وشوش الديلر
في حي شعبي مزدحم بالقاهرة كان محمود وجه مألوف يراه الناس يوم سواق على توكتوك يلف الشوارع بابتسامته الهادئة و يوم تاني صاحب محل صغير يبيع القماش بحرفية ويوم ثالث تاجر بيجيب بضايع بأسعار مغرية محدش كان يعرف أن ورا هذا الوجه المكافح قصة مظلمة تتشابك خيوطها في الظلال
كان محمود يجلس على كرسي خشب قدام محل القماش بيستمع لشكوى زبونة عن غلاء الأسعار ويوعدها بخصم خاص الستات كانو بيثقو فيه بكلماته المعسولة ومظهره المطمئن وفي الليل كان يرجع لمنزله لكن مش علشان ينام لا ليبدأ عمله الحقيقي و هو تاجرة المخدرات
محمود لم يكن مجرد تاجر كان صياد يبحث عن البنات اللي أرهقهم الفقر أو أحبطتهم العلاقات الفاشلة يبدأ بإظهار تعاطفه و يستغل نقاط ضعفهم ليقربهم منه كان يعرف كيف يحول الضحية إلى شريكة
مع مرور الوقت شكل محمود مجموعة من البنات كل واحدة لها دورها سارة الفتاة الحالمة اللي كانت تحلم بالشهرة أصبح دورها استدراج رجال الأعمال الأثرياء تجلب لهم الخدرات أما ندى اللي كانت تسعى للانتقام من خطيب خانها أصبحت خبيرة في الإغراء و الدعرة و غيرهم بنات كتير
كان محمود يدير العصابة بعقلية رجل أعمال كل ضحية يتم دراستها بعناية ماذا يحب؟ ما نقاط ضعفه؟ كيف يمكن استغلاله؟ كان الرجال يقعون في الغلط و الإدمان بسهولة ويتفاجئو بصور أو مقاطع فيديو تستخدم بعدين لابتزازهم
لكن محمود لم يكن يدرك أن لعبة السيطرة التي أتقنها ستنقلب ضده في يوم من الأيام عرفت إحدى ضحاياه ليلى على حقيقته قبل أن تقع في فخه كانت ليلى صحفية سرية تعمل على تحقيق يكشف عصابات الابتزاز
بدأت ليلى تتقرب من محمود متظاهرة بأنها مثل باقي البنات اللي يستدرجهم لكن بينما كان هو يخطط لاستغلالها كانت هي تجمع الأدلة
بينما كانت ليلى تجمع الأدلة ضد محمود لم تكن تعلم أن محمود بدأ يشك فيها لم يكن الرجل الذي يدير عصابة كاملة بذكاء يغفل عن التفاصيل راقبها بصمت جمع معلومات عنها وعرف أنها ليست كما تدّعي لكنه لم يتحرك فورا كان يعرف أن الشك قد يكون سلاحها الأقوى وأن المواجهة المباشرة قد تكشفه
في الوقت نفسه كانت ليلى تعرف أنها تخاطر بكل شيء كل لقاء مع محمود كان مغامرة محفوفة بالخطر ولكنها قررت أن تلعب اللعبة حتى النهاية كانت تقدم له تقارير زائفة عن رجال اعمال وهمية وترسل رسائل مشفرة لفريقها الصحفي لتوثيق كل خطوة
و في ليلة دعا محمود ليلى إلى اجتماع خاص في شقة فاخرة أجرها مخصوص كان عارف أنها بتخطط لشيء وأراد أن يضعها تحت الاختبار الأخير عندما وصلت وجدته قاعد بهدوء بيشرب كوبية الشاي وعلى الترابيزة قدامه هاتفها الذي لم تكن تعلم أنه اتسرق منها منذ أيام
كنتي فاكرة إني هبقى لعبة سهلة؟ قالها بابتسامة باردة وأشار للهاتف عرفت كل حاجة عنك يا صحفية... بس خليني أقولك حاجة أنا معجب بيكي
لم تكن ليلى تتوقع هذا الرد حاولت أن تحافظ على هدوئها لكنها أدركت أن اللعبة خرجت عن سيطرتها محمود لم يرد الانتقام منها بل كان يريد أن يضمها إلى فريقه
إنتي أذكى من كل البنات اللي اشتغلت معاهم تخيلي معانا ممكن نعمل إيه؟ فلوس... نفوذ... انتي تستاهلي أكتر من اللي إنتي فيه
لكن ليلى كانت قد أعدت خطة طوارئ. كان فريقها الصحفي والشرطة بيراقبو المكان كل ما كان عليها هو أن تخلي محمود مشغول لفترة كافية
ابتسمت ليلى وقالت وأنا كمان معجبة بيك يا محمود بس المشكلة إنك مش عارف إني ديما بخطط لخطوتي الجاية
قبل أن يتمكن محمود من الرد اقتحم رجال الشرطة المكان كانت الأدلة التي جمعتها ليلى كافية لتوجيه تهم متعددة إليه وإلى أفراد عصابته حاول المقاومة لكن اللعبة انتهت
في المحكمة وقف محمود بين يدي القاضي بلا أقنعة هذه المرة حاول أن يدافع عن نفسه مدعي أنه كان يساعد الفتيات ويمنحهم فرصة حياة أفضل لكن الشهود والأدلة كانوا كافيين لإسقاط كل أكاذيبه
أما ليلى فقد أصبحت حديث الصحافة ليس فقط لأنها كشفت واحدة من أخطر العصابات ولكن لأنها أظهرت شجاعة في مواجهة رجل كان يظن نفسه فوق القانون
في النهاية الكل أتعلم أن الأذكياء لا يسقطون بسبب أخطائهم بل بسبب اعتقادهم بأنهم لا يهزمون
رجع الحي هادي و لكن سكانه مانسيوش قصة الديلر اللي عاش بينهم بوشوش كتير و اللي كان درس ليهم إن المظاهر اخيانا كتير بتكون كدابة و بيكون وراها اسرار خفية و عجيبة
القصة تحمل رسالة عن خطر الإنخداع بالمظاهر و كيف يمكن للضعف و الطمع يكونو اداة للإستغلال لو لم نكن حذريين
في حي شعبي مزدحم بالقاهرة كان محمود وجه مألوف يراه الناس يوم سواق على توكتوك يلف الشوارع بابتسامته الهادئة و يوم تاني صاحب محل صغير يبيع القماش بحرفية ويوم ثالث تاجر بيجيب بضايع بأسعار مغرية محدش كان يعرف أن ورا هذا الوجه المكافح قصة مظلمة تتشابك خيوطها في الظلال
كان محمود يجلس على كرسي خشب قدام محل القماش بيستمع لشكوى زبونة عن غلاء الأسعار ويوعدها بخصم خاص الستات كانو بيثقو فيه بكلماته المعسولة ومظهره المطمئن وفي الليل كان يرجع لمنزله لكن مش علشان ينام لا ليبدأ عمله الحقيقي و هو تاجرة المخدرات
محمود لم يكن مجرد تاجر كان صياد يبحث عن البنات اللي أرهقهم الفقر أو أحبطتهم العلاقات الفاشلة يبدأ بإظهار تعاطفه و يستغل نقاط ضعفهم ليقربهم منه كان يعرف كيف يحول الضحية إلى شريكة
مع مرور الوقت شكل محمود مجموعة من البنات كل واحدة لها دورها سارة الفتاة الحالمة اللي كانت تحلم بالشهرة أصبح دورها استدراج رجال الأعمال الأثرياء تجلب لهم الخدرات أما ندى اللي كانت تسعى للانتقام من خطيب خانها أصبحت خبيرة في الإغراء و الدعرة و غيرهم بنات كتير
كان محمود يدير العصابة بعقلية رجل أعمال كل ضحية يتم دراستها بعناية ماذا يحب؟ ما نقاط ضعفه؟ كيف يمكن استغلاله؟ كان الرجال يقعون في الغلط و الإدمان بسهولة ويتفاجئو بصور أو مقاطع فيديو تستخدم بعدين لابتزازهم
لكن محمود لم يكن يدرك أن لعبة السيطرة التي أتقنها ستنقلب ضده في يوم من الأيام عرفت إحدى ضحاياه ليلى على حقيقته قبل أن تقع في فخه كانت ليلى صحفية سرية تعمل على تحقيق يكشف عصابات الابتزاز
بدأت ليلى تتقرب من محمود متظاهرة بأنها مثل باقي البنات اللي يستدرجهم لكن بينما كان هو يخطط لاستغلالها كانت هي تجمع الأدلة
بينما كانت ليلى تجمع الأدلة ضد محمود لم تكن تعلم أن محمود بدأ يشك فيها لم يكن الرجل الذي يدير عصابة كاملة بذكاء يغفل عن التفاصيل راقبها بصمت جمع معلومات عنها وعرف أنها ليست كما تدّعي لكنه لم يتحرك فورا كان يعرف أن الشك قد يكون سلاحها الأقوى وأن المواجهة المباشرة قد تكشفه
في الوقت نفسه كانت ليلى تعرف أنها تخاطر بكل شيء كل لقاء مع محمود كان مغامرة محفوفة بالخطر ولكنها قررت أن تلعب اللعبة حتى النهاية كانت تقدم له تقارير زائفة عن رجال اعمال وهمية وترسل رسائل مشفرة لفريقها الصحفي لتوثيق كل خطوة
و في ليلة دعا محمود ليلى إلى اجتماع خاص في شقة فاخرة أجرها مخصوص كان عارف أنها بتخطط لشيء وأراد أن يضعها تحت الاختبار الأخير عندما وصلت وجدته قاعد بهدوء بيشرب كوبية الشاي وعلى الترابيزة قدامه هاتفها الذي لم تكن تعلم أنه اتسرق منها منذ أيام
كنتي فاكرة إني هبقى لعبة سهلة؟ قالها بابتسامة باردة وأشار للهاتف عرفت كل حاجة عنك يا صحفية... بس خليني أقولك حاجة أنا معجب بيكي
لم تكن ليلى تتوقع هذا الرد حاولت أن تحافظ على هدوئها لكنها أدركت أن اللعبة خرجت عن سيطرتها محمود لم يرد الانتقام منها بل كان يريد أن يضمها إلى فريقه
إنتي أذكى من كل البنات اللي اشتغلت معاهم تخيلي معانا ممكن نعمل إيه؟ فلوس... نفوذ... انتي تستاهلي أكتر من اللي إنتي فيه
لكن ليلى كانت قد أعدت خطة طوارئ. كان فريقها الصحفي والشرطة بيراقبو المكان كل ما كان عليها هو أن تخلي محمود مشغول لفترة كافية
ابتسمت ليلى وقالت وأنا كمان معجبة بيك يا محمود بس المشكلة إنك مش عارف إني ديما بخطط لخطوتي الجاية
قبل أن يتمكن محمود من الرد اقتحم رجال الشرطة المكان كانت الأدلة التي جمعتها ليلى كافية لتوجيه تهم متعددة إليه وإلى أفراد عصابته حاول المقاومة لكن اللعبة انتهت
في المحكمة وقف محمود بين يدي القاضي بلا أقنعة هذه المرة حاول أن يدافع عن نفسه مدعي أنه كان يساعد الفتيات ويمنحهم فرصة حياة أفضل لكن الشهود والأدلة كانوا كافيين لإسقاط كل أكاذيبه
أما ليلى فقد أصبحت حديث الصحافة ليس فقط لأنها كشفت واحدة من أخطر العصابات ولكن لأنها أظهرت شجاعة في مواجهة رجل كان يظن نفسه فوق القانون
في النهاية الكل أتعلم أن الأذكياء لا يسقطون بسبب أخطائهم بل بسبب اعتقادهم بأنهم لا يهزمون
رجع الحي هادي و لكن سكانه مانسيوش قصة الديلر اللي عاش بينهم بوشوش كتير و اللي كان درس ليهم إن المظاهر اخيانا كتير بتكون كدابة و بيكون وراها اسرار خفية و عجيبة
القصة تحمل رسالة عن خطر الإنخداع بالمظاهر و كيف يمكن للضعف و الطمع يكونو اداة للإستغلال لو لم نكن حذريين