لكل متابعين ومحبي قصة أروما أعود عليكم بالسلسلة الثانية بعد غياب قصير لانشغالي بقصتي الثانية( طقوس) التي انهيتها تواً.
بقلم الباحث 75 Seeker 75
اعزائي القراء.. من فاته قراءة السلسلة الاولى فأتمنى منه العودة اليها وقرائتها والتعليق عليها ولو بكلمة.. كلمة واحدة منكم هي اكبر حافز ومشجع لي .. للمواصلة وتقديم الأفضل.
في الجزء الأخير.. استطاع زكي بمساعدة الضابط حسام من وضع عبيد عم هيام في الحبس.. ثم اتصلت به هيام تبلغه بزيارة عمته صفية وابنتها في البيت..
ومن هنا نبداء استكمال احداث قصتنا .. أروما... اتمنى لكم قراءة ممتعة ..
الباحــــث
Seeker
=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=
السلسلة الثانية
من قصة ( أروما ) حكاية
من نوع آخر.. تماماً
الجزء الأول
هيام/ الحق يا زكي.. طنطك صفية وبنتها عندنا في البيت !!!!!
انا/ طنط صفية ؟! تمام.. انا هاجي بعد شويا..مسافة السكة!
ربما شعرت عمتي صفية بأنها مقصرة بحق أبي بعد وعكته الصحية الأخيرة ولهذا قررت زيارته ( الباحث) هي قد اتصلت به هاتفيا فقط.. تطمئن عليه لكن لماذا تجلب معها ابنتها هناء في كل مرة؟
عديت على قدورة لأجلب معي عشاءا معتبرا من مطعمه للترحيب بعمتي وابنتها.. واخذت سيارة اجرة وطوال الطريق الذي كان مزدحماً ازدحمت افكاري كذلك مع بعضها.. لا اعرف كيف سأتصرف.. وكل همي هو .. هيام.. هيام حساسة ورقيقة وتتأثر جدا.. وغيورة جدا.. ولا ادري كيف ستطيق عمتي صفية وهناء..و كيف ستتصرف بوجودهما ؟
وصلت للبيت و طرقت الباب.. فتحت لي هيام كالعادة.. وكأنها تبدو اليوم أشد جمالا اليوم.. كانت تضع مكياجا خفيفا وتلبس ملابس اكثر حشمة.. وخصلة من شعرها المجعد.. تسقط على جبينها.. ويسقط معها قلبي.. في بحر عشقها.. ويدق بسرعة لأجلها.. كأن اشتياقي لها.. يبعث برسالة لزبري فيحرك رأسه قليلا! كعادته..
لم تبتسم هيام مثل كل مرة.. كانت جامدة( الباحث) يصبغ ملامحها القليل من الخوف.. وقالت وهي تتفادي نظراتي المباشرة لسحر وجهها
هيام/ سلفتي صفية.. وبنتها عندنا لسه وصلو من شويا وقاعدين في قوضة باباك...
قلت لها وانا أحاول ان استعيد رؤية وجهها المرح الفرح السعيد المشرق الذي رأيته صباحا وانا اغادر البيت..
انا/ مالك يا هيومتي.. فيه حاجة..؟
تناولت هيام من يدي الاكياس التي كنت أحملها و التي وضعت فيها المشاوي..واللازي منه
هيام/ ماليش .. خش بسرعة مستنينك جوا..!
دخلت وانا قد شعرت للتو بأول علامات تعكير صفاء الجو عند هيام.. وعلي ان اتهيء لمزيد من عواصفها المحتملة الهبوب! في أية لحظة
دخلت غرفة ابي وجدت عمتي و هناء تجلسان حول سريره وابي كان مبتسما وفرحا بزيارتهما له.. على الفور.. وقبل ان القي التحية شعرتْ عمتي بقدومي.. ونهضت واتجهت نحو تحضني بحنانها المعهود وتسلم بحرارة .. اخاف ان تكون تلك الحنية.. مبالغ فيها باعتباري زوج ابنتها المستقبلي؟؟
صفية/ يا حبيبي يا ضنايا.. يا عنيه.. الف حمدلله ع سلامة باباك( الباحث) يانهار ابيض يا نهار ابيض.. انا فرحانه و**** .. وقلت لازم ازور اخويا واطمن عليه واشوفه..
كنت احاول ان لا اتفاعل كثيرا مع عمتي وعيون كل من هناء وهيام تراقباني بتركيز في نفس اللحظة..
انا/ **** يخليك يا طنط.. ده بيتك ومطرحك تشرفيه في اي وقت.. البيت نور بوجودكو
هناء كانت تجلس بخجل.. متزوقة وأنيقة.. وتنظر لي بأهتمام.. والقت علي التحية بخجل من مكانها وهي جالسة
هناء/ ازايك يابن خالي.. حمدلله ع سلامة خالو..
انا/ **** يسلمك... انا بخير.. انت ازايك؟
هناء بخجل/ كويسه...
ابي/ اهلا يا زكي يابني . **** يعينك.. طنط صفيه فيها الخير .. فرحتني قوي بزيارتها ليه..
صفية/ **** يحميك لينا ويخليك يا حسن ياخويا..
هيام كانت واقفة خلفي قرب باب الغرفة
هيام/ انا هاحضرلكو العشا.. خمسة بس ويجهز..
صفية/ احنا هناكل هنا بعد اذنك .. مش هانسيب اخويا حسن ياكل لوحده.. من فضلك يا هيام..
هيام/ قوي قوي يا سلفتي.. انت تؤمري
ذهبت هيام الى الصالة تجلب بعض الكراسي لنضعها في غرفة أبي .. مشيت خلفها بحذر لا اريد ان تنتبه لي عمتي صفية.. لكي أساعدها رغم ان منظرها من ظهرها كان يغريني وانا اتبعها.. اتبعها الى اين ما تشاء..
احضرنا الكراسي وطبليات صغيرة لكي نجلس جميعا حول سرير ابي ( الباحث) وتناولنا العشاء وسط احاديث متبادلة حول صحة ابي وما مر به.. وطوال الوقت هناء لم تنزل عينيها مني.. رغم اني كنت اتجنبها كثيرا.. ليس لأني لا احبها.. بل لاني لا اريد ان اثير غيرة هيام.. التي بدأت تتوتر بوضوح من طريقة كلامها وتعرق جبينها.. لدرحة خفت ان عمتي صفية تنتبه لها...
انهينا العشاء..في وقت متأخر و اكملت هيام اعداد غرفة الضيوف لعمتي وابنتها.. ليرتاحا من السفر..
بعدها دخلت انا لغرفتي كذلك.. واعرف اني سأتعرض لاحقا لتحقيقات هيام..
بحدود الثالثة صباحا.. وقد جافاني النوم مثل المرة السابقة.. توقعت زيارة جريئة من هيام لغرفتي.. لكنها تأخرت.. وبدأت اغلق عيني واستسلم للنوم( الباحث) لكن.. طرق الباب بهدوء قبل نومي بلحظة.. وفتحته هيام بهدوء شديد.. وشكلها منزعجة جدا و متوترة لدرجة شاهدت حبات عرق على شفتها العليا..
ارتدت هيام ثوب نوم اسود قصير جدا مكشوف الاكتاف ومعلق عليها بخيوط رفيعة.. لكن لبست تحته اندر وستيان على غير عادتها..!
كانت تلك مجازفة خطيرة في وجود عمتي.. لكن كعاشق جديد.. كنت انتظر هذه اللحظة على نار..فنهضت من فراشي.. وتقدمت نحو هيام التي ثبتت ساكنة امام الباب لا تتحرك.. واقتربت منها وقلت بهمس وانا أتحرق شوقاً لها..
انا/ يا جنانك...الي بموت فيه.. انا مستنيك ع نار.. اتاخرت عليه ليه؟
امسكت كفيها بيدي ارفعهما واقبلهما..في جرأة وتحد واضح في مانفعله من جنون.. وعمتي وابنتها ضيوف في البيت عندنا .. قاطعتني هيام وهي تقول بانزعاج واضح
هيام/ انت كذاب .. كذاب يا زكي.. عيونك دي كانت هتاكلها.. انت فاكر اني مش شايفاك.. انا مراقباك كويس يا زكي.. خليك فاكر ان انا مش نايمة ع وداني..
اقتربت منها اريد ان أحضنها واهدأها واطمنها وانا ابتسم رفعت يديها( الباحث) فوق راسها لاكشف ابطيها .. فتلفحني برائحتها المميزة .. واقتربت من وجه هيام ومن رقبتها وابطها مكشوف وواضح مجاورا لوجهها..وشممتها بعمق وقلت لها وانا قد انتصب زبري بشدة
انا/ انا قلتلك.. مش عايز اشم غيرك..مش عايز انيك غيرك.. مش عايز غيرك.. هناء مين.. وزفت مين.. انت عندي بالدنيا كلها.. وريحتك عندي عملتلي ادمان.. مش عايز اتعالج منه..
اقتربت اقبل شفتيها وهيام لم تكن متجاوبة جدا.. غيرتها وتوترها لا يزالان يتعبانها.. وضعت فمي على شفتها العليا وقبلتها قبل متقطعة.. صمتت هيام وانا احصنها واشم عطر جسدها الذي يسرق وعقلي وقلبي فصار ملكا لها وحدها..
هيام/ وانا كمان عايزاك ليه.. انا مش طايقه البت المسلوعة دي.. الي كانت حتاكلك بعنيها.. مش قادرة استحمل فكرة .. ولو لحظة وحدة( الباحث) انك ممكن حتسيبني في يوم وتكون ليها..انا حموت نفسي.. بس حموتها قبل ما مموت نفسي!! ?
ابتسمت وزدت قبلي لها وسحبتها بيدي نتمشى نحو الفراش.. وهي تقاوم قليلاً كأنها تريد مني ان اعطيها ضمانات اكثر ..
انا/ تموتي نفسك ايه.. انتي تهبلتي في مخك يا هيومتي.. عايزاني اموت وراكي؟
جفلت هيام وقالت / بعد الشر يحبيبي انش**** هيه.. ( تقصد هناء)..
ضحكت قليلا وعادت هيام وهي تبادلني قبلاً سريعة متقطعة تقول
هيام/ عايزاك ليه وبس.. انا ما صدقت انك رجعتلي.. مش هسيبك تضيع مني تاني..
قلت لها ونحن نجلس ع الفراش..
انا/ وانا ليك بس.. ومش لغيرك.. وانتي ليه وبس.. دانتي مراتي يهيومه..
استلقينا معا ونحن نقبل بعضنا على الفراش.. ويدي تفرش صدر هيام من فوق الملابس.. وهيام استسلمت لي بسرعة..تقبلني وتمص لساني.. الى ان استلقينا معا على السرير.. لا نقطع القبل.. اتنفس انفاسها من انفها الجميل.. وامص لسانها وافرش صدرها وانا شبه سكران بتأثير عطر جسدها من تخت إبطيها.. وزبري قد بلغ اشد حالات انتصابه..
رفعت ثوب هيام.. فخذيها الممتلئين الناعمين.. شهيين جدا.. وصعدت بيدي ادخلتها تحت قماش لباسها( الباحث) وجدت كسها مناعما محلوقا للتو.. ورطبا بخيث بلل اصابعي وهيام تتنهد وتتأوه بهدوء مستسلمة لي وهي تقول لي مع كل حركة.. حبيبي .. انت حبيبي.. انت ليه.. وانا اداعب شفرتيها.. اظنها اىتعشت لشدة تأثرها.. وقذفت.. فخلعت عنها اللباس وامسكت قدميها.. ارفعهما بيدي وانحنيت اشم كسها العاري الاملس المائل للسمرة.. وشفرتيها البارزتين يغرياني لعضهما بأسناني وهما صارا كانهما فاكهة بالعسل.. ولساني وشفنتي ارتشفت كل ماجاد به كسها علي..
هيام فقدت الشهور معي.. وزادت اصوات متعتها.. خفت ان يسمعنا أحد.. اردت ان اختصر الوقت.. فالفجر اقترب.. واعتليت هيام.. لم الحق ان افك ستيانها لاستعجالي وصرت افرش صدرها الممتليء من فوق.. وزبري ارتطم بشفرتيها فرحبتا به.. ودخل بسهولة لنصفه .. محتكا بجدران مهبلها الناعم تلذي ادمنته.. ولا اريد سواه.. وهيام.. احتضنتني بقوة( الباحث) وتصيح نيكني..نيكني..
رغم اني هجمت على فمها اقبله.. وامص لسانها لكن هيام صارت تخرج اناتها من انفها.. وصارت مسموعة.. جدا.. وهي تهمهم..
مممممم.... مممممم.. مممممم
بشكل واضح.. بعدها اكملت ادخال زبري كله.. وصرت ارهز بسرعة.. بسرعة.. وهي تتخرك معي بحوضها.. وتحضني وتقبلني بجنون.. كانها لن تفلتني الآن.. حتى لو اجتمع اهل الارض فوق رأسنا..
شعرت بعضلات كس هيام تتشنج وترتخي بشكل نتكرر.. شعور جميل اوصلته لي وهي تقذف معي للمرة الثانية.. حتى عدت لم استطع.. وقذفت لبني المخزون..في اعماقها.. وهيام تفلت من فمها.. صرخة! صرخة شهوة وقذف..من بين شفتينا المتلاصقتين لاني لم اسيطر عليها..
سمعت ضجة خارج الغرفة.. وصوت وقع اقدام.. وحركة.. واقتراب شخص من غرفتي..
بينما لازلت لم ارتخي بعد وزبي لم يخرج من كس هيام ولايزال منتصب( الباحث) وهيام غائبة عني متعرقة وتلهث ومستسلمة لنشوتها..
اقترب الصوت جدا.. كنت اتمنى ان الشخص يكمل طريقه للحمام.. مارا بغرفتي.. لكن صوت الاقدام توقف امام غرفتي.. وثم......
طرق على بابي.. طرق خفيف..
جفلت هيام وانتبهت أخيرا.. وهي لاتزال تحتي وزبي لم يخرج بعد من كسها.. وقالت بذعر بصوت هامس
هيام/ يالهوي.. يا لهوي.. هعمل ايييه يا زكي.. هروح فين.. خبيني وحياتي عندك..خبيني
طمأنت هيام.. ومنعتها من التحدث اكثر وقلت/ اشششش.. متخافيش.. تعالي معاي..
نهضت عنها بصعوبة وارتديت بجامتي بسرعة رغم ان زبري لا يزال نصف منتصب.. وامسكت بيد هيام التي اسدلت ثوبها فوق كسها بسرعة.. ونهضت معي بحذر من الفراش( الباحث) ومشت وتقول خائفة
هيام/ انت هتوديني فين؟
بنفس الوقت زاد الطرق على بابي اكثر وصار اعلا.. اخيرا نطق الشخص..
صفية/ زكي.. زكي.. يابني.. افتح.. انت كويس؟
قلت لها/تعالي.. تعالي ورايا.. اقفي هنا.. متتحركيش ولا تنطقي بكلمة..تمام ؟
صمتت هيام مذعورة خائفة ترتعش وتتعرق بغزارة.. نظرت بعينيها أطمأنها.. واوقفتها مستندة بظهرها على الحائط مجاور الباب كي لا يراها احد حين افتحه.. لا حل آخر..!
اجبتُ عمتي ممثلا انني أتثاءب و قد استيقظت من النوم للتو
انا متثائباً/ اااه.. ايوا .. جاي يا طنط.. جاي
لا تزال عمتي.. تطرق الباب
صفية/ انت كويس يابني!!!
فتحت ( الباحث) الباب على آخره لكي تكون هيام مخفية خلفه..
قبل ان تتكلم عمتي.. جالت بعينيها الغرفة وهي على الباب.. بالطبع لن تدخل عمتي الغرفة في هذا الوقت.. خاصة ان زبري لا يزال نصف منتصب و واضح لمن يركز فيه.. موقف محرج.. ?
عمتي/ ..اانا.. سمعت صوت.. صوت عالي.. اصل انا كنت حتوضى عشان اصلي الفجر.. ولسه سامعه صوت جاي من اوضتك.. خفت عليك يابني.. قلت لاحسن يكون حصلك حاجة.. انت شفت كابوس اللهم اجعله خير يابني.. ؟؟
بثقة اجبتها/ ياااه.. ياعمتي.. **** يهديك بس.. صحتيني من احلا نومة.. عشان تقوليلي كده.. اطمني ..اطمني يا طنط.. مفيش حاجة يا حبيبتي..
لاتزال عيون صفية تجول المكان خلف ظهري( الباحث) ثم قالت بهدوء وهي تقترب مني.. خفت ان تتهور وتدخل ..لكنها وقفت وقالت..
صفية/ لاحسن فيه حرامي ولا حد .. ؟؟ خلي بالك يابني كويس الدنيا اليومين دول مش امان.. خالص
انا/ حرامي!! وهو حيسرق ايه بس .. هو في عندنا حاجة تستاهل تتسرق يا طنط...?
كنت اتكلم مع عمتي بلطف شديد.. وود.. لا اريدها ان تشعر باني متضايق من وجودها.. فقالت
صفية/ معلش يابني سامحني.. عشان قلقت و خفت عليك.. وقلت لازم اطمن... سامحني وحياتك..
انا/ وعلى ايه تتأسفي يا طنط.. محصلش حاجة..دنتا فيك الخير عشان خايفة عليه..
اخيرا( الباحث) اعتذرت عمتي مرة اخرى وهي تكمل طريقها نحو الحمام...
دخلت فورا ولم اغلق الباب.. وقلت لهيام..
انا/ مافيش عندنا غير الفرصة دي.... اطلعي ع اوضة بابا حالاً.. بس بشويش..
هيام/ خايفة.. خايفة يا زكي..
انا/ متخافيش انا حفضل باصصلك وانت راجعة.. لو شكيت ان طنط هتطلع.. انا حروح ااخرها بأي حجة.. بس انت خفي رجليك شويا يا هيومتي...
هيام/ حاضر.. حاضر..
خرجت هيام على اطراف اصابعها بسرعة ودخلت غرفة ابي اخيرا فتنفست الصعداء.. وارتحت.. ودخلت غرفتي.. استلقيت ع السرير مجددا.. وانا اخذ نفاسي من الموقف الذي مر بسلام.. وبعد ان هدأت.. سرحت بنظري نحو السقف استعيد نيكتي الجميلة مع هيام.. واتلمس الفراش حيث كانت تستلقي.. و...
فجأة( الباحث) وانا اتلمس الفراش.. علق باصبعي.. شيء.. نظرت..فاذا به لباس هيام الاسود!!!!! رغم انه كان عبارة عن خيط رفيع وقطعة مثلثة صغيرة سوداء.. صعب جدا رؤيته.. لكنني خفت من ان تكون عمتي قد لاحظته وهو فوق سريري!! كان مرميا على فراشي.. لقد ركزت عمتي في الغرفة.. لا اعرف ان كانت عمتي تحب الجزر.. ولاتزال تحافظ على قوة بصرها بهذا العمر؟؟ اخفيت اللباس في مكان آمن.. سأعطيه لهيام لاحقا
تمنيت ان الموقف قد مر بسلام.. ولم اشغل بالي بالتفكير كثيرا.. ونمت لساعة واحدة فقط .. ونهضت بعدها.. وقبل ان اتهيء للخروج رن هاتفي كان عادل يتصل
عادل/ صح النوم يا وحش.. ازايك .. عامل ايه
انا/ حبيبي يصحبي يا دولا.. انا كويس لو انت كمان كويس..
عادل/ كله تمام.. انا لقيتلك واد جدع وأمين.. مش كنت عايز واحد يقف بالمحل عشان الامتحانات بتاعتك ؟
انا/ اااه( الباحث) اه فعلا.. بجد.. مين ؟ و امتى حشوفه عشان نتفاهم على كل حاجة
عادل/ تعالا المحل وانا حعدي عليك ومعاي الواد شهاب.
خرجت فورا .. لا اريد تضييع الوقت.. ووصلت المحل وفتحت اقفاله. ثم بعد نصف ساعة... جاء عادل معه شاب صغير.. 16 او 17 سنة.. نحيف وطويل.. وجه بشوش ومبتسم..
عادل/ ازايك يصحبي واحشني قوي بجد.. نسيت اعرفكو.. شهاب.. زكي
شهاب يمد يده ليصافحني / اهلا يا زكي بيه!! انا شهاب
ضحكت وقلت/ بيه!! اهلا يا شهاب.. بطل تقولي بيه.. احنا هنا كلنا ولاد عشرة.. انت هتشتغل بتعب جبينك وكرامتك محفوضة.. بلاش الالقاب دي وحياتك
شهاب يبتسم/ حاضر.. حاضر يابيه!!!
عادل/ يييييه.. ما هو قالك بلاش اياها..
شهاب محرجا/ ايوا .. اسف.. حاضر حاضر
عادل/ يا زكي شهاب ولد جدع جدا( الباحث) دا احنا تربينا سوا ? وهو من ايدك ديه لايدك ديه
انا/ ولو اني مشوفتوش معاك وانت باللفة!! بس ماشي.. اهلا ياشهاب..
اختصرت الوقت.. وعّرفت شهاب على المكان.. وعلمته كيف يرتب الاشياء.. وكيف يبيعها واماكن وجودها.. واسعارها ودفتر الحسابات.. حاولت ان اعطيه الخلاصة بوقت سريع.. كان شهاب ذكيا ..لأنه كان مركزا جدا معي.. واعطيته ارقام هواتف تجار( باستثناء حكمت) يمكنه الاعتماد عليهم بتجهيزه بالمواد التي يحتاجها.. حتى عن طريق الهاتف والبضاعة تصله لمكانه.. وكذلك اخبرته ان يتصل بي بدون تردد حين يحتاج استشارتي.. واخترت يوم الخميس ليلا لكي نصفي حسابات المحل اسبوعيا واتفقناة معا على اجره.. وكان شخصا قنوعا.. لا اريده ان يظلم.. ولا اريد انا ايضا ان يصبح علي ايراد ( الباحث) المحل بخسارة. فكان راتبه مقبولا من الطرفين.
يحدث الآن في بيت زكي...
نهضت هيام مبكرا بعد خروجي من البيت وكعادتها كنحلة نشيطة.. وهي تشعر بسعادة بعد ان اعطيتها بالأمس جرعتها المستحقة من لبني.. وارادت ان تهيء الافطار للضيوف.. لكنها عدت على غرفتي( مثل كل يوم) لترتبها وتنظفها وتغير شراشف المرتبة و غيرها..
كانت هناء لاتزال نائمة .. لكن صفية لم تنم منذ **** الفجر.. وحين شعرت بصحوة هيام ..خرجت صفية من غرفة الضيوف.. وقد سمعت حركة هيام بغرفتي.. ودخلت عليها عمتي بغتة.. واغلقت خلفها الباب.. سمعتها هيام وجفلت
هيام شهقت/ سلفتي!!! صباح الخير.. انا تخضيت.. محسيتش بيك خالص!
صفية تقترب جدا من هيام.. وتنظر ( الباحث) في عينيها كأنها تحاول كتم غضبها وامسكت هيام من يدها بقوة..
هيام/ آي.. ذراعي!! مالك يا سلفتي.. في ايه.. أي
صفية بصوت عميق وهادي/ انت فاكرة اني ماعرفش حاجة عن اللي يحصل في بيت اخويا.. يا.. يا هيام!
هيام مذعورة و متألمة/ آي.. مالك يا سلفتي .. انت بتتكلمي عن ايه؟
صفية/ بصي ياللي اسمك هيام.. انا ست كبيرة وعشت وشفت في الحياة دي لحد ماشاب شعر راسي كله..
صفية تخلع شالها وتمسك بخصلات شعرها البيضاء تريها لهيام في لحظة عصبية .
صفية/ شفتي دول!! ... دول خلوني عارفة ان الست مننا لما تحب ممكن تعمل ايه.. ويبان عليها من تصرفاتها.. بقى اسمعيني يابنت الناس... انا عارفة الي يحصل بينك وبين ابن اخويا.. !!
هيام تحاول التحرر من قبضة صفية وتنتفض وتقول بعصبية
هيام/ انت بتخرفي تقولي ايه.. انت شايفة نفسك بتتهميني بأيه ؟ ...انا لولا انك سلفتي كنت...
تقاطعها ( الباحث) صفية وتشد بقوة اكثر على ذراع هيام/ بقى الشويتين دول حافظاهم وعارفاهم قوي وما يتاكلوش عندي يا هيام.. انا كنت شاكة من اول مرة زرنا فيها اخويا ..فاكرة.. ؟ فاكرة لما انت تعصبتي كل لما كنت اسال زكي عن الجواز؟ ولما الحلة وقعت من اديكي.. اول ما جبنا سيرة الجواز لزكي؟؟ فاكراني عبيطة ومش واخذه بالي؟
اقتربت صفية من كتف هيام تشمها بقوة.. لا تدري هيام لماذا صفيه تشمها هكذا ؟ ثم دفعت صفيه هيام بقوة اكثر لتسقط على السرير.. واكملت صفية كلامها
صفية/ هي الريحة اياها!! انا كنت حاسة وشاكة لغاية ما تأكدت امبارح.. لما سمعت الصوت.. انا مش عبيطة عشان الحكاية تعدي عليا كده بسهولة.. ولما ضنايا زكي فتحلي الاوضة.. كانت اوضته مليانة ريحة عرق.. منكو انتو الاتنين.. بس ديه.. كانت واضحه اكثر( الباحث) مانتو كنتو خاربينها امبارح... يا شاطرة!!
هيام بضعف/ انا.. انا مش عارفة انت بتتكلمي عن ايه؟ الكلام ده مش صحيح..
تجاهلت صفية رد هيام واكملت/ بقى بصى يابنت زيد... انا لولا ان حسن اخويا لسه راجع من المستشفى وخوفي ع صحته.. كنت فضحتك ومرمضت بيك الارض.. ورميتك في الشارع رمية الكللابب.. يا زبالة يا لمامة يا وسخة !!!
هيام بدأت تبكي.. وتنزل دموعها وهي تشعر بالخوف ولم تفتح فمها بكلمة.. وصفية تواصل الكلام
صفية/ لحد هنا وكفايا.. يا شاطرة.. متخلنيش اتكلم ..خليني ساكته احسن.. هوا دا جزات حسن الي انقذك من عيشتك المهببة في بيت عمك النجس!! فاكرة اني ماعرفش عبيد؟؟ انا صحيح كنت سنين طويلة بعيدة عنكو.. بس الاخبار كانت عندي اول بأول.. وعارفة مين هو عبيد.. وقد ايه هو نجس..
وانا برجع واقولهالك يا هيام.. لحد هنا كفاية وخلاص ( الباحث) عشتيلك يومين حلوين بعد ما ضحكت ع الواد وهو لسه بعز شبابه.. واستغليتي انه محروم و الدنيا قاصرة معاه شويا.. ما طبعا يغلط معاك... ما هو مش ملاك؟ و خليتيه ينيكك ويمتعك السنين الي فاتت كلها
هيام تفتح فمها وسط بكائها الحار.. وتقول مدافعة عن نفسها
هيام/ سنين!! انت فاهمة غلط و****.. انا ..احنا مابقالناش كثير صدقيني.. يا سلفـــ....
تقاطعها صفية بشدة/ اخرسي متخلنيش اعلي صوتي مش عايزة البت هناء تسمع حاجة..ولا حتى حسن..
تقترب صفية مرة اخرى وتمسك هيام من شعرها تشده بقوة.. وتقول لها / كفااااااية لحد كده.. فاهمة.. انا حسكت بس عشان اخويا حسن ما يتقهرش ويروح فيها.. لكن..حسك عينك تقربي من الواد زكي ثاني.. لحسن و**** لاخرب عيشتك واطينها وافضحك بجلاجل.. واخلي سيرتك ع كل لسان( الباحث) وخلي حسن يرميكي في الشارع.. يرجعك مطرح ما جيتي.. وتروحي هناك تقلبي رزقك.. وتشفق عليك الرجالة التي تدور ع الاشكال الوسخة زيك.. يا زانية!!
هيام تبكي ولم تعد ترد على صفية.. ادركت ان الموضوع اصبح معقدا جدا بل و ربما مستحيلاً.. وان صفية ممكن ان تدمر حياتها فعلا فهي تستطيع اقناع اخيها حسن بسهولة كما اقنعته من تزويج زكي لهناء بجلسة واحدة!!
وقبل ان تغادر صفية غرفة زكي حيث توقفت هيام عن اكمال اعمالها فيها.. قالت صفية/
امسحي دموعك واغسلي وشك.. مش عايزة حد يعرف بالي حصل بينا.. وترجعي تنظفي اوضة ضناي زكي.. وحطيها حلق في وذنك.. زكي حيتجوز هناء.. البت المؤدبة المتعلمة والمثقفة والمحامية الشاطرة.. عشان هي تستاهلو.. و قد عمره.. وكمان بنت عمته( الباحث) مش وحدة قد امه تضحك عليه وتعشمه في حاجة مستحيل تحصل ؟؟ فاهمة...واياك تقربي تاني لزكي.. انا بحذرك.. فاهمة..
حركت هيام رأسها غصبن عنها موافقة ومسحت دموعها بصعوبة وكتمت بكائها.. وتركتها صفية وغادرت الغرفة.
في محل زكي
اكملت العمل مبكرا وسلمت شهاب المفاتيح شكرته و شكرت عادل واوصلته معي في طريق العودة.. وذهبت للمدرسة ووجدت الأستاذ عطية المدير الطيب الذي ساعدني كثيرا( الباحث) واستقبلني بحفاوة
المدير/ ياااااااه.. توك ما افتكرتنا يا زكي.. انا قلت خلاص..مش حنشوفك ثاني.. ازايك يا ابني وازاي والدك..
انا وبحرارة/ انا معرفش اودي جمايلك فين يا استاذ عطية.. انا بجد مهما عملت مش حعرف ارد جمايلك
المدير/ .. يا ابني.. انا بس خايف على مستقلبلك انا عارف كويس اد ايه ظروفك صعبه.. وصحة والدك والمسؤلية عليك لوحدك.. عشان انا نظرتي في التلميذ ما تخيبش ابدا.. وانا من زمان شايف فيك انسان ذكي ومكافح وناجح.. و حرام تضيع مستقبلك يا ابني.. انت قدها وقدود.. بس انا كنت اتمنى بس لو ظروفك احسن وماتفوتش دروسك.. عشان الدروس بيفيدوك قوي لما تحضرها
انا/ معلش يا استاذ عطية.. انا بجد ماعرفش اقولك ايه.. بس انا كل الي يهمني اني ارفع راس ابويا واشرفه وما اخيبش ظنه. عشان كده قلت ( الباحث) انا اطمع في كرمك كمان.. ويارت لو تتكرم علي بكل الكشاكيل المهمة الي خذوها زملاتي في السنة دي..عشان الحق اذاكرها
المدير/ تذاكرها؟؟ يابني.. خلاص الامتحانات لسه فاضلها اسبوع بس.. انت مش شايف المدرسة فاضية ازاي.. كل الصفوف المنتهية روحت البيت بقالها اسبوعين.. عشان يذاكرو للامتحانات.. ليه بس تعمل بنفسك كده يا ابني.. حد يضغط نفسه بالشكل ده؟؟
انا/ معلش يا استاذ عطية..وحياة ولادك.. لتساعدني.. اهي محاولة وخلاص.. عشان انا سمعت ان الوزارة عملت استثناء لكل الطلبة الي زي حالاتي .. ويقدرو يخشو الامتحان..
المدير/ و**** يا ابني مش عارف اقولك.. ايه.. بس مش مشكلة انا عندي نسخ احتياطي.. حديهالك.. وادعي **** يوفقك.. رغم انه صعب عليك( الباحث)في الوقت القليل ده..
نادى المدير على فراش المدرسة الذي كان مسؤلا عن مخازن الكتب لان الاستاذ حسين غائب. واعطاني الفراش الكراريس المهمة للامتحانات الوزارية. واخذتها بفرح وشكرته وشكرت الاستاذ عطية.. بحرارة. وعدت متوجها للبيت....
على باب البيت .. طرقت الباب منتظرا ان ارى وجه حبيبتي البهي الرائع.. ففتحت هيام..و.. لم ار الوجه ذاته !!
انا/ ازايك... ياهيام.. فيه ايه!!!
كان وجه هيام جامد و شاحب وعيناها متعبتين ثقيليتين كأنها كانت تبكي لكنها غسلت وجهها جيدا( الباحث) و كررت عليها سؤالي
انا/ متنحه كده ليه؟؟؟ حد مزعلك..
هيام بهدوء/ مفيش حاجة..خش جوا مستنييك..
دخلت.. وانا اريد ان اعرف سبب انزعاج هيام.. ونعيت حظي السيء.. وقلت لنفسي( طبعا.. ما حظي الهباب.. كل ماعيشلي يومين حلوين معاها.. لازم تحصل حاجة تنيك ام اليومين دول وتطلعهم من مناخيري!!!)
دخلت البيت واستقبلتني كذلك عمتي صفية بحرارة.. وابي كذلك.. وهناء كانت دوما انيقة وشيك.. وكأنها موضوعة امامي كأعلانات التلفزيون.. فتصيبني بالملل لكثرة تكرارها..
صفية/ احنا عارفين ان امتحاناتك قربت( الباحث) وانته لازم تركز وتشد حيلك عشان تخش الهندسة وتفرح ابوك وتفرحوني معاكو.. وانا قلت لحسن.. اني يستحسن افضل عندكو انا وهناء لغاية ما تكمل الامتحانات بتاعتك.. عشان ناخذ بالنا كويس منك.. ونخفف الحمل عن هيام شويا ..أصلها مشغولة بباباك دايما..?
كانت نبرة مريبة حين نطقت عمتي اسم هيام.. ولكني انزعجت جدا واحرجت لهذا القرار..لأني لا ادري ان كنت استطيع التركيز مع كل هذا الحشد من العيون التي تراقبني في كل ما اقوم به. لم يكن بيدي حيله لكني قلت
انا/ ها... كثر خيرك يا طنط .. بس ايه.. هي هناء ماعندهاش امتحانات...؟
ضحكت هناء( الباحث) وصفية واجابت هناء
هناء/ يابني انا خلصت من يومين.. انتو الي جاي عليكو الدور.. انت متعرفش انكو اخر من يمتحن في البلد ؟؟
انا/ ها...اه صحيح.. تصدقي نسيت خالص!
كنت منشغلا بصحة والدي وبالتخطيط للإيقاع بعبيد وفوتُ كل ما يجري حولي. وعلى اية حال ستكون المجازفة كبيرة جدا لو اقتربت من هيام مرة اخرى خلال وجود عمتي وابنتها. وانا افكر في بذلك لاحظت ان هيام خرجت من الغرفة بسرعة وذهبت للمطبخ.. ولم تكن على طبيعتها ابدا.
بعد ان دارت حوارات كثيرة في غرفة ابي( الباحث) ورايت عمتي وابي وهناء قد دخلو بقصة طويلة واندمجو مع بعضهم في حكايتها( ذكرياتهم) خطفت نفسي من بينهم وذهبت مسرعا للمطبخ.. وجدت هيام منكفئة بالعمل امام الموقد.. اردت ان احضنها من الخلف مثل ما فعلت معها اخر مرة.. لكنها شعرت بوجودي وانسلت من بين يدي.. تتهرب مني..
انا/ مالك ياهيومة.. انت ليه كده مش ع بعضك.. ماتقولي اي حاجة ساكته ليه؟
هيام/ عيانة شويا.. !!
انا/ سلامتك... الف سلامة.. اجيبلك دكتور!!
هيام/ لا.. بقصد عيانة.. اجازة يعني!!!
انا بقليل من المزاح / ااااه.. فهمت( الباحث) علشان كده وشك مقلوبك ومزاجك في النازل.. هو انتو البنات كلكو بيحصلكو كده لما تجيلكو الحاجة اياها دي؟؟
لم تتفاعل هيام مع مزاحي كثيرا لكنها قالت وهي تنظر لي بجدية/ معلش استحملني.. وماتنساش.. انت وراك مذاكرة وامتحانات.. ولازم تركز قوي فيها.. انت بس ما تشغلش بالك فيا.. انا حبقى كويسه..المهم انت تخلص وترفع راس ابوك..
انا مبتسما/ ابويا بس!!
هيام ببرود/ راسنا كلنا طبعا يا زكي..
لم اكن مقتنعا جدا بكلام هيام.. صحيح كان مزاج هيام يتغير في تلك الفترة.. لكن لأول مرة يتضح عليها بهذا الشكل.
كان علي التركيز فعلا من اجل الأمتحانات.. واللعب في آخر دقائق متبقية من الوقت الأضافي.. لعلي اسجل هدفا واحقق ريمونتادا.. وافوز بالكأس!
طوال ايام الأسبوع المتبقية .. لم تزر هيام غرفتي( الباحث) ربما لاتزال " مريضة" وربما ايضا تدرك انني اتسابق مع الزمن لأداء الامتحانات..
كان ابي على علم بتشغيل شهاب في المحل. الذي مر عليه يومين للآن دون مشاكل.. واخبرت الجميع في البيت انني سأحبس نفسي في الغرفة لاستغلال كل دقيقة للمذاكرة والاستعداد للامتحانات.
خلال هذه الايام العصيبة رغم انشغالي بمذاكرتي لكني لم انس هيام.. فحتى لو كان عقلي مشغولا.. فان قلبي مشغول بها دوما.. في احد المرات وهيام دخلت غرفتي تقدم لي الطعام.. وهي متجهمة.. امسكتها من يدها بقوة.. وهي تضع الطعام على الطاولة الصغيرة امامي..
انا/ هيومتي( الباحث) فيكي حاجة؟ انتي كويسه؟
لم ترد هيام فورا.. اخذت شهيقا عميقا ثم قالت/ كل الي انا عاوزاه في الدنيا كلها.. اني اشوفك احسن واحد.. ارجوك يا زكي.. ركز كويس في مستقبلك.. عايزاك تحقق حلمك.. وتفرحنا بيك.. متشغلش بالك في اي حاجة تانية.. وعايزاك تعرف ان قلبي وكل حاجة فيه.. تدعيلك وتقف معاك في كل حاجة تعملها .. وانا روحي وعمري وعنية كلهم فداك.. بس انت ارجوك.. ارجوك.. ركز في مستقبلك...
لأول مرة اشعر بهيام تتكلم بهذه الجدية والنبرة الغريبة.. وكأنها تستعد لمرحلة جديدة تجهلها.. لكني نهضت لأقبلها.. ولكنها ابتعدت عني فورا.. وقالت..
هيام بشيء من الاحراج/ مش قلنا نركز في مستقبلنا!!
انا/ بس انا قلبي ملهوف عليكي وحشتيني قوي..
هيام/ معلش يا زكي( الباحث) خليها لبعد ما تفرحنا ببشرى نجاحك
انا/ يا سلام.. عاوزاني استحمل كل المدة دي؟؟
هيام/ عشان خاطري!
انا/ عشان خاطرك اصبر على حر جهنم لو حبيتي!
خرجت هيام من الغرفة تركتني في حيرة من امري.. لا اعرف.. اشعر بتغيير ما.. لا ادري ماهو.. لكن حتما ستكشفه الايام القادمة.
مرت الايام تلك مع وجود عمتي وهناء كضيوف.. دون صدامات واضحة( الباحث) بل كان الهدوء هو السائد احتراما من الجميع لفترة عزلتي باستعدادي للامتحانات.. وقدمت اول امتحان.. بنجاح.. وكان الخبر مفرحا لاهلي اكثر من فرحتي بنفسب.. وتشجعت على اداء الامتحان الثاني بنفس القوة والعزيمة.. والاصرار.. وعدى بخير كذلك.. حتى اتممت جميع الامتحانات بنجاح..
ادائي كان متذبذا بين رضا عن بعض المواد.. و زعل عن اخرى لم اؤدها بشكل جيد.. لكني اشعر اني سأنجح بها.. لا احتاج الا لمجموع يؤهلني لكلية الهندسة.. كي ارضي ابي.. وارضي هيام.. وثم نفسي
خلال فترة انتظار النتائج لم يتغير الكثير من حياتنا في البيت.. خالتي وابنتها مددا اقامتهما حتى تصدر النتائج.. شغلت نفسي بخروجاتي مع عادل( الباحث) ومروري بشهاب لمساعدته في المحل
حتى ظهرت النتائج.. كنت اريد الذهاب لأستلامها.. وجدت عادل قد سبقني من الفجر.. وينادي علي من امام ادارة مدرستي بصوت عال.. وعيناه مفتوحة على اوسعها..
عادل/ زاااااكي.. تعالا ألحق.. الحق نفسك .. بسرعة !!!!!!
نهايـــة
الجزء الأول
اتمنى من جميع القراء الاعزاء الصبر علي قليلاً واؤكد لكم ان الأحداث القادمة سترضيكم وترضي اذواقكم
بسلسلة مختلفة تنال رضاكم
الباحـــث
Seeker
الجزء الثاني
الجزء الثاني
بعد ان seeker75 رأيت منظر عادل وهو يصيح باسمي من بعيد خارجا من ادارة المدرسة حيث تجمع كل الطلبة لاستلام نتائجهم.. سقط قلبي على الأرض! أيعقل اني فشلت لدرجة ارعبت عادل نفسه!
وفور ان اقتربت منه وانا صامت خائف ..قلق.. قفز علي عادل.. بكل ثقله .. فاجأني بقفزته.. ادركته بسرعة وانا احاول ان التقطه لكي لا نسقط كلانا.. وهو يحضني فرحا ويصيح...
عادل/ مبروووووووك.. مبروووك يا وحش.. عملتها يا زكي!
انا/ ايه! يخرب بيتك وقعت قلبي من شويا!!
عادل يضحك بهستيريا وهو فرح لاني شربت المقلب منه !? واستمر بالضحك وانا اضحك قليلا ويدي وشفتي ترتعش.. كأن الفرحة لم تستطع ان تزيل عني اثر الرعب الذي اصاب جسمي قبل لحظات.. ولا زلت ارتعش واتكلم ولساني يجهد ليساعدني على نطق الكلمات صحيحةً !!
انا/ كده بردو.. يا صحبي.. دنته كنت شويا وحتشلني.. مقبوله منك يا دولا...
عادل/ ههههه... تعيش و تاكل غيرها.. بس انا مش فاهم.. بص كده للمجموع!! طمني.. طمني يا شيخ احسن انا مش بفهم في الحاجات دي!!
بيدين مرتعشتين.. امسكت ورقة النتائج seeker75 ونظرت للمجموع.. ! لم اشعر الا وانا اسقط على الارض!..ولم اعد ادري ماذا يجول حولي......
بعد ساعت في بيت زكي
فتحت عيني اخيرا وانا مستلق في غرفتي.. ارى طبيبا واقفا فوق رأسي.. عمتي وهناء وهيام.. قلقين.. جدا.. هيام وجهها محمر لشدة البكاء.. لكنهم كلهم يبتسمون الآن! والطبيب يقول وعادل واقف لجانبه
الطبيب/ لا.. دانته بتدلع قوي يا زكي..وبقيت عال العال اهو !
عادل مبتسما يخاطبني/ ياشيخ .. كنت فاكرك تعمل فيا مقلب عشان تردهالي! يعني كان لازم تخليني ااجر تكس ! عشان اجيبك للبيت.. روح يا شيخ **** يسامحك?.. مقبوله منك
انا/ فيه اي.. حصل ايه؟؟ انا فين؟
الطبيب/ محصلش حاجة متخافش يا زكي.. انت ارهقت نفسك كثير المدة الي فاتت زي ماعرفت من اهلك عشان الامتحانات.. وبعدها فضلت تقلق كثير عشان النتايج.. وجسمك ماتحملش كل الضغط والجهد ده.. وبسيطة محصلكش حاجة.. كان اغماء مؤقت.. عشان ضغطك نزل شويتين.. بس خلاص كله تمام دلوقت..
كانت seeker75 هيام من بين الجميع الاكثر قلقا كما هو واضح عليها وبادرت تسأل الطبيب غير مهتمه بصفية وتحذيراتها..
هيام/ بعني يادكتور هو خلاص بقى كويس؟؟ مش حيحصله دا تاني ..؟
صفية تنظر بشزر لهيام وخاطبت الطبيب ايضا وفورا
صفية/ ايوا صحيح يا دكتور.. طمني عن ضنايا .. حبيبي زكي؟
الطبيب/ هو لازم يرتاح شويا.. ويتغذى كويس جدا.. وانا حكتبله على مقويات كده ياخذها المدة الي جاية.. وحيبقى تمام ان ش****..
انا/ .. متشكر.. يا دكتور.. ابويا فين؟ يا هيام.. ابويا؟
هيام/ متقلقش يا زكي.. ابوك كويس .. انا حطمنه حالا..
خرجت هيام لتطمئمن ابي.. وخرج عادل مع الطبيب يرافقه وبقيت عمتي وهناء قربي قالت بخجل
هناء/ حمدلله ع سلامتك يا زكي.. قلقتنا عليك.. ومبروك كمان! حتبقى زميلي في الجامعة؟
انا/ ايه؟؟؟ انا افتكرت.. ااااه.. ايوا.. **** يجازيك يا دوولا ع الهزار الماسخ بتاعك? انا شفت المجموع بتاعي .. بس مالحقتش افرح بسببك ?.. انا مش مصدق عنيا..
حاولت النهوض من الفرح لم استوعب مقدار فرحتي.. لقد حققت ما يشبه المعجزة.. مجموعي seeker75 يؤهلني لكلية الهندسة في جامعة+ التي ترتادها هناء.. فكلية الحقوق تقع بنفس الحرم الجامعي..
وبينما اريد ان اجلس.. قامت هناء من مكانها وضعت يديها على صدري تخلف ظهري وهي تنحني.. وبنفس اللحظة عادت هيام دخلت للغرفة تريد ان تطمئني على ابي.. وهي تشاهد هذا الموقف..
تكلمت هناء و هيام بنفس الوقت تقريبا.. بالتتابع.. وهناء تحاول ارجاعي لمكاني تسندني للمخدة التي وضعتها خلف ظهري
هناء/ مش كويس عليك اي مجهود .. الدكتور منع انك تتحرك..
هيام/ انا.. طمنت باباك و....
وقع نظري في عيني هناء وهي تقترب مني تعدل من الوسادة خلف ظهري ليكون جلوسي مريحا دون جهد مني ولاعب شعرها الطويل السرح العطر وجنتي فأعطاني شعورا مدغدغا..و لم اكن اقصد النظر لها.. لكني شاهدت بعدها نظرات الغضب في عيون هيام.. ونظرات الرضا في عيون عمتي صفية..
انا/ مافيش داعي تتعبي نفسك ياهناء..
هناء مبتسمة/ تعبك راحة يا زكي.. احنا خلاص بقينا زملا..
صفية بنظرة تشفي/ باركي لزكي يا هيام.. خلاص حيخش الهندسة في نفس جامعة هناء.. وحيبقو زملات هناك.. وهنا كمان.. مش كده يا زكي!!!
كانت هيام متأثرة جدا seeker75 تريد الا تفلت دموعها ولكني لاحظت عروقها في رقبتها قد احتقنت وكأنها تريد الصراخ.. فقالت بتمثيل فاشل لم يخفي تأثرها الواضح.. شعور غريب.. مختلط بين فرحتها الحقيقية في قلبها وعيونها التي لا يفهمها سواي... وبين غيرتها وتلمسها لأول علامات فقداني من يدها.. لحظة لطالما كانت تخشاها
هيام/ الف الف مبروك يا زكي.. انت تستاهل كل خير.. انا.. انا بجد فرحتلك.. بجد..
في مثل هذه المواقف.. لا يعرف الانسان فعلا كيف يتصرف.. انا لا احتمل ترك هيام تتعذب للحظة اخرى.. كان بودي ان انهض واخضنها امام الجميع وليكن ما يكن.. فقط لأقول لها بأني احبها واني لها .. وطز بالآخرين.
منظرها هكذا.. يعذبني انا ايضا.. نحن صرنا حبيبين بمشاعر مشتركة واحدة .. ما يؤذيها يقتلني.. كيف سأتحمل رؤيتها تتعذب هكذا..متى تعود عمتي لبيتها!!! اريد ان اختلي بهيام واعطيها شرحا وافٍ عن كل شيء.. لوحدنا.. دون وجود لعذول !!
اضطررت لتركها في عذابها رغما عني وقلت في تمثيل اكثر من تمثيلها فشلا/ **** يبارك فيك.. متشكر!!
المصيبة ان ما اقوله.. الان زاد من seeker75 حزن وآلام هيام وصرخاتها التي لا يسمعها الا قلبي ..
بعد ان أطمأن الجميع على سلامتي.. خرجت عمتي صفية من الغرفة.. وبعد قليل.. سمعت اغنية ( وحياة قلبي وافراحه للعندليب) كانت ترج البيت رجا بصوتها العالي.. يبدو ان عمتي ارادت ان تسبق الجميع محتفلة بنجاحي.. و شغلت الاغنية في احد الاجهزة الصوتية في الصالة..ثم دخلت صفية علينا تزغرط وتنثر الحلوى فوقي وانا مستلق في الفراش .. وتصفق معها هناء فرحتين..
بصراحة كانت اجواء احتفالية سعيدة و جميلة.. حتى هيام.. خرجت من قوقعة غضبها وصفقت بحرارة معهن محتفلة بنجاحي و دخولي لمرحلة جديدة من حياتي! تخشى ما تخشاه.. ان لا يكون لها فيها اي دور معي!
بعد ايام ...
اخيرا غادرتنا عمتي وابنتها بعد ان ودعتا أبي .. بعد ان شكرتها بحرارة.. على موقفها ووقوفها معي في فترة الامتحانات.. ( آملاً في قلبي ألا تكررا هذا النوع من الزيارات مرة أخرى).. حين خرجت عمتي من البيت التفت برقبتها و رمقت هيام بنظرة تحذيرية واضحة.. حتى انا لاحظتها..! لأني كنت اشعر بوجود شيء ما بينهما.. لازلت اجهله.. وبعد ان تنفست قليلا.. لشعوري بالحرية seeker75 بعد ان كنت حبيسا للمراقبة المستمرة من عمتي..
اختفت هيام من امامي.. كنت اتوقعها ان تكون مشتاقة لي بقدر اشتياقي الحار لها.. اريد ان احتفل معها وحدنا.. بنجاحي الذي حققته بفضل حبها ودعمها لي.. دخلت عليها المطبخ.. وهي تُشغل نفسها بأشياء غير مهمة.. في حركة واضحة منها لكي تتجنبني او تتجاهلني!
انا/ انا .. كنت فاكر انك اكثر حد حيفرحلي ويشاركني فرحتي ؟ مالك بس فيكي ايييه.. وماتقوليش انه مافيش حاجة.. ارجوكي..
لم تريني هيام وجهها في تجاهل مستفز وواضح لي وهي صامتة.. تتحرك بارجاء المطبخ بعشوائية.. اثارت غضبي.. ولم اعد اتحمل..
انا/ انا بكلمك ع فكرة.. انت مابترديش عليه ليه؟
لا تزال هيام.. تستمر بتصرفاتها المثيرة للغضب.. تمشيت باتجاهها.. أسرع.. ومسكتها بقوة من زنديها ولفيتها باتجاهي لكي اطالع وجهها.. فوجدتها تبكي بدون صوت ودموعها تنزل.. ولا تفتح اجفانها seeker75 وفمها حزين وهي تشهق باكية بشكل متقطع..
بصراحة فطرت قلبي فارخيت قبضتي من زندها لكني لم افلتها..
انا/ ليه كده بس.. يحبيبتي انت بتعيطي ليه.. قوليلي بس مين الي دايقك.. مش قادر اتحمل دموعك..دموعك عندي بالدنيا...
كأن هيام.. لم تعد تحتمل ثقل الهم الذي اتعب صدرها.. فانحنت قليلا تبكي بحضني.. وتبكي على صدري .. وانا ازيد من احضاني قوة و اريدها ان تكف وتهداء..
انا/ لاااااا.. يبقى اكيد فيه حاجة خطيرة حصلت.. مش معقول كده.. اهدي بس يا حبيبتي. انا هو معاكي و مستحيل اتخلى عنك.. دنا زكي يا هيومتي.. حبيبك وراجلك.. وانت مراتي.. مش انا وعدتك بكده قبل الامتحانات؟ يبقى لازم تقوليلي ع المزعلك...
انتظرتُ هيام لتهداء قليلا بعد ان ارتاحت على صدري وانا اشم عطر شعرها الجميل.. لا عطر اجمل منه.. حتى هناء حين تعمدت ان يغطي شعرها وجهي وشممت عطره seeker75 لم يفلح في منافسة هيام..
تحدثت هيام اخيرا وهي تشهق بكلمات متقاطعة/ انا..انا تقول علي اني مش اكثر حد بيفرح عشاانك ..؟
انا/ لا ياهيومتي مش قصدي يا حبيبتي.. بس.. انا كنت بعاتبك بس.. عشان حاسس انك بتخبي عني حاجة مزعلاك..
هيام تحضني بقوة اكثر وتقول / انا بحبك يازكي.. بحبك اكثر من نفسي.. ومستعدة اضحي بروحي عشانك..
شعرت بنبرة خوف في كلامها فقلت لها/ ايه بس لازمته الكلام ده يا هيومة.. ماتقوليلي بس ايه الي مدايقك ارجوكي
هيام/ انا.. بجد فرحتلك من كل قلبي يا زكي ..دنته روحي الي اعيش بيها.. واتمنى اشوفك احسن واحد في الدنيا .. بس...بس..
انا/ بس ايه.. حنفضل نبسبس يا هيومه.. ؟
هيام/ بس عارفة انك حتدخل دنيا جديدة وحياة جديدة.. وحتشوف ناس كثير.. وانت لسه صغير.. ومن حقك تعيش حياتك وتنبسط بيها .. عارفة انها مرحلة جديدة ومهمة ولازم تعيشها وانت مبسوط.. ومش لازم يمنعك عنها اي شيء.. او أي حد !
انا وبانزعاج/ زي ايه مثلا ؟؟
هيام / زي.. انك تربط نفسك بحاجة seeker75 تمنعك من انك تنبسط باللي جاي من حياتك..
كنت افهم قصد هيام.. لكني اريد ان اسمعها وهي تقول لي ما تقصده بلسانها..
انا/ قصدك ايه.. ماتفهميني ياهيام.. عشان انا بقالي مدة وشايفك مش ع بعضك خالص..
هيام/ اقصد.. انك.. مش لازم .. تربط نفسك بيه.. انا.. انا مهما كان اكبر منك.. و.. و كمان مرات باباك.. و .. وما بخلفش..
رفعت وجهها بيدي وانا لازلت ملتصقا بها احضنها.. انظر لعيونها المحمرة بسبب البكاء..ووجها الجميل الذي سكن قلبي. . وقلت لها بحنان.
انا/ انت شاربة حاجة! عيانة! اجيبلك دكتور!! انت جرا لمخك حاجة يا هيومتي..
هيام/ ها.. انا...
انا/ بطلي هبل يا هيومتي.. بقة بعد ما الوحش مشي خلاص.. وماصدقنا قلنا يارحمن يا رحيم.. جايه تقولي الكلام الهايف ده..
هيام تفتح عينيها وتريد ان تشعرني انها جادة فيما تقول وقالت/ انا بتكلم جد يا زكي.. يعني حكايتنا ديه seeker75 فكرك حنوصل فيها لحد فين..وتفضل لامتى؟؟ لامتى حنفضل نحارب عشان نحافظ عليها.. وهي حاجة مستحيلة.. تقدر تقولي.. نهايتها ايه؟؟؟
صمت قليلا.. لا اعتقد ان هذا هو كلام هيام... او صادر من قلبها..
انا/ ها.. وبعدين.. كملي..
هيام/ ما تتريقش يا زكي.. انا بتكلم بجد.. وحدة مش ممكن حتتجوزها في يوم.. واكبر منك.. وكمان متخلفش.. حتفضل معاها ليه؟ بكرا هتشوف بنات صغيرين كثير.. وحلوين كثير.. تقدر تعمل معاهم عيلة.. وتحبهم وتعيش شبابك معاهم.. لزومي انا ايه بقى في حياتك..
بكت هيام هنا..وهي تدق ناقوس الخطر.. معلنة اولى غارات الواقع المؤذي .. الذي كنا نتحاشاه.. ونخاف ان تمطرنا بقنابل الصحوة من الاحلام.. فلا نجد ملجاء قد بناه حلم واحد لنحتمي به.!!
لم يخفني كلامها كثيرا.. لكني لا اريد ان seeker75 استسلم بسهولة بعد كل ما فعلته وحاربت من اجل عيونها . فهززتها من كتفها وقلت لها..
انا/ مين قالك اني اصلا عندي قلب؟ عشان افكر احب وحدة غيرك !! انا قلبي خلاص ادتهولك.. وتنازلت عنه ليك.. حتى لو شفت ملكات جمال العالم.. مش حيحركوني شعرة من مكاني. عشان القلب معاك..
مين قالك اني ممكن احب بعدك.. او مستعد اني احب تاني اصلا.. عشان انا خلاص مش كل يوم حتعذب واحب.. لأني خلاص حبيتك.. ومش عايز احب غيرك..
قاطعتني هيام وهي تبكي مجددا.. وتضع راسها مرة اخرى على صدري..
انا/ انا متأكد انو فيه حاجة مخبياها عليه؟ كلامك ده كله من ورا قلبك.. هي طنط صفية قالتلك حاجة؟؟؟
جفلت هيام وقطعت بكائها ونظرت لي بوجهها الجميل!! مترددة كثيرا . وبعد دقائق
هيام/ .. بس هي عندها حق في كل اللي قالتوهولي؟
انا/ ايه؟؟ ليه؟؟ هي عرفت ايه بالضبط.. قالتلك ايه يا هيام؟
هيام/ طنط.. عرفت انه في حاجة بيننا.. وكلمتني..
صارت هيام تبكي اكثر.. وانا فوجئت بالخبر.. كنت قد شعرت بنظرات seeker75 غريبة كثيرا في الايام الماضية من عمتي لهيام..
انا/ ردي عليه .. قالتلك ايه؟؟
قصت لي هيام بشكل مختصر ما حدث بينها وبين صفية. وكيف انها حذرتها بالابتعاد عني وانني سأخطب هناء .. وثم قالت هيام
هيام/ بس.. انا لما هديت بعد ماكلمتني.. شفت انها عندها حق.. في كلامها.. عشان احنا.. صعب نكون لبعض..
