الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
ادهم الاعمى زوجها بالاكراه
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جدو سامى 🕊️ 𓁈" data-source="post: 32041" data-attributes="member: 731"><p><strong>ادهم الاعمى زوجها بالاكراه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مش هتجوز واحد أعمــى أنا، على جثتي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت الجملة دي بنت شكلها جميل، لكن متبهدل، وباين عليها التعب، رغم الغضب إللي على ملامحها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وأسمها “يارا”… في منتصف العشرينات واقفة قدام واحد باين عليه أنه عنده أكتر 55 سنة، الراجل ده كان يبقى أبوها و واقفة وراه مرات أبوها إللي باين عليها القوة والصلابة من ملامحها ووقفتها، وبانت كمان قوتها في طريقة كلامها لما قالت لبنتها بثبات:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إسمعي كلام أبوكي يا يارا، إحنا في الموال ده بقالنا أسبوع، وهو خلاص أدى كلمته للراجل، إيه؟!.. هتصغري أبوكي قدامه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت يارا بعصبية وشعرها الطويل مغطي شوية من وشها إللي كله عصبية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-قولت مش هتجوزه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صرخت جامد فلقيت بدون مقدمات قلم جامد نازل على وشها لحد ما وقعت على الأرض وهي بتشهق بصدمة محاوزلة أنها تستوعب، لقت أبوها بيشدها من شعرها وهو بيقول بزعيق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-عيدي تاني كدا، بتقولي إيه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت بعصبية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-سيب شعري بقى، أرحمني أومال لو إنت مش أبويا كنت هتعمل فيا إيه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وعشان أنا أبوكي هتنفذي الكلام ورجلك فوق رقبتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتله بعيون واسعة قبل ما تقوله بذهول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-عاوز تجوزني واحد أعمى؟!.. حرام عليك، هو أنا مش بنتك؟!.. للدرجة دي عنك أستعداد تبعني لأي حد، لمجرد رقم أدهولك، أنت لا يمكن تكون أب، أنتوا لو جايبني من الشارع المعاملة مش هتبقى كدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مسكها جامد لدرجة أنه كان هيخنقها وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أومال كل ده كنت بصرف عليكي ليه؟!.. عشان تفضالي أعدالي كدا ولا ليكي أي تلاتين لازمة، ولا تجبيلي واحد محلتوش جنية ولا يعرف يعيشك وتقوليلي عاوزة أتجوزه يا بابا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت تخليه يفك أيده عنها وهي بتقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ميهمنيش، مش هتجوز من أساسه، وأسبلكم الدنيا كلها طالمًا أنا تقيلة عليكم كدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وتجبلنا العاااار؟!.. أسمعي يا بت أنتي قسمًا ب**** لو وافقتي تتجوزيه، لأعيشك أسود أيام حياتك، فااهمة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هتعمل إيييه؟!.. هتضربني؟!.. ما أنت طول عمرك بتضربني؟!.. من صغري ومن أقل غلطة بتضربني، ومراتك مبتعملش حاجة غير انها بتتفرج زي دلوقتي كدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها بذهول وهي بتقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-و**** أنتي ما أنتي فاهمة حاجة، يا بنتي إحنا قلبنا عليكي، وكمان الراجل هيعيشك في نغنغة، وهيعيشنا إحنا كمان، أبوه هيدفع لأبوكي نص مليون جنية، وأنتي جاية ترفضي؟!.. فاهمة يعني تتجوزي أدهم بيـــه الشناوي، إللي بتقولي عليه أعمى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت يارا بعصبية ودمها محروق من كلامها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-فاهمة إنكم بتبعوني، فاهمة اني مجرد بضاعة هترموها للي هيدي أعلى رقم، فاهمة أن أبو أدهم ده بيشتريني خدامة لإبنــه، وأنا مش خدامــــة، ومش هتجوزه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مستحملش أبوها الكلام ده بدأ يقلع الحزام وهو بيقول بلهجة كلها قسوة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-الظاهر إن أحنا دلعناكي ونسيتي طعم لسعة الحزام إللي كانت بتنزل على جلدك، هخليكي تدويقيه دلوقتي يكش توافقي وتخلصينا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدين بدأ يضرب فيها، وصوت صراخهعا بيعلى في البيت كله، في حين أن مرات أبوها أتفرجت عليهم ببرود قبل ما تطلع برا الأوضة وتقفل الباب عشان صوت صراخها ميوصلش لجيرانها ويجوا يشيلوها من تحت إيدين أبوها زي كل مرة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مرت الأيام وفضلت يارا محبوسة في أوضتها من غير لا أكل ولا شرب، بتعيط بقهرة ووجع على حالها، بتفضل تبص على علامات جسمها من أثر الضرب، لغاية ما قررت تتخلص من عذابها وتبلغهم بموافقتها، وقتها الكل فرح، وأتحدد ميعاد فرحها، لكن بالنسبة ليارا كان ميعاد موتها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أبتدت تنزل مع مرات أبوها يجيبوا الطلبات ويجهزوا كل حاجة، لغاية ما جه يوم الفرح، كانت زي الميتة، بتتحرك وخلاص و مستسلمة لمرات أبوها إللي بتحركها زي اللعبة، و وديتها للكوافير والبنات لبسوها الفستان، وتعمدت تختار فستان طويل الأكمام عشان يخفي أثار الضرب والعلامات إللي بتوضح أد إيه هي أتضربت كتير، وأتجوزت أدهم الشناوي خلاص.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقفت مايا زي المجنونة، وعمالة تمشي في اوضتها رايح جاي، هتجنن من فكرة جواز ابن عمها أدهم، لا وكمان بنت اقل منها في الجمال والغنى، حست ان نفسها تصرخ بس مش عارفة وعشان تخرج طاقتها مسكت كوباية الماية وحدفتها بعصبية على الحيطة، فوقعت واتكسرت 100 حتة ورغم كدا النار اللي جواها مبردتش بل زادت، لغاية ما امها دخلت وهي بتقول بتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-اتجننتي ولا لسة؟ اصل المفروض تجنني بعد ما طيرتي عريس زي أدهم، تحملي بقى يا شاطرة نتيجة أفعالك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لفتلها مايا وهي بتقول بعصبية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مكنش ينفع أتجوزه، أنا مايا؟ تتجوز واحد أعمى وأفضل اخدمه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها مامتها بذهول وهي بتسألها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يا بنتي مش كنتي هرياني فيه حب وبحبه يا مامي مقدرش اعيش من غيره يا مامي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت تعدل اللي فهمته فقالت:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بحب فلوس أدهم، بحب شكل أدهم، بحب هيبته، بس الفلوس عندي رقم واحد، انتي شايفة القصر اللي إحنا عايشين فيه؟! كل ده فلوس ابو أدهم وفي الاخر هتروح لمين غيره؟ لكن يا خسارة الحادثة جت ودمرت كل حاجة، دمرت كل اللي رتبته وبنيته.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها مامتها بصوت قوي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وعشان الحادثة دي حصلت تقومي تفسخي خطوبتك؟! أديكي اهو سمعتي بنفسك انه هيتجوز ويعيش حياته وبكرا مراته تبقى ملكة القصر ده وملكة عليكي وعليا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها مايا بصوت كله غضب وفيه شيء من الجنون:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مش هيحصل، مش هتيجي واحدة من الشارع تاخد مني كل حاجة بالبساطة دي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت مامتها ببرود:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مش هتقدر يا مايا، لان وقتها انا اللي هقفلها، مش هخليها تنسى هي مين، وأنها جاية هنا مش مراته بل خدامة ليه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت مايا رأسها وهي بتقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هنشوف.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-المهم دلوقتي نكسبه في صفنا ونخليه يرجع تاني يدوب في بحر غرامك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وده هيحصل إزاي بعد اللي عملته؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا هقولك، بس ركزي معايا وفتحي مخك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>***</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في قصر أدهم، كانت قاعدة يارا في أوضة النوم، بتبص حواليها بخوف، وجسمها بيترعش جامد، الأوضة كبيرة جدًا أد شقتهم بالظبط، ده غير الأثاث اللي كله فخامة وجمال، بس كل ده مكنتش بتفكر فيه، هي بتفكر في اللحظات الجاية، ولأول مرة تحس أن روحها بتتطلع بس ببطء شديد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصت على لبسها إللي كان عبارة عن قميص نوم نبيتي طويل ولابسة روب فوقيه طويل، حضنت نفسها برعب، وفي نفس الوقت بتمسح على دراعتها إللي عليهم آثارالضرب بالحزام، كانت بتمسح على دراعتها برفق وبحنية إللي مش لاقيها من أبوها وأمها، وغصب عنها دموعها نزلت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أنتفضت من مكانها لما الباب خبط، وبعدين دخل هو ببطءٍ لكن بشموخ، بصتله يارا كويس، لقته وسيم.. تقريبًا أوسم راجل شاته في حياتها، عينيه رمادي، بتلمع بقسوة، وشعره طويل واصل لحد رقبته، وعلى وشه إبتسامة باردة، وقفت يارا بخوف وأبتدت ترجع لورا، قفل أدهم الباب وأتحرك كام خطوة، والغريبة أنه بيتحرك من غير لغبطة، وكأنه حافظ المكان كويس، وعارف فيه كل حاجة، كان سامع صوت تنفسها العالي، وبناءًا على ده أبتدى يتحرك ناحيتها قبل ما يقف فجأة ويسألها بمنتهى السخرية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مالك؟!.. خايفة ليه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بصوت حاد:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أقف مكانك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضيق حواجبه وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إحنا هنزر ولا إيه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدين كمل بتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ولا مزاجك مش حلو النهاردة، وتحبي نأجل لبكرا؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه يارا بصوت قوي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لا النهاردة ولا بكرا ولا حتى بعدين، أوعى تفتكر أني هخليك تلمسني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضحك وقال بقسوة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في أتفاق يا يارا، مش إسمك يارا بردو؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتله بعيون واسعة خايفة، لكنه كمل ببرود قاتل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في أتفاق ما بينا، في فلوس أتدفعت، حصل بيع وشرا، وأنا أشتريتك، وأشتريت جمالك، بمقابل مادي كبير.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت راسها بـ لأ وهي بتقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الفلوس اللي أتدفعت انا مخدتش منها جنية، الفلوس أتدفعت برفض مني، وبغصب على أني أوافق بالجوازة دي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصلها بإزدراء وسألها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وتفتكري أني هصدقك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه يارا بلهجة قوية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت لازم تصدقني، لاني مقدميش غيرك، أنا هنا غصب عني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعق فجأة أدهم بصوت جهوري:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-غصب عنك يا بت إنتي، ده أنتي لاهفة نص مليون جنية من أبويا، في مقابل أنك تكوني معايا، جاية تقوليلي غصب؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نزلت دموعها وهي حاسة بأنهيار، وصعبان عليها نفسها أنها في اللعبة الحقيرة دي، ومش لاقية ضهر تتسند عليه، حست أن دماغها تقيلة وهي بتقول بعياط:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-صدقني أنا مخدتش حاجة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قرب منها أدهم وهو بيزعق بصوت أرعبها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بلاش الشويتين دول عليا أحسنلك، مش عشان أنا كدا تفتكري أنه هيضحك عليا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت راسها بـ لأ وهي حاسة بتعب كبير أبتدا يدخل جسمها من غير سابق إنذار:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-و**** أنا مش بكدب عليك، أنا مخدتش جنية واحد، وتقدر تتأكد بنفسك، أنا وافقت بعد ما أتعذبت من الضرب، وأتحبست ليالي طويلة من غير لا اكل ولا شرب، لغاية ما كنت هموت، لدرجة أني فكرت أنتحر كتير، لولا خوفي من ****، صدقني أنا مش بكدب عليك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصلي بصدمة وقال:-يعني أنتي هنا غصب عنك؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت راسها وهي بتعيط، وأبتدت تحس بدوخة، فزعق بصوت مخيف:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ما تردي؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نسيت أنه مبيشوفش، فقالت بصوت مهزوز والدوخة بتزيد:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-آآ.. أيوة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قرب منها أدهم لغاية ما وقف قدامها وهو بيسألها بحدة قبل ما يمسك فجأة دراعها جامد:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وأضمن منين أنا، أنك مبتكدبيش و آآآ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-آآآآه دراعي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رجع إيده لورا لما لاقها بتصرخ من الوجع، فالأستغراب حل على تعبيرات وجهه وهو بيسألها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في إيه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>غمضت عيونها جامد بوجع ونزلت دموعها غصب عنها وهي ماسكة دراعها بتعب، فقرب منها أدهم وهو بيسألها بحدة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مالك يا يارا؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أبتدت تحس أن الأرض بتدور بيها، وأن الدنيا بتضلم من حواليها، وصوت بعيد بينده على إسمها، راسها تقلت أكتر وأنفاسها قلت، قبل ما تقع على الأرض مغمى عليها، لكن جسمها ملحقش يوصل الأرض وكان أدهم مد دراعه يستقبل جسمها، وهو بيقول بلهجة قوية وهو بيضرب بخفة على خدها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا، يارا فوقي، يارا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقبل ما يشيلها، إيده جت غصب عنه على دراعها إللي جزء منه اتكشف من الروب، وأول ما لمس دراعها حس بجروح موجودة في دراعها، جروح قوية، واضح أن محدش عالجها، وقتها فهم سبب وجعها إيه، فإزدادت ملامحه قسوة وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هي وصلت للتعذيب؟!! معقول ده يحصل؟!!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يتبع….</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الثاني </strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>متعرفش عدا أد إيه؟!.. لكن كل إللي تعرفه أنها لما فاقت هاجمها كل الوجع إللي كانت حاسة بيه، لدرجة أنها مبقتش عارفة أن ده وجع نفسي ولا وجع جسمها إللى أتهرى ضرب بالحزام، هي متعرفش حاجة غير أنها حقيقي تعبت، تعبت من إللي عاشته من وقت وفاة والدتها، عذاب أبوها إللي بيعشه ليها، وقسوة مرات أبوها عليها، وآخر حاجة أنها تتجوز واحد من غير رضاها وأعمى!!.. المشكلة عندها مش في دي، المشكلة الأكبر هي أنها مش بتحبه، ومش قادرة تتقبله كزوج، يمكن بسبب غصبانها على الجوازة دي؟!.. لكن إللي تعرفه أنها حقيقي مش مؤمنة بالحب إللي بيجي بعد الجواز، هي كان نفسها تلبس فستان الأبيض لـ إللي بتحبه وبيحبها، كان نفسها زي أي بنت يجيلها فارس راكب الحصان الأبيض، ويمد إيده ليها ينتشلها من عذاب أبوها وقسوة مراته عليها، لكن أحلامها وقعت في الأرض لما أتجوزت بالطريقة، وكأنها بضاعة أشتراها أدهم الشناوي، عشان تخدمه، وتعمله إللي هو عاوزهُ.