فرح ليلي بنت عمك بكرا
-يا هلا بالأفراح اللي تفتح النفس.
-وخطوبة بنت طنطك سحر الأسبوع الجاي.
-ألف مبروك .
-وخالد أبن عمتك مصمم لما يرجع من الجيش يخطب عالطول .
-وأحمد أخوه مش ناوي علي حاجه ؟
- أحمد أخوة قرأ فتحته من شهرين لحقتي تنسي؟
-نسيوا يجوزوا ليلي !
-يا بت دي لسه في أعدادي.
-لا مهو بالجملة بقي هي مُسابقة مين يتجوز الأول
-لا ياختي إنتِ بس اللي خيبة
-شكرًا يا ماما .
-أتلحلحي كده ...
يوه إنتِ متنيله علي عينك راحه فين دلوقت
-هتلحلح.
خرجت البلكونة وكلمت رنا بعصبية
-وزعوهم يا رنا وأنا مخدتش
-مخدتيش إيه ؟
-عريس يا رنا ركزي.
-إنتِ مش الاسبوع اللي فات مطفشه أتنين؟
-أيوه بس الأسبوع ده مخدتش.
-علشان تبقي تطفشيهم.
-اه طفشط وهطفش أمال العريس ٱيه لازمته غير أنه يتقدم مع علبه جاتوة لذيذة بتتاكل قبل ما نخرج علشان يترفض بضمير مرتاح.
-لكن لو جاب بوكيه ورد احمر بيبقي فيه كلام تاني؟
-أيوه طبعًا هو الورد يترفض الورد لازم ياخد فرصته.
-و**** إنتِ هبلة.
روحي ذاكريلك كلمتين علشان ناخد الشهادة ونشتغل في بنك زي ما بتحلمي
-مش عاوزه أشتغل في بنك عاوزه أتجوز لاء مش أتجوز كده عاوزه أتجوز بس مش أتجوز كده أنتِ فهماني؟
-إنتِ نفسك فاهمه نفسك؟
-لا بس إنتِ صاحبتي وبنت عمي لازم تفهميني.
-يعني لو صاحبتك بس مينفعش لازم بنت عمك؟
-يا رنا أفهميني.
-أرحمني **** من هرمونانك اللي قايمه عليكي من أول يوم في رمضان دي مش ممكن.
-أنتِ صاحبتي لازم تساعديني .
-أجيب عريس منين أنا دلوقتي؟
-معرفش أتصرفي.
-أميرة الراجل بتاااع الفول هيخلص حطي الأسدال عليكي وأنزلي بسرعة.
- أجري يا حبيبتي علشان تجيبي الفول أسمعي كلام طنط وأغزي الشيطان كل دي افكار شيطانيه بتيجس بعد الأكل بسرعة يلا قبل ما عمو يخلص.
-منا الخدامة بتاعت البيت .
-وجيبي بليله علشان بتحبيها.
-طبعًا هجيب بليله.
قفلت الموبيل
"يعني هيبقي لا عريس ولا بليله ؟ "
-ب ٢ جنيه فول يا عم محمد.
-حاضر يا ست البنات .
-خلصني الاول يا عم محمد أتأخرت .
بصيت للي واقف جنبي ببرود كان في التلاتينات لابس شيك وحاطط بيرفيوم كان هيغم عليا من جماله
ليه العرسان متبقاش حلوة بالشكل ده وأنا هتلحلح جامد اوي
-بتقولي إيه يا آنسه؟
-بقول إني أنا اللي جاية الاول .
اه مهو أنت حلو حاجة وأنا أخد الاول حاجه تانية آه .
-أحنا في طبور بقولك متأخر ؟!
-طلع طلع اللي عندك صحيح مهو مش باللبس والبرفان.
-أحترمي نفسك يا أنسه مش عاوز أغلط فيكي .
خدت كيس الفول من عم محمد اللي حاول يلم الموضوع قبل ما يكبر وأبتسمتله ببرود
-لا أغلط.
-خلاص بقي يا ست البنات أستاذ عبد الرحمن ميقصدش.
مشيت بهدوء - ولا يقصد .
الولاد دول كائنات مقرفة ،مُتعجرفة فاكرين نفسهم محور الكون ،طب كان يغلط وأنا كنت قلعتله الشبشب نزلتة علي شعرة اللي مسبسبة ده
رنيت علي رنا مره وأتنين وفي التالته
-إنتِ أكيد بتهزري هتأخر علي الشغل و**** لو نزلتلك يا رنا ل أجيبك من شعرك خلصييي أتأخررنا.
-خلصت خلاص أهوه فاضل الكوتش .
-أنا هنزل علي **** نتقبل في الوظيفة دي ومنترفضش قبل ما ندخل علشان لو متقبلناش بسبب التأخير هتبقي نهايتك علي إيدي فاااهمه.
-عيب عليكي .
أهو إنتِ فالحة في الكلام وبس، وكالعادة روحنا بسببها متأخر والشغل راح علينا كنت مركزة معاه بديها وصله تهزيق جامدة أوي قبل ما تطلع عمارتها اللي قصاد عمارتي ولفيت علشان أعدي مشوفتش العربية اللي دخلت عليا وفي ثواني كنت علي الأرض
-يا حمار يا متخلف يا أعمي يا....
قرب عليا - أيه أعوذو ب**** بلاعة وطفحت العربية مش خبطتك للدرجه يعني أنا كنت بركن
-خضتني يا عديم الإحساس .. إيه ده أنت؟
-إنتِ...؟
-هو أنت مزقوق عليا ولا إيه يا جدع أنت أه علي حظي أقابلك مرتين في يومين
ضحك - طيب قومي بس من علي الأرض وبعدين أندبي حظك .
-أنت كمان بتتريق عليا ؟
-الناس بتتفرج علينا قومي من علي الأرض .
-أنت كمان بتزعقلي ؟
-قومي يا أنسه أخرتينا علي الفطار .
