مكتملة العهد - خمسة اجزاء

ابو دومة

ميلفاوي رايق
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
230
مستوى التفاعل
86
النقاط
0
نقاط
228
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الفضول البشري
سلاح ذو حدين اما هو فضيلة واما هو رذيلة
بالطبع لن احدثكم عن فضيلة الفضول
بل عن رذيلته
عن شهوة العقل التي تفوق عنفاً كل الشهوات الأخرى لدى الانسان
شهوة العقل اقوي من شهوته للطعام او للجنس
فالإنسان وحده دون سائر المخلوقات جميعاً يمكن أن يضحي بطعامه وشرابه ومتعته الجنسية بل بحياته كلها أحياناً من أجل أن يرضي فضوله.

251ymzP.md.jpg
كن حذراً فكثيرة هي الخطوات التي لا رجعة فيها فإذا كنت متأكد انك قادر علي خوض تلك الرحلة
فكن مستعداً لها وانت ضيف لان بعد انتهائها قد تكون هذه اخر حالاتك كضيف ولعلك تصبح انت بطل رحلتي القادمة

الجزء الأول
المفتاح


25EI0Nt.md.jpg
(١)
السواد يعم المكان وفجأة تظهر أضواء على جانبي الغرفة بالأحرى نيران تضيء الغرفة
لا هي ليست ككل الغرف بل ليست غرفةً وانما هي قاعة العرش
قاعة سوداء طويلة وعلي جانبيها تصطف بعض الأجسام النارية المخيفة وهي ترتدي عبائات سوداء وخلفهم علي الحائط رؤوس بشرية ترى الرعب في عينيها وفي اخر تلك القاعة يكون العرش
عرش غريب الهئية وكريه المنظر اغلبه من عظام بشرية وضعت فوق بعضها وكسيت بجلود بشرية وعلي ظهره قرنان من شدة ضخامتهما لا تعلم من اي كائن جاءت لعلها من حيوان الماموث المنقرض او لإحدي الديناصورات المنقرضة

يدخل كائن من نفس جنس الكائنات النارية تلك ولكنه اضخم منهم وعبائته الحمراء تغطي كل هيئته البراكانيه المخيفة
فور دخوله خرت له تلك الكائنات ساجدين وفي صوت واحد
(عاش سيدنا صاحب العرش المقدس)
جلس صاحب العرش على عرشه وأشار لأحد اتباعه قائلا : دحلان
دحلان :أمر مولاي صاحب العرش المقدس
صاحب العرش : لقد تخطت حفيدة الانسي المسمى عثمان عامها الثامن عشر اذهب وساعدها في استخدام مفتاح التواصل معنا لقد حان دورها لتكمل ما بدأوه جدها.
انحنى دحلان لسيده وقال : أمر مولاي.

(٢)
ملك سعيد عثمان
كانت قد اتمت عامها الثامن عشر منذ أيام قليلة والآن قد ذهبت للجامعة رفقة صديقتها رنا وقريبتها سحر
رنا كانت تحبها كثيراً اما سحر فكانت تبغضها كل البغض لعله بسبب غناها هي وأسرتها
كن قد انتهين من محاضرتهن وجلسن ينتظرن محاضرة أخرى
سحر : شفتو الدكتورة بتاعتنا عامله ازاي
ولا دمها تقيل فشخ
ملك : الساحرة الشريرة ي بنتي هههههه
رنا : هههههه انتي عارفه انا امبارح حلمت بيها وهي قاعده بتعمل اعمال وبصتلي بصه خلتني اقوم مفزوعة بجد الست دي مرعبة انا مش عارفه لو متجوزة ولا مخلفه اللي عايشين معاها عايشين ازاي
ملك : يبنتي بطلي تنمر وسيبي الست في حالها وبعدين انتي كل يوم ي ماما بتحلمي مفيش يوم اجازه.
رنا : اييي عينك ولا عشان مبتحلميش هتبصي ليا ف الكام حلم اللي بحلمهم
سحر: انا سمعت ان اللي تحلم براجل غريب ف حلمها يبقي دي بشرى انها هتتجوز
رنا : انتي عايزه تتجوزي وخلاص انا عارفه. اسكتي ي بنتي قريت حاجه بخصوص الحوار دا من فتره قال اي لو مسكتي شمعه وقدام مرايه وقفلتي النور وبصيتي في المرايه وانتي بتطلعي سلم بضهرك هتشوفي حبيبك اللي هيجي يخطفك على بساطه السحري ههههههه
دحلان (في صورة انسية) : دي حقيقه فعلا يا رنا بس مش شرط حبيب
رنا بصتلها بخوف بسبب عينيها الغريبه : نتي مين اصلا وبتدخلي في كلامنا لي
دحلان: مش مهم بس فعلا دي حقيقه بس مش اي وقت ولا اي حد يقدر يعملها.. ملك ممكن تقدر بس لازم يكون ليله ما القمر يكتمل
سحر (غير مبالية بمن قطعت حديثهن) : اشمعنا بقي ملك ولا لي لا مهو مش بعيد دي واحده جدها كان بيتعامل مع الجماعه اللي ميتسموش وكان ساحر
ملك (بخوف) : انا هستاذن يا جماعه عن اذنكم
رنا : استني يا ملك انا جايه معاكي.... انتي اي ي سحر مش هتبطلي تضايقيها كل شويه كدا عاجبك يعني الحوار دا

(٣)

في منزل سعيد عثمان (والد ملك)
كعادتها تجلس وحيدة في غرفتها كما تعودت منذ صغرها لا تختلط كثيرا بأحد.
ظلت تفكر في كلام الغريبة (دحلان) وعيناها لا تفارقها ابدا
تلك العينان الحادة والمخيفة التي تثير الرعب حقآ في أي ناظر لهما
كانت تفكر في كلامها وكانت تلك هي فرصة دحلان في ان يهيئها بوسوسته لإستخدام المفتاح
( دي حقيقه فعلا يا رنا بس مش شرط حبيب و مش اي وقت ولا اي حد يقدر يعملها.. ملك ممكن تقدر بس لازم يكون ليله ما القمر يكتمل)
_مش ناقصه جنان انا وبعدين دا اي كلام
=طيب وانتي تخسري حاجه لو جربتي
_لا بس مش عارفه.
=مش يمكن تشوفي حبيبك فعلا
_ هههههههه مش عايزه.. انا حابه نفسي سنجل
=عاجبك العيشه مع ابوكي ومعاملته ليكي من يوم ما اتولدتي وهو مشيلك ذنب اختك التوأم اللي ماتت لما اتولدت
_....
=شوفتي انتي فعلا مش عاجبك العيشة جربي بقي يمكن فعلا تشوفي حبيبك دا ولو مجاش مش هتخسري حاجه يعني اكيد مش هتحضوري عفريت بالحركة دي

نظرة سريعة لهاتفها فلاحظت ان الليلة سيكون القمر قد اكتمل.

(٤)
دحلان : لقد بدأت فيما امرني به جلالتكم يا مولاي
صاحب العرش : لا تتعجل استمر معها حتي تتأكد من استخدامها للمفتاح
دحلان : أمر مولاي صاحب العرش

يشير صاحب العرش إلى تابع اخر له :. احضر لي جدها
غندور : امر مولاي

وبعد ثوان يعود ومعه كهل عجوز مكبل بالسلاسل ويجره غندور جرا منها
غندور موجها حديثه للعجوز : قدم التحية لسيدك ايها الإنسي
صاحب العرش يشير لغندور: دعه... كيف حال إقامتك معنا يا عثمان
عثمان :.....
صاحب العرش : إلى متى ستلتزم صمتك هذا... خلتك اضعف بكثير مما تبدو عليه الان. هل تعلم لما امرت باستدعائك.... اليوم هو اليوم المنشود..... يوم ان تسمح لنا حفيدتك بالظهور

وبإشارة واحده بيده تظهر بلورة ضخمة وفيها تظهر ملك نائمة على سريرها

(٥)
ملك تقدر تعملها
ليلة اكتمال القمر
ظلت هاتان الجملتين يترددا في ذهنها حتي غلبها النعاس ولم تستيقظ الا بعد منتصف الليل وكان الجميع قد ذهب في نومه فهبطت إلى الطابق السفلي وذهبت للمطبخ حتي تحضر أي شيء تسد به جوعها.
لاحظت في هذه الاثناء شمعة في أحد الأدراج وتذكرت كلام الغريبة صباحا
أخذت الشمعة واحضرت مرآه وأطفأت جميع أنوار المنزل وذهبت نحو السلم حيث جعلت ظهرها له
وبدأت تصعد أول سلمه
لم يحدث شيء
صعدت الثانية
لم يحدث شيء ولم يظهر أحد ثم صعدت الثالثة شاعرة بحماقتها حقا.
كيف لحبيبها أن يظهر خلفها يكفي هذا الهراء لأصعد لغرفتي وأكمل نو... لحظة
ما هذا .... انها ترى شخصاً خلفها الآن... لالا هو ليس حبيبها... بالطبع ليس حبييها.. هذا ليس بشرياً... ما هذا الوجه الكريه ثم..... بالطبع صرخت صرخة ايقظت كل من في البيت قبل أن تسقط مغشياً عليها....
لقد فعلتها حقاً تلك الفتاة
لقد استخدمت المفتاح
لقد اذنت لهم بالظهور لها
حقاً يالسوء حظها فقد كتب عليها الآن ان تكمل ما بدأوه جدها
كانت مثلها مثل جدها الذي قاده فضوله هو ايضا الي الهلاك

تستيقظ ملك من نومها فتجد نفسها في غرفتها وعلى سريرها حيث تخبرها أمها انهم سمعوا صرخاتها ليلا وانهم نقلوها لغرفتها بعد أن اطمأنوا عليها وبعدها تحضر رنا لتطمئن على صديقتها
رنا : الف سلامه عليكي يا بنتي مالك كلمت طنط وقالت لي انك تعبانة شويه مش هتنزلي محاضرات
ملك : انتي السبب في اللي انا فيه
رنا : لي ي بنتي حصل اي
ملك: جربت موضوع المرايه
رنا : نعم هو دا اللي عمل كدا فيكي
ملك: مش عايزه تريقه حضرتك دا بجد انا جربت الموضوع وشوفت حد فعلا
رنا : شوفتي اي بقي
ملك: حد شكله مخيف ومقرف وشه محروق
رنا : هاهاها حلوه الحركه بس مكنش ليها داعي يعني مهو عادي لو حبيتي متنزليش محضراتك النهارده اونكل سعيد مش هيقول حاجه يعني انتي مبقتيش في مدرسه خلاص
ملك . : رنا انا مش بهزر انا شوفته بجد ولما جيت....
رنا : لما جيتي اي يا بنتي مالك تنحتي لي
ملك:.......
رنا : ملك مالك في اي
ملك: في حد حط ايده علي بوقي وقالي اسكت
رنا : في اي يا ملك... حد مين ي بنتي مفيش غيرنا
انا : لا في... في حد معانا بقولك في..... بيقولي اسكت عشان مياذكيش..... حاضر حاضر هسكت هسكت
رنا : ملك اتكلمي في اي
انا : اطلعي برا متجيش هنا تاني غوري من وشي
وهنا صرخت ملك صرخه من شدتها انكسر زجاج النافذة في غرفتها
اسرعت رنا إلى مايسه ام ملك واخبرتها بما حدث
وما إن صعدوا إلى غرفتها وجدوها في سقف الغرفة وكأنها تطير بجناحين وهي تصرخ صراخا شديداً
وما إن حاولت احداهما مساعدتها يتم دفعها خارج الغرفة و ظلت على تلك الحالة إلى ان جاء سعيد وفهم ما يحدث فأغلق الباب عليها
وطلب من رنا مغادرة المنزل مع تنبيهه عليها مراراً الا تحدث احداً عما رأت..


خاتمة الجزء
في منزل مجهول يجلس عجوز علي سريره بينما كان يقرأ احد الكتب
يرن هاتفه برقم مجهول
العجوز : الوو
المتصل : ملك استخدمت المفتاح ودحلان ظهر ليها
العجوز: انت متأكد من كلامك دا
المتصل : ايوا.. مش باقي وقت خلاص لازم تجهز ساره
العجوز : بس هي لسا...
المتصل :مفيش بس نفذ الأمر
العجوز : حاضر امرك


لكل منا شهوة ولكل منا حكاية
عن شهوة العقل احدثكم ولكن الحكاية لم تبدأ بعد
أعزائي
إني بكم أسعد ولكم قلبي يطرب

شتاء عام ١٩٨٤ _

قصر لخواجة إيطالي مقيم بمصر وفي ليلة باردة من ليالي الشتاء

عثمان : هو شكري فين يا عم ابراهيم

إبراهيم : قاعد برا يا عثمان يا ابني ع البوابة الخواجة محرج عليه يسيب مكانه... بقولك ايه يا ابني م تعملنا براد شاي كدا ونطلع نقعد معه واهو بالمرة نتعرف كلنا على بعض انت لسه جديد هنا معانا نعرفك وتعرفنا اهوو نقعد نرغي و نضيع شويه من الليل... حاكم ليل الشتا دا طويل مبيخلصش

عثمان : عنيا يا عم ابراهيم اسبقني انت وانا حصلكم

يخرج ابراهيم ويذهب ليجلس مع شكري بينما يحضر لهم عثمان الشاي .
يشعر عثمان بحركة غريبه في المخزن الملحق بالمطبخ .

يدخل للمخزن لكن لا يجد اي شيء مجرد مخزن عادي الا انه لاحظ قطعه قماش كبيره مفروده علي احد جدران المخزن. لم يهتم كثيراً بها.. فيقرر العودة لكن قبل خروجه تعود الأصوات تظهر من جديد ولكن هذه المره اصبحت مزعجه له بشده لدرجه انه يضع يداه على اذنيه حتي لا يتمكن من سماعها لكن دون جدوى

تعال يا عثمان.

.... عثمان : مين انت مين....

.... قرب من الحيطة دي و هتعرف كل حاجه ....

عثمان : انا بحلم صح... مين بيكلمني.. دا حلم ولا علم... انت مين يجدع انت

.... عثماان تعال شوف اللي ورا الستاره دي اي .....