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فتحت عينيها بصعوبة وهي بتتأهوه، وأبتدت تقعد كويس وهي بتبص حواليها بعدم فهم، مش فاكرة إيه إللي حصل، بصت على دراعها إللي كله علامات من الضرب، قبل ما تبص ناحية الباب وتلاقي أدهم داخل عليها بهيبته إللي بتخطفها، قرب منها بخطوات ثابتة قبل ما ينده عليها بصوت هادي.. فيه شيء من الأرتباك:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا، إنتي فوقتي؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت راسها بـ آه، وهي بتتأمل ملامحه الهادية، فـ رجع قال:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا، أنتي فوقتي ولا لسة؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت تتكلم قبل ما تقول بصوت كله توتر:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أأ.. أيوة، أنا فوقت، هـ.. هو إيه إللي حصل يا أدهم باشا؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتنهد بصوت مسموع قبل ما يرد بإقتضاب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي أغم عليكي، ضغطك كان واطي، واضح أنك مكلتيش من فترة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بلعت ريقها بصعوبة قبل ما يكمل بلهجة قوية.. آمرة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وماتقوليليش أدهم باشا، أدهم وبس يا يارا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وطت راسها قبل ما تقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-المقامات محفوظة يا أدهم باشا، أنا فين وأنت فين؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بهدوء جاد:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مفيش مقامات ولا حاجة، لو مش واخدة بالك أنتي بقيتي مراتي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كلمة غريبة على مسامعها، كلمة مرعبة، أنها إزاي متجوزة واحد بنات مصر كلها تتمنى تتجوز زيه، غني.. و وسيم، آه بتسمع أن طباعه قاسة، لكن مع الطيب فهو بيبقى طيب جدًا، ومع الشرير بيتقلب 180 درجة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه يارا بتوتر:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا أسفة، بس مش قادرة أتعود لغاية دلوقتي على الكلمة دي، حساها غريبة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هز راسه بتفهم قبل ما يقول بجدية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ده طبيعي، مسيرك تتعودي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد كدا قرب أدهم منها كام خطوة من السرير بتاعها، فرجعت لورا بخوف وهي بتسأله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت بتقرب ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مردش أدهم عليها، وأستمر في خطواته ناحيتها لغاية ما قعد جنبها بهدوء وبحذر على طرف السرير، فرجعت يارا لورا بخوف أكبر، وهي بتسأله بتوتر كبير:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إيه؟ في إيه؟ بتقرب كدا ليه، ما ترد!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بصوت حاد:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أسلوبك يتعدل أولًا، ثانيًا متخافيش، أنا عمري ما هأذيكي، ولا هقربلك بدون رضاكي، يعني أطمني يا يارا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت تبعد خصلات شعرها عن وشها بصوابعها إللي بتترعش من التوتر والقلق، تابعته بعيون قلقة فلقته بيمد إيده ناحية درج الكومودينو، وبيفتحه بحذر وبيخرج منه علبة مرهم، ضيقت حواجبها بإستغراب، وهي بتشوفه بيفتح العلبة ومن بعدها بيفتح المرهم نفسه وبيحط شوية على إيده، قبل ما يقولها بلهجة شبه آمرة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إديني إيدك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألته بغباء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-على حد علمي إنك المفروض بتشوفي؟!.. فـ أنتي شايفة إيه؟!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضلت ساكتة ومردتش على كلامه، فضلت تبصله بخوف وبس، كأنه هيقوم ياكلها! فـ أتكلم أدهم بزهق لما لقى مفيش رد فعل منها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ها يا يارا، ما تمدي إيدك بقى!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفعلًا مدت إيدها بتوتر، ورعشة جسمها واضحة جدًا لدرجة أنه هو حس بـ ده، وأول ما حس أن إيدها قربت منه، فقام مد إيده ومسك إيدها، وبهدوء وحرص شديد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>منه أبتدا يوزع المرهم على دراعها، وبحنية كبيرة غير متوقعة من شخص زيه، إبتدا يدعك على دراها بالمرهم بحرص وقلق أن صوابعه الخشنة توجعها، فضت تبصله يارا بذهول من تصرفه، وغصب عنها أبتدت دموعها تنزل بوجع على حالها، وإحساس الحنية بيوصلها بمنتهى السرعة لجوا قلبها، وده بيخطف قلبها أكتر.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضيق أدهم حواجبه أكتر فجأة قبل ما يسألها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إيه ده؟ هو أنتي بتعيطي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرجت شهقة منها غصب عنها قبل ما تسأله بذهول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت، أنت عرفت إزاي؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتنهد بعمق قبل ما يرد عليها بجمود:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-حسيتك بتحاولي تكتمي دموعك وصوت عياط، عشان معرفش، لكن حاسة السمع عند الأعمى بتبقى قوية.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالتله يارا بصوت حزين:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا اسفة لو كنت أزعجتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سكت أدهم للحظات قبل ما يقولها بهدوء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-المشكلة أنك متعرفنيش يا يارا، لو تعرفيني مكنتيش هتقولي كدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألته بسخرية على حالها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إللي اعرفه اني مجرد بضاعة، بضاعة يا أدهم باشا، بضاعة أشتراها والدك ليك، بذمتك هعرف عنك إيه؟ أنت لو تعرف أنا مرعوبة أد إيه، كنت هتفهمني وهتقدر كل كلمة بقولها..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رفع ادهم حاجبه قبل ما يقولها بلهجة فيها ثقة وشيء من التريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا ملاحظ أنك بتتكي على كلمة بضاعة؟! مين قال إنك بضاعة يا يارا؟!.. إنتي بني آدمة، إنسانة!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وقف كلام للحظات قبل ما يكمل بتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وهيشتريكي بضاعة ليه؟! عشان تكفي أحتياجاتي أكمني أعمى مثلًا، وتبقي خدامة ليا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتعدلت في قعدتها قبل ما تقول بسرعة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لالا، صدقني ده مش قصدي، انا بس واحدة أتغصبت على جوازة مكنتش على بالها، واحدة كان نفسها تشتغل، وتتجوز واحد بيحبها وأنا أكون بحبه، واحد يخلصني من عذاب أبويا، وقسوة مراته عليا، لكن.. لكن حصل غير كل إللي أتمنيته، تفتكر ده مش كفيل أنه يكسرني من جوا، ويخليني أخاف منك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضل أدهم ساكت لفترة طويلة وهو بيبص قدامة في نقطة فراغ، قبل ما يمد إيده ببطء ناحية وشها، أترعشت يارا من لمسة إيده على وشها، وغمضت عينيها بإحساس جميل وغريب لما لقيته بيمسح دموعها بحنية مش معتادة منه، قبل ما يقول بلهجة جادة وقوية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ماتخفيش يا يارا، أنا.. أنا هجبلك حقك، أطمني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وإبتسامة هادية أرتسمت على وشه قبل ما يقول بهدوء أكبر عشان يطمنها أكتر:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وعشان أطمنك أكتر، أنا هنام على الكنبة، وأنتي نامي على السرير، بس أي حاجة بتحصل هنا متطلعش لبرا، يعني قدام الكل تباني إنك سعيدة معايا، وأن حياتنا ماشية طبيعي جدًا كزوج وزوجة، تمام؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت راسها بابتسامة وهي بتجاوب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-تمام يا أدهم باشا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بضيق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ما قولنا بلاش باشا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أبتسامتها وسعت أكتر قبل ما تقول بجدية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خلاص متزعلش، بس بلاش تنام على الكنبة، أنا شايفة أن الكنبة صغيرة ومش هترتاح في النومة، وأنت بتصحى من بدري على الشغل مع والدك على شركتكم، فحرام تروح تعبان وجسمك متكسر.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألها باستغراب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-قصدك يعني آآ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بتأكيد قبل ما يكمل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-قصدي أنك تنام عادي جمبي على السرير، بس نحط مخدة في النص، ويكون في حدود ما بينا، أتفقنا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هز راسه بابتسامة هادية ولاول مرة من زمان يحس أن حد بيفكر فيه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أتفقنا يا يارا، أتفقنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال الكلمة دي وبعدها خد دراعها التاني وأبتدى يوزع المرهم عليه ويدهنه بحرص، وهي بتبصله بعدم أستيعاب، أنه بيعمل حقيقي كدا، وأنه قالها الكلاك ده، إللي يداوي أي قلب مجروح.. مكسور، ويخلي العشق يطلع أول سلمة في علاقتهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الثالث</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ايبقا صغير معلش</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تاني يوم جه، وخرجت يارا من اأوضة بعد ما أدهم أستدعاها عشان يفطروا سوا تحت مع والده، وفعلًا أول ما دخلت أوضة السفرة، لقت والد أدهم في النص وجمبه أدهم بيقلب في الطبق بهدوء، إبتسم أحمد والد أدهم ليها أول ما شافها وشاور بإيده وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أتفضلي يا بنتي، واقفة عندك ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دخلت يارا بتوتر قبل ما تروح على الكرسي إللي جمب أدهم وتقعد عليه، فقال والد أدهم:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-متتكسفيش يا يارا، أنتي بقيتي مرات أدهم، يعني مرات إبني، وبقيتي بنتي إللي مخلفتهاش، أعتبريني والدك، ولو عوزتي أي حاجة قوليلي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمت بسعادة قبل ما تقوله ببهجة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-شكرًا بجد يا أونكل، شكرًا جدًا ده شرف ليا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قربت واحدة من الخدامات إللي موجودة، وحطت أكل ليها، وبعد كدا مشيت، أبتدت تاكل يارا وهي حاسة بروقان من زمان محستوش، ولكن تأتي الرياح فيما لا تشتهيه السفن، وشها أتقلب بقلق وبخضة لما لقت واحدة في سنها داخلة أوضة السفرة بتبصلها بإحتقار و وراها ست شكلها والدتها بتبصلها بقرف، بلعت ريقها بصعوبة وهي بتاكل قبل ما تسمع مايا بتقول بهدوء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-صباح الخير يا أونكل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هز والد أدهم راسه بضيق غصب عنه، وبذات لما لهجتها أتقلبت لدلع فجأة لـ أدهم وهي بتقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-صباح الخير يا أدهم، وحشتني أوي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها يارا برافع حاجب قبل ما تبص على أدهم فـ لقته بيقول بلهجة مليانة جمود:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-صباح النور يا مايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتغاظت مايا لما لقته مردش على كلمتها الأخيرة، فقالت والدتها لـ أدهم وهي بتبص على يارا بتفحص واضح:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-صباحية مباركة يا عريس.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصت يارا بسؤال لوالد أدهم عن مين دول، فقال بضيق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أعرفك يا يارا، دي نادية هانم مرات أخويا، وبنت أخويا مايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بص على مايا وهو بيسألها بلهجة ذات مغزى:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إيه يا مايا، مش هتسلمي على مرات أدهم ولا إيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رفعت مايا حواجبها قبل ما تبصلها بقرف وهي بتقول بتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أسل لى مين؟!.. أنتوا صدقتوا انها مراته بجد؟!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألتها يارا بحدة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-اومال أنا إيه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها مايا بقسوة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي هنا يا ماما خدامة، خدامة وبس!!. أوعي تعيشيلي دور الزوجة وإلا هتلاقيني في وشك بكسر رقبتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها يارا بذهول، قبل ما تلاقي أدهم بيقوم بغضب وهو بيزعق لمايا:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-جرا إيه يا مايا، أحترمي نفسك، إنتي بتهيني مراتي وأنا موجود؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتله مايا بملامح باردة، قبل ما تسأله بتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إيه ده، هو أنت ماقولتهاش أنك أتجوزتها ليه؟ لا أنا كدا أزعل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها يارا بعدم فهم وخوف:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أ.. أتجوزني ليه؟ أنا مش فاهمة حاجة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعق أدهم بعصبية لمايا:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أخرسي يا مايا، متتعديش حدودك أكتر من كدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قام والد أدهم من مكانه وهو بيزعق في الكل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-جرا إيه؟ أنتوا مش عاملين حساب لوجودي ولا إيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت مايا بصوت عالي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في إيه يا أونكل، ما إحنا كلنا عارفين الحقيقة؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت يارا بتوزتر:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-حقيقة إيه؟ ما تتكلمي، أنتي مين بظبط.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت مايا ببسمة باردة وتريقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أهو أنتي كدا بتسألي صح، أنا مايا، بنت عم أدهم، وأبقى خطيبته.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتله بعيون كلها ثقة وهي بتكمل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وبعد أسبوع هيبقى فرحنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألتها يارا برعب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بعد أسبوع، أومال أنا أبقى إيه؟!..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها بمنتهى البرود:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أتجوزك عشان خاطر أبوه، وفي نفس الوقت عشان ينتقم مني على إللي عملته، لكن خلاص إللي بينا أتصلح، بدليل أن فرحنا بعد أسبوع، مش كدا يا أدهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعق والد أدهم وهو بيقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي أتهبلتي يا مايا ولا إيه، شكلك أتجننتي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا أبقى أتجننت لو خليت واحدة زي دي تفكر أن أدهم هيبقى زوج ليها هي وبس، أدهم بتاعي يا أونكل، بتاعي أنا وبــــس.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصت ليارا وهي بتقولها بإحتقار:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-فهمتي يا شاطرة ولا أفهمك بطريقتي؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يتبع...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الرابع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دا تعويض عن الي حصل في التالت وعلفكره المفروض التالت يكون تكملة التاني</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>معقولة العذاب لية منتهاش؟ يعني هي تفتكر أن الحياة هتبدأ تبتسم ليها وتعوضها لكن تلاقي قدامها شخصية زي مايا بغرورها تحسسها بأنها ولا حاجة وتقدر تدوس عليها، وكمان في خلاص أسبوع أدهم هيتجوز عليها، يتجوز عليها بعد اسبوع، ويندوز شخصية زي مايا، هي اه مايا أجمل منها وأحلى منها، واغنى منها ومن عيلة كبيرة، لكن.. ليه كل ده يحصلها، بأي ذنب ارتكبته في حياتها يوصلها انها تعيش بالطريقة دي، فضلت تبصلها يارا لفترة طويلة بذهول مصدوم، قبل ما تبص لوالد أدهم اللي كان لو يطول يمد ايده على مايا كان عملها، وبعدها بصت على أدهم اللي كان باين على تعبيرات وشه الغضب، غضب يكاد يدمر الأخضر واليابس، ومكور ايده جامد بيحاول يمسك نفسه، فابتسمت ابتسامة مريرة قبل ما تتكلم بصوت واطي وهي بتبصله بعيون مليانة دموع:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هي دي كلمة اطمني؟ اطمن؟! اطمن إنك هتتجوز عليا بنت عمك بعد اسبوع من جوازنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قرب منها أدهم بحذر عشان ميتخبطش في الكرسي ولا في اي حاجة، وقال:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا اسمعيني، انتي فاهمة الموضوع غلط، أنا آ..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه يارا بصوت عالي وهي حاسة انها هتنهار:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-كفاية بقى كفاية، أنا قولت من الأول انتوا جايبني اكون هنا خدامة، لكن أبقى خدامة لبنت عمك لما تتجوزك، فـ ده على جثتي يحصل، كفاية تقعدوا تبيعوا ووتشتروا فيا، كفااااااية حرام عليكم، ارحموني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت كلامها الاخير اللي طلع من قلبها بجد قبل ما تجري من قدامهم وتخرج من أوضة السفرة وتطلع بأقصى سرعة عندها على السلم عشان تدخل اوضتها وتترمي على السرير تعيط بقهر قبل ما تقول لنفسها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا تعبت، و**** العظيم انا تعبت، اعمل إيه ****، أعمل إيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تحت، في اوضة السفرة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضل أدهم واقف في مكانه ثابت، ملامحه جامدة، لكن عينيه! عينيه كان قاسية قساوة مرعبة كظلام الليل، بيبص قدامه بغضب مكبوت على اللي حصل، وبيحاول ميفتحش بؤه بكلمة عشان ابوه موجود، لكن مايا مكتفتش باللي عملته وقربت بخطوات انوثية ناعمة زي التعبان، ووقفت ورا، حس بيها أدهم بسبب صوت خطوات كعب رجليها مع ريحة البرفان الأوڤر منها اللي جاية من وراه، مدت مايا ايديها عشان تلمس اكتافه وهي بتقول بنبرة كلها دلع:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أدهومي، متضايقش نفسك، دي واحدة لوكال، لا عندها ريحة الجمال ولا حتى الأنوثة، دول شويتين هتعملهم وبعد كدا هتجيلك راكعة لغاية عندك وهتقولك أؤمرني يا سيدي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>شهقت بصدمة لما لقته فجأة بيمسك ايدها اللي كانت على كتفه وبيلويه ورا ضهرها، فصرخت بخضة ووجع، في نفس الوقت اللي قربت فيه والدة مايا “نادية” وهي بتزعق ل أدهم بخوف على بنتها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إيه ده ؟ سيب بنتي يا أدهم انت اتجننت ولا ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قرب والد أدهم منه وهو بيقول بهدوء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-سيبها يا أدهم لتأذيها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد أدهم بمنتهى القسوة وهو بيزيد في ضغط لوي دراعها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وهي اذت مراتي ليه؟ كرامة مراتي من كرامتي يا مايا، اللوكال اللي بتقولي عليها دي تبقى ست البيت اللي انت أعدة فيه، يعني تحطي الجزمة في بؤك واياكي ثم اياكي تفكري تتكلمي عن مراتي كدا تاني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كل ده ومايا حاسة بوجع وكل شوية تصرخ بوجع وهي بتهمس بضعف انه يسبها، لكن القسوة والغضب هما اللي كانوا بيتحكموا فيه، قرب راسه من ودنها وهو بيقول بلهجة فحيح الافاعي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وتحطي الكلام اللي هقوله حلقة في ودنك، انتي بقيتي ماضي يا مايا، ماضي، وعمري ما هنسى وقت ما بعتيني لما بقيت أعمى، واتخليتي عني في وقت كنت محتاجك فيه، تفتكري هرجع ابصلك تاني دلوقتي؟! اخرجي برا اوهامك والا في الآخر هيجرالك حاجة من جشعك وطمعك اللي مابيخلصش.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زقها جامد فصرخت بوجع وكانت هتقع لولا انها مسكت في الكرسي وسمعته وهو بيقول بزعيق مرعب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-غوري من قدامي، غلطة عمري اني فكرت ارتبط بقية عمري بيكي انتي، ده **** نجدني منك يا شيخة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعق تاني وهو بينادي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ماكس، مااكس.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>دخل كلبه اللي نوعه كلب بوليسي، وجري ناحيته يمسح على رجله، فقال أدهم بهدوء ليه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يالا يا ماكس، أنا عاوز اطلع فوق في أوضتي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد كدا ابتدى يتحرك بهدوء من غير اي انفعال عشان ميتخبطش في أي حاجة وماكس ماشي قدامه لغاية ما خرجوا من الأوضة، في حين قال والد أدهم لوالدة مايا ولمايا نفسها بلهجة فيها ضيق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-صفوا النية، صفوا السواد اللي جوا قلوبكم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعد كدا خرج هو كمان من الأوضة فقالت مايا بحقد وغيظ:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-سواد! ماشي انا وإنتوا والزمن طويل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وفجأة مسكت كوباية ماية وصرخت بغضب وهي بتحدفها على الأرض وبتحدف وراها كوباية تانية عشان الغضب اللي جواها يخف، فرجع والد أدهم تاني وهو بيبصلها بذهول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يا مجنونة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد كدا بصلها بسخرية وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-اه طبعًا ما انتي مش غرمانة حاجة، اكسري ياختي يكش يطفي النار اللي جواكي اللي مبتخلصش.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال كلماته دي قبل ما يخرج من أوضة السفرة سايبهم ومعاهم شياطين بيفكروا إزاي يسلبوا راحتهم، فقال بصوت واطي مهموم:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-**** يستر، قلبي مش مطمن، حاسس ان في مصيبة هتحصل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضلت تعيط يارا لفترة قبل ما تسمع صوت جد بيخبط على باب الأوضة فاذنت بالدخول بصوت متحشرج ومن غير ما تبص على مين اللي دخل، سمعت صوت خطوات بتقرب منها لغاية ما وقف وراها وهو بيقول بصوت مرتبك لأول مرة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يـ.. يارا انا عاوزك تسمعيني، اوعي تحكمي عليا باللي سمعتيه تحت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بصوت خالي من الحياة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-اسمع ايه؟ مفيش داعي تقول حاجة او حتى تبرر، مكنش في داعي انك تخبي بإنك جايبني هنا بناءً على أوامر من ابوك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال أدهم بصوت مضايق جدًا:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-انتي فاهمة غلط.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قامت من مكانها وهي بتلفله قبل ما تقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-انا عاوزاك تطمن، أنا مش هطلب الطلاق دلوقتي يا أدهم، أول ما اعرف ارتب اموري واشوف مكان تاني اعيش فيه بعيد عن بابا ومراته هطلب منك الطلاق، ولغاية ما يجي يوم ده هنفذ طلباتك، مع العلم ان جوازنا هيفضل صوري.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اتعصب أدهم من كلامها، فزعق فجأة وهو بيشاور بايده:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وقفي كلام لحد هنا، انتي قولتي اللي عندك، سبيني دلوقتي اتكلم ولغاية ما اخلص متقاطعنيش، تمام؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتله بتوتر من عصبيته قبل ما تسأله بصوت واطي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-عاوز تقول إيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها أدهم بلهجة جادة قبل ما يقرب منها خطوة واحدة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-عاوز اقولك انك فهماني غلط يا يارا، شيفاني بصورة قاسية جدًا، مش انا اللي احد بنات الناس عشان اذلهم واوريهم الويل، انتي مراتي، وكرامتك من كرامتي، وأنا جبتلك حقك من مايا تحت.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتدت شفايفها تترعش والدموع تتجمع في عينيها قبل ما يكمل بصوت دافي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا، أنا كانت بتربطني علاقة فعلًا بمايا لكن ده قبل ما اشوفك، كنا مخطوبين وفرحنا كان هيتم الاسبوع الجاي، ده على حسب الاتفاق بين العيلتين من كام شهر لغاية ما حصلتلي الحادثة وقتها اتخلت عني وقالتلي متقدرش تعيش ولا تدي شبابها وعمرها لواحد أعمى زيي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتصدمت من قسوة كلماتها، ورغم كدا كان في شك جواها فسألته:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وليه تيجي دلوقتي وتهني وتعمل الحركات دي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بلهجة قوية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لأنها عرفت أن المفروض العملية اللي هعملها بنسبة كبيرة بإذن **** ترجعلي نظري، فهي عاوزة ترجع الود اللي بينا، مش قادرة تستوعب اني خلاص اتجوزت فعلًا واحدة غيرها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اتكلمت بصوت مرتجف:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بس انت اكيد لسة بتحبها وهي بتحبك؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بثقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا مبقتش احبها يا يارا، الانسانة اللي اديتها ثقتي وفي الاخر تكسرها ميبقاش عندي حاجة ليها، وبعدين انا عاوزك تعرفي يا يارا أنا لو كنت بحبها مكنتش اتجوزتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كنت حاسة إني أخف، كنت طالعة طايرة، غريبة الإحساس دا، أفتكر إني تحت تأثير متلازمة سكوتهولم.. و وقعت في حب اللي اتجوزته غصب، خرجت من شرودها على كلمته:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أما بالنسبة لمايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضحك بسخرية وهو بيكمل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-فهي لا بتحبني ولا أنا في دماغها، اللي بيدور في عقلها ومخليها تتنطط حواليا هو بسبب فلوسي ومركزي الاجتماعي، مش أكتر من كدا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت فجأة من غير ما تحس:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لأ وعشان وسيم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضيق حواجبه أدهم وهو بيسألها بإستغراب مندهش:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وسيم؟ انتي شيفاني وسيم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمت يارا بخجل قبل ما تلف وشها، فهو حس بيها وابتسم تلقائيًا وهو بيمسح على شعره من ورا، ونبضات قلبه بتزيد بشكل بيقلقه فقال:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-طيب آآ.. انتي.. مش زعلانة مني؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمت يارا من غير ما تلف وهي بتقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لا خلاص مش زعلانة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قرب منها كام خطوة قبل ما يقول بهدوء وهو بخليها تلفله ويمسح آثار دموعها بحنية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-اياكي تعيطي تاني، وافتكري دايمًا اني في ضهرك، ماتقلقيش، ثقي فيا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمت يارا ما بين دموعها وهي بتقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-حاضر، بس اديني فرصتي اعرف استرد نفسي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هز راسه بتفهم وابتسامة جذابة مرسومة على وشه قبل ما يهمسلها بدفى مالوش مثيل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وأنا هساعدك وهقويكي، والايام هتثبتلك تحقيق وعودي ليكي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صحيت يارا من النوم فجأة وهي بتصرخ! مكنتش عارفة إيه اللي بيحصل لكنها كانت خايفة، خايفة جدا، حلم وحش جدا رغم إن بقالها أسبوع بتنام في البيت و يعتبر و اتعودت عليه إلا إنها لسه بتحلم بكوابيس..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لكن المرة دي غير، المرة دي كانت خايفة و مش عارفة تنام.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أدهم صحي على صوت صراخها وتتعدل بجسمه قبل ما يسألها بخضة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>– في ايه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه برعب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-خايفة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قعد جنبها كويس و أخدها في حضنه وهو بيسأل ها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-من إيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كأنها ما صدقت يحضنها، ف مسكت فيه، لكن المرة دي كانت مختلفة، حضنه مختلف، كان بلهفة!!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا عايزة اكلم بابا، عايزة اكلم بابا يا أدهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بدأ يمسح على شعرها و يهديها وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-حاضر، حاضر هيخليكي تكلميه، بس استني لما النهار يطلع، متخافيش.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بدأت تهدى واحدة واحدة، و سندت رأسها في حضنه ونامت، لأول مرة نومها يكمل من غير ولا كابوس، وكأن أحلامها بستفرد بيها لما بتكون لوحدها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>******</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت مايا على وشك الجنان بعد ما سمعت الخبر ده من مامتها، قامت من مكانها بعصبية وهي بتقول بجنون:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يعني إيه؟ يعني إيه الكلام ده؟! يعني إيه مرات أدهم الجربوعة دي هي اللي تروح مع أدهم الحفل السنوي للشركة، بعد ما كنت انا اللي بروحها مع أدهم كل سنة، لاااا ده كدا كتير أوي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها مامتها بضيق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-اومال انتي فاكرة إيه، تفتكري هيسيب مراته هنا وياخدك انتي واجهة للشركة، لازم يوري العالم كله مين هي مراته، وبعدين ده أدهم قبل كدا قال بنفسه انها خلاص بقت صاحبة القصر فمش بعيد تبقى صاحبة الشركات، شوفي هتعملي إيه يا فالحة بعد ما بوظتي كل حاجة بسبب دماغك وانك مسمعتيش كلامي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت مايا بعصبية ودمها فاير:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مش هيحصل يا ماما، دي كدا تبقى قضت عليا، طب قسمًا ب**** لاخليكوا تلبسوا عليها الأسود وما تلحق تتهنى ابدًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تابعت بغل وهي بتغرز ضوافر ايدها في ايدها التانية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-على اخر الزمن الاضواء كلها تبقى عليها وانا ابقى واحدة عادية، راحت ورجعت من غير ما حد يشوفها ولا يحس بيها، أدهم بتاعي يا ماما، مش هسيبه لواحدة زيها، ولو فيها موتــي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يتبع….</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الخامس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صحيت يارا من النوم لقت نفسها نايمة على صدره، حاولت تفتكر أحداث إمبارح بليل، وفعلًا أفتكرت وأفتكرت حلمها إللي خلاها تقوم من النوم تصرخ بخضة، وسؤاله وإهتمامه بيها لغاية ما نامت في حضنه وهي مش دريانة، إبتسمت يارا وبدأت تتأمل في ملامحه، ملامحه جميلة و هادية وهو نايم، على الرغم من ده، لما بيكون صاحي بيكون شخص تاني، بيحاول بقدر الإمكان يعاملها بطريقة كويسة وحلوة، بيعمل كل إللي بتحتاجه من غير ما تطلب، هي حاسة أنها كل يوم بتقع في حبه للأسف، بتقع في حب نظراته حتى لو قاسية، في قلقه، في حزنه، حتى عصبيته! وقعت في حبه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حست أنه هيصحى، فعملت نفسها أنها لسة نايمة، فـ لقته بيبعدها عنه براحة، وبيقوم بشويش قبل ما أحس بيه و نزل، إبتسمت يارا وهي حاسة من جوا قلبها إن هيكون في حاجة حلوة بينهم، حاجة هتخطفهم سوا لمكان جميل مش هيكون فيه غيرهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد يومين، دخلت يارا عليه أوضة مكتبه لقته بيبص قدامه بشرود، حست بنظرة عينيه الحزينة، بس دي مش أول مرة، لدرجة الحزن إللي موجود فيه، بقى للنظرة دي بذات ليها عمق، عمق يخليها تغرق فيه، وفي آلالامه إللي مش بيظهرها لحد، حس بيها هو فـ أتعدل في قعدته وهو بيقولها بثبات:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أتفضلي يا يارا، واقفة عندك ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قربت منه لغاية ما وقفت قدام مكتبه وسألته بإهتمام:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت كويس؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألها بهدوء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يهمك أكون كويس!