مكتملة الحواس الخمس ـ عشرة اجزاء 8/12/2024

ابو دومة

ميلفاوي رايق
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
230
مستوى التفاعل
86
النقاط
0
نقاط
228
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الجزء الاول
إستيقظت بجواره، لا أستوعب ما حصل و ليس لدي أدنى فكرة عن ما سيحصل مستقبلا... كيف انتهى به المطاف في سريري؟ عار تماما، بجسمه اللذي ينضخ برجولة فياضة و من دون مثيل، نائم جنبي بكل طمأنينة، بجسمه الضخم الخشن، يكاد الشعر الذي يغطيه يخفي بياض جلده، !

أتمعن النظر فيه مطولا، و كأني أراه لأول مرة، كيف إختارني و كيف قبلت به؟ شهر؟؟ مضى شهر عسلنا المزعوم بسرعة البرق، و أنا لازلت لم أستوعب أني أصبحت ملكله، و هو لي.. تماما و مطلقا... شهر مضى علينا في هذه الغرفة الراقية الجميلة، في قلب فيينا، عاصمة النمسا، وبعيدا عن كل ما كنت اعرفه و أؤمن به و أعتقده، بعيدا عن اللغة و التقاليد، بعيدا عن القيم و الأعراف، بعيدا عن الأهل و المجتمع.. انا بعيدة عن كل القيود، لكن مقيدة برجل لم أريده قط !

أتحرك بمهل لكي لا يستيقض، و أقف كالمسمار بجانب الشباك، المطل على هذا الشارع المرموق و الممل، الجو ضباب و ثلج البارحة يذوب على الأرصفة، و ناس تجري كأنها تحاول التسابق مع الوقت، و أفكر و أتذكر، انا بنت الوحيدة للرجل الغني الناجح، المدللة وسط اخوانها الذكور الأربعة، كيف بعد كل الحب و الحنان و الإحتواء، زوجوني لهذا الرجل، لا أعرفه و لا أعرف عنه سوى إسم عائلته.. و أنه رجل أعمال إبن رجل أعمال..ناجه و غني و مرموق..كلموني كثيرا عن جماله و رقيه و ذوقه العالي و رأيت له صورا شخصية، كأنه يتقدم لطلب عمل...."لكن الزواج مصالح"، كما تقول أمي.. لم أكن افكر في الزواج اساسا، كنت أظن اني سأبقى طول حياتي مدللة البيت، لم افكر يوما اني سوف ارحل.. و قد رحلت، و لست لوحدي.

هشام شاب وسيم، نعم، إسمه هشام، ألاف البنات تتمناه و تتمنى رضاه، نوع الرجال الكامل، اللذي تحلم به كل بنت مقبلة على الزواج، جميل، ذكي، غني، محبوب و مثقف... لكني لاطال ما حلمت بقصة حب صاخبة، اعيشها، افرح و ابكي، و اسمع لأغاني الحزن و أمزق الصور و احرق الدباديب... لم أعش هذا تماما، ولو جزءا منه... ناس قدموا لبيتنا و زغاريد، و فرحة و احتفالات دامت اربع ايام، و انا، منبهرة، بجمال ما يحدث، و مصدومة من خوفي من المستقبل...

راحت الأفراح و الأنوار، و الفساتين و الشموع و الضيوف و الهدايا و المجوهرات... و وجدت نفسي معه، مع هشام لوحده، على مثن طائرة متجهة للنمسا، يمسك بيدي، بيديه الضخمة، البارزة عروقها، و الشعر عليها كأنه يريد أن يذكرني بكل سنتيمتر من جسمه... انه الذكر و اني أنا الأنثى، كل جسمه ذكوري للغاية، لا نعومة و لا لحم و لا منحنيات، و كأنه مرسوم بمسطرة المهندسين المعماريين، كل جسمه زوايا حادة و تربيعات قاسية، و مسافات كبيرة، طوله يقارب المتر و الأربع و التسعين...و أنا... المسكينة.... أنا صاحبة المتر و السبعة و الخمسين... شكلنا مثل النحلة و النخلة..

وصلت الطيارة بسلام و بعد كلامنا فيها ارتاحت له... فنزلنا و اكلنا و تمشينا، و ضحكنا و اشترينا بعض الأغراض....و دخلنا أخيرا للغرفة... ليلا ! و هنا، لم أعد افكر في شيء غير الهروب، كيف اهرب منه؟ أعذار؟ أكاديب؟ أدعي المرض؟ أصارحه برفضي و عدم حبي له؟ كيف يمكن لي أن انجو من هذا الموقف المحرج، الغرفة مليئة بالشموع و الورود و البلالين، الغرفة مجهزة لشهر عسل من الطراز الرفيع، حتى الحمام، مزين بالورود و القلوب، أين الهروب؟ هشام مستمتع و منبهر، ولم يلاحظ علي اي ارتباك او رفض، يخلع قميصه كليا بسلاسة كأني غير موجودة... و يضحك و يتكلم، أعديم الإحساس لهذه الدرجة؟ أم انني أخفي أحاسيسي لأقصى درجة؟ اختبأت في الحمام، كأنذل شخص، لساعة، فدق الباب اللذي لا يقفل من الداخل، ولم يفتحه، و قال لي بصوت هادئ و حنون : أنا سأنام يا قلبي و أنتي تصرفي على راحتك..

أحسست بالذنب لوقت قصير، و عدت إلى خوفي...فأنا لا أحبه، و لا أريده كزوج، خوفي ليس من الجنس، الجنس شهوة قضيرة المدى...خوفي من الندم، خوفي أن أندم لو لم أتركه و خوفي أن أندم إذا تركته...
خرجت من الحمام و الإضاءة خافتة و الألوان باهتة، صمت مهيب، لا أسمع سوى تنفسه القوي، شهيق و زفير.. كأسد يملك الكون، تنفس الرجال غريب، فيه قوة غير معهودة، مزعج لكن يطمئنني، و يشعرني بالقوة....إقتربت من السرير، إنه نائم، و مبتسم.. بوجهه الحاد، دون نظارته اللتي تخفي ملامحه الطفولية و اللتي تعطيه منظرا جدي و قاس، فخلف اللحية المملوئة و الشارب الذي يغطي الشفة العليا، وجه وسيم، و ملامح ملائكية...لن أخفي عنكم جمال جسده، او على الأقل، البارز منه من تحت اللحاف، فانلة بيضاء سخيفة، تغطي صدره المملوء، و تنسدل على أكتافه العريضة و ذراعه الرياضية العظيمة، يتوسدها، تبرز إبطه الذي أنقص من شعرها ولم ينتزعه تماما... شعر إبطه يلتقي بشكل تلقائي بشعر صدره اللذي يلتقي تقريبا بشعر لحيته.. و رجله الضخمة اللتي تتسلل بخجل من تحت اللحاف، ما هذه الرجل الكبيرة؟.. و صوابع قدمه الكبيرة و الممشوقة على كل واحدة منها تاج من الشعر الأسود الناعم.. لم أكن أعلم يوما أن قدم الرجل ممكن أن تثيرني جنسيا، إلا بعد ما إكتشفت إني لم أستطيع إبعاد عيني عنها.... كل علامات البلوغ الذكورية موجدة و بحدة، كأن كل جزء منه يكاد يصرخ " أنا رجل كامل، انا فحل بالغ..".

كيف له أن ينام و أنا رفضته أول ليلة؟! أول ليلة عرس أنا المفروض فيها له و ملكه؟ هربت منه، بطريقة غبية و مفضوحة و لاحظ، لاحظ و لم يتصرف و لم ينزعج و لم يحاول...لاحظ و عاملني بإحترام و بحنية غير معهودة لرجل في ليلة دخلته...و ينام بكل هدوء؟؟! انتصلت الروب من على اكتافي، و قررت بعد تفكير طويل و تنهد أن استلقي جنبه.. و فعلت... نمت، بهدوء، لا أدري أهو تعب السفر، أم انني إطمأننت له.. نمت نوم الأطفال..

أحسست بيد ساخنة على خدي الأيسر، إنه يوقضني، مبتسما جميل الوجه، بحاجبيه الملتقيين البارزين من وراء نظارته و ذقنه الأسود المليء، و بعينين سوداوين كلون البن الإيطالي... "صباح الخير يا قلبي، الساعة 11 و أنا مجهز لك يوم حافل، مليء بالمفاجئات ... أصلي صحيت بدري و نزلت أفطر، و طلعت لك فطورك للسرير يا حبيبتي، ما رضيتش أصحيك...." و فعلا، صينية التقديمة مليئة، و مزينة بالورد الجوري الأحمر.. رجل غريب، ألا يغضب أو يحزن ؟ ماهذا التعامل الجميل؟ اكلت و خرجنا و كما وعدني، اليوم كان رائع و حافل، و بعد المطعم للغداء، إقتراح علي شرب كابتشينو ساخن، و في المقهى فاتحني في الموضوع.. ما الخطب، أو كما قالها هو "في ايه؟ خايفة مني يا حبيبتي؟ و لا مش حلو خاالص في عينك.." لم افكر، و اجبته بكل عفوية و عصبية : "لا لا، إنت حلو اوي.." فضحك بصوت عال، و الصراحة إنه جميل جدا و مثير، فأعاد السؤال، و أوضح لي انه يتكلم على الجنس.. فأجبته... "أنا مش حابة.. و مش عارفة أشرح لك، إنت بقيت جوزي، اه، و الصراحة انا موضوع الجنس ده عندي معقد شوية، مش بحب الراجل يلمسني أساسا، و مش عايزة حد يغصبني، ممكن اموت فيها بجد، و أنا أساسا مش هنفعك، انا مش بحب أعمل إلا اللي نفسي فيه انا، مش هعرف أسعدك صدقني و لا افكر في رغباتك و شهواتك ماعلش... إعتبر إن انا ميولي كده، اخر همي الراجل و مش ناوية اتغير... ممكن تشوف واحدة تانية او تخوني عادي و مش هدايق او ازعل، ممكن نفضل متجوزين عشان العيلة، و انت اعمل علاقات برا عادي..." ضننت ان ردي كان ذكي، و أنه سيخلصني من هذا الكابوس، لم أعلم بأني نصبت الكمين لنفسي..

⛔️ The Toxic Rose 🌹

الجزء الثانى

بعد كلامي العصبي و المتوثر، و سكوت بارد و مخيف لدقيقتين مروا كأنهما سنتين، رفع وجهي بيده الكبيرة من ذقني، لكي تتقابل عيناي بعينيه، و إبتسم إبتسامة لم اعلم معناها، و قال بصوت ثابت.." اللي تشوفيه يا قلبي....تيجي نتمشى شوية؟ تعالي تعالي الجو ابتدا يبرد." و كأنه جلمود صخري، أو جبل جليد من القطب الشمالي، وجهه الجميل و شعره الأسود الناعم، اللذي بدأ الصلع يظهر بخجل على مؤخرة رأسه، و حنجرته البارزة و كأنها سهم يشير إلي، و قميصه الغير مقفول لآخر زر، يبرز الفانيلا الداخلية المتوجة بشعر صدره اللذي يخرج بشكل عشوائي من كل مكان..كل هذا و يخفي شعوره او بما يفكر به بعد كل ما قلته، لم يلبس معطفه، بل وضعه على كتفاي و إكتفى بالإيشارب، الجو بارد فعلا، و ما انفك الثلج يسقط... ثلج لم يزعجني و لم يبرد دقات قلبي المسرعة و لم احس ببرودته كإحساسي بالصقيع الصادر من هشام اللذي احاطني بذراعيه كأني عصفور صغير يحاول حمايته....

أدخلني لمحل فاخر جدا، فهو يعرف فيينا كأنه ولد فيها، لم أكن زرتها من قبل، و اشترى لي معطفا من جلد النمس الأبيض الروسي الفخم.... سبع آلاف و خمس مائة يورو، ما هذه الهدية الغالية الغريبة، و بعد ماذا؟ بعد رفضي له حرفيا؟؟ بعد كلامي الجارح؟؟! أهي حركة مقصودة؟؟ يحاول أن يوصل لي فرحته بسماحي له بخيانتي... شردت كالمجنونة، لمذا كل هذا؟؟ و إستفقت على كلامه " حبيبتي، لو مش عاجبك نجيب غيره، احنا لسة في المحل، آسف انا اتسرعت، قولت الأبيض لايق عليكي، تحبي البني؟؟ طب سيبك من الفيزون تحبي الثعلب ألطف؟"...ثعلب؟ أنا مشكلتي عدم معرفة مذا يدور برأسه، عن أي ثعلب يتكلم.. ابتسمت بلباقتي المعتادة، و قولت له " جميل، جميل جدا، تسلم يا هشام " و كان رده بسرعة البرق " هشام بردو؟ هو انتي هتعطشيني على ما تقولي لي يا حبيبي؟! " و ضحك و أضاف " بهزر يا قلبي، انتي تقولي اللي انتي عايزاه..".

خرجنا من المحل، الشارع ابيض لامع، كأنه يرحب بمعطفي الدافئ و الجميل.. و صلنا للفندق، فإستأذن لي أن يغيب لساعة.. و تركني و رحل ! اتجهت إلى الإستقبال و طلبت قهوة ريستريتو قوية و علبة سجائر... و اتجهت إلى الغرفة... الغرفة المزينة، و في رأسي مليون سؤال... " هو راح بجد لنسوان تانية، طب ما يصبر و يعدي يومين تلاتة ولو نفاق!! للدرجة ديه على آخره؟؟!" و بطريقة ما، أحسست لأول مرة بإحساس لم أؤمن به من قبل، إحساس بحرارة غريبة تخرج من فوهة المعدة و من الأذنين، إنها الغيرة، الغيرة الغير مفهومة... فأنا لا أريده أساسا...

" ما يروح للنسوان و لا يولع، انا اهم شيء عندي يبعد عني.. هو انا هرجع في كلامي.. مصيره يزهق و يطلب الطلاق، و الاقي حد أحبه و يحبني، ابكي عشانه و يفرح عشاني.. اللي عايزاه و خلاص.." و النار في صدري تزداد حدة.. أين ذهب؟ شقراء، طبعا شقراء... نحن في أوروبا و النمسا بلاد الحسناوات.. عيونها زرق كالفيروز اتخيل... و أعود و أقف امام المرآة.. و أقتلع كل ما علي من ملابس و ارميهم في كل جهة و صوب، و السيجارة في فمي و الدخان ادمع عيني.. و أشاهد نفسي.. شبه عارية أمام المرآة، بالملابس الداخلية الحريرية الشفافة المزركشة، المصنوعة خصيصا للعروس، اتمعن النظر في كل منحنى في جسمي،... " هو يطول، ده انا أجمل من اي واحدة هنا، على العموم، احسن، مالوش في الطيب نصيب.." كلام لا يرضيني لكنني أصبر نفسي به، فأحدق النظر في عيناي العسليتين، و في شعري الأسود المتموج القصير، المقصوص لكي لا يتعدى الفك السفلي، و المس رقبتي، و اتعن في نعومة جلدي، و في لونه الكريمي المحمر... لا لست راضية، لمذا ذهب بهذه السرعة.." هو ما صدق؟ ده ما حاولش اصلا يقنعني او يجادلني.. هو اتجوزني غصبا عنه هو كمان؟؟؟ " الف سؤال و سؤال، أبني و أهدم كل دقيقة.... أنا لم اقبل ما إقترحته بنفسي؟؟؟ و لا أعلم السبب.. قمت بخلع كل ما علي، و أمتع عيني بجمال جسمي القصير، نهداي الصغيرين، و بطني البارزة و الممشوقة ... و المس جوانبي و اوراكي و اتغزل بنفسي..
دخلت للحمام و أغرقت نفسي في الماء الدافئ، في البانيو المليء بالرغوة الصابون.. اريد البكاء، كنت خائفة أن اجرحه... و هو كأنه فاز بما يتمناه... أنا لا أريده طبعا و لكنني و لسبب ما لا اتقبل فكرة انه لا يريدني...

بعد مرور خمسون دقيقة.. سمعت دق الباب... لم أهتم... ممكن أنهم خدمات الفندق... و أنا أغرق نفسي في تفكيري و عدم فهم حالتي... فسمعت صوته... إقشعر بدني..." روحي.. انتي اتخانقتي؟".. فقولت له " إتخانقت مع مين؟ مش فاهمة؟"..." الاوضة مليانة هدوم في الأرض و رماد السجاير فوق الكمودينو..." كل تمام؟" سكت لوهلة، لا أريد أن يحس بغيرتي... و قلت " اه، اصلي كنت بسمع مزيكا و برقص و بقلع عشان استحمى، ما كنتش اعرف انك هترجع بالسرعة ديه قبل ما اكمل حمامي.. و ألم كل حاجة" " براحتك يا قلبي المهم انك بخير".. برودة دمه تفقدني صوابي.. أمقصود بروده هذا؟ لا شيء يستفزه، و لا شيء يحرك فيه ساكنا !

خرجت بروب الحمام و المنشفة فوق شعري، و إذا به واقف، بالبوكسر، يجمع و يرتب كل ملابسي و يعلقها في الدولاب المخصص.. ظهره الممشوق.. المجنح بالشعر كأنه ملاك أسود من قرار الجحيم.. و رجليه الطويلتين و المعضلتين... حاف القدمين... قلت لنفسي... " خلاص اكيد راح شاف شرموطة عشان كده قالع و عايز يستحمى.." استدار لي و بكل حنية قال " يا جماله يا جماله، هو انا كنت عارف نفسي محظوظ في البيزنيس.. بس عمري ما تخيلت يكون حظي حلو كده في الجواز.." و احاطني بدراعيه بقوة، و ادخل وجهي في غابة صدره، و عينا تحديدا بين وسادتين... عضلات صدره المنفوخة، و أنفي يلمس جلده المتعرق الساخن... دراع كالرخام المنحوت، عند طيه لها تصبح بحجم رأسي بالكامل..

" إنت هتدخل تستحمى؟ أملي لك البانيو؟ ".. " حرام عليكي هو في حد يقول كده بعد حضن زي ده؟ هي ريحتي وحشة للدرجة ديه؟" .." لا ما اقصدش، بس شوفتك عراين قولت ممكن..." فسحب بوكسره للأرض بسرعة و قال " أنا كده عريان، بطلي تكذبي بقى، كنت لابس البوكسر مش عريان يا مفترية." و ضحك و شهق بضحكة رنانة... ما هذا الجمال؟ جسمه لا يوصف.. حاولت أن اهرب بعيناي.. لكن لا مفر، عينايا تسترق النظر لقضيبه.. دون شعور، و إرتبكت و أحاولأن أرى بعيدا أو أن أركز في عينيه... تمثال من تماثيل الإغريق القديمة.. الموجودة في متاحف اليونان.. " انت مجنون، البس يا مجنون" .. " مش لابس، ايه رايك بقى؟هههه، شوفت جيبت لك معاي هدايا؟ واحده ليك و الباقي لينا احنا اللتنين، ما أنا روحت عشان اشتري كل ده"...