انا/ صعب نكون لبعض؟؟ امال احنا دلوقتي ايه؟ ماحنا مع بعض ولبعض.. اوعي تفتكري ان الجواز هو الحاجة الي لازم تتعمل في الحب.. الحب عمره مكان مرتبط بالجواز.. ياما ناس تطلقوا بعد ما حبوا بعض بحنون.. وناس غيرهم حبوا بعض بعد الجواز.. الحب يا هيام مالوش شروط ولا اشكال ينتهي بيها.. لأنه اصلا ما ينتهيش.. وحبي ليك.. ماينتهيش ولا يحدده الكلام الفارغ الي قالتهولك صفية.. احنا نحب بعض وخلاص seeker75 سيبي نفسك للاحساس ده.. ماتفكريش في بكرة.. عشان بكرة مش حيخليكي تعرفي تعيشي النهاردة ..ولا حتقدري تجربي سعادته..
بقى انت تغسلي دموعك.. حالا.. وبطلي الجنان والهبل بتاعك.. ومالكيش دعوة بطنط صفية ولا بهناء.. انا حعرف ازاي ازوغ من الجوازة دي.. بس انتي اوثقي فيا..
هزت هيام راسها موافقه وبدأت تبتسم قليلا.. ومسحت دموعها وحضنتها مجددا واخذت فمها في قبلة سريعة.. وقلت لها..
بقى ليا معاكي بليل.. كلام كثير.. اوعي تتأخري عليا لاحسن الشوق..عمل عمايله فيا وتعبني كثير .
ابتسمت هيام اخيرا وقالت من بين شهقات بكائها / بس يا سي زكي..? انت لسه تعبان.. والدكتور عايزك تستريح..عشان خاطري .. خليها بكرة لما تكون احسن.. وحياتي عندك..
انا/ ممم seeker75 طيب ماشي. ولو اني ماقدرش استحمل اكدر من كده.. بس ماشي عشان خاطرك بس..
في اليوم التالي....
نهضت صباحا وكنت اشعر بان احوالي افضل.. لاتزال هيام نائمة ربما لأنها تعبت جدا في الايام التي مضت خاصة بوجود عمتي المقلق والمتعب لها.
ساعات واتممنا جميعا الفطور وبعد ان اطمأن ابي على سلامتي. ذهبت لغرفتي استريح قليلا وانا اخطط للمرحلة القادمة من حياتي..
قبل الظهر اتصل بي شهاب..
شهاب/ الو.. ازايك يا زكي بيــ.. اقصد يا زكي.. مبروك الف مبروك ع نجاحك.. و**** فرحتلك..
انا/ يبارك فيك.. عقبالك يا شهاب..
شهاب/ من بعد اذنك يا زكي . انا محتاجلك ضروري في المحل..تقدر تجيلي!؟؟
انا/ ااه.. طبعا طبعا.. ساعة واكون عندك..
شهاب/ ها seeker75 ينفع تجي حالا؟
انا/ قد كده الامر مهم ؟
شهاب/ ايوا .. يا زكي.. مهم جدا !
غيرت ثيابي وسط اعتراض هيام الشديد على خروجي
هيام/ انت لسه تعبان ولازم تريح.. هو المحل حيروح فين.. حيطير.. روحلو بكرة او بعده..
انا/ يا هيام انا كويس صدقيني.. كمان نفسي اشم شوية هوا.. اغير جو..
هيام منزعجة/ لحقت تزهق مننا يا سي زكي؟؟
انا مبتسما/ هو ده معقول بردو يا هيام.. دا انا ازهق من روحي ومازهقش منك.. بس انت فاهماني كويس.. وتغلسي?
انا لازم اخرج ارجوك..
ذهبت هيام للمطبخ وعادت ومعها قنينة عصير متعدد الفيتامينات.. واعطته لي..
هيام/ خود اشرب ده وانت في الطريق.. عشان خاطري..
انا/ حاضر.. حاضر!
في المحل
وصلت لشهاب.. رأيته مرتبكا وقلقا جدا.. وجبينه يتصبب عرقا..
انا/ في ايه مالك.. انت شفت عفريت ولا ايه؟؟
شهاب/ انا.. شفت ده...
اشار شهاب الى زاوية من اركان المحل seeker75 صندوق صغير لا علامات عليه.. لا اتذكر اننا نشتري صناديق مجهولة؟
انا/ ايه.. في اي الصندوق دا.. انت شاريه منين؟؟
شهاب/ لو تقدر تبص وتشوف بعينك.. احسن.. وكمان .. مش فاكر اني اشتريت حاجة زي ديه.. مانته قلتلي ان التجار هم الي يبعثولنا البضاعة المحتاجيلها.. وعمالهم ينزلوها المحل!
انا/ لحظة.. لحد ما شوف الي في الصندوق يطلع ايه؟؟
ذهبت اتفحص الصندوق وفتحته وجدت اكياس رز صغيرة وبينها قطعة قماش.. حركتها بأصبعي.. وهنا المفاجأة.. كانت قطعة حش$$ من الممنوعات..!!
انا/ يانهار مش فايت..!! ولاه ياشهاب.. مين الي اداك الصندوق دا.. انت فاكره ؟؟
شهاب بارتباك وخوف/ لا و****.. مش فاكر.. انا اصلا.. لسه جديد ولسه محفظتش الوشوش بتاعة العمال..
اخذت القطعة مثلما هي ملفوفة في القماش seeker75 وغلفتها جيدا بيدي
انا/ انت تفضل في المحل هنا.. ومتتحركش من مكانك.. بس عاوزك تفتش بنفسك كل الصناديق الي لسة مافتحتاش بالمحل.. ولو لقيت وحدة زي البيضة الحليوه دي.. ابقى رنلي تاني...وانا خارج برا اشوف ازاي حتصرف في المصيبة دي..
شهاب/ حاضر.. بس انت حتعمل ايه..
انا/ بعدين.. مش وقته .. بس عفارم عليك انك كلمتني..
خرجت.. خارج المحل. ومشيت بعيدا.. خفت ان يحدث شيء ليس في الحسبان.. وتركت كل الافكار الان وحصرت تفكيري فقط في التخلص من هذه الورطة.. اتصلت بعادل..
انا/ دوولا.. انت تسيب كل حاجة وتجيلي طيارة ع الفيسبا بتاعة رحيم..حالا..
عادل/ ****.. مالك متصربـــ.....
قاطعته بحدة/ بقولك.. فيه مصيبه.. مصيبه كبيرة تعالا حالا وحياة ابوك..
على وجه السرعة.. بعد اقل من عشرون دقيقة.. وجدت عادل ولونه مخطوف مثلي على الفيسبا..
عادل/ ماتقووول فيه ايه.. دنتا كنت حتخليني اعمل يجي ثلاث حوادث وانا في السكة.. حصل ايه...؟
اريته قطعة الممنوعات.. وفتح عيناه وذعر مثلي seeker75 واختصر علي مشقة الشرح وقال
عادل/ احنا لازم نشوفلنا صرفه فيها حالا..تعالا اركب ورايا..
ركبت خلف عادل.. على دراجته الصغيرة.. واخذني معه على وجه السرعة الى ضفاف النهر.. بحثنا عن مكان في الضفة يخلو من الناس.. طلب مني عادل القطعة.. ورماها بعيدا جدا في النهر.. ثم عدنا للمحل.. فوجدت شهاب يعتذر من بعض الزبائن.. لانشغاله بالتفتيش في داخل المحل..
دخلت انا وعادل..للمحل وطلبت من شهاب ان ينظر في طلبات الزبائن وصرنا انا وعادل نبحث في البضاعة ونفتشها ولكن بهدوء لكي لا نثير شكوك الناس...
قبيل المغرب.. لم يبق شيء في المحل لم نفتشه .. تأكدنا تماما من خلو بضاعتنا من الممنوعات.. وبعد ذلك.. جلسنا انا وعادل على الارض نستند بظهورنا للحائط.. نرتاح قليلا من التوتر والرعب الذي مررنا به
انا/ تسلم اديك يا دوولا.. انت فعلا انقذتني لما شغلت الواد شهاب معايا..
امتدحت seeker75 شهاب وسمعني المسكين وابتسم وفرح جدا لمديحي.. واعطيته كذلك اليوم مكافأة صغيرة لم يقبلها بسهولة.. لأنه قال ان هذا واجبه وهو احرص الناس على مكان اكل عيشه.
عادل/ تفتكر مين اللي خلا الحاجة دي هنا..
انا/ علمي علمك يا عادل.. انا دماغي حيطق.. مش قادر الاقي دليل واحد اربطه بحكمت!!
عادل/ حكمت؟؟؟؟ تفتكر له يد في الحكاية ديه؟
انا/ مافيش حد له مصلحة في اذيتي غيره؟؟
عادل/ طب ليه ياذيك.. هو انت كنت عملتله ايه عشان ياذيك؟؟
انا/ مشعارف.. دا هو الي عمل فيا مش انا.. بس لأن هو الوحيد الي كل الناس عارفه انه بيشتغل في الممنوعات.. بس مفيش دليل واحد عليه..عشان انا بطلت اجيب منه حاجات من مدة طويلة.. حتى البضاعة الي كنت اشتريتها منه زمان.. خلصت اتباعت كلها.. يبقى مافيش اي دليل عندي ضده!!
عادل/ طب يصحبي.. وانت ناوي تعمل ايه دلوقتي؟؟
انا/ معرفش بجد يا دوولا.. بس لازم ناخذ بالنا كويس الفترة الجاية..
نظرت لشهاب وحادثته/ مش محتاج يا بطل اني اوصيك.. خلي بالك كويس يا شهاب seeker75 كل ما تنزل بضاعة عايزك تفتح عنيك كويس.. واي حاجة تشك فيها .. كلمني ع طول..
شهاب/ حاضر .. انت تامر امر يا.. يا بشمهندس?
انا/ ايوا كده مقبوله منك يا شهاب..وعقبالك يا سيدي..
ضحكنا قليلا كلنا وعزمت الكل على سبرايت.. لان عادل يحبه كثيرا.. وطلبت من قدورة ان يعشيهم ع حسابي بمناسبة نجاحي..
كنت اضحك معهم.. وافرح.. ولكن في داخلي لا استطيع نكران الحدث الخطير.. فها هي اولى علامات الخطر المحدق بي.. فمن اراد فعل ذلك..كان لا يريد لي الخير بأي شكل من الاشكال خاصة اني على مشارف دخول الجامعة seeker75 سأخفي قلقلي عن الجميع.. لكني لن اتخلى عن حذري ابدا.
فاجأني عادل بسؤاله/ الا صحيح.. هو البوليس مجاش ليه لسه؟؟
انا/ بوليس؟ حيجي ليه انش****.. حد فيكم بلغ من غير ما يقوللي؟؟
عادل/ لا.. وهو ده معقول نبلغ.. وسين وجيم.. ولفة ع الاقسام.. لا يعم.. احنا مش اغبيا للدراجة دي
انا/ دووولا.. ماتتكلم.. انت قلت البوليس لسه مجاش.. معناته ايه كلامك ده؟
عادل/ انا بقصد.. ان الي عمل كده.. زي بتوع الافلام.. لما يخلي الحاجة من غير من نعرف..مش لازم بعدها يبلغ البوليس على طول عشان يقبضوا علينا؟؟
انا/ انت فتحت دماغي كويس بسؤالك ده.. يبقى مابلغش.. يا أما مراقبنا.. وشافنا واحنا خلاص تصرفنا بالحاجة وماينفعش يتصل بالشرطة.. يا اما.. ديه رسالة؟؟
عادل/ رسالة!!!!
انا/ ايوا رسالة..وانا حعرف في الايام الجاية.. مين الي بعثها..
حك عادل راسه غير فاهم لما قلته
عادل/ رسالة ايه دي؟
انا/ سيبك منها seeker75 بعدين حتبان كل حاجة.
قبل ان اغادر المحل.. وبعد هذا اليوم الحافل المخيف.. اوصلني هادل في طريقه لبيتي.. وقبل ان انزل واودعه كأنه تذكر شيئا وقال لي/ انا نسيت اقولك.. صاحبنا حكمت فاز بالانتخابات.. حيبقى عضو بمجلس المحافظة.. يعني حضرته حيلعب ع التقيل من هنا ورايح..
انا/ انا كنت متوقع ده.. بصراحة الراجل ده مش سهل خالص! بس مسيره يوقع في يوم من الايام..
ودعت عادل بعد يوم شاق.. وامام البيت كالعادة فتحت لي حبيبتي هيام الباب.. كانت متزوقة وجميلة ترتدي ثوبا ابيض قصير كأنها عروس.. في ابهى طلة وتبتسم بوجهي.. لتعيد لقلبي نبضه المنتظم..
هيام/ مالك يازكي.. شكلك تعبان قوي.. مش قلتلك متتعبش نفسك النهارده..
انا/ لاااا.. مش تعبان صدقيني.. بس انا كنت ع الفيسبا ورا الواد عادل.. واظاهر شكلي تبهدل من دخان العربيات القدامنه والتراب.. ههه?
شكل هيام لم تصدقني seeker75 دخلت وانا اتهرب من اسالة اخرى محتملة.. وبعد ان انهيت العشاء مع ابي.. ذهبت لغرفتي وانا قد غمزت لهيام اذكرها بوعدها لي الليلة..
لكنها عبست بوجهي ونهضت للمطبخ.. فهمت ان لديها كلاما تريد قوله بعيدا عن ابي..
في المطبخ مثلت هيام انها تغسل الاطباق..وعندما شعرت بوجودي قالت لي..
هيام/ انت شكلك تعبان قوي يا زكي.. وانا بخاف على صحتك قوي.. يبقى تنام وترتاح في اوضتك.. وبكره حعوضهالك يا حبيبي
انا/ مانا كويس اهو قدامك.. هو انتي حتخليني اعيا بالعافية،؟
هيام/ بعد الشر عنك يا حبيبي.. بس انا خايفة عليك وعلى صحتك
انا/ انا كويس.. مافياش حاجة.. حتى بصي عليا...
قفزت امام هيام عدة مرات على الارض امامها .. وهي تضع يديها على فمها خوفا seeker75 ومتفاجأة بنفس الوقت من حركتي. وانا اقول لها..
انا/ انا كويس اهو.. اهو..اهو.. شفتي؟؟ ?
هيام/ يا مجنون... انت بتعمل ايه؟
انا/ يبقى تجيلي اليوم ع المعاد؟
احمرت وجنتي هيام واجابت بخجل/ حاضر.. يا سي زكي!
اقتربت منها.. حيث كانت تقف.. وحضنتها.. وقبلتها قبلة سريعة..و تركتها لتكمل اعمالها.. وعدت لأبي قليلا.. لأطمئن على صحته..
أبي/ اهلا يازكي.. انت بقيت احسن ؟ مالك يابني انت كويس.. شكلك مش عاجبني النهارده..
انا/انا احسن يابا.. متقلقش.. ومتشغلش بالك..
ابي/ الحمد****.. انا كنت عايز افاتحك بموضوع هناء من جديد.. بعد مانته خلاص الحمد**** حتخش الجامعة .. وانا عاوز اطمن عليك يبني والحق اشوف عيالك يلعبوا قدامي.. هو الجاي اكثر من الي راح يابني؟
انا/ اه اه..قوي يابا.. انا بس قلت لنفسي مادام احنا بقينا سوا بنفس الجامعة.. اهو ناخذ ع بعضنا شوية.. وبعدين الي انت عايزة حيحصل...
ابي/ عفارم عليك يابني.. طول عمرك ابن بار seeker75 وانا راضي عليك وفرحان وفخور بيك لأنك شرفتني قدام الناس..
ابي لا يعلم بعلاقتي مع هيام لذلك هو الآن راضي عني.. شعرت بوخزة ضمير صغيرة.. لكني لا استطيع التحكم بمشاعري ناحية هيام .. فقلت لابي
انا/ اانا.. انا تحت طوعك يابا .. **** يخليك ليا ويطولنا بعمرك..
تركت ابي سعيدا بإنجازي الاخير وعدت لغرفتي استريح قليلا من تعب اليوم بعد ان اخذت حماما طويلا..
سرحت كثيرا في غرفتي مقلبا كل الافكار التي جالستني وتحاورني كأننا في جلسة محكمة..اريد ان اعرف من هو اكثر شخص سيستفيد من الحركة الاخيرة.. وماذا سيعود عليه من نفع لو ادخلني السجن ودمر مستقبلي! رغم ان اغلب شكوكي كانت حول حكمت.. لكني كالعادة.. لم اجد الأمر منطقيا!! ولايوجد دليل عليه كذلك..
اراد النوم ان يسرقني.. حتى طرق الباب.. وفتحته هيام بهدوء ودخلت seeker75 كنت مستلق على الفراش ومثلت اني نائم وعيوني نصف مغمضة..والأضائة كانت خافتة جدا .. اريد ان ارى ماذا ستفعل؟
اقتربت هيام..كانت لا تزال بنفس ثوبها الابيض.. كاشفا كتفها وابطيها كالعادة.. قصيرا لفوق ركبتيها.. تمشت حتى السرير وثموجلست بهدوء على حافة السرير.. ومدت يديها لجانبي الآخر من السرير تريد تعديل الغطاء الذي وقع عني..
فصار ابطها مكشوفا فوق وجهي مباشرة .. تلفحني منه ارومتها الساحرة التي تنادي راس زبري فورا لتعطيه امرا بالانتصاب.. وانا مستمتع بهذ العطر من جسمها.. لم اعد احتمل وزبري فضحني..
امسكت ذراعها وسحبته نحو فمي.. جفلت هيام لحركتي غير المتوقعة.. وانا لازلت ممسكا بذراعها.. ابطها فوق وجهي..جميلا ساحرا شعيراته نبتت للتو.. يلمع بسبب حبات عرق صغيرة .. والرائحة الجميلة..
لم استطع التحمل اكثر.. حتى اطبقت ابطها فوق فمي وانفي.. اشمه واتذوق طعمه جاعلا لساني يدور في كل مساحته seeker75 وشفتي مطبقتين عليه..
هيام/ ااه.. انت بتعمل ايه يا زوزتي.. اااه...
وهي تبتسم.. اجبتها من تحت ابطها الذي غطى وجهي..
انا/ مممم.. حدي لباطك حقو.. ممم
ثم قلت وسط هيجاني الشديد
انا/ ممم.. عايزاني.. ممم.. اسيب الريحة والطعم الجنان ده.. ممم.. دا.. انا ابقى مجنون...ممم
بالغت في لحسي ومصي لإبطها.. وهيام تستسلم لي.. تعرف اني سانيكها اليوم كعروسة لي ..وانا اسحبها كلها لفوق جسمي.. حتى صار صدرها الطري فوق صدري وجسمها كله فوقي وزبري تحت عانتها التي رطبت القماش لكلسونها و فضحت شهوتها بشدة.. واخيرا صار وجهها فوق وجهي تنظر لي وانظر لها ونحن نقول لبعضنا كلمات الحب والوعود بالالتزام لبعضنا البعض
اعتلتني هيام و حوضها فوق حوضي seeker75 لا ترتدي اي شيء تحت الثوب.. واقتربت منحنية تقبل وجهي وشفتي .. وهي تقول
هيام/ انت... بتاعي.. بتاعي انا وبس..مفهوم..
اثارتني كلماتها وهي تنطقها بأثارة شديدة.. واجبتها باستسلام.. وانا اسحب بيجامتي من تحتها..ليظهر زبي المنتصب
انا/ مفهوم.. مفهوم يا هيومتي.. وانت بردو بتاعتي.. ولي لوحدي انا ..
شعرت بكسها الرطب مباشرة وهي ترفع ثوبها فوق خصرها.. كسها بلل زبري المنتصب المحصور بين شفرتي كسها الهائجتين.. وبطني.. وصارت هيام تمسك بي.. وانا احاول كل قليل امنعها من ان تطبق ذراعيها.. اريد ها تبقى مفتوحة كاشفة لأبطيها حتى لايقل تاثير رائحتها.. اريد ان اتنعم بالمزيد من عطر جسدها.. وهي صارت تتحرك بحوضها جيئة وذهابا.. لكي يحتك زبري بشفرتي كسها.. وانا اغيب بشعوري الجميل منفصلا عن العالم.. تحت تاثير تلك الشهوة المتوحشة..
اطبقت يدي احضنها واقربها لي وهي تتخلص من الخيوط التي تمسك ثوبها seeker75 ليصبح تحت نهديها النازلين على صدرها قليلا.. احب نهديها.. مثلما هن.. لا اريد نهد بنت شابة بعمري.. ليس مهما ان كان منتصبا.. بل المهم .. ان يكون لشخص احبه...
قبلتني هيام وانفاسها تدخل انفي مباشرة فتحييني.. لا اظن ان هناك انف اجمل من انفها الناعم المستدق.. وهي تحرك بشفتيها وانا اقبلها وامص لسانها.. مستمرين بالقبل التي تحولت لمعركة تنافسية قوية .. وهيام تزيد من احتكاك شفرتي كسها بزبري من الخارج.. لا ترحمه بل تزيد بعذابه.. فلم اعد احتمل اكثر.. وطلبت منها ان تدخله.. لكنها عاندتني ممانعةً بغرور لتزيد من محنتي وجنوني.. فأمسكت بزبري بيدي وخصرها بيدي الاخرى.. وادخلته في جوف كسها.. ليرتاح واريحها معي وهي تشهق من اللذة والشهوة.. وتتنهد وهي تقول
هيام/ انا..ليك.. انا ليك.. نيكني..نيكني..
صرت ازيد من حركة زبري وارهز بسرعة.. وهي فوقي ويرتج لحمها وجسمها كله.. من اثر الحركة التي صارت كأسطوانة محرك.. واقول/ انت ليا لوحدي.. وانا ليكي.. مش عايز غير كده وبس seeker75 مش عايز غير كده وبس..
وصرت ارهز.. وهي تتاوه.. وانحنت اكثر ليصبح نهدها فوق فمي ويديها مفتوحة خلفي على السرير.. لكي تبقى الرائحة تلفحني وتزيد من هياجي.. وانا اتلقف نهدها المنسدل بفمي اعضه وامص حلمته.. وافرش الاخر بيدي.. حتى صار نهدها الطري فوق فمي وانفي كله.. فاذا اردت استنشاق الهواء.. الف وجهي لليسار قليلا.. واستنشق الهواء الذي يمر من تحت ابطها حلاملاً معه بطريقه الي رائحة فيرموناتها التي ادمنتها .. فتزيدني هياجا وتزيد من قوة انتصاب زبري اكثر وهو يدق في كسها..
استمريت انيكها هكذا بنفس الوضع.. اكثر من ربع ساعة.. حتى اخيرا لم اعد اطيق.. فانفجر زبري لبنا في داخل رحمها .. رشقات .. رشقات متتالية وانا ارتاح واشم عطر ابطيها.. وهي تأن من الشهوة ويرتجف كسها وزنبورها حول زبي ليعلمني انها هي الاخرى قذفت معي وكادت تصرخ.. لكنها تلاحقت نفسها ورمت بوجهها على وجهي تطبق فمها بفمي.. وتهرب الاصوات من انفها الجميل.. وانا افرغ لبني.. افرغ seeker75 افرغ.. و في داخلي صوت يقول( ياريتك تخلفي.. كنت عاوز اخليك تحملي مني.. وتبقي ام ابني.. ) لكني طردت تلك الفكرة من دماغي الآن لا اريد ان تعرف بها هيام لأنها تتحسس جدا من هذا الموضوع..
بعد لحظات هدأنا كلينا.. وهي لا تزال فوقي.. نقبل بعضنا..
هيام/ بجد يا زكي.. بتحبني للدرجة دي؟؟ مش حتسيبني في يوم من الايام.. !
انا/ بحبك وبعشقك وبموت فيك.. ومش عايز من الدنيا دي كلها حد غيرك.. ولو سبتك.. معناها سبتي روحي.. ومش ممكن اعيش من غير روحي..
هيام/ بحبك.. بحبك قوي يا زوزتي..
انا/ وانا كمان.. بحبك يا هيومتي..
وقبل ان يعود النشاط لكلينا مجددا.. استلقت هيام لجانبي الايمن seeker75 تأخذ انفاسها.. وهي متعرقة وجسمها يلمع تحت الضوء الخفيف بسبب تعرقها.. ولمنظرها هذا هجت بسرعة..
انقلبت فوقها وهي تبتسم.وتقول
هيام/ انت لحقت كده بسرعة !!!
انا/ مش حقي..؟ مراتي وعايزها!
هيام/ طبعا مراتك.. وحقك تاخذو وفوقيه بوسه كمان...
قبلتني هيام وهي تحتي.. وعدنا نقبل بعضنا بشراهة.. فرفعت فخذيها على اكتافي هذه المرة.. ومنعتها من ان تطبق ذراعيها.. وان هذا شيء سيكون ثابتا في كل لقاءاتنا الجنسية.. لكي لا تحرمني من رائحة ابطيها..
وثم بدأت جولة جديدة ارهز بها واقبلها وهي تتفاعل معي بشدة.. وانا غائب تحت تأثير ارومتها.. ونكتها بجولة اخرى وقذفت في رحمها للمرة الثانية..
كنت مشتاق جدا لها.. وبقيت امارس الجنس معها للصباح.. فأبي لن يستيقظ قبل السابعة.. وانا و هيام اكملنا للمرة الخامسة في السادسة والنصف seeker75 لم ننم ليلتنا ابدا .. كأننا عروسين بعد طول غياب اجباري.. فعمتي كانت تصعب علينا تلك اللقاءات.
بعد قبل رومانسية كثيرة.. غادرتني هيام وهي ممتلئة بلبني بشكل كامل.. نحو غرفة ابي وهي تودعني بقبل طائرة في الهواء..
طوال شهر ونصف.. عشت مع هيام اجمل واسعد ايام في حياتي.. وكأني عريس متزوج جديد يقضي شهر عسل مع حبيبته..
كانت هيام تزورني في غرفتي كل يوم تقريبا.. نادرا يصعب عليها الحضور.. فتتركني في لهفة ورغبة اكبر لها وانا احاول تعويضها في اليوم التالي عن طريق ممارسة جنس اكثر ..معها
كنت اظن ان تلك السعادة ستدوم للأبد.. فلقد كنت اسعد انسان بالوجود معها.. لا ابالي بالكون كله وهي في احضاني seeker75 ولكن.. لا يوجد شيء يستمر مثلما هو..
في أحد الصباحات....
اتصل بي عادل.......
عادل/ الو... اسمعني يازكي لو كانت هيام قريبة منك.. ابعد شويا عشان متسمعش الي حقهولك ؟؟؟ فيه حاجة مهمة جدا وخطيرة حصلت !!!
الجزء الثالث
اتمنى دعمكم يا شباب ولو بكلمة واحدة.. شكرا لتفاعلكم.. واتمنى تكملوا فضلكم وتضيفوا تعليق بعد قرائتكم للقصة.. حتى وان كان تعليقا ناقدا هادفا.. استفيد منه لتصحيح اخطائي.. وعذرا لتأخري عليكم.. اعاني من الم في مفاصلي ( الاصابع) ولهذا انا اكتب ببطيء ..فتمنو لي الشفاء لكي اواصل الكتابة بشكل اسرع
و شكرا لكم
الباحــــــث
في أحد الصباحات....
اتصل بي عادل.......
عادل/ الو... اسمعني يازكي لو كانت هيام قريبة منك.. ابعد شويا عشان متسمعش الي حقهولك ؟؟؟ فيه حاجة مهمة جدا وخطيرة حصلت !!!
انا/ مالك.. في ايه .. قول انا لوحدي محدش جنبي.. دنتا بجد وهوشتني.. !!
عادل/ انا دلوقتي(الباحث).. في المحل.. عديت ع شهاب لأنه كلمني و قالي ان في شاب اسمه غانم عاوزك ؟ وشهاب.. محبش يكلمك الا بعد ما اتصل فيا الاول..
انا باستغراب/ غانم!! وايه الي حدف الواد ده علينا دلوقتي؟
عادل/ غانم بيقول.. ان حكمت طلب منهم يسيبوا البيت.. عشان عايز فلوسو!!!
انا/ يسيبوا البيت!!! طيب .. طيب.. انا جايلك مسافة السكة
في المحل.....
وصلت المحل وجدت غانم وعادل جالسان داخل المحل وشهاب كان مشغولا بالبيع للزبائن. شاهدت غانم بوضع صعب وشكله منهك وقلق.. كما هو واضح..
انا/ اهلا يا غانم.. في ايه طمني عنك! بقالنا مدة مابنشوفكش؟
عدل غانم من نظارته على انفه.. تلك الحركة التي تلازمه ويكررها كل ثوانٍ..
غانم/ اااهلا.. يا زكي.. اه.. صحيح. كنت مشغول حبتين.. بس.. بس بصراحه انا دلوقتي.. واقع في مشكلة كبيرة بعد ابويا ما دخل السجن..
انا بتمثيل/ اااه. صحيح.. مايستاهلش.. بس ايه المشكلة الي انت واقع فيها.. قول؟
غانم/ التاجر حكمت.. لسه عنده شيكات على ابويا.. وكمان الشقة مرهوناله(الباحث) وبقاله مدة كل يوم يبعثلنا حد من رجالته.. او يكلمني هوا.. عايز الشقة.. يا اما نديله كل فلوسه.. يا اما نسيهبا !!.. وامبارح.. هددنا بالمحاكم.. وادانه مهلة اسبوع عشان نتصرف.. بدل ما يجرجرنا في المحاكم و ياخذ بيها.
تأثرت بكلام غانم.. ليس تعاطفا معه.. لكن لأن هذا سيؤذي سعد واحمد ووردة ايضا.. ولا اريد لهيام ان تتدخل لا من بعيد ولا من قريب بهذا الموضوع مرة اخرى.. فأنا اتعصب واقرف من حكمت وسيرته كثيرا.
نظرت لعادل وفكرت قليلا.. ثم قلت لغانم/ بص ياغانم.. الوقت جاه عشان تثبت لأخواتك انك انت راجل البيت والمسؤل عنهم وتقدر تحميهم كويس.. عشان كده انت لازم تشتغل بعد الظهر.. لازم!
غانم/ ها.. وانا هشتغل ايه بس؟؟
نظرت لعادل/ دووولا.. تقدر تخلي خالك يشوف شغلانة لغانم بعد الظهر يقلب فيها عيشو..؟
تضايق عادل قليلا ثم قال/ وهو غانم يعرف ايه بس عشان نشغله..؟
انا/ اي شغلانة وخلاص يا عادل ما تحبكهاش في وش الواد كده..
عادل بانزعاج/ حاضر.. حاضر . حشوفله ايتوها شغلانة بس اديلي يومين كده وارجعلك خبر..بس انت عاوزه يشتغل ليه؟؟
انا/ حتعرف ده حالا !
م وجهت الكلام لغانم/ بص ياغانم(الباحث) انتو لا زم تعزلو.. ماينفعش تفضلوا بشقة حكمت..
غانم/ ايه.. نعزل! نعزل نروح فين؟
انا/ انا حدورلكو ع شقة صغيرة ورخيصة قريب مننا.. المهم تخلصوا من حكمت وضغوطاته.. وتهديداته.. وانا حساعدك بثمن الأجار بالنص.. انا لو ظروفي احسن ماكنتش طلبت منك تشتغل وكنت دفعت الاجار لوحدي..
عادل يقاطعني / ايه.. انت بتتكلم جد يا زكي؟ هو انت حتدفعلهم نص الاجار؟
نظرت لعادل نظرة حادة وقلت/ ايوا يدولا.. امال حسيب صحبي غانم وعيلته يتبهدلو؟؟
غانم وهو يحرك نظارته/ ااانا.. معرفش اشكرك ازاي يا زكي...بجد انت جدع قوي.. قوي..
بعد ذلك غادر غانم المحل وهو يطريني بعبارات الشكر والثناء.. ثم توجه لي عادل بالكلام
عادل/ انت عملت كده ليه؟ هو انت حتجيب فلوس منين؟ حتلاحق على مين ولا مين ؟ولحد امته حتدفعله نص الايجار؟
انا/ معلش(الباحث) معلش يا دولا.. انا لازم اعمل كده. مش عايز حكمت يلاقي اي حجة يوصل فيها لهيام.. مانت عارف عبيد كان بيعمل ايه عشان يسكته!
عادل/ اه صحيح في كده انت عندك حق...
قاطعنا شهاب فجأة/ انا لو وجودي هنا ياثر على رزقك.. مستعد امشي خلاص ما تشغلش بالك فيه؟ عشان توفر اكثر!
انا/ مين الي قالك كده يا شهاب.. ياحبيبي .. انا من غيرك ماقدرش اقف بالمحل اصلا..ولا اقدر افتحه من اساسه..
شهاب/ طب ممكن اساعدكو وانزل من مرتبي شويا..
انا/ اصيل يا شهاب.. بس ماتقلقش.. مش محتاج اني اخصم منك اي حاجة..
ثم نظر لي عادل وقال بحزن
عادل/ طب.. وحتفضل لامته تدفع لهم الاجار..؟
انا/ معرفش يا عادل.. لحد ما **** يفرجها..
عدت للبيت وحاولت اخفاء الامر عن هيام (الباحث) حتى يستقر غانم واهله في شقة بسيطة تكون قريبة من المنطقة وبإيجار معقول.
بالتأكيد هيام ستعرف بالأمر قريبا فهي تتواصل دوما مع ابناء عمها وتعرف كل اخبارهم كل فترة. لكني ساشرح لها كل شيء في وقتها واوضحح لها فائدة انتقال عائلة عمها بقربنا.
بعد أيام.. في أول يوم
في الجامعة..........
فوجئت بهذه الحياة الجديدة الجميلة التي جعلت الابتسامة لا تفارق وجهي طوال اليوم.. شباب وشابات من مختلف الطبقات.. فرحين مثلي.. يتجولون في ارجاء الحرم الجامعي الجميل.. الاشجار الخضراء والزهور المنسقة بعناية منتشرة في كل اركانها..
مشهد للطلاب الجدد.. تعرفهم فورا لابتسامتهم التي لا تفارقهم..وفرحتهم بالمستقبل الجديد..
كان الحرم الجامعي كبيراً جدا كأنه مدينة .. وفيه عدة كليات.. الهندسة الحقوق الاداب الزراعة التجارة وحتى الفنون..
وانا الف في الارجاء.. كأنني تائه لا ادري ماذا افعل والى اين اذهب حتى وقف بقربي شاب انيق ووسيم(الباحث) جسمه رياضي..
الشاب/ الاخ بردو هندسة؟
انا/ اااه.. اه هندسة..
الشاب مبتسما/اهلا يازميل.. اخوك العبدلله مصطفى..بس انا من محافظة+ وساكن في شقة صغيرة قريب من هنا..
انا بابتسامة/ اهلا يا مصطفى.. انا زكي.. انا من هنا..
مصطفى/ اخيرا لقيت حد اخلصه من المتاهة دي.. تعالا معاي..!?
رافقت مصطفى حتى وصلنا الى كليتنا التي كانت بنايتها كبيرة جدا.. مساحتها مايقرب خمسة الاف متر مربع.. على اقل تقدير. سورها مسيج بسياج حديدي مشبك.. والاشجار بمختلف انواعها على طول السور وداخل الكلية كذلك
وفي الداخل على اليسار بناية العميد و المحاضرين وشؤون الطلبة وغيرها.. وهنا وهناك عدة قاعات مختلفة للمحاضرات ..
اعجبتني الاجواء كثيرا.. لمعت عيناي وانا انظر للمستقبل كما صورته لي احلامي.. شعور جميل جدا.. لدرجة حسدت نفسي عليه..
اخذني مصطفى لمجموعة من الشباب(الباحث) وقدمني اليهم.. ومعهم فتيات شابات صغيرات و جميلات انيقات وسعيدات جدا وهن يحققن طموحهن مثلي..
ولكن واحدة منهن فقط كانت تركز كثيرا معي وانا منشغل بالتعارف للشباب الجدد..
حتى قدمت الفتاة الجميلة نفسها لي/ درة.. انا اسمي درة...
انا/ اهلا بيكي يا درة..
درة/ معلش هو اول يوم كدة ملخبط وتحس نفسك انك تايه في عالم تاني بس كله حايتضبط في الاخر..
انا/ وانت عرفتي كل ده ازاي..؟
ضحكت درة/ هههه.. عشان انا سقطت سنة اولى.. واديكم حتستفيدوا من خبرتي !
مصطفى/ كانت نفعتك الخبرة دي يا ام خبرة وكنت عديتي مع زملاتك..?
درة/ بس يالااا.. تعلم ازاي تحترم الاكبر منك ..?
ضحك الكل وتلاها ابتسامات ومحادثات جميلة اجريها معهم لأول مرة وانا سعيد جدا بالحياة الجديدة.
كانت درة فتاة جميلة.. صغيرة انيقة شعرها يشبه شعر ميريام فارس(الباحث) وجسمها معتدل.. كانت تركز فيَ كثيرا لا اعلم لماذا..
حتى ان مصطفى لاحظ ذلك وكلمني لاحقا وهو يغمز لي وقال/ الصنارة غمست..ههه.. يبختك يعم ..انت شكلك مش حتسيبلنا فتفوته صغيرة..من اولها !
انا/ ها.. لا لا.. انا ماليش في الحاجات ديه
مصطفى/يعم البت حتاكلك بعنيها..واضح انها معجبة قوي بيك.. متحرك نفسك شويا .. ؟
انا/ ها .. هي حرة تبص زي ماهي عايزة.. او تحب زي ماهي عايزة..بس انا .. لا . لا ماليش فيه
مصطفى/ هااا.. اوعى تكون ياض من اياهم ?؟؟ مالاكش فيه ازاي يعني ؟
انا/ لا انا بقصد.. اني انا مرتبط اساسا.. بحب وحدة تانية
مصطفى/ يعم فكها شويا.. ومين الي طلب منك تحب درة .. او غيرها.. انت تقضيها وبس .. قضيهم معاها كم يوم.. وعيش ..عيش حياة الجامعة يا بشمهندس.. ! اعمل زينا كلنا.. مانا كمان بحب وحدة قبل ما اجي هنا..ولسه بحبها .. بس لما الاقي مزة بقشطها ع طول.. واخذ منها الي فيه النصيب..?
اعمل زي المتجوز ويخون مراته(الباحث) بس في الآخر عمره مايسيبها..
انا/ لا يعم.. مش انا . انا مقدرش اعملها.. خيانة! لا..
مصطفى/ انت لسه جديد.. بكرى حتفهمني.. وساعتها انت اللي حتجري ورايا عشان اعرفك بدي ولا دي ?
بصراحة اختبار صعب يجد الانسان نفسه فيه عندما يكون مخاطا بجميع الفرص المتاحة التي تجعله ينال من مختلف متع الحياة الجميلة.. لكنه ملتزم بالوفاء لحب شخص واحد!
لم افكر بكلام مصطفى كثيرا.. لسبب بسيط.. انني مكتف جنسيا وكذلك عاطفيا بهيام.. انا بطبعي رجل قنوع ولا اعشق التغيير كثيرا..
تعرفت على اصدقاء آخرين.. لكن مصطفى اكثر شخص اقتربت منه ..لأنه بسيط ومرح وقلبه طيب..
اخذني مصطفى معه اليوم لكي الف معه في ارجاء الكلية واتعرف عليها (الباحث) وانا كنت امشي مع مصطفى حتى اصطدم بكتفي شخص ضخم طويل رياضي .. كاد ان يوقعني ارضاً..
انا/ ااييه.. ماتفتح يا عم!!!
لكن الشخص نظر لي بنظرة غريبة واكمل طريقه دون ان يتكلم او يعتذر.. ! وابتعد عنا
مصطفى/ .. سيبك منه.. سيبك منه.. ده جابر..
انا/ جابر ع نفسه.. يحترم القدامه مش يخبط في الرايح والجاي!!
مصطفى/ انت متعرفش جابر؟
انا/ وانا حعرفه منين بس؟ وانت لحقت تعرفه امته؟
مصطفى/ انا جيت قبلك بيومين وفضلت الف في الكلية شمال ويمين واسال واطقس ع الي فيها لحد ماتقريبا نتشت كل حاجة!!
انا/ نتشت !! وعرفت ايه يا خويا؟
مصطفى بصوت خافت/ جابر.. ده.. مرحلة ثالثة.. بقى عنده عربية جديدة ويلبس ويتشيك وفلوس كثير في وقت قصير.. عشان (الباحث) الدماغ!!
انا/ الدماغ؟؟؟
مصطفى/ اه.. الكيف يعني!!!
فهمت من مصطفى ان جابر يعمل مثل موزع رئيسي للممنوعات بين الطلبة..وكون ثروته الصغيرة بسبب هذا العمل الخطير.. جابر لا يمكن الوصول اليه بسهولة.. لأنه ليس من السهل ان يثق بأحد.. فأي شخص يرغب بالممنوعات عليه اولا ان يدخل لمجموعة معينة من الطلبة تخصه.. ويتقرب منها حتى يحصل على الاذن لدخول عالمهم المحضور..
دلال.. هي المفتاح.. طالبة بالمرحلة الثالثة ايضا.. ليست حبيبته لكن يصفها الجميع بانها ذراعه اليمين..كانت معلومات سريعة ومركزة حصلت عليها في اول يوم بفضل مصطفى وحنكته..
لكن لماذا اهتم بتلك الامور؟ انا اريد ان اكمل دراستي من غير مشاكل(الباحث) ولا احب الاختلاط بهؤلاء. علي فقط الحذر جدا منهم.
انتهى اليوم الاول بنجاح.. كان يوما مخصصاً للتعارف.. لم نتلق فيه اية محاضرات.. اغلب التدريسيين كانو يقدمون انفسهم لنا ويتعرفون علينا في محاضراتهم.. اجواء جميلة جدا.
في البيت....
قبل العصر عدت للبيت بالمواصلات وكنت اشعر بتعب.. اتصلت بشهاب اعتذرت منه لأني لن استطيع اليوم المرور به.. وصلت البيت وفتحت لي هيام الباب كعادتها مبتسمة مع بعض القلق..وهي تنظر لي تتفحص عيوني.. !
ارادت ان تعرف كل شيء حدث معي في هذا اليوم بحماس.. حتى وانا كنت مع ابي في غرفته اقص له مامررت به في يومي الأول . كان الفضول والغيرة سيطرا على هيام بقوة .
كالعادة طلبت منها في المطبخ أن توافيني لغرفتي في الليل.. لكن هيام فاجأتني وقالت
هيام/ معلش يا زكي.. مقدرش .. بجد مش قادرة
انا/ ليه يحبيبتي.. مالك؟ اجازة بردو؟
هيام/ لا(الباحث) لسه مش جاي موعدها.. بس .. بصراحة عندي وجع في جنابي.. مدايقني شويا
انا/ ايه.. طب ماكنتي تقوليلي بدري عشان الحق اخذك للمستشفى؟
هيام/ لا يا روحي.. مش للدرجة دي .. انا بس ارتاح كده يومين وحبقى كويسه جدا.. انت بس متشغلش بالك بيه
انا/ مشغلش بالي بيك؟ هو انا عندي غيرك يا هيومه..ايه الكلام الي بتقوليه ده بس!
هيام/ متقلقش.. بكره حبقى احسن...
انا/ بكرة لو مبقيتيش كويسه تكلميني حتى لو كنت في الجامعة..تمام؟
هيام/ امرك يا حبيبي.. بس انا حبقى كويسه صدقني.
في ذلك المساء استلقيت على فراشي وحيدا في غرفتي الليلة.. وهيام ليست في حضني.. شعرت كم اني حقا احبها.. ولا اطيق فراقها(الباحث) كنت اتمنى فقط لو تستطيع ان تنام بحضني للصباح.. ليس شرطا ان يكون هناك جنس دائماً ..! ادركت الآن.. كم اني احبها.. تذكرت احداث اليوم وكلام مصطفى واعجاب درة لي.. كل ذلك لم يؤثر ابدا في ثبات مشاعري وقوتها تجاه هيام..
في الصباح لاحظت ان هيام تتألم كثيرا.. وتحاول ان تخفي آلامها عني.. وحين كررت سؤالي لها.. أدعت انها بخير!
بعد يوم شاق وحين عدت من الجامعة.. شاهدت هيام وهي تمسك اجنابها بيديها.. وتعصر شفتيها من الألم! لم احتمل منظرها هذا..وقلت
انا/ البسي هدومك بسرعة.. انا حاخذك للمستشفى
وهي تعض على شفتيها والالم واضح على وجهها قالت / لا..لا.. انا..انا حبقى كويسة..
انا/ انت تسمعي الكلام وبس..فاهمة! يلا بسرعة غيري هدومك.. الا لو عايزاني اخذك معاي بالهدمة الي عليكي؟
اظطرت هيام لتبديل ثيابها بسرعة واخبرت ابي بمشوارنا.. واستاجرت تكس ..ووصلنا هناك للمستشفى(الباحث) وجدنا في الطواري طبيبة شابة يبدو انها متخرجة حديثا .. ولا تزال خبرتها متواضعة.. لكنها والحق يقال.. قامت بفحص هيام وعملت لها تحاليل معينة.. وبعد استلام نتائج التحاليل قالت الطبيبة
/ يا حضرت .. الست هانم عيانة قوي.. وعندها التهابات في كليتها.. ونازلة تحت لحد عضوها الانثوي الخارجي.. ولازم اكتبلها على ادوية وتشرب سوائل كثيرة وترتاح شويا من شغل البيت..
ثم اقتربت مني الطبيبة تخاطبني بهمس بعيدا عن هيام/ يا حضرت.. المدام تعبانة خالص.. اظاهر انكو عرسان جداد! وده طبيعي انه يحصل بينكو (لمس) كثير.. بس انا ارجوك تتفهم الي انا بقوله.. وتبعد عن المدام على الاقل شهر..
ظنت الطبيبة ان هيام زوجتي؟ لم يكن فرق العمر كبيرا بيننا 10 او11 سنة.. كما اني اطول منها ولهذا ربما ظنت الطبيبة ذلك.
انا/ ها.. طبعا طبعا فاهم حضرتك.. معنديش مشكلة.
الطبيبة/ عال .. احنا نعيد تقييم حالتها بعد شهر و نعملها التحاليل مرة تانية(الباحث) بعد ماتكمل الدوا ده( كتبت لها وصفة دواء) .. وحضرتك تبعد عنها ?
وافقت كلام الطبيبة ..كل مايهمني حبيبتي هيام ووضعها الصحي وبالتأكيد سأصبر على فراقها الجسدي مجبرا.. إلا اني لن افارقها لا بقلبي ولا بمشاعري.
اخذت هيام للبيت ووضحت لها كلام الطبيبة بشيء من الخجل.. واخبرتها انني متفهم لذلك.. استحت هيام مني كثيرا وظلت تعتذر مني كثيرا.. لكني قبلتها من جبينها حين كنا في البيت واخبرتها انها اهم واغلا شخص في حياتي .
بعد عدة أيام....
في احدى الأيام وبعد أن اطمأنيت على صحة هيام قبل ان اذهب للجامعة(الباحث) وامضيت ايامي التي مضت ايضا بنجاح دون مشاكل. صرت استمتع جدا بالحياة الجامعية الجديدة واكتسب كذلك ذكريات جديدة..
لم يكن يقلقني شيء في الجامعة سوا جابر.. الفضول لا يتركني تجاهه ابدا.. فكرت في جابر كثيرا... لا اعرف لماذا اشعر بأن هذا الطالب.. سيكون له اهمية كبرى في سنتي الاولى بالكلية.. بطبعي لا اريد المشاكل.. ولكن.. سأبقي عيني مفتوحة تراقبه لعلي اصل يوماً لما هو ببالي!
لاحظت ان درة زادت من اهتمامها بي.. حتى انها صارت ملاصقة لي في الجلوس في كل المحاضرات .. وحتى في الاستراحات..لكني كنت لا اود صدها.. اعتبرها زميلة عادية فقط..
درة فتاة مرحة وفعلا اقدر استفيد من نصائحها لكونها رسبت بنفس السنة.. كان مصطفى يرافقني ايضا.. ولم انزعج منه.. كما كان يشجعني جدا على تكوين علاقة بدرة.. رغم رفضي لذلك..
في احدى الايام.. تقربت دلال من مجموعتنا(الباحث) فهي تعرف درة.. دلال فتاة نحيفة سمارها خفيف وعيونها واسعة وترتدي ثوبا محتشما وتغطي شعرها!!! من يراها لأول مرة.. حتما سيظن بانها فتاة ملتزمة جدا..
مصطفى/ بص يا بشمهندس.. البت دي.. خارباها..ع الاخر
انا/ يعني ايه.. مش فاهم
مصطفى/ يعني تطلع مع اي حد يشاورلها.. وتريحه وتكيفه ع الاخر.. كل ده.. بشوية فلوس!!!
انا/ انت بتتكلم جد.. وده معقول.. بس دي شكلها ملتزمة..
مصطفى/ سيبك من الفشخرة الكذابة بتاعتها.. دي نامت مع نص الطلبة الي انت شايفهم!!
انا/ طب هي بتعمل كده ليه؟ مش هبة من مجموعة جابر(الباحث) وذراعه اليمين زي ماقلت؟
مصطفى/ يمكن عشان تجرجر رجلين الي بتنام معاهم .. للكيف! بس على مين! انا نكتها وهي ماقدرتش تجرجرني معاها.. لو تحب.. انا اقدر اكلمهالك .. وتنيكها النهاردة!
انا/ ايه.. انيكها.. وعلى ايه.. دي حتى مافيهاش لحم بيتمسك.. رفيعة قوي
مصطفى/ .. بس حتروقك ع الاخر دي وحدة خبرة قوي..
انا/ طب .. ازاي.. هي مش بنت بنوت؟
مصطفى/ انت غشيم يا زكي؟؟ طبعا بنت بنوت.. بس كوله في الباب الوراني....ههههه.
هيام كانت لا تزال مريضة.. ولم اقدر ان اتقرب لها عدة أسابيع.. حفاظا على صحتها.. بصراحة كانت الرغبة الجنسية تزداد عندي (الباحث) وحتى ممارسة العادة السرية احيانا.. لا تعوضني عن هيام ولا جسدها الجميل.. كنت بحاجة الى جسد انثوي.. افرغ فيه احتقاني.. لكن.. لا اريد ان اخون هيام..
انا بتردد/ لا.. لا.. مقدرش اخون الي بحبها
مصطفى/ انت مالك محبكها قوي كده ليه..؟ ديه مش اسمها خيانة.. ديه اسمه فرفشة..تقدر تسميه تغيير جو..!
كان اكتئابي واضحا جدا على ملامحي وكنت قليل الضحك والتفاعل مع زملائي.. ولا أضحك.. فأجبت مصطفى والاكتئاب هو عنواني الرئيسي
انا / لا.. لا مليش فيه.. اصل الي بحبها بعافية شويا وبالي مشغول عليها!
انتبه مصطفى لأكتئابي الحاد
مصطفى/ طب بص انت شكلك مكتئب جامد قوي .. وانت لازم تطلع من الاكتئاب الي باين على وشك ده.... انا عازمك الليلة يا زميلي عندي.. في شقتي.. عاملين سهرة صغيرة انا والشباب الساكنين معايا.. اهو انت تطلع من مودك ده.. وتغير جو.. وتنبسط معانا.. وبالمرة تتعرف على الشلة بتاعتي.. قلت ايه..؟
انا/ ها.. حفلة؟؟ بس انا ماقدرش اشرب..بره البيت.. مش عاوز ده يبان عليه هناك !
مصطفى/ حد جاب سيرة الشرب.. احنا حنقضيها بلاي ستيشن ومعسل ونشبرلنا كده قزازتين بيرة بس.. قلت ايه.. انت لسه حتتلكك؟
انا/ .. ماشي(الباحث) انا بس ادي خبر لعيلتي بالأول..
اتصلت بهيام لأني سأتأخر الليلة وتذرعت بوجود محاضرات كثيرة فاتتني وعلي نقلها ومذاكرتها مع اصدقاء الكلية.. واخبرتها ان تخبر ابي كذلك.
بعد العصر وانتهاء دوام الجامعة اخذني مصطفى معه لشقته.. بعد ان اشترينا عشاء جاهز وبعض المشروبات والمكسرات.. وكنت اشعر بسعادة في ظل هذه الحياة الجامعية الجديدة..
في شقته.. تعرفت ايضا على زميليه في السكن وهما ايضا من نفس محافظته لكنهما من كلية اخرى.. وبعد التعارف والحوارات المتنوعة تناولنا العشاء .. ثم قدم لي مصطفى البيرة الباردة.. ونحن نلعب بلاي ستيشن.. وندخن المعسل.. لا اعرف لماذا البيرة اثرت في بسرعة كأن نسبة الكحول فيها عالية(الباحث) صرت اشعر باني سكرت قليلا..
اثناء ذلك.. رن جرس الشقة...وفتح مصطفى الباب..وكانت مفاجأة..!! لقد دعى مصطفى دلال!؟ التي فور ان دخلت اسقطت ثوبها عنها لترينا تحته ثوبا آخر جريء ومغري ويظهر ساقيها وكتفيها.. وهي متزوقة ومتعطرة.. وجلست هي بين الشباب.. وبادلتهم الضحك والكلام كأنها شرموطة ذات خبرة.. وتعرفهم من قبل..
صرت انظر لها بشهوة قوية.. وانا محتقن منذ مدة.. حتى.. اقترب مني مصطفى وقال/ أييييه.. دلال عجبتك؟؟ مش قلتلك.. حتعجبك؟
انا / ها.. هي شكلها سكسي قوي..بس...
دلال تضحك ضحكة شرموطة بعد ان سمعت حوارنا وقالت/ هههه... طب ماتيجي.. دنا حريحك ع الآخر..!
اقتربت مني دلال وسط تصفيق وتصفير الشلة الذين سكروا ايضا.. واخذتني بيدها لغرفة اخرى.. فيها فراش على الارض ..لا أسرة
والقتني على الارض فوق الفراش.. وهي تضحك وتبتسم وتعمل حركات اغراء.. وانا زبري انتصب لا اراديا(الباحث) وصرت بسبب الكحول اراها اجمل نساء الكون.. !!
فكت دلال ملابسي اولا.. ثم خلعت ملابسها كلها.. صارت شبه عارية لاترتدي سوا كلسونها.. كانت نحيفة جدا.. حتى صدرها كان صغيرا جدا .. بالكاد يمكن مسكه.. لكنها تبتسم باغراء وتقوم بحركات جنسية تزيد من هياجي..
اقتربت مني وجلست قربي على الفراش ثم اخرجت زبري بيديها من لباسي. تداعبه وتقرب شفتيها منه وانا مستسلم لكل ماتفعله.. وحين صار زبري حديدة.. اخرجت دلال من حقيبتها التي بقربها.. واق ذكري.. وضعته على زبري ولطخته بمادة مزلقة من علبة في كانت في حقيبتها.. وسحبتْ لباسها بطرف اصبعها جانبيا.. تدهن خرمها بالمادة كما هو واضح دون ان تكشف كسها المنتفخ من خلف قماش الكلسون!!
جاءت دلال.. بعدها وصعدت فوقي وانا في عالم آخر.. وجلست فوقي ممسكة زبري بيد توجهه نحو خرمها.. وتبعد احدى فلقتي طيزها بيد اخرى.. مستندة بتوازن على رجليها المقرفصتين.. وبدأت تنزل بجسمها على زبري(الباحث) حبة حبة .. لم يكن دخول زبري في خرمها مشكلة.. كان دخولا سلسا وسريعا.. لقد مارست دلال البغاء بكثرة من خرمها كما هو واضح.. وصار واسعا جدا لكثرة النيك..
انحنت دلال بجسدها و اقتربت بوجهها مني وقالت
دلال/ .. انا عامةً ما بحبش البوس ولا بوس حد.. بس انت دخلت مزاجي من اول يوم بصتلي انت فيه.. عشان كده حعملك استثناء..
فنزلت علي دلال بوجهها الصغير وشعرها القصير ( كاريه) وقبلتني بشفتيها الناعمتين.. كان شعورا جميلا اعتراني اللحظة بسبب قبلها الهادئة وطعم فمها اللذيذ.. وهي تصعد وتهبط بخرمها على زبري.. وتزيد من حركاتها.. اكثر واكثر..
لاحظت ان كلسونها لم يتبلل اصلا.. !! لم تتفاعل معي بالجنس.. ربما لأنها تعتبرها مهنتها وترى الكثير من الزبائن
اخيرا.. لم اتماسك نفسي.. فقذفت (الباحث) لكن.. لم اشعر براحة كبيرة.. لا احب الكوندوم.. او ربما.. لانها ليست هيام !!
بعد ان هدأت انا وارتاحت دلال بجذعها فوقي.. انزلق زبري خارجا من خرمها الواسع.. وبعد هدوء لدقائق..
مرت هيام.. ببالي.. رغم اني نصف سكران.. الا اني كنت افكر بهيام و اشتهيها كثيرا .. وفور ان فكرت بها.. عاد انتصابي لزبري.. ولكني.. قلبت دلال تحتي وهي غير متوقعة مني تلك الحركة.. وصرت فوقها.. اغمضت عيني .. لكي يزورني خيال هيام مرة اخرى.. وهجمت على شفتي دلال اقبلها وهي تتجاوب معي.. وصارت تتأوه وانا اقفش بثديها الصغير اعصره بقوة.. واتلمسه.. ومددت يدي على كسها من فوق القماش اتلمس شقه الذي صار كوادي بين جبلين(الباحث) لشفرتي كسها المنتفخ.. وصرت العب بأصابعي على شقها جيئة وذهابا.. فصار كلسونها به بعض البلل.. فرطب اصابعي وعدت لاقبلها ويدي لاتزال تلعب بكسها.. صارت تتجاوب معي بالقبل ومصت لساني وهي تأن .. من اللذة..
لم اتحمل منظرها بعد ذلك.. رفعت ذراعيها فوق راسها لأكشف ابطيها.. لازيد من هيجاني.. ربما استغربت دلال فعلتي تلك.. لم اهتم كثيرا لاستغرابها .. نظرت لأبطيها الناعمين ..الاملسين.. واقتربت اشمهمها بانفي بعمق.. اريد ان اشم ارومتها!! لم اجد اي عطر لجسدها.. اين اختفى!! لا عرق ولا رائحة!! هل يعقل هذا؟؟
واصلت تقبيلي لها.. ولحسي لإبطيها(الباحث) ومصصت نهديها الصغيرين وحلماتها.. وهي تتلوى تحتي من اللذة حتى تبلل كلسونها بوضوح..
سحبته منها وسط ترددها ومخاوفها.. وطمأنتها بأن عليها ألا تخاف .. فأنا لازلت نصف واع..
نزلت بوجهي لتحت فشاهدت كسها.. البكر.. المنتفخ.. الوردي .. الاملس.. كأنه لم ينبت به شعر ابدا!!! كسها صار يلمع لرطوبتها وزنبورها الصغير الوردي واضح.. كنز ثمين لديك يا دلال.. اقتربت بفمي منه اشمه.. رائحته زكية..لكن.. رائحة هيام اجمل واشهى عندي منها.. وصرت الحسه وامصه واشرب ماءه .. وهي تأن وتتأوه.. وانا امص زنبورها الصغير بلساني.. تحولت دلال لصراخ من شدة الشهوة.. وانا اواصل لحسي لها.. حتى وضعت يدها فوق رأسي واطبقت فخذيها علي.. وهي تحاول ان تدفن راسي كله في كسها!! كادت تخنقني.. لكني تركتها تستمتع قليلا(الباحث) شعرت بقربها من رعشتها.. وكتمت انفاسي قليلا..لا هواء الا بصعوبة بالغة من بين شفرتيها الناعمتين..
واخيرا صرخت دلال.. وهي ترتعش .. ترتعش.. وانا اواصل مصي لكسها البكر.. وبعدها.. ارتخت دلال وفكت اسري من بين فخذيها.. فتنفست شهيقا عميقا واضحا.. عدة مرات.. وهي تغيب في شهوتها واضعة احدى يديها على جبينها.. والاخرى لاتزال تمسك راسي بخفة ونعومة.. وهي تتأوه من اللذة..
هدأنا كلانا.. واستلقيت بجانبها.. فضحكت دلال بعد قليل .. وقالت لي
دلال/ انا بقالي مدة .. محدش لحسلي زيك.. انت واضح عندك خبرة كويسة قوي بالستات.. وتعرف ازاي تلحسلهم..
انا/ هااا(الباحث) اااه.. مش قوي كده
دلال/ بصراحة انا لازم اشكرك كمان؟
انا/ تشكريني؟ وعلى ايه ؟
دلال/ عشان انت تحترم الست.. ومافكرتش بنفسك بس.. وحسيت بمحنتي الي بقالي مدة مش مفضياها.. وانت مع انك لسه حالا جبتهم .. لكن.. رجعت ليه تلحسلي وتخليني اجيبهم انا كمان وارتاح معاك...ااااااه... يا ني اااااااه.. انا بجد ارتحت معاك..قوي
شعرت بالخجل لإطراء دلال.. ولم اجبها وصمت.. لكنها اضافت
دلال/ انا من هنا ورايح.. تحت امرك يا زكي.. بجد.. متعملش حساب فلوس او هدايا او اي حاجة.. انت تشاورلي بس كده بصباعك.. وحتلاقيني تحت امرك.. في اي وقت تحب..بس على شرط!!
انا/ ها.. شرط ؟؟
دلال تضحك ضحكة شرموطة وتقول / تلحسلي يا روحي.. تلحسلي.. بالطريقة الجنان بتاعتك ديه(الباحث) دنا شكلي حتعود عليها كثير منك ..خلاص..
انا/ حاضر.. حاضر.. بس كده.. انت تؤمري..
انتهيت من دلال.. وتركتها في الغرفة.. خرجت وجدت مصطفى واصحابه يصفقون لي ويضحكون!!! ويهللون..
انا/ فيه اي مالكو؟؟؟
مصطفى وهو يضحك/ ايوا ياعم.. مانت ماكنتش داري بالي حصل لنا واحنا بنسمعكو جوا.. انت ودلال.. صوتكو جايب آخر الشارع.. اي ياعم.. مابالراحة علينا شويا..سيب لأخواتك فتفوتة ناكلها بعدك ...هههه.
لم اعرف اني ودلال كنا مفضوحين بهذا الشكل للشلة.. لكني .. خجلت وسكتت.. وجلست على احد الكراسي.. والشلة تاخذ دورها واحد واحد لتنيك دلال.. والباقين قد شغلوا اغان راقصة.. يرقصون عليها فوق رأسي.. وبيدهم زجاجات البيرة وسجائر ونصف سكارى(الباحث) ودخان يملاء الغرفة..
نغزني ضميري قليلا.. رغم اني نصف سكران.. لكني كرهت نفسي لخيانتي الاولى لهيام!! حاولت ان اشغل نفسي كثيرا بافكار اخرى.. هاربا من كلمة خيانة!! سرقني الوقت.. حتى زدت من شربي للبيرة وزاد سكري معها.. وتأخر الوقت كثيرا..
اكمل الشباب جولاتهم بالدور مع دلال.. واكلوا وشربوا ودخنوا ورقصوا.. وتعبوا.. ثم ناموا بعشوائية.. كل حيث كان يقف.. نام في مكانه.. سكرانا..إلا أنا.. جافاني النوم.. حتى الفجر..ولم أشعر ألا ويد دلال فوق كتفي..
جلست دلال بقربي.. كانت قد ارتدت ملابسها المحتشمة..لتبدو كأنها فتاة ملتزمة قبل ان تخرج لكي تعود لبيتها.. ثم قالت
دلال/ لسه صاحي.. مالك في ايه.. انت ما تبسطتش معايا؟؟
انا برد روتيني/ لا.. مماليش.. ٫ آه اتبسطت طبعا.. !
اخرجت دلال من حقيبتها سيجارة ملفوفة يدويا.. لست غشيما لكي لا اعرفها.. بالتأكيد حش$$ !! وشعلتها لنفسها ثم قالت بعد ان اخذت منها نفسا عميقا ونفثته في وجهي (الباحث) وهي تمد السيجارة بيدها لي..
قالت/ طب جرب.. وخوذلك بوسه حلوة من دي.. وانت حتشوف الأنبساط على اصوله ؟؟؟
اعتذر للجميع بسبب تأخيري رغما عني..
الجزء الرابع
نظرت في وجه دلال.. و قلت لها في محاولة لتجنب عرضها
انا/ هو انتو بتجيبوا الحاجات دي منين؟
عادت دلال.seeker75. تدخن الحش$$ وتسحب نفسا بقوة وتنفثه.. وهي تغمض عينيها غي نشوة.. وقالت
دلال/ ياااااه.. دي حاجة تحفه خالص...
سعل مصطفى الذي كان نائما على الأرض مستلق على وجه في الصالة قريبا منا.. وقال وهو يفتح عينيه بصعوبة
مصطفى/ ايه الريحة الوحشة دي؟ لا يكون في حاجة بتحترق..!
ضحكت دلال ضحكة شرموطة.. ثم اطفأت سيجارتها في الطفاية.. وهي تخرج الدخان من صدرها.. وقالت/ هههه.. سلامة مناخيرك يا موصطافااااا..
بعد قليل غادرت دلال الشقة.. وتركتني .. احمل اعباء تأنيب الضمير الذي بعته مقابل لذة سطحية لم اشعر حتى بطعم لها..
شعرت اني بحاجة لهواء فرش منعش .. فخرجت لشرفة الشقة الصغيرة.. وقفت فيها اتنفس بعمق واطالع حركة الناس النشطة وكل مشغول بما لديه..وفجأة وانا انظر وقعت عيناي على دلال.. وهي لاتزال واقفة تحت في الشارع كأنها تنتظر احدا ليقلها.. وبعد قليل وصلت سيارة دفع رباعي حديثة.. نزل منها...شخص اعرفه !!!!
انه فتحي( للتذكير فتحي هو احد رجال التاجر حكمت ) !!! ماهي علاقة فتحي بدلال؟؟ ودلال بجابر؟؟ اخرجت موبايلي على الفور.. واخذت فيديو قصير للمشهد وركزت على نمرة السيارة..فربما احتاجه لاحقا..
ماشاهدته قبل قليل سيجعلني اراقب جابر حتما منذ اليوم . كنت متأكد من انه سيكون له دور مهم في سنتي الاولى... وهذه هي اولى العلامات... seeker75لا زال الوقت مبكرا .. لهذا دخلت الصالة مرة اخرى جلست على الكنبة و وضعت رأسي على حافتها واغمضت عيني ورغم بدايات الضوضاء المزعجة..و اصوات منبه السيارات وعلامات خروج الناس الى اعمالهم في الشارع...لكني لم اشعر بعدها بشيء.....
بعد ساعات طويلة.....
شعرت بمصطفى وهو يهزني ليوقظني من نومتي الثقيلة.. وبنفس الوقت.. كان هاتفي يهتز في جيبي بدون توقف..
مصطفى/ اصحااااا.. اصحى يا زكي.. انت ميت ولا عايش؟؟؟ الوقت بقى الظهر !!
فتحت عيناي بصعوبة بالغة واشعر بتعب شديد في كل اعضاء جسدي seeker75 كأنني كنت في نوبة عمل ليلية شاقة من اعمال البناء.. لا سهرة فرفشة . كرر مصطفى هزه لي.. لأيقاظي.. واستيقضت اخيرا.. وانا لازلت شبه نائم..
انتبهت لهاتفي.. عشرات المكالمات الفائتة.. والرسائل.. من هيام..؟؟؟ اتصلت بها فورا.. تأخرت قبل ان تجيبني...
بصوت عال وقلق كبير اجابتني هيام/ انت فينك من امبارح.. ولا طمنتني عنك ولا كلمتني.. حرام عليك يا زكي.. بتعمل فيه كده ليه.. كنت حموت من القلق عليك..؟
انا/ انا .. بجد اسف يا حبيبتي.. اااانا.. سهرت متأخر قوي مع زمايلي.. عشان كنا ننقل محاضرات كثيرة فايتانا .. وراحت علي نومة .. معلش سامحيني ارجوك..
بنبرة غريبة كأن هيام شعرت بوجود خطب ما وقالت /.. ارجوك يا زكي متعملهاش في ثاني.. قلبي اكلني عليك كثير.. كنت ع الاقل كلمتني بليل.. وطمنتني ؟ ده حتى باباك قلق عليك قوي..
انا/ أنا آسف بجد يهيومتي.. معرفش ازاي نسيت اكلمك!!
هيام/ طب انت حترجع امته النهارده ؟
انا/ بس اخلص من الجامعة واعدي ع المحل وحرجعلك ع طول ياقلبي..
اخذت دوشا سريعا لأستعيد نشاطي seeker75 وازيل عني مخلفات سهرة الأمس التي حتما لن أكررها بعد اليوم.. ثم ذهبت مع مصطفى للجامعة رغم تأخري عن بعض المحاضرات لكن ان تصل متأخرا أفضل من ألا تأتي.. وبعد العصر وانتهاء دوام الجامعة.. اتصلت بعادل لكي نلتقي في المحل .. وهناك شرحت له ماشاهدته في شرفة مصطفى
عادل/ يبقى انت لازم تراقب الي اسمه جابر ده.. دا اكيد فيه حاجة تربطه بحكمت..
انا/ وهو ده الي انا حعمله يصحبي
انهيت مشواري للمحل وسلمت على شهاب وعدت للبيت.. استقبلتني هيام وانا في داخلي شعور كبير بالذنب حاولت ان اخفيه فلا يظهر علي وتفضحني عيوني.. علامات المرض القت بظلالها قليلا على وجهها فأضعفت من ابتسامتها المعهودة.. أم هي قد لاحظت شيءً ما علي..؟
حاولت ان اتصرف بشكل طبيعي هذا اليوم.. وسأحاول ان اخفي جريمتي هذه طوال الأيام القادمة.
بعد أيام عديدة في الجامعة....
مرت ايام على سهرتي مع مصطفى التي قضيتها مع دلال .. دلال كانت تمر كل يوم بقربي تبتسم لي وتلقي التحية.. أظنها تريد التقرب لي اكثر... لا لسواد عيوني.. بالتأكيد
بينما درة seeker75 الفتاة الجميلة الناعمة التي تشبه ميريام فارس لكنها اقصر منها.. لاصقتني اكثر من قبل.. ربما تطمح هي الاخرى بشيء جميل .. قد ينمو بيننا حسب ماتظن في الايام التالية
أما هناء.. كانت تزورني قادمة من كليتها القريبة احيانا.. وحين تراني اقف اغلب الاوقات مع درة الجميلة المرحة.. كانت تنزعج بشدة.. وتشعر بثقل ظلها وانها فرضت نفسها علي اكثر من اللازم.. ولا ادري ان كانت هي تقبع ايضا تحت ضغوط امها.. ام انها فعلا تركت كل زملائها وفضلت الارتباط بأبن خالها الذي لم تتعرف عليه سوا منذ مدة قصيرة!
كنت امثل أني قريب اكثر من درة كلما كررت هناء زيارتها لي.. وبدوري لم ازرها في كليتها ولا لمرة واحدة seeker75 شيئا فشيئا .. قلت زياراتها لي جدا.. واظنها لن تخاطر باهدار كرامتها اكثر من اللازم..و ستكتفي بمحاولاتها تلك..
استفدت من وجود درة بشكل كبير للتخلص من موضوع هناء الذي كان يشكل لي عائقا كبيرا في علاقتي مع هيام..
بسبب مرض هيام الاخير.. كنا قد ابتعدنا عن لقاءاتنا الجسدية..و كنت اظن انها لاتزال مريضة.. ولكنها فاجأتني في احد الأيام.. في مطبخ البيت..
كانت ترتدي كعادتها ملابسها الخفيفة.. وتجول في البيت بنشاط اقل من قبل! وحين تخطف بقربي.. تلفحني منها كعادتها بأجمل رائحة في الكون.. رائحة كفيلة بأن تنسيني كل متع الحياة .. وتجعلها محصورة فقط في جسدها.. احبك هيام.. احبك.. فقط انت في مكان .. صار ابعد عني قليلا.. لا ادري لماذا..
كأن هيام شعرت بخيانتي الأخيرة لها.. أو ربما شعرت بتغيير ما حصل في داخلي دون أن أشعر
هيام/ انت مابقتش زي الأول.. يا زكي seeker75 انت تغيرت قوي من ناحيتي..ارجوك ماتنكرش ده.. انا ست واحس كويس بالحاجات ديه بسرعة..
حاولت ان أدافع عن نفسي فقلت لها/ كلام ايه الي بتقوليها ده بس يا هيام.. هو ده معقول.. انا .. انا تغيرت ؟؟ ما انا هو.. قدامك.. زي ما انا !
حاولت هيام ان تبدو قوية وهي تتكلم معي وقالت/انت صحيح قدامي بس فيه حاجة جواك.. تغيرت
انا... ياما كنت خايفة من اللحظة دي.. وكنت حاسة انها قربت.. من اول يوم انت رحت فيه الجامعة.. كنت عارفة اني كنت مبسوطة قوي معاك.. صحيح هي كانت مدة قصيرة.. بس كانت احلا ايام عشتها معاك وعرفت فيها طعم الحب .. الحب الحقيقي.. بعد ما انا كنت جسم وبس.. من غير روح..
فاجأتني هيام بطريقة كلامها.. اقتربت منها اريد ان امسك يديها .. واقاطع كلامها seeker75 فأبتعدت عني.. هيام تبتعد عني؟؟؟ وهي حزينة ولكن كبريائها يمنعها من البكاء..
انا/ هيومتي.. انت بتقولي كده ليه.. انا لسه بحبــــ.....
قاطعتني هيام وهي تلف بوجهها وجسمها عني.. وتشغل نفسها ببعض الأعمال الجانبية
هيام/ يا زكي.. انا عارفه.. وفاهمة .. الي بيحصلك دلوقتي.. عشان انا كنت حاسة من زمان بده.. وعارفه انه كده كده حيحصل.. في يوم من الايام..
حاولت ان اقاطع كلامها.. لكنها عادت و التفت بجسمها ووجهها وهي تنظر لي تخترق بعيونها روحي وكياني لتصل اعماقه..
هيام/ ارجوك يا زكي.. سيبني اكمل كلامي للآخر.. انا حبيتك من اول يوم تجوزت فيه باباك.. وانت لسه صغير.. حبيتك لأنك كنت عيل صغير.. بريء ومكسور وضعيف.. وقلبك مجروح لفراق والدتك seeker75 كنت تايه.. متعرفش تروح فين ولمين.. كنت في صحرا من الوحدة والضياع والحرمان..
ومع انك كنت في البدايات رفضتني كزوجة اب ليك.. لكن انا واجهت كل التحديات وعاندتها..وانا بقرب ليك واكسبك.. معرفش.. يمكن كأم.. عشان ده الي كنت حاساه ليك.. او يمكن عشان انا الي كنت محتاجاك اكثر من احتياجك ليه..
ما انا تولدت في ظروف اقسى من ظروفك.. وكنت محتاجة لشخص يحسسني بالحياة.. يخليلي سبب قوي عشان اكملها.. وكنت انت الشخص ده..
بدأت دموع هيام أخيرا بالنزول.. على وجنتيها.. وهي تمسحهما بأحدى يديها.. كنت صامتا.. لا اجروء على مقاطعتها.. اردتها ان تكمل كلامها وتخرج كل مافي داخلها..
هيام/ حبيتك كأبن.. ولما كبرت بعدها.. حبيتك مش كأبن وبس.. بقينا صحاب.. صحاب اكثر من اننا مجرد ابن و مرات ابوه.. عمري مابصتلك اكثر من كده..بس لما بقيت راجل.. وشفت نظرتك ليه وازاي تغيرت.. مهانش عليه احرمك.. ولا امنعك عن نفسي seeker75 دنتا اكثر واحد يستاهل جسمي وقلبي وكل حاجة فيه.. بعد ما عمي استغلني وخلا الغريب كمان يستغل لحمي..
انا/ ايه... انت بتقولي ايه ؟؟ يعني انت ماحبتينيش؟؟؟ كنتي بتضحكي عليا؟؟ انا مش فاهم اي حاجة..
هيام/ انا ماحبيتكش؟؟ دنت اغلى من روحي.. ولو عايزها دلوقت اديهالك حالا.. انا بس .. انا بس.. طاوعتك في الي انت كنت عايزه.. ومش ندمانه صدقني.. مش ندمانة اني طاوعتك..
انا/ طاوعتيني ايه؟؟. مالك يا هيام النهاردة.. انت العيا اثر عليك للدرجة دي؟؟ انت بتتكلمي كده ليه؟
نظرت هيام للأرض.. وزادت دموعها اكثر ثم قالت/ يا زكي.. انا الست الوحيدة الي كانت قدامك وانت كنت بعز شبابك وروجولتك.. مكانش حد غيري قصادك.. عشان كده انت يمكن حسيت نفسك بتحبني.. مع اننا بدانا مشوارنا كعلاقة جنس محرمة وبس seeker75 ويمكن عشان انت عندك فراغ عاطفي .. حبيتني؟؟
انا بعصبية/ ما البت هناء كانت قدامي.. وشفتيها بعنيك... ما كنت انا رضيت بيها وخلاص.. عشان اعوض نقص عاطفي زي انت ما بتقولي !.. مانت شفتيني انا ازاي مش طايقها ولا عايزها.. عشان انا بحبك انت.. انت وبس يا هيام..
هيام/ ارجوك يا زكي.. متكذبش ع نفسك.. الوضع دلوقت اختلف.. وتغير.. وانا فاهماك.. انا مش زعلانة منك ولا بحاسبك.. بالعكس انا جاية افكك من اي التزامات حطيت نفسك فيها عشاني..
انا/ ايه.. التزامات؟؟ انت بتسمي حبي ليك.. التزامات ؟؟؟
هيام/ افهمني بس يا زكي ارجوك.. احنا عشنا مع بعض ايام جميلة جدا.. ومش حننساها ابدا.. وعشان تفضل الذكرى ديه حلوة ونحافظ عليها زي ما هي .. وما نبوضهاش في الايام الجاية الي انا وانت عارفين كويس انها ممكن تأثر علينا.. يبقى..!!!!
انا/ ايه seeker75 ذكرى؟؟؟ حبنا ذكرى؟؟ انت بتقولي ليه؟؟؟
هيام/ ايوه يا زكي.. عشان خاطري لو بتحبني صحيح.. يبقى.. يبقى..!!( تقصد الانفصال)
ثم انهارت هيام بالبكاء فحاولتُ الاقتراب منها مجددا .. لكنها ابعدتني عنها تتحاشى لمسي لها في مشهد عجيب لم اعشه من قبل.. حتى من قبل ان يكون بيننا علاقة جنسية.. كانت هيام تتقبل كل لمساتي المبالغ فيها برحابة صدر و دون اي حساسية..!!
انا/ انت بتقولي اي؟؟
هيام/ انت فاهم الي انا عايزه اقوله.. وده حيكون لمصلحتنا احنا الاثنين صدقني !!
جف حلقي وتسارعت ضربات قلبي.. وارتجفت اصابعي وانا اتنفس بصعوبة وتعرق جبيني واتسعت حدقات عيوني وقلت
انا/ انت seeker75 انت.. عايزة تسبيني ؟؟؟؟
هيام/ ولا عمري سيبتك.. بس الي بنعمله ده يا زكي.. مش حقولك انه غلط.. بس اقولك.. انه خلاص..مابقاش ينفع نعمله اكثر صدقني يا زكي.. كده احسنلك واحسنلي.. ?
الصدمة كانت اكبر من المفاجأة .. كان شيئا مختبأً في زوايا قلبي.. ومنعت نفسي من ان اراه.. شيء تدركه النفس البشرية.. وتتحاشاه .. او تتحاشى رؤيته.. كالموت.. هو رفيق مخلص لك في دربك.. وهو حتما ملاقيك.. في أي وقت يشاء.. لكنك فقط ببساطة.. تتحاشى النظر اليه.. لتستطيع ان تواصل عيش يومك..بشكل عادي
هكذا ايضا كانت النهاية التي خافها كلانا.. انا وهيام.. لكنها موجودة وقابعة امامنا.. ونتحاشى رؤيتها كلينا.. ناسين انفسنا في احضان بعضنا.. مستمتعين بتلك اللحظة الآنية.. لا نرغب شيء اخر سواها..
عادت هيام لتكمل كلامها و كأنها تطعنني بخنجر ذو نصل طويل مؤلف من كلماتها.. كل كلمة تلفظها تغرزه اكثر في روحي.. وليس في قلبي وحسب
لأول مرة اشعر بذلك الألم الكبير والحزن seeker75 الذي لم اتحمل حجمه.. أيكون هذا عقابا لخيانتي لها دون ان تشعر؟ احقا هذا هو ما استحقه منها..
تماسكت نفسي.. وتجاهلت ارتعاش ساقي لكي استطيع الصمود واقفا اكثر امامها.. ونظرت لها بعيون .. جامدة.. لا حياة فيها..
انا/ نسيب بعض؟؟ هو ده الي كنت عايزة تقوليه؟؟ يبقى نسيب بعض؟؟
صار صوت هيام مسموعا وهي تبكي وتشبك اصابعها وتنظر في ارجاء المطبخ لتتجنب النظر لعيوني.. ولم تقوى على اجابتي .. فقلت لها..
انا/ انا... انا.. انا وعدتك.. وحفضل متمسك بوعدي ليك.. وعدتك.. انني طول عمري مش حاخذ اي حاجة منك .. غصب عنك.. ولسه عند وعدي.. لأني بحبك.. والي يحب حد... مش ممكن يفكر يأذيه.. مش انت مرة قلتيلي كده ؟؟
اردات هيام ان تهرب من امامي بعد ان زاد بكائها.. لكني اعترضت طريقها دون ان المسها وقلت لها...
انا/ انا seeker75 لسه مش مصدق كلامك.. وحاسس ان كل ده طالع من ورا قلبك.. بس معلش... انا مش حضغط عليك اكثر .. انا حسيبك براحتك.. مش لأني ما بحبكيش!! بالعكس.. عشان تتأكدي من حبي ليك.. والأيام الجاية هي الي حتخليكي تشوفي حبي ليك.. يمكن.. كده حيخليك تفكري بغلطتك.. وترجعي فيها..
خرجت هيام اخيرا.. واتجهت نحو غرفة ابي.. واغلقت الباب.. ولم اسمع ماذا دار بين ابي وبينها من حديث لأنه بالتأكيد رآها تبكي.. فقط هربت الى مسمعي جملة قالها لها ابي
ابي/ انتو لسه بتتخانقوا زي العيال!!! **** يهديكو بس .. !
اي انسان يواجه هذه اللحظة.. لن يشعر بشيء!!! لأن الشعور بحد ذاته فيها seeker75 هو شعور بلا شيء.. فراغ مجددا.. اتسائل مع نفسي كثيرا.. هل حقا ان الحب..قيــــد ؟؟؟؟
في غرفتي وانا اتصارع مع النوم.. واتقلب كل خمس ثوان لجهة.. كانت الافكار تطير في خيالي مثل سرب جراد ضخم.. يمر بحقل خلايا دماغي فيأكلها أكل.. لايبقى فيها جذور عقل!! واسال نفسي كل لحظة.. نفس السؤال واكرره على نفسي كل مرة دون جواب.. لماذا فعلت هيام هذا؟؟ لماذا تركتني!!
اصبحت ادخن مجددا.. فأنا مدخن مزاجي.. اعتبر السجائر كمنقذ .. يخلصني من احزان النفس و مطبات الكآبة وآلام الفراق.. صديق وفي لي.. لكني لست وفيا له..
في الصباح.. شعرت بثقل رأسي.. اردت ان استوعب مايجري دون فائدة.. شربت لترا من القهوة لعلي اصحو من كابوس هيام الذي اسقطني من اعالي احلامي نحو صخرة الواقع .. دون اي فائدة.. وحين خرجت اغسل وجهي.. مرت هيام خاطفة بقربي .. وكأن شيئا لم يحدث بالأمس!!
عيونها ذابلة كعيوني.. بعد ان جافاها النوم seeker75 وجهها كصفيح معدني لا تعبير يحركه.. فتكلمت معي بطريقة.. كانت كافية الآن فقط.. لكي تقنعني بحقيقة وصحة ماحدث بالأمس!
هيام/ صباح الخير يا سي زكي.. اعملك فطار!!!!
برود واضح ومبالغ فيه.. ان كنت يا هيام.. تريدين ان ندفن حبنا حياً معا.. فعلى الأقل.. عودي لما كنت عليه قبل ان احبك.. عودي لمزاحك معي.. وكلامك الخفيف و مجاملاتك اللامنتهية ودلعك اللامحدود.. لماذا عدت خلف هذا الخط بألاف الاميال للوراء ؟؟
حتى اني لم اعد استطيع ان اجيبها لصدمتي بطريقتها الجديدة معي.. فأجبت وفي حنجرتي غصة لتصرفها البارد معي
انا/ .. ماليش نفس...
مازاد ألمي أكثر أن هيام تجاوزت أجابتي بطرح سؤال آخر..
هيام/ طب أعملك قهوة ؟!!
حركت رأسي رافضاً بشكل لا ارادي.. ترى الى اين تريد الوصول seeker75 والى متى؟؟
أرتديت ملابسي على عجل وقبل أن اخرج من باب البيت.. نادت علي هيام.. فالتفتت لها فرحا.. ظننت انها ستندم على كل ماقالته لي بالأمس وانها سترتمي في احضاني لتعويضي عن مافعلته بي.. لكن . . شاهدتها تقترب وفي يدها كيس ورقي صغير..
هيام/ طب خود معاك السندويج ده.. لحسن تجوع وانت في الطريق ؟؟؟
اخذت الكيس منها بصمت... وخرجت من البيت.. وكتمت في قلبي كل جروح العالم واحزانه في هذه اللحظة.
في الجامعة.....
لا ادري كيف كنت اتفاعل في محيطي واستجيب له بحواسي.. فكلام seeker75 هيام ليلة امس تحول لطنين يشبه طنين اجراس الكنائس.. لكنها تقرع في داخل جمجمتي بشكل متواصل دون توقف.. فترج عظامها رجاً.. فكري مشتت وبالي سارح.. وحواسي متوقفة..
لم اشعر الا بدرة تمسك بذراعي بقوة وسط المحاضرة.. وهي تنبهني للخروج من سرحاني والعودة لعالم الواقع والانتباه للمحاضر...!!
درة بهمس/ مااااالك... فيك ايه النهاردة بس... انت عيان ولا حاجة ؟؟؟
انا بتلكؤ/ ها.. انا.. لا . لا انا ماليش.. انا .. كويس..
درة كانت تحاول التقرب لي.. عاطفيا وليس على مستوى الزمالة وحسب.. فهي فتاة بعمري تقريبا ناعمة و بيضاء البشرة جميلة ورقيقة .. جسمها متوسط.. صدرها منتصب ومتوسط الحجم.. عيبها الوحيد ان طيزها.. ليس بارزا جدا seeker75 لكن هذا لا يؤثر ابدا على جاذبيتها بشكل عام..
مصطفى كان دائما يحاول التقرب منها.. لكنها تصده بأدب وتحول الموضوع الى مزاح..
بعد انتهاء المحاضرة وفي حديقة الكلية .. وانا واقف مع شلتي .. رغم شرود ذهني عنهم.. لمحت دلال.. واقفة مع جابر .. كأنهما يتخاصمان من بعيد.. لم استطع سماع مايقولون .. لكن جابر سحب دلال معه من يدها بقوة وهو يخرج من الكلية...
ثار فضولي لهذا المشهد.. فصفيت ذهني واستأذنت من شلتي.. ومشيت سريعا الحق بهما.. حتى وصلا موقف السيارات.. فركبت دلال مع جابر بسيارته الحديثة .. لا اعرف كأنهما في عجلة من امرهما..
لا ادري لماذا وردتني فكرة اللحاق بهما!!! مقلدا الافلام العربية .. استأجرت تكس وطلبت من السائق اللحاق بهما مقابل أي أجر يطلبه..
بعد حوال ساعة وصلت سيارة جابر لمكان يشبه مخزناً للخردة !! وهناك... رأيت سيارة دفع رباعي... عرفت انها تعود لفتحي.. لأني صورت نمرتها وحفظتها عن ظهر غيب!!
لا ادري ماهذا المكان.. لكني حفظت العنوان جيدا seeker75 وطلبت من سائق الأجرة بعد ذلك ان يأخذني للمحل.. وعندما وصلت.. استقبلني شهاب بوجه البشوش وطلب لي شاياً..
جلست في المحل .. ادخن على غير عادتي بعد ماحدث بالأمس.. وافكر محاولا ان اربط جميع الخيوط ببعضها!! وكلها تشير الى ضلوع حكمت ... دلال مومس.. تسحب الشباب لأحضانها لتغويهم لا بالجنس فحسب .. بل وبالممنوعات.. وجابر اظنه يمولها بالمواد.. لا اعرف بالضبط ماحصل بينهما في الكلية .. لكن .. كلاهما كانا في مخزن خردة فيه فتحي! وفتحي يقل دلال بسيارته.. ويعمل عند حكمت...
اصابني صداع شديد وانا افكر.. واخيرا تذكرت الضابط حسام.. واتصلت به على الفور.. وشرحت له باختصار كل شكوكي وما رأيته في الجامعة..
حسام/ هو انا بصراحة مش مسؤول عن تجارة الممنوعات.. بس انا حوصلك بأنبل واشجع ضابط عندنا في المديرية .. النقيب جلال محمد seeker75 انا حفهمه بكل حاجة انت وصلتهالي . . وهو حيطلبك بعد كم يوم.. يمكن يساعدك... او.. الأصح.. انت الي تقدر تساعده...
شكرت حسام بحرارة .. وكنت اتمنى ان تتحقق امنيتي بالخلاص من حكمت .. واعرف ان هذا شيء صعب جدا في ظل منصبه الجديد كعضو مجلس محافظة.. ولكن.. من يدري.. لا شيء مستحيل..
كنت اريد العودة للبيت.. لكني اخاف من رؤية هيام.. نعم اخاف.. اخاف ان اراها وهي زوجة أبي.. وليست حبيبتي.. اخاف ان اعيش الايام القادمة .. دون حضنها او عطر جسدها الذي عشقته وادمنته..
في البيت......
كعادتها هيام تفتحلي الباب في هيئتها المعتادة وخصلة شعرها المجعد القاتلة تنزل على جبينها فتحرك في داخلي اساطيل العشق واللهفة.. ويوقفها بأحباط برود هيام وجمود وجهها وهي ترحب بي بشكل رسمي لأدخل البيت..
دخلت على ابي اسلم عليه في غرفته ومنظره وهو نحيل ذابل يزداد سوءا .. وهيام كانت ترتدي ثوبها الاسود القطني القصير.. وتتحرك.. ومع كل حركة تقوم بها يتحرك قلبي معها.. كأنه مربوط بقدميها.. يذهب حيثما تذهب.. وعيوني لا تفارق تفاصيل جسمها المغري الشهي.. وشق صدرها الذي صار كسكين.. تحز قلبي من ابهره..
خرجت بعد العشاء لغرفتي.. مكتئبا.. وابحث عن اي اعذار للحديث مع هيام.. كانت تجيبني.. لكن.. كأنها تعبر بوجهها مع ردها ( ماتنساش.. اني مرات ابوك !)
لم امنع عيوني من افتراس تضاريسها seeker75 او ما يجود به الحظ علي من لقطات خاطفة.. لصدرها او ابطها حين ترفع يدها.. فاراه.. متعرقا قليلا وقد نما شعره توا.. واتمنى ان اكون قريبا جدا منه.. لأشم رائحته و اتنعم بأرومتها.. لكنها تعرف ذلك.. حتى اظنها صارت تتعمد طي ذراعيها اكثر من قبل..
كنت اخاف ان تغير من ملابسها فتكمل من ازهاق روحي التي لا تزال متعلقة بتلك الهبات البسيطة منها.. ولكني اظنها لن تجازف.. بأن تثير استغراب وتسائل ابي لو احتشمت على غير عادتها..
في غرفتي.. جافاني النوم كعادته وصرت افتقده كثيرا.. وانا ادخن سرا.. واكرر تشغيل اغنية العندليب.. في الثانية بعد منتصف الليل.. حينما تعودت منها طرق بابي.. لكنها لم تعد تأتي.. اظنها نائمة.. نائمة واريدها ان تستيقظ.. ومقطع اغنية العندليب يمر فوق اوتار قلبي ليعزف مع معاناتي.. اغنيته.. ( أهواك)
تماماً عند الثانية.. قلبي يناديها وهي في الغرفة المجاورة.. يقول لها بالذات seeker75 هذا المقطع
و ألاقيك مشغول و شاغلني بيك
و عيني تيجي فى عينيك
و كلامهم يبقى عليك و انت تِدَاري
و أرَاعِيك و أصحى من الليل أناديك
و أبعت روحي تصحيك
قوم ياللي شاغلني بيك جرب ناري
عانيت كثيرا حتى طل الصبح باشراقة شمسه.. واخذت بعضي أسابق الوقت.. لكي اخرج من البيت الذي لم أعد اطيق بقائي فيه.. متجنباً رؤية هيام كي لا اتعذب وانا اتحسر بعدها وهي شاخصة أمامي seeker75 لا املك حتى ولو لمس خصلة من شعرها .. وانا في طريقي للجامعة..
في الجامعة....
في فترة الأستراحة.. وردني اتصال من رقم غريب..
شخص/ الو.. حضرتك زكي حسن.. معاك النقيب جلال محمد..
اخفضت صوتي وابتعدت عن شلتي الى زاوية بعيدة من احدى الحدائق
انا/ اهلا يا باشا.. تحت أمرك..
جلال/ هو ماينفعش في التلفون.. بس انا مش حاخذ من وقتك كثير.. عدي علي النهاردة ..الساعة خمسة.. بعد أذنك حتلاقيني مع الضابط حسام في مكتبه..
استغربت لطلب النقيب.. لماذا لا يكون لقائي به في مديريته.. ؟ ربما لا يريد ان يثير انتباه أحد.. فهل انا مراقب أيضاً.. ؟
وعندما انتهى دوام الجامعة ذهبت الى مقر حسام seeker75 الذي كنت احفظه عن ظهر قلب.. وفور دخولي دعاني الحاجب للدخول ووجدت حسام .. يجلس قبالته شاب في الخامسة والعشرين تقريباً ذو شارب يقف عليه النسر.. وملامحه حادة .. اسمر البشرة.. وبعد الترحيب بي واخذ كل التفاصيل مني ..
جلال/ انا حديلك نمرتي.. دي نمرة خاصة.. بيني وبينك.. كل الي انا عاوزة منك.. انك تكلمني بس.. لما تشك في أي حاجة غريبة.. زي ماحصل المرة الي فاتت.. يعني لما تشوف جابر او دلال..واحد منهم بيخرج من الجامعة في وقت مش المفروض انه يسيبها.. تكلمني ع طول
انا/ قوي.. قوي يا باشا.. انا تحت امرك..
جلال/ انا حخلي مراقبين قريب من عنوان مخزن الخردة الي اديتهولي وكمان العربية الي تقف جنبه.. واحنا حنشوف شغلنا بعد كده.. ماتقلقش...
انا/ اه .. صحيح يا باشا.. بس.. زي ماتعرف حضرتك.. حكمت دلوقتي بقه في منصب مهم قوي.. ويمكن صعب حد يقربله!
جلال/ اه.. هو صعب.. لكن مش مستحيل seeker75 انت بس قول ****.. وخلي الباقي عليه وعلينا..
كنت متردد جدا بصراحة.. ان اخبره عن ما وجدته في الصندوق المجهول في محلي.. لن أخبره الآن.. سأنتظر وأرى
ضحكت قليلا وانا جالس امام جلال وحسام.. وسألني جلال عن سبب ضحكتي
انا/ لا.. ولا حاجة يا جلال باشا.. بس .. افتكرت كريم عبد العزيز في الباشا تلميذ.. وتخيلت نفسي كده في مكانه.. بس للأسف انا مش ضابط زيه..
ضحك معي الضابطين وثم ودعاني بحرارة وهما يتمنيان لي التوفيق في المهمة الجديدة.. كنت اطمح من كل قلبي ان اتخلص من هذا الكابوس الثقيل.. حتى رغم فقداني للعلاقة مع هيام seeker75 فهي تهمني.. وهي اهم واعز واغلى شخص في حياتي..
وانا في طريقي للبيت.. وردني اتصال هاتفي من هيام!!!!
هيام تصرخ/ الحقني يا زكي.. الحق أبوك... !!!!!
الجزء الخامس
في البداية اود ان اعتذر من جميع القراء أان هذه السلسة لم تكن بالمستوى المطلوب لطموحاتهم .. وذلك بسبب التهاب مفاصل اصابعي وصعوبة الكتابة لهذا اظطريت أن اختصر الكثير من القصص الجانبية في القصة.. وكذلك اختصار السرد نوعاً ما.. لكن مع عدم المساس بهيكل القصة الأساسي.. قدر أمكاني مع الأعتذار للجميع..
سامحوني ??
وصلت البيت.. وقلبي معلق على صدري(الباحث) انتظر سقوطه في أية لحظة.. عند بابنا تجمع الجيران بمنظر حزين.. لا يحتاج الى تفكير كثيرا لأدرك الأمر .. كل شيء اتضح.. ماكنت اخافه قد وقع.. عيوني تشاهد الحقيقة وقلبي ينكرها..
هرولت وانا انزل من التكس.. بأتجاه الجموع الواقفة على باب بيتي.. وهم ينظرون لي بنظرات عطف ومؤاساة وعيون بعضهم مدمعة.. وصوت بكاء بعضهم وعويل بعض النساء.. واضح
بصمت مطبق.. شققت طريقي بينهم.. والمتجمعين يربتون على كتفي.. وانا لا اريد ان ارى ما سوف اراه حتماً .. بعد لحظات?
دخلت غرفة ابي.. وجدت هيام قد نامت على صدره تحضنه وتبكي بحرقة بصوت عال.. فنظرتُ الى صدره وفي داخلي أمل أخير.. لعل صدره يتحرك.. مثل آخر مرة رأيتها فيه..?
لم ألحق ان اودع ابي الوداع الأخير.. كنت اتمنى فقط ان احضنه.. واقبله.. وابلغه كم اني احبه.. كانت دموعي تجري كنهر دون ان اشعر بها فبللت قميصي لكثرتها..
اقتربت من جسده.. احركه.. لعله يستجيب.. نظرت لي هيام وهي تبكي وتصرخ في وجهي.. لتجعلني اصدق اخيرا.. فراقه المحتوم.. وموته الأكيد..
صرخت.. ( ابوياااااااااا... ابوياااااا.. سبتني لييييييه.. لييييه سبتني من غير ما اودعك واحضنك.. ) وحضنته بقوة وانا اقبله وأشمه..
حضنته مع حضن هيام.. التي كأنها ودعت ابيها لا زوجها فحسب(الباحث) اما انا.. فلقد بكيت بحرقة مع شعور بحزن وانكسار و قلة حيلة.. حين تفقد ابيك.. ستفقد من بعده اخر شخص كان يقف في ظهرك .. لتواجه هذه الحياة وحيدا .. فريدا..
لو كنت عرفت ساعتها بجد
انها حتكون آخر مرة
كنت استنيت جنبك
ممشتش وسبتك من بره لبره
كنت هوريك
ازاي قلبي يحب وجودك وكلامك
كان آخر حضن حيبقى طويل
مش زي التانيين بالمرة
كان كل كلامي هيتبدل
وهيبقى دموع رافضة تسلم
كان يبقى في نفسي اسمع صوتك
وملامحك وانت بتتكلم
كنت اخذ صورة معاك تذكار
واقولك خيرك مش هين
وان انت صحيح كنت حنين
وفراقك صعب وهيعلم
كانت كلمات تلك القصيدة التي سمعتها مرة.. تترد في خاطري وانا اودع أبي(الباحث) بصدمة العمر فلا عاد البكاء ينفع ولا الدموع تطفيء نار قلبي المشتعلة..
لقد ضاع.. ضاع كل شيء......
في العزاء.....
كان يوما عصيبا جدا..لا ادري كيف سأتحمله.. وكيف سأتحمل الايام القادمة كلها.. بعد ان مات أبي..
حين ماتت أمي.. كنت اشعر بحزن وألم يخنقاني.. ولكن.. حين كنت ارى أبي واقفا معي يواسيني.. ويطبطب على ظهري.. كنت اشعر بقليل من الأمان.. وانه لا يزال لدي أب لكي اواجه به الحياة.. أما الآن.. فأنظر لذات اليمين ولذات الشمال.. فلا أجد أحدا.. انكسار تجبرك الحياة على ان تعالجه بنفسك وتُقوّمه بذاتك.. دون مساعدة من احد..
حضر العزاء كل من نعرفهم من الجيران والأصدقاء والمعارف.. ليقوموا بالواجب.. حتى عمتي صفية وابنتها رغم الاجواء المشحونة التي جلبتها معها للبيت.. لكن الحق يقال كان الحزن واضح جدا عليها..
وقف معي في العزاء.. صديقي الوفي عادل.. وكذلك شهاب الطيب .. ومصطفى الذي ترك المحاضرات ليقف معي في العزاء..حتى عائلة عبيد.. كانت حاضرة في العزاء..
حين انتهى العزاء بعد أيام وغادر الناس (الباحث) لكي يواصلوا حياتهم وينظرو في مصالحهم.. لم يبق في البيت.. سوا عمتي صفية.. وهناء.. وهيام....
رغم ان البيت اصبح فعلا كئيبا لا يطاق.. خاصة بعد وفاة ابي.. وهجر هيام لي.. لكن عمتي القت بظلالها علي مرة اخرى.. وفتحت موضوعا جديدا.. لم يكن على بالي
كنا نجلس في الصالة جميعا.. يسودنا الحزن.. نبكي احيانا واحيانا ندعو لابي بالرحمة..
حتى قالت عمتي صفية...
صفية/ البقية بحياتك يابني...خلاص يازكي.. **** يرحمه ويحسن اليه .. ويصبرنا يبني على فراقه.. بس مهمن كان.. الحي ابقى من الميت.. والوضع دلوقت اختلف قوي ياضناي...
مسحت دموعي وركزت في كلامها(الباحث) وهيام كانت تنظر لي ولها..و مستغربة مثلي لكلام عمتي صفية.. مالذي تريد حقاً قوله؟
انا/ حياتك الباقية يا طنط... ؟؟؟
نظرت عمتي الى هيام وهي تتحدث..
صفية/ بقى.. حسن **** يرحمه عند رب كريم..بس مش عارفه حقولهالك ازاي يا ضنايا .. يقطعني..
انا/ ما تقولي يا طنط الي عايزه تقوليه ؟
صفية/ بقه.. **** يحميك لشبابك.. بس انت ياضناي راجل عازب.. ومهمن كان.. قعادك انت ومرات ابوك في البيت لوحدكو.. لا مؤاخذه.. مشــ...
قاطعت عمتي بغضب/ ايه.. ايه الكلام الي بتقوليه يا طنط.. هو ده بردو كلام يتقال؟؟ لا يا طنط.. الي بتقوليه ده عيب.. وما يصحش ابدا ...
اخذت هيام بعضها تبكي وانسحبت من الصالة (الباحث) توجهت الى غرفة ابي واغلقت الباب عليها وهي تبكي فيها وتندب حظها.. اما هناء فكانت لاعب صامت.. لم تفتح فمها بكلمة.. صرت اشك ان عمتي هي من تجبرها على التقرب لي.. فأكملت عمتي صفية كلامها
صفية/ يابني .. ماتزعلش من كلامي.. بس الناس ليها الظاهر بس.. والناس تتكلم وما ترحمش.. فكرك حيقولو ايه ؟؟ وهم شايفين مرات ابوك الي لسه في عز شبابها قاعدة معاك في البيت.. وانتو لوحديكو..؟؟ ها..
كنت اكتم غضبي.. واحاول الا اكون وقحا مع عمتي.. فهي ضيفة في دار ابي.. واظنها تكلمت هكذا.. لظنها ان العلاقة بيني وبين هيام لا تزال مستمرة.. ولا اظن ان الناس ستتكلم في سيرتنا.. مستحيل.. الا اذا فضحتنا عمتي بلسانها ؟؟
انا/ يا طنط... عيب الكلام الي بتقوليه ده(الباحث) دي مهمن كان الست الي ربتني.. ومقامها في مقام امي..**** يرحمها !
كشرت عمتي وجهها وهزت يدها وانا اتكلم .. لكني اكملت كلامي / ده بيت ابويا.. وهيام مراته.. يبقه ده بيت هيام.. وانا الي ضيف عندها.. ومش ممكن اسيبها في يوم.. لأن هي عيلتي.. هي كل الي فضل من عيلتي.. والي يتكلم بسيرتها قدامي.. انا حقطع لسانه من لغلوغه.. ماكفاية يا طنط.. ارجوكي كفاية لحد كده.. ولولا انك عمتي .. وابوي لسه منشفتش تربته.. كنت حقول كلام ثاني يمكن يزعلك.. !!
ذعرت عمتي لردة فعلي القوية.. حتى هناء لم تكن تتوقع مني هذا الرد.. كنت وقحا نوعا ما.. لكن...ليس بمثل وقاحة عمتي.. فهيام ليس لها مكان ولا عائلة اخرى.. غيري بعد وفاة ابي..
صفية/ بقى انت يا زكي تزعق في وشي وتقولي الكلام الجارح ده...؟ كده بردو يا ضنايا؟؟ **** يسامحك..
نزلت دمعتين لعمتي ارادت بها استعطافي(الباحث) ورغم اني لا اكرهها ابدا.. واصدق خوفها علي.. لكن كان لابد من ان اكون حازما في كلامي معها.. لكي تعرف حدودها.. فمها كان..انا وهيام عائلة.. !
انا/ انا ما قلتش غير الحق يا طنط.. والحق مابيزعلش...
صفية تخاطب هناء/ ياله يابنتي.. احنا مالناش قعاد تاني في البيت ده.. يالا بينا نروح..!!!
كان المفروض ان اتمسك بعمتي..لكني كنت في مزاج.. لا يتمناه لي حتى العدو.. فتركتها تأخذ حقائبها.. وغادرتْ مع ابنتها... لا ادري ان كانت ستطيل من فترة زعلها.. لكني فضلت تركها تذهب وجلست في مكاني .. لم أتحرك
بقيت لوحدي في البيت.. اجلس في الصالة.. اطالع الجدران والذكريات.. وأتأمل الصمت المطبق الذي خنقني وصعَّب علي اخذ انفاسي..
لا زالت هيام تبكي في غرفة ابي.. تركتها تحزن دون ان اضايقها.. واخذتُ بعضي(الباحث) الى غرفتي.. مثقلا بالاحزان و الكآبة
بعد أكثر شهر......
كنت مظطرا لمواصلة الجامعة اكراما لرغبة وحلم ابي.. كان علي ان. استمر في تحقيق الهدف.. وبنفس الوقت.. لم انس جابر ودلال.. كانت عيوني تراقبها.. دوماً
أما درة صارت تتقرب مني اكثر.. خاصة بعد وفاة ابي.. حزنت درة لوفاته لدرجة انها ارتدت السواد !! واعلنت حدادها عليه..
كل شيء في درة.. يجعل منها الفتاة المثالية في نظري.. فتاة مؤدبة خلوقة مرحة.. جميلة ورقيقة وناعمة.. وواضح جدا انها تعزني بشدة..
في النادي(الباحث) التابع للكلية.. كنت اجلس لوحدي اشرب قهوة.. وتقدم مني مصطفى وجلس معي..
مصطفى/ ولو اني شايف ان الكلام الي حقولهولك مش وقته.. بس حاسس اني لازم اقولهولك..
انا/ طب متقول.. حد حايشك يابني؟
مصطفى/ بصراحة.. انا.. انا معجب بدرة ؟؟
انا/ ايه...؟ طب وأنا مالي في الحكاية دي؟
مصطفى/ مالك ازاي بس.. مانت ودرة لازقين في بعض طول الوقت.. دنا يا دوب بالعافية أقدر اكلمك.. ؟
انا/هو يعني انا حايشك عنها.. ثم ان البنت هي الي لازقة فيا .. عايزني اعملها ايه يعني.. اقولها امشي وحياة ابوكي.. مش عايزك تلزقيلي ؟؟
مصطفى/ ها... لا .. مش قوي كده.. بس.. بس انا كنت عاوز أتأكد انك مش معجب بيها لان انا ناوي افاتحها بالموضوع...
انا/ فاكر يا مصطفى ! اول ماتعرفنا ع بعض في اول يوم في الجامعة .. قلتلك اني انا بحب وحدة ؟؟ ولسه بحبها.. ولا انت نسيت؟ ثم تعالا هنا ياض(الباحث) انت مش برضو كنت قايللي انك بتحب وحدة كمان ؟؟
مصطفى/ ها.. اه.. كنت بحب صحيح.. بس البنت تخطبت.. اه تخطبت وراحت لحال سبيلها..
شعرت بان مصطفى لا يقول الحقيقة.. فقلت/ بص يا مصطفى. انت صاحبي وأنا بعزك قوي.. وبعز البنت درة.. وانا بعتبرها زي اختي بالضبط.. وعشان هي زي اختي.. انا بقولك أهو.. ما تضحكش ع البنت يا مصطفى.. عشان البنت ديه بالذات مش بتاعت الكلام ده.. فاهمني...؟؟
مصطفى/ اااه.. طبعا طبعا.. صدقني انا بس كنت حابب اعرف.. لو انت عينك منها او فيه بينك وبينها اي حاجة يعني.. عشان اروح واتكلم معاها.. بس كده..
انا/ لا ياعم.. مافيش اي حاجة بيني وبينها.. وتقدر تكلمها زي مانت عايز.. بس زي ماقلتلك.. درة زي اختي(الباحث) خليك فاكر ده
وبينما انا ومصطفى كنا نتحاور.. اثار انتباهي وقوف دلال مع جابر بتوتر واضح يشبه ماحصل بينهما اخر مرة.. فأنهيت حديثي سريعا مع مصطفى.. واستأذنت منه.. وبقيت في زاوية بعيدة.. اراقبهما.. حتى خرجا معا بسيارة جابر.. فأتصلتُ على الفور بالنقيب جلال.. والذي شكرني ع اتصالي وابلغني بأنه سيوعز لمراقبيه ان يشددوا مراقبتهم اكثر.. وطمأنني بنفس الوقت.. بأنهم اجروا تحرياتهم الفترة الماضية وجمعوا شكوك كثيرة حول مخزن الخردة.. وانهم فقط بحاجة لدليل دامغ..
انهيت الاتصال .. وكنت ارجو ان يكون دوري له مفيدا.. وبعد العصر غادرت الجامعة...
في البيت....
لم يتغير شيء منذ وفاة ابي.. صار البيت لا يطاق حتى الكلام مع هيام(الباحث) اصبح اقل من قبل.. كنا نحترم حزننا على ابي.. فكانت هيام تعمل لي العشاء.. وتذهب بعدها تنام في غرفة ابي.. فلا أراها بعدها
رغم وفاة ابي الا اني كنت اشعر برغبة كبيرة نحو هيام.. اكثر من قبل.. ليس لغرض جنسي فقط.. بل حاجة ماسة لوجودها في حياتي.. فهي الآن صارت كل ما املك...
كنت اطالعها.. وهي سارحة وهي تعمل وهي تتحرك.. وهي تبكي.. وهي تطبخ.. اطالعها في كل فعل تقوم به.. اريد ان احضنها.. لكي اخفف آلامها واحزانها.. ولعلي حين احضنها.. تخفف هي عني حزني كذلك..
كنت ملتزما جدا.. لوعدي لها بأن لا المسها.. طالما هي لا ترغب بذلك.. ولكني هذا المساء رأيتها اكثر حزنا.. على غير عادتها.. كانت عيناها محمرة.. ووجها شاحب.. لبسها محتشم دوماً..منذ وفاة أبي.. وكلامها معي مقتضب..
وجدتها تبكي في غرفة الضيوف.. كانت تفتح خزانة صغيرة فيها البوم صور تقلبه.. صور لذكريات قديمة صارت هي كل ماتملكه الآن..
دخلت.. وجلست بقربها دون ان اكلمها(الباحث) فزادت من شهقات بكائها.. شعرتُ بانكسارها.. وشعرت بحاجتها لحضن.. فوضعت يدي على كتفها احضنها.. ولم تبتتعد.. بل زادت من ميلها نحو وهي تكثر من دموعها..
قطعت الصمت وقلتُ/ انا حفضل جنبك.. وعمري ما حسيبك او اتخلى عنك.. انت كل عيلتي الي فضلت..
شعرتُ بهيام وهي تدفن نفسها في حضني اكثر.. أخيرا القت بثقل همومها وحزنها علي.. فشاركتها اعبائها.. ولن اتخلى عنها.. حضنتها اكثر.. وصرت اشم عطر شعرها الجميل .. لا ادري ماهو الوصف المناسب لما اشعر به الآن.. ليست شهوة.. بل شعور بالانتماء.. نعم.. هيام تنتمي لي.. واما انتمي لها..
بقيتُ لأكثر من ساعة احضنها وهي ثابته لا تتكلم ولا تتحرك.. وفجأة اوقفتْ هيام البكاء.. ونظرتْ لي بعيونها الجميلة وقالت
هيام/ بجد يازكي.. انا عيلتك؟ وعمرك ما حتسيبني؟؟
انا بحنان/ وهي ديه عايزة كلام.. طبعا يا هيومتي(الباحث) انت عيلتي وسندي واغلى حاجة فضلتلي من ريحة المرحوم.. انا ماليش غيرك من بعده ياهيومتي.. انتي كل حياتي الي راحت والي جاية..
اعادت هيام راسها تدفنه في حضني مجددا ثم صمتت قليلا وقالت/ انا.. بجد معرفش ايه الي حصلي وحسيت بيْه.. لما انت دافعت عني قصاد سلفتي صفية.. بجد شجاعتك وموقفك ده خلاني احس أني في حمى راجل وحسيت معاك بالأمان.. من بعد المرحوم باباك..انا بجد فخورة فيك يا زكي..وبشكرك من قلبي !
انا/ تشكريني؟؟؟؟ كده حتزعليني منك بجد.. تشكريني ده ايه يا هيام..!! بقولك .. انت عيلتي.. وهو في حد ممكن يتخلا عن عيلته او ما يدافعش عنها ؟
زادت هيام من حضنها لي.. وتسربت رائحتها مجددا لأنفي.. تلك الرائحة .. لا اظن اني استطيع ان اقاومها.. حتى لو كنت في وقت حداد.. لا استطيع ان امسك غرائزي التي تحركها تلك الرائحة..رغماً عني
هيام كأنها تعتذر مني بطريقة غير مباشرة/ (الباحث) أنا قسيت عليك الفترة الي فاتت.. معرفش ازاي وليه.. بس انا عمري.. مابطلت احبك.. سميه زي مانت عايز.. حب لحبيبه.. حب أُم لابنها الي ربته.. حب وحدة كانت بنت و ربيت مع ابن جوزها الي هي مش اكبر منه بكثير وبقت خلاص صاحبته و انتيمته..! سميه الي يعجبك.. المهم.. اني بحبك..
رفعت بيدي وجهها لي لأنظر لها مجددا في عيونها..
انا/ ومين الي قالك اني بطلت احبك.. مانا بحبك اكثر من حبك لي.. ولا اقدر احب غيرك..
عادت هيام تحضني مجددا.. لكني لن اتجراء واكسر احترامي لفترة الحداد.. فاكتفيت فقط بحضنها..
بعد ايام في الجامعة.....
وانا منهمك بتلخيص محاضراتي.. جلست درة بقربي.. عصبية و متوترة.. وتنفخ في الهواء..
انا/ مالك مكشرة كده ليه؟؟ فيك ايه ع الصبح ؟؟
درة بتوتر/ ناس مابتحسش ابدا..
انا/ اللاه(الباحث) ده الكلام عليا أنا بقى !! انت بتقصديني ؟؟
درة/ مصطفى..؟؟؟
انا/ ماله ده لآخر.. !! اوعي يكون زعلك في حاجة.. انا عارف ان الواد ده هزاره ثقيل قوي.. !
درة/ ياريت.. مكنتش اتنرفزت منه بالشكل ده؟
انا/ ماتنطقي.. فيه ايه.. هي فزورة؟؟؟
درة/ البيه طلع رومانسي.. وقال ايه.. بيحبني بسلامته!!؟؟
انا/ ايه.. هو قالك كده؟ طب وفيها ايه بس!
كأن درة ارادت ان تختبر ردة فعلي تجاه كلامها.. اظنها تريد ان تعرف ان كان هناك شيء في قلبي نحوها.. فأصيبت ربما بنوع من الأحباط..كان ذلك واضحا عليها
درة/ ها... يعني... انت معندكش مانع؟؟ اقصد.. انت رايك ايه في كلام مصطفى ؟؟
انا/ انا... شايف انك تديله فرصه.. هو شاب كويس .. صحيح هو غبي حبتين.. وميعرفش قيمة الناس الي حواليه كويس.. بس قلبه طيب وجدع..
ترددت درة وقالت/ .. يعني.. انت شايف كده..؟
انا بدون تردد/ لو كنت عايزة رأيي(الباحث) فـــ آه !
صمتت درة بعد ذلك.. وانشغلتْ بجمع محاضراتها.. انا في داخلي فعلا متأسف لها..
درة فتاة مثالية بالنسبة لي.. لكن قلبي لايزال ملك هيام.. ولا اقدر ان اتحكم به.. اعتذرت في سري لدرة لأنها جائتني في وقت غير مناسب.. لو كان قلبي خاليا.. لتغير رد فعلي نحوها حتما..
لقد جربتُ الخيانة.. مع دلال.. لم اجد اي طعم لها .. ولا اي مبرر.. قد يسميها البعض مغامرة.. او تغيير جو.. لكني لا أرى لها اي فائدة.. مالغاية من ممارسة الجنس مع شخص لا تحبه ؟
قبل العصر.. تجمع عدد كبير من الطلبة.. قرب مقر شؤون الطلبة.. هناك شيء ما يحدث.. فذهبت باتجاه التجمهر.. وقبل ان أصل و اسأل واتطقس.. رن هاتفي..!! انه النقيب جلال؟؟
جلال/ مبروك يا زكي.. الفار دخل المصيدة.. هو وصاحبته!!!
انا/ ها.. فار؟
جلال/ هههه(الباحث) انا بكلمك عشان ابشرك.. النهاردة صاحبك جابر وانتيمته دلال وقعوا في كمين كنا نصبناه ليهم مخصوص.. اول ما كانو خارجين من مخزن الخردة... البركة فيك يا سيدي!!
انا بفرح/ **** يبشرك بالخير يا باشا.. كله بفضل جهودكو لحماية الناس من الهباب ده.. طب.. وحكمت..وفتحي ملهومش علاقة بجابر ؟؟
جلال/ لسه جابر ودلال بيتحقق معاهم عشان الممنوعات الي كانو شايلينها معاهم .. بس متخافش.. اكيد حكمت وفتحي سيرتهم حتيجي في التحقيق.. كله بأوانه.. ماتستعجلش..
انا/ انا مش عارف اشكرك ازاي يا جلال باشا..
جلال/ دا واجبنا يا زكي.. مفيش داعي للشكر..
حين اقتربت من مكتب شؤون الطلبة.. سمعت الاحاديث والضجة الدائرة.. كان الكل يتحدث مع شلة جابر عن ماحصل لهما هذا اليوم.. حتى اني لم انتبه اليوم لوجودهما اصلا في الجامعة(الباحث)ربما قد تغيبا لهذا السبب.. كان بودي الاتصال بعادل لكي ابشره بهذا الخبر.. لكني تأنيت قليلا.. ففرحتي لن تتم حتى يتم القاء القبض على الرأس الكبيرة...
بعد العصر عدت للبيت.. فمنذ وفاة ابي كان مروري بالمحل بعد الجامعة شيء نادر.. فشهاب شخص أمين وعلى قدر المسؤلية واستطاع ان يثبت نفسه..
عملت لنفسي نسخة لمفتاح البيت.. بعد ان اخبرت هيام بذلك.. فأوقاتي صارت متغيرة واحيانا اتأخرفي العودة .. وربما تكون هي في الحمام او ماشابه..
بعد عدة أيام....
في أحدى المرات.. عدت للبيت مبكرا قليلاً وفتحت الباب ودخلت.. سمعت صوت انهمار مياه الدوش.. فعرفت ان هيام في الحمام.. ولم اخطط لأي شيء في وقتها.. كنت انوي الذهاب للمطبخ.. وفجأة خرجت هيام من الحمام تلف حول نفسها منشفة بيضاء.. تغطي وسطها.. وتكشف ذراعيها وكتفها.. وساقيها من اعلى فخذيها(الباحث) وتلف شعرها المبلل كذلك
حين رأتني امامها تفاجأت.. و جفلت.. واسقطت دون قصد المنشفة التي حول وسطها.. نحو الارض.. ارتبكت هيام وغطت نهديها بيديها لتسترهما دون فائدة.. وتثني فخذ على فخذ لتواري كسها!! وتسمّرت ثابتةً في مكانها وهي تتطلع بوجهي..
كان جلدها ذو السمرة الفاتحة لا يزال رطبا وقطيرات المياه منثورة عليه هنا وهناك.. وشعرها مبتل.. وعطر الشامبو الجميل اختلط بعطر شعرها.. انتبهتُ انا قبل ان تستر نهديها بيديها انها حلقت ابطيها للتو.. وكذلك كسها..
جسمها لم يكن كجسم ممثلات هوليود.. ببساطة جسم لأمرأة عربية يرغب فيه كل الشباب الذين على شاكلتي... لا سمينة ولا نحيفة.. مليان قليلا .. ثدييها كبيرين نازلين قليلا للأسفل.. حلمتيها غامقتين وكبيرتين.. وعجزها كبير .. وفخذيها كمغزل.. وخصرها مميز.. نحيف بعض الشيء فأعطى لجسمها جمالية مميزة..
في تلك اللحظة.. لم اعد استطيع التفكير بأي شيء.. كنت واقف امامها كتمثال.. لا اتحرك ولا ابدي اي رد فعل..
منذ وفاة ابي قبل حوالي شهرين.. وانا صائم عن غرائزي ولم يكن لي مزاج لأفكر في اشباعها.. لكن فقط للتو(الباحث) تحركت في تلك الرغبة.. ليس كغريزة وحسب.. بل لأني فعلا مشتاقٌ جدا.. لهيام.. وشوقي قد فاض وتخطى الحدود..
بعد دقيقة او اكثر من الصمت المطبق والسكون التام.. اقتربتُ من هيام.. التي لم تفعل شيء سوى انها تراقبني بعينيها..
ثم أنحنيت ع الارض.. التقطت المنشف الساقط قرب قدميها.. وامسكته بكلتا يدي.. ورفعته.. وغطيت به صدر هيام لأسترها..
تلقفت هيام المنشفة بيديها.. صامته .. عيونها لا تفارق عيوني.. وشفتيها الممتلئتين الرطبتين مفتوحتين.. كأنهما تدعواني لقبلة ساخنة على الفور..!.. امسكتْ هيام بالمنشفة و وضعتها على صدرها .. وقبل ان ارجع للخلف بقدمي .. تركتها هيام من يديها لتسقط مرة اخرى.. وتبقى عارية امامي مجددا..كاشفة لي روائع كنوزها..
لحظة لم يكن ينفع فيها الكلام.. بل أن الصمت كان أجمل بكثير من أي كلمات.. هدوء يسبق العاصفة.. دعوة هيام كانت واضحة في عيونها.. ولن اجروء ابداً على رفضها..
اقتربتُ (الباحث) من هيام مرة اخرى.. امسكتها من ذراعيها بهدوء ولطف.. وحضنتها ونظرت في عينيها وزبري اعلن عن جهوزيته من خلف البنطلون.. وضعتُ فمي على شفتيها المفتوحتين.. اطبقتهما... وقبلت فمها برومانسية وحنية مبالغ فيها .. وانفاس هيام تداعب انفي وتدعوني لالتقطها كي احرق اوكسجينها المتبقي في رئتي..
بقينا واقفين هكذا.. تحت تأثير القبلة.. وهيام صامته .. تجيبني من حركات شفتيها وحضن ذراعيها.. حتى نزلت يدها لتعلن عن اول حركة واضحة وجريئة منها وهي تتفحص زبري المحبوس خلف البنطلون.. تحاول ان تداعبه من خارج القماش.. فتهيجه اكثر بأصابعها الناعمة..
نسينا الزمان.. ولم نعد نشعر بالمكان.. فنحن لازلنا واقفين في مكاننا ذاته امام باب الحمام.. ربما مرت نصف ساعة.. لا ادري فقدت الشعور بالزمن.. ونحن نقبل بعضنا.. نتذوق طعم شفاهنا لبعضنا.. ونروي قليلا من اشواقنا التي استعرت وشبت بسبب البعد والفراق..
سحبتُ هيام(الباحث) دون اي كلام معي وهي عارية.. حافية.. تمشي وثديها يهتز مع كل خطوة تخطوها.. ومع كل اهتزازة .. يقفز معها قلبي.. وينشط زبري.. فقُدتها .. بمكر لغرفتي.. مستغلا دعوتها الصريحة لي واندماجها الكلي معي .. حتى جلسنا معا على حافة السرير.. ولازلنا نرفض ان ننفصل عن شفاه بعضنا.. فصارت هيام تفك ازرار قميصي.. وانا اشد ببنطلوني للتخلص منه.. وخلعه
وبعد ان اصبحت عاريا تماما مثلها.. ابتعدت عن شفتيها.. ونظرت لها.. اتمتع بجمالها وروعة جسدها.. وامسكت بذراعيها ارفعهما.. لأرى ابطيها الجميلين الناعمين المحلوقين توا.. وهما لايزالان رطبين بمياه الحمام.. واقتربت من ابطها الايسر.. وانا اشم رائحته الرائعة.. لا اجمل ولا اروع منها.. رائحة هيام بعد الحمام مباشرة.. فيرموناتها الطبيعية موجودة وبارزة وواضحة من غير اي مؤثر خارجي.. هي نفسها الأروما العبقة العطرة التي اعشقها منها.. وكانت سبب تعلقي بها.. ربما كان جسم هيام(الباحث) يفرزها خصيصاً ليناديني انا فقط.. لأنيكها.. بعد ان اعلن استعدادها وجهوزيتها للجنس الحامي.. معي
قبلته.. ولحسته.. وهيام ضمت شفتيها واغمضت عينيها بقوة متأثرة لقبلي الناعمة لأبطها.. وبعد ان استغرقت عدة دقائق استمتع بعطرها وذلك الطعم المميز.. نزلت على كرة ثديها القريبة بفمي.. اشمه وارفعه بيدي والحس جلده وامص حلمته.. رافعه لأشم الطية التي تحته.. الملتصقة على قفصها الصدري.. ويدي الاخرى تفرش وتمسد ثديها الايمن.. وتقرص حلمته المنتصبة..
دفعت هيام بلطف لتستلقي على ظهرها على الفراش.. وتكشف بطنها وانا آخذ شفتي ولساني بجولة سياحية لاستكشاف معالم جلد بطنها ووديان سرتها.. حتى وصلت لمرتفعات عانتها الملساء.. فأفرجت هيام تلقائيا ساقيها.. لتريني وديان شفرتيها المنتفختين.. التي ترطبت .. بل غرقت بفيضان ينابيع كسها بسبب انهيار السد.. الكبير.. الذي بناه فراقها لي..
وصلت بلساني وفمي وانا اشم عطر (الباحث) كسها لشفرتيها البارزتين قليلا واداعبهما بلساني واسناني.. واخيرا نطقت هيام..( آه.. ااااه ) لتعلن عن استسلامها الكامل لي.. من قال ان خير الكلام ما قل ودل؟ بل ان خير ما يدل .. هي تلك الآهات التي فاقت الشعر بلاغة.. واوصلت لي معانيها افضل من معلقات الشعر مجتمعة..
مصيتُ كس هيام بقوة لأعوض حرماني منه.. تعودت طعمه وادمنت رائحته.. ولا اريد غيره.. وساعدتُ لساني بأن قربت اصبعي منه ادخله في فتحة كسها.. واحركه قليلا لاستثارتها اكثر.. ولا شيء غير الآهات البليغة التي تهرب من فم هيام وهي تستسلم لمداعبتي.. وزبري صار على طرف وادٍ.. يريد القفز.. لكني امنعه.. حتى تحين اللحظة المناسبة..
شعرتُ بقذف هيام وهي تقلص بطنها وتحرك حوضها وتمسك رأسي بأحدى يديها تسحبه نحو كسها أكثر.. ومياهها فاضت بغزارة.. واستقبلها لساني وفمي بكل رحابة.. فشربته لعلي اروي قليلا من عطشي وحرماني لهيام..
لم تهداء هيام بعدها.. بل زادت من هياجها بآهاتها الخجولة.. حان الوقت.. لكي أكافئ صبرها بزبري التواق لكسها الجميل..
فأعتليت هيام زاحفا فوقها بلطف.. وتوسطت ساقيها.. وعدت اقبلها بحرارة.. وثم زادت القبلة بيننا فصارت مجنونة وحشية وصرنا نمص لسان بعضنا.. ولم يفتني ان اتنفس انفاس صدرها.. حبيبتي هيام(الباحث) روحي التي احيا بها..
بيد امسكتُ بقوة ثديها الايمن.. وبيدي الاخرى وجهت زبري لألجه برفق وبطيء بين شفرات كسها الرطبة.. كان دخولا غير سريع.. ابتعاد هيام عني لفترة اشهر.. جعل كسها يتقلص قليلا.. لكن بعد قليل.. ادخلت نصف زبري بالتدريج.. حتى اكتمل إيلاجي وصرت احرك زبري ببطيء وهيام تمسك وجهي بيديها وتقبلني بقوة وتتنهد وتتأوه من انفها.. وانا اقبلها بجنون..
لأول مرة نمارس الجنس من غير كلام.. اكتفينا بالأفعال .. افعال تعكس عشقنا وهيامنا وحبنا الكبير ببعضنا البعض .. حب استطاع اثبات نفسه رغم كل الظروف والتحديات والعوائق..
رهزت بزبري اكثر واسرع وهيام تحرك معي بحوضها.. وتتفاعل معي اكثر.. بقيت لأكثر من نصف ساعة ارهز... كنت كلما اقتربت من القذف.. اخفف من سرعتي.. اريدها ان تكون نيكة مثالية طويلة.. تعبر عن شوقي وحبي لها
كنت اشعر بعضلات مهبلها وهي تتقلص بقوة حول زبري.. تحاول ان تشعر وتشعرني بأقصى متعة ممكنة...
اخيراً... قذفت... شلالات نياجرا.. دفعات متواصلة وانا ازيد من طعن كسها بزبري.. فصرختُ من المتعة.. وانا اعلن لها حبي
( اااااااه... ااااااااه.. بحبك... بحبك ياهيام.. اااااه... بحبك بحبك قوي )
ومعي (الباحث) ارتعشت كذلك هيام وهي تتلوى تحتي من اللذة.. وصرنا نحضن بعضنا بقوة.. شفاهنا ملتصقة وجلدي فوق جلدها.. لايفصلنا شيء.. وزبري لا يزال في كسها يملأها.. لبنا... حتى التخمة..
هدأتُ وانا لازلت فوق هيام.. صرنا متعرقين بسبب قوة الجنس.. وبشرتها الصافية الجميلة تلمع.. وبرزت رائحة ابطها اكثر.. رائحة أرومتها بعد الحمام.. اجمل من عطور الربيع عندي.. تجرأت اكثر.. فرفعت ذراع هيام ليكون زندها مجاورا لوجهها فانظر بنفس الوقت لوجهها وابطها.. واستطيع ان اقبل شفتيها وانا استمتع برائحة ابطها.. واتنقل بفمي بين شفتيها وابطها لأقبله واشمه هو ألآخر..
وانا اطالع عينيها الجميلة نطقت انا اخيرا..
انا/ مش قلتلك من قبل.. مش عايز انيك غيرك.. مش عايز اشم غيرك..مش عايز ابوس غيرك !
ابتسمت هيام من بين قبلتي المتواصلة لها وقالت/ وانا طول عمري حكون ليك انت وبس.. انا ليك اصلا ومش لغيرك.. وبحبك اكثر من روحي..
كنا نتكلم من بين قبلنا لا نقطعها.. لكننا نقطع الكلمات(الباحث) كأنني لا اريد تضييع الوقت دون ان اقبلها
انا/ ياهيومتي.. دنتي مراتي.. وانا راجلك... خلاص .. احنا لبعض على طول.. مهما حاولنا نبعد عن بعض.. مسيرنا دايماً لبعض.. وحنكون لبعض.. وانا مش عاوز غيرك ابدا..
عدنا لقبلتنا.. لبعضنا.. وكررنا النيك المثير لتعويض حرماننا لبعضنا.. فكانت ليلة.. من اجمل الليالي التي قضيتها مع هيام.. ليلة عفوية.. دون تخطيط..
بقينا حتى الفجر لم يقاطعنا شيء نكتها وقد حصرت فخذيها على صدرها.. وضعت ساقيها على اكتافي.. وكان كل قذفي بعمق في رحمها.. كنت فعلا محتقن جدا على غير عادتي.. فافرغت كل مافي جعبتي من مني في كسها الشهي..
قبل الفجر.. انهينا جولتنا الخامسة.. وحضنا بعضنا عراة.. ونمنا مع بعضنا نأبى الفراق حتى الصباح.. كان اجمل صباح عشته في حياتي.. مع اجمل عروس احببتها.. ولن ارغب بغيرها.. هيام
كل شيء سار بسعادة.. لا اريدها ان تنتهي ابدا(الباحث) لن افرط بهيام بعد اليوم..
صحونا صباحا.. ونحن عراة تماما نحضن بعضنا.. كانت هيام تبدو أجمل واكثر اشراقاً.. استعاد وجهها الحياة و صار مُورداً ومنيراً.. كانت تمطط ذراعيها تغريني بنهديها الحرين و ابطيها الشهيين الناعمين.. فاقتربت منها واعتليتها مجددا لجولة صباحية سريعة ارضي فيها دلعها وغرورها الذي اعشقه.. غرورها النابع من ثقتها بأني راغب فيها دوما.. ولا ارغب بسواها..
وبعد أن هدأنا.. كلمتني هيام بعتاب بسيط/ .. مش حتسيبني تاني يا زكي.. ؟ مش حتتخلا عني ثاني؟
انا/ انا ما سيبتكيش اصلا ولا عمري راح اسيبك او اتخلا عنك.. بس انا احترمت رغبتك آخر مرة تكلمتي فيها معاكي!
هيام بدلال/ يا سلام.. وانت ما صدقت اني قولتلك كده.. ورحت سايبني ع طول !!?
فعلاً لن يستطيع احد ان يفهم كيف تفكر النساء..?
اجبتها بابتسامة/ انا آسف يا هيومتي.. مش حعمل كده تاني .. بوعدك..
هيام بدلع وهي تداعب شعيرات صدري باصابعها الناعمة/ طب احلف(الباحث) ! احلف انك مش حتسيبني ثاني!!
انا/ وغلاوتك.. وحياة عنيكي.. و**** ما حفكر اساسا بالفكرة دي.. فكرة اني اسيبك.. عشان ماينفعش أسيب روحي.. حد يسيب روحو بردو!؟
هيام/ طب والبت المسلوعة هناء.. ؟ وامها صفية ؟
ضحكت من قلبي وعدت احضنها بقوة واقبل رأسها وقلت لها
انا/ هناء مين وصفية مين.. خلاص ما.. بح!!
هيام/ يعني ايه بح؟؟ مش فاهمة
انا/ انا عرفت ازاي اخلي هناء تسحب نفسها مني في الجامعة وتبطل بعد كده تلزقلي .. وعمتي.. مش حتقدر تجبرني على اي حاجة.. من بعد ما ابويا توفى ?
صمتنا قليلا.. ثم قلت لهيام
انا/ والنبي ما تعكننيش مزاجي يا هيومتي .. لسه كنا حلوين مع بعض بلاش الكلام الي يسد النفس ده.. وغلاوتي عندك..
انا/ حاضر حاضر.. بس اهده كده وحقك عليا.. وادي بوسه يا سيدي..عشان اصالحك ?
قبلتني (الباحث) هيام قبلة طويلة.. لم يقطعها الا رنين هاتفي..!
عادل يتصل!!
عادل/ انت عرفت باللي حصل يا زكي؟ انت ماشفتش الأخبار ع النت لسه ؟؟
انا/ و انا حعرف ازاي بس.. مانا.. لسه صاحي من النوم . .
عادل/ الراس الكبيرة.. خلاص.. وقعت...!!
انا/ ها.. تقصد مين ؟؟
عادل/ حيكون مين يعني غيره.. حكمت.. حكمت يا زكي !!!!
(الباحث)
الجزء السادس والأخير
تلقيت الاتصال من عادل غير مصدق لما قاله.. انتبهت هيام لدهشتي حين كنت ارد على أتصال عادل وهي لاتزال عارية في حضني.. أرادت ان تعرف السبب.. لكنني اخفيت الامر عنها حتى أتأكد تماما من هذا الخبر.. كذبت عليها كذبة بيضاء.. ثم أخذت دوشا سريعا.. وارتديت ثيابي.. و خرجت من البيت.. ثم اتصلت بالنقيب جلال مجددا..
( بقلم -الباحث)
انا/ العفو يا باشا.. انا اسف جدا لو كنت بقاطع حضرتك. بسـ....
جلال/ اااااه... تصدق اني نسيتك خالص ! حقك عليا يا زكي .. كان المفروض اني ابشرك اول واحد.. بس معلش سامحني عارف انت حجم المسؤوليات الي فوق دماغنا...
انا/ طبعا طبعا يا باشا .. اكيد أنا مقدر انشغالكو.. بس حبيت اعرف من حضرتك بالذات..
جلال/ هههه.. مانا جايلك في الكلام.. بص... انت تعدي عليا في مكتب حسام بعد ماتخلص الجامعة.. موافق! ولا انت مشغول بحاجة ثانية؟
انا/ بالتأكيد ياباشا.. حتى لو كنت مشغول.. دنا حلغي كل مواعيدي عشان اتشرف بمقابلة حضرتك..
فتحت السوشيال ميديا على الأنترنت وانا في طريقي للجامعة اتصفح الاخبار العاجلة.. اخبار مفاجأة وكبيرة وكثيرة و عناوين لافتة للأنتباه.. أيعقل هذا؟؟ سقوط حكمت.. العضو البارز في مجلس المحافظة ؟؟ نهاية الظالم .. الذي يستتر بغطاء ديني و يتاجر بالممنوعات!
اريد ان اقتنع بهذا الخبر واصدقه.. اريد ان اعرف تفاصيل كثيرة عنه . . قتلني الفضول .. ولم اعد اطيق انتظار المساء لأقابل حسام وجلال ..
في الجامعة رأيت درة تنظر لي من بعيد بنظرة خجل وهي تتمشى مع مصطفى.. الذي كان يبدو فرحا بتلك الفرصة التي حظي بها معها.. بوادر نشوء علاقة جديدة وجميلة بينهما .. كما آمل..
ربما كانت درة تتمنى في داخلها ان اكون انا من يفاتحها بأعجابي وحبي.. لكن هكذا شاءت الاقدار.. اتمنى فقط ان يستحقها مصطفى..
( بقلم -الباحث)
بعد الجامعة.. ذهبت مباشرة الى مقر حسام.. وهناك.. التقيت به وبجلال .. وبعد ان رحبا بي بحرارة وطلبا لي قهوة زيادة كما احبها دوماً .. ارضى جلال فضولي اخيراً
جلال/ انا عارف انك مش قادر تصبر اكثر عشان تعرف احنا ازاي قدرنا في زمن قياسي نوقع حكمت ورجالته ونقبض عليهم..
انا/ بصراحة ياباشا.. انا مقدرش أصبر اكثر من كده.. عشان انا ليه ذكريات وحشة بسبب الراجل ده ورجالته كمان..
جلال/ ببساطة بعد مانته كلمتنا بخصوص فتحي لما قابل جابر و دلال في مخزن الخردة.. احنا كثفنا جهدنا الاستخباري.. مش بس على جابر .. وكمان على حكمت.. لان انت عارف اكيد انه قبل حوالي سنة.. حكمت تعرض لتفتيش بسبب بلاغات كثيرة بس للأسف مالقيناش دليل واحد عليه..
ومراقبتنا طبعا مستمرة ليه.. وانت لما بلغتنا عن جابر وفتحي.. الشيء ده خلانا نستنى فرصة مناسبة بعد ما زرعنا جواهم عنينا الي بتراقب نشاطاتهم المشبوهه ونعملهم كمين مخصوص عشانهم في الوقت المناسب.. وقدرنا نوقع جابر.. الي هو مجرد موزع معتمد ليهم في الجامعة من عشرات الموزعين اللي احنا بنقبض عليهم دلوقتي وانا بتكلم معاك..!
واكيد.. بعد التحقيق الشفاف والحضاري مع فتحي ?اظطر انه يقر بكل حاجة.. وبعد ما جمعنا كل الادلة المادية الدامغة ضد حكمت.. من وصولات ومستندات وشيكات عليها اسمه وامضته وتثبت تورطه بتجارة الممنوعات .. اصدرنا بحقه مذكرة فورية من قاضي التحقيق .. وببساطة جرجرنا حكمت و رجالته من قفاه ?
وبس...
انا/ بصراحة انا فرحان قوي.. اخيرا وقع حكمت.. متشكر قوي يا حضرة الضابط .. انت حققت العدالة ليا ولكثير ناس غلابة زيي..
جلال/ انا ماعملتش حاجة.. ده واجبي .. وانا بشكرك بردو على تعاونك معانا الي فادنا كثير..بس انت خبيت عننا حاجة يا زكي.. !!
انا باستغراب/ انا.. وحكون خبيت عنكو ايه؟ دا انتو الحكومه يا باشا.. حد يستجري يخبي حاجه عنها ?
صمت جلال قليلاً ثم قال / احنا لما حققنا مع فتحي.. بطريقتنا. الــحـــضاريــــة ?
اعترف انه هو حطلك حتة حش$$ في صندوق كده صغير مع البضاعة الي جايالك من مخزن تاجر تاني انت تتعامل معاه.. غير حكمت.. هو قدر يوصل بطريقته لواحد من عمال الشحن وخلاها في العربية الي بتشحنن بضاعة المحل لعندكو.. بس معلش احنا مسامحينك عشان انت مابلغتش في الحكاية ديه!!! وهو كان مراقبكو كويس.. وقالنا انتوا رميتوا الحش$$ في المياه وتصرفتوا فيها خلاص...
انا/ ها... فتحي ؟؟؟ .. طب ليه.. وانا عملتلو ايه عشان يعمل فيا كده ابن الــ.... لا مؤاخذة يا باشا في الكلام.. !!
جلال/ انا زيك.. مافاتنيش السؤال ده.. هو كان عارف انك اتقبلت في نفس كلية جابر الي هو موزعهم فيها.. وكان خايف انك تلمحه او تشوفه في يوم معه جابر.. ففكر يخلص منك ومن أي مدايقة محتملة منك ليه..
انا/ ببساطة كده؟؟ يدمر مستقبلي ومستقبل عيلتي في حاجة خطيرة زي دي.. بس عشان ما دايقوش!! أخص.. اخص بصحيح عليه.. كان نذل.. وحيفضل طول عمره نذل
( بقلم -الباحث)
شكرت النقيب جلال والضابط حسام بحرارة وخرجت منهما فرحا.. واتصلت بعادل لألتقيه في المحل عند شهاب.. وهناك عزمتهم على عشوية خفيفة على حسابي بهذه المناسبة
عادل/ يااااه.. مين يصدق بس يا زكي.. ان راجل ثقيل زي حكمت وقع خلاص ومحدش سما عليه..
انا/ فاكر يا دووولا.. لما انت طلبت مني اني لازم اخذ حقي منهم وما اسكتش عنه.. وقلتلك ان كله حيحصل بس في اوانه.. واديه حصل.. وحقنا رجع لينا.. حكمت وكمان فتحي زمانهم بيضربو من المساجين الي معاهم في التخشيبة ?
ضحك عادل وشهاب معي ونحن فرحين جدا لهذه النهاية التي كنا نحلم بها لحكمت ورجاله.
كل شيء كان يسير بسلاسة .. كأن الدنيا صارت تضحك لي هذه الأيام.. واتمناها اياما عديدة..
في الفترة الماضية ساعدت غانم على الانتقال لشقة قريبة من حينا وساعدته بمبلغ الايجار. صحيح ان حكمت تم القبض عليه وسيحاكم.. لكن لا اعرف كيف هي الإجراءات القانونية لكل امواله المنقولة وغير المنقولة.. ؟ ومن ضمنها شيكاته وديونه على الناس ولكن كان من المنطق والعقل الانتقال لتلك الشقة في الوقت الراهن.
( بقلم -الباحث)
عدت الى البيت فرحا واريد ان افاجيء هيام بالخبر الجميل.. التي استقبلتني بوجه عروس.. لم ارى امامي سوى فتاة احلامي وزوجتي وشريكة حياتي.. لا اريد سواها هي فقط من اريد ان اقضي عمري معها.. قبلتها بسرعة على الباب وسط خجلها ودخلت احضنها وارفعها على صدري والف بها في الصالة فرحا.. وهي مستغربة لتصرفاتي.. ثم .. بشرتها بالخبر الجميل.. ونهاية آخر تهديد محتمل لعلاقتي بها .. نهاية حكمت..
لشدة فرحة هيام.. نزلت دموعها وهي تحضنني وتقبلني وتعانقني وانا ابادلها القبل واشم عطر شعرها وعطر جسمها الساحر.. الذي لن ابدله بكنوز الدنيا..
هيام متأثرة/ انا كنت عارفة اني أخترت راجل.. اقدر استند عليه طول عمري.. راجل بيحبني وبيعرف قيمتي وميرضاش بغيري.. راجل سابق سنه بعقله وشهامته وحكمته وحنيته وخوفه عليه.. انا بجد فرحانه قوي.. يا زكي
انا/ وانا ياهيام.. حبيتك.. وحفضل احبك طول عمري .. ومش عايز غيرك.. بحبك .. بحبك يا هيومتي..
تعانقنا من جديد نقبل بعضنا برومانسية.. وبعد قليل قاطعتني هيام وقالت
هيام/ وكمان شلت هم غانم واحمد وسعد ووردة... فوق الحمل الي انت شايله لوحدك
انا/ انت عرفتي؟؟؟
هيام ودموع الفرح في عيونها/ ايوا وردة كلمتني النهارده وعرفت منها كل حاجه.. انت بجد.. أعظم وانبل راجل في حياتي يا زكي.. انا فخورة انك حبيبي و راجلي.. بجد
( بقلم -الباحث)
عانقتها بحب وحنان مرة اخرى.. واخذتها من يدها.. اوجهها نحو غرفتي.. فقاطعتني هيام.. بابتسامة خجولة
هيام/ مش تتعشى بالأول...!
انا/ ها.. آه صحيح.. انا اخذ دوش وبعدين حاكل من ادين اجمل واطيب وحدة في الدنيا كلها... واحنا لازم نعمل حفلة صغيرة في اقرب وقت عشان المناسبة الحلوة دي..
بعد ان اخذت حماما سريعا.. وانشغلت هيام بأعداد العشاء الخفيف.. لا اعرف لماذا جاءت عمتي صفية في بالي.. لا اريدها ان تعكر صفو علاقتي بهيام.. فكرت في كلامي لها حين قلت لها ان البيت هو بيت هيام.. وقلت لنفسي ان افضل ضمان لهيام ان يكون البيت والمحل باسمها او على الاقل ان ادخلها رسمياً كمشتر أو شريك لتركة ابي.. ففي وضعها الحالي لا يمكن لها ان ترث شيء..
دخلت غرفة ابي.. اصبت بالحزن فورا وانا افتقد مكانه في السرير الفاضي.. ثم انتبهتُ الى فراش هيام على الارض في زاوية الغرفة.. كانت تنام عليه طوال مدة مرض ابي تسهر على خدمته.. هي قررت فعل هذا لكي تترك المكان يتسع لأبي اكثر على سريره ولتراعيه بشكل افضل ..ثم تسللت دمعتين لعيوني وبكيت قليلاً لفراق أبي.. بعد لحظات عدت اركز في خزانته الصغيرة قرب سريره.. التي يحفظ فيها كل اموره الرسمية
بقيت ابحث عن صورة او اصل لعقد زواجه بهيام.. واي مستمسكات رسمية اخرى.. يمكن ان يكون لها دور في عملية اشراك هيام بالبيت وانهمكت كثيرا ابحث عنه واخذني الوقت ولم اجده.. !
نادتني هيام للعشاء.. وقررت استكمال البحث لاحقا في ضوء النهار..
( بقلم -الباحث)
بعد العشاء الخفيف سالتُ هيام...
انا/ انا لسه كنت في أوضة بابا **** يرحمه.. انا.. بصراحه.. زعلت جدا وانا ابص لمكانه وهو فاضي.. ومقدرتش استحمل افضل كثير فيها.. وفكرت فيك.. انت كمان **** يعينك.. صعب انك تفضلي تنامي في الاوضة دي!!
بكت هيام قليلا ومسحت دموعها وهي تستذكر ابي ثم قالت
هيام/ باباك عمره ما عاملني وحش.. كنت بعتبره أب اكثر من جوز.. ومن يوم ممات.. وانا بقعد في الليل اعيط وانا ابص ناحية سريره وهو فاضي.. بس اعمل ايه يا زكي.. حروح فين يعني!!
انا/ انا كنت ناوي اكلمك بخصوص الحكاية دي.. وانا عندي فكرة ومتأكد انك حتحبيها..
هيام/ فكرة..؟؟ فكرة ايه ديه؟
انا/ انا حاخذ الفرشة بتاعتك واحطها على جنب في اوضة الضيوف..
هيام/ ها... انت عاوزني انام في اوضة الضيوف يا زكي ؟
ضحكت قليلا قبل ان اجيب هيام
انا/ لا.. انت من النهاردة حتنامي معايا في اوضتي.. ؟ والفرشة بتاعتك حتكون تمويه مش اكثر..لو حد زارني مثلاً.. عشان برده ماينفعش اسيبك تبيتي في اوضة المرحوم..
وافقتني هيام بأبتسامة خجولة.. هي تعرف انها الآن اصبحت بحكم زوجتي .. واخذتها لغرفتي وحضنتها وثم قبلنا بعضنا بقبلة رومانسية ونحن نعلن بداية لجولة من الجنس تعبيرا عن حبنا المتبادل.
كنا نجلس في البداية على طرف السرير وشفتي لا تفارق شفتيها.. ثم دفعتها برفق لتستلقي على فراش سريري وانا لا ازال اقبل هيام وهي تحتي وانا افرش نهديها الجميلين المكورين وهي تتأثر بكل حركة اقوم بها.. شفتانا ملتصقتين.. وانفاسنا متبادلة.. اتنفسها.. واشم عطر جسدها الرائع..
( بقلم -الباحث)
كانت هيام ترتدي ثوب بيت عادي محتشم.. فخلعته انا بيدي عنها.. وهي متهيئة بكل جوارحها لقبلاتي وحركات يدي.. لتصبح عارية تماما امامي
رفعتُ يديها لجانب راسها لكي ارى ابطيها الجميلين.. الذين زوداني برائحتهما العبقة بجرعتي المعتادة من الفياغرا الطبيعية التي تشد من انتصابي.. وانا اشمهما واقبلهما والحسهما.. وهيام تعرف اني احبهما جدا.. وتعرف كيف تغريني بهما وبرائحتهما دوما..
نزلت على رقبتها وثم نهديها اقبلهما وافرشهما وامص حلمتيها بقوة.. كأني اريد ان اتذوق لبنها.. وهيام تأن من اللذة والشهوة.. وكلمات الحب لا تفارق شفتيها..
نزلت حتى كسها الهائج الرطب اللزج اللامع بسبب افرازاتها الكثيرة.. وعليه شعر خفيف جدا.. قبلته وقبلت شفرتيه ومصصته بقوة.. لكي استطيع تخفيف فيضان مياهها الذي بلل الفراش من تحتها.. ولساني يسرح بحرية بين شفرتيها ومدخل كسها وزنبورها..
صعدت على بطنها وكنت شبه جالس فوقه .. وقربت زبري بعد ان مررت زبري بين تلال نهديها نحو فمها فالتقفته فورا بشفتيها ومصته بسرعة ماسكة به باحدى يديها.. وصرت احركه قليلا انيك صدرها و فمها ببطيء.. بعد خمسة دقائق خفت ان اقذف تقريبا من مصها لزبري..
فعدت لمكاني اتوسطها.. وباعدت هيام تلقائيا بين ساقيها.. لتستعد لاستقبال زبري المشدود بقوة.. فغرزته ببطيء ثم زدت من طعني لها حتى غاب كل زبري في جوفها.. وهي تأن و تتأوه ثم صارت تصرخ من اللذة.. وانا اقبل فمها واعصر نهديها افرشهما بقوة.. وارفع يدها كل قليل كاشفاً أبطيها لكي لا تغيب عن انفي رائحته .. الأروما السحرية التي تعمل كخمر في رأسي.. وتزيد من تعلقي بها وهياجي لها اكثر.. حتى قذفت لبني في كسها.. دفعات دفعات متدفقة.. دفعات بقوة تصطدم في سقف رحمها وتستقر فيه.. وانا اتشنج واتقلص وازيد من طعني لكسها بزبري الهائج.. الذي يرفض الهدوء والتراجع ببساطة.. ويريد ان يحافظ على هيبته وشموخه لأطول وقت..
بدأت معها جولة جديدة ثانية بسرعة.. لكنها طلبت مني ان تعتليني كفارسة وسلمتني نهديها كلجام اتحكم به.. وامسكهما بقوة وهي تتنطط فوق زبري بحوضها.. ويديها ممسكة بخشبة السرير خلفي.. لكي تظل أروماتها تنتقل بسهولة من تحت ذراعيها المفتوحتين.. الى انفي.. فتحرك فيَ عنفوان زبري وتوصله الى حدود الغليان.. لينفجر كبركان لبني ثائر في رحمها.. مرة اخرى.. وهي تتشنج معي ويتقلص مهبلها على شكل دوائر حلزونيه تدغدغ زبري لتعلمه بأنها وصلت لذروتها وبأنها قد قذفت معه..
استلقت هيام بعدها فوقي بثقل جسمها ولايزال زبري في جوفها.. يقدم طلبا لتجديد اقامته لمدة اطول عند سلطات رحمها التي الغت التأشيرة عنه لتسهيل دخوله وبقائه..
بقينا نقبل بعضنا .. برومانسية .. وشفتينا لا تفترقان.. احساس هو اروع مايكون حين تمارس الجنس مع شخص تحبه ويحبك..
كررنا جولة ثم اخرى حتى الفجر.. لتنام بعدها هيام كالملاك عارية في حظني.. مطمئنة لوجودي وحبي لها.. الذي لن ينتهي ابدا..
( بقلم -الباحث)
في الصباح.. وبعد ان استيقظت وانا انظر لوجه هيام الجميلة وهي تنام بأمان وبراءة في حضني ..
فتحت هيام عيونها الجميلة وانا اقبلها قبلا سريعة على وجهها وانفها وشفتيها . . وهي تضحك وتبتسم مشاركة لي السعادة التي نصنعها كلانا باتحادنا و صرنا نشعر بها معا..
نهضت عنها لاغتسل و اغادر للجامعة .. لكن قبل خروجي تذكرتُ شيئا ً و قلت لها
انا/ حبيبتي على فكرة... انا امبارح قلبت الدنيا وانا ادور على عقد جوازك من ابويا.. ومالقيتوش؟ هو انت تعرفي ابويا كان حيخبيه فين ؟
تغير وجه هيام وهي تبتلع ريقها ثم قالت بهدوء !
هيام/ عقد جواز!!!!
انا/ مالك يا هيومتي .. انت بتكرري الي سألتهولك ليه؟ آه.. عقد الجواز؟؟ هو فينه؟
هيام/ ها... انا وباباك يا زكي .. تجوزنا جواز مأذون بس ؟
تفاجأت وصدمت مما قالته هيام
انا/ ايه؟ مأذون بس؟ كل السنين دي.. ومأذون بس؟ طب افهم ليه طيب ؟
هيام/ ماعرفش.. بصراحه.. ايامها لما ابوك طلبني من عمي.. عمي قال لأبوك **** يرحمه.. انه احنا نعمل جواز ع الديق وكفاية عند المأذون بس عشان مش غاوين جرجرة في دواير الحكومة! بصراحة انا استغربت ليه عمي طلب كده؟ بس بعدين.. شكيت ان عمي كان موافق على جوازي من باباك غصبن عنه.. بسبب مراته القرشانة نعيمة الي كانت عاوزة تخلص مني بأي طريقه.. يمكن كمان عبيد كان عنده امل اني ماطولش بالجوازة واتطلق بسرعة وارجعله.. !
انا/ طب وبابا.. وافق ليه على الحكاية ديه؟
هيام/ ستك الحاجة زهرة **** يرحمها بوقتها قالت لأبوك كمان .. انه احسن برضه من مشاوير المحاكم.. وخلاص انا كمان تعودت على كده ونسيت الموضوع كمان! بس انت عاوز العقد ليه ؟
( بقلم -الباحث)
فكرت قليلا قبل ان اجيب هيام.. الموضوع فعلا محير.. فهيام لاتزال في نظر السلطات .. فتاة غير متزوجة..
انا/ لا.. ابدا.. متشغليش بالك
استمر الحال بيننا هكذا كل يوم كنت انهي الجامعة واحيانا امر بالمحل.. وبعد عودتي للبيت اخذ دوش سريع ثم عشاء خفيف وبعدها كنت آخذ هيام في حضني مجددا.. لنكرر بشكل يومي علاقتنا الجنسية وكأنا عروسين في شهر العسل.. خاصة بعد ان استقرت هيام في غرفتي ونقلت كل اشيائها الخاصة كذلك
صارت هيام بالضبط كزوجتي.. ننام مع بعضنا كل ليلة ونمارس الجنس بكثرة وبشكل مبالغ فيه لتعويض مافاتنا وحرماننا من بعضنا..
كل شيء لغاية الآن مفرح ومبهج وانا نفسي غير مصدق لما انا فيه.. انه التطبيق الواقعي الفعلي لمصطلح النوم في العسل..
في أحدى الأيام...
بعد الجامعة ذهبت الى المحل وقابلت عادل هناك واطلت البقاء معه حتى وقت متأخر .. اخذنا الوقت في تبادل الحورات والكلام وشاركنا شهاب كذلك بقصصه.. ولكن فجأة قطع حديثنا رنين هاتفي وكانت هيام تتصل ..
هيام/ انت فين يا زكي؟؟؟ الحقني انا حموت.. حموت؟؟؟
وقفت على طولي وانا احاول ان استعيد تركيزي بسرعة .. وافتح اذاني بشكل افضل واجبتها بهدوء رغم ذعري...
انا/ مالك فيه ايه بس يا حبيبتي..؟
هيام/ مش قادرة.. مش قادرة استحمل الوجع اكثر.. حموووت يا زكي الحقني .. حموووووت!
انا/ اهدي بس يا روحي.. انا جايلك حالا..
هيام تكتم صراخها ومن صوتها تتألم بشدة/ تعالا بسرعة يا زكي مش قادرة استحمل اكثر حموووت...!!
انا/ حالا.. حالا يا حبيبتي.. جايلك مسافة السكة بس انتي متقلقيش خالص واهدي فداكي روحي يا قلبي..
عرف عادل بالحدث الطاريء.. اخذني معه على الفيسبا التي اشتراها من رحيم.. واخذني بطريقه لطبيب معروف في المنطقة ويستقبل مراجعيه حتى وقت متأخر..
( بقلم -الباحث)
دخلت عيادة الطبيب الذي لم يكن لديه مراجعون كثر وأقنعته بأن الحالة عندي طارئة واستثنائية.. وعليه مرافقتي.. وقبل الطبيب المجيء معي.. وكذلك ساعدني بانه جاء معي بسيارته!!
حين وصلنا البيت.. كنت اسمع صراخ هيام.. حيث فقدت هيام السيطرة على نفسها لشدة الالم.. وصارت تصرخ وهي مستلقية على الارض في الصالة تمسك بطنها لشدة الالم.. وتنادي بأسمي!!!
هيام/ الحقني.. الحقني يا زكي.. حامووووووت.. حاموووووت.
انا/ بعد الشر عليك يا حبــيبتي.. يا هيومتي.. بعد الشر..انا جبتلك دكتور معايا..خلاص حتبقي كويسة
باشر الطبيب فورا بفحصها.. ثم قال لي/ احنا لازم ناخذها المستشفى حالا..
انا/ هي عندها ايه يا دكتور طمني...!
الطبيب بعد صمت/ الست هانم.. احتمال يكون عندها اكتوبيك بريغنانسي!!!ectopic pregnancy
انا/ يعني ايه يادكتور.. شايفني كلية لغات فرع انجليزي.. ماتفهمني كده بالعربي ورحمة الغاليين عندك
الطبيب/ يعني.. حمل خارج الرحم!!!
انا/ ايه... ؟؟؟ حمل؟؟؟ مش ممكن.. مستحيل؟؟؟
الطبيب/ مش وقت الكلام ده انا حديلها حقنه مسكنة عشان الالم الشديد ده.. وناخذها فورا لمستشفى امراض نسا...
اخذنا الطبيب معا على وجه السرعة.. وهناك ادخلناها طواريء الولادات!!! شكرت الطبيب بحرارة لموقفه الأنساني .. وبقيت انتظر هيام لا افهم ماحصل لها .. ادخلوها صالة العمليات على وجه السرعة.. واثناء تحضيرها للعملية فوجئت بطبيبة متخصصة تسألني عدة اسالة
( بقلم -الباحث)
الطبيبة/ حضرتك جوزها؟؟؟
انا/ ها.. اااه.. تقدري تقولي كده؟
الطبيبة/ انتو من امته متجوزين ؟
لا اعرف كيف اجيبها على سؤالها ولكني بقيت امارس الجنس كل يوم مع هيام منذ رحيل خالتي.. قبل اكثر من ثلاثة أشهر تقريباً.. فقلت للطبيبة
انا/ ثلاث شهور تقريبا..
الطبيبة/ المدام عندها حمل خارجي.. والحمل ده بيكون خارج الرحم.. وحينفجر.. ولازم نعمل عملية عشان ننقذ حياتها..
انا/ بس يا دكتورة.. هيام ما تخلفش اصلا.. انا متاكد من كده؟؟
الطبيبة/ ايه الخلا حضرتك تكون متأكد بالشكل ده؟
انا/ عشان.. عشان هي تولدت بعيب يمنعها من الخلفة.. زي ماكشفت هي ع نفسها قبل عشر سنين تقريبا .. لما .. لما كانت متجوزة من جوزها الأولاني ?
الطبيبة/ انا أظن يمكن تشخيصها في وقتها كان صحيح.. بس الطب تقدم وتطور عن عشر سنين.. لأن هي عندها انسداد في قنوات فالوب.. ودي قناة ممكن تتفتح في وقتنا ده.. وممكن هيام ترجع تخلف..
انا/ دكتورة ان مش فاهم اي حاجة.. ممكن توضحيلي اكثر على قد عقلي..
الطبيبة/ شوف يا حضرت.. الست.. عندها مبايض.. تطرح بيضة كل شهر وتروح لبطانة الرحم عن طريق قناة اسمها قناة فالوب.. وتفضل هناك حوالي اسبوع .. لو ماتلقحتش بعدها.. تنزل لبرة ..في حاجة اسمها الدورة الشهرية عند الست.. والدورة دي تنعاد كل شهر..
انا/ ايوا.. ايوا انا مركز معاك يا دكتورة.. وايه كمان
الطبيبة/ القناة عند هيام صحيح فيها عيب خلقي.. والبيوض متنزلش للرحم.. تفضل في القناة لحد ما تموت.. بس اظاهر بسبب كثرة تعرض القناة للحيامن الذكرية..بشكل مستمر عشان انتو لسه عرسان جداد.. يمكن قدر حيمن منهم.. يدخل من الانسداد الصغير قوي.. ويلقح البيضة الي كانت صدفة نازلة ومستقرة في القناة.. وحدث حمل.. حمل خارجي.. عشان كده.. البيضة تلقحت برا الرحم وكبرت وضغطت على القناة بحجمها الكبير وسببت الالم الكبير قوي لهيام..
( بقلم -الباحث)
انا/ طب والحل يا دكتورة.. **** يخليك..
الطبيبة/ احنا حنعمل لها عملية.. للأسف هو لسه الجنين اصغر مما تتصور ومفيش فيه روح و حنشيله و تتعالج .. وحنفتح لها القناة بأجهزة حديثة موجودة عندنا.. عشان البيوض بعد كده تنزل صحيح في الرحم.. وميحصلش عندها بعد كدة حمل خارجي..
انا/ معناته ايه الكلام ده.. ارجوك فهميني...
/ معناته.. ان المدام.. حتقدر تحمل طبيعي بعد العملية ما تنجح.. بس انت قول انش****..
انا/ ايه.. تحمل.. ؟؟ انا مش مصدق.. **** .. **** تنجح العملية يا رب.
مر الوقت علي ببطيء شديد.. وتوتر وقلق وخوف.. عملية ليست سهلة ابدا.. كان عادل الى جواري في المستشفى ووقف معي كظلي.. وهو يهدأني ويطمئني.. ساعات منذ ان دخلت هيام صالة العمليات.. وانا انتظر..
اخيراً.. أنفرجت اساريري وانا أرى الطبيبة تخرج وابتسامة تعلو وجهها.. فتوجهت مسرعا نحوها .. وقبل ان اطرح اي سؤال
الطبيبة/ الحمد****.. العملية نجحت
بحماس مختلط بفرحة اجبتها/ **** يبشرك بالخير.. يعني خلاص.. اقدر اقول انها خلاص عدت على خير ؟
الطبيبة/ انش****.. احنا حولتها لغرفة الأفاقة .. وتقدر بعد ساعتين تشوفها ..
انا/ طب.. لا مؤاخذة يا دكتورة .. هي تقدر بعد كده تبقى حامل ؟
الطبيب/ هو طبعا رزق من **** وبيده.. بس من الناحية العلمية.. حتقدر تحمل وتبقى أم.. انش****
( بقلم -الباحث)
كدتُ احضن الطبيبة لشدة فرحتي .. لكني التفتت نحو عادل وحضنته وهو يبارك لي ويحضني كذلك .. لنجاة هيام من العملية الخطيرة ..
في غرفة الأفاقة.....
سمح لي الاطباء بالدخول للأطمئنان على هيام.. كانت للتو قد فتحت اجفانها بصعوبة وثقل.. وجهها شاحب و متعب قليلا .. وهي محاطة ببعض المحاليل الوريدية.. وقفت بقربها وأمسكت كفها اشمه واقبله.. فرحتي بنجاتها لاتوصف.. فهي كل ماتبقى لي في هذه الحياة..
انا/ الف سلامة عليكي يا روحي.. انت حتبقي تمام.. كلها يومين وترجعي لبيتك تنوريه بضحكتك وبخفة دمك.. بيتك الي وحشك يا نور عيوني..
سمعتني هيام.. لم تستطع الكلام.. لا تزال تحت تأثير البنج.. ولكنها ابتسمت واغمضت عينيها مرتاحة بعد ان اطمأنت لوجودي..
بعد ايام.. في البيت...
عادت هيام للبيت.. وهي تزرع الضحكة والبسمة والأمل والحياة في كل زواياه التي كانت مظلمة بعد ان غزاها الحزن.. هيام هي الحياة التي يقوم عليها بيتي و يقوى بها أملي.. وهي كل ما املك.. ولا اريد سواها.. مالذي يريده الانسان اكثر من هذا.. امرأة جميلة ومرحة وتسابق الضحكة وتتغلب عليها.. فبنظرة عينيها تتفتح الازهار.. وبابتسامتها يشع ضوء النهار.. وبحركاتها التي تشبه فراشة راقصة.. تبث في قلبي الأمل والأستمرار..
بالطبع فهيام عرفت من الطبيبة انها استعادة امكانية حملها.. وكانت فرحة جداً بهذا الخبر.. كمن كان محكوماً ظلماً بالسجن المؤبد وفجأة.. أتاه الفرج بالعفو عنه ؤأطلاق سراحه فوراً
لكن هيام مع فرحتها هذه كانت مترددة كثيرا في مناقشتي بهذا الموضوع.. منذ خروجها من المستشفى.. قبل اسبوعين تقريبا ونحن لم نتلامس.. فالطبيبة نصحت بمرور شهر على الاقل حتى يسمح لنا بالممارسة مجددا..
( بقلم -الباحث)
هيام كانت تنام بقربي على نفس السرير لكي اعتني بها واطمئن عليها اكثر.. ومع هذا كان عذابا البعد والفراق الاظطراري عنها.. كنت اعاني كل ليلة .. منتظر الفرج لكي اروي ظمأي بها و استعيدها كزوجة لي.. وحبيبة وعشيقة وكل شيء
وبعد ان انتهى الشهر وكان من المفترض ان نمارس الجنس هذه الليلة.. وبعد ان عدت كما كنت متعودا من الجامعة للبيت واخذت دوشا .. وتناولت العشاء الخفيف اللذيذ الذي اعدته لي زوجتي المستقبلية هيام..
دخلت هيام الى الحمام ايضا تعد نفسها لي للية نعيد بها معاً ليلة دخلتنا.. او ربما ستكون هي فعلا ليلة دخلتنا الاولى فعليا..
خرجت لي من الحمام وهي ترتدي ثوب نوم أبيض كعروس .. يبرز مفاتنها وجسدها الجميل.. ذو السمرة الفاتحة.. كل شيء فيها جميل..شعرها الاسود كانت قد سرحته رغم اني احبه مجعداً.. لكن كانت تبدو في غاية الجمال بطلتها ووجها الجميل وعينيها السوداء الواسعة وانفها المستدق وشفتيها الممتلئتين..
وعطرها المختلط برائحة الشامبو يغزو انفي ويحرك مشاعري ويثير غريزتي نحوها.. وقغت امامي وانا افقد صبري لكنها ارادت الحديث اولاً
( بقلم -الباحث)
هيام في ثوب نوم آخر
هيام/ انا مكسوفة منك قوي يا روحي.. مش عارفة افتح الموضوع ده معاك ازاي.. مكسوفة قوي منك..
انا/ معقول بتتكفسي مني يا هيومتي.. دنا راجلك وحبيبك..اتكلمي يا قلبي.. قولي
هيام بتردد وخجل/ بصراحه.. انا عاوزة استاذنك.. اني آخذ حبوب..
انا/ ايه؟طب ليه ؟
هيام مستغربة/ ماهو.. ماينفعش.. يعني..لازم ناخوذ بالنا .. !
وقفت قبالتها اطالع جمالها وزبري على آخره ..و امسكت يدي هيام ونظرت في عينيها وقلت لها بكل ثقة
انا/ ومين قالك اني عاوز اخوذ بالي.. مين قالك اني مش عاوز حتة لية منك ؟ دا انا ماسعتنيش الفرحة من يوم ما عرفت من الدكتورة الخبر ده.. ومستني على نار.. انه يحصل.
هيام بخجل وخوف مختلطين/ ايوا.. ياحبيبي.. بس.. بس ازاي.. انا وانت.. والناس.. و..
انا/ طز في الناس.. انا عايزك تحملي مني وتبقي ام ابني.. انا عايز اتجوزك يا هيام..
هيام/ تتجوزني؟ طب ازاي بس يا زكي.. ماينفعش الي تقوله ده خالص!
انا/ ومين قالك انه ماينفعش!!
هيام/ انت بتتكلم جد؟ طب ازاي فهمني؟؟ ولو اني مش مع الجنان الي بتقولهولي ده.. بس اديني اسمعك..
اجلستها بقربي وانا غارق في عطرها و جمالها وامسكت يديها مرة اخرى وهي تنظر باستحياء لي ثم تنظر نحو الأرض
انا/ انت وبابا قدام الحكومة مش متجوزين.. يعني انا اقدر اكتب عليك في المحاكم.. وهو ده الي انا عاوز اعمله معاكي.. وتبقي مراتي قانونيا.. وبكده بس حطمن عليكي وانت معايا ومحدش يقدر يفتح بقه...بعد كده
هيام/ يا زكي الي تقوله ده صعب جدا.. والناس.. وصفية.. و..
انا/ هو صعب.. بس مش مستحيل..
دمعت عيون هيام من الفرحة وهي غير مصدقة لما اقوله
هيام/ يعني انت بجد يا زكي عاوزني ابقى مراتك.. ؟ بس انت لسه شباب وانا اكبر منك.. وانت لسه في الجامعة و..
انا/ احنا هنعيدو ثاني.. مانا بشوف كل يوم في الجامعة .. بنات كثير و مزز كمان.. ولا وحدة منهم قدرت تاخذك من قلبي ابدا.. مقدرش ابص اصلا لغيرك.. كل حتة في بتنادي هيام.. مش عاوز غيرك ومش حلاقي زيك ابدا.. ولا عاوز اتعب نفسي واعذب روحي عشان اتجاهل حبي الكبير ليك ورغبتي فيكي..
انتي الانسانة الي انا عاوز اكمل معاها حياتي.. وانت الي مكفياني ومش عاوز اكثر من كده.. كده رضا.. وزيادة.
( بقلم -الباحث)
انهارت هيام من البكاء فرحة وقفزت علي احضنها واقبلها واشم عطرها واتنعم بأروماتها التي كانت سبب عشقي وولعي بها.. تلك الأروما التي لم اعرف لها شبيها في باقي النساء .. جربت الجنس مع اخريات.. وحاولت ان احب اخريات.. لكن لم تنجح كل محاولاتي في اخفاء أو أنكار حقيقة واحدة وبارزة.. وهي اني احب هيام.. حب حقيقي وصادق..
تعانقنا.. ورفعتها احضنها .. والف معها في ارجاء الغرفة.. ونحن متجاهلين العالم من حولنا.. ومستمتعين بلحظاتنا الجميلة معا.. ولا نفكر في اكثر من ذلك..
ثم أخذتها للسرير وانا اقبلها بكل حب.. وهي كذلك.. لنفتتح حياتنا الجديدة بجنس ساخن جديد عنوانه ألحب الخالد
"""" """"""" """"" """""
بعد شهر واحد نجح زكي في جعل هيام حامل منه.. واقنعها كذلك بالذهاب معه لتسجيل عقد زواجهما رسميا في المحاكم .. لم يكن الموضوع سهلا امام اعتراضات صفية الشديد وبعض الاقارب.. لكن زكي وهيام تحديا الجميع..
اقنع زكي الجيران بان هيام حملت من أبيه قبل ليلة من وفاته.. صدق البعض كذبته .. ولم يصدقها آخرون.. لكنه لم يهتم.. فهو ينتظر مولوده الأول من حبيبته الازلية.. ويعيشان معا في بيتهما.. في حب لا ينتهي و سلام ووئام واستقرار و رضا بالغ..
==== النــــهـــــــايـــــة ====
بقلم الباحث 75 Seeker 75
اعزائي القراء.. من فاته قراءة السلسلة الاولى فأتمنى منه العودة اليها وقرائتها والتعليق عليها ولو بكلمة.. كلمة واحدة منكم هي اكبر حافز ومشجع لي .. للمواصلة وتقديم الأفضل.
في الجزء الأخير.. استطاع زكي بمساعدة الضابط حسام من وضع عبيد عم هيام في الحبس.. ثم اتصلت به هيام تبلغه بزيارة عمته صفية وابنتها في البيت..
ومن هنا نبداء استكمال احداث قصتنا .. أروما... اتمنى لكم قراءة ممتعة ..
الباحــــث
Seeker
=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=
السلسلة الثانية
من قصة ( أروما ) حكاية
من نوع آخر.. تماماً
الجزء الأول
هيام/ الحق يا زكي.. طنطك صفية وبنتها عندنا في البيت !!!!!
انا/ طنط صفية ؟! تمام.. انا هاجي بعد شويا..مسافة السكة!
ربما شعرت عمتي صفية بأنها مقصرة بحق أبي بعد وعكته الصحية الأخيرة ولهذا قررت زيارته ( الباحث) هي قد اتصلت به هاتفيا فقط.. تطمئن عليه لكن لماذا تجلب معها ابنتها هناء في كل مرة؟
عديت على قدورة لأجلب معي عشاءا معتبرا من مطعمه للترحيب بعمتي وابنتها.. واخذت سيارة اجرة وطوال الطريق الذي كان مزدحماً ازدحمت افكاري كذلك مع بعضها.. لا اعرف كيف سأتصرف.. وكل همي هو .. هيام.. هيام حساسة ورقيقة وتتأثر جدا.. وغيورة جدا.. ولا ادري كيف ستطيق عمتي صفية وهناء..و كيف ستتصرف بوجودهما ؟
وصلت للبيت و طرقت الباب.. فتحت لي هيام كالعادة.. وكأنها تبدو اليوم أشد جمالا اليوم.. كانت تضع مكياجا خفيفا وتلبس ملابس اكثر حشمة.. وخصلة من شعرها المجعد.. تسقط على جبينها.. ويسقط معها قلبي.. في بحر عشقها.. ويدق بسرعة لأجلها.. كأن اشتياقي لها.. يبعث برسالة لزبري فيحرك رأسه قليلا! كعادته..
لم تبتسم هيام مثل كل مرة.. كانت جامدة( الباحث) يصبغ ملامحها القليل من الخوف.. وقالت وهي تتفادي نظراتي المباشرة لسحر وجهها
هيام/ سلفتي صفية.. وبنتها عندنا لسه وصلو من شويا وقاعدين في قوضة باباك...
قلت لها وانا أحاول ان استعيد رؤية وجهها المرح الفرح السعيد المشرق الذي رأيته صباحا وانا اغادر البيت..
انا/ مالك يا هيومتي.. فيه حاجة..؟
تناولت هيام من يدي الاكياس التي كنت أحملها و التي وضعت فيها المشاوي..واللازي منه
هيام/ ماليش .. خش بسرعة مستنينك جوا..!
دخلت وانا قد شعرت للتو بأول علامات تعكير صفاء الجو عند هيام.. وعلي ان اتهيء لمزيد من عواصفها المحتملة الهبوب! في أية لحظة
دخلت غرفة ابي وجدت عمتي و هناء تجلسان حول سريره وابي كان مبتسما وفرحا بزيارتهما له.. على الفور.. وقبل ان القي التحية شعرتْ عمتي بقدومي.. ونهضت واتجهت نحو تحضني بحنانها المعهود وتسلم بحرارة .. اخاف ان تكون تلك الحنية.. مبالغ فيها باعتباري زوج ابنتها المستقبلي؟؟
صفية/ يا حبيبي يا ضنايا.. يا عنيه.. الف حمدلله ع سلامة باباك( الباحث) يانهار ابيض يا نهار ابيض.. انا فرحانه و**** .. وقلت لازم ازور اخويا واطمن عليه واشوفه..
كنت احاول ان لا اتفاعل كثيرا مع عمتي وعيون كل من هناء وهيام تراقباني بتركيز في نفس اللحظة..
انا/ **** يخليك يا طنط.. ده بيتك ومطرحك تشرفيه في اي وقت.. البيت نور بوجودكو
هناء كانت تجلس بخجل.. متزوقة وأنيقة.. وتنظر لي بأهتمام.. والقت علي التحية بخجل من مكانها وهي جالسة
هناء/ ازايك يابن خالي.. حمدلله ع سلامة خالو..
انا/ **** يسلمك... انا بخير.. انت ازايك؟
هناء بخجل/ كويسه...
ابي/ اهلا يا زكي يابني . **** يعينك.. طنط صفيه فيها الخير .. فرحتني قوي بزيارتها ليه..
صفية/ **** يحميك لينا ويخليك يا حسن ياخويا..
هيام كانت واقفة خلفي قرب باب الغرفة
هيام/ انا هاحضرلكو العشا.. خمسة بس ويجهز..
صفية/ احنا هناكل هنا بعد اذنك .. مش هانسيب اخويا حسن ياكل لوحده.. من فضلك يا هيام..
هيام/ قوي قوي يا سلفتي.. انت تؤمري
ذهبت هيام الى الصالة تجلب بعض الكراسي لنضعها في غرفة أبي .. مشيت خلفها بحذر لا اريد ان تنتبه لي عمتي صفية.. لكي أساعدها رغم ان منظرها من ظهرها كان يغريني وانا اتبعها.. اتبعها الى اين ما تشاء..
احضرنا الكراسي وطبليات صغيرة لكي نجلس جميعا حول سرير ابي ( الباحث) وتناولنا العشاء وسط احاديث متبادلة حول صحة ابي وما مر به.. وطوال الوقت هناء لم تنزل عينيها مني.. رغم اني كنت اتجنبها كثيرا.. ليس لأني لا احبها.. بل لاني لا اريد ان اثير غيرة هيام.. التي بدأت تتوتر بوضوح من طريقة كلامها وتعرق جبينها.. لدرحة خفت ان عمتي صفية تنتبه لها...
انهينا العشاء..في وقت متأخر و اكملت هيام اعداد غرفة الضيوف لعمتي وابنتها.. ليرتاحا من السفر..
بعدها دخلت انا لغرفتي كذلك.. واعرف اني سأتعرض لاحقا لتحقيقات هيام..
بحدود الثالثة صباحا.. وقد جافاني النوم مثل المرة السابقة.. توقعت زيارة جريئة من هيام لغرفتي.. لكنها تأخرت.. وبدأت اغلق عيني واستسلم للنوم( الباحث) لكن.. طرق الباب بهدوء قبل نومي بلحظة.. وفتحته هيام بهدوء شديد.. وشكلها منزعجة جدا و متوترة لدرجة شاهدت حبات عرق على شفتها العليا..
ارتدت هيام ثوب نوم اسود قصير جدا مكشوف الاكتاف ومعلق عليها بخيوط رفيعة.. لكن لبست تحته اندر وستيان على غير عادتها..!
كانت تلك مجازفة خطيرة في وجود عمتي.. لكن كعاشق جديد.. كنت انتظر هذه اللحظة على نار..فنهضت من فراشي.. وتقدمت نحو هيام التي ثبتت ساكنة امام الباب لا تتحرك.. واقتربت منها وقلت بهمس وانا أتحرق شوقاً لها..
انا/ يا جنانك...الي بموت فيه.. انا مستنيك ع نار.. اتاخرت عليه ليه؟
امسكت كفيها بيدي ارفعهما واقبلهما..في جرأة وتحد واضح في مانفعله من جنون.. وعمتي وابنتها ضيوف في البيت عندنا .. قاطعتني هيام وهي تقول بانزعاج واضح
هيام/ انت كذاب .. كذاب يا زكي.. عيونك دي كانت هتاكلها.. انت فاكر اني مش شايفاك.. انا مراقباك كويس يا زكي.. خليك فاكر ان انا مش نايمة ع وداني..
اقتربت منها اريد ان أحضنها واهدأها واطمنها وانا ابتسم رفعت يديها( الباحث) فوق راسها لاكشف ابطيها .. فتلفحني برائحتها المميزة .. واقتربت من وجه هيام ومن رقبتها وابطها مكشوف وواضح مجاورا لوجهها..وشممتها بعمق وقلت لها وانا قد انتصب زبري بشدة
انا/ انا قلتلك.. مش عايز اشم غيرك..مش عايز انيك غيرك.. مش عايز غيرك.. هناء مين.. وزفت مين.. انت عندي بالدنيا كلها.. وريحتك عندي عملتلي ادمان.. مش عايز اتعالج منه..
اقتربت اقبل شفتيها وهيام لم تكن متجاوبة جدا.. غيرتها وتوترها لا يزالان يتعبانها.. وضعت فمي على شفتها العليا وقبلتها قبل متقطعة.. صمتت هيام وانا احصنها واشم عطر جسدها الذي يسرق وعقلي وقلبي فصار ملكا لها وحدها..
هيام/ وانا كمان عايزاك ليه.. انا مش طايقه البت المسلوعة دي.. الي كانت حتاكلك بعنيها.. مش قادرة استحمل فكرة .. ولو لحظة وحدة( الباحث) انك ممكن حتسيبني في يوم وتكون ليها..انا حموت نفسي.. بس حموتها قبل ما مموت نفسي!! ?
ابتسمت وزدت قبلي لها وسحبتها بيدي نتمشى نحو الفراش.. وهي تقاوم قليلاً كأنها تريد مني ان اعطيها ضمانات اكثر ..
انا/ تموتي نفسك ايه.. انتي تهبلتي في مخك يا هيومتي.. عايزاني اموت وراكي؟
جفلت هيام وقالت / بعد الشر يحبيبي انش**** هيه.. ( تقصد هناء)..
ضحكت قليلا وعادت هيام وهي تبادلني قبلاً سريعة متقطعة تقول
هيام/ عايزاك ليه وبس.. انا ما صدقت انك رجعتلي.. مش هسيبك تضيع مني تاني..
قلت لها ونحن نجلس ع الفراش..
انا/ وانا ليك بس.. ومش لغيرك.. وانتي ليه وبس.. دانتي مراتي يهيومه..
استلقينا معا ونحن نقبل بعضنا على الفراش.. ويدي تفرش صدر هيام من فوق الملابس.. وهيام استسلمت لي بسرعة..تقبلني وتمص لساني.. الى ان استلقينا معا على السرير.. لا نقطع القبل.. اتنفس انفاسها من انفها الجميل.. وامص لسانها وافرش صدرها وانا شبه سكران بتأثير عطر جسدها من تخت إبطيها.. وزبري قد بلغ اشد حالات انتصابه..
رفعت ثوب هيام.. فخذيها الممتلئين الناعمين.. شهيين جدا.. وصعدت بيدي ادخلتها تحت قماش لباسها( الباحث) وجدت كسها مناعما محلوقا للتو.. ورطبا بخيث بلل اصابعي وهيام تتنهد وتتأوه بهدوء مستسلمة لي وهي تقول لي مع كل حركة.. حبيبي .. انت حبيبي.. انت ليه.. وانا اداعب شفرتيها.. اظنها اىتعشت لشدة تأثرها.. وقذفت.. فخلعت عنها اللباس وامسكت قدميها.. ارفعهما بيدي وانحنيت اشم كسها العاري الاملس المائل للسمرة.. وشفرتيها البارزتين يغرياني لعضهما بأسناني وهما صارا كانهما فاكهة بالعسل.. ولساني وشفنتي ارتشفت كل ماجاد به كسها علي..
هيام فقدت الشهور معي.. وزادت اصوات متعتها.. خفت ان يسمعنا أحد.. اردت ان اختصر الوقت.. فالفجر اقترب.. واعتليت هيام.. لم الحق ان افك ستيانها لاستعجالي وصرت افرش صدرها الممتليء من فوق.. وزبري ارتطم بشفرتيها فرحبتا به.. ودخل بسهولة لنصفه .. محتكا بجدران مهبلها الناعم تلذي ادمنته.. ولا اريد سواه.. وهيام.. احتضنتني بقوة( الباحث) وتصيح نيكني..نيكني..
رغم اني هجمت على فمها اقبله.. وامص لسانها لكن هيام صارت تخرج اناتها من انفها.. وصارت مسموعة.. جدا.. وهي تهمهم..
مممممم.... مممممم.. مممممم
بشكل واضح.. بعدها اكملت ادخال زبري كله.. وصرت ارهز بسرعة.. بسرعة.. وهي تتخرك معي بحوضها.. وتحضني وتقبلني بجنون.. كانها لن تفلتني الآن.. حتى لو اجتمع اهل الارض فوق رأسنا..
شعرت بعضلات كس هيام تتشنج وترتخي بشكل نتكرر.. شعور جميل اوصلته لي وهي تقذف معي للمرة الثانية.. حتى عدت لم استطع.. وقذفت لبني المخزون..في اعماقها.. وهيام تفلت من فمها.. صرخة! صرخة شهوة وقذف..من بين شفتينا المتلاصقتين لاني لم اسيطر عليها..
سمعت ضجة خارج الغرفة.. وصوت وقع اقدام.. وحركة.. واقتراب شخص من غرفتي..
بينما لازلت لم ارتخي بعد وزبي لم يخرج من كس هيام ولايزال منتصب( الباحث) وهيام غائبة عني متعرقة وتلهث ومستسلمة لنشوتها..
اقترب الصوت جدا.. كنت اتمنى ان الشخص يكمل طريقه للحمام.. مارا بغرفتي.. لكن صوت الاقدام توقف امام غرفتي.. وثم......
طرق على بابي.. طرق خفيف..
جفلت هيام وانتبهت أخيرا.. وهي لاتزال تحتي وزبي لم يخرج بعد من كسها.. وقالت بذعر بصوت هامس
هيام/ يالهوي.. يا لهوي.. هعمل ايييه يا زكي.. هروح فين.. خبيني وحياتي عندك..خبيني
طمأنت هيام.. ومنعتها من التحدث اكثر وقلت/ اشششش.. متخافيش.. تعالي معاي..
نهضت عنها بصعوبة وارتديت بجامتي بسرعة رغم ان زبري لا يزال نصف منتصب.. وامسكت بيد هيام التي اسدلت ثوبها فوق كسها بسرعة.. ونهضت معي بحذر من الفراش( الباحث) ومشت وتقول خائفة
هيام/ انت هتوديني فين؟
بنفس الوقت زاد الطرق على بابي اكثر وصار اعلا.. اخيرا نطق الشخص..
صفية/ زكي.. زكي.. يابني.. افتح.. انت كويس؟
قلت لها/تعالي.. تعالي ورايا.. اقفي هنا.. متتحركيش ولا تنطقي بكلمة..تمام ؟
صمتت هيام مذعورة خائفة ترتعش وتتعرق بغزارة.. نظرت بعينيها أطمأنها.. واوقفتها مستندة بظهرها على الحائط مجاور الباب كي لا يراها احد حين افتحه.. لا حل آخر..!
اجبتُ عمتي ممثلا انني أتثاءب و قد استيقظت من النوم للتو
انا متثائباً/ اااه.. ايوا .. جاي يا طنط.. جاي
لا تزال عمتي.. تطرق الباب
صفية/ انت كويس يابني!!!
فتحت ( الباحث) الباب على آخره لكي تكون هيام مخفية خلفه..
قبل ان تتكلم عمتي.. جالت بعينيها الغرفة وهي على الباب.. بالطبع لن تدخل عمتي الغرفة في هذا الوقت.. خاصة ان زبري لا يزال نصف منتصب و واضح لمن يركز فيه.. موقف محرج.. ?
عمتي/ ..اانا.. سمعت صوت.. صوت عالي.. اصل انا كنت حتوضى عشان اصلي الفجر.. ولسه سامعه صوت جاي من اوضتك.. خفت عليك يابني.. قلت لاحسن يكون حصلك حاجة.. انت شفت كابوس اللهم اجعله خير يابني.. ؟؟
بثقة اجبتها/ ياااه.. ياعمتي.. **** يهديك بس.. صحتيني من احلا نومة.. عشان تقوليلي كده.. اطمني ..اطمني يا طنط.. مفيش حاجة يا حبيبتي..
لاتزال عيون صفية تجول المكان خلف ظهري( الباحث) ثم قالت بهدوء وهي تقترب مني.. خفت ان تتهور وتدخل ..لكنها وقفت وقالت..
صفية/ لاحسن فيه حرامي ولا حد .. ؟؟ خلي بالك يابني كويس الدنيا اليومين دول مش امان.. خالص
انا/ حرامي!! وهو حيسرق ايه بس .. هو في عندنا حاجة تستاهل تتسرق يا طنط...?
كنت اتكلم مع عمتي بلطف شديد.. وود.. لا اريدها ان تشعر باني متضايق من وجودها.. فقالت
صفية/ معلش يابني سامحني.. عشان قلقت و خفت عليك.. وقلت لازم اطمن... سامحني وحياتك..
انا/ وعلى ايه تتأسفي يا طنط.. محصلش حاجة..دنتا فيك الخير عشان خايفة عليه..
اخيرا( الباحث) اعتذرت عمتي مرة اخرى وهي تكمل طريقها نحو الحمام...
دخلت فورا ولم اغلق الباب.. وقلت لهيام..
انا/ مافيش عندنا غير الفرصة دي.... اطلعي ع اوضة بابا حالاً.. بس بشويش..
هيام/ خايفة.. خايفة يا زكي..
انا/ متخافيش انا حفضل باصصلك وانت راجعة.. لو شكيت ان طنط هتطلع.. انا حروح ااخرها بأي حجة.. بس انت خفي رجليك شويا يا هيومتي...
هيام/ حاضر.. حاضر..
خرجت هيام على اطراف اصابعها بسرعة ودخلت غرفة ابي اخيرا فتنفست الصعداء.. وارتحت.. ودخلت غرفتي.. استلقيت ع السرير مجددا.. وانا اخذ نفاسي من الموقف الذي مر بسلام.. وبعد ان هدأت.. سرحت بنظري نحو السقف استعيد نيكتي الجميلة مع هيام.. واتلمس الفراش حيث كانت تستلقي.. و...
فجأة( الباحث) وانا اتلمس الفراش.. علق باصبعي.. شيء.. نظرت..فاذا به لباس هيام الاسود!!!!! رغم انه كان عبارة عن خيط رفيع وقطعة مثلثة صغيرة سوداء.. صعب جدا رؤيته.. لكنني خفت من ان تكون عمتي قد لاحظته وهو فوق سريري!! كان مرميا على فراشي.. لقد ركزت عمتي في الغرفة.. لا اعرف ان كانت عمتي تحب الجزر.. ولاتزال تحافظ على قوة بصرها بهذا العمر؟؟ اخفيت اللباس في مكان آمن.. سأعطيه لهيام لاحقا
تمنيت ان الموقف قد مر بسلام.. ولم اشغل بالي بالتفكير كثيرا.. ونمت لساعة واحدة فقط .. ونهضت بعدها.. وقبل ان اتهيء للخروج رن هاتفي كان عادل يتصل
عادل/ صح النوم يا وحش.. ازايك .. عامل ايه
انا/ حبيبي يصحبي يا دولا.. انا كويس لو انت كمان كويس..
عادل/ كله تمام.. انا لقيتلك واد جدع وأمين.. مش كنت عايز واحد يقف بالمحل عشان الامتحانات بتاعتك ؟
انا/ اااه( الباحث) اه فعلا.. بجد.. مين ؟ و امتى حشوفه عشان نتفاهم على كل حاجة
عادل/ تعالا المحل وانا حعدي عليك ومعاي الواد شهاب.
خرجت فورا .. لا اريد تضييع الوقت.. ووصلت المحل وفتحت اقفاله. ثم بعد نصف ساعة... جاء عادل معه شاب صغير.. 16 او 17 سنة.. نحيف وطويل.. وجه بشوش ومبتسم..
عادل/ ازايك يصحبي واحشني قوي بجد.. نسيت اعرفكو.. شهاب.. زكي
شهاب يمد يده ليصافحني / اهلا يا زكي بيه!! انا شهاب
ضحكت وقلت/ بيه!! اهلا يا شهاب.. بطل تقولي بيه.. احنا هنا كلنا ولاد عشرة.. انت هتشتغل بتعب جبينك وكرامتك محفوضة.. بلاش الالقاب دي وحياتك
شهاب يبتسم/ حاضر.. حاضر يابيه!!!
عادل/ يييييه.. ما هو قالك بلاش اياها..
شهاب محرجا/ ايوا .. اسف.. حاضر حاضر
عادل/ يا زكي شهاب ولد جدع جدا( الباحث) دا احنا تربينا سوا ? وهو من ايدك ديه لايدك ديه
انا/ ولو اني مشوفتوش معاك وانت باللفة!! بس ماشي.. اهلا ياشهاب..
اختصرت الوقت.. وعّرفت شهاب على المكان.. وعلمته كيف يرتب الاشياء.. وكيف يبيعها واماكن وجودها.. واسعارها ودفتر الحسابات.. حاولت ان اعطيه الخلاصة بوقت سريع.. كان شهاب ذكيا ..لأنه كان مركزا جدا معي.. واعطيته ارقام هواتف تجار( باستثناء حكمت) يمكنه الاعتماد عليهم بتجهيزه بالمواد التي يحتاجها.. حتى عن طريق الهاتف والبضاعة تصله لمكانه.. وكذلك اخبرته ان يتصل بي بدون تردد حين يحتاج استشارتي.. واخترت يوم الخميس ليلا لكي نصفي حسابات المحل اسبوعيا واتفقناة معا على اجره.. وكان شخصا قنوعا.. لا اريده ان يظلم.. ولا اريد انا ايضا ان يصبح علي ايراد ( الباحث) المحل بخسارة. فكان راتبه مقبولا من الطرفين.
يحدث الآن في بيت زكي...
نهضت هيام مبكرا بعد خروجي من البيت وكعادتها كنحلة نشيطة.. وهي تشعر بسعادة بعد ان اعطيتها بالأمس جرعتها المستحقة من لبني.. وارادت ان تهيء الافطار للضيوف.. لكنها عدت على غرفتي( مثل كل يوم) لترتبها وتنظفها وتغير شراشف المرتبة و غيرها..
كانت هناء لاتزال نائمة .. لكن صفية لم تنم منذ **** الفجر.. وحين شعرت بصحوة هيام ..خرجت صفية من غرفة الضيوف.. وقد سمعت حركة هيام بغرفتي.. ودخلت عليها عمتي بغتة.. واغلقت خلفها الباب.. سمعتها هيام وجفلت
هيام شهقت/ سلفتي!!! صباح الخير.. انا تخضيت.. محسيتش بيك خالص!
صفية تقترب جدا من هيام.. وتنظر ( الباحث) في عينيها كأنها تحاول كتم غضبها وامسكت هيام من يدها بقوة..
هيام/ آي.. ذراعي!! مالك يا سلفتي.. في ايه.. أي
صفية بصوت عميق وهادي/ انت فاكرة اني ماعرفش حاجة عن اللي يحصل في بيت اخويا.. يا.. يا هيام!
هيام مذعورة و متألمة/ آي.. مالك يا سلفتي .. انت بتتكلمي عن ايه؟
صفية/ بصي ياللي اسمك هيام.. انا ست كبيرة وعشت وشفت في الحياة دي لحد ماشاب شعر راسي كله..
صفية تخلع شالها وتمسك بخصلات شعرها البيضاء تريها لهيام في لحظة عصبية .
صفية/ شفتي دول!! ... دول خلوني عارفة ان الست مننا لما تحب ممكن تعمل ايه.. ويبان عليها من تصرفاتها.. بقى اسمعيني يابنت الناس... انا عارفة الي يحصل بينك وبين ابن اخويا.. !!
هيام تحاول التحرر من قبضة صفية وتنتفض وتقول بعصبية
هيام/ انت بتخرفي تقولي ايه.. انت شايفة نفسك بتتهميني بأيه ؟ ...انا لولا انك سلفتي كنت...
تقاطعها ( الباحث) صفية وتشد بقوة اكثر على ذراع هيام/ بقى الشويتين دول حافظاهم وعارفاهم قوي وما يتاكلوش عندي يا هيام.. انا كنت شاكة من اول مرة زرنا فيها اخويا ..فاكرة.. ؟ فاكرة لما انت تعصبتي كل لما كنت اسال زكي عن الجواز؟ ولما الحلة وقعت من اديكي.. اول ما جبنا سيرة الجواز لزكي؟؟ فاكراني عبيطة ومش واخذه بالي؟
اقتربت صفية من كتف هيام تشمها بقوة.. لا تدري هيام لماذا صفيه تشمها هكذا ؟ ثم دفعت صفيه هيام بقوة اكثر لتسقط على السرير.. واكملت صفية كلامها
صفية/ هي الريحة اياها!! انا كنت حاسة وشاكة لغاية ما تأكدت امبارح.. لما سمعت الصوت.. انا مش عبيطة عشان الحكاية تعدي عليا كده بسهولة.. ولما ضنايا زكي فتحلي الاوضة.. كانت اوضته مليانة ريحة عرق.. منكو انتو الاتنين.. بس ديه.. كانت واضحه اكثر( الباحث) مانتو كنتو خاربينها امبارح... يا شاطرة!!
هيام بضعف/ انا.. انا مش عارفة انت بتتكلمي عن ايه؟ الكلام ده مش صحيح..
تجاهلت صفية رد هيام واكملت/ بقى بصى يابنت زيد... انا لولا ان حسن اخويا لسه راجع من المستشفى وخوفي ع صحته.. كنت فضحتك ومرمضت بيك الارض.. ورميتك في الشارع رمية الكللابب.. يا زبالة يا لمامة يا وسخة !!!
هيام بدأت تبكي.. وتنزل دموعها وهي تشعر بالخوف ولم تفتح فمها بكلمة.. وصفية تواصل الكلام
صفية/ لحد هنا وكفايا.. يا شاطرة.. متخلنيش اتكلم ..خليني ساكته احسن.. هوا دا جزات حسن الي انقذك من عيشتك المهببة في بيت عمك النجس!! فاكرة اني ماعرفش عبيد؟؟ انا صحيح كنت سنين طويلة بعيدة عنكو.. بس الاخبار كانت عندي اول بأول.. وعارفة مين هو عبيد.. وقد ايه هو نجس..
وانا برجع واقولهالك يا هيام.. لحد هنا كفاية وخلاص ( الباحث) عشتيلك يومين حلوين بعد ما ضحكت ع الواد وهو لسه بعز شبابه.. واستغليتي انه محروم و الدنيا قاصرة معاه شويا.. ما طبعا يغلط معاك... ما هو مش ملاك؟ و خليتيه ينيكك ويمتعك السنين الي فاتت كلها
هيام تفتح فمها وسط بكائها الحار.. وتقول مدافعة عن نفسها
هيام/ سنين!! انت فاهمة غلط و****.. انا ..احنا مابقالناش كثير صدقيني.. يا سلفـــ....
تقاطعها صفية بشدة/ اخرسي متخلنيش اعلي صوتي مش عايزة البت هناء تسمع حاجة..ولا حتى حسن..
تقترب صفية مرة اخرى وتمسك هيام من شعرها تشده بقوة.. وتقول لها / كفااااااية لحد كده.. فاهمة.. انا حسكت بس عشان اخويا حسن ما يتقهرش ويروح فيها.. لكن..حسك عينك تقربي من الواد زكي ثاني.. لحسن و**** لاخرب عيشتك واطينها وافضحك بجلاجل.. واخلي سيرتك ع كل لسان( الباحث) وخلي حسن يرميكي في الشارع.. يرجعك مطرح ما جيتي.. وتروحي هناك تقلبي رزقك.. وتشفق عليك الرجالة التي تدور ع الاشكال الوسخة زيك.. يا زانية!!
هيام تبكي ولم تعد ترد على صفية.. ادركت ان الموضوع اصبح معقدا جدا بل و ربما مستحيلاً.. وان صفية ممكن ان تدمر حياتها فعلا فهي تستطيع اقناع اخيها حسن بسهولة كما اقنعته من تزويج زكي لهناء بجلسة واحدة!!
وقبل ان تغادر صفية غرفة زكي حيث توقفت هيام عن اكمال اعمالها فيها.. قالت صفية/
امسحي دموعك واغسلي وشك.. مش عايزة حد يعرف بالي حصل بينا.. وترجعي تنظفي اوضة ضناي زكي.. وحطيها حلق في وذنك.. زكي حيتجوز هناء.. البت المؤدبة المتعلمة والمثقفة والمحامية الشاطرة.. عشان هي تستاهلو.. و قد عمره.. وكمان بنت عمته( الباحث) مش وحدة قد امه تضحك عليه وتعشمه في حاجة مستحيل تحصل ؟؟ فاهمة...واياك تقربي تاني لزكي.. انا بحذرك.. فاهمة..
حركت هيام رأسها غصبن عنها موافقة ومسحت دموعها بصعوبة وكتمت بكائها.. وتركتها صفية وغادرت الغرفة.
في محل زكي
اكملت العمل مبكرا وسلمت شهاب المفاتيح شكرته و شكرت عادل واوصلته معي في طريق العودة.. وذهبت للمدرسة ووجدت الأستاذ عطية المدير الطيب الذي ساعدني كثيرا( الباحث) واستقبلني بحفاوة
المدير/ ياااااااه.. توك ما افتكرتنا يا زكي.. انا قلت خلاص..مش حنشوفك ثاني.. ازايك يا ابني وازاي والدك..
انا وبحرارة/ انا معرفش اودي جمايلك فين يا استاذ عطية.. انا بجد مهما عملت مش حعرف ارد جمايلك
المدير/ .. يا ابني.. انا بس خايف على مستقلبلك انا عارف كويس اد ايه ظروفك صعبه.. وصحة والدك والمسؤلية عليك لوحدك.. عشان انا نظرتي في التلميذ ما تخيبش ابدا.. وانا من زمان شايف فيك انسان ذكي ومكافح وناجح.. و حرام تضيع مستقبلك يا ابني.. انت قدها وقدود.. بس انا كنت اتمنى بس لو ظروفك احسن وماتفوتش دروسك.. عشان الدروس بيفيدوك قوي لما تحضرها
انا/ معلش يا استاذ عطية.. انا بجد ماعرفش اقولك ايه.. بس انا كل الي يهمني اني ارفع راس ابويا واشرفه وما اخيبش ظنه. عشان كده قلت ( الباحث) انا اطمع في كرمك كمان.. ويارت لو تتكرم علي بكل الكشاكيل المهمة الي خذوها زملاتي في السنة دي..عشان الحق اذاكرها
المدير/ تذاكرها؟؟ يابني.. خلاص الامتحانات لسه فاضلها اسبوع بس.. انت مش شايف المدرسة فاضية ازاي.. كل الصفوف المنتهية روحت البيت بقالها اسبوعين.. عشان يذاكرو للامتحانات.. ليه بس تعمل بنفسك كده يا ابني.. حد يضغط نفسه بالشكل ده؟؟
انا/ معلش يا استاذ عطية..وحياة ولادك.. لتساعدني.. اهي محاولة وخلاص.. عشان انا سمعت ان الوزارة عملت استثناء لكل الطلبة الي زي حالاتي .. ويقدرو يخشو الامتحان..
المدير/ و**** يا ابني مش عارف اقولك.. ايه.. بس مش مشكلة انا عندي نسخ احتياطي.. حديهالك.. وادعي **** يوفقك.. رغم انه صعب عليك( الباحث)في الوقت القليل ده..
نادى المدير على فراش المدرسة الذي كان مسؤلا عن مخازن الكتب لان الاستاذ حسين غائب. واعطاني الفراش الكراريس المهمة للامتحانات الوزارية. واخذتها بفرح وشكرته وشكرت الاستاذ عطية.. بحرارة. وعدت متوجها للبيت....
على باب البيت .. طرقت الباب منتظرا ان ارى وجه حبيبتي البهي الرائع.. ففتحت هيام..و.. لم ار الوجه ذاته !!
انا/ ازايك... ياهيام.. فيه ايه!!!
كان وجه هيام جامد و شاحب وعيناها متعبتين ثقيليتين كأنها كانت تبكي لكنها غسلت وجهها جيدا( الباحث) و كررت عليها سؤالي
انا/ متنحه كده ليه؟؟؟ حد مزعلك..
هيام بهدوء/ مفيش حاجة..خش جوا مستنييك..
دخلت.. وانا اريد ان اعرف سبب انزعاج هيام.. ونعيت حظي السيء.. وقلت لنفسي( طبعا.. ما حظي الهباب.. كل ماعيشلي يومين حلوين معاها.. لازم تحصل حاجة تنيك ام اليومين دول وتطلعهم من مناخيري!!!)
دخلت البيت واستقبلتني كذلك عمتي صفية بحرارة.. وابي كذلك.. وهناء كانت دوما انيقة وشيك.. وكأنها موضوعة امامي كأعلانات التلفزيون.. فتصيبني بالملل لكثرة تكرارها..
صفية/ احنا عارفين ان امتحاناتك قربت( الباحث) وانته لازم تركز وتشد حيلك عشان تخش الهندسة وتفرح ابوك وتفرحوني معاكو.. وانا قلت لحسن.. اني يستحسن افضل عندكو انا وهناء لغاية ما تكمل الامتحانات بتاعتك.. عشان ناخذ بالنا كويس منك.. ونخفف الحمل عن هيام شويا ..أصلها مشغولة بباباك دايما..?
كانت نبرة مريبة حين نطقت عمتي اسم هيام.. ولكني انزعجت جدا واحرجت لهذا القرار..لأني لا ادري ان كنت استطيع التركيز مع كل هذا الحشد من العيون التي تراقبني في كل ما اقوم به. لم يكن بيدي حيله لكني قلت
انا/ ها... كثر خيرك يا طنط .. بس ايه.. هي هناء ماعندهاش امتحانات...؟
ضحكت هناء( الباحث) وصفية واجابت هناء
هناء/ يابني انا خلصت من يومين.. انتو الي جاي عليكو الدور.. انت متعرفش انكو اخر من يمتحن في البلد ؟؟
انا/ ها...اه صحيح.. تصدقي نسيت خالص!
كنت منشغلا بصحة والدي وبالتخطيط للإيقاع بعبيد وفوتُ كل ما يجري حولي. وعلى اية حال ستكون المجازفة كبيرة جدا لو اقتربت من هيام مرة اخرى خلال وجود عمتي وابنتها. وانا افكر في بذلك لاحظت ان هيام خرجت من الغرفة بسرعة وذهبت للمطبخ.. ولم تكن على طبيعتها ابدا.
بعد ان دارت حوارات كثيرة في غرفة ابي( الباحث) ورايت عمتي وابي وهناء قد دخلو بقصة طويلة واندمجو مع بعضهم في حكايتها( ذكرياتهم) خطفت نفسي من بينهم وذهبت مسرعا للمطبخ.. وجدت هيام منكفئة بالعمل امام الموقد.. اردت ان احضنها من الخلف مثل ما فعلت معها اخر مرة.. لكنها شعرت بوجودي وانسلت من بين يدي.. تتهرب مني..
انا/ مالك ياهيومة.. انت ليه كده مش ع بعضك.. ماتقولي اي حاجة ساكته ليه؟
هيام/ عيانة شويا.. !!
انا/ سلامتك... الف سلامة.. اجيبلك دكتور!!
هيام/ لا.. بقصد عيانة.. اجازة يعني!!!
انا بقليل من المزاح / ااااه.. فهمت( الباحث) علشان كده وشك مقلوبك ومزاجك في النازل.. هو انتو البنات كلكو بيحصلكو كده لما تجيلكو الحاجة اياها دي؟؟
لم تتفاعل هيام مع مزاحي كثيرا لكنها قالت وهي تنظر لي بجدية/ معلش استحملني.. وماتنساش.. انت وراك مذاكرة وامتحانات.. ولازم تركز قوي فيها.. انت بس ما تشغلش بالك فيا.. انا حبقى كويسه..المهم انت تخلص وترفع راس ابوك..
انا مبتسما/ ابويا بس!!
هيام ببرود/ راسنا كلنا طبعا يا زكي..
لم اكن مقتنعا جدا بكلام هيام.. صحيح كان مزاج هيام يتغير في تلك الفترة.. لكن لأول مرة يتضح عليها بهذا الشكل.
كان علي التركيز فعلا من اجل الأمتحانات.. واللعب في آخر دقائق متبقية من الوقت الأضافي.. لعلي اسجل هدفا واحقق ريمونتادا.. وافوز بالكأس!
طوال ايام الأسبوع المتبقية .. لم تزر هيام غرفتي( الباحث) ربما لاتزال " مريضة" وربما ايضا تدرك انني اتسابق مع الزمن لأداء الامتحانات..
كان ابي على علم بتشغيل شهاب في المحل. الذي مر عليه يومين للآن دون مشاكل.. واخبرت الجميع في البيت انني سأحبس نفسي في الغرفة لاستغلال كل دقيقة للمذاكرة والاستعداد للامتحانات.
خلال هذه الايام العصيبة رغم انشغالي بمذاكرتي لكني لم انس هيام.. فحتى لو كان عقلي مشغولا.. فان قلبي مشغول بها دوما.. في احد المرات وهيام دخلت غرفتي تقدم لي الطعام.. وهي متجهمة.. امسكتها من يدها بقوة.. وهي تضع الطعام على الطاولة الصغيرة امامي..
انا/ هيومتي( الباحث) فيكي حاجة؟ انتي كويسه؟
لم ترد هيام فورا.. اخذت شهيقا عميقا ثم قالت/ كل الي انا عاوزاه في الدنيا كلها.. اني اشوفك احسن واحد.. ارجوك يا زكي.. ركز كويس في مستقبلك.. عايزاك تحقق حلمك.. وتفرحنا بيك.. متشغلش بالك في اي حاجة تانية.. وعايزاك تعرف ان قلبي وكل حاجة فيه.. تدعيلك وتقف معاك في كل حاجة تعملها .. وانا روحي وعمري وعنية كلهم فداك.. بس انت ارجوك.. ارجوك.. ركز في مستقبلك...
لأول مرة اشعر بهيام تتكلم بهذه الجدية والنبرة الغريبة.. وكأنها تستعد لمرحلة جديدة تجهلها.. لكني نهضت لأقبلها.. ولكنها ابتعدت عني فورا.. وقالت..
هيام بشيء من الاحراج/ مش قلنا نركز في مستقبلنا!!
انا/ بس انا قلبي ملهوف عليكي وحشتيني قوي..
هيام/ معلش يا زكي( الباحث) خليها لبعد ما تفرحنا ببشرى نجاحك
انا/ يا سلام.. عاوزاني استحمل كل المدة دي؟؟
هيام/ عشان خاطري!
انا/ عشان خاطرك اصبر على حر جهنم لو حبيتي!
خرجت هيام من الغرفة تركتني في حيرة من امري.. لا اعرف.. اشعر بتغيير ما.. لا ادري ماهو.. لكن حتما ستكشفه الايام القادمة.
مرت الايام تلك مع وجود عمتي وهناء كضيوف.. دون صدامات واضحة( الباحث) بل كان الهدوء هو السائد احتراما من الجميع لفترة عزلتي باستعدادي للامتحانات.. وقدمت اول امتحان.. بنجاح.. وكان الخبر مفرحا لاهلي اكثر من فرحتي بنفسب.. وتشجعت على اداء الامتحان الثاني بنفس القوة والعزيمة.. والاصرار.. وعدى بخير كذلك.. حتى اتممت جميع الامتحانات بنجاح..
ادائي كان متذبذا بين رضا عن بعض المواد.. و زعل عن اخرى لم اؤدها بشكل جيد.. لكني اشعر اني سأنجح بها.. لا احتاج الا لمجموع يؤهلني لكلية الهندسة.. كي ارضي ابي.. وارضي هيام.. وثم نفسي
خلال فترة انتظار النتائج لم يتغير الكثير من حياتنا في البيت.. خالتي وابنتها مددا اقامتهما حتى تصدر النتائج.. شغلت نفسي بخروجاتي مع عادل( الباحث) ومروري بشهاب لمساعدته في المحل
حتى ظهرت النتائج.. كنت اريد الذهاب لأستلامها.. وجدت عادل قد سبقني من الفجر.. وينادي علي من امام ادارة مدرستي بصوت عال.. وعيناه مفتوحة على اوسعها..
عادل/ زاااااكي.. تعالا ألحق.. الحق نفسك .. بسرعة !!!!!!
نهايـــة
الجزء الأول
اتمنى من جميع القراء الاعزاء الصبر علي قليلاً واؤكد لكم ان الأحداث القادمة سترضيكم وترضي اذواقكم
بسلسلة مختلفة تنال رضاكم
الباحـــث
Seeker
الجزء الثاني
الجزء الثاني
بعد ان seeker75 رأيت منظر عادل وهو يصيح باسمي من بعيد خارجا من ادارة المدرسة حيث تجمع كل الطلبة لاستلام نتائجهم.. سقط قلبي على الأرض! أيعقل اني فشلت لدرجة ارعبت عادل نفسه!
وفور ان اقتربت منه وانا صامت خائف ..قلق.. قفز علي عادل.. بكل ثقله .. فاجأني بقفزته.. ادركته بسرعة وانا احاول ان التقطه لكي لا نسقط كلانا.. وهو يحضني فرحا ويصيح...
عادل/ مبروووووووك.. مبروووك يا وحش.. عملتها يا زكي!
انا/ ايه! يخرب بيتك وقعت قلبي من شويا!!
عادل يضحك بهستيريا وهو فرح لاني شربت المقلب منه !? واستمر بالضحك وانا اضحك قليلا ويدي وشفتي ترتعش.. كأن الفرحة لم تستطع ان تزيل عني اثر الرعب الذي اصاب جسمي قبل لحظات.. ولا زلت ارتعش واتكلم ولساني يجهد ليساعدني على نطق الكلمات صحيحةً !!
انا/ كده بردو.. يا صحبي.. دنته كنت شويا وحتشلني.. مقبوله منك يا دولا...
عادل/ ههههه... تعيش و تاكل غيرها.. بس انا مش فاهم.. بص كده للمجموع!! طمني.. طمني يا شيخ احسن انا مش بفهم في الحاجات دي!!
بيدين مرتعشتين.. امسكت ورقة النتائج seeker75 ونظرت للمجموع.. ! لم اشعر الا وانا اسقط على الارض!..ولم اعد ادري ماذا يجول حولي......
بعد ساعت في بيت زكي
فتحت عيني اخيرا وانا مستلق في غرفتي.. ارى طبيبا واقفا فوق رأسي.. عمتي وهناء وهيام.. قلقين.. جدا.. هيام وجهها محمر لشدة البكاء.. لكنهم كلهم يبتسمون الآن! والطبيب يقول وعادل واقف لجانبه
الطبيب/ لا.. دانته بتدلع قوي يا زكي..وبقيت عال العال اهو !
عادل مبتسما يخاطبني/ ياشيخ .. كنت فاكرك تعمل فيا مقلب عشان تردهالي! يعني كان لازم تخليني ااجر تكس ! عشان اجيبك للبيت.. روح يا شيخ **** يسامحك?.. مقبوله منك
انا/ فيه اي.. حصل ايه؟؟ انا فين؟
الطبيب/ محصلش حاجة متخافش يا زكي.. انت ارهقت نفسك كثير المدة الي فاتت زي ماعرفت من اهلك عشان الامتحانات.. وبعدها فضلت تقلق كثير عشان النتايج.. وجسمك ماتحملش كل الضغط والجهد ده.. وبسيطة محصلكش حاجة.. كان اغماء مؤقت.. عشان ضغطك نزل شويتين.. بس خلاص كله تمام دلوقت..
كانت seeker75 هيام من بين الجميع الاكثر قلقا كما هو واضح عليها وبادرت تسأل الطبيب غير مهتمه بصفية وتحذيراتها..
هيام/ بعني يادكتور هو خلاص بقى كويس؟؟ مش حيحصله دا تاني ..؟
صفية تنظر بشزر لهيام وخاطبت الطبيب ايضا وفورا
صفية/ ايوا صحيح يا دكتور.. طمني عن ضنايا .. حبيبي زكي؟
الطبيب/ هو لازم يرتاح شويا.. ويتغذى كويس جدا.. وانا حكتبله على مقويات كده ياخذها المدة الي جاية.. وحيبقى تمام ان ش****..
انا/ .. متشكر.. يا دكتور.. ابويا فين؟ يا هيام.. ابويا؟
هيام/ متقلقش يا زكي.. ابوك كويس .. انا حطمنه حالا..
خرجت هيام لتطمئمن ابي.. وخرج عادل مع الطبيب يرافقه وبقيت عمتي وهناء قربي قالت بخجل
هناء/ حمدلله ع سلامتك يا زكي.. قلقتنا عليك.. ومبروك كمان! حتبقى زميلي في الجامعة؟
انا/ ايه؟؟؟ انا افتكرت.. ااااه.. ايوا.. **** يجازيك يا دوولا ع الهزار الماسخ بتاعك? انا شفت المجموع بتاعي .. بس مالحقتش افرح بسببك ?.. انا مش مصدق عنيا..
حاولت النهوض من الفرح لم استوعب مقدار فرحتي.. لقد حققت ما يشبه المعجزة.. مجموعي seeker75 يؤهلني لكلية الهندسة في جامعة+ التي ترتادها هناء.. فكلية الحقوق تقع بنفس الحرم الجامعي..
وبينما اريد ان اجلس.. قامت هناء من مكانها وضعت يديها على صدري تخلف ظهري وهي تنحني.. وبنفس اللحظة عادت هيام دخلت للغرفة تريد ان تطمئني على ابي.. وهي تشاهد هذا الموقف..
تكلمت هناء و هيام بنفس الوقت تقريبا.. بالتتابع.. وهناء تحاول ارجاعي لمكاني تسندني للمخدة التي وضعتها خلف ظهري
هناء/ مش كويس عليك اي مجهود .. الدكتور منع انك تتحرك..
هيام/ انا.. طمنت باباك و....
وقع نظري في عيني هناء وهي تقترب مني تعدل من الوسادة خلف ظهري ليكون جلوسي مريحا دون جهد مني ولاعب شعرها الطويل السرح العطر وجنتي فأعطاني شعورا مدغدغا..و لم اكن اقصد النظر لها.. لكني شاهدت بعدها نظرات الغضب في عيون هيام.. ونظرات الرضا في عيون عمتي صفية..
انا/ مافيش داعي تتعبي نفسك ياهناء..
هناء مبتسمة/ تعبك راحة يا زكي.. احنا خلاص بقينا زملا..
صفية بنظرة تشفي/ باركي لزكي يا هيام.. خلاص حيخش الهندسة في نفس جامعة هناء.. وحيبقو زملات هناك.. وهنا كمان.. مش كده يا زكي!!!
كانت هيام متأثرة جدا seeker75 تريد الا تفلت دموعها ولكني لاحظت عروقها في رقبتها قد احتقنت وكأنها تريد الصراخ.. فقالت بتمثيل فاشل لم يخفي تأثرها الواضح.. شعور غريب.. مختلط بين فرحتها الحقيقية في قلبها وعيونها التي لا يفهمها سواي... وبين غيرتها وتلمسها لأول علامات فقداني من يدها.. لحظة لطالما كانت تخشاها
هيام/ الف الف مبروك يا زكي.. انت تستاهل كل خير.. انا.. انا بجد فرحتلك.. بجد..
في مثل هذه المواقف.. لا يعرف الانسان فعلا كيف يتصرف.. انا لا احتمل ترك هيام تتعذب للحظة اخرى.. كان بودي ان انهض واخضنها امام الجميع وليكن ما يكن.. فقط لأقول لها بأني احبها واني لها .. وطز بالآخرين.
منظرها هكذا.. يعذبني انا ايضا.. نحن صرنا حبيبين بمشاعر مشتركة واحدة .. ما يؤذيها يقتلني.. كيف سأتحمل رؤيتها تتعذب هكذا..متى تعود عمتي لبيتها!!! اريد ان اختلي بهيام واعطيها شرحا وافٍ عن كل شيء.. لوحدنا.. دون وجود لعذول !!
اضطررت لتركها في عذابها رغما عني وقلت في تمثيل اكثر من تمثيلها فشلا/ **** يبارك فيك.. متشكر!!
المصيبة ان ما اقوله.. الان زاد من seeker75 حزن وآلام هيام وصرخاتها التي لا يسمعها الا قلبي ..
بعد ان أطمأن الجميع على سلامتي.. خرجت عمتي صفية من الغرفة.. وبعد قليل.. سمعت اغنية ( وحياة قلبي وافراحه للعندليب) كانت ترج البيت رجا بصوتها العالي.. يبدو ان عمتي ارادت ان تسبق الجميع محتفلة بنجاحي.. و شغلت الاغنية في احد الاجهزة الصوتية في الصالة..ثم دخلت صفية علينا تزغرط وتنثر الحلوى فوقي وانا مستلق في الفراش .. وتصفق معها هناء فرحتين..
بصراحة كانت اجواء احتفالية سعيدة و جميلة.. حتى هيام.. خرجت من قوقعة غضبها وصفقت بحرارة معهن محتفلة بنجاحي و دخولي لمرحلة جديدة من حياتي! تخشى ما تخشاه.. ان لا يكون لها فيها اي دور معي!
بعد ايام ...
اخيرا غادرتنا عمتي وابنتها بعد ان ودعتا أبي .. بعد ان شكرتها بحرارة.. على موقفها ووقوفها معي في فترة الامتحانات.. ( آملاً في قلبي ألا تكررا هذا النوع من الزيارات مرة أخرى).. حين خرجت عمتي من البيت التفت برقبتها و رمقت هيام بنظرة تحذيرية واضحة.. حتى انا لاحظتها..! لأني كنت اشعر بوجود شيء ما بينهما.. لازلت اجهله.. وبعد ان تنفست قليلا.. لشعوري بالحرية seeker75 بعد ان كنت حبيسا للمراقبة المستمرة من عمتي..
اختفت هيام من امامي.. كنت اتوقعها ان تكون مشتاقة لي بقدر اشتياقي الحار لها.. اريد ان احتفل معها وحدنا.. بنجاحي الذي حققته بفضل حبها ودعمها لي.. دخلت عليها المطبخ.. وهي تُشغل نفسها بأشياء غير مهمة.. في حركة واضحة منها لكي تتجنبني او تتجاهلني!
انا/ انا .. كنت فاكر انك اكثر حد حيفرحلي ويشاركني فرحتي ؟ مالك بس فيكي ايييه.. وماتقوليش انه مافيش حاجة.. ارجوكي..
لم تريني هيام وجهها في تجاهل مستفز وواضح لي وهي صامتة.. تتحرك بارجاء المطبخ بعشوائية.. اثارت غضبي.. ولم اعد اتحمل..
انا/ انا بكلمك ع فكرة.. انت مابترديش عليه ليه؟
لا تزال هيام.. تستمر بتصرفاتها المثيرة للغضب.. تمشيت باتجاهها.. أسرع.. ومسكتها بقوة من زنديها ولفيتها باتجاهي لكي اطالع وجهها.. فوجدتها تبكي بدون صوت ودموعها تنزل.. ولا تفتح اجفانها seeker75 وفمها حزين وهي تشهق باكية بشكل متقطع..
بصراحة فطرت قلبي فارخيت قبضتي من زندها لكني لم افلتها..
انا/ ليه كده بس.. يحبيبتي انت بتعيطي ليه.. قوليلي بس مين الي دايقك.. مش قادر اتحمل دموعك..دموعك عندي بالدنيا...
كأن هيام.. لم تعد تحتمل ثقل الهم الذي اتعب صدرها.. فانحنت قليلا تبكي بحضني.. وتبكي على صدري .. وانا ازيد من احضاني قوة و اريدها ان تكف وتهداء..
انا/ لاااااا.. يبقى اكيد فيه حاجة خطيرة حصلت.. مش معقول كده.. اهدي بس يا حبيبتي. انا هو معاكي و مستحيل اتخلى عنك.. دنا زكي يا هيومتي.. حبيبك وراجلك.. وانت مراتي.. مش انا وعدتك بكده قبل الامتحانات؟ يبقى لازم تقوليلي ع المزعلك...
انتظرتُ هيام لتهداء قليلا بعد ان ارتاحت على صدري وانا اشم عطر شعرها الجميل.. لا عطر اجمل منه.. حتى هناء حين تعمدت ان يغطي شعرها وجهي وشممت عطره seeker75 لم يفلح في منافسة هيام..
تحدثت هيام اخيرا وهي تشهق بكلمات متقاطعة/ انا..انا تقول علي اني مش اكثر حد بيفرح عشاانك ..؟
انا/ لا ياهيومتي مش قصدي يا حبيبتي.. بس.. انا كنت بعاتبك بس.. عشان حاسس انك بتخبي عني حاجة مزعلاك..
هيام تحضني بقوة اكثر وتقول / انا بحبك يازكي.. بحبك اكثر من نفسي.. ومستعدة اضحي بروحي عشانك..
شعرت بنبرة خوف في كلامها فقلت لها/ ايه بس لازمته الكلام ده يا هيومة.. ماتقوليلي بس ايه الي مدايقك ارجوكي
هيام/ انا.. بجد فرحتلك من كل قلبي يا زكي ..دنته روحي الي اعيش بيها.. واتمنى اشوفك احسن واحد في الدنيا .. بس...بس..
انا/ بس ايه.. حنفضل نبسبس يا هيومه.. ؟
هيام/ بس عارفة انك حتدخل دنيا جديدة وحياة جديدة.. وحتشوف ناس كثير.. وانت لسه صغير.. ومن حقك تعيش حياتك وتنبسط بيها .. عارفة انها مرحلة جديدة ومهمة ولازم تعيشها وانت مبسوط.. ومش لازم يمنعك عنها اي شيء.. او أي حد !
انا وبانزعاج/ زي ايه مثلا ؟؟
هيام / زي.. انك تربط نفسك بحاجة seeker75 تمنعك من انك تنبسط باللي جاي من حياتك..
كنت افهم قصد هيام.. لكني اريد ان اسمعها وهي تقول لي ما تقصده بلسانها..
انا/ قصدك ايه.. ماتفهميني ياهيام.. عشان انا بقالي مدة وشايفك مش ع بعضك خالص..
هيام/ اقصد.. انك.. مش لازم .. تربط نفسك بيه.. انا.. انا مهما كان اكبر منك.. و.. و كمان مرات باباك.. و .. وما بخلفش..
رفعت وجهها بيدي وانا لازلت ملتصقا بها احضنها.. انظر لعيونها المحمرة بسبب البكاء..ووجها الجميل الذي سكن قلبي. . وقلت لها بحنان.
انا/ انت شاربة حاجة! عيانة! اجيبلك دكتور!! انت جرا لمخك حاجة يا هيومتي..
هيام/ ها.. انا...
انا/ بطلي هبل يا هيومتي.. بقة بعد ما الوحش مشي خلاص.. وماصدقنا قلنا يارحمن يا رحيم.. جايه تقولي الكلام الهايف ده..
هيام تفتح عينيها وتريد ان تشعرني انها جادة فيما تقول وقالت/ انا بتكلم جد يا زكي.. يعني حكايتنا ديه seeker75 فكرك حنوصل فيها لحد فين..وتفضل لامتى؟؟ لامتى حنفضل نحارب عشان نحافظ عليها.. وهي حاجة مستحيلة.. تقدر تقولي.. نهايتها ايه؟؟؟
صمت قليلا.. لا اعتقد ان هذا هو كلام هيام... او صادر من قلبها..
انا/ ها.. وبعدين.. كملي..
هيام/ ما تتريقش يا زكي.. انا بتكلم بجد.. وحدة مش ممكن حتتجوزها في يوم.. واكبر منك.. وكمان متخلفش.. حتفضل معاها ليه؟ بكرا هتشوف بنات صغيرين كثير.. وحلوين كثير.. تقدر تعمل معاهم عيلة.. وتحبهم وتعيش شبابك معاهم.. لزومي انا ايه بقى في حياتك..
بكت هيام هنا..وهي تدق ناقوس الخطر.. معلنة اولى غارات الواقع المؤذي .. الذي كنا نتحاشاه.. ونخاف ان تمطرنا بقنابل الصحوة من الاحلام.. فلا نجد ملجاء قد بناه حلم واحد لنحتمي به.!!
لم يخفني كلامها كثيرا.. لكني لا اريد ان seeker75 استسلم بسهولة بعد كل ما فعلته وحاربت من اجل عيونها . فهززتها من كتفها وقلت لها..
انا/ مين قالك اني اصلا عندي قلب؟ عشان افكر احب وحدة غيرك !! انا قلبي خلاص ادتهولك.. وتنازلت عنه ليك.. حتى لو شفت ملكات جمال العالم.. مش حيحركوني شعرة من مكاني. عشان القلب معاك..
مين قالك اني ممكن احب بعدك.. او مستعد اني احب تاني اصلا.. عشان انا خلاص مش كل يوم حتعذب واحب.. لأني خلاص حبيتك.. ومش عايز احب غيرك..
قاطعتني هيام وهي تبكي مجددا.. وتضع راسها مرة اخرى على صدري..
انا/ انا متأكد انو فيه حاجة مخبياها عليه؟ كلامك ده كله من ورا قلبك.. هي طنط صفية قالتلك حاجة؟؟؟
جفلت هيام وقطعت بكائها ونظرت لي بوجهها الجميل!! مترددة كثيرا . وبعد دقائق
هيام/ .. بس هي عندها حق في كل اللي قالتوهولي؟
انا/ ايه؟؟ ليه؟؟ هي عرفت ايه بالضبط.. قالتلك ايه يا هيام؟
هيام/ طنط.. عرفت انه في حاجة بيننا.. وكلمتني..
صارت هيام تبكي اكثر.. وانا فوجئت بالخبر.. كنت قد شعرت بنظرات seeker75 غريبة كثيرا في الايام الماضية من عمتي لهيام..
انا/ ردي عليه .. قالتلك ايه؟؟
قصت لي هيام بشكل مختصر ما حدث بينها وبين صفية. وكيف انها حذرتها بالابتعاد عني وانني سأخطب هناء .. وثم قالت هيام
هيام/ بس.. انا لما هديت بعد ماكلمتني.. شفت انها عندها حق.. في كلامها.. عشان احنا.. صعب نكون لبعض..
انا/ صعب نكون لبعض؟؟ امال احنا دلوقتي ايه؟ ماحنا مع بعض ولبعض.. اوعي تفتكري ان الجواز هو الحاجة الي لازم تتعمل في الحب.. الحب عمره مكان مرتبط بالجواز.. ياما ناس تطلقوا بعد ما حبوا بعض بحنون.. وناس غيرهم حبوا بعض بعد الجواز.. الحب يا هيام مالوش شروط ولا اشكال ينتهي بيها.. لأنه اصلا ما ينتهيش.. وحبي ليك.. ماينتهيش ولا يحدده الكلام الفارغ الي قالتهولك صفية.. احنا نحب بعض وخلاص seeker75 سيبي نفسك للاحساس ده.. ماتفكريش في بكرة.. عشان بكرة مش حيخليكي تعرفي تعيشي النهاردة ..ولا حتقدري تجربي سعادته..
بقى انت تغسلي دموعك.. حالا.. وبطلي الجنان والهبل بتاعك.. ومالكيش دعوة بطنط صفية ولا بهناء.. انا حعرف ازاي ازوغ من الجوازة دي.. بس انتي اوثقي فيا..
هزت هيام راسها موافقه وبدأت تبتسم قليلا.. ومسحت دموعها وحضنتها مجددا واخذت فمها في قبلة سريعة.. وقلت لها..
بقى ليا معاكي بليل.. كلام كثير.. اوعي تتأخري عليا لاحسن الشوق..عمل عمايله فيا وتعبني كثير .
ابتسمت هيام اخيرا وقالت من بين شهقات بكائها / بس يا سي زكي..? انت لسه تعبان.. والدكتور عايزك تستريح..عشان خاطري .. خليها بكرة لما تكون احسن.. وحياتي عندك..
انا/ ممم seeker75 طيب ماشي. ولو اني ماقدرش استحمل اكدر من كده.. بس ماشي عشان خاطرك بس..
في اليوم التالي....
نهضت صباحا وكنت اشعر بان احوالي افضل.. لاتزال هيام نائمة ربما لأنها تعبت جدا في الايام التي مضت خاصة بوجود عمتي المقلق والمتعب لها.
ساعات واتممنا جميعا الفطور وبعد ان اطمأن ابي على سلامتي. ذهبت لغرفتي استريح قليلا وانا اخطط للمرحلة القادمة من حياتي..
قبل الظهر اتصل بي شهاب..
شهاب/ الو.. ازايك يا زكي بيــ.. اقصد يا زكي.. مبروك الف مبروك ع نجاحك.. و**** فرحتلك..
انا/ يبارك فيك.. عقبالك يا شهاب..
شهاب/ من بعد اذنك يا زكي . انا محتاجلك ضروري في المحل..تقدر تجيلي!؟؟
انا/ ااه.. طبعا طبعا.. ساعة واكون عندك..
شهاب/ ها seeker75 ينفع تجي حالا؟
انا/ قد كده الامر مهم ؟
شهاب/ ايوا .. يا زكي.. مهم جدا !
غيرت ثيابي وسط اعتراض هيام الشديد على خروجي
هيام/ انت لسه تعبان ولازم تريح.. هو المحل حيروح فين.. حيطير.. روحلو بكرة او بعده..
انا/ يا هيام انا كويس صدقيني.. كمان نفسي اشم شوية هوا.. اغير جو..
هيام منزعجة/ لحقت تزهق مننا يا سي زكي؟؟
انا مبتسما/ هو ده معقول بردو يا هيام.. دا انا ازهق من روحي ومازهقش منك.. بس انت فاهماني كويس.. وتغلسي?
انا لازم اخرج ارجوك..
ذهبت هيام للمطبخ وعادت ومعها قنينة عصير متعدد الفيتامينات.. واعطته لي..
هيام/ خود اشرب ده وانت في الطريق.. عشان خاطري..
انا/ حاضر.. حاضر!
في المحل
وصلت لشهاب.. رأيته مرتبكا وقلقا جدا.. وجبينه يتصبب عرقا..
انا/ في ايه مالك.. انت شفت عفريت ولا ايه؟؟
شهاب/ انا.. شفت ده...
اشار شهاب الى زاوية من اركان المحل seeker75 صندوق صغير لا علامات عليه.. لا اتذكر اننا نشتري صناديق مجهولة؟
انا/ ايه.. في اي الصندوق دا.. انت شاريه منين؟؟
شهاب/ لو تقدر تبص وتشوف بعينك.. احسن.. وكمان .. مش فاكر اني اشتريت حاجة زي ديه.. مانته قلتلي ان التجار هم الي يبعثولنا البضاعة المحتاجيلها.. وعمالهم ينزلوها المحل!
انا/ لحظة.. لحد ما شوف الي في الصندوق يطلع ايه؟؟
ذهبت اتفحص الصندوق وفتحته وجدت اكياس رز صغيرة وبينها قطعة قماش.. حركتها بأصبعي.. وهنا المفاجأة.. كانت قطعة حش$$ من الممنوعات..!!
انا/ يانهار مش فايت..!! ولاه ياشهاب.. مين الي اداك الصندوق دا.. انت فاكره ؟؟
شهاب بارتباك وخوف/ لا و****.. مش فاكر.. انا اصلا.. لسه جديد ولسه محفظتش الوشوش بتاعة العمال..
اخذت القطعة مثلما هي ملفوفة في القماش seeker75 وغلفتها جيدا بيدي
انا/ انت تفضل في المحل هنا.. ومتتحركش من مكانك.. بس عاوزك تفتش بنفسك كل الصناديق الي لسة مافتحتاش بالمحل.. ولو لقيت وحدة زي البيضة الحليوه دي.. ابقى رنلي تاني...وانا خارج برا اشوف ازاي حتصرف في المصيبة دي..
شهاب/ حاضر.. بس انت حتعمل ايه..
انا/ بعدين.. مش وقته .. بس عفارم عليك انك كلمتني..
خرجت.. خارج المحل. ومشيت بعيدا.. خفت ان يحدث شيء ليس في الحسبان.. وتركت كل الافكار الان وحصرت تفكيري فقط في التخلص من هذه الورطة.. اتصلت بعادل..
انا/ دوولا.. انت تسيب كل حاجة وتجيلي طيارة ع الفيسبا بتاعة رحيم..حالا..
عادل/ ****.. مالك متصربـــ.....
قاطعته بحدة/ بقولك.. فيه مصيبه.. مصيبه كبيرة تعالا حالا وحياة ابوك..
على وجه السرعة.. بعد اقل من عشرون دقيقة.. وجدت عادل ولونه مخطوف مثلي على الفيسبا..
عادل/ ماتقووول فيه ايه.. دنتا كنت حتخليني اعمل يجي ثلاث حوادث وانا في السكة.. حصل ايه...؟
اريته قطعة الممنوعات.. وفتح عيناه وذعر مثلي seeker75 واختصر علي مشقة الشرح وقال
عادل/ احنا لازم نشوفلنا صرفه فيها حالا..تعالا اركب ورايا..
ركبت خلف عادل.. على دراجته الصغيرة.. واخذني معه على وجه السرعة الى ضفاف النهر.. بحثنا عن مكان في الضفة يخلو من الناس.. طلب مني عادل القطعة.. ورماها بعيدا جدا في النهر.. ثم عدنا للمحل.. فوجدت شهاب يعتذر من بعض الزبائن.. لانشغاله بالتفتيش في داخل المحل..
دخلت انا وعادل..للمحل وطلبت من شهاب ان ينظر في طلبات الزبائن وصرنا انا وعادل نبحث في البضاعة ونفتشها ولكن بهدوء لكي لا نثير شكوك الناس...
قبيل المغرب.. لم يبق شيء في المحل لم نفتشه .. تأكدنا تماما من خلو بضاعتنا من الممنوعات.. وبعد ذلك.. جلسنا انا وعادل على الارض نستند بظهورنا للحائط.. نرتاح قليلا من التوتر والرعب الذي مررنا به
انا/ تسلم اديك يا دوولا.. انت فعلا انقذتني لما شغلت الواد شهاب معايا..
امتدحت seeker75 شهاب وسمعني المسكين وابتسم وفرح جدا لمديحي.. واعطيته كذلك اليوم مكافأة صغيرة لم يقبلها بسهولة.. لأنه قال ان هذا واجبه وهو احرص الناس على مكان اكل عيشه.
عادل/ تفتكر مين اللي خلا الحاجة دي هنا..
انا/ علمي علمك يا عادل.. انا دماغي حيطق.. مش قادر الاقي دليل واحد اربطه بحكمت!!
عادل/ حكمت؟؟؟؟ تفتكر له يد في الحكاية ديه؟
انا/ مافيش حد له مصلحة في اذيتي غيره؟؟
عادل/ طب ليه ياذيك.. هو انت كنت عملتله ايه عشان ياذيك؟؟
انا/ مشعارف.. دا هو الي عمل فيا مش انا.. بس لأن هو الوحيد الي كل الناس عارفه انه بيشتغل في الممنوعات.. بس مفيش دليل واحد عليه..عشان انا بطلت اجيب منه حاجات من مدة طويلة.. حتى البضاعة الي كنت اشتريتها منه زمان.. خلصت اتباعت كلها.. يبقى مافيش اي دليل عندي ضده!!
عادل/ طب يصحبي.. وانت ناوي تعمل ايه دلوقتي؟؟
انا/ معرفش بجد يا دوولا.. بس لازم ناخذ بالنا كويس الفترة الجاية..
نظرت لشهاب وحادثته/ مش محتاج يا بطل اني اوصيك.. خلي بالك كويس يا شهاب seeker75 كل ما تنزل بضاعة عايزك تفتح عنيك كويس.. واي حاجة تشك فيها .. كلمني ع طول..
شهاب/ حاضر .. انت تامر امر يا.. يا بشمهندس?
انا/ ايوا كده مقبوله منك يا شهاب..وعقبالك يا سيدي..
ضحكنا قليلا كلنا وعزمت الكل على سبرايت.. لان عادل يحبه كثيرا.. وطلبت من قدورة ان يعشيهم ع حسابي بمناسبة نجاحي..
كنت اضحك معهم.. وافرح.. ولكن في داخلي لا استطيع نكران الحدث الخطير.. فها هي اولى علامات الخطر المحدق بي.. فمن اراد فعل ذلك..كان لا يريد لي الخير بأي شكل من الاشكال خاصة اني على مشارف دخول الجامعة seeker75 سأخفي قلقلي عن الجميع.. لكني لن اتخلى عن حذري ابدا.
فاجأني عادل بسؤاله/ الا صحيح.. هو البوليس مجاش ليه لسه؟؟
انا/ بوليس؟ حيجي ليه انش****.. حد فيكم بلغ من غير ما يقوللي؟؟
عادل/ لا.. وهو ده معقول نبلغ.. وسين وجيم.. ولفة ع الاقسام.. لا يعم.. احنا مش اغبيا للدراجة دي
انا/ دووولا.. ماتتكلم.. انت قلت البوليس لسه مجاش.. معناته ايه كلامك ده؟
عادل/ انا بقصد.. ان الي عمل كده.. زي بتوع الافلام.. لما يخلي الحاجة من غير من نعرف..مش لازم بعدها يبلغ البوليس على طول عشان يقبضوا علينا؟؟
انا/ انت فتحت دماغي كويس بسؤالك ده.. يبقى مابلغش.. يا أما مراقبنا.. وشافنا واحنا خلاص تصرفنا بالحاجة وماينفعش يتصل بالشرطة.. يا اما.. ديه رسالة؟؟
عادل/ رسالة!!!!
انا/ ايوا رسالة..وانا حعرف في الايام الجاية.. مين الي بعثها..
حك عادل راسه غير فاهم لما قلته
عادل/ رسالة ايه دي؟
انا/ سيبك منها seeker75 بعدين حتبان كل حاجة.
قبل ان اغادر المحل.. وبعد هذا اليوم الحافل المخيف.. اوصلني هادل في طريقه لبيتي.. وقبل ان انزل واودعه كأنه تذكر شيئا وقال لي/ انا نسيت اقولك.. صاحبنا حكمت فاز بالانتخابات.. حيبقى عضو بمجلس المحافظة.. يعني حضرته حيلعب ع التقيل من هنا ورايح..
انا/ انا كنت متوقع ده.. بصراحة الراجل ده مش سهل خالص! بس مسيره يوقع في يوم من الايام..
ودعت عادل بعد يوم شاق.. وامام البيت كالعادة فتحت لي حبيبتي هيام الباب.. كانت متزوقة وجميلة ترتدي ثوبا ابيض قصير كأنها عروس.. في ابهى طلة وتبتسم بوجهي.. لتعيد لقلبي نبضه المنتظم..
هيام/ مالك يازكي.. شكلك تعبان قوي.. مش قلتلك متتعبش نفسك النهارده..
انا/ لاااا.. مش تعبان صدقيني.. بس انا كنت ع الفيسبا ورا الواد عادل.. واظاهر شكلي تبهدل من دخان العربيات القدامنه والتراب.. ههه?
شكل هيام لم تصدقني seeker75 دخلت وانا اتهرب من اسالة اخرى محتملة.. وبعد ان انهيت العشاء مع ابي.. ذهبت لغرفتي وانا قد غمزت لهيام اذكرها بوعدها لي الليلة..
لكنها عبست بوجهي ونهضت للمطبخ.. فهمت ان لديها كلاما تريد قوله بعيدا عن ابي..
في المطبخ مثلت هيام انها تغسل الاطباق..وعندما شعرت بوجودي قالت لي..
هيام/ انت شكلك تعبان قوي يا زكي.. وانا بخاف على صحتك قوي.. يبقى تنام وترتاح في اوضتك.. وبكره حعوضهالك يا حبيبي
انا/ مانا كويس اهو قدامك.. هو انتي حتخليني اعيا بالعافية،؟
هيام/ بعد الشر عنك يا حبيبي.. بس انا خايفة عليك وعلى صحتك
انا/ انا كويس.. مافياش حاجة.. حتى بصي عليا...
قفزت امام هيام عدة مرات على الارض امامها .. وهي تضع يديها على فمها خوفا seeker75 ومتفاجأة بنفس الوقت من حركتي. وانا اقول لها..
انا/ انا كويس اهو.. اهو..اهو.. شفتي؟؟ ?
هيام/ يا مجنون... انت بتعمل ايه؟
انا/ يبقى تجيلي اليوم ع المعاد؟
احمرت وجنتي هيام واجابت بخجل/ حاضر.. يا سي زكي!
اقتربت منها.. حيث كانت تقف.. وحضنتها.. وقبلتها قبلة سريعة..و تركتها لتكمل اعمالها.. وعدت لأبي قليلا.. لأطمئن على صحته..
أبي/ اهلا يازكي.. انت بقيت احسن ؟ مالك يابني انت كويس.. شكلك مش عاجبني النهارده..
انا/انا احسن يابا.. متقلقش.. ومتشغلش بالك..
ابي/ الحمد****.. انا كنت عايز افاتحك بموضوع هناء من جديد.. بعد مانته خلاص الحمد**** حتخش الجامعة .. وانا عاوز اطمن عليك يبني والحق اشوف عيالك يلعبوا قدامي.. هو الجاي اكثر من الي راح يابني؟
انا/ اه اه..قوي يابا.. انا بس قلت لنفسي مادام احنا بقينا سوا بنفس الجامعة.. اهو ناخذ ع بعضنا شوية.. وبعدين الي انت عايزة حيحصل...
ابي/ عفارم عليك يابني.. طول عمرك ابن بار seeker75 وانا راضي عليك وفرحان وفخور بيك لأنك شرفتني قدام الناس..
ابي لا يعلم بعلاقتي مع هيام لذلك هو الآن راضي عني.. شعرت بوخزة ضمير صغيرة.. لكني لا استطيع التحكم بمشاعري ناحية هيام .. فقلت لابي
انا/ اانا.. انا تحت طوعك يابا .. **** يخليك ليا ويطولنا بعمرك..
تركت ابي سعيدا بإنجازي الاخير وعدت لغرفتي استريح قليلا من تعب اليوم بعد ان اخذت حماما طويلا..
سرحت كثيرا في غرفتي مقلبا كل الافكار التي جالستني وتحاورني كأننا في جلسة محكمة..اريد ان اعرف من هو اكثر شخص سيستفيد من الحركة الاخيرة.. وماذا سيعود عليه من نفع لو ادخلني السجن ودمر مستقبلي! رغم ان اغلب شكوكي كانت حول حكمت.. لكني كالعادة.. لم اجد الأمر منطقيا!! ولايوجد دليل عليه كذلك..
اراد النوم ان يسرقني.. حتى طرق الباب.. وفتحته هيام بهدوء ودخلت seeker75 كنت مستلق على الفراش ومثلت اني نائم وعيوني نصف مغمضة..والأضائة كانت خافتة جدا .. اريد ان ارى ماذا ستفعل؟
اقتربت هيام..كانت لا تزال بنفس ثوبها الابيض.. كاشفا كتفها وابطيها كالعادة.. قصيرا لفوق ركبتيها.. تمشت حتى السرير وثموجلست بهدوء على حافة السرير.. ومدت يديها لجانبي الآخر من السرير تريد تعديل الغطاء الذي وقع عني..
فصار ابطها مكشوفا فوق وجهي مباشرة .. تلفحني منه ارومتها الساحرة التي تنادي راس زبري فورا لتعطيه امرا بالانتصاب.. وانا مستمتع بهذ العطر من جسمها.. لم اعد احتمل وزبري فضحني..
امسكت ذراعها وسحبته نحو فمي.. جفلت هيام لحركتي غير المتوقعة.. وانا لازلت ممسكا بذراعها.. ابطها فوق وجهي..جميلا ساحرا شعيراته نبتت للتو.. يلمع بسبب حبات عرق صغيرة .. والرائحة الجميلة..
لم استطع التحمل اكثر.. حتى اطبقت ابطها فوق فمي وانفي.. اشمه واتذوق طعمه جاعلا لساني يدور في كل مساحته seeker75 وشفتي مطبقتين عليه..
هيام/ ااه.. انت بتعمل ايه يا زوزتي.. اااه...
وهي تبتسم.. اجبتها من تحت ابطها الذي غطى وجهي..
انا/ مممم.. حدي لباطك حقو.. ممم
ثم قلت وسط هيجاني الشديد
انا/ ممم.. عايزاني.. ممم.. اسيب الريحة والطعم الجنان ده.. ممم.. دا.. انا ابقى مجنون...ممم
بالغت في لحسي ومصي لإبطها.. وهيام تستسلم لي.. تعرف اني سانيكها اليوم كعروسة لي ..وانا اسحبها كلها لفوق جسمي.. حتى صار صدرها الطري فوق صدري وجسمها كله فوقي وزبري تحت عانتها التي رطبت القماش لكلسونها و فضحت شهوتها بشدة.. واخيرا صار وجهها فوق وجهي تنظر لي وانظر لها ونحن نقول لبعضنا كلمات الحب والوعود بالالتزام لبعضنا البعض
اعتلتني هيام و حوضها فوق حوضي seeker75 لا ترتدي اي شيء تحت الثوب.. واقتربت منحنية تقبل وجهي وشفتي .. وهي تقول
هيام/ انت... بتاعي.. بتاعي انا وبس..مفهوم..
اثارتني كلماتها وهي تنطقها بأثارة شديدة.. واجبتها باستسلام.. وانا اسحب بيجامتي من تحتها..ليظهر زبي المنتصب
انا/ مفهوم.. مفهوم يا هيومتي.. وانت بردو بتاعتي.. ولي لوحدي انا ..
شعرت بكسها الرطب مباشرة وهي ترفع ثوبها فوق خصرها.. كسها بلل زبري المنتصب المحصور بين شفرتي كسها الهائجتين.. وبطني.. وصارت هيام تمسك بي.. وانا احاول كل قليل امنعها من ان تطبق ذراعيها.. اريد ها تبقى مفتوحة كاشفة لأبطيها حتى لايقل تاثير رائحتها.. اريد ان اتنعم بالمزيد من عطر جسدها.. وهي صارت تتحرك بحوضها جيئة وذهابا.. لكي يحتك زبري بشفرتي كسها.. وانا اغيب بشعوري الجميل منفصلا عن العالم.. تحت تاثير تلك الشهوة المتوحشة..
اطبقت يدي احضنها واقربها لي وهي تتخلص من الخيوط التي تمسك ثوبها seeker75 ليصبح تحت نهديها النازلين على صدرها قليلا.. احب نهديها.. مثلما هن.. لا اريد نهد بنت شابة بعمري.. ليس مهما ان كان منتصبا.. بل المهم .. ان يكون لشخص احبه...
قبلتني هيام وانفاسها تدخل انفي مباشرة فتحييني.. لا اظن ان هناك انف اجمل من انفها الناعم المستدق.. وهي تحرك بشفتيها وانا اقبلها وامص لسانها.. مستمرين بالقبل التي تحولت لمعركة تنافسية قوية .. وهيام تزيد من احتكاك شفرتي كسها بزبري من الخارج.. لا ترحمه بل تزيد بعذابه.. فلم اعد احتمل اكثر.. وطلبت منها ان تدخله.. لكنها عاندتني ممانعةً بغرور لتزيد من محنتي وجنوني.. فأمسكت بزبري بيدي وخصرها بيدي الاخرى.. وادخلته في جوف كسها.. ليرتاح واريحها معي وهي تشهق من اللذة والشهوة.. وتتنهد وهي تقول
هيام/ انا..ليك.. انا ليك.. نيكني..نيكني..
صرت ازيد من حركة زبري وارهز بسرعة.. وهي فوقي ويرتج لحمها وجسمها كله.. من اثر الحركة التي صارت كأسطوانة محرك.. واقول/ انت ليا لوحدي.. وانا ليكي.. مش عايز غير كده وبس seeker75 مش عايز غير كده وبس..
وصرت ارهز.. وهي تتاوه.. وانحنت اكثر ليصبح نهدها فوق فمي ويديها مفتوحة خلفي على السرير.. لكي تبقى الرائحة تلفحني وتزيد من هياجي.. وانا اتلقف نهدها المنسدل بفمي اعضه وامص حلمته.. وافرش الاخر بيدي.. حتى صار نهدها الطري فوق فمي وانفي كله.. فاذا اردت استنشاق الهواء.. الف وجهي لليسار قليلا.. واستنشق الهواء الذي يمر من تحت ابطها حلاملاً معه بطريقه الي رائحة فيرموناتها التي ادمنتها .. فتزيدني هياجا وتزيد من قوة انتصاب زبري اكثر وهو يدق في كسها..
استمريت انيكها هكذا بنفس الوضع.. اكثر من ربع ساعة.. حتى اخيرا لم اعد اطيق.. فانفجر زبري لبنا في داخل رحمها .. رشقات .. رشقات متتالية وانا ارتاح واشم عطر ابطيها.. وهي تأن من الشهوة ويرتجف كسها وزنبورها حول زبي ليعلمني انها هي الاخرى قذفت معي وكادت تصرخ.. لكنها تلاحقت نفسها ورمت بوجهها على وجهي تطبق فمها بفمي.. وتهرب الاصوات من انفها الجميل.. وانا افرغ لبني.. افرغ seeker75 افرغ.. و في داخلي صوت يقول( ياريتك تخلفي.. كنت عاوز اخليك تحملي مني.. وتبقي ام ابني.. ) لكني طردت تلك الفكرة من دماغي الآن لا اريد ان تعرف بها هيام لأنها تتحسس جدا من هذا الموضوع..
بعد لحظات هدأنا كلينا.. وهي لا تزال فوقي.. نقبل بعضنا..
هيام/ بجد يا زكي.. بتحبني للدرجة دي؟؟ مش حتسيبني في يوم من الايام.. !
انا/ بحبك وبعشقك وبموت فيك.. ومش عايز من الدنيا دي كلها حد غيرك.. ولو سبتك.. معناها سبتي روحي.. ومش ممكن اعيش من غير روحي..
هيام/ بحبك.. بحبك قوي يا زوزتي..
انا/ وانا كمان.. بحبك يا هيومتي..
وقبل ان يعود النشاط لكلينا مجددا.. استلقت هيام لجانبي الايمن seeker75 تأخذ انفاسها.. وهي متعرقة وجسمها يلمع تحت الضوء الخفيف بسبب تعرقها.. ولمنظرها هذا هجت بسرعة..
انقلبت فوقها وهي تبتسم.وتقول
هيام/ انت لحقت كده بسرعة !!!
انا/ مش حقي..؟ مراتي وعايزها!
هيام/ طبعا مراتك.. وحقك تاخذو وفوقيه بوسه كمان...
قبلتني هيام وهي تحتي.. وعدنا نقبل بعضنا بشراهة.. فرفعت فخذيها على اكتافي هذه المرة.. ومنعتها من ان تطبق ذراعيها.. وان هذا شيء سيكون ثابتا في كل لقاءاتنا الجنسية.. لكي لا تحرمني من رائحة ابطيها..
وثم بدأت جولة جديدة ارهز بها واقبلها وهي تتفاعل معي بشدة.. وانا غائب تحت تأثير ارومتها.. ونكتها بجولة اخرى وقذفت في رحمها للمرة الثانية..
كنت مشتاق جدا لها.. وبقيت امارس الجنس معها للصباح.. فأبي لن يستيقظ قبل السابعة.. وانا و هيام اكملنا للمرة الخامسة في السادسة والنصف seeker75 لم ننم ليلتنا ابدا .. كأننا عروسين بعد طول غياب اجباري.. فعمتي كانت تصعب علينا تلك اللقاءات.
بعد قبل رومانسية كثيرة.. غادرتني هيام وهي ممتلئة بلبني بشكل كامل.. نحو غرفة ابي وهي تودعني بقبل طائرة في الهواء..
طوال شهر ونصف.. عشت مع هيام اجمل واسعد ايام في حياتي.. وكأني عريس متزوج جديد يقضي شهر عسل مع حبيبته..
كانت هيام تزورني في غرفتي كل يوم تقريبا.. نادرا يصعب عليها الحضور.. فتتركني في لهفة ورغبة اكبر لها وانا احاول تعويضها في اليوم التالي عن طريق ممارسة جنس اكثر ..معها
كنت اظن ان تلك السعادة ستدوم للأبد.. فلقد كنت اسعد انسان بالوجود معها.. لا ابالي بالكون كله وهي في احضاني seeker75 ولكن.. لا يوجد شيء يستمر مثلما هو..
في أحد الصباحات....
اتصل بي عادل.......
عادل/ الو... اسمعني يازكي لو كانت هيام قريبة منك.. ابعد شويا عشان متسمعش الي حقهولك ؟؟؟ فيه حاجة مهمة جدا وخطيرة حصلت !!!
الجزء الثالث
اتمنى دعمكم يا شباب ولو بكلمة واحدة.. شكرا لتفاعلكم.. واتمنى تكملوا فضلكم وتضيفوا تعليق بعد قرائتكم للقصة.. حتى وان كان تعليقا ناقدا هادفا.. استفيد منه لتصحيح اخطائي.. وعذرا لتأخري عليكم.. اعاني من الم في مفاصلي ( الاصابع) ولهذا انا اكتب ببطيء ..فتمنو لي الشفاء لكي اواصل الكتابة بشكل اسرع
و شكرا لكم
الباحــــــث
في أحد الصباحات....
اتصل بي عادل.......
عادل/ الو... اسمعني يازكي لو كانت هيام قريبة منك.. ابعد شويا عشان متسمعش الي حقهولك ؟؟؟ فيه حاجة مهمة جدا وخطيرة حصلت !!!
انا/ مالك.. في ايه .. قول انا لوحدي محدش جنبي.. دنتا بجد وهوشتني.. !!
عادل/ انا دلوقتي(الباحث).. في المحل.. عديت ع شهاب لأنه كلمني و قالي ان في شاب اسمه غانم عاوزك ؟ وشهاب.. محبش يكلمك الا بعد ما اتصل فيا الاول..
انا باستغراب/ غانم!! وايه الي حدف الواد ده علينا دلوقتي؟
عادل/ غانم بيقول.. ان حكمت طلب منهم يسيبوا البيت.. عشان عايز فلوسو!!!
انا/ يسيبوا البيت!!! طيب .. طيب.. انا جايلك مسافة السكة
في المحل.....
وصلت المحل وجدت غانم وعادل جالسان داخل المحل وشهاب كان مشغولا بالبيع للزبائن. شاهدت غانم بوضع صعب وشكله منهك وقلق.. كما هو واضح..
انا/ اهلا يا غانم.. في ايه طمني عنك! بقالنا مدة مابنشوفكش؟
عدل غانم من نظارته على انفه.. تلك الحركة التي تلازمه ويكررها كل ثوانٍ..
غانم/ اااهلا.. يا زكي.. اه.. صحيح. كنت مشغول حبتين.. بس.. بس بصراحه انا دلوقتي.. واقع في مشكلة كبيرة بعد ابويا ما دخل السجن..
انا بتمثيل/ اااه. صحيح.. مايستاهلش.. بس ايه المشكلة الي انت واقع فيها.. قول؟
غانم/ التاجر حكمت.. لسه عنده شيكات على ابويا.. وكمان الشقة مرهوناله(الباحث) وبقاله مدة كل يوم يبعثلنا حد من رجالته.. او يكلمني هوا.. عايز الشقة.. يا اما نديله كل فلوسه.. يا اما نسيهبا !!.. وامبارح.. هددنا بالمحاكم.. وادانه مهلة اسبوع عشان نتصرف.. بدل ما يجرجرنا في المحاكم و ياخذ بيها.
تأثرت بكلام غانم.. ليس تعاطفا معه.. لكن لأن هذا سيؤذي سعد واحمد ووردة ايضا.. ولا اريد لهيام ان تتدخل لا من بعيد ولا من قريب بهذا الموضوع مرة اخرى.. فأنا اتعصب واقرف من حكمت وسيرته كثيرا.
نظرت لعادل وفكرت قليلا.. ثم قلت لغانم/ بص ياغانم.. الوقت جاه عشان تثبت لأخواتك انك انت راجل البيت والمسؤل عنهم وتقدر تحميهم كويس.. عشان كده انت لازم تشتغل بعد الظهر.. لازم!
غانم/ ها.. وانا هشتغل ايه بس؟؟
نظرت لعادل/ دووولا.. تقدر تخلي خالك يشوف شغلانة لغانم بعد الظهر يقلب فيها عيشو..؟
تضايق عادل قليلا ثم قال/ وهو غانم يعرف ايه بس عشان نشغله..؟
انا/ اي شغلانة وخلاص يا عادل ما تحبكهاش في وش الواد كده..
عادل بانزعاج/ حاضر.. حاضر . حشوفله ايتوها شغلانة بس اديلي يومين كده وارجعلك خبر..بس انت عاوزه يشتغل ليه؟؟
انا/ حتعرف ده حالا !
م وجهت الكلام لغانم/ بص ياغانم(الباحث) انتو لا زم تعزلو.. ماينفعش تفضلوا بشقة حكمت..
غانم/ ايه.. نعزل! نعزل نروح فين؟
انا/ انا حدورلكو ع شقة صغيرة ورخيصة قريب مننا.. المهم تخلصوا من حكمت وضغوطاته.. وتهديداته.. وانا حساعدك بثمن الأجار بالنص.. انا لو ظروفي احسن ماكنتش طلبت منك تشتغل وكنت دفعت الاجار لوحدي..
عادل يقاطعني / ايه.. انت بتتكلم جد يا زكي؟ هو انت حتدفعلهم نص الاجار؟
نظرت لعادل نظرة حادة وقلت/ ايوا يدولا.. امال حسيب صحبي غانم وعيلته يتبهدلو؟؟
غانم وهو يحرك نظارته/ ااانا.. معرفش اشكرك ازاي يا زكي...بجد انت جدع قوي.. قوي..
بعد ذلك غادر غانم المحل وهو يطريني بعبارات الشكر والثناء.. ثم توجه لي عادل بالكلام
عادل/ انت عملت كده ليه؟ هو انت حتجيب فلوس منين؟ حتلاحق على مين ولا مين ؟ولحد امته حتدفعله نص الايجار؟
انا/ معلش(الباحث) معلش يا دولا.. انا لازم اعمل كده. مش عايز حكمت يلاقي اي حجة يوصل فيها لهيام.. مانت عارف عبيد كان بيعمل ايه عشان يسكته!
عادل/ اه صحيح في كده انت عندك حق...
قاطعنا شهاب فجأة/ انا لو وجودي هنا ياثر على رزقك.. مستعد امشي خلاص ما تشغلش بالك فيه؟ عشان توفر اكثر!
انا/ مين الي قالك كده يا شهاب.. ياحبيبي .. انا من غيرك ماقدرش اقف بالمحل اصلا..ولا اقدر افتحه من اساسه..
شهاب/ طب ممكن اساعدكو وانزل من مرتبي شويا..
انا/ اصيل يا شهاب.. بس ماتقلقش.. مش محتاج اني اخصم منك اي حاجة..
ثم نظر لي عادل وقال بحزن
عادل/ طب.. وحتفضل لامته تدفع لهم الاجار..؟
انا/ معرفش يا عادل.. لحد ما **** يفرجها..
عدت للبيت وحاولت اخفاء الامر عن هيام (الباحث) حتى يستقر غانم واهله في شقة بسيطة تكون قريبة من المنطقة وبإيجار معقول.
بالتأكيد هيام ستعرف بالأمر قريبا فهي تتواصل دوما مع ابناء عمها وتعرف كل اخبارهم كل فترة. لكني ساشرح لها كل شيء في وقتها واوضحح لها فائدة انتقال عائلة عمها بقربنا.
بعد أيام.. في أول يوم
في الجامعة..........
فوجئت بهذه الحياة الجديدة الجميلة التي جعلت الابتسامة لا تفارق وجهي طوال اليوم.. شباب وشابات من مختلف الطبقات.. فرحين مثلي.. يتجولون في ارجاء الحرم الجامعي الجميل.. الاشجار الخضراء والزهور المنسقة بعناية منتشرة في كل اركانها..
مشهد للطلاب الجدد.. تعرفهم فورا لابتسامتهم التي لا تفارقهم..وفرحتهم بالمستقبل الجديد..
كان الحرم الجامعي كبيراً جدا كأنه مدينة .. وفيه عدة كليات.. الهندسة الحقوق الاداب الزراعة التجارة وحتى الفنون..
وانا الف في الارجاء.. كأنني تائه لا ادري ماذا افعل والى اين اذهب حتى وقف بقربي شاب انيق ووسيم(الباحث) جسمه رياضي..
الشاب/ الاخ بردو هندسة؟
انا/ اااه.. اه هندسة..
الشاب مبتسما/اهلا يازميل.. اخوك العبدلله مصطفى..بس انا من محافظة+ وساكن في شقة صغيرة قريب من هنا..
انا بابتسامة/ اهلا يا مصطفى.. انا زكي.. انا من هنا..
مصطفى/ اخيرا لقيت حد اخلصه من المتاهة دي.. تعالا معاي..!?
رافقت مصطفى حتى وصلنا الى كليتنا التي كانت بنايتها كبيرة جدا.. مساحتها مايقرب خمسة الاف متر مربع.. على اقل تقدير. سورها مسيج بسياج حديدي مشبك.. والاشجار بمختلف انواعها على طول السور وداخل الكلية كذلك
وفي الداخل على اليسار بناية العميد و المحاضرين وشؤون الطلبة وغيرها.. وهنا وهناك عدة قاعات مختلفة للمحاضرات ..
اعجبتني الاجواء كثيرا.. لمعت عيناي وانا انظر للمستقبل كما صورته لي احلامي.. شعور جميل جدا.. لدرجة حسدت نفسي عليه..
اخذني مصطفى لمجموعة من الشباب(الباحث) وقدمني اليهم.. ومعهم فتيات شابات صغيرات و جميلات انيقات وسعيدات جدا وهن يحققن طموحهن مثلي..
ولكن واحدة منهن فقط كانت تركز كثيرا معي وانا منشغل بالتعارف للشباب الجدد..
حتى قدمت الفتاة الجميلة نفسها لي/ درة.. انا اسمي درة...
انا/ اهلا بيكي يا درة..
درة/ معلش هو اول يوم كدة ملخبط وتحس نفسك انك تايه في عالم تاني بس كله حايتضبط في الاخر..
انا/ وانت عرفتي كل ده ازاي..؟
ضحكت درة/ هههه.. عشان انا سقطت سنة اولى.. واديكم حتستفيدوا من خبرتي !
مصطفى/ كانت نفعتك الخبرة دي يا ام خبرة وكنت عديتي مع زملاتك..?
درة/ بس يالااا.. تعلم ازاي تحترم الاكبر منك ..?
ضحك الكل وتلاها ابتسامات ومحادثات جميلة اجريها معهم لأول مرة وانا سعيد جدا بالحياة الجديدة.
كانت درة فتاة جميلة.. صغيرة انيقة شعرها يشبه شعر ميريام فارس(الباحث) وجسمها معتدل.. كانت تركز فيَ كثيرا لا اعلم لماذا..
حتى ان مصطفى لاحظ ذلك وكلمني لاحقا وهو يغمز لي وقال/ الصنارة غمست..ههه.. يبختك يعم ..انت شكلك مش حتسيبلنا فتفوته صغيرة..من اولها !
انا/ ها.. لا لا.. انا ماليش في الحاجات ديه
مصطفى/يعم البت حتاكلك بعنيها..واضح انها معجبة قوي بيك.. متحرك نفسك شويا .. ؟
انا/ ها .. هي حرة تبص زي ماهي عايزة.. او تحب زي ماهي عايزة..بس انا .. لا . لا ماليش فيه
مصطفى/ هااا.. اوعى تكون ياض من اياهم ?؟؟ مالاكش فيه ازاي يعني ؟
انا/ لا انا بقصد.. اني انا مرتبط اساسا.. بحب وحدة تانية
مصطفى/ يعم فكها شويا.. ومين الي طلب منك تحب درة .. او غيرها.. انت تقضيها وبس .. قضيهم معاها كم يوم.. وعيش ..عيش حياة الجامعة يا بشمهندس.. ! اعمل زينا كلنا.. مانا كمان بحب وحدة قبل ما اجي هنا..ولسه بحبها .. بس لما الاقي مزة بقشطها ع طول.. واخذ منها الي فيه النصيب..?
اعمل زي المتجوز ويخون مراته(الباحث) بس في الآخر عمره مايسيبها..
انا/ لا يعم.. مش انا . انا مقدرش اعملها.. خيانة! لا..
مصطفى/ انت لسه جديد.. بكرى حتفهمني.. وساعتها انت اللي حتجري ورايا عشان اعرفك بدي ولا دي ?
بصراحة اختبار صعب يجد الانسان نفسه فيه عندما يكون مخاطا بجميع الفرص المتاحة التي تجعله ينال من مختلف متع الحياة الجميلة.. لكنه ملتزم بالوفاء لحب شخص واحد!
لم افكر بكلام مصطفى كثيرا.. لسبب بسيط.. انني مكتف جنسيا وكذلك عاطفيا بهيام.. انا بطبعي رجل قنوع ولا اعشق التغيير كثيرا..
تعرفت على اصدقاء آخرين.. لكن مصطفى اكثر شخص اقتربت منه ..لأنه بسيط ومرح وقلبه طيب..
اخذني مصطفى معه اليوم لكي الف معه في ارجاء الكلية واتعرف عليها (الباحث) وانا كنت امشي مع مصطفى حتى اصطدم بكتفي شخص ضخم طويل رياضي .. كاد ان يوقعني ارضاً..
انا/ ااييه.. ماتفتح يا عم!!!
لكن الشخص نظر لي بنظرة غريبة واكمل طريقه دون ان يتكلم او يعتذر.. ! وابتعد عنا
مصطفى/ .. سيبك منه.. سيبك منه.. ده جابر..
انا/ جابر ع نفسه.. يحترم القدامه مش يخبط في الرايح والجاي!!
مصطفى/ انت متعرفش جابر؟
انا/ وانا حعرفه منين بس؟ وانت لحقت تعرفه امته؟
مصطفى/ انا جيت قبلك بيومين وفضلت الف في الكلية شمال ويمين واسال واطقس ع الي فيها لحد ماتقريبا نتشت كل حاجة!!
انا/ نتشت !! وعرفت ايه يا خويا؟
مصطفى بصوت خافت/ جابر.. ده.. مرحلة ثالثة.. بقى عنده عربية جديدة ويلبس ويتشيك وفلوس كثير في وقت قصير.. عشان (الباحث) الدماغ!!
انا/ الدماغ؟؟؟
مصطفى/ اه.. الكيف يعني!!!
فهمت من مصطفى ان جابر يعمل مثل موزع رئيسي للممنوعات بين الطلبة..وكون ثروته الصغيرة بسبب هذا العمل الخطير.. جابر لا يمكن الوصول اليه بسهولة.. لأنه ليس من السهل ان يثق بأحد.. فأي شخص يرغب بالممنوعات عليه اولا ان يدخل لمجموعة معينة من الطلبة تخصه.. ويتقرب منها حتى يحصل على الاذن لدخول عالمهم المحضور..
دلال.. هي المفتاح.. طالبة بالمرحلة الثالثة ايضا.. ليست حبيبته لكن يصفها الجميع بانها ذراعه اليمين..كانت معلومات سريعة ومركزة حصلت عليها في اول يوم بفضل مصطفى وحنكته..
لكن لماذا اهتم بتلك الامور؟ انا اريد ان اكمل دراستي من غير مشاكل(الباحث) ولا احب الاختلاط بهؤلاء. علي فقط الحذر جدا منهم.
انتهى اليوم الاول بنجاح.. كان يوما مخصصاً للتعارف.. لم نتلق فيه اية محاضرات.. اغلب التدريسيين كانو يقدمون انفسهم لنا ويتعرفون علينا في محاضراتهم.. اجواء جميلة جدا.
في البيت....
قبل العصر عدت للبيت بالمواصلات وكنت اشعر بتعب.. اتصلت بشهاب اعتذرت منه لأني لن استطيع اليوم المرور به.. وصلت البيت وفتحت لي هيام الباب كعادتها مبتسمة مع بعض القلق..وهي تنظر لي تتفحص عيوني.. !
ارادت ان تعرف كل شيء حدث معي في هذا اليوم بحماس.. حتى وانا كنت مع ابي في غرفته اقص له مامررت به في يومي الأول . كان الفضول والغيرة سيطرا على هيام بقوة .
كالعادة طلبت منها في المطبخ أن توافيني لغرفتي في الليل.. لكن هيام فاجأتني وقالت
هيام/ معلش يا زكي.. مقدرش .. بجد مش قادرة
انا/ ليه يحبيبتي.. مالك؟ اجازة بردو؟
هيام/ لا(الباحث) لسه مش جاي موعدها.. بس .. بصراحة عندي وجع في جنابي.. مدايقني شويا
انا/ ايه.. طب ماكنتي تقوليلي بدري عشان الحق اخذك للمستشفى؟
هيام/ لا يا روحي.. مش للدرجة دي .. انا بس ارتاح كده يومين وحبقى كويسه جدا.. انت بس متشغلش بالك بيه
انا/ مشغلش بالي بيك؟ هو انا عندي غيرك يا هيومه..ايه الكلام الي بتقوليه ده بس!
هيام/ متقلقش.. بكره حبقى احسن...
انا/ بكرة لو مبقيتيش كويسه تكلميني حتى لو كنت في الجامعة..تمام؟
هيام/ امرك يا حبيبي.. بس انا حبقى كويسه صدقني.
في ذلك المساء استلقيت على فراشي وحيدا في غرفتي الليلة.. وهيام ليست في حضني.. شعرت كم اني حقا احبها.. ولا اطيق فراقها(الباحث) كنت اتمنى فقط لو تستطيع ان تنام بحضني للصباح.. ليس شرطا ان يكون هناك جنس دائماً ..! ادركت الآن.. كم اني احبها.. تذكرت احداث اليوم وكلام مصطفى واعجاب درة لي.. كل ذلك لم يؤثر ابدا في ثبات مشاعري وقوتها تجاه هيام..
في الصباح لاحظت ان هيام تتألم كثيرا.. وتحاول ان تخفي آلامها عني.. وحين كررت سؤالي لها.. أدعت انها بخير!
بعد يوم شاق وحين عدت من الجامعة.. شاهدت هيام وهي تمسك اجنابها بيديها.. وتعصر شفتيها من الألم! لم احتمل منظرها هذا..وقلت
انا/ البسي هدومك بسرعة.. انا حاخذك للمستشفى
وهي تعض على شفتيها والالم واضح على وجهها قالت / لا..لا.. انا..انا حبقى كويسة..
انا/ انت تسمعي الكلام وبس..فاهمة! يلا بسرعة غيري هدومك.. الا لو عايزاني اخذك معاي بالهدمة الي عليكي؟
اظطرت هيام لتبديل ثيابها بسرعة واخبرت ابي بمشوارنا.. واستاجرت تكس ..ووصلنا هناك للمستشفى(الباحث) وجدنا في الطواري طبيبة شابة يبدو انها متخرجة حديثا .. ولا تزال خبرتها متواضعة.. لكنها والحق يقال.. قامت بفحص هيام وعملت لها تحاليل معينة.. وبعد استلام نتائج التحاليل قالت الطبيبة
/ يا حضرت .. الست هانم عيانة قوي.. وعندها التهابات في كليتها.. ونازلة تحت لحد عضوها الانثوي الخارجي.. ولازم اكتبلها على ادوية وتشرب سوائل كثيرة وترتاح شويا من شغل البيت..
ثم اقتربت مني الطبيبة تخاطبني بهمس بعيدا عن هيام/ يا حضرت.. المدام تعبانة خالص.. اظاهر انكو عرسان جداد! وده طبيعي انه يحصل بينكو (لمس) كثير.. بس انا ارجوك تتفهم الي انا بقوله.. وتبعد عن المدام على الاقل شهر..
ظنت الطبيبة ان هيام زوجتي؟ لم يكن فرق العمر كبيرا بيننا 10 او11 سنة.. كما اني اطول منها ولهذا ربما ظنت الطبيبة ذلك.
انا/ ها.. طبعا طبعا فاهم حضرتك.. معنديش مشكلة.
الطبيبة/ عال .. احنا نعيد تقييم حالتها بعد شهر و نعملها التحاليل مرة تانية(الباحث) بعد ماتكمل الدوا ده( كتبت لها وصفة دواء) .. وحضرتك تبعد عنها ?
وافقت كلام الطبيبة ..كل مايهمني حبيبتي هيام ووضعها الصحي وبالتأكيد سأصبر على فراقها الجسدي مجبرا.. إلا اني لن افارقها لا بقلبي ولا بمشاعري.
اخذت هيام للبيت ووضحت لها كلام الطبيبة بشيء من الخجل.. واخبرتها انني متفهم لذلك.. استحت هيام مني كثيرا وظلت تعتذر مني كثيرا.. لكني قبلتها من جبينها حين كنا في البيت واخبرتها انها اهم واغلا شخص في حياتي .
بعد عدة أيام....
في احدى الأيام وبعد أن اطمأنيت على صحة هيام قبل ان اذهب للجامعة(الباحث) وامضيت ايامي التي مضت ايضا بنجاح دون مشاكل. صرت استمتع جدا بالحياة الجامعية الجديدة واكتسب كذلك ذكريات جديدة..
لم يكن يقلقني شيء في الجامعة سوا جابر.. الفضول لا يتركني تجاهه ابدا.. فكرت في جابر كثيرا... لا اعرف لماذا اشعر بأن هذا الطالب.. سيكون له اهمية كبرى في سنتي الاولى بالكلية.. بطبعي لا اريد المشاكل.. ولكن.. سأبقي عيني مفتوحة تراقبه لعلي اصل يوماً لما هو ببالي!
لاحظت ان درة زادت من اهتمامها بي.. حتى انها صارت ملاصقة لي في الجلوس في كل المحاضرات .. وحتى في الاستراحات..لكني كنت لا اود صدها.. اعتبرها زميلة عادية فقط..
درة فتاة مرحة وفعلا اقدر استفيد من نصائحها لكونها رسبت بنفس السنة.. كان مصطفى يرافقني ايضا.. ولم انزعج منه.. كما كان يشجعني جدا على تكوين علاقة بدرة.. رغم رفضي لذلك..
في احدى الايام.. تقربت دلال من مجموعتنا(الباحث) فهي تعرف درة.. دلال فتاة نحيفة سمارها خفيف وعيونها واسعة وترتدي ثوبا محتشما وتغطي شعرها!!! من يراها لأول مرة.. حتما سيظن بانها فتاة ملتزمة جدا..
مصطفى/ بص يا بشمهندس.. البت دي.. خارباها..ع الاخر
انا/ يعني ايه.. مش فاهم
مصطفى/ يعني تطلع مع اي حد يشاورلها.. وتريحه وتكيفه ع الاخر.. كل ده.. بشوية فلوس!!!
انا/ انت بتتكلم جد.. وده معقول.. بس دي شكلها ملتزمة..
مصطفى/ سيبك من الفشخرة الكذابة بتاعتها.. دي نامت مع نص الطلبة الي انت شايفهم!!
انا/ طب هي بتعمل كده ليه؟ مش هبة من مجموعة جابر(الباحث) وذراعه اليمين زي ماقلت؟
مصطفى/ يمكن عشان تجرجر رجلين الي بتنام معاهم .. للكيف! بس على مين! انا نكتها وهي ماقدرتش تجرجرني معاها.. لو تحب.. انا اقدر اكلمهالك .. وتنيكها النهاردة!
انا/ ايه.. انيكها.. وعلى ايه.. دي حتى مافيهاش لحم بيتمسك.. رفيعة قوي
مصطفى/ .. بس حتروقك ع الاخر دي وحدة خبرة قوي..
انا/ طب .. ازاي.. هي مش بنت بنوت؟
مصطفى/ انت غشيم يا زكي؟؟ طبعا بنت بنوت.. بس كوله في الباب الوراني....ههههه.
هيام كانت لا تزال مريضة.. ولم اقدر ان اتقرب لها عدة أسابيع.. حفاظا على صحتها.. بصراحة كانت الرغبة الجنسية تزداد عندي (الباحث) وحتى ممارسة العادة السرية احيانا.. لا تعوضني عن هيام ولا جسدها الجميل.. كنت بحاجة الى جسد انثوي.. افرغ فيه احتقاني.. لكن.. لا اريد ان اخون هيام..
انا بتردد/ لا.. لا.. مقدرش اخون الي بحبها
مصطفى/ انت مالك محبكها قوي كده ليه..؟ ديه مش اسمها خيانة.. ديه اسمه فرفشة..تقدر تسميه تغيير جو..!
كان اكتئابي واضحا جدا على ملامحي وكنت قليل الضحك والتفاعل مع زملائي.. ولا أضحك.. فأجبت مصطفى والاكتئاب هو عنواني الرئيسي
انا / لا.. لا مليش فيه.. اصل الي بحبها بعافية شويا وبالي مشغول عليها!
انتبه مصطفى لأكتئابي الحاد
مصطفى/ طب بص انت شكلك مكتئب جامد قوي .. وانت لازم تطلع من الاكتئاب الي باين على وشك ده.... انا عازمك الليلة يا زميلي عندي.. في شقتي.. عاملين سهرة صغيرة انا والشباب الساكنين معايا.. اهو انت تطلع من مودك ده.. وتغير جو.. وتنبسط معانا.. وبالمرة تتعرف على الشلة بتاعتي.. قلت ايه..؟
انا/ ها.. حفلة؟؟ بس انا ماقدرش اشرب..بره البيت.. مش عاوز ده يبان عليه هناك !
مصطفى/ حد جاب سيرة الشرب.. احنا حنقضيها بلاي ستيشن ومعسل ونشبرلنا كده قزازتين بيرة بس.. قلت ايه.. انت لسه حتتلكك؟
انا/ .. ماشي(الباحث) انا بس ادي خبر لعيلتي بالأول..
اتصلت بهيام لأني سأتأخر الليلة وتذرعت بوجود محاضرات كثيرة فاتتني وعلي نقلها ومذاكرتها مع اصدقاء الكلية.. واخبرتها ان تخبر ابي كذلك.
بعد العصر وانتهاء دوام الجامعة اخذني مصطفى معه لشقته.. بعد ان اشترينا عشاء جاهز وبعض المشروبات والمكسرات.. وكنت اشعر بسعادة في ظل هذه الحياة الجامعية الجديدة..
في شقته.. تعرفت ايضا على زميليه في السكن وهما ايضا من نفس محافظته لكنهما من كلية اخرى.. وبعد التعارف والحوارات المتنوعة تناولنا العشاء .. ثم قدم لي مصطفى البيرة الباردة.. ونحن نلعب بلاي ستيشن.. وندخن المعسل.. لا اعرف لماذا البيرة اثرت في بسرعة كأن نسبة الكحول فيها عالية(الباحث) صرت اشعر باني سكرت قليلا..
اثناء ذلك.. رن جرس الشقة...وفتح مصطفى الباب..وكانت مفاجأة..!! لقد دعى مصطفى دلال!؟ التي فور ان دخلت اسقطت ثوبها عنها لترينا تحته ثوبا آخر جريء ومغري ويظهر ساقيها وكتفيها.. وهي متزوقة ومتعطرة.. وجلست هي بين الشباب.. وبادلتهم الضحك والكلام كأنها شرموطة ذات خبرة.. وتعرفهم من قبل..
صرت انظر لها بشهوة قوية.. وانا محتقن منذ مدة.. حتى.. اقترب مني مصطفى وقال/ أييييه.. دلال عجبتك؟؟ مش قلتلك.. حتعجبك؟
انا / ها.. هي شكلها سكسي قوي..بس...
دلال تضحك ضحكة شرموطة بعد ان سمعت حوارنا وقالت/ هههه... طب ماتيجي.. دنا حريحك ع الآخر..!
اقتربت مني دلال وسط تصفيق وتصفير الشلة الذين سكروا ايضا.. واخذتني بيدها لغرفة اخرى.. فيها فراش على الارض ..لا أسرة
والقتني على الارض فوق الفراش.. وهي تضحك وتبتسم وتعمل حركات اغراء.. وانا زبري انتصب لا اراديا(الباحث) وصرت بسبب الكحول اراها اجمل نساء الكون.. !!
فكت دلال ملابسي اولا.. ثم خلعت ملابسها كلها.. صارت شبه عارية لاترتدي سوا كلسونها.. كانت نحيفة جدا.. حتى صدرها كان صغيرا جدا .. بالكاد يمكن مسكه.. لكنها تبتسم باغراء وتقوم بحركات جنسية تزيد من هياجي..
اقتربت مني وجلست قربي على الفراش ثم اخرجت زبري بيديها من لباسي. تداعبه وتقرب شفتيها منه وانا مستسلم لكل ماتفعله.. وحين صار زبري حديدة.. اخرجت دلال من حقيبتها التي بقربها.. واق ذكري.. وضعته على زبري ولطخته بمادة مزلقة من علبة في كانت في حقيبتها.. وسحبتْ لباسها بطرف اصبعها جانبيا.. تدهن خرمها بالمادة كما هو واضح دون ان تكشف كسها المنتفخ من خلف قماش الكلسون!!
جاءت دلال.. بعدها وصعدت فوقي وانا في عالم آخر.. وجلست فوقي ممسكة زبري بيد توجهه نحو خرمها.. وتبعد احدى فلقتي طيزها بيد اخرى.. مستندة بتوازن على رجليها المقرفصتين.. وبدأت تنزل بجسمها على زبري(الباحث) حبة حبة .. لم يكن دخول زبري في خرمها مشكلة.. كان دخولا سلسا وسريعا.. لقد مارست دلال البغاء بكثرة من خرمها كما هو واضح.. وصار واسعا جدا لكثرة النيك..
انحنت دلال بجسدها و اقتربت بوجهها مني وقالت
دلال/ .. انا عامةً ما بحبش البوس ولا بوس حد.. بس انت دخلت مزاجي من اول يوم بصتلي انت فيه.. عشان كده حعملك استثناء..
فنزلت علي دلال بوجهها الصغير وشعرها القصير ( كاريه) وقبلتني بشفتيها الناعمتين.. كان شعورا جميلا اعتراني اللحظة بسبب قبلها الهادئة وطعم فمها اللذيذ.. وهي تصعد وتهبط بخرمها على زبري.. وتزيد من حركاتها.. اكثر واكثر..
لاحظت ان كلسونها لم يتبلل اصلا.. !! لم تتفاعل معي بالجنس.. ربما لأنها تعتبرها مهنتها وترى الكثير من الزبائن
اخيرا.. لم اتماسك نفسي.. فقذفت (الباحث) لكن.. لم اشعر براحة كبيرة.. لا احب الكوندوم.. او ربما.. لانها ليست هيام !!
بعد ان هدأت انا وارتاحت دلال بجذعها فوقي.. انزلق زبري خارجا من خرمها الواسع.. وبعد هدوء لدقائق..
مرت هيام.. ببالي.. رغم اني نصف سكران.. الا اني كنت افكر بهيام و اشتهيها كثيرا .. وفور ان فكرت بها.. عاد انتصابي لزبري.. ولكني.. قلبت دلال تحتي وهي غير متوقعة مني تلك الحركة.. وصرت فوقها.. اغمضت عيني .. لكي يزورني خيال هيام مرة اخرى.. وهجمت على شفتي دلال اقبلها وهي تتجاوب معي.. وصارت تتأوه وانا اقفش بثديها الصغير اعصره بقوة.. واتلمسه.. ومددت يدي على كسها من فوق القماش اتلمس شقه الذي صار كوادي بين جبلين(الباحث) لشفرتي كسها المنتفخ.. وصرت العب بأصابعي على شقها جيئة وذهابا.. فصار كلسونها به بعض البلل.. فرطب اصابعي وعدت لاقبلها ويدي لاتزال تلعب بكسها.. صارت تتجاوب معي بالقبل ومصت لساني وهي تأن .. من اللذة..
لم اتحمل منظرها بعد ذلك.. رفعت ذراعيها فوق راسها لأكشف ابطيها.. لازيد من هيجاني.. ربما استغربت دلال فعلتي تلك.. لم اهتم كثيرا لاستغرابها .. نظرت لأبطيها الناعمين ..الاملسين.. واقتربت اشمهمها بانفي بعمق.. اريد ان اشم ارومتها!! لم اجد اي عطر لجسدها.. اين اختفى!! لا عرق ولا رائحة!! هل يعقل هذا؟؟
واصلت تقبيلي لها.. ولحسي لإبطيها(الباحث) ومصصت نهديها الصغيرين وحلماتها.. وهي تتلوى تحتي من اللذة حتى تبلل كلسونها بوضوح..
سحبته منها وسط ترددها ومخاوفها.. وطمأنتها بأن عليها ألا تخاف .. فأنا لازلت نصف واع..
نزلت بوجهي لتحت فشاهدت كسها.. البكر.. المنتفخ.. الوردي .. الاملس.. كأنه لم ينبت به شعر ابدا!!! كسها صار يلمع لرطوبتها وزنبورها الصغير الوردي واضح.. كنز ثمين لديك يا دلال.. اقتربت بفمي منه اشمه.. رائحته زكية..لكن.. رائحة هيام اجمل واشهى عندي منها.. وصرت الحسه وامصه واشرب ماءه .. وهي تأن وتتأوه.. وانا امص زنبورها الصغير بلساني.. تحولت دلال لصراخ من شدة الشهوة.. وانا اواصل لحسي لها.. حتى وضعت يدها فوق رأسي واطبقت فخذيها علي.. وهي تحاول ان تدفن راسي كله في كسها!! كادت تخنقني.. لكني تركتها تستمتع قليلا(الباحث) شعرت بقربها من رعشتها.. وكتمت انفاسي قليلا..لا هواء الا بصعوبة بالغة من بين شفرتيها الناعمتين..
واخيرا صرخت دلال.. وهي ترتعش .. ترتعش.. وانا اواصل مصي لكسها البكر.. وبعدها.. ارتخت دلال وفكت اسري من بين فخذيها.. فتنفست شهيقا عميقا واضحا.. عدة مرات.. وهي تغيب في شهوتها واضعة احدى يديها على جبينها.. والاخرى لاتزال تمسك راسي بخفة ونعومة.. وهي تتأوه من اللذة..
هدأنا كلانا.. واستلقيت بجانبها.. فضحكت دلال بعد قليل .. وقالت لي
دلال/ انا بقالي مدة .. محدش لحسلي زيك.. انت واضح عندك خبرة كويسة قوي بالستات.. وتعرف ازاي تلحسلهم..
انا/ هااا(الباحث) اااه.. مش قوي كده
دلال/ بصراحة انا لازم اشكرك كمان؟
انا/ تشكريني؟ وعلى ايه ؟
دلال/ عشان انت تحترم الست.. ومافكرتش بنفسك بس.. وحسيت بمحنتي الي بقالي مدة مش مفضياها.. وانت مع انك لسه حالا جبتهم .. لكن.. رجعت ليه تلحسلي وتخليني اجيبهم انا كمان وارتاح معاك...ااااااه... يا ني اااااااه.. انا بجد ارتحت معاك..قوي
شعرت بالخجل لإطراء دلال.. ولم اجبها وصمت.. لكنها اضافت
دلال/ انا من هنا ورايح.. تحت امرك يا زكي.. بجد.. متعملش حساب فلوس او هدايا او اي حاجة.. انت تشاورلي بس كده بصباعك.. وحتلاقيني تحت امرك.. في اي وقت تحب..بس على شرط!!
انا/ ها.. شرط ؟؟
دلال تضحك ضحكة شرموطة وتقول / تلحسلي يا روحي.. تلحسلي.. بالطريقة الجنان بتاعتك ديه(الباحث) دنا شكلي حتعود عليها كثير منك ..خلاص..
انا/ حاضر.. حاضر.. بس كده.. انت تؤمري..
انتهيت من دلال.. وتركتها في الغرفة.. خرجت وجدت مصطفى واصحابه يصفقون لي ويضحكون!!! ويهللون..
انا/ فيه اي مالكو؟؟؟
مصطفى وهو يضحك/ ايوا ياعم.. مانت ماكنتش داري بالي حصل لنا واحنا بنسمعكو جوا.. انت ودلال.. صوتكو جايب آخر الشارع.. اي ياعم.. مابالراحة علينا شويا..سيب لأخواتك فتفوتة ناكلها بعدك ...هههه.
لم اعرف اني ودلال كنا مفضوحين بهذا الشكل للشلة.. لكني .. خجلت وسكتت.. وجلست على احد الكراسي.. والشلة تاخذ دورها واحد واحد لتنيك دلال.. والباقين قد شغلوا اغان راقصة.. يرقصون عليها فوق رأسي.. وبيدهم زجاجات البيرة وسجائر ونصف سكارى(الباحث) ودخان يملاء الغرفة..
نغزني ضميري قليلا.. رغم اني نصف سكران.. لكني كرهت نفسي لخيانتي الاولى لهيام!! حاولت ان اشغل نفسي كثيرا بافكار اخرى.. هاربا من كلمة خيانة!! سرقني الوقت.. حتى زدت من شربي للبيرة وزاد سكري معها.. وتأخر الوقت كثيرا..
اكمل الشباب جولاتهم بالدور مع دلال.. واكلوا وشربوا ودخنوا ورقصوا.. وتعبوا.. ثم ناموا بعشوائية.. كل حيث كان يقف.. نام في مكانه.. سكرانا..إلا أنا.. جافاني النوم.. حتى الفجر..ولم أشعر ألا ويد دلال فوق كتفي..
جلست دلال بقربي.. كانت قد ارتدت ملابسها المحتشمة..لتبدو كأنها فتاة ملتزمة قبل ان تخرج لكي تعود لبيتها.. ثم قالت
دلال/ لسه صاحي.. مالك في ايه.. انت ما تبسطتش معايا؟؟
انا برد روتيني/ لا.. مماليش.. ٫ آه اتبسطت طبعا.. !
اخرجت دلال من حقيبتها سيجارة ملفوفة يدويا.. لست غشيما لكي لا اعرفها.. بالتأكيد حش$$ !! وشعلتها لنفسها ثم قالت بعد ان اخذت منها نفسا عميقا ونفثته في وجهي (الباحث) وهي تمد السيجارة بيدها لي..
قالت/ طب جرب.. وخوذلك بوسه حلوة من دي.. وانت حتشوف الأنبساط على اصوله ؟؟؟
اعتذر للجميع بسبب تأخيري رغما عني..
الجزء الرابع
نظرت في وجه دلال.. و قلت لها في محاولة لتجنب عرضها
انا/ هو انتو بتجيبوا الحاجات دي منين؟
عادت دلال.seeker75. تدخن الحش$$ وتسحب نفسا بقوة وتنفثه.. وهي تغمض عينيها غي نشوة.. وقالت
دلال/ ياااااه.. دي حاجة تحفه خالص...
سعل مصطفى الذي كان نائما على الأرض مستلق على وجه في الصالة قريبا منا.. وقال وهو يفتح عينيه بصعوبة
مصطفى/ ايه الريحة الوحشة دي؟ لا يكون في حاجة بتحترق..!
ضحكت دلال ضحكة شرموطة.. ثم اطفأت سيجارتها في الطفاية.. وهي تخرج الدخان من صدرها.. وقالت/ هههه.. سلامة مناخيرك يا موصطافااااا..
بعد قليل غادرت دلال الشقة.. وتركتني .. احمل اعباء تأنيب الضمير الذي بعته مقابل لذة سطحية لم اشعر حتى بطعم لها..
شعرت اني بحاجة لهواء فرش منعش .. فخرجت لشرفة الشقة الصغيرة.. وقفت فيها اتنفس بعمق واطالع حركة الناس النشطة وكل مشغول بما لديه..وفجأة وانا انظر وقعت عيناي على دلال.. وهي لاتزال واقفة تحت في الشارع كأنها تنتظر احدا ليقلها.. وبعد قليل وصلت سيارة دفع رباعي حديثة.. نزل منها...شخص اعرفه !!!!
انه فتحي( للتذكير فتحي هو احد رجال التاجر حكمت ) !!! ماهي علاقة فتحي بدلال؟؟ ودلال بجابر؟؟ اخرجت موبايلي على الفور.. واخذت فيديو قصير للمشهد وركزت على نمرة السيارة..فربما احتاجه لاحقا..
ماشاهدته قبل قليل سيجعلني اراقب جابر حتما منذ اليوم . كنت متأكد من انه سيكون له دور مهم في سنتي الاولى... وهذه هي اولى العلامات... seeker75لا زال الوقت مبكرا .. لهذا دخلت الصالة مرة اخرى جلست على الكنبة و وضعت رأسي على حافتها واغمضت عيني ورغم بدايات الضوضاء المزعجة..و اصوات منبه السيارات وعلامات خروج الناس الى اعمالهم في الشارع...لكني لم اشعر بعدها بشيء.....
بعد ساعات طويلة.....
شعرت بمصطفى وهو يهزني ليوقظني من نومتي الثقيلة.. وبنفس الوقت.. كان هاتفي يهتز في جيبي بدون توقف..
مصطفى/ اصحااااا.. اصحى يا زكي.. انت ميت ولا عايش؟؟؟ الوقت بقى الظهر !!
فتحت عيناي بصعوبة بالغة واشعر بتعب شديد في كل اعضاء جسدي seeker75 كأنني كنت في نوبة عمل ليلية شاقة من اعمال البناء.. لا سهرة فرفشة . كرر مصطفى هزه لي.. لأيقاظي.. واستيقضت اخيرا.. وانا لازلت شبه نائم..
انتبهت لهاتفي.. عشرات المكالمات الفائتة.. والرسائل.. من هيام..؟؟؟ اتصلت بها فورا.. تأخرت قبل ان تجيبني...
بصوت عال وقلق كبير اجابتني هيام/ انت فينك من امبارح.. ولا طمنتني عنك ولا كلمتني.. حرام عليك يا زكي.. بتعمل فيه كده ليه.. كنت حموت من القلق عليك..؟
انا/ انا .. بجد اسف يا حبيبتي.. اااانا.. سهرت متأخر قوي مع زمايلي.. عشان كنا ننقل محاضرات كثيرة فايتانا .. وراحت علي نومة .. معلش سامحيني ارجوك..
بنبرة غريبة كأن هيام شعرت بوجود خطب ما وقالت /.. ارجوك يا زكي متعملهاش في ثاني.. قلبي اكلني عليك كثير.. كنت ع الاقل كلمتني بليل.. وطمنتني ؟ ده حتى باباك قلق عليك قوي..
انا/ أنا آسف بجد يهيومتي.. معرفش ازاي نسيت اكلمك!!
هيام/ طب انت حترجع امته النهارده ؟
انا/ بس اخلص من الجامعة واعدي ع المحل وحرجعلك ع طول ياقلبي..
اخذت دوشا سريعا لأستعيد نشاطي seeker75 وازيل عني مخلفات سهرة الأمس التي حتما لن أكررها بعد اليوم.. ثم ذهبت مع مصطفى للجامعة رغم تأخري عن بعض المحاضرات لكن ان تصل متأخرا أفضل من ألا تأتي.. وبعد العصر وانتهاء دوام الجامعة.. اتصلت بعادل لكي نلتقي في المحل .. وهناك شرحت له ماشاهدته في شرفة مصطفى
عادل/ يبقى انت لازم تراقب الي اسمه جابر ده.. دا اكيد فيه حاجة تربطه بحكمت..
انا/ وهو ده الي انا حعمله يصحبي
انهيت مشواري للمحل وسلمت على شهاب وعدت للبيت.. استقبلتني هيام وانا في داخلي شعور كبير بالذنب حاولت ان اخفيه فلا يظهر علي وتفضحني عيوني.. علامات المرض القت بظلالها قليلا على وجهها فأضعفت من ابتسامتها المعهودة.. أم هي قد لاحظت شيءً ما علي..؟
حاولت ان اتصرف بشكل طبيعي هذا اليوم.. وسأحاول ان اخفي جريمتي هذه طوال الأيام القادمة.
بعد أيام عديدة في الجامعة....
مرت ايام على سهرتي مع مصطفى التي قضيتها مع دلال .. دلال كانت تمر كل يوم بقربي تبتسم لي وتلقي التحية.. أظنها تريد التقرب لي اكثر... لا لسواد عيوني.. بالتأكيد
بينما درة seeker75 الفتاة الجميلة الناعمة التي تشبه ميريام فارس لكنها اقصر منها.. لاصقتني اكثر من قبل.. ربما تطمح هي الاخرى بشيء جميل .. قد ينمو بيننا حسب ماتظن في الايام التالية
أما هناء.. كانت تزورني قادمة من كليتها القريبة احيانا.. وحين تراني اقف اغلب الاوقات مع درة الجميلة المرحة.. كانت تنزعج بشدة.. وتشعر بثقل ظلها وانها فرضت نفسها علي اكثر من اللازم.. ولا ادري ان كانت هي تقبع ايضا تحت ضغوط امها.. ام انها فعلا تركت كل زملائها وفضلت الارتباط بأبن خالها الذي لم تتعرف عليه سوا منذ مدة قصيرة!
كنت امثل أني قريب اكثر من درة كلما كررت هناء زيارتها لي.. وبدوري لم ازرها في كليتها ولا لمرة واحدة seeker75 شيئا فشيئا .. قلت زياراتها لي جدا.. واظنها لن تخاطر باهدار كرامتها اكثر من اللازم..و ستكتفي بمحاولاتها تلك..
استفدت من وجود درة بشكل كبير للتخلص من موضوع هناء الذي كان يشكل لي عائقا كبيرا في علاقتي مع هيام..
بسبب مرض هيام الاخير.. كنا قد ابتعدنا عن لقاءاتنا الجسدية..و كنت اظن انها لاتزال مريضة.. ولكنها فاجأتني في احد الأيام.. في مطبخ البيت..
كانت ترتدي كعادتها ملابسها الخفيفة.. وتجول في البيت بنشاط اقل من قبل! وحين تخطف بقربي.. تلفحني منها كعادتها بأجمل رائحة في الكون.. رائحة كفيلة بأن تنسيني كل متع الحياة .. وتجعلها محصورة فقط في جسدها.. احبك هيام.. احبك.. فقط انت في مكان .. صار ابعد عني قليلا.. لا ادري لماذا..
كأن هيام شعرت بخيانتي الأخيرة لها.. أو ربما شعرت بتغيير ما حصل في داخلي دون أن أشعر
هيام/ انت مابقتش زي الأول.. يا زكي seeker75 انت تغيرت قوي من ناحيتي..ارجوك ماتنكرش ده.. انا ست واحس كويس بالحاجات ديه بسرعة..
حاولت ان أدافع عن نفسي فقلت لها/ كلام ايه الي بتقوليها ده بس يا هيام.. هو ده معقول.. انا .. انا تغيرت ؟؟ ما انا هو.. قدامك.. زي ما انا !
حاولت هيام ان تبدو قوية وهي تتكلم معي وقالت/انت صحيح قدامي بس فيه حاجة جواك.. تغيرت
انا... ياما كنت خايفة من اللحظة دي.. وكنت حاسة انها قربت.. من اول يوم انت رحت فيه الجامعة.. كنت عارفة اني كنت مبسوطة قوي معاك.. صحيح هي كانت مدة قصيرة.. بس كانت احلا ايام عشتها معاك وعرفت فيها طعم الحب .. الحب الحقيقي.. بعد ما انا كنت جسم وبس.. من غير روح..
فاجأتني هيام بطريقة كلامها.. اقتربت منها اريد ان امسك يديها .. واقاطع كلامها seeker75 فأبتعدت عني.. هيام تبتعد عني؟؟؟ وهي حزينة ولكن كبريائها يمنعها من البكاء..
انا/ هيومتي.. انت بتقولي كده ليه.. انا لسه بحبــــ.....
قاطعتني هيام وهي تلف بوجهها وجسمها عني.. وتشغل نفسها ببعض الأعمال الجانبية
هيام/ يا زكي.. انا عارفه.. وفاهمة .. الي بيحصلك دلوقتي.. عشان انا كنت حاسة من زمان بده.. وعارفه انه كده كده حيحصل.. في يوم من الايام..
حاولت ان اقاطع كلامها.. لكنها عادت و التفت بجسمها ووجهها وهي تنظر لي تخترق بعيونها روحي وكياني لتصل اعماقه..
هيام/ ارجوك يا زكي.. سيبني اكمل كلامي للآخر.. انا حبيتك من اول يوم تجوزت فيه باباك.. وانت لسه صغير.. حبيتك لأنك كنت عيل صغير.. بريء ومكسور وضعيف.. وقلبك مجروح لفراق والدتك seeker75 كنت تايه.. متعرفش تروح فين ولمين.. كنت في صحرا من الوحدة والضياع والحرمان..
ومع انك كنت في البدايات رفضتني كزوجة اب ليك.. لكن انا واجهت كل التحديات وعاندتها..وانا بقرب ليك واكسبك.. معرفش.. يمكن كأم.. عشان ده الي كنت حاساه ليك.. او يمكن عشان انا الي كنت محتاجاك اكثر من احتياجك ليه..
ما انا تولدت في ظروف اقسى من ظروفك.. وكنت محتاجة لشخص يحسسني بالحياة.. يخليلي سبب قوي عشان اكملها.. وكنت انت الشخص ده..
بدأت دموع هيام أخيرا بالنزول.. على وجنتيها.. وهي تمسحهما بأحدى يديها.. كنت صامتا.. لا اجروء على مقاطعتها.. اردتها ان تكمل كلامها وتخرج كل مافي داخلها..
هيام/ حبيتك كأبن.. ولما كبرت بعدها.. حبيتك مش كأبن وبس.. بقينا صحاب.. صحاب اكثر من اننا مجرد ابن و مرات ابوه.. عمري مابصتلك اكثر من كده..بس لما بقيت راجل.. وشفت نظرتك ليه وازاي تغيرت.. مهانش عليه احرمك.. ولا امنعك عن نفسي seeker75 دنتا اكثر واحد يستاهل جسمي وقلبي وكل حاجة فيه.. بعد ما عمي استغلني وخلا الغريب كمان يستغل لحمي..
انا/ ايه... انت بتقولي ايه ؟؟ يعني انت ماحبتينيش؟؟؟ كنتي بتضحكي عليا؟؟ انا مش فاهم اي حاجة..
هيام/ انا ماحبيتكش؟؟ دنت اغلى من روحي.. ولو عايزها دلوقت اديهالك حالا.. انا بس .. انا بس.. طاوعتك في الي انت كنت عايزه.. ومش ندمانه صدقني.. مش ندمانة اني طاوعتك..
انا/ طاوعتيني ايه؟؟. مالك يا هيام النهاردة.. انت العيا اثر عليك للدرجة دي؟؟ انت بتتكلمي كده ليه؟
نظرت هيام للأرض.. وزادت دموعها اكثر ثم قالت/ يا زكي.. انا الست الوحيدة الي كانت قدامك وانت كنت بعز شبابك وروجولتك.. مكانش حد غيري قصادك.. عشان كده انت يمكن حسيت نفسك بتحبني.. مع اننا بدانا مشوارنا كعلاقة جنس محرمة وبس seeker75 ويمكن عشان انت عندك فراغ عاطفي .. حبيتني؟؟
انا بعصبية/ ما البت هناء كانت قدامي.. وشفتيها بعنيك... ما كنت انا رضيت بيها وخلاص.. عشان اعوض نقص عاطفي زي انت ما بتقولي !.. مانت شفتيني انا ازاي مش طايقها ولا عايزها.. عشان انا بحبك انت.. انت وبس يا هيام..
هيام/ ارجوك يا زكي.. متكذبش ع نفسك.. الوضع دلوقت اختلف.. وتغير.. وانا فاهماك.. انا مش زعلانة منك ولا بحاسبك.. بالعكس انا جاية افكك من اي التزامات حطيت نفسك فيها عشاني..
انا/ ايه.. التزامات؟؟ انت بتسمي حبي ليك.. التزامات ؟؟؟
هيام/ افهمني بس يا زكي ارجوك.. احنا عشنا مع بعض ايام جميلة جدا.. ومش حننساها ابدا.. وعشان تفضل الذكرى ديه حلوة ونحافظ عليها زي ما هي .. وما نبوضهاش في الايام الجاية الي انا وانت عارفين كويس انها ممكن تأثر علينا.. يبقى..!!!!
انا/ ايه seeker75 ذكرى؟؟؟ حبنا ذكرى؟؟ انت بتقولي ليه؟؟؟
هيام/ ايوه يا زكي.. عشان خاطري لو بتحبني صحيح.. يبقى.. يبقى..!!( تقصد الانفصال)
ثم انهارت هيام بالبكاء فحاولتُ الاقتراب منها مجددا .. لكنها ابعدتني عنها تتحاشى لمسي لها في مشهد عجيب لم اعشه من قبل.. حتى من قبل ان يكون بيننا علاقة جنسية.. كانت هيام تتقبل كل لمساتي المبالغ فيها برحابة صدر و دون اي حساسية..!!
انا/ انت بتقولي اي؟؟
هيام/ انت فاهم الي انا عايزه اقوله.. وده حيكون لمصلحتنا احنا الاثنين صدقني !!
جف حلقي وتسارعت ضربات قلبي.. وارتجفت اصابعي وانا اتنفس بصعوبة وتعرق جبيني واتسعت حدقات عيوني وقلت
انا/ انت seeker75 انت.. عايزة تسبيني ؟؟؟؟
هيام/ ولا عمري سيبتك.. بس الي بنعمله ده يا زكي.. مش حقولك انه غلط.. بس اقولك.. انه خلاص..مابقاش ينفع نعمله اكثر صدقني يا زكي.. كده احسنلك واحسنلي.. ?
الصدمة كانت اكبر من المفاجأة .. كان شيئا مختبأً في زوايا قلبي.. ومنعت نفسي من ان اراه.. شيء تدركه النفس البشرية.. وتتحاشاه .. او تتحاشى رؤيته.. كالموت.. هو رفيق مخلص لك في دربك.. وهو حتما ملاقيك.. في أي وقت يشاء.. لكنك فقط ببساطة.. تتحاشى النظر اليه.. لتستطيع ان تواصل عيش يومك..بشكل عادي
هكذا ايضا كانت النهاية التي خافها كلانا.. انا وهيام.. لكنها موجودة وقابعة امامنا.. ونتحاشى رؤيتها كلينا.. ناسين انفسنا في احضان بعضنا.. مستمتعين بتلك اللحظة الآنية.. لا نرغب شيء اخر سواها..
عادت هيام لتكمل كلامها و كأنها تطعنني بخنجر ذو نصل طويل مؤلف من كلماتها.. كل كلمة تلفظها تغرزه اكثر في روحي.. وليس في قلبي وحسب
لأول مرة اشعر بذلك الألم الكبير والحزن seeker75 الذي لم اتحمل حجمه.. أيكون هذا عقابا لخيانتي لها دون ان تشعر؟ احقا هذا هو ما استحقه منها..
تماسكت نفسي.. وتجاهلت ارتعاش ساقي لكي استطيع الصمود واقفا اكثر امامها.. ونظرت لها بعيون .. جامدة.. لا حياة فيها..
انا/ نسيب بعض؟؟ هو ده الي كنت عايزة تقوليه؟؟ يبقى نسيب بعض؟؟
صار صوت هيام مسموعا وهي تبكي وتشبك اصابعها وتنظر في ارجاء المطبخ لتتجنب النظر لعيوني.. ولم تقوى على اجابتي .. فقلت لها..
انا/ انا... انا.. انا وعدتك.. وحفضل متمسك بوعدي ليك.. وعدتك.. انني طول عمري مش حاخذ اي حاجة منك .. غصب عنك.. ولسه عند وعدي.. لأني بحبك.. والي يحب حد... مش ممكن يفكر يأذيه.. مش انت مرة قلتيلي كده ؟؟
اردات هيام ان تهرب من امامي بعد ان زاد بكائها.. لكني اعترضت طريقها دون ان المسها وقلت لها...
انا/ انا seeker75 لسه مش مصدق كلامك.. وحاسس ان كل ده طالع من ورا قلبك.. بس معلش... انا مش حضغط عليك اكثر .. انا حسيبك براحتك.. مش لأني ما بحبكيش!! بالعكس.. عشان تتأكدي من حبي ليك.. والأيام الجاية هي الي حتخليكي تشوفي حبي ليك.. يمكن.. كده حيخليك تفكري بغلطتك.. وترجعي فيها..
خرجت هيام اخيرا.. واتجهت نحو غرفة ابي.. واغلقت الباب.. ولم اسمع ماذا دار بين ابي وبينها من حديث لأنه بالتأكيد رآها تبكي.. فقط هربت الى مسمعي جملة قالها لها ابي
ابي/ انتو لسه بتتخانقوا زي العيال!!! **** يهديكو بس .. !
اي انسان يواجه هذه اللحظة.. لن يشعر بشيء!!! لأن الشعور بحد ذاته فيها seeker75 هو شعور بلا شيء.. فراغ مجددا.. اتسائل مع نفسي كثيرا.. هل حقا ان الحب..قيــــد ؟؟؟؟
في غرفتي وانا اتصارع مع النوم.. واتقلب كل خمس ثوان لجهة.. كانت الافكار تطير في خيالي مثل سرب جراد ضخم.. يمر بحقل خلايا دماغي فيأكلها أكل.. لايبقى فيها جذور عقل!! واسال نفسي كل لحظة.. نفس السؤال واكرره على نفسي كل مرة دون جواب.. لماذا فعلت هيام هذا؟؟ لماذا تركتني!!
اصبحت ادخن مجددا.. فأنا مدخن مزاجي.. اعتبر السجائر كمنقذ .. يخلصني من احزان النفس و مطبات الكآبة وآلام الفراق.. صديق وفي لي.. لكني لست وفيا له..
في الصباح.. شعرت بثقل رأسي.. اردت ان استوعب مايجري دون فائدة.. شربت لترا من القهوة لعلي اصحو من كابوس هيام الذي اسقطني من اعالي احلامي نحو صخرة الواقع .. دون اي فائدة.. وحين خرجت اغسل وجهي.. مرت هيام خاطفة بقربي .. وكأن شيئا لم يحدث بالأمس!!
عيونها ذابلة كعيوني.. بعد ان جافاها النوم seeker75 وجهها كصفيح معدني لا تعبير يحركه.. فتكلمت معي بطريقة.. كانت كافية الآن فقط.. لكي تقنعني بحقيقة وصحة ماحدث بالأمس!
هيام/ صباح الخير يا سي زكي.. اعملك فطار!!!!
برود واضح ومبالغ فيه.. ان كنت يا هيام.. تريدين ان ندفن حبنا حياً معا.. فعلى الأقل.. عودي لما كنت عليه قبل ان احبك.. عودي لمزاحك معي.. وكلامك الخفيف و مجاملاتك اللامنتهية ودلعك اللامحدود.. لماذا عدت خلف هذا الخط بألاف الاميال للوراء ؟؟
حتى اني لم اعد استطيع ان اجيبها لصدمتي بطريقتها الجديدة معي.. فأجبت وفي حنجرتي غصة لتصرفها البارد معي
انا/ .. ماليش نفس...
مازاد ألمي أكثر أن هيام تجاوزت أجابتي بطرح سؤال آخر..
هيام/ طب أعملك قهوة ؟!!
حركت رأسي رافضاً بشكل لا ارادي.. ترى الى اين تريد الوصول seeker75 والى متى؟؟
أرتديت ملابسي على عجل وقبل أن اخرج من باب البيت.. نادت علي هيام.. فالتفتت لها فرحا.. ظننت انها ستندم على كل ماقالته لي بالأمس وانها سترتمي في احضاني لتعويضي عن مافعلته بي.. لكن . . شاهدتها تقترب وفي يدها كيس ورقي صغير..
هيام/ طب خود معاك السندويج ده.. لحسن تجوع وانت في الطريق ؟؟؟
اخذت الكيس منها بصمت... وخرجت من البيت.. وكتمت في قلبي كل جروح العالم واحزانه في هذه اللحظة.
في الجامعة.....
لا ادري كيف كنت اتفاعل في محيطي واستجيب له بحواسي.. فكلام seeker75 هيام ليلة امس تحول لطنين يشبه طنين اجراس الكنائس.. لكنها تقرع في داخل جمجمتي بشكل متواصل دون توقف.. فترج عظامها رجاً.. فكري مشتت وبالي سارح.. وحواسي متوقفة..
لم اشعر الا بدرة تمسك بذراعي بقوة وسط المحاضرة.. وهي تنبهني للخروج من سرحاني والعودة لعالم الواقع والانتباه للمحاضر...!!
درة بهمس/ مااااالك... فيك ايه النهاردة بس... انت عيان ولا حاجة ؟؟؟
انا بتلكؤ/ ها.. انا.. لا . لا انا ماليش.. انا .. كويس..
درة كانت تحاول التقرب لي.. عاطفيا وليس على مستوى الزمالة وحسب.. فهي فتاة بعمري تقريبا ناعمة و بيضاء البشرة جميلة ورقيقة .. جسمها متوسط.. صدرها منتصب ومتوسط الحجم.. عيبها الوحيد ان طيزها.. ليس بارزا جدا seeker75 لكن هذا لا يؤثر ابدا على جاذبيتها بشكل عام..
مصطفى كان دائما يحاول التقرب منها.. لكنها تصده بأدب وتحول الموضوع الى مزاح..
بعد انتهاء المحاضرة وفي حديقة الكلية .. وانا واقف مع شلتي .. رغم شرود ذهني عنهم.. لمحت دلال.. واقفة مع جابر .. كأنهما يتخاصمان من بعيد.. لم استطع سماع مايقولون .. لكن جابر سحب دلال معه من يدها بقوة وهو يخرج من الكلية...
ثار فضولي لهذا المشهد.. فصفيت ذهني واستأذنت من شلتي.. ومشيت سريعا الحق بهما.. حتى وصلا موقف السيارات.. فركبت دلال مع جابر بسيارته الحديثة .. لا اعرف كأنهما في عجلة من امرهما..
لا ادري لماذا وردتني فكرة اللحاق بهما!!! مقلدا الافلام العربية .. استأجرت تكس وطلبت من السائق اللحاق بهما مقابل أي أجر يطلبه..
بعد حوال ساعة وصلت سيارة جابر لمكان يشبه مخزناً للخردة !! وهناك... رأيت سيارة دفع رباعي... عرفت انها تعود لفتحي.. لأني صورت نمرتها وحفظتها عن ظهر غيب!!
لا ادري ماهذا المكان.. لكني حفظت العنوان جيدا seeker75 وطلبت من سائق الأجرة بعد ذلك ان يأخذني للمحل.. وعندما وصلت.. استقبلني شهاب بوجه البشوش وطلب لي شاياً..
جلست في المحل .. ادخن على غير عادتي بعد ماحدث بالأمس.. وافكر محاولا ان اربط جميع الخيوط ببعضها!! وكلها تشير الى ضلوع حكمت ... دلال مومس.. تسحب الشباب لأحضانها لتغويهم لا بالجنس فحسب .. بل وبالممنوعات.. وجابر اظنه يمولها بالمواد.. لا اعرف بالضبط ماحصل بينهما في الكلية .. لكن .. كلاهما كانا في مخزن خردة فيه فتحي! وفتحي يقل دلال بسيارته.. ويعمل عند حكمت...
اصابني صداع شديد وانا افكر.. واخيرا تذكرت الضابط حسام.. واتصلت به على الفور.. وشرحت له باختصار كل شكوكي وما رأيته في الجامعة..
حسام/ هو انا بصراحة مش مسؤول عن تجارة الممنوعات.. بس انا حوصلك بأنبل واشجع ضابط عندنا في المديرية .. النقيب جلال محمد seeker75 انا حفهمه بكل حاجة انت وصلتهالي . . وهو حيطلبك بعد كم يوم.. يمكن يساعدك... او.. الأصح.. انت الي تقدر تساعده...
شكرت حسام بحرارة .. وكنت اتمنى ان تتحقق امنيتي بالخلاص من حكمت .. واعرف ان هذا شيء صعب جدا في ظل منصبه الجديد كعضو مجلس محافظة.. ولكن.. من يدري.. لا شيء مستحيل..
كنت اريد العودة للبيت.. لكني اخاف من رؤية هيام.. نعم اخاف.. اخاف ان اراها وهي زوجة أبي.. وليست حبيبتي.. اخاف ان اعيش الايام القادمة .. دون حضنها او عطر جسدها الذي عشقته وادمنته..
في البيت......
كعادتها هيام تفتحلي الباب في هيئتها المعتادة وخصلة شعرها المجعد القاتلة تنزل على جبينها فتحرك في داخلي اساطيل العشق واللهفة.. ويوقفها بأحباط برود هيام وجمود وجهها وهي ترحب بي بشكل رسمي لأدخل البيت..
دخلت على ابي اسلم عليه في غرفته ومنظره وهو نحيل ذابل يزداد سوءا .. وهيام كانت ترتدي ثوبها الاسود القطني القصير.. وتتحرك.. ومع كل حركة تقوم بها يتحرك قلبي معها.. كأنه مربوط بقدميها.. يذهب حيثما تذهب.. وعيوني لا تفارق تفاصيل جسمها المغري الشهي.. وشق صدرها الذي صار كسكين.. تحز قلبي من ابهره..
خرجت بعد العشاء لغرفتي.. مكتئبا.. وابحث عن اي اعذار للحديث مع هيام.. كانت تجيبني.. لكن.. كأنها تعبر بوجهها مع ردها ( ماتنساش.. اني مرات ابوك !)
لم امنع عيوني من افتراس تضاريسها seeker75 او ما يجود به الحظ علي من لقطات خاطفة.. لصدرها او ابطها حين ترفع يدها.. فاراه.. متعرقا قليلا وقد نما شعره توا.. واتمنى ان اكون قريبا جدا منه.. لأشم رائحته و اتنعم بأرومتها.. لكنها تعرف ذلك.. حتى اظنها صارت تتعمد طي ذراعيها اكثر من قبل..
كنت اخاف ان تغير من ملابسها فتكمل من ازهاق روحي التي لا تزال متعلقة بتلك الهبات البسيطة منها.. ولكني اظنها لن تجازف.. بأن تثير استغراب وتسائل ابي لو احتشمت على غير عادتها..
في غرفتي.. جافاني النوم كعادته وصرت افتقده كثيرا.. وانا ادخن سرا.. واكرر تشغيل اغنية العندليب.. في الثانية بعد منتصف الليل.. حينما تعودت منها طرق بابي.. لكنها لم تعد تأتي.. اظنها نائمة.. نائمة واريدها ان تستيقظ.. ومقطع اغنية العندليب يمر فوق اوتار قلبي ليعزف مع معاناتي.. اغنيته.. ( أهواك)
تماماً عند الثانية.. قلبي يناديها وهي في الغرفة المجاورة.. يقول لها بالذات seeker75 هذا المقطع
و ألاقيك مشغول و شاغلني بيك
و عيني تيجي فى عينيك
و كلامهم يبقى عليك و انت تِدَاري
و أرَاعِيك و أصحى من الليل أناديك
و أبعت روحي تصحيك
قوم ياللي شاغلني بيك جرب ناري
عانيت كثيرا حتى طل الصبح باشراقة شمسه.. واخذت بعضي أسابق الوقت.. لكي اخرج من البيت الذي لم أعد اطيق بقائي فيه.. متجنباً رؤية هيام كي لا اتعذب وانا اتحسر بعدها وهي شاخصة أمامي seeker75 لا املك حتى ولو لمس خصلة من شعرها .. وانا في طريقي للجامعة..
في الجامعة....
في فترة الأستراحة.. وردني اتصال من رقم غريب..
شخص/ الو.. حضرتك زكي حسن.. معاك النقيب جلال محمد..
اخفضت صوتي وابتعدت عن شلتي الى زاوية بعيدة من احدى الحدائق
انا/ اهلا يا باشا.. تحت أمرك..
جلال/ هو ماينفعش في التلفون.. بس انا مش حاخذ من وقتك كثير.. عدي علي النهاردة ..الساعة خمسة.. بعد أذنك حتلاقيني مع الضابط حسام في مكتبه..
استغربت لطلب النقيب.. لماذا لا يكون لقائي به في مديريته.. ؟ ربما لا يريد ان يثير انتباه أحد.. فهل انا مراقب أيضاً.. ؟
وعندما انتهى دوام الجامعة ذهبت الى مقر حسام seeker75 الذي كنت احفظه عن ظهر قلب.. وفور دخولي دعاني الحاجب للدخول ووجدت حسام .. يجلس قبالته شاب في الخامسة والعشرين تقريباً ذو شارب يقف عليه النسر.. وملامحه حادة .. اسمر البشرة.. وبعد الترحيب بي واخذ كل التفاصيل مني ..
جلال/ انا حديلك نمرتي.. دي نمرة خاصة.. بيني وبينك.. كل الي انا عاوزة منك.. انك تكلمني بس.. لما تشك في أي حاجة غريبة.. زي ماحصل المرة الي فاتت.. يعني لما تشوف جابر او دلال..واحد منهم بيخرج من الجامعة في وقت مش المفروض انه يسيبها.. تكلمني ع طول
انا/ قوي.. قوي يا باشا.. انا تحت امرك..
جلال/ انا حخلي مراقبين قريب من عنوان مخزن الخردة الي اديتهولي وكمان العربية الي تقف جنبه.. واحنا حنشوف شغلنا بعد كده.. ماتقلقش...
انا/ اه .. صحيح يا باشا.. بس.. زي ماتعرف حضرتك.. حكمت دلوقتي بقه في منصب مهم قوي.. ويمكن صعب حد يقربله!
جلال/ اه.. هو صعب.. لكن مش مستحيل seeker75 انت بس قول ****.. وخلي الباقي عليه وعلينا..
كنت متردد جدا بصراحة.. ان اخبره عن ما وجدته في الصندوق المجهول في محلي.. لن أخبره الآن.. سأنتظر وأرى
ضحكت قليلا وانا جالس امام جلال وحسام.. وسألني جلال عن سبب ضحكتي
انا/ لا.. ولا حاجة يا جلال باشا.. بس .. افتكرت كريم عبد العزيز في الباشا تلميذ.. وتخيلت نفسي كده في مكانه.. بس للأسف انا مش ضابط زيه..
ضحك معي الضابطين وثم ودعاني بحرارة وهما يتمنيان لي التوفيق في المهمة الجديدة.. كنت اطمح من كل قلبي ان اتخلص من هذا الكابوس الثقيل.. حتى رغم فقداني للعلاقة مع هيام seeker75 فهي تهمني.. وهي اهم واعز واغلى شخص في حياتي..
وانا في طريقي للبيت.. وردني اتصال هاتفي من هيام!!!!
هيام تصرخ/ الحقني يا زكي.. الحق أبوك... !!!!!
الجزء الخامس
في البداية اود ان اعتذر من جميع القراء أان هذه السلسة لم تكن بالمستوى المطلوب لطموحاتهم .. وذلك بسبب التهاب مفاصل اصابعي وصعوبة الكتابة لهذا اظطريت أن اختصر الكثير من القصص الجانبية في القصة.. وكذلك اختصار السرد نوعاً ما.. لكن مع عدم المساس بهيكل القصة الأساسي.. قدر أمكاني مع الأعتذار للجميع..
سامحوني ??
وصلت البيت.. وقلبي معلق على صدري(الباحث) انتظر سقوطه في أية لحظة.. عند بابنا تجمع الجيران بمنظر حزين.. لا يحتاج الى تفكير كثيرا لأدرك الأمر .. كل شيء اتضح.. ماكنت اخافه قد وقع.. عيوني تشاهد الحقيقة وقلبي ينكرها..
هرولت وانا انزل من التكس.. بأتجاه الجموع الواقفة على باب بيتي.. وهم ينظرون لي بنظرات عطف ومؤاساة وعيون بعضهم مدمعة.. وصوت بكاء بعضهم وعويل بعض النساء.. واضح
بصمت مطبق.. شققت طريقي بينهم.. والمتجمعين يربتون على كتفي.. وانا لا اريد ان ارى ما سوف اراه حتماً .. بعد لحظات?
دخلت غرفة ابي.. وجدت هيام قد نامت على صدره تحضنه وتبكي بحرقة بصوت عال.. فنظرتُ الى صدره وفي داخلي أمل أخير.. لعل صدره يتحرك.. مثل آخر مرة رأيتها فيه..?
لم ألحق ان اودع ابي الوداع الأخير.. كنت اتمنى فقط ان احضنه.. واقبله.. وابلغه كم اني احبه.. كانت دموعي تجري كنهر دون ان اشعر بها فبللت قميصي لكثرتها..
اقتربت من جسده.. احركه.. لعله يستجيب.. نظرت لي هيام وهي تبكي وتصرخ في وجهي.. لتجعلني اصدق اخيرا.. فراقه المحتوم.. وموته الأكيد..
صرخت.. ( ابوياااااااااا... ابوياااااا.. سبتني لييييييه.. لييييه سبتني من غير ما اودعك واحضنك.. ) وحضنته بقوة وانا اقبله وأشمه..
حضنته مع حضن هيام.. التي كأنها ودعت ابيها لا زوجها فحسب(الباحث) اما انا.. فلقد بكيت بحرقة مع شعور بحزن وانكسار و قلة حيلة.. حين تفقد ابيك.. ستفقد من بعده اخر شخص كان يقف في ظهرك .. لتواجه هذه الحياة وحيدا .. فريدا..
لو كنت عرفت ساعتها بجد
انها حتكون آخر مرة
كنت استنيت جنبك
ممشتش وسبتك من بره لبره
كنت هوريك
ازاي قلبي يحب وجودك وكلامك
كان آخر حضن حيبقى طويل
مش زي التانيين بالمرة
كان كل كلامي هيتبدل
وهيبقى دموع رافضة تسلم
كان يبقى في نفسي اسمع صوتك
وملامحك وانت بتتكلم
كنت اخذ صورة معاك تذكار
واقولك خيرك مش هين
وان انت صحيح كنت حنين
وفراقك صعب وهيعلم
كانت كلمات تلك القصيدة التي سمعتها مرة.. تترد في خاطري وانا اودع أبي(الباحث) بصدمة العمر فلا عاد البكاء ينفع ولا الدموع تطفيء نار قلبي المشتعلة..
لقد ضاع.. ضاع كل شيء......
في العزاء.....
كان يوما عصيبا جدا..لا ادري كيف سأتحمله.. وكيف سأتحمل الايام القادمة كلها.. بعد ان مات أبي..
حين ماتت أمي.. كنت اشعر بحزن وألم يخنقاني.. ولكن.. حين كنت ارى أبي واقفا معي يواسيني.. ويطبطب على ظهري.. كنت اشعر بقليل من الأمان.. وانه لا يزال لدي أب لكي اواجه به الحياة.. أما الآن.. فأنظر لذات اليمين ولذات الشمال.. فلا أجد أحدا.. انكسار تجبرك الحياة على ان تعالجه بنفسك وتُقوّمه بذاتك.. دون مساعدة من احد..
حضر العزاء كل من نعرفهم من الجيران والأصدقاء والمعارف.. ليقوموا بالواجب.. حتى عمتي صفية وابنتها رغم الاجواء المشحونة التي جلبتها معها للبيت.. لكن الحق يقال كان الحزن واضح جدا عليها..
وقف معي في العزاء.. صديقي الوفي عادل.. وكذلك شهاب الطيب .. ومصطفى الذي ترك المحاضرات ليقف معي في العزاء..حتى عائلة عبيد.. كانت حاضرة في العزاء..
حين انتهى العزاء بعد أيام وغادر الناس (الباحث) لكي يواصلوا حياتهم وينظرو في مصالحهم.. لم يبق في البيت.. سوا عمتي صفية.. وهناء.. وهيام....
رغم ان البيت اصبح فعلا كئيبا لا يطاق.. خاصة بعد وفاة ابي.. وهجر هيام لي.. لكن عمتي القت بظلالها علي مرة اخرى.. وفتحت موضوعا جديدا.. لم يكن على بالي
كنا نجلس في الصالة جميعا.. يسودنا الحزن.. نبكي احيانا واحيانا ندعو لابي بالرحمة..
حتى قالت عمتي صفية...
صفية/ البقية بحياتك يابني...خلاص يازكي.. **** يرحمه ويحسن اليه .. ويصبرنا يبني على فراقه.. بس مهمن كان.. الحي ابقى من الميت.. والوضع دلوقت اختلف قوي ياضناي...
مسحت دموعي وركزت في كلامها(الباحث) وهيام كانت تنظر لي ولها..و مستغربة مثلي لكلام عمتي صفية.. مالذي تريد حقاً قوله؟
انا/ حياتك الباقية يا طنط... ؟؟؟
نظرت عمتي الى هيام وهي تتحدث..
صفية/ بقى.. حسن **** يرحمه عند رب كريم..بس مش عارفه حقولهالك ازاي يا ضنايا .. يقطعني..
انا/ ما تقولي يا طنط الي عايزه تقوليه ؟
صفية/ بقه.. **** يحميك لشبابك.. بس انت ياضناي راجل عازب.. ومهمن كان.. قعادك انت ومرات ابوك في البيت لوحدكو.. لا مؤاخذه.. مشــ...
قاطعت عمتي بغضب/ ايه.. ايه الكلام الي بتقوليه يا طنط.. هو ده بردو كلام يتقال؟؟ لا يا طنط.. الي بتقوليه ده عيب.. وما يصحش ابدا ...
اخذت هيام بعضها تبكي وانسحبت من الصالة (الباحث) توجهت الى غرفة ابي واغلقت الباب عليها وهي تبكي فيها وتندب حظها.. اما هناء فكانت لاعب صامت.. لم تفتح فمها بكلمة.. صرت اشك ان عمتي هي من تجبرها على التقرب لي.. فأكملت عمتي صفية كلامها
صفية/ يابني .. ماتزعلش من كلامي.. بس الناس ليها الظاهر بس.. والناس تتكلم وما ترحمش.. فكرك حيقولو ايه ؟؟ وهم شايفين مرات ابوك الي لسه في عز شبابها قاعدة معاك في البيت.. وانتو لوحديكو..؟؟ ها..
كنت اكتم غضبي.. واحاول الا اكون وقحا مع عمتي.. فهي ضيفة في دار ابي.. واظنها تكلمت هكذا.. لظنها ان العلاقة بيني وبين هيام لا تزال مستمرة.. ولا اظن ان الناس ستتكلم في سيرتنا.. مستحيل.. الا اذا فضحتنا عمتي بلسانها ؟؟
انا/ يا طنط... عيب الكلام الي بتقوليه ده(الباحث) دي مهمن كان الست الي ربتني.. ومقامها في مقام امي..**** يرحمها !
كشرت عمتي وجهها وهزت يدها وانا اتكلم .. لكني اكملت كلامي / ده بيت ابويا.. وهيام مراته.. يبقه ده بيت هيام.. وانا الي ضيف عندها.. ومش ممكن اسيبها في يوم.. لأن هي عيلتي.. هي كل الي فضل من عيلتي.. والي يتكلم بسيرتها قدامي.. انا حقطع لسانه من لغلوغه.. ماكفاية يا طنط.. ارجوكي كفاية لحد كده.. ولولا انك عمتي .. وابوي لسه منشفتش تربته.. كنت حقول كلام ثاني يمكن يزعلك.. !!
ذعرت عمتي لردة فعلي القوية.. حتى هناء لم تكن تتوقع مني هذا الرد.. كنت وقحا نوعا ما.. لكن...ليس بمثل وقاحة عمتي.. فهيام ليس لها مكان ولا عائلة اخرى.. غيري بعد وفاة ابي..
صفية/ بقى انت يا زكي تزعق في وشي وتقولي الكلام الجارح ده...؟ كده بردو يا ضنايا؟؟ **** يسامحك..
نزلت دمعتين لعمتي ارادت بها استعطافي(الباحث) ورغم اني لا اكرهها ابدا.. واصدق خوفها علي.. لكن كان لابد من ان اكون حازما في كلامي معها.. لكي تعرف حدودها.. فمها كان..انا وهيام عائلة.. !
انا/ انا ما قلتش غير الحق يا طنط.. والحق مابيزعلش...
صفية تخاطب هناء/ ياله يابنتي.. احنا مالناش قعاد تاني في البيت ده.. يالا بينا نروح..!!!
كان المفروض ان اتمسك بعمتي..لكني كنت في مزاج.. لا يتمناه لي حتى العدو.. فتركتها تأخذ حقائبها.. وغادرتْ مع ابنتها... لا ادري ان كانت ستطيل من فترة زعلها.. لكني فضلت تركها تذهب وجلست في مكاني .. لم أتحرك
بقيت لوحدي في البيت.. اجلس في الصالة.. اطالع الجدران والذكريات.. وأتأمل الصمت المطبق الذي خنقني وصعَّب علي اخذ انفاسي..
لا زالت هيام تبكي في غرفة ابي.. تركتها تحزن دون ان اضايقها.. واخذتُ بعضي(الباحث) الى غرفتي.. مثقلا بالاحزان و الكآبة
بعد أكثر شهر......
كنت مظطرا لمواصلة الجامعة اكراما لرغبة وحلم ابي.. كان علي ان. استمر في تحقيق الهدف.. وبنفس الوقت.. لم انس جابر ودلال.. كانت عيوني تراقبها.. دوماً
أما درة صارت تتقرب مني اكثر.. خاصة بعد وفاة ابي.. حزنت درة لوفاته لدرجة انها ارتدت السواد !! واعلنت حدادها عليه..
كل شيء في درة.. يجعل منها الفتاة المثالية في نظري.. فتاة مؤدبة خلوقة مرحة.. جميلة ورقيقة وناعمة.. وواضح جدا انها تعزني بشدة..
في النادي(الباحث) التابع للكلية.. كنت اجلس لوحدي اشرب قهوة.. وتقدم مني مصطفى وجلس معي..
مصطفى/ ولو اني شايف ان الكلام الي حقولهولك مش وقته.. بس حاسس اني لازم اقولهولك..
انا/ طب متقول.. حد حايشك يابني؟
مصطفى/ بصراحة.. انا.. انا معجب بدرة ؟؟
انا/ ايه...؟ طب وأنا مالي في الحكاية دي؟
مصطفى/ مالك ازاي بس.. مانت ودرة لازقين في بعض طول الوقت.. دنا يا دوب بالعافية أقدر اكلمك.. ؟
انا/هو يعني انا حايشك عنها.. ثم ان البنت هي الي لازقة فيا .. عايزني اعملها ايه يعني.. اقولها امشي وحياة ابوكي.. مش عايزك تلزقيلي ؟؟
مصطفى/ ها... لا .. مش قوي كده.. بس.. بس انا كنت عاوز أتأكد انك مش معجب بيها لان انا ناوي افاتحها بالموضوع...
انا/ فاكر يا مصطفى ! اول ماتعرفنا ع بعض في اول يوم في الجامعة .. قلتلك اني انا بحب وحدة ؟؟ ولسه بحبها.. ولا انت نسيت؟ ثم تعالا هنا ياض(الباحث) انت مش برضو كنت قايللي انك بتحب وحدة كمان ؟؟
مصطفى/ ها.. اه.. كنت بحب صحيح.. بس البنت تخطبت.. اه تخطبت وراحت لحال سبيلها..
شعرت بان مصطفى لا يقول الحقيقة.. فقلت/ بص يا مصطفى. انت صاحبي وأنا بعزك قوي.. وبعز البنت درة.. وانا بعتبرها زي اختي بالضبط.. وعشان هي زي اختي.. انا بقولك أهو.. ما تضحكش ع البنت يا مصطفى.. عشان البنت ديه بالذات مش بتاعت الكلام ده.. فاهمني...؟؟
مصطفى/ اااه.. طبعا طبعا.. صدقني انا بس كنت حابب اعرف.. لو انت عينك منها او فيه بينك وبينها اي حاجة يعني.. عشان اروح واتكلم معاها.. بس كده..
انا/ لا ياعم.. مافيش اي حاجة بيني وبينها.. وتقدر تكلمها زي مانت عايز.. بس زي ماقلتلك.. درة زي اختي(الباحث) خليك فاكر ده
وبينما انا ومصطفى كنا نتحاور.. اثار انتباهي وقوف دلال مع جابر بتوتر واضح يشبه ماحصل بينهما اخر مرة.. فأنهيت حديثي سريعا مع مصطفى.. واستأذنت منه.. وبقيت في زاوية بعيدة.. اراقبهما.. حتى خرجا معا بسيارة جابر.. فأتصلتُ على الفور بالنقيب جلال.. والذي شكرني ع اتصالي وابلغني بأنه سيوعز لمراقبيه ان يشددوا مراقبتهم اكثر.. وطمأنني بنفس الوقت.. بأنهم اجروا تحرياتهم الفترة الماضية وجمعوا شكوك كثيرة حول مخزن الخردة.. وانهم فقط بحاجة لدليل دامغ..
انهيت الاتصال .. وكنت ارجو ان يكون دوري له مفيدا.. وبعد العصر غادرت الجامعة...
في البيت....
لم يتغير شيء منذ وفاة ابي.. صار البيت لا يطاق حتى الكلام مع هيام(الباحث) اصبح اقل من قبل.. كنا نحترم حزننا على ابي.. فكانت هيام تعمل لي العشاء.. وتذهب بعدها تنام في غرفة ابي.. فلا أراها بعدها
رغم وفاة ابي الا اني كنت اشعر برغبة كبيرة نحو هيام.. اكثر من قبل.. ليس لغرض جنسي فقط.. بل حاجة ماسة لوجودها في حياتي.. فهي الآن صارت كل ما املك...
كنت اطالعها.. وهي سارحة وهي تعمل وهي تتحرك.. وهي تبكي.. وهي تطبخ.. اطالعها في كل فعل تقوم به.. اريد ان احضنها.. لكي اخفف آلامها واحزانها.. ولعلي حين احضنها.. تخفف هي عني حزني كذلك..
كنت ملتزما جدا.. لوعدي لها بأن لا المسها.. طالما هي لا ترغب بذلك.. ولكني هذا المساء رأيتها اكثر حزنا.. على غير عادتها.. كانت عيناها محمرة.. ووجها شاحب.. لبسها محتشم دوماً..منذ وفاة أبي.. وكلامها معي مقتضب..
وجدتها تبكي في غرفة الضيوف.. كانت تفتح خزانة صغيرة فيها البوم صور تقلبه.. صور لذكريات قديمة صارت هي كل ماتملكه الآن..
دخلت.. وجلست بقربها دون ان اكلمها(الباحث) فزادت من شهقات بكائها.. شعرتُ بانكسارها.. وشعرت بحاجتها لحضن.. فوضعت يدي على كتفها احضنها.. ولم تبتتعد.. بل زادت من ميلها نحو وهي تكثر من دموعها..
قطعت الصمت وقلتُ/ انا حفضل جنبك.. وعمري ما حسيبك او اتخلى عنك.. انت كل عيلتي الي فضلت..
شعرتُ بهيام وهي تدفن نفسها في حضني اكثر.. أخيرا القت بثقل همومها وحزنها علي.. فشاركتها اعبائها.. ولن اتخلى عنها.. حضنتها اكثر.. وصرت اشم عطر شعرها الجميل .. لا ادري ماهو الوصف المناسب لما اشعر به الآن.. ليست شهوة.. بل شعور بالانتماء.. نعم.. هيام تنتمي لي.. واما انتمي لها..
بقيتُ لأكثر من ساعة احضنها وهي ثابته لا تتكلم ولا تتحرك.. وفجأة اوقفتْ هيام البكاء.. ونظرتْ لي بعيونها الجميلة وقالت
هيام/ بجد يازكي.. انا عيلتك؟ وعمرك ما حتسيبني؟؟
انا بحنان/ وهي ديه عايزة كلام.. طبعا يا هيومتي(الباحث) انت عيلتي وسندي واغلى حاجة فضلتلي من ريحة المرحوم.. انا ماليش غيرك من بعده ياهيومتي.. انتي كل حياتي الي راحت والي جاية..
اعادت هيام راسها تدفنه في حضني مجددا ثم صمتت قليلا وقالت/ انا.. بجد معرفش ايه الي حصلي وحسيت بيْه.. لما انت دافعت عني قصاد سلفتي صفية.. بجد شجاعتك وموقفك ده خلاني احس أني في حمى راجل وحسيت معاك بالأمان.. من بعد المرحوم باباك..انا بجد فخورة فيك يا زكي..وبشكرك من قلبي !
انا/ تشكريني؟؟؟؟ كده حتزعليني منك بجد.. تشكريني ده ايه يا هيام..!! بقولك .. انت عيلتي.. وهو في حد ممكن يتخلا عن عيلته او ما يدافعش عنها ؟
زادت هيام من حضنها لي.. وتسربت رائحتها مجددا لأنفي.. تلك الرائحة .. لا اظن اني استطيع ان اقاومها.. حتى لو كنت في وقت حداد.. لا استطيع ان امسك غرائزي التي تحركها تلك الرائحة..رغماً عني
هيام كأنها تعتذر مني بطريقة غير مباشرة/ (الباحث) أنا قسيت عليك الفترة الي فاتت.. معرفش ازاي وليه.. بس انا عمري.. مابطلت احبك.. سميه زي مانت عايز.. حب لحبيبه.. حب أُم لابنها الي ربته.. حب وحدة كانت بنت و ربيت مع ابن جوزها الي هي مش اكبر منه بكثير وبقت خلاص صاحبته و انتيمته..! سميه الي يعجبك.. المهم.. اني بحبك..
رفعت بيدي وجهها لي لأنظر لها مجددا في عيونها..
انا/ ومين الي قالك اني بطلت احبك.. مانا بحبك اكثر من حبك لي.. ولا اقدر احب غيرك..
عادت هيام تحضني مجددا.. لكني لن اتجراء واكسر احترامي لفترة الحداد.. فاكتفيت فقط بحضنها..
بعد ايام في الجامعة.....
وانا منهمك بتلخيص محاضراتي.. جلست درة بقربي.. عصبية و متوترة.. وتنفخ في الهواء..
انا/ مالك مكشرة كده ليه؟؟ فيك ايه ع الصبح ؟؟
درة بتوتر/ ناس مابتحسش ابدا..
انا/ اللاه(الباحث) ده الكلام عليا أنا بقى !! انت بتقصديني ؟؟
درة/ مصطفى..؟؟؟
انا/ ماله ده لآخر.. !! اوعي يكون زعلك في حاجة.. انا عارف ان الواد ده هزاره ثقيل قوي.. !
درة/ ياريت.. مكنتش اتنرفزت منه بالشكل ده؟
انا/ ماتنطقي.. فيه ايه.. هي فزورة؟؟؟
درة/ البيه طلع رومانسي.. وقال ايه.. بيحبني بسلامته!!؟؟
انا/ ايه.. هو قالك كده؟ طب وفيها ايه بس!
كأن درة ارادت ان تختبر ردة فعلي تجاه كلامها.. اظنها تريد ان تعرف ان كان هناك شيء في قلبي نحوها.. فأصيبت ربما بنوع من الأحباط..كان ذلك واضحا عليها
درة/ ها... يعني... انت معندكش مانع؟؟ اقصد.. انت رايك ايه في كلام مصطفى ؟؟
انا/ انا... شايف انك تديله فرصه.. هو شاب كويس .. صحيح هو غبي حبتين.. وميعرفش قيمة الناس الي حواليه كويس.. بس قلبه طيب وجدع..
ترددت درة وقالت/ .. يعني.. انت شايف كده..؟
انا بدون تردد/ لو كنت عايزة رأيي(الباحث) فـــ آه !
صمتت درة بعد ذلك.. وانشغلتْ بجمع محاضراتها.. انا في داخلي فعلا متأسف لها..
درة فتاة مثالية بالنسبة لي.. لكن قلبي لايزال ملك هيام.. ولا اقدر ان اتحكم به.. اعتذرت في سري لدرة لأنها جائتني في وقت غير مناسب.. لو كان قلبي خاليا.. لتغير رد فعلي نحوها حتما..
لقد جربتُ الخيانة.. مع دلال.. لم اجد اي طعم لها .. ولا اي مبرر.. قد يسميها البعض مغامرة.. او تغيير جو.. لكني لا أرى لها اي فائدة.. مالغاية من ممارسة الجنس مع شخص لا تحبه ؟
قبل العصر.. تجمع عدد كبير من الطلبة.. قرب مقر شؤون الطلبة.. هناك شيء ما يحدث.. فذهبت باتجاه التجمهر.. وقبل ان أصل و اسأل واتطقس.. رن هاتفي..!! انه النقيب جلال؟؟
جلال/ مبروك يا زكي.. الفار دخل المصيدة.. هو وصاحبته!!!
انا/ ها.. فار؟
جلال/ هههه(الباحث) انا بكلمك عشان ابشرك.. النهاردة صاحبك جابر وانتيمته دلال وقعوا في كمين كنا نصبناه ليهم مخصوص.. اول ما كانو خارجين من مخزن الخردة... البركة فيك يا سيدي!!
انا بفرح/ **** يبشرك بالخير يا باشا.. كله بفضل جهودكو لحماية الناس من الهباب ده.. طب.. وحكمت..وفتحي ملهومش علاقة بجابر ؟؟
جلال/ لسه جابر ودلال بيتحقق معاهم عشان الممنوعات الي كانو شايلينها معاهم .. بس متخافش.. اكيد حكمت وفتحي سيرتهم حتيجي في التحقيق.. كله بأوانه.. ماتستعجلش..
انا/ انا مش عارف اشكرك ازاي يا جلال باشا..
جلال/ دا واجبنا يا زكي.. مفيش داعي للشكر..
حين اقتربت من مكتب شؤون الطلبة.. سمعت الاحاديث والضجة الدائرة.. كان الكل يتحدث مع شلة جابر عن ماحصل لهما هذا اليوم.. حتى اني لم انتبه اليوم لوجودهما اصلا في الجامعة(الباحث)ربما قد تغيبا لهذا السبب.. كان بودي الاتصال بعادل لكي ابشره بهذا الخبر.. لكني تأنيت قليلا.. ففرحتي لن تتم حتى يتم القاء القبض على الرأس الكبيرة...
بعد العصر عدت للبيت.. فمنذ وفاة ابي كان مروري بالمحل بعد الجامعة شيء نادر.. فشهاب شخص أمين وعلى قدر المسؤلية واستطاع ان يثبت نفسه..
عملت لنفسي نسخة لمفتاح البيت.. بعد ان اخبرت هيام بذلك.. فأوقاتي صارت متغيرة واحيانا اتأخرفي العودة .. وربما تكون هي في الحمام او ماشابه..
بعد عدة أيام....
في أحدى المرات.. عدت للبيت مبكرا قليلاً وفتحت الباب ودخلت.. سمعت صوت انهمار مياه الدوش.. فعرفت ان هيام في الحمام.. ولم اخطط لأي شيء في وقتها.. كنت انوي الذهاب للمطبخ.. وفجأة خرجت هيام من الحمام تلف حول نفسها منشفة بيضاء.. تغطي وسطها.. وتكشف ذراعيها وكتفها.. وساقيها من اعلى فخذيها(الباحث) وتلف شعرها المبلل كذلك
حين رأتني امامها تفاجأت.. و جفلت.. واسقطت دون قصد المنشفة التي حول وسطها.. نحو الارض.. ارتبكت هيام وغطت نهديها بيديها لتسترهما دون فائدة.. وتثني فخذ على فخذ لتواري كسها!! وتسمّرت ثابتةً في مكانها وهي تتطلع بوجهي..
كان جلدها ذو السمرة الفاتحة لا يزال رطبا وقطيرات المياه منثورة عليه هنا وهناك.. وشعرها مبتل.. وعطر الشامبو الجميل اختلط بعطر شعرها.. انتبهتُ انا قبل ان تستر نهديها بيديها انها حلقت ابطيها للتو.. وكذلك كسها..
جسمها لم يكن كجسم ممثلات هوليود.. ببساطة جسم لأمرأة عربية يرغب فيه كل الشباب الذين على شاكلتي... لا سمينة ولا نحيفة.. مليان قليلا .. ثدييها كبيرين نازلين قليلا للأسفل.. حلمتيها غامقتين وكبيرتين.. وعجزها كبير .. وفخذيها كمغزل.. وخصرها مميز.. نحيف بعض الشيء فأعطى لجسمها جمالية مميزة..
في تلك اللحظة.. لم اعد استطيع التفكير بأي شيء.. كنت واقف امامها كتمثال.. لا اتحرك ولا ابدي اي رد فعل..
منذ وفاة ابي قبل حوالي شهرين.. وانا صائم عن غرائزي ولم يكن لي مزاج لأفكر في اشباعها.. لكن فقط للتو(الباحث) تحركت في تلك الرغبة.. ليس كغريزة وحسب.. بل لأني فعلا مشتاقٌ جدا.. لهيام.. وشوقي قد فاض وتخطى الحدود..
بعد دقيقة او اكثر من الصمت المطبق والسكون التام.. اقتربتُ من هيام.. التي لم تفعل شيء سوى انها تراقبني بعينيها..
ثم أنحنيت ع الارض.. التقطت المنشف الساقط قرب قدميها.. وامسكته بكلتا يدي.. ورفعته.. وغطيت به صدر هيام لأسترها..
تلقفت هيام المنشفة بيديها.. صامته .. عيونها لا تفارق عيوني.. وشفتيها الممتلئتين الرطبتين مفتوحتين.. كأنهما تدعواني لقبلة ساخنة على الفور..!.. امسكتْ هيام بالمنشفة و وضعتها على صدرها .. وقبل ان ارجع للخلف بقدمي .. تركتها هيام من يديها لتسقط مرة اخرى.. وتبقى عارية امامي مجددا..كاشفة لي روائع كنوزها..
لحظة لم يكن ينفع فيها الكلام.. بل أن الصمت كان أجمل بكثير من أي كلمات.. هدوء يسبق العاصفة.. دعوة هيام كانت واضحة في عيونها.. ولن اجروء ابداً على رفضها..
اقتربتُ (الباحث) من هيام مرة اخرى.. امسكتها من ذراعيها بهدوء ولطف.. وحضنتها ونظرت في عينيها وزبري اعلن عن جهوزيته من خلف البنطلون.. وضعتُ فمي على شفتيها المفتوحتين.. اطبقتهما... وقبلت فمها برومانسية وحنية مبالغ فيها .. وانفاس هيام تداعب انفي وتدعوني لالتقطها كي احرق اوكسجينها المتبقي في رئتي..
بقينا واقفين هكذا.. تحت تأثير القبلة.. وهيام صامته .. تجيبني من حركات شفتيها وحضن ذراعيها.. حتى نزلت يدها لتعلن عن اول حركة واضحة وجريئة منها وهي تتفحص زبري المحبوس خلف البنطلون.. تحاول ان تداعبه من خارج القماش.. فتهيجه اكثر بأصابعها الناعمة..
نسينا الزمان.. ولم نعد نشعر بالمكان.. فنحن لازلنا واقفين في مكاننا ذاته امام باب الحمام.. ربما مرت نصف ساعة.. لا ادري فقدت الشعور بالزمن.. ونحن نقبل بعضنا.. نتذوق طعم شفاهنا لبعضنا.. ونروي قليلا من اشواقنا التي استعرت وشبت بسبب البعد والفراق..
سحبتُ هيام(الباحث) دون اي كلام معي وهي عارية.. حافية.. تمشي وثديها يهتز مع كل خطوة تخطوها.. ومع كل اهتزازة .. يقفز معها قلبي.. وينشط زبري.. فقُدتها .. بمكر لغرفتي.. مستغلا دعوتها الصريحة لي واندماجها الكلي معي .. حتى جلسنا معا على حافة السرير.. ولازلنا نرفض ان ننفصل عن شفاه بعضنا.. فصارت هيام تفك ازرار قميصي.. وانا اشد ببنطلوني للتخلص منه.. وخلعه
وبعد ان اصبحت عاريا تماما مثلها.. ابتعدت عن شفتيها.. ونظرت لها.. اتمتع بجمالها وروعة جسدها.. وامسكت بذراعيها ارفعهما.. لأرى ابطيها الجميلين الناعمين المحلوقين توا.. وهما لايزالان رطبين بمياه الحمام.. واقتربت من ابطها الايسر.. وانا اشم رائحته الرائعة.. لا اجمل ولا اروع منها.. رائحة هيام بعد الحمام مباشرة.. فيرموناتها الطبيعية موجودة وبارزة وواضحة من غير اي مؤثر خارجي.. هي نفسها الأروما العبقة العطرة التي اعشقها منها.. وكانت سبب تعلقي بها.. ربما كان جسم هيام(الباحث) يفرزها خصيصاً ليناديني انا فقط.. لأنيكها.. بعد ان اعلن استعدادها وجهوزيتها للجنس الحامي.. معي
قبلته.. ولحسته.. وهيام ضمت شفتيها واغمضت عينيها بقوة متأثرة لقبلي الناعمة لأبطها.. وبعد ان استغرقت عدة دقائق استمتع بعطرها وذلك الطعم المميز.. نزلت على كرة ثديها القريبة بفمي.. اشمه وارفعه بيدي والحس جلده وامص حلمته.. رافعه لأشم الطية التي تحته.. الملتصقة على قفصها الصدري.. ويدي الاخرى تفرش وتمسد ثديها الايمن.. وتقرص حلمته المنتصبة..
دفعت هيام بلطف لتستلقي على ظهرها على الفراش.. وتكشف بطنها وانا آخذ شفتي ولساني بجولة سياحية لاستكشاف معالم جلد بطنها ووديان سرتها.. حتى وصلت لمرتفعات عانتها الملساء.. فأفرجت هيام تلقائيا ساقيها.. لتريني وديان شفرتيها المنتفختين.. التي ترطبت .. بل غرقت بفيضان ينابيع كسها بسبب انهيار السد.. الكبير.. الذي بناه فراقها لي..
وصلت بلساني وفمي وانا اشم عطر (الباحث) كسها لشفرتيها البارزتين قليلا واداعبهما بلساني واسناني.. واخيرا نطقت هيام..( آه.. ااااه ) لتعلن عن استسلامها الكامل لي.. من قال ان خير الكلام ما قل ودل؟ بل ان خير ما يدل .. هي تلك الآهات التي فاقت الشعر بلاغة.. واوصلت لي معانيها افضل من معلقات الشعر مجتمعة..
مصيتُ كس هيام بقوة لأعوض حرماني منه.. تعودت طعمه وادمنت رائحته.. ولا اريد غيره.. وساعدتُ لساني بأن قربت اصبعي منه ادخله في فتحة كسها.. واحركه قليلا لاستثارتها اكثر.. ولا شيء غير الآهات البليغة التي تهرب من فم هيام وهي تستسلم لمداعبتي.. وزبري صار على طرف وادٍ.. يريد القفز.. لكني امنعه.. حتى تحين اللحظة المناسبة..
شعرتُ بقذف هيام وهي تقلص بطنها وتحرك حوضها وتمسك رأسي بأحدى يديها تسحبه نحو كسها أكثر.. ومياهها فاضت بغزارة.. واستقبلها لساني وفمي بكل رحابة.. فشربته لعلي اروي قليلا من عطشي وحرماني لهيام..
لم تهداء هيام بعدها.. بل زادت من هياجها بآهاتها الخجولة.. حان الوقت.. لكي أكافئ صبرها بزبري التواق لكسها الجميل..
فأعتليت هيام زاحفا فوقها بلطف.. وتوسطت ساقيها.. وعدت اقبلها بحرارة.. وثم زادت القبلة بيننا فصارت مجنونة وحشية وصرنا نمص لسان بعضنا.. ولم يفتني ان اتنفس انفاس صدرها.. حبيبتي هيام(الباحث) روحي التي احيا بها..
بيد امسكتُ بقوة ثديها الايمن.. وبيدي الاخرى وجهت زبري لألجه برفق وبطيء بين شفرات كسها الرطبة.. كان دخولا غير سريع.. ابتعاد هيام عني لفترة اشهر.. جعل كسها يتقلص قليلا.. لكن بعد قليل.. ادخلت نصف زبري بالتدريج.. حتى اكتمل إيلاجي وصرت احرك زبري ببطيء وهيام تمسك وجهي بيديها وتقبلني بقوة وتتنهد وتتأوه من انفها.. وانا اقبلها بجنون..
لأول مرة نمارس الجنس من غير كلام.. اكتفينا بالأفعال .. افعال تعكس عشقنا وهيامنا وحبنا الكبير ببعضنا البعض .. حب استطاع اثبات نفسه رغم كل الظروف والتحديات والعوائق..
رهزت بزبري اكثر واسرع وهيام تحرك معي بحوضها.. وتتفاعل معي اكثر.. بقيت لأكثر من نصف ساعة ارهز... كنت كلما اقتربت من القذف.. اخفف من سرعتي.. اريدها ان تكون نيكة مثالية طويلة.. تعبر عن شوقي وحبي لها
كنت اشعر بعضلات مهبلها وهي تتقلص بقوة حول زبري.. تحاول ان تشعر وتشعرني بأقصى متعة ممكنة...
اخيراً... قذفت... شلالات نياجرا.. دفعات متواصلة وانا ازيد من طعن كسها بزبري.. فصرختُ من المتعة.. وانا اعلن لها حبي
( اااااااه... ااااااااه.. بحبك... بحبك ياهيام.. اااااه... بحبك بحبك قوي )
ومعي (الباحث) ارتعشت كذلك هيام وهي تتلوى تحتي من اللذة.. وصرنا نحضن بعضنا بقوة.. شفاهنا ملتصقة وجلدي فوق جلدها.. لايفصلنا شيء.. وزبري لا يزال في كسها يملأها.. لبنا... حتى التخمة..
هدأتُ وانا لازلت فوق هيام.. صرنا متعرقين بسبب قوة الجنس.. وبشرتها الصافية الجميلة تلمع.. وبرزت رائحة ابطها اكثر.. رائحة أرومتها بعد الحمام.. اجمل من عطور الربيع عندي.. تجرأت اكثر.. فرفعت ذراع هيام ليكون زندها مجاورا لوجهها فانظر بنفس الوقت لوجهها وابطها.. واستطيع ان اقبل شفتيها وانا استمتع برائحة ابطها.. واتنقل بفمي بين شفتيها وابطها لأقبله واشمه هو ألآخر..
وانا اطالع عينيها الجميلة نطقت انا اخيرا..
انا/ مش قلتلك من قبل.. مش عايز انيك غيرك.. مش عايز اشم غيرك..مش عايز ابوس غيرك !
ابتسمت هيام من بين قبلتي المتواصلة لها وقالت/ وانا طول عمري حكون ليك انت وبس.. انا ليك اصلا ومش لغيرك.. وبحبك اكثر من روحي..
كنا نتكلم من بين قبلنا لا نقطعها.. لكننا نقطع الكلمات(الباحث) كأنني لا اريد تضييع الوقت دون ان اقبلها
انا/ ياهيومتي.. دنتي مراتي.. وانا راجلك... خلاص .. احنا لبعض على طول.. مهما حاولنا نبعد عن بعض.. مسيرنا دايماً لبعض.. وحنكون لبعض.. وانا مش عاوز غيرك ابدا..
عدنا لقبلتنا.. لبعضنا.. وكررنا النيك المثير لتعويض حرماننا لبعضنا.. فكانت ليلة.. من اجمل الليالي التي قضيتها مع هيام.. ليلة عفوية.. دون تخطيط..
بقينا حتى الفجر لم يقاطعنا شيء نكتها وقد حصرت فخذيها على صدرها.. وضعت ساقيها على اكتافي.. وكان كل قذفي بعمق في رحمها.. كنت فعلا محتقن جدا على غير عادتي.. فافرغت كل مافي جعبتي من مني في كسها الشهي..
قبل الفجر.. انهينا جولتنا الخامسة.. وحضنا بعضنا عراة.. ونمنا مع بعضنا نأبى الفراق حتى الصباح.. كان اجمل صباح عشته في حياتي.. مع اجمل عروس احببتها.. ولن ارغب بغيرها.. هيام
كل شيء سار بسعادة.. لا اريدها ان تنتهي ابدا(الباحث) لن افرط بهيام بعد اليوم..
صحونا صباحا.. ونحن عراة تماما نحضن بعضنا.. كانت هيام تبدو أجمل واكثر اشراقاً.. استعاد وجهها الحياة و صار مُورداً ومنيراً.. كانت تمطط ذراعيها تغريني بنهديها الحرين و ابطيها الشهيين الناعمين.. فاقتربت منها واعتليتها مجددا لجولة صباحية سريعة ارضي فيها دلعها وغرورها الذي اعشقه.. غرورها النابع من ثقتها بأني راغب فيها دوما.. ولا ارغب بسواها..
وبعد أن هدأنا.. كلمتني هيام بعتاب بسيط/ .. مش حتسيبني تاني يا زكي.. ؟ مش حتتخلا عني ثاني؟
انا/ انا ما سيبتكيش اصلا ولا عمري راح اسيبك او اتخلا عنك.. بس انا احترمت رغبتك آخر مرة تكلمتي فيها معاكي!
هيام بدلال/ يا سلام.. وانت ما صدقت اني قولتلك كده.. ورحت سايبني ع طول !!?
فعلاً لن يستطيع احد ان يفهم كيف تفكر النساء..?
اجبتها بابتسامة/ انا آسف يا هيومتي.. مش حعمل كده تاني .. بوعدك..
هيام بدلع وهي تداعب شعيرات صدري باصابعها الناعمة/ طب احلف(الباحث) ! احلف انك مش حتسيبني ثاني!!
انا/ وغلاوتك.. وحياة عنيكي.. و**** ما حفكر اساسا بالفكرة دي.. فكرة اني اسيبك.. عشان ماينفعش أسيب روحي.. حد يسيب روحو بردو!؟
هيام/ طب والبت المسلوعة هناء.. ؟ وامها صفية ؟
ضحكت من قلبي وعدت احضنها بقوة واقبل رأسها وقلت لها
انا/ هناء مين وصفية مين.. خلاص ما.. بح!!
هيام/ يعني ايه بح؟؟ مش فاهمة
انا/ انا عرفت ازاي اخلي هناء تسحب نفسها مني في الجامعة وتبطل بعد كده تلزقلي .. وعمتي.. مش حتقدر تجبرني على اي حاجة.. من بعد ما ابويا توفى ?
صمتنا قليلا.. ثم قلت لهيام
انا/ والنبي ما تعكننيش مزاجي يا هيومتي .. لسه كنا حلوين مع بعض بلاش الكلام الي يسد النفس ده.. وغلاوتي عندك..
انا/ حاضر حاضر.. بس اهده كده وحقك عليا.. وادي بوسه يا سيدي..عشان اصالحك ?
قبلتني (الباحث) هيام قبلة طويلة.. لم يقطعها الا رنين هاتفي..!
عادل يتصل!!
عادل/ انت عرفت باللي حصل يا زكي؟ انت ماشفتش الأخبار ع النت لسه ؟؟
انا/ و انا حعرف ازاي بس.. مانا.. لسه صاحي من النوم . .
عادل/ الراس الكبيرة.. خلاص.. وقعت...!!
انا/ ها.. تقصد مين ؟؟
عادل/ حيكون مين يعني غيره.. حكمت.. حكمت يا زكي !!!!
(الباحث)
الجزء السادس والأخير
تلقيت الاتصال من عادل غير مصدق لما قاله.. انتبهت هيام لدهشتي حين كنت ارد على أتصال عادل وهي لاتزال عارية في حضني.. أرادت ان تعرف السبب.. لكنني اخفيت الامر عنها حتى أتأكد تماما من هذا الخبر.. كذبت عليها كذبة بيضاء.. ثم أخذت دوشا سريعا.. وارتديت ثيابي.. و خرجت من البيت.. ثم اتصلت بالنقيب جلال مجددا..
( بقلم -الباحث)
انا/ العفو يا باشا.. انا اسف جدا لو كنت بقاطع حضرتك. بسـ....
جلال/ اااااه... تصدق اني نسيتك خالص ! حقك عليا يا زكي .. كان المفروض اني ابشرك اول واحد.. بس معلش سامحني عارف انت حجم المسؤوليات الي فوق دماغنا...
انا/ طبعا طبعا يا باشا .. اكيد أنا مقدر انشغالكو.. بس حبيت اعرف من حضرتك بالذات..
جلال/ هههه.. مانا جايلك في الكلام.. بص... انت تعدي عليا في مكتب حسام بعد ماتخلص الجامعة.. موافق! ولا انت مشغول بحاجة ثانية؟
انا/ بالتأكيد ياباشا.. حتى لو كنت مشغول.. دنا حلغي كل مواعيدي عشان اتشرف بمقابلة حضرتك..
فتحت السوشيال ميديا على الأنترنت وانا في طريقي للجامعة اتصفح الاخبار العاجلة.. اخبار مفاجأة وكبيرة وكثيرة و عناوين لافتة للأنتباه.. أيعقل هذا؟؟ سقوط حكمت.. العضو البارز في مجلس المحافظة ؟؟ نهاية الظالم .. الذي يستتر بغطاء ديني و يتاجر بالممنوعات!
اريد ان اقتنع بهذا الخبر واصدقه.. اريد ان اعرف تفاصيل كثيرة عنه . . قتلني الفضول .. ولم اعد اطيق انتظار المساء لأقابل حسام وجلال ..
في الجامعة رأيت درة تنظر لي من بعيد بنظرة خجل وهي تتمشى مع مصطفى.. الذي كان يبدو فرحا بتلك الفرصة التي حظي بها معها.. بوادر نشوء علاقة جديدة وجميلة بينهما .. كما آمل..
ربما كانت درة تتمنى في داخلها ان اكون انا من يفاتحها بأعجابي وحبي.. لكن هكذا شاءت الاقدار.. اتمنى فقط ان يستحقها مصطفى..
( بقلم -الباحث)
بعد الجامعة.. ذهبت مباشرة الى مقر حسام.. وهناك.. التقيت به وبجلال .. وبعد ان رحبا بي بحرارة وطلبا لي قهوة زيادة كما احبها دوماً .. ارضى جلال فضولي اخيراً
جلال/ انا عارف انك مش قادر تصبر اكثر عشان تعرف احنا ازاي قدرنا في زمن قياسي نوقع حكمت ورجالته ونقبض عليهم..
انا/ بصراحة ياباشا.. انا مقدرش أصبر اكثر من كده.. عشان انا ليه ذكريات وحشة بسبب الراجل ده ورجالته كمان..
جلال/ ببساطة بعد مانته كلمتنا بخصوص فتحي لما قابل جابر و دلال في مخزن الخردة.. احنا كثفنا جهدنا الاستخباري.. مش بس على جابر .. وكمان على حكمت.. لان انت عارف اكيد انه قبل حوالي سنة.. حكمت تعرض لتفتيش بسبب بلاغات كثيرة بس للأسف مالقيناش دليل واحد عليه..
ومراقبتنا طبعا مستمرة ليه.. وانت لما بلغتنا عن جابر وفتحي.. الشيء ده خلانا نستنى فرصة مناسبة بعد ما زرعنا جواهم عنينا الي بتراقب نشاطاتهم المشبوهه ونعملهم كمين مخصوص عشانهم في الوقت المناسب.. وقدرنا نوقع جابر.. الي هو مجرد موزع معتمد ليهم في الجامعة من عشرات الموزعين اللي احنا بنقبض عليهم دلوقتي وانا بتكلم معاك..!
واكيد.. بعد التحقيق الشفاف والحضاري مع فتحي ?اظطر انه يقر بكل حاجة.. وبعد ما جمعنا كل الادلة المادية الدامغة ضد حكمت.. من وصولات ومستندات وشيكات عليها اسمه وامضته وتثبت تورطه بتجارة الممنوعات .. اصدرنا بحقه مذكرة فورية من قاضي التحقيق .. وببساطة جرجرنا حكمت و رجالته من قفاه ?
وبس...
انا/ بصراحة انا فرحان قوي.. اخيرا وقع حكمت.. متشكر قوي يا حضرة الضابط .. انت حققت العدالة ليا ولكثير ناس غلابة زيي..
جلال/ انا ماعملتش حاجة.. ده واجبي .. وانا بشكرك بردو على تعاونك معانا الي فادنا كثير..بس انت خبيت عننا حاجة يا زكي.. !!
انا باستغراب/ انا.. وحكون خبيت عنكو ايه؟ دا انتو الحكومه يا باشا.. حد يستجري يخبي حاجه عنها ?
صمت جلال قليلاً ثم قال / احنا لما حققنا مع فتحي.. بطريقتنا. الــحـــضاريــــة ?
اعترف انه هو حطلك حتة حش$$ في صندوق كده صغير مع البضاعة الي جايالك من مخزن تاجر تاني انت تتعامل معاه.. غير حكمت.. هو قدر يوصل بطريقته لواحد من عمال الشحن وخلاها في العربية الي بتشحنن بضاعة المحل لعندكو.. بس معلش احنا مسامحينك عشان انت مابلغتش في الحكاية ديه!!! وهو كان مراقبكو كويس.. وقالنا انتوا رميتوا الحش$$ في المياه وتصرفتوا فيها خلاص...
انا/ ها... فتحي ؟؟؟ .. طب ليه.. وانا عملتلو ايه عشان يعمل فيا كده ابن الــ.... لا مؤاخذة يا باشا في الكلام.. !!
جلال/ انا زيك.. مافاتنيش السؤال ده.. هو كان عارف انك اتقبلت في نفس كلية جابر الي هو موزعهم فيها.. وكان خايف انك تلمحه او تشوفه في يوم معه جابر.. ففكر يخلص منك ومن أي مدايقة محتملة منك ليه..
انا/ ببساطة كده؟؟ يدمر مستقبلي ومستقبل عيلتي في حاجة خطيرة زي دي.. بس عشان ما دايقوش!! أخص.. اخص بصحيح عليه.. كان نذل.. وحيفضل طول عمره نذل
( بقلم -الباحث)
شكرت النقيب جلال والضابط حسام بحرارة وخرجت منهما فرحا.. واتصلت بعادل لألتقيه في المحل عند شهاب.. وهناك عزمتهم على عشوية خفيفة على حسابي بهذه المناسبة
عادل/ يااااه.. مين يصدق بس يا زكي.. ان راجل ثقيل زي حكمت وقع خلاص ومحدش سما عليه..
انا/ فاكر يا دووولا.. لما انت طلبت مني اني لازم اخذ حقي منهم وما اسكتش عنه.. وقلتلك ان كله حيحصل بس في اوانه.. واديه حصل.. وحقنا رجع لينا.. حكمت وكمان فتحي زمانهم بيضربو من المساجين الي معاهم في التخشيبة ?
ضحك عادل وشهاب معي ونحن فرحين جدا لهذه النهاية التي كنا نحلم بها لحكمت ورجاله.
كل شيء كان يسير بسلاسة .. كأن الدنيا صارت تضحك لي هذه الأيام.. واتمناها اياما عديدة..
في الفترة الماضية ساعدت غانم على الانتقال لشقة قريبة من حينا وساعدته بمبلغ الايجار. صحيح ان حكمت تم القبض عليه وسيحاكم.. لكن لا اعرف كيف هي الإجراءات القانونية لكل امواله المنقولة وغير المنقولة.. ؟ ومن ضمنها شيكاته وديونه على الناس ولكن كان من المنطق والعقل الانتقال لتلك الشقة في الوقت الراهن.
( بقلم -الباحث)
عدت الى البيت فرحا واريد ان افاجيء هيام بالخبر الجميل.. التي استقبلتني بوجه عروس.. لم ارى امامي سوى فتاة احلامي وزوجتي وشريكة حياتي.. لا اريد سواها هي فقط من اريد ان اقضي عمري معها.. قبلتها بسرعة على الباب وسط خجلها ودخلت احضنها وارفعها على صدري والف بها في الصالة فرحا.. وهي مستغربة لتصرفاتي.. ثم .. بشرتها بالخبر الجميل.. ونهاية آخر تهديد محتمل لعلاقتي بها .. نهاية حكمت..
لشدة فرحة هيام.. نزلت دموعها وهي تحضنني وتقبلني وتعانقني وانا ابادلها القبل واشم عطر شعرها وعطر جسمها الساحر.. الذي لن ابدله بكنوز الدنيا..
هيام متأثرة/ انا كنت عارفة اني أخترت راجل.. اقدر استند عليه طول عمري.. راجل بيحبني وبيعرف قيمتي وميرضاش بغيري.. راجل سابق سنه بعقله وشهامته وحكمته وحنيته وخوفه عليه.. انا بجد فرحانه قوي.. يا زكي
انا/ وانا ياهيام.. حبيتك.. وحفضل احبك طول عمري .. ومش عايز غيرك.. بحبك .. بحبك يا هيومتي..
تعانقنا من جديد نقبل بعضنا برومانسية.. وبعد قليل قاطعتني هيام وقالت
هيام/ وكمان شلت هم غانم واحمد وسعد ووردة... فوق الحمل الي انت شايله لوحدك
انا/ انت عرفتي؟؟؟
هيام ودموع الفرح في عيونها/ ايوا وردة كلمتني النهارده وعرفت منها كل حاجه.. انت بجد.. أعظم وانبل راجل في حياتي يا زكي.. انا فخورة انك حبيبي و راجلي.. بجد
( بقلم -الباحث)
عانقتها بحب وحنان مرة اخرى.. واخذتها من يدها.. اوجهها نحو غرفتي.. فقاطعتني هيام.. بابتسامة خجولة
هيام/ مش تتعشى بالأول...!
انا/ ها.. آه صحيح.. انا اخذ دوش وبعدين حاكل من ادين اجمل واطيب وحدة في الدنيا كلها... واحنا لازم نعمل حفلة صغيرة في اقرب وقت عشان المناسبة الحلوة دي..
بعد ان اخذت حماما سريعا.. وانشغلت هيام بأعداد العشاء الخفيف.. لا اعرف لماذا جاءت عمتي صفية في بالي.. لا اريدها ان تعكر صفو علاقتي بهيام.. فكرت في كلامي لها حين قلت لها ان البيت هو بيت هيام.. وقلت لنفسي ان افضل ضمان لهيام ان يكون البيت والمحل باسمها او على الاقل ان ادخلها رسمياً كمشتر أو شريك لتركة ابي.. ففي وضعها الحالي لا يمكن لها ان ترث شيء..
دخلت غرفة ابي.. اصبت بالحزن فورا وانا افتقد مكانه في السرير الفاضي.. ثم انتبهتُ الى فراش هيام على الارض في زاوية الغرفة.. كانت تنام عليه طوال مدة مرض ابي تسهر على خدمته.. هي قررت فعل هذا لكي تترك المكان يتسع لأبي اكثر على سريره ولتراعيه بشكل افضل ..ثم تسللت دمعتين لعيوني وبكيت قليلاً لفراق أبي.. بعد لحظات عدت اركز في خزانته الصغيرة قرب سريره.. التي يحفظ فيها كل اموره الرسمية
بقيت ابحث عن صورة او اصل لعقد زواجه بهيام.. واي مستمسكات رسمية اخرى.. يمكن ان يكون لها دور في عملية اشراك هيام بالبيت وانهمكت كثيرا ابحث عنه واخذني الوقت ولم اجده.. !
نادتني هيام للعشاء.. وقررت استكمال البحث لاحقا في ضوء النهار..
( بقلم -الباحث)
بعد العشاء الخفيف سالتُ هيام...
انا/ انا لسه كنت في أوضة بابا **** يرحمه.. انا.. بصراحه.. زعلت جدا وانا ابص لمكانه وهو فاضي.. ومقدرتش استحمل افضل كثير فيها.. وفكرت فيك.. انت كمان **** يعينك.. صعب انك تفضلي تنامي في الاوضة دي!!
بكت هيام قليلا ومسحت دموعها وهي تستذكر ابي ثم قالت
هيام/ باباك عمره ما عاملني وحش.. كنت بعتبره أب اكثر من جوز.. ومن يوم ممات.. وانا بقعد في الليل اعيط وانا ابص ناحية سريره وهو فاضي.. بس اعمل ايه يا زكي.. حروح فين يعني!!
انا/ انا كنت ناوي اكلمك بخصوص الحكاية دي.. وانا عندي فكرة ومتأكد انك حتحبيها..
هيام/ فكرة..؟؟ فكرة ايه ديه؟
انا/ انا حاخذ الفرشة بتاعتك واحطها على جنب في اوضة الضيوف..
هيام/ ها... انت عاوزني انام في اوضة الضيوف يا زكي ؟
ضحكت قليلا قبل ان اجيب هيام
انا/ لا.. انت من النهاردة حتنامي معايا في اوضتي.. ؟ والفرشة بتاعتك حتكون تمويه مش اكثر..لو حد زارني مثلاً.. عشان برده ماينفعش اسيبك تبيتي في اوضة المرحوم..
وافقتني هيام بأبتسامة خجولة.. هي تعرف انها الآن اصبحت بحكم زوجتي .. واخذتها لغرفتي وحضنتها وثم قبلنا بعضنا بقبلة رومانسية ونحن نعلن بداية لجولة من الجنس تعبيرا عن حبنا المتبادل.
كنا نجلس في البداية على طرف السرير وشفتي لا تفارق شفتيها.. ثم دفعتها برفق لتستلقي على فراش سريري وانا لا ازال اقبل هيام وهي تحتي وانا افرش نهديها الجميلين المكورين وهي تتأثر بكل حركة اقوم بها.. شفتانا ملتصقتين.. وانفاسنا متبادلة.. اتنفسها.. واشم عطر جسدها الرائع..
( بقلم -الباحث)
كانت هيام ترتدي ثوب بيت عادي محتشم.. فخلعته انا بيدي عنها.. وهي متهيئة بكل جوارحها لقبلاتي وحركات يدي.. لتصبح عارية تماما امامي
رفعتُ يديها لجانب راسها لكي ارى ابطيها الجميلين.. الذين زوداني برائحتهما العبقة بجرعتي المعتادة من الفياغرا الطبيعية التي تشد من انتصابي.. وانا اشمهما واقبلهما والحسهما.. وهيام تعرف اني احبهما جدا.. وتعرف كيف تغريني بهما وبرائحتهما دوما..
نزلت على رقبتها وثم نهديها اقبلهما وافرشهما وامص حلمتيها بقوة.. كأني اريد ان اتذوق لبنها.. وهيام تأن من اللذة والشهوة.. وكلمات الحب لا تفارق شفتيها..
نزلت حتى كسها الهائج الرطب اللزج اللامع بسبب افرازاتها الكثيرة.. وعليه شعر خفيف جدا.. قبلته وقبلت شفرتيه ومصصته بقوة.. لكي استطيع تخفيف فيضان مياهها الذي بلل الفراش من تحتها.. ولساني يسرح بحرية بين شفرتيها ومدخل كسها وزنبورها..
صعدت على بطنها وكنت شبه جالس فوقه .. وقربت زبري بعد ان مررت زبري بين تلال نهديها نحو فمها فالتقفته فورا بشفتيها ومصته بسرعة ماسكة به باحدى يديها.. وصرت احركه قليلا انيك صدرها و فمها ببطيء.. بعد خمسة دقائق خفت ان اقذف تقريبا من مصها لزبري..
فعدت لمكاني اتوسطها.. وباعدت هيام تلقائيا بين ساقيها.. لتستعد لاستقبال زبري المشدود بقوة.. فغرزته ببطيء ثم زدت من طعني لها حتى غاب كل زبري في جوفها.. وهي تأن و تتأوه ثم صارت تصرخ من اللذة.. وانا اقبل فمها واعصر نهديها افرشهما بقوة.. وارفع يدها كل قليل كاشفاً أبطيها لكي لا تغيب عن انفي رائحته .. الأروما السحرية التي تعمل كخمر في رأسي.. وتزيد من تعلقي بها وهياجي لها اكثر.. حتى قذفت لبني في كسها.. دفعات دفعات متدفقة.. دفعات بقوة تصطدم في سقف رحمها وتستقر فيه.. وانا اتشنج واتقلص وازيد من طعني لكسها بزبري الهائج.. الذي يرفض الهدوء والتراجع ببساطة.. ويريد ان يحافظ على هيبته وشموخه لأطول وقت..
بدأت معها جولة جديدة ثانية بسرعة.. لكنها طلبت مني ان تعتليني كفارسة وسلمتني نهديها كلجام اتحكم به.. وامسكهما بقوة وهي تتنطط فوق زبري بحوضها.. ويديها ممسكة بخشبة السرير خلفي.. لكي تظل أروماتها تنتقل بسهولة من تحت ذراعيها المفتوحتين.. الى انفي.. فتحرك فيَ عنفوان زبري وتوصله الى حدود الغليان.. لينفجر كبركان لبني ثائر في رحمها.. مرة اخرى.. وهي تتشنج معي ويتقلص مهبلها على شكل دوائر حلزونيه تدغدغ زبري لتعلمه بأنها وصلت لذروتها وبأنها قد قذفت معه..
استلقت هيام بعدها فوقي بثقل جسمها ولايزال زبري في جوفها.. يقدم طلبا لتجديد اقامته لمدة اطول عند سلطات رحمها التي الغت التأشيرة عنه لتسهيل دخوله وبقائه..
بقينا نقبل بعضنا .. برومانسية .. وشفتينا لا تفترقان.. احساس هو اروع مايكون حين تمارس الجنس مع شخص تحبه ويحبك..
كررنا جولة ثم اخرى حتى الفجر.. لتنام بعدها هيام كالملاك عارية في حظني.. مطمئنة لوجودي وحبي لها.. الذي لن ينتهي ابدا..
( بقلم -الباحث)
في الصباح.. وبعد ان استيقظت وانا انظر لوجه هيام الجميلة وهي تنام بأمان وبراءة في حضني ..
فتحت هيام عيونها الجميلة وانا اقبلها قبلا سريعة على وجهها وانفها وشفتيها . . وهي تضحك وتبتسم مشاركة لي السعادة التي نصنعها كلانا باتحادنا و صرنا نشعر بها معا..
نهضت عنها لاغتسل و اغادر للجامعة .. لكن قبل خروجي تذكرتُ شيئا ً و قلت لها
انا/ حبيبتي على فكرة... انا امبارح قلبت الدنيا وانا ادور على عقد جوازك من ابويا.. ومالقيتوش؟ هو انت تعرفي ابويا كان حيخبيه فين ؟
تغير وجه هيام وهي تبتلع ريقها ثم قالت بهدوء !
هيام/ عقد جواز!!!!
انا/ مالك يا هيومتي .. انت بتكرري الي سألتهولك ليه؟ آه.. عقد الجواز؟؟ هو فينه؟
هيام/ ها... انا وباباك يا زكي .. تجوزنا جواز مأذون بس ؟
تفاجأت وصدمت مما قالته هيام
انا/ ايه؟ مأذون بس؟ كل السنين دي.. ومأذون بس؟ طب افهم ليه طيب ؟
هيام/ ماعرفش.. بصراحه.. ايامها لما ابوك طلبني من عمي.. عمي قال لأبوك **** يرحمه.. انه احنا نعمل جواز ع الديق وكفاية عند المأذون بس عشان مش غاوين جرجرة في دواير الحكومة! بصراحة انا استغربت ليه عمي طلب كده؟ بس بعدين.. شكيت ان عمي كان موافق على جوازي من باباك غصبن عنه.. بسبب مراته القرشانة نعيمة الي كانت عاوزة تخلص مني بأي طريقه.. يمكن كمان عبيد كان عنده امل اني ماطولش بالجوازة واتطلق بسرعة وارجعله.. !
انا/ طب وبابا.. وافق ليه على الحكاية ديه؟
هيام/ ستك الحاجة زهرة **** يرحمها بوقتها قالت لأبوك كمان .. انه احسن برضه من مشاوير المحاكم.. وخلاص انا كمان تعودت على كده ونسيت الموضوع كمان! بس انت عاوز العقد ليه ؟
( بقلم -الباحث)
فكرت قليلا قبل ان اجيب هيام.. الموضوع فعلا محير.. فهيام لاتزال في نظر السلطات .. فتاة غير متزوجة..
انا/ لا.. ابدا.. متشغليش بالك
استمر الحال بيننا هكذا كل يوم كنت انهي الجامعة واحيانا امر بالمحل.. وبعد عودتي للبيت اخذ دوش سريع ثم عشاء خفيف وبعدها كنت آخذ هيام في حضني مجددا.. لنكرر بشكل يومي علاقتنا الجنسية وكأنا عروسين في شهر العسل.. خاصة بعد ان استقرت هيام في غرفتي ونقلت كل اشيائها الخاصة كذلك
صارت هيام بالضبط كزوجتي.. ننام مع بعضنا كل ليلة ونمارس الجنس بكثرة وبشكل مبالغ فيه لتعويض مافاتنا وحرماننا من بعضنا..
كل شيء لغاية الآن مفرح ومبهج وانا نفسي غير مصدق لما انا فيه.. انه التطبيق الواقعي الفعلي لمصطلح النوم في العسل..
في أحدى الأيام...
بعد الجامعة ذهبت الى المحل وقابلت عادل هناك واطلت البقاء معه حتى وقت متأخر .. اخذنا الوقت في تبادل الحورات والكلام وشاركنا شهاب كذلك بقصصه.. ولكن فجأة قطع حديثنا رنين هاتفي وكانت هيام تتصل ..
هيام/ انت فين يا زكي؟؟؟ الحقني انا حموت.. حموت؟؟؟
وقفت على طولي وانا احاول ان استعيد تركيزي بسرعة .. وافتح اذاني بشكل افضل واجبتها بهدوء رغم ذعري...
انا/ مالك فيه ايه بس يا حبيبتي..؟
هيام/ مش قادرة.. مش قادرة استحمل الوجع اكثر.. حموووت يا زكي الحقني .. حموووووت!
انا/ اهدي بس يا روحي.. انا جايلك حالا..
هيام تكتم صراخها ومن صوتها تتألم بشدة/ تعالا بسرعة يا زكي مش قادرة استحمل اكثر حموووت...!!
انا/ حالا.. حالا يا حبيبتي.. جايلك مسافة السكة بس انتي متقلقيش خالص واهدي فداكي روحي يا قلبي..
عرف عادل بالحدث الطاريء.. اخذني معه على الفيسبا التي اشتراها من رحيم.. واخذني بطريقه لطبيب معروف في المنطقة ويستقبل مراجعيه حتى وقت متأخر..
( بقلم -الباحث)
دخلت عيادة الطبيب الذي لم يكن لديه مراجعون كثر وأقنعته بأن الحالة عندي طارئة واستثنائية.. وعليه مرافقتي.. وقبل الطبيب المجيء معي.. وكذلك ساعدني بانه جاء معي بسيارته!!
حين وصلنا البيت.. كنت اسمع صراخ هيام.. حيث فقدت هيام السيطرة على نفسها لشدة الالم.. وصارت تصرخ وهي مستلقية على الارض في الصالة تمسك بطنها لشدة الالم.. وتنادي بأسمي!!!
هيام/ الحقني.. الحقني يا زكي.. حامووووووت.. حاموووووت.
انا/ بعد الشر عليك يا حبــيبتي.. يا هيومتي.. بعد الشر..انا جبتلك دكتور معايا..خلاص حتبقي كويسة
باشر الطبيب فورا بفحصها.. ثم قال لي/ احنا لازم ناخذها المستشفى حالا..
انا/ هي عندها ايه يا دكتور طمني...!
الطبيب بعد صمت/ الست هانم.. احتمال يكون عندها اكتوبيك بريغنانسي!!!ectopic pregnancy
انا/ يعني ايه يادكتور.. شايفني كلية لغات فرع انجليزي.. ماتفهمني كده بالعربي ورحمة الغاليين عندك
الطبيب/ يعني.. حمل خارج الرحم!!!
انا/ ايه... ؟؟؟ حمل؟؟؟ مش ممكن.. مستحيل؟؟؟
الطبيب/ مش وقت الكلام ده انا حديلها حقنه مسكنة عشان الالم الشديد ده.. وناخذها فورا لمستشفى امراض نسا...
اخذنا الطبيب معا على وجه السرعة.. وهناك ادخلناها طواريء الولادات!!! شكرت الطبيب بحرارة لموقفه الأنساني .. وبقيت انتظر هيام لا افهم ماحصل لها .. ادخلوها صالة العمليات على وجه السرعة.. واثناء تحضيرها للعملية فوجئت بطبيبة متخصصة تسألني عدة اسالة
( بقلم -الباحث)
الطبيبة/ حضرتك جوزها؟؟؟
انا/ ها.. اااه.. تقدري تقولي كده؟
الطبيبة/ انتو من امته متجوزين ؟
لا اعرف كيف اجيبها على سؤالها ولكني بقيت امارس الجنس كل يوم مع هيام منذ رحيل خالتي.. قبل اكثر من ثلاثة أشهر تقريباً.. فقلت للطبيبة
انا/ ثلاث شهور تقريبا..
الطبيبة/ المدام عندها حمل خارجي.. والحمل ده بيكون خارج الرحم.. وحينفجر.. ولازم نعمل عملية عشان ننقذ حياتها..
انا/ بس يا دكتورة.. هيام ما تخلفش اصلا.. انا متاكد من كده؟؟
الطبيبة/ ايه الخلا حضرتك تكون متأكد بالشكل ده؟
انا/ عشان.. عشان هي تولدت بعيب يمنعها من الخلفة.. زي ماكشفت هي ع نفسها قبل عشر سنين تقريبا .. لما .. لما كانت متجوزة من جوزها الأولاني ?
الطبيبة/ انا أظن يمكن تشخيصها في وقتها كان صحيح.. بس الطب تقدم وتطور عن عشر سنين.. لأن هي عندها انسداد في قنوات فالوب.. ودي قناة ممكن تتفتح في وقتنا ده.. وممكن هيام ترجع تخلف..
انا/ دكتورة ان مش فاهم اي حاجة.. ممكن توضحيلي اكثر على قد عقلي..
الطبيبة/ شوف يا حضرت.. الست.. عندها مبايض.. تطرح بيضة كل شهر وتروح لبطانة الرحم عن طريق قناة اسمها قناة فالوب.. وتفضل هناك حوالي اسبوع .. لو ماتلقحتش بعدها.. تنزل لبرة ..في حاجة اسمها الدورة الشهرية عند الست.. والدورة دي تنعاد كل شهر..
انا/ ايوا.. ايوا انا مركز معاك يا دكتورة.. وايه كمان
الطبيبة/ القناة عند هيام صحيح فيها عيب خلقي.. والبيوض متنزلش للرحم.. تفضل في القناة لحد ما تموت.. بس اظاهر بسبب كثرة تعرض القناة للحيامن الذكرية..بشكل مستمر عشان انتو لسه عرسان جداد.. يمكن قدر حيمن منهم.. يدخل من الانسداد الصغير قوي.. ويلقح البيضة الي كانت صدفة نازلة ومستقرة في القناة.. وحدث حمل.. حمل خارجي.. عشان كده.. البيضة تلقحت برا الرحم وكبرت وضغطت على القناة بحجمها الكبير وسببت الالم الكبير قوي لهيام..
( بقلم -الباحث)
انا/ طب والحل يا دكتورة.. **** يخليك..
الطبيبة/ احنا حنعمل لها عملية.. للأسف هو لسه الجنين اصغر مما تتصور ومفيش فيه روح و حنشيله و تتعالج .. وحنفتح لها القناة بأجهزة حديثة موجودة عندنا.. عشان البيوض بعد كده تنزل صحيح في الرحم.. وميحصلش عندها بعد كدة حمل خارجي..
انا/ معناته ايه الكلام ده.. ارجوك فهميني...
/ معناته.. ان المدام.. حتقدر تحمل طبيعي بعد العملية ما تنجح.. بس انت قول انش****..
انا/ ايه.. تحمل.. ؟؟ انا مش مصدق.. **** .. **** تنجح العملية يا رب.
مر الوقت علي ببطيء شديد.. وتوتر وقلق وخوف.. عملية ليست سهلة ابدا.. كان عادل الى جواري في المستشفى ووقف معي كظلي.. وهو يهدأني ويطمئني.. ساعات منذ ان دخلت هيام صالة العمليات.. وانا انتظر..
اخيراً.. أنفرجت اساريري وانا أرى الطبيبة تخرج وابتسامة تعلو وجهها.. فتوجهت مسرعا نحوها .. وقبل ان اطرح اي سؤال
الطبيبة/ الحمد****.. العملية نجحت
بحماس مختلط بفرحة اجبتها/ **** يبشرك بالخير.. يعني خلاص.. اقدر اقول انها خلاص عدت على خير ؟
الطبيبة/ انش****.. احنا حولتها لغرفة الأفاقة .. وتقدر بعد ساعتين تشوفها ..
انا/ طب.. لا مؤاخذة يا دكتورة .. هي تقدر بعد كده تبقى حامل ؟
الطبيب/ هو طبعا رزق من **** وبيده.. بس من الناحية العلمية.. حتقدر تحمل وتبقى أم.. انش****
( بقلم -الباحث)
كدتُ احضن الطبيبة لشدة فرحتي .. لكني التفتت نحو عادل وحضنته وهو يبارك لي ويحضني كذلك .. لنجاة هيام من العملية الخطيرة ..
في غرفة الأفاقة.....
سمح لي الاطباء بالدخول للأطمئنان على هيام.. كانت للتو قد فتحت اجفانها بصعوبة وثقل.. وجهها شاحب و متعب قليلا .. وهي محاطة ببعض المحاليل الوريدية.. وقفت بقربها وأمسكت كفها اشمه واقبله.. فرحتي بنجاتها لاتوصف.. فهي كل ماتبقى لي في هذه الحياة..
انا/ الف سلامة عليكي يا روحي.. انت حتبقي تمام.. كلها يومين وترجعي لبيتك تنوريه بضحكتك وبخفة دمك.. بيتك الي وحشك يا نور عيوني..
سمعتني هيام.. لم تستطع الكلام.. لا تزال تحت تأثير البنج.. ولكنها ابتسمت واغمضت عينيها مرتاحة بعد ان اطمأنت لوجودي..
بعد ايام.. في البيت...
عادت هيام للبيت.. وهي تزرع الضحكة والبسمة والأمل والحياة في كل زواياه التي كانت مظلمة بعد ان غزاها الحزن.. هيام هي الحياة التي يقوم عليها بيتي و يقوى بها أملي.. وهي كل ما املك.. ولا اريد سواها.. مالذي يريده الانسان اكثر من هذا.. امرأة جميلة ومرحة وتسابق الضحكة وتتغلب عليها.. فبنظرة عينيها تتفتح الازهار.. وبابتسامتها يشع ضوء النهار.. وبحركاتها التي تشبه فراشة راقصة.. تبث في قلبي الأمل والأستمرار..
بالطبع فهيام عرفت من الطبيبة انها استعادة امكانية حملها.. وكانت فرحة جداً بهذا الخبر.. كمن كان محكوماً ظلماً بالسجن المؤبد وفجأة.. أتاه الفرج بالعفو عنه ؤأطلاق سراحه فوراً
لكن هيام مع فرحتها هذه كانت مترددة كثيرا في مناقشتي بهذا الموضوع.. منذ خروجها من المستشفى.. قبل اسبوعين تقريبا ونحن لم نتلامس.. فالطبيبة نصحت بمرور شهر على الاقل حتى يسمح لنا بالممارسة مجددا..
( بقلم -الباحث)
هيام كانت تنام بقربي على نفس السرير لكي اعتني بها واطمئن عليها اكثر.. ومع هذا كان عذابا البعد والفراق الاظطراري عنها.. كنت اعاني كل ليلة .. منتظر الفرج لكي اروي ظمأي بها و استعيدها كزوجة لي.. وحبيبة وعشيقة وكل شيء
وبعد ان انتهى الشهر وكان من المفترض ان نمارس الجنس هذه الليلة.. وبعد ان عدت كما كنت متعودا من الجامعة للبيت واخذت دوشا .. وتناولت العشاء الخفيف اللذيذ الذي اعدته لي زوجتي المستقبلية هيام..
دخلت هيام الى الحمام ايضا تعد نفسها لي للية نعيد بها معاً ليلة دخلتنا.. او ربما ستكون هي فعلا ليلة دخلتنا الاولى فعليا..
خرجت لي من الحمام وهي ترتدي ثوب نوم أبيض كعروس .. يبرز مفاتنها وجسدها الجميل.. ذو السمرة الفاتحة.. كل شيء فيها جميل..شعرها الاسود كانت قد سرحته رغم اني احبه مجعداً.. لكن كانت تبدو في غاية الجمال بطلتها ووجها الجميل وعينيها السوداء الواسعة وانفها المستدق وشفتيها الممتلئتين..
وعطرها المختلط برائحة الشامبو يغزو انفي ويحرك مشاعري ويثير غريزتي نحوها.. وقغت امامي وانا افقد صبري لكنها ارادت الحديث اولاً
( بقلم -الباحث)
هيام في ثوب نوم آخر
هيام/ انا مكسوفة منك قوي يا روحي.. مش عارفة افتح الموضوع ده معاك ازاي.. مكسوفة قوي منك..
انا/ معقول بتتكفسي مني يا هيومتي.. دنا راجلك وحبيبك..اتكلمي يا قلبي.. قولي
هيام بتردد وخجل/ بصراحه.. انا عاوزة استاذنك.. اني آخذ حبوب..
انا/ ايه؟طب ليه ؟
هيام مستغربة/ ماهو.. ماينفعش.. يعني..لازم ناخوذ بالنا .. !
وقفت قبالتها اطالع جمالها وزبري على آخره ..و امسكت يدي هيام ونظرت في عينيها وقلت لها بكل ثقة
انا/ ومين قالك اني عاوز اخوذ بالي.. مين قالك اني مش عاوز حتة لية منك ؟ دا انا ماسعتنيش الفرحة من يوم ما عرفت من الدكتورة الخبر ده.. ومستني على نار.. انه يحصل.
هيام بخجل وخوف مختلطين/ ايوا.. ياحبيبي.. بس.. بس ازاي.. انا وانت.. والناس.. و..
انا/ طز في الناس.. انا عايزك تحملي مني وتبقي ام ابني.. انا عايز اتجوزك يا هيام..
هيام/ تتجوزني؟ طب ازاي بس يا زكي.. ماينفعش الي تقوله ده خالص!
انا/ ومين قالك انه ماينفعش!!
هيام/ انت بتتكلم جد؟ طب ازاي فهمني؟؟ ولو اني مش مع الجنان الي بتقولهولي ده.. بس اديني اسمعك..
اجلستها بقربي وانا غارق في عطرها و جمالها وامسكت يديها مرة اخرى وهي تنظر باستحياء لي ثم تنظر نحو الأرض
انا/ انت وبابا قدام الحكومة مش متجوزين.. يعني انا اقدر اكتب عليك في المحاكم.. وهو ده الي انا عاوز اعمله معاكي.. وتبقي مراتي قانونيا.. وبكده بس حطمن عليكي وانت معايا ومحدش يقدر يفتح بقه...بعد كده
هيام/ يا زكي الي تقوله ده صعب جدا.. والناس.. وصفية.. و..
انا/ هو صعب.. بس مش مستحيل..
دمعت عيون هيام من الفرحة وهي غير مصدقة لما اقوله
هيام/ يعني انت بجد يا زكي عاوزني ابقى مراتك.. ؟ بس انت لسه شباب وانا اكبر منك.. وانت لسه في الجامعة و..
انا/ احنا هنعيدو ثاني.. مانا بشوف كل يوم في الجامعة .. بنات كثير و مزز كمان.. ولا وحدة منهم قدرت تاخذك من قلبي ابدا.. مقدرش ابص اصلا لغيرك.. كل حتة في بتنادي هيام.. مش عاوز غيرك ومش حلاقي زيك ابدا.. ولا عاوز اتعب نفسي واعذب روحي عشان اتجاهل حبي الكبير ليك ورغبتي فيكي..
انتي الانسانة الي انا عاوز اكمل معاها حياتي.. وانت الي مكفياني ومش عاوز اكثر من كده.. كده رضا.. وزيادة.
( بقلم -الباحث)
انهارت هيام من البكاء فرحة وقفزت علي احضنها واقبلها واشم عطرها واتنعم بأروماتها التي كانت سبب عشقي وولعي بها.. تلك الأروما التي لم اعرف لها شبيها في باقي النساء .. جربت الجنس مع اخريات.. وحاولت ان احب اخريات.. لكن لم تنجح كل محاولاتي في اخفاء أو أنكار حقيقة واحدة وبارزة.. وهي اني احب هيام.. حب حقيقي وصادق..
تعانقنا.. ورفعتها احضنها .. والف معها في ارجاء الغرفة.. ونحن متجاهلين العالم من حولنا.. ومستمتعين بلحظاتنا الجميلة معا.. ولا نفكر في اكثر من ذلك..
ثم أخذتها للسرير وانا اقبلها بكل حب.. وهي كذلك.. لنفتتح حياتنا الجديدة بجنس ساخن جديد عنوانه ألحب الخالد
"""" """"""" """"" """""
بعد شهر واحد نجح زكي في جعل هيام حامل منه.. واقنعها كذلك بالذهاب معه لتسجيل عقد زواجهما رسميا في المحاكم .. لم يكن الموضوع سهلا امام اعتراضات صفية الشديد وبعض الاقارب.. لكن زكي وهيام تحديا الجميع..
اقنع زكي الجيران بان هيام حملت من أبيه قبل ليلة من وفاته.. صدق البعض كذبته .. ولم يصدقها آخرون.. لكنه لم يهتم.. فهو ينتظر مولوده الأول من حبيبته الازلية.. ويعيشان معا في بيتهما.. في حب لا ينتهي و سلام ووئام واستقرار و رضا بالغ..
==== النــــهـــــــايـــــة ====