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بثقة</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-طبعًا يا أدهم، يهمني أنك تكون كويس حتى لو أنا مش كويسة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألها بجدية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وانت دلوقتي مش كويسة؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بسال تاني خالص:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت أتجوزتني ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بتنهيدة حارة نابعة من قلب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يمكن القدر هو إللي عايز كدا، أنا مؤمن بالقدر.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مردتش عليه، فكمل أدهم وهو بيقول بلهجة جميلة أول مرة تسمعها منه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بيقولوا أنك جميلة جدًا يا يارا، جميلة جدًا زي ما قلبك كدا جميل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أرتعشت من أثر كلماته إللي خطفتها بفرح قبل ما تهمس:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بجد؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سكت أدهم شوية قبل ما يرفع إيده ويطلب منها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-تسمحيلي ألمس وشك وأحاول أرسم شكل ليكي في خيالي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه وهي تايهة في ملامحه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مفيش مشكلة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>و غمضت عينيها قبل ما تحس أن إيده بتقرب منها ويلمس وشها، خدودها، مناخيرها، شفايفها، عينيها، كل حاجة وهو بيحاول على أد ما يقدر يرسم ليها لوحة في خياله، لغاية ما يعمل العملية ويبقى كويس، وقتها يشوفها على الحقيقة ويتأمل فيها براحته.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رجع إيده لورا قبل ما يقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-شكلك فعلًا جميلة جدًا يا يارا زي ما حكولي عنك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمتله يارا بحب قبل ما تقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا بشكرك يا أدهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها أدهم باستغراب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-على إيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أبتسامتها وسعت قبل ما تجاوبه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-على كل حاجة قدمتهالي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سكت شوية قبل ما يقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا بوظتلك حياتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بثقة كبيرة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت حليتلي حياتي، أنا حياتي مكنتش حياة من غيرك، أنا لأول مرة مكنتش أون خايفة ومطمنة كان في حضنك يا أدهم، على طول كنت أنان وأنا شايلة الهم علشان مش عارفة بكرا شايلي إيه، و من أول ما جيت هنا كنت بحلم بـ كوابيس، أنا مش عافة لغاية دلوقتي إيه سببها، لحد ما وجودك هو إللي خلاني أنام مطمنة لأول مرة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أندهش من كلامها، فـ زادت نبضات قلبه بشكل غير مسبوق، وأضطربت مشاعره، وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قاطعته بسؤال ألجمه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت ناوي تطلقني؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بسؤال تاني:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ليه بتقولي كدا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه في شيء من الحدة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-جاوبني من فضلك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتنهد أدهم بعمق قبل ما يسألها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي حابة إيه؟ لو أنتي عايزة تطـ…</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قاطعته بسرعة قبل ما يكمل كلامه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا بحبك مش بكرهك يا أدهم، ولا عمري كرهتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت مبتسمة بكسوف وهو باصصلها بصدمة أول ما نطقت بالأعتراف ده، هي مش عارفة جابت الجرأة دي منين، بس إللي كانت متأكدة انه أن طول ما هو فاكر أنها بتكرهه فـ مش هياخد خطوة واحدة حتى ناحيتها أبدًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الأيام كانت بتعدي وكنا بنقرب لبعض أكتر، بقى يشتكيلي هم، يحكيلي عن حزنه، عن فقدانه لمامته، عشان كدا كان دايمًا حزين.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أنا عارفة أن البنات دايمًا قلبها بيميل للشخص اللي بعذبها، بيتقل عليها، يمكن عشان كدا قلبي وقع فيه بالسرعة دي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مش مهم، المهم إنها fixed him.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سألها أدهم بإهتمام:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>انتي متأكدة أنك مبسوطة معايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه يارا وقالتله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-انت لسه بتسأل لغاية النهاردة؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها أدهم:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا مكنتش متخيل أني ممكن أتحب بشخصيتي المتعبة دي، ومن مين كمان، من حد عنده مخزون الحنية إللي في العالم كله.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالتله بقوة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ثق فيا زي ما أنا وثقت فيك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بثقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا وثقت وسلمتلك قلبي من زمان.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قلبها وقف فجأة وهي بتسأله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يعني؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها بدفى مش غريب عليه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يعني بحبك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتله يارا والفرحة مش سيعاها وهي بتسأله بلخبطة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بتحبني؟ ده بجد؟!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسم لها ابتسامته الجميلة اللي مش بتظهر لأي مخلوق وهو بيقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أيوة حبيتك يا يارا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اضطربت مشاعرها من اعترافه المفاجئ ليها، ودقات قلبها بتزيد بجنون، بتبصله بذهول وعيون مليانة فرح وبتلمع، اتردد أدهم يسألها ولكن حسم أمره عشان يقضي على مخاوفه فقال:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا لو العملية فشلت، وقضيت عمري كله أعمى، مش هتسبيني وتمشي؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمت يارا بحب قبل ما تمسك ايديه وهي بتقوله بصدق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا حبيتك يا أدهم مش عشان فلوسك، ولا وسامتك، ولا مركزك ولا أي حاجة من دول، أنا حبيتك انت بشخصيتك، تأكد أن عمري ما همشي لسبب زي ده أبدًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسامتها وسعت قبل ما ترفع ايدها تمسح خده بحنية وهي بتقوله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وبعدين مين قالك انك أعمى؟ الأعمى هو اللي بيبقى قلبه كل سواد، واللي مش بيشتغل دماغه، لكن انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك، مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك، وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في حضنها من لمسة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت وفاة والدته، كملت يارا بدموع وخوف عليه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هتعمل العملية يا ادهم، هتعملها وهتنجح بإذن ****، بإذن **** هتنجح.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بإذن ****.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مسك ايدها فجأة وهو بيقولها:-تعالي معايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوضته على طول، كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان، وهي مش فاهمة حاجة فسألته:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في إيه يا أدهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه، وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدًا، قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-**** يا أدهم ده ليا انا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هز راسه والابتسامة لسه موجودة فـ حضنته يارا من فرحتها، لكن لقته بيرفعها من على الأرض وبيلف بيها، كان مشاركها في فرحتها وده فرحها اكتر من الخاتم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>******</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>تاني يوم الصبح، كانوا بيفطروا سوا قبل ما يتكلم أدهم ويقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا انا مسافر النهاردة بليل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>المعلقة وقعت من ايدها وهي بتبصله بذهول قبل تعتدل في قعدتها وهي بتسأله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مسافر فين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها باضطراب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-العملية ميعادها اتحدد قبل الحفل السنوي للشركة بشهرين، وصعب يأجلوا، فـ هسافر النهاردة بليل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت بلهفة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-طب انا عاوزة اجي معاك، ارجوك يا أدهم خدني معاك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رد عليها برفض قاطع:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لا مش هينفع يا يارا، عمومًا اطمني والدي هيكون معايا ويعرفك كل حاجة أول بأول.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مكنش عاوزها تشوفه ضعيف، هو بيكره أصلًا الضعف، فمكنش هيسمح أبدًا أنها تكون موجودة معاه تشهد على لحظات ضعفه وتعبه النفسي، عشان كدا بلغها بالخبر في نفس اليوم اللي هيسافر فيه عشان متلحقش تتعرض.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>اتكلمت يارا بضيق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يعني اونكل عارف بميعاد السفر ورغم كدا مقاليش!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مسك ادهم ايدها وهو بيقولها بلهجة قوية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-متضايقيش يا يارا، ميهونش عليا زعلك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>إبتسمت من كلمته لمن خوفها عليه كان مسيطر على تعبيرات وشها، فقالت بضعف:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يا أدهم أنت..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قاطعها ادهم وهو بيقول بلهجة جادة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يارا انا مش عاوز اسافر وانا حاسس انك مضايقة، أنا عاوز اسافر ودعواتك تكون معايا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بصوت حزين:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا مش مضايقة منك، أنا كنت عاوزة اشاركك في ايامك الصعبة يا أدهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ابتسم بحب قبل ما يقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هتوحشيني يا نور عيني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في نفس الوقت مكنوش واخدين بالهم أن مايا واقفة ورا باب أوضة السفرة وبتسمع كلامهم، الدم غلي في عروقها وهي شايفة أن العلاقة اتطورت لدرجة الحب! ازداد جنونها قبل ما تقول بغل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-بقى كدا ؟ طيب.. انتي اللي ابتديتي يا يارا لما خطفتيه مني، والبادي أظلم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>******</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد كام يوم، بليل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت يارا أعدة في أوضتها، قافلة الانوار ماعدا نور الأباجورة اللي جنبها، و كانت بتسمع اغنية زي الهوى لعبد الحليم حافظ، دي اول اغنية تسمعها لعبدالحليم فعشان كدا بتحب تسمعها دايمًا، خصوصًا مع محاولاتها انها توقف عقلها شوية في التفكير عن ادهم، لسه معملوش العملية دول كل ده بيجهزا ويستعدوا وده بيزود مخاوفها، قفلت الأغنية وبعد كدا فضلت تدعي لأدهم انه يقوم بالسلامة، فضلت تدعي لغاية ما محستش بنفسها ونامت من التعب.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>في نفس اللحظة، دخلت مايا بشويش، وهي بتبص حواليها ليكون في حد شافها وقفلت الباب بحرص، قبل ما تلف بقى ليارا وتقرب منها بعيون مليانة حقد، فضلت تبصلها للحظات قبل ما تقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-خجتيه مني، انبسطي لما خدتيه مني؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نزلت دموعها وهي بتبصلها بغل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-خلتيه يحبك بالسرعة دي وتبقي الملكة في كل حاجة؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هزت رأسها ب لأ وهي بتقول باصرار:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لأ انتي لازم تكوني، لازم تموتي، ادهم وكل حاجة بتاعتي انا يا يارا، أنا وبس.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سحبت المخدة اللي كانت جمب يارا قبل ما تحطها على وشها تكتم بيها نفسها، انتفض جسم يارا وحاولت تقاوم لكن مايا كانت بتحاول تخلص عليها وهي بتقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-موتي، موتي بقى.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يتبع….</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء السادس والاخير</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-موتي بقى، موتـــي وريحيني منك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت مايا بتنطق الكلمات دي بغل وهي بتضغط بكل قوتها بالمخدة على وشها تكتم بيها أنفاسها، و يارا بتصارع وبتحاول تقاوم، وبالفعل حاسة أن أنفاسها هتتقطع فجأة، و روحها هتفارق الحياة، لكن أستجمعت كل قوتها وصارعت بالقوة دي، لغاية ما بالفعل قدرت تبعد المخدة عن وشها، وهي بتشهق جامد بتحاول تاخد نفسها لدرجة أنها وقعت من على السرير، في حين مايا جريت بسرعة وخرجت برا الأوضة قبل ما تشوفها يارا وتعرف.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت يارا تعرف مين إللي عمل كدا، لكن للأسف الدوخة إللي عندها بسبب الخنقة خلتها متركزش وخصوصًا الدنيا كانت ضلمة، مفيش غير إضاءة خفيفة من الأباجورة، فـ صرخت يارا برعب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في إيـــه، أنت مين؟؟ عاوز مني إيـــه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قامت يارا من مكانها بصعوبة قبل ما تطلع تجري بخوف برا أوضتها، نزلت من على السلم جري فـ جري من الخوف إللي كانت حساه وفتحت باب القصر وهي بتنادي بصوت عالي جدًا:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إنتوا ياللي واقفين برا، أدخلولي حالًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>جه تلاتة من الحراس التابعين لجوزها أدهم، أتكلم إللي في النص بإستفهام:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-في إيه يا يارا هانم؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت يارا بخوف:في حد حاول يخنقني جوا، حط المخدة على وشي وجحاول يكتم نفسي، ولما عرفت أبعد الخدمة عن وشي، هرب، أنتاوا واقفيـــن تلعبوا هنا ومش دريانين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتكلم واحد منهم بصدمة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إزاي الكلام ده يا هانم؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قال الحارس التالت:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يا هانم، إحنا متحركناش خطوة واحدة، الباب الوراني للقصر مقفول بالمفتاح ومحاط بخمسة من رجالتنا، وإحنا خمسة تانين واقفين هنا، ومفيش حد أتحرك، ومشوفناش حد ولا حسينا بحركة غريبة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت يارا بعصبية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أومال مين ده يعني؟ واحد بيلعب معايا فـ جاي يخنقني، وبعد كدا هرب.