متسلسلة طيبة .. أرض المجد ـ حتى الجزء السادس 14/1/2025

SALEM

ميلفاوي سلطان
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
17 يوليو 2023
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
2,341
النقاط
0
نقاط
22,549
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
طيـبــــة
أرض المجد

الجزء الأول
من النار كنت و إلي النار أعود و بالنار و الدم أحكم..

والجحيم بين يدي أقدم..

و عليكم أبواب النار تُفتح..




جملة قديمة منحوتة علي أساسات أسوار ضخمة إتبنت من آلاف السنين..

أسوار صعب علي أي جيش أنه يعبرها من ارتفاعها أو يحفر نفق من تحتها حتي..

أسوار طيبة.. مملكة طيبة.. أرض المجد..

*

*

من آلاف السنين في أرض غير أرضنا بعيد عننا بملايين ملايين السنين الضوئية..

كوكب مورت..

كوكب كبير، عليه قارة واحدة بس واخدة تلتين مساحة الكوكب والباقي مياه..

ممالك مش كتير موجوده علي الكوكب، والتقدم التكنولوجي في اقصي مرحلة ليه..

لكن الشئ الوحيد اللي ما اتغيرش من آلاف السنين هو أسلوب الحرب..

الحرب لسه بالسيف و الدروع.. بيحافظوا علي تقاليد الفرسان..

لكن دا مايمنعش ان التطور وصل للاسلحة دي بردو، السيوف من الطاقة.. طاقة صافية بتتغير لون الطاقة من قوة المحارب و مستوي تدريبة..

المستويات سبعة، و ألوان الطاقة للسيوف تلاتة..، أول 3 مستويات بتكون طاقة السيف لونها بًصفر، الـ3 اللي بُعْدهم أزرق، آخر مستوي وهو أصعبهم بالأحمر.. دا اللي هما عارفينه..

ما وصلش للمستوي الأحمر إلا عدد قليل جدا من المحاربين..

أغلب الأسلحة بتستعمل الطاقة الصافية..

أي مملكة صغيرة لو حبت تحتل كوكب الأرض كله هتعملها بسهولة، بس الحمد *** انهم ما يعرفوش طريقنا..

الممالك القديمة اللي ليها تاريخ مش كتير، في ممالك منها عمرها مئات السنين.. و ممالك عمرهم الاف السنين..بقلم: @Mr Salem

الممكلة المهمة بالنسبة لينا هي مملكة طيبة..

و دي عمرها الاف السنين.. أكتر من 3 الاف سنة..

ممكلة طيبة أسوارها عالية حوالي 50 متر فوق الأرض و 30متر تحت الأرض، عرض السور 15 متر..

السور نفسه معمول من معادن غريبة لو هنقارنها بالقوة في معايير كوكب الأرض يبقي السور يقدر يستحمل انفجار قنبلة نووية من غير ما يتأثر..

بين كل 100 متر في السور في تمثال لعملاق حجري ماسك سيف.. أرتفاع التمثال الواحد 25 متر..
الأسطورة بتقول ان التماثيل دي هي حراس طيبة الأصليين.. وقت الخطر بيتحركوا ويدافعوا عن طيبة..

بس زي ما قولنا أسطورة.. بس مفيش أسطورة ماكانش فيها جزء من الصحة..

المملكة كبيرة وخيراتها كتير ومطمع لكل الممالك اللي حواليها لكن مفيش مملكة قدرت تدخل طيبة..

مش بس عشان السور.. لأ.. وعشان جيوش طيبة..

كانت جيوش كبيرة وقوية و محترفة، حاربت كتير و شافت أهوال كتير..

دا غير الرعب اللي عند الممالك من حرس السور العمالقة..

والعائلة الحاكمة كانت بتحكم بالعدل وكان أهل المملكة بيحبوهم..

آل المارد..

المرده أو المردان (جمع مارد) زي الناس ما كانت بتناديهم..

ولي عهد المملكة من سن 3 سنين بيبدأ التدريب والتأهيل لحد ما يوصل سن الـ 20..

التدريب والتأهيل بيكونوا للعقل والجسم..

من صغره بيتعلم كل علوم طيبة، في حاجات بتبقي مختصرة زي الطب والهندسة واقتصاد الدولة، وفي حاجات بتبقي بإستفاضة زي الفلسفة وعلوم الحُكْم او السياسة.. ده بالنسبة للعقل..

أما الجسم.. فهو بيكون بيتدرب مع قوات الجيش.. مع نخبة قادة الجيش عشان يتعلم اساليب القتال ويتعلم استخدام الاسلحة واستراتيجيات الحروب..

كل ده عشان يكون محارب متكامل و ملك قوي و حكيم..

اي ولي عهد بيتعمل معاه كده.. ده من قوانين العرش..

و حكايتنا بتكون مع ولي العهد الحالي لسلالة المارد..
بقلم: @Mr Salem
أسد الدين كفاح (القاهر) إبن عبدالملك (المظفر) إبن داود (المنصور) إبن الحكم (الصالح) إبن فخر الدين (العادل) إبن هاشم (الناصر) إبن زيد (الكامل) إبن همام (الرشيد) إبن نورالدين (الأمين) إبن إدريس (الصالح) إبن أقوش (السفاح) إبن..... إبن مارد (الأول)..

سلسال طويل ومعروف.. وبيعشقوا الألقاب جداااااااااااا..

الأمير كفاح شاب في العشرين من عمره.. طوله 190 سم، وزنه 80 كيلو، جسمه رياضي بعضلات مظبوطة، جسم قوي مشدود، جسم محارب من أقوي فرسان جيوش طيبة.. فخر امراء وفرسان طيبة.. ولي العهد.. أسد الدين كفاح..

شعر أسود قصير، عيون عسلي فاتح، بشرة قمحية.. و ملامح وش حلوة.. دايماً علي وشه ابتسامه حلوه هادية..

قوي فوق مستوي زمايله اللي بيتدربوا معاه، ونجح في كل الاختبارات العقلية والبدنية بأعلي مما كان متوقع أساتذته والمدربين بتوعه..

طلع مع فرق الجيش في مواجهات كتير لأعداء المملكة، و علي صغر سنه اتولي قيادة فرق في عمليات..

واتولي قيادة جيش من جيوش طيبة في عملية تأديب لممكلة معادية، وكان الاشتباك في الصحرا المفتوحة ومواجهة مباشرة، وبذكائة قدر ينتصر بأقل خسارة، أقل من توقع الخبراء في مجلس الحرب في طيبة..

واتولي القيادة مرة تانية في حصار لمملكة معادية، و دخلها هو فرقته الخاصة المكونة من 6 فرسان، هما الاقرب و الأحب لقلبه.. بيقول عليهم أخواته الـ6..

جسور.. طاهر.. مراد.. رائف.. إلياس.. هارون..

ستة كانوا وأميرهم السابع..

وقدروا يفتحوا بوابات السور لوحدهم.. ودخل الجيش بأقل خساير بردو..

إنتصاراته كانت قوية وكبيرة، وكان بيتعامل ببساطة مع الجنود والشعب وكان محبوب..

والشعب عارف انه ها يجي يوم يقعد علي عرش طيبة..

***

في عهد الملك المظفر عبدالملك بن داود.. ملك طيبة الحالي و والد كفاح..
بقلم: @Mr Salem
الملك المظفر في اخر ايامه إتجنن..

حكم علي ولي عهده الأمير كفاح بالنفي من المملكة، أو حد لعب في دماغه عشان ينفيه.. محدش عارف..

بعد محاولات كتير من العائلة الملكية وملوك كتير من الممالك التانية انهم يتوسطوا للملك عشان يرجع عن قراره بس مفيش فايدة..

النتيجة كانت ان الأمير إضطر انه يجهز حاله عشان يخرج من القصر ويهرب يروح أي مملكة قريبة لحد ما يرتب أموره.. او لحد ما تمر نوبة الجنون اللي بيمر بيها الملك..

لكن الجنون الحقيقي كان لسه جاي..

الملك أمر انه يتنفي بره الكوكب عن طريق بوابة الأبعاد..

و دي كانت أقسي و أقصي عقوبة لأي حد علي الكوكب كله .. ترتيبها التاني بعد أرض العدم طبعاً..

بوابة الأبعاد بتنقل من كوكب مورت لأي بُعْد تاني من الأبعاد السبعة.. مش لكوكب تاني لأ.. بتخرج بره حدود الكون ده والعالم كله اللي الكون ده فيه..

بوابة بتحتاج من الطاقة اللي يكفي مدينة صناعية كاملة مدة اسبوع شغل..

بس محدش فتح البوابة قبل كده..

أما أرض العدم بقي فهي بُعْد وسط الأبعاد السبعة.. الزمن فيه صفر مفيش ماضي او حاضر او مستقبل..

الزمن في البُعْد ده اللحظة اللي انت فيها..

أي حد اتنفي لأرض العدم مات.. مش من الجوع او العطش، هناك مش بتحس بالجوع او العطش، هناك جسمك بيتحلل و بيتحول لطاقة وتندمح لأرض العدم.. ده الكلام اللي بيتحكي.. لأن محدش شاف البوابة بتتفتح قبل كده..

محدش قادر يستوعب ليه كل ده؟ ليه بيعمل كده؟ طب الامير عمل حاجة؟ حد بلغ الملك عنه حاجة؟ هل إتآمر علي العرش؟ بس مستحيل هو كده كده ولي العهد.. طب حد غدر بيه؟ محدش فاهم نهائي..

سر اللغز ده عند الملك..

الملك بعد أمر النفي عن طريق بوابة الأبعاد أصدر قرار إن أي مملكة هتخبي الأمير عندها هتبقي في حالة حرب مفتوحة مع مملكة طيبة..

عشان كده كل الممالك قفلت أبوابها في وش الأمير وحرسه..

كفاح خرج.. وأصدقائة الستة قرروا يخرجوا معاه رغم محاولته لمنعهم عشان ما يواجهوش غضب الملك.. بس هما كمان أصروا.. وخرجوا من القصر وإتوجهوا للشمال..

لكن إتحاصروا عند بوابة الشمال وهما بيحاولوا يهربوا من جنون الملك..

السبعة رفعوا سيوف الطاقة وجهزوا نفسهم للمقاومة.. السبعة سيوفهم بالأحمر.. من القلائل اللي وصلوا لأعلي مستوي..
بقلم: @Mr Salem
لكن قائد الحرس الملكي اللي بيطاردهم أمر الجنود بعدم القتال.. وإتقدم لوحده..

القائد: سمو الأمير انا معنديش رغبة في قتالك، لكن مقدرش اعارض اوامر الملك، حفاظا علي حياة أصدقائك يا ريت تيجي معايا بهدوء، يمكن الملك يغير رأية.

كفاح: الملك مش هيغير رأيه، لكن انا مش عايز جنود طيبة تموت علي إيدي، دمهم أغلي من دمي، حياة اي فرد في طيبة اغلي من حياتي.

قفل سيفه.. والستة كمان قفلوا سيوفهم..

الجنود سمعوا كلام الامير و وطوا رؤوسهم في الأرض.. هما عارفين الأمير كويس.. كان بيتدرب معاهم في ساحات التدريب مش في الساحات الملكية.. كان متربي وسطهم..

أغلب الموجودين يعرفوه معرفة شخصية.. وبيحبوه.. بس محدش يقدر يعارض الملك..

ولائهم للعرش بس.. أيا كان اللي قاعد علي العرش مين..

اتحرك الموكب لحد ما وصلوا لقاعة الملوك..

الملك كان واقف وسط القاعة وعينيه بتلمع من الجنون اللي فيها..

الكل شايف كده..

الملك: هتهرب تروح فين؟ اي مملكة هتخبيك هتواجه غضب طيبة.. أي مملكة هتحاول تخبيك محكوم عليها بالدمار.

كفاح: انا عندي سؤال واحد بس وبعدها اعمل اللي انت عايزة .... ليه؟

الملك: انت ما تسألش، انت تنفذ وبس.

شاور الملك لقائد الحرس..

الملك: بكره مع اول ضوء في الساحة العامة.. هتتفتح بوابة الأبعاد، حراستهم مسئوليتك وإلا فيها حكم الإعدام ليك ولكل أهلك.

كفاح: من غير تهديد جلالتك، انا هتوجه للساحة العامة من دلوقتي وهنتظر شروق الشمس بفارغ الصبر، بس ليا طلب.

الملك: انت ما تطلبش.

كفاح: (بغضب) من حقي طلب أخير قبل النفي أو الموت، ده من قوانين العرش، انت نفسك ما تقدرش تخالفها.

الملك: (بغضب) قول عايز ايه.

كفاح: مفيش داعي ان أصدقائي يتحاسبوا علي غلط انا ما عملتوش، وكل غلطتهم بالنسبالك انهم كانوا أوفياء ليا.

الملك: يدخلوا السجن.

جسور: احنا كده كده أموات.. عن نفسي اختار النفي لبُعْد تاني.

الباقي وافقوا في صوت واحد..

الملك: يبقوا انتوا اللي اختارتوا.. مع شروق الشمس بوابة الأبعاد هتتفتح.

سابهم وخرج من القاعة..

خرجوا هما كمان من القاعة و وصلوا الساحة العامة..

الناس بدأت توصل للساحة العامة مش مصدقين الخبر اللي انتشر في الممكلة كلها..
بقلم: @Mr Salem
الملك حكم علي ولي العهد بالنفي..

الأمير المحبوب من الناس كلها..

كله بيسأل ليه، واشاعات كتير طلعت علي الأمير انه خاين وحاول ياخد العرش من أبوه، بس محدش صدق الكلام ده..

كل الناس عارفة ان العرش ليه في الآخر.. مفيش داعي للإستعجال..

فضل الكلام يتنقل هنا وهناك ومحدش عارف الحقيقة..

بس اللي كلهم متفقين عليه.. ان حرام اللي بيحصل..

لو قتلهم يبقي أرحم.. النفي من خلال بوابة الأبعاد شئ بشع..

محدش راح منها ورجع يحكي اللي حصل ليه.. لحد شروق الشمس والناس واقفة عندها أمل ان يحصل حاجة تمنع النفي..

محدش شاف بوابة الأبعاد بتتفتح من سنين طويلة..

بس الكل عارف انها العقاب الأسوء..

حصلت 4 مرات بس في تاريخ طيبة.. وكلهم في عهد الملوك الأوائل.. اخر واحد في تاريخ طيبة كان من 500 سنة..

بس اللي يركز في تاريخ طيبة هيلاحظ ان كل 500 سنة بتحصل..

عملية النفي دي اتكررت اربع مرات في تاريخ طيبة وكل مرة الفرق بينها 500 سنة بالظبط.. في سر ورا الحكاية دي..

مفيش حد عارف ازاي هتتفتح البوابة لحد اللحظة دي..

محصلش انهم شافوها بتتفتح قبل كده، بس اللي قرأ قانون طيبة عارف ان في بوابة الابعاد وانها العقوبة الأعظم..

***
بقلم: @Mr Salem
الساحة العامة...

الناس متجمعة في الساحة حوالين دايرة الاعمدة..

دايرة كبيرة فيها عواميد طويلة كل عمود طولة 7 متر، 10 أعمدة مصنوعة من الجرانيت الأبيض و منحوتة برسومات وحروف دهبي غريبة..

في مسافة ثابتة بين كل عمود و اللي بعده.. 2 متر تقريباً بس عاملين دايرة كاملة.. والمسافة بين أي عمود و نص الدايرة 10 متر..

أرضية الدايرة من قطعة واحدة محدش يعرف مصنوعة من إيه، ولونها بين الأحمر و الأسود..

في نص دايرة الأعمدة في عمودين أقصر من باقي العمدان.. طولهم 3 متر ولونهم مختلف.. لونهم أزرق بس تحس دايما انه بينور ويطفي.. كأنه بينبض..

قبل أول ضوء ظهر الملك المظفر.. بس علي عكس اي مرة قبل اليوم ده.. محدش هلل او فرح لظهوره..

كان واقف علي منصة صخر منحوتة بتطل علي دايرة الأعمدة..

صمت رهيب كان في الساحة..

تحس انهم تماثيل واقفة..

مع شروق اول ضوء لليوم الجديد..

العمودين اللي في قلب دايرة الأعمدة النور اللي فيهم بقي ينبض بشكل أسرع..

وبدأت شرارات تخرج من عمود للتاني وترجع.. الشرارات دي بقت أسرع و أسرع..

لحد ما بقت زي خط متصل.. كأنها مربع نور أزرق بين العمودين..

الملك: (بصوت عالي سمع كل الواقفين) نفذوا الحكم.

إتحرك كفاح الأول ناحية النور و وقف قبل ما يدخل و بص لصحابه..

كفاح: هدخل الأول.. اصبروا دقايق وبعدها حصلوني.

هارون: طب ما ندخل مع بعض، اللي يجري عليك يجري علينا.

الملك: (من فوق) الأمير هيدخل الأول و لوحده.. بعدها هيعدي اللي معاه.

كفاح: (بيبص لصحابه) خلاص.. بقي قرار ملكي.

بيلف تاني للنور وبياخد نفس طويل وبيتحرك..
بقلم: @Mr Salem
وهو بيتحرك ناحية النور قائد الحرس الملكي بيرمي ليه شنطة..

كفاح بيلقطها بإستغراب، بس قبل ما يتكلم كانت رجله عدت خط النور، و كأن في قوة غريبة سحبته جوا النور..

كل الواقفين وشافوا المنظر شهقوا من الخضة والمفاجئة..

بعد دقايق من الصدمة النور اتحول من الأزرق للأبيض.. ساعتها الملك شاور لقائد الحرس علي الباقي..

قائد الحرس: (لصحاب كفاح) اتحركوا.

جسور: اشمعني المرة دي مع بعض.

قائد الحرس: (بضيق) معرفش، انا بنفذ بس.

اتحرك الستة مع بعض في صف واحد و دخلوا النور بس المرة دي محصلش انهم اتسحبوا.. لأ.. كانوا بيعدوا عادي..

وفجأة النور اختفي ورجع العمودين ينبضوا بنور ازرق هادي..

الملك: (بصوت واطي) سامحي يابني.

لف ورجع القصر..

****
الستة لما عدوا اتفاجئوا ان البوابة اتقفلت وراهم بسرعة.. بس المفاجئة دي ما كانتش اد مفاجئتهم ورعبهم لما فهموا هما فين..

هما اتنقلوش ورا أميرهم هما صحيح مايعرفوش شكل الانتقال ايه.. بس هما مش حاسين انهم بيتنقلوا من بُعْد لبُعْد تاني..

في حاجة غلط حصلت.. أو اللي حصل ده مقصود.. محدش عارف..

محدش قادر ينطق من الرعب اللي هما عايشينه..

هما فهموا هما فين.. واتمنوا الموت عشان أرحم من المصير اللي بيواجهوه.. هيبقي أرحم من المكان اللي هما فيه..

أرض العدم..

************

كفاح اتسحب جوا النور وحس ان جسمه بيتفكك من بعضه.. حس ان روحه بتتسحب منه..

اتحول لنور.. طاقة بتعدي من الأبعاد..

فجأة حس انه بيتجمع تاني.. بيتحول من الطاقة للمادة.. لجسم عادي تاني..

شاف قصادة بوابة زي اللي اتفتحت في طيبة اتحرك ناحيتها كأنه طاير ودخل فيها و اول ما خرج منها إتقفلت وراه..

بيبص حواليه كان في ممر فيه أعمدة كتير كبيرة وطويلة..

ذهنه لسه مش صافي.. افتكر انه لسه في دايرة الأعمدة في الساحة العامة..

بس بدأ يركز وياخد باله انه في ممر مش دايرة.. العمدان عاملة ممر علي الجانبين مش دايرة..

الأعمدة من الحجر الأصفر وقديمة وعليها كتابات ورموز مش غريبة عليه..

بس مش فاكر شافها فين..

(بهو الأعمدة في الأقصر.. ايوة حظة الأسود نزله في مصر)
بقلم: @Mr Salem
انتبه انه لسه ماسك الشنطة اللي حدفها قائد الحرس ليه قبل ما يتسحب للنور..

ما فتحش الشنطة.. يفهم الأول هو فين..

الدنيا كانت ليل والممر الأعمدة اللي فيه منورة بنور صناعي من تحتها..

بس الاضواء دي بدائية اوي.. كشافات نور.. (سبوت لايت)

الأسلوب ده في الإضاءة انقرض في طيبة، بيدرسوه الطلبة في سنين عمرهم الأولي في تاريخ نهضة طيبة و اكتشافاتها العلمية..

المكان ده بيعتمد لسه علي الكهرباء..

كفاح: (لنفسه) من الواضح اني في مكان بدائي.. لسه في خطواته الاولي للتطور، بس بردو من الواضح ان في سكان معدل عقولهم متوسط، يعني ممكن يكون في تفاهم من اي نوع.

فضل واقف مكانه بيبص حواليه بيستكشف المكان..

بعد دقايق من التفكير بدأ يستوعب..

فهم ليه اللغة مش غريبة بس عشان ما كانش مركز في الأول معرفهاش علي طول..

دي اللغة الهيروغليفية.. درسها وهو لسه ***.. بس مش بيستعملها كتير..

بس ازاي اللغة دي وهي في تاريخ طيبة تبقي هنا..

ايه المكان العجيب ده.. انا فين؟

ظهر واحد لابس لبس من حتة واحدة (جلابية بس هو ما يعرفش)

وماسك في ايده ماسورة موجهها ناحية كفاح..

مش محتاجة ذكاء عشان يفهم ان ده سلاح..

بس ايه نوع السلاح ده.. بيشتغل ازاي..

الراجل: انت مين؟

كفاح: انا أسد الدين كفاح.

الراجل: انت بتقول ايه؟ انت بتتكلم بأنهي لغة؟ دا مش انجليزي ده ولا حتي فرنساوي.

كفاح اتفاجئ.. هو فهم الراجل بيقول ايه.. طب ازاي الراجل ما فهمش كلامه..

الراجل: انت فاهم بقول ايه؟

كفاح فهم الراجل تاني.. بس مستغرب لسه هو فاهمه ازاي.. واللغة اللي بينطق بيها غير الهيروغليفي.. طب ازاي..

انتبه ان لسه في ودنه سماعة الاتصال اللي بستعملها قادة طيبة..

السماعة عبارة عن كومبيوتر اتصالات صغير، من الواضح ان المترجم هو اللي ترجم اللغة لكفاح بسرعة..

يعني اللغة دي متسجلة في برمجة السماعة..

بس بردو ايه اللغة دي..

كفاح بيحاول يتحرك بس الراجل بيحاول يثبته.. كفاح اتحرك ناحية الراجل لقي نفسه قصادة في ثانية..

دا اللي حصل.. لما قرر يقرب لقي نفسه قصاد الراجل مفيش بينهم غير الماسورة اللي في ايد الراجل..

كفاح مستغرب والراجل اترعب ومن غير قصد داس علي حاجة في الماسورة و طلع صوت عالي و نار..

ايوة بندقية..

كفاح خد الطلقة واترمي لـ ورا..

الراجل واقف مصدوم من اللي حصل وجات ناس تاني علي صوت الطلقة..

وبيسألوا الراجل عن اللي حصل.. والراجل بيحكيلهم وبيفهمهم انه ضرب واحد بالنار من غير قصد..
بقلم: @Mr Salem
واحد بيقرب من كفاح بشوف حصل فيه ايه..

كفاح بيتعدل وهو قاعد علي الأرض..

الراجل اللي بيقرب منه بيتخض وبيرجع بضهره وبيقع علي الأرض..

الناس اللي واقفة ومعاهم الراجل اللي ضرب كفاح بالنار بيترعبوا.. دا لسه حي..

كفاح بيحط ايده علي صدره مكان الطلقة وبينفض صدره.. بتقع الطلقة بس مدكوكة في بعضها من الصدام..

بس مكانها كان بيوجع..

كله واقف بيقرأ قرآن وبيدعي.. ما هو بالنسبة ليهم ده عفريت..

واحد واخد طلقة في صدرة وبينفضها كأنه بينفض تراب..

كفاح بدأ يستوعب نوع السلاح..

ده سلاح بيعتمد علي البارود والدفع الحراري او حرق البارود عشان يطلع قطعة حديد (الطلقة) بتعمل الاصابة..

دي كارثة.. البُعْد ده طلع متخلف بشكل كبير..

دول حتي مش فاهمين ان لبسه من مادة مقاومة للإختراق..

طب لو كان مشغل درع الطاقة كان حصل لهم ايه..

قام وقف وبيتحرك ناحيتهم ببطء وهما بيرجعوا بضهرهم من الرعب..

بيحاول يخلي خطوتة بطيئة مش بالسرعة اللي حصلت من شوية..

مشي كفاح وسطهم وبعد عنهم وهما واقفين متثبتين من الرعب..

خرج كفاح من المكان وهو مش عارف هيروح فين..

كان ماشي بيفكر..

قطع تفكيرة صوت عالي اوي ونور قوي وبعدها صوت اعلي بكتير من اللي قبله..

زي ما توقعتوا.. صوت فرملة عربية مشغل النور العالي وبعدها كلاكس طويييييييل..

كفاح انتبه و في ثانية نط كان فوق وش العربية..

نزل واحد من العربية وبيزعق..

شخص: انت يا حمار.. انزل من علي العربية.

كفاح نزل من علي وش العربية وبيبص للراجل بإستغراب..

الراجل لابس لبس غير اللي شافة من شوية (قميص وبنطلون)..

كفاح فهم الراجل بس مفهمش يعني ايه حمار..

الراجل: انت ماشي في الشارع لوحدك؟ ايييه شارب؟ مش هسيبك غير لما تدفع حق الوش اللي طبقته ده.

كفاح: ايه المكان ده؟ اسم الكوكب ده ايه؟

الراجل مش فاهم كفاح بيقول ايه..

الراجل: انت بتقول ايه؟ انت هتعمل فيها مجنون باللبس اللي انت لابسه ده؟ لا يا روح امك دا انا اجنن اهلك.

وبيقرب بيمد ايده عايز يمسك كفاح من رقبته..

كفاح مسك ايد الراجل قبل ما تقرب من رقبته وقرص عليها، هو ما يقصدش يقرص.. هو بس مسكها..

الراجل من الوجع شهق ومش قادر يتكلم..

كفاح لما شاف انه بيتوجع سابه علي طول.. هو ما يقصدش..

واتحرك بيمشي علي الطريق بس المرة دي بحذر..

شاف انوار من بعيد فضل ماشي ناحيتها.. رغم انها كانت بعيد لكن هو وصل بسرعة.. و لسه مش فاهم ايه سر السرعة دي.. جات منين..

وصل لحد انوار كتير في كل حتة وشوارع كتير وناس أكتر.. الصوت عالي جدا في كل حتة..
بقلم: @Mr Salem
اللغة اللي بيتكلموا بيها هي اللي سمعها من المترجم.. بس في كلمات مش بيفهمها او بتترجم..

محتاج يقعد لوحدة في مكان هادي يركز.. بس فين؟

افتكر ان المكان الوحيد اللي كان هادي هو المكان اللي ظهر فيه.. لحد ما ظهر الراجل اللي ضربه بالنار..

طب يرجع.. هو يقدر يرجع.. ذاكرته تقدر ترجعه للمكان..

كفاح: (لنفسه) لا مفيش داعي أرجع.. محتاج مكان غيره.. ومحتاج أحدد اللغة اللي بيتكلموا بيها.. لازم يبقي في تواصل مع أهل المكان ده.. لازم اعرف اتكلم بلغتهم.

كل ده وهو ماشي وبيتفرج علي الناس..

لاحظ ان اللبس مختلفة من شخص للتاني.. طريقة التعامل في الكلام بتتغير من شخص للتاني..

و الناس بتتكلم بصوت عالي دايما..

في طيبة مفيش الكلام ده.. كل أهل طيبة بيتكلموا بصوت هادي..

هنا بيستخدموا ايديهم بإشارات غريبة مع الكلام..

الكوكب ده غريب.. وأهله أغرب..

والناس بردو بتبص لشكل لبسه بإستغراب..

هو بالنسبة ليهم لابس بدلة غطس.. ايه العبيط اللي لابس بدلة غطس وماشي في الشارع ده..

ماشي بيفكر و واحد معدي من جنبه كفاح خبط فيه من غير قصد..

كفاح بيعتذر..

الراجل: مش تفتح.

كفاح مش فاهم هو يقصد ايه.. ما هو فاتح عينيه.. يعني ايه مش تفتح..

كفاح: اعتذاري.
بقلم: @Mr Salem
بس افتكر ان الراجل مش هيفهم هو بيقول ايه..

لف وهيمشي..

الراجل: ايه ابن المجنونة دة.

كفاح فهم دي.. المترجم ترجمها وكفاح فهم انه بيوصف أمه بالجنون..

كفاح لف للراجل وعلي وشه غضب رهيب..

مسك الراجل من رقبته..

كفاح: أمي مش مجنونة.. امي الملكة خديجة ملكة طيبة.. اياك تتكلم عنها بسوء.

طبعاً الراجل مش فاهم كلمة منه.. بس مش عارف يفلت من ايده اللي ماسكه رقبته..

الناس اتدخلت تفض اللي بيحصل.. و كل واحد بكلمة لحد ما فصلوا كفاح عن الراجل..

وبيتكلموا مع كفاح بس بردو مش عارف يوضح هو عايز يقول ايه..

اتحرك كفاح بعيد عن اللمة وفضل ماشي.. لازم يبقي لوحده يرتب افكاره.. لازم يفهم هيتعامل مع المكان ده ازاي..

المترجم بيترجم لغة الكوكب ده بس مش كل الكلمات بيعرف يترجمها في حاجات بتسقط منه..

و أكيد مش عيب في المترجم.. لأ.. لكن من الواضح إن في تغيرات في اللغة المترجم ما يعرفش عنها حاجة..

ومن الافضل انه يبعد عن اي تجمعات لحد ما يبقي في طريقة للتواصل..

اتحرك ناحية المكان اللي كان فيه.. هو شاف صحرا جنبه هو عارف الصحرا.. في منها علي كوكبه..

رجع تاني بس ما دخلش معبد الكرنك عند بهو الأعمدة، هو راح ناحية الصحرا وفضل ماشي لحد ما المعبد بقي بعيد بس شايف انواره..

قعد علي الأرض وفتح الشنطة اللي معاه يشوف اللي فيها الأول..

اول حاجة قابلتة كانت سيف طاقة..

مسك المقبض وغمض عينيه بإرتياح كبييير وضغط المقبض..

طلعت طاقة السيف وكان لونها أحمر.. أقوي مستويات سيوف الطاقة..

اطمن من وجود سلاح زي ده معاه..

كان موجود حزام درع طاقة.. مفكرش كتير حطه حوالين وسطه في ساعتها.. بس ما شغلوش..

كانت المفاجأة ان في مساعد العمليات.. كومبيتور صغير بيتلبس زي الساعة بس اكبر طبعاً.. في حجم الموبايل السامسونج.. و بردو لبسه في ايده علي طول.. و شغله..

عمل ربط بين السماعة اللي في ودنه و مساعد العمليات عشان يبقي مرتبط، وقت ما يحب يعرف حاجة مش محتاج يستخدم المساعد بإيديه.. لأ.. يسأل علي طول كأنه بيكلم حد في الفون..

المفاجأة ان المساعد كان شغال وبيعمل ترميز جديد.. طب ازاي؟؟

المفاجأة الحقيقية لكفاح ان المساعد اكتشف وجود اقمار صناعية حوالين الكوكب..

كفاح مستغرب جدا إزاي كوكب متخلف زي ده وفي أقمار صناعية دفاعية حوالين الكوكب..

هو فاهم انها اقمار دفاعية.. بس استوعب بعدها انها اقمار اتصالات بس لما مساعد العمليات ربط نفسه عليها..

ساب المساعد يعمل ترميز جديد مع المعلومات اللي بيسحبها من الاتصالات بين الاقمار الصناعية ومراكزها علي الارض.. و رجع يبص في الشنطة تاني..

كان في خوذة بتبقي مع المساعد.. اللي بيلبسها بتعرض قدامه بيانات كتير بتساعدة في أي قرار حسب الموقف..

حط الخوذة جنبه وبيبص في الشنطة تاني..
بقلم: @Mr Salem
لقي مجموعة من المساعدات طبية.. بتبقي مع الجندي لما بيكون في عملية لوحدة بعيد عن الدعم لفترة طويلة..

و مجموعة كبسولات حيوية، دي زي الأكل.. الواحدة بتخليه مش محتاج أكل لمدة يوم.. كان معاه 7 منها..

يعني يقدر يستحمل لمدة 7 ايام..

يعني يقدر يستغني عن التعامل مع الكوكب ده لمدة 7 ايام لحد ما يقدر يفهم او يحتاج يتصرف..

مساعد العمليات (الكومبيوتر) كان ربط نفسه علي الاقمار الصناعية ودخل علي الانترنت وبدأ يستوعب كمية معلومات رهيبة..

كفاح بدأ يفهم طبيعة الكوكب ومعلومات كتير عنه.. كأنه *** بيتعلم.. وكان عنده صبر..

هو خلاص محكوم عليه انه يعيش باقي عمره هنا.. يبقي لازم يتعايش..

عدي يوم كامل بيتعلم بس لاحظ انه مش حاسس بجوع.. لسه الكبسولة مفعولها مستمر.. و ده كان غريب بالنسبة ليه..

علي توقيت المساعد المفروض ان معاد الكبسولة التانية يبقي دلوقتي..

بيسأل المساعد.. المساعد بياخد وقت عقبال ما رد بالإجابة الأغرب..

اليوم علي الكوكب ده واللي عرف أن أهله بيسموه كوكب الأرض.. اليوم علي كوكب مورت بـ 3 أيام علي كوكب الأرض..

يعني الكبسولة لسه قدامها يومين كمان.. ده شئ كويس جداً..

خلال الأيام اللي بعد كده كان اتعلم حاجات كتير واهمها اللغة.. اتعلم العربي والانجليزي والفرنساوي.. وبرنامج التعليم هيستمر بلغات تانية.. بس كان محتاج العربي في الأول..

فهم انه في دولة اسمها مصر.. و انه في الصعيد.. مدينة اسمها الاقصر..

فهم كتير عن النظام العام للدولة، واسلوب معيشة الناس هنا..

وفهم ان مفيش حاجة هنا ملهاش مقابل نقدي.. (فلوس)

لو عاوز حاجة لازم يدفع فلوس.. بس عملة النقد بتختلف كتير عن طيبة..

هنا بـ ورق.. في طيبة محدش بيشيل فلوس..

مساعد العمليات المدني مش العسكري اللي بيكون اصغر في الحجم من اللي معاه بيبقي مسئول عن كل المعاملات المالية..

واتعلم اساسيات كتير..

بس كان لازم يتعلم التاريخ..

لازم يعرف التاريخ عشان يقدر يعيش الحاضر اللي هو فيه.. ويعرف يكون ليه مستقبل..

كمحارب استيعابه كان قوي وسريع..

اتعلم ملخصات عن تاريخ مصر الأول عشان يقدر يتعايش..

عرف ظروفها واحوالها.. ملخصات سريعة بس كويسة..

بعد اسبوع بتوقيت الأرض..

وقف كفاح ولم شنطته وحطه علي كتفه..

كفاح: (بالعربي باللهجة المصرية) كده نقدر نبدأ.

اتحرك ناحية المعبد و من هناك اتحرك ناحية المدينة..
بقلم: @Mr Salem
الدنيا كانت نهار..

وصل المدينة وبيتفرج علي الناس حواليه..

المرة اللي فاتت كان مش مركز لسه بيستوعب الوضع ومستغربه..

المرة دي استرجع احساس المحارب جواه..

و فهّم نفسه انه في ارض معادية.. لازم يتعامل فيها بحذر..

هو مش محتاج أكل او شرب لحد ما الكبسولات تخلص.. مش هيواجه مشكلة في الموضوع ده لفترة..

بس هو محتاج ينام طبعاً ومش هينفع يرجع الصحرا ينام..

دا غير انه مش معاه اي أوراق تثبت شخصيته.. هنا بيحتاجوا اوراق تثبت الهوية.. مفيش هنا المُعْرّف اللي بيبقي موجود في المساعد المدني..

و مش عايز يدخل في مشاكل مع الأمن هنا..

عدي اليوم وهو بيتمشي في البلد كلها و دخل عليه الليل.. فضل بردو يلف في البلد و بيفكر هيعمل ايه في موضوع الورق ده..

ماشي بيفكر و مش عارف رجليه واخداه فين.. دخل شارع جانبي كان في 4 شباب واقفين فات من جنبهم وهما بيبصوا لشكل لبسه الغريب وبيغمزوا لبعض..

اتنين منهم مشيوا وراه وسبقوه وقفلو عليه الطريق، والاتنين التانين من وراه..

الاتنين اللي قصاده طلعوا مطاوي..

شاب1: هات الشنطة وطلع اللي معاك.

كفاح فاهم ايه اللي بيحصل، فاهم انهم بيسرقوه تحت التهديد..

كفاح: ولو محصلش.

شاب2: هناخدهم برضو بس بعد ما نعلم عليك.

واحد من وراه بيمد ايده يسحب الشنطة.. كفاح مسك الشنطة واستخدم سرعته ضرب الواد اللي قصاده بكتفه في صدره الواد اتنطر لورا من قوة الخبطة..

الواد التاني لسه بيرفع المطوة يضرب كفاح، كفاح رجع خطوة لـ ورا و ضربه بكعب رجله في صدره رماه علي الارض، الاتنين اللي وراه بيمسكوا كفاح من ايديه علي ما صاحبهم يقوم..

كفاح شد ايديه منهم وضرب كل واحد فيهم بوكس أغمي عليهم..

اول واحد اتضرب قام ولسه في ايده المطوة، كفاح قرب عليه ومسك ايده بيعصرها..

كفاح: طلع اللي معاك انت واصحابك.

الواد فتش اصاحبه وطلع كل اللي معاهم وطلع موبايلاتهم كمان..

كفاح خد الفلوس و 4 موبايلات.. ضرب الواد روصية اغمي عليه فيها..

كفاح عد الفلوس.. كانوا الف جنيه كل اللي معاهم..
بقلم: @Mr Salem
خرج من الشارع الجانبي ده عشان ما يقابلش مشاكل تاني.. وطلع علي الشارع الرئيسي..

فضل بردو ماشي والساعة داخلة علي 2 بالليل عايز ينام..

قابل راجل كبير في السن ماشي في الشارع..

كفاح: لو سمحت، ما تعرفش مكان ابات فيه الليلة، انا مش من هنا ومعرفتش اركب ومضطر استني للصبح.

الراجل افتكره شحات وهيسيبه ويمشي..

كفاح: اصبر بس.. انا مش بشحت، انا عايزك تدلني علي فندق حنين ابات فيه الليلة وبس.

الراجل فهم و وصف لكفاح مكان بنسيون قريب من محطة القطار يبات فيه..

كفاح راح البنسيون ودخل علي الموظف وطلب حجز اوضة لمدة ليلة، الراجل طلب البطاقة.. كفاح سكت..

الراجل: مش هعرف احجز اوضة من غير بطاقة مش عايز مشاكل مع الحكومة.

كفاح: الليلة بكام؟

الراجل: 150

كفاح: مفيش اي طريقة اخد اوضة عشان محتاج انام.

الراجل: كلك نظر.

كفاح: تقصد ايه، مش فاهم.

الراجل: هتدفع زيادة عشان تاخد الاوضة من غير بطاقة.

كفاح: كام يعني؟

الراجل: 300.

كفاح: ادي 300 وهات مفتاح الاوضة.

و ده كان اول درس لكفاح ان ممكن الامور تمشي بالفلوس لو قفلت قصادك، بس لو تقدر تدفع..

الراجل خد كفاح علي اوضة بعيدة، وفهمه لو سمع دوشة ينط من الشباك، هما كانوا في الدور الأول..

كفاح طول الليل كان بيفكر هيعيش ازاي هنا، محتاج يبقي معاه فلوس عشان يعرف يعيش، يعني لازم يشتغل، طب ما اي شغل هنا هيحتاج ورق، دي المشكلة اللي قصاده دلوقتي.. الورق..

بس بعد تفكير ومراجعة مع المساعد عرف ان الورق بيطلع عند سن 16 سنة، هو شكله صغير.. صحيح مش 16 بس مش هتفرق اوي يعني، بس عشان يعمل بطاقة كأنه لسه شاب عنده 16 هيحتاج علي الأقل انه يبقي متسجل بشهادة ميلاد، يعني دلوقتي مشكلته في شهادة ميلاد..

عرف من المساعد ان شهادات الميلاد بتطلع من مكان هنا اسمه مكتب الصحة..

نام من كتر التفكير.. و عدت الليلة علي خير ومحصلش مشاكل..
بقلم: @Mr Salem
تاني يوم خرج من الاوضة ورايح ناحية موظف الاستقبال..

كفاح: مكتب الصحة اللي هنا فين؟

وصف له المكان و كفاح راح علي هناك و مش عارف لسه هيعمل ايه..

طول الطريق شايف بردو الناس بتبص ليه بإستغراب من لبسه..

دخل عند محل ملابس اشتري بنطلون جينز وقميص ولبسهم علي بدلة المحاربين.. كده كده هي مش هتبقي مضايقاه.. دفع تمنهم و خرج..

و هو خارج من المحل سمع صوت عالي كأن حاجة كبيرة و تقيلة وقعت.. مشي شوية و سامع الناس بتتكلم بصوت عالي..

كفاح: هو اهل الكوكب ده مبيعرفوش بيتكلموا بصوت واطي ابداً.

بس شاف الناس متجمعة كأنهم بيتفرجوا علي حاجة..

واحدة ست واقعة علي الارض ويافطة حديد كبيرة واقعة عليها وكام شاب بيحاولوا يرفعوها ومش عارفين..

كفاح شاف الوضع والناس بتتكلم كل واحد بكلمة.. اللي بيقول نجيب ونش، واللي بيقول ما تنشفوا يا عيال..

كفاح دخل علي الشباب اللي بتحاول تساعد الست.. بص لليافطة شوية..

كفاح: دقيقة يا شباب.. (الشباب وقفوا وبصوا ليه كانوا خمسة) ارجعوا لـ ورا شوية.

الشباب رجعوا زي ما كفاح طلب..

كفاح اتقدم ناحية الحديد.. مسك زاوية اليافطة بدراع واحد رفعها من علي الارض، وبالدراع التاني سحب الست..

بعدها ساب اليافطة وقعت تاني بصوت عالي..
بقلم: @Mr Salem
طبعا كل الناس مستغربة ان شاب واحد رفع يافطة خمس شباب مقدروش يحركوها من مكانها و بدراع واحد..

كفاح بعد ما خرج الست عدل شنطته علي كتفة و ماشي عادي و سابهم وراه..

كل اللي واقف بيبص ليه بإستغراب انه مشي و كأن مفيش حاجة حصلت من شوية..

مشي علي الوصف لحد ما وصل لمكتب الصحة..

فضل واقف قصاده مش عارف يعمل ايه..

واحدة عدت من جنبه و بصت ليه و مشيت و بعدها وقفت و رجعت ليه تاني..

ست حوالي 30 او 35.. قصيرة.. سمرا زي باقي اهل الأقصر.. باين انها من اهل البلد..

الست: واقف كده ليه؟

كفاح مستغرب من السؤال عايز يقول لها وانتي مالك بس لحق نفسه..

كفاح: في مشكلة اني اقف هنا؟

الست: مش قصدي، انا اقصد انت عايز حاجة من جوا (بتشاور علي المبني).

كفاح مش عارف يقول ليها ولا لأ.. هو أصلا ما يعرفهاش..

كفاح: حضرتك تعرفيني؟

الست: انت من شوية طلعت صاحبتي من تحت اليافطة، بس انت مشيت ملحقناش نشكرك، انا بشتغل هنا.

كفاح: و صاحبتك عاملة ايه دلوقتي؟

الست: واحدة صاحبتنا هتروح معاها المستشفي، و انا رجعت اخد ليها اذن، انت بقي جاي تعمل ايه؟

كفاح مش عارف يقول ولا لأ.. بس قال يجرب..

كفاح: انا جاي اعمل شهادة ميلاد عشان اعمل بطاقة.

الست: عايز مستخرج يعني منها؟

كفاح: لأ انا مفيش ليا شهادة ميلاد أصلا.
بقلم: @Mr Salem
الست استغربت..

الست: ازاي يعني؟ في حد ملوش شهادة ميلاد.

كفاح: اهلي ما سجلوش اسمي في المواليد، و بعدها ماتوا و محدش يعرف اني مش متسجل، وانا ما سألتش غير لما قالولي و انا بعمل البطاقة اني مش متسجل.. قالولي هات لينا شهادة الميلاد بتاعتك، لأنها مش نازلة علي السيستم، و أنا مش عارف أعمل ايه، تقدري تساعديني؟

الست: صعب، اللي انت بتقوله ده يحبسني.

كفاح: يحبسك ليه؟

الست: انت كده عايز شهادة ميلاد بتارخ قديم، وتنزل علي السيستم، محدش يعرف يعمل كده.

كفاح: متأكدة.. يعني مفيش حل؟

الست بتفكر شوية..

الست: بص هو في واحد معانا احنا عارفين انه شغال شمال، وممكن يخلص ليك الحوار ده، بس هتدفع فيها جامد دي.

كفاح: اد ايه يعني؟

الست: مش عارفة كام، بس انا ممكن اوصلك ليه و تتفقوا مع بعض.

كفاح: وهو مش هيقلق مني.

الست: هكلمه انا واشوف الدنيا فيها ايه؟

كفاح: انا مش عارف هرد جميلك ده ازاي.

الست: انت انقذت صاحبتي اللي زي اختي، وهي لو مكاني كانت هتعمل كده بردو، استني هنا وانا هدخل امضي و اكلمه و ارجعلك.

فضل كفاح واقف مستني وعنده امل ان الست دي تنجح..

بعد نص ساعة الست خرجت ومعاها واحد..

راجل عادي.. داخل علي الخمسين شعره شايب و مفيش ملامح مميزة..

الست: (بتكلم كفاح) بص.. ده الاستاذ ثروت، انا حكيت ليه الموضوع بتاعك ووصيته عليك.

ثروت: انتي تأمريني يا استاذة سوسن، واللي يجي من طرفك اخدمه بعيني.

سوسن: طب انا هستأذنكوا هروح اطمن علي فايقة (صاحبتها اللي كانت تحت اليافطة) في المستشفي، سلام يا استاذ ثروت مش هوصيك، (بتبص لكفاح) سلام يا .... انا لسه معرفش اسمك لحد دلوقتي.

كفاح: اسمي كفاح.
بقلم: @Mr Salem
الاتنين: ايه!!!!!!!

كفاح: مالكم في ايه؟ اسمي كفاح.

ثروت: اصل الاسم غريب اوي.

سوسن: انا اول مرة اسمع اسم زي كده، بس عموما تسلم يا كفاح ومتشكرة اوي علي وقفتك معانا.

كفاح: انا اللي مش عارف اشكرك ازاي.

سابتهم سوسن ومشيت..

ثروت بيبص لكفاح..

ثروت: أأمرني يا غالي، اخدمك إزاي؟

كفاح: ينفع نتكلم هنا ولا نروح مكان تاني.

ثروت: تعالي نقعد ع القهوة نتكلم براحتنا.

قعدوا علي القهوة وثروت طلب 2 شاي..

كفاح داق الشاي و كان طعمه غريب و مش حلو بالنسبه ليه.. سابه و بدأ الكلام..

كفاح: (بص لثروت شوية) شوف يا استاذ ثروت، انا مش معايا اي حاجة تثبت شخصيتي، لا بطاقة ولا شهادة ميلاد، محدش من اهلي عايش عشان اعرف اطلع ورق، عايزك تساعدني بشهادة ميلاد بتاريخ حسب سني دلوقتي يعني تقريباً من 20 سنة، استاذة سوسن قالت انك تعرف تساعدني، وطبعاً.. تعبك محفوظ.

وبيقول أخر كلمتين بالراحة عشان ثروت يبقي معاه علي الخط.. هو خلاص فهم الدنيا هنا بتمشي ازاي..

بس لسه ما يعرفش انها مش حاجة عامة، مش كل الناس كده..

ثروت: و ماله مقدور عليها، ولو عايز البطاقة كمان مفيش مشكلة، بس كله بتمنه طبعاً.

كده الكلام بقي علي المكشوف..

كفاح: حلو اوي، انا عايز شهادة ميلاد سليمة وبطاقة سليمة كمان، ومش هنختلف علي التمن.

ثروت: بص شهادة الميلاد تخلص في اسبوع، بعد ما تجهز هعمل ورق البطاقة ببيانات شهادة الميلاد و اقدمه و تبقي واقفة علي التصوير، الليلة دي تكلفك 100 باكو.. تمام؟

كفاح مستغرب.. مش فاهم معني باكو..

كفاح: باكو ايه؟

ثروت: ما تركز معايا اومال، 100 باكو، 100 الف.

كفاح: (استوعب الرقم) 100 الف جنيه؟

ثروت: اه 100 الف، وعلي فكرة انا كارمك اوي عشان خاطر الاستاذة سوسن، غير كده كان الموضوع هيبقي أغلي.

كفاح: هو انا مش جاهز بالمبلغ دلوقتي، بس اجهز انت وابدأ وانا هجيب الفلوس.

ثروت: لا يا معلم، عربن هشتغل، وتكمل الباقي لما تستلم.

كفاح: ماشي هجيبلك مبلغ ولما اجيبه تبدأ والباقي لما استلم، عايز كام في الاول؟

ثروت: الربع علي الاقل.

كفاح: ماشي، هتصرف و اجيبه، هات رقم تليفونك ولما اجهز هكلمك.

ثروت قال رقم تليفونه لكفاح وكفاح ردد الرقم ورا ثروت عشان المساعد يسجله في ذاكرته، و عرفه انه هيتصل بيه اول ما يجهز الفلوس.

مشي كفاح وبيفكر هيجيب المبلغ ده منين، هو ما يعرفش حاجة علي ام الكوكب الغريب ده..

وقف لما سمع صوت طالع من جوا شنطته ومستغرب الصوت..

فتح الشنطة وكان موبايل من الأربعة اللي خدهم من الشباب اللي حاولوا يسرقوه بيرن..

طلع الموبايل وباصص ليه شوية وكان في رقم بيرن ومكتوب (المزه).. فضل يرن لحد ما فصل..

حاول يعمل اتصال من عليه برقم ثروت عشان يحفظه علي الفون بس مش عارف يفتحه، مش عارف شفرته..

سأل المساعد عن طريقة التعامل مع الفون اللي في ايده، المساعد وضح انه لازم يتصل بالفون عشان يفتحه، لو مش متاح الشفرة يبقي لازم وصله..
بقلم: @Mr Salem
اتمشي شوية لحد ما وصل لمحل موبايلات..

دخل وسأل علي وصله للفون اللي معاه واشتراها.. وهو واقف بيجرب الوصله في المحل باقي التليفونات رنت كلها..

الشاب اللي واقف في المحل سمعهم وعرف ان الرنات دي جاية من شنطة عاصم..

خدوا مع بعض في الكلام وفي الاخر الواد خد من كفاح 3 موبايلات بربع تمنهم الاصلي أو أقل، كفاح عشان ما يعرفش الاسعار باع التلاتة بـ 5000 جنيه، والواحد فيهم ما يقلش عن 10000 جنيه..

كفاح خرج ومعاه الفلوس.. و وصل الفون الرابع اللي فاضل معاه بالمساعد..

المساعد بعد دقايق كان فتح الفون وفرمته وبقي كأنه جديد..

و فهم كفاح ازاي يتعامل معاه، وانه محتاج شريحة جديدة للاتصال..

كفاح طلع الشريحة الموجودة في الفون رماها، واشتري شريحة جديدة..

المساعد هيأ الفون من جديد وعمل تنزيل لمجموعة برامج زي اللي كانت علي التليفون قبل الفورمات..

وبيفهم كفاح كل برنامج بتاع ايه..

و اول رقم سجله كان رقم ثروت.. وعمل بيه اتصال عشان يأكد علي ثروت الرقم..

لسه ما وصلش لفكرة هيجيب بيها الفلوس اللي عايزها ثروت منين..

ماشي في الشارع وسمع اتنين بيتكلموا..

كان مجمل الكلام عن حادثة حصلت.. عصابة هجمت علي مكتب صرافة سرقته..

والدنيا مقلوبة والحكومة في كل حتة بتدور عليهم..

دي مشكلة جديدة.. يعني ممكن أي أمين شرطة يوقفه ويسأله علي بطاقته وهتبقي مشكلة كبيرة..

الاول كان الوضع يقلق، بس مع الحادثة دي.. الوضع بقي خطر..

فضل ماشي وبيحاول يبعد عن الشوارع الرئيسية..

مشي كتير وهو سرحان بيفكر في وضعه والحياه هنا و إيه اللي وصله للوضع ده..

وافتكر الحياة في طيبة وجمالها وقوتها.. وافتكر جيوش طيبة و مجدها القوي..

فاق من سرحانه لقي نفسه عند معبد الكرنك تاني.. في حاجة عند المعبد ده بتشده ليه..

يمكن عشان المكان اللي ظهر فيه، ويمكن عشان بوابة الابعاد اتفتحت هنا، يمكن عشان اللغة المكتوبة علي الجدران والعمدان اللي موجودة في تاريخ طيبة القديم، بجد مش عارف..

مشي تاني ناحية المكان اللي كان بيقعد فيه في الصحرا..

وصل المكان وقعد وبيطلب من المساعد انه يكمل البرنامج التعليمي عن الكوكب ده..

وهو قاعد شاف نور لعربية بتتحرك في الصحرا.. كان شئ غريب بالنسباله بس ما اهتمش بالموضوع..

شاف العربية بتتحرك ناحية جبل قريب منه وبعدها بتختفي جواه..

الفضول مسكه..

اتحرك ناحية الجبل عشان يفهم..

وصل للجبل بسرعته الغريبة و مش لاقي اي حاجة تبين ان في مدخل.. فتح شنطتة وطلع الخوذة.. لبسها.. عاملة زي خوذة اللي بيركبوا موتسيكلات.. بس زي بتوع السباقات..

الخوذة عملت رسم توضيحي للجبل قصادة و وضحت ان في زي كهف مش باين غير لما يقرب ويعدي صخرة كبيرة قصاده..
بقلم: @Mr Salem
لما طلع لفوق شوية شاف المدخل وشاف العربية موجودة علي الجنب التاني ومتغطية بغطاء يخليها مختفية وسط الرمل اللي حواليها..

دخل من المدخل كان عبارة ممر طويل شوية و منور.. في مولد كهرباء بالسولار موصل كهرباء للمكان..

خلع الخوذة حطها في شنطته، وسحب سيف الطاقة بس مشغلوش..

بيدخل اكتر جوه الممر لحد ما وصل مغارة جوا الجبل مش كبيرة بس واسعة.. كان في 3 رجالة قاعدين علي الارض بيتكلموا ووسطهم كومة خشب مولعة، جه من جنبهم واحد رابع معاه شنطتين جلد كبار في ايده و وقف جنبهم..

مسك شنطة قلبها علي الارض نزل منها فلوس كتير، ومسك التانية قلبها عليها وبردو نزل منها فلوس كتير..

قعدوا يعدوا فيهم شوية..

راجل1: الغلة حلوة يا رجالة المرة دي.

راجل2: بس كنا هنروح فيها يا كبير.

راجل1: تستاهل ولا لأ.

راجل3: طبعاً تستاهل يا كبير.

راجل4: احنا كده معانا مليون أخضر، و نص مليون مصري.

وبيكملوا كلام هيقسموا ازاي وكده..

كفاح فهم ان دول اللي سرقوا الصرافة، وحظه الاسود هو اللي خلاه يقابلهم..

كفاح غمض عينيه و خد نفس طويل وقبض علي سيف الطاقة وشغله..

واتحرك بسرعة.. هو نفسه مستغرب من زيادة سرعته الغريب علي الكوكب ده.. بس مش وقته..

بقي في وسطهم.. اتفاجئوا بيه..

كفاح: بهدوء كده انا هاخد الفلوس دي وامشي، ولا شوفتكم ولا شوفتوني.
بقلم: @Mr Salem
اتنين بيمدوا ايديهم وبيسحبوا سلاحهم بسرعة وبيضربوا نار علي كفاح..

طلقة استقبلها علي سيفه دابت.. والتانية جات في صدره بس زي ما حصل قبل كده مأثرتش فيه.. بس لسه بتوجع..

ضرب اقرب واحد فيهم بالسيف غرزه في صدره، وبيتعدل علي التاني و طوح السيف بقوه شق صدره..

التالت والرابع بيسحبوا سلاح آلي وبيشدوا أجزاء..

كفاح داس علي زرار في حزامه شغل درع الطاقة حواليه..

بيضربوا عليه نار والدرع مش بيتأثر.. قرب منهم بسرعة وبيقتل الاتنين.. كل واحد ضربة سريعة في صدرة..

وقف شوية ياخد نفسه.. بيوقف السيف والدرع وبيشيل السيف في الشنطة..

بيبص حواليه وبيبص للفلوس..

راح ناحيتها خد رزمة لونها اخضر عرضها علي شاشة المساعد وعرف انها دولارات، وعرض رزمة تانية علي المساعد عرفه انها مصري فئة 200..

خد لفة في المكان بس مفيش حاجة فيه، حط الفلوس في الشنط تاني وخدهم وخرج..

خرج من المغارة وفضل ماشي في الصحرا بيفكر هيعمل ايه بالفلوس اللي معاه..

وقف و بيحاول يتصل بثروت بس مفيش شبكة..

يبقي لازم يرجع وسط البلد تاني.. بس ده خطر.. بس مضطر..

رجع فعلا وسط البلد و اول ما الفون لقط اشارة اتصل بثروت..

كفاح: الو.. استاذ ثروت.

ثروت: اهلا يا غالي، ايه جهزت؟

كفاح: اه جاهز، محتاج اقابلك دلوقتي لو ينفع.

ثروت: مفيش مشكلة، هبعتلك لوكيشين تيجي عليه، ركب تاكس وتعالي.

وصلت كفاح رسالة علي الواتس في لوكيشين..

كفاح وقف تاكسي وعرض اللوكيشين علي السواق اللي عرف المكان واتحرك..

وهو في التاكس وحاطط شنطتين الفلوس جنبه وشنطتة الشخصية علي رجله..

طلع من شنطة الـ 100 الف بتوع ثروت حطهم في شنطته الشخصية.. وبعدها سحب رزمة حطها في جيب البنطلون..

وصل المكان بعد ربع ساعة.. نزل وحاسب السواق.. وبيبص علي المكان كان كافية..
بقلم: @Mr Salem
دخل قعد وكان في منيو محطوط.. فتحه يقلب فيه..

هو داق الشاي قبل كده و كره طعمه.. قال يجرب العصاير.. طلب عصير ومستني ثروت يوصل..

بعد شوية الفون رن كان ثروت..

ثروت: وصلت ولا لسه؟

كفاح: وصلت من شوية ومستنيك.

ثروت: خلاص دقايق و اكون عندك.

فعلا بعد 5 دقايق ثروت وصل وكان لابس جلابية.. طلب شاي و جاله..

ثروت: ها جهزت العربون؟

كفاح: المبلغ كله معايا، بس عايز خدمة كمان و بحسابها.

ثروت: طالما بحسابها يبقي من عيني.

كفاح: عايز مكان ابات فيه لحد ما تخلص الورق، انا مش عارف اتحرك من غير الورق ده، والبنسيون اللي كنت فيه مش راضيين اقعد ليلة كمان من غير ورق.

ثروت: سهلة، عندي شقة في الدور اللي تحت مني مفروشة بتتأجر، اقعد فيها لحد ما نخلص.

كفاح: بكام؟

ثروت: تعجبني، مش هنختلف بردو.

كفاح: عرفني عشان اشوف علي اد اللي معايا ولا لأ.

ثروت: انت هتقعد اد ايه؟

كفاح: لحد ما يخلص الورق وهمشي.

ثروت: هي الليلة في البنسيون كانت بكام؟

كفاح: (ابتسم) 150 الليلة.

ثروت: بص دي شقة مش بنسيون، وايجار الشقة مفروش في المنطقة 4000 جنيه في الشهر.

كفاح: (لسه مبتسم) بس انا مش هقعد شهر.

ثروت: ما هو مفيش ايجار نص شهر، هتدفع ايجار الشهر وتقعد المدة اللي انت عايزها، قعدت يوم.. اتنين.. الشهر كله براحتك، بس لازم تدفع مقدم.

كفاح: ماشي، تعالي نقعد في الشقة دي ونتحاسب هناك.

ثروت: يلا بينا.

قاموا وكفاح حاسب..

راحوا علي عمارة في حي شعبي.. طلعوا ثروت في الاول و كفاح وراه..

ثروت وقف قصاد شقة في الدور التاني..

ثروت: خليك هنا هطلع اجيب المفتاح وارجعلك.

كفاح وقف مستني ثروت، وطلع الرزمة من جيب البنطلون عد بسرعة 5000 جنيه و حطهم في الجيب التاني..
بقلم: @Mr Salem
ثروت نزل وفتح الشقة وشغل النور..

شقة بسيطة اوضتين وصالة مفروشة فرش بسيط..

دخلوا وقفلوا الباب و قعدوا في الصالة..

ثروت: لايمني علي الفلوس.

كفاح: إيجار الشقة ولا العربون.

ثروت: لأ ايجار الشقة الاول وبعدها العربون.

كفاح طلع الـ5 الاف جنيه من جيبه عد منهم 4 ناولهم لثروت..

ثروت: حلو كده، الشقة واللي فيها تحت امرك شهر، لو عايز تجدد يبقي قبلها بأسبوع نتكلم، دلوقتي بقي فين عربون كلامنا؟

كفاح بيتناول شنطتة الشخصية من علي الارض وبيطلع منها الفلوس كلها الـ 100 الف وبيحطهم علي الترابيزة الصغيرة اللي قدامهم..

كفاح: المبلغ كله اهو و مقدم.

