في بيتنا عبدو
الجزء الاول : حلاوة البدايات
في ظلام الليل الدامس تتوقف سيارة سوداء مثل سواد الليل يخرج منها رجل وامرأة بهيئة تبدو مريبة نوعا ما يختفون في هذا الظلام القامت يلتفتون حولهم وكأنهم يخشون شئ ما يخشون أنظار المارة برغم من وجودهم في منطقة مقطوعة تبدوا كصحراء ، تقف المرأة تراقب المكان ، يذهب الرجل وجسده يرتجف يفتح صندوق السيارة تهمس له المرأة
المرأة : يلا بسرعه
يسحب جسد أو جثة هامدة تبدو عملاقة نوعا ما مقارنة بجسد من يسحبها ، وهذا واضح من الطريقة التي يحاول بها اخراج هذه الجثة ، تلاحظ المرأة ذلك وتتجه لتساعد الراجل ، تسحب مع الراجل بالفعل وتسقط الجثة على الأرض ويسقطون بجواره ، كلهم ساقطون في وحل وكأنه هذا حالهم ، تنظر المرأة للرجل نظرة استعجال على إكمال مهمتهم ، يقوم الرجل ويخرج مجرفة ويبدأ بحفر الأرض ، كان يحفر بقوة وكأنه ينتقم من الأرض أو من الأحداث والذكريات التى جلبته إلى هنا يحفر حفرة عميقة بعد فترة زمنية ، لا يعلم مدتها بالفعل حفر حفرة تبدو قبر وهي بالفعل قبر لدفن ذكرياتهم ، شعر بالتعب واندهش عندما رأى ما أنجزه بدأ بسحب الجثة الضخمة بصعوبة ولكنه يبذل كل قوته ، سحب الجثة ودفنها في القبر الذي حفره من لحظات وبدأ بوضع التراب عليه حتى يخفي مكان هذه الجثة ويخفي سر كبير في حياته .
تخلص من الجثة بالفعل ولكنه لم يكن قادر على قيادة السيارة ولاحظت المرأة ذلك فاتجهت هي لقيادة السيارة وامرته بالجلوس في الخلف ، وكأنها تريد أن تخبره بتمردها عليه وأنها من يجب عليه القيادة الان بعد ما اوصلتهم قيادته بهم الان ، تقود والصمت يحوم في المكان وكأنهم اموات في قبر من نوع اخر ، تنفث المرأة بسيجارة والرجل مكوم في الكرسي الخلفي وتقف السيارة أمام عمارة فخمة .
تخرج المرأة وخلفها الرجل وتصعد لطابق شقتهم وتفتح باب الشقة التى لا تقل ظلام وسواد ، تجلس على أحد المقاعد وتشعل سيجاره جديد وتنفث دخانها والدموع تسقط من اعيونها ، يقف الرجل أمام الباب وهو ينظر إلى هيئتها الغريبة
الرجل : مريم مريم ارجوكي ردي عليا
الرجل: أنا عارف اني....
مريم : هسس مش عايزه اسمع صوتك ولا عايزة احس بيك
الرجل : يا مريم أنا مكنتش اعرف
مريم : قولتلك اسكت اسكت ، أنا مش قادره اسمع صوتك ولولا مونيكا وميلاد كنت طلبت الطلاق
دموع مريم يصاحبها صوت بعد ما كانت مجرد دموع صامتة تنهمر من عينيها الزرقاء ، غادرت مريم إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوة تنم عن عصبية ، جلس الرجل على الأرض في مكانه الذي لما يتحرك منه ، جلس لدقائق ومن ثم قام وخرج من المنزل ومن العمارة بأكملها يسير كتائه في الشوارع لا يدري إلى اين يذهب ، ظل يسير لساعات حتى وصل لعمارة أخرى ودخل إلى عيادته وجلس على مكتبه وبدأت الأحداث تتشابك في عقله ويتذكر كيف كانت حياته ولماذا أصبحت هكذا .
الدكتور منير :
اسمي منير عطا دكتور تجميل شاطر جدا ودا بشهادة الجميع مرضى وزملاء ، بعشق مجالي و دايما بحاول ابقى متفرد فيه ودا بسبب حبي لشكل الإنسان ، بحب الشكل وبحس نفسي نحات أو فنان وانا بعمل اي عملية الموضوع بقى عندي عشق وابداع مش مجرد شغل واكل عيش ، كنت متفوق جدا في دراستي وتشجيع والدي ووالدتي كانوا اكبر دافع ليا الاتنين كانوا دكاترة وعودني على احترام وحب المهنة ، طلعت ودرست في امريكا وفرنسا وكنت دائما حريص على حضور المؤتمرات و متابعة كل جديد في المهنة، مكنتش مركز في الحياة خالص كانت كل حياتي شغلي ونجاحي لغاية لما شوفت مريم ، مريم اللي خلتني اعرف ان الحياة فيها حاجات اجمل واهم من الشغل ، شوفتها في مؤتمر أصلها دكتورة تغذية شغلت تفكيري أنا بالعادة بركز في وشوش الناس وبحب اشوف العيوب اتعودت على كده بس مريم كانت حاجة تانية خالص وشها مزبوط مفيهوش غلطة جسمها زي لهيب النار وابتسامة تذوب الحجر ورقة ارق من النسيم وعيونها اللي بلون السماء الصافية ، بقيت عايز اقابلها باي شكل وفي اي وقت هوستني ما بقيتش مركز في حاجة خالص ولا حتى شغلي ، عرضت عليها الجواز ابتسمت، ابويا وامي مصدقوش والفرحة ملت البيت وفرحوا اكتر لما اتعرفوا على مريم وعيلتها ، دكتورة وبنت عالم وناس والمصادفة الأغرب أن اسمائنا بتبدا بحرف الميم عشان كده قررنا أن نكون إمبراطورية ميم زي الفيلم.
مريم :
كانت اسعد ايام حياتي كنا طايرين كان كله حماس وحيوية وشباب ، اول ما شوفته حسيت أن دا نصيبي ومكنتش مصدقة اللي حصل حبينا بعض بجد ، منير وبرغم أنه لسه دكتور شاب بس اسمه كان كبير وبدا يحجز لنفسه مكانة بين الدكاترة ، كنت ببقى فخورة لما الناس تعرف أن خطيبي دكتور التجميل منير عطا اللي بيظهر على القنوات والناس بتكلمه من كل مكان عشان تستشيره ، وغير كده وأنه ناجح كان وسيم ملامحه كأنها منحوتة وكأنه نجم سينما ، حسيت نفسي محظوظة واكيدة محسودة من باقي البنات
منير :
اتجوزنا والحياة زهزهت قدامنا حياتنا كل فرحة وحب وزي اي اتنين متجوزين جديد كل شوية نكلم بعض ، بقت هي أهم دافع بالنسبة ليا ، جالي عرض مغري بالسفر لدولة عربية والشغل في مستشفى هناك بعقد مغري جدا وشامل البيت ومدارس الاولاد وعيادة خاصة ، كنت خايف وخصوصا اني رفضت الهجرة واني اسيب عيلتي بس مريم اقنعتني
مريم :
مكنش ممكن اسيبه يرفض العرض دا وخصوصا اللي ممكن نحققه هناك في سنة مش هنفدر نحققه هنا في عشر سنين ، كنت لسه مخلفة مونيكا وكنت حامل في ميلاد ، اتفقنا أنه يسافر الاول وبعد ما اخلف ميلاد الحقه ويكون زبطلي شغل هناك
منير :
مكنتش عارف اعيش من غير مريم و الاولاد ، كنت بشتغل كويس وفعلا الشهر هنا بسنة في مصر ، كانت الحياة كئيبة بس كبرت واسمي كبر وبقيت بنافس اهم الدكاترة هنا ، مكانش ليا أصحاب في البلد الا شوية صداقات مع زملاء من المهنة وطبعا لاني كنت عايش لوحدي مكانش مرحب بيا في بيوتهم لأن أغلب سهراتهم بتكون عائلية يعني كل واحد ومراته ، اتعرفت على شاب مصري من النوبة كان فني أجهزة طبية وزي ما انتو عارفين احنا كمصريين بنتقرب من بعض في الغربة ، كان شاب غريب بيحب يضحك وعارف الكل كانت معرفتي بيه سطحية بس مجرد سلامات كان اسمه عبدو
مريم :
الخلفة صعبة وخصوصا أن مونيكا وميلاد قريبين من عمر بعض ، حماتي وماما كانوا بيساعدوني بس مكنتش قادرة وجبت واحدة تبقى معاهم كنت بحاول ارجع لشغلي بس منير كلمني وقالي أنه خلاص جهزلي عيادة في نفس المجمع اللي عيادته فيه وفعلا بعد سنة سافرتله ورجعت لحضن جوزي اللي مكنتش قادرة اعيش من غيره ، حسيت بالدفئ والاستقرار اللي رجع لبيتنا ، اندهشت لما شوفت العيادة بتاعتي اللي كانت على أعلى مستوى وفيها احدث الأجهزة وبيتنا اللي كان عبارة عن فيلا
مريم : اي دا يا منير
منير : مالك يا حبيبتي ، عجبتك العيادة
مريم : تجنن يا حبيبي ، لحقت تعمل كل دا امتى
منير : يا حبيبتي بالفلوس كل حاجه بتمشي وتطير
مريم : يا واد يا جامد ، بس معقولة
منير : يا حبيبتي لازم العيادة تكون مناسبة ليكي وانا معنديش حد أغلى منك يا حبيبتي
مريم : يا حبيبي يا منير
حضنت مريم منير حضن فيه شوق وحبها بس اتفاجئت بشاب اسمر طويل بيدخل عليهم العيادة ، الشاب لف وشه وقال يا ساتر
منير : ادخل يا عبدو
عبدو : أنا آسف يا دكتور بس لقيت الباب مفتوح
منير : لا مفيش مشكلة
مريم حست بحرج ودخلت تشوف باقي غرف العيادة
منير : اي يا عبدو في حاجة
عبدو : لا بس حبيت اقولك أن عملت الصيانة في عيادتك وكل حاجه تمام
منير : طب ممتاز أنا عايزك تاخد لفة في العيادة دي كمان وتشغل الأجهزة وتتاكد منها
عبدو : تحت امرك يا دكتور
قرب عبدو من منير وبقى كلامه عبارة عن همس
عبدو : بس يا باشا المرة الجاية خد بالك واقفل الباب عشان تبقى امورك في السليم وانا برضه في الخدمة
منير: هههههههههههه يخربيتك انت فهمت ايه
عبدو : ولا يهمك يا دوك سرك في بير
منير : يا بني دي المدام يا مريم يا مريم
مريم : في ايه يا منير
منير : تعالي
راحت مريم لمنير اللي كان لسه واقف مع عبدو
منير : دي بقى يا عبدو الدكتور مريم المدام ودا عبدو اللي قولتلك عنه
عبدو : اتشرفنا يا دكتورة
منير : الدكتورة لسه واصلة يعني لسه جديده لو احتاجت حاجة ساعدها يا عبدو
عبدو : طبعا يا دكتور في عينيا
منير : عبدو ابن بلد جدع
( عوده للأحداث الحالية )
مريم مازلت جالسة في غرفتها وهي تتذكر هذا اللقاء وكانه حدث بالامس، شعرت بكهرباء في جسدها خرجت من غرفتها ، لم تجد منير تشعر بالخوف ذهبت إلى البار الموجود في شقتها أصبحت ترتشف بعض المشروبات الروحية ويدها ترجف والكاس يسقط من يدها ويقع على قدما التى بدأت تنزف ، بدأت في حمل الزجاج المكسور وشعرت بأحد يحضنها من ظهرها ويهمس لها بقى تعملوا فيا كده.
الجزء الثاني: البيت الخالي
تسمع صوته تشعر بانفاسه ويده تلتف حول خصرها ، حاولت تدارك الموقف ركضت في أنحاء المنزل كمجنونة نسيت قدمها الذي مازال ينزف ، سقطت على الأرض وعيونها تلتف في كل مكان باحثة عنه تسمع ضحكاته ، بحثت عن هاتفها وهو في يدها ، تتصل بزوجها لتخبره ، منير يضع رأسه بين يديه على مكتبه بحالة يرثى لها يسمع رنين هاتفه ويرى اسم زوجته
مريم : انت فين يا منير
منير : في ايه يا مريم
مريم : تعالى حالا
منير : طب قوليلي في ايه بالزبط
مريم : بقولك تعالى دلوقتي
خرج منير بهيئته الغريبة فالجميع معتاد على رويته مهندم بمظهر أنيق ، كانت هيئته غريبة ملابسه وشعره كل شىء في غير محله ، نسي أنه أتى اللى عيادته مشيا على الاقدام فاوقف إحدى سيارات الأجرة وذهب إلى زوجته المرتعدة الخائفة الجالسة في إحدى زوايا البيت ، ركضت على زوجها وحضنته بلهفة وخوف اثاروا استغراب منير فقبل لحظات طردته والان تركض عليه وكأنه عاد من السفر
منير: ايه يا مريم مالك
مريم ( بصوت مبحوح وهامس ): عايش لسه عايش
منير : ايه
مريم : بقولك عبدو لسه عايش
(عودة للذكريات)
في منزلهم وبعد ممارسة الحب بينهم ، سنة من الحرمان من الحب واللهفة والشوق كان الجنس بينهم مرتين كل يوم مع حرص مريم على عدم الحمل مرة تالتة ودا عشان تتفرغ لمونيكا وميلاد وكمان عشان ترجع لشغلها وحياتها الجديدة وتبقى في نجاح جوزها ، طلبت من منير واحدة تاخد بالها من الأولاد ومن البيت ، مكانة منير بتطلب كده فعلا برستيجه ونجاحه وفيلاته وكمان رعاية أولاده وحق مريم في انها تعوض اللي فاتها وتضحيتها بمستقبلها مقابل نجاحه .
بعد الممارسة الصباحية الي بقت وكأنها جرعة يومية من السعادة عندهم وبعد شاور ، مريم كانت بتنشف شعرها ومنير بيكمل لبس عشان يبدأ يومه
مريم : اه صحيح يا منير ابقى ابعتلي الشاب عشان يشوف الغاز لانه حنان ( السكرتيرة) سامعة صوت وخايفة يكون في حاجة
منير : اي شاب
مريم : بتاع الصيانة الاسود
منير : اه قصدك عبدو ، تصدقي بقالي فترة مشوفتوش، خلاص النهارده بس اروح المستشفى اشوفه واخليه يعدي عليكي
راح منير المستشفى وأشرف على كم عملية ودخل مكتبه اللي في المستشفى وشرب قهوته وافتكر طلب مريم وأنها عايزة عبدو ،طلب قسم الصيانه
منير : الو ازيك يا شاهر
شاهر: دكتور منير حبيب الشعب أمرني
منير : حبيبي يا شاهر ، عبدو عندك
شاهر : عبدو النوبي
منير : اه
شاهر: هههههههههههه **** يرحمه
منير : ايه مات !
شاهر: تقريبا ، أصله خد إجازة ونزل مصر عشان يتجوز
منير : بجد ودا من امتى
شاهر : بقاله شهر تقريبا
منير : اصل كنت محتاجه يعملي شوية صيانه
شاهر: مش مشكلة يا دوك ، فيه واحد هندي اسمه راشي هو اللي ماسك الصيانة دلوقتي
منير : ودا كويس
شاهر : طبعا يا دكتور على ضمانتي
منير : طيب خليه يمر عليا بعد الظهر في العيادة
منير :
العيلة اجمل حاجه في الحياة وخصوصا لما تكون بتحب العيلة دي ، مراتي واولادي يمكن أجزم باني اسعد راجل في العالم كل اللي كنت بتمناه بقى بين ايديا ، واجمل حاجه لما افتح باب البيت و ولادي يجروا عليا ويحضنوني
مريم :
حياة الإنسان وخصوصا في الجواز عاملة زي البطارية بتكون في الاول عالية ومرتفعة وكلها شحنات ومع الوقت بتخف لغاية لما بتفضى وتبقى محتاج تشحنها من جديد ، بدأت احس بكده مش عارفه ليه ، مش معنى كده اني بقيت اكره منير أو معودتش بحبه بس الحب اختلف
بتمر السنين والحياة بتختلف وكل واحد نظرته بتختلف للاشياء وللحياة بشكل عام ، بدا الملل يدخل حياة مريم ومنير وبعد ما كانوا كل يوم يمارسوا الحب والجنس مرتين بقى مرة واحدة وبعد كده بقى مرة في الاسبوع و بعد شوية بقى مرة في الاسبوعين وبعد كده مرة في الشهر وبعدين بس في المناسبات والاعياد وكانت مجرد تادية واجب
مريم :
يمكن مكنتش حاسة بكده بس بدات احس بكده لما بدات اخرج واقعد مع صحابتي اللي تعرفت عليهم هنا ، الكلام بيجيب بعضه وكل واحدة بتتكلم عن حياتها المتجوزة والمخطوبة وكل واحدة وليها حكاية ، حسيت ان في حاجة غلط ،فين حياتي كزوجة ليه حياتنا بقت مملة كده احنا احيانا بنشوف بعض بالصدفة.
معقول يكون منير مصاحب عليا او في علاقة مع واحدة ، بس ازاي وليه انا دايما واخدة بالي من نفسي وبحاول اكون على سنجة عشرة ، معقول يكون زهق مني
منير :
لا طبعا ، مستحيل اكره مريم او ازهق منها او حتى اخونها ، انا بشوف نسوان من كل شكل ولون عمري ما فكرت في كده لاني ببساطة ما بشوفش حد اجمل منها هي اجمل واحدة في نظري ، بس احنا كرجالة بنتطمن لما بتكون الحاجة بين ايدينا ما بنحاولش نبذل جهد ، يمكن كده بس الشغل والطموح هما اكبر اسباب اهمالي لبيتي ومراتي ، في قاعدة بتقول ان المراة جزء من حياة الرجل او من اهتمامته اللي فيها حاجات تانية كتير ام الرجل فهو اهم حاجة عند المراة ، دا معنى القاعدة مش عارف اذا كانت صح ولا لا بس فيها واقع حقيقي ملموس
بتمر السنين ،بقالهم متجوزين عشر سنين بالزبط ، مريم و منير عايشين بنفس النمط في حياتهم ، منير بقى يسافر كتير ومريم بتحاول تقضي وقت اكتر مع اولادها اللي كبروا ودخلوا المدرسة بقت بتحاول تقضي وقت اكبر مع ولادها . منير رجع لعيادته بعد ما عمل عملية في المستشفى اتفاجئ بوجود وجه مالوف بالنسبة له قاعد عالدرج قدام باب العيادة ، قام الشاب بجسده العملاق اللي اشبه بلاعبية كرة السلة يرحب بالدكتور منير
عبدو : دكتور منير ، واحشني جدا
منير افتكره بس ناسي اسمه اخر مرة شافه فيها من عشر سنين ، ودا وقت كافي انك تنسى شخص زي عبدو عامل الصيانة اللي كانت علاقته بالدكتور علاقة سطحية
منير : ازيك يا ........
عبدو : عبدو يا دكتور ، شكلك نسيتني
منير : لا ابدا بس انت عارف الواحد بيشوف ناس قد ايه في اليوم وانت بقالك فترة مش باين
عبدو : طبعا يا دكتور حقك
منير : انت قاعد هنا كده ليه ، في حاجة
عبدو : مش عارف اقولك ايه يا دكتور ، انا وشي منك في الارض
منير : ايه عايز فلوس ، متخافش قول احنا ولاد بلد
عبدو : عشت يا دوك ، مستورة بس في طلب تاني
منير : طب تعالى خش نتكلم جو
منير :
افتكرته ، بصراحة كنت ناسي اسمه بس الغريبة الحالة اللي كان فيها ، طلبت منه يدخل معايا في مكتب العيادة ، انا في العادة بحب اروح العيادة قبل مواعيد الحجوزات اشرب قهوتي واشوف اخر الاخبار وبعدين ابدا الشغل . كان مرتبك على غير عادته ، انا اتعرفت على عبدو اول ما وصلت هنا لانه هو اللي كان مسوول عن الصيانة وكان جدع معايا فعشان كده افتكرته بسرعة .
منير : ايه يا عبدو مالك ، قولي الاول صحيح انت كنت فين الفترة دي كلها
عبدو ( بيطلع سيجارة ) : ممكن يا دكتور
منير : في العيادة يا عبدو!
عبدو : اهو من الغيظ يا باشا
منير : ليه ايه اللي حصل بالزبط
عبدو : **** يلعن الجواز عاليوم اللي الواحد فكر يتجوز فيه
منير : ههههههههه ليه بقى
عبدو : اتجوزت وطلقت واتحبست وعملت المستحيل عشان ارجع هنا وجيت ارجع المستشفى قالولي جابوا واحد غيري ، وقولت اجيلك وتتوسطلي يرجعوني اصل انا بقيت بسف تراب يا دكتور ، وسايب العيال في البلد مش لاقين العيش ياكلوه
منير : مش عارف اقولك ايه يا عبدو ، انا هحاول اوعدك اني هحاول
عبدو : تبقى عملت فيا جميل عمري ما هنساه
منير : طيب خد المبلغ دا مشي نفسك بيه
عبدو : لا يا دكتور صدقني انا مش جاي عشان كده ، انا بس عايز ارجع شغلي وانت الوحيد اللي ممكن تقف جنبي في المستشفى
منير : يا ابني خد القرشين دول مشي نفسك بيهم انت في غربة
خد عبدو الفلوس وهو شبه مكسور ، بقى يشكر منير ويدعيله ، منير بدا يومه في العيادة وتاني يوم كلم المستشفى عشان عبدو مكانش الموضوع سهل بس اسم منير كبير وتقربيا هو اللي شايل المستشفى مقدرش المدير المسوول يرفض طلبه ورجع عبدو لشغله ، عبدو مكانش مصدق نفسه وبقى يشكر منير و وعده بان دا بقى *** في رقبته.
منير رجع بيته بعد يوم متعب ، وكانت مريم قاعدة مستني و مزبطة نفسها وعاملة جو رومانسي بتحاول ترجع علاقتهم لجزء من اللي كانت عليه ، اندهش منير
خرجتله مريم بفستان بيبرز جمالها وابتسامة دايما ليها تاثير ساحر عليه
منير : اوف اي دا كله
مريم : اتاخرت ليه يا حبيبي
حضنها وباسها بوسة اقرب لبوسة الاخوة او الاصدقاء ، مريم كانت مثارة جدا في قمة اثارتها ، كانت محتاجة تحس بحرارة اكتر من كده كانت محتاج تحس بحبه اللي تعودت عليه
مريم :
اتصدمت ، مش لانه نسى عيد جوازنا وانا اتكسفت اقوله ان النهاردة عيد جوازنا ، حسيت باهانة ليا ولكرامتي بس اللي صدمني اكتر هو تجاهله وبروده ، منير بقى عامل زي الروبوت ، طول القعدة وهو بيكلمني على عملياته ويوريني الصور والادهى من كده حكاية اللي اسمه عبدو ، طول القعدة يكلمني عنه ، حسيت باحباط غريب حسيت باني ببني بيت على الرمل.
بقيت اشوف اللي اسمه عبدو دا كتير في عيادتي وعيادة منير ، كان دايما موجود عشان بيعمل صيانة وفي مرة لقيته جاي عيادتي بالليل وانا كنت خلاص مروحة ، استغربت من كده
عبدو : ازيك يا دكتورة
مريم : ايه يا عبدو ، في حاجة
عبدو : لا يا دكتورة بس الصيانة زي ما انتي عارفة
مريم : في الوقت دا
عبدو : اعمل ايه بس يا دكتورة لسه مخلص شغل ودلوقتي فضيت قولت اعدي اشوف عيادة حضرتك
مريم : طيب بدل تعبان روح ارتاح و تعالى بكرا
عبدو : وليه بس يا دكتورة ، اللي عليك عليك ويمكن بكرا مقدرش اعدي وزي المثل ما بيقول لا توجل شغل النهاردة لبكرا يا عبدو
ضحكت مريم وابتسمت
مريم : طيب ، انا لازم اروح بس حنان هتفضل معاك
عبدو : خدي راحتك يا دكتورة
خرجت مريم وركبت عربيتها ، وقفت في اشارة وافتكرت تكلم جليسة اطفالها وتشوفها اذا محتاجيت حاجة وخصوصا ان منير كان مسافر، اكتشفت انها نسيت تلفونها في العيادة ، طبعا كان لازم ترجع.
مريم :
مش عارفة في الفترة الاخيرة بقيت انسى حاجات كتيرة ، كنت لازم ارجع واخد التليفون رجعت ،اكيد لسه عبدو فوق ، فتحت العيادة كان النور مقفول استغربت لان مستحيل يكون عبدو خلص بالسرعة دي بس اللي دهشني اكتر الصوت اللي سمعته ، صوت تاوهات صوت شهوة واجساد بترتطم ببعض كان الصوت من غرفة الكشف قربت وانا بمشي بسكون ، قربت واتصدمت شوفت عبدو بيعمل علاقة مع حنان ، فتحت الباب، كنت لازم اعرفهم اني شوفتهم، حنان كانت بوضعية الدوجي وعبدو عاري وعضلاته بارزة ، حنان وشها احمر وبقت مش عارفة تقول ايه، بس اللي خطف انتباهي وتركيزي كله كان بتاع عبدو ، مش قادرة انسى شكله وخصوصا لما طلعه من فرج حنان ، فضلت ابص عليه ومتنحة للحظات وهما لاحظو كده ، بصيت لحنان اللي الدموع بدات تظهر في عيونها ام عبدو فعينه كانت ثابتة مفيش فيها اي خوف او تردد ، طلعت بسرعة لدرجة اني نسيت اخد تلفوني ، مش قادرة انسى الموقف دا ولا نظرات عبدو
الجزء الثالث : الصداقة بداية كل شئ
وقف منير ، يحاول ان يجد تفسير لما تقوله زوجته وهو يعلم بان هذا مستحيل الحدوث فقد قاموا بدفنه منذ ساعات و زوجته تقسم بانه مازال حيا وقد يكون معاهم الان ، عين منير تفسر حالة مريم عندما تجده بجوارها كاس من الخمر .
منير : اهدي يا مريم ، انتي بس تعبانة شوية
مريم : بجد وايه كمان
منير : ومش في وعيك
مريم : وعرفت ازاي يا دكتور يا عظيم
منير : مين الازازة الفاضية اللي جنبك
مريم : يعني انا سكرانة ومجنونة وانت الدكتور العظيم اللي مش بيغلط
منير : خلاص يا مريم ، انا مقولتش عليكي غلطانة ، انا بحاول اساعدك واساعد نفسي عشان نخرج من الوضع دا
مريم : اللي انت سببه
منير : لازم نحافظ على هدونا ، احنا عملنا الصعب
مريم : انت ازاي بقيت كده
منير : مش لازم حد يحس بحاجة اتغيرت في حياتنا وخصوصا الاولاد
مريم : رد عليا متغيرش الموضوع
منير : دا اللي كان لازم يحصل يا مريم ، عبدو بقى خطر علينا وعلى حياتنا اللي تعبنا فيها وعلى مستقبل اولادنا
مريم : عبدو دا اللي انت دخلته في حياتنا وكنت مبسوط
انفعل منير وصوته ارتفع
منير : كفاية بقى كفاية ، غلطة وبصلح فيها وعارف اني غلطت بس مش لوحدي ، انتي كمان زيك زيي وكنتي مبسوطة اكتر مني ، انت فاكرة اني اهبل، انا كنت ملاحظ كل حاجة
( عودة للذكريات )
مريم :
مش قادرة انسى اليوم ولا الموقف دا بالتحديد ، طلعت بسرعة من العيادة نسيت اخد تلفوني ، كنت عاملة زي اللي شافت جريمة او شافت حريق وطلعت تهرب منها ، ركبت عربيتي وطول الطريق وانا مش مصدقة ان حنان تعمل كده ، حنان سكرتيرتي من اول ما فتحت العيادة ودايما بشوف جوزها بيستنها بعد ما تخلص شغل جوزها موظف في بنك ، راجل محترم و واضح انهم بيحبوا بعض ، ازاي تعمل كده ويا ترى من امتى ، كل المواقف بدات ترجع في دماغي طول الطريق وافتكرت دايما وجود عبدو في العيادة ودا طبعا مش عادي ، العيادة مش محتاجة الصيانة بالشكل دا ، بس طبعا كان موجود عشان حنان ، لازم ارفضها واقول لمنير عشان يقطع علاقته باللي اسمه عبدو ، مش عارفة بس عمري ما ارتاحتله ، اه هو جدع وخدوم ودمه خفيف بس دايما في حاجة واقفة بيني وبينه .
رجعت بيتي مكنتش في حالتي الطبيعية قعدت مع ولادي شوية كنت بحاول اخرج من الحالة اللي انا فيها نيمت ولادي وقعدت اقلب في التلفزيون وسبت فيلم اللي لفت انتباهي البوسة اللي بين البطل والبطلة ، كأن النهاردة تذكير ليا باني انثى لقيت نفسي لا اراديا بلمس حلماتي اللي انتصبوا وحسيت ببلل في فرجي ، في انا حاسة بالبلل دا طول الطريق ، دخلت اوضتي فتحت رجلي كنت بحاول اريح نفسي ، كنت تعبانة جدا ، كنت محتاجة لمنير ، منير اللي بقى حضوره وغيابه واحد.
فعلا مريم رفدت حنان وجابت سكرتيرة جديدة ، كانت بتستنى رجوع منير عشان تقوله عن عبدو ، رجع منير وبدل رجوعه لبيته راح العيادة عشان يشوف شغله
مريم : الو يا منير انت فين ، اتاخرت ليه يا حبيبي
منير : اسف يا حبيبتي
مريم : انت فين دلوقتي
منير : في العيادة
مريم : عيادة ! احنا بنستناك
منير : اصل عندي كم حالة مهمة ...
مريم : طيب خلاص فهمت
قفلت التلفون ،حست بانها مش قادرة تكمل كده لازم تاخد موقف حتى لو انها ترجع مصر ، الحياة بقت مستحيلة مع منير . اولادها ناموا وهي فضلت تستنى منير .
دخل منير بيته وكانت مريم مستنية جوزها اللي رجع من السفر وبدل ما يجي يشوفها ويشوف ولاده راح عيادته وكانها بيته الحقيقي
مريم : مش بدري يا دكتور
منير : ازيك يا حبيبتي ، انتي لسه صاحية
مريم : وانا اقدر انام من غير ما اتطمن على جوزي اللي كان مسافر
حس منير بنبرة صوت مريم اللي كانت غريبة
منير : امال مونيكا وميلاد فين ، دا انا جايب ليهم شوية...
مريم : ياه انت لسه فاكر اسماهم
منير : مالك يا مريم ، في ايه
مريم : لا ولا حاجة انت مش شايف، حاسس بحاجة
منير. : يا حبيبتي غصب عني وحياتك ، جاتلي حالة مهمة جدا وكان لازم اشوفها
مريم : طبعا الحالة اهم من بيتك ومراتك و ولادك
منير : انا عارف اني
مريم : انت مش عارف حاجة ، لا عن ولادك ولا بيتك ولا عني
منير مكانش قادر يرد، كان قاعد مستغرب من مريم ، يمكن كان حاسس بان كلامها صح او بالذنب
مريم : انا عايزة اعرف اسمها ، اسمها ايه يا منير
منير : هي مين ، مش فاهم
مريم : الواحدة اللي في حياتك ، اللي خلت حضرتك ناسينا
منير : انتي اتجننتي اكيد، انا مفيش حد في حياتي
مريم : يبقى انيل ، عارف ليه لان لو في واحدة في حياتك يبقى بتحس وعندك مشاعر
منير : يا مريم انا تعبان راجع من السفر تعبان، ياريت تسيبني ارتاح وبكرا هعمل كل اللي انتي عايزه
مريم بدموع : وانا تعبانة اكتر منك ، انا مش قادرة اكمل كده
مريم : انا عايزة ارجع مصر
اشتد الصراخ بينهما او بمعنى ادق بين صوت مريم وصمت منير ، حتى اولادهم صحوا ، منير ما حبش يزيد المشكلة خرج من البيت ونظر لمريم وكانه بيقولها عاجبك كده
منير :
اول مرة اشوفها كده ، مريم كانت في حالة وحشة ،اول مرة صوتها يعلى عليا ، مش عارف بس يمكن يكون معاها حق بس انا بعمل كل دا عشانهم ، اه وعشان نفسي اكيد بس لازم تقدر دا وتساعدني . مكنتش عارف اروح فين ، لقيت نفسي واقف قدام المجمع اللي فيه العيادة بتاعتي ، كومت راسي عالدريكسيون، دخلت في غفوة بعد لحظات سمعت دق على شباك العربية ، التفت لقيت عبدو بابتسامته المعتادة .
مريم :
كنت في حالة ثورة وغليان ، لازم يعرف انه مقصر في حقي مقصر في كل واجبه اتجاهي ، خرج مش قادر حتى يواجهني مش قادر يبرر . نسيت طعم شفايفه نسيت لمسات ايده نسيت تنهيده وانفاسه ، نسيت اني متجوزة ، يمكن اكون كنت قاسية معاه بس دا لانه بقى بارد بقى غريب ، كائن بدون مشاعر واحاسيس .
عبدو : حمدلله عالسلامة يا دكتور
منير فتح الشباك باستغراب : عبدو! بتعمل ايه هنا دلوقتي
عبدو : شغل يا دكتور ، انت تعبان ولا حاجة
منير : لا شوية ارهاق
عبدو : يعني مش محتاج مساعدة
منير : انت رايح فين
عبدو : هروح
منير : طب اركب اوصلك
عبدو : مش عايز اغلبك يا دكتور ، طريقي مش طريقك
منير : اركب يا عبدو
ركب عبدو حس بان منير مش على بعضه، حاول يلطف الجو
عبدو : روق يا كتور ، مش مستاهلة
منير : هي ايه
عبدو : الدنيا يا دوك ، الدنيا مش مستاهلة زعلك
تنهد منير
عبدو : هو كده
منير : اللي هو ايه ، انت هتقضي كلامك بالالغاز
عبدو : الجواز يا دوك
منير : وعرفت ازاي
عبدو : هههههههههههه عيب يا دكتور عيب دا انا اللي عارف ، هو الجواز كده
عبدو كان بيحاول يفتح الحوار مع منير ، منير مكانش في حالته الطبيعية ، كان عصبي بس ساكت
عبدو : اتكلم يا دكتور فضفض عشان ترتاح
منير : مش عارف اقولك ايه
عبدو : انا هروقك يا دكتور بس سيبلي نفسك
منير : سيبني يا عبدو انا بجد تعبان
عبدو : مقدرش اسيبك بالحالة دي يا دكتور
منير (بضحكة فيها سخرية وتجهم ) : هتعمل ايه يعني
عبدو : هنغير جو
منير : ازاي
عبدو : هاخدك مكان عمرك ما سمعت فيه
منير : لا يا عم مش سكتي
عبدو : ايه يا دكتور انت فهمت ايه ، دا مكان لطيف هنشرب فيه كاسين ونسمع شوية مزيكا حلوة
منير : نشرب ! هو في خمرة هنا
عبدو : طبعا يا دوك ، الخمرة والمزاج في كل حتة
منير : انا عايش في البلد اكتر من عشر سنين واول مرة اعرف ان في خمرة هنا
عبدو : هههههههههههه وهي دي عيشة يا دكتور
منير : ليه مالها
عبدو : متزعلش مني يا دكتور يعني لاموخذة من البيت للمستشفى وبعدين للعيادة وترجع للبيت وكل يوم من دا هي دي حياة برضه
منير : والحياة تبقى ازاي يا عبدو
عبدو : تعالى معايا وانا اوريك
منير :
كنت في حالة وحشة جدا ، لولا ظهور عبدو في اليوم دا مش عارف كنت هعمل ايه . روحت معاه ، مش عارف ليه بس يمكن كنت عايز اجرب واشوف الحياة اللي عبدو بيقول عنها ، مش من طبيعتي ان اجرب اي حاجة جديدة بس يمكن لاني كنت مضغوط ومش عارف اروح فين او يمكن بسبب حماس عبدو الغريب وتاثيره عليا الغير مبرر . دخلنا من مكان لمكان لغاية ما وصلنا مكان تحت الارض ، اه حرفيا كان تحت الارض واضواه كلها حمراء وكأنها جهنم اللي بيقولوا عنها ، اول ما دخلنا وكل الناس بترحب بعبدو ، من الواضح كده ان عبدو بيجي هنا كتير .
منير : ايه دا يا عبدو
عبدو : ايه يا دكتور مالك
منير : دا انت مشهور هنا
عبدو : ههههههههههههه امال يا دوك ، انا ملك المكان دا
منير بسخرية : ياه ملك مرة واحدة
عبدو بابتسامة فيها حكمة : شوف يا دكتور في العلم والمكانة الاجتماعية يعني الحياة اللي على سطح الارض انت الالفا فيها ، انما الحياة اللي تحت الارض اللي كلها شهوات ورغبات فدي ملكي انا
وقف منير شبه مصدوم ، عبدو بيتكلم بطريقة مختلفة ، اكيد دا مش عامل الصيانة اللي بيشوفه كل يوم وكل ما يشوفها يبجل فيه ويعظم فيه
عبدو : ايه يا دكتور واقف كده ليه ، تعالى يلا نقعد عالطاولة بتاعتي ، هوريك اللي عمرك ما شوفته
منير :
قعدنا على طاولة قريبة من الاستيدج عبدو طلب ازازة ويسكي بلاك ليبل ، دخلت رقاصة بترقص شرقي ، اخر مرة شوفت فيه رقص شرقي كان يوم جوازي ، كنت مستمتع اوي برقصها ، بدات اشرب وانسجم وعبدو بيتفاعل ويقوم ويطلع على الاستيدج ويرقص مع الرقاصة ويرقص بالعصاية وبعدين يقرب من الرقاصة وايده على وسطها والرقاصة مش متضايقة من كده بالعكس كانت منسجمة معاه وايده بقت على بطنها وعبدو بقى وراها وهي قدامه ، كنت مبهور اوي مش عارف بالرقاصة ولا بعبدو بس اكيد جراة عبدو لفتت انتباهي .
عبدو : سمع هس ، دلوقتي هاغني والكل هيسمع واللي هيختار الاغنية نجم القعدة الدكتور اللي مشرفنا واللي جاي النهاردة ينبسط ولازم كلنا نبسطه ، سقفة للدكتور منير اجدع واحد فيكي يا بلد
منير :
حسيت باحراج كبير الكل بيبصوا عليا ، ويسقفوا ليا وكاني هقدم عرض ، وحسيت بسطوة عبدو اللي كان واخد راحته وكأنه فعلا صاحب المكان
عبدو : ايه يا دكتور عايز تسمع ايه
منير باحراج : اي حاجة
عبدو : اختار يا دكتور كلنا تحت امرك
منير بتردد : اي حاجة يا عبدو
عبدو : اي حاجة لمين للست لحليم
منير : للست
عبدو : قسم يا جدع وقول ورايا
ياللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليه قلتوا عليه مش عارف إيه
العيب فيكم يا فى حبايبكم اما الحب ياروحي عليه
فى الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحب
نتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحب
ياسلام ع القلب وتنهيده فى وصال وفراق
وشموع الشوق لما يقيدوا ليل المشتاقيا سلام ع الدنيا وحلاوتها فى عين العشاق
أنا خدني الحب لقيتني باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل علي بابه
منير :
عبدو بيغني ! مش بس كده وصوته حلو ، بقى يغني بطرب مشجوب بسكر والكل بيغني ويرقص معاه وعبدو بيرقص مع كل واحدة يشوفها ولمساته مش بريئة ، كنت مبهور بعبدو بشكل غريب اللي كان واكل الجو لوحده ، خلص ورجع قعد معايا
منير : اي كل دا يا عبدو
عبدو : ايه رايك يا دكتور
منير : دا انت صوتك حلو وبترقص كويس ، دا انت متعدد المواهب ههههههههههههههه
عبدو : ياما في الجراب يا حاوي يا دكتور
منير : انت فعلا حاوي يا عبدو
عبدو : شوف بقى العرض دا وادعيلي
منير :
اتغيرت الاضواء واشتغلت موشيقى غريبة ودخلت بنت لابسة ملابس جلدية سودة ومعاها كرباج ودخل قدامها نمر ، بقت بتروض النمر ولازم تدخله القفص ، بقت بتروضه فعلا والعرض استمر كده شوية لغاية فعلا لما نجحت ودخلته القفص ، وبعد ما دخل النمر القفص والكل سقف بدات البنت تخلع ملابسها وهي بترقص وكل شوية تقلع قطعة لغاية ما بقت بملابسها الداخلية بس ، اتوقعت ان العرض كده خلص بس الناس بقت تهيص اكتر والبنت لفت على قفص النمر واللي كان واضح عليه الشراسة وهو بيحاول يطلع من القفص والبنت واقفة قدامه بتحدي وجات اللحظة الحاسمة اللي كان الكل مستنيها قلعت البنت ملابسها الداخلية ببطئ وهي بترقص والصراخات بتتزايد بقت عارية بالكامل ، اول مرة في حياتي اشوف كده ، بعمل عمليات تجميل والستات اللي بيطلبوا مني عمليات في الصدر بيكونوا قدامي كده بس عمري ما ركزت لاني بحب شغلي وبحترم اصول المهنة ، بس الشهوة بقت بتتزايد عندي مع حركات البنت وعبدو كان بيتفاعل بالفاظ نابية
عبدو : ايوة كده يلا يا لبوة اكتر اكتر كمان ، ايوة يا اولجا
منير:
غمزت البنت لعبدو اللي واضح كده انهم عارفين بعض ، بقيت ابلع ريقي وشهوتي اتحركت وانتصب عضوي كنت في قمة الاثارة والشهوة مع ان مريم اجمل من اولجا بمراحل ، بدات اشرب بشراهة مكنتش متعود على كده انا في العادة بشرب في المناسبات والاعياد بس
عبدو : عجبتك ؟
منير : ها
عبدو : شكلها البت اولجا عجبتك ، اجبهلك
منير : انت بتقول ايه يا عبدو ، انسى
عبدو : اهو يا دوك تطلعك من الجو دا
منير : لا يا عم مليش في الكلام ده
عبدو : معاك حق يا دكتور اللي معاه الفراري ما يبصش عالعجلة
منير : بس الفراري متعبة يا ...