تجاهلت إيده الممدوده وقومت
-مستنيه إيه الأذان هيأذن أطلعي
سألتة بغيظ
-مش هتعتذر؟
وعلي عكس ما كنت متوقعة فضل باصصلي وأبتسم بهدوء
-أنا آسف.
معرفش إيه اللي حسيته خلاني أجري عاوزه أختفي من قدامة نظرة عيونة الجريئة ولا أبتسامتة البريئه مزيج خوفني خلاني وقفت ورا باب بيتنا وأنا ماسكه قلبي
-أنتِ رجعتي يا أميرة عمك مستنينا مش راضين يفطروا من غيرنا ؟
-أسبقيني إنتِ يا أمي هعمل حاجة وأحصلك عالطول.
نزلت ف أتسحبت دخلت أوضه نومها مشيت بخطوات بتترعش لحد الاباجورة اللي جمب السرير مسكت الصورة المحطوطه عليه وقعدت علي طرف السرير أبتسمت بحزن
-النهارة من سنه عشنا مشاعر متمناش حد يعيش زيها أبدًا الموت خدك لمكان أفضل وسابنا أنا وأمي نعيش علي ذكرياتك الجميلة كل حاجة من ريحتك جميلة يا بابا **** يرحمك يا حبيبي.
كان الفطار غير الجمعة دي كله ضحك وهزار ومزيج من ذكريات بابا اللي سايبهالنا تفرح قلبنا في غيابة عمي أبو رنا بيعمل كل حاجه علشان يعوضنا عن غياب بابا هو طيب وبيحبنا زي بابا ،دخلت لرنا المطبخ
-قولتلك أنا اللي هعمل المواعين.
أبتسمت - النهاردة بالذات لاء خدي كوباية النسكافيه هناك اهيه وأستنيني في البلكونة وأنا جيالك.
دخلت البلكونة حطيت كوباية النسكافيه قصادي وميلت رأسي علي السور ناحيه الشقة الفاضية اللي جنبنا سرحت
-أمسحي دموعك نسيتي عيونك بتدمع
رفعت إيدي أمسح دموعي إيدي وقفت وأنا بشوف اللي بيقوم من علي الكرسي المحطوط في نهاية البلكونه المهجورة
-بسم **** الرحمن الرحيم
أبتسم لما ظهر في الضلمة -أنا مش عفريت أنا الساكن الجديد
-أنت؟؟؟؟؟؟
أبتسم-ليكي حق تتصدمي الصدف شاده حيلها معانا أوي .
-أنت أزاي تسمح لنفسك تتلصص عليا بالشكل ده ؟
-أنا واقف في بلكونتي.
-بتتفرج عليا؟
أبتسم - ليه إنتِ حلوة اوي كده علشان أتفرج عليكي؟
-أنت وقح وقليل الأدب.
-مش هرد عليكي علشان صعبتي عليا بس تقدري تهوني علي نفسك بفنجان قهوة مره القهوة المرة بتعرف تداوي الجروح مرارتها الحلوة بتعرف تداوي جروح الفراق أسألي مجرب
سكت كلامه لجمني كانت إيدي ماسكة المج بقسوة
-هوني علي نفسك عيونك جميلة متستهلش تحزن كل الحُزن ده .
رميت النسكافية في والشارع بكل قوتي وبصتله بعصبية
-أنت فعلا قليل الأدب.
وقبل ما أشوف رده فعلة كنت دخلت وقفلت البلكونة
عدا كام يوم مشفتوش فيهم أو بمعني أصح كنت حابسة نفسي فيهم رنا قررت تتجوز هي كمان وتسبني مهو أخواتها الاتنين متجوزين مفاضلش غيرها تعنس يعني لا ميصحش أتخليت عن قوقعتي وروحت أساعدها
-الطرحة حلوة يا أميرة؟
-دي المره المليون اللي أقولك إنك زي القمر.
-بتساوميني هي دي جدعنه ولاد العم ؟
وقفت -بتعلم منك .
-أستغلاليه حقيرة .
كانت حفله بسيطه في الشقة معزوم فيها الأهل علشان يلبسوا الدبلة ويعلنوا خطوبتهم ،فضلت جمبها لحد ما خدت علي الجو وجذبها خطيبها في حديث لا أعلم عنه شيء أتسحبت ببطئ وخرجت للبلكونة خلعت الجزمة ورميتها أخيرًا
-إنتِ كده عالطول بترمي كل حاجه ببساطة
بصتله بغضب كنت لسه هتكلم رجعت بصيت للشارع سندت بأيدي الأتنين علي الترابزين وأتنهدت بقوه
-مش هتعصب ..مش هسمح لنفسي أتعصب
-تماسكك عظيم .
-الغظمه الحقيقه إنك تدخل دلوقتي ومتورنيش وشك.
- دي بلكونتي انا حر.
-بارد .
-**** يكرم أصلك ،مش هتجيبي فول النهاردة ؟
-..........
-ولا هترمي النسكافية في الشارع ؟
بصتله بعصبية
-أنا هرميك أنت شخصيًا لو سمعت صوتك تاني.
-قاسية أوي .
-وأنت بارد أوي .
-انا آسف.
-نعم ؟
-أزعجتك لتاني مره حقيقي مكنتش أقصد أكون تقيل أنا أسف
دخل وقفل الشباك إزاي يقلب كل حاجه لصالحه بكلمة إزاي يخلي قلبي يدق كده ويحس إنه هو اللي غلط في حقة لا ده فخ
خرجت وأستنيت بنفاذ صبر أروح بيتنا أدخل أوضتي أقفل علي نفسي أفكر هو أنا غلط في حقه ولا هو اللي غلط في حقي يمكن كلامي كان دبش ويمكن هو يستاهل حطيت المخده فوق رأسي مش هفكر مش هفكر أنا ولا هو خلاص هو أتنازل وأعتذر والموضوع أتقفل خلاص، بقيت كل يوم أروح لرنا أقعد معاها في البلكونة وأشوفه قاعد مره بيقرأ مره بيتكلم في الموبيل مر بيفكر ولا مره رمي نظرة ولما بيغلط وبيبص كان يبتسم ببساطة ويدخل
كنت بروق الشقه عند عمي مع رنا
-هو أستاذ عبد الرحمن بقاله كام يوم مختفي؟
ضحكت بخبث- بتسألي ليه يا سوسة؟
-عادي يعني أحنا.....
