• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

واقعية وكأنها شهرزاد (1 مشاهد)

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير المشرفين
إدارة ميلفات
كبير المشرفين
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
نجم ميلفات
ملك الصور
ناقد قصصي
زعيم الفضفضة
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
5,998
مستوى التفاعل
2,572
النقاط
62
نقاط
29,185
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
ياسر 24 سنة بس يبان عمره 18 سنة

صفاء 31 سنة

سارة 16 سنة

يارا 14 سنة

كمال ابو البنتين وطليق صفاء



الحلقة الأولى

عرفتها فى يوم ممطر ، كانت واقفة تحت شجرة و انا راجع من شغلى بالموتوسيكل و الطريق كان شبه فاضى ، و من غير ما اقول شهامة و لا غيره ، لكنى من بعيد شوفتها و الهدوم مبلولة .



حسيت انى هاستمتع لما ابص عليها بمنظرها ده ، هديت و انا باقرب ناحيتها و فعلا شكلها و الهدوم المبلولة ما خيبش ظنى ، فضلت اهدى اهدى لحد ما وقفت لان الموتوسيكل بطل منى من غير قصد ، و ما كنتش متوقع منها انها تيجى من غير حتى دعوة منى ليها بانها تركب ورايه لكن هو ده اللى حصل ، ركبت ورايه و هى بتشكرنى و بتشكر شهامتى اللى ما قصدتهاش ، مسكت فى البلوفر من الجوانب و قلت لها مشوارك فين ؟ قالت لى على المكان فى قرية بعد قريتى ، فضلت ماشى على الاسفلت بهدوء لحد ما بدات اسوق فوق طريق ترابى كان كله حفر و مطبات و هنا بدأت تمسك فيا جامد لحد ما فى مطب منهم حسيت بخدها على ضهرى من غير ما تقصد ، وصلت بيها البيت اللى كان فى مدخل القرية ما كانش جوة البلد اوى و صممت انى ادخل شوية لحد ما المطرة تهدى .



حاولت اعتذر و اتعلل بان ورايه مشاوير او هاتاخر لكنها أصرت و حلفت ما هامشى الا لما المطرة تهدى ، فى النهاية وافقت و بطلت الموتوسيكل و كان بيتها له مدخل على الشارع فيه برانده و المدخل التانى كان على السلم يعتبر فى جنب البيت ، قالت لى تعالى هات الموتوسيكل هنا فى المدخل التانى ، كان بيتها مكون من 3 ادوار لقيتها بتطلع السلم و بتدخلنى شقة الدور التانى ، قالت لى ثوانى و هارجع اعمل لك حاجة تشربها ، لحد هنا و انا عادى مفيش اى حاجة فى دماغى ، الا لحظة الدفا اللى حسيت بيها و هى شبه نايمة بخدها على ضهرى ، قعدت فى اوضة الانتريه و كان فيها شباكين ، منهم واحد بيطل على منور و التانى بيطل على الشارع , و من شباك المنور سمعت كل حاجة تحت لما نزلت ,



سمعت صوت بنات بتستقبلها ماما كنا قلقانين عليكى اوى ، تعالى غيرى هدومك احسن تبردى ، سادت لحظات من الصمت شوية و بعدين لقيتها بتقول لبناتها انا هاطلع انام فوق شوية عشان تعبانة من المشوار و المطرة ، و شوية و لقيتها بتدخل الشقة و دخلت عندى فى الانتريه ، قالت لى انت نورتنا يا استاذ إإإإإإإإإ ، قلت لها ياسر ، قالت لى و انا صفاء ، تحب تشرب إيه ؟ قلت لها شاى .



كانت ست كل ملامحها سكسى ، عيونها و خصلة كانت باينة من شعرها الاسمر على جبينها بتقول انها عندها زوق عالى اوى و اهتمام زايد بنفسها و بجمالها ، مشيت فى هدوء على المطبخ و بصيت على عودها اللى اصبح اكثر حرية فى خطواتها و لقيتها زى الغزال ، طويلة و ميلفاية رائعة ، جسمها متناسق مع طولها اوى زى ما تكون عارضة ازياء .



جابت الشاى و جت قعدت معايه و بصت من الشباك اللى على الشارع و قالت يااااه ده المطرة بتزيد اوى يا ياسر و الارض بقت عجينة شكلك مش هاتعرف تروح انت منين ؟ قلت لها على البلد قالت لى جنبنا يعنى طب كويس مايجيش كيلو يعنى ممكن تمشيها ، ابتسمت و قلت لها لا ما تقلقيش انا باعرف امشى فى قلب الماية بالموتوسيكل ، ضحكت و قالت لى انت شهم و طيب اوى يا ياسر ، بتشتغل ايه ؟ قلت لها فى الفرن الآلى اللى فى المركز عند السوق كده ، قالت لى ياااه يعنى خرجت من الدفا للبرد و المطرة كده و مع ذلك وقفت عشان توصلنى ؟ قلت لها ده اقل واجب يا مدام ماكانش ينفع اسيبك واقفة فى البرد و المطرة دى . ابتسمت و قالت لى كلك زوق و شهامة يا ياسر اشرب الشاى ، شربت الشاى و انا متوتر و قلقان و عمرى فى حياتى ما اتحطيت فى موقف زى ده قبل كده و لا قعدت مع واحده ست غريبة لوحدنا فى عمرى كله على مدار 24 سنة .



سرحت فى اى حاجة ممكن تحصل زى ان جوزها يدخل علينا او حد من ولادها يطلع و يدخل الشقة و ساعتها هاقول ايه ؟ قاطعت صفاء افكارى و قالت لى عاوزة اقولك حاجة بس مكسوفة منك ، قلت لها ابدا اتفضلى ، قالت لى انا عاوزة اكافأك بأى حاجة على جدعنتك معايه ممكن تقبل منى دول و طلعت حوالى عشرين جنيه بتديهوملى و هى بتقول طبعا انت موقفك ما يتقدرش بأى تمن لكن معلهش حاجة بسيطة اهه ، ساعتها فعلا نقح عرق الشهامة عليا و كرامتى وجعتنى اوى ، قمت واقف و قلت لها كده برضه يا مدام صفاء ؟ بقا هو ده جزائى ؟ حضرتك كده بتشتمينى و انا لو كنت عملت اللى عملته عشان منتظر مكافأة يبقا انا مش راجل و لا عندى ددمم ، بعد اذنك انا هامشى ، لقيتها قالت لى معلهش حقك عليا انا ما قصدتش ازعلك ده انت واجبك ما يتقدرش انا بس قلت جايز يكون الموتوسيكل عاوز بنزين او حاجة صدقنى انا ما قصدتش اى اهانة معلهش سامحنى حقك عليا و لقيتها قربت عليا و بتبوس راسى .



وقتها حسيت كانى اتكهربت من شعر راسى لرجلى و سرت القشعريرة فى جسمى اللى عمره ما لمس واحده ست ، فضلت واقف ساكت و عيونى مغيبة و زى ما اكون شارب ، رجلى ما قدرتش تشيلنى و حسيت برعشة قوية مش عارف من البرد و لا من البوسة ، قعدت مكانى و هى بصت عليا باندهاش من رد فعلى او باندهاش من تصرفها و قعدت قدامى و قالت لى خلاص مسامحنى بقا ؟ رديت بصوت مخنوق فى حنجرتى و قلت لها مفيش اى حاجة خلاص ، قالت لى المطرة برة شكلها بتزيد و انت مش هاتخرج الا لما المطرة تبطل خالص و الجو يهدى .



كان المغرب بيقرب و الليل بدأ يدخل ، قالت لى طب ممكن بقا تجيب هدومك انشفهالك بالمكوة و لا هاتقول فى دى كمان ما ينفعش ؟ قلت لها لا أبدا مفيش داعى قالت لى لا معلهش انا ما استحملتش افضل بهدومى و هى غرقانة قوم ادخل الحمام و ياسيدى حخليك جوة لحد ما انشفهالك اتفضل ، قوم بقا ما تعملش فرق كده ، حسيت ان هدومى فعلا محتاجة تنشف لانى كنت بدأت ارتعش بشكل فظيع ، مشيت قدامى و وجهتنى للحمام و كان واضح من شكل البيت و من الفرش الفاخر اللى مالى الشقة انها ست غنية و عيشتها رايقة .



دخلت الحمام و قلعت هدومى و لحسن الحظ انى كنت لابس هدوم كتيرة فالداخلى ما اتبلش و اللى كان مبلول البلوفر و القميص و البنطلون و الكلسون كان على خفيف بس قلت مش مشكلة ده ، خبطت على الباب فتحت سنة كده واديتها الهدوم قالت لى دقايق و اجيبهوملك ، فضلت فى الحمام لحد ما لقيتها بتخبط و بتناولنى الهدوم ناشفة و زى الفل ، لبستها و سرحت شعرى من جديد و غسلت وشى و هى لما سمعت صوت الحنفية لقيتها بتخبط و جايبة لى الفوطة شكرتها و نشفت وشى و خرجت .



قالت لى تعالى بقا نقعد فى الصالة ، و شغلت التليفزيون و جابت قناة كان عليها فيلم قديم و قالت لى اصل انا باحب الافلام القديمة اوى انت ايه رأيك يا ياسر ؟ قلت لها انا كمان باحبها ، قالت لى ازاى مع ان عمرك 24 سنة ، قلت لها عرفتى منين ؟ ارتبكت و قالت لى اصل المحفظة كانت فى البنطلون و وقعت ع الارض و البطاقة خرجت منها بالصدفة و انا بارجعها قريت بقا و عرفت كمان انك خريج كلية التجارة و مش متجوز ، فجأة خطرت ببالى فكرة انها ممكن تكون حطت الفلوس تانى فى المحفظة خرجت المحفظة من جيبى و بصيت فيها و فعلا لقيت فيها فلوس زيادة روحت مطلعهم و مديهوملها و قلت لها و بعدين معاكى بقا هو انتى ليه مصممة تحرجينى و تجرحى كرامتى ؟ فضلت تحلف انها ماحطتش فيها اى حاجة بعد ما راجعت تانى مع نفسى افتكرت ان الفلوس دى كنت واخدهم الصبح من واحد جارنا عشان اجيب له دوا مخصوص من صيدلية فى المركز لكن المطرة خلتنى نسيت ، لما بصيت لها و لقيتها لسة زعلانة و بتحلف قلت لها حقك عليا معلهش انا اصلى غلطت فى الحساب ، قالت لى لا انا بجد زعلت منك انت شكاك اوى كده ليه ؟ قلت لها طب عشان خاطرى ما تزعليش ، و بحركة عفوية منها و كانها تعرفنى بقالها سنين قالت لى و نبرة الدلع فى صوتها : تؤ ، انا مخاصماك .. وقتها حسيت تانى بالكهربا بتمشى فى عروقى و الدم بيجرى و جسمى بدأ يطلع بخار من السخونة ، رديت انا كمان على نفس الخط و قلت لها و انا مبتسم و كانى اعرفها من سنين انا كمان و قلت لها : اوعى تزعلى لان انا ممكن ارمى نفسى من الشباك دلوقتى اهه لو فضلتى زعلانة ، ده الدنيا كلها تزعل و انتى لأ ، و فضلت مكمل و عملت حركة لطيفة كده روحت ضارب نفسى قلم و قلت لها اهه لازم اربى نفسى ازاى افكر انك عملتى كده ، لقيتها انفجرت ضحك و قالت لى يخرب بيت عقلك ده انت بتعرف تهزر اهه ، يعنى هى كلمة مخاصماك دى هى اللى فكت عقدة لسانك ؟ قلت لها معلهش اعذرينى انا اول مرة حد ما يعرفنيش يعاملنى بثقة زى ما انتى اتعاملتى معايه ، قالت لى : ده علشان انت فعلا تستاهل الثقة يا ياسر تعرف ان انت اول راجل يدخل البيت ده بعد سفر جوزى ، انا عايشة هنا انا و بناتى الاتنين لوحدنا من سنين لكن اللى مطمنى ان بيت اهلى على بعد شارعين مننا و دايما يطلوا علينا من وقت للتانى ، قلت لها : هو جوز حضرتك مسافر فين ؟ قالت لى : فى النمسا ، بيشتغل هناك فى مستشفى ، قلت لها هو دكتور ؟ قالت لى : لا هو اخصائى تحاليل و انا كمان كنا معاه انا و البنات لحد سنتين فاتوا لكن لما البنات كبروا خوفت عليهم بقا عندى سارة 16 سنة و يارا 14 سنة و قلت ارجع عشان انت عارف اوروبا خطر عليهم فى السن ده و هما حلوين ، رديت بتلقائية و قلت لها أكيد طبعا حلوين ، قالت لى : ليه أكيد ؟ قلت لها : يعنى لما مامتهم تبقا بالجمال و الشياكة دى يبقا اكيد هما حلوين الامور دى اصلها وراثة ، ضحكت و قالت لى كلك زوق ، تعرف انا كتير كنت باتعرض هناك لسخافات كتير اوى ، بجد العيشة هناك صعب على اى ست شرقية ، قلت لها : انا فاهم طبعا ، لكن ما قلتيش بقا كنتى فين النهارده ساعة ما انا شوفتك ؟



قالت لى : انا لما رجعت من النمسا فتحت هنا معمل تحاليل فى المركز برضه قريب من شغلك و بعدين و انا مروحة مالقيتش مواصلات زى ما انت عارف فضلت اتمشى تحت الشجر لحد انت ما وقفت لى و ابتسمت و قالت لى : انت ما اتغديتش طبعا ، قلت لها : لا ، قالت لى : و انا كمان ، قلت لها لو احنا مش فى المطرة دى كنت عزمتك على الغدا و ضحكت ، قالت لى : طب ما احنا فيها اهه البنات بيجهزوا الغدا دلوقتى ، هانزل اجيب لك حاجة تاكلها ولا دى كمان فيها مشكلة ؟ قلت لها لا أبدا ده يبقا كرم منك .



كنت انا فى اللحظات دى حاسس انى عاوز اقعد اطول فترة ممكنة و قلت فى نفسى طول ما هى مش قلقانة و لا حاسة ان فيه اى مشكلة و انا فى الشقة يبقا انا كمان عادى ، بابص على ترابيزة قدامى لقيت التليفون روحت عليه لانى ما كنتش شلت موبايل وقتها لسة كانت الموبايلات اكبر من طموحى ساعتها ، اتصلت بوالدى و والدتى فى البيت و قلت لهم انى عندى وردية تانية فى الفرن و هاتأخر شوية ، لقيت والدتى بتقول لى لو ماعرفتش تروح يا حبيبى فى المطرة دى بات فى الفرن اهه دفا و ابقا ارجع الصبح عشان ما تتزحلقش ، رنت فى دماغى كلمة امى ، أبات ؟! أبات فين ؟ هنا ؟ حاضر يا امى ما تقلقيش لو ما جيتش الليلة دى يبقا هاجى الصبح خلاص ، مع السلامة يا حبيبتى .



طلعت صفاء بعد شوية و هى جايبة الغدا و حطت الصينية و قالت اتفضل بالهنا و الشفا و لقيتها سايبانى و ماشية ، قلت لها : ايه ده هو انا هاكل لوحدى و لا ايه ؟ قالت لى : لا ازاى ده انا قلت للبنات انى هاطلع اكل فوق عشان ناكل سوا ، ده انا هادخل المطبخ اجيب كوباية مية بس ، رجعت و قعدت تاكل معايه حسيت انها مش بتاكل دى كانت بتمسك المعلقة بشكل يعكس رقتها و جمال طبعها و زوقها الراقى و انا حاولت اتخلى عن طريقتى فى الاكل و اقلدها ، و اثناء الاكل سألتها عن بناتها و تعليمهم و هى سألتنى عن حياتى و دراستى و ليه ما اشتغلتش فى وظيفة .



سألتنى انت بتقبض كام فى الفرن ؟ قلت لها باقبض 400 جنيه قالت لى ايه ده بس ؟ قلت لها رضا ، قالت لى طب باقولك ايه ؟ قلت لها : نعم ، قالت لى ما تيجى تمسك لى المعمل و هاتقبض 1000 جنيه ، رفضت و قلت لها : انا متشكر جدا ليكى ده الحقيقة زوق و شياكة فى المعاملة ما قابلتش زيهم ابدا ، انا مبسوط فى الفرن ، قالت لى : انت كل حاجة تفسرها عكس ما انا باقصد ليه ؟ انا فعلا عاوزاك انت تدير المعمل عشان انا شايفاك محل ثقة و بعدين انت شايف اهه يوم زى النهارده خلانى شكلى هايجيلى برد و مش عارفة اخد بالى من البنات اللى انا رجعت بيهم من النمسا و بسبب المعمل حاسة انى مقصرة معاهم ، بص انت قول موافق و مش هاتندم ، قلت لها : بس انا ماعنديش اصلا خبرة فى المعامل و لا اعرف اشتغل فيه ازاى .. قالت لى: خبرة فى ايه هو انت فاكر انك هاتاخد عينات و تحللها انت ؟ انت بس هاتديره و تشرف عليه و تاخد بالك منه ، بص يا ياسر هناك اللى بيعملوا الحاجات دى و هاتشوف بنفسك انت هاتشتغل فى تخصصك مش انت خريج تجارة ؟ هاتشتغل فى تخصصك و اللى انا باعمله فى المعمل مالهوش علاقة بالتحاليل انا هاعملك كل حاجة و انت شكلك شاطر و هاتتعلم بسرعة ، شهر بالظبط و هاتبقا انت الكل فى الكل هناك ، وافق بقا يا ياسر عشان خاطرى ، قلت لها طب و الفرن ؟ قالت لى بكرة تروح تخلص كل حاجة و تسيبه لو فى حيازتك اى حاجة تخصه سلمها و عدى عليا فى المعمل انت عارف طريقه ، قلت لها طبعا عارفه انا اصلا باعدى عليه فى الراحة و الجاية ، قالت لى خلاص بكرة تعمل زى ما قلت لك صدقنى انا محتاجه لانسان مخلص زيك و عنده اخلاق و كرامة و امانة و اهه تريحنى بقا و اتفرغ لبناتى انت عارف ان هما فى مرحلة خطر دلوقتى ، قلت لها : حاضر انا من بكرة هاسيب الفرن و اجيلك على المعمل ،



و فى لحظة حسيت ان الشقا اللى انا كنت فيه فى الفرن و العذاب اللى كان جوايه هاينتهى ، كنت دايما اقول لنفسى انا قضيت 16 سنة تعليم عشان فى الاخر اشتغل فى حاجة متعبة زى دى و مالهاش علاقة باللى اتعلمته ، و الحسرة اللى كنت باشوفها فى عيون امى و ابويه و انا راجع قدامهم مهدود حيلى من الشغل و ازاى كنت عاجز حتى انى اجهز لى شقة لان المرتب ضعيف ، و بصيت ليها لقيتها بتبص لى و تقولى لى : ايه سرحان فى ايه يا عم ؟ انا باكلمك ، قلت لها : هه ، معلهش اصلى افتكرت حاجة ، هو حضرتك كنتى بتقولى ايه ؟ قالت لى : كنت باسألك هاتيجى بكرة امتى المعمل ؟ قلت لها على الساعة 10 كويس ؟ قالت لى : خلاص اتفقنا ،





و احنا بنتكلم سمعنا صوت المطرة بتزيد و البرق بينور الدنيا كأنها نهار ، و صوت الرعد زى القنابل .. قالت لى : و بعدين يا ياسر كده مش هاينفع تروح و الجو كده ، بص الشقة دى اصلا فاضية محدش بيدخلها غيرى انا و انا هاقولك حاجة تخليك فاكرها كويس ، انت من اول ما شوفتك و انا حاسة انك انسان مهذب و اخلاقك عالية و عمر نظرتى ما تخيب فى بنى آدم و انا هاقولك حاجة كمان البيت ده من النهارده بيتك و هاتدخله كتير بعد كده طبعا لما تدير الشغل و انا مش هاتكسف منك و اخاف احسن نظرتك ليا تتغير ، لا ، انت زى اخويه الشقة تحت امرك و انا كده كده بانام تحت فى اوضتى و الشقة دى لما جوزى ييجى من السفر بس بنقعد فيها ، و ياعم لو انا مش واثقة فيك اكيد انت كمان مش هاتكون واثق فيا ، انا عشت فى اوروبا مع ناس ما عندهومش اى حواجز لكن قدرت ابنى لنفسى حاجز يخليهم يعرفوا ان فيه حدود ، قلت لها : لا ارجوكى مش واثق فيكى ازاى بس ؟ حضرتك فوق راسى و انا يشرفنى طلب زى ده لكن الناس و كده و البنات منظرى مش هايبقا حلو ، قالت لى : بص البنات مش بيخرجوا من باب الشقة اللى تحت الا على المدارس و انا و انت هانخرج الصبح بعد هما ما يخرجوا و محدش له عندنا حاجة و انت شايف اقرب جيران لينا على مد البصر اهه يعنى براحتك خالص ثم ان لو حد حتى شافك هو هايشوفك خارج و انا معاك على الموتوسيكل يعنى هاتوصلنى ، و لا يرضيك اقف استنا عربية و اتأخر و انا معايه مفاتيح المعمل ؟ قلت لها : لا ما يرضينيش طبعا ، كلامها طمنى و حسيت انها طيبة او فعلا ثقتها فيا زيادة و انى معنديش مشاكل فى انى ابيت عندها ، قلت لها : خلاص انا ما اقدرش ارفض لان فعلا كنت حامل هم هاروح ازاى و الحقيقة حضرتك بتأسرينى بجمايلك عليا و باتمنى انى اقدر اردهالك فى يوم من الأيام ، قالت لى : انت اللى جمايلك فوق راسى هاسيبك بقا تاخد راحتك و زى ما قلت لك البيت بيتك و اتحرك بحريتك خالص و انا هانزل للبنات و ابقا قوم انت اعمل لنفسك شاى ، قهوة اللى تحبه ، و شاورت لى على اوضة و قالت لى دى اوضة النوم اهه حلوة و مريحة بس معلهش هتنام بهدومك بقا لان مفيش هنا اى هدوم رجالى عشان جوزى زى ما انت عارف مسافر و انا رجعت من سنتين و هو ما نزلش مصر من ساعتها ، قلت لها : لا خالص مفيش مشكلة أبدا اتفضلى حضرتك .