عبدو : عبدو يا دكتور انت نسيت اسمي ولا ايه
مفعول الخمرة بيكسر الحواجز ، جملة عبدو فيها تلميح على جمال مريم اعتبرها منير مجاملة او يمكن ما انتبهش ونسى هو قاعد مع مين ، منير بدا يسكر وكان محتاج يفضفص ويقول اللي عنده
عبدو : خد يا دوك ولع واسحب انفاس الحياة
منير : لا مش بشرب سجاير
عبدو : بس دي مش اي سجاير دي سجارة مفخخة
منير : هههههههههه يعني ايه بتولع لحالها
عبدو : هههههخخخ ايه يا دوك انت وصلت، دا انت دماغك طلعت خفيفة ، مفخخة يعني محشية
منير بذعر : حشيش ، لا انسى
عبدو : خد نفس وادعيلي
منير : هات
سحب منير النفس وبقى يكح على اخره وعبدو يضحك باعلى صوت
عبدو : ايه رايك بقى
منير : **** ياخدك
عبدو : عسل يا دكتور ، خد كمان نفس
منير : لا مش عايز ، دا انا كنت هموت
عبدو : متخافش يا دكتور هو دايما اول حاجة اصعب حاجة
قعدوا وشربوا الخمر ودخان الحشيش زاد في سطل الدكتور منير وعبدو بعد سهرة صباحية
عبدو : خليني اسوق يا دكتور
منير : ليه بقى ، انت شايفني سكران
عبدو : انت واقع يا دكتور وشكلك مش متعود
منير : دا اشرب محيط
عبدو : ما هو باين
كملوا الطريق
عبدو : افتحلنا اغنية كده حلوة يا دكتور
منير : افتح اللي انت عايزه
شغل عبدو اغنية يا ليل يا باشا وعلى الصوت على اخره
منير : وطي الصوت يا عبدو
عبدو : سبنا نفرح يا دكتور،
بقى يغني عبدو مع الاغنية ومنير بقى يغني معاه
عبدو : بصحيح يا دكتور ، الفراري كانت هي اللي مزعلك، مش كده
منير :اول مرة اشوفها اول مرة صوتها يعلى عليا، اول مرة احس انها ممكن تسيبني وتمشي
عبدو : عادي يا دكتور ، هو الجواز كده ومفيش بيت من غير مشاكل ، انتوا متجوزين من امتى
منير : اكتر من عشر سنين
عبدو: ياه دا انجاز
منير : ليه
عبدو: الناس ما بقتش تستحمل بعض سنة
منير : يعنى دا طبيعي
عبدو : طبعا
بعد لحظات من الصمت ، رجع عبدو للكلام
عبدو : شوف يا دكتور ، الست صوتها ما يعلاش الا في حالتين
منير : ايه هما
عبدو : الفلوس ولا موخذة يعني السرير
صمت منير وكأنه عرف الاجابة
عبدو : نصيحة من حد بيحبك ، لازم تغير حياتك
مريم :
مش عارفة منير راح فين ، اكيد في العيادة اول مرة يبات برا البيت وهو مش مسافر ، انا كنت قاسية عليه بس كان لازم يحس بيا ويعرف ان حياتنا على محك الخطر ، كنت قاعدة مش قادرة انام لازم اروحله العيادة او المستشفى واعتذرله ونقعد مع بعض ونشوف حل ، رن تلفوني وكان رقم غريب
مريم : الو
المتصل : الو معنا زوجة الدكتور منير عطا
مريم : نعم حضرتك انا مرات الدكتور منير ، في حاجة
المتصل : ما ادري شلون ابلغك
مريم بلهفة : ايه في ايه ، منير حصله حاجة
المتصل : للاسف الدكتور منير تعرض لحادث
الجزء الرابع : الشهوة المفقودة
مريم : ملاحظ! ملاحظ ايه
منير بتنهد : كل حاجة
مريم تسال نفسها ، هل كان دخول عبدو الى حياتهم خطاءها ام خطأ زوجها او الوصف الادق هو خطأ يتحمله كلايهما ، شعرت مريم برغبتها في المواجهةالتى اعتاد منير الهروب منها
منير : احنا قتلنا واحد والواحد دا كان عارف عنا حاجات كتير ولازم نحاول نسيطر على نفسنا
غادرت مريم متجهة الى غرفتها ومنير يتحدث وكانها لا ترغب بالاستماع له ، ذهبت الى غرفتها وصمت منير وكانه استسلم ولما يعد قادر على المواصلة ، شعر بالتعب وتكوم على الاريكة ليغيب في النوم ولعله موت مؤقت ينهي به هذه الليلة اللعينة المرهقة ، هذه الليلة التي يتمنى ان تكون صفحة جديدة في حياته
(العودة للذكريات )
مريم :
حسيت بالذنب ، اكيد منير عمل الحادث دا بسببي بسبب انانيتي ، كنت لازم اكلمه في وقت تاني وخصوصا انه كان تعبان واكيد اتصدم من ردة فعلي ، مفكرتش غير في نفسي .
طلعت بسرعة مكنتش شايفة قدامي ، لازم اكون جنبه زي ما كان طول عمره جنبي حتى وهو غايب ، وصلت المستشفى وسالت عنه في الاستعلامات ، قابلت الدكتور المسوول عنه ، كنت ببكي ومش قادرة امسك نفسي
مريم : حضرتك الدكتور هاشم
الدكتور : نعم اتفضلي
مريم : انا مدام الدكتور منير عطا اللي تعرض لحادث
الدكتور : اهدي يا مدام
مريم : قولي يا دكتور ، ايه اللي حصل بالزبط وحالته عاملة ايه دلوقتي ارجوك
هاشم : يا مدام الحمد**** مجرد حادث بسيط
مريم : قولي كل حاجة يا دكتور متخبيش عني حاجة
هاشم : صدقا يا مدام الدكتور الان في حالة ممتازة ، فقط مجرد كسور بسيطة وكان محتاج نقل ددمم والحمدلله الشخص اللي كان معه تبرع بدمه
مريم: الشخص اللي معاه!
هاشم : نعم الاستاذ عبدو
مريم : عبدو!
مريم :
مع اسمه لقيت عبدو خارج من اوضة منير وايده في الجبس ، وجات عيني في عينه ، كانت اول مواجهة بينا بعد ما شوفته مع حنان سكرتيرتي ، ابتسملي نفس الابتسامة ، كنت واقفة في اخر الممر وهو طالع من الغرفة ،قربت منه وهو بدا يقربلي، مكنتش عارفة غيره ، رميت نفسي في حضنه وبعيط ، في الغربة بتبقى محتاج حد يعرفك يطبطب عليك ويطمنك ، الاسئلة بقت تدور في راسي ، ايه اللي جمع بين عبدو ومنير ، وازاي عبدو كان معاه.
استدركت مريم الموقف وانها تبكي في حضن عبدو الذي وقف ثابتا ، ولا تعرف كيف حدث ذلك الامر
مريم : ايه اللي حصل يا عبدو ، منير حصله ايه
عبدو : متخافيش يا دكتورة ، الدكتور كويس مفيش فيه حاجة
بتمر بضعة ايام ويتحسن منير ويصبح قادر على العودة ، مريم وعبدو لم يفارقوه طوال فترة تواجده في المشفى
مريم :
منير بقى كويس ، رجع البيت وبقت حالته كويسة زي ما الدكتور قال شوية كسور او بمعنى اصح كسر في رجله ودا خلاه يقعد في البيت ، كنت محتاجة اقعد معاه
مريم ( بتبوس ايد منير ) : انا اسفة اوي يا حبيبي ، مكنتش هقدر اسامح نفسي لو حصلك حاجة
منير : يا حبيبتي دا مش ذنبك ، دي حادثة زي اي حادثة ممكن الواحد يتعرضلها في اي وقت
مريم : بس انت كنت زعلان
منير : لا ابدا
مريم : بجد
منير : في الحقيقة كنت زعلان من نفسي اكتر
مريم : ليه بقى
منير : لاني اهملتك وزعلتك ، لما قولتلي عايزة ترجعي مصر حسيت اني عايز الارض تنشق وتبلعني ، مكنتش مصدق انك ممكن تسيبيني تاني
مريم : انا عمري ما هعمل كده ، انا بس كنت متضايقة لاني حسيت انك مش بتحبني زي زمان واني مجرد حاجة في حياتك
منير : حاجة ! انتي كل حياتي يا مريم ، انا عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك
نامت مريم على صدر منير ، وهي تحس بالطمنانية
منير : يلا يا حبيبتي قومي غيري هدومك وروحي عيادتك
مريم باستغراب : معقول يا منير ، عايزني اسيبك وانزل وانت في الحالة دي
منير : يا حبيبتي ، انتي بقالك اسبوع هنا جنبي دا غير الاسبوع اللي قعدته في المستشفى ، مينفعش تسيبي شغلك اكتر من كده
مريم : يا حبيبي مقدرش اسيبك تقعد كده لوحدك
منير : انا مش هقعد لوحدي ، عبدو جاي كمان شوية وهيقعد معايا
مريم : يادي عبدو ، اللي طلعلي في البخت ، انا بدات اغير
منير: هههههههههههههه بتغيري من عبدو
مريم : طبعا دا بقى من اعضاء الاسرة ، كل يوم هنا وتقعد معاه بالساعات
منير : هو اللي عايز يجي مع اني بقوله ميغلبش نفسه
مريم : الحق يتقال هو كان معانا كل يوم في المستشفى وكانك اخوه او واحد من عيلته ولما جيت هنا برضه
منير : عبدو راجل جدع ،متنسيش انه اتبرعلي بدمه
مريم : السوال بقى اللي مجنني
منير : سوال ايه
مريم : عبدو كان معاك بيعمل ايه
منير : قابلته وقولت اوصله
مريم : والخمرة
منير : خمرة ! خمرة ايه
مريم : اصلهم قالولي في المستشفى انكم كنتوا سكرانين
منير: اه دول كاسين كده شربناهم
مريم : هو في هنا خمرة
منير : انا كنت زيك كده مستغربة بس عبدو حافظ البلد
مريم : عبدو دا شكله هيخربك
مريم :
مش عارفة يمكن دا يكون احساسي، بس دخول عبدو في حياة منير كان اكيد حاجة غريبة ، مش بسبب المستوى الاجتماعي او حتى الثقافي اللي بينهم في اسباب تانية كتير ، الاتنين مختلفين عن بعض في كل حاجة زي اختلاف الليل والنهار اجتماعهم مع بعد مستحيل دا غير اني زي ما قولت قبل كده مش برتاح لعبدو وحتى بعد الموقف اللي حصل بينه وبين حنان وكنت ناوية فعلا اقول لمنير على اللي حصل بس الحادثة اللي حصلت و وقوف عبدو جنبنا خلتني احاول انسى الموضوع .
حضر عبدو الى فيلا منير وجلس مع منير
عبدو : ايه يا دوك ، هتفضل قاعد كده
منير : مانت شايف يا عبدو رجلي مكسورة
عبدو : وايه يعني طب ما ايدي مكسورة ، يعني تدفن نفسك في البيت وتقعد تتفرج عالتلفزيون
منير : وانا ممكن اعمل ايه يعني
عبدو : تعال معايا نغير جو ونشوف الدنيا
منير : تاني ، تاني يا عبدو
عبدو : يا دوك قولتلك سيبني اسوق ، وبعدين محصلش حاجة يعني ، طول ما البني ادم مننا بيتنفس يبقى يعيش
منير : هههههههه انت عايز تموتني
عبدو : العمر واحد يا دكتور وبعدين انا هكون معاك يعني هنموت مع بعض
منير :
مقدرش انكر ان عبدو بقى صاحبي ، كل يوم نطلع مع بعض واشوف معاه حاجات جديدة عمري ما كنت اسمع عنها ، حسيت بحيوية بحياتي واني فعلا كنت منطوي في عالم ممل وكمان مقدرش انكر اعجابي بعبدو
وبطريقته في الحياة ، رغم ان حياته بائسة وعايش على ابسط الحاجات بس كان مبسوط وقادر ينبسط
صداقة عبدو ومنير تسارعت وتحديدا منذ السهرة وما تالها من احداث الحادثة ، تواجد عبدو يوميا مع منير وخروجهم سويا جعل علاقتهم تتحول بشكل سريع ، فاصبح عبدو ينهي عمله ويتجه لمنزل منير حتى يبدا مغامرة جديدة وعندما يغيب عبدو يشعر منير بملل كبير ، شعرت مريم بهذه الصداقة الغريبة ولكن ما باليد حيلة تخشى من تعرض منير لحادث جديد فهي مازلت تشعر بانها السبب فى ذلك الحادث الذي كان من الممكن ان ينهي حياة زوجها الحبيب . ومشاعرها تغيرت اتجاه عبدو ، الذي بدا امامها شهم ومخلص .
منير : ايه يا عبدو فينك
عبدو : يلا يا دكتور شوية وهاكون عندك
وبعد قليل وصل عبدو لمنير حتى يخرجوا كما اعتادوا
عبدو : يلا يا دوك
منير : هنروح فين النهاردة
عبدو : يعني هناخد لفة كده ونغير جو زي كل مرة
منير :
ركبنا العربية وبقينا نلف زي كل مرة تقريبا ، ننزل كافية ونقعد نتفرج عالنسوان وندردش واشوف الحياة بنظر عبدو ، بس المرة دي حبيت ارجع اروح الكبارية اللي تحت الارض، مش عارف ليه بس يمكن اكون حبيت الاجواء او التجربة وعايز اجربها تاني
منير بحرج : خدنا عالمكان دا اللي .......
عبدو : مكان ايه
منير : اللي اسمه دا
عبدو : اي واحد يا دوك ، ماحنا كل يوم في حتة
منير : المكان اللي روحنا عليه يوم الحادثة
عبدو ( يبص باستغراب) : هههههههههههههه ، قصدك الكبارية ، العب يا دكتور ، طب استنى شوية يا دكتور ، دول ما بيفتحوش غير بعد نص الليل
منير :
حسيت بالحرج، بس مش عارف ليه قولت لعبدو .
فضلنا نلف وندور في الشوارع وقعدنا في كافية زي كل مرة ونعلق على كل واحدة تعدي بس المرة دي كانت تعليقات عبدو اكثر جراة وجنسية اكتر ، ركبنا العربية ولاول مرة اعاكس في الشارع ، عمري ما عاكسيت حتى وانا في سن المراهقة بس المرة دي اتعديت من جراءة عبدو ومن طباعه بقينا نعاكس ، لغاية ما فعلا بقينا نص الليل وروحنا المكان وحسيت بنفس الرهبة والرغبة وطلعت الرقاصة وشهوتي زادت ، عبدو حس بكده بسبب خبرته
عبدو : تعالى يا دوك
منير : ايه هنروح فين
عبدو : تعالى بس عاملك مفاجاة
منير :
رحت مع عبدو وطبعا كنت قاعد عالكرسي المتحرك وعبدو بيحركه لغاية ما وصلنا لسلم لدور تاني تحت ومكانش ينفع انزل بالكرسي ، شالني عبدو على كتفه ونزل بيا الطابق دا اللي كان كله روائح غريبة واضواءه حمراء وكل شوية اسمع تاوهات حريم من الغرف اللي بنمشي جنبها لغاية لما وصلنا لغرفة ، وعبدو خبط عالباب تلات مرات وفعلا الباب اتفتح واتفاجئت بالرقاصة نايمة عالسرير ومعاها البنت اللي بتعمل العرض اللي مع النمر العرض الايروتيك
منير (يبتلع ريقه): ايه دا يا عبدو
عبدو (بصوت واطي) : انا اصل انا ملاحظ كده يا دوك ان الاتنين دول عاجبينك
منير : يخربيت سنينك ، انا طلبت منك حاجة كده
عبدو : مش مهم يا دوك ، الصاحب له عند صاحب ايه
صمت منير قليلا وكأنه محتار او يفكر او يسال قرينه الطيب وقرينه الشرير
منير : الاتنين !
عبدو : هههههخخخ لا يا دوك متبقاش طماع ، واحدة ليك وواحدة ليا
منير :
اخترت الرقاصة وعبدو كان حاسس كده وكان عارف اختياري ، كنت لسه مصاب بس طبعا دا ماثرش على المتعة ، بدات الجنس ودي كانت اول مرة امارس الجنس مع واحدة غير مريم او بمعنى اصح دي كانت اول مرة اخونها ، كانت البنت في غاية الاحتراف قربت مني وقلعتني وبدات تمصلي ودي كانت اول مرة اعرف المتعة دي ، بس الغريب ان عبدو خد البنت التانية بقى ينيكها في نفس الغرفة والاغرب زبر عبدو كان كبير جدا وعريض جدا وكلامه اللي كان كله شتم وكلمات اباحية قوية والبنت منسجمة معاه وكلامه وشكل زبره وحتى طريقته زودوا شهوتي وبقيت انيك بكل شهوة والرقاصة متجاوبة معايا ونزلت وبعد شوية ارتحت عالسرير وعبدو نام جنبي برضه ولفت نظري بكل صراحة زبره اللي كان غريب جدا وكان لسه واقف بالرغم انه جاب مرتين مع البنت بتاعة الايروتيك ، وبقوا يعملولينا مساج وكان مساج جديد برضه وغريب والاغرب انه زود شهوتي
عبدو : ايه يا دوك تبدل
منير : ازاي
عبدو : خد اولجا وهات نعمة
منير : طيب
منير :
وفعلا بدلنا وكنت في حالة اثارة غريبة ، الموقف كله كان غريب اول مرة اعمل كده واول مرة يكون معايا حد في نفس المكان ، وكل بنت لها اسلوب مختلف وطريقة ، خلصنا وبعدين خرجنا نكمل السهرة ونكمل شرب والمرة دي بقيت اغني انا وعبدو غنينا للست وعدوية ، لاول مرة احس اني عايش .
عبدو : عيش يا دكتور ، محدش واخد منها حاجة
منير : معاك حق يا عبدو، عايز اسالك سؤال يا عبدو بس تجاوبني بصراحة
منير :
كان لازم اساله عن موقف حصل بينا مش فاكر اذا كان لسه فاكره ،موقف مش قادر انساه وكنت لازم اسال عبدو عنه ، كنت مرة بزور دكتور صاحبي اسمه رضوان وشغال معايا في نفس المستشفى وانا رايح اخبط عليه لقيت عبدو خارج من بيته وكانت هيئته غريبة بس الاغرب لما دخلت كان البيت متلخبط وبصراحة لمحت مراته بالصدفة كانت لابسة قميص نوم وعبدو خارج ، الموقف كله كان غريب وشاذ بس من ساعتها وانا عايز اسال عبدو
منير : فاكر يا عبدو لما قابلتك وانت خارج من بيت الدكتور رضوان
عبدو : امتى يا دكتور
منير : كنا بالليل
عبدو : اه افتكرت ، كنت بصلحله حاجة في البيت
منير : انت هتستعبط يا عبدو ، هتصلح ايه
عبدو : هههههههههههه في حاجات كتيرة يا دكتور انا بقدر اصلحها مش بس الاجهزة
منير : حاجات زي ايه
عبدو : متاخدش في بالك يا دوك ، بس لازم تعرف ان الكيف والمزاج بيختلف من بن ادم لبن ادم تاني
منير : ازاي يعني
عبدو : يعني في اللي كيفه في الشاي وفي اللي في القهوة وفي اللي في الكحول وكل صنف وله كيف وكذلك المخدارت ، وفي اللي بيحب الاكل وياكل بكل شراهة وفي اللي بيحب يشوف غيره بياكل
منير : يا عيني يا عيني
عبدو : انا عايز اسالك بقى يا دكتور ، سؤال فني
منير : اسال
عبدو : بس متزعلش
منير : مش هزعل
عبدو : انت دكتور تجميل وبتنفخ حاجات وتشد حاجات ، ايه اكتر حاجة بتحبها في زباينك
منير : يا نهار اسود انت مجنون
عبدو : ليه بس يا دكتور
منير : دا شغل ومقدرش افكر زيك كده عشان كده ببقى بخون الامانة
عبدو : يعني بصراحة ما بتلعبش في بزاز واحدة او تحسس على طيز التاني وهما في التخدير
منير : انزل يا عبدو من العربية
عبدو : هههههههههههه ولما هنزل مين اللي هيسوق، ولا عايز تسوق وتعمل زي المرة اللي فاتت
منير : يبقى تسكت
بعد لحظات صمت رجع عبدو يضحك ومنير بقى يضحك معاه
عبدو: طب واللهي شكللك كنت بتلعب يا دكتور
منير : هههههههههههههههه انت هتضيعني يخربيتك
عبدو ( يغني ): ليه يا بنفسج بِتِبهِج وانت زهر حزين والعين تتابعك وطبعك محتشم ورزين
عبدو : يلا يا دكتور قول معايا
بقى منير يدندن معاه وهما في حالة انسجام
ليه يا بنفسج
ليه يا بنفسج * بِتِبهِج * وانت زهر حزين
والعين تتابعك * وطبعك * محتشم ورزين
ملفوف وزاهي * يا ساهي * لم تبوح للعين
بكلمة منك * كإنَّك * سِرّ بين اتنين
حسنك بكونك * بِلونك * تِبهج المقهور
واللي يزوره * سميره * في الظلام مستور
حطوك خميلة * جميلة * فوق صدور الغيد
تسمع وتسرق * يا أزرق * همسة التنهيد
اسمع وقولي * مين اللى * قال معايا آه
بقولها وحدي * لوحدي * والأسى هواه
الجزء الخامس: إعصار من الشهوة
استيقظ منير ولا يدري كم ساعة استغرق في نومه، مازال الصمت يسود المنزل كما تركه ولولا سطوع أشعة الشمس لما انتبه أنه نام ، حاول أن يفتح غرفته من أجل تغيير ملابسه ولكن مازال الباب مغلق ، استدرك الأمر وحاول ترتيب هيئته ليذهب إلى عيادته ، ذهب إلى عيادته وكان من الواضح أنه تأخر
السكرتيرة: ايه يا دكتور ، اتاخرت ليه
منير : ليه هي الساعه كام دلوقتي يا نهى
نهى : ١١ يا دكتور وانا اضطريت الغي كذا حجز واجلهم
منير : مش عارف كنت تعبان شوية
نهى : تحب تاخد إجازة النهارده والغي الباقي
منير: لا خلاص بقيت كويس ، بس عايز قهوة دوبل سادة لوسمحت يا نهى
ذهبت نهى لإعداد القهوة ومنير يحاول استعادة تركيزه حتى يستطيع مباشرة عمله
نهى : اتفضل يا دكتور
منير : تسلم ايدك يا نهى ، الحجز الجاي امتى
نهى : كمان نص ساعة يا دكتور مدام ماهيتاب
منير : دي عملية ايه
نهى : تعديل الأنف يا دكتور
منير : اه صحيح ، طيب ابعتيلي ملفها و pdf
نهى : تمام بس في حاجة نسيت اقولهلك
منير : ايه
نهى : في واحد قعد يستناك تقريبا ساعة
منير : واحد ! مين ، مريض يعني
نهى : بيقول صاحبك
منير : اسمه ايه
نهى : اسمه عبدو
منير بدهشة مصحوبة بفزع : ايه ، اسمه ايه
نهى : عبدو يا دكتور
منير : شكله ايه
نهى باستغراب : مش فاهمه ، تقصد ايه حضرتك
منير : أوصافه ، اوصفيه
نهى : هو طويل وعريض وبشرته سودة
( العودة للذكريات)
مريم :
منير اتاخر ، خايفة يكون حصله زي المرة اللي فاتت ، الحياة بقت لا تطاق ومش قادرة اتكلم كل يوم بيخرج مع عبدو ويقعد معاه بالساعات وانا بشوفه بالصدفة يعني عبدو بقى بدل الشغل ، مش عارفه اعمل ايه وخايفة نتخانق زي المرة اللي فاتت مش لاقية حلول . وفعلا زي ما اتوقعت سمعت صوته هو وعبدو بيغنوا في جنينة البيت وصوتهم عالي ، منير مش في وعيه ودا ممكن يعمله مشاكل هنا مع الجيران وخصوصا اننا الفجر وكل الناس نايمة ، عبدو وصله للباب وراح ، منير اتفاجى لما لاقني بستنى فيه ، كتمت غضبي بنظرة ليها وهو بص عالارض زي الطفل اللي خايف من توبيخ أمه قربت منه عشان احرك الكرسي بتاعه ، بقى يضحك بهسترية مش عارفه ايه اللي حصلي بقيت اضحك معاه ودخلنا في نوبة ضحك ، وسط الضحك دا حسيت بلمساته ومداعبته على طيزي بقالي فترة محصلش دا بينا وحتى لما كنا بنمارس الجنس في الفترة الأخيرة كانت بطريقة روتينية خالية من المداعبات ، هجمت على شفايفه وبقت ابوسه زي المجنونة وهو متفاعل معايا ، بدأت اندمج معاه وهو بيعصر بزازي زي اول سنوات الجواز ، في حيوية زي زمان وقع من الكرسي عالارض محسناش بحاجة قلعته البنطلون وبدأت امصله وهو بيحسس على شعري وعيني بتبص لعينه مندمجين في كل حاجة ،ما مسكتش نفسي قعدت على زبره وبدأت انط وهو مغمض عينيه والاهات بتخرج مني ومنه ، مكناش حاسين بحاجة ، نايم على ظهره وانا بنط على زبره بكل هيجان في نص البيت يعني ممكن الأولاد أو الشغالة يشوفونا كده بس مكناش مهتمين بكده عكس طبيعتنا المتحفظة ، كنت محتاجه كده باي شكل عايزة امارس حقي كأنثى وخصوصا أن دا مع جوزي يعني ما بعملش حاجة غلط ، نمت في حضنه عالارض.
منير :
كان بقالي فتره طويله او يمكن عشان اكون صريح تكون اول مرة انيك فيها تلات مرات ومع تلات نسوان كل واحدة وليها نكهة وطعم مختلف ،طبعا مريم الاحلى بس التجربة كمان حلوة والفضل يرجع لعبدو كنت هايج اوي بقالي فترة مش كده ، افتكرت جمال مريم وأنوثتها يمكن بس الحشيش والخمرة او يمكن بسبب خيال عبدو وازاي خلاني انيك قدامه وهو ينيك قدامي ونبدل الحريم مع بعض
مريم :
كانت ليلة جميلة ، فضلت نايمة على صدره لغاية شروق الشمس ، انتبهت لكده وصحيته قبل ما حد يشوفنا كده ، بس اكتر حاجه مش قادرة انساها كانت ريحة منير كانت ريحته ريحة حريمي ، معقول يكون بيخوني ، اكيد في سر والسر دا اكيد في سهرات عبدو
شال منير الجبيرة وبدأ يمشي ويعود إلى عيادته وحياته ، شعر منير بنشاط جديد في حياته واستعادة جزء من علاقته مع زوجته مريم
عبدو : حمد**** على السلامه دكتور ، نورت العيادة والمستشفى
منير : **** يسلمك يا عبدو ، اقعد نشرب قهوة
عبدو : ماشي يا دوك بس مش عايز اطول عشان عايز اعمل صيانة للجهاز الجديد اللي في المستشفى
منير : مش هتمشي قبل ما تقولي كان قصدك ايه بالكلام اللي قولته في العربيه
عبدو : امتى دا
منير : اخر مرة سهرنا فيها وغنينا ليه يا بنفسج
عبدو: مش فاكر يا دكتور بصراحة
منير يبتلع ريقه : الكلام اللي قولته عن الدكتور رضوان و مراته
عبدو بابتسامة خبيث: متاخدش في بالك يا دكتور ، دا كلام سطل
منير : لا انت كنت بتتكلم جد
عبدو : لاموخذة يعني يا الدكتور الكلام دا يهمك في ايه
منير بخجل : في الحقيقة أنا بحب اسمع الحاجات المختلفة
عبدو : يعني مش هتستغل الكلام دا أو هتقول لحد
منير : لا طبعا صدقني أنا بس حسيت بحاجة مختلفة
عبدو: يعني سري في بير
منير : تحب احلفلك
عبدو : خلاص يا دكتور مصدقك ، عايز تعرف ايه بالزبط
منير : العلاقة اللي كنت بتقول عنها
عبدو : شوف يا دكتور ، أنا عمري ما قولت لحد الكلام دا بس انت عارف معزتك عندي
تغيرت جلسة عبدو ونبرة صوته
عبدو ( يولع سيجارته) : شوف يا دكتور زي ما قولتلك قبل كده في اللي يحب ياكل وفي اللي يحب يشوف غيره بياكل ، دكتور رضوان بقى من النوع التاني
منير يبتلع ريقه : عرفت ازاي
عبدو : في الاول أنا اتعرفت على دكتور رضوان في المستشفى وكانت علاقتي بيه زي علاقتي بحضرتك كده
منير : زي انا
عبدو : اه يعني اتنين شغالين في نفس المكان ،وفي مرة كنت معذور وعايز فلوس وطلبت منه ودكتور رضوان قالي اروحله عالبيت ، ورحت فعلا وخدت الفلوس وخارج قابلت مراته وشكلها مكانتش تعرف اني موجود ، كانت خارجة من الحمام بقميص النوم وجسمها كله باين وقفنا لحظات وانا ببص عليها وهي واقفة وجوزها واقف ومقالش كلمة الموقف كله على بعضه غريب كلنا ساكتين وبنبص لبعض ، كنت بحاول انسى الموقف واتعامل مع دكتور رضوان بشكل طبيعي لغاية لما مرة طلب مني اروح اصلحله حاجة في البيت ، روحت ومكانش هناك كنت عايز ارجع أو استنى لما يرجع بس مراته قالتلي اشتغل وان الدكتور جاتله حالة طارئة وهيتاخر ، اشتغلت وبدأت تتكلم معايا وفي الاخر ادتني رقمها عشان لو احتاجت حاجة وبدنا نكلم بعض والموضوع اتطور ومرة بعتت ليا صورتها بفستان مكشوف وكل الحواجز بينا انكسرت وعملت معاها علاقة واكتشفت أن الدكتور رضوان كان عارف وبدأ يشارك معانا
منير كان بيستمع وهو مبهور بالعالم الجديد اللي قدامه وخصوصا أنه كان بيرجع هايج وينيك مريم بكل شغف ، القصص اللي كان بيسمعها من عبدو كانت بتحرك غرائز منير وتزيد شهوة وخصوصا وهو بيتخيل كلام عبدو وأغلب اللي عبدو بيقوله عليهم هو بيعرفهم بشكل شخصي وبقى حاسس أنهم عرايا قدامه ، بيقعد بالليل في العيادة ويشرب حشيش مع عبدو ويسمع قصصه ومغامراته و زبه ينتصب ويرجع بيته هايج ومريم تستمتع بجوزها.
مريم :
مقدرش أنكر أن التغيير اللي حصل لمنير دا مخليني مبسوطه وحياتنا بترجع تنتعش زي زمان بس برضه خايفة وحاسة في حاجة غلط ، منير بقى يرجع كل يوم وهو شارب ومش على بعضه وبقى هايج بشكل غريب ، وبقى يجيبلي هدايا من غير أي مناسبة خايفة يكون بيخوني وبيحاول يريح ضميره لأن التغيير اللي حصله دا مش طبيعي
منير :
من يوم الحفلة الاولى وعبدو بالنسبة ليا لغز كبير وكنت بحاول أفهمه ، قربنا من بعض كل الحواجز اللي بينا انكسرت قصصه ومغامراته كان ليها تأثير غريب عليا ، مش قادر اقول أو مش عارف ايه التأثير دا بالزبط بس تأثير غريب ،بصراحة كنت بتخيل كلامه عليا أنا شخصيا وان اللي ناقصني أنا ومريم هي مغامرة جديدة نجدد بيها حياتنا مقدرش اقولها كده بشكل مباشر ولا حتى اقدر اقوله بس كنت بستمتع في مخيلتي لغاية لما حصل معايا موقف وخلاني فعلا متاكد اني عايز دا يحصل. عبدو كان عملي سهرة بمناسبة سلامتي واني خلاص قومت من عالكرسي وشلت الجبيرة بس كنت باجل لان كان عندي شغل كتير متراكم عليا بسبب مرضي
عبدو : ايه يا دكتور ، مش خلاص بقى نروح نسهر ونغير جو بدل ما احنا كل يوم قاعدين نشرب ونحشش في العيادة
منير : يخربيت سنينك ، وطي صوتك السكرتيرة تسمع صوتك ونتفضح
عبدو : مانا زهقت يا دكتور ومش متعود على كده ، أنا بحب اطير وماحبش ابقى مسجون في قفص
منير : يعني عايز ايه
عبدو : نروح نسهر بقالي كذا اسبوع من ساعة ما قومت بالسلامة ،اقولك نروح تقولي بعدين
منير : طب مانت عارف اني كنت مشغول وبصراحه كده خايف مريم تلاحظ حاجة
عبدو: هههههههههه لا يا دكتور خليك سبع ومتخافش وبعدين الدكتورة شكلها زي حضرتك
منير : ازاي يعني
عبدو: يعني بنت حلال طيبة وعلى نيتها
منير : بس منطولش
عبدو بضحكة مرتفعة الصوت : هههههههههه ايوه كده يا دكتور يا جامد يا همبكة
منير : يخربيتك هتفضحنا
عبدو : دا أنا هعملك سهرة عنب عمرك ما هتنساها
منير : هتعمل ايه يعني
عبدو : سيبلي نفسك وخدلك حبيتين كده عشان البنزين ما يفضاش
منير بامتعاض : حبيتين ايه ، أنا مية مية ومش محتاج
عبدو : هههههههههههه أنا قدامي كده كام مشوار وبعدين أمر عليك في البيت تكون زبطت نفسك ونروح
منير : طيب
منير :
فعلا رجعت البيت وسط دهشة من مريم لاني رجعت بدري
مريم :ايه دا ، راجع بدري يعني
منير : خلصت شغل وقولت اجي اخد شاور
مريم : طب خد الشاور وتعالى نتفرج في فيلم حلو هيشتغل كمان شوية وهعمل فشار ونقعد نتفرج زي زمان
منير بحرج : اممم بس انا هخرج شوية مش هطول وارجعلك
مريم :
فضولي هيموتني لازم اعرف بيروحوا فين وبيعملوا ايه ، استغليت أن منير بيستحم وبدأت البس لازم البس واروح معاه واحطه في الأمر الواقع
منير :
خرجت ولبست وجهزت نفسي بس بس المفاجأة اني لقيت مريم لابسة ومجهزة نفسها وكأنها كمان خارجة
منير : ايه يا حبيبتي انتي خارجة
مريم : اه يا حبيبي
منير : رايحة فين
مريم : معاك يا حبيبي
منير : نعم
اشتد الحوار بينهم بس في النهاية منير رضخ قدام رغبة مريم ، وخرجت معاه وعبدو كان واقف قدام العربية واتصدم لما شاف مريم خارجة مع منير
عبدو : ايه دا ، انتو خارجين
مريم : انت شايف ايه
عبدو : طب رايحين فين
مريم : معاك يا عبدو ، نفس السهرة اللي كنت هتروحها مع منير
بص عبدو لمنير باستغراب ومنير هز رأسه ، حط عبدو أيده على بقه بيداري كلامه ويهمس لمنير
عبدو بهمس : مينفعش يا دوك ، كده السهرة هتخرب
مريم : بتقول ايه يا عبدو
عبدو : بقول نورتينا يا دكتورة
حالة من الارتباك سادت العربية عبدو بيسوق ومنير جنبه ومريم قاعدة وراه ونظراتها بتراقب الاتنين اللي كل واحد فيهم بيبص عالشباك ومرة واحدة وسط همسات من عبدو لمنير ومنير بيهز رأسه بحسرة وندم
عبدو : دا كده خربت اوي اوي يا خسارة البلدي والروسي
الاتنين انفجرو بالضحك وسط استغراب مريم اللي مش عارفه بيضحكوا على ايه بس متأكدة أنهم متضايقين منها
مريم :
مكان غريب عمري ما كنت أتوقع أنه في مكان هنا كده ، أنا كملت دراستي في فرنسا وكنت بروح مع صحابتي نايت كلوب أو زي ما كنا بنقول عليه وقتها ديسكو بس الاحساس هنا غريب بتخش من مكان لمكان تاني كلهم تحت الارض وعبدو كأنه معاه الماستر كارد كل الابواب بتفتح قدامه ، منير مكانش مندهش ودا بيدل أنه بيجي هنا كتير لانه كان عارف المكان برضه، كل حاجه حمراء زي ما تكون جهنم حتى الناس أشكالهم غريبة ، الكل كان بيرحب بعبدو وقعدونا على طاولة قريبة من الاستديج وكانت فقرة بلياتشو وبيعمل حركات تضحك وسحر والكل يصقف ويضحك والفقرة اللي بعدها رقص ايروتيك ، كنت ببص على منير اللي كان بيحاول يتلاشى يبصلي وكان مندمج مع الفقرة وانا مش مصدقه اللي يشوفه قدامي واحدة بتقلع هدومها وبقت عريانة خالص والكل بيبص فيها بس منير نزل رأسه قال يعني مؤدب ، بس اللي الفقرة اللي بعدها كانت القشة اللي كسرت ظهر البعير زي ما بيقولوا ، طلعت واحدة وهتقدم رقص شرقي واللي زاد جنوني وخلاني اشرب زي المجنونة انها غمزت لمنير ومنير اتكسف اوي ، شكلها عارفة منير ويمكن في حاجة بينهم لأنها بقت تقرب من الكرسي بتاعه وكأنها بترقصلها مخصوص كنت هتجنن مش عارفة شربت قد ايه
منير :
كنت مكشوف اوي قدامها وخايف من ردة فعلها ، الرقاصة زودت العيار اول ما طلعت الاستديج غمزتلي وبعدين قربت من الكرسي بتاعي وبقت ترقصلي وتنزل بزازها لوشي ومش قادر ابص لمريم لاني متأكد انها هتولع وممكن تضربني بالازازة اللي جنبها ، والتانية مش سالة فيها ولا كأنها شايفها لغاية لما أتدخل عبدو وقام يغني وسحب الرقاصة من قدامي وبقى يرقص معاها ، زبي كان هينفجر ، بصيت أنا ومريم لبعض ونظرة عمري ما انساها كأنها بتقولي أنا هاوريك قامت وقفت فكرتها عايزة تمشي قلعت الشال اللي كانت لابسها فوق الفستان
وقالتلي حزمني ، حزمتها وبقت ترقص قدامي ، الفستان مبين جسمها من فوق بعد ما قلعت الشال بزازها بقت ترقص زي الجلي لانها لابسة فستان سوارية مش مريح زي لبس الرقاصة بقت تزيد في حركاتها بعدين طلعت على الاستديج و وقفت قدام الرقاصة وكأنهم في مسابقة والرقاصة طبعا متعود وحست بأن مريم غيرانة فوقفت قدامها وتعمل حركات وكأنها بتتحدى مريم زي تحريك البزاز زي صافينار والغريب أن مريم بتتجاوب معاها وبتعمل نفس الحركات ولما بدأت تحرك بزازها حستهم هيخرجوا من الفستان في أي لحظة وكنت مرعوب من كدا ، حركاتهم زادت ومريم قبلت التحدي وعبدو مسك الطبلة وقعد على ركبته وبقى يطبل لمريم بترقص ولا كأنها من شارع الهرم وبعدين قام يغني زي عادته وهو بيغنى بقى يرقص مع مريم اللي واضح انها فازت بالتحدي بقى يرقصوا مع بعض زي لما كان بيرقص مع الرقاصة ، بقى لازق فيها وماسك وسطها والكل بيسقف وانا جوايا احساس غريب.