قاطعتني - أتكلمتوا قبل كده ومحكتلييييش
-صوتك هتفضحينا ... هحكيلك.
سابت المنفضة - يعني عبد الرحمن جارنا قالك أنه أسف مرتين؟
-شوفتي .
- وأنتِ أتخانقتي معاه قبل كده ،لا ومش بس كده خبطك بالعربية ؟؟
-مش أوي.
-وأنا اللي بقولوا أيه اللي خلاه يتقدملك وهو لسه ناقل مبقلـ.......
رميت السجادة عليها
-يتقدمليي؟؟؟؟
-يلا يا أميرة الناس برا عيب
-هو إيه اللي عيب انا مش موافقة .
-هو إنتِ لسه طلعتي ؟
-مش موافقه من غير ما أشوفة.
-جايب علبة جاتوه من اللي قلبك يحبها
بصيت بعيد - لا مش هضعف
-وجايب بوكيه ورد يقول للقمر قوم وأنا أقعد مطرحك.
لفتلها بسرعه - أحمر؟
-أحمر .
جريت مسكت إيديها
-لا يا رنا لا أمنعيني أنا مش عاوزه أطلع علشان خاطري مش هضعف لاء.
دخلت قعدت جمب بوكية الورد وحده وحده كلهم أتسحبوا وخرجوا سبونا لوحدنا سرقت نظرة لقيته باصص للأرض كان لابس قميص نبيتي وبنطلون أسود عنده دقن خفيفه عريض حبتين رفع راسة فجأه
-وعيونه واسعة .
-نعم ؟
-أنت هنا ليه ؟
-عمك مقالكيش ؟
-أنا بسألك أنت .
أبتسم - جاي أطلب إيدك للجواز ده يعني لو تسمحي .
-السبب؟
رفع حاجبة - هو أنتو كلكم كده أول ما حد يتقدملكم تبقوا منتظرين سبب.
-كلنا ؟؟
-صحابي حكولي وزي ما قالوا أول سؤال هتتسألة أشمعنا أنا أفتكرتك مُختلفة.
-خيبت ظنك ؟
بص بتفكير وسكت ف سكت
-السؤال ده مهم علشان إجابتة يا تطمن يا تقلق القلب وتلغي الموضوع.
-مينفعش إني شوفتك مُناسبة قولت أدخل البيت من بابه ؟
أتنهدت - ينفع وأنا أحترمتك جدًا دلوقتي بس مضطرة أقولك إني مش موافقة خد الباب في إيدك وأنت طالع يا أستاذ عبد الرحمن.
-أستني؟ إيه السبب ؟
-مش حابة أقول .
-بس أنا حابب أسمع .
-شرفت يا أستاذ عبد الرحمن .
-أنا لسه بكلمك متمشيش.
وقفت - حطي إيدك علي قلبك لو بيدق هتدينا فرصة
بصتلة بعصبية ف أبتسم
-مش يمكن يكون لينا نصيب سوا ،مش يمكن قلبي شايلك حاجة خطيرة وقافلة عليها وحالف ما تطلع الا بالحلال
وقفت مش عارفة أرد بأية
قرب - موافقة ؟
خرجت بسرعة بعد ما قولت
-خُد ردي من عمي
معرفتش موافقش حاجه جوايا خلتني أقول أيوه هديله فرصة وأدي نفسي فرصة أكيد مش بوكية الورد رغم إني بحبه أو وأتخيلت إن اللي هيجيلي هيكون بيحبني علشان كده جايبلي بوكية ورد أحمر من غير ما يعرف إني بحب الاحمر، معرفش يمكن قلوبنا من كتر قُربها تحكي لبعض ف يعرف أو يحس ، المهم إني أه كنت بتلكك علشان أطلع كنت من جوايا عاوزه أطلع كنت فرحانة يمكن اللي بينا مش حُب بس مشاعر حلوة ليه مش نستغلها مش يمكن يتولد الحُب ،أتخطبنا شهر ولأن عمي معندوش راجل يدخل ويخرج إلا بشكل رسمي كتبنا الكتاب بشكل مبدأي، كنت كل يوم أتلكك وأروح عند رنا أطلع البلكونة بعد العشاء علشان أشوفة وهو بيشرب فنجان القهوة وأول ما يشوفني يبتسم ويقولي
-زي ما يكون الدنيا بتتلون بلون الورد أول ما تظهري حلاوتك تنافس حلاوة فنجان قهوة حلو حلو أوي .
-الو السلام عليكم
-إنتِ فين ؟ ليه مطلعتيش زي كل يوم ؟بقالي ساعتين مستنيكي
أبتسمت - تعبانة البرد تعبني شويه.
-ألف سلامة عليكي وأنا أقول صوتك دافئ كده ليه .
-تقصد إنه بيبقي بارد ؟
-يعني إيه بارد؟
-خلاص متخدش في بالك .
-إنتِ زعلانه ليه انا مش أقصد .
-خلاص يا عبد الرحمن محصلش حاجه .
سكت ف سكت
-أطلعي البلكونة .
-مش هتعرف تشوفني من هنا
-أطلعي بس دلوقتي حالًا .
قومت طلعت كانت بلكونتنا بعيدة مش في سوا واحد ف مكناش هنشوف بعض كويس
- قولتلك مش هتشوفني
-بصي لتحت .
كان واقف في الشارع وفي إيدة بوكية ورد أحمر
-لحقت تجيبة؟
- كنت واقف من بدري في البلكونة مستني أديهولك نزلي السبت .
