المرة دي هقدم ليكم شكل جديد..
مجموعة حلقات منفصلة متصلة..
مرة هتبقي رعب، مرة دراما، مرة فانتازيا..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة..
زي ما كان كاتبنا الكبير **** يرحمه د. احمد خالد توفيق بيعمل في حلقات الرعب في قصصه..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة في كتيب واحد و الراوي انا..
اتمني أنها تعجبكم..
#اختفاء_تدريجي
انت أكيد شوفت فيلم واحد من الناس .. بتاع كريم عبد العزيز دا، فاكر قصته كويس ؟ أحب اقولك ان القصة دي بتحصل كتير أوي، لولا اني مش عايز ابالغ كنت قولتلك انها بتحصل كل يوم بأشكال مختلفة، شاب فاسد ابن رجل أعمال غني جدا، بيتورط في جريمة قـ.ـتل، بيكون الشاهد الوحيد على الجريمة دي واللي يقدر يثبت أي حاجة أو ينفيها واحد غلبان، بيستدعيه رجل الأعمال الكبير بعد كدا لمكتبه ويبدأ معاه لعبة المساومات، تغير شهادتك وتاخد مبلغ كبير وللا احول حياتك جحيم؟ وتبدأ اللعبة من هنا يا صديقي ..
مش عايز أدعي نبوة مزيفة واقول اني كان نفسي أشهد شهادة الحق بس خوفت من اللي هيحصلي أنا وأهلي، أنا طول عمري وانا بتفرج على الفيلم دا بحط نفسي مكان كريم عبد العزيز وبقول غلطان، إيه اللي يخليه يحارب طواحين الهوا ويخسر مراته بالطريقة البشعة دي، ما كان ياخد الفلوس اللي اتعرضت عليه ويسكت، الناس دي هتعمل اللي هي عايزاه بمزاجك أو غصب عنك.. وكأن **** أراد يحطني في الاختبار دا ..
أنا راجل مدير شركة من شركات القطاع العام، قدرت طول فترة خدمتي أعمل مبلغ مش بطال من شغلي دا، متفكرش كتير ومتسألش نفسك أنا عملت الثروة دي من طريق مشروع وللا غير مشروع عشان دي مش مشكلتنا دلوقتي .. في يوم اتوفقت اني اشقط بنت من على الفيس بوك، كنت فرحان بنفسي وبقدرتي على الشقط اللي لسه موجودة رغم اني كسرت الخمسين من سنتين، في يوم طلبت مني نتقابل، قلت يا سلام .. عز الطلب .. اتقابلنا في نايت كلوب في التجمع، المكان هناك فيه حاجتين أساسيتين .. كل اللي فيه ولاد ناس أغنيا .. كل اللي فيه سكرانين ..
سهرنا لحد الساعة خمسة الصبح تقريبا وكان المكان ابتدا يفضى، لحد ما حصلت الخناقة المعتادة اللي بتشوفوها في كل الأفلام .. وبوم بوم .. فيه شاب وقع .. من غير تفاصيل كتيرة لقيت نفسي الشاهد الوحيد اللي اسمع مكتوب في المحاضر ..هتقولي طب وبقية الناس اللي كانوا في المكان ؟ هقولك معرفش خلعوا نفسهم ازاي من المحاضر ومن القصة كلها ..
قعدت مع ابو الولد وانا مجهز نفسي تماما للي هيحصل، عرض عليا مبلغ كبير أوي، مبلغ لو حكيته في قصتي هحول معظم اللي بيقروها لناس بتجري ورا فرصة لشهادة زور ..
ومع ذلك أنا موافقتش على الرقم دا من أول مرة، موافقتش غير لما اتضاعف 3 مرات .. وتقدر تتخيل الثروة اللي حصلت عليها من كلمتين هقولهم في المحكمة ..
أنا مكنتش اعرف مين اللي ناويين يشيلوه القضية، لكن عرفت بعد كدا من السوشيال ميديا انه كان شاب غلبان، شغال سايس في الباركينج بتاع المكان، وبيجري على امه و4 اخواته .. وطبعا أبو الواد دفع فلوس لكل اللي في المكان عشان يتفقوا كلهم على نفس الشهادة ..
روحت المحكمة، وحلفت اليمين، وشهدت شهادتي، ومشيت، بس شوفت نظرة صامتة في عيون الشاب اللي شهدت عليه، نظرة مش قادر اتخطاها لحد دلوقتي .. بتقول كلام كتير أوي من غير ما ينطق بأي حرف، وكأنه كان موفر كل الكلام اللي في الدنيا عشان يقوله لربنا، بس المعاني دا كلها مجاتش في دماغي وانا بشهد زور، أنا خدت فلوسي والشاب خد إعدام، وانتهت القصة لحد هنا ..
اشتريت فيلا، وحطيت بقية الفلوس وديعة في البنك .. ومرت الأيام مش عارف ازاي وانا ناسي الشاب دا تماما، الشاب اللي ضيعت حياته بشهادة زور، وبنيت بتمن روحه حياتي أنا ..
بعد حوالي سنة من الواقعة دي، حصلت حاجة غريبة جدا ..
كنت بكلم واحد صاحبي في التليفون، أنا بتكلم، وهو مش سامعني، أعلي صوتي، مش سامعني، أغير مكاني واقف في حتة فيها شبكة، برضو صوتي مش واصله ..
قفلت المكالمة، وكلمته تاني .. نفس المشكلة ..
جربت اكلم حد غيره، اتصلت بمراتي .. مش سامعاني برضو .. شكيت ان فيه مشكلة في شركة المحمول، أو فيه مشكلة في الجهاز نفسه، جربت ابعت فويس نوتس على الواتساب ..
مراتي قالتلي ان الفويس نوت فاضية، أو بمعنى أصح صوت العربية بتاعتي طالع، وصوت الكاسيت اللي شغال في العربية طالع، وأنا كأني ساكت، ماليش أي صوت في الرسالة .. حتى هي بعتتهالي تاني، سمعتها، لقيت اللي بتقوله فعلا، صوتي مش طالع في الفويس نوت، مع ان كل حاجة حواليا طالعة، فتحت الريكوردر بتاع الموبايل وحاولت اسجل صوتي مفيش فايدة، بصرخ بأعلى صوت عندي، بس صوتي مش طالع، الجهاز جايب صوت كل حاجة حواليا حتى صوت الهوا، بس مش جايب صوتي أنا .. جربت اكلم حد في الشارع، محدش سامعني، الناس بتتعامل معايه بالإشارة كأني أخرس، أو هو انا بالفعل بقيت أخرس، بس الفرق اني سامع نفسي بس الناس مش سامعاني، بزعق بعلو صوتي بس محدش سامعني، كأني في كابوس ..
روحت لأكتر من دكتور محدش قدر يحدد سبب مشكلتي، كانت حالة غريبة معدتش على مجتمع الطب قبل كدا ..لكن مع غرابة المشكلة، دي مكانتش نهاية الأزمة، دي كانت بدايتها، بداية الكابوس ..
بعد ما فقدت صوتي بفترة، حصلت معايه حاجة تانية غريبة ..
وانا بفتح موبايلي ببصمة إيدي زي كل يوم، الموبايل مقراش بصمة الإيد، وكأنها بصمة حد تاني .. نفس الشيء حصل مع الخزنة اللي معرفتش افتحها لا ببصمة الصوت، ولا ببصمة الصباع، ودا طبعا معناه بالتبعية ان أي ورق حكومي عليه بصمة إيدي بقى ورق لا يعتد بيه، دا على أقل وأبسط تقدير يعني لو مقولناش انه ورق مزور ..
كنت بفكر في حاجة وحبيت اتأكد منها وطلع استنتاجي صح، توقيعي كمان مبقاش توقيعي، ودا معناه ان خط إيدي اتغير، ودا برضو معناه ان كل ورق مضيت عليه قبل مالوش أي قيمة، مع الوقت لاحظت ان ملامح وشي كمان اتغيرت بشكل كبير وبسرعة كبيرة، وشي مبقاش وشي، أنا كلي اتغيرت لشخص تاني تماما، ففقدت بالتبعية كل صلاحيات وصولي لأي حاجة من ممتلكاتي، ثروتي الكبيرة اللي في البنك أنا مقدرش أوصلها ولا اسحب منها جنيه واحد لأني قدام القانون شخص تاني ..
ودا اللي كنت فاكره أكبر كابوس في قصتي لحد ما بدأت تظهرلي كوابيس أكبر وأخطر بكتير، لمدة أسبوع كامل أنا كل ما اقف قدام المراية ألاحظ ان فيه أجزاء في جسمي اختفت، الحكاية بدأت بإيدي اليمين، وبعدين بإيدي الشمال، وبعدين برجلي ثم نصي التحتاني كله، لحد ما الأسبوع خلص وانا كمان خلصت، أنا مبقتش موجود، مبظهرش في الصور، مبظهرش في المرايات، محدش بيشوفني ولا بيسمعني .. اتحولت لشبح .. شبح حرفيا، أنا الوحيد اللي عارف اني موجود، لكن كل الناس اللي خلقهم **** ميعرفوش، محدش يقدر يشوفني ولا يسمعني، دا اداني فرصة أدخل أي مكان وآخد الأكل اللي انا محتاجه واخرج، لكن في نفس الوقت أنا كنت بتعذب .. انت مش هتقدر تفهم معاناتي، أنا العالم كله بالنسبالي اتحول لسجن انفرادي .. شايف كل الناس بس محدش شايفني، سامع كل الناس بس محدش سامعني، العالم كله حواليا بس أنا لوحدي ..
في مرة من المرات روحت مطار القاهرة، وطلعت الطيارة، وطبعا محدش شافني ولا حس بيا ودا شيء طبيعي لأني مش موجود ..
حاولت كتير أتعايش مع حياتي الجديدة، حاولت اعمل حاجات تكسر عندي إحساس السجن الانفرادي اللي انا عايش فيه، لكن طول الوقت كان عندي مشكلة مع الواقع اللي اتفرض عليا .. والأمر ازاد سوء لما بدأت أمرض، صداع مستمر مفيش أي مسكنات قادرة تسكته ..
الموضوع كان محتاج دكتور، لكن اعمل دا ازاي وانا مش موجود، مفيش أي حد يقدر يشوفني ولا يسمعني، مقدرش اتواصل مع حد، الدكتور هيعملي اشاعات ويكشف عليا ازاي وهو مش شايفني ولا انا قارد اتواصل معاه ؟
أنا طبعا فهمت بعد وقت كبير أوي ان كل اللي بيحصلي في حياتي هو لعنة الشهادة الزور، الإنسان البرئ اللي تسببت في إعدامه ظلم، أنا النهارده بتعاقب عقاب أصعب وأكبر من الإعدام بكتير .. أنا عايش في العالم دا كله من حقي أروح أي مكان يعجبني في أي وقت من غير ما حد يعترضني أو يقولي رايح فين، ومع ذلك أنا لوحدي تماما، مسجون في سجن مالوش جدران ولا أسوار.. أنا ضحية ظلمي لنفسي .. دلوقتي كل اللي بتمناه مش أكتر من دوا يسكت الصداع اللي بيكسر دماغي، وحد يسمعني ويشوفني، حد أقدر اتكلم معاه .. لكن حتى المطالب البسيطة دي مش لاقيها ولا طايلها ..
نفسي أموت، رغم اني عارف يمكن يكون مصيري بعد الموت مش أحسن حاجة، بس على الأقل في العالم الآخر هلاقي حد يسمعني ويكلمني .. تخيل إن أكبر كوابيسي دلوقتي هي ان **** يطول في عمري ؟
تفتكر هعيش ازاي كدا لو لسه مكتوبلي اكمل في الحياة 20 سنة كمان، ومين عارف يمكن أعيش اكتر .. صعبة مش كدا ؟ الأصعب اني مقدرش انهي حياتي بإيدي، معنديش أي قدرة على التأثير في أي حاجة، ما انا قولتلك بقيت شبح ..نصيحة اوعى تظلم حد، لأن **** مبدع في انتقامه من الظالمين ..
الجزء الثاني
الجنس هو شئ جميل و معتقدش إن فيه حد من الموجودين فى المنتدى يختلف على ده كلنا هنا بسبب رغبه جنسيه حبينا نشبعها و لقينا ضالتنا فى المنتدى لكن اللى هنختلف عليه هو نظرتنا لمكانة الجنس بره المنتدى.
فى حياتنا اليوميه بنقابل و هنقابل مواقف كتيره تخلينا نستثار جنسياً خصوصاً فى زمن أصبحت فيه المبنى چيب و البلوزه المفتوحه شئ عادى و يمكن دول يعتبروا لبس محترم حالياً.
الفكره بقه فى التصرف الصحيح اللى شايفه كل واحد مننا كل واحد هيختار طريقه و بطل قصة الجزء ده أختار طريقه هو كمان.
قبل ما أقولك أنا مين خلينى اشرحلك المشهد اللى أنا جزء منه دلوقتى ، عمرى ما كنت أتخيل أنى اتحط فى موقف زى ده بس أهو حصل و بقيت موجود فيه.
أنا حالياً موجود فى شقة جارنا هادى جمال فرح بنته النهارده أعذرنى بس الأجواء المحيطه مخليانى أسأل نفسي أسئله كتيره عمرى ما تخيلت أنى هسأل نفسى النوع ده من الاسئله أصلا.
خلينى أخد شفطه من العصير اللى فى أيدى و أبدأ احكيلك يمكن الاقى عندك أنت الاجابه اللى أنا بدورعليها ، الحكايه بدأت من شهر يا صاحبي كان المفروض فى اليوم ده هنزل جامعتى متأخر شويه يعنى نقدر نقول قبل الظهر بساعة أو اتنين.
اليوم ده انا فاكره كويس صحتنى ماما من النوم علشان أنزل و سابتنى و دخلت نامت بعدها و أنا بطبيعتى نومى خفيف و غير كده بهتم بدراستي جداً و نزولي للجامعة أو من قبلها المدرسه مش رفاهية أنا بشوفه واجب ، يومها أنا فاكر لما خرجت من باب بيتنا سمعت صوت همس على السلم فى الدور اللى فوقينا و ده كان قبل ما أقفل الباب ، انا في العادي مش بحب أركز مع حاجه مش هتعود عليا بالنفع بس المره دي معرفش ليه رجلى بدأت تنسحب لا إراديا تشوف إيه صوت الهمس ده ؟ و إذ بيا اتفاجئ باللى شوفته كان رامى زانق واحده على السلم.
البنت وشها مكنش واضح لكن حسيت شكلها مألوف فبقيت أركز اكتر علشان أعرف هى مين بس لا إراديا لقيت نفسي بهيج على اللى بيحصل اودامى رامى كان واضح عليه أنه خبره ده واخد شفايف البت تقطيع ده غير جسمه اللى زانقها بيه فى الحيطه و نازل تقفيش فى جسمها الجامد و هى واضح على جسمها الاستمتاع من انعدام مقاومتها ليه ده غير كده حسيتها بقت تحرك أيدها على جسمه هى كمان و بقى واضح على جسمها الهياج و أنه خلاص مبقاش هامه غير المتعه اللى هو فيها.
رامى وقف بوس و تقفيش و بص فى عنيها لثوانى و من غير كلام اخدها من أيديها وطلع بيها على السطح تلقائيا طلعت وراهم و بدأت أدور بعينى و أحاول اسمع بودنى صوتهم لكن مش قادر لدرجة أن فكرت أن رامى اخدها لشقته مش للسطح و كنت خلاص هنزل لكن سمع صوت جاي من ورى السور اللى موجود فى نص السطح و للعلم أحنا اطول عماره فى المنطقه.
دخلت اتسحب و أسمع الأصوات و بالذات صوت البنت كان يهيج لوحده و هى بتقول ااااه الحس يا قلبى الحس يا روحى أيوه مصمص كسى اكتر ااااه ااااااااه اااااااااااه و قفلت برجلها على رأسه اللى كانت مكمله لحس فى كسها اللى كان عمال طالع نازل على لسانه اكتر ببص على نفسى لقيتنى حاطط إيدى على زبى بدعك فيه ففتحت زراير البنطلون و اشتغلت دعك على منظرهم وهما مكملين.
رامى بدأ يسخنها اكتر بالكلام و بدأ يفرشها بزبه و هى بدأ يوضح على صوتها علامات الهياج تانى و مره واحده الصوت كتم فلفيت بدماغى أشوف إيه اللى حصل ورى السور لقيت اللى خلانى كنت هجيبهم رامى نايم ملط عليها و هى كمان ملط و بقه فى بقها و طالع نازل فى كسها بزبه و بنت اللبوه عامله زي الممسوسه مكلبشه فيه بإيديها و رجليها و حرفياً جسمها بيترفع ينزل يتهبد مع كل طلعة و نزوله لزوبره المنظر كان أبن وسخه مهيجنى لدرجة أن مخدتش دقيقه و جبتهم و مفيش دقائق لقيت رامى بيتأوه هو كمان و جابهم.
لما راحت عنى حموة الهياج لما جبتهم افتكرت الحاجه اللى كنت طالع علشانها وهي إن أعرف مين اللي كانت مع رامى كان هو لسه شغال رزه فيها و كان نازل فيها شتيمه بكلام ابيح و راح قايلها هجيب يا سلمى ، الكلمه نزلت عليا زى الصاعقه معقوله دى سلمى بنت عم شادى ؟ مكنش فيه وقت للمفاجآت اتحركت علطول أنزل من على السطح قبل ما حد فيهم يشوفنى بس للأسف غلط غلطه كبيره أنا نزلت لبنى على الأرض و اللى لاحظ الموضوع ده كان رامى و ده اللى عرفته بعد كده.
المهم نزلت جرى علشان أركب و أروح الجامعه من غير ما استحمى حتى و بقى الموضوع ماشى معايا بالشكل ده براقبهم من بعيد لبعيد و أضرب عشرات عليهم لغاية ما فى مره كنت بتفرج عليهم ومره واحده لقيت النيك وقف و شادى قام وقف و بص ناحيتى فجأه للحظه أنا فقدت النطق مبقتش عارف أنا المفروض أعمل إيه بعدين شادى بصلى بنظره ثابته و ده معناه أنه عارف بوجودى من بدرى
عقلى وقتها دور على أسرع أجابه منطقيه و هى إن شادى كان عايش فى بلاد بره و الموضوع ده على حد معلوماتى عادى عندهم يمكن ده اللى كسبه الجرأه ، قطع تفكيرى صوت اشتغال النيك مره تانيه و الرزاق اللى ابتدى تانى بقيت بقول احا هو مش كان باصص ليا دلوقتى ؟مكملتش فرجه نزلت جرى على شقتنا و أخدت يومها قرار أن مش هعمل الموضوع ده تاني لإنى لاحظت أنه بدأ ياخد من تركيزى فى المذاكره و مع بعض الجهد قدرت فعلاً اعمل ده لكن القدر كان مخبيلى خازوق مغرى.
فى يوم وانا طالع على السلم لشقتنا لقيت صوت حد بيقولى
صوت:بس بس بس ولا يا ياسر.
التفت أشوف مين صاحب الصوت وطلع رامي حسيت وقتها بالتوتر أنا بقالى فتره بحاول اتجنبه و لولا أن شقة عم شادى فى الدور اللى تحتنا مكنتش عديت من قدامهم هما كمان المهم رديت عليه
أنا:خير فيه حاجه يا رامى ؟
رامى:تعالى معايا عايز اقولك حاجه على السطح فوق.
أنا بتوتر:خخخير فيه حاجه ولا إيه ؟
رامى:طيب بس تعالى و أنت تعرف بنفسك فيه حاجه ولا لأ.
طلعت معاه بخطوات رجل تقيله مكنتش عارف إيه اللى مخلينى اطاوعه بس لسبب ما طاوعته و طلعت يمكن كان علشان الرغبه الجنسيه اللى اشتعلت جوايا اكتر مما كانت مشتعله بعد ما شوفته مع سلمى ؟ ملقتش أجابه وقتها أو مكنش عندى وقت علشان أدور على أجابه لإن لما طلعت لقيت اللى خلانى فى ذهول.
رامى اخدنى لأوضه من الاوض الموجوده على السطوح الاوضه دى أنا عارفها دى خاصه بكراكيب العماره هى اوضه كبيره إلى حد ما و مكنتش مليانه بطبيعة الحال كانت لسه العماره متملتش سكان ، المهم دخلت الاوضه لقيت سلمى ملط و فارده جسمها على الارض بشكل مثير و بمجرد ما دخلت بصت ليا فى عينى نظره خلتنى كنت عايز أنط عليها نظرتها كانت مليانه بالاغراء بس لسبب ما كان فيه حاجه بتمنعنى أقرب ليها ، بصيت لرامى و قالى
رامى بجرأه: إيه منفسكش تجرب ولا أنت بتاع فرجه و بس ؟
أنا بسذاجه: أجرب إيه ؟
سلمى بشرمطه:منفسكش تيجى تاخد الرضعه…. بدأت تقرب بزازها الكبار من بعض و تلحس حلماتها بلسانها الموضوع سحرنى و بقيت أقرب منها و بدأت اقفش بزازها بإيديا الاتنين و أبوسها فى بقها بس بس للحظه لقيت نفسى بسيبها و ارجع لورى بجسمى لدرجة أنها استغربت رد فعلى ده ؟ مهو مفيش حد فى مكانى تقريباً كان هيعمل كده.
رامى:مالك يابنى ؟
أنا: أنت جايبنى هنا ليه يا رامى ؟
رامى: علشان تتمتع معانا أحنا الاتنين اكيد.
أنا : ألعب لعبه غيرها يا رامى مفيش راجل هيحب حد يشاركه فى الست اللى تحت منه.
رامى: بالعكس ده أفضل أحساس أنا كنت بفشخ سلمى اكتر و اكتر لما أعرف انك بتشاركنى فيها بعينك.
أنا: يعنى أنت عايزنى محفز يعنى ؟
رامى:يعنيييي…… قاطعته بسؤال جه فى بالى وقتها هو انتوا ازاي وصلتم لكده أصلا ؟
سلمى:استنى أنت يا رامي خلينى انا احكيله.
الموضوع بدأ لما كان رامى لسه حاطط رجله فى منطقتنا منطقة **** و تحديداً فى عماره رقم ٢٧ ، عمارتنا عماره واقفة على حيلها باين عليها المتانه الزمن لسه مأثرش فيها لإنها يدوب اتبنت من كام شهر ، صاحبها كان بيبيع فى الشقق على المحاره ، الساكن يشترى و يبدأ هو يجهز من معاه و حتى يظبط شقته على ذوقه.
أنا:اييييه أنتى هتحكيلى تاريخ العماره ولا إيه ؟
سلمى:سيبنى أحكى براحتى و متقاطعنيش.
العماره زى ما أنت عارف فيها ٣ عائلات و للغرابة أحنا عائلات من طبقات اجتماعية بتعجب أنهم ساكنين فى مكان واحد أصلا المهم في الدور الأول شقتنا شقة بابا شادي جمال.
بابا شادى موظف حكومى تقدر تلاحظ ده بمجرد النظر ليه مش محتاج تكون ساحر علشان تعرف ده ، من ضحكته السمجة و نضارته النظر .. قميصه السادة و بنطلونه الأسود و جسمه المليان شويه متستغربش وصفى ليه بالشكل ده بس أنا فعلاً شايفاه كده ، أبويا راجل تلاتيني أبوه كان شي خ زاهد كان عايش على اللى بيجيله من تحفيظ كتاب **** و موسم رمضان زى ما بقولك كان راجل زاهد و ده مكنش مرضى لإبنه شادى اللى هو بابا.
بابا تعليم حكومى داق و شاف الفقر ، داقه لإنه عايش فيه و شافه فى الفارق بين سندوتشاته اللى كانت طعميه و معاها رغيف عيش موجوده فى كيس بلاستيك بينما زمايله كان بيبقى معاهم سندوتشات هو بيحلم بيها و أنه يعرف طعمها زى سندوتشات اللانشون مثلاً اللى كان بيسمع عنه لكن عمره ما شافه غير لما دخل المدرسه مع أصحابه و عمره ما داقه غير لما بقه مستقل مادياً عن أبوه.
بابا مكنش أشطر حد فى الدراسه و رسى به الحال أنه يدخل معهد خدمه اجتماعيه و طلع اتوظف فى أحد الجهات الحكوميه ، الموظف الحكومي وقتها كان عامل زى الفرخه اللى بتبيض دهب بالنسبه للناس وده كان سبب كافي بالنسبه للمعلمه زينات أنها تجوزه بنتها.
المعلمة زينات أو جدتى هي كانت مرات معلم كبير فى سوق الخضار أبوها جوزها ليه بحجة أن جواز البنات ستره لكن الواقع غير كده تماماً أبوها كان نازل فى أمها تعشير ف كان عنده من العيال اللى يخليه مش قادر يصرف فبالتالى كان من دواعى سروره أنه يخفف من حمولة المركب حتى لو كان معلم فى سوق الخضار أربعيني و بنته لسه حتى مكملتش العشرين.
زينات كان نفسها تخوض رحلة التعليم ، كان نفسها تدخل مدرسه و تتعلم زى بقية الولاد و البنات بس منين يا حسره فبقت تلعن فى الفقر و الحرمان اللى بسببهم مش قادره تاخد أبسط حقوقها فى الحياه.لما جه المعلم يطلبها وافقت و قالت ضربوا الاعور على عينه قال خربانه خربانه فاتجوزته على أمل أنها تعوض كتير من اللى فاتها لكن المعلم مكنش مهتم بأنه يعوضها المعلم كان مهتم بس بأشباع رغباته الجنسيه القذره حتى المعامله كانت مليانه بالضرب و الإهانة و ده خلاها حاسه بالقرف من العيشه واللى عايشينها و بقت مكرسه بقية حياتها لبنتها الوحيدة.
المعلم مات بعد مدة من الزمن و ساب وراه مراته زينات وابنتها سعاد سابهم يواجهوا الحياه من بعده و يكسبوا مالهم بنفسهم عن طريق مواصلة طريقه في تجارة الخضار.
زينات بعد ما مات جوزها بدأت تدير حياتها وحياة بنتها عكس اللى كان بيحصل معاها تماماً فبقت تصرف ببذخ لدرجة انها ممكن تعمل وليمة اكل ليها هى و بنتها لوحدهم و اللى يتبقى ترميه كانت عايزه تشبع عقد النقص اللى عندها.
سعاد مراة شادى أو بنت زينات اتعلمت من أمها حب الصرف و الاهتمام بالفلوس فى المقام الأول حتى التعليم كانت ركناه درجه تانيه أو حتى تالته بالرغم من محاولات أمها فى الضغط عليها فى موضوع التعليم إلا أن خلاص البنت كانت شربت أسلوب امها فى أخر فتره.
زينات أصابها اليأس من أن بنتها تهتم بالتعليم و علشان كده كانت بتدور ليها على عريس يستتها و يلمها فى بيته خصوصاً أن سعاد جسمها بقه مليان مع طولها القصير كان مخليها تبان مكعبره لكن كانت لسه فيها من الجمال اللى يخلى العرسان تطلبها لكن زينات خافت الزمن يجرى و بنتها متتجوزش بسبب وزنها اللى بيزيد علشان كده لما أتقدم شادى على طول وافقت حتى مسألتش عليه لإنه كان ساكن معاهم فى المنطقه من فتره فاكتفت باللى شافته و سمعته من الناس عنه.
زينات شافت فى أبويا شخص متعلم فهتكون معاملته فيها رحمه شويه عن جوزها و موظف فلوسه تقدر تغطى نفقات بنتها فتعيش مرتاحه مكنتش تعرف أن أبويا طماع و بسبب البيئه اللى اتربى فيها بقه عنده شره زيهم بالفلوس و عايز يجيبها بأى شكل بالبلدى كده مصلحجى.
فبقى معايا فى البيت واحده كل اهتمامها الصرف على لبسها و على بطنها و التانى كل همه أنه يجمع فلوس و يهرب من الماضي الأليم بتاعه مع الفلوس ده غير أن امى عمرها ما حاولت توقفه كانت بتدوس بنزين اكتر و أنا فى وسط العكه دى مكنتش لاقيه نفسى مكنتش كويسه فى التعليم ولا حتى جسمى حلو و امى شغاله تدينى على دماغى و تقولى أن مفيش منى رجا بقيت أحس أن وحشه و مفيش منى نفع.
كنت كارهه العيشه واللى عايشينها خصوصاً أن ماما كانت دايماً تقارنى بيك و تقولى شوفى شاطر و حلو ازاى مش أنتى لا ده ولا ده ، أنا كنت اتعقدت بقيت حاسه أنى عايشه فى سؤال قارن امى يا إما بتقارنى بيك يا إما بتقارن أبويا نفسه ب فؤاد ثابت اللى فى الدور اللى فوقيكم بقت كل ما تشوفه تقول شوف الراجل لابس إيه شوف مراته لابسه إيه انا كنت ضحية لطمع امى و ابويا وجه رامى أنقذنى من سجنهم.
انا اول مرة شوفت رامى كانت فى السوبر ماركت اللى على أول الشارع كان شخص لطيف جدا يومها فلوسى مكملتش الحاجه اللى كنت عايزاها و هو دفعلى كنت محرجه جدا منه أول مره أشوفه أصلا و يدفعلى فلوس لأ و كان مبلغ وقتها.
حكيت لماما اللى حصل يومها و طبعاً بقه رامى حديث الساعه فى الشقه ماما مكنتش بتجيب غير سيرته و عزمته عندنا فى الشقه على العشاء.
يوم العشاء ماما طلبت منى على غير العاده البس حاجه مريحانى شويه مقفلهاش أوى ما هى كانت بتدور ليا على عريس و مين هيكون أحسن من شاب مريش جاى من بلاد بره و ده معناه أنه غنى و أنت فاهم بقه.
يومها بدأت أولى اللمسات بينى و بين رامى الموضوع كان من طرفه و يومها كنت هصوت و ألم عليه العماره لكن حبيت لمسته ليه فى رجلى من تحت الترابيزه و نظراته اللي كانت بتاكل صدرى اللى شبه مكشوف ليه و تكررت الزيارات بتاعة رامى لشقتنا و مع الوقت بقينا نشتغل ننيك فى بعض هنا على السطح.
فى البدايه كنت مكسوفه أوى بس مع الوقت رامى عرف يخليني أطلع الشرموطه اللى جوايا و ساعتها عرفت أنى كنت محتاجه ده أوى فى حياتى محتاجه النيك يكون شئ اساسي فى حياتى.
أنا: أنتى عبيطه يا سلمى ؟ ده فتحك هتتجوزى ازاى انتى دلوقتى ؟
سلمى: أنا و رامى بنحب بعض و هنتجوز يا ياسر و حتى لو مش هنتجوز أنا برضه مش ندمانه على اللى عملناه.
أنا: لأ بقه ده أنتى شكلها هبت منك عالاخر.
رامى:ينفع أقولك كلمه يا ياسر ؟
أنا:قول هتبرر أزاى أنت كمان سمعنى.
رامى:متاخدهاش على صدرك بس أنت علق يا ياسر بقه حد يبقى قدامه الجسم ده و مينزلش فى تعشير ؟ ده أنت بعدت عنها و كأنك خول.
أنا: أحترم نفسك أنا راجل و أرجل من عشره زيك كمان بس أنا اللي مش حابب أعمل ده علشان غلط.
رامى بخبث:يعنى هو الغلط إننا نستمتع ببعض أنا و هى و مش غلط أنك تتفرج علينا ؟ لما هو غلط مروحتش بلغت عننا ليه ؟ أنت بتضحك على نفسك و بتستعر من رغباتك يا صاحبى خدها منى نصيحه الجنس هو أفضل شئ فى الوجود و مش لازم نستعر منه زى المجتمع الجاهل اللى أحنا فيه ده بل المفروض أنك متعلم و متنور و عارف إن الإنسان لازم يكون متصالحمع ذاته و بالرغم من كده المجتمع عرف يضحك عليك و يحطك تحت ضرسه و يخليك ترضخ و تبقى كاره لرغباتك زيهم رغباتك اللى انت عارف أنها موجوده و الدليل العشره اللى كنت بتضربها على منظرنا.
أنا:ومين قال إن أنا بهرب من رغباتى ؟ بالعكس أنا من عشاق الجنس لكن أنا مش كده و الجنس نفسه مش كده الجنس مش مجرد رغبه بين اتنين بينيكوا فى بعض علشان يرضوها الجنس هو أتصال بين شخصين بين راجل حب واحده بيسعى أنه يرضيها جنسياً فى السرير و يوريها قد أيه هو فحل و يطلع الشرموطه اللى جواها بس فى إطار واضح مش مفتوحه سبيل هى كل واحد نفسه يدخل ده حتى نبقى رخصناه.
رامى: ضحكتنى أنت مقتنع باللى بتقوله ده ؟ يبنى أفهم الكلام اللى بتقوله ده حلو بس أنت فكرك لما تحصر الجنس فى علاقات معينه تبقى كده كرمته ؟ يبنى الجنس تكريمه فى ممارسته و الاستمتاع بيه مش العلوقيه اللى أنت بتقولها دى ؟
أنا:بص قول اللى تقوله دى دماغى و أنا حر و أنت كمان حر أنا مش هقدر أقول عليك بلغة المجتمع شخص وسخ رغم أن كتير هيشوفك كده و أنت متقدرش تقلل من رجولتى لأن فعلياً محصلش علاقه أصلا تقدر تتكلم معايا على أساسها و عموماً أنا نازل.
يومها سبتهم و نزلت معرفش أنا أخدت القرار الصح ولا الغلط كان قدامى فرصة اعمل اول علاقه جنسيه فى حياتى مع جسم سكسي زى سلمى بس أنا أخترت أفضل نضيف على الأقل دى وجهة نظري.
عدت الايام و بالفعل وفى رامى بوعده مع سلمى و النهارده أهو فرحهم و عزمنى رامى بنفسه وكأنه بيقولى أهو أدينى نكتها و عملت اللى عايزه أنا و هى و من غير ما يحصل أى مشاكل من اللى المجتمع بتاعكم بيقول عليها.
أبن الوسخه خلانى أقعد أسأل نفسي هل فعلاً أنا كنت صح ؟ طيب هل أنا فعلاً علق باعتبار أن كان قدامى فرس حرفياً و امتنعت عنها ؟ اسئله كتير ملهاش اجابه وصلت للسؤال عن المعنى الحقيقي للراجل من هو الرجل الحقيقي ؟ اسئله كتير دارت فى ذهنى مش لاقى لها أجابه ، متأمل يكون عندك أجابه أو رأى ليها مستنيك تشاركنى بيه فى التعليقات أتمنى يكون الجزء كان على قدر الحدث
#قهوة_سادة
#الحلقة_ الثالثه
اكتر جملة سمعتها في كل أفلام الجريمة اللي شوفتها في حياتي هي جملة " مفيش جريمة كاملة "
وأعتقد دي جملة من اختراع مؤلفين الأفلام دي مش من وحي الواقع يعني ، المؤلفين هما اللي قصدوا يخوفوا المشاهدين من عواقب الجريمة ويفهموهم ان المجرم مهما كان ذكي ، لازم يسيب وراه غلطة ..
غلطة هتكلفه حياته ..
هل الكلام دا صح وللا مش صح ؟ هتعرف في آخر الحكاية ، أنا فادي جميل سلام طبيب شرعي ، والدي كاتب القصص البوليسية الشهير جميل سلام ..
ابويا كان ظابط مباحث سابق ، هو مش سابق أوي يعني ، هو النهارده بس حصل على لقب سابق ، النهارده طلع على المعاش على رتبة لوا ، واتفرغ بشكل كامل للكتابة بعد ما حقق فيها نجاح كبير طول السنين اللي فاتت ..
اللي خلى ابويا كاتب قصص بوليسية مميز انه كان ظابط مباحث مميز ..
كان عنده الحاسة السادسة اللي بتخليه هو الوحيد اللي بيشك في الشخص اللي مفيش أي حد ممكن يشك فيه ، وكان شكه دايما في محله ..
على مدار 32 سنة خدمة في البوليس قدر يستفيد من الجرايم اللي حقق فيها وكشف أسرارها في إنه يكتب قصص جريمة متقنة ..
النهارده عملنا حفلة عائلية بمناسبة خروج بابا من الخدمة ..
انت صحيح مش معزوم على الحفلة دي لأنك مش واحد من أفراد عائلة سلام بس هسمحلك تحضر الحفلة دي عشان تتعرف على أفراد عيلتنا ، لإنك مش هتقدر تكمل الحكاية من غير ما تتعرف على أفرادها ..
زي ما انت شايف دي سفرة الغدا ، واللي قاعد في النص دا بابا ..
- شيرين ، هيفوتك نص عمرك لو مدوقتيش الديك الرومي دا ، مرجان الطباخ ابن العفاريت مش عايز يدي سر الخلطة لحد
= نو واي يا بابي ، حضرتك عارف موقفي من الموضوع دا من زمان
- هتفضلي عايشة على السوتية طول عمرك يعني
= انا مبسوطة كدا ، عايزني آكل لحم كائن حي برئ مالوش أي ذنب غير ان **** خلقه ديك رومي
* عادي يعني ، لو كان **** خلقه خروف ، أو فرخة أو بقرة أو سمكة كنا هناكله برضو
= اسكت انت يا رامز يا دموي يا متوحش
* دموي عشان مش نباتي زيك ، خلاص بقيت سفاح ، انتي محسسانا اننا من آكلي لحوم البشر
= ايه الفرق كلها أرواح بريئة
- **** يكون في عون جوزك ، عاملة ايه معاك يا سيف ، تلاقيها مجوعاك
+ هنعمل ايه بس يا باشا ، صاحبك على عيبه ، ودي مراتي مش صاحبتي
- ولا يهمك يا واد ، كل ما نفسك تروح لما لذ وطاب تعالى عندنا ، احنا ناس متوحشين وبناكل لحمة
+ يا ريتني هخلص بعد كدا يا باشا ، اول ما نروح شقتنا هتقعد تسم بدني ، انت ازاي بيجيلك قلب تعمل كدا ، انا مش مصدقة اني متجوزة راجل متوحش ، دا انت كدا ممكن تقتلني في أي وقت
- بت يا شيرين ، خفي على جوزك ، الراجل شقيان ومش ناقصك
= طبعا مين هيشهدله غيرك ما هو إبنك الوحيد
* ابنه الوحيد ازاي يعني يا شيرين ، أمال احنا نبقى مين ، ولاد الجيران
- اختك متقصدش يا رامز ، وبطل تقفلها عالواحدة كدا ، قولي يا سيف ، أخبار الشغل ايه
+ معايه اليومين دول قضية مكلكعة كدا ، واحد انتحر في ظروف غامضة جدا ، مع اننا لما فحصنا تليفونه لقيناه باعت رسالة على الواتس لدكتور نفساني بيأكد معاه الميعاد ، مش معقول يكون انتحر فجأة كدا
- وايه اللي خلاكم تفكروا انه انتحر يعني ، عشان بيروح لدكتور نفساني ؟ هو أي مريض نفسي ممكن ينتحر ؟
+ مش دا السبب الوحيد يا باشا ، بس مفيش أي آثار عنف ، الجثة سليمة 100 ٪ التشخيص المبدأي بتاع الدكتور اللي كشف عليه بيقول انها سكتة قلبية
- والتشريح قال ايه ؟
+ لسه تقرير الطب الشرعي مطلعش
- طب وانت شايف انه انتحر ازاي
+ كتم نفسه ، دي وجهة نظري
# مستحيل إيه العك دا
- اهو جالك المتخصص اهو ، طبيب شرعي العيلة هو اللي هيفيدك ، اتأخرت ليه يا فادي ، دا احنا خلصنا أكل
= كان ورايا شغل و**** يا بابا واول ما خلصته جيت جري ، وانا داخل سمعت سيف بيه بيقول الراجل انتحر عن طريق كتم النفس ، مفيش حاجة اسمها كدا يا سيف ، مفيش حد يقدر ينتحر بالطريقة دي
+ نظريا مفيش قدامنا احتمالات كتير لإن الجثة سليمة تماما ، إما انه يكون انتحر بالطريقة دي او جاتله سكتة قلبية ومات موتة طبيعية
# وليه متقولش انه اتقتل مثلا ؟
+ ازاي يا فادي ، يا ابني بقولك الجثة سليمة تماما
# انا لسه مقابلني حالتين بالشكل دا في نفس اليوم ، قضايا قتل غريبة جدا ، والمجني عليهم عندهم نفس أعراض السكتة القلبية ، يعني احنا قدام جرايم قتل مؤكدة بس معندناش اي حاجة نكتبها في تقرير الطب الشرعي تقول انها جرايم قتل ، والحالتين طلعتلهم تصاريح الدفن واتكتب فيهم سبب الوفاة سكتة قلبية
+ ازاي الكلام دا
# القاتل الصامت ، دا سم كانوا بيستخدموه في حروب المخابرات والتصفيات السياسية ، مالوش أي أعراض ومبيبانش في التحليل ، بيدوب مع الدم وبيسبب أزمة قلبية ، والوفاة بتبان طبيعية رغم وجود جريمة قتل ، طبعا دا كله كلام نظري منقدرش نثبته غير لما تتوافر تحت إيدينا عينة من السم دا ونقدر نخضعها للإختبارات المعملية
= إيه يا فادي انت هتقلب الحفلة تحقيقات وجرايم قتل مش معقول كدا
# انتي بتتشطري عليا انا ما تقولي الكلام دا لجوزك ، مش هو اللي فتح الموضوع دا من الاول
= طب خلاص كفاية كدا بقى خلونا نعرف نكمل أكل
- انا خلاص شبعت ، ابعتولي القهوة على البلكونة ، آه ، خلي مرجان يعملي القهوة سادة ..
ودي كانت أول مرة بابا يشرب فيها قهوة سادة ، وآخر مرة يشرب قهوة ..
لأنه مات بعد ما شرب القهوة دي بعشر دقايق بس ..
#قهوة_سادة
بيقولوا يؤتى الحذر في مكمنه ، مين كان يصدق ان اللوا جميل سلام اللي عاش طول حياته يحل أعقد القضايا ويكتب قصص جريمة كانت بتتدرس في كلية الشرطة يتحول حدث موته لجريمة قتل كاملة مفيهاش ولا غلطة ، ولغز كبير محدش عارف يحله ..
موت والدي كان زلزال ضرب بيت العيلة كله ، وكان اختبار صعب أوي لحقيقة مشاعر كل فرد من أفراد العيلة دي ..