مريم :
كنت لازم اعمل لازم أدبه ، لو كان قالي أنه بيحب الرقص الشرقي كنت رقصتله كل يوم بس هو طفس ، بقيت برقص وبعمل كل جهدي عشان اتحدى الرقاصة اللي اي كلام اللي كان منير هيتجنن عليها ، بصراحه الرقص بالفستان كان صعب وكنت خايفة صدري يطلع من الفستان وخصوصا أن الحيوانة دي كانت بتتعمد تعمل حركات عارفه اني صعب اعملها بالفستان ، بس عملت كل حاجه لغاية لما وقفت هي في جنب معلنة استسلامها ، والكل متفاعل معايا بس اغرب حاجة كانت لمسات عبدو اللي كانت في الاول لمسات عادية يعني يمسك ايدي يرقصني بس بعد أيده على وسطي ولمسات خفيفه على صدري وتحسيس على طيزي وبقى واقف ورايا وبقيت حاسة أن بتاعه جوايا وطبعا أنا شوفته وهو مع حنان ومش قادرة انسى شكل بتاعه ، بس قولت اكيد هو سكران ومش في وعيه وانا كمان كنت شاربة وبقالي كتير مش شاربة كده
خرجوا التلاتة يتطوحوا وزدات جلسة الانس فرد جديد ومش اي فرد ، ركبوا العربية وكل واحد فيهم بمقعده بس مريم مكانتش قادرة تقعد فردت جسمها على الكرسي اللي ورا ونص فخاذها ظاهرين ، وعبدو كل شوية يبص ورا ويبلع ريقه ومنير لاحظ كده رغم سكره
عبدو بهزار : اي المواهب دي كلها يا دكتورة
مريم : عجبتك يا عبدو
عبدو : دا انتي هوستي الكل جننتيهم دا انتي لعبت بالبت نعمة لعب ، دي هتعتزل
مريم بضحكة ساكرة ساحرة : ههههههههههه قول للدكتور
عبدو : انتي بكده يا دكتورة لو الشغل بقى مش قد كده عندك موهبة تاكلك الشهد
مريم : هههههههههههههه يخربيتك يا عبدو عايزني اشتغل رقاصة
استمروا بالضحك والهزار طول الطريق وسط صمت منير اللي مكانش منسجم معاهم ، رجعهم عبدو لبيتهم ، واول ما دخلو ثار منير وبقى يبوس مريم بجنون وهي تتجاوب معاه ، بقى يقلعها عالباب وبعض بزازها ويضرب طيزها
منير : بترقصي يا لبوة ومخبية عني
مريم بدلع : عجبتك يا موني
منير : اه يا شرموطة ، أنا ماسك نفسي بالعافيه ، دا عبدو كان هياكلك
بقى ينيك ومريم بتتجاوب معاه صوتها بيعلى وصوته وشخره بيزيد ، التحفظ كلمة انحذفت من قاموسهم ودا سبب أن الشغالة قامت بسبب الصوت بصت وهي مش مصدقة هيئتهم ، اتكسف
وا بس الشغالة اعتذرت ورجعت غرفتها بسرعه بس دا ما منعهمش أنهم يكملوا الثورة اللي كانوا فيها ، طول الليل والنهار وهما في الحالة دي وهما مش عارفين الشهوة هتروح بيهم لفين
الجزء السادس:
الفصل الاول : ما بعد العاصفة
معقول ، هل كان عبدو هنا بالفعل ام شبحه خرج لينتقم لم يتمالك نفسه ولم يستطع أن يمارس عمله ، شعر بداور وفقدان للتوازن ، أخبر سكرتيرته برغبته في الرحيل للمرض وشدد بأن تأخذ رقم الشاب الذي ادعى بأنه صديقه ، خرج وذهب لعمارة منزله وهو في حالة يرثى ولكن المفاجآت مازلت تنتظره ، راى شخص يدخل إلى عمارته أنه عبدو بالتأكيد عبدو ، ترك سيارته وخرج مسرعا خلف ذلك الشخص الذي صعد بالمصعد إلى شقة الدكتور منير ، لم يستطع منير انتظار المصعد ، صعد من السلالم بسرعة ، وصل إلى شقته لم يجد أحد أصبح يفتش في كل أركان الشقة حتى وجد رسالة على طاولة السفرة التقطها وقراها وسقط على الأرض
لسه في بينا حساب يا دوك
صديقك المخلص عبدو
(عودة للذكريات)
منير:
عبدو كان هياكلك، مش عارف ليه قولتلها كده وهل هي خدت بالها من كده وهل اكتر حاجه جذبتني واثارتني هي اقترابها من عبدو ورقصها معاه والتلامس اللي كان بينهم ، مراتي كانت بترقص في الكبارية قدام الناس ومفيش فرق بينها وبين الرقاصة اللي بترقص جنبها دا بالعكس مريم اتفوقت عليها والكل انسجم معاها زي ما قال نزار قباني
قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
رقصها وجسمها كانوا زي السكينة اللي بتطعن في رجولتي وشهوتي بتزيد مع كده وصلت لذروتها وعبدو واقف وراها وايده على وسطها وجسمه ملصق بجسمها وهي متفاعلة معاه من غير خجل ، فضلت انيك فيها طول اليوم، الصور بتتحرك في دماغي وكأنه فيلم سينما شغال لوحده ، مريم هي بطلته والبطل هو عبدو وانا مش موجود او يمكن اكون موجود بس مجرد كومبارس مليش دور ، مريم بطلة القصص اللي عبدو كان بيقولي عليها ووعملها مع مرات الدكتور رضوان و زوجات أصحابه وموظفات المستشفى وغيرهم ومفيش اكتر من قصص عبدو اللي كنت بفكرها مجرد خيال أو بيسرح بيا بس كان بثبتلي كلامه بالصور اللي عنده ، اتخيلت مريم مكانهم، مش قادر اتحكم في بركان شهوتي
مريم : يخربيتك يا موني ، خلاص أنا مش قادره
منير : اه ، قومي يلا عشان نخرج العيال
مريم : ايه دا كله معقول عايز نخرج النهارده
منير : بما انه يوم إجازة ، يغيروا جو
مريم بقبلة على جبين منير : دا السهر مع عبدو طلع فيه سحر
مش عارف ايه اللي حصل لما قالت السهر مع عبدو ، الكلمة كان ليها وقع غريب عليا
منير : طب قومي يلا عشان نلحق اليوم
مريم بابتسامة استحياء: بصراحه أنا مكسوفه اشوف سيتا بعد اللي حصل امبارح
منير : ههههه ليه يعني دا احنا متجوزين وفي بيتنا
مريم بنظرة مغرية فيها نوع من الاستنكار : أنا مش مصدقه التغيير دا
خرجوا واستمتعوا كما لم يستمتعوا من فترة ، رجعت حياتهم للانتعاش من جديد وعبدو كان المسؤول عن كده حتى لو كان بشكل غير مباشر
منير :
كنت بحاول انسى الليلة دي باي شكل ، كل الاحلام بتتحول لكوابيس ، هل أنا من النوع اللي بيحب يتفرج زي ما عبدو بيقول النوع بتاع الدكتور رضوان أو متحرر أو ديوث ، مسميات مختلفة بس كلها لها نفس المواصفات وتنطبق عليا يمكن دا اللي أنا حسيت بس قبل السهرة دي كنت بحس بكده وانا بسمع حكايات عبدو واحنا بنحشش ونسكر مش عارف كنت بتخيل كده وخصوصا لما كنت برجع عالبيت وانيك مريم كنت بتخيلها وافتكر كلام عبدو عن عشيقاته ، كلنا بتلبس أقنعة وبنخاف حد يعرف حقيقتتا زي مانا خايف تكون دي حقيقتي وإذا كنت كده فعلا إزي هتكون نظرة الناس ليا وقبل الناس هل مريم ممكن تقبل بكده ، دي ممكن تطلب الطلاق ومش هقدر اقولها لا هيبقى معاها حق .
جالي موتمر وطبعا أنا متعود على كده من زمان وبصراحه جي في وقته كنت محتاج ابعد عشان اعرف افكر وأشوف الموضوع بصورة أوضح
مريم :
شهوتنا بتزيد ، منير بيتغير بكل معنى الكلمة ، فاكرة لما قالي عبدو كان هياكلك واتفاجئت بالكلمة وخصوصا أنه كان هايج استغربت من كده عملت نفسي مش واخدة بالي، معقول يكون انتبه لحركات عبدو واحنا بنرقص معقول شاف لمساته اللي طبعا كانت لمسات مش بريئة ومع كده سكت لا و هاج او يمكن هاج لانه شافني برقص بس هو متعود يشوفني برقص وخصوصا في الافراح بس مكانش بيهيج كده ولا يمكن لاني كنت برقص في كبارية ، مش عارفه بس حاسة أننا بتفتح صفحه جديده في حياتنا مش عارفة الصفحة هتكون الوان ولا سوداء بس اكيد مش هتكون بيضاء لاننا بنطوي الصفحه البيضاء دلوقتي ، منير في الفترة الأخيرة مكانش على بعضه اغلب وقته ساكت حتى مبقاش يطلع مع عبدو أو يتأخر ، خايفة نرجع زي الاول وبصراحه مش عايزة كده ، مش ارجع لحياة الملل والتكرار والبردو
مريم : ايه يا موني مالك
منير : ايه
مريم : مالك ، في حاجة
منير : لا مفيش حاجه بس في عملية كده شغلاني
قربت مريم وقعدت على رجل منير بدلال
مريم : عملية ايه
منير : واحدة يا ستي شبه زكية زكريا وعايزاني اخليها شبه هيفاء وهبي
مريم : ههههههههههههههه
منير : وتقولي انت اشطرواحد ، فاكراني ساحر الهانم
مريم : طب تعالى اروقك
منير: ازاي
مريم : ارقصلك
منير : يا ولد ، دا انتي فكرت نفسك رقاصة بجد
مريم : يعني مش عجباك
منير : مقولتش كده بس على قدك أو بمعنى اصح ادي العيش لخبازه يا دكتوره
مريم : ولو أنا على قدي يا دكتور مكانش الكبارية اتقلب كده
منير : لا عشان اللي قدامك كانت رقاصة كسر
مريم : اه كسر وانت كنت رايح مخصوص تتفرج عليها، اه بصحيح هي ازاي تغمزلك وبتغمزلك ليه
منير : انا... ، دي اول مره اشوفها
مريم : اكيد في حاجة بينكم
منير : يا حبيبتي دي بتجامل الزباين
مريم : ايوه اصل انت شايفني هبلة ، ومفيش زبائن غيرك
منير : يا حبيبتي دي مجاملة بريئة زي ما عبدو كده بقى يرقص معاكي
قامت مريم منتفضة
مريم : اه صحيح انت ازاي تسيبه يرقص معايا
منير : وانا كنت هعمل ايه
مريم : انت ما بقتش تحبني
منير : ليه بس
مريم : حاسة بكده
لم يحتمل منير دلال ومياصة مريم ، قرب منها وشفايفه بتحسس على شفايفها ، مريم التهمت شفايفه وتقلعه هدومه ومنير بيشد بزازها
مريم : لا مش كل مرة هنا ، تعالى نخش الاوضة
سحبت مريم منير وراها ودخلوا الاوضة ، منير هجم عليها
مريم : لا مش كده
منير : ايه تاني
مريم : عايزة ارقص
منير : مش وقته يا ميري أنا مش على بعضي
مريم بتوسل : وحياتي مش هطول
هز منير رأسه بامتعاض ، زقته مريم عالسرير قعد وفتحت موسيقى الف ليله وليله بقت بتقلع هدومها وفضلت بالبرا والاندر وبقت بترقص وهي ماشية مع اللحن ولا كأنها اجدع رقاصة ، منير منبهر بمريم بليونتها ومواهبها اللي مكانش يعرفها وكمان ازاي انها بتزيد شهوتها وتتحكم فيه مبقاش قادر ، شدها ونزل يبوس ويعض في رقبتها وبزازها وهي تتوجع وتتمايص ، نزل على كسها المنفوخ اللي مليان شهوة وبقى يلحس فيه ويعض خفيف ، منير مبقاش قادر يستحمل ، طلع زبره وبقى ينيك فيها وهي تتفاعل معاه لحد مخلص وزي ما اتعودت نامت على صدره بعد لحظات من اهات الشهوة والمتعة
مريم : مقولتليش ازاي تسيب عبدو يرقص معايا ويمسك جسمي
منير : يا حبيبتي أنا كنت هعمله ايه وبصراحه كده هو معذور
مريم : ليه بقى
منير : هو كان واقف بيرقص مع الرقاصة وفجأة لقى واحدة زي القمر بترقص جنبه وبعدين عبدو طيب يعني مش قصده حاجة وحشة هو بس كان بيشجعك
مريم : طيب ! ، دا انت اللي طيب يا حبيبي
منير : ليه هو عملك حاجة
مريم تبتلع ريقها : وهو يقدر ، دا انا اقتله بس
منير : بس ايه قولي
مريم : لا خلاص مش ضروري
منير : لا لازم تقولي ، ضايقك قبل كده
مريم : بصراحه مش أنا
منير : امال مين
مريم : فاكر حنان
منير: حنان مين
مريم : السكرتيرة بتاعتي القديمة
منير : اه اللي سابت عيادتك
مريم : بصراحه هي ما سابتش ، أنا اللي مشيتها
منير : ليه بقى
مريم : بسبب حبيبك
منير باستنكار: عبدو ! وعبدو ماله في كده
مريم : اصلهم كانوا مع بعض
منير : وانتي عرفتي ازاي
مريم : مرة كنت ناسية حاجة في العيادة ورجعت أحدها لقيتهم مع بعض
منير : بيعملوا ايه
مريم : زي ما كنا بنعمل دلوقتي مع انها متجوزة
منير : وعملتي ايه وكان امتى
مريم : سبتهم ومشيت ، كان قبل الحادثة بس ......
منير : بس ايه
حطت مريم أيدها على بقها وكأنها مكسوفة
منير : مالك
مريم ببحة في صوتها: مش عارفه اقولك ايه ، بتاعه
منير : ماله
مريم : بتاعه كان كبير اوي
لم يتمالك منير نفسه ونط على مريم ، طعنات من زبره وسط اهات بتتحول لصراخ من مريم ، كلمات مريم كانت بداية معركة جديدة على سريرهم اقوى واطول بكتير من المعركة اللي قبلها ، رجعت بعدها تنام على صدره منتشية برجولة جوزها اللي هاج على كلامها عن عبدو
منير : اه صحيح يا حبيبتي ، جهزلي الشنطة
مريم : هتسافر
منير
: عندي موتمر في سويسرا
مريم : هتغيب
منير : اسبوع تقريبا
مريم : متطولش وحياتي
باسها منير من راسها برفق
الفصل الثاني: الخطيئة والاعتراف
مريم :
بقيت بحس بالسعادة وان ابواب السعاده بتفتح قدامي حتى صحابتي بقوا يلاحظون كده في وشي اللي حسب كلامهم رجع لنضارته، مش عارفه ليه قولتله عن عبدو يمكن زي ما بيقولوا الكلام جاب بعضه أو لاني بغير من علاقته بعبدو وكمان طلعني أنا اللي غلطانة وعبدو طيب ، بس ردة فعله كانت غريبة بس كنت حاسة بكده وان دي هتكون ردة فعله بس بصراحه كانت أقوى من اللي توقعته وبحس شهوته بتزيد ، قلت اكيد هيبقى لي ردة فعل يمكن يتضايق مني عشان قولتله أن بتاع عبدو كبير او ممكن يهيج أن مراته شافت بتاع واحد تاني ودا اللي حصل ، سفر منير احبطني وخصوصا أن شهوتي بقت قوية ، مشتاقة لمنير عايزة يرجع ونستمتع زي الفترة الاخيرة الاسبوع قرب يخلص بس منير فاجأني بأنه هيقعد اسبوع كمان حاسة باني بقيت مدمنة للشهوة والمتعة والخيال اللي بعيشه مع منير من غير ما حد فينا يتكلم خيال بالتلميح وبالنظرات . في يوم خلصت شغل في العيادة زي كل يوم تقريبا
مريم : ايه يا نهى ( السكرتيرة) انتي لسه مروحتيش
نهى : اي يا دكتورة بنتظر لانه في صيانة اليوم
مريم : عبدو جاي
نهى : اي حكيت معه وخبرني أنه ما راح يقدر يجي بالنهار
مريم : لا بس الوقت اتاخر ، روحي انتي وانا هشوفه
نهى : ما بيصير يا دكتورة
مريم : لا مينفعش تتاخري اكتر من كده
نهى : ميرسي كتير يا دكتورة
مريم:
عبدو بالليل معقول تكون زي حنان ، جالي احساس اني افضل واشوف عبدو جاي متأخر ليه مشوفتش عبدو من يوم الحفلة ، قفلت الباب وخففت الإضاءة وبعد ربع ساعة تقريبا رن الجرس فتحتله الباب عبدو بانت عليها المفاجأة
عبدو : انت لسه هنا يا دكتورة
مريم : اصل نهى مقدرتش تستنى جنابك
عبدو : غصب عني يا دكتور ، الشغل في المستشفى ما بيخلصش
مريم : انت شكلك اللي بتحب شغل الليل
عبدو : هههه احيانا يا دكتوره
مريم : تشرب ايه يا عبدو
عبدو : لا يا دكتورة متغلبيش نفسك أنا مش هطول
مريم: ليه بقى عشان حنان مش هنا
عبدو : المسامح كريم يا دكتورة وبعدين حضرتك قومتي بالواجب وقطعتي رزقها
مريم : كله من تحت راسك
عبدو : وانا ايه ذنبي
مريم : ما هو انت اكيد اللي غويتها
عبدو : دي شهوة يا دكتورة وظروف جمعتنا
مريم : ازاي يعني
عبدو : يعني بتبدا بنظرة وبعدين كلمة أو ابتسامة وبعدين لمسة وكله بيجي بعضه
سكتت مريم وقعدت على مكتب السكرتيرة ، بقت تفكر هو عبدو بيقصدها ولا بيقصد ايه بالزبط ولا يمكن هي اللي حاسة بكده أو فاكرة كده
مريم : ودا ممكن يبان
عبدو : طبعا يا دكتورة
مريم : وممكن تعرف ازاي
عبدو: كله في وقته
مريم : وعرفت أن حنان بتحبك ازاي
عبدو بضحكة مرتفعة: هههههههههههه دا مش حب يا دكتورة دي شهوة يعني بنريح بعض
مريم : قصدي عرفت ازاي انها عايزة
عبدو : لاموخذة يعني كانت بتستناني هنا بحجة الصيانة زي ما .........
سكت عبدو وعام الصمت المكان عبدو كان واضح وكان ممكن يكمل جملته بس سكت
مريم : مقولتش هتشرب ايه
عبدو : أنا مش عايز اغلبك بس لو مصرة يعني يبقى شاي كشري
مريم : طيب
مريم :
كان قصده زيي بس سكت ، حسيت نفسي عريانة قدامه مكشوفة مع اني ما لمحتش بحاجة وبصراحه مكنتش بستنى عشان كده ومكنتش عارفه أنا استنيت ليه .قومت اعمله شاي مكنتش حاسة بنفسي دقات قلبي بتتسارع وحاسة أن نفسي هيتقطع زي ما اكون كنت بلعب كرة ، خلصت وانا خارجة الهيلز بتاعي اتكسر لقيت نفسي واقعة عالارض وكل حاجه وقعت من ايدي ، جري عليا عبدو
عبدو : اسم **** عليكي يا دكتورة
مريم : اه مش قادره اقف
لسه مكملتش الكلمة لقيت عبدو شالني ،وشه قرب من وشي وانفاسه بتسفح في صدري بقيت حاسة بعضلات دراعه ، بشكل غير ارادي او يمكن يكون ارادي لقيت ايدي بتحضن ظهره ، ابتسملي ونايمني على سرير الكشف
عبدو : حصل خير يا دكتورة حاسة بحاجة
قعدت عالسرير مكنتش على بعضي كنت باصة عليه وساكتة
عبدو : ايه دا ، دا انتي شكلك اتعورتي من الازاز اللي انكسر استني اجيب حاجه اوقف بيها النزيف دا
مريم: عندك شنطة الاسعافات هاتها
جاب عبدو شنطة الاسعافات ، قولتله يروح يكمل شغله بس هو رفض وأصر أنه هو اللي يسعفني ، قالي امدي رجلي ، حطيت رجلي عليه ورفعت الجيبة بقت فوق ركبتي ، بقى يعقم مكان الوجع بقيت اتوجع وغصب عني الاه بتطلع بمياصة
مريم : اه يا عبدو بالراحة
عبدو : سلامتك من الاه يا دكتورة ، قربت اخلص
أيده بتحسس على رجلي ، وفاجني بأنه قرب شفايفه من رجلي وبقى يلحس الدم وبعدين بأس رجلي ، حسست على رأسه بقى يبوس بطريقة سحرية ، ما بقيتش قادرة استحمل ، رفعت راسه بايدي ، بقى وشي في وشه بصينا لبعض لحظات من السكوت ، هجم عليا بشفايفه المفلطحة وبقى يبوس فيا ويعض شفايفي وبيحرك لسانه بطريقة عمري ما اتعودت عليها ، بصراحه قبلاته مختلفة اوي عن منير ، منير بيبوسني بحنية بحب ام عبدو فهو بياكل شفايفي بمعنى الكلمة ، شد هدومي وكأنه هيقطعها وانا بقلعه ، حضني وانا مسكت فيها زي الطفلة وبقى ينكني وانا حاضنها ، بقى يضربني على طيزي بكل قوة وانا بتوجع من الشهوة ومن عنف عبدو
مريم : اه اححح بالراحة يا عبدو
عبدو : بالراحة دا انا مش هرحم امك يا بنت اللبوة ،انزلي على ركبك ومصلي
مريم : مش قادرة يا عبدو رجلي لسه بتوجعني
عبدو : وانا مش هنيكيك غير لما تنزلي
عبدو: كنت عارف انك هتيجي يا لبوة
مريم بابتسامة : ازاي
عبدو : من يوم ما شوفتيني مع حنان
مريم : يا سلام ليه بقى
عبدو : مش قولتلك بتبدا بنظرة أو كلمة أو ابتسامة ، وانتي كنتي بتبصيلي وبتبصي على زبري يا متناكة وفضلتي تبصي عليه
مريم : ما طبعا لازم ابصله ، هو دا ( مسكت زبه بايدي) بتاع بن آدم
عبدو : تؤ تؤ بلاش المسكة دي
مريم : ليه بقى
عبدو : عشان العفريت هيقوم ومش هيسيبك
مريم : لا خلاص يخربيتك دا انا مش قادره اقف ، دا انت مفتري
عبدو : هههههههه أنا لسه مشبعتش
مريم : ومجرم
رجع يبوسوا بعض
خرج عبدو وبعخدين أنا خرجت وراه بس المفاجأة لما بواب المجمع ابو حسن وهو كمان مصري وقفني وانا خارجة
البواب: ايه دا يا دكتورة ، انتي جيتي امتى
مريم بارتباك : من شوية في حاجة يا ابو حسن
ابو حسن : لا بس مشوفتش حضرتك وانتي جاية ، هو الدكتور هيرجع امتى
مريم : الاسبوع الجاي
رجعت البيت كان جسمي متكسر كلمت نهى و قولتلها اني مش هقدر اجي النهاردة ، خدت دش ونمت ، عبدو بيفكرني ببكاري ، بكاري دا شاب سنغالي اتعرفت عليه لما كنت في فرنسا حصلت بينا علاقة قبل ما اتجوز منير وكان بينكني من ورا ، عبدو شبهه بس عبدو سخن اكتر و اشرس ، بكاري حاول يرتبط بيا بس طبعا اهلي رفضوا بسبب الاختلافات اللي بينا وتقريبا دي نفس الاختلافات مع عبدو لغاية لما ظهر منير في حياتي وحبيته بجد بس الطبيعي أن حياتنا بتمر في مراحل وكل مرحلة وليها دوافعها ، بصراحه مقدرتش اروح العيادة كنت تعبانه اوي وكمان حسيت بشئ من الندم وإحساس باني خونت منير عمري ما خونته ولا حتى بالمشاعر ، أنا بحب منير بجد بس يمكن زي ما عبدو قال دي مجرد شهوة .
منير :
فعلا زي ما أتوقعت ، كنت محتاج ابعد عشان اعرف افكر وفي نفس الوقت احدد أنا عايز ايه ، وخدت قراري باني لازم احافظ على بيتي ومراتي وهما اهم من اي شهوة أو احساس ، مريم متغيرة مبسوطة وانا لازم أسعدها دايما
عاد منير ومن الواضح أنه تصالح مع نفسه أو هكذا كان يعتقد ، عادت حياته لمسارها مع شغف مريم ورغبتها الدائمة بممارسة الجنس وهو يحاول مواكبتها دون أن ينزلق مع شهوته ، استغرب من اختفاء عبدو فهو لما يقابلها كما كان معتاد ، حتى تصادف و رآه في المستشفى
عبدو : حمد **** على السلامه يا دوك
منير : ايه يا ابني ، كنت مختفي فين
عبدو : جاتلي شغلانة حلوة في بلد جنبنا قولت اقلب عيشي
منير : عشان كده ، مانا بقول غريبة يعني مش باين
عبدو : هنعمل ايه يا دكتور اكل العيش يحب الخفية
منير : طب ابقى تعالى نقعد مع بعض شوية
عبدو: تحت امرك يا دكتور ، اجيب معايا المعلوم
منير : لا بلاش يا عم
عبدو : زي مانت عايز
منير مش قادر يهرب من عبدو ونفس الوقت مش عايز يهرب، مع عبدو اكتشف حاجات كتير وعالم غريب وعمل حاجات اغرب شاف عالم مكانش عايش فيه
مريم : ايه يا منير انت خارج ولا ايه
منير: اه هخرج شوية مع عبدو اصل بقالي فترة مش شايفه
مريم : اه عبدو برضه ، يعني مش رايح تشوف الرقاصة بتاعتك
منير : يا ستي وحياتك مش رايح هناك ، دا انا هروح أسهر معاه في بيته
مريم : لا مش مصدقه
منير : طب هعمل ايه
مريم : اجي معاك
منير : لا مينفعش
مريم : يبقى بتكدب عليا وكل دا عشان الرقاصة بتاعتك طب دا انا هرقص ليكو احسن منها
سقط منير في بئر شهوته التى حاول ردمه، سكت منير واصطحب مريم كما حدث في المرة السابقة ولفت انتباه الكيس التى تحمله مريم
منير : ايه الكيس اللي في ايدك دا
مريم : مفاجاه
منير : مفاجأة ايه
مريم : هتعرف بعدين
صمت منير وفضل أن يبقى على هذا الصمت ، وصل إلى بيت عبدو الذي طالما ذهب إلى هناك لتوصيل عبدو واحيانا لشرب الحشيش والويسكي ، بيت في حارة فقيرة مخصصة للوافدين ، طرق الباب وخلفه مريم التى كانت مندهشة من شكل الحارة فهي شبيه بحارات مصر ، فتح عبدو الباب وهو عاري الصدر فقد يرتدي شورت ، اندهش عندما رأى مريم ، التي ابتسمت له ام منير فكان وجهه احمر في غاية الحرج
مريم :
كانت أول مقابلة بينا بعد اللي حصل حسيت أنه اتضايق لما شافني أو مكانش متوقع كده ، فتح و كان قاعد من غير تيشرت وعضلات صدره ظاهرة ، غصب عني ابتسمت له
منير بيحاول يبرر: مريم شبطت فيا ومكانتش مصدقه اني جاي أسهر عندك
عبدو : نورتوني يا دكتور بس زي ما انتو شايفين البيت مش قد مقامكم
مريم : بالعكس دا جميل والحتة دي غريبة اول مرة اشوفها
عبدو : اصل الحتة دي زي ما تقولي كده مخصصة للي زي حالتي هتلاقي مصريين وهنود وبنغال الوافدين يعني
استدرك عبدو عريه وارتدى قميص ، جلسوا يحتسوا الشاي الذي تحول مع الكلام والوقت إلى خمر
مريم بدلال : يرضيك يا عبدو ، منير بيقول عليا رقاصة وان البت بتاعة الكبارية احسن مني
عبدو : لا طبعا اكيد الدكتور ميقصدش كده
منير : أنا مقولتش كده بس قولت انها مش شغلتك وانك مش محترفة
عبدو : هههههههههههه دي مش مهنة يا دكتور دي هواية
مريم : شوفت يا عبدو ، طب أنا هوريكم ، في مكان ممكن اغير فيها يا عبدو
منير وعبدو بصوا لبعض باستغراب ، منير وشه احمر وبقى مش على بعضه
عبدو : نعم!
منير : هتغيري ؟
مريم : أنا عاملة ليكم مفاجاه ولازم تقوله رايكم بصراحه
منير : خلاص يا حبيبتي ، انت احسن رقاصة
مريم : لا لازم ارقص وبعدين تقولوا
أشار عبدو لها على غرفة نومه ، دخلت مريم وهي في غاية السعادة ، طلب منير من عبدو أن يصب له كاس من الويسكي وبعد لحظات كانوا كأنهم ساعات خرجت مريم وهي ترتدي بدلة رقص ، اندهش الاثنين
منير ببحة صوت : ولعلي سيجاره يا عبدو
عبدو : اه معاك حق
صعد الدخان وارتفعت أصوات الموسيقى واشتعل جسد مريم الذي كان أكثر سخونة وسكر من الحشيش والخمر
سمع بكايا الحجر .. نهنه . وقال مالك
فتقت قلبى وانا .. بابكى على حالك
فيه حاجه غاليه عليك يا شاب .. ضايعالك
انا قلت ضاع الامان منى ومش امن
باحلم اعدى الزمن فى نطه مش ضامن
وياحمام بتنوح ليه .. فكرت عليا الحبايب
يا حمام ضاع منك ايه .. دوبتنى كده فوق ما انا دايب
العمر و احلا ما فيه .. كان حلم و طار من ايدى
منير :
الموقف كله كان عبثي ، خروج مريم معايا واننا روحنا لعبدو في بيته وأنها تدخل غرفة نومه تغير فيها ، حاجات عمري ما كنت اتخيلها مراتي تدخل بيت واحد صاحبي عايش لوحده وتغير هدومها في غرفة نومه وتطلع لابسة بدلة رقص كاشفة كل جسمها وترقص قدامنا و دخان الحشيش بيزيد في العبثية
عبدو : قوم يا دكتور رقص الدكتورة
منير : لا يا عم مليش في الرقص
عبدو : خلاص هقوم أنا
قام عبدو ومسك عصاية وبقى يرقص زي ما كانوا في الكبارية بس المرة دي حركاتهم اوضح قرب منها ومريم بتقرب بزازها من وشه ومنير بيشرب بشكل هيستري ، ايد عبدو بقت على وسط مريم وأيده بقت تنزل اكتر بقت على طيزها وايد مريم على كتافه عيونها في عيون بعض شفايفهم بتقرب اكتر واكتر ، التحمت الشفايف ودخلت في صراع بقو كأنهم جسد واحد . وقع المحظور
فجاه اتحول المشهد لكده
مريم بتمص زبر عبدو وعبدو واقف بهيمنة ومنير مطلع زبره بيدعكه ، كلهم بيبصوا لبعض ومش عارفين ازاي دا حصل وكان في سحر نزل عليهم زي المطر واسقط الأقنعة وكله واحد فيهم بأن على حقيقته ، بقوا يبصوا لبعض وهما عارفين اللي جاي مش زي اللي فات وأنهم التلاتة بقو شركاء في عالم جديد .
طلعت مريم على زبر عبدو وهي بتبص لمنير وتتوجع قدامه
مريم : اه اححححح الحفني يا موني عبدو هيموتني
عبدو : قوم يا دكتور اللبوة دي هايج اوي ، قوم حط زبر في طيزها
اقترب منير وكأنه مخدر وبقى زي ما بيقول ، شوية بينيك وشوية يفتح رجلين مريم عشان زبر عبدو يخترق كسها ، التلاتة متناغمين مع بعض وكأنها دي المرة الالف مع انها اول مرة التلاتة فاهمين بعض ، سقطت كل الحواجز بينهم عبدو مبقاش يقول دكتور او دكتورة بقى يقول معرص ولبوة ، دخلت أشعة الشمس من الشباك المكسور والتلاتة نايمين جنب بعض مريم نايمة وسطهم وشها على صدر جوزها وايدها على زبر عبدو
تعددت اللقاءات بينهم وبقى شئ روتيني في حياتهم وعبدو المتحكم فيه هو الحاكم الناهي في غرفة النوم وهو اللي يقولهم هيعملوا ايه النهارده لغاية لما حصل اللي حصل
مريم :
كانت كل حاجه ماشية كويس وكلنا مبسوطين وكلنا متفقين وكان عبدو يجي بالليل بعد ما الاولاد والشغالة يناموا ويجي ينام معانا وانا في حضن الاتنين وكان عبدو بصراحه محافظ على شكلنا قدام الناس وعمره ما غلط قدام حد لغاية ما في مرة كنت في عيادتي أنا وعبدو وكنا خلاص هنخرج ، الشهوة سحبتنا وبقيت انط على زبه وفجأة نحس بحد معانا في العيادة وفعلا طلع البواب ابو حسن كان واقف زي وماسك تلفونه وبيصور وكأنه مش مصدقة اللي شايفه
ابو حسن : اي دا اي دا ، بقى كده يا دكتورة يا بنت الناس تخوني الدكتور منير السكرة مع الواد الزبالة دا ، أنا كنت شاكك من المرة اللي فاتت لما خرج وانت خرجتي وراه ويومها مفتحتيش العيادة
كنا ساكتين عبدو انتفض لما شتموا وكان قايم يضربه
مريم : بلاش يا عبدو
بقينا نترجى فيه وفي الاخر حط شروطه عشان يسكت
ابو حسن : دا انا مش هقول للدكتور بس دا انا هفضحكم في البلد كلها وهنزل الفيديو دا في كل حتة
مريم بتعيط : ارجوك يا ابو حسن أنا هديك اللي انت عايزه
قعد ابوحسن وحط رجل على رجل
ابو حسن: ربع ارنب
عبدو : كم يا كسمك ، دا انا هفشخ امك دلوقتي
مريم : خلاص يا عبدو أنا موافقة
ابو حسن: هههههههههههه كانوا يا ربع دلوقتي نص ارنب عشان قلة ادب الزنجي دا
انتفض عبدو مسكته مريم
مريم : موافقة
ابو حسن: لسه في كمان شرط
مريم : ايه تاني
ابو حسن بيحرك شنبه : هو انا مليش نفس يعني ها
مريم : يعني ايه مش فاهمه
ابو حسن بيغمز : يعني نعمل واحد
عبدو بص لمريم وهز رأسه بأنها تروح معاه وتخش غرفة الكشف ، مريم استغربت
عبدو : قومي معاه يا مريم
مريم : انت مجنون انت بتقول ايه
ابو حسن: اسمعي كلامه يا بنت المتناكة
ساحبها ابو حسن زي ما يكون بيجر حيوانة ، دخلوا غرفة الكشف وهجم ابو حسن على بزازها
ابو حسن: اموت في القشطة والعسل
وبالفعل مات ، عبدو ضربه بطفاية الحريق من ورا دمه ثار وانتشر ، ابو حسن وقع وجمجمته متكسرة وعبدو بقى يضرب فيه اكتر واكتر ، ومريم بتصرخ وفجأة لقت نفسها على سرير الكشف وعبدو بيحاول يصحبها ، وجثة ابو حسن حواليها بركة ددمم
مريم بتعيط : دا مات مات هنعمل ايه دلوقتي
عبدو : هو اللي طماع و وسخ
مريم بتعيط وتصرخ : يا سيدي ملعون ابوه قولي هنعمل ايه
عبدو : متخافيش أنا هتخلص من الجثة
مريم : كلم منير بسرعه
منير :
استغربت من تأخر عبدو ومريم ، كنت بستناهم بس فجأة لقيت رقم عبدو بيرن عليا ، رديت عليه وهو بيقولي بصوت مبحوح اروحله على عيادة مريم ، خوفت يكون حصلت حاجة لمريم ، رحت هناك وخلطت فتحلي عبدو ومريم جريت عليا وبقت تعيط في حضني
مريم : الحقنا يا منير
منير : في ايه مالك
شاورلي عبدو برأسه ولقيت جثة على الأرض والدم حواليها
منير بفزع : مين دا
عبدو : ابو حسن
مريم :
قولنا لمنير على اللي حصل ، كان زي واقف زي الصنم مفيش منه ردة فعل ، عبدو طمنا وقال إنه هيتصرف ، خرج وانا منير قاعدين زي الاشباح أجساد من غير روح ، بنبض لبعض وكاننا بتسال بعض مين السبب وايه اللي وصلنا لكده ، رجع عبدو ومعاه اكياس زبالة وأدوات تنظيف كتيرة ، شال جثة ابو حسن وحطها في كذا كيس و منير بقى يساعده وانا بقيت بحاول انظف المكان من الدم ، خرج منير من الباب وبقى يتلفت قدام الباب وبعدين خرج عبدو وهو شايل جثة ابو حسن في كيس بقى منير يراقب المكان عبدو ماشي وبعدين حطوا الجثة في شنطة العربية ، وانا نظفت المكان ، بعد الحادثة الشرطة ملت المكان والكل بقى يسأل عن ابو حسن كنا خايفين وبنحاول نحافظ على هدوئنا ، وفي نفس الوقت بقى ساكتين طول اليوم كنا عايشين زي الاموات بنحاول ما بنصش في عيون بعض وردود منير بقت باردة وكأنه عايز يبعد عني ، فضلنا على الحال دا شهر ، مكونتش قادرة تسيطر على نفسي بصراحه شهوتي بقت اقوى ، روحت لبيت عبدو وفضلت نايمة في حضنه طول اليوم وهو بيحاول يهديني
مريم : مش عارفه يا عبدو حاسة بأن منير بقى يكرهني
عبدو : ده مش كره بس شعور طبيعي بعد اللي حصل
مريم: طيب وانا ذنبي ايه
عبدو : ولا ذنبك ولا ذنبه بس حاولي تخففي عنه وتساعدي يخرج من اللي هو فيه
رجعت البيت الصبح وفتحت الباب لقيت منير قاعد عالكرسي اللي قدام الباب بالزبط وعينه بتطق شرار
مريم : صباح الخير يا منير
منير : كنتي فين
مريم: مالك يا منير
منير : ولا حاجه بس بسالك كنتي فين
مريم : هقولك بعدين
قرب مني وضربني بالقلم ، اول مرة يضربني فيها ، ضربني وخرج وما رجعش البيت غاب اسبوع وبعدين رجع قالي احضر نفسي عشان هنرجع مصر
(الوقت الحاضر )
قام منير مفزوع من سقوطه ومن هول المفاجأة
التقط هاتفه واتصل بزوجته
منير : الو يا مريم ، تعالي بسرعة
مريم : مالك في ايه
منير : عبدو عبدو
مريم : ماله
منير : لسه عايش
مريم : انت بتخرف بتقول ايه
منير : زي ما بقولك كده أنا شوفته
مريم : انت فين
منير : أنا في البيت
مريم : طب انا جاية حالا
مريم مسكت تلفونه وطلبت رقم
مريم : الو يا عبدو ، أنا عملت زي ما قولتلي
الجزء السابع
الفصل الاول: عبدو
* عرفنا عن نفسك ، يعني انت مين بالزبط ؟
انت بتسجل ، احم احم
* أيوة
عبدو :
صياد، كدة بيقولوا عني ، عايش طول حياتي ببساطة بحاول اهرب من الواقع في كل مكان بروحه ولما تيجي الفرصة قدامي بخطفها ، بس مكنتش كده مع منير ومريم ، حبيت الدكتور منير حبيت جدعنته وطيبته كنت عايز اساعده وخصوصا اني كنت حاسس بأنه مش مرتاح في حياته ودا يمكن بسبب خبرتي أو ساذجته وأنه ابسط الحاجات مش عارفها او مش عارف يستمتع بيها ، زي ما يكون ميعرفش يعني ايه حياة ، شخص روتيني حياته بتنحصر من بيت لمستشفى وعيادة وكل يوم زي اللي قبله رغم أنه دكتور جامد وكنت بشوف الناس مبهورة بيه وكنت بصراحه فخور انه مصري وابن بلدي واني اعرفه ومقدرش انسى وفقته معايا وازاي رجعني المستشفى واللي عرفته بعد كده أنه عمل مجهود كبير عشان ارجع لدرجة أنه هدد بأنه هيمشي من المستشفى ، دكتور له اسمه واي مستشفى تحلم بيه ورهن اسم بمجرد عامل صيانه ، عشان كدا كنت بحاول اساعده ويشوف الحياة بعيوني ، عمري ما كنت اتخيل أننا نبقى أصحاب ونشرب ونحشش مع بعض بس احنا مجرد احداث بتصنعها الظروف وكل حاجه وليها وقتها .
* ودا حصل ازاي ؟
كنت خارج من بيت البت نرجس ودي ساكنة في نفس الشارع اللي فيه عياده الدكتور منير ، لقيت عربيته في الاول قولت يمكن شبهها بس قولت اقرب اشوف مش هخسر حاجة ، قربت وكان زي ما اتوقعت الدكتور منير، كان نايم على الدريكسيون كان منظره غريب وخصوصا اني عارف أنه كان مسافر ، كان واضح أنه مش تمام ، قولت يمكن يكون تعبان أو فيه حاجه ، ركبت معاه واستنتجت أنه عنده مشاكل في بيته ويمكن يكون دا وضع طبيعي لانه كلنا في فترة من الجواز بنزهق منه وبنحاول ننمط حياتنا حوله ، كنت اول مرة اشوفه وزي ما قولت قبل كده كنت بحاول اساعده ، عرضت عليه يجي معايا يغير جو معترضش كتير أو اقل من اللي اتوقعته ، كان مبهور بكل حاجه وكنت مستغرب منه ازاي دكتور وسافر اغلب دول العالم وعمره ما دخل كباريه ، كان عالم غريب عليه وانا كنت مرشده بفتح عينه على الحياة وعلى جانب جديد مكانش يتوقعه ، كنت على طبيعتي بحاول ارقص واغني وفي نفس الوقت بشوفه بطرف عيني وكنت عارف ان كل حاجه هيرفضها دلوقتي هيقبلها بعدين وبمزاجه لأن شهوته عايزة كده واللي بيسال مش مستني يسمع الإجابة دا بيبقى عايز يجرب واجابتك هي اللي بتشجعه أو تحبطه .