و نزلت و سابتنى و انا فى دماغى دوامة افكار ، معقول فيه ناس كده ، معقول هاسيب الفرن اخيرا و اشتغل شغلانة فل و مرتبها هايل زى دى ، الف جنيه بحالهم ( المبلغ ده وقتها كان مبلغ ما بياخدهوش موظف بقاله 30 سنة شغال ) ، كانت الساعة تقريبا 8 مساءً و فضلت قاعد اتفرج على التليفزيون لحد ما جالى النوم ، قمت بهدوء و دخلت على اوضة النوم اللى قالت لى عليها و لقيت السرير اللى اول مرة اشوفه عريض و واسع و لمست المرتبة بايدى لقيتها طرية اوى روحت داخل تحت البطانية بهدوء و نمت نوووووم عمرى ما شوفته فى حياتى لدرجة انى ما صحيتش الا على الساعة 9 الصبح و كان اجمل صباح فى حياتى ، و السبب هو ..



























الحلقة الثانية ..

صحيت و انا بفرحتى ببداية جديدة لحياتى و قايم مش مصدق نفسى و لا متخيل ان دخلى و مستواى الاجتماعى هايتغير و هانتقل فى حياتى نقلة تانية ، بصيت فى الساعة لقيتها 9 و شوية ، و لأول مرة ما اقومش اجرى عشان الحق شغلى ، لكنى قمت فى هدوء فتحت باب اوضتى و دخلت على الحمام و لما خرجت منه سمعت صوت رقيق من الصالة بيقول لى صباح الخير ، يا ترى نمت كويس ؟ وصلت للصالة و وقفت ساكت مش قادر انطق من اللى شوفته قدامى ، لقيت صفاء فى كامل هيئتها و زينتها و شياكتها ..



لقيت عيونى نازلة تفصلها من تحت لفوق ، كوتشى أسود فيه خط ابيض مايل ، بنطلون جينز كحلى مظبوط على رجليها ظبطة محترمة راسم رجليها و وراكها الملفوفة المتناسقة ، وسط زى وسط الكمان بجد مش مجرد وصف ، كانت لابسة جاكيت كحلى تحته بلوزة جيل بيضا فيها رسومات سكاى كده لكنه كان راسم بطنها المشدودة وبزازها المدورة اللى كانت فى حجم البرتقالة الكبيرة ، كانت بزازها مرفوعة فى شموخ و تعالى على النظر ، كتافها مستوية ، رقبتها طويلة ، لابسة طاقية كحلى فوق شعرها و فوقيها خط بيلمع دهبى ، ميك أب خفيف لكن الكحلة مرسومة فى عيونها السودة ، اوصف ايه و لا ايه ..



و بمنتهى التلقائية و العفوية قلت لها : إيه الجمال ده ؟ قصدى صباح الخير ، حضرتك هنا من امتى ؟ ابتسمت ابتسامة خفيفة كده و قالت لى هنا من ربع ساعة قلت اسيبك تصحى لوحدك علشان نفطر سوا ، قلت لها فطار ايه ؟ هو انا كده محتاج فطار ؟ قالت لى : مش فاهمة ، اتعدلت تانى فى كلامى و قلت لها قصدى انا اتاخرت يعنى و يا دوب اخرج ، قالت لى : لا تخرج إيه ، انت هاتفطر معايه و بعدين نخرج سوا تروح تخلص مع الفرن و ترجع لى على المعمل زى ما اتفقنا و لا انت رجعت فى كلامك ؟ قلت لها أرجع ! و ده معقول برضه ؟ قالت لى : خلاص تعالى افطر قعدت نفطر سوا و قالت لى الجو النهارده كويس و الشمس طالعة اهه ، قلت لها : امال البنات فطروا ؟ قالت لى : من بدرى و راحوا مدارسهم كمان ، قلت لها هايمشوا ازاى ؟ قالت لى لا ما تقلقش ما هما فى مدارس خاصة بييجى الباص ياخدهم و يرجعهم و الطريق لبيتنا بيشرب المطرة بسرعة ، كانت حاطة برفيوم رهيب خلانى حاسس انى متبنج مش مركز فى حاجة الا هى ..



كان واضح ان مطرة امبارح دارت كتير من جمالها و شياكتها ، كنت كل دقيقة ابص لها و هى بتاكل و مش واخده بالها منى و انا عينى بتاكلها أكل .. طول عمرى كنت بعيد اوى عن اى علاقة لانى من اسرة فقيرة و كان كل همهم يشوفونى متخرج من الجامعة ، كنت مركز اوى فى دراستى و بس و عمرى ما اختلطت بحد عشان افضل فى طريقى و بس ، كنت دايما باخاف على مستقبلى و حتى لما روحت اشتغلت فى الفرن بعد التجنيد كنت برضه ما اعرفش غير الشغل و بس ، عمرى ما انفعلت و لا اتأثرت بأى بنت او ست قابلتها او اتعاملت معاها ، لكن النهارده مش عارف ايه اللى انا حاسس بيه ناحية صفاء ده ، بقيت حابب انى ابص فى وشها و اتأمل ملامحها ، حابب انى افضل جنبها ، حابب كلامها و رقتها ، لكن لا ، فوق لنفسك يا ياسر ، ارجع زى ما كنت ، ماتخليش اى حاجة تأثر عليك ، انت فى طريق لبناء نفسك و مستقبلك ، و بعدين ما هى ست زى اى ست ، لا زى اى ست ازاى ؟ ده انا عمرى ما قابلت ست كده ، يمكن هو ده اللى خلانى اتأثرت بيها ؟ يمكن طريقة معاملتها معايه ؟ ما تلاقيها بتعامل كل الناس كده ، اه ، اكيد دى طبيعتها كان دايما بيخرج من جوايه صوت كنت متعود عليه من زمان زى ما يكون صوت عقلى اللى كان بيوجهنى ، كان صوت متعب خلانى متقوقع طول حياتى جوه نفسى و بس .



نعم يا افندم ، حضرتك كنتى بتقولى حاجة ؟ ردت صفاء و قالت لى : باقولك تشرب شاى و لا نسكافيه ؟ انت مش هنا خالص ، مالك يا ياسر ؟ فيه حاجة شاغلاك ؟ قلت لها : لا أبدا بس مش متخيل انى النهارده هابعد عن الشقا اللى كنت فيه ، ما تتصوريش حضرتك انا أد إيه كنت تعبان ، ابتسمت و هى قايمة و قالت لى : انت طيب يا ياسر و تستاهل كل خير ، يمكن الظروف خلتنا امبارح نتقابل عشان اكون سبب فى تغيير حياتك للأحسن و صدقنى زى ما قلت لك امبارح مش هاتندم على موافقتك ، ها قول لى بقا شاى و لا نسكافيه ؟ قلت لها اللى تشربيه هاشرب منه..



غابت دقايق فى المطبخ حسيت انى عاوزها تخرج بسرعة كأنها وحشتنى ، جرا ايه يا ياسر ما تفوق بقا انت لسة نايم و لا ايه ؟ الزم حدودك ، تانى ، انا لازم اتخلص من التوجيهات دى و هامشى مع الحياة زى ما تكون ، عمرى ما هاكون أسير ليك تانى مش هاخد و لا ادى معاك انا حر فى تصرفاتى من غير قيود ..



خرجت صفاء من المطبخ و معاها الصينية و فورا قمت من مكانى اقابلها و اخد منها الصينية و ايدى لمست ايدها ، كنت متعمد طبعا لكنى ما طولتش فى اللمسة فبانت عادية ، قعدنا نشرب النسكافيه و لانى مش خبير بفتح الكلام و الحوارات فهى كانت دايما بتاخد زمام المبادرة ، كلمتنى شوية عن طبيعة شغلى الجديد و عن طاقم العمل و مهمة كل واحد منهم مؤقتا لحد ما اروح لها المعمل ، و بعد دقايق و قبل ما اخلص النسكافيه قالت لى : شوف يا سيدى ده مرتب شهر مقدم ، عاوزاك بعدما تخلص مع اصحاب الفرن تجهز نفسك لمهمة المدير المسئول و ترجع لى على المعمل على سنجة عشرة ، عاوزة اول مقابلة ليك مع الناس يحسوا انك مدير بقالك عشرين سنة هاتجى لى هناك الساعة 12 الضهر متفقين ؟ خدت منها الفلوس و قلت لها : متفقين .



خرجنا من البيت و ركبنا الموتوسيكل و كان فعلا الطريق مش بيزحلق و وصلتها للمعمل و كملت على الفرن و كلمت صاحبه و قلت له انى مش هاقدر اجى تانى لانى اشتغلت فى مكان تانى ، طبعا كل الناس كان صعبان عليهم فراقى لانى كنت مخلص بجد و شايف شغلى لكنهم اتمنولى الخير و قالولى طالما انت هاتكون مرتاح خلاص و المكان تحت امرك فى اى وقت ، سلمت عليهم و اتجهت لمحل اشتريت اشيك طقم و رجعت البيت خدت شاور و حلقت دقنى و كلمت والدى و والدتى على الشغل الجديد و قلت لهم انى هارجع تانى على هناك و ما اقدرش اوصف لكم فرحتهم بالوظيفة الجديدة لدرجة ان امى عيونها دمعت و هى بتباركلى ..



وصلت عند العمارة اللى فيها المعمل و كان فيه جراج تحت العمارة و سألت صاحب كشك السجاير اللى كان فاتح جنبهم قالى الجراج ده خاص بكل اللى شغالين فى العمارة دى ، كانت عمارة تجارية معظمها عيادات و مكاتب ، ركنت الموتوسيكل فى الجراج و طلعت على فوق لحد ما وصلت المعمل اللى كان واخد شقتين على بعض لقيتها منتظرانى فى المدخل ، بصت فى الساعة و بصت لى و ضحكت و قالت لى تمام تمام .. اتفضل يا استاذ ياسر ..



بعد ما دخلت عملت اجتماع لكل اللى شغالين فى المعمل حتى بتوع البوفيه و قالت لهم أستاذ ياسر تكرم و هايكون هو مدير المعمل من النهارده و مؤقتا هايكون له مكتب جنب مكتبى فى نفس الاوضة لحد ما يستولى هو على الاوضه كلها و ابتسمت وقالت لهم بعد كام اسبوع هايكون هو هنا مكانى ، عاوزاكم تسمعوا كلامه و تاخدوا بالكم من اى ملحوظة يقولكم عليها و مش عاوزة اى مخالفات لأنه مابيرحمش ، بصراحة عملت لى بريستيج خاص و حطتنى قدامهم فى برواز مميز ، كلهم رحبوا بيا و عرفونى بنفسهم و كل واحد وظيفته إيه و مهمته إيه و كلمت شركة موبيليا يجيب مكتب جديد علشانى و يحطه فى اوضتها ، و بعد انتهاء الوردية الاولى الساعة 4 خلتنا ننتظر الوردية التانية علشان تقدمنى بنفس الشكل لموظفين الوردية التانية اللى بتنتهى الساعة 11 مساء ..



و بعدين و احنا مروحين كنت متخيل انى هاوصلها بالموتوسيكل ، لكن لقيتها بتقولى ايه مستنى ايه ؟ قلت لها مستنيكى ، قالت لى : لا انا عربيتى هنا فى الجراج كنت سايباها امبارح لانى خوفت اسوق فى المطرة اعمل حادثة و فى نفس الوقت كانت ممكن تغرس منى فى اى حتة انت عارف ان حتى الاسفلت هنا مش مظبوط و كله حفر .. قلت لها طب اتفضلى حضرتك ركبت عربيتها و مشيت قدامى و ادتنى كلاكس و هى ماشية و قالت لى بكرة بقا تيجى على هنا فى معادك الساعة 9 ماتنساش و شاورت لى بايدها ..



تانى يوم وصلت فى معادى ولقيتها وصلت بعدى بلحظات دخلنا اوضتها و بدات تعرفنى على كل حاجة تخص الشغل ، شركات المستلزمات الطبية ، شركات الورق ، شركات صيانة الأجهزة ، تليفونات و عناوين المندوبين و مديرى المبيعات ، كل حاجة فى خلال اسبوع بالظبط كنت خبير بكل حاجة فى المعامل و داخلياتها ، قربنا من بعض اوى فى الاسبوع ده كنا بنفضل فى المكتب طول اليوم من 9 صباحا لحد 5 مساء ، كان المعمل بيشتغل كل ايام الاسبوع حتى الجمعة لكنها اتفقت معايه انى انتظر لحد ما اسلم الوردية التانية و امشى و ابقا ارجع لهم فى اى وقت بعد كده زى ما احب و ده كان بيكون وقت زيادة مدفوع الأجر ، كنت بالاحظ ان معاملتها شديدة و جافة مع كل الموظفين يعنى ما طلعش طبعها حنين و رقيق كده مع كل الناس زى ما كنت فاهم ، بعد الاسبوع التانى اتفقت معايه انها هاتبدأ تقلل من ظهورها فى المعمل و انى خلاص هاتولى المسئولية و لو اى حاجة وقفت قدامى اتصل بيها فورا و اتفقنا انى فى نهاية عمل يوم الجمعة هاروح لها على البيت اديها الكشوف و المراجعات و صور الشيكات المحررة للشركات و صورة من ايداع الايرادات فى البنك ، علاقتى بيها كانت على احسن ما يكون و كل يوم باحس فى قلبى بحاجة بتكبر ناحيتها ، بقيت انتظر مكالماتها ليه فى الشغل و بقيت انتظر يوم الجمعة كأنه يوم عيد ..



فى كل مرة كنت باروحلها البيت كنت باحس انى طاير لما اقابلها كانت بالنسبة لها جلسة عمل ، لكن بالنسبة لى لقا من نوع آخر ، ما كنتش عرفت الحب فى حياتى يمكن هو ده الحب ، يمكن اللى انا حسس بيه ناحيتها ده شوق و لهفة و انتظار و حرقة فى البعد و أمل فى اللقا و سعادة لما اشوفها و وقت معاها بيعدى بسرعة زى البرق ، لو كان هو ده الحب يبقا انا كنت باموت فيها ..



مرت الأيام إلى ان جاء اليوم الذى كان هو محور التحول فى علاقتى بيها بعد مرور اربع شهور و فى يوم جمعة الساعة 5 و نص مساء توجهت لبيتها علشان المراجعات كالعادة سلمت على سارة و يارا اللى كانت علاقتى بيهم بقت اكتر من اخوهم الكبير و هما فعلا كانوا بالنسبة لى اخواتى ، كنا قاعدين فى الصالة و هما كانوا فى الاوضة مشغلين موسيقى و اغانى ، لقيت صفاء نادت عليهم و قالت لهم اطلعوا فوق شغلوا اللى انتوا عاوزينه على ما نخلص شغلنا انا و ياسر ، و فعلا طلعوا على فوق بمنتهى الأدب ، فضلنا نراجع سوا و قالت لى : قولى بقا ناقصك اى حاجة دلوقتى محتاج تتعلمها ؟ قلت لها : لا خالص ، قالت لى : طيب يعنى خلاص مش محتاجنى فى اى حاجة ؟ قلت لها : لا طبعا انا دايما محتاجلك جنبى ، عمرى ما هاقدر استغنى عنك أبدا ، ابتسمت و قالت لى : لا يا عم انت خلاص اهه بقيت مدير بجد مش محتاج لا لصفاء و لا لغيرها ، فجاة نسيت نفسى و غلبتنى مشاعرى و قلت لها و صوتى مليان مشاعر حب تفهمها اى ست و نظرة عيونى مليانة شوق : أنا ، كده برضه ؟ ده انا مش محتاج من الدنيا كلها الا لصفاء .. انا خلاص ما بقيتش شايف فى الدنيا الا صفاء ، انتى من الدنيا كفاية عليا ، انتى مكافأة الدنيا ليه ، انا لو قدرت افضل جنبك ليل و نهار مش هاتأخر ، لو قدرت اصحى على صوتك و انام على صوتك كنت عملتها ، انا اسعد يوم فى حياتى لما باشوفك و اسمع صوتك و اقعد معاكى اسمحى لى ، و خدت ايدها و بوستها و هى زى ما تكون فى غيبوبة مسلوبة الارده ، مصدومة ، مش عارف ده قلة خبرة و لا ده انفعال زيادة ، و لا تعبير صادق من قلبى خرج على لسانى ، بوست ايدها و لقيت نفسى لا شعوريا صدقونى من غير اى محاذير و لا اى انتباه لاى شئ فى الدنيا و من غير حتى ما احس انى قاصد و لا لسانى هو اللى بيتكلم رغم ارادتى بصيت فى عيونها و قلت لها بهمس : بحبك



لحظات صمت و نظرات عيوننا ثابتة و ملامح وشوشنا تعبر عن صورة فوتوغرافية مش متحركة ، حسيت انى اتلخبطت فى مكانى و قلبى زادت دقاته و علي صوت انفاسى و ارتعشت ضلوعى و هى باصة فى عنيا ما بتتكلمش ، رمشت بعيونها ببطء شديد ، كنت قاعد قدامها ، قمت من مكانى و انا ساكت وحاسس ان الدنيا اتهدت فوق دماغى ، لكن كان فيه صوت فى قلبى بيقول لى انت ما ارتكبتش جريمة ، انت فعلا بتحبها ، ايوة بحبها و مش قادر استغنى عنها لكن ايه اللى انا عملته فيها ده ؟ انا حاسس انى صدمتها ، روحت ناحية الباب علشان اخرج و هى لا بتنادى و لا بتنطق ، خرجت و ما قدرتش حتى اقفل الباب علشان ما اعملش اى صوت تانى و لا ازعاج ليها ، وصلت للموتوسيكل على الباب و افتكرت ان مفاتيحى لسة جوة كان هاين عليا اروح مشى و لا انى ارجع تانى ليها ، لكنى رجعت و دخلت لقيتها لسة فى مكانها و حاطة ايدها الاتنين على وشها و موطية راسها ، قربت منها و قعدت جنبها و قلت لها : مالك يا صفاء ؟ قالت لى : سيبنى يا ياسر من فضلك ، قلت لها : طب سيبينى بس اشرح لك ، ردت عليا لتانى مرة من غير ما تبص فى وشى و قالت لى : ياسر .. من فضلك سيبنى .



خرجت و انا كلى حسرة و ألم و احساس مرير بالندم ، ما كانش لازم اتسرع و اتهور بالشكل ده ، رجع لى تانى الصوت اللى كان دايما ملازمنى يوبخنى و يأنبنى و يلومنى و انا حاسس انى زى ما اكون *** صغير قدام نفسى ، و لأول مرة اعرف ان الاحاسيس دى ممكن تخلينى احس بالمرض و انام فى السرير 3 ايام متتالية عاجز عن الحركة و الكلام و جسمى كله بيشتكى ، بقا هو ده الحب ؟ و هو الحب إيه غير كده ؟!



الحلقة الثالثة

إن كل ما مررت به من أحداث فى هذه القصة هى بالنسبة لى عمرى و حياتى ، عشت مع كل هذه التفاصيل و أخذت من دمى و لحمى حتى صارت فى كل أرجاء كيانى و لذا فإننى لازلت أسترجعها دقة بدقة ، لا لشئ إلا لأنى أحببت فيها كل شئ حتى عذابى و آلامى ، و لو عاد بى الزمن لعشتها من جديد ، فلم أكن أدرك أن الحب فى كل أحواله نعيم ، حتى و أنا فى سرير المرض أعانى إلا أننى كنت اعاود ذكرى لحظة جميلة مع حبيبتى فأبتسم ، ثم أتذكر أننا على مشارف الفراق فأبكى ، هكذا الحب ، أحوال و أهوال ، مجاهل و وديان ، ممرات و أنفاق و لكنها فى النهاية كؤوس يتجرعها كل عاشق عرف الحب ، لا يأتى وفق مواعيد و ليست له طرقات خاصة حتى تتجنبه ، لا أعرف ما دهانى إلا أننى قد أحببت ..



كنت قبل كده قوى قدام أى موقف ، عمرى ما كنت ضعيف بالشكل اللى وصلت له ده ؟ رجعت بيتنا و انا باتسند على الجدران مش قادر اقف دخلت اوضتى بالعافية و قفلت المنبه و نمت لكن انهى نوم ده اللى هايجيلى ، حسيت بلسانى تقيل و ماعنديش اى رغبة على الكلام ، كنت يا دوب باقوم اروح الحمام بالعافية ، تانى يوم والدتى استدعت لى دكتور قال لها احتمال يكون ارهاق بس لكنه كويس مافيهوش حاجة ، و كتب شوية مقويات على مهدئات ، كنت مش عارف مالى و لا قادر اوصف حالى لأى حد حتى نفسى ..



يوم ورا يوم وصلنا ليوم الاتنين و انا لا باخرج و لا باقوم من اوضتى الا للضرورة و والدتى كانت بتجيب لى الأكل فى السرير و برضه كان أكل بدون اى نفس .. و فى يوم الاتنين العصر لقيت عم حسين اللى ماسك بوفيه المعمل جايلى البيت و فى ايده ظرف .

- ايه مالك يا استاذ ياسر سلامتك ؟ الحاجة قالت لى انك تعبان ..

- لا انا بقيت احسن يا عم حسين .

- خير يا ابنى معلهش ، كل الناس بتسأل عليك و قلقانين و المعمل مالهوش حس من غيرك ، ما قلتلناش ليه يا ابنى كنا قمنا معاك بأى واجب ؟

- انتم اهل الواجب يا عم حسين و بعدين انا لقيت الموضوع مش مستاهل .

- طيب يا حبيبى ماتتاخرش علينا بقا اكتر من كده و قوم بالسلامة عشان انت وحشتنا .

- مين اللى ماسك الشغل هناك يا عم حسين ؟

مدام صفاء ، كانت اتصلت يوم السبت بينا و الآنسة هبه قالت لها انك ما جيتش ، و بعد نص ساعة لقيناها وصلت و من يومها و هى بتيجى كل يوم زى زمان و بعدين النهارده قالت لى خد الظرف ده و روح اسأل على بيت أستاذ ياسر واديهوله يراجعه و لازم هو بنفسه اللى ياخده منك ، يعنى لو مالقيتهوش ترجعهولى هنا تانى ، و ادينى لقيتك اهه بس كان نفسى اشوفك بخير يا ابنى اتفضل يا أستاذ الظرف ، أخدت منه الظرف و سلم عليا و استأذن ، فتحت الظرف لقيت جواب مكتوب على ورقة لونها وردى ..



الجواب كان فيه ريحتها ، فضلت اشمه و ابوسه حتى قبل ما اقراه ، قلت لنفسى أياً كان الكلام اللى هى قايلاه ، أنا هاواجه نتيجة تصرفى و هاستحمل منها أى شئ و هاتفضل طول عمرى فى قلبى و روحى ، عمرى ما هانساها و لا هاقدر انسى كل اللى هى عملته علشانى ، مش مهم انى بنفسى و بايدى حرمت نفسى منها لكنى عارف ان دنيتى دايما بتعاندنى .. فتحت الجواب و بدات أقراه:

------------------------------------------------------------------------------------

عزيزى ياسر ، بعد التحية ..

اعذرنى ان كنت لا اجيد التعبير عما تمثله أنت فى حياتى ، لكن ما أثق به جيدا هو انك تمثل لى ما أعجز عن ترجمته بلسانى ، منذ أول يوم وجدت فيك اشياء لم تعترف نفسى بها يوما و لم تصدق ان تكون موجودة فى تكوين الرجال ، و ربما كانت تعاملاتى قبلك مع رجال ينتهزون كل فرصة للسطو على مشاعر امرأة مثلى فى بلاد الغربة كفيلة بجعلى انتبه لكل حركاتك و سكناتك و تصرفاتك النبيلة معى عبر ما يزيد على أربعة أشهر كنا فيها فى قرب أكبر من أى ارتباط ..

كثيرا ما كنت أتابعك فى صمت عن قرب و عن بُعد لأرى هل تبدو لى على خلاف حقيقتك ، و الحق كل الحق أنك لم تكن إلا كما تصورتك و كما كنت تبدو لى ، لم تتصنع يوما أو تدّعى صفة ليست فيك ، بل كان ما بظاهرك هو انعكاس تام لما فى باطنك ، وجدت فيك صفات شعرت انها تكمل طعم الحياة وتجعلني فى وجودك أشعر بأمان تام ..



وهناك اشياء بداخل الانسان لايستطيع ان يعبر عنها فليس كل ما بداخلنا نستطيع البوح به ،ولكنني حين كنت انظر الى عينيك كنت افهم ماتنوى قوله وكنت اتمنى منك ايضا ان تفهم ماتريد اخباره بك عيناى ، نعم أعلم اننا بشر .. ولكنني كنت مدركة ان هناك شيئاً ما بيننا يجعلنا مرتبطين برباط روحي قوي اقوى من ارتباط القلوب والهمسات ، كل مره كنت تود فيها الاعتراف كنت أدركها جيدا ، و كم كنت أخشى تلك اللحظة !

كنت ارى لهفة الشوق في عينك... ارى همسات الحب تنطق بها شفتيك حثيثا دون حروف ،



كنت ارى اشياء كتيره لايمكن ان يراها الرجل ولا يهتم بكل تفصيلاتها ، ولكنى كنت ادعو بينى و بين نفسى ألا تنطق بها ، فإننى كنت أخشى عليك مما تشعر به وأخاف عليك من لحظة اعترافك لى بما فى قلبك لأانى كنت مدركة تماما انها ستكون لحظة انهيار تخرجك عن صمودك و تماسكك أمامى و ما كنت لأتحملها و ما كنت إطلاقا أريدك أن ترانى فى حال ضعفى و هزتى و قد كنت معتادا على رؤيتى فى قوتى و بهائى ..



و ما دفعنى لكتابة هذه الرسالة إلا أننى قد فهمت قرارك و شعرت به منذ لحظة خروجك من بيتى واعلم انه مهما دارت بك الدنيا فلن تجد انسانه تحمل لك مشاعر جميله مثلما كنت قد حملت لك و لا زلت و لكنى أراك تختار الرحيل ، الآن تود ان تتركني وترحل ، لك ما شئت و لك ما تمنيت ، و القرار هو قرارك أنت ، و لكننى كنت اتمنى ان لا يكون هذا هو قرارك الأخير..



و انت تعرف قدر حاجتى لك ، لا اتكلم عن ما بيننا من عمل أو مسئولية إدارة ، بل أتكلم عن مسئولية قلبك الذى ضمنى و ضم بناتى بداخله و فتح لنا بابه و جعلنا فيه أقرب الأقربين ، و صرت بيننا عوضا من الدنيا عن كل ما فقدناه و لا زلنا نفقده ، و العجيب انك تقرر الرحيل بعد اعترافك و كأنى أراك مثل محب يعترف لحبيبته بعشقه لها قبل موتها ، و ماذا يفيد الاعتراف إن كان الفراق قد حان ، فماذا عساي ان افعل ؟



اما آخر كلامى لك فهو نصيحة بألا تندم على حب عشته حتى لو صارت ذكرى تؤلمك فأنا سأظل أنظر إليك على أنك الرجل الحقيقى فى زمن قلّ فيه الرجال ، و من اعطانى قلبه لايستحق منى في يوم من الايام الا ان أتذكره بالخيروأزرع في طريقه الورد ..



أعلم انه لايوجد شخص معصوم من الخطأ ولكل انسان فترة من حياته يمر فيها بمرحلة عجز ربما انا الان امر بها لذلك الزمن تغلب علي والقى بي وكان القدر اقوى مني ورايتك تفر من بين يدي وانا انظر اليك وليس لي حيلة حتى ان اطالبك بالبقاء ، فارحل كما تريد ..

و ربما قد انقطع املك بالاستمرار فى حياتك الجديدة بتركك للعمل و قد كنت سعيدا به ، و ان كنت أنت وحدك الذى قررت هذا لكننى اعتبر نفسى شريكة فى قرارك هذا و سأظل أحيا فى عقدة الذنب تجاهك ، فكم كنت اتمنى أن تبقى فى عملك حتى تصبح فى أعلى مكانة و حتى تصل إلى كل طموحاتك .. و لكنى سأدعو لك بقلبى ليل نهار أن تجد فرصة أخرى ، و أخيرا الوداع إن كان هذا اختيارك و إلى اللقاء إن كنت لا ترفض اللقاء ..

المُحبة .. صفاء

-------------------------------------------------------------------------------------

حجم الدموع اللى نزلت من عيونى كانت اد الدموع اللى نزلت منى طول حياتى ، لكن اعمل إيه ، ماكنتش اتمنى انى استمر فى الشغل يا صفاء الا علشان اكون جنبك ، و لا كان نفسى انى اوصل للحظة اختار فيها بين البقاء و الرحيل لكن نصيبنا كده ، يا ريتنى ما اتكلمت و لا قلتهالك ، يا ريتنى فكرت فى نتيجة تصرفى الوحشة قبل الحلوة ، لكن كل اللى قلته كان غصب عنى ، غصب عنى ما قدرتش احكم لسانى و هو بينطقها ، آآآآآآآآآآآآآآآآآه ..



حسيت ان حالتى بدات تزيد سوء ، و الحزن تملكنى اوى ، لكن أثناء ما كنت بافكر فى اللى عملته لقيت والدتى داخلة عليا الاوضة و بتقول لى فيه ناس زمايلك بره عاوزين يشوفوك ، قلت لها مش عاوز اقابل حد يا امى ، قولى لهم نايم ، لكن قبل ما اكمل كلامى لمحت سارة بتقرب من الباب و بتقول هو فين يا تيته ؟



صرخت من الفرحة و قلت سارة تعالى حبيبتى ، دخلت وراها يارا ، و قعدوا جنبى على السرير واحده على يمينى و التانية على شمالى ،

- ازيكم يا حبايب قلبى عاملين ايه ؟

- احنا كويسين ، انت عامل ايه ؟

- أبدا خدت برد و انا مروح يوم ما كنت عندكم .

- شوفت ، عشان مشيت من غير ما تسلم علينا .. احنا زعلنا منك اوى على فكرة و ادى جزاءك اهه تزعلنا يجيلك برد على طول .

- قولولى بقا عرفتوا ازاى ان انا تعبان ؟

- ماما اول ما رجعت البيت النهارده قالت لنا البسوا عشان نروح نزور أبيه يا سر و احنا فى ثوانى لبسنا و جينا معاها ..

- معاها ؟ هى فين ؟

- برة فى الصاله اهه .

- برة فى الصالة ، طب قومى هاتيها يا سارة بسرعة ، كده برضه تسيبوها برة ؟

- حاضر .. يا ماما ، يا ماما ، تعالى بسرعة .



لحظة ما لقيت امى داخل الاوضة و صفاء وراها حسيت ان الروح رجعت لى تانى و جسمى زى ما يكون تحول من حالة الضعف و العجز لحالة من القوة و النشاط ، ماكانش عندى وقت اندهش من اللى بيحصل لى لأنى خلاص فهمت ان جسمى بقا تبع حالة قلبى .



امى خرجت جابت لها كرسى من الصالة و انا شاورت لامى تحط الكرسى جنبى و فعلا لقيتها جت قعدت عليه ، لما ركزت فى وشها و هى بتقول لى سلامتك يا ياسر ، حسيت فى عيونها بخجل بنت فى سن 15 و ارتباك مش طبيعى منى و منها ..

قلت لها تشربوا ايه ؟

- لا و لا اى حاجة ما تتعبيش نفسك يا ماما الحاجة .

- لا يمكن لازم تشربوا حاجة اعملى لنا شربات يا امى لو سمحتى .

ردت امى و هى فرحانه لما شافت ابتسامتى و تحسن احوالى و قالت : انتم بجد تستاهلوا الشربات ، ده شكله قبل ما تيجوا كان يبكّى و زيارتكم يا حبايبى خلته فرفش و حالته اتحسنت .. فعلا جابت امى الشربات و البنات كانوا اول مرة يجربوه بس عجبهم اوى ..



ماكانش فيه فرصة انى اتكلم معاها فى اى حاجة و امى و بناتها موجودين ، قلت اضرب عصفورين بحجر واحد و اخرج بناتها و امى من الاوضة سوا ، قلت لامى دول بقا سارة و يارا حبايب قلبى و اخواتى الصغيرين ، من كتر حبى ليهم سميت حمامتين فوق على اسمهم ، و هوب يارا عملت زى ما توقعت و قالت لى : انت بتربى حمام هنا ؟ أشوفه ، عشان خاطرى انا بحب الحمام اوى ، قلت لامى خديهم يا امى يتفرجوا على الحمام اللى فوق ، خدتهم ماما و هى مبسوطة بيهم اوى و طلعت على فوق تفرجهم الحمام و المناظر اللى حوالين البيت ، تكعيبة العنب و شجر الورد قعدوا مدة يعنى ..



اول ما خرجوا بصيت فى عيون صفاء و قلت لها : بجد ما تعرفيش زيارتك دى عندى تساوى ايه ، انا حاسس انى خلاص خفيت بجد .. ضحكت و قالت : يا سلام ، ليه شايفنى إزازة دوا ؟ قلت لها : إزازة دوا إيه ؟ ده انتى أجزاخانه بحالها .. قالت لى آه و عشان كده 3 أيام لا حس و لا خبر ، طب تليفون حتى تعرفنى انت ظروفك ايه ، لكن كده تقطع مرة واحده وتبقا تعبان و انا ما اعرفش و تخلينى أرجع اشوف المعمل و انت مش فيه تصدق انى حسيت انى عاوزة اهده او ابيعه ، كرهته بجد ..



قلت لها اه حسين قالى و هو بيدينى الظرف انك رجعتى تتابعيه تانى ، لقيتها بصت فى الأرض و وشها احمر أوى لما جبت سيرة الظرف ، قلت لها : بس عارفة كلامك ده لو ما كنتيش جيتى كنت هافضل تعبان بسببه طول العمر ، لكن بعد ما جيتى هنا كلامك هايكون سبب سعادتى مدى الحياة ، قالت لى : يعنى خلاص هاترجع الشغل تانى ؟ قلت لها : انا اى مكان يخلينى قريب منك هتلاقينى فيه حتى لو كان فى صحرا ، ابتسمت و قالت لى : تسلم لى و ما انحرمش منك أبداً ،اياك تعمل كده تانى و تبعد و تسيبنى ، مش عاوزة اى حاجة تخليك تبعد عننا ، قلت لها انتم بقيتوا كل حياتى و قلبى مابقاش معايه خلاص بقا معاكم ، ابتسمت و سكتت ..



حسيت ان خلاص مابقاش فيه حواجز بيننا، مشاعرنا واحده و قلوبنا مشتاقة ، بدأت اتصرف و اتكلم بمنتهى الحرية حسيت انها خلاص متقبلة مشاعرى و راضية عنها ، اتعدلت شوية فى السرير و مديت ايدى و اخدت ايديها الاتنين و بوستهم و بصيت فى عيونها و قلت لها بهمس : المرة دى باقولها و من غير خوف و لا قلق ، بحبك يا صفاء ، ابتسمت و حطت وشها فى الأرض لكنها ما سحبتش ايدها من ايدى ، فضلت باتكلم معاها و ايدها فى ايدى وشبكنا صوابعنا و قلت لها : وحشتينى اوى ، قالت لى : و انت كمان ، صدقنى يا ياسر كل يوم كمان بيعدى و انا مش عارفة اوصل لك كنت باعيشه عذاب ، و صدقنى لو كان عدى اسبوع واحد كنت هاجى لك هنا برضه و ادوّر عليك ، كنت هاقول لك ترجع لشغلك و مكانك و لو بتضايق من وجودى مش هاوريك وشى تانى ، قلت لها : اتضايق من وجودك ؟ ده انا بقيت أسعد انسان فى الدنيا بسبب وجودك فى حياتى ، ما تتصوريش لحظة ما حسيت انك اتضايقتى بسبب كلامى معاكى يوم الجمعة حسيت انى عاوز انتقم من نفسى ، لو كنتى فضلتى زعلانة منى ماكنتش هاقدر اسامح نفسى أبدا ..



قالت لى : انا عمرى ما ازعل منك يا ياسر ، انا جوايه رصيد كبير اوى ، قلت لها : رصيد من ايه ؟ قالت لى : من اللى عندك ده .. قلت لها : يا خبر رصيد من المرض ده بعد الشر عليكى ، ضربتنى على كتفى بدلع كده و قالت لى مرض ايه بطل بواخة بقا .. قلت لها : بتتكلمى بجد ؟ يعنى حاسة بيا يا صفاء ؟ قالت لى : من اول يوم يا ياسر ، لكن تخيل لما أبقا خايفة من لحظة و جوايه احساس بيقول لا مش هاتحصل و انى فاهمة غلط ، و فجأة ألاقى كل اللى فكرت فيه بيحصل قدام عينى ، و احس جوه نفسى قدامك بزلزال اول مرة احس بيه ، و اول انت ما قلتهالى لقيت قلبى خدها فى حضنه و روحى اتسحبت منى و راحت ، قلت لها : راحت فين ؟ قالت لى : انت مالك فايق و رايق كده ليه ؟ اوعا كده سيب ايدى مش عاوزة اكلمك و لا اسمعك تانى ، قلت لها : انا أسعد إنسان على وجه الأرض ، أخيراً حسيت حلاوة الحب ، ماكنتش عايش غير عذابه و بس ، و بسرعة و بتلقائية قالت لى : سلامتك من اى عذاب يا حبيبى ، و حطت ايدها على شفايفها و اتخضت ، قلت لها : أنا حاسس انى طاير مش على الارض انا باطير باطير ، قوليها تانى عشان خاطرى ، قالت لى : ما باقولش انا اصلا ماقلتش حاجة انت اللى بتسمع غلط .









الحلقة الرابعة

بعد ما نزلت أمى و البنات استأذنت صفاء للانصراف و شافت التليفون الأرضى فابتسمت و قالت ايه ده ؟ طب خليه جنبك بقا يمكن حد يتصل يطمن عليك و كان رقمه مكتوب عليه كالعادة ، فبصت هى على الرقم مرة و بعدين وهى بتجيبه على الترابيزة اللى جنبى بصت كمان مرة و بصت لى و ابتسمت و مشيت هى و البنات ، قمت فورا من السرير خدت حمام و حلقت دقنى و هجمت على الأكل هجمة شرسة و والدى و والدتى كانوا فى قمة السعادة لأنى خلاص بقيت زى الحصان ..



و الساعة 11 بالليل لقيت التليفون بيرن و كان الحوار الآتى :

- ألو ....ألو .... مين معايه ؟

- حزر فزر الأول ..

- أهلا أهلا أهلا يا ألف اهلا و سهلا ، ثانية واحدة بس أقوم أقفل الباب و راجعلك .. مساء النور و الهنا و السعادة على أجمل و أرق صوت سمعته فى حياتى كلها ، انا مش مصدق نفسى ، معقول كده ، ده كتير ، كتير اوى عليا بجد ..

- استنا بس خلينى اعرف اتكلم طيب انت واخدنى كده ليه ع الحامى ؟

- معلهش أصل المفاجأتين بتوع النهارده دول كتير أوى ..

- هما اتنين و لا تلاتة ؟

- آه 3 صح ، الجواب و الزيارة و المكالمة العسل دى ..

- شوفت بقا مابتعرفش تحسب اهه ..

- أنا دلوقتى ما باعرفش اعمل اى حاجة خالص ، انا فى دنيا تانية فى عالم تانى ..

- المهم يكون عالم حلو مرتاح فيه و سعيد بيه ..

- انا سعادتى معاكى كل لحظة بتزيد ، كل يوم بعد يوم باحس انى اتولدت يوم ما عرفتك ، يوم ما عرفت الحب الحقيقى اللى خطف قلبى ، بحبك بحبك بحبك بحبـــــــــــــــــــــــــــك ..

- ايه هو ده انت بتزعق كده ليه حد يسمعك ،

- اللى يسمع يسمع بقا ، انا خلاص بعد اللى شوفته مابقيتش خايف ،

- بس انا خايفة ..

- من ايه يا قلبى ؟ خايفة و انا معاكى ؟



- انت عارف يا ياسر ظروفى كويس ، المشكلة انى مش عارفة الطريق اللى انا مشيته معاك ده هايكون سبب فى سعادتنا و لا شقانا ، هاينتهى بقربنا و لا هاتيجى لحظة فراق ما نستحملهاش ؟

- عندك حق تخافى و تفكرى فى كل ده لكن اللى انا عاوز اقولهولك و توعدينى بيه دلوقتى ان عمر ما فيه حاجة فى الدنيا تفرق بيننا ، انا هافضل معاكى كل اللى باقى من عمرى و عمرى ما هاعرف الحب بعدك ، الدنيا كلها مش هاتقدر تبعدنى عنك لكن انتى الوحيدة اللى تقدرى تعملى كده ..



- انا ؟ ده انا اموت قبل ما ييجى يوم ما الاقيكش فيه جنبى ، عمرى أبدا ما هافكر ابعد عنك حتى لو بعت الدنيا كلها عشانك ، انا يمكن كان بينى و بين اللى جوايه صد و رد قبل ما اسمعها منك و قبل ما تبعد عنى و احس انى هادور فى الدنيا مش هالاقيك جنبى ، لكن بعد ما قلتها و بعد ما عرفت شكل حياتى فى بعدك عرفت ان الدنيا كلها فى كفة و انت لوحدك فى كفة تانية و لو باختار مش هاختار الا انت.



- تفتكرى بعد كلامك ده يكون فيه اى خوف من الدنيا او على اى حاجة فيها ؟ ، يمكن يكون وضعك الاجتماعى بيمنعك و يمكن تكونى خايفة على بيتك و أسرتك لكن حبنا فى قلبى و قلبك و ده مش بايدينا ، و محدش فى الدنيا يقدر يفرض على قلوبنا تحب ايه و تكره ايه ، و اوعدك انك فى قلبى و روحى و مش ما هاتجاوز عمرى اى خطوط حمرا ترسميها فى حبنا ..



- ما هى المصيبة انى مش عارفة ارسم اى خطوط بدليل انى اول ما عرفت من حسين انك تعبان انتفضت من مكانى و ما قدرتش استحمل ، وادينى اهه اتسحبت دلوقتى علشان اكلمك و ما صدقت عرفت رقمك ، ده انا حفظته من اول مرة مع انى مش بتاعة حفظ ..



- بصى يا حبيبة قلبى ، لا انا و لا انتى اخترنا اللقا ، و لا انا و لا انتى اختارنا الحب ، الحب هو اللى اختارنا ، و الصدف جمعتنا ، راجعى كل موقف مرينا بيه سوا ، شوفى الصدف عملت فينا ايه ..



- آآآآه كل اللى بتقوله ده بافكر فيه و اتأمل الأحوال ، كنت فاكرة انى بحب جوزى لحد ما قابلتك ، اكتشفت انى ما عرفتش الحب الا معاك انت و بس ، عمرى ما تخيلت انى اشوف راجل تانى غيره فى حياتى ، لكن مع وجودك بقيت انت الراجل الوحيد فى الدنيا قصاد عينى .. شوقى و لهفتى و خوفى و قلقى عليك محاوطيننى ، كل كلمة باسمعها منك بتسعدنى و ترجعنى تانى لمشاعر عمرى و انا لسة فى الجامعة ، انت رجعتنى لصفاء ، صالحتنى مع نفسى و مع الدنيا ، كل حاجة حواليه لونها اتغير ، طعم البيت ده نفسه اتغير من يوم انت ما دخلته ، اول يوم حسيت فيه بالأمان و الهدوء يوم ما جيت نمت هنا ، يومها اول مرة اطفى الانوار و انام من غير خوف ، يوم ما اتغدينا سوا حسيت انى لازم اكل معاك فى كل مرة بعد كده ، مش عارفة ده حصل ليه و حصل ازاى ، لكن خلاص حصل و مش هاهرب منه ، حاولت كتير و ماقدرتش ..



- ما تشغليش نفسك يا حبيبتى بالاسئلة دى و لا تدورى لها على اجابات ، و لا تحاولى تهربى من مشاعرك الرقيقة دى ، خلينا هنا فى دنيتنا اللى بتفتح لينا احضانها ، انا و انتى و سارة و يارا و بس ، لازم تعيشوا الحياة و تتمتعوا بكل لحظة فيها ، و من النهارده مسئوليتى هى سعادتكم .. حسيت انها فرحت بكلامى و بحبى لبناتها و رغبتى فى اسعادهم ،



فرحت إنى كنت فاهم انهم الجزء الأهم فى حياتها و أول أولوياتها ..استمر الكلام بيننا ما بين مشاعر و قصائد و اغانى و حكايات ، سمعت منها احلى كلام الحب و و غنت لى بصوتها اجمل اغانى ، ياااااه على صوتها ، و جمال احساسها ، كنت اغنى لها و هى ترد عليا لحد ما سمعت الديك بدأ يصيح إيذانا بطلوع النهار ، بصت فى الساعة لقيتها 4 الصبح ..

قالت لى :-

- يا خبر دى الساعة 4 و النهار قرب يطلع ، خلاص بقا كفاية كده انت وراك شغل الصبح و لا إيه ؟ اوعا تقول مش ناوى تروح ،

- هاروح بس بشرط ..

- انت تؤمر يا روح قلبى ..

- تروحى انتى كمان ..

- هههههههه ، كنت عارفه انك هاتقول كده ، حاضر هاروح انا كمان يلا بقا مع السلامة بقا مع السلامة ..

- ايه حاف كده طيب ؟

- انت طماع اوى على فكرة يلا بقا انا هاقفل ..

- خلاص أمرك يا رووووووح قلبى ، مع الف سلامة يا حبيبتى

- مع السلامة يا قلبى.



و توالت المكالمات كل ليلة من الساعة 12 او 1 صباحا لحد النهار ما يقرب يطلع و تسمع الديك ، و كل مرة تفكر تقفل مع قرب النهار ، أضحك و أقول لها ( و هنا أدرك شهرزاد الصباح ، فسكتت عن الكلام خالص ، مباح او غير مباح ) .. كانت مكالمات لو فضلت احكى عنها سنين مش هاقدر اوصفها ، اكتر من اى اتنين حبايب ، قرب غير عادى و حب ما يتوصفش ، عمرنا ما زعلنا من بعض فى يوم ، و عمرنا ما كررنا كلام قلناه ، كان كل يوم فيه جديد عنى و عنها ، حبنا كبر يوم بعد يوم لحد ما بقينا شخص واحد ، نتكلم باللى بنفكر فيه فى وقت واحد ، تقول الجملة و اكملهالها و اقول جملتى و تكملهالى ، لو حد اتكلم قدامى عن الحب هاعرف انه ما عاشهوش زى ما انا و صفاء عشناه ، الحب بمعناه ، الحب اللى مش محتاج غير قلبى و قلبها ، صوتى و صوتها ، شوقى و شوقها ..



و معادنا كان كل يوم جمعة زى ما هو ما بنزودش فيه عن لمسة ايد او كلمة حب و العين فى العين ، لكن فى التليفون ، كان الوضع مختلف بكتير و الحرية كانت أكبر بكتير ..



انتهت امتحانات سارة و يارا و ظهرت النتيجة و روحت ابارك لهم ، لقيت يارا بتقول لصفاء : فين بقا الاسبوع اللى هانقضيه فى مصر زى ما وعدتينا فى اول السنة ؟



خوفت انا ان صفاء توافق على الاسبوع ده و حاولت ارجعهم عن الفكرة و قلت : اسبوع ايه اللى هاتقضوه فى مصر ده ؟ الواحد يقول يوم تروحوا و ترجعوا لكن هاتقعدوا اسبوع بحاله فين و عند مين ؟ ده حتى لو ليكم قرايب هناك محدش بيستحمل حد يا يارا ..



- ردت صفاء و هى بتبتسم و قالت لى لا هى بتقول على شقتنا اللى فى مدينة نصر ما هى بتزن كل شوية عشان نروح نقعد فيها ..

- ايه ده عندكم شقة فى مدينة نصر ؟



- سارة ردت و قالت شقة ايه ؟ دى عمارة 6 أدوار هو احنا شوية يا عم و لا ايه ؟ وافقى يا ماما بقا هنا خنقة طول السنة عاوزين نغير جو شوية و نتفسح .. و بصت لمامتها و قالت لها اوعى تخلفى وعدك معانا ، فاكراه طبعا هه ! ..

لقيت صفاء قالت لهم لا مش هاخلف ماتخافوش و الغريب انها كانت بتضحك و سعيده ..

- بصيت لصفاء و شافت الحزن فى عينى و هى حست انى عاوز اقول حاجة فقالت للبنات اتفضلوا على اوضتكم بقا عشان اكمل كلامى مع ابيه ياسر و لا عاوزيننى ارجع فى كلامى ؟

ردوا البنات فى صوت واحد و قالوا : لا لا لا ترجعى ايه داخلين اهه .



بصت لى و قالت لى مالك يا ياسر ؟ زعلت ليه كده ؟

قلت لها ايه حكاية مدينة نصر دى ؟



قالت لى : بص ، احنا اصلا كنا قاعدين فى القاهرة انا و كمال اول ما اتجوزنا و لما سافرنا كنا بنخطط اننا نرجع بعد فترة و نعيش فى القاهره ، و اشترينا 300 متر فى مدينة نصر ، و نزلنا اجازة بنينا العمارة اللى قالوا عليها دى و فيها دورين كان كمال هايعملهم شركة لتجهيز العيادات الطبية و الباقى شقق منهم واحده فرشهالنا ، و الشركة دى كانت زى مكاتب الديكور كده لكن دى فرش و اجهزة و كل حاجة ، و بعد ما كان ناوى يقعد هنا على طول المستشفى اللى كنا شغالين فيها فى النمسا فتحت فرع جديد و خدوه رئيس قسم المعامل بمرتب خيالى ماقدرش يرفض ، و انا اتمسّكت انى افضل هنا ، فطلب منى اكمّل انا مشروعه رفضت و قلت له ابقا كمله انت لما تحب ، انا هاقعد فى بلد اهلى مش هاعيش فى القاهرة لوحدى هنا غربة و هناك غربة ، فاشترالنا البيت ده و قعد معانا فيه يومين تلاتة و بعديها سافر اهه دى تالت سنة له و مش قادر يسيب شغله يوم واحد عشان الوضع اللى هو فيه ، كتير طلب منى اسافرله انا و البنات لكن انا رافضة ... قول لى بقا ايه اللى زعلك و خلاك قلبت مرة واحدة كده و وشك بقا عاوز مكوة ؟



قلت لها : يعنى مش عارفة ؟ أسبوع هاتقعديه فى مصر ، ده يعنى لو كان اسبوع بس انما ده ممكن يجر اسبوع ورا اسبوع و مش بعيد تقضوا الاجازة كلها هناك !

قالت لى : يا ريت ، ده انا اتمنى ..

قلت لها : تتمنى ! يعنى مش فارق معاكى ابقا هنا و انتى هناك و بيننا بلاد ؟



فجأة لقيتها ضحكت أوى و قالت لى : ياااااااااااه ، فهمت خلاص ، يا سارة ، يا يارا ..

أنا :- ايه بتنادى لهم ليه دلوقتى ؟

سارة و يارا دخلوا علينا خير يا ماما فيه ايه ؟

صفاء :- أبيه ياسر مش عاوز ييجى يفسحنا فى مصر بيقول عنده شغل كتير ..

- لا يا ابيه ياسر بقا عشان خاطرى ، يوووه بقا ، الشغل مش هايجراله حاجة و مش هانقعد غير الاسبوع اليتيم اللى اتفقنا عليه مع ماما .. و سارة تبوسنى فى خدى و تقولى عشان خاطرى و يارا تبوسنى فى خدى التانى و تقول خليك فاكر لو زعلتنا بيحصل لك ايه !!



اخدت نفس عميق اوى و الفرحة بانت على وشى و قلت لهم :- لا بعد اللى انتم عملتوه ده والتهديد بالزعل بقا يبقا اسبوع واحد مش هايكفى ، ده انتم يلزمكم شهر على الاقل .



الفرحة بقت مالية قلوبهم التلاتة و بعد ما دخلت سارة و يارا ، بصت لى صفاء و قالت لى :- معقول كنت فاكر انى هاقدر ابعد عنك يوم واحد ؟ انا رتبتها معاهم اننا هانروح كلنا لانى ما اعرفش افضل هناك لوحدى و هما اللى اللى اقترحوا انك تكون معانا و صمموا عليك انت و قالولى هو لما يبقا معانا هايعرف يفسحنا و يودينا اى مكان نختاره من غير قلق .. تحب نسافر امته ؟ قلت لها بكرة طبعا هاروح الشغل الصبح ارتب شوية حاجات و ارجع لك تكونى جاهزة انتى و البنات ، و على فكرة انا اللى هاسوق ..

قالت لى : طبعا انت اللى هاتسوق و انت اللى هاتتولى الأجازة كلها شوف بقا احنا سياح و انت المرشد بتاعنا مش هانعترض على اى حاجة ، ظبط لنا بقا برنامج محترم كده ..



قلت لها بس فيه مشكلة ، قالت لى ايه المشكلة ؟ قلت لها احم هانام فين ؟ ضحكت و قالت لى : ما تقلقش هاتبات فى الشركة ، من حسن حظى انها كانت مجهزة بس اعمل حسابك انك هتنام فيها بس ، لكن باقى الاوقات معانا ..



و تانى يوم انطلقنا الى قاهرة المعز ، لنبدأ مرحلة جديدة فى علاقتنا ، كنا فيها كلنا أسرة واحده بمعنى الكلمة ، عشت فيها كل مشاعر ممكن يعيشها الانسان فى حياته حتى الأبوة عشتها مع سارة و يارا و لأول مرة أعرف يعنى إيه تبقا مسئول عن أسرة كاملة من كل الجوانب .. كانت أجمل أيام حياتى و حياتهم .



الحلقة الخامسة

انطلقنا للقاهرة و فهمت اهلى انى فى شغل بعيد و احتمال اغيب شهر او اكتر ، و بالفعل كنت جهزت برنامج فخيم للأجازة و جهزت خرايط لانى انا اللى هاسوق هناك ، ركبت العربية و هى جنبى و البنات ورانا ، و طبعا ماكانوش ناموا طول الليل من فرحتهم و تجهيزاتهم ، كان فيه فرصة انى المس ايد صفاء من تحت لتحت و اشبك صوابعها وهى كانت من وقت للتانى تشد ايدها بسرعة و توشوشنى و تقولى ركز فى الطريق ..



و قبل ما نوصل طلعت فلوس كتيرة اوى آلاف يعنى و ادتهوملى و قبل ما اقول اى تعليق قالت لى : ششششششش ، احنا 3 و انت واحد أغلبية يعنى ، و انت كفاية تعبك معانا و انت هاتاخد الفلوس و تسكت و الا هانرجع و هاقول للبنات ان انت اللى رجعتنا و ابقا قابل بقا منهم ما تكره .. ضحكت و سكتت .



وصلنا الشقة العصر تقريبا ، و طبعا كانت محتاجة شوية تنضيف اشتركنا فيه احنا الاربعة و اكيد عدى اليوم ده من غير خروج ، خرجت جبت عشا و اطمنت على المكان اللى هانام فيه ، و فضل اننا نظبط طبق الدش فوق العمارة و انا ماكانش عندى اى خبرة لكن طلعت انا و صفاء و حاولنا على اد ما شوفنا فى العمارات اللى حوالينا لحد ما اتظبط و تقريبا كنا الساعة 9 مساء ، نزلت تقلب و تشوف لو كانت كل القنوات مظبوطة او لا قبل ما ننزل خالص ، و بعدين طلعت لى قالت لى كويس كده انا قفلته عشان البنات ناموا ، تعبوا النهارده اوى تعالى ننزل بقا ، قلت لها لا خلينا هنا شوية كمان ، ضحكت و قالت لى طب هانزل اعمل حاجة نشربها و ارجع لك ، نزلت قفلت باب العمارة و الشقة تمام و طلعت لى بالشاى و قفلت وراها باب السطوح ..



كنا فى حلم مش طبيعى ، انا و هى لوحدنا ، لا فيه ناس و لا فيه حاجة تمنعنا عن القرب اللى بيحلم بيه كل العاشقين ، ليل و نجوم و قمر طالع و خيال متدفق و مشاعر ملتهبة مجنونة ، لاول مرة يكون كلامنا فى المواجهة زى كلامنا فى التليفون ، كنا حاطين سجادة قديمة قاعدين عليها جنب بعض ..