دون مقاومة من عثمان يجبره الصوت على الاقتراب ونزع الساتر القماشي عن الحائط

ليجد كلام غريبا لم يفهمه فهو لا يعرف هذه اللغة ابدا

ⵜⴰⵡⵡⵓⵔⵜⴰⴳⵉ ⵜⴻⵜⵜⵡⴰⴳⴷⴻⵍ ⵢⴻⵔⵏⴰ ⵍⵅⵉⵔⵉⵙ ⵢⴻⵜⵜⵡⴰⵃⴱⴻⵙ ⴰⴽⴽⴻⵏ ⵓⵔ ⵢⴻⴽⵛⴻⵎ ⴰⵔⴰ ⵖⴻⵔ ⵓⵎⴰⴹⴰⵍⵏⵏⴻⵖ ⴰ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵢⵉⴷⴰⵎⵎⴻⵏ ⵉ ⵜⴻⴱⵖⵉⴹ, ⵅⴻⵎⵎⴻⵎ ⴰⵟⴰⵙ ⵓⵇⴱⴻⵍ ⴰⴷ ⵜⵃⴻⵎⵎⵍⴻⴹ, ⴷⴻⴳ ⵜⴰⵍⵍⵉⵜ ⵉⴷⴻⴳ ⵓⵔ ⵢⴻⵙⵄⵉ ⴰⵔⴰ ⵏⵏⴼⴻⵄ ⵍⵃⴻⵇ

في الخارج يجلس ابراهيم وشكري امام بوابة القصر

شكري : صحيح عثمان فين يا عم ابراهيم

إبراهيم : سبته يحضرلنا براد شاي حاكم الجو دا لازمن تدفي نفسك فيه بال

شكري: سبته في المطبخ لوحده

إبراهيم : مش الطباخ يا ابني اومال هسيبه فين لامؤاخذه


هنا تبدأ السماء فى اظهار غضبها ويبدأ رعدها وبرقها يعلنان عن هذا الغضب
حينها يجري شكري مسرعاً
إبراهيم : مالك يا شكري في اي
شكري : في كارثة لازم الحقها

الجزء الثاني
بداية النهاية


حين تضعنا الأحداث في مواقف واماكن ليس من المفترض ان نكون فيها
حين يسحرنا فضولنا لنكشف الستار عما قد اخفي عنا
حين يصبح المرء فريسة لفضوله ولا يتمكن من السيطرة عليه
عندها فقط يكون قد بدأت النهاية
2YhCWwx.md.jpg

(١)
من يوم ان رات ملك دحلان بصورته وبدأ كل شيء معها
لما لا لقد سمحت له دون علمها بالظهور..... سمحت للجن ان يظهروا علي هيئتهم الحقيقية .... مرت ايام على ظهور دحلان وكانت قد انقطعت هي عن الطعام والشراب وكل ما تفعله هو انها تجلس مع نفسها.. ربما تكلم نفسها احيانا و تسمع احدهم يكلمها احيانا أخرى ... لم يخلو الامر من بعض نوبات اشبه بنوبات الصرع لكنها بالفعل ليست نوبات صرع
حاولت مايسه كثيرا معها لكن لم تفلح
في إحدى الأيام كانت ملك في حمام غرفتها
شعرت ان احدهم خلفها
لكن لم تجد احدا عندما نظرت
نطرت في مرآه الحمام لتتاكد من شكوكها
لا هو ليس خلفها
بل امامها..... هو حقا امامها.... ليس نفسه من ظهر لها اثناء وجود رنا
ترجع الي الخلف بخطوات مهزوزة لتشعر بمن بيد تدفعها للأمام لتظل امام المرآه... هنا لم تتحمل ملك اكثر من ذلك وسقطت على الأرض قبل ان تصرخ صرخة هزت القصر باكمله

(٢)
رنا: خير يا طنط طمنيني عليها
مايسه: انا جبت اللي اسمه ايوب دا راجل بركه ويمكن الفرج على ايده
رنا : انتي بتصدقي في الكلام دا ي طنط دا شكله نصاب
ثم تنظر للمدعو ايوب فتجده عجوز اصلع الرس ذو لحية كثيفة وملابس رثه يتمتم بكلمات غير مفهومه ويمسح على راس صديقتها بيده اليمنى
ثم يخرج قنينه صغيرة بها ماء لونه ازرق ويرشه على الارض وداخل الحمام وعلى سرير ملك
مايسه : طمني يا عم ايوب
ايوب : بنتك رايداها روح يا ست هانم ومش اي روح دي روح واحد من ملوك الجان.
مايسه :يا مصيبتي السودا بنتي بتروح مني ابوس ايدك الحل طيب دلوقتي اي في طريقه تساعدها بيها ولا لا
ايوب : سيبيني معاها يا ست هانم وبعونه انا هخلصها منه واحرقه
مايسه : عارف لو عملتها متعدش الفلوس اللي هتاخدها
ايوب : كله بأمره يا ست هانم واي حاجه هاخدها مش ليا دي ليهم

تخرج مايسه ومعها رنا التي رفضت في البدايه ترك رفيقتها برقفه هذا الدجال
لا هذا الرجل لم يكذب لعله قال جزء من الحقيقه لكن تظنه يخمن فلو علم بتلك الروح التي تحدث عنها لما انتظر في هذا القصر حتى يكمل تلك الجملة فهي تعلم ما يحدث معها جيدا هذا الأحمق

هي تتذكر انها شعرت بوجود دحلان معهم فتذكرت منظر العجوز وابتسمت ابتسامه خفيفه لعلمها ما سيحدث له من دحلان بعد لحظات

داخل غرفه ملك بدأ دحلان بعمل ما توقعته رنا حقا
دحلان هامساً لأيوب :ستحرقه... انت متاكد
أيوب : مين انت مين
ملك : انت مش شايفه
شايف مين :قالها أيوب ووجهه بدأ يسيل عليه العرق
ملك وقد انكمشت في سريرها وتقول وهي تبكي خوفا من المنظر الذي تراه : انا شايفاه... ساعدني عشان خاطري.
ايوب وبخوف شديد ينظر حيث تنظر ملك... لكنه لم يرى شيئا
هنا تكلم دحلان بصوت غليظ : لن تراني ايها الانسي... هي فقط من نالت هذا الشرف العظيم.... انا خادم مولاي وسيدي ملك الجان وصاحب العرش المقدس ايها الانسي الضعيف
وما ان سمع ايوب هذا الكلام حتي قرر الهرب فورا من البيت
لكن دحلان بإشارة واحده اوصد الباب حتى لا يتمكن من الهرب
فجأه وجد ايوب نفسه في الهواء رأسه للاسفل وقدماه للأعلى
دحلان : اخبرني كيف ستحرق سيدي
كل هذا وايوب يصرخ ويطلب المساعده لكن لا أحد يأتي لا بل لا احد يسمع ما يحدث بالداخل من صراخ ملك الذي لم يتوقف
ايوب : السماح.. ابوس ايدك السماح انا غبي انا اصلا نصاب انا نصاب مقدرش اعمل حاجه ابوس ايدك اعفو عني
دحلان : اذا انت لا تسطيع حرقه ايها الانسي صحيح
ايوب : صحيح... صحيح ورحمه ابويا صحيح والنعمه صحيح
دحلان : هاهاها تباً لك أيها الانسي الضعيف... اذهب من حيث اتيت ولا تجعلني اراك مره اخرى
يتركه دحلان ويفر هو هاربا دون الالتفات خلفه فيجده حارس القصر شكري وهو يهرول مسرعا فيتأسف على حاله وعلى قله عقله

في داخل القصر كانت ملك مع دحلان في الغرفة ومايسه ورنا يقفان خارجها غير قادرين على الدخول لان دحلان يمنع ذلك

دحلان يقترب من ملك وهي تنكمش اكثر في سريرها وتغمض عينيها حتي لا ترى هذا الكائن المخيف... مخيف بحق بل هو مرعب حقآ.... هي الان تعلم انه جني تعلم انها هي فقط من تستطيع رؤيته هي فقط من... لماذا هي... حقا لماذا هي وكان هذا ما تفكر به..... انتو.. عايزين مني اي... قالتها بصوت ضعيف يكاد يسمعه اي شخص يقف بجانبها
سمعها دحلان واقترب واصبح على سريرها... لا بل اصبح امامها مباشرة.. بينها وبينه بضع سنتيمترات..... هي لا تعرف انه بقربها هي لا تراه الان فقد اغلقت عينيها... هنا صرخ فيها دحلان صرخه جعلتها تفتح عينيها رغما عنها.... رأته امامها.... لم يكن يجلس.. او يقف على السرير.. لم يكن هذا ولا ذاك هو بينه وبينها بضع انفاس....( لانك وعاء سيدنا.... انتي المختارة لهذا لك الحق في رؤيتنا جميعا....انتي مفتاح الختم ايتها الانسية...) لعلها لم تسمع كلامه او سمعته المهم انها الان فاقدة للوعي... يوم يومان ثلاثة لا تعرف هي فقط نائمة منذ تلك اللحظة.... لعلها وجدت في النوم سبيل لهروبها.... لعلها تعتقد ذلك... لكن كان هناك من تشعر بها... من تحزن على حالتها بالطبع لا احدثكم عن مايسه ولا رنا...... بل سارة... تلك الفتاة التي هي في مثل سنها... تشعر بها الان.... هي حقا حزينة علي ما آلت اليه الامور رغم علمها بان كل هذا سيحدث.... لكن ماذا ستفعل كي تساعدها)
(٣)
في بستان مليء بالزهور
والهواء يداعب وجهها... تجلس سارة بين الازهار... جميلة.. حقا هي جميلة.. بعيناها العسليتين تلك... شعرها الاسود الناعم...تلك الابتسامة الدافئة علي وجهها.... هي حقا جميلة
هكذا راتها ملك..... لم تكن تعلم من هي ولما هي هنا وما هذا المكان.. لكنها مطمئنة... بوجودها هنا بوجود تلك الفتاة التي تراها.... تقترب ملك من سارة قائلة : انتي مين
لترد سارة وابتسامتها لم تفارقها بعد: انا سارة يا ملك
ملك : انتي عرفاني.
سارة : ايوا وبشوفك ديماً
ملك : بتشوفيني فين
سارة : في اي حتة بتروحيها
ملك : احنا فين وبنعمل اي هنا اصلا.
سارة : احنا في حلمك
ملك : هو انا نايمة
سارة : ايوا بقالك كتير اوي نايمه وانا خوفت عليكي وكان لازم اجيلك
ملك: انا مش عايزه اصحي... مش عايزه اشوفهم تاني
سارة : مينفعش يا ملك.. لازم تصحي.. ولازم تواجهيهم... انا عارفه ان دا صعب عليكي بس عشان كدا انا هنا
ملك : اواجههم ازاي... انتي مشفتيش اللي انا شوفته
سارة : كل واحد فينا مكتوب ليه حاجه لازم يعملها... وبعدين تواجهيهم بدا.... (تشير سارة الي قلبها) دا اللي هتواجهي اي حد منهم بيه..
ملك : انتي مين
سارة : انا سارة قولتلك... انا كدا وقتي انتهى لكن اكيد هشوفك تاني... بس المهم انك تواجهيهم... كمان مش لازم اي حد يعرف اني جيت ليكي
ملك : حاضر... بس هشوفك تاني صح
سارة: صح بس انتي لازم تصحي..... ملك اصحي... اصحي يا ملك..

تستيقظ ملك من نومها ... لتجد بجانبهم امها......( اخيرا يا بنتي صحيتي)
(٤)
في قاعة العرش يستدعي الملك خادمه دحلان... : من الذي زار الفتاة الان.
دحلان : لم يأت احد يا مولاي
صاحب العرش: بل اتي.... شعرت به ولكن لم اره كذلك انت لم تره.....انه موجود حقا وبكامل قوته الان
دحلان : مولاي يقصد سيد الاختام... اذا علينا ان نسرع بالاستحواذ
صاحب العرش: ليس هذا فحسب... بل يجب ان نعلم من هو... يجب ان نتخلص منه
دحلان : امر مولاي

(٥)
لعله مر يوم او اثنان على حلم سارة ولكن قد تغيرت ملك قليلا لقد عادت تتحدث وتاكل
هي تشعر نفسها انها قادره على المواجهه كما اخيرتها ساره

صباح الخير يا ماما _ قالتها ملك وهي تهبط سلالم القصر
مايسه : رايحه فين يا بنتي
ملك : هعدي على رنا ونخرج شويه
مايسه : ي بنتي انتي لسه تعبانه استريحي شويه
ملك : زهقت يا سوسو من القعده بجد وبعدين البيت بقا يجيب ليا طاقة سلبيه عايزه اشم هوا
مايسه : طمنيني عليكي اول بأول وبطلي سوسو دي يا بت انتي
ملك: عنيا يا سوسو هههههه باي.