* طب ايه بالنسبة لمريم ؟
هههههههههههه
* مالك ؟
(بتنهيدة وإشعال سيجاره) مريم حاجة تانية
* ازاي ؟
مش عارف ، بس شدتني من اول مرة ، كل حاجه فيها حلوة ، عينيها فيها شقاوة متنكرة في خجل أو بمعنى أصح كانت بتحاول تتماشى مع الدكتور
* شوفت منها حاجة تدل على كده ؟
على ايه بالزبط
* يعني انحراف أو خيانة ؟
لا ابدا
* طب ازاي عرفت انها مش ملتزمة او خاينة ؟
أنا مقولتش كده ، أنا قولت انها مش زي الدكتور ، يعني عارفه المتعة بس مكبوتة جواها ومحتاجة حد يشجعها ويطلع شهوتها
* وانت بقى المكتشف ؟
يعني مش بالزبط يا بيه ، بس الحكاية بتبقى خبرة و اصل أنا بقى في الحتة بالذات ابقى دكتور شاطر زي ما الدكتور منير شاطر في التجميل وعندي علاقات زي لاموخذة كده عدد شعر راس حضرتك
* و عرفت ازاي ؟
لما شافتني مع البت حنان السكرتيرة بتاعتها ، وقفت بلمت ، نظرتها سابت المشهد كله وبصت على زبري ، وكل واحد عينه بتكشفه وبتدور على اللي ناقصها
* بس كان ممكن تكون نظرة عفوية ؟
ممكن طبعا بس برضه هتدل على رغبة ، بس اتاكدت من كده لما حضنتني واحنا في المستشفى بعد الحادثة ، حسيتها بتحضني وتقولي خدني لدنياتك ، انا مليش غيرك ، طمني و اوقف جنبي ما تسبنيش أنا معرفش غيرك هنا
* طيب دا طبيعي لأنها كانت خايفة ومتعرفش حد غيرك؟
اخخخخخ مين اللي قال كده ،مريم كانت موجودة في البلد دي من عشر سنين ، مكانتش لسه جديدة يعني، وكان عندها أصحاب وزملاء كتير اوي
* وعملت ليه كده ؟
الرغبة ، هي كانت عايزة كده ، كان نفسها تترمي في حضني قدام الناس
* يمكن تكون انت حسيت بكده ؟
أنا عارف أنا بقولك ايه ، وممكن لو حضنت مراتك اقولك نوعها ايه
* لوسمحت الزم حدودك ؟
ههههه خلاص متزعلش بس ما تناقش كتير
* وايه اللي حصل بعد كده ؟
مفيش حاجه بالتحديد ، كنا أنا والدكتور نقعد نتكلم ونشوف ماتش كوره وبعد كده بدأت ازهق
* من ايه ؟
من حياة الدكتور ، مش متعود على كده ، أنا بحب الحركة و زي ما قولتلك هو شخص روتيني وانا مش كده ، بدألات اخد ونغير جو مرة نقعد في قهوة ومرة كافية يعني كل مرة نجرب حاجة جديدة ، لغاية لما طلب مني نروح الكبارية
* هو اللي طلب منك كده ؟
ايوة
* اتفاجئت ؟
لا ، كنت عارف أنه هيطلب كده ، وأنه هيطلب يجرب كمان مرة دي طبيعة الإنسان
* ازاي بدأت علاقتكم الثلاثية يعني مين اللي بدا أو ازاي عرفت أن دي رغبتهم ؟
الرغبة كانت من الاتنين ، زي ما قولتلك اللي بيسال بيحب يعرف وبيحب يجرب ، الدكتور كان بيسال عن علاقتي ، وكنت بحسه مهتم اكتر بالعلاقات دي اللي وكنت بشوف في عينه الشغف والرغبة في أنه يعرف التفاصيل وازاي بدأت ، كان بيشرب اكتر وعلامات الإثارة تبان عليه ولاموخذة زبره يوقف و وشه يحمر
* عمره صارحك بميوله او لمحلك بكده؟
لا بس كنت عارف أنه عايز يجرب وهيجرب
* طيب بالنسبه لمريم ؟
لما رقصت في الكبارية ، لمستها سكتت حسست عليها وهي ساكتة وكأنها بتقولي اكتر ، قربت منها اكتر وجسمي لزق في جسمها وزبري بقى ينيكها وهي لسه بترقص ومبسوطة والدكتور قاعد يتفرج ومبسوط ، يعني كلنا مبسوطين ودي اهم حاجة
* بس دي متعتبرش دعوة صريحة للجنس ؟
عمرك لاموخذة يعني اتحرشت بواحدة ست في اتوبيس
* لا طبعا
يبقى مش هتعرف قصدي ، اللي بيتحرش دا عامل زي الصياد بيرمي صنارته ويستنى ، يعني ليبدأ بلمسة خفيفه ولو شاف اللي قدامه سكتت بيعرف أن الصنارة غمزت ولمساته بيبقى تحسيس وبعدين بيعمل واحد عالواقف يعني خطوات وحدة بتجيب واحدة
* قصدي انها كانت سكرانة وممكن مش حاسة بحاجة؟
صحيح بس اكيد هتفتكر وهيبقى ليها ردة فعل زي لما طردت البت حنان بس هي عجبها وحبت تكمل فيها
يعني انت قصدك أن علاقتكم بدأت من الحفلة دي ؟
تقريبا ، احنا التلاتة حاضرين ومبسوطين وصحينا تاني يوم وكان مفيش حاجه حصلت وكل واحد نسى أو عمل نفسه ناسي بس الحفلة دي كان ليها اثار على كل واحد فينا وكل واحد فيهم خايف يقدم خطوة الجديده بس مريم قدمت نص خطوة وانا كملت
* ازاي ؟
لما استنتي في العيادة ، هي حست بأن في حاجة بيني وبين السكرتيرة الجديدة وكانت عايزة تقولي أنا خربت عليك الليلة ، دي كانت رغبتها الخارجية بس من جو كانت بتستنى وعايزة تعرف أن دا ممكن يحصل بينا ولا بس مجرد تلميحات
* وحصل ؟
كان لازم يحصل
* ليه ؟
ممكن تقول حب للتجربة أو مشاعر حركتها الشهوة
* يعني مريم كانت عايزة تخون جوزها وانت ساعدتها في كده ؟
الفكرة مش في الخيانة زي ما بتقول حضرتك ، الفكرة في تجديد العلاقة اللي بينهم و اقولك اني حسيت بالرغبة دي من الطرفين وان كانت بمجرد تلميحات بس كان في نية و رغبة لكدة ، هما وصلوا لمرحلة أنهم ينهوا علاقتهم يعني يطلقوا وكانت الرغبة من طرف مريم وكان منير بيحاول يجدد حبهم بأنه يخرج معايا ويشرب ويسكر ويحشيش ويسمع حكاياتي ويتخيل نفسه هو ومراته ابطال الحكايات دي ويمكن اللي سرع في كده اندماج مريم معاه
* حسيت بايه بعد العلاقة اللي حصلت بينكم وكانت علاقة حقيقة المرة دي مش مجرد تلميحات ؟
أن خلاص دخلنا في الجولة الجديدة وهتبدا الوشوش تنكشف والرغبات الحقيقية هتبان
* بس العلاقة دي كانت من ورا الدكتور منير يعني مكانش يعرفها يعني تصنف كخيانة منك ومن مراته ، مش كده؟
اه ممكن تكون خيانة وممكن عشان كده حاولت ابعد ، محاولتش اتواصل مع مريم وحتى اشوف منير لما رجع من السفر ، أنا قابلته بالصدفة في المستشفى
* كان شعورك ايه لما شوفته ؟
حسيت بحاجة غريبة جوايا
* ندم ؟
مش ندم ، بس التجربة كانت ناقصة كنت عايز الدكتور يكون موجود عشان تبقى في حالة من التصالح مع النفس
* طب ليه مكلمتش مريم بعد اللي حصل بينكم وخصوصا أن دا كان ممكن يستمر من غير علم الدكتور؟
أنا قولتلك في الاول اني صياد والصياد لازم يعرف امتى الوقت المناسب اللي هيرمي فيه صنارته ، كنت عايز اعرف ردة فعلها ،هي عايزة تكمل في العلاقة دي ولا مجرد نزوة وهترجع الحياة زي ما كانت
* ايه اللي حصل بعد كده ؟
قابلت الدكتور زي ما قولتلك وطلب أنه يشوفني عشان نسهر مع بعض
* حسيت أنه عرف باللي حصل بينكم؟
لا ، دا حتى قالي أنه مش عايز حشيش ، جالي واتفاجئت بأن مريم معاه ، ضحكتلي ضحكة فيها عتاب
* دي الليلة اللي بدأت فيها علاقتكم الثلاثية بشكل صريح ؟
اه ، كان كل حاجه فيها غريبة ، مريم ظهرت بشخصيتها الحقيقية كانت شقية عكس الشخصية اللي قدام الناس ، كانت هي اللي بتفتح الحوار ام منير كان مضطرب مش على بعضه ، الكلام جاب بعضه أو مريم سحبته ودا اللي فهمته لما لقيتها جايبه معاها بدلة رقص ، بدأت تستفز الدكتور وتفكره بكلامه عن الرقص لغاية لما طلبت مني انها عايزة تغير هدومها
* اتفاجئت ؟
بصراحه اه ، مكنتش متوقع أن دا اللي هيحصل بس زي ما قولتلك دي شخصيتها الحقيقية وكانت هتظهر كده كده
* كانت ايه ردة فعل منير أو انت شوفتها ازاي ؟
حاول في الاول أنه يهديها ويقولها أنه ميقصدش بس مقدرش يوقف قدام حماس مريم ، سكت واظن أن طلبها جي على هواه ، طلب مني حشيش مع أنه قالي واحنا بالمستشفى أنه مش عايز يحشش ، وهنا عرفت أنه قبل بدوره وان خلاص الأدوار اتوزعت علينا ولازم نبدا بالعلاقة دي
* وايه رأيك ؟
دي احلى واجمد علاقة دخلتها ، لاني حسيت باني سبب في سعادتهم وانهم مبسوطين واني أنقذت جوازهم وبصراحه أنا كنت بحب الاتنين
* مشيت علاقتكم زي ما كنت متوقع ؟
اه ويمكن احسن كنا متفقين على كل حاجه لغاية لما حصل اللي حصل
* قصدك على ابو حسن ؟
اه هو زفت الطين
* قتلتوه ليه ؟
أنا اللي قتلته ، وكان يستاهل
* ليه ؟
لانه طماع وطفس ، كان ممكن ياخد الفلوس ويسكت بس لانه بن آدم وسخ عمره ما كان هيسكت حتى لو كان ناك مريم كان هيفضل يطلب وعشان كده كان لازم يموت
* برايك الحادثة هي اللي أنهت علاقتكم ؟
مش انهتها ممكن تقول خربتها ، الخوف دخل فيها ودا سبب كافي انها متبقاش زي الاول
* مين فيكم اللي كان خايف ؟
الدكتور ، مريم خافت في الاول بس رجعت لشهوته ، الدكتور هو اللي اتغير وبقى مرتبك وبيحاول يبعد ، حسيت بكده ومريم شكتلي عن كده وأنه منير اتغير معاها
* يعني علاقتكم الثلاثية اتوقفت بس علاقتك بمريم استمرت؟
اه
* برايك أن مريم فضلتك على جوزها ؟
ممكن ، مش عارف اسالوها
* انت عارف ان قضيتكم تعتبر قضية رأي عام وقالبة الدنيا ؟
بجد ، طب ابقى حطلي صورة حلوة عالغلاف ههههههههههههههههههه
الجزء السابع ( الاخير )
الفصل الثاني: صراع على المائدة
(العودة للذكريات)
منير :
ضربتها ، يمكن تكون دي فعلاً اول مرة امد ايدي عليها بس كانت لازم تفوق وتحس بالأزمة اللي احنا فيها ، قتلنا واحد ، مكونتش موجود معاهم بس مش قادر انسى شكل جثته والدم حواليها ،لاول مرة احس بخطر العلاقة دي ، العلاقة الشاذة اللي فرضتها الشهوة ، لاول مرة احس باني مش عايز اشوف مريم قدامي ولا ابص في عيونها ولا اقابل عبدو ، وعارف أنهم لسه بيشوفوا بعض وأنهم غارقين في بحر من العسل ، مش حاسين بالمصيبة اللي وقعنا فيها . مرعوب ومش شايف قدامي مش عارف اشتغل ولا اركز وحاسس أن الشرطة هتدخل في أي وقت عليا وتمسكني ، ابو حسن بيلاحقني في احلامي وحاسس انه هيطلع ينتقم مننا ، فكرت كتير وكان القرار صعب عليا ، كان لازم نرجع مصر وانسى كل حاجه حصلت هنا واحاول ارجع مراتي لحياتنا زي ما كونا وكأننا كنا في رحلة أو مغامره أو حلم ولازم نرجع دلوقتي لطبيعتنا وننسى كل اللي حصل
اقترب منير من زوجته الجالسة على الأريكة تشاهد التلفاز ، جلس بجوارها وصمت وكأنه لا يدري من اين يبدأ حديثه
منير ( يبوس أيدها ) : أنا آسف ، أنا آسف يا حبيبتي
مريم ( تبكي ) : انت ضربتني يا منير ، اول مرة تضربني ، أنا ما عمره ما حد ضربني قبل كده
منير : مكانش قصدي صدقيني ، أنا مش عارف أنا عملت كده ازاي ، أنا مش على بعضي تعبان قوي ومهزوز
رمت مريم نفسها في حضنه ، ونامت على صدره بالقرب من قلبه وهي بداخله بالفعل ، لاول مرة منذ شهرين يحضنها ويتجاوزوا الموقف
مريم : خايف يا منير ؟
منير : بصراحه أنا مرعوب وحاسس أن كل الناس عارفين اننا مجرمين ، خايف على ولادنا وخايف نكون دخلنا طريق مش هنعرف نرجع منه
مريم: ياه ، بس انت احنا ماقتلناش حد ، عبدو هو اللي قتل
منير : اه بس احنا شاركنا معاه وكلنا زي بعض دلوقتي متهمين ، قتلنا روح وبن ادم زينا
مريم: بس هو يستاهل ، دا كان عايز يبتزنا وكمان ينام معايا
منير : مفيش سبب يبرر اللي عملنا ، ومتنسيش أن الخطأ خطاكم في الاول
مريم : تاني يا منير ، هترجع تقول نفس الكلام تاني
منير : مش قاصدي حاجة بس انت اللي فتحتي الحوار واحنا لازم ننسى ، ننسى كل حاجه
مريم: يعني انت لسه مصمم أننا نرجع مصر
منير : اه خلاص أنا جهزت كل حاجه و زبطت عشان انقل ورق الاولاد لمدرسة هناك ، وهفتحلك عيادة احسن من اللي هنا بألف مرة
مريم : بس ....
منير : بس ايه
مريم : مش هتقول لعبدو
منير: وعبدو ايه اللي دخله في كده ، دي حياتنا احنا وانا قولتلك لازم ننسى كل حاجه ، وكل حاجه يعني كل حاجه
مريم :
رجعنا مصر وبقت الحياة بترجع زي الاول ويمكن اسوء ، منير مش بس بقى بارد ، بقى حاد وعصبي وكلامه معايا اتغير ، بشوف في عينه نظرات كلها شك ، بحسه عايز يقولي أو بيلمحلي أن أنا ممكن اعمل علاقة هنا او اخونه ، برغم أن علاقتي بعبدو كانت بعلمه ومشاركته بس كنت بقول لنفسي أن دا مجرد كلام وأنه هيرجع تاني بس للاسف منير بقى اسوء من الاول وكمان بقى ينام في غرفة و أنا انام في غرفة كنا شبه منفصلين ، تعبانه جدا بفكر انتحر مش قادرة اتعايش مع النظام دا ، بقيت اقابل دكتورة نفسية بصراحه كنت خايفة في الاول وحاسة بأن عريانة قدامها وانا مكشوفة قدامها بس بعد كده اتاقلمت وبقيت برتاح لما اتكلم معاها وطبعا مقولتش ليها عن الجريمة اللي كانت السبب في رجوعنا وكنت بحس باني يكتشف مشاعري بجد
الدكتورة : سالتي نفسك قبل كده ايه سبب زعلك الحقيقي
مريم : مانا قولتلك اني مش مرتاحة مع جوزي وحاسة أنه مبقاش يحبني
الدكتورة: قصدي أن سبب زعلك الحقيقي هو علاقتك بجوزك المتدهورة ولا ابتعادك عن الشخص اللي بتحبيه
مريم : قصدك عبدو! بس انا مش بحب عبدو ، أنا بحب منير ، بحبه بجد
الدكتورة : ممكن تكوني بتحاولي تقنعي نفسك بكده ، وتسمي علاقتك بعبدو ايه
مريم: علاقة بهدف التغيير أو التجديد
الدكتورة: بس انا مش حاسة كده من كلامك ، أنا حاسة بانك مرتبطة بعبدو بعلاقة اكتر من انها تكون علاقة صداقة أو علاقة جنسية ، ممكن تكون علاقة حب او ارتباط وكمان لازم تعرفي أن تكرار العلاقة الجنسية بين شخصين مش بيبقى بس عشان الجنس دي بتبقى نتيجة رغبة مدفوعة بحب لتكرار العلاقة ، علاقتك مكانتش عابرة .
مريم :
معقول اكون بحب عبدو! طيب ازاي وانا بحب منير ، وهل ممكن احب الاتنين مع بعض وهل أنا لسه بحب منير ، مقدرش أنكر أني بفكر في عبدو وبسال نفسي يا ترى عامل ايه دلوقتي ، اكيد زعلان مني عشان سبته وسافرت او يمكن مش فارقه معاها وعرف غيري ، معقول اكون بغير عليه ، يمكن اكون بحبه وليه لا ، أنا لقيت معاه السعاده اللي ملقتهاش مع منير ، كل ما اكون قاعدة لوحدي بفتكر عبدو قدامي وافتكر لحظاتي معاه وهمساته ولمساته و حركاته اللي كلها عفوية بيعجبني في عبدو أنه حر ومش بيخاف من حد ولا من المجتمع ، رجولته وشراسته وحريته وكل مرة يكتشف معاه حاجة جديدة فيا وفي الحياة ، طيب ومنير ، هل أنا بقيت اكره منير ، مش عارفه بس اكيد مش بكره بس بكره حياتي معاه ، منير هو السبب في كده جفافه معايا وبروده هما السبب ، منير السبب .
بتمر الايام والحياة بتستمر في صعوبتها بين الاتنين والتحولات اللي بينهم بتزيد ، منير رجع يركز في شغله ومريم بتستمر في زيارة الدكتورة وتحاول ترجع لحياتها وتتاقلم مع الوضع الجديد بس المفاجأة اللي كانت بتنتظرهم هو ظهور عبدو من جديد
مريم :
خلصت شغل و رحت اقفل العيادة بس المفاجأة اللي مكنتش متوقعها ، عبدو واقف قدام باب العيادة ، ما مسكتش نفسي حضنته قدام الباب ومكنتش خايفة أو مهتمة بحد يشوفنا ، حضنته وهو حضني
مريم : تعالى ندخل
سادت حالة من الصمت وعبدو يولع سيجارته ومريم بتبص عليه
مريم : وحشتني يا عبدو
عبدو: وانتي كمان
مريم : رجعت امتى
عبدو : من يومين
مريم : عرفت مكان عيادتي منين
عبدو : مكنتيش عايزاني اشوفك
مريم : لا ابدا ، مش قصدي
عبدو : دورت على النت وعرفت مكان عيادتك ومكان عيادة الدكتور منير ، كنت عايز اعرف مشيتوا ليه ، وايه اللي حصل ، هربتوا ومفيش حد فيكم حتى قالي عشان اجي أودعكم ، هربتوا مني وكاني مرض
مريم : مش كده يا عبدو ، صدقني مش دا السبب
عبدو : سبب ، سبب ايه يا دكتورة ، الحقيقة اني بالنسبة لكم كنت مجرد أداة لعبة بتلعبوا بيها ومشاعرها
مريم : صدقني يا عبدو أنا كنت زيك ومكنتش اعرف أننا هنرجع ، منير كان خايف
عبدو : خايف! هههخخخخ حلوة يا دكتورة ، خايف من ايه خايف مني أنا ، عشان قتلت طيب مانا قتلت عشان احميكم هو الحيوان دا مش كان مصورك وعايز يفضحك وكان عايز ينيكك ، وانا كنت بدافع عنك ، للاسف أنا فكرتكم مختلفين عن الباقين وحبيتكم بجد
مريم : طب اسمعني
عبدو : مش مهم يا دكتورة ، أنا بس حبيت اطمن عليكم والحمدلله لاقيتكم كويسين
مريم : يا عبدو صدقني انت فاهم غلط
خرج عبدو وهو غير مهتم بكلامها ، جريت مريم وراه بس عبدو سبقها ونزل عالدرج ، بقت واقفة على الدرج قدام باب عيادتها وهو نازل تحت ، شافت الفرق اللي بينهم وخافت حد يشوفها ، دخلت عيادتها وقفلت الباب و وقفت وظهرها للباب قعدت على الأرض وبقت تعيط ، عبدو كان الامل الوحيد في حياتها وظهوره من جديد احيا فيها مشاعر كانت بتحارب عشان تحاول تسيطر عليها ، قعدت وبكت بصوت عالي ، بعد دقائق سمعت خبط عالباب، سكتت ، قلبها بقى يدق ، قامت وحدة وحدة ، فتحت الباب لاقت عبدو رجع تاني ، حضنته بقوة وهي بتعيط ، وبقت تبوسه ، عبدو حضنها بقوة ورفعها كأنه شايل **** صغيرة مشبكة رجلها حوليه وكأنها خايفة يهرب منها ، عينه السوداء اللي كلها غموض جات في عينها الزرقاء اللي كلها شبق وصفاء وكأن الليل قرر يحتضن السماء الزرقاء برغم من تعارضهم في الوقت وفي الظهور ، شفايفه المفلطحة بتلتهم شفايفها اللي شبه حبة الفراولة ، صدره الصلب المعضل بيضغط على صدرها المبلن ، زبره بدا يعزف بأصوات أشبه بصوت صادر من معركة من أصوات اجسام اللي بترتطم ببعض واهات مريم ، مريم نزلت على ركبتها وزبره واقف قدامها ، بقت تبوس وتمص زبره بنهم زي المحروم من الاكل فترة واتحط قدامه اكتر اكلة بيحبها ، ليلة كانت أشبه بمعركة وفكرتهم بلياليهم القديمة واول ليلة تحديدا بينهم اللي فجرت العلاقة دي ، خلصوا عدة جولات وبعدين كالعادة ناموا جنب بعض عالارض ، رأسها على صدره وعبدو بيشرب سيجارته
مريم : رجعت ليه
عبدو : قصدك عن النهارده ولا ليه رجعت مصر
مريم : قصدي على دلوقتي وخصوصا اني فضلت انادي عليك وانت كملت ومفكرتش حتى تبصلي
عبدو: مش عارف ليه ، بس لقيت رجلي بترجعني تاني ، يمكن اكون مصدقك من جوا
مريم : صدقني يا عبدو احنا مكانش قصدنا نهرب منك بس احنا كنا بنحاول نبعد ، ومنير مكانش قادر
عبدو : اه بصحيح هو عامل ايه
مريم : بقى صعب اوي يا عبدو ، حياتنا بقت اوحش من الاول ، حياتنا بقت جحيم
عبدو : طيب ما تنفصلوا
مريم : صعب يا عبدو ، صعب اوي حتى لو قدرنا ننفصل هتبقى ردة فعل عيلتي وعيلته صعبة واكيد الاولاد هيتاثروا ، احنا تقريبا منفصلين وكل واحد فينا بينام في اوضة لوحده
عبدو : الدكتور متردد وعايز يطلع بس في نفس الوقت في حاجة جواه رافضة كده
مريم : انت بتتكلم زي ما تكون دكتور نفسي
عبدو : هههههههههههه العلم في الرأس يا دكتور
مريم : طيب ايه الحل
عبدو : لازم نغرقه في الشهوة ، هو دلوقتي في الحالة الرمادية وبيحاول يبعد عنك عشان شهوته متتحركش
مريم : كلامك منطقي ، طيب ازاى ممكن نرجعه
عبدو : سيبيها عليا ، يلا قومي البسي يا متناكة عشان اروحك
ورجعوا يبوسوا بعض
منير :
مريم اتاخرت بس مش عايز ارجع اعمل مشاكل وخصوصا انها لسه مهزوزة ولازم اعترف اني بقيت مقصر معاها في كل حاجة معنوية ونفسية وجنسية بس بجد مش قادر اقرب منها ومش حاسس باي رغبة ، مش عارف ايه سبب كده ، رجعت ودخلت اوضتها روحت اطمن عليها بس قالتلي انها تعبانة وقفلت على نفسها الباب ونامت ، رحت شغلي وفضلت سهران في العيادة كان عندي شوية شغل وبصراحه مكنتش عايز ارجع البيت ، الساعه بقت تقريبا ١٢ ، قفلت ونزلت ودخلت العربية واتصدمت كنت عامل زي المشلول لقيت عبدو قاعد على الكرسي اللي جنبي
عبدو : ازيك يا دكتور هههههههههههه
كنت ساكت كاني اتخرست أو ناسي الكلام
عبدو : ايه يا دكتور مالك ، انت زعلت انك شوفتني
منير بصوت يكاد يكون مسموع : انت دخلت هنا ازاي
عبدو : طب قولي حمد**** على السلامه الاول ولا أنا ما وحشتكش
منير : انت دخلت عربيتي ازاي يا عبدو
عبدو( مكمل كلام وكأنه مش سامع منير) : بس انت بقى وحشتني ، عشان تعرف أن أنا اصيل واعرف الأصول
منير بصوت عالي : دخلت ازاي يا عبدو
عبدو : وعارف كمان ايه اللي وحشني ، لحم الدكتورة مراتك ، اللبوة الهايجة مريم احلى شرموطة انيكها في حياتي ، و وحشني كمان أن أرفع قرونك يا عرص
منير بقى يبتلع ريقه و وشه احمر وبقى مش قادر يرد
منير : جبت مفاتيح عربيتي منين
عبدو : هههههههههههه انت نسيت يا دكتور أنا مين ، سبع صنايع يا دكتور ، يلا بقى اطلع بينا
منير : على فين
عبدو : على فين يعني ، مش قولتلك لحم المدام واحشني يبقى نطلع على بيتك
منير : بس...
عبدو : بس ايه يا عرص ، يلا تلاقي مريم كسها بيوجعها
جرعة قوية من عبدو ، منير فعلا بقى زي المتخدر وماشي معاه ، مش متعود على الأسلوب دا من عبدو وكأنه عبدو بقى شخص جديد ، طلعوا عالبيت وفتح منير ، كانت مريم في الصالة واتفاجئت بأن منير مصطحب عبدو معاه ، وقفت واستمرت مكانها ، مكانتش عارفة تعمل ايه ، عبدو قرب منها وحضنها وبقى يبوسها وأيده بتحسس على طيزها ويبص على منير اللي كان واقف زي الشبح ، ومريم برضه بتبص على منير ولفت نظرها زبر منير اللي انتفض
عبدو : وحشتني اوي يا لبوة و وحشني رقصك
مريم: مش هنا يا عبدو ممكن حد من الأولاد يخرج ويشوفنا
عبدو : طيب أنا ومنير بنستنكي في غرفتكم ، يلا هاتي ازازة شامبانيا عشان نحتفل باستكمال علاقتنا ورجوعنا لبعض
مريم بهمس : سافل ، يلا يا منير خد عبدو على اوضتك
عبدو : يلا يا دوك
اصطحب منير عبدو من غير ولا كلمة وكأنه لسه مصدوم او مش مصدق المشهد كله ، دخلوا غرفة منير وعبدو طلع الحشيش وبقى يولع ويشرب هو ومنير
عبدو : وحشتني ايامك يا دكتور
وبعد دقائق دخلت مريم لابسة قميص نوم ومعاها بدلة رقص
مريم : أنا هغير هنا يا منير عشان ميلاد ومونيكا ما يشوفنيش بالبدلة
هز منير رأسه بالموافقة
عبدو : وتغيري ليه يا قطة ، أنا هغيرلك
قرب عبدو وهو بيمشي بركبته وقرب من مريم وبقى يقلعها وكل ما يقرب من حتة يبوسها ومنير بيولع في السجاير ، لغاية لما لبسها بدلة الرقص وفتح الأغنية وبقى يرقصها
ما بلاش اللون ده معانا .. راح تتعب اوي ويانا
والا احنا عشان بنحبك .. تشتري وتبيع في هوانا
ما بلاش اللون ده معانا .. بلاش ده معانا
هتلغول ليه ويانا .. بطل حركاتك ديا
امبارح كنت معانا .. سكر في حلاوه طحنيه
حصل ايه مننا فينك .. توعدنا ولا بتجينى
وتعدي ولا بتسلم .. بكره اللي عطاك يعطينى
والا احنا عشان بنحبك .. تشتري وتبيع في هوانا
ما بلاش اللون ده معانا .. بلاش ده معانا
اتكرر المشهد اللي حصل اكتر من مرة بينهم بس المرة دي عبدو كان اكتر عنف ، رجع منير ومريم يناموا مع بعض ورجعت علاقتهم الثلاثية تنتعش من جديد وتبدأ مرحلة جديدة وفي مرة عبدو جاب معاه واحدة شقط وخلاها تشاركهم ومريم كانت أول مرة تشوف جوزها بينيك واحدة قدامها ، كل أبواب المتعة بتفتح قدامهم والمفتاح مع عبدو
عبدو : الو ازيك يا قشطه
مريم : كويسة يا حبيبي ، ايه جاي النهاردة نستناك
عبدو : عايزاني اجي
مريم: كل يوم
عبدو : اه يا لبوة ، جاي ومعايا مفاجأة
مريم : مفاجاة ! مفاجأة ايه
عبدو : حاجة هتعجبكم
مريم : اوعى تجيب واحدة زي المرة اللي فاتت
عبدو : هههه ايه بتغيري على الدكتور
مريم : مش كده بس خايفة حد يفضحني
عبدو : لا يا أمورة متخافيش دول عارفين انها اسرار ودا شغلهم وبعدين أنا مش هرعضكم لاي خطر
مريم : بس اوعى تكون حاجة مجنونه ، احنا ما صدقنا منير يرجع معانا
عبدو : قولتلك قبل كده سيبيلي نفسك وبعدين أنا عارف الدكتور بينبسط ازاي ، بس جهزي الحاجات والمحتاجات
نسيت مريم تكلم منير او يمكن تكون نسيت منير بنفسه ، رجع منير البيت ولسه بيقعد لاقى الباب بيدق بشكل مفزع ، قام يفتح لقى شباب ملثمين عاملين زي الحيطة ، سدوا بوقه وسحبوه عالاوضة ، خرجت مريم تشوف ايه اللي بيحصل شدوها من شعرها وسدوا بوقها وبقوا يقلعوها هدومها وهي بتحاول تقاوم ومنير مربوط عالارض مش قادر يعمل حاجة ، قرب واحد منها وقالها لو سمعنا صوتك قولي على جوزك يا رحمن يا رحيم
مريم : عايزين ايه
قلعوا وازابرهم بقت قدام وشها ، وقالها مصي ، بصت مريم لوشوشهم بشئ من التوسل
الشاب : يلا يا بنت الأحبة
بدأت تقرب لسانها وتمص ومنير بيتفرج وردة فعله بتقل وزبره بينتصب وهو مش مصدق المنظر ، فجأة سمعوا صوت ضحكة جاي من الصالة ودخل عبدو وهو بيضحك
عبدو : ايه رايكم في المفاجأة الجديدة
قرب من منير وفكه
منير بانفعال: ايه دا يا عبدو ، انت مجنون
عبدو بهدوء: هوس اتفرج واستمتع يا دوك
قلع عبدو ودخل معاهم ومنير قاعد عالكرسي بيشوف مشهد ولا كان ممكن يتخيله مراته بتتناك من خمس شباب ومريم بقت مندمجة معاهم زي ما تكون لعبة بين أيديهم ، عبدو كان لينتقم منهم بسبب أنهم سابوه لحاله وأنه كان ممكن يشيل الشيلة لوحده فحب يربيهم ، منير بقى قاعد ملط و زبره بينزل لوحده و مريم بتصوت
مريم: الحقوني ، الحقني يا منير كسي هيتقطع
عبدو : الحق مراتك يا عرص
الصوت بيعلي ومريم بقت مش قادرة بقت تصرخ وصوتها مسمع العمارة اللي فيها ارقى طبقة في البلد ، ودايما الرياح بتيجي عكس ما تشتهي السفن ، باب غرفتهم بيتفتح ومنير بيحس بيتصدم لما يلاقي بنته مونيكا فاتحة الباب وبتشوف اللي بيحصل ، عينها بتيجي في عين ابوها لحظات من العار مخلوطة بشئ من الندم ، البنت بتجري على غرفتها ، منير قاعد مش عارف يعمل ايه يكمل الاستمتاع بشهوته اللي بقت في ايد عبدو ولا يروح يشوف بنته اللي نساها هي وأخوها ، لبس بسرعة وخرج ، راح غرفة بنته حاسة برعشتها وهمهماتها المصحوبة بالبكاء ، مش عارف يعمل ايه او يقولها ايه قعد على سريرها وحط راسه بين أيده مش قادر يواجهها ، لوحة جديدة بتترسم قدامه ، لحظات خرج من غرفة بنته وهو لسه سامع صوت صراخ زوجته ، قعد على طاولة السفرة وحط راسه وبقى يعيط وبعد شويه بقى يخرجوا الشباب من الغرفه وبعدين عبدو حط قدامه شيك وقاله
عبدو : وقع يا دكتور
منير : اوقع على ايه
عبدو : وقع عالشيك عشان احاسب الرجالة اللي فشخوا مراتك
منير متردد وبيبص لعبدو
عبدو : وقع يا دكتور بلاش يفضحونا
وقع منير ، ورجع عبدو قعد جنب منير
عبدو : ايه رايك بقى ، انت اتكيفت النهاردة وقرونك كانت هتخرم السقف
منير : عايز كام يا عبدو
عبدو : هههههههههههه مش فاهم
منير : عايز كام عشان تخرج من حياتي
عبدو : هههههههههههه ضحكتني يا دكتور
منير : قول يا عبدو أنا هدفعلك كل اللي انت عايزه
عبدو : انت اللي تخرج يا دكتور ، انت دخلت العالم بتاعي ودلوقتي انت اللي عايز تخرج
منير : أنا مش عايز اكمل خلاص ، وفي بينا عيش وملح
عبدو بانفعال : مش بمزاجك ، أنا اللي اقول امتى تخرج وانتى خلاص وامتى لا ، أنا اللي احدد ، فهمت
منير : أنا مش قادر وبقولك خلاص
عبدو :
قام عبدو من جواره وخرج ، منير فضل قاعد شوية وبعدين راح يشوف مراته لاقها نايمة وجسمها بيلمع بالعرق ولبن الشباب، خرج منير أو هرب راح بيت لعيلته في الاسكندرية، مريم بتحاول تكلمه وبعد عدة أيام راح منير لمريم في العيادة بالليل
مريم : ايه يا منير ، كنت فين أنا قلبت عليك الدنيا
منير : عايزك في موضوع مهم يا مريم
مريم : مالك يا منير ، وكنت فين الفترة دي كلها
منير : مش مهم دلوقتي الكلام ده
مريم : في ايه
منير : مونيكا شافتنا
مريم باندهاش : شافتنا ، قصدك ايه مش فاهمه
منير : مونيكا شافت اللي حصل اخر مرة
مريم والدمع في عيونها : شافت ايه
منير : كل حاجه
مريم تذرف الدموع: انت بتقول ايه ، لا مش ممكن ، مش ممكن
منير : قدامنا اخر فرصة عشان ننقذ نفسنا من اللي احنا فيه ، أنا عرضت على عبدو اني هدفعله اي مبلغ يطلبه بس هو رفض
مريم: طب الحل ايه دلوقتي
عبدو : لازم نتخلص من عبدو
مريم بتبلع ريقها : ازاي
عبدو : نقتله
مريم : انت بتقول ايه يا منير ، نقتل
عبدو : مفيش حل تاني صدقيني
مريم : طيب سيبني احاول معاه
عبدو : مينفعش يا مريم ، هنفضل دائما تحت أسنانه
خرج منير بعد ما اقنع مريم وراح يجهز كل حاجة واتفقوا أنهم هقولوا لعبدو يجي يبات معاهم بكرا ويتعشوا ويحطوله السم في اكله وبعد كده يتخلصوا من جثته ، اتفقوا ومكانش في حل تاني قدامهم ، بس للمصادفة عبدو كان رايح لمريم زي ما هو متعود وسمع كل كلامهم واستخبى لغاية لما خرج منير ، وبعدين طلع لمريم وعرفها أنه سمع كل حاجه وأنها لازم تساعده عشان مايفضحمش بالفيديو اللي كان مصوره ابو حسن وأنه ممكن يقتلها هي وجوزها واولادها
عبدو : شوفتي بقى يا دكتورة ، كل الخيوط في أيدي
مريم وهي تبكي وتتوسل: طيب اعمل ايه دلوقتي
عبدو ( يقرب من مريم ) : لو عايزة تنقذي نفسك وبيتك اعملي كل حاجه اقولك عليها
مريم : اللي هو ايه
قالها عبدو بأنها تنفذ اتفاقها مع جوزها بس بدل ما تحط سم تحطله منوم وأنه واحد هيمشي وراهم ويشوف المكان اللي هيدفنوا فيه وبعد ما يمشوا هيطلعوه وبعدين يبدوا يوهموا منير بأنه لسه حي والشخص دا هيبقى عارف كل حاجه عشان لو مريم ما نفذتش الاتفاق يخلص عليهم
مريم : بس اوعدني انك مش هتعمل حاجة في منير
عبدو : مش هعمل فيكم حاجة خالص بس انا هادبه وهديكي الفيديو واخد الفلوس اللي اتفقنا عليها وكل واحد في طريقه .
جاء اليوم الموعود ( العشاء الاخير)
مريم كان مطلوب منها تنفذ خطتين بس قررت انها تنفذ خطة عبدو عشان تضمن حياتها وحياة منير واولادهم .
وصل منير عالبيت ومريم كانت موجودة ، ساكتة اغلب الوقت ، وصل عبدو ورحلوا بيها ، الخوف بيقتلهم من جوا الشوكة بتترج من ايد منير ومريم مكانتش قادرة تاكل ، وعبدو قاعد يتكلم ولسه مكلش وهما بيستنوا اللحظة اللي هياكل فيها عشان يرتاحوا ، كل عبدو وبعد دقايق سقط ، قربت منه مريم
مريم : مات
منير : متأكدة
مريم : اه
منير : استني اجي
اتاكد من النبض
مريم : بقولك مات روح طلع العربية من الكراچ ، يلا بسرعة
سحبت مريم الجثة بصعوبة واستنت منير الاتنين بيسحبوا الجثة بحذر لغاية لما وصلنا لاول مشهد في القصة وفعلا مشيت الخطة زي ما كان عبدو مخطط.
(الوقت الحاضر)
منير استنى مريم ، ومريم وصلت للبيت ولاقت منير حالته وحشة جدا
مريم : مالك يا منير
منير : رعب يا مريم ، رعب شوفته ماشي قدامي كان بيني وبينه حاجة بسيطة كنت ممكن ألحقه بس هو زي ما يكون اتبخر وطلع على شقتنا حاولت ألحقه مقدرتش ، جريت عالسلم ولما وصلت ملقتش حد
مريم : هو مين دا
منير : عبدو ، انتي مش مصدقني بقولك شايفه بعيني وجالي العيادة وقعد يستناني
مريم : يا منير انت حالتك بقت وحشة ولازم تشوف دكتور
منير : انتي فاكراني بخرف ، طيب ودي ( منير بقى بيدور في جيوبه وبعدين طلع الورقة)
مريم : ايه دي
منير : رسالة بخط عبدو
خدت مريم الورقة وقرات اللي عليها
لسه في بينا حساب يا دوك
صديقك المخلص عبدو
مريم حاولت تهدي منير ،وقالتله انها نازل تجيب شوية طلبات
مريم : الو يا عبدو ، لازم اشوفك ضروري
منير نزل ومكانش عارف هو رايح فين كانت حالته سيئة ودا باين لكل اللي يعرفوا ، صادف وقابل جاره في العمارة المستشار واصف في الاسانسير
واصف : ازيك يا دكتور
منير : اهلا يا حضرة المستشار
واصف : دا انا كنت ناوي أمر عليك عشان حاجتين
منير : ادي الصدفة سهلت علينا الطريق
واصف : اول حاجه المدام عايز تعمل شوية حاجات كده من بتوع الستات وكل ما تكلم عيادتك يقولوها بعد شهر وهي مستعجله عشان فرح اختها
منير : ولا يهمك المدام تنورني في الموعد اللي يناسبها
واصف: شاكر لفضلك يا دكتور
منير : فضل ايه بس دا الجار للجار
واصف : الظاهر كده اننا هنبقى على طول جيران ، أنا كنت اباركلك على شقتك الجديدة
منير: شقتي ! مش فاهم
واصف : اه الشقة اللي في التجمع اصل انا واخد شقة في نفس العمارة وقابلت الدكتورة هناك وحتى كان معاها عامل الصيانة وكانت بتعمل فيها صيانة ، ياريت بعد اذنك تخلي الدكتورة تدينا رقمه اصل عايزين نعمل صيانة عندنا
منير : امتى الكلام ده
واصف: قبل امبارح
الصدمة تنزل على منير وكل الخيوط تترابط ، خد العنوان وطلع على بيته تاني خد مسدس أبوه اللي كان عنده وراح على المكان اللي واصف قاله عليه ، كانت لسه عماره جديده والبواب مكانش موجود ، طلع على الطابق اللي فيها الشقة وقرب من الباب وبقى يسمع
مريم : احنا ما اتفقناش على كده يا عبدو ، انت عايز تجننه
عبدو: وهو كان عايز يقتلني
منير مش قادر يصدق بقى على الباب بكل قوته ، فتح عبدو الباب و وقف مصدوم منير ضربه بالمسدس على وشه وقع عبدو على الأرض ومريم
مريم : انت فاهم غلط يا منير ، اسمعني الاول
منير : حسابك معايا بعدين ، بتخدعيني وبتبيعني أنا و ولادك عشان دا
مريم : أنا بحميكم ، انت مش فاهم حاجه
منير واقف يعاتب مريم ، قام عبدو مشنكل منير والمسدس وقع من أيده ، منير وعبدو ومسكه وبقى يضربه والاتنين اشتبكوا مع بعض ، مريم بقت تصرخ وتنادي على الجيران ومن الشباك
مريم : الحقونا ، هيموتوا بعض
الاتنين بيضربوا بعض بس الغلبة اتحسمت لعبدو اللي قد منير مرتين ، منير فقد قوته وبقى يتلقى الضربات من عبدو ، مريم بقت تسحب وتشد عبدو من فوقه
مريم : سيبه يا عبدو هتموته
عبدو وكأنه بقى وحش بقى يضرب راس منير في والأرض والدم مغرق المكان ، وأيده بتخنق منير اللي لفظ أنفاسه الأخيرة و ودع الحياة على ايد عبدو اللي دخله الحياة
عناوين الصحف: دكتورة تتآمر مع عشيقها لقت
ل زوجها الدكتور المرموق
مقتل دكتور التجميل الشهير منير على يد زوجته وصديقه
الجزء الاول : حلاوة البدايات
في ظلام الليل الدامس تتوقف سيارة سوداء مثل سواد الليل يخرج منها رجل وامرأة بهيئة تبدو مريبة نوعا ما يختفون في هذا الظلام القامت يلتفتون حولهم وكأنهم يخشون شئ ما يخشون أنظار المارة برغم من وجودهم في منطقة مقطوعة تبدوا كصحراء ، تقف المرأة تراقب المكان ، يذهب الرجل وجسده يرتجف يفتح صندوق السيارة تهمس له المرأة
المرأة : يلا بسرعه
يسحب جسد أو جثة هامدة تبدو عملاقة نوعا ما مقارنة بجسد من يسحبها ، وهذا واضح من الطريقة التي يحاول بها اخراج هذه الجثة ، تلاحظ المرأة ذلك وتتجه لتساعد الراجل ، تسحب مع الراجل بالفعل وتسقط الجثة على الأرض ويسقطون بجواره ، كلهم ساقطون في وحل وكأنه هذا حالهم ، تنظر المرأة للرجل نظرة استعجال على إكمال مهمتهم ، يقوم الرجل ويخرج مجرفة ويبدأ بحفر الأرض ، كان يحفر بقوة وكأنه ينتقم من الأرض أو من الأحداث والذكريات التى جلبته إلى هنا يحفر حفرة عميقة بعد فترة زمنية ، لا يعلم مدتها بالفعل حفر حفرة تبدو قبر وهي بالفعل قبر لدفن ذكرياتهم ، شعر بالتعب واندهش عندما رأى ما أنجزه بدأ بسحب الجثة الضخمة بصعوبة ولكنه يبذل كل قوته ، سحب الجثة ودفنها في القبر الذي حفره من لحظات وبدأ بوضع التراب عليه حتى يخفي مكان هذه الجثة ويخفي سر كبير في حياته .