نزلته وخدته
-أدخلي علشان مش تبردي .
قلبي كان بيدق كنت ببصله وأنا فرحانه اللي بينا مشاعر حلوة تستاهل نستغلها
دخلت وقفلت الشباك
-طلعت ؟
-بعد ما طلعتي .
-الجو برد .
-عندك حق أفتحي الكارت يمكن كلامه يدفي قلبك
وقبل ما أرد كان قفل جريت علي السرير وطلعت الكارت وأنا قلبي بيرتجف قريت كل كلمه بصوت عالي وكأني بقرأها لقلبي " لما بشوفك بحس الدنيا كلها بتضحكلي من أول كلمة بينا وأنا عرفت إننا لبعض هتسأليني أزاي هقولك معرفش هتقوليلي يعني حبتني؟ هسألك وأقولك يعني ايه حُب ؟ أنا نفسي معرفش عمري ما عيشت قصه حُب ولا فكرت إني في يوم هحب كنت عايش لأخواتي بعد ما أهلي ماتوا عشت علي هدف إني أجوزهم ولما أديت مُهمتي رجعت لبيت أهلي القديم اللي أتربيت فيه وسط ناسي وأهلي يمكن عمرنا ما أتقابلنا زمان لكن القدر جمعنا دلوقتي اكتر من مره تفتكري صدفه؟
مظنش لأني كل يوم وكل لحظه مع كل نظرة وكل كلمة منك بحس إنك مسكاني بأيدك من قلبي بتشديني ناحيتك بكل قوتك وانا مش قادر لا أعترض ولا أقول لاء بقرب وأنا علي وشي أبتسامة عريضة ...تفتكري دي أبتسامة الحُب يا ست البنات؟
متتكسفيش كده أمال لو قوتلك إن نبرة صوتك الحنينه بتخلق جوايا مشاعر أتكسف أشرحها لقلبك البريئ يا تري أنتِ كمان جواكي ليا مشاعر تتكسفي تقولهالي؟" عيوني كانت بتدمع مع كل كلمة قلبي كان بيرتجف وأمان كلامه بيحاوطني بيقولي إهدي متخافيش ده أمانك وسندك عوضك جه علشان يطمنك
قومت لبست وفي دقيقتين كنت عند رنا
-لسه داخل حالًا .
أبتسمتلها ودخلت البلكونة قعدت أستنيته ده مش المعاد اللي بيطلع فيه بس أنا هستني أنا نفسي صدفة تجمعنا تاني علشان وحشني هو ينفع يوحشني؟
دخلت عملت فنجان قهوة علشان يهدي قلبي وخرجت أول ما طلعت شوفته واقف بيبص علي بلكونتي
-عبد الرحمن!
بصلي بفرحة
-بتعملي إيه هنا مش قولتلك أدخلي لتبردي أكتر؟
-كنت مستنياك .
أبتسم - بتشربي إيه؟
رفعت فنجان القهوه بأبتسامة
-بشرب قهوه .
-قولتيلي إنك مبتحبيش مررتها ؟
أتنهدت - كنت .
-إيه اللي غير رأيك؟
-الوقت ،الظروف ،الـ...
-الحُب .
بصيت في الأرض بأرتباك
-الحُب والفراق بس اللي يجبروكي تحبي القهوة بكل عيوبها وطعمها اللي يتعب القلب، مرارتها الحلوة بتداوي جروح القلب وكل علله .
-ليه مش الفُراق ؟
-**** ميخلق بنا فراق ،لما بنت حلوة زيك تقف في عز التلج وهي ماسكة فنجان القهوه يبقي لازم تكون علتها الحُب .
-أشمعنا القهوة؟
أبتسم - مررتها حلوة زي الحُب.
-أنت بتحبها؟
-من زمان وأنا واقع في حُبها.
-زمان أوي يعني ؟
أبتسم بتفكير
-من تلت شهور تقريبًا ..تحديدًا اللحظة اللي وقفت فيها لأول مرة عاجز قصاد بنت بعيون حلوة لسانها طويل حبتين .
-عبد الرحمن ؟؟
-بس طيبة وعيونها حلوه قربها يطمن ووجودها يبهج الحياة صوتها حنين ولما بيجلها برد بيكون دافئ سحرتني بكل ما فيها بنت الأيه.
كنت سانده علي السور بأيدي أبتسامة علي وشي وعيوني رجعوا يدمعوا
-عارفة يا أميرة أنا نفسي في إيه؟
سألني وعيونة، عيونه كانت بتلمع بلمعة جديده وكأنه الحُب؟
- إيه ؟
-أضمك لقلبي علشان أحس بالأمان.
سكت وبصيت في الأرض
-أخدك ونجري تحت المطر في شارع مفيهوش غيرنا وكأننا مُراهقين الحُب واخد عقلهم تغنيلي بصوتك
"وأتجمعوا القلبين ،السعد وعد يا عين ،انا وأنت روح مغرمة، كان حظها من السما....
قاطعته وأنا ماسكة قلبي - أسكت.
أبتسم كان بينهج وهو بيحط إيده علي السور زي هو كمان حاسس باللي حاسة بيه؟
- بشرط .
-إية هو ؟
-تعالي نعيد الأسألة من الأول .
قلبي دق حسيت باللي هيقولة ومع ذلك سألت
-ليه؟
أتنهد - علشان الأجابات أختلفت .. أختلفت أوي
كنت عاوزه أختفي أضيع من قدامة أتخبي فيه لكن قلبي كان شغوف مستني يسمعها منه .
-أشمعنا أنا ؟؟
-علشان بحبك
وإذا بنسيم الشتاء يُداعب قلبي برفق ف أنفتحت أبواب قلبي علي مصرعية وإذا بك تسكن القلب وتوصد الباب خلفك مُتملكًا كل المكان وحدك ،وكأنه حق مُسبق .
-يا هلا بالأفراح اللي تفتح النفس.
-وخطوبة بنت طنطك سحر الأسبوع الجاي.