تخرج ملك لتجد عم شكري بالخارج
ملك : صباح الخير يا جدو شكري
شكري : صباحك ورد يا ست ملك وبعدين في جدو شكري دي ابوكي بيزعل يا بنتي
ملك : سيبك سيبك هو مش بيطيق ليا اي حاجه اصلا ثم ان انت جدو مش انا اتربيت على ايدك وانت كنت صاحب جدو يعني زي جدو بالظبط
شكري : طيب يا ستي جدو جدو طمنيني عليكي عامله اي و رايحه على فين كدا
ملك : زهقت ي جدو من البيت بجد بيت بتخنق منه... هخرج شويه مع رنا صاحبتي.
شكري : خلي بالك من نفسك يا بنتي
تغادر ملك وعينا شكري لم تتحرك عنها الي ان غادرت ثم يقول لنفسه بحزن.
صعبانه عليا يا بنتي بس دا قدرك ولازم تعيشيه ايا كان مين السبب فيه... بس سامحيني علي اي حاجه ممكن تحصلك بسببي
(٦)
في منزل على اطراف قريه ريفيه
تقطن به ساره وسليم.
ساره : يعني انت متاكد من كلامك دا يا جدي
سليم : ايوا يا ساره خلاص اللي كنت بحضرك ليه قرب يحصل.
ساره: :و ذنبها اي ملك يا جدي... يعني مكنش ينفع نعمل كدا من غير منئذيها
سليم : قدرها. يا بنتي زي ما قدرك انك تصلحي اللي جدها عمله هي قدرها تتحمل نتيجه اللي جدها عمله..... كل واحد مكتوب له قدره ي بنتي
ساره : صعبانه عليا بجد... انا شوفتها امبارح في حلمي وكان معاها اللي اسمه صاحب العرش
سليم : ومقولتيش دا لي من بدري... شوفتي اي
ساره: الاستحواذ خلاص قرب يحصل ي جدي شوفته وهو بيستحوذ عليها
سليم : دي علامه... دا معناه اننا ماشيين صح حسب الخطه اللي عملها شكري
ساره : دا اكيد ودا بياكد كلام رنا لما قالتلك انها شافت حد داخل يكلمها عن المفتاح يعني معناه انهم بيتحركو فعلا.... وفي حاجه كمان... انا شاكه ان رنا كدا اتكشفت ليهم
سليم : مش مهم اي حاجه دلوقتي كل المهم ان الخطه تمشي بالظبط زي ما رسمها لينا شكري
فاهمه يا ساره... الخطه كلها مبينه عليكي وعشان كدا كل السنين دي انتي بعيده عن اهلك وعايشه هنا
ساره: فاهمه.... بس حتي مش من حقي اعرف مين هما اهلي
سليم : كل حاجه هتعرفيها في وقتها ى ساره
(٧)
في قاعة العرش
يجلس صاحبه عليه و أمامه اتباعه من بني جنسه..... اين دحلان _قالها ثم امر غندور بأن يحضر له عثمان

هنا ظهر دحلان وهو ينحني امام سيده قائلا: امر مولاي صاحب العرش المقدس
صاحب العرش: هل علمت مكان سيد الاختام
دحلان : للأسف يا مولاي حتي الان هو مجهول
هنا حضر الجد برفقك غندور وقد انحني الاخير لسيده
هل تعجبك الإقامه معنا ايها الانسي _قالها صاحب العرش موجهاً كلامه لجد ملك الذي يلتزم الصمت كعادته منذ ان تم اسره.
فيكمل صاحب العرش حديثه الموجه لجد ملك.... لقد استخدمت حفيدتك المفتاح ولم يتبقي الا القليل واستحوذ د علي جسدها..(لم ينتظر رد عثمان وتابع) هل كنت تفكر ان باستطاعتك منع هذا... اعلم ان بقائك حياً إلى الان ما هو الا اننى اريدك ان تراني اكمل عهدنا الذي كتبناه معا قديما... ولا ابالي بسيد اختام او اي شيء اخر فالعهد سيكتمل وسيد الاختام هذا سيكون موته على يدي.... لكن تذكر جيدا انه بمجرد الاستحواذ ستكون نهايتك الفعلية
هنا خرج عثمان من صمته واطلق العنان لكلاماته أخيراً وصاح فيه قائلا : نهايتك انت مش نهايتي وعهدك دا هيتكسر وفكر تقتلني بس ساعتها انت اللي هتشوف الهلاك
باشاره واحد من صاحب العرش اصبح عثمان بين يديه وهتف فيه قائلا :من انت ايها الإنسي الضعيف لتتكلم معي هكذا وتجرأ على الحديث عن نهايتي
نظر اليه عثمان والابتسامة قد ارتسمت علي شفتيه ثم قائل : انت لسه معرفتش مين هو سيد الاختام... دا الي مخليك مرعوب ومش انا اللي ضعيف... الضعيف هنا هو انت الللي بكل قوتك دي ومع ذلك انت محتاج لحد يساعدك تفك الختم القديم.... انت ضعيف واضعف مما تتخيل.... ومش هتقدر تموتني لاني مخالفتش العهد
هنا اشار صاحب العرش لغندور في غضب قائلا : خذ هذا الانسي من امامي الان
(٨)
سعيد يعود لقصره ليلا ليجد ان ملك ليست موجوده
سعيد : يعني اي يا هانم الساعة تعدي ١٢ وبنتك برا
ملبسه :اهدا يا سعيد كلمتني وقالت انها في الطريق وجايه خلاص..... البنت يا سعيد اتخنفت من البيت ومن اللي بيحصل معاها حس بيها يا اخي بقا
سعيد : ترجع بس وحسابها معايا
وفي اللحظة ذاتها كانت ملك تدخل الييت وما ان سمع والدها صوتها حتي ذهب اليها ودون ان ينطق بكلمه واحده رفع يده لتنزل على وجهها بصفعة من قوتها سال الدم من فم ابنته....( انا هعلمك تتاخري ازاي بعد كدا برا) قالها وهو يجرها من شعرها ثم صعد بها إلى غرفتها وادخلها ثم اغلق عليها الباب من الخارج وقال موجها كلامه إلى زوجته : لو فتحتي انتي ليها الباب تبقي طالق ي مايسه... انا هعلم بنت الكلب دي ازاي تتأخر برا لحد الوقت دا
مايسه: انت مش بني ادم يا اخي ابقي طالق..... تغور العيشه معاك حاسب كدا (قالتها ثم حاولت دفعه فلم تستطع فامسكها هو من شعرها وفتح باب الغرفه ثم دفعها بداخلها هي الاخري واغلق الباب عليهما معا وهو يسب ويلعن كل شيء)
اخذت مايسه تهدء ابنتها وتطمئنها لعلها تتوقف عن البكاء قليلا ولكن دون جدوى لم يوقفها عن البكاء شيء الا انها نامت من كثرة تعبها
(٩)
في مكان شبيه بغابات الأرض لكن هي غابة ليست كأي غابة في عالمنا نحن
ويتوسط تلك الغابة بحيرة من الدماء كانت ملك واقفة أمامها
ملك : انا فين و إي المكان دا و إي الريحه دي دا دمم
يأتيها صوت كأنه يحدثها من داخل عقلها
.... : انتي في حلمك يا ملك
ملك : مين بيتكلم... انت مين
.... : انا صاحب العرش.
ملك: انت عايز مني اي انا عايزه امشي من هنا
صاحب العرش : ستخرجين من هنا ولكن سأنتظر قدومك
ملك: اجيلك فين؛
صاحب العرش : سأساعدك في ذلك لا تقلقي
ملك : وايه يجبرني اني اسمع كلامك مشيني من هنا
صاحب العرش (بغضب) : كلمتي تجبرك.. امري لا يقبل الا طاعته.... حديثي لا يكرر ...(حينها يظهر لها صاحب العرش على هيئته الاصلية بجسده البركاني المخيف وراسه شديده الاحمرار وعيناه الناريتين وقرناه الغليظان كريها المنظر) انا صاحب العرش أيتها الانسية.... تعلمي من اخطاء جدك ولا تكرريها معي...... يقترب منها وهي ترجع الا الوراء لتقع في بحيرة الدم تلك حينها تخرج من البحيرة اذرع طويلة
لا هي ليست كالأذرع البشرية لعلها اشبه بأذرع أخطبوط ضخم تمسك بها تلك الاذرع من اطرافها ثم ترفعها لأعلى
وهنا تنظر ملك إلى سماء هذا العالم وهي تصرخ طلب للمساعدة لكن هيهات لم ولن تجد مساعده هنا
وفجأة يظهر طيف امامها ينقل لها ما يجري في. غرفتها في تلك اللحظة حيث تظهر امها وهي معلقة في الهواء ودحلان بجانبها وهو يضحك لها ضحكات مقذذة حينها يتحدث صاحب العرش قائلا : ان كانت تلك الانسية حياتها لا تعني لك شيء يمكنك حينها عدم المجيء
ملك وهي تصرخ :سيب امي في حالها ملكش دعوه بيها
صاحب العرش: اذا انتظرك الليله وسيدلك خادمي هذا علي المكان.

خاتمة الجزء

تستيقظ ملك من نومها
تجد امها نائمة
بخطوات متثاقلة وخوف مما ستفعله.. بالطبع يجدر بها ان تخاف... لكن يجب عليها ان تحمي امها... لكن اين انتي... اين سارة... لقد قالت انها ستحميني... لقد قالت انها بجانبي....اين هي الآن... ظلت تفكر في سارة وهي تتبع هذا الدحلان.. لم تشعر بانه فتح الباب الذي اغلقه والدها من الخارج.. بالطبع يستطيع فعلها.. ظلت خلفه تتحرك الي ان ذهب بها إلى مكان الختم
إلى المكان الذي بدا منه كل شيء
الي الحائط المحفور عليه

ⵜⴰⵡⵡⵓⵔⵜⴰⴳⵉ ⵜⴻⵜⵜⵡⴰⴳⴷⴻⵍ ⵢⴻⵔⵏⴰ ⵍⵅⵉⵔⵉⵙ ⵢⴻⵜⵜⵡⴰⵃⴱⴻⵙ ⴰⴽⴽⴻⵏ ⵓⵔ ⵢⴻⴽⵛⴻⵎ ⴰⵔⴰ ⵖⴻⵔ ⵓⵎⴰⴹⴰⵍⵏⵏⴻⵖ ⴰ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵢⵉⴷⴰⵎⵎⴻⵏ ⵉ ⵜⴻⴱⵖⵉⴹ, ⵅⴻⵎⵎⴻⵎ ⴰⵟⴰⵙ ⵓⵇⴱⴻⵍ ⴰⴷ ⵜⵃⴻⵎⵎⵍⴻⴹ, ⴷⴻⴳ ⵜⴰⵍⵍⵉⵜ ⵉⴷⴻⴳ ⵓⵔ ⵢⴻⵙⵄⵉ ⴰⵔⴰ ⵏⵏⴼⴻⵄ ⵍⵃⴻⵇ

الجزء الثالث

بالطبع البعض منكم ينتظرني اكمل ما بدأت...أما البعض الآخر وانا أراهم كُثر يتأهبون لإسكاتي ولعلهم أرادوا الخلاص مني... لا ألومهم بحق ولكن سأكمل رغم هذا وذاك
__تريدون قصه جديدة... هل قصتي مملة لتلك الدرجة
ليكن
هل تعرفون قصص الجان
يخبرك احدهم انه استدعى واحد منهم وقد سخره ليصبح خادمه.. تبا لتلك القصص المملة تفتح الباب فتجد عشرة منهم.... تمشي في الشارع فيسقط عليك خمسة منهم... تجلس على فراشك فتجد واحده منهم بجوارك
==ما هذا الهراء....

__اذا هل تعرفون قصص يد المجد
حيث احدهم يستخدم يدا بشرية ويصنع بها اخطر سلاح على الأرض... تبا لتلك القصص المملة تفتح الباب فتجد عشرة منهم.... تمشي في الشارع فيسقط عليك خمسة منهم... تجلس على فراشك فتجد واحده منهم بجوارك
==ما هذا الهراء....

__كل هذا هراء...!!
اذا دعوني اكمل لكم قصتي مع
« العهد »
ماذا... هل تفتحون الباب فتجدوا عشرة منهم.... تمشون في الشارع فيسقط عليكم خمسة منهم... تجلسون على فراشكم فتجدوا واحده منهم بجواركم
من علمكم هذه السخرية السخيفة.. دعوني اكمل ولا تقاطعوني مرة أخرى


في العام ١٩٨٤
لم يفهم عثمان معني ما كتب على هذا الحائط وقتها
ليته كان يفهم.....و اقسم لكم انه لو فهم معناه لهرب فور ان رآه
لسوء حظه انه لم يفهمه بل وتحسس تلك الرموز.
لقد انبهر بشكلها وهي محفورة على الحائط.....هذا الغبي لا يدرك حقا خطورة ما يفعله.. يتحسس بأصابعه تلك النقوش والرموز الغريبة وبداخله شعور غريب..معجب بها حقا وبجمالها....لكن هنالك شيء بداخله يثير قلقه بل ورعبه.. لقد انجذب اليها بصوره مخيفه...هل كان هو من يقترب من نفسه ام انه اصبح اسيرا لشيء ما.. هل الفضول هو ما يجذبه ام ان هذا بفعل قوى أخرى ....«الفضول»
هذا الشيء اللعين بداخلكم انتم البشر... حقا هو قاتلكم بلا شك....جرح احد اصابعه وهو يتحسس الرموز.. لم يدر كيف حدث هذا ولكن ليته لم يحدث ..قطرة ددمم واحده من دمه ..كانت كفيله بأن توقظ ذلك الشر المسجون خلف هذا الحائط.. بدأت الرموز في الحركة...هو متأكد انه رآها تتحرك لم يكن يتخيل بل هو واثق من هذا...الجدار يتشقق...دخان اسود بدأ يخرج من تلك الشقوق . حينها سمع شكري يصرخ بأعلى صوته يخبره ان يبتعد عن الحائط.... هو حقا سمع صراخ شكري... لكن لم يعد بإمكانه الابتعاد.... لم يعد... ودون اي مقدمات... شعر عثمان بأن روحه تخرج من جسده....شعر بأنه يسحب الي داخل هذا الحائط اللعين.... حقا كان يسحب لداخل الحائط... ولأكون أكثر دقه كان يسحب لداخل « سجنهم »
وصل شكري حينها .... وصل في اخر لحظة قبل ان يختفي عثمان....راي نظرة عثمان له... هو لن ينسى ما رآه في عيني عثمان تلك اللحظة....عثمان ينظر بعينه... بعينه يطلب المساعدة.. بعينه يتوسل له ان يساعده... ثم بعينه الخائفة يختفي.... لم يعد باستطاعته المساعدة
لقد تأكد ان عثمان الان يجر إلى جحيمه حقا
لقد علم ان نجاة عثمان من بين أيديهم ستكون بالعهد

الجزء الثالث
النبوءة
لعلكم معشر البشر لا تصدقون بالتنجيم ولا بنبوءات بعض بني جنسكم.
لماذا..... ليس هذا المكان المناسب لشرح ذلك ولكن الأكيد هو رفضكم لهؤلاء ممن يتنبؤوا ببعض الامور
لكن لما صدقها هو...ولماذا خذل أقرب الناس له... هل هناك شخص يقدر على فعل ما فعله حقا .. وحقا هل يستطيع هذا العاصي ان يدفع ثمن عصيانه لهم
لنبدأ....
(1)
لا اذكر العام تحديداً
لعله بعد يوم العهد بشهر او اقل وفي نفس القصر....ذلك القصر الذي يخفي اكثر مما يظهر...فهناك قصور وقصور... هنالك قصور عاديه مثلها كأي مكان آخر.. وقصور أخرى ليست كذلك، فقد تكون بها مكتبة ليست كأي المكتبات وتحوي كتب محظور عليكم قراتها وقد يكون بها بعض القطع الأثرية الثمينة وقد تكون بوابة لعالم ليس من المسموح لكم اكتشافه او قد يكون بها سجن لملك من ملوك الجان... نصيحتي لك انه عندما تكون قادرا على شراء قصر تجنب القصور التي بها سجن مثل هذا.