شيرين مثلا حصلها انهيار عصبي بمجرد ما سمعت الخبر ، ودخلت المستشفى وحالتها سيئة جدا ..
رامز بقى مشغول نصيبه هيكون كام من تركة بابا ، دا اللي شاغله اكتر من اي حاجة تانية ..
رامز من يومه وهو انسان فاشل مالوش هدف ولا عنده حلم ..
دخل الكلية الحربية ومقعدش فيها اكتر من 3 أسابيع ، وضرب واحد من مساعدين التعليم بتوعه واترفد ..
بعد كدا فتح مشروع مع واحد صاحبه ، مزرعة كلاب ، خد راس مال المشروع كله من بابا **** يرحمه على سبيل السلف ، والمشروع خسر والفلوس اتبخرت ..
بعد كدا دخل شريك في مطعم ، وبرضو من فلوس بابا ، المطعم كان شغال كويس جدا ، وكان بيعمل هامش ربح محترم ، لحد ما اتقدم فيهم بلاغ انهم بيستخدموا لحمة حمير في الأكل اللي بيقدموه للناس ، والمطعم اتشمع ..
وللا جوز الست اللي مسكه في شقته ومع مراته ، والاستاذ رامز ضرب الراجل علقة سخنة وكسرله مناخيره ، وبرضو بابا دفع للراجل مليون ونص عشان يتنازل عن المحضر ..
طول عمر المرحوم عايش يلم فضايح وبلاوي رامز ، وهو طول عمره إنسان مستهتر وميعرفش أي حاجة عن المسؤلية ..
حتى لما اتجوز ، مراته مقعدتش معاه غير شهر واحد بس وبعدين طلقها ، مع إنها كانت إنسانة كويسة وبنت ناس ..
ودلوقتي رامز كل همه ياخد نصيبه من الميراث عشان يفرتكه على نزواته وجنانه ..
أما سيف كان اكتر حد متماسك فينا ، من ساعة ما سمع الخبر وهو صالب طوله قدامنا ، منزلش ولا دمعة ، لكن دا ميمنعش اني شوفته اكتر من مرة قافل على نفسه المكتب ومفطور من العياط زي العيال الصغيرة ، محبيتش اعرفه اني شوفته عشان ما اجرحوش ..
سيف طول عمره يحب يبان جامد وشديد رغم ان قلبه زي الأطفال ..
كان بيحب بابا جدا ، وبابا كان بيحبه يمكن اكتر مننا ، وانا عمري ما اتضايقت من حاجة زي دي ، بس دا كان طول عمره سبب في الخلاف والغيرة اللي بين سيف وبين رامز ..
الحقيقة ثقة بابا في سيف مكانتش من فراغ ..
سيف اصلا ابن واحد صاحب بابا ، كان صديق عمره ، ومات شهيد في مداهمة لبيت تاجر مخدرات كبير اسمه بدر العتيبي ، خبر القبض عليه هز مصر كلها في التمانينات ، لما والد سيف مات ، كان سيف عمره 3 سنين ، ومكانش ليه اي حد في الدنيا ، بابا خده ورباه وسطنا في البيت ..
أمي **** يرحمها كانت بتعتبره واحد مننا ..
لما سيف كبر كان هو اللي شايل مشاكل البيت ومسؤولياته على كتفه ..
هو اللي كان بيتابع كل مشاريع ابويا ، رغم أنه ظابط شرطة ..
وهو اللي كان بيهتم بالصغير والكبير في البيت دا ..
ولما ماما ماتت ، سيف كان اكتر واحد فينا حزين عليها ، ولحد النهارده هو الوحيد اللي لسه بيزور قبرها بانتظام بقاله خمس سنين ..
مايسة رجعت من اسكندرية اول ما عرفت الخبر ..
مايسة دي مرات ابويا ، اتجوزها من اربع سنين ، بعد وفاة ماما ..
مفيش أي حد في البيت كان بيستريحلها ، فيه كلام كتير كان داير حواليها ، بيقولوا جوزها كان إرهابي ، وبابا هو اللي صفاه بإيده وهو رايح يقبض عليه ..
كان موقفها غريب لما وافقت تتجوز واحد اكبر منها ب 25 سنة وفوق دا هو اللي قتل جوزها ..
بس ابويا كان بيحبها ، ومكانش بيقبل كلمة من حد عليها ، حتى سيف نفسه ..
في اخر 3 شهور في حياة ابويا كان فيه مشاكل بينهم ، احنا بطبيعة الحال منعرفش أسبابها عشان ابويا طول عمره كتوم ومحدش يعرف حاجة عن حياته الخاصة ..
بس هي كانت سايبة البيت وعايشة عند اختها في اسكندرية ..
لما عرفت الخبر جت وعيطت شوية عشان تحلل القرشين اللي هتورثهم ..
موت ابويا بالطريقة دي قسم العيلة نصين ..
نص متشكك في سبب الوفاة وشايف ان فيه جريمة قتل ورا الموضوع ، ودا كان بيمثلني انا وسيف عشان طبيعة شغلنا ورتنا حالات قتل مشابهة .. وكانت بتوافقنا الرأي شيرين رغم أنها من جواها ممكن تكون مش مؤمنة أوي ان ممكن حد يتقتل من غير ما يظهر عليه أي علامات ، لكن هي كانت بتمضي على بياض ورا جوزها وعمرها ما خالفته في أي رأي ..
النص التاني اللي بيمثله رامز ومايسة كان ضد فرضية القتل دي خالص وشايفين ان الوفاة طبيعية جدا ومفيهاش أي حاجة ملفتة ..
وحجتهم اننا حرام نشرح جثته وإكرام الميت دفنه وكل الكلام دا ، وطبعا السبب معروف ، مستعجلين على إعلام الوراثة عشان كل واحد فيهم ياخد نصيبه من التركة ..
لكن انا كان فيه حاجة مش مريحاني في القضية كلها ، ومخلياني استبعد الاحتمالين ، احتمال القتل والوفاة الطبيعية ..
أبويا عمره ما شرب القهوة سادة ..
عموما هنشوف تشريح الجثة هيقول إيه ..
وانا هحضره بنفسي رغم ان دا شيء صعب اوي عليا ..
بس فيه مفاجأة حصلت قلبت كل الموازين ..
وغيرت كل مسارات تفكيرنا ..
بابا كان سايب وصية .. وصية غريبة جدا ..
#قهوة_سادة
الوصية اللي بابا سابها كان فيها أغرب حاجة ممكن حد فينا يتصورها ..
أبويا كان كاتب كل ما يملك بيع وشرا بإسم مراته مايسة ..
تصرف غير مفهوم وغير مبرر وقلب كل موازين الأمور حرفيا ..
العقود كلها مكتوبة ومتوثقة بتاريخ قريب ، يعني في الوقت اللي كانت مايسة فيه أصلا زعلانة مع بابا وقاعدة عند اختها في اسكندرية
الحكاية كلها مكانتش مفهومة ..
رامز :
يعني إيه ابويا كتب كل حاجة بإسمها ، ازاي ، لا ، الكلام دا ميدخلش دماغي ، العقود دي مزورة
المحامي :
جرى ايه يا رامز ، هو انا بتاع كفتة ، هو لو العقود دي مزورة المفروض مين أول حد يكتشف حاجة زي دي
فادي :
رامز طبعا ميقصدش يا أنكل نسيم ، احنا كلنا عارفين انك اقرب صاحب لبابا **** يرحمه مش بس المحامي بتاعه ، بس اعذرني يعني الموضوع غريب ..
نسيم :
أنا عارف يا فادي يا ابني ان الموضوع غريب ، ومتوقع الصدمة دي من أول لحظة جميل **** يرحمه قالي فيها أنه عايز يكتب كل ممتلكاته بإسم مدام مايسة ، وكتب وصية انكم متعرفوش القرار دا غير بعد ما يموت ، و**** وحده العالم أنا عارضته في الخطوة دي قد ايه بس هو صمم
شيرين
و**** براڤو عليكي يا مايسة ، انتي طلعتي شاطرة أوي ، مع إنه مكانش يبان عليكي خالص ، قدرتي تقنعي بابا ازاي بقى يعمل حاجة زي دي ؟
سيف :
شيرين ، اسكتي ، كفاية كدا
شيرين :
إيه يا سيف ، انت خايف لاعرف الطريقة وامضيك على تنازل عن كل ممتلكاتك انت كمان ؟ متخافش يا حبيبي ، مش هعرف اعمل كدا ، أصلي مش شاطرة أوي زي الست مايسة
سيف :
قلت بس يا شيرين ، أنا آسف يا مدام مايسة ، انا بعتذرلك ، شيرين متقصدش
رامز :
تعتذرلها عن إيه يا سيف ، انت هتعملي فيها مطيباتي ، وبعدين انت مالك اصلا بموضوع زي دا ، تكونش فاكر نفسك هتورث معانا كمان
شيرين :
رامز ، متتكلمش مع سيف كدا ، سيف طول عمره بيخاف علينا وبيحافظ على فلوسنا ، روح اتشطر على اللي كلت دماغ ابوك وبيعته اللي وراه واللي قدامه
مايسة :
متشكرة أوي يا شيرين ، بس انا بقى عايزة اوضحلك حاجة متعرفيهاش ، أنا كنت ضد الفكرة دي من أولها ، وعارضت والدك **** يرحمه فيها وقولتله الكلام اللي انت بتقوله دا ميرضيش **** وانا مش ممكن اوافق عليه ، ويشهد على كدا الاستاذ نسيم صاحب باباكم ، آهو كان حاضر كل حاجة وعارف الموضوع من أوله
نسيم :
فعلا يا ولاد ، مدام مايسة كانت رافضة الحكاية دي ومحدش كان فاهم اصلا ابوكو بيعمل كدا ليه
مايسة :
وعشان ازيدكم من الشعر بيت ، انا أربع سنين جواز من ابوكم مشتريتش لنفسي خاتم دهب من ثروته ولا ليا جنيه واحد في البنك ، وعمري ما زعلت منه ولا اتخانقت معاه غير لما خد القرار الغريب دا ، انا طلبت الطلاق عشان اخليه يتراجع عن القرار دا ، والخلاف بيني وبينه كبر فعلا وكان هيوصل للطلاق بجد ، لولا ان الاستاذ نسيم اتدخل وقالي اعمليله اللي هو عايزه وفي النهاية محدش هيقدر يجبرك تاخدي حاجة لو انتي مش عايزة ، وانا كنت جاية النهارده اقسم عليكم ثروة ابوكم اللي كتبها كلها بإسمي حسب شرع **** وكل واحد ياخد حقه ..
فادي :
إحنا طبعا بنشكرك يا مدام مايسة على احساسك الطيب دا ، وعلى موقفك المحترم ، انتي بنت أصول حقيقي ، وإذا كانوا يعني اخواتي كلموكي بأسلوب مش كويس اعتبريهم زي اخواتك الصغيرين ، في النهاية هما أعصابهم مشدودة عشان اللي حصل لبابا ، وعشان القرار دا غريب زي ما انتي فاهمة طبعا
مايسة :
انا مقدرة يا دكتور فادي وكلام شيرين ورامز معايه ممكن يخليني ازعل منهم ، لكن مش ممكن يخليني أخالف شرع **** ، دي سكة ودي سكة تانية خالص ..
رامز :
لا و**** احنا مش عارفين نشكرك ازاي يا ماما مايسة ، انتي ست طيبة بجد ، **** يكتر من أمثالك يعني ، هتوزعي علينا ثروة ابونا ، متنسيش بقى تدي كل واحد فينا مصروفه
مايسة :
كفاية بقى يا رامز ، انا مش هستحمل سخافتك اكتر من كدا ، إذا كانت حالتك النفسية سيئة بسبب موت باباك ، انا كمان نفسيتي زي الزفت ، وإذا كنت متضايق عشان الوصية اللي سابها دي فانا بقولك اهو مش عايزة أي حاجة ، انا خدت نصيبي في البيت دا لحد كدا
رامز :
مش بمزاجك ، هتعملي دا بس مش بمزاجك ، انتي فاهمة اني هسيبك تاخدي جنيه من حقي
مايسة :
اه ، ماشي ، انا بقى مش هتنازل عن أي حاجة من حقي يا أستاذ رامز ، انا كنت رافضة الفلوس دي بمزاجي وبكامل إرادتي ، لكن طالما الحكاية لوي دراع فأنا دراعي مبيتلويش ، أستاذ نسيم أرجوك تشوف الإجراءات المطلوبة وتكلمني ، انا آسفة مش هقدر اكمل الاجتماع دا ، انا تعبانة ومحتاجة ارتاح ، عن إذنكم ..
نسيم :
عاجبك كدا ، انا مش فاهم لحد امتى هتفضل ولد مستهتر وتلفان بالشكل دا ، بوظت كل حاجة
سيف :
يالا بقى كلنا مع بعض نسقف للأستاذ رامز الشبح اللي شخط في مرات ابوه ووراها العين الحمرا وعقدلنا الدنيا اصلا بعد ما كانت المشكلة هتتحل
فادي :
مالكش حق يا رامز ، الست مقالتش اي حاجة عشان تسمعها الكلمتين دول
شيرين :
إزاي ، ميبقاش رامز لو مدخلش علينا بزعابيبه وبوظ كل حاجة فوق دماغنا اكتر ما هي متهببة ، عارف حكاية ميراث بابا دي ، انت أكتر واحد هتتأثر بيها ، احنا كلنا عندنا حياتنا ومشاريعنا الخاصة ، انت الوحيد اللي كنت معتمد على فلوس بابا طول عمرك ، ودلوقتي ابقى لم تبرعات بقى عشان تعيش
رامز :
إييييه ، خلاص ، كلكو هتطلعوا قرفكو عليا انا ، إيه يا شيرين هانم ، رامز مش عاجبك ، انتي وجوزك بقيتوا من أصحاب المشاريع وانا اللي هلم تبرعات ، بعد ما جوزك نهب ابوكي وعمل ثروة من فلوسه جاية دلوقتي تقوليلي انا الكلام دا ..
سيف :
انت عيل مش محترم ، ولولا اني مراعي الظرف اللي احنا فيه انا كنت علمتك الأدب ، ودلوقتي اتفضل اطلع برا
رامز :
لااا ، دي هبت منك عالآخر ، انت بتطردني من بيت ابويا يا جربوع يا حشرة
سيف :
دا مش بيت ابوك دلوقتي ، دا بيت مرات ابوك وكلنا ضيوف عندها ، وانت هتخرج من هنا دلوقتي على رجليك عشان اعرف اتصرف واعالج الموقف الزبالة اللي انت حطيتنا كلنا فيه بجعجعتك ، ولو زودت كلمة كمان هخلي الشغالين يرموك في الشارع
فادي :
إمشي يا رامز ، إمشي بقى كفايه مشاكل بسببك
شيرين :
إنت مستني إيه ، ما تمشي بقى يا أخي جاك القرف
رامز :
كدا ، طاااايب ، اتفقتوا عليا كلكم ، بس انا مش هسكت ، ومش هسيب حقي ، واللي اسمها مايسة مش هتتمتع ساعة واحدة بفلوسي
فادي :
هنعمل ايه دلوقتي يا سيف
سيف :
هحاول أصلح اللي هببه رامز دا ، بالليل هعدي على مدام مايسة اتكلم معاها شوية لو مكانتش لسه سابت القاهرة
نسيم :
لا ، مدام مايسة نازلة في فندق هنا ، واعتقد مش هترجع اسكندرية قبل ما تبلغني
سيف :
يبقى كويس أوي ، هقابلها بالليل واتكلم معاها وان شاء **** هعرف اوصل معاها لحل ، لكن اللي يهمني اكتر من أي حاجة اني افهم ايه حكاية الوصية دي ، وايه الأسباب اللي خلت عمي **** يرحمه يعمل كدا ، دا هيكشفلي كتير اوي من ألغاز القضية المكعبلة دي ، قولي صحيح يا فادي ، ايه نتيجة التشريح
فادي :
زي ما اتوقعت انا وانت ، مفيش أي آثار سم ، الوفاة حصلت بسبب سكتة قلبية عادية جدا ، بس انا وانت عارفين ان الموضوع مش طبيعي
سيف :
يبقى *** الأمر من قبل ومن بعد ، كدا مفيش قضية
شيرين :
يعني إيه ، حق بابا هيروح ، ابقى عارفة ان فيه حد قتل ابويا ولسه عايش وبيتنفس ؟
نسيم :
وهما هيعملوا إيه بس يا شيرين ، قانونا مفيش أي شبهة جنائية في الوفاة ، يعني مفيش قضية من أصله
سيف :
متقلقيش يا شيرين انا مش هسكت ، وهتابع الموضوع دا بنفسي ، بشكل شخصي مش رسمي ، انا استجوبت مرجان الطباخ ، إجاباته منطقية جدا ومفيش في كلامه حاجة تثير الشك ، بس دا ميمنعش اني هفضل حاطه تحت المراقبة ، طرف الخيط لازم يبتدي من عنده
فادي :
معتقدش ان مرجان الطباخ ممكن حد يشتريه عشان يقتل بابا ، دا راجل متربي في بيتنا ، وابويا ليه أفضال كتير اوي عليه
سيف :
مش شرط يكون حد اشتراه يا فادي ، ممكن يكون حد استخدمه من غير هو ما يعرف ، عموما انا وراه مش هسيبه ، اللي يهمني دلوقتي اني افهم ايه قصة الوصية دي ، الحكاية دي فيها إنة ، ووراها لغز كبير لو حليناه هنوصل للي قتل عمي **** يرحمه ..
" سيف كان كلامه صح ، وموزون جدا ، هو دا سيف طول عمره ، صوت العقل اللي مبيفكرش بمشاعره ، راجل شرطة زي ما بيقول الكتاب ، بيتكلم بالدليل وبس ، اللي عمله رامز اخويا عقد الأمور جدا ، مش بس ضيع ثروة بابا اللي كانت مايسة هتتنازل عنها ، هو كمان ضيع علينا اخر فرصة عشان نفهم ايه اللي حصل ، وايه السبب في موت ابونا الموتة الغامضة دي ، لو كنا اتكلمنا بهدوء مع مايسة كنا فهمنا منها حاجات كتير ، كنا عرفنا ليه ابويا يكتبلها كل ثروته ، وليه كان حاسس ان أيامه في الدنيا معدودة مع إنه مكانش بيعاني من أي أمراض وصحته كانت كويسة جدا ، ليه كتب الوصية دي في الوقت دا ، **** يسامحك يا رامز ، لولا طيشك وغباءك كان زماننا عندنا إجابات عن كل الأسئلة دي ، سيف كان بيقول انه هيروح لمايسة الفندق بالليل وهيتكلم معاها ، لكن للأسف ، سيف اتأخر ، لإن مايسة ماتت في نفس اليوم ، ماتت بنفس الطريقة .. سكتة قلبية مفاجأة .. بعد ما شربت فنجان قهوة سادة "
#قهوة_سادة
#الحلقة_الرابعة
سيف :
شوفوا يا جماعة ، احنا مجتمعين النهاردة كلنا علشان كل المؤشرات بتقول اننا في خطر حقيقي ، كلنا في خطر
شيرين :
فيه إيه يا سيف قلقتني
سيف :
أكيد عرفتي ان مايسة ماتت ، بس اللي يمكن تكوني معرفتيهوش ان آخر حاجة شربتها قبل ما تموت ، فنجان قهوة سادة
رامز :
إيه الهري دا ، وانا مالي شربت قهوة سادة وللا كافيه لاتيه ، انا اللي يخصني في الليلة دي كلها موقفنا احنا ، الثروة اللي ابويا كتبهالها قبل ما يموت دي ، دلوقتي اكيد اتنقلت للورثة بتوعها ، احنا هناخد الفلوس دي ازاي ؟
فادي :
اهدا شوية يا رامز واسمع ، الكلام اللي سيف بيقوله كلام مهم
رامز :
أهم من فلوسنا اللي ضاعت ؟
سيف :
فلوسك مكانتش هتضيع يا أستاذ رامز لولا تصرفك الغبي وكلامك مع مايسة **** يرحمها اللي خلاها تركب دماغها بعد ما كانت جاية تتنازل عن كل حاجة ، انت ضيعت حقك وحق اخواتك من تركة ابوك ، ودلوقتي مش هسمحلك تضيع عمرهم كمان ، لولا ان الخطر اللي جاي دا مش هيفرق بين حد والتاني ، انا مكنتش وافقت انك تحضر الاجتماع دا من الأساس ، لكن للأسف ، كلنا في مركب واحدة ، يا تعدي بينا كلنا ، يا تغرق بينا كلنا
رامز :
مركب إيه وغواصة إيه ، انت بتتكلم في إيه بالظبط
سيف :
**** خلقلنا لسان واحد وودنين عشان حكمة ياريت تفكر فيها شوية ، انا هتكلم دلوقتي وكلكم هتسمعوني ، لو أي حد قاطعني مش هيكمل معانا الاجتماع
رامز :
هو فيه إيه يا عم ، انت بتبيع وتشتري فينا ليه كدا
سيف :
عشان انا اللي بدير الليلة دي دلوقتي ، وللا اقولك حاجة احسن من كدا ؟ عشان انا ديكتاتور ومتسلط عاجبك كدا
شيرين :
ما تسكت بقى يا رامز خلينا نفهم ايه الحكاية
رامز :
سكتنا ، اتفضل احكي يا .. سيف بيه
سيف :
فيه نوع من السموم الخطيرة جدا دخل مصر الفترة اللي فاتت ، السم دا مفعوله بيسري خلال أقل من 10 دقايق ، وبيسبب سكتة قلبية ومبيسبش أي أثر في الجثة يدل على وجود شبهة جنائية في الوفاة ، يعني من الاخر مبتقدرش تحدد إذا كان الضحية مات بالسم وللا مات موتة طبيعية ..
لحد وقت قريب كل دا كان كلام نظري مالوش أي إثبات عملي ، لحد ما قابلتني في شغلي حالة ماتت بنفس الطريقة دي ، في نفس اليوم اللي مات فيه عمي **** يرحمه ، تحديدا قبل وفاته بساعات قليلة .. وبعد كدا مايسة
شيرين :
طب هو فيه رابط بين الحالات دي يا سيف ، وللا دا مجرد تشابه في سبب الوفاة ؟
سيف :
للأسف يا شيرين ، فيه رابطين لحد دلوقتي بين ال 3 حالات ، الرابط الأول غريب بالنسبالي لحد دلوقتي وغير مفهوم بالمرة وبحاول ألاقيله تفسير مع فادي وهو إن ال3 حالات ماتوا بعد ما شربوا قهوة سادة ، أو جايز السم كان في القهوة السادة ودا تصور منطقي لكن هيسيب وراه علامة استفهام بطبيعة الحال
فادي :
إيه اللي يخلي 3 ضحايا يشربوا قهوة سادة قبل ما يموتوا بما فيهم بابا اللي عمره ما شرب القهوة سادة ، ومايسة اللي عمرها ما شربت القهوة أصلا ، وهل المركب الكيميائي المتسبب في الوفاة له نشاط خاص إذا تمت إضافته للقهوة ؟
سيف :
بالظبط يا فادي
شيرين :
هو لغز غريب فعلا ، طب إيه الرابط التاني ؟
سيف :
الرابط التاني كان ممكن يتشاف على إنه صدفة لو مكانش فيه رابط أولاني ، لكن في ظل وجوده فدا مؤشر لوجود خطر علينا كلنا ، أو بمعنى أصح ، مقدرش احدد مين فينا عليه الدور بعد عمي ومايسة
شيرين :
اتكلم على طول يا سيف متلعبش بأعصابنا
سيف :
لما روحت امبارح الفندق اللي نازلة فيه مايسة علشان اصلح الموقف اللي اتسبب فيه رامز وعرفت انها ماتت بنفس الطريقة اللي مات بيها عمي ، كان منطقي ارجع لأول حادثة قابلتني من النوع دا ، بتاعة الراجل اللي مات في نفس اليوم اللي مات فيه عمي ، ولما روحت هناك عشان اتابع التحقيقات واشوف تقرير الطبيب الشرعي جايز اوصل لأي معلومة جديدة ، عرفت خبر مش سعيد خالص ، فيه 3 تانيين ماتوا بنفس الطريقة ، التلاتة شربوا قهوة سادة ، والشيء المرعب في الموضوع ، ان ال3 قرايب الميت ، مراته ، واتنين اخواته ..
ودا اللي خلاني اربط ما بين الحادثة الغريبة دي وبين وفاة باباكم ووراه على طول مراته بنفس الطريقة ، فيه قاتل متسلسل بيستهدف عيلتنا ، وبيستخدم نفس طريقة القتل ، وبيعمل دا في وقت قصير جدا ، ليه وازاي لسه مش عارفين ، لكن اللي اعرفه ومتأكد منه .. إن فيه واحد من اللي قاعدين دلوقتي عليه الدور عشان يموت ..
رامز :
يا سلام ، بقى هي الحكاية كدا ، خلاص يا سيدي بسيطة ، منشربش قهوة تاني طالما طلعت خطر كدا
سيف :
ولو ان اللي بتقوله تريقة ، وياريتها تريقة دمها خفيف ، لكن سخيفة زيك ، لكن للأسف أول مرة يكون عندك حق ، الموضوع مش منطقي ولا عقلاني بالمرة ، لكن احنا دلوقتي بنراهن على حياتنا ، فمعندناش أي رفاهية اننا نكون منطقيين واحنا في وسط الخطر ، فاللي هيحصل كالتالي ، كل اللي موجودين هنا مش هيخرجوا من البيت دا تحت أي ظروف ، باب الڤيلا هيتقفل وكلكم هتفضلوا هنا لحد ما نفهم ايه اللي بيحصل بالظبط ..
رامز :
هتحبسنا يعني وللا إيه
سيف :
تقدر تقول كدا
رامز :
لا بقى ، الهبل دا ميتسكتش عليه ، انت قاري روايتين من بتوع بابا واكلين دماغك وللا إيه يا سيف
سيف :
باباك نفسه ما اتوقعش الطريقة اللي اتقتل بيها في أعقد رواياته ، والكلام اللي بقوله دا أوامر عسكرية غير قابلة للمناقشة ، وحذاري يا رامز ، والكلام لشيرين وفادي ، حذاري حد فيكم يفكر مجرد تفكير أنه يخالفني أو يتحدى التعليمات دي ولو على سبيل الفضول ، صدقوني مفيش حاجة هتوقفني حتى لو اضطريت امنعكم من الخروج بالقوة
فادي :
أيوه يا سيف بس دا برضو كلام ميتعقلش ، مش معقول هنحبس نفسنا في البيت يعني ، طب لحد امتى
شيرين :
فادي عنده حق يا سيف ، كمان متنساش ان بابا مات جوا البيت دا مش براه
سيف :
من مصلحتنا يا شيرين اننا نضيق مساحة الخطر على قد ما نقدر ، خروج أي حد فينا من البيت في الظروف دي يعتبر انتحار وانا مش هستئذنكم عشان احافظ على حياتكم ، انا مشيت كل الشغالين وغيرت كوالين الابواب ، ووقفت اتنين عساكر تحت قدام الڤيلا ، وقرار ان محدش يخرج من هنا لحد ما نفهم ايه اللي بيحصل مبقاش قرار اختياري
* * *
_ ألو ، أيوه يا تيتو ، مش هعرف اجيلك دلوقتي ، هتأخر عليك شوية ، محبوس يا سيدي في البيت ، إيه ، لا دي حكاية كدا هحكيهالك لما نتقابل ، بقولك ايه اسمع ، انا هعمل محاولة كدا وهجيلك ، تعالى نتقابل في المكان اللي بنسهر فيه على طول ، بعد ساعتين من دلوقتي مثلا ، هتصرف ، هنط من على سور الجنينة ، ما قولتلك لما نتقابل يا تيتو هفهمك كل حاجة ، يالا سلام ..
* * *
_ مساء الخير ، مش دا بيت الأستاذ جميل سلام
= أيوه مظبوط مين حضرتك
= انا طاهر مراد ، مدير دار النشر اللي الأستاذ جميل بيشتغل معاها ، اقدر أقابله
_ امممممم ، للأسف يا أستاذ طاهر ، عمي جميل تعيش انت
= إيه ، إمتى دا حصل
_ من 3 ايام بس
= لا حول ولا قوة إلا ب**** ، كلنا لها ، معلش يا إبني شد حيلك
_ الشدة على **** ، مقولتليش ، حضرتك كنت عايز المرحوم في إيه
= و**** يا أستاذ انا كنت جاي اعرض عليه الشكل النهائي اللي هتخرج بيه روايته الأخيرة ، واخد رأيه نطبع على النسق دا وللا محتاج يغير حاجة لكن للأسف ملحقش يشوفها
_ روايته الأخيرة ، هي فين دي
= اهي ، انا كنت جايبله نسخة معايه ، عموما كدا هنحتاج حد من الورثة يشرفنا في الدار عشان نسوي معاه المتعلقات المالية بتاعة المرحوم ، الف رحمة ونور عليك يا جميل بيه ، عن إذنك يا إبني ، محدش يجيلك في حاجة وحشة ..
سيف :
يا جمااااعة ، تعالوا هنا حالا
شيرين :
فيه إيه يا سيف ، فيه حاجة حصلت ؟
سيف :
حاجة غريبة جدا
فادي :
خير
سيف :
حد فيكم كان عنده فكرة ان عمي قبل ما يموت كان عنده رواية جديدة تحت الطبع ؟
شيرين :
لا ، اول مرة اسمع عن حاجة زي دي
سيف :
من شوية الناشر جه هنا وكان عايز يقابل عمي عشان ياخد رأيه في شكل الطباعة وساب النسخة دي
فادي :
حتى لو فرضنا ان بابا كان شغال في رواية جديدة قبل ما يموت واحنا منعرفش ، ايه الغريب في كدا
سيف :
اقرا إسم الرواية وانت تعرف
شيرين :
قهوة سادة ؟؟ يعني ايه ، وريني الكتاب دا يا سيف ، غريبة أوي ، الرواية مكتوبة بالعامية ، بابا عمره ما كتب السرد بتاع رواياته بالعامية
فادي :
اقري آخر صفحة يا شيرين وسمعينا
شيرين :
" انت اللي بتختار تموت وللا الموت هو اللي بيختارك ، سؤال صعب جدا ، الشخص اللي عليه الدور دايما بيكون مسلوب الإرادة قدام المشروب الجنائزي ، رمز الموت ، ما دامت دي محطتك لازم تنزل ، حتى لو مكنتش بتحب تشرب القهوة سادة ..
الأب شرب مشروب الموت ، ووراه مراته الصغيرة الجميلة ، ووراهم إبنه الطايش ، هرب من حصنه وخرج للموت برجليه ، واتحدى رهبته وشرب النخب الأخير "
أنا مش فاهمة أي حاجة من الكلام دا
سيف :
فين رامز ؟؟
* * *
_ آدي الحكاية كلها يا عم تيتو
= ايه يا ابني الفيلم الهندي دا ، هو دا كلام يخش الدماغ
_ اهو دا اللي حصل يا تيتو ، يعني انا هضحك عليك
= مش القصد يا صاحبي ، بس الحكاية أصلها غريبة أوي ، متتصدقش ، واقولك بقى حاجة ، جوز اختك دا مش سالك ، واقطع دراعي ان ما كانت وراه مصيبة سودا ، وهو اللي استولى على فلوس ابوك كلها
_ دا الاحتمال الأكبر ، بس انا مش هسيبه
= طب بقولك ايه ، احنا نضرب كاسين حلوين ونقعد نمخمخ ونشوف هنعمل ايه معاه
_ لا ، مش عايز خمرا ، أنا هشرب قهوة .. قهوة سادة
بعد موت رامز احنا عرفنا إن تعبير هتشوف أيام سودا اللي بنسمعه أحيانا دا تعبير مغرق في التفاؤل ، فيه درجات أغمق بكتير من الإسود ، فيه حاجة اسمها أيام ضباب ، وفيه حاجة اسمها أيام ضلمة ، وفيه حاجة اسمها أيام عتمة ، الأخيرة دي بقى هي اللي احنا عشناها ..
كان عندنا شك ان ابويا مات مقتول ، وكنا في أول طريق بحثنا عن اللي قتله ، لقينا نفسنا قصاد لعنة غريبة بتخلص على أفراد عيلتنا واحد واحد ، والغريبة ان ابويا كان عارف كل حاجة قبل ما تحصل ومتنبئ بيها في روايته الغريبة اللي اسمها قهوة سادة ..
عملنا عزا لرامز كان متأمن بقوات كتير أوي من وزارة الداخلية وكان ممنوع فيه إن أي حد يشرب قهوة سادة ، وبعد العزا عملنا اجتماع عائلي بعد ما كرسي رامز بقى فاضي ، والمرادي كلنا كنا بنسمع كلام سيف وبننفذ أوامره من غير تفكير لإن كلنا أدركنا اننا في خطر حقيقي ومحتاجين قائد قوي وذكي وحاسم نمشي وراه لحد ما نخرج من الأزمة دي ، ومكانش فيه حد أنسب للدور دا من سيف ..
_ يا جماعة احنا محتاجين نخرج برا حزننا على رامز شوية ونفكر هنعمل ايه
= كلامك صح يا سيف
* هو مين اللي كلامه صح يا فادي ، هو رامز دا إيه ، كلب وراح ؟ دا اخونا
_ محدش قال كدا يا شيرين بس الحي أبقى من الميت
* انت بتقول الكلام دا بس عشان قلبك مش محروق ، رامز مكانش اخوك الصغير زي ما هو اخويا الصغير ، تلاقيك كمان فرحان في اللي حصله عشان مكانش بيحبك طول عمره ، وعشان كسر كلامك في آخر حياته
= إيه اللي انتي بتقوليه دا يا شيرين ، سيف مش ممكن يكون
_ سيبها يا فادي ، انا مقدر الحالة اللي هي فيها ، شيرين يا حبيبتي عايزك تفهمي اني واحد منكم ، انا اتربيت في البيت دا في وسطكم ، ابوكم **** يرحمه صاحب الفضل التاني عليا بعد فضل **** سبحانه وتعالى ، ولولاه مكنتش بقيت سيف اللي انتي شايفاه دلوقتي ، ومهما زعلت من أي حد فيكم عندي سبب قوي جدا يخليني ما اكرهوش ولا احقد عليه وهو أنه إبن جميل سلام ..
احنا دلوقتي في خطر حقيقي يا شيرين ويا فادي ، خطر بيهدد حياة كل واحد فينا ولازم نتكاتف ونحط إيدنا في إيد بعض عشان نخرج من المحنة دي بحياتنا ..
= عندك حق يا سيف ، في الأول احنا كنا بندور على مجرد قاتل غامض بينفذ جرايمه بطريقة غريبة دلوقتي احنا قصاد لعنة مش عارفين أولها فين وآخرها فين ..
_ بس معانا الكتاب يا فادي ، ودا ممكن يكون دليلنا الوحيد في مواجهة اللعنة دي ، أحداث الرواية اللي كتبها والدك **** يرحمه تنبأت بكل حرف حصل في عيلتنا بعد كدا ، موت مايسة ، وهروب رامز من البيت وموته بعد كدا ..
= وبعدين ؟
_ وبعدين مفيش
= بالظبط ، وبعدين مفيش ، ودي الكارثة ، الرواية مالهاش نهاية يا سيف ، الرواية غير مكتملة ، الأحداث بتخلص عند موت رامز ، يعني برضو مش هنقدر نتنبأ إيه اللي ممكن يحصل بعد كدا
_ ما انا برضو محتاج افهم إيه علاقة عمي باللعنة دي ، وازاي قدر يتنبأ بموت مايسة ورامز وبكل التفاصيل الدقيقة اللي حصلت بعد موته ، انا ساعات بحس انه عايش ومماتش ..
= دا لغز كبير لازم نحله فعلا ، بس دا مش وقته ، الأولوية دلوقتي لتسييد مبدأ السلامة والحفاظ على أرواحنا ، خلاص مبقاش فاضل حد من عيلة سلام غيرنا احنا التلاتة ..
_ خير وسيلة للدفاع الهجوم يا فادي ، عشان نحمي نفسنا من اللعنة دي لازم الأول نفهمها ونعرف هي جاية منين بالظبط ..
" ومن اللحظة دي حياتنا كلها اتغيرت ، خروجنا من البيت بقى بحساب ، وتحت حراسة مشددة ، سيف تقريبا مكانش بينام ، كان طول الوقت مشغول ازاي يحمينا من أي خطر محتمل ، وبيفكر في اللعنة دي ، إيه أسبابها وإيه مصدرها ، وازاي نحمي نفسنا منها ، كل الضغط دا على أعصاب سيف كان طبيعي يعمل منه إنسان تاني ، عصبي ، متقلب المزاج ، ودا الشيء اللي غير مسار علاقته بشيرين مراته ، بعد الحب الكبير اللي كان بينهم ، حياتهم عرفت الملل والفتور ، بقوا يتخانقوا كتير مع بعض ، ويقعدوا وقت طويل مبيكلموش بعض ..
بعد موت رامز بشهر ، رجع رائف من البرازيل ، رائف دا إبن عمي ، سافر البرازيل من 12 سنة ، وبقى رجل أعمال وليه مشاريع كتير ، رائف رجع مصر بعد ما عرف اللي حصل لبابا ورامز ، وطبعا نزل عندنا في الڤيلا فترة الأجازة بتاعته ..
وجود رائف في وسطنا عملنا حالة من كسر الروتين ، البيت بقى فيه روح بعد ما كان اتحول لمقبرة ، رائف دمه خفيف وروش ومن النوع اللي بيحب الحياة ، قدر يخرجنا كلنا من المود اللي كنا فيه ..
لكن المشكلة أنه ولع حرايق من نوع تاني ، حرايق الغيرة ..
سيف عمره ما قدر ينسى ان رائف وشيرين كانوا بيحبوا بعض وانفصلوا بسبب غلطة غلطها رائف أيام ما كان خاطب شيرين ، قبل سيف ما يخطبها ، الغلطة دي ان فيه واحدة صاحبة شيرين كانت معجبة برائف وقدرت تخليه يميل ليها شوية ، وشيرين ظبطتهم مع بعض في كافيه في وسط البلد ، وفسخت الخطوبة وهو ساب مصر كلها وسافر البرازيل ..
حب رائف وشيرين القديم لقى في حالة الفتور والجفا اللي بينها وبين سيف تربة خصبة يقدر يعيش فيها ..
رجعوا تاني يقربوا من بعض ..
لحد ما حصلت حاجة غريبة جدا ، سيف كان في شغله ، وكان بيقرا كل حرف في ال 90 صفحة بتوع رواية قهوة سادة يمكن للمرة الألف ، سيف تقريبا حفظ كل حرف بابا كتبه ، وكان طول الوقت بيربط بين النبؤات دي وبين الأحداث اللي اتحققت بالفعل ، لحد ما في يوم سيف اتفاجئ ان صفحات الرواية زادت صفحة مكانتش موجودة قبل كدا ..
كان مكتوب فيها : رجع المسافر من منفاه الاختياري ورجع معاه شعلة الحب القديم ، فرد جديد من العيلة المصابة باللعنة ، رجع من بلاد البن عشان يموت بجرعة بن ، وهو بين أحضان حبيبته ..
سيف قفل الكتاب ورجع البيت بسرعة ، لقى رائف ميت ، في أوضة نومه ..
وطلق شيرين بس مقدرش يخرجها من دايرة الأمان اللي كان ناصبها حوالينا كلنا ..
بعد ما سيف فاق من صدمة خيانة شيرين ، كان عنده سؤال منطقي جدا ، ايه تفسير أن أحداث الرواية زادت صفحة جديدة قبل موت رائف بساعة ، إيه معنى وجود رواية قادرة تتنبأ بأحداث حقيقية بتحصل بعد كدا بتفاصيلها ..
إجابة السؤال دا كان عند الأستاذ طاهر مراد ، مدير دار النشر اللي بابا كان بيتعامل معاها ، وروحت مقر الدار انا وسيف علشان نقابل الأستاذ طاهر ، وعرفنا المفاجأة ، الأستاذ طاهر اللي جالنا البيت وقابل سيف واداه نسخة من الرواية الملعونة مات من سنة ونص ..
سيف :
الكتاب اللي معانا بيتنبأ باللعنة قبل ما تحصل بساعة واحدة بس ، انت وحظك ، يا تلحق ، يا متلحقش ، الكتاب دا أبوكم مكتبوش ، الكتاب دا اتكتب عليه ، أو اتكتب عنه ، واللي كتب الكلام دا مش إنسان ، وميقصدش يساعدنا ، يقصد يلعب بينا ..
فادي :
يعني إيه يلعب بينا ؟
سيف :
إحنا عرفنا ان رامز هيموت قبل ما دا يحصل بساعة ، يعني نظريا كان عندنا فرصة ننقذه ، لكن عمليا مكناش نقدر نعمل أي حاجة ، لإن رامز كان قافل تليفونه ، وكان قاعد في مكان محدش فينا يعرفه ، دا نفس اللي حصل مع رائف ، عرفت انه هيموت بس مكنتش اقدر اعمله حاجة
شيرين :
انت مكنتش عايز تعمله حاجة ، سيبته يموت عشان بتكرهه ، انت اللي قتلت رائف مش أي حد تاني
فادي :
إنتي بتقولي إيه ، انتي ازاي بحجة كدا وعينك يندب فيها رصاصة ، مش مكسوفة من نفسك ؟ مش مكسوفة من اللي عملتيه
شيرين :
إنت كمان هتقول كدا يا فادي
فادي :
أنا لو عليا مكنتش اقول ، انا لو عليا كنت دفنتك صاحية ، يا فاجرة يا بنت ال ...