-ألف مبروك .
-وخالد أبن عمتك مصمم لما يرجع من الجيش يخطب عالطول .
-وأحمد أخوه مش ناوي علي حاجه ؟
- أحمد أخوة قرأ فتحته من شهرين لحقتي تنسي؟
-نسيوا يجوزوا ليلي !
-يا بت دي لسه في أعدادي.
-لا مهو بالجملة بقي هي مُسابقة مين يتجوز الأول
-لا ياختي إنتِ بس اللي خيبة
-شكرًا يا ماما .
-أتلحلحي كده ...
يوه إنتِ متنيله علي عينك راحه فين دلوقت
-هتلحلح.
خرجت البلكونة وكلمت رنا بعصبية
-وزعوهم يا رنا وأنا مخدتش
-مخدتيش إيه ؟
-عريس يا رنا ركزي.
-إنتِ مش الاسبوع اللي فات مطفشه أتنين؟
-أيوه بس الأسبوع ده مخدتش.
-علشان تبقي تطفشيهم.
-اه طفشط وهطفش أمال العريس ٱيه لازمته غير أنه يتقدم مع علبه جاتوة لذيذة بتتاكل قبل ما نخرج علشان يترفض بضمير مرتاح.
-لكن لو جاب بوكيه ورد احمر بيبقي فيه كلام تاني؟
-أيوه طبعًا هو الورد يترفض الورد لازم ياخد فرصته.
-و**** إنتِ هبلة.
روحي ذاكريلك كلمتين علشان ناخد الشهادة ونشتغل في بنك زي ما بتحلمي
-مش عاوزه أشتغل في بنك عاوزه أتجوز لاء مش أتجوز كده عاوزه أتجوز بس مش أتجوز كده أنتِ فهماني؟
-إنتِ نفسك فاهمه نفسك؟
-لا بس إنتِ صاحبتي وبنت عمي لازم تفهميني.
-يعني لو صاحبتك بس مينفعش لازم بنت عمك؟
-يا رنا أفهميني.
-أرحمني **** من هرمونانك اللي قايمه عليكي من أول يوم في رمضان دي مش ممكن.
-أنتِ صاحبتي لازم تساعديني .
-أجيب عريس منين أنا دلوقتي؟
-معرفش أتصرفي.
-أميرة الراجل بتاااع الفول هيخلص حطي الأسدال عليكي وأنزلي بسرعة.
- أجري يا حبيبتي علشان تجيبي الفول أسمعي كلام طنط وأغزي الشيطان كل دي افكار شيطانيه بتيجس بعد الأكل بسرعة يلا قبل ما عمو يخلص.
-منا الخدامة بتاعت البيت .
-وجيبي بليله علشان بتحبيها.
-طبعًا هجيب بليله.
قفلت الموبيل
"يعني هيبقي لا عريس ولا بليله ؟ "
-ب ٢ جنيه فول يا عم محمد.
-حاضر يا ست البنات .
-خلصني الاول يا عم محمد أتأخرت .
بصيت للي واقف جنبي ببرود كان في التلاتينات لابس شيك وحاطط بيرفيوم كان هيغم عليا من جماله
ليه العرسان متبقاش حلوة بالشكل ده وأنا هتلحلح جامد اوي
-بتقولي إيه يا آنسه؟
-بقول إني أنا اللي جاية الاول .
اه مهو أنت حلو حاجة وأنا أخد الاول حاجه تانية آه .
-أحنا في طبور بقولك متأخر ؟!
-طلع طلع اللي عندك صحيح مهو مش باللبس والبرفان.
-أحترمي نفسك يا أنسه مش عاوز أغلط فيكي .
خدت كيس الفول من عم محمد اللي حاول يلم الموضوع قبل ما يكبر وأبتسمتله ببرود
-لا أغلط.
-خلاص بقي يا ست البنات أستاذ عبد الرحمن ميقصدش.
مشيت بهدوء - ولا يقصد .
الولاد دول كائنات مقرفة ،مُتعجرفة فاكرين نفسهم محور الكون ،طب كان يغلط وأنا كنت قلعتله الشبشب نزلتة علي شعرة اللي مسبسبة ده
رنيت علي رنا مره وأتنين وفي التالته
-إنتِ أكيد بتهزري هتأخر علي الشغل و**** لو نزلتلك يا رنا ل أجيبك من شعرك خلصييي أتأخررنا.
-خلصت خلاص أهوه فاضل الكوتش .
-أنا هنزل علي **** نتقبل في الوظيفة دي ومنترفضش قبل ما ندخل علشان لو متقبلناش بسبب التأخير هتبقي نهايتك علي إيدي فاااهمه.
-عيب عليكي .
أهو إنتِ فالحة في الكلام وبس، وكالعادة روحنا بسببها متأخر والشغل راح علينا كنت مركزة معاه بديها وصله تهزيق جامدة أوي قبل ما تطلع عمارتها اللي قصاد عمارتي ولفيت علشان أعدي مشوفتش العربية اللي دخلت عليا وفي ثواني كنت علي الأرض
-يا حمار يا متخلف يا أعمي يا....
قرب عليا - أيه أعوذو ب**** بلاعة وطفحت العربية مش خبطتك للدرجه يعني أنا كنت بركن
-خضتني يا عديم الإحساس .. إيه ده أنت؟
-إنتِ...؟
-هو أنت مزقوق عليا ولا إيه يا جدع أنت أه علي حظي أقابلك مرتين في يومين
ضحك - طيب قومي بس من علي الأرض وبعدين أندبي حظك .
-أنت كمان بتتريق عليا ؟
-الناس بتتفرج علينا قومي من علي الأرض .
-أنت كمان بتزعقلي ؟
-قومي يا أنسه أخرتينا علي الفطار .
تجاهلت إيده الممدوده وقومت
-مستنيه إيه الأذان هيأذن أطلعي
سألتة بغيظ
-مش هتعتذر؟
وعلي عكس ما كنت متوقعة فضل باصصلي وأبتسم بهدوء
-أنا آسف.