تخلص من الجثة بالفعل ولكنه لم يكن قادر على قيادة السيارة ولاحظت المرأة ذلك فاتجهت هي لقيادة السيارة وامرته بالجلوس في الخلف ، وكأنها تريد أن تخبره بتمردها عليه وأنها من يجب عليه القيادة الان بعد ما اوصلتهم قيادته بهم الان ، تقود والصمت يحوم في المكان وكأنهم اموات في قبر من نوع اخر ، تنفث المرأة بسيجارة والرجل مكوم في الكرسي الخلفي وتقف السيارة أمام عمارة فخمة .
تخرج المرأة وخلفها الرجل وتصعد لطابق شقتهم وتفتح باب الشقة التى لا تقل ظلام وسواد ، تجلس على أحد المقاعد وتشعل سيجاره جديد وتنفث دخانها والدموع تسقط من اعيونها ، يقف الرجل أمام الباب وهو ينظر إلى هيئتها الغريبة
الرجل : مريم مريم ارجوكي ردي عليا
الرجل: أنا عارف اني....
مريم : هسس مش عايزه اسمع صوتك ولا عايزة احس بيك
الرجل : يا مريم أنا مكنتش اعرف
مريم : قولتلك اسكت اسكت ، أنا مش قادره اسمع صوتك ولولا مونيكا وميلاد كنت طلبت الطلاق
دموع مريم يصاحبها صوت بعد ما كانت مجرد دموع صامتة تنهمر من عينيها الزرقاء ، غادرت مريم إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوة تنم عن عصبية ، جلس الرجل على الأرض في مكانه الذي لما يتحرك منه ، جلس لدقائق ومن ثم قام وخرج من المنزل ومن العمارة بأكملها يسير كتائه في الشوارع لا يدري إلى اين يذهب ، ظل يسير لساعات حتى وصل لعمارة أخرى ودخل إلى عيادته وجلس على مكتبه وبدأت الأحداث تتشابك في عقله ويتذكر كيف كانت حياته ولماذا أصبحت هكذا .
الدكتور منير :
اسمي منير عطا دكتور تجميل شاطر جدا ودا بشهادة الجميع مرضى وزملاء ، بعشق مجالي و دايما بحاول ابقى متفرد فيه ودا بسبب حبي لشكل الإنسان ، بحب الشكل وبحس نفسي نحات أو فنان وانا بعمل اي عملية الموضوع بقى عندي عشق وابداع مش مجرد شغل واكل عيش ، كنت متفوق جدا في دراستي وتشجيع والدي ووالدتي كانوا اكبر دافع ليا الاتنين كانوا دكاترة وعودني على احترام وحب المهنة ، طلعت ودرست في امريكا وفرنسا وكنت دائما حريص على حضور المؤتمرات و متابعة كل جديد في المهنة، مكنتش مركز في الحياة خالص كانت كل حياتي شغلي ونجاحي لغاية لما شوفت مريم ، مريم اللي خلتني اعرف ان الحياة فيها حاجات اجمل واهم من الشغل ، شوفتها في مؤتمر أصلها دكتورة تغذية شغلت تفكيري أنا بالعادة بركز في وشوش الناس وبحب اشوف العيوب اتعودت على كده بس مريم كانت حاجة تانية خالص وشها مزبوط مفيهوش غلطة جسمها زي لهيب النار وابتسامة تذوب الحجر ورقة ارق من النسيم وعيونها اللي بلون السماء الصافية ، بقيت عايز اقابلها باي شكل وفي اي وقت هوستني ما بقيتش مركز في حاجة خالص ولا حتى شغلي ، عرضت عليها الجواز ابتسمت، ابويا وامي مصدقوش والفرحة ملت البيت وفرحوا اكتر لما اتعرفوا على مريم وعيلتها ، دكتورة وبنت عالم وناس والمصادفة الأغرب أن اسمائنا بتبدا بحرف الميم عشان كده قررنا أن نكون إمبراطورية ميم زي الفيلم.
مريم :
كانت اسعد ايام حياتي كنا طايرين كان كله حماس وحيوية وشباب ، اول ما شوفته حسيت أن دا نصيبي ومكنتش مصدقة اللي حصل حبينا بعض بجد ، منير وبرغم أنه لسه دكتور شاب بس اسمه كان كبير وبدا يحجز لنفسه مكانة بين الدكاترة ، كنت ببقى فخورة لما الناس تعرف أن خطيبي دكتور التجميل منير عطا اللي بيظهر على القنوات والناس بتكلمه من كل مكان عشان تستشيره ، وغير كده وأنه ناجح كان وسيم ملامحه كأنها منحوتة وكأنه نجم سينما ، حسيت نفسي محظوظة واكيدة محسودة من باقي البنات
منير :
اتجوزنا والحياة زهزهت قدامنا حياتنا كل فرحة وحب وزي اي اتنين متجوزين جديد كل شوية نكلم بعض ، بقت هي أهم دافع بالنسبة ليا ، جالي عرض مغري بالسفر لدولة عربية والشغل في مستشفى هناك بعقد مغري جدا وشامل البيت ومدارس الاولاد وعيادة خاصة ، كنت خايف وخصوصا اني رفضت الهجرة واني اسيب عيلتي بس مريم اقنعتني
مريم :
مكنش ممكن اسيبه يرفض العرض دا وخصوصا اللي ممكن نحققه هناك في سنة مش هنفدر نحققه هنا في عشر سنين ، كنت لسه مخلفة مونيكا وكنت حامل في ميلاد ، اتفقنا أنه يسافر الاول وبعد ما اخلف ميلاد الحقه ويكون زبطلي شغل هناك
منير :
مكنتش عارف اعيش من غير مريم و الاولاد ، كنت بشتغل كويس وفعلا الشهر هنا بسنة في مصر ، كانت الحياة كئيبة بس كبرت واسمي كبر وبقيت بنافس اهم الدكاترة هنا ، مكانش ليا أصحاب في البلد الا شوية صداقات مع زملاء من المهنة وطبعا لاني كنت عايش لوحدي مكانش مرحب بيا في بيوتهم لأن أغلب سهراتهم بتكون عائلية يعني كل واحد ومراته ، اتعرفت على شاب مصري من النوبة كان فني أجهزة طبية وزي ما انتو عارفين احنا كمصريين بنتقرب من بعض في الغربة ، كان شاب غريب بيحب يضحك وعارف الكل كانت معرفتي بيه سطحية بس مجرد سلامات كان اسمه عبدو
مريم :
الخلفة صعبة وخصوصا أن مونيكا وميلاد قريبين من عمر بعض ، حماتي وماما كانوا بيساعدوني بس مكنتش قادرة وجبت واحدة تبقى معاهم كنت بحاول ارجع لشغلي بس منير كلمني وقالي أنه خلاص جهزلي عيادة في نفس المجمع اللي عيادته فيه وفعلا بعد سنة سافرتله ورجعت لحضن جوزي اللي مكنتش قادرة اعيش من غيره ، حسيت بالدفئ والاستقرار اللي رجع لبيتنا ، اندهشت لما شوفت العيادة بتاعتي اللي كانت على أعلى مستوى وفيها احدث الأجهزة وبيتنا اللي كان عبارة عن فيلا
مريم : اي دا يا منير
منير : مالك يا حبيبتي ، عجبتك العيادة
مريم : تجنن يا حبيبي ، لحقت تعمل كل دا امتى
منير : يا حبيبتي بالفلوس كل حاجه بتمشي وتطير
مريم : يا واد يا جامد ، بس معقولة
منير : يا حبيبتي لازم العيادة تكون مناسبة ليكي وانا معنديش حد أغلى منك يا حبيبتي
مريم : يا حبيبي يا منير
حضنت مريم منير حضن فيه شوق وحبها بس اتفاجئت بشاب اسمر طويل بيدخل عليهم العيادة ، الشاب لف وشه وقال يا ساتر
منير : ادخل يا عبدو
عبدو : أنا آسف يا دكتور بس لقيت الباب مفتوح
منير : لا مفيش مشكلة
مريم حست بحرج ودخلت تشوف باقي غرف العيادة
منير : اي يا عبدو في حاجة
عبدو : لا بس حبيت اقولك أن عملت الصيانة في عيادتك وكل حاجه تمام
منير : طب ممتاز أنا عايزك تاخد لفة في العيادة دي كمان وتشغل الأجهزة وتتاكد منها
عبدو : تحت امرك يا دكتور
قرب عبدو من منير وبقى كلامه عبارة عن همس
عبدو : بس يا باشا المرة الجاية خد بالك واقفل الباب عشان تبقى امورك في السليم وانا برضه في الخدمة
منير: هههههههههههه يخربيتك انت فهمت ايه
عبدو : ولا يهمك يا دوك سرك في بير
منير : يا بني دي المدام يا مريم يا مريم
مريم : في ايه يا منير
منير : تعالي
راحت مريم لمنير اللي كان لسه واقف مع عبدو
منير : دي بقى يا عبدو الدكتور مريم المدام ودا عبدو اللي قولتلك عنه
عبدو : اتشرفنا يا دكتورة
منير : الدكتورة لسه واصلة يعني لسه جديده لو احتاجت حاجة ساعدها يا عبدو
عبدو : طبعا يا دكتور في عينيا
منير : عبدو ابن بلد جدع
( عوده للأحداث الحالية )
مريم مازلت جالسة في غرفتها وهي تتذكر هذا اللقاء وكانه حدث بالامس، شعرت بكهرباء في جسدها خرجت من غرفتها ، لم تجد منير تشعر بالخوف ذهبت إلى البار الموجود في شقتها أصبحت ترتشف بعض المشروبات الروحية ويدها ترجف والكاس يسقط من يدها ويقع على قدما التى بدأت تنزف ، بدأت في حمل الزجاج المكسور وشعرت بأحد يحضنها من ظهرها ويهمس لها بقى تعملوا فيا كده.
الجزء الثاني: البيت الخالي
تسمع صوته تشعر بانفاسه ويده تلتف حول خصرها ، حاولت تدارك الموقف ركضت في أنحاء المنزل كمجنونة نسيت قدمها الذي مازال ينزف ، سقطت على الأرض وعيونها تلتف في كل مكان باحثة عنه تسمع ضحكاته ، بحثت عن هاتفها وهو في يدها ، تتصل بزوجها لتخبره ، منير يضع رأسه بين يديه على مكتبه بحالة يرثى لها يسمع رنين هاتفه ويرى اسم زوجته
مريم : انت فين يا منير
منير : في ايه يا مريم
مريم : تعالى حالا
منير : طب قوليلي في ايه بالزبط
مريم : بقولك تعالى دلوقتي
خرج منير بهيئته الغريبة فالجميع معتاد على رويته مهندم بمظهر أنيق ، كانت هيئته غريبة ملابسه وشعره كل شىء في غير محله ، نسي أنه أتى اللى عيادته مشيا على الاقدام فاوقف إحدى سيارات الأجرة وذهب إلى زوجته المرتعدة الخائفة الجالسة في إحدى زوايا البيت ، ركضت على زوجها وحضنته بلهفة وخوف اثاروا استغراب منير فقبل لحظات طردته والان تركض عليه وكأنه عاد من السفر
منير: ايه يا مريم مالك
مريم ( بصوت مبحوح وهامس ): عايش لسه عايش
منير : ايه
مريم : بقولك عبدو لسه عايش
(عودة للذكريات)
في منزلهم وبعد ممارسة الحب بينهم ، سنة من الحرمان من الحب واللهفة والشوق كان الجنس بينهم مرتين كل يوم مع حرص مريم على عدم الحمل مرة تالتة ودا عشان تتفرغ لمونيكا وميلاد وكمان عشان ترجع لشغلها وحياتها الجديدة وتبقى في نجاح جوزها ، طلبت من منير واحدة تاخد بالها من الأولاد ومن البيت ، مكانة منير بتطلب كده فعلا برستيجه ونجاحه وفيلاته وكمان رعاية أولاده وحق مريم في انها تعوض اللي فاتها وتضحيتها بمستقبلها مقابل نجاحه .
بعد الممارسة الصباحية الي بقت وكأنها جرعة يومية من السعادة عندهم وبعد شاور ، مريم كانت بتنشف شعرها ومنير بيكمل لبس عشان يبدأ يومه
مريم : اه صحيح يا منير ابقى ابعتلي الشاب عشان يشوف الغاز لانه حنان ( السكرتيرة) سامعة صوت وخايفة يكون في حاجة
منير : اي شاب
مريم : بتاع الصيانة الاسود
منير : اه قصدك عبدو ، تصدقي بقالي فترة مشوفتوش، خلاص النهارده بس اروح المستشفى اشوفه واخليه يعدي عليكي
راح منير المستشفى وأشرف على كم عملية ودخل مكتبه اللي في المستشفى وشرب قهوته وافتكر طلب مريم وأنها عايزة عبدو ،طلب قسم الصيانه
منير : الو ازيك يا شاهر
شاهر: دكتور منير حبيب الشعب أمرني
منير : حبيبي يا شاهر ، عبدو عندك
شاهر : عبدو النوبي
منير : اه
شاهر: هههههههههههه **** يرحمه
منير : ايه مات !
شاهر: تقريبا ، أصله خد إجازة ونزل مصر عشان يتجوز
منير : بجد ودا من امتى
شاهر : بقاله شهر تقريبا
منير : اصل كنت محتاجه يعملي شوية صيانه
شاهر: مش مشكلة يا دوك ، فيه واحد هندي اسمه راشي هو اللي ماسك الصيانة دلوقتي
منير : ودا كويس
شاهر : طبعا يا دكتور على ضمانتي
منير : طيب خليه يمر عليا بعد الظهر في العيادة
منير :
العيلة اجمل حاجه في الحياة وخصوصا لما تكون بتحب العيلة دي ، مراتي واولادي يمكن أجزم باني اسعد راجل في العالم كل اللي كنت بتمناه بقى بين ايديا ، واجمل حاجه لما افتح باب البيت و ولادي يجروا عليا ويحضنوني
مريم :
حياة الإنسان وخصوصا في الجواز عاملة زي البطارية بتكون في الاول عالية ومرتفعة وكلها شحنات ومع الوقت بتخف لغاية لما بتفضى وتبقى محتاج تشحنها من جديد ، بدأت احس بكده مش عارفه ليه ، مش معنى كده اني بقيت اكره منير أو معودتش بحبه بس الحب اختلف
بتمر السنين والحياة بتختلف وكل واحد نظرته بتختلف للاشياء وللحياة بشكل عام ، بدا الملل يدخل حياة مريم ومنير وبعد ما كانوا كل يوم يمارسوا الحب والجنس مرتين بقى مرة واحدة وبعد كده بقى مرة في الاسبوع و بعد شوية بقى مرة في الاسبوعين وبعد كده مرة في الشهر وبعدين بس في المناسبات والاعياد وكانت مجرد تادية واجب
مريم :
يمكن مكنتش حاسة بكده بس بدات احس بكده لما بدات اخرج واقعد مع صحابتي اللي تعرفت عليهم هنا ، الكلام بيجيب بعضه وكل واحدة بتتكلم عن حياتها المتجوزة والمخطوبة وكل واحدة وليها حكاية ، حسيت ان في حاجة غلط ،فين حياتي كزوجة ليه حياتنا بقت مملة كده احنا احيانا بنشوف بعض بالصدفة.
معقول يكون منير مصاحب عليا او في علاقة مع واحدة ، بس ازاي وليه انا دايما واخدة بالي من نفسي وبحاول اكون على سنجة عشرة ، معقول يكون زهق مني
منير :
لا طبعا ، مستحيل اكره مريم او ازهق منها او حتى اخونها ، انا بشوف نسوان من كل شكل ولون عمري ما فكرت في كده لاني ببساطة ما بشوفش حد اجمل منها هي اجمل واحدة في نظري ، بس احنا كرجالة بنتطمن لما بتكون الحاجة بين ايدينا ما بنحاولش نبذل جهد ، يمكن كده بس الشغل والطموح هما اكبر اسباب اهمالي لبيتي ومراتي ، في قاعدة بتقول ان المراة جزء من حياة الرجل او من اهتمامته اللي فيها حاجات تانية كتير ام الرجل فهو اهم حاجة عند المراة ، دا معنى القاعدة مش عارف اذا كانت صح ولا لا بس فيها واقع حقيقي ملموس
بتمر السنين ،بقالهم متجوزين عشر سنين بالزبط ، مريم و منير عايشين بنفس النمط في حياتهم ، منير بقى يسافر كتير ومريم بتحاول تقضي وقت اكتر مع اولادها اللي كبروا ودخلوا المدرسة بقت بتحاول تقضي وقت اكبر مع ولادها . منير رجع لعيادته بعد ما عمل عملية في المستشفى اتفاجئ بوجود وجه مالوف بالنسبة له قاعد عالدرج قدام باب العيادة ، قام الشاب بجسده العملاق اللي اشبه بلاعبية كرة السلة يرحب بالدكتور منير
عبدو : دكتور منير ، واحشني جدا
منير افتكره بس ناسي اسمه اخر مرة شافه فيها من عشر سنين ، ودا وقت كافي انك تنسى شخص زي عبدو عامل الصيانة اللي كانت علاقته بالدكتور علاقة سطحية
منير : ازيك يا ........
عبدو : عبدو يا دكتور ، شكلك نسيتني
منير : لا ابدا بس انت عارف الواحد بيشوف ناس قد ايه في اليوم وانت بقالك فترة مش باين
عبدو : طبعا يا دكتور حقك
منير : انت قاعد هنا كده ليه ، في حاجة
عبدو : مش عارف اقولك ايه يا دكتور ، انا وشي منك في الارض
منير : ايه عايز فلوس ، متخافش قول احنا ولاد بلد
عبدو : عشت يا دوك ، مستورة بس في طلب تاني
منير : طب تعالى خش نتكلم جو
منير :
افتكرته ، بصراحة كنت ناسي اسمه بس الغريبة الحالة اللي كان فيها ، طلبت منه يدخل معايا في مكتب العيادة ، انا في العادة بحب اروح العيادة قبل مواعيد الحجوزات اشرب قهوتي واشوف اخر الاخبار وبعدين ابدا الشغل . كان مرتبك على غير عادته ، انا اتعرفت على عبدو اول ما وصلت هنا لانه هو اللي كان مسوول عن الصيانة وكان جدع معايا فعشان كده افتكرته بسرعة .
منير : ايه يا عبدو مالك ، قولي الاول صحيح انت كنت فين الفترة دي كلها
عبدو ( بيطلع سيجارة ) : ممكن يا دكتور
منير : في العيادة يا عبدو!
عبدو : اهو من الغيظ يا باشا
منير : ليه ايه اللي حصل بالزبط
عبدو : **** يلعن الجواز عاليوم اللي الواحد فكر يتجوز فيه
منير : ههههههههه ليه بقى
عبدو : اتجوزت وطلقت واتحبست وعملت المستحيل عشان ارجع هنا وجيت ارجع المستشفى قالولي جابوا واحد غيري ، وقولت اجيلك وتتوسطلي يرجعوني اصل انا بقيت بسف تراب يا دكتور ، وسايب العيال في البلد مش لاقين العيش ياكلوه
منير : مش عارف اقولك ايه يا عبدو ، انا هحاول اوعدك اني هحاول
عبدو : تبقى عملت فيا جميل عمري ما هنساه
منير : طيب خد المبلغ دا مشي نفسك بيه
عبدو : لا يا دكتور صدقني انا مش جاي عشان كده ، انا بس عايز ارجع شغلي وانت الوحيد اللي ممكن تقف جنبي في المستشفى
منير : يا ابني خد القرشين دول مشي نفسك بيهم انت في غربة
خد عبدو الفلوس وهو شبه مكسور ، بقى يشكر منير ويدعيله ، منير بدا يومه في العيادة وتاني يوم كلم المستشفى عشان عبدو مكانش الموضوع سهل بس اسم منير كبير وتقربيا هو اللي شايل المستشفى مقدرش المدير المسوول يرفض طلبه ورجع عبدو لشغله ، عبدو مكانش مصدق نفسه وبقى يشكر منير و وعده بان دا بقى *** في رقبته.
منير رجع بيته بعد يوم متعب ، وكانت مريم قاعدة مستني و مزبطة نفسها وعاملة جو رومانسي بتحاول ترجع علاقتهم لجزء من اللي كانت عليه ، اندهش منير
خرجتله مريم بفستان بيبرز جمالها وابتسامة دايما ليها تاثير ساحر عليه
منير : اوف اي دا كله
مريم : اتاخرت ليه يا حبيبي
حضنها وباسها بوسة اقرب لبوسة الاخوة او الاصدقاء ، مريم كانت مثارة جدا في قمة اثارتها ، كانت محتاجة تحس بحرارة اكتر من كده كانت محتاج تحس بحبه اللي تعودت عليه
مريم :
اتصدمت ، مش لانه نسى عيد جوازنا وانا اتكسفت اقوله ان النهاردة عيد جوازنا ، حسيت باهانة ليا ولكرامتي بس اللي صدمني اكتر هو تجاهله وبروده ، منير بقى عامل زي الروبوت ، طول القعدة وهو بيكلمني على عملياته ويوريني الصور والادهى من كده حكاية اللي اسمه عبدو ، طول القعدة يكلمني عنه ، حسيت باحباط غريب حسيت باني ببني بيت على الرمل.
بقيت اشوف اللي اسمه عبدو دا كتير في عيادتي وعيادة منير ، كان دايما موجود عشان بيعمل صيانة وفي مرة لقيته جاي عيادتي بالليل وانا كنت خلاص مروحة ، استغربت من كده
عبدو : ازيك يا دكتورة
مريم : ايه يا عبدو ، في حاجة
عبدو : لا يا دكتورة بس الصيانة زي ما انتي عارفة
مريم : في الوقت دا
عبدو : اعمل ايه بس يا دكتورة لسه مخلص شغل ودلوقتي فضيت قولت اعدي اشوف عيادة حضرتك
مريم : طيب بدل تعبان روح ارتاح و تعالى بكرا
عبدو : وليه بس يا دكتورة ، اللي عليك عليك ويمكن بكرا مقدرش اعدي وزي المثل ما بيقول لا توجل شغل النهاردة لبكرا يا عبدو
ضحكت مريم وابتسمت
مريم : طيب ، انا لازم اروح بس حنان هتفضل معاك
عبدو : خدي راحتك يا دكتورة
خرجت مريم وركبت عربيتها ، وقفت في اشارة وافتكرت تكلم جليسة اطفالها وتشوفها اذا محتاجيت حاجة وخصوصا ان منير كان مسافر، اكتشفت انها نسيت تلفونها في العيادة ، طبعا كان لازم ترجع.
مريم :
مش عارفة في الفترة الاخيرة بقيت انسى حاجات كتيرة ، كنت لازم ارجع واخد التليفون رجعت ،اكيد لسه عبدو فوق ، فتحت العيادة كان النور مقفول استغربت لان مستحيل يكون عبدو خلص بالسرعة دي بس اللي دهشني اكتر الصوت اللي سمعته ، صوت تاوهات صوت شهوة واجساد بترتطم ببعض كان الصوت من غرفة الكشف قربت وانا بمشي بسكون ، قربت واتصدمت شوفت عبدو بيعمل علاقة مع حنان ، فتحت الباب، كنت لازم اعرفهم اني شوفتهم، حنان كانت بوضعية الدوجي وعبدو عاري وعضلاته بارزة ، حنان وشها احمر وبقت مش عارفة تقول ايه، بس اللي خطف انتباهي وتركيزي كله كان بتاع عبدو ، مش قادرة انسى شكله وخصوصا لما طلعه من فرج حنان ، فضلت ابص عليه ومتنحة للحظات وهما لاحظو كده ، بصيت لحنان اللي الدموع بدات تظهر في عيونها ام عبدو فعينه كانت ثابتة مفيش فيها اي خوف او تردد ، طلعت بسرعة لدرجة اني نسيت اخد تلفوني ، مش قادرة انسى الموقف دا ولا نظرات عبدو
الجزء الثالث : الصداقة بداية كل شئ
وقف منير ، يحاول ان يجد تفسير لما تقوله زوجته وهو يعلم بان هذا مستحيل الحدوث فقد قاموا بدفنه منذ ساعات و زوجته تقسم بانه مازال حيا وقد يكون معاهم الان ، عين منير تفسر حالة مريم عندما تجده بجوارها كاس من الخمر .
منير : اهدي يا مريم ، انتي بس تعبانة شوية
مريم : بجد وايه كمان
منير : ومش في وعيك
مريم : وعرفت ازاي يا دكتور يا عظيم
منير : مين الازازة الفاضية اللي جنبك
مريم : يعني انا سكرانة ومجنونة وانت الدكتور العظيم اللي مش بيغلط
منير : خلاص يا مريم ، انا مقولتش عليكي غلطانة ، انا بحاول اساعدك واساعد نفسي عشان نخرج من الوضع دا
مريم : اللي انت سببه
منير : لازم نحافظ على هدونا ، احنا عملنا الصعب
مريم : انت ازاي بقيت كده
منير : مش لازم حد يحس بحاجة اتغيرت في حياتنا وخصوصا الاولاد
مريم : رد عليا متغيرش الموضوع
منير : دا اللي كان لازم يحصل يا مريم ، عبدو بقى خطر علينا وعلى حياتنا اللي تعبنا فيها وعلى مستقبل اولادنا
مريم : عبدو دا اللي انت دخلته في حياتنا وكنت مبسوط
انفعل منير وصوته ارتفع
منير : كفاية بقى كفاية ، غلطة وبصلح فيها وعارف اني غلطت بس مش لوحدي ، انتي كمان زيك زيي وكنتي مبسوطة اكتر مني ، انت فاكرة اني اهبل، انا كنت ملاحظ كل حاجة
( عودة للذكريات )
مريم :
مش قادرة انسى اليوم ولا الموقف دا بالتحديد ، طلعت بسرعة من العيادة نسيت اخد تلفوني ، كنت عاملة زي اللي شافت جريمة او شافت حريق وطلعت تهرب منها ، ركبت عربيتي وطول الطريق وانا مش مصدقة ان حنان تعمل كده ، حنان سكرتيرتي من اول ما فتحت العيادة ودايما بشوف جوزها بيستنها بعد ما تخلص شغل جوزها موظف في بنك ، راجل محترم و واضح انهم بيحبوا بعض ، ازاي تعمل كده ويا ترى من امتى ، كل المواقف بدات ترجع في دماغي طول الطريق وافتكرت دايما وجود عبدو في العيادة ودا طبعا مش عادي ، العيادة مش محتاجة الصيانة بالشكل دا ، بس طبعا كان موجود عشان حنان ، لازم ارفضها واقول لمنير عشان يقطع علاقته باللي اسمه عبدو ، مش عارفة بس عمري ما ارتاحتله ، اه هو جدع وخدوم ودمه خفيف بس دايما في حاجة واقفة بيني وبينه .
رجعت بيتي مكنتش في حالتي الطبيعية قعدت مع ولادي شوية كنت بحاول اخرج من الحالة اللي انا فيها نيمت ولادي وقعدت اقلب في التلفزيون وسبت فيلم اللي لفت انتباهي البوسة اللي بين البطل والبطلة ، كأن النهاردة تذكير ليا باني انثى لقيت نفسي لا اراديا بلمس حلماتي اللي انتصبوا وحسيت ببلل في فرجي ، في انا حاسة بالبلل دا طول الطريق ، دخلت اوضتي فتحت رجلي كنت بحاول اريح نفسي ، كنت تعبانة جدا ، كنت محتاجة لمنير ، منير اللي بقى حضوره وغيابه واحد.
فعلا مريم رفدت حنان وجابت سكرتيرة جديدة ، كانت بتستنى رجوع منير عشان تقوله عن عبدو ، رجع منير وبدل رجوعه لبيته راح العيادة عشان يشوف شغله
مريم : الو يا منير انت فين ، اتاخرت ليه يا حبيبي
منير : اسف يا حبيبتي
مريم : انت فين دلوقتي
منير : في العيادة
مريم : عيادة ! احنا بنستناك
منير : اصل عندي كم حالة مهمة ...
مريم : طيب خلاص فهمت
قفلت التلفون ،حست بانها مش قادرة تكمل كده لازم تاخد موقف حتى لو انها ترجع مصر ، الحياة بقت مستحيلة مع منير . اولادها ناموا وهي فضلت تستنى منير .
دخل منير بيته وكانت مريم مستنية جوزها اللي رجع من السفر وبدل ما يجي يشوفها ويشوف ولاده راح عيادته وكانها بيته الحقيقي
مريم : مش بدري يا دكتور
منير : ازيك يا حبيبتي ، انتي لسه صاحية
مريم : وانا اقدر انام من غير ما اتطمن على جوزي اللي كان مسافر
حس منير بنبرة صوت مريم اللي كانت غريبة
منير : امال مونيكا وميلاد فين ، دا انا جايب ليهم شوية...
مريم : ياه انت لسه فاكر اسماهم
منير : مالك يا مريم ، في ايه
مريم : لا ولا حاجة انت مش شايف، حاسس بحاجة
منير. : يا حبيبتي غصب عني وحياتك ، جاتلي حالة مهمة جدا وكان لازم اشوفها
مريم : طبعا الحالة اهم من بيتك ومراتك و ولادك
منير : انا عارف اني
مريم : انت مش عارف حاجة ، لا عن ولادك ولا بيتك ولا عني
منير مكانش قادر يرد، كان قاعد مستغرب من مريم ، يمكن كان حاسس بان كلامها صح او بالذنب
مريم : انا عايزة اعرف اسمها ، اسمها ايه يا منير
منير : هي مين ، مش فاهم
مريم : الواحدة اللي في حياتك ، اللي خلت حضرتك ناسينا
منير : انتي اتجننتي اكيد، انا مفيش حد في حياتي
مريم : يبقى انيل ، عارف ليه لان لو في واحدة في حياتك يبقى بتحس وعندك مشاعر
منير : يا مريم انا تعبان راجع من السفر تعبان، ياريت تسيبني ارتاح وبكرا هعمل كل اللي انتي عايزه
مريم بدموع : وانا تعبانة اكتر منك ، انا مش قادرة اكمل كده
مريم : انا عايزة ارجع مصر
اشتد الصراخ بينهما او بمعنى ادق بين صوت مريم وصمت منير ، حتى اولادهم صحوا ، منير ما حبش يزيد المشكلة خرج من البيت ونظر لمريم وكانه بيقولها عاجبك كده
منير :
اول مرة اشوفها كده ، مريم كانت في حالة وحشة ،اول مرة صوتها يعلى عليا ، مش عارف بس يمكن يكون معاها حق بس انا بعمل كل دا عشانهم ، اه وعشان نفسي اكيد بس لازم تقدر دا وتساعدني . مكنتش عارف اروح فين ، لقيت نفسي واقف قدام المجمع اللي فيه العيادة بتاعتي ، كومت راسي عالدريكسيون، دخلت في غفوة بعد لحظات سمعت دق على شباك العربية ، التفت لقيت عبدو بابتسامته المعتادة .
مريم :
كنت في حالة ثورة وغليان ، لازم يعرف انه مقصر في حقي مقصر في كل واجبه اتجاهي ، خرج مش قادر حتى يواجهني مش قادر يبرر . نسيت طعم شفايفه نسيت لمسات ايده نسيت تنهيده وانفاسه ، نسيت اني متجوزة ، يمكن اكون كنت قاسية معاه بس دا لانه بقى بارد بقى غريب ، كائن بدون مشاعر واحاسيس .
عبدو : حمدلله عالسلامة يا دكتور
منير فتح الشباك باستغراب : عبدو! بتعمل ايه هنا دلوقتي
عبدو : شغل يا دكتور ، انت تعبان ولا حاجة
منير : لا شوية ارهاق
عبدو : يعني مش محتاج مساعدة
منير : انت رايح فين
عبدو : هروح
منير : طب اركب اوصلك
عبدو : مش عايز اغلبك يا دكتور ، طريقي مش طريقك
منير : اركب يا عبدو
ركب عبدو حس بان منير مش على بعضه، حاول يلطف الجو
عبدو : روق يا كتور ، مش مستاهلة
منير : هي ايه
عبدو : الدنيا يا دوك ، الدنيا مش مستاهلة زعلك
تنهد منير
عبدو : هو كده
منير : اللي هو ايه ، انت هتقضي كلامك بالالغاز
عبدو : الجواز يا دوك
منير : وعرفت ازاي
عبدو : هههههههههههه عيب يا دكتور عيب دا انا اللي عارف ، هو الجواز كده
عبدو كان بيحاول يفتح الحوار مع منير ، منير مكانش في حالته الطبيعية ، كان عصبي بس ساكت
عبدو : اتكلم يا دكتور فضفض عشان ترتاح
منير : مش عارف اقولك ايه
عبدو : انا هروقك يا دكتور بس سيبلي نفسك
منير : سيبني يا عبدو انا بجد تعبان
عبدو : مقدرش اسيبك بالحالة دي يا دكتور
منير (بضحكة فيها سخرية وتجهم ) : هتعمل ايه يعني
عبدو : هنغير جو
منير : ازاي
عبدو : هاخدك مكان عمرك ما سمعت فيه
منير : لا يا عم مش سكتي
عبدو : ايه يا دكتور انت فهمت ايه ، دا مكان لطيف هنشرب فيه كاسين ونسمع شوية مزيكا حلوة
منير : نشرب ! هو في خمرة هنا
عبدو : طبعا يا دوك ، الخمرة والمزاج في كل حتة
منير : انا عايش في البلد اكتر من عشر سنين واول مرة اعرف ان في خمرة هنا
عبدو : هههههههههههه وهي دي عيشة يا دكتور
منير : ليه مالها
عبدو : متزعلش مني يا دكتور يعني لاموخذة من البيت للمستشفى وبعدين للعيادة وترجع للبيت وكل يوم من دا هي دي حياة برضه
منير : والحياة تبقى ازاي يا عبدو
عبدو : تعالى معايا وانا اوريك
منير :
كنت في حالة وحشة جدا ، لولا ظهور عبدو في اليوم دا مش عارف كنت هعمل ايه . روحت معاه ، مش عارف ليه بس يمكن كنت عايز اجرب واشوف الحياة اللي عبدو بيقول عنها ، مش من طبيعتي ان اجرب اي حاجة جديدة بس يمكن لاني كنت مضغوط ومش عارف اروح فين او يمكن بسبب حماس عبدو الغريب وتاثيره عليا الغير مبرر . دخلنا من مكان لمكان لغاية ما وصلنا مكان تحت الارض ، اه حرفيا كان تحت الارض واضواه كلها حمراء وكأنها جهنم اللي بيقولوا عنها ، اول ما دخلنا وكل الناس بترحب بعبدو ، من الواضح كده ان عبدو بيجي هنا كتير .
منير : ايه دا يا عبدو
عبدو : ايه يا دكتور مالك
منير : دا انت مشهور هنا
عبدو : ههههههههههههه امال يا دوك ، انا ملك المكان دا
منير بسخرية : ياه ملك مرة واحدة
عبدو بابتسامة فيها حكمة : شوف يا دكتور في العلم والمكانة الاجتماعية يعني الحياة اللي على سطح الارض انت الالفا فيها ، انما الحياة اللي تحت الارض اللي كلها شهوات ورغبات فدي ملكي انا
وقف منير شبه مصدوم ، عبدو بيتكلم بطريقة مختلفة ، اكيد دا مش عامل الصيانة اللي بيشوفه كل يوم وكل ما يشوفها يبجل فيه ويعظم فيه
عبدو : ايه يا دكتور واقف كده ليه ، تعالى يلا نقعد عالطاولة بتاعتي ، هوريك اللي عمرك ما شوفته
منير :
قعدنا على طاولة قريبة من الاستيدج عبدو طلب ازازة ويسكي بلاك ليبل ، دخلت رقاصة بترقص شرقي ، اخر مرة شوفت فيه رقص شرقي كان يوم جوازي ، كنت مستمتع اوي برقصها ، بدات اشرب وانسجم وعبدو بيتفاعل ويقوم ويطلع على الاستيدج ويرقص مع الرقاصة ويرقص بالعصاية وبعدين يقرب من الرقاصة وايده على وسطها والرقاصة مش متضايقة من كده بالعكس كانت منسجمة معاه وايده بقت على بطنها وعبدو بقى وراها وهي قدامه ، كنت مبهور اوي مش عارف بالرقاصة ولا بعبدو بس اكيد جراة عبدو لفتت انتباهي .
عبدو : سمع هس ، دلوقتي هاغني والكل هيسمع واللي هيختار الاغنية نجم القعدة الدكتور اللي مشرفنا واللي جاي النهاردة ينبسط ولازم كلنا نبسطه ، سقفة للدكتور منير اجدع واحد فيكي يا بلد
منير :
حسيت باحراج كبير الكل بيبصوا عليا ، ويسقفوا ليا وكاني هقدم عرض ، وحسيت بسطوة عبدو اللي كان واخد راحته وكأنه فعلا صاحب المكان
عبدو : ايه يا دكتور عايز تسمع ايه
منير باحراج : اي حاجة
عبدو : اختار يا دكتور كلنا تحت امرك
منير بتردد : اي حاجة يا عبدو
عبدو : اي حاجة لمين للست لحليم
منير : للست
عبدو : قسم يا جدع وقول ورايا
ياللي ظلمتوا الحب وقلتوا وعدتوا عليه قلتوا عليه مش عارف إيه
العيب فيكم يا فى حبايبكم اما الحب ياروحي عليه
فى الدنيا ما فيش أبدا أبدا أحلى من الحب
نتعب نغلب نشتكي منه لكن بنحب
ياسلام ع القلب وتنهيده فى وصال وفراق
وشموع الشوق لما يقيدوا ليل المشتاقيا سلام ع الدنيا وحلاوتها فى عين العشاق
أنا خدني الحب لقيتني باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل علي بابه
منير :
عبدو بيغني ! مش بس كده وصوته حلو ، بقى يغني بطرب مشجوب بسكر والكل بيغني ويرقص معاه وعبدو بيرقص مع كل واحدة يشوفها ولمساته مش بريئة ، كنت مبهور بعبدو بشكل غريب اللي كان واكل الجو لوحده ، خلص ورجع قعد معايا
منير : اي كل دا يا عبدو
عبدو : ايه رايك يا دكتور
منير : دا انت صوتك حلو وبترقص كويس ، دا انت متعدد المواهب ههههههههههههههه
عبدو : ياما في الجراب يا حاوي يا دكتور
منير : انت فعلا حاوي يا عبدو
عبدو : شوف بقى العرض دا وادعيلي
منير :
اتغيرت الاضواء واشتغلت موشيقى غريبة ودخلت بنت لابسة ملابس جلدية سودة ومعاها كرباج ودخل قدامها نمر ، بقت بتروض النمر ولازم تدخله القفص ، بقت بتروضه فعلا والعرض استمر كده شوية لغاية فعلا لما نجحت ودخلته القفص ، وبعد ما دخل النمر القفص والكل سقف بدات البنت تخلع ملابسها وهي بترقص وكل شوية تقلع قطعة لغاية ما بقت بملابسها الداخلية بس ، اتوقعت ان العرض كده خلص بس الناس بقت تهيص اكتر والبنت لفت على قفص النمر واللي كان واضح عليه الشراسة وهو بيحاول يطلع من القفص والبنت واقفة قدامه بتحدي وجات اللحظة الحاسمة اللي كان الكل مستنيها قلعت البنت ملابسها الداخلية ببطئ وهي بترقص والصراخات بتتزايد بقت عارية بالكامل ، اول مرة في حياتي اشوف كده ، بعمل عمليات تجميل والستات اللي بيطلبوا مني عمليات في الصدر بيكونوا قدامي كده بس عمري ما ركزت لاني بحب شغلي وبحترم اصول المهنة ، بس الشهوة بقت بتتزايد عندي مع حركات البنت وعبدو كان بيتفاعل بالفاظ نابية
عبدو : ايوة كده يلا يا لبوة اكتر اكتر كمان ، ايوة يا اولجا
منير:
غمزت البنت لعبدو اللي واضح كده انهم عارفين بعض ، بقيت ابلع ريقي وشهوتي اتحركت وانتصب عضوي كنت في قمة الاثارة والشهوة مع ان مريم اجمل من اولجا بمراحل ، بدات اشرب بشراهة مكنتش متعود على كده انا في العادة بشرب في المناسبات والاعياد بس
عبدو : عجبتك ؟
منير : ها
عبدو : شكلها البت اولجا عجبتك ، اجبهلك
منير : انت بتقول ايه يا عبدو ، انسى
عبدو : اهو يا دوك تطلعك من الجو دا
منير : لا يا عم مليش في الكلام ده
عبدو : معاك حق يا دكتور اللي معاه الفراري ما يبصش عالعجلة
منير : بس الفراري متعبة يا ...