سيف :
فااااادي ، مش وقت الكلام دا ، أي خلافات شخصية بيننا لازم نركنها على جنب ونركز في حاجة واحدة ، الموت اللي بيحوم حوالينا كلنا ، احنا بنجتمع بشكل يومي تقريبا ، وبشكل يومي برضو بيفضى كرسي من الكراسي دي ، محدش فينا يقدر يتنبأ مين اللي عليه الدور في الموت ، كلنا عارفين اللعنة كويس ، وعارفين اننا مينفعش نموت غير لو شربنا قهوة سادة ، ومع ذلك كلنا بنروح للموت مسيرين ، كإننا منومين مغناطيسيا ، ليه بنشرب القهوة واحنا عارفين انها هتموتنا
فادي :
إنت محتاج خاصية تخليك تكلم حد من اللي ماتوا عشان يحكيلك حس بإيه وهو بيشرب قهوة ساده على روح نفسه
سيف :
على روح نفسه ؟
فادي :
أيوه ، مالك يا سيف ، بتفكر في إيه ؟
سيف :
مفيش يا فادي
فادي :
مفيش ازاي ، انت فكرت في حاجة ، وعينك لمعت اول ما انا قلت الجملة دي ، هي على روح نفسه دي بتفكرك بحاجة ؟
سيف :
لأ ، مبتفكرنيش بحاجة ، عن إذنكم ، أنا خارج شوية وراجع ، خلي الكتاب دا معاك يا فادي
فادي :
لا يا سيف ، مش محتاجه ، انت لسه قايل دلوقتي انه هيلعب بينا مش هيفيدنا ، وانا شخصيا مش عايز حد يلعب بيا ، مش هستحمل دا ، إذا كان الدور عليا في الموت ، فأنا أفضل أموت من سكات ، من غير دوشة ولا نبوءات
سيف :
أنا خارج ، وهسيب الكتاب دا هنا ، ابقى حاول تبص عليه يا فادي ، حاول .. سلام
شيرين :
سيف دا هو أس البلاوي ، هو اللي ورا كل حاجة بتحصلنا
فادي :
أنا قولتلك تخرسي خالص ، مش عايز اسمع صوتك ، أنا بقرف منك ، انتي على آخر الزمن اللي توسخي اسم ابوكي
شيرين :
بقولك سيف دا هو اللي بيقتلنا واحد ورا التاني ، إفهم بقى يا أخي
فادي :
بقولك اسكتي بقى ، انتي إيه ، مبتفهميش
شيرين :
مش عايز تصدقني طبعا ، ماشي ، اتفضل ، اتفرج على الصور دي ، الظرف دا انا لقيته في خزنة سيف ، قدرت اخمن رقمها السري ، تعرف كام ؟ 1982 ، دا تاريخ ميلاد مايسة ، مرات ابوك
فادي :
إنتي بتخرفي تقولي إيه يا شيرين
شيرين :
انا مبخرفش ، بعد موت رامز بأسبوع واحد بس ، مسكت تليفون سيف ، ولقيت رسالة مبعوتة لمايسة بيقولها فيها جملة واحدة بس ، زي ما اتفقنا يا حبيبتي ، عارف تاريخ الرسالة كان إمتى ؟ بعد موت ابوك ب 24 ساعة بس ، قولي انت دا تفسيره إيه ، معناه إيه يا دكتور
فادي :
مش ممكن ، انا مش قادر اصدق اللي انتي بتقوليه دا
شيرين :
إتفرج على الصور دي وانت تصدق ، دي صور ، لمايسة مع سيف انا عرفت اسكانها واطبع منهم نسخة تانية عشان ميحسش أنهم اختفوا من الخزنة ، صور اتنين حبيبة يا أستاذ في أماكن عامة ، وبتاريخ قديم ، أيام ما كانت على ذمة جوزها الأولاني ، صدقني يا فادي ، سيف هو اللي ورا كل اللي بيحصلنا .. سيف كان علاقة بمايسة وهي متجوزة بابا ، واكيد هو اللي خلاها تضحك عليه وتستولي على كل ثروته ، وبعد كدا بقى **** أعلم هو عمل ايه ، أو خد الفلوس ازاي ..
فادي :
وانتي ليه فضلتي ساكتة طول الوقت دا ؟
شيرين :
كنت خايفة ، خايفة إيه ، انا كنت مرعوبة ، انا عايشة مع سفاح ، قادر يلبس وش الملاك طول الوقت وهو ديب مفترس ، تفتكر كان ممكن يعمل فيا إيه لو عرف إني كشفته
فادي :
إنتي إنسانة غبية ، كنتي هتضيعي حياتك وحياتي بغبائك ، بس مش دا الوقت اللي نلوم فيه على بعض ، دلوقتي انا عندي لغز واحد ، ليه سيف يعمل كدا بعد كل اللي بابا عمله عشانه ..
شيرين :
عشان ياخد بتاره
فادي :
تاره ؟ ياخد بتاره من مين
شيرين :
من ابوك
فادي :
أبويا ؟؟
شيرين :
أيوه ، أبوك هو اللي قتل أبوه
فادي :
انتي جايبة الكلام دا منين ؟
شيرين :
من بين السطور يا فادي ، اقرا كل روايات ابوك وانت تفهم ، تفتكر اصلا ليه ظابط شرطة ورجل اعمال ناجح يكون عنده وقته يكتب فيه قصص ، وتفتكر ليه كلها قصص بوليسية ، ابوك طول الوقت كان بيصرخ بالسر اللي كاتمه جواه ومش قادر يقوله لحد ، بطل كل رواية كتبها ابوك واحد قتل صاحب عمره وكمل بقية حياته بالذنب .. مربطتش دا بحاجة ؟
فادي :
طب وليه يقتل صاحبه أصلا ، اللي اعرفه انهم كانوا اكتر من الاخوات
شيرين :
الخيانة يا فادي ، امك كانت ست خاينة ، كانت على علاقة بصاحب جوزها
فادي :
لاااا ، دا انتي اتجننتي رسمي ، وصلت بيكي تتهمي امك اتهام زي دا
شيرين :
انا مش جايبة الكلام دا من عندي ، اقرا رواية لابوك اسمها فرعون وموسى آخران ، هتلاقي فيها البطل قتل صاحبه عشان اكتشف العلاقة اللي بينه وبين مراته ، وخد ابن صاحبه رباه في بيته عشان يحمي نفسه من انتقامه لما يكبر ..
فادي :
إنتي بتخرفي ، عايزة تطلعي امك خاينة وابوكي قاتل وكل دا بناء على شوية استنتاجات عبيطة من روايات خيالية
شيرين :
دي مش استنتاجات عبيطة ، ومفيش خيال مالهوش جذور في أرض الواقع ، وعموما سيف وهو بيطلقني قالي كدا ، قالي كان لازم اعرف من الاول ان الخاينة مش هتخلف قديسة ، إيه اللي يخلي سيف يتهم الست اللي ربته وسط ولادها بالخيانة ، بلاش ، انت نفسك لاحظت ازاي لونه اتغير وقام مشي اول ما انت قلت جملة " يشرب قهوة سادة على روح نفسه " الجملة دي بالنص ابوك كتبها في نفس الرواية ، على لسان البطل وهو رايح يقتل صديق عمره ، لسه مش عايز تصدق ، طيب ، انا هخليك تصدق ..
فادي :
انتي بتعملي إيه
شيرين :
هتسمع بودنك ، ألو ، أيوه يا أنكل نسيم ، انا وفادي بنكلمك لوحدنا ، احنا عرفنا كل حاجة ، حضرتك طول عمرك صاحب بابا واقرب حد ليه ، من ايام ما كنت لسه ظابط شرطة ، قبل ما تسيب الداخلية وتشتغل في المحاماة ، قولنا الحقيقة يا أنكل نسيم ، بابا قتل ابو سيف علشان كان
أنا فادي جميل سلام ، الطبيب الشرعي ، وإبن رجل الأعمال وظابط الشرطة السابق وكاتب القصص البوليسية الأشهر جميل سلام ..
والأهم من كل اللي فات دا ، أنا الشخص الوحيد اللي اتبقى من عيلة سلام ..
لما الموت بيحوم حواليك ويخطف الناس اللي جنبك ويسيبك انت ، يمكن ظاهريا بتكون حزين علشان الموت أخد منك ناس غاليين عليك ، لكن بتفضل جواك حتة صغيرة واطية كدا بتكون فرحانة ..
إوعى تصدق أي راجل بيقول لمراته **** يجعل يومي قبل يومك يا حبيبتي ، دا مجرد محن صدقني ، الحقيقة غير كدا ..
إوعى تصدق أي أم قلبها محروق على ابنها وبتقوله ياريتني كنت أنا يا ابني ، دا استعراض للحزن مش اكتر ، الرغبة في الموت هي الرغبة الوحيدة اللي عمرها ما كانت حقيقية ..
غريزة البقاء هي أقوى غريزة **** حطها في أي كائن حي ..
وهي الغريزة اللي بتطلع من النفس البشرية أحط وأوطى ما فيها وقت الخطر ..
عارف المثل اللي بيقول لو جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك ؟؟
خليني اكملك القصة اللي بدأتها معاك بسؤال : تفتكر فيه حاجة اسمها الجريمة الكاملة ، وسيبت حكايتي هي اللي تجاوبك على السؤال دا ..
في الحقيقة أيوه ، فيه جريمة كاملة ..
بس لما يكون القاتل مش إنسان ..
لو انت ماشي لوحدك في غابة وطلع عليك أسد ، وقطعك حتت ، غالبا الأسد دا هيفضل عايش لحد ما يعجز ويموت في ظروف طبيعية جدا من غير ما يتقدم للمحاكمة ، ولا حد يحاسبه على قتلك ..
نفس الشيء لو لدغك تعبان ، أو فيه زلزال هد بيتك فوق دماغك ، محدش هيحاسب التعبان ولا حد هيعاقب الزلزال ..
الجريمة الكاملة يا عزيزي محتاجة صفات مش بشرية لإن البشر نفسهم مش كاملين ، ازاي مخلوق ناقص هيعرف يصنع شيء كامل ، مفيهوش غلطة ، أو ثغرة ..
الأول عايز اطمنك على شيرين أختي الوحيدة ، والأستاذ نسيم صديق العيلة ومحامي ابويا ..
متقلقوش عليهم ..
الاتنين ماتوا ، شيرين ماتت كالعادة بعد ما شربت قهوة سادة ، والأستاذ نسيم لقيوه مقتول في مكتبة ، مضروب ست رصاصات ..
وانا عيشت بعد الواقعة دي سنتين ، سافرت ، ورجعت ، وخرجت ، وعرفت ناس جديدة ، واكيد شربت قهوة سادة ، بس محصليش أي حاجة ، وقعدت اكتبلك قصتي الغريبة ، الرهيبة ..
انت أكيد فاكر اني أنا القاتل مش كدا ؟
لك حق تشك فيا ، بس انت لو فكرت دقيقة واحدة هتعرف اني مستحيل اقدر اعمل كل دا ..
ازاي يعني كنت هقنعهم كلهم يشربوا قهوة سادة وهما عارفين ان القهوة دي فيها موتهم ؟
ازاي كنت هقدر اتشكل في صورة مدير دار النشر اللي مات من اكتر من سنة ، وازاي هجيب الكتاب الغريب اللي بيتنبأ بكل حاجة قبل ما تحصل بساعة ..
كان لازم تفهم انك قدام لعنة حقيقية ، اكبر من كل قدرات البشر ..
لكن انا عاذرك ، إذا كانوا كلهم وهما في وسط الخطر والموت كل يوم بيخطف واحد منهم ، كانوا أغبيا ولسه بيدوروا على قاتل ملموس ، إنسان ..
محدش فيهم فكر لدقيقة واحدة ان فيه كائن غريب هو اللي بينفذ عمليات القتل دي ..
أكيد هتسأل نفسك طب ليه أنا الشخص الوحيد اللي مصابتهوش اللعنة ..
انا كمان سألت نفسي السؤال دا ..
عشان انا الشخص الوحيد اللي مش من عيلة سلام ..
أيوه ، انا مش ابن اللوا جميل سلام ، أنا *** يتيم ، سيادة اللوا اتبناه في سنين جوازه الأولى لما قعد خمس سنين ميخلفش وفقد الأمل أنه ممكن يخلف ، لكن بعد ما اتبناني خلف شيرين ورامز ..
آخر حاجة سيف قالهالي قبل ما يموت ، وصاني ابص على الكتاب الملعون دا من وقت للتاني ، الكتاب اللي الحكاية بتتكتب فيه صفحة صفحة قبل موت كل واحد من أفراد العيلة الملعونة بساعة واحدة ..
اللعنة اعتبرت سيف واحد من العيلة لإنه جوز شيرين .. يعني دمه اختلط بدم العيلة ..
سيف كان ضحية زي ما كلهم كانوا ضحايا ..
كان أكتر إنسان مخلص للعيلة دي ..
انا هحكيلك الحكاية زي ما اتكتبت في الكتاب الملعون ، وزي ما انا قريتها ..
بس عايزك الاول تسلمني دماغك وانت واثق ان مش كل حاجة في الدنيا هتقدر تفهمها أو تلاقيلها تفسير ، لإن فيه حاجات كتير اوي اكبر من قدرات عقلك ، لو حاولت تفهمها هتفني عمرك كله ومش هتوصل لحاجة ..
الأول عايز أسألك سؤال ، تفتكر ظابط شرطة وكاتب قصص بوليسية ، يقدر يبقى واحد من أغنى وأتقل رجال الأعمال اللي في البلد ..
الإجابة المنطقية لأ طبعا ..
أكيد الثروة المهولة دي وراها مصدر غير مشروع ..
أبويا كان تاجر آثار كبير جدا ..
وفي عالم الآثار انت بتتعامل مع عالمين ، عالم فوق الارض ، وعالم تحت ..
قولتلك سلمني دماغك قبل ما تكمل قراية ، صدقني انا مش بهزر معاك ، وهتعرف في الآخر ليه مينفعش اهزر معاك ..
في عالم الآثار فيه ناس بيكون عندهم الموهبة انهم يحددوا اماكن المقابر والكنوز اللي مدفونة تحت الأرض ..
الموهبة دي بتحتاج شفافية عالية ، واللي عنده الشفافية دي بيبقى كنز في حد ذاته ..
أكيد سمعت كلمة دلال قبل كدا ، سمعتها في فيلم او قريتها في قصة وكنت فاكر زيي أنه مجرد خيال مؤلفين ، يؤسفني اقولك أنها حقيقة ..
من الناس اللي **** اداهم الموهبة دي مايسة ، مرات ابويا ..
كانت متجوزة تاجر آثار كبير وكان بيستغلها من غير ما تعرف عشان يحدد أماكن الكنوز اللي تحت الأرض ..
ريحتها طلعت وبدأت الناس في عالم تجارة الآثار تتكلم عنها وعن موهبتها ..
أبويا قرر يستحوذ عليها لنفسه ..
أقنع سيف دراعه اليمين أن جوزها إرهابي ، سيف كان طول عمره بينفذ أوامر ابويا من غير ما يفكر فيها ، كان عنده إخلاص رهيب ليه ، يمكن عشان مكانش يعرف ان هو اللي قتل أبوه ..
مكانش يعرف دا لحد ما وقع في ايده كتاب اللعنة اللي كانت كل الحكاية مكتوبة فيه بالرموز والألغاز ..
ليه سيف مبينش أنه عرف الحقيقة ؟
يمكن علشان كان إنسان طيب وأصيل اكتر من اللازم وكان لسه مش قادر ينسى فضل جميل سلام عليه ..
المهم خلينا دلوقتي في حكاية مايسة ..
الخطة كانت بتقول ان سيف هينصب شباكه حواليها لحد ما تحبه ، وساعتها كان جميل باشا هيقدر يستولي على المقابر اللي كشفتها لجوزها ..
اللي حصل أن زي ما المثل بيقول تيجي تصيده يصيدك ، سيف هو اللي وقع في حبها ، حبها جدا ، بجنون ، بس مقدرش يقول دا لجميل باشا ، لإن دا يعتبر عصيان أوامر ، لكن جميل باشا كان من الذكاء إنه يفهم دا لوحده ..
قرر يغير خطته ويتخلص بشكل نهائي من جوز مايسة والحجة جاهزة من زمان ، الإرهاب و الإنتماء لجماعة محظورة ..
وقدر يتخلص من جوزها ويتجوزها ، صحيح الجوازة دي مكانتش بإرادتها ولو كانت قالت لأ كانت حصلت جوزها لكن بعد كدا هو كان بيدلعها وبيصرف عليها ببذخ لأنها كانت الفرخة اللي بتبيضله بيضة دهب ..
جميل في آخر أيامه اكتشف مقبرة في الاقصر بتاعة فرعون من فراعنة الأسرة التلاتة وعشرين ، لكن من يوم ما فتح المقبرة دي وهو بيشوف كوابيس مرعبة ومبيقدرش يحكيها لحد ، كوابيس معناها بيقول ان لعنة الفراعنة اللي نهب قبورهم هتصيب عيلته كلها ..
عشان كدا قرر يتخلص من كل ثروته ويلبسها لمايسة وأقنعها ان دا تعويض مناسب عن جوزها اللي قتله ، والسنين اللي عاشتها معاه غصب عنها ..
سيف بقى جميل باشا فرض عليه يتجوز شيرين وهو كالعادة مقدرش يرفض ..
لكن عمره ما نسي حبه لمايسة ..
آخر مقبرة جميل باشا فتحها كان مكتوب على بابها جملة مرعبة شبه اللي كانت مكتوبة في مقبرة توت عنخ آمون ..
الويل لمن يحاول إزعاج الملك ، سيتجرع حساء الردى مع كأس نخب موته ..
الجملة دي كانت مفتاح اللعنة اللي صابت عيلتنا وعائلات كتير قبلها حاولت تفتح المقبرة دي على مر العصور ، وكانت الترجمة العصرية ليها ان الشخص اللي هيفتح المقبرة دي هتصيبه اللعنة وهيموت وهو بيشرب نخب الموت ، أو المشروب الجنائزي ، اللي هو عندنا القهوة السادة اللي مرتبطة في ذهننا بالموت لإنها بتتقدم للناس في العزا ..
واللعنة مسكت عيلة سلام لحد ما خلصت على كل أفرادها ..
آخر مرة شوفت فيها سيف **** يرحمه واتكلمت معاه كان قبل ما يموت بساعة واحدة ..
يومها انا قلت جملة " يشرب قهوة سادة على روح نفسه "
الجملة دي نورت في دماغه لأنه سمعها قبل كدا مرتين ، مرة من ابويا وهو بيكلم حد في التليفون وبيقوله لو ريان فتح بؤه بحرف واحد يبقى شرب قهوة سادة على روح نفسه ..
والمرة التانية وهو بيحقق في حادثة موت أسرة كاملة بالقهوة السادة ، واحد من أصحاب الضحية الأولى قال الجملة دي ، قاله ريان **** يرحمه شرب قهوة سادة على روح نفسه ..
في اللحظة دي بس سيف افتكر الإسم ..
اول واحد مات بعد ما شرب قهوة سادة كان عامل حفر اسمه ريان ، والراجل اللي اللوا جميل كان بيتكلم عنه في التليفون برضو اسمه ريان ..
وهنا سيف خد عربيته وطلع على هناك عشان يكشف السر ، ويعرف ريان دا كانت إيه علاقته بجميل سلام ، لكن اللعنة كانت أسرع منه ..
مات قبل ما يوصل للحقيقة ..
لكن انا عرفت الحقيقة من الكتاب ..
ريان دا عامل الحفر اللي كان شغال في المقبرة ، وصابته نفس اللعنة لحد ما خلصت على كل عيلته زي ما خلصت على عيلة سلام ..
وفضلت شيرين هي آخر من تبقى من نسل جميل سلام ، لحد ما ماتت هي كمان بعد سيف بأسبوع ..
وبكدا تبقى اللعنة انتهت ، علشان كدا القصة كملت ، وقدرت اقراها وافهمها علشان احكيهالكم ..
عارف ان عندك أسئلة كتير ..
مين الراجل اللي جابلنا الكتاب دا البيت ؟
دا حارس اللعنة ..
طب ليه الاستاذ نسيم مات مع أنه مش من العيلة ؟
نسيم مات مقتول لإنه مكانش محامي نضيف ، لكن الشهادة *** ، اللعنة بريئة من دمه ، هي طول عمرها بتقتل بالقهوة السادة وعمرها ما ضربت حد بالرصاص ..
عموما هو ندمان دلوقتي على كل حاجة غلط عملها في حياته ، هو قالي كدا بنفسه ..
ما انا قابلته هنا ..
نسيت اقولك حاجة مهمة ..
الفصل الأخير من رواية قهوة سادة انا اللي كتبته بخط إيدي ، تقدر تتأكد من دا بنفسك لو استعنت بخبير خطوط ..
وكتبت التاريخ تحت 1/9/2020
برضو فيه معامل جنائية تقدر تثبت ان الكلام دا اتكتب في التاريخ دا ..
بس المفاجأة وخليك فاكر انك سلمتني دماغك قبل ما احكي ..
المفاجأة اني انا كمان عملت حادثة ومت في2019 ، يعني بعد نهاية اللعنة بسنتين ، وقبل كتابة الصفحات اللي بتقراها دي بسنة ..
تمت ،،،
#سكة_سفر
#الجزء الخامس
اليوم بدأ بخناقة مع سواق الميكروباص اللي كان جنبه مكان فاضي في الكابينة لكن طبعا مكانش ينفع يركب فيه خنشور شبهي ، وكان مصمم اطلع رابع في الكنبة اللي ورا ، شديت معاه وركبت بعد ضغط من الركاب انه يتحرك بقى عشان كل واحد يلحق شغله ، مشوار طويل من السيدة عيشة للتجمع الخامس ، كنت مستني اي كرسي من اللي في العربية جوا يفضى لاني مش طايق السواق دا وحاسس ان دي مش آخر خناقة معاه النهارده ..
يوم الجمعة بالنسبالي يوم ليه طقوس خاصة جدا ، لازم اصحى بدري اصلي الصبح وبعدين الحق وش القدرة واجيب احلى طبق فول بالزيت الحار والطحينة من عند عم صابر ، احسن واحد بيعمل فول في مصر كلها ، عم صابر في مرة والغزالة رايقة حكالي ان عبد الناصر كان بيفطر عند ابوه كل يوم الصبح ايام ما كانوا لسه في منشية البكري ..
عم صابر راجل طيب بس ساعات برجل الخيال بيوسع منه شويتين لكن انا بعديله اي حاجة لأنه فنان زيي ..
بعد الفطار اقعد اتفرج على التلفزيون مع الحاجة ، وريحة البخور اللي بتميز كل بيت مصري اصيل يوم الجمعة مالية الدنيا ، وبعدين اروح اصلي الجمعة وارجع الاقي احلى فنجان بن محوج من ايد الست ام حسين شخصيا ، وبعد كدا اقيل شوية لحد الغدا ، أو بمعنى اصح لحد ما صفاء اختي تشرف هي وعيالها والبيت يتحول موروستان ..
اني انزل شغل يوم الجمعة دي تاني حاجة حرام بالنسبالي بعد عبادة الأصنام على طول ، ولما الظروف كلها بتزنق زي النهارده كدا وبضطر اشتغل يوم الجمعة ببقى نازل شايل القلعة فوق دماغي وعلى أتم استعداد لارتكاب جريمة قتل ..
يوم الخميس بالليل انا كنت سهران في قهوة المواردي مع بدوي وسليمان أصدقاء السوء اللي بقيت اشوفهم مرة في الاسبوع من ساعة ما اشتغلنا في الفيلا بتاعة الولية اللي اسمها رشا سماحة الممثلة دي ، بيقولوا اتجوزت عميد في أمن الدولة ، اتجوزها من ورا مراته وخدلها الفيلا دي ومستعجل على تشطيبها جدا ومكربجني انا وبقية الصنايعية وبقينا نضطر نبات في الفيلا طول الاسبوع ونروح يوم الخميس ..
اول ما شوفت رقم عم ميلاد على تليفوني وانا قاعد مع العيال على القهوة قلت هي ليلة مش معدية ، دخل عليا دخلة حنينة من بتوعه وهو أكتر واحد بيعرف يركب دماغي منين ، وثبتني بالكلام ورش البنج على عصبيتي ، وقالي بكرا الساعة 9 تكون في الفيلا يا سحس عشان الراجل العميد مستعجل وعايز يستلم اخر الاسبوع ، انت فاضلك اخر وش في أوضة النوم والريسبشن والواد نادر هيخلص الرسمة اللي الولية طالباها في الطرقة دي وكدا نبقى خلصنا شغلنا ، وليك عندي مكافأة محترمة ..
يا دوب ركبت العربية وجالي تليفون من سماح ، اقطع دراعي لو ما كانت متصلة تطلب مني فلوس ، نفسي امسك تليفون سماح في مرة واقلب فيه ، عندي فضول اعرف مسجلة رقمي ايه ، اكيد كاتباه atm ، **** يصبحك بالخير يا ام حسين ، قالتلي طول ما انت بتشوف كل واحدة رايح تتقدملها من ضهرها بس عمرك ما هتلاقي واحدة وشها حلو عليك ..
خير يا سماح ، قالتلي هتنزل معايه نشتري هدوم العيد امتى ، قولتلها هو انا مش لسه جايبلك طقم من شهر يا سماح ، قالتلي دا كان عشان احضر بيه فرح هدير صاحبتي ، اعملك ايه مش انت اللي بتغير عليا ومش عايزني البس الطقم اللي كنت لسه جايباه عشان ضيق ..
لو مش فاضي تنزل معايه ابقى سيبلي 3000 جنيه في البيت عندكو وأنا هبقى اعدي اخدهم ، بس بلاش تسيبهم مع امك عشان هي كدا كدا قارشة ملحتي من غير حاجة سيبهم مع الواد صلاح اخوك ..
هتجيبي طقم ب 3000 جنيه يا سماح ، ليه رايحين نحضر مهرجان الجونة ..
قفلت معاها وانا مش طايق نفسي ، ببص في مراية التابلوه عيني وقعت على اجمل بنت شوفتها في حياتي ..
كانت قاعدة على الكرسي القلاب اللي جنب الشباك اللي على اليمين ، عيني جت في عينها حسيت بحاجة عمري ما حسيت بيها ، حسيت اني خدت صدمة كهربية زي اللي بيعملوها للي قلبه قرب يقف ، أو وقف بالفعل ..
نزلت من العربية ، وبصيت عليها كانت هي كمان بتبصلي من ورا ازاز الشباك ، والعربية مشيت وهي فيها وقلبي معاها ..
في اليوم دا انا معرفتش أركز في الشغل ولا في اي حاجة ، مكنتش شايف قدامي غيرها ، يا ترى ممكن اشوفها تاني ، طب ازاي ..
بعد ما خلصنا شغل وروحنا نبيت في الاوضة بتاعتنا اللي في الجنينة ، كان نادر جاي علينا بالشاي وعم ميلاد قاعد جنبي بيكلمني بس انا مش سامع ولا حرف من اللي بيقوله ..
-الحيطة اللي ورا البار عايزة تتلقط يا حسين ، بكرا الصبح دي أول حاجة تبدأ بيها عشان الصنايعي بتاع الرخام هييجي يخلص شغله بعد الضهر
= ما ترحمنا بقى يا عم ميلاد ، احنا مش خلصنا شغل دلوقتي و ف وقت الراحة ، بتتكلم في الشغل ليه بقى دلوقتي
-انا مبكلمكش أنت يا صبي العالمة انا بكلم حسين ، انت لسه دورك جاي
= وبعدين بقااااا ، ايه يا عم ميلاد ، انا قولتلك 100 مرة بلاش صبي العالمة دي هنا ، دي لو انتشرت في الموقع مش حلوة خالص ليا
-هو انا جايب حاجة من عندي ، انت ياد مش كنت شغال ورا رقاصة ايام الكلية برضو
= انا غلطان اني بفضفض معاك بأسراري ، دا أنت ميتبلش في بؤك فولة
- كدا ، طب انا كنت ناوي ما اقولكش غير بكرا الصبح عشان تعرف تنام بس وحياة خالتك لانكد على اللي جابوك ، الرسمة بتاعة سعاد حسني اللي على حيطة الريسبشن ، بعت صورتها للولية على الواتساب ولسه الرد واصل من خمس دقايق
= انبهرت طبعا
-جدا ، وبتقولك الرسمة تتعاد من الأول
= يا بنت الوارمة ، دي رابع مرة اعيد فيها الرسمة دي ، الولية دي مصممة تكرهني في سعاد حسني اللي بحبها اكتر من أمي
-انت اللي حمار يا سيد خالك ، مش عارف تدخل دماغ الزبونة
= دخلني
-شوف يا حمار ، الست دي فيه صحفي ملزق كتب عنها كلمتين طق حنك في يوم وقال انها خليفة سعاد حسني
= تصدق صح ، فيها شبه فعلا من الصندل اللي كانت لابساه في شفيقة ومتولي
-اسمع يا تور ، من يومها وهي عايشة في الوهم دا ، هي مش عايزاك ترسم سعاد يا بأف ، هي عايزاك ترسمها هي ، بس الرسمة تبقى توليفة من ملامحها وملامح سعاد حسني
= دي كدا تبقى حاجة زي الكنافة اللي محشية طرشي بالظبط
-القصد ، انت لازم تخليها شبه سعاد حسني عشان نخلص
= هو انا دكتور تجميل يا عم ميلاد ، ما تقول حاجة يا سحس ، يرضيك اللي بيحصلي دا ، يا عم دا انا جدي اسمه محمود مش ابو لهب
- حسين ، هو فين حسين يا ابني ، حسين مجاش النهارده
* بقولك ايه يا نادر
= عيون نادر
•انا عايز منك خدمة
= عايز كام
•يا عم اتنيل ، انا عايزك ترسملي واحدة
= سماح
•سماح مين يا أخي
= انا برضو قلت مش معقول سماح ورشا في أسبوع واحد ، لا مؤاخذة يا سحس
•لا انت هترسملي واحدة تانية
= خلاص ابعتلي صورتها على الواتس وانا هشتغلك فيها أول ما نخلص الشغل بتاع الولية الحيزبون دي
•لا ما انا ممعاييش صورتها
= افندم ، امال معاك ايه ، أترها ، جايبلي حاجة من ريحتها عشان ارسمهالك
•لا ما انا هوصفهالك
= انت عبيط يا حسين
•عشان خاطري يا نادر ، مش هنسالك الخدمة دي ابدا ، اصل البت دي سرقتني في الميكروباص ومفيش قدامي حل غير دا
= اه وبعد ما ارسمهالك هتعمل ايه بالصورة ، هتديها لجوز عمتك مدير امن القاهرة يدورلك عليها
•من غير تريقة يا نادر ، انا محتاج مساعدتك في الموضوع دا ، عايز تعتبره شغل انا مستعد اديك اللي انت عايزه
= مع اني مش مرتاح لكلامك بس امري *** ، ما انت عملي الأسود
- هي ايه العبارة يا سيد خالك ؟
* و**** ما انا عارف يا عم ميلاد
#سكة_سفر
#الحلقة_الثانية
_ رسالة الواتس وصلت يا نادر
= **** يحرق الواتس على اللي اخترع أمه ، عم ميلاد ، اقسم بربي لو الرسمة معجبتهاش المرادي كمان ما انا راسمها تاني وهسيب المقاولة دي كلها ، الارزاق على **** يا عم
= جرى ايه يالا ، هو احنا مشغلينك ببلاش ، ما كله بحسابه يا اخويا
-يا عم ميلاد انا راجل فنان ، هاتلي رسام ثري دي في مصر كلها زيي ، انا خريج فنون جميلة مش هاوي
= حصلنا الرعب والتهديد يا سيد خالك
-ايوه انا معرفش ارسم نفس الرسمة كذا مرة ، بفقد الشغف
= ولا ، بطل مهيصة وحياة امك ، الست مبسوطة بالرسمة خالص ، مش قولتلك يا لوح ، الولية دي عايزة اللي يأكلها الأونطة ، وعلى فكرة سايبالك معايه ظرف
-اللهم صلي عالنبي ، دا غير العيدية طبعا
= اه غير العيدية ، وعايزاك في شغل كمان ، هتروح تعملها نفس الرسمة دي بالظبط في الشقة بتاعتها اللي في أكتوبر ، هننقل العدة النهارده وتروح من بكرا انت وحسين تخلصوا الشغلانة دي
* حسين مين يا عم ميلاد ما تمجد سيدك كدا ، انا مش نازل شغل تاني غير بعد إجازة العيد وعليك خير
- وأنا كمان يا عم ميلاد عايز اعيد انا تعبت أوي في الشغلانة دي و****
= ياض انت وهو متبقوش حمير ، انتو عارفين الحيطة اللي هتعملوها في شقة الولية دي هتاخدوا فيها فلوس احسن من اللي خدوتها في الشغلانة بتاعة فيلة التجمع كلها ، ونحتاية رفيعة مش هتاخد في ايديكو يومين ، انا قولتلك يا نادر وانت حر انت وحسين قلبوها في دماغكو انا زي ابوكو ومش عايز غير مصلحتكم
- ايه الكلمات يا عم حسين ، تيجي نقلب المصلحة دي في الانجاز ونبقى نعيد بعد كدا براحتنا ؟
* طب والرسمة اللي قولتلي هتشتغلي فيها في إجازة العيد يا نادر ، احنا كدا مش هنلاقي وقت نعملها
- يا عم متقلقش هعملهالك ، نروح بس بكرا نشوف الولية دي عايزة ايه واحنا أولى بالقرشين اللي هييجوا من وراها
وروحت البيت ، طول الطريق كنت ساند راسي على شباك الميكروباص اللي جنبي ومش شايف حد غيرها ، كنت بسمع في الهاند فري أغنية علي الحجار ، انتي طلعتيلي منين ودخلتي حياتي ازاي ، في عينيكي حنان وحنين وفي صوتك بحة ناي ، بس انا مسمعتش صوتها ، يا ترى صوتها عامل ازاي ، مش عارف ليه حاسس انه بيرن في ودني ، بيقولي حاجة مش عارف افسرها ، كإنها جملة سمعتها في فيلم قديم وانا صغير ومش قادر افتكرها ، هي نفسها ، انا فاكر كل ملامحها كإنها اتطبعت جوايا ، مش قادر أصدق اني اول مرة في حياتي اشوفها ، حاسس اني اعرفها من زمان ، ياترى اسمها ايه ، و يا ترى متجوزة وللا لأ ، يا ترى هينفع اشوفها تاني ، هو فيه صدفة بالحلاوة دي تتكرر في عمر الواحد مرتين ، ليه لا ، مفيش حاجة بعيدة عن **** ..
دخلت البيت كان ابويا وأمي قاعدين وصفاء كمان كانت عندنا ، المنظر كدا ما يطمنش خالص ، شكله اجتماع عائلي ، انا تقريبا بدأت اترجم وشبه فهمت الكلام داير على ايه ..
قابلت الواد صلاح وانا داخل كان هو خارج ، ميل على ودني وقالي قابل يا سحس ..
-سلامو عليكو
= وعليكم السلام ورحمة ****
* تتغدا يا حسين ؟
- لا يا اما ، انا كلت علبة كشري في الشغل ، انا داخل انام احسن جسمي مدغدغ
= استنى يا حسين ، تعالى انا عايز اتكلم معاك في موضوع كدا
-خير يا حاج ؟
= انت مزعل بنت عمك ليه ؟
-سماح ، هي لحقت اشتكتلك ؟
= اه اشتكتلي وفيها ايه ، ما انا مطرح ابوها **** يرحمه
-يا أبا انا تعبت ، طلبات طلبات طلبات ، هو انا طالعلها من فانوس ، دا انا بجيب الجنيه بالتيلة
= وفيها ايه يعني لما تطلب منك انت مش خطيبها ، امال هتطلب من مين
- يابا دي شفاطها عالي اوي ، وانا راجل على باب **** ، بكسب كام انا في الشهر عشان اجيبلها طقم ب 3000 جنيه
* 3000 عفريت ينططوها ، اذا كنت انا امك وعمري ما طلبت منك تجيبلي شبشب حتى في عيد الأم ، مش تحمد **** على النعمة اللي هي فيها ، صحيح اللي اختشوا ماتوا
= سعدية ، ما تلمي نفسك وتحترمي وجودي
* ما انتاش سامع كلام الواد ، دي مش حاسه بيه يا ابو حسين ، بصراحة كدا الواد حسين يا عين امه اتظلم في الجوازة دي يا حاج
- هو انا كنت ضربته على ايده يا وليه ، هو مش كان راسي على كل حاجة وموافق
# اسمع يا حسين ، البت سماح و**** غلبانة ومالهاش غيرك ، هي بس لسه صغيرة ومش فاهمة حاجة ، لما تكبر شوية هتعقل
-خليكي انتي برا الموضوع دا يا صفاء
# يا واد انا اختك الكبيرة وعايزة مصلحتك
-لا يا صفاء انتي مش عايزة مصلحتي انتي عايزة مصلحتك انتي ، خايفة اسيب سماح فاخوها يطلقك وللا يروح يتجوز عليكي وتتشحططي بالعيال دي لوحدك ، عايزة بقى تفضلي طول العمر ماسكاه من ايده اللي بتوجعه ، بس خلي بالك ، عماد ديله أعوج وعمره ما هيتعدل
# سامع يا آبا ابنك بيقول ايه
•قالك القل وتعب السر يا بعيدة ، ما اخوكي عنده حق ، انتي مش هامك غير مصلحتك حتى لو على حساب اخوكي ، جرى ايه ، هو انتي وابوكي على الواد ، عايزين تلزقوله واحدة معطوبة ليه ، هو ابني وحش وللا فيه عيب ، ذنبه ايه هو يشيل غلط غيره
= سعدية ، عليا الطلاق لو بؤك اتفتح تاني لا تحرمي عليا زي ضهر امي واختي ، وانت ياد يا ابن الكلب ، الكلام في الموضوع دا منتهي ، سماح دي بنت اخويا الوحيد **** يرحمه ، يعني لحمي ، زيها زي صفاء اختك بالظبط ، والكلمة اللي تمس سمعتها رقعة في جلابيتي لحد ما اخش القبر ، وانا مش هسيبها تتفضح ، ان مكناش احنا نلم لحمنا مين اللي هيستر علينا ، كتب كتابك على بنت عمك في ميعاده كمان شهرين
# عين العقل يا ابا **** يستر عرضك وميفضحلكش ولية
-خلاص يعني اتفقتي عليا يا صفاء انتي وابوكي ، هو انا ايه خروف ، هتسحبوه من رقبته وتجوزوه اللي على مزاجكم ، ايه رايكو بقى اني مش هتجوز سماح دي لو آخر واحدة في الدنيا ، مبحبهاش يا جدعان
= انت كدا بتكسر كلام أبوك يا حسين
-احسن ما اتعس نفسي طول العمر يا ابا
= كدا ، ماشي يا حسين ، من الساعادي لا انت ليك اب ولا انا ليا ابن اسمه حسين ، وعليا الطلاق من امك ما انت قاعد في بيتي ولا ساعة بعد النهارده يالا ..
وخرجت من البيت على كتفي شنطة هدومي ، كان لازم اللي حصل دا يحصل من زمان ، من يوم ما ابويا غصب عليا اخطب سماح بعد ما اتضحك عليها من واد زميلها في المعهد اللي كانت فيه ، طول عمري سلبي قدام ابويا ، اول مرة في حياتي اقوله لا ، مش عارف جيبت القوة دي كلها منين ، هي ، هي السبب ، صورتها كانت قدامي ، كانت مقوية قلبي ..
مكانش عندي اي مكان اروحه غير الشقة اللي قاعد فيها عم ميلاد هو ونادر ، في شبرا الخيمة .. روحتلهم على هناك .. رنيت الجرس ، عم ميلاد فتحلي ..
-اهلا يا سحس ، ايه الشنطة اللي على كتفك دي يا سيد خالك ، انت جاي زاير وللا جاي قابض
= لا وانت الصادق يا عم ميلاد ، جاي مطرود
-طب ادخل ادخل ، حط الشنطة اللي في ايدك دي على الكرسي وطول على المطبخ اعملنا اتنين شاي منعنعين وتعالى احكيلي ، قولي الأول ، عارف يعني ايه منعنعين
= يعني بالنعناع يا عم ميلاد
-لا يا سيد خالك ، منعنعين بالصعيدي يعني متدلعين ، يعني معمولين بمزاج ، بس ميمنعش انك تحط عليهم عودين نعناع
= هو نادر فين انا مش شايفه يا عم ميلاد ؟
-نادر ، دا عامل زي فرقع لوز هو ده حد يعرفله مطرح ، اهو كل يوم يدور يتسرمح لحد الفجر ويطلع عيني الصبح وانا بصحيه ، وبعدين مصلحة يا راجل انه مش هنا خليني اعرف اخدي وادي معاك في الكلام على راحتنا
عملت الشاي وقعدنا نشربه انا وعم ميلاد وحكيتله اللي حصل كله
-حلو الشاي يا عم ميلاد وللا كان ناقص سكر
= لا كدا بونو أوي يا سيد خالك
-بجد وللا بتجاملني ؟
= يا واد انا مبجاملش في الشاي ، اسمع يا عم حسين طاعة الاب واجبة لكن طاعة القلب أولى ، انت مش رايد البت دي من الأول وانا عارف كدا بس مكنتش عايز اتدخل ، طب اقولك على حاجة كمان ، انت مش كارفها عشان الغلطة اللي غلطتها ولو على الشهامة والمروة انت مالكش أخ ومكنتش هتسيبها ابدا ، بس انت محبيتهاش يا حسين ، انت فضلت عاصر على نفسك لمونة طول ما قلبك خالي ، لحد امبارح بس لما قلبك سكنته واحدة تانية مبقاش ليها جواك مكان لا حب ولا جدعنة ، ما تبصليش كدا يا واد عمك ميلاد راجل كبير وفاهم في الدنيا كويس ، البت اللي عايز نادر يرسمهالك دي اللي بتقول انها سرقتك في الميكروباص ، البت دي سرقت قلبك وانت ناوي تدور وراها سواح بقية عمرك زي عمك ميلاد ، صعبان عليا يا ولدي تدوق الكاس اللي انا دوقته
-إلا قولي صحيح يا عم ميلاد ، انا اعرفك من خمس سنين اهو وشغالين مع بعض وعمري ما سألتك السؤال دا ، انت ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتي ، وليه سيبت بلدكو في اسوان وجيت قعدت في القاهرة ..
