متسلسلة فوق السحاب رحيم السيوفى - حتى الجزء الخامس 6/1/2025

ابو دومة

ميلفاوي خبير
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
266
مستوى التفاعل
104
النقاط
0
نقاط
251
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
- رحيم السيوفي

[ - بطل قصتنا من المنيا عنده 21 سنة طولة 180 سم وزنه 75 كيلو والدة اتوفي وهو صغير ومن عيلة من أكبر العائلات في الصعيد ]

- يوري [ - روسي الجنسية عنده 50 سنة عاش حياتة فقير ومشرد بعدها تعرف علي واحدة أبوها كان شغال مع المافيا واشتغل مع أبوها مع المافيا وكبر لحد ما بقي الدراع اليمين لزعيم المافيا وبعدها يوري غدر بيه وقتله ومسك مكانه . ]

- سام . [ - روسي الجنسية من أصل إيطالي عنده 28 سنة ويبقي مستشار يوري - بدل الدراع اليمين ها قول مستشارة الخاص ودا هيكون ف بداية تعريف الشخصيات بس وبعدها ها ستعمل الاسم عادي

- الجزء الأول

- رحيم في سجن - ليفورتوفو - من أخطر السجون الروسية

سام : الفلوس فين يا رحيم
انا : مفيش فلوس ولا بترول غير لما اخرج من السجن
سام : حكايتك طولت معانا يا رحيم ونهايتك قربت
انا : يعني أعتبر دا تهديد ولا نصيحة منك ليا
سام : أعتبرها زي ما تحب لكن الفلوس ها ترجعها
انا : ما قولت ليك مفيش فلوس غير لما أخرج من هنا
سام : طيب ها نستلم الفلوس أمتي لما تخرج من هناا
انا : أخرج من هنا و ها تستلم نص الفلوس أول ما أخرج
وكمان تلت شهور ها تستلم الباقي من الفلوس و البترول
سام : تمام يا رحيم لكن خليك فاكر أن دي أخر محاولة ليك
انا : ها أخرج امتي من هنا و إزاي
سام : ها تخرج بعد يومين و جهز نفسك و الفلوس عشان لو لعبت معانا تاني زي ما عملت قبل كدا صدقني ها قتلك أنت وأي حد كنت تعرفة في يوم من الأيام

انا : ما قولتلك قبل كدا الحجات دي مش بتنفع معايا وبلاش تهديدك دا تاني عشان أنت الى هتزعل مش حد تاني
سام : طلع السلاح بتاعة وحطه علي دماغي ها قتلك
انا : متقدرش عشان كبيرك لسه ما أمرش بكدا ولو عملتها من دماغك انت عارف هيعمل فيك أي ونهايتك ها تبقي زي الى قبلك
سام : ماشي يا رحيم بس صدقني ها يجي اليوم الى اخد فيه روحك واخليك تتمني الموت من الى ها اعملوا فيك
انا : يبقي ها تستني كتير أوي يلا سلام بقي عشان أخدت أكتر من وقتك
سام : طلع تلفونه وكلم شخص وبعدها قام مشي
انا : خرجت برا في ساحة السجن وقبلت أمير
امير : ها عملت أي ووصلت لأي معاهم . [ امير أصله سوري وهاجر روسيا واشتغل مع المافيا ولكن أتباع للشرطة الروسية
وتعرفنا علي بعض وبقينا صحاب وانا وهو بس العرب ف السجن

انا : طلبوا الفلوس وقولت ليهم مفيش فلوس غير لما أخرج من هنا وطبعا انت عارف محدش ها يقدر يخرجني من هنا غيرهم ودي فرصة جاتني علي طبق من دهب
امير : طب انت ها تديهم الفلوس فعلا المرة دي ولا ها تلعبهم
انا : ها ديهم الفلوس لكن مش قبل ما أمن نفسي كويس وأخرج من هنا ومش من هنا بس دا أخرج من البلد كلها انت عارف الفلوس دي هي الى مخلياني عايش لحد دلوقتي وهي الى ها تخرجنا من هنا
امير : طب ها تخرجنا إزاي من هنا و الفلوس دي نقطة في بحر بالنسبة ليهم
انا : عارف ان الفلوس مش فارقة معاهم ولا فارق معاهم البترول حتي لكن الى فارق معاهم انا وآني عملت كدا وهما عايزين يخلوني عبرة لأي حد ممكن يفكر يلعب معاهم أو يخرج عن طوعهم
امير : يا رحيم انا خايف عليك انت بتلعب مع ناس الغلطة معاهم تمنها رقبتك انت دخلت لعبة انت مش قدها دول ناس الحكومة نفسها بتعمل ليهم مليون حساب دول ممكن يولعوا ف البلد ف ثواني ولعبك معاهم دا شكله ها ينتهي بموتك
انا : عارف لكن دي أخر محاولة ليا وأتمنى أن كل حاجة مخطط ليها تظبط عشان اعرف أخرج انا وانت من هنا ومن البلد دي كلها
أمير : أن شاء *** كل حاجة تمشي تمام عشان يوري المرة دي مش ها يسامح ويديك فرصة تانية
انا : متشغلش دماغك انت كله هيبقي تمام يعني هي موته ولا أكتر
- في مشهد أخر

- المخابرات الروسية

اللواء ألبرت : [ حط ملف صور على الطاولة ] دا رحيم دخل البلد من سنتين بيدرس في جامعة [ MSU ] متورط في علاقات وثيقة مع أكبر عصابات المافيا
الرائدة ماريا : بس يافندم واضح أنه شخص عادي

العقيد بوغدان : أبتسم . [ حط ملف قدام الرائدة ماريا ] الشخص العادي . متورط في جرائم أغتيالات لشخصيات مهمة و رجال أعمال و غسيل أموال . وتهريب سلاح . ومن أهم الشخصيات في المافيا .
العميد ديميتري : وجود رحيم يشكل تهديد كبير لأمن البلد ولازم نخلص منه بأي طريقة وفي أسرع وقت قبل ما يكبر ويكون عنده سلطات أعلي

الرائدة ماريا : بس يافندم رحيم محمي كويس أوي من المافيا وأي غلط ممكن نتكشف والحماية تزيد علي رحيم

المقدم دافيدي : ممكن نعمل عملية تصفيه ليه أو يلبس قضايا نصب كبيرة وإحنا نقدر نعمل كدا بطريقتنا وأفضل حل هو تصفيه شاملة ليه وللي معاه ونخلص منه خالص

العميد ديميتري : تصفيته مش الحل الأفضل بالعكس دا ها يزيد الصراع بينا وبين المافيا وممكن يحصل عمليات تصفيه لينا كلنا أنتقامآ ليه

وهما بيتكلموا فجأة دخل ضابط وقال يافندم وصل لينا معلومات أن رحيم ها ينفذ عملية بعد ست ساعات وها تكون في [ لابينكير - بحيرة مهجورة في روسيا ]

اللواء ألبرت : هي دي فرصتنا عشان نقبض علي رحيم والى معاه
العميد ديميتري : بس يافندم عملية القبض عليه مش ها تكون ساهله ولازم نحسب كل خطوة ها نعملها عشان نعرف نمسكه

المقدم دافيدي : يافندم دي فرصتنا عشان نخلص من رحيم
اللواء ألبرت : لازم نقبض علي رحيم حي بأي طريقة ممكنة فاهم يا دافيدي انا عايز رحيم حي
العميد ديميتري : تمام يافندم أحنا ها نتابع الاحداثيات عن العملية ورحيم والمكان عشان نحط خطة اقتحام
اللواء ألبرت : تمام اتفضلو أنتوا

[ - ملحوظة : أخر جزئية في المشهد دا عبارة عن توضيح للقبض علي رحيم وطريقة دخولة السجن ]

- في مشهد أخر

- جهاز المخابرات المصرية

اللواء محسن : ها عرفتوا حاجة عن رحيم وعن مكانة
الرائد علي : مفيش أي جديد يافندم أخر المعلومات أنه في سجن في روسيا

اللواء محسن : أزاي مفيش معلومات عنه أومال كنتوا بتعملوا اي كل الوقت دا وإزاي مش عارفين نوصل ليه انت بتهرج يا حضرت الضابط

العميد بهجت : يافندم أخر المعلومات الى وصلنا ليها أنه دخل سجن في روسيا بعد ما حصلت مشاكل بينه وبين المافيا واتباع للشرطة بعد أخر عملية

اللواء زكريا : يا محسن احنا عملنا كل الى نقدر عليه لكن رحيم بقي مطلوب من جهات كتير مطلوب - من المافيا الروسية . و المافيا الإيطالية . و المخابرات الروسية . غير داعش . دا غير صبري الدساس . كل دول طالبين راس رحيم ومش ها يرتاحوا غير بموت رحيم والى عمله رحيم معاهم مش شوية يا محسن

اللواء محسن : طب عملتوا اي مع المعتصم أعترف وقال حاجة عن الدساس والعمليات الى كانوا ها يعملوها

اللواء زكريا : لا كل الى قدرنا نعرفه أنه بعد ما يستلم شحنت السلاح كان ها ينفذ عمليات اغتيال لشخصيات مهمة و عمليات تفجير للسياح الأجانب عشان البلد تبقي ف وضع حرج

اللواء محسن : تمام ولكن أضغطوا عليه أكتر المعتصم الصندوق الأسود ل صبري الدساس لازم نعرف كل حاجة يا زكريا ف أسرع وقت

اللواء زكريا : تمام يا محسن

- تعريف الشخصيات

[ - اللواء محسن عنده 52 سنة لواء في المخابرات ذكي جدا

[ - اللواء زكريا عنده 53 سنه صديق محسن ويبقي رئيس جهاز المخابرات

[ - الرائد علي عنده 30 سنه ضابط عمليات

[ - صبري الدساس عنده 54 سنة يبقي رئيس تنظيم داعش عمل التنظيم بدعم من أمريكا و فرنسا عشان يدمر الدول الى فيها ثروات والتنظيم بتاعه من أقوي التنظيمات علي مستوي العالم

[ - المعتصم عنده 48 سنة يبقي الصندوق الأسود ل صبري الدساس ويعرف عنه كل حاجة يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الدساس والتنظيم

- في مشهد أخر

جزيرة مجهولة في إيطاليا

أنتونيو : ها عرفتوا مكان رحيم
سيرجي : إها موجود في سجن في روسيا
أنتونيو : عايز رقبت رحيم في أسرع وقت

- في مشهد أخر

في مكان مجهول في جنوب أفريقيا

صبري الدساس : ها أخبار الجماعة أي
أبو مصعب : كله تمام لكن ناقصنا سلاح و أخوات من أجل الرجالة في معسكر التنظيم

الدساس : لو علي السلاح محلولة يومين ها نستلم شحنة سلاح من أبو راغب أما المشكلة التانيه ها بقي أكلم أبو حمزة يبعت لينا أخوات من المعسكرات في سوريا و العراق

أبو مصعب : لكن الرجالة بقت خايفة بعد ما اتقبض علي المعتصم
الدساس : طمن الرجالة المعتصم مش ها يتكلم أو يقول حاجة عننا
أبو مصعب : تمام انا همشي عشان تجهيزات العملية
الدساس : حسابك بقي كبير قوي يا رحيم الكلب ومصيرك ها تقع

في مشهد أخر

روسيا . موسكو

سام : رحيم طلب يدينا الفلوس والبترول مقابل أنه يخرج من السجن وها يدينا نص الفلوس أول ما يخرج والنص التاني والبترول بعد 3 شهور وطلب حماية كاملة ليه بعد ما يخرج

يوري : نفذ ليه كل الى طلبة
سام : حاضر لكن أنت ساكت علي رحيم كل دا لي
يوري : رحيم وراءه سر كبير ولازم أعرفه عندي شك أنه شغال لحساب شخص معين ولازم أعرف هو مين رحيم يعرف عننا حاجات كتير ولازم أعرف هو شغال لحساب مين عشان أخلص منهم كل مرة واحدة من رحيم والى وراءه

سام : طب وأنت أي الى خلاك تشك فيه . رحيم طول المدة الى كان فيها معانا مظهرش عليه أي ردة فعل أو تصرفات غريبة

يوري : لأن العملية الى كان ها ينفذها صبري الدساس يعرفوها تلاتة بس أنا وأنت ورحيم وأنا عندي شك كبير أن رحيم هو الى بلغ المخابرات عن المعتصم .

سام : بس أحنا مراقبين كل تلفونات الى شغالين معانا و مراقبين كل تحركاتهم ورحيم ما كلمش حد أو قابل حد الفترة اللي فاتت

يوري : ممكن عملها بطريقة تانية أنا عايزك تعرف كل حاجة عن رحيم وكل الى عمله أخر ست شهور في أسرع وقت

سام : تمام - دانييل - بعت المبعوث برسالة فيها معاد أجتماع زعماء المافيا عشان صدرت أوامر جديدة من الرئيس

يوري : تمام معاد الاجتماع أمتي وفين
سام : المعاد كمان يومين و ها يكون في - أولان أودي -
يوري : تمام أمشي أنت

في مشهد أخر

في جهاز المخابرات المصرية

الرائد علي : ها وبعدين معاك يا المعتصم مش عايز تتكلم لي
المعتصم : أقول أي يا باشا انا معرفش أي حاجة
الرائد علي : وبعدين معاك أنت ليك شهرين علي الحال دا
المعتصم : يا باشا أنا قولت كل الى اعرفه ومعرفش حاجة تاني
الرائد علي : ياه معقولة المعتصم الصندوق الأسود ل صبري الدساس يبقي ميعرفش حاجة عن الدساس أو التنظيم
المعتصم : يا باشا ما أنا قولتلك كل الى أعرفه
الرائد علي : أنت ها تستهبل أنت كل الى قولته هي العملية الى كنت ها تعملها وإحنا كنا عارفين بالعملية دي من البداية
المعتصم : وشة جاب ألوان ومصدوم كنتوا عارفين أزاي .
الرائد علي : ضحك جامد إحنا كنا عارفين بالعملية من قبل ما التعليمات توصل للدساس
المعتصم : مصدوم ومش قادر يرد أو يتكلم عرفتوا أي
الرائد علي : أقولك عارفين عن عملية سيناء وعن عملية القاهرة وعملية رفح وعن عمليات الاغتيال الىى كانت ها تتعمل في الإسكندرية لشخصيات مهمة ورجال أعمال وعن شحنة السلاح الى كانت جايه ليكم من إيطاليا عن طريق - جيوفاني - وتدخل ليبيا وبعدها ها تدخل مصر تهريب عن طريق أبو راغب

المعتصم : وشة عرق جامد ومن الصدمة مبقاش قادر يتكلم
الرائد علي : أبتسم لما شاف شكل المعتصم ها سيبك لحد ما تهدي وارجعلك تاني وقام خرج وراح للواء محسن
اللواء محسن : ها عملت أي معاه
الرائد علي : زي ما حضرتك توقعت بالضبط المعتصم من الصدمة مقدرش يتكلم حتي وشكلة كدا ها يبدأ يتكلم ويقول كل حاجة
اللواء محسن : كدا كويس
الرائد علي : بس انا عندي سؤال إزاي حضرتك عرفت كل المعلومات دي لأن المعلومات دي شكلها سرية لأقصى درجة من ردت فعل المعتصم لما عرف إننا نعرف عن العمليات

اللواء محسن : عرفت المعلومات دي من رحيم هو الى قالي كل المعلومات دي وهو الى سلم لينا المعتصم وشحنة السلاح ولولا رحيم مكنش قدرنا نمسك المعتصم ولا كمية السلاح دي

الرائد علي : مصدوم رحيم وعرفت إزاي من رحيم وأي مصلحته أنه يقولك معلومات زي دي
اللواء محسن : لأن رحيم يعتبر شغال لحسابي
الرائد علي : مستحيل إزاي
اللواء محسن : ضحك إزاي دي أبقي احكيلك عنها بعدين

مشهد في المستقبل

شخص : لو اتحركت ها قتلك يا رحيم
رحيم : معتقدش أنك تعملها ونهاية رحيم تبقي علي إيدك
شخص : صدقني لو اتحركت ها قتلك
رحيم : عارف انك مش ها تقدر اتحرك رحيم وصوت ضرب نار

- عودة الى المشهد الرئيسي

- رحيم في ساحة السجن بيتكلم مع أمير

أمير : أهلي ومراتي وحشوني أوي نفسي أشوفهم حتي لو ساعة
أنا : متقلقش هي الفترة دي بس تعدي علي خير وتخرج ليهم
أمير : خايف أموت هنا قبل ما أشوف أبني وأخده في حضني
أنا : هو أنت عندك عيال مقولتش ليا
أمير : عشان مش عايز أفتكر كل ما أفتكر الدنيا بتضيق ف وشي
أنا : لي يابني كلها يومين وتخرج وتفرح بيه
أمير : خا*** خد بالك يا رحيم وراك
انا : لسه ها بص ورأي ولقيت بوكس لبس ف وشي
ياروسلاف : عربي حقير ونازل ضرب فيا
أنا : خبطة في دماغه بحجر كان جانبي ونزلت فيه ضرب وفجأه لقيت الحراس في كل مكان ونازلين فينا أحنا الإثنين ضرب و اخدونا علي الحبس الانفرادي أوضه متر في متر وفيها ميه بس

- ياروسلاف . يبقي روسي عنده 37 سنة دخل السجن من
7 سنين بسبب أنه أغتصب بنت رجل أعمال كبير وضرب أخوها بالنار وبيكره العرب جدا بسبب واحد عربي قتل أبوه

- في مشهد أخر

مكان في صحراء سيناء

تعريف الشخصية
[ - هاشم . يبقي من رجالة أبو راغب وهو المسؤول عن تسليم شحنة السلاح الى جايه من إيطاليا الخاصة ب - جيوفاني - ]

هاشم : السلاح أهوو الفلوس فين
أبو مصعب : نشوف السلاح الأول شاور لواحد راح يشوف السلاح
شخص : كله تمام السلاح موجود
هاشم : ها الفلوس فين
أبو مصعب : الفلوس أهي وشاور لواحد يجيب الفلوس
هاشم : شاور لواحد يروح يشوف الفلوس وقاله كله تمام
أبو مصعب : لسه ها يتكلم وفجأه طيران يا قصف المكان كله وكل الى موجودين في المكان ماتوا هاشم و رجالته وأبو مصعب ورجالته وكانوا ما يقارب ال 650 شخص

اقتحم الرائد علي : ومعاه كتيبة و أمن المكان كويس وطلع لاسلكي وكلم اللواء محسن
اللواء محسن : ها يا بطل أي لاخبار عندك
الرائد علي : كله تمام يا فندم تم تصفيه شاملة للجماعة
اللواء محسن : تمام الطيران ها يأمن موقعك لحد ما ترجع أنت والى معاك للقاعدة
الرائد علي : تمام يافندم
اللواء محسن : أبتسم وافتكر أخر لقاء بينه وبين رحيم

- فلاش باك

روسيا . موسكو

اللواء محسن : أخبارك أي يا رحيم
رحيم : الحمد *** بخير
اللواء : دايمآ طلبت مقابلتي خير
رحيم : هو تقريبا الى ها قوله مش ها يبقي خير
اللواء محسن : ملامحه اتغيرت وأي الى ها تقوله يا رحيم
رحيم : المعتصم
اللواء محسن : هنا ملامحه بقت جادة وقال مالو المعتصم
رحيم : ناوي يولع في البلد

- يتبع ......

[ نهاية الجزء الأول وأتمنى يعجبكم رأيكم يهمني ]

الجزء الثاني

أنتهي الجزء الى فات بلقاء اللواء محسن و رحيم

- تكميل فلاش باك

اللواء محسن : أخبارك أي يا رحيم
رحيم : الحمد *** بخير
اللواء : طلبت مقابلتي خير
رحيم : هو تقريبا الى ها قوله مش ها يبقي خير
اللواء محسن : ملامحه اتغيرت وأي الى ها تقوله يا رحيم
رحيم : المعتصم
اللواء محسن : هنا ملامحه بقت جادة وقال مالو المعتصم
رحيم : ناوي يولع في البلد

اللواء محسن : مصدوم وقال أنت بتقول اي
رحيم : زي ما حضرتك سمعت الدساس والمعتصم ناويين يولعوا في البلد ويدخلوا البلد في فوضى كبيرة
اللواء محسن : طب ها يعملوا كدا إزاي
رحيم : في شحنة سلاح كبيرة جدا ها يستلمها المعتصم في سيناء وشحنة السلاح دي كافية أنها تسلح جيش صغير
اللواء محسن : أيه و أزاي هيدخلوا الشحنة دي
رحيم : قصدك هيدخلوا شحنتين مش شحنة واحدة
اللواء محسن : مصدوم وقال شحنتين
رحيم : أيوا الشحنة الأولي ها يستلمها المعتصم والشحنة التانيه هتدخل بعد شهرين من تسليم الشحنة الأولي

اللواء محسن : طب وها يعملوا أي بكل كمية السلاح دي وهيدخلها البلد أزاي

رحيم : الشحنة الاولي الى ها يستلمها المعتصم جاية من جنوب أفريقيا ها يستلمها المعتصم كمان أسبوعين من دلوقت
اللواء محسن : طب والتسليم ها يتم إزاي وفين

رحيم : الشحنة الأولي الى جاية من أفريقيا هتخرج من
[ بريتوريا] وهتدخل عن طريق السودان وها تفضل في السودان اسبوع وبعدها هتدخل مصر تهريب عن طريق أبو راغب وها يتم تسليم الشحنة في . العريش في سيناء

اللواء محسن : طب والشحنة التانية هتدخل إزاي

رحيم : بخصوص الشحنة التانية هتخرج من إيطاليا وهتدخل ليبيا وبعدها ها يستلمها أبو راغب ويدخلها مصر تهريب ولكن الشحنة دي بعد ما يستلمها المعتصم هيوذعها علي أمكان مختلفة في مصر ولكن الشحنة دي مش كبيرة زي الاولي

اللواء محسن : طب هيعملوا أي بكل كمية السلاح دي

رحيم : المعتصم بعد ما يستلم الشحنة الأولي هينفذ هجوم علي القيادة الأمنية في سيناء . و الشحنة التانية بعد ما يستلمها جزء منها هيفضل في سيناء وجزء هيروح القاهرة وجزء الإسكندرية وجزء رفح .

اللواء محسن : طب وأي مصلحتهم في أنهم يوذعوا السلاح

رحيم : لأنهم هيعملوا عمليات مختلفة جزء السلاح الى هيفضل في سيناء هيكون دعم للهجوم علي القيادة الأمنية . والجزء بتاع القاهرة هيكون عبارة عن قنابل شديدة الانفجار بيتم التحكم فيها عن بعد لأن ها يتم تفجير مديرة الأمن في القاهرة . والجزء بتاع الإسكندرية هيكون بنادق قناص و قنابل ودي ها يستخدموها في عمليات اغتيال لشخصيات مهمة و رجال أعمال وسياح أجانب مهمين و جزء رفح دا هيخلصوا علي الوحدات الأمنية في رفح

اللواء محسن : مصدوم ومش مستوعب كل العمليات الى هتحصل وقال طب وكل العمليات دي المعتصم هينفذها أمتي والموعد الى ها يستلم شحنتين السلاح فيه أمتي والسلاح الى هيدخل مصر

رحيم :للأسف الشحنة الأولي مش عارف الموعد والمكان بالتحديد ولكن الى متأكد منه أن المعتصم هينفذ عملية أقتحام القيادة الأمنية يوم ****** وبخصوص الشحنة التانية اتفضل الفلاشة دي عليها كل تفاصيل العملية

اللواء محسن : فيها اي الفلاشة دي كمان

رحيم : الفلاشة دي فيها كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بالسلاح والعمليات بالتفصيل و ياريت محدش يعرف بالفلاشة دي نهائي ومحدش يعرف غير الى عندك ثقة كبيرة فيهم لان لو عرفوا بأمر الفلاشة مش هيطلع علينا نهار لا أنا ولا أنت ولا أي حد عرف بأمر الفلاشة والى فيهاا

اللواء محسن : أخد مني الفلاشة وفضل باصص ليا وبيفكر في كلامي ونظراته كلها شك وعدم ثقة في كلامي وبيحاول يستوعب الكم دا من المعلومات وقال ومين دول كمان الىى خايف يعرفوا بأمر الفلاشة

رحيم : دول يبقوا الى وراه الدساس تقدر تقول هما الى صنعوا الدساس وهما الى بيدوا الدساس الفلوس والسلاح والتأمين

اللواء محسن : ويبقوا مين دول

رحيم : من الأفضل أنك متعرفش عشان سلامتك ولكن الى أقدر اقوله أن الدساس وكل الى عنده وبيعمله بالنسبة ليهم لعب عيال والدساس ترس في مكينة كبيرة جزء من كمية أجزاء حول العالم بيشتغلوا لصالحهم

اللواء محسن : باصص ليا وساكت وبيحاول يحلل شخصيتي وطريقة تفكيري
رحيم : أبتسم وقال يعني حضرتك ساكت
اللواء محسن : طب انت أي مصلحتك أنك تعرفني وتقولي كل دا
رحيم : أبتسم وقال عارف إنك مش واثق فيا وعندك شك كبير من نحيتي وفي صحة كلامي ؛ ولكن أوقات بيتفرض علينا حاجات غصب عننا بندخل فيها ولازم نكمل . عمومآ هيجي اليوم الى تعرف ان رحيم الى بتسمع عنه غير رحيم الى تعرفة وفي الأول والأخير انا مصري وبحب بلدي وتهمني مصلحة البلد ولولا عارف ومتأكد أنك الوحيد الى ها تقدر توقف كل الى هيحصل في البلد مكنتش خاطرت بحياتي عشان أقدر اكلمك واقابلك

اللواء محسن : أبتسم ماشي يا رحيم متشكر جدا ولو احتجتني في أي حاجة كلمني علي طول وقام ومد إيده أتشرفت بمعرفتك

رحيم : قام وسلم علي اللواء محسن وقال الشرف ليا يافندم
اللواء محسن : مع السلامة وخد بالك من نفسك كويس
رحيم : مع السلامة

عودة من الفلاش باك

جهاز المخابرات المصرية

اللواء محسن : بعد ما أفتكر أخر لقاء بينه وبين رحيم أبتسم وقال ها يزكريا أتاكدت أخيرا من نية رحيم
اللواء زكريا : أبتسم وقال اتأكدت