عبدو : عبدو يا دكتور انت نسيت اسمي ولا ايه
مفعول الخمرة بيكسر الحواجز ، جملة عبدو فيها تلميح على جمال مريم اعتبرها منير مجاملة او يمكن ما انتبهش ونسى هو قاعد مع مين ، منير بدا يسكر وكان محتاج يفضفص ويقول اللي عنده
عبدو : خد يا دوك ولع واسحب انفاس الحياة
منير : لا مش بشرب سجاير
عبدو : بس دي مش اي سجاير دي سجارة مفخخة
منير : هههههههههه يعني ايه بتولع لحالها
عبدو : هههههخخخ ايه يا دوك انت وصلت، دا انت دماغك طلعت خفيفة ، مفخخة يعني محشية
منير بذعر : حشيش ، لا انسى
عبدو : خد نفس وادعيلي
منير : هات
سحب منير النفس وبقى يكح على اخره وعبدو يضحك باعلى صوت
عبدو : ايه رايك بقى
منير : **** ياخدك
عبدو : عسل يا دكتور ، خد كمان نفس
منير : لا مش عايز ، دا انا كنت هموت
عبدو : متخافش يا دكتور هو دايما اول حاجة اصعب حاجة
قعدوا وشربوا الخمر ودخان الحشيش زاد في سطل الدكتور منير وعبدو بعد سهرة صباحية
عبدو : خليني اسوق يا دكتور
منير : ليه بقى ، انت شايفني سكران
عبدو : انت واقع يا دكتور وشكلك مش متعود
منير : دا اشرب محيط
عبدو : ما هو باين
كملوا الطريق
عبدو : افتحلنا اغنية كده حلوة يا دكتور
منير : افتح اللي انت عايزه
شغل عبدو اغنية يا ليل يا باشا وعلى الصوت على اخره
منير : وطي الصوت يا عبدو
عبدو : سبنا نفرح يا دكتور،
بقى يغني عبدو مع الاغنية ومنير بقى يغني معاه
عبدو : بصحيح يا دكتور ، الفراري كانت هي اللي مزعلك، مش كده
منير :اول مرة اشوفها اول مرة صوتها يعلى عليا، اول مرة احس انها ممكن تسيبني وتمشي
عبدو : عادي يا دكتور ، هو الجواز كده ومفيش بيت من غير مشاكل ، انتوا متجوزين من امتى
منير : اكتر من عشر سنين
عبدو: ياه دا انجاز
منير : ليه
عبدو: الناس ما بقتش تستحمل بعض سنة
منير : يعنى دا طبيعي
عبدو : طبعا
بعد لحظات من الصمت ، رجع عبدو للكلام
عبدو : شوف يا دكتور ، الست صوتها ما يعلاش الا في حالتين
منير : ايه هما
عبدو : الفلوس ولا موخذة يعني السرير
صمت منير وكأنه عرف الاجابة
عبدو : نصيحة من حد بيحبك ، لازم تغير حياتك
مريم :
مش عارفة منير راح فين ، اكيد في العيادة اول مرة يبات برا البيت وهو مش مسافر ، انا كنت قاسية عليه بس كان لازم يحس بيا ويعرف ان حياتنا على محك الخطر ، كنت قاعدة مش قادرة انام لازم اروحله العيادة او المستشفى واعتذرله ونقعد مع بعض ونشوف حل ، رن تلفوني وكان رقم غريب
مريم : الو
المتصل : الو معنا زوجة الدكتور منير عطا
مريم : نعم حضرتك انا مرات الدكتور منير ، في حاجة
المتصل : ما ادري شلون ابلغك
مريم بلهفة : ايه في ايه ، منير حصله حاجة
المتصل : للاسف الدكتور منير تعرض لحادث
الجزء الرابع : الشهوة المفقودة
مريم : ملاحظ! ملاحظ ايه
منير بتنهد : كل حاجة
مريم تسال نفسها ، هل كان دخول عبدو الى حياتهم خطاءها ام خطأ زوجها او الوصف الادق هو خطأ يتحمله كلايهما ، شعرت مريم برغبتها في المواجهةالتى اعتاد منير الهروب منها
منير : احنا قتلنا واحد والواحد دا كان عارف عنا حاجات كتير ولازم نحاول نسيطر على نفسنا
غادرت مريم متجهة الى غرفتها ومنير يتحدث وكانها لا ترغب بالاستماع له ، ذهبت الى غرفتها وصمت منير وكانه استسلم ولما يعد قادر على المواصلة ، شعر بالتعب وتكوم على الاريكة ليغيب في النوم ولعله موت مؤقت ينهي به هذه الليلة اللعينة المرهقة ، هذه الليلة التي يتمنى ان تكون صفحة جديدة في حياته
(العودة للذكريات )
مريم :
حسيت بالذنب ، اكيد منير عمل الحادث دا بسببي بسبب انانيتي ، كنت لازم اكلمه في وقت تاني وخصوصا انه كان تعبان واكيد اتصدم من ردة فعلي ، مفكرتش غير في نفسي .
طلعت بسرعة مكنتش شايفة قدامي ، لازم اكون جنبه زي ما كان طول عمره جنبي حتى وهو غايب ، وصلت المستشفى وسالت عنه في الاستعلامات ، قابلت الدكتور المسوول عنه ، كنت ببكي ومش قادرة امسك نفسي
مريم : حضرتك الدكتور هاشم
الدكتور : نعم اتفضلي
مريم : انا مدام الدكتور منير عطا اللي تعرض لحادث
الدكتور : اهدي يا مدام
مريم : قولي يا دكتور ، ايه اللي حصل بالزبط وحالته عاملة ايه دلوقتي ارجوك
هاشم : يا مدام الحمد**** مجرد حادث بسيط
مريم : قولي كل حاجة يا دكتور متخبيش عني حاجة
هاشم : صدقا يا مدام الدكتور الان في حالة ممتازة ، فقط مجرد كسور بسيطة وكان محتاج نقل ددمم والحمدلله الشخص اللي كان معه تبرع بدمه
مريم: الشخص اللي معاه!
هاشم : نعم الاستاذ عبدو
مريم : عبدو!
مريم :
مع اسمه لقيت عبدو خارج من اوضة منير وايده في الجبس ، وجات عيني في عينه ، كانت اول مواجهة بينا بعد ما شوفته مع حنان سكرتيرتي ، ابتسملي نفس الابتسامة ، كنت واقفة في اخر الممر وهو طالع من الغرفة ،قربت منه وهو بدا يقربلي، مكنتش عارفة غيره ، رميت نفسي في حضنه وبعيط ، في الغربة بتبقى محتاج حد يعرفك يطبطب عليك ويطمنك ، الاسئلة بقت تدور في راسي ، ايه اللي جمع بين عبدو ومنير ، وازاي عبدو كان معاه.
استدركت مريم الموقف وانها تبكي في حضن عبدو الذي وقف ثابتا ، ولا تعرف كيف حدث ذلك الامر
مريم : ايه اللي حصل يا عبدو ، منير حصله ايه
عبدو : متخافيش يا دكتورة ، الدكتور كويس مفيش فيه حاجة
بتمر بضعة ايام ويتحسن منير ويصبح قادر على العودة ، مريم وعبدو لم يفارقوه طوال فترة تواجده في المشفى
مريم :
منير بقى كويس ، رجع البيت وبقت حالته كويسة زي ما الدكتور قال شوية كسور او بمعنى اصح كسر في رجله ودا خلاه يقعد في البيت ، كنت محتاجة اقعد معاه
مريم ( بتبوس ايد منير ) : انا اسفة اوي يا حبيبي ، مكنتش هقدر اسامح نفسي لو حصلك حاجة
منير : يا حبيبتي دا مش ذنبك ، دي حادثة زي اي حادثة ممكن الواحد يتعرضلها في اي وقت
مريم : بس انت كنت زعلان
منير : لا ابدا
مريم : بجد
منير : في الحقيقة كنت زعلان من نفسي اكتر
مريم : ليه بقى
منير : لاني اهملتك وزعلتك ، لما قولتلي عايزة ترجعي مصر حسيت اني عايز الارض تنشق وتبلعني ، مكنتش مصدق انك ممكن تسيبيني تاني
مريم : انا عمري ما هعمل كده ، انا بس كنت متضايقة لاني حسيت انك مش بتحبني زي زمان واني مجرد حاجة في حياتك
منير : حاجة ! انتي كل حياتي يا مريم ، انا عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك
نامت مريم على صدر منير ، وهي تحس بالطمنانية
منير : يلا يا حبيبتي قومي غيري هدومك وروحي عيادتك
مريم باستغراب : معقول يا منير ، عايزني اسيبك وانزل وانت في الحالة دي
منير : يا حبيبتي ، انتي بقالك اسبوع هنا جنبي دا غير الاسبوع اللي قعدته في المستشفى ، مينفعش تسيبي شغلك اكتر من كده
مريم : يا حبيبي مقدرش اسيبك تقعد كده لوحدك
منير : انا مش هقعد لوحدي ، عبدو جاي كمان شوية وهيقعد معايا
مريم : يادي عبدو ، اللي طلعلي في البخت ، انا بدات اغير
منير: هههههههههههههه بتغيري من عبدو
مريم : طبعا دا بقى من اعضاء الاسرة ، كل يوم هنا وتقعد معاه بالساعات
منير : هو اللي عايز يجي مع اني بقوله ميغلبش نفسه
مريم : الحق يتقال هو كان معانا كل يوم في المستشفى وكانك اخوه او واحد من عيلته ولما جيت هنا برضه
منير : عبدو راجل جدع ،متنسيش انه اتبرعلي بدمه
مريم : السوال بقى اللي مجنني
منير : سوال ايه
مريم : عبدو كان معاك بيعمل ايه
منير : قابلته وقولت اوصله
مريم : والخمرة
منير : خمرة ! خمرة ايه
مريم : اصلهم قالولي في المستشفى انكم كنتوا سكرانين
منير: اه دول كاسين كده شربناهم
مريم : هو في هنا خمرة
منير : انا كنت زيك كده مستغربة بس عبدو حافظ البلد
مريم : عبدو دا شكله هيخربك
مريم :
مش عارفة يمكن دا يكون احساسي، بس دخول عبدو في حياة منير كان اكيد حاجة غريبة ، مش بسبب المستوى الاجتماعي او حتى الثقافي اللي بينهم في اسباب تانية كتير ، الاتنين مختلفين عن بعض في كل حاجة زي اختلاف الليل والنهار اجتماعهم مع بعد مستحيل دا غير اني زي ما قولت قبل كده مش برتاح لعبدو وحتى بعد الموقف اللي حصل بينه وبين حنان وكنت ناوية فعلا اقول لمنير على اللي حصل بس الحادثة اللي حصلت و وقوف عبدو جنبنا خلتني احاول انسى الموضوع .
حضر عبدو الى فيلا منير وجلس مع منير
عبدو : ايه يا دوك ، هتفضل قاعد كده
منير : مانت شايف يا عبدو رجلي مكسورة
عبدو : وايه يعني طب ما ايدي مكسورة ، يعني تدفن نفسك في البيت وتقعد تتفرج عالتلفزيون
منير : وانا ممكن اعمل ايه يعني
عبدو : تعال معايا نغير جو ونشوف الدنيا
منير : تاني ، تاني يا عبدو
عبدو : يا دوك قولتلك سيبني اسوق ، وبعدين محصلش حاجة يعني ، طول ما البني ادم مننا بيتنفس يبقى يعيش
منير : هههههههه انت عايز تموتني
عبدو : العمر واحد يا دكتور وبعدين انا هكون معاك يعني هنموت مع بعض
منير :
مقدرش انكر ان عبدو بقى صاحبي ، كل يوم نطلع مع بعض واشوف معاه حاجات جديدة عمري ما كنت اسمع عنها ، حسيت بحيوية بحياتي واني فعلا كنت منطوي في عالم ممل وكمان مقدرش انكر اعجابي بعبدو
وبطريقته في الحياة ، رغم ان حياته بائسة وعايش على ابسط الحاجات بس كان مبسوط وقادر ينبسط
صداقة عبدو ومنير تسارعت وتحديدا منذ السهرة وما تالها من احداث الحادثة ، تواجد عبدو يوميا مع منير وخروجهم سويا جعل علاقتهم تتحول بشكل سريع ، فاصبح عبدو ينهي عمله ويتجه لمنزل منير حتى يبدا مغامرة جديدة وعندما يغيب عبدو يشعر منير بملل كبير ، شعرت مريم بهذه الصداقة الغريبة ولكن ما باليد حيلة تخشى من تعرض منير لحادث جديد فهي مازلت تشعر بانها السبب فى ذلك الحادث الذي كان من الممكن ان ينهي حياة زوجها الحبيب . ومشاعرها تغيرت اتجاه عبدو ، الذي بدا امامها شهم ومخلص .
منير : ايه يا عبدو فينك
عبدو : يلا يا دكتور شوية وهاكون عندك
وبعد قليل وصل عبدو لمنير حتى يخرجوا كما اعتادوا
عبدو : يلا يا دوك
منير : هنروح فين النهاردة
عبدو : يعني هناخد لفة كده ونغير جو زي كل مرة
منير :
ركبنا العربية وبقينا نلف زي كل مرة تقريبا ، ننزل كافية ونقعد نتفرج عالنسوان وندردش واشوف الحياة بنظر عبدو ، بس المرة دي حبيت ارجع اروح الكبارية اللي تحت الارض، مش عارف ليه بس يمكن اكون حبيت الاجواء او التجربة وعايز اجربها تاني
منير بحرج : خدنا عالمكان دا اللي .......
عبدو : مكان ايه
منير : اللي اسمه دا
عبدو : اي واحد يا دوك ، ماحنا كل يوم في حتة
منير : المكان اللي روحنا عليه يوم الحادثة
عبدو ( يبص باستغراب) : هههههههههههههه ، قصدك الكبارية ، العب يا دكتور ، طب استنى شوية يا دكتور ، دول ما بيفتحوش غير بعد نص الليل
منير :
حسيت بالحرج، بس مش عارف ليه قولت لعبدو .
فضلنا نلف وندور في الشوارع وقعدنا في كافية زي كل مرة ونعلق على كل واحدة تعدي بس المرة دي كانت تعليقات عبدو اكثر جراة وجنسية اكتر ، ركبنا العربية ولاول مرة اعاكس في الشارع ، عمري ما عاكسيت حتى وانا في سن المراهقة بس المرة دي اتعديت من جراءة عبدو ومن طباعه بقينا نعاكس ، لغاية ما فعلا بقينا نص الليل وروحنا المكان وحسيت بنفس الرهبة والرغبة وطلعت الرقاصة وشهوتي زادت ، عبدو حس بكده بسبب خبرته
عبدو : تعالى يا دوك
منير : ايه هنروح فين
عبدو : تعالى بس عاملك مفاجاة
منير :
رحت مع عبدو وطبعا كنت قاعد عالكرسي المتحرك وعبدو بيحركه لغاية ما وصلنا لسلم لدور تاني تحت ومكانش ينفع انزل بالكرسي ، شالني عبدو على كتفه ونزل بيا الطابق دا اللي كان كله روائح غريبة واضواءه حمراء وكل شوية اسمع تاوهات حريم من الغرف اللي بنمشي جنبها لغاية لما وصلنا لغرفة ، وعبدو خبط عالباب تلات مرات وفعلا الباب اتفتح واتفاجئت بالرقاصة نايمة عالسرير ومعاها البنت اللي بتعمل العرض اللي مع النمر العرض الايروتيك
منير (يبتلع ريقه): ايه دا يا عبدو
عبدو (بصوت واطي) : انا اصل انا ملاحظ كده يا دوك ان الاتنين دول عاجبينك
منير : يخربيت سنينك ، انا طلبت منك حاجة كده
عبدو : مش مهم يا دوك ، الصاحب له عند صاحب ايه
صمت منير قليلا وكأنه محتار او يفكر او يسال قرينه الطيب وقرينه الشرير
منير : الاتنين !
عبدو : هههههخخخ لا يا دوك متبقاش طماع ، واحدة ليك وواحدة ليا
منير :
اخترت الرقاصة وعبدو كان حاسس كده وكان عارف اختياري ، كنت لسه مصاب بس طبعا دا ماثرش على المتعة ، بدات الجنس ودي كانت اول مرة امارس الجنس مع واحدة غير مريم او بمعنى اصح دي كانت اول مرة اخونها ، كانت البنت في غاية الاحتراف قربت مني وقلعتني وبدات تمصلي ودي كانت اول مرة اعرف المتعة دي ، بس الغريب ان عبدو خد البنت التانية بقى ينيكها في نفس الغرفة والاغرب زبر عبدو كان كبير جدا وعريض جدا وكلامه اللي كان كله شتم وكلمات اباحية قوية والبنت منسجمة معاه وكلامه وشكل زبره وحتى طريقته زودوا شهوتي وبقيت انيك بكل شهوة والرقاصة متجاوبة معايا ونزلت وبعد شوية ارتحت عالسرير وعبدو نام جنبي برضه ولفت نظري بكل صراحة زبره اللي كان غريب جدا وكان لسه واقف بالرغم انه جاب مرتين مع البنت بتاعة الايروتيك ، وبقوا يعملولينا مساج وكان مساج جديد برضه وغريب والاغرب انه زود شهوتي
عبدو : ايه يا دوك تبدل
منير : ازاي
عبدو : خد اولجا وهات نعمة
منير : طيب
منير :
وفعلا بدلنا وكنت في حالة اثارة غريبة ، الموقف كله كان غريب اول مرة اعمل كده واول مرة يكون معايا حد في نفس المكان ، وكل بنت لها اسلوب مختلف وطريقة ، خلصنا وبعدين خرجنا نكمل السهرة ونكمل شرب والمرة دي بقيت اغني انا وعبدو غنينا للست وعدوية ، لاول مرة احس اني عايش .
عبدو : عيش يا دكتور ، محدش واخد منها حاجة
منير : معاك حق يا عبدو، عايز اسالك سؤال يا عبدو بس تجاوبني بصراحة
منير :
كان لازم اساله عن موقف حصل بينا مش فاكر اذا كان لسه فاكره ،موقف مش قادر انساه وكنت لازم اسال عبدو عنه ، كنت مرة بزور دكتور صاحبي اسمه رضوان وشغال معايا في نفس المستشفى وانا رايح اخبط عليه لقيت عبدو خارج من بيته وكانت هيئته غريبة بس الاغرب لما دخلت كان البيت متلخبط وبصراحة لمحت مراته بالصدفة كانت لابسة قميص نوم وعبدو خارج ، الموقف كله كان غريب وشاذ بس من ساعتها وانا عايز اسال عبدو
منير : فاكر يا عبدو لما قابلتك وانت خارج من بيت الدكتور رضوان
عبدو : امتى يا دكتور
منير : كنا بالليل
عبدو : اه افتكرت ، كنت بصلحله حاجة في البيت
منير : انت هتستعبط يا عبدو ، هتصلح ايه
عبدو : هههههههههههه في حاجات كتيرة يا دكتور انا بقدر اصلحها مش بس الاجهزة
منير : حاجات زي ايه
عبدو : متاخدش في بالك يا دوك ، بس لازم تعرف ان الكيف والمزاج بيختلف من بن ادم لبن ادم تاني
منير : ازاي يعني
عبدو : يعني في اللي كيفه في الشاي وفي اللي في القهوة وفي اللي في الكحول وكل صنف وله كيف وكذلك المخدارت ، وفي اللي بيحب الاكل وياكل بكل شراهة وفي اللي بيحب يشوف غيره بياكل
منير : يا عيني يا عيني
عبدو : انا عايز اسالك بقى يا دكتور ، سؤال فني
منير : اسال
عبدو : بس متزعلش
منير : مش هزعل
عبدو : انت دكتور تجميل وبتنفخ حاجات وتشد حاجات ، ايه اكتر حاجة بتحبها في زباينك
منير : يا نهار اسود انت مجنون
عبدو : ليه بس يا دكتور
منير : دا شغل ومقدرش افكر زيك كده عشان كده ببقى بخون الامانة
عبدو : يعني بصراحة ما بتلعبش في بزاز واحدة او تحسس على طيز التاني وهما في التخدير
منير : انزل يا عبدو من العربية
عبدو : هههههههههههه ولما هنزل مين اللي هيسوق، ولا عايز تسوق وتعمل زي المرة اللي فاتت
منير : يبقى تسكت
بعد لحظات صمت رجع عبدو يضحك ومنير بقى يضحك معاه
عبدو: طب واللهي شكللك كنت بتلعب يا دكتور
منير : هههههههههههههههه انت هتضيعني يخربيتك
عبدو ( يغني ): ليه يا بنفسج بِتِبهِج وانت زهر حزين والعين تتابعك وطبعك محتشم ورزين
عبدو : يلا يا دكتور قول معايا
بقى منير يدندن معاه وهما في حالة انسجام
ليه يا بنفسج
ليه يا بنفسج * بِتِبهِج * وانت زهر حزين
والعين تتابعك * وطبعك * محتشم ورزين
ملفوف وزاهي * يا ساهي * لم تبوح للعين
بكلمة منك * كإنَّك * سِرّ بين اتنين
حسنك بكونك * بِلونك * تِبهج المقهور
واللي يزوره * سميره * في الظلام مستور
حطوك خميلة * جميلة * فوق صدور الغيد
تسمع وتسرق * يا أزرق * همسة التنهيد
اسمع وقولي * مين اللى * قال معايا آه
بقولها وحدي * لوحدي * والأسى هواه
الجزء الخامس: إعصار من الشهوة
استيقظ منير ولا يدري كم ساعة استغرق في نومه، مازال الصمت يسود المنزل كما تركه ولولا سطوع أشعة الشمس لما انتبه أنه نام ، حاول أن يفتح غرفته من أجل تغيير ملابسه ولكن مازال الباب مغلق ، استدرك الأمر وحاول ترتيب هيئته ليذهب إلى عيادته ، ذهب إلى عيادته وكان من الواضح أنه تأخر
السكرتيرة: ايه يا دكتور ، اتاخرت ليه
منير : ليه هي الساعه كام دلوقتي يا نهى
نهى : ١١ يا دكتور وانا اضطريت الغي كذا حجز واجلهم
منير : مش عارف كنت تعبان شوية
نهى : تحب تاخد إجازة النهارده والغي الباقي
منير: لا خلاص بقيت كويس ، بس عايز قهوة دوبل سادة لوسمحت يا نهى
ذهبت نهى لإعداد القهوة ومنير يحاول استعادة تركيزه حتى يستطيع مباشرة عمله
نهى : اتفضل يا دكتور
منير : تسلم ايدك يا نهى ، الحجز الجاي امتى
نهى : كمان نص ساعة يا دكتور مدام ماهيتاب
منير : دي عملية ايه
نهى : تعديل الأنف يا دكتور
منير : اه صحيح ، طيب ابعتيلي ملفها و pdf
نهى : تمام بس في حاجة نسيت اقولهلك
منير : ايه
نهى : في واحد قعد يستناك تقريبا ساعة
منير : واحد ! مين ، مريض يعني
نهى : بيقول صاحبك
منير : اسمه ايه
نهى : اسمه عبدو
منير بدهشة مصحوبة بفزع : ايه ، اسمه ايه
نهى : عبدو يا دكتور
منير : شكله ايه
نهى باستغراب : مش فاهمه ، تقصد ايه حضرتك
منير : أوصافه ، اوصفيه
نهى : هو طويل وعريض وبشرته سودة
( العودة للذكريات)
مريم :
منير اتاخر ، خايفة يكون حصله زي المرة اللي فاتت ، الحياة بقت لا تطاق ومش قادرة اتكلم كل يوم بيخرج مع عبدو ويقعد معاه بالساعات وانا بشوفه بالصدفة يعني عبدو بقى بدل الشغل ، مش عارفه اعمل ايه وخايفة نتخانق زي المرة اللي فاتت مش لاقية حلول . وفعلا زي ما اتوقعت سمعت صوته هو وعبدو بيغنوا في جنينة البيت وصوتهم عالي ، منير مش في وعيه ودا ممكن يعمله مشاكل هنا مع الجيران وخصوصا اننا الفجر وكل الناس نايمة ، عبدو وصله للباب وراح ، منير اتفاجى لما لاقني بستنى فيه ، كتمت غضبي بنظرة ليها وهو بص عالارض زي الطفل اللي خايف من توبيخ أمه قربت منه عشان احرك الكرسي بتاعه ، بقى يضحك بهسترية مش عارفه ايه اللي حصلي بقيت اضحك معاه ودخلنا في نوبة ضحك ، وسط الضحك دا حسيت بلمساته ومداعبته على طيزي بقالي فترة محصلش دا بينا وحتى لما كنا بنمارس الجنس في الفترة الأخيرة كانت بطريقة روتينية خالية من المداعبات ، هجمت على شفايفه وبقت ابوسه زي المجنونة وهو متفاعل معايا ، بدأت اندمج معاه وهو بيعصر بزازي زي اول سنوات الجواز ، في حيوية زي زمان وقع من الكرسي عالارض محسناش بحاجة قلعته البنطلون وبدأت امصله وهو بيحسس على شعري وعيني بتبص لعينه مندمجين في كل حاجة ،ما مسكتش نفسي قعدت على زبره وبدأت انط وهو مغمض عينيه والاهات بتخرج مني ومنه ، مكناش حاسين بحاجة ، نايم على ظهره وانا بنط على زبره بكل هيجان في نص البيت يعني ممكن الأولاد أو الشغالة يشوفونا كده بس مكناش مهتمين بكده عكس طبيعتنا المتحفظة ، كنت محتاجه كده باي شكل عايزة امارس حقي كأنثى وخصوصا أن دا مع جوزي يعني ما بعملش حاجة غلط ، نمت في حضنه عالارض.
منير :
كان بقالي فتره طويله او يمكن عشان اكون صريح تكون اول مرة انيك فيها تلات مرات ومع تلات نسوان كل واحدة وليها نكهة وطعم مختلف ،طبعا مريم الاحلى بس التجربة كمان حلوة والفضل يرجع لعبدو كنت هايج اوي بقالي فترة مش كده ، افتكرت جمال مريم وأنوثتها يمكن بس الحشيش والخمرة او يمكن بسبب خيال عبدو وازاي خلاني انيك قدامه وهو ينيك قدامي ونبدل الحريم مع بعض
مريم :
كانت ليلة جميلة ، فضلت نايمة على صدره لغاية شروق الشمس ، انتبهت لكده وصحيته قبل ما حد يشوفنا كده ، بس اكتر حاجه مش قادرة انساها كانت ريحة منير كانت ريحته ريحة حريمي ، معقول يكون بيخوني ، اكيد في سر والسر دا اكيد في سهرات عبدو
شال منير الجبيرة وبدأ يمشي ويعود إلى عيادته وحياته ، شعر منير بنشاط جديد في حياته واستعادة جزء من علاقته مع زوجته مريم
عبدو : حمد**** على السلامه دكتور ، نورت العيادة والمستشفى
منير : **** يسلمك يا عبدو ، اقعد نشرب قهوة
عبدو : ماشي يا دوك بس مش عايز اطول عشان عايز اعمل صيانة للجهاز الجديد اللي في المستشفى
منير : مش هتمشي قبل ما تقولي كان قصدك ايه بالكلام اللي قولته في العربيه
عبدو : امتى دا
منير : اخر مرة سهرنا فيها وغنينا ليه يا بنفسج
عبدو: مش فاكر يا دكتور بصراحة
منير يبتلع ريقه : الكلام اللي قولته عن الدكتور رضوان و مراته
عبدو بابتسامة خبيث: متاخدش في بالك يا دكتور ، دا كلام سطل
منير : لا انت كنت بتتكلم جد
عبدو : لاموخذة يعني يا الدكتور الكلام دا يهمك في ايه
منير بخجل : في الحقيقة أنا بحب اسمع الحاجات المختلفة
عبدو : يعني مش هتستغل الكلام دا أو هتقول لحد
منير : لا طبعا صدقني أنا بس حسيت بحاجة مختلفة
عبدو: يعني سري في بير
منير : تحب احلفلك
عبدو : خلاص يا دكتور مصدقك ، عايز تعرف ايه بالزبط
منير : العلاقة اللي كنت بتقول عنها
عبدو : شوف يا دكتور ، أنا عمري ما قولت لحد الكلام دا بس انت عارف معزتك عندي
تغيرت جلسة عبدو ونبرة صوته
عبدو ( يولع سيجارته) : شوف يا دكتور زي ما قولتلك قبل كده في اللي يحب ياكل وفي اللي يحب يشوف غيره بياكل ، دكتور رضوان بقى من النوع التاني
منير يبتلع ريقه : عرفت ازاي
عبدو : في الاول أنا اتعرفت على دكتور رضوان في المستشفى وكانت علاقتي بيه زي علاقتي بحضرتك كده
منير : زي انا
عبدو : اه يعني اتنين شغالين في نفس المكان ،وفي مرة كنت معذور وعايز فلوس وطلبت منه ودكتور رضوان قالي اروحله عالبيت ، ورحت فعلا وخدت الفلوس وخارج قابلت مراته وشكلها مكانتش تعرف اني موجود ، كانت خارجة من الحمام بقميص النوم وجسمها كله باين وقفنا لحظات وانا ببص عليها وهي واقفة وجوزها واقف ومقالش كلمة الموقف كله على بعضه غريب كلنا ساكتين وبنبص لبعض ، كنت بحاول انسى الموقف واتعامل مع دكتور رضوان بشكل طبيعي لغاية لما مرة طلب مني اروح اصلحله حاجة في البيت ، روحت ومكانش هناك كنت عايز ارجع أو استنى لما يرجع بس مراته قالتلي اشتغل وان الدكتور جاتله حالة طارئة وهيتاخر ، اشتغلت وبدأت تتكلم معايا وفي الاخر ادتني رقمها عشان لو احتاجت حاجة وبدنا نكلم بعض والموضوع اتطور ومرة بعتت ليا صورتها بفستان مكشوف وكل الحواجز بينا انكسرت وعملت معاها علاقة واكتشفت أن الدكتور رضوان كان عارف وبدأ يشارك معانا
منير كان بيستمع وهو مبهور بالعالم الجديد اللي قدامه وخصوصا أنه كان بيرجع هايج وينيك مريم بكل شغف ، القصص اللي كان بيسمعها من عبدو كانت بتحرك غرائز منير وتزيد شهوة وخصوصا وهو بيتخيل كلام عبدو وأغلب اللي عبدو بيقوله عليهم هو بيعرفهم بشكل شخصي وبقى حاسس أنهم عرايا قدامه ، بيقعد بالليل في العيادة ويشرب حشيش مع عبدو ويسمع قصصه ومغامراته و زبه ينتصب ويرجع بيته هايج ومريم تستمتع بجوزها.
مريم :
مقدرش أنكر أن التغيير اللي حصل لمنير دا مخليني مبسوطه وحياتنا بترجع تنتعش زي زمان بس برضه خايفة وحاسة في حاجة غلط ، منير بقى يرجع كل يوم وهو شارب ومش على بعضه وبقى هايج بشكل غريب ، وبقى يجيبلي هدايا من غير أي مناسبة خايفة يكون بيخوني وبيحاول يريح ضميره لأن التغيير اللي حصله دا مش طبيعي
منير :
من يوم الحفلة الاولى وعبدو بالنسبة ليا لغز كبير وكنت بحاول أفهمه ، قربنا من بعض كل الحواجز اللي بينا انكسرت قصصه ومغامراته كان ليها تأثير غريب عليا ، مش قادر اقول أو مش عارف ايه التأثير دا بالزبط بس تأثير غريب ،بصراحة كنت بتخيل كلامه عليا أنا شخصيا وان اللي ناقصني أنا ومريم هي مغامرة جديدة نجدد بيها حياتنا مقدرش اقولها كده بشكل مباشر ولا حتى اقدر اقوله بس كنت بستمتع في مخيلتي لغاية لما حصل معايا موقف وخلاني فعلا متاكد اني عايز دا يحصل. عبدو كان عملي سهرة بمناسبة سلامتي واني خلاص قومت من عالكرسي وشلت الجبيرة بس كنت باجل لان كان عندي شغل كتير متراكم عليا بسبب مرضي
عبدو : ايه يا دكتور ، مش خلاص بقى نروح نسهر ونغير جو بدل ما احنا كل يوم قاعدين نشرب ونحشش في العيادة
منير : يخربيت سنينك ، وطي صوتك السكرتيرة تسمع صوتك ونتفضح
عبدو : مانا زهقت يا دكتور ومش متعود على كده ، أنا بحب اطير وماحبش ابقى مسجون في قفص
منير : يعني عايز ايه
عبدو : نروح نسهر بقالي كذا اسبوع من ساعة ما قومت بالسلامة ،اقولك نروح تقولي بعدين
منير : طب مانت عارف اني كنت مشغول وبصراحه كده خايف مريم تلاحظ حاجة
عبدو: هههههههههه لا يا دكتور خليك سبع ومتخافش وبعدين الدكتورة شكلها زي حضرتك
منير : ازاي يعني
عبدو: يعني بنت حلال طيبة وعلى نيتها
منير : بس منطولش
عبدو بضحكة مرتفعة الصوت : هههههههههه ايوه كده يا دكتور يا جامد يا همبكة
منير : يخربيتك هتفضحنا
عبدو : دا أنا هعملك سهرة عنب عمرك ما هتنساها
منير : هتعمل ايه يعني
عبدو : سيبلي نفسك وخدلك حبيتين كده عشان البنزين ما يفضاش
منير بامتعاض : حبيتين ايه ، أنا مية مية ومش محتاج
عبدو : هههههههههههه أنا قدامي كده كام مشوار وبعدين أمر عليك في البيت تكون زبطت نفسك ونروح
منير : طيب
منير :
فعلا رجعت البيت وسط دهشة من مريم لاني رجعت بدري
مريم :ايه دا ، راجع بدري يعني
منير : خلصت شغل وقولت اجي اخد شاور
مريم : طب خد الشاور وتعالى نتفرج في فيلم حلو هيشتغل كمان شوية وهعمل فشار ونقعد نتفرج زي زمان
منير بحرج : اممم بس انا هخرج شوية مش هطول وارجعلك
مريم :
فضولي هيموتني لازم اعرف بيروحوا فين وبيعملوا ايه ، استغليت أن منير بيستحم وبدأت البس لازم البس واروح معاه واحطه في الأمر الواقع
منير :
خرجت ولبست وجهزت نفسي بس بس المفاجأة اني لقيت مريم لابسة ومجهزة نفسها وكأنها كمان خارجة
منير : ايه يا حبيبتي انتي خارجة
مريم : اه يا حبيبي
منير : رايحة فين
مريم : معاك يا حبيبي
منير : نعم
اشتد الحوار بينهم بس في النهاية منير رضخ قدام رغبة مريم ، وخرجت معاه وعبدو كان واقف قدام العربية واتصدم لما شاف مريم خارجة مع منير
عبدو : ايه دا ، انتو خارجين
مريم : انت شايف ايه
عبدو : طب رايحين فين
مريم : معاك يا عبدو ، نفس السهرة اللي كنت هتروحها مع منير
بص عبدو لمنير باستغراب ومنير هز رأسه ، حط عبدو أيده على بقه بيداري كلامه ويهمس لمنير
عبدو بهمس : مينفعش يا دوك ، كده السهرة هتخرب
مريم : بتقول ايه يا عبدو
عبدو : بقول نورتينا يا دكتورة
حالة من الارتباك سادت العربية عبدو بيسوق ومنير جنبه ومريم قاعدة وراه ونظراتها بتراقب الاتنين اللي كل واحد فيهم بيبص عالشباك ومرة واحدة وسط همسات من عبدو لمنير ومنير بيهز رأسه بحسرة وندم
عبدو : دا كده خربت اوي اوي يا خسارة البلدي والروسي
الاتنين انفجرو بالضحك وسط استغراب مريم اللي مش عارفه بيضحكوا على ايه بس متأكدة أنهم متضايقين منها
مريم :
مكان غريب عمري ما كنت أتوقع أنه في مكان هنا كده ، أنا كملت دراستي في فرنسا وكنت بروح مع صحابتي نايت كلوب أو زي ما كنا بنقول عليه وقتها ديسكو بس الاحساس هنا غريب بتخش من مكان لمكان تاني كلهم تحت الارض وعبدو كأنه معاه الماستر كارد كل الابواب بتفتح قدامه ، منير مكانش مندهش ودا بيدل أنه بيجي هنا كتير لانه كان عارف المكان برضه، كل حاجه حمراء زي ما تكون جهنم حتى الناس أشكالهم غريبة ، الكل كان بيرحب بعبدو وقعدونا على طاولة قريبة من الاستديج وكانت فقرة بلياتشو وبيعمل حركات تضحك وسحر والكل يصقف ويضحك والفقرة اللي بعدها رقص ايروتيك ، كنت ببص على منير اللي كان بيحاول يتلاشى يبصلي وكان مندمج مع الفقرة وانا مش مصدقه اللي يشوفه قدامي واحدة بتقلع هدومها وبقت عريانة خالص والكل بيبص فيها بس منير نزل رأسه قال يعني مؤدب ، بس اللي الفقرة اللي بعدها كانت القشة اللي كسرت ظهر البعير زي ما بيقولوا ، طلعت واحدة وهتقدم رقص شرقي واللي زاد جنوني وخلاني اشرب زي المجنونة انها غمزت لمنير ومنير اتكسف اوي ، شكلها عارفة منير ويمكن في حاجة بينهم لأنها بقت تقرب من الكرسي بتاعه وكأنها بترقصلها مخصوص كنت هتجنن مش عارفة شربت قد ايه
منير :
كنت مكشوف اوي قدامها وخايف من ردة فعلها ، الرقاصة زودت العيار اول ما طلعت الاستديج غمزتلي وبعدين قربت من الكرسي بتاعي وبقت ترقصلي وتنزل بزازها لوشي ومش قادر ابص لمريم لاني متأكد انها هتولع وممكن تضربني بالازازة اللي جنبها ، والتانية مش سالة فيها ولا كأنها شايفها لغاية لما أتدخل عبدو وقام يغني وسحب الرقاصة من قدامي وبقى يرقص معاها ، زبي كان هينفجر ، بصيت أنا ومريم لبعض ونظرة عمري ما انساها كأنها بتقولي أنا هاوريك قامت وقفت فكرتها عايزة تمشي قلعت الشال اللي كانت لابسها فوق الفستان
وقالتلي حزمني ، حزمتها وبقت ترقص قدامي ، الفستان مبين جسمها من فوق بعد ما قلعت الشال بزازها بقت ترقص زي الجلي لانها لابسة فستان سوارية مش مريح زي لبس الرقاصة بقت تزيد في حركاتها بعدين طلعت على الاستديج و وقفت قدام الرقاصة وكأنهم في مسابقة والرقاصة طبعا متعود وحست بأن مريم غيرانة فوقفت قدامها وتعمل حركات وكأنها بتتحدى مريم زي تحريك البزاز زي صافينار والغريب أن مريم بتتجاوب معاها وبتعمل نفس الحركات ولما بدأت تحرك بزازها حستهم هيخرجوا من الفستان في أي لحظة وكنت مرعوب من كدا ، حركاتهم زادت ومريم قبلت التحدي وعبدو مسك الطبلة وقعد على ركبته وبقى يطبل لمريم بترقص ولا كأنها من شارع الهرم وبعدين قام يغني زي عادته وهو بيغنى بقى يرقص مع مريم اللي واضح انها فازت بالتحدي بقى يرقصوا مع بعض زي لما كان بيرقص مع الرقاصة ، بقى لازق فيها وماسك وسطها والكل بيسقف وانا جوايا احساس غريب.