بشكل او بآخر استطاع عثمان بعد ان كان مجرد طاهي فيه ان يملكه... كيف... بالطبع سأخبركم لكن ليس الآن ....رغم اني على يقين ان بعضكم قد خمن كيفية حصوله على قصر مثل هذا

الان ذهب هذا الإيطالي بعد ان باع قصره لعثمان...هل مات او سافر او اصيب بمرض غريب، لا يهم كل هذا، المهم هو ان القصر اصبح ملك لهذا ال عثمان ..
ها هو عثمان واسرته الصغيرة المكونة من زوجه فقط.
آنذاك لم يكن عثمان قد انجب ولده سعيد بعد. لكن بمجرد دخوله للقصر لم يستمر الامر طويلا حتى علم بحمل زوجته.... لم يعجبه الأمر... بل كان شديد الخوف مما سيحدث..... غريب اليس كذلك!؟

من البديهي لأي رجل قد علم بحمل زوجته أن يكون أسعد انسان على وجه الأرض ولكن هذه المرة الامر مختلف...( هذا الحمل لا يجب ان يرى النور) هكذا كان يفكر عثمان....حاول كثيراً ان يفكر في طريقة لمنع هذا الحمل من ان يكتمل ولكن لم يستطع منعه.
مرت الأيام والشهور..وها قد اتت اللحظة التي تضع فيها الام هذا المولود الجديد.
خارج غرفته كان خائفا كان مرعوبا بحق كان ينتظرهم
لماذا؟....حتى يخبروه بانه قد أوفي بجزء بسيط من عهده معهم.
سمع صراخ الطفلل وهو يبكي كأي مولود . دخل لتلك الغرقة وحمل صبيه بين ذراعيه وهو على يقين انه يأخذه إلى جحيمه
ذهب به إلى إحدى غرف قصره وبخوف نطق بإسم دحلان ثلاث مرات.
دحلان....دحلان....دحلان __ قالها عثمان ثلاث وهو يرتجف من خوفه.. ليس لأنه سيرى دحلان.... بالطبع هو يخاف رؤيته.... لكن هذه المرة خوفه من أمر أخر...
ينتظر حضور دحلان وعيناه لا تفارق مولوده الاول....صوت البكاء يعلو. بكاء الطفل هذا ام بكاء أبيه.. الاثنان بكيا.. عثمان يبكي.. يبكي على مولوده الأول... يبكي على ضعفه.... يبكي على قله حيلته أمامهم.
العرق يغطي وجهه. خوفه مما يعلمه. هو يعلم ما سيحدث الان...لقد اخبروه. لقد .. لم يكن مستعدا لأن يضحي بأول مولد له من اجلهم .
هنا وفي تلك اللحظة بالتحديد ظهر.
"اهلا بخادم سيدي ملك الجان وصاحب العرش المقدس" ___قالها دحلان فور حضوره.. ودون ان ينتظر من عثمان رد..اقترب برأسه من المولود... وفور ان اقترب.. صرخ المولود صرخة كأنه شعر بوجود هذا الكائن...كأنه راه...*** لم يتجاوز عمره بضع ساعات وتري في عينيه ابشع نظرات الرعب..ظل دحلان يتفحص المولود بضع ثوان....ثم اخرج خنجرا وكأسا صغيرا ذهبي اللون... جرح اصبع الطفلل بطرف الخنجر وانتظر حتى تسقط بضع قطرات من ددمم هذا الطفل في الكأس... تذوق دحلان الدم في سعادة...ثواني هي لكنها كانت سنين تمر على عثمان.. لقد شعر ان الزمن توقف في تلك اللحظات.... ظل يبكي وهو ينظر إلى **** الذي بين يديه. لم يفق من بكاءه الا عندما تحدث إليه دحلان غاضبا
"لا يصلح هذا المولود ان يكون وعاء لسيدي... حاول مرة أخرى أيها الإنسي "__ قالها دحلان ثم انصرف

شعر عثمان أن حمل ثقيل قد إنزاح عن صدره...ضم **** لصدره باكيا (مش هتنفع تكون لهم..بس بس متعيطش خلاص مشي مش موجود خلاص... كانو عايزين ياخدوك مني... **** وحده يعلم باللي كنت هتعيشه يا حبيبي... متعيطش خلاص يا حبيبي... انت مينفعش تعيط انت لازم تكون اسعد واحد في الدنيا.. لازم تكون سعيد يا... سعيد..انا هسميك سعيد)

(٢)
"ماذا تقول... كيف هذا وهو ابن خادم العهد"
دحلان موجها حديثه لصاحب العرش بخوف _" سيدي...انت كنت على علم. بهذا.. الم تتذكر تلك النبوءة التي تتحدث عن فك ختمك...لقد تحدثت عن فتاة وليس صبي...هي من ستأتي لتخرجك من سجنك وستكون من نسل خادم العهد....الصبر يا مولاي لم يبقي إلا القليل".
بغضب شديد يتحدث صاحب العرش قائلا_" تبا لهؤلاء الضعفاء.... ساريهم جحيما على الارض قبل جحيمهم الأبدي.. سأجعلهم يندمون على سجني هنا... سأجعلهم يندمون.... استدعى هذا الإنسي المدعو عثمان"
قبل ان يتحرك دحلان خطوة واحدة تابع صاحب العرش حديثه ." لا لا تستدعه.. لا ارغب برؤيته الآن... اخبره انت ان عليه ان ينجب مرةً أخرى.. يجب عليه ان ينجب "
" حدث هذا بالفعل يا مولاي" _قالها دحلان قبل أن ينحني طالبا إذن سيده للمغادرة.

(٣)
شكري : انت شايف اي يا سالم... ظهور الوعاء هيجي في اي وقت احنا لازم نتصرف
سالم: والعمل اي يا شكري انا ولا انت نقدر بقدرتنا الحاليه نواجه كل دا لازم ننتظر ظهور سيد الاختام
شكري : عثمان حاول يخلف اكتر من مره بعد كدا لكن كل خلفته بتموت وهي في بطن امهم مش ممكن ياذوه كدا
سالم : انت ناسي العهد اللي بينهم مستحيل يقربو منه طالما هو مخالفش العهد
شكري : انا بتابع معاه بس خايف بتهوره يعمل حاجه مش محسوب حسابها
سالم : كل دا مش مهم... المهم هو سيد الاختام يظهر. انت عارف ان ظهوره مرتبط بظهور الوعاء وعشان كدا فلو الوعاء ظهر اعرف ان سيد الاختام اتولد . روح انت خليك هناك واي حاجه تحصل خليك متابع معايا وانا هوصل للجماعه اللي حصل كله وابلغهم باي تطور انت تعرفه.

(٤)

"اهلا بك ايها الغريب.
لا تظن انك معنا سعيد
الويل كل الويل لك اذا عصيت أمرنا"



يكبر الطفلل(سعيد) في هذا القصر ويمر عام تلو الاخر... كان الصبي يخبر امه واباه بأنه يسمع اشياء غريبة وتحدث له امور مرعبة.
وفي كل مره كان عثمان يتألم مما وصل اليه... كان نادم اشد الندم على دخوله هذا القصر.... كان يختلي بنفسه كل يوم حيث يظل يبكي على حاله وحال اسرته.... خصوصا تلك الايام التي تلي عودته من عندهم.

كان عثمان يذهب لهم كل شهر ٣ ايام بلياليهم.. تلك الليالي حيث يكون القمر فيها بدراً
لا لم تكن هذه الزيارات إلى هذا الحائط الملعون
بل كان يذهب إلى منطقه جبليه حيث دله اتباع صاحب العرش
كان يظل في تلك المنطقة طوال الثلاث ليالي.... لعله كان احد الكهوف الجبليه التي يقال انها بوابه لعالمهم
بالطبع لم يكن يذهب لالقاء تحيه عليهم.

هل نسيتم العهد؟

تذكرت.. لم اخبركم بتفاصيله بعد.. لعل في جزئنا القادم نتحدث عنه.... لكن إذا نسيت فهذا لأنه لم يذكرني احدكم به.. والآن لنكمل الحديث عن تلك الزيارات الجبلية التي يقوم بها عثمان شهريا.

بدا الامر بأن طلبوا منه ان يحضر جثث من المقابر..كان عثمان يظن وقتها ان هذا امر عسير ومن المستحيل ان يقدر عليه.... لكن تلك كانت البداية، طلبوا منه بعدها ان يحضر دماء بكميات معينة ولم يشترطوا عليه مصدرا معين لهذه الدماء، ومع الوقت ازدادت طلباتهم حيث امروه ان يحضر قرابين حية... كان يعلم هو انه يحفر قبره بيده.. كان يعلم مصيره بعد ان صار عبداً لهم... بعد ان انتهك جميع مبادئ الإنسان السوي.. بعد أن صار جلاد لهم.... هل تذكرون ذلك الخنجر الذي راه هو مع دحلان منذ سنين. ذلك الخنجر الذي جُرح به سعيد.
لقد اصبح هو مالك الخنجر..

كان يمشي في الشوارع ليلا يحبث عن فريسته... يقع اختياره على احدهم، لعله متسول لا يعلم احد من اين اتي ولن يسال احد عن سبب اختفاءه بل لعلهم يشكرون المتسبب في اختفاءه لانهم كان يتأذون من تسوله... او تلك العجوز التي تأتي لقصره لتعين زوجته في بعض الامور المنزلية.... حتي ذلك الصبي الذي يلعب مع اقرانه من الصبية ويحدث ضجيجا بسبب لعبه، لعل هذا هو ذنبه الوحيد... انه يلعب في شارع مر منه عثمان.

يأتي بضحيته وهو مخدر ويدخل به هذا الكهف... ثواني قليله فيظهروا له.. لم يعد يخشاهم بحق، كيف يخشاهم وهو من اصبح اشد منهم شراً... لقد صار قاتل... لقد صار جلادهم
في داخل الكهف المظلم تجد هذا الاناء الكبير، كريه المنظر يلتف حوله بعضهم، ينتظرون وجبتهم التي احضرها عثمان لهم

يتقدم عثمان ومعه ضحية هذا الشهر، وبخنجره يقوم هو بذبحه لهم بعد ان يقرأ ما علموه إياه.

(أنا المختار الذي انتظره سيدي كثيرا
أنا المختار من عالم البشر ليكون خادم العهد
انا خادم العهد
انا خادم سيدي صاحب العرش الذي اذا نطق اسمه علي ماء جف، واذا نطق اسمه علي زرع ذبل واذا نطق اسمه على ارض اشتعلت فيها النيران.
لخدمة سيدي صاحب العرش اقدم هذا القربان)
يضعه على حافة ذلك الإناء ليسيل دمه فيه

يظل عثمان داخل الكهف ثلاث ليال كاملة.
اعتاد هو عليهم، اعتاد هو على القتل، اعتاد هو على الدماء.

اهلا
بك ايها الغريب.
لا تظن انك معنا سعيد
الويل كل الويل لك اذا عصيت أمرنا
(منقوشة بالدم على احد جدران الكهف)


(٥)
في القصر وتحديداً في غرقة سعيد الذي أتم عامه الواحد والعشرون منذ ايام
كان نائما في غرفته... شعر ان هناك احد معه في غرفته... لقد إعتاد هذا الامر.... لقد إعتاد جميع من بالقصر امور كهذه... لقد زادت الشائعات حول القصر وساكنيه لكن هذه المرة الامر مختلف .
لم يكن الاختلاف في هذا الظل الذي يراه علي الحائط،. لقد رآه مرارا...ولا حتي في إحساسه ان احدهم ينام بجواره، بالطبع قد اعتاد هدا لدرجه انه بات يتعجب في الليلة التي لا يحدث فيها تلك الامور.... لقد اعتاد ان يكلمه احدهم او ان يرد عليه اخر كما. اعتاد سماع بعضهم يتكلمون..... بالطبع لا يفهم لغتهم لكن هو يعلم ان هناك اثنان على الاقل بينهم حديث ما... لعل احدهم يخبر الاخر عن مدى اعجابه بفيلم اللمبي او ان هذا الفيلم هو انتكاسه لمستوى الزوق الأخلاقي للسنيما المصرية.
هل كانوا يشاهدون اللمبي... ما هذا السؤال السخيف لقد اخبرتك انه لا يفهم لغتهم بالطبع

لكن تلك المرة الشعور مختلف
شعر بحرارة شديدة في فراشة وكان الفراش يحترق رغم عدم وجود اي نار
شعر بأن هناك من يمسك به ويفتح فمه... يد بارده بحق.. من شدة برودتها تكاد تحرقه... لم يرها هو متأكد انه لم يرها ابداً، لكنه شعر بشيء يدخل فمه... هو ايضا لم يره لكنه موجود... متأكد انه موجود داخل فمه... متأكد انه ابتلعه... لم يعلم ما هذا او لأي سبب فعلوا هذا
من الفاعل... هو يعلم من الفاعل بالتأكيد.
ثم... يستكمل نومه دون اي مقاطعه تذكر الا من بعض الهمسات او الظلال التي إعتادها

(٦)
"سعيد اصحا كل دا نوم.. اصحا بقي" قالتها (الخادمة) لسعيد وهي توقظه من نومه
سعيد : سبيني يا ماما عايز انام شويه منمتش كويس طول الليل
فاطمة : بقي مش عارف صوتي.... كمل. نوم يا اخويا انا غلطانه
سعيد : فاطمة يخربيتك انتي يا بت مش امي محرجه عليكي متطلعيش الاوضه بتاعتي بعد ما قفشتنا اخر مره
فاطمة : متخافش يا اخويا امك نايمه وابوك كدا كدا دا معاد السفرية بتاعت كل شهر بتاعته... وبعدين وحشتني اعمل اي يعني

يقترب منها سعيد قائلا : يبت بردو لازم ناخد احتياطتنا وبعدين ما انتي كمان وحشتيني ومن اخر مره معرفتش اخد راحتي معاكي بعدها بسبب امي اللي مركزه معاكي ديما
فاطمة مبتعدة عنه قليلا: يسلام لو وحشتك كنت كتبت عليا زي ما انت قولتلي بدل ما احنا عايشن كدا ومش عارفين ناخد راحتنا زي اي اتنين متجوزين ... متضحكش عليا يا سعيد بعد ما سلمتك نفسي
سعيد :هيحصل يبت متخافيش تعالي بقي وحشتيني.
تقترب منه فاطمة قليلا وتنظر له في عينه وقبل ان يقترب هو منها ترجع للخلف فزعاً... لقد رأت عيناه يتحولان... لقد رات عيناه بلون الدمم
خائفة منه تقول : اي دا يا سعيد عينك مالها
تفر مسرعة من امامه دون أن تنتظر منه اجابة