  • العودة الى المشهد الرئيسي
  • رحيم في السجن

انا : في الحمام بغسل أيدي ودخل - فابريزيو - [ الحمام شبة حمامات المدارس لكن أكبر بكتير من حيث المساحة ]
فابريزيو : دخل وقفل الباب وراء وطلع من جيبه سكينة صغيره
انا : أبتسمت وبصيت ليه وعرفت أن أمر موتي صدر
فابريزيو : جاي نحيتي بخطوات بطيئه بسبب الإعاقة الى في رجلة
انا : رجعت لوراء ومسكت مكنسة الى بينضفوا بيها الحمامات
فابريزيو : قرب مني وحاول يضربني بالسكينة في رقبتي
انا : رجعت لوراء وخبطة بالمكنسة في وشة أكتر من مرة لحد ما اتكسرت وضربتة بالبوكس في مناخيره ومناخيرة بدات تنزل ددمم
فابريزيو : اتعصب قوي بعد ما شاف مناخيره بتجيب ددمم وفجأه لقيته جاي يجري ودخل فيا بجسمة ونزل ضرب فيا لحد ما خلاص كان هيموتني
أنا : مسكت جزء من المكنسة جنبي وضربتها في رقبته وهو وقع والدم نازل منه سيل وبعدها مسكت السكينة ودبحته بيها
وبعدها غسلت ايدي من الدم وسحبت فابريزيو نحيت الحمام وقفلت عليه ومسحت الدم من الطرقي وخرجت برا في الساحة

[ - فابريزيو . يبقي روسي وهو قاتل مأجور ولكن الشرطة مسكته وسبب الإعاقة أنه أخد طلقة في رجلة وهو بيحاول يهرب من الشرطة ]

- في مشهد أخر

- المخابرات المصرية

الرائد علي : رجع للقاعدة وراح للواء محسن أدي التحية ليه وقعد
اللواء محسن : حمد **** على السلامه يا بطل
الرائد علي : ****يسلمك يا فندم
اللواء محسن : وبكدا يبقي أنتهي كابوس المعتصم والدساس
الرائد علي : عندك حق يا فندم دا الواحد عاش في رعب كل المدة دي
اللواء محسن : بس الحمد *** قدرنا نمسك المعتصم ونخلص من أبو مصعب و هاشم ونمسك كمية السلاح دي
الرائد علي : طيب عن اذنك يافندم أنا هروح للمعتصم اكمل تحقيق معاه
اللواء محسن : تمام اتفضل يا بطل
الرائد علي : خرج وراح للمعتصم وحكي ليه عن العملية
المعتصم : مصدوم وساكت
الرائد علي : ها يالمعتصم أي رايك مش ناوي تتكلم وتريح نفسك
المعتصم : هتكلم هتكلم هقول علي كل حاجة اعرفها
الرائد علي : ضحك وقاله تمام يا المعتصم اسيبك ترتاح وتنام شوية وأمر عسكري يجبله اكل وشرب وبعدها خرج وراح
للواء محسن
اللواء محسن : ها وصلت لأي معاه
الرائد علي : كله تمام يافندم المعتصم قرر يتكلم وإحنا الأحسن ننقله لي سجن [ المغاره ] وهناك ناخد منه كل الى احنا عايزينه
اللواء محسن : عندك حق أنا هخلص الأوراق المطلوبة ونبعت المعتصم هناك
الرائد علي : تمام يافندم استأذن انا وقام خرج

- في مشهد أخر

روسيا . موسكو

يوري : ها جهزت عملية هروب رحيم
سام : كل حاجة جاهزة وناقص التنفيذ بس
يوري : والتنفيذ أمتي وهيكون إزاي
سام : التنفيذ كمان يوم . إحنا اشترينا ولاء اغلبية الحراس في السجن و هيكون في طائرة هليكوبتر مستنيه خارج السجن علي مسافة حوالي 100 متر من السجن وهتكون مستنيه رحيم يخرج وهتاخد رحيم وتهرب
يوري : تمام وبخصوص شحنة السلاح بتاعت آسيا
سام : الشحنة الأولي وصلت والشحنة التانية كمان اسبوع
يوري : طيب استلموا الفلوس ولا حصلت مشاكل
سام : استلمنا الفلوس 60 مليون دولار الدفعة الأولى والدفعة التانية ها نستلمها لما توصل شحنة السلاح الاسبوع الجاي
يوري : طيب ناقلات البترول وصلت تركيا

سام : ايوا وصلت والجماعة دفعوا 300 مليون دولار علي حساب بنك سويسرا وبعد ما توصل الدفعة الثانية من البترول هيدفعوا باقي الفلوس

يوري : تمام وصلت لأي معلومات عن رحيم
سام : ايوا كل الى عرفنا نوصل ليه أنه مصري ودخل يدرس في جامعة[ MSU ] ولكن معرفناش اسمة بالكامل بسبب أنه في تأمين كامل علي الملف بتاعة من المخابرات ولكن عرفنا أنه ليه خال سفير في سويسرا ومعاه عيلتة

يوري : طيب تمام ممكن دا يبقي ورقه ضغط كبيرة نضغط على رحيم بيها لو رفض يدينا الفلوس والبترول ولعب معانا نقتل خالة و عيلتة كلها

سام : معتقدش إننا نقدر نعملها أو خالة يبقي ورقة ضغط
يوري : بنظرات استغراب وبص ل سام إزاي منقدرش

سام : لأن خال رحيم عايش هو العائلة في . تسوغ . و دي بيكون عليها حماية لو دخلت دبانة علي بعد عشرة كيلو من المدينة الأمن بيكون عنده علم بيها ودا غير أنه سفير يعني عنده حماية كاملة من السلطات المصرية ومتعاقد مع شركة أمن - G4S آفضل شركة أمن في العالم . وهيكون من الصعب وشبه المستحيل نقرب منه حتي لأننا ملناش سلطة كافية في سويسرا دا غير أن المدينة دي عايش فيها أغلبية سفراء دول العالم وأهم رجال الأعمال في العالم يعني حصن مستحيل نقرب منه مهما حصل .

يوري : فضل ساكت شوية وبعدها بص ل سام بنظرات حادة وقال مبقتش شايف شغلك كويس يا سام
سام : فهم معني نظرات يوري كويس وبقي مرعوب
يوري : بص وقاله أمشي انت دلوقت
سام : حاضر ومشي وهو مرعوب
يوري : بنظرات حادة وقال واضح أن وراك أسرار وحكايات كتير يا رحيم

- نعود الى المشهد الرئيسي

شخص دخل الحمام وشاف جثة فابريزيو خرج مرعوب ونادي علي الحراس جه الحراس وشافوا جثة فابريزيو وبلغوا - إيرينا -

حارس : ايوا يافندم لقينا جثة ل سجين مقتول في الحمام
العميدة إيرينا : أيه مقتول إزاي ويبقي مين دا
حارس : مذبوح يافندم ويبقي فابريزيو

العميدة إيرينا : فابريزيو طيب تمام بلغ الدكتور يجي وخده علي المستشفى الخاصة بالسجن
حارس : تمام يافندم
العميدة إيرينا : فابريزيو طب إزاي ومين ليه مصلحة أنه يقتله خرجت إيرينا تشوف فابريزيو قابلت حارس
حارس : فابريزيو جوه يافندم وبلغت الحراس يجوا ياخدوا جثته للمستشفى

العميدة : تمام أمشي أنت دخلت تشوف فابريزيو لقيتة مذبوح وعليه كدمات علي وشة وجسمة وجم الحراس اخدوا جثته

العميدة إيرينا : قالت للحارس مين أخر واحد كان في الحمام وقت ما كان فيه فابريزيو
حارس : منعرفش يافندم وصعب أننا نعرف المساجين بيدخلوا بأستمرار للحمام صعب أننا نعرف
العميدة إيرينا : تمام أمشي أنت وأجمع كل المساجين في الساحة
حارس : تمام يافندم
العميدة إيرينا : هيكون مين قتلة بالطريقة دي واضح من الكدمات أنهم اتخانقوا مع بعض هيكون مين

حارس : تمام يافندم جمعت كل المساجين ومنتظرين في الساحة
العميدة إيرينا : خرجت برا وكلمت المساجين وقالت مين الى قتل فابريزيو محدش رد قالت أنا مش ها أسمح أن المكان يبقي ساحة إجرام والغلط دا مش هيتكرر تاني وقالت بصوت عالي طول ما أنا ابقي المسؤولة عن السجن دا الكلام دا مش هيتكرر تاني سامعين يا شوية حيوانات إحنا هنا مش في غابة يلا غوروا من وشي

العميدة إيرينا : كلمت الحارس الكلام دا ميتكررش تاني ولو اتكرر انت الى مسوؤل قدامي وحط حارس قدام الحمام و زود كاميرات مراقبة علي منطقة الحمام وفي الطرقي من جوه فاهم

حارس : مفهوم يا فندم

- ينتقل المشهد الى رحيم في ساحة السجن واقف مع أمير

امير : تفتكر مين الى عملها وقتل فابريزيو بالطريقة البشعة دي
أنا : أبتسمت انا الى قتلته من حوالي ساعة
امير : مصدوم وعيونه وسعت وقال انت الى قتلته طب قتلته لي
أنا : اي يا عم وطي صوتك يخربيتك لحد يسمعنا
امير : معلش أنا مصدوم بس طب أنت قتلته لي
انا : عشان لو ما قتلتوش كان هو الى قتلني

امير : طب وأي الى هيخلي فابريزيو يقتلك مفيش أي عداوة بينك وبينه دا حتي طول فترة السجن محصلش اي كلام بينكم

انا : عشان في أمر طلع بموتي وأنا مش عارف مين وخايف بكسمه يبوظ كل الى انا مخطط ليه

امير : أيه أمر بموتك وانت يوري هيفكر يقتلك ليه مش في بينكم اتفاق وهو وافق علي شروطك ها يقرر يقتلك لي

أنا : لا الأمر مطلعش من يوري الطريقة دي مش بتاعت يوري والمشكلة إني مش عارف مين الى وراه الموضوع دا

امير : الوضع بقي مخيف يا رحيم أنت في طرف جديد دخل اللعبة وأنت مش عارفة انت دلوقت بتلاعب شبح متعرفش عنه حاجة ولا تعرف هو عايز منك اي وشكلة ناوي علي موتك بجد

انا : عندك حق الوضع بقي صعب كفاية يوري والى وراء انا معنديش طاقة إني افتح جبهة جديدة عليا متقلقش هحاول أعرف هو مين وعايز مني أي بكسمه هو كمان أنا مش ناقص

- في مشهد أخر

روسيا . موسكو

يوري : في اي يعني جيت تاني
سام : في محاولة قتل حصلت ل رحيم
يوري : طيب الرجالة الى بتحمي رحيم راحت فين

سام : الرجالة مكانها ورحيم متآمين كويس ولكن هو دخل الحمام ولما تأخر الرجالة دخلت تشوفه لقو رحيم قاتل واحد ولما سألوه قتلته لي قالهم أنه حاول يقتله عشان كدا قتله والرجالة أتصرفت ومسحت كل بصمات رحيم

يوري : عرفتوا مين الى وراء الموضوع دا
سام : لا وحتي رحيم نفسه ميعرفش
يوري : طيب مين في أعداء رحيم ممكن يعملها .
سام : صعب نحدد شخص معين رحيم عنده أعداء كتير
يوري : أهتم بالموضوع دا بنفسك وأعرف مين الى عايز يقتل رحيم وزيد الحماية علي رحيم لو رحيم مات أو حصل ليه حاجة رقبتك قصاده فاهم يا سام وشوف شغلك كويس مفهوم

سام : مفهوم

- في مشهد أخر

مكان مجهول في سيناء

شخص : الحق في مصيبة
أبو راغب : في أي يا وش المصايب
شخص : هاشم و رجالته كلهم ماتوا
أبو راغب : قام مخضوض وقال أي أنت بتقول أي انطق

شخص : لسه واصله الاخبار وهاشم والى معاه وأبو مصعب ورجالته برضوا كلهم ماتوا

أبو راغب : ماتوا كيف وإزاي انطق
شخص : كان معمول ليهم كمين من الشرطة وحصل قصف بالطيران ليهم غير القوة الى كانت هناك
أبو راغب : غور من وشي . إزاي عرفوا بمكان العملية معقولة الدساس يكون هو الى عملها . لا بس أبو مصعب ورجالته برضوا ماتوا هيكون مين الى عملها وبلغ عن الشحنة لو أعرف هو مين ها خليه يتمني الموت .

- في مشهد أخر

مكان مجهول في إيطاليا

أنتونيو : بنظرات حادة وقال يعني مفيش خبر عن رحيم
سيرجي : باصص في الأرض ساكت ومرعوب
أنتونيو : يعني ساكت مش بترد لي ولا عشان عارف انك فاشل
سيرجي : أنا بعت واحد يخلص من رحيم بس رحيم قتله
أنتونيو : رحيم قتله وانت مفكر أنك بالطريقة دي تقدر تخلص من رحيم غبي طول عمرك هتفضل غبي
سيرجي : واقف ومرعوب غلطة مش هتكرر 24 ساعة وهيكون خبر رحيم طلع
أنتونيو : لا خلاص مش مهم أنسي أمر رحيم
سيرجي : يعني أي

أنتونيو : يعني مفيش مكان لواحد غبي وفاشل زيك هنا طلع سلاحة وضرب سيرجي رصاصة في نص رأسه وطلع سكينة وقطع رقبته وحطها علي الطاولة قدامه ونادي علي أندريا دخل أندريا وشاف سيرجي مدبوح ورقبته قدام أنتونيو وقف مصدوم

أندريا : بيكلم أنتونيو وهو مرعوب وقال ايوا يا دون تحت أمرك
أنتونيو : نادي علي الرجالة تاخد الغبي دا وتنظف من غير أثر فاهم

أندريا : مرعوب فاهم فاهم انا هتصرف بس مين الى ها يمسك
مكان سيرجي
أنتونيو : أبتسم وقال أنت الى ها تمسك مكانة

يتبع .........

. نهاية الجزء الثاني والي اللقاء في الجزء الثالث . رأيكم يهمني .

الجزء الثالث

- المشهد الرئيسي

المشهد الأول زنزانة رحيم - بداية الخطة

الليل نازل على السجن اللي في نص الغابة، الهدوء يعم المكان، بس جوة زنزانة رحيم الأمور بتتحرك بسرعة. رحيم قاعد على السرير، ووشه ملامحه مليانة تركيز. الباب بيتفتح بهدوء، وبيظهر الحارس إيفان ومعاه مفتاح .

إيفان : بهمس ، يلا، دلوقتي. عندنا 10 دقايق بس قبل ما الدوريات ترجع.

انا : بابتسامة ثقة تمام إيفان متأكد إن الهليكوبتر جاهزة

إيفان : كل حاجة حسب الخطة. الطيارة مستنياك عند نقطة التجمع في الغابة

انا بقوم بسرعة وبمسك شنطة صغيرة من تحت السرير

انا : عظيم ما تقلقش، هديتك الكبيرة من سام مستنياك أول ما العملية تخلص

إيفان : يلا بسرعة، لو العميدة إيرينا شمت ريحة اللي بيحصل إحنا هنضيع كلنا

المشهد الثاني ؛ مكتب العميدة إيرينا - الشك

إيرينا قاعدة في مكتبها قدام شاشة كبيرة عليها مراقبة الكاميرات. بتحس إن في حاجة غلط، بس مش متأكدة

العميدة إيرينا : (بتكلم نفسها) في حاجة مش مريحة السجن هادي أكتر من اللازم الليلة ، بتاخد اللاسلكي بسرعة وبتنادي ، وحدة المراقبة، في أي تحركات غريبة في الجناح الجنوبي

وحدة المراقبة من اللاسلكي، لأ، يا سيادة العميدة. كل حاجة هادية

العميدة إيرينا : طيب خلي عيونك مفتوحة. لو لاحظت أي حركة، بلغني فوراً ، بتقفل اللاسلكي بس إحساسها الداخلي بيقولها إن في حاجة كبيرة بتحصل


المشهد الثالث : طريق الهروب

رحيم بيتحرك بسرعة مع إيفان وفاسيلي، الحارس التاني اللي متعاون في الخطة. بيمروا من ممرات ضيقة خلفية محدش يعرف عنها غير الحراس

فاسيلي : (بقلق) إنت متأكد إننا هنخرج من هنا بدون ما حد يلاحظ

انا: (بثقة) لو التزمنا بالخطة، مفيش حد هيقدر يقرب مننا. سام خطط لكل حاجة

إيفان : ودي مش أول مرة سام ينجح في حاجة زي دي ، الراجل ده عبقري

بيوصلوا لباب سري في نهاية الممر إيفان يفتح الباب بحذر

انا : يلا بسرعة، الهليكوبتر مش هتستناني كتير

- المشهد الرابع: غرفة المراقبة - اكتشاف الكارثة

العميدة إيرينا قاعدة قدام الشاشات، وفجأة تلاحظ إن واحدة من الكاميرات مش شغالة

العميدة إيرينا : بصوت عالي، إيه ده الكاميرا رقم 12 واقفة ليه

وحدة المراقبة : معرفش يا فندم، ممكن عطل فني

العميدة إيرينا : بغضب ،عطل فني مستحيل افتحوا الكاميرات التانية وراجعوا كل الزنزانات فوراً بتاخد اللاسلكي وتدي أوامر لكل القوات، لكل الوحدات، في حالة طوارئ احتمال كبير يكون في عملية هروب. اتحركوا فوراً للجناح الجنوبي

المشهد الخامس : الغابة - لحظة المواجهة

رحيم وصل للغابة، والهليكوبتر واقفة في نقطة التجمع سام بيتكلم مع رحيم عبر اللاسلكي

سام : من اللاسلكي رحيم، إنت فين الطيارة مش هتقدر تستنى أكتر من دقايق

انا : بجري و بكلم سام أنا على بعد دقيقة واحدة مستني لحظة الحرية

فجأة أصوات عربيات مدرعة بتقرب. العميدة إيرينا وصلت ومعاها فريق كامل

العميدة إيرينا : من الميكروفون رحيم انتهت اللعبة استسلم فوراً، مفيش مفر ليك

انا : (بهدوء) دايماً بتحب المفاجآت، مش كده يا إيرينا بس المرة دي، أنا سبقك بخطوة رحيم يشاور للطيار والهليكوبتر تبدأ تتحرك

العميدة إيرينا : (بتصرخ) اضربوا الطيارة، ما تخلوش حد يهرب

- النيران تبدأ بين فريق العميدة إيرينا ورجال سام اللي بيغطوا انسحاب رحيم. رحيم يجري ويلحق بالهليكوبتر في اللحظة الأخيرة

العميدة إيرينا (بغضب) ده مش هروب، دي حرب

الهليكوبتر بتطير بعيد، وإيرينا تقف وهي بتراقب الطيارة تختفي في الظلام. بتحلف إنها مش هتسيب رحيم أبداً

- ينتقل المشهد الى مكتب العميدة إيرينا

إيرينا قاعدة في مكتبها لسه تحت ضغط الموقف بعد هروب رحيم فجأة جرس التلفون بيرن بتشوف الرقم وبتعرف إنه اللواء ألبرت بترد علي المكالمة بصوت حازم .

العميدة إيرينا: (بهدوء مع غضب مكتوم)ألو، سيادة اللواء

اللواء ألبرت (بنبرة حادة) إيرينا، أنا لسه سمعت عن اللي حصل هروب رحيم إزاي دا حصل

العميدة إيرينا : للأسف، أيوة يا فندم. العملية كانت مدروسة كويس جداً سام، مساعد يوري، هو اللي دبر كل حاجة

اللواء ألبرت: إنتي متأكدة إن سام متورط

العميدة إيرينا : متأكدة تماماً. سام اخترق السجن عن طريق الحراس إيفان وفاسيلي. والهليكوبتر اللي كانت مستنياهم أكدت إن دي خطة كبيرة مش مجرد هروب فردي

اللواء ألبرت: (بصوت حاد) طيب اسمعيني كويس مش هتتحركي ورا رحيم

العميدة إيرينا : (بتتفاجئ) مش هتحرك يا فندم، إزاي ده خطير جداً لو وصل ليوري

اللواء ألبرت (بحزم) أنا فاهم خطورة الموقف، بس الوضع دلوقتي أكبر من عملية ملاحقة فردية يوري مش مجرد زعيم مافيا عادي، الراجل ده عنده شبكة دولية، وأي حركة طايشة ممكن تضرنا أكتر ما تفيدنا

العميدة إيرينا : بانفعال، بس يا فندم، كل دقيقة بتعدي رحيم بيبعد أكتر كل ما نستناه فرصتنا في القبض عليه بتقل

اللواء ألبرت : أنا فاهم، بس لازم تفهمي الصورة الأكبر إحنا مش بنتعامل مع مجرم هارب بس، إحنا بنتعامل مع شبكة مافيا لو اتحركنا بدون تخطيط كامل، إحنا اللي هنخسر

العميدة إيرينا: (بغضب مكبوت) يا سيادة اللواء، أنا مش بطلب التحرك بدون خطة أنا عندي فريق جاهز وممكن نلحقهم قبل ما يختفوا تماماً

اللواء ألبرت : (بحدة) وده أمر مش هيحصل، إيرينا كل خطوة دلوقتي لازم تكون تحت إشرافي رحيم ممكن يكون طُعم عشان يجرونا لفخ أكبر

العميدة إيرينا : طُعم حضرتك شايف إن يوري ممكن يعمل حاجة بالشكل ده

اللواء ألبرت: يوري ما فيش حاجة مستبعدة عنده الراجل ده مستعد يضحي بأي حد وأي حاجة عشان يوصل للي عايزه وسام هو اليد اللي بينفذ بيها خططه

العميدة إيرينا: (بإصرار) بس ده معناه إننا نسيبهم يتحركوا براحتهم ده هيقوي موقفهم أكتر

اللواء ألبرت : (بصوت هادي لكنه قاطع) وإحنا هنراقبهم ونرصد كل خطوة يعملوها أي تحرك من ناحيتك دلوقتي هيبقى خطر أنا مش عايز أخسر أكتر ما خسرنا

العميدة إيرينا : (بتحاول تقنعه) يا فندم، أنا فاهمة مخاوف حضرتك، بس ده مجالي أنا اشتغلت على الملف ده لمدة شهور وأنا أكتر واحدة فاهمة إزاي يفكروا

اللواء ألبرت : (بتأكيد) وأنا مش بشكك في قدراتك، بس الأوامر واضحة إيرينا مش هتتحركي وراهم دلوقتي

العميدة إيرينا : (بتحاول تداري غضبها) مفهوم، يا سيادة اللواء

اللواء ألبرت: كويس وأنا عايزك تركزى على تأمين باقي السجن ومراجعة كل الثغرات اللي استغلوها هنحتاج تقرير مفصل عن كل اللي حصل

العميدة إيرينا : حاضر يا فندم

الواء ألبرت : (بنبرة حازمة ) إيرينا، أنا واثق فيكِي وفي شغلك، بس المرة دي الموضوع كبير أوي خلي بالك وإحنا هنمشي بخطوات محسوبة

العميدة إيرينا: (بهدوء) تمام، يا سيادة اللواء.

المكالمة تنتهي، وإيرينا بتقف قدام الشباك وهي بتفكر. ملامحها مليانة إصرار، وكأنها بتفكر في خطوة تانية بعيد عن أوامر اللواء ألبرت

- عودة الى المشهد الرئيسي

- مخبأ يوري

غرفة كبيرة في مخبأ يوري السري المكان مليان حراس مسلحين يوري قاعد ورا مكتب ضخم عليه كوباية ويسكي وسلاح محطوط على جنب سام واقف ورا يوري بإيديه متشابكة وابتسامة هادية الباب بيتفتح ورحيم بيدخل بثقة لابس جاكت أسود وبص على المكان حواليه

يوري : بصوت عميق ، أهلاً أهلاً، رحيم أخيراً شرفت كنت فاكر إنك هتختفي بعد ما خرجناك

أنا : بنبرة هادية، لو كنت عايز أختفي، ما كنتش جيت هنا يوري بس أنا جيت أتكلم وننهي القصة دي

سام : بنبرة ساخرة، قصة انت شايف اللي عملته مجرد قصة

أنا : بحدة بيبص لسام أنا بتكلم مع يوري، مش معاك

سام يبتسم وبيسكت، ويوري بيضحك بخفة

يوري : بصوت تقيل ، طيب، نتكلم يا رحيم انت كنت شغال معايا وكنت من أحسن الرجالة عندي بس في آخر عملية، قررت تاخد الفلوس والبترول وتسيبني في وش العاصفة اتقبض عليك، وأنا اللي شيلت اليلة كلها

انا : بهدوء، وأنا مش ناسي ده. عشان كده أنا هنا

يوري : بيرفع حاجبه، هنا عشان إيه تعترف إنك سرقتني

انا : (بصوت هادي بس فيه تحدي) سرقتك العملية كلها كانت بتتم باسمي، أنا اللي رتبت التفاصيل وكنت الواجهة لما اتقبض عليا أنا اللي اتحملت التعذيب والتحقيقات

سام : بغضب، والتعذيب ده كان تمن الفلوس اللي أخدتها مش عشان تعمل فيها بطل

انا : (بحدة وهو بيبص لسام) بلاش تقاطعني سام أنا بتكلم مع الراجل اللي ليه حق الكلام هنا

يوري (بنبرة باردة) طيب خلينا نكون واضحين أنا خرجتك من السجن، وأنا اللي دفعت رشوة للحراس ورتبت كل حاجة دلوقتي عايز فلوسي وبترولي

انا : (بنبرة تفاوض) وهتاخدهم بس مش دلوقتي نص الفلوس موجودين وجاهزين ليك النص التاني والبترول، هتاخدهم بعد 3 شهور

سام : بعصبية، 3 شهور انت فاكرنا بنلعب هنا

انا : بهدوء ، ما بنلعبش النص التاني مرتبط بصفقات لازم تخلص البترول محتاج توزيع من غير ما يلفت نظر المخابرات لو عايز تضيع العملية كلها خدهم دلوقتي واتصرف

يوري : (بصوت هادي لكنه مليان تهديد) وإيه اللي يضمن ليا إنك مش هتختفي باللي باقي

انا : بثقة، لو كنت عايز أختفي، ما كنتش رجعت ليك دلوقتي أنا ليا مصلحة زيك أنا مش هنا عشان أخسر

يوري بيسكت لحظة، وبيبص لسام اللي باين عليه إنه مش مقتنع

سام : يوري ما ينفعش نثق فيه تاني هو هرب أول مرة، إيه اللي يمنعه إنه يعملها تاني

يوري : بابتسامة صغيرة، الرحلة دي مش بتتحسب كده سام رحيم مش واحد هاوي هو فاهم اللعبة

يوري : بيبص لرحيم بنظرة ثابتة، طيب نص الفلوس دلوقتي هتسلمهم لي فين

أنا: المكان هيكون عند المستودع القديم على حدود الغابة نص الفلوس هناك، تقدر تستلمهم ف اي وقت

يوري: والبترول

أنا : بعد 3 شهور هنسلم الشحنة في ميناء بعيد عن عيون الروس لو عملناها دلوقتي، هتكون مخاطرة كبيرة

يوري بياخد نفس عميق وبيبص حواليه

يوري : بصوت هادي لكنه حازم ، تمام 3 شهور يا رحيم ولا يوم زيادة ولو حسيت إنك بتلعب بيا

أنا : مقاطعه بثقة، ملعبتش بيك قبل كده، ومش هلعب بيك دلوقتي الاتفاق واضح

سام : بغضب مكبوت بس أنا مش مرتاح للموضوع ده، يوري

يوري (بنظرة صارمة لسام) أنا اللي بقرر هنا سام ورحيم فاهم كويس إنه ما عندوش فرصة تانية لو خالف الاتفاق

رحيم بيبص ليوري، وبينهم لحظة صمت مليانة توتر، قبل ما يوري يشاور له بإيده

يوري : طيب، امشي يا رحيم بس خلي بالك ، لو 3 شهور عدوا وما شفتش البترول، هتبقى نهايتك

انا : بنبرة هادية 3 شهور، والبترول هيكون عندك

رحيم بيتحرك ناحية الباب، وسام بيبص له بنظرة غضب، بينما يوري بيكمل شرب من الكوباية وهو مبتسم بس ملامحه ما زالت غامضة
المشهد ينتهي مع خروج رحيم من الغرفة وسط توتر واضح


- في مشهد أخر

- المشهد يبدأ داخل زنزانة سرية في سجن المغارة.