على منضدة جنب الأريكة في المدخل، صندوق جلدي أسود مرموق، فوقه صندوق أصغر بكثير، مخملي أسود، كعلبة مجوهرات، ايفعل هذا لكي لا أحس إنه ذهب لأخرى؟ كيف يذهب لأخرى يا أيتها البلهاء بهذه السرعة؟! كيف له أن يستطيع، شراء كل هذا و الذهاب لمرأة في هذا الوقت القصير؟؟؟.. اقتربت، و نظرت له بحياء و إحراج و هو بحلة طرزان.. و عيناي تسأل أهذه لي حقا؟ " إفتحيها يالا بسرعة..." لم استطع فتحها خوفا أن تعجبني و تروق لي... إنه يشتريني، أو يرشيني بالهدايا.. هل يشتري حبي أم يشتري صمتي؟ لا أفهم ما يعزم عليه، و الشك يحرقني... ركض نحو العلبة الصغيرة و فتحها بتجاه وجهي... يال جمال ما أرى... عقد ماسي من أجمل ما رأيت، أجمل مما قدم لي في زفافنا و أغلى بكثير.. " هو ده.... عشاني.؟؟ "، رد " ايوة عشانك يا قلبي انا بطلت ألبس الحاجات ديه من زمان اوي" و يضحك مثل الرعد بصوته الخشن... " ما اقصدش، بس ليه؟ انت بتكلف نفسك ليه؟" .." بصي يا حبيبتي، مافيش حاجة تغلى عليكي، و هعمل اي حاجة عشان اسعدك و ارضيكي، بس إوثقي فيا شوية، انا بجد حبيتك من أول نظرة، أنا ابويا لما قالي هتتجوز بنت صاحبي، الصراحة إدايقت... بس لما شوفتك... أنا حبيتك و حبيت ابويا و حبيت أصحابه جدا.... هههه" هل يتكلم بجد؟ ايحبني أم يفعل هذا لترويدي؟ ما الهدف من كلامه لو لم يكن من القلب؟ انا لم أعد أستطع التفكير، كل ما يحصل و كل القلق و المراسيم الزواج و السرعة و السفر ... لم أعد أستطيع التفكير...

" شكرا، على كلامك الرقيق، بس صدقني، مش هعرف أسعدك... زي ما قولت لك، انا معقدة و كل مكركب في دماغي...ماعلش" فإبتسم بابتسامة شيطانية.. و أخد الصندوق الكبير الفاخر من الجلد و فتحه... صدمة حياتي ! الصندوق مليء بلعب و أكسسوارات جنسية، لم أراها من قبل، و ريش و أصفاد و قطع حديدية و بلاستيكية و سيليكون... " هو ايه ده ماعلش؟ " فضحك و هو يفرك شعر رأسه.." لزوم الشقاوة يا قلبي مش قولتي ما بتحبيش الراجل يلمسك و ما بتحبيش تلبي رغبة حد؟ وميولك و كل ده؟ أنا فهمتك، ولو الموضوع جديد عليا.... و من غير زعل غريب عليا جدا... بس عشان عيونك يا جميل أهو جيبت لك كل اللي في محل السكس تويز، و لا تزعلي نفسك" .. محل لعب جنسية؟؟؟؟؟ إنه مجنون لا محالة !!! انقلب السحر على الساحر، وكلامي الذي قلته لإبعاده، قربه مني أكثر... كيف اتصرف الآن؟!

" حد شافك يا مجنون؟ انت جايبنا هنا تفضحنا؟" فركض للشبابيك و أغلق الستائر بطريقة كوميدية و كأنه *** صغير يلعب، و اسرع للباب و فتحه و هو عار تماما و راقب الممر يمينا و شمالا، و قال بصوت عال جدا " أمان يا حبيبتي امان، ما فيش حد شافنا، خدي راحتك... هو إحنا في الفيوم؟؟؟ ده اروبا يا قلبي، هنا الفرفشة و النشاط..." جلست من قوة الصدمة، كيف أطلع من هذا الآن؟ أ أقول له اني اخترعت قصة لكي ابعده و أكسر فرحته؟ أحرق قلبه اللذي إعترف لي بحبه من دقائق؟ مذا أفعل الآن... " على فكرة انا زعلان منك، انتي بجد مش بتحبيني..." فنظرت له بإستغراب... " يعني ما لبستيش العقد و لا فرحتي بيه، اقلعي يا قلبي عشان البسه لك، اشتريته مخصوص عشان اشوفه عليكي بس لواحده.. هو و جسمك الجميل ده... لواحده خااالص"
هذا الرجل المجنون، لا يعطيني وقتا للإستيعاب، مسكني من يدي و اوقفني امام المرآة و ابعد المنشفة عن شعري و شد عنق الروب ليجعله واقع على أكتافي، و وضع العقد الألماز على رقبتي ببطء و هدوء شاذ.. و بدأ بفك الروب من الوراء، و همس لي في أذني .." ممكن تسمحي لي يا سلطانة قلبي؟.. اشيل الروب؟ إنتي اؤمري لو مش عايزة..خلاص عادي يا قلبي".....

🌹The Toxic Rose ⛔️


الجزء الثالث


قلت بصوت خافت و خجول " طبعا طبعا " و أنا مصدومة، لا أستطيع التفكير، الأحداث و المشاعر و الأفكار كانت كثيرة و في مدة قصيرة، كيف أطلع من هذا المأزق، كيف أشرح لهشام المسكين، الذي يتوق الي و يحاول إرضائي بأي شكل، إنه ضحية فخ نصبت له... و سقطت فيه أنا ... " حبيبتي... انت جميلة بشكل..." رفعت عيناي للمرآه، و رأيت نفسي كما لم أراها من قبل، ملكة من إمبراطوريات التاريخ، زنوبيا العصر الحديث، جسم بتفجر أنوثة و حلمات واقفة كأنها تريد التكلم، و خصر يرتعش كما لم يسبق له أن فعل، بطن بارزة بخجل و صرة مغمورة، و مثلث بين أفخادي المضمومة، يتفجر انوثة، و يعتليه قلب مصنوع من الشعر، حلاقة فرج ألزمت علي من قبل صالون الجمال لأنها ضمن باك العروس، و آخر صيحات الموضة... لمذا أرى نفسي بهذا الجمال؟ لم أكن مقتنعت امام نفس المرآة من ساعة، مذا تغير؟ أهو العقد؟ الماس يزيد جمال المرأة لهذه الدرجة؟ لا و ألف لا، كان المحيط الذكوري، يفجر كل ما في جسمي من أنوثة، فأنا محاطة من كل الجهات، بعضلات ضخمة و شعر كثيف، فخده كأنه ثوب مخملي أسود لامع... دراعيه تقشعر لها جفوني... صدره كأنه وسائد حريرية و خشنة في نفس الوقت...انام عليها، لأن قصر جسمي و طول جسمه، كنت محاطة به كلؤلؤة حرة داخل المحار الأندونيسي...

" ايه الجمال ده، هو كل الجمال ده بتاعي؟ ليا انا لواحدي؟ مش ممكن الجمال ده؟ و ايه الرقة ديه، ما لكشي حق تخبي عليا كل الأنوثة ديه، انا كنت مخدوع فيكي... حبيتك من غير ما أعرف إنك قنبلة بالشكل ده.. و على فكرة فستان الفرح كان ظالمك، هو فين؟ لازم اقطعه بسناني" قالها وهو يلمس اكتافي و يلسق جسمه الساخن الشائك المتعرق بظهري.. و أحسست بعضوه المتين مغروسا بأسفل ظهري..و كأنه مسدس صامت روسي موجه لظهري لأستسلم..." تسلم يا هشام ممكن تناولي الروب لو سمحت ما علش".. " عنيا يا قلبي، ادي الروب لأحلى ملكة في الكون" ...
اتجهت للسرير، و اتأكت، و أمسكت الهاتف لأكلم الإستقبال و أطلب قهوة ثانية و ثالتة و عاشرة، اريد الإستيقاض، هذا الرجل شبيه بأحلام العصر، جميل لدرجة الخوف ، لطيف لدرجة الرعب...
هشام " لا يا حبيبتي هو ده وقت نوم؟ ده أنا أصلا اشتريت زيت مساج، أدلك جسمك قبل ما تنامي عشان ترتاحي، السفر متعب، و الفرح و الرقص." قلت بإستغراب " مسااج؟؟؟ "، " طبعا يا حبيبتي، هو في ملكة من غير مساج؟ و لا كنت ناوية تنزلي للسبا او البيوتي سانتر تعملي مساج و أنا موجود؟؟"... يتكلم بطريقة ممتعة و بنكهة دعابة.. و أنا اراقبه بعين دائرية و نظرات لا تعبر عن شيء.." بصي يا قلبي، انا لسة ما اعرفش بتحبي طعم ايه، أهو... أخدت زيت مساج بيتاكل، بطعم الفراوله، و في خوخ، و ياسمين، هو فين لسة الرابع، أهو بطعم العسل و الجنزبيل..."

انتفضت من مكاني قائلة " زيت مساج بيتاكل؟ هشام انت بجد بتقول كلام مش طبيعي".. فضحك بإستفزاز و قال بصوت شيطاني " حبيبتي انسي مساجات الدكاترة و العزوبية... المساجات الحميمية يا قلبي... فيها عض و لحس و حجات... فضروري المنتج يكون طبيعي و قابل للبلع كمان "
رجعت للوسادة بوجه أحمر من الجمر، مذا يحدث لي؟ عرقت و الثلج يسقط خارجا، احس بحرارة غير مسبقة... حرارة و تعرق بعد الإستحمام؟ و كأني ركضت مارثون نيويورك...
" ايه؟ هتقولي لي مافيش لحس؟ طب تيجي زاي و انتي بونبوناية؟؟؟" لازلت لا أستوعب.. و عقلي لا يعطيني جوابا على كلامه... و هو يكلمل... " اممممم طيب يا قلبي فهمت، عايزة انتي اللي تلحسي جسمي؟ طيب و ماله، هو مبدئيا، الورقة اللي مضيتي عليها من يومين، اعتبريها مش عقد جواز، اعتبريها عقد ملكيتك ليا و أنا تحت امرك يا حب قلبي"... صوت صفير في اذني.. يرتفع.... و حرارة جسمي ترتفع، حرارة ليست بمرضية، حرارة لم أكن اعرفها، مرفوقة بزغزغة في أسفل البطن، و بجانب فرجي....

" شكلك مش رايقة للعب؟ طيب تحبي نخرج ناكل برا؟ و لا اقول لك نتعشى في الأوطيل و نطلع ديسكو؟ و لا أقول لك نعمل فلم؟ اوية هو ده نتفرج فلم نيتفليكس، و انتي في حضني... بس و حياتك من غير الروب ده.. كاتم على قلبي بجد... شوفتي أهو بتضحكي، وافقتي عالفلم يا خلبوصة قلبي" ابتسمت فعلا... ابتسامة غبية... لأني مستعدة أن اقبل كل ما يقترحه لأبعده عن الجنس.... " ممكن يا هشام، تخرج تاني؟ يعني لو سمحت تجيب لنا حاجة نقزقزها مع الفلم؟ لب او فشار، أو أي حاجة" فوقف يبحث عن ملابسه في لمح البصر... و يلبس بوكسره بطريقة مضحكة، لأنه لم يستطع إدخال قضيبه المنفوخ و خصيتاه الكبيرة المتدلدلة كأجراس الأعياد من الوهلة الأولى... و قال " أنا أصلا كنت ناوي انزل اطلب عشا كده يليق بسهرتنا، احنا ما اكلناش من الغدا و لا ننسيتي ؟ متؤكدة مش عايزة تنزلي مطعم الاوتيل؟ و لا أقول لك خلاص استحميتي و جسمك سخن عندك حق بلاش تطلعي...تستهوي.... حاجة تانية يا قلبي؟ أامري" حركت رأسي بخجل قائلة لا...

لبس بسرعة الريح، و بصم بقبلة دافئة على جبيني و خرج، رائحته لها تأثير غريب على نفسيتي هذا اليوم، رائحة عطره الخشبي الممزوج بالصندل و البهار.. مخلوطة برائحة تعرقه المسكي، تثير في نفسي إحساس غريبا، في نفسي و في فرجي... بشكل عجيب.. و أحببت هذا الإحساس جدا.... عندما تأكدت من خروجه قفزت من السرير كالقرد المسعور... بإتجاه الصندوق الكبير، مذا فيه... أدوات غريبة و جميلة، ريش كثير، أحزمة جلدية و مسامير، أصفاد حديدة و أصفاد من فرو وردي، العاب جنسية و قضيب، و ذيل و سوط برأس فيها ريش... قناع نوم أسود فيه احجار تلمع، شمع.. أشياء لم أستعملها في حياتي و أشياء لم أعلم لها وجودا أصلا... ما هذا اللذي وقعت نفسي فيه؟ كيف الهروب من هذا؟ أين المفر؟

🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء الرابع


صوت باب الغرفة يفتح... و بهدوء سام يقفل... " حبيبتي، انتي نمتي؟.." رددت بصوت خافت " لا يا هشام، انا هنا، مطرح ما سيبتني..". دخل يجر عربة من أشهى المأكولات بيد، و يحمل كرتونة فشار كبيرة باليد الثانية و قنينة شمبانيا و قنينة نبيذ فاخر على العربة، جنب صحون مغطاء بأجراس فضية لامعة، و كالعادة، ورد الجوري الأحمر يزين العربية من كل ناحية... " حبيبتي، هو انتي بتشربي و لا لا، أنا غبي ما سألتكيش.."، نظرت له بإستغراب.. " أشرب ؟ لا مش بشرب؟ يعني كنت هشرب فين؟ ثانيا ما بحبوش.. هو انا ناقصة وجع دماغ؟ و لا تصدق، شكلي هبتدي من الليلة ديه.." وضع كارتونة الفشار بسرعة على الطاولة الأكل، و اتجه نحوي بقلق.." دماغك واجعاكي؟ اروح الصيديلية، و لا اجيب دكتور؟؟؟ اجيب دكتور ما تتحركيش.." تعجبت لقلقه، " لا لا شوية صداع و خلاص من التعب يا حبيبي ما تخافش" ... حبيبي، لقد قلتها.. قلتها عن غير قصد، أهو قلقه على تعبي؟ أم احسها و أخفيها عنادا؟ ... " حبيبي؟؟؟ اللللللله، أخيرا؟! أنا اسعد راجل في الدنيا... حبيبك؟ أنا خلاص شبعت، اتعشيت و شبعت للسنتين الجايين مش هاكل"...

ادرت وجهي نحو العربة مستطردة، " إنت جيبت إيه بلاش عبط، لازم تاكل، إنت اكلك خفيف أصلا و ده مش حلو، لازم تتقوت " تقدم نحوي و نزل بطوله المرعب على ركبتيه أمامي.. " إنت ملاحظة اكلي.. و كمان عايزاني اكل أكتر.. بحبك اوي.. أنا فرحان اوي اوي ..." قفز نحوي و حضنني بعنف، و جعل جسمه الضخم ينهار علي بشكل عفوي... جسدي اللذي ارتعش، ما كل هذه الخشونة، وزنه يخنقني، و أحببت هذا... جسده الفارع على جسمي الصغير، لا أستطيع الحراك او الفرار، إحساس مزعج أعجبني، كيف لي أن احب هذا؟ أنا حبة رمل أمام بحر هائج.. و الإحساس بالضعف يروق لي جدا... " انا مبسوط اوي، إنتي مش متخيلة قدر سعادتي... حبيبي و خايفة عليا في يوم واحد؟؟ اعوز تاني إيه من الدنيا قولي لي؟؟"

حاولت بغباء أن أبعده رغم اني أحببت ذوبان جسمي الضعيف على جسده الثائر... " هشام، هو انا هتوقف لي على الكلمة، أسكت طيب... هشام إبعد خنقتني.. ".. إبعد جسمه الضخم عني.. و أنا ممسكة به متعلقة... فأحسست بالإحراج كبير.. " طب قلبي، تعالي نتعشى، انا طلب من الأوطيل يفعلوا لنا نيتفليكس عالشاشة، بس العشا الأول.. و بعدين... نتفرج على فلم... نمثل فلم.. اللي تشوفيه" كنت ارفع الأجراس عن الأطباق، فتجمدت قائلة " نمثل فلم إزاي؟ مش فاهمة؟ هو كل كلامك هزار كده يا هشام؟؟؟". فرد و هو يقتلع حذائه... " مش بهزر يا قلبي، انا وانتي هنا، ممكن نمثل أجمل فلم، انتي البطلة، و أنا الكومبارس يا ستي مش عايز دور البطولة... لواحدنا، و متجوزين، بنحب بعض.. ما تنكريش خلاص قولتيها... بتحبيني.. نمثل افلام مش فلم واحد يا قلبي.. طب جربيني و لو طلعت ممثل فاشل ابقي نزليني انام على الأرض! " أضحكني كلامه الغبي.. بصوت عالي، و أنا اذوق قطعة دجاج مشوي بالخردل، و هو ينظر إليا بفرح، كأنه يحقق أحد أحلامه البعيدة.. " الضحكة ديه بالذات، عايزة تملى حياتي، عايزها ترن في وداني طول اليوم، و تملي عليا بيتي و عقلي و روحي.. الضحكة ديه هي هدف حياتي من يوم ما شوفتك..."

ابتسمت و أنا مشغولة بفخد الدجاج الساخن، و أنا احاول التهام اي قطعة بردت منه.. " سخن يا حبيبتي ؟ "، " سخن نار صدقني يا هشام" .. " طيب ممكن أذوق بس من غير ما أعور نفسي تسمحي؟" و بكل غباء إتجهت بالفخد نحوه لكي يذوقه.. فإقترب بفمه منه، و ابتعد بسرعة و صدم شفتاه بشفتاي المليئة بصوص الخردل.. قبلني و أنا تجمدت كالجثة.. قبلني و قبلني و جر شفتي السفلى بأسنانه نحوه... إحساس جميل، شاربه الذي يلمس شفتاي، و تنفسه الذي يغمر وجهي... لم أستسلم لكني تجمدت مكاني... و أبعد فمه نحو يدي و قضم من الدجاج و قال... " لا لا لا طباخ ده غبي... نفسه مش حلوة في الأكل، الأكل من شفايفك أطعم بكتتتيررر... ده البهار اللي بيخلي التراب مانجا...مش قولتي لي لازم اكل كويس، طيب قطعي لي كل حتت ببقك، و اديها لي بيه... غير كده مش واكل... أموت أنا مالجوع؟ ".

أول قبلة، أول قبلة بين الجميلة و الوحش، كانت من دون إذني، و أنا لا أحب أن يتطفل على خصوصيتي أحد أو يغصبني على شيء، لكنني للصدق أحببت هذا، و إنزعجت من سرعته، لمذا لم يقبلني لشهر كامل، أليس من المفروض شهر العسل شهر كامل؟؟؟ و هل هناك من عسل أطيب من قبلته، و شده لشفتي حركت في بطني شيئا، لمذا شد بلطف؟ شد بقوة، إنتزعها، فأنا لا أريدها بعد اللذي حصل.. هي له الآن، فلم أعرف يوما أن أسعد شفتاي كما أسعدها هو..." انتي شكلك خفتي، خلاص هموت مالجوع عادي... مدام انتي ضعيفة كده و خايفة آكلك، ابقى استلمي حماتك.... لما ماما تشوفني هفتان بعد الشهر ده... ما يغركشي لبسها و البراندات و العربيات، ده عشان ابنها ضناها هتضربك جامد زي اي حماة هههه".. " أخاف من إيه انت مجنون؟ قال أخاف قال... هشام مش بحب كده.. ما تتحدانيش".. فضحك و اغمض عيناه و فتح فمه بشراهة كالأسد " وريني، أهو مش شايف، وريني هتقدري زيي و لا انتي بتاعت كلام..

يا له من أحمق، لن أستطيع؟؟ أنا أتوق للحظة لقاء شفتينا رغم أني لا أريد هذا الرجل الغبي... تسمر في مكانه كالتمثال، و اصدر صوتا لينبهني إنه ينتظر... فأمسكت بقطعة من الشمع الأحمر و قطعتها و وضعتها في فمي...اقتربت منه بمهل، و قمت بتقديم ما في فمي، فأوقعه في الأرض و أمسك برأسي من الوراء و قبلني، كأنه يقبل لأول مرة، شفتاه تغطي شفتاي، و كأنه يريد إمتصاص روحي من جسدي... قبلني و أنا أحاول إخفاء أدنى ردة فعل، ذقنه يقشعر له بدني، و تنفسه يحييني و يميتني.. قبلني و هو يحرك شفتاه و رأسه يمينا تارة و شمالا تارة أخرى... أحسست بلسانه في فمي، يطارد لساني، و يلمسه، مذاق فمه لذيذ، ألذ من العسل اليمني، و نفسه شهي كأنه زعفران إيراني مقطوف في فجر نفس اليوم...
" إنتي فاكراني غبي؟ مش قاريكي؟ شمع ايه اللي مدياني هههه انا عرفت و اللله انك هتعاقبيني.. يعني أصدق انك هتأكليني بالسهولة ديه؟؟؟. ده انتي شريرة بشكل.. و ده عاجبني فيك اوي.." بعدت عنه بعد ما اعتق رقبتي من مسكة ساعده، " عشان تحرم تتحداني... بس طلعت مش سهل.. تمام، المرة الجاية هعمل حسابي..مسيرك توقع في الشمع لغاية ما تبطل دلع و تاكل.. " أمسكني كالدمية بيديه، و اجلسني على إحدى ركبتيه، دمية فرنسية من صلصال الليموج الأبيض اللامع، لا يهتم لرغبتي، يفعل بي ما يا شاء...لاكن بلطف كأنه يتعامل مع البلور السوري الفاخر... " يالا يا حبيبتي أنا جعان، قطمة ليكي و قطمة ليا.. عشان خاطري... طب لو مش عشاني عشان ماما حماتك حبيبتك هههه"

أمسكت بقطعة دجاج و قطعت منها قطعة صغيرة و إتجهت لوجهه بنظرة تحدي.. لن أخاف، انا لست خائفة منه كرجل، انا خائفة على حياتي و مصيرها المجهول، على شبابي و جمال جسدي اللذي أريد إفنائه مع رجل إختارته و إختارني... " انتي بتعملي ايه؟ لا ياقلبي ديه ليكي، لايديز فيرست، و انتي احلى لايدي في حياتي... ده انتي اللايدي الوحيدة مش عايز واحدة غيرك اصلا".. أدخلت الدجاج في فمي و أكلته، و بعد بلعي له مباشرة، قام بتحريك رجله العظيمة و أنا فوقها، كأنه يقول لي، دوري دوري، يحرك جسدي كاللعبة، و نهداي تلعب في الروب كتفاحتين من بساتين غربية و عيناه مبتسمتين و فمه مفتوح.. " انت بجد مجنون على فكرة يا هشام، الأكل هيبرد كده... انت بتتكلم بجد...".. رد عليا و هو مستاء، " ما يبرد، كفاية انك مدفياني، على فكرة انا ممكن اطلب عشا تاني و تالت، المهم تأكلني...أكليني بقى جعااان"



🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء الخامس

توجهت نحوه بقطعة من الدجاج قائلة " طيب شكلك هتتعبني بجد، إنت رايق و عايز نقضي الليلة على ما نخلص الأكل ده..." استقبل شفتاي بشغفه الأول، و أكل، أكل و قبل، مزج الدجاج بماء فمي و أخذه في فمه، يمضغ و يقبل و أبعده بكل قوتي، يأكل كالوحش بشكل غريب و مريب... " ما خلاص انت أخدت الحتة و اكلتها، البوس ليه طيب؟؟ إبلع لتشرق يا مجنون !".. " انتي ليه مش عايزة تفهمي؟ أنا حبيته كده، مالكشي دعوة، أكليني انتي طيب و الباقي عليا" يتكلم بفمه الممتلئ لدرجة أنه أوقع على قميصه قطرة من صوص الخردل، فإتسخ.. " شوفت عملت إيه يا هشام ؟ كل عدل بجد، هو انت نونو صغنن؟! اديك وسخت القميص عيب كده !" رفعني بدراعيه الفولاذيتين، و أجلسني برفق جنبه على السرير، و أخد يخلع قميصه و أنا منبهرة... رائحته تميتني.. تقشعر جسدي، رائحة عرقه الممزوجة بالعطر و رائحة السجائر في الغرفة... يهيج داخلي أحاسيس لا اعرفها.. لا أريد الأكل، أريد شم جسده كله فقط، و لا أترك مكانا واحد دون إستنشاقه و إدخال عطره في انفي و رئتاي...

" إرجعي لمكانك يا قلبي، هو انتي ما صدقتي نزلتي عن رجلي؟؟" قالها و أنا احدق بجسمه كالمخدرة... فأنزل عيناه على صدره المليء بالشعر الأسود، و حلمتاه الورديتان المختبئتين بإطمئنان في عشهما الحالك، أكاد لا أراهما.. و قال و هو يضرب على صدره بتكرار و كأنه يريد إسقاط شيء من عليه"هو في ايه؟ في حاجة تانية واقعة على صدري و لا إيه؟؟؟ إنتي بتبصي لي كده ليه؟".. استفقت و قولت بخجل " لا ببص إيه؟؟؟ انا؟ لا لا..خالص... عادي يعني... كنت عادي، فاهم؟ يعني بصيت وخلاص... ما انت بتتحرك يا هشام عادي ببص لك".. فإصفر وجهه قلقا و قال " انتي شعر جسمي مدايقك يا حبيبتي؟ اشيله؟؟ بصي انا من بكرا انزل اشيله، بس ماعلش مش هعرف اشيل شعر دراعي هيبقى منظرها مش حلو، و الباقي اشيله عادي عشان عيونك الحلوين".... أوقفت كلامه بصوت حاد " لا تشيل ايه، إنت اتجننت؟؟؟ اوعى.. اوعي يا هشام... خلي..." فسكت بخجل واضعة يدي بعفوية على فمي فضحك هو بصوت عال جدا.. " إحلق و لا ما تحلقش و أنا مالي، هو كان جسمي؟ أنت بجد غريب اوي".. فحضنني و قال لي " طبعا هو جسمك، انتي ليه مش عايزة تفهمي.. جسمك و انتي حرة فيه.. بس ايه... انتي.... بتحبي الشعر للدرجة ديه؟؟؟.. ده انتي معاي هتتبسطي اوي اوي على كدة... عندي كترة الإنتاج و حسن التوزيع.... بحبك صدقيني بحبك... و بحب كل جنانك الجميل ده اوي".
فتح فمه بعدما وضعني تانيا على ركبته، و أشار لي أنه جائع، وضعت قطعة الدجاج و أكلها من فمي، و هذه المرة.. القبلة بطعم ثاني... طعم جنسي مثير، ليست قبلة حب فحسب كسابقاتها، إنها قبلة ساخنة و جنسية لا شك، فحضنه الدافئ و شعر جسده الناعم يداعب مشاعري اليابسة اتجاهه، كأنه سانفونية حب فيكتورية.. مكتوبة على برديات مصرية قديمة...أما يده، فحركها بإتقان على ظهري، و كأنه يرسم كلمات او علامات غير مفهومة من عالم آخر... شفتاه لا تريد الدجاج... شفتاه تريدني انا، انا فقط...

"خلاص عشان خاطري.... بإيدي طيب، حأكلك بإيدي، أنا بجد جعانة اوي يا هشام...ارحمني بقى...بطل رخامه..." قولتها و أنا أستعمل أقوى سلاح عندي، عيوني المترجية و نظراتي البائسة الحزينة.." طيب، بشرط تأكليني بأيدك اوكي.. بس كل لقمة تبوسيها الأول قبل ما تمديها لي عشان طعمها يبقى حلو.." أعجبني كلامه التافه الطفولي.. و أبتسمت بشقاوة " إنت رخم اوي يا هشام صدقني...طيب كل، أهو... مووواه... يالا هم يا جمل، هم هم يا جمل افتح... ايوة كده...".. أكلنا، انا بخجل و هو بشراهة، لقد كان الأكل لذيذا و الوقت و الجلسة ألذ بكثير... جلسة غير عادية بين ملذات الحياة، طعام و أجساد شبه عارية.. و غرفة مزينة... و نغمات تنفسه، و ضحكاته.. و ضربات قلبي المتناسقة.. لم ندع طبقا واحدا مملوء، اكلنا كل شيء... و نظر إليا لكي أعطيه اكثر.." إنت عايز إيه؟؟ باااح !! ملفيش... ما تاكلني أنا احسن..؟؟ إيه الشهية المفتوحة ديه كلها؟ ".. فإستغل الفرصة كالعادة.. " إنتي اللي قولتي... انا ما قولتش حاجة...طبعا هكلك، و مش هشبع منك... انتي مش ملاحظة اني ما جيبتش الحلو ؟؟ هو أنا الاقي احلى منك فين يا قمر إنت؟؟" قالها و ضرب عربة الأكل برجله بقوة و دفعها بعيدا، ترقص هي الأخرة بعجلاتها يمينا و شمالا كالمجنونة.. و تصدر أصواتا كالأجراس، بسبب تصادم قنينات الخمر مع بعض.... و ضربت في الكنبة البعيدة عنا و توقفت... فقفزت من على ركبته ذعرا.. " هشام... في ايه بالراحة...خضيتني"... فضحك و قال و هو يمسكني من يدي و يجرني وراءه بشدة و يركض نحو الحمام.." ادخلي يا حبيبتي هنا إغسلي وشك، و ظبطي شعرك و غني قدام المراية حتى لو حابة تغني... و ما تطلعيش غير لما اقول لك.... تمام؟؟؟.. يا جمالو يا جمالو... أنا مبسوووط... حبيبتي جميلة اوي.."
ذهب و قفل الباب وراءه، و تركني لواحدي... أحدق بالمرآة و أنا اغسل يداي من الأكل.. يا ترى مذا يفعل هذا المجنون، أحاول التصنت كالجاسوسة، لا أسمع شيئا... صوت خرير الماء يغطي على أصوات ما ييفعل، إنه يحرك و يفرد شيء بلاستيكيا.... كأنه يفتح علبا او يطلق مفرش المائدة او ما شابه.. اسمع صوت الولاعة... يشرب السجائر و يتركني هنا؟ لا ربما يشعل شمعا؟ لا أعلم..

صرخ من بعيد و كأنه يستنجد "حبيبتي، تعالي، خلاص انا جاهز.." خرجت بحذر و كأنني في حرب، أستطلع ما يخبأ لي... أضواء خافتة... دون أدنى حركة... إنه ينام؟ ... أتقدم بخطوات ثقيلة...في الممر اللذي يؤدي من الحمام إلى السرير في الغرفة... و وصلت أمام السرير... و يالا ما رأيت..!!! شهقت كأنني رأيت قتيلا !!!.." هيييييي انت مجنون يا ابني؟؟؟ إيه اللي انت عامله في نفسك ده؟؟؟ انت مش طبيعي؟ انت بجد مش طبيعي يا هشام!!".. " تعالي انتي نزلي ديه على عنايا أصلي مش هعرف لواحدي ما إنتي شايفة....و أهو كله متقدم عشانك، هشام كله مفرود قدامك و عشان خاطر عيونك... يالا بقى لازم نحلي... أو حلي إنتي... انا كفاية عليا تكوني جنبي"..كان هذا المجنون مستلق على السرير، عار تماما... بعدما ان فرش وشاحا قطنيا مشمعا أسود، كان في الصندوق الأسود الجلدي على الأرجح... و ربط يداه بالأصفاد في أعلى رأس السرير... رافعا إياها يمينا و شمالا..و وضع قناع النوم الأسود المظلم على وجهه، ولم ينزله تماما على عينه... " حبيبتي؟ هتفضلي متنحة كده كتير؟ أهو انا ليكي، كلي ليكي... و اعملي كل اللي نفسك فيه... ما تحرميش نفسك من اي حاجة...و انبسطي..إنبسطي عشان خاطري... سعادتك هناي صدقيني"... أحسست بحرارة عالية في جسدي... " أنا... أنا حرانة... حرانة اوي يا هشام..."....اقولها و أنا أفك الروب من وسطي بإستياء و دون نزعه..." طبيعي يا قلبي ما أنا عليت حرارة الأوضه بالتكييف.. عشان نسخن و نعرق...و نزفلط سوى.... و نعمل جو أفلام هوت كده.. ساخن و شيق.. و عشان تقلعي الروب ده بقى....انا فرشت ده مخصوص على السرير عشان الزيت و المساج و العرق...يعني، نسيب السرير نظيف.... يلا أهو زيت المساج عندك يا قلبي إختاري...و لا أقول لك؟ نزلي الغطا ده على عينيا و إنتي حرة... مش عايز اشوف و مش هكسفك... إعملي فيا ما بدى لك... بس أبهريني...إوعي..." أحسست بتحد و مسؤولية لا أستطيع التهاون فيها... و إتجهت نحوه بثبات و أنزلت غطاء عينه...فقال " وااااو، انا مبسوط اوي مش طبيعي الإحساس ده.. هيجني جدا مش عارف ليه...."


🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء السادس


ما عساي أن أفعل؟؟؟ عيناه مغمضتان، و هو مفرود عار و متحمس... يجب أن أفكر بسرعة... لا... لا أريد التفكير، إنه لي... لي لوحدي، مستسلم مستلق و مكبل.. لن أخاف من قوته و لا من ضخامة جسمه...و لن يجبرني على فعل أي شيء لا أريده.... سحقا للحب و سحقا لأي رجل أختاره... أريد هشام الآن و لا أريد رجلا سواه.. أريد جسده المثالي.. أريد أن أمتع عيني به.. اريد أن أسمعه...و أريد أن أشمه... أريد أن أتذوقه ... و أريد أن ألمسه...أريد إشباع حواسي الخمس الجائعة به.... هذا الرجل المريب و الشهواني، أثار بركان لم أعلم وجوده في ثنايا جسدي يوما، و لم أحس به من قبل... كيف له أن يفعل هذا بي؟ أحس بسخونة شهية في مهبلي، و بقطرات دافئة كالندى... في صبيحة يوم صيفي جميل و ساخن... ما هذا ؟؟ أنا أنثى.. و مثقفة... و أعلم ما يدور في جسدي.. إنها إفرازات الشهوة.. لكن بهذا القدر و بهذه الغزارة؟؟!!... مذا فعل بي هشام؟؟؟.. كيف أوقف عقلي و قلبي و أيقض غريزتي؟؟!!... لم أعهد هذا من قبل، فأنا عذراء...و أبعد حد وصلت له قبلات مسروقة تعد على أطراف الأصابع... كل حلات الشهوة اللي عشتها كانت إضطراب في الهرمونات، أو لقطات غرامية ساخنة في أفلام اجنبية على التلفاز او فيديوهات في محادثات بين صديقاتي السخيفات.... كان كل حلمي قبلة رومانسية فوق جسر الفنون في باريس... أو حضن عشق بجوار مدفأة في كوخ جبلي على قمم سويسرا المكسوة بالثلوج... أنا من كانت أقصى أحلامها الوردية... نزهة مع رجل أحبه في شواطئ الغردقة و أنا أمسك بيده و رأسي على كثفه !

لقد فعلها المجرم، أثار غضب غريزة دفينة متوحشة في أحشائي، أيقض دابة هائجة كانت تسكن بداخلي.. نائمة... بل شبه ميتة...
" حبيبتي... انتي بخير..؟! في حاجة؟؟؟ إنتي زعلتي؟؟ يا حبيبتي أنا عايزك تنبسطي و بس... مش بتحبي الشعر؟؟!... أهو الشعر كل تحت أمرك..." .. " لا يا هشام، لا يا حبيبي كله تمام..." .. " أنا مش شايف انتي بتعملي ايه؟؟؟ أنا هيجت اوي.. و ال... ما انتي شايفة هيفرقع.... خدي وقتك خدي وقتك.. أنا آسف..." أعطيته ظهري و تمشيت في الغرفة بغرور مقرف... تقمصت الدور بشهوة و إتقان.. " بص يا هشام، بص يا قلبي... مش انت ليا و تحت أمري... طيب أنا عايزة أمتع حواسي الخمس بيك... إنت ملكي صح؟".. تركل هشام في السرير كالذبيحة برجليه.. الشيء اللذي حرك جسده الضخم كله... و قال " اووووبااا.. ده انا ملكك و ملكك و نص... و هفضل ملكك على طول... الحواس الخمس؟؟؟.... واااو، هذوووب.. ولو مش فاهم بس هذووووب... هتعمليها ازاي؟؟؟ . تصدقي.. ما تقوليش... اعمليها لي مفاجئة... حبيبتي، انتي حرة... بصي في العلبة عندك، هتلاقي كرة صغيرة حمرا بحزام إسود من الجلد، جيبيها و حطيها على بقى.. و اربطي الحزام ورا رأسي..هتكتم.... مش هطلع صوت خاااالص... أنا تحت أمرك.. يا لاااهوي، الموضوع طلع ناااار.. مش عارف أوصفه..." .

عن أي كرة يتحدث؟ و أنا أتوق لسماع آهاته و أصوات الشهوة من فمه؟؟؟ " ما لوش لزوم، كل ما تقاطعني هعضك في حتة... و مش هلمسك بعدها خمس دقايق... كلما تكرر... كلما المدة تطول و تبقى عشر دقايق... خمسطاشر.. فاهم؟" .. أجاب بصوت متحمس.." أووووف فاااهم، فاهم جدا، العضة مش مخوفاني... بس خمس دقايق من غيرك... لا خلاص.. اهو مش هنطق بكلمة" .. اتجهت نحو دلاب الملابس، و فتحت إحدى حقيباتي اليدوية، و من دون تفكير اخرجت أغلى عطر عندي، عطر باريسي قديم لدار ازياء مشهورة، "ديور"، إشتريته لشكله و إسمه الغريب، إسمه "بيور بوازون"، أي "السم الخالص" ، عطر لم اتجرأ يوما إستعماله، لأنه يقضي على ما حواليه من عطور، جذاب و قوي، جلبته معي.. بدون تفكير، لسهرة في مطعم أو ليلة راقصة في ديسكو... اين وضعتها؟؟ أين هي..؟؟ اين سجائري؟؟ إنها فوق الكمودينو... اتمشي بخطا مليئة بالميل و الثقل... و صوت قدماي الحافية على الأرض الرخامية في الغرفة كأنها خطوات حورية هربت من بين سطور قصص الخيال..... " أووووف... مسموح لي اقول أوووف؟؟"... فتحت علبة سجائري بهدوء، و أشعلت واحدة و تقدمت نحوه.... و بخخت الدخان على وجهه، و بدأت أطبطب على صدره الكثيف الشعر، لأبعده عن حلمته اليسرى... و قمت بعضه منها..." اوووووف، اههههه... اوووف"... " مسموح لك بالأوف...و بالآااه.... بس بطل كلام يا هشام.... طب افكك و نتفرج فلم؟.." اممممم اممممم امممم" رد بلا لا لا..... دون كلام، و هذا اضحكني بصوت عال... ما هذا المجنون؟ لمذا يساريني في كل حماقة انطقها؟ أهو غبي؟ أم داهية خبيث يعرف تحريك الميت و ترقيص الجثث؟؟؟
" النهار ده حاسة الشم... أمتع انفي بيك... و انفك بيا و بس... إيه رأيك؟؟" حرك رأسه بنعم ولم ينطق بكلمة، المشكلة انه ليس الوحيد الذي رد على سؤالي.. شخصية جديدة غير مألوفة، دخلت و فرضت وجودها في ليلتنا هذه... و هو قضيبه المنتصب المنفوخ، اللذي يبدي بردود فعل على كل ما اقوله او افعله... و اللذي أذرف قطرات لزجة شفافة ملتزقة بعد كلامي... و خيوط من هذا السائل العجيب اصبحت متعلقة تتلألئ من ضوء الغرفة... بين سرة بطنه... و حشفة قضيبه الكبير...