معرفش إيه اللي حسيته خلاني أجري عاوزه أختفي من قدامة نظرة عيونة الجريئة ولا أبتسامتة البريئه مزيج خوفني خلاني وقفت ورا باب بيتنا وأنا ماسكه قلبي
-أنتِ رجعتي يا أميرة عمك مستنينا مش راضين يفطروا من غيرنا ؟
-أسبقيني إنتِ يا أمي هعمل حاجة وأحصلك عالطول.
نزلت ف أتسحبت دخلت أوضه نومها مشيت بخطوات بتترعش لحد الاباجورة اللي جمب السرير مسكت الصورة المحطوطه عليه وقعدت علي طرف السرير أبتسمت بحزن
-النهارة من سنه عشنا مشاعر متمناش حد يعيش زيها أبدًا الموت خدك لمكان أفضل وسابنا أنا وأمي نعيش علي ذكرياتك الجميلة كل حاجة من ريحتك جميلة يا بابا **** يرحمك يا حبيبي.
كان الفطار غير الجمعة دي كله ضحك وهزار ومزيج من ذكريات بابا اللي سايبهالنا تفرح قلبنا في غيابة عمي أبو رنا بيعمل كل حاجه علشان يعوضنا عن غياب بابا هو طيب وبيحبنا زي بابا ،دخلت لرنا المطبخ
-قولتلك أنا اللي هعمل المواعين.
أبتسمت - النهاردة بالذات لاء خدي كوباية النسكافيه هناك اهيه وأستنيني في البلكونة وأنا جيالك.
دخلت البلكونة حطيت كوباية النسكافيه قصادي وميلت رأسي علي السور ناحيه الشقة الفاضية اللي جنبنا سرحت
-أمسحي دموعك نسيتي عيونك بتدمع
رفعت إيدي أمسح دموعي إيدي وقفت وأنا بشوف اللي بيقوم من علي الكرسي المحطوط في نهاية البلكونه المهجورة
-بسم **** الرحمن الرحيم
أبتسم لما ظهر في الضلمة -أنا مش عفريت أنا الساكن الجديد
-أنت؟؟؟؟؟؟
أبتسم-ليكي حق تتصدمي الصدف شاده حيلها معانا أوي .
-أنت أزاي تسمح لنفسك تتلصص عليا بالشكل ده ؟
-أنا واقف في بلكونتي.
-بتتفرج عليا؟
أبتسم - ليه إنتِ حلوة اوي كده علشان أتفرج عليكي؟
-أنت وقح وقليل الأدب.
-مش هرد عليكي علشان صعبتي عليا بس تقدري تهوني علي نفسك بفنجان قهوة مره القهوة المرة بتعرف تداوي الجروح مرارتها الحلوة بتعرف تداوي جروح الفراق أسألي مجرب
سكت كلامه لجمني كانت إيدي ماسكة المج بقسوة
-هوني علي نفسك عيونك جميلة متستهلش تحزن كل الحُزن ده .
رميت النسكافية في والشارع بكل قوتي وبصتله بعصبية
-أنت فعلا قليل الأدب.
وقبل ما أشوف رده فعلة كنت دخلت وقفلت البلكونة
عدا كام يوم مشفتوش فيهم أو بمعني أصح كنت حابسة نفسي فيهم رنا قررت تتجوز هي كمان وتسبني مهو أخواتها الاتنين متجوزين مفاضلش غيرها تعنس يعني لا ميصحش أتخليت عن قوقعتي وروحت أساعدها
-الطرحة حلوة يا أميرة؟
-دي المره المليون اللي أقولك إنك زي القمر.
- **** يطمنك .
- خلينا في مُشكلتي يا رنا من فضلك أنا دلوقتي لابسه هيلز موقفه رجلي وإنتِ عارفة إني بتخنق من جو الافراح والمُناسبات السعيدة دي ممكن يعني أ....
-بتساوميني هي دي جدعنه ولاد العم ؟
وقفت -بتعلم منك .
-أستغلاليه حقيرة .
كانت حفله بسيطه في الشقة معزوم فيها الأهل علشان يلبسوا الدبلة ويعلنوا خطوبتهم ،فضلت جمبها لحد ما خدت علي الجو وجذبها خطيبها في حديث لا أعلم عنه شيء أتسحبت ببطئ وخرجت للبلكونة خلعت الجزمة ورميتها أخيرًا
-إنتِ كده عالطول بترمي كل حاجه ببساطة
بصتله بغضب كنت لسه هتكلم رجعت بصيت للشارع سندت بأيدي الأتنين علي الترابزين وأتنهدت بقوه
-مش هتعصب ..مش هسمح لنفسي أتعصب
-تماسكك عظيم .
-الغظمه الحقيقه إنك تدخل دلوقتي ومتورنيش وشك.
- دي بلكونتي انا حر.
-بارد .
-**** يكرم أصلك ،مش هتجيبي فول النهاردة ؟
-..........
-ولا هترمي النسكافية في الشارع ؟
بصتله بعصبية
-أنا هرميك أنت شخصيًا لو سمعت صوتك تاني.
-قاسية أوي .
-وأنت بارد أوي .
-انا آسف.
-نعم ؟
-أزعجتك لتاني مره حقيقي مكنتش أقصد أكون تقيل أنا أسف
دخل وقفل الشباك إزاي يقلب كل حاجه لصالحه بكلمة إزاي يخلي قلبي يدق كده ويحس إنه هو اللي غلط في حقة لا ده فخ
خرجت وأستنيت بنفاذ صبر أروح بيتنا أدخل أوضتي أقفل علي نفسي أفكر هو أنا غلط في حقه ولا هو اللي غلط في حقي يمكن كلامي كان دبش ويمكن هو يستاهل حطيت المخده فوق رأسي مش هفكر مش هفكر أنا ولا هو خلاص هو أتنازل وأعتذر والموضوع أتقفل خلاص، بقيت كل يوم أروح لرنا أقعد معاها في البلكونة وأشوفه قاعد مره بيقرأ مره بيتكلم في الموبيل مر بيفكر ولا مره رمي نظرة ولما بيغلط وبيبص كان يبتسم ببساطة ويدخل
كنت بروق الشقه عند عمي مع رنا
-هو أستاذ عبد الرحمن بقاله كام يوم مختفي؟
ضحكت بخبث- بتسألي ليه يا سوسة؟
-عادي يعني أحنا.....
قاطعتني - أتكلمتوا قبل كده ومحكتلييييش
-صوتك هتفضحينا ... هحكيلك.
سابت المنفضة - يعني عبد الرحمن جارنا قالك أنه أسف مرتين؟
-شوفتي .
- وأنتِ أتخانقتي معاه قبل كده ،لا ومش بس كده خبطك بالعربية ؟؟
-مش أوي.
-وأنا اللي بقولوا أيه اللي خلاه يتقدملك وهو لسه ناقل مبقلـ.......
رميت السجادة عليها
-يتقدمليي؟؟؟؟
-يلا يا أميرة الناس برا عيب
-هو إيه اللي عيب انا مش موافقة .
-هو إنتِ لسه طلعتي ؟
-مش موافقه من غير ما أشوفة.
-جايب علبة جاتوه من اللي قلبك يحبها
بصيت بعيد - لا مش هضعف
-وجايب بوكيه ورد يقول للقمر قوم وأنا أقعد مطرحك.
لفتلها بسرعه - أحمر؟
-أحمر .
جريت مسكت إيديها
-لا يا رنا لا أمنعيني أنا مش عاوزه أطلع علشان خاطري مش هضعف لاء.
دخلت قعدت جمب بوكية الورد وحده وحده كلهم أتسحبوا وخرجوا سبونا لوحدنا سرقت نظرة لقيته باصص للأرض كان لابس قميص نبيتي وبنطلون أسود عنده دقن خفيفه عريض حبتين رفع راسة فجأه
-وعيونه واسعة .
-نعم ؟
-أنت هنا ليه ؟
-عمك مقالكيش ؟
-أنا بسألك أنت .
أبتسم - جاي أطلب إيدك للجواز ده يعني لو تسمحي .
-السبب؟
رفع حاجبة - هو أنتو كلكم كده أول ما حد يتقدملكم تبقوا منتظرين سبب.
-كلنا ؟؟
-صحابي حكولي وزي ما قالوا أول سؤال هتتسألة أشمعنا أنا أفتكرتك مُختلفة.
-خيبت ظنك ؟
بص بتفكير وسكت ف سكت
-السؤال ده مهم علشان إجابتة يا تطمن يا تقلق القلب وتلغي الموضوع.
-مينفعش إني شوفتك مُناسبة قولت أدخل البيت من بابه ؟
أتنهدت - ينفع وأنا أحترمتك جدًا دلوقتي بس مضطرة أقولك إني مش موافقة خد الباب في إيدك وأنت طالع يا أستاذ عبد الرحمن.
-أستني؟ إيه السبب ؟
-مش حابة أقول .
-بس أنا حابب أسمع .
-شرفت يا أستاذ عبد الرحمن .
-أنا لسه بكلمك متمشيش.
وقفت - حطي إيدك علي قلبك لو بيدق هتدينا فرصة
بصتلة بعصبية ف أبتسم
-مش يمكن يكون لينا نصيب سوا ،مش يمكن قلبي شايلك حاجة خطيرة وقافلة عليها وحالف ما تطلع الا بالحلال
وقفت مش عارفة أرد بأية
قرب - موافقة ؟
خرجت بسرعة بعد ما قولت
-خُد ردي من عمي
معرفتش موافقش حاجه جوايا خلتني أقول أيوه هديله فرصة وأدي نفسي فرصة أكيد مش بوكية الورد رغم إني بحبه أو وأتخيلت إن اللي هيجيلي هيكون بيحبني علشان كده جايبلي بوكية ورد أحمر من غير ما يعرف إني بحب الاحمر، معرفش يمكن قلوبنا من كتر قُربها تحكي لبعض ف يعرف أو يحس ، المهم إني أه كنت بتلكك علشان أطلع كنت من جوايا عاوزه أطلع كنت فرحانة يمكن اللي بينا مش حُب بس مشاعر حلوة ليه مش نستغلها مش يمكن يتولد الحُب ،أتخطبنا شهر ولأن عمي معندوش راجل يدخل ويخرج إلا بشكل رسمي كتبنا الكتاب بشكل مبدأي، كنت كل يوم أتلكك وأروح عند رنا أطلع البلكونة بعد العشاء علشان أشوفة وهو بيشرب فنجان القهوة وأول ما يشوفني يبتسم ويقولي
-زي ما يكون الدنيا بتتلون بلون الورد أول ما تظهري حلاوتك تنافس حلاوة فنجان قهوة حلو حلو أوي .
-الو السلام عليكم
-إنتِ فين ؟ ليه مطلعتيش زي كل يوم ؟بقالي ساعتين مستنيكي
أبتسمت - تعبانة البرد تعبني شويه.
-ألف سلامة عليكي وأنا أقول صوتك دافئ كده ليه .
-تقصد إنه بيبقي بارد ؟
-يعني إيه بارد؟
-خلاص متخدش في بالك .
-إنتِ زعلانه ليه انا مش أقصد .
-خلاص يا عبد الرحمن محصلش حاجه .
سكت ف سكت
-أطلعي البلكونة .
-مش هتعرف تشوفني من هنا
-أطلعي بس دلوقتي حالًا .
قومت طلعت كانت بلكونتنا بعيدة مش في سوا واحد ف مكناش هنشوف بعض كويس
- قولتلك مش هتشوفني
-بصي لتحت .