لم تعلم فاطمة ان هناك من كان يستمع لحديثها من سعيد


(٧)
في غرفته تقول له زوجته: ابنك كبر يا عثمان لازم نجوزه
عثمان : كبر اي بس يا وليه ابنك لسه صغير ع الجواز
ام سعيد: لا يا عثمان... ابنك بقي راجل خلاص ولازم نلحقه بدل ما يكمل ف طريقه اللي ماشي فيه
عثمان: ماله ابنك يا ام سعيد
ام سعيد : البت فاطمة ضحكت عليه وحصل بينهم حاجه
عثمان : بنت الكلب دي مش مكفيها اني لميتها من الشوارع وعايزه تضحك على ابني انا ليا صرفة معاها
ام سعيد : انا هجوزه مايسه بنت اختي يا عثمان... البت متربية وبنت ناس وهتصون ابنك.
عثمان : بس....
ام سعيد: من غير بس يا عثمان ولا عشان **** فتحها عليك هتستعر من اهلي البت متربية وانت بنفسك تشهد ليها بكدا
عثمان: يبقي خلاص يا ستي اللي تشوفيه
ام سعيد :يبقي من بكرا ننزل البلد ونخطبها لإبنك ولما نرجع نمشي البت فاطمه مبقاش ليها عيش معانا
عثمان :اللي تشوفيه يا ستي بس حوار فاطمة دا خليه الوقتي انا هشوفله صرفه بعدين

وفي اليوم التالي كانت ام سعيد قد اخبرت ابنها عما اتفقت عليه مع والده... لم يعجبه الأمر ولكن ذهب رغماً عنه معهم... راي مايسه.. كانت متوسطه الجمال.. مهذبة هي وخجولة .. لم يسمع صوتها الا في كلمة او كلمتين (نورنتينا يا خالتي.. اللي تشوفه يابا)
مرت ايام على هذا اليوم.. بالطبع علمت فاطمة بما يحدث لكن سعيد كان يطمئنها فقد اخبرها انها هي من تملك قلبه وانه سيتزوجها وتصبح زوجه ثانية له.. لم تكن تملك سوى ان تصدقه فهي تحبه بحق


ذهب سعيد مع زوجته إلى الإسكندرية لقضاء (شهر العسل) تاركاً فاطمة التي يجهل مصيرها وما قرره والده للخلاص منها...
وكان يتذكر تنبيه والده الذي لم يفهم معناه وقتها (يا ابني انا جوزتك بس عندي طلب واحد... بلاش تخلف ومن غير ما تسأل عن السبب.. صدقني هتندم ندم عمرك... بلاش تخلي مراتك حامل يا ابني)


(٨)
عادا الزوجان من سفرهما
لم يجد سعيد حبيبته حين عاد لقصر والده
سأل عنها والدته فأخبرته انها تركت عملها وهي من طلبت ذلك بنفسها
لم يصدقها سعيد وبحث عنها كثيراً لكن لم يجدها
تمر الأيام ويأتي الخبر الذي كان يخشاه عثمان... لقد حملت مايسه زوجة سعيد
البيت كله في حالة من الفرح بسبب قدوم الحفيد او الحفيدة
لكن عثمان كان يخشى ان يضطر لإتمام العهد كان يعلم ان تلك اللحظة قادمة
حينها كرر ان يتدخل... هو يخشي ان يشعر نفس شعوره السابق حينما كاد يخسر مولوده.
عثمان : انا مش قولتلك بلاش تخلي مراتك حامل يا غبي
سعيد : يا بابا ما انا مش فاهم اي السبب واي المشكله فكدا وبعدين انت زعلان انك هتشوف حفيدك وتشيله بين ايدك
مش نفسك تشيل حفيدك يا حج عثمان
عثمان : انت غبي ومش فاهم حاجه انت هتفتح شر علينا مش هنقدر عليه... اللي في بطن مراتك دا لازم تخلص منه مهما حصل
سعيد : انت واعي للي بتقوله يا ابو سعيد... انت عايزني اقتل ابني او بنتي بإيدي... لا مش ممكن تكون بتتكلم جد
عثمان: انا عشان عارف اللي متعرفهوش انت بقولك كدا يا ابني اسمع مني اللي في بطن مراتك دا شر ولازم تخلص منه ومتسالش عشان مش مسموح ليا اتكلم اكتر من كدا ولو انت مخلصتش عليه هخلص عليه بنفسي.

(٩)
يصرخ سعيد ويستيقظ من نومه من شدة ما راي في نومه
تسأله مايسه زوجته لكنه لم يجب عليها كل ما قاله : ابويا يعمل فيا كدا.. ابويا كان عايز يقتلني وانا صغير___ثم يعود ليكمل نومه

هنا يرى سعيد نفسه امام كهف... صوت سيارة تقترب
انه والده... لكن ما عمل والده هنا في هذا الكهف.... لحظة انها فاطمة.... والده يجر فاطمه ويدخل بها داخل الكهف
سعيد بأعلى صوته : سيب فاطمه يا بابا انت واخدها علي فين
لم يلتفت له والده.... يدخل سعيد للكهف خلف والده وهو يحاول ان يمنعه عما ينوي فعله
هو لا يعلم ما سيحدث لكن حينما تري رجل يجر إمراءة لداخل كهف كهذا
من المؤكد انه لا ينوي خيراً
لم يستطع منع والده.
يرى والده يخرج خنجر
يسمع والده يقول شيئا عن عهد ما
يراه يذبح حبيبته لم يستطع حينها رؤية هذا... فاخذ يصرخ الي ان استيقظ من نومه
لم يتمالك نفسه فقرر الذهاب لغرفة والده
في هذه الساعة المتاخره من اليل.
"انت قتلتها يا مجرم"
ام سعيد : انت ازاي تدخل علينا الاوضة كدا وماسك في ابوك كدا لي... سيب ابوك يا قليل الرباية
لم يتكلم عثمان بكلمة واحدة
سعيد بغضب : انطق قتلتها ليه... ليه عملت فيها كدا.. ذنبها اي

وعثمان صامتا لكن يتخل هذا الصمت قطرات تهرب من عينه... لم يستطع ان يجيبه.. لكن مع صمته هذا كان هناك صراخ بداخله. لم يكن يشعر به احد حينها
يخرج سعيد بعد ان التزم والده الصمت.. علم عثمان انهم اخبروه.. لماذا.. بالطبع لانه يحاول منع سيدهم من امتلاك الوعاء

تمر عدة أشهر وسعيد يتجنب والده فهو لا يريد ان يرى قاتل حبيبته

(١٠)
في زيارة من بعض اقارب امه وزوجته من البلد لقصرهم
قابلها سعيد
تلك السيدة العجوز كانت تقرأ فنجان والدته... حين رات سعيد ظهر على وجهها قلق وحزن غريب
انتبهت له والدة سعيد فسالتها لكن العجوز التزمت الصمت في البداية لكن مع اصرار ام سعيد قررت تلك العجوز ان تقرأ فنجان سعيد لكن تحول قلقها إلى صدمه وحزنها الي رعب فقالت : يمصيبتي.... لي يا سعيد يا ابني تعمل كدا....فتحت باب شر يا سعيد انت مش قده والباب دا فيه موتك... موتك علي ايد حد من دمك يا سعيد


خاتمة الجزء
من البديهي لأي رجل قد علم بحمل زوجته أن يكون أسعد انسان على وجه الأرض ولكن هذه المرة الامر مختلف...( هذا الحمل لا يجب ان يرى النور) هكذا كان يتذكر كلمات والده ....وليته صدق والده في هذا الأمر .
مرت الأيام والشهور..وها قد اتت اللحظة التي تضع فيها الام هذا المولود
خارج غرفته كان خائفا كان مرعوبا بحق كان ينتظرهم
لماذا؟....حتى يخبروه بانه قد أوفي بجزء بسيط من عهد والده معهم.
سمع صراخ الطفلة وهي تبكي كأي مولود جديد. دخل لتلك الغرقة وحمل ابنته بين ذراعيه وهو على يقين انه يأخذها إلى جحيمها
قبل ان يخرج اخبروه ان طفلته الأخرى قد ماتت وهي تولد .... لم يكترث للامر كثيراً. فهذا اخر ما قد يفكر به الان
ذهب بها إلى إحدى غرف قصر والده وبخوف نطق بإسم دحلان ثلاث مرات.
دحلان....دحلان....دحلان __ قالها سعيد ثلاث وهو يرتجف من خوفه.. ليس لأنه سيرى دحلان.... بالطبع هو يخاف رؤيته.... لكن هذه المرة خوفه من أمر أخر... ينتظر حضور دحلان وعيناه لا تفارق مولوده الاول....صوت البكاء يعلو. بكاء الطفلة ام بكاء أبيها.. الاثنان بكيا..سعيد يبكي.. يبكي على ابنته ... يبكي على ضعفه.... يبكي على قله حيلته أمامهم.... يبكي علي غباءه في تصديقهم من البداية... يتذكر ما فعله بوالده يتذكر اخر كلمات عثمان له
العرق يغطي وجهه. خوفه مما يعلمه. هو يعلم ما سيحدث الان...لقد اخبروه واخبره والده . لقد اخبره الجميع .
هنا وفي تلك اللحظة بالتحديد ظهر.
اهلا بخادم سيدي ملك الجان وصاحب العرش المقدس ___قالها دحلان فور حضوره.. ودون ان ينتظر من سعيد رد.. اقترب برأسه من الفتاة... وفور ان اقترب.. ابتسمت الاخيرة له كأنها شعرت بوجود هذا الكائن...كأنها رأته ...**** لم يتجاوز عمرها بضع ساعات وتري في عينيها سعاده مخيفة في حضور احد الجان... ظل دحلان يتفحص الفتاة بضع ثوان....ثم اخذ الخنجر من سعيد واخرج كأسا صغيراً ذهبي اللون... جرح اصبع الطفلة بطرف الخنجر وانتظر حتى تسقط بضع قطرات من ددمم هذه الطفله في الكأس... تذوق دحلان الدم في سعادة...ثواني هي لكنها كانت سنين تمر على سعيد.. لقد شعر ان الزمن توقف في تلك اللحظات.... ظل يبكي وهو ينظر إلى طفلته التي بين يديه. لم يفق من بكاءه الا عندما تحدث إليه دحلان بسعادة
_ اهلا بوعاء سيدنا.... اهلا بمفتاح الختم

هل تنتظرون تلك المقدمة السخيفة التي تبدأ بالعام ١٩٨٤ م؟
هل تلك المقدمة جيدة إلى هذا الحد؟
أرى اثنان او ثلاثة منكم أحبوها حقا واستمتعوا بها لذا كان عليا قتل متعتهم تلك
هل تتسألون فيما بينكم عن هذا الكاتب الذي يحكم علي قصته بالفشل...هذا الكاتب الذي لا يصلح أن يكون كاتب...؟

من اخبركم اني كاتب...ومن اخبركم اني انتظر نقدا من بشر امثالكم..... هل حقا تطنون ان الحكاية هي فقط مجرد حكاية وأن بها حبكة وسرد وشخصيات ومشاعر.....ثم من اخبركم حقا بأني منكم معشر البشر ..... ها أنتم تقعون في هذا الشَرك كل مرة ثم تقولون هو من اخبرنا.. هو من ارشدنا... هو من وعدنا.
اذا لأخبركم من انا
أنا المطرود من النعيم الأبدي...
أنا المحكوم عليه بالجحيم
الأبدي بسببكم...
أنا افضل منكم... انا من عرشه من نار..
أنا من بني عرشه بدماء بعضكم وبعظام آخرين منكم
أنا صاحب العرش المقدس
أنا ملك بني جنسي وسيدهم
هل علمتم من أنا!!!؟


الجزء الرابع

العهد...

لم يكن سعيد سعيدا بحق.. والده يقتل حبيبته... والده يفرق بينه وبينها... والده قاتل... ولكن هل كان والده ليقتل هذا او ذاك دون أمر منا.. هل كان ليخطو خطوة صغيرة دون ارادتنا... لكن عثمان كان يفكر في عدم اكمال العهد معنا.. وكان علينا أن نمنع هذا.... كنا نعلم أن عثمان قد فاض به الأمر كثيرا وأنه غير قادر على تحمل كل هذا.. في النهاية هو مجرد بشري مثله مثلكم... هل خمنتم ما حدث لعثمان وقتها؟... هل علمتتم ما فعله سعيد بوالده؟
هل تريدون معرفة التفاصيل من البداية؟
إذن اسمعوا القصة منه هو.
ولنقرأ سويا مذكرات هذا الفاني (عثمان)

مذكرات خادم العهد
(((( كان الجو برد وعم إبراهيم سابني وقالي انه رايح لشكري، طلب مني اعمل براد شاي واطلع ليهم برا بيه
بصراحه كان راجل طيب، راجل عجوز معندوش لا عيل ولا تيل، وفي القصر دا من سنين، أما اللي مرتحتش له هو شكري... من يوم ما دخلت القصر وهو بيبصلي بصات غريبة وكان ناقص انه يجي يخلص عليا، عنيه كانت بتقول انه عايز كدا.
يومها بليل وانا واقف في المطبخ بعمل الشاي سمعت اصوات غربية جايه من عند مخزن المطبخ.
مشيت اشوف في اي.... انا عارف مين بيشتغل هنا في القصر برغم إني جديد هنا بس متأكد ان مفيش حد موجود في القصر غيري انا وشكري وعم إبراهيم ... مشيت ودخلت المخزن... مخزن عادي جدا لأي مطبخ من مطابخ القصور اللي من النوع دا، طبعا لو انت متعود ديما على انك تكون في قصر من النوع دا.... بس في حاجه غريبه لاحظتها... اي الستاره دي شكلها غريب ومش دا مكانها... مش طبيعي يكون في ستاره في مخزن مطبخ... النور مكنش قوي كفايه ورفعت الستاره اشوف في اي وراها... بصراحه كان فضول عندي اعرف اي مستخبي وراها... رفعت ااستاره وكأني دخلت مقبره من مقابر الفراعنة.... اتا اكيد مش كل يوم في مقبرة فرعونية عشان اعرف شكل الحيطان فيها عامل ازاي... لكن الحيطة قديمة كانها قطعة اثار... بصراحه شكلها كان جميل منكرش ان الرموز مخيفة وفي شعور جواك كدا بيقولك ابعد عنها.. لكن طبعا انا مبعدتش.. اصل لو بعدت كان اي لزمتها طباخ فقير زي حلاتي يكتب مذكراته، وعلى رأي المثل " المخرج عايز كدا ". بس يا ريته كان اي مخرج وياريته كان فيلم وله نهاية زي باقي الأفلام.
الحيطة ليها طابع مميز وعجيب ومرعب وكل دا في وقت واحد
رموز بلغه قديمة وغريبة
انا قولت دي ابتدت تلعب معاك وشكلك هتكتشف مقبرة فرعونية هنا يا واد يا عثمان والظهر هيلعب معاك.
قربت منها وبدأت امشي ايدي عليها ومش عارف هل انا ايدي حطيتها بإرادتي وكان فضولي هو السبب ولا غصب عني
ⵜⴰⵡⵡⵓⵔⵜⴰⴳⵉ ⵜⴻⵜⵜⵡⴰⴳⴷⴻⵍ ⵢⴻⵔⵏⴰ ⵍⵅⵉⵔⵉⵙ ⵢⴻⵜⵜⵡⴰⵃⴱⴻⵙ ⴰⴽⴽⴻⵏ ⵓⵔ ⵢⴻⴽⵛⴻⵎ ⴰⵔⴰ ⵖⴻⵔ ⵓⵎⴰⴹⴰⵍⵏⵏⴻⵖ ⴰ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵢⵉⴷⴰⵎⵎⴻⵏ ⵉ ⵜⴻⴱⵖⵉⴹ, ⵅⴻⵎⵎⴻⵎ ⴰⵟⴰⵙ ⵓⵇⴱⴻⵍ ⴰⴷ ⵜⵃⴻⵎⵎⵍⴻⴹ, ⴷⴻⴳ ⵜⴰⵍⵍⵉⵜ ⵉⴷⴻⴳ ⵓⵔ ⵢⴻⵙⵄⵉ ⴰⵔⴰ ⵏⵏⴼⴻⵄ ⵍⵃⴻⵇ
دي كانت الكلمات واللي فهمتها بعدين.. وبتقول ان سيد الاختام ختم الشر في المكان دا وان هيجي بشري يدم معين هو بس القادر علي فك الختم ومكتوب تحذير له.
غبي مش كدا.... هو بيحذر مين.. مين بيفهم اللغه دي.. لكن اللي حصل حصل وعرفت بعدها ان دي لغة العهود والاختام عندهم.... وايوا بقيت بفهم اللغة دي لأنها لغة مش بتدرس ابدا.. كلنا بنفهم اللغة دي انا وانت واي حد... كل الموضوع ان بيكون في غشواة على عنينا بتمنعنا من فهمها الغشاوة او الحاجز دا بيتشال أول ميتم التعامل معاهم بشكل معين ... ولمست الرموز وايدي اتجرحت جرح بسيط ومهتمتش بصراحه وقتها لكن مش الحيطة ولا اي حاجه من عالمنا كانت سبب جرح ايدي... كان حد منهم.... كان غندور.
فجأه الرموز بتتحرك والحيطة بتتشقق وانا سامع صوت الرعد في وداني وكأن السما غضبانه من اللي بيحصل وكأن اللي بيحصل دا معناه ان في بوابة كان مسجون وراها شر وهيخرج للعالم وانا ((عثمان ابن صفية و محمد ابو الركب الللي جاي من الارياف عشان يشتغل طباخ في قصر من القصور اياهم دول)) اللي كنت سبب لفتح الشر علي الكوكب كله قال يعني الكوكب كان ناقص خراب.
اترعبت!!!.. اكيد طبعا كنت مرعوب انا بنقطة ددمم واحدة بس عرفت إني صحيت كائن كان العالم مرتاح من شره لسنين كتير.. كائن كان سبب في موت ملايين البشر.. اتباعه كانو هما اساس كل شر بيحصل في العالم... وتخيل اد اي شوفت انت شر في العالم.. اهو كل الشر دا من اتباعه بس اما هو كان محبوس.
دخان اسود بيخرج من الحيطة من وسط اكتر من شق حصل فيها... الدخان بيقرب مني وانا مش قادر ارجع خطوة واحدة لورا ما بالك بأني اهرب
روحي بجد كانت بتتسحب مني وياريتها اتسحبت بموتي لكن اللي كان بيحصل دا انهم عايزني عندهم.
وقتها سمعت الغبي شكري بيقولي ابعد..... انت لسه واخد بالك يا شكري... وعشان كدا مكنتش حابب وجودي في القصر.. لأن دمي هو الدم اللي المفروض يفك الختم ... كانت لحظلت بسيطة شوفت فيها شكري وانا بترجاه يساعدني ولكن وقتها الحيطة بلعتني جواها.
دخلت جوا الحيطة بجسمي بعد ما الشق اللي في وسط الحيطة كبر وقدر يبلعني جواه وانا حتي الصراخ مش قادر اعمله.
ايوا بالظبط كدا الدخان شدني جوا الحيطة
فضلت ثواني حاسس اني طاير في... مش عارف في اي بس طاير وفي حاجه بتسحبني لقدام لحد ما وصلت لقاعة العرش
عايز تتخيل معايا المنظر؟ ... مش هتقدر لأنه حاجه انت مشفتش زيها في العالم بتاعنا لكن تقدر تقول انه قصر من القصور القديمة لملوك اوربا او العرب او حتي الصين والهند المهم انه قصر ملك
صدقني المكان وشكله مش مهمين عندك.
في ريحه غريبة.. مش وحشة ولا حلوة... انما غريبة... مناخيري مشمتهاش قبل كدا... وطبيعي تكون مشمتهاش قبل كدا لانها ريحه مش من عالمنا احنا... يمكن هي حلوه عندهم لكن بالنسبة ليا هي مخيفة
ومتسالنيش ازاي خوفت من ريحه
لأني بجد مش عارف بس كل اللي اعرفه ان زي مفي روايح تبسطك وروايح تقرفك في روايح تخوفك وترعبك
فجاة سمعت صوته كانه بيتكلم في دماغي جوا.... صوته كان عالي "اهلا بك ايها المختار" صوته خلا دماغي تصدع حرفيا ومكنتش شايف اي حاجه ولا عارف انا فين ودا اللي قولته " انت مين ومختار اي وانا فين وازاي جيت هنا"
ومفيش رد وصلي.... حسيت بحاجه بتقرب مني او حد بيتنفس ورايا... مش نفس زي نفسنا احنا لكن دا نفس حد.
فجأه المكان كله بينور بنار علي جوانب الاوضه ولقيت نفسي قاعد علي الارض وقدامي العرش بتاعه... هنا بدات اترعب بجد بصيت يمين وشمال ولقيت جماجم بشرية وكأن في رعب في عنيها اللي مش موجوده اصلا. النار ماليه المكان علي شكل مشاعل لكن الجو كان برد او يمكن انا اللي كنت برجف من الخوف مش من البرد... ركزت في العرش وكان كبير وضخم.. ولفت نظري القرنين الكبار جدا... شكلهم يرعب اي حد... اصل اي الحيوان اللي ممكن تاخد منه قرون بالحجم دا... بصيت ورايا بخوف ولقيت اتنين منهم ورايا مباشرة والباقي واقف علي الجناب بتاعت المكان... كانو كتير وكلهم شبه بعض في الشكل واللبس ما عدا الاتنين اللي ورايا واللي عرفت بعد كدا انهم دحلان وغندور....كانو ضخام جدا ... جسمهم كأنه حمم بركانيه لبسين عبايه سودا فيها نفوش حمرا وعينهم كانت لونها احمر بلون الدم.... وفجأة لقيت كل واحد فيهم بيروح يقف في جنب وكانهم بيفتحو طريق لحد اكبر منهم وبينحنو له هما الاتنين وباقي الجن كأنه في الأرض كلهم ساجدين للي داخل علينا
ودخل هو وكان جسمه الضخم اد دحلان كام مره نفس الجسم البركاني لكن دا عبايته كانت لونه احمر وكان عنده قرنين ضخمين في دماغه لو قولنا ان دي دماغ اصلا
لو قولتلك اني كني مرعوب ابقي بكدب لان الرعب اللي تعرفه انت واي حد من عالمنا هو انك تحس ان في حد معاك في اوضتك او تتفرج علي فيلم رعب او ان حد يحكيلك قصه بيت مهجور... دا اللي ممكن يتقال عليه رعب... اما الي انا فيه دا الموت... انا واقف قدام ملكهم وزعيمهم انا وقاف قصاد واحد من ملوكهم اللي محبوس من سنين... انا واقف قدام اكتر ملوكهم شر ودمويه على الاطلاق...
اغمي عليا..وكل شويه كنت بفوق بحس انه كابوس وبرجع افقد الوعي تاني
مش فاكر كام مره فقدت الوعي.. مش فاكر انا بقالي اد اي في المكان دا.. لحد ما اتاكدت انه مش كابوس ومش بيتهيألي انا بجد هنا وهما بجد بصورتهم الحقيقية قدامي
"أهلا بك يا عثمان بيننا"
كان قالها ليا الملك بتاععم بعد ما قعد على عرشه وانا مش عارف ارد ب اي او مش قادر ارد اصلا... فضل يتكلم وانا لساني كأنه مربوط ومش ب يتحرك
وفجأة طلعت مني كلمتين بالعافية "عايز اخرج" سمعت بعدها ضحكه منه... ايوا كان بيضحك... مش زي طحكنا ابدا لكن كان بيضحك وكأنه بيقولي دخول الحمام مش زي خروجه... كان بيضحك وفي ضحكته كلام كتير.... زي انت فاكر اني هسيبك بعد كل السنين دي... لكن مش هو اللي اتكلم... اللي اتكلم وقتها غندور وعرفني ان خروجي ملوش غير حاجه واحده بس وهي اني اعمل معاهم عهد
ولو رفضت مصيري الموت في سجنهم دا.
مكنتش عايز غير اني اخرج مهما كان التمن المهم اخلص من وجودي هنا.... اخرج وبعدها همشي جمب الحيط... لا مش هقرب من اي حيط تاني بس مش همشي ورا فضولي... كل اللي عايزه اني اخرج.... وفعلا وافقت علي العهد وهنا المكان بدأ يتغير دخان بلون احمر غريب وخرج من وسطه سته منهم بس شكلهم مختلفين عندهم وعرفت بعدها انهم المسؤولين عن العهود والطقوس بتاعتهم
في دايرة اترسمت علي الارض حواليا بالدمم.... نجمة سداسية بتترسم جواها وانا جوا الدايره وجوا النجمه اللي جوا الدايره
كل دا ومن غير اي حد منهم ما يتحرك... الرسم بيتعمل من العدم... وصاحب العرش قاعد على عرشه.
بيقف السته اللي اتكلمت عنهم علي رؤوس النجمة.. كانو بلبس مختلف.. لونه اسود وفيه غطاء للبس دا باللون الأحمر.. مسكو في ايد بعصهم وفي ترانيم او طلاسم بيتم قرائتها... ايديهم متشبكةه في بعض... دحلان بيجيب لوح دهب كبير وبيتحط جمبي جوا الدايره النجميه