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتكلم الحارس إللي في النص بهدوء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يا هانم إحنا مصدقينك، لكن الفكرة أننا محسيناش بأي حركة غريبة، حتى لما حضرتك خرجتي لقتينا واقفين في أماكنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتكلم الحارس التاني بجدية:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لو تسمحيلنا يا هانم، أتنين مننا ندخل نفتش بنفسنا جوا، رغم ثقتنا في كل كلمة قولناها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبالفعل سمحت يارا بأتنين من الحراس يدخلوا، دخلوا فتشوا القصر كلها، وحصل قلق لكن طبعًا ملاقوش حد، لأن محدش متوقع ولا يارا نفسها أن مايا هي إللي ورا الموضوع ده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>خرجوا الحراس بعد ما وعودها أنهم مش هيسكتوا وهيفهموا كل حاجة ومين إللي عمل كدا، أعدت يارا على الكنبة قبل ما تنزل دموعها وهي بتقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت فين يا أدهم، أنت فين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كانت مايا في أوضتها ماشية حوالين نفسها بتوتر، مرتبكة لأقصى درجة، أتفتح الباب فجأة ودخلت مامتها بوش متعصب، قفلت الباب وراها قبل ما تروحلها وتشدها من دراعها جامد، وهي بتسألها بحدة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إنتي غللي عملتيها مش كدا؟ أنتي إللي حاولتي تخنقيها وتقتليها، أنطقـــي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت مايا تبعد إيد مامتها عنها وهي بتقول:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-سيبي إيدي يا مامي، سيبي إيدي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت نادية بعصبية وخايفة تسمع منها الحقيقة المُرة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنطقي يا بت أنتي، أنطقي، أنتي إللي ورا الموضوع ده.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت ماما بجنون:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أيوة أنا إللي ورا الموضوع ده، حاولتا أخنقها وأخلص منها، لكن هي زي القطة بسبع أرواح، بس هقتلها يا ماما، هقتلها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ضربتها مامتها فجأة بالقلم وهي بتقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي أتجننتي، مش لدرجة أنك تقتليها، ليه؟ فاكرة نفسك فين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت مايا بجنون:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-انتي كنتي مشجعاني.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زقتها بعنف وهي بترد عليها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-على أننا نطفشها، مش نقتلها يا متخلفة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أتفتح الباب فجأة عليهم فـ لفوا على طول يشوفوا مين، الصدمة نزلت عليهم زي الصاعقة لما لقوا يارا واقفة بتبصلهم بذهول،</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>مش مصدقة ودانها إللي بيقولوه، هي كانت هتدخل أوضتها لولا صوت مايا العالي وهي بتقول أنها ورا الموضوع ده، قربت يارا منهم بخطوات بطيئة قبل ما تسألها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ليه؟ ليه عملتي كدا؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها مايا بغضب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي السبب، أنا أقسمت أن أدهم هيبقى ليا، أدهم ليا أنا وبس يا يارا، هو ملكي أنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت يارا بصدمة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي مرض يا مايا، أدهم عمره ما كان ليكي، أدهم بيحبني أنا، وأنا كمان بحبه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقت مايا بعصبية هتقضي عليها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أخرســــي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>هنا.. يارا أتحولت تمامًا وهي بتقولها بصوت عالي قوي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هيحبك ليه يا مايا؟ هيحبك عشان رمتيه لمجرد أنه أتعمى، ولا عشان عارف أنك أنانية، وكنتي هتتجوزيه عشان فلوسه ومركزه وبس، هو كان عارف كل ده، عشان كدا أدهم عمره ما حبك ولا هيحبك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حاولت مايا تهجم عليها لكن مامتها منعتها، فصرحخت بـ:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-هقتلك يا يارا، مش هيكون ليكي مكان في الدنيا دي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها يارا بثقة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-حتى لو خلصتي عليا دلوقتي ده لو تقدري يعني، أدهم بردو مش هيبصلك، انتي ممكن تخلصي من وجودي في الدنيا، لكن أستحالة تخلصي من وجودي في قلبه لو هو بيحبني بجد.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سكتت ثواني قبل ما تشاور بإيدها بتحذير:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا مش هاخد حقي منك دلوقتي، هستنى لما أدهم وأونكل يرجعوا بالسلامة، وقتها هما يجبولي حقي بطريقتهم، ولغاية ما يرجعوا، تبعدي عني، وإلا قسمًا ب****، هدفنك مطرح ما أنتي واقفة.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها بقرف وهي بتكمل:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أوعي تفتكري سكوتي ضعف مني، ده أحترام لأدهم لأنك للأسف الشديد بنت عمه، وأنا هحترمه في غيابه بردو وهستنى رجوعه بالسلامة ويتصرف معاكي بطريقته، وأعتقد أنك عارفة طريقته كويس، وقسوته إللي بتتطلع لما حد بيقرب من أي حد يخصه، ما بالك بقى مراته؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدين بصتلها نفس البصة إللي بصتلها مايا في أول يوم ليها في القصر، بصة أحتقار، قبل ما تخرج من الأوضة، وتسيبهم لوحدهم، فأتكلمت ناية بحدة لمايا:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إحنا لازم نسيب البيت ونسافر لأبوكي في أنجلترا فورًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها مايا بصوت فيه إصرار:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مش هيحصل يا مامي، مش قبل ما يكون أدهم ليا الأول وأخلص منها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعقتلها نادية بعصبية وخوف عليها من إللي جاي:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أدهم لما يرجع، ولاقكي حاولتي تموتي مراته، مش هيرحمك، مش بعيد يقتلك، وأبوه كمان، مش هيرحمك، ده بيعبرها زي بنته، فاهمة أنتي وضعك إيه دلوقتي؟؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-مش هسيب القصر ليها، المكان ده حقي أنا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لو مجتيش معايا يا مايا، مش هرحمك، وهوديكي مصحة تتعالجي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بصتلها مايا بعدم إستيعاب:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي بتقولي إيه؟ انتي سامعة نفسك؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليها نادية بقهر لأول مرة:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-تروحي المصحة، أحسن عندي مليون مرة من إللي ممكن يعملوه فيكي، أتفضلي يالا حضري الشنط، قبل ما النهار يطلع عاوزين نكون سافرنا، أتحركي يالااا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالت كلمتها الأخيرة وهي بتزقها ناحية الدولاب، والقهر مالي قلبها، ومايا بتبصلها بذهول مش مستوعبة أنها خسرت الحرب دي مع واحدة زي يارا، مش مستوعبة أبدًا أنها خسرت أدهم وكل حاجة، وهتهرب عشان خايفة من العقاب!!.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بعد شهر ونص، كانت يارا أعدة في الجنينة، والوردد مزروع في كل حتة، أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدًا، عشان كدا دايمًا بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة، في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل، ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله، كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها، بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أه ما هو أتنقل المستشفى بسبب مشاكل في القلب، أول ما وصل ليارا الخبر، محستش بنفسها غير وهي هناك في المستشفى جمبه، هو في الأول وفي الأخر أبوها، شافت مراته، لكن قررت تتجنبها، ومتكلمهاش أبدًا، لغاية ما سمحولها تدخل أوضته تشوفه، لقت راجل تاني غير إللي كان يقعد يضربها ويعلم جسمها بالحزام، وإللي جوزها غصب عنها، وخلاها تلعن اليوم إللي أتولدت فيه، وتسأل دايمًا نفسها إيه ذنبها عشان تعيش كدا، لقت قدامها راجل بانت على ملامحه الكِبر، هي عرفت من الدكتور التابع لحالته، أنه هيحتاج لعملية مستعجلة، لكن تكلفتها غالية جدًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أول ما فاق فضل يترجاها أنها تسامحه على إللي عمله فيها، لدرجة أنه عيط، عمرها ما شافت أبوها بيعي ولا ضعيف جدًا، فمكنش قدامها غير أنها تأكدله أنها سامحته، ومن قلبها، مش بتقول كدا وخلاص.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها غصب عنها، خايفة أن بابها يروح منها، هي مش معاها فلوس العملية، وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها، فلفت وشها الناحية إللي جمبها فـ لقت أدهم قدامها، بعيونه الرمادي! معقول يكون شايفها، بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق، نزلت دموعها أكتار قبل ما تترمي في حضنه وهي بتقول بعياط:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أدهم، أنت هنا بجد؟ وحشتني أوي يا أدهم، حمدلله على سلامتك يا حبيبي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حضنها أدهم جامد وهو بيقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا، وحشتيني لدرجة الجنون.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضل حضنها لفترة قبل ما يبعدها عن حضنه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>رجع حضنها تاني وهو بيقولها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>- للاسف العملية فشلت وانا زى مانا اعمى وانا بحلك من اى ارتباط بيا مش معقول اظلمك مع واحد اعمى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>قالتله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-انا بحبك يا ادهم سواء شايفنى او لا وهفضل معاك متحرمينيش اكون جمبك يا حبيبى</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>حضنها ادهم وقال: يا حبيبتى، أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات، عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك، أوعدك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>*****</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بليل، كان أدهم قاعد جنب يارا على السرير، وباين على ملامحه أنه متعصب، فقالتله يارا:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ما خلاص بقى يا أدهم، عدي الموضوع.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>زعق فجأة بغضب رعبها:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يعني إيه اهدى؟ يعني أعرف مايا كانت هتقتلك وفي الأخر تهرب كدا من غير ما أخدلك حقك منها.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ردت عليه بهدوء:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-متنساش يا أدهم، أن لما أونكل كلم أخوه وسأله عنها، بلغه بأنها حاولت تنتحر، وبناءًا على كدا أتحجزت في مصحة نفسية، مايا بتمر بعدم أتزان، والسواد إللي جوا قلبها كان هو السبب، وأنا خلاص مش عاوزة حاجة، كفاية إللي هي فيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضل ساكت أدهم لفترة طويلة قبل ما يسألها بعد ما أفتكر عياطها الصبح قبل ما تشوفه:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-آه صحيح، أنتي كنتي بتعيطي ليه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أرتبكت يارا ومردتش عليه، فقال بمكر:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ليكون إللي في بالي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أستغربت وسألته:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-قصدك إيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-قصدي على موضوع والدك!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت عرفت إزاي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أوعي تفتكري أني طول فترة غيابي برا مصر مكنتش أعرف عن تحركاتك، وعنك كل حاجة، الحاجة الوحيدة إللي معرفتهاش هو موضع مايا لما قولتي لرجالتي بأنهم ميقولوش ليا أي حاجة عشان تعبي بس، لكن من أول يوم روحتي فيه المستشفى وصلي الخبر بمرض والدك والعملية إللي المفروض تتعمل.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-وبعدين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ولا حاجة، العملية تمنها أدفع يا حبيبتي، والعملية أتعملت كمان النهاردة، ونجحت الحمد***، الخبر لسة واصلي من شوية، وبكرا الصبح إن شاء**** نقدر نشوفه وتطمني عليه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>فضلت تبصله مش مصدقة إللي بيقوله قبل ما تسأله بعدم تصديق:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت بتتكلم بجد يا أدهم، أنت عملت كدا فعلًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-إذا مكنتش أعمل كدا ليكي، أومال أعمل لمين؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنا بحبك أوي يا أدهم، **** ما يحرمني منك، ويديمك في حياتي، حقيقي مش عارفة أقولك إيه.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنتي حبيبة قلبي يا يارا، وأنا بحبك جدًا.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سكتت شوية وهي بتضحكله قبل ما تسأله:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أمتى عرفت أنك بتحبني؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>لما صحيت من النوم وأفتكرتك وضحكت، وأنا أصلًا بصحى مش طايق نفسي.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-أنت عارف إني كنت محتاجة إللي يسمع تفاصيلي الصغيرة قبل الكبيرة؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-ولقتيه؟</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-لقيتك.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>وبعدين يارا كملت وقالت:</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-يا ادهم انا مش اقل من سوزان الفرنسية اللى اتجوزت دكتور طه حسين وحبته وعاشت معاه ورعته طول العمر وخلفت منه . وانت مش اقل ثقافة وعلمانية وتنوير منه يا حبيبى ادهم.