كان واقف في الشارع وفي إيدة بوكية ورد أحمر
-لحقت تجيبة؟
- كنت واقف من بدري في البلكونة مستني أديهولك نزلي السبت .
نزلته وخدته
-أدخلي علشان مش تبردي .
قلبي كان بيدق كنت ببصله وأنا فرحانه اللي بينا مشاعر حلوة تستاهل نستغلها
دخلت وقفلت الشباك
-طلعت ؟
-بعد ما طلعتي .
-الجو برد .
-عندك حق أفتحي الكارت يمكن كلامه يدفي قلبك
وقبل ما أرد كان قفل جريت علي السرير وطلعت الكارت وأنا قلبي بيرتجف قريت كل كلمه بصوت عالي وكأني بقرأها لقلبي " لما بشوفك بحس الدنيا كلها بتضحكلي من أول كلمة بينا وأنا عرفت إننا لبعض هتسأليني أزاي هقولك معرفش هتقوليلي يعني حبتني؟ هسألك وأقولك يعني ايه حُب ؟ أنا نفسي معرفش عمري ما عيشت قصه حُب ولا فكرت إني في يوم هحب كنت عايش لأخواتي بعد ما أهلي ماتوا عشت علي هدف إني أجوزهم ولما أديت مُهمتي رجعت لبيت أهلي القديم اللي أتربيت فيه وسط ناسي وأهلي يمكن عمرنا ما أتقابلنا زمان لكن القدر جمعنا دلوقتي اكتر من مره تفتكري صدفه؟
مظنش لأني كل يوم وكل لحظه مع كل نظرة وكل كلمة منك بحس إنك مسكاني بأيدك من قلبي بتشديني ناحيتك بكل قوتك وانا مش قادر لا أعترض ولا أقول لاء بقرب وأنا علي وشي أبتسامة عريضة ...تفتكري دي أبتسامة الحُب يا ست البنات؟
متتكسفيش كده أمال لو قوتلك إن نبرة صوتك الحنينه بتخلق جوايا مشاعر أتكسف أشرحها لقلبك البريئ يا تري أنتِ كمان جواكي ليا مشاعر تتكسفي تقولهالي؟" عيوني كانت بتدمع مع كل كلمة قلبي كان بيرتجف وأمان كلامه بيحاوطني بيقولي إهدي متخافيش ده أمانك وسندك عوضك جه علشان يطمنك
قومت لبست وفي دقيقتين كنت عند رنا
-لسه داخل حالًا .
أبتسمتلها ودخلت البلكونة قعدت أستنيته ده مش المعاد اللي بيطلع فيه بس أنا هستني أنا نفسي صدفة تجمعنا تاني علشان وحشني هو ينفع يوحشني؟
دخلت عملت فنجان قهوة علشان يهدي قلبي وخرجت أول ما طلعت شوفته واقف بيبص علي بلكونتي
-عبد الرحمن!
بصلي بفرحة
-بتعملي إيه هنا مش قولتلك أدخلي لتبردي أكتر؟
-كنت مستنياك .
أبتسم - بتشربي إيه؟
رفعت فنجان القهوه بأبتسامة
-بشرب قهوه .
-قولتيلي إنك مبتحبيش مررتها ؟
أتنهدت - كنت .
-إيه اللي غير رأيك؟
-الوقت ،الظروف ،الـ...
-الحُب .
بصيت في الأرض بأرتباك
-الحُب والفراق بس اللي يجبروكي تحبي القهوة بكل عيوبها وطعمها اللي يتعب القلب، مرارتها الحلوة بتداوي جروح القلب وكل علله .
-ليه مش الفُراق ؟
-**** ميخلق بنا فراق ،لما بنت حلوة زيك تقف في عز التلج وهي ماسكة فنجان القهوه يبقي لازم تكون علتها الحُب .
-أشمعنا القهوة؟
أبتسم - مررتها حلوة زي الحُب.
-أنت بتحبها؟
-من زمان وأنا واقع في حُبها.
-زمان أوي يعني ؟
أبتسم بتفكير
-من تلت شهور تقريبًا ..تحديدًا اللحظة اللي وقفت فيها لأول مرة عاجز قصاد بنت بعيون حلوة لسانها طويل حبتين .
-عبد الرحمن ؟؟
-بس طيبة وعيونها حلوه قربها يطمن ووجودها يبهج الحياة صوتها حنين ولما بيجلها برد بيكون دافئ سحرتني بكل ما فيها بنت الأيه.
كنت سانده علي السور بأيدي أبتسامة علي وشي وعيوني رجعوا يدمعوا
-عارفة يا أميرة أنا نفسي في إيه؟
سألني وعيونة، عيونه كانت بتلمع بلمعة جديده وكأنه الحُب؟
- إيه ؟
-أضمك لقلبي علشان أحس بالأمان.
سكت وبصيت في الأرض
-أخدك ونجري تحت المطر في شارع مفيهوش غيرنا وكأننا مُراهقين الحُب واخد عقلهم تغنيلي بصوتك
"وأتجمعوا القلبين ،السعد وعد يا عين ،انا وأنت روح مغرمة، كان حظها من السما....
قاطعته وأنا ماسكة قلبي - أسكت.
أبتسم كان بينهج وهو بيحط إيده علي السور زي هو كمان حاسس باللي حاسة بيه؟
- بشرط .
-إية هو ؟
-تعالي نعيد الأسألة من الأول .
قلبي دق حسيت باللي هيقولة ومع ذلك سألت
-ليه؟
أتنهد - علشان الأجابات أختلفت .. أختلفت أوي
كنت عاوزه أختفي أضيع من قدامة أتخبي فيه لكن قلبي كان شغوف مستني يسمعها منه .
-أشمعنا أنا ؟؟
-علشان بحبك
وإذا بنسيم الشتاء يُداعب قلبي برفق ف أنفتحت أبواب قلبي علي مصرعية وإذا بك تسكن القلب وتوصد الباب خلفك مُتملكًا كل المكان وحدك ،وكأنه حق مُسبق .