اللوح علي الارض قدامي بدا يتكتب عليه الكلام دا من العدم ومن غير ما اي حد يتحرك
كأن الكلام بيتكتب كأنه بالدم
ⵏⴻⴽⴽ ⴷ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵍⵃⴻⴽⵎⴰ ⴷ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵡⴻⴳⴷⵓⴷⵉⵡ.
ⵏⴻⴽⴽ ⴷ ⵡⵉⵏ ⵉ ⵜⵜⴳⴰⴳⵉⵏ ⵢⴰⵍ ⵢⵉⵡⴻⵏ, ⴰⵎⴰ ⴷ ⵉⵎⴷⴰⵏⴻⵏ ⵏⴻⵖ ⵓⵍⴰ ⴷ ⵉⵄⴻⴳⴳⴰⵍⴻⵏ ⵏ ⵍⴵⴻⵏⵙⵉⵡ.
ⵏⴻⴽⴽ ⴷ ⵛⵛⴻⵕ ⴷ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵕⵕⵓⵃ ⵉⵇⴻⴷⵙⴻⵏ
ⴰⵛⵃⴰⵍ ⵏ ⵢⵉⵙⴻⴳⴳⴰⵙⴻⵏ ⴰⵢⴰ ⵙⴻⴳ ⵡⴰⵙⵎⵉ ⴰⵢ ⵜⵜⵡⴰⵃⴻⴱⵙⴻⵖ ⴷⴻⴳ ⵍⵃⴻⴱⵙⵉⵏⵓ.
ⴰⵏⵡⴰ ⵉ ⵢⴻⵜⵜⵔⴰⴵⵓⵏ ⵜⴰⵙⵡⵉⵄⵜⵏⵏⵉ ⵙⴻⴳ ⵎⵢⴰ ⵏ ⵢⵉⵙⴻⴳⴳⴰⵙⴻⵏ ⴰⵢⴰ
ⵙⵙⴰⵡⴹⴻⵖ ⴰⴷ ⵙⵅⴻⴷⵎⴻⵖ ⵍⴻⵄⵇⴻⴷ ⴷ ⵡⵉⵏ ⵢⴻⵜⵜⵡⴰⴼⴻⵔⵏⴻⵏ ⵙⴻⴳ ⵡⴻⴳⴷⵓⴷⵉⵙ, Othman ⴱⵉⵏ Safiya, ⴰⴷ ⵢⵉⵍⵉ ⴷ ⴰⵇⴻⴷⴷⴰⵛⵏⵏⴻⵖ.
ⴰⴷ ⴰⵖⴷ-ⵢⴻⴼⴽ Win ⵢⴻⵍⵍⴰⵏ ⴷ ⵜⴰⵔⵡⴰⵙ ⵢⴻⵔⵏⴰ ⴷ ⵡⵉⵏ ⵉ ⴷⵢⴻⴼⵔⴻⵏ ⵉⴷⴰⵎⴻⵏⵉⵙ ⴰⴽⴽⴻⵏ ⴰⴷ ⵢⵉⵍⵉ ⴷ ⴰⵙⴰⵔⵓ ⵏ ⵜⵎⴻⵥⵥⵓⵖⵜ ⴷ ⵜⵎⴻⵥⵥⵓⵖⵜⵏⵏⴻⵖ ⴷⵉ ⴷⴷⵓⵏⵉⵜ ⵏ ⵢⴻⵎⴷⴰⵏⴻⵏ.
ⵏⴻⵜⵜⴰⵄⴰⵡⴻⵏⵉⵜ ⴷⴻⴳ ⵓⴱⴻⴷⴷⴻⵍ ⵏ ⵍⴻⵇⴷⵉⵛⵉⵙ ⵖⵓⵔⵏⴻⵖ.
ⵡⵉⵏ ⴰⵔⴰ ⵉⵄⴻⵇⵍⴻⵏ ⵍⴻⵄⵇⴻⴷ, ⴰⴷ ⵢⵉⵍⵉ ⴷⴷⴰⵡ ⵍⴻⵄⵇⴻⴷ ⵎⴻⵕⵕⴰ ⵙⴻⴳ ⵜⴰⵣⵡⴰⵔⴰ ⴰⵍⴰⵎⵎⴰ ⴷ ⵜⴰⴳⴳⴰⵔⴰ ⵏ ⴷⴷⵓⵏⵉⵜ.
ⵎⴰ ⵢⴻⵍⵍⴰ ⵢⴻⵔⵥⴰ ⵍⴻⵄⵇⴻⴷⵏⵏⴻⵖ ⵢⵉⴷⵏⴻⵖ, ⵢⵓⵖⴰⵍ ⴷ ⴰⵢⵍⴰⵏⵏⴻⵖ ⴰⴷ ⵏⴻⵅⴷⴻⵎ ⵢⵉⴷⵙ ⴰⴽⴽⴻⵏ ⵉ ⵏⴻⴱⵖⴰ, ⵢⴻⵔⵏⴰ ⵎⴰ ⵢⴻⵔⵥⴰ ⵍⴻⵄⵇⴻⴷⵏⵏⴻⵖ ⵢⵉⴷⵏⴻⵖ, ⵓⵔ ⵜⵏⴻⵙⵙⵓⴼⵓⵖ ⴰⵔⴰ ⵙⴻⴳ ⵍⵃⴻⴱⵙⵏⵏⴻⵖ ⴰⵍⴰⵎⵎⴰ ⴷ ⵜⴰⴳⴳⴰⵔⴰ ⵏ ⵍⵡⴻⵇⵜ.
ⴰⴳⴻⵍⵍⵉⴷ ⵏ Yilef, ⴱⴰⴱⵏⵙⴻⵏ, ⴷ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵜⴳⴻⵍⴷⴰ ⵜⴰⵇⴱⵓⵔⵜ
ⵛⴰⵡⵉⵍ ⴱⴻⵏ ⴽⴰⵎⵉⵏ
ⴰⵎⴷⴰⵏ ⵢⴻⵜⵜⵡⴰⴼⴻⵔⵏⴻⵏ
ⵄⵜⵎⴰⵏ ⴱⵏ ⴰⴱⵓ ⴰⵍⵔⵓⴽⴱ
دحلان بيقرب مني وبيمسك ايدي وبيجرح صابعي وبيخلي الدم ينزل علي اللوح اللي من دهب واللي اتكتب عليها العهد
واول ما دمي وصل للمكان اامطلوب اللوح اختفي وكمان اارسم اللي على الارض والسته اللي كانه وافقين
كل دا اختفي ولقيتني مره واحده اتسحبت لعند العرش.... قرب مني صاحب العرش وقالي بصوته المخيف والمقرف في نفس الوقت "سيزورك دحلان ليخبرك بما قد نطلبه منك" قرب اكتر مني وحاسس ان وشه في وشي حرفيا واه حاسس مش شايف انا مكنتش قادر ابص في وشه وفتها... قرف... خوف.. رعب.. كمل كلامه وقال " لا تحاول ان تنقض العهد معنا يا عثمان... سانتظر منك الطاعة المطلقة لي."
بعدها شرحلي دحلان كل اللي مطلوب مني.
و اغمى عليا....مفوقتش الا علي ايد شكري وهو بيفوقني... وقتها فكرت انه حلم.. لحد ما فوقت وفهمت انه حقيقة فضلت اعيط وبس.... اعيط من كل حاجه شوفتها ومن مصيري المجهول اللي بقي بين اديهم... "سانتظر منك الطاعة المطلقة لي." .... وقتها شكري قالي سؤال واحد بس...
"عملت العهد معاهم صح؟"
" عرفت ازاي ولو انت عارف ان دا ممكن يحصل لي مقولتش "
"مكنتش اقدر اتكلم واقولك اي حاجه..... مكنش ينفع اعرفك اي حاجه... كل دا لازم يحصل... كل دا مكتوب ولازم يتم"
"وانا ذنبي اي " فضلت اكررها وشكري مكنش عايز يرد او يمكن مفيش رد عنده
عدت تلات ايام على اليوم دا مكنتش بنام فيهم ولا باكل ولا بشرب... كنت سبت القصر ورجعت البلد لمراتي.... كنت قافل على نفسي.. حرفيا مكنتش عايز اكلم حد.
او سمكن مكنتش قادر.. انا عملت عهد مع الشيطان.. انا بقيت تابع ليه... انا بقيت خادم ليه... طبعت كنت فاكر اني كدا بهرب منهم لما روحت البلد لحد اليوم الرابع..كنت عازل نفسي في اوضه محدش يقرب مني ولا يكلمني... بس حسيت بحاجه غريبه في البيت... البيت كان بيت عيله وانا قاعد انا ومراتي في شقة في البيت.. لكن كنت بسمع ديما دوشة برا عيال اخواتي او مراتتهم ولو محدش موجود بفضل سامع صوت عياط مراتي اللي مش بيوقف... مكنتش بتوقف عياط طول مهي لوحدها.... المهم ان في صوت برا.. لكن في اليوم دا مسمعتش الصوت والنهار قرب يعدي ومفيش صوت..... استغربت وقررت اطلع واشوف اي اللي حصل... واتصدمت من المنظر اللي شوفته.... لقيت مراتي نايمه بس مش على حاجه..... مراتي نايمه في الهوا.... بس هي كانت نايمه....
وبصيت في طرف الصاالة لقيت دحلان... واقف بمنتهى الهدوء اللي في الدنيا واول مخرجت قالي "هل تظن أن باستطاعتك الهروب من مصيرك... الم اخبرك بعواقب عصيان الأوامر"
مبقتش أخاف... يمكن... مبقتش بحس اصلا.. جايز... بس اللي متاكد منه ان الإحساس انعدم بجد بعد فترة إنما وقتها كنت بارد او مصدوم... المهم اني مظهرش عليا اي رد فعل.. كل اللي عملته اني طلبت منه يسيب مراتي واني مش هفكر اهرب او اعصي اي اوامر... وقتها هو عرفني اني لازم اشتري القصر من صاحبه... وطبعا مكننش مصدوم لما لقيته قالي على مكان مهجور فيه دهب مدفون..... ولا حتي اتصدمت من كمية الدهب اللي عمري مروحت هناك الا ولقيتها زي مهيا ولا كاني بسحب منها.... المهم اني بالدهب دا قدرت اشتري القصر من الخواجه الايطالي... كان راجل عجوز وبيموت وقرر انه هيسافر لاحفاده يكمل حياته معاهم او اليومين اللي باقيين منها كان مبسوط جدا اني اشتريت منه القصر ومفاصلش ابدا في السعر وعرفت من عم ابراهيم ان محدش كان بيقدر يشتريه كل ما كان حد يفكر يشتريه كان بيموت موته غريبه... دخلت القصر وانا عثمان بيه صاحبه القصر وفضل فيه عم إبراهيم وكمان شكري..... مكنتش بحبه... مكنتش عايزه يفضل موجود لكن هما منعوني اني امشيه وفهمت ان فيه عهود بينهم وبين الجن العلوي ان لازم يكون فيه بشري حارس الختم موحود في المكان وشكري كان الحارس الحالي للمكان وان مستحيل يمشي الا بموته وهيستلم من بعده حارس جديد... شكري كان عارفهم وهما عارفينه لكن ميقدروش يلمسوه ابدا.
دخلت القصر والمفروض اني اكمل عهدهم للآخر ولو انا متت قبل اكتماله هيكمله اي حد من دمي...... لحد ما يكتمل
فاكر دحلان وهو بيشرحلي كل حاجه
وهو بيقولي اني دمي كان مفروض يفك الختم لكن طافتي متقدرش تستحمل الملك ابدا ولا كنت اقدر اني ابقي وعاء له عشان كدا عملو العهد معايا لانهم متاكدين ان هيجي من دمي حد يقدر يكون الوعاء
واني لو حاولت امتنع عن الخلفة واني مجبش عيال من دمي بارادتي هيكون فيها موتي
كمان كان لازم اروح الكهف بتاعهم اللي عرفني دحلان طرطقه
كان لازم اروحه كل شهر واقدم القراب بتاعي واقعد هناك ٣ ايام
الأول كانو بيسمحولي اني اجيب معايا اكل وشرب ليا
لكن مع الوقت بقي لازم اكل من اللي بجيبه واشرب من ددمم اللي بقدمه قربان ليهم
ايوا.... انا قاتل وباكل لحم بشر وبشرب من دمهم.
معقولة انا هقدم ابني ليهم
مهما حصل انا هبقي اب ودا اول عيل ليا... انا مش ملاك لكن انا هبقي اب.. معقولة اعمل كدا في ابني
بس للاسف مكنتش عارف اعمل اي وفعلا اخدت ابني وروحت بيه لدحلان ولما هو داق دمه عرف انه ميقدرش فعلا يبقي وعاء
مش هقدر اوصف فرحتي وقتها
انا ابني هيبقي بعيد عنهم ابني مش هيجراله حاجه
سميته سعيد وكنت بتمنى اشوفه سعيد ديما
كان بيكبر قدام عيني لحظة بلحظة وكنت بخاف عليه من الهوا الطاير.. ودلعته بشكل مش ممكن حد يتخيله
كان كل مره بيحكيلي عن حجات غريبة بتحصل معاه وكنت بحاول افهمه ان مفيش اي حاجه لكن انا كنت عارف ان فيه وان دي رسايل بيبعتوها ليا

الإشاعات انتشرت عني وعن القصر حتي اهلي معظمهم قاطعوني
اللي قال دا اكيد ساحر واللي قال دا تاجر مخدرات واللي قال دا بيتاجر في الاثار وغيرهم وغيرهم
عم إبراهيم مات... كان راجل طيب جدا ومكنش حيلته لا عيل ولا تيل... زعلت اوي عليه لانه كان بيحسسني اني لسه بني ادم واني متحولتش لشيطان

فاكر اول مره ادبح فيها حد
كانت خدامه بتيجي من البلد لمراتي تخدمها
سته كبيره
كانت راجعة البلد وانا قولتلهت هوصلك في طريقي... كان وقتها دحلان فهمني اني لازم اجيب اول ضحية ليا الشهر دا
ومكنتش عارف اجيب مين لحد مهي. جت في دماغي
ست كبيره ملهاش حد يسال عليها ولا حيلتها حاجه
كمان مش هيكون فيه مفاومة من ناحيتها
خدتها معايا وكنت مجهز عصير في العربية وحاطط فيه منوم ورحت بيها على الكهف وقتها كانت هي نايمه بسبب المنوم
شيلتها ودخلت بيها الكهف وكان تأثير المنوم بدا يختفي
كانت اول مره اجيب بني ادم فيه الروح لسه وبيتنفس
مش مستوعبة اي بيحصل او هي فين
كانت بتحاول تقاوم وتصرخ عشان انزلها
كنت خلاص دخلت بيها الكهف و وصلت للمكان المخصص للدبح
نزلتها من على كتفي وانا بجد مش مصدق اني هعمل كدا
كانت بتقاوم وبتصرخ وبتترجاني اسيبها... ضربتها اكتر من قلم ورا بعض وانا مش مستوعب اي حاجه غير اني لازم اعمل كدا... لو معملتش كدا انا هموت او ابني او حتي مراتي
كانت هي على الأرض لفيتها خليت ضهرها ليا وشيت الطرحه من علي راسها وانا ساحب راسها لفوق من شعرها وحطيت راسها علي الوعاء المخصص للدبح وطلعت الخنجر اللي معايا وبدات اقول الكلام اللي دحلان حفظه ليا
"أنا المختار الذي انتظره سيدي كثيرا
أنا المختار من عالم البشر ليكون خادم العهد
انا خادم العهد
انا خادم سيدي صاحب العرش الذي اذا نطق اسمه علي ماء جف، واذا نطق اسمه علي زرع ذبل واذا نطق اسمه على ارض اشتعلت فيها النيران.
لخدمة سيدي صاحب العرش اقدم هذا القربان"
وبمشي الخنجر على رقبتها.... وماتت.. دبحتها..... كانت الأولى بس مش الأخيرة
طبعا التحقيقات موصلتش لأي حاجه والشرطة مهتمتش فعلا بيها
وكان دا النظام بتاعي في اختيار الضحايا
فقير... ملوش حد يسال عنه ومقطوع من شجرة... شحات... عيل بيلعب في الشارع.
مع الوقت الموضوع دا بقي عادي بالنسبة ليا... يمكن كنت بحس بمتعة فيه... يمكن... يمكن عشان بقت دي الطريقة الوحيدة اللي بحس فيها اني بقيت اخرج غضبي منهم


سعيد كبر وحب... مكنتش عليزه يتجوز.. حاولت كتير بعده اني اخلف وكل خلفتي كانت بتموت.. ومع الوفت مبقتش عايزه يتجوز ويخلف عشان ميجربش اللي انا جربته... لكن المكتوب على الجبين بقي... حب الشغالة... مش فاكر كان اسمها فاطمة او فتحية او سعدية او مديحة.. مهو كل الشغالات لازم يكون اسمهم كدا وصعب اسم شغالة يخرج عن دول ... مش مهم كانت اسمها اي.. كدا كدا هي ماتت خلاص.. او انا دبحتها زيها زي اللي قبلها... وشربت دمها وكلت من لحمها كالعادة
بس المصيبة ان مايسه مرات سعيد حملت... اللي كنت خايف منه هيحصل وسعيد هيكمل اللي بداته.
كان متعود يسمع حجات او يشوف حجات لكن مكنتش زي اليوم دا بالذات لانه المره دي كانت مختلفة
المره دي هما خلوه يشوف ابوه وهو بيدبح حبيبته فاطمة
مكنتش عايز ادبحها فعلا لكن كان امر من دحلان انها لازم تكوت لانها مبتخلفش ومش هتجيب الوعاء ابدا
وفعلا خدت فتحية وروحت دبحتها
وهو شاف التفاصيل وجاني بليل واتخانق معايا وعلي صوته عليا وعرفني انه شاف كل حاجه ومن وقتها ومش بنتكلم.
يمكن يشوفني وحش بس كنت بحميه.. وكنت خايف ليعيش نفس اللي بعيشه دا.. اتمني يسامحني.... على الاقل واحد بس من اللي انا اذيتهم يسامحني.
كنت بفكر اخلص على اللي في بطن مراته وقولتله كدا اللي في بطنهتا دا لارم يموت وهو مكنش عايز يسمعني
في يوم كنت راجع من برا وداخل القصر... شكري مكنش على طبيعته يومها.. لما سالته قالي ان في زياره مش مريحه في القصر جوا ومتكلمش اكتر من كدا
كنت انا وشكري بنتكلم اوقات... عارفين حكاية بعض.. لكن محدش فينا يقدر ياذي التاني لان كل واحد فينا وجوده ضمان لوجود التاني
فعلا دخلت القصر وقابلت حريم من البلد كانو جايين زياره لمراتي... انا حاسس اني لمحت عين واحده منهم.... كانت عينها حمرا بلون الدم.. انا متاكد مش بس حاسس من دا
واللي عرفته بعد كدا انها قالت لسعيد ان نهايته وحشة وان موته علي ايد حد من دمه
فهمت انهم بيحاولو يقنعو سعيد انه يخلص عليا ب ايده قبل ما اامفروض انا اللي اقتله
انا مستحيل اقتل سعيد مستحيل اذيه دا اغلي حاجه عندي
عرفت انا كدا لازم اعمل اي وقتها
لازم اخلص علي الولية دي
واخلص علي مرات سعيد
انا مش هسكت لدحلان ولا حتي الملك بتاعه دا تاني
دورت كتير على الست دي وملقتهاش ابدا..... حاولت لكن هي فص ملح وداب
المهم دلوقتي اخلص على اللي في بطن مايسه... مش بس عشان هو الوعاء انما عشان اللي قالته الست ان سعيد (موته علي ايد حد من دمه )
لم تكتمل مذكراته..... لقد وقع ابنه في الشَرك وبات خادما لنا بدل من والده بل وساعدنا في سجن والده
ولكن يا عثمان.... ما الذي دفعك حقا لتصدق تلك النبوءة عن مقتل ولدك
هل سيموت سعيد حقا علي يد احد من دمه
ام انها نبوءة كاذبة
للحكاية بقيه ولكن ليس الآن.. اما الآن فإني بكم أسعد ولكم قلبي يطرب


----------------------------------------​






خاتمة السلسلة


"مش عارف انا مسامحك او لا... انت فعلا كنت بتحميني ولا فعلا اتحولت لشيطان ومفرقتش عنهم.... لكن انا متاكد اني عمري مهوصل للمرحلة اللي انت وصلت ليها يا بابا.."

الجزء الخامس والأخير

النهاية....

لم يكن عثمان مخطأ حين خمن بما انويه

كنت أعلم أنه بالذكاء الكافي ليعلم انى احاول جعل سعيد يحل محله

لكن هذا علم لا ينفع.... لن يغير شيء.. اقنع دحلان سعيد بان ينتقم من اباه.... لا ليس بالقتل وانما النفي... لم. يمضي الكثير حتي وضعت زوجة سعيد طفلتهاا ملك وتؤامها التي ماتت قبل ان ترى النور.

بالطبع لم يكن سعيد يعلم بما سيحدث لطفلته قبل نفي ابيه والا ما كان ليستمع لنا ابدا

ولكن دحلان اقنععه

كيف؟

هل كان اقناع ام تهديد!؟

هذه امور بسيطة على دحلان

المهم هو ان دحلان اقنع سعيد بان يحضر له ملك وكانت هي الوعاء المناسب وكان دمها هو القادر على فك الختم

بالتأكيد هذا امر يسرني ولكن هناك امر اخر... سيد الاختام.. لم يظهر بعد... لم يتسلم مهامه بعد... هناك بالفعل سيدا للأختام ولكن قواه لم تعد تقدر على ختم اي شيء ..فمن هو الجديد.... بالطبع شكري يعلم من هو او على الأقل يعلم من يعلم من هو سيد الاختام.. ولكن لا أحد من اتباعي يجرا على المساس بشكري فهو حارس الختم والاقتراب منه هو الهلاك... كذا هو لا يجرؤ على المساس بنا...فلو اقترب هو لفقد رتبته وحصانته على الفور

"" "" "" "" "" "" "" "" "​

تكبر ملك امام عيني

تلك الفتاة البريئة بحق... الخجولة والهادئة والمطيعة والمحبوبة من الجميع حتي من سعيد

نعم بداخله كان يحبها انا اعلم ذلك جيدا ولكن يخشى ان يظهر هذا حتي لا يعطيها امل زائف وحتي لا يتعلق بها أكثر... يحاسبها على ماذا؟..... هل موت تؤامها ام سجن جدها ام نبوءة تلك العرافة التي اخبرته ان موته على شخص من دمه

ها هي ملك قد اتمت عامها الثامن عشر.. لقد اقتربت تلك اللحظة التي اخرج فيها من سجني هذا بعد كل تلك السنين

تعلمون بالفعل ما حدث فقد استخدمت ملك المفتاح

لكن هل تعلمون من ظهر في المرأة خلفها؟

ليس هذا وقته ستعلمون في الوقت المناسب .

المهم هو انها استخدمت المفتاح... وبالفعل تعلمون ما حدث بعدها... هل وقفنا عند زيارتي لها في الحلم... لا... اظن انه حين ارشدها دحلان إلى مكان الختم.

صبرا لم اخبركم ان سعيد عثر على مذكرات والده

اذا لنقرأ معا ما كتبه سعيد هو الاخر في تلك المذكرات

"شوفتها بعد ما انت اتنفيت لعندهم يا بابا و فريت كل اللي انت كتبه وكنت مصدوم... معقولة ابويا بالشكل دا.. هو في كدا... ابويا بيقتل عادي... انا مش فاهم حاجه... انت كتبت انك كنت هتسلمني ليهم.... مكنتش عارف اني هبقي نسخه منك يا بابا... انا قدمت ليهم بنتي زيك بالظبط الفرق ان انا مكنتش هنفع لكن هي الوعاء... قتلت يا بابا زيك بالظبط.... عارف مين اول واحده قتلتها......سحر... صاحبت بنتي.. يمكن بحاول ابقي اب شويه واخلص ملك من حد بيضايقها... بس تعرف مين المفروض اللي يموت... انت وانا... ملك ذنبها اي يكون عندها اب زي دا.... ولا جد زيك.... في مره دحلان كان عندها في الاوضه ودخلت عليهم بعد ما سمعت صراخ وكل اللي عملته اني قفلت الباب وسبتها جوا معاه... انا عمري مكنت بكرهها..... بس مينفعش اخليها تحبني... مينفعش اخليها يبقي عندها ذرة مشاعر ناحيتي

"" "" "" "" "" "" ""​

النهارده انا قفلت عليها الاوضه هي وامها وحبستهم فيها... قال. يعني كدا انا بمنع الاستحواذ... انا قررت يا بابا قرار مهم اوي... ثواني عشان تقريبا سامع صوت برا هشوف في اي وارجع اقولك اي هو قراري "

هل تذكرون تلك الليلة التي زورت ملك في حلمها... اجل تلك الليلة التي قادها فيها دحلان إلى مكان الختم

حيث تستيقظ ملك من نومها

تجد امها نائمة

بخطوات متثاقلة وخوف مما ستفعله.. بالطبع يجدر بها ان تخاف... لكن يجب عليها ان تحمي امها... اين انتي... اين سارة... لقد قالت انها ستحميها... لقد قالت انها بجانبها...اين هي الآن... ظلت تفكر في سارة وهي تتبع هذا الدحلان.. لم تشعر بانه فتح الباب الذي اغلقه والدها من الخارج.. بالطبع يستطيع فعلها.. ظلت تسير خلفه الي ان ذهب بها إلى مكان الختم

إلى المكان الذي بدا منه كل شيء

الي الحائط المحفور عليه

ⵜⴰⵡⵡⵓⵔⵜⴰⴳⵉ ⵜⴻⵜⵜⵡⴰⴳⴷⴻⵍ ⵢⴻⵔⵏⴰ ⵍⵅⵉⵔⵉⵙ ⵢⴻⵜⵜⵡⴰⵃⴱⴻⵙ ⴰⴽⴽⴻⵏ ⵓⵔ ⵢⴻⴽⵛⴻⵎ ⴰⵔⴰ ⵖⴻⵔ ⵓⵎⴰⴹⴰⵍⵏⵏⴻⵖ ⴰ ⴱⴰⴱ ⵏ ⵢⵉⴷⴰⵎⵎⴻⵏ ⵉ ⵜⴻⴱⵖⵉⴹ, ⵅⴻⵎⵎⴻⵎ ⴰⵟⴰⵙ ⵓⵇⴱⴻⵍ ⴰⴷ ⵜⵃⴻⵎⵎⵍⴻⴹ, ⴷⴻⴳ ⵜⴰⵍⵍⵉⵜ ⵉⴷⴻⴳ ⵓⵔ ⵢⴻⵙⵄⵉ ⴰⵔⴰ ⵏⵏⴼⴻⵄ ⵍⵃⴻⵇ

ها هي ملك تقف أمام الحائط بعد ان قام دحلان بجرح يدها وامرها بأن تتحسس كامل الرموز بيدها المجروحة

لم تنتظر كثيرا بعد لمست بيدها الحائط حتي بدأت الرموز في الاختفاء

ثوان بعدها ثم انقسم الحائط إلى قسمين بينهما ظلام... وملك تخطو خطواتها الأولى داخل هذا الظلام.

كنت بانتظارها وقد امرت غندور بأن يحضر جدها ليري بنفسه اتمام عهده معي قبل ان يموت

" ها قد اتت تلك اللحظة التي انتظرتها سنين كثيرة" قلتها أنا ولم انتظر اجابة من أحد... قمت من على عرشي.. بإشارة واحدة مني كانت ملك معلقة في الهواء... اقتربت منها ولم انتظر.. كان يجب عليا الإسراع قبل حضور سيد الاختام فمن الأكيد انه شعر بما يحدث الأن وهو قادم في طريقه إلى هنا..... بدأت في الاستحواذ على الوعاء... هل تعلمون كيف... لا يهم... او لاخبركم انه يبدأ من منطقة المعدة وبعدها بدأت انتشر تدرييجيا بداخل ملك

تم الاستحواذ.... ولكن اين هو سيد الاختام هذا.... كنت أتوقع قدومه الآن لكن اين هو..... الغريب هو اني لم أشعر بأي مقاومة من ملك.. ولا حتي اي خوف... خرجت من الحائط بهذا الجسد البشري ووجدت سعيد ينتظر بالخارج.. كان يعلم ان هذا سيحدث... كنت اري في عيناه الخوف

" اي يا سعيد مش عايز تباركلي"

"ملك!"

"اي يا سعيد مش عارفني ولا اي" لم انتظر رد منه وقمت بضم قبضة يدي واذا به يختنق غير قادر على التنفس

"هل كنت تقول الان في مذكراتك انك قد قررت شيئا... ما هو اذا.....هل كنت تنوي قتل ملك... لا اظن ذلك.. اذا كنت تحاول قتل نفسك... لن ادعك تنول هذا الشرف.... لقد جعلت من والدك قاتل كذا جعلتك قاتل... الا يحق لهذه الفتاة الجميلة ان تحذو حذو ابوها وجدها... ثم هل ستترك والدك بمفرده في الحياة الاخرى... لم اخبرك... اعذرني علي سهوي.. لقد قتلته قبل قليل... او بالأحرى قتلته وانا في جسد ابنتك.... لا. داعي لن اطيل عليك هذا الامر... "

ماذا تنتظر.. بالفعل مات سعيد... وقبله عثمان... كنت قد ظننت ان سيد الاختام لن يأتي .. لقد تأخر كثيرا... لن لسمح له بختم ختم اخر....هذا لن يحدث... ولكن أين شكري اليس هو الحارس للختم.. بالتأكيد أخبر سيد الاختام عما حدث... والغريب هو أني لم أجد اي مقاومة من ملك.... ما العمل الآن... اظن لن علي التخلص من تلك المذكرات ... ففيها أسرار لا يجب لأي شخص الإطلاع عليها...... "انت كنت فاكر اني مش هقدر افعل ختم عليك تاني يا ملعون" كانت تلك هي سيدة الاختام.

"اذا فأنتي هي ايتها البشرية ...."

"قتلت سعيد وعثمان صح... وفاكر انك لما تعمل كدا هتقتل مشاعر ملك اكتر... انت فاكر اني هسمحلك تخلص علي ملك.... تبقي مغفل كالعادة"

لم اكن قادر علي الحركة فتلك البشرية كانت تتمتع بقوة هائلة... انا لم ار مثلها من قبل لم يمضي الكثير من الوفت واذا بها بدات في قرائة تلك الترانيم... اذكرها نعم فقد تم قرائتها سابقا عندما تم ختمي في اخر مرة... نعم كانت تلك البشرية اقوي مني بكثير... فلقد استفذت الكثير من طاقتي اثناء الاستحواذ... لم تمت ملك....ولكن لم يخرج أحد من هذا الامر بدون خسائر

نعم... تم ختمي ثانية.... وانا انتظرك ايها المختار... اجل انت ولكن هذه المرة لن اخرج من هذا الحائط

لعله حائط في منرلك انت.. انصحك بإستخدام المراءة حتي يظهر لك دحلان

الم اقل لك كن حذرا فقد تكون انت بطل الرحلة القادمة...

هل هناك اسالة لم اجب عليها.... لعل هناك لقاء اخر يجمعني بكم ومع خادم للعهد من بينكم...

من ظهر بالمرأة خلف ملك حيت استخدمت المفتاح...

انه.... الم تتوقع انت من هو.... بالتأكيد هو صاحب العهد الجديد

تمت.....

 
أعلى أسفل