</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>كان ادهم بيعشق يسمع شهقات و نظرات الاعجاب لما يارا بتلبس فساتينها الجميلة وكعبها العالى وهى معاه فى الحفلات الشهقات اللى بتطلع من الستات والرجالة من جمال وشياكة يارا... وكانت يارا بتحس انه شايفها من كتر ما ايديه معرفاه تضاريس جسمها وخريطة كل شبر فى جسمها ووشها ومن كتر ما هو عارف يارا بتحب ايه فى النيك ومن كتر ما هو شاطر فى لحس وملاعبة شفايف كس يارا العريضة الكبيرة المتهدلة وفى مص حلماتها وتقفيش بزازها وبوس وشها ورقبتها وشفايفها ومص وبوس قدمينها الحلوين.. وكانت يارا بتتبسط باهات متعة ادهم وهى بتدعك وتدلك وتمص له زبره الاغلف الاقلف الاغرل الكبير الجميل .. وكان كتير يغمى عينيها ويكونوا هما الاتنين عميان زى بعض بيستمتعوا باهاتهم ولمساتهم لبعض واستكشاف اجسام بعض من غير نظر .. وزى ما قالت يارا عن ده: كلامنا كان بيرسم لنا هو وايدينا اجسام بعضنا وجمال حبنا لبعضنا .. كان ادهم حنين ورومانسى اوى وهو بيفتح كس وطيز يارا بزبره وحسسها باجمل متعة.. كان عارف طريقه دايما وهو بينيكها بزبره فى كسها او بوقها او ايديها او بزازها او فخادها او قدمينها فى الوضع التبشيرى والوضع الكلبى وراعية البقر وراعية البقر المعكوسة ووضع الملعقة واللوتس والاوم الهندوسى ومخضة الزبدة والمكواة الفلاتايرون او الكلب الكسول والامازون والشلال والهدية المغلفة والمراة فوق تمارس تمرين الضغط والعربة اليدوية الجلوسية</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جدو سامى 🕊️ 𓁈, post: 32041, member: 731"] [B]ادهم الاعمى زوجها بالاكراه مش هتجوز واحد أعمــى أنا، على جثتي. قالت الجملة دي بنت شكلها جميل، لكن متبهدل، وباين عليها التعب، رغم الغضب إللي على ملامحها. وأسمها “يارا”… في منتصف العشرينات واقفة قدام واحد باين عليه أنه عنده أكتر 55 سنة، الراجل ده كان يبقى أبوها و واقفة وراه مرات أبوها إللي باين عليها القوة والصلابة من ملامحها ووقفتها، وبانت كمان قوتها في طريقة كلامها لما قالت لبنتها بثبات: -إسمعي كلام أبوكي يا يارا، إحنا في الموال ده بقالنا أسبوع، وهو خلاص أدى كلمته للراجل، إيه؟!.. هتصغري أبوكي قدامه؟!.. زعقت يارا بعصبية وشعرها الطويل مغطي شوية من وشها إللي كله عصبية: -قولت مش هتجوزه. صرخت جامد فلقيت بدون مقدمات قلم جامد نازل على وشها لحد ما وقعت على الأرض وهي بتشهق بصدمة محاوزلة أنها تستوعب، لقت أبوها بيشدها من شعرها وهو بيقول بزعيق: -عيدي تاني كدا، بتقولي إيه؟!.. زعقت بعصبية: -سيب شعري بقى، أرحمني أومال لو إنت مش أبويا كنت هتعمل فيا إيه؟!.. -وعشان أنا أبوكي هتنفذي الكلام ورجلك فوق رقبتك. بصتله بعيون واسعة قبل ما تقوله بذهول: -عاوز تجوزني واحد أعمى؟!.. حرام عليك، هو أنا مش بنتك؟!.. للدرجة دي عنك أستعداد تبعني لأي حد، لمجرد رقم أدهولك، أنت لا يمكن تكون أب، أنتوا لو جايبني من الشارع المعاملة مش هتبقى كدا. مسكها جامد لدرجة أنه كان هيخنقها وهو بيقول: -أومال كل ده كنت بصرف عليكي ليه؟!.. عشان تفضالي أعدالي كدا ولا ليكي أي تلاتين لازمة، ولا تجبيلي واحد محلتوش جنية ولا يعرف يعيشك وتقوليلي عاوزة أتجوزه يا بابا. حاولت تخليه يفك أيده عنها وهي بتقوله: -ميهمنيش، مش هتجوز من أساسه، وأسبلكم الدنيا كلها طالمًا أنا تقيلة عليكم كدا. وتجبلنا العاااار؟!.. أسمعي يا بت أنتي قسمًا ب**** لو وافقتي تتجوزيه، لأعيشك أسود أيام حياتك، فااهمة. -هتعمل إيييه؟!.. هتضربني؟!.. ما أنت طول عمرك بتضربني؟!.. من صغري ومن أقل غلطة بتضربني، ومراتك مبتعملش حاجة غير انها بتتفرج زي دلوقتي كدا. بصتلها بذهول وهي بتقولها: -و**** أنتي ما أنتي فاهمة حاجة، يا بنتي إحنا قلبنا عليكي، وكمان الراجل هيعيشك في نغنغة، وهيعيشنا إحنا كمان، أبوه هيدفع لأبوكي نص مليون جنية، وأنتي جاية ترفضي؟!.. فاهمة يعني تتجوزي أدهم بيـــه الشناوي، إللي بتقولي عليه أعمى. زعقت يارا بعصبية ودمها محروق من كلامها: -فاهمة إنكم بتبعوني، فاهمة اني مجرد بضاعة هترموها للي هيدي أعلى رقم، فاهمة أن أبو أدهم ده بيشتريني خدامة لإبنــه، وأنا مش خدامــــة، ومش هتجوزه. مستحملش أبوها الكلام ده بدأ يقلع الحزام وهو بيقول بلهجة كلها قسوة: -الظاهر إن أحنا دلعناكي ونسيتي طعم لسعة الحزام إللي كانت بتنزل على جلدك، هخليكي تدويقيه دلوقتي يكش توافقي وتخلصينا. وبعدين بدأ يضرب فيها، وصوت صراخهعا بيعلى في البيت كله، في حين أن مرات أبوها أتفرجت عليهم ببرود قبل ما تطلع برا الأوضة وتقفل الباب عشان صوت صراخها ميوصلش لجيرانها ويجوا يشيلوها من تحت إيدين أبوها زي كل مرة. ***** مرت الأيام وفضلت يارا محبوسة في أوضتها من غير لا أكل ولا شرب، بتعيط بقهرة ووجع على حالها، بتفضل تبص على علامات جسمها من أثر الضرب، لغاية ما قررت تتخلص من عذابها وتبلغهم بموافقتها، وقتها الكل فرح، وأتحدد ميعاد فرحها، لكن بالنسبة ليارا كان ميعاد موتها. أبتدت تنزل مع مرات أبوها يجيبوا الطلبات ويجهزوا كل حاجة، لغاية ما جه يوم الفرح، كانت زي الميتة، بتتحرك وخلاص و مستسلمة لمرات أبوها إللي بتحركها زي اللعبة، و وديتها للكوافير والبنات لبسوها الفستان، وتعمدت تختار فستان طويل الأكمام عشان يخفي أثار الضرب والعلامات إللي بتوضح أد إيه هي أتضربت كتير، وأتجوزت أدهم الشناوي خلاص. ***** وقفت مايا زي المجنونة، وعمالة تمشي في اوضتها رايح جاي، هتجنن من فكرة جواز ابن عمها أدهم، لا وكمان بنت اقل منها في الجمال والغنى، حست ان نفسها تصرخ بس مش عارفة وعشان تخرج طاقتها مسكت كوباية الماية وحدفتها بعصبية على الحيطة، فوقعت واتكسرت 100 حتة ورغم كدا النار اللي جواها مبردتش بل زادت، لغاية ما امها دخلت وهي بتقول بتريقة: -اتجننتي ولا لسة؟ اصل المفروض تجنني بعد ما طيرتي عريس زي أدهم، تحملي بقى يا شاطرة نتيجة أفعالك. لفتلها مايا وهي بتقول بعصبية: -مكنش ينفع أتجوزه، أنا مايا؟ تتجوز واحد أعمى وأفضل اخدمه؟ بصتلها مامتها بذهول وهي بتسألها: -يا بنتي مش كنتي هرياني فيه حب وبحبه يا مامي مقدرش اعيش من غيره يا مامي. حاولت تعدل اللي فهمته فقالت: -بحب فلوس أدهم، بحب شكل أدهم، بحب هيبته، بس الفلوس عندي رقم واحد، انتي شايفة القصر اللي إحنا عايشين فيه؟! كل ده فلوس ابو أدهم وفي الاخر هتروح لمين غيره؟ لكن يا خسارة الحادثة جت ودمرت كل حاجة، دمرت كل اللي رتبته وبنيته. ردت عليها مامتها بصوت قوي: -وعشان الحادثة دي حصلت تقومي تفسخي خطوبتك؟! أديكي اهو سمعتي بنفسك انه هيتجوز ويعيش حياته وبكرا مراته تبقى ملكة القصر ده وملكة عليكي وعليا. ردت عليها مايا بصوت كله غضب وفيه شيء من الجنون: -مش هيحصل، مش هتيجي واحدة من الشارع تاخد مني كل حاجة بالبساطة دي. ردت مامتها ببرود: -مش هتقدر يا مايا، لان وقتها انا اللي هقفلها، مش هخليها تنسى هي مين، وأنها جاية هنا مش مراته بل خدامة ليه. هزت مايا رأسها وهي بتقول: -هنشوف. -المهم دلوقتي نكسبه في صفنا ونخليه يرجع تاني يدوب في بحر غرامك. -وده هيحصل إزاي بعد اللي عملته؟ -أنا هقولك، بس ركزي معايا وفتحي مخك. *** في قصر أدهم، كانت قاعدة يارا في أوضة النوم، بتبص حواليها بخوف، وجسمها بيترعش جامد، الأوضة كبيرة جدًا أد شقتهم بالظبط، ده غير الأثاث اللي كله فخامة وجمال، بس كل ده مكنتش بتفكر فيه، هي بتفكر في اللحظات الجاية، ولأول مرة تحس أن روحها بتتطلع بس ببطء شديد. بصت على لبسها إللي كان عبارة عن قميص نوم نبيتي طويل ولابسة روب فوقيه طويل، حضنت نفسها برعب، وفي نفس الوقت بتمسح على دراعتها إللي عليهم آثارالضرب بالحزام، كانت بتمسح على دراعتها برفق وبحنية إللي مش لاقيها من أبوها وأمها، وغصب عنها دموعها نزلت. أنتفضت من مكانها لما الباب خبط، وبعدين دخل هو ببطءٍ لكن بشموخ، بصتله يارا كويس، لقته وسيم.. تقريبًا أوسم راجل شاته في حياتها، عينيه رمادي، بتلمع بقسوة، وشعره طويل واصل لحد رقبته، وعلى وشه إبتسامة باردة، وقفت يارا بخوف وأبتدت ترجع لورا، قفل أدهم الباب وأتحرك كام خطوة، والغريبة أنه بيتحرك من غير لغبطة، وكأنه حافظ المكان كويس، وعارف فيه كل حاجة، كان سامع صوت تنفسها العالي، وبناءًا على ده أبتدى يتحرك ناحيتها قبل ما يقف فجأة ويسألها بمنتهى السخرية: -مالك؟!.. خايفة ليه؟!.. ردت عليه بصوت حاد: -أقف مكانك. ضيق حواجبه وهو بيقول: -إحنا هنزر ولا إيه؟!.. وبعدين كمل بتريقة: -ولا مزاجك مش حلو النهاردة، وتحبي نأجل لبكرا؟!.. ردت عليه يارا بصوت قوي: -لا النهاردة ولا بكرا ولا حتى بعدين، أوعى تفتكر أني هخليك تلمسني. ضحك وقال بقسوة: -في أتفاق يا يارا، مش إسمك يارا بردو؟!.. بصتله بعيون واسعة خايفة، لكنه كمل ببرود قاتل: -في أتفاق ما بينا، في فلوس أتدفعت، حصل بيع وشرا، وأنا أشتريتك، وأشتريت جمالك، بمقابل مادي كبير. هزت راسها بـ لأ وهي بتقول: الفلوس اللي أتدفعت انا مخدتش منها جنية، الفلوس أتدفعت برفض مني، وبغصب على أني أوافق بالجوازة دي. بصلها بإزدراء وسألها: -وتفتكري أني هصدقك. ردت عليه يارا بلهجة قوية: -أنت لازم تصدقني، لاني مقدميش غيرك، أنا هنا غصب عني. زعق فجأة أدهم بصوت جهوري: -غصب عنك يا بت إنتي، ده أنتي لاهفة نص مليون جنية من أبويا، في مقابل أنك تكوني معايا، جاية تقوليلي غصب؟!.. نزلت دموعها وهي حاسة بأنهيار، وصعبان عليها نفسها أنها في اللعبة الحقيرة دي، ومش لاقية ضهر تتسند عليه، حست أن دماغها تقيلة وهي بتقول بعياط: -صدقني أنا مخدتش حاجة. قرب منها أدهم وهو بيزعق بصوت أرعبها: -بلاش الشويتين دول عليا أحسنلك، مش عشان أنا كدا تفتكري أنه هيضحك عليا. هزت راسها بـ لأ وهي حاسة بتعب كبير أبتدا يدخل جسمها من غير سابق إنذار: -و**** أنا مش بكدب عليك، أنا مخدتش جنية واحد، وتقدر تتأكد بنفسك، أنا وافقت بعد ما أتعذبت من الضرب، وأتحبست ليالي طويلة من غير لا اكل ولا شرب، لغاية ما كنت هموت، لدرجة أني فكرت أنتحر كتير، لولا خوفي من ****، صدقني أنا مش بكدب عليك. بصلي بصدمة وقال:-يعني أنتي هنا غصب عنك؟!.. هزت راسها وهي بتعيط، وأبتدت تحس بدوخة، فزعق بصوت مخيف: -ما تردي؟!.. نسيت أنه مبيشوفش، فقالت بصوت مهزوز والدوخة بتزيد: -آآ.. أيوة. قرب منها أدهم لغاية ما وقف قدامها وهو بيسألها بحدة قبل ما يمسك فجأة دراعها جامد: -وأضمن منين أنا، أنك مبتكدبيش و آآآ.. -آآآآه دراعي. رجع إيده لورا لما لاقها بتصرخ من الوجع، فالأستغراب حل على تعبيرات وجهه وهو بيسألها: -في إيه؟!.. غمضت عيونها جامد بوجع ونزلت دموعها غصب عنها وهي ماسكة دراعها بتعب، فقرب منها أدهم وهو بيسألها بحدة: -مالك يا يارا؟!.. أبتدت تحس أن الأرض بتدور بيها، وأن الدنيا بتضلم من حواليها، وصوت بعيد بينده على إسمها، راسها تقلت أكتر وأنفاسها قلت، قبل ما تقع على الأرض مغمى عليها، لكن جسمها ملحقش يوصل الأرض وكان أدهم مد دراعه يستقبل جسمها، وهو بيقول بلهجة قوية وهو بيضرب بخفة على خدها: -يارا، يارا فوقي، يارا. وقبل ما يشيلها، إيده جت غصب عنه على دراعها إللي جزء منه اتكشف من الروب، وأول ما لمس دراعها حس بجروح موجودة في دراعها، جروح قوية، واضح أن محدش عالجها، وقتها فهم سبب وجعها إيه، فإزدادت ملامحه قسوة وهو بيقول: -هي وصلت للتعذيب؟!! معقول ده يحصل؟!! يتبع…. الجزء الثاني متعرفش عدا أد إيه؟!.. لكن كل إللي تعرفه أنها لما فاقت هاجمها كل الوجع إللي كانت حاسة بيه، لدرجة أنها مبقتش عارفة أن ده وجع نفسي ولا وجع جسمها إللى أتهرى ضرب بالحزام، هي متعرفش حاجة غير أنها حقيقي تعبت، تعبت من إللي عاشته من وقت وفاة والدتها، عذاب أبوها إللي بيعشه ليها، وقسوة مرات أبوها عليها، وآخر حاجة أنها تتجوز واحد من غير رضاها وأعمى!!.. المشكلة عندها مش في دي، المشكلة الأكبر هي أنها مش بتحبه، ومش قادرة تتقبله كزوج، يمكن بسبب غصبانها على الجوازة دي؟!.. لكن إللي تعرفه أنها حقيقي مش مؤمنة بالحب إللي بيجي بعد الجواز، هي كان نفسها تلبس فستان الأبيض لـ إللي بتحبه وبيحبها، كان نفسها زي أي بنت يجيلها فارس راكب الحصان الأبيض، ويمد إيده ليها ينتشلها من عذاب أبوها وقسوة مراته عليها، لكن أحلامها وقعت في الأرض لما أتجوزت بالطريقة، وكأنها بضاعة أشتراها أدهم الشناوي، عشان تخدمه، وتعمله إللي هو عاوزهُ. فتحت عينيها بصعوبة وهي بتتأهوه، وأبتدت تقعد كويس وهي بتبص حواليها بعدم فهم، مش فاكرة إيه إللي حصل، بصت على دراعها إللي كله علامات من الضرب، قبل ما تبص ناحية الباب وتلاقي أدهم داخل عليها بهيبته إللي بتخطفها، قرب منها بخطوات ثابتة قبل ما ينده عليها بصوت هادي.. فيه شيء من الأرتباك: -يارا، إنتي فوقتي؟!.. هزت راسها بـ آه، وهي بتتأمل ملامحه الهادية، فـ رجع قال: -يارا، أنتي فوقتي ولا لسة؟!.. حاولت تتكلم قبل ما تقول بصوت كله توتر: -أأ.. أيوة، أنا فوقت، هـ.. هو إيه إللي حصل يا أدهم باشا؟!.. أتنهد بصوت مسموع قبل ما يرد بإقتضاب: -أنتي أغم عليكي، ضغطك كان واطي، واضح أنك مكلتيش من فترة. بلعت ريقها بصعوبة قبل ما يكمل بلهجة قوية.. آمرة: -وماتقوليليش أدهم باشا، أدهم وبس يا يارا. وطت راسها قبل ما تقوله: -المقامات محفوظة يا أدهم باشا، أنا فين وأنت فين؟!.. رد عليها بهدوء جاد: -مفيش مقامات ولا حاجة، لو مش واخدة بالك أنتي بقيتي مراتي. كلمة غريبة على مسامعها، كلمة مرعبة، أنها إزاي متجوزة واحد بنات مصر كلها تتمنى تتجوز زيه، غني.. و وسيم، آه بتسمع أن طباعه قاسة، لكن مع الطيب فهو بيبقى طيب جدًا، ومع الشرير بيتقلب 180 درجة. ردت عليه يارا بتوتر: -أنا أسفة، بس مش قادرة أتعود لغاية دلوقتي على الكلمة دي، حساها غريبة. هز راسه بتفهم قبل ما يقول بجدية: -ده طبيعي، مسيرك تتعودي. وبعد كدا قرب أدهم منها كام خطوة من السرير بتاعها، فرجعت لورا بخوف وهي بتسأله: -أنت بتقرب ليه؟ مردش أدهم عليها، وأستمر في خطواته ناحيتها لغاية ما قعد جنبها بهدوء وبحذر على طرف السرير، فرجعت يارا لورا بخوف أكبر، وهي بتسأله بتوتر كبير: -إيه؟ في إيه؟ بتقرب كدا ليه، ما ترد! رد عليها بصوت حاد: -أسلوبك يتعدل أولًا، ثانيًا متخافيش، أنا عمري ما هأذيكي، ولا هقربلك بدون رضاكي، يعني أطمني يا يارا. حاولت تبعد خصلات شعرها عن وشها بصوابعها إللي بتترعش من التوتر والقلق، تابعته بعيون قلقة فلقته بيمد إيده ناحية درج الكومودينو، وبيفتحه بحذر وبيخرج منه علبة مرهم، ضيقت حواجبها بإستغراب، وهي بتشوفه بيفتح العلبة ومن بعدها بيفتح المرهم نفسه وبيحط شوية على إيده، قبل ما يقولها بلهجة شبه آمرة: -إديني إيدك. سألته بغباء: -ليه؟ رد عليها بتريقة: -على حد علمي إنك المفروض بتشوفي؟!.. فـ أنتي شايفة إيه؟! فضلت ساكتة ومردتش على كلامه، فضلت تبصله بخوف وبس، كأنه هيقوم ياكلها! فـ أتكلم أدهم بزهق لما لقى مفيش رد فعل منها: -ها يا يارا، ما تمدي إيدك بقى!.. وفعلًا مدت إيدها بتوتر، ورعشة جسمها واضحة جدًا لدرجة أنه هو حس بـ ده، وأول ما حس أن إيدها قربت منه، فقام مد إيده ومسك إيدها، وبهدوء وحرص شديد منه أبتدا يوزع المرهم على دراعها، وبحنية كبيرة غير متوقعة من شخص زيه، إبتدا يدعك على دراها بالمرهم بحرص وقلق أن صوابعه الخشنة توجعها، فضت تبصله يارا بذهول من تصرفه، وغصب عنها أبتدت دموعها تنزل بوجع على حالها، وإحساس الحنية بيوصلها بمنتهى السرعة لجوا قلبها، وده بيخطف قلبها أكتر. ضيق أدهم حواجبه أكتر فجأة قبل ما يسألها: -إيه ده؟ هو أنتي بتعيطي. خرجت شهقة منها غصب عنها قبل ما تسأله بذهول: -أنت، أنت عرفت إزاي؟!.. أتنهد بعمق قبل ما يرد عليها بجمود: -حسيتك بتحاولي تكتمي دموعك وصوت عياط، عشان معرفش، لكن حاسة السمع عند الأعمى بتبقى قوية. قالتله يارا بصوت حزين: -أنا اسفة لو كنت أزعجتك. سكت أدهم للحظات قبل ما يقولها بهدوء: -المشكلة أنك متعرفنيش يا يارا، لو تعرفيني مكنتيش هتقولي كدا. سألته بسخرية على حالها: -إللي اعرفه اني مجرد بضاعة، بضاعة يا أدهم باشا، بضاعة أشتراها والدك ليك، بذمتك هعرف عنك إيه؟ أنت لو تعرف أنا مرعوبة أد إيه، كنت هتفهمني وهتقدر كل كلمة بقولها.. رفع ادهم حاجبه قبل ما يقولها بلهجة فيها ثقة وشيء من التريقة: -أنا ملاحظ أنك بتتكي على كلمة بضاعة؟! مين قال إنك بضاعة يا يارا؟!.. إنتي بني آدمة، إنسانة! وقف كلام للحظات قبل ما يكمل بتريقة: -وهيشتريكي بضاعة ليه؟! عشان تكفي أحتياجاتي أكمني أعمى مثلًا، وتبقي خدامة ليا؟ أتعدلت في قعدتها قبل ما تقول بسرعة: -لالا، صدقني ده مش قصدي، انا بس واحدة أتغصبت على جوازة مكنتش على بالها، واحدة كان نفسها تشتغل، وتتجوز واحد بيحبها وأنا أكون بحبه، واحد يخلصني من عذاب أبويا، وقسوة مراته عليا، لكن.. لكن حصل غير كل إللي أتمنيته، تفتكر ده مش كفيل أنه يكسرني من جوا، ويخليني أخاف منك. فضل أدهم ساكت لفترة طويلة وهو بيبص قدامة في نقطة فراغ، قبل ما يمد إيده ببطء ناحية وشها، أترعشت يارا من لمسة إيده على وشها، وغمضت عينيها بإحساس جميل وغريب لما لقيته بيمسح دموعها بحنية مش معتادة منه، قبل ما يقول بلهجة جادة وقوية: -ماتخفيش يا يارا، أنا.. أنا هجبلك حقك، أطمني. وإبتسامة هادية أرتسمت على وشه قبل ما يقول بهدوء أكبر عشان يطمنها أكتر: -وعشان أطمنك أكتر، أنا هنام على الكنبة، وأنتي نامي على السرير، بس أي حاجة بتحصل هنا متطلعش لبرا، يعني قدام الكل تباني إنك سعيدة معايا، وأن حياتنا ماشية طبيعي جدًا كزوج وزوجة، تمام؟!.. هزت راسها بابتسامة وهي بتجاوب: -تمام يا أدهم باشا. رد عليها بضيق: -ما قولنا بلاش باشا. أبتسامتها وسعت أكتر قبل ما تقول بجدية: خلاص متزعلش، بس بلاش تنام على الكنبة، أنا شايفة أن الكنبة صغيرة ومش هترتاح في النومة، وأنت بتصحى من بدري على الشغل مع والدك على شركتكم، فحرام تروح تعبان وجسمك متكسر. سألها باستغراب: -قصدك يعني آآ.. ردت عليه بتأكيد قبل ما يكمل: -قصدي أنك تنام عادي جمبي على السرير، بس نحط مخدة في النص، ويكون في حدود ما بينا، أتفقنا؟ هز راسه بابتسامة هادية ولاول مرة من زمان يحس أن حد بيفكر فيه: -أتفقنا يا يارا، أتفقنا. قال الكلمة دي وبعدها خد دراعها التاني وأبتدى يوزع المرهم عليه ويدهنه بحرص، وهي بتبصله بعدم أستيعاب، أنه بيعمل حقيقي كدا، وأنه قالها الكلاك ده، إللي يداوي أي قلب مجروح.. مكسور، ويخلي العشق يطلع أول سلمة في علاقتهم. الجزء الثالث ايبقا صغير معلش ***** تاني يوم جه، وخرجت يارا من اأوضة بعد ما أدهم أستدعاها عشان يفطروا سوا تحت مع والده، وفعلًا أول ما دخلت أوضة السفرة، لقت والد أدهم في النص وجمبه أدهم بيقلب في الطبق بهدوء، إبتسم أحمد والد أدهم ليها أول ما شافها وشاور بإيده وهو بيقول: -أتفضلي يا بنتي، واقفة عندك ليه؟ دخلت يارا بتوتر قبل ما تروح على الكرسي إللي جمب أدهم وتقعد عليه، فقال والد أدهم: -متتكسفيش يا يارا، أنتي بقيتي مرات أدهم، يعني مرات إبني، وبقيتي بنتي إللي مخلفتهاش، أعتبريني والدك، ولو عوزتي أي حاجة قوليلي. إبتسمت بسعادة قبل ما تقوله ببهجة: -شكرًا بجد يا أونكل، شكرًا جدًا ده شرف ليا. قربت واحدة من الخدامات إللي موجودة، وحطت أكل ليها، وبعد كدا مشيت، أبتدت تاكل يارا وهي حاسة بروقان من زمان محستوش، ولكن تأتي الرياح فيما لا تشتهيه السفن، وشها أتقلب بقلق وبخضة لما لقت واحدة في سنها داخلة أوضة السفرة بتبصلها بإحتقار و وراها ست شكلها والدتها بتبصلها بقرف، بلعت ريقها بصعوبة وهي بتاكل قبل ما تسمع مايا بتقول بهدوء: -صباح الخير يا أونكل. هز والد أدهم راسه بضيق غصب عنه، وبذات لما لهجتها أتقلبت لدلع فجأة لـ أدهم وهي بتقوله: -صباح الخير يا أدهم، وحشتني أوي. بصتلها يارا برافع حاجب قبل ما تبص على أدهم فـ لقته بيقول بلهجة مليانة جمود: -صباح النور يا مايا. أتغاظت مايا لما لقته مردش على كلمتها الأخيرة، فقالت والدتها لـ أدهم وهي بتبص على يارا بتفحص واضح: -صباحية مباركة يا عريس. بصت يارا بسؤال لوالد أدهم عن مين دول، فقال بضيق: -أعرفك يا يارا، دي نادية هانم مرات أخويا، وبنت أخويا مايا. بص على مايا وهو بيسألها بلهجة ذات مغزى: -إيه يا مايا، مش هتسلمي على مرات أدهم ولا إيه؟ رفعت مايا حواجبها قبل ما تبصلها بقرف وهي بتقول بتريقة: -أسل لى مين؟!.. أنتوا صدقتوا انها مراته بجد؟! سألتها يارا بحدة: -اومال أنا إيه؟!.. ردت عليها مايا بقسوة: -أنتي هنا يا ماما خدامة، خدامة وبس!!. أوعي تعيشيلي دور الزوجة وإلا هتلاقيني في وشك بكسر رقبتك. بصتلها يارا بذهول، قبل ما تلاقي أدهم بيقوم بغضب وهو بيزعق لمايا: -جرا إيه يا مايا، أحترمي نفسك، إنتي بتهيني مراتي وأنا موجود؟!.. بصتله مايا بملامح باردة، قبل ما تسأله بتريقة: -إيه ده، هو أنت ماقولتهاش أنك أتجوزتها ليه؟ لا أنا كدا أزعل. بصتلها يارا بعدم فهم وخوف: -أ.. أتجوزني ليه؟ أنا مش فاهمة حاجة. زعق أدهم بعصبية لمايا: -أخرسي يا مايا، متتعديش حدودك أكتر من كدا. قام والد أدهم من مكانه وهو بيزعق في الكل: -جرا إيه؟ أنتوا مش عاملين حساب لوجودي ولا إيه. قالت مايا بصوت عالي: -في إيه يا أونكل، ما إحنا كلنا عارفين الحقيقة؟ زعقت يارا بتوزتر: -حقيقة إيه؟ ما تتكلمي، أنتي مين بظبط. قالت مايا ببسمة باردة وتريقة: -أهو أنتي كدا بتسألي صح، أنا مايا، بنت عم أدهم، وأبقى خطيبته. بصتله بعيون كلها ثقة وهي بتكمل: -وبعد أسبوع هيبقى فرحنا. سألتها يارا برعب: -بعد أسبوع، أومال أنا أبقى إيه؟!.. ردت عليها بمنتهى البرود: -أتجوزك عشان خاطر أبوه، وفي نفس الوقت عشان ينتقم مني على إللي عملته، لكن خلاص إللي بينا أتصلح، بدليل أن فرحنا بعد أسبوع، مش كدا يا أدهم. زعق والد أدهم وهو بيقولها: -أنتي أتهبلتي يا مايا ولا إيه، شكلك أتجننتي. -أنا أبقى أتجننت لو خليت واحدة زي دي تفكر أن أدهم هيبقى زوج ليها هي وبس، أدهم بتاعي يا أونكل، بتاعي أنا وبــــس. بصت ليارا وهي بتقولها بإحتقار: -فهمتي يا شاطرة ولا أفهمك بطريقتي؟ يتبع... الجزء الرابع دا تعويض عن الي حصل في التالت وعلفكره المفروض التالت يكون تكملة التاني معقولة العذاب لية منتهاش؟ يعني هي تفتكر أن الحياة هتبدأ تبتسم ليها وتعوضها لكن تلاقي قدامها شخصية زي مايا بغرورها تحسسها بأنها ولا حاجة وتقدر تدوس عليها، وكمان في خلاص أسبوع أدهم هيتجوز عليها، يتجوز عليها بعد اسبوع، ويندوز شخصية زي مايا، هي اه مايا أجمل منها وأحلى منها، واغنى منها ومن عيلة كبيرة، لكن.. ليه كل ده يحصلها، بأي ذنب ارتكبته في حياتها يوصلها انها تعيش بالطريقة دي، فضلت تبصلها يارا لفترة طويلة بذهول مصدوم، قبل ما تبص لوالد أدهم اللي كان لو يطول يمد ايده على مايا كان عملها، وبعدها بصت على أدهم اللي كان باين على تعبيرات وشه الغضب، غضب يكاد يدمر الأخضر واليابس، ومكور ايده جامد بيحاول يمسك نفسه، فابتسمت ابتسامة مريرة قبل ما تتكلم بصوت واطي وهي بتبصله بعيون مليانة دموع: -هي دي كلمة اطمني؟ اطمن؟! اطمن إنك هتتجوز عليا بنت عمك بعد اسبوع من جوازنا. قرب منها أدهم بحذر عشان ميتخبطش في الكرسي ولا في اي حاجة، وقال: -يارا اسمعيني، انتي فاهمة الموضوع غلط، أنا آ.. ردت عليه يارا بصوت عالي وهي حاسة انها هتنهار: -كفاية بقى كفاية، أنا قولت من الأول انتوا جايبني اكون هنا خدامة، لكن أبقى خدامة لبنت عمك لما تتجوزك، فـ ده على جثتي يحصل، كفاية تقعدوا تبيعوا ووتشتروا فيا، كفااااااية حرام عليكم، ارحموني. قالت كلامها الاخير اللي طلع من قلبها بجد قبل ما تجري من قدامهم وتخرج من أوضة السفرة وتطلع بأقصى سرعة عندها على السلم عشان تدخل اوضتها وتترمي على السرير تعيط بقهر قبل ما تقول لنفسها: -أنا تعبت، و**** العظيم انا تعبت، اعمل إيه ****، أعمل إيه؟ ***** تحت، في اوضة السفرة. فضل أدهم واقف في مكانه ثابت، ملامحه جامدة، لكن عينيه! عينيه كان قاسية قساوة مرعبة كظلام الليل، بيبص قدامه بغضب مكبوت على اللي حصل، وبيحاول ميفتحش بؤه بكلمة عشان ابوه موجود، لكن مايا مكتفتش باللي عملته وقربت بخطوات انوثية ناعمة زي التعبان، ووقفت ورا، حس بيها أدهم بسبب صوت خطوات كعب رجليها مع ريحة البرفان الأوڤر منها اللي جاية من وراه، مدت مايا ايديها عشان تلمس اكتافه وهي بتقول بنبرة كلها دلع: -أدهومي، متضايقش نفسك، دي واحدة لوكال، لا عندها ريحة الجمال ولا حتى الأنوثة، دول شويتين هتعملهم وبعد كدا هتجيلك راكعة لغاية عندك وهتقولك أؤمرني يا سيدي. شهقت بصدمة لما لقته فجأة بيمسك ايدها اللي كانت على كتفه وبيلويه ورا ضهرها، فصرخت بخضة ووجع، في نفس الوقت اللي قربت فيه والدة مايا “نادية” وهي بتزعق ل أدهم بخوف على بنتها: -إيه ده ؟ سيب بنتي يا أدهم انت اتجننت ولا ايه؟ قرب والد أدهم منه وهو بيقول بهدوء: -سيبها يا أدهم لتأذيها. رد أدهم بمنتهى القسوة وهو بيزيد في ضغط لوي دراعها: -وهي اذت مراتي ليه؟ كرامة مراتي من كرامتي يا مايا، اللوكال اللي بتقولي عليها دي تبقى ست البيت اللي انت أعدة فيه، يعني تحطي الجزمة في بؤك واياكي ثم اياكي تفكري تتكلمي عن مراتي كدا تاني. كل ده ومايا حاسة بوجع وكل شوية تصرخ بوجع وهي بتهمس بضعف انه يسبها، لكن القسوة والغضب هما اللي كانوا بيتحكموا فيه، قرب راسه من ودنها وهو بيقول بلهجة فحيح الافاعي: -وتحطي الكلام اللي هقوله حلقة في ودنك، انتي بقيتي ماضي يا مايا، ماضي، وعمري ما هنسى وقت ما بعتيني لما بقيت أعمى، واتخليتي عني في وقت كنت محتاجك فيه، تفتكري هرجع ابصلك تاني دلوقتي؟! اخرجي برا اوهامك والا في الآخر هيجرالك حاجة من جشعك وطمعك اللي مابيخلصش. زقها جامد فصرخت بوجع وكانت هتقع لولا انها مسكت في الكرسي وسمعته وهو بيقول بزعيق مرعب: -غوري من قدامي، غلطة عمري اني فكرت ارتبط بقية عمري بيكي انتي، ده **** نجدني منك يا شيخة. زعق تاني وهو بينادي: -ماكس، مااكس. دخل كلبه اللي نوعه كلب بوليسي، وجري ناحيته يمسح على رجله، فقال أدهم بهدوء ليه: -يالا يا ماكس، أنا عاوز اطلع فوق في أوضتي. وبعد كدا ابتدى يتحرك بهدوء من غير اي انفعال عشان ميتخبطش في أي حاجة وماكس ماشي قدامه لغاية ما خرجوا من الأوضة، في حين قال والد أدهم لوالدة مايا ولمايا نفسها بلهجة فيها ضيق: -صفوا النية، صفوا السواد اللي جوا قلوبكم. وبعد كدا خرج هو كمان من الأوضة فقالت مايا بحقد وغيظ: -سواد! ماشي انا وإنتوا والزمن طويل. وفجأة مسكت كوباية ماية وصرخت بغضب وهي بتحدفها على الأرض وبتحدف وراها كوباية تانية عشان الغضب اللي جواها يخف، فرجع والد أدهم تاني وهو بيبصلها بذهول: -يا مجنونة. بعد كدا بصلها بسخرية وهو بيقول: -اه طبعًا ما انتي مش غرمانة حاجة، اكسري ياختي يكش يطفي النار اللي جواكي اللي مبتخلصش. قال كلماته دي قبل ما يخرج من أوضة السفرة سايبهم ومعاهم شياطين بيفكروا إزاي يسلبوا راحتهم، فقال بصوت واطي مهموم: -**** يستر، قلبي مش مطمن، حاسس ان في مصيبة هتحصل. ***** فضلت تعيط يارا لفترة قبل ما تسمع صوت جد بيخبط على باب الأوضة فاذنت بالدخول بصوت متحشرج ومن غير ما تبص على مين اللي دخل، سمعت صوت خطوات بتقرب منها لغاية ما وقف وراها وهو بيقول بصوت مرتبك لأول مرة: -يـ.. يارا انا عاوزك تسمعيني، اوعي تحكمي عليا باللي سمعتيه تحت. ردت عليه بصوت خالي من الحياة: -اسمع ايه؟ مفيش داعي تقول حاجة او حتى تبرر، مكنش في داعي انك تخبي بإنك جايبني هنا بناءً على أوامر من ابوك قال أدهم بصوت مضايق جدًا: -انتي فاهمة غلط. قامت من مكانها وهي بتلفله قبل ما تقول: -انا عاوزاك تطمن، أنا مش هطلب الطلاق دلوقتي يا أدهم، أول ما اعرف ارتب اموري واشوف مكان تاني اعيش فيه بعيد عن بابا ومراته هطلب منك الطلاق، ولغاية ما يجي يوم ده هنفذ طلباتك، مع العلم ان جوازنا هيفضل صوري. اتعصب أدهم من كلامها، فزعق فجأة وهو بيشاور بايده: -وقفي كلام لحد هنا، انتي قولتي اللي عندك، سبيني دلوقتي اتكلم ولغاية ما اخلص متقاطعنيش، تمام؟ بصتله بتوتر من عصبيته قبل ما تسأله بصوت واطي: -عاوز تقول إيه؟ رد عليها أدهم بلهجة جادة قبل ما يقرب منها خطوة واحدة: -عاوز اقولك انك فهماني غلط يا يارا، شيفاني بصورة قاسية جدًا، مش انا اللي احد بنات الناس عشان اذلهم واوريهم الويل، انتي مراتي، وكرامتك من كرامتي، وأنا جبتلك حقك من مايا تحت. ابتدت شفايفها تترعش والدموع تتجمع في عينيها قبل ما يكمل بصوت دافي: -أنا، أنا كانت بتربطني علاقة فعلًا بمايا لكن ده قبل ما اشوفك، كنا مخطوبين وفرحنا كان هيتم الاسبوع الجاي، ده على حسب الاتفاق بين العيلتين من كام شهر لغاية ما حصلتلي الحادثة وقتها اتخلت عني وقالتلي متقدرش تعيش ولا تدي شبابها وعمرها لواحد أعمى زيي. أتصدمت من قسوة كلماتها، ورغم كدا كان في شك جواها فسألته: -وليه تيجي دلوقتي وتهني وتعمل الحركات دي. رد عليها بلهجة قوية: -لأنها عرفت أن المفروض العملية اللي هعملها بنسبة كبيرة بإذن **** ترجعلي نظري، فهي عاوزة ترجع الود اللي بينا، مش قادرة تستوعب اني خلاص اتجوزت فعلًا واحدة غيرها. اتكلمت بصوت مرتجف: -بس انت اكيد لسة بتحبها وهي بتحبك؟ رد عليها بثقة: -أنا مبقتش احبها يا يارا، الانسانة اللي اديتها ثقتي وفي الاخر تكسرها ميبقاش عندي حاجة ليها، وبعدين انا عاوزك تعرفي يا يارا أنا لو كنت بحبها مكنتش اتجوزتك. كنت حاسة إني أخف، كنت طالعة طايرة، غريبة الإحساس دا، أفتكر إني تحت تأثير متلازمة سكوتهولم.. و وقعت في حب اللي اتجوزته غصب، خرجت من شرودها على كلمته: -أما بالنسبة لمايا. ضحك بسخرية وهو بيكمل: -فهي لا بتحبني ولا أنا في دماغها، اللي بيدور في عقلها ومخليها تتنطط حواليا هو بسبب فلوسي ومركزي الاجتماعي، مش أكتر من كدا. قالت فجأة من غير ما تحس: -لأ وعشان وسيم. ضيق حواجبه أدهم وهو بيسألها بإستغراب مندهش: -وسيم؟ انتي شيفاني وسيم. إبتسمت يارا بخجل قبل ما تلف وشها، فهو حس بيها وابتسم تلقائيًا وهو بيمسح على شعره من ورا، ونبضات قلبه بتزيد بشكل بيقلقه فقال: -طيب آآ.. انتي.. مش زعلانة مني؟ إبتسمت يارا من غير ما تلف وهي بتقوله: -لا خلاص مش زعلانة. قرب منها كام خطوة قبل ما يقول بهدوء وهو بخليها تلفله ويمسح آثار دموعها بحنية: -اياكي تعيطي تاني، وافتكري دايمًا اني في ضهرك، ماتقلقيش، ثقي فيا. إبتسمت يارا ما بين دموعها وهي بتقوله: -حاضر، بس اديني فرصتي اعرف استرد نفسي. هز راسه بتفهم وابتسامة جذابة مرسومة على وشه قبل ما يهمسلها بدفى مالوش مثيل: -وأنا هساعدك وهقويكي، والايام هتثبتلك تحقيق وعودي ليكي. **** صحيت يارا من النوم فجأة وهي بتصرخ! مكنتش عارفة إيه اللي بيحصل لكنها كانت خايفة، خايفة جدا، حلم وحش جدا رغم إن بقالها أسبوع بتنام في البيت و يعتبر و اتعودت عليه إلا إنها لسه بتحلم بكوابيس.. لكن المرة دي غير، المرة دي كانت خايفة و مش عارفة تنام. أدهم صحي على صوت صراخها وتتعدل بجسمه قبل ما يسألها بخضة: – في ايه؟ ردت عليه برعب: -خايفة. قعد جنبها كويس و أخدها في حضنه وهو بيسأل ها: -من إيه؟ كأنها ما صدقت يحضنها، ف مسكت فيه، لكن المرة دي كانت مختلفة، حضنه مختلف، كان بلهفة!! -أنا عايزة اكلم بابا، عايزة اكلم بابا يا أدهم. بدأ يمسح على شعرها و يهديها وهو بيقول: -حاضر، حاضر هيخليكي تكلميه، بس استني لما النهار يطلع، متخافيش. بدأت تهدى واحدة واحدة، و سندت رأسها في حضنه ونامت، لأول مرة نومها يكمل من غير ولا كابوس، وكأن أحلامها بستفرد بيها لما بتكون لوحدها. ****** كانت مايا على وشك الجنان بعد ما سمعت الخبر ده من مامتها، قامت من مكانها بعصبية وهي بتقول بجنون: -يعني إيه؟ يعني إيه الكلام ده؟! يعني إيه مرات أدهم الجربوعة دي هي اللي تروح مع أدهم الحفل السنوي للشركة، بعد ما كنت انا اللي بروحها مع أدهم كل سنة، لاااا ده كدا كتير أوي. ردت عليها مامتها بضيق: -اومال انتي فاكرة إيه، تفتكري هيسيب مراته هنا وياخدك انتي واجهة للشركة، لازم يوري العالم كله مين هي مراته، وبعدين ده أدهم قبل كدا قال بنفسه انها خلاص بقت صاحبة القصر فمش بعيد تبقى صاحبة الشركات، شوفي هتعملي إيه يا فالحة بعد ما بوظتي كل حاجة بسبب دماغك وانك مسمعتيش كلامي. زعقت مايا بعصبية ودمها فاير: -مش هيحصل يا ماما، دي كدا تبقى قضت عليا، طب قسمًا ب**** لاخليكوا تلبسوا عليها الأسود وما تلحق تتهنى ابدًا. تابعت بغل وهي بتغرز ضوافر ايدها في ايدها التانية: -على اخر الزمن الاضواء كلها تبقى عليها وانا ابقى واحدة عادية، راحت ورجعت من غير ما حد يشوفها ولا يحس بيها، أدهم بتاعي يا ماما، مش هسيبه لواحدة زيها، ولو فيها موتــي. يتبع…. الجزء الخامس صحيت يارا من النوم لقت نفسها نايمة على صدره، حاولت تفتكر أحداث إمبارح بليل، وفعلًا أفتكرت وأفتكرت حلمها إللي خلاها تقوم من النوم تصرخ بخضة، وسؤاله وإهتمامه بيها لغاية ما نامت في حضنه وهي مش دريانة، إبتسمت يارا وبدأت تتأمل في ملامحه، ملامحه جميلة و هادية وهو نايم، على الرغم من ده، لما بيكون صاحي بيكون شخص تاني، بيحاول بقدر الإمكان يعاملها بطريقة كويسة وحلوة، بيعمل كل إللي بتحتاجه من غير ما تطلب، هي حاسة أنها كل يوم بتقع في حبه للأسف، بتقع في حب نظراته حتى لو قاسية، في قلقه، في حزنه، حتى عصبيته! وقعت في حبه. حست أنه هيصحى، فعملت نفسها أنها لسة نايمة، فـ لقته بيبعدها عنه براحة، وبيقوم بشويش قبل ما أحس بيه و نزل، إبتسمت يارا وهي حاسة من جوا قلبها إن هيكون في حاجة حلوة بينهم، حاجة هتخطفهم سوا لمكان جميل مش هيكون فيه غيرهم. بعد يومين، دخلت يارا عليه أوضة مكتبه لقته بيبص قدامه بشرود، حست بنظرة عينيه الحزينة، بس دي مش أول مرة، لدرجة الحزن إللي موجود فيه، بقى للنظرة دي بذات ليها عمق، عمق يخليها تغرق فيه، وفي آلالامه إللي مش بيظهرها لحد، حس بيها هو فـ أتعدل في قعدته وهو بيقولها بثبات: -أتفضلي يا يارا، واقفة عندك ليه؟ قربت منه لغاية ما وقفت قدام مكتبه وسألته بإهتمام: -أنت كويس؟ سألها بهدوء: -يهمك أكون كويس! ردت عليه بثقة -طبعًا يا أدهم، يهمني أنك تكون كويس حتى لو أنا مش كويسة. سألها بجدية: -وانت دلوقتي مش كويسة؟ ردت عليه بسال تاني خالص: -أنت أتجوزتني ليه؟ رد عليها بتنهيدة حارة نابعة من قلب: يمكن القدر هو إللي عايز كدا، أنا مؤمن بالقدر. مردتش عليه، فكمل أدهم وهو بيقول بلهجة جميلة أول مرة تسمعها منه: -بيقولوا أنك جميلة جدًا يا يارا، جميلة جدًا زي ما قلبك كدا جميل. أرتعشت من أثر كلماته إللي خطفتها بفرح قبل ما تهمس: -بجد؟ سكت أدهم شوية قبل ما يرفع إيده ويطلب منها: -تسمحيلي ألمس وشك وأحاول أرسم شكل ليكي في خيالي. ردت عليه وهي تايهة في ملامحه: -مفيش مشكلة. و غمضت عينيها قبل ما تحس أن إيده بتقرب منها ويلمس وشها، خدودها، مناخيرها، شفايفها، عينيها، كل حاجة وهو بيحاول على أد ما يقدر يرسم ليها لوحة في خياله، لغاية ما يعمل العملية ويبقى كويس، وقتها يشوفها على الحقيقة ويتأمل فيها براحته. رجع إيده لورا قبل ما يقول: -شكلك فعلًا جميلة جدًا يا يارا زي ما حكولي عنك. إبتسمتله يارا بحب قبل ما تقوله: -أنا بشكرك يا أدهم. رد عليها أدهم باستغراب: -على إيه؟ أبتسامتها وسعت قبل ما تجاوبه: -على كل حاجة قدمتهالي. سكت شوية قبل ما يقول: -أنا بوظتلك حياتك. ردت عليه بثقة كبيرة: -أنت حليتلي حياتي، أنا حياتي مكنتش حياة من غيرك، أنا لأول مرة مكنتش أون خايفة ومطمنة كان في حضنك يا أدهم، على طول كنت أنان وأنا شايلة الهم علشان مش عارفة بكرا شايلي إيه، و من أول ما جيت هنا كنت بحلم بـ كوابيس، أنا مش عافة لغاية دلوقتي إيه سببها، لحد ما وجودك هو إللي خلاني أنام مطمنة لأول مرة. أندهش من كلامها، فـ زادت نبضات قلبه بشكل غير مسبوق، وأضطربت مشاعره، وهو بيقول: -يارا.. قاطعته بسؤال ألجمه: -أنت ناوي تطلقني؟ رد عليها بسؤال تاني: ليه بتقولي كدا؟ ردت عليه في شيء من الحدة: -جاوبني من فضلك. أتنهد أدهم بعمق قبل ما يسألها: -أنتي حابة إيه؟ لو أنتي عايزة تطـ… قاطعته بسرعة قبل ما يكمل كلامه: -أنا بحبك مش بكرهك يا أدهم، ولا عمري كرهتك. كانت مبتسمة بكسوف وهو باصصلها بصدمة أول ما نطقت بالأعتراف ده، هي مش عارفة جابت الجرأة دي منين، بس إللي كانت متأكدة انه أن طول ما هو فاكر أنها بتكرهه فـ مش هياخد خطوة واحدة حتى ناحيتها أبدًا. الأيام كانت بتعدي وكنا بنقرب لبعض أكتر، بقى يشتكيلي هم، يحكيلي عن حزنه، عن فقدانه لمامته، عشان كدا كان دايمًا حزين. أنا عارفة أن البنات دايمًا قلبها بيميل للشخص اللي بعذبها، بيتقل عليها، يمكن عشان كدا قلبي وقع فيه بالسرعة دي. مش مهم، المهم إنها fixed him. سألها أدهم بإهتمام: انتي متأكدة أنك مبسوطة معايا. ردت عليه يارا وقالتله: -انت لسه بتسأل لغاية النهاردة؟ رد عليها أدهم: -أنا مكنتش متخيل أني ممكن أتحب بشخصيتي المتعبة دي، ومن مين كمان، من حد عنده مخزون الحنية إللي في العالم كله. قالتله بقوة: -ثق فيا زي ما أنا وثقت فيك. رد عليها بثقة: -أنا وثقت وسلمتلك قلبي من زمان. قلبها وقف فجأة وهي بتسأله: -يعني؟ رد عليها بدفى مش غريب عليه: يعني بحبك. بصتله يارا والفرحة مش سيعاها وهي بتسأله بلخبطة: -بتحبني؟ ده بجد؟! ابتسم لها ابتسامته الجميلة اللي مش بتظهر لأي مخلوق وهو بيقول: -أيوة حبيتك يا يارا. اضطربت مشاعرها من اعترافه المفاجئ ليها، ودقات قلبها بتزيد بجنون، بتبصله بذهول وعيون مليانة فرح وبتلمع، اتردد أدهم يسألها ولكن حسم أمره عشان يقضي على مخاوفه فقال: -يارا لو العملية فشلت، وقضيت عمري كله أعمى، مش هتسبيني وتمشي؟ إبتسمت يارا بحب قبل ما تمسك ايديه وهي بتقوله بصدق: -أنا حبيتك يا أدهم مش عشان فلوسك، ولا وسامتك، ولا مركزك ولا أي حاجة من دول، أنا حبيتك انت بشخصيتك، تأكد أن عمري ما همشي لسبب زي ده أبدًا. ابتسامتها وسعت قبل ما ترفع ايدها تمسح خده بحنية وهي بتقوله: -وبعدين مين قالك انك أعمى؟ الأعمى هو اللي بيبقى قلبه كل سواد، واللي مش بيشتغل دماغه، لكن انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك، مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك، وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك. ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في حضنها من لمسة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت وفاة والدته، كملت يارا بدموع وخوف عليه: -هتعمل العملية يا ادهم، هتعملها وهتنجح بإذن ****، بإذن **** هتنجح. -بإذن ****. مسك ايدها فجأة وهو بيقولها:-تعالي معايا. اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوضته على طول، كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان، وهي مش فاهمة حاجة فسألته: -في إيه يا أدهم. مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه، وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدًا، قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة: -مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي. عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول: -**** يا أدهم ده ليا انا؟ هز راسه والابتسامة لسه موجودة فـ حضنته يارا من فرحتها، لكن لقته بيرفعها من على الأرض وبيلف بيها، كان مشاركها في فرحتها وده فرحها اكتر من الخاتم. ****** تاني يوم الصبح، كانوا بيفطروا سوا قبل ما يتكلم أدهم ويقولها: -يارا انا مسافر النهاردة بليل. المعلقة وقعت من ايدها وهي بتبصله بذهول قبل تعتدل في قعدتها وهي بتسأله: -مسافر فين؟ رد عليها باضطراب: -العملية ميعادها اتحدد قبل الحفل السنوي للشركة بشهرين، وصعب يأجلوا، فـ هسافر النهاردة بليل. قالت بلهفة: -طب انا عاوزة اجي معاك، ارجوك يا أدهم خدني معاك. رد عليها برفض قاطع: -لا مش هينفع يا يارا، عمومًا اطمني والدي هيكون معايا ويعرفك كل حاجة أول بأول. مكنش عاوزها تشوفه ضعيف، هو بيكره أصلًا الضعف، فمكنش هيسمح أبدًا أنها تكون موجودة معاه تشهد على لحظات ضعفه وتعبه النفسي، عشان كدا بلغها بالخبر في نفس اليوم اللي هيسافر فيه عشان متلحقش تتعرض. اتكلمت يارا بضيق: -يعني اونكل عارف بميعاد السفر ورغم كدا مقاليش! مسك ادهم ايدها وهو بيقولها بلهجة قوية: -متضايقيش يا يارا، ميهونش عليا زعلك. إبتسمت من كلمته لمن خوفها عليه كان مسيطر على تعبيرات وشها، فقالت بضعف: -يا أدهم أنت.. قاطعها ادهم وهو بيقول بلهجة جادة: -يارا انا مش عاوز اسافر وانا حاسس انك مضايقة، أنا عاوز اسافر ودعواتك تكون معايا. ردت عليه بصوت حزين: -أنا مش مضايقة منك، أنا كنت عاوزة اشاركك في ايامك الصعبة يا أدهم. ابتسم بحب قبل ما يقولها: -هتوحشيني يا نور عيني. في نفس الوقت مكنوش واخدين بالهم أن مايا واقفة ورا باب أوضة السفرة وبتسمع كلامهم، الدم غلي في عروقها وهي شايفة أن العلاقة اتطورت لدرجة الحب! ازداد جنونها قبل ما تقول بغل: -بقى كدا ؟ طيب.. انتي اللي ابتديتي يا يارا لما خطفتيه مني، والبادي أظلم. ****** بعد كام يوم، بليل. كانت يارا أعدة في أوضتها، قافلة الانوار ماعدا نور الأباجورة اللي جنبها، و كانت بتسمع اغنية زي الهوى لعبد الحليم حافظ، دي اول اغنية تسمعها لعبدالحليم فعشان كدا بتحب تسمعها دايمًا، خصوصًا مع محاولاتها انها توقف عقلها شوية في التفكير عن ادهم، لسه معملوش العملية دول كل ده بيجهزا ويستعدوا وده بيزود مخاوفها، قفلت الأغنية وبعد كدا فضلت تدعي لأدهم انه يقوم بالسلامة، فضلت تدعي لغاية ما محستش بنفسها ونامت من التعب. في نفس اللحظة، دخلت مايا بشويش، وهي بتبص حواليها ليكون في حد شافها وقفلت الباب بحرص، قبل ما تلف بقى ليارا وتقرب منها بعيون مليانة حقد، فضلت تبصلها للحظات قبل ما تقول: -خجتيه مني، انبسطي لما خدتيه مني؟ نزلت دموعها وهي بتبصلها بغل: -خلتيه يحبك بالسرعة دي وتبقي الملكة في كل حاجة؟ هزت رأسها ب لأ وهي بتقول باصرار: -لأ انتي لازم تكوني، لازم تموتي، ادهم وكل حاجة بتاعتي انا يا يارا، أنا وبس. سحبت المخدة اللي كانت جمب يارا قبل ما تحطها على وشها تكتم بيها نفسها، انتفض جسم يارا وحاولت تقاوم لكن مايا كانت بتحاول تخلص عليها وهي بتقولها: -موتي، موتي بقى. يتبع…. الجزء السادس والاخير -موتي بقى، موتـــي وريحيني منك. كانت مايا بتنطق الكلمات دي بغل وهي بتضغط بكل قوتها بالمخدة على وشها تكتم بيها أنفاسها، و يارا بتصارع وبتحاول تقاوم، وبالفعل حاسة أن أنفاسها هتتقطع فجأة، و روحها هتفارق الحياة، لكن أستجمعت كل قوتها وصارعت بالقوة دي، لغاية ما بالفعل قدرت تبعد المخدة عن وشها، وهي بتشهق جامد بتحاول تاخد نفسها لدرجة أنها وقعت من على السرير، في حين مايا جريت بسرعة وخرجت برا الأوضة قبل ما تشوفها يارا وتعرف. حاولت يارا تعرف مين إللي عمل كدا، لكن للأسف الدوخة إللي عندها بسبب الخنقة خلتها متركزش وخصوصًا الدنيا كانت ضلمة، مفيش غير إضاءة خفيفة من الأباجورة، فـ صرخت يارا برعب: -في إيـــه، أنت مين؟؟ عاوز مني إيـــه. قامت يارا من مكانها بصعوبة قبل ما تطلع تجري بخوف برا أوضتها، نزلت من على السلم جري فـ جري من الخوف إللي كانت حساه وفتحت باب القصر وهي بتنادي بصوت عالي جدًا: -إنتوا ياللي واقفين برا، أدخلولي حالًا. جه تلاتة من الحراس التابعين لجوزها أدهم، أتكلم إللي في النص بإستفهام: -في إيه يا يارا هانم؟ زعقت يارا بخوف:في حد حاول يخنقني جوا، حط المخدة على وشي وجحاول يكتم نفسي، ولما عرفت أبعد الخدمة عن وشي، هرب، أنتاوا واقفيـــن تلعبوا هنا ومش دريانين؟ أتكلم واحد منهم بصدمة: -إزاي الكلام ده يا هانم؟ قال الحارس التالت: -يا هانم، إحنا متحركناش خطوة واحدة، الباب الوراني للقصر مقفول بالمفتاح ومحاط بخمسة من رجالتنا، وإحنا خمسة تانين واقفين هنا، ومفيش حد أتحرك، ومشوفناش حد ولا حسينا بحركة غريبة. زعقت يارا بعصبية: -أومال مين ده يعني؟ واحد بيلعب معايا فـ جاي يخنقني، وبعد كدا هرب. أتكلم الحارس إللي في النص بهدوء: -يا هانم إحنا مصدقينك، لكن الفكرة أننا محسيناش بأي حركة غريبة، حتى لما حضرتك خرجتي لقتينا واقفين في أماكنا. أتكلم الحارس التاني بجدية: -لو تسمحيلنا يا هانم، أتنين مننا ندخل نفتش بنفسنا جوا، رغم ثقتنا في كل كلمة قولناها. وبالفعل سمحت يارا بأتنين من الحراس يدخلوا، دخلوا فتشوا القصر كلها، وحصل قلق لكن طبعًا ملاقوش حد، لأن محدش متوقع ولا يارا نفسها أن مايا هي إللي ورا الموضوع ده. خرجوا الحراس بعد ما وعودها أنهم مش هيسكتوا وهيفهموا كل حاجة ومين إللي عمل كدا، أعدت يارا على الكنبة قبل ما تنزل دموعها وهي بتقول: -أنت فين يا أدهم، أنت فين؟ ***** كانت مايا في أوضتها ماشية حوالين نفسها بتوتر، مرتبكة لأقصى درجة، أتفتح الباب فجأة ودخلت مامتها بوش متعصب، قفلت الباب وراها قبل ما تروحلها وتشدها من دراعها جامد، وهي بتسألها بحدة: -إنتي غللي عملتيها مش كدا؟ أنتي إللي حاولتي تخنقيها وتقتليها، أنطقـــي. حاولت مايا تبعد إيد مامتها عنها وهي بتقول: -سيبي إيدي يا مامي، سيبي إيدي. زعقت نادية بعصبية وخايفة تسمع منها الحقيقة المُرة: -أنطقي يا بت أنتي، أنطقي، أنتي إللي ورا الموضوع ده. زعقت ماما بجنون: -أيوة أنا إللي ورا الموضوع ده، حاولتا أخنقها وأخلص منها، لكن هي زي القطة بسبع أرواح، بس هقتلها يا ماما، هقتلها. ضربتها مامتها فجأة بالقلم وهي بتقولها: -أنتي أتجننتي، مش لدرجة أنك تقتليها، ليه؟ فاكرة نفسك فين؟ زعقت مايا بجنون: -انتي كنتي مشجعاني. زقتها بعنف وهي بترد عليها: -على أننا نطفشها، مش نقتلها يا متخلفة. أتفتح الباب فجأة عليهم فـ لفوا على طول يشوفوا مين، الصدمة نزلت عليهم زي الصاعقة لما لقوا يارا واقفة بتبصلهم بذهول، مش مصدقة ودانها إللي بيقولوه، هي كانت هتدخل أوضتها لولا صوت مايا العالي وهي بتقول أنها ورا الموضوع ده، قربت يارا منهم بخطوات بطيئة قبل ما تسألها: -ليه؟ ليه عملتي كدا؟ ردت عليها مايا بغضب: -أنتي السبب، أنا أقسمت أن أدهم هيبقى ليا، أدهم ليا أنا وبس يا يارا، هو ملكي أنا. ردت يارا بصدمة: -أنتي مرض يا مايا، أدهم عمره ما كان ليكي، أدهم بيحبني أنا، وأنا كمان بحبه. زعقت مايا بعصبية هتقضي عليها: -أخرســــي. هنا.. يارا أتحولت تمامًا وهي بتقولها بصوت عالي قوي: -هيحبك ليه يا مايا؟ هيحبك عشان رمتيه لمجرد أنه أتعمى، ولا عشان عارف أنك أنانية، وكنتي هتتجوزيه عشان فلوسه ومركزه وبس، هو كان عارف كل ده، عشان كدا أدهم عمره ما حبك ولا هيحبك. حاولت مايا تهجم عليها لكن مامتها منعتها، فصرحخت بـ: -هقتلك يا يارا، مش هيكون ليكي مكان في الدنيا دي. ردت عليها يارا بثقة: -حتى لو خلصتي عليا دلوقتي ده لو تقدري يعني، أدهم بردو مش هيبصلك، انتي ممكن تخلصي من وجودي في الدنيا، لكن أستحالة تخلصي من وجودي في قلبه لو هو بيحبني بجد. سكتت ثواني قبل ما تشاور بإيدها بتحذير: -أنا مش هاخد حقي منك دلوقتي، هستنى لما أدهم وأونكل يرجعوا بالسلامة، وقتها هما يجبولي حقي بطريقتهم، ولغاية ما يرجعوا، تبعدي عني، وإلا قسمًا ب****، هدفنك مطرح ما أنتي واقفة. بصتلها بقرف وهي بتكمل: -أوعي تفتكري سكوتي ضعف مني، ده أحترام لأدهم لأنك للأسف الشديد بنت عمه، وأنا هحترمه في غيابه بردو وهستنى رجوعه بالسلامة ويتصرف معاكي بطريقته، وأعتقد أنك عارفة طريقته كويس، وقسوته إللي بتتطلع لما حد بيقرب من أي حد يخصه، ما بالك بقى مراته؟ وبعدين بصتلها نفس البصة إللي بصتلها مايا في أول يوم ليها في القصر، بصة أحتقار، قبل ما تخرج من الأوضة، وتسيبهم لوحدهم، فأتكلمت ناية بحدة لمايا: -إحنا لازم نسيب البيت ونسافر لأبوكي في أنجلترا فورًا. ردت عليها مايا بصوت فيه إصرار: -مش هيحصل يا مامي، مش قبل ما يكون أدهم ليا الأول وأخلص منها. زعقتلها نادية بعصبية وخوف عليها من إللي جاي: -أدهم لما يرجع، ولاقكي حاولتي تموتي مراته، مش هيرحمك، مش بعيد يقتلك، وأبوه كمان، مش هيرحمك، ده بيعبرها زي بنته، فاهمة أنتي وضعك إيه دلوقتي؟؟ -مش هسيب القصر ليها، المكان ده حقي أنا. -لو مجتيش معايا يا مايا، مش هرحمك، وهوديكي مصحة تتعالجي. بصتلها مايا بعدم إستيعاب: -أنتي بتقولي إيه؟ انتي سامعة نفسك؟ ردت عليها نادية بقهر لأول مرة: -تروحي المصحة، أحسن عندي مليون مرة من إللي ممكن يعملوه فيكي، أتفضلي يالا حضري الشنط، قبل ما النهار يطلع عاوزين نكون سافرنا، أتحركي يالااا. قالت كلمتها الأخيرة وهي بتزقها ناحية الدولاب، والقهر مالي قلبها، ومايا بتبصلها بذهول مش مستوعبة أنها خسرت الحرب دي مع واحدة زي يارا، مش مستوعبة أبدًا أنها خسرت أدهم وكل حاجة، وهتهرب عشان خايفة من العقاب!!. ***** بعد شهر ونص، كانت يارا أعدة في الجنينة، والوردد مزروع في كل حتة، أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدًا، عشان كدا دايمًا بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة، في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل، ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله، كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها، بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى! أه ما هو أتنقل المستشفى بسبب مشاكل في القلب، أول ما وصل ليارا الخبر، محستش بنفسها غير وهي هناك في المستشفى جمبه، هو في الأول وفي الأخر أبوها، شافت مراته، لكن قررت تتجنبها، ومتكلمهاش أبدًا، لغاية ما سمحولها تدخل أوضته تشوفه، لقت راجل تاني غير إللي كان يقعد يضربها ويعلم جسمها بالحزام، وإللي جوزها غصب عنها، وخلاها تلعن اليوم إللي أتولدت فيه، وتسأل دايمًا نفسها إيه ذنبها عشان تعيش كدا، لقت قدامها راجل بانت على ملامحه الكِبر، هي عرفت من الدكتور التابع لحالته، أنه هيحتاج لعملية مستعجلة، لكن تكلفتها غالية جدًا. أول ما فاق فضل يترجاها أنها تسامحه على إللي عمله فيها، لدرجة أنه عيط، عمرها ما شافت أبوها بيعي ولا ضعيف جدًا، فمكنش قدامها غير أنها تأكدله أنها سامحته، ومن قلبها، مش بتقول كدا وخلاص. رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها غصب عنها، خايفة أن بابها يروح منها، هي مش معاها فلوس العملية، وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها، فلفت وشها الناحية إللي جمبها فـ لقت أدهم قدامها، بعيونه الرمادي! معقول يكون شايفها، بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق، نزلت دموعها أكتار قبل ما تترمي في حضنه وهي بتقول بعياط: -أدهم، أنت هنا بجد؟ وحشتني أوي يا أدهم، حمدلله على سلامتك يا حبيبي. حضنها أدهم جامد وهو بيقولها: -أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا، وحشتيني لدرجة الجنون. فضل حضنها لفترة قبل ما يبعدها عن حضنه رجع حضنها تاني وهو بيقولها: - للاسف العملية فشلت وانا زى مانا اعمى وانا بحلك من اى ارتباط بيا مش معقول اظلمك مع واحد اعمى قالتله: -انا بحبك يا ادهم سواء شايفنى او لا وهفضل معاك متحرمينيش اكون جمبك يا حبيبى حضنها ادهم وقال: يا حبيبتى، أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات، عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك، أوعدك. ***** بليل، كان أدهم قاعد جنب يارا على السرير، وباين على ملامحه أنه متعصب، فقالتله يارا: -ما خلاص بقى يا أدهم، عدي الموضوع. زعق فجأة بغضب رعبها: -يعني إيه اهدى؟ يعني أعرف مايا كانت هتقتلك وفي الأخر تهرب كدا من غير ما أخدلك حقك منها. ردت عليه بهدوء: -متنساش يا أدهم، أن لما أونكل كلم أخوه وسأله عنها، بلغه بأنها حاولت تنتحر، وبناءًا على كدا أتحجزت في مصحة نفسية، مايا بتمر بعدم أتزان، والسواد إللي جوا قلبها كان هو السبب، وأنا خلاص مش عاوزة حاجة، كفاية إللي هي فيه. فضل ساكت أدهم لفترة طويلة قبل ما يسألها بعد ما أفتكر عياطها الصبح قبل ما تشوفه: -آه صحيح، أنتي كنتي بتعيطي ليه؟ أرتبكت يارا ومردتش عليه، فقال بمكر: -ليكون إللي في بالي. أستغربت وسألته: -قصدك إيه؟ -قصدي على موضوع والدك! -أنت عرفت إزاي. -أوعي تفتكري أني طول فترة غيابي برا مصر مكنتش أعرف عن تحركاتك، وعنك كل حاجة، الحاجة الوحيدة إللي معرفتهاش هو موضع مايا لما قولتي لرجالتي بأنهم ميقولوش ليا أي حاجة عشان تعبي بس، لكن من أول يوم روحتي فيه المستشفى وصلي الخبر بمرض والدك والعملية إللي المفروض تتعمل. -وبعدين؟ -ولا حاجة، العملية تمنها أدفع يا حبيبتي، والعملية أتعملت كمان النهاردة، ونجحت الحمد***، الخبر لسة واصلي من شوية، وبكرا الصبح إن شاء**** نقدر نشوفه وتطمني عليه. فضلت تبصله مش مصدقة إللي بيقوله قبل ما تسأله بعدم تصديق: -أنت بتتكلم بجد يا أدهم، أنت عملت كدا فعلًا. -إذا مكنتش أعمل كدا ليكي، أومال أعمل لمين؟ -أنا بحبك أوي يا أدهم، **** ما يحرمني منك، ويديمك في حياتي، حقيقي مش عارفة أقولك إيه. -أنتي حبيبة قلبي يا يارا، وأنا بحبك جدًا. سكتت شوية وهي بتضحكله قبل ما تسأله: -أمتى عرفت أنك بتحبني؟ لما صحيت من النوم وأفتكرتك وضحكت، وأنا أصلًا بصحى مش طايق نفسي. -أنت عارف إني كنت محتاجة إللي يسمع تفاصيلي الصغيرة قبل الكبيرة؟ -ولقتيه؟ -لقيتك. وبعدين يارا كملت وقالت: -يا ادهم انا مش اقل من سوزان الفرنسية اللى اتجوزت دكتور طه حسين وحبته وعاشت معاه ورعته طول العمر وخلفت منه . وانت مش اقل ثقافة وعلمانية وتنوير منه يا حبيبى ادهم. كان ادهم بيعشق يسمع شهقات و نظرات الاعجاب لما يارا بتلبس فساتينها الجميلة وكعبها العالى وهى معاه فى الحفلات الشهقات اللى بتطلع من الستات والرجالة من جمال وشياكة يارا... وكانت يارا بتحس انه شايفها من كتر ما ايديه معرفاه تضاريس جسمها وخريطة كل شبر فى جسمها ووشها ومن كتر ما هو عارف يارا بتحب ايه فى النيك ومن كتر ما هو شاطر فى لحس وملاعبة شفايف كس يارا العريضة الكبيرة المتهدلة وفى مص حلماتها وتقفيش بزازها وبوس وشها ورقبتها وشفايفها ومص وبوس قدمينها الحلوين.. وكانت يارا بتتبسط باهات متعة ادهم وهى بتدعك وتدلك وتمص له زبره الاغلف الاقلف الاغرل الكبير الجميل .. وكان كتير يغمى عينيها ويكونوا هما الاتنين عميان زى بعض بيستمتعوا باهاتهم ولمساتهم لبعض واستكشاف اجسام بعض من غير نظر .. وزى ما قالت يارا عن ده: كلامنا كان بيرسم لنا هو وايدينا اجسام بعضنا وجمال حبنا لبعضنا .. كان ادهم حنين ورومانسى اوى وهو بيفتح كس وطيز يارا بزبره وحسسها باجمل متعة.. كان عارف طريقه دايما وهو بينيكها بزبره فى كسها او بوقها او ايديها او بزازها او فخادها او قدمينها فى الوضع التبشيرى والوضع الكلبى وراعية البقر وراعية البقر المعكوسة ووضع الملعقة واللوتس والاوم الهندوسى ومخضة الزبدة والمكواة الفلاتايرون او الكلب الكسول والامازون والشلال والهدية المغلفة والمراة فوق تمارس تمرين الضغط والعربة اليدوية الجلوسية[/B] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص غير جنسية
ادهم الاعمى زوجها بالاكراه
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل