جدو سامى 🕊️ 𓁈
كبير المشرفين
إدارة ميلفات
كبير المشرفين
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
نجم ميلفات
ملك الصور
ناقد قصصي
زعيم الفضفضة
نظرة عامة
الوذمة الرئوية هي حالة مَرَضية تُسببها السوائل الزائدة في الرئتين. وتتجمع هذه السوائل في الأكياس الهوائية العديدة الموجودة في الرئتين، ما يُصعّب من عملية التنفس.وغالبًا ما تسبب مشكلات القلب الإصابة بالوذمة الرئوية. لكن يُمكن أن تتجمع هذه السوائل في الرئتين لأسباب أخرى. ومن بين هذه الأسباب، التهاب الرئة، وملامسة بعض أنواع السموم، وتناول أدوية معينة، والتعرُّض لإصابة جسدية في جدار الصدر، والذهاب إلى مناطق عالية الارتفاع أو ممارسة التمارين الرياضية فيها.
تُعد الوذمة الرئوية التي تحدث فجأة (الوذمة الرئوية الحادة) حالة طبية طارئة تتطلب رعاية فورية. ويمكن أن تسبب الوذمة الرئوية الوفاة أحيانًا. كما قد يكون من المفيد الحصول على علاج مناسب في الحال. ويعتمد تحديد علاج الوذمة الرئوية على سبب الإصابة، ويشمل عمومًا الحصول على أكسجين تكميلي وأخذ أدوية معينة.
الأعراض
قد تظهر أعراض الوذمة الرئوية فجأة أو تتطور مع مرور الوقت. تعتمد الأعراض على نوع الوذمة الرئوية.أعراض مفاجئة (حادة) للوذمة الرئوية
- صعوبة في التنفس أو ضيق شديد في النفس يزداد سوءًا عند ممارسة نشاط أو عند الاستلقاء
- شعور بالاختناق أو إيحاء بالغرق يزداد سوءًا أثناء الاستلقاء
- سعال ينتج معه بلغم رغوي قد يكون مصحوبًا بدم
- سرعة ضربات القلب وعدم انتظامها (الخفقان)
- القلق أو التململ أو شعور بأن مكروهًا على وشك الحدوث
- برودة الجلد ورطوبته
- أزيز أو انقطاع النفَس
علامات وأعراض الوذمة الرئوية طويلة الأمد (المزمنة)
- الاستيقاظ أثناء الليل مع وجود سعال أو شعور بضيق النفَس، وقد لا تخف حدته إلا بالجلوس
- صعوبة التنفس عند القيام بنشاط أو عند الاستلقاء
- الإرهاق
- زيادة ضيق النَفس عن المعدل المعتاد أثناء ممارسة نشاط بدني
- سُعال ظهر مؤخرًا أو تفاقمت حدته
- زيادة سريعة في الوزن
- تورُّم الساقين والقدمين
- سماع صوت أزيز
علامات وذمة الرئة في المرتفعات (HAPE) وأعراضها
يمكن أن تحدث الإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات لدى البالغين والأطفال الذين يسافرون أو يمارسون الرياضة على ارتفاعات عالية. وتتشابه الأعراض مع تلك التي تحدث مع الوذمة الرئوية الحادة، ويمكن أن تشمل ما يلي:- الصداع، والذي قد يكون أول الأعراض
- ضيق النفس عند ممارسة الأنشطة، والذي يتفاقم إلى ضيق النفس أثناء الراحة
- عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية بالقدر الذي كنت تستطيعه من قبل
- السعال الجاف، في البداية
- بعد ذلك، سعال ينتج معه بلغم رغوي قد يبدو ورديًا أو مصحوبًا بدم
- ضربات القلب السريعة للغاية (تسرّع القلب)
- الضعف
- ألم الصدر
- الحُمّى الخفيفة
متى تزور الطبيب
تشكل الوذمة الرئوية التي تأتي فجأة (الوذمة الرئوية الحادة) خطرًا على الحياة. اتصل على 911 في الولايات المتحدة أو رقم الإسعاف الطبي إذا ظهرت عليك الأعراض الحادة التالية:- ضيق النفَس، خاصة عندما يكون مفاجئًا
- مشاكل في التنفُّس أو الشعور بالاختناق (ضيق النفَس)
- سماع صوت فقاقيع أو أزيز أو لهاث عند التنفس
- السعال المحتوي على بلغم بلون وردي أو محتوٍ على دم
- صعوبة في التنفس مع تعرُّق غزير
- ظهور بقع زرقاء أو رمادية على الجلد
- التشوّش
- انخفاض كبير في ضغط الدم يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الدوخة أو الضعف أو التعرُّق
- تفاقم أي من الأعراض المرتبطة بالوذمة الرئوية بصورة مفاجئة
الأسباب
تتنوع أسباب الإصابة بالوذمة الرئوية. وتنقسم الوذمة الرئوية إلى فئتين حسب منشأها في الجسم.- فإذا تسببت مشكلة قلبية في حدوث الوذمة الرئوية، فإنها تُسمى الوذمة الرئوية القلبية. وغالبًا، يكون تراكم السوائل في الرئتين ناتجًا عن حالةٍ مرضية في القلب.
- وإذا لم تكن الوذمة الرئوية مرتبطة بالقلب، فإنها تُسمى الوذمة الرئوية غير القلبية.
- وأحيانًا، قد تحدث الوذمة الرئوية بسبب مشكلة قلبية ومشكلة غير قلبية في آنٍ واحد.
كيف تعمل الرئتان
تحتوي الرئتان على الكثير من الجيوب الهوائية المرنة؛ تُسمى الحويصلات الهوائية. ومع كل نَفَس، تسحب هذه الأكياس الهوائية جزيئات الأكسجين وتُخرج ثاني أكسيد الكربون. وعادةً ما تحدث عملية تبادل الغازات هذه دون مشكلات.ولكن في بعض الأحيان، تمتلئ الحويصلات الهوائية بسائل بدلاً من الهواء. ويؤدي هذا إلى منع وصول الأكسجين إلى مجرى الدم.
آلية عمل القلب
يحتوي القلب في الحالات الطبيعية على حجرتين علويتين وحجرتين سفليتين. تستقبل الحجرتان العلويتان (الأذين الأيمن والأذين الأيسر) الدم الوارد وتضخانه إلى الحجرتين السفليتين (البطين الأيمن والبطين الأيسر). وتضخ الحجرتان السفليتان الدم إلى خارج القلب.وبشكل اعتيادي، يدخل الدم غير المحمّل بالأكسجين من جميع أنحاء الجسم إلى الأذين الأيمن ثم البطين الأيمن. ومن هناك، يُضخ عبر الأوعية الدموية الكبيرة (الشرايين الرئوية) إلى الرئتين. وهناك، يُخرج الدم ثاني أكسيد الكربون ويلتقط الأكسجين أثناء تدفقه من الحويصلات الهوائية.
ثم يعود الدم المحمّل بالأكسجين إلى الأذين الأيسر عبر الأوردة الرئوية. ثم يتدفق عبر الصمام التاجي إلى البطين الأيسر. وأخيرًا، يغادر القلب من خلال الشريان الرئيسي للجسم (الأورطي).
تحافظ صمامات القلب على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح. بينما يمنع الصمام الأورطي تدفق الدم بشكل عكسي إلى القلب. ومن الأورطي، يتدفق الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
حجرات وصمامات القلب
يحتوي القلب الطبيعي على حجرتين علويتين وحجرتين سفليتين. وتستقبل الحجرتان العلويتان، وهما الأذينان الأيمن والأيسر، الدم الوارد. وتضخ الحجرتان السفليتان، البطينان الأيمن والأيسر اللذان يحتويان على عضلات أكثر، الدم خارج القلب. أما صمامات القلب، التي تجعل الدم يتدفق في الاتجاه الصحيح، فتعمل بمنزلة بوابات على مداخل الحجرات.الوذمة الرئوية (القلبية) المرتبطة بالقلب
تحدث الوذمة الرئوية القلبية بسبب زيادة الضغط في القلب.وتكون عادةً نتيجة الإصابة بفشل القلب. ويرتفع الضغط في القلب عندما لا تتمكن حجرة القلب السفلية اليسرى المصابة أو المجهدة (البطين الأيسر) من ضخ القدر الكافي من الدم التي تستقبله من الرئتين. ويدفع الضغطُ المتزايد السائلَ عبر جدران الأوعية الدموية إلى الحويصلات الهوائية.
فيما يلي بعض الحالات المَرَضية التي تسبب الإصابة بفشل القلب وتؤدي إلى الإصابة بالوذمة الرئوية:
- مرض الشريان التاجي. قد تتضيّق الشرايين التي تمدّ عضلة القلب بالدم بمرور نتيجة للترسبات الدهنية (اللويحات). ويمكن أن يؤدي التضيق البطيء للشرايين التاجية إلى ضعف البطين الأيسر.
وتتكوّن أحيانًا جلطة دموية في أحد هذه الشرايين الضيقة. وتمنع هذه الجلطة تدفق الدم وتضر هذا الجزء من عضلة القلب، ما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية. ويترتب على ذلك عجز عضلة القلب المتضررة عن ضخ الدم كما ينبغي لها. - اعتلال عضلة القلب. يشير هذا المصطلح إلى تلف عضلة القلب. وفي حالة الإصابة باعتلال عضلة القلب، يضخ القلب الدم بجهد أكبر ويزيد الضغط فيه. وقد يفقد القلب القدرة على الاستجابة للحالات التي تتطلب منه بذل جهد أكبر، كما في ممارسة التمارين الرياضية أو الإصابة بعدوى أو ارتفاع ضغط الدم. وعندما لا يتمكن البطين الأيسر من تلبية الاحتياجات المطلوبة منه، ترجع السوائل إلى الرئتين.
- مشكلات صمام القلب. يؤثر تضيّق الصمام الأورطي أو الصمام التاجي أو الصمام الذي يحدث منه تسرّب أو لا ينغلق بطريقة صحيحة على تدفق الدم إلى القلب. وقد يؤدي حدوث تسرّب مفاجئ في الصمام إلى الإصابة بوذمة رئوية مفاجئة وحادة.
- ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم). يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم عند عدم علاجه أو السيطرة عليه إلى فشل القلب.
- إصابات أخرى في القلب. قد يؤدي التهاب عضلة القلب ووجود مشكلات في القلب منذ الولادة (عيوب القلب الخِلقية) وعدم انتظام نبضات القلب (اضطرابات النظم القلبي) أيضًا إلى الإصابة بالوذمة الرئوية.
- أمراض الكلى. قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم الناتج عن تضيُّق شرايين الكلى (تضيق الشريان الكلوي) أو تراكم السوائل بسبب مرض الكلى إلى الإصابة بالوذمة الرئوية.
- الحالات المَرَضية المزمنة. يمكن أن يتسبب مرض الغدة الدرقية وتراكم الحديد (داء ترسب الأصبغة الدموية) أو البروتين (الداء النشواني) أيضًا في الإصابة بفشل القلب والوذمة الرئوية.
الاستسقاء الرئوي غير المتعلق بالقلب (غير القلبي المنشأ)
تسمى الوذمة الرئوية غير الناجمة عن زيادة الضغوط في القلب بالوذمة الرئوية غير القلبية.وتشمل أسباب الوذمة الرئوية غير القلبية ما يلي:
- متلازمة ضيق النفس الحادة. يظهر هذا الاضطراب الحاد عندما تمتلئ الرئتان فجأة بالسوائل. يمكن أن تنتج متلازمة ضيق النفس الحادة عن كثير من الأمراض، ومنها الإصابة الحادة (الصدمة)، وانتشار العَدوى (الإنتان)، والتهاب الرئة، والنزيف الحاد.
- تفاعل دوائي أو جرعة دوائية مفرطة. من المعروف أن الكثير من الأدوية -بدءًا من الأسبرين وصولاً إلى المخدرات غير القانونية مثل الهيروين والكوكايين- بتسببه في الوذمة الرئوية.
- جلطة دموية في الرئتين (انصمام رئوي). يمكن أن تحدث الوذمة الرئوية بسبب جلطة دموية تنتقل من الأوعية الدموية في الساقين إلى الرئتين.
- التعرض لسموم معينة. يتسبب استنشاق السموم أو استنشاق بعض محتويات المعدة عند القيء (الشفط) في حدوث تهيج حاد لمجاري الهواء والأكياس الهوائية الصغيرة، ما يؤدي إلى تراكم السوائل.
- الارتفاعات الشاهقة. لوحظ تعرض متسلقي الجبال والمتزلجين وهواة المشي لمسافات طويلة وغيرهم ممن يتنقلون إلى ارتفاعات شاهقة، تزيد عادةً عن 8000 قدم (نحو 2400 متر)، للإصابة بالوذمة الرئوية. تحدث الوذمة الرئوية في المرتفعات بشكل عام بين أولئك الذين لم يقضوا المدة اللازمة للتأقلم مع الارتفاعات، والتي تصل لأيام أو أسابيع. ولكن يمكن لمَن يعيشون على ارتفاعات شاهقة أن يصابوا بالوذمة الرئوية في المرتفعات دون تغيير في الارتفاع، إذا كانوا مصابين بمرض في الجهاز التنفسي.
- النجاة من حادث غرق وشيك. يتسبب استنشاق الماء في تراكم السوائل في الرئتين.
- الوذمة الرئوية سلبية الضغط. يسبب حدوث انسداد في مجرى الهواء العلوي ضغطًا سلبيًّا في الرئتين نتيجة محاولة التنفس من خلال الانسداد. يتعافى معظم المصابين بهذا النوع من الوذمة الرئوية بالعلاج خلال 24 ساعة تقريبًا.
- أمراض الجهاز العصبي المرضية أو الإجراءات الجراحية المتعلقة به. يوجد نوع من الوذمة الرئوية، يُسمى الوذمة الرئوية عصبية المنشأ، ويمكن أن يحدث بعد إصابة في الرأس أو نوبة صرع أو إجراء جراحة في الدماغ.
- استنشاق الأدخنة. حيث تتسبب الأدخنة الناتجة عن حريق يحتوي على مواد كيميائية في تلف الغشاء بين الشعيرات والأكياس الهوائية. ويؤدي هذا التلف لدخول السوائل إلى الرئتين.
- إصابة الرئة الناتجة عن نقل الدم. يمكن أن تؤدي عمليات نقل الدم إلى زيادة السوائل في البطين الأيسر، ما يتسبب في الإصابة بالوذمة الرئوية.
- الأمراض الفيروسية. يمكن أن تتسبب فيروسات مثل فيروس هانتا وفيروس الضنَك في الإصابة بالوذمة الرئوية.
الوذمة الرئوية التي تحدث بسبب الارتفاعات العالية
تمتص الأكياس الهوائية الموجودة في الرئتين (الحويصلات الهوائية) الأكسجين وتطرد ثاني أكسيد الكربون. في حالة الوذمة الرئوية في المرتفعات، يُعتقد أن الأوعية الدموية في الرئتين تنضغط معًا (تنقبض)، مما يؤدي إلى زيادة الضغط. ويؤدي ذلك إلى تسرب السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة الرئوية حتى تصل في النهاية إلى الأكياس الهوائية.عوامل الخطورة
يزيد فشل القلب وغيره من أمراض القلب التي تسبب ارتفاع الضغط في القلب من خطر الإصابة بالوذمة الرئوية. وتشمل عوامل خطر الإصابة بفشل القلب ما يلي:- عدم انتظام ضربات القلب
- تعاطي المشروبات الكحولية
- أمراض القلب الخلقية
- مرض الشريان التاجي
- السكري
- مرض صمام القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- انقطاع النفس النومي
غالبًا ما يكون الأشخاص الذين ينتقلون إلى مواقع شاهقة يزيد ارتفاعها عن 8000 قدم (حوالي 2400 متر) هم الأكثر عرضة للإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات. وتصيب هذه الحالة عادةً الأشخاص الذين لم يستغرقوا الوقت الكافي -ويتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوع أو أكثر- للتأقلم مع الارتفاعات.
كما أن الأطفال المصابين فعليًا بفرط ضغط الدم الرئوي وعيوب في بنية القلب قد يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات.
المضاعفات
تتوقف مضاعفات الوذمة الرئوية على سبب المرض.وبصفة عامة، إذا استمرت الوذمة الرئوية، فقد يرتفع الضغط في الشريان الرئوي (فرط ضغط الدم الرئوي). ويصبح القلب في النهاية ضعيفًا ويدخل في مرحلة الفشل، ويزيد الضغط في القلب والرئتين.
قد تشمل مضاعفات الوذمة الرئوية ما يلي:
- صعوبة في التنفس
- تورم الساقين والقدمين ومنطقة البطن
- تراكم السوائل في الأغشية المحيطة بالرئتين (الانصباب الجنبي)
- احتقان الكبد وتورّمه
الوقاية
قد تتمكن من الوقاية من الوذمة الرئوية من خلال التحكم في أمراض القلب أو الرئة الحالية واتباع نمط حياة صحي.فعلى سبيل المثال، يساعد التحكم في نسبة الكوليسترول وضغط الدم في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. اتبع النصائح التالية للحفاظ على صحة قلبك:
- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالفواكه الطازجة، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان منزوعة الدسم أو قليلة الدسم، ومجموعة متنوعة من البروتينات.
- امتنِع عن التدخين.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
- قلِّل من الأملاح والكحول.
- سيطِّر على التوتر.
- تحكَّم في الوزن.
الوقاية من وذمة الرئة في المرتفعات (HAPE)
لتجنب الإصابة بالوذمة الرئوية في المرتفعات، احرص على الصعود إلى الارتفاعات العالية تدريجيًا. على الرغم من تنوع التوصيات، ينصح معظم الخبراء بعدم تجاوز 300 إلى 360 مترًا (من 1000 إلى 1200 قدم تقريبًا) يوميًا عند التسلق بعد بلوغ ارتفاع 2500 مترًا (8200 قدم تقريبًا).يتلقى بعض المتسلقين أدوية مصروفة بوصفة طبية مثل أسيتازولاميد أو نيفيديبين (Procardia) للمساعدة في منع ظهور أعراض الوذمة الرئوية في المرتفعات. وللوقاية من حدوث الوذمة الرئوية في المرتفعات، ابدأ بأخذ الدواء قبل التسلق بيوم واحد على الأقل. واسأل الطبيب عن المدة المطلوبة لأخذ الأدوية بعد وصولك إلى وجهتك المرتفعة.
التشخيص
تحتاج مشكلات التنفس تشخيصًا عاجلاً وعلاجًا فوريًا. وقد يعتمد الطبيب في تشخيص الوذمة الرئوية على الأعراض ونتائج الفحص البدني وبعض الاختبارات.بمجرد أن تصبح الحالة أكثر استقرارًا، فقد يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، وخاصة تاريخ الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الرئة.
تشمل الفحوص التي يمكن أن تساعد في تشخيص الوذمة الرئوية أو تحديد سبب وجود سائل في الرئتين ما يأتي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية. من الممكن أن يؤكد تصوير الصدر بالأشعة السينية تشخيص الوذمة الرئوية ويستبعد الأسباب المحتملة الأخرى لضيق النفَس. وعادة ما يكون هذا الفحص التصويري أول اختبار يُجرى عندما يشتبه مزود الرعاية الصحية في الإصابة بوذمة رئوية.
- التصوير المقطعي المحوسب للصدر. يقدم التصوير المقطعي المحوسب للصدر مزيدًا من التفاصيل عن حالة الرئتين. ويمكن أن يساعد هذا التصوير الطبيب على تشخيص الوذمة الرئوية أو استبعاد الإصابة بها.
- قياس التأكسج النبضي. هو جهاز استشعار يتصل بأحد أصابع اليد أو بالأذن. ويَستخدم الضوء لقياس كمية الأكسجين في الدم.
- اختبار غازات الدم الشرياني. يقيس هذا الاختبار كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون الموجودة في الدم.
- تحليل الدم لمعرفة نسبة الببتيد الدماغي المدر للصوديوم. تدل زيادة معدلات الببتيد الدماغي المدر للصوديوم على وجود حالة مَرَضية في القلب.
- اختبارات الدم الأخرى. تشمل اختبارات الدم المستخدمة لتشخيص الوذمة الرئوية وأسبابها أيضًا تعداد الدم الكامل، ولوحة التمثيل الغذائي لفحص وظائف الكلى، واختبار وظائف الغدة الدرقية.
- تخطيط كهربية القلب. يرصد هذا الفحص غير المؤلم إشارات القلب ويسجل توقيتها وقوتها. وتُستخدم فيه مستشعرات صغيرة (أقطاب كهربائية) تتصل بالصدر، وأحيانًا بالذراعين أو الساقين. تصل الأسلاك بين المستشعرات وجهاز يعرض النتائج على شاشة أو يطبعها. ومن الممكن أن يُظهر تخطيط كهربية القلب مؤشرات زيادة سُمك جدار القلب أو سبق الإصابة بنوبة قلبية. يمكن استخدام جهاز محمول لتخطيط كهربية القلب -مثل جهاز هولتر- لمراقبة ضربات القلب في المنزل باستمرار.
- مخطط صدى القلب. يستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية (الموجات فوق الصوتية) لتكوين صور للقلب أثناء نبضه. ويمكن من خلاله اكتشاف المناطق التي يضعف فيها تدفق الدم ومشكلات صمام القلب وعدم عمل عضلة القلب بالكفاءة المناسبة. ويمكن أيضًا أن يساعد في تشخيص وجود سوائل حول القلب (الانصباب التأموري).
- قسطرة القلب والصورة الوعائية التاجية. يمكن إجراء هذا الاختبار إذا كانت الاختبارات الأخرى لا تُظهر سبب الوذمة الرئوية، أو عند الشعور بألم في الصدر. يساعد هذا الاختبار الأطباء على فحص الانسدادات في شرايين القلب. وفي هذا الاختبار يدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا (قسطار) داخل أحد الأوعية الدموية، عادة ما يكون في منطقة الأربية أو الرسغ. ويوجهه نحو القلب. تسري عبر هذا القسطار صبغة تصل إلى شرايين القلب. وتساعد الصبغة على إظهار الشرايين بمزيد من الوضوح في صور الأشعة السينية والفيديو.
- تصوير الرئتين بالموجات فوق الصوتية. هذا الفحص غير المؤلِم تُستخدم فيه الموجات الصوتية لقياس تدفُّق الدم إلى الرئتين. ويمكنه أن يكتشف مؤشرات تراكم السوائل والانصباب الجنبي.
العلاج
الأكسجين هو العلاج الأول للوذمة الرئوية الحادة. يتدفق الأكسجين عبر قناع وجه أو أنبوب بلاستيكي مرن مزود بفتحتين (قنية أنفية) يوصلان الأكسجين في كل فتحة من فتحتي الأنف. ومن المفترض أن يخفف ذلك بعض الأعراض.ويراقب الطبيب مستوى الأكسجين. وفي بعض الأحيان، تحتاج إلى جهاز يساعدك على التنفس، مثل جهاز التنفس الصناعي الميكانيكي، أو جهاز الضغط الموجب في مجرى التنفس.
قد يتضمن العلاج نوعًا واحدًا أو أكثر من الأدوية التالية، وذلك حسب شدة الحالة وسبب الوذمة الرئوية:
- مدرات البول. تقلل مدرات البول، مثل فوروسيميد (Lasix) الضغط الناتج عن السوائل الزائدة في القلب والرئتين.
- أدوية ضغط الدم. تساعد أدوية ضغط الدم هذه على التحكم في ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه الذي يمكن أن يحدث مع الوذمة الرئوية. وقد يصف أيضًا الطبيب أدوية تعمل على خفض ضغط الدم المتدفق إلى القلب أو الخارج منه. ومن أمثلة هذه الأدوية نتروغليسرين (Nitromist، وNitrostat، وغيرهما) ونتروبروسيد (Nitropress).
- أدوية التقلص العضلي. يُعطى هذا النوع من الأدوية من خلال الوريد للأشخاص المقيمين في المستشفى والمصابين بفشل القلب الحاد. تحسِّن أدوية التقلص العضلي من قدرة القلب على ضخ الدم والحفاظ على معدل ضغط الدم.
- المورفين (MS Contin، وInfumorph، وغيرهما). يمكن أخذ هذا المخدر عن طريق الفم أو حقنًا في الوريد للتخفيف من ضيق النفس والقلق. لكن يعتقد بعض الأطباء أن مخاطر المورفين قد تفوق فوائده. ولذا، يفضلون استخدام الأدوية الأخرى.
علاج وذمة الرئة في المرتفعات (HAPE)
العلاج بالأكسجين هو الخيار العلاجي الأول في العادة. لكن إذا لم يتوفر الأكسجين، فيمكن استخدام حجيرة الضغط العالي المحمولة التي تحاكي الوصول إلى ارتفاعات منخفضة، إلى أن يصبح من الممكن الانتقال الفعلي إلى منطقة ذات ارتفاع منخفض.تشمل طرق علاج الوذمة الرئوية في المرتفعات أيضًا:
- الانتقال الفوري إلى منطقة أقل ارتفاعًا. إذا كان الشخص موجودًا في مكان مرتفع ولديه أعراض خفيفة للوذمة الرئوية في المرتفعات، فقد يكون من الحلول المفيدة الهبوط بأسرع ما يمكن مسافة من 1000 إلى 3000 قدم (من 300 إلى 1000 متر تقريبًا). وقد يحتاج الشخص المصاب بالوذمة الرئوية في المرتفعات بأعراض حادة إلى مساعدة عاجلة لإنقاذه والهبوط به عن المرتفَع.
- التوقف عن ممارسة الرياضة والحفاظ علىدفء الجسم من الممكن أن يؤدي النشاط البدني والبرودة إلى تفاقم الوذمة الرئوية.
- الأدوية. يتلقى بعض المتسلقين أدوية مصروفة بوصفة طبية مثل أسيتازولاميد أو نيفيديبين (Procardia) للمساعدة في معالجة أعراض الوذمة الرئوية في المرتفعات أو الوقاية منها. وللوقاية من الوذمة الرئوية في المرتفعات، ابدأ بأخذ الدواء قبل الانتقال إلى مكان مرتفع بيوم واحد على الأقل.
الرعاية الذاتية
لا شك أن إدخال تغييرات في نمط الحياة هو جزء مهم من إجراءات المحافظة على صحة القلب، ويمكنه أن يفيد في التعامل مع بعض أشكال الوذمة الرئوية.- حافظ على بقاء ضغط الدم تحت السيطرة. بالنسبة لارتفاع ضغط الدم، خُذ الأدوية على النحو الموصوف وافحص ضغط الدم بانتظام. سجِّل النتائج. يمكن أن يساعدك الطبيب في تحديد مستوى ضغط الدم المستهدف.
- حاول السيطرة على الأمراض الأخرى. عليك السعي لعلاج الأمراض الكامنة لديك. على سبيل المثال، تجب السيطرة على مستويات الغلوكوز إذا كنت مُصابًا بداء السكري.
- تجنب السبب الذي أدى إلى إصابتك بهذا المرض. إذا كانت الوذمة الرئوية ناتجة مثلاً عن تعاطي المخدرات أو صعود مرتفعات شاهقة، فيمكن أن يساعد تجنب تعاطي المخدرات أو الوجود على ارتفاعات شاهقة في تجنب حدوث المزيد من الضرر في الرئة.
- أقلِع عن التدخين. ومن المستحسن دائمًا الإقلاع عن التدخين. استشر أحد الاطباء لمساعدتك في الإقلاع عن التدخين.
- قلل من تناول الملح. حيث يساعد الملح على احتفاظ الجسم بالسوائل. قد يؤدي تناول كمية كبيرة للغاية من الملح إلى فشل القلب الاحتقاني لدى المصابين بضرر في البطين الأيسر من القلب. يمكن لاختصاصي النُّظم الغذائية المساعدة في الحد من تناول الملح بتوضيح كيفية معرفة كمية الملح التي يحتوي عليها كل طعام وابتكار نظام غذائي جيد المذاق ومليء بالعناصر الغذائية. وبصفة عامة، ينبغي أن يستهلك معظم الناس أقل من 2300 ميليغرام من الملح (الصوديوم) يوميًا. اسأل طبيبك عن مستوى الملح الآمن بالنسبة لك.
- اختر نظامًا غذائيًا صحيًا. النظام الغذائي الصحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. قلِّل من تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والسكر المضاف والصوديوم.
- تحكَّم في الوزن. يتسبب الوزن الزائد ولو بنسبة قليلة في زيادة خطر الإصابة بمرض القلب الوعائي. ويمكن لفقدان قدر ضئيل من الوزن أن يخفض من ضغط الدم والكوليسترول ويقلِّل خطر الإصابة بداء السكري.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام. يتعين على البالغين الأصحاء على الأقل ممارسة النشاط الهوائي المعتدل لمدة 150 دقيقة أو النشاط الرياضي القوي لمدة 75 دقيقة أسبوعيًا، أو الجمع بين كل من النشاط المعتدل والقوي. إذا لم تكن معتادًا على ممارسة التمارين الرياضية، فابدأ ببطء وزِد من نشاطك تدريجيًا. ولكن تأكَّد من الحصول على موافقة طبيبك قبل بدء أي برنامج لممارسة التمارين الرياضية.