= جيت ورا قلبي يا ولدي ، عملت نفس اللي انت بتعمله دلوقتي ، في أول التمانينات طلع محمد منير ، كان مكسر الدنيا ، كنت مهووس بيه يا سيد خالك وداير وراه فين ما يروح ، وكل يوم ادب خناقة مع أبويا لرب السما عشان سايب شغلي وداير ورا منير سواح ، في يوم منير كان عامل حفلة هنا في مصر ، كنت انا حاضرها ، كان بيغني أغنية ورا الشبابيك ، وشوفتها في وسط الناس يا سي حسين ، خلعت قلبي من مطرحه ، زلزلتني يا واد ، خرجت بعد الحفلة ادور عليها ملقيتهاش ، كنت عامل زيك كدا ، معرفش عنها اي حاجة لا اسمها ولا عنوانها ولا حتى كنت عارف هي من ديني وللا لا ، بس كان أغلب ظني انها من هنا من القاهرة ، سكنت القاهرة من يومها ، اهو ان مقابلتهاش تاني كفاية عليا من وقت للتاني اروح ازور المكان اللي شوفتها فيه اول مرة واطوف حواليه واقول مددددد ، مدد من غير عدد
-مدد يا عم ميلاد دا انت طلعت مصيبة سودا ، ومشوفتهاش من يومها ؟
= شوفتها
-فين وامتى
= بعدها ب 25 سنة ، لما اخترعوا البتاع اللي اسمه اليوتيوب دا ، كنت بتفرج على حفلات منير القديمة وارجع الذي مضى ، شوفتها في حفلة كان منير عاملها في اسكندرية
-مش يمكن واحدة شبهها يا عم ميلاد ، هو انت يعني لسه فاكر شكلها طول السنين دي
= عمري ما انساه حتى لو فات 100 سنة ، بس انا بقى لما شوفتها في حفلة اسكندرية عرفت انها من دراويش منير زي حالاتي ، بتلف وراه في كل الحفلات ، يعني يمكن تكون من بحري وللا من قبلي ، الغريبة اني مشوفتهاش في اي حفلة من حفلات منير من اول واخر مرة شوفتها فيها ، بس انا بقى دلوقتي معايه صورتها ، اهي ، انا خليت الواد بتاع السايبر يطبعهالي
-**** ، دي زي القمر يا عم ميلاد
= اللي عايز اقولهولك يا حسين متضيعش عمرك على صورة ورق ، ان كان على ابوك بكرا يصالحك ، تبات نار تصبح رماد ، يالا خش نام والصباح رباح ، يالا يا واد عندكو شغل الصبح في شقة الولية اللي اسمها رشا سماحة
-تصبح على خير يا عم ميلاد
= وأنت من اهله يا حبيبي ، الواد نادر بيرن اهو مش عايز حاجة اخليه يجيبهالك معاه
-اه ، خليه يجيبلي سجاير
= ايوه يا سيد خالك ، مالك يا واد بتنهج كدا ليه ، مين دول اللي عايزين يقتلوك يا نادر ، الحقني يا حسين يا ابني
#سكة_سفر
#الحلقة-السادسة
-خش يا نجس ، خش ، عاجباك المرمطة اللي مرمطتهالنا دي ، يا اخي خلي عندك شوية منه دا احنا في ايام مفترجة ، ابوك وأمك دلوقتي واقفين على عرفات بيلبوا وانت بتعمل اللي بتعمله دا
= ايه اللي انت لابسه دا يا حسين ، بص يا حبيبي اتعلم حاجة لنفسك عشان تعجب البت ، دايما تغمق من تحت وتفتح من فوق ، متبقاش فلاح
-و**** ما عندك ددمم ، هو انت يالا ابوك وأمك سافروا السعودية وسابوك عيارك يفلت
= لا سافروا السعودية وسابوني ليك تربيني من الأول يا عم حسين ، ما تنطر أبلكاش بقى هي المصفا ناقصة اخرام ، عم ميلاد ، بالنسبة لدمي اللي بيتصفى دا شكله مثير بالنسبالك ، هتسيبني لجراحي كدا كتير
-لا يا سيد خالك هدخل اجيبلك شوية تراب فرن من المنقد اللي جوا اكبسلك بيهم جرحك
= تراب فرن مين يا عم الحاج انت بتعالج كلب
-هقولك ايه ما انت جاهل ، تراب الفرن دا احسن حاجة تكتم الدم وتخلي الجرح يلم
= لا ابوس شنبك ، جو الطب البديل بتاعك دا انا ماليش فيه ، شوفلي شوية ميكروكروم وللا صبغة يود
-ماشي
= انما انت بتعمل ايه هنا يا سحس ، دا أنت مزورتناش في الشقة دي من اكتر من سنة
-جاي استجم عندكو يومين لو مكانش عندك مانع
= وأنا همانع ليه يا اخويا هو بيت ابويا ، الشقة بتاعة عمك ميلاد اصلا وانا وانت ضيوف
•كلنا ضيوف يا سيد خالك وصاحب البيت مضياف ، وعلى **** يا ولدي نكونوا خفاف
= طب بالراحة ، بالراحة يا عبد الرحمن يا ابنودي راسي دي اللي بتفعص فيها
* بتتريق ، انا كنت من الناس اللي تتعد على الايد في كوم امبو اللي ليهم في فن الواو
- ايه فن الواو دا يا عم ميلاد
= اقولك يا سحس ، الواو دا حاجة زي مبارزة غنائية كدا ، بيرتجلوا قصاد بعض قدام الجمهور كلام على نفس القافية
= ايه يا عم شغل الجاهلية دا ، انت من اسوان وللا من قريش
•يا واااد اسوان دي بلد الجمال ، الضحكة هناك ليها طعم تاني والشمس هناك طيبة تدفي متئذيش ، حتى المايه ، اللي مشربش ماية اسوان مشربش مايه
= طب ولا مؤاخذة يعني والحريم
•هههههياااي ، فيك نفس يعني يا بورم
= ما انت عارف ، يموت الزمار
•إلا قولي يا واد ، انت كلت وللا شالوا الاكل من قدامك
= انا اتغفلت يا مقدس ، الولية شقطتها من النت ، وكنت مظبط كل حاجة معاها على طرف المعلقة ، روحتلها البيت كان جوزها برا والمفروض انه بايت في الشغل ، يا دوب انا خطيت العتبة من هنا وهي سمعت صوت المكنة بتاعة جوزها تحت البيت ، تعمل ايه راحت راقعة بالصوت وقايلة حرامي ، ايوه ما هو قانون الرفق كدا ، ساعة الكبسة قلة الأصل متزعلش حد .. جوزها طلع جري قفشني واتلم عليا هو والجيران ونزلوا فيا عجن ، وفي الآخر جوزها ربطني في كرسي وراح يبلغ القسم ، مراته غفلت الناس اللي ملمومين وهربتني ، طلعت اجري وهما يجروا ورايا ، كلمتك بقى تيجي تلحقني ، بس انت ايدك طرشا يا عم ميلاد ، دا أنت سفختني حتة كف قدامهم.
•ما هي الصياعة كدا يا سيد خالك ، لما تشوف اخوك بيتعارك مع شوية تيران متبقاش غشيم وتخش تنتحر وياه ، تلطشله قدامهم لحد ما تسلكه من ايديهم وتخلع بيه ، ومهما كان ايدي أحن عليك من ايدهم ..
= لا بس مقنع ، عجبتني الدخلة بتاعة يا حماااار يا جاموس ابيض انا قايلك المرمة في عمارة 12 ايه اللي دخلك عمارة 21 ، هو انا ما ابعتكش في شغل وتطول رقبتي ابدا ، قدااامي يا كبنش ، مخصوم منك يومية 3 ايام ، ههههههههههههههههه ، صايع كبير انت برضو يا ميلو
•يعني اسيبهم كنت يفرموك ، اهي عدت ، المرة الجاية لازم تتعلم لما تدخل مكان جديد اول حاجة تعملها تأمن على مخرج الطوارئ ، ها ، عامل ايه دلوقتي ؟ رايق ؟
= الحمد *** ، تسلم ايدك
•يعني هتعرف تنزل بكرا المصلحة بتاعة شقة اكتوبر
= لا اكتوبر ايه انا لسه متدغدغ ، كدا الشغلانة دي بوش يا عم ميلاد
•يا ولدي خسارة دي فيها لقمة طيبة
= خلاص ادي العنوان لحسين يفتح فيها على ما افوق من اللي انا فيه دا ، يوم وللا اتنين واحصله
-وأنا هروح اعمل ايه من غيرك
= يا قلبي ، بتحبني يا سونة ؟
-انا مبهزرش ، أنت اساس الشغلانة دي ، دي شغلانة رسم مش نقاشة ، اروح اعمل ايه لوحدي
= يا عم حسين روح احرق جاز على ما افرط واجيلك ، شوفها عايزة الرسمة على أنهي حيطة ومعجن وصنفر واعمل اللازم ، وانا مش هتأخر عليك
- امري *** ، العنوان فين يا عم ميلاد
* في أكتوبر
- لا يا شيخ ؟؟!!
* ههههههههههههههه ، في الحصري ، بعد مدينة زويل ، العمارة اللي جنب التوحيد والنور على طول لزق ، في وش المركز الطبي .. انا بعت العدة على هناك مع الواد سامبو يعني انت هتروح خفيف ، بس بقولك ايه يا سحس قلب عيشك وانت هناك
- اقلب عيشي ازاي اسرق الشقة ؟
* يا قفل ، يعني وسع مقاولتك ، شوفلك جنب زيادة ادهنه وقولها لونه مش ماشي مع الحيطة الجديدة ، شوية چيبسون بورد قولها المعجون بتاعهم فلّق ومحتاج يتعاد عليهم ، شغل مخك شوية مفيش مهندس هيستلم وراك ..
- ماشي يا حاج ميلاد ، هنام فين انا بقى ؟
* هتنام جوا على سرير نادر
= نعم ؟؟ وأنا انام فين
•انت تنام هنا على الكنبة يا سيد خالك
= واشمعنى
•ولا ، اشمعنى دي هي اللي لعنت إبليس متقولهاش قدامي تاني ، وبعدين يا سيد خالك انت وطواط ، هتفضل سهران طول الليل ترغي مع المقاطير بتوعك ، دا راجل عنده شغل الصبح ، لما ينزل ابقى ادخل نام مكانه
= ماشي ، مش عايزني اصحيك على **** الفجر طيب ؟
•لا يا خفيف
= **** يهديك يا عم ميلاد ويتوب عليك من الضلال اللي انت فيه ، بقالي ست سنين ساكن معاك في الشقة دي عمري ما شوفتك بتركعها
•بس عارف يا سيد خالك المشكلة في ايه
= في ايه ؟
•ان انا اللي عمري ما شوفتك بتركعها
= يااااه دا انا بسقط وللا عيني بتقفل من الضرب ، انا هروح انام بقى عشان الحق اسهر ، تصبح على خيرة **** ، سلام يا سحس ، والنبي بالراحة عالمُلل يا سحس انت ما شاء **** طول بعرض وأنا سريري مش واخد على كدا ..
ونمت على سرير الواد نادر ، وحلمت بيها ، كان حلم غريب أوي بس جميل ، كنت راكب حصان وهي مستنياني جنب بير ، نزلت ، مسكت ايدها قالتلي وحشتني اوي يا ابو القاسم ، قولتلها انتي بتشبهي وللا ايه ، انا حسين ، قالتلي عارفاك وعمري ما اتوه عنك ، وخدتني من ايدي ودخلنا بيت قديم أوي ، ادتني قميص صوف شكله غريب أوي ، وقالتلي طول ما انت في سفرك بغزلك دا بايدي عشان تلبسه في الشتا
سألتها هشوفك تاني ، قالتلي هتشوفني ، بس بعد 20 سنة ..
صحيت من النوم مش فاهم اي حاجة بس مبسوط ، مبسوط أوي ..
يعني ايه هشوفها بعد 20 سنة ، الظاهر حكاية عم ميلاد أثرت فيا ، وللا انا خايف يحصلي اللي حصله واضيع عمري وأنا بجري ورا وهم ، بس مش مهم ، انا مبسوط أوي ..
وصلت شقة رشا ..
كانت عايشة لوحدها هي وبت شغالة اسمها هيام ، رشا كانت برميل تناكة بسم **** ما شاء **** ..
-انت الرسام ؟
= لا يا مدام ، انا النقاش
-فين الرسام ؟
= لسه شغله ما ابتداش ، هييجي يشتغل ورايا بعد ما اخلص شغلي
-اه ، طب اسمع ، انا مبحبش الدوشة ، تشتغل وتخلص شغلك في هدوء ، متعملش صوت خالص ، مفهوم ، وتنضف مكانك كل يوم قبل ما تمشي ، انا مش هستنى لما تخلص الحيطة كلها وفي الآخر تنضف ، النضافة يوم بيوم ، اخر حاجة وأهم حاجة ، عينك تقلعها وتشيلها في جيبك لحد ما تخرج من هنا ، فاهمني طبعا ..
= مفهوم يا مدام
-يالا ، شوف شغلك ..
سبحان من صبرني على الولية دي و**** ، دمها في الحقيقة اتقل من التمثيل كتير ، يالا ، هما 3 ايام فات منهم يومين ، باقي يوم واحد يعدي ..
في اليوم دا هي اللي فتحتلي الباب ، الشغالة كانت في إجازة ، كانت خارجة بلبس خفيف كدا ، عادي هما دول بيفرق معاهم ..
الغريبة بقى انها في اليوم دا فضلت واقفة جنبي طول النهار وأنا شغال ..
تروح تصب لنفسها كاس وترجع تقف جنبي ..
على بعد المغرب كدا كنت خلصت شغلي ، استئذنتها ادخل الحمام اغسل وشي واتشطف ، قالتلي اوكيه ، لو حابب تاخدلك دش انا معنديش مانع ..
دخلت الحمام ، بصراحة هموت واخد دش في الحمام النضيف دا ، دي حاجة تتكتبلي في السي في اصلا ، بس ايه دا ، الحمام كله صور رشا ، الوليه دي نرجسية ، يالا ما علينا ، خلعت الهدوم ولسه بفتح المايه لقيت باب الحمام اتفتح فجأة ، اتكهربت ..
لقيتها هي ، بتبصلي بكل برود ولا كإن فيه حاجة حصلت وبتقولي ايه مالك ، كنت جايبالك الفوطة ...
-ايه رأيك كدا يا عم حسين ؟
= لا لا ، مش هي خالص ، مناخيرها كبيرة أوي يا نادر ، وعينيها ضيقة انا قولتلك عينيها واسعة
- و**** شكلك ناوي تقرفني زي الولية اللي اسمها رشا
* بالحق يا سحس ، انت عكيت ايه عند الولية دي ، كلمتني النهارده وبتقولي ابعتلي النقاش يعيد شغله كله من الأول وجديد ، مش عوايدك يعني يا سونة
- سيبك منها يا عم ميلاد ، انا مش رايح تاني ، لو ضروري الشغل دا ابعتلها اي حد غيري
* يا واااحد ، دا باين عليها حكاية كبيرة دي يا حسين
- هبقى افهمك بعدين يا عم ميلاد
* ما فهمت خلاص يا سيد خالك ، طلعت واعر انت يا حسين
= هي ايه الحكاية يا عم حسين ما تفهمني
-انت بالذات تخرس خالص وتركز في اللي انت بتعمله وبس
= طب مفيش واحدة lm عشان الجرح يلم
-منشار ، سافح نص علبة سجاير لحد دلوقتي وييجي سبعة شاي و ياريتك عارف ترسمها
= ما هي دي مش طبيعة شغلتي يا عم حسين ، دا شغل بتوع البحث الجنائي وبيعملوه بالفوتو شوب مش مانيوال يعني انا كدا بغزل برجل حمار
-و**** ما فيه حمار غيرك ، اشتغل وانت ساكت
= طب بص يا سحس ، فيه حاجة مهمة لازم تعرفها عشان منقعدش نحرت في البحر انا وانت لا مؤاخذة ، علميا كدا اي خيال في دماغنا بيكون له شكل مختلف خالص عن الحقيقة ، يعني صورة البنت اللي في خيالك دي مش حقيقية ، دي صورة انت اللي كونتها عشان كدا مهما ارسم صور على الوصف بتاعك هتحس برضو أنها مش شبهها في الآخر ، طب اقولك حاجة كمان ، انت لو شوفت البت دي نفسها مش هتعرفها اصلا
-يا سلام ، وانت جايب الكلام التخين دا منين بقى
= دا كلام علمي دا على فكرة ، انا بقولك facts دلوقتي
-وأنا بقولك اتلهي واشتغل في صمت ، انا حافظ وشها اكتر ما انا حافظ وشك
= اووووبا ، من ناحية قلبي ونار قلبي ، دا مش حوار محفظة بقى يا سحس
•ههههههههههههههه ، خد بالك يا سحس ، الواد نادر دا شيطااان ، بيوقعك في الكلام
= **** ، وكمان قايل لميلاد ومش قايل لاخوك ، ماشي ، حيث كدا بقى انا جعان ومبعرفش ارسم على معدة فاضية ، يالا اطلبلي شاورما
-ما أقوم ارقصلك ياد بالمرة
= بتعرف ؟
-اخلص يا نادر ، اخلص وأنا هعملك مانيكير وباديكير وكل اللي انت عاوزه ، بس ركز معايا شوية **** يخليك
= بتتك انت على غلاوتك عندي كدا على طول ، ماشي يا سحس ، بس انت هتحكيلي كل حاجة بعد ما اخلص الرسمة زي ما حكيت لميلاد ، اتفقنا
-ماشي ، بس قطع الورقة دي بقى خالص ومترسمش اي حاجة شبه اللي فيها ، ارسم اللي وصفتهولك بالظبط من غير ما تجود.، متعمليش فيها فان ديزل وحياة أهلك
= فان ديزل ، يا خسارة الفن والفنانين ، اسمه فان جوخ ، فان جوخ يا عم حسين متحرقش دمنا
- يا عم خلاص هو جدك يعني ، ارسم بقى وخلصني ، **** ، حلوة أوي الأغنية دي يا عم ميلاد ، مين اللي بتسمعه دا
* دا محمد فوزي
- محمد فوزي ايه يا عم ، مش صوته دا
* لا يا سيد خالك ، مش محمد فوزي اللي انت تعرفه ، دا مطرب شعبي من عندنا من اسوان اسمه محمد فوزي ، وچوچاااا ، والوجوجة ، بس برضو محمد فوزي التاني حبيبنا يعني ، واخد بتنا
- واخد بنتكم ازاي يعني
* مديحة يسري ، ما هي امها كانت من عندنا من النوبة ، بس ابوها كان جورباتي
- جورباتي ؟
* اه ، جورباتي يعني غريب بالنوبي ، يعني مش من اهل النوبة ، بالك يا واد يا حسين ، اكتر ناس في الدنيا عندهم هسهس نضافة اهل النوبة دول ، نضاف بطريقة مرعبة
- بتحب اسوان انت يا عم ميلاد
* يا واد حد يسأل العود بتحب جدورك وللا لا
= وايه اللي خلاك تسيبها وتيجي مصر يا عم العود
•هييييه ، يا عزيز عيني وأنا عايز اروح بلدي ، ندهتني النداهة يا سيد خالك
= و**** يا عم ميلاد انا من يوم ما شوفتك قلت عليك مجنون
-ايواااا ، انكش عمك ميلاد بقى عشان هو يشتمك وانت ترد عليه وتقعدوا طول الليل تزاولوا في بعض انت وهو وتخلع من الرسمة ، اشتغل ياد وانت ساكت خالص ، متتدخلش في اي حوارات غير لما تخلص اللي في ايدك
= ايه يا حسين ، هو انا عليا واجب حساب ، مش كدا يا جدع دي الحياة خد وهات زي لبن الأمهات ، واللي مالوش في الصلانسيه يعطل في المطالع يا عم حسين ، وللا انت سافوريجي ..
-بطل التعاويذ بتاعتك دي وشوف شغلك ، مش هتنام النهارده قبل ما تخلص الرسمة
= انا خلصت خلاص ، اهي ، استنى ، قبل ما تبص عليها ، لو قولتلي اعيدها تاني يا حسين ورحمة أمي وابويا اللي شغالين في السعودية لاولعلك في عم ميلاد واحرق قلبك عليه
-ورييييييني يا اخي بطل تهريج بقى ، ايه دا ، يا ابن الجنيه يا نادر ، انت مش ممكن يالا ، انت ملبوس ، دي هي بالظبط ، هي يا عم ميلاد اهي ، ابوسك يا نادر
= لا يا حبيبي بوسها هي ، خد الكبيرة بقى بس تقل قلبك عشان دي مفاجأة ممكن تتجلط فيها وللا حاجة
-قول
= بتاع الفول
-ما تنطق يا سخيف وبطل رزالة
= ماشي ، انا دلوقتي رسمتلك الصورة ، هجيبلك بقى صاحبة الصورة نفسها
-ايه دا بجد ، إزاي يا نادر ، هو ينفع ؟
= هو ينفع اه بس صعب شوية ، هتحتاج تفك الكيس يعني
-رقبتي ، اللي انت عاوزه هتاخده بس قولي هتجيبها ازاي
= مش هاخد حاجة لنفسي ، فيه واد صاحبي اسمه رامي ، عفريت من عفاريت الفوتوشوب ، كان معايا في الكلية بس هو طول عمره غاوي الالكتروني يعني ، ودلوقتي بيشتغل فوتو شوبر ، بيصمم اعلانات على الفيس بوك ويعمل كوفرات كتب وبانرات وحاجات كتير كدا
-ايوه ودا هيساعدنا ازاي
= دا بقى هيحول الرسمة دي لصورة حقيقية بالألوان ، واقرب حاجة للواقع اللي انت شوفته
-هيعرف ؟
= يعرف ايه يا ابني انت عبيط ، دا كلام فاضي دا بالنسبة للماتيريال اللي احنا موفرينهاله ، انت متعرفش ان الفوتوشوبرز طلعوا صورة بالالوان للملك توت عنخ آمون بناء على المواصفات التشريحية اللي يعرفوها عنه ، الطب اتقدم دلوقتي يا سحس
-ايوه برضو انا مش فاهم هوصلها ازاي بالصورة دي
= هناخد الصورة يا سحس ، نعملها brows في جوجل ايمدچ ، ونسرش على اي صورة شبهها في اي موقع على النت ، يمكن نلاقيلها بروفايل في اي حتة ، تويتر ، فيس بوك ، منتدى فتكات حتى المهم نلاقي خيط يوصلنا ليها ، بس ادعي انت **** متطلعش من العيال اللي بيحطوا ايموچي على وشهم في الصور ، وللا تكون بتستخدم سناب شات وللا اي قرف من النوع دا ..
- عم ميلاد
* نعم يا سحس
- بقولك ايه ، ما تجيب الصورة اللي معاك انت كمان ونعمل محاولة كدا يمكن ، مين عارف
* لاااا يا سيد خالك انا خدت نصيبي خيال من زمان ورضيت بيه
- يا عم يمكن تلاقيها
* ومين قالك اني عايز الاقيها
- ايه الكلام دا بقى
* شوف يا سيد خالك ، زمان انا كنت عايز الاقيها وكنت بدور عليها ، كان ليا واحد قريبي شغال في شركة الكهربا ، اتوسطلي واشتغلت فيها خمس سنين ، كنت كشاف نور ، في الخمس سنين دول لفيت شوارع ودخلت بيوت وشوفت بني ادمين ، وسيبت الشغلانة دي لما نقلوني الارشيف ، ودخلت طايفة المعمار ، اشتغلت بنا ، وسباك ، ومبيض محارة ، وفي الااااخر خالص اشتغلت في الدهانات عشان لفي وسط البشر حببني في الالوان ، اصل البشر برضو ألوان يا سيد خالك ..
في الرحلة الطويلة دي بقى يا حسين انا ملقيتش اللي كنت بدور عليها بس لقيت الأهم ، لقيت نفسي ..
من يومها وأنا مخليها حلم جميل في خيالي يونسني في الأيام الصعبة ، ويطري عليا في حر الصيف ، اروح مشوار بعيد اخدها معايه ، تسليني وتحكيلي حكايات ، الطريق يطير والوقت ما احسش بيه ، اخد على خاطري من الدنيا تاجي تطبطب على كتفي وتقولي متزعلش يا ميلاد ، متزعلش يا سيد خالك الدنيا مشوار طويل وانت حمال هموم من يومك ، عيب تنخ يا راجل وانت بينك وبين المربط رمية حجر ، اتصبر وانسى وأكمل مشي ..
تفتكر لو لقيتها دلوقتي يا حسين هيحصل ايه ، هتكون زي اللي في خيالي ، اكيد لا ، الحلم دايما مبنى ازاز بيناطح السما ، والواقع طوبة في ايد اول واحد عايز يصحيك ، تفتكر لو واحد عاش طول عمره يحلم بالجنة ، ولما مات لقى ان مفيش جنة ، يحس بإيه
= انت بتقول ايه يا ميلاد **** يخربيتك ، ***** وملحد ، هو انت مش عارف تدخل النار ازاي
- بس ياد انت لم نفسك ..
* يا ساتر يا رب ، مين اللي بيخبط على الباب جامد كدا ، طيب ، جاااايلك اهو يا اللي عالباب ، يا بوووي مطارتش الدنيا ياخي .. انتو مين
# فين اللي اسمه حسين
•انتوووو مين
# مباحث ، حسين فين
-انا حسين يا باشا ، خير حضرتك عايزني في ايه
# هاتوه
•نزل ايدك منك ليه لاقطعهالك محدش هياخد حسين ، فهمني الأول هو عمل ايه
# وسع يا راجل انت لاركبك البوكس معاه
•مش هتاخدوه غير على جتتي ، مجانين انتو وللا ايه
# كدا ، طب هاتوهم هما الاتنين وحصلوني
« في القسم »
-برضو مش عايز تنطق يالا ، انا لحد دلوقتي بتكلم معاك بالذوق مع ان انت متوصي عليك جامد ، لو وريتك الطريقة التانية مش هتستحمل
= عايزني اتكلم اقول ايه ، انا معرفش اي حاجة عن اللي انت بتقوله
* مساء الخير ، هاااا ، لسه ما اتكلمش يا حضرة الظابط
- طب أرجوك يا افندم اضغط عليه شوية ، لو كان عايزله قرشين انا معنديش مانع بس يرجع العقد اللي سرقه ، العقد دا غالي عليا جدا ، دا كان هدية من الأميرة دلال ، بنت عمة حاكم دبي شخصيا
* متقلقيش سيادتك خالص واعتبري العقد معاكي
# كدا برضو يا ست رشا ، احنا برضو حرامية
* اقعد يا راجل انت
- ميلاد ، ايه دا يا افندم انتو جبتوه معاكم ليه دا مالوش دعوة
* و**** يا افندم مش احنا اللي جيبناه هو اللي شبط فينا
= ممكن يا سعادة الباشا اقول لمدام رشا كلمة على انفراد
* كلمة ايه يا روح امك ، انت هتت..
- سيبه يا افندم ، سيبه يتكلم يمكن عايز يقولي على مكان العقد
* طيب ، انا هخرج انا وعم ميلاد شوية وهسيب حضرتك معاه بس خلي بالك ، لو عمل اي حاجة اندهي عليا بس انا واقف برا
= انتي بتعملي فيا كدا ليه
-عشان انا ميتقاليش لا يا روح امك ، دا انا افعصك برجلي من غير ما اخد بالي
= انا تحت امرك ، خرجيني من هنا وأنا هفضل معاكي لحد ما تزهقي مني
-ههههههيهههيي ، لاهو انت فاكر يا حيلتها اني ميتة عليك وجايباك لحد هنا عشان اغصبك عليا ، دا أنت تبقى عبيط
= امال انتي بتعملي كل دا ليه عايز افهم
-الجنة ليها سبع أبواب ، انا كنت عايزه ادخلك جنتي من الباب السهل لكن انت اخترت الباب الصعب ..
= اوامرك ، عايزة مني ايه
-تقتل
= انا ؟؟
-اه
= مش ممكن
-شوف يا شاطر ، المرة اللي فاتت كان عندك فرصة تعمل اللي انا عايزاه قصاد ليلة من ألف ليلة وليلة ، ملوك وامرا بيحلموا بيها ومستعدين يرموا تحت رجلي الدهب عشان يطولوها ، وانت بغباءك ضيعت الفرصة ووصلتنا للمستوى دا، المرة الجاية الحكاية هتبقى أصعب ، وهتتزنق جواها ومش هتخرج غير وجلدك مسلوخ وبرضو هتعمل اللي انا عايزاه ، عشان انا كدا ، لما بعوز حاجة لازم تحصل ..
= عايزاني أقتل مين
-كدا تعجبني ، هتقتل عمك ميلاد ..
#سكة_سفر
-عم ميلاد ؟ ليييه ، لييييه
= عنصرية ، مبحبش المسيحيين
-انا مش هعمل كدا ، اللي عندك هاتيه ، عم ميلاد دا زي ابويا
= زي ابووووك ، قطعت قلبي ، معاك منديل ؟ بس تفتكر مين اغلى عندك ، ابوك وللا اللي زي ابوك ؟ بكرا الصبح الساعة 11 تجيلي شقة اكتوبر ، لوحدك ، عشان افهمك هتعمل ايه ، لو اتأخرت هزعل منك اوكيه ، انا هخرج دلوقتي الم الموضوع مع الظابط ماشي ، وانت روح نام كويس ومتفكرش كتير عشان عايزاك بكرا فايق ومركز ، سلام
« في بيت ميلاد »
-حسين ، عم ميلاد ، ايه اللي حصل ، الحكومة كانت عايزة منكو ايه
= مفيش يا سيد خالك ، كان فيه غلط في الاسامي ولما عرفوا خرجونا ، انا داخل اوضتي اريح شوية ، تعالى يا حسين عايزك في كلمة يا سيد خالك ..
•خير يا عم ميلاد
= اقعد يا حسين
•وادي قعدة ، اؤمرني
= الأمر لصاحب الأمر يا ولدي ، ايه الحكاية يا حسين
•ما انا قولتلك يا عم ميلاد ، الولية دي كانت عايزة تجيب مناخيري الأرض عشان مرضيتش اطاوعها لما كان...
= لا لا لا ، ما انت حكيتلي الحكاية دي واحنا خارجين من القسم يا سيد خالك ، ماسخة ، معجبتنيش ، انا عايز اسمع حكاية تانية
•جرى ايه يا عم ميلاد ، هي حدوتة الشاطر حسن
= لا وانت الصادق ، دي حدوتة أمنا الغولة ، اللي رشا عايزاه منك اوعر من لعب الصغار اللي انت حكيتهولي دا ونضفت بيه وداني ، انا شامم ريحة ددمم يا حسين
•ددمم ايه يا عم ميلاد اللي بتتكلم عنه
= و**** يا ولدي ما اعرف ، وعشان كدا بسألك ، ددمم مين اللي هيسيح يا حسين ؟
•...........
= ايه ، ياكش تكون عايزاك تقتل عمك ميلاد ؟
•انت عرفت منين ؟
= هاهاهاها ، يا شيخ وقعت قلبي ، طب ما تقول كدا من الصبح ، طب يالا ، جهز نفسك على ما ادخل اجيبلك السكينة من المطبخ
•انت بتقول ايه يا عم ميلاد
= ايه ، يدك متطاوعكش ؟ طب ما انا عارف ، يا واد أصل عمك ميلاد ودنه تسمع الهسة في شق التعبان ، وأنا واقف برا قدام أوضة الظابط سمعت طراطيش كلام كدا وفهمت الحوار رايح فين وجاي من فين ..
•انا تتقطع ايدي قبل ما تتمدلك بسوء يا عم ميلاد
= ما انا عارف يا واد ، امال يعني كنت هاجي معاك من القسم لحد هنا وأنا عارف انك هتغدر بيا ، عليا الطلاق زي المسلمين كنت رقعت بالصوت وسيبتك في الشارع وجريت ، اه ، يا روح ما بعدك روح يا سيد خالك ، بس مش هو ده المراد
•يعني ايه
= هتعمل ايه رشا براجل عجوز زيي ، بينها وبيني ايه عشان تعوز رقبتي ، مش انا المطلوب ، دي بتلعب باعصابك شوية قبل ما تقولك المطلوب ، تطلب منك تقتل حد غالي عليك فيبقى الموضوع صعب ، فتطلب منك تقتل حد متعرفوش ، فيبقى سهل ، دي اللي بيسموها الحرب النفسية ، بس انا عايز اقولك حاجة يا حسين ، مفيش روح اغلى من روح ، الدم كله سواء ، وكلنا غاليين عند اللي خلقنا ، و يا ويله اللي يسرق الحياة من واحد **** ادهاله ، وانت توبك نضيف يا حسين زي قلبك ، اوعى توسخه بنقطة ددمم ، بقعة الدم يا ولدي مبيمحيهاش الزمن ، فاهمني يا سيد خالك ..
•انا بس عايز افهم ، إشمعنى أنا ، قالولها عليا قتال قتلا
= لا ، بس مالكش دية ، تبقى سلاح في ايدها وعمرك ما تبقى سلاح في صدرها ، عمرك ما تكون مصدر خطر ، كل دي أسباب خلتها تشوف فيك طلبها ، تخلصها من اللي معكنن عليها ولو روحت يبقى المركب اللي تودي ..
•دبرني يا عم ميلاد
= هي دي عايزة تفكير يا حسين ، ادخل نام دلوقتي وانا هصحيك على **** الفجر ، قرب من **** واطلب منه المعونة والمدد و*** حبيب الطيبين ..
" تليفون حسين يرن "
-الو
= ايه دا يا حسين ، انت لسه صاحي اخص عليك ، مش قولتلك تروح تنام عشان متتأخرش عليا الصبح
-هو انتي ؟ عايزة ايه ؟
= الحق عليا كنت عايزة اسألك بتحب ايه عالفطار ، خلاص عالعموم متشغلش بالك انا هتصرف ، هخلي الست ام حسين تجهزهولك بنفسها ، هي قالتلي انك مبتاكلش غير من ايديها
-انتي بتعملي فيا كدا لييييه
= مش انا قولتلك يا سونة كل مستوى بيبقى اصعب من اللي قبله ، وبرضو في الآخر هتعملي اللي انا عايزاه ، متتأخرش عليا بكرا احسن ما تلحقش ماما ، سوري ، قصدي ما تلحقش الفطار ، يالا ، سويت دريمز يا سونة ، حسين صح نسيت اقولك حاجة بس من غير زعل
-حاجة ايه ؟
= امك حلوة أوي يا حسين ، الواد تايسون البودي جارد عينه كانت هتطلع عليها اول ما شافها ، اصل الواد دا ذوقه غريب شوية ، عنده عقدة أوديب باين ، بس متخافش انا قولتله دي مش بتاعتنا ، دي بتاعة ناس واحنا هنرجعها ، بس لو ذاكرت كويس وجيبت الفول مارك هجيبلك زيها ، يالا انا هقفل بقى عشان لو عايز تشتم وللا حاجة ، خد راحتك ، باي يا سونة ..
ايه يا *** الامتحان الصعب دا ، بنت الكلب بتهددني بامي ، انا كلمت صلاح اخويا وقالي ان امي نزلت السوق الصبح ولسه مرجعتش لحد دلوقتي وقالبين الدنيا عليها ، ذنبها ايه أمي تدخل في الدايرة دي ، وأنا ذنبي ايه انا كمان اتحط في الموقف الصعب دا ، يا اما أقتل يا اما أمي تضيع ، يا رب ارحم عبدك العاجز ، يااااا رب ..
« في شقة رشا »
-أمي فين
= طب قول صباح الخير الأول
-أمي فيييين
= سيبتها تروح ، دي بس قرصة ودن عشان تتعلم أن اللي انا عايزاه لازم يحصل ، دا كان المستوى التالت ، صدقني يا حسين ، صدقني ، المستوى الرابع مرعب اوي ، ارجوك يا حسين بلاش توصلنا ليه ، لو معملتش اللي انا عاوزاه أوعدك اني هخليك تشوف كوابيس وانت صاحي ..
-انا تحت امرك
= جود بوووووي ، برافو ، البوسة دي بقى أول مكافأة ليك ، حسين فهمي كان هيموت وياخد واحدة زي دي ، شوف انت بقى الفرق بين حسين وحسين ..
-عايزاني أقتل مين يا مدام
= ما انا قولتلك ، مش انا قولتلك باين ؟
-لأ ، مش دا ، عايزاني أقتل مين ؟
= وذكي كمان ، برافو ، هحكيلك حكاية تضحك ، ايام الامبراطورية الروسية كان فيه واحد زي ما تقول كدا من المعارضة ، كان محكوم عليه بالإعدام ، نصبوله المشنقة في الساحة قدام كل الناس ، ونفذوا الحكم ، هووب ، حبل المشنقة اتقطع ، الراجل وقع على الأرض ، وقام ، نفض هدومه وقال للناس شوفتوا ان روسيا متعرفش تصنع اي حاجة ولا حتى تعرف تصنع حبل كويس ..
في عرف الفترة دي كانوا بيعتبروا اللي حصل دا تدخل إلهي في الحكم ، والشخص المحكوم عليه بالإعدام لازم ياخد عفو من الامبراطور ، الظباط راحوا للامبراطور ، وادوله صك العفو ، الامبراطور وقع الصك وهو قرفان ، بس سألهم سؤال عابر كدا ، قالهم هو مقالش حاجة لما حبل المشنقة اتقطع ، قالولوا قال ان روسيا متقدرش تصنع حتى الحبل ، قام الإمبراطور قطع صك العفو وقالهم خلاص ، اثبتوله العكس ..
واتعدم فعلا ، هاهاهاها ، حكاية تضحك أوي مش كدا ، عارف انا بحكيلك الحكاية دي ليه يا حسين ، عشان انا كنت مراهنة نفسي انك هتسالني السؤال دا ، كنت عارفة انك هتطلع ذكي و هتفهم اني مش عايزة أقتل ميلاد ، عارف بقى الافيه فين ، انك لو مكنتش سألت السؤال دا كنت عرفت انك غبي ، وكنت شوفت حد غيرك يقوم بالمهمة دي ، دا بقى اللي بيسموه بلاك كوميدي ، بعض الذكاء غباء ، وبعض الغباء ذكاء يا سحس ..
المهم ، نخش في موضوعنا بقى عشان انا زهقت ..
شوف يا سحس ، طبعا انت عارف اني ممثلة كبيرة وليا إسمي ، وعارف انا متجوزة مين ، العميد جلال عز العرب ، ولو متعرفش مين جلال عز العرب ، دا وزير الداخلية الجاي ، هو في المطبخ وعارف ان القيادات كلها حاطين عينهم عليه ، اول ما يعلق السيفين على كتفه هيحلف يمين الوزارة على طول ..
من حوالي اسبوعين كدا يا سحس ، لما كنتو شغالين في فيلا التجمع بتاعتي ، ولو تلاحظ كنتو بتبعتولي صور الشغل على الواتس ومش بقدر اجي اشوف بنفسي ، ودا ليه ، لأني كنت تعبانة شوية ، جلال باشا بعتلي بت ممرضة اسمها ياسمين شغالة في مستشفى كبيرة في التجمع ، كانت قاعدة جنبي طول الأسبوعين دول ، بتاخد بالها مني وتقيسلي الحرارة وتديني الدوا وكدا ..
البت دي بعد ما مشيت من البيت عندي اكتشفت انها سرقت مني حاجة مهمة أوي ، اللاب توب بتاعي ..
بصراحة انا مش فارق معايه اللاب ، في ستين داهية اللاب ، انا بس زعلانة عشان عليه شوية العاب مهمة أوي بالنسبالي ، ديرتي جيمز ، هحكيلك حكاية تانية استحملني ، اصلي اداب تاريخ اصلا ..
زمان ايام الفراعنة ، في قصور الملوك كان فيه واحد اسمه حارس الحمام ، دا كان بيشوف ستات القصر عريانين خالص ، عشان كدا كل اللي بيشتغلوا شغلانة حارس الحمام دي لازم يكونوا خصيان ، عشان يبقى مفيش منهم خوف ، البروتوكول دا فضل موجود لحد ايام المماليك كان الرجالة اللي بيشتغلوا في القصر لازم يكونوا اغاوات ..
عشان كدا انا هتعرا قدامك دلوقتي لأني عارفة انك مفيش منك خوف ، وروووووووووحك في ايدي ..
اللاب توب دا عليه فيديوهات ليا مع شخصيات عامة ، كنت شايلاهم لوقت عوزة ، هي في الغالب لسه معرفتش تفتح اللاب لأنه بباس وورد ، ولو كانت عرفت اللي عليه كانت كلمتني عشان تساومني ..
كل دي طبعا تكهنات ، مقدرش اراهن عليها ، انت عارف يعني ايه مرات وزير الداخلية يتسربلها فيديوهات ..
عارف فضيحة شخصية واحدة من اللي في الفيديوهات دي تعمل ايه في البلد ، تقلبها ..
عشان كدا يا بطل انت هتاخد عنوان البت دي ، هي قاعدة مع خالتها في المعصرة ، هتروح بالليل تولع في الشقة باللي فيها و يا دار ما دخلك شر ..
على فكرة انت ممكن تعتبر نفسك فدائي بتقوم بعمل بطولي ، انت بتغامر بحياتك عشان تحافظ على استقرار الأمن العام ..
موفق يا حسين ان شاء **** ، تروح بطل وتيجي بطل و يا رب ، يا رب مترجعش شهيد ..
اه حسين ، فيه حاجة مهمة ، لو لا قدر **** اتمسكت سيرتي متجيش ولا تنطق إسمي ، عشان ما ابهدلش أهلك كلهم اوكيه ، يالا ، نفذ ..
مكانش قدامي اي اختيار ، كنت لازم اعمل اللي هي عايزاه ..
عملت الخطة اللي هدخل بيها العمارة ، وبالليل طلعت على المواسير ودخلت الشقة من شباك المطبخ ، وطلعت چركن البنزين من الشنطة اللي كنت شايلها على ضهري ..
كل اللي في الشقة كانوا نايمين ، غرقت الشقة كلها بنزين ، وجهزت نفسي عشان انزل على الماسورة ومعايه الفتيل اللي اوله في الشقة واخره براها ، المفروض اني هولع الفتيل وأنا على ماسورة الصرف ، على ما انزل تحت تكون النار وصلت للبنزين والشقة كلها تولع ، بس قبل ما اخرج من الشقة ، شوفت صورة متعلقة على الحيطة ، صورة ممرضة بتتكرم من وزير الصحة ، الممرضة اللي في الصورة دي كانت هي نفسها البنت اللي سرقت قلبي في الميكروباص ..
انتظروا الحلقة السابعة ،،،
مجموعة حلقات منفصلة متصلة..
مرة هتبقي رعب، مرة دراما، مرة فانتازيا..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة..
زي ما كان كاتبنا الكبير **** يرحمه د. احمد خالد توفيق بيعمل في حلقات الرعب في قصصه..
مجموعة قصص قصيرة مختلفة في كتيب واحد و الراوي انا..
اتمني أنها تعجبكم..
#اختفاء_تدريجي
انت أكيد شوفت فيلم واحد من الناس .. بتاع كريم عبد العزيز دا، فاكر قصته كويس ؟ أحب اقولك ان القصة دي بتحصل كتير أوي، لولا اني مش عايز ابالغ كنت قولتلك انها بتحصل كل يوم بأشكال مختلفة، شاب فاسد ابن رجل أعمال غني جدا، بيتورط في جريمة قـ.ـتل، بيكون الشاهد الوحيد على الجريمة دي واللي يقدر يثبت أي حاجة أو ينفيها واحد غلبان، بيستدعيه رجل الأعمال الكبير بعد كدا لمكتبه ويبدأ معاه لعبة المساومات، تغير شهادتك وتاخد مبلغ كبير وللا احول حياتك جحيم؟ وتبدأ اللعبة من هنا يا صديقي ..
مش عايز أدعي نبوة مزيفة واقول اني كان نفسي أشهد شهادة الحق بس خوفت من اللي هيحصلي أنا وأهلي، أنا طول عمري وانا بتفرج على الفيلم دا بحط نفسي مكان كريم عبد العزيز وبقول غلطان، إيه اللي يخليه يحارب طواحين الهوا ويخسر مراته بالطريقة البشعة دي، ما كان ياخد الفلوس اللي اتعرضت عليه ويسكت، الناس دي هتعمل اللي هي عايزاه بمزاجك أو غصب عنك.. وكأن **** أراد يحطني في الاختبار دا ..
أنا راجل مدير شركة من شركات القطاع العام، قدرت طول فترة خدمتي أعمل مبلغ مش بطال من شغلي دا، متفكرش كتير ومتسألش نفسك أنا عملت الثروة دي من طريق مشروع وللا غير مشروع عشان دي مش مشكلتنا دلوقتي .. في يوم اتوفقت اني اشقط بنت من على الفيس بوك، كنت فرحان بنفسي وبقدرتي على الشقط اللي لسه موجودة رغم اني كسرت الخمسين من سنتين، في يوم طلبت مني نتقابل، قلت يا سلام .. عز الطلب .. اتقابلنا في نايت كلوب في التجمع، المكان هناك فيه حاجتين أساسيتين .. كل اللي فيه ولاد ناس أغنيا .. كل اللي فيه سكرانين ..
سهرنا لحد الساعة خمسة الصبح تقريبا وكان المكان ابتدا يفضى، لحد ما حصلت الخناقة المعتادة اللي بتشوفوها في كل الأفلام .. وبوم بوم .. فيه شاب وقع .. من غير تفاصيل كتيرة لقيت نفسي الشاهد الوحيد اللي اسمع مكتوب في المحاضر ..هتقولي طب وبقية الناس اللي كانوا في المكان ؟ هقولك معرفش خلعوا نفسهم ازاي من المحاضر ومن القصة كلها ..
قعدت مع ابو الولد وانا مجهز نفسي تماما للي هيحصل، عرض عليا مبلغ كبير أوي، مبلغ لو حكيته في قصتي هحول معظم اللي بيقروها لناس بتجري ورا فرصة لشهادة زور ..
ومع ذلك أنا موافقتش على الرقم دا من أول مرة، موافقتش غير لما اتضاعف 3 مرات .. وتقدر تتخيل الثروة اللي حصلت عليها من كلمتين هقولهم في المحكمة ..
أنا مكنتش اعرف مين اللي ناويين يشيلوه القضية، لكن عرفت بعد كدا من السوشيال ميديا انه كان شاب غلبان، شغال سايس في الباركينج بتاع المكان، وبيجري على امه و4 اخواته .. وطبعا أبو الواد دفع فلوس لكل اللي في المكان عشان يتفقوا كلهم على نفس الشهادة ..
روحت المحكمة، وحلفت اليمين، وشهدت شهادتي، ومشيت، بس شوفت نظرة صامتة في عيون الشاب اللي شهدت عليه، نظرة مش قادر اتخطاها لحد دلوقتي .. بتقول كلام كتير أوي من غير ما ينطق بأي حرف، وكأنه كان موفر كل الكلام اللي في الدنيا عشان يقوله لربنا، بس المعاني دا كلها مجاتش في دماغي وانا بشهد زور، أنا خدت فلوسي والشاب خد إعدام، وانتهت القصة لحد هنا ..
اشتريت فيلا، وحطيت بقية الفلوس وديعة في البنك .. ومرت الأيام مش عارف ازاي وانا ناسي الشاب دا تماما، الشاب اللي ضيعت حياته بشهادة زور، وبنيت بتمن روحه حياتي أنا ..
بعد حوالي سنة من الواقعة دي، حصلت حاجة غريبة جدا ..
كنت بكلم واحد صاحبي في التليفون، أنا بتكلم، وهو مش سامعني، أعلي صوتي، مش سامعني، أغير مكاني واقف في حتة فيها شبكة، برضو صوتي مش واصله ..
قفلت المكالمة، وكلمته تاني .. نفس المشكلة ..
جربت اكلم حد غيره، اتصلت بمراتي .. مش سامعاني برضو .. شكيت ان فيه مشكلة في شركة المحمول، أو فيه مشكلة في الجهاز نفسه، جربت ابعت فويس نوتس على الواتساب ..
مراتي قالتلي ان الفويس نوت فاضية، أو بمعنى أصح صوت العربية بتاعتي طالع، وصوت الكاسيت اللي شغال في العربية طالع، وأنا كأني ساكت، ماليش أي صوت في الرسالة .. حتى هي بعتتهالي تاني، سمعتها، لقيت اللي بتقوله فعلا، صوتي مش طالع في الفويس نوت، مع ان كل حاجة حواليا طالعة، فتحت الريكوردر بتاع الموبايل وحاولت اسجل صوتي مفيش فايدة، بصرخ بأعلى صوت عندي، بس صوتي مش طالع، الجهاز جايب صوت كل حاجة حواليا حتى صوت الهوا، بس مش جايب صوتي أنا .. جربت اكلم حد في الشارع، محدش سامعني، الناس بتتعامل معايه بالإشارة كأني أخرس، أو هو انا بالفعل بقيت أخرس، بس الفرق اني سامع نفسي بس الناس مش سامعاني، بزعق بعلو صوتي بس محدش سامعني، كأني في كابوس ..
روحت لأكتر من دكتور محدش قدر يحدد سبب مشكلتي، كانت حالة غريبة معدتش على مجتمع الطب قبل كدا ..لكن مع غرابة المشكلة، دي مكانتش نهاية الأزمة، دي كانت بدايتها، بداية الكابوس ..
بعد ما فقدت صوتي بفترة، حصلت معايه حاجة تانية غريبة ..
وانا بفتح موبايلي ببصمة إيدي زي كل يوم، الموبايل مقراش بصمة الإيد، وكأنها بصمة حد تاني .. نفس الشيء حصل مع الخزنة اللي معرفتش افتحها لا ببصمة الصوت، ولا ببصمة الصباع، ودا طبعا معناه بالتبعية ان أي ورق حكومي عليه بصمة إيدي بقى ورق لا يعتد بيه، دا على أقل وأبسط تقدير يعني لو مقولناش انه ورق مزور ..
كنت بفكر في حاجة وحبيت اتأكد منها وطلع استنتاجي صح، توقيعي كمان مبقاش توقيعي، ودا معناه ان خط إيدي اتغير، ودا برضو معناه ان كل ورق مضيت عليه قبل مالوش أي قيمة، مع الوقت لاحظت ان ملامح وشي كمان اتغيرت بشكل كبير وبسرعة كبيرة، وشي مبقاش وشي، أنا كلي اتغيرت لشخص تاني تماما، ففقدت بالتبعية كل صلاحيات وصولي لأي حاجة من ممتلكاتي، ثروتي الكبيرة اللي في البنك أنا مقدرش أوصلها ولا اسحب منها جنيه واحد لأني قدام القانون شخص تاني ..
ودا اللي كنت فاكره أكبر كابوس في قصتي لحد ما بدأت تظهرلي كوابيس أكبر وأخطر بكتير، لمدة أسبوع كامل أنا كل ما اقف قدام المراية ألاحظ ان فيه أجزاء في جسمي اختفت، الحكاية بدأت بإيدي اليمين، وبعدين بإيدي الشمال، وبعدين برجلي ثم نصي التحتاني كله، لحد ما الأسبوع خلص وانا كمان خلصت، أنا مبقتش موجود، مبظهرش في الصور، مبظهرش في المرايات، محدش بيشوفني ولا بيسمعني .. اتحولت لشبح .. شبح حرفيا، أنا الوحيد اللي عارف اني موجود، لكن كل الناس اللي خلقهم **** ميعرفوش، محدش يقدر يشوفني ولا يسمعني، دا اداني فرصة أدخل أي مكان وآخد الأكل اللي انا محتاجه واخرج، لكن في نفس الوقت أنا كنت بتعذب .. انت مش هتقدر تفهم معاناتي، أنا العالم كله بالنسبالي اتحول لسجن انفرادي .. شايف كل الناس بس محدش شايفني، سامع كل الناس بس محدش سامعني، العالم كله حواليا بس أنا لوحدي ..
في مرة من المرات روحت مطار القاهرة، وطلعت الطيارة، وطبعا محدش شافني ولا حس بيا ودا شيء طبيعي لأني مش موجود ..
حاولت كتير أتعايش مع حياتي الجديدة، حاولت اعمل حاجات تكسر عندي إحساس السجن الانفرادي اللي انا عايش فيه، لكن طول الوقت كان عندي مشكلة مع الواقع اللي اتفرض عليا .. والأمر ازاد سوء لما بدأت أمرض، صداع مستمر مفيش أي مسكنات قادرة تسكته ..
الموضوع كان محتاج دكتور، لكن اعمل دا ازاي وانا مش موجود، مفيش أي حد يقدر يشوفني ولا يسمعني، مقدرش اتواصل مع حد، الدكتور هيعملي اشاعات ويكشف عليا ازاي وهو مش شايفني ولا انا قارد اتواصل معاه ؟
أنا طبعا فهمت بعد وقت كبير أوي ان كل اللي بيحصلي في حياتي هو لعنة الشهادة الزور، الإنسان البرئ اللي تسببت في إعدامه ظلم، أنا النهارده بتعاقب عقاب أصعب وأكبر من الإعدام بكتير .. أنا عايش في العالم دا كله من حقي أروح أي مكان يعجبني في أي وقت من غير ما حد يعترضني أو يقولي رايح فين، ومع ذلك أنا لوحدي تماما، مسجون في سجن مالوش جدران ولا أسوار.. أنا ضحية ظلمي لنفسي .. دلوقتي كل اللي بتمناه مش أكتر من دوا يسكت الصداع اللي بيكسر دماغي، وحد يسمعني ويشوفني، حد أقدر اتكلم معاه .. لكن حتى المطالب البسيطة دي مش لاقيها ولا طايلها ..
نفسي أموت، رغم اني عارف يمكن يكون مصيري بعد الموت مش أحسن حاجة، بس على الأقل في العالم الآخر هلاقي حد يسمعني ويكلمني .. تخيل إن أكبر كوابيسي دلوقتي هي ان **** يطول في عمري ؟
تفتكر هعيش ازاي كدا لو لسه مكتوبلي اكمل في الحياة 20 سنة كمان، ومين عارف يمكن أعيش اكتر .. صعبة مش كدا ؟ الأصعب اني مقدرش انهي حياتي بإيدي، معنديش أي قدرة على التأثير في أي حاجة، ما انا قولتلك بقيت شبح ..نصيحة اوعى تظلم حد، لأن **** مبدع في انتقامه من الظالمين ..
الجزء الثاني
الجنس هو شئ جميل و معتقدش إن فيه حد من الموجودين فى المنتدى يختلف على ده كلنا هنا بسبب رغبه جنسيه حبينا نشبعها و لقينا ضالتنا فى المنتدى لكن اللى هنختلف عليه هو نظرتنا لمكانة الجنس بره المنتدى.
فى حياتنا اليوميه بنقابل و هنقابل مواقف كتيره تخلينا نستثار جنسياً خصوصاً فى زمن أصبحت فيه المبنى چيب و البلوزه المفتوحه شئ عادى و يمكن دول يعتبروا لبس محترم حالياً.
الفكره بقه فى التصرف الصحيح اللى شايفه كل واحد مننا كل واحد هيختار طريقه و بطل قصة الجزء ده أختار طريقه هو كمان.
قبل ما أقولك أنا مين خلينى اشرحلك المشهد اللى أنا جزء منه دلوقتى ، عمرى ما كنت أتخيل أنى اتحط فى موقف زى ده بس أهو حصل و بقيت موجود فيه.
أنا حالياً موجود فى شقة جارنا هادى جمال فرح بنته النهارده أعذرنى بس الأجواء المحيطه مخليانى أسأل نفسي أسئله كتيره عمرى ما تخيلت أنى هسأل نفسى النوع ده من الاسئله أصلا.
خلينى أخد شفطه من العصير اللى فى أيدى و أبدأ احكيلك يمكن الاقى عندك أنت الاجابه اللى أنا بدورعليها ، الحكايه بدأت من شهر يا صاحبي كان المفروض فى اليوم ده هنزل جامعتى متأخر شويه يعنى نقدر نقول قبل الظهر بساعة أو اتنين.
اليوم ده انا فاكره كويس صحتنى ماما من النوم علشان أنزل و سابتنى و دخلت نامت بعدها و أنا بطبيعتى نومى خفيف و غير كده بهتم بدراستي جداً و نزولي للجامعة أو من قبلها المدرسه مش رفاهية أنا بشوفه واجب ، يومها أنا فاكر لما خرجت من باب بيتنا سمعت صوت همس على السلم فى الدور اللى فوقينا و ده كان قبل ما أقفل الباب ، انا في العادي مش بحب أركز مع حاجه مش هتعود عليا بالنفع بس المره دي معرفش ليه رجلى بدأت تنسحب لا إراديا تشوف إيه صوت الهمس ده ؟ و إذ بيا اتفاجئ باللى شوفته كان رامى زانق واحده على السلم.
البنت وشها مكنش واضح لكن حسيت شكلها مألوف فبقيت أركز اكتر علشان أعرف هى مين بس لا إراديا لقيت نفسي بهيج على اللى بيحصل اودامى رامى كان واضح عليه أنه خبره ده واخد شفايف البت تقطيع ده غير جسمه اللى زانقها بيه فى الحيطه و نازل تقفيش فى جسمها الجامد و هى واضح على جسمها الاستمتاع من انعدام مقاومتها ليه ده غير كده حسيتها بقت تحرك أيدها على جسمه هى كمان و بقى واضح على جسمها الهياج و أنه خلاص مبقاش هامه غير المتعه اللى هو فيها.
رامى وقف بوس و تقفيش و بص فى عنيها لثوانى و من غير كلام اخدها من أيديها وطلع بيها على السطح تلقائيا طلعت وراهم و بدأت أدور بعينى و أحاول اسمع بودنى صوتهم لكن مش قادر لدرجة أن فكرت أن رامى اخدها لشقته مش للسطح و كنت خلاص هنزل لكن سمع صوت جاي من ورى السور اللى موجود فى نص السطح و للعلم أحنا اطول عماره فى المنطقه.
دخلت اتسحب و أسمع الأصوات و بالذات صوت البنت كان يهيج لوحده و هى بتقول ااااه الحس يا قلبى الحس يا روحى أيوه مصمص كسى اكتر ااااه ااااااااه اااااااااااه و قفلت برجلها على رأسه اللى كانت مكمله لحس فى كسها اللى كان عمال طالع نازل على لسانه اكتر ببص على نفسى لقيتنى حاطط إيدى على زبى بدعك فيه ففتحت زراير البنطلون و اشتغلت دعك على منظرهم وهما مكملين.
رامى بدأ يسخنها اكتر بالكلام و بدأ يفرشها بزبه و هى بدأ يوضح على صوتها علامات الهياج تانى و مره واحده الصوت كتم فلفيت بدماغى أشوف إيه اللى حصل ورى السور لقيت اللى خلانى كنت هجيبهم رامى نايم ملط عليها و هى كمان ملط و بقه فى بقها و طالع نازل فى كسها بزبه و بنت اللبوه عامله زي الممسوسه مكلبشه فيه بإيديها و رجليها و حرفياً جسمها بيترفع ينزل يتهبد مع كل طلعة و نزوله لزوبره المنظر كان أبن وسخه مهيجنى لدرجة أن مخدتش دقيقه و جبتهم و مفيش دقائق لقيت رامى بيتأوه هو كمان و جابهم.
لما راحت عنى حموة الهياج لما جبتهم افتكرت الحاجه اللى كنت طالع علشانها وهي إن أعرف مين اللي كانت مع رامى كان هو لسه شغال رزه فيها و كان نازل فيها شتيمه بكلام ابيح و راح قايلها هجيب يا سلمى ، الكلمه نزلت عليا زى الصاعقه معقوله دى سلمى بنت عم شادى ؟ مكنش فيه وقت للمفاجآت اتحركت علطول أنزل من على السطح قبل ما حد فيهم يشوفنى بس للأسف غلط غلطه كبيره أنا نزلت لبنى على الأرض و اللى لاحظ الموضوع ده كان رامى و ده اللى عرفته بعد كده.
المهم نزلت جرى علشان أركب و أروح الجامعه من غير ما استحمى حتى و بقى الموضوع ماشى معايا بالشكل ده براقبهم من بعيد لبعيد و أضرب عشرات عليهم لغاية ما فى مره كنت بتفرج عليهم ومره واحده لقيت النيك وقف و شادى قام وقف و بص ناحيتى فجأه للحظه أنا فقدت النطق مبقتش عارف أنا المفروض أعمل إيه بعدين شادى بصلى بنظره ثابته و ده معناه أنه عارف بوجودى من بدرى
عقلى وقتها دور على أسرع أجابه منطقيه و هى إن شادى كان عايش فى بلاد بره و الموضوع ده على حد معلوماتى عادى عندهم يمكن ده اللى كسبه الجرأه ، قطع تفكيرى صوت اشتغال النيك مره تانيه و الرزاق اللى ابتدى تانى بقيت بقول احا هو مش كان باصص ليا دلوقتى ؟مكملتش فرجه نزلت جرى على شقتنا و أخدت يومها قرار أن مش هعمل الموضوع ده تاني لإنى لاحظت أنه بدأ ياخد من تركيزى فى المذاكره و مع بعض الجهد قدرت فعلاً اعمل ده لكن القدر كان مخبيلى خازوق مغرى.
فى يوم وانا طالع على السلم لشقتنا لقيت صوت حد بيقولى
صوت:بس بس بس ولا يا ياسر.
التفت أشوف مين صاحب الصوت وطلع رامي حسيت وقتها بالتوتر أنا بقالى فتره بحاول اتجنبه و لولا أن شقة عم شادى فى الدور اللى تحتنا مكنتش عديت من قدامهم هما كمان المهم رديت عليه
أنا:خير فيه حاجه يا رامى ؟
رامى:تعالى معايا عايز اقولك حاجه على السطح فوق.
أنا بتوتر:خخخير فيه حاجه ولا إيه ؟
رامى:طيب بس تعالى و أنت تعرف بنفسك فيه حاجه ولا لأ.
طلعت معاه بخطوات رجل تقيله مكنتش عارف إيه اللى مخلينى اطاوعه بس لسبب ما طاوعته و طلعت يمكن كان علشان الرغبه الجنسيه اللى اشتعلت جوايا اكتر مما كانت مشتعله بعد ما شوفته مع سلمى ؟ ملقتش أجابه وقتها أو مكنش عندى وقت علشان أدور على أجابه لإن لما طلعت لقيت اللى خلانى فى ذهول.
رامى اخدنى لأوضه من الاوض الموجوده على السطوح الاوضه دى أنا عارفها دى خاصه بكراكيب العماره هى اوضه كبيره إلى حد ما و مكنتش مليانه بطبيعة الحال كانت لسه العماره متملتش سكان ، المهم دخلت الاوضه لقيت سلمى ملط و فارده جسمها على الارض بشكل مثير و بمجرد ما دخلت بصت ليا فى عينى نظره خلتنى كنت عايز أنط عليها نظرتها كانت مليانه بالاغراء بس لسبب ما كان فيه حاجه بتمنعنى أقرب ليها ، بصيت لرامى و قالى
رامى بجرأه: إيه منفسكش تجرب ولا أنت بتاع فرجه و بس ؟
أنا بسذاجه: أجرب إيه ؟
سلمى بشرمطه:منفسكش تيجى تاخد الرضعه…. بدأت تقرب بزازها الكبار من بعض و تلحس حلماتها بلسانها الموضوع سحرنى و بقيت أقرب منها و بدأت اقفش بزازها بإيديا الاتنين و أبوسها فى بقها بس بس للحظه لقيت نفسى بسيبها و ارجع لورى بجسمى لدرجة أنها استغربت رد فعلى ده ؟ مهو مفيش حد فى مكانى تقريباً كان هيعمل كده.
رامى:مالك يابنى ؟
أنا: أنت جايبنى هنا ليه يا رامى ؟
رامى: علشان تتمتع معانا أحنا الاتنين اكيد.
أنا : ألعب لعبه غيرها يا رامى مفيش راجل هيحب حد يشاركه فى الست اللى تحت منه.
رامى: بالعكس ده أفضل أحساس أنا كنت بفشخ سلمى اكتر و اكتر لما أعرف انك بتشاركنى فيها بعينك.
أنا: يعنى أنت عايزنى محفز يعنى ؟
رامى:يعنيييي…… قاطعته بسؤال جه فى بالى وقتها هو انتوا ازاي وصلتم لكده أصلا ؟
سلمى:استنى أنت يا رامي خلينى انا احكيله.
الموضوع بدأ لما كان رامى لسه حاطط رجله فى منطقتنا منطقة **** و تحديداً فى عماره رقم ٢٧ ، عمارتنا عماره واقفة على حيلها باين عليها المتانه الزمن لسه مأثرش فيها لإنها يدوب اتبنت من كام شهر ، صاحبها كان بيبيع فى الشقق على المحاره ، الساكن يشترى و يبدأ هو يجهز من معاه و حتى يظبط شقته على ذوقه.
أنا:اييييه أنتى هتحكيلى تاريخ العماره ولا إيه ؟
سلمى:سيبنى أحكى براحتى و متقاطعنيش.
العماره زى ما أنت عارف فيها ٣ عائلات و للغرابة أحنا عائلات من طبقات اجتماعية بتعجب أنهم ساكنين فى مكان واحد أصلا المهم في الدور الأول شقتنا شقة بابا شادي جمال.
بابا شادى موظف حكومى تقدر تلاحظ ده بمجرد النظر ليه مش محتاج تكون ساحر علشان تعرف ده ، من ضحكته السمجة و نضارته النظر .. قميصه السادة و بنطلونه الأسود و جسمه المليان شويه متستغربش وصفى ليه بالشكل ده بس أنا فعلاً شايفاه كده ، أبويا راجل تلاتيني أبوه كان شي خ زاهد كان عايش على اللى بيجيله من تحفيظ كتاب **** و موسم رمضان زى ما بقولك كان راجل زاهد و ده مكنش مرضى لإبنه شادى اللى هو بابا.
بابا تعليم حكومى داق و شاف الفقر ، داقه لإنه عايش فيه و شافه فى الفارق بين سندوتشاته اللى كانت طعميه و معاها رغيف عيش موجوده فى كيس بلاستيك بينما زمايله كان بيبقى معاهم سندوتشات هو بيحلم بيها و أنه يعرف طعمها زى سندوتشات اللانشون مثلاً اللى كان بيسمع عنه لكن عمره ما شافه غير لما دخل المدرسه مع أصحابه و عمره ما داقه غير لما بقه مستقل مادياً عن أبوه.
بابا مكنش أشطر حد فى الدراسه و رسى به الحال أنه يدخل معهد خدمه اجتماعيه و طلع اتوظف فى أحد الجهات الحكوميه ، الموظف الحكومي وقتها كان عامل زى الفرخه اللى بتبيض دهب بالنسبه للناس وده كان سبب كافي بالنسبه للمعلمه زينات أنها تجوزه بنتها.
المعلمة زينات أو جدتى هي كانت مرات معلم كبير فى سوق الخضار أبوها جوزها ليه بحجة أن جواز البنات ستره لكن الواقع غير كده تماماً أبوها كان نازل فى أمها تعشير ف كان عنده من العيال اللى يخليه مش قادر يصرف فبالتالى كان من دواعى سروره أنه يخفف من حمولة المركب حتى لو كان معلم فى سوق الخضار أربعيني و بنته لسه حتى مكملتش العشرين.
زينات كان نفسها تخوض رحلة التعليم ، كان نفسها تدخل مدرسه و تتعلم زى بقية الولاد و البنات بس منين يا حسره فبقت تلعن فى الفقر و الحرمان اللى بسببهم مش قادره تاخد أبسط حقوقها فى الحياه.لما جه المعلم يطلبها وافقت و قالت ضربوا الاعور على عينه قال خربانه خربانه فاتجوزته على أمل أنها تعوض كتير من اللى فاتها لكن المعلم مكنش مهتم بأنه يعوضها المعلم كان مهتم بس بأشباع رغباته الجنسيه القذره حتى المعامله كانت مليانه بالضرب و الإهانة و ده خلاها حاسه بالقرف من العيشه واللى عايشينها و بقت مكرسه بقية حياتها لبنتها الوحيدة.
المعلم مات بعد مدة من الزمن و ساب وراه مراته زينات وابنتها سعاد سابهم يواجهوا الحياه من بعده و يكسبوا مالهم بنفسهم عن طريق مواصلة طريقه في تجارة الخضار.
زينات بعد ما مات جوزها بدأت تدير حياتها وحياة بنتها عكس اللى كان بيحصل معاها تماماً فبقت تصرف ببذخ لدرجة انها ممكن تعمل وليمة اكل ليها هى و بنتها لوحدهم و اللى يتبقى ترميه كانت عايزه تشبع عقد النقص اللى عندها.
سعاد مراة شادى أو بنت زينات اتعلمت من أمها حب الصرف و الاهتمام بالفلوس فى المقام الأول حتى التعليم كانت ركناه درجه تانيه أو حتى تالته بالرغم من محاولات أمها فى الضغط عليها فى موضوع التعليم إلا أن خلاص البنت كانت شربت أسلوب امها فى أخر فتره.
زينات أصابها اليأس من أن بنتها تهتم بالتعليم و علشان كده كانت بتدور ليها على عريس يستتها و يلمها فى بيته خصوصاً أن سعاد جسمها بقه مليان مع طولها القصير كان مخليها تبان مكعبره لكن كانت لسه فيها من الجمال اللى يخلى العرسان تطلبها لكن زينات خافت الزمن يجرى و بنتها متتجوزش بسبب وزنها اللى بيزيد علشان كده لما أتقدم شادى على طول وافقت حتى مسألتش عليه لإنه كان ساكن معاهم فى المنطقه من فتره فاكتفت باللى شافته و سمعته من الناس عنه.
زينات شافت فى أبويا شخص متعلم فهتكون معاملته فيها رحمه شويه عن جوزها و موظف فلوسه تقدر تغطى نفقات بنتها فتعيش مرتاحه مكنتش تعرف أن أبويا طماع و بسبب البيئه اللى اتربى فيها بقه عنده شره زيهم بالفلوس و عايز يجيبها بأى شكل بالبلدى كده مصلحجى.
فبقى معايا فى البيت واحده كل اهتمامها الصرف على لبسها و على بطنها و التانى كل همه أنه يجمع فلوس و يهرب من الماضي الأليم بتاعه مع الفلوس ده غير أن امى عمرها ما حاولت توقفه كانت بتدوس بنزين اكتر و أنا فى وسط العكه دى مكنتش لاقيه نفسى مكنتش كويسه فى التعليم ولا حتى جسمى حلو و امى شغاله تدينى على دماغى و تقولى أن مفيش منى رجا بقيت أحس أن وحشه و مفيش منى نفع.
كنت كارهه العيشه واللى عايشينها خصوصاً أن ماما كانت دايماً تقارنى بيك و تقولى شوفى شاطر و حلو ازاى مش أنتى لا ده ولا ده ، أنا كنت اتعقدت بقيت حاسه أنى عايشه فى سؤال قارن امى يا إما بتقارنى بيك يا إما بتقارن أبويا نفسه ب فؤاد ثابت اللى فى الدور اللى فوقيكم بقت كل ما تشوفه تقول شوف الراجل لابس إيه شوف مراته لابسه إيه انا كنت ضحية لطمع امى و ابويا وجه رامى أنقذنى من سجنهم.
انا اول مرة شوفت رامى كانت فى السوبر ماركت اللى على أول الشارع كان شخص لطيف جدا يومها فلوسى مكملتش الحاجه اللى كنت عايزاها و هو دفعلى كنت محرجه جدا منه أول مره أشوفه أصلا و يدفعلى فلوس لأ و كان مبلغ وقتها.
حكيت لماما اللى حصل يومها و طبعاً بقه رامى حديث الساعه فى الشقه ماما مكنتش بتجيب غير سيرته و عزمته عندنا فى الشقه على العشاء.
يوم العشاء ماما طلبت منى على غير العاده البس حاجه مريحانى شويه مقفلهاش أوى ما هى كانت بتدور ليا على عريس و مين هيكون أحسن من شاب مريش جاى من بلاد بره و ده معناه أنه غنى و أنت فاهم بقه.
يومها بدأت أولى اللمسات بينى و بين رامى الموضوع كان من طرفه و يومها كنت هصوت و ألم عليه العماره لكن حبيت لمسته ليه فى رجلى من تحت الترابيزه و نظراته اللي كانت بتاكل صدرى اللى شبه مكشوف ليه و تكررت الزيارات بتاعة رامى لشقتنا و مع الوقت بقينا نشتغل ننيك فى بعض هنا على السطح.
فى البدايه كنت مكسوفه أوى بس مع الوقت رامى عرف يخليني أطلع الشرموطه اللى جوايا و ساعتها عرفت أنى كنت محتاجه ده أوى فى حياتى محتاجه النيك يكون شئ اساسي فى حياتى.
أنا: أنتى عبيطه يا سلمى ؟ ده فتحك هتتجوزى ازاى انتى دلوقتى ؟
سلمى: أنا و رامى بنحب بعض و هنتجوز يا ياسر و حتى لو مش هنتجوز أنا برضه مش ندمانه على اللى عملناه.
أنا: لأ بقه ده أنتى شكلها هبت منك عالاخر.
رامى:ينفع أقولك كلمه يا ياسر ؟
أنا:قول هتبرر أزاى أنت كمان سمعنى.
رامى:متاخدهاش على صدرك بس أنت علق يا ياسر بقه حد يبقى قدامه الجسم ده و مينزلش فى تعشير ؟ ده أنت بعدت عنها و كأنك خول.
أنا: أحترم نفسك أنا راجل و أرجل من عشره زيك كمان بس أنا اللي مش حابب أعمل ده علشان غلط.
رامى بخبث:يعنى هو الغلط إننا نستمتع ببعض أنا و هى و مش غلط أنك تتفرج علينا ؟ لما هو غلط مروحتش بلغت عننا ليه ؟ أنت بتضحك على نفسك و بتستعر من رغباتك يا صاحبى خدها منى نصيحه الجنس هو أفضل شئ فى الوجود و مش لازم نستعر منه زى المجتمع الجاهل اللى أحنا فيه ده بل المفروض أنك متعلم و متنور و عارف إن الإنسان لازم يكون متصالحمع ذاته و بالرغم من كده المجتمع عرف يضحك عليك و يحطك تحت ضرسه و يخليك ترضخ و تبقى كاره لرغباتك زيهم رغباتك اللى انت عارف أنها موجوده و الدليل العشره اللى كنت بتضربها على منظرنا.
أنا:ومين قال إن أنا بهرب من رغباتى ؟ بالعكس أنا من عشاق الجنس لكن أنا مش كده و الجنس نفسه مش كده الجنس مش مجرد رغبه بين اتنين بينيكوا فى بعض علشان يرضوها الجنس هو أتصال بين شخصين بين راجل حب واحده بيسعى أنه يرضيها جنسياً فى السرير و يوريها قد أيه هو فحل و يطلع الشرموطه اللى جواها بس فى إطار واضح مش مفتوحه سبيل هى كل واحد نفسه يدخل ده حتى نبقى رخصناه.
رامى: ضحكتنى أنت مقتنع باللى بتقوله ده ؟ يبنى أفهم الكلام اللى بتقوله ده حلو بس أنت فكرك لما تحصر الجنس فى علاقات معينه تبقى كده كرمته ؟ يبنى الجنس تكريمه فى ممارسته و الاستمتاع بيه مش العلوقيه اللى أنت بتقولها دى ؟
أنا:بص قول اللى تقوله دى دماغى و أنا حر و أنت كمان حر أنا مش هقدر أقول عليك بلغة المجتمع شخص وسخ رغم أن كتير هيشوفك كده و أنت متقدرش تقلل من رجولتى لأن فعلياً محصلش علاقه أصلا تقدر تتكلم معايا على أساسها و عموماً أنا نازل.
يومها سبتهم و نزلت معرفش أنا أخدت القرار الصح ولا الغلط كان قدامى فرصة اعمل اول علاقه جنسيه فى حياتى مع جسم سكسي زى سلمى بس أنا أخترت أفضل نضيف على الأقل دى وجهة نظري.
عدت الايام و بالفعل وفى رامى بوعده مع سلمى و النهارده أهو فرحهم و عزمنى رامى بنفسه وكأنه بيقولى أهو أدينى نكتها و عملت اللى عايزه أنا و هى و من غير ما يحصل أى مشاكل من اللى المجتمع بتاعكم بيقول عليها.
أبن الوسخه خلانى أقعد أسأل نفسي هل فعلاً أنا كنت صح ؟ طيب هل أنا فعلاً علق باعتبار أن كان قدامى فرس حرفياً و امتنعت عنها ؟ اسئله كتير ملهاش اجابه وصلت للسؤال عن المعنى الحقيقي للراجل من هو الرجل الحقيقي ؟ اسئله كتير دارت فى ذهنى مش لاقى لها أجابه ، متأمل يكون عندك أجابه أو رأى ليها مستنيك تشاركنى بيه فى التعليقات أتمنى يكون الجزء كان على قدر الحدث
#قهوة_سادة
#الحلقة_ الثالثه
اكتر جملة سمعتها في كل أفلام الجريمة اللي شوفتها في حياتي هي جملة " مفيش جريمة كاملة "
وأعتقد دي جملة من اختراع مؤلفين الأفلام دي مش من وحي الواقع يعني ، المؤلفين هما اللي قصدوا يخوفوا المشاهدين من عواقب الجريمة ويفهموهم ان المجرم مهما كان ذكي ، لازم يسيب وراه غلطة ..
غلطة هتكلفه حياته ..
هل الكلام دا صح وللا مش صح ؟ هتعرف في آخر الحكاية ، أنا فادي جميل سلام طبيب شرعي ، والدي كاتب القصص البوليسية الشهير جميل سلام ..
ابويا كان ظابط مباحث سابق ، هو مش سابق أوي يعني ، هو النهارده بس حصل على لقب سابق ، النهارده طلع على المعاش على رتبة لوا ، واتفرغ بشكل كامل للكتابة بعد ما حقق فيها نجاح كبير طول السنين اللي فاتت ..
اللي خلى ابويا كاتب قصص بوليسية مميز انه كان ظابط مباحث مميز ..
كان عنده الحاسة السادسة اللي بتخليه هو الوحيد اللي بيشك في الشخص اللي مفيش أي حد ممكن يشك فيه ، وكان شكه دايما في محله ..
على مدار 32 سنة خدمة في البوليس قدر يستفيد من الجرايم اللي حقق فيها وكشف أسرارها في إنه يكتب قصص جريمة متقنة ..
النهارده عملنا حفلة عائلية بمناسبة خروج بابا من الخدمة ..
انت صحيح مش معزوم على الحفلة دي لأنك مش واحد من أفراد عائلة سلام بس هسمحلك تحضر الحفلة دي عشان تتعرف على أفراد عيلتنا ، لإنك مش هتقدر تكمل الحكاية من غير ما تتعرف على أفرادها ..
زي ما انت شايف دي سفرة الغدا ، واللي قاعد في النص دا بابا ..
- شيرين ، هيفوتك نص عمرك لو مدوقتيش الديك الرومي دا ، مرجان الطباخ ابن العفاريت مش عايز يدي سر الخلطة لحد
= نو واي يا بابي ، حضرتك عارف موقفي من الموضوع دا من زمان
- هتفضلي عايشة على السوتية طول عمرك يعني
= انا مبسوطة كدا ، عايزني آكل لحم كائن حي برئ مالوش أي ذنب غير ان **** خلقه ديك رومي
* عادي يعني ، لو كان **** خلقه خروف ، أو فرخة أو بقرة أو سمكة كنا هناكله برضو
= اسكت انت يا رامز يا دموي يا متوحش
* دموي عشان مش نباتي زيك ، خلاص بقيت سفاح ، انتي محسسانا اننا من آكلي لحوم البشر
= ايه الفرق كلها أرواح بريئة
- **** يكون في عون جوزك ، عاملة ايه معاك يا سيف ، تلاقيها مجوعاك
+ هنعمل ايه بس يا باشا ، صاحبك على عيبه ، ودي مراتي مش صاحبتي
- ولا يهمك يا واد ، كل ما نفسك تروح لما لذ وطاب تعالى عندنا ، احنا ناس متوحشين وبناكل لحمة
+ يا ريتني هخلص بعد كدا يا باشا ، اول ما نروح شقتنا هتقعد تسم بدني ، انت ازاي بيجيلك قلب تعمل كدا ، انا مش مصدقة اني متجوزة راجل متوحش ، دا انت كدا ممكن تقتلني في أي وقت
- بت يا شيرين ، خفي على جوزك ، الراجل شقيان ومش ناقصك
= طبعا مين هيشهدله غيرك ما هو إبنك الوحيد
* ابنه الوحيد ازاي يعني يا شيرين ، أمال احنا نبقى مين ، ولاد الجيران
- اختك متقصدش يا رامز ، وبطل تقفلها عالواحدة كدا ، قولي يا سيف ، أخبار الشغل ايه
+ معايه اليومين دول قضية مكلكعة كدا ، واحد انتحر في ظروف غامضة جدا ، مع اننا لما فحصنا تليفونه لقيناه باعت رسالة على الواتس لدكتور نفساني بيأكد معاه الميعاد ، مش معقول يكون انتحر فجأة كدا
- وايه اللي خلاكم تفكروا انه انتحر يعني ، عشان بيروح لدكتور نفساني ؟ هو أي مريض نفسي ممكن ينتحر ؟
+ مش دا السبب الوحيد يا باشا ، بس مفيش أي آثار عنف ، الجثة سليمة 100 ٪ التشخيص المبدأي بتاع الدكتور اللي كشف عليه بيقول انها سكتة قلبية
- والتشريح قال ايه ؟
+ لسه تقرير الطب الشرعي مطلعش
- طب وانت شايف انه انتحر ازاي
+ كتم نفسه ، دي وجهة نظري
# مستحيل إيه العك دا
- اهو جالك المتخصص اهو ، طبيب شرعي العيلة هو اللي هيفيدك ، اتأخرت ليه يا فادي ، دا احنا خلصنا أكل
= كان ورايا شغل و**** يا بابا واول ما خلصته جيت جري ، وانا داخل سمعت سيف بيه بيقول الراجل انتحر عن طريق كتم النفس ، مفيش حاجة اسمها كدا يا سيف ، مفيش حد يقدر ينتحر بالطريقة دي
+ نظريا مفيش قدامنا احتمالات كتير لإن الجثة سليمة تماما ، إما انه يكون انتحر بالطريقة دي او جاتله سكتة قلبية ومات موتة طبيعية
# وليه متقولش انه اتقتل مثلا ؟
+ ازاي يا فادي ، يا ابني بقولك الجثة سليمة تماما
# انا لسه مقابلني حالتين بالشكل دا في نفس اليوم ، قضايا قتل غريبة جدا ، والمجني عليهم عندهم نفس أعراض السكتة القلبية ، يعني احنا قدام جرايم قتل مؤكدة بس معندناش اي حاجة نكتبها في تقرير الطب الشرعي تقول انها جرايم قتل ، والحالتين طلعتلهم تصاريح الدفن واتكتب فيهم سبب الوفاة سكتة قلبية
+ ازاي الكلام دا
# القاتل الصامت ، دا سم كانوا بيستخدموه في حروب المخابرات والتصفيات السياسية ، مالوش أي أعراض ومبيبانش في التحليل ، بيدوب مع الدم وبيسبب أزمة قلبية ، والوفاة بتبان طبيعية رغم وجود جريمة قتل ، طبعا دا كله كلام نظري منقدرش نثبته غير لما تتوافر تحت إيدينا عينة من السم دا ونقدر نخضعها للإختبارات المعملية
= إيه يا فادي انت هتقلب الحفلة تحقيقات وجرايم قتل مش معقول كدا
# انتي بتتشطري عليا انا ما تقولي الكلام دا لجوزك ، مش هو اللي فتح الموضوع دا من الاول
= طب خلاص كفاية كدا بقى خلونا نعرف نكمل أكل
- انا خلاص شبعت ، ابعتولي القهوة على البلكونة ، آه ، خلي مرجان يعملي القهوة سادة ..
ودي كانت أول مرة بابا يشرب فيها قهوة سادة ، وآخر مرة يشرب قهوة ..
لأنه مات بعد ما شرب القهوة دي بعشر دقايق بس ..
#قهوة_سادة
بيقولوا يؤتى الحذر في مكمنه ، مين كان يصدق ان اللوا جميل سلام اللي عاش طول حياته يحل أعقد القضايا ويكتب قصص جريمة كانت بتتدرس في كلية الشرطة يتحول حدث موته لجريمة قتل كاملة مفيهاش ولا غلطة ، ولغز كبير محدش عارف يحله ..
موت والدي كان زلزال ضرب بيت العيلة كله ، وكان اختبار صعب أوي لحقيقة مشاعر كل فرد من أفراد العيلة دي ..
شيرين مثلا حصلها انهيار عصبي بمجرد ما سمعت الخبر ، ودخلت المستشفى وحالتها سيئة جدا ..
رامز بقى مشغول نصيبه هيكون كام من تركة بابا ، دا اللي شاغله اكتر من اي حاجة تانية ..
رامز من يومه وهو انسان فاشل مالوش هدف ولا عنده حلم ..
دخل الكلية الحربية ومقعدش فيها اكتر من 3 أسابيع ، وضرب واحد من مساعدين التعليم بتوعه واترفد ..
بعد كدا فتح مشروع مع واحد صاحبه ، مزرعة كلاب ، خد راس مال المشروع كله من بابا **** يرحمه على سبيل السلف ، والمشروع خسر والفلوس اتبخرت ..
بعد كدا دخل شريك في مطعم ، وبرضو من فلوس بابا ، المطعم كان شغال كويس جدا ، وكان بيعمل هامش ربح محترم ، لحد ما اتقدم فيهم بلاغ انهم بيستخدموا لحمة حمير في الأكل اللي بيقدموه للناس ، والمطعم اتشمع ..
وللا جوز الست اللي مسكه في شقته ومع مراته ، والاستاذ رامز ضرب الراجل علقة سخنة وكسرله مناخيره ، وبرضو بابا دفع للراجل مليون ونص عشان يتنازل عن المحضر ..
طول عمر المرحوم عايش يلم فضايح وبلاوي رامز ، وهو طول عمره إنسان مستهتر وميعرفش أي حاجة عن المسؤلية ..
حتى لما اتجوز ، مراته مقعدتش معاه غير شهر واحد بس وبعدين طلقها ، مع إنها كانت إنسانة كويسة وبنت ناس ..
ودلوقتي رامز كل همه ياخد نصيبه من الميراث عشان يفرتكه على نزواته وجنانه ..
أما سيف كان اكتر حد متماسك فينا ، من ساعة ما سمع الخبر وهو صالب طوله قدامنا ، منزلش ولا دمعة ، لكن دا ميمنعش اني شوفته اكتر من مرة قافل على نفسه المكتب ومفطور من العياط زي العيال الصغيرة ، محبيتش اعرفه اني شوفته عشان ما اجرحوش ..
سيف طول عمره يحب يبان جامد وشديد رغم ان قلبه زي الأطفال ..
كان بيحب بابا جدا ، وبابا كان بيحبه يمكن اكتر مننا ، وانا عمري ما اتضايقت من حاجة زي دي ، بس دا كان طول عمره سبب في الخلاف والغيرة اللي بين سيف وبين رامز ..
الحقيقة ثقة بابا في سيف مكانتش من فراغ ..
سيف اصلا ابن واحد صاحب بابا ، كان صديق عمره ، ومات شهيد في مداهمة لبيت تاجر مخدرات كبير اسمه بدر العتيبي ، خبر القبض عليه هز مصر كلها في التمانينات ، لما والد سيف مات ، كان سيف عمره 3 سنين ، ومكانش ليه اي حد في الدنيا ، بابا خده ورباه وسطنا في البيت ..
أمي **** يرحمها كانت بتعتبره واحد مننا ..
لما سيف كبر كان هو اللي شايل مشاكل البيت ومسؤولياته على كتفه ..
هو اللي كان بيتابع كل مشاريع ابويا ، رغم أنه ظابط شرطة ..
وهو اللي كان بيهتم بالصغير والكبير في البيت دا ..
ولما ماما ماتت ، سيف كان اكتر واحد فينا حزين عليها ، ولحد النهارده هو الوحيد اللي لسه بيزور قبرها بانتظام بقاله خمس سنين ..
مايسة رجعت من اسكندرية اول ما عرفت الخبر ..
مايسة دي مرات ابويا ، اتجوزها من اربع سنين ، بعد وفاة ماما ..
مفيش أي حد في البيت كان بيستريحلها ، فيه كلام كتير كان داير حواليها ، بيقولوا جوزها كان إرهابي ، وبابا هو اللي صفاه بإيده وهو رايح يقبض عليه ..
كان موقفها غريب لما وافقت تتجوز واحد اكبر منها ب 25 سنة وفوق دا هو اللي قتل جوزها ..
بس ابويا كان بيحبها ، ومكانش بيقبل كلمة من حد عليها ، حتى سيف نفسه ..
في اخر 3 شهور في حياة ابويا كان فيه مشاكل بينهم ، احنا بطبيعة الحال منعرفش أسبابها عشان ابويا طول عمره كتوم ومحدش يعرف حاجة عن حياته الخاصة ..
بس هي كانت سايبة البيت وعايشة عند اختها في اسكندرية ..
لما عرفت الخبر جت وعيطت شوية عشان تحلل القرشين اللي هتورثهم ..
موت ابويا بالطريقة دي قسم العيلة نصين ..
نص متشكك في سبب الوفاة وشايف ان فيه جريمة قتل ورا الموضوع ، ودا كان بيمثلني انا وسيف عشان طبيعة شغلنا ورتنا حالات قتل مشابهة .. وكانت بتوافقنا الرأي شيرين رغم أنها من جواها ممكن تكون مش مؤمنة أوي ان ممكن حد يتقتل من غير ما يظهر عليه أي علامات ، لكن هي كانت بتمضي على بياض ورا جوزها وعمرها ما خالفته في أي رأي ..
النص التاني اللي بيمثله رامز ومايسة كان ضد فرضية القتل دي خالص وشايفين ان الوفاة طبيعية جدا ومفيهاش أي حاجة ملفتة ..
وحجتهم اننا حرام نشرح جثته وإكرام الميت دفنه وكل الكلام دا ، وطبعا السبب معروف ، مستعجلين على إعلام الوراثة عشان كل واحد فيهم ياخد نصيبه من التركة ..
لكن انا كان فيه حاجة مش مريحاني في القضية كلها ، ومخلياني استبعد الاحتمالين ، احتمال القتل والوفاة الطبيعية ..
أبويا عمره ما شرب القهوة سادة ..
عموما هنشوف تشريح الجثة هيقول إيه ..
وانا هحضره بنفسي رغم ان دا شيء صعب اوي عليا ..
بس فيه مفاجأة حصلت قلبت كل الموازين ..
وغيرت كل مسارات تفكيرنا ..
بابا كان سايب وصية .. وصية غريبة جدا ..
#قهوة_سادة
الوصية اللي بابا سابها كان فيها أغرب حاجة ممكن حد فينا يتصورها ..
أبويا كان كاتب كل ما يملك بيع وشرا بإسم مراته مايسة ..
تصرف غير مفهوم وغير مبرر وقلب كل موازين الأمور حرفيا ..
العقود كلها مكتوبة ومتوثقة بتاريخ قريب ، يعني في الوقت اللي كانت مايسة فيه أصلا زعلانة مع بابا وقاعدة عند اختها في اسكندرية
الحكاية كلها مكانتش مفهومة ..
رامز :
يعني إيه ابويا كتب كل حاجة بإسمها ، ازاي ، لا ، الكلام دا ميدخلش دماغي ، العقود دي مزورة
المحامي :
جرى ايه يا رامز ، هو انا بتاع كفتة ، هو لو العقود دي مزورة المفروض مين أول حد يكتشف حاجة زي دي
فادي :
رامز طبعا ميقصدش يا أنكل نسيم ، احنا كلنا عارفين انك اقرب صاحب لبابا **** يرحمه مش بس المحامي بتاعه ، بس اعذرني يعني الموضوع غريب ..
نسيم :
أنا عارف يا فادي يا ابني ان الموضوع غريب ، ومتوقع الصدمة دي من أول لحظة جميل **** يرحمه قالي فيها أنه عايز يكتب كل ممتلكاته بإسم مدام مايسة ، وكتب وصية انكم متعرفوش القرار دا غير بعد ما يموت ، و**** وحده العالم أنا عارضته في الخطوة دي قد ايه بس هو صمم
شيرين
و**** براڤو عليكي يا مايسة ، انتي طلعتي شاطرة أوي ، مع إنه مكانش يبان عليكي خالص ، قدرتي تقنعي بابا ازاي بقى يعمل حاجة زي دي ؟
سيف :
شيرين ، اسكتي ، كفاية كدا
شيرين :
إيه يا سيف ، انت خايف لاعرف الطريقة وامضيك على تنازل عن كل ممتلكاتك انت كمان ؟ متخافش يا حبيبي ، مش هعرف اعمل كدا ، أصلي مش شاطرة أوي زي الست مايسة
سيف :
قلت بس يا شيرين ، أنا آسف يا مدام مايسة ، انا بعتذرلك ، شيرين متقصدش
رامز :
تعتذرلها عن إيه يا سيف ، انت هتعملي فيها مطيباتي ، وبعدين انت مالك اصلا بموضوع زي دا ، تكونش فاكر نفسك هتورث معانا كمان
شيرين :
رامز ، متتكلمش مع سيف كدا ، سيف طول عمره بيخاف علينا وبيحافظ على فلوسنا ، روح اتشطر على اللي كلت دماغ ابوك وبيعته اللي وراه واللي قدامه
مايسة :
متشكرة أوي يا شيرين ، بس انا بقى عايزة اوضحلك حاجة متعرفيهاش ، أنا كنت ضد الفكرة دي من أولها ، وعارضت والدك **** يرحمه فيها وقولتله الكلام اللي انت بتقوله دا ميرضيش **** وانا مش ممكن اوافق عليه ، ويشهد على كدا الاستاذ نسيم صاحب باباكم ، آهو كان حاضر كل حاجة وعارف الموضوع من أوله
نسيم :
فعلا يا ولاد ، مدام مايسة كانت رافضة الحكاية دي ومحدش كان فاهم اصلا ابوكو بيعمل كدا ليه
مايسة :
وعشان ازيدكم من الشعر بيت ، انا أربع سنين جواز من ابوكم مشتريتش لنفسي خاتم دهب من ثروته ولا ليا جنيه واحد في البنك ، وعمري ما زعلت منه ولا اتخانقت معاه غير لما خد القرار الغريب دا ، انا طلبت الطلاق عشان اخليه يتراجع عن القرار دا ، والخلاف بيني وبينه كبر فعلا وكان هيوصل للطلاق بجد ، لولا ان الاستاذ نسيم اتدخل وقالي اعمليله اللي هو عايزه وفي النهاية محدش هيقدر يجبرك تاخدي حاجة لو انتي مش عايزة ، وانا كنت جاية النهارده اقسم عليكم ثروة ابوكم اللي كتبها كلها بإسمي حسب شرع **** وكل واحد ياخد حقه ..
فادي :
إحنا طبعا بنشكرك يا مدام مايسة على احساسك الطيب دا ، وعلى موقفك المحترم ، انتي بنت أصول حقيقي ، وإذا كانوا يعني اخواتي كلموكي بأسلوب مش كويس اعتبريهم زي اخواتك الصغيرين ، في النهاية هما أعصابهم مشدودة عشان اللي حصل لبابا ، وعشان القرار دا غريب زي ما انتي فاهمة طبعا
مايسة :
انا مقدرة يا دكتور فادي وكلام شيرين ورامز معايه ممكن يخليني ازعل منهم ، لكن مش ممكن يخليني أخالف شرع **** ، دي سكة ودي سكة تانية خالص ..
رامز :
لا و**** احنا مش عارفين نشكرك ازاي يا ماما مايسة ، انتي ست طيبة بجد ، **** يكتر من أمثالك يعني ، هتوزعي علينا ثروة ابونا ، متنسيش بقى تدي كل واحد فينا مصروفه
مايسة :
كفاية بقى يا رامز ، انا مش هستحمل سخافتك اكتر من كدا ، إذا كانت حالتك النفسية سيئة بسبب موت باباك ، انا كمان نفسيتي زي الزفت ، وإذا كنت متضايق عشان الوصية اللي سابها دي فانا بقولك اهو مش عايزة أي حاجة ، انا خدت نصيبي في البيت دا لحد كدا
رامز :
مش بمزاجك ، هتعملي دا بس مش بمزاجك ، انتي فاهمة اني هسيبك تاخدي جنيه من حقي
مايسة :
اه ، ماشي ، انا بقى مش هتنازل عن أي حاجة من حقي يا أستاذ رامز ، انا كنت رافضة الفلوس دي بمزاجي وبكامل إرادتي ، لكن طالما الحكاية لوي دراع فأنا دراعي مبيتلويش ، أستاذ نسيم أرجوك تشوف الإجراءات المطلوبة وتكلمني ، انا آسفة مش هقدر اكمل الاجتماع دا ، انا تعبانة ومحتاجة ارتاح ، عن إذنكم ..
نسيم :
عاجبك كدا ، انا مش فاهم لحد امتى هتفضل ولد مستهتر وتلفان بالشكل دا ، بوظت كل حاجة
سيف :
يالا بقى كلنا مع بعض نسقف للأستاذ رامز الشبح اللي شخط في مرات ابوه ووراها العين الحمرا وعقدلنا الدنيا اصلا بعد ما كانت المشكلة هتتحل
فادي :
مالكش حق يا رامز ، الست مقالتش اي حاجة عشان تسمعها الكلمتين دول
شيرين :
إزاي ، ميبقاش رامز لو مدخلش علينا بزعابيبه وبوظ كل حاجة فوق دماغنا اكتر ما هي متهببة ، عارف حكاية ميراث بابا دي ، انت أكتر واحد هتتأثر بيها ، احنا كلنا عندنا حياتنا ومشاريعنا الخاصة ، انت الوحيد اللي كنت معتمد على فلوس بابا طول عمرك ، ودلوقتي ابقى لم تبرعات بقى عشان تعيش
رامز :
إييييه ، خلاص ، كلكو هتطلعوا قرفكو عليا انا ، إيه يا شيرين هانم ، رامز مش عاجبك ، انتي وجوزك بقيتوا من أصحاب المشاريع وانا اللي هلم تبرعات ، بعد ما جوزك نهب ابوكي وعمل ثروة من فلوسه جاية دلوقتي تقوليلي انا الكلام دا ..
سيف :
انت عيل مش محترم ، ولولا اني مراعي الظرف اللي احنا فيه انا كنت علمتك الأدب ، ودلوقتي اتفضل اطلع برا
رامز :
لااا ، دي هبت منك عالآخر ، انت بتطردني من بيت ابويا يا جربوع يا حشرة
سيف :
دا مش بيت ابوك دلوقتي ، دا بيت مرات ابوك وكلنا ضيوف عندها ، وانت هتخرج من هنا دلوقتي على رجليك عشان اعرف اتصرف واعالج الموقف الزبالة اللي انت حطيتنا كلنا فيه بجعجعتك ، ولو زودت كلمة كمان هخلي الشغالين يرموك في الشارع
فادي :
إمشي يا رامز ، إمشي بقى كفايه مشاكل بسببك
شيرين :
إنت مستني إيه ، ما تمشي بقى يا أخي جاك القرف
رامز :
كدا ، طاااايب ، اتفقتوا عليا كلكم ، بس انا مش هسكت ، ومش هسيب حقي ، واللي اسمها مايسة مش هتتمتع ساعة واحدة بفلوسي
فادي :
هنعمل ايه دلوقتي يا سيف
سيف :
هحاول أصلح اللي هببه رامز دا ، بالليل هعدي على مدام مايسة اتكلم معاها شوية لو مكانتش لسه سابت القاهرة
نسيم :
لا ، مدام مايسة نازلة في فندق هنا ، واعتقد مش هترجع اسكندرية قبل ما تبلغني
سيف :
يبقى كويس أوي ، هقابلها بالليل واتكلم معاها وان شاء **** هعرف اوصل معاها لحل ، لكن اللي يهمني اكتر من أي حاجة اني افهم ايه حكاية الوصية دي ، وايه الأسباب اللي خلت عمي **** يرحمه يعمل كدا ، دا هيكشفلي كتير اوي من ألغاز القضية المكعبلة دي ، قولي صحيح يا فادي ، ايه نتيجة التشريح
فادي :
زي ما اتوقعت انا وانت ، مفيش أي آثار سم ، الوفاة حصلت بسبب سكتة قلبية عادية جدا ، بس انا وانت عارفين ان الموضوع مش طبيعي
سيف :
يبقى *** الأمر من قبل ومن بعد ، كدا مفيش قضية
شيرين :
يعني إيه ، حق بابا هيروح ، ابقى عارفة ان فيه حد قتل ابويا ولسه عايش وبيتنفس ؟
نسيم :
وهما هيعملوا إيه بس يا شيرين ، قانونا مفيش أي شبهة جنائية في الوفاة ، يعني مفيش قضية من أصله
سيف :
متقلقيش يا شيرين انا مش هسكت ، وهتابع الموضوع دا بنفسي ، بشكل شخصي مش رسمي ، انا استجوبت مرجان الطباخ ، إجاباته منطقية جدا ومفيش في كلامه حاجة تثير الشك ، بس دا ميمنعش اني هفضل حاطه تحت المراقبة ، طرف الخيط لازم يبتدي من عنده
فادي :
معتقدش ان مرجان الطباخ ممكن حد يشتريه عشان يقتل بابا ، دا راجل متربي في بيتنا ، وابويا ليه أفضال كتير اوي عليه
سيف :
مش شرط يكون حد اشتراه يا فادي ، ممكن يكون حد استخدمه من غير هو ما يعرف ، عموما انا وراه مش هسيبه ، اللي يهمني دلوقتي اني افهم ايه قصة الوصية دي ، الحكاية دي فيها إنة ، ووراها لغز كبير لو حليناه هنوصل للي قتل عمي **** يرحمه ..
" سيف كان كلامه صح ، وموزون جدا ، هو دا سيف طول عمره ، صوت العقل اللي مبيفكرش بمشاعره ، راجل شرطة زي ما بيقول الكتاب ، بيتكلم بالدليل وبس ، اللي عمله رامز اخويا عقد الأمور جدا ، مش بس ضيع ثروة بابا اللي كانت مايسة هتتنازل عنها ، هو كمان ضيع علينا اخر فرصة عشان نفهم ايه اللي حصل ، وايه السبب في موت ابونا الموتة الغامضة دي ، لو كنا اتكلمنا بهدوء مع مايسة كنا فهمنا منها حاجات كتير ، كنا عرفنا ليه ابويا يكتبلها كل ثروته ، وليه كان حاسس ان أيامه في الدنيا معدودة مع إنه مكانش بيعاني من أي أمراض وصحته كانت كويسة جدا ، ليه كتب الوصية دي في الوقت دا ، **** يسامحك يا رامز ، لولا طيشك وغباءك كان زماننا عندنا إجابات عن كل الأسئلة دي ، سيف كان بيقول انه هيروح لمايسة الفندق بالليل وهيتكلم معاها ، لكن للأسف ، سيف اتأخر ، لإن مايسة ماتت في نفس اليوم ، ماتت بنفس الطريقة .. سكتة قلبية مفاجأة .. بعد ما شربت فنجان قهوة سادة "
#قهوة_سادة
#الحلقة_الرابعة
سيف :
شوفوا يا جماعة ، احنا مجتمعين النهاردة كلنا علشان كل المؤشرات بتقول اننا في خطر حقيقي ، كلنا في خطر
شيرين :
فيه إيه يا سيف قلقتني
سيف :
أكيد عرفتي ان مايسة ماتت ، بس اللي يمكن تكوني معرفتيهوش ان آخر حاجة شربتها قبل ما تموت ، فنجان قهوة سادة
رامز :
إيه الهري دا ، وانا مالي شربت قهوة سادة وللا كافيه لاتيه ، انا اللي يخصني في الليلة دي كلها موقفنا احنا ، الثروة اللي ابويا كتبهالها قبل ما يموت دي ، دلوقتي اكيد اتنقلت للورثة بتوعها ، احنا هناخد الفلوس دي ازاي ؟
فادي :
اهدا شوية يا رامز واسمع ، الكلام اللي سيف بيقوله كلام مهم
رامز :
أهم من فلوسنا اللي ضاعت ؟
سيف :
فلوسك مكانتش هتضيع يا أستاذ رامز لولا تصرفك الغبي وكلامك مع مايسة **** يرحمها اللي خلاها تركب دماغها بعد ما كانت جاية تتنازل عن كل حاجة ، انت ضيعت حقك وحق اخواتك من تركة ابوك ، ودلوقتي مش هسمحلك تضيع عمرهم كمان ، لولا ان الخطر اللي جاي دا مش هيفرق بين حد والتاني ، انا مكنتش وافقت انك تحضر الاجتماع دا من الأساس ، لكن للأسف ، كلنا في مركب واحدة ، يا تعدي بينا كلنا ، يا تغرق بينا كلنا
رامز :
مركب إيه وغواصة إيه ، انت بتتكلم في إيه بالظبط
سيف :
**** خلقلنا لسان واحد وودنين عشان حكمة ياريت تفكر فيها شوية ، انا هتكلم دلوقتي وكلكم هتسمعوني ، لو أي حد قاطعني مش هيكمل معانا الاجتماع
رامز :
هو فيه إيه يا عم ، انت بتبيع وتشتري فينا ليه كدا
سيف :
عشان انا اللي بدير الليلة دي دلوقتي ، وللا اقولك حاجة احسن من كدا ؟ عشان انا ديكتاتور ومتسلط عاجبك كدا
شيرين :
ما تسكت بقى يا رامز خلينا نفهم ايه الحكاية
رامز :
سكتنا ، اتفضل احكي يا .. سيف بيه
سيف :
فيه نوع من السموم الخطيرة جدا دخل مصر الفترة اللي فاتت ، السم دا مفعوله بيسري خلال أقل من 10 دقايق ، وبيسبب سكتة قلبية ومبيسبش أي أثر في الجثة يدل على وجود شبهة جنائية في الوفاة ، يعني من الاخر مبتقدرش تحدد إذا كان الضحية مات بالسم وللا مات موتة طبيعية ..
لحد وقت قريب كل دا كان كلام نظري مالوش أي إثبات عملي ، لحد ما قابلتني في شغلي حالة ماتت بنفس الطريقة دي ، في نفس اليوم اللي مات فيه عمي **** يرحمه ، تحديدا قبل وفاته بساعات قليلة .. وبعد كدا مايسة
شيرين :
طب هو فيه رابط بين الحالات دي يا سيف ، وللا دا مجرد تشابه في سبب الوفاة ؟
سيف :
للأسف يا شيرين ، فيه رابطين لحد دلوقتي بين ال 3 حالات ، الرابط الأول غريب بالنسبالي لحد دلوقتي وغير مفهوم بالمرة وبحاول ألاقيله تفسير مع فادي وهو إن ال3 حالات ماتوا بعد ما شربوا قهوة سادة ، أو جايز السم كان في القهوة السادة ودا تصور منطقي لكن هيسيب وراه علامة استفهام بطبيعة الحال
فادي :
إيه اللي يخلي 3 ضحايا يشربوا قهوة سادة قبل ما يموتوا بما فيهم بابا اللي عمره ما شرب القهوة سادة ، ومايسة اللي عمرها ما شربت القهوة أصلا ، وهل المركب الكيميائي المتسبب في الوفاة له نشاط خاص إذا تمت إضافته للقهوة ؟
سيف :
بالظبط يا فادي
شيرين :
هو لغز غريب فعلا ، طب إيه الرابط التاني ؟
سيف :
الرابط التاني كان ممكن يتشاف على إنه صدفة لو مكانش فيه رابط أولاني ، لكن في ظل وجوده فدا مؤشر لوجود خطر علينا كلنا ، أو بمعنى أصح ، مقدرش احدد مين فينا عليه الدور بعد عمي ومايسة
شيرين :
اتكلم على طول يا سيف متلعبش بأعصابنا
سيف :
لما روحت امبارح الفندق اللي نازلة فيه مايسة علشان اصلح الموقف اللي اتسبب فيه رامز وعرفت انها ماتت بنفس الطريقة اللي مات بيها عمي ، كان منطقي ارجع لأول حادثة قابلتني من النوع دا ، بتاعة الراجل اللي مات في نفس اليوم اللي مات فيه عمي ، ولما روحت هناك عشان اتابع التحقيقات واشوف تقرير الطبيب الشرعي جايز اوصل لأي معلومة جديدة ، عرفت خبر مش سعيد خالص ، فيه 3 تانيين ماتوا بنفس الطريقة ، التلاتة شربوا قهوة سادة ، والشيء المرعب في الموضوع ، ان ال3 قرايب الميت ، مراته ، واتنين اخواته ..
ودا اللي خلاني اربط ما بين الحادثة الغريبة دي وبين وفاة باباكم ووراه على طول مراته بنفس الطريقة ، فيه قاتل متسلسل بيستهدف عيلتنا ، وبيستخدم نفس طريقة القتل ، وبيعمل دا في وقت قصير جدا ، ليه وازاي لسه مش عارفين ، لكن اللي اعرفه ومتأكد منه .. إن فيه واحد من اللي قاعدين دلوقتي عليه الدور عشان يموت ..
رامز :
يا سلام ، بقى هي الحكاية كدا ، خلاص يا سيدي بسيطة ، منشربش قهوة تاني طالما طلعت خطر كدا
سيف :
ولو ان اللي بتقوله تريقة ، وياريتها تريقة دمها خفيف ، لكن سخيفة زيك ، لكن للأسف أول مرة يكون عندك حق ، الموضوع مش منطقي ولا عقلاني بالمرة ، لكن احنا دلوقتي بنراهن على حياتنا ، فمعندناش أي رفاهية اننا نكون منطقيين واحنا في وسط الخطر ، فاللي هيحصل كالتالي ، كل اللي موجودين هنا مش هيخرجوا من البيت دا تحت أي ظروف ، باب الڤيلا هيتقفل وكلكم هتفضلوا هنا لحد ما نفهم ايه اللي بيحصل بالظبط ..
رامز :
هتحبسنا يعني وللا إيه
سيف :
تقدر تقول كدا
رامز :
لا بقى ، الهبل دا ميتسكتش عليه ، انت قاري روايتين من بتوع بابا واكلين دماغك وللا إيه يا سيف
سيف :
باباك نفسه ما اتوقعش الطريقة اللي اتقتل بيها في أعقد رواياته ، والكلام اللي بقوله دا أوامر عسكرية غير قابلة للمناقشة ، وحذاري يا رامز ، والكلام لشيرين وفادي ، حذاري حد فيكم يفكر مجرد تفكير أنه يخالفني أو يتحدى التعليمات دي ولو على سبيل الفضول ، صدقوني مفيش حاجة هتوقفني حتى لو اضطريت امنعكم من الخروج بالقوة
فادي :
أيوه يا سيف بس دا برضو كلام ميتعقلش ، مش معقول هنحبس نفسنا في البيت يعني ، طب لحد امتى
شيرين :
فادي عنده حق يا سيف ، كمان متنساش ان بابا مات جوا البيت دا مش براه
سيف :
من مصلحتنا يا شيرين اننا نضيق مساحة الخطر على قد ما نقدر ، خروج أي حد فينا من البيت في الظروف دي يعتبر انتحار وانا مش هستئذنكم عشان احافظ على حياتكم ، انا مشيت كل الشغالين وغيرت كوالين الابواب ، ووقفت اتنين عساكر تحت قدام الڤيلا ، وقرار ان محدش يخرج من هنا لحد ما نفهم ايه اللي بيحصل مبقاش قرار اختياري
* * *
_ ألو ، أيوه يا تيتو ، مش هعرف اجيلك دلوقتي ، هتأخر عليك شوية ، محبوس يا سيدي في البيت ، إيه ، لا دي حكاية كدا هحكيهالك لما نتقابل ، بقولك ايه اسمع ، انا هعمل محاولة كدا وهجيلك ، تعالى نتقابل في المكان اللي بنسهر فيه على طول ، بعد ساعتين من دلوقتي مثلا ، هتصرف ، هنط من على سور الجنينة ، ما قولتلك لما نتقابل يا تيتو هفهمك كل حاجة ، يالا سلام ..
* * *
_ مساء الخير ، مش دا بيت الأستاذ جميل سلام
= أيوه مظبوط مين حضرتك
= انا طاهر مراد ، مدير دار النشر اللي الأستاذ جميل بيشتغل معاها ، اقدر أقابله
_ امممممم ، للأسف يا أستاذ طاهر ، عمي جميل تعيش انت
= إيه ، إمتى دا حصل
_ من 3 ايام بس
= لا حول ولا قوة إلا ب**** ، كلنا لها ، معلش يا إبني شد حيلك
_ الشدة على **** ، مقولتليش ، حضرتك كنت عايز المرحوم في إيه
= و**** يا أستاذ انا كنت جاي اعرض عليه الشكل النهائي اللي هتخرج بيه روايته الأخيرة ، واخد رأيه نطبع على النسق دا وللا محتاج يغير حاجة لكن للأسف ملحقش يشوفها
_ روايته الأخيرة ، هي فين دي
= اهي ، انا كنت جايبله نسخة معايه ، عموما كدا هنحتاج حد من الورثة يشرفنا في الدار عشان نسوي معاه المتعلقات المالية بتاعة المرحوم ، الف رحمة ونور عليك يا جميل بيه ، عن إذنك يا إبني ، محدش يجيلك في حاجة وحشة ..
سيف :
يا جمااااعة ، تعالوا هنا حالا
شيرين :
فيه إيه يا سيف ، فيه حاجة حصلت ؟
سيف :
حاجة غريبة جدا
فادي :
خير
سيف :
حد فيكم كان عنده فكرة ان عمي قبل ما يموت كان عنده رواية جديدة تحت الطبع ؟
شيرين :
لا ، اول مرة اسمع عن حاجة زي دي
سيف :
من شوية الناشر جه هنا وكان عايز يقابل عمي عشان ياخد رأيه في شكل الطباعة وساب النسخة دي
فادي :
حتى لو فرضنا ان بابا كان شغال في رواية جديدة قبل ما يموت واحنا منعرفش ، ايه الغريب في كدا
سيف :
اقرا إسم الرواية وانت تعرف
شيرين :
قهوة سادة ؟؟ يعني ايه ، وريني الكتاب دا يا سيف ، غريبة أوي ، الرواية مكتوبة بالعامية ، بابا عمره ما كتب السرد بتاع رواياته بالعامية
فادي :
اقري آخر صفحة يا شيرين وسمعينا
شيرين :
" انت اللي بتختار تموت وللا الموت هو اللي بيختارك ، سؤال صعب جدا ، الشخص اللي عليه الدور دايما بيكون مسلوب الإرادة قدام المشروب الجنائزي ، رمز الموت ، ما دامت دي محطتك لازم تنزل ، حتى لو مكنتش بتحب تشرب القهوة سادة ..
الأب شرب مشروب الموت ، ووراه مراته الصغيرة الجميلة ، ووراهم إبنه الطايش ، هرب من حصنه وخرج للموت برجليه ، واتحدى رهبته وشرب النخب الأخير "
أنا مش فاهمة أي حاجة من الكلام دا
سيف :
فين رامز ؟؟
* * *
_ آدي الحكاية كلها يا عم تيتو
= ايه يا ابني الفيلم الهندي دا ، هو دا كلام يخش الدماغ
_ اهو دا اللي حصل يا تيتو ، يعني انا هضحك عليك
= مش القصد يا صاحبي ، بس الحكاية أصلها غريبة أوي ، متتصدقش ، واقولك بقى حاجة ، جوز اختك دا مش سالك ، واقطع دراعي ان ما كانت وراه مصيبة سودا ، وهو اللي استولى على فلوس ابوك كلها
_ دا الاحتمال الأكبر ، بس انا مش هسيبه
= طب بقولك ايه ، احنا نضرب كاسين حلوين ونقعد نمخمخ ونشوف هنعمل ايه معاه
_ لا ، مش عايز خمرا ، أنا هشرب قهوة .. قهوة سادة
بعد موت رامز احنا عرفنا إن تعبير هتشوف أيام سودا اللي بنسمعه أحيانا دا تعبير مغرق في التفاؤل ، فيه درجات أغمق بكتير من الإسود ، فيه حاجة اسمها أيام ضباب ، وفيه حاجة اسمها أيام ضلمة ، وفيه حاجة اسمها أيام عتمة ، الأخيرة دي بقى هي اللي احنا عشناها ..
كان عندنا شك ان ابويا مات مقتول ، وكنا في أول طريق بحثنا عن اللي قتله ، لقينا نفسنا قصاد لعنة غريبة بتخلص على أفراد عيلتنا واحد واحد ، والغريبة ان ابويا كان عارف كل حاجة قبل ما تحصل ومتنبئ بيها في روايته الغريبة اللي اسمها قهوة سادة ..
عملنا عزا لرامز كان متأمن بقوات كتير أوي من وزارة الداخلية وكان ممنوع فيه إن أي حد يشرب قهوة سادة ، وبعد العزا عملنا اجتماع عائلي بعد ما كرسي رامز بقى فاضي ، والمرادي كلنا كنا بنسمع كلام سيف وبننفذ أوامره من غير تفكير لإن كلنا أدركنا اننا في خطر حقيقي ومحتاجين قائد قوي وذكي وحاسم نمشي وراه لحد ما نخرج من الأزمة دي ، ومكانش فيه حد أنسب للدور دا من سيف ..
_ يا جماعة احنا محتاجين نخرج برا حزننا على رامز شوية ونفكر هنعمل ايه
= كلامك صح يا سيف
* هو مين اللي كلامه صح يا فادي ، هو رامز دا إيه ، كلب وراح ؟ دا اخونا
_ محدش قال كدا يا شيرين بس الحي أبقى من الميت
* انت بتقول الكلام دا بس عشان قلبك مش محروق ، رامز مكانش اخوك الصغير زي ما هو اخويا الصغير ، تلاقيك كمان فرحان في اللي حصله عشان مكانش بيحبك طول عمره ، وعشان كسر كلامك في آخر حياته
= إيه اللي انتي بتقوليه دا يا شيرين ، سيف مش ممكن يكون
_ سيبها يا فادي ، انا مقدر الحالة اللي هي فيها ، شيرين يا حبيبتي عايزك تفهمي اني واحد منكم ، انا اتربيت في البيت دا في وسطكم ، ابوكم **** يرحمه صاحب الفضل التاني عليا بعد فضل **** سبحانه وتعالى ، ولولاه مكنتش بقيت سيف اللي انتي شايفاه دلوقتي ، ومهما زعلت من أي حد فيكم عندي سبب قوي جدا يخليني ما اكرهوش ولا احقد عليه وهو أنه إبن جميل سلام ..
احنا دلوقتي في خطر حقيقي يا شيرين ويا فادي ، خطر بيهدد حياة كل واحد فينا ولازم نتكاتف ونحط إيدنا في إيد بعض عشان نخرج من المحنة دي بحياتنا ..
= عندك حق يا سيف ، في الأول احنا كنا بندور على مجرد قاتل غامض بينفذ جرايمه بطريقة غريبة دلوقتي احنا قصاد لعنة مش عارفين أولها فين وآخرها فين ..
_ بس معانا الكتاب يا فادي ، ودا ممكن يكون دليلنا الوحيد في مواجهة اللعنة دي ، أحداث الرواية اللي كتبها والدك **** يرحمه تنبأت بكل حرف حصل في عيلتنا بعد كدا ، موت مايسة ، وهروب رامز من البيت وموته بعد كدا ..
= وبعدين ؟
_ وبعدين مفيش
= بالظبط ، وبعدين مفيش ، ودي الكارثة ، الرواية مالهاش نهاية يا سيف ، الرواية غير مكتملة ، الأحداث بتخلص عند موت رامز ، يعني برضو مش هنقدر نتنبأ إيه اللي ممكن يحصل بعد كدا
_ ما انا برضو محتاج افهم إيه علاقة عمي باللعنة دي ، وازاي قدر يتنبأ بموت مايسة ورامز وبكل التفاصيل الدقيقة اللي حصلت بعد موته ، انا ساعات بحس انه عايش ومماتش ..
= دا لغز كبير لازم نحله فعلا ، بس دا مش وقته ، الأولوية دلوقتي لتسييد مبدأ السلامة والحفاظ على أرواحنا ، خلاص مبقاش فاضل حد من عيلة سلام غيرنا احنا التلاتة ..
_ خير وسيلة للدفاع الهجوم يا فادي ، عشان نحمي نفسنا من اللعنة دي لازم الأول نفهمها ونعرف هي جاية منين بالظبط ..
" ومن اللحظة دي حياتنا كلها اتغيرت ، خروجنا من البيت بقى بحساب ، وتحت حراسة مشددة ، سيف تقريبا مكانش بينام ، كان طول الوقت مشغول ازاي يحمينا من أي خطر محتمل ، وبيفكر في اللعنة دي ، إيه أسبابها وإيه مصدرها ، وازاي نحمي نفسنا منها ، كل الضغط دا على أعصاب سيف كان طبيعي يعمل منه إنسان تاني ، عصبي ، متقلب المزاج ، ودا الشيء اللي غير مسار علاقته بشيرين مراته ، بعد الحب الكبير اللي كان بينهم ، حياتهم عرفت الملل والفتور ، بقوا يتخانقوا كتير مع بعض ، ويقعدوا وقت طويل مبيكلموش بعض ..
بعد موت رامز بشهر ، رجع رائف من البرازيل ، رائف دا إبن عمي ، سافر البرازيل من 12 سنة ، وبقى رجل أعمال وليه مشاريع كتير ، رائف رجع مصر بعد ما عرف اللي حصل لبابا ورامز ، وطبعا نزل عندنا في الڤيلا فترة الأجازة بتاعته ..
وجود رائف في وسطنا عملنا حالة من كسر الروتين ، البيت بقى فيه روح بعد ما كان اتحول لمقبرة ، رائف دمه خفيف وروش ومن النوع اللي بيحب الحياة ، قدر يخرجنا كلنا من المود اللي كنا فيه ..
لكن المشكلة أنه ولع حرايق من نوع تاني ، حرايق الغيرة ..
سيف عمره ما قدر ينسى ان رائف وشيرين كانوا بيحبوا بعض وانفصلوا بسبب غلطة غلطها رائف أيام ما كان خاطب شيرين ، قبل سيف ما يخطبها ، الغلطة دي ان فيه واحدة صاحبة شيرين كانت معجبة برائف وقدرت تخليه يميل ليها شوية ، وشيرين ظبطتهم مع بعض في كافيه في وسط البلد ، وفسخت الخطوبة وهو ساب مصر كلها وسافر البرازيل ..
حب رائف وشيرين القديم لقى في حالة الفتور والجفا اللي بينها وبين سيف تربة خصبة يقدر يعيش فيها ..
رجعوا تاني يقربوا من بعض ..
لحد ما حصلت حاجة غريبة جدا ، سيف كان في شغله ، وكان بيقرا كل حرف في ال 90 صفحة بتوع رواية قهوة سادة يمكن للمرة الألف ، سيف تقريبا حفظ كل حرف بابا كتبه ، وكان طول الوقت بيربط بين النبؤات دي وبين الأحداث اللي اتحققت بالفعل ، لحد ما في يوم سيف اتفاجئ ان صفحات الرواية زادت صفحة مكانتش موجودة قبل كدا ..
كان مكتوب فيها : رجع المسافر من منفاه الاختياري ورجع معاه شعلة الحب القديم ، فرد جديد من العيلة المصابة باللعنة ، رجع من بلاد البن عشان يموت بجرعة بن ، وهو بين أحضان حبيبته ..
سيف قفل الكتاب ورجع البيت بسرعة ، لقى رائف ميت ، في أوضة نومه ..
وطلق شيرين بس مقدرش يخرجها من دايرة الأمان اللي كان ناصبها حوالينا كلنا ..
بعد ما سيف فاق من صدمة خيانة شيرين ، كان عنده سؤال منطقي جدا ، ايه تفسير أن أحداث الرواية زادت صفحة جديدة قبل موت رائف بساعة ، إيه معنى وجود رواية قادرة تتنبأ بأحداث حقيقية بتحصل بعد كدا بتفاصيلها ..
إجابة السؤال دا كان عند الأستاذ طاهر مراد ، مدير دار النشر اللي بابا كان بيتعامل معاها ، وروحت مقر الدار انا وسيف علشان نقابل الأستاذ طاهر ، وعرفنا المفاجأة ، الأستاذ طاهر اللي جالنا البيت وقابل سيف واداه نسخة من الرواية الملعونة مات من سنة ونص ..
سيف :
الكتاب اللي معانا بيتنبأ باللعنة قبل ما تحصل بساعة واحدة بس ، انت وحظك ، يا تلحق ، يا متلحقش ، الكتاب دا أبوكم مكتبوش ، الكتاب دا اتكتب عليه ، أو اتكتب عنه ، واللي كتب الكلام دا مش إنسان ، وميقصدش يساعدنا ، يقصد يلعب بينا ..
فادي :
يعني إيه يلعب بينا ؟
سيف :
إحنا عرفنا ان رامز هيموت قبل ما دا يحصل بساعة ، يعني نظريا كان عندنا فرصة ننقذه ، لكن عمليا مكناش نقدر نعمل أي حاجة ، لإن رامز كان قافل تليفونه ، وكان قاعد في مكان محدش فينا يعرفه ، دا نفس اللي حصل مع رائف ، عرفت انه هيموت بس مكنتش اقدر اعمله حاجة
شيرين :
انت مكنتش عايز تعمله حاجة ، سيبته يموت عشان بتكرهه ، انت اللي قتلت رائف مش أي حد تاني
فادي :
إنتي بتقولي إيه ، انتي ازاي بحجة كدا وعينك يندب فيها رصاصة ، مش مكسوفة من نفسك ؟ مش مكسوفة من اللي عملتيه
شيرين :
إنت كمان هتقول كدا يا فادي
فادي :
أنا لو عليا مكنتش اقول ، انا لو عليا كنت دفنتك صاحية ، يا فاجرة يا بنت ال ...
سيف :
فااااادي ، مش وقت الكلام دا ، أي خلافات شخصية بيننا لازم نركنها على جنب ونركز في حاجة واحدة ، الموت اللي بيحوم حوالينا كلنا ، احنا بنجتمع بشكل يومي تقريبا ، وبشكل يومي برضو بيفضى كرسي من الكراسي دي ، محدش فينا يقدر يتنبأ مين اللي عليه الدور في الموت ، كلنا عارفين اللعنة كويس ، وعارفين اننا مينفعش نموت غير لو شربنا قهوة سادة ، ومع ذلك كلنا بنروح للموت مسيرين ، كإننا منومين مغناطيسيا ، ليه بنشرب القهوة واحنا عارفين انها هتموتنا
فادي :
إنت محتاج خاصية تخليك تكلم حد من اللي ماتوا عشان يحكيلك حس بإيه وهو بيشرب قهوة ساده على روح نفسه
سيف :
على روح نفسه ؟
فادي :
أيوه ، مالك يا سيف ، بتفكر في إيه ؟
سيف :
مفيش يا فادي
فادي :
مفيش ازاي ، انت فكرت في حاجة ، وعينك لمعت اول ما انا قلت الجملة دي ، هي على روح نفسه دي بتفكرك بحاجة ؟
سيف :
لأ ، مبتفكرنيش بحاجة ، عن إذنكم ، أنا خارج شوية وراجع ، خلي الكتاب دا معاك يا فادي
فادي :
لا يا سيف ، مش محتاجه ، انت لسه قايل دلوقتي انه هيلعب بينا مش هيفيدنا ، وانا شخصيا مش عايز حد يلعب بيا ، مش هستحمل دا ، إذا كان الدور عليا في الموت ، فأنا أفضل أموت من سكات ، من غير دوشة ولا نبوءات
سيف :
أنا خارج ، وهسيب الكتاب دا هنا ، ابقى حاول تبص عليه يا فادي ، حاول .. سلام
شيرين :
سيف دا هو أس البلاوي ، هو اللي ورا كل حاجة بتحصلنا
فادي :
أنا قولتلك تخرسي خالص ، مش عايز اسمع صوتك ، أنا بقرف منك ، انتي على آخر الزمن اللي توسخي اسم ابوكي
شيرين :
بقولك سيف دا هو اللي بيقتلنا واحد ورا التاني ، إفهم بقى يا أخي
فادي :
بقولك اسكتي بقى ، انتي إيه ، مبتفهميش
شيرين :
مش عايز تصدقني طبعا ، ماشي ، اتفضل ، اتفرج على الصور دي ، الظرف دا انا لقيته في خزنة سيف ، قدرت اخمن رقمها السري ، تعرف كام ؟ 1982 ، دا تاريخ ميلاد مايسة ، مرات ابوك
فادي :
إنتي بتخرفي تقولي إيه يا شيرين
شيرين :
انا مبخرفش ، بعد موت رامز بأسبوع واحد بس ، مسكت تليفون سيف ، ولقيت رسالة مبعوتة لمايسة بيقولها فيها جملة واحدة بس ، زي ما اتفقنا يا حبيبتي ، عارف تاريخ الرسالة كان إمتى ؟ بعد موت ابوك ب 24 ساعة بس ، قولي انت دا تفسيره إيه ، معناه إيه يا دكتور
فادي :
مش ممكن ، انا مش قادر اصدق اللي انتي بتقوليه دا
شيرين :
إتفرج على الصور دي وانت تصدق ، دي صور ، لمايسة مع سيف انا عرفت اسكانها واطبع منهم نسخة تانية عشان ميحسش أنهم اختفوا من الخزنة ، صور اتنين حبيبة يا أستاذ في أماكن عامة ، وبتاريخ قديم ، أيام ما كانت على ذمة جوزها الأولاني ، صدقني يا فادي ، سيف هو اللي ورا كل اللي بيحصلنا .. سيف كان علاقة بمايسة وهي متجوزة بابا ، واكيد هو اللي خلاها تضحك عليه وتستولي على كل ثروته ، وبعد كدا بقى **** أعلم هو عمل ايه ، أو خد الفلوس ازاي ..
فادي :
وانتي ليه فضلتي ساكتة طول الوقت دا ؟
شيرين :
كنت خايفة ، خايفة إيه ، انا كنت مرعوبة ، انا عايشة مع سفاح ، قادر يلبس وش الملاك طول الوقت وهو ديب مفترس ، تفتكر كان ممكن يعمل فيا إيه لو عرف إني كشفته
فادي :
إنتي إنسانة غبية ، كنتي هتضيعي حياتك وحياتي بغبائك ، بس مش دا الوقت اللي نلوم فيه على بعض ، دلوقتي انا عندي لغز واحد ، ليه سيف يعمل كدا بعد كل اللي بابا عمله عشانه ..
شيرين :
عشان ياخد بتاره
فادي :
تاره ؟ ياخد بتاره من مين
شيرين :
من ابوك
فادي :
أبويا ؟؟
شيرين :
أيوه ، أبوك هو اللي قتل أبوه
فادي :
انتي جايبة الكلام دا منين ؟
شيرين :
من بين السطور يا فادي ، اقرا كل روايات ابوك وانت تفهم ، تفتكر اصلا ليه ظابط شرطة ورجل اعمال ناجح يكون عنده وقته يكتب فيه قصص ، وتفتكر ليه كلها قصص بوليسية ، ابوك طول الوقت كان بيصرخ بالسر اللي كاتمه جواه ومش قادر يقوله لحد ، بطل كل رواية كتبها ابوك واحد قتل صاحب عمره وكمل بقية حياته بالذنب .. مربطتش دا بحاجة ؟
فادي :
طب وليه يقتل صاحبه أصلا ، اللي اعرفه انهم كانوا اكتر من الاخوات
شيرين :
الخيانة يا فادي ، امك كانت ست خاينة ، كانت على علاقة بصاحب جوزها
فادي :
لاااا ، دا انتي اتجننتي رسمي ، وصلت بيكي تتهمي امك اتهام زي دا
شيرين :
انا مش جايبة الكلام دا من عندي ، اقرا رواية لابوك اسمها فرعون وموسى آخران ، هتلاقي فيها البطل قتل صاحبه عشان اكتشف العلاقة اللي بينه وبين مراته ، وخد ابن صاحبه رباه في بيته عشان يحمي نفسه من انتقامه لما يكبر ..
فادي :
إنتي بتخرفي ، عايزة تطلعي امك خاينة وابوكي قاتل وكل دا بناء على شوية استنتاجات عبيطة من روايات خيالية
شيرين :
دي مش استنتاجات عبيطة ، ومفيش خيال مالهوش جذور في أرض الواقع ، وعموما سيف وهو بيطلقني قالي كدا ، قالي كان لازم اعرف من الاول ان الخاينة مش هتخلف قديسة ، إيه اللي يخلي سيف يتهم الست اللي ربته وسط ولادها بالخيانة ، بلاش ، انت نفسك لاحظت ازاي لونه اتغير وقام مشي اول ما انت قلت جملة " يشرب قهوة سادة على روح نفسه " الجملة دي بالنص ابوك كتبها في نفس الرواية ، على لسان البطل وهو رايح يقتل صديق عمره ، لسه مش عايز تصدق ، طيب ، انا هخليك تصدق ..
فادي :
انتي بتعملي إيه
شيرين :
هتسمع بودنك ، ألو ، أيوه يا أنكل نسيم ، انا وفادي بنكلمك لوحدنا ، احنا عرفنا كل حاجة ، حضرتك طول عمرك صاحب بابا واقرب حد ليه ، من ايام ما كنت لسه ظابط شرطة ، قبل ما تسيب الداخلية وتشتغل في المحاماة ، قولنا الحقيقة يا أنكل نسيم ، بابا قتل ابو سيف علشان كان
أنا فادي جميل سلام ، الطبيب الشرعي ، وإبن رجل الأعمال وظابط الشرطة السابق وكاتب القصص البوليسية الأشهر جميل سلام ..
والأهم من كل اللي فات دا ، أنا الشخص الوحيد اللي اتبقى من عيلة سلام ..
لما الموت بيحوم حواليك ويخطف الناس اللي جنبك ويسيبك انت ، يمكن ظاهريا بتكون حزين علشان الموت أخد منك ناس غاليين عليك ، لكن بتفضل جواك حتة صغيرة واطية كدا بتكون فرحانة ..
إوعى تصدق أي راجل بيقول لمراته **** يجعل يومي قبل يومك يا حبيبتي ، دا مجرد محن صدقني ، الحقيقة غير كدا ..
إوعى تصدق أي أم قلبها محروق على ابنها وبتقوله ياريتني كنت أنا يا ابني ، دا استعراض للحزن مش اكتر ، الرغبة في الموت هي الرغبة الوحيدة اللي عمرها ما كانت حقيقية ..
غريزة البقاء هي أقوى غريزة **** حطها في أي كائن حي ..
وهي الغريزة اللي بتطلع من النفس البشرية أحط وأوطى ما فيها وقت الخطر ..
عارف المثل اللي بيقول لو جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك ؟؟
خليني اكملك القصة اللي بدأتها معاك بسؤال : تفتكر فيه حاجة اسمها الجريمة الكاملة ، وسيبت حكايتي هي اللي تجاوبك على السؤال دا ..
في الحقيقة أيوه ، فيه جريمة كاملة ..
بس لما يكون القاتل مش إنسان ..
لو انت ماشي لوحدك في غابة وطلع عليك أسد ، وقطعك حتت ، غالبا الأسد دا هيفضل عايش لحد ما يعجز ويموت في ظروف طبيعية جدا من غير ما يتقدم للمحاكمة ، ولا حد يحاسبه على قتلك ..
نفس الشيء لو لدغك تعبان ، أو فيه زلزال هد بيتك فوق دماغك ، محدش هيحاسب التعبان ولا حد هيعاقب الزلزال ..
الجريمة الكاملة يا عزيزي محتاجة صفات مش بشرية لإن البشر نفسهم مش كاملين ، ازاي مخلوق ناقص هيعرف يصنع شيء كامل ، مفيهوش غلطة ، أو ثغرة ..
الأول عايز اطمنك على شيرين أختي الوحيدة ، والأستاذ نسيم صديق العيلة ومحامي ابويا ..
متقلقوش عليهم ..
الاتنين ماتوا ، شيرين ماتت كالعادة بعد ما شربت قهوة سادة ، والأستاذ نسيم لقيوه مقتول في مكتبة ، مضروب ست رصاصات ..
وانا عيشت بعد الواقعة دي سنتين ، سافرت ، ورجعت ، وخرجت ، وعرفت ناس جديدة ، واكيد شربت قهوة سادة ، بس محصليش أي حاجة ، وقعدت اكتبلك قصتي الغريبة ، الرهيبة ..
انت أكيد فاكر اني أنا القاتل مش كدا ؟
لك حق تشك فيا ، بس انت لو فكرت دقيقة واحدة هتعرف اني مستحيل اقدر اعمل كل دا ..
ازاي يعني كنت هقنعهم كلهم يشربوا قهوة سادة وهما عارفين ان القهوة دي فيها موتهم ؟
ازاي كنت هقدر اتشكل في صورة مدير دار النشر اللي مات من اكتر من سنة ، وازاي هجيب الكتاب الغريب اللي بيتنبأ بكل حاجة قبل ما تحصل بساعة ..
كان لازم تفهم انك قدام لعنة حقيقية ، اكبر من كل قدرات البشر ..
لكن انا عاذرك ، إذا كانوا كلهم وهما في وسط الخطر والموت كل يوم بيخطف واحد منهم ، كانوا أغبيا ولسه بيدوروا على قاتل ملموس ، إنسان ..
محدش فيهم فكر لدقيقة واحدة ان فيه كائن غريب هو اللي بينفذ عمليات القتل دي ..
أكيد هتسأل نفسك طب ليه أنا الشخص الوحيد اللي مصابتهوش اللعنة ..
انا كمان سألت نفسي السؤال دا ..
عشان انا الشخص الوحيد اللي مش من عيلة سلام ..
أيوه ، انا مش ابن اللوا جميل سلام ، أنا *** يتيم ، سيادة اللوا اتبناه في سنين جوازه الأولى لما قعد خمس سنين ميخلفش وفقد الأمل أنه ممكن يخلف ، لكن بعد ما اتبناني خلف شيرين ورامز ..
آخر حاجة سيف قالهالي قبل ما يموت ، وصاني ابص على الكتاب الملعون دا من وقت للتاني ، الكتاب اللي الحكاية بتتكتب فيه صفحة صفحة قبل موت كل واحد من أفراد العيلة الملعونة بساعة واحدة ..
اللعنة اعتبرت سيف واحد من العيلة لإنه جوز شيرين .. يعني دمه اختلط بدم العيلة ..
سيف كان ضحية زي ما كلهم كانوا ضحايا ..
كان أكتر إنسان مخلص للعيلة دي ..
انا هحكيلك الحكاية زي ما اتكتبت في الكتاب الملعون ، وزي ما انا قريتها ..
بس عايزك الاول تسلمني دماغك وانت واثق ان مش كل حاجة في الدنيا هتقدر تفهمها أو تلاقيلها تفسير ، لإن فيه حاجات كتير اوي اكبر من قدرات عقلك ، لو حاولت تفهمها هتفني عمرك كله ومش هتوصل لحاجة ..
الأول عايز أسألك سؤال ، تفتكر ظابط شرطة وكاتب قصص بوليسية ، يقدر يبقى واحد من أغنى وأتقل رجال الأعمال اللي في البلد ..
الإجابة المنطقية لأ طبعا ..
أكيد الثروة المهولة دي وراها مصدر غير مشروع ..
أبويا كان تاجر آثار كبير جدا ..
وفي عالم الآثار انت بتتعامل مع عالمين ، عالم فوق الارض ، وعالم تحت ..
قولتلك سلمني دماغك قبل ما تكمل قراية ، صدقني انا مش بهزر معاك ، وهتعرف في الآخر ليه مينفعش اهزر معاك ..
في عالم الآثار فيه ناس بيكون عندهم الموهبة انهم يحددوا اماكن المقابر والكنوز اللي مدفونة تحت الأرض ..
الموهبة دي بتحتاج شفافية عالية ، واللي عنده الشفافية دي بيبقى كنز في حد ذاته ..
أكيد سمعت كلمة دلال قبل كدا ، سمعتها في فيلم او قريتها في قصة وكنت فاكر زيي أنه مجرد خيال مؤلفين ، يؤسفني اقولك أنها حقيقة ..
من الناس اللي **** اداهم الموهبة دي مايسة ، مرات ابويا ..
كانت متجوزة تاجر آثار كبير وكان بيستغلها من غير ما تعرف عشان يحدد أماكن الكنوز اللي تحت الأرض ..
ريحتها طلعت وبدأت الناس في عالم تجارة الآثار تتكلم عنها وعن موهبتها ..
أبويا قرر يستحوذ عليها لنفسه ..
أقنع سيف دراعه اليمين أن جوزها إرهابي ، سيف كان طول عمره بينفذ أوامر ابويا من غير ما يفكر فيها ، كان عنده إخلاص رهيب ليه ، يمكن عشان مكانش يعرف ان هو اللي قتل أبوه ..
مكانش يعرف دا لحد ما وقع في ايده كتاب اللعنة اللي كانت كل الحكاية مكتوبة فيه بالرموز والألغاز ..
ليه سيف مبينش أنه عرف الحقيقة ؟
يمكن علشان كان إنسان طيب وأصيل اكتر من اللازم وكان لسه مش قادر ينسى فضل جميل سلام عليه ..
المهم خلينا دلوقتي في حكاية مايسة ..
الخطة كانت بتقول ان سيف هينصب شباكه حواليها لحد ما تحبه ، وساعتها كان جميل باشا هيقدر يستولي على المقابر اللي كشفتها لجوزها ..
اللي حصل أن زي ما المثل بيقول تيجي تصيده يصيدك ، سيف هو اللي وقع في حبها ، حبها جدا ، بجنون ، بس مقدرش يقول دا لجميل باشا ، لإن دا يعتبر عصيان أوامر ، لكن جميل باشا كان من الذكاء إنه يفهم دا لوحده ..
قرر يغير خطته ويتخلص بشكل نهائي من جوز مايسة والحجة جاهزة من زمان ، الإرهاب و الإنتماء لجماعة محظورة ..
وقدر يتخلص من جوزها ويتجوزها ، صحيح الجوازة دي مكانتش بإرادتها ولو كانت قالت لأ كانت حصلت جوزها لكن بعد كدا هو كان بيدلعها وبيصرف عليها ببذخ لأنها كانت الفرخة اللي بتبيضله بيضة دهب ..
جميل في آخر أيامه اكتشف مقبرة في الاقصر بتاعة فرعون من فراعنة الأسرة التلاتة وعشرين ، لكن من يوم ما فتح المقبرة دي وهو بيشوف كوابيس مرعبة ومبيقدرش يحكيها لحد ، كوابيس معناها بيقول ان لعنة الفراعنة اللي نهب قبورهم هتصيب عيلته كلها ..
عشان كدا قرر يتخلص من كل ثروته ويلبسها لمايسة وأقنعها ان دا تعويض مناسب عن جوزها اللي قتله ، والسنين اللي عاشتها معاه غصب عنها ..
سيف بقى جميل باشا فرض عليه يتجوز شيرين وهو كالعادة مقدرش يرفض ..
لكن عمره ما نسي حبه لمايسة ..
آخر مقبرة جميل باشا فتحها كان مكتوب على بابها جملة مرعبة شبه اللي كانت مكتوبة في مقبرة توت عنخ آمون ..
الويل لمن يحاول إزعاج الملك ، سيتجرع حساء الردى مع كأس نخب موته ..
الجملة دي كانت مفتاح اللعنة اللي صابت عيلتنا وعائلات كتير قبلها حاولت تفتح المقبرة دي على مر العصور ، وكانت الترجمة العصرية ليها ان الشخص اللي هيفتح المقبرة دي هتصيبه اللعنة وهيموت وهو بيشرب نخب الموت ، أو المشروب الجنائزي ، اللي هو عندنا القهوة السادة اللي مرتبطة في ذهننا بالموت لإنها بتتقدم للناس في العزا ..
واللعنة مسكت عيلة سلام لحد ما خلصت على كل أفرادها ..
آخر مرة شوفت فيها سيف **** يرحمه واتكلمت معاه كان قبل ما يموت بساعة واحدة ..
يومها انا قلت جملة " يشرب قهوة سادة على روح نفسه "
الجملة دي نورت في دماغه لأنه سمعها قبل كدا مرتين ، مرة من ابويا وهو بيكلم حد في التليفون وبيقوله لو ريان فتح بؤه بحرف واحد يبقى شرب قهوة سادة على روح نفسه ..
والمرة التانية وهو بيحقق في حادثة موت أسرة كاملة بالقهوة السادة ، واحد من أصحاب الضحية الأولى قال الجملة دي ، قاله ريان **** يرحمه شرب قهوة سادة على روح نفسه ..
في اللحظة دي بس سيف افتكر الإسم ..
اول واحد مات بعد ما شرب قهوة سادة كان عامل حفر اسمه ريان ، والراجل اللي اللوا جميل كان بيتكلم عنه في التليفون برضو اسمه ريان ..
وهنا سيف خد عربيته وطلع على هناك عشان يكشف السر ، ويعرف ريان دا كانت إيه علاقته بجميل سلام ، لكن اللعنة كانت أسرع منه ..
مات قبل ما يوصل للحقيقة ..
لكن انا عرفت الحقيقة من الكتاب ..
ريان دا عامل الحفر اللي كان شغال في المقبرة ، وصابته نفس اللعنة لحد ما خلصت على كل عيلته زي ما خلصت على عيلة سلام ..
وفضلت شيرين هي آخر من تبقى من نسل جميل سلام ، لحد ما ماتت هي كمان بعد سيف بأسبوع ..
وبكدا تبقى اللعنة انتهت ، علشان كدا القصة كملت ، وقدرت اقراها وافهمها علشان احكيهالكم ..
عارف ان عندك أسئلة كتير ..
مين الراجل اللي جابلنا الكتاب دا البيت ؟
دا حارس اللعنة ..
طب ليه الاستاذ نسيم مات مع أنه مش من العيلة ؟
نسيم مات مقتول لإنه مكانش محامي نضيف ، لكن الشهادة *** ، اللعنة بريئة من دمه ، هي طول عمرها بتقتل بالقهوة السادة وعمرها ما ضربت حد بالرصاص ..
عموما هو ندمان دلوقتي على كل حاجة غلط عملها في حياته ، هو قالي كدا بنفسه ..
ما انا قابلته هنا ..
نسيت اقولك حاجة مهمة ..
الفصل الأخير من رواية قهوة سادة انا اللي كتبته بخط إيدي ، تقدر تتأكد من دا بنفسك لو استعنت بخبير خطوط ..
وكتبت التاريخ تحت 1/9/2020
برضو فيه معامل جنائية تقدر تثبت ان الكلام دا اتكتب في التاريخ دا ..
بس المفاجأة وخليك فاكر انك سلمتني دماغك قبل ما احكي ..
المفاجأة اني انا كمان عملت حادثة ومت في2019 ، يعني بعد نهاية اللعنة بسنتين ، وقبل كتابة الصفحات اللي بتقراها دي بسنة ..
تمت ،،،
#سكة_سفر
#الجزء الخامس
اليوم بدأ بخناقة مع سواق الميكروباص اللي كان جنبه مكان فاضي في الكابينة لكن طبعا مكانش ينفع يركب فيه خنشور شبهي ، وكان مصمم اطلع رابع في الكنبة اللي ورا ، شديت معاه وركبت بعد ضغط من الركاب انه يتحرك بقى عشان كل واحد يلحق شغله ، مشوار طويل من السيدة عيشة للتجمع الخامس ، كنت مستني اي كرسي من اللي في العربية جوا يفضى لاني مش طايق السواق دا وحاسس ان دي مش آخر خناقة معاه النهارده ..
يوم الجمعة بالنسبالي يوم ليه طقوس خاصة جدا ، لازم اصحى بدري اصلي الصبح وبعدين الحق وش القدرة واجيب احلى طبق فول بالزيت الحار والطحينة من عند عم صابر ، احسن واحد بيعمل فول في مصر كلها ، عم صابر في مرة والغزالة رايقة حكالي ان عبد الناصر كان بيفطر عند ابوه كل يوم الصبح ايام ما كانوا لسه في منشية البكري ..
عم صابر راجل طيب بس ساعات برجل الخيال بيوسع منه شويتين لكن انا بعديله اي حاجة لأنه فنان زيي ..
بعد الفطار اقعد اتفرج على التلفزيون مع الحاجة ، وريحة البخور اللي بتميز كل بيت مصري اصيل يوم الجمعة مالية الدنيا ، وبعدين اروح اصلي الجمعة وارجع الاقي احلى فنجان بن محوج من ايد الست ام حسين شخصيا ، وبعد كدا اقيل شوية لحد الغدا ، أو بمعنى اصح لحد ما صفاء اختي تشرف هي وعيالها والبيت يتحول موروستان ..
اني انزل شغل يوم الجمعة دي تاني حاجة حرام بالنسبالي بعد عبادة الأصنام على طول ، ولما الظروف كلها بتزنق زي النهارده كدا وبضطر اشتغل يوم الجمعة ببقى نازل شايل القلعة فوق دماغي وعلى أتم استعداد لارتكاب جريمة قتل ..
يوم الخميس بالليل انا كنت سهران في قهوة المواردي مع بدوي وسليمان أصدقاء السوء اللي بقيت اشوفهم مرة في الاسبوع من ساعة ما اشتغلنا في الفيلا بتاعة الولية اللي اسمها رشا سماحة الممثلة دي ، بيقولوا اتجوزت عميد في أمن الدولة ، اتجوزها من ورا مراته وخدلها الفيلا دي ومستعجل على تشطيبها جدا ومكربجني انا وبقية الصنايعية وبقينا نضطر نبات في الفيلا طول الاسبوع ونروح يوم الخميس ..
اول ما شوفت رقم عم ميلاد على تليفوني وانا قاعد مع العيال على القهوة قلت هي ليلة مش معدية ، دخل عليا دخلة حنينة من بتوعه وهو أكتر واحد بيعرف يركب دماغي منين ، وثبتني بالكلام ورش البنج على عصبيتي ، وقالي بكرا الساعة 9 تكون في الفيلا يا سحس عشان الراجل العميد مستعجل وعايز يستلم اخر الاسبوع ، انت فاضلك اخر وش في أوضة النوم والريسبشن والواد نادر هيخلص الرسمة اللي الولية طالباها في الطرقة دي وكدا نبقى خلصنا شغلنا ، وليك عندي مكافأة محترمة ..
يا دوب ركبت العربية وجالي تليفون من سماح ، اقطع دراعي لو ما كانت متصلة تطلب مني فلوس ، نفسي امسك تليفون سماح في مرة واقلب فيه ، عندي فضول اعرف مسجلة رقمي ايه ، اكيد كاتباه atm ، **** يصبحك بالخير يا ام حسين ، قالتلي طول ما انت بتشوف كل واحدة رايح تتقدملها من ضهرها بس عمرك ما هتلاقي واحدة وشها حلو عليك ..
خير يا سماح ، قالتلي هتنزل معايه نشتري هدوم العيد امتى ، قولتلها هو انا مش لسه جايبلك طقم من شهر يا سماح ، قالتلي دا كان عشان احضر بيه فرح هدير صاحبتي ، اعملك ايه مش انت اللي بتغير عليا ومش عايزني البس الطقم اللي كنت لسه جايباه عشان ضيق ..
لو مش فاضي تنزل معايه ابقى سيبلي 3000 جنيه في البيت عندكو وأنا هبقى اعدي اخدهم ، بس بلاش تسيبهم مع امك عشان هي كدا كدا قارشة ملحتي من غير حاجة سيبهم مع الواد صلاح اخوك ..
هتجيبي طقم ب 3000 جنيه يا سماح ، ليه رايحين نحضر مهرجان الجونة ..
قفلت معاها وانا مش طايق نفسي ، ببص في مراية التابلوه عيني وقعت على اجمل بنت شوفتها في حياتي ..
كانت قاعدة على الكرسي القلاب اللي جنب الشباك اللي على اليمين ، عيني جت في عينها حسيت بحاجة عمري ما حسيت بيها ، حسيت اني خدت صدمة كهربية زي اللي بيعملوها للي قلبه قرب يقف ، أو وقف بالفعل ..
نزلت من العربية ، وبصيت عليها كانت هي كمان بتبصلي من ورا ازاز الشباك ، والعربية مشيت وهي فيها وقلبي معاها ..
في اليوم دا انا معرفتش أركز في الشغل ولا في اي حاجة ، مكنتش شايف قدامي غيرها ، يا ترى ممكن اشوفها تاني ، طب ازاي ..
بعد ما خلصنا شغل وروحنا نبيت في الاوضة بتاعتنا اللي في الجنينة ، كان نادر جاي علينا بالشاي وعم ميلاد قاعد جنبي بيكلمني بس انا مش سامع ولا حرف من اللي بيقوله ..
-الحيطة اللي ورا البار عايزة تتلقط يا حسين ، بكرا الصبح دي أول حاجة تبدأ بيها عشان الصنايعي بتاع الرخام هييجي يخلص شغله بعد الضهر
= ما ترحمنا بقى يا عم ميلاد ، احنا مش خلصنا شغل دلوقتي و ف وقت الراحة ، بتتكلم في الشغل ليه بقى دلوقتي
-انا مبكلمكش أنت يا صبي العالمة انا بكلم حسين ، انت لسه دورك جاي
= وبعدين بقااااا ، ايه يا عم ميلاد ، انا قولتلك 100 مرة بلاش صبي العالمة دي هنا ، دي لو انتشرت في الموقع مش حلوة خالص ليا
-هو انا جايب حاجة من عندي ، انت ياد مش كنت شغال ورا رقاصة ايام الكلية برضو
= انا غلطان اني بفضفض معاك بأسراري ، دا أنت ميتبلش في بؤك فولة
- كدا ، طب انا كنت ناوي ما اقولكش غير بكرا الصبح عشان تعرف تنام بس وحياة خالتك لانكد على اللي جابوك ، الرسمة بتاعة سعاد حسني اللي على حيطة الريسبشن ، بعت صورتها للولية على الواتساب ولسه الرد واصل من خمس دقايق
= انبهرت طبعا
-جدا ، وبتقولك الرسمة تتعاد من الأول
= يا بنت الوارمة ، دي رابع مرة اعيد فيها الرسمة دي ، الولية دي مصممة تكرهني في سعاد حسني اللي بحبها اكتر من أمي
-انت اللي حمار يا سيد خالك ، مش عارف تدخل دماغ الزبونة
= دخلني
-شوف يا حمار ، الست دي فيه صحفي ملزق كتب عنها كلمتين طق حنك في يوم وقال انها خليفة سعاد حسني
= تصدق صح ، فيها شبه فعلا من الصندل اللي كانت لابساه في شفيقة ومتولي
-اسمع يا تور ، من يومها وهي عايشة في الوهم دا ، هي مش عايزاك ترسم سعاد يا بأف ، هي عايزاك ترسمها هي ، بس الرسمة تبقى توليفة من ملامحها وملامح سعاد حسني
= دي كدا تبقى حاجة زي الكنافة اللي محشية طرشي بالظبط
-القصد ، انت لازم تخليها شبه سعاد حسني عشان نخلص
= هو انا دكتور تجميل يا عم ميلاد ، ما تقول حاجة يا سحس ، يرضيك اللي بيحصلي دا ، يا عم دا انا جدي اسمه محمود مش ابو لهب
- حسين ، هو فين حسين يا ابني ، حسين مجاش النهارده
* بقولك ايه يا نادر
= عيون نادر
•انا عايز منك خدمة
= عايز كام
•يا عم اتنيل ، انا عايزك ترسملي واحدة
= سماح
•سماح مين يا أخي
= انا برضو قلت مش معقول سماح ورشا في أسبوع واحد ، لا مؤاخذة يا سحس
•لا انت هترسملي واحدة تانية
= خلاص ابعتلي صورتها على الواتس وانا هشتغلك فيها أول ما نخلص الشغل بتاع الولية الحيزبون دي
•لا ما انا ممعاييش صورتها
= افندم ، امال معاك ايه ، أترها ، جايبلي حاجة من ريحتها عشان ارسمهالك
•لا ما انا هوصفهالك
= انت عبيط يا حسين
•عشان خاطري يا نادر ، مش هنسالك الخدمة دي ابدا ، اصل البت دي سرقتني في الميكروباص ومفيش قدامي حل غير دا
= اه وبعد ما ارسمهالك هتعمل ايه بالصورة ، هتديها لجوز عمتك مدير امن القاهرة يدورلك عليها
•من غير تريقة يا نادر ، انا محتاج مساعدتك في الموضوع دا ، عايز تعتبره شغل انا مستعد اديك اللي انت عايزه
= مع اني مش مرتاح لكلامك بس امري *** ، ما انت عملي الأسود
- هي ايه العبارة يا سيد خالك ؟
* و**** ما انا عارف يا عم ميلاد
#سكة_سفر
#الحلقة_الثانية
_ رسالة الواتس وصلت يا نادر
= **** يحرق الواتس على اللي اخترع أمه ، عم ميلاد ، اقسم بربي لو الرسمة معجبتهاش المرادي كمان ما انا راسمها تاني وهسيب المقاولة دي كلها ، الارزاق على **** يا عم
= جرى ايه يالا ، هو احنا مشغلينك ببلاش ، ما كله بحسابه يا اخويا
-يا عم ميلاد انا راجل فنان ، هاتلي رسام ثري دي في مصر كلها زيي ، انا خريج فنون جميلة مش هاوي
= حصلنا الرعب والتهديد يا سيد خالك
-ايوه انا معرفش ارسم نفس الرسمة كذا مرة ، بفقد الشغف
= ولا ، بطل مهيصة وحياة امك ، الست مبسوطة بالرسمة خالص ، مش قولتلك يا لوح ، الولية دي عايزة اللي يأكلها الأونطة ، وعلى فكرة سايبالك معايه ظرف
-اللهم صلي عالنبي ، دا غير العيدية طبعا
= اه غير العيدية ، وعايزاك في شغل كمان ، هتروح تعملها نفس الرسمة دي بالظبط في الشقة بتاعتها اللي في أكتوبر ، هننقل العدة النهارده وتروح من بكرا انت وحسين تخلصوا الشغلانة دي
* حسين مين يا عم ميلاد ما تمجد سيدك كدا ، انا مش نازل شغل تاني غير بعد إجازة العيد وعليك خير
- وأنا كمان يا عم ميلاد عايز اعيد انا تعبت أوي في الشغلانة دي و****
= ياض انت وهو متبقوش حمير ، انتو عارفين الحيطة اللي هتعملوها في شقة الولية دي هتاخدوا فيها فلوس احسن من اللي خدوتها في الشغلانة بتاعة فيلة التجمع كلها ، ونحتاية رفيعة مش هتاخد في ايديكو يومين ، انا قولتلك يا نادر وانت حر انت وحسين قلبوها في دماغكو انا زي ابوكو ومش عايز غير مصلحتكم
- ايه الكلمات يا عم حسين ، تيجي نقلب المصلحة دي في الانجاز ونبقى نعيد بعد كدا براحتنا ؟
* طب والرسمة اللي قولتلي هتشتغلي فيها في إجازة العيد يا نادر ، احنا كدا مش هنلاقي وقت نعملها
- يا عم متقلقش هعملهالك ، نروح بس بكرا نشوف الولية دي عايزة ايه واحنا أولى بالقرشين اللي هييجوا من وراها
وروحت البيت ، طول الطريق كنت ساند راسي على شباك الميكروباص اللي جنبي ومش شايف حد غيرها ، كنت بسمع في الهاند فري أغنية علي الحجار ، انتي طلعتيلي منين ودخلتي حياتي ازاي ، في عينيكي حنان وحنين وفي صوتك بحة ناي ، بس انا مسمعتش صوتها ، يا ترى صوتها عامل ازاي ، مش عارف ليه حاسس انه بيرن في ودني ، بيقولي حاجة مش عارف افسرها ، كإنها جملة سمعتها في فيلم قديم وانا صغير ومش قادر افتكرها ، هي نفسها ، انا فاكر كل ملامحها كإنها اتطبعت جوايا ، مش قادر أصدق اني اول مرة في حياتي اشوفها ، حاسس اني اعرفها من زمان ، ياترى اسمها ايه ، و يا ترى متجوزة وللا لأ ، يا ترى هينفع اشوفها تاني ، هو فيه صدفة بالحلاوة دي تتكرر في عمر الواحد مرتين ، ليه لا ، مفيش حاجة بعيدة عن **** ..
دخلت البيت كان ابويا وأمي قاعدين وصفاء كمان كانت عندنا ، المنظر كدا ما يطمنش خالص ، شكله اجتماع عائلي ، انا تقريبا بدأت اترجم وشبه فهمت الكلام داير على ايه ..
قابلت الواد صلاح وانا داخل كان هو خارج ، ميل على ودني وقالي قابل يا سحس ..
-سلامو عليكو
= وعليكم السلام ورحمة ****
* تتغدا يا حسين ؟
- لا يا اما ، انا كلت علبة كشري في الشغل ، انا داخل انام احسن جسمي مدغدغ
= استنى يا حسين ، تعالى انا عايز اتكلم معاك في موضوع كدا
-خير يا حاج ؟
= انت مزعل بنت عمك ليه ؟
-سماح ، هي لحقت اشتكتلك ؟
= اه اشتكتلي وفيها ايه ، ما انا مطرح ابوها **** يرحمه
-يا أبا انا تعبت ، طلبات طلبات طلبات ، هو انا طالعلها من فانوس ، دا انا بجيب الجنيه بالتيلة
= وفيها ايه يعني لما تطلب منك انت مش خطيبها ، امال هتطلب من مين
- يابا دي شفاطها عالي اوي ، وانا راجل على باب **** ، بكسب كام انا في الشهر عشان اجيبلها طقم ب 3000 جنيه
* 3000 عفريت ينططوها ، اذا كنت انا امك وعمري ما طلبت منك تجيبلي شبشب حتى في عيد الأم ، مش تحمد **** على النعمة اللي هي فيها ، صحيح اللي اختشوا ماتوا
= سعدية ، ما تلمي نفسك وتحترمي وجودي
* ما انتاش سامع كلام الواد ، دي مش حاسه بيه يا ابو حسين ، بصراحة كدا الواد حسين يا عين امه اتظلم في الجوازة دي يا حاج
- هو انا كنت ضربته على ايده يا وليه ، هو مش كان راسي على كل حاجة وموافق
# اسمع يا حسين ، البت سماح و**** غلبانة ومالهاش غيرك ، هي بس لسه صغيرة ومش فاهمة حاجة ، لما تكبر شوية هتعقل
-خليكي انتي برا الموضوع دا يا صفاء
# يا واد انا اختك الكبيرة وعايزة مصلحتك
-لا يا صفاء انتي مش عايزة مصلحتي انتي عايزة مصلحتك انتي ، خايفة اسيب سماح فاخوها يطلقك وللا يروح يتجوز عليكي وتتشحططي بالعيال دي لوحدك ، عايزة بقى تفضلي طول العمر ماسكاه من ايده اللي بتوجعه ، بس خلي بالك ، عماد ديله أعوج وعمره ما هيتعدل
# سامع يا آبا ابنك بيقول ايه
•قالك القل وتعب السر يا بعيدة ، ما اخوكي عنده حق ، انتي مش هامك غير مصلحتك حتى لو على حساب اخوكي ، جرى ايه ، هو انتي وابوكي على الواد ، عايزين تلزقوله واحدة معطوبة ليه ، هو ابني وحش وللا فيه عيب ، ذنبه ايه هو يشيل غلط غيره
= سعدية ، عليا الطلاق لو بؤك اتفتح تاني لا تحرمي عليا زي ضهر امي واختي ، وانت ياد يا ابن الكلب ، الكلام في الموضوع دا منتهي ، سماح دي بنت اخويا الوحيد **** يرحمه ، يعني لحمي ، زيها زي صفاء اختك بالظبط ، والكلمة اللي تمس سمعتها رقعة في جلابيتي لحد ما اخش القبر ، وانا مش هسيبها تتفضح ، ان مكناش احنا نلم لحمنا مين اللي هيستر علينا ، كتب كتابك على بنت عمك في ميعاده كمان شهرين
# عين العقل يا ابا **** يستر عرضك وميفضحلكش ولية
-خلاص يعني اتفقتي عليا يا صفاء انتي وابوكي ، هو انا ايه خروف ، هتسحبوه من رقبته وتجوزوه اللي على مزاجكم ، ايه رايكو بقى اني مش هتجوز سماح دي لو آخر واحدة في الدنيا ، مبحبهاش يا جدعان
= انت كدا بتكسر كلام أبوك يا حسين
-احسن ما اتعس نفسي طول العمر يا ابا
= كدا ، ماشي يا حسين ، من الساعادي لا انت ليك اب ولا انا ليا ابن اسمه حسين ، وعليا الطلاق من امك ما انت قاعد في بيتي ولا ساعة بعد النهارده يالا ..
وخرجت من البيت على كتفي شنطة هدومي ، كان لازم اللي حصل دا يحصل من زمان ، من يوم ما ابويا غصب عليا اخطب سماح بعد ما اتضحك عليها من واد زميلها في المعهد اللي كانت فيه ، طول عمري سلبي قدام ابويا ، اول مرة في حياتي اقوله لا ، مش عارف جيبت القوة دي كلها منين ، هي ، هي السبب ، صورتها كانت قدامي ، كانت مقوية قلبي ..
مكانش عندي اي مكان اروحه غير الشقة اللي قاعد فيها عم ميلاد هو ونادر ، في شبرا الخيمة .. روحتلهم على هناك .. رنيت الجرس ، عم ميلاد فتحلي ..
-اهلا يا سحس ، ايه الشنطة اللي على كتفك دي يا سيد خالك ، انت جاي زاير وللا جاي قابض
= لا وانت الصادق يا عم ميلاد ، جاي مطرود
-طب ادخل ادخل ، حط الشنطة اللي في ايدك دي على الكرسي وطول على المطبخ اعملنا اتنين شاي منعنعين وتعالى احكيلي ، قولي الأول ، عارف يعني ايه منعنعين
= يعني بالنعناع يا عم ميلاد
-لا يا سيد خالك ، منعنعين بالصعيدي يعني متدلعين ، يعني معمولين بمزاج ، بس ميمنعش انك تحط عليهم عودين نعناع
= هو نادر فين انا مش شايفه يا عم ميلاد ؟
-نادر ، دا عامل زي فرقع لوز هو ده حد يعرفله مطرح ، اهو كل يوم يدور يتسرمح لحد الفجر ويطلع عيني الصبح وانا بصحيه ، وبعدين مصلحة يا راجل انه مش هنا خليني اعرف اخدي وادي معاك في الكلام على راحتنا
عملت الشاي وقعدنا نشربه انا وعم ميلاد وحكيتله اللي حصل كله
-حلو الشاي يا عم ميلاد وللا كان ناقص سكر
= لا كدا بونو أوي يا سيد خالك
-بجد وللا بتجاملني ؟
= يا واد انا مبجاملش في الشاي ، اسمع يا عم حسين طاعة الاب واجبة لكن طاعة القلب أولى ، انت مش رايد البت دي من الأول وانا عارف كدا بس مكنتش عايز اتدخل ، طب اقولك على حاجة كمان ، انت مش كارفها عشان الغلطة اللي غلطتها ولو على الشهامة والمروة انت مالكش أخ ومكنتش هتسيبها ابدا ، بس انت محبيتهاش يا حسين ، انت فضلت عاصر على نفسك لمونة طول ما قلبك خالي ، لحد امبارح بس لما قلبك سكنته واحدة تانية مبقاش ليها جواك مكان لا حب ولا جدعنة ، ما تبصليش كدا يا واد عمك ميلاد راجل كبير وفاهم في الدنيا كويس ، البت اللي عايز نادر يرسمهالك دي اللي بتقول انها سرقتك في الميكروباص ، البت دي سرقت قلبك وانت ناوي تدور وراها سواح بقية عمرك زي عمك ميلاد ، صعبان عليا يا ولدي تدوق الكاس اللي انا دوقته
-إلا قولي صحيح يا عم ميلاد ، انا اعرفك من خمس سنين اهو وشغالين مع بعض وعمري ما سألتك السؤال دا ، انت ليه ما اتجوزتش لحد دلوقتي ، وليه سيبت بلدكو في اسوان وجيت قعدت في القاهرة ..