لوحت بيدي كالمجنونة... للتأكد انه لا يراني فعلا، فرغم تقمصي للدور و شهوتي العارمة، لا زلت أحس بالخجل... ذهبت و قعدت على حافة السرير، بين رجليه المفتحوتين و قدميه العظيمتان.. و عيناي تحدق لشيء في الأرض... أانتشله؟ أريده بشوق.. لا أعلم لمذا... أيعقل ان افعلها؟؟؟ سأفعلها، و ما بعدها فليأتي الطوفان... لن احرم نفسي من شهوتي و لو غريبة.. لا أحد يراني، و لم تتاح لي الفرصة يوما، و لا أظنها تتاح لي في المستقبل...مددت يدي و أخدت عصا كانت على الطاولة المجهزة مع زيوت المساج... إنه صوط مرن، أسود لامع، رأسه على شكل مثلث مقلوب من الجلد و مزين بالريش و بأحجار سوداء لامعة...
استدرت للمرة الثانية كاللص للتأكد انه لا يراني.... و أخدت نفسا طويلا إستعملت الصوط لإنتشال ما يشغل بالي من الأرض، نعم، اقولها بلا خجل، إنه بوكسره... لسبب ما أريد شمه... و شمه مطولا... أخدت بسرعة بيدي و قربته من انفي... إحساس خيالي... ما هذه الرائحة؟ أهذه هي الشهوة... أن هي نشوة و نزوة عابرة؟؟ إنها رائحته... إنها عصارة رائحته... ذكورية مسكية قوية... غريبة... و كأن قوة خارقة عصرت كل رجال الكون و قطرتهم بمقطرة ياسمين تونسية... لتخرج منهم خلاصة رحيق الرجولة....
أطلت الشم و الشهيق و انا احبس انفاسي...لا اريد لهذه الرائحة ان تخرج مجددا من جوفي...

تحرك هشام...و أصدر انين شهوة.. فخفت ان يراني و أخبأت بوكسره بين افخادي بدون ان التف اليه..... " تكلم، مسموح لك تتكلم"... "حبيتي هو انتي ساحرة لي؟ عامله ليه عمل؟؟؟ عادي قولي لي انا كده كده مبسوط معاك.... أنا مش عارفك بتعملي ايه بس حاسس بشهوة فظيعة.. هو بينا اتصال؟ اي نوع من التخاطر؟؟؟ و لا ايه الحكاية انا هنفجر ؟!.. بتعملي ايه؟؟؟" ابتسمت ابتسامة شيطان مقدم على فعل مصيبة... سأفعلها... و لما لا ؟؟.. انتشلت الروب من على جسدي و رميته... " اوووف، الصوت ده... حبيته اوي... إنتي شيلتي الروب؟؟ مش ده الروب؟؟؟ ".. و ضعت اصابعي، اثنين، السبابة و الوسطى على شفتيه الساخنتين ليسكت...." شششششششش..." فسكت و بسرعة فتح فمه و امسك بهما... " ههههممممم " يرتشفهما كمهر عربي اصيل يرضع... و أطلق سراحهما.. " ماعلش...ماقدرتش... أنا عارف ان النهار ده الشم مش ذوق... بس طعمك حلو اوي... ذوقة صغيرة منك صوابعك بس... ما تزعليش ما عرفتش اقاوم.." طلعت فوق بطنه و أنا شبه عارية، بل عارية تماما، لا ألبس سوى الثونغ، و هو ملابس داخلية سفلى مصنوعة من طرف رجل بخيل، لا يستعمل الثوب إلا في الأمام... فكل ما يوجد في الخلف خيط رفيع يغرس في صميم المؤخرة... جلست على سرته تحديدا... و أنا مركزة تماما مع قضيبه أن لا يلمسني... تأكدت انه مال منتصبا للجهة اليمنى و كأنه يرتاح.." اوووووف ... لا كده كتيرر... انتي بجد قاعدة فوق بطني... حبيبتي... وااااو...اووووف"... لم ارد عليه بكلمة و لن احط أصابعي على فمه... إنحنيت تقربا من وجهه و أنا مبتسمة كمجرم معتاد على القتل... و وضعت بوكسره على وجه.... " اممممم.. إيه ده؟؟؟ مش عارف ؟ إيه ده بجد؟؟.. أنا مش عارف و مستغرب الريحة... بس هيجتني مووووت.. اوووف... " لففت برأسي للتأكد من كلامه، لقد صدق، فقضيبه أعلن و بوضح.. أن صاحبه مستمتع... مستمتع للغاية.... تركت البوكسر على وجهه... و ابتعدت و نزلت بظهري قليلا، و يداي تسندني من الجهتين لكي لا أقع، و بحركة مرنة وضعت قدماي، كل واحد في جهة من رأسه... و قولت له..." طب لو قولت لك ان الريحة ديه عجباني... و حبيتها اوي... تقول ايه؟"... " انتي ذوقك عالي... هي غريبة شوية بس... مش هكذب عليكي ... هيجتني جدا..".. ضحكت بقهقهة و كأني نادلة في ملهى ليلي منحط... و قولت له " ده بوكسرك يا اهبل.. بس... بجد ريحته حبيتها مش عارفة ليه"...

قبل أن اكمل الجملة أحسست بحركة ورائي... طبعا، العضو الذي يتحرك بعد كل كلمة اقولها... و قال هشام " هو بوكسري ده اللي على وشي بجد ؟!؟؟ هههههه" ضحك كالمجنون..." انتي بجد مجنونة... بوكسري انا؟؟؟ وااااو انا عمري في حياتي ما تخيلت ده... تمام ..هههههه تمام....انتي بتغفليني على فكرة...مجنونة، وانا عشقت جنونك الصراحة.. انتي خليتني احب ريحة بوكسري يا مجنونة هههههه؟؟؟!! "... حركت رجلي اليمنى ببطئ و قرصت بأصابعها ثوب البوكسر و انتزعته من وجهه بسرعة.... " طيب.. ما استاهلش تحب ريحته عشاني..مخاصماك.. ".. " لا لا مين قال كده، حبيته... و تعرفي ليه حبيته؟؟؟ قلبي حس ان ريحتك فيه انتي كمان... و حبيته اكتر لما عرفت انك حبيتيه... طب رجعيه على وشي... أهو انا بقول لك رجعيه على وششششي.." ...قالها صارخا كالأبله ليضحكني فقمت بتحريك رجلي اليسرى و إدخال صوابعها في فمه..... بعد اللعب بشفتاه و فرك صوابع قدمي بذقنه بحنية خبيثة..." اممممم.. بمم... مووو.... موووت... بحبك.... بح.... حببب.... ببك.." .. " هشام.. نكلم؟ ".. طبعا... انتي بتسألي.؟؟؟. كملي يا قلبي... اوووووف ده انتي تكملي ونص"... وقفت كليا فوقه، و انتزعت الخيط من بين خدود أردافي...و أنزلت التونغ بهدوء، و هو يلتف بنفسه بسبب تعرق جسمي.. و رفعت رجلا بعد رجل، بمهل لكي لا أسقط..." اخخخخخح... " صوت أصدره هشام، بعد أن فهم ما افعله، دون أن يرا شيئا...

جلست في مكاني المريح على بطنه... لكن الجلسة هذه مختلفة... أحسست بشعر بطنه المفتول في فرجي...، شعر بطنه الذي يتجمع في الوسط مثل خيط من صوف ثمين يدغدغ شفرتاي الخارجيتين.. كأنه طريق مرسوم في وسط البطن، يشق مساره من اسفل الصدر... و ينزل لاسفل البطن ليدلني على مكان الكنز.. بين ساقيه.... " طيب ... و ده بتاعي..." لم اكمل الجملة حتى رفع رأسه يشمشم في كل نحو و صوب... كأنه مدمن مخدرات يبحث عن جرعته اليومية.. يصدر أصوات بانفه... " ههههه استنى يا حبيبي، استنى، بالهداوة.... أهو..."... أمسكه بأسنانه و أخد نفسا طويلا و استلقي... كأنه مات ! و التونغ على أنفه و فمه....لا حركة لصدره و لا صوت تنفسه... " هشام... حبيبي... هشام... في ايه؟؟؟...." .. رفع رأسه مجددا و بسرعة و بطابعه الفكاهي السخيف قال.... " اههههه انا مت.. أنا في الجنة يا جماعة... انا مت اكيد....هو انا كده... طيب و طول عمري بحب الخير للناس...عشان كده أنا في الجنة... سيبيني ... أنا في الجنة بقول لك..." ... صفعته على صدره بقوة... " انت بجد سخيف .. حرام عليك يا هشام بطل هزارك ده..." .." اهههه لو تعرفي اللي انا فيه... اووووف... اسكتي انتي ايش فهمك اسكتي..." ... ضحكت و قومت من فوقه.. اريده أن يستطيب و ان اتحدى صبره... أشعلت سيجارة تانية...فقال " ريحة السجاير بالبارفان بالجنة اللي انا فيها ديه... يا ريتك راجل عشان تفهي... ده مش ريحة تهيج بس... ده ريحة تجنن حرفيا....."

شربت سيجارتي بهدوء و أنا بعيدة عنه، مستديرة لكي لا أراه... و بعد خمس دقائق من استمتاعي بدخان سيجارتي في جو الغرقة الحار، التفت... و اذا بجسده يلمع... تعرق كثيرا... و كأنه مغطى بلآلئ مضيئة منثورة بعفوية... " كفاية عليك يا هشام"... " اممممم اممممم سيبيني..." ..رفعت كتفاي و قول له بعدم اكتراث " طيب ! " .... اقتربت منه أشاهد جسمه العظيم... أبدا من اين يا ترى؟ كل مكان فيه، له جماله الخاص و يحرك بداخلي شهوة مميزة... وضعت انفي على عنقه... أشمه... بلطف...و هو يصدر انينا عميقا.... " ااااههههه" ... عنقه ابيض جميل... و هو من الأماكن الناذرة في جسده، العديمة الشعر لأنه يهتم كثيرا بلحيته و مظهرها... رائحة رقبته ليست إلا عطره الخشبي الخشن، لا رائحة أخرى.. أظن أنه يرش العطر هنا تحديدا... من الجهتين... نزلت إلى إبطه بسرعة لما وقعت عيني عليها.... ماهذا الجمال؟؟؟... إبطه لا يشبه إبطي في شيء... كبير المساحة، معضل... غائر فيه حفرة كالبئر.... و عروسة بارزة تحته، تتجه نححو صدره... شعر إبطه منظم و مهذب، لا طويل و لا قصير، كأنه رسوم أو خربشة أطففال باللون الأسود الداكن على ورقة عذراء ناصعة البياض... أيعقل هذا الجمال.. شممته.... رائحته جميلة... مزيج ببن العرق الحاد و مزيله... رائحة شاذة و فخورة، دليل غير كاذب، يشهد على كل مجهود يصنعه... دليل على عمله الشاق... دليل على رياضة قام بها.... دليل على توتره... دليل على ليلة جنسية ساخنة... دليل على هرموناته الفائضة...دليل لا يعرف الكذب و الخطء !

.. أنا اشم... و أنفي لمس إبطه.. و هو يتأوه..." اخخخخخحح ... واااو .. لا انتي بجد....... اووووف... مش كده..... لا لا كده بالظبط...كده ما تسمعيش كلامي...كملي كملي..."... لم اكثرت لكلامه أساسا... فأنا في حالة من السكر بخمر لا يشر... بل يشم... ابعدت وجهي لأحدق بجمال إبطه البراق.. و إذا بقطرات العرق تسيل منه و تنزل كأنها تلعب... تلاث قطرات تنزل على ظهره من الجانب.. كل واحدة و مسارها... شممت و شممت و هو يتأوه على كل صوت إستنشاق يصدر مني... إلتفت لأطمئن... طبعا، الشاهد على شهوته حاضر ممشوق واقف، كأنه عسكري يراقبنا... و المذي، ذالك السائل اللزج ينزل بهدوء، و بكميات تكبر كل مرة أكثر...

نزلت لصدره، رائحته مليئة بنا، نحن الإثنين... بسبب أحضانه لي على ما أظن... وجدت رائحتي و وجداني في وسط جسده بالظبط، في جوهره، كنت حاضرة و كأني إمتلكت قلبه معنويا و صدره اللذي يخفيه... ماديا، فمزيج عطره و عطري و سجائري... يحكون كل لحظة مرة في هذه الغرفة من الصباح... لم اكترث لصدره كثيرا، ولو اني مغرمة من كثافة الشعر فيه...لمست حلمته بطرف أنفي بحركة مقصودة، و كأني اجس النبض لخوفي ان يمل من ما افعله... " اوووووف انتي بتتفسحي يا قلبي... اوووووف بتشميني؟؟؟ طب اموت و اعرف انا الموضوع مهيجني ليه؟؟!".. لا بأس إنه مستمتع.. لكن ليس أكثر مني... شممت سرته... فذهلت... ما هذه الرائحة... طبعا.. اعرفها... إنها رائحته المعتادة و رائحة ثانية مني... و هل تخفى عني؟؟؟... و كيف لا ؟؟؟ وقد جلست هنا عارية و فرجي يعتلي عرش سرته كأنه حكم الكون؟؟؟... و رائحة جديدة... رائحة المذي الملتصق اللذي سرعان ما تشبث بأنفي....
" هشام.. مش قادرة اكمل... بجد مش قادرة.." ... " ليه يل قلبي؟ في ايه يا حبيبتي؟؟؟.. ما احنا مبسوطين.. مش شايفك؟؟ طب تفكيني العب عشرة او عشرين ضغط أعرق اكتر؟؟؟؟" ... كلامه دوخ رأسي كأني ادور في الملاهي "قصدي مش قادرة أكمل شم..." ... فقال بضحكة مخفية " اهههههه... عشان وصلتي لحتة بعد السرة؟؟؟ ما هو البوكسر يا قلبي كان فيه ايه؟ هو انا بلبس البوكسر على راسي؟؟؟؟"... ضحكت و ضربته على بطنه " يا غبي... قصدي مش عارفة احترم قوانين اللعبة اللي انا عملاها بنفسي... مش قادرة أكمل شم..عايزة اذوق تخيل؟؟".. " قوانين ايه؟ ما انتي ملكة المكان، غيري القوانين براحتك... حبييبتي، استمتعي، انا أهو مكبل مش هدايقك اصلا....و مش شايفك عشان اكسفك.... انبسطي عالآخر... بس...." رددت بخوف... " بس ايه.؟؟؟ " .. فقال بإستياء واضح " و الرقبة و الباط و الصدر، راحت عليهم؟ ما هما بيتذاقو كمان؟ غيري القوانين اه، بس ما تحرميش حتة مني انا في عرضك يا قلبي.." أحمر وجهي لأنني فعلا لم أكن افكر ان احرم جزء منه دون تذوقه، لكنني لم أعترف و نفخت كأنني مستائة... " تمام... حاضر.. بس خلي بالك.. انت طماع !" كذبة بيضاء للإبقاء على كرامتي و على ماء وجهي.


🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء السابع

تمايلت بتأن و جلست في مكاني المفضل عليه، و إتجهت بلهفة إلى رأسه، و كأني طففل مشاغب يسمح له بفتح علبة الحلويات، المخصصة للضيوف... "أممممم.." عدت إلى فمه، قبلته، لكن لم أقبله حبا و لا شهوة، قبلته لإعطائه إحساسا قويا، نفس الإحساس اللذي قدمه لي عندما سحب شفتي بأسنانه، قبلته و أنا أقلده، فقد قررت إزاحة ثاج المعلم عن رأسه، و تحقيق إنقلاب على عرشه، و أن أعتليه كتلميذة لم تعد تكتفي بدورها، و تريد التفوق على المعلم نفسه... أدخلت لساني في فمه، و هو مستسلم بطريقة مثيرة، يتجاوب مع شفتاي و لساني، ثم يعود لإستسلامه و كأنه فهم مغزى قبلتي... شددت شفته بأسناني، و سحبتها نحوي بقوة.. تأوه بشكل مثير... " آااااااااه..." فتركتها و عدت لفمه لكي أمسك لسانه بشفتاي و أمصه... وبعدها الصقت فمي بفمه، و تنفسنا... شهيقي يجر زفيره... و شهيقه يجر زفيري.... إلى الإختناق.... إستنشقته و أدخلت تنفسه لأعماقي... قبلة دامت اربع دقائق، و كأنه الدهر كله... حلماتنا تصلبت وسط أجسادنا الساخنة و العرقانة، و كأنها جلاميد من حجر تتوسط بحيرة هادئة إستوائية ، أحسست بحلماته مركوزة في صدري، خشنة صلبة متحجرة، كحلماتي بالظبط، أهناك إتصل بينهم؟ أم هذا دليل على أننا نتقاسم نفس الدرجة من الشهوة؟ ... ابعدت فمي المبلول عن فمه، و عدت للجلوس على بطنه و مسحت بذراعي جبهتي، إنها تقطر... و كأن رأسي مزين يإكليل لؤلؤي، و شعري يلتسق بخدودي و جبهتي و أذني... لم أتعرق في حياتي لهذه الدرجة... أحس بقطرة مشؤومة تنزل من رقبتي نحو أسفل ظهري تدغدغني... و كأنها تداعبني لتشهيني، و أنا في قمة هيجاني أصلا... هشام أحمر الوجه يلمع.. تنفسه حاد جدا.... يحرك شفتاه ويلحس ما حولها و كأنه يريد تذوق اي قطرة منسية من لعابي على شاربه.. أو يريد إثارتي لأعود لتقبيله مجددا... " بحبك، قولتها لك النهار ده؟ بحبك اوي..".. " قولتها لي يا هشام، ده انت هريتني بيها ".. فقال بصوت مليء بالحنان.." ما قولتهاش كفاية، و عمري ما هقولها لك كفاية.. أنا بحبك بحبك بحبك... و استعدي تسمعيها مني كثير، كل يوم، و لآخر يوم في عمري... بحبك... بحبك... بموووت فيكي... ولو على الهري اللي هريتك... هبقى اشتري لحبيبتي أحسن كريم تسلخات هههههه..." ضحكت و تراجعت بجسمي في سقوط، فإذا بهشام يطوي رجليه بسرعة البرق ليمسك بي و أنا أهوي، صنع لي من جسمه اريكة مريحة ليحميني.. كيف هذا؟ إنه لا يرى... أيحس بكل تحركاتي لهذه الدرجة؟... ما هذا الرجل اللذي يحميني و يخاف علي حتى و هو مغمض العينين مكبل الأيدي... في أضعف حالاته؟؟؟ هذا الرجل يبهرني، هذا الرجل يسحرني.. سوف أدمنه لو إستمر هكذا... و هل من هروب بعد الإدمان؟
"شكرا... مرسي يا هشام...".. قال لي بنبرة حادة، " انتي هتشكريني؟؟؟ ده وقت شكر؟؟؟.. مش عايز شكر يا ستي و لا أقول لك، اشكريني بس بطريقة تانية... يعني الشكر مش بالكلام بس.. واخدة بالك ؟؟؟ هاااااا واخدة بااالك انتي؟؟؟" لم أترك له فرصة تكميل جملته السخيفة، و رميت بجسمي المتعرق مجدد على صدره... قبلته قبلة خفيفة، مسروقة سريعة على شفتيه.... و اخرجت لساني بشقواة و عزمت على لحس جسده الدافئ المبلول.... من أسفل أنفه... و أنا أنزل بمهل... اتخطى التضاريس و كأني مسكتشف يجوب العالم... شاربه.... ثم شفته العليا... ثم السفلى... ثم ذقنه الكثيفة... إلى عنقه... عنقه شهي و مالح ... و تفاحة آدم الذكورية البارزة ... جننتني، فحركها المسكين بإبتلاعه لريقه... و أنا ادفعها بلساني... نزلت أكتر فإذا بالمستكشف الرحال يصل إلى إحدى غابات الأمزون العذراء... صدره...صدره بكل تفاصيله يأثر علي، عرضه، إنتفاخه، غرق الشق بينه عضلاته، شعره الكثيف الناعم.... حلماته اللتي استوقفتني، و شعرت بهيجانه كلما لمسها لساني يتأوه..." اوووووووف.....ااوووففف...".. موقف مسلي، ألحس، يتأوه، أقف، يصمت... و هذا استفزني، فلم اكتفي باللحس، ألحس و أعض و أمص و كأنني جننت... " اخخخخخخخ.... اوووووف... بحبك.." .. " وااااااو.... حبيبتي....اوووووف..".. رفعت رأسي و أنا منبطحه عليه و أجسادنا كجسم واحد، رفعت رأسي لأن شعري يدايقني، و ليست لدي القدرة على النهوض للبحث على مقابض لأجمعه، لا أريد الإبتعاد، لا أريد النهوض، و كل ما أحاول التحرك، اتزحلق بإحتكاكي به من التعرق، نحن كحوريات البحر، العرق المالح يحيط بنا من كل ناحية، و يرقص اجسادنا كمراكب عبور واقفة ليلا على نيل، في تمايل مع موجه الهادئ...
تحرك هشام بصعوبة، و رفع كتفه اليمنى، إنه يريني إبطه، الندل الطماع، لا يريدني أن أنسى ولو قليلا من جسده، ... لم أفكر، فالتفكير في هذا الموقف خطر، لا أريد أن أستوعب ما يحصل، لا أريد أن أعقل، أريد أن أمتع نفسي فحسب و أمتعه ! نزلت بلطف و أخدت نفسا عميقا، و أخرجت لساني، و لحست دون تردد... أين؟ أين الكلمات لكي أصف ما أحسسته؟ كيف؟؟؟ و لم يخونني لسان العرب يوما !! أنا عاجزة عن وصف ما أحسست به، بعد تذوقه... هو.... ذوق مالح معطر برائحته الفواحة، أرعش جسدي من رأسي لأطراف أناملي، تيار كهربائي خفيف... يسري داخل جسمي... يطلع تارة و ينزل أخرى... مع صعقات خفيفة و شهية، في كل المناطق الهيروجينية، أو المثيرة جنسيا، بين أفخادي، في فرجي، بين فرجي و ذبري.. و بظري.. و في قمة نهداي... في رقبتي... أنا مشحونة بالكهرباء؟ كيف هذا؟ و مند متى؟ هشام لا يعرفني بنفسه، هشام يعرفني بنفسي أنا... أنا أكتشف كل شهواتي المجهولة معه.... كل نشوة مقموعة دفينة في أحشائي.... لم أعد خائفة منه، أنا أريد إدمانه، أنا أريد أن أعيش له... له هو فحسب.... " أووووووف ....اااايييييوووة... ..آآآآآه...كده...اووووف" رفعت رأسي و قلت له." يبقى كده؟؟؟" .. فرد بصوت ضعيف كأنه يحتضر " كده إيه يا حبيب...بتي.. كده إيه..؟؟" فضحكت " يعني من الصبح و أنا بعمل العجب، أول مرة تقول لي أيوة كده... انت حبيت للدرجة ديه؟.." فرد بنفس النبرة.." آآآآه حبيت أوي، أنا أول مرة أعرف، أن باطي ممكن يهيجني كده... أنا أول مرة أعرف إن نقطة ضعفي هنا... اووووف... أنا هايج اوي يا حبيبتي... أنا... أنا ..هموووت.. كملي كملي و إقضي عليا ما ترحمنيش".. ضربته على فمه كالمعتاد بعد كل تفاهة ينطق بها.." بعد الشر... حرام عليك .. و أعيش لمين بعدك؟؟"... قال و الروح عادت له و أشرق كالشمس.. " عايز اعيش... أنا عايز عيش اوي... عشانك عايز اعيش و اعيش و لغااااية الف سنة.." صمت لأنني لا أعلم كيف قولت هذا... و حرك كتفه الأيسر.. يريد أن أكمل ما بدأته، لكن في الجهة الأخرى.. " على فكرة باطي الشمال غيران و ممكن يزعل... و ده لو زعل .... زعل وحش اوي اوي... خلصينا يا بنت الحلال إحنا مش قده أنا في عرضك..." نزلت، طبعا نزلت... لم يطلب إلا ما أشتهي... لحسته و عدت إلى تياراتي كهربائية المنعشة... و هو عاد إلى إحتضاره، و كأن الروح تخرج من جسده كل ما ألحس و أحرك شعر إبطه بلساني...
لن أخفي عنكم، أنني مستعدة لفعل هذا لساعات... إبطه هيج شهوتي و جن جنوني، ممتع شهواني صعب الفراق، لكن هشام طويل... و لذي مسافات طويلة لأقطعها... قبل بزوغ الفجر...
رفعت رأسي لأقرر... مذا أفعل، فتذكرت الطريق المرسومة كخريطة الكنز، ذالك الشعر الكثيف المفتول وسط بطنه، سأتبعه، و نرى إلى أين يأخذني... لشهوة أكبر؟ لمغامرة أغرب؟.. أم لتحد أصعب؟! لحست و لحست، احرك شعر جسده المبلول بتعرقنا، و أدفعه و أمشطه بلساني، كقطة تنظف أبناءها.. و وقع لساني في فخ عميق، نزل لساني فيه إلى الهاوية...
تمتم هشام..." أححححح... أيووووة..." إنها السرة... و ما أشهاها و ألذها من سرة.. السرة؟؟؟ أنا في السرة؟؟؟ لو رأسي في السرة...أين بقية جسمي؟؟؟؟ لم أدرك أني جالسة على عضوه... لم أكن واعية... لقد تزحلقت بمرونة و نزلت، ناسية تمام قضيبه.. و هو مسجون حاليا تحت فخدي الأيمن، و فرجي مفتوح تماما على عانته و شعرها القصير المهذب بأناقة، بطول شعر الإبط تماما... نسيت هذا الأمر، أنساني هشام قضيبه تماما... لم أكن اريد لمسه... و هشام الغبي لم يقل شيئا... مذا أفعل الآن ؟؟؟ لن أفعل شيئا، لا خجل و لا رجوع، أنا في معركة ضارية حلفت أن أنتصر فيها... تبا لقضيبه و تبا لخجلي الغبي السخيف... أنا في أوج شهوتي، لن أجعل خجلي يدمر كل ما وصلت إليه...السرة، طبعا أنا الآن في السرة، قبلة فوقها، و قبلة تحتها، و لحسة و عضة خفيفة على حافة ثقبها... سرته جميلة للغاية، فهي في موقع جميل، بين حوضه عظمي البارز، و بطنه الناعمة.. كلما يتأوه أو يضحك، تتحول لكرات مشدودة و صلبة، و الخيط الأسود يقسمها بعدل، و ينزل، مكملا طريقه في فخر... نحو كنز هشام الثمين... نزلت بلساني أكثر.. لن اتقهقر و لن أستسلم، ... و إذا بأسفل بطنه كالحلم، صلبة جافة منبطحه... كصحراء لا يتخللها سوى عروق تنزل من الجهة اليمنى و اليسرى... أبعدت رأسي قليلا... لا إنها ليست منبطحة، بل كهضبة عالية و الإنبطاح في قمتها فحسب، و جنبيها محفورتين بارزتين تنزل كالقمع لترسم شكلا مثلثا يلتقي ضلعاه في أسفل بطنه بالتحديد... عند مكان بروز قضيبه الضخم... منظر جميل للغاية.. لمسته بأصابعي، أتتبع عضلة أسفل بطنه الغريبة، لا تشبه أسفل بطني في شيء...
تحرك قضيبه من تحت فخدي و كأنه يريد التحرر من وزني، فقمت... " آسف يا حبيبتي... آسف ما تقلقيش... ما هو كده الكلب، دايما كاسفني..." فضحكت و قلت له بدلال.." عايزة أخد بريك... ممكن؟" .. " خدي راحتك خاااالص، هو في ملكة زيك تطلب الإذن؟؟... حبيبتي انتي تعملي ما بدالك..." بس يعني لو ما فيهاش تعب ليكي، عشان انتي وقفتي و أنا زي ما انتي شايفة مش هعرف أتحرك... ممكن... تديني بق مية... عطشتني يا شيخة... وديتني للبحر.. و اديكي مرجعاني عطشان.." قولت بجدية " طبعا طبعا يا قلبي.. المية... المية فين يا هشام مش شايفة غير خمرة.." ... " اممممم شوفتي الدولاب اللي في الانتريه؟.. الباب الشمال خااالص، تحت، تحت على طول، انا جيبت كام قزازة مية معدنية عشانك... اشربي انتي الأول و شربيني يا حبيبتي عشان احب طعم المية......حبيبتي... هو ينفع أطرح سؤال؟..." كنت بعيدة أفتح الغشاء البلاستيكي لكي أنتشل قنينة ماء، وقفت و قولت له بعد شربي " طبعا يا هشام... قول؟ "... فرد بطريقته الفكاهية.." هو أنا قوت لك بحبك النهار ده؟؟؟ مش فاكر؟؟؟.."... رددت بسخرية و أنا أرمي وسادة صغيرة على وجهه المقنع.. : " شوفت بتعطش ليه... إنت ما بتسكتش خاالص" دفع الوسادة بوجهه و رفع ذقنه، و فتح فمه،... فإبتسمت، و تقدمت نحوه، و سجنت القليل من الماء في فمي... و وضعت شفتاي على شفتاه... و شرب... " اااحححححح تاني، تاني ماعلش هتعبك... كررت العملية... يشرب مني، يأخد الماء... سر الوجود و الحياة من فمي... " عطشااان هموووت... تاني تاني يا قلبي.." وضعت القنينة بمهل على شفتاه.. و رفعتها شيئا فشيئا... فقفل الغبي شفتاه فأغرق وجهه و عنقه و كتفاه بالماء... " اوووف.. المية ديه وحشة اوي..... ايه ده؟؟؟ جيبتيها منين؟ حرام عليكي يا قلبي، انا عايز من المية الأولانية يا قلبي ديه مش حلوة خالص... " يعرف رسم الإبتسامة على وجهي و لو أنه محروم من رأيتها... ما هذا الرجل؟ أهو حقيقي أم جني من قصص العرب الرحالة؟ ايعقل أن كل السيدات المتزوجات تسمع ما أسمع و تحس بما أحس؟ أبالفعل أن أمه و أمي، و كل قريباتي و صديقاتي المتزوجات، يعيشون مثل هذه اللحظات السعيدة اللذيذة مع أزواجهن و يخفونها؟؟؟ أم أن هشام رجل لا مثيل له ؟؟ شاءت الأقدار أن أكون أسعد من من عاشو قصص حب، أسعد من كل أزواج الكون؟؟؟ ألف سؤال و سؤال... هشام يحسسني بأني أغلى ما يمشي على هذه الأرض، يحسسني بأن ما دفع في مهري من ذهب و حلي و مجوهرات و هدايا، لم تكن كافية للتعبير عن قيمتي الثمينة في عينه... " انتي هنا؟؟؟... ألو ... ألوو... هنا الأرض هل تسمعونني... بقققششششش حووول.... الو... الو... ". لم أرد بكلام أو بصوت، قررت الرد بالحركة... ذهبت بدلالي الزائف المبالغ فيه إلى أخر لسرير و نزلت على ركبتي بحركات فاجرة كبنات الليل في التلفاز... لا أعلم لمذا، و أخرجت لساني و لحست... لحست رجله العظيمة... من أسفل كعبه إلى رأس أكبر أصابعه... " احححححح ... انتي... اووووف.... انتي ... بحبك... بحبك... بموت فيكي... بجد.."رفعت رأسي اخرجت عيناي من فوق أصابع رجله لأتفقده و إذا بقضيبه المنتصب يخفي وجهه تماما.. ما هذا... الرؤية من هنا مختلفة تماما....رجلاه المتفرقتين كليا... ربلتي ساقه(السمانة) منتفخة و مليئة بالعروق، و الشعر فيها يصبح أكثر كتافة ناحية الأقدام بالأسفل.. و أفخاد ضخمة عظيمة... يكسوها الشعر هي الأخرى... عكسا، فالشعر يزداد كثافة عند اقتراب من وسط فخديه... عند فرجه... أتفرج بفضول... و ألهي نفسي بمص كل صباع لوحده... و هو يتأوه جاهلا تماما بما يدور في رأسي... قضيبه و فخداه و كل ساقه رأيتهم... لاكن خصيتاه المتدليتين تثير إنتباهي.. كيف لها أن تكون بهذا الصفاء لا شعر فيها؟؟؟؟ فرفعت رأسي أكثر، ففهمت... هشام يهتم كثيرا بنظافته، و يحلق جسده بطريقة معينة، نظافة محكمة دون التخلي عن شعره كليا... يحلق بيضتاه تماما و أعلى جوانب فخديه، مكان إحتكاكها.. أما العانة، فيتقص منها لتهذيب شعرها فقط... " احححح... هي رجلي التانية مقطوعة؟؟ و لا إنتي مش شايفاها و لا المسكينة عشان شمال؟؟؟ بطلي ظلم يا حبيبتي، ما تنسيهاش...
" مستفز لأقصى درجة... عضضت بطن رجله اليمنى لأن كلامه إستفزني، فتدغدغ و تحرك كالحصان العربي الفحل الهائج، و حرك رجله الكبيرة اللتي يفوق حجمها وجهي كله، فخفت للحظات من أن تصطدم بي.. لا، هشام لا يفعل شيء ليؤذيني، فعند دغدغتي له، و بعد ردة فعله، قام بطي ركبته لأبعادها عن وجهي لكي لا ترتطم بي و تأذيني... هشام يبهرني أكتر فأكثر... تسللت كالسارق بدلالي و ميوعتي السابقتين، إلى رجله اليسرى، و فعلت نفس الشيء، لأروي عطش فضولي.. خصيتاه تنزل لدرجة لمس السرير.. كيف أرى ما تحتها؟؟؟ لا، لا أريد الرؤية... عيب و منطقة حساسة جدا... لا لن اطلب و لن ألمس و لن أقترب.... عقلي الناضج ينصحني، و نفسي الفاسقة ترد عليه... لمذا لن أقترب؟ ألم يقل بنفسه أنه كله ملك لي؟ ألم يقل أنه ملك لي و لشهوتي فقط؟ ألم يستسلم لي و يتوسل أن أفعل ما أريد به؟ لمذا أحرم نفسي؟ و لا أرضي فضولي و غروري؟؟؟ سحقا لك يا أيها العقل و سحقا لقوانينك و لنضجك.. لا أريد عقلا يفكر، أريد غريزة تتحرك بفطرتها...
وقفت و قررت أن أرى، ما تحت هذان الجرسين المعلقين.. تشجعت و طلعت بركبتي فوق السرير بين ساقيه و أقتربت بوجهي، بين فخديه تماما، مقرفصة رافعة مؤخرتي و موطئة رأسي لأجعله بين فخديه، و كأني فهد إفريقي مرقط يشرب من نهر أدغال موحشة..و هشام يتأوه كالمجنون بسبب تنفسي اللذي يلمس خصيتاه..." اوووووف ... أنا.... انتي... اووووف.. بجد ...اووف".. لن أهتم، يجب أن أرى ما يخبئ تحت هاتين الكرتين، كيف؟ هل ارفعها؟ ليست بحركة لطيفة... وجدتها... فكرة جهنمية لا أعلم أي شيطان نفخها في أذني...

🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء الثامن

رفعت رأسي و تقدمت بحزم، و ممرت بجانب قضيبه المنتصب المتئك على عظم حوضه البارز، و كأنه سلطان على أريكة ينتظر أن يحكم و يتفقد شؤون رعيته.... أتقرب برأسي بمهل مرعب، لكي أشم، بدون أن يحس... " أوووووف... بحبك... بحبك... اوي... مش أحلى من البوكسر؟ طمنيني.." رجل سخيف... يتجسس دون عينيه... عفريت هرب من قماقيم مدفونة في أعماق البحار، يحس بكل ما أفعل، بتركيز ممل، و كأن فكره خال، و لا يوجد في عقله غيري ... " و إنت مالك؟..." رددت بقوة لأنه كشفني " إنت مالك يا هشام يا غبي... خليك في حالك...؟؟ ماعلش يا ملكة انا هفهمه غلطه... انت مالك يا غبي ؟؟؟ هو كان جسمك و لا كان جسمك؟؟؟ و لا هي كانت مراتك؟؟؟ ما تتلم يا هشام ما تكسفناش مع الملكة.. ديه لو زعلت هتزعلك..." ضحكت فزاد خروج تنفسي من فمي، فتحرك و كأني أكويه بالنار " أووووف... مش قولت لك... ده زعلها وحش.. أنا عارفها... بحبك... بحبك يا قلبي.. و لا عمري حبيت زي ما بحبك..." .. أخرجت لساني بعزم و قوة و قمت بلحسة واحدة قوية، من طية فخده اليسرى بين جدار ساقه و خصيتاه إلى الأعلى... إلى حدود بطنه السفلى... " آااااههههه.... أحححححح يا لاااهوي.... أوووف" صرخ كأنني طعنته بخنجر فارسي مسموم.... ففهمت إنها منطقة حساسة لديه، مثل الإبط... أما قضيبه فتحرك و إرتفع من مكانه، لينتهي به المطاف على وجهي.. كصفعة هادئة و لطيفة... إحساس ذوبني و لم يتركني إلا و أنا فاقدة للوعي تماما.. " أنا بحبك، يا بنتي بحبك إفهمي... اوووف... هو إحنا ما اتقابلناش قبل ليه؟.... لازم النشوف الموضوع ده...اوووففف لا بجد... انا عيشت إزاي قبلك... مش فاهم.. بحبك .. بحبك ... بحبك... بتعرفي كل نقاط ضعفي... اللي انا ما كنتش واخد بالي منها أساسا...".. أعرف نقاط ضعفه؟؟ أنا لا أعرف نقاط ضعفي لكي أهتم لنقاط ضعفك يا أيها المعتوه، أنا أكتشف و أحاول إبهارك فحسب.. رجعت و كررت نفس اللحسة مرة تانية... فتأكدت أن المكان نقطة ضعفه... لا محاله.. إنه يحتضر حرفيا و يفتح ساقيه أكثر فأكثر، و كأنه يدعوني لكي ألحس أكتر...
غيرت المكان، أتفحص... فأنا أريد أن أجس نبضه و ألاحظ ردات فعله على كل مكان في جسده.. أخرجت لساني بميوعة، و أنزلته في مركز بروز قضيبه أسفل البطن، و جررته بثقل لأعلى... فوق عانته و شعرها المصفوف... لاسفل بطنه الجاف المليء بالعروق كالوديان... لن أخبركم عن ردة فعل هشام المسكين... فإنها أقل جنونا و حدة من الآتية.... لم أشعر بنفسي، فأنا بعد لحس الجهتين، نزلت و بكل وقاحة و لحست خصيتاه، من تحت لفوق نحو قضيبه... لكن هذه المرة ليست كسابقيها، فالخصيتان مرنتان للغاية، تبعو لساني و صعدو معي نحو القضيب، فانزلت رأسي بسرعة، أريد أن أرى ما تخفيه تحتها... لكن الفيزياء و الجادبية و الوزن و الكتلة... كانت أسرع مني بكتير، نزلتا و استقرتا بهدوء في مكانهما المعتاد... لا أستطيع إعطائكم ردة فعل هشام، كنت في تركيز قاتل مع المكان المخفي... لكنه كالبركان يعرق و يرتعش و يرتعد، يفتح فخديه و يقفلهما علي، و قضيبه يسيل و يسيل، و ينط بدوره مثل صاحبه، في كل الجهات.. و كأنهما يسمعان موسيقى ساخبة و يرقصان عليها، موسيقى لا يستطيع سماعها سوى الرجال...
" حبيبتي... طمنيني...قولي لي انك مبسوطة.. خايف اكون انا الواحدي اللي في الجنة... و أنا هدفي أسعدك... بس مبسوط اوي... اوي... اوي... و بحبك.. اه... بحبك".. رددت بوقاحة " هو لو مش مبسوطة اعمل كده ليه؟؟؟ في حد جابرني؟؟؟ مبسوطة... و مبسوطة اوي... بس..." قال بقلق " بس ايه؟؟؟ أأمري، اللي تحبيه يكون يكون... أقوم استحمى؟ أطلع للثلج ملط؟؟ أنزل مصر حالا اجيب لك مهلبية؟ رز بلبن؟؟؟ آمر و أنا أغامر...عشان عيونك الحلوة ديه.." ضحكت بخجل و قلت بصوت شيطاني " خايفة... خايفة أخد راحتي و تزعل..." رد من غير تفكير... " هو حد يزعل من حد في ملكه، انا ملكك، ما تفكريش... انت في حر مالك اتصرفي زي ما تعوزي... اقولك... لو زعلت أولع... هي الولاعة فين صحيح.. خليها جنبك..." ضحكت كالمجنونة و صفعته في أسفل بطنه المرسوم.... و و أنزلت راسي و رفعت بسرعة خصيتاه لأرى ما تحتها... لا شيء يوصف... غابة سوداء حالكة... لا شق و لا جلد و لا شيء غير الشعر... و مع هذا، سعقت بتيار كهربائي قوي جدا في كل جسدي لما وصلت لها و رأيتها... كم هو حلو إحساس الاقتراب من الممنوع، إحساس لذيذ بالقوة، إحساس شهي بالخطر... لم يعلق هشام بكلمة، عساه لا يريد إحراجي، يعتني بأدق التفاصيل، ليبعد عني اي خجل و يعريني من أي إحراج، و يجردني من كل فكرة عقلانية و يبتر أي رأي منطقي في رأسي..
أمسكت بقضيبه أخيرا، حجم وجهي بالظبط... لا أعلم هل وجهي صغير أم قضيبه كبير... لكنه يمتد من أسفل ذقني للمنتصف الأعلى من جبهتي تحديدا... هل جننتي؟ هل كل ما فعلتيه من شم البوكسر و كل جسمه... و كل الحماقة ليست بالمقنعة؟ هل ستفعليها.... فعلتها... أدخلت قضيبه في فمي... أو بالأحرى ما إستطعت إدخاله.... " ااااااهههه.....اهههه. ااه ...اخخخ..." يا هشام يا هشام، أكل جسمك مناطق حساسة؟؟؟؟ ما خطبك؟؟ كورق الشجر في الخريف، يرتجف و يسقط بعد كل هبة ريح... " بحبك.. بحبك.... انا بحبك... عمرك ما تنسي ده يا حبيبتي... بحبك لآخر... أههههه..آخر...آخخخخخخر يوم في عمري.." لم ارد، ففمي ممتلأ، و ممتلئ للغاية، مذا تفعلين أيتها الحقيرة... ألم تفكري في ما قد يظنه بكي بعد كل هذا؟ أجننتي؟ ألم تعد نظرة الناس تهمكي؟؟؟ فردت نفسي على عقلي و ضميري، إذهبا إلى الجحيم، فاليفكر بما يحلو له، و إذ لم أعجبه، فاليطلق، ألم يكن هدفي الطلاق من الأول... طلاق؟؟؟ لا طبعا.. هشام يحبني... و أنا أحببته... قليلا... لا أنا عشقته... أنا أدمنته... أنا لا أريد سواه.. مصصت حشفته بقوة و كأني أريد قهر الدم فيها.. و أخرجتها من فمي بسرعة... صوت غريب صدر عن هذه الحركة... و كأنني فتحت قنينة شمبانيا في حفلة رأس السنة... " آههههه... بحبك..." هشام يهدي كالمخدر كليا بعد عملية قلب مفتوح دامت اربع ساعات ... يهدي و يتهته بحبي... نزلت و لحست قضيبه من اسفله لأعلاه.. دون أن تتبع لساني خصيتاه... طعمه لذيذ و شهواني لا يوصف، و لا أظن أن معاجم الطلاب و كتب النحو العربية تطرقت يوما لإضافة وصف ذوق كهاذا... مذاق خيالي... لكنني لست قنوعة، أريد الغابة السحرية المدفونة... كيف أصل إليها بطريقة فنية لا تثير شكا بأنني أريدها قصدا...
رفعت خصيتاه و أدخلتها في فمي...أو على الأقل حاولت... فكل ما أدخل واحدة تتزحلق و تخرج الأخرى.. لضخماتهما و مرونتهما الغبية... أحاول و هشام يلفض آخر أنفاسه... أدخل اليمنى و أضغط لأمسكها بلطف بأسناني أدخل التانية.. تخرج... المهم، لن أضيع وقتي فالخصيتان ليست بهدفي، مصصت كل واحدة لوحدها كما استطعت، هذا الكائن الرخو لا يثبت في مكان.. و صممت، و تجرأت و رفعتها لألحس الغابة المظلمة تحتها و أنا خائفة من ردة فعل هشام.... فرق رجليه و رفعها... ردة فعله... فرق رجليه.... و رفعها!!! لم اتردد.. فأنا لا أريد أن أندم...أغمضت عيناي و لحست... من أسفل تلك الغابة.. اللتي تمتد من دبره لأصل خصيتاه." أوووووووفف... في ايه؟؟... هو في ايه؟؟؟؟... أووووف أنا بتكهرب كده ليه؟؟.." قالها و هو ينتفض و يرتعش بقوة... كهرباء؟ أقال كهرباء... نحن متصلين يقينا، لم يعد لدي أدنى شك... " أنا آسفة... خلاص يا هشام أنا آسفة... شكلي زودتها..." .. فقال " ممكن اطلب طلب؟ " .. و رددت بحزن " خلاص فهمت ما تطلبش... مش حعيدها تاني.." فرد بشاعرية مطلقة .. " بصي.. الطلب هو انك تطلع تبوسيني، اصلي مش عارف اشكرك و لا ازعل منك و لا أعضك و لا أكلك... حبقى افكر بعدين... بس بوسيني... يالا عشان خاطري..." بعد قوله ضم شفتاه و رفعها كمنقار البطة للسماء... ذهبت و قبلته... قبلة حنونة... " لا انتي بتهزري؟ ... لا اقعدي على جسمي الأول و إرتاحي.... و تعالي.. شفايفك واحشاني.." سمعت كلامه كالتلميذة المعاقبة... فقد أحسست بالذنب لأنني تماديت وصلت لأقصى الحدود... التصقت أجسدانا المدهونين بالعرق... و قبلته.. أو بالأحرى قبلني... يمتص روحي حرفيا... سيطرة غريبة دون إستعمال جسمه أو يداه و ذراعيه... " حبيبتي حطي راسك على رقبتي، و نامي عليا عايز اقول لك كلمتين... حاولت النهوض فتزحلقت على جسده المبلول المتعرق الزيتي... " هو أنا اشتريت زيت ماساج ليه؟؟ شوفتي، انتي أشطر بكتير... طلعتي الزيت مني شخصيا ههههه" وضعت وجهي الساخن على رقبتهي، و إختبأت حزينه ولم أرد... فهمس لي بصوت خافت و حنون..." حبيبتي.. حبيبتي المجنونة، تيجي نتفق اتفاق؟؟ بصي، من الليلة ديه انا مش عايز لا كسوف و لا تفكير و لا قيود و لا زعل و لا خوف... بقولها لك للمرة المليون... أنا بتاعك يا هبلة.. أقنعك إزاي؟ أثبت لك إزاي؟ تحبي اعمل تاتو بإسمك؟ اختاري المكان، احنا في فيينا، من بكرة أوشم.. بس عشان خاطري، مالكشي دعوة أحب او أكره، إنبسطي انتي... و طز فيا يا قلبي... فرحتك عندي بالدنيا... عشان خاطري طيب..." فرددت بصوت مكسور.. " تاتو ايه؟؟.. خلاص يا هشام... مافيش حاجة... " قال بصوت جدي... "طب روحي اغسلي وشك يا قلبي... انتي حرانة اوي، روحي يا حبيبتي..."
ذهبت للحمام بخطى ثقيلة كالثملة لم ألتفت، وقفت امام المرآة لا أستطيع النظر في عيناي... خجولة أحس بالخزي... مذا عساه يظن بي؟ فأنا زوجته... و لمذا يكذب و يقول كل هذا لي... أهي الشهوة؟ أم يريد عدم إحراجي؟؟ غدا عند إستيقاضه، كيف سيراني؟ لن يراني بصورتي السابقة بعد اليوم، تماديت و تعديت كل الحدود، رفعت رأسي و نظرت لوجهي، نعم، يجب أن أتقبل، الغلط وارد ... و الإنسان خطاء.....ما هذه الوردة الحمراء اللتي أرى؟!!!... أنا لم أرى وجهي بهذا الإحمرار من قبل، و تنفسي قوي جدا، و جسمي ساخن و مبلول يقطر من العرق... و لا أعلم ما يوجد عليه غير العرق من السوائل... غسلت و جهي، و تشجعت و قررت الخروج لمواجهة تانيا....
هشام... يريد قتلي حرفيا، يريد إصابتي بجلطة دماغية او بإنهيار عصبي... يقضي على عقلي تماما... يمحو كل ما تعلمته من قيم و قوانين... يوقف الأرض عن الدوران و يجمد الدم في جسدي و كأنه يمتلك جهاز للتحكم بيا كليا... أحسست بالبرد... أرتعش من البرد و الغرفة ساخنة جدا... تثلجت عندما رأيته عند عودتي... " شوفتي يا قلبي... مش الليلة حاسة الشم و الذوق؟؟؟... تعالي كملي كملي... ما هو مش معقول تسيبيني كده... يقولو عليا الناس ايه؟ اتجننت؟؟؟..." لقد فك نفسه و ربط ذراعيه وراء ظهره و قرفص فوق السرير، وجهه فوق الوسادة و مؤخرته في السماء،... و رجليه المعضلتين المليئة بالشعر متفرفتين... و أوراكه البيضاء المخطوطة بالشعر الأسود كأنه حمار وحشي في سافاري تنزانيا الموحشة... فتحه شرجه أكاد لا أراها من أدغال جسمه و خصيتاه متدلية و كأنها ثريا نجفية من بلاد الرافدين... و قضيبه يظهر و يختفي لتحركه المستمر كالمعتاد...
قال بصوت مكتوم في الوسادة و واضح كلما حرك رأسه" أهو شوفتي؟ مش زعلان... إعملي ما بدالك... أنا بقولها لك، مش ممكن ازعل منك ولو ما أحبش اللي بيحصل.." تنهدت بحرارة و قولت " هشام أنا...." فقاطعني و إستمر كأنني لم أتكلم " بصي، أنا ماليش دعوى بالصورة اللي هترسمها عني في خيالك بعد كده، طزززز مش مهم، المهم انك معاي و بتحبيني، و لا يهمني رأيك فيا أساسا.... يا سيتي حبيني و بس... يا بنتي انا راجل، مش هتنفض عذريتي بلسانك ما تخافيش....ههههه" .. صورته في خيالي؟ مظهره امامي؟ ايحس بي لدرجة ان يقرأ ما يدور في رأسي؟؟!!!... لا يمكن
... هذا الرجل ليس عاديا... إنه كالحلم المخيف.. و كالكابوس الجميل المطمئن... قال و أنا في ذهول غير مستوعبة " شكلك لعبتي لعبة مش قدها... طيب إستسلمي و إعتذري و قولي أنا مش قدها... و أعلني إنسحابكي يا ضعيفة... و خلاص تبقى خسرتي و نوقف اللعبة.." أخدت شهيقا كبيرا و قلت " هشام أنا أعل...".. قاطعني صارخا..." أييييه ؟؟؟؟ ما فيش الكلام ده... ملكتي مش ضعيفة... أقوى ملكة في الكون.... كملي، طب ما تكمليش عشانك... ما انا مبسوط تكسري فرحتي كده و أنا عريس بلبوص يرضيكي؟؟؟... يالا.... أكلم ماما تشخض فيكي يعني؟؟؟...هههه" ... مجنون ... لكنني كجمرة سقطت في ماء من بحار القطب الشمالي... تحركت لأشده و لأوقفه... و مع حركتي... بدأ قضيبه يسيل و يسيل بغزارة.... ماهذا السائل الغبي اللذي يثيرني كل ما أراه، أهو موجود في الذكر لإثارة الأنثى أم انني مجنونة؟؟؟ إقتربت بمهل و نزلت على ... منظر مذهل، كل شيء أسود مغطى بالشعر، إلا خصيتاه ككرات الثلج... بيضاء تعلوها عروق باللون البنفسجي فاتح ممزوج بالوردي... أدخلت يدي تحته برفق و أمسكت بقضيبه من وراء، و شددت نحوي.." احححححح ... وجعتني..." فتركت قضيبه بسرعة و قلت " أسفة أسفة يا حبيبي ما اقصدش..." مش هو يا بنتي مش هو، التانيين فعصتيهم.... طيب مش عايزة عيال قولي يا قلبي... مش ضروري تعملي عجة يعني.. ههههه" لم أفهم كلامه... و ثنيت حاجبي إستغرابا... و قهقرت من الضحك عند فهمي عن أي عجة يتكلم... " حمدلاه عالسلامة يا قلبي... وصلت...؟ هههه أهو دول بالذات بالراحة عليهم بيوجعوني ساعات، خصوصا لما بيكونو ماليانين عالآخر... بس لو انتي مصممة و ماله... إفعصيهم و ما نجيبش غيرهم يا ستي.... بلا بامبرز بلا بايبي سيترز بلا وجع دماغ..هههه" نزلت أكتر مبتسمة و أمسكت قضيبه بفمي هذه المرة... منظر عجيب، و كأني غزال حديث الولادة يرضع... " اوووووف... اهههه..." هاج كثيرا، و أنا لا أريده أن يقذف... أطلقت سراحه لأخرج لساني تانية... و اتجهت للحس الخصيتين، من تحت... إلى فوق، لكن هذه المرة، الطريق إلى فوق لا تؤدي إلى قضيبه... بل تؤدي إلى فتحة شرجه... مررت بالبيضتان الناعمتين و بالغابة السرية الكثيفة اللي تحتهما، كثيفة للغاية، لا أستطيع رؤية الجلد فيها... و وصلت... لفتحته.... " اااهههه... اخخخخخ.... لاااا.... اووووف لاا...."... لا؟ كيف لا؟؟... لم أتوقف عن لحس فتحته، لقوله لا، بالعكس أتممت ما أفعله، و أمسكت بقضيبه في نفس الوقت أحلبه بيدي... " ايوووووة...اووووف...بحبك.... أنا بحبك اوي....احححح" ... ابتعدت و وقفت... و رجعت و عضضته من خد ورك مؤخرته الأيمن لأني أشتهيت فعلها... فدفع بجسمه للأمام بقفزة واحدة كالصاروخ " أيييي يا مجنونة... حرام عليكي هههه" ..إن عيناه لازالت مغمضة بالقناع... ما كل هذا الوفاء ؟؟... أنا في حالة عصبية غريبة، مرهقة من كثرة الأحداث... أحس بنفسيتي ضعيفة و هشة.... و تنفسي قوي يخنقني... " حبيبتي... مالك؟؟" كعادته يحس بكل ما يحدث لي... ألقيت بنفسي جنبه و قابلت وجهي بوجهه...و فككت القناع من عيناه... " ايه الحلاوة ديه... انتي حلوة كده زاي... يا مجنونة يا أوطة...هههه" فك نفسك يا هشام، ممكن؟ ".. فتحرك بصعوبة و قال " طبعا ممكن انتي بتتكلمي بجد؟ ده ممكن خااالص ثواني...اععععع.." تخبط و تخبط و حرر يديه.
" أهو نعمل ايه دالوقتي؟؟؟" اغمضت عيناي بتعب و قلت " ممكن تحضني؟" ..." ثواني افكر، أصله أنا راجل عنده مبادئ... و مش اي حد يحضني كده... أنا إبن ناس بردو..." رفعت رأسي و أمسكت بأقرب وسادة و ضربته بها على راسه " ههههه يا ابني هههه اتكلم بجد مرة واحدة في حياتك ههه... تصدق ممكن تموت فيها؟؟".... ف رفع رأسه و قال بمزاح سخيف " انا بتكلم بجد أهو...أعععععع" و أسقط رأسه على السرير بعينين مفتوحتان ولسان متدل و كأنه مات... " هشام هزعل منك بجد... بطل تفول كده... فال وحش اوي.. هشام... أنا بجد مش هعرف أعيش من....غيرك يا هشام " نهض هشام من جنبي يركض و يرقص عار في الغرفة... و يحرك كل ما هو قابل للتحريك في جسده الضخم.... " بتحبني.... يا نااااس.... بتحبني انا.... " و استدار لي بجدية و قال " ثواني.... أنا راجع لك بالحضن حالا.." و ذهب إلى الحمام مسرعا، و دفع الباب ليغلقه.... و لم يغلق كليا..ضرب الباب و رجع قليلا... كل هذا تبول ؟ ... كل هذه المياه تخرج منه؟؟؟ أهذا بسبب الشهوة ام تبول الرجال أكتر و أطول وقتا من النساء... " حبيبتي انا اسف ما قفلتش الباب كويس كنت محسور جدا... أصلي هيجت الليلة ديه اوي... و لمدة طويلة... أنا بكرة لازم اشرب مية كتير...." يرد على كلامي اللذي لم انطق به... أكلم عقلي... و يرد هذا الرجل ... يسمع عقلي؟.... أو لأنه أصبح هو عقلي.. ! قفل الباب و أسمع فتحه للماء في الحوض الكبير.. يريد الإستتحمام... و نسي حضني الذي طلبت؟ ما هذا.... لا أحد كامل... نسي أهم ما طلبته الليلة... " حبيبتي، تعالي... ناخد حضن في البانيو... عشان يبقى عيش و صابون ما بنا" رفعت رأسي بمهل، انا أحس بالإرهاق... لم أحس بكل هذه الأحاسيس بهذه الكمية في نفس الوقت ولو لمرة في حياتي... ألقيت برأسي تانية فإذا بيده تلتقفه قبل أن يصل للسرير.... و يرفعني للسماء كالريشة، بسواعده الفولاذية.... حبيبتي مش هتنامي كده... تعالي عملت لك بانيو عشان شكلك مرهقة خااالص...و متشنجة... هيساعدك على الإسترخاء" فتحت عيني و إبتسم له، يتحرك بسهولة و أنا في ذراعيه و كأني غير موجودة... و فتح الباب برجله، ما كل هذا الضباب... " شوفتي البخار يا حبيبتي؟ أنا اللي خليت الحمام يسخن و فعلت الجاكوزي... البانيو هنا بيقلب جاكوزي... بكرة اوريكي إزاي..." اقفل الباب و انزلني في الماء، بعد أن تأكد من درجة حرارة الماء بصوابع رجله لكي لا يأذيني... " تسلم يا هشام، ما يحرمنيش منك... أنا آسفة... نكدت عليك... " نظر لي بتعجب و قال " لو ده النكد... انا حبيته... أنا عايزك كده نكدية... نكدي عليا كل يوم يا قلبي.... و كمان ما تنكديش عليا بالليل بس، نكدي صبح و ظهر و ليل و كل وقت... " فضحكت من تخاريفه... و إستأذن و خرج.... جلست في الجاكوزي المريح لوحدي.... و ماء الساخن يدخ بقوة من كل الجهات... لم أسأل نفسي عن سبب غيابه... أنا لا أفكر إلا في الراحة... و الإسترخاء... و النوم.
عاد هشام بعد غياب طويل و معه تلات منشفات نظيفة... فتحت عيني و ضحكت... " هو إحنا بقينا تلاتة خلاص؟؟؟ التالتة لمين؟ " فرد بهدوء، " التالتة عشان شعرك يا قلبي، إنتي خليكي في حالك ماكشي دعوة بالللي بيحصل حواليكي.. ارتاحي.. " .. ما أجمل هذا الرجل و ما قوة إهتمامه بالتفاصيل، لا طال ما إشتكت زميلاتي عن قلة إهتمام أزواجهن... هشام لا تفوته نملة... يفكر و يخطط لكل شيء... يهتم بكل صغيرة و كبيرة تخصني... و بدقة، كأنه لا يشغل باله سواي، كأنه لا يوجد في عقله غيري... " حبيبتي؟ إنتي سرحتي فإيه؟؟؟... ممكن أدخل معاكي و لا هتسيبيني بعرقي كده واقف؟؟" نظرت إليه متأسفه، فوجدته يحدق لي بابتسامة غبية و صوابع يده مشبكة ليترجاني، " تعال يا حبيبي... تعال" لم يجلس أمامي، رغم أن الحوض مصنوع خصيصا لتقابل شخصين، بل تزحلق كالزئبق وراء ظهري بجسده الضخم... و ضمني إليه و قبل جبهتي ... " ما نسيتش الحضن يا قلبي... قولت عشان ده أول حضن تطلبيه انتي مني ... لازم أحضنك على نظافة يعني... تبقى ذكرى حلوة... ههههه" رششت و جهه بالماء و أنا أضحك... ، إنه لا ينسى حشيشة من كل التفاصيل ليرضيني... إنه يتدخل في حياتي بطريقة عجيبة، يغير مستقبلي و يصنع ذكرياتي.... لو هذا نفاق و ليس حبا، فإني، و من صميم قلبي... أتمنى رجالا منافقة لكل نساء العالم...


🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء التاسع


إستيقضت بمهل.. النهار أشرقت أنواره، إنه الصباح... رفعت رأسي و ظهري من السرير بخوف، أين أنا؟؟؟ مذا جرى؟؟؟ هشام؟؟؟ الجاكوزي؟؟؟؟.... فإذا بهشام يدخل على أطراف أصابعه كاللص... متسللا... بقميص جميل و بنطلون جنز.. أنيق كالمعتاد.... " حبيتي... صباح الفل و الياسمين ... عملت دوشة؟؟؟ صحيتك يا قلبي؟؟ أنا آسف بجد.. " . " لا لا يا هشام مش انت... هو حصل ايه بالظبط؟؟؟.." قلتها و رميت بظهري لأتمدد من جديد، افرك عيناي و أمسح على وجهي... لم أكن خائفة بسبب نسياني ما حصل، و لم أكن خائفة لظني أنني مخطوفة... كنت خائفة أن يكون كل ما عشته ليس إلا حلما... و أن هشام ليس في حياتي... " هو انتي مش دريانة باللي حصل؟؟ مش دخلو علينا قطاع الطرق و القراصنة و احنا في الجكوزي؟؟؟ بس ما تخافيش، حبيبك محارب و صنديد... أنا بضرب و بتضرب... و خافو لما قولت لهم هصحيك و هربوا...ههههههه".. ابتسمت و قولت بصوت مرتاح و ناعس... " بجد.. يا هشام حصل ايه؟؟.." فإتقرب مني و طبع قبلة دافئة على جبيني و حاول القعود على حافة السرير...لم يقعد طويلا، حيث أن جسمه الضخم لم يتسع للمكان الصغير بجنبي، فنزل على ركبتيه و أمسك بيدي و قال " كنتي تعبانة اوي يا حبيبتي، نمتي، ما رضيتش اصحيك.. قومت شايلك، و منشفك و لافك في بشكير و جيبتك، نشفت شعرك و جسمك كويس و نيمتك... كنتي زي الملاك ! " فتحت عيني و لا أرى إلا السقف، و أمسكت بقماش يدايقني تحت رأسي... إنها المنشفة... رطبة قليلا... و قومت و أنا أقول " طب كنت صحيتني على الأقل أظبط و ألم الأ...." الغرفة نظيفة مرتبة و كأن شيئا لم يحصل... السرير مشدود و اللحاف نظيف، لا شيء عليه غير صنية الإفطار... لا رائحة سجائر و لا صوط و لا زيوت... " ما أنا لميت الدنيا البارح قبل ما أدخل لك للجاكوزي... هو انا انيمك في سرير مكركب يا قلبي؟؟ ليه؟ إنتي عندي رخيصة؟؟.. ده أنا أفرش لك الدنيا ورد.. و أشيلك جوا عنيا... ".. هشام... هشام كلامه مثل السم اللذي نشتهيه... لا يحسسني بأي نقص... غير إحساسي بالتقصير إتجاهه.. " مش هينفع كده يا هشام... انت بتتعب اوي و أنا..." ، قاطعني بسرعة مكملا جملتي " و أنا سلطانة و ملكة و أميرة و عروسة و حبيبة هشام و ده شهر عسلي... أتدلع لغاية ما أشبع..." ابتسمت و أقبلت على النهوض، فسحب اللحاف برفق من على أقدامي... لقد ألبسني قميصا قطنيا ضخما له، " ههههه هو أنا ماليش هدوم؟؟ " فرد و هو يشرح " لا مش القصد، بس شنطتك الخاصة ما لمستهاش... اصلك ما قلتليش ألمسها، و بعدين من يوم ما جينا و انتي ما طلعتش الهدوم اللي فيها بتفتحيها تخدي و بتقفليها... فيها ير ممكن." فعانقته قائلة " هو بين العشاق أسرار؟؟؟ " قال و هو يدفعني لتفحص عيناي... " طبعا.. ما ممكن عاملة لي مفاجئة... أبوظ الدنيا؟؟؟ لا باين من حرصك عليها انها مليئة بالمفاجئات..." المسكين، عن أي مفاجئات يتكلم، لم افتح حقيبة سفري لأني لم أكن متخيلة إني سأقعد طويلا هنا... في فيينا معه... يظن خيرا بي كعادته... و أنا لم أكن له سوى السواد... " إغسلي وشك بقى و تعالي افطري... و قولي لي عايزة تقضي اليوم فين؟؟؟ نزور معالم تارخية؟؟؟ كنائس؟ دار الأوبرا؟؟؟ الطبيعة؟؟؟ المحلات و نعمل شوبينج؟؟" قومت و أنا أتمدد كالقطط.. و هو يمسكني من خضري لكي لا أقع... " آهههههههههه.. حبيبي انا تعبانة اوي ماعلش، أخرج انت، ضيعت عليك سفرية حقك عليا.. و **** ما قادرة... ثم انك طلبت من الاوتيل يفعلوا نيتفلكس؟! يعني دفعت فلوس؟! حرام يضيعوا كده..." فضحك ضحكة عالية " ههههه يا بنتي ده احنا في فيينا في اوطيل خمس نجوم .... هزعل على خدمة نيتفلكس إضافية؟؟؟ بطلي بقى تعملي الست المصرية الجدعة المدبرة... على الأقل في شهر العسل ههههه نتفليكس ايه؟؟ فداك فلوس الكون كله..." .. قلت و أنا اتجه إلى الحمام... " الحق عليا خايفة على فلوسك.. لما نرجع لمصر هنبقى نتفاهم و نشوف الموضوع البعزقة الفاضية ده..." فرد بصوت عال " لو هتعاقبيني انا موافق... الصندوق لسة موجود على فكرة، و الحواس خمسة مش اتنين خلي بالك..." اكملت طريقي و كأني لم أسمع شيئا...
غسلت وجهي و أنا أتسائل كالمجنونة....مذا جرى لي؟ هل يمكن أن يكون هشام خذرني؟ فأنا لم أأكل أو أشرب إلا ما يقدمه هو لي... فعلا... خذرني ؟!... مهذا الذي أقوله؟ و لمذا بعد كل ما يصنعه لا أظن به سوى السوء، أليس كونه مثاليا، يدعو إلا الشك و توخي الحذر ؟ هشام لم يخدرني... أقصد أن هشام لا يحتاج إلا مخدر... فهمو نفسه مخدر فتاك... أدمنته، فإنه أول ما فكرت به هذا الصباح... و لم أفكر به فقط... ذعرت و خفت أن يختفي و أن يكون كل ما عشته ليس إلا سرابا.... خرجت على صوت موسيقى صاخبة... و هشام يرقص رقصات اجنبيا بإتقان، يتمايل على نغمات الروك و كأنه إنجليزي من ستينات القرن الماضي... يال جماله... يال حيويته... و يال روحه الإيجابية اللتي تملأ المكان، و لا تدع لسلبيتي مجالا... تقدم بخطى راقصة يتزحلق بجواربه القطنية و مد يده نحوي " حبيبتي... تسمحي لي بالرقصة ديه؟؟؟ أهو أغنية فلم من نيتفلكس عشان ما تزعليش... ادينا استعملناه.. و فاضل معانا ثمانية و عشرين يوم... نحلبه حلب هههه" ... أمسكت بيده فجرني نحوه كأن وزني صفر... " مش بعرف أرقص روك يا هشام... لو في سلو أو فالس ماشي..." فلم يكترث لكلامي و هو يرقصني يمين شمال.. و يرميني و يسحبني كأني لعبة صوفية... " ما ترقصيش... ما تعمليش اي مجهود.. سيبي لي نفسك بس... سلو ايه.. الروك ممتع و ستايل جدا !..." رقص و رقص و لفني على ذراعي و جرها بسرعة، فدرت كالكواكب بسرعة عالية... شعري يطير... يغطي عيناي لقصره.... و نهداي في قميصه يتمايلان... قميصه اللذي إرتفع ليبرز أردافي كاملة... و بعد أن سحبني إليه بسرعة، رفعني على ساعديه... و وضعني على السرير برفق " الفطار يا قلب القلب... لازم تاكلي، انتي البارح بذلتي مجهود فظيع... أنا أصلا كنت مستغرب إنك مسكتي طول المدة ديه... إنتي بجد أرهقتي نفسك جدا.." نظرت إليه بشك.. " هو انت كنت شايف من البتاعة ديه؟؟؟ و أنا مصدقاك؟؟" فركض إلى الصندوق يبحث عنها... " لا يا حبيبتي ... لا.. إستني و جربيها بالنهار و مش هتشوفه حاجة..." قدمها لي ووضعها بحنية على وجهي بعدما مسحها من الداخل من تعرق البارحة... فعلا، سواد حالك... " ثم أنا أصلا مش محتاج عنيا عشان اشوفك... شايفك بقلبي... أنا كنت مركز اوي على تنفسك يا حبيبتي ... و ثانيا كل ما تمددي عليا، باخد بالي من دقات قلبك و حرارة جسمك و طبعا عرقك... انتي حرفيا قلبك كلن هيوقف، و ضغطك ما كنشي مظبوط.." رفعت القناع بوقاحة و قلت له " طبعا يا سي الدكتور... كنت فاكرة اني متجوزة برجل أعمال... و لا كذبو عليا؟؟ " قال بابتسامة حزينة و حنونة و هو يأخد القناع لإعادتها إلى الصندوق... " مش ضروري تكون دكتور عشان تحس بحبيبك و تخاف عليه... تانيا انتي بنت و مش متعودة على راجل عريان في أوضتك و لا متعودة عليا انا كشخص، لسة بتتعرفي و بتفهمي و لسة مش واثقه فيا... فطبيعي أخاف عليكي... أنا عارف إن الجوازة ديه مش على هواكي.. أنا مش عديم الإحساس... أنا حبيتك و متمسك بيكي و بحاول و بس ... ده كل الموضوع يا ستي... إفطري بقى يا قلبي التغدية مهمة اوي بعد كل الأحاسيس و الأحداث ديه..." ... و سكت قليلا و قال " هو أنا قولت لك بحبك النهار ده؟؟؟ مقولتش لسة؟؟؟ " فضحكت و أنا التهم قضمة من البان سويس المليء بالكاكاو... " بحبك... آسف كان لازم تكون أول كلمة أقولهالك كل صباح... بحبك..." مضغت و قلت له.. إنت قلتها... و بوضوح.. لكن منغير صوت... لما تدخل على صوابع رجلك عشان ما تصحيش حد نايم... يبقى يا بتحبه، يا حرامي... الحب فعل مش قول و بس... ما ياما بيقولوها و بيخونوا..." ضحك و لم يخفي فرحته بكلامي... " بس انا حرامي يا قلبي .. كنت جاي اسرق عقد الألماز اللي هديته بك البارح.. أصلي مأجره أشقطك بيه و أرجعه... لازم ارجعه ده واخد البطاقة و خمسين جنيه ضمانة... أضيع فيها ؟؟ هههه" تلفت أبحث عن الوسائد الصغيرة لأضربه بها... " لاااا ما أنا شيلتهم كلهم في الدولاب... الضرب عايزه بإيدك... ببقك... برجليك... بلسانك حتى... بلاش شغل رمي المخدات ده... انا ممكن اخلي اخويا يعمله معاي عادي... انتي اعملي معاي كل اللي مش هعرف اعمله مع حد غيرك.. كل اللي مش عايز اعمله مع حد غيرك... و كل اللي مالوش طعم مع حد غيرك... " كلامه الرومانسي يذيبني... و شكلي ليس بهيأت زوجة تستحق تلقي الغزل... شعري منكوش و لبسي قميص واسع و ذكوري له... و فمي مملوء لم أبلع بعد.. توقفت عن المضغ من جمال كلامه " ههههه شكلك لطيف أوي أوي و مضحك.... كان نفسي أصورك... بس قررت، شهر عسلنا ده مش عايز فيه إلا صورة واحدة... و بس" بلعت اللقمة مفزوعة و قلت " إنت مش عايز ذكرى لشهر عسلنا ؟؟ إنت مش عايز حاجة تفكرك بيه ؟؟ " فلم يستدير نحوي و رد بهدوء... " بالعكس، مش عايز أسجن ذكراه في صور، و ابقى ابص عليها عشان أتذكر، و مش عايز حد من عيلتي او عيلتك او أصدقائنا يتطفل على شهر عسلنا و يشوف صورنا و يسأل ... شهر عسلنا بالذات عايزه جوة عقلي و قلبي انا و انتي و بس... أنا مش عايز أنساه ....صدقيني احنا مش بنسجل إلا الحاجات اللي ممكن ننساها.. و أوعدك مش هنسى منه ثانية.. ما فيش حد عاقل ينسى السعادة ديه كلها..." يخذرني... و يحرمني نعمة التفكير.... و لا يكتفي بهذا... إنه يخرصني، و يفقدني القدرة على الكلام... و يشبعني... لا أريد إفطارا و لا عشاءا ... أريد حضنك.. له وحده أشتاق...
خرجنا... فقد ألح علي.... لن أحكي التفاصيل المادية و المملة، مطاعم و متاحف و هدايا و ورود... لا يبهرني المادي، فإن أبي لم يحرمني يوما من شيء، و إخواني ليسوا بمقصرين... فيينا عاصمة ككل العواصم الأوروبية، ليست بالمهمة فيما أسرده، فيمكن لأي شخص زيارتها... او مشاهدتها بطريقة رقمية... لم أتسلح بقلمي و حبره لأحكي تفاصيل السفر... مكالمات أمي الملحة المحرجة " هييين؟؟؟ كله تمام؟ طمنيني !!" و دقائق أبي المعدودة الخجولة " بنتي، انتي بخير؟؟؟ " تفاصيل عادية و باهتة... لكن ما أريد البوح به قطعا...أهم بكثير.... أحاسيسي و تجاربي الجديدة...
رجعنا للغرفة، و أنا مبهورة... لا معالم المدينة و لا أناقة الناس و لا جمال الثلج أبهرني... إنه هشام... رجل فريد من نوعه، و كأنه محام خبيث يتقن ثغراتي... و يعلم كيف يجعلني أحن إلى حضنه و أتوق إلى جسده... " زورت فيينا أكتر من عشر مرات، شغل و فسح مع الصحاب و سياحة مع العيلة... فيينا معاكي يا حبيبتي عندها طعم تاني...".. " أحلى طبعا.. هههه " فقال بخجل.. " لا بالعكس... ماعلش.." أستدرت و أنا أعلق معطفي الأبيض الباهض الثمن " عملت لك إيه؟؟ للدرجة دي.." فرد يطمئنني، " لا يا حبيبتي ما أقصدش... مش حابب فيينا المرة ديه بسبب اني كل مرة بخرج عايز ارجع الأوضة هنا معاك لواحدينا... ما تيجي نشتريها و نعيش العمر فيها..؟؟ أنا عن نفسي مش حزهق..."... فضحكت بخبث " الأوضى بالليل قصدك ؟ " .... ركض هشام كالممسوس... و أغلق كل الستائر.. بعد ضغطه على زر لإقفال الستائر الخارجية.. " هو أنا ما قولتلكش؟؟.." يقولها و هو ينتزع حذائه و يرميه في الغرفة ... " الليل هنا بينزل بسرعة اوي، اصل الكرة الأرضية مايلة أوي... إنتي مش ملاحظة الناس بقى بختها مايل الزاي اليومين دول؟؟؟ .. إسكتي ده انتي على نياتك..." تعجبت مصدومة و كاتمة للضحك..." بختها مايل؟؟؟" .. " سيبك من البخت، الأرض مالت يا حبيبتي و الشمس بقت تغرب هنا العصر... الليل أهو... يا خسارة... اليوم عدى بسرعة..." أتم الجملة عاريا تماما بسرعة الصوت... " هشام... أنا.... " ... رد بحماس " نكلم... الحواس يالا... النظر و السمع و اللمس... الخمسة يكملو... يالا بسرعة الليل مش طويل خلي بالك... من العصر للفجر و بس تخيلي..." ضحكت بإستمتاع فكلامه يروق لي.. إنه ينتزع ملابسي... دون خجل أو تردد... " إنت مش طبيعي... كل ده شهوة؟؟ " فتوقف و نظر إليا ممسكا برأسي بيديه الكبيرتين " و هشتهيكي لآخر يوم في عمري... ثانيا انا على اخري... اللعب حلو اوي و أنا ما ..." قاطعته بحدة " ما جيبتهمش؟ " فإبتسم و هو يفرك شعر رأسه " مش القصد... بس انا مشحون.. انتي فاهمة..." ، " طيب عشان تحرم تقول انا ليكي و اللي يهمني شهوتك انتي يا كذاب ... " ركض للصندوق الأسود... يفتحه " أهو انا حتبث لك ان شهوتك اهم، يالا اتربط تاني... هما الكلابشات فين؟؟؟"...
أحضرت كرسيا و ألصقت مسنده بآخر السرير... و قولت له بدلال " تؤتؤ يا قلبي اللية ديه غير، ما تغمضش، ... و اقعد عالكرسي و اربط ايديك ورى ظهرك... ثواني و راجعة لك الاقيك نفذت..." .. صرخ و السعادة تغمره... " الكرسي... ايوة كده... تغيير بقى... جديدة ديه.. الكرسي.. لا أنا عايز الكرسي حاااالا ! "
ذهبت للحمام و خلعت مجوهراتي و مقابض كانت في شعري... أخدت الكحل و نثرته على جفناي... الهدف عيون مدخنة غير مرتبة... و طبعا قلم الشفاه الأحمر القاني... كالدم ! فتحت الباب و سحبت حقيبة سفري بسرعة... يريد مفاجئة... فليستحمل ! لبست جزءا من طقم ملابس داخلية سوداء، لا طالم إستاءت أمي من لونها و تطيرت من فئله... لم ألبس سوى الكورصيه أو مشد خصر نسائي، و بالبورط جارتيل، أو حمالات الجوارب الحريرية الشفافة، التي تمسك بها لكي لا تتزحلق من على أعلى الفخدين... لا حمالات صدرية و لا لباس تحتي... سللت الجوارب الحريرية برفق لحساسيتها و رفعتها لأقصى فخداي، و أمسكت بها لكي لا تقع... لبست كعبي الأعلى، أسود لامع أحمر من تحت، كنجمات السينما... " حبيبتي... على أقل من مهلك... لا أنا متشوق و لا هموت و أشوفك... أصلا أنا صبور، ... ممكن تتأخري... أكتر... و لا يهمك، عادي هتجنن و بس مش حوار يعني..." أضحكني الممازح في كل جمله، و قلت... " ممكن أوطى النور؟؟ رد مصدوما " مش قولنا النهار ده حاسة البصر ؟؟؟.. هنعمالها ازاي؟ أحنن بإيدي؟؟؟ أطبطب ؟؟؟ " .. " شششششش " أمسكت بجهاز التحكم و وضعت أغنية شرقية... و دخلت راقصة كما لم أرقص قبل لأحد... " وااااااو ... انتي ... جميلة اوي.... انتي مغرية بشكل يا قلبي... " لم أبد ردة فعل غير إبتسامة خفيفة... أدخلت هشام في خصوصيتي... في حديقتي السرية الشخصية... برقصة فقط... فهذا الرقص كان سر بيني و بين نفسي أمام المرآة منذ البلوغ... منذ بدأت أحس أنني أنثى.. أتمايل بدلال و أتبع صوت الطبلة بحركات و كأن الصوت يخرج من جسدي الناعم... أتمايل و أنزل في دلال و ميوعة، و هو في ذهول و إندهاش.. و ليس لوحده... قضيبه لم ينتظر حركة مغرية... إنتصب من البداية... هشام يراقب كل ذرة من جسدي البراق.. ينظر بابتسامة و كأنه فاز باليناصيب... إنه في تركيز مخيف... يتعرق... بنظرات و كأنه سينقض علي في أية لحظة... و أنا أتمايل... و أعطيه ظهري، و أرفع شعري القصير بيداي... و أنزل بجسمي محركة خصري يمينا و شمالا بطريقة فنية... و أرعش خدود مؤخرتي و كأنني أصعق ! ... " بحبك... بموت فيكي... انتي اجمل واحدة في الكون... و أنا مالي بأي واحدة في الكون؟؟ إنتي الكون كله بالنسبة لي... إنتي كوني أنا لواحدي..." غمزته بشذوذ و أنا أعض على شفتاي... و تقربت كأنني سأحسر وجهه بين نهداي... فحرك رأسه لكي يسايرني و هربت... " حرام عليكي يا حبيبتي.. ماليش في الطيب نصيب.." أرقص و أرد " تؤ تؤ... " ... قضيبه يسيل... كالبارحة... و الحرارة تعتلي جسمي كأنني بركان... قبلته... و أنا أمسك بقضيبه... و قلت له... " كده النظر و السمع... فاضل ايه؟؟؟ .." قال " اللمس يا حبيبتي اللمس..." إستدرت بظهري و جلست على جسده اتمايل... و قضيبه يتمايل معي... رفعت يداي و أمسكت رأسه... و هو يختبأ وراء أذني بوجهه يقبل رقبتي... تيار الكهرباء قد رجع.. و إفرازات مهبلية و تعرق... أرقص على جسده و هو جالس .... نهظت و لم ألتفت... و نزلت كأنني أريد تعديل جواربي... قصدا... مظهرة كل ما خبأته عنه من أول يوم... " اوووف... يا حلاوتك يا قلبي.. تتاكلي أكل... قربي... ولو شوية... " ... رجعت بميوعة ففرح... و قرب فمه من شفران مهبلي فنهظت... " تؤ تؤ ..."... " يا مفترية... حرام عليكي"
أوقفته للرقص معي، و يداه مكبلة وراء ظهره... اتمايل عليه كالحرباء... أتمايل و الصق جسمي به... و أتعمد تحريك قضيبه بخصري... و هو لا يرقص بل يلتصق بي و يتبع جسمي في حركاته... دفعته على السرير و طلعت فوقه... على صدره، و القلب في أسفل بطني بين عيناه... يتنفس بحده... و أنا، ساخنة هائجة مجنونة... و الكحل سال... و لأول مرة... لم يسل بسبب الدموع...
سأفعلها... لن أخسر شيئا، و إن خسرت فلا أبالي... سحقا للأخلاق في لحظة عشق مثل هذه... إبتسم هشام و كأنه يسمع ما يدور في عقلي و قال " بحبك يا مجنونة... جنانك ده اللي محببني فيك.. أصلا..." لم أفكر، و رفعت جسدي بسرعة وضعت مهبلي على فمه ليسكت... ليتني ما فعلت... أخرج لسانه كالثعبان و فعل ما لم يفعله أحد بي قبله ... تحدى كل كتب علوم الأحياء و كل الموسوعات عن جسم الإنسان... نعم، حصل إنتصاب عندي... و لم أعلم أنه ممكن... إنتصاب عند الأنثى؟؟ ماذا تفعل بي يا هشام ؟؟؟ أيعقل هذا ؟؟؟ إنتصبت ثدياي و كأنهما سيحلقان بعيدا... و هو يلعب بلسانه في فرجي و كأنه يقبله... و يمص و يحرك لسانه خارجا ليجر بظري و يمصه... عيناي تنقلبان للوراء... لا بؤبؤ فيهما... و كأنه مس من الشيطان.... أصرخ... و أرتعش... و أتخبط... " ه.... هش..... ه... هشااااام.... هش... هشششااام كفاية.... " و هو يلتهم ما أعطيته بشهية يبله و يجففه... أحس بدوران خفيف... و جسمي... لقد فقدت توازني... و أنا أحاول النهوض... أمسكني هشام بساعديه... " حبيبتي.. تعالي ... تعالي على السرير يا قلبي... " لم أرد... لا أستطيع الرد... فأنى شبه مغمى علي... ألهث... و أحاول فتح عيناي بقوة و لا أستطيع... " حبيبتي، أنا آسف... كان لازم ابقى ألطف.... حبيبتي... " يقولها و يربث على يدي و يقبلها و يمسح عليها " حبيبتي إرتاحي" ... أرتاح؟ و هل من راحة أكثر مما أنا فيه؟؟ فقد فصل روحي عن جسدي و جلدي عن لحمي و عظامي عن عضلاتي... لقد انتفضت مما فعل بي و كأن الروح تطلع و تعود... " أنا بخير يا حبيبي... أنا بخير... آهههه "
قال و هو يمسح على جبهتي مطمئنا... " خلاص... الحواس خلصوا كده... شوفنا بعض بشهوة و ده البصر... سمعنا مزيكا و صوت رقصك و تنفسنا... ولمستيني... خلاص و انتي كسبتي... يا حبيبة قلبي... " ... قلت له بترجي... " هشام .. لسة فاضل حاسة... " فضحك قائلا " سلامتك يا حبيبتي، حاسة إيه ديه؟؟ عملنا الخمسة... و لا ممكن في واحدة مش عاجباكي؟.." أتممت كلامي بنفس النبرة.. " الحاسة السادسة يا هشام... كل الحواس متعتهم بيك... و حاولت أمتعك معاي على قد ما أقدر... فاضل الحاسة السادسة... " ، " الحاسة السادسة ؟؟؟ عايزانا يا حبيبتي نتوقع المستقبل سوى؟؟ هههه " فضحكت و ضربته على صدره الضخم... " كل الحواس الخمس سطحية... إحساس سطحي... الحاسة السادسة... إني أحسك جواي... أحس إننا بقينا واحد... و بس... أنا وإنت حتة واحدة.. مش إثنين ".

🌹The Toxic Rose ⛔️

الجزء العاشر و الأخير

إبتسم بحنية و قال و هو يمسح من على وجهي التعرق و يبعد شعري الملتصق فيه... و يصففه دافعا به للخلف ليبعده عن عيناي... " حبيبتي... إنتي متؤكده؟... إحنا الأيام قدامنا كتير... مش عايزة ترتاحي ده الوقت ؟... نتفرج... أو تنامي في حضني ساعة او ساعتين؟؟ و بالليل أو بكرة... أو بعده.. أنا أستناكي العمر كله...".. إبتسمت و أنا أرى الحنان و الإهتمام و الخوف عليا يتلألؤون في عينيه... مثل الكواكب و الأجرام و الأفلاك ... تدور برزانة و إنتضام في العدم المتجلي في عيناه السوداويتين... و كأنها دراويش صوفية متعبدة في أحد زوايا إسطنبول... إن لم أهدي نفس لرجل مثل هشام... فلمن أهديه؟ رجل متفهم و حنون و صبور و.... محب... " عيزاك جواي... عايزة أكمل للحاسة السادسة... عشان خاطري... هشام... بحبك يا هشام... و عمري ما تخيلت في يوم إني هعرف أحب بالشكل ده... أو أقدر أني أحب للدرجة ديه" نهض برفق... و هو يضع رأسي على الوسادة بمهل... أطفأ كل الأنوار... و كأني غصت في أعماق بحر، لا أرى ما يدور حوالي... لا أرى شيئا كأني أغوص و أطفو في نفس الوقت... في فضاء لا وجود للأبعاد فيه... لا الطول و لا العرض و لا الإرتفاع و لا الزمن و لا المكان... كأني أرتقيت لسماء سوداء حالكة... لا أفق حولي و لا يحيط بي إلا العدم... و وسط هذا العدم المطمئن... هو... هشام... فقد أتى... فوقي.. دون أن أراه... تسلل برفق و كأنه يتعامل مع زهرة ياسمين ضعيفة و حساسة... يقبل بطني.. في صمت.. و يقبل نهداي و يعتريني... و يعتليني و كأنني ممتدة على شاطئ أسود مظلم و هو الموج دافئ الذي يغطي جسدي أكثر فأكثر...
لا كلام و لا صوت يصدره، إلا صوت القبل الخفيفة الحنونة... يقبل... لا يفعل غير التقبيل.. و كأني غزل بنات يخاف عليه من الذوبان، يتقدم ببطئ و يصعد... و يقبل و يصعد... فمه وصل إلى رقبتي... بعد ما رفعت يداي إستسلاما بهدوء... يتغلغل في بساتيني الحميمية السرية... ولم أمنعه... بل دعوته و أنا أتوق و أتوسل... جاء دون عنف و لا سلاح... جاء بلطف و مهاودة... يقبلني في رقبتي و ساعداه تحيطني كأنني أميرة محاطة بأسوار قلعة رومانية مثينة... و يطوي ركبتيه... و يدفع فخداي... فأساعده في دلال و ثقة ... و أبعدها... أحسست بقضيبه المتوهج... يلمسني و يبتعد... و كأنه يستأذن.. يلمس فرجي و يبتعد.. و كأنه يسترق قبلات محرمة... و يترك آثار مذيه بين فخداي... يختلط برحيق مهبلي الذي خرج من غير إذني... لم أخجل.. فلا عين تراني... أنا أطير... أنا أرفرف دون جناحين... و دون ريش... أنا و لأول مرة أعيش....
قبلني هشام و هو يحرك رأسه... يطمئن إن كنت مستعدة... و يرتعش.. لا يريد غصبي... و لا فرض الإيلاج علي... لا يريد أن تكون المرة الأولى لي... إلا ذكرى من أسعد ذكريات حياتي... يريد أن يفعلها على أحسن وجه... يريد أن يتقن... و كأنها لحظة حاسمة لتقرير مصيرنا... في سعادة مع بعض أم في شقاء...
أمسكت برأسه و قبلته بجنون و رفعت ظهري عن السرير بحركة تقربني منه أكتر... علامة قبول أعطيها له... كضربة المسدس قبل سباق أولمبي... إنتفض برجولة و عزم... و أدخله برفق.... أدخل رأسه فحسب... فتأوهت... أخيرا هشام بداخلي... هشام قطعة مني.. إحساس جميل... إلتحام لجسدين من حديد ذوبتهما نار الشوق و الحب... و لا أتكلم عن الشهوة هذه المرة و لو أنها كالصاعقة... تجاوزت كل تيارات الكهرباء السابقة... إحساس بالدمج... إحساس بالإتصال... جميل و لذيذ... هشام في تركيز مطلق... يتقدم و يتقدم... شيئا فشيئا و يتراجع أحيانا دون الخروج... تنفسه في وجهي أستنشقه و رائحة عرقه و عطره في أنفي... رائحة أكتر ذكورة مما سبق... رائحة تجعل مهبلي، مبلولا رطبا يلتسق و كأنه جرة عسل شبه فارغة... لم يبقى فيها إلا ما إلتصق بجدارها الداخلي... و هشام يتقدم و قضيبه يزيد على عسلي مربى مذيه.. من أشهى ما صنع.. نحن نحتك دون ألم يذكر... آهاتنا متناسقة كموشحات أندلسية تتغنى بأمجادنا و بجمال ما نصنع...
بدأ يؤلمني... نعم فأنا أحس أنه ينتفخ أكثر فأكثر داخلي و كل ما تقدم كلما تألمت... و أنا راضية... متألمة دون شكوى لأول مرة... و كأنني أستلذ بطعنة خنجر تقود فارس للموت بكرامة... الشهوة و العشق أهم من الألم... أستحمل... بل أتلذذ للآلم كأنني مازوخية...
همس بصوت خافت أقل من تنفسه و آهاتي...أكاد أن أسمعه.. " حبيبتي.... حب..حححح...حبيبتي...، أنتي بخير؟ " لا ارد عليه.. اقبله كي يسكت، لا أريد الإجابة... و لا أريد أن يتوقف... أطمئنه صارخة لكن بصمت... و هو يتقدم برفق و يتراجع بأرفق منه...
أحسست بوجع حاد... جعلني أسرخ كالحمقاء... لقد فعلها... أخد أعز ما أملك... أو بالأحرى، أهديته ولم يأخد.... أهديته شيء عزيزا... و لم يعد أعز ما أملك... لأن الآن، هشام نفسه... أعز ما أملك...
توقف كليا عن الحراك، و هو بداخلي... يترقب في صمت ردة فعلي.. لا أعلم ما يجب أن أفعل.. فأنا لم أفقد غشاء البكارة قبل اليوم... أنتوقف؟... أم نستمر؟؟؟ بقينا كالأغبياء ننتظر... و هو بداخلي... هو يتنظر الرد... و أنا لا جواب لي !... " حبيبتي.. انتي بخير؟..."، .. فقلت بشقواة غير إعتيادية لإخفاء إرتباكي " أحسن منك صدقني.." فضحك و قال " أنا مش متوتر يا حبيبتي... أنا خايف عليكي... إنتي أول مرة... خايف عليكي أوي" فقبلت فمه بسرعة وقلت له " أنا بطلت أخاف على نفسي و أنت جنبي ... و خصوصا لما بكون بين إيديك، بحس بأمان ما حستهوش أبدا من قبلك... " ضمني بقوة و أخرج قضيبه بمهل من جوفي...و الظلام حالك... و أنا مستلقية بين ذراعيه لا أعلم ما يخبي المستقبل لي... لكني أعلم أن اليوم أنا له كليا... قلبا و قالبا، زوجته فعليا.... لأول مرة منذ رأيته....

ها أنا ذا، واقفة بعد سبعة و عشرين يوما من السعادة و الهناء و الضحك و الوناسة و الجنس الصاخب... مضت كالثواني، لأول مرة مستيقضة قبله.... واقفة أمام شباك هذه الغرفة الفخمة أودعها، و أدفن فيها ذكريات أجمل أيام حياتي... أجيب نفسي على ألف سؤال يدور في رأسي... كيف فعلها ؟ و لمذا هو؟ و هل يجب أن أخاف بعد كل هذه السعادة؟ و هو نائم كالملاك المجسد في لوحات عصر النهضة الأوربي، عار تماما، بجسده الذكوري المعروف... مخاوف جديدة... فأنا لا أريد العودة، مذا إذا كانت السعادة مرتبطة بالغرفة؟ بالنمسا؟ بشهر العسل؟ مذا يخبئ لي غد، مع هذا الرجل المثالي.... أسيضل مثاليا أم هي حلاوة البدايات؟؟؟ لا عيب فيه يذكر... العيب في نفسيتي... أكل النساء مثلي؟؟ خائفات كل يوم من غد؟... و هل لكل النساء رجل كهشام يطمئنها و يكسر كل قيود مخاوفها إذا ضعفت ؟؟ كنت أظن أن المرء إن ذاق طعم السعادة طارت مخاوفه هذه و إطمأن... لم أعلم يوما أنا السعادة تسبب الخوف أكثر... خوف رهيب من فقدانها....
و موضوع الصورة الوحيدة اللتي لم يتقطها بعد... على حد علمي... يحيرني... هل يمكن أن تكون صورة إتخدت في سرية و صمت لمفاجئتي؟؟... فمن مثل هشام في المفاجئات؟؟... وقعه على قلبي و عقلي و غريزتي و جسمي لا يوصف.... أخرج مني ما لم أعلم تواجده في داخلي قط...
و إن تسائلتم عن ما حصل في السبعة و عشرين يوما... فلن أخبركم طبعا، لسببين إثنين... أولهما أنني خجولة كتومة بطبعي... و ثانيهما... لأني بعد اليوم الثالث أصبحت فعلا زوجته... و لا يجوز للزوجة الصالحة أنت تحكي أسرار بيتها لأحد... 😉

إنتهى...

🌹The Toxic Rose ⛔️
 

مواضيع مشابهة

أعلى أسفل