و فى اثناء كلامنا و احنا مش فى الدنيا و لا على الارض قلت لها لو الزمن يقف بينا عند اللحظة دى و افضل انا و انتى كده مع بعض ، ساعتها مش هاكون عاوز حاجة تانى من الدنيا و لا هاحس باى حاجة الا احساسى دلوقتى بيكى ، لا خوف و لا جوع و لا حر و لا برد ، ساعتها هاكون ملك و انتى كل مملكتى ، حياتى و حبى اللى هايفضل دايما فى قلبى ، حطيت ايدى على كتفها ، و هى مسكت ايدى بايدها و باستها ، و نامت على رجلى و فضلت اتكلم و انا بالاعب شعرها ، نزلت بشفايفى بوستها من جبينها ، حسيت بيها بتحضن ايدى تحت خدها ، قامت من مكانها و هى مش قادرة تتكلم و قالت لى : تعرف يا ياسر انا الحنان اللى حاسة بيه منك دلوقتى عمرى ما حسيت بيه و لا شوفته ، انت مش ممكن تكون انسان عادى ، انت .... ، قلت لها : أنا إيه ؟ قالت لى : انت حبيبى .. وطيت صوتى و بقا همس و قلت لها قوليها كمان مرة ، ردت عليا بنفس الهمس و قالت لى : حبيـــــــــــــــــــبى .



و هنا سكتنا لحظة و احنا بنتامل ملامح بعض ، بصيت على شفايفها و انا عيونى بتناجيها ، بصت فى عيونى و هى مش قادرة تفتحهم ، يااااااااااااه على لحظة الشوق لما ياخدنا و يخلينا نغيب عن الوعى ، و الايام و هى بتهدينا الامان نعيش حياة العشق من غير تردد ، ما بقيتش عارف ساعتها انا فين و لا ان كان ده حقيقة و لا حلم ، حسيت بقلبى بقا مكان قلبها و قلبها خد مكان قلبى ، حطيت ايدى على خدودها ، مسكت بايديها فى دراعاتى ، قربت منها ، قربت منى ، فضلت شفايفنا فى رعشة زى ما تكون منتظرة الاذن ، مش عارف مين فينا اللى ضم التانى الأول شفايفى و لا شفايفها ، لكنى حسيت وقتها بحالة اشبه بفقدان العقل و الذاكرة ، الاتنين ماكانوش موجودين ، يمكن ساعتها حسوا انهم لازم ينسحبوا و ما يبقاش فيه وجود ليهم ..



دايما طعم اول بوسة ما بيتنسيش ، بيفضل محفور و منقوش فى القلب ، كانت اول مرة فى حياتى شفايفى تلمس شفايف ، و الأروع من انها اول مرة ، انها كانت مع حبيبتى اللى ياما حلمت بيها ، لكن مهما كان الحلم عمره ما وصل لروعة الحقيقة ، ضميتنى لصدرها و كأنها أم بتضم وليدها ، بصت فى عيونى و دموعها محبوسة و قالت لى : بحبك ، رديت عليها ببوسة تانية كنت فيها مركز اكتر انها تكون ممتعة ، يمكن الأولى كنت فيها مستجد ..



كملنا كلامنا و ضحكنا فى ظل سعادتنا بطعم القرب و حلاوته ، كان السور على السطوح كله عالى زى ما يكون جدران باستشناء مكان البلكونات ، كانت المنطقة اللى حوالينا معظمها مساكن لكن كلها كانت اعلى مننا بكتير وقفنا نتفرج على الشوارع و احنا لسة بنتكلم عن السعادة اللى وصلنا ليها ، اتمشينا شوية بعيد عن البلكونة و دخلنا بين الجدران ، وقفت و سندت ضهرها على جدار منهم و وقفت قدامها ، بصيت فى عنيها و قلت لها : معقول فيه سعادة فى الدنيا زى دى ؟ معقول فيه حد فى الدنيا كلها اسعد منى ؟ قالت لى : أنا ، خدتها فى حضن و ضمة مع تنهيدات مننا ، و فضلنا نتكلم و احنا فى الحضن ده مش قادرين نبعد ، نامت على كتفى ، بوستها من خدها ، بصت لى و بصيت لها و هنا كانت أطول بوسة عرفتها قصص الحب ..



و فضلنا على كده نتجول فى السطوح ما بين الجدران ، مفيش مكان فى السطوح الا وقفنا فيه و ترجمنا مشاعرنا ما بين الاحضان و القبلات ، رجعنا قعدنا تانى فى مكاننا و نامت من تانى على رجلى و انا باداعب شعرها ، لحد ما بدا النهار يطلع علينا و احنا مع حبنا ، لقيتها من تانى بتبص على النهار و بتبص لى و تبتسم ، فهمت انها عاوزة تنزل ، قلت لها : شهرزاد مش ناوية تسيبنا فى حالنا .. ضحكت و قالت لى معلهش الليالى جاية كتير ..



نزلنا السلم و احنا تقريبا بنقف على كل درجة منه و نعيش فى حضن او فى بوسة ، ايدى على ضهرها و هى ايدها لفاها على وسطى ، وصلنا لباب شقتها و على باب الشقة حضنتها حضن طويل اوى دوبنا معاه و انتظرتها لما دخلت و قفلت و هى بتقول لى بشويش : تصبح على خير يا حبيبى ، حدفت لها بوسة و نزلت على المكان اللى هانام فيه ، دخلت الحمام الاول لقيت سوائل كتيرة نزلت منى ماكنتش حاسس بيها ، غيرت هدومى و نمت لحد ما لقيت البنات بيصحونى الساعة 12 الظهر و بيقولولى قوم بقا يا ابيه ياسر ما تضيعلناش يوم كمان ، يارا قالت لى تعالى بقا خد شاور فوق الحمام جاهز هات هدومك و تعالى يلا ..



طلعت على الشقة قابلتنى صفاء و قالت لى : خش بقا و ظبط نفسك عشان نشوف البرنامج اللى عملتهولنا .. خلصت الشاور و لبست و خرجنا كلنا و انا ماشى بالعربية كل خمس دقايق ابص فى خريطة كانت معايه لكن كنت موفق فى الوصول لاى جهة احنا عاوزين نروح لها ، روحنا تقريبا كل مكان ممكن حد يروحه ، بالنهار فى اماكن مفتوحة و بالليل فى سينمات او مسارح ، و كل ليلة نطلع انا و هى بعد البنات ماتنام و نكمل سهراتنا و حكاياتنا لحد النهار ما يطلع علينا ، عدى 10 أيام على ده الحال ..



وبعد ما روحنا كل حتى كان نفسهم يروحوها لقيت صفاء بتقترح اننا نروح مصيف ، و طبعا البنات تحمسوا جدا للفكرة دى و بالفعل اتصلت صفاء بفندق و حجزت 3 غرف جنب بعض ، واحده ليها و واحده ليا و واحده للبنات و الحجز كان اسبوع .. و وصلنا اسكندرية و هناك لأول مرة شوفت الشواطئ الخاصة ، عكس المصايف الشعبية تماما ، كانوا البنات بس اللى بينزلوا البحر ، لكن صفاء ما كانتش بتنزل ، و انا ماكنتش باعرف اعوم اصلا ، كنا بنقعد انا و هى على البحر تحت الشمسية نتكلم و نضحك و نحكى و بالليل نتمشى فى الشوارع او نروح سينمات و نرجع على النوم ..



جلساتنا الليلية ما حصلتش فى اول يوم رغم انى كنت هاتجنن ، و فى تانى ليلة و الساعة 3 الصبح لقيت تليفون غرفتى بيرن ، كانت صفاء ، سألتنى انت صاحى ؟ قلت لها أيوة صاحى ، قالت لى طب ما تيجى ننزل نتمشى شوية ، قلت لها لا انا زهقت من المشى طول النهار ، قالت لى كده تكسفنى ؟ قلت لها مش قصدى اكسفك خااالص ، انا قصدى ان وحشتنى قعدتنا سوا ، ضحكت و قالت لى ما هو انت شايف مفيش هنا سطوح خالص ، ضحكت و قلت لها مش لازم سطوح ، فيه بلكونات اهه ، قالت لى : طب خلاص تعالى نقعد فى البلكونة عندى ..



روحت لها جرى خبطت على الباب بشويش ، فتحت لى و دخلت و انا بابص ورايه ، قالت لى : مالك يا ابنى هو انت داخل تسرق ؟ قلت لها لا انا بس فكرت حد بينادى عليا ، ضحكت و قالت لى طب ادخل ادخل ..



أول مرة كنت اشوفها بلبس النوم ، روب حرير أحمر فيه فرو كتير زى الريش على صدرها و تحت منه قميص كان واصل لحد ركبتها ، و اول ما دخلت وقفت لحظات قبل ما الاقيها تترمى فى حضنى و يومها ماقعدناش فى البلكونة زى ما كنا متفقين ..



الحلقة السادسة

وحشتنى ، وحشتنى ، وحشتنى .. تعالى ادخل ده انا باسمع فيلم اجنبى جنان ، قلت لها : فيلم ايه بس ؟ مش قلنا هانقعد فى البلكونة ؟ طب بس اكمل الفيلم ده باقى له مفيش و يخلص اهه ، قلت لها : خلاص نكمل الفيلم ماشى ..



الغرفة كانت عبارة عن مدخل طرقة على يمينها حمام و غرفة شاور ، و على الشمال دولاب و فى نهايته تلاجة مشروبات و فوقيها غلاية مية علشان الشاى و النسكافيه ، بعدهم تتسع الغرفة و يبقا فيها سرير امام تليفزيون كبير ببرمجة دش مركزى ، جنبه تسريحة و جنب التسريحة فيه بلكونة صغيرة حوالى مترين فى متر ، و جنب السرير كنبة و الناحية التانية من السرير كومودينو ..



و طبعا علشان هى كانت بتتفرج و هى فوق السرير فانا كمان كنت جنبها و هى كانت فاردة جسمها على السرير و ساندة بضهرها على المخدة ، خدت جنبها نفس الوضع و قعدنا نتفرج و الفيلم كان من افلام الألغاز مش رومانسى و هى كانت منتظرة حل اللغز .. كنت من وقت للتانى اميل عليها ابوسها و هى فى الفاصل تتبادل معايه الاحضان و القبلات ..



بعد ما خلص الفيلم قلبنا فى القنوات لحد ما جبنا اغنية من اغانى زمان ، بصت لى شوية و احنا فى وضعنا ده و فردت دراعى تحت راسها و نامت على صدرى و فضلنا نتبادل القبلات شوية و الاحضان شوية و احنا جنب بعض ، و الحقيقة الاحضان و القبلات فى وضعنا ده كانت أسخن بكتير اوى ، نامت خالص على ضهرها و انا استمريت فى بوسى ليها ، لخدودها و شفايفها ، لقيتها غمضت عنيها ، و من غير ما احكم نفسى لقيتنى بابص على صدرها شوفت الجزء العلوى من بزازها و بياضها و حركتها ، سخنت أوى زيادة عن اللازم ..



حسيت زوبرى كانه عمود خراسانة لدرجة انى فكرت ان عمره ما هايرجع ينام تانى ، بدات استجيب لنداء زوبرى و قربت جسمى من جسمها ، بقيت انا على جنبى و هى على ضهرها و لسة مستمر فى الدوران على وشها كله بشفايفى ..فتحت عنيها و بصت لى و ابتسمت ابتسامة راااااااايقة حسيت معاها ان كل وشها بيبتسم ، حضنتها حضن شديد و هى على ضهرها و زوبرى كان راشق فى فخدها اللى ناحيتى ، تفاعلت مع الحضن و حركت جسمى مرة و اتنين ، عينى كانت بتدخل تحت القميص تتمتع بجمال جسم تلك الغادة الحسناء ، مع همهماتها و تنهداتها و صوت دقات قلبها و قبضة ايدها و هى بتمسك فى ملاية السرير لقيت زوبرى بيطول و يتمسح فى فخدها اكتر و اكتر لحد ما فرّغ حمولته ، و آآآآآآآه من جمال اللحظة دى و انا من يوم ما عرفتها و انا ما تخيلتش انى هافرح معاها فرحة زى دى و لا انى اكون معاها فى الخيال ده ، نسيت وقتها كل اللى عرفته فى حبها على مدى شهور طويلة ، طريقة المعاملة معاها ، الالتزام ، الصبر ، اختيار الالفاظ ، كل الحواجز اختفت فى لحظة قدام عينى لما لقيتها و هى نايمة جنبى كانها قطة بتتمسح فيك فى ليلة برد قارص ..



حسيت ان كل الابواب اتفتحت ، لكن ازاى ؟ معقوله اتقدم تانى اكتر من كده ، عقلى بدأ ياخدنى و انا بابوسها ، مرة يقولى لو حاولت هاتعيش معاها احلى ليلة ، و مرة يقول لى لو حاولت ممكن تخسرها للأبد .. طب و بعدين ؟!خلاااااص أنا استويت ، لازم الليلة دى اوصل لمنتهى المتعة ، ما هو انا عندى كل الأعذار اللى تبرر تصرفى اللى هاعمله لو هى زعلت ، ما احنا بشر لحم و ددمم ، هو مين يستحمل كده ؟ أيوة صحيح ! مين يستحمل كده ؟ و مين قالك يا ياسر انها مركزة فى اى حاجة انت قلقان منها ؟ يا ابنى هى زيك بالظبط و يمكن اكتر منك ، هى جربت و عرفت و انت ما جربتش يعنى هى أشد منك فى الحرمان من المتعة ، و بعدهالك يا ياسر ؟ انت اجبن إنسان على وجه الأرض ، لا أنا مش جبان ..



بصيت على البلكونة و كانت هى نايمة ناحية الطريق ليها ، و قلت اجرب و اشوف ، بطلت بوس فجأة ، فتحت عنيها و بصت لى ، ابتسمت و قلت لها : ممكن اقفل البلكونة ، قالت لى : اقفلها ، هنا كان لازم اعدى من عليها ، نزلت رجلى الاولى و التانية لسه على السرير بقت كلها بين رجلى نزلت خدت بوسة عميقة و ريحت بجسمى فوقها مدت ايديها حضنتنى و مشيت بضوافرها على ضهرى ، وشوشتها و قلت لها تعرفى ان البوسة من فوق تساوى عشرين ضعف البوسة على جنب ، ابتسمت و هى بتنهج و قالت لى : البلكونة طيب ، روحت ناحية البلكونة و قفلتها و بعدها و انا راجع عملت نفس الحركة عشان ارجع مكانى لكن فضلت فوقها شوية و بدأت افرد جسمى و انا عليها و استمرينا فى البوس و الاحضان العنيفة دى و بعد حركة و التانية لقيت زوبرى تانى بيفرغ حمولته .. خدت نفس عميق ، و بدات حركاتى فوقها تهدى ، خوفت انها تكون فهمت اللى حصل لى ، كملت بنفس الحرارة .. و هنا حسيت بعدم ثقة فى نفسى ، انى حتى لو فكرت انام معاها نوم كامل مش هاكون ممتع ، و بعدين ..



و هنا حضرنى موقف مفاجئ كده كان هو المحرك الرئيسى لأدائى فى الليلة دى .. المشهد ده كان من سنة و نص فى الفرن بين عم مندور صاحب الفرن و ابنه هشام اللى كان متجوز بقاله شهر و علاقته بمراته اتوترت فجأة فكان قاعد بيحكى لابوه سبب التوتر و بياخد مشورته و كان بينهم الحوار ده ..

----------------------------------------------------------



مندور : انت اصلك عيل خول عاوز حد ينيكك

هشام : ليه بس يا حاج ؟ ما انا كل ليلة معاها ما قصرتش

- لما مراتك تطلب منك تنيكها تانى و انت لسة نازل من فوقها تبقا خول ..

- ازاى بس ؟ هى اللى ما بتشبعش ..

- أحا ما بتشبعش ، انت اللى خيبان و خيبتك محلّقة و فضيحتك هاتبقا بجلاجل ، هو انت ياض فاكر النيك ده ايه ؟ زبر يدخل فى كس و تك تك خلاص زوبرك يرجع الشوية اللى واقفين مزنوقين فى الماسورة يا علق ؟

- يا حاج انا باخلينى انيكها كتير مش تك تك و خلاص لا ..

- ياض افهم كلامى كويس و ركز و صحصح معايه ، انا ماجبتلكش تلبيسة تحط فيها زوبرك و خلاص ، انا جوزتك عروسة ، عروسة فاهم يعنى ايه عروسة ؟ يعنى تتمتع بجسمها حتة حتة يا وله ، تشبعها قبل ما تدخل زوبرك فى كسها ، تخليها تبوس ايدك عشان تدخل زوبرك بعد ما تهيجها و تطير عصافير راسها .. تاخدها من طراطيف صوابع رجليها لحد شعر راسها لعب و مرمغة ، تمصمص لحمها كله ، زوبرك ده تنساه خالص قيمة ساعة اتنين تلاتة حتى سيبه ما تخافش عليه ، كسها ده عاوزه لما تدخل زوبرك فيه تلاقيه غرقان بيشر مَــــرَقَــــــة .. و لما تبقا فوقها ما تركزش فى انك بتنيك عشان ما تعلاش عليك و تخليك تسيب على نفسك ، تكلمها ، توشوشها ، تزغزغها ، تلحسها يا مقطف .. الشغل ده يا رمة اهم من النيك ، و تعرف امته تسرع و امته تبطأ و امته تبقى قاسى و امته تبقا حنين ، ما تثبتش على قافية واحده ابدا ، و لما تلاقيها هاتسخنك و تحس ان زوبرك هايفلت عياره منك عد عشرة بالمشقلب و اهدى على نفسك ، ساعتها هاتنزل من فوقيها تلاقيها بتبوس فى ايدك و فى جزمتك و هما دقيقتين و تلاقيها فى سابع نومة ، و تفضل على النيكة دى يومين تلاتة شبعانة و مبسوطة ، عرفت هاتعمل ايه و لا هاتفنيخ ؟

- أفنيخ ! يعنى إيه أفنيخ دى يا حاج ؟

- يعنى تنام و تقولها شوفى واحد ينيكنى ، اسمع يا له ، انا ابنى لازم يبقا معلم ، نييك زى ابوه ، تعرف تعمل اوضاع ياض و لا ما تسمعش عنها ؟

- عارفها يا حاج بس فيه اوضاع صعبة عشان هى تخينة شوية ..

- اعمل كل الاوضاع اللى تعرفها يا اخى ، مش ضرورى اوضاع تشيلها فيها يا روح امك ..

- زى ايه كده يا حاج ؟

- خدها فوقك شوية ، نيمها على بطنها و دخل زوبرك فى كسها من ورا شوية ، خليها توطى كانها بتمسح و اظرفها فى كسها شوية ، اقعد و قعدها على زوبرك فى كسها شوية ، فهمت ياض و لا مافهمتش ، و حيات امك لو ما فهمت لاضربك بالجزمة يا ابن الجزمة ..

------------------------------------------------------------



خلاص فهمت يا عم مندور ، فهمت .. خدت تانى نفس طويــــــــل و بدأت اقود أول عملية جنسية فى عمرى ، نزلت جنبها و بدأت أمشى صوباعى على خدها و تحت ودنها ، لقيتها بتتفزز و مش مستحملة ، مشيت بشفايفى من غير بوس على خدودها و همست فى ودانها و قلت لها : انتى اجمل ست على ضهر الأرض ، مين يقدر يقاوم جمالك و جاذبيتك ، مين يستحمل يبص فى عيونك و ما يتحولش من انسان لكتلة نار حارقة ؟ ده انا قدامك حاسس انك مش بس حلوة فى الشكل و الملامح ، لا ده انا حاسس ان كمان طعمك حلو ، دوقينى كده ، و لحست رقبتها ، و اول ما عملت كده لقيتها بتقول آآآآآه ، آآآآه يا ياسر ، الآهه كانت خارجه منها زى ما تكون نحيب ..



روحت على شفايفها و لأول مرة الاقى البوسة اختلفت ، كانت بتمص شفايفى زى ما تكون بترضعهم و بدأ لسانها يلمس شفايفى ، خدته فى بقى و فضلت امصه و ادلكه بشفايفى ، و فى الوقت ده لقيت ايدها بتدخل تحت التيشيرت و بتلمس ضهرى و هى بترفعه عن جسمى وصلت بيه لكتافى ، رفعت نفسى من عليها و شلته ، بصت على شعر صدرى و بدات تلاعبه بصوابعها ..بصيت على الروب و قلت لها انا مش مستحمل الريش ده كل شوية بييجى فى عينى ، قالت لى بسرعه : شيله شيله خالص و مدت ايدها و فتحت الروب و طلعت دراعاتها منه و حركتها لنص السرير و شالت الروب رمته ع الأرض ، حرارة جسمها زادت و تنهداتها و سرعة نفسها زادت اوى ، لقيت نص بزازها باين لكن لسة فيه قميص و سنتيان ، كنت خايف تفوق من السكرة و النشوة اللى هى فيها دى ، لكن خدتها بالتدريج و نزلت بلسانى على رقبتها و هى خلاص بقت تتلوى زى اللى نايمة فوق نار ..



وصلت للحم بزازها اللى لسة ما خرجتش من حبسها و فضلت ابوس فى بزازها و الحس فيهم و خلاص بقا مابقاش عندى اى قلق ، نمت فوقها و خدتها فى حضن عميق و انا مركز انى اخليها تولول من الشوق و ناره ، خرجت اول بز ليها بالراحة و نزلت عليه مص و لحس لقيتها بدات تخبط بايدها فى السرير و تتاوه و توحوح ، و تقولى ياسر ، أه ، ياسر ، رفعت ايدها من على السرير و مسكت فى شعرى و بدأت تشده زى ما تكون بتترجم لى العذاب اللى هى فيه ، سيبتها مع شعرى و شديت لها القميص بحنية و رفعته شوية شوية ، لقيتها بتساعدنى ..



قمت من عليها شوية و خلعتهولها خالص و لقيتها قامت بهدوء و فكت السنتيان و شالته رمته جنب الروب ، و مسكت انا بزازها بايدى و انا موهوم من منظرهم ، كان عندى احساس انى مكتفى باللى انا شايفه ده مش قادر ، ااااااااااااه مش قادر ، سامحنى يا عم مندووووووووور ، و نزل منى لتالت مرة دفعة لبن جديدة و خدت معاها نفس عميق ، بصت لى و ابتسمت و قالت لى : تاااااانى ؟ ضحكت و قلت لها : كنت فاكرك مش واخده بالك ، لقيتها بتضحك و خبت وشها فى حضنى ، فضلت مستمر فى مصمصة بزازها واحد واحد و اعضعضهم خفيف خفيف كده و نزلت تدريجى على بطنها و سرتها و قربت شوية شوية من الكلت ..



اول ما حسيت انى قريب من كسها قلبى بدأ يدق يدق يدق بعنف و حسيت انى ممكن يغمى عليا ، نزلت بين رجليها لقيتها سايبانى ، حسيت انها مش هتساعدنى المرة دى ، فضلت امشى بشفايفى فوق الكلوت بشويش و بصيت على كسها و بدات امطره بوابل من القبلات لقيتها دخلت بكسها على بقى و مسكتنى من شعرى بشكل اعنف من المرة الاولى ، مديت ايدى و انا لسة شفايفى فوق كسها لقيتها بدأت تساعدنى شلته بايدى من بين رجليها ، و مسكت رجليها و بدأت أبوس رجليها و الحس مشط رجليها و كعوبها ، شدت رجلها من ايدى و قالت لى : اممم ، فضلت ماسك رجليها و مصمصت صوابع رجليها واحد واحد و لحست ما بينهم ، كان كل حتة فى جسمها بتشدنى انى امصمصها ..



طلعت على رجليها تدريجيا بلسانى و بشفايفى ، وصلت عند وراكها كان نفسى اكلها اكل ، كانت وراكها بتبان من البنطلونات مش تخينه اوى ، لكنها لما قلعت ، حسيت انه مليان شوية ، فضلت امصمص فيه و الحسه و اعضعضه لحد ما وصلت عند كسها ، كانت اول مرة اشوف كس فى حياتى كلها ، شكله كان رائع و صغنطوط كده و مستخبى ، حسيت انه بيكلمنى نزلت عنده فضلت الاعبه الاول بصباعى خطف كده ، لقيتها بتنتفض مع كل لمسة ، نزلت امصمصه كله مالحستش ، لقيتها بتحرك صباعها فى النص بين شفايف كسها ، حسيت انها بتطلب منى الحسه بلسانى ، و فعلا حققت لها رغبتها و نزلت الحس ، و كان اللحس ده هو اقصى درجات الاستمتاع عندها ، لقيتها بتمسك فى شعرى و تعلى بوسطها و اهاتها ما بطلتش ، لحد ما حسيت ان الاهه بتاعتها بقت عياط ، كنت مستمتع بشدة ، و كان عقلى معايه مصاحبنى ..



كنت الحس كسها شويه و ابوسه شوية و امصمص شفايفه شوية و هنا عرفت طعم المرقة ، بس دى مش مرقة يا عم مندور ، ده شهد ، حلاوته ما تتوصفش ، بدأ صوت نفسها يهدى شوية ، قالت لى تعالى جنبى ، روحت جنبها خدتنى فى حضنها و هى عريانة ، حسست بايدى على جسمها و نزلت على ضهرها و طيزها ، حسيت ان طيزها كبيرة فى اللمس عن النظر ، فضلت ماشى بايدى على طيزها و لفيت بقيت وراها ، فضلت ابوس فى ضهرها و الحسه و هى نايمة على جنبها ، لما زودت اللحس لقيتها نامت على بطنها ، طلعت فوقيها و كان جسمها فائق العناية ، فضلت احسس على ضهرها بكفوف ايدى و قلعت البنطلون و الشورط و بقيت عريان خالص زيها ، و بدأ زوبرى يلمس المنطقة اللى بين وراكها ، اول ما حست بلمسة زوبرى ليها لقيتها بتتنهد و بتنهج و بتتاوه تانى بطريقة اعلى من الاول ..



نزلت اوشوشها تانى فى ودانها و اكلمها عن جمالها و احساسى بيها ، و الحس فى رقبتها و فى ضهرها ، و نزلت على طيزها و بدات الاعبهم و العب معاهم و ابوسهم و احضنهم و ادخل لسانى من بين وراكها عند كسها و الحركة دى خلتها تتاوه اكتر و اعلى و اعلى لحد ما هديت ، طلعت تانى عند ودنها و قولت لها بحبك اوى اوى اوى و مع كل كلمة ابوسها من رقبتها و تحت ودانها ، نادت عليا و قالت لى : ياسر تعالى ريح شوية على المخده على بال ما اخد شاور ، حاسة انى محتاجة اجدد طاقتى اللى انت خلصت عليها دى ، قلت لها بس متتاخريش عليا ..



و هى قايمة بصيت على جسمها و انا النار بتاكلنى ، ايه الجسم ده ، دى مانيكان بجد ، جسمها معدول اوى ، كله مساوى زى ملكات الجمال بالظبط ، كان خصرها نحيل و سوتها يادوب تبان خفيف ، عضيت على شفايفى و انا باصص عليها لقيتها بصت على جسمى و انا نايم عريان و مدت ايدها على كتفى و قالت لى بدلع و صوت زى ما يكون اغانى ، عندك عضلات ، و بصت على زوبرى و قالت لى كل جسمك فيه عضلات ، حدفت لها بوسة ادتنى ضهرها لقيت ضهرها نازل بشكل محكم علشان يبرز جمال وسطها و طيزها اللى عرفت انها مش عادية ابدا ، ملفوفة لفة عجب ، مكورة و مش بارزة اوى لكنها طرية و بترجرج مع اى حركة خفيفة ، راحت على الدولاب خدت منه فوطة و قميص قصير و دخلت فى ثوانى خدت الشاور و لبست القميص و حطت بيرفيوم من اللى انا باعشقه و جت على السرير ..



حسيت انى انا كمان محتاج شاور عشان اهدى من ريحة البيرفيوم اللى هيجتنى ، دخلت خدت الشاور و خرجت لها عريان و زوبرى اول ما شافها و هى على السرير بقميصها الاسود القصير شد حيله ع الآخر و وقف لفوق اوى ، قربت منها و نمت جنبها و دخلت عليها ببوسة و مصمصة الشفايف المتبادلة بيننا ، و طلعت بزازها تانى من القميص و فضلت امصمص فى حلمات بزازها واحده ورا واحده و هى بتبوسنى فى خدى اثناء ما كنت بامصمص ، رجعت تانى بين وراكها و دخلت على كسها فضلت ابص له و هو بيستعد لاول مقابلة ليه مع زوبرى ..



طلعت واحدة واحده من كسها لبطنها و فضلت مستمر فى الصعود و انا بين رجليها لحد ما وصلت لشفايفها ، و هى فضلت تتحرك حركات خفيفة لحد ما اتعدلت و ظبطت وضع رجليها علشان يبقا زوبرى فى مواجهة كسها ، مديت ايدى تانى و شلت لها القميص خالص من عليها و اثناء خروج القميص منها زوبرى خبط مرة و اتنين على باب كسها ، لقيتها بدات تتلوى تانى مع الاحضان و الوشوشة لحد ما حسيت بايدها بتلمس زوبرى و بتوجهه ، سحبته منها و نزلت مصمصة فى شفايفه لقيتها بدات تتلوى بغيظ ، طلعت على شفايفها و هى كررت تانى المحاولة و لمست زوبرى توجهه ، لما حاولت اسحبه المرة دى لقيتها مسكت فيه و رفعت وسطها و دخلت عليه بكسها ، خليت راسه بس تدخل لقيتها بدات تشهق ، دخلته تدريجيا لحد ما وصل لأبعد نقطة فى كسها ، كنت خايف انه يعملها تانى و ينزل بسرعة حاولت ابعد تفكيرى عن اللحظة الخيالية اللى انا فيها دى ، كنت كل ما اثبت شوية الاقيها هى تتحرك تحت منى ..



كلمتها و قلت لها مبسوطة يا حبيبتى ، ردت بهمهمات خفيفة ماعرفتش اترجمها ، دخلته لجوة و دوست بعنف لقيتها طايرة من النشوة و فضلت فى حالة العنف ادوس ادوس و بعديها اهدى ، و اسرع و امسكها من خدودها و ابوسها بعنف فى شفايفها ، و ادخله للآخر مرة واحده و امص فى بزها ، كنت عمال انوع و اركز فى امتاعها اكتر لانى عارف ان المرة دى بالذات هاتفضل فى ذكرياتها للأبد ، حسيت انها اتبسطت و اتمتعت اكتر من مرة ، و كنت كل ما الاقى زوبرى يحاول انه يخلص اهدى عليه و اثبت شوية و اخد نفس طويل ، و اكمل بعدها ، عملت كل حاجة تخلى زوبرى يهدى و ما يخدعنيش و السيطرة و النصايح جابت نتايج حلوة ، لحد ما هى طلبت بنفسها و قالت لى كفايه بقا يا ياسر انا تعبت ..



قلت لها سلامتك يا حبيبتى ، سلامتك سلامتك و مع سلامتك دى كنت باسرع فى زوبرى اكتر و ادوس لجوة اكتر و اكتر و هى فتحت عنيها على اخرها و بصت لى و قالت لى كمان ، كمان ، كمان ااااااااااااه ، هات بقا هات هاااااااااات ، روحت منزل جواها كل اللبن اللى قدر زوبرى يجمعه ، حضنتنى جامد و طبطبت على ضهرى بحنية و باستنى من شفايفى و خدتها فى حضنى أوى ، و حسست على شعرها و بصيت فى عيونها و قلت لها : حبيبتى ، رووووح قلبى ، أمنية عمرى .. بحبك ، ردت عليا بصوت نفسها و قالت لى و انا باعشقك ، باموووت فييييك احضننى جااااامد اعصرنى كسر لى ضلوعى بحبك بحبك بحبك .





الحلقة السابعــــــــــة

حسيت بيها بدأت تتخدر و شكلها جسمها ريح شوية ، فى الوقت اللى انا فيه لسة حاسس انى مش عاوز اضيع اى دقيقة من الفرصة الرائعة دى ، نزلت من عليها و خدتها فى حضنى شوية و فضلنا نتبادل عبارات الحب ، و سألتنى : هى الساعة كام ؟ قلت لها : عدت خمسة الصبح اهه و اظن مفيش هنا شهرزاد بقا ، قومى خدى شاور يا حبيبتى عشان تفوقى لى شوية كده ، ابتسمت و اتمطعت و قالت لى ااااااه ، انا مش قادرة اقوم من مكانى ، قلت لها : انا اشيلك يا قلبى ..و من قبل ما ترد نزلت من على السرير و شلتها و احنا الاتنين عريانين ، لقيتها اتشعبطت فى رقبتى و بدات تبصى لى بعيون سايحة و نايحة ، كان وزنها ما يجيش 70 كيلو ..



حسيت ان عاجبها الوضع كده فضلت الف بيها فى الاوضة شوية و هى نامت على صدرى و بقت تضحك ، ضحكتها كانت من قلبها ، و انا كنت طاير من الفرحة ، وصلتها للدش ، قالت لى : لا لف بيا كمان شوية يا ياسر عشان خاطرى ، رجعت الف بيها فى الغرفة تانى ، و وصلتها للدش و فتحت لها المية ، يا دوب لفت تحتها لفتين و شدتنى لفيت معاها و انا فى حضنها و خرجنا ، راحت تاخد الفوطة من الدولاب ..



شوفت قطرات المية على جسمها ، خليتها واقفة و فضلت اشرب بلسانى المية من على جسمها ، لقيتها بترجع لورا و تقول لى : ايـــــه بتعمل ايــــــه ، قلت لها : انتى طعمك حلو اوى اوى يا صف صف ، و المية لما لمست جسمت بقت مية ورد ، قالت لى : أه ، دوختنى يا ياسر بكلامك ، كفاية بقا ، قلت لها كفاية ايه ، هو انا لسة بدات ؟ خدت منها الفوطة و نشفت لها جسمها بحنية و هى نشفت لى جسمى و عيونها ماشية على جسمى باعجاب و انبهار و قالت لى : هو انت كنت بتلعب رياضة و لا بتتمرن فى حاجة ؟ قلت لها : لا ، ده سنين الشغل و الشقا هما اللى عملوا كده فى جسمى ..



مشيت بايدها على جسمى و عيونها بتتأمل فيه و قالت لى : انت مثير أوى ، و دخلت فى حضنى بعمق و زوبرى بقا رايح فى أدب ناحية كسها لقيتها بتظبطه بين رجليها و احنا كان طولنا متقارب ، حسيت انها عاوزاه فى كسها و احنا كده ، شلتها من تحت باطها و قلت لها : احضنينى اوى و هى من نفسها لفت رجليها حوالين وسطى ، و ظبطت زوبرى دخل زى الوحش فى كسها ، و لقيتها بتحاول تطلع و تنزل ، توليت انا المهمة دى و فضلت احركها فوق زوبرى و هى اللى كانت بتدير عملية البوس و انا ايدى رافعاها من طيظها ، و واقف مكانى ، و فضلنا شغالين كده و الحرارة تعلى ، و رتم الأداء يسرع أوى و هجمات شفايفها على شفايفى و خدودى بقت أكتر شراسة ، و صوتها بقا أعلى و أعلى لحد ما بقا زى الصرخات المكتومة ..



مشيت بيها بالراحة لحد ما وصلنا للسرير و هى مكلبشة فى رقبتى زى ما تكون خايفة ان زوبرى يخرج منها ، قعدت على حرف السرير و ظبطت وضعها و سيبتها تتحرك هى ، راحت منيمانى على ضهرى و فضلت تروح و ترجع بشويش و هى بتقول ، انا عمرى ما شوفت كده ، و لا حسيت بكده قبل النهارده ، روحت قالبها و نايم فوقها و اديتها وصلة نيك متسارعة و قوية ، سحبته منها و عدلت وضع جسمى على السرير ، عدلت وضعها و قربت منى ، لقيتها بتلف و تدينى ضهرها ..



مافهمتش هى عاوزة ايه ، رفعت رجلها الشمال ، لقيت كسها فى متناول زوبرى ، روحت مقرب منها و دخلت زوبرى فى كسها و اشتغلت و احنا نايمين على جنبنا و كانت وصلة نيك حنينة ، لفت و ادتنى وشها و حضنتنى خدت رجلها اليمين على وسطى و دخلت زوبرى فيها و فضلنا ننيك و نبوس فى بعض و كأن النار ولعت فينا ، لقيت ايدى بتمسك شعرها و صوابعى بتمشى فيه و كانى باسرحهولها ، ضوافرها كانت بتغرس فى ضهرى و سنانها بتعض شفايفى على خفيف ، لسانها دخل جوة بقى ، بقا النيك فوق و تحت ، هى بلسانها فى بقى و انا بزوبرى فى كسها ..



نيمتنى على ضهرى تانى و نامت فوق زوبرى و اتحركت فى دواير و ايها على شعر صدرى و عيونها بتاكل جسمى أكل ، نزلت تلحس بلسانها حلمات صدرى ، حسيت وقتها باستفزاز رهيب ، قلبتها و روحت مديرها و مخليها توطى و دخلت زوبرى فى كسها فى الوضع ( دوجى ) و فضلت ادخل زوبرى حسيت انه وصل لحلقها من الحركات المتتابعة ، ما قدرتش تستحمل النار اللى قادت فيها نامت على بطنها و يادوب حركة و التانية و انطلقت دفعات اللبن فى كسها زى المطرة ..



فضلنا نايمين على كده شوية ، فردت ايدها على المخده و هى بتنهج و بتاخد نفسها بعمق ، كنت فوقها عامل نفس وضعها كاننا متطابقين بالظبط ، سادت دقايق من الصمت بعدها لقيتها بتقول لى : آآآه لو تفضل كده العمر كله ! قلت لها : يا ريت يا حياتى ، ده أنا أتمنى ، قالت لى : بجد يا ياسر ؟ صحيح نفسك تعيش عمرك معايه ؟ قلت لها : ده انا ابيع نص عمرى اللى فاضل و أقضى الباقى معاكى ، لقيتها ابتسمت و زى ما تكون اطمأنت ..



قالت لى : البنات فاضل لهم ساعتين و يصحوا و انا مش هاعرف اخرج معاهم النهارده خالص ، انا حاسة انى عاوزة انام اسبوووع ، قلت لها : ده انا من السعادة اللى انا فيها حاسس انى اقدر الف بيهم الدنيا كلها النهارده ، قالت لى : ايه ده ، انت ناوى تقضى اليوم عادى كده ؟ قلت لها : عادى ايه ؟ ده النهارده انا سوبر ، مش عادى .. قالت لى : ما انحرمش منك أبدا يا قلبى ، طب روح قوضتك ريح ساعتين تلاتة و ابقا شوف لو كنت هاتقدر تصحى و لا مش هاتقدر ، قلت لها : طب ما تخلينى اقضى الساعتين دول هنا ، قالت لى : يا ريت ، بس البنات بيصحوا من نومهم على هنا يا حبيبى ، قلت لها : طيب نامى و ارتاحى يا عمرى ، انا هاقوم اروح قوضتى و استناهم لما يصحوا ، قالت لى : ما ترهقش نفسك يا ياسر لو حسيت انك عاوز ترتاح ، قلت لها : انا ارتحت الليلة دى بطريقة تكفينى السنين اللى جاية كلها ..



نزلت من فوقها و لبست هدومى و لما قربت اخرج قالت لى : ياسر ، تعالى ، روحت عليها و هى نايمة و فاتحة لى احضانها و راحت شفايفنا فى بوسة طويــلة و شهية ، قالت لى و كانها بتسألنى : طول العمر يا ياسر ؟ ضحكت و قلت لها : طووووووول العمر يا عمرى ..



رجعت اوضتى و ريحت فى السرير شوية خدت ساعة و انا باراجع اللى حصل و الفرحة اللى انا فيها ، مش حاسس ان الدنيا هى الدنيا ، حاسس انى انا فى عالم تانى ، عمرى ما تخيلت انى هاعيش فيه ، و خدت حوالى ساعة كمان نوم بس نوم بقلق ، و صحيت على خبط الباب ، فتحت لقيت البنات دخلوا و قالولى : تعالى نفطر عشان شكلنا هانقضى اليوم احنا التلاتة بس ، قلت لهم : ليه ؟ و ماما فين ؟ قالولى : ماما قالت انها مش قادرة تقوم من السرير .. قلت لهم : ليه ، تعبانه ؟ قالولى : لا بتقول انها كسلانة و محتاجة تنام شوية كمان ، قلت لهم طب يلا بينا ..



نزلنا على البحر ، لعبنا و جرينا و البنات نزلوا المية و جه وقت الغدا ، طلبت لهم أسماك معينة ، لقيت يارا بتقول : انا ماكنتش فاكرة ان اسكندرية حلوة كده ، قلت لها : ليه يا يارا هى اول مرة تيجوا هنا ؟ سارة قالت : لا جينا مرة من ييجى 5 سنين مع بابا و ماما ، بصت لها يارا بغضب و قالت لها : كانت فسحة غم من اولها ، سارة سكتت ، و انا بصيت ليارا و قلت لها : ليه يا يارا ؟ قالت لى : كانت كلها خناقات بين ماما و بابا ، قلت لها : خناقات بسبب ايه ؟ لقيت سارة بصت على يارا باندهاش و غضب ، و يارا قالت : بسبب الخمرة ، و هوب سارة زعقت و قالت : يارا ، فيه ايه ؟ اتجننتى و لا حاجة ؟ يارا اتكسفت و قالت لها خلاص خلاص نسيت معلهش ..



هدّيتهم ، و كملنا اليوم و انا الفضول هايموتنى انى لازم اعرف القصة ايه .. بعد ما كملنا خروجاتنا طول اليوم و من وقت للتانى اتصل بالفندق و اطمن على صفاء ، لقيتها تقوم تاكل و تنام و تشرب عصير و تنام ، قالت لى : انها مرت بحالة كسل عمرها ما جربتها قبل كده ، قلت لها : يعنى ما اعشمش نفسى بليلة تانية ؟ ضحكت و قالت لى : معقول ؟ ده انا نايمة طول النهارعشان ما احسش بالوقت و الليل ييجى بسرعة ، هاستناك يا حبيبى ..



حاولت طول اليوم انى اسرب سارة و اتكلم مع يارا لوحدنا ما عرفتش ، كنت عارف ان سارة مش بتحب الاغانى الشعبية لكن يارا كانت بتموت فيها ، قلت لهم الليلة دى يا بنات الساعة 11 فيه فرح فى القاعة اللى فى الفندق و جايبين مطربين شعبيين ، يارا اتنططت من الفرحة ، لكن سارة قالت : شعبيين بس ؟ قلت لها آه ، قالت خلاص مش مهم ، يارا قالت لها : انا عاوزة احضره بقا ماليش دعوة ، قلت لسارة : خلاص بعد ما نروح السينما و نرجع الفندق انا هاخدها الفرح ساعة و لا حاجة و نطلع ..



سارة وافقت و قالت لها : بس من غير رقص يا يارا ، قلت لها : لا رقص ايه ! مفيش الكلام ده ، بصيت ليارا و وشوشتها و قلت لها انتى نفسك ترقصى ؟ قالت لى : ياااااه موووووت يا ابيه ، قلت لها : خلاص و لا يهمك ، سيبك من كلامها ..

رجعنا من السينما على الفندق و اتكلمت تانى اطمنت على صفاء ، و قلت لها ان يارا معايه تحت فى الفرح و ساعة و اطلعها ، قالت لى : سارة قالت لى ، بس ماتزودوش عن ساعة يا ياسر .. قلت لها : قبل 12 هانكون فوق ..



دخلنا القاعة و كان الفرح لسة ما بدأش ، خدنا ركن هادى و قعدت انا و هى قلت اسحبها بقا فى الكلام بشويـــــــش ..

-------------------------------------------------



- على فكرة انا زعلت اوى من سارة لما زعلتك ع الغدا

- معلهش اصلها مابتحبنيش اتكلم عن بابا وحش قدام اى حد

- ليه ؟ ماهى الخناقات فى كل بيت بين كل اب و ام

- لا بس خناقات ماما مع بابا كانت اسبابها وحشة اوى

- ازاى ؟

- اصل كانت ماما دايما تتخانق مع بابا عشان بيشرب خمرة لحد ما يبقا ماشى دايخ كده ، لما كنا فى النمسا كانوا دايما يتخانقوا بسببها ، كانت بتقول له انت معاك بنات فى البيت يا مجنون ما تشربش الزفت قدامهم و يشوفوك و انت عمال تخطرف بالكلام الفاضى اللى بتقوله و انت سكران ، كان بيقول كلام وحش اوى ..

- ايه كان بيشتم مثلا ؟

- لا مش بس بيشتم ، كان بيقعد يحكى عن حاجات كده مش حلوة بيعملها فى النمسا

- حاجات ايه يا يارا ؟ ما تتكلمى يا حبيبتى انا أبيه ياسر ماتخافيش

- كان بيقعد يتكلم عن ستات كده و يقول حاجات بتحصل بينه و بينهم ، فهمت بقا يا أبيه ؟

- خسارة ، تلاقى ماما كانت بتزعل من كلامه ده ..

- اه دى كانت ساعات بتتخانق معاه و تحدفه بأى حاجة ، اصلها كانت اول ما يتكلم كده تحاول تفوقه بكوباية ميه فى وشه .

- ايه ده ؟ هى كانت بتوصل لكده ؟ اه ده مرة و هو سكران حاول يبوس فراو ( أوبالكا ) مدرسة الموسيقى بتاعتى .

- و ماما شافته ؟

- لا ، انا اللى قلت لها ، كان عندى ييجى 8 سنين وقتها

- ها ، و عملت ايه ؟

- يوووووووه اتخانقوا بقا و ضربها و هى كانت حامل و المولود وقع منها و راحت المستشفى ، كانت هاتبلغ البوليس بس هو قعد يعيط لها بقا و انا زعلت اوى ان انا قلت لها ، حسيت ان انا السبب .. هو انا بجد غلطت انى قلت لها يا أبيه ؟

- لا يا حبيبتى ما غلطتيش ، هو اللى غلط ، معقول باباكى كان كده ..

- آه ، انا ماكنتش بحبه عشان كان دايما يشتمنا و يشتم ماما و يضربها

- طب كملى ، بعد ما المولود وقع حصل ايه ؟

- روحنا المستشفى بقا و بعد ماما ما خرجت قالت له يا نرجع مصر يا هابلغ البوليس

- ها ...؟

- قال لها موافق على كل اللى تقوليه .. هانرجع

وصلنا المطار لقينا خالو حمدى كان لسة عايش بقا ساعتها ، مستنينا فى المطار ، ودانا على شقة بابا و ماما اللى كانت فى العباسية ، و اول ما وصلنا الشقة خالو حمدى رزع بابا حتة علقة ، و قال له لو حصل منك اى حاجة تانى او شربت الزفت ده تانى هاجيلك تانى اضربك هنا و قدام ولادك برضه ..

- و بعدين ؟

- قعد شوية كده ما يشربش و بدا يجهز بقا الشركة اللى فى العمارة اللى انت شوفتها دى لحد لما ماما قفشت معاه إزازة خمرة ، قالت له بقا انها هاتبعت تجيب خالو و تخليه يجيب قرايبنا ، قعد يصالحها و يقول لها مش هاعمل كده تانى ..

- مشكلة حكاية الخمرة دى ، طب هو ماكانش عارف يبطلها خالص ؟

- بص ، هو لما كان فى مصر ماكانش بيشربها ، لكن لما روحنا النمسا بقا لقهاها هناك حاجة عادية و موجودة فى كل المطاعم فاتعود بقا عليها و مابقاش عارف يبطلها ، ده كان بيشربها اكتر ما بياكل .. ماما بقا مالقيتش حل تانى الا اننا نروح نعيش فى البلد جنب تيته و خالو ، و هو سمع الكلام و قال انه هايبقا شغله فى الشركة و ييجى كل اسبوع يقعد معانا ، واشتروا البيت اللى فى البلد ده ..

- كملى يا حبيبتى ، و بعدين ..

- لما عشنا فى البلد بقا كان خالو على طول بييجى يزورنا و فى مرة خرجنا من اوضتنا لقينا خناقة بقا و خالو فضل يزعق له و بدأ يمسكه من رقبته قام راح مطلق ماما و راجع تانى النمسا ..

- نعـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــم ، طلق مين ؟

- طلق ماما يا أبيه ، هو كان متجوز حد غيرها ؟

- آه فهمت يا حبيبتى ، طلقها عشان كان غضبان يعنى بس رجع لها تانى بعد كده !!

- لا ما رجعلهاش ، ده خالو بعت جاب الراجل اللى بيجوز الناس و يطلقها ده ، و يومها بابا لم شنطه بقا و هدومه و مشى و بعدها ماما قالت انه باع لنا بيت البلد و العمارة ليا انا و سارة بس و ما باعش لماما حاجة ، و قال لها انه مش عاوز يشوفها و لا يشوفنا تانى ، بس بعد شوية بقا يكلم سارة فى التليفون ساعات ، بس انا مش بارضى اكلمه ..

- يارا ! انتى بتقولى انك فى الاوقات دى كنتى صغيرة يعنى ممكن تكونى مش فاهمة اللى حصل يا حبيبتى ..

- لا يا ابيه ده اللى حصل بجد ، حتى ابقا اسأل ماما ، بس ماتقولهاش ان انا اللى قلت لك ، احسن هى ماعرفتش حد خالص و كل ما حد يسألنا قدامها عن بابا هى اللى ترد مابتخليناش نجيب سيرته ، المدرسة بتاعتنا بس هما اللى عارفين دلوقتى .

كانت المفاجآت دى كلها ورا بعضها كده عاملة لى زلزال ، ايه اللى انا سمعته و عرفته ده ، يارا ، عاوزة ترقصى ؟

- يا ريت يا أبيه بس ترقص معايه ..

- أرقص بس ؟ ده انا هارقص و اغنى و اعمل أحلى فرح لأحلى عريس فى الدنيا ..

- هو انت تعرف العريس يا أبيه ؟

- و لا عمرى شوفته .. ههههههههههههههه

- هههههههههه طب قوم نرقص انا بحب الاغنية دى اوى ..

---------------------------------------------------------



رقصنا انا و يارا و كنت باقف اسقف لها و بعد ما خلصنا رقص روحب بوستها من خدها و باستنى من خدى و قالت لى : انا بحبك اوى يا أبيه .. قلت لها : و انا بمووووت فيكى يا يارا .



طلعنا على الغرف و يارا عدت على صفاء تعرفها انها طلعت خلاص و انا كنت فرحان و باغنى ، لكنى فجاة بدات اسكت و افتكر ، هى ليه ما قالتش ؟ حتى و احنا قريبين من بعض ما قالتش ، حتى و هى بتجيب سيرته خطف كده ما قالتش .. يا ترى ليه ؟ تكونش يارا كانت بتحلم بكل الأحداث دى ؟ و لا تكونش بتسرح بيا و خيالها واسع ؟

الساعة 2 لقيت صفاء بترن عليا و بتقول لى انت فين ؟ نمت ؟ انا عارفة انك تعبت امبارح و النهارده ههههههههه ..



قلت لها : ههههههههههه لا طبعا اتعب من ايه ؟ قالت لى : يعنى ممكن اجى اقعد معاك شوية فى اوضتك ؟ قلت لها : لا ، انا اللى جاى لك .. الملكة مارتوحش لحد ، ضحكت و قالت لى : يا دلع يا دلع .. طب يا قلبى انا فى انتظارك ..



روحت اوضتها و دخلت لقيتها مجهزة لنا قعدة فى البلكونة ، فضلنا نتكلم عن احداث اليوم كله و قلت لها تعالى ندخل الاوضة ، دخلنا و ايدى فى ايدها و هى مبتسمة و رمت نفسها على السرير ، و استخدمت كل فنون النيك معاها و روقتها روقتها يعنى لا تقولى نصايح عم مندور و لا غيره ، و بعد اول جولة نيك ، قالت لى : هاقوم اروح اخد شاور و اول ما دخلت روحت جرى على شنطتها بالراحة و فتحت محفظتها و بابص فى البطاقة لقيت.................

الحالة الاجتماعية : مطلــــــــــــــــــــــقة .





الحلقـــــــــــة الثامنـــــــــــــــــة و الأخيرة *



ألف فكرة و فكرة خطرت فى بالى لحظة ما شوفت البطاقة ، فكرت فى حاجات كتير اوى ، لكنى فى النهاية حسيت بيها بإحساس مختلف ، إحساس فرّح قلبى و خلى طعم الدنيا فى عينى بقا أحلى ، و حبى ليها بقا أجمل ، و الخوف اللى كان فى قلبى مابقاش موجود ، لكن ... لأ ، لازم أفهم هى ليه خبت عنى و ما صارحتنيش ، ماشى يا صفاء ، اتلقى وعدك منى ، انا هافرجك ..



خرجت من الحمام لقيتنى لابس هدومى و قاعد على السرير و وشى فى الأرض ، اتخضت و سألتنى :



- لبست ليه يا ياسر ؟ فيه إيه ؟



- تعالى اقعدى يا ام سارة ..



- إيه ( ام سارة دى ؟ ) انت نسيت اسمى ؟



- أرجوكى .. اسمعينى شوية بقا ..



- ما تتكلم يا ياسر على طول و تقول فيه ايه ؟



- أنا مش قادر أسامح نفسى بعد ما خدتك بإيدى دوووول ، و حولتك من زوجة وفيّة لجوزها ، لزوجة خاينة ..



- أنا خاينة يا ياسر ؟ بتسمّى حبى ليك خيانة ؟



- حب محكوم عليه بالاعدام ، لازم كان هايجيله يوم و ينتهى ، بمجرد ما يرجع جوزك من النمسا هاكون انا خلاص بقيت فى بحر النسيان .. و هاتحسى قدامه بالذنب و هاكون فى نظرك انا السبب ..



- ايه يا ياسر الافكار المسمومة دى ؟ انت ايه اللى جرالك ؟ عمرك ما فكرت قدامى بالطريقة دى ، انت كنت دايما تقول لى ان حبنا اكبر من اى حواجز ، نسيت كلامك ؟ نسيته يا ياسر ؟ نسيت حبى ليك ، بتبيع حبك بمجرد فكرة مالهاش وجود الا فى عقلك انت ؟



- لا يا ( ام سارة ) ليها وجود فى عقلى و عقلك ..



- بطل كلمة ام سارة دى ما تنرفزنيش ..



- مش قادر اقول اسمك ، انا مش من حقى اناديكى باسمك و لا اقول لك يا حبيبتى .. و هنا اكتشفت هى انها عريانة و لسة مالبستش هدومها ، خدت هدومها علشان تدارى جسمها منى .. قلت لها شوفتى ، عرفتى ان حبنا محكوم عليه بالنهاية ؟ هاتعملى ايه لما جوزك ينزل اجازة و يطلب ينام معاكى ؟



- انت بتقول ايـــــــــــه ؟ ينام معايه إيه ؟



- حقه ، و لو ماخدهوش منك بكيفك هايشك فيكى و ندخل بقا فى دايرة مالهاش آخر و لا ليها الا نهاية واحده ..



- ايه هى النهاية دى ؟



- قلت لها : هايتهمك بالخيانة .. ازاى أسمح لنفسى اعمل كل ده ، ازاى ؟ انا هامشى .. مش قادر اقعد هنا اكتر من كده .. انا رايح قوضتى .. وصلت قوضتى و يا دوب خمس دقايق لقيتها بتخبط على الباب ، دخلت ، و قالت لى :-



- ياسر ، ممكن تسمعنى زى ما انا سمعتك ؟



- أكيد هاسمعك يا ام سارة .



- ياسر ما تغيظنــــــــــــــيش ..



- طب بس وطى صوتك ما تفضحيناش فى الفندق ..



- عاوزة اعرف ايه اللى تاعب نفسيتك بالشكل ده ؟



- هارجع اقول تانى من الاول ؟



- يا حبيبى ما هو انت كنت عارف ظروفى كلها من البداية .



- بس لاول مرة ييجى فى بالى انه ممكن يرجع و ياخدك منى للأبد ..



- هو ده اللى قالقك ؟



- أيوة .



- خلاص ماهوش هاييجى ، انا عارفه انه مش هاييجى .



- انتى بتضحكى عليا .. و حتى لو صدقتك ، انا خلاص خليتك فى نظر نفسك زوجة خاينة خلاص ..



- طيب يا ياسر ، انا مش هاتحايل عليك ، بس خليك فاكر ان انت بنفسك اللى بتختار تبعد عنى .. مشيت و راحت ناحية الباب و اول ما وصلت له ناديت عليها و قلت لها :- صفاء ، استنى ماتمشيش ..



قالت لى :- كنت عارفة ان قلبك مش هايطاوعـــــــ



قلت لها :- نسيتى تاخدى مفتاح اوضتك .. خدته منى بغيظ و غل و خرجت و هى بتنفخ ..



رجعت اوضتها و خفضت الاضاءة و نامت على سريرها و بصت فى السقف ، و مرت بدماغها الافكار زى الدوامة ، و دارت قدام عيونها مشاهد كتيــــــــــــــــــــــــــر ..



*********************************** *********



- انت بتقول ايه يا كمال ؟ معقول ؟ النمسا ، و انا و انت هانشتغل هناك فى مكان واحد ؟



- شوفتى يا حبيبتى ؟ مش قلت لك انى هالف بيكى الدنيا كلها ! هانحقق كل اللى بنحلم بيه .



- انا بحبك اوى يا كمال ..



- و انا باموت فيكى يا صفاء .



********************



- انت جرالك ايه ؟ من يوم ما جيت هنا و انت كل ليلة سكران ، ايه اللى حصل لك يا كمال ؟



- انتى بقيتى تتدخلى كتير فى حياتى و ده انا ما ارضاهوش ، الزمى حدودك يا هانم ، انتى عايشة فى حياة أهلك ما كانوش يحلموا بيها .



- ماتجيبش سيرة اهلى على لسانك ، انت انسان حقيييييير ، حقييييير .



****************



- هى حصلت تخوننى يا واطى يا سافل ؟



- صفاء ! انتى فهمتى غلط ، دى ( ماريسا ) كانت بتسألنى على حاجة فى الشغل .



***************



- انت ايه ؟ حتى قدام بنتك يا واطى ، يا واطى ، انا باحتقرك ، باحتقر نفسى انى عايشة معاك .



- اخرسى ! عيشتك معايه هى اللى خلت عندك رصيد فى البنك ، بعد ما كنت متجوزك و انتى بتشتغلى ب 45 جنيه فى الشهر علشان تصرفى على نفسك .. انتى لو طولتى لسانك مرة تانية هاقطعهولك ..