ثروت: زي الفل، من بكرة هبدأ اشتغل في الورق، و زي ما اتفقنا بعد اسبوع هتطلع شهادة الميلاد، بعدها علي طول هقدملك علي البطاقة واجيب ورقها وأملأ البيانات بتاعتها حسب شهادة الميلاد، وليا واحد حبيبي في السجل المدني، هيعملها مستعجل وتبقي تراضيه.

كفاح: هو مش المفروض ان حسابنا خالص؟

ثروت: هو مش هياخد حاجة كبيرة، اللي اقصدة ابقي كرمش ورقة بـ200 حطها في ايده.

كفاح: سهلة.

ثروت: اه صحيح تمن استمارة البطاقة بـ 150 جنيه، و دي برة الحساب.

كفاح: (مبتسم بسخرية) حتي دي مش هتعملها كده محبه.

ثروت: المصالح يابن عمي مفيهاش محبة.

كفاح بيدفع 400 جنيه تاني لثروت..

كفاح: تمن الاستمارة، وراضي انت الراجل حبيبك.

ثروت: (بياخد الفلوس ومبتسم) من عيوني.

كفاح: استلم البطاقة امتي؟

ثروت: زي ما قولتلك شهادة الميلاد بعد اسبوع، والبطاقة عشان مستعجلة وعشان الراجل حبيبي هتبقي بعدها بـ 3 ايام، دلوقتي بقي عايز منك شوية بيانات.

كفاح: زي ايه؟

ثروت: اسمك، اسم الوالد رباعي، اسم الوالدة رباعي، بما انك هتعملها من مكتب الصحة بتاعنا يبقي انت مواليد الاقصر، عايز عنوانك هنا.

بيطلع ورقة وقلم..

كفاح: اسمي أسد الدين كفاح اسم والدي..

ثروت: (بيقاطعه) دا اسم مركب.

كفاح: ايه المشكلة؟

ثروت: الاسامي المركبة اتلغت من زمان.

كفاح: ما انت هتعمل الشهادة بتاريخ قديم، وما اظنش ان حاجة زي دي هتقف قصادك يعني.

ثروت: ماشي رغم ان المفروض ان دي يبقي ليها حساب تاني، بس دي هعملها محبة.. عشان انت دفعت مقدم بس، كمل البيانات.

كفاح: اسم والدي عبدالملك إبن داوود إبن الحكم إبن فخر الدين إبن هاشم إبن زيد إبن همام إبن نورالدين إبن إدريس إبن أقوش إبن مارد.

ثروت: (بيقاطعه تاني) ايه يا عم كل ده، انت هتقول تاريخ العائلة كله، هو كفاية عليا عبدالملك داوود حكم.

كفاح: الحكم مش حكم.

ثروت: ماشي يا سيدي.. (بيكتب) الحكم، كده ده اسم الوالد ثلاثي ونعمل لقب للعائلة ونقول المارد، يبقي اسد الدين كفاح عبدالملك داوود الحكم المارد، وانت بقي تبقي شهرتك كفاح المارد.. حلوة و****، اسم الوالدة ايه بقي، و رباعي بس و حياة والدك، إلا هو فين صحيح؟
بقلم: @Mr Salem
كفاح: تعيش انت.

ثروت: تعيش وتفتكر.

كفاح: اسم والدتي هو خديجة سليمان داوود الحكم.

ثروت: ولاد عم يعني، مفيش احلي من ان العائلة يبقي زيتها في دقيقها، ههههههههه، عنوانك ايه؟

كفاح: اعمله علي هنا، انا مش هقعد في الاقصر كتير مسافر العاصمة.

ثروت: (بإستغراب) مسافر فين؟!!!!

كفاح: اقصد مسافر مصر (القاهرة)، وهستقر هناك، انا بعت البيت والارض اللي هنا ومش هقعد في البلد بعد اللي ماتوا، هروح مصر ابدأ هناك، هو مش ينفع ابقي غير السكن في البطاقة هناك؟

ثروت: اه ينفع، لما تسكن هناك تقدر تغير محل السكن في البطاقة علي عنوانك الجديد، ماشي.. هعمل محل السكن علي هنا و هبدأ من بكره الشغل في الحاجة، هسيبك تنام بقي، ولو احتجت حاجة أكل او شرب، المنطقة مش بتنام، ولو حد سألك قول انك ساكن جديد في عمارة ثروت الضوي، انا معروف في المنطقة والكبير والصغير يتمني يخدمني، مفاتيح الشقة اهي ما تنسهاش.

كفاح: تمام.

مشي ثروت طلع شقته، وكفاح كان بيستكشف الشقة، دخل اوضة نوم فيها بلكونة، وقف في البلكون شوية بيتفرج علي الناس اللي رايحة وجاية، وعلي البيوت اللي حواليه والناس اللي في البلكونات..

خرج جاب شنط الفلوس حطها في الأوضة تحت السرير، وحط شنطتة الشخصية علي السرير جنبه (دي اهم من الفلوس عنده) وفرد جسمه بيفكر..

ساعات فاتت وهو بيفكر في دنيته اللي راحت ودنيته اللي جايه.. من كتر التفكير نام..

صحي الضهر ونور الشمس علي وشه..

ده اليوم العاشر ليه علي كوكب الأرض، خد 3 كبسولات من الـ 7 اللي معاه، فاضل 4..

مش هينفع يستهلكهم كلهم لازم يتعود علي الاكل والشرب من الكوكب ده، ممكن الظروف تقفل عليه ويحتاج كبسولات الطاقة، لازم يشيلهم لوقت زنقة..

قام دخل الحمام خد شاور ورجع لبس بدلته المحاربين وعليها لبس اللبس العادي..

خد شنطتة الخاصة علي كتفة وبيخرج من الشقة..

بيقفل باب الشقة بالمفتاح، عيل صغير نازل علي السلم وبيرمي السلام.. و كفاح بيوقفه..

كفاح: لو سمحت.

الولد: نعم.

كفاح: انا غريب عن المنطقة، لو عايز افطر اروح فين؟

الولد: لما تنزل من العمارة في عربية فول علي الناصية، و في بعدها محل كشري، شوف انت عايز ايه.

كفاح: الف شكر.

نزل كفاح و وصل لحد الناصية لقي عربية خشب والناس واقفة حواليها بتاكل..

فضل باصص ليهم بإستغراب شوية، واستوعب اني دي عربية الفول اللي وصفها الولد الصغير..

راح ناحيتها و فضل واقف شوية مش عارف يقول ايه..

بص للراجل اللي واقف علي العربية شوية..

الراجل: يلزم خدمة يا استاذ؟

كفاح مش عارف يقول ايه.. دخل واحد من جنبه بيناول صاحب العربية ورقة بـ 50 جنيه..

الراجل: هات طلب.

صاحب العربية: هنا ولا علي القهوة.

الراجل: هاته علي القهوة.

صاحب العربية: ماشي الكلام. وبيناولة الباقي..

كفاح بيطلع ورقة بـ 200 جنيه بيناولها لصاحب العربية..

كفاح: هات طلب.

صاحب العربية: هنا ولا علي القهوة انت كمان.
بقلم: @Mr Salem
كفاح: هي فين القهوة؟

صاحب العربية: انت مش من هنا باين عليك؟

كفاح: لسه ساكن جديد هنا.

صاحب العربية: نورت المنطقة، خلاص روح علي القهوة والطلب هيحصلك ومعاه الباقي.

راح كفاح علي القهوة وصبي القهوة جاله..

الصبي: تشرب ايه يا استاذ؟

كفاح: لأ هفطر الأول.

الصبي: ماشي.

راح و رجع وهو جايب ازازة مياة معدنية حطها جنب كفاح..

بعد شوية جه الطلب ونزل علي الترابيزة قصاد كفاح..

كفاح بيبص للأكل بإستغراب ومش عارف ده ايه بالظبط..

كبسولات الطاقة بتغنيه عن الهيصة دي يومياً، واحدة في أول اليوم كل يوم..

فضل باصص للأكل شوية ولمح الراجل اللي كان طلب الاكل هو كمان قاعد جنبه بمسافة صغيرة..

شاف الراجل بياكل ازاي وبدأ ياكل زيه، استغرب الطعم شوية بس بعدها اتعود بسرعة..

كان تقريبا كل لقمتين يشرب مياه.. صاحب العربية كان مقطع فلفل اخضر في السلطة.. ههههههههههههههه..

بعد ما خلص الاكل.. جه صبي القهوة..

الصبي: الشاي بقي ولا ايه؟

كفاح: لأ.. شاي لأ.. في ايه غيره.

الصبي: قهوة.. ينسون.. نعناع.. بيبسي.. في حاجات كتير، تحب ايه؟

كفاح: هات قهوة.

راح الصبي ورجع بـ القهوة..

كفاح عجبه طعم القهوة.. خلصها وطلب واحدة تانية..

بعد شوية قام حاسب علي المشاريب.. وخرج يتمشي..

لاحظ ان اللبس اللي عليه بدأ يتوسخ، محتاج يجيب غيره.. او يغسله..

راح نفس المحل اللي اشتري منه اللبس قبل كده، اشتري كذا حاجة بعد ما اقنع الراجل انه مسافر ومحتاج لبس جديد عشان السفر..

خرج من المحل ومعاه شنط كتير و رجع الشقة.. خد شاور و غير هدومه..

مكانش بيتحرك كتير من الشقة، أغلب الوقت فيها مش بينزل غير عشان يفطر علي القهوة من عربية الفول، او يقابل ثروت علي القهوة يتابع الأخبار منه، ويرجع الشقة يقضي فيها أغلب وقته مع المساعد بيتعلم منه عن الكوكب الغريب اللي هو فيه..

فات الاسبوع وثروت بعت لكفاح صورة من شهادة الميلاد علي الواتس يعرفه انها طلعت وهيعمل بيها البطاقة..

وبعد 4 أيام كمان ثروت قابل كفاح ومعاه البطاقة وشهادة الميلاد أصليين مش مضروبين..

كده بقي معاه بطاقة سليمة بإسم أسد الدين كفاح المارد.. يقدر يتحرك طبيعي..

قعد في الشقة كام يوم كمان بيكمل برنامج تعليمي مع المساعد عشان يقدر يتحرك بحرية أكبر، كان برنامج عن اللهجة العامية، المساعد كان متصل بالانترنت واتجسس علي محادثات كتير عشان يقدر يحدد طريقة اللهجة العامية، كل برامج السوشيال ميديا فيسبوك.. انستجرام.. تيكتوك.. تويتر، كان بيشوف الشباب بيتكلموا ازاي والمفردات اللي بيستخدموها..

كفاح بعد ما اطمن ان البرنامج خلص وجرب كذا مرة التعامل بالطريقة الجديدة علي القهوة و في الشارع، قرر انه يسيب المكان..

قابل ثروت وساب مفتاح الشقة وكان واخد شنطتة الشخصية علي كتفة وفي ايده 3 شنط (شنطتين الفلوس، وشنطة هدومة) راح علي محطة القطر، قطع تذكرة للقاهرة..

بعد 12 ساعة سفر بالقطر وصل محطة مصر..

البشر أكتر.. الصوت أعلي..
درجة الحرارة أعلي رغم إن المفروض إن الصعيد يبقي أكتر حرارة، بس لأ.. هنا أعلي..
بقلم: @Mr Salem
المساعد فهمه ان درجات الرطوبة في القاهرة أعلي بكتير من الصعيد..

فات علي وجوده في الكوكب ده 21 يوم تقريبا يعني غاب عن طيبة أسبوع..

طيبة.. طيبة يا أرض المجد يا مثوي الأباء والأجداد..

يا تري ها يجي يوم و أرجع، ولا إتحكم عليا أعيش غريب في أرض أغرب..
بقلم: @Mr Salem
يتبع,,,,


*****************************

الجزء الثاني

ماشي بالشنط في الشارع وبيتحرك بين الناس كأنه في متاهة.. ناس كتير رايحة وجاية في كل حتة والدنيا زحمة جداً..

البيه وصل القاهرة ميدان رمسيس الساعة 12 الضهر.. بيستعبط..

فضل ماشي شوية علي رجليه بيتفرج علي الناس والدنيا الجديدة.. الأقصر اهدي من هنا..

رجليه خدته لحد وسط البلد عند دار القضاء العالي.. ومن هناك لحد الكورنيش..

وقف علي كورنيش النيل سرحان..

فضل واقف ساعة سرحان في شكل النيل والمياه..

دلوقتي هو محتاج مكان يقعد فيه.. عشان يشوف هيتحرك في دنيته دي ازاي..

بس هنا مفيش ثروت عشان يساعده.. صحيح ثروت..

اتصل بثروت وبعد السلامات..

كفاح: انت ليك حد في مصر؟

ثروت: حبايبي كتير و في كل حتة.

كفاح: عايز أأجر شقة زي اللي كنت فيها عندك، بس انا معرفش حاجة هنا.

ثروت: انت فين دلوقتي؟

كفاح: أنا فين.. (بيبص لشاشة المساعد.. مكتوب التحرير) انا في التحرير.

ثروت: حلو أوي، اطلع علي محطة الاوتوبيس، اركب اوتوبيس بولاق الدكرور.. اسأل عليه في المحطة، انزل الاخر ولما توصل هناك كلمني.

كفاح: تمام ماشي.

كفاح عمل زي ما ثروت قال له و ركب الاتوبيس، و حظه كان حلو ان الاتوبيس كان لسه هيحمل.. ركب في الروقان، بعد شوية وقبل ما الاوتوبيس يطلع كان بقي شبه علبة التونة..

كفاح مستغرب من العدد الرهيب اللي راكب..

الساعة 2 والناس خارجة من شغلها مروحة.. (حظة زفت)

أخيرا بعد مرور ساعتين جوا علبة السردين دي.. الاتوبيس وصل موقف بولاق الدكرور..

كان لسه قاعد مش عارف ان ده اخر الخط..

بس لقي الاتوبيس بقي فاضي.. السواق و هو نازل فهمه ان ده موقف بولاق.. آخر الخط..

كفاح نزل واتصل بثروت تاني و عرفه انه في موقف بولاق..

ثروت بعت ليه رقم علي الواتس وقال لكفاح اتصل بالرقم ده وقول انك من طرفي..

كفاح كلم الرقم..

كفاح: الو.. انا من طرف استاذ ثروت.

صوت واحدة ست..

الست: ايوة هو لسه مكلمني عليك انك عايز سكن، انت فين دلوقتي؟

كفاح: انا عند موقف بولاق الدكرور.

الست: اسأل علي شارع ناهيا.. الف مين يدلك عليه، ولما تدخل الشارع اركب توكتوك وقول له ينزلك عند مخزن الانابيب.

كفاح: تمام، وبعد كده.

الست: اول ما توصل كلمني تاني.

كفاح: تمام.

كفاح سأل علي شارع ناهيا، والناس وصفته ليه، اول ما دخل الشارع اتصدم من كمية البشر غير العادية اللي بتتحرك في كل حتة..

الست قالت وقف توكتوك، ايه هو التوكتوك أصلاً..

من الوضح انه وسيلة مواصلات ومعروفة.. يعني لو سأل ايه هو.. شكله هيبقي عجيب..

بيكلم المساعد في السماعة اللي في ودنه وبيسألة عن التوكتوك..

المساعد بيظهر علي الشاشة صورة التوكتوك.. كفاح بيبص حواليه..

أساسا مفيش أكتر منه..

بيروح ناحية واحد وبيكلم للسواق..

كفاح: عايز اروح مخزن الانابيب.

السواق: اركب.

كفاح بيركب والشنط بتاعته جنبه وبيوصل بعد عذاب أكبر من عذاب رحلته في الاتوبيس عند مخزن الانابيب..

بينزل ويحاسب السواق اللي ضحك عليه في الاجرة وخد زيادة الضعف..

نزل و اتصل بالست تاني.. وهي وصفت ليه يتحرك ازاي لحد ما وصل لشارع جانبي من علي الرئيسي..

البيوت قريبة جدا من بعض.. يعني الناس ممكن تسلم علي بعض من البلكونات..

مع الوصف بتاع الست وهو في الشارع كان في واحدة واقفة في بلكونة في الدور الأول ماسكة تليفون بتتكلم فيه وبتبص عليه.. فهم انها هي الست..

دخل البيت و طلع الدور الأول كانت واقفة علي باب الشقة..

ست في حدود الـ37 من عمرها لابسه إسداال.. وشعرها البني باين منه.. بيضا.. بعيون عسلي.. 170 سم .. 75 ك..

الست: اتفضل.. يا اهلا بأهل الصعيد.

كفاح: أهلا بيكي.

دخلوا و سابت الباب مفتوح.. قعدوا في الصالة..

الست: سي الاستاذ ثروت كلمني وقال انك محتاج سكن، سي ثروت خدمني قبل كده كتير، وانا عايزة ارد له الخدمة، بص بقي في اوضة فوق السطوح بس من غير حمام، الحمام بره الأوضة، ودي هتبقي بألف و نص في الشهر.

كفاح: معلش يعني، مفيش شقة صغيرة احسن من موضوع الأوضة ده.

الست: وانت هتقدر علي ايجار الشقة.

كفاح: بكام؟

الست: الشقة اللي قصادي فاضية.. اصغر من الشقة دي عشان دي شقتين مفتحوين علي بعض، الشقة اللي بقولك عليها 3 أوض وصالة، بس دي هتبقي أغلي من الأوضة بتاعة السطح.

كفاح: تمام.. انا مش عايز أكتر من كده، هتبقي بكام؟

الست: دي يا سيدي هتبقي بأربعة ونص في الشهر.

كفاح: موافق.

الست: بس الشقة فاضية، وانا شايفاك جاي بطولك، من غير عفش او عائلة، هو انت مش متجوز؟

كفاح: لأ.. واهلي ماتوا ومليش اخوات، و سيبت البلد بعد ما ماتوا، بعت البيت و الأرض وسيبت البلد وجيت هنا.

الست: معلش قلبت عليك المواجع، بس بردو هتبات فيها ازاي، مفيش حاجة تنام عليها.. دي علي البلاط.

كفاح: نعمل العقد و ابقي افرشها مش مشكلة.

الست: إلا صحيح.. انا معرفتش اسمك لحد دلوقتي.

كفاح: اسمي كفاح.

الست: إيه؟ كفاح.. غريب اوي الاسم ده.. اول مرة اسمعه.

كفاح: مش اول حد يقوللي الكلام ده، بس اسمي هعمل ايه.

الست: صح اهو اسم وخلاص.. انا بقي اسمي شوق والناس بتانديني ام زينب والبيت ده ملكي.

كفاح: ماشي يا ام زينب، هنمضي العقود ولا هتمشي ودي؟

شوق: لأ ودي، انت من طرف سي الاستاذ ثروت، بس علي بلاطة ونتفق عشان نبقي علي نور، لو اتأخرت في الايجار عن يوم 2 في الشهر هتخرج من الشقة، و انا مش محتاجة حكومة عشان أخرجك.. لأ انا كفاءة اعرف أخرجك منها لوحدي.

كفاح: (بإبتسامة) قبل يوم واحد هيكون ايجارك عندك.

شوق: و حاجة كمان.. مش عايزة قلق في الشقة، لا حريم ولا صوت عالي ولا الكلام بتاع الشبان.. الشلة سهرانة عندي و حشيش و الكلام ده.

كفاح: انا مليش في الكلام ده، و مليش اصحاب هنا، انا لسه واصل من البلد النهاردة.

شوق: هنشوف ليك ولا لأ.. الأيام هتبين، قوم نشوف الشقة.

قاموا الاتنين خرجوا من الشقة للشقة اللي قصادها.. فتحتها شوق..

الشقة فعلا فاضية مفيش فيها اي حاجة..

خدوا لفة في الشقة وشوق بتوصف لكفاح ان الاوضة تنفع نوم عشان بحري وفيها بلكونة و دي لأ، والشقة فيها غاز و كده..

شوق: زي ما انت شايف، الشقة متوضبة لوكس، واقفة علي الفرش، أساسا كان في عريس بيوضبها عشان يسكن فيها ومحصلش نصيب، اهي طلعت من نصيبك.

كفاح طلع من شنطة الشخصية فلوس و عد 4500 جنيه وناولهم لشوق..

كفاح: احنا يوم 5 في الشهر يعتبر اول الشهر بردو، مش مشكلة اليومين اللي فاتوا، ويوم واحد في الشهر هتلاقيني بخبط عليكي عشان ايجار الشهر.

شوق: تمام، وانا بحب الناس المظبوطة في مواعيدها.

كفاح: تعرفي مكان اجيب منه فرش للشقة.

شوق: إصبر ساعة تكون بنتي زينب رجعت من الجامعة، وهنزل معاك بنفسي للمعرض اللي علي اول الشارع نجيب كل اللي ينفع.

كفاح: انا مش عايز اتعبك معايا.

شوق: ولا تعب ولا حاجة، اهو بمشي رجلي شوية بدل قعدة البيت.

كفاح: انا مش عارف ارد جميلك ازاي.

شوق: ترده انك ما تعملش مشاكل.

كفاح: من الناحية دي ما تقلقيش.

شوق: هنشوف.

كفاح: خلاص هنزل اشوف قهوة اقعد عليها لحد ما تفوت الساعة و ارجع.

شوق: لولا اني في الشقة لوحدي انا والبت كنت قولتلك اقعدها عندي، بس معلش عشان كلام الناس، وانا ست وحدانية و جوزي ميت و كلام الناس مش بيرحم.

كفاح: وانا مرضاش بكده، بس هستأذنك هخلي الشنط عندك لحد ما أرجع.

شوفق: من عيني.

خرجوا من الشقة تاني ورجعوا شقة شوق، ساب الشنط عندها بس خد شنطتة الشخصية..

في الشنطة الشخصية السيف و الخوذة و حزام درع الطاقة و وحدة المساعدات الطبية، و الكبسولات الحيوية..

دول أهم عنده من الدنيا كلها..

نزل دور علي قهوة وكان مفيش أكتر منها.. كانوا كتيييييييير..



عند شوق في البيت..

بعد نص ساعة وصلت بنتها زينب..

زينب طالبة في كلية طب جامعة القاهرة.. 165 سم، وزنها 60، محجبـة بس في خصلة دايما طالعة من الحجااب، بيضا بعيون عسلي فاتح.. شبه امها بس علي صغير..

شوق: بت يا زينب انا نازلة مع الساكن الجديد اجيب له عفش من المعرض اللي في الشارع اللي ورانا.

زينب: نعم!! و ده ليه بقي ان شاء اللـه، من بقية اهلنا.

شوق: يا بت الراجل غريب عن هنا وما يعرفش حاجة، هكسب فيه ثواب.

زينب: ثواب، مش مستريحالك يا شوق.

شوق: لمي نفسك يا روح امك، مش علي اخر الزمن هعيل.

زينب: اخر الزمن ايه يا شوشو يا جامدة انتي.

شوق: هيهيهيهيهيهي يخيبك يا بت، انا كبرت يا بت خلاص، انت اللي قمر.. طالعة لأمك، دا رجالة الشارع كله هيتهبلوا عليكي، ياما نفسي يا بت تنجحي بقي في كليتك وتبقي الدكتورة زينب، يالهوي يا بت دا انا هعمل شادر فرح 3 ليالي بحالهم.

زينب: انا لسه في أولي يا شوشو، لسه كتير.. لسه 7 سنين.

شوق: لا كتير ولا حاجة.. هيفوتوا هوا.

زينب: سيبك من الكلية والفيلم ده، مين بقي الساكن الجديد اللي شوق هانم نازلة بنفسها تجيبله عفش، دا انت ماعملتيهاش مع حد قبله.

شوق: دا من طرف ثروت، وانت عارفة انه وقف جنبي زمان كتير، فلازم ارد له حاجة من اللي عملها.

زينب: (بتغمزلها) ماشي يا شوشو يا عسل انتي .. هاكلها، المهم عاملة اكل ايه؟

شوق: الأكل عندك في المطبخ اغرفي و كلي لو جعانة، لو مش هتاكلي استني لما ارجع وناكل سوا، انا مش هتأخر.

زينب: خلاص هستناكي.

شوق بتطلع الفون بتاعها وبتتصل بكفاح..



عند كفاح..

قعد علي القهوة طلب قهوة وقاعد بيفكر في اللي هو فيه..

دلوقتي لقي شقة يقعد فيها.. محتاج غطا لنفسه، شغل عشان يعرف يندمج في أم الكوكب ده..

و سرح تاني في طيبة و احوالها، وافتكر امه الملكة خديجة.. وحشته بجد..

فاتت الساعة، ولقي رنة علي الفون من رقم غريب.. بس لما ركز في الرقم عرف انها شوق، ماهو كلمها عليه من شوية..

كفاح: خلاص يا ام زينب، جاهزة؟

شوق: اه جاهزة استناني علي ناصية الشارع وانا جاية اهو.

اتحرك كفاح لحد ما وصل ناصية الشارع و شاف شوق جاية عليه، كانت لابسة عباية سودة ضيقة عليها..

و الرايح والجاي بيسلم عليها.. واضح انها معروفة جدا في المنطقة..

شوق حلوة وهي عارفة انها حلوة، وكل العيون معاها وهي ماشية، وعاجبها انه واخدة عين الكل وهي ماشية..

وصلت عند كفاح واتحركوا جنب بعض.. وبردو كل ما تفوت علي محل يسلموا عليها والعين معاها..

وصلوا عند معرض فيه كل حاجة تقريباً..

كفاح فهم شوق انها تختار اي حاجة علي ذوقها هو مش فارق معاه الحاجات دي..

شوق كانت بتختار كأنها بتجهز شقة علي مزاجها..

كفاح ما اعترضش علي اي حاجة اختارتها، و كان بيسأل المساعد عن حاجات كتير اختارتها، لما تبقي بعيد عنه يخلي المساعد يشوف اللي اختارته شوق ويفهم منه ايه ده..

في حاجات هو عارفها من ساعة ما كان في الاقصر في شقة ثروت، وفي حاجات كتير لأ..

يعني مثلاً شوق أصرت انها تجيب ريسيفر.. هو مش فاهم ايه ده، المساعد فهمه، إستغرب هي جابته ليه.. هو مش هيحتاجه.. بس سكت..

وجابت حاجات كتير للمطبخ.. هو مش هيستعمل كل ده، ولما قال كده.. كان ردها..

شوق: ده عشان قدام، الحاجة كل يوم بتغلي، وانت مش هتقعد طول عمرك عازب لازم هتتجوز، ابقي شيلهم للعروسة.

سكت و ما ردش..

كفاح: (في عقله) عروسة ايه يا مجنونة انتي، انتي لو تعرفي اني مش طايق اقعد في ام الكوكب ده لحظة مش هتتخيلي، اهدي يا كفاح.. حياة و مجبر تعيشها زي ما أهل الكوكب ده عايشينها، لازم تتأقلم مع الوضع اللي انت فيه.

بعد لف طال لمدة ساعتين، شوق اختارت كل حاجة ممكن عريس بيجهز شقة يجيبها..

(كان فاضل تنزل معاه الرويعي تجيب النجف والستاير)

اتفقت علي الاسعار وكفاح زي الشاطر كده طلع الفلوس اللي معاه وطبعاً ماكانتش كفاية لكل اللي اختارته..

شوق فهمت صاحب المعرض ان ده عربون وعقبال ما الحاجة تجهز وتتنقل علي العربيات هيجيب الباقي ويرجع..

خرجوا من المعرض وراجعين علي الشقة..

وهما في الطريق فاتت علي نجار وفهمته انه يجي علي الشقة عندها كمان شوية ومعاه سباك تعرفه وكمان بتاع دش..

وصلوا شقتها وقابلوا زينب.. وكفاح وقف بره..

زينب: حمد *** علي السلامة يا شوشو.. إتأخرتي أوي كده ليه؟

شوق: كنت مع الساكن الجديد بختار الحاجة بتاعته، بس ايه يا بت اخترت حاجات تحفة.

زينب: بتختاري الحاجة، مش مستريحالك يا شوشو، انت هتتجوزي يا شوق من ورايا (وبترفع حاجب بضحك).

شوق: اتلمي يا بت، قولتلك مش هعيل، ولمي نفسك الراجل واقف.

زينب: راجل مين اللي واقف، هو فين؟

شوق بتلف وراها ملقتش حد.. كفاح كان واقف بره الشقة ما دخلش..

شوق: يا مقصوفة الرقبة الراجل علي الباب، هو ما دخلش ليه ده كمان.

وقامت.. رايحة ناحية الباب..

شوق: يا استاذ.. و**** نسيت اسمك.. تعالي ادخل.

كفاح بيدخل ورا شوق..

زينب بتشوف كفاح لأول مرة.. شاب طول بعرض و رياضي.. عجبها..

شوق: دي بنتي زينب، في اولي طب، و ده يا زينب الساكن الجديد.. إلا انت اسمك عشان نسيت.. حقك عليا.

كفاح: إسمي كفاح يا ام زينب.

زينب: إيه الاسم ده؟ غريب اوي.. كفاح شعب طيبة.. هههههههههههههههه.

كفاح استغرب من كلامها جداً..

كفاح: انتي تعرفي طيبة؟

زينب: (بإستغراب) نعم؟ و مين ما يعرفهاش؟

كفاح: تعرفي ايه عنها؟ اتذكرت في تاريخكم؟

زينب: انت بتقول ايه؟ تاريخ مين؟

كفاح: معلش، انا ما اتعلمتش، فمش فاهمك شوية.

زينب: (لسه بتبص ليه بإستغراب شوية) الاقصر زمان كان اسمها طيبة، خدناها في المدرسة كده.

كفاح: (إستوعب والمساعد بيعدل معاه المعلومات) اااه.. معلش زي ما قولتلك انا ما دخلتش مدرسة، فمعرفش.

زينب: ولا يهمك.

شوق: المهم دلوقتي، هتجيب فلوس الحاجة امتي، عشان العفش يتنقل.

كفاح: (ببساطة) الفلوس في الشنطة اللي عندك.

شوق: (بتضرب علي صدرها) يالهوي، وسايبهم عندي كده عادي.

كفاح: و هيحصل ايه يعني؟

شوق: حرص ولا تخون ياخويا، بردو انت لسه اول مرة تعرفني.

كفاح: لا ولا يهمك.

شوق: ادخلي هاتي الشنط اللي عندي علي السرير يا زينب.

دخلت زينب جابت الشنط كلها ورجعت..

كفاح عارف الشنطة اللي فيها الدولارات والشنطة اللي فيها المصري، وشنطة اللبس..

فتح شنطة المصري و طلع منها الفلوس اللي هيحتاجها تمن اللي اشتروه، وطلع رزمة زيادة حطها في شنطتة الشخصية..

شوق: هو انت ماشي بالفلوس دي كلها كده؟ مش خايف تتسرق، او حد يطلع عليك يقلبك.

كفاح: لا ما تقلقيش، محدش هيدخل معايا في نزال وينتصر.

شوق: يعمل ايه؟!!!!

كفاح: اقصد يتعارك معايا، محدش هيتعارك معايا ويغلبني.

زينب متابعة الحوار ومستغربة الشخصية اللي قصادها..

شوق: خلاص انزل كمل تمن الحاجة وارجع، والمعرض هيبعت الحاجة علي طول، هما عارفين البيت ومش هيتأخروا عليا عشان عارفين انها عشاني.

كفاح: تمام هنزل دلوقتي.

وبيتحرك..

شوق: استني، خد الشنط دي حطها في شقتك، ولما الناس تيجي ابقي هاتهم هنا لحد ما يخلصوا.

كفاح: طب و ليه؟ ما تخليهم هنا لحد ما كل حاجة تخلص.

شوق: لا ما ينفعش، عشان انت تبقي مطمن عليهم.

كفاح: طب ما انا كنت سايبهم عادي من شوية، ايه اللي جد؟

شوق: من شوية انت مكنتش معرفني فيهم ايه، و انا كنت مدية الامان، دلوقتي عشان بس الشيطان ما يلعبش في دماغك، فخليهم تحت عينك احسن.

كفاح: بصي يا ام زينب، الشنطة دي فيها حوالي 250 الف جنيه، تمن الارض والبيت، اه هما كل اللي معايا، بس بردو ما يفرقوش عندي اوي، وانا مآمن ليكي يا ام زينب.. عيب الكلام ده.

شوق: ماشي يا خويا، اتوكل علي **** و روح هات الحاجة.

نزل كفاح راح المعرض دفع الباقي وصاحب المعرض قال ان الحاجة هتكون عنده بعد نص ساعة بالكتير عشان خاطر ام زينب..



عند شوق وزينب..

زينب: ايه الواد ده؟ انا مش مستريحة يا ماما للواد ده.

شوق: انتي هتقلقيني ليه، طب اقولك.. انا هكلم ثروت و هو هيجيب زتونة الحوار ده.

طلعت الفون و كلمت ثروت اللي رد مع اول رنة..

ثروت: ست شوق يا قمر، أأمريني يا غالية.

شوق: سيبك من البكش ده و ركز معايا.

ثروت: (بقلق) خير يا ام زينب في ايه؟

شوق: الساكن اللي انت باعته من طرفك تعرف عنه ايه؟

ثروت: دا شاب غلبان ومقطوع من شجرة يا ام زينب، ابوه و امه ميتين وباع البيت والارض اللي ورثهم ومش عايز يعيش في البلد بعدهم، هو حصل منه حاجة؟

شوق: لأ ابداً، بس بطمن علي اللي هيسكن عندي ده، انت عارف انا مش عايزة مشاكل.

ثروت: ولا مشاكل ولا حاجة ما تقلقيش، هو هادي و في حالة، مش هتسمعي ليه صوت.

شوق: ماشي، طب سلام.

ثروت: سلام.

شوق بتبص لزينب وكانت فاتحة الاسبيكر..

زينب: كده ماشي، يعني الفلوس دي تمن بيع الارض والبيت بتوعه ومش سارقهم وهربان، بس بردو هو مدي الامان اوي كده ليه، دا احنا ما نعرفوش غير من ساعتين بس.

شوق: راجل غريب عن هنا وجاي لواحدة متوصي عليها، هو مآمن لثروت، وثروت مفهمه انا ايه أكيد، عشان كده مآمن لينا، وباين عليه زي ما قال انه مش متعلم، فمش فاهم يعني ايه يشيل فلوس في بنك او البوسطة.

زينب: هو في حد في الزمن ده ما يعرفش يشيل فلوسه في بنك.. ده اي حد بيعرف، بس باين فعلا انه جاي من ورا الجاموسة علي هنا وما يعرفش حاجة هههههههههه، مش مهم.. مش هيفرق معانا في حاجة.

شوق: هبقي افهمه و اوعيه.

زينب: واحنا مالنا بقي، يعمل اللي هو عايزة.

شوق: يا بت عيب، نتم جميلنا علي الجدع للآخر.

زينب: شوووق.. مش مستريحالك.

شوق: يلا يا بنت الجزمة من هنا.

زينب قامت بتضحك.. وشوق قاعدة بتفكر في حاجات كتير..

قطع تفكيرها صوت كركبة وناس علي السلم..

فتحت الباب كان كفاح فتح الشقة والناس بتدخل الحاجة..

شوق دخلت الشقة عند كفاح وبتقول للعمال تعمل ايه.. حط دي هنا وحط ده هناك..

بعد ساعتين كانت الشقة اتفرشت، والنجار ظبط الاوض، والسباك ركب السخان وظبطه، وبتاع الدش ركب الشاشة والريسيفر وظبطهم.. كانت كل حاجة خلصت وكفاح ظبط العمال والاسطوات..

بعد ما شوق اطمنت علي كل حاجة ودخلت اوضة اوضة تطمن خرجت في الصالة..

شوق: كده الشقة بقت تمام، لو عايز تتجوز فيها من بكره العروسة مش هتتكلم، دا انا فرشاها علي ذوقي.

كفاح: انا مش عارف اشكرك ازاي، انا مكنتش هعرف اعمل كل ده لوحدي.

شوق: لا شكر ولا حاجة، تعالي خد شنطك بقي وريح شوية.

كفاح خرج معاها جاب الشنط من عندها ورجعت معاه تاني..

اول ما دخل الشقة حط شنط الفلوس علي الارض بدون اهتمام، وخد شنطة اللبس وشنطته الشخصية (الأهم) ودخل اوضة النوم اللي هتبقي اوضته حط الشنطتين علي السرير..

شوق: هو انت ليه دايما رامي شنطة الفلوس كده، ولا شاغله بالك؟

كفاح: عندك حق فعلا، ولا شاغلة بالي، صحيح انها كل اللي معايا، بس زي ما قولتي ولا شاغلة بالي.

شوق: الفلوس دي لازم تتحط في البنك، او تشغلها.

كفاح: عندك مشروع اشغلها فيه؟

شوق: الشغل كتير، دماغك فيها ايه؟

كفاح: دلوقتي مفيش اي حاجة، بس انا كده كده محتاج اشتغل، هشوف بقي هشتغل في مكان ولا أكون صاحب المكان.

شوق: طب انت بتعرف تعمل ايه.

قطع كلامها صوت زينب بتنادي عليها..

شوق: طب نكمل كلامنا بعدين، هروح اشوف زينب عايزة ايه.

كفاح: تمام، نكمل بعدين.

خرجت شوق وقفلت الباب وراها..

كفاح دخل الاوضة حط اللبس في الدولاب.. جاب شنط الفلوس حطها زي ما هي في الدولاب بردو..

شنطتة الشخصية كانت جنبه علي السرير كالعادة..

بعد ساعة قام من علي السرير خد شاور وغير لبسه وخد شنطته علي كتفه وقال ينزل يتمشي شوية في المنطقة..

هو نازل بيبص علي شقة شوق كان هيخبط يعرفها انه نازل بس قال مفيش داعي..

ما يعرفش ان كان في حد واقف بيبص من العين السحرية اللي في الباب و شافه نازل..

نزل اتمشي ساعة بيشوف المنطقة.. وهو راجع راح علي محل جاب سندوتشات ورجع الشقة..

قعد أكل وبعد كده شغل المساعد علي وضع التخاطب عشان هيناقشه في شوية مواضيع..

هو بيتكلم والمساعد بيرد عليه في السماعة.. لو حد سمعه هيفتكر انه بيتكلم في الفون..

كان بيناقش المساعد في طبيعة الشغل اللي ممكن يعمله أو يشتغله، و في نفس الوقت هو المفروض انه مش متعلم، يعني مش معاه اي شهادات علمية، و مش هينفع يضربها دي، مش عايز مشاكل..

اتناقش مع المساعد في كل الافكار المتاحة، بس ما وصلش لقرار، قعد يكمل البرنامج التعليمي مع المساعد..

فات كام يوم وهو بردو لوحدة مش بيتحرك كتير.. مش أكتر من انه ينزل يشتري أكل و يرجع، وتعامله مع شوق و زينب في أضيق الحدود.. وشوق عاجبها انه هادي و في حاله..

في يوم واقف في البلكون بيتفرج علي الشارع.. وقامت خناقة..

5 شباب واقفين حوالين راجل في حدود الـ 50 وبيزعق فيهم وبيشتم..

شاف شوق و زينب في البلكونة اللي جنبه بيتفرجوا..

شوق بتزعق من البلكونة..

شوق: و ديني يابن الكلب لو ما لميت نفسك وسيبت الراجل لأكون نازلة ممرطة بكرامتك الأرض.

شاب1: خلاص يا ام زينب.. بس هنعرفه غلطة ونسيبه.

شوق: وانا قولت سيبه بدل ما انزل ليكم.

شاب2: ما خلاص يا ست ما قال لك هنعرفه غلطه ونسيبه، خشي جوه عشان ما نعملش معاكي انتي الغلط.

شاب3: ع الهادي بلاش دي.

شوق: تعمل مع مين الغلط يا روح امك.. دا انا هطلع ميتين امك دلوقتي.

وبتخرج من البلكون نازلة..

شوق وصلت الشارع وماسكة شومة صغيرة في ايدها..

شوق: تعمل مع مين الغلط يابن العايبة.

شاب2: دا انتي مرة غلاطة وتستاهلي اللي يجرالك بقي.

كفاح واقف في البلكون بيتفرج وشايف ان الموضوع بيكبر.. زينب واقفة في البلكونة وبتزعق هي كمان للشباب..

الدور الأول بعيد عن الأرض بمسافة 4 أو 5 متر..

كفاح نط من البلكون و سط ذهول زينب اللي شافته والناس اللي شافت واحد بينط من البلكون ونزل علي رجليه في الشارع و وقف عادي كأنه مفيش حاجة..

كفاح دخل وسط الشباب ومسك الشاب اللي قل ادبه علي شوق، مسكه من هدومه و ضربه روصيه الواد اغمي عليه..

كفاح بص لباقي الشباب..

كفاح: تحبوا تتخانقوا ولا تاخدوا صاحبكم وتمشوا؟

شاب3: مفيش خناق ولا حاجة، هي خلصت.. (بيبص لشوق) حقك عليا يا ام زينب، امسحيها فيا.

شوق: ليا كلام مع ابوك (بتبص لشاب1) وهكلم ابوك انت كمان.

شاب1: خلاص يا ام زينب، كان حوار وخلص، والراجل سيبناه عشانك.

اتفضت الخناقة و كل واحد راح لحالة..

طالع كفاح مع شوق..

شوق: انت ايه اللي عملته ده؟ انت ازاي نطيت من البلكونة كده.

كفاح: عادي يعني، مش مسافة.

شوق: (بإستغراب) مش مسافة، دا انت المفروض كان يبقي مكسور فيك حاجة.

كفاح: و انا اهو قدامك زي الفل، مفيش حاجة، المهم انت كويسة.

شوق: (إبتسمت) اه انا كويسة، ومحدش كان هيعرف يعمل معايا حاجة، بس بردو متشكرة علي وقفتك دي.

وصلوا قصاد الشقة وكانت زينب واقفة علي الباب..

زينب: انت مجنون يابني انت؟ انت نطيت كده ازاي؟

كفاح: عادي يا جماعة مش حاجة كبيرة يعني، كنا بنعملها في التدريب.. ااا أقصد كنا بنعملها في البلد عادي يعني.

زينب بردو باصة لكفاح بإستغراب من كلامه، بس شوق باصه ليه بإعجاب..

شوق: يباركلك في عافيتك.. لأ عفي يا واد.

كفاح: شكرا يا ام زينب، يلا ادخلوا وانا هدخل شقتي..

بيتحرك ناحية الشقة وبيفتكر انه ساب المفاتيح جوه..

كفاح: انا نسيت المفاتيح جوه (بيضحك) ايه الحظ ده.

زينب: فالح، عشان تبقي تنط من البلكونة تاني.

شوق: بس يا بت، (بتبص لكفاح) هتعمل ايه دلوقتي؟

كفاح: هكسر الباب، مفيش حل تاني.

شوق: ليه يعني.. انزل عند عمك عيد النجار هاته يفتح ليك الباب ويغير ليك الكالون اللي هيبوظ، انا لولا ان الناس هتفتكر انك حرامي كنت قولتلك نط من البلكونة بتاعتنا علي بلكونتك، بس الف مين هيقول حرامي و يلم عليك الشارع.

كفاح: (بيضحك) لا و علي ايه، انزل اجيب النجار اسهل.

نزل كفاح لحد ناصية الشارع عند النجار و ما اخدش باله ان الشباب اللي اتخانق معاها واقفة الناحية التانية.. كان الخمسة موجودين..

النجار قال لكفاح ان في ايده شغلانه هتخلص علي السريع ويطلع معاه..

وقف كفاح بره المحل مستني..

فجأة لقي كانز بتتحدف عليه.. شاف الشباب اللي اتخانق معاها والشاب اللي ضربه من شوية هو اللي عمل كده..

عرف انه قاصدين وعايزين يتخانقوا تاني..

كفاح راح ناحيتهم..

كفاح: طب من شوية قولتلكم لو عايزين تتخانقوا يا مرحب، انما شغل النسوان ده ايه لازمته.

شاب2: (اللي اتضرب) بقي انت يابن المرة تضربني بالروصية وعايزني اسيبك.

وعمل صوت من مناخيره، كفاح ما فهمش الصوت والمساعد كان فوق ما عرفش هو يقصد ايه..

كفاح بص للشباب..

كفاح: قبل اي اشتباك.. حد فيكم هيتدخل تاني ولا هو بس.

شاب2: انا كفاءة بيك لوحدي مش عايز حد معايا.. انت غفلتني بس انا في وشك اهو.

كفاح ما ردش عليه.. وبص للباقي..

كفاح: هااه.. حد هيتدخل ليه تاني ولا هو لوحده؟

الشباب ساكتة..

كفاح: تمام.. عشان لو حد فيكم جه من ضهري عقابه هيبقي عسير.

شاب2 بيسحب مطوة من ضهرة وبيضرب كفاح بيها تيجي في صدره بالعرض بس ما أثرتش فيه، البدلة اللي لابسها من تحت الشيرت محصلش فيها خدش، الشيرت هو اللي اتقطع بس..

طبعا كلهم اتصدموا ان محصلش حاجة.. الواد بيحاول يضرب كفاح بكعب المطوة علي دماغه بس كفاح بيمسك ايده ويعصرها والواد بيصرخ..

شاب1 و 2 اللي شوق كانت قالت هتتكلم مع ابو كل واحد فيهم ركنوا لـ ورا مش عايزين مشاكل.. و الاتنين التانيين دخلوا الخناقة يمسكوا كفاح لصاحبهم اللي بيصرخ، كفاح ساب الواد اللي ماسكه، ومسك ايد كل واحد في الاتنين بقوا ماسكين بعض كلهم.. بس كفاح كانت ايده اقوي، شدهم عليه ضرب واحد فيهم روصيه اغمي عليه، اتعدل علي التاني وضربه هو بوكس في دقنه اغمي عليه..

كان الواد اللي معاه المطوة وقف وعايز يضرب كفاح بيها تاني، كفاح مسك ايديه الاتنين وضربه روصية نزله جنبهم علي الارض..

بص للاتنين اللي رجعوا لـ ورا..

كفاح: انتوا التزمتوا بكلمتكم.. وانا احترم ده في قواعد القتال، (بص للي مرمين علي الأرض) انتم ما تستاهلوش قتال، انتوا اضعف بكتير من انكم تقفوا قصادي.

سابهم ومشي..

رجع للنجار اللي كان شاف اللي بيحصل..

النجار: انت ايه اللي عملته ده؟ اللي انت ضربتهم دول ولاد معلمين كبار، انت دخلت نفسك في مشاكل انت مش قدها.

كفاح: (بقوة) انا لا اتراجع عن طلب قتال.

النجار: ايه؟ انت بتقول ايه.

كفاح (بيعدل كلامه) انا مش بجيب ورا ابدا.

النجار: **** يستر، تعالي نشوف باب الشقة بتاعك.

طلعوا علي الشقة، ولما النجار بدأ يضرب الكالون.. شوق فتحت الباب..

شوق: بالراحة علي الباب يا عيد.

عيد: من عيني يا ام زينب انت تأمري.

كفاح بيلف وشوق بتشوف الشيرت مقطوع..

شوق: ايه اللي عمل في لبسك كده؟

عيد: اتخانق تاني مع ابن المعلم بسيوني وابن المعلم رضا وابن الحاج حسن.

شوق: (بتضرب علي صدرها) يا لهوي، ليه تاني مش قولنا خلاص، طب عادل ابن الحاج محمود و سيف ابن الحاج عبيده.. كانوا معاهم هما كمان؟

كفاح مش عارف اي اسم من اللي اتقالوا فساكت..

عيد: لأ عادل و سيف وقفوا علي جنب وما اتدخلوش، مفيش غير مصطفي بسيوني و هو اللي ابتدي الاول وبعدها طبعا الألاضيش بتوعه زياد ابن المعلم رضا و عامر ابن الحاج حسن دخلوا معاه.

شوق: طب انا هخلي ابوه يربيه تاني.

كفاح: خلاص يا ام زينب، التلاتة اتضربوا ومحدش فيهم هيعمل حاجة، ولو حتي فكروا يعملوها هيتضربوا تاني.

عيد: يابني انت ما تعرفش ابو كل واحد فيهم يبقي ايه، دول معلمين كبار في السوق، ورجالتهم كتير، يعني لو اتكاتروا عليك هيزعلوك.

شوق: طب يبقوا يفكروا يقربوا منه، وانا اللي هتصدر ليه.

كفاح: ولا تشغلي بالك، مهما كان العدد اللي هيقف قصادى، انا كفيل بيه.

شوق: بلاش فتحة الصدر دي، انت اه عفي والشارع كله شاف، بس بردوا الكترة تغلب.

عيد فتح الباب وبيغير الكالون..

عيد: ام زينب عندها حق يا بني.

الاسطي عيد ركب الكالون الجديد وناول المفاتيح لكفاح ، وكفاح حاسبه وبزيادة كمان.. وعيد كان مبسوط جداً..

نزل عيد وكفاح سحب مفتاح من المفاتيح الجديدة وناولة لشوق..

كفاح: خلي النسخة دي عندك، عشان لو الموقف اتكرر، مش هنغير الكالون كل مرة.

شوق بتاخد المفتاح وتحطه في صدرها..

كفاح مستغرب الحركة دي، المفتاح راح فين؟ بس ما سألش..

شوق شايفه عينه علي صدرها افتكرت انه مركز مع صدرها، ما تعرفش هو مستغرب المفتاح اختفي فين.

شوق: ايه؟ روحت فين.

كفاح: (بيبص ليها) لأ أبداً انا معاكي ام زينب.

شوق: (بإبتسامة خبيثة) طب انا هدخل بقي.

لفت شوق دخلت الشقة وكفاح دخل شقته، شوق بتلف فجأة عشان تشوف اذا كان بيبص عليها ولا لأ.. لقت كفاح بيقفل الباب ولا في دماغه حاجة..

استغربت وقفلت الباب وبتفكر في الواد الغريب ده..

زينب: شوشووووووووووو.

شوق: ايه بنت المجنونة صرعتيني، في ايه؟

زينب: بنادي عليكي بقالي ساعة وانتي ولا هنا، اللي واخد عقلك يا شوشو يا جامدة.

شوق: هيهيهيهيهيهي.. يخيبك بت، يابت قولتلك خلاص بقي راحت عليا، الزمن زمنك دلوقتي، انتي مش بتشوفي رجالة و شباب الشارع بتتهبل عليكي ازاي، بس اوعي يا بت حد فيهم يميل دماغك، انا عايزاكي دكتورة اد الدنيا، وتاخدي واحد من برا الشارع الوسخ ده.

زينب: ما تقلقيش يا شوشو يا عسل انتي، مفيش حد فيهم يملي عيني، كنتي سرحانة في ايه بقي؟

شوق: لا مفيش.. لا سرحانة ولا نيلة.

زينب: عليا بردو يا شوشو؟

شوق: الواد اللي ساكن جديد ده.. يخرب بيت اسمه اللي مش بعرف احفظه ده، اتخانق تاني مع ابن بسيوني تاني وضربه.

زينب: هو احنا مش هنخلص من الموال ده، بس بصراحة الواد مصطفي ده يستاهل، ده ناططلي في الرايحة والجاية وقارفني.

شوق: (وشها بيقلب) ما قولتليش يعني الكلام ده قبل كده.

زينب: لأني بديله علي دماغه علي طول، مش محتاج اتعبك يا شوشو، بنتك بـ100 راجل.

شوق: طب انا هتصرف في الليلة دي.

زينب: لا ليلة ولا حاجة يا شوشو.. حوار وخلص، المهم مش هننزل نروح وسط البلد نشتري اللبس اللي قولتيلي عليه؟

شوق: من عيني يا قلب امك، قومي البسي وانا هلبس انا كمان.

قاموا لبسوا ونزلوا..

عند البسيوني..

بسيوني صبيح.. صاحب معارض البسيوني للأدوات الصحية، كان سباك وجابها من تحت ولعبت معاه وفتح معرض في التاني..

راجل في الـ50.. اقرع شوية، بشنب كبير واخد نص وشه.. 170سم.. بكرش كبير، جاهل بس عامل نفسه مثقف وبيفهم في اي حاجة، بس محدش ينكر انه في الشغل والفلوس ذكائه خارق..

أصحاب مصطفي بسيوني.. زياد و عامر داخلين المعرض عند ابوه بيسندوا مصطفي.. أبوه شافه وقام مخضوض..

بسيوني: في ايه؟ ايه اللي حصل؟ مالك يا مصطفي؟

زياد: مفيش حاجة يا عم بسيوني، هو بخير اهو.

عامر: لأ.. إتخانقنا يا عم بسيوني والواد علم علينا.

زياد: (بيبص لعامر بخنقة) يابني لا علم علينا ولا حاجة، دا خدنا غدر.

بسيوني: مين ابن المرة اللي عمل في ابني كده، دا انا هطلع ميتين امه.

عامر: دا ساكن جديد عند ام زينب.

بسيوني: ميتين امه لميتين ام ام زينب، مليش فيه هيتجاب هنا ويتضرب قصاد الخلق كلها، عشان يعرف هو مد ايه علي ابن مين، دا ابن البسيوني صبيح.

نادي علي صبيان المعرض، وعرف من زياد وعامر انه ساكن في الدور الاول في بيت ام زينب، قال للصبيان انهم يروحوا يجيبوه من البيت..

8 رجالة اتحركوا علي بيت شوق طلعوا الدور الاول وخبطوا علي شقة كفاح..

كفاح بيتفح الباب.. واحد من بره اول ما لقي الباب بيفتح ضربه برجله علي اساس ان كفاح ورا الباب فهيخبط في وشه.. بس كفاح كان جنب الباب مش وراه..

اول ما لقي الباب بيترزع كده خد كام خطوة لـ ورا بقي في نص الصالة واقف في وشهم..

قواعد الاشتباك بتقول ان مع عدد زي ده رغم انهم مش كتير بالنسباله، لازم الضربة تكون براجل، عشان يقلل العدد بسرعة، وفي نفس الوقت ما ينفعش يحاوطوه، النتيجة هتتقلب عليه.. ولازم هو اللي يبدأ..

و ده اللي حصل..

خلال دقيقتين كانوا الـ8 علي الارض..

فرق القوة كان في صالحه بكتييير.. هو أقوي وأسرع وقدرته علي التحمل أعلي بكتير..

مسك اتنين بكل ايد من ياقة قميص كل واحد و جرهم وراه علي السلم لحد ما نزل الشارع و سابهم في نص الشارع و طلع جاب الباقي حطهم جنبهم..

الناس بتتفرج علي اللي بيحصل وعرفوا انهما صبيان المعلم بسيوني..

كفاح بيبص للناس اللي في الشارع.. وسابهم و طلع شقته..

واحد من اللي واقفين جري علي معرض بسيوني و عرفه اللي حصل..

كانت مفاجأة كبيرة عليه.. واحد بس لوحده ضرب 8 و رماهم في الشارع و رجع بيته ولا كأن في حاجة حصلت.. هو في ايه..

بسيوني راح عند رجالته ومعاه باقي صبيان المعرض وفوقوا المغمي عليهم دول و رجعوا بيهم علي المعرض و كفاح كان واقف في البلكون بيتفرج علي اللي بيحصل..

بسيوني شافه بس ما قدرش يعمل حاجة، ما هو رجالته اتضربت..

كفاح فهم ان ده كبيرهم.. بس هو ما يعرفش مين دول او مين ده وعملوا كده ليه..

بسيوني خد بعضه و رجع المعرض يشوف حل للي حصل في ابنه و رجالته..

بعد كام ساعة رجعت شوق وزينب وشايلين شنط كتير وداخلين الشارع..

واحدة ست قابلت شوق في الشارع و حكت ليها اللي حصل كله من بعد ما نزلت من البيت..

شوق خلت زينب تاخد منها الشنط وقالت ليها تطلع البيت.. و رجعت هي رايحة علي معرض البسيوني..

اول ما وصلت.. كان قاعد مع البسيوني المعلم رضا والحاج حسن..

المعلم رضا.. راجل في الـ50 قصير بكرش و عيون ضيقة و شعر أكرت.. صاحب ورش رخام.. ورش كتير وصبيان أكتر..

الحاج حسن.. راجل في الـ50 بردو متوسط الطول أسمر.. تقريبا صعيدي من لبسه، عنده محلات فاكهة.. وبردو صبيانه كتير..

شوق: جري ايه يا بسيوني، هي حصلت تبعت رجالتك تدخل بيتي من ورايا ويتهجموا علي ساكن عندي، شكلك كبرت وخرفت يا راجل، انت تتهجم علي بيت شوق.. دا انا هخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك.

بسيوني: جري ايه يا ام زينب.. ليه الدخلة دي؟ واحد مد ايده علي ابني و بربيه، انا ما اتعرضتش ليكي.

المعلم رضا: (و عينه هتطلع علي جسم شوق) استهدي ب**** يا ام زينب مش كده.

شوق: (بتكلم بسيوني بردو) *** ابنك الاول، ابنك الحيلة قل ادبه عليا وكنت هفتح راسه.. لولا وقفة الجدع اللي ضربه مرتين، وبتقول ما اتعرضتش ليا.. انت بتستهبل يا راجل يا عايب، اومال رجالتك كانت بتعمل في بيتي ايه؟ و اهو ضربهم كلهم بردو، لم الدور علي كده يا بسيوني، و إلا انا اللي هتصدرلك، بلاش تعاديني يا بسيوني.

الحاج حسن: (بردو عينه هتطلع علي شوق) يا ام زينب اللي انتي عايزاه هيحصل، احنا ما يخلصناش زعلك.

بسيوني: خلاص يا ام زينب خلصت، انما الواد ده ما خلصتش علي كده، لو شوفته في الشارع يبقي برا عنك.

شوق: لا يا بسيوني، مش هتتعرضله تاني.

بسيوني: لا يا شوق.. لما دخلت بيتك من وراكي انا غلطان في دي وليكي حق.. تاخديه زي ما تحبي، انما الواد ده بتاعي، لو لمحته في الشارع هعلم عليه.

شوق: شوق!!! كده حاف.. ماشي.. دا اخر كلامك يا بسيوني؟

بسيوني: اه ياشوق.. شوفي أدب دخولي بيتك من وراكي وتاخديه قصاد المعلمين اللي قاعدة دي.. غير كده مفيش.

رضا: يا ام زينب، هو غلّط نفسه وقال يتأدب باللي يرضيكي عشان دخل البيت من وراكي، انما الواد ده ضرب عيالنا ولازم يتأدب، واحنا مش هندخل بيتك ولا نتعدي الأصول، بس لو اتشاف في الشارع هيتعمل معاه السليمة.

حسن: دا الكلام السليم يا ام زينب، اللي عمله الواد ده لازم يترد عليه.

شوق: تمام يا معلمين.. كده الاخر.

سابتهم ومشيت راجعة البيت..

رجعت شوق البيت وقبل ما تدخل شقتها كانت بتخبط علي شقة كفاح.. فتح كفاح الباب..

كفاح: اهلا يا ام زينب، خير في حاجة؟

شوق: عايزة اتكلم معاك كلمتين.

كفاح: تحبي تتفضلي ولا تحبي ايه؟

شوق: لأ هستناك عندي.

كفاح دخل جاب مفاتيح الشقة كانت شوق فتحت شقتها وسابت الباب مفتوح.. ولقت زينب بتذاكر في الصالة قصاد التلفزيون..

شوق: الساكن الجديد جاي هتكلم معاه كلمتين.

زينب: اسمه كفاح يا شوشو، افتكريه بقي.

شوق: اسمه تقيل علي لساني يا بت يا زينب.. المهم هتدخلي جوه ولا هتفضلي قاعدة؟

زينب: (بهزار) لا هفضل قاعدة، لازم محرم يا شوشو.

شوق: يا بنت الهبلة، دا ان لو قاعدة في وسط الف راجل محدش هيطول مني حاجة.

زينب: علي وضعك يا شوشو يا جامدة.

سمعوا كفاح بيخبط علي الباب..

كفاح: يا ام زينب.

شوق: تعالي.. اتفضل ادخل.

دخل كفاح ولقي زينب قاعدة بشعرها وكان ناعم وطويل وحلو، وقاعدة بجلابية بيتي عادية جدا..

قعد كفاح علي الكرسي الفاضي جنب شوق وزينب قعدة جنب امها وكتبها قصادها..

كانت اول مرة كفاح يشوف كتب علي الكوكب ده.. فرح ان الكوكب ده لسه عنده شئ من حضارة وثقافة و في ناس بتهتم بالمعرفة..

ما يعرفش انه منهج طب و اجباري يذاكروه رغم انهم مش بيفهموا نص اللي فيه.. او بيستعملوه..

كفاح: ازيك يا انسه زينب، اخبارك ايه؟

زينب: الحمد *** كويسة.

كفاح: خير يا ام زينب كنت عايزاني في ايه؟

شوق: ايه اللي انت عملته من كام ساعة ده؟

كفاح: (بإستغراب) عملت ايه؟

(هو مش بيستعبط، هو رمي الموضوع من دماغه فعلاً، مش دول اللي هيشغلوا دماغه عن مصيبته الكبيرة علي الكوكب ده)

شوق: الناس اللي اتهجموا عليك وضربتهم.

كفاح: ااااه.. تقصدي كده، طب ما انتي اهو عارفة الموضوع، ناس اتهجمت عليا وانا ضربتهم، خلص الموضوع.. عادي يعني.

شوق: بالسهولة دي؟

كفاح: اه.. موضوع و خلص، نشغل دماغنا بيه ليه.

زينب: هما كانوا كام واحد؟

كفاح: تقريبا تمانية.. اه كانوا تمانية لأني نزلتهم علي مرتين كل مرة اربعة.

زينب: ده اللي هو ازاي يعني؟

كفاح: مسكت اتنين بكل ايد جرتهم ورايا علي السلم.

زينب: هو انت بتتكلم ازاي بالهدوء ده؟

كفاح: أصل انتوا مكبرين الموضع اوي، وانا شايفة عادي.

زينب: عادي تضرب 8 رجالة كل واحد فيهم زي البغل، ليه هرقليز.

كفاح مش فاهم وباين علي وشه انه مش فاهم تقصد ايه..

المساعد في ودنه بيعرفة ملخص اسطورة هرقل اليونانية..

كفاح: مش لدرجة هرقل يعني يا انسه زينب، بس في الصعيد في اللي اقوي مني كمان، احنا شداد اوي علي فكرة.

زينب: (بتضحك) ما هو باين.

شوق ابتسمت بس ساكتة ومتابعة الكلام..

شوق: قومي يا زينب اعمليلنا كوبايتين شاي.

كفاح اتخض.. هو مش بيحب الشاي..

كفاح: اعفيني انا يا ام زينب، بلاش الشاي.

شوق: تيجي ازاي، لازم نضايفك، قومي يا بت.

زينب: حاضر. (قامت دخلت المطبخ)

شوق: اللي حصل النهاردة هيعمل لك مشاكل كتير، العيال اللي انت ضربتها ابو كل واحد معلم تقيل في المنطقة، مش هيسكتوا علي اللي عملته و هيردوا عليه، حرص الفترة الجاية، وياريت ما تنزلش من الشقة اليومين الجايين لحد ما اتصرف.

كفاح: (بعصبية) ايه اللي بتقوليه ده يا ام زينب، انا أسد الدين كفاح نسل المارد الاول اهرب من نزال.. ده مستحيل.

شوق: (باصة ليه بطريقة كوميدية مش فاهمة بيقول ايه) انت بتقول ايه؟ مين الناس اللي قولت عليهم دول؟

كفاح: ما تاخديش في بالك، انا مش هجيب ورا ولا هستخبي من حد، انا هعيش عادي، واللي هيتعرضلي هيزعل.

زينب: (جاية بالشاي) بلاش فتحة الصدر دي، (بتحط الشاي) سكرك ايه.

كفاح: (عايز يقوللها مش عايز شاي اصلا بس سكت) 4 معالق.

زينب: (بتحط السكر) اسمع كلام شوشو، هي ادري بالزبالة اللي في المنطقة دي.

كفاح: (بإستغراب) مين شوشو؟

زينب: (بإستغراب أكتر) امي.. شوق.

المساعد بيفهمه ان ده نوع من التسمية الحركية.. وبيسموه اسم الدلع..

المساعد اثناء التعليم في الفترة الاولي مش هيعرفه ان في حاجة اسمها أسامي دلع وكده، بس مع المواقف بيتفاعل وبيفهمه بسرعة..

كفاح: (بيبص لشوق وبتلقائية) طب يا شوشو انا مش هقدر اعمل اللي بتقولي عليه.

زينب: حيلك حيلك يا جدع انت.. في ايه، انت بتقولها يا شوشو بتاع ايه؟

شوق: بص يا جدع انت، انا محدش اتجرأ وقاللي يا شوشو قبل كده، إعقل الكلام قبل ما تنطقه.

كفاح: (في عقله) ايه المجانين دول، ما بنتها اللي قالت شوشو، وترجع تقوللي بتقول شوشو ليه، ايه الجنون ده.

كفاح: انا بعتذر يا ام زينب، غلطة مش هتتكرر، عموماً انت قولتي اللي عندك، وانا مش هقدر اعمل ده، ولو حد منهم اتعرضلي هتكون نهايته.

زينب: fucking stupid (غبي)

كفاح: (بغضب) don’t you dare to insult me (اياكي تشتميني)

زينب بتبص لكفاح بذهول انه فهمها و رد بسرعة..

كفاح: انا هعمل حساب ان امك قاعدة، و إلا كان هيبقي ردي غير كده.

شوق: انتوا كنتوا بتقولوا ايه فهموني.

كفاح: بنتك شتمتني، وانا كنت بحذرها، عن اذنك يا ام زينب.

شوق: استني هنا، انت بتعرف تتكلم انجليزي؟

كفاح: انا بعرف اتكلم لغات كتير يا ام زينب.

زينب: Tu es homo alienus (انت شخص غريب)

كفاح: Ego sum valde ordinarious homo (انا شخص عادي جداً)

زينب: (مصدومة) وكمان بتتكلم لاتيني، لا كده مش عادي ابداً، وبتقول ما اتعلمتش، لأ انت وراك حكاية ولازم افهم.

كفاح: مفيش حاجة عشان اقولها، (بيقوم) تصبحوا علي خير.

خرج كفاح من الشقة وساب الباب مفتوح ودخل شقته وقفل بابه عليه..

شوق: هو انتوا كنتوا بتقولوا ايه، انا مفهمتش حاجة.

زينب: يا شوق الواد ده بيتكلم لاتيني اللغة اللي بدرسها في طب، وهو بيقول انه ما اتعلمش.. يبقي ازاي.. فاهمة اقصد ايه؟

شوق: (بتفكر) الواد ده مخبي حاجة او وراه مصيبة.

زينب: بالظبط كده.

شوق: بصي يا زوبة.

زينب: يا شوشو قولتلك 100 مرة مش بحب زوبة دي.

شوق: اتهدي واسمعيني، حتي لو كان وراه مصيبة.. عليه تار.. او حاجة تانية ما نعرفهاش، طالما احنا ما شوفناش منه حاجة يبقي خلاص، بس لو هيعمل مشاكل هطرده.. عادي يعني.

زينب: براحتك يا شوشو، بس انا هموت و اعرف حكايته.

شوق: ومين سمعك.



فات يومين و كفاح ما خرجش من الشقة.. مش عشان قلقان من كلام شوق.. لأ عشان مفيش سبب يخرج وبيكمل مع المساعد التعليم عن الكوكب ده..

بعد يومين زهق وخرج من الشقة ونازل الشارع..

الناس اللي في الشارع عرفوه بعد الخناقتين وبيرموا عليه السلام وهو بيرد..

وصل لأول الشارع وفات من قصاد معرض بسيوني، اللي بعت وراه واحد من صبيانه لما شافه ماشي..

كلم حسن و رضا وعرفهم ان شاف الواد في الشارع وهما اتفقوا معاه ان اول ما يخرج من المنطقة هيبعتوا وراه صبيانهم هما كمان ويسحبوه علي مخزن من بتوعهم.. ويبقوا يوضبوه علي رواقة..

كفاح بعد فترة من المشي كان وصل قصاد جامعة القاهرة وما يعرفش ان في حد ماشي وراه..

كانت الساعة داخله علي 8 الدنيا هادية جدا، كان ماشي جنب سور الجامعة قبل المدرسة السعيدية..

لقي عربيتين مكروباص بيركنوا وناس كتير بتنزل منها، بس ما ركزش معاهم..

المكروباصات كانت ركنت بعده بمسافة بس مش بعيد والناس اللي نزلت منها قافلة عليه الطريق..

بيعدي من وسطهم (و دي كانت غلطتة) حاوطوه وقفلوا عليه الطريق وبيتكاتروا عليه وبيمسكوه..

مش هقول انه عرف يضرب كل دول.. كان صعب عشان محاوطينه.. بس عرف يسحب ايديه منهم وهما بدأوا يضربوه..

وقع علي الارض و هما مكملين ضرب بالرجل في اي حته تقابلهم..

سحب شنطته من علي كتفه ومكانش في حل تاني.. طلع سيف الطاقة وشغله..

و طوحه دراعه في شكل دايرة وهو ماسك السيف واللي قابله قطعه..

ايد.. رجل.. شق صدر..

لحد ما بعدوا عنه وهما مرعوبين وبيرجعوا لـ ورا.. قام وقف وهو ماسك السيف في إيده.. و في ناس بتصرخ من الاصابات اللي فيها.. اللي ايده مقطوعة واللي رجله مقطوعة، واللي عنده شق في صدره بالعرض وبيجيب ددمم..

كفاح: انت غدرتوا و منكم اللي هجم من ضهري.. دلوقتي انا في وشكم اهو.

وقف السيف وحطه في الشنطة تاني..

كفاح: نبدأ من جديد.

وهجم عليهم بإيديه ورجليه..

من غير تفاصيل.. نفس اللي حصل في التمانية اللي اتهجموا عليه في الشقة حصل في اللي قصاده دول..

بس المرة دي مكانش طالع سليم كان عنده حاجب مفتوح بيجيب ددمم ومحتاج خياطة.. من هجمتهم الاولي، لما هجم عليهم محدش عرف يلمسه..

المنطقة اللي كان فيها مفيهاش كاميرات و ضلمة.. العربيات اللي ماشية شايفة ان في خناقة وخلاص..

الوحيد اللي ما اتدخلش كان الصبي بتاع بسيوني لما شاف ان الرجالة كلها علي الارض طلع يجري..

كفاح وقف تاكسي ورجع علي البيت..

دخل البيت وكانت شوق نازلة.. شافته واتخضت..

شوق: ايه الدم ده؟ ايه اللي عمل فيك كده؟ هو انت كل يومين هتعمل مصيبة؟

كفاح: (بزهق) انا معملتش حاجة ناس كانت عايزة تسرقني واتعاملت معاها، اسيبهم يسرقوني يعني؟

شوق: طب تعالي نروح المستوصف يخيطوا الجرح ده.

زينب خرجت علي صوت امها بتشوف بتكلم مين.. وشافت كفاح وحاجبه المفتوح..

زينب: (بتريأة) دا مين التنين اللي قدر يعمل فيك كده؟

كفاح: (بقرف) أكتر من 20 واحد.

شوق: 20 واحد عايزين يسرقوك، انت هتشتغلني، ما تيجي دوغري.

كفاح: (بعصبية) انا معرفش دول مين، ناس نزلت من عربيات وقفلوا عليا الطريق وبيضربوا فيا.. عايزاني اعمل ايه يعني؟ انا كنت بدافع عن نفسي.

شوق: طب بالراحة انا مقصدش، بس عايزة افهم مين دول؟

كفاح: وانا اعرف منين مين دول، اللي حصل حكيته.

شوق: طب روق كده وتعالي معايا المستوصف يخيطوا الجرح ده بدل ما انت بتتصفي كده.

زينب: و ليه المستوصف، تعالي هخيطك انا (وبتضحك)

شوق: (بصوت واطي في ودن زينب) بس يا بنت الجزمة.

زينب بتكمل ضحك عشان امها فهمتها..

دخلوا شقة شوق.. و زينب دخلت اوضتها ورجعت معاها شاش وقطن وخيط جراحة وابرة..

نضفت الجرح وخيطته والدنيا بقت تمام..

شوق: فهمني بقي ايه اللي حصل؟

كفاح: تاني يا ام زينب، ما انا حكيت كل اللي حصل.. بس ماشي.

وعاد تاني بالتفصيل كل اللي حصل ما عدا انه استعمل سيف الطاقة..

شوق: طب بما انك هتقعد معانا في البيت و كده، ما تحكيلي عن أهلك وحكايتك، ادينا بنعرفك أكتر يعني، ولو مش عايز بلاش يا خويا، لو مفيهاش رزالة.

كفاح: مفيش حاجة احكيها، انا كنت وحيد ابويا وامي، ابويا مات في حادثة وامي ماتت بعده من الزعل عليه، كان عندنا كام فدان والبيت اللي احنا فيه، بعد موتهم مكنتش طايق اقعد في البلد بعدهم، عرضت الارض والبيت للبيع و جالي مشتري خدهم مرة واحدة، وسيبت البلد وجيت مصر، وعشان ما اعرفش حاجة هنا طلبت مساعدة الاستاذ ثروت وهو اللي عرفني بيكي، دي كل حكايتي.

شوق: معلش يا خويا، قلبت عليك اللي فات، بس انت عندك كام سنة علي كده؟

كفاح: 21 سنة.

زينب: و ايه حكاية اللغات اللي معاك دي؟

كفاح: عندنا في الاقصر بنعرف نتكلم كذا لغة عشان السواح والاجانب، دي حاجة بيعرفها هناك اي ***.

(المساعد عامل شغل عالي بصراحة)

زينب: (في دماغها) الكلام صح بس هما بيعرفوا يتكلموا بس مش بيقرأوا لو مكتوب، يعني يتكلم ويفهم انما لو اتعرض عليه كتاب مش هيعرف يقرأ.

زينب: طب كملوا كلامكم وانا هذاكر جنبكم هنا.

شوق: طب ما تعمليلنا شاي.

كفاح: بصي انا مش بحب الشاي، ومرضيتش اكسفك المرة اللي فاتت، فما تعمليش حسابي.

زينب: انت داخل علي طمع ولا ايه؟ ما انا مش هعمل عصير.

كفاح: ما تعمليش حاجة خالص، لو هتعملي شاي يبقي ليكم انتوا الاتنين وبس.

قامت زينب عملت الشاي ورجعت وشوق بترغي مع كفاح في اي هري وبتحاول تقرره أكتر وبكذا طريقه عشان تعرف اذا كان بيكدب ولا لأ..

زينب قاعدة ماسكة كتاب وبتقرأ فيه.. وقرأت جملة بصوت عالي بطريقة غلط (هي قاصدة)..

كفاح بتلقائية بيعدل الجملة ليها..

زينب: لأ هي مكتوبة كده حتي شوف.

كفاح مسك الكتاب وقرأ الجملة زي ما قالها هو.. مش زي زينب..

كفاح: لأ هي زي ما انا قولت، ولو كملتي هتعرفي اني صح وان تشريح العضلة بيتم بطريقة ......

وبيكمل شرح للجزء اللي بتذاكره..

زينب: (مصدومة) انت دارس تشريح.

كفاح انتبه للكمين اللي زينب عملته.. و سكت مش عارف هيطلع منها ازاي دي..

زينب: بص انا ما يهمنيش دلوقتي السر اللي وراك ايه، بسب لو فاهم الجزء ده يا ريت تشرحهولي، عشان مفهمتش في المحاضرة.

شوق ساكتة و مستغربة اللي بيحصل.. بس بردو عاجبها الواد و ذكائة، و طالما هيساعد البت ومش هيتعدي حدوده يبقي مفيش مشكلة..

كفاح نقل علي الكرسي اللي جنب زينب وبدأ يشرح.. هو كده كده الحتة دي اتكشفت ومش هيعرف يداري، خلاص يكمل ويبقي ليه عليهم جميل..

بيشرح لزينب الجزء بكفاءة كاملة، وزينب منبهرة من الاسلوب البسيط في الشرح..

بعد ساعة من الشرح..

كفاح: تمام كده ولا أعيد تاني؟

زينب: لأ كده تمام التمام اوي، عليا الطلاق انت بتشرح احسن من الدكتور بتاعنا.

كفاح مفهمش (عليا الطلاق).. هو عارف يعني ايه طلاق.. بس ازاي بنت بتحلف بالطلاق.. مش فاهم انها بتهزر..

كفاح: متشكر يا انسه زينب.

زينب: ما بلاش انسه زينب دي.. شغل الطرابيش خلص، ناديني باسمي زينب عادي وانا هقولك يا كوكو.

كفاح مش فاهم حاجة منها.. بردو مش فاهم انها بتهزر..

كفاح: مين كوكو؟

زينب: لأ دا انت ضايع، بدلعك يا سيدي.

كفاح: (بعصبية) لأ.. انا مليش في الدلع ده.

زينب: خلاص يا سيدي ماتتحمقش اوي كده، خلاص هقولك يا كفاح وانت تقوللي يا زينب عادي.

شوق كل ده ساكتة ومراقبة اللي بيحصل.. ودماغها عمالة تودي وتجيب..

زينب: بص انا هحتاج منك ساعة او ساعتين كل يوم زي النهاردة كده تقعد معايا، وتشرحلي حاجات كتير.

كفاح: مفيش عندي اي مشكلة، كتمان العلم عقوبته الموت.

زينب: ايه يا عم الكلام ده؟ موت ايه و عقوبة ايه؟ انت من كوكب المريخ ولا ايه؟

كفاح فهم انه لغبط كتير اوي النهاردة، ولازم التزامة و حذره يرجع زي الاول، التزام وحذر المحارب.. لأنه مش هيعيش لوحدة، هو عايش مع ناس ولازم يبقي زيهم، ويتعامل بطريقتهم..

كفاح: ما تركزيش مع كلامي، اهو كلام أفلام.

زينب: أيوة بقي قفشات افلام.. كفك.

وبترفع ايدها في الهوا..

كفاح فضل باصص لإيدها شوية، لحد ما المساعد نبهه يعمل ايه..

ورفع كفه وخبطوها في بعض..

زينب: ايوة كده عايزاك معايا علي الخط.

شوق مبتسمة من اللي بيحصل قصادها وساكتة بردو..

شوق: طب مش يستاهل شوية عصير بقي بعد اللي عمله معاكي؟

زينب: يا سلام، احلي كوباية لمون لعم كفاح.

وقامت تعمل العصير..

شوق: بص انا هتعامل معاك علي أنك مدرس خصوصي للبت زينب، وتاخد تمن الحصة، اهو تبقي بردو بتشتغل موقتا.. ونبقي نشوف شغلانة تنزل فيها، عشان تعرف تجيب مصاريفك.

كفاح: عيب الكلام ده يا ام زينب، انا مش هاخد فلوس قصاد مساعدة زينب، انا هعتبر اني بساعد اختي الصغيرة.

شوق: ماشي يابن الاصول، وانا هشيلها جميلة.

رجعت زينب بالعصير ليهم التلاتة وبيشربوا..

زينب: طب ما فكرتش تتعلم.. تاخد شهادة يعني؟

كفاح: و اعملها ازاي دي؟

زينب: تقدم في محو الامية، وبعد تبدأ الدراسة منازل وتاخد الشهادات سنة بسنة، لحد ما توصل للجامعة.

كفاح: معنديش اي معرفة عن النظام في الحتة دي، معرفش ممكن تتعمل او لأ، ولو تتعمل معرفش تتعمل ازاي.

شوق: سيبها عليا دي، انا هسأل محامي أعرفه وهو هيفهمنا.

زينب: **** عليكي يا شوشو يا جامدة، دماغ ما بتعطلش.

كفاح: يبقي جميل ليكي في رقبتي يا ام زينب.

شوق: لأ.. نبقي خالصين.

كفاح: (فهمها) ماشي.. نبقي خالصين.. هقوم انا بقي انام.

شوق: ماشي ياخويا، تصبح علي خير.

كفاح: وانتوا من أهله..

طلع من الشقة وداخل شقته و في واحدة طالعة علي السلم..

الست: وانت مين انت كمان؟

كفاح: (بإستغراب) انا؟

الست: لأ خيالك.. ايوة انت.. انت مين و جاي لمين هنا في البيت؟

ست أكبر من شوق بكام سنة.. اربعينيه.. 170 سم و 75 كيلو.. لابسه عباية سودة ضيقة اوي عليها مفصلة جسمها، وشعرها طالع من التحجيبة مصبوغ أحمر..

شوق: (طلعت علي الصوت وبتبص) انتي رجعتي يا كريمة؟ مالك.. صوتك جاي لحد عندي جوه.

كريمة: مين ده يا ام زينب؟

شوق: دا الساكن الجديد يا ام مروة، واخد الشقة اللي قصادي، انتي كنتي فين اليومين اللي فاتوا، بقالي كام يوم ما شوفتكيش.

كريمة: كان عندي نبطشيات الليل في المستشفي الاسبوع ده، وبرجع مقتولة انام وانزل المستشفي تاني.

شوق: **** يعينك، (بتبص لكفاح) ادخل انت ياخويا، ام مروة بتطمن بس.

كفاح: تصبحوا علي خير.

كريمة مركزة معاه..

شوق و كريمة: وانت من اهله.

كريمة: و ده سكن امتي يا شوق؟

شوق: من كام يوم، انتي اللي مكنتش بشوفك فمجتش سيرة، قريبي من البلد وهيسكن هنا، وفين البت مروة بردو مشوفتهاش من مدة.

كريمة: مروة من المعهد بتاعها للشغل وترجع بالليل تنام مقتولة، بس مش بعادة يعني انك تسكني شباب في البيت، بس طالما قريبك يبقي خلاص.

شوق: اطلعي انتي ارتاحي ونبقي نقعد نرغي بعدين، يلا تصبحي علي خير.

كريمة: وانتي من أهله.

فات كام يوم وكفاح بيقعد مع زينب كل يوم يشرح ويذاكرلها.. وشوق بتبقي قاعدة معاهم طول الوقت.. وعينيها مش بتنزل من علي كفاح..

كفاح لاحظ بس مش مركز او مش فاهم ليه النظرات دي.. ممكن تكون بتراقبه عشان خايفه علي بنتها..



بعد كام يوم ..

في يوم قبل الفجر بشوية صحيت المنطقة كلها علي حريقة كبيرة في معرض البسيوني..

حريقة جابت المعرض باللي فيه أرض أرض.. ما طلعش منه حاجة سليمة..

محدش عرف ايه اللي حصل او حصل ازاي..

بس كانت مصيبة للبسيوني خسر فيها كتير.. كتير اوي..

الحريقة حصلت والمخزن بتاع المعرض والمعرض نفسه كان فيه بضاعة جديدة لسه واصلة.. وكلها راحت..

*****

نروح مكان بعيد اوي..

بعيد بملايين السنين الضوئية..

كوكب مورت..

ممالك كتير خرجت من التحالف مع ممكلة طيبة بعد تهديد عبدالملك المظفر ملك طيبة ليهم أثناء مشكلة الأمير كفاح..

مملكة طيبة من جواها الوضع مستقر الناس كانت عايشة في سعادة ورخاء زي ما هما..

بس في سؤال محدش عارف ينطقه بس كله الشعب بيفكر فيه..

ليه الامير اتنفي؟



في القصر الملكي..

خديجة زوجة الملك المظفر عبدالملك المارد و أم الأمير كفاح..

خديجة: انا عارفة انك مجبر علي اللي عملته، انا اكتر واحدة عارفة، بس مش قادرة اسامحك بردو.

عبدالملك: ولا انا قادر اسامح نفسي، دا ابني الكبير و ولي عهدي، بس لو ما عملتش كده يبقي بحكم علي طيبة بالدمار، دا قانون العرش اللي محدش حضره وهو بيتكتب، البوابة بتتفتح كل 500 سنة، ولازم ولي عهد الملك وقت ظهورها هو اللي يدخل الاختبار، المصيبة اني عارف ان مفيش ولي عهد دخل البوابة و رجع..

تاريخ العرش قال كده، كل الأمراء اللي دخلوها محدش فيهم رجع، و مكتوب في تاريخ العرش ان الملك عمر الحكيم لما حاول يمنع ده.. اتحرك حراس طيبة من الاسوار وحصل زلزال كبير وكانوا هيدمروا طيبة، لكن الملك الحكيم تراجع عن قراره وضحي بولي عهده، و من وقتها و محدش قدر يمنع قانون البوابة.

خديجة: اللي عايزة افهمه.. هو ليه؟ ليه لازم ولي العهد هو اللي يدخل البوابة؟

الملك المظفر بيسرح وبيفتكر حاجة..



فلاش باك..

عبدالملك المظفر في قاعة العرش لوحدة..

فجأة شاف دايرة طاقة بتتكون قصادة وبتوسع، خاف. هو مش هيقدر ينكر انه خاف.. بس بيحاول يحافظ علي الوقار الملكي، لسه هينادي علي الحرس.. خرج 3 أشخاص من الدايرة دي..

شخص1: (واضح انه اكبرهم رتبة او مقام) من غير ما تنادي علي حراسك، احنا جايين في سلام.

واحد من الاتنين اللي وراه داس علي زرار في ايده اتكونت حواليهم قبة طاقة..

شخص1: كده نقدر نتكلم براحتنا من غير ما اي حد يسمعنا.

عبدالملك: انتوا مين وعايزين ايه؟

شخص1: احنا مين؟ احنا مندوبين حاكم الابعاد السبعة، عايزين ايه؟ عايزين ولي عهدك.

عبدالملك: عايزين ايه من ولي عهدي، ومين حاكم الابعاد السبعة؟

شخص1: انتم مش لوحدكم في الكون، الكون فيه 7 ابعاد، وصلنا بعلومنا وتقنياتنا اننا نتحرك بين الابعاد براحتنا.

عبدالملك: وعايزين ايه من ولي العهد؟

شخص1: المفروض انك عارف بتاريخ طيبة السري والمُعلن، عارف ان كل 500 سنة بيخضع ولي عهد طيبة لإختبار، ولو فكرت ترفض، طيبة هتتدمر علي اللي فيها في لحظات، احنا مش جايين نستأذنك، احنا جايين نبلغك ان البوابة هتتفتح، في اول الشهر الجديد، يعني بعد 20 يوم من اللحظة دي، هنسيبلك حرية اختيار الطريقة اللي هتبلغ بيها ولي عهدك، المهم انه يكون عند دايرة الاعمدة في مع شروق شمس الشهر الجديد، او طيبة يتحكم عليها بالدمار.

اتحرك التلاتة ناحية الفجوة اللي لسه مفتوحة وراهم دخلوها واتقفلت وراهم واختفت، وبعدها اختفت القبة اللي كانت عازلة للصوت في القاعة..

عودة من الفلاش باك..



عبدالملك: صدقيني معرفش، ومعرفش حتي هي بتفتح ازاي؟ او مين اللي بيفتحها؟ او ايه الاختبار؟ او ليه الاختبار من الأساس؟ مفيش في تاريخ العرش السري او تاريخ طيبة العام معلومة واحدة ممكن تفيدنا و اعرف ارجع ابني.

(عينيه بتدمع)

خديجة: (بقوة) عبدالملك المارد ما يبكيش، احنا كلنا بنستقوي بيك، لازم تبقي قوي عشان المملكة كلها في رقبتك، التحالفات اللي اتفكت دي وراها حرب، لازم تكون مستعد.

عبدالملك: (بيسيطر علي نفسه) ما تقلقيش، جيوش طيبة كلها جاهزة، و بكامل استعدادها، ومفيش مملكة تقدر تهاجمنا.

خديجة: وانا هنزل للشعب اشوف احواله واطمن بنفسي.

عبدالملك: ياريت تعملي كده، انا بقالي فترة مش قادر اعملها بعد اللي حصل.

خديجة: الشعب بيحبك يا مولاي، انت بتعمل كل اللي ممكن يخلي الشعب في رخاء وسعادة، والشعب عارف ده كويس، لو في قلق هيبقي عشان الموقف الاخير، وانت ما وضحتش بعدها ايه سبب اللي حصل، فكلام الرعية هيكتر، بس هنقدر نحتوي الموقف، ما تقلقش انا جنبك.

عبدالملك: اللي مهون عليا كل اللي مريت بيه هو انك جنبي، انتي هدية السما ليا.

بياخدها في حضنه.. وبيسمع خبط علي الباب..

عبدالملك: ادخل.

بتدخل واحدة من الخدم..

الخادمة: مولاي.. قائد الجيوش في قاعة العرش بيطلب الاذن لمقابلتك.

عبدالملك: انا جاي.

بتخرج الخادمة..

خديجة: تفتكر في تحركات؟

عبدالملك: ملهاش تفسير تاني.

خرج عبدالملك راح قاعة العرش.. قعد علي عرشه وباصص لقائد جيوشه..

عبدالملك: في جديد يا قائد الجيوش؟

قائد الجيوش: جواسيسنا في مملكة "عبران" بتقول ان في تعبئة عامة للجيش، بس مفيش معلومة عن تحركهم في اي اتجاه.

عبدالملك: صعب انهم يهاجمونا، بُعد المسافة هيكشف تحركهم لو قرروا يهاجمونا، تقديري للموقف بيقول انهم هيهاجموا مملكة من الممالك اللي نقضوا التحالف معانا، يعني هيهاجموا ممكلة "تارات" او ممكلة "قوش" او ممكلة "سونو"، كل مملكة منهم تقدر تدافع عن نفسها، بس ممكلة "عبران" مفكرتش في الهجوم غير بعد خروجهم من التحالف.

قائد الجيوش: لكن لو هجموا علي مملكة "سونو" يبقي بيتمركزوا عشان يهاجمونا احنا، دي اقرب مملكة لينا.. احنا بنشوف اسوارهم من فوق السور المعظم، هياخدوها قاعدة لهجومهم علينا.

عبدالملك: لو حصل و هجموا علي مملكة "سونو"، جيوشنا تتحرك وتقابلهم، مش عشان خاطر مملكة "سونو".. لأ عشان نأمن حدودنا.

قائد الجيوش: أمر مولاي الملك.

انصرف قائد الجيوش و قعد الملك لوحده في قاعة العرش..

عبدالملك: حقك عليا يا ابني، انا عارف ان اللي عملته غلط، بس كان لازم احمي طيبة، و عارف ومتأكد انك لو كنت مكاني كنت هتعمل كده، يا تري هشوفك في الدنيا ولا هشوفك في الاخرة، ولما اشوفك هتسامحني ولا لأ.. حقك عليا يا ابني.

يتبع,,,

*********************************
الجزء الثالث

نسيب كوكب مورت وحالة الطوارئ اللي فيه بين الممالك..

و نرجع كوكب الأرض..

اخر حاجة لما معرض البسيوني ولع ومحدش عارف ده حصل ازاي..



مكالمة تليفون ما نعرفش مين اللي فيها..

صوت1: الو يا دولة.. احنا نفذنا المطلوب زي ما أمرت، والمعرض بقي تراب.

صوت2: **** ينور عليكو يا رجالة، ليكو حلاوة فوق الحلاوة.

صوت1: احنا في الخدمة يا دولة دايما.



نرجع لكفاح..

كفاح في يوم زينب بترن عليه بعد رجعت من الجامعة عشان يجي يذاكرلها..

خرج من الشقة عشان يروح عند شوق قابل كريمة راجعة من شغلها..

كريمة: ازيك يا اسمك ايه؟

كفاح: اهلا بحضرتك.

كريمة: ايه حضرتك دي، انا كريمة جارتك في الشقة اللي فوق منك علي طول.

كفاح: اهلا بحضرتك يا ست كريمة.

كريمة: انت بقي بتشتغل ايه؟ واهلك فين؟

كفاح: (في عقله.. وانتي مال أمك) انا وحيد واهلي ماتوا، و لسه بدور علي شغل.

كريمة: يا عيني ياخويا، البقية في حياتك، بص زي ما قولتلك انا في الشقة اللي فوق منك دي علي طول، لو احتجت اي حاجة انا في الخدمة.

كفاح: شكراً لحضرتك.

كريمة: ما بلاش حضرتك دي، قوللي يا كريمة ولو مكسوف قوللي يا ام مروة، ما انا عندي مروة ما شاء **** في دبلوم.

كفاح: (بزهق) ماشي يا ام مروة، بعد اذنك.

طلعت كريمة وراح كفاح يخبط علي شوق..

كريمة: (في عقلها) الواد عود وشكله عفي.

كملت طلوعها لشقتها..

كفاح خبط و شوق اللي فتحت (كأنها كانت ورا الباب) وسلمت علي كفاح بالإيد (كفاح استغرب.. دي اول مرة.. بس ما علقش)..

دخل كفاح لقي زينب ومعاها 2 اصحابها.. راندا و مريم..

راندا.. 165 سم .. 75 ك .. بيضة اوي، قلبوظة شوية، عيون خضر بشعر اصفر طبيعي باين من تحت الطرحة.. لدغة بس بطريقة عسل..

مريم.. 170 سم.. 70ك .. قمحية، عيون عسلي بشعر بني كيرلي مش محجبـة..

زينب بتعرفهم علي بعض..

زينب: معلش يا كفاح، المرة دي احنا محدش فينا فهم حاجة في المحاضرة، وكنا عايزنك تشرح لينا الجزء ده.

كفاح: مفيش مشكلة يا زينب.

راندا: يعني انت مس ثعلان اننا جينا. (مش زعلان.. هنتكلم عادي بعدها وانتوا تخيلوها في اللدغة)

كفاح: لأ ابدا مفيش مشكلة.

مريم: زينب بتقول فيك شعر علي شرحك.

زينب: هتشوفي بنفسك.

كفاح: مفيش داعي لكل ده، يلا نبدأ.

شوق كانت واقفة في المطبخ بتطبخ وعينها و ودانها معاهم..

بعد ساعتين من الشرح المتواصل..

زينب: **** ينور يا عمهم.

مريم: لأ بجد كان عندك حق يا زينب، بيشرح كويس جدا.

راندا: بجد انا مش قادرة اصدق اني فهمت.

طبعا شوية تطبيل و كده..

شوق كانت بتتحرك حواليهم بحيث يعرفوا انها معاهم..

لما خلصوا..

شوق: يلا عشان الغدا جاهز.

قاموا كلهم..

كفاح: هستأن انا يا ام زينب.

شوق: و دي تيجي، طبعا ما ينفعش، انت ما أكلتش معانا قبل كده، واهو يبقي عيش و ملح.

قاموا ياكلوا، وكانت شوق قاعدة جنب كفاح، وبياكلوا وبيتكلموا في اي حاجة..

مريم: انت في كلية ايه يا كفاح؟

كفاح: انا مش في اي كلية.

راندا: اومال بتدرس ايه؟

كفاح: انا مش بدرس حاجة؟

زينب: كفاح كان بره مصر ولسه راجع قريب، كان في الخليج، نظام التعليم هناك مختلف عن هنا، ولازم يعمل معادلة وحاجات كتير قبل ما يدخل اي كلية.

كفاح مستغرب من رد زينب بس ما علقش علي كلامها.. ولا شوق.. بس عجبتها دماغ بنتها..

مريم: كنت فين في الخليج؟

كفاح وزينب في صوت واحد: السعودية.. العراق.

طبعا اجابة مزدوجة غير بعضها..

راندا و مريم بيبصوا ليهم الاتنين بإستغراب..

مريم: السعودية ولا العراق؟

كفاح: الاتنين.

زينب: قعد شوية في العراق، بس اخر كام سنة من بعد الحرب كان في السعودية.

راندا: طب وهتعمل ايه في دراستك؟

كفاح: ام زينب هتشوف محامي هيتصرف في الموضوع ده.

شوق: ما تقلقش، انا كلمت المحامي وهنروح ليه النهاردة مع بعض.

كفاح: انا شاكر ليكي جداً يا ام زينب.

شوق: ولا شكر ولا حاجة، انا اخدمك بعيني.

كفاح ما علقش علي الجملة، و زينب رفعت حاجب ومستغربة الجملة..

مريم: انا بابا محامي و ليه اتصالات كتير، لو تحب انا ممكن اكلمه.

كفاح: مفيش داعي نتعبه، ولو معرفتش اتصرف أكيد زينب هتبلغك.

راندا: طب انت ناوي تدخل كلية ايه؟

كفاح: مفيش حاجة معينة في دماغي، لما اخلص مشكلة الورق الاول هبقي اشوف.

مريم: لسه هتشوف؟ انت ملكش غير طب، صحيح هتدخل بعدنا بسنة، بس بالشرح اللي بتشرحة ما ينفعش تدخل كلية تانية.

زينب: مريم عندها حق يا كفاح، صحيح انت تليق في الكليات العسكرية زي الحربية والشرطة، بس انت طب بالنسبالك هتبقي احسن.

مريم: واحسن كمان بالنسبالنا، هنضمن انه معانا علي طول.

كفاح: ده كلام سابق لأوانة.

شوق: ما تقلقش لما نروح للمحامي، هو هيعرف يتصرف.. ده محامي عقر.

خلصوا اكل وبعدها كفاح استأذن ورجع شقته..

شوق دخلت اوضتها تريح شوية..

والبنات مع بعض في اوضة زينب..

مريم: بس مز اوي كفاح ده، حتي اسمه غريب وقوي كده، تحسي انه جاي من فيلم عربي قديم، حاجة كده من التاريخ.

راندا: تصدقي اه، علي اد ما حسيت انه بسيط بس قوي، انا لأول مرة ما اسرحش وانا بسمع شرح، خلاني مجبرة اسمع و اركز.

مريم: هو مرتبط يا زوزو.

زينب: حيلك انتي وهي، هو بيساعدنا بس، مش عايزين منه اكتر من كده.

مريم: يعني مش عاجبك يا زوزو؟

زينب: يعجب مين يا بنتي، انتي مجنونة.. لأ طبعاً.

مريم: خلاص يبقي اشوف حالي انا.

زينب: يا بت انتي هبله، مش انتي قولتي ان ابن صاحب ابوكي كان عايز يتقدملك؟

مريم: اه و لسه عايز، بس الواد ده عاجبني.

راندا: (بضحك) لأ بقي دا دوري انا، زينب مش عايزة اصلا، وانتي هتتخطبي، يبقي بتاعي انا.

زينب: بس يا جزمة منك ليها، مش هنقعد باقي اليوم نحكي عن سي كفاح.

قعدوا مع بعض شوية وكل بنت قامت روحت..



في نفس اليوم بالليل..

شوق لبست وخرج راحت لكفاح ونزلوا مع بعض لمحامي تعرفه..

شوق فهمت المحامي الوضع..

المحامي: سهل اني اقدم له علي امتحانات محو الامية وبعدها يمتحن منازل سنة بسنة.

شوق: تقصد يمتحن كل سنة في وقتها، ده كده علي ما يخلص الثانوية يكون داخل علي الاربعين.

المحامي: دا الحل اللي قصادي.

كفاح: طب ما ينفعش امتحن كل السنين في سنة واحدة، اقصد يعملولي امتحانات لكل سنة وامتحنها، ولو نجحت اخد شهادتها.

المحامي: حتي لو ده ممكن، انت كده هتتعمل ليك لجنة خاصة.

كفاح: يعني ايه لجنة خاصة؟

المحامي: يعني هتقعد في مكان لوحدك ويبقي معاك كذا مراقب، والامتحان بيبقي معمول مخصوص، صدقني مش هتحب الموضوع ده.

كفاح: يعني ايه ابقي لوحدي في الاختبار؟ ما هو ده الطبيعي.

المحامي: (بيبص ليه بإستغراب) طبيعي ايه، الامتحانات هنا مش فردية، هو انت جاي منين يا عم.

كفاح: (بحذر) زي ما قالت ام زينب انا معرفش حاجة عن نظام التعليم والامتحانات، فبفهم منك بس.

المحامي: ما تعرفش حاجة عن النظام وعايز تاخد الشهادات كلها مرة واحدة، غريبة.

كفاح: ما هو عشان معرفش حاجة عن النظام بستفسر منك اذا كان ممكن نخلص الموضوع ده كله علي بعضه.

شوق: بص يا استاذ، دور و اعرف اذا كان ممكن ولا لأ، و حتي لو حكمت و في حاجة هتدفع هنا ولا هنا مفيش مشكلة، بس تفهمنا ناهية الحوار ده ايه.

المحامي: تمام يا ام زينب، اديني كام يوم هعرف اللي فيها و ارد عليكي.

قام كفاح وشوق و راجعين البيت..

ماشيين في الشارع بيتكلموا.. توكتوك معدي بسرعة من وراهم كان هيخبط شوق و الاتنين مش شايفينه وهو جاي، بس كفاح سحبها بسرعة بقت في حضنة وضاممها اوي (هو مش في دماغها حاجة نهائي).. والتوكتوك فات من نفس المكان اللي كانت شوق واقفة فيه، يعني لو كفاح ماكانش شدها كان زمانها طايره في الهوا، و التوكتوك كمل جري موقفش..

شوق فضلت في حضن كفاح ثواني وبدأت تنهج، طلعت من حضن كفاح بسرعة والناس اللي شافت اللي حصل بتتلم وبتطمن علي شوق.. (هي معروفة في المنطقة زي ما قولنا)

الناس اتطمنت علي شوق وبيشكروا كفاح وبعدها كملوا مشي لحد ما وصلوا البيت و شوق ما اتكلمتش كلمة من بعد الموقف اللي حصل..

وهي بتطلع السلم كانت لسه اعصابها سايبة شوية.. كانت هتقع بس سندت علي دراع كفاح.. وماسكة دراعه اوي..

سندها كفاح لحد الشقة وخبط وفتحت زينب.. اللي اتخضت اول ما شافت امها وشها محمر و مسنودة علي كفاح..

زينب: مالك يا ماما في ايه؟ ايه اللي حصل؟

كفاح: توكتوك كان هيخبطها فمتوترة.

زينب: الحمد *** انك بخير.

دخلت شوق وقعدت.. وهما حواليها بيطمنوا.. وكانت كريمة معدية من قصاد الشقة بترمي السلام و داخلة..

كريمة: مالك يا شوق في ايه؟

زينب حكت الموضوع..

كريمة: مش تبقي تاخدي بالك ياختي، الحمد للـه **** ستر.

شوق: (أخيرا نطقت) انت شوفت التوكتوك وهو جاي من ورايا ازاي؟

زينب و كريمة بيبصوا لشوق مش فاهمين تقصد ايه.. كفاح ساكت..

هيشرح ازاي ان المساعد هو اللي نبهه..

((المساعد وضح إن في جسم بسرعة أعلي من المعدلات الطبيعية بيتحرك بإتجاه عمودي ومباشر ناحيته من اتجاه الساعة 6 او الجنوب.. ولازم يغير وضعه.. علي الاقل 4 خطوات في اتجاه الساعة 9 او الغرب))

بالبلدي كده يجي شمال شوية وبسرعة بعيد عن التوكتوك..

كفاح ساعتها اتحرك علي جنب بس و هو بيتحرك سحب شوق معاه، بس السحبة كانت اقوي من اللازم فبقت في حضنه بقوة.. لزقت فيه جامد.. وهو ضمها كمان عشان يرجع الخطوة الاخيرة.. زي ما قولنا مفيش في دماغه حاجة..

بس شوق شهقت لما جسمها خبط فيه ولزقت جامد، وهي حست انها بقت اقرب من اللازم))

كلهم لسه ساكتين وباصين لكفاح مستنيين الرد..

كفاح: انا معنديش تفسير للي حصل، انا حسيت بخطر واتحركت.

زينب: يعني ايه يا عم سبايدرمان انت، جسمك قشعر عرفت ان في خطر رحت ناطط في الهوا، ما تتكلم كلام يتعقل.

كفاح: (بزهق) انا قولت اللي حصل، ومعنديش كلام تاني.

زينب: انت بتكدب ياض.

كفاح: (بغضب و بيقف وبصوت عالي وقوي) أسد الدين كفاح ما يكدبش، ما يكدبش الا الجبان، نسل المارد مافيهوش جبان.

كريمة: طب اهدي يا خويا هي ما تقصدش، (بتبص لزينب) اهدي يا زينب مش كده، كتر خير الراجل لحق امك، المفروض تشكريه مش تحققي معاه عملها ازاي، (بتبص لكفاح تاني) معلش يا كفاح.. امسحها فيا.

كفاح: مفيش حاجة يا ام مروة، (بيبص لزينب بغضب) ولو متضايقة يا انسة زينب فانا بعتذر ليكي اني انقذت والدتك.

شوق كل ده كانت ساكتة و في دماغها افكار كتير..

شوق: حقك عليا انا، خلاص نقفل الكلام علي كده، متشكرة علي اللي انت عملته، انا بس كنت مستغربة من انك عملت كل حاجة بسرعة، دا انت تقريبا شيلتني من علي الارض بدراع واحد.

كريمة: (في عقلها) عفي.

كريمة: قولي ما شاء **** يا ام زينب، يبارك في صحته وشبابه.

شوق بصت لكريمة بصة غريبة بس كريمة فهمتها واتكسفت.. فهمت ان شوق فاهمه دماغها..

كفاح: هستأذن انا.

كريمة: خدني معاك انا كمان اطلع ارتاح.

قاموا الاتنين وشوق قامت معاهم توصلهم..

كريمة: خليكي ام زينب، انتي لسه تعبانة ياختي.

شوق: (بنظرة خبيثة) و دي تيجي.. عيب.

كريمة اتكسفت تاني.. طلعت شوق معاهم لحد الباب وكفاح رايح ناحية شقته وكريمة طلعت علي السلم وبتجيب بوقها يمين وشمال..

وشوق فضلت وافقة علي الباب لحد ما كفاح دخل وقفل الباب، قفلت باباها هي كمان..

دخل كفاح شقته ونسي الموضوع فوراً.. وبيتكلم مع المساعد ازاي يزود قوة المساعد.. والمساعد اقترح عليه انه يشتري كومبيوتر بمواصفات معينة، ويزود عدد البروسيسورز (وحدة التشغيل) وهيكون معاه خطوة بخطوة عشان يدمج وحدات التشغيل دي كلها مع بعضها عشان تكون وحدة واحدة أقوي من أي كومبيوتر عادي..

عرف من المساعد ايه المطلوب بالظبط وعرف كمان هينزل يشتريه منين.. وجهز خطواتة اللي هيعملها ونام..



تاني يوم الصبح بدري..

زينب علي الباب بتكلم امها ونازلة رايحة الجامعة.. كفاح خرج من الشقة وبيقفل الباب وراه وبيسلم عليهم و مش بيستني رد منهم.. بينزل علي طول..

زينب: ماله ده ع الصبح؟ ونازل رايح فين؟

شوق: ما يشغلكيش، لما يرجع هبقي اشوف ماله.

زينب: انا مش مستريحة للواد ده يا شوق، يا ريت تخليه يمشي من هنا.

شوق: يا بت مصلحتك معاه هتبوظ، دا انت بنفسك بتقولي بيشرحلك احسن من الدكاترة، طب بصي الحقي محاضرتك ولما ترجعي نرغي.. يلا عشان ما تتأخريش.

زينب: ماشي يا شوشو يا عسل.. سلام.

شوق: سلام.

نزلت زينب وشوق واقفة بتبص عليها.. وكريمة نازلة رايحة شغلها..

شوق: عايزاكي يا كريمة.

كريمة: معلش يا ام زينب متأخرة علي الشغل.

شوق: (بصت ليها شوية) ماشي يا كريمة، لما تخلصي تفوتي عليا قبل ما تطلعي شقتك.

كريمة: ماشي يا ام زينب.. سلام بقي.

شوق: سلام يا ام مروة.



عند كفاح..

نزل الشارع وفات من قصاد معرض البسيوني اللي كان بيتوضب من جديد..

بسيوني وابنه مصطفي واقفين مع الصنايعية وشافو كفاح معدي.. مصطفي اتعصب وكان رايح علي كفاح، بس ابوه مسكه من دراعة..

بسيوني: افهم يا حمار، اخدان الحق حرفة، انا غلط اول مرة لما بعت الرجالة تجيبه من بيت شوق، بس مش هغلط تاني، ما تقلقش اللي عملوا فيك و في الرجالة مش هيعدي، بس نفوق من اللي احنا فيه ده.

مصطفي: ماشي يا حاج.



كفاح طبعاً ما سمعش الحوار، هو مشي في الشارع لحد ما وصل عند موقف من جوا شارع ناهيا، وسأل يوصل وسط البلد ازاي، المساعد راسم خط سير زي اللي بيبقي علي جوجل ماب، بس بردو سأل بحيث ان الامور تبقي طبيعي بالنسبة لواحد غريب عن المنطقة..

الناس فهمته يعمل ايه وركب ميكروباص لحد الاسعاف وافتكر دار القضاء لما وصل عنده..

سأل من هناك يروح مول البستان منين، والناس وصفت ليه يمشي ازاي.. وهو مشي علي الوصف ومتابع المساعد..

وصل مول البستان وكانت الساعة 9 الصبح.. اخد لفة كبيرة في المكان وبيقرأ كل كلمة تقابله علي اي حاجة معروضة، والمساعد بيسمع ويعمل عليها بحث..

خد وقت كبير جدا وكانت محلات كتير ما فتحتش وبدات تفتح، وهو لسه بيتفرج وبيسأل احياناً..

أسئلة بيقولها المساعد ليه وهو يسألها.. الساعة وصلت 11 وهو لسه بيلف..

الساعة داخلة علي 2 وهو بيحدد مع المساعد ايه اللي هيشتريه..

علي الساعة 4 كان خارج من المول وهو مشتري حاجات كتير.. كتير اوي.. شنط كتير مليانة لأخرها..

رجع البيت وهو شايل وكانت شوق في البلكون وشايفاه راجع.. هو شافها وعمل عبيط.. شوق شافت كمان زينب وصحباتها راندا ومريم جايين وراه..

هما شافوه نازل علي اول الشارع من التوكتوك بالشنط اللي معاه.. وهو ما اخدش بالهم منهم..

دخل البيت وطلع شقته بسرعة عالية.. قبل ما شوق توصل ناحية باب الشقة كان هو قفل باب شقته..

فتحت الباب ومستنية انه يظهر بس ما ظهرش وقفت دقايق ولقت زينب وصحابها طالعين..

استغربت جدا..

دخلت البنات وقعدت وشوق كانت واقفة لسه علي الباب..

زينب: مالك يا شوشو واقفة كده ليه؟

شوق: مستنية كفاح يطلع عشان عايزاه.

زينب: ازاي ده؟ ما هو كان طالع قصادنا.

شوق: وانا كنت شايفاه داخل مخدتش دقيقة عشان اوصل للباب، مش ممكن يكون طلع ودخل بالسرعة دي، انا افتكرته لسه واقف تحت.

راندا: لا يا شوشو، انا شوفته داخل البيت قبل ما نوصل.

شوق: غريبة دي.

زينب: تفتكري هيجي يذاكرلنا زي كل يوم، ولا اتقمص بعد كلام امبارح.

مريم: كلام ايه؟

راندا: عارفاكي بترمي دبش، الراجل شكله طيب، مش هيستحمل الدبش بتاعك.

مريم: يا شيخة اتلهي انتي كمان، مين ده اللي طيب؟

شوق: (بتبرق لزينب) مهما كان اللي حصل، مصلحتك يا زينب انتي والبنات اهم.

مريم: طنط عنها حق.

شوق: مش قولتلك ما تقوليش يا طنط دي يا بت انتي.

مريم: خلاص يا شوشو ما تزعليش.، دا انتي قمر.

شوق: (بتضحك) ما انا عارفة.

كلهم بيضحكوا ويتكلموا.. دقايق وسمعوا جرس الباب..

شوق: الواد صعيدي اصيل، في معاده بالثانية.

قامت فتحت الباب ومبتسمة.. لكن لقت كفاح وشه جامد من غير ابتسامته المعتادة..

كفاح: سلام عليكم.

شوق: وعليكم السلام .. اتفضل ياخويا ادخل.

دخل كفاح.. وملامحه جامدة وسلم علي البنات..

شوق: هعملك حاجة تشربها.

كفاح: (بنفس الجمود) مفيش داعي حضرتك.. (بيبص لراندا ومريم) يلا نبدأ..

و مد ايه لكتب راندا.. في المعتاد بياخد كتب زينب.. بيشرح منها وبيعمل علامات علي قطع معينة في الشرح..

البنات خدت بالها.. شوق قاعدة بعيد عنهم شوية وشافت اللي حصل بس مفهمتش.. زينب اتضايقت انه عمل كده بس ما اتكلمتش..

بعد شوية وقت.. شوق قامت المطبخ تجهز الغدا عشان قربوا يخلصوا..

خلاص خلصوا وفي المعتاد بيقعدوا يتناقشوا في اي حاجة تخص المنهج او اي حاجة تانية..

كفاح خلص شرح وسألهم اذا كانوا محتاجين حاجة تاني.. والبنات قالت كده تمام وشكروه.. زي ما بيحصل كل مرة..

قام علي طول استأذن وخرج من الشقة..

شوق سمعت الباب بيقفل خرجت من المطبخ.. ملقتش كفاح..

شوق: هو راح فين؟

مريم: خلص و مشي.

شوق: وما قعدش معاكم زي كل مرة ليه؟

راندا: ما قالش يا شوشو، دا حتي المرة دي كان بيشرح من غير نفس، صحيح ما كروتش، بس تحسي انه متضايق.

شوق بتبص لزينب ومتضايقة.. و زينب دورت وشها..

شوق: طب انا هروح اشوفه.

زينب بتبص لأمها بإستغراب بس ما نطقتش..

راندا: اجي معاكي يا شوشو؟

شوق: لا يا حبيبتي، خليكي انا مش هتأخر.

خرجت شوق من شقتها ورايحة شقة كفاح ورنت الجرس.. بعد شوية فتح كفاح..

كفاح: خير يا ام زينب؟

شوق: كل خير، بس انت ما استنتش تتغدي معانا ليه؟

كفاح: لأ انا كلت بره قبل ما اجي يا ام زينب.. شكراً.

شوق: وهو اكل الشارع ده اكل، انت بردو بتتعب نفسك في المذاكرة، ولازم تراعي صحتك.

كفاح: المرة الجاية يا ام زينب، معلش المرة دي.

شوق: ماشي، هعدي المرة دي، وما تتضايقش من زينب عشان خاطري.

كفاح: مفيش حاجة يا ام زينب، موضوع وخلص.

شوق: ماشي.

سابته شوق وراجعة شقتها وهو قفل الباب..



في نفس الوقت عند البنات جوا..

راندا: انتي عملتي ايه؟ الواد مش طايقك.

زينب: ما يغور.. اعمل لجنابه ايه يعني.

مريم: اوعي يكون عمل ليك حاجة يا بت.

زينب: انت هتستعبطي انتي كمان، ده انا كنت شرحته.

راندا: اومال حصل ايه، ما تفهمينا.

زينب حكت بسرعة اللي حصل..

راندا: يخرب بيت الدبش اللي بتحدفيه، الواد انقذ امك تقوليله انت بتكدب، هيكدب في ايه يعني، انتي عبيطة يا زينب؟

زينب: اهو ده اللي حصل بقي، انا مش مستريحة للواد ده.

مريم: و مش مستريحة ليه بقي؟

زينب: حاسة ان وراه مصيبة.

راندا: طب اسكتوا عشان شوشو راجعة.

شوق دخلت..

راندا: ها جاي يتغدي معانا ولا لسه زعلان.

شوق فهمت انهم عرفوا.. وبتبص لزينب بلوم.. ومريم خدت بالها..

مريم: معلش يا شوشو بس احنا كان لازم نعرف بردو، ما هو كان قالب وشه علينا احنا كمان.

شوق: خلاص.. اللي حصل، هو بيقول انه اتغدي قبل ما يجي، هدخل أجهز الغدا.

دخلت شوق تجهز الغدا والبنات بتتكلم مع بعض..

راندا: لمي الدور يا زينب، الراجل ما غلطش في حاجة، و طالما ما اتعداش حدوده ولا شوفتي عليه حاجة يبقي خلاص.

مريم: هو انتي فاكراه سوبرمان ومتخفي وسطنا، ما تبطلي شغل الافلام ده.

زينب: خلاص خلصنا.. بكره هبقي اشوف هعمل معاه ايه.



عند كفاح..

كفاح فتح الشنط اللي جابها ومسك حزام المساعد ربطه علي دماغه بحيث تكون شاشة المساعد شايفة اللي كفاح شايفة..

كفاح طلع بورده و مكواة لحام و اسلاك ووصلات USP والبروسيسورات.. كانوا 100 بروسيسور، و 10 هاردات كل هارد 1 تيرا، وكاميرات مراقبة حجمها صغير جدا ومعاهم كاميرا شكلها و حجمها في حجم انبوبة قلم جاف..

قعد يشتغل وقت طويل جداً، بيوصل البروسيسورات علي بعض بطريقة بيعلمها له المساعد، بعد كده وصلهم علي البوردة، وبردو المساعد بيعرفه ازاي يعمل كده، وبعدها بيوصل الهاردات ببعض وبيوصلهم بالبوردة..

بعد حوالي 6 ساعات شغل متواصل..

وصل كهربا للتركيبة العجيبة اللي عملها و اشتغلت..

بس بعد دقيقة فصلت عشان درجة الحرارة كانت اوفر ومحتاجة تبريد قوي..

بس مبدأيا الفكرة نجحت، فاضل يشوف طريقة للتبريد.. عشان ما تحصلش أعطال بعد كده..

المساعد وضح ان حسب تكنولوجيا الكوكب ده هتبقي أجهزة التكييف هي الحل الوحيد..

فهم منه قدرة التكييف اللي محتاجة حسب مساحة المكان..

كان داخل علي نص الليل..

خرج في البلكون يشم هوا شوية.. شاف كريمة راجعة من شغلها.. وهي شافته واقف في البلكون وابتسمت..

فجأة طلع واحد من الضلمة ومسكها من دراعها..

كريمة صرخت من الخضة وبعد كده بدأت تزعق وتشتم والراجل اللي ماسكها من دراعها بردو بيشتم فيها..

البلكونات بتتفتح والناس بتتفرج بس محدش اتدخل.. كفاح شايف ان الناس ساكتة ومحدش عايز يتدخل..

شوق خرجت في البلكون وبعدها زينب..

ومن البلكونة اللي فوق كفاح كان في بنت بتصرخ وولد صغير بيعيط..

شوق: انت تاني يا سعيد، و ديني لأكون مبلغة عنك.

وبتجيب تليفونها تتصل بالشرطة..

لسه كريمة بتشتم وعمالة تفرهد يمين وشمال زراير البلوزة اللي لابساها بتتقطع والبلوزة بتتفتح مع الفرك اللي بتفركه عشان تفلت من ايد سعيد وصدرها بيبان..

سعيد ضربها كف علي وشها.. الكف كان قوي لدرجة انها اغمي عليها و وقعت علي الأرض..

هنا كفاح ما استناش، نط من البلكون تاني (هي عجبته النطة) لحظة و كان واقف جنب سعيد اللي اتخض منه..

كفاح مسك ايد سعيد وفضل يضربه بالكف علي وشه 3 او 4 مرات كان سعيد وشه بيجيب ددمم، بعدها كفاح عمل سعيد كيس ملاكمة.. بقي يضربه في صدره وبطنه وجنبه.. سعيد ما استحملش الضرب و اغمي عليه..

كفاح راح علي كريمة وشالها بين ايديه بسهولة.. كريمة 75 ك..

دخل بيها البيت وطالع وشوق قابلته علي الباب..

شوق: هاتها عندي يا كفاح.

كان في بنت في نفس عمر زينب تقريباً و ولد صغير نازلين يجروا علي السلم..

البنت: ماما.. هي كويسة يا طنط شوق.. حد يرد عليا..

شوق: اهدي يا مروة، ندخل بس وهنفوقها.

دخل كفاح و بينزل كريمة علي الكنبة..

مالت منه وصدرها كان باين، والجيبة اترفعت ورجليها من فوق بانت..

شوق بتروح جنب كفاح عشان تعدل لبس كريمة وبتبص لعيون كفاح، عايزة تعرف بيبص علي جسم كريمة ولا لأ..

بس كفاح كان باصص للفراغ.. مش في دماغه..

كانت مستغربة بس في ابتسامة فرحة خبيثة ظهرت واختفت من علي وشها..

زينب جابت نشادر وبتفوق كريمة..

كريمة فاقت وحطت ايدها علي خدها اللي كان في صوابع معلمة احمر عليه..

بتبص حواليها بتلاقيهم واقفين..

البنت اول ما كريمة فاقت رمت نفسها في حضنها والولد الصغير كمان..

كريمة: (بعد ما بدأت تركز) انا جيت هنا ازاي، و ايه اللي حصل؟

شوق: لما اغمي عليك بعد ما ضربك سعيد الوسخ، كفاح ما استناش نط من البلكونة ومسك طليقك عجنه، وخدلك حق القلم اربعة، وبعدها شالك وجابك هنا.

كريمة: ما اتحرمش منك يا رب.

كفاح: (بغضب) مين ده؟ و ازاي يمد ايده علي واحدة ست، دا لوكان عملها في طيبة كان هيموت.

بنت كريمة: طيبة!! انت من الاقصر.

كفاح: (انتبه) اه من الاقصر، و لسه بنسميها طيبة في البلد.

زينب سامعة الكلام ومش عارفة تبلعه..

مروة بنت كريمة.. في سنة تانية دبلوم فني تجاري، 19 سنة.. 165 سم .. 55 ك.. شعر بني فاتح.. عيون بني.. رفيعة بس متناسقة جدا..

مروان ابن كريمة.. تانية اعدادي.. ولد صغير.. العادي..

شوق: عندكم الاصول لسه بخيرها.. هنا الدنيا غير.

مروة: طب هنعمل ايه دلوقتي مع بابا.

شوق: ولا حاجة الحكومة جاية دلوقتي، انا بلغت عنه، ولا عاجبك اللي بيعمله في امك كل كام يوم، يفضل ينطلها في إنصاص الليالي ويمد ايه عليها.

مروان: هو انت ازاي نطيت من البلكونة كده؟

كفاح: (بيبتسم لمروان) هبقي اعلمك ازاي تعملها.

مران بيفرح..

شوق: هتقدري تطلعي ولا تباتي هنا احسن؟

كريمة: لأ هطلع شقتي.. مش عايزة اتقل عليكي اكتر من كده.

شوق: بطلي كلامك الخايب ده، تتقلي ايه وهبل ايه.. انتي ترتاحي وبكره ما تروحيش الشغل...

قطع كلامها صوت سرينة الشرطة..

شوق: اهي الحكومة جات.. تعالي معايا يا كفاح.

خرجت شوق وكفاح.. كان البوكس واقف جنب سعيد اللي لسه مغمي عليه علي الارض محدش عبره..

شوق وقفت تتكلم مع الظابط، وفهمته اللي حصل والظابط خلي العساكر اللي معاه تحط سعيد في البوكس خده و مشي..

رجعت شوق وكفاح اللي كان ساكت طول الوقت..

كانت كريمة علي باب شقة شوق ومروة بتسندها بس مش قادرة.. وكانت هتقع..

كفاح كان جنب شوق علي باب مدخل البيت.. فجأة بقي واقف جنب كريمة بيسندها وبقت في حضنه..

كلهم اتفاجئوا من سرعة كفاح انه لحق كريمة..

زينب كانت جوه الشقة ما شافتش اللقطة دي.. (الحمد للـه)

كريمة لما كفاح مسكها بقوة في حضنه ريحت أكتر.. وبتحضن في كفاح بالراحة..

كفاح حس ان حركاتها مش طبيعية.. بعدها عنه..

كفاح: انت كويسة؟

كريمة: (وشها احمر) اه كويسة.. بس مش قادرة اقف علي رجلي.

كفاح بمنتهي البساطة شالها تاني.. و كريمة وشها احمر أكتر بس المرة دي من الكسوف..

شوق متابعة اللي بيحصل وفاهمة..

شوق: دخلها عندي يا كفاح تاني، مش هينفع تبات في شقتها كده.

كريمة: يبقي كتر خيره لو طلعني الشقة.

شوق: ولو حد من الجيران شافك كده هيقول عليكوا ايه، ما ينفعش يا ام مروة. (وبتضغط عل حروف اخر كام كلمة)

كفاح: بنتها تطلع قصادنا تفتح الباب وانا هطلع بسرعة.

وبيتحرك ناحية السلم، ومروان طلع يجري علي السلم و وراه مروة عشان تفتح الباب..

وكفاح بخطوات سريعة كان بيطلع علي السلم وكريمة بتتهز بين ايديه مع الحركة، ولما حست انها بقت بعيد عن عيون شوق ضمت صدرها اوي علي كفاح وبقت تمسح وشها في صدر كفاح مع حركته علي السلم..

طلع الشقة اللي فوق منه علي طول وكانت مروة واقفة علي الباب منتظرة..

دخل كفاح من الباب وكريمة شاورت علي اوضة نومها..

دخل كفاح اوضة نوم كريمة حطها علي السرير وبنتها مروة واقفة جنبه.. بتغطي امها..

كفاح: هتبقي كويسة كمان شوية.. شوية راحة وهتبقي تمام.. هستأذن أنا.

كريمة: لولا ان الوقت متأخر كنت ضايفتك بنفسي، بس لازم اعوضهالك.

كفاح: مفيش اي داعي.. هستأذن انا.

خرج كفاح علي طول من الشقة ونزل بسرعة شقته كانت شوق لسه واقفة علي الباب..

شوق: بقت كويسة؟

كفاح: لما تصحي الصبح هتبقي كويسة، هي متوترة بس من اللي حصل، بعد إذنك هدخل انام.

شوق واقفة مبتسمة ومستنية لسه..

كفاح بص للباب شوية وابتسم.. رجع بص لشوق.. اللي ضحكت علي طول..

شوق: خد يا ناصح، (بتناولة مفتاح) عشان تبطل تنط من البلكونة بعد كده.

كفاح بياخد المفتاح ويفتح الباب وبيرجعه لشوق..

كفاح: اهو كان بفايدة، خليه معاكي زي ما كان.. تصبحي علي خير.

شوق: وانت من أهله. (في سرها بتكمل.. يا عفي)

تاني يوم كريمة اتصلت بالشغل خدت اجازة، بنتها مروة غابت عن المعهد واتصلت بشغلها اللي بعد المعهد (محل ملابس) وبلغتهم انها غياب..

زينب نزلت كليتها بدري في معادها العادي.. بعدها شوق طلعت لكريمة تطمن عليها..

نزل كفاح يجيب فطار وفات علي عيد النجار..

كفاح: صباح الخير ياسطي عيد.

عيد: صباح الخير يا كفاح يابني، انا عرفت اللي حصل امبارح بالليل، تسلم ايدك بجد، مكانش حد قادر يقف قصاد سعيد ده عشان شمام وبلطجي.

كفاح: ما تشغلش بالك، هو مش هيقدر يعمل كده تاني، انا عايز منك خدمة.

عيد: أأمر يابني

كفاح: لو عاوز اجيب جهاز تكييف في حد هنا شغال فيه؟

عيد: فاكر المعرض اللي انت اشتريت منه العفش بتاعك والاجهزة، هتلاقي عنده تكييفات زي ما انت عاوز.

كفاح: الف شكر ياسطي.

راح كفاح علي المعرض اللي شوق اشترت من فرش شقته..

دخل سأل عن التكييفات وعرف الانواع والقدرات والاسعار..

اتكلم مع موظف في المعرض علي 2 تكييف 5 حصان..

الموظف كان مستغرب من القدرة المطلوبة لأنه عارف ان أغلب مساحات الأوض في المنطقة كبيرها 4 × 4 كفاية علي الاوضة جهاز 3 حصان.. دا كده عايزها تلاجة..

كفاح عرف التكلفة بالتركيب.. راح جاب فطار ورجع الشقة فطر وخد فلوس ونزل تاني للمعرض اشتري الـ2 تكييف واتفق علي التركيب في نفس اليوم..

رجع الشقة والناس وراه بالحاجة واختار الاوضة التالتة اللي مش علي الشارع فيها شباك بس والشباك مقفول علي طول..

العمال استغربوا انه هيركب الجهازيين في اوضة واحدة.. بس ما اعترضوش..

شوق وكريمة سامعين صوت الخبط والرزع جاي من تحتهم..

شوق بعتت مروان الصغير ينزل يخبط علي كفاح ويسأل في ايه، مروان نزل وكان الباب مفتوح و دخل سأل كفاح وطلع عرفهم اللي بيحصل..

شوق مع كريمة لوحدهم في الاوضة، مروة في المطبخ بتجهز الغدا.. ومروان في الشارع..

شوق بتتكلم بصوت واطي عشان مروة ما تسمعش..

شوق: بقولك ايه يا كريمة، في كلمتين محشورين في زوري و عايزة ارميهم.

كريمة: هاتي اللي عبك يا شوق، انت امبارح كنتي عايزاني بس انا كنت متأخرة علي الشغل ورجعت متأخرة وحصل اللي حصل.

شوق: مالك بالواد كفاح؟

كريمة: (بإرتباك) مالي بيه؟

شوق: اصلي شايفاكي بتتسهوكي عليه كتير، لمي نفسك يا مرة دا من دور بنتك.

كريمة: ليه الكلام ده يا شوق، هو انتي شوفتي مني حاجة.

شوق: كريمة.. احنا عشرة عمر، ومتربيين من صغرنا مع بعض، عاجناكي وخابزاكي، انا حافظاكي يا كريمة اكتر من نفسك، الواد عجبك وقلت ماشي.. لقطة وهتفوت، بس انك تسخني علي الواد.. لأ أفهم بقي.

كريمة: عيب عليكي الكلام ده يا شوق، بقي انا اعمل كده.. تظني فيا كده.

شوق باصة في عينها وساكتة ومبتسمة بخباثة..

كريمة بصت ليها و رقعت ضحكة بمياصة سمعتها مروة في المطبخ..

كريمة: انتي عارفة يا شوق ان ده اخري.. اكتر من كده مش هيحصل، بس البعيد جبلة ما بيحسش.

شوق: طب و ايه لازمتها يا بت من الاول؟

كريمة: انا مطلقة من 6 سنين يا شوق، خلاص هموت.

شوق: طب ما انا جوزي مات من قبل ما جوزك يطلقك مش هموت ليه؟

كريمة: مش عارفة يا شوق بقي، وانا اعرف منين، بس الواد من ساعة ما شوفته وهو في دماغي، وامبارح وهو شايلني كنت هموت عليه.

شوق: خدت بالي يا وسخة، و ده اللي خلاني بكلمك دلوقتي.

كريمة: ما انا قولتلك البعيد جبلة.. ما بيحسش.. دا حتي ما اتهزش ولا بص عليا.

شوق: و ليه ما تقوليش انه محترم، انتي ما شوفتيش عمل ايه في سعيد لما ضربك، دا فشخه، دا ما استناش ينزل علي السلم.. نط من البلكونة عشان يلحقك.

كريمة: (بتخبط علي صدرها) يا لهوي نط من البلكونة.. بتتكلمي جد؟

شوق: اه والنعمة، و مش اول مرة يعملها.. عملها لما كنت بتخانق قبلها بكام يوم.

كريمة: بصي يا شوق، انتي صاحبة عمري ومن صغرنا مع بعض انا اكبر منك بسنتين بس عمرك ما حسستيني بالفرق ده، و سري دايما معاكي، اه الواد عاجبني، بس زي ما قولتي دا من سن مروة، يعني ما ينفعش، انا بس عاجبني الاحساس اللي حسيته لما شالني كأنه شايل عيله صغيرة، حسيت اني لسه صغيرة ما كبرتش، واللي قولتي انه عمله مع سعيد.. كبره في نظري اكتر، بس ما تقلقيش انا عارفة انه ما ينفعش.

شوق: يا كريمة انتي عارفة انك اختي مش صاحبتي، انا بس خايفة عليكي تحطي نفسك في مشكلة وشكلك قصاد عيالك يبوظ.

كريمة: وانتي روحتي فين يا ختي، ما انتي جنبي هتنبهيني لو حصل مني حاجة.

حضنوا بعض..

كريمة: حضنك حنين يا شوشو.. بطل يا بت لحد دلوقتي.

شوق: انتي ها تسخني عليا انا.. بس يا بت.. لا روحي للواد احسن ههههههههه.

كريمة: ياما نفسي. هههههههههههههههه.

شوق: اه يا واطية مش هتجيبها لبر انتي.

فضلوا يضحكوا و يهزروا.. لحد ما الدوشة اللي تحت خلصت وكان مروان طالع من الشارع وسألوه، فعرفهم ان العمال اللي عند كفاح مشيوا..

شوق هتنزل.. كريمة مسكت فيها انها تقعد معاها بقية اليوم، ولما تيجي زينب تطلع عليهم ويتغدوا مع بعض كلهم..

شوق: أكيد زينب هتجيب اصحابها معاها زي كل يوم عشان كفاح يذاكرلهم.

كريمة: (بإستغراب شديد) كفاح مين اللي يذاكر لبنتك وصحابها اللي في طب، انتي جري لمخك حاجة يا ولية.

شوق: لا ياختي مجراش، بس ده اللي بيحصل، كفاح بيذاكر لزينب وصحابها، وزينب بتقول انه بيشرح احسن من الدكاترة كمان.

كريمة سكتت شوية وبتفكر..

كريمة: طب ما تخليه يذاكر للبت مروة، بدل ما هي مش عارفة تعدي السنة بتاعت الدبلوم.

شوق: يا واطية انتي عايزة الواد تحت عنيكي.

كريمة: لا والنعمة ياختي انا عايزة البت تنجح عشان تشيل مع علي دماغها هم المذاكرة، نفسي اريحها يا شوق، والنعمة لو اقدر مكنتش خليتها تشتغل.

شوق: مش عارفة اذا كان هيعرف يشرح لها ولا لأ.. بس هسأله، ويعني لو وافق، هيذاكرلها امتي وفين، انتي بتبقي طول الوقت في شغلك ومروان صغير بردو، يعني مش هينفع يذاكر ليها هنا، هيبقوا لوحدهم بردو، و الكلام هيبقي وحش، انا ببقي فوق دماغهم علي طول، واصلا بنتك هتوافق ولا مش هيعجبها الكلام.

كريمة: ما توافقش ليه، واحد هيذاكرلها ويفهما بدل ما هي بتقول علي نفسها انها بتطلع من المحاضرة زي ما دخلت مش فاهمه حاجة، ولو عليه هحاسبة علي اللي هيعمله، صحيح هيبقي ضغط عليا في المصاريف بس فدا البت.

شوق: انتي عبيطة يا كريمة، و انا روحت فين، لو احتجتي من الف لـ100 ألف ان جنبك يا بت.

كريمة: تسلمي ياختي، انا عارفة اني تقلت عليكي، بس انتي عارفة اني مليش غيرك (دموعها بتنزل)

شوق: (بتاخدها في حضنها) عارفة لو قولتي الكلام ده تاني، مش هعرفك تاني يا كريمة، وهتبقي قطيعة بيني وبينك ليوم الدين.

كريمة: (بتبوسها بس البوسة جت جنب شفافيف شوق) تسلميلي يا حبيبتي.

شوق: بس يابنت الجزمة.

والاتنين بيموتوا من الضحك..

شوق: طب هنزل انا بقي للبت وبعد ما كفاح يمشي هطلعلك تاني.

كريمة: لأ هتطلعوا كلكم تتغدوا هنا وبعدها تنزلي معاهم يذاكروا وبعدها ترجعي تاني.

شوق: ماشي.

كلمت شوق زينب انها تطلع عند كريمة هي وصحابها لما يوصلوا.. وحصل فعلاً..

قعدوا كلهم يتغدوا مع بعض.. وهما بيتغدوا تلفون شوق رن و كان كفاح..

شوق: ازيك عامل ايه، بص احنا عند ام مروة فوق، شوية هنخلص وننزل.

كفاح: تمام.

كريمة: ما قولتيلوش ليه يطلع يتغدي معانا.

شوق: (بتبرقلها) ما ينفعش.

كريمة فهمت وسكتت.. وزينب متابعة وساكتة..

خلصوا الاكل بسرعة وقاموا عشان ينزلوا..

شوق: (لكريمة و هي علي الباب) انا هكلمه وابقي فهمي بنتك، لو موافقة يبقي تنزل كمان شوية بالكتب بتاعتها عندي تحت، واهي تبقي قاعدة تحت عيني زي اختها زينب.

كريمة: طب ما انا قاعدة النهاردة، خليها لما ابقي مش موجودة، و انتي عارفة اني مش ببقي موجودة اغلب الايام.

شوق: (في ودنها) يا بت بطلي وساخة، انت عايزة تقعدي مع الواد مش عايزة الواد يذاكر للبت.

كريمة: (بتكتم ضحكة بإيدها) خلاص خلاص، دا انتي فضيحة.

شوق: شوية كده و ارن عليكي تنزلي البت عندي، لو عجبها الحال هنتفق معاه علي معاد للبت.

كريمة: ما يحرمنيش منك يا ام زينب.

نزلت شوق حصلت البنات وقبل ما تدخل رنت جرس باب كفاح.. خرج من الشقة وراح معاها يذاكر للبنات..

قعدوا الساعتين يذاكروا وقبل ما يقربوا يخلصوا شوق رنت علي كريمة عشان مروة تنزل..



كريمة كانت كلمت مروة عشان تنزل ومروة كانت رافضة..

مروة: و هيفهم ايه في كتب تجارة ده؟

كريمة: يا بت وانتي خسرانة ايه؟ لو عرف يبقي تمام، لو معرفش.. خلاص.

مروة: حاضر.. نشوف عم هرقليز ده عضلات بس ولا مخ وعضلات.

كريمة: هو انتي شوفتي اللي حصل يا بت.

مروة: ومش طايقة الواد ده من ساعتها، صحيح ابويا غلطان، بس بردو مش هفرح لما اشوف حد بيمد ايده عليه وبيبهدله زي ما عمل البيه.

كريمة: يعني يرضيكي اللي عمله ابوكي ده، و إن ولا واحد من رجالة الشارع اتحرك عشان خايف من ابوكي.. دول اصلا ما يتحسبوش رجالة.. كانوا بيتفرجوا عليا، ابوكي اللي مرمط بكرامتي الارض في الشارع وقطع لبسي وكنت هبقي عريانة ولحمي باين لكل اللي بيتفرجوا.

مروة: (بتزعل من نفسها) ما اقصدش يا ماما، بس بردو .... يووه مش عارفة بقي.

كريمة: الواد صعيدي متربي علي الاصول، ما يعرفش ده مين، شاف واحد بيضرب ست في الشارع ما استحملش ونزل يجري يلحقها.

مروة: (بتقاطعها) نزل يجري مين، ده نط من البلكونة ابن المجانين، ما انكرش اني فرحت ان حد لحقك، بس بردو اتضايقت من الضرب اللي ابويا خده.

كريمة: (عينيها بتلمع) هو ضربة جامد يا بت؟

مروة: (بإستغراب) بقولك بهدله، وبعدها شالك كأنه شايل مروان في ايديه.

شوق رنت علي كريمة..

كريمة: اهي شوق بترن، خدي كتبك وانزلي لشوق، وشوفي هيعمل ايه.

نزلت مروة عند شوق..



عند شوق..

كان كفاح خلص مع البنات وسألهم اذا كانوا محتاجين حاجة تاني.. و البنات شكروه.. جه يقوم شوق لحقته..

شوق: كنت عايزة منك خدمة.

كفاح: أأمري يا ام زينب.

شوق: البت مروة بنت كريمة في تجارة، وكنت عايزاك تشرح ليها شوية حاجات كده لو تقدر.

راندا: بس منهج تجارة بعيد جدا عن منهج طب يا شوشو.

زينب: اساساً هي معهد فني مش في كلية يعني، مش هيفرق ليها اوي.

شوق بتبص لزينب بصة خلت زينب قفلت بوقها..

شوق: (بتكلم كفاح) البت في معهد اه، بس كانت شاطرة في الثانوي وكانت هتدخل كلية لولا شوية ظروف حصلت، معلش يا خويا شوف الكتب بتاعتها لو تقدر تمام، لو ماقدرتش خلاص مش مشكلة.

مروة بترن جرس الباب وشوق بتفتح ليها وتدخلها..

شوق: خشي يا مروة.. اتفضلي يا حبيبتي.

دخلت مروة سلمت علي البنات وقعدت جنبهم.. راندا ومريم مش عايزين يمشوا عشان يتفرجوا اذا كان كفاح هيعرف يشرح ولا هيحتاس..

كفاح: اي المادة اللي انتي محتاجة مساعدة فيها؟

مروة: بص كل المواد بالنسبالي سهلة وماشية فيها كويس، ما عدا مادة الاقتصاد، هي دي المادة اللي محتاجة مساعدة فيها.

كفاح: (ابتسم) ده الكتاب بتاعه؟

مروة: (بتناوله الكتاب) اه هو ده.

كفاح بياخد الكتاب بيبص علي العنوان، وبيجيب الغلاف الخلفي للكتاب وبيبص علي الباركود الموجود، وبحركة سريعة محدش خد باله منها خلي المساعد عمل مسح للباركود، وبيعمل بحث علي الكتاب..

المساعد عمل بحث سريع و جاب الكتاب، و بعدها عمل مقارنة بين المنهج في الكتاب مع علوم طيبة..

وكانت مبادئ الاقتصاد، حاجات بسيطة درسها كفاح علي ايد حكماء طيبة..

كفاح: (بيناولها الكتاب) معاكي حاجة تاني غير الاقتصاد؟

مروة: (بتانولة كتاب تاني) القانون التجاري.

بردو كفاح بياخد الكتاب وبيعمل معاه نفس اللي عمله مع كتاب الاقتصاد، وبردو المساعد بيطمنه من امكانيات الكتاب التاني بردو.

كفاح: تحبي نبدأ امتي؟

شوق: دلوقتي لو ينفع.

كفاح (بيبص للبنات، وبعدها بيبص لشوق) طب مش هتبقي فيها مضايقة ليهم.

مريم: لا مضايقة ولا حاجة، انت هتذاكرلها، واحنا هنبقي قاعدين مش هنعمل دوشة ولا صوت وهنراجع كمان.. ولو احتاجنا حاجة اهو انت موجود.

كفاح: تمام.

بدأ يشرح لمروة من الاول واحدة واحدة في الاقتصاد..

عدت ساعة والبنات مذهولة من انه عارف يشرح وباين ليهم علي وش مروة انها منبهرة وفاهمة..

و كده عرفوا ان كفاح بيقدر يشرح اي مادة بسهولة تامة، و ده حط علامات استفهام كتير عند مريم وراندا، زينب علامات الاستفهام اللي عندها كانت كفاية لوحدها ما كانتش محتاجة زيادة.

شوق مبسوطة ان كفاح عارف يشرح لمروة، مش مستغربة زيهم..

راندا ومروة قاموا يروحوا، وكفاح كان قرب يخلص مع مروة.. بعد ما خلص.. سأل سؤالة المعتاد..

كفاح: تمام كده ولا في حاجة محتاجة اعيدها.

مروة: (منبهرة) انا مكنتش متخيلة انك هتقدر تشرح، اتفاجئت انك بتشرح بمنتهي السهولة كأنك قارئ المادة 100 مرة، طب ازاي بقي؟

كفاح: مش مهم ازاي؟ المهم انك فهمتي.

مروة: لأ بجد انت ممكن تخليني اغير رأيي ان بعد المعهد اعمل المعادلة وادخل كلية تجارة.

كفاح: شوفي اللي يريحك واعمليه، ولو احتاجتي مساعدة انا موجود.

شوق: طب وانتي مكنتيش هتعملي المعادلة عشان المادة دي؟

مروة: اه عشان دي والقانون، اصعب مادتين، وكنت ناوية اخلص المعهد وكفاية علي كده، عشان زمايي قالولي ان كل سنة في كلية تجارة هقابل المادتين دول، يبقي علي ايه وجع القلب والمصاريف.

شوق: ولا يهمك يا بت يا مروة، خشي وبقلب جامد، كفاح مش هيتأخر عنك.

انتبهت انها بتتكلم علي لسان كفاح وبقلب جامد..

شوق: معلش يا خويا فتحت صدري من غير ما اخد رأيك.

كفاح: (بإبتسامته العادية) لأ يا ام زينب براحتك، اللي تأمري بيه انا هنفذه.

شوق: (مبسوطة) تسلم وتعيش.

استأذنهم كفاح يمشي، ومروة كمان قامت وشوق قامت توصلهم..

مروة: شكرا يا استاذ كفاح.

كفاح: (بيفتح باب شقته) مفيش شكرا، وبلاش استاذ دي، اسمي كفاح بس.

مروة : (بتبتسم) ماشي يا كفاح. وبتطلع علي شقتها.

كفاح بيدخل شقته وبيقفل الباب بيلمح شوق واقفة بتبص عليه ومبتسمة.. (نظرة عينيها غريبة)..

كفاح: بعد اذنك يا ام زينب. (وبيقفل الباب)

شوق: (بتكلم نفسها) اذنك معاك. وبتدخل شقتها..

كفاح دخل نقل كل حاجة تخص الكومبيوتر الجديد اللي كان بيجمعه للأوضة اللي فيها التكييفات..

وبدأ التشغيل.. سمع صفارة التشغيل بس مفيش حاجة اكتر من كده.. هو مش موصل شاشة..

المساعد بيطلب منه انه يفكك التليفون بتاعة ويطلع قطع معينة منه يوصلها هي كمان علي البروسيسورات (اللي دمجها مع بعض) وبعد كده بيطلب من كفاح انه يوصله هو (المساعد نفسه) علي البروسيسورات دي بـ وصله..

المساعد بينزل نفسه علي الهاردات وبيبدأ يربط نفسه علي النت..

وبيطلب من كفاح تعديلات يعملها في طبق الدش اللي علي السطح ويوصله علي بطريقة معينة علي البوردة.. وبيتصل بالاقمار الصناعية عشان السرعة..

وبينقل كل الداتا اللي معاه علي الهارادات دي.. و اخد وقت كبير جداَ وكفاح استغرب ده..

المساعد بيطلب من كفاح انه يوصل سماعة خارجية بالبوردة..

بعد شغل استمر ساعتين وتعديلات كتير كان بيعدلها المساعد..

صوت معدني خرج من السماعة..

صوت: مرحبا سمو الامير كفاح.. تم تهيأة النظام.. لإستكمال التعامل الصوتي يرجي إدخال اسم تعريفي للنظام.

كفاح: طيبة.

صوت: تم تسجيل الاسم، للاداء الصوتي، اختيار رجل او أنثي.

كفاح: رجل.

صوت: (الصوت بيتغير وبيبقي صوت راجل.. صوت هادي وقور) تم التغيير.

كفاح: دلوقتي تابع تعديلاتك اللي محتاج تعملها، هل هتحتاج تدخل يدوي مني.. عشان محتاج انام.

طيبة: لأ.. في ملفات اتسجلت خلال الرحلة هراجع معادلاتها و ده هياخد وقت طويل.. تقدر تنام..

كفاح لما سمع الجملة دي النوم طار من عينيه..

كفاح: ملفات ايه اللي اتسجلت؟ سجلت ايه بالظبط؟

طيبة: تم تسجيل الرحلة بالكامل.

كفاح: بتقول ايه؟

طيبة: تم تسجيل الرحلة بالكامل.

كفاح: يعني ايه؟ انا لاحظت انك كنت شغال لما لقيتك في الشنطة اول ما وصلت الكوكب ده، اديني تاريخ بدايتك.

طيبة: تاريخ التشغيل يبدأ في 01-جالاد-3495.

كفاح اتفاجئ ان ده التاريخ اللي دخل فيه البوابة..

يعني قائد الحرس الملكي جاب مساعد جديد، ومكانش متسجل عليه ايه خبرات تفاعليلة.. كأنه لسه متسلم لمحارب جديد، شغله و حطه في الشنطة لكفاح..

كفاح: يعني انت سجلت كل بيانات الرحلة؟

طيبة: صحيح.

كفاح: تقدر تعيد الرحلة؟

طيبة: جاري تحليل بيانات الرحلة، وتحديد المعادلات المطلوبة.

كفاح: اعمل ده، و حدد كل المطلوب لعمل رحلة عودة.. الاولوية للمهمة دي.

طيبة: جاري تحديد البيانات المطلوبة.

كفاح فضل مستني إجابة إن طيبة حدد المطلوب لكن طيبة خد وقت طويل..

كفاح: ليه الوقت الطويل ده؟

طيبة: بيانات الرحلة ضخمة ومعقدة، جاري تحليلها، وبمعاونة الاجهزة المدمجة هحتاج وقت طويل، المساعدين مش بجودة خوادم مملكة طيبة المركزية.

كفاح: تمام، خد وقتك.. بس يا ريت تطلع بنتيجة كويسة.

دخل كفاح ينام وساب طيبة يحلل كل بيانات الرحلة، و لأول مرة ينام و عنده أمل..

أمل انه يرجع لطيبة.. يرجع كوكبه الأم.. يرجع لحياتة تاني..

تاني يوم

كفاح صحي وقبل ما يعمل اي حاجة راح لطيبة يطمن علي الأخبار..

كفاح: طيبة.

طيبة: سمو الأمير.

كفاح: بلاش سمو الأمير عشان لو حد دخل هنا وسمعك، خليها كفاح بس.

طيبة: تم.

كفاح: وصلت لحد فين؟

طيبة: هحتاج اضافة وحدات ذاكرة أكبر (هارد ديسك).

كفاح: حدد هتحتاج كام هارد اضافي؟

طيبة: نفس العدد اللي تم تركيبة مؤقتاً.

كفاح: تمام.. حاجة تاني؟

طيبة: تركيب الكاميرات في كل مكان في المركز (الشقة) وسماعة خارجية في كل غرفة.

كفاح: فهمتك.

ركب الكاميرات في الشقة كلها وخرج ركب كاميرا علي باب الشقة وعمل ربط بينها مع طيبة وبقت عيون لطيبة في الشقة كلها..

نزل من الشقة علي مول البستان، راح جاب الهاردات اللي طيبة محتاجها واشتري مجموعة سماعات إضافية عشان تتوزع في الشقة.. واشتري فون جديد و رجع الشقة ركب السماعات ووصل الهاردات الاضافية اللي طيبة طلبها..

كده طيبة شايف كفاح في اي مكان جوا الشقة ويقدر يكلمه في اي وقت في اي مكان جوا الشقة، وكفاح بيكلمه عن طريق السماعة اللي في ودنه.. و عن طريق الاقمار الصناعية اللي طيبة عمل عليها هاكينج يقدر يتصل بيه في اي مكان بره الشقة..

طيبة طلب من كفاح يركب الكاميرا الاخيرة اللي شبه انبوبة القلم الجاف بأي طريقة عشان يبقي معاه وشايف اللي كفاح شايفة في اي مكان..

كفاح كان بيفكر هيعملها ازاي، و طيبة نصحه انه يشتري نضارة شمس او نظر زي ما يحب ويركب الكاميرا فيها من الجنب وبعد كده يتم الربط مع طيبة..

الوقت فات بسرعة في كل الحوارات دي ومحسش بالوقت غير لما طيبة اتكلم..

طيبة: شوق في اتجاهها للشقة هنا.

كفاح: الساعة كام؟

طيبة: 4 م.

كفاح: معاد المذاكرة.

جرس الباب بيرن وهو كان بيتحرك ناحية الباب في نفس الوقت.. فتح وكانت شوق مبتسمة..

شوق: إتأخرت يعني وتليفونك مقفول.

كفاح: معلش فصل وسايبه علي الشاحن.. اتفضلي انا جاي وراكي.

جاب المفاتيح وقفل الباب وخرج وراها.. ودخل شقة شوق كانت زينب ومريم وراندا قاعدين بيتكلموا..

دخل كفاح وبدأ الشرح علي طول وفات الساعتين، وقرب يخلص..

كفاح: مروة نازلة اذاكر ليها ولا لأ.

شوق: مش عارفة، هتصل بكريمة اشوفها.

شوق بتكلم كريمة وبتعرف منها ان مروة في الشغل.. ومش هتعرف تيجي النهاردة..

وبعد كده جه تليفون لشوق من المحامي انه محتاج يشوفها هي وكفاح النهاردة..

شوق بتعرف كفاح ان المحامي عايزهم وبيظبط معاها عشان يروحوا مع بعض..

بيخلص معاهم ومش بيرضي يتغدي عشان وراه مشوار..

بيخرج لشقته.. وبيرجع يقعد مع طيبة..

طيبة كان لسه بيحلل بيانات الرحلة، وكفاح مستغرب كمية البيانات بتاعت الرحلة الضخمة بالشكل ده..

كفاح ما استعجلش طيبة وسايبه يحلل براحته عشان يوصل لنتيجة سليمة و مضمونة..

فضل باقي اليوم بيتابع طيبة في تعديلاته وتحليل البيانات اللي بيعمله.. لحد ما جه معاد نزوله مع شوق للمحامي..

راح هو وشوق المحامي وكان بيرغي كتير عن مجهوده اللي عمله والاتصالات اللي عملها، والنتيجة انه هيقدر يمتحن في لجنة خاصة مع الامتحانات العادية كل الامتحانات المطلوبة.. بس في ناس كتير لازم تقبض عشان تسهل الموضوع ده، واتفق معاهم علي المبلغ المطلوب و اتعابه..

عدت الايام عادية، وكان تقريبا كل كام يوم طيبة يطلب هاردات جديدة، كفاح كان مستغرب بس ما يقدرش يرفض، عشان عنده أمل ان طيبة يقدر يوصل لمسار رحلة عودة لكوكب مورت.. وبعدها يقدر يحدد طريقة الرجوع..

بس يا تري بعد ما يقدر يحدد مسار الرحلة، هل هيلاقي وسيلة في الكوكب ده يقدر بيها يفتح بوابة ترجعه لكوكب مورت؟ ده السؤال الحقيقي..

هيسيب السؤال ده دلوقتي لحد ما طيبة يحدد مسار الرحلة، ويحدد إيه المطلوب للرحلة..



مكالمة تليفون ما نعرفش مين اللي فيها..

صوت1: الدنيا هتفرط من ايدينا يا دولة، البضاعة اللي اتسرقت من عندنا بقت في السوق، المعلم ضيا هو اللي عملها يا دولة.

صوت2: اللي عملها هيتحاسب ما تقلقش، يلم تمن البضاعة بس وتبقي معاه وناخدها منه علي المرتاح.

صوت1: يعني هنسيبه يوزع ويبيع و في الآخر نلم احنا الغلة، دماغ ما بتعطلش يا دولة.

صوت2: المهم دلوقتي ان عينك تبقي عليه لحد ما يلم اخر قرش من تمن البضاعة، ساعتها هنتحرك.

صوت1: تمام يا دولة.



نبطشيات كريمة اتغيرت بعد ما طلبت، وبقت تروح الصبح بدري وترجع علي نص اليوم.. يعني بقية اليوم في البيت عادي..

وعرفت شوق ان المستشفي غيرت النبطشيات، وهتبقي موجوده في البيت، ولو ينفع يبقي كفاح يذاكر لمروة عندها فوق، ما هي هتبقي موجودة بقي..

شوق قرأت الحوار واتضايقت.. بس مش عارفة هي متضايقة ليه..

يا تري عشان كريمة هتشاغل كفاح ويمكن توقعه.. بس كريمة مش بتاعت كده.. اه هي مايصة في نفسها شوية بس مش شمال بفلوس.. او حتي لمزاجها..

ولا متضايقة عشان مبصش ليها ولا مرة..

شوق: (لنفسها) جري ايه يا شوق.. علي اخر الزمن هتتهبلي ولا ايه؟ دا قد بنتك.

كريمة كلمت بنتها انها تسيبها من الشغل وتركز في المذاكرة بعد ماعرفت ان ممكن بنتها تدخل الجامعة لو ركزت مع كفاح في المذاكرة..

وبقت الايام كده.. يطلع يذاكر مع مروة الاول لأنها بترجع بدري عن زينب واصحابها، وبعدها ينزل يذاكر مع زينب وصحابها، وبعدها يقعد مع طيبة يراجع معاه معلوماته اللي بيوصل ليها يوميا من الكوكب ده، في نفس الوقت اللي لسه طيبة بينزل و بيحلل بيانات الرحلة..

كفاح مكانش متوقع ان تحليل البيانات هياخد الوقت والمساحة دي كلها، هو داخل في 30 هارد 1 تيرا..

كل يوم في المذاكرة مع مروة.. كريمة بتبقي قاعدة معاهم بتسمعهم..

بتبقي لابسة عادي في بيتها مش لبس فاضح بس جلابية بيتي ضيقة علي جسمها ومحدده تفاصيل جسمها..

في يوم كريمة اتصلت علي كفاح عشان يطلع..

طلع كفاح ملقاش حد في الشقة غير كريمة..

كفاح: فين مروة؟

كريمة: لسه ما جاتش من المعهد، هي علي وصول، هعمل لك كوباية عصير عقبال ما تشربها تكون هي جات.

قامت كريمة جابت العصير وحطت 3 نقط من مثير جنسي لكفاح في العصير بتاعه..

كفاح بيشرب العصير كان في طعم لاذع شوية.. وبدأ يحس ان في حاجة غلط..

كريمة قاعدة قصادة وحاطة رجل تحتها و نصها بيظهر..

كفاح نبض قلبه بيزيد، وبيحس ان درجة حرارة جسمه بتعلي، في حاجة غلط في العصير اللي شربه..

بيقوم يقف وفي استثاره باينه اوي من تحت الهدوم حتي بدلة المحارب اللي مش بيقلعها ابدا ما عرفتش تخفيه..

البدلة فيها مجسات بتعرفه حالته الصحية.. و طيبة لما عرف في ايه بلغه ان في اضافة قوية لمنشط دخلت جسمه..

طيبة بعدها فهمه ان المنشط جنسي..

كريمة جات وقفت جنب كفاح وبتمشي ايديها علي صدره.. كفاح بيرجع لـ ورا..

كفاح فهم انها عايزة علاقة جنسية.. وبيحاول يهرب..

ما انقذوش غير ان جرس الباب رن..

كفاح قال في نفسه ان مروة جات، ما يعرفش ان كريمة عارفة ان مروة مش هتيجي قبل ساعتين كمان عشان هتتأخر مع واحدة صاحبتها..

كانت شوق اللي بترن الجرس..

كريمة بتفتح الباب واتفاجئت بشوق واتلخبطت كده وبعدها دخلتها..

شوق دخلت وشافت منظر كفاح و وشه محمر.. فهمت انهم كانوا هيبدأوا.. ما تعرفش ان كريمة اللي عاملة الليلة كلها..

شوق: معلش يا ام مروة، كنت عايزة كفاح، وعارفة انه بيذاكر لمروة في الوقت ده.

كريمة: مروة علي وصول يا ام زينب، كنت بضايف كفاح عقبال ما تيجي.

شوق بتبص لكفاح اللي ملامح الغضب بدأت علي وشه لما فهم من طيبة الوضع اللي هو فيه، و شوق فهمت انه زعل عشان منعت اللي هيحصل..

كفاح: طب انا هستأذنكم، ولما تيجي مروة هبقي اطلع عشان اذاكر ليها.

ما استناش رد.. نزل علي طول..

شوق: (بإبتسامة خبيثة) انا قطعت عليكي ولا إيه؟

كريمة: (بلغبطة) قطعتي.. قطعتي عليا ايه يا شوق، ما علي ايدك اهو، انا كنت بضايف الراجل مش اكتر.

شوق ساكتة شوية وبتبص في عيون كريمة اللي بتهرب من عينيها..

شوق راحت قعدت ومسكت كوباية العصير بتاعت كفاح اللي كان فاضل نصها..

شمت الكوباية بس مفيش حاجة.. راحت شربت منها شوية صغيرة بتدوق..

شوق: يخرب بيت امك، دا الواد قلبه هيقف.

كريمة: هيقف ليه؟ انا ما عملتش حاجة.

شوق: يا مرة يا وسخة، حاطة للواد نقط تسخنه في العصير، انا ظلمت الواد علي كده وافتكرت انه هو اللي زانقك، اتاريكي انتي اللي مخططة للحوار.

كريمة: بصي يا شوق انتي عارفة اني مش كده، ولا هبقي كده، ومش عايزة الواد و خلاص، بس انا تعبت، و حسيت ان الواد ده هو اللي هيعوضني، انا بقالي اسبوعين بشاغل فيه وهو ولا هنا، لدرجة اني شكيت انه يكون من اياهم.

شوق: يا بت يعني الواد ما عملش حاجة كده ولا كده.

كريمة: بقولك شكيت انه من اياهم، بس لما خد العصير الواد بدأ يسخن بس انتي جيتي، صحيح انتي ايه اللي طلعك صحيح.

شوق: كنت داخلة البلكونة وسمعت باب شقته بيتفتح افتكرته نازل، بس لما ماشفتوش في الشارع عرفت انه طلع عندك، بس انا عارفة من مروة انها مش هتذاكر النهاردة عشان هتتأخر بره، يبقي ايه اللي طلعه عندك، يبقي ناويلك علي حاجة، فقلت اطلع الحقك، اتاريني لحقته من تحت ايدك، هيهيهيهيهيهيهيهي.

كريمة: دا انا كنت خلاص هغتصبه، بس انتي لحقتيه من تحت ايدي فعلاً، بس انا خلاص مش قادرة.

شوق: اعقلي يا بنت المجنونة، ايه اللي بتقوليه ده.

كريمة: (بتعيط) انا تعبت يا شوق تعبت. خلاص مبقتش قادرة.

شوق بتاخدها في حضنها وبتقعد بيها علي الكنبة..

شوق: يا بت ما تعيطيش، ايه اللي جرالك يا كريمة.. مكنتيش كده.

كريمة: بقالي سنين كاتمة في قلبي وساكتة، و من قبل ما اطلق حتي، مش عارفة ايه اللي جرالي، شكلي خرفت يا شوق خلاص.

شوق: (بتطبطب علي كريمة) خلاص يا كريمة.. غلطة وفاتت، انسي يا حبيبتي اللي حصل، ولو الواد ده فتح بوقه و ديني لأطلع ميتين امه.

كريمة: (بتتعدل ومصدومة) هو ممكن يلسن عليا يا شوق.

شوق: يعني انتي معملتيش حساب دي، يخرب بيت ام جنانك اللي أكل عقلك.

كريمة: مكنتش بفكر يا شوق، انا كنت عايزاه بس.

شوق: خلاص خلصت.. بس الواد ده ملوش طلوع عندك تاني.

كريمة: (زعلانة) اللي تأمري بيه ياختي.

شوق: دا عشانك انتي يا كريمة، انا خايفة عليكي يا بت.

كريمة: طب ومذاكرة البت.

شوق: هتذاكر عندي، ولو مروة استغربت الحوار، هتبقي تقولي ان انا اللي قولت كده عشان الناس ما تتكلمش عليكي بعد حوار سعيد واللي الواد ده عمله معاه، خلاص الموضوع خلص ونقفله ومش هتعمليها تاني يا كريمة؟

كريمة: خلاص ياختي اللي تشوفيه.

بيحضنوا بعض وشوق بتسيبها وتنزل..

كانت هتخبط علي كفاح بس قالت تسيبه دلوقتي.. لحد ما المنشط يخلص..

يتبع,,,

***************************

الجزء الرابع

****

عند كفاح

لما نزل..

قلع الشيرت والبنطلون و وقف ببدلة المحاربين بس، المساعد طيبة عامل ربط علي البدلة وبيتابع البيانات اللي فيها..

اصلا في مملكة طيبة البدلة بتبقي مربوطة بالمساعد والخوذة..

التلاتة مربوطين ببعض عشان المحارب يبقي في افضل كفاءة دايماً..

طيبة اعتبر المنشط نوع من السموم اللي بترفع نبضات القلب لحد ما يقف من المجهود..

كفاح سحب شنطته الشخصية طلع وحدة المساعدات الطبية.. طيبة عرفة نوع الترياق المطلوب، كفاح بيسحب حاجة زي الابرة (سرنجة) كبيرة و فيها كذا نوع من المضادات بيغير المؤشر علي المضاد المطلوب، بيقلع البدلة، بيضرب الحقنة في قلبه..

دقايق بتفوت و طيبة بيطمنه ان معدلات جسمه بترجع للطبيعي..

كفاح بيرجع وحدة المساعدات الطبية للشنطة، بس غضبه من الموقف لسه موجود..

الوقت فات و جه معاد المذاكرة مع البنات..

كفاح لبس تاني وخرج في معاده زي كل يوم راح لشوق..

شوق فتحت الباب وبتبص لكفاح في عينيه عايزة تعرف بيفكر في ايه.. بس هو كان محافظ علي هدوءه.. كأن مفيش حاجة حصلت..

دخل كفاح وذاكر للبنات وخلص وهيقوم..

شوق بتحاول تخليه يتغدي معاهم، بس هو بيرفض وشوق ما زودتش في الكلام عشان فاهمه انه لسه زعلان من الموقف..

رجع كفاح لشقته ومخرجش من الشقة تاني، حتي لما مروة رجعت واتصلت بيه عشان يطلع يذاكر اعتذر ليها، وطلب انها تأجلها لتاني يوم..

كفاح مع طيبة..

كفاح بيسأل طيبة عن تصوره للموقف اللي حصل فوق، طيبة بيرسم سناريوهات و كلها كانت بتدور عن الجنس بس..

كفاح استوعب السيناريوهات، الفكرة في انه في مملكة طيبة مفيش علاقات قبل الجواز، و الجواز في العائلة الملكية بيبقي متحدد من مدة، كل واحد عارف مين زوجته في المستقبل، ومش بياخد من برة العائلة الملكية نهائي..

عند سن الـ 21 كل أمير بيتجوز الأميرة اللي اتكتب عليه يتجوزها، وهو نصيبة بقي..

وفهم ان الوضع هنا في الكوكب ده مختلف عن كوكب مورت..

طب لو اتكرر الموقف تاني يتصرف ازاي، بيسأل طيبة..

طيبة بيحط قدامه اختيارين.. الهروب او الهجوم..

في نفس اليوم بالليل.. الساعة 2 بالليل..

كفاح لسه صاحي بيراجع مع طيبة تعديلات جديدة بيعملها طيبة..

لسه طيبة بيحلل بيانات الرحلة وبيعرف كفاح ان الموضوع هيطول..

سمع خبط علي الباب مش الجرس.. بس الخبط كان بصوت واطي..

بيسأل طيبة مين اللي علي الباب و طيبة بيعرفه ان اللي بيخبط مظهرش في مجال الكاميرا..

يعني اللي بيخبط مجاش في وش الباب.. وإلا كان طيبة هيشوفه..

كفاح مستغرب بس قام يفتح يشوف مين.. بس واخد حذره عشان ممكن يكون حد جاي يهاجمه زي المرة اللي فاتت..

فتح الباب وكانت كريمة اللي علي الباب..

كفاح: (بإستغراب شديد) ام مروة!!! خير في حاجة؟!!!

كريمة دخلت وقفلت الباب وراها بسرعة وسندت ضهرها علي الباب وهي حاطة ايدها علي صدرها و قلبها بينبض بسرعة كبيرة..

كفاح: في ايه يا ام مروة، انتي جاية منين؟

هو عارف انها مش جاية من الشارع، لأن طيبة ما شافهاش جاية، هو عايز يتأكد اذا كانت نازلة من شقتها ولا لأ..

طب لو فرضنا حسن النية و انها فعلا جاية من شقتها يبقي في مصيبة فوق.. بس هي مش بتتكلم ليه.. ما لو في حاجة كانت نطقت من علي الباب، مش تدخل وتقفل وراها كأنها خايفة حد يشوفها عنده في وقت زي ده، ولو في مصيبة فوق كانت راحت لشوق مش تيجي ليه..

كده ملهاش غير تفسير واحد..

كريمة كانت هديت وباصة لكفاح اللي باصص في عيونها بتركيز وساكت..

كريمة اتلغبطت من نظرة عينيه الثابتة اللي مش بتتهز..

كفاح: انتي جاية هنا لحاجة واحد بس مفيش غيرها.

كريمة: ..........

كفاح: (بصوت قوي ونظرة غضب مرعبة) اسمعيني كويس يا كريمة، اللي بتفكري فيه ده مش هيحصل، انا بحترمك وبقدرك، مش عايزك تقلي في نظري، خلي بينا حاجة جميلة، ما تضيعهاش بغلطة زي دي وترجعي تندمي، امشي يا كريمة وانا ولا كأني حصل حاجة، ومش هتتغير نظرتي ليكي.

كريمة ساكتة دموعها بتنزل..

كفاح بيقرب من كريمة..

كفاح: ما تزعليش من نفسك وما تزعليش مني، بس انا بحافظ عليك من نفسك.

كريمة: (بتتنهد ودموعها لسه بتنزل) انا مش عايزاك تفتكرني وحشة، انا عارفة ان اللي حصل ده غلط، بس انا مقدرتش امسك نفسي اكتر من كده، انا بقالي ايام بتخيل نفسي في حضنك، من ساعة ما شيلتني وطلعتني شقتي، مش عارفة اوصفلك انا حسيت بإيه وقتها ومش عارفة اوصفلك انا حاسة بإيه وانا في حضنك دلوقتي، انا عارفة انك مش هتفضحني ولا هتذلني باللي حصل، وما تسألنيش انا جبت الثقة دي منين، مش عارفة.. انا نفسي مش عارفة.

كفاح اخدها في حضنه.. اول ما خدها في حضنه هي انفجرت في العياط.. وبتحضنه اوي..

وهو بيطبطب عليها.. بعدها رفع وشها وباس جبينها وهو دموعها نازلة، ولعب مناخيره في مناخيرها وهي ضحكت..

كفاح: انتي مش وحشة يا كريمة، انت ست وليكي احتياجات، وانا فاهم كده كويس، اللي ضايقني منك الصبح انك كنت عايزة تاخدي مني حاجة غصب عني، و انا مبحبش كده، وانا مش كده اصلاً.

كفاح خدها في حضنه تاني وهي كانت بتمسح وشها في صدره..

كفاح: (بضحك) لو فضلت شوية تاني مش هيحصل كويس.

كريمة: نفسي ما اخرجش من حضنك، بس مش هينفع، وكفاية عليا كل اللي حسيته النهاردة وانا في حضنك.

رفعت راسها وبصت ليه..

كريمة: بحبك.

كفاح سكت و متفاجئ من الكلمة..

كريمة: (حطت صوابعها علي شفايفه) مش لازم ترد، مش عايزة رد، كفاية عليا اللي انا فيه ده، مش عايزة اكتر من كده.

خرجت من حضنه

وفتحت الباب وبتبص اذا كان في حد بره، لما اتطمنت ان مفيش حد وكفاح كان جنبها باسته من خده بوسه سريعة.. وطلعت تجري علي شقتها..



تاني يوم الصبح..

كفاح اشتري نضارة طبية وجاب الكاميرا اللي شبه انبوبة القلم الجاف و ثبتها في جنب النضارة.. وعمل ليها ربط مع طيبة..



فات شهور وداخلين علي امتحانات اخر السنة.. فاضل عليها شهر تقريباً..

المحامي كلم كفاح فهمه ان اتفق مع ناس في الوزارة عشان يعمل الامتحانات لمحو الامية وشهادات الابتدائية والاعدادية، مع بعض كلهم، بس يجهز بالفلوس، واتفقوا علي المبلغ..

نزل كفاح من غير ما يبلغ شوق و راح قابل المحامي، وطلعوا علي الادارة التعليمية، وخلال 3 ايام امتحن التلات شهادات..

ما كانش معرف شوق بتحركاته..

شوق عرفت من المحامي بالصدفة في نفس يوم الامتحان التالت بعد ما كفاح كان راجع من الامتحان..

كفاح طالع وقابل شوق علي باب شقتها مستنياه..

شوق: (بنظرة غريبة علي وشها) مش تعرفنا انك بتمتحن كنا هنفرحلك بردو.

كفاح: (بهدوء) مجتش فرصة ابلغك في الاول، وبعد كده حبيت اعملها مفاجئة مش أكتر.

شوق كان احساسها في اللحظة دي ان كفاح بدأ يخرج من بين ايديها.. وهي مش بتحب كده..

بس هي عايزة تسيطر عليه ليه.. عشان عايزاه لنفسها ولا حب السيطرة وخلاص..

هي نفسها مبقتش عارفة..

كفاح: (بهدوء) ام زينب انتي معايا؟

شوق فاقت من سرحانها..

شوق: اه يا خويا معاك، عموما مبروك احنا نفرحلك.

كفاح: لا هنفرح مع بعض لما اخلص خالص.

شوق ابتسمت من الكلمة (يخربيت التلاكيك)

طلع كفاح علي شقته.. وبيفتكر اللي حصل في الامتحان..

هو مكانش محتاج طيبة معاه في الامتحانات لأنها كانت تافهه بالنسبالة..

كده هو خلص 3 امتحانات من 4.. فاضل امتحان الثانوية العامة اللي هيمتحنه لو نجح في الامتحانات اللي فاتت..

بعد اسبوع المحامي بلغ شوق ان كفاح نجح وانه هيمتحن امتحانات الثانوية مع بتوع الثانوية العامة بس بردو في لجنة خاصة..



في مكان تاني..

شقة في المهندسين..

مصطفي ابن البسيوني و مروة بنت كريمة وفي بينهم علاقة..

مروة: (بزعيق) انت بتقول ايه.. انت اتجننت؟ انت عايز تنام مع حماتك.

مصطفي: حماة مين يا روح امك؟

مروة: (بصدمة دموعها بتنزل) انت مش قولت انك عاوز تتجوزني، ومستني تفاتح ابوك، انت بتكدب عليا يا مصطفي.

مصطفي: اتجوز مين يا روح امك.. اتجوز واحدة شمال..

مروة: (صوتها بيعلي) يا حيوان يابن الكلب.. بتضحك عليا يابن...

قبل ما تكمل كان مصطفي لاطشها علي وشها..

مصطفي: بقولك ايه انا قرفت منك ومش عايز نكد، انتي مجرد واحدة شمال لمزاجي مش اكتر.. جواز والهري ده مفيش، خلينا نتمتع مع بعض وخلاص.

بيحط ايه علي رجليها اتنفضت وقامت بعيد..

مروة: انت اوسخ بني ادم انا شوفته في حياتي، انا مش عايزة اشوفك تاني.

بتقوم تلبس هدومها وهو بيولع سيجارة وبيشربها..

مصطفي: طب عشان نبقي علي بلاطة يا روح امك، وقت ما يجيني مزاجي ليكي هطلبك وتيجي ورجلك فوق رقبتك، انا عندي فيديوهات كتير ليكي و وشك فيها منور لو رفعتها هتبقي تريند، فامسكي العقل بدل ما أقل معاكي.

مروة بتتصدم وبتقع علي الارض بس صاحية..

مصطفي: انا مسافر الساحل اسبوع اروق علي حالي، لما ارجع هكلمك، والمرة الجاية تيجي انتي و امك، و إلا هرفع الفيديوهات وهتلاقيها علي تليفونات شارعكم كله وعلي النت و في كل حتة.. يلا روح امك غوري واستني تليفون، ولو اتأخرتي هفضح ميتين امك.. غوري.

قامت مروة وهي بتتطوح من الصدمة و رجعت البيت دخلت اوضتها تعيط ومش عارفة هتتصرف ازاي..

مروة مكانتش بتنزل تذاكر مع كفاح عند شوق بقالها كام يوم، وقاعدة في الشقة مش بتخرج ولا بتروح المعهد او الشغل، وامها في شغلها في المستشفي معندهاش فكرة عن اللي بيحصل..

شوق عرفت كريمة ان مروة مش بتنزل بقالها فترة.. وكريمة استغربت وإستأذنت من شغلها في يوم بدري عشان تشوف الموضوع ده..

رجعت كريمة البيت لقت مروة في اوضتها و مروان اخوها في اوضته بيذاكر..

كانت مروة بتعيط.. كريمة دخلت عليها ومروة اتفاجئت..

كريمة: مالك يا بت فيكي ايه؟

مروة: مفيش يا ماما، انا تعبانة بس شوية.

كريمة: تعبانة، طب ماقولتيش ليه، نروح لدكتور.

مروة: لا انا هبقي كويسة.

كريمة: (مستغربة وبدأت تقلق) مالك يا بت ما تنطقي.

مروة بدات تعيط جامد.. كريمة اتخضت وخدتها في حضنها..

كريمة: يا بت في ايه؟ فهميني طيب، (مروة بتعيط لسه) يا بت بطلي عياط عشان افهم.

مروة خايفة و مش عارفة تحكي.. بس مضطرة تحكي عشان مش عارفة تتصرف..

و حكت لأمها كل حاجة..

كريمة بتفضل تضرب في مروة علي وشها وجسمها وبتضرب بحرقة و قهر علي بنتها واللي عملته..

وبعدها وقعت من طولها مغمي عليها..

مروة نزلت تجري وبتخبط علي شوق اللي فتحت مخضوضة واتخضت اكتر من منظر مروة، نازلة بشعرها من غير طرحة وشعرها منكوش ووشها محمر من ضرب كريمة فيها..

شوق: في ايه يا بت وايه اللي عامل فيكي كده؟

مروة: (مش عارفة تاخد نفسها) الحقي امي...

شوق ما استنتش مروة تكمل كلامها وطلعت تجري علي شقة كريمة..

شوق: (و هي بتجري) خبطي علي كفاح خليه يحصلني.

مروة خبطت علي كفاح وطلع معاها علي طول..

كانت شوق وصلت ودخلت وبتحاول تفوق كريمة بس مش عارفة..

كفاح دخل شاف المنظر راح شايل كريمة نيمها علي سرير مروة ونزل شقته تاني.. فتح وحدة المساعدات الطبية وطلع الحقنه المتعددة اللي خد منها الترياق قبل كده.. ولبس نضارته اللي بتخلي طيبة شايف كل اللي كفاح شايفة..

طلع تاني وقف جنب كريمة وساكت وطيبة بيعمل تحليل سريع وبيعرف كفاح يستعمل ايه في الحقنة.. ويضربها فين..

قلع النضارة حطها علي الكومودينو جنب السرير.. حط ايده علي صدرها وقاس مسافة صباع وضرب الحقنة في نص صدرها في القلب.. وداس علي زرار في الجنب بيغير النوع وبعدها داس زرار تاني.. الترياق دخل جسمها.. هو كان منشط .. أدرينالين..

شوق شهقت وفتحت عينيها ومبرقة.. (تأثير الأدرينالين)

شوق: انت عملت ايه؟

كفاح: أدرينالين.. منشط عصبي.

شوق ما فهمتش.. بصت لكريمة اللي بدأت تهدي وافتكرت اللي حصل ودموعها نزلت..

شوق: ايه اللي حصل يا كريمة، ايه اللي عمل فيكي كده؟ ومال البت مروة عاملة كده ليه؟

كريمة ساكتة و مش عارفة ترد..

كفاح فهم ان في حاجة مش طبيعية.. و كريمة مكسوفة منه..

كفاح: طب هستأذن، الف سلامة عليكي يا ام مروة، هطمن عليكي تاني.

وخرج من الشقة..

شوق بصت لكريمة شوية وبعدها بصت لمروة..

شوق: سيبيني مع امك شوية يا مروة.

مروة خرجت وهي بتعيط وخايفة من اللي هيحصل..

شوق بعد مناهدة طويلة ومحايلة كتير و هي كل شوية شكها بيزيد ان في مصيبة حصلت.. كريمة مش عارفة تقول ايه، تفضح بنتها وتقول لشوق، ولا تكدب وتروح مع بنتها عشان ما يتفضحوش..

طب لو قالت لشوق هتقول ايه.. هتقول بنتي في علاقة مع واحد وماسك عليها فديوهات وعايزني انا كمان..

طب لو راحت معاها ايه اللي يضمنلها انه ما يصورهاش هي كمان وتبقي تحت رحمته ويشغلهم لحسابه بفلوس..

بس في الاخر من حرقة قلبها وخنقتها حكت لشوق كل حاجة.. عايزة تشيل من علي صدرها الجبل ده..

شوق بتسمع ومصدومة.. بعد ما كريمة خلصت شوق سابتها وقامت..

كريمة: ليكي حق تقرفي.

شوق: (بغضب) مش عايزة اسمع صوتك.

راحت شوق لمروة اللي كانت في الصالة جابتها من شعرها و مروة بتصرخ و رجعوا الاوضة عند كريمة وقفلت الباب وراها..

مروة مفتحتش بوقها، فهمت ان شوق عرفت كل حاجة..

شوق وقفت مروة قصادها ولطشتها كف علي وشها مروة وقعت علي الأرض..

شوق: اسمه ايه؟

مروة: .................

شوق: (بتشد مروة من شعرها توقفها وبتضربها تاني) انطقي يا بت اسمه ايه.

مروة: مصطفي بسيوني.

كريمة وشوق اتصدموا.. فضيحة كريمة هتبقي بجلاجل..

شوق: (بتزق مروة برجلها) دخل عليكي؟

مروة: (مرعوبة) لأ.. انا لسه بنت.

شوق: عنوان الشقة ايه.. انطقي.

مروة بتعرفها العنوان..

في نفس الوقت الباب بيخبط راحت شوق اللي تفتح.. لقت كفاح..

شوق: في حاجة يا خويا.

كفاح: لأ مفيش، بس نسيت نضارتي جوا.

شوق: طب معلش استني هجيبهالك.

دخلت شوق جابت النضارة ورجعت وبتناولها لكفاح..

كفاح: بالراحة يا ام زينب صوتكم عالي.

شوق: (مصدومة) انت سمعت؟

كفاح: ايوة، و وطي صوتك عشان مايتفضحوش بجد.

و لف وسابها ونزل شقته..

هما صوتهم مكانش عالي ولا حاجة.. بس طيبة شاف كل حاجة وخلي كفاح يسمع..

شوق رجعت ومصدومة.. و كريمة مستغربة شكلها..

كريمة: في ايه يا شوق.

شوق: (من غير ما تحس) سمعنا ازاي؟

كريمة ومروة اتصدموا..

كريمة: (بتلطم) يا فضحيتي يا فضيحتي، سمعنا.. اتفضحت يا شوق.

وقامت مسكت مروة بتعجن فيها..

شوق فضت بين كريمة و مروة..

شوق: (بزهق) بس بقي، مش هنستفاد حاجة بضربها، وما تقلقيش الواد ده مش هيعمل حاجة، واللي قاله بيأكدلي ده.

كريمة: قال ايه؟

شوق: قاللي وطي صوتك عشان مايتفضحوش بجد، يعني سمع بس خايف عليكم من الفضيحة، وانتي عارفة الاشكال الوسخة اللي حوالينا.

كريمة عارفة ان كفاح مش هيفضحها ولا حاجة ومفيش مرة قابلها بعد ما نزلت عنده لمح او بان عليه ان في حاجة حصلت بينهم، بردو بيعاملها بنفس الاحترام قصاد الناس..

كفاح لما طلع فوق كان فعلا عايزهم يهدوا عشان الموضوع ما يكبرش والصوت يفضحهم بجد..

لما نزل لطيبة اتفق معاه علي خطة..

بعد شوية نزلت شوق خبطت عليه.. فتح ليها و دخلت و هو ساب الباب مفتوح..

شوق: انت سمعت بجد؟

كفاح: ايوة سمعت، وبحاول الاقي حل مش عارف.

شوق: وانا كمان هحاول الاقي حل، بس مش عايزة معاملتك تتغير معاهم، او تاخد فكرة وحشة عن البت مروة، هي اتضحك عليها و....

كفاح: ما تكمليش يا ام زينب، انا مليش اني احكم علي حد.

شوق: (بإعجاب) تسلم وتعيش.

كانت زينب و صحابها وصلوا، شوق و كفاح شافوهم وقاموا راحوا علي شقة شوق..

ذاكر معاهم وبعدها رجع شقته، وفهم شوق انه طبعا مش هينفع مذاكرة لمروة دلوقتي بعد ما فهم سر غيابها الفترة اللي فاتت..

في نفس اليوم بالليل بعد نص الليل..

كفاح بينزل من شقته راح علي عنوان شقة مصطفي بسيوني في المهندسين..

شقة ابوه كاتبها بإسمه وبيعمل فيها سهراته مع صحابه والبنات الشمال..

باب العمارة مقفول والبواب دخل نام.. في كاميرات في المدخل.. طيبة حدد مكانها..

كفاح بيلبس الخوذة وبيقرب من الباب.. طلع السيف وحط وش السيف علي الكالون وشغله.. الكالون ساح..

طلع علي السلم للدور التالت، وعمل مع باب الشقة نفس اللي عمله مع باب العمارة..

دخل الشقة كانت ضلمة وفاضية.. مصطفي مسافر الساحل..

فتش الشقة كلها لحد ما لقي جهاز كومبيوتر.. شغله وكان محتاج باسوورد..

طيبة كان عامل حساب كده، طلب من كفاح يقفل الجهاز ويفتحه تاني علي صفحة الـ DOS..

بيملي كفاح أكواد تتكتب وبعدها شغل الجهاز تاني وفتح معاه من غير ما يحتاج الباسوورد..

كفاح بيطلع فلاشة من جيبه بيوصلها بالكومبيوتر.. و كده طيبة ركب الجهاز.. ولقي الفديوهات بتاعة مروة وبتاعة بنات تانية.. التصوير كان بكاميرات صغيرة متركبة في كل الاوض..

طيبة حدد مكان الكاميرات وكفاح فكها وخدها..

طيبة اتأكد ان مفيش عمليات نسخ تمت للفديوهات لأي جهاز تاني..

كفاح قفل الجهاز و فك الهارد وخده و خرج من الشقة و رجع شقته... و نام..



مكالمة تليفون منعرفش حد فيها..

صوت1: الو يا دولة.. جيبناه خلاص.

صوت2: عفارم يا رجالة.. مش هتأخر عليكم.

صوت1: طب نوجب معاه.

صوت2: لأ.. استنوا لما آجي.

صوت1: في انتظارك يا دولة.



تاني يوم الصبح..

زينب راحت الجامعة.. شوق طلعت لكريمة اللي غابت عن شغلها ومش قادرة او حتي عارفة تعمل حاجة وبتعيط بس..

مروة في اوضتها وبتعيط بس.. بتعيط علي اللي عملته في امها و في نفسها..

كفاح كل يوم بيسأل طيبة عن بيانات الرحلة وطيبة بيعرفه ان لسه محتاج وقت..

بعد ما فطر طلع لكريمة ومعاه الهارد..

خبط و مروة اللي فتحت..

مروة: (مكسوفة من كفاح عشان عرف) كفاح!! خير في حاجة؟

كفاح: لأ كنت جاي اطمن علي مامتك، و أأكد علي معاد مذاكرة النهاردة.

مروة: معلش يا كفاح مش هقدر النهاردة، وشكلي مش هقدر خالص.

كفاح: نأجل الكلام ده كمان شوية، ماما فين؟

مروة: في اوضتها ومعاها خالتي شوق.

كفاح: طب عرفيهم اني هنا وعايز اتكلم معاكم.



في نفس الوقت كريمة قاعدة مع شوق..

شوق: ما تخافيش هحاول اوصل للواد و اوصل معاه لإتفاق حتي لو هياخد فلوس، المهم ان الحوار ده يتقفل.

كريمة: منين يا شوق؟ طب هو هيرضي اصلا؟

شوق: منين ملكيش فيه.. انا هتصرف، هيرضي ولا لأ.. اللي زي ده بعد ما ياخد مزاجه منكم هيشغلكم لحسابه بالفلوس، يعني ديتها فلوس.. ياخدها ع الجزمة.

كريمة: (بتعيط) انا عملت ايه عشان يحصل فيا كل ده.. انا عملت ايه يا شوق.

شوق بتاخدها في حضنها وبتطبطب عليها..

شوق: مقدر ومكتوب يا كريمة.. ما تزعليش نفسك ياختي.

بيقاطعهم تخبيط مروة ع الباب و بتدخل..

كريمة: (مش طايقها) عايزة ايه يا مخفية.

مروة: كفاح ع الباب وعايز يطمن عليكي، ويتكلم معانا.

كريمة: (بإستغراب) هيتكلم معانا في إيه؟ انا مش هعرف ابص في وشه بعد اللي سمعه.

شوق: ما تخافيش يا بت، الواد صعيدي ويفهم في الأصول، هو أكيد جاي يطمن وهيحاول يساعد، لأنه امبارح قاللي انه بيفكر في حل للموضوع ده.

كريمة: طب انا مش قادرة اخرج برة.. هاتيه يا مروة هنا.

خرجت مروة جابت كفاح وقعدوا في الأوضة كلهم..

كفاح: عاملة ايه النهاردة يا ام مروة؟

كريمة: نحمده، تسلم يا خويا علي اللي عملته معايا، شوق قالتلي انك انت اللي فوقتني.

كفاح: (باصص في عينيها) مفيش شكر يا ام مروة.. انتوا غاليين عندي.

كريمة ابتسمت وفاهمة ومتاكدة ان الكلمة دي ليها..

كريمة: تسلم يا خويا.

شوق مخدتش بالها من معني الكلام.. بس مش عاجبها النحنحة..

شوق: خير يا كفاح كنت بتقول عايز تتكلم معانا.

كفاح: (قام وقف) خير يا ام زينب (بيطلع هارد من شنطته الشخصية) دا هارد الكومبيوتر بتاع مصطفي بسيوني عليه كل الفيديوهات ومفيش اي نسخ تانية اتعملت او اتنقلت من علي الجهاز.

التلاتة مذهولين ومصدموين ومش مصدقين..

كريمة قامت من علي السرير بسرعة وكانت لابسة جلابية بيت قصيرة فوق ركبها وطت تبوس ايده وبعدها حضنت كفاح جامد وبتعيط..

كفاح وشه احمر و اتكسف عشان قصاد شوق ومروة.. و عشان الشكل العام بعد دراعاته علي الجنبين..

مروة بتعيط ومش مصدقة ان السكينة اتشالت من علي رقبتها..

شوق مستغربة كفاح عملها ازاي وبالسرعة دي.. ومستغربة عمايل كريمة..

كفاح: ام مروة... خلااااص.

كريمة خرجت من حضنه ومكسوفة ومسكت ايده باستها..

كفاح: ليه كده يا ام مروة، انا قولتلك انتوا غاليين عندي.

شوق: وانت جيبته ازاي؟

كفاح: مش مشكلة جيبته ازاي، المهم ان محدش هيعرف يعمل معاهم حاجة، مشكلة و اتحلت و خلصت، ننساها، وياريت مروة ترجع تركز في مذاكرتها.

مروة راحت حضنته..

مروة: انا مش مصدقة اللي انت عملته، انا هفضل شايلهالك طول العمر.

شوق و كريمة: اتلمي يا بت.

كفاح ضحك، ومروة اتكسفت بس فرحانة انها بقت حرة.

كفاح: انا كده خلصت اللي عندي، (بيبص لشوق) هنزل بقي لحد ما يجي معاد مذاكرة زينب يا ام زينب، (بيبص لمروة) وانتي يا مروة براءة النهاردة وبكرة هستناكي عند ام زينب في معادك زي كل يوم، (بيبص لكريمة) الف سلامة عليكي يا ام مروة، خلاص بقي فوقي كده وانسي.

كريمة: ما اتحرمش منك ابداً.

سابهم كفاح وخارج بس وقف علي باب الاوضة.. و لف ليهم تاني..

كفاح: نصيحة يا مروة ما تفتحيش الهارد و تشوفي اللي عليه، لو بتثقي فيا هاتيه وانا مش هخليه ينفع تاني والداتا اللي عليه هتتمسح ومحدش هيعرف يرجعها تاني.

مروة: انت بتفهم في البرمجة كمان؟

شوق انتبهت اوي للسؤال ده..

كفاح: يعني علي أدي.. ها تحبي ايه؟

مروة: لأ انا واثقة فيك، خده و اعمل اللي انت شايفة صح.

خد كفاح الهارد ونزل..

وصل الهارد علي طيبة.. و طيبة دمر برمجة الهارد..

كفاح طلع السيف و شغله و رمي الهارد في الهوا.. وبحركة سريعة جداً الهارد بقي حتت علي الأرض..



عند شوق وكريمة..

مروة: انا مش مصدقة يا ماما اللي حصل، مش مصدقة انه جاب الفيديوهات بالسرعة دي.

كريمة: و مين سمعك، انا كمان مش مصدقة اللي حصل، بس جدع.. مرضيش يشوفنا في المصيبة دي و يسكت، يبارك في صحته وشبابه.

شوق ساكتة وبتفكر في اللي حصل..

كريمة: ايه يا شوق روحتي فين؟

شوق: (بتنتبه) ابدا معاكي ياختي، بس غلط اللي عملتيه ده يا كريمة، ازي تحضني الجدع كده، يقول عليكي ايه، دا الجدع نفسه اتكسف و وشه جاب الوان.

مروة: (بتضحك من قلبها) تصدقي اه يا شوشو، انا كنت هموت علي نفسي من الضحك علي منظره، بس بردو انا فرحانة ان خلصني من المصيبة دي.

شوق: يا ريت تتعلمي و ما تتكررش يا بنت كريمة.

مروة: (ملامحها اتضايقت وزعلانة من نفسها) غلطة و مش هتتكرر تاني يا خالتي.

شوق: قولتلك 100 مرة بلاش خالتي دي.

كريمة: ايوة يا بت.. شوشو دي قمر هتكبريها يا بت.

وبتضحك وشوق ومروة بيضحكوا..

شوق بتاخد مروة في حضنها..

شوق: يا بت احنا خايفين عليكي، دا انتوا اللي طلعنا بيهم من الدنيا يا مروة.

مروة: (بتحضن شوق اوي) عارفة يا شوشو، **** ما يحرمني منكم ايداً، ولا من كفاح كمان.

كريمة: عندك حق يا بت يا مروة، ولا من كفاح كمان، دي وقفته معانا دي بالدنيا.

شوق: عندك حق يا كريمة، بقي ليه عندنا جميلة كبيرة اوي.

مروة: طب وهنرد له الجميل ده ازاي؟ بصراحة مفيش حاجة تساوي اللي عمله.

شوق: اديكي شوفتي، بيتكلم ازاي، كأنه ما عملش حاجة ومش بعيد يكون نسي اللي حصل بعد ما خرج من هنا.

شوق خدت قعدتها مع كريمة اللي بدأت ترجع طبيعية تاني هي و مروة، وبعد كده نزلت عشان زينب قربت توصل..

و فات اليوم عادي بين مذاكرة زينب و رجوع كفاح لشقته يقعد مع طيبة يتكلموا مع بعض..



في نفس اليوم بالليل..

كفاح سهران كالعادة.. وسمع خبط خفيف ع الباب.. ابتسم وفهم انها كريمة.. وفعلا كانت كريمة..

اول ما دخلت قفلت الباب وراها..

اول ما الباب اتقفل نطت في حضن كفاح..

كانت بتبوس كل حتة في وشه بجنون، وبعدها حضنته حضن طويل كانت حاطة راسها علي صدرة وتضمه اوي، كأنها عايزاه جوه ضلوعها.. كفاح حاسس بيها وفاهم احساسها، حضنها وبيطبطب علي ضهرها و باس راسها..

رفعت وشها بتبص في عينيه.. باس جبينها .. ورجع يبص في عينيها..

كريمة: كان لازم اجيلك النهاردة، مكانش ينفع يعدي اليوم من غير ما اشوفك واشكرك علي وقفتك جنبي، صدقني هخلي الليلة دي احلي ليلة في عمرك.

كفاح: (بغضب) لو انتي جاية عشان تشكريني بالطريقة دي، يبقي تطلعي وما تنزليش تاني يا كريمة.

وبيبعدها عنه..

كريمة: (بخضة) لا مش كده، انا مش كده.. صدقني انا مش كده.. ومقصدش ده، انا بس عايزاك تحس فرحتي.. الكلام طلع من غير قصد صدقني (دموعها بتنزل) ما تبعدش عني.

بتحضنه تاني ولسه بتعيط..

كفاح: الكلام اللي قوليته غلط يا كريمة.

كريمة: (حاطة راسها في حضنه) فاهمة ومش هتتكرر تاني.. سامحني.

كفاح رفع وشها وباس جبينها.. وضمها ليه اوي..

كفاح: يلا علي فوق عشان محدش يحس بيكي، وخدي بالك وانتي خارجة.

كريمة: (فرحانة) خايف عليا.

كفاح: عندك شك في كده.

كريمة: ابدا، تصبح علي خير نور عيني.

كفاح: وانتي من اهل الخير.

كريمة بتفتح الباب بالراحة وبتبص بره قبل ما تطلع، وبعدها بتطلع جري علي شقتها..

كفاح دخل نام..



فات الشهر اللي قبل الامتحانات بتاعتهم كلهم..

كفاح بيذاكر لزينب واصحابها وبيذاكر لمروة كمان عند شوق..

ودخلوا الامتحانات كلهم وكان اخر واحد كفاح.. ونجحوا كلهم..

ومروة عرفت انها تقدر تعمل معادلة وكفاح قال انه هيساعدها في المذاكرة بردو..

قبل امتحانات المعادلة نتيجة كفاح طلعت وجاب 99.5% يعني يقدر يدخل طب مستريح..

وبعدها مروة نجحت في المعادلة وهتدخل كلية تجارة جامعة القاهرة..

كفاح بعد مشاورات مع طيبة قرر يدخل هندسة قسم (مايكروترونكس).. قسم بيجمع بين قسم ميكانيكا وقسم كهربا..

(وده بشهادة كل واحد في هندسة إنه أصعب قسم)..

طيبة طبعاً اللـه يسامحه هو اللي إقترح القسم عشان كفاح يبقي عنده خلفية عن قسم الميكانيكا وقسم الكهرباء مع بعض.. ويساعده لما يوصل لتحليل كامل لبيانات الرحلة..



نفس مكالمة التليفون اللي لسه ما نعرفش حد فيها..

صوت1: يا دولة ضيا لم تمن البضاعة بالمليم.. ها.. نعمل معاه اللقطة؟

صوت2: اتوكل.

صوت1: تمام يا دولة.. والموضوع التاني يا دولة.

صوت2: لأ خليه لما اجي، لازمله روقه ده.

صوت1: تمام يا دولة، هخلص حوار ضيا وارجعلك.

صوت2: ماشي.



عدت الايام و دخلوا الجامعة

زينب ومريم وراندا في سنة تانية، مروة في اولي تجارة، كفاح في اعدادي هندسة والتخصص السنة التانية..



فاتت ايام..

و في يوم المنطقة صحيت علي فضيحة..

مصطفي البسيوني مرمي قصاد معرض ابوه ملط وجسمه مضروب بكرباج ومعلم علي جسمه كله ومكوي بالنار بين رجليه.. مبقاش ينفع..

بسيوني كان هيتجنن مش عارف مين اللي عمل في ابنه كده..

علي اد رزالته مع الخلق بس ملوش اعداء يعملوا في ابنه كده..

و حتي عداوتة مع كفاح ما توصلوش لكده، و كفاح ما عملش حاجة من بعد ما ضرب رجالته في الشقة..

يبقي مين اللي عملها..



فاتت الايام و كفاح من الجامعة للبيت وبيذاكر مع زينب وصحابها ومع مروة بردو..

و عرف شوق انه هيشتري عربية ويشتغل عليها اوبر، يروح الجامعة الصبح وياخد البنات معاه، وبعد الجامعة يشتغل عليها كام ساعة عشان المصاريف..

شوق كان عاجبها ان كفاح بياخد رأيها علي طول.. بس كفاح مش قاصد، هو بيعمل شكل بس حواليه انه مش فاهم حاجة في الدنيا الجديدة..

و اشتري العربية فعلاً، وبقي يوصل البنات الصبح في سكته للجامعة، وبقي بعد المذاكرة مع البنات ينزل يلف بالعربية ساعتين كأنه كان في اوردرات..

بس العربية سحبت فلوس كتير حوالي ربع مليون جنيه او اكتر، و تقريباً الفلوس المصري خلصت مش فاضل إلا حاجة بسيطة.. ومش عارف هيتصرف في الدولارات ازاي، وهيظهرها ازاي؟

عدت سنة اولي اعدادي هندسة ونجح بإمتياز، ودخل القسم اللي طيبة رشحه..

القسم مكانش فيه ناس كتير، كانوا مجموعة صغيرة اللي داخلة القسم عشان صعب جداً جداً..

المجموعة كان حوالي 20 واحد بس، كان الدكاترة بيدرسوا ليهم في سكشن صغير.. كأنهم فصل..

كفاح كان نجمه بيعلي بين المجموعة كلها.. ولو اي احد احتاج حاجة كان كفاح بيساعده..



في يوم كفاح نايم وبيحلم..

شايف نفسه في طيبة قصاد الاسوار من برة..

واقف قصاد البواية الرئيسية.. البوابة وراه..

شايف جيوش كتير اد عدد جيوش طيبة كلها 7 مرات علي الاقل.. ومعاهم معدات حرب تقدر تهد الاسوار..

هو إحساسه جوا الحلم فاهم كده..

حاسس بالخوف علي طيبة.. هو شايف ان دي نهاية طيبة.. دمارها للأبد..

شايف نفسه بيقول كلمات مش سامعها كويس.. وبيعيدها كل شوية وكل مرة صوته بيعلي لحد ما سمع هو بيقول ايه..

((من النارِ كنت و إلي النارِ أعود و بالنارِ و الدم أحكُم.. والجحيم بين يدي أُقدم.. و عليكم أبواب النارِ تُفتح))

و حس بزلزال رهيب..

فجأة صحي من النوم بيعرق وبياخد نفسه بسرعة..

هو مش فاهم ايه الزلزال اللي حصل، او ايه اللي كان بيقوله.. ايه الكلمات دي؟

بس هو فاكرها كويس.. وحفظها.. بس مش فاهم حاجة..

سأل طيبة عليها.. وطيبة عمل بحث في ذاكرته ملقاش أي مرجع ليها..



بتعدي الأيام عادية مفيش اي جديد ومملة..

زينب بتطلب من امها انهم يعزلوا من المنطقة عشان يعرفوا يعيشوا.. عشان لو جالها عريس دكتور مش هينفع يجي هنا في المنطقة.. وتبقي في مستوي اجتماعي يليق بيها كدكتورة..

شوق: طب و مذاكرتك مع كفاح؟

زينب: عادي يعني يا شوشو، نعرفة الشقة الجديدة، و يبقي يجي عادي كأنه مدرس خصوصي.

شوق: طب و علي ايه الشحططة دي، ما تخلينا زي ما احنا، وقبل ما تتخرجي ليكي عليا اعمل اللي عايزاه.

زينب: طب طالما كده كده موافقة علي الفكرة، فيها ايه لما نعملها من دلوقتي، علي الاقل نرتاح شوية من قرف الشارع الزبالة اللي عايشين فيه ده والاشكال المقرفة اللي فيه.

شوق بتوافق وبتبدأ تدور علي شقة تناسب وضع زينب اللي جاي.. الدكتورة زينب..



طيبة لسه بيعمل تحليل للبيانات بتاعة الرحلة، بقالة سنة و شوية شغال عليها..

و ده شئ غريب بالنسبة لكفاح، سنة بيحلل بيانات.. ليييييييييه؟

بس هو مش متخيل حجم البيانات اللي اتحملت علي طيبة والمعادلات اللي لازم يحللها عشان يقدر يفتح بوابة تانية..

دي حاجة كانت فوق مستوي علوم مملكة طيبة أو كوكب مورت كله..

بس اللي كفاح ما يعرفوش ان طيبة كان دخل في كل شبكة معلومات قصادة، و ده اللي كان بيخليه يطلب هاردات جديدة دايما وبأعداد كبيرة..

طيبة دخل في وسط اللي بيعملة علي سيرفرات أجهزة مخابرات كتير، و محدش عرف يكشفه، برامج طيبة أعلي بكتيييير من نظم الحماية الأرضية مهما كانت قوتها..

بس كفاح ما يعرفش ان طيبة بيعمل كده، بس برمجة طيبة الأصلية (برمجة اي مساعد عسكري، بيبقي فيها برامج تجسس) كفاح عارف دي، بس مش متخيل ان طيبة هيسيب المهمة الأساسية اللي امره بيها وبيشغل برامج فرعية للتجسس.. و ده اللي كان مخلي طيبة بطئ شوية، لأنه مش شغال بكامل قدرته علي تحليل بيانات الرحلة بس، لأ هو كمان بيتجسس علي الكوكب كله..

في يوم طيبة وكفاح بيتناقشوا في الأوضاع اللي حواليهم.. والمشاكل اللي بتحصل علي الكوكب وفي الدولة اللي هما فيها (مصر)..

طيبة: بما انك عايش في الدولة دي، ومفيش لسه نتيجة مؤكدة ظهرت من تحليل البيانات، ايه رأيك في الدولة اللي احنا فيها؟

كفاح: من ناحية ايه؟

طيبة: اقصد لو حصل مع الدولة دي مشكلة وانت تقدر تساعد، هتساعد ولا مش هتتدخل؟

كفاح: هساعد طبعاً، الدولة دي في ارتباط لسه مش قادر احدد طبيعته بالمملكة، في علاقة بين مصر و طيبة بس مش عارف احدد الرابط، بس الرابط ده مش هنا، الرابط ده في الأقصر، في المكان اللي اتفتحت فيه البوابة، ايه السبب اللي يخلي تاريخ الدولة ده فيه اللغة الهيروغليفية وبردو موجود في تاريخ طيبة، هل حد من الأجداد جه هنا، ولا حد من أجدادهم هو اللي راح طيبة، صدقني مش عارف احدد.

طيبة: في عندي معلومات بتقول ان في عملية ارهابية هتتم في مصر قريب.

كفاح: (بإستغراب) و انت عرفت منين؟

طيبة: انت أكيد عارف اني كمساعد عسكري بيبقي في برامج تجسس، ولما دخلت علي شبكة المعلومات اللي بيسموها الانترنت عرفت معلومات كتير من أجهزة المخابرات في دول كتير علي الكوكب ده و ....

كفاح: (بضيق) انت سايب المهمة الاساسية اللي كلفتك بيها وبتجسس علي الكوكب؟

طيبة: المهمة الاساسية جاري تنفيذها، دي مهمة فرعية من اساسيات البرمجة عندي.

كفاح: مش عايز حاجة تأثر علي المهمة، الأولوية لتحديد مسار للرجوع لطيبة.. فاهم؟

طيبة: فاهم.. لكن لازم تبقي عارف كم البيانات والمعادلات ضخم فوق مستوي علوم مملكة طيبة، لازم اخد وقت.

كفاح: مفيش مشكلة خد وقتك.

طيبة: وبالنسبة للعملية الارهابية؟

كفاح: تقدر تبلغ الجهة المختصة في الدولة من غير ما حد يكشفك؟

طيبة: دا شئ سهل جدا.

كفاح: خلاص اعمل كده.

طيبة بيدخل علي سيرفرات جهاز الأمن القومي وبيبعت رسالة بتوضح بيانات العميلة وصور للي هيعملوها و امتي و فين، و مين اللي حرض عليها من بره مصر، ومين كل المتعاونيين جوا مصر.

امن الدولة كان عنده خلفية، بس اتفاجئ بكمية المعلومات اللي جت من الهوا، وحاولوا يعملوا تتبع للرسالة ومعرفوش يوصلوا لأي حاجة، بس دا ما يمنعش انهم اتحركوا ومنعوا العملية وقبضوا علي كل اللي اسمائهم جات في الرسالة الموجودين في مصر..

طيبة طلب من كفاح بروسيسروز تاني و هاردات تاني، وكفاح عمل لطيبة اللي هو عايزة، ودمج البروسيسورات والهاردات علي الموجود..

قدرة طيبة بقت أعلي، وبيعرف كفاح ان يقدر يساعد الدولة في اي عمليات تهدد أمن الدولة دي، وكفاح بعد تفكير ومشاورات مع طيبة بيوافق ان لو في حاجة تحتاج انه يتدخل هيتدخل..

طيبة خلال الفترة اللي بعدها بيبعت لأمن الدولة والمخابرات العامة كمية معلومات علي فترات..

امن الدولة والمخابرات بقت شغالة من غير ما تاخد نفسها، ما بين خلايا تجسس، عمليات سلاح، عمليات مخدرات..

و طيبة بدأ يسيب توقيع في آخر الرسالة.. بإسم طيبة.. وهو يقصد مملكة طيبة مش هو.. يعني مملكة طيبة بتساعد الدولة مش هو.. و كفاح وافق علي كده..



مكالمة ما نعرفش حد فيها..

صوت1: الو يا دولة.. في خاين في وسطنا يا دولة، دي تالت عملية نلاقي الحكومة فوق دماغ الرجالة وعارفة معاد التسليم ومكانة وعاملين لينا كمين، احنا خسرنا كتير في الكام عملية دول يا دولة.

صوت2: مش احنا لوحدنا، الحكومة شادة حيلها اليومين دول، هنوقف شغلنا الفترة الجاية لحد ما نشوف في ايه، وحط رجالتك كلهم تحت عينيك، عشان لو في خاين فعلا.

صوت1: تمام يا دولة، ولو طلع في خاين فعلاً.

صوت2: يموت.. هيموت هو واهله كلهم.. لازم يبقي عبرة للكل.

صوت1: تمام يا دولة.. أي أوامر تاني؟

صوت2: لأ تمام.



وبتستمر الدنيا كده..

طيبة عامل شغل عالي مع الأجهزة الأمنية..

كفاح بيتابع معاه كل يوم تحليل البيانات، وبقي يتابع معاه كمان العمليات الجانبية اللي بيساعد فيها أجهزة الأمن..

وبيتابع دراسته وكمان مذاكرته مع مروة، وزينب وأصحابها..

شوق مشغولة الفترة دي أوي.. دايما قاعدة سرحانة وبتفكر.. زينب شايفة ان امها بتفكر في موضوع انهم يسيبوا المكان ومش هاين عليها تسيب المنطقة وذكرياتها فيها..

مروة مهتمة بدراستها وما دخلتش في اي علاقة مع حد عشان خاطر امها..


في كوكب مورت..

عشان تبقوا معايا في الصورة..
ده وصف من خيالي لكوكب مورت والممالك اللي فيه..

26HhJQS.md.jpg

(ومحدش يقوللي دي خريطة استراليا.. و**** خريطة استراليا مش كده)

ممكلة "عبران" اعلنت الحرب علي ممكلة قوش.. وهجمت عليها بكل قوة..

وقابلت جيوش مملكة قوش في ميدان مفتوح بعيد عن اسوارها، لكن كانت هزيمة تقيلة وكان نص الجيش علي الاقل وقع أسير، وبعدها مملكة عبران حاصرت مملكة قوش، ومملكة قوش بعد فترة استسلمت وأعلنت الولاء للملكة "عبران" وبقت تحت حكمها، تمدها بالثروات والسلاح وتحارب معاها وقت ما مملكة عبران تأمر..

وبعدها أعلنوا الحرب علي مملكة تارات.. ممكلة تارات إستسلمت من غير قتال لما شافت الأعداد اللي قصادها، جيوش دولتين متحدين عليها.. وبردو وافقت علي نفس الشروط اللي عملتها مملكة "عبران" مع مملكة قوش..



في مملكة طيبة..

في القصر الملكي.. عبدالملك المظفر ملك طيبة في اجتماع مع وزرائة وقائد الجيوش..

الوزير: مملكة "عبران" شرها بيزيد، كده بقت اقوي من اي وقت فات.

قائد الجيوش: مش فاضل غير مملكة سونو، وبعدها يهاجمنا احنا.

عبدالملك: مش هيهاجموا سونو دلوقتي، كده هما بيدخلوا معانا في حرب مباشرة، هما اذكي من كده، هيصبر يعوض الجنود والتكاليف اللي صرفوها في الحربين اللي فاتوا، ولما يضمن اكتمال قوته هيهاجم سونو، وممكن يخلي مملكة قوش او تارات هي اللي تهاجم سونو، عشان ما يخسرش جيوشة.

قائد الجيوش: ولو مملكة منهم هاجمت سونو، موقفنا احنا ايه..

عبدالملك: ابعت رسالة لمملكة سونو انهم يطلبوا تجديد الحلف، لو وافقوا وطلبوا التحالف.. الوضع ده هيبعت رسالة لكل الممالك ان سونو تحت حمايتنا، ولو رفضوا هنضطر نخليهم تحت الوصاية، صحيح انا مش بميل للقرار ده، لكن مصلحة طيبة قبل اي حد علي الكوكب.

كلهم بيتفقوا علي الخطط اللي هتعمل خلال الفترة الجاية، وبيأجلوا قرار استدعاء كل جيوش طيبة..



في بعد من الأبعاد السبعة..

مجموعة أشخاص اللي ظهروا للملك المظفر بيتكلموا مع بعض وفي شاشات كتير عليها صور مختلفة لكفاح..

شخص1: موضوع الاختبار نجح في 3 مراحل من السبعة لحد دلوقتي، نجح في الاختبار الاول في مملكتة لما قدم حياة مملكته علي روحه عن طيب خاطر حتي لو مكانش عارف ايه سبب النفي وخطر رفضه علي المملكة.. علي عكس الامراء اللي قبله اللي اتنين منهم دخلوا البوابة بالتهديد، ما طمعش انه يعيش لأ مفرقش معاه بس رعايا طيبة تعيش.. لأ قدم التضحية عن طيب خاطر

شخص2: والمرحلة التانية انه من وقت ما دخل كوكب الأرض مبقاش ياخد من خيرات الكوكب زي ما حصل مع الأمير التالت وبقي ياكل اي حاجة تقابله زي النار ما بتاكل الشجر، وبقي اهم حاجة عنده الأكل او انه يسعي انه يبقي عنده ثروة تخليه يعيش في رفاهية، والمرحلة التالتة انه قدر يسيطر علي شهوته في مواجهة اغراء انثي من الكوكب ده، اللي احنا نفسنا منعنا اي حد من البعد بتاعنا يدخل الكوكب ده عشان الستات اللي فيه، ومشاكل كتير حصلت مع اي حد من عندنا راح هناك، بسبب انه بيدخل في علاقة مع ستات الكوكب ده.

شخص3: عندك حق، احنا محدش من كوكبنا راح الكوكب ده وقدر يفلت من اي علاقة، ستات الكوكب ده ليهم سحر غريب. (بيقولها وعينيه بتلمع)..

شخص1: (بغضب) نركز.

شخص2: بس هو نجح في 5 اختبارات مش 3.

شخص1: (بإستغراب) ازاي؟

شخص2: انه ما يحسدش اي أمير تاني لسه عايش في مملكة طيبة انه فلت من الاختبار، رغم ان في اولياء عهد في سنة ومرشحين لولاية العهد، لكن هو الأمير الأول للملك الحالي، وفي كتير من أولاد عمه مرشحين لولاية العهد وحكم طيبة، بس ما حصلش انه فكر في الموضوع ده نهائي.

شخص3: وايه الاختبار اللي نجح فيه تاني؟

شخص2: انه ياخد قرار انه يساعد جارته في مشكلتها، والمشكلة دي عند سكان الكوكب ده كبيرة جدا، و ما يتكاسلش انه يساعدها او يتأخر عنها ده ينجحه في الاختبار، وانه يساعد الدولة اللي هو فيها بإعتبار انه خلاص مش هيرجع وطنه تاني وإعتبرها دولته وبيحاول يساعدها وبيدافع عنها، وبردو ما إتأخرش في تقديم المساعدة دي، ده بردو ينجحه في الاختبار.

شخص1: عندك حق، كده يبقي فاضل اختبارين و هما الأصعب، لكن ده في تقديراتنا احنا كمتابعين ليه علي كوكب الأرض، لازم نعرض الأمر علي الحكماء وهما اللي يقرروا.

شخص3: طب لو نجح في كل الاختبارات السبعة، بعد كده هنعمل ايه معها.

شخص1: النتيجة الوحيدة اللي لازم تحصل مع الشخص اللي ينجح في كل الاختبارات.. لازم يموت.

شخص3: طب ليه نعمل الاختبارات من الاول، ما ناخد ولي عهد طيبة اللي بيكون موجدود كل 500 سنة نقتله و خلاص.

شخص1: دا قرار الحكماء مش قرارنا.

شخص2: عموماً إحنا نفضل مراقبينه ونرفع تقريرنا للحكماء لحد المرحلة دي، ونشوف رأيهم إيه.

شخص1: ده اللي هيحصل.



نرجع لكفاح..

في مرات طيبة بيخلي كفاح يعمل عمليات بيهجم فيها علي أماكن يجيب منها أوراق عشان مكانش في نسخ منها علي الشبكات اللي بيراقبها، وبتحصل مواجهات وكفاح طبعا بيقدر يفوز فيها.. وكان دايما طيبة بيأكد علي كفاح ان الخوذة والدرع دايما معاه..



في جهاز المخابرات الاسرائلية الموساد..

لاحظوا ان في عمليات كتير ليهم بتفشل في مصر بالذات وبشكل كبير..

وبيعرفوا من جاسوس ليهم في جهاز الامن القومي ان في حد اسمه طيبة بيبعت معلومات للأجهزة الأمنية بيفضح فيها العمليات كأنه بينقلها من قلب أجهزتهم بالظبط..

بيحاولوا ينضفوا أجهزتهم وبيعملوا مراجعة علي كل السيرفرات بتاعتهم وبالصدفة بيمسكوا ناس تانية بتحاول تتجسس عليهم بس مش بيقدروا يوصلوا لطيبة.. اللي كان شايف كل ده ومراقبة..

لولا ان طيبة برنامج كان مات علي نفسه من الضحك و هما بيدوروا عليه و مش عارفين يمسكوه..

علوم مملكة طيبة أقوي وأعلي من علوم كوكب الأرض كله..

ولما الموساد معرفش يوصل لنتيجة قرر انه يبعت ظابط من عنده يتابع الموقف من قلب مصر..

وبيحاولوا علي اد ما يقدروا ان الموضوع يبقي سر..

طبعا طيبة قاعد في وسطهم.. وعرف كل حاجة.. وبلغ كفاح..

كفاح قال لطيبة يعرف جهاز المخابرات بكل المعلومات اللي وصل ليها، ويعرفهم هيوصل امتي و ازاي..

وبتكون ضربة قوية لجهاز المخابرات انه يمسك ظابط من الموساد و حي..

كفاح بيتفق مع طيبة انه يسيب وسيلة للاتصال بينه وبين جهاز المخابرات عشان لو عايزين يتواصلوا معاه..

طيبة بيعمل قناة اتصال متأمنة بشكل رهيب بكل امكانيات علوم طيبة..

جهاز المخابرات بيحاول بكل الطرق يعرف طبيعة الكيان اللي بيتعامل معاه وبيساعده بس مش بيوصل لحاجة، فبيضطر يقبل الطريقة دي.. وخصوصا ان شايف ان الكيان ده في صفه مش ضده..

وبعد كده جت الضربة التانية انه كشف الجاسوس اللي في الأمن القومي اللي عرف الموساد ان في حد بيساعد أجهزة الأمن..



نروح لشوق..

شوق قررت انها تبيع البيت وتنقل للشيخ زايد، كريمة كانت بتعيط لما عرفت الخبر ده، وشوق كانت زعلانة بس مضطرة عشان خاطر مستقبل زينب..

وفهمت شوق انها هتبقي تزورها من وقت للتاني.. وطلبت منها انها تنقل هي كمان.. بس كريمة رفضت الفكرة..

هي مش قادرة تبعد عن كفاح.. واتحججت ان منين هتجيب تمن شقة هناك وكده..

شوق اقنعتها انها تبيع شقتها وتجيب شقة قريبة جنبها في الشيخ زايد..

كريمة بعد تفكير حسبتها.. ووافقت وعرفت مروة اللي فرحت جدا بالخبر ده انها هتبعد عن المنطقة ويطلعوا منها..

وشوق طمنت كريمة انها هتخلي كفاح بردو يذاكر للبنات زي ما بيعمل، الموضوع كله هيبقي تغيير للمكان مش أكتر..

وفعلا بينقلوا في شقتين جنب بعض..

واستقروا في حياتهم الجديدة.. والبنات زينب و مروة فرحانين انهم خرجوا من المنطقة اللي كانوا فيها..

بس شوق و كريمة هما اللي كانوا زعلانين، مع اختلاف الاسباب..

كفاح مفرقش معاه انهم مشيوا.. عادي بالنسبالة..

واتفقوا معاه انه يكون عندهم يومين في الاسبوع يذاكر مع البنات.. وفي اليومين دول بيكون معاهم طول اليوم بعد ما يذاكر للبنات، بيقعدوا يتكلموا ويهزروا ويضحكوا كلهم..

كفاح في الكلية ملوش شلة، بيعتبر كل اللي حواليه زمالة عادية وخلاص، ومش بيتأخر عن حد في الشرح، هو شايف ان ده كل اللي هما عايزينه منه.. مكنش ليه اختلاط بحد في المجموعة بتاعتة.. رغم محاولاتهم..

ناس كتير حاولت تقرب منه لكن هو حاسس ان في امل يرجع طيبة، يبقي ليه يعمل صداقات هنا ويربط نفسه بناس هيقطع علاقته بيهم بعد كده..



أيام كتير الحلم بيتكرر وهو مش فاهم الحلم أو اللي فيه و مش فاهم سر الكلام اللي بيقوله في الحلم ده..



بتكتر العمليات اللي طيبة بيكشفها وفي نفس الوقت بيحمي سيرفرات الامن القومي والمخابرات من اي اختراق، و اي محاولة اختراق بيكشفها بيعرف الأمن مين اللي بيعملها..

الكوميدي ان اجهزة الامن رغم انها شايفة التوقيع بإسم طيبة لكن الاجهزة طلعت عليه اسم حركي اللي هو.. المساعد..

طيبة بيعرض علي كفاح ان في سيرفرات اقوي يقدر يشتغل من عليها، بدل مجموعة البروسيسورات اللي بيشتغل بيها، حاجة اقوي و اعلي، و في طريقتين يا اما يتحرك من سيرفرات اي جهاز مخابرات يستغل قوتها وسرعتها، او ان كفاح يجيب السيرفرات دي..

كفاح شاف ان سيطرة طيبة علي سيرفرات اي جهاز مخابرات ممكن تعمل مشاكل، او انهم يحددوا مكان اللي بيستعمل السيرفر..

بس طيبة بيأكد ان ده مستحيل، لكن طالما ان كفاح قلقان منها يبقي مفيش غير انهم يبقي ليهم سيرفرات لوحدهم..

لكن المكان هنا مش هينفع، العين هتبقي عليهم.. محتاجين مكان جديد يبقي فيه خصوصية أكبر..

كفاح بيرتب مع طيبة يشوف هيجيب السيرفرات دي ازاي ومنين، وهو هيشوف موضوع المكان اللي ممكن يستقروا فيه..

كفاح اشتري 3 شقق في وسط البلد في العماير الجديدة ع الكورنيش..

كانوا شقتين جنب بعض فتحهم علي بعض وشقة في الدور اللي فوق، سد باب الشقة اللي فوق بحيطة، وعمل سلم داخلي من جوه اوضة مش من الصالة عشان محدش يعرف ان الشقة اللي فوق تبعه.. الشقة اللي فوق هتبقي للسيرفرات بس.. وركب كمية أجهزة تكييف في الشقة اللي هيبقي فيها السيرفرات كبيرة جداً (خلاها تلاجة).. طبعاً كل ده من الدولارات اللي معاه..

طيبة كان عمل عمليات شراء لسيرفرات قوية من علي الديب ويب، وهيتم تهريبها لمصر وتتسلم فيها..

طيبة عمل تأمين عالي للموضوع ده عشان مفيش جهاز امني يعرف يتابعها..

الحاجة وصلت مصر في صناديق وكفاح استلمها بنفسه، وبعدها نقلها الشقة عادي محدش عارف في ايه في الصناديق دي..

خد ايام في تركيب السيرفرات وتجهيزها وطيبة معاه خطوة خطوة.. لحد ما تمت كل حاجة..

طيبة دلوقي بقي بيتشغل بسيرفرات ولا سيرفرات أجهزة المخابرات..

قدراته وسرعته بقت أقوي و اسرع بكتير.. بقي منتشر بجد..

كفاح اذا مكانش بيذاكر لزينب و مروة بيبقي قاعد مع طيبة علي طول..

طيبة بيعرف كفاح ان بيانات الرحلة نزلت بالكامل علي السيرفرات وبيكمل تحليلها..

وبيعمل تدمير شامل لبرمجة الهاردات القديمة اللي بدأ بيها عشان محدش يعرف يطلع من عليها حاجة..

بعدها كفاح بيدمرهم بالسيف..

العمليات اللي بيعملها كفاح بنفسه ضد تجار مخدرات او سلاح، او العمليات اللي بيسلمها طيبة لأجهزة الأمن.. خلت في تحالفات بين كل اللي ليه في الشمال عشان يفهموا مين اللي بيسلمهم للأمن..

الأمن عرف ان في حد عامل فيها بطل خارق بيحارب كل اللي ليه في الشمال..

و ربطوا بين طيبة والشخص ده.. بس محدش شاف وشه او عرف يوصفه من اللي اتقبض عليهم..



زينب اوقات كتير بتشوف شوق سرحانة دايما.. كانت فاكرة ان امها زعلانة ومشتاقة للمنطقة عشان ليها ذكريات فيها.. بس ما اتكلمتش معاها في اي حاجة..



في يوم في الجامعة..

كفاح بين المحاضرات قاعد مستني المحاضرة الجاية..

كان سرحان في مملكة طيبة وبيفتكر امة الملكة خديجة وافتكر ابوه الملك المظفر، و رغم اللي حصل منه بس مقدرش يزعل منه، ابوه بردو.. وقال لنفسه اكيد في سبب للي حصل منه، ابوه مستحيل يكون اتجنن زي ما سمع جوا القصر، في سبب تاني، حتي وهو بيأمر بالنفي كان حاسس انه ابوه حزين من جواه..

قطع تفكيرة دخول شباب من زمايله في المجموعة عليه..

شاب: ايه يا بشمهندس انت دايما قاعد لوحدك ليه؟

كفاح: ابداً.. عاملين ايه في المذاكرة؟

بنت: احنا مش جايين عشان المذاكرة يا بشمهندس، انا بنسأل عليك.. عادي يعني.

كفاح: شكراً.. معلش كنت سرحان شوية.

شاب: انت من ساعة ما بدأنا التيرم و انت لوحدك صحيح مفيش مرة حد سأل علي حاجة في الدراسة و انت إتأخرت عنه، بس انت حتي ما سألتش حد علي إسمه قبل كده.

كفاح: مش بقصد اكيد.. عموما انا بعتذر عن كده.. اتشرف بيكم؟

شاب: انا ماجد.

بنت: انا سارة.

ماجد شاب رياضي 180 سم ، 75 كيلو ، ابيض، عيون خضرة، شعر بني فاتح مايل للأشقر، تحسه جان كده..

سارة شبه عائشة بن احمد..

كفاح: اتشرفت بمعرفتكم، وانا كفاح.

سارة: مش محتاج يا بشمهندس.. انت اشهر واحد في الدفعة.

بيتعرفوا علي بعض شوية وبيدخلوا المحاضرة وبيقعدوا جنب بعض..

بعد ما خرجوا واقفين التلاتة مع بعض وبيخرج جنبهم معيد وكانت عينه علي سارة..

ماجد بيتضايق وكفاح بيلاحظ.. لكن مش بيعلق..

ماجد: (بيكلم سارة) انا حذرتك من المعيد ده.

سارة: يا ماجد انا عملت ايه، ما انت شايف هو اللي بيبصلي انا مليش دعوة.

ماجد: عايزك تفهمي ان المعيد سمعته وحشة مع البنات، فاهمة اقصد ايه ولا لأ؟

سارة: فاهمة طبعاً.. بس مفيش داعي للقلق ده.

ماجد بيبص ليها بغيظ بس سكت..

كفاح متابع الحوار وساكت، مش عايز يدخل نفسه في مواضيع او يربط نفسه بأي حد زي ما قولنا قبل كده..

سارة: ايه يا بشمهندس روحت فين؟

كفاح: معاكم.

ماجد: البشمنهدس كفاح دايما سرحان.

سارة: اكيد في واحدة شاغلة بالة، مين بقي يا بشمهندس؟

كفاح: اولاً بلاش يا بشمهندس دي.. نادوني كفاح عادي، ثانياً لأ مفيش حد شاغل بالي ولا حاجة، انا مركز في دراستي وبس.

ماجد: يعني بقالك سنة في إعدادي وداخلين علي نص السنة اهو ومفيش واحدة كده ولا كده؟

كفاح: زي ما قولتلكم انا مركز في دراستي وبس، مفيش وقت لأي حاجة تاني.

سارة: كلنا لاحظنا كده، انت اغلب الوقت لوحدك، وبعد المحاضرات بتختفي علي طول.

كفاح: زي ما قولت مش مقصودة، لكن انا مليش اصحاب هنا فمش بقعد.

سارة: اهو يا سيدي بقالك اصحاب، لو معندكش مانع يعني.

ماجد: لأ ده بقي غصب عنه.

كفاح: (بيبتسم) ليا الشرف طبعاً.

سارة: و هنبقي هنعرفك علي باقي الشلة.

كفاح: معانا في المجموعة؟

سارة: في من المجموعة و في من كليات تانية.

كفاح: مفيش مشكلة.

اتفقوا يتقابلوا في يوم بعد المحاضرات وسابهم و رجع البيت..



كوكب مورت..

بأمر من مملكة عبران اتحركت جيوش مملكة قوش و مملكة تارات في اتجاه مملكة سونو..

مملكة سونو مراقبينها عرفوا الخبر وجهزوا الجيش وخرجوا بره اسوار المدينة عشان يدافعوا عنها..

لكن الجيوش اللي قصادها كانت اكتر من 4 لـ 1 يعني جيش مملكة سونو هيتباد..

وبدأت المعركة.. وواضح ان الكفة مايلة لصالح مملكة قوش و مملكة تارات وجيش سونو تقريباً بيخلص..

لكن سمعوا صوت البوق العظيم من فوق أسوار مملكة طيبة.. والبوابة بتتفتح.. وبيخرج منها الجيش الغربي..

جيش كبير و قوي مساوي لعدد جيوش مملكة قوش وتارات مع بعض..

جيش مملكة طيبة اشتبك مع جيوش مملكة قوش و مملكة تارات لما هجموا علي مملكة سونو و حاصروها..

جيش طيبة تقريباً اباد جيوش المملكتين..

لكن كان في علامات استفهام كتير ان جيوش مملكة عبران ماكانتش موجودة..

حاكم مملكة سونو طلب الحلف تاني مع مملكة طيبة عشان عارف ان هي الوحيدة اللي هتقدر تحمية..

**** الملك المظفر رفض الحلف.. لأنه لما بعتوا رسالة للتحالف قبل كده و مملكة سونو رفضت.. و حط مملكة سونو تحت الوصاية..

حاكم مملكة قوش وحاكم مملكة تارات وافقوا علي شروط الصلح مع مملكة طيبة اللي كانت تقيلة عليهم..

و رجعوا باللي فاضل من جيوشهم علي ممالكهم واتفاجئوا بكارثة جديدة..

مملكة عبران دمرت المملكتين وقابلت اللي فاضل من الجيوش ودمرتها بالكامل..

و اترفع من علي خريطة كوكب مورت مملكة قوش ومملكة تارات و بقت مملكة عبران العظمي..

هي صحيح مش في نفس قوة مملكة طيبة، لكن بقي معاها ثرواتهم واسلحتهم..



مملكة طيبة..

الملك المظفر في اجتماع مع مجلس العرش..

قائد الجيوش: اللي حصل ده يا مولاي مش طبيعي، مملكة عبران دخلت مملكة قوش و مملكة تارات في حرب مباشرة مع مملكة سونو وهما عارفين اننا هنتدخل عشان نحمي حدودنا، و في نفس الوقت هجمت عليهم و دمرتهم.

الملك: لأ.. اللي حصل امر طبيعي من مملكة زي عبران، الخسة و الندالة الطبيعين منهم، اللي مستغرب ليهم ان مملكتين أقوياء زي قوش و تارات يقعوا في فخ زي ده.

الوزير الاكبر: يا مولاي، مملكة عبران بتخطط لكده من الاول، وانا مش هستبعد ان مملكة عبران تكون عاملة تحالف مع ممالك الشمال عشان يهجموا علينا بعد كده، إحنا هدف مملكة عبران الحقيقي، و اي مملكة عارفة انها لو سيطرت علي مملكة سونو هتبقي مركز لهجماتها علينا.. عشان قرب المسافة ومواردها.

الملك: عشان كده حطيت مملكة سونو تحت الوصاية، وهيبقي فيها مندوب من عندنا في مجلس حكم سونو، وقائد جديد لجيوشها من فرساننا، و دي مهمتك يا قائد الجيوش ابعت حد من أخلص فرسانك يكون قائد جيوش سونو ويعيد تدريب فرسانها وتنظيم حيشها.

قائد الجيوش: أمر مولاي.

الملك: عايز جواسيسنا في مملكة عبران يشتغلوا اكتر من اي وقت فات، في حاجة بتحصل في المملكة دي ولازم نفهمها.. وبسرعة، المملكة دي مش بتتحرك عشوائي، هي عايزة تهاجمنا لكن هي مستنية الوقت المناسب، او بتنظم تحالف كبير زي ما الوزير الاكبر شاكك، لازم نفهم، و علي اي حال جيوشنا لازم تكون دايما جاهزة للمعركة..

قائد الجيوش: أمر مولاي الملك.



مملكة عبران..

مملكة قوية لكن مش زي طيبة..

اي مملكة في كوكب مورت عارفة ان طيبة هي الاقدم والأعرق والأغني و الأجمل وحاجات كتير..

بس عبران مملكة قوية وملوكها عندهم حلم توحيد الكوكب كله تحت حكمها هي بس..

من سنين وهي بتحلم بكده، وحاولت تهاجم مملكة طيبة مرتين، و فشلت في المرتين..

المرة الاول من 100 سنة حاصروا المملكة و معرفوش يعدوا من السور المعظم، حُكْم طيبة في الوقت ده كان في تحت إيد الملك فخر الدين العادل..

اللي اكتفي انه يتفرج عليهم من فوق السور المعظم ومش محتاج يخرج جيوش طيبة..

ومملكة عبران زهقت من الحصار ورجعت..

المرة التانية كان في بداية حكم الملك المظفر عبدالملك ابو كفاح..

وهنا خرجت جيوش طيبة الشمالية وكانت المواجهة عند بوابة الشمال..

مملكة عبران كانت هجمت بشكل مباشر علي مملكة طيبة، مش من ناحية مملكة سونو من الغرب..

صحيح دا كان اصعب علي مملكة عبران عشان الجبال اللي كان لازم تعديها لكن المسافة كانت اقصر..

وجيوش طيبة علمت مملكة عبران درس مش هتقدر تنساه لآخر عمرها..



في مملكة عبران..

الملك شاروس، اوسخ و اقذر ملك حكم مملكة عبران في تاريخها الاسود..

حكمهم ما يزيدش عن 200 سنة، مملكة جديدة ظهرت فجأة من تجميعة قبائل همجية متوحشة..

وممالك الشمال (3ممالك) عشان مش عايزين صداع او هجمات علي الطرق بين الممالك دي جمعوهم وعملوا ليهم مملكة تحت مراقبتهم.. وسابوهم علي باقي الممالك الصغيرة القريبة او الكبيرة البعيدة.. يعملوا ليهم شغلهم القذر..

ومع الوقت كبرت مملكة عبران بعد ما دمرت ممالك كتير و زي ما قولنا هجموا علي مملكة طيبة مرتين، المرة الأولي كانت بأمر من ممالك الشمال اللي حاصروا فيها طيبة و انسحبوا، المرة التانية كانت في عهد الملك شاروس اللي داق اصعب هزيمة في حياته واضطر يهرب باللي فاضل من رجالته..

و خلال الـ20 سنة اللي بعد الهزيمة كان استعاد اغلب قوته تاني وبمساعدة ممالك الشمال بردو..

الملك شاروس مش ناسي الهزيمة اللي خدها من طيبة بس شاف ان القوة المباشرة هتكون مستحيلة مع طيبة، لازم الصبر والحيلة..

لازم يقوي جيوشه وتبقي اعدادها اكبر من طيبة ولازم يكسر دراعات طيبة..

وطبعا خروج الـ 3 ممالك من التحالف مع طيبة في وقت مشكلة الامير كانت فرصة علي طبق من دهب..

ودمر مملكة قوش و مملكة تارات، واخد ارضهم ومواردهم..

دلوقتي الهدف هيكون مملكة سونو، لو قدر يسيطر علي مملكة سونو هتكون مركز لهجماته علي طيبة، هتكون بمعني ادق معسكر لجيوش عبران..

في اجتماع لملوك مملكة الشمال مع الملك شاروس ملك مملكة عبران..

ممالك الشمال 3 ممالك وهما:

ممكلة انجلون و حاكمها الملك بييجز..

مملكة الجال و حاكمها الملك فرونسو..

مملكة موركانو و حاكمها الملك روزفو..

شاروس: لازم نشوف طريقة ندخل بيها مملكة طيبة، لازم نسيطر عليها.

فرونسو: الملك شاروس خد خطوة قوية جداً لما دمر مملكة تارات و مملكة قوش، لازم نساعدة يدخل مملكة سونو ساعتها هنوحد الجيوش كلها ونهجم علي طيبة.

روزفو: مهما كان عدد الجيوش مفيش جيش قدر يخترق السور، لازم تصبروا شوية.. الحكماء عندي بيحاولوا يوصلوا لطريقة ندمر بيها السور.

بييجز: و اسطورة حرس السور هنعمل فيها ايه؟

شاروس: اسطورة.. مجرد اسطورة، مفيش الكلام ده، دي قصة اهل طيبة اخترعوها عشان ترعب اي جيش يقرب من الاسوار، مملكة عبران حاصرت اسوار طيبة من 100 سنة ومفيش حد من عمالقة السور اتحرك، و ده اللي بيأكد انها مجرد اسطورة.

روزفو: علي اي حال، مفيش هجوم علي مملكة طيبة لحد ما يكون عندي طريقة ندمر بيها السور.

فرونسو: انا موافق علي الكلام ده.

بييجز: و انا كمان.

شاروس: مفيش عندي مشكلة، انا تركيزي دلوقتي ازاي اسيطر علي سونو، هناك الموقع هيبقي افضل كتير عشان افضل اضايق مملكة طيبة واقطع عليهم اي طريق.

بييجز: الحل الوحيد لكده ان جيوشنا تخرج في اتجاه مملكة طيبة وهما يعرفوا الخبر قبلها ويجهزوا جيوشهم عشان تقابلنا، في نفس الوقت انت تهاجم فيه مملكة سونو، جيوش طيبة هتكون مشغولة معانا.

فرونسو: و اول ما نعرف انهم خرجوا يقابلونا هنرجع احنا، ويبقي في وقت كبير لحد ما يرجعوا طيبة تاني، تكون انت سيطرت علي مملكة سونو.

شاروس: يقوموا هاجمين عليا في سونو ويدمروا جيوشي وياخدوني اسير حرب.. دا لو سابوني حي اصلاً، انت بتهزر.

بييجز: انت عارف ومتأكد انك لو دخلت سونو طيبة مش هتهجم عليك، اسوار سونو رغم انها اقصر من اسوار طيبة بمراحل، لكن من نفس معدن السور، و مفيش مملكة في الكوكب عارفة تخترقها، لكن انت مش هتخترقها انت هتعدي من فوق السور، ولما تسيطر علي سونو فرسانك هتقدر تحميها من هجوم طيبة.

شاروس بيفكر.. هو عارف ان جزء من كلامهم صح..

لو دخل مملكة سونو وسيطر عليها محدش هيعرف يدخلها عليه..

مش عشان جيوش طيبة ضعيفة.. لأ .. عشان جيوش سونو ضعيفة، ومش بتعرف تحمي السور كويس (عشان كده ملك طيبة بعت حد من عنده يدربهم) لكن فرسانه هو غير، اي مملكة عارفة انها لو دخلت في حرب مباشرة في ميدان مفتوح ضد مملكة طيبة هتخسر.. حتي جيوش عبران، انما لو جيوش عبران اتحصنت بمملكة سونو الوضع هيختلف كتييير جداً..

واتفقوا علي خطة الهجوم..

جيوش الجال و موركانو هتهاجم بوابة طيبة الشمالية، جيوش انجلون هتهاجم طيبة من الشرق عن طريق البحر..

جيوش الجال و موركانو اعدادها كبيرة جدا جدا، يعني طيبة هتحتاج علي الأقل 3 جيوش دفعة واحدة عشان تواجه المملكتين دول..

جيوش انجلون أكبر من جيوش الجال وموركانو، يعني طيبة هتحتاج الجيشين الباقيين عندها عشان تواجه مملكة الانجلون..

والملوك التلاتة أكدوا علي الملك شاروس ان جيوش عبران ما تتهورش وتهاجم طيبة بسبب ان جيوشها مشغولة..

السور هيمنعة لمدة كافية ان جيوش طيبة التلاتة هيرجعوا طيبة ويخرجوا يقابلوه ويدمروه..

الهدف المطلوب انه يدخل مملكة سونو ويسيطر عليها ويحصنها كويس بس..

وهما كل فترة هيساعدوة بالفرسان والسلاح عشان يقوي مركزه هناك..

لحد ما يوصلوا لطريقة يخترقوا بيها أسوار طيبة..

و ده اللي تم فعلاً..

أسطول انجلون اتحرك واتحرك معاه كمان اسطول موركانو و اسطول الجال وهيهاجموا طيبة من الشرق..

واتحركت جيوش موركانو والجال البرية ومعاهم جزء من جيوش الانجلون في اتجاه بوابة طيبة الشمالية..

بس الخطة انهم يتحركوا ببطئ شديد بحيث ان جيوش طيبة تتحرك أكتر وتبعد اكتر عن طيبة، عشان مملكة عبران تاخد كل الوقت اللي محتاجاه في هجومها علي مملكة سونو..

مملكة طيبة وصلها الخبر بتحرك كل الجيوش دي..

أعلنت الطوارئ في المملكة والجيوش اتحركت 3جيوش فعلاً في اتجاه الشمال عشان يقابلوا العدو قبل ما يوصل للسور، وجيشين جهزوا مع الاسطول عشان يواجهوا الاسطول الرهيب اللي جاي في الطريق..

مع تحرك الجيوش.. المراقبين في البر والبحر شافوا تحركات جيوش طيبة وبلغوا ملوكهم.. جيش عبران بكامل قوتة وأعداده هجموا علي مملكة سونو..

وفي اقل من يوم كانت مملكة سونو وقعت في ايد مملكة عبران بالكامل..

مملكة عبران جيوشها كانت اتحركت في السر عشان تكون قريبة من سونو و ما تاخدش وقت واللعبة تنكشف..

اول ما المراقبين وصلهم الخبر بلغوا ملوكهم اللي علي طول امروا بالإنسحاب..

والملك المظفر وصل ليه الخبر بردو .. انسحاب اسطول الانجلون و انسحاب قوات موركانو والجال، وهجوم العبران علي سونو، أمر فورا برجوع كل الجيوش لطيبة وبسرعة..



طيبة..

مجلس الحكم..

عبدالملك: (بغضب) احنا اتضحك علينا، ووقعنا في الفخ بمنتهي الغباء.

الوزير الاكبر: مكانش في دليل واحد علي انها خدعة، كان لازم الجيوش تتحرك بالشكل اللي حصل عشان تصد الهجوم، كان لازم نعمل كده.

قائد الجيوش: يا مولاي لو كنا افتكرنا انها خدعة ومحركناش الجيوش، وهجموا حقيقي، الوضع ساعتها كان هيبقي اخطر.

عبدالملك: ودلوقتي الوضع مش خطر، عبران استقرت في مملكة سونو، مبقاش في مملكة سونو بعد المدبحة اللي حصلت فيها، دول ابادوا اللي فيها عشان يعيشوا فيها، دلوقتي كل جيوشهم هتعيش علي موارد سونو يعني مش يواجهوا جوع او عطش 20 سنة علي الاقل، و كمان جيوش تحالف الشمال هيقدروا يتمركزوا عندهم براحتهم، يعني ميدان المعركة بيجهز عشان يضربونا وبيجهزوه علي مزاجهم.

الوزير الاعظم: مفيش قوة علي الكوكب تقدر تخترق السور المعظم يا جلالة الملك، اي مملكة علي الكوكب كلة عارفة كده، حتي لو حاصروا المملكة مش هيقدروا يدخلوها أبدا، هنرتب أوضاعنا احنا كمان وكل شوية هنهاجمهم ونضايقهم، لأني واثق انهم هيعملوا كده معانا، بس مش هيهاجموا السور، هيهاجموا الطرق التجارية.

عبدالملك: لازم الاسطول يكون أقوي يا قائد الجيوش، لازم العدد يبقي اكبر، ومهارة فرسان البحر تبقي أعلي، المعركة دي لو حصلت كنا هنخسر فيها كتير قبل ما نكسبها، مش عايز ده يحصل.

قائد الجيوش: أمر مولاي الملك.



في مملكة سونو (أو اللي كانت مملكة سونو)

الملك شاروس بنفسه نقل مقر حكمه لمملكة سونو او زي ما سماها عبران الصغري..

فرسان عبران اتمركزت علي الاسوار بأعداد كبيرة..

شاروس معندوش مشاكل في الموارد، الامدادات من عبران الكبري وممالك الشمال مش هتقف، دا غير ان موارد سونو تكفيه سنين طويلة.. لحد ما يلاقي طريقة يدخل بيها طيبة..



في بعد من الابعاد السبعة..

الـ3 أشخاص اللي بيراقبوا كفاح علي كوكب الأرض في اجتماع مع بعض..

شخص1: الحكماء قدروا الموقف وقالوا فعلا ان الامير موضوع الاختبار قدر يحقق 5 نجاحات في الاختبارات السبعة.

شخص2: كان عندي حق فعلا، طب و رأيهم إيه؟

شخص1: مهتمين جدا.. وطلبوا تقرير يومي عنه.

شخص3: لأ هو يقصد هيعملوا ايه معاه لو نجح في الاختبارات؟

شخص1: مفيش قرار إتاخد، لكن اعتقد من الكلام الجانبي ان فعلاً لو نجح هيبقي في أمر إعدام هيطلع بإسمه.

شخص2: لحد اللحظة دي مش فاهم ليه، طب ليه ندخله الاختبار من الأول، ما كنا نقتله وخلاص.

شخص3: انا بردو بقول كده، بدل كل اللي بيحصل ده.

شخص1: انا معنديش معلومة عن السبب، بس انا بحاول اوصل للسبب بطرق تانية، انا كمان عايز افهم.. عايز اعرف السبب الحقيقي لكل اللي بيحصل ده.

شخص3: الامراء السابقين، الأربعة اللي دخلوا الاختبار وفشلوا حصل معاهم ايه؟

شخص1: التقارير بتقول انهم اتقتلوا كلهم.

شخص2: يعني سواء نجح في الاختبار او فشل بيموت، يبقي رجعنا لنفس السؤال.. ليه من الاول الاختبار؟

شخص1: دا السبب اللي خلاني ادور ورا الموضوع، ليه؟ سواء نجح في الاختبار او فشل هيموت.. يبقي ليه الاختبار من الاول زي ما انت قولت، بس اظن ان في معلومة ناقصة، في حاجة ما اتذكرتش في التقارير.

شخص3: حاجة زي ايه؟

شخص1: مش عارف، ده اللي بدور عليه.

شخص2: خلاص.. يبقي تدور انت براحتك واحنا هنكمل مراقبة ونرفعلك التقارير ونعرفك اللي فيها كأنك معانا في المراقبة بالظبط.

شخص3: معنديش مشكلة.

شخص1: تمام.. الشغل كله هيتقسم عليكم.. اعذروني بس لازم نفهم، انا عارف انكم ادها.

شخص2: ما تقلقش.



نرجع لكوكب الأرض شوية بقي..

يتبع,,,

الجزء الخامس



الموساد

غرفة تحت الارض.. الحيطان من الخرسانة الصافية، الحيطة 30سم خرسانة، بعد اول 15سم في 2 سم من مادة الرصاص بعد كده 15سم خرسانة تاني، معروف ان مادة الرصاص عازلة للموجات والاشارات..

الاوضة مفيش فيها اي مدخل للكهرباء او الانترنت، مفيش فيها اضاءة غير الشمع و بكمية كبيرة و ده مخلي الرؤية واضحة بشكل كبير..

بمعني.. إن اللي يدخل الاوضة دي اتنقل للعصر الحجري..

الاوضة مفيش فيها غير ترابيزة و 4 كراسي بس..