المعتصم قاعد على كرسي معدني، وشة باين عليه التعب والحزن ، دخل الزنزانة ضابط مخابرات مصري يرتدي زيً رسميً

ضابط المخابرات ( بصوت هادئ ولكن حازم) المعتصم خلينا نختصر الطريق. أنت عارف إن كل خطوة خطيتها مع صبري الدساس إحنا عارفينها، لكن إحنا عايزين التفاصيل كل عملية..كل اسم..كل مكان.. دلوقتي القرار في إيدك تساعد بلدك أو تتحمل نتيجة اللي عملته .

المعتصم : بصوت ضعيف ومهزوز أنا مكنش قصدي أنا كنت مجرد وسيط، كنت بأنفذ أوامر

ضابط المخابرات : بهدوء، لو كنت مجرد وسيط ، ليه كنت بتقود جماعات ليه كنت بتدير عمليات ، إحنا عارفين إنك مش مجرد منفذ، المعتصم أتكلم .

المعتصم : خلاص هقول علي كل حاجة هقول كل حاجة بس أضمن سلامتي أضمن إنكم مش هتسلموني ليهم .

ضابط المخابرات : سلامتك مرهونة بالتعاون ، كل معلومة هتقولها ممكن تحمي أرواح ناس بريئة القرار في إيدك لو المعلومات دقيقة، هنحميك، لكن لو حاولت تلفّ وتدور ، النهاية معروفة

المعتصم : صبري الدساس مش مجرد زعيم ، هو شبكة كاملة بيقود العمليات من مكان مش محدد، بس آخر مرة شفته كان في منطقة جبلية قريبة من الحدود عنده معسكر هناك بيجمع المجندين الجدد، ويدربهم على استخدام الأسلحة والتفجيرات .

ضابط المخابرات : ( بهدوء ) مين معاهم في القيادة ، ومين اللي بيوصل ليهم التمويل والدعم .

المعتصم : فيه شخص اسمه خالد الشامي، هو المسؤول عن نقل الأسلحة. وفيه واحد اسمه رشيد بيشرف على العمليات الانتحارية ، التمويل بيجي من خلال شبكات غسيل أموال، بيرتكزوا في دول معينة ، عندهم شركات وهمية بتتعامل باسمهم

ضابط المخابرات : ( بص ليه بحدة) العمليات الأخيرة اي تفاصيلها

المعتصم : بعد تردد ، العملية اللي كانت مقررة كان استهداف منشأة حيوية. كانوا بيخططوا لتفجير محطة الكهرباء الرئيسية المواد اللي جابوها متخبّية في مخزن بمنطقة صناعية في أطراف القاهرة أنا ما شاركتش فيها مباشرة، بس كنت أعرف بالخطة .

الضابط : وقف وضغط على جهاز اللاسلكي ، بلاغ فوري تفتيش المخزن المذكور وتأمين المنطقة. احنا قريبين جدًا من كشف كل الخيوط بعدها بيرجع يقعد قدام المعتصم لغاية دلوقتي كلامك بينقذ أرواح لو فيه أي معلومات إضافية، دلوقتي هو الوقت المناسب .

المعتصم : بص للضابط بنظرات استسلام وقال ؛ كل اللي قلتوا حقيقي بس في نقطة مهمة صبري الدساس مبيظهرش غير لما يتأكد إن كل حاجة ماشية حسب خطته. لو قدرتوا تضربوا المعسكر هتجبروا يظهر .

الضابط : لما نجيب صبري، هتكون ساهمت بشكل كبير. لكن ده ما يعفيكش من اللي عملته، المعتصم. بلدك محتاجة رجالة توقف ضد الخيانة، مش تشتغل لصالحها.

المشهد ينتهي بلقطة للمعتصم وهو باصص لسقف الزنزانة

- في مشهد أخر

رحيم واقف قدام بيت قديم، بحذر، قلبه ينبض بشدة

انا : (بصوت داخلي) فاتت مدة طويلة ، هل يا ترى نسيتني ، ولا لسه بتفتكر اللي كان بينّا

صوفيا : نايمة علي سرير ماسكة صورة قديمة لرحيم، ودموعها نازلة بصمت وسمعت صوت خبط على الباب

صوفيا : (بصوت متردد) مين

مفيش رد

صوفيا : ماشية ببطء نحيت الباب، فتحت بحذر. وقالت رحيم و لحظة صمت طويلة بينهم محدش أتكلم

انا : بصوت مبحوح ؛ صوفيا رجعت

صوفيا : راجعت خطوة وراه، الصدمة والفرحة باينه وشها

صوفيا : (بصوت ضعيف) رحيم دا ، إنت

انا : عارف إني اتأخرت بس كان لازم أرجع. كان لازم أشوفك

صوفيا تغرق في دموعها، ثم تهرع لتعانقه بقوة، كأنها تخشى أن يختفي مرة أخرى

صوفيا : (بهمس) ما تسبنيش تاني، يا رحيم

انا : عمري ما هبعد عنك تاني، مهما حصل

- في مشهد أخر

المشهد ينتقل إلى فيلا فاخرة في جنوب إفريقيا، محاطة بغابة كثيفة. داخل غرفة الاجتماعات، يجلس صبري الدساس على رأس طاولة طويلة، محاطًا برجاله الموثوقين. الإضاءة خافتة، والجو مشحون بالتوتر.

صبري الدساس (بصوت عميق ) المعتصم اتكلم. المعلومات اللي خرجت منه وصلت للمخابرات المصرية. والعملية اللي كنا بنجهز ليها في القاهرة ، انتهت قبل ما تبدأ

الرجاله بنظرات قلق ، وكله بيبص لبعض

الدساس: ( بنظرة حادة ) دلوقتي المعتصم بقى عبء وبصراحة، مش أول مرة حد يخوننا، لكن دي لازم تكون آخر مرة. الخيانة لازم يكون ليها تمن.

خالد الشامي : بس يا زعيم، المخابرات المصرية أكيد حاطينه تحت حماية مشددة. الوصول ليه مش هيكون سهل.

صبري الدساس : (يبتسم ببرود) خالد ما فيش حماية تمنعنا من الوصول للي احنا عايزينه. لو المخابرات فاكرين إنهم هيخبوه عننا، يبقوا مش عارفين مين اللي بيتعاملوا معاه ، رشيد ، عاوزك تتواصل مع المجموعة بتاعتنا في القاهرة. عاوز المعتصم يموت ، بس مش بهدوء. عاوزهم يوصلوا رسالة واضحة أي حد يخون صبري الدساس نهايته هتبقى زي المعتصم ،

رشيد (بهدوء) اعتبره منتهي، الرسالة هتوصل بالطريقة اللي تعجبك

الدساس : وقف من مكانه، مشي ببطء حول الطاولة، واتكلم بثقة
المخابرات فاكرين إنهم كسبوا الجولة دي ، لكن إحنا اللي بنكتب القواعد ، المعتصم مجرد تفصيلة صغيرة ، المهم دلوقتي نحضر للخطوة الجاية ألتفت لى خالد ، عاوزك تجهز الرجال اللي علي الحدود. العملية اللي بعدها هتكون أكبر، وأخطر. وعاوز خطة تخلينا نرجع التمويلات اللي خسرناها بسبب المعتصم .

خالد (هز رأسه ) تمام يا زعيم كل حاجة هتكون جاهزة

صبري الدساس : بص ليهم بابتسامة مريبة ، وراها نبرة تهديد خيانة واحدة تانية وهتشوفوا بعينيكم نهاية اللي يوقفوا ضدي

المشهد ينتقل إلى رشيد وهو طالع من الغرفة، واتصل بواحد من الخلية في القاهرة. صوته واطي لكن يحمل نبرة قاتلة

رشيد : (في التلفون) المعتصم في السجن المغارة العملية هتم قريب. جهزوا الرجالة

اللقطة الأخيرة صبري الدساس واقف قدام نافذة وقال ، الخيانة تمنها الموت والمعتصم هيتعلم الدرس الأخير في حياته.

- في مشهد أخر

المشهد يبدأ من النقطة اللي صوفيا ورحيم واقفين فيها عند الباب، حضنين بعض. صوفيا بتبعد شويّة، بتبص له في عينيه، دموعها لسه على خدودها، لكن عيونها مليانة مشاعر متلخبطة بين الحب، الألم، والفرحة )

صوفيا : (بصوت مبحوح، وهي بتلمس وشه بحذر) إنت حقيقي قدامي دلوقتي مش حلم ؟

انا : ( بابتسامة هادية بحط إيدي على إيديها) أنا حقيقي يا صوفيا أنا هنا علشانك، علشان أعوضك عن كل حاجة ضاعت مننا

صوفيا بتضحك ضحكة صغيرة، لكن عينيها بتدمع أكتر. بتسيب إيديها على وشه للحظة، وكأنها بتحاول تحفظ ملامحه من جديد

صوفيا : كنت خايفة أنسى ملامحك، صوتك بس عمري ما نسيتك يا رحيم ، كل يوم كنت بدعي أشوفك تاني.

انا : قلبي مليان مشاعر و بقرب أكتر، وأنا كل يوم كنت بفكر فيكي، كنت بتخيّل اللحظة دي بس كنت خايف، خايف تكوني نسيتيني أو تكوني ماعدتيش عايزة تشوفيني

(صوفيا تهز راسها بسرعة وهي مسكاه من إيده بقوة، وكأنها بتحاول تطمنه).

صوفيا : عمري ما نسيتك، وعمري ما بطلت أحبك، حتى لما كنت لوحدي. كنت مستنية اللحظة دي من سنين

(رحيم بياخد خطوة أقرب، بصوت مليان شوق وندم)

انا : أنا مش هضيع اللحظة دي صوفيا أنا هفضل معاكي مهما حصل إنتي النور اللي كان منور حياتي حتى في أسوأ أيامها

(صوفيا بتبتسم، وبتقرب أكتر، فجأة بتحط راسها على صدره، بتسمع دقات قلبه اللي بتطمنها. رحيم بيحضنها بكل شوق، زي ما يكونوا بيعوضوا كل لحظة فراق بينهم)

صوفيا : (بهمس وهي قريبة منه) متسبنيش تاني يا رحيم ، مش هقدر أعيش من غيرك

انا : (بصوت عميق ومليان حب) عمرها ما هتحصل تاني أنا هنا علشانك، وعلشان نبني حياتنا من الأول مع بعض

( اللقطة بتنتقل لجوه البيت، المكان بسيط لكن دافي رحيم وصوفيا قاعدين على الكنبة إيديهم متشابكة، بيتكلموا بهدوء. الضحكات الصغيرة بتبدأ ترجع مع ذكرياتهم القديمة، وكل لحظة بينهم بتوضح إن الحب بينهم لسه حي، أقوى من أي حاجة عدت عليهم)

- نهاية المشهد رحيم و صوفيا قاعدين جنب بعض، والليل بدأ يحل، لكن جوه البيت، نور الحب بينهم منور كل حاجة. النهاية بتسيب إحساس بالدفء والأمل في البداية الجديدة اللي مستنياهم .

يتبع ......................

( الي اللقاء في الجزء القادم )

الجزء الرابع

- الحياة والحلم .

الحياة ساعات بنشوفها زي الحلم بنعيش كل يوم ونحاول نحقق أحلامنا وطموحاتنا بنسأل إيه الفرق بين الحقيقة والحلم وهل الأحلام ممكن تبقى حقيقة؟

الأحلام هي اللي بتدينا الدافع نكمل ونحاول نوصل للي نفسنا فيه. بنحلم بحاجات كبيرة وصغيرة، وكل حلم بيبدأ بفكرة جوا دماغنا

في الفلسفة، بيقولوا إن الحلم والحقيقة ممكن يكونوا مرتبطين ببعض. ساعات بنعيش في واقع بيشبه الحلم، وساعات بنحلم بأشياء ممكن تحققها في الواقع

المهم إننا ما نبطلش نحلم، ونفضل نسعى لتحقيق أحلامنا مهما كانت التحديات. الحياة مليانة فرص، وكل فرصة هي خطوة لتحقيق حلم جديد

في النهاية، الحياة نفسها ممكن تكون حلم كبير، وكل يوم هو فرصة نعيش فيها الحلم بالطريقة اللي نحبها

أتمنى تكون التأملات دي لمست حاجة جواك

بدايه الفصل :

غرفة الاجتماعات في السجن

العميدة إيرينا تجمع الضباط في غرفة الاجتماعات بعد مكالمة اللواء ألبرت كل الضباط قاعدين حول طاولة كبيرة، أجواء الغرفة متوترة إيرينا واقفة قدام الشاشة اللي بتعرض خريطة السجن وبعض تسجيلات الكاميرات المعطلة

العميدة إيرينا: (بنبرة حازمة) يا جماعة، اللي حصل النهارده مش مجرد حادثة عابرة هروب رحيم دليل على إن فيه ثغرات خطيرة في منظومة الأمان عندنا لازم نتعامل مع الموضوع بكل جدية، ومش هنسيب أي نقطة ضعف مفتوحة

بتقلب الشاشة وبتعرض صور الحراس المتورطين، إيفان وفاسيلي

العميدة إيرينا : إيفان وفاسيلي كانوا جزء من الخيانة دي الاتنين دول اشتغلوا مع سام مساعد يوري وفتحوا له الباب جوة السجن مين هنا كان مسؤول عن مراقبتهم

- ضابط شاب بيرفع إيده بتوتر

الضابط أليكسي : أنا كنت براجع وردياتهم يا فندم وكل التقارير عنهم كانت طبيعية ما كانش في أي حاجة تثير الشك

العميدة إيرينا : ( بتقاطع بغضب) التقارير الطبيعية دي كانت غطاء يا أليكسي واضح إنهم استغلوا ثقتنا فيهم عشان يخططوا لكل ده من النهارده أي حد هيشتغل هنا لازم يخضع لمراجعة أمنية دورية وهنعيد تقييم كل الطاقم الحالي

ضابط 1: (بقلق) يا فندم، تعتقدي إن فيه حراس تانيين ممكن يكونوا متورطين

العميدة إيرينا : وارد جداً اللي اشتغل مع سام ممكن يكون أكتر من مجرد الاتنين دول لازم نتحقق من الكل وما نستبعدش أي احتمال

- بتقلب الشاشة مرة تانية وتعرض خريطة الجناح الجنوبي للسجن .

العميدة إيرينا : دي المنطقة اللي هرب منها رحيم الكاميرات كانت معطلة، والأبواب كانت مفتوحة والمراقبة كانت شبه معدومة ده مش إهمال، ده تخطيط

الضابط أليكسي : صحيح يا فندم، لكن تعطيل الكاميرات حصل فجأة، ما كانش فيه أي إنذار

العميدة إيرينا : وده معناه إنهم اخترقوا النظام محتاجة تقرير كامل عن كيفية تعطيل الكاميرات وهنجيب فريق متخصص يعيد تأمين الشبكة، أي نظام إلكتروني عندنا لازم يكون محمي بأعلى درجات الأمان

- بتوجه كلامها للضباط كلهم .

العميدة إيرينا : السجن ده كان المفروض يكون غير قابل للاختراق، لكن اللي حصل النهارده أثبت العكس محتاجة من كل واحد فيكم يقترح حلول لسد الثغرات دي

ضابط 1: بصوت هادي، يا فندم أعتقد إننا محتاجين نزود الحراسة في كل المداخل الرئيسية ونثبت أجهزة إنذار جديدة مرتبطة بنظام يدوي ما يتعطلش بسهولة

العميدة إيرينا : فكرة ممتازة محتاجة تفاصيل كاملة عن الأجهزة دي قبل نهاية اليوم

ضابط 2 : يا فندم يمكن كمان نحتاج نعيد تنظيم نظام الورديات. مفيش حارس يفضل في نفس المكان لفترة طويلة عشان ما يحصلش تواطؤ.

العميدة إيرينا : تمام اكتبوا كل الاقتراحات دي وابدأوا تنفيذها فوراً

- بتوقف لحظة بتاخد نفس عميق وبتكمل بحزم

العميدة إيرينا : يا جماعة اللي حصل النهارده مش بس فضيحة للسجن ده تهديد لأمن البلد كلها رحيم مش مجرد سجين عادي واللي حصل ده جزء من لعبة أكبر إحنا مش هنسمح لحد يلعب بينا

العميدة إيرينا : دلوقتي، كل واحد هنا عنده دور وأنا مش هستحمل أي تقصير تاني اللي حصل النهارده مش هيتكرر مفهوم

- الضباط كلهم بيردوا بصوت واحد، مفهوم، يا فندم

المشهد ينتهي وإيرينا بتبص للشاشة بتركيز، وهي بتخطط لخطواتها الجاية

- في مشهد أخر

الغرفة نفسها بعد خروج رحيم يوري قاعد على كرسيه وبيشرب بهدوء، وسام واقف جنبه وعليه علامات التوتر والغضب الحراس واقفين حوالين المكان، لكن في صمت مطلق

سام : (بعصبية) يوري، أنا مش مرتاح للموضوع ده رحيم مش مضمون الواد ده في أول فرصة هيخدنا على خوانة تاني

يوري : (بهدوء وهو بيقلب الكوباية في إيده) وأنا فاهم اللي بتقوله سام بس رحيم مش غبي هو عارف إن أي حركة غلط معناها نهايته

سام : بعناد، ومع كده إزاي تسيبه يمشي بالنص التاني من الفلوس والبترول كمان ده أكبر مخاطرة شفتها منك

يوري : (بابتسامة صغيرة) مخاطرة سام أحيانًا أفضل طريقة عشان تصطاد سمكة كبيرة هي إنك تسيبها تتحرك شوية في المية

سام : بتوتر، سمكة إيه إحنا بنتكلم عن مليارات الدولارات وشحنة بترول تكفي تبني جيش صغير لو المخابرات الروسية أو أي حد تاني عرف مكاننا، إحنا اللي هنروح في داهية

يوري : (بنبرة صارمة) وأنت فاكر إن ده هيحصل أنا مش بسيب حاجة للصدفة، سام الناس بتاعتي بيراقبوا رحيم خطوة بخطوة أي حركة مش طبيعية منه هيتشال في لحظتها

سام : (بيحاول يهدى نفسه) طيب ولو فعلاً لعب بينا

يوري : (بهدوء، لو لعب بينا هيبقى درس لكل حد يفكر يخوني رحيم فاكر إنه عنده فرصة يفاوض بس الحقيقة أنا اللي ماسك كل الخيوط

سام : بابتسامة باهتة، يعني إحنا هنسيبه يمشي كده

يوري : هنسيبه يتحرك، بس مش هيكون لوحده رجالتنا هيبقوا حواليه من غير ما يحس وأول ما البترول يتحرك، أنا اللي هكون ماسك زمام الأمور

- سام بيسكت لحظة وباين عليه إنه مش مقتنع تمامًا لكنه عارف إن يوري مش بيغير رأيه بسهولة

سام : بتنهيدة، تمام بس لو حصل أي حاجة غلط أنا قلت لك من الأول

يوري : بابتسامة غامضة، وأنا مقدّر ده يا سام بس افتكر رحيم مش أذكى مني هو جزء من اللعبة، وأنا اللي بكتب القواعد

المشهد ينتهي بنظرة يوري الحادة لسام وصوت الكوباية وهو بيحطها على المكتب سام بيطلع من الغرفة، واضح عليه القلق، بينما يوري قاعد مكانه بهدوء غريب، وكأنه واثق إن كل حاجة تحت سيطرته

- في مشهد اخر

المعتصم في سجن المغارة في زنزانة وقاعد حزين علي نفسه والمرحلة الى وصل ليها وافتكر أخر عملية كان مسؤول عنها والى اتقبض عليه فيها .

فلاش باك -

المكان مخزن مهجور في أطراف القاهرة بعيد عن أي عين المعتصم قاعد على كرسي حديدي، قدامه ترابيزة عليها خرائط وأوراق شحنة السلاح حواليه رجالة مسلحين بيأمنوا المكان الكل متوتر، مستني وصول الشحنة اللي المفروض تغير ميزان القوة


- المشهد الأول

غرفة العمليات المتنقلة - اللواء محسن والرائد علي
اللواء محسن واقف قدام شاشة كبيرة عليها خريطة للموقع الرائد علي بيتابع الإشارات اللاسلكية مع فريق الاقتحام

اللواء محسن : بصوت هادي لكنه حازم، كل تحركاتنا دلوقتي مبنية على المعلومة اللي وصلتنا لو العملية دي فشلت، المعتصم هيهرب، واحنا عايزينه حي

الرائد علي : وهو بيعدل سماعة اللاسلكي متقلقش يا فندم فريق ألف واقف على المدخل الجنوبي، وفريق باء جهز كل الطرق البديلة للإغلاق

اللواء محسن : متأكدين إن المعتصم جوة

الرائد علي : بثقة، جوه ومعاه رجالة كتير الكمين محكم

المشهد الثاني: داخل المخزن
المعتصم بيبص على ساعته ووشه فيه قلق خفيف

المعتصم : الشحنة المفروض تكون هنا ليه اتأخروا

واحد من رجاله : باشا في حركة غريبة برا ممكن يكون في حد بيراقب

المعتصم : بغضب، بيراقب مين إحنا مأمنين المكان كويس خلي عيونكم مفتوحة

المعتصم بيقوم من مكانه وبيمشي حوالين الترابيزة
وقال بصوت عالي، الصفقة دي هي اللي هترفعنا فوق مفيش حد هيوقفنا فاهمين

المشهد الثالث الاقتحام يبدأ

فجأة صوت انفجار صغير بيكسر صمت المكان الدخان بيبدأ يملأ المدخل الخلفي، ورجالة المخابرات بيقتحموا المكان

واحد من الرجالة: كمين إحنا محاصرين

المعتصم : وهو بيزعق، قفّلوا الأبواب مفيش حد يدخل هنا حي

صوت الرصاص بيملأ المكان، ورجالة المعتصم بيحاولوا يصدوا الهجوم، لكن فرق المخابرات بتتحرك بسرعة ودقة

المشهد الرابع

المعتصم بيحاول يهرب من باب جانبي، لكنه بيتفاجئ بالرائد علي واقف قدامه، وسلاحه مرفوع

الرائد علي : اقف مكانك، المعتصم اللعبة خلصت

المعتصم : بصوت عالي وهو بيحاول يتظاهر بالهدوء إنت فاكر إنك مسيطر ده كله شغل مصادفة

الرائد علي : مصادفة حد جوه لعب اللعبة مظبوط وسلمنا كل حاجة

المعتصم : بغضب، مستحيل رجالتي كلهم ولائهم ليا

الرائد علي : واضح إنك مش عارف الكل زي ما كنت فاكر

المعتصم فجأة بيطلع سكينة صغيرة ويحاول يهجم على، الرائد علي، لكن علي بسرعة بيسيطر عليه وبيطرحه على الأرض

الرائد علي : تحركاتك كلها كانت مكشوفة معانا شحنة السلاح، ومعانا انت كمان

المشهد الخامس

اللواء محسن بيدخل المكان بعد تأمينه بالكامل رجالة المخابرات جمعوا كل الأسلحة، وقبضوا على رجالة المعتصم

اللواء محسن : وهو بيبص للمعتصم فاكر نفسك فوق القانون دي البداية كل اللي وراك هيوصلوا نفس النهاية

المعتصم : بصوت مليان تحدي أنتم فاكرين إنكم كسبتوا فيه ناس أقوى مني مستنيين لحظة زيه دي صبري الدساس مش هيسكت، واللي وراه مش هيسيبكم

اللواء محسن : صبري و كل واحد هيجي دوره

المشهد الأخير نقل المعتصم ، المعتصم بيتنقل في عربية مصفحة، لكنه قاعد بيفكر بصوت عالي

المعتصم : وهو بيتكلم مع نفسه مين الخاين مين اللي باعني

المشهد بينتهي على وش المعتصم وهو مليان غضب وريبة، بينما اللواء محسن والرائد علي بيخططوا للخطوة الجاية . خروج من فلاش باك

- في مشهد أخر

في شقة صوفيا، الجو كان هادئ وأنا قاعد على الكرسي عيني مشدودة لكوباية القهوة اللي بين إيدي صوفيا واقفة جنبي، بتبصلي بنظرة مليانة قلق وحب كانت عارفة إن في حاجة مضايقاني وقلقها كان باين على وشها كنت حاسس بالراحة وأنا معاها بس في نفس الوقت، كنت محتار في اللي بيحصل. بصيت للقهوة اللي في إيدي وحسيت إن الدنيا كلها واقفة في اللحظة دي محتار في مشاعري وأفكاري بس وجودها جنبي بيطمني

صوفيا : بصوت هادئ، رحيم إنت بقالك ساعتين قاعد كده، ساكت ومش بتقول حاجة إيه اللي مضايقك

رحيم : بتنهيدة، مضايق يا صوفيا بس بحاول أفكر في كل اللي بيحصل حوالينا

صوفيا : بتقعد جنبي وبتمسك إيدي كل اللي بيحصل حوالينا ولا كل اللي جوة قلبك

أنا : ببتسم ابتسامة صغيرة يمكن الاتنين أنا عارف إن حياتي مش سهلة وإن وجودك معايا خطر عليك

صوفيا : بحزم، ما تقولش كده أنا اخترت أكون معاك، واخترت أصدق إنك تقدر تغير كل حاجة

أنا : بصيت في عينيها صوفيا أنا حاولت أبعدك عن كل ده حاولت أحافظ عليكي بعيد عن الظلام اللي أنا فيه

صوفيا : الظلام اللي جواك مش أقوى من الحب اللي بينا إنت مش لوحدك يا رحيم وأنا هنا عشان نواجه ده سوا

أنا : إنتِ متأكدة إنك مستعدة للمخاطرة الطريق اللي أنا ماشي فيه مليان عداوات ومشاكل

صوفيا : تبتسم بثقة، الطريق اللي أنا اخترته هو الطريق اللي جنبك ومهما كان، هنكمله مع بعض

أنا : بصوت مليء بالامتنان أنا محظوظ إنك معايا يا صوفيا ووعد مني هحميك بكل طريقة ممكنة

صوفيا : بهمس، وأنا كمان هحارب عشانك، وعشاننا

أنا : أخدت صوفيا في حضني وافتكرت الأيام الى كنت بعيد عنها واليوم الى أتمسكت فيه من المخابرات وابتسمت .

فلاش باك .

المكان ميناء منعزل في ظلام الليل السفينة الكبيرة واقفة على الرصيف، والشاحنات بتفرغ حمولتها من الأسلحة والبترول رجالة رحيم بيتحركوا بهدوء وحذر وسط الحاويات، كل واحد في مكانه مستعد لأي طارئ.

أنا بنزل من عربية سوداء فاخرة، لابس بدلة سودة شيك ومعطف طويل بتفرج على الشغل بحذر، ملامحي هادية وباردة .

أنا : الشحنة كلها جاهزة ماعنديش وقت نضيعه

واحد من الرجالة : تمام يا باشا، كله تحت السيطرة

انا : ( بهدوء ) هدوء زي ده دايمًا علامة على إن في حد بيراقب

في نفس اللحظة، فريق المخابرات الروسية بقيادة المقدم دافيدي مستخبي وسط الحاويات، بيراقبوا العملية من بعيد بمناظير وأجهزة اتصال

دافيدي : بصوت حازم عبر الجهاز، الكل في مكانه لما أدي الإشارة، نتحرك النهاردة مش عايز أي غلطة

فجأة، أضواء كاشفة بتنور المكان كله، وصوت مكبر الصوت بيقطع الصمت

دافيدي : من مكبر الصوت رحيم المكان محاصر بالكامل سلم نفسك فورًا، وارمي السلاح

الرجالة بيبدأوا يضربوا نار بشكل عشوائي، لكن فريق المخابرات مدرب، بيتحركوا باحترافية ويسيطروا على المكان بسرعة أنا واقف في مكاني، ببرود أعصاب، كأني بتفرج على فيلم .

واحد من الرجالة : بيصرخ ، باشا لازم نتحرك ده كمين

انا : بنبرة هادية وخبيثة، كمين لما حد يقولك كمين اعرف إن اللعبة لسه مابتدتش

بعد دقايق بينتهي، الاشتباك رجالتي بيتقبض عليهم واحد ورا التاني أنا لسه واقف لوحدي ، ملامحي مابتتغيرش المقدم دافيدي بيتقدم نحيتي بخطوات ثابتة، مسدسه موجه ليا .

دافيدي : بنبرة منتصرة ، انتهت اللعبة يا رحيم خلاص مافيش مفر

انا : بابتسامة باردة، لعبة إنت فاكر إنك بتلعب، اللعبة دي بتاعتي، وأنا اللي بحدد نهايتها

ضابط : بتهكم، شفت يا باشا الأسطورة بتاعتكم وقعت

أنا : بنبرة هادية، الأسطورة اللي زيي ما بيقعش أنا اللي بختار أوقف اللعبة

دافيدي يقف قدامي ملامحه مليانة غضب، لكن فيه خوف واضح من هدوء رحيم

دافيدي : بغضب، إنت مش خايف دي النهاية بالنسبة ليك

أنا : بهدوء وسخرية، النهاية يا دافيدي، مفيش نهاية للأساطير وأنا مش مجرد اسم، أنا فكرة والأفكار لا تموت .

رجالة المخابرات بياخدوني للعربية المصفحة، لكن ما بيبصش ورأيا نظراتي كلها ثقة، وكل خطوة ليا كأني بقول: لسه ما شوفتوش كل حاجة

رجالة المخابرات رابطين إيديا ، والسفينة واقفة في الخلفية، وآثار الاشتباكات اللي فاتت لسه موجودة دافيدي بيتقدم نحيتي ، ووشه مليان بالغضب، ورجالته بيراقبوا المكان بحذر .

دافيدي : بحدة وهو بيقرب نحيتي ، اللعبة خلصت يا رحيم كل رجالتك وقعوا، والشحنة دلوقتي بتاعتنا شوف النهاية اللي كنت بتستناها

أنا: (بابتسامة هادية وخبيثة) النهاية، يا دافيدي، أنا اللي بكتب النهايات هنا، مش حد تاني

دافيدي : بغضب ، شحنة السلاح والبترول دلوقتي في إيدينا، والعملية بتاعتك كلها انتهت انت فاكر نفسك أذكى مني

انا : بضحك ، أذكى منك يا دافيدي، أنا ما بلعبش بنفس قواعدك

قبل ما اكمل كلامي، السفينة اللي ورانا بتنفجر انفجار هائل يهز الأرض، والنار بتغطي السماء رجالة المخابرات بيرجعوا لورا بسرعة، وملامح الصدمة على وش دافيدي واضحة

دافيدي : يصرخ، إيه اللي حصل الشحنة

انا : بضحك ضحكة مليانة خبث ، بصيت للسفينة ، الشحنة دي كانت شحنة وهمية مجرد طُعم عشان تشغل بالك بيها

دافيدي : بغضب ودهشة ، إنت بتقول إيه

أنا : (بنبرة مليانة سخرية ، فاكر نفسك قبضت على حاجة مهمة كل ده كان خطة كل طلقة، كل خطوة، حتى كمينك ده كنت عارف بيه

رجالة المخابرات بيتحركوا بسرعة يحاولوا يسيطروا على الحريق، ودافيدي واقف مكانه مش قادر يصدق اللي بيحصل

دافيدي : يحاول يستعيد السيطرة، إنت فاكر إن كده هتهرب مننا

أنا : بنبرة واثقة، ما بهربش يا دافيدي أنا بحرك اللعب من بعيد وانت النهارده كنت مجرد قطعة على الرقعة بتاعتي

دافيدي بيمسكني من ياقة البدلة بغضب

دافيدي : بصراخ، إنت مستحيل تخرج من هنا

انا : بهدوء ، مين قال إني محتاج أخرج أحيانًا الفوز بيكون إنك تسيبهم يحسوا إنهم انتصروا لحد ما يجوا يطلبوا منك الحل

أنا بضحك، ورجالة المخابرات بياخدوني للعربية المصفحة. أنا لسه مبتسم، ونظراتي مليانة ثقة، بينما دافيدي واقف مكانه بيبص للسفينة اللي بتتحول لرماد، وكل شيء حواليه بيدل على إنه اتلعب عليه لعبة ما حصلتش

انا في العربية المصفحة والجنود المرافقين ليا ساكتين، كل واحد فيهم متوتر من هدوئي أنا قاعد ورا، ببرود، مش متأثر بأي حاجة حواليا ، ومستمر في الابتسامة الخفيفة

جوا العربية المصفحة، دافيدي بيتحرك في الغرفة الصغيرة، عينيه مش مرتاحة، عقله مشغول بكل اللي حصل

دافيدي : همس لنفسه، ليه رحت ورا خطته ليه صدقت إننا كنا هنقبض عليه

أنا بسمع همسات دافيدي، برفع راسي، ملامحي ما بتتغيرش، وابتسامتي ما زالت موجودة

أنا : (بهدوء) إيه يا دافيدي مش قادر تتقبل اللي حصل

دافيدي : (بغضب مكتوم) إنت لسه بتضحك فكرت نفسك خرجت من اللعبة

أنا : (بصوت هادي ومخيف) لو كنت مش فاهم لحد دلوقتي أنا مش هخرج من اللعبة، أنا اللي بألعب بيها

- دافيدي يوقف قدامي، عينيه مليانة غضب، بس في داخله فيه شك كبير

دافيدي : بتوتر، إزاي يعني السفينة انفجرت كل حاجة ضاعت

أنا : بصوت بارد، لو كنت بس فكرت في اللي حصل كنت هتكتشف إن الشحنة كانت مجرد طُعم، واللي كنتوا فاكرين إنه هيكون السلاح والبترول، كان مجرد فخ

دافيدي مش قادر يتكلم، بيبص في عيني، عارف إنني مش شخص عادي، واللي بيحصل أكبر من مجرد كمين

دافيدي : مش ممكن كنت عارف من البداية

أنا : (بابتسامة خبيثة) مش كنت عارف، كنت مُخطط وأنا لما بقول حاجة، دايمًا بيبقى فيه سر وراها

دافيدي مش قادر يستوعب كلامي والى حصل

أنا : (بصوت هادي) بلاش تضيّع وقتك في الأسئلة دي، لو عايز تعرف أسأل نفسك ليه بعتوكم أنتم هنا ليه ألبرت كان مستني

دافيدي يحاول يسيطر على نفسه، ويكتم غيظه، بينما أنا في مكاني مبتسم

دافيدي : (بيصرخ ) كفاية إنت هتفضل تضحك عليَّا

أنا : (بهدوء) لما تفكر بالعقل، تقدر تبدأ تشوف الحقيقة انتوا بعتوا رجالتكم عشان يبقوا جزء من لعبة أكبر منكم بكتير مش هتفهموا دلوقتي بس هتتفاجأوا قريب

دافيدي بيصرخ، بس أنا مش متأثر.

دافيدي : (بغضب) إنت مش هتقدر تهرب، وكل ده هينتهي قريب

أنا : (بابتسامة باردة) الهروب أنا لو كنت عايز أهرب، كنت ههرب من أول ثانية لكن الحقيقة إن كل خطوة أنا بخطها دلوقتي هي جزء من خطة أكبر ولسه ما بدأتوش تشوفوا الحقيقية

العربية بتوصل لمكان بعيد، المكان كله مظلم وفيه تعزيزات أمنية لكن ملامح دافيدي بتدل على إنه مش مرتاح، وعقله لسه مش قادر يستوعب اللي بيحصل

الجنود بيخرجوني من العربية، والمكان كله في حالة توتر دافيدي بيقف بعيد، متردد بينما أنا هادي

أنا : بصوت هادي، قبل ما أتوجه لمكان الاحتجاز لو كنتوا فاهمين اللعبة، كنتوا هتعرفوا من البداية إنكوا مش هتقدروا تمسكوني

دافيدي واقف مكانه، عينيه مليانة شك، وفي عقله مشهد السفينة المدمرة، ومش قادر يفهم إزاي أنا لسه هادي كده وصلنا لمكان مجهول تبع المخابرات ودخلنا لغرفة التحقيقات، المشهد يبدأ داخل غرفة التحقيق. أنا قاعد على الكرسي، إيدي مكبلة بالسلاسل، لكن ملامحي هادية وباردة مش مهتم بمكاني أو باللي بيحصل حواليا جنبي ترابيزة عليها أوراق ومستندات، وفي الجهة المقابلة ليا، دافيدي قاعد على الكرسي، بيبص لي بعينيه مليانة غضب وضغط

دافيدي : (بغضب) مش هتهرب المرة دي الكل بيشوفك دلوقتي مجرم والعملية كلها وقعت جاوب على أسئلتي مين اللي كان معاك

انا ببص ليه ببطء، وابتسامتي ما بتتغيرش هادي، ومفيش أي تفاعل واضح مع كلام دافيدي

أنا : (بصوت بارد) انت مش فاهم حاجة، دافيدي الشغل ده مش ليك

دافيدي : (بتوتر) مش ليا أنا هنا عشان أوقفك انت مش هتقدر تضحك علينا

أنا : (بابتسامة خفيفة) لو كنتوا عايزين توقفوني كان المفروض تعملوا ده من زمان أنا في أمان دلوقتي لأنكم مش عارفين مين اللي بتحاربوه

دافيدي بيضرب الترابيزة بيده بغضب ويقرب مني

دافيدي : (بصوت عالي) لحد إمتى هتفضل تتعامل معانا كإنك فوق الكل أنت دلوقتي في إيدينا وخلصنا من كل رجالتك

أنا : (بنظرة ثابتة) الرجالة انتوا مش فاهمين لو كنتوا فاهمين حقيقة اللعبة كنتوا هتعرفوا إن الناس اللي معايا مش مجرد رجالة ده جزء من شبكة أكبر من كل اللي أنتوا شفتوه

دافيدي : (يحاول يكتم غضبه) إيه الشبكة دي كلام فاضي لو كانت شبكة كبيرة كنا لقينا دليل عليها

أنا : (بهدوء، وأنا بشد على سلاسل في إيدي) الأدلة الأدلة لما تكونوا مش جاهزين، مش هتلاقوها أنا اللي بكتب قواعد اللعبة دي أنتم مجرد أدوار

- دافيدي مش قادر يتحمل هدوئي، وبيسحب ورقة من الترابيزة

دافيدي : (بصوت واطي) دي صورة لواحد من رجالة المخابرات، كان بيشتغل معاك قول لي هو فين

- ببص للصورة، وبعدها بصيت لدافيدي ببطء، وابتسامتي بتزداد خبثً .

أنا : (بصوت هادي ) معرفش ومكنش بيشتغل معايا ده واحد من شبكة تانية، وكلامه مش هيأثر عليا

دافيدي : (بشدة) انت مش هتقدر تتهرب من هنا

أنا : (ببرود) لو كنت عايز أهرب كنت هربت من زمان أنا مش هربان من حد أنا هنا عشان أشوف إنتو هتوصلوا لحد فين

- دافيدي بيفقد أعصابه، لكن أنا لسه ثابت وعينيا مليانة برود وكأن الموقف مش فارق معايا .

دافيدي : (بغضب) خلاص هنعرف الحقيقة منك بطريقة تانية

أنا : (بابتسامة خبيثة) متأكد الحيلة دي مش هتنفع معايا لو كنت عايز تعرف الحقيقة خلي الناس الصح يسألوا

دافيدي بيقوم ويمشي ناحية الباب، لكن بيبص ليا في اللحظة دي وكأن في حاجة لسه مش قادر يستوعبها

دافيدي : (بصوت واطي) مش هتهرب يومك جاي

أنا : (بصوت هادي، مع نظرة ثابتة) لو كنت فاكر إنك هتجبرني أتكلم فده اللي مش هيحصل أبدًا

دافيدي بيخرج من الغرفة وهو مش قادر يتحمل هدوئي، وعيونه مليانة شك أنا قاعد على الكرسي ببص قدامي بابتسامة خفيفة وكأن كل ده مجرد جزء من خطة أكبر لسه ما بدأتش، دافيدي بيخرج من عندي ويروح يقابل اللواء ألبرت

المشهد بيبدأ في أوضة معزولة جوه المقر الأمني اللواء ألبرت قاعد على مكتبه، ورجالته واقفين في الخلف كل واحد منهم مشغول في شغله دافيدي داخل الأوضة بخطوات سريعة ووشه كله غضب وارتباك اللواء ألبرت بيرفع عينه من على الورق اللي قدامه وهو ملاحظ التوتر اللي باين على دافيدي

ألبرت : بهدوء، إيه اللي حصل ما كنتش متوقعك تدخل بالشكل ده

دافيدي : بعصبية وهو بيقف قدامه، محدش عارف يسيطر عليه رحيم ده مش بني آدم عادي

ألبرت : بيراقبه بهدوء، متأكد

دافيدي : بغضب، متأكد جدًا من أول ما مسكناه في العملية وأنا حاسس إن في حاجة مش مظبوطة كل مرة نحاول نضغط عليه يفضل هادي وما بيتكلمش بأي حاجة كأنه ماسك كل الإجابات وكل الحلول في إيده

ألبرت : ببرود، ده بيحاول يضحك عليك مش أكتر دايمًا بيحب يخلي الناس تقع في فخه لو كنت فاهم لعبته كنت عرفت إنه مش شخص بيظهر ضعيف هو أقوى من كده بكتير

دافيدي : (محبط وبيضرب على الطاولة) كل حاجة حوالينا بتقول إنه بيلعب دور أكبر بكتير من اللي إحنا فاكرينه كأننا في مسرحية كبيرة واللي وراها بيحركنا زي العرايس

ألبرت : (بنبرة جدية) ولما تكتشف ده بتكون اللعبة خلصت لو رحيم موجود هنا يبقى وراه خطة أكبر من خططنا

دافيدي : (بيصرخ) طب نعمل إيه إحنا متأخرين خلاص لو سبناه أكتر من كده هنلاقي نفسنا في مشكلة أكبر

ألبرت : (بيفكر) لازم تهدى لو رجعت للخطط اللي حطيناها هتكتشف إن رحيم مش مهتم يهرب ولا هو حتى مهتم بالأسر لو كان عايز يهرب كان عملها من زمان

دافيدي : (بتوتر وهو بيتمشى في الغرفة) بس ده مش منطقي هو ماسك كل حاجة في إيده، وفي أي لحظة ممكن يقلب الطاولة علينا

ألبرت : (بنظرة حادة) لازم تفهم إن رحيم مش مجرد مجرم هو جزء من شبكة كبيرة جدًا لو فاكرينه عدو صغير هنبقى عملنا أكبر غلطة عشان نقدر نهزم الشبكة دي لازم نخليه يتكلم

دافيدي : (بنبرة مترددة) بس إزاي هنكسره ده ما بيخافش مش زي أي مجرم عادي

ألبرت : (بابتسامة خفيفة) العدو ده مش زي حد تاني لازم نخرجه من هدوءه لما نكشفه قدام رجالتة، هيتكسر بس لازم نلعب على الوقت

دافيدي : (واقف وبيفكر) يعني نحاول نكسر ثقته بنفسه

ألبرت : (بثقة) بالضبط مش ضغط عليه، تلاعب نخليه يحس إنه فقد السيطرة على كل حاجة، ويرجع يدور على حل في كل لعبة، فيه نقطة ضعف

دافيدي : (بعد تفكير) وهنعمل إيه دلوقتي

ألبرت : (بنبرة تنفيذية) هنحاول نعرف مين اللي بيحركه من ورا الستار لازم نخليه يفضح كل حاجة ووقتها هنكون جاهزين للإجابة

دافيدي : (بصوت هادي) وكده نكسب وقت

ألبرت : (بابتسامة باردة) بالظبط بس خلي بالك رحيم ده مش هيخاف بسهولة هو بيعرف يتحكم في اللي حواليه وعشان كده كل خطوة لازم تبقى محسوبة

دافيدي : طب حضرتك ناوي تعمل اي معاه

ألبرت : بيرفع عينه ويبص له بثبات، أنا اللي هتعامل معاه.

دافيدي : مستغرب، حضرتك

ألبرت : (بيقف بهدوء ويرتب جاكت البدلة ) أيوة أحيانًا اللعبة دي محتاجة حد يفهم الطرف التاني، مش بس يضغط عليه

دافيدي : بتوتر، طب وإيه اللي هتقوله

ألبرت : بصوت واثق ، هعرف إزاي بيشتغل رحيم مش بيتكلم لأنه مش مضطر أنا اللي هخليه يحس إنه لازم يتكلم

دافيدي : بتردد، بس حضرتك عارف إنه ممكن يكون بيحاول يوقعنا في فخه

ألبرت : بنظرة حادة ، أنا مختلف عنك واللي زي رحيم مش بيدخلني في فخ بالعكس أنا اللي بخليه يلعب على الأرض اللي أنا اختارتها

دافيدي : وهو بيتنهد، طيب لو احتجت أي حاجة، أنا هنا

ألبرت : وهو بيتحرك ناحية الباب، مش هحتاج حاجة غير إنك تراقب من بعيد دي مش مواجهة قوة، دي مواجهة عقول

ألبرت يسيب دافيدي في الغرفة، ويمشي بخطوات هادية وواثقة ناحية غرفة التحقيق . اللواء ألبرت ماشي في ممر طويل، كل خطوة بتبين إنه مستعد للمواجهة المشهد ينتهي مع دخول ألبرت غرفة التحقيق وقفل الباب وراه .

أنا قاعد على كرسي معدني مربوط بشكل مريح كأني في استراحة، عيوني باردة ومرتاح، اللواء ألبرت يدخل الغرفة بخطوات هادية، ماسك ملف صغير في إيده، وبنظرة غامضة بيقفل الباب وبيقف قدامي فيه لحظة صمت طويلة، التوتر مالي الجو أنا برفع عيني بهدوء وبيبص على ألبرت

أنا : (بابتسامة خفيفة) كنت مستنيك عرفت إنك هتيجي بنفسك في الآخر

ألبرت : (بصوت هادي) وأنا كمان كنت مستني اللحظة دي عارف إنك بتحب الكلام بتحب تستعرض

أنا : (برجع بضهري على الكرسي) أنا مش هنا عشان أستعرض كل اللي عملته كان دفاع عن نفسي

ألبرت : (بابتسامة باردة) دفاع اللي زيك ما بيدافعش، هو دايمًا بيهاجم لكن خلينا نسأل سؤال بسيط إنت ليه لسه هنا كان عندك فرص للهروب، لكنك فضلت تبقى ليه

أنا : (بهدوء، وكأني مستمتع بالسؤال) يمكن عشان المكان هنا مريح أو يمكن عشان أنا حبيت الجو العائلي اللي عندكم

ألبرت : (بنبرة جادة) والاحتمال التالت

أنا : ببرود، يمكن لأن اللعبة لسه ما خلصتش وأنت أكتر واحد عارف ده

ألبرت بيراقبني بتركيز، بيقرب مني ويقعد قدامي على كرسي بيني وبينه بس طاولة صغيرة فاضية

ألبرت : لو بتفكر إنك بتلعب اللعبة، فأحب أقولك إنك مش الوحيد اللي بيعرف القواعد

أنا : (بابتسامة واثقة) القواعد ما فيش قواعد هنا، يا جنرال في ناس بتعرف تتحرك، وناس بتستنى دورها وأنت مش من النوع اللي بيستنى صح

ألبرت : (بهدوء وكأنه بيختبرني) والناس اللي بتحركها دول مين

أنا : (بتلاعب) سؤال كبير جدًا وإجابته أصغر من إنك تفهمها

ألبرت : (بنظرة حادة) مش أنا اللي محتاج أفهم أنت اللي محتاج تبرر

أنا : مستمتع، تبرر ليه عشان أرضي ضميرك ولا عشان أساعدك تفهم شوية عن اللي بيحصل

ألبرت : (بنبرة باردة) عشان تحافظ على حياتك

لحظة صمت طويلة، أنا ببص في عيون ألبرت بنظرة مليانة تحدي، وبعدين بنفجر ضحك بهدوء

أنا : حياتي إنت أكتر واحد عارف إن اللي زيي حياته مش مهمة اللي يهم هو الأفكار والشبكات اللي بنتها والناس اللي في ضهري

ألبرت : (بيرد بابتسامة ساخرة) الناس اللي في ضهرك مش هيفضلوا في ضهرك لما يعرفوا الحقيقة

أنا : بهدوء، الحقيقة أنت مش فاهم حاجة يا جنرال الحقيقة اللي بتدور عليها مش هنا

اللواء ألبرت بيقف فجأة وبيخبط على الطاولة بخفة،

ألبرت : إنت مش زكي زي ما بتفكر وأنا مش غبي زي ما بتحاول تصورني الليلة دي هتعرف إني دايمًا سابق بخطوة قدامك

أنا : بابتسامة، يمكن يا جنرال بس لازم تسأل نفسك الخطوة دي لصالح مين

ألبرت بيسيب الكرسي وبيمشي ناحيه الباب، قبل ما يخرج، بيقف لحظة وبيرمي نظرة أخيرة عليّا

ألبرت : هنشوف مين اللي هيكسب في الآخر

أنا : (بنبرة غامضة) اللعبة لسه طويلة ودايمًا اللي بيبدأها مش هو اللي بيخلصها

المشهد بينتهي وألبرت بيقفل الباب ويمشي بهدوء، وأنا قاعد لوحدي في العتمة بابتسامة غامضة على وشّي التوتر في الجو بيزيد، وكل واحد فينا عارف إن المواجهة الحقيقية لسه قدامنا .

المشهد يبدأ في غرفة الاجتماعات داخل قاعدة العمليات دافيدي واقف عند الشباك وشه مليان غضب وهو بيبص برا ألبرت يدخل الغرفة بهدوء، يقفل الباب وراه. الغرفة مليانة توتر واضح، وكل واحد عارف إن الكلام الجاي مش هيكون سهل

دافيدي : بصوت غاضب وهو لسه واقف عن الشباك، إيه اللي حصل جوا دا بتكلم معاه بالطريقة دي ليه ده مش حد نستنى منه غير المصايب

ألبرت : (بهدوء وهو بيقرب من الطاولة وبيقعد) هدي نفسك يا دافيدي رحيم مش سهل وأنا مش رايح ليه عشان أضيع وقتي هو عارف حاجات ممكن تغير اللعبة كلها

دافيدي : بيبص ناحيته بسرعة وعينه بتلمع بالغضب، هو عارف حاجات ده مجرم، ياسيادة اللواء بيلعب الكل وأنا مش مستني منك تديله فرصة يلعبنا إحنا كمان

ألبرت : (بصوت ثابت وبارد) وإنت فاكر إنك فاهمه رحيم مش مجرم عادي، ده شطرنج بيحرك فيه الكل لو عرفنا نستفيد منه، هنكسب أكتر بكتير من إننا نحطه في زنزانة ونرمي المفتاح

دافيدي : (بغضب وهو بيخبط بيده على الطاولة) وإيه اللي يضمن إنه مش هيبيعنا فاهم يعني إيه نتكل على واحد زي ده، دا مستعد يخوننا أول ما يشوف فرصة

ألبرت : بهدوء وهو بيبص لعينيه مباشرة، وإيه اللي يضمن إننا مش هنتغلب لو ما سمعناش منه أنت عارف حجم الشبكة اللي شغال فيها عارف العلاقات اللي عنده رحيم مش شخص، ده مفتاح للعبة أكبر منك ومني

دافيدي : (بتوتر وهو يمرر يده على شعره) ومين هيضمن إنه هيمشي معانا

ألبرت : (بنبرة حادة) إحنا اللي هنضمن لو حس إنه مفيش مفر، هيلعب لمصلحته، ومصلحته دلوقتي معانا بس اللي لازم تفهمه يا دافيدي، الضغط عليه مش هيجيب نتيجة الهدوء مع رحيم هو اللي هيكشف اللي في دماغه

دافيدي : (بصوت ساخر) هدوء مع واحد زي ده ده يضحك علينا كلنا وهو قاعد مكانه

ألبرت : (بابتسامة صغيرة، مليانة ثقة) يمكن بس أنا مش محتاج منه غير خطوة واحدة خطوة تفتح لنا باقي اللعبة لغاية دلوقتي، رحيم محتاجنا زي ما إحنا محتاجينه السؤال هو مين هيكسب في الآخر

دافيدي : (بصوت واطي وهو يقعد أخيرًا ، وأنا المفروض أثق إنك هتعرف تتحكم فيه

ألبرت : (بابتسامة خفيفة) مش مسألة ثقة مسألة مين الأذكى وصدقني أنا مش بخسر

المشهد ينتهي ودافيدي بيبص لألبرت نظرة مليانة شكوك، لكن فيه جزء صغير منه بدأ يفكر بجدية في كلامه ألبرت، من ناحية تانية، قاعد بهدوء، كأنه واثق من كل خطوة جاية

- خروج من فلاش باك

- في مشهد أخر

غرفة اجتماعات سرية مخبأ صبري الدساس

الغرفة منورة بنور خافت، وفي النص طاولة كبيرة عليها خرائط وأوراق متبعترة. صبري الدساس قاعد على الكرسي في رأس الطاولة، لابس بدلة سودا وشكله غامض. حواليه رجاله الأساسيين: رشيد، خالد الشامي، وأبو مازن. الجو مليان توتر.

صبري الدساس : بصوت هادي لكنه مليان تهديد المعتصم فاكرينه، مش كده

رشيد : بسرعة، طبعا، يا باشا الراجل ده كان المفروض يخلص شغل ويقفل بقه

خالد الشامي : بابتسامة خبيثة، بس بدل ما يقفل بقه فتحه وقال حاجات مش لازم تتقال

صبري الدساس : بصوت حاد : بالظبط واحد زي المعتصم، مش بنسيبه أنا عمري ما استحملت الخيانة، حتى لو خيانة نص نص والراجل ده بدأ ينطق بكلام ممكن يضرنا كلنا

أبو مازن : يا باشا، لو فيه شك إنه اتكلم، أنا عندي حل سريع. الرجالة جاهزة تاخد الموضوع كله في إيديها

صبري الدساس : وهو بيشعل سيجارة، مش مجرد شك، يا أبو مازن أنا متأكد المعلومات اللي خرجت في الأيام اللي فاتت، مش ممكن حد غيره يكون سربها والنهاردة، مش هنسيب فرصة لأي غلط تاني

رشيد : طب إحنا عايزينها تبقى رسالة ولا شغل نظيف

صبري الدساس : بعد ما بياخد نفس طويل من السيجارة ، لازم تبقى رسالة أي حد يفكر يلعب من ورايا يعرف إن نهايته هتبقى زي المعتصم

خالد الشامي : متحمس ، أنا شايف إننا نخلص عليه جوه السجن يبقى واضح للكل إن صبري الدساس يطول أي حد في أي مكان

صبري الدساس : وهو بيميل على الطاولة، بالظبط كده المعتصم جوه زنزانة فاكر إنه محمي لكن إحنا هنوصل له. رشيد وخالد، الموضوع في إيديكم أنا عايز الموضوع يخلص النهاردة مفهوم

رشيد : تمام، يا باشا إحنا هنخلصه قبل ما الليل يخلص

صبري الدساس : (بنبرة صارمة) وأي حد يحاول يعترض أو يتكلم، يلاقي نفس المصير المعتصم هيبقى مثال للناس كلها ماحدش يلعب مع صبري الدساس

رجالة صبري بيهزوا رؤوسهم بالموافقة، والجو في الغرفة بيتحول لجدية قاتلة صبري بيدوس على السيجارة في المنفضة وبيقوم من الكرسي

صبري الدساس : اطلعوا نفذوا، وأنا هفضل هنا أراقب الوضع مش عايز أسمع عن أي غلطة

رشيد وخالد الشامي بيقوموا وبيخرجوا من الغرفة بسرعة، وأبو مازن بيبص لصبري بابتسامة خبيثة

أبو مازن : كده المكان كله هيبقى تحت سيطرتنا، يا باشا

صبري الدساس : (بنبرة هادية لكنها مليانة ثقة) هو تحت سيطرتنا من زمان، أبو مازن لكن لازم كل الناس تفتكر ده كل يوم

المشهد ينتهي بصبري الدساس واقف قدام خريطة كبيرة فيها علامات على مواقع مختلفة، وابتسامة باردة على وشه

- في مشهد أخر

مكان مجهول في تركيا

المكان قبو قديم تحت الأرض، الإضاءة خافتة صوت خفيف لمياه تتسرب من السقف راجلين مجهولين قاعدين على طاولة خشبية صغيرة، وبيتكلموا بصوت واطي الجو فيه رهبة وغموض، وكل كلمة بتتقال بينهم محملة بأسرار

الأول : بصوت غامض، كل حاجة ماشية حسب الخطة، بس ناقلات البترول اللي جاية من آسيا وقفت يومين على الحدود

الثاني (بهدوء وتحليل ، الحدود آه أكيد التفتيش الجديد في المنطقة الأوروبيين بيلعبوا لعبة أكبر من حجمهم

الأول : اللعبة دي مش جديدة. هم عارفين كويس إن ناقلاتنا مش مجرد بترول

الثاني : نظرة جانبية، تقصد الشحنة التانية

الأول : بابتسامة خبيثة، السلاح آه السلاح جاهز لكن المشكلة دلوقتي إنهم بدأوا يلاحظوا إن الحاويات بتختفي بعد ما تدخل تركيا

الثاني : وده ليه مكنش المفروض حد يحس بحاجة

الأول : لأن في حد بيسرب معلومات في واحد من رجالتنا مش جدير بالثقة

الشخص الأول بصل للتاني بنظرة حادة وسكت للحظة

الأول : لو عرفت مين هو، هنخليه مثال لكل حد يفكر يخون

الثاني : يتجاهل التهديد، والآثار سمعت إن في شحنة رومانية مهمة بتتحرك قريب

الأول : بإثارة، دي الحكاية الكبيرة الآثار دي مش مجرد تماثيل وحجارة دي مفاتيح لتاريخ مخفي

الثاني : مفاتيح، مفاتيح لإيه

الأول : بنبرة غموض، في خرائط محفورة عليها بتدل على مخازن دهب رومانية مدفونة تحت الأرض في، الأناضول

الثاني : ساخر، دهب روماني إنت بتتكلم عن أسطورة

الأول : الأساطير دايمًا لها أساس من الحقيقة الناس دي مكنتش بتهزر لما خبوا كنوزهم من الجيوش الغازية

الثاني : يفكر، طيب لو الخرائط حقيقية مين هيشتري حاجة زي كده

الأول : نفس اللي بيشتروا السلاح والبترول الناس دي ما بتسألش عن السعر لما الحاجة تكون نادرة

التاني هز راسه وهو بتفكر، وبعدين مال لقدام

الثاني : بس لو الكلام ده طلع حقيقي، هنحتاج حماية أكتر الأوربيين والآسيويين مش هيخلوا حاجة زي دي تعدي

الأول : بحزم، الحماية موجودة رجالتنا في الجنوب متأهبين، والميناء اللي هيستقبل الشحنة مؤمن بالكامل

الثاني : ومين اللي هيسلم الآثار للمشترين

الأول : يبتسم بخبث، ده الجزء اللي أنت هتقوم بيه

الثاني : (مصدوم) أنا إنت عارف إن الموضوع خطر

الأول : (بهدوء) عشان كده اخترتك إنت الوحيد اللي أثق فيه

التاني سكت شوية، وبعدين ابتسم ابتسامة خفيفة

الثاني : تمام بس لو الموضوع ده وقع، إحنا الاتنين هنضيع

الأول : لو وقعنا، مش هيكون فيه حد عايش يحكي القصة

الثاني : (بتوتر واضح) في حاجة لازم نتكلم فيها لازم نحط خطة لحماية رحيم

الأول : (بصوت ثابت وواضح) رحيم إنت جاي تتكلم عن الشخص اللي هرب من السجن الروسي ده مش مجرد مجرم عادي هو واحد من أهم الناس عندنا شوف، لو رحيم وقع، كل حاجة بنيناها هتنهار الراجل ده مش مجرد طرف في اللعبة، ده أساسها

الثاني : (يستفسر، بنبرة متوترة) إنت كده بتبالغ شوية يعني إيه هو الأساس

الأول : بيميل لقدام وبيبص في عيون التاني، مفيش مبالغة رحيم هو اللي رابط بين شبكات تهريب البترول اللي خارجة من روسيا، والسلاح اللي بيمشي بين آسيا وأوروبا، وحتى تجارة الآثار الرومانية الراجل ده مش بس بيدير صفقات، ده عامل زي ترس كبير في ماكينة عملاقة

الثاني : بياخد نفسه ببطء وبيحاول يركز، يعني لو خرج من الصورة، الماكينة كلها تتوقف

الأول : بيهز راسه بثقة.، أكيد كل شبكة لها شخص بيقودها، لكن رحيم مختلف هو الوحيد اللي عنده القدرة إنه يربط الكل ببعضه البترول ده مش مجرد وقود، ده مصدر تمويل لعمليات كبيرة السلاح مش مجرد تجارة، ده وسيلة للسيطرة على مناطق نزاع والآثار

الثاني : يقاطعه بفضول، الآثار إيه علاقتها بكل ده

الأول : يبتسم بسخرية، الآثار دي مش مجرد قطع حجر قديمة دي بتتبع شبكات ضخمة بتتحرك فيها مليارات اللي يسيطر على تجارة الآثار يقدر يمول حروب، يشترى ولاءات، ويوصل لمناطق ما حدش يقدر يدخلها ورحيم هو المفتاح لكل ده

الثاني : اندهش، وكأن الصورة ابتدت تبان، لكن ليه هو بالذات ليه مش أي حد تاني يقدر يمسك المكان ده

الأول : بهدوء عميق، رحيم مش مجرد تاجر هو استراتيجي بيعرف يتحرك في المواقف الصعبة بيعرف يكسب ثقة الناس، وبيعرف يهرب من أصعب الأزمات المخابرات الروسية كانت ماسكاه، لكن حتى وهم حابسينه كان بيحرك السوق السوداء

الثاني : (بنبرة مترددة) طيب ليه إحنا مهتمين نحميه مش ممكن نقلب عليه

الأول : بيضحك بهدوء، وبعدين بيرد، لو قلبنا عليه إحنا بنخسر كل حاجة إحنا بنحميه عشان نضمن إنه يفضل جزء من خطتنا لو رحيم حس إننا مش معاه، هيدور على حليف تاني واللي يكسب ولاء رحيم يكسب اللعبة كلها .

الثاني : بحذر، يعني لازم نحافظ عليه بأي تمن

الأول : بحزم، مش بس نحافظ عليه، لازم نوفرله الحماية الكاملة رحيم لو وقع في يد أي حد تاني الكل هيطمع في اللي معاه، معلوماته، علاقاته، شبكاته، كلها مطلوبة من كل أجهزة المخابرات والمافيا حول العالم

الثاني : بيتنهّد ببطء، طيب، لو حصل حاجة ليه

الأول : بيبص له بحدة، لو حصل له حاجة، إحنا بنخسر أكتر من شخص، بنخسر نقطة توازن في اللعبة كل عملياتنا في آسيا، الشرق الأوسط، وأوروبا هتنهار

الثاني : يبتسم بمرارة، يعني رحيم مش مجرد شخص ده مركز قوة

الأول : ( بتأكيد ) بالظبط هو مفتاح اللعبة، ولو عايزين نفوز، لازم نحافظ عليه في أمان أنا مش هنا عشان أشرح تفاصيل كتير، لكن اسمع كويس لو رحيم خرج عن السيطرة، كل اللي عملناه هيبقى بلا قيمة

الثاني : (بتوتر واضح) ماشي بس أنا لسه مش فاهم ليه هو بالذات ليه رحيم مهم للدرجة دي

الأول : رحيم مش مجرد طرف في اللعبة، هو مركزها الراجل دا هو الى حط قواعد اللعبة وهو المسؤول عن كل حاجة وأهم حاجة الآثار الى اهم من السلاح والبترول

الثاني : (مندهش) الآثار إزاي ممكن الآثار تبقى جزء من اللعبة

الأول : (يبتسم بسخرية ) السوق ده مش مجرد تجارة تحف، الآثار الرومانية بتدخل في شبكات ضخمة لتمويل الحروب، وحتى غسيل الأموال لو مسكت السوق ده، انت ماسك مليارات بتتحرك تحت الأرض

الثاني : بحذر، ماشي بس ده كله بيشرح أهمية التجارة دي ليه رحيم إيه اللي مخليه المفتاح لكل ده

الأول : بثقة، رحيم مختلف هو الوحيد اللي يقدر يربط الشبكات ببعضها كل مجموعة في السوق ليها قائد، لكن القائد ده بيتحرك بناءً على توجيهات رحيم الراجل ده بيجمع بين الذكاء الاستراتيجي والقدرة على كسب ولاء الناس .

الثاني : مرتبكً، طيب لو هو خطير للدرجة دي ليه إحنا مش بنسيطر عليه بالكامل

الأول : رافع حواجبه كأنه سمع سؤال عبيط، السيطرة الكاملة على رحيم مستحيلة لو ضغطت عليه أكتر من اللازم، هيقلب عليك إحنا بنحميه مش عشان بس نحتاجه، لكن عشان نضمن إنه يفضل في صفنا اللي يكسب ولاء رحيم، يكسب كل حاجة

الثاني : بيحاول يفهم الصورة الكاملة، يعني كل العمليات دي مربوطة بيه لو حصل له حاجة، إحنا في خطر

الأول : (بنبرة صارمة) مش خطر، دا كارثة لو رحيم وقع، شبكات تهريب البترول هتتفكك، تجارة السلاح هتتوقف، وتجارة الآثار هتتشتت بين أطراف أصغر إحنا بنتعامل مع لعبة معقدة جدًا، ورحيم هو الشخص الوحيد اللي بيعرف يحركها لصالحنا

الثاني : (يتنهد ببطء) طيب ليه المخابرات الروسية سابته يهرب أكيد عارفين إنه خطر

الأول : يبتسم بخبث، هم ما يعرفوش قيمته الحقيقية بالنسبة ليهم، هو مجرد تاجر خالف القوانين بالنسبة لينا، هو المفتاح اللي بيوصلنا للسيطرة على أسواق كاملة عشان كده أنا هنا أقولك حاجة واحدة

الثاني : إيه هي

الأول : يأكد بنبرة قوية، إحنا لازم نحمي رحيم بأي شكل مش حماية عادية حماية على أعلى مستوى لو حد تاني وصله أو استغل ضعفه، إحنا هنخسر كل حاجة

الثاني : بصوت متردد، طيب لو رحيم مهم بالشكل ده إيه اللي وصلنا للمرحلة دي إحنا كسبنا فعلاً ولا بس بندفع تمن الحماية

الأول : أبتسم ابتسامة،ثقة كسبنا إحنا ما كسبناش إحنا حققنا معجزة إنت متخيل أقل من سنتين، رحيم دخلنا في سوق البترول الروسي وفتح بوابات محدش كان يقدر يقرب منها

الثاني : مال لقدام وبيسأل بفضول، زي إيه

الأول : بهدوء ، أول حاجة، الناقلات إحنا بنحرك دلوقتي أكتر من خمسين ناقلة بترول شهريًا، كل واحدة بتجيب مكاسب لا تقل عن مليار دولار

الثاني : مندهش، خمسين ناقلة ده رقم مش طبيعي

الأول : بيكمل، ومعظمها بيخرج تحت عين المافيا الروسية اللي بيديرها يوري عارف إزاي بفضل رحيم الراجل ده عمل شبكة تواصل تحت الأرض، اتفق مع قيادات محلية، وحتى عمل تحالفات سرية مع أطراف في آسيا وأوروبا

الثاني : بيحاول يستوعب، طيب، والآثار

الأول : يبتسم، الآثار الرومانية هي مفتاحنا للسيطرة على شبكات غسيل الأموال القطع اللي رحيم قدر يحصل عليها من خلال صفقاته بتتباع بأرقام خيالية القطعة الواحدة ممكن توصل لـ50 مليون دولار وده غير العلاقات اللي بنبنيها مع أطراف دولية من خلال السوق ده

الثاني : بنبرة قلق، بس كل ده أكيد جاب مشاكل مش معقول يوري كان ساكت

الأول : ( بياخد نفس عميق ) مشاكل إحنا كنا بنمشي على حافة السكين يوري حاول يغتالني أنا وكل اللي شغالين معايا أكتر من مرة مش بس كدا رجالتنا كمان كانوا مستهدفين فاكر العملية اللي حصلت من ست شهور في موسكو

الثاني : أيوه اللي قالوا إنها كانت تفجير دا يوري

الأول : بثقة، بالضبط التفجير ده كان محاولة للتخلص من كل اللي ليهم علاقة بينا يوري مش بس شايفنا تهديد، يوري عارف إن لو فضلنا في اللعبة، إحنا اللي هنتحكم في السوق كله

الثاني : بتوتر، يعني إحنا كنا على وشك نخسر

الأول : بيهز رأسه، أكيد، بس رحيم مش زي أي حد الراجل ده عنده قدرة على النجاة من المستحيل فاكر محاولة الاغتيال اللي حصلت ليا أنا وجماعتي في أنقرة

الثاني : أيوه اللي قالوا إنك هربت منها بمعجزة

الأول : بيضحك بخفة، مش معجزة دا تخطيط كنا عارفين إن يوري هيروح وكنا عاملين حساب كل حركة

الثاني : يبتسم ببطء ، الراجل ده مش طبيعي بس إيه المكاسب النهائية اللي عملناها

الأول : ( بنبرة ثقة ) دلوقتي، معانا أكتر من 300 مليار دولار تحت سيطرتنا شبكات بترول، تجارة آثار، وعلاقات مع تجار سلاح كبار في آسيا وأوروبا ده غير النفوذ اللي بنبنيه في الشرق الأوسط

الثاني : بدهشة، كل ده بسبب رحيم

الأول : بتأكيد، كل ده بسببه وعشان كده، لازم نحميه مش لأنه مجرد شريك، لكن لأنه النقطة اللي بتربط كل ده ببعضه

الثاني : يعني لو حصل ليه حاجة مش هنقدر نقف على رجلينا تاني

الأول : بهدوء وحسم ، لو وقع إحنا هنخسر كل حاجة

يتبع ...........

. إلى إلقاء في الجزء القادم .

الجزء الخامس

- الحياة والموت هما جزءان لا يتجزأن من الوجود الإنساني، يثيران تأملات فلسفية عميقة حول طبيعة الوجود ومعناه. الحياة، بكونها رحلة مليئة بالتجارب والعلاقات والمعرفة، تُعتبر فرصة للتعلم والنمو وتحقيق الذات. إنها حالة من الحضور والوعي، حيث يختبر الإنسان المشاعر والأفكار ويسعى لتحقيق أهدافه وأحلامه.

من جهة أخرى، يُعتبر الموت نهاية هذه الرحلة، وهو لغز يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمثل نهاية كاملة أم بداية لمرحلة جديدة. الموت يذكر الإنسان بفنائه، ويحثه على التفكير في قيمة الحياة وكيفية استغلال كل لحظة منها. إنه يدفعنا للتساؤل عن معنى الحياة والغرض منها، ويُذكّرنا بضرورة العيش بوعي وإدراك.

الفلاسفة عبر العصور تناولوا موضوع الحياة والموت بطرق متعددة. بعضهم رأى في الحياة رحلة للبحث عن السعادة والمعرفة، بينما نظر آخرون إليها كاختبار أو كعبور نحو حياة أخرى أكثر ديمومة. أما الموت، فقد يُنظر إليه كتحرر من قيود الجسد أو كتحول طبيعي في دورة الحياة.

في النهاية، يُمكن القول إن الحياة والموت معًا يشكلان إطارًا للتجربة الإنسانية، يدفعان الإنسان للتأمل في قيمه وأفعاله، ويحثانه على السعي لتحقيق معنى أعمق في وجوده، مستمدًا من فهمه للزمن والخلود. هذا التأمل يمكن أن يقود إلى حياة أكثر وعيًا وامتلاءً، حيث يُقدّر الإنسان كل لحظة ويعيشها بكل ما فيها من جمال وقسوة .


تعريف الشخصيات

. [ أنتونيو . زعيم مافيا إيطالي عنده 49 سنة

أندريا : كان مساعد سيرجي قبل ما يقتله أنتونيو ويمسك مكانة عنده 32 سنة

[ - صوفيا . حبيبة رحيم جميلة جدا عندها 21 طولها 175 ]

فلاديمير . زعيم مافيا روسي عندة 56 سنة

أندري . مساعد فلاديمير عندة 25 سنة

- بداية الفصل

أنا في شقة صوفيا، حيث الأضواء الخافتة بتدي جو دافي وحنين. أنا قاعد على الكنبة، بتفرج على التلفزيون، وصوفيا في المطبخ بتحضر العشا. الجو مليان حب وراحة

أنا : (بصوت دافي وأنا بتحرك ناحيتها) صوفي، أنا جعت قوي ممكن تعملي حاجة كده على السريع من زمان ما كلتش من إيديك

صوفيا : (بابتسامة وهي بتستدير ناحيتي) أيوة طبعاً، يا حبيبي قولي تحب اعملك إي النهاردة

أنا : (بحنان وأنا بقرب منها) أي حاجة من إيديك تبقى حلوة بس المهم إني أكون معاكي، الأكل دايماً ألذ وإنتي جنبي

صوفيا : وهي بتضحك ، طيب استنى شوية، هتلاقي الأكل جاهز في دقايق

انا بقعد على الطاولة مستني الأكل، وببص حواليّا في الشقة اللي دايماً بحس بالراحة. صوفيا بتجيب الأكل وبتقعد قدامي

صوفيا : وهي بتحط الأكل على الطاولة، اتفضل يا سيدي ده الأكل الى بتحبه ، عملته مخصوص ليك

أنا : بابتسامة كبيرة وأنا ببدأ أكل ، إنتي دايمًا عارفة إزاي تفرحيني الأكل ده طعمه زي حبك، أحلى حاجة في الدنيا كل لقمة منه بتحسسني إنتي قد إيه غالية عليا

بنبدأ ناكل سوا، واللحظات بيننا مليانة حب ودفء. كل مرة تبص ليا فيها صوفيا، بحس إن الدنيا كلها بتضحك ليا من جديدة

صوفيا : (بضحكة خفيفة وهي بتحرك شعرها) طب قولي بقى، خونتني مع كام واحدة لحد دلوقتي قول متخفش مش هقتلك

أنا : بضحكة وأنا ببص لها بحب، إزاي أعمل كده وأنا عندي أجمل ست في الدنيا إنتي كل حاجة بالنسبالي، ومش ممكن أبص لحد غيرك إنتي اللي مليتي حياتي حب وسعادة

صوفيا : بابتسامة خفيفة وهي تمد إيدها تمسك إيدي، عارفة بس حبيت أشوفك هتقول إي بحب أسمع منك كلامك الحلو

أنا : (بهمس) وأنا بحب أقولك قد إيه إنتي مهمة في حياتي كل لحظة معاكي هي نعمة، ومش عارف أوصف قد إيه وجودك فرق معايا

بنكمّل أكلنا وسط ضحك وهزار ، والجو مليان حب وراحة كل لحظة بتعدي بينا بتقربنا من بعض أكتر، والليلة بتتحول لذكرى جميلة في حياتنا

صوفيا : بعد ما خلصنا الأكل، وهي بتبص ليا بابتسامة ، عارف دايماً كنت بحلم أكون مع حد يحبني كده إنت حققت لي الحلم ده

أنا : بابتسامة ، وأنا كمان لقيت فيكي كل اللي كنت بدور عليه إنتي الحلم اللي اتحقق، والواقع اللي بعيش فيه وأسعد بيه

صوفيا : (وهي بتشيل الأطباق) طب إيه رأيك نكمل الليلة دي بحاجة حلوة عندي آيس كريم في التلاجة

أنا : ده أحلى ختام لليلة دي هقوم أجيبلك الأطباق

صوفيا بتضحك، لأ يا سيدي، إنت ريح وأنا أجيب كل حاجة النهاردة أنا اللي بخدمك

بتروح صوفيا تجيب الآيس كريم، وأنا بحس إني محظوظ بوجودها في حياتي ترجع صوفيا بالأطباق وبتقعد جنبي

أنا : بابتسامة، إنتي عارفة إن وجودك في حياتي هو اللي مخلي كل حاجة ليها معنى بدونك، كان كل حاجة هتبقى ناقصة

صوفيا : وأنا من غيرك مكنتش هعرف يعني إيه حب حقيقي إنت اللي علمتني إزاي أعيش وأحب وأتمنى

بنبدأ ناكل الآيس كريم، وكل لحظة بتمر بتحسسنا قد إيه إحنا قريبين من بعض والليل بيعدي بسرعة في لحظات سعيدة ومليانة حب

- في مشهد أخر

في فيلا فاخرة في المنيا داخل بيت الحاج رضا الفيلا أثاثها قديم لكنه مريح الحاج رضا قاعد على الكنبة، وشه باين عليه القلق مراته أم محمود قاعدة جانبه، إدت ليه كوباية شاي وهي بتبص له بقلق

أم محمود : (بتحط الشاي قدامه) مالك يا حاج شكلك متغير وزي اللي شايل هم الدنيا كلها

الحاج رضا : (ياخد نفس عميق) مش أنا اللي شايل الهم يا أم محمود... ده رحيم

أم محمود : بتسند بإيدها على الترابيزة، رحيم حصل إيه معاه تاني الولد ده مش كفاية اللي شافه في حياته

الحاج رضا : يهز رأسه، شاف كتير، بس هو اللي دخل في السكة الغلط برجليه

أم محمود : باندهاش، سكة غلط إنت تقصد إيه

الحاج رضا : يوطي صوته كأنه خايف حد يسمعه دخل في شغل مع ناس ما فيش معاهم لعب... مافيا وأعمال ممنوعة، وشغلانه زي النار، تحرق اللي يدخلها

أم محمود : بصدمة، مافيا يا ساتر رحيم ده اتجنن ولا إيه إحنا ما ربيناهوش على كده

الحاج رضا : بغصة، إحنا ربيناه على الصح، بس الدنيا هي اللي لعبت فيه اليتيم دايمًا بيحس إنه محتاج يثبت نفسه، ورحيم كان عايز يثبت إنه أقوى من كل الظروف

أم محمود : بحزن، بس مش كده دي حياة وموت، وإنت عارف الدنيا دي ما بتسيبش حد

الحاج رضا : يمسك كوباية الشاي ، يا أم محمود، أنا حذرته كذا مرة... قلتله إن الفلوس الحرام عمرها قصير، وإن اللي ماشيين في السكة دي يا في السجن يا في القبر

أم محمود : طب وإنت إزاي عرفت كل ده مين قالك

الحاج رضا : بهمس، فيه ناس بتحذرني... ليا واحد صاحبي ضابط بيوصلهم كلام إن اسم رحيم بقى على كل لسان حتى المخابرات سامعة عنه

أم محمود : يا لهوي المخابرات كمان يا حاج، الولد كده حياته خلاص انتهت

الحاج رضا : لسه ما انتهتش، بس لو استمر كده... **** وحده اللي عارف نهايته هتبقى فين

أم محمود : وإنت هتسيبه مش هتعمل حاجة

الحاج رضا : (بحسرة) أعمل إيه أنا كلمته، نصحته، وحتى حاولت أشده بعيد، لكنه عنيد... عنيد لدرجة إنه ما بيسمعش إلا نفسه

أم محمود : طب ما تكلم حد يساعده ... ولا يروح عند سامح في سويسرا أكيد أمان ليه هناك

الحاج رضا : بحزن، تفتكري ما فكرتش في ده بس المشكلة إن اللي زي رحيم بيجر معاه مشاكله في كل مكان

أم محمود: يا حاج، ما ينفعش نسكت ونسيبه يضيع مننا

الحاج رضا : عارف يا أم محمود عارف بس أوقات بحس إن الحمل أكبر مني رحيم دخل في لعبة أكبر مننا كلنا

أم محمود : دموعها نزلت، إحنا مش هنتخلى عنه... حتى لو الدنيا كلها كانت ضده، إحنا هنفضل جنبه

الحاج رضا : بيبصلها ويحط إيده على كتفها، **** يقدرني يا أم محمود... ما فيش حاجة أصعب من إنك تشوف اللي بتحبه بيضيع قدام عينيك وما تقدرش تمنعه

المشهد بينتهي بصمت مليان حزن، والحاج رضا بيبص من الشباك كأنه بيدور على أمل، وأم محمود بتمسح دموعها وهي قاعدة جنبه

- في مشهد أخر

مكان مجهول في إيطاليا

المشهد بعد محادثة بين أنتونيو وأندريا، بتظهر تفاصيل جديدة عن شحنة السلاح الجاية من الصين، وده بيزود التوترات بين المنافسين وبيفجر أزمة بتهدد خطة أنتونيو

المكان غرفة العمليات في مقر أنتونيو، مليانة بالشاشات الكبيرة وأجهزة الاتصال الحديثة. الغرفة ضلمة إلا من الأضواء الساطعة على الخرائط والمخططات أندريا واقف قدام شاشة كبيرة بيراقب حركة الشحنات عبر الأقمار الصناعية، وأنتونيو قاعد بهدوء على مكتبه بيشرب قهوته، لكنه باين عليه الشرود

أندريا : بقلق، فيه مشكلة كبيرة، الشحنة مش هتوصل في الوقت المحدد فيه إشارة من الميناء بتقول إن فيه تأخير

أنتونيو : غير متفاجئ، بيحط كوباية القهوة علي جنب كان متوقع بس أكيد في حاجة تانية بتحصل صح

أندريا : (بيتنهد) آه، في حركة غير طبيعية من بعض السفن في البحر المنافسين بدأوا يحسوا بحاجة عندي تقارير عن تحركات مشبوهة في الميناء لو اتأخرت الشحنة، مش هتأثر بس على فلوسنا، ده هيأثر على سمعتنا

أنتونيو : يبتسم بثقة، السمعة هي اللي بتحدد قوتنا لو قدرنا نكمل الخطوة دي بنجاح، محدش هيقدر يوقفنا

أندريا : بتوتر ، لو حصل خطأ، المنافسين هيستغلوا الفرصة دي ويهاجمونا

أنتونيو : بهدوء، إحنا دايمًا عندنا خطة بديلة. اتصل بكل الرجالة في الميناء وراقبوا الوضع

أندريا بياخد تليفونه بسرعة وبيكلم فريقه في الميناء بينما أنتونيو بيبدأ يفكر في الخطوة الجاية

أنتونيو : لو المنافسين بدأوا يعرفوا، يبقى لازم نكون أسرع منهم ونعرف تحركاتهم قبل ما يعرفوا تحركاتنا

أندريا بيقف وبيتكلم بسرعة على التليفون مع واحد من رجالة

أندريا : فيه تحرك مريب من الجهة الثانية فيه شخصيات كبيرة متورطة لازم نكون جاهزين لأي مفاجآت

بينهي المكالمة وبيتوجه لأنتونيو، اللي بيكمل تجهيز مستنداته

أندريا : الوقت ضيق، لكن عندنا رجالة في كل مكان لازم نكون حذرين

أنتونيو : (بحزم) ايوا ، الكل هيشوف قوتنا إحنا مش بنلعب لعبة صغيرة دي لعبة حياة أو موت

أندريا بيراقب شاشة الكمبيوتر بتوتر

أندريا : والأمن ممكن يكونوا نصبوا فخ

أنتونيو : الأمن مش هيمثل مشكلة، عندنا خطط لكل سيناريو لو تحركوا ضدنا، نقدر نغير كل حاجة في لحظة

- أنتونيو بيبص لأندريا بحدة

أنتونيو : اللحظة دي مهمة لو غلطنا، هنخسر كل حاجة لكن لو استغلينا الفرصة، هنكون ملوك اللعبة دي

أندريا : بثقة، هنكمل معاك، مستعدين للمرحلة الجاية

أنتونيو : (بهدوء) نبدأ من دلوقتي متنساش... إحنا مش بس بنلعب في السوق، إحنا بنلعب لعبة حياة او موت

- في مشهد أخر

• قصر عائلة رحيم في المنيا

قصر كبير في قلب المنيا، القصر بيتميز بتصميمه الكلاسيكي وحديقته الواسعة. في الأوضة الرئيسية، بتتجمع عيلة رحيم. الأوضة واسعة ومزينة بسجاد فاخر وعفش كلاسيكي. الجو مليان حوارات جانبية وضحكات خفيفة، لكن في الخلفية باين قلق خفي

[- تعريف الشخصيات ]

[ - الحاج رضا خال رحيم، رجل حكيم في الستينيات من عمره، يدير أملاك العائلة في الصعيد

الحاج كمال : عم رحيم الأكبر، صاحب شخصية قوية ويعتبر المسؤول عن القرارات الكبيرة في العائلة

أسامة - ابن عم رحيم، شاب في الثلاثينيات، يدير شركة عائلية للمقاولات

عادل - الأخ الأصغر للحاج كمال، يتولى إدارة مصانع العائلة
محمود - ابن عم رحيم ، شاب طموح لكنه متهور، يطمح لإثبات نفسه

الحاج كمال : قاعد على كرسي ، ماسك سبحة في إيده، يا جماعة الوضع ما يستحملش أي تهاون الشغل بتاع الشركات بقى معقد أكتر، والمنافسة مش سهلة

أسامة : قاعد جنبه.... فعلاً يا عم كمال، المنافسين زادوا، وكل شوية بتظهر شركات جديدة بتحاول تخطف المشاريع الكبيرة

الحاج رضا : ده طبيعي في أي سوق إحنا محتاجين نستثمر أكتر في التكنولوجيا الجديدة، ونطور شغلنا بدل ما نقعد نحارب في السوق بالطرق التقليدية

محمود : باندفاع، بس إحنا عندنا إمكانيات كبيرة ليه ما نوسع شغلنا برا مصر.... عندنا مصانع وعلاقات، ليه نكتفي بالصعيد والقاهرة

عادل : بهدوء، يا محمود التوسع مش سهل زي ما بتقول ده محتاج تخطيط وتمويل كبير إحنا بالكاد مسيطرين على السوق المحلي، وعايزين الأول نحافظ على مكانتنا هنا

أسامة : مبتسمً، بس فكرة محمود مش وحشة السوق العالمي فيه فرص كويسة، لكن لازم يكون عندنا خطة واضحة

الحاج كمال : بصوت حازم، كلام عادل صح لازم نركز دلوقتي على تقوية شركاتنا هنا الأول وبعدين نفكر في التوسع

الحاج رضا : بيحط كباية الشاي على الترابيزة.... طيب يا كمال، نرجع نتكلم عن موقف رحيم الولد مش باين في الصورة، وأنا مش مطمن عليه

محمود : بفضول، رحيم ماله مش المفروض إنه مسافر بيدرس وبيشتغل في مشروع خاص بيه

أسامة : بيبص بقلق، بس المشروع ده غامض مش عارف هو فعلاً بيدير شغل قانوني ولا متورط في حاجات تانية

الحاج كمال : بهدوء لكن بجدية، رحيم ذكي، بس أحياناً بيجازف زيادة عن اللزوم إحنا محتاجين نعرف هو فين دلوقتي وإيه اللي بيخطط له

الحاج رضا : بتنهيدة، هو أكيد ورث ده من أبوه العند والمجازفة كانت في دمه بس إحنا كعيلة لازم نكون جنبه

عادل : مقترح.، طيب يا جماعة، خلينا نخصص حد مننا يتواصل معاه مش لازم نضغط عليه، بس على الأقل نعرف هو فين وإيه خططه

الحاج كمال : ينهي النقاش بحزم، موافق رضا انت الأقرب ليه حاول تتواصل معاه وتفهم هو فين بالضبط ومحمود، ركز في شغل المصنع، مفيش داعي تشتت نفسك بأفكار التوسع

الأوضة اللي قاعدين فيها بقت مليانة أكتر بأفراد العيلة اللي انضموا للكلام التوتر في الجو زاد، والآراء بقت مختلفة حوالين رحيم

الشخصيات المضافة

[- فتحي . ابن عم رحيم الأكبر، "شغال في تجارة الأراضي، معروف بآرائه الحادة، عايش في القاهرة وبيدير مشروعات عائلية هناك
رجب . ابن عم لرحيم شاب في الثلاثينيات بيشتغل مع فتحي
حسين : شاب في أوائل الثلاثينيات، ابن عم لرحيم،

فتحي : بصوت عالي وهو يهز رأسه، بصراحة يا جماعة، رحيم ده ملوش لازمة. شوفوا حوالينا، كل واحد في العيلة بيشتغل وبيساهم، وهو عايش حياته صايع ومش شايل أي مسؤولية

رجب : هو كان دايمًا عنده روح المغامرة، بس مغامراته دي بقت خطر على سمعة العيلة إحنا مش ناقصين مشاكل

حسين : يضحك بسخرية، سمعة العيلة ده لو فضل بالشكل ده، الناس هتفتكر إننا عصابة مش عيلة محترمة مين أصلاً قال إنه يستحق يكون جزء مننا

الحاج رضا : يرد بغضب وهو بيخبط على الترابيزة بإيده ، مش عايز أسمع الكلمة دي تاني رحيم ابن أختي، ومن دمنا مهما كان غلطه، إحنا مش هنسيبه

فتحي : بتحدي، يا حاج رضا طيب فاهمني هو عمل إيه عشان يثبت إنه يستحق نوقف جنبه كل اللي بيعمله مشاكل وقصص ممكن تودي العيلة في ستين داهية .

رجب : بصوت هادي لكنه جاد، إحنا لازم نقرر، هل هنكمل ندعمه ولا هنسيبه يتحمل مسؤولية أفعاله أنا مش شايف إنه بيحترم اسم العيلة ولا بيقدر التضحيات اللي بنقدمها عشان نحافظ على مكانتنا

الحاج كمال : بتعبير صارم وهو بيبص للكل ،، كفاية بقى رحيم عنده مشاكله، ومش هتتحل بالهجوم عليه هو غلط أيوة، بس إحنا دورنا نرجعه للطريق الصح فتحي، بدل ما تهاجمه، حاول تفكر إزاي تساعده

حسين : بسخرية، يعني المفروض نستناه لحد ما يورطنا أكتر أنا شايف إنه لازم نقطع علاقتنا بيه، على الأقل مؤقتًا، لحد ما يثبت إنه يقدر يتحمل المسؤولية

الحاج رضا : بتنهيدة وهو بيبص للحاج كمال ،
كمال، الكلام كتير، بس الفعل قليل، رحيم محتاج حد يتكلم معاه ويعرفه حجم الخطأ اللي هو فيه وأظن إنك الأنسب لده

الحاج كمال : بحزم ، تمام هتكلم معاه بنفسي لكن لو لقيته مستمر في الطريق الغلط، ساعتها كل واحد هيبقى له حق يتصرف بالطريقة اللي يشوفها مناسبة

رجب : بابتسامة خفيفة، يبقى مستنيين نشوف هتقدر تغير فيه ولا لأ بس ياريت يكون عنده أمل

الحاج رضا : بصوت منخفض لكن مليء بالإصرار، رحيم مش هيبقى فاشل وأنا هفضل جنبه، مهما حصل

النقاش بقى شديد بين أفراد العيلة حوالين رحيم، وكل ما حد جديد يدخل في الكلام، الخلافات والانتقادات بتزيد عليه، وكل واحد بيحاول يثبت رأيه بصوت أعلى .

الشخصيات المضافة

[ - عصام شقيق الحاج رضا الأصغر، رجل أعمال ، يحمل مشاعر مختلطة تجاه رحيم

حازم : ابن عم رحيم، شاب متهور يحب التفاخر بإنجازاته

بدر: عم رحيم راجل حكيم بس صارم، دايمًا بيحاول يهدي الأمور ويحافظ على الهدوء.

عصام : يهز رأسه بحسرة ، بصراحة يا رضا، رحيم عايش في عالم تاني خالص كلنا تعبنا وبنينا اسم العيلة، وهو بيدمر كل حاجة

مصطفى : ( يتدخل بنبرة استهزاء) هو لسه فاكر إنه مغامر كبير ده مجرد فاشل بيهرب من المسؤولية مين أصلاً هيثق فيه بعد كل اللي عمله

الحاج رضا : يرد بغضب وهو يشير لمصطفى
مصطفى، خلي بالك من كلامك مهما كان، رحيم ابننا. الغلط مش معناه إننا نرميه

بدر : بتعبير صارم وهو ينظر للجميع، بس في نقطة لازم نفهمها الاسم ده إحنا تعبنا عليه، وواحد زي رحيم لو استمر بالطريقة دي، ممكن يهد اللي بنيناه في لحظة

مصطفى : بصوت مليء بالتحسر، أيوة، إحنا بنحاول نحافظ على سمعتنا، وهو مش فارق معاه كل يوم مشكلة جديدة أنا مش فاهم إحنا ليه لسه بنحاول ندافع عنه

عصام : ينظر للحاج رضا بجدية، رضا، أنا بحترم موقفك، بس لازم تسأل نفسك.... رحيم فعلاً عايز يساعد نفسه ولا إحنا اللي بنحاول نصلح حاجة مستحيلة

مصطفى : يضحك بسخرية، هو أصلاً شايف نفسه مظلوم وبطل مشكلته إنه فاكر نفسه محور الكون

الحاج كمال : يرد بحزم، كفاية بقى كل واحد هنا بيحكم عليه من برة حد فيكم حاول يفهم هو ليه بيمشي في الطريق ده

بدر : بتنهيدة وهو يلتفت للحاج كمال
كمال، فهمنا أو ما فهمناش، في النهاية النتائج هي اللي بتتحسب ولو فضل بالشكل ده، محدش هيقدر يشيل عنه المسؤولية

الحاج رضا : يحاول تهدئة الوضع، بصوا، إحنا ممكن نختلف على رحيم، بس ما ينفعش نقطع علاقتنا بيه هو ابن العيلة، والمسؤولية دي على الكل، مش بس عليه

عصام : بصوت هادي، تمام يا رضا، بس خلي بالك الناس برة ما بيرحموش، وكلنا بنتحاسب على أفعال بعض

مصطفى : بصوت عالٍي ، وأنا شايف إن الحل الوحيد إننا نقطع علاقتنا بيه لحد ما يثبت إنه يستحق يكون جزء مننا

بدر : يرفع يده لإيقاف الجدال، كفاية كلام دلوقتي كمال، زي ما قلت قبل كده، انت اللي لازم تواجهه شوف هو فين، وحاول تفهمه إنه لازم يتغير وإلا

يسكت بدر عن الكلام لكن نظراته كانت كافية لإيصال المعنى

الحوار ينتهي بضغط نفسي واضح على الحاج رضا والحاج كمال، بينما مصطفى وعبد **** يتبادلان نظرات الاستياء، وعصام يلتزم الصمت وهو يراقب الأجواء بحذر

الأجواء مشحونة، والجميع غاضب من أفعال رحيم النقاش يتحول إلى هجوم صريح عليه، مع مطالبات بإنهاء علاقته بالعائلة نهائيًا

الشخصيات المضافة

[- طارق ابن عم رحيم الأكبر، متعجرف ويرى نفسه الأفضل
سعيد . عم رحيم، متشدد في آرائه ولا يتسامح مع الأخطاء
نادر : ابن خالت رحيم ، هادئ لكنه يحمل استياءً داخليًا
علاء : أحد أبناء العائلة المرموقين، رجل أعمال كبير يحافظ على صورة العائلة

طارق : بغضب وهو يضرب الطاولة ، يا جماعة مش كفاية الكلام الفاضي ده رحيم ده ملوش لازمة، وكل يوم بيجيب لنا فضايح أكتر من اللي قبليها

سعيد : يهز رأسه مؤيدًا، طارق عنده حق إحنا هنا مش قاعدين عشان ندورله على أعذار ده اتسبب في مشاكل مالهاش حل، ولازم نتخلص من وجوده في العيلة تمامًا

نادر : بهدوء لكن بصوت مشحون، أنا ساكت طول الوقت، بس خلوني أقول الحقيقة رحيم مش بس بيدمر نفسه، ده بيجرّنا معاه للطين سمعة العيلة على المحك

علاء : يرفع يده ليهدئ الجميع، أنا مش هسمح إن شخص زي رحيم يهد اللي بنيناه لو فضل بالشكل ده الشركات هتتأثر، واسم العيلة هيضيع في السوق

الحاج رضا : يحاول التهدئة لكنه يشعر بالضغط،
بس ده ابن أخوكم، ومهما كان، إحنا ما ينفعش نرميه كده لازم نلاقي حل بدل ما نتكلم كأننا قرايب غريبين عنه

طارق : ينظر بغضب للحاج رضا، حل الحل إنه يبعد عنا خالص الناس بتتكلم، السوق كله عارف إن رحيم تابع للعيلة كل غلطة بيعملها بترجع علينا

سعيد : يشير بيده بانفعال، رضا، أنا فاهم إنك بتحاول تدافع عنه عشان هو قريبك، بس إحنا بنتحاسب كعيلة واحدة من شركاتنا تخسر صفقة بسبب سمعته، وكلنا بندفع التمن

علاء : بصوت حازم، لو استمر الوضع بالشكل ده، أنا شخصيًا هبعد عن العيلة مش هسمح إن اسمي يتلوث بسبب تصرفات واحد زي رحيم

الحاج رضا : طيب... طيب، خلونا نفكر بعقل شوية مش كل حاجة تتحل بالطرد والقسوة يمكن لو اتكلمنا معاه

طارق : يقاطعه بعنف، اتكلمنا أنت لسه عندك أمل فيه ده عايش في وهم إنه يقدر يعمل اللي عايزه وأنا شايف إنه لازم يتقطع أي علاقة بينا وبينه نهائيًا

نادر : يتنهد بعمق، للأسف أنا موافق مش عشان بكرهه، بس عشان هو مش بيحاول يساعد نفسه وجوده معانا بقى خطر علينا

سعيد : (بتصميم) يبقى على كده، القرار واضح لازم نعلن إن العيلة ما لهاش علاقة برحيم، ونقطع كل الروابط بينا وبينه ده الحل الوحيد عشان نحافظ على سمعتنا

الحاج رضا : (يخفض رأسه بحزن) أنا مش قادر أصدق إننا وصلنا للدرجة دي بس لو ده اللي الكل شايفه، يبقى... ماشي. **** يسامحنا

طارق : (يبتسم بسخرية) أهو ده الكلام اللي المفروض يتقال من زمان كفاية وجع دماغ بقى

علاء : (بصوت بارد) طيب، خلونا ننهي الاجتماع هنا كل واحد فينا عنده شغل لازم ينجزه، ومش عايزين مشاكل تانية بسبب رحيم

*المشهد يزداد توترًا، حيث ينضم شخصيات جديدة للعائلة من رجال الأمن الوطني والمخابرات والشرطة، الذين لهم ثقل في الدولة. النقاش يتحول من استياء إلى تهديد مباشر لحياة رحيم بسبب الأضرار التي ألحقها بسمعة العائلة وتأثيره السلبي على عملهم

الشخصيات المضافة

[ - العميد هشام . أحد أبناء عم رحيم، يعمل في الأمن الوطني، صارم ولا يتحمل الأخطاء

العقيد سامر . أحد أبناء خال رحيم، ضابط في المخابرات، حازم وعملي

اللواء يوسف . عم رحيم الكبير، ضابط شرطة متقاعد وله نفوذ قوي

الرائد مروان . أحد أبناء عم رحيم، ضابط شاب يعمل في العمليات الخاصة، حاد الطبع

اللواء يوسف : (يبدأ الكلام بصوت حازم) أنا مش هقعد ساكت أكتر من كده رحيم مش بس بيفسد سمعة العيلة، ده بيهدد أمننا كلنا وأنا شايف إن الحل الوحيد هو التخلص منه بأي طريقة

العميد هشام : تمامًا يا عمي رحيم بقى عبء علينا الناس بقت تربط بين اسمنا وبينه، وأي غلطة جديدة هيبقى ثمنها غالي جدًا

العقيد سامر : (بهدوء لكنه مليء بالثقة) أنا كنت ساكت طول الوقت، بس اللي رحيم عمله في آخر صفقة، واللي تسبب في خسارة كبيرة للعيلة، ده كفاية لوحده عشان يختفي

الرائد مروان : بتحدي،،، طب ما نخلص منه ونريح دماغنا كلنا عارفين ناس تقدر تعمل المهمة دي من غير ما حد يحس بحاجة

الحاج رضا : (بصدمة) إنتو بتتكلموا بجد ده ابن أخوكم مهما عمل، إحنا ما ينفعش نفكر بالطريقة دي

اللواء يوسف : ابن أخونا ولا لأ، ده خلاص بقى خطر علينا كلنا أنت متخيل لو حد اكتشف علاقتنا بيه مش بس إحنا اللي هنخسر، ده حتى شغلنا في الدولة ممكن يروح في لحظة

العميد هشام : (بهدوء لكنه قاطع) يا عمي رضا، الموضوع مفيهوش عواطف إحنا في مجال مش بيقبل الضعف ورحيم بقى نقطة ضعف كبيرة

العقيد سامر : بجدية، أنا عندي خطة نراقب كل تحركاته، ونستنى أول لحظة يخرج فيها عن الخط، ونتخلص منه بشكل قانوني

الرائد مروان : (بسخرية) قانوني،، القانون مش هيفيد هنا، لازم خطوة أسرع وصدقوني، أنا أعرف الناس اللي تقدر تخلصنا منه من غير أي مشاكل

الحاج رضا : (بغضب) إنت إزاي بتفكر بالطريقة دي يا مروان ده مش ابن عدوك، ده ابن العيلة

اللواء يوسف : (يهدئ الحاج رضا) رضا، أنا فاهم إنك بتحاول تدافع عنه، بس الموضوع أكبر من كده بكتير إحنا بنتكلم عن مستقبل العيلة، وعن أماننا كمان لو في طريقة تانية، أنا أول واحد هيكون ضدها بس الحلول التانية خلصت

العميد هشام : (بتصميم) يبقى القرار واضح نبدأ نتحرك وأنا هكلف فريق يراقبه، وأول ما يبقى عندنا سبب، ننفذ

العقيد سامر : أنا هساعد في التخطيط إحنا مش عايزين أي أثر يوصلنا بالمهمة دي لازم نبقى أذكى من كده

الرائد مروان : (بنبرة ساخرة) وأنا هتولى التنفيذ عارفين إني شاطر في الحاجات دي

الحاج رضا : يجلس بحزن، يضع يده على رأسه، يا رب، ده اللي وصلنا ليه نتكلم عن ابن أخونا كأنه عدو أنا مش هقدر أكمل كدا

التوتر يبلغ ذروته. بعد نقاش طويل حول التخلص من رحيم، الحاج رضا يأخد موقفً حاسمً ويواجه الكل

اللواء يوسف : (بغضب وهو بيبص للحاج رضا) رضا، أنت مش فاهم إحنا بنتكلم عن إيه رحيم مش مجرد مشكلة صغيرة، ده تهديد كبير لو سكتنا عليه، هنضيع كلنا

العميد هشام : (بصوت صارم) بالظبط إحنا شغلنا كله مبني على سمعتنا وقوتنا ورحيم بخطواته الطايشة دي بيهدم اللي بنيناه في سنين..... لازم نتحرك .

العقيد سامر : (يحاول يكون منطقي) رضا، إحنا مش بنعمل كده من فراغ مفيش حل تاني كل خطوة عملها رحيم زادت الأمور سوء لو استنينا أكتر، إحنا اللي هنبقى الضحايا

الرائد مروان : (بابتسامة ) ولو على التنفيذ، أنا قلتلكم، أنا جاهز كلمة واحدة، والموضوع يتحل في يوم واحد

الحاج رضا : (يقف فجأة، يضرب بيده على الطاولة) كفاية مفيش حد هيقرب من رحيم وأنا عايش فاهمين

الكل بيبص للحاج رضا بصدمة، ويسكتوا للحظة .

اللواء يوسف : (يحاول تهدئة الأمور) رضا، احنا مش ضدك إحنا ضد اللي رحيم بيعمله فاهم إنك بتحبه، بس الحب مش هيحل المشكلة

الحاج رضا : (بنبرة حازمة ومليئة بالغضب) أنا مش بحب رحيم وبس، أنا شايف الحقيقة اللي إنتو مش قادرين تشوفوها رحيم غلط، أيوة، لكنه من العيلة والعيلة ما تبيعش ولادها مهما حصل

العقيد سامر : (يحاول مجادلة رضا) بس إحنا مش بنبيعه، إحنا بنحمي العيلة كلها من خطره القرار ده مش سهل علينا

الحاج رضا : (يشاور بيده بغضب) قرار..... قرار إيه اللي يخليكم تفكروا تقتلوا ابن العيلة أنا بقولكم، اللي يقرب من رحيم هيلاقيني قدامه، وأنا مش هسكت

الرائد مروان : (بابتسامة ساخرة وهو بيبص لرضا) وإيه اللي هتعمله يا عمي إحنا كلنا هنا متفقين على إن ده الحل الصح

الحاج رضا : (يقف قدام مروان، باصص له بعينين مليئتين بالتحدي) هعمل كل اللي لازم عشان أحميه وأبدأ بيك يا مروان لو عرفت إنك قربت منه، هتشوف مني وش عمرك ما شفته .

اللواء يوسف : (يحاول تهدئة رضا) رضا، إحنا ما وصلناش للحل ده بسهولة إحنا عايزين نحمي الكل، مش ندخل في مشاكل أكبر

الحاج رضا : (بنبرة مليئة بالحزن والغضب) تحموا الكل ولا بتحموا نفسكم، مش أكتر.... لو عايزين تحموا العيلة، ساعدوا رحيم بدل ما تخلصوا عليه وإلا، محدش هيبقى آمن مني

رضا ينظر للجميع بحزم، ثم يترك الغرفة بعصبية، تاركًا الباقين في حالة من الصمت والارتباك

العميد هشام : (بعد صمت طويل) واضح إن رضا مش هيوافق أبدًا

العقيد سامر : (يتنهد) وده بيعقد الأمور أكتر بس مش هنقدر نستنى كتير

اللواء يوسف : (بحسم) هنشوف طريق تاني بس الأول لازم نعرف رضا هيعمل إيه بعد التهديد ده

المشهد ينتهي بينما الجميع يفكرون في الخطوة القادمة، والعائلة على وشك الانقسام بسبب هذه الأزمة


- في مشهد أخر

مكان مجهول في القاهرة

في قهوة صغيرة في حارة من حواري القاهرة القديمة، الإضاءة خافتة والجو هادي، وصوت فيروز طالع من راديو قديم. في ركن بعيد عن العيون، قاعدين رجلين غامضين. الأول اسمه سليم 1، لابس بالطو طويل ونضارة شمس حتى جوه القهوة، والتاني اسمه سليم 2، ملامحه خشنة وصوته واطي. بيتكلموا بهمس كإنهم خايفين حد يسمعهم أو يراقبهم. الجو مليان بالغموض، وكأنهم في مهمة سرية

سليم 1 : أنت متأكد إن المكان آمن المكان ده شكله قديم ومهجور

سليم 2 : بهدوء، آمن زي ما ممكن يكون. بس خلي الكلام مختصر .... سمعت آخر أخبار عن رحيم

سليم 1 : رحيم اسمه بدأ يتردد كثير بين الناس، وحتى هنا في القاهرة

سليم 2 : بابتسامة ساخرة، الشاب اللي قرر يخرج من المافيا الروسية ده لازم يكون يا شجاع... يا مجنون

سليم 1: شجاع أكثر مما كنت أتوقع.... سمعت إنه واجه يوري بنفسه وقال له إنه مش عايز يكمل في اللعبة

سليم 2 : باندهاش، واجه يوري الراجل اللي حتى الكبار بيحسبوا له ألف حساب

سليم 1 : يهز رأسه، بالضبط لكن الموضوع مش بالشجاعة وبس رحيم عنده معلومات كثير معلومات ممكن تغيّر قواعد اللعبة لو وقعت في الأيدي الغلط، وده اللي مخلي الكل عايز يوصل له

سليم 2 : يفكر، يعني أنت شايف إن يوري هيسيب رحيم يمشي كده ببساطة

سليم 1 : بصوت جاد، أكيد لا يوري مش بيسيب حد يخرج من قبضته، خصوصًا واحد زي رحيم لكن فيه ناس تانية مهتمة برحيم أكثر

سليم 2 : بفضول ، مين دول

سليم 1 : المخابرات بيقولوا إنهم بيحاولوا يجندوه لو قدروا يوصلوا له قبل يوري، هيبقى عندهم ورقة رابحة كبيرة

سليم 2 : بابتسامة، والمخابرات فاكرين إنهم يقدروا يحموا حد زي رحيم

سليم 1 : بجدية، مش بس المخابرات سمعت إن فيه جماعات تانية بتحاول تقرب منه أنتونيو مثلاً الراجل ده عارف إن رحيم ممكن يساعده في إنه يضرب يوري في مقتل

سليم 2 : بيضحك، اللعبة بقت أكبر من رحيم نفسه بس إزاي هو لسه عايش لحد دلوقتي

سليم 1: باصص ليه بثبات، لأنه مش لوحده بيقولوا إنه عنده فريق صغير، بيشتغلوا معاه وسمعت إنه ساعد ناس كثير كانوا ضحايا للمافيا ده اللي خلاه يكسب حمايتهم

سليم 2 : بتأمل، يعني رحيم مش مجرد هدف ده كمان بقى رمز

سليم 1 : يهز رأسه، بالضبط وده اللي بيخلي يوري مهووس بيه أكثر، أي حركة غلط من رحيم ممكن تشعل حرب جديدة

سليم 2 : بابتسامة خبيثة، السؤال بقى مين اللي هيلاقيه الأول يوري... ولا المخابرات .

سليم 1 : ( بهدوء ) ده اللي الأيام هتجاوب عليه لكن نصيحتي ليك لو شفت رحيم... امشي بعيد الراجل ده شايل مفاتيح فوضى كبيرة، وأي حد يقرب منه بيتحرق

سليم 2 : أنا شفت ناس كثير زي رحيم بس قليل اللي بيكمل للنهاية.... هنشوف لو كان هو الاستثناء .

سليم 1: باصص ليه ببرود، خلي عينك على الأخبار الحرب لسه ما بدأتش

سليم 2 : على فكرة، كل ما أسمع عن رحيم، كل ما أحس إننا بنتكلم عن أسطورة مش بني آدم

سليم 1 : (يبتسم ابتسامة صغيرة) أسطورة... بس حقيقية.... رحيم مش مجرد واحد خرج من المافيا الراجل ده كان حجر أساس في كل عمليات يوري الكبيرة

سليم 2 : مندهش ..... زي إيه

سليم 1 : زي عمليات تهريب البترول من شرق أوروبا رحيم كان العقل المدبر، هو اللي رسم المسارات، وهو اللي أمّن الحماية للشحنات .... وبيقولوا إنه خد نصيبه من تحت الطاولة قبل ما يدخل السجن

سليم 2 : يضحك، يوري أكيد انفجر لما عرف

سليم 1 ؛ بهدوء، يوري معرفش وقتها. الموضوع كله اتغطى بإحكام رحيم لعبها صح، وأخد مليارات من أرباح البترول لكن دي ماكنتش أول مرة

سليم 2 : بفضول ..... إزاي

سليم 1 : رحيم كان دايمًا بيشتغل على أكتر من جهة قبل ما يدخل السجن، خد دفعة ضخمة من أنتونيو نفسه أنتونيو كان محتاج خدماته في شحنات السلاح اللي كانت رايحة لأفريقيا رحيم أمّن العملية، وأخذ نصيبه، وبعدها اختفى

سليم 2 : يندهش،، يعني رحيم كان شغال مع الروس والإيطاليين في نفس الوقت

سليم 1 : بيهز رأسه.... بالضبط وده اللي خلاه واحد من أهم الشخصيات في المافيا الروسية مش مجرد جندي، ولا حتى قائد صغير..... كان هو اللي بيحرك الشطرنج كله

سليم 2 : طيب، ليه خرج ليه يسيب القوة والسلطة والفلوس دي كلها

سليم 1 : بيقولوا إن السبب هو السجن رحيم دخل السجن بعد ما المخابرات مسكته في عملية تسليم وهمية واضح إن حد باعه .

سليم 2 : باندهاش..... يوري

سليم 1 : بجدية،، مش مؤكد بس لما رحيم خرج، قرر يسيب كل حاجة ورا ضهره قال كفاية يمكن كان عارف إن اللعبة دي مش بتنتهي إلا بموت صاحبها

سليم 2 : بيفكر،، بس الناس اللي زي يوري وأنتونيو مش بيسيبوا حد يخرج بسهولة

سليم 1 : (بتنهيدة) بالضبط يوري شايف إن رحيم خان المافيا لما أخد فلوس البترول واختفى.. وأنتونيو شايف إنه مش مفروض حد عنده الأسرار دي يعيش بره نفوذه

سليم 2 : بيضحك بسخرية.... يعني رحيم عنده أعداء من كل جانب

سليم 1 : ( بنظرات ثباته) بالضبط بس في نفس الوقت، عنده حاجة مش عند غيره عنده الولاء من ناس أنقذهم رحيم مكنش مجرد وسيط في العمليات هو كان بيحمي الناس اللي اشتغلوا معاه، وعشان كده لسه عايش.

سليم 2 : بتأمل... وعشان كده كل الأطراف مهتمة بيه

سليم 1: مش بس مهتمة يوري عايز يقتله لاستعادة كرامته..... أنتونيو عايز يشتريه بأي ثمن عشان يكمل خططه والمخابرات الروسية شايفة فيه مفتاح لتدمير المافيا الروسية

سليم 2 : ومين اللي هيوصل له الأول

سليم 1 : بيبص من الشباك ،، هو السؤال الحقيقي لو حد لقى رحيم... هل هيقدر يستغله، ولا رحيم هو اللي هيستخدمه..... الراجل ده مش بسيط، ومهما تخططله، دايمًا عنده خطوة أذكى

سليم 2 : بابتسامة خبيثة،، يبقى اللعبة ممتعة أكثر من اللي توقعتها

سليم 1: بيبص له بحذر،، بس خلي بالك الناس اللي بتقرب من رحيم يا بتموت... يا بتتغير

سليم 1: بيبص لسليم 2 بجدية،، فكرت في اللي قلته، وبدأت أقتنع إننا ممكن نكسب لو ضمينا رحيم لصفنا

سليم 2 : صحيح الراجل ده عنده معلومات وموارد يقدر يقلب بيها الطاولة على أي حد.... لكن المشكلة إنه مش سهل السيطرة عليه

سليم 1: عارف، بس لو عرفنا نكسب ثقته، هو بنفسه ممكن يبقى مفتاح النجاح لخططنا المستقبلية محتاجين نفكر إزاي نعرض عليه فكرة الانضمام

سليم 2 : بابتسامة خبيثة،، ممكن نعرض عليه شيء ما يقدرش يرفضه... حماية، موارد، سلطة،،، وفوق كل ده فرصة للانتقام من اللي خانوه .

سليم 1 : بالضبط نقدر نوفر له مكان آمن ونساعده بس محتاجين نثبت له إننا قوة لا يستهان بها

سليم 2 : بيفكر بصوت عالٍي،،، طيب، إزاي نوصل ليه الفكرة دي لازم نكون واضحين ومقنعين مفيش وقت نضيعه في التحايل

سليم 1: يبتسم،، عارف بالضبط مين اللي ممكن يوصل الرسالة عندنا ناس مشتركين في نفس الدائرة اللي كان شغال فيها نقدر نخليهم يتواصلوا معاه بشكل غير مباشر

سليم 2 : يهز رأسه موافقً،،،، فكرة ممتازة لو قدرنا نقنعه إننا مش مجرد منظمة تقليدية، وإننا بنشتغل على مستوى عالمي، هيشوف فينا فرصة جديدة

سليم 1: بثقة،،، طيب خلينا نجهز العرض محتاجين نوضح له إننا مش بس بنحميه، لكن كمان بنديله فرصة للسيطرة على اللعبة من جديد

سليم 2 : يبتسم،،، ورقة رابحة زي رحيم ممكن تقلب كل الموازين.... بس لازم دايمًا نكون مستعدين لأي خيانة محتملة

سليم 1: بتأمل،،، دي مخاطرة محسوبة بس لو نجحنا، هنبقى مش بس منظمة قوية، لكن كمان جزء من تحالف عالمي بيرعب حتى أكبر اللاعبين

سليم 2 : يبقى خلينا نبدأ في تنفيذ الخطة. الوقت مش في صالحنا، وكل تأخير هيكون لصالح يوري والمخابرات

سليم 1 : معاك خلينا نثبت إننا الأذكى في اللعبة دي

سليم 3 : (بصوت هادي ومخيف) سمعت كلامكم عن رحيم،،، بس أعتقد إنكم بتقللوا من خطورته. الراجل مش مجرد مجنون... ده قوة صعب تتنبأ بيها

سليم 4 : (بتهكم) صح خلينا ما ننساش إنه واجه يوري بنفسه واحد زي ده مش بيدور على الأمان أو حلفاء هو بيدور على الانتقام بس

سليم 1 : (يحاول يهدئ الأجواء) فاهمين مخاوفكم، بس الفرصة اللي قدامنا أكبر من المخاطر. لو نقدر نوجه قدراته لصالحنا، هنكون في موقف قوة غير مسبوق

سليم 2 : (بصوت محايد) أيوة،، بس لازم نحط خطة محكمة رحيم ممكن يكون حليف قوي، أو خطر مدمر لو ما عرفناش نتعامل معاه صح

سليم 3 : بس لو ما عرفناش نسيطر عليه كل خطوة غلط معاه ممكن تؤدي لفوضى، واحنا مش مستعدين لكده

سليم 4 : (يبص لسليم 1 وسليم 2 بجدية) لازم نبقى واقعيين الراجل مش بيثق في حد، ولما بنتكلم عن الانضمام، احنا مش بنقصد شراكة بسيطة. احنا بنتكلم عن دخوله في أعماق خططنا

سليم 1 : (بتأمل) احنا مدركين ده.... وعشان كده احنا هنا نتناقش في كل الجوانب.... مش عايزين ناخد قرارات متهورة

سليم 2 : (يضيف بتوتر) كمان، لو فكرنا في الموضوع كفرصة، إشراك رحيم ممكن يجذب انتباه أعدائنا ويخليهم يترددوا في مواجهتنا

سليم 3 : (بصوت منخفض) بس هل احنا مستعدين للعواقب لو رحيم انقلب علينا، هيبقى صعب نوقفه

سليم 4 : (يبقى ساكت للحظة، بعدين يتكلم) يمكن لازم نتمهل خلينا نراقب خطواته الأول.... محتاجين ضمانات قبل ما ناخد الخطوة الكبيرة دي

سليم 1 : (يهز رأسه موافقًا) يمكن يكون عندكم حق لازم نبقى حذرين في خطواتنا اللي جاية

سليم 2 : (بهدوء) طيب، خلينا نتفق على مراقبته عن قرب في الوقت الحالي... هنجمع معلومات أكتر قبل ما ناخد أي قرار نهائي.

سليم 3 : (يفكر بصوت عالي) وبالإضافة لكده، لازم نضمن حمايته لو قرر ينضم لينا، هيكون هدف لأعداء كتير، ومش هنقدر نستفيد منه لو مكنش آمن

سليم 4 : (يشير برأسه) آه، دي نقطة مهمة لازم نضمن إن عنده حماية متكاملة مش بس حماية جسدية، لكن كمان تأمين لكل تحركاته واتصالاته

سليم 1 : (يبتسم بثقة) عندي فكرة ممكن نخصص فريق من أفضل عناصرنا لحمايته. ناس نثق فيهم تمامًا ومش هيخونونا

سليم 2 : (يضيف) وكمان نجهز له مكان آمن، بعيد عن الأعين، بحيث يقدر يشتغل بحرية ومن غير ما حد يراقبه

سليم 3 : (يوافق) فكرة ممتازة لو حس بالثقة والآمان، هيثق فينا بشكل أكبر

سليم 4 : (بصوت حاسم) طيب، خلينا نبدأ في تنفيذ الخطة دي فورًا مش عايزين نضيع وقت أكتر من كده

الكل يبصوا لبعض بتوتر وترقب، وهم عارفين إن القرار اللي هياخدوه ممكن يغير مصيرهم كلهم يغادروا المقهى وكل واحد يفكر في الخطوة اللي جاية

- في مشهد أخر

• في سجن المغارة زنزانة المعتصم

المعتصم قاعد على سريره الحديدي، بيهز رجله بعصبية، وعينيه مليانة خوف وقلق فجأة، صوت خطوات تقيلة بيقطع الصمت. المعتصم يرفع رأسه بحذر

المعتصم : بصوت مهزوز،،، مين

الخطوات بتقرب أكتر الباب الحديد بيتفتح بصوت صرير مزعج يدخل 3 رجالة، وشوشهم مغطية بكمامات سوداء، وعيونهم كلها غضب وتحدي

الرجل الأول : (بصوت هادي) مساء الخير يا معتّصم الكبير،،، بيسلم عليك

المعتصم : واقف بسرعة،، صبري أنا... أنا ماعملتش حاجة أنا كنت ساكت مقولتش حرف **** عليكوا سيبوني

الرجل التاني يقفل باب الزنزانة من جوه، ويحط عليه قفل جديد من عنده الرجل التالت بيطلع من شنطة صغيرة خنجر طويل، ولمعته ظاهرة

الرجل التاني : بهدوء قاتل.... الكلام ده خلّص، يا معتّصم. الكبير حكم، وإحنا هنا ننفذ

المعتصم : بيحاول يهرب ناحية الحيطة..... لا اسمعوني أنا ممكن أساعد أرجوكوا، أنا عمري ما خنت

الرجل الأول بيقرب منه ببطء، وصوت الخنجر وهو بيخرج من الغمد بيزيد التوتر

الرجل الأول : ساعدنا بعد اللي عملته لو كنت فاكر إننا هنا عشان نسمعك، تبقى بتحلم

المعتصم بيحاول يصرخ، لكن الرجل التاني بيكمّمه بإيده بقوة، وبيزقه على السرير الرجالة بيمسكوه، وهو بيقاوم بكل قوته

المعتصم : بصوت مكتوم،، مممم!! مممم!!!

الرجل التالت بيرفع الخنجر، وبصوت هادي مليان تهديد

الرجل التالت : دي آخر ليلة ليك، يا معتّصم وبيضرب المعتصم..... الخنجر بيغرز في صدر المعتصم صرخة مكتومة بتخرج منه، وعيونه بتتسع برعب الرجالة بيتأكدوا من إنه ما بقاش فيه نفس بعد لحظات، بيتراجعوا للخلف، وكل واحد منهم بيحط أداة الجريمة في شنطته

الرجل الأول : بصوت هادي،، المهمة خلصت نتحرك قبل ما حد يشوفنا

الرجالة بيفتحوا القفل اللي حطوه، وبيخرجوا بهدوء المعتصم بيبقى ممدد على السرير، ودمه بينزل ببطء على الأرضية

• ينتقل المشهدالى مكتب صبري الدساس

صبري قاعد على كرسيه، ورشيد واقف جنبه صبري بيشرب شاي، وعينيه مليانة رضا

رشيد : العملية تمت بنجاح يا كبير المعتصم خلّص

صبري : بابتسامة خبيثة..... كنت عارف إن رجالتنا مش هيخذلونا الخونة لازم يعرفوا إن اللي يحاول يقرب من صبري الدساس نهايته واحدة

رشيد بيهز رأسه موافق، وصبري بيشعل سيجاره وهو بيضحك ضحكة صغيرة

صبري : دلوقتي نرجع نركز على شغلنا المعتصم كان مجرد شوكة صغيرة لسه في شغل كبير قدامنا

المشهد بينتهي في مكتب صبري، والضوء الخافت بينور وشه اللي مليان بالشر، عينيه بتلمع بخبث. في الخلفية، صوت خطوات رجالته وهم بيتحركوا بهدوء عشان ينفذوا خطط جديدة. الجو مليان توتر وإثارة، وكل خطوة بتدل على إنهم مستعدين للمرحلة اللي جاية

• ينتقل المشهد مكتب اللواء محسن

المكتب منظم بدقة، اللواء محسن قاعد على كرسيه، ماسك سيجارة مولعه في إيده. الرائد علي بيدخل المكتب بسرعة، ملامحه مشدودة وعينيه مليانة قلق

الرائد علي : سيادتك، عندنا مشكلة كبيرة

اللواء محسن : (بيرفع نظره) خير يا علي

الرائد علي : المعتصم... اتقتل

اللواء محسن بيرمي السيجارة في المنفضة وبيقوم بسرعة

اللواء محسن : إيه... إزاي ده حصل.. وإحنا مشددين الحراسة عليه

الرائد علي : يا فندم، العملية كانت مدبرة بدقة رجالة صبري نفذوا العملية جوه السجن استغلوا نقطة ضعف في الأمن واتحركوا بالليل

اللواء محسن : (وهو بيضرب على المكتب) كنت متوقع إن صبري مش هيسكت، بس مش بالسرعة دي معتقدتش إنه هيقدر يخترق المغارة

الرائد علي : رجالتنا بيفحصوا الكاميرات، واللي لقيناه لحد دلوقتي إنهم كانوا متنكرين في زي السجناء العملية مفيهاش أي أثر يدل عليهم، حتى الأسلحة اللي استخدموها كانوا مجهزينها بدقة

اللواء محسن : (بنبرة حازمة) ده معناه إن فيه حد من جوه متواطئ معاهم ما حدش يدخل السجن بالمستوى ده من التخطيط من غير مساعدة

الرائد علي : تمام يا فندم، بدأت أراجع كل أسماء الحراس واللي كانوا شغالين في الوردية وقت العملية كمان طلبت تقرير كامل عن اللي حصل جوه الزنزانة

اللواء محسن : (وهو بيتحرك في المكتب) دلوقتي مش مهم بس نعرف مين اللي خاننا إحنا لازم نتحرك بسرعة قبل ما صبري يستغل ده لصالحه المعتصم كان المفتاح لربطنا بصبري وعلاقاته الدولية

الرائد علي : عندنا خيط تاني يا فندم الليلة اللي فاتت، واحد من رجال صبري اللي جوه السجن اتسربت عنه معلومة هنحقق معاه النهارده

اللواء محسن : (بجدية) ابدأ التحقيق فورًا عايز كل كلمة تطلع منه ولو طلع منها حاجة تمس صبري، نتحرك بدون أي تأخير ده بيلعب بالنار، وعمرنا ما هنسيبه يكسب الجولة دي

الرائد علي بيهز رأسه بالموافقة وبيتحرك بسرعة للخروج اللواء محسن بيقف عند الشباك، عينه على الشارع برا، وبيتكلم لنفسه بنبرة غاضبة

اللواء محسن : صبري الدساس... فاكر نفسك أذكى مننا الجولة دي لسه مخلصتش

ينتهى المشهد اللواء محسن بيكمل التفكير في الخطوة الجاية التوتر بيزيد، والحرب بين الأجهزة الأمنية وصبري بتدخل مرحلة جديدة.

ينتقل المشهد الى غرفة التحقيق داخل مقر المخابرات

الرائد علي قاعد على كرسي مقابل رجل في منتصف العمر، لابس زي السجن، ووشه عليه علامات خوف واضح طاولة معدنية بينهم، وعلي ماسك ملف قديم وبيبص فيه بهدوء

الرائد علي : (بصوت هادي بس مليان تهديد) اسمك مصطفى الحناوي صح كنت شغال مع صبري الدساس قبل ما تتحبس دلوقتي، عايز أسمع منك الحقيقة كلها إيه اللي حصل جوه المغارة

مصطفى بيحرك عينيه بتوتر، وبيمسك إيده ببعضها

مصطفى : يا باشا، و*** ماليش علاقة باللي حصل أنا كنت في زنزانتي، ومعرفش حاجة عن اللي حصل هناك

الرائد علي : (بصوت أعلى شوية) ما تلعبش بالنار، مصطفى أنت واحد من رجالة صبري وأنا متأكد إنك تعرف تفاصيل العملية المعتصم اتقتل جوه الزنزانة، وإحنا عايزين نعرف مين اللي أمر، ومين اللي نفذ

مصطفى : (بتوتر واضح) و*** يا باشا، صبري هو اللي خطط لكل حاجة بس أنا ما شاركتش في أي حاجة منهم اللي أعرفه إن رجاله برة السجن اتواصلوا مع ناس جوه المغارة عشان يدخلوا الليلة دي

الرائد علي : (بيقرب منه) أسماء، يا مصطفى.... إديني أسماء الناس اللي ساعدوا من جوه ولو كنت عايز تطلع من السجن ده عايش، الكلام ده لازم يطلع دلوقتي

مصطفى بياخد نفس عميق، وبيبص لعلي بتردد

مصطفى : الحارس اللي في الوردية الليلة كان اسمه سمير ده اللي سمح لهم بالدخول واللي نفذوا العملية، هما رشيد ورجالته. دول كانوا بيحلفوا إن المعتصم لازم يموت قبل ما يفتح بقه ويقول أي كلمة ضد صبري

الرائد علي : رشيد بنفسه،،، ده معناه إن العملية كانت أولويّة كبيرة لصبري.... إيه تاني تعرف لو عندك معلومة مخبيها، صدقني، ما هيبقى فيه فرصة تانية للكلام

مصطفى : (بقلق) رشيد كمان كان بيتكلم عن حاجة كبيرة جاية صفقة سلاح، بس معرفش تفاصيلها. كانوا بيقولوا إنها هتكون أكبر عملية لصبري السنة دي

الرائد علي بيقف، عينيه مليانة تركيز، وبيقفل الملف بحدة

الرائد علي : صفقة السلاح دي هتكون نهايته. شكراً يا مصطفى لو كلامك طلع مظبوط، يمكن نخفف عنك شوية..... بس لو حاولت تخدعنا

مصطفى بيهز رأسه بسرعة، وعينه مليانة خوف

ينتقل المشهد الى مكتب اللواء محسن

الرائد علي داخل المكتب وبيسلم الملف للواء محسن

الرائد علي : يا فندم، عندنا اسم الحارس المتواطئ . اسمه سمير... وعرفنا إن رشيد بنفسه كان جوه السجن الليلة اللي فاتت عشان ينفذ العملية

اللواء محسن : رشيد ده الذراع اليمين لصبري العملية دي مش مجرد قتل المعتصم، دي رسالة لينا إنهم دايرين يلعبوا على كبير

الرائد علي : وكمان، عندنا معلومة عن صفقة سلاح كبيرة قريب دي ممكن تكون فرصتنا للإيقاع بصبري نفسه

اللواء محسن : (بحزم) ابدأوا فورًا تعقب رشيد ورجالته عايز أعرف مكان الصفقة، مين الموردين، وكل التفاصيل المرة دي مش بس هنكسر صفقتهم، هنقبض على صبري نفسه

الرائد علي بيهز رأسه بالموافقة وبيتحرك للخروج بسرعة اللواء محسن بيقف قدام الشباك، عينه مليانة تصميم

اللواء محسن اللعبة بتقرب نهايتها، يا صبري المرة دي إحنا اللي هنكسب

- في مشهد أخر

روسيا . موسكو

مكتب فاخر في موسكو - غرفة الاجتماعات الخاصة
الغرفة مظلمة نسبياً، والإضاءة مركزة على طاولة الاجتماعات الكبيرة. يوري قاعد في أحد أطراف الطاولة، على وجهه نظرة هدوء وثقة. على الطرف الآخر زعيم مافيا روسي، "فلاديمير سيرجيف"، رجل في أواخر الخمسينيات، بشعر رمادي ونظرة صارمة.

فلاديمير : (بصوت منخفض لكنه حاد) يوري، سمعت إنك بتتحرك في السوق بسرعة أكبر من اللازم البترول والأسلحة مش لعبة، خصوصاً في السوق الدولي

يوري : (بهدوء) فلاديمير، السوق محتاج جرأة ولو قعدنا نستنى التحركات التقليدية، هنفضل طول عمرنا ورا المنافسين

فلاديمير : جرأة ولا تهور صفقات البترول اللي عملتها مع الأطراف الآسيوية أثارت انتباه الناس اللي مش المفروض يعرفوا عنا حاجة

يوري : (يبتسم بثقة) الصفقة الآسيوية كانت خطوة محسوبة الصين دلوقتي بتوسع نفوذها في الشرق الأوسط، وأنا وفرت لهم ممر آمن للنفط من خلال شبكتنا

فلاديمير : يضرب الطاولة،،، وفين التأمين لو الحكومة ركزت معانا، هنخسر كل حاجة والأسلحة... السلاح اللي بتوزعه من غير تنسيق معانا بيعمل توتر بين العائلات

يوري : بنبرة باردة،، توزيع السلاح تم بالتنسيق مع الفصيل التابع لنا في شرق أوروبا لو فيه مشاكل، يبقى من سوء إدارتهم

فلاديمير : يوري، اللعب بالنار ممكن يولع كل حاجة حوالينا إنت ذكي، لكن الذكاء من غير حكمة بيؤدي للهلاك

يوري : بثقة، فلاديمير، أنا مش بلعب أنا برسم خطة طويلة المدى شوف البورصة، الأسهم اللي استثمرنا فيها نتيجة شغل البترول والسلاح ارتفعت بـ20%. دي أرباح مباشرة

فلاديمير : بفكرة،، والبورصة سمعت إنك بدأت تدخل في شركات أمريكية

يوري : يضحك بهدوء،، استثمار صغير في التكنولوجيا والطاقة الأمريكان مغرورين، وده بيخليهم أهداف سهلة إحنا بنستخدم أرباح النفط والسلاح لدعم استثماراتنا

فلاديمير : (بتردد) بس المخاطرة كبيرة، لو حصلت أزمة اقتصادية أو العقوبات زادت

يوري : لو حصلت أزمة، إحنا أول ناس هنستفيد دايماً فيه حرب محتملة، ووقت الأزمات، الكل بيشتري السلاح إحنا مش في خطر، إحنا بنصنع الفرص

فلاديمير فضل ساكت لثواني، كأنه بيقلب في كلام يوري في دماغه وبيفكر فيه. كل ثانية كانت بتزيد التوتر، وهو مش عارف يرد يقول إيه في اللحظة دي

فلاديمير : (بنبرة أخف) عندك رؤية، لكن لازم تكون مستعد لأي سيناريو العائلات الروسية مش هتسامح لو أي حاجة وقعت

يوري : (يبتسم) فلاديمير، لما تخسر العائلات الروسية، أنا هكون أول واحد يطلعهم من الأزمة ثق فيا

فلاديمير : بيبص ليوري بعناية،، آخر فرصة يا يوري خطوة واحدة غلط، وكل اللي بنيته هيتهدم

يوري : بهدوء ،، خطواتي محسوبة، وكل قطعة شطرنج في مكانها

فلاديمير: (بصوت واطي، لكنه مليان بنبرة تهديد) سمعت عن الصفقة الأخيرة مع الآسيويين المفروض إحنا شركاء، إنما اللي بتعمله ده أقرب لتمرد صفقات البترول والأسلحة مش ممكن تعدي من غير موافقتي

يوري : (رجع لورا بثقة، وبيشرب من كوباية الويسكي ) تمرد فلاديمير، دي كلمة كبيرة اللي حصل هو توسيع لنفوذنا في سوق محتاج شجاعة واللي أنا عملته بيصب في مصلحتنا كلنا

فلاديمير :مصلحتنا إنت بتلعب لحساب نفسك كل مرة تاخد خطوة من غير استشارة، العائلات بتبدأ تقلق ودي حاجة أنا مش هسمح بيها

يوري : بهدوء،، وهدوء العائلات محتاجة رؤية جديدة إحنا عشنا سنين بنعتمد على نفس الأساليب القديمة، لكن العالم بيتغير الصين بتشتري النفط بكميات ضخمة، ولو إحنا مش اللي نوفر لهم ده، حد تاني هيعمل كده

فلاديمير : (بتوتر ملحوظ) لكن خطواتك دي مش محسوبة إنت بتتعامل مع جهات خطرة المخابرات الروسية عندها عيون في كل مكان، ولو عرفت عن الصفقة، كلنا هنكون في خطر

يوري: يبتسم بسخرية ، المخابرات،، فلاديمير، إحنا الحكومة الحقيقية هنا كل خطوة أنا أخدتها مدروسة بعناية، وأي خطر محتمل، عندنا الخطة الجاهزة للتعامل معاه

فلاديمير : "شاور بصباعه ناحيته بغضب،، انت واثق زيادة عن اللزوم، وده اللي بيخوفني لو العملية دي وقعت، العواقب هتكون كارثية

يوري : (بص ببرود، وبعدين رد بنبرة ثابتة) فلاديمير، لو أنا وقعت، إنت أول واحد هيتضرر أرباح البترول والأسلحة بتمول كل استثماراتنا في أوروبا وآسيا بدون التحركات دي، هنبقى مجرد اسم على الخريطة

فلاديمير : ضيّق عنيه بحذر.... والبورصة سمعت إنك بدأت تشتري أسهم في شركات آسيوية دي مخاطرة كبيرة

يوري : مخاطرة محسوبة.... إحنا بنستخدم أرباحنا لضمان إن مافيا موسكو دايماً في القمة

فلاديمير : (بص لمساعده بنبرة شك) أندري، إيه رأيك في اللي يوري بيقوله

أندري : (بحذر) خطة جريئة، لكن فيها مخاطر كبيرة لو حصل تسريب معلومات أو تحركت أي جهة ضدنا، الأمور هتبقى خارجة عن السيطرة

يوري : ( خبط بإيده على الترابيزة فجأة ) التحفظ ده هو اللي بيخلينا نخسر فرص ذهبية أنا مش عايز أسمع عن المخاطر، أنا بسمع عن النجاح النجاح بيتطلب شجاعة

فلاديمير : بيتكلم بنبرة هادية بس حادة.... شجاعة أو جنون لو خطوة واحدة غلط، العائلات كلها هتنهار ووقتها، محدش هيقف جنبك

يوري : ثق فيا، فلاديمير. أنا مش بلعب شطرنج، أنا بحط قواعد لعبة جديدة

فلاديمير يبقى صامتاً للحظة، كأنه بيفكر في كلام يوري. التوتر في الغرفة يزداد

فلاديمير : ببطء،، لو العملية دي فشلت، هتدفع الثمن بنفسك دي آخر فرصة

يوري : (يبتسم) الفرص عندي بتتحول لنجاح،

يوري : فلاديمير، انت متوتر ما تعودتش أشوفك بالشكل ده. إيه اللي مقلقك الصفقات ماشية زي الساعة

فلاديمير : ما تقلقنيش الصفقات يا يوري، لكن اللي بيقلقني هو أسلوبك بتلعب مع أطراف محدش يقدر يثق فيهم الصينيين معروفين إنهم بياخدوا الكل وينهوا اللعبة فجأة

يوري : بسخرية،، وأنت إمتى كنت بتثق في حد، فلاديمير.... إحنا شغالين في تجارة الثقة فيها أكبر خطر.... أنا شايف فرص، وإنت شايف مخاطر ده الفرق بيننا

فلاديمير : (بتوتر متزايد) الفرص اللي بتشوفها ممكن تتحول لكارثة وصلتني تقارير إن الحكومة بقت قريبة جداً من معلومات عن شحنات السلاح الأخيرة.... ده خطر مش بس علينا، ده تهديد لكل شبكة العمل

يوري: تقاريرك،، أنا كمان عندي تقارير وبتقول إن اللي سرب المعلومات للحكومة حد من دوائرك أقدر أسألك عن ده

فلاديمير: اتهامات،، خط رفيع بين الجرأة والغدر، يوري خليك فاكر ده

يوري : بيضحك،،، مش اتهامات، مجرد تساؤلات في النهاية، كل خطوة باخدها محسوبة شحنات السلاح دي مربوطة بتأمين مش ممكن أي جهة تخترقه .

فلاديمير: (بيبص لمساعده، أندري، بنبرة حادة ) وأنت يا أندري اي رأيك

أندري : المخاطرة واضحة، لكن النتائج المحتملة ضخمة لو الصفقة دي نجحت، مش بس هنسيطر على السوق الآسيوية، هنقدر نهدد منافسينا في أوروبا

فلاديمير : (بيزيد غضبه، يرفع صوته) تهدد،، أنا مش مهتم بالتهديد.... أنا مهتم بالحفاظ على اللي عندنا أي غلطة ممكن تخسرنا كل حاجة إيه خطتك لو الحكومة الروسية بدأت تقترب أكتر

يوري : لو الحكومة قربت، إحنا عندنا أوراق نلعبها مش فاكر إن عندنا حلفاء داخل النظام المصالح مشتركة، ودي مش أول مرة نخاطر اللي لازم تفهمه، فلاديمير، إن اللعبة دي مبنية على السيطرة واللي بيخاف يخسر، بيخسر فعلاً

فلاديمير : ( قرب من يوري، عيونه مليانة غضب مكبوت) ولو اللعبة دي خرجت عن السيطرة مين اللي هيتحمل المسؤولية

يوري : (يبتسم بثقة،) أنا ودلوقتي لو انتهينا من التحذيرات، خلينا نتكلم عن الخطوة الجاية

فلاديمير : بتردد،،، الخطوة الجاية

يوري: "بعثت رسالة لرحيم، لازم يقابلني. عنده أصول وفلوس متجمدة في السوق الأوروبي، وده بيأثر على عملياتنا. لازم ننهي الحسابات القديمة

فلاديمير : رحيم أنت ناوي تدخل معاه في شغل تاني الشخص ده خطر، ماضيه مليان فوضى

يوري : الخطر الوحيد هو إنه مش تحت سيطرتنا.... لكن أنا عندي طريقتي لو رفض التعاون، هتعامل معاه بطريقتي الخاصة

فلاديمير : (بيبص ليوري بحذر) ما تلعبش بالنار، يوري... الشخص ده ممكن يكون مفتاح أو كارثة .

يوري : (ببرود) أنا اللي بحكم النار، فلاديمير. افتكر كده

المشهد ينتهي بظلال يوري وهو يمشي في الغرفة، بينما فلاديمير ينظر إليه بشك واضح. التوتر في الغرفة لا يزال يخيم عليها، والغموض يزداد حول ما سيحدث بعد ذلك.

- في مشهد أخر

مكتب سام

المكتب مُضاء بإضاءة خافتة، تصميمه أنيق لكن بارد. سام جالس خلف مكتبه بهدوء، يدخن سيجارته ويراقب الباب. "أنا" (رحيم) يدخل بخطوات هادئة، نظراته جامدة وملامحه مليانة ثقة. الجو مليان توتر غير معلن

سام : (وهو يرفع عينه بهدوء) توقعت إنك تيجي، بس مش متوقع الوقت ده

أنا : (بصوت بارد) لازم أتكلم معاك عن حاجة

سام : اتفضل

أنا : (واقف قدام المكتب، نبرته ثابتة) أمير

سام : (بهدوء مُصطنع) مين أمير

أنا : ما تلعبش الدور ده معايا، سام أنا مش يوري، ومش هستحمل اللف والدوران

سام : (بهدوء لكنه متوتر،، مش بلعب يا رحيم الموضوع حساس، ولو فيه حاجة تخص أمير، لازم أكون حريص

أنا : ( بقرب منه بهدوء،،، مش بطلب رأيك، ولا محتاج مبررات أمير يكون برا خلال 48 ساعة

سام : (بابتسامة خفيفة،، ولو يوري عرف إنك بتشتغل من وراه

أنا : بنبرة هادية،، مش هيعرف، إلا لو أنت قررت تكون غبي كفاية وتفتح بوقك

سام : (بنبرة هادية)، دا تهديد

أنا : (بابتسامة خفيفة لكنها باردة) مش تهديد... ده واقع

سام : بعد لحظة صمت،، طيب، نفترض إني أساعدك... هتضمن إزاي إن يوري ما يشكش

أنا : بثقة،، يوري مش هيشك طول ما كل حاجة ماشية زيه ما هو فاكر الشحنة هتوصل له، الفلوس هتتحسب، وأنا هفضل قدامه زي ما أنا بس لو حاولت تلعب دور البطل وتقول حاجة، ساعتها مش هيبقى عندك فرصة حتى تندم

سام : بثبات،، طيب... أمير مكانه مش قريب، ودي عملية معقدة

أنا : بهدوء،، معنديش مشكلة لو الموضوع معقد أنا بطلبك، مش بديك اختيار

سام : (بعد صمت طويل) تمام... أمير هيخرج بس بعد كده، أنا ماليش علاقة بأي حاجة تحصل

أنا: (بابتسامة خفيفة،، ممتاز خليك فاكر، خلال 48 ساعة. لو اتأخرت دقيقة، هتتحاسب

سام : (بصوت هادي لكنه مليان تحدي) طيب، رحيم... خليني أسألك علي حاجة ليه أمير مهم بالشكل ده أنت مش الشخص اللي بيخاطر إلا لو فيه مصلحة كبيرة

أنا : سام، انت عارف إن الفضول بيقتل القطط، صح

سام : يبتسم بخبث،، وأنت عارف إني مش قط، أنا لاعب في اللعبة دي من زمان

أنا : (بهدوء مُخيف) أمير مش مهم ليك، يا سام. اللي مهم إنك تسمع الكلام وتنهي المهمة دي من غير أسئلة كتير

سام : بس أنا بحب أفهم يوري لو عرف إني كنت جزء من خروج أمير، أنا هبقى في مشكلة كبيرة، ولو مفيش سبب قوي، ليه أخاطر

أنا : سام، انت أكتر واحد عارف إني مش بعمل حاجة من غير خطة ولو يوري عرف... فأنا عندي اللي يحميك، وعندي اللي ينهيك الموضوع بسيط جدًا .

سام : بنظرات خبيثة،، ولو أنا قررت ألعبها بطريقتي

أنا : بضحك،، يبقى هنهيها.... بطريقتي افتكر كويس، يا سام. أنا طلعت من السجن رغم إن الكل كان فاكرني انتهيت وعرفت أرجع أتحكم في اللعبة وأنت كنت مجرد قطعة شطرنج فاهمني

سام : بيرجع شوية على الكرسي، بس بيحاول يبان إنه هادي، فاهمك، يا رحيم أمير هيخرج خلال 48 ساعة، زي ما قلت

أنا : بهدوء،، خطوة ذكية يا سام خلي دماغك في الشغل، مش في الفضول

سام : واللعبة دي هتنتهي لصالح مين يا ترى

أنا : اللعبة دايمًا بتنتهي لصالح اللي بيكتب القواعد... وأنت عارف مين الكاتب هنا

سام : طيب، رحيم... خليني أسألك سؤال ، بس بوضوح أكتر. أنا ساعدتك تخرج من السجن، أمنت رجالتك، وهاخرج أمير زي ما طلبت السؤال هنا... إيه المقابل

أنا : (بصوت هادي ومليان ثقة) المقابل هييجي في وقته، سام

سام : (بهدوء وبنظرة ثابتة) وأنا لازم أسمع الكلام كده بس

أنا : سام، المقابل موجود، وأنت أكتر واحد عارف إني ما بلعبش. لما يجي وقتك تاخد اللي تستحقه، هتاخده.

سام : بنظرات كلها تحدي،، وأنا المفروض أثق في الكلام ده

أنا : بنبرة هادية، أنت وثقت لما ساعدتني أخرج من السجن وثقت لما شغلت رجالتك لحماية شحنة البترول ليه فجأة الشك دلوقتي

سام : (بهدوء وثبات) لأنك مش شخص بيتساهل، رحيم. وأنا مش هاديك كل حاجة من غير ما أضمن حقي

أنا : بنظرة حادة، سام، أنت بتشتغل مع يوري من زمان، صح بس يوري مش بيعرف يحافظ على اللي حواليه أنا، على العكس، بعرف أضمن مصلحة اللي معايا

سام : (بابتسامة خفيفة كلامك كبير... بس برضه نظري

أنا : بابتسامة باردة..... نظري خلي الوقت يجاوبك، سام أنت ساعدتني، وأنا عارف قيمة المساعدة دي لما يجي وقت المكافأة، هتكون حاجة ما حلمتش بيها حتى

سام : بيطفئ سيجارته ببطء،، تمام رحيم... أمير هيخرج، زي ما قلت بس افتكر، أنا مش بلعب عشان أخسر

انا : ولا أنا، سام، في اللعبة دي، الثقة هي العملة الوحيدة اللي تفرق لو أنت شايف إنك خسرت كتير معايا، فكر تاني أنا مش هنا عشان أجامل

سام : بابتسامة خفيفة،، وأنا مش هنا عشان أصدق كلام من غير ضمانات

أنا : ببتسم،، الضمانات هقولك على حاجة، سام. يوري عنده قوة، بس القوة لوحدها ما بتكفيش..... اللعبة اللي أنا بلعبها أكبر منه، وأكبر منك كمان

سام : وده المفروض يخوفني

أنا : بهدوء، مش مطلوب منك تخاف... المطلوب إنك تستوعب أمير هيطلع زي ما اتفقنا، والمقابل.... مش هيكون مجرد فلوس أو بترول هتاخد مكانة في اللعبة دي، مكانة يوري نفسه مش هيقدر يوصل لها

سام : (بصوت ساخر لكنه هادي) مكانة يعني عايزني أبقى شريكك ولا تابعك

أنا : ببرود،، شريك؟ تابع الكلمات دي صغيرة على اللي جاي سام، دي مش لعبة ولاد صغار، دي شطرنج، وكل واحد فينا قطعة على الرقعة.... لو فهمت ده، هتفضل واقف لو ما فهمتش... الرقعة هتتغير، والقطع كلها هتتبدل

سام يطفي سيجارته، يبتسم ابتسامة خفيفة، لكنه واضح إنه قلق داخليًا رغم هدوئه الظاهري

سام : بنبرة جادة،، تمام، رحيم. أمير هيطلع، والشحنة مأمنة. بس عايزك تعرف حاجة واحدة... لو الرقعة اتغيرت، القطع مش كلها هتفضل سليمة

أنا : بابتسامة ثقة، عارف ده كويس... وأنا دايمًا بضمن إن القطع بتاعتي متقدمة خطوة عن أي حد.... سام لو الرقعة اتغيرت، القطع مش هي اللي بتتحكم.... اللاعب هو اللي بيحركها واللاعب الحقيقي مش بيكشف خطوته الجاية أبدا .

• سام بيبتسم ابتسامة خفيفة، يحرك كرسيه ويميل بجسمه لورا، نبرة صوته هادية بس واضح إنه بيحاول يختبرني

سام : وأنا اللي فاكر إنك بتحب تلعب على المكشوف يا رحيم يمكن كنت غلطان

انا : بهدوء.... المكشوف أنت شايف إيه بالظبط خطة متقسمة، شحنات مخفية، وأمير في السجن كل ده... مجرد دخان الخطوة الحقيقية لسه ما بدأتش

سام : بضحكة صغيرة.. وإيه اللي يضمنلي إني جزء من الخطوة دي مش مجرد قطعة تضحي بيها

أنا : بثبات،، سام، أنا عمري ما ضحيت بقطعة إلا لو كان الهدف هو الفوز وأنت مش قطعة أنت شريك... لو عرفت تمشي معايا بنفس الهدوء ده

• سام يرفع كوب القهوة على المكتب، يشرب منه بهدوء وكأنه بيحاول يستوعب الكلام. بعدها يحط الكوب ويبدأ يتكلم بنبرة واثقة لكن فيها تحفظ

سام : شريك... شريك في إيه يا رحيم في البترول،، في اللعبة دي اللي ما حدش فاهم نهايتها

أنا : (بنظرة تحدي) شريك في حاجة أكبر من البترول دي مش مجرد تجارة اللي أنا بعمله هيغير شكل الموازين كلها الفلوس، السلطة، وحتى يوري نفسه... كله هيبقى على الطاولة

• سام بيركز عليّا عينيه مليانة تساؤلات، لكنه محافظ على هدوئه الظاهري

سام : بتنهيدة بسيطة،، تمام، رحيم هعمل اللي طلبته بس لو الخطوة دي فيها مخاطرة عليا... مش هتردد لحظة إني أقلب الطاولة

أنا : بابتسامة سخرية،، ما تقلقش يا سام. لما الطاولة تتقلب، دايمًا في حد بيبقى مستعد وأنا... دايمًا مستعد

سام : رحيم،

أنا : سام، لو عندك حاجة تقولها، قولها بسرعة

سام : مشكلتك إنك دايمًا بتفكر إنك ماسك كل الخيوط، بس اللعبة دي أعمق من كده. كل خطوة أنت بتاخدها، بتخلق أعداء. أنت فاهم كده، صح

انا : بهدوء. الأعداء جزء من اللعبة، سام. الأهم هو مين اللي بيبقى واقف في النهاية

سام : يرفع حاجبه بابتسامة خفيفة،،،، وإنت شايف إنك دايمًا هتفضل واقف؟

أنا : بثقة، مش شايف، متأكد. سام، أنا عارف إنك بتحسب كل حاجة، لكن في حاجة لازم تتعلمها... اللي بيلعب على الأمان، دايمًا بيخسر.

سام يهز رأسه ببطء وكأنه بيستوعب الكلام، لكنه يرد بنبرة ثابتة

سام : وأنت مستعد تخسر كل حاجة لو خطتك ما نجحتش؟

انا : بنظرة جادة،،، سام، أنا ما بخططش للفشل. واللي بيخاف يخسر، ما يستحقش يكسب

سام يسند ظهره على الكرسي، عينيه بتتأمل رحيم للحظة، وبعدين يرد بنبرة هادية لكنه فيها نوع من التحدي.)*

سام : طيب، يا رحيم... نشوف لكن افتكر دايمًا، الثقة دي سلاح زيها زي السيف لو مشيت خطوة غلط، ممكن السيف ده يتقلب عليك

أنا : (بنبرة باردة) سام، ما تشيلش هم. أنا ما بمشيش خطوات غلط سلام

سام : لنفسه،،،، اللعبة لسه في أولها، يا رحيم. وأنا ما بخسرش بسهولة.


يتبع ........
 
أعلى أسفل