= جيت ورا قلبي يا ولدي ، عملت نفس اللي انت بتعمله دلوقتي ، في أول التمانينات طلع محمد منير ، كان مكسر الدنيا ، كنت مهووس بيه يا سيد خالك وداير وراه فين ما يروح ، وكل يوم ادب خناقة مع أبويا لرب السما عشان سايب شغلي وداير ورا منير سواح ، في يوم منير كان عامل حفلة هنا في مصر ، كنت انا حاضرها ، كان بيغني أغنية ورا الشبابيك ، وشوفتها في وسط الناس يا سي حسين ، خلعت قلبي من مطرحه ، زلزلتني يا واد ، خرجت بعد الحفلة ادور عليها ملقيتهاش ، كنت عامل زيك كدا ، معرفش عنها اي حاجة لا اسمها ولا عنوانها ولا حتى كنت عارف هي من ديني وللا لا ، بس كان أغلب ظني انها من هنا من القاهرة ، سكنت القاهرة من يومها ، اهو ان مقابلتهاش تاني كفاية عليا من وقت للتاني اروح ازور المكان اللي شوفتها فيه اول مرة واطوف حواليه واقول مددددد ، مدد من غير عدد
-مدد يا عم ميلاد دا انت طلعت مصيبة سودا ، ومشوفتهاش من يومها ؟
= شوفتها
-فين وامتى
= بعدها ب 25 سنة ، لما اخترعوا البتاع اللي اسمه اليوتيوب دا ، كنت بتفرج على حفلات منير القديمة وارجع الذي مضى ، شوفتها في حفلة كان منير عاملها في اسكندرية
-مش يمكن واحدة شبهها يا عم ميلاد ، هو انت يعني لسه فاكر شكلها طول السنين دي
= عمري ما انساه حتى لو فات 100 سنة ، بس انا بقى لما شوفتها في حفلة اسكندرية عرفت انها من دراويش منير زي حالاتي ، بتلف وراه في كل الحفلات ، يعني يمكن تكون من بحري وللا من قبلي ، الغريبة اني مشوفتهاش في اي حفلة من حفلات منير من اول واخر مرة شوفتها فيها ، بس انا بقى دلوقتي معايه صورتها ، اهي ، انا خليت الواد بتاع السايبر يطبعهالي
-**** ، دي زي القمر يا عم ميلاد
= اللي عايز اقولهولك يا حسين متضيعش عمرك على صورة ورق ، ان كان على ابوك بكرا يصالحك ، تبات نار تصبح رماد ، يالا خش نام والصباح رباح ، يالا يا واد عندكو شغل الصبح في شقة الولية اللي اسمها رشا سماحة
-تصبح على خير يا عم ميلاد
= وأنت من اهله يا حبيبي ، الواد نادر بيرن اهو مش عايز حاجة اخليه يجيبهالك معاه
-اه ، خليه يجيبلي سجاير
= ايوه يا سيد خالك ، مالك يا واد بتنهج كدا ليه ، مين دول اللي عايزين يقتلوك يا نادر ، الحقني يا حسين يا ابني
#سكة_سفر
#الحلقة-السادسة
-خش يا نجس ، خش ، عاجباك المرمطة اللي مرمطتهالنا دي ، يا اخي خلي عندك شوية منه دا احنا في ايام مفترجة ، ابوك وأمك دلوقتي واقفين على عرفات بيلبوا وانت بتعمل اللي بتعمله دا
= ايه اللي انت لابسه دا يا حسين ، بص يا حبيبي اتعلم حاجة لنفسك عشان تعجب البت ، دايما تغمق من تحت وتفتح من فوق ، متبقاش فلاح
-و**** ما عندك ددمم ، هو انت يالا ابوك وأمك سافروا السعودية وسابوك عيارك يفلت
= لا سافروا السعودية وسابوني ليك تربيني من الأول يا عم حسين ، ما تنطر أبلكاش بقى هي المصفا ناقصة اخرام ، عم ميلاد ، بالنسبة لدمي اللي بيتصفى دا شكله مثير بالنسبالك ، هتسيبني لجراحي كدا كتير
-لا يا سيد خالك هدخل اجيبلك شوية تراب فرن من المنقد اللي جوا اكبسلك بيهم جرحك
= تراب فرن مين يا عم الحاج انت بتعالج كلب
-هقولك ايه ما انت جاهل ، تراب الفرن دا احسن حاجة تكتم الدم وتخلي الجرح يلم
= لا ابوس شنبك ، جو الطب البديل بتاعك دا انا ماليش فيه ، شوفلي شوية ميكروكروم وللا صبغة يود
-ماشي
= انما انت بتعمل ايه هنا يا سحس ، دا أنت مزورتناش في الشقة دي من اكتر من سنة
-جاي استجم عندكو يومين لو مكانش عندك مانع
= وأنا همانع ليه يا اخويا هو بيت ابويا ، الشقة بتاعة عمك ميلاد اصلا وانا وانت ضيوف
•كلنا ضيوف يا سيد خالك وصاحب البيت مضياف ، وعلى **** يا ولدي نكونوا خفاف
= طب بالراحة ، بالراحة يا عبد الرحمن يا ابنودي راسي دي اللي بتفعص فيها
* بتتريق ، انا كنت من الناس اللي تتعد على الايد في كوم امبو اللي ليهم في فن الواو
- ايه فن الواو دا يا عم ميلاد
= اقولك يا سحس ، الواو دا حاجة زي مبارزة غنائية كدا ، بيرتجلوا قصاد بعض قدام الجمهور كلام على نفس القافية
= ايه يا عم شغل الجاهلية دا ، انت من اسوان وللا من قريش
•يا واااد اسوان دي بلد الجمال ، الضحكة هناك ليها طعم تاني والشمس هناك طيبة تدفي متئذيش ، حتى المايه ، اللي مشربش ماية اسوان مشربش مايه
= طب ولا مؤاخذة يعني والحريم
•هههههياااي ، فيك نفس يعني يا بورم
= ما انت عارف ، يموت الزمار
•إلا قولي يا واد ، انت كلت وللا شالوا الاكل من قدامك
= انا اتغفلت يا مقدس ، الولية شقطتها من النت ، وكنت مظبط كل حاجة معاها على طرف المعلقة ، روحتلها البيت كان جوزها برا والمفروض انه بايت في الشغل ، يا دوب انا خطيت العتبة من هنا وهي سمعت صوت المكنة بتاعة جوزها تحت البيت ، تعمل ايه راحت راقعة بالصوت وقايلة حرامي ، ايوه ما هو قانون الرفق كدا ، ساعة الكبسة قلة الأصل متزعلش حد .. جوزها طلع جري قفشني واتلم عليا هو والجيران ونزلوا فيا عجن ، وفي الآخر جوزها ربطني في كرسي وراح يبلغ القسم ، مراته غفلت الناس اللي ملمومين وهربتني ، طلعت اجري وهما يجروا ورايا ، كلمتك بقى تيجي تلحقني ، بس انت ايدك طرشا يا عم ميلاد ، دا أنت سفختني حتة كف قدامهم.
•ما هي الصياعة كدا يا سيد خالك ، لما تشوف اخوك بيتعارك مع شوية تيران متبقاش غشيم وتخش تنتحر وياه ، تلطشله قدامهم لحد ما تسلكه من ايديهم وتخلع بيه ، ومهما كان ايدي أحن عليك من ايدهم ..
= لا بس مقنع ، عجبتني الدخلة بتاعة يا حماااار يا جاموس ابيض انا قايلك المرمة في عمارة 12 ايه اللي دخلك عمارة 21 ، هو انا ما ابعتكش في شغل وتطول رقبتي ابدا ، قدااامي يا كبنش ، مخصوم منك يومية 3 ايام ، ههههههههههههههههه ، صايع كبير انت برضو يا ميلو
•يعني اسيبهم كنت يفرموك ، اهي عدت ، المرة الجاية لازم تتعلم لما تدخل مكان جديد اول حاجة تعملها تأمن على مخرج الطوارئ ، ها ، عامل ايه دلوقتي ؟ رايق ؟
= الحمد *** ، تسلم ايدك
•يعني هتعرف تنزل بكرا المصلحة بتاعة شقة اكتوبر
= لا اكتوبر ايه انا لسه متدغدغ ، كدا الشغلانة دي بوش يا عم ميلاد
•يا ولدي خسارة دي فيها لقمة طيبة
= خلاص ادي العنوان لحسين يفتح فيها على ما افوق من اللي انا فيه دا ، يوم وللا اتنين واحصله
-وأنا هروح اعمل ايه من غيرك
= يا قلبي ، بتحبني يا سونة ؟
-انا مبهزرش ، أنت اساس الشغلانة دي ، دي شغلانة رسم مش نقاشة ، اروح اعمل ايه لوحدي
= يا عم حسين روح احرق جاز على ما افرط واجيلك ، شوفها عايزة الرسمة على أنهي حيطة ومعجن وصنفر واعمل اللازم ، وانا مش هتأخر عليك
- امري *** ، العنوان فين يا عم ميلاد
* في أكتوبر
- لا يا شيخ ؟؟!!
* ههههههههههههههه ، في الحصري ، بعد مدينة زويل ، العمارة اللي جنب التوحيد والنور على طول لزق ، في وش المركز الطبي .. انا بعت العدة على هناك مع الواد سامبو يعني انت هتروح خفيف ، بس بقولك ايه يا سحس قلب عيشك وانت هناك
- اقلب عيشي ازاي اسرق الشقة ؟
* يا قفل ، يعني وسع مقاولتك ، شوفلك جنب زيادة ادهنه وقولها لونه مش ماشي مع الحيطة الجديدة ، شوية چيبسون بورد قولها المعجون بتاعهم فلّق ومحتاج يتعاد عليهم ، شغل مخك شوية مفيش مهندس هيستلم وراك ..
- ماشي يا حاج ميلاد ، هنام فين انا بقى ؟
* هتنام جوا على سرير نادر
= نعم ؟؟ وأنا انام فين
•انت تنام هنا على الكنبة يا سيد خالك
= واشمعنى
•ولا ، اشمعنى دي هي اللي لعنت إبليس متقولهاش قدامي تاني ، وبعدين يا سيد خالك انت وطواط ، هتفضل سهران طول الليل ترغي مع المقاطير بتوعك ، دا راجل عنده شغل الصبح ، لما ينزل ابقى ادخل نام مكانه
= ماشي ، مش عايزني اصحيك على **** الفجر طيب ؟
•لا يا خفيف
= **** يهديك يا عم ميلاد ويتوب عليك من الضلال اللي انت فيه ، بقالي ست سنين ساكن معاك في الشقة دي عمري ما شوفتك بتركعها
•بس عارف يا سيد خالك المشكلة في ايه
= في ايه ؟
•ان انا اللي عمري ما شوفتك بتركعها
= يااااه دا انا بسقط وللا عيني بتقفل من الضرب ، انا هروح انام بقى عشان الحق اسهر ، تصبح على خيرة **** ، سلام يا سحس ، والنبي بالراحة عالمُلل يا سحس انت ما شاء **** طول بعرض وأنا سريري مش واخد على كدا ..
ونمت على سرير الواد نادر ، وحلمت بيها ، كان حلم غريب أوي بس جميل ، كنت راكب حصان وهي مستنياني جنب بير ، نزلت ، مسكت ايدها قالتلي وحشتني اوي يا ابو القاسم ، قولتلها انتي بتشبهي وللا ايه ، انا حسين ، قالتلي عارفاك وعمري ما اتوه عنك ، وخدتني من ايدي ودخلنا بيت قديم أوي ، ادتني قميص صوف شكله غريب أوي ، وقالتلي طول ما انت في سفرك بغزلك دا بايدي عشان تلبسه في الشتا
سألتها هشوفك تاني ، قالتلي هتشوفني ، بس بعد 20 سنة ..
صحيت من النوم مش فاهم اي حاجة بس مبسوط ، مبسوط أوي ..
يعني ايه هشوفها بعد 20 سنة ، الظاهر حكاية عم ميلاد أثرت فيا ، وللا انا خايف يحصلي اللي حصله واضيع عمري وأنا بجري ورا وهم ، بس مش مهم ، انا مبسوط أوي ..
وصلت شقة رشا ..
كانت عايشة لوحدها هي وبت شغالة اسمها هيام ، رشا كانت برميل تناكة بسم **** ما شاء **** ..
-انت الرسام ؟
= لا يا مدام ، انا النقاش
-فين الرسام ؟
= لسه شغله ما ابتداش ، هييجي يشتغل ورايا بعد ما اخلص شغلي
-اه ، طب اسمع ، انا مبحبش الدوشة ، تشتغل وتخلص شغلك في هدوء ، متعملش صوت خالص ، مفهوم ، وتنضف مكانك كل يوم قبل ما تمشي ، انا مش هستنى لما تخلص الحيطة كلها وفي الآخر تنضف ، النضافة يوم بيوم ، اخر حاجة وأهم حاجة ، عينك تقلعها وتشيلها في جيبك لحد ما تخرج من هنا ، فاهمني طبعا ..
= مفهوم يا مدام
-يالا ، شوف شغلك ..
سبحان من صبرني على الولية دي و**** ، دمها في الحقيقة اتقل من التمثيل كتير ، يالا ، هما 3 ايام فات منهم يومين ، باقي يوم واحد يعدي ..
في اليوم دا هي اللي فتحتلي الباب ، الشغالة كانت في إجازة ، كانت خارجة بلبس خفيف كدا ، عادي هما دول بيفرق معاهم ..
الغريبة بقى انها في اليوم دا فضلت واقفة جنبي طول النهار وأنا شغال ..
تروح تصب لنفسها كاس وترجع تقف جنبي ..
على بعد المغرب كدا كنت خلصت شغلي ، استئذنتها ادخل الحمام اغسل وشي واتشطف ، قالتلي اوكيه ، لو حابب تاخدلك دش انا معنديش مانع ..
دخلت الحمام ، بصراحة هموت واخد دش في الحمام النضيف دا ، دي حاجة تتكتبلي في السي في اصلا ، بس ايه دا ، الحمام كله صور رشا ، الوليه دي نرجسية ، يالا ما علينا ، خلعت الهدوم ولسه بفتح المايه لقيت باب الحمام اتفتح فجأة ، اتكهربت ..
لقيتها هي ، بتبصلي بكل برود ولا كإن فيه حاجة حصلت وبتقولي ايه مالك ، كنت جايبالك الفوطة ...
-ايه رأيك كدا يا عم حسين ؟
= لا لا ، مش هي خالص ، مناخيرها كبيرة أوي يا نادر ، وعينيها ضيقة انا قولتلك عينيها واسعة
- و**** شكلك ناوي تقرفني زي الولية اللي اسمها رشا
* بالحق يا سحس ، انت عكيت ايه عند الولية دي ، كلمتني النهارده وبتقولي ابعتلي النقاش يعيد شغله كله من الأول وجديد ، مش عوايدك يعني يا سونة
- سيبك منها يا عم ميلاد ، انا مش رايح تاني ، لو ضروري الشغل دا ابعتلها اي حد غيري
* يا واااحد ، دا باين عليها حكاية كبيرة دي يا حسين
- هبقى افهمك بعدين يا عم ميلاد
* ما فهمت خلاص يا سيد خالك ، طلعت واعر انت يا حسين
= هي ايه الحكاية يا عم حسين ما تفهمني
-انت بالذات تخرس خالص وتركز في اللي انت بتعمله وبس
= طب مفيش واحدة lm عشان الجرح يلم
-منشار ، سافح نص علبة سجاير لحد دلوقتي وييجي سبعة شاي و ياريتك عارف ترسمها
= ما هي دي مش طبيعة شغلتي يا عم حسين ، دا شغل بتوع البحث الجنائي وبيعملوه بالفوتو شوب مش مانيوال يعني انا كدا بغزل برجل حمار
-و**** ما فيه حمار غيرك ، اشتغل وانت ساكت
= طب بص يا سحس ، فيه حاجة مهمة لازم تعرفها عشان منقعدش نحرت في البحر انا وانت لا مؤاخذة ، علميا كدا اي خيال في دماغنا بيكون له شكل مختلف خالص عن الحقيقة ، يعني صورة البنت اللي في خيالك دي مش حقيقية ، دي صورة انت اللي كونتها عشان كدا مهما ارسم صور على الوصف بتاعك هتحس برضو أنها مش شبهها في الآخر ، طب اقولك حاجة كمان ، انت لو شوفت البت دي نفسها مش هتعرفها اصلا
-يا سلام ، وانت جايب الكلام التخين دا منين بقى
= دا كلام علمي دا على فكرة ، انا بقولك facts دلوقتي
-وأنا بقولك اتلهي واشتغل في صمت ، انا حافظ وشها اكتر ما انا حافظ وشك
= اووووبا ، من ناحية قلبي ونار قلبي ، دا مش حوار محفظة بقى يا سحس
•ههههههههههههههه ، خد بالك يا سحس ، الواد نادر دا شيطااان ، بيوقعك في الكلام
= **** ، وكمان قايل لميلاد ومش قايل لاخوك ، ماشي ، حيث كدا بقى انا جعان ومبعرفش ارسم على معدة فاضية ، يالا اطلبلي شاورما
-ما أقوم ارقصلك ياد بالمرة
= بتعرف ؟
-اخلص يا نادر ، اخلص وأنا هعملك مانيكير وباديكير وكل اللي انت عاوزه ، بس ركز معايا شوية **** يخليك
= بتتك انت على غلاوتك عندي كدا على طول ، ماشي يا سحس ، بس انت هتحكيلي كل حاجة بعد ما اخلص الرسمة زي ما حكيت لميلاد ، اتفقنا
-ماشي ، بس قطع الورقة دي بقى خالص ومترسمش اي حاجة شبه اللي فيها ، ارسم اللي وصفتهولك بالظبط من غير ما تجود.، متعمليش فيها فان ديزل وحياة أهلك
= فان ديزل ، يا خسارة الفن والفنانين ، اسمه فان جوخ ، فان جوخ يا عم حسين متحرقش دمنا
- يا عم خلاص هو جدك يعني ، ارسم بقى وخلصني ، **** ، حلوة أوي الأغنية دي يا عم ميلاد ، مين اللي بتسمعه دا
* دا محمد فوزي
- محمد فوزي ايه يا عم ، مش صوته دا
* لا يا سيد خالك ، مش محمد فوزي اللي انت تعرفه ، دا مطرب شعبي من عندنا من اسوان اسمه محمد فوزي ، وچوچاااا ، والوجوجة ، بس برضو محمد فوزي التاني حبيبنا يعني ، واخد بتنا
- واخد بنتكم ازاي يعني
* مديحة يسري ، ما هي امها كانت من عندنا من النوبة ، بس ابوها كان جورباتي
- جورباتي ؟
* اه ، جورباتي يعني غريب بالنوبي ، يعني مش من اهل النوبة ، بالك يا واد يا حسين ، اكتر ناس في الدنيا عندهم هسهس نضافة اهل النوبة دول ، نضاف بطريقة مرعبة
- بتحب اسوان انت يا عم ميلاد
* يا واد حد يسأل العود بتحب جدورك وللا لا
= وايه اللي خلاك تسيبها وتيجي مصر يا عم العود
•هييييه ، يا عزيز عيني وأنا عايز اروح بلدي ، ندهتني النداهة يا سيد خالك
= و**** يا عم ميلاد انا من يوم ما شوفتك قلت عليك مجنون
-ايواااا ، انكش عمك ميلاد بقى عشان هو يشتمك وانت ترد عليه وتقعدوا طول الليل تزاولوا في بعض انت وهو وتخلع من الرسمة ، اشتغل ياد وانت ساكت خالص ، متتدخلش في اي حوارات غير لما تخلص اللي في ايدك
= ايه يا حسين ، هو انا عليا واجب حساب ، مش كدا يا جدع دي الحياة خد وهات زي لبن الأمهات ، واللي مالوش في الصلانسيه يعطل في المطالع يا عم حسين ، وللا انت سافوريجي ..
-بطل التعاويذ بتاعتك دي وشوف شغلك ، مش هتنام النهارده قبل ما تخلص الرسمة
= انا خلصت خلاص ، اهي ، استنى ، قبل ما تبص عليها ، لو قولتلي اعيدها تاني يا حسين ورحمة أمي وابويا اللي شغالين في السعودية لاولعلك في عم ميلاد واحرق قلبك عليه
-ورييييييني يا اخي بطل تهريج بقى ، ايه دا ، يا ابن الجنيه يا نادر ، انت مش ممكن يالا ، انت ملبوس ، دي هي بالظبط ، هي يا عم ميلاد اهي ، ابوسك يا نادر
= لا يا حبيبي بوسها هي ، خد الكبيرة بقى بس تقل قلبك عشان دي مفاجأة ممكن تتجلط فيها وللا حاجة
-قول
= بتاع الفول
-ما تنطق يا سخيف وبطل رزالة
= ماشي ، انا دلوقتي رسمتلك الصورة ، هجيبلك بقى صاحبة الصورة نفسها
-ايه دا بجد ، إزاي يا نادر ، هو ينفع ؟
= هو ينفع اه بس صعب شوية ، هتحتاج تفك الكيس يعني
-رقبتي ، اللي انت عاوزه هتاخده بس قولي هتجيبها ازاي
= مش هاخد حاجة لنفسي ، فيه واد صاحبي اسمه رامي ، عفريت من عفاريت الفوتوشوب ، كان معايا في الكلية بس هو طول عمره غاوي الالكتروني يعني ، ودلوقتي بيشتغل فوتو شوبر ، بيصمم اعلانات على الفيس بوك ويعمل كوفرات كتب وبانرات وحاجات كتير كدا
-ايوه ودا هيساعدنا ازاي
= دا بقى هيحول الرسمة دي لصورة حقيقية بالألوان ، واقرب حاجة للواقع اللي انت شوفته
-هيعرف ؟
= يعرف ايه يا ابني انت عبيط ، دا كلام فاضي دا بالنسبة للماتيريال اللي احنا موفرينهاله ، انت متعرفش ان الفوتوشوبرز طلعوا صورة بالالوان للملك توت عنخ آمون بناء على المواصفات التشريحية اللي يعرفوها عنه ، الطب اتقدم دلوقتي يا سحس
-ايوه برضو انا مش فاهم هوصلها ازاي بالصورة دي
= هناخد الصورة يا سحس ، نعملها brows في جوجل ايمدچ ، ونسرش على اي صورة شبهها في اي موقع على النت ، يمكن نلاقيلها بروفايل في اي حتة ، تويتر ، فيس بوك ، منتدى فتكات حتى المهم نلاقي خيط يوصلنا ليها ، بس ادعي انت **** متطلعش من العيال اللي بيحطوا ايموچي على وشهم في الصور ، وللا تكون بتستخدم سناب شات وللا اي قرف من النوع دا ..
- عم ميلاد
* نعم يا سحس
- بقولك ايه ، ما تجيب الصورة اللي معاك انت كمان ونعمل محاولة كدا يمكن ، مين عارف
* لاااا يا سيد خالك انا خدت نصيبي خيال من زمان ورضيت بيه
- يا عم يمكن تلاقيها
* ومين قالك اني عايز الاقيها
- ايه الكلام دا بقى
* شوف يا سيد خالك ، زمان انا كنت عايز الاقيها وكنت بدور عليها ، كان ليا واحد قريبي شغال في شركة الكهربا ، اتوسطلي واشتغلت فيها خمس سنين ، كنت كشاف نور ، في الخمس سنين دول لفيت شوارع ودخلت بيوت وشوفت بني ادمين ، وسيبت الشغلانة دي لما نقلوني الارشيف ، ودخلت طايفة المعمار ، اشتغلت بنا ، وسباك ، ومبيض محارة ، وفي الااااخر خالص اشتغلت في الدهانات عشان لفي وسط البشر حببني في الالوان ، اصل البشر برضو ألوان يا سيد خالك ..
في الرحلة الطويلة دي بقى يا حسين انا ملقيتش اللي كنت بدور عليها بس لقيت الأهم ، لقيت نفسي ..
من يومها وأنا مخليها حلم جميل في خيالي يونسني في الأيام الصعبة ، ويطري عليا في حر الصيف ، اروح مشوار بعيد اخدها معايه ، تسليني وتحكيلي حكايات ، الطريق يطير والوقت ما احسش بيه ، اخد على خاطري من الدنيا تاجي تطبطب على كتفي وتقولي متزعلش يا ميلاد ، متزعلش يا سيد خالك الدنيا مشوار طويل وانت حمال هموم من يومك ، عيب تنخ يا راجل وانت بينك وبين المربط رمية حجر ، اتصبر وانسى وأكمل مشي ..
تفتكر لو لقيتها دلوقتي يا حسين هيحصل ايه ، هتكون زي اللي في خيالي ، اكيد لا ، الحلم دايما مبنى ازاز بيناطح السما ، والواقع طوبة في ايد اول واحد عايز يصحيك ، تفتكر لو واحد عاش طول عمره يحلم بالجنة ، ولما مات لقى ان مفيش جنة ، يحس بإيه
= انت بتقول ايه يا ميلاد **** يخربيتك ، ***** وملحد ، هو انت مش عارف تدخل النار ازاي
- بس ياد انت لم نفسك ..
* يا ساتر يا رب ، مين اللي بيخبط على الباب جامد كدا ، طيب ، جاااايلك اهو يا اللي عالباب ، يا بوووي مطارتش الدنيا ياخي .. انتو مين
# فين اللي اسمه حسين
•انتوووو مين
# مباحث ، حسين فين
-انا حسين يا باشا ، خير حضرتك عايزني في ايه
# هاتوه
•نزل ايدك منك ليه لاقطعهالك محدش هياخد حسين ، فهمني الأول هو عمل ايه
# وسع يا راجل انت لاركبك البوكس معاه
•مش هتاخدوه غير على جتتي ، مجانين انتو وللا ايه
# كدا ، طب هاتوهم هما الاتنين وحصلوني
« في القسم »
-برضو مش عايز تنطق يالا ، انا لحد دلوقتي بتكلم معاك بالذوق مع ان انت متوصي عليك جامد ، لو وريتك الطريقة التانية مش هتستحمل
= عايزني اتكلم اقول ايه ، انا معرفش اي حاجة عن اللي انت بتقوله
* مساء الخير ، هاااا ، لسه ما اتكلمش يا حضرة الظابط
- مدام رشا ، اهلا وسهلا يا افندم ، و**** القسم نور ، تعبتي نفسك ليه حضرتك وجيتي بنفسك ، ما محمود باشا كلمني وانا هقوم باللازم ، بس و**** برضو كويس اننا شوفنا حضرتك ، و**** قمر يا فنانة ، اجمل ما بتطلعي في التلفزيون
- ميرسي ، ها ، الولد اتكلم
- طب أرجوك يا افندم اضغط عليه شوية ، لو كان عايزله قرشين انا معنديش مانع بس يرجع العقد اللي سرقه ، العقد دا غالي عليا جدا ، دا كان هدية من الأميرة دلال ، بنت عمة حاكم دبي شخصيا
* متقلقيش سيادتك خالص واعتبري العقد معاكي
# كدا برضو يا ست رشا ، احنا برضو حرامية
* اقعد يا راجل انت
- ميلاد ، ايه دا يا افندم انتو جبتوه معاكم ليه دا مالوش دعوة
* و**** يا افندم مش احنا اللي جيبناه هو اللي شبط فينا
= ممكن يا سعادة الباشا اقول لمدام رشا كلمة على انفراد
* كلمة ايه يا روح امك ، انت هتت..
- سيبه يا افندم ، سيبه يتكلم يمكن عايز يقولي على مكان العقد
* طيب ، انا هخرج انا وعم ميلاد شوية وهسيب حضرتك معاه بس خلي بالك ، لو عمل اي حاجة اندهي عليا بس انا واقف برا
= انتي بتعملي فيا كدا ليه
-عشان انا ميتقاليش لا يا روح امك ، دا انا افعصك برجلي من غير ما اخد بالي
= انا تحت امرك ، خرجيني من هنا وأنا هفضل معاكي لحد ما تزهقي مني
-ههههههيهههيي ، لاهو انت فاكر يا حيلتها اني ميتة عليك وجايباك لحد هنا عشان اغصبك عليا ، دا أنت تبقى عبيط
= امال انتي بتعملي كل دا ليه عايز افهم
-الجنة ليها سبع أبواب ، انا كنت عايزه ادخلك جنتي من الباب السهل لكن انت اخترت الباب الصعب ..
= اوامرك ، عايزة مني ايه
-تقتل
= انا ؟؟
-اه
= مش ممكن
-شوف يا شاطر ، المرة اللي فاتت كان عندك فرصة تعمل اللي انا عايزاه قصاد ليلة من ألف ليلة وليلة ، ملوك وامرا بيحلموا بيها ومستعدين يرموا تحت رجلي الدهب عشان يطولوها ، وانت بغباءك ضيعت الفرصة ووصلتنا للمستوى دا، المرة الجاية الحكاية هتبقى أصعب ، وهتتزنق جواها ومش هتخرج غير وجلدك مسلوخ وبرضو هتعمل اللي انا عايزاه ، عشان انا كدا ، لما بعوز حاجة لازم تحصل ..
= عايزاني أقتل مين
-كدا تعجبني ، هتقتل عمك ميلاد ..
#سكة_سفر
-عم ميلاد ؟ ليييه ، لييييه
= عنصرية ، مبحبش المسيحيين
-انا مش هعمل كدا ، اللي عندك هاتيه ، عم ميلاد دا زي ابويا
= زي ابووووك ، قطعت قلبي ، معاك منديل ؟ بس تفتكر مين اغلى عندك ، ابوك وللا اللي زي ابوك ؟ بكرا الصبح الساعة 11 تجيلي شقة اكتوبر ، لوحدك ، عشان افهمك هتعمل ايه ، لو اتأخرت هزعل منك اوكيه ، انا هخرج دلوقتي الم الموضوع مع الظابط ماشي ، وانت روح نام كويس ومتفكرش كتير عشان عايزاك بكرا فايق ومركز ، سلام
« في بيت ميلاد »
-حسين ، عم ميلاد ، ايه اللي حصل ، الحكومة كانت عايزة منكو ايه
= مفيش يا سيد خالك ، كان فيه غلط في الاسامي ولما عرفوا خرجونا ، انا داخل اوضتي اريح شوية ، تعالى يا حسين عايزك في كلمة يا سيد خالك ..
•خير يا عم ميلاد
= اقعد يا حسين
•وادي قعدة ، اؤمرني
= الأمر لصاحب الأمر يا ولدي ، ايه الحكاية يا حسين
•ما انا قولتلك يا عم ميلاد ، الولية دي كانت عايزة تجيب مناخيري الأرض عشان مرضيتش اطاوعها لما كان...
= لا لا لا ، ما انت حكيتلي الحكاية دي واحنا خارجين من القسم يا سيد خالك ، ماسخة ، معجبتنيش ، انا عايز اسمع حكاية تانية
•جرى ايه يا عم ميلاد ، هي حدوتة الشاطر حسن
= لا وانت الصادق ، دي حدوتة أمنا الغولة ، اللي رشا عايزاه منك اوعر من لعب الصغار اللي انت حكيتهولي دا ونضفت بيه وداني ، انا شامم ريحة ددمم يا حسين
•ددمم ايه يا عم ميلاد اللي بتتكلم عنه
= و**** يا ولدي ما اعرف ، وعشان كدا بسألك ، ددمم مين اللي هيسيح يا حسين ؟
•...........
= ايه ، ياكش تكون عايزاك تقتل عمك ميلاد ؟
•انت عرفت منين ؟
= هاهاهاها ، يا شيخ وقعت قلبي ، طب ما تقول كدا من الصبح ، طب يالا ، جهز نفسك على ما ادخل اجيبلك السكينة من المطبخ
•انت بتقول ايه يا عم ميلاد
= ايه ، يدك متطاوعكش ؟ طب ما انا عارف ، يا واد أصل عمك ميلاد ودنه تسمع الهسة في شق التعبان ، وأنا واقف برا قدام أوضة الظابط سمعت طراطيش كلام كدا وفهمت الحوار رايح فين وجاي من فين ..
•انا تتقطع ايدي قبل ما تتمدلك بسوء يا عم ميلاد
= ما انا عارف يا واد ، امال يعني كنت هاجي معاك من القسم لحد هنا وأنا عارف انك هتغدر بيا ، عليا الطلاق زي المسلمين كنت رقعت بالصوت وسيبتك في الشارع وجريت ، اه ، يا روح ما بعدك روح يا سيد خالك ، بس مش هو ده المراد
•يعني ايه
= هتعمل ايه رشا براجل عجوز زيي ، بينها وبيني ايه عشان تعوز رقبتي ، مش انا المطلوب ، دي بتلعب باعصابك شوية قبل ما تقولك المطلوب ، تطلب منك تقتل حد غالي عليك فيبقى الموضوع صعب ، فتطلب منك تقتل حد متعرفوش ، فيبقى سهل ، دي اللي بيسموها الحرب النفسية ، بس انا عايز اقولك حاجة يا حسين ، مفيش روح اغلى من روح ، الدم كله سواء ، وكلنا غاليين عند اللي خلقنا ، و يا ويله اللي يسرق الحياة من واحد **** ادهاله ، وانت توبك نضيف يا حسين زي قلبك ، اوعى توسخه بنقطة ددمم ، بقعة الدم يا ولدي مبيمحيهاش الزمن ، فاهمني يا سيد خالك ..
•انا بس عايز افهم ، إشمعنى أنا ، قالولها عليا قتال قتلا
= لا ، بس مالكش دية ، تبقى سلاح في ايدها وعمرك ما تبقى سلاح في صدرها ، عمرك ما تكون مصدر خطر ، كل دي أسباب خلتها تشوف فيك طلبها ، تخلصها من اللي معكنن عليها ولو روحت يبقى المركب اللي تودي ..
•دبرني يا عم ميلاد
= هي دي عايزة تفكير يا حسين ، ادخل نام دلوقتي وانا هصحيك على **** الفجر ، قرب من **** واطلب منه المعونة والمدد و*** حبيب الطيبين ..
" تليفون حسين يرن "
-الو
= ايه دا يا حسين ، انت لسه صاحي اخص عليك ، مش قولتلك تروح تنام عشان متتأخرش عليا الصبح
-هو انتي ؟ عايزة ايه ؟
= الحق عليا كنت عايزة اسألك بتحب ايه عالفطار ، خلاص عالعموم متشغلش بالك انا هتصرف ، هخلي الست ام حسين تجهزهولك بنفسها ، هي قالتلي انك مبتاكلش غير من ايديها
-انتي بتعملي فيا كدا لييييه
= مش انا قولتلك يا سونة كل مستوى بيبقى اصعب من اللي قبله ، وبرضو في الآخر هتعملي اللي انا عايزاه ، متتأخرش عليا بكرا احسن ما تلحقش ماما ، سوري ، قصدي ما تلحقش الفطار ، يالا ، سويت دريمز يا سونة ، حسين صح نسيت اقولك حاجة بس من غير زعل
-حاجة ايه ؟
= امك حلوة أوي يا حسين ، الواد تايسون البودي جارد عينه كانت هتطلع عليها اول ما شافها ، اصل الواد دا ذوقه غريب شوية ، عنده عقدة أوديب باين ، بس متخافش انا قولتله دي مش بتاعتنا ، دي بتاعة ناس واحنا هنرجعها ، بس لو ذاكرت كويس وجيبت الفول مارك هجيبلك زيها ، يالا انا هقفل بقى عشان لو عايز تشتم وللا حاجة ، خد راحتك ، باي يا سونة ..
ايه يا *** الامتحان الصعب دا ، بنت الكلب بتهددني بامي ، انا كلمت صلاح اخويا وقالي ان امي نزلت السوق الصبح ولسه مرجعتش لحد دلوقتي وقالبين الدنيا عليها ، ذنبها ايه أمي تدخل في الدايرة دي ، وأنا ذنبي ايه انا كمان اتحط في الموقف الصعب دا ، يا اما أقتل يا اما أمي تضيع ، يا رب ارحم عبدك العاجز ، يااااا رب ..
« في شقة رشا »
-أمي فين
= طب قول صباح الخير الأول
-أمي فيييين
= سيبتها تروح ، دي بس قرصة ودن عشان تتعلم أن اللي انا عايزاه لازم يحصل ، دا كان المستوى التالت ، صدقني يا حسين ، صدقني ، المستوى الرابع مرعب اوي ، ارجوك يا حسين بلاش توصلنا ليه ، لو معملتش اللي انا عاوزاه أوعدك اني هخليك تشوف كوابيس وانت صاحي ..
-انا تحت امرك
= جود بوووووي ، برافو ، البوسة دي بقى أول مكافأة ليك ، حسين فهمي كان هيموت وياخد واحدة زي دي ، شوف انت بقى الفرق بين حسين وحسين ..
-عايزاني أقتل مين يا مدام
= ما انا قولتلك ، مش انا قولتلك باين ؟
-لأ ، مش دا ، عايزاني أقتل مين ؟
= وذكي كمان ، برافو ، هحكيلك حكاية تضحك ، ايام الامبراطورية الروسية كان فيه واحد زي ما تقول كدا من المعارضة ، كان محكوم عليه بالإعدام ، نصبوله المشنقة في الساحة قدام كل الناس ، ونفذوا الحكم ، هووب ، حبل المشنقة اتقطع ، الراجل وقع على الأرض ، وقام ، نفض هدومه وقال للناس شوفتوا ان روسيا متعرفش تصنع اي حاجة ولا حتى تعرف تصنع حبل كويس ..
في عرف الفترة دي كانوا بيعتبروا اللي حصل دا تدخل إلهي في الحكم ، والشخص المحكوم عليه بالإعدام لازم ياخد عفو من الامبراطور ، الظباط راحوا للامبراطور ، وادوله صك العفو ، الامبراطور وقع الصك وهو قرفان ، بس سألهم سؤال عابر كدا ، قالهم هو مقالش حاجة لما حبل المشنقة اتقطع ، قالولوا قال ان روسيا متقدرش تصنع حتى الحبل ، قام الإمبراطور قطع صك العفو وقالهم خلاص ، اثبتوله العكس ..
واتعدم فعلا ، هاهاهاها ، حكاية تضحك أوي مش كدا ، عارف انا بحكيلك الحكاية دي ليه يا حسين ، عشان انا كنت مراهنة نفسي انك هتسالني السؤال دا ، كنت عارفة انك هتطلع ذكي و هتفهم اني مش عايزة أقتل ميلاد ، عارف بقى الافيه فين ، انك لو مكنتش سألت السؤال دا كنت عرفت انك غبي ، وكنت شوفت حد غيرك يقوم بالمهمة دي ، دا بقى اللي بيسموه بلاك كوميدي ، بعض الذكاء غباء ، وبعض الغباء ذكاء يا سحس ..
المهم ، نخش في موضوعنا بقى عشان انا زهقت ..
شوف يا سحس ، طبعا انت عارف اني ممثلة كبيرة وليا إسمي ، وعارف انا متجوزة مين ، العميد جلال عز العرب ، ولو متعرفش مين جلال عز العرب ، دا وزير الداخلية الجاي ، هو في المطبخ وعارف ان القيادات كلها حاطين عينهم عليه ، اول ما يعلق السيفين على كتفه هيحلف يمين الوزارة على طول ..
من حوالي اسبوعين كدا يا سحس ، لما كنتو شغالين في فيلا التجمع بتاعتي ، ولو تلاحظ كنتو بتبعتولي صور الشغل على الواتس ومش بقدر اجي اشوف بنفسي ، ودا ليه ، لأني كنت تعبانة شوية ، جلال باشا بعتلي بت ممرضة اسمها ياسمين شغالة في مستشفى كبيرة في التجمع ، كانت قاعدة جنبي طول الأسبوعين دول ، بتاخد بالها مني وتقيسلي الحرارة وتديني الدوا وكدا ..
البت دي بعد ما مشيت من البيت عندي اكتشفت انها سرقت مني حاجة مهمة أوي ، اللاب توب بتاعي ..
بصراحة انا مش فارق معايه اللاب ، في ستين داهية اللاب ، انا بس زعلانة عشان عليه شوية العاب مهمة أوي بالنسبالي ، ديرتي جيمز ، هحكيلك حكاية تانية استحملني ، اصلي اداب تاريخ اصلا ..
زمان ايام الفراعنة ، في قصور الملوك كان فيه واحد اسمه حارس الحمام ، دا كان بيشوف ستات القصر عريانين خالص ، عشان كدا كل اللي بيشتغلوا شغلانة حارس الحمام دي لازم يكونوا خصيان ، عشان يبقى مفيش منهم خوف ، البروتوكول دا فضل موجود لحد ايام المماليك كان الرجالة اللي بيشتغلوا في القصر لازم يكونوا اغاوات ..
عشان كدا انا هتعرا قدامك دلوقتي لأني عارفة انك مفيش منك خوف ، وروووووووووحك في ايدي ..
اللاب توب دا عليه فيديوهات ليا مع شخصيات عامة ، كنت شايلاهم لوقت عوزة ، هي في الغالب لسه معرفتش تفتح اللاب لأنه بباس وورد ، ولو كانت عرفت اللي عليه كانت كلمتني عشان تساومني ..
كل دي طبعا تكهنات ، مقدرش اراهن عليها ، انت عارف يعني ايه مرات وزير الداخلية يتسربلها فيديوهات ..
عارف فضيحة شخصية واحدة من اللي في الفيديوهات دي تعمل ايه في البلد ، تقلبها ..
عشان كدا يا بطل انت هتاخد عنوان البت دي ، هي قاعدة مع خالتها في المعصرة ، هتروح بالليل تولع في الشقة باللي فيها و يا دار ما دخلك شر ..
على فكرة انت ممكن تعتبر نفسك فدائي بتقوم بعمل بطولي ، انت بتغامر بحياتك عشان تحافظ على استقرار الأمن العام ..
موفق يا حسين ان شاء **** ، تروح بطل وتيجي بطل و يا رب ، يا رب مترجعش شهيد ..
اه حسين ، فيه حاجة مهمة ، لو لا قدر **** اتمسكت سيرتي متجيش ولا تنطق إسمي ، عشان ما ابهدلش أهلك كلهم اوكيه ، يالا ، نفذ ..
مكانش قدامي اي اختيار ، كنت لازم اعمل اللي هي عايزاه ..
عملت الخطة اللي هدخل بيها العمارة ، وبالليل طلعت على المواسير ودخلت الشقة من شباك المطبخ ، وطلعت چركن البنزين من الشنطة اللي كنت شايلها على ضهري ..
كل اللي في الشقة كانوا نايمين ، غرقت الشقة كلها بنزين ، وجهزت نفسي عشان انزل على الماسورة ومعايه الفتيل اللي اوله في الشقة واخره براها ، المفروض اني هولع الفتيل وأنا على ماسورة الصرف ، على ما انزل تحت تكون النار وصلت للبنزين والشقة كلها تولع ، بس قبل ما اخرج من الشقة ، شوفت صورة متعلقة على الحيطة ، صورة ممرضة بتتكرم من وزير الصحة ، الممرضة اللي في الصورة دي كانت هي نفسها البنت اللي سرقت قلبي في الميكروباص ..
انتظروا الحلقة السابعة ،،،