مدير الموساد قاعد ومعاه المساعد بتاعه و واقف قصاهم راجل و ست في أواخر الـعشرينات..

موشي.. رائد في الموساد.. 28سنة، قام بـ17عملية من وقت انضمامه للجهاز، وكان قبلها في القوات الخاصة لجيش الدفاع الاسرائيلي، وسيم بشعر قصير لونه بني مايل للاشقر بعيون خضر، طوله 180 وزنه 70، نسبة نجاحة في عملياتة 100%، ذكي جدا، شكاك جدا، خطر جدا جدا جداااااااااااا..

سيلين.. ملازم في الموساد.. 24سنة، قامت بـ12عملية من وقت انضمامها للجهاز، بيضاء تلجي.. شقراء.. عيون خضر، 165سم و وزن 55، ما فشلتش غير في مهمة واحدة بس من الـ12، من أقوي الهاكرز في الموساد، لقبها الأفعي الجميلة (تخيلوها بقي)..

مدير الموساد: طبعا انتوا بتسألوا نفسكم احنا ليه بنجتمع في غرفة الطوارئ؟

موشي وسيلين ساكتين مفيش رد، وهو مش مستني منهم رد..

المدير: احنا مخترقين، في جهة او مجموعة قدرت تعمل هاك علي سيرفراتنا، والخبراء بيحاولوا يحددوا الجهة دي او هيغيروا النظام كله لو اضطروا، عشان كده مكانش ينفع تاخدوا اوامر العملية دي غير لما ترجعوا من المهمات اللي كنتوا فيها، مكانش ينفع نبعتها علي قنوات الاتصال المشفرة لأنها مبقتش متأمنة.

موشي: (ببرود) أوامرنا ايه يا فندم.

المدير: انا اخترتكم للمهمة دي عشان العربي بتاعكم ممتاز وخصوصا اللهجة العامية المصرية، المهمة هتكون في مصر، مطلوب منكم بالتعاون مع رجالتنا هناك انكم تعرفوا مين اللي قدر يخترق الجهاز، ويكشف اغلب العملاء بتوعنا في مصر، انتوا هتتعاملوا مع خلية نايمة من فترة، مكنش ليها اي نشاط، هتاخدوا رموز التفعيل وتتواصلوا معاهم، عندكم كل الصلاحيات وكل التسهيلات اللي هتحتاجوها عشان توصلوا للي عمل كده.

سيلين: و اوامرنا بخصوص الجهة او المجموعة دي؟

المدير: يا اما تكون تحت السيطرة.. يا اما تتصفي، مش هنسمح ان يكون في جهة عندها القدرة انها تقف قصادنا و خصوصا في مصر، دا هعيطل حاجات كتير من خططنا لمصر الفترة الجاية.

موشي: (ببرود) في خطة معينة لدخول مصر؟

المدير بص للنائب اللي ساكت طول الوقت اللي فات..

النائب: هتسافروا علي لندن، ومن هناك هتستلموا جوازات سفر جديدة سليمة بأسماء مصرية، هتروحوا السفارة المصرية، تطلبوا تأشيرة دخول، الموضوع لازم يمشي عادي، صحيح هتاخدوا وقت لكن لازم الامور تبان طبيعية، عشان الجهة اللي مراقبة جهازنا ما تحطش عينها عليكم، بعدها هتنزلوا مصر، وتبدأوا تنظموا حياتكم هناك، اتنين متجوزين وراجعين يعيشوا في مصر ويستقروا فيها، دي هتبقي قصة التغطية بتاعتكم، هنسيبلكم تحددوا الطريقة المناسبة انكم توصلوا للجهة او المجموعة اللي بندور عليها، لكن عميلنا في مصر بلغنا معلومة واحدة قبل ما يتقبض عليه، الجهة او المجموعة دي مسمية نفسها (طيبة).. دي البداية.

سيلين: (بحماس) هنوصل ليهم يا فندم، و هنسيطر عليهم.

موشي: (ببرود) او هنصفيهم كلهم.

المدير: تمام تقدروا ترجعوا بيوتكم ترتاحوا النهاردة وتجهزوا، وبكرة تتحركوا.

موشي و سيلين: تمام.

خرج موشي وسيلين من الاجتماع وتاني يوم طلعوا علي المطار و وصلوا لندن، استلموا من مكتبهم هناك الجوازات الجديدة اللي طلعت بشكل طبيعي و رسمي، عشان مفيش حد يشك فيها، طلعوا بعدها علي سفارة مصر طلبوا التأشيرات وانتظروها صدورها واستلموها بعد كام يوم، و اول ما استلموها حجزوا علي اول طيارة لمصر..



نروح لكفاح شوية..

كفاح اتفق يتقابل مع ماجد وسارة في كافية.. شلة ماجد وسارة بيتقابلوا فيها..

في الكافيه..

ماجد: أعرفك بقي بالشلة بتاعتنا..

دي ميادة.. تانية كلية طب.. (شبه أسماء ابواليزيد)

و دي حياة.. تانية كلية فنون جميلة.. (شبه هبة مجدي)

و ده سامر.. تانية كلية هندسة معانا في المجموعة (مايكروترونكس) 170سم 70ك، رفيع جدا.. بس عصب، عيون بني، شعر اسود أكرت، بشره قمحي.

و دي كريستين.. تانية كلية علوم (فيزياء).. (شبه هنا الزاهد)

وكنت قولت قبل كده ان سارة (شبه عائشة بن احمد)

انا وسامر وحياة نعرف بعض من الثانوي، وسارة وميادة وكريستين يعرفوا بعض من ثانوي بردو، و ده يا جماعة يبقي كفاح معيد المستقبل لقسم المايكروترونكس.

سامر: انت بتقول فيها، ده مفيش معيد بيسألة في حاجة ويعطل فيها، انا مش بحسد انا بأر بس.

سارة: عندك حق يا سامر، ده حتي المعيد حازم مش بيطيقه عشان كذا مرة حب يعمل عليه لقطة ومعرفش.

ماجد: عشان حازم ده شخصية قذرة اصلاً، وبيحب يعمل شو عشان البنات اللي معانا في المجموعة.

ميادة: (لسارة) مش حازم ده اللي عينه منك.

سارة بتبرقلها..

ماجد: (اتضايق) انا حذرتك منه كذا مرة يا سارة.

سارة: (بعصبية خفيفة) و انا قولتلك انه لو اتعدي حدوده انا هعرف اوقفه عند حده.

كريستين: لو مضايقك عرفيني اي سارة، بابا يعرف دكاترة كتير عندكم وحبايبه كتير.

حياة: بس انت اسمك غريب اوي يا كفاح.

كفاح: (بهدوء وابتسامة) مش انا اللي اخترته، ومجاتش فرصة اسأل والدي او والدتي عن سبب اختيارهم.

حياة: (بإستغراب) طب ما تسألهم عادي.

كفاح: للأسف ماتوا.

سامر: البقاء *** يا صاحبي.

طبعاً قعدوا يتعرفوا علي كفاح لأنه الجديد عليهم، وعرفهم اللي قاله لكل الناس..

سامر: عموما يا غالي، احنا معاك من دلوقتي، وانت بقيت من الشلة خلاص، واحنا في دي الساعة لما دحيح القسم يبقي من شلتنا.

سارة: بس يا بتاع مصلحتك.

كلهم بيضحكوا..

ماجد: هو بصراحة مش لوحده، صحيح كفاح مش بيتأخر عن اي حد بيسأله عن حاجة، بس لما يبقي معانا في الشلة هتفرق معانا احنا، وخصوصا ان محدش في المجموعة معاه رقم فون ليه، و كلهم بيستنوا لما يكون في محاضرة علينا، احنا بقي نستغله. (وبيبص لكفاح بنظرة حمدي الوزير)

و كلهم بيضحكوا أكتر..

كريستين: (بتضحك) يخرب عقلك يا ماجد، الواد هيفتكرك متحرش.

سامر: (بيضحك) انا نفسي قلقت.

كفاح: (بيضحك) وانا كمان.

بيقعدوا مع بعض شوية، و كفاح بيستأذنهم يمشي عشان معاد مذاكرته مع زينب واصحابها.. وبيعرفهم السبب..

وبيتفقوا علي انهم يتقابلوا تاني.. وبيقوم كفاح وهما بيكملوا قعدتهم..

ميادة: غريب كفاح ده، مش قادرة افهم شخصيتة، هو يبان انه طيب وبسيط ومرح، بس حاسه ان في حاجة مخبيها.

كريستين: ايوة بقي الطب النفسي هيشتغل.

ميادة: رغم انك بتتريأي بس ده صح، وانتي عارفة اني اغلب وقتي مع بابا وبتعلم منه، ومن خبرتي البسيطة، بقولك ان كفاح في حاجة مخبيها، رغم انه بيضحك ويهزر معانا طول القعدة، لكن هو بيحاول يشغل دماغه عن اللي مخبيه.

حياة: انا مش بفهم زيك في الطب النفسي يا ميادة بس انتي صح، انا حسيت بكده بردو.

سامر: عموماً هو بقي صاحبنا، ولو معاه مشكلة انا عن نفسي مش هتأخر عنه، ولا ايه رأيكم.

ماجد: اه طبعاً، انا كنت بهزر في موضوع المذاكرة والمصلحة، وهو عارف اني بهزر.

كريستين: كده كده بابا وعدني انكم لو احتاجتوا حاجة ممكن يقعد معاكم يشرحها، انتوا عارفين ان بابا دكتوراه في الفيزياء.

سارة: اكيد طبعاً، انا كده كده بحب اقعد مع عمو جورج جدا، بعيد عن الدراسة.

ميادة: طبعا انتي مريحة دماغك من كل الهري بتاع هندسة و طب يا حياة.

حياة، انتي عارفة اني بحب الرسم من زمان، وبابا كان عايزني ادخل هندسة قسم عمارة طالما بحب الرسم، ويبقي عمل اللي هو عايزة وادخل هندسة زيه، وابقي عملت االلي انا عايزاه ودخلت قسم يكون فيه رسم وديزاين، بس انا مش عايزة الرسم والديزاين من مفهوم بابا، فكده اريح ليا طبعاً.

ميادة: المهم انك حابه اللي الكلية بتاعتك.. ده هيخليكي مرتاحة فيها.

خدوا قعدتهم وقاموا يرجعوا بيوتهم..

وفي نفس الوقت كفاح كان راح لزينب واصحابها ذاكرلهم وبعدها ذاكر لمروة، وقعد مع شوق و كريمة شوية، ورجع البيت..



عند كفاح في البيت..

طيبة: في أحداث غريبة حصلت.

كفاح: في ايه؟

طيبة: جهاز الموساد طبعا بيحاول يعمل عملية مراجعة وتنظيف شاملة علي امل انه يلاقي الثغرة اللي عنده لكن مش هيقدر.. بس مش ده الغريب، الغريب ان في اتنين من ظباط الجهاز دخلوا مصر من يومين ومفيش ليهم اي تحركات لحد دلوقتي.

كفاح: وانت عرفت منين؟

طيبة: صحيح مفيش اي اوامر خدوها دخلت السيستم عندهم، لكن قبل محاولة التنظيف اللي بيعملوها انا كنت خدت نسخة من كل الداتا بتاعتهم، وانت عارف ان مراقب كل مداخل مصر الرسمية، من يومين صورة الاتنين دول (بيعرض صورة موشي وسيلين علي الشاشة) دخلوا مطار القاهرة لكن بأسماء تانية وجوازات وتأشيرة سليمة، اللي اقصده انهم بيحاولوا يخبوا عني تحركاتهم دي، يبقي اكيد في عملية هيعملوها هنا في مصر، او جايين يحاولوا يعرفوا مين اللي بيعمل كده فيهم.

كفاح: وانت ترجح ايه؟

طيبة: الاحتمال التاني نسبته عندي 80%.

كفاح: يبقي خليك ورا الحتمال ده و أمن نفسك كويس.

طيبة: ما تقلقش، مستحيل يوصلوا ليا، مستحيل يتوقعوا او يجي في خيالهم اني برنامج من أقوي علوم طيبة، اقصي توقعاتهم اني مجموعة هاكرز تبع المخابرات المصرية، او هاكرز بيشتغلوا لحساب نفسهم.

كفاح: انا شايف انك مستمتع اوي باللعبة دي و مركز فيها أكتر من تحليل بيانات الرحلة، ده مش كويس يا طيبة، مش دي اوامري ليك.

طيبة: مفيش اي حاجة ممكن تأثر علي عملية تحليل بيانات الرحلةوتحديد المعادلات المطلوبة، لكن انت لازم تفهم ان البيانات دي اقوي من علوم طيبة، وحجمها فوق تصورك، انا عارف انك بعد اكتمال التحليل هتطلب مني عمل مسار لرحلة العودة، لكن لازم تعرف ان تحليل بيانات الرحلة حاجة، وتحديد مسار العودة او طريقة العودة حاجة تانية خالص، هتحتاج وقت كبير صحيح مش أكتر من عملية التحليل، لكن انا لسه بحاول ارسم تصور لإمكانيات الكوكب ده، هل هتساعدنا ولا لأ.

كفاح: (بإحباط واضح) خطوة خطوة يا طيبة، هنشتغل خطوة خطوة.

طيبة: اتفقنا، وبالنسبة لظباط الموساد؟

كفاح: بلغ عنهم.

طيبة: ولو ليهم عملاء في مش متسجلين علي قاعدة البيانات بتاعتهم؟

كفاح: (بتفكير) فهمتك، انت عايز تصبر لحد ما تتأكد اذا كان ليهم رجالة هنا تاني ولا لأ، وبعدها تتحرك.

طيبة: بالظبط.

كفاح: تمام، خلي عينك عليهم، ولو في جديد عرفني.

طيبة: تم.



مكالمة التليفون اللي لسه محدش يعرف عن اللي بيتكلموا فيها حاجة..

صوت1: يا دولة احنا حالنا وقف، مش عارفين نشتغل.

صوت2: الدنيا واقفة علي الكل مش احنا لوحدنا، ولا عايز نعمل عملية ونتمسك فيها كلنا.

صوت1: اكيد لأ يا دولة، بس انت دماغ ما بتعطلش، اكيد في طريقة، دا مفيش جرام كوكايين في السوق، يعني السعر هيضرب في العلالي.

صوت2: و انا معنديش استعداد اني اضحي بالرجالة و يروحوا في شربة ميه، اعقل كده و اتكي ع الصبر، لحد ما اشوف طريقة ندخل بيها بضاعة للسوق، ولو علي الفلوس، هيوصلك انت والرجالة كل اللي عايزينة.

صوت1: يا دولة انا مش بتكلم علي الفلوس، احنا عايشين في خيرك، ومحدش ناقصة حاجة، بس الرجالة هتصدي من الركنة.

صوت2: يصدوا من الركنة احسن ما ياخدوا تأبيدة، وانت تلبس البدلة الحمرا.

صوت1: لأ وعلي ايه يا دولة، اللي تأمر بيه انا هنفذه.

صوت2: تمام.

وخلصت المكالمة..



جهاز المخابرات العامة المصرية..

اجتماع بين مدير الجهاز، ومدير قسم المعلومات، ومدير العمليات الداخلية..

مدير الجهاز: وصلتوا لإيه في موضوع طيبة؟

مدير قسم المعلومات (العميد عادل): لحد اللحظة مفيش جديد سيادتك، لكن مفيش محاولة اختراق او تجسس علينا حضرتك، انا أقدر أأكد ده.

المدير: و انه يدخل السيستم ويبعت المعلومات ده مش اختراق، حتي لو المعلومات دي مفيدة لينا وبيساعدنا، بس بردو قدر يخترق دفاعنا، انت باصص من ناحية الإفادة بس، لكن ممكن زي ما اخترقنا وبيساعدنا ممكن يكون مجرد طعم عشان ما نعملش مقاومة ويتجسس علينا براحته.

مدير العمليات الداخلية (العميد جلال): حضرتك احنا مش ساكتين، و بندور بكل الطرق الممكنة عن طيبة ده، و حاطين كل الاحتمالات سواء كان جهاز مضاد او منظمة خاصة، انا مستوعب مخاوف سيادتك، والعميد عادل بردو بيدور و كل رجالته شغالة علي الموضوع ده، وفي تنسيق بيننا عشان نوصل لجماعة طيبة دي.

عادل: بالظبط يا فندم، احنا بنزود برامج الحماية ونطورها كل يوم، وبنعمل فحص يومي للسيستم بتاعنا، صحيح العملية مرهقة وبتاخد وقت، لكن لازم نعمل كده، الغريب بقي ان طيبة احيانا بيعدل علينا في برامج الحماية وبيرفع من قوتها، ده اللي بيأكدلي انه فعلا في صفنا.

جلال: بالظبط يا فندم، العميد عادل لما عرفني النقطة دي، انا استغربت جداً، كنت الاول واخد فكرة ان جماعة طيبة دي بتحاول تنيمنا زي ما حضرتك قولت لحد ما ناخد الامان وتشتغل هي براحتها.

المدير: وتقديراتكم للموقف، انه جهاز مخابرات بيساعدنا، ولا مجموعة هاكرز احنا ما نعرفش عنهم حاجة.

عادل: تقديري الفني انهم مجموعة هاكرز، لكن اقوياء جداً، ولو عرفنا نوصل ليهم هيبقوا مكسب كبير جدا للجهاز.

المدير: الموضوع ده مسؤليتكم انتوا الاتنين قصادي، لازم نعرف مين دول، المعرفة نص النصر.

جلال وعادل: تمام يا فندم.



بعيد عن كل ده.. في أجهزة مخابرات تانية شغالة علي موضوع عملياتها اللي بتفشل في مصر بس، كل عملية لأي جهاز مخابرات ضد مصر طيبة بيراقبها وبيدمرها، يا إما بيبلغ عنها، يا اما بيخلي كفاح يتعامل، كفاح بيوافق عشان الزهق مش أكتر..

كفاح مستمر في دراسته ومتفوق كمان، والمجموعة كلها تشهد بكده والمعيدين كمان، حتي المعيد حازم اللي محدش طايقة، اعترف ان كفاح عبقري بعد كذا محاولة بأسئلة فوق مستوي دراستهم، لكن كفاح بهدوء بيحلها بسهولة، وطيبة معاه دايماً..

فات لحد دلوقتي 3 سنين علي كوكب الارض، يعني بحسابات المساعد طيبة فات سنة كاملة في مملكة طيبة..



عند موشي وسيلين..

موشي: (ببروده المعتاد) احنا بقالنا شهر في مصر، اعتقد ان الوقت المناسب جه عشان نتواصل مع الخلية هنا.

سيلين: تمام، هبدأ في برمجة قناة اتصال وأأمنها كويس ونبدأ التواصل بعدها علي طول.

موشي: لما تجهزي بلغيني.

سيلين: تمام، طب والفترة دي هنعمل ايه؟

موشي: هبدأ أسس شركة عشان تكون غطا كويس لينا و لتحركاتنا هنا.

سيليلن: نشاط الشركة هيبقي ايه؟

موشي: هتبقي البرمجيات، عشان تكوني بتشتغلي فيها براحتك وبإمكانيات أعلي.

سيلين: كده كويس، ونطلب سيرفرات من أمريكا، تكون أقوي وتساعدني بشكل أحسن.

موشي: جهزي طلباتك، وانا هجهز اوراق الشركة، واطلب استيراد السيرفرات من أمريكا.

سيلين: تمام.



عند كريمة..

كريمة طلبت انها تتنقل من المستشفي اللي شغالة فيها لفرعها في اكتوبر عشان تكون قريبة من البيت، وعشان تبعد عن كفاح، هي عارفة ان علاقتها بكفاح غلط من الاول، بس هو مفيش من ناحيته حاجة ليها، هي عارفة و واثقة من كده، بس هي بتحب تكون معاه وجنبه، بتحس احساس غريب ناحيته، و حابه الاحساس ده..

مروة فعلا بقت مركزة في مذاكرتها ودراستها، ومش عايزة تعمل حاجة تضايق امها منها تاني لأنها اتعلمت الدرس كويس اوي..



عند شوق..

زينب كانت اكتر واحدة فرحانة انهم خرجوا من المنطقة القديمة، بالنسبالها منطقة زبالة وما تليقش بالدكتورة زينب..

وبردو بتتعامل مع كفاح من منطلق المصلحة وبس، بس بردو حاسة ان وراه مصيبة، بس مفيش حاجة تمسكها عليه..

شوق بقي اللي اغلب الوقت ساكتة وسرحانة، محدش عارف ايه اللي في دماغها او بتفكر في ايه..

بس زينب مش فارقلها اوي سرحان شوق، طالما نفذت اللي في دماغها..



عند كريستين..

دخلت كريستين علي ابوها في المكتب بتاعة في الفيلا بتاعتهم..

والد كريستين.. دكتور جورج، توفيرا للوصف هو شبه الممثل ميل جيبسون وهو كبير..

كريستين: بابا حبيبي وحشتني الشوية دول.

جورج: حبيبتي وانتي كمان، عاملة ايه؟

كريستين: انا زعلانة منك جدا.

جورج: ليه يا حبيبتي؟

كريستين، انا بقالي اسبوع ما شوفتكش مرتين علي بعض، ودلوقتي بردو قاعد في المكتب (بتبص للمكتب شافت اوراق كتير في كل حتة و كتب مفتوحة جنب اللاب توب) ايه ده كله، انت معاك مشكلة يا بابا.

جورج: (بيضحك) ليه بتقولي كده؟

كريستين: الهيصة اللي حواليك بتقول كده.

جورج: هي مش مشكلة، هي ظاهرة غريبة حصلت وبحاول الاقي ليها تفسير.

كريستين: (بإهتمام) خير؟

جورج عارف فضول بنته العلمي، تربية ايده وبيشجعها علي كده.. وكان فرحان جدا لما طلبت تدخل علوم قسم فيزياء..

جورج: (خد نفس طويل) من 3 سنين الاقمار الصناعية الخاصة بوكالة ابحاث الفضاء الامريكية (ناسا) رصدت تدفق طاقة بمعدل اعلي من إن أي مصدر أرضي يقدر يعمله، ناسا اشتغلت علي الموضوع ده في السر وبعتت علماء كتير لمصر بشكل سري بالتعاون مع وزارة الطاقة المصرية ووزارة البحث العلمي، وما قدروش يوصلوا للمصدر، هما اه قدروا يوصلوا للمكان لكن ما قدروش يوصلوا لأي دليل، كأن مفيش حاجة حصلت أصلاً، لدرجة انهم راجعوا تقارير الاقمار الصناعية يمكن يكون بيتهيأ لهم الموضوع، و رغم ان الموضوع ده مفيش فيه حاجة اسمها تهيؤات، لكن راجعوها مرة واتنين وتلاتة، محدش عرف في الوزارة حاجة عن الموضوع ده لأنه كان سري، كل اللي عرفوا عن الموضوع ده كان الوزير و2 من المساعدين بتوعه، عشان أمريكا كانت عايزة تخلي الموضوع سري لأقصي درجة، بعد سنتين ونص أو أكتر من الفحص والابحاث اضطروا يقفلوا الموضوع، لأن مفيش نتيجة قدروا يوصلوا ليها او اي علامة تخلي عندهم أمل يكملوا البحث.

كريستين: وكان المصدر فين؟

جورج: اهو دي النقطة اللي كانت اغرب من موضوع التدفق نفسه.

كريستين: ليه؟

جورج: عشان كان مصدر الإشارة محافظة الاقصر.

كريستين: نعم!!!!

جورج: شوفتي انت كمان استغربتي ازاي.

كريستين: طبعا يا بابا، ان وكالة ناسا تلاحظ تدفق طاقة بالشكل اللي حضرتك قولته في محافظة زي الأقصر شئ غريب جدا وحواليه علامات استفهام كتير، طب حضرتك عرفت الموضوع منين وحضرتك لسه قايل ان الموضوع سري، مفيش غير 3 في الوزارة هما اللي يعرفوه.

جورج: بعد ما الموضوع اتقفل، وكالة ناسا طلبت ترشيح حد من مصر يتابع الموضوع، ويبقي علي تواصل معاهم، فمساعد الوزير رشحني بما اني رئيس القسم الفيزياء في الجامعة، ولما قالوا اسمي، الناس هناك فرحت لأن في من البعثة ناس كانوا زمايلي في ناسا، لما كنت بشتغل هناك في البعثة اللي روحتها، وانا اتفاجئت بيهم بيتصلوا بيا وعرفوني الموضوع، انا استلمت الملف من شهرين بس، وعشان كان في شغل كتير معايا مقدرتش افتح الملف، بس لما جاني اتصال من اسبوع من الزملاء هناك في ناسا بيسألوا عن الأخبار اضطريت افتح الملف واشتغل عليه، بس كل ساعة بتصدم بمفاجئة جديدة، من الصور والتقارير اللي بقرأها.

كريستين: موضوع غريب فعلاً، و يا تري قدروا يحددوا مكان المصدر، اقصد فين في الأقصر بالظبط؟

جورج: و دي أغرب بردو، بهو الأعمدة في معبد الكرنك.

كريستين: نعم!!!!

جورج: بقولك في مفاجآت كتير، طب خدي دي، كمية الطاقة اللي الاقمار الصناعية رصدتها تساوي طاقة 10 انفجارات نووية استمرت لمدة 5 ثواني واختفت، تاخدي الاغرب، مفيش في المكان أي أثر لظهور الطاقة دي، ومفيش أي تأثير ليها علي الوسط المحيط بنقطة الظهور، فاهمة معني كلامي ايه؟

كريستين: انها كانت طاقة صافية بشكل لانهائي، الكوكب كلة موصلش لتكوينها أبداً، ومعني كده المصدر مش أرضي.

جورج: لأ.. انا معلمتكيش كده، ما تحطيش احتمال مفيش ليه معطيات.

كريستين: بس الكلام اللي حضرتك قولته هو المعطيات، ايه شكل الطاقة اللي تكون بالكمية ده وبالقوة دي و ملهاش أي تأثير علي الوسط المحيط، إلا اذا كان المصدر مش أرضي أصلا يا دكتور.

جورج: (بيضحك) مش بتقولي كلمة دكتور الا اذا اتعصبتي لرأيك.

كريستين: (بتضحك) آسفه يا بابا، بس الموضوع اللي بتحكيه ده غريب جداً، انا عندي فضول رهيب اني اعرف المصدر ده، ده ممكن يكون كشف علمي جديد في علوم الطاقة، بابا ممكن اشارك معاك في البحث ولو بشكل شخصي، مش لازم تبلغ الوزارة عشان ما تحصلش مشكلة لحضرتك، واعتبرني المساعدة بتاعتك في فريق البحث، أو حتي السكرتيرة بتاعتك.

جورج: انا لسه ما كونتش فريق بحث، ولو هعمل.. مفيش مشكلة اضمك للفريق كمتدربة، (بيضحك) دا طبعاً بدون مقابل مادي.

كريستين: (بتضحك) انا مش عايز أي مقابل، انا عايز اشارك عشان افهم.

جورج: تمام، تعالي نتغدي، وبعدين نقعد مع بعض اخليكي تقرأي الملف وتبدأي تكوني فكرة عن الموضوع عشان لما فريق البحث يكمل تكوني فاهمة ابعاد الموضوع.

كريستين: اتفقنا.

وقاموا يتغدوا وبعدها رجعوا المكتب تاني..

كريستين بتراجع الملف والصور اللي الاقمار الصناعية لقطتها..

كريستين: بابا هو في تصوير فيديو للموضوع ده؟

جوروج: (بإبتسامة) واضح انك لاحظتي اللي كلنا لاحظناه.

كريستين: (بإستغراب) يعني حضرتك لاحظت ان في خيال وسط النور اللي طالع، كأنه جسم غريب مش قادرة احدد ايه هو.

جورج: هم قالوا انهم هيبعتوا فيديو بيوضح الظاهرة من بدايتها لإنتهاءها، لأني بردو حسيت ان شوفت ضل لجسم بس طبعا ما قدرتش احدد، ومستني الفيديو انا كمان.

كريستين: يعني حضرتك وهما كمان لاحظتوا كده، طب تقديرهم المبدأي ايه، و وجهة نظرك ايه او الاحتمالات اللي حضرتك حطيتها ايه؟

جورج: قوليلي وجهة نظرك انتي الأول.

كريستين: مش قادرة احدد عشان الصورة رغم جودتها مش واضحة بردو، بس حاسة او ممكن اكون بتخيل، بس حاسة ان كأن في حد واقف في وسط دايرة الضوء دي.

جورج: (بإستغراب) بس ده مستحيل، مفيش كائن حي يقدر يستحمل الكم ده من الطاقة، ده يتبخر في أقل من ثانية.

كريستين: أولاً احنا ما نعرفش نوع الطاقة اللي بنتكلم عنها، ثانياً حضرتك قولت ان مفيش تأثير ليها علي الوسط المحيط، معبد الكرنك زي ما هو ما إتأثرش، رغم ان الكم من الطاقة اللي حضرتك قولته يوازي طاقة 10 انفجارات نووية، يعني يخلي المكان يتبخر في اقل من جزء من الثانية.

جورج: هما شافوا نفس الضل واتكلمت معاهم فيه، بس نفوا الاحتمال ده، لأن المنطق بيقول انه مستحيل، مستحيل يكون في كائن حي في منطقة الظهور.

كريستين: مش هنتسرع في اي حكم غير بعد ما نشوف الفيديو، وانا ليا صديق اتعرفت عليه، من كام يوم من الأقصر بردو، ممكن أبقي أسأله عن الموضوع ده.

جورج: لأ طبعاً، الموضوع ده سري جداً، لازم يفضل جوه مجموعة البحث بس، فاهماني؟؟ (وبيضغط علي حروف اخر كلمة)

كريستين: (بتهز راسها بتأكد) تمام يا بابا، الفيديو هيوصل امتي؟

جورج: بكره الصبح هيكون موجود، نبقي نشوفه سوا.

كريستين: تمام، هطلع اشوف مذاكرتي انا بقي.

جورج: ماشي يا حبيبتي.



نروح عند المراقبين التلاتة اللي بيراقبوا كفاح علي الأرض..

مراقب2: لحد دلوقتي مفيش اي حاجة تخليه يواجه الاختبارين اللي فاضلين، مفيش اي مؤشر بيقول انه هيقابلهم.

مراقب3: ما تخليش اليأس يدخل ليك، احنا مكناش نعرف انه هيواجه 5 اختبارات في الوقت القصير ده اصلاً، صدقني انا حاسس ان الأمير ده مختلف عن الأمراء اللي قبله، حاسس من ناحيته بشعور مختلف، رغم اني مكنتش موجود في الاختبارات السابقة، لكن انا راجعت كل التقارير السابقة للأمراء اللي مروا بالإختبارات، وهو فعلا مختلف.

مراقب2: بس بردو يفضل السؤال زي ما هو، ليه الاختبارات اصلا، و ليه دايما النتيجة هي الموت مهما كانت نتيجة الإختبار.. سواء نجح او فشل؟

مراقب3: دي بقي مهمة القائد، هو دلوقتي بيبحث ورا الموضوع ده، وانت عارف انه مش هيهدي غير لما يعرف ويفهم.

مراقب2: هو فين صحيح، المفروض ان ده معاد التقرير اللي لازم يقدمة للمجلس.

مراقب1: (بيدخل عليهم) انا جيت، معلش بس الموضوع فعلا ما طلعش سهل زي ما كنت متخيل.

مراقب2: وصلت لحاجة؟

مراقب1: اللي وصلتله حيرني أكتر.

مراقب3: ازاي؟

مراقب1: الموضوع كله طلع بأمر من الامبراطور نفسه، وكل امبراطور يقعد علي العرش في فترة الاختبار لازم يأمر بكده.

مراقب2: ليه كل ده؟

مراقب1: معرفتش السبب لسه، لكن انا بدور ورا الموضوع، لازم افهم ليه.

مراقب3: عموما دا التقرير(بيناولة ملف) مفيش اي مستجدات، بس عشان محصلش انه اتعرض لأي اختبار طول الفترة اللي فاتت.

مراقب1: غريبة.

مراقب2: لأ مش غريبة، لكن فعلا الاوضاع مستقرة حواليه جدا، التغير الوحيد اللي بيحصل انه طور المساعد بتاعة ورفع كفائتة بخوادم مركزية او زي ما بيسموها أهل الأرض (سيرفرات) جديدة وقوية.

مراقب1: بيطور أداء المساعد بتاعة عشان يكون أقوي، ومقصدش المساعد.. أقصده هو، هو عايز يبقي أقوي، اعتقد اننا هنشوف الاختبار السادس قريب جداً.

مراقب3: (بلهفة) تفتكر؟

مراقب1: طبعاً، مع زيادة قوة سطوته علي علوم الكوكب، ده هيحطه قصاد الاختبار بسرعة جداً، عموماً انا هروح أسلم التقرير وأرجع اقعد معاكم شوية.

مراقب2 و3: تمام.



ننزل الأرض..

عند كفاح

كفاح وماجد وسارة وسامر بقوا أشهر ناس في المجموعة، كفاح بيشرح لأي حد اي حاجة محتاجها، لكن مع التلاتة دول بيوضح فنيات معينة بتخليهم أكفأ من باقي المجموعة دايماً، مش عشان بيخبي عن باقي المجموعة علم او معرفة، لأ.. لكن اللي بيسأله بيبقي عايز حاجة معينة ومش عايز يشغل باله بأكتر من كده..

لكن هو لقي إن التلاتة دول فعلاً يستاهلوا انه يفهمهم أكتر ويرفع من مستواهم..

استمرت مقابلته مع الشلة وبيخرجوا مع بعض احيانا بعيد عن المحاضرات ويروحوا سينما او يتفسحوا في مول او يقعدوا في اي كافيه..

ماجد زي ما اخدنا بالنا معجب بسارة وهي عارفة، سامر معجب بميادة بس هي ما تعرفش، لكن ماجد وسارة واخدين بالهم من إهتمامه بيها..

كريستين وحياة كل واحدة في وادي..

كريستين مشغولة جدا بالموضوع اللي ابوها دكتور جورج فتحه قصادها، هي بتحب البحث العلمي حاسة ان دي دنيتها اللي جاية، عندها حلم تشتغل في (ناسا)..

حياة بقي رومانسية بشكل كبير، مفيش حاجة بتعجبها مش بترسمها، وهي فعلاً موهوبة في الرسم، حلمها تبقي فنانة مشهورة، زي رينوار وسلفادور دالي، ونفسها تعيش قصة حب اسطورية..

كفاح بقي قريب منهم جداً، ابتسامته الجميلة كانت اكتر حاجة بيحبوها فيه..

ميادة نفسها تسألة أسئلة كتير، هي بتدرس علم نفس.. وحاسة انه في سر رهيب وراه، كل العلامات اللي درستها بتقول كده، بس بردو مش عايزة تكون متطفلة، هي فضولها هيموتها، لكن قادرة تحكم نفسها..



نروح لشخص نسيناه في وسط الأحداث دي كلها..

البسيوني صبيح..

قاعد البسيوني مع واحد ما نعرفوش..

البسيوني: يا باشا انت لحد دلوقتي، مش راضي تعرفني مين اللي حرق المعرض ومين اللي عمل في ابني كده، انت قولتلي انك عارف، وقولتلي لما نفوق من اللي بيحصل هتعرفني.

الباشا: وقولتلك لو عرفتك مين اللي عملها لازم اقتلك، لو عاوز تموت عرفني.

البسيوني: يا باشا انا عايز افهم.

الباشا: تفهم.. طب ماشي، حريق معرضك انا لسه ما فهمتش ليه، بس عرفت موضوع ابنك سببه ايه، ابنك الدلوعة كان علي علاقة بواحدة، وصورها وصور بنات غيرها كتير، في حد كان بيعاقب ابنك علي اللي عمله.

البسيوني: و مين اللي عم كده؟

الباشا: معلم أكبر منك في اللعبة، هو اللي بيوزع عليكم البضاعة، انا قابلته كام مرة في الاجتماعات الكبيرة، وليه كلمة مسموعة عن الباشا الكبير، يمكن أتقل مني عند الباشا الكبير.

البسيوني: و ابني ايه اللي وقعه في سكته؟

الباشا: معرفش، بس هو اللي حرق المعرض بتاعك، وهو اللي عمل في ابنك كده، بعد ما اخد الاذن طبعاً من الباشا الكبير، عشان محدش يتدخل.

البسيوني: مين هو يا باشا؟

الباشا: قولتلك لو عايز تعرف هقتلك دلوقتي، يعني ملوش لازمة تعرف، انسي الموضوع يا بسيوني ولم ابنك، وكويس انه لسه عايش.

البسيوني: (بعصبية) يعني ده اخر الكلام يا باشا.

الباشا: اه يا بسيوني، ولولا ان مقدر حرقتك علي ابنك، كنت حاسبتك علي طريقتك دي في الكلام.

البسيوني: حقك عليا يا باشا.

الباشا: اتفضل يا بسيوني، ولما احتاجك هكلمك.

خرج البسيوني وهو بيضرب كف علي كف، مش فاهم مين اللي عمل كده، و ليه معلم كبير وايده طايلة يعمل كده في ابنه او يحرق معرضه، المفروض ان اللي في الشغلانة دي مش هيعضوا في بعض، وايه يعني ابني نام مع واحدة ولا أكتر وصورهم، ما اللي عنده معزة يلمها، يعني هو كان ضربهم علي ايديهم..

بس مين اللي نام معاها وتخص المعلم ده، ومين المعلم ده اللي كلامه مسمع عن الباشا الكبير اوي..

لازم اعرف.. ولازم اردها، حتي لو كانت اخر حاجة اعملها في حياتي..



نروح كوكب مورت شوية..

مملكة طيبة..

الملك المظفر في مجلس الحكم مع الوزراء والمستشارين وقائد الجيوش..

الملك المظفر: ايه اخبار تدريبات الجيوش؟

قائد الجيوش: في احسن حال يا مولاي، فرساننا مستواهم بيتطور اكتر من الأول، وفي فرسان كتير وصلوا للمستوي الأزرق 3 لسيوف الطاقة، يعني مع الوقت هيوصلوا للمستوي الأحمر.

الملك المظفر: مفيش وقت لازم كل فرساننا يوصلوا للمستوي الأحمر بسرعة، لازم يكونوا أقوي.

الوزير الأكبر: يا مولاي انا متفهم مخاوفك، لكن الوضع حتي الان مستقر، مفيش حرب هتقوم قريب، مملكة عبران رغم انها بقت أقرب من أي وقت فات لكن بردو ما تقدرش تهاجمنا أو تدخل في حرب مباشرة معانا دلوقتي، حتي لو في تحالف مع ممالك الشمال، بسبب بعد المسافة بينهم مش هيقدروا يتجمعوا في الوقت المناسب ليهم اللي يخليهم يهاجمونا.

الملك المظفر: وانا عايز استغل فترة هدوءهم دي، و ارفع كفاءة الجيوش و ازود عددها كمان، خلينا متفقين علي حاجة، الحرب جاية جاية مفيش منها هروب، مملكة عبران هتهجم علينا، ده هدف حياتها وهدف ممالك الشمال، الحرب مؤجلة لكن حتمية، طال الزمن أو قصر فهي جاية جاية، يبقي لازم نستعد ليها من دلوقتي، وحتي لو انا مت، لازم ولي العهد يبقي عارف كده (و بيبص لإبن عمه اللي قاعد جنبه)..

ولي العهد الجديد.. الأمير معتصم العادل ابن عم الملك المظفر، وأكبر منه في السن بـ20 سنة.. راجل شاف كتير و عنده حكمة كبيرة..

راجل في الـ65 من عمره، شعره ابيض، وملاحمه هادية وطيبة، كان هو ولي العهد الأكبر بعد الأمير كفاح، بيحب الملك المظفر، ومش طمعان في الحكم نهائي..

الأمير العادل: طولة العمر ليك يا مولاي، انا فاهم تقصد ايه، بس بردو طيبة في اشد احتياجها ليك، طول العمر ليك وتحافظ علي طيبة من اي خطر.

الملك المظفر: طال العمر او قصر، وصيتي ليك ان جيوش طيبة تبقي دايما علي اتم الاستعداد للمواجهة دي، ولو الحرب إتأخرت وصي ولي عهدك بكده، و هو يوصي اللي بعده، (بيبص للمجلس كله) لازم دايما طيبة تكون جاهزة للحرب دي.

المجلس: أمر الملك.



نرجع كوكب الأرض تاني..

عند موشي وسيلين..

سيلين عملت قناة اتصال مشفرة ومتأمنة (أو هي بيتهيألها كده) وتواصلت مع الخلية في مصر وبدأت عملية تفعيل نشاطهم..

موشي بدأ إجراءات تأسيس شركة البرمجيات بشكل قانوني وسليم، ومركزها هيكون في القرية الذكية..

والخلية أوامرها انهم يعرفوا مين طيبة، مفيش أي مهمات ليهم غير دي، مفيش نشاط غير المهمة دي..

الخلية كانت جديدة، وعشان ملهاش اي نشاط سابق فكانوا بعيد عن اي شبهه، وبيتحركوا براحتهم، بس مفيش بردو اي معلومة عرفوا يوصلوا ليها..

صحيح ان أعضاء الخلية كانوا في مراكز مختلفة كتير ومتنوعة، لكن في منهم اللي القطاع اللي هو فيه مش هيكون ليه علاقة او مفيد لموشي وسيلين..

بس دا ما يمنعش ان تحت ايد موشي وسيلين، ناس في وزارة الداخلية ووزارة العدل، واماكن تانية حساسة بردو..

دول كانوا بيشتغلوا من نار، وخصوصا اللي في وزارة الداخلية، دول كانوا عين موشي جوا الوزارة..

اما اللي كانوا في قطاعات بعيد عن الامن، كانوا بيحاولوا بطرق تانية من خلال علاقاتهم الشخصية والاجتماعية، بيحاولوا يجمعوا اي اخبار عن طيبة..



فجأة.. انتشر علي النت خبر علي صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك وكده.. سؤال واحد.. مين هو طيبة اللي بيساعد أجهزة الأمن المصرية، واللي خلي معدلات الجريمة بتقل بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة..



جهاز الأمن الوطني..

اجتماع بين مدير الجهاز وكبار الظباط والمساعدين، وكان في مندوب من جهاز المخابرات العامة..

المدير: دي كارثة يا حضرات، ازاي خبر زي ده يتسرب؟ معني كده ان في عميل تاني وسطنا غير اللي اتقبض عليه.

ظابط1: يا فندم احنا مكتمين بشكل كبير علي الموضوع، ولو الخبر ده اتسرب يبقي مفيش غير طيبة نفسه اللي عمل كده عشان يحرجنا.

ضابط2: وهيستفاد ايه؟ طيبة بقاله سنة بيساعدنا ومحصلش الوضع اللي احنا فيه ده دلوقتي، ايه اللي يخليه يعمل كده دلوقتي.

ضابط1: بيعلن عن نفسه او بيعلنوا عن نفسهم، وبعد كده يبدأوا يكسروا دراعنا، ما تنساش اننا لحد اللحظة دي مش عارفين نوصل ليهم نهائي، دا حتي الزملاء في جهاز المخابرات بردو معرفوش يوصلوا ليهم.

مندوب المخابرات: بس كل التقيمات النفسية لطيبة بتقول انه ما يعملهاش، مش غاوي شهرة.

ظابط1: مفيش حاجة بتفضل علي حالها، انا بأكد لكم يا جماعة ان طيبة هو اللي سرب الخبر.

المدير: لحد ما نوصل للي سرب الخبر ده انا عايز هدوء في احتواء الموقف، ما ينفعش اي تهور، والموضوع هينام مع الوقت لوحده، بس دا ما يمنعش ان في تحقيق هيحصل هنا.. لكل اللي شغالين في كل الاقسام، ولازم التحريات تزيد الفترة الجاية، لازم نعرف الخبر ده اتسرب ازاي.



عند كفاح

طيبة: كفاح في اخبار عني في كل صفحات التواصل الاجتماعي.

كفاح: (بإستغراب) اللي هو ازاي يعني، (بيضحك) عملت ايه من ورايا؟

طيبة: انا مستحيل اتحرك من غير اوامرك .. ده ضد برمجتي، تحليل المعلومات بيقول ان موشي وسارة ورا الموضوع، واضح انهم بيحاولوا يعرفوا بكل الطرق انا مين، فاكرين اني ارضي بعمل كل ده.

كفاح: الحاجة الوحيدة اللي مطمناني عليك انهم مستحيل يوصلوا ليك.

طيبة: بس ممكن يوصوا ليك، لو ما التزمش الحذر.

كفاح: ما تقلقش، مفيش اي نشاط ليا الفترة اللي فاتت، انا مش بعمل عمليات غير اللي بتحددها انت.

بيتحرك كفاح ناحية الباب يخرج وقبل ما يفتح الباب بيسمع صفارة متقطعة طويلة طالعة من طيبة..

كفاح: (بيلف ويرجع لطيبة) في ايه؟

طيبة: .............

كفاح: طيبة سامعني؟ في ايه؟

طيبة: تم السيطرة علي مداخل ومخارج الديب ويب، كل الشبكات علي كوكب الأرض تحت السيطرة الكاملة، كل أسلحتهم الالكترونية وأقمارهم الصناعية تحت السيطرة الكاملة، كل شبكات الاتصالات في اي دولة تحت السيطرة، كل الأسواق المالية الالكترونية تحت السيطرة الكاملة، اقدر اقول ان الكوكب كله تحت السيطرة.

كفاح وقف دقايق طويلة بيستوعب اللي طيبة قاله..

وقت طويل ساكت وطيبة احترم سكوته..

المجسات في البدلة بعتت اشارات لطيبة ان معدلات ضربات قلب كفاح بتعلي، تقدير طيبة ان كفاح بيمر بحالة عاطفية، الاحتمالات منقسمة لإتنين..

إما الفرحة الشديدة او الغضب الشديد..

المؤشرات بتبقي متقاربة في الحالتين..

بس مفيش مؤشر واحد يرجح كفة علي التانية..

هنا كفاح انفجر..

كفاح: (بصوت عالي و وشه احمر من الغضب) وانت فاكر اني هفرح لما ابقي ملك علي الكوكب ده، كوكب مليش بيه أي علاقة غير انه سجن ومنفي، مليش فيه اي ذكري، مش بيربطني بيه أي حاجة، وحتي لو معرفتش ارجع طيبة وهعيش عمري كله هنا، تفتكر هفرح لما أستعبد الكوكب كله، انا هنا مسجون ومنفي، هناك انا اه امير و ولي العهد، بس انا مكنتش بسعي للعرش، وعندي استعداد اخدم طيبة حتي لو مش الملك او حتي من العائلة الملكية، إنسي الموضوع ده وما تفتحوش تاني وركز علي الهدف الأساسي، ووقف كل برامج التجسس علي الكوكب، ركز في تحليل بيانات الرحلة ورسم مسار للرجوع لطيبة.. فاهم وإلا هدمر كل السيرفرات اللي متوصلة بيك، و دي اخر مرة هنتكلم في اللي انت قولته ده، انا نازل عندي محاضرة.

وخرج و رزع الباب وراه بغضب..



عند المراقبين..

مراقب2: تفتكر ان ده الاختبار اللي كنا بنتكلم عليه؟

مراقب3: ممكن، انا لو مكانه وجاتني الفرصة دي والكوكب كله هيبقي تحت سيطرتي كنت انتهزتها بدون تردد.

مراقب2: مكدبش عليك وانا كمان، بس الشخصية دي غريبة، كل احلامه انه يرجع وطنة وبس، رغم ان الاحتمالات ضعيفة، وحتي محاولات المساعد انه يحلل بيانات الرحلة، مستحيل يقدر لأنها فوق مستوي علم طيبة، والكوكب اللي هو فيه متخلف وبدائي، مفيش علوم تقدر تساعده.

مراقب3: احنا مش متابعين الكوكب ده من فترة طويلة، مراقبتنا للكوكب ده تعتبر أول مرة من 500 سنة، فإحنا ما نعرفش مدي التطور اللي هما فيه.

مراقب2: ولو، بردو بدائي ومتخلف، مستحيل يوصلوا لعلوم طيبة، وبالتالي مستحيل يوصل لعلومنا اللي فوق مستوي طيبة بسنيييين.

مراقب3: هو انت ليه ما قولتش في التقرير اللي فات ان المساعد بيحاول يحلل بيانات الرحلة؟

مراقب2: صدقني مش عارف ليه، حاجة جوايا كانت بتمنعني، كأني كنت عايز اعرف مدي قدراته للنهاية، او خوفت ان مجلس الحكماء لما يعرف يأمر بإعدامه فوراً.

مراقب3: (بإستغراب) نفش إحساسي بردو، عشان كده سكت.

مراقب2: انا كمان استغربتك لما سكت علي اللي انا عملته، بس حسيت انك انت كمان عندك فضول تعرف هو ممكن يوصل لإيه.

مراقب3: بس احنا مش هينفع نخبي كتير، لأن لو فعلا كان موضوع الاختبار انه ما اندفعش ورا الغرور ان الكوكب يبقي تحت سيطرته، يبقي لازم نوضح الأسباب اللي وصلته لكده.

مراقب2: عارف وخايف من اللي ممكن يحصل لينا أو ليه هو.

مراقب3: كده كده هيعرفوا، ممكن نبقي نظبطها انه لسه واصل للنتيجة دي من وقت التقرير اللي فات، وكده يبقي احنا متأمنين.

مراقب2: وهو؟؟

مراقب3: خليك فاكر ان حكم الإعدام منتظره في كل الأحوال، يبقي مش هتفرق.

مراقب2: (بتفكير) عندك حق، خلاص هرتب التقرير زي ما انت قولت.



عند مكالمة التلفون اللي ما نعرفش حد فيها..

صوت1: يا دولة الرجالة حمضت من الركنة.

صوت2: خلاص هانت في عملية برتب ليها، بس اصبر اظبطها عشان ما يكونش فيها غلطة.

صوت1: امتي يا دولة؟

صوت2: قولت اصبر، اللي خلاكم صبرتوا كل ده مش هتصبروا كام يوم كمان.

صوت1: تمام يا دولة، نصبر شوية كمان.

صوت2: تمام.



كفاح كان بيلف بالعربية مش عارف يروح فين، مش عايز يروح المحاضرة بتاعته وهو في الحالة دي، بيحاول يسيطر علي غضبه واعصابه كلها بأي شكل، ركن العربية علي جنب في شارع هادي وغمض عينيه كأنه نايم..

بيحاول يسيطر علي أعصابه كأنه بيعمل تأمل.. مخدش وقت طويل لحد ما اقنع نفسه ان طيبة بيعمل الحاجة اللي اتبرمج عليها، وهي مساعدة الفارس المربوط بيه بأي شكل، مهمة المساعد توفير كل نقط القوة اللي تساعد الفارس لفهم والسيطرة علي الوسط المحيط بيه..

كفاح عنده أمل ان طيبة يوصل لنتيجة من تحليل بينات الرحلة، بس فات وقت طويل من ساعة ما بدأ والامل بدأ يقل عنده، و ده تاعبه نفسياً جداً..

خد نفس طويييل وفتح عينيه كان بقي أهدي شوية من الأول..

شغل العربية وطلع علي الجامعة..



عند ماجد وسارة قاعدين مع بعض في كافيه جوا الجامعة منتظرين الشلة ومعاد المحاضرة..

دخل عليهم المعيد حازم..

حازم: ازيك يا سارة عاملة ايه؟

سارة: (بقلق من ماجد) بخير يا دكتور، ازي حضرتك؟

حازم: بلاش دكتور، تقدري تقوليلي حازم بس، احنا مش في السيكشن، وطالما مفيش طلبة تقدري تناديني بإسمي عادي.

سارة: ..........

ماجد: بس في طلبة موجودين يا دكتور.

حازم: (بيبص لماجد كأنه بيتفاجئ بوجوده) ازيك.. انت اسمك ماجد تقريباً او حاجة زي كده.

ماجد: (بيحاول يمسك أعصابه عشان مش هينفع يغلط فيه) اه يا دكتور.

حازم: (بيبص لسارة تاني) تمام يا سارة ولو احتجتي اي حاجة انا مكتبي مفتوحلك دايماً.

وبيسيبهم ويمشي..

ماجد: (تقريبا بيطلع نار من عينيه) سارة.. انا عايز اتقدملك رسمي.

سارة: (متفاجئة فعلاً) انت بتقول ايه؟

ماجد: انا بحبك وعايز اتقدملك، انا مش هستني لما تضيعي مني وواحد زي الكلب ده يخطفك مني، وانتي عارفه و متأكده انه بيتسلي مش أكتر.

سارة: انا عارفة انه بيتسلي بالبنات ومستحيل يوصللي، بس موضع انك تخطبني فعلا كان مفاجئة، ومحتاجة وقت افكر يا ماجد.

كفاح و سامر دخلوا عليهم فقطعوا الكلام..

سامر: ايه يا بشر مالكم، احنا قطعنا كلامكم ولا ايه.

سارة: لأ مفيش حاجة، ماجد كان متنرفز عشان المعيد حازم كان واقف معايا.

سامر: ياباي علي ده معيد، انا مش عارف هو طايق نفسه اصلاً إزاي.

ماجد: لأ وجاي يقول لها ناديني حازم بس لما نكون لوحدنا، وهو شايف اني قاعد، عامل نفسه مش شايفني.

سامر: لا وحياتك دا قاصد يرسم نفسه عليك قصادها.

سارة: يا جماعة خلاص، كده كده المجموعة كلها عارفة سمعته مع البنات، واكيد مش ده اللي هيعرف يوصل لحاجة معايا.

سامر: انت ايه رأيك يا كفاح، انت ساكت من ساعة ما قعدنا.

كفاح كان لسه متضايق من الخبر اللي قاله طيبة عن سيطرته علي الكوكب، وبيحاول يهدي اعصابه وينسي..

سامر: من كوكب الارض إلي كفاح.. هل تسمعني؟

كفاح: (بينتبه) اه معاك يا سامر، كنت بتقول حاجة.

ماجد: لأ دا انت مش معانا خالص النهاردة، مالك يا كفاح؟

كفاح: لأ ابداً مرهق شوية.

سارة: هتعرف تحضر المحاضرة، ولا مش هتقدر.

كفاح: المحاضرة بتاعتنا مع مين؟

ماجد: مع الزفت حازم.

كفاح: (بإبستامته اللي اتعودوا عليها) لأ لازم احضر عشان ما تتهورش عليه.

سامر: ما انت علي الأرض معانا اهو.

سارة: البنات هتقابلنا في الكافية بعد المحاضرة، ها تيجي ولا ايه الدنيا؟

كفاح: لأ هاجي معاكم، محتاج افصل شوية.

خلصوا محاضرتهم وسط محاولات كتير من كفاح وسامر انهم يسيطروا علي أعصاب ماجد، اللي كان متغاظ جدا من حازم لأنه خلال المحاضرة بيتقرب من سارة وبيرسم نفسه عليهم، ومان خلاص فاضل تكة ويقوم يضربه..

اتجمعوا في كافيه كلهم..

ميادة: مالك يا ماجد، شكلك متضايق اوي.

سارة: روح الطب النفسي هتطلع عليك اهو.

ميادة: لأ بجد، شكله واضح انه متضايق، اللي اسمه حازم ضايقك صح.

سامر: (بإستغراب) عرفتي منين ان حازم ضايقه، مش اي سبب تاني يعني؟

ميادة: عشان دا الموضوع الوحيد اللي ممكن يضايقه وهو مع (سكتت لحظة وبعدها كملت) وهو معانا.

كفاح خد باله وابتسم.. اصلا كلهم عارفين ان ماجد بيحب سارة..

سامر: (بخبث كوميدي) اه هو حازم ضايقه.

ميادة: (فهمته، وبتبص لسارة) حصل ايه.

سارة: (اتكسفت)

ميادة: يبقي بيحاول يقرب منك كالعادة.

ماجد: (بعصبية) المشكلة انها عارفة سمعته.

سارة: وقولتلك اني اعرف اوقفه عند حده، بس لحد دلوقتي هو بيتعامل عادي.

ماجد: واللي حصل النهاردة.

ميادة حصل ايه؟

حكي ماجد موقف حازم في الكفايتيريا..

حياة: دا شحص مهزأ.

مياده: طب وانتي يا حياة؟

حياة: انا؟!!! انا مالي؟

ميادة: مش عارفة، حاسة ان في حاجة معاكي، مخبية عليا حاجة.

حياة: (بكسوف) ابدا.

ميادة: (بتبص في عيونها بتركيز) مش مستريحة ليكي، حاسة ان في حد في حياتك يا حياة.

حياة: (بكسوف) لأ ابداً.

ميادة: (بنظرة خبيثة بس بضحك) ماشي، (بتبص لكريستين) وانتي يا بيضه، سكوتك ده بيقول انك داخلة في مشروع علمي مع باباكي مجننك، صح ولا انا غلطانة.

كريستين: انا عايزة اعرف انتي مخاوية ولا مراقبانا ولا ايه بالظبط.

ميادة، لا مخاوية ولا براقبكم، كل ما هنالك اننا اصحاب من سنين، وعارفة طبع كل واحد فيكم، (وبتبص ناحية سامر لقيته متنح ليه وفي قلوب وفراشات حوالين وشه، بتتكسف وبتبص لكريستين تاني) وعارفة منك انتي من زمان ان لما بتكوني بتفكري في مشكلة او فكرة جديدة بتكوني عاملة كده، وحياة شايفه انها سرحانه تقريبا بتفكر في رسمة جديدة بس قولت ارمي كلمة يمكن يكون حد دخل حياتها اللي مش عايزة تغيرها ومركزة في الرسم وبس، اللي هيجنني بقي هو البيه (وبتبص لكفاح).

كلهم بيبصوا لكفاح..

كفاح: (بإستغراب) أنا !!!! انا عملت ايه؟

ميادة: بص يا كفاح، ملامحك والابتسامة اللي علي وشك دي دايما وسرحانك كتير مننا بتقول إن في مشكلة كبيرة معاك وبتحاول تهرب من التفكير فيها وانت معانا، صحيح انت بتحاول تشارك في اي حوار واي خروجة معانا، بس دا عشان تهرب من انك تبقي لوحدك وتفكر في المشكلة اللي معاك، مش اقصد انك بتمصلح علينا وانك مش حاببنا فعلا، لأ.. بس انت الاول لقيتنا فرصة تهرب من مشكلتك معانا، وبعدها الوقت قربك مننا، بس بردو مشكلتك لسه معاك، رغم ان الفترة اللي قضيتها معانا مش قصيرة، و ده معناه ان المشكلة اللي معاك كبيرة جدا، انت عليك تار وهربان.

كفاح اول ما سمع كده فضل باصص ليها بصدمة و بعدها انفجر في الضحك..

كان بيضحك من قلبه فعلاً..

(هم يبكي و هم يضحك)..

كفاح: (في عقله) دي اقصي حاجة جابها خيالك.

كفاح: تار ايه يا بنتي انا مقطوع من شجرة اصلاً.

ميادة: طب ايه رأيك ان ضحكتك دي اكبر دليل ان في وراك مصيبة.

كفاح: (بجدية) انا مستحيل اكون سبب في أذية حد فيكم.

ميادة: (بسرعة) مقصدش مصيبة انك بتعمل حاجة غلط، ده تعبير مجازي، اللي اقصده ان انت بتواجه مصيبة، يا سيدي خلينا نقول مشكلة كبيرة، ها بقي ايه هي.

كفاح: صدقيني، انا مفيش اي مشكلة معايا علي الكوكب ده.

ميادة: علي الكوكب ده، ماشي يا سيدي.. هرجعلك تاني، (بتبص لكريستين) مالك يا هانم انتي كمان، فجرتي المعمل بتاع دكتور جورج ولا لسه وطلعتي طاقية الاخفاء.

كريستين: (بتضحك) و**** انتي رايقة.

ميادة: يا بت انطقي.

كريستين: شغالة مع بابا علي بحث بيعمله، و ده كل اللي اقدر اقوله عن الموضوع، لأن البحث سري وبابا مأكد عليا ان الموضوع يفضل كده.

ميادة: اذا كان كده ماشي، مفيش مشكلة.

سامر: طب انتي حللتيهم كلهم وانا بقي.

ميادة: (بصت ليه شوية ومبتسمة) لأ انت موالك موال، عايزلك روقة لوحدك.

سامر: (إبتسم) ماشي موافق.

ميادة: ايه رأيكم في الخبر اللي قالب الميديا اليومين اللي فاتوا بتاع الهاكرز اللي بيساعدوا أجهزة الأمن.

سارة: بس هما ما قالوش انهم هاكرز.

سامر: اللي يقدر يساعد أجهزة الأمن بالشكل ده أكيد هاكرز ومحترفين جدا كمان.

كفاح ملامحه اتوترت من الموضوع بس سيطر علي نفسه بسرعة، وميادة طبعاً خدت بالها، وحياة كمان خدت بالها..

ماجد: هاكرز او ناس عادية.. انا عن نفسي معجب بيهم، طالما تقدر تساعد بلدك يبقي ما تتأخرش، بس النقطة، ازاي أجهزة الأمن سربت الموضوع ده، الموضوع ده المفروض يبقي سري عشان يحموهم.

حياة: تفتكروا المجموعة دي هي اللي سربت الخبر؟

ميادة: من رأيي الشخصي بقول لأ، واضح ان المجموعة دي بتتعاون مع الأمن من فترة، ايه اللي يخليهم يكشفوا نفسهم دلوقتي، المفروض انهم اكتر ناس يحافظوا علي ان سرهم يفضل مخفي، عشان يعرفوا يشتغلوا براحتهم.

سامر: عندك حق، المفروض انهم هما اللي كشفوا العملية الارهابية اللي حصلت من سنة، يعني بقالهم سنة شغالين مع الأمن، ايه اللي يخليهم يفضحوا نفسهم دلوقتي.

ميادة: اعتقادي الشخصي، ان حد تاني اللي كشف الموضوع ده، حد بيحاول يعرف مين المجموعة دي.

كفاح: (بتركيز) حد زي مين؟

ميادة: (فضلت باصة لملامح كفاح ثواني عايزة تفهم تعبيرات وشه) مش عارفة، جهاز مخابرات تاني، اي منظمة ارهابية، او اي حد من اللي كانوا مشغلين الناس اللي اتقبض عليهم، ناس كتير شغالة شمال إتأذت من المجموعة دي، وناس كتير شمال بردو يهمهم انهم يكشفوا المجموعة دي عشان يعرفوا يشتغلوا براحتهم تاني.

كريستين: الميديا بتقول ان معدلات الجريمة سواء مخدرات او سلاح او تهريب بقت أقل الفترة اللي فاتت، انا طبعا معرفش المعدلات كانت كام وبقت كام، بس انا حاسه انه كلام ميديا عشان يكبروا الموضوع ويعملوا ضجة.

حياة: انا أقدر أتأكد من النقطة دي بسهولة، ما تنسوش ان عمي مقدم في الأمن الوطني، صحيح مش بسألة عن شغله، بس الفضول دلوقتي قاتلني وعايزة اعرف.

ميادة: اهو دلوقتي خليتيني علي نار اعرف هو هيقول لك ايه.

حياة: اول ما اعرف هعرفكم.

كفاح: (بهدوء) بس الموضوع واخد اكتر من حجمه يا جماعة، هاكرز وبيحاولوا يساعدوا بلدهم، ايه المشكلة، اكيد هما مش خارقين يعني للدرجة دي، حاجة وصلت تحت ايدهم سواء صدفة او كانوا بيدوروا عليها، اظن انها عملية ولا اتنين وخلصت علي كده، و إلا فعلا كان الناس كلها سمعت عنهم من زمان، اصل مفيش حد يبقي عند القدرة انه يوصل لمعلومات كتير اوي و هيخبيها، زي ما كريستين قالت هي تقريبا هيصة اكبر من اللازم والميديا عايز بتعمل شو عشان يبقي في اقبال عليهم مش أكتر.

حياة: هي المجموعة دي اسمها ايه؟

كفاح كان هينطق بس قفل بوقه بسرعة..

ميادة: طيبة.

حياة: اللاااه اسم حلو اوي.

كفاح ابتسم..

حياة: رغم تعاملنا معاك من فترة قليلة يا كفاح بس انا كنت قولت لكل واحد فيهم قبل كده ايه الميزة اللي بحبها فيه، انما انت لسه.

كفاح: طب ايه الميزة اللي بتحبيها فيهم؟

حياة: شوف، سامر و ماجد بحب فيهم خوفهم علينا، انهم عندهم استعداد يواجهوا اي حد عشان خاطرنا، واللي يفكر يعمل مشكلة معانا بيتصدروا هما، سارة و كريستين بحب فيهم اصرارهم لما بيحطوا هدف في دماغهم لازم يوصلوا ليه، بس مش اهداف غلط او مجرد انهم عايزين حاجة وخلاص، لأ سارة عايزة تبقي منهدسة مشهورة وبتعمل كل اللي الطرق المشروعة طبعا عشان تحقق الهدف ده، و كريستين بردو عايزة تاخد نوبل في الفيزياء وبتعمل كل اللي تقدر عليه عشان توصل، ميادة بقي بحب فيها انها فاهمة نفسية كل واحد فينا وبتعرف تحتويه لو عنده مشكلة وبتساعده علي اد ما تقدر.

ميادة: وانا وكلنا تقريباً بنحب فيكي حبك لينا، انتي بتحبينا كلنا كأنك اخت او أم، اعتقد ان ده رأي الكل.

الكل: صح عندك حق.

سارة: ايه بقي الميزة اللي في كفاح؟

حياة: (بصت لكفاح شوية) ابتسامته.

ميادة ابتسمت وهي باصة لحياة وفي افكار كتير في دماغها..

ميادة: ابتسامته طيبة وحلوة، محدش فيكم ينكر انه بيحبها.

ماجد: انا عن نفسي مش هنكر( وبيبص لكفاح بنظرة حمدي الوزير)

كلهم ماتوا من الضحك..

كفاح: (بيضحك علي شكل ماجد .. و مش عارف يرد) طب يا ستي متشكر جداً.

ميادة ضحكت وسامر بيبص ليها وتقريباً بدأ يفهم..

خدوا قعدتهم هزار ونقار وضحك وبعد كده قاموا رجعوا بيوتهم..



تاني يوم..

كريستين راكبة عربيتها ومعاها ميادة ورايحين يقابلوا الشلة..

عربية تانية فيها 5 شباب بيعاكسوهم وبيرخموا عليهم وفضلوا يضايقوهم طول الطريق لحد ما وصلوا الكافيه والشباب وراهم (شكلهم مصطبحين)

ماجد كان في الكافية ومعاه سارة وحياة، الشباب نزلوا من العربية و بيقفوا قصاد البنات والرخامة بقت زيادة، ماجد شافهم وقام بسرعة في نفس الوقت اللي كان سامر وصل..

دخلوا في وسطهم وبياخدوا البنات في ضهرهم، وبيزعقوا مع الشباب اللي بدأوا يشتموا ويقلوا ادبهم، سامر ما استحملش كتير عشان خاطر واحد مهم شتم ميادة بسفالة وبدأوا يضربوا في بعض، والأربع بنات خدوا جنب واقفين مرعوبين.. خمسة قصاد اتنين.. بس سامر كان مجنون..

صحيح هو وماجد كانوا بيحاولوا يسدوا قصادهم بس بردو بيتغفلوا..

كفاح داخل شاف البنات اللي بيصرخوا عشان يدخل يلحق ماجد وسامر..

حياة: كفاح الحق ماجد وسامر بيتخانقوا..

تلاتة قصاد خمسة مبلوعة شوية..

سامر كان واخد واحد بيطحن فيه (اللي قل ادبه علي مياده) و في واحد شغال ضرب في ضهر سامر، ماجد جسمة رياضي اكتر من سامر.. عشان كده كان في تلاتة معاه بس بردو كتير عليه..

كفاح راح ناحية ماجد الاول..

مسك اتنين من دراعتهم لفهم ناحيته عشان يبقوا وشهم في وشه، وما يبقاش ضربهم من ضهرهم..

لسه هيضربوه مسك كل واحد من رقبته و في عينيه نظره كانت مرعبة، كل واحد فيهم ماسك ايد كفاح بإيديه الاتنين عايز يفك الكماشة اللي حوالين رقبته بس مش قادر وبدأوا يدوخوا من الخنقة، كفاح ضرب دماغهم في بعض بقوة وقعوا علي الارض وهما بياخدوا نفسهم بصعوبة..

راح ناحية اللي بيضرب سامر من ضهره وبرده لفه ناحيته الاول وبعدها ضربة روصية وقع علي الارض ومش قادر يقوم من الدوخة من قوة الضربة..

وبعدها وقف بيبص علي سامر وماجد اللي كل واحد فيهم روق الواد اللي بيتخانق معاه..

هنا بس الناس اتدخلت فضت الخناقة والشباب دي واقفة عند العربية بتشتم..

شاب1: انا هعرفكم يا ولاد المرة احنا مين.

كفاح راح وقف قصاد العربية..

كفاح: (بصوت عالي وبقوة) عشان تعرف بس انت بتتخانق مع مين، انا اسد الدين كفاح... نسل المارد.. خناقتك معايا انا، وعشان يبقي مشكلتك معايا بجد.

راح رافع ايده في الهوا وهو ضامم قبضتة وباصص للشاب بنظرة مرعبة و نزل بقبضة ايده بكل قوة علي وش العربية بضربة سقطت موتور العربية علي الأرض..

كفاح: (بصوت رهيب) وريني هتعمل ايه.

الكل واقف مذهول من قوة الضربة اللي تسقط موتور عربية..

حتي ماجد وسامر بيبصوا لكفاح بإستغراب، هما بعد ما الناس فضت الخناقة قالوا في عقلهم كفاح اه اقوي منهم ومسك 3 ضربهم، بس مستحيل يكون بالقوة اللي تخليه يسقط موتور عربية بضربة واحدة..

دخلوا الكافيه وقعدوا..

كفاح: (بملامح جامدة بيبص لسامر) ممكن اعرف ايه سبب المشكلة بقي؟

سامر: (بعصبية) معرفش انا لسه واصل لاقيت ميادة بتزعق وماجد نازل بيجري روحت داخل فيهم.

كفاح بيبص لميادة من غير ما يتكلم..

ميادة: هما فضلوا يعاكسونا في الطريق وكانوا بيقفلوا علي كريستين وهي سايقة، شتمتهم وبتحاول تهرب منهم بس فضلوا ورانا لحد ما وصلنا هنا وبعد كده سامر وماجد لحقونا.

كفاح: (بيبص لكريستين) تعرفيهم او شوفتيهم قبل كده؟

كريستين: لأ.. انا اول مرة اشوفهم.

سارة: بس ايه اللي انت عملته ده، انا مكنتش متخيلة انك قوي كده.

ميادة: فعلا، انت ضربت العربية وقعت الموتور.. انا مش مصدقة لحد دلوقتي، ولولا ان شوفت بعيني مكنتش هصدق لو حد حكالي.

حياة سرحانة شوية..

سارة: و ايه اسد الدين دي؟

ماجد: ايوه صحيح، انت قولت ان اسمك كفاح عبدالملك، اول مرة نسمع اسد الدين دي.

كفاح: انا اسمي مركب، أسد الدين كفاح ابن عبدالملك المارد، دي لقب العائلة.

حياة: اسمك جميل.

كفاح بص لحياة و مش عارف يفهم نظرة عينيها..

رجع بص لماجد..

كفاح: عموما عشان نضمن ان محدش يتعرض للبنات بعد كده، ياريت يا اما يتحركوا معاك او معايا في العربيات، ونبقي نروحهم، سامر عشان مش معاه عربية، يبقي مع واحد فينا، يعني لو هنتجمع تفوت عليهم ويبقي معاك سامر وتاخد بنتين، وانا هفوت علي الاتنين التانين.

ماجد: مفيش مشكلة.

كفاح: يبقي خلاص، هتفوت علي سامر وتجيبوا سارة وميادة، وانا هجيب كريستين وحياة، متفقين؟

الطريقة اللي بيتكلم بيها مكانش بياخد رأيهم، وهو بيفهمهم هيعملوا ايه، ومحدش فيهم من طريقته كان عنده اعتراض، مش فرض سيطرة منه، لكن روح القائد هي اللي بتتكلم..

كلهم: متفقين.



في مكان تاني

الراجل اللي كان بيكلم البسيوني (اسمه مالك) قاعد مع الباشا الكبير اللي بيوزع عليهم كلهم الشغل في المخدرات..

مالك: يا باشا احنا بقالنا فترة مش عارفين نشتغل، وموقفين كل العمليات، المكافحة مركزة جدا.

الباشا: ما تقلقش، في عملية هتجهز قريب، العملية دي لو تمت هتعوض كل اللي فات.

مالك: امتي يا باشا؟

الباشا: قريب، الناس برة جاهزة بكل اللي احنا عايزينه، المشكلة زي ما انت قولت ان المكافحة مركزة، واللي فهمته هو المجموعة اللي عرفت توصل المعلومات عن العمليات الفترة اللي فاتت، لازم الخطة تكون مرسومة كويس عشان محدش يحس بينا.

مالك: طب الخطة هتحهز امتي.

الباشا: الخطة بتجهز الفترة دي، اول ما تجهز هبلغك عشان تستعد، امشي انت دلوقتي.

مشي مالك و قعد الباشا لوحدة شوية وبعدها دخل السكرتير بتاعة..

السكرتير: الهانم وصلت برة حضرتك.

الباشا: خليها تدخل.

دخلت الهانم.. وكانت المفاجأة.. شوق..

ايوة شوق..

شوق ورثت تجارة المخدرات من جوزها، وعشان هي بتعشق السيطرة حبت الموضوع، وبقت تكبر بسرعة عشان ذكاءها غير عادي، وبقت تترقي بسرعة جدا لحد ما وصلت انها تبقي رقم 2 في أكبر و أقوي تنظيم لتجارة مخدارت في مصر..

هي اللي حرقت معرض البسيوني عشان تعاقبه ان دخل بيتها..

و هي اللي خطفت مصطفي ابنه وعذبته عشان خاطر مروة بنت كريمة..

الباشا: اهلا يا شوق ولا اقول الهانم، ايه الأخبار؟

شوق: (بتقعد وبتحط رجل علي رجل) اهلا بيك يا باشا.

الباشا: ايه اخبار العملية الجديدة؟

شوق: ما تقلقش يا باشا، انا برتب ليها، بس الليلة دي عايزة شوية صبر، انت شايف الدنيا مكهربة ازاي.

الباشا: خدي وقتك يا هانم، انا عارف انك قدها.

شوق: تعيش يا باشا.

الباشا: تقدري تطلبي كل اللي انتي عايزاه في اي وقت، عندك الحرية الكاملة في الموضوع ده.

شوق: ما تقلقش يا باشا، انا مش عايزة غير الوقت.

الباشا: تمام يا هانم.

شوق: (بتقوم عشان تمشي) قريب يا باشا نتقابل عشان نجهز للعملية.

الباشا: في انتظارك.



عند موشي وسيلين..



سيلين: افتكر ان الخطوة بتاعت الميديا كانت حلوة، دلوقتي كله هيتكلم ويتناقش ويحكي، و اكيد هنوصل لمعلومة، بس المهم انك تخلي الخلية تركز جدا في الاخبار حواليها.

موشي: (ببرود) ما تقلقيش، الخلية شغالة بكامل طاقتها، والعميل بتاعنا في الأمن الوطني، بيجيب لينا أخبار تحركاتهم أول بأول، رغم انه كان اتعرض للتحقيق لما الخبر اتنشر، بس هو بيحاول يقلبها لمصلحته.

سيلين: (بقلق) هما بيشكوا فيه.

موشي: لأ، اللي عرفته ان ناس كتير اتحقق معاها بعد ما الموضوع انتشر، فاكرين ان في تسريب من جوا الجهاز للميديا، مش هيخطر في بالهم اننا اللي عملنا كده.

سيلين: (بتضحك) عشان تعرف اني عبقرية.

موشي (ببرود) العبقرية دي هتظهر لما توصلي لمجموعة طيبة.

سيلين: (متضايقة) صدقني الموضوع ما طلعش سهل بالشكل اللي كنت متخيلاه، المجموعة دي قادرة انها تمحي اي أثر ليها، مفيش عملية ترميز واحده عارفة الاقي ليها أثر، وده بيخليني اقول ان العدد بتاعهم كبير جدا، بس بردو مش عارفة استوعب ازاي عدد زي اللي في خيالي بيشتغل بالتنظيم والتجانس ده.

موشي: (بإهتمام) العدد في توقعاتك اد ايه؟

سيلين: مش هيكون أقل من 100 فرد.

موشي: (بيفكر شوية بتركيز) صعب جدا الرقم ده لو كانوا تبع تنظيم، ان العدد ده يتحرك ويمارس حياة طبيعية.. لازم هناخد بالنا منه، واحتياجهم لأكل وشرب للعدد ده كله هيبقي ملحوظ بردو.

سيلين: دا غير السيرفرات اللي هيحتاجوها عشان يشتغلوا، حاجات مش هتتوفر غير من علي الديب ويب، ومحصلش اي عملية شراء خلال الفترة اللي ظهرت فيها مجموعة طيبة، الا اذا كانوا مسحوا اثرهم من الديب ويب كمان، ومعني كده اننا بنواجه كيان خرافي، ومستحيل نوصل ليه.

موشي: (ببرود) مفيش الكلام ده، احنا جينا هنا عشان نوصل ليهم وهنوصل ليهم، انا معرفش حاجة اسمها الفشل.

سيلين: وانا كمان، انا بدور و أكيد هوصل لمعلومة، ساعتها همسكهم من رقبتهم كلهم.

موشي: المهم انك تأمني قناة الاتصال بالخلية لأقصي درجة عشان ما يحسوش بينا او ياخدوا بالهم من وجودنا، رغم اني اشك في كده، لكن للتأمين. (غلباااااااان)

سيلين: ما تقلقش، قناة الاتصال اللي عملتها مفيش هاكر يقدر يخترقها.

(و **** طيبة لو بشري كان مات علي نفسه من الضحك..غلابة ما يعرفوش انه قاعد في وسطهم)



نسيب المتخلفين دول ونروح عند زينب..

زينب في الكلية معاها مريم وراندا..

التلاتة بعد مذاكرة كفاح ليهم بقت مستوياتهم أعلي من اي حد، زينب بطبعها مغرورة جدا (مش عارف علي ايه بروح امها)، وتفوقها الدراسي بقي ملحوظ، هي اه ذكية وشاطرة، بس بقت أعلي، وطبعا مريم وراندا كمان..

الجامعة اعلنت عن رحلة بعد امتحانات اخر السنة لكل الكليات، الرحلة هتبقي للغردقة لمدة اسبوع..

زينب ومريم وراندا اتفقوا يطلعوا..

مريم: مفيش اخبار عن كفاح؟

زينب: ما تفتكري لينا حاجة عدلة.

راندا: مش عارفة انت مش طايقه الواد ليه؟

مريم: شكلها معجبة بيه وهو مطنشها.

زينب: (بغضب علي قرف) معجبة بمين، انتي عبيطة يا بنتي، انا اعجب بواحد زي ده، ده جاي من ورا الجاموسة، دا لولا ان ماما كانت بتساعده ما كانش دخل الجامعة ولا شاف تعليم اصلاً.

راندا: انتي بتقولي ايه، انتي مش قولتي قبل كده انه كان في الخليج وبيتعلم هناك.

زينب: دا عشان شكلي انا ما يبقاش وحش قدامكم، انما دا كان لسه جاي من الصعيد طازة، ولا يعرف الألف من كوز الدرة.

مريم: غريب جدا الكلام ده، طب ازاي كان بيذاكرلنا ويشرحلنا بالطريقة دي، لا مستحيل أصدق الكلام ده، دا واحد متعلم وتعليم عالي كمان، دا بيتكلم لاتيني بكفاءة، لأ مستحيل أصدق.

راندا: طبعا مستحيل، بصي يا زينب انا معرفش انتي مش طايقاه ليه، بس ما توصلش لدرجة انك تقولي عليه كده، لأن كلامك أصلا ما يتصدقش.

زينب: تصدقوا ولا ما تصدقوش، دي الحقيقة، مبقاش غير الجلف ده اللي تقولوا ان معجبة بيه، مش عايزة حد يتكلم معايا في الحتة تاني، ولا تجيبوا سيرته تاني قصادي، تمامه معانا انه يشرح لينا، مدرس خصوصي وخلاص.

مريم: بس هو مش بيعمل كده بمقابل.

زينب: لأ يا حبيبتي، هو بيعمل كده بيرد خدمة لماما، يعني واخد حقه تالت و متلت.

راندا: دا انا كنت هقول لك تقوليله علي موضوع الرحلة وانه يجي معانا.

زينب: (بعصبية) انتي اتهبلتي، يجي معانا فين؟ و دي اشكال تيجي معانا.

راندا: خلاص خلاص، انت متعصبة كده ليه؟

زينب: ما انتوا اللي بتحرقوا دمي بالسيرة دي.

مريم: خلاص بقي مش عايزين خناق.. نغير السيرة، هنعمل ايه في الرحلة بقي؟

نسيبهم يتفقوا هيعملوا ايه في الرحلة ونروح مكان تاني..



عند كفاح

كفاح فات علي حياة ياخدها في سكته وبعدها هيفوتوا علي كريستين، في نفس الوقت اللي ماجد ومعاه ساره قابلوا سامر وهيفوتوا علي ميادة عشان يتقابلوا كلهم..

كفاح سايق وحياة جنبه..

حياة بتبص لكفاح طول الطريق وكفاح شايفها بطرف عينيه بس ساكت..

حياة: انت كانت حياتك قبل ما تعرفنا كانت عاملة ازاي يا اسد الدين؟

كفاح: (بص ليها بإستغراب) أسد الدين!! الاسم ده مكانش حد بيقوله غير والدي، ولما يكون غضبان من حاجة عملتها، لما كان بيناديني بيه بعرف علي طول اني في مشكلة.

حياة: (بضحكه خفيفة) بصراحة الاسم عاجبني جدا، انا اصلاً بحب التاريخ العباسي، وتاريخ مصر في عصر الأيوبيين، كانوا بيحبوا الألقاب جداً.

كفاح: (بسرحان) لاحظت ده في تاريخكم.

حياة: تاريخنا؟!!!!

كفاح: (إنتبه) تاريخنا، (بإبتسامه) انتي بتسمعي ازاي يا بنتي.

حياة: ممكن، حياتك بقي كانت عاملة ازاي، احكيلي.

كفاح: صدقيني الحياة كانت هادية وعادية بسيطة وجميلة، لحد ما حصل اللي غير حياتي كلها، ولقيت نفسي لوحدي.

هو بيتكلم عن النفي.. و هي فهمت موت والدة و والدته..

حياة: ما تزعلش مني اني فكرتك.

كفاح: ما تقلقيش، انا ما نسيتش عشان افتكر.

حياة: طب انت عايش ازاي، اقصد بتصرف منين و كده يعني؟

كفاح: ورثي من اهلي عملته وديعة في البنك بصرف من العائد بتاعها لحد ما اتخرج، لما اخلص هفكها وابدأ مشروع، او هسيبها واشوف هشتغل في ايه، لسه مش بفكر في الموضوع ده، سيبك مني.. انتي بقي بتعملي ايه في حياتك؟

حياة: انا يا إما في الكلية يا إما معاكم يا إما في المرسم بتاعي برسم.

كفاح: بس كده؟

حياة: اه بس كده، انا وحيدة وماما متوفيه، وبابا مرضيش يتجوز لحد ما انا كبرت واصريت انه يتجوز تاني، عشان تبقي في ست في حياته وتراعيه، وانا و مراة بابا متوافقين، هي طيبة ومحترمة وبتحبني، فحياتي هادية وممكن تشوفها مملة بس انا حابه كده.

كفاح: تتهني يا ستي.

حياة: ميرسي.

وصلوا عند كريستين وحياة بترن عليها عشان تخرج..



عند كريستين في الفيلا..

كريستين: بابا.. ماما انا خارجة مع صحابي شوية، بابا انا خلصت مراجعة اخر تقرير، وعملت ملخص عنه وهو علي مكتب حضرتك، ياريت لما تخلص تبقي تبص عليه.

جورج: تمام يا حبيبتي، انا هخلص مراجعة الملف اللي معايا واشوف الملخص بتاعك.

ماري: (أم كريستين) هتتأخري بره؟

كريستين: لأ مش هتأخر، وعموماً ماتقلقيش، كفاح هيوصلني بعد ما نخلص.

ماري: و ليه يوصلك مش هتاخدي عربيتك؟

كريستين: لأ كفاح قال ان البنات لما تتحرك الفترة دي يكون في واحد من الشباب معاها.

ماري: ومين كفاح ده؟ وليه يعمل كده؟

جورج متابع بإنتباه بس ساكت..

كريستين: مكنتش عايزة اقلقكم بس كده كده كنت هقول، امبارح حصل مشكلة.. في شوية شباب عاكسوني وكانت معايا ميادة، وفضلوا يضايقوني علي الطريق لحد ما وصلت الكافية اللي بنقعد فيه، وماجد وسامر وكفاح اتخانقوا معاهم وضربوهم، بس كفاح قال الفترة دي عشان محدش من الشباب دي يتعرض لينا تاني، هيبقي حد معانا كل ما نيجي نتقابل او نروح الجامعة، فترة بس لحد ما الجو يهدي ونطمن ان محدش من الشباب دي هيتعرض لينا تاني.

جورج: (بإهتمام وتركيز) و كفاح هيوصلك انتي بس؟

كريستين: (إبتسمت عشان فهمت أبوها) لأ انا وحياة، وماجد هيبقي معاه سامر وسارة وميادة.

ماري: (بإستغراب) اشمعني يعني؟

كريستين: الشلة كلها عارفة ان ماجد وسارة شبه مرتبطين، وعارفين كمان ان سامر ميال لميادة، دا غير ان بعد الخناقة كلنا عرفنا ان ماجد لوحدة او سامر لوحدة مش هيقدروا يتخانقوا مع عدد زي بتاع امبارح، فلازم يبقوا مع بعض، انما كفاح لوحده هيقدر.

ماري: (بتريأة) ليه.. هرقليز؟

كريستين: حضرتك لو شوفتي اللي عمله امبارح هتصدقي فعلا انه هرقليز، دا ضرب العربية بتاعت الشباب اللي اتخانقوا معانا ضربة واحدة وقع موتورها علي الأرض.

جورج وماري علي وشهم علامات استغراب شديدة..

جورج: انتي بتتكلمي جد؟

ماري: مستحيل.

كريستين: انا شوفت ده بعيني يا ماما، لو كان حد حكالي مكنتش هصدق، بس انا شوفت بعيني.

جورج: غريب جدا الكلام ده، ما حصلش اني سمعت عن حد بالقوة دي.

حياة بترن علي كريستين..

كريستين: كفاح وحياة وصلوا بره، انا هخرج بقي، ما تنساش تقرأ الملخص يا بابا.. باي.

جورج وماري: باي.

خرجت كريستين وركبت مع كفاح وحياة وبيوصلوا الكافية مع وصول باقي الشلة..

بيتقابلوا بره الكافية.. وبيسلموا علي بعض وهيدخلوا الكافية..

محدش فيهم منتبه لعربيتين واقفين جنبهم اول ما الشلة اتجمعت نزل منها 10 شباب.. منهم الخمسة بتوع خناقة امبارح..

ميادة اول واحدة خدت بالها واتخضت..

سامر بيبص وراه لقاهم وفهم الحوار علي طول.. لسه هيتحرك كفاح مسك دراعة..

كفاح: انت وماجد البنات في حمايتكم، محدش يسيبهم مهما حصل، والاحسن تركبوا العربيات وتمشوا من هنا.

سامر: (بعصبية) انت بتقول ايه يا عم، انا مش ههرب منهم.. ومش هسيبك لوحدك.

كفاح: (ملامحه بتقلب وبصوت قوي) اسمع الكلام.

قلع شنطته الشخصية (اللي مش بتفارقه ابداً) ناولها لحياة، واتحرك يقابل الشباب اللي جايه عليهم..

كفاح: (بصوت عالي وقوي) قبل أي حاجة هنعمل اتفاق، انتوا مش جايين تتكلموا، انتوا جايين تردوا علي اللي حصل فيكم امبارح.. رغم انكم انتوا اللي بدأتوا، لو قدرتوا عليا تحكموا باللي انتوا عايزينه، لو قدرت عليكم مش عايز اشوف وش واحد فيكم تاني.. متفقين.

شاب: (بإستهزاء) متفقين، وعشان تبقي عارف من دلوقتي، حكمنا عليك اننا هناخد البنات دي.

كفاح: (بإبتسامة واثقة) موافق، تحبوا نبدأ ازاي.

فجأة بدأت الخناقة، واحد من الجنب بيضرب كفاح بوكس بس كفاح بسرعة بيرجع لـ ورا وبيمسك ايده زي الكماشة في نفس الوقت اللي واحد تاني بيضربه بالرجل بين رجليه بس كفاح بيرجع لـ ورا بسرعة وبيشد الشاب اللي ماسك ايده وبيخليه ياخد الضربة مكانه..

وبيتعامل بقوة وبسرعة وبيتنقل بينهم بسرعة كبيرة جدا، وهو عارف كويس انه لازم دايما ما يكونش متحاوط بينهم، وفي نفس الوقت الضربة تكون بواحد، عشان الفرق يقل بسرعة..

وفعلا مع اول كام دقيقة كان في 6 منهم علي الأرض مغمي عليهم..

عند الشلة واقفين مش مستوعبين اللي بيحصل.. ومحدش عارف ينطق..

كفاح خلاص بيقرب ينهي الاشتباك فضل اتنين، واحد منهم العبيط اللي قال الحكم بتاعه علي كفاح لما يكسبوا..

كفاح بيضرب اللي ماسكه روصية بيغمي عليه في نفس الوقت اللي الأخير بيجيب شومة وبيضرب كفاح علي ضهرة، كفاح بياخد الضربة وبيتعدل والواد بيرفع ايده هيضربه تاني علي دماغه.. كفاح بيمسك الشومة بشماله وبيضربها بوكس بيمينه يكسرها، وبيمسك الواد بيضرب روصية هو كمان بيغمي عليه..

بيعدل هدومة وراجع ناحية الشلة اللي كانت واقفة مذهولة من اللي حصل..

دخل عليهم الشرطة وبيمسكوا كفاح وبيطلبوا الاسعاف اللي بتيجي وبتفوق اللي مغمي عليهم، وبياخدوهم كلهم علي القسم..

والشباب ركبوا عربية ماجد كلهم وطلعوا ورا كفاح علي القسم..

يتبع،،

****************

**********************

الجزء السادس

وصلوا القسم وقبل ما يتعمل محضر دخلوا كلهم للظابط..

الظابط: عاملين تجمهر في مكان عام، وبتعملوا تلفيات لممتلكات عامة، عاملينلي بلطجية..انا هنزلكوا التخشيبة تتربوا كلكم، عايز اشوف دكر فيكم يفكر يتخانق تاني في دايرة القسم بتاعي.

شاب: حضرتك احنا ما عملناش حاجة، هو اللي كان بيرمي اي حد فينا علي عربية او علي محل.

الظابط: (بيبص لكفاح وبيرجع يبص للشاب تاني) يعني انتوا كلكم بتتخانقوا معاه لوحده ويعمل فيكم كده، انت عبيط يابني، يضرب عشر أنفار كل واحد فيكم زي البغل، (بيرجع يبص لكفاح تاني) وانت يا عم بروسلي ضربتهم ليه.

كفاح: امبارح حضرتك الشباب دي (وبيشاور علي خمسة بتوع خناقة امبارح) ضايقوا بنات زمايلي واتعرضوا ليهم، اتخانقت معاهم وضربتهم، وخلص الموضوع علي كده، النهاردة لقيتهم مستنين عند نفس الكافية اللي بنقعد فيه وجايبين الباقي عشان يردوا علي اللي حصل امبارح، وكمان حكموا انهم لو قدروا عليا هياخدوا البنات، بس بردو ما عرفوش.

الظابط: ياخدوا البنات، ليه بياخدوا معيز، انتوا عبط كلكم ولا إيه؟ واد انت وهو...

الظابط جاله تليفون بص في الرقم اللي بيطلب واتفاجئ.. وقف علي جنب يرد علي اللي بيكلمه بإحترام..

شوية ورجع قعد علي مكتبه تاني وهيكمل كلام..

شاب: انا عايز اعمل بلاغ انه اتعدي علينا وضربنا.

الظابط: (بص ليه شويه) وهو ممكن يخلي البنات تعمل بلاغ فيكم انكم حاولتوا تتعدوا عليهم ويبقي بلاغ قصاد بلاغ، ايه رأيكم.. نكمل ولا نعمل محضر صلح وتمضوا كلكم علي تعهد ان محدش يتعرض للتاني؟ طب خد دي بقي.. واحدة من البنات اللي برة دول اللي انتوا اتعرضتوا ليهم عمها مقدم في الأمن الوطني، وبيوصيني عليكم لحد ما يوصل بنفسه عشان يشوف مين اللي اتعدي علي بنت اخوه، ها تحبوا تعملوا المحضر اللي عايزينه، ولا نلم الليلة دي.

برة كان عم حياة وصل، هي كلمته وعرفته اللي حصل وانها في قسم **** دلوقتي، كان قريب منها وراح ليها القسم..

بس في الطريق كان عرف مين الظابط اللي في القسم واتصل بيه..

وصل القسم و دخل قابل حياة وباقي الشلة..

ناصر: (عم حياة.. شبه محمد رجب بس أطول) انتي كويسة يا حياة، حد اتعرضلك؟ حد لمسك؟

حياة: لأ يا عمو، انا بخير و**** ما تقلقش، بس صاحبنا كفاح جوه، عشان ضرب الشباب اللي اتعرضوا لينا، يا ريت تتصرف يا عمو.

ناصر: ما تقلقيش يا حبيبتي، انا هتصرف.

ناصر راح للعسكري عرفه بنفسه وطلب يدخل..

والظابط بيتكلم.. الباب خبط ودخل عسكري يعرفه ان المقدم ناصر من الأمن الوطني بره وعايز يدخل..

الظابط بيقوم بنفسه يستقبل ناصر ويدخل بيه المكتب، ناصر بيدخل يبص للواقفين، وبيشوف المضروبين في جنب و واحد واقف لوحده في جنب بيفهم ان ده كفاح، وبيفهم من الظابط الوضع وصل لإيه..

ناصر: انا موافق علي كلام حضرتك يا سيادة المقدم، نعمل محضر الصلح ويمضوا علي عدم التعرض لبعض وللبنات كمان.

الظابط: تمام حضرتك.

بيعمل المحضر ويمضوا التعهد..

ناصر: (للشباب) انا عيني هتبقي عليكم، عشان محدش فيكم يتعرض ليهم تاني، هعد عليكم انفاسكم، ياريت تعقلوا و ما اشوفش وش حد فيكم تاني.

الشباب بتخرج وتمشي، وناصر بيشكر الظابط وبياخد كفاح ويخرج للشلة..

حياة بتروح علي عمها وبتحضنه..

حياة: حبيبي يا نصوره يا عسل.

ناصر: (بيضحك) احنا في القسم يا بنتي، هتضيعي الواجهة.

الشلة بتضحك..

كفاح: انا بشكر حضرتك انك اتدخلت، مكانش في داعي لتعب حضرتك، بس بشكرك جداً بردو.

ناصر: مفيش شكر يا عم بروسلي انت، (بيضحك)، ضربتهم كلهم لوحدك يا مفتري، جايب القوة دي منين يا جدع.

كفاح: لأ احنا صعايدة شداد، ما تقلقش.

ناصر: اااه صعيدي، كده ماشي.

حياة: طب يلا نمشي من هنا بقي.

بيتحركوا وبيخرجوا من القسم..

ناصر: هتروحي معايا، ولا هتقعدي مع صحابك.

حياة: لا هقعد معاهم، ما تيجي تقعد معانا، ولا انت وراك شغل.

ناصر: لا انا كنت رايح لأبوكي اصلا، كنت عايز اقعد معاه شوية.

حياة: بابا مش هتلاقيه في البيت دلوقتي، خد طنط وخرجوا.

ناصر: طب كويس انك عرفتيني، بدل ما اخبط المشوار علي الفاضي.

ميادة: طب لو حضرتك فاضي شوية، ممكن تقعد معانا في اي كافيه تغير جو.

ناصر: و**** فكرة.. بقالي فترة ماعملتهاش، ماشي انا موافق، لو مفيش عندكم مانع يعني.

سامر: ازاي يا حضرتك، احنا يشرفنا جدا.

ناصر: تمام يلا بينا.

البنات بتركب مع ناصر، وكفاح وسامر بيركبوا مع ماجد وبيطلعوا علي الكافيه..

بيقعدوا كلهم وناصر بيتعرف بيهم بيتكلم معاهم في دراستهم ومذاكرتهم..

ناصر: وانت منين يا كفاح في الصعيد؟

كفاح: من الاقصر.

ناصر: أجدع ناس، بس عرفت تضربهم كلهم لوحدك ازاي، (وبيبص لسامر وماجد) وانتوا ما اتدخلتوش ووقفتوا مع صاحبكم ازاي؟

سامر: حضرتك هو ما سابش لينا فرصة، هو بس قال البنات في حمايتكم.

ماجد: ايوه حصل، محدش فينا عرف يعترض عليه من طريقة كلامه او حتي لحق يتحرك، دا حتي كان عايزنا نمشي بالبنات من المكان.

ناصر: (بيبص لكفاح) مش بقولك بروسلي، و كنت عايزهم يمشوا ليه، ومرضيتش ان صحابك يبقوا جنبك ليه، علي الاقل الضرب اللي هياكله واحد يتقسم علي تلاتة مش واحد. (وبيضحك)

كفاح: هما جايين ياخدوا تارهم من اللي حصل امبارح، كان لازم أأمن خط دفاع يحمي البنات، انا مش بالقوة اللي حضرتك متخيلها، انا كنت عايز اوفر ليهم وقت يمشوا مش أكتر.

كريستين: انت هتهزر، بأمارة العربية بتاعت امبارح.

ماجد: يعني هو انتوا نسيتوا دخل في العشرة ازاي.

سامر: عندك حق، تحس انه كونج فو علي بوكس علي كيك بوكس، طريقة كده ميكس مش فاهمها.

سارة: بصوا بعد موضوع العربية، انا كنت متوقعه انه يضربهم كلهم عادي.

ميادة: عندك حق، بس لو كان حد فيهم جه من وراه.. القوة دي كلها كانت هتبقي علي الفاضي.

كريستين: يعني لما استحمل الشومة علي ضهره كان عادي يعني؟

ناصر: ايه موضوع العربية ده؟

ميادة بتحكي ليه موضوع العربية وناصر بيستغرب جدا.. بس مش بيعلق..

حياة: عمو، احنا كنا بنتكلم في موضوع من يومين، وكنت عايزة اسألك فيه.

ناصر: خير يا حبيبتي.

حياة: الموضوع اللي قالب السوشيال ميديا، موضوع طيبة.

ناصر رغم توتره.. بيحافظ علي ثبات أعصابه ومش بيظهر علي ملامحه حاجة..

ناصر: (بهدوء) ماله؟

ميادة: احنا بس كنا بنتكلم، ان ازاي مجموعة قدرت توصل للمعلومات اللي وصلوها لأجهزة الأمن زي ما بيقولوا.

سامر: هما أكيد هاكرز بس مستوي غير.

ماجد: انا لسه علي رأيي، اي حد يقدر يساعد البلد المفروض انه ما يتأخرش، و زي ما قالت ميادة قبل كده، مش هما اللي اعلنوا عن نفسهم.

ناصر: (بيبص لميادة) و ايه اللي خلاكي تقولي كده؟

ميادة: زي ما حضرتك عرفت انا بدرس طب تخصص ابحاث المخ و علم النفس، وتحليلي للموقف ان ناس تانية هي اللي بتحاول توصل لمعلومة عن مجموعة طيبة بإنها تخلي الرأي العام يتكلم يمكن يعرفوا يوصلوا لحاجة، او يضغطوا علي مجموعة طيبة.

(اللي محدش يعرفة فيهم ان ناصر هو الظابط2 اللي كان بيدافع عن طيبة في اجتماع جهاز الامن الوطني في الجزء اللي فات)

كفاح ساكت ومتابع بتركيز اللي بيتقال..

ناصر: مش هعرف اكيد اوضح معلومات لأن الموضوع لسه سري، وانا واثق ان محدش فيكم هيطلع كلمة برة، فاهمني طبعاً. (بيضغط علي اخر كلمتين للتأكيد)

كلهم: اكيد.

ناصر: زي ما قالت الميديا، فعلا في مجموعة بتتعاون مع الأمن وبتبلغهم بمعلومات عن عمليات لأنشطة الجهات اللي بتحاول تدمر الدولة، و في تواصل بينهم و بين أجهزة الأمن علي حسب المعلومات اللي بتوصل للجهاز، سواء الأمن الوطن أو المخابرات العامة، محدش لسه وصل لمعلومة واحدة عن مجموعة طيبة دي، لكن انا عن نفسي واثق فيهم، رغم إن في اتجاه تاني في الإدارة إن مجموعة طيبة بتعمل كده عشان تلوي دراع اجهزة الأمن في المستقبل.

ميادة، بس تقييمي النفسي ليهم رغم معلوماتي المحدودة بتقول لأ. أنا اه مش محترفة بس هو إحساس و رأي شخصي.

ناصر: وتقديرات الخبراء النفسيين عندنا كمان بتقول كده، بس صعب علينا نتعامل مع جهة ما نعرفش عنها أي معلومة حتي لو بتشتغل في صالحنا.

ماجد: و ايه المشكلة، طالما انهم في بيشتغلوا لصالح البلد، يبقي المفروض مفيش مشكلة، كده احسن ليهم وليكم، خليهم يشتغلوا براحتهم طالما معملوش حاجة تضر البلد، و ما أعتقدش انهم هيعملوا حاجة زي دي.

ناصر: (بيبص لماجد بتركيز.. تقريباً بدأ يشك فيه)

حياة: يا عمو انا من رأي ماجد، اصل هما مش مجموعة العدالة، بيقاوموا العصابات بنفسهم، زي باتمان وسوبر مان، دول بيهكروا معلومات وبيبلغوا بيها أجهزة الأمن، و أجهزة الأمن ليها مطلق الحرية في القرار.

ناصر مش عايز يقول ليهم ان مجموعة طيبة عندها اللي بيعمل عمليات بنفسه عشان يوصل للمعلومات، بس دي معلومة سرية، يعني زي ما يكون عندهم جناح عسكري للتفيذ علي الأرض.. بس طبعاً معلومات سرية جداً..

ناصر: انا متفهم وجهة نظركم، لكن الفكرة في المعايير، مين اللي بيقول ان تحركاتهم صح او غلط، في الاخر هما اللي بيحددوا الصح او الغلط، ومفيش رقيب عليهم، ممكن مع الوقت يشوفوا ان أجهز الأمن غلط، ولازم يا اما يوجهوها للصح او ممكن كمان يعاقبوها، فاهمين اقصد إيه، احنا رجالة القانون بنشتغل بمعايير القانون.. والدستور هو اللي حطها، وفي جهات رقابية علينا، هما بقي مين الرقيب عليهم؟

كفاح: (بهدوء و قوة) الضمير.

كلهم بصوا لكفاح..

كفاح: (بيكمل بينفس الهدوء والقوة) القانون والدستور بردو اللي حطهم بشر، هما اللي شافوا انه ده القانون المناسب من وجهة نظرهم في الوقت ده، وبعدين حصل تعديلات وتغييرات كتير تمشي مع كل عصر، اللي عملوا التعديلات شافوا ان ده الصح من وجهة نظرهم علي حسب ظروف العصر، واللي بعدهم عملوا كده هما كمان، مين اللي قال انهم هما الصح؟ الضمير، هما كان عندهم ضمير عشان يحطوا القانون والدستور اللي ينظم الحياة بين الناس، وحطوا الأجهزة اللي تراقب الناس اللي بتنفذ القانون، يبقي المعيار الأساسي هو الضمير.

ناصر: (بيركز معاه اوي) واحنا ايه اللي عرفنا اللي في ضميرهم.

كفاح: حضرتك انا بتكلم عن الضمير مش النية، حضرتك سؤالك صيغته تقصد وانا اللي عرفني اللي في نيتهم، وانا بتكلم عن الضمير بشكل مطلق، عن الفطرة اللي اتخلقنا بيها اللي عارفة الصح والغلط، و الانسان نفسه هو اللي دمر الفطرة دي او دمر ضميره، بالنسبة لمجموعة طيبة.. انهم ياخدوا قرارهم انهم يساعدوا الدولة، يبقي عندهم معيار واحد صح علي الاقل، ان واجبهم يساعدوا الدولة اللي هما فيها وعايشين علي أرضها، ده حق الدولة عليهم.

ناصر: رغم ان كلامك منطقي، بس بردو ما ينفعش.

كفاح: لو فرضنا ان طيبة وقف شغله، ومبقاش يبعت اي معلومة هو عرفها، وحصل اللي كان بيحصل الاول، احساسكم او الوضع هيكون ايه؟

ناصر: مش هنكر ان الدنيا هتبقي اصعب، بس بردو دا كان شغلنا من قبل ظهور المجموعة دي، ثانية واحدة، انت ليه قولت لو طيبة وقف شغله، اتكلمت عنه بصيغة المفرد، يعني واحد بس مش مجموعة زي ما كلنا فاهمين.

كفاح: (انتبه لغلطته بس ما ظهرش علي ملامحه) اكيد ما اقصدش، انا بتكلم عن كيان، يبقي بصيغة المفرد.

حياة: (بهزار) يبقي المفروض تتكلم بصيغة المؤنث، طيبة اسم مؤنث.

كلهم بيضحكوا.. والغلطة بتتوه..

سامر: بس انا من رأي سيادة المقدم، المفروض إثباتا لحسن نيتهم، يخضعوا لرقابة الأجهزة الامنية، يعملوا نفس شغلهم بس تحت عين الأجهزة الأمنية، وكمان يدربوا الناس اللي في الأجهزة الأمنية عشان لو حبوا يعتزلوا يبقي في طقم غيرهم.

ناصر: بلاش سيادة المقدم دي، احنا قاعدين في كافية مع بعض يعني تقريبا بقينا اصدقاء، انا مش اكبر منكم في السن بكتير اوي يعني، بس ممكن تناديني زي حياة وتقول يا عمي.

سامر: انا ليا الشرف طبعاً.

ناصر: (بيكمل) و كلامك ده اللي انا كمان مقتنع بيه، لازم يكون في رقيب عليهم، و بردو النقطة اللي قولتها انهم يدربوا طقم جديد فكرة حلوة وعجبتني.

ميادة: طب و ايه خطوتكم الجاية، بخصوص اللي سرب الخبر للميديا؟

كفاح: يا تري ما وصلش ليكم اخبار بتأكد أو تنفي ان مجموعة طيبة (بقي مركز في كلامه) هي اللي عملت كده؟ اقصد يعني انهم حتي كانوا المفروض يبعتوا ليكم ينفوا عن نفسهم انهم السبب في اللي حصل.

ناصر: دا محصلش، كأنهم مش معتبرين ان ده شئ مهم، او مركزين في حاجة تانية.

كفاح: (في عقله) أكيد طيبة مركز مع ظباط الموساد الجداد.

كفاح: ممكن فعلاً.

سارة: سيبكم بقي من الموضوع ده، مين هيطلع رحلة الجامعة للغردقة؟

كلهم بيتفقوا علي انهم هيطلعوا بعد خنقة الامتحانات، وبيفضلوا يتكلموا في حاجات كتير وبعدها قاموا، حياة ركبت مع عمها عشان تروح والباقي اتقسم نفس التقسيمة..

كفاح بيوصل كريستين البيت..

في الطريق امها بتكلمها عشان اتأخرت.. وكريستين بتعرفها انها في الطريق مع كفاح..

وبتوصل كريستين البيت وكفاح بيرجع البيت..

عند كريستين..

ماري: ايه اللي أخرك كده؟

كريستين: اليوم كان مش طبيعي يا ماما، مش هتصدقي اللي حصل النهاردة.

ماري: ايه اللي حصل؟

كريستين الشباب اللي عملوا مشكلة معانا امبارح (وبتحكي لمامتها كل اللي حصل لحد اللحظة دي)

جورج: ازاي ما تتصليش بيا في موقف زي ده؟

كريستين: يا بابا انا بخير ومحصلش ليا حاجة، و حياة كلمت عمها وهو ظابط امن وطني زي ما قولت وخلص الموضوع.

ماري: وكفاح ده معمول من ايه؟ يضرب عشر شباب لوحدة؟

كريستين: علي رأي سارة بعد موضوع العربية، المفروض اني مكنتش اقلق بصراحة.

جورج: لو ها يجي يوصلك في اي يوم ياريت اقابله واتعرف عليه.

ماري: اكيد هتعزميه علي عيد ميلادك، نبقي نتعرف عليه.

كريستين: اكيد هعزم الشلة كلها.

ماري: تمام، هتنامي ولا هتقعدي معانا شوية.

كريستين: لأ هقعد معاكم شوية، (بتبص لأبوها) قرأت الملخص بتاعي.

جورج: ايوة، بس انا شايف انك مبالغة في تقديراتك جداً.

ماري: انا هقوم احضر العشا عقبال ما تخلصوا شغل.

كريستين: ماشي يا ماما (بتبص لأبوها) أبدا يا بابا، طب خدني علي قد عقلي، بما ان كمية الطاقة اللي ظهرت واختفت علي الرغم من قوتها مكانش ليها تأثير علي المنطقة اللي ظهرت فيها، يبقي فعلا الطاقة كانت صافية فوق مستوي علومنا علي الكوكب كله، لأن مفيش جهة أعلنت انها قدرت توصل لمستوي الطاقة ده، حتي ناسا اثبتت انها ما وصلتش لكده بدليل بحثهم لمدة سنتين او اكتر عشان يوصلوا، لأنهم متأكدين انهم لو وصلوا للمصدر ده ينقلهم نقلة رهيبة في ابحاث الطاقة.

جورج: بس مش لدرجة انك تقولي انها بوابة زمنية، كده بقي فيلم خيال علمي.

كريستين: لأ يا دكتور انا مقولتش انها بوابة زمن، انا قولت بوابة نقل، حاجة بتتنقل من مكان لمكان، انتقال آني، النظرية اللي حاول اينشتاين سنين انه يطبق معادلتها ومقدرش يوصل.

(الانتقال الآني: نقل شئ او كتلة من مكان لمكان في مدة اقصاها ثانية.. ده تعريف بسييييييييط اوي بس مش النظرية كلها)

جورج: اينشتاين قال ان كمية الطاقة صعبة التحديد.

كريستين: (سكتت شوية ومترددة تقول اللي في دماغها وبعدها رمت القنبلة) الفيديو اللي مسجل الظاهرة.. الصورة اللي فيه بتقول ان ده دراع.

جورج: (بإستغراب) دراع!!!! دراع بني ادم.

كريستين: ايوة حضرتك دراع بني ادم، و ده اللي بيأكدلي انها تجربة انتقال من مكان لمكان، في جهة قدرت تعمل جهاز انتقال آني وبتجربه، بس ايه مصدر الطاقة اللي بيستخدموه.. اهو ده اللي مش عارفة احدده، انا لولا ان حضرتك منبه عليا اني ما اتكلمش مع حد في الموضوع ده كنت سألت كفاح، لأنه من الأقصر بردو.. يمكن يكون سمع اي حاجة.

جورج: لأ بلاش انتي، انا ممكن ابقي اسالة بشكل مش مباشر لما اشوفه في عيد ميلادك.

كريستين: لو حضرتك موافق علي المبدأ يبقي الافضل لو أكلمه انا، هتبان عادية أكتر.

جورج: خلاص يبقي تسأليه وانا معاكي عشان بردو ابقي معاكي في الأسئلة.

كريستين: تمام يا بابا.

ماري جات تبلغهم ان العشا جاهز وبيقوموا يتعشوا مع بعض..

ماري: وكفاح في الخناقة محدش عرف يضربه؟

كريستين: الغريب يا ماما فعلاً ان محدش عرف يلمسه في الخناقتين، كان بيتحرك بسرعة غريبة، و زي ما سامر قال اسلوبه كان غريب في الاشتباك.

ماري: هو بس تلاقيه بيلعب رياضة قتالية وعارف كام حركة من رياضات تانية وحطهم مع بعض.



نسيبنا منهم ونروح لكفاح..

كفاح: طيبة وصلت لإيه؟

طيبة: بالنسبة لتحليل بيانات الرحلة مفيش مستجدات، بس أقدر أقول ان تم تحليل 80% من اجمالي البيانات، بالنسبة لمساعدة الدولة الوضع مستقر علي كل الجبهات المفتوحة، بالنسبة لمتابعة الكوكب فهي قائمة ولكن بدون تدخل علي حسب أوامرك الأخيرة.

كفاح إبتسم عشان مش ده اللي طلبه من طيبة، لكن بردو برنامج طيبة الاساسي مش هيقدر يغيره..

كفاح: (بإبتسامة) بردو عملت اللي في دماغك، ماشي.. موافق علي الحل الوسط ده.

طيبة: دي من أساسايات برمجتي، مش هقدر أخالف برمجتي، طالما انك ما دخلتش رموز تغيير علي برمجتي.

كفاح: وانا مش عايز تخالف برمجتك، لكن لازم تفتكر انك لمساعدتي، ده معناه ان الرابط اللي بيننا طول الفترة اللي فاتت تخليك فاهم طبيعتي، واني مش عندي ميول للسيطرة علي الكوكب اللي احنا فيه.

طيبة: انا بحط قصادك كل الاحتمالات، والإختيار في النهاية ليك لوحدك، انا مش باخد قرار، انا بساعدك في اتخاذ القرار بس.

كفاح: (بإبتسامة) في جديد بالنسبة لظباط الموساد؟

طيبة: في قناة اتصال مشفرة بشكل كويس عملوها بيتواصلوا بيها مع العملاء بتوعهم في مصر.

كفاح: (بيضحك اوي) عايز تقنعني انك مش جوا قناة الاتصال دي؟

طيبة: أكيد لأ، مع اول اتصال انا كنت معاهم، انا منتظر اكتمال اتصالاتهم بكل العملاء بتوعهم، عشان اتأكد ان مفيش حد تاني.

كفاح: و ايه اللي في الاتصالات دي؟

طيبة: هما اللي سربوا أخبار عني للميديا، والعميل بتاعهم المسئول عن الميديا هو اللي نشر الاخبار في كل السوشيال ميديا بأنواعها، وعميلهم في الأمن الوطني بيحاول يثبت ان انا اللي سربت الخبر، مفيش جديد.

كفاح: وملقتش اي مرجع للكلمات اللي في الحلم اللي بحلمه؟

طيبة: مفيش مرجع واحد في علوم طيبة أو تاريخ كوكب الأرض كله للكلمات دي.

كفاح بيفتكر الكلمات في دماغة..

من النارِ كُنت و إلي النارِ أعود.. وبالنارِ والدمِ أحكم.. والجحيم بين يدي أُقدم.. وعليكم أبواب النارِ تُفتح..

جسمه بيقشعر من رهبة الكلمات.. وبيهز راسه يمين و شمال كذا مرة عشان يخرج الشعور ده من دماغه..

كفاح: لو محتاج اي حاجة عشان تسرع عملية التحليل يا ريت تعرفني.

طيبة: مفيش اسرع من الخوادم اللي انت جيبتها دي علي الكوكب ده لحد دلوقتي، حتي الخوادم اللي سيلين طلبتها عشان شركة البرمجة اللي بيأسسوها مش بجودة الخوادم اللي معايا.

كفاح: (بإستغراب) هما جابوا سيرفرات عشان يدورا عليك.

طيبة: الظاهر للناس انهم جابوها عشان شركة البرمجة اللي بيأسسوها، لكن الباطن انهم جابوها عشان يدوروا عليا، وطبعا مش هيجيبوا خوادم الا بموافقة الأمن الوطني وبمعايير معينة، يعني حتي العميل بتاعهم في الأمن الوطني مش هيعرف يعمل تسهيل ليهم ويجيبوا خوادم أعلي من خوادم أجهزة الأمن سواء الأمن الوطني أو المخابرات، لكن الخوادم بتاعتي جت تهريب وبمواصفات معينة طلبت تعديلها قبل ما تيجي مصر، وحتي لو كانوا جابوها زي الخوادم بتاعتي، مش هيوصلوا لكفاءة برمجتي، لأن علوم طيبة أعلي بمئات السنين من أقوي علومهم.

كفاح: تمام.. المفروض اني طالع رحلة بعد الامتحانات وهغيب عنك لمدة اسبوع او 10 أيام، هيبقي في مشكلة بالنسبالك.

طيبة: نهائي.

كفاح: تمام.. هدخل انام انا، تصبح علي خير.

طيبة: تصبح علي خير.



عند حياة..

حياة في المرسم بتاعها وبترسم رسمة ومركزة فيها.. وموسيقي Softly لـ Giovanni Marradi شغالة حواليها..

بتدخل عليها مرات أبوها بعد ما تخبط بس حياة مش مركزة معاها وسرحانة مع الرسم..

بتقف جنبها وبتبص للرسمة شوية.. وبعدها بتخبط علي كتف حياة بهدوء وحياة بتتخض..

حياة: (بتتخض) حرام عليكي يا جيهان، ليه كده؟

جيهان: (بتضحك) خبطت عليكي وانتي ما سمعتيش، كنتي مركزة مع الرسمة وسرحانة فيها، مين ده بقي اللي حياة هانم بترسم ليه رسمة ومن خيالها كمان؟

حياة: أبداً.. مجرد رسمة من خيالي مش أكتر.

جيهان بتبص في عيونها وساكتة.. حياة اتكسفت وخدوها احمرت..

جيهان: حياة يا حبيبتي، انتي عارفة اني بتعامل معاكي علي اننا اصحاب مش مرات اب، وبحبك جدا، مش عشان **** ما رزقنيش بأطفال، لأ عشان انتي فعلا من جواكي جميلة وطيبة وبتحبيني كمان، ومن المدة للي اتجوزت والدك فيها، بقيت قريبة منك اوي، وبقيت بفهمك كويس، فاهمة اقصد ايه.

حياة: (بإبتسامة كسوف) فاهمة.

جيهان: (بإبتسامة) انا مش هضغط عليكي عشان تقوليلي مين اللي في الصورة ده، بس انا هستناكي لما يكون عندك استعداد تحكي.. ماشي؟

حياة: (بإبتسامة احلي) ماشي.

خرجت جيهان من الاوضة، وحياة راحت علي سريرها وبتبص علي الرسمة بتاعتها..

حياة: تصبح علي خير يا أسد الدين.

وبتبتسم وتغمض عينيها وتنام..



تاني يوم بعد محاضراتهم اتجمعوا..

ميادة: بص يا كفاح انا بقالي فترة عايزة اسألك سؤال بس مش عايزاك تفهمني علي ان ده فضول او تطفل مني.. ماشي.

كفاح: المفروض ان مبقاش بيننا الكلام ده يا ميادة، قولي علي طول.

ميادة: مالك؟

حياة انتبهت للسؤال..

كفاح: مش فاهم.

ميادة: زي ما قولتلك قبل كده، انت في حاجة دايما شاغلة بالك، كنت الاول بقول انك لسه ما تعرفناش او مش واثق فينا اوي، لكن الفترة دي عدت خلاص، انا ملاحظة انك دايما معانا بنص دماغك و الفترة الاخيرة دماغك مشغولة اكتر من اللازم، لو في حاجة نقدر نساعدك فيها قول ومش هنتأخر عنك بالنصيحة علي الأقل.

كفاح سكت شوية ومش عارف يقول ايه، وفي نفس الوقت فهم ان ميادة مش هتسكت غير لما تعرف..

فكر شوية وبعدها وصل لقرار.. لازم يقول ليها اي حاجة قوية تشغل بالها بيها عنه، تتلهي في حاحة يعني..

كفاح: بقالي فترة بحلم حلم غريب بيتكرر كل يوم، هو هو.. نفس الحلم بتفاصيله، و مش عارف الاقي تفسير ليه.

كلهم انتبهوا..

سامر: طب ما تحكي يا عم.

كفاح: (بياخد نفس طويل) بشوف نفسي قصاد اسوار كبيرة وفي جيوش بتحارب بعضها، معرفش الاسوار دي فين، او الجيوش اللي بتحارب بتاعت مين، بس في جيش كان بينسحب بعد ما اغلبه بيتدمر، وانا واقف بتفرج علي كل ده.. و مش بشوفه من فوق كأني طاير.. لأ.. انا واقف في وسط الحرب اللي دايرة دي، بس انا حاسس اني الجيش اللي بينسحب ليا علاقة بيه معرفش ليه، واقف خايف علي البلد اللي ورا السور ده، ولما خلاص الهزيمة كانت مفيش منها مفر لقيت نفسي بقول كلام، بعد ما قولته بيحصل زلزال رهيب و بصحي علي طول.

كلهم قاعدين ساكتين ومستغربين من اللي بيسمعوه وبيحاولوا يفسروا اللي سمعوه..

ميادة: طب كنت بتقول ايه في الحلم؟

كفاح سكت شوية ومش متأكد اذا كان يقول الكلمات ولا لأ.. بس هو حكي الحلم من غير اي توضيح انها طيبة وجيوشها اللي بتنسحب.. مش هتفرق بقي انه يكمل..

كفاح: (بياخد نفس طويل تاني)

من النارِ كُنت و إلي النارِ أعود.. وبالنارِ والدمِ أحكم.. والجحيم بين يدي أُقدم.. وعليكم أبواب النارِ تُفتح..

كلهم مبهورين من الكلمات اللي اتقالت.. عملت في جسمهم رعشة غريبة..

ميادة: والحلم ده بيتكرر بنفس التفاصيل كل يوم؟

كفاح: مش كل يوم، كان بقالي فترة مش بشوفه، انما رجع تاني بعنف و النهاردة شوفته تاني.

ميادة: في المعتاد بتكون احلامنا انعكاس لانفعالات العقل الباطن، لكن في حالتك دي الجيوش والحرب والكلام اللي انت بتقوله مش عارف الاقي ليه تفسير.

كريستين: طب ما تكتب الكلام ده علي جوجل، يمكن يلاقي اي اشارة عنه.

كفاح: حاولت وملقتش.

ماجد: بس الجملة غريبة اوي.

سامر: الحلم كله غريب.

ميادة: بص لو مش هيضايقك.. ممكن احكي الحلم ده لوالدي؟ هو طبعاً أكتر من خبرة، وممكن يلاقي تفسير.

كفاح: مفيش مشكلة.

حياة: بتبص لكفاح عيونها فيها حزن عليه، كفاح بص ليها لقاها كده فإبتسم ليها.. فإبتسمت هي كمان بفرحة خفيفة..

سارة: خلاص ميادة هتسأل باباها، بس لازم تنجزي في الموضوع ده يا ميادة.

ميادة: اول ما ارجع البيت علي طول، ما تقلقوش سيبولي الموضوع ده.

كريستين: حاول ما تركزش في الموضوع ده يا كفاح عشان الامتحانات علي الابواب، لازم تركز فيها.

ماجد: اه عشان خاطرنا، لازم تركز فيها وتركز معانا.

كفاح: (بهدوء) ما تقلقوش، هننجح وبإمتياز كمان.



بتمر الأيام عادية علي الكل..

كفاح والشلة يبتقابلوا تقريبا كل يوم..

ميادة ملاحظة اهتمام حياة بكفاح، وملاحظة اهتمام سامر بيها وفاهمه اهتمامه، ماجد وسارة العلاقة بينهم عادية و إن كانت بتتوتر احيانا بسبب المعيد حازم..



شوق بترتب للعملية الجديدة بحرص وهدوء وكله جوا دماغها بس..

و عشان كده كانت دايما زينب شايفاها سرحانة طول المدة اللي فاتت.. بس زي ما قولنا زينب يهمها نفسها وبس، هي شايفه ان امها مشتاقة لمنطقتهم القديمة والناس اللي فيها بس مش هتسمح انهم يرجعوا هناك تاني.. ما ينفعش، هي اه بتحب امها جداً، بس بردو عندها احلامها اللي لازم تحققها..

بيدخلوا الامتحانات وبيخلصوها كلهم وبينتظروا النتيجة.. وبيجهزوا عشان الرحلة..



يوم الرحلة الشلة بتتجمع وبتركب الاوتوبيس..

الرحلة 3 اوتوبيسات، كل اوتوبيس فيه دكتور + 2 معيدين..

زينب ومريم وراندا قاعدين وبيتفاجئوا ان كفاح بيركب الاوتوبيس اللي هما فيه..

راندا: انتي مش قولتي انك مش هتقولي لكفاح علي الرحلة.

زينب: انا مقولتش حاجة.

مريم: مش محتاجة ذكاء، الرحلة تبع الجامعة من حق اي طالب يطلعها مش مقفولة علي كلية طب بس.

راندا: و مين اللي معاه دول؟

مريم: اكيد اصحابة، بس حلو الواد الاشقر اللي معاهم ده (ماجد).

كفاح شاف زينب وبيسلم عليها وعلي البنات، وبيروح يقعد مع الشلة..

الشلة بتقعد في كراسيها في اخر الاوتوبيس، ماجد جنب سارة، سامر جنب ميادة، كريستين جنب حياة، وكفاح لوحده..

وبيتفاجئوا ان من ضمن مشرفين الرحلة المعيد حازم..

ماجد: (بعصبية) كده الرحلة دي باظت، يلا ننزل.

سارة: (بتهديه) ليه يعني؟ مش عشان هو جاي هننكد علي نفسنا، وفي مشرفين تانيين معانا لو احتجنا حاجة هنبقي نكلمهم.

ميادة: نهدي يا جماعة، (وبتبص بطرف عينها علي حازم اللي شافهم و جاي عليهم) قوم يا ماجد وهاتني جنب سارة بسرعة.

رغم ان ماجد مش فاهم ميادة عايزة كده ليه وكان هيعترض، بس كفاح من الكرسي اللي قصاده..

كفاح: (عينه علي حازم) اسمع الكلام دلوقتي.

ماجد بيبص لكفاح اللي كان قاعد علي كرسي لوحدة قبلهم بس سمع الكلام و راح قعد جنب سامر..

حازم كان جاي بس شاف ميادة بتبدل مع ماجد هو كان ناوي يقوم ماجد بالعافية من مكانة، بس ميادة و كفاح فهموا الحوار بدري وميادة قعدت جنب سارة..

طبعا حازم جه وقف بيسلم علي سارة وميادة فضلت باصة ليه برخامة وابتسامة باردة علي وشها.. لحد ما حازم زهق ورجع قعد مكانة في اول الاوتوبيس.. و كان ماجد هيطق من الموقف بس بردو لما شاف الموقف فهم ميادة وكفاح عملوا كده ليه..

وصلوا الفندق اللي هيقعدوا فيه.. واتقسموا كل 2 في اوضة..

ماجد وسامر، كريستين وحياة، سارة وميادة، وكفاح كان مع واحد من كلية طب..

كانوا وصلوا بالليل، دخلوا يناموا وتاني يوم هيبدأ برنامج الرحلة..

تاني يوم اتجمعوا وفطروا، وخرجوا علي الشط ومن هناك انتشروا، اللي في البحر، واللي بيلعبوا كورة، واللي علي الكراسي في الشمس..

أغلب الرحلة كانت من كلية هندسة وطب، وفي عدد بسيط جداً من كليات تانية..



عند زينب..

مريم: مش دي ميادة بنت الدكتور خالد، رئيس قسم السيكولوجي؟

راندا: اه هي.

مريم: واضح ان هي وكفاح اصحاب.

زينب: و دي هتصاحبه علي ايه، تلاقيه بيتلزق فيها.

راندا: وهو هيتلزق فيها ليه، هو هندسة وهي معانا في طب.

زينب: معرفش بقي، ما هما سود زي بعض.

راندا: (بإستغراب شديد اوي) ايه الكلام اللي بتقوليه ده.

زينب: (بعصبية) بقولكم ايه، احنا طالعين الرحلة دي نروق دماغنا من الامتحانات والسنة الرخمة اللي كنا فيها، مش عايزة سيرة سي زفت ده لحد ما نرجع.

مريم: (بعصبية) مش لازم كل شوية تتعصبي علينا يا زينب، خلاص مش هنجيب سيرته.



عند كفاح والشلة..

البنات علي الكراسي قصاد البحر.. كفاح وسامر وماجد في المياه بيهزروا ويسابقوا بعض..

حياة عينيها فاضحها قصاد ميادة، باين من عينيها انها مركزة مع كفاح في كل حتة..

الشباب اتجمعت وقالت هتلعب كورة في فرقتين كلية هندسة قصاد كلية طب فرقتين كل فرقة 5 شباب، شباب طب كانوا 3 بس اللي حبوا يلعبوا، المعيد حازم لما شاف ماجد في فرقة هندسة نزل يكمل فريق كلية طب..

فريق هندسة ناقصة واحد.. ماجد وسامر اقنعوا كفاح يلعب مهما رغم محاولاته انه يفهمهم ان مش بيعرف يلعب كورة اصلاً، بس خلوه يقف جول كيبر وخلاص..

بدأ الماتش وماجد وسامر عاملين زي كابتن ماجد وياسين بيقسموا ويباصوا لبعض و واكلين فرقة طب..

وماجد لما يجي قصاد حازم يقعد يرقص فيه ويهزأة علي الكورة.. في اول ربع ساعة كانت هندسة غالبة طب 3-صفر..

و مفيش هجمات علي فريق هندسة نهائي، كفاح واقف في الجون بيتفرج كأن الماتش في اتجاه واحد بس..

في وسط اللعب ماجد بيرقص حازم و مرر الكورة بين رجليه (لبسه كوبري)، حازم اتنرفز.. اتغابي وضرب ماجد في رجله من ورا، طبعا ماجد قام متنرفز وهيمسك في حازم.. سامر والباقي اتدخلوا وفصلوا بينهم وبعدها كملوا لعب، حازم جاي يشوط كوره علي كفاح، ماجد اتزحلق عليه وضرب حازم في رجله.. وحازم قفلت معاه عايز ضربة جزاء وبعد شوية خناق وافقوا.. هو اللي هيشوط كمان..

الفكرة كلها في الماتش بالنسبة لحازم، انه يعمل شو قصاد سارة اللي بتتفرج علي الماتش، وكمان ماجد مزودها عشان فاهم ان حازم عايز يعمل شو قصاد سارة..

حازم داخل يشوط الكورة وقبل ما يشوط بيبص علي سارة قبل ما يشوط..

كده كده هو عارف ان كفاح ملوش فيها.. فهو ضامن هيجيب جون..

مشكلته ان كفاح كان متضايق عشان خاطر ماجد.. فكان مركز اوي.. ورغم ان حازم شاط الكورة بقوة وبسرعة عالية.. (الكورة كانت زي الطلقة ولا كأن روبرتو كارلوس اللي بيشوط ابن الجزمة) الا ان كفاح شافها بطيئة وضعيفة.. ومسكها بسهولة..

طبعا خلص الماتش بفوز هندسة علي طب، والكل كان بيضحك عادي وهزار و كده..

بس حازم شالها في نفسه ان ماجد هزأة في الماتش كتير، واتغاظ من كفاح انه ضيع منه لقطة كان هياخدها قصاد سارة..

ممكن يكون الموقف كله عبيط، بس شخصية مغرورة وناقصة زي حازم كان الموضوع عندها كبير..



عند زينب..

زينب واصحابها كانوا بيتفرجوا علي الماتش عادي، زينب مش مركزة مع الكورة، بس لما لقت كفاح في الماتش، بقت تشجع فريق طب..

حازم خد باله من زينب وعجبته، ما تفهمش هو دماغه فيها ايه، هو مركز مع زينب ولا مع سارة، ولا اللي بييجي تحت ايده بيدوس فيه..

بس هو واخد سارة رهان و عايز يفرد عضلاته علي ماجد، و في نفس الوقت مفيش مشكلة انه يجرب زينب..

خدوا كلهم قعدتهم علي البحر، وبعدها رجعوا فندق القرية اللي هما فيها يتغدوا..

زينب بتجيب الغدا بتاعها وقابلت حازم..

حازم: انتي معانا في هندسة؟

زينب: (بقرف) وانت مين؟

حازم: (برفعة حاجب) انا المعيد حازم شريف، مشرف الرحلة ومعيد في كلية هندسة.

زينب: (القرف اختفي في لحظة.. واطية) اهلا بحضرتك، انا زينب في كلية طب.

حازم: اممم كان لازم اخد بالي انك في طب لما كنتي بتشجعي فرقتنا، اتشرف بمعرفتك يا زيزي، ولا يضايقك اني اناديكي زيزي؟

زينب: لأ ابداً مفيش مشكلة.

حازم: طب اسيبك تتغدي.. بون ابيتي.

زينب: ميرسي.

وراحت ناحية مريم و راندا.. ومخدتش بالها ان حازم بيبص علي جسمها من ورا..

حازم: (في عقله) لأ جامدة.



عند زينب واصحابها..

مريم: مين ده؟

زينب: دا معيد في كلية هندسة.

راندا: وكان بيقولك ايه؟

زينب قالت اللي حصل بينهم..

مريم: مش عارفة حاسة انه ملزق كده.

زينب: ملزق ولا لأ و انا مالي، (بتسرح) بس معيد في الجامعة.

راندا: تقصدي ايه؟

زينب: مقصدش حاجة.

راندا: طب ما تسألي كفاح عليه (وخدت بالها قالت ايه)

لسه زينب هتتعصب عليها..

مريم: من غير عصبية، هي ما تقصدش، انسي الحوار.

زينب: خلاص، و ياريت بجد تركزوا في كلامكم.

راندا: خلاص مكنتش اقصد.



عند كفاح والشلة..

سامر: (بيضحك) بس انت حطيت بالجامد علي حازم يا صاحبي.

ماجد: يستاهل، انا لو اقدر كنت رميته في البحر.

ميادة: قلبك ابيض، كويس انها خلصت علي كده.

سارة: بس انا مبسوطة انكم فزتم.

ماجد: بجد.. (و في قلوب ودباديب حوالين وشه)

كلهم بيضحكوا..

حياة: بس انت شاطر يا كفاح انك صديت البنلتي.

ميادة بتبص ليها وماسكة ضحكتها بالعافية..

سامر: اه صح.. انا قولت انك هتوسع من وش الكورة، الواد حازم كان اصلا شايطها بـ غل ابن الجزمة.

كفاح: بس الكورة كانت بطيئة وضعيفة اصلاً.

ماجد: فين ده؟ الواد شايطها بغباء، انا قولت انه قاصد يضربها في وشك.

كفاح: (بيلحق نفسه) يا عم شوية حظ، انا لقيتها في ايدي اصلاً.

سارة: اهو هو ده حظ المبتدئين.

وبيضحكوا كلهم..

بالليل كانوا كلهم في حفلة علي النظام البدوي.. في الصحراء بس قريب من القرية اللي هما فيها..

حازم بيحاول يتقرب من زينب، في دماغة ان كده كده ساره معاه في الكلية، انما زينب لأ، يبقي يركز مع زينب دلوقتي، ويكمل مع سارة بعدين..

بيتعرفوا علي بعض شوية.. وفعلا زينب كانت متجاوبة معاه.. مش عشان هي سهلة او شمال، بس هي بردو شايفة انه فرصة، معيد وهيبقي دكتور في الجامعة.. هي طبعا ما تعرفش حاجة عن سمعة حازم في كلية هندسة..

كفاح شاف زينب مع حازم، هو ما علقش بس مش عارف ياتري يوضح لزينب شخصية حازم ولا يسكت ويخليه في حاله، وخصوصا انه عارف ان زينب مش هتقبل منه كلمة في موضوع زي ده، كفاح مش غبي، هو عارف احساس زينب من ناحيته عامل ازاي، هو بيعاملها كويس عشان خاطر شوق مش أكتر..

ماجد بيتكلم مع سارة، ومبسوط ان حازم مشغول في حاجة بعيد عن سارة، سامر بيتكلم مع ميادة وجنبهم كريستين وحياة وكفاح..

كفاح عينه علي زينب وحياة واخدة بالها.. بس ما سألتش.. اتضايقت وبس وكتمتها في نفسها..

ميادة الرادار بتتكلم مع سامر وخدت بالها من حياة..

قرأت الموقف وغمزت لسامر..

ميادة: مش دي البنت اللي انت سلمت عليها في الاوتوبيس يا كفاح؟

كفاح: اه هي.

ميادة: واضح انك تعرفها اوي؟

كفاح: كانت جارتي قبل ما تعزل وكنا بنذاكر مع بعض مش أكتر.

ميادة: (بخباثة كوميدية) يا راجل، يعني مفيش حاجة كده ولا كده بينكم؟ او انت حتي مش معجب بيها؟

كفاح: ايه يا بنتي دماغك راحت لفين، كل الموضوع ان والدتها تعز عليا، و ليها عندي جميل، وانتوا عارفين سمعة حازم اكتر مني، فكنت بفكر اقول لها ولا لأ، بس.. هي دي كل الحكاية مش أكتر.

حياة ابتسمت.. وميادة ابتسمت لما حياة ابتسمت..

ميادة: بصراحة انا شايفة انك تنصحها وتعرفها، وتسيب ليها القرار، هي مش صغيرة بردو.

كفاح: عندك حق، بس هي اصلا مفيش بيني وبينها كلام غير في حدود المذاكرة، فمفيش قصادي غير 3 حلول، يا اما اكلم واحدة من اصحابها اللي بذاكرلهم معاها، يا اما اخلي واحدة فيكم تكلمها او تكلم اصحابها، او لما اكون بذاكر معاهم افتح الموضوع قصاد امها، بس لسه ما اخدتش القرار.

ميادة: وبتقولي مش مهتم، عيب يا كفاح.

كفاح: صدقيني مفيش حاجة، مش أكتر من اني عشان عارف حازم عايز احذرها بس، و زي ما انت قولتي هي ليها حرية القرار، بس ابقي عملت اللي عليا، ما ينفعش اسيب حد داخل علي موضوع وانا عندي ليه نصيحة وما اعرفوش بيها، بس ابقي راضيت ضميري وبرأت ذمتي.

حياة: (مبسوطة) عندك حق، لو تحب انا ممكن اكلمها.

كفاح: (بص لحياة شوية) افتكر ان ميادة هتبقي انسب للمهمة دي.

سامر: (بغيرة) اشمعني ميادة؟

ميادة: (بتلحق الموضوع) اولا انا معاها في طب، ثانيا انا صاحبتكم اللي اعرف كتير عن حازم عشان المعيد بتاعكم، ثالثا انت عارف اني هعرف اوصل ليها المعلومة ازاي.

سامر: (بقلق خفيف) انا واثق طبعا انك هتعرفي تتعاملي معاها، انا بس مش مستريح للبت دي.

ميادة: ما تخافش عليا.

سامر: (بصوت واطي اوي) صعب.

كريستين: بس الشغل الصح، انكم تعملوا الـ 3 حلول.

حياة: ازاي يعني؟

كريستين: ميادة تكلم البنت نفسها، حياة تبقي تكلم واحدة من صحابها وكفاح اللي يحدد تكلمي مين من اصحابها اللي يعرفهم، بحكم انه بيذاكر معاهم من فترة فكان قريب منهم شوية يعني، اما كفاح بعد ما ميادة وحياة يعملوا الخطوة دي، يتكلم معاها في الموضوع قصاد امها، عشان مايبقاش كلام في الهوا، او البنت تحس ان كفاح غيران منه عليها.

حياة: بس كفاح بيقول ان مفيش بينه وبينها حاجة.

كريستين: انا فاهمة ده، عشان كده بقول نتحرك في الـ3 محاور مع بعض.

ميادة: (بضحك) عقلية علمية معملية فذة.

كلهم بيضحكوا..

كريستين: (بتقلد يونس شلبي) انا الدكاترة ناصف سند ابوالفضل 2 دكتوراه و 3 ماجستير.

بتخلص الليلة وبيرجعوا الفندق يناموا..

تاني يوم الصبح كفاح بيصحي بدري قبل الكل بكتيير وبينزل يقعد علي الشط لوحدة..

فضل باصص للبحر وسرحان..

سرحان في احوال طيبة، سرحان في امه الملكة خديجة، و افتكر ابوه الملك المظفر، وافتكر كمان أصدقائة أو اللي بيعتبرهم اخواته الستة، مصيرهم ايه؟ او نزلوا فين؟ ازاي مخرجوش وراه من البوابة؟ و ازاي مفكرش في النقطة دي قبل كده من ساعة ما خرج من البوابة؟ يا تري حصل ليهم حاجة في الطريق؟ جسمهم ما استحملش الرحلة؟ ولا نزلوا في أماكن تانية؟ ولا كان الحكم عليهم يتحبسوا في أرض العدم؟

جسمه قشعر لما جات الفكرة الاخيرة دي في دماغه، انهم يموتوا ارحم ليهم من أنهم يتحبسوا في أرض العدم..

مفاقش من سرحانة غير علي ايد علي كتفه..

حياة: قاعد لوحدك ليه؟

كفاح اتفاجئ بوجود حياة.. بس ابتسم ليها ورجع بص للبحر..

حياة قعدت جنبه وفضلت ساكتة..

بعد شوية صمت.. مفيش غير صوت البحر حواليهم..

كفاح: حياة.. حياتي فيها اسرار كتير زي البحر ده، ما ينفعش تطلع علي السطح أبداً، وفي نفس الوقت كاتمة علي صدري وبتخنقني، عاملة زي ضلمة البحر من جواه، لازم اقرب حد ليا يكون علي السطح، ما ينفعش يغوص اكتر من كده، و إلا هيغرق وهشيل ذنبه.

حياه: (عينيها بتظهر لمعة دموع فيها عشان فهمت يقصد ايه) ليه؟ اللي عايز يقرب منك بجد ومن غير ما يكون ليه هدف او مصلحة، اكيد مش هيخاف او يغرق.

كفاح: صعب صدقيني، انا حاسس انك ميالة ليا او معجبة بيا، بس انا اخاف عليكي مني ومن دنيتي يا حياة، في حاجات في حياتي، مستحيل تقبليها او تصدقي انها حقيقية اصلاً، ومش هقدر اشرح ايه هي، مش هينفع أبداً.

حياة: طالما إن مفيش في قلبك واحدة تانية، يبقي لسه عندي أمل، انا مش هجبرك علي حاجة، بس اللي بطلبه منك انك ما تقفلش الباب.

كفاح: مش عايزك تتعلقي بوهم يكسر قلبك ويجرحك، انتي طيبة يا حياة، يصعب عليا اشوفك حزينة بسببي، عايزك تعيشي حياة بجد، ما تتعلقيش بسراب.

حياة: (بإصرار) انا موافقة اني افضل كده ملكش دعوة، طالما انك حاسس بيا ومفيش واحدة تانية تشغلك عني انا موافقة، انت ما تعرفش بكره في ايه، سيب بكره لبكره.

كفاح: ولو جه يوم واختفيت فجأة من حياتك، حياتك هتبقي عاملة ازاي، انتي رقيقة وحساسة يا حياة، مش عايزك تتعرضي لموقف زي ده بسببي.

حياة: (دموعها نزلت) طب ليه؟ ليه هتختفي فجأة اصلا، انت ناوي تسافر.

كفاح: (في عقله) اقول لها ايه دي، مستحيل تفهم انا ايه، مش هتصدق اني مش من الكوكب اصلا او حتي المجرة بتاعتهم كلها، مش هتفهم اني علي حسب مصطلحاتهم كائن فضائي.

كفاح فضل ساكت ومشاعر كتير في عقله بتضرب في بعضها..

حياة بتبص ليه بصمت ودمعة نزلت من عينها..

كفاح بص ليها وشافها في الحالة دي، مد ايده مسحة الدمعة اللي نزلت وابتسم ليها وهي فرحت..

حياة: انا بحبك.

كفاح فضل باصص ليها شوية.. مصدوم.. بس مش عايز يصدمها او يجرح مشاعرها اللي واضحة في عيونها..

كفاح: انا لسه عند رأيي يا حياة، انا خايف عليكي مني، مش هقدر امنعك انك تحبيني، بس مش هقدر افتحلك الباب عشان ما اظلمكيش معايا، هتلعنيني بعد كده.

حياة: سيبني انا اللي أقرر، دي حياتي بردو وانا موافقة، مش لازم تفتح باب قلبك علي الجانبين، بس ما تقفلوش قصادي، انا هعرف افتحه.

كفاح ما ردش.. فضل باصصلها و ساكت وبعدها بص للبحر.. و ابتسامة حزينة علي وشه..

حياة رضيت بالمناقشة لحد كده.. وبصت للبحر هي كمان وساكتة و علي وشها فرحة.. و في قلبها الأمل بيكبر..

فضلوا فترة كبيرة قاعدين ساكتين جنب بعض بيبصوا للبحر وبس..

وكل واحد فيهم غرقان في أفكاره..

مخرجوش من حالتهم دي غير لما تليفوناتهم رنت، سامر بيكلم كفاح، وميادة بتكلم حياة.. بيسألوهم هما فين..

بيقوموا ويرجعوا الفندق عشان يفطروا مع بعض كلهم ويبدأوا اليوم..

الشلة قاعدة في مطعم الفندق وشايفين كفاح وحياة داخلين مع بعض..

طبعا موقف زي ده مش هيفوت علي ميادة.. اللي فعلا كانت مبتسمة وهي شايفاهم داخلين مع بعض..

فاتت ايام الرحلة مفيش فيها احداث مهمة غير ان ميادة قابلت زينب مرة في ريسبشن الفندق و وقفت تتكلم معاها..

ميادة: دكتورة زينب، كنت عايز اتكلم معاكي شوية.

زينب: مفيش مانع يا دكتورة، انتي دكتورة ميادة بنت دكتور خالد.. صح؟

ميادة: (بإبتسامة) بالظبط.

قعدوا مع بعض.. وميادة بدأت علي طول..

ميادة: خلال فترة الرحلة انا لاحظت ان في مشرف معانا في الرحلة المعيد اللي اسمه حازم بيحاول يتقرب منك، انا طبعاً مليش اني اتدخل في علاقتك بأي حد او احكم عليها، بس في نصيحة صغيرة احب اعرفهالك عن حازم ده.

زينب: (بضيق بس بتحاول تخفيه) و ايه هي النصيحة؟

ميادة: حازم، معروف في كلية هندسة انه بتاع بنات، بيعرف كل شوية واحدة يتسلي بيها وبعد كده يسيبها، هو كان حاطط عينه علي واحدة صاحبتي، وهي بتوقفه عند حده عشان سمعته اللي كل الكلية عندهم عارفاها، نصيحتي ليكي انك تبعدي عنه، دي طبعاً مجرد نصيحة وانت ليكي حرية القرار، وآسفة لو بتدخل في خصوصياتك، بس كان لازم انبهك وبس.

زينب: (بتقفل الكلام بشياكة) شكراً يا دكتورة علي النصيحة.

ميادة: العفو يا دكتورة، واسفة مرة تانية.

زينب: لأ أبداً. مفيش داعي للأسف.

قامت ميادة وسابت زينب لوحدها وبتفكر في الكلام اللي قالته ميادة.

في نفس الوقت اللي كانت حياة وكريستين مع بعض بيكلموا راندا في نفس الموضوع، علي اساس ان ملهومش كلام مباشر مع زينب، فحبوا ينبهوا واحدة صاحبتها وهي تبقي توصل لها النصيحة..

واتقابلت البنات وعرفوا من بعض عملوا إيه.. وحكوا للباقي اللي حصل، وسارة كانت عايزة تبقي معاهم، بس ميادة قالتلها ان الاحسن ان الموضوع يبقي بعيد عنها خالص..



عند شوق..

راحت قابلت الباشا الكبير..

بتتفق معاه علي تفاصيل العملية وكانت حاطة خطة ابليس كان بيصقفلها عليها..

و اصرت ان كل الاتصالات تكون علي الثريا (تليفونات الاقمار الصناعية) عشان ما حدش يتصنت علي اتصالاتهم.. (غلبانة)

الباشا بيقلق بس بتعجبه الخطة..

الفكرة الاساسية للخطة هي بص العصفورة..

يعني التسليم هيكون في حته ويشتتوا انتباه الامن في حتة تانية..

بس مش هيمثلوا ان التسليم بيتم في حتة تانية.. لأ.. 3 أماكن تسليم للتمويه.. بس بردو مش دي كل الخطة أو الاساس بتاعها..

شوق اتفقت مع الباشا ان يحاول يوصل لأي جماعة ارهابية ويدفعلهم عشان يقوموا بعملية في نفس التوقيت، وتكون عملية كبيرة، تخلي كل قوات الامن تركز معاها، وتسحب كل الدعم عشان يصدوا العملية دي..

في نفس الوقت اللي هيتحركوا هما براحتهم مع وجود 3 اماكن تسليم تمويه عن المكان الاصلي..

الفكرة كانت جريئة وقوية وخطر في نفس الوقت.. بس عجبت الباشا جداً..

شوق بتثبت فعلا انها تقدر تبقي مكانة لما يعتزل..

بيتفقوا علي كل الخطوات وتفاصيل العملية والكمية وطريقة توزيعها بعد ما توصل، في نهاية المقابلة شوق بتأكد علي الباشا ان كل اتصالاته الفترة الجاية سواء بالناس اللي برة مصر او اللي جوا ماينفعش تكون من علي الموبايل حتي لو الموبايل متأمن، لازم تكون من الثريا بس، والباشا بيطمنها.. شوق بتخرج وترجع بيتها..



نرجع للرحلة..

خلال باقي ايام الرحلة محصلش أي تغيير في معاملة زينب لحازم..

البنات شافت كده.. كانوا عايزين يكرروا المحاولة، بس ميادة فهمتهم ان دلوقتي القرار قرار زينب لوحدها، فاضل بس ان كفاح يكمل النصيحة وخلاص ومش هينفع يتدخلوا تاني..

عدت ايام الرحلة مفيش فيها حاجة جديدة غير ان تعلق حياة بكفاح بيكبر..

و رجعوا القاهرة تاني..



كفاح اول ما دخل البيت..

طيبة: كويس انك رجعت.

كفاح: في جديد؟

طيبة: حاجتين، الأولي.. ظباط الموساد جهزوا الشركة اللي عايزينها بكل الامكانيات الممكنة، سيرفرات قوية بعد موافقة الامن الوطني عليها، وبدأوا يطلبوا ناس تشتغل فيها، والخلية بتاعتهم انا وصلت لكل أعضائها في مصر..

الحاجة التانية.. في مجموعة اتصالات بتحصل من مصدر واحد لمجموعة جهات عشان تجهيز عملية تهريب مخدرات اقل وصف ليها انها محصلتش في تاريخ تهريب المخدرات قبل كده من ناحية الكمية، الخطورة في الخطة اللي حطوها عشان الشحنة تدخل مصر، كذا مكان لتشتيت أجهزة الأمن، بس عملية التشتيت الرئيسية هي عملية ارهابية قوية علي وحدة تمركز للشرطة بعيد عن منطقة التسليم الحقيقة بمسافة متوسطة عشان يضمنوا ان مفيش حد يبقي فاضي ليهم من اللي بيحصل في نفس الوقت.

كفاح: العملية هتبقي امتي؟

طيبة: لسه ما حددوش المعاد، بيحاولوا لسه يوصلوا لأي جماعة ارهابية عشان تقوم بالعملية، بس طبعا بعد تشديدات الامن الفترة اللي فاتت مفيش جماعة عندها الاستعداد تغامر دلوقتي، عشان كده الشحنة كلها متأجلة عشان خطتهم معتمدة بشكل أساسي علي النقطة دي.

كفاح: (بتريأة) والشحنة التاريخية دي قد ايه؟

طيبة: 25 طن كوكايين نقي.

كفاح بيتصدم من الرقم بجد.. الرقم فوق خياله او توقعاته، علي حسب مراجعات طيبة.. الرقم ده محصلش قبل كده أبداً..

كفاح: (بعد ما استوعب الصدمة بسرعة.. بيركز) تقديرات الموقف؟

طيبة: مضطرين نستني، محتاج اعرف مين اللي هقوم بالهجوم علي المعسكر الأول، واحدد بعدها خطة مضادة وانسق مع الاجهزة الامنية، لأن في كذا فرع هيشارك في الموضوع، مكافحة المخدرات والامن الوطني والجيش كمان.

كفاح: (بيفكر شوية وبيقلب الوضع كله في دماغه) تمام، فعلا مفيش قدامنا غير الانتظار، بس ركز معاهم يا طيبة، مش عشان شحنة المخدرات بس، لأ عشان الهجوم اللي هيحصل، الهجوم ده لازم نمنعه بأي تمن، فاهمني بأي تمن.

طيبة: تم.

كفاح: مفيش أخبار عن تحليل بيانات الرحلة؟

طيبة: وصلت لمرحلة متقدمة في تحليل البيانات، مش هحتاج وقت كبير زيادة قبل ما اعرفك ان تم التحليل بالكامل.

كفاح: بردو مش عايزك تهمل تحليل البيانات يا طيبة، حياتي واقفة عليك في الموضوع ده.

طيبة: لازم تفتكر ان تحليل البيانات حاجة، والتطبيق حاجة تانية خالص، لازم تحط احتمالات الفشل للتطبيق الفعلي في حساباتك.

كفاح: (بإحباط) احتمالات الفشل قد ايه؟

طيبة: مش هقدر احددها غير بعد التحليل الكامل للبيانات، بعدها هيبدأ تحديد العناصر المطلوبة لفتح بوابة جديدة.

كفاح: يبقي زي ما قولتلك قبل كده، هنمشي خطوة خطوة.

طيبة: تم.



بعد كام يوم..

ماجد وسارة قاعدين في كافية لوحدهم..

ماجد: عايز اسألك سؤال وعايز ليه اجابة واضحة، وصدقيني أياً كانت اجابتك مش هزعل.

سارة: انا عارفة سؤالك يا ماجد من غير ما تسألة، واجابتي عليه.. آه.

ماجد: (بفرحة) بجد يا سارة؟

سارة: اه يا ماجد انا كمان بحبك، بس انا مش مستعدة لخطوبة دلوقتي، انت عارف اني هدفي دلوقتي اني اتخرج وابقي معيدة في الكلية، دا حلمي، مش عايزة حاجة تأثر عليه، المفروض انك تساعدني.

ماجد: انا عندي استعداد اعمل اي حاجة عشان احقق ليكي حلمك ده، انا مش عايز حاجة تاني خلاص طالما قولتيها.

سارة: لا يا ماجد، لازم تركز وتنجح و ما تخليش حاجة تأثر علي مستقبلك انت كمان، انا عايزاك انت كمان تكون كبير، انت واثق ان مش بهتم بالمظاهر والكلام ده اوي، لكن لازم قصاد اهلي تكون علي نفس الخط عشان يكون عندي حافز قوي قصاد اهلي اني اتكلم عنك معاهم، مش عايزاك تفهم كلامي غلط او تاخد فكرة وحشة عن أهلي.. إنت فاهمني أقصد إيه؟

ماجد: (بثقة) فاهمك كويس، ما تقلقيش انا هشرفك قصاد أهلك، هعمل المستحيل عشان أكون جدير بيكي قصاد أهلك.

سارة: (بإبتسامة جميلة) وانا واثقة فيك.

بيقعدوا يحبوا في بعض شوية



عند كريستين..

اقعدة مع ابوها دكتور جورج في معمل تحت الفيلا (مش معمل متطور لكن متوافر فيه امكانيات معقولة) وفريق البحث اللي اختاره كانوا اتنين.. معيد في قسم الفيزياء تخصص فيزياء نووية (مينا) و معيد في كليه هندسة قسم اتصالات (احمد)..

جورج: بعد ما قرأتوا الملف اللي معاكم يا شباب، ايه تقديركم للموضوع؟

مينا: انا طبعا بثق في حضرتك، لو كان حد غير حضرتك اللي سلمني الملف ده مستحيل كنت اصدق يا دكتور.

جورج: انا عارف يا مينا، المهم دلوقتي تقديرك للوضع ايه؟

مينا: الطاقة اللي تم رصدها مش طاقة نووية يا دكتور، دي اقوي من الموجات الكترومجناتيك، المشكلة علي حسب ما موجود في التقرير، ان مفيش اي اثر للكمية دي من الطاقة علي المكان اللي ظهرت فيه، دي اللي مش مخليني عارف استوعب.

جورج: (بزهق) والنتيجة؟

مينا: مصدر الطاقة غير معروف ومفيش اي ورقة بحث تمت عليه قبل كده.

جورج: (بإحباط بسيط) تمام، (بيبص لأحمد) وانت يا احمد؟

احمد: في معادلات ظهرت ناسا سجلتها، لكن مفيش حد حاول يحلها بعد تسجيلها، كل التركيز كان علي كمية الطاقة ومكان ظهورها، المعادلات رغم انها متقدمة الا اننا لو مشينا علي اساس معادلات اينشتاين، هتصحح حاجات كتير في معدلات اينشتاين، بس بردو المعادلات اللي اتسجلت كانت ناقصة، او.. و ده احتمال ضعيف انها تكون اكبر من استيعاب الاجهزة في ناسا.

جورج: صعب اوي الاحتمال ده يا احمد.

كريستين: لكن لو مشينا مع كلام أ/ احمد يا دكتور، ده بيزود كفة الاحتمال اللي كنت قولته لحضرتك، مصدر الطاقة مش ارضي.

جورج: وانا قولتلك بلاش ننط للاحتمال ده من غير دليل.

مينا: بصراحة يا دكتور، رغم ان الاحتمال خيال علمي اوي، بس مفيش مصدر ارضي يقدر ينتج طاقة بالكم ده وبالتركيز ده.

احمد: ولو قولنا انها تجربة جديدة، بكده مش هيبقي قصادنا غير ان حد بيجرب عملية نقل، بس بردو نرجع لنفس النقطة، ازاي قدر يوصل لطاقة نقية بالشكل ده.

جورج: مهمتنا بقي نوصل للمعلومة دي، وبالتنسيق مع ناسا، عندنا صلاحيات نوصل لأي معلومات احنا هنحتاجها منهم.

فضلوا شوية يتفقوا علي خطة البحث والمطلوب فيها ويقسموا الشغل بينهم..



عند حياة..

حياة كانت قاعدة في البلكون وسرحانة كان في دمعه بتلمع في عينها بس في ابتسامة خفيفة علي وشها.. وبتفتكر اخر كلام بينها وبين كفاح علي البحر..

جيهان مرات ابوها قعدت قصادها و ما اتكلمتش مرضيتش تخرجها من الحالة اللي هي فيها..

فضلت ساكتة لمدة مش قصيرة لحد ما حياة انتبهت لوحدها ان جيهان قاعدة..

حياة: (وبحركة رقيقة مسحت الدمعة بسرعة) جيجي!! جيتي امتي؟

جيهان: (بضحكة خفيفة) يوووه انا هنا من زمان بس انت اللي مش معايا، ايه بقي اللي واخد حياة مننا؟

حياة: لأ ابداً مفيش حاجة.

جيهان: بصي يا حياة، انا صحيح مرات ابوكي بس محصلش مني اي حاجة تبين ده او عاملتك معاملة مرات الاب اللي بنشوفها في الافلام وكده، احنا بقينا اصحاب، في حاجة مغيراكي، واحساسي بيقوللي انها قصة حب، ها بقي احكيلي.

حياة: (بكسوف) اه يا جيهان بحب.

جيهان: (بفضول كوميدي) ايوة بقي، مين ها مين؟ زميل ليكي في الكلية؟

حياة: (بضحكة رقيقة) لأ مش معايا في الكلية.

وبتحكي حياة لجيهان كل اللي تعرفه عن كفاح من ساعة ما عرفته لحد الرحلة..

جيهان: اااه ده بقي اللي كنتي بترسميه.. (بتقلب جد) تقبلي نصيحتي يا حياة.

حياة: (اتوترت من ملامحها بس ردت بسرعة) طبعا يا جيهان، احنا صحاب، وانتي عارفة انا بحبك اد ايه.

جيهان: (بحنان) بلاش الحكاية دي تكمل، هو باين انه ميال ليكي مش هقول بيحبك.. لأ ميال ليكي، بس واضح ان وراه سر خايف عليكي منه زي ما بيقول، انا هحترمه عشان كده.. عشان خاف عليكي من نفسه، مش مجرد انه قافل علي نفسه او معقد و مش عايز يدخل حد في حياته، لأ في حاجة اكبر من كده.

حياة: بس انا بحبه يا جيهان، وحاسه انه مش بس ميال ليا، لأ بيحبني، بس هو بيقاوم ده عشان السر اللي معاه زي ما بتقولي.

جيهان: انا خايفة عليكي يا حياة يكسر قلبك بعد ما تتعلقي بيه، هو لحد دلوقتي ما وعدكيش بأي حاجة، مفيش اي التزام بينكم، انتي لحد دلوقتي لسه علي البر، بردو دي مجرد نصيحة و مفيش حد ليه حكم علي القلب، انا بين نارين اني اسيبك تكملي وممكن قلبك يتجرح في النهاية، او اني اقسي عليكي واحاول امنعك عنه بس مع الزمن الجرح هيطيب.

حياة: بس انا عندي استعداد اكمل، مش هعرف اوصفلك انا بحس بإيه وانا معاه، مش هعرف اوصفلك الاحساس ده، ببقي عايزة ابقي جنبه علي طول، بحس بيه لما بيكون بيفكر والحزن ماليه، لما بشوف نظرة عينيه ببقي عايزة اخده في حضني واطبطب عليه، مش عارف اوصلك احساسي يا جيهان.

جيهان: (بابتسامة حزينة) هو ده الحب يا حبيبتي، مفيش في ايدي حاجة اقولها ليك او اعملها، كل اللي اقدر اقوله خدي بالك من نفسك، انا متأكده انه مش هيأذيكي او هيعرضك لخطر، انا خايفة يأذي قلبك.. في فرق بين الاتنين.. فاهمة اقصد ايه يا حياة؟

حياة: فاهمة يا جيهان.



فاتت اجازة اخر السنة وبيجهزوا للسنة الجديدة، ومفيش اي تطورات علي الجبهات اللي طيبة بيراقبها..

بالنسبة لمقابلات الشلة..

الشلة كلها بقت واخدة بالها من اهتمام حياة بكفاح اللي بقي ملحوظ وهي مش بتخبي ده..

وسامر وماجد اتكلموا مع كفاح في النقطة دي، وكفاح وضح ليهم انه اه معجب بحياة مش هينكر، بس هو مش هيقدر يرتبط بحد او يربط حد بيه نهائي لظروف خاصة مش هيعرف يشرحها ليهم..

طبعا سامر وماجد اتعصبوا شوية و فضلوا يحاولوا يقنعوه يغير رأيه و كده بس هو كان بيهرب منهم..

البنات كمان اتكلمت مع حياة في الموضوع ده، وهي فهمتهم الوضع، و صعبت عليهم، وسارة اتضايقت من كفاح بس بردو احترمت انه كان صريح مع حياة، و انه مش عايز يظلمها معاه..



عند موشي وسيلين..

سيلين اغلب وقتها في الشركة اللي اشتغلت وبدأ كمان في وقت قصير يبقي ليها سمعة، والخلية بتعمل للشركة شغل وبترفع من سمعتها..

سيلين اغلب وقتها زي ما قولنا في الشركة، وبتحاول تعرف اي معلومة، وبتحاول كذا مرة تخترق سيرفرات أجهزة الامن وهي عاملة تأمين عالي لنفسها، بس طيبة دايما بيضرب محاولاتها، بس في نفس الوقت مش بيعرف اجهزة الامن مين اللي بيحاول يخترقهم..

وسيلين هتتجنن من الفشل ده وطبعا مش بتقول لـ موشي عن فشلها، بتعرفه انها لسه شغالة علي الموضوع..

موشي بيبعت تقارير للادارة انه لسه ما وصلش لمعلومة، بس التقارير بتبقي بطيئة لحد ما توصل للجهاز، عشان لسه مش ضامن ان الادارة مش مخترقة ولا قدروا ينضفوا اجهزتهم..



تدخل الدراسة تاني..

وترجع مضايقات حازم لماجد وسارة، بس سارة بقت ردودها اقوي شوية علي حازم، و ده عاجب ماجد، بس بيسخن روح التحدي والغرور عند حازم عليها اكتر..

و زي ما ماجد اعترف لسارة بحبه، سامر كمان اعترف لميادة بحبه، وهي كانت معجبة بيه بردو، وارتبطوا ببعض وعرفوا الشلة، زي ماجد وسارة..

محدش فيهم يعرف حاجة عن تطور علاقة زينب وحازم، مش متابعين الموضوع، لحد ما في مرة ميادة قالتلهم انها شافت حازم عندهم في الكلية مع زينب.. هنا اتفقوا ان دور كفاح يكلم والدة زينب.. وكفاح وافق..

فعلا بعد يومين وكفاح بيذاكر لزينب ومريم وراندا..

بعد ما خلصوا وقبل ما تيجي كريمة.. هو كده كده وقف مذاكرة مع مروة، عشان الدنيا معاها بقت ماشية كويس، وهي كمان بقت مركزة في مذاكرتها بس، فبقي مستواها كويس.

كفاح بيتكلم مع شوق..

كفاح: بصي يا ام زينب، في موضوع عايز اتكلم مع زينب فيه بس يكون في حضورك.

شوق جه في دماغها ان كفاح عايز يتقدم لزينب.. مبقتش عارفة تزعل ولا تفرح..

كفاح: في معيد عندنا في الكلية اسمه حازم.. كان بيحاول يتقرب من زينب في الرحلة، المعيد كلنا في الكلية عارفين انه سمعته وحشة مع البنات، ولما لقيته بيقرب لزينب في الرحلة ما اتدخلتش عشان عارف و واثق ان زينب مش هتقبل مني كلام و....

زينب: (بتقاطعه بعصبية وصوت عالي) انت ازاي تدخل في حاجة زي دي، انت ملكش صلة اصلاً، مش انت اللي هتقوللي اعمل ايه و ما اعملش ايه، انت آخرك تذاكرلنا وبس.. عشان ترد جميل ماما عليك، اياك تتدخل في حاجة زي دي تاني.. انت فاهم.

شوق: (وشها بيقلب) وطي صوتك وانا قاعدة.

كفاح: تمام يا زينب، كده خلصت، (بيبص لشوق) جميلك انا رديته.. ومن زمان قولنا خالصين و...

شوق: (بتقاطعه) اهدي يا كفاح، دي وزة شيطان، زينب زي اختك و...

زينب: (بعصبية غريبة) اخت مين، انا ابقي اخت ده.

مريم وراندا بيحاولوا يهدوا زينب ويلموا الموضوع.. بس الموضوع خلاص وسع اكتر من اللازم..

كفاح قام وقف..

كفاح: انا نصحت بنتك، تقبل النصيحة او ترفضها دا قرارها، لحد هنا و مشوارنا مع بعض خلص يا ست شوق.

و دي كانت اول مرة كفاح ينادي شوق بإسمها..و شوق خدت بالها واستغربت..

وخرج ومشي.. اول ما وصل لعربيته عمل بلوك لشوق و زينب من علي الفون..

شوق بتبص لبنتها..

شوق: الكلام اللي قاله صح؟

زينب: دا كداب تلاقيه بس غيران عشان معيد واحسن منه، فبيطلع عليه اشاعة.

شوق: انا مش بسأل علي كده، انا بسأل في حاجة بينك وبين اللي اسمه حازم ده؟

زينب: (سكتت شوية مش عارفة ترد) اه.. اتعرفت عليه في الرحلة ومعجب بيا، مفيش حاجة اكتر من كده.

راندا: بس علي فكرة كفاح عنده حق، في بنات اتعرفت عليهم في الرحلة، وقالولي نفس الكلام علي حازم ده، وانا قولتلك الكلام ده في الرحلة بس انتي طنشتي كلامي.

مريم: وانتي قولتيلي ان ميادة بنت الدكتور خالد قالت نفس الكلام.

شوق: يعني كل دول غلط وانتي اللي صح؟

زينب: اللي خلاني اقول ان انا اللي صح و كل دول غلط ان لما راندا شاورتلي علي البنات اللي قالوا ليها الكلام ده طلعوا صحاب سي زفت كفاح، وميادة طلعت صاحبتهم بردو، يعني كلهم شلة واحدة، يبقي أكيد كفاح اللي مسلطهم يعملوا كده، عشان كده انا ولا كأني سمعت منهم حاجة، فهمتوا، دا غير ان حازم محصلش و اتعدي حدوده معايا، ولو حصل انا هعرف اوقفه عند حده.

شوق: وكفاح اللي خسرتي مصلحتك معاه؟

زينب: يغور في داهية، احنا التلاتة اصلا اشطر ناس في الدفعة، مش محتاجينة.

شوق بتبص لبنتها وساكته.. و في دماغها فكرة بترتبها..

مريم وراندا بيبصوا لبعض وسكتوا، هما ما حصلش معاهم من كفاح حاجة وحشة، فمفيش عندهم استعداد يخسروه، مش مصلحة بس هو كويس معاهم يبقي ليه يخسروه..

بعدها بأيام مريم و راندا اتصلوا بكفاح وراحوا عنده الكلية.. كان قاعد مع سامر وماجد وسارة..

وفتحوا الموضوع وبيعتذروا عن الموقف اللي حصل، وكفاح بيوضح ليهم انه عمل اللي عليه، وبيشهد الشلة علي حازم، وماجد وسارة بيصدقوا علي كلام كفاح قصاد مريم وراندا..

المهم ان في نهاية الكلام، مريم وراندا بيعرفوا كفاح انهم ملهومش دعوة بمشكلته مع زينب، مش عشان المذاكرة وبس، لكن عشان بقوا اصحاب..

وكفاح بيطمنهم مفيش حاجة.. وانهم لو احتاجوا حاجة مش هيتأخر عنهم..



بتعدي الايام عادية جداً.. مفيش اي تطورات..

كفاح بيعامل حياة كويس، بردو مش عايز يعشمها بأي حاجة، بس دا مايمنعش انه يعاملها كويس او يديها اهتمام اكتر، هو مش حجر بردو..

كريستين عزمتهم علي عيد ميلادها وراحوا كلهم..

حفله صغيرة مفيش فيها غير اصحاب كريستين اللي هما الشلة وكام بنت في الكلية، وابوها و امها وبس..

خلال الحفلة كريستين بتعرف ابوها وامها علي كفاح، علي اساس ان هو الوحيد اللي ما قابلهوش من شلتها، انما هما يعرفوا الباقي كلهم..

جورج واقف مع كفاح..

جورج: صحيح يا كفاح، انا عرفت من كريستين انك من الاقصر، وانك جيت القاهرة من قريب.

كفاح: ايوة يا دكتور.

جورج: وقبل كده كنت عايش في الاقصر؟

كفاح: (بحذر) ايوة.

جورج: طب انت نقلت القاهرة من امتي؟

كفاح: (بحذر بردو) من 3 سنين تقريباً.

جورج: اصل كنت عايز اسألك عن حاجة حصلت في الاقصر من 3 سنين.

كفاح: (بإستغراب) اللي هي ايه؟

جورج مش عارف يقول الموصوع من غير توضيح كامل، بس محتاج يعرف اي معلومة تساعده..

كفاح لما شاف جورج متردد، فضل ساكت و سايبه براحته..

جورج: من 3 سنين محصلش اي حاجة غريبة في الاقصر، في منطقة معبد الكرنك بالظبط؟

كفاح زي جرس انذار ضرب في دماغه..

كفاح: مفيش في الفترة اي احداث غير ان في صرافة حصل عليها سطو مسلح مش أكتر، ده اللي انا فاكرة.

جورج: لأ ما أقصدش كده، اقصد الناس عند المعبد ما اتكلموش عن اي حاجة غريبة؟

كفاح: يا دكتور الحكايات عن المعبد والعفاريت كتير.

جورج: (بتركيز) يعني حصل واتكلموا عن حاجة معينة في الفترة دي؟

كفاح: (فعلا بدأ يقلق) لأ الحكايات العادية مفيهاش جديد.

جورج: (بإحباط) تمام يا كفاح، معلش صدعتك.

كفاح: أبداً يا دكتور، اتشرفت بالكلام معاك.

جورج: انت زي ابني بردو، مفيش الكلام ده، ولو احتجت اي حاجة خلي كريستين تبلغني علي طول.

كفاح: شكراً يا دكتور، هستأذنك انا اشوف الشباب.

جورج: اتفضل.

وبيرجع كفاح للشلة تاني، وطول ما هو واقف مع جورج شايف عين حياة معاه..

و اول ما رجع وقفت جنبه علي طول من غير كلام، بس عينيها فاضحها..

حياة: عمو جورج كان عايزك في ايه؟

كفاح: ابدا، كان بيسأل علي أحوال الاقصر الفترة اللي كنت فيها هناك قبل ما انقل هنا.

ميادة: (بإستغراب) اشمعني يعني؟

كفاح: (بيمثل الاستغراب) انا كمان استغربت، دا بيسأل عن احوال الاقصر من 3 سنين، علي اساس انا فاكر انا أكلت ايه امبارح.

وبيضحك و كلهم ضحكوا..

قعدوا في الحفلة لحد ما خلصت وكفاح وصل حياة للبيت، وبعدها رجع البيت..

اول ما دخل..

كفاح: طيبة.. عايزك تركز معايا، انت المفروض بتتجسس علي الكوكب كله، هل في جهة رصدت خروجي من بوابة الأبعاد؟

طيبة: برامج التجسس بتاعتي أغراضها عسكرية بس، بس لو تحب انا ممكن اعمل بحث عن الموضوع.

كفاح: دلوقتي يا طيبة، وقف كل المهمات اللي معاك ماعدا تحليل بيانات الرحلة، وتبقي الأولوية للموضوع ده، نفذ.

طيبة: جاري التنفيذ.

طيبة بياخد ساعة كان كفاح علي أعصابه بشكل صعب.. وبعدها..

طيبة: وصلت للمعلومات المطلوبة.

كفاح: هات اللي عندك.

طيبة بيوضح لكفاح ان وكالة ابحاث الفضاء (ناسا) رصدت بألأقمار الصناعية ظهور البوابة من كمية الطاقة اللي طلعت وانها جات مصر تبحث ورا الموضوع بشكل سري، وما قدروش يوصلوا لحاجة، ومن احباطهم قفلوا الموضوع، بس طلبوا من وزارة الطاقة ووزارة البحث العلمي في مصر ترشيح حد يتابع الموضوع تحت إشرافهم، وبيعرفه ان اسم المشرف علي البحث اسمه دكتور جورج مجدي، طبعاً كفاح عرف الاسم علي طول دا أبو كريستين، وبدأ يربط بين الموضوع وبين أسئلة دكتور جورج عن الأقصر..

كفاح: و دكتور جورج وصل لحاجة؟

طيبة: التقارير اللي بيبعتها لناسا بتقول انه ما وصلش لحاجة ملموسة، لكن كان في استفسارات عن نقطة معينة و طلب بعدها الفيديو اللي رصد الظاهرة.

كفاح: نقطة ايه، وايه اللي في الفيديو ده.

طيبة: هو بيقول انه في تكتل لمادة في وسط الظاهرة، ده تعبيره، فطلب فيديو يمكن يوضح ليه اللي شافه.

كفاح: الفيديو معاك؟

طيبة: ايوة.

كفاح: إعرضه علي الشاشة.

طيبة بيعرض الفيديو علي الشاشة، وبيشوف اللي حصل ساعة ما البوابة اتفتحت وهو بيمد ايده عشان يخرج، النور في البوابة بيزيد والصورة مش بتبقي مش واضحة وبعدها الفيديو بيقف..

يعني هما شافوا دراعه بس وهو بيخرج، بس مش متأكدين أو مش متخيلين انه يكون دراع أصلاً..

كفاح بيفكر بصوت عالي عشان طيبة يبقي معاه..

لو طلبت من طيبة يمسح كل المعلومات عن الموضوع ده ناس كتير هتشك في الموضوع، وهيبدأوا يركزوا أكتر في الموضوع و ده هيبقي خطر، ولو سابهم يكملوا بردو خطر، لما خرج من البوابة مكانش في كامل تركيزه عشان يمسح اي اثر لوصوله علي الكوكب، هو ما اهتمش ولا جت في باله أصلاً، كان كل اللي شاغل باله في وقتها هو فين..

طيبة: تقديراتي للموقف، اننا ما نتدخلش في الموضوع، مستحيل يقدروا يوصلوا لنتيجة عنك، علي حسب متابعتي للتقارير، هما اهتمامهم بالطاقة المرصودة بس، كم الطاقة في مستوي علومهم، وبالنسبالهم هيبقي نقله في أبحاث علوم الطاقة.

كفاح: انا ميال للفكرة دي أكتر، بس ده ما يمنعش، انك تفضل متابعهم، مش عايزين حد يحس بينا لحد ما نرجع للمملكة، دا اذا كان مقدر لنا نرجع.

طيبة: انا فعلا هركز معاهم، لأننا عند نقطة معينة، كنا هندور علي الامكانيات اللي تساعدنا عشان تفتح البوابة.

كفاح: كده تمام، يبقي ترتيب المهام هيبقي كده، متابعة تحليل بيانات الرحلة، تأمين الدولة اللي احنا فيها، متابعة الابحاث العلمية اللي ممكن تساعدنا عشان نفتح البوابة.

طيبة: تم ترتيب الأولويات.



عند شوق..

شوق راحت تقابل الباشا..

شوق: ليه التأخير دا يا باشا؟

الباشا: يا هانم الموضوع مش سهلة، لا الشحنة تجهيزها سهل، ولا الخطة اللي انتي حطتيها سهل تنفيذها، مفيش حد عنده استعداد يعمل الهجوم علي الكمين زي ما انتي عايزة.

شوق: بس الموضوع ده مهم، لازم يتنفذ زي ما قولت عشان نضمن اننا نطلع البضاعة بالسلامة وتوصل للمخازن هنا في امان.

الباشا: انا اللي شغال علي الموضوع ده بنفسي يا هانم، ما تقلقيش، بس يوم عن يوم بتثبتيلي انك فعلا تستحقي تقعدي علي الكرسي بتاعي بعدي.

شوق: يا باشا احنا ما نقدرش نستغني عنك، وانت عارف اني مش طمعانة في الكرسي بتاعك، انا عاجبني مكاني اوي، المكان بتاعك هيعملي صداع، وانا مش عايزة صداع.

الباشا: (بيضحك) وهو انتي في صداع يقدر علي دماغك يا شوق.

شوق: هتحسدني علي دماغي يا باشا، دي اللي حيلتي.

الباشا: (بضحك) مقدرش احسدك عليها يا هانم، دي تساوي عندنا كتير.

شوق: (بتقوم عشان تمشي) تمام يا باشا، هقوم انا عشان الحق ارجع البيت.

الباشا: انا مش فاهم ليه مش بتتصلي وتوفري علي نفسك التعب ده، انا طبعاً احب انك تيجي واشوفك، بس الموضوع ده ممكن نناقشة لو اتصلتي علي الثريا (تلفون الاقمار الصناعية).

شوق: ممكن تقول اني دقة قديمة، مش بحب اتكلم في شغل علي التلفون حتي لو كان الثريا، ما تضمنش مين بيسمع.

الباشا: الثريا صعب اذا مكانش مستحيل انه يتراقب.

شوق: عارفة ده، عشان كده قولتلك اتصالاتك في العملية كلها تكون عن طريقه، بس انا ممكن تقول اني موسوسه شوية، او شكاكة زيادة عن اللزوم، سيبني براحتي يا باشا. (بتتحرك لباب المكتب)..

الباشا: تمام يا شوق، هشوفك قريب؟

شوق: (علي الباب من غير ما تلف ليه) الاسبوع اللي جاي في نفس المعاد يا باشا. (وبتخرج)..



عند ميادة..

ميادة بتعمل بحث عن الجملة اللي قالها كفاح بكل الوسائل الممكنة، و مش بتوصل لأي نتيجة (فاكرة نفسها أنصح من "طيبة" الهابلة)..

وبعد ما تتأكد ان مفيش فايدة بتتكلم مع ابوها دكتور خالد، دكتور علم النفس..

وبيستغرب جداً من الحلم وبيستغرب أكتر من الجملة، ومش بيلاقي في دماغه اي مرجع ليها، او انه قرأها قبل كده أبداً..

وبيطلب منها تعمل بحث وبتعرفه انها عملت كده وملقتش اي نتيجة..

خالد: في المعتاد الاحلام بتبقي انعكاس للحالة النفسية، بقول في المعتاد، لكن احيانا الاحلام بتبقي عبارة عن اشارات من العقل الباطن لمواضيع كنا بندور علي حل ليها، بس عشان نتأكد من النقطة دي لازم نعرف خلفية عن الشخصية موضوع البحث عشان نقدر نوصل لتأكيد، في حالتنا دي الكلمات غريبة جداً مستحيل توصلنا لأي حاجة، في ناس اللي هما الروحانين ممكن يقولوا انها رسالة من المستقبل او نبؤة، وممكن يقولوا كمان انها ليها علاقة بالجن والعفاريت، بس انا مش بعتقد في الكلام ده، لكن بردو الجملة غريبة جدا واحداث الحلم كله أغرب، بعض المبتدأين في مجالنا ممكن يقولوا التفسير الاسهل ليهم، وانه شاف حاجة او فيلم مثلاً أثرت عليه قبل ما ينام وعشان كده شاف الحلم بالطريقة دي.

ميادة: لكن التفسير ده ضعيف جداً، وخصوصاً مع تكرار الحلم كذا مرة بنفس التفاصيل، علي حسب كلام كفاح.

خالد: ده اللي مخليني مستغرب، التكرار هو اللي مخليني مستغرب، عادة الاحلام اللي بتكرر كذا مرة بنفس الطريقة بتكون ليه تفسيرات خاصة ومحدودة، لو ينفع ياريت تخليني اقابل كفاح ده، محتاج اسأله شوية اسئلة.

ميادة: طب ما تعرفني ايه الاسئلة يا بابا و اسألها انا.

خالد: انا واثق في قدرتك علي التحليل طبعاً، بس انا محتاج اشوفه وانا بسألها، انت فاهمه اقصد ايه طبعاً؟

ميادة: طبعا يا بابا.

خالد: شوفي يناسبه امتي وظبطي معاد، سواء هنا او في العيادة مش هتفرق.

ميادة: اوك.



الشلة بتتقابل في الكافيه بعد الجامعة تاني يوم..

كريستين: ياريت ما تكونش اتضايقت من اسئلة بابا الكتير يا كفاح، هو بس في موضوع شاغله اليومين دول.

ميادة: تقصدي البحث اللي شغالة عليه؟

كريستين: (بتتوتر) مش عارفة بصراحة.

كفاح: (باصص ليها بإبتسامة اللي هو استعبطي عليا استعبطي) لا ابدا ما تقلقيش، زي ما قولت امبارح، انا اصلا مش فاكر انا كلت ايه قبلها بيوم، اكيد مش هفتكر حاجة حصلت من 3 سنين.

ميادة: اه يا كفاح صحيح، انا حكيت لبابا علي موضوع الحلم بتاعك، وعايز يقابلك.

كفاح: (بيتعدل في قعدته وباين عليه الاهتمام) وهو قال ايه طيب؟

ميادة: مفيش، هو معندوش تفسير محدد لموضوع الحلم، بس هو بيقول انه لازم يسألك شوية أسئلة عشان ممكن توصله لتفسير منطقي للحلم.

كفاح: (بعد تفكير) مفيش مشكلة، بس هنأجلها شوية، لحد ما نخلص امتحانات الميدتيرم، عشان ابقي فايق.

ميادة: تمام اتفقنا.

بتفوت الايام عادية مفيش اي تطورات، طيبة مركز في الـ3 مهمات اللي كفاح اصر انه يركز عليهم بالترتيب..

كفاح احيانا بيقابل مريم وراندا وبيذاكر لهم اي حاجة بتقف قصادهم وهما مش بيعرفوا زينب انهم بيقابلوا كفاح نهائي..

كفاح اهتمامه بحياة بدأ يبقي ليه تقل أكتر مش هنقول انه بيبادلها الحب، هو مانع نفسه عن النقطة دي وبيقاوم لأقصي درجة، مش عايز يعشمها بحاجة زي ما قولنا، لأنه حاسس انه بيقرب من النهاية، عنده أمل كبير ان طيبة يقدر يرجعه للمملكة.. رغم ان مفيش اي دليل او إشارة ان طيبة قادر يخلص تحليل بيانات الرحلة..



خلاص امتحانات الميدتيرم فاضل عليها اسبوعين..

كفاح قاعد في الكافية مع الشلة..

فجأة طيبة بيبلغة في السماعة انه لازم يرجع البيت فوراً.. بدون أي تأخير.. حالاً وبسرعة..

كفاح قام بإستعجال لدرجة ان الشلة قلقت وكان سامر و ماجد عايزين يروحوا معاه عشان لو في مشكلة او حاجة، وهو كان بيعتذر ليهم وبيحاول يخلع منهم..

ساق بسرعة رهيبة، وهو بيحط في دماغة سيناريوهات كتير، منها ان في حد بيحاول يسرق الشقة او حصل مشكلة هناك.. حاجات كتير..

دخل الشقة بسرعة..

كفاح: طيبة.. ايه اللي حصل؟ في ايه؟

طيبة: تم تحليل بيانات الرحلة بالكامل، وتحديد معادلات مسار العودة لكوكب مورت ومملكة طيبة..

يتبع،،

*********************
 

modelove20

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
31 أكتوبر 2023
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
37
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
جامدة جدا كنل وياريت تعرفنا موعد نزول كل حزء بيبقى امتى
 

معتز

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
1 يناير 2025
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
85
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
نفس انتقام الجيوشي بتجنن
 

معتز

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
1 يناير 2025
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
85
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
ويا ريت تنزل جزئ سبعه
 

معتز

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
1 يناير 2025
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
85
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

modelove20

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
31 أكتوبر 2023
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
37
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الجزء السابع ها ينزل امتى يا صديقى
 

modelove20

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
31 أكتوبر 2023
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
37
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
غيبتك طولت امتى الجديد وقول لنا على معاد نزول كل جزء لو تكرمت
 


أكتب ردك...
أعلى أسفل