مريم :
كنت لازم اعمل لازم أدبه ، لو كان قالي أنه بيحب الرقص الشرقي كنت رقصتله كل يوم بس هو طفس ، بقيت برقص وبعمل كل جهدي عشان اتحدى الرقاصة اللي اي كلام اللي كان منير هيتجنن عليها ، بصراحه الرقص بالفستان كان صعب وكنت خايفة صدري يطلع من الفستان وخصوصا أن الحيوانة دي كانت بتتعمد تعمل حركات عارفه اني صعب اعملها بالفستان ، بس عملت كل حاجه لغاية لما وقفت هي في جنب معلنة استسلامها ، والكل متفاعل معايا بس اغرب حاجة كانت لمسات عبدو اللي كانت في الاول لمسات عادية يعني يمسك ايدي يرقصني بس بعد أيده على وسطي ولمسات خفيفه على صدري وتحسيس على طيزي وبقى واقف ورايا وبقيت حاسة أن بتاعه جوايا وطبعا أنا شوفته وهو مع حنان ومش قادرة انسى شكل بتاعه ، بس قولت اكيد هو سكران ومش في وعيه وانا كمان كنت شاربة وبقالي كتير مش شاربة كده
خرجوا التلاتة يتطوحوا وزدات جلسة الانس فرد جديد ومش اي فرد ، ركبوا العربية وكل واحد فيهم بمقعده بس مريم مكانتش قادرة تقعد فردت جسمها على الكرسي اللي ورا ونص فخاذها ظاهرين ، وعبدو كل شوية يبص ورا ويبلع ريقه ومنير لاحظ كده رغم سكره
عبدو بهزار : اي المواهب دي كلها يا دكتورة
مريم : عجبتك يا عبدو
عبدو : دا انتي هوستي الكل جننتيهم دا انتي لعبت بالبت نعمة لعب ، دي هتعتزل
مريم بضحكة ساكرة ساحرة : ههههههههههه قول للدكتور
عبدو : انتي بكده يا دكتورة لو الشغل بقى مش قد كده عندك موهبة تاكلك الشهد
مريم : هههههههههههههه يخربيتك يا عبدو عايزني اشتغل رقاصة
استمروا بالضحك والهزار طول الطريق وسط صمت منير اللي مكانش منسجم معاهم ، رجعهم عبدو لبيتهم ، واول ما دخلو ثار منير وبقى يبوس مريم بجنون وهي تتجاوب معاه ، بقى يقلعها عالباب وبعض بزازها ويضرب طيزها
منير : بترقصي يا لبوة ومخبية عني
مريم بدلع : عجبتك يا موني
منير : اه يا شرموطة ، أنا ماسك نفسي بالعافيه ، دا عبدو كان هياكلك
بقى ينيك ومريم بتتجاوب معاه صوتها بيعلى وصوته وشخره بيزيد ، التحفظ كلمة انحذفت من قاموسهم ودا سبب أن الشغالة قامت بسبب الصوت بصت وهي مش مصدقة هيئتهم ، اتكسف
وا بس الشغالة اعتذرت ورجعت غرفتها بسرعه بس دا ما منعهمش أنهم يكملوا الثورة اللي كانوا فيها ، طول الليل والنهار وهما في الحالة دي وهما مش عارفين الشهوة هتروح بيهم لفين
الجزء السادس:
الفصل الاول : ما بعد العاصفة
معقول ، هل كان عبدو هنا بالفعل ام شبحه خرج لينتقم لم يتمالك نفسه ولم يستطع أن يمارس عمله ، شعر بداور وفقدان للتوازن ، أخبر سكرتيرته برغبته في الرحيل للمرض وشدد بأن تأخذ رقم الشاب الذي ادعى بأنه صديقه ، خرج وذهب لعمارة منزله وهو في حالة يرثى ولكن المفاجآت مازلت تنتظره ، راى شخص يدخل إلى عمارته أنه عبدو بالتأكيد عبدو ، ترك سيارته وخرج مسرعا خلف ذلك الشخص الذي صعد بالمصعد إلى شقة الدكتور منير ، لم يستطع منير انتظار المصعد ، صعد من السلالم بسرعة ، وصل إلى شقته لم يجد أحد أصبح يفتش في كل أركان الشقة حتى وجد رسالة على طاولة السفرة التقطها وقراها وسقط على الأرض
لسه في بينا حساب يا دوك
صديقك المخلص عبدو
(عودة للذكريات)
منير:
عبدو كان هياكلك، مش عارف ليه قولتلها كده وهل هي خدت بالها من كده وهل اكتر حاجه جذبتني واثارتني هي اقترابها من عبدو ورقصها معاه والتلامس اللي كان بينهم ، مراتي كانت بترقص في الكبارية قدام الناس ومفيش فرق بينها وبين الرقاصة اللي بترقص جنبها دا بالعكس مريم اتفوقت عليها والكل انسجم معاها زي ما قال نزار قباني
قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني
رقصها وجسمها كانوا زي السكينة اللي بتطعن في رجولتي وشهوتي بتزيد مع كده وصلت لذروتها وعبدو واقف وراها وايده على وسطها وجسمه ملصق بجسمها وهي متفاعلة معاه من غير خجل ، فضلت انيك فيها طول اليوم، الصور بتتحرك في دماغي وكأنه فيلم سينما شغال لوحده ، مريم هي بطلته والبطل هو عبدو وانا مش موجود او يمكن اكون موجود بس مجرد كومبارس مليش دور ، مريم بطلة القصص اللي عبدو كان بيقولي عليها ووعملها مع مرات الدكتور رضوان و زوجات أصحابه وموظفات المستشفى وغيرهم ومفيش اكتر من قصص عبدو اللي كنت بفكرها مجرد خيال أو بيسرح بيا بس كان بثبتلي كلامه بالصور اللي عنده ، اتخيلت مريم مكانهم، مش قادر اتحكم في بركان شهوتي
مريم : يخربيتك يا موني ، خلاص أنا مش قادره
منير : اه ، قومي يلا عشان نخرج العيال
مريم : ايه دا كله معقول عايز نخرج النهارده
منير : بما انه يوم إجازة ، يغيروا جو
مريم بقبلة على جبين منير : دا السهر مع عبدو طلع فيه سحر
مش عارف ايه اللي حصل لما قالت السهر مع عبدو ، الكلمة كان ليها وقع غريب عليا
منير : طب قومي يلا عشان نلحق اليوم
مريم بابتسامة استحياء: بصراحه أنا مكسوفه اشوف سيتا بعد اللي حصل امبارح
منير : ههههه ليه يعني دا احنا متجوزين وفي بيتنا
مريم بنظرة مغرية فيها نوع من الاستنكار : أنا مش مصدقه التغيير دا
خرجوا واستمتعوا كما لم يستمتعوا من فترة ، رجعت حياتهم للانتعاش من جديد وعبدو كان المسؤول عن كده حتى لو كان بشكل غير مباشر
منير :
كنت بحاول انسى الليلة دي باي شكل ، كل الاحلام بتتحول لكوابيس ، هل أنا من النوع اللي بيحب يتفرج زي ما عبدو بيقول النوع بتاع الدكتور رضوان أو متحرر أو ديوث ، مسميات مختلفة بس كلها لها نفس المواصفات وتنطبق عليا يمكن دا اللي أنا حسيت بس قبل السهرة دي كنت بحس بكده وانا بسمع حكايات عبدو واحنا بنحشش ونسكر مش عارف كنت بتخيل كده وخصوصا لما كنت برجع عالبيت وانيك مريم كنت بتخيلها وافتكر كلام عبدو عن عشيقاته ، كلنا بتلبس أقنعة وبنخاف حد يعرف حقيقتتا زي مانا خايف تكون دي حقيقتي وإذا كنت كده فعلا إزي هتكون نظرة الناس ليا وقبل الناس هل مريم ممكن تقبل بكده ، دي ممكن تطلب الطلاق ومش هقدر اقولها لا هيبقى معاها حق .
جالي موتمر وطبعا أنا متعود على كده من زمان وبصراحه جي في وقته كنت محتاج ابعد عشان اعرف افكر وأشوف الموضوع بصورة أوضح
مريم :
شهوتنا بتزيد ، منير بيتغير بكل معنى الكلمة ، فاكرة لما قالي عبدو كان هياكلك واتفاجئت بالكلمة وخصوصا أنه كان هايج استغربت من كده عملت نفسي مش واخدة بالي، معقول يكون انتبه لحركات عبدو واحنا بنرقص معقول شاف لمساته اللي طبعا كانت لمسات مش بريئة ومع كده سكت لا و هاج او يمكن هاج لانه شافني برقص بس هو متعود يشوفني برقص وخصوصا في الافراح بس مكانش بيهيج كده ولا يمكن لاني كنت برقص في كبارية ، مش عارفه بس حاسة أننا بتفتح صفحه جديده في حياتنا مش عارفة الصفحة هتكون الوان ولا سوداء بس اكيد مش هتكون بيضاء لاننا بنطوي الصفحه البيضاء دلوقتي ، منير في الفترة الأخيرة مكانش على بعضه اغلب وقته ساكت حتى مبقاش يطلع مع عبدو أو يتأخر ، خايفة نرجع زي الاول وبصراحه مش عايزة كده ، مش ارجع لحياة الملل والتكرار والبردو
مريم : ايه يا موني مالك
منير : ايه
مريم : مالك ، في حاجة
منير : لا مفيش حاجه بس في عملية كده شغلاني
قربت مريم وقعدت على رجل منير بدلال
مريم : عملية ايه
منير : واحدة يا ستي شبه زكية زكريا وعايزاني اخليها شبه هيفاء وهبي
مريم : ههههههههههههههه
منير : وتقولي انت اشطرواحد ، فاكراني ساحر الهانم
مريم : طب تعالى اروقك
منير: ازاي
مريم : ارقصلك
منير : يا ولد ، دا انتي فكرت نفسك رقاصة بجد
مريم : يعني مش عجباك
منير : مقولتش كده بس على قدك أو بمعنى اصح ادي العيش لخبازه يا دكتوره
مريم : ولو أنا على قدي يا دكتور مكانش الكبارية اتقلب كده
منير : لا عشان اللي قدامك كانت رقاصة كسر
مريم : اه كسر وانت كنت رايح مخصوص تتفرج عليها، اه بصحيح هي ازاي تغمزلك وبتغمزلك ليه
منير : انا... ، دي اول مره اشوفها
مريم : اكيد في حاجة بينكم
منير : يا حبيبتي دي بتجامل الزباين
مريم : ايوه اصل انت شايفني هبلة ، ومفيش زبائن غيرك
منير : يا حبيبتي دي مجاملة بريئة زي ما عبدو كده بقى يرقص معاكي
قامت مريم منتفضة
مريم : اه صحيح انت ازاي تسيبه يرقص معايا
منير : وانا كنت هعمل ايه
مريم : انت ما بقتش تحبني
منير : ليه بس
مريم : حاسة بكده
لم يحتمل منير دلال ومياصة مريم ، قرب منها وشفايفه بتحسس على شفايفها ، مريم التهمت شفايفه وتقلعه هدومه ومنير بيشد بزازها
مريم : لا مش كل مرة هنا ، تعالى نخش الاوضة
سحبت مريم منير وراها ودخلوا الاوضة ، منير هجم عليها
مريم : لا مش كده
منير : ايه تاني
مريم : عايزة ارقص
منير : مش وقته يا ميري أنا مش على بعضي
مريم بتوسل : وحياتي مش هطول
هز منير رأسه بامتعاض ، زقته مريم عالسرير قعد وفتحت موسيقى الف ليله وليله بقت بتقلع هدومها وفضلت بالبرا والاندر وبقت بترقص وهي ماشية مع اللحن ولا كأنها اجدع رقاصة ، منير منبهر بمريم بليونتها ومواهبها اللي مكانش يعرفها وكمان ازاي انها بتزيد شهوتها وتتحكم فيه مبقاش قادر ، شدها ونزل يبوس ويعض في رقبتها وبزازها وهي تتوجع وتتمايص ، نزل على كسها المنفوخ اللي مليان شهوة وبقى يلحس فيه ويعض خفيف ، منير مبقاش قادر يستحمل ، طلع زبره وبقى ينيك فيها وهي تتفاعل معاه لحد مخلص وزي ما اتعودت نامت على صدره بعد لحظات من اهات الشهوة والمتعة
مريم : مقولتليش ازاي تسيب عبدو يرقص معايا ويمسك جسمي
منير : يا حبيبتي أنا كنت هعمله ايه وبصراحه كده هو معذور
مريم : ليه بقى
منير : هو كان واقف بيرقص مع الرقاصة وفجأة لقى واحدة زي القمر بترقص جنبه وبعدين عبدو طيب يعني مش قصده حاجة وحشة هو بس كان بيشجعك
مريم : طيب ! ، دا انت اللي طيب يا حبيبي
منير : ليه هو عملك حاجة
مريم تبتلع ريقها : وهو يقدر ، دا انا اقتله بس
منير : بس ايه قولي
مريم : لا خلاص مش ضروري
منير : لا لازم تقولي ، ضايقك قبل كده
مريم : بصراحه مش أنا
منير : امال مين
مريم : فاكر حنان
منير: حنان مين
مريم : السكرتيرة بتاعتي القديمة
منير : اه اللي سابت عيادتك
مريم : بصراحه هي ما سابتش ، أنا اللي مشيتها
منير : ليه بقى
مريم : بسبب حبيبك
منير باستنكار: عبدو ! وعبدو ماله في كده
مريم : اصلهم كانوا مع بعض
منير : وانتي عرفتي ازاي
مريم : مرة كنت ناسية حاجة في العيادة ورجعت أحدها لقيتهم مع بعض
منير : بيعملوا ايه
مريم : زي ما كنا بنعمل دلوقتي مع انها متجوزة
منير : وعملتي ايه وكان امتى
مريم : سبتهم ومشيت ، كان قبل الحادثة بس ......
منير : بس ايه
حطت مريم أيدها على بقها وكأنها مكسوفة
منير : مالك
مريم ببحة في صوتها: مش عارفه اقولك ايه ، بتاعه
منير : ماله
مريم : بتاعه كان كبير اوي
لم يتمالك منير نفسه ونط على مريم ، طعنات من زبره وسط اهات بتتحول لصراخ من مريم ، كلمات مريم كانت بداية معركة جديدة على سريرهم اقوى واطول بكتير من المعركة اللي قبلها ، رجعت بعدها تنام على صدره منتشية برجولة جوزها اللي هاج على كلامها عن عبدو
منير : اه صحيح يا حبيبتي ، جهزلي الشنطة
مريم : هتسافر
منير
: عندي موتمر في سويسرا
مريم : هتغيب
منير : اسبوع تقريبا
مريم : متطولش وحياتي
باسها منير من راسها برفق
الفصل الثاني: الخطيئة والاعتراف
مريم :
بقيت بحس بالسعادة وان ابواب السعاده بتفتح قدامي حتى صحابتي بقوا يلاحظون كده في وشي اللي حسب كلامهم رجع لنضارته، مش عارفه ليه قولتله عن عبدو يمكن زي ما بيقولوا الكلام جاب بعضه أو لاني بغير من علاقته بعبدو وكمان طلعني أنا اللي غلطانة وعبدو طيب ، بس ردة فعله كانت غريبة بس كنت حاسة بكده وان دي هتكون ردة فعله بس بصراحه كانت أقوى من اللي توقعته وبحس شهوته بتزيد ، قلت اكيد هيبقى لي ردة فعل يمكن يتضايق مني عشان قولتله أن بتاع عبدو كبير او ممكن يهيج أن مراته شافت بتاع واحد تاني ودا اللي حصل ، سفر منير احبطني وخصوصا أن شهوتي بقت قوية ، مشتاقة لمنير عايزة يرجع ونستمتع زي الفترة الاخيرة الاسبوع قرب يخلص بس منير فاجأني بأنه هيقعد اسبوع كمان حاسة باني بقيت مدمنة للشهوة والمتعة والخيال اللي بعيشه مع منير من غير ما حد فينا يتكلم خيال بالتلميح وبالنظرات . في يوم خلصت شغل في العيادة زي كل يوم تقريبا
مريم : ايه يا نهى ( السكرتيرة) انتي لسه مروحتيش
نهى : اي يا دكتورة بنتظر لانه في صيانة اليوم
مريم : عبدو جاي
نهى : اي حكيت معه وخبرني أنه ما راح يقدر يجي بالنهار
مريم : لا بس الوقت اتاخر ، روحي انتي وانا هشوفه
نهى : ما بيصير يا دكتورة
مريم : لا مينفعش تتاخري اكتر من كده
نهى : ميرسي كتير يا دكتورة
مريم:
عبدو بالليل معقول تكون زي حنان ، جالي احساس اني افضل واشوف عبدو جاي متأخر ليه مشوفتش عبدو من يوم الحفلة ، قفلت الباب وخففت الإضاءة وبعد ربع ساعة تقريبا رن الجرس فتحتله الباب عبدو بانت عليها المفاجأة
عبدو : انت لسه هنا يا دكتورة
مريم : اصل نهى مقدرتش تستنى جنابك
عبدو : غصب عني يا دكتور ، الشغل في المستشفى ما بيخلصش
مريم : انت شكلك اللي بتحب شغل الليل
عبدو : هههه احيانا يا دكتوره
مريم : تشرب ايه يا عبدو
عبدو : لا يا دكتورة متغلبيش نفسك أنا مش هطول
مريم: ليه بقى عشان حنان مش هنا
عبدو : المسامح كريم يا دكتورة وبعدين حضرتك قومتي بالواجب وقطعتي رزقها
مريم : كله من تحت راسك
عبدو : وانا ايه ذنبي
مريم : ما هو انت اكيد اللي غويتها
عبدو : دي شهوة يا دكتورة وظروف جمعتنا
مريم : ازاي يعني
عبدو : يعني بتبدا بنظرة وبعدين كلمة أو ابتسامة وبعدين لمسة وكله بيجي بعضه
سكتت مريم وقعدت على مكتب السكرتيرة ، بقت تفكر هو عبدو بيقصدها ولا بيقصد ايه بالزبط ولا يمكن هي اللي حاسة بكده أو فاكرة كده
مريم : ودا ممكن يبان
عبدو : طبعا يا دكتورة
مريم : وممكن تعرف ازاي
عبدو: كله في وقته
مريم : وعرفت أن حنان بتحبك ازاي
عبدو بضحكة مرتفعة: هههههههههههه دا مش حب يا دكتورة دي شهوة يعني بنريح بعض
مريم : قصدي عرفت ازاي انها عايزة
عبدو : لاموخذة يعني كانت بتستناني هنا بحجة الصيانة زي ما .........
سكت عبدو وعام الصمت المكان عبدو كان واضح وكان ممكن يكمل جملته بس سكت
مريم : مقولتش هتشرب ايه
عبدو : أنا مش عايز اغلبك بس لو مصرة يعني يبقى شاي كشري
مريم : طيب
مريم :
كان قصده زيي بس سكت ، حسيت نفسي عريانة قدامه مكشوفة مع اني ما لمحتش بحاجة وبصراحه مكنتش بستنى عشان كده ومكنتش عارفه أنا استنيت ليه .قومت اعمله شاي مكنتش حاسة بنفسي دقات قلبي بتتسارع وحاسة أن نفسي هيتقطع زي ما اكون كنت بلعب كرة ، خلصت وانا خارجة الهيلز بتاعي اتكسر لقيت نفسي واقعة عالارض وكل حاجه وقعت من ايدي ، جري عليا عبدو
عبدو : اسم **** عليكي يا دكتورة
مريم : اه مش قادره اقف
لسه مكملتش الكلمة لقيت عبدو شالني ،وشه قرب من وشي وانفاسه بتسفح في صدري بقيت حاسة بعضلات دراعه ، بشكل غير ارادي او يمكن يكون ارادي لقيت ايدي بتحضن ظهره ، ابتسملي ونايمني على سرير الكشف
عبدو : حصل خير يا دكتورة حاسة بحاجة
قعدت عالسرير مكنتش على بعضي كنت باصة عليه وساكتة
عبدو : ايه دا ، دا انتي شكلك اتعورتي من الازاز اللي انكسر استني اجيب حاجه اوقف بيها النزيف دا
مريم: عندك شنطة الاسعافات هاتها
جاب عبدو شنطة الاسعافات ، قولتله يروح يكمل شغله بس هو رفض وأصر أنه هو اللي يسعفني ، قالي امدي رجلي ، حطيت رجلي عليه ورفعت الجيبة بقت فوق ركبتي ، بقى يعقم مكان الوجع بقيت اتوجع وغصب عني الاه بتطلع بمياصة
مريم : اه يا عبدو بالراحة
عبدو : سلامتك من الاه يا دكتورة ، قربت اخلص
أيده بتحسس على رجلي ، وفاجني بأنه قرب شفايفه من رجلي وبقى يلحس الدم وبعدين بأس رجلي ، حسست على رأسه بقى يبوس بطريقة سحرية ، ما بقيتش قادرة استحمل ، رفعت راسه بايدي ، بقى وشي في وشه بصينا لبعض لحظات من السكوت ، هجم عليا بشفايفه المفلطحة وبقى يبوس فيا ويعض شفايفي وبيحرك لسانه بطريقة عمري ما اتعودت عليها ، بصراحه قبلاته مختلفة اوي عن منير ، منير بيبوسني بحنية بحب ام عبدو فهو بياكل شفايفي بمعنى الكلمة ، شد هدومي وكأنه هيقطعها وانا بقلعه ، حضني وانا مسكت فيها زي الطفلة وبقى ينكني وانا حاضنها ، بقى يضربني على طيزي بكل قوة وانا بتوجع من الشهوة ومن عنف عبدو
مريم : اه اححح بالراحة يا عبدو
عبدو : بالراحة دا انا مش هرحم امك يا بنت اللبوة ،انزلي على ركبك ومصلي
مريم : مش قادرة يا عبدو رجلي لسه بتوجعني
عبدو : وانا مش هنيكيك غير لما تنزلي
عبدو: كنت عارف انك هتيجي يا لبوة
مريم بابتسامة : ازاي
عبدو : من يوم ما شوفتيني مع حنان
مريم : يا سلام ليه بقى
عبدو : مش قولتلك بتبدا بنظرة أو كلمة أو ابتسامة ، وانتي كنتي بتبصيلي وبتبصي على زبري يا متناكة وفضلتي تبصي عليه
مريم : ما طبعا لازم ابصله ، هو دا ( مسكت زبه بايدي) بتاع بن آدم
عبدو : تؤ تؤ بلاش المسكة دي
مريم : ليه بقى
عبدو : عشان العفريت هيقوم ومش هيسيبك
مريم : لا خلاص يخربيتك دا انا مش قادره اقف ، دا انت مفتري
عبدو : هههههههه أنا لسه مشبعتش
مريم : ومجرم
رجع يبوسوا بعض
خرج عبدو وبعخدين أنا خرجت وراه بس المفاجأة لما بواب المجمع ابو حسن وهو كمان مصري وقفني وانا خارجة
البواب: ايه دا يا دكتورة ، انتي جيتي امتى
مريم بارتباك : من شوية في حاجة يا ابو حسن
ابو حسن : لا بس مشوفتش حضرتك وانتي جاية ، هو الدكتور هيرجع امتى
مريم : الاسبوع الجاي
رجعت البيت كان جسمي متكسر كلمت نهى و قولتلها اني مش هقدر اجي النهاردة ، خدت دش ونمت ، عبدو بيفكرني ببكاري ، بكاري دا شاب سنغالي اتعرفت عليه لما كنت في فرنسا حصلت بينا علاقة قبل ما اتجوز منير وكان بينكني من ورا ، عبدو شبهه بس عبدو سخن اكتر و اشرس ، بكاري حاول يرتبط بيا بس طبعا اهلي رفضوا بسبب الاختلافات اللي بينا وتقريبا دي نفس الاختلافات مع عبدو لغاية لما ظهر منير في حياتي وحبيته بجد بس الطبيعي أن حياتنا بتمر في مراحل وكل مرحلة وليها دوافعها ، بصراحه مقدرتش اروح العيادة كنت تعبانه اوي وكمان حسيت بشئ من الندم وإحساس باني خونت منير عمري ما خونته ولا حتى بالمشاعر ، أنا بحب منير بجد بس يمكن زي ما عبدو قال دي مجرد شهوة .
منير :
فعلا زي ما أتوقعت ، كنت محتاج ابعد عشان اعرف افكر وفي نفس الوقت احدد أنا عايز ايه ، وخدت قراري باني لازم احافظ على بيتي ومراتي وهما اهم من اي شهوة أو احساس ، مريم متغيرة مبسوطة وانا لازم أسعدها دايما
عاد منير ومن الواضح أنه تصالح مع نفسه أو هكذا كان يعتقد ، عادت حياته لمسارها مع شغف مريم ورغبتها الدائمة بممارسة الجنس وهو يحاول مواكبتها دون أن ينزلق مع شهوته ، استغرب من اختفاء عبدو فهو لما يقابلها كما كان معتاد ، حتى تصادف و رآه في المستشفى
عبدو : حمد **** على السلامه يا دوك
منير : ايه يا ابني ، كنت مختفي فين
عبدو : جاتلي شغلانة حلوة في بلد جنبنا قولت اقلب عيشي
منير : عشان كده ، مانا بقول غريبة يعني مش باين
عبدو : هنعمل ايه يا دكتور اكل العيش يحب الخفية
منير : طب ابقى تعالى نقعد مع بعض شوية
عبدو: تحت امرك يا دكتور ، اجيب معايا المعلوم
منير : لا بلاش يا عم
عبدو : زي مانت عايز
منير مش قادر يهرب من عبدو ونفس الوقت مش عايز يهرب، مع عبدو اكتشف حاجات كتير وعالم غريب وعمل حاجات اغرب شاف عالم مكانش عايش فيه
مريم : ايه يا منير انت خارج ولا ايه
منير: اه هخرج شوية مع عبدو اصل بقالي فترة مش شايفه
مريم : اه عبدو برضه ، يعني مش رايح تشوف الرقاصة بتاعتك
منير : يا ستي وحياتك مش رايح هناك ، دا انا هروح أسهر معاه في بيته
مريم : لا مش مصدقه
منير : طب هعمل ايه
مريم : اجي معاك
منير : لا مينفعش
مريم : يبقى بتكدب عليا وكل دا عشان الرقاصة بتاعتك طب دا انا هرقص ليكو احسن منها
سقط منير في بئر شهوته التى حاول ردمه، سكت منير واصطحب مريم كما حدث في المرة السابقة ولفت انتباه الكيس التى تحمله مريم
منير : ايه الكيس اللي في ايدك دا
مريم : مفاجاه
منير : مفاجأة ايه
مريم : هتعرف بعدين
صمت منير وفضل أن يبقى على هذا الصمت ، وصل إلى بيت عبدو الذي طالما ذهب إلى هناك لتوصيل عبدو واحيانا لشرب الحشيش والويسكي ، بيت في حارة فقيرة مخصصة للوافدين ، طرق الباب وخلفه مريم التى كانت مندهشة من شكل الحارة فهي شبيه بحارات مصر ، فتح عبدو الباب وهو عاري الصدر فقد يرتدي شورت ، اندهش عندما رأى مريم ، التي ابتسمت له ام منير فكان وجهه احمر في غاية الحرج
مريم :
كانت أول مقابلة بينا بعد اللي حصل حسيت أنه اتضايق لما شافني أو مكانش متوقع كده ، فتح و كان قاعد من غير تيشرت وعضلات صدره ظاهرة ، غصب عني ابتسمت له
منير بيحاول يبرر: مريم شبطت فيا ومكانتش مصدقه اني جاي أسهر عندك
عبدو : نورتوني يا دكتور بس زي ما انتو شايفين البيت مش قد مقامكم
مريم : بالعكس دا جميل والحتة دي غريبة اول مرة اشوفها
عبدو : اصل الحتة دي زي ما تقولي كده مخصصة للي زي حالتي هتلاقي مصريين وهنود وبنغال الوافدين يعني
استدرك عبدو عريه وارتدى قميص ، جلسوا يحتسوا الشاي الذي تحول مع الكلام والوقت إلى خمر
مريم بدلال : يرضيك يا عبدو ، منير بيقول عليا رقاصة وان البت بتاعة الكبارية احسن مني
عبدو : لا طبعا اكيد الدكتور ميقصدش كده
منير : أنا مقولتش كده بس قولت انها مش شغلتك وانك مش محترفة
عبدو : هههههههههههه دي مش مهنة يا دكتور دي هواية
مريم : شوفت يا عبدو ، طب أنا هوريكم ، في مكان ممكن اغير فيها يا عبدو
منير وعبدو بصوا لبعض باستغراب ، منير وشه احمر وبقى مش على بعضه
عبدو : نعم!
منير : هتغيري ؟
مريم : أنا عاملة ليكم مفاجاه ولازم تقوله رايكم بصراحه
منير : خلاص يا حبيبتي ، انت احسن رقاصة
مريم : لا لازم ارقص وبعدين تقولوا
أشار عبدو لها على غرفة نومه ، دخلت مريم وهي في غاية السعادة ، طلب منير من عبدو أن يصب له كاس من الويسكي وبعد لحظات كانوا كأنهم ساعات خرجت مريم وهي ترتدي بدلة رقص ، اندهش الاثنين
منير ببحة صوت : ولعلي سيجاره يا عبدو
عبدو : اه معاك حق
صعد الدخان وارتفعت أصوات الموسيقى واشتعل جسد مريم الذي كان أكثر سخونة وسكر من الحشيش والخمر
سمع بكايا الحجر .. نهنه . وقال مالك
فتقت قلبى وانا .. بابكى على حالك
فيه حاجه غاليه عليك يا شاب .. ضايعالك
انا قلت ضاع الامان منى ومش امن
باحلم اعدى الزمن فى نطه مش ضامن
وياحمام بتنوح ليه .. فكرت عليا الحبايب
يا حمام ضاع منك ايه .. دوبتنى كده فوق ما انا دايب
العمر و احلا ما فيه .. كان حلم و طار من ايدى
منير :
الموقف كله كان عبثي ، خروج مريم معايا واننا روحنا لعبدو في بيته وأنها تدخل غرفة نومه تغير فيها ، حاجات عمري ما كنت اتخيلها مراتي تدخل بيت واحد صاحبي عايش لوحده وتغير هدومها في غرفة نومه وتطلع لابسة بدلة رقص كاشفة كل جسمها وترقص قدامنا و دخان الحشيش بيزيد في العبثية
عبدو : قوم يا دكتور رقص الدكتورة
منير : لا يا عم مليش في الرقص
عبدو : خلاص هقوم أنا
قام عبدو ومسك عصاية وبقى يرقص زي ما كانوا في الكبارية بس المرة دي حركاتهم اوضح قرب منها ومريم بتقرب بزازها من وشه ومنير بيشرب بشكل هيستري ، ايد عبدو بقت على وسط مريم وأيده بقت تنزل اكتر بقت على طيزها وايد مريم على كتافه عيونها في عيون بعض شفايفهم بتقرب اكتر واكتر ، التحمت الشفايف ودخلت في صراع بقو كأنهم جسد واحد . وقع المحظور
فجاه اتحول المشهد لكده
مريم بتمص زبر عبدو وعبدو واقف بهيمنة ومنير مطلع زبره بيدعكه ، كلهم بيبصوا لبعض ومش عارفين ازاي دا حصل وكان في سحر نزل عليهم زي المطر واسقط الأقنعة وكله واحد فيهم بأن على حقيقته ، بقوا يبصوا لبعض وهما عارفين اللي جاي مش زي اللي فات وأنهم التلاتة بقو شركاء في عالم جديد .
طلعت مريم على زبر عبدو وهي بتبص لمنير وتتوجع قدامه
مريم : اه اححححح الحفني يا موني عبدو هيموتني
عبدو : قوم يا دكتور اللبوة دي هايج اوي ، قوم حط زبر في طيزها
اقترب منير وكأنه مخدر وبقى زي ما بيقول ، شوية بينيك وشوية يفتح رجلين مريم عشان زبر عبدو يخترق كسها ، التلاتة متناغمين مع بعض وكأنها دي المرة الالف مع انها اول مرة التلاتة فاهمين بعض ، سقطت كل الحواجز بينهم عبدو مبقاش يقول دكتور او دكتورة بقى يقول معرص ولبوة ، دخلت أشعة الشمس من الشباك المكسور والتلاتة نايمين جنب بعض مريم نايمة وسطهم وشها على صدر جوزها وايدها على زبر عبدو
تعددت اللقاءات بينهم وبقى شئ روتيني في حياتهم وعبدو المتحكم فيه هو الحاكم الناهي في غرفة النوم وهو اللي يقولهم هيعملوا ايه النهارده لغاية لما حصل اللي حصل
مريم :
كانت كل حاجه ماشية كويس وكلنا مبسوطين وكلنا متفقين وكان عبدو يجي بالليل بعد ما الاولاد والشغالة يناموا ويجي ينام معانا وانا في حضن الاتنين وكان عبدو بصراحه محافظ على شكلنا قدام الناس وعمره ما غلط قدام حد لغاية ما في مرة كنت في عيادتي أنا وعبدو وكنا خلاص هنخرج ، الشهوة سحبتنا وبقيت انط على زبه وفجأة نحس بحد معانا في العيادة وفعلا طلع البواب ابو حسن كان واقف زي وماسك تلفونه وبيصور وكأنه مش مصدقة اللي شايفه
ابو حسن : اي دا اي دا ، بقى كده يا دكتورة يا بنت الناس تخوني الدكتور منير السكرة مع الواد الزبالة دا ، أنا كنت شاكك من المرة اللي فاتت لما خرج وانت خرجتي وراه ويومها مفتحتيش العيادة
كنا ساكتين عبدو انتفض لما شتموا وكان قايم يضربه
مريم : بلاش يا عبدو
بقينا نترجى فيه وفي الاخر حط شروطه عشان يسكت
ابو حسن : دا انا مش هقول للدكتور بس دا انا هفضحكم في البلد كلها وهنزل الفيديو دا في كل حتة
مريم بتعيط : ارجوك يا ابو حسن أنا هديك اللي انت عايزه
قعد ابوحسن وحط رجل على رجل
ابو حسن: ربع ارنب
عبدو : كم يا كسمك ، دا انا هفشخ امك دلوقتي
مريم : خلاص يا عبدو أنا موافقة
ابو حسن: هههههههههههه كانوا يا ربع دلوقتي نص ارنب عشان قلة ادب الزنجي دا
انتفض عبدو مسكته مريم
مريم : موافقة
ابو حسن: لسه في كمان شرط
مريم : ايه تاني
ابو حسن بيحرك شنبه : هو انا مليش نفس يعني ها
مريم : يعني ايه مش فاهمه
ابو حسن بيغمز : يعني نعمل واحد
عبدو بص لمريم وهز رأسه بأنها تروح معاه وتخش غرفة الكشف ، مريم استغربت
عبدو : قومي معاه يا مريم
مريم : انت مجنون انت بتقول ايه
ابو حسن: اسمعي كلامه يا بنت المتناكة
ساحبها ابو حسن زي ما يكون بيجر حيوانة ، دخلوا غرفة الكشف وهجم ابو حسن على بزازها
ابو حسن: اموت في القشطة والعسل
وبالفعل مات ، عبدو ضربه بطفاية الحريق من ورا دمه ثار وانتشر ، ابو حسن وقع وجمجمته متكسرة وعبدو بقى يضرب فيه اكتر واكتر ، ومريم بتصرخ وفجأة لقت نفسها على سرير الكشف وعبدو بيحاول يصحبها ، وجثة ابو حسن حواليها بركة ددمم
مريم بتعيط : دا مات مات هنعمل ايه دلوقتي
عبدو : هو اللي طماع و وسخ
مريم بتعيط وتصرخ : يا سيدي ملعون ابوه قولي هنعمل ايه
عبدو : متخافيش أنا هتخلص من الجثة
مريم : كلم منير بسرعه
منير :
استغربت من تأخر عبدو ومريم ، كنت بستناهم بس فجأة لقيت رقم عبدو بيرن عليا ، رديت عليه وهو بيقولي بصوت مبحوح اروحله على عيادة مريم ، خوفت يكون حصلت حاجة لمريم ، رحت هناك وخلطت فتحلي عبدو ومريم جريت عليا وبقت تعيط في حضني
مريم : الحقنا يا منير
منير : في ايه مالك
شاورلي عبدو برأسه ولقيت جثة على الأرض والدم حواليها
منير بفزع : مين دا
عبدو : ابو حسن
مريم :
قولنا لمنير على اللي حصل ، كان زي واقف زي الصنم مفيش منه ردة فعل ، عبدو طمنا وقال إنه هيتصرف ، خرج وانا منير قاعدين زي الاشباح أجساد من غير روح ، بنبض لبعض وكاننا بتسال بعض مين السبب وايه اللي وصلنا لكده ، رجع عبدو ومعاه اكياس زبالة وأدوات تنظيف كتيرة ، شال جثة ابو حسن وحطها في كذا كيس و منير بقى يساعده وانا بقيت بحاول انظف المكان من الدم ، خرج منير من الباب وبقى يتلفت قدام الباب وبعدين خرج عبدو وهو شايل جثة ابو حسن في كيس بقى منير يراقب المكان عبدو ماشي وبعدين حطوا الجثة في شنطة العربية ، وانا نظفت المكان ، بعد الحادثة الشرطة ملت المكان والكل بقى يسأل عن ابو حسن كنا خايفين وبنحاول نحافظ على هدوئنا ، وفي نفس الوقت بقى ساكتين طول اليوم كنا عايشين زي الاموات بنحاول ما بنصش في عيون بعض وردود منير بقت باردة وكأنه عايز يبعد عني ، فضلنا على الحال دا شهر ، مكونتش قادرة تسيطر على نفسي بصراحه شهوتي بقت اقوى ، روحت لبيت عبدو وفضلت نايمة في حضنه طول اليوم وهو بيحاول يهديني
مريم : مش عارفه يا عبدو حاسة بأن منير بقى يكرهني
عبدو : ده مش كره بس شعور طبيعي بعد اللي حصل
مريم: طيب وانا ذنبي ايه
عبدو : ولا ذنبك ولا ذنبه بس حاولي تخففي عنه وتساعدي يخرج من اللي هو فيه
رجعت البيت الصبح وفتحت الباب لقيت منير قاعد عالكرسي اللي قدام الباب بالزبط وعينه بتطق شرار
مريم : صباح الخير يا منير
منير : كنتي فين
مريم: مالك يا منير
منير : ولا حاجه بس بسالك كنتي فين
مريم : هقولك بعدين
قرب مني وضربني بالقلم ، اول مرة يضربني فيها ، ضربني وخرج وما رجعش البيت غاب اسبوع وبعدين رجع قالي احضر نفسي عشان هنرجع مصر
(الوقت الحاضر )
قام منير مفزوع من سقوطه ومن هول المفاجأة
التقط هاتفه واتصل بزوجته
منير : الو يا مريم ، تعالي بسرعة
مريم : مالك في ايه
منير : عبدو عبدو
مريم : ماله
منير : لسه عايش
مريم : انت بتخرف بتقول ايه
منير : زي ما بقولك كده أنا شوفته
مريم : انت فين
منير : أنا في البيت
مريم : طب انا جاية حالا
مريم مسكت تلفونه وطلبت رقم
مريم : الو يا عبدو ، أنا عملت زي ما قولتلي
الجزء السابع
الفصل الاول: عبدو
* عرفنا عن نفسك ، يعني انت مين بالزبط ؟
انت بتسجل ، احم احم
* أيوة
عبدو :
صياد، كدة بيقولوا عني ، عايش طول حياتي ببساطة بحاول اهرب من الواقع في كل مكان بروحه ولما تيجي الفرصة قدامي بخطفها ، بس مكنتش كده مع منير ومريم ، حبيت الدكتور منير حبيت جدعنته وطيبته كنت عايز اساعده وخصوصا اني كنت حاسس بأنه مش مرتاح في حياته ودا يمكن بسبب خبرتي أو ساذجته وأنه ابسط الحاجات مش عارفها او مش عارف يستمتع بيها ، زي ما يكون ميعرفش يعني ايه حياة ، شخص روتيني حياته بتنحصر من بيت لمستشفى وعيادة وكل يوم زي اللي قبله رغم أنه دكتور جامد وكنت بشوف الناس مبهورة بيه وكنت بصراحه فخور انه مصري وابن بلدي واني اعرفه ومقدرش انسى وفقته معايا وازاي رجعني المستشفى واللي عرفته بعد كده أنه عمل مجهود كبير عشان ارجع لدرجة أنه هدد بأنه هيمشي من المستشفى ، دكتور له اسمه واي مستشفى تحلم بيه ورهن اسم بمجرد عامل صيانه ، عشان كدا كنت بحاول اساعده ويشوف الحياة بعيوني ، عمري ما كنت اتخيل أننا نبقى أصحاب ونشرب ونحشش مع بعض بس احنا مجرد احداث بتصنعها الظروف وكل حاجه وليها وقتها .
* ودا حصل ازاي ؟
كنت خارج من بيت البت نرجس ودي ساكنة في نفس الشارع اللي فيه عياده الدكتور منير ، لقيت عربيته في الاول قولت يمكن شبهها بس قولت اقرب اشوف مش هخسر حاجة ، قربت وكان زي ما اتوقعت الدكتور منير، كان نايم على الدريكسيون كان منظره غريب وخصوصا اني عارف أنه كان مسافر ، كان واضح أنه مش تمام ، قولت يمكن يكون تعبان أو فيه حاجه ، ركبت معاه واستنتجت أنه عنده مشاكل في بيته ويمكن يكون دا وضع طبيعي لانه كلنا في فترة من الجواز بنزهق منه وبنحاول ننمط حياتنا حوله ، كنت اول مرة اشوفه وزي ما قولت قبل كده كنت بحاول اساعده ، عرضت عليه يجي معايا يغير جو معترضش كتير أو اقل من اللي اتوقعته ، كان مبهور بكل حاجه وكنت مستغرب منه ازاي دكتور وسافر اغلب دول العالم وعمره ما دخل كباريه ، كان عالم غريب عليه وانا كنت مرشده بفتح عينه على الحياة وعلى جانب جديد مكانش يتوقعه ، كنت على طبيعتي بحاول ارقص واغني وفي نفس الوقت بشوفه بطرف عيني وكنت عارف ان كل حاجه هيرفضها دلوقتي هيقبلها بعدين وبمزاجه لأن شهوته عايزة كده واللي بيسال مش مستني يسمع الإجابة دا بيبقى عايز يجرب واجابتك هي اللي بتشجعه أو تحبطه .