- انا اللى هاقطعلك لسانك القذر اللى بتتطاول بيه عليا يا ندل يا جبان .



********************



- سيبينى أموّته ..



- خلاص يا حمدى عشان خاطرى يا حمــــــــــــدى ، ده كلب ما يستاهلش تروح السجن علشانه ..



*******************



- من غير ما تطول ايدك ، اختك طالق يا سى حمدى ، انا اللى خليت لكم اسم و عملت لكم سعر ..



- ده انت موتك هايكون على إيدى النهارده يا عويل يا نتن .



- لا يا حمدى عشان خاطرى ، ابعت هات المأذون و خليه يطلق رسمى ، مش عاوزة اشوف وشه هنا تانى .



- ابعت هات المأذون ، فى ستين داهية انتى و بناتك .. ما اتخلقش اللى يتحكم فيا و يقل ادبه عليا .



- شايفة يا صفاء اللى بتحوشينى عنه ؟ انا لولا بناتك دول كنت خلصت عليك دلوقتى اهه بطلقة خرطوش فى عينك يا ابن الكلب يا رمة .



- خلاص لا عاوز اشوف بناتى و لا امهم .. انا ماشى ..



- تمشى فين ؟ اقعد لازم نتحاسب و نشوف هى دفعت كام و انت دفعت كام فى البيتين اللى هنا و اللى فى مصر و كل واحد ياخد حقه ، تعب اختى و شقاها مش هايضيع فى كرشك .



- مش عاوز منكم و لا مليم ، البيوت هاكتبها باسم بناتى ..



- خلاص يا حمدى سيبه يكتبهم باسم البنات .. انا كمان مش عاوزة منه حاجة ..



- ابقى روحى بقا اتجوزى واحد تفصّليه على مزاجك يا مدام ..



*****************



- ماما ، هو بابا كده مابقاش بابا بعد ما سابنا ؟



- لا يا حبيبتى ، هو لسة باباكى بس انا اللى مابقيتش اقرب له خالص يا يارا .



*****************



- ماما ، هو انتى صحيح زى بابا ما قال هاتتجوزى واحد تانى ؟



- لا يا سارة ، انا هاعيش حياتى كلها ليكم و عشانكم و بس .



- اوعى يا ماما تتجوزى حد تانى ، اوعى يا ماما ، مش هاقدر استحمل اشوفك متجوزة ، هاموّت نفسى .



- بعد الشر عليكى يا حبيبتى ماتقوليش كده ، انا افديكم بعمرى يا سارة .. عمرى ما هاتجوز يا حبيبتى .



******************



- انا بس مش فاهمة يا بنتى ليه هاتخبى عن الناس انك اتطلقتى ؟



- يا ماما انتى عارفة الناس بتبص للمطلقة ازاى ؟ لو عرفوا انى اتطلقت هاياكلونى بلسانهم .



******************



- انت بتقبض كام فى الفرن يا ياسر ؟



- 400 جنيه فى الشهر ..



- ايه ده 400 جنيه بس ؟



- رضا ..



- طب ماتيجى تمسك لى المعمل و هاتقبض 1000 جنيه فى الشهر



*******************



- انا بحبك يا صفاء ..



- سيبنى يا ياسر من فضلك .



******************



- حبنا محكوم عليه بالاعدام ..



- ليه يا ياسر بتقول كده ؟ ما تتكلم يا ياسر على طول و تقول فيه ايه ؟



- أنا مش قادر أسامح نفسى بعد ما خدتك للخيانة ، و حولتك من زوجة وفيّة لجوزها ، لزوجة خاينة ..



******************



أعمل إيه فى اللى انا فيه ده ؟ حبيته و مش هاقدر استغنى عنه ، و خايفة على بناتى من صدمة زى دى ، لو قلت له الحقيقة هايطلبنى للجواز ، و ده لو شاورلى هايلاقينى تحت رجليه يؤمر و انا انفذ ، عمرى ما هاقدر ارفض له طلب ، و لو اتجوزته ساعتها بناتى مش هايسامحونى و سارة هاتموّت نفسها ، يا حبيبتى يا سارة ، لا يا حبيبتى ، حتى لو انا اللى هاموت و انتى تعيشى يا حبيبة ماما انتى و اختك ، انا عمرى كله ليكم ..



*********************************** *********



نمت و انا قلقان على صفاء و فى نفس الوقت لازم افهم هى ليه خبت عليا ؟ الساعة 9 الصبح لقيت البنات بيخبطوا ع الباب و فتحت ليهم و دخلوا قعدوا معايه ، فضلت قاعد و البنات معايه فى الغرفة لحد الساعة 11 و صفاء كل شوية تتصل بيا و تسألنى عليهم اقول لها بنلعب كوتشينة سوا و هاننزل بعد شوية ، نزلنا على البلاج و هى حاولت تخليهم ينزلوا البحر علشان تقعد معايه لوحدها ، و كل ماتحاول اقوم انا اخد البنات و نلعب سوا احنا التلاتة ، مرة تنس ، و مرة كرة قدم ، و مرة نجرى ورا بعض ، حبيت افوّت عليها الفرصة تقول اى حاجة ..



جه وقت الغدا .. سألتها تحبى تتغدى إيه يا مدام صفاء ؟



قالت لى :- اى حاجة ..



سألت البنات و طلبنا الأكل و اتغدينا و قررنا نروح مسرح بعد المغرب ، و احنا فى المسرح كانت هى قاعدة و جنبها سارة و يارا و انا جنبهم ، كانت المسرحية كوميك خالص لكن هى ماكانتش بتضحك ، بصت عليا لقيتنى باضحك اوى و مبسوط ، قالت انا زهقانة و عاوزة امشى ، البنات كانوا هايتخانقوا معاها و صوتهم كمان هايعلى و هما بيطلبوا منها تقعد معانا ، لكنها صممت تخرج و قالت لى خليك انت معاهم ، راحت عند الباب قالولها ممنوع الخروج اثناء العرض ، رجعت تقعد و اول ما لقيناها قعدت فضلنا نضحك احنا التلاتة و هى ماقدرتش تستحمل و خرجت منها الضحكة غصب عنها ..



خرجنا من المسرح الساعة 1 صباحا ، و مشينا فى طريقنا للفندق بالعربية ، سارة قالت انا نفسى اكل ترمس من الراجل ده ، كان جنبه قعدة على البحر قعدنا ناكل ترمس كلنا ، و يارا فضلت تسأل مامتها مالك يا ماما زعلانة ليه ؟ بقالك يومين مش عاوزة تخرجى معانا ليه ؟



قالت لهم : مفيش انا عاوزة ارجع البلد بكرة ، لقيت سارة بتقول لها : البلد ؟ يعنى مش مدينة نصر كمان ؟ ليه يا ماما احنا عملنا ايه ؟ و يارا بقا لقيتها عيطت و بقت دموعها نازلة سيل ، و قالت لها : انا مش راجعة البلد يا ماما و لو رجعتونى بالعافية هارمى نفسى من العربية ..



زعقت فيهم و قالت لهم : بلاش دلع انا قررت خلاص و محدش يعاند معايه انتو فاهمين و لا مش فاهمين ؟ تدخلت انا و قلت لها :-



بقولك ايه بقا يا صفاء ! البنات دى مش هاتمشى من اسكندرية الا لما هما يقولوا ، و مش هايرجعوا البلد تانى اصلا و هايعيشوا فى مدينة نصر ، كلامى واضح و لا مش واضح ؟



لقيت صفاء برقت عنيها و مابقتش مصدقة انى انا باتكلم معاها كده قدام بناتها ، قالت لى بصوت بيرتعش ، ياسر انت ، انت ، انت ازاى تكككلمنى بالطططريقة دى هه؟ ازاى ؟



و هى لسة فى ارتباكها بصت على سارة و يارا لقيتهم بيضحكوا و مش قادرين يستحملوا منظرها ، جت سارة مسكت فى دراعى اليمين و قالت لها : آه ، زى أبيه ياسر ما قال لك كده بالظبط ، هانمشى وقت ما نحب ، جت يارا و مسكت فى دراعى الشمال و بصت على مامتها و قالت لها : اقعدى بقا فى البلد لوحدك زى ما تحبى احنا خلاص هانعيش فى المكان اللى يعيش فيه أبيه ياسر ..



صفاء كانت هاتتجنن من المنظر اللى قدامها ، و احنا لفينا و مشينا و سيبناها واقفه لسة فى ذهول ، بعد شوية لقيناها جاية ورانا بالعربية و وقفت أمريكانى بفرملة كلت الكاوتشات .. و نزلت و وقفت قدامنا و قالت بلهجة غضب و فقدان وعى :- اقدر اعرف ايه اللى بيحصل ده بالظبط ؟ انت عاوز تعمل فينا ايه يا ياسر ؟ بتجرأهم عليا ؟ خلاص سيطرت على الكل ؟ بقوا عاوزينك انت و مش عاوزيننى انا ؟ انا امهم ؟



ردت سارة و قالت لها : ماما ، اهدى يا حبيبتى .. حقك عليا خلاص انا هاعيش معاكى انتى ، و يارا قالت لها : اه و انا هاعيش مع ابيه ياسر .. ما قدرتش امسك نفسى قدام حالة الاندهاش و الاستغراب و الحيرة اللى على وشها و انفجرت من الضحك انا و البنات و هى عمالة تصرخ و تقول :- ماهو يا اما انا اتجننت يا اما انتم التلاتة اتجننتم ..



تدخلت انا و قلت لها :- يا روح قلبى محدش فينا اتجنن ، كل الحكاية ان انا و البنات اتفقنا اتفاق اننا هانعيش عمرنا كله مع بعض ، انتى و انا و بناتنا سارة و يارا و خدت ايدها و بوستها .. بصت فى عينى زى اللى هايغمى عليها ، و بصت لسارة و هى بتقول لها :- ايوة يا ماما ، هانعيش كلنا مع بعض ، و بصت على يارا الناحية التانية و هى بتقول لها : زى ما قالولك كده ، مع بعض ..



لقيتها نزلت قعدت على الرصيف و مسكت دماغها بايدها الاتنين ، حسيت انها قربت تتجنن ..قعدت انا قدامها و سارة على يمينها و يارا على شمالها ..



بصيت لصفاء و سألتها : تتجوزينى يا صفاء ؟



بصت صفاء لسارة لقيتها بتضحك و بتقول لها وافقى يا ماما ، بصت ليارا لقيتها بتتنطط و بتقول لها :- وافقى يا ماما وافقى عشان خاطرى وافقى ..



********************



فلاش باااااااك ، البنات و هما داخلين غرفتى الصبح الساعة 9 كنا بنتكلم على مدى ساعتين كاملتين فى الحوار ده :



سارة :- أبيه ياسر ممكن أسألك سؤال ؟



- اتفضلى يا سارة ..



- هى يارا حكت لك ايه امبارح ؟



- بصيت ليارا و قلت لها ايه حكت لى ايه ؟



- يارا بصت لى و قالت لى : اصل هى فضلت توقعنى و تجرجرنى فى الكلام لحد ما حكت لها انى قلت لك على كل حاجة بالتفصيل ..



- سارة :- اوعا يا أبيه ياسر بسبب كلام يارا تكون افتكرت ان ماما او بابا وحشين .. هى الظروف اللى خلتهم يبعدوا عن بعض حتى قبل الطلاق .. دى حاجات ممكن تحصل لاى اتنين متجوزين .



- ابدا يا سارة عمرى ما افكر لحظة واحده ان حد منهم وحش ابدا ، انا فاهم يا حبيبتى و عارف كمان ان اى انسان ممكن يتعرض لصدمات فى حياته و يفقد معاها حاجات غالية كتير ..



- هى فعلا ماما فقدت اغلى حاجة بسبب بابا ، فقدت الثقة فى كل الناس بسببه ، ماحسيناش انها بتثق فى اى حد نهااااائى .



- حتى انا يا سارة ؟



- لا طبعا ، انا عمرى ما شوفتها بتثق فى حد الا انت يا ابيه .. دى كانت فى اوقات كتير تقول لنا :- ان حضرتك بالذات ليك وضع خاص فى حياتنا كلنا ..



- طب و ياترى انتم يا بنات شايفين انى استاهل الثقة دى و لال ما استحقهاش ..



يارا :- باستنى فى خدى و قالت لى :- انت تستحق ثقة كل الدنيا فيك يا ابيه ..



سارة :- صدقنى يا ابيه انا طول الفترة اللى عرفناك فيها و انا شايفة ان عندك حنان الأب اللى مالحقناس نعيش فيه ، لما بنكون معاك ما بنبقاش خايفين زى ماما ما عودتنا ، كنا بنخاف من كل حد ، لكن لما عرفناك بقينا نتمنى انك تكون جنبنا على طول ، حتى لما بتكون عندنا و تمشى بنحس بعد ما تمشى بالخوف اللى زرعته ماما جوانا ..



أنا :- جرا ايه يا بنات ؟ انتم هاتخلونى ابكى و ازعل انى باسيبكم دقيقة واحده ، انا كمان باتمنى انى افضل جنبكم العمر كله ، كل لحظة و كل دقيقة زى ما احنا هنا دلوقتى .. انا بحبكم اوى اوى ..انتم اغلى حاجة عندى فى الدنيا .. انتم و بس اهم ناس فى حياتى ..



- انت اتفاجئت يا ابيه بكلام يارا صح ؟



- انا ما اتفاجئتش الا بحاجة واحده بس ..



- ايه هى يا ابيه ؟



- ماما مفهمة كل اللى حواليها حتى انا انها متجوزة مش مطلقة .. تبقا فين الثقة دى بقا اللى بتقولوا عليها ؟



سارة و يارا :- لا يا ابيه احلف لك بايه انها بتثق فيك جدا



سارة :- فعلا يا ابيه ، بس هى مخبية الحكاية دى علشان تحافظ على منظرنا قدام الناس و كمان علشان ماتخليش حد يطلب يتجوزها ..



- يتجوزها ؟ اكيد هى خايفة تكرر التجربة القاسية اللى هى مرت بيها .



- و كمان خايفة اننا نزعل منها لو عملت كده ..



- هو انتم تزعلوا لو لقيتم ماما اتجوزت حد تانى ؟



سارة :- طبعا يا أبيه ، احنا كتير شوفنا افلام و سمعنا حكايات عن البنات و الاولاد اللى بيضيعوا و حياتهم تبقا سودة لما مامتهم تتجوز ..



يارا :- دول بيتجوزوا ناس شريرين أوى يا ابيه و بيضربوهم كمان ..



- يعنى هو كل الناس فى نظركم شريرين ؟



سارة :- لا طبعا مش كل الناس ، فيه ناس طيبين اوى و حنينين ..



انا :- زى مين كده ؟



سارة :- زيك انت يا ابيه ؟ و زى مس نهال مدرسة الكيميا ..



انا :- ايه ده ، هى مس نهال هى كمان عاوزة تتجوز ماما ؟



سارة: هههههههه لا قصدى اقول انها طيبة يعنى و بتحبــــ ، أبيه ياسر ! انت قلت هى كمان ؟ هو انت عاوز تتجوز ماما ؟



انا :- قبل ما دماغها تروح ناحية فكرة جوز الام اللى فى خيالها قلت لها :- انا حبيتكم كلكم مع بعض زى ما عرفتكم مع بعض و حسيت ان انا ابوكم من اول يوم شوفتكم فيه .. و باتمنى اعيش عمرى كله جنبكم و اسعدكم و اعوضكم عن اى حاجة تعبتكم او اى خوف عشتم فيه .. بس ازاى ده يحصل ؟ عاوز اكون جنبكم و معاكم و تكونوا جنبى و معايه و فى نفس الوقت انا غريب عنكم ، نفسى ابقا واحد منكم .



يارا ضحكت و قالت لى :- اه لو انت بالذات اتجوزت ماما مش هاتبقا شرير .



استنيت سارة ترد على كلامى لكن حسيت انها اتفاجئت ، قلت لها : سارة انتى بتفكرى فى ايه انا باضحك معاكم ده حتى لو ماما وافقت انا عارف انك مش هتوافقى انتى بتقولى انك هاتزعلى اوى لو اتجوزت اهه ، معقول اكون انا سبب زعلك ابدا ؟



ردت سارة و قالت لى :- لا ازعل ايه ؟ معقول يا ابيه ؟ ده انت من يوم ما عرفتنا و انت خليت بيتنا مليان سعاده و فرحة بعد ما كان كئيب ، بس طب تفتكر هى توافق يا ابيه ؟



يارا قالت لها :- انا هاخليها توافق بس انتى تبطلى حكاية هاموّت نفسى لو اتجوزتى دى ..



سارة :- يا بنتى انا وقتها كنت صغيرة مش فاهمة حاجة لكن لو ابيه ياسر هو اللى هايتجوزها يبقا انا هاخليها توافق ..



يارا :- يعنى هاتتجوزوا النهارده يا ابيه ؟



سارة :- ههههههههه البت دى هبلة ، يا بنتى خلينا نفكر الاول هانكلمها ازاى فى الموضوع ده ..المهم بقا ، انت فعلا عاوز تتجوزها ؟

أنا :- طبعا يا سارة عاوز اتجوزها جدا كمان ؟

سارة :- طب قولى ، انت بتحبها ؟

أنا:- سارة ، انا بحبها زى ما بحبكم بالظبط



يارا :- طب هانقول لها ازاى ؟



انا :- سيبوها عليا انا ماتكلموهاش انتم فى حاجة لوحدكم ، احنا هانكلمها احنا التلاتة مع بعض .بس تركزوا انتم معايه



********************

بعد ما فاقت صفاء من المفاجأة و لقيت الفرحة فى عيوننا ، ابتسمت و قالت :- موافقة ، طالما انتم التلاتة عاوزين كده ، و فجاة لقينا صفاء شمرت ايديها و قامت تدور فى الارض على حاجة ، قلت لهم يلا بينا نجرى يا بنات ، شالت طوبة من الأرض و حدفتنى بيها و هى بتقول ( ام سارة ، هه ، ام سارة هاتسيح دمك دلوقتى ؟ ) بصيت ورايا و احنا بنجرى و هى بتجرى ورانا و كلنا هانقع من الضحك و قلت لها :- جوزى فى النمسا مش كده ؟ خايفة من كل الناس حتى منى انا كمان ، ده انا بحبك يا صفاء ..



قعدنا كلنا ع الارض نكمل ضحك ، و هى كمان قعدت مكانها تضحك على طريقة كلامى معاها امبارح بالليل ، رجعت لها تانى و انا باقومها من على الارض و حطيت ايدى عليهم هما التلاتة و قلت لهم :- من الليلة دى هانفضل مع بعض طول العمر ، عمر ما فيه حاجة هاتفرقنا ، انا بحبكم أكتر من نفسى .. انتم كل حبايبى .



==



التكملة:



اتجوزت صفاء ياسر وابتدت تفتكر مغامراتها الجنسية والرومانسية مع الرجالة والشباب فى النمسا من بعدما اتجوزت طليقها كمال وهى عمرها 15 سنة وسافروا يعيشوا فى النمسا. مراهق نمساوى من سنها اسمه هانز وراجل نمساوى هو واخوه وابوه وجده. شاب مغربى. شاب لبنانى. شاب سورى. شاب جزائرى. شاب روسى. شاب بريطانى. شاب فرنسى. شاب ايطالى. شاب يونانى. شاب هندى. شاب صينى. شاب يابانى. شاب عراقى. شاب ارجنتينى. شاب ايرانى. وافتكرت كمان علاقات كمال الجنسية والرومانسية مع نسوان وبنات كتيرة فى النمسا.. لغاية ما اتطلقت ورجعت مصر مع بنتينها وعمرها 29 سنة.

 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل