرا ، لقد شعرت بالملل !
رين بفزع من رؤية كيد فقال بإنفعال : افزعتني ! الم يكن من المفترض انك تأكل معهم ؟! كيف وصلت!
كيد ابتسم وقال : لقد فقد رغبتي في الاكل فغادرت وتركت امي تعاني وحدها ! ، اشعر انني ابن سيء ولكن هذا ليس وقت ذلك الكلام ، حان وقت التدريب قفوا جميعا !
لونا برجاء : ارجوك! دعنا نرتح قليلا !
كيد نظر اليهم وظل صامتا ، مرت ٥ دقائق دون اي كلمة
كيد ابتسم فجأة وقال : حسنا سنبدأ الآن !
جاك بإنفعال : لحظة ! لحظة ! ماذا كان ذلك ؟!
كيد ابتسم بمكر وقال بينما امال رأسه قليلا : طلبتم راحة فأعطيتكم ٥ دقائق لترتاحوا !
رين نهض وقال بإرتباك : متي استرحنا ؟
ضحك كيد بمرح وقال : مرت ٥ دفائق مذ قالت لونا نريد ان نرتاح فأعطيتكم ٥ دقائق دون قول شيء لترتاحوا !
ميشيل نهض بصعوبة وقال : لم اكن اعلم انك سادي هكذا ! يبدو انك تستمتع بتعذيبنا !
ابتسم كيد واستدار ليجلس علي الصخرة وقال : اكثر مما تتصورون ! والآن خذوا اسلحتكم !
توجهوا نحو اسلحتهم والتقط كل منهم سلاحة الذي سبق واختاره وبدئوا بالتدريب
كانو ابطيء من امس كثيرا بسبب الاثقال التي تقيد حركتهم وتجعلها ابطيء
مرت عدة ساعات وبدء الظلام يحل ، الخال وقف امامهم وقال : توقفوا الآن واتركوا الاسلحة الآن اريدكم ان تحاولو التركيز وان تصفوا ذهنكم لمدة نصف ساعة دون التفكير بأي شيء!
جلسوا علي الارض وحاولو التركيز لكنهم لم يستطيعوا ان يكملوا اكثر من ربع ساعة لكنهم كانو افضل من اليوم السابق !
انهي الخال تدريبهم وامرهم بالعودة مع الاثقال
ساروا ببطيء شديد ابطيء من قدومهم لانهم قد ارهقوا تماما بسبب التدريب
وصل الجميع الي المنزل عدا رين الذي كان يسير ببطيء شديد ابطيء منهم حتي فطلب منهم اان يسبقوه وسيعود هو وحده
اما الباقين فدخلوا المنزل وتوجهوا مباشرة نحو الاريكة حيث كان الخال جالسا هناك يعمل على جهاز الحاسوب لتنظيم أمور الشركة..
جلسوا علي الاريكة يلهثون من التعب ونزعوا الاثقال فقال الخال بسخرية : يالكم من ضعفاء ! هذا فقط وتشعرون بالتعب ؟ اشعر بالاحباط حقا !
لونا تلهث وقالت بإستياء : خالي لا تمزح معنا ! هذا التدريب مدمر حقا اشعر وكأن شاحنة دهستني !
الخال انتبه الى ان رين غير موجود فقال بقلق : اين ربن ؟! الم يعد معكم ؟!
ميشيل قال بينما يلهث : لقد كان بطيئا فطلب ان نذهب قبله وهو سيلحق بنا !
جاءت الجدة وقالت : اذا لننتظره قبل الاكل
جاك بإسيتاء:لكنني سأموت جوعا لو لم آكل شيئا ليذهب احدكم ويأتي به !
لونا استلقت علي الاريكة وقالت : لنستحم بينما يعود لن يتأخر !
ميشيل بإستياء : حسنا ولكن ان تأخر بعدها سنأكل بدونه !
في الغابة
كان رين يسير وحده ببطيء بينما يلهث بإرهاق ويقف بعد عدة خطوات
سمع صوت في الغابة فإستدار لينظر حوله بخوف وسرت قشعريره في جسده فهو يخشي الاشباح كما وانه توقع وجود بعض الوحوش او الحيوانات فظل ينظر حوله فلم يجد شيئا..
قرر متابعة السير والإسراع في المشي ، فسمع صوت تحطم الاخشاب علي الارض ، فتصنم في مكانه وتجمد الدم في عروقه استدار لينظر خلفه
فرأي رجل عجوز غزي الشيب رأسه و ذقنه بالكامل وهناك آثار جروح علي وجهه..
ففزع رين ورجع الخلف ووقع ارضا بسبب الارتباك
وبعد ان رآه ظل يطرف بعينيه وتنهد براحة وقال : ايها الجد ماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر لقد افزعتني !
ضحك الرجل العجوز وقال : هل كنت تظنني شبحا او شيئا كهذا ؟
رين احمر وجهه وادار وجه للجنب وقال : لا ،لبس كذلك انه فقط... لا يهم فقط ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر؟
العجوز ابتسم وقال : انا من يجب ان أسأل ماذا بفعل *** في هذا الوقت هنا ؟
ابتسم رين وقال بإرهاق : تمرين ! خا...اقصد والدي يقوم بتدريبي وطلب مني العودة سيرا ولكنني اشعر بالارهاق لذا تأخرت في العودة..
العجوز ابتسم بود وقال : اذا لنعد معا فانا ايضا انوي العودة !
ابتسم رين وقال : سأطون سعيدا بذلك ولكن انت تسكن هنا في الجزيرة ؟
العجوز ابتسم بثقة وقال : اجل مع عائلتي !
ابتسم ىين ووضع يده خلف ظهره وقال بحماس : انت تذكرني بجدي ، كنت اسكن معه قبل المجيء الي هنا ، انه لطيف جدا ! اظن لو تحدثتما معا ستصبحان صديقين !
ضحك العجوز بمرح وقال : حقا ! ارغب في لقاءه اذا ما اسمك ؟
رين ابتسم ونظر امامه وقال : رين ! ، وانت ايها الجد؟
العجوز ابتسم وقال : لا داعي فأنت تناديني بأيها الجد دون الحاجة لاسمي !
ضحك رين وقال : انت محق!
قال العجوز بينما ينظر للسماء : انا احب ان آتي الي هنا في الليل حيث السماء مليئة بالنجوم والاشجار الخضراء تتحرك يمينا ويسارا ومجري الماء الذي يعكس تلألؤ النجوم لطالما احببت هذا المنظر لقد كان ابني ايضا يأتي معي سابقا ولكنه لم يعد يفعل !
رين ادار رأسه للخلف بينما تابع المشي وقال : لما يعد يفعل !
العجوز تنهد بحزت وقال : ربما بسبب ما عاناه بسبب ضعفه او بسبب ما خسره اشعر بالذنب كثيرا لأجله اردت اسعاده وحمايته ، لكنني حطمته بسبب خوفي الزائد عليه في النهاية حين آتي الي هنا اتذكر ما كان يخبرني به دائما !
رين نظر للأمام ولم يعلق فهو لم يكن يعلم ما يجب ان يقول ليخفف عنه فإكتفي بالصمت
فقال العجوز لتلطيف الأجواء : انا ام ارك قبلا هنا ! هل انت جديد ؟
رين ابتسم بود وقال : اجل جئت هذه السنة !
العجوز ابتسم وقال : اذا لديك طريق طويل امامك !
رين اسامر بالسير وقال : ربما لكن لا انوي البقاء سأغادر بعد سنة لذا انا ابذل كل جهدي !
العجوز مستفهما : تغادر ؟! هل قوتك ضعيفة ليسمحوا لك بالمغادرة ؟
رين نظر للخلف وقال : لا اعتقد انها ضعيفة لكن ابي قال انه سيتصرف ليخلصني من هذا المكان ! انا اكره المكان وهناك اشخاص لا ارغب في رؤيتهم ابدا !
العجوز تنهد وقال بحزن : لا اظنها فكرة جيدا ، اقصد مغادرة هذا المكان لا اؤيدها فهذا المكان هو الانسب لذوي القدرات والاشخاص الذين تكرهم قد تحبهم يوما ما من يدري !
رين اخفض رأسه بحزن وقال بصوت منخفض : لا اظن اني سأفعل يوما ! لقد عاملاني وكأني غير موجود !
ثن رفع رأسه وابتسم للعجوز وقال : اسف لم اقصد ازعاجك بهذه الامور ! انظر لقد وصلنا ، سرني التعرف عليك كثيرا ، انت حقا شخص لطيف ارجو ان نلتقي لاحقا !
العجوز ابتسم وقال : انا ايضا سعيد بذلك ، اراك لاحقا !
غادر ربن ولوح العجوز بمرح وعاد للمنزل
بينما ظل العجوز واقفا ينظر نحو القمر بحزن وقال في نفسه : لسبب ما الذكريات تعود اكثر من ذي قبل ! هل السبب هو.... سنة واحدة ! هذا مستحيل ! انت لا تعرف شيئا لذا تظن ذلك ولكن للأسف لن يحدث !
دخل رين الي المنزل وكان قد ارهق تماما الا انه لم ينتبه بسبب كلامه مع العجوز ، حين دخل وجدهم قد بدئوا بالفعل ..
رين بإستياء : لا اصدق انكم بدئتم من دوني !
الخال بطريقة درامية : ولا اصدق انك استغرقت كل ذلك الوقت للعودة ! ، هل كنت ترتاح في الطريق !
رين حرك رأسه نافيا وقال : لا ، لا بل التقيت برجل رافقني في الطريق وبقينا نتحدث قليلا لذا كنت اسير ببطيء !
الجدة بإستغراب : ماذا يفعل رجل عجوز وسط الغابة في هذا الوقت !
رين قال بينما ينزع الاثقال : قال انه يتذكر الماضي حين كان يأتي مع ابنه الى هناك ، الآن سأستحم وآتي لتناول الطعام!
ذهب رين واخذ حماما باردا وبعد ان انتهي ذهب ليجلس علي طرف سريره واستلقي هناك وظل يفكر في كل ما حدث ويحدث معه ، فدون ان ينتبه اغمض عينيه ونام !
دخل الخال الي غرفة رين عندما تأخر ليطمئن عليه فوجده نائما
ابتسم وقال : يا الهي ! قال انه سيأتي ليأكل وها قد نام ! يجب ان يأكل غدا والا سيغمي عليه !
قام الخال بحمل رين ووضع رأسه علي الوسادة وغطاه وخرج
الجدة بإستغراب : اين هو ؟
الخال تنهد وقال : لقد نام ! لم اخبره بالامر ربما سأنتظر بعد مرور عدة ايام بعد ان ينهي تدريباته الجسدية والعقلية سأخبره بالامر حينها ..
الجدة تنهدت بحزن وقالت : حسنا !
في اليوم التالي
استطاعوا الوصول الي المدرسة بوقت اسرع ولكنهم تأخروا في الاستيقاظ لذا لم يتناولو الفطور
رين في قاعة الدرس واضعا رأسه علي الطاولة قال : سأموت جوعا !
لونا بإستياء : انا ايضا !
رين رفع رأسه وقال : علي الاقل انتم تناولتم العشاء !
جاء يوكي وميرا واليكس
اليكس بإستغراب : ماذا هناك ؟ الم تأكل العشاء اوالفطور ؟
رين نظر الي اليكس وقال بإستياء : ولا غداء الامس ولا عشاء قبل الامس !
ميرا بصراخ : ماذا ؟ هل جننت ام تتبع حمية غذائية؟ سيغمي عليك هكذا ! هل جميعكم كذلك ؟
ميشيل بإستياء : نحن تناولنا عشاء الامس لكن دون فطور أو غداء !
يوكي بإنفعال : بجب ان تأكلوا شيئا هذا سيء علي صحتكم !
جتك بإنزعاج : سنفعل ذلك علي الغداء لذا من الافضل ان ينتهي الدرس بسرعة والا سوف امسح الارض بالاستاذ !
شيرو ببرود : تنسح الارض بمن ؟ لم اسمعك !!
استدارو جميعا بصدمة
جاك في داخله : اللعنة ! ما هذا الحظ !
ميشيل نظر بإنزعاج وقال في نفسه : اسدي لي معروفا ومت !
لونا في داخلها : يالحظي السعيد !
رين وضع رأسه علي الطاولة مجددا وقال في نفسه : هذا ما كان ينقصني ! اشعر برغبة في البكاء حقا !
استمر الدرس وكان شيرو كما في السابق يزعجهم ولكنهم ضبطوا اعصابهم
اما الدرس التاني فكان استاذا لا يعرفونه ، انتهي الدرس فتوجهوا جميعا الي الكافتيريا فكان الخال والجده هناك بإنتظارهم ، بينما عائلة والكر كانت في انتظار اليكس و وميرا ، وذهب يوكي الي والده
الخال ارجع ظهره للخلف وشبك ذراعيه وقال : هيا تناولوا الطعام بسرعة ، لا شك انكم جائعون خصوصا انت رين !
رين : لا يمكن ان تتخيل كم انا جائع !
الجدة بقلق : لا يجب ان تدع التدريب يلهيك عن تناول وجباتك ، من اليوم سأبدأ بإعداد وجبات لكم لتأكلوها
لونا لمعت عينيها وقالت : شكرا لكي ، انتي الافضل !
ميشيل ابتسم بثقة وقال : يبدو اننا لا يجب ان نقلق على الطعام بعد الآن !
رين نظر لكيد وقال : لا بأس بتناول الطعام في التدريب صحيح ؟
كيد ابتسم : اجل ، ف انا لا اريدكم ان يغمي عليكم ولكن احرص ان لا تتأخر كالامس فالغابة خطيرة جدا في الليل !
رين ابتسم وقال : سأحاول !
جاء الطعام وبدئوا بتناوله بسرعة كبيرة كما لو انهم لم يأكلوا من سنة !
فرأت ميرا لك بينما كانت جالسة مع عائلتها ، فضحكت بظرافه فنظر الجميع لها عدا اليكس الذي ابتسم هو الآخر لمنظرهم ..
كاوري بإستفهام : ميرا لما تضحكين ؟
ميرا ابتسمت وقالت : لا شيء مهم
كاوري بإستياء : منذ متي وانتي تخفين الاسرار عني ؟
مايكل ببرود : لا بد انها ضحكت علي شقيقها التوأم الجالس هناك ! الا يمكنكي رؤية اين كانت تنظر !!
كاوري بإستغراب : وما المضحك هم يأكلون الطعام وحسب ؟
ميرا تنهدت وقالت : كل ما في الأمر هو انه اخبرنا انه لم يأكل الطعام أمس ولا العشاء اول امس !
توقف كايتو عن الاكل ليستمع فقد جذبه الامر
مايا بقلق وارتباك : لما ..لم يأكل ؟
ميرا لم تعلم ما تجيب فهي تعلم انه يكره ان تحدثهم عنه ولكن ايضا لا يمكن ان لا تجيب فأجاب اليكس بدلا عنها : لقد كان مشغولا بالتدريب لذا لم يجد وقتا لذلك ..
الجدة ( والدة كايتو) نظرت بود نحو اليكس وقالت : وما هي تلك التدريبات ياعزيزي ؟
اليكس تنهد وقال : هو لم يخبرني بهذه التفاصيل المملة ولكن قال " ابي يتولي تدريبنا انا واصدقائي"
الجدة بإنزعاج : والده !! من يدعوه بوالده !!
اليكس بإنزعاج : انا اخبركي ما قاله وحسب ! لا داعي للغضب !!
الجدة تنهدت وقالت : لنتابع طعامنا وحسب !
مايا ظلت تنظر الي رين في قلق وقالت في نفسها : ارجو ان يكون بخير ! يجب ان اكلم اخي ، يبدو انه يقسو عليه هذا مبالغ فيه !
كايتو ظل ينظر الي طبقه ببرود وفكر في نفسه ساخرا : لنري ما سيفعله والده وكيف سيدربه علي قوته !
مرت الايام وكانت التدريبات تزداد صعوبة الا انهم بدئوا يعتادون عليها واصبحت لديهم مهارات عالية في استخدام اسلحتهم بحيث اصبحوا من بين افضل ٣٠ طالب في المدرسة في اللياقة البدنية والقتال وصار يتدربون بينهم من هلال قتالات بالسيف واحد ضد واحد بالاسلحة ..
كل ذلك بفضل تدريبات كيد اما علاقة رين ب والكر فقد زادت علاقته ب اليكس وميرا بشكل كبير وصار يخبرهما بمعظم ما يحدث معه بينما كان اليكس وميرا يتجنبان الحديث عن الموضوع امام عائلتهم حتي لا يضطروا الي اخبارهم بأمور رين بينما استمرت محاولات عائلة والكر علي ادخال رين للعائلة وازعاجه في كل استراحة غداء ولكن الأمور كانت هادئه نسبيا ولكن بدئت المشكلة الحقيقة وهي ان التدريبات علي القوة بدأت وكان الخال متوترا جدا بسببها لانه سيضطر ان يجعل رين يتدرب ادي مايا ! وربما كايتو ايضا ..
كما وان التدريبات مع الاساتذة ايضا ستبدأ اي انها ستكون هناك احتمالية كبيرة علي اكتشاف حقيقة كون رين هجين !
في غرفة رين كان رين وحده في المنزل حيث كان الخال في الخارج وكذلك الجدة اما جاك والآخرين فقد جائا ميرا وطلبت ان يخرجوا معها ولكن رين اخبرهم انه سيستحم اولا ثم يلحق بهم
انهي استحمامه وخرج من الحمام و وقف امام المرآة وبينما يقوم بتمشيط شعره نظر الي نفسه ، وفجأة شعر ان العالم يدور من حوله فإستند علي الجدار ليساعده علي الوقوف وقام بفرك عينيه لعل الرؤية تتضح امامه ولكن لا فائدة بعد مرور عدة دقائق بدأ جه يؤلمه وكان يحترق من الداخل فإحتضن جسده بذراعيه وضغط بيده بقوه وبدا يتسارع نفسه وفقد توازنه وكان واقفا بصعوبة واضطربت الرؤية
وكان آخر شيء رآه هو مايا ممسكه به والدموع في عينيها والقلق بادي علي وجهها ..
فقد رين توازنه ووقع فأمسكت به مايا بين ذراعيها قبل ان يقع وتجمعت الدموع في عينيها وقالت بقلق وانفعال : رين اجبني ارجوك ! ماذا بك ؟
ولكن رين كان يتأوه من الالم ولم يجيب فإحتضنته بقوة بين يديها وظلت تقول : يالهي ماذا افعل!
ارادت اخراج هاتفها بسرعة من حقيبتها ولكنها كانت مرتبكة جدا فأفرغت كل محتويات الحقيبة واخذت تبحث عن ااهاتف حتي وجدته واتصلت ب كيد بسرعة فلم يجب ، فزاد بكائها فلم تعلم ما يجب ان تفعل بينما تري رين يتألم امامها..
حاولت ان تهدء نفسها ومسحت دموعها ولكن دموعها لم تتوقف عن النزول
بعد مرور دقيقتين بدأ رين يستعيد تركيزه
فنظرت اليه مايا بسرعة
فأمسكت مايا بيده وقالت بخوف : ماذا هناك ؟! اخبرني هل انت بخير ؟!
فأومأ برأسه واغمض عينيه بألم ثم حاول التحرك للسرير ففهمت مايا ذلك فأمسكت به وقامت بإسناده واخذه للسرير وجلست بقربه ممسكه بيده بيديها الاثنتين وبدأت بالبكاء
بقي رين مستلقي وكان ينظر اليها بينما يؤلمه جسده
فكر في داخله : انها قلقه جدا لم اتوقع ان تقلق هكذا ، اتسائل هل كل الامهات هكذا ؟ ام هي تبالغ في ردة فعلها ! بماذا افكر !!! يجب ان افكر في سبب هذا الالم بدل من هذه الامور السخيفة!
ظلت مايا جالسه بقربه بينما هو مستلقي بهدوء وعيناه شبه مفتوحة طوال الوقت وينظر الي السقف ، كان الصمت سائدا ولكن مايا مستمرة في امساك يده والبكاء بصوت منخفض رين لم يقم بسحب يده او اخبارها بأن بكائها ازعجه لانه شعر بالاسف لأجلها ، ونوعا ما كان يشعر بالسعادة لانها قلقة عليه ولكنه لم يكن يريد الاعتراف بذلك !
بعد ان مرت ربع ساعة تحرك رين فنظرت اليه مايا بقلق وقالت : هل تحتاج شيء ؟ هي تريد ان احضر لك شيء ؟! هل هناك شيء يؤلمك ؟!
رين كان ينوي ان يقول لا ولكنه اراد ان يشغلها لكي تتوقف عن البكاء فقال : اجل ، اريد ماء !
نهضت مايا بسرعة تاركه يده وقالت سأحضره حالا ابقي مستلقيا ولا تتحرك !
رين اومأ برأسه بينما يفكر في داخله : سأصاب بإنفصام في الشخصية قلبي لا يعلم ما يريد ! انا لا ازال غاضبا منها ولكن لا اريد ان اراها تبكي ! الاسوء من كل هذا اني مدين لها الآن !!!
عادت مايا بسرعة واحضرت الماء وتوجهت اليه وساعدته علي النهوض كان يريد اخذ الكوب ولكنها امسكت الكوب بيدها واشربته الماء بنفسها ثم تركت الماء جانبا وساعدته ليستلقي وقالت : هل تشعر بالتحسن ؟
اومأ رين برأسه بهدوء كان يبدو كطفل صغير رغم انه اراد ان يبدو قويا ولا يسمح لها بالاقتراب ولكن بمجرد ان ساعدته وشعر بحبها احس انه يريدها ان تبقي ولم يجد القوة الكافية ليرفض مساعدتها او ليقسو عليها..
قالت مايا بقلق : هل انت جائع ؟ اصنع لك شيئا ؟! لابد انك لم تأكل !
رين تحدث بصوت منخفض وقال : لا داعي لست جائعا ، يمكنكي الذهاب لقد تأخرتي بالفعل !
مايا بإنفعال : كيف اتركك وحدك لا يمكن ! انت مريض !
ثم انتبهت لنفسها وقالت بحزن : الا اذا كان يزعجك وجودي !
كان يريد ان يقول نعم ليحزنها كما احزنته ولكن عقله وقلبه خاناه وكذلك لسانه وقال : لا ، لست منزعجا !
فصدمت مما سمعت وكذلك رين صدموه لم تكن اقل
رين في نفسه : ما هذا الذي اقوله ! هل فقدت عقلي ؟ هل نسيت من تكون هذه المرأة ؟ كيف اقول اني لست منزعجا ؟ انا غبي حقا !! ارغب في الموت ما هذا الاحراج !!
فنظر الي مايا ليري ردت فعلها فتوسعت عيناه وقال بإرتباك : لما...تبكين ؟
مايا بإستغراب : ماذا ؟
فرأت ان دموعها كانت تغطي وجنتيها دون ان تشعر
فقال رين بإرتباك : هل...قلت...شيئا ازعجكي ؟
مايا حركت رأسها نافية وقالت : لالا علي العكس ، انا سعيدة !
فقال بإستغراب : اذا لما تبكين ان كنتي سعيدة ؟
مايا قالت بينما ابتسمت وهي تمسح دموعها : احيانا النساء تبكي من السعادة وليس الحزن فقط !
رين في نفسه : النساء معقدات ! هل جدتي هكذا أيضا ؟ انا لا افهمها حقا !!
بقيت مايا معه حتي تحسن تماما واصبح قادرا علي الحركة
فنهض فإنتفضت مايا وقالت : انت متعب يجب ان ترتاح !
رين قال بهدوء : انا بخير بالفعل لذا لا داعي للق....
مايا تحركت و اردات اعادته للسرير فقالت : لا بجب ان تتحرك !!
فقال : انا حقا بخير كثرة الاستلقاء تشعرني بالدوار !
فتنهدت مايا وقالت : هل حقا انت بخير ؟
رين اومأ برأسه وقال : همم اجل ، لءا...يمكنكي المغادرة..لا...بد.....انهم ينتظروكي هناك !
مايا بحزن : حفا ! اذا سأذهب! ... اعتني....بنفسك !
تحركت مايا ببطيء وكان رين يريدها ان تبقي ولكنه لا يريد ان يعترف بذلك لذا تركها تذهب زلكن حين وصلت الي الباب قال رين بعد ان اخفض رأسه ليخفي ملامحه : انا مدين لكي اليوم ، لذا ان كان بإمكاني رد الدين فاطلبي ما تشائين !
مايا استدارت وقالت بإستغراب : *** ؟!! لا لا لست مدين لي بشي يكفي..
ثم قالت بسعادة : ان سمحت لي بالاعتناء بك !
ولكن رين قال : ان لا ازال مصرا ان كان هناك شيء يمكنني ان افعله لكي فإطلبيه !
مايا بقيت صامته تفكر وفجأة استعت عينيها كما لو انها تذكرت شيئا فقالت : هناك شيء !!
رين رفع رأسه ونظر اليها وقال بإستغراب : ماذا ؟
مايا خفضت رأسها وانسدل شعرها ليغطي وجهها وقالت : هل تسمح لي...ان احضنك قليلا ؟
رين نظر بإستغراب وقال : فقط هذا ؟
مايا اومأت رأسها بسرعة وقالت : نعم ، هذا كل ما اريده !
رين ادار وجهه بإحراج وقال : حسنا لا بأس ..
فرفعت مايا رأسها وقالت بسعادة : حقا؟! هل....تسمح لي؟
رين بإرتباك : اج...اجل!
فتقدمت اليه مايا بسرعة واحتضنته وبدأت دموعها بالنزول اما رين فقد كان هادئا كطفل صغير لم يتحرك بل علي العكس دفن رأسه في صدرها ليستشعر دفء والدته لأول مرة شعر برغبة في البكاء ولكنه منع نفسه وبقي هادئا في حضنها اما هي فقد شعرت بسعادة كبيرة فهي واخيرا بعد ١٥ عاما استطاعت ان تحتضن طفلها مجددا لذا كانت تبكي دون توقف كطفلة صغيرة دون ان تصدر صوتا ...