* طب ايه بالنسبة لمريم ؟
هههههههههههه
* مالك ؟
(بتنهيدة وإشعال سيجاره) مريم حاجة تانية
* ازاي ؟
مش عارف ، بس شدتني من اول مرة ، كل حاجه فيها حلوة ، عينيها فيها شقاوة متنكرة في خجل أو بمعنى أصح كانت بتحاول تتماشى مع الدكتور
* شوفت منها حاجة تدل على كده ؟
على ايه بالزبط
* يعني انحراف أو خيانة ؟
لا ابدا
* طب ازاي عرفت انها مش ملتزمة او خاينة ؟
أنا مقولتش كده ، أنا قولت انها مش زي الدكتور ، يعني عارفه المتعة بس مكبوتة جواها ومحتاجة حد يشجعها ويطلع شهوتها
* وانت بقى المكتشف ؟
يعني مش بالزبط يا بيه ، بس الحكاية بتبقى خبرة و اصل أنا بقى في الحتة بالذات ابقى دكتور شاطر زي ما الدكتور منير شاطر في التجميل وعندي علاقات زي لاموخذة كده عدد شعر راس حضرتك
* و عرفت ازاي ؟
لما شافتني مع البت حنان السكرتيرة بتاعتها ، وقفت بلمت ، نظرتها سابت المشهد كله وبصت على زبري ، وكل واحد عينه بتكشفه وبتدور على اللي ناقصها
* بس كان ممكن تكون نظرة عفوية ؟
ممكن طبعا بس برضه هتدل على رغبة ، بس اتاكدت من كده لما حضنتني واحنا في المستشفى بعد الحادثة ، حسيتها بتحضني وتقولي خدني لدنياتك ، انا مليش غيرك ، طمني و اوقف جنبي ما تسبنيش أنا معرفش غيرك هنا
* طيب دا طبيعي لأنها كانت خايفة ومتعرفش حد غيرك؟
اخخخخخ مين اللي قال كده ،مريم كانت موجودة في البلد دي من عشر سنين ، مكانتش لسه جديدة يعني، وكان عندها أصحاب وزملاء كتير اوي
* وعملت ليه كده ؟
الرغبة ، هي كانت عايزة كده ، كان نفسها تترمي في حضني قدام الناس
* يمكن تكون انت حسيت بكده ؟
أنا عارف أنا بقولك ايه ، وممكن لو حضنت مراتك اقولك نوعها ايه
* لوسمحت الزم حدودك ؟
ههههه خلاص متزعلش بس ما تناقش كتير
* وايه اللي حصل بعد كده ؟
مفيش حاجه بالتحديد ، كنا أنا والدكتور نقعد نتكلم ونشوف ماتش كوره وبعد كده بدأت ازهق
* من ايه ؟
من حياة الدكتور ، مش متعود على كده ، أنا بحب الحركة و زي ما قولتلك هو شخص روتيني وانا مش كده ، بدألات اخد ونغير جو مرة نقعد في قهوة ومرة كافية يعني كل مرة نجرب حاجة جديدة ، لغاية لما طلب مني نروح الكبارية
* هو اللي طلب منك كده ؟
ايوة
* اتفاجئت ؟
لا ، كنت عارف أنه هيطلب كده ، وأنه هيطلب يجرب كمان مرة دي طبيعة الإنسان
* ازاي بدأت علاقتكم الثلاثية يعني مين اللي بدا أو ازاي عرفت أن دي رغبتهم ؟
الرغبة كانت من الاتنين ، زي ما قولتلك اللي بيسال بيحب يعرف وبيحب يجرب ، الدكتور كان بيسال عن علاقتي ، وكنت بحسه مهتم اكتر بالعلاقات دي اللي وكنت بشوف في عينه الشغف والرغبة في أنه يعرف التفاصيل وازاي بدأت ، كان بيشرب اكتر وعلامات الإثارة تبان عليه ولاموخذة زبره يوقف و وشه يحمر
* عمره صارحك بميوله او لمحلك بكده؟
لا بس كنت عارف أنه عايز يجرب وهيجرب
* طيب بالنسبه لمريم ؟
لما رقصت في الكبارية ، لمستها سكتت حسست عليها وهي ساكتة وكأنها بتقولي اكتر ، قربت منها اكتر وجسمي لزق في جسمها وزبري بقى ينيكها وهي لسه بترقص ومبسوطة والدكتور قاعد يتفرج ومبسوط ، يعني كلنا مبسوطين ودي اهم حاجة
* بس دي متعتبرش دعوة صريحة للجنس ؟
عمرك لاموخذة يعني اتحرشت بواحدة ست في اتوبيس
* لا طبعا
يبقى مش هتعرف قصدي ، اللي بيتحرش دا عامل زي الصياد بيرمي صنارته ويستنى ، يعني ليبدأ بلمسة خفيفه ولو شاف اللي قدامه سكتت بيعرف أن الصنارة غمزت ولمساته بيبقى تحسيس وبعدين بيعمل واحد عالواقف يعني خطوات وحدة بتجيب واحدة
* قصدي انها كانت سكرانة وممكن مش حاسة بحاجة؟
صحيح بس اكيد هتفتكر وهيبقى ليها ردة فعل زي لما طردت البت حنان بس هي عجبها وحبت تكمل فيها
يعني انت قصدك أن علاقتكم بدأت من الحفلة دي ؟
تقريبا ، احنا التلاتة حاضرين ومبسوطين وصحينا تاني يوم وكان مفيش حاجه حصلت وكل واحد نسى أو عمل نفسه ناسي بس الحفلة دي كان ليها اثار على كل واحد فينا وكل واحد فيهم خايف يقدم خطوة الجديده بس مريم قدمت نص خطوة وانا كملت
* ازاي ؟
لما استنتي في العيادة ، هي حست بأن في حاجة بيني وبين السكرتيرة الجديدة وكانت عايزة تقولي أنا خربت عليك الليلة ، دي كانت رغبتها الخارجية بس من جو كانت بتستنى وعايزة تعرف أن دا ممكن يحصل بينا ولا بس مجرد تلميحات
* وحصل ؟
كان لازم يحصل
* ليه ؟
ممكن تقول حب للتجربة أو مشاعر حركتها الشهوة
* يعني مريم كانت عايزة تخون جوزها وانت ساعدتها في كده ؟
الفكرة مش في الخيانة زي ما بتقول حضرتك ، الفكرة في تجديد العلاقة اللي بينهم و اقولك اني حسيت بالرغبة دي من الطرفين وان كانت بمجرد تلميحات بس كان في نية و رغبة لكدة ، هما وصلوا لمرحلة أنهم ينهوا علاقتهم يعني يطلقوا وكانت الرغبة من طرف مريم وكان منير بيحاول يجدد حبهم بأنه يخرج معايا ويشرب ويسكر ويحشيش ويسمع حكاياتي ويتخيل نفسه هو ومراته ابطال الحكايات دي ويمكن اللي سرع في كده اندماج مريم معاه
* حسيت بايه بعد العلاقة اللي حصلت بينكم وكانت علاقة حقيقة المرة دي مش مجرد تلميحات ؟
أن خلاص دخلنا في الجولة الجديدة وهتبدا الوشوش تنكشف والرغبات الحقيقية هتبان
* بس العلاقة دي كانت من ورا الدكتور منير يعني مكانش يعرفها يعني تصنف كخيانة منك ومن مراته ، مش كده؟
اه ممكن تكون خيانة وممكن عشان كده حاولت ابعد ، محاولتش اتواصل مع مريم وحتى اشوف منير لما رجع من السفر ، أنا قابلته بالصدفة في المستشفى
* كان شعورك ايه لما شوفته ؟
حسيت بحاجة غريبة جوايا
* ندم ؟
مش ندم ، بس التجربة كانت ناقصة كنت عايز الدكتور يكون موجود عشان تبقى في حالة من التصالح مع النفس
* طب ليه مكلمتش مريم بعد اللي حصل بينكم وخصوصا أن دا كان ممكن يستمر من غير علم الدكتور؟
أنا قولتلك في الاول اني صياد والصياد لازم يعرف امتى الوقت المناسب اللي هيرمي فيه صنارته ، كنت عايز اعرف ردة فعلها ،هي عايزة تكمل في العلاقة دي ولا مجرد نزوة وهترجع الحياة زي ما كانت
* ايه اللي حصل بعد كده ؟
قابلت الدكتور زي ما قولتلك وطلب أنه يشوفني عشان نسهر مع بعض
* حسيت أنه عرف باللي حصل بينكم؟
لا ، دا حتى قالي أنه مش عايز حشيش ، جالي واتفاجئت بأن مريم معاه ، ضحكتلي ضحكة فيها عتاب
* دي الليلة اللي بدأت فيها علاقتكم الثلاثية بشكل صريح ؟
اه ، كان كل حاجه فيها غريبة ، مريم ظهرت بشخصيتها الحقيقية كانت شقية عكس الشخصية اللي قدام الناس ، كانت هي اللي بتفتح الحوار ام منير كان مضطرب مش على بعضه ، الكلام جاب بعضه أو مريم سحبته ودا اللي فهمته لما لقيتها جايبه معاها بدلة رقص ، بدأت تستفز الدكتور وتفكره بكلامه عن الرقص لغاية لما طلبت مني انها عايزة تغير هدومها
* اتفاجئت ؟
بصراحه اه ، مكنتش متوقع أن دا اللي هيحصل بس زي ما قولتلك دي شخصيتها الحقيقية وكانت هتظهر كده كده
* كانت ايه ردة فعل منير أو انت شوفتها ازاي ؟
حاول في الاول أنه يهديها ويقولها أنه ميقصدش بس مقدرش يوقف قدام حماس مريم ، سكت واظن أن طلبها جي على هواه ، طلب مني حشيش مع أنه قالي واحنا بالمستشفى أنه مش عايز يحشش ، وهنا عرفت أنه قبل بدوره وان خلاص الأدوار اتوزعت علينا ولازم نبدا بالعلاقة دي
* وايه رأيك ؟
دي احلى واجمد علاقة دخلتها ، لاني حسيت باني سبب في سعادتهم وانهم مبسوطين واني أنقذت جوازهم وبصراحه أنا كنت بحب الاتنين
* مشيت علاقتكم زي ما كنت متوقع ؟
اه ويمكن احسن كنا متفقين على كل حاجه لغاية لما حصل اللي حصل
* قصدك على ابو حسن ؟
اه هو زفت الطين
* قتلتوه ليه ؟
أنا اللي قتلته ، وكان يستاهل
* ليه ؟
لانه طماع وطفس ، كان ممكن ياخد الفلوس ويسكت بس لانه بن آدم وسخ عمره ما كان هيسكت حتى لو كان ناك مريم كان هيفضل يطلب وعشان كده كان لازم يموت
* برايك الحادثة هي اللي أنهت علاقتكم ؟
مش انهتها ممكن تقول خربتها ، الخوف دخل فيها ودا سبب كافي انها متبقاش زي الاول
* مين فيكم اللي كان خايف ؟
الدكتور ، مريم خافت في الاول بس رجعت لشهوته ، الدكتور هو اللي اتغير وبقى مرتبك وبيحاول يبعد ، حسيت بكده ومريم شكتلي عن كده وأنه منير اتغير معاها
* يعني علاقتكم الثلاثية اتوقفت بس علاقتك بمريم استمرت؟
اه
* برايك أن مريم فضلتك على جوزها ؟
ممكن ، مش عارف اسالوها
* انت عارف ان قضيتكم تعتبر قضية رأي عام وقالبة الدنيا ؟
بجد ، طب ابقى حطلي صورة حلوة عالغلاف ههههههههههههههههههه
الجزء السابع ( الاخير )
الفصل الثاني: صراع على المائدة
(العودة للذكريات)
منير :
ضربتها ، يمكن تكون دي فعلاً اول مرة امد ايدي عليها بس كانت لازم تفوق وتحس بالأزمة اللي احنا فيها ، قتلنا واحد ، مكونتش موجود معاهم بس مش قادر انسى شكل جثته والدم حواليها ،لاول مرة احس بخطر العلاقة دي ، العلاقة الشاذة اللي فرضتها الشهوة ، لاول مرة احس باني مش عايز اشوف مريم قدامي ولا ابص في عيونها ولا اقابل عبدو ، وعارف أنهم لسه بيشوفوا بعض وأنهم غارقين في بحر من العسل ، مش حاسين بالمصيبة اللي وقعنا فيها . مرعوب ومش شايف قدامي مش عارف اشتغل ولا اركز وحاسس أن الشرطة هتدخل في أي وقت عليا وتمسكني ، ابو حسن بيلاحقني في احلامي وحاسس انه هيطلع ينتقم مننا ، فكرت كتير وكان القرار صعب عليا ، كان لازم نرجع مصر وانسى كل حاجه حصلت هنا واحاول ارجع مراتي لحياتنا زي ما كونا وكأننا كنا في رحلة أو مغامره أو حلم ولازم نرجع دلوقتي لطبيعتنا وننسى كل اللي حصل
اقترب منير من زوجته الجالسة على الأريكة تشاهد التلفاز ، جلس بجوارها وصمت وكأنه لا يدري من اين يبدأ حديثه
منير ( يبوس أيدها ) : أنا آسف ، أنا آسف يا حبيبتي
مريم ( تبكي ) : انت ضربتني يا منير ، اول مرة تضربني ، أنا ما عمره ما حد ضربني قبل كده
منير : مكانش قصدي صدقيني ، أنا مش عارف أنا عملت كده ازاي ، أنا مش على بعضي تعبان قوي ومهزوز
رمت مريم نفسها في حضنه ، ونامت على صدره بالقرب من قلبه وهي بداخله بالفعل ، لاول مرة منذ شهرين يحضنها ويتجاوزوا الموقف
مريم : خايف يا منير ؟
منير : بصراحه أنا مرعوب وحاسس أن كل الناس عارفين اننا مجرمين ، خايف على ولادنا وخايف نكون دخلنا طريق مش هنعرف نرجع منه
مريم: ياه ، بس انت احنا ماقتلناش حد ، عبدو هو اللي قتل
منير : اه بس احنا شاركنا معاه وكلنا زي بعض دلوقتي متهمين ، قتلنا روح وبن ادم زينا
مريم: بس هو يستاهل ، دا كان عايز يبتزنا وكمان ينام معايا
منير : مفيش سبب يبرر اللي عملنا ، ومتنسيش أن الخطأ خطاكم في الاول
مريم : تاني يا منير ، هترجع تقول نفس الكلام تاني
منير : مش قاصدي حاجة بس انت اللي فتحتي الحوار واحنا لازم ننسى ، ننسى كل حاجه
مريم: يعني انت لسه مصمم أننا نرجع مصر
منير : اه خلاص أنا جهزت كل حاجه و زبطت عشان انقل ورق الاولاد لمدرسة هناك ، وهفتحلك عيادة احسن من اللي هنا بألف مرة
مريم : بس ....
منير : بس ايه
مريم : مش هتقول لعبدو
منير: وعبدو ايه اللي دخله في كده ، دي حياتنا احنا وانا قولتلك لازم ننسى كل حاجه ، وكل حاجه يعني كل حاجه
مريم :
رجعنا مصر وبقت الحياة بترجع زي الاول ويمكن اسوء ، منير مش بس بقى بارد ، بقى حاد وعصبي وكلامه معايا اتغير ، بشوف في عينه نظرات كلها شك ، بحسه عايز يقولي أو بيلمحلي أن أنا ممكن اعمل علاقة هنا او اخونه ، برغم أن علاقتي بعبدو كانت بعلمه ومشاركته بس كنت بقول لنفسي أن دا مجرد كلام وأنه هيرجع تاني بس للاسف منير بقى اسوء من الاول وكمان بقى ينام في غرفة و أنا انام في غرفة كنا شبه منفصلين ، تعبانه جدا بفكر انتحر مش قادرة اتعايش مع النظام دا ، بقيت اقابل دكتورة نفسية بصراحه كنت خايفة في الاول وحاسة بأن عريانة قدامها وانا مكشوفة قدامها بس بعد كده اتاقلمت وبقيت برتاح لما اتكلم معاها وطبعا مقولتش ليها عن الجريمة اللي كانت السبب في رجوعنا وكنت بحس باني يكتشف مشاعري بجد
الدكتورة : سالتي نفسك قبل كده ايه سبب زعلك الحقيقي
مريم : مانا قولتلك اني مش مرتاحة مع جوزي وحاسة أنه مبقاش يحبني
الدكتورة: قصدي أن سبب زعلك الحقيقي هو علاقتك بجوزك المتدهورة ولا ابتعادك عن الشخص اللي بتحبيه
مريم : قصدك عبدو! بس انا مش بحب عبدو ، أنا بحب منير ، بحبه بجد
الدكتورة : ممكن تكوني بتحاولي تقنعي نفسك بكده ، وتسمي علاقتك بعبدو ايه
مريم: علاقة بهدف التغيير أو التجديد
الدكتورة: بس انا مش حاسة كده من كلامك ، أنا حاسة بانك مرتبطة بعبدو بعلاقة اكتر من انها تكون علاقة صداقة أو علاقة جنسية ، ممكن تكون علاقة حب او ارتباط وكمان لازم تعرفي أن تكرار العلاقة الجنسية بين شخصين مش بيبقى بس عشان الجنس دي بتبقى نتيجة رغبة مدفوعة بحب لتكرار العلاقة ، علاقتك مكانتش عابرة .
مريم :
معقول اكون بحب عبدو! طيب ازاي وانا بحب منير ، وهل ممكن احب الاتنين مع بعض وهل أنا لسه بحب منير ، مقدرش أنكر أني بفكر في عبدو وبسال نفسي يا ترى عامل ايه دلوقتي ، اكيد زعلان مني عشان سبته وسافرت او يمكن مش فارقه معاها وعرف غيري ، معقول اكون بغير عليه ، يمكن اكون بحبه وليه لا ، أنا لقيت معاه السعاده اللي ملقتهاش مع منير ، كل ما اكون قاعدة لوحدي بفتكر عبدو قدامي وافتكر لحظاتي معاه وهمساته ولمساته و حركاته اللي كلها عفوية بيعجبني في عبدو أنه حر ومش بيخاف من حد ولا من المجتمع ، رجولته وشراسته وحريته وكل مرة يكتشف معاه حاجة جديدة فيا وفي الحياة ، طيب ومنير ، هل أنا بقيت اكره منير ، مش عارفه بس اكيد مش بكره بس بكره حياتي معاه ، منير هو السبب في كده جفافه معايا وبروده هما السبب ، منير السبب .
بتمر الايام والحياة بتستمر في صعوبتها بين الاتنين والتحولات اللي بينهم بتزيد ، منير رجع يركز في شغله ومريم بتستمر في زيارة الدكتورة وتحاول ترجع لحياتها وتتاقلم مع الوضع الجديد بس المفاجأة اللي كانت بتنتظرهم هو ظهور عبدو من جديد
مريم :
خلصت شغل و رحت اقفل العيادة بس المفاجأة اللي مكنتش متوقعها ، عبدو واقف قدام باب العيادة ، ما مسكتش نفسي حضنته قدام الباب ومكنتش خايفة أو مهتمة بحد يشوفنا ، حضنته وهو حضني
مريم : تعالى ندخل
سادت حالة من الصمت وعبدو يولع سيجارته ومريم بتبص عليه
مريم : وحشتني يا عبدو
عبدو: وانتي كمان
مريم : رجعت امتى
عبدو : من يومين
مريم : عرفت مكان عيادتي منين
عبدو : مكنتيش عايزاني اشوفك
مريم : لا ابدا ، مش قصدي
عبدو : دورت على النت وعرفت مكان عيادتك ومكان عيادة الدكتور منير ، كنت عايز اعرف مشيتوا ليه ، وايه اللي حصل ، هربتوا ومفيش حد فيكم حتى قالي عشان اجي أودعكم ، هربتوا مني وكاني مرض
مريم : مش كده يا عبدو ، صدقني مش دا السبب
عبدو : سبب ، سبب ايه يا دكتورة ، الحقيقة اني بالنسبة لكم كنت مجرد أداة لعبة بتلعبوا بيها ومشاعرها
مريم : صدقني يا عبدو أنا كنت زيك ومكنتش اعرف أننا هنرجع ، منير كان خايف
عبدو : خايف! هههخخخخ حلوة يا دكتورة ، خايف من ايه خايف مني أنا ، عشان قتلت طيب مانا قتلت عشان احميكم هو الحيوان دا مش كان مصورك وعايز يفضحك وكان عايز ينيكك ، وانا كنت بدافع عنك ، للاسف أنا فكرتكم مختلفين عن الباقين وحبيتكم بجد
مريم : طب اسمعني
عبدو : مش مهم يا دكتورة ، أنا بس حبيت اطمن عليكم والحمدلله لاقيتكم كويسين
مريم : يا عبدو صدقني انت فاهم غلط
خرج عبدو وهو غير مهتم بكلامها ، جريت مريم وراه بس عبدو سبقها ونزل عالدرج ، بقت واقفة على الدرج قدام باب عيادتها وهو نازل تحت ، شافت الفرق اللي بينهم وخافت حد يشوفها ، دخلت عيادتها وقفلت الباب و وقفت وظهرها للباب قعدت على الأرض وبقت تعيط ، عبدو كان الامل الوحيد في حياتها وظهوره من جديد احيا فيها مشاعر كانت بتحارب عشان تحاول تسيطر عليها ، قعدت وبكت بصوت عالي ، بعد دقائق سمعت خبط عالباب، سكتت ، قلبها بقى يدق ، قامت وحدة وحدة ، فتحت الباب لاقت عبدو رجع تاني ، حضنته بقوة وهي بتعيط ، وبقت تبوسه ، عبدو حضنها بقوة ورفعها كأنه شايل **** صغيرة مشبكة رجلها حوليه وكأنها خايفة يهرب منها ، عينه السوداء اللي كلها غموض جات في عينها الزرقاء اللي كلها شبق وصفاء وكأن الليل قرر يحتضن السماء الزرقاء برغم من تعارضهم في الوقت وفي الظهور ، شفايفه المفلطحة بتلتهم شفايفها اللي شبه حبة الفراولة ، صدره الصلب المعضل بيضغط على صدرها المبلن ، زبره بدا يعزف بأصوات أشبه بصوت صادر من معركة من أصوات اجسام اللي بترتطم ببعض واهات مريم ، مريم نزلت على ركبتها وزبره واقف قدامها ، بقت تبوس وتمص زبره بنهم زي المحروم من الاكل فترة واتحط قدامه اكتر اكلة بيحبها ، ليلة كانت أشبه بمعركة وفكرتهم بلياليهم القديمة واول ليلة تحديدا بينهم اللي فجرت العلاقة دي ، خلصوا عدة جولات وبعدين كالعادة ناموا جنب بعض عالارض ، رأسها على صدره وعبدو بيشرب سيجارته
مريم : رجعت ليه
عبدو : قصدك عن النهارده ولا ليه رجعت مصر
مريم : قصدي على دلوقتي وخصوصا اني فضلت انادي عليك وانت كملت ومفكرتش حتى تبصلي
عبدو: مش عارف ليه ، بس لقيت رجلي بترجعني تاني ، يمكن اكون مصدقك من جوا
مريم : صدقني يا عبدو احنا مكانش قصدنا نهرب منك بس احنا كنا بنحاول نبعد ، ومنير مكانش قادر
عبدو : اه بصحيح هو عامل ايه
مريم : بقى صعب اوي يا عبدو ، حياتنا بقت اوحش من الاول ، حياتنا بقت جحيم
عبدو : طيب ما تنفصلوا
مريم : صعب يا عبدو ، صعب اوي حتى لو قدرنا ننفصل هتبقى ردة فعل عيلتي وعيلته صعبة واكيد الاولاد هيتاثروا ، احنا تقريبا منفصلين وكل واحد فينا بينام في اوضة لوحده
عبدو : الدكتور متردد وعايز يطلع بس في نفس الوقت في حاجة جواه رافضة كده
مريم : انت بتتكلم زي ما تكون دكتور نفسي
عبدو : هههههههههههه العلم في الرأس يا دكتور
مريم : طيب ايه الحل
عبدو : لازم نغرقه في الشهوة ، هو دلوقتي في الحالة الرمادية وبيحاول يبعد عنك عشان شهوته متتحركش
مريم : كلامك منطقي ، طيب ازاى ممكن نرجعه
عبدو : سيبيها عليا ، يلا قومي البسي يا متناكة عشان اروحك
ورجعوا يبوسوا بعض
منير :
مريم اتاخرت بس مش عايز ارجع اعمل مشاكل وخصوصا انها لسه مهزوزة ولازم اعترف اني بقيت مقصر معاها في كل حاجة معنوية ونفسية وجنسية بس بجد مش قادر اقرب منها ومش حاسس باي رغبة ، مش عارف ايه سبب كده ، رجعت ودخلت اوضتها روحت اطمن عليها بس قالتلي انها تعبانة وقفلت على نفسها الباب ونامت ، رحت شغلي وفضلت سهران في العيادة كان عندي شوية شغل وبصراحه مكنتش عايز ارجع البيت ، الساعه بقت تقريبا ١٢ ، قفلت ونزلت ودخلت العربية واتصدمت كنت عامل زي المشلول لقيت عبدو قاعد على الكرسي اللي جنبي
عبدو : ازيك يا دكتور هههههههههههه
كنت ساكت كاني اتخرست أو ناسي الكلام
عبدو : ايه يا دكتور مالك ، انت زعلت انك شوفتني
منير بصوت يكاد يكون مسموع : انت دخلت هنا ازاي
عبدو : طب قولي حمد**** على السلامه الاول ولا أنا ما وحشتكش
منير : انت دخلت عربيتي ازاي يا عبدو
عبدو( مكمل كلام وكأنه مش سامع منير) : بس انت بقى وحشتني ، عشان تعرف أن أنا اصيل واعرف الأصول
منير بصوت عالي : دخلت ازاي يا عبدو
عبدو : وعارف كمان ايه اللي وحشني ، لحم الدكتورة مراتك ، اللبوة الهايجة مريم احلى شرموطة انيكها في حياتي ، و وحشني كمان أن أرفع قرونك يا عرص
منير بقى يبتلع ريقه و وشه احمر وبقى مش قادر يرد
منير : جبت مفاتيح عربيتي منين
عبدو : هههههههههههه انت نسيت يا دكتور أنا مين ، سبع صنايع يا دكتور ، يلا بقى اطلع بينا
منير : على فين
عبدو : على فين يعني ، مش قولتلك لحم المدام واحشني يبقى نطلع على بيتك
منير : بس...
عبدو : بس ايه يا عرص ، يلا تلاقي مريم كسها بيوجعها
جرعة قوية من عبدو ، منير فعلا بقى زي المتخدر وماشي معاه ، مش متعود على الأسلوب دا من عبدو وكأنه عبدو بقى شخص جديد ، طلعوا عالبيت وفتح منير ، كانت مريم في الصالة واتفاجئت بأن منير مصطحب عبدو معاه ، وقفت واستمرت مكانها ، مكانتش عارفة تعمل ايه ، عبدو قرب منها وحضنها وبقى يبوسها وأيده بتحسس على طيزها ويبص على منير اللي كان واقف زي الشبح ، ومريم برضه بتبص على منير ولفت نظرها زبر منير اللي انتفض
عبدو : وحشتني اوي يا لبوة و وحشني رقصك
مريم: مش هنا يا عبدو ممكن حد من الأولاد يخرج ويشوفنا
عبدو : طيب أنا ومنير بنستنكي في غرفتكم ، يلا هاتي ازازة شامبانيا عشان نحتفل باستكمال علاقتنا ورجوعنا لبعض
مريم بهمس : سافل ، يلا يا منير خد عبدو على اوضتك
عبدو : يلا يا دوك
اصطحب منير عبدو من غير ولا كلمة وكأنه لسه مصدوم او مش مصدق المشهد كله ، دخلوا غرفة منير وعبدو طلع الحشيش وبقى يولع ويشرب هو ومنير
عبدو : وحشتني ايامك يا دكتور
وبعد دقائق دخلت مريم لابسة قميص نوم ومعاها بدلة رقص
مريم : أنا هغير هنا يا منير عشان ميلاد ومونيكا ما يشوفنيش بالبدلة
هز منير رأسه بالموافقة
عبدو : وتغيري ليه يا قطة ، أنا هغيرلك
قرب عبدو وهو بيمشي بركبته وقرب من مريم وبقى يقلعها وكل ما يقرب من حتة يبوسها ومنير بيولع في السجاير ، لغاية لما لبسها بدلة الرقص وفتح الأغنية وبقى يرقصها
ما بلاش اللون ده معانا .. راح تتعب اوي ويانا
والا احنا عشان بنحبك .. تشتري وتبيع في هوانا
ما بلاش اللون ده معانا .. بلاش ده معانا
هتلغول ليه ويانا .. بطل حركاتك ديا
امبارح كنت معانا .. سكر في حلاوه طحنيه
حصل ايه مننا فينك .. توعدنا ولا بتجينى
وتعدي ولا بتسلم .. بكره اللي عطاك يعطينى
والا احنا عشان بنحبك .. تشتري وتبيع في هوانا
ما بلاش اللون ده معانا .. بلاش ده معانا
اتكرر المشهد اللي حصل اكتر من مرة بينهم بس المرة دي عبدو كان اكتر عنف ، رجع منير ومريم يناموا مع بعض ورجعت علاقتهم الثلاثية تنتعش من جديد وتبدأ مرحلة جديدة وفي مرة عبدو جاب معاه واحدة شقط وخلاها تشاركهم ومريم كانت أول مرة تشوف جوزها بينيك واحدة قدامها ، كل أبواب المتعة بتفتح قدامهم والمفتاح مع عبدو
عبدو : الو ازيك يا قشطه
مريم : كويسة يا حبيبي ، ايه جاي النهاردة نستناك
عبدو : عايزاني اجي
مريم: كل يوم
عبدو : اه يا لبوة ، جاي ومعايا مفاجأة
مريم : مفاجاة ! مفاجأة ايه
عبدو : حاجة هتعجبكم
مريم : اوعى تجيب واحدة زي المرة اللي فاتت
عبدو : هههه ايه بتغيري على الدكتور
مريم : مش كده بس خايفة حد يفضحني
عبدو : لا يا أمورة متخافيش دول عارفين انها اسرار ودا شغلهم وبعدين أنا مش هرعضكم لاي خطر
مريم : بس اوعى تكون حاجة مجنونه ، احنا ما صدقنا منير يرجع معانا
عبدو : قولتلك قبل كده سيبيلي نفسك وبعدين أنا عارف الدكتور بينبسط ازاي ، بس جهزي الحاجات والمحتاجات
نسيت مريم تكلم منير او يمكن تكون نسيت منير بنفسه ، رجع منير البيت ولسه بيقعد لاقى الباب بيدق بشكل مفزع ، قام يفتح لقى شباب ملثمين عاملين زي الحيطة ، سدوا بوقه وسحبوه عالاوضة ، خرجت مريم تشوف ايه اللي بيحصل شدوها من شعرها وسدوا بوقها وبقوا يقلعوها هدومها وهي بتحاول تقاوم ومنير مربوط عالارض مش قادر يعمل حاجة ، قرب واحد منها وقالها لو سمعنا صوتك قولي على جوزك يا رحمن يا رحيم
مريم : عايزين ايه
قلعوا وازابرهم بقت قدام وشها ، وقالها مصي ، بصت مريم لوشوشهم بشئ من التوسل
الشاب : يلا يا بنت الأحبة
بدأت تقرب لسانها وتمص ومنير بيتفرج وردة فعله بتقل وزبره بينتصب وهو مش مصدق المنظر ، فجأة سمعوا صوت ضحكة جاي من الصالة ودخل عبدو وهو بيضحك
عبدو : ايه رايكم في المفاجأة الجديدة
قرب من منير وفكه
منير بانفعال: ايه دا يا عبدو ، انت مجنون
عبدو بهدوء: هوس اتفرج واستمتع يا دوك
قلع عبدو ودخل معاهم ومنير قاعد عالكرسي بيشوف مشهد ولا كان ممكن يتخيله مراته بتتناك من خمس شباب ومريم بقت مندمجة معاهم زي ما تكون لعبة بين أيديهم ، عبدو كان لينتقم منهم بسبب أنهم سابوه لحاله وأنه كان ممكن يشيل الشيلة لوحده فحب يربيهم ، منير بقى قاعد ملط و زبره بينزل لوحده و مريم بتصوت
مريم: الحقوني ، الحقني يا منير كسي هيتقطع
عبدو : الحق مراتك يا عرص
الصوت بيعلي ومريم بقت مش قادرة بقت تصرخ وصوتها مسمع العمارة اللي فيها ارقى طبقة في البلد ، ودايما الرياح بتيجي عكس ما تشتهي السفن ، باب غرفتهم بيتفتح ومنير بيحس بيتصدم لما يلاقي بنته مونيكا فاتحة الباب وبتشوف اللي بيحصل ، عينها بتيجي في عين ابوها لحظات من العار مخلوطة بشئ من الندم ، البنت بتجري على غرفتها ، منير قاعد مش عارف يعمل ايه يكمل الاستمتاع بشهوته اللي بقت في ايد عبدو ولا يروح يشوف بنته اللي نساها هي وأخوها ، لبس بسرعة وخرج ، راح غرفة بنته حاسة برعشتها وهمهماتها المصحوبة بالبكاء ، مش عارف يعمل ايه او يقولها ايه قعد على سريرها وحط راسه بين أيده مش قادر يواجهها ، لوحة جديدة بتترسم قدامه ، لحظات خرج من غرفة بنته وهو لسه سامع صوت صراخ زوجته ، قعد على طاولة السفرة وحط راسه وبقى يعيط وبعد شويه بقى يخرجوا الشباب من الغرفه وبعدين عبدو حط قدامه شيك وقاله
عبدو : وقع يا دكتور
منير : اوقع على ايه
عبدو : وقع عالشيك عشان احاسب الرجالة اللي فشخوا مراتك
منير متردد وبيبص لعبدو
عبدو : وقع يا دكتور بلاش يفضحونا
وقع منير ، ورجع عبدو قعد جنب منير
عبدو : ايه رايك بقى ، انت اتكيفت النهاردة وقرونك كانت هتخرم السقف
منير : عايز كام يا عبدو
عبدو : هههههههههههه مش فاهم
منير : عايز كام عشان تخرج من حياتي
عبدو : هههههههههههه ضحكتني يا دكتور
منير : قول يا عبدو أنا هدفعلك كل اللي انت عايزه
عبدو : انت اللي تخرج يا دكتور ، انت دخلت العالم بتاعي ودلوقتي انت اللي عايز تخرج
منير : أنا مش عايز اكمل خلاص ، وفي بينا عيش وملح
عبدو بانفعال : مش بمزاجك ، أنا اللي اقول امتى تخرج وانتى خلاص وامتى لا ، أنا اللي احدد ، فهمت
منير : أنا مش قادر وبقولك خلاص
عبدو :
قام عبدو من جواره وخرج ، منير فضل قاعد شوية وبعدين راح يشوف مراته لاقها نايمة وجسمها بيلمع بالعرق ولبن الشباب، خرج منير أو هرب راح بيت لعيلته في الاسكندرية، مريم بتحاول تكلمه وبعد عدة أيام راح منير لمريم في العيادة بالليل
مريم : ايه يا منير ، كنت فين أنا قلبت عليك الدنيا
منير : عايزك في موضوع مهم يا مريم
مريم : مالك يا منير ، وكنت فين الفترة دي كلها
منير : مش مهم دلوقتي الكلام ده
مريم : في ايه
منير : مونيكا شافتنا
مريم باندهاش : شافتنا ، قصدك ايه مش فاهمه
منير : مونيكا شافت اللي حصل اخر مرة
مريم والدمع في عيونها : شافت ايه
منير : كل حاجه
مريم تذرف الدموع: انت بتقول ايه ، لا مش ممكن ، مش ممكن
منير : قدامنا اخر فرصة عشان ننقذ نفسنا من اللي احنا فيه ، أنا عرضت على عبدو اني هدفعله اي مبلغ يطلبه بس هو رفض
مريم: طب الحل ايه دلوقتي
عبدو : لازم نتخلص من عبدو
مريم بتبلع ريقها : ازاي
عبدو : نقتله
مريم : انت بتقول ايه يا منير ، نقتل
عبدو : مفيش حل تاني صدقيني
مريم : طيب سيبني احاول معاه
عبدو : مينفعش يا مريم ، هنفضل دائما تحت أسنانه
خرج منير بعد ما اقنع مريم وراح يجهز كل حاجة واتفقوا أنهم هقولوا لعبدو يجي يبات معاهم بكرا ويتعشوا ويحطوله السم في اكله وبعد كده يتخلصوا من جثته ، اتفقوا ومكانش في حل تاني قدامهم ، بس للمصادفة عبدو كان رايح لمريم زي ما هو متعود وسمع كل كلامهم واستخبى لغاية لما خرج منير ، وبعدين طلع لمريم وعرفها أنه سمع كل حاجه وأنها لازم تساعده عشان مايفضحمش بالفيديو اللي كان مصوره ابو حسن وأنه ممكن يقتلها هي وجوزها واولادها
عبدو : شوفتي بقى يا دكتورة ، كل الخيوط في أيدي
مريم وهي تبكي وتتوسل: طيب اعمل ايه دلوقتي
عبدو ( يقرب من مريم ) : لو عايزة تنقذي نفسك وبيتك اعملي كل حاجه اقولك عليها
مريم : اللي هو ايه
قالها عبدو بأنها تنفذ اتفاقها مع جوزها بس بدل ما تحط سم تحطله منوم وأنه واحد هيمشي وراهم ويشوف المكان اللي هيدفنوا فيه وبعد ما يمشوا هيطلعوه وبعدين يبدوا يوهموا منير بأنه لسه حي والشخص دا هيبقى عارف كل حاجه عشان لو مريم ما نفذتش الاتفاق يخلص عليهم
مريم : بس اوعدني انك مش هتعمل حاجة في منير
عبدو : مش هعمل فيكم حاجة خالص بس انا هادبه وهديكي الفيديو واخد الفلوس اللي اتفقنا عليها وكل واحد في طريقه .
جاء اليوم الموعود ( العشاء الاخير)
مريم كان مطلوب منها تنفذ خطتين بس قررت انها تنفذ خطة عبدو عشان تضمن حياتها وحياة منير واولادهم .
وصل منير عالبيت ومريم كانت موجودة ، ساكتة اغلب الوقت ، وصل عبدو ورحلوا بيها ، الخوف بيقتلهم من جوا الشوكة بتترج من ايد منير ومريم مكانتش قادرة تاكل ، وعبدو قاعد يتكلم ولسه مكلش وهما بيستنوا اللحظة اللي هياكل فيها عشان يرتاحوا ، كل عبدو وبعد دقايق سقط ، قربت منه مريم
مريم : مات
منير : متأكدة
مريم : اه
منير : استني اجي
اتاكد من النبض
مريم : بقولك مات روح طلع العربية من الكراچ ، يلا بسرعة
سحبت مريم الجثة بصعوبة واستنت منير الاتنين بيسحبوا الجثة بحذر لغاية لما وصلنا لاول مشهد في القصة وفعلا مشيت الخطة زي ما كان عبدو مخطط.
(الوقت الحاضر)
منير استنى مريم ، ومريم وصلت للبيت ولاقت منير حالته وحشة جدا
مريم : مالك يا منير
منير : رعب يا مريم ، رعب شوفته ماشي قدامي كان بيني وبينه حاجة بسيطة كنت ممكن ألحقه بس هو زي ما يكون اتبخر وطلع على شقتنا حاولت ألحقه مقدرتش ، جريت عالسلم ولما وصلت ملقتش حد
مريم : هو مين دا
منير : عبدو ، انتي مش مصدقني بقولك شايفه بعيني وجالي العيادة وقعد يستناني
مريم : يا منير انت حالتك بقت وحشة ولازم تشوف دكتور
منير : انتي فاكراني بخرف ، طيب ودي ( منير بقى بيدور في جيوبه وبعدين طلع الورقة)
مريم : ايه دي
منير : رسالة بخط عبدو
خدت مريم الورقة وقرات اللي عليها
لسه في بينا حساب يا دوك
صديقك المخلص عبدو
مريم حاولت تهدي منير ،وقالتله انها نازل تجيب شوية طلبات
مريم : الو يا عبدو ، لازم اشوفك ضروري
منير نزل ومكانش عارف هو رايح فين كانت حالته سيئة ودا باين لكل اللي يعرفوا ، صادف وقابل جاره في العمارة المستشار واصف في الاسانسير
واصف : ازيك يا دكتور
منير : اهلا يا حضرة المستشار
واصف : دا انا كنت ناوي أمر عليك عشان حاجتين
منير : ادي الصدفة سهلت علينا الطريق
واصف : اول حاجه المدام عايز تعمل شوية حاجات كده من بتوع الستات وكل ما تكلم عيادتك يقولوها بعد شهر وهي مستعجله عشان فرح اختها
منير : ولا يهمك المدام تنورني في الموعد اللي يناسبها
واصف: شاكر لفضلك يا دكتور
منير : فضل ايه بس دا الجار للجار
واصف : الظاهر كده اننا هنبقى على طول جيران ، أنا كنت اباركلك على شقتك الجديدة
منير: شقتي ! مش فاهم
واصف : اه الشقة اللي في التجمع اصل انا واخد شقة في نفس العمارة وقابلت الدكتورة هناك وحتى كان معاها عامل الصيانة وكانت بتعمل فيها صيانة ، ياريت بعد اذنك تخلي الدكتورة تدينا رقمه اصل عايزين نعمل صيانة عندنا
منير : امتى الكلام ده
واصف: قبل امبارح
الصدمة تنزل على منير وكل الخيوط تترابط ، خد العنوان وطلع على بيته تاني خد مسدس أبوه اللي كان عنده وراح على المكان اللي واصف قاله عليه ، كانت لسه عماره جديده والبواب مكانش موجود ، طلع على الطابق اللي فيها الشقة وقرب من الباب وبقى يسمع
مريم : احنا ما اتفقناش على كده يا عبدو ، انت عايز تجننه
عبدو: وهو كان عايز يقتلني
منير مش قادر يصدق بقى على الباب بكل قوته ، فتح عبدو الباب و وقف مصدوم منير ضربه بالمسدس على وشه وقع عبدو على الأرض ومريم
مريم : انت فاهم غلط يا منير ، اسمعني الاول
منير : حسابك معايا بعدين ، بتخدعيني وبتبيعني أنا و ولادك عشان دا
مريم : أنا بحميكم ، انت مش فاهم حاجه
منير واقف يعاتب مريم ، قام عبدو مشنكل منير والمسدس وقع من أيده ، منير وعبدو ومسكه وبقى يضربه والاتنين اشتبكوا مع بعض ، مريم بقت تصرخ وتنادي على الجيران ومن الشباك
مريم : الحقونا ، هيموتوا بعض
الاتنين بيضربوا بعض بس الغلبة اتحسمت لعبدو اللي قد منير مرتين ، منير فقد قوته وبقى يتلقى الضربات من عبدو ، مريم بقت تسحب وتشد عبدو من فوقه
مريم : سيبه يا عبدو هتموته
عبدو وكأنه بقى وحش بقى يضرب راس منير في والأرض والدم مغرق المكان ، وأيده بتخنق منير اللي لفظ أنفاسه الأخيرة و ودع الحياة على ايد عبدو اللي دخله الحياة
عناوين الصحف: دكتورة تتآمر مع عشيقها لقت
ل زوجها الدكتور المرموق
مقتل دكتور التجميل الشهير منير على يد زوجته وصديقه