السلسله دى هى التانيه من قصة المتمرد و أحب أقول إن السلسله دى ممكن تتابعها عادى من غير ما ترجع للسلسلة الأولى ولو أنى أفضل إنك تقرأ الأولى علشان فيه بعض النقاط اللى كانت فى السلسلة الأولى هيكون ليها تأثير هنا.
" تنويه " أى حوار بين شخص عربى و غير ناطق بها أكيد هيتكتب بالعربيه الفصحى مش هنكتب بلغات تانيه بس علشان الناس متحسش أن بشتغلها بس
، و بالنسبه للى بين العرب ف غالباً هيبقى بالعامية المصرية بناءاً على طلبكم فى السلسلة اللى فاتت.
خلصنا كلامنا واسمحولى اقول اصدقائى رواد المنتدى بشكل عام و رواد قصة المتمرد بشكل خاص أهلا بكم أتمنى تكونوا بخير انتم واحبابكم حضر حاجه تشربها و تعالى معايا احكيلك ماذا حدث بعد ما خرج على محمود سيد النويري من المطار.
" بداية الفصل "
خرج على من فيلا جده واتجه للمطار وهناك من الفراغ اللى هو فيه حكالنا أخر كام أسبوع معاه فى مصر خلص كلامه و هو شايف انه هيبدأ حياة جديدة بعيده عن كل العك اللى حصل معاه قبل كده مكنش يعرف أن الأيام هتخليه يفضل يخرج من عكة و يدخل فى العكة اللى بعدها.
على طاير فى الجو بقاله ما يقارب الأربع ساعات و تلت على ارتفاع يقارب الـ ١٢ كيلو فوق سطح البحر حاسس بالهدوء و السكينة و هو متجه ل بلجيكا تحديداً مدينة چينك البلجيكيه.
وصلت الطياره لمطار المدينة اللى بالمناسبة هو مطار صغير مقارنة بمطارات تانيه بس يمكن ده مناسب جداً للمدينه و طبيعتها خلص على المعاملات اللى مأخدتش وقت و كان الموضوع سهل خرج من المطار ركب تاكسي و أتجه على للفندق اللى حجز فيه عقبال ما يلاقى شقه مناسبه يقدر يسكن فيها.
فى التاكسي كان السواق ودود إلى حد ما و رغاى شويه
بدأ يتكلم مع على و يعرفه على المدينة أكتر و أكتر.
السائق بالفرنساوى: من الواضح أنك لست أوروبي الجنسيه سيدى ، دعنى أخمن أنت افريقى الجنسيه ؟
على بلغه فرنسيه:فى الواقع نعم أنا افريقي الجنسيه تحديداً من مصر.
السائق مازحاً:اووووه لقد أصبت فى توقعى إذاً يمكننا القول أنها ١/٠ لى الآن.، دعني أخمن سبب وجودك هنا أنت جئت للعمل فى مناجم سى للفحم ؟
على بابتسامه: أووووه هدف التعادل إذا
.
السائق:أووووه هل أخطأت في التوقع هذه المره ؟
على ممازحا:يمكنك القول أنها قد وقفت على الخط
، أنا جئت هنا للعمل في إحدى الشركات القانونية.
السائق:أهااا قد توقعت المناجم لإن أغلب المهاجرين من أصول أفريقيه هنا يعملون فى هذا المجال لا تأخذها بشكل شخصي لكن الأشخاص ذوي البشرة السمراء نادراً ما وجدتهم يعملون سوى فى الأعمال التى تحتاج إلى القوه فهم مشهورون ببنيتهم البدنية القوية لذا أنت من القلائل الذين هم من أصل أفريقي اقابلهم و يعملون في عمل يعتمد على عقلهم أكثر.
على: أعذرنى لكنها نظره سطحيه لإنه إذا نظرنا بدقه سنجد القوه البدنيه هى سمه مميزه نظراً للبيئه التى نشؤوا فيها لكن أن تظن أنهم أقل ذكاءا لمجرد بشرتهم هذا ليس منطقياً إن لم نقل أنه عنصريا لكن أن كنت تتسائل عن السبب ف دعنا نقل أنهم فقراء و لم يحظوا بالفرصة للحصول على تعليم جيد ، لغتك الفرنسيه جيده جداً هل أنت من أصول فرنسيه ؟
السائق: أها عائلتى قد جاءت إلى هنا القرن الماضي بعد استكشاف مناجم الفحم و بداية تحول المدينه لواحده من المدن الصناعيه الهامه فى بلجيكا.
على:إذا جدودك كانوا من العاملين فى مناجم الفحم ؟
السائق:لم يكونا كذلك بل كان لجدى المال الكافى للاستثمار فيما يخص الادوات المستخدمه للحفر و التنقيب فقد أنشأ فى البدايه شركه تختص ببيع هذه الأدوات و مع الوقت أنشأ شركة هندسيه هى من أنجح الشركات فى البلاد.
على: أعذرنى لتطفلى لكن لماذا لم تعمل فى شركة العائلة إذا
السائق:لإنها شركة عائلتى أعلم أن هذا قد يبدو مجنوناً لكننى لم أرغب فى البداية من هذه النقطه أحببت كثيراً البداية من الصفر و إنشاء شركة خاصه بى أنا ، احدد من يعمل بها و من لا يعمل و ما المجال التى سأعمل به ، ما رأيك ؟
على: وجهة نظرك تحترم بكل تأكيد فى النهايه هى حياتك وأنت من له الحق في إدارتها ، اسمحلى بالسؤال مرة أخرى لكن اليست مدن الشمال مرتبطه باللغه الهولندية أكثر ؟
السائق: فهمت ما تعنيه من السؤال نعم مدن الشمال فى بلجيكا بها اللغه الهولنديه أوسع انتشاراً و هذا مؤرق إلى حد ما لكن إنجليزيتى الجيده تساعد فى التواصل لأن بلجيكا بشكل عام لها ثلاث لغات رسميه الانجليزيه و الفرنسيه و الهولنديه و أنا أتقن اثنتين لذا الوضع ليس صعبا بالنسبه لى لكن أظن أنه يتعين عليك تعلم الهولنديه ستسهل عليك الكثير هنا.
على: سآخذ بالنصيحه شكراً لك.
السائق: ما رأيك بالمدينة إذا ؟
على: بصراحه لقد سمعت الكثير عن المناظر الطبيعيه الجميلة هنا و لكن لأكون صريحاً لقد ظلم جمالها من تحدث عنها أنها أجمل بكثير مما وصف.
السائق:هذا أجمل ما فيها مناظرها الخضراء البديعه بالرغم من أنها تعتبر المدينه الأكبر صناعياً فى المقاطعه لكنها احتفظت بالجانب الأخضر من البيئه في المدينه بجانب المسطحات المائيه بالطبع.
على: أصبحت متحمساً أكثر و أكثر.
السائق:مازال أمامك الكثير لتراه يا سيدي هناك أيضاً الكثير من الأماكن العتيقة و الاثريه هناك ………
السواق بدأ يسترسل أكثر و أكثر فى الكلام عن المدينه ناسها و طباعهم و معالمها السياحيه مين كان هنا و مين كان هناك و على يستمع بإنصات لإنه مقتنع بخلفيته القانونيه أن كل كلمه عن حاجه ميعرفهاش هى مفيده بشكل ما و عموماً أن الشخص يستمع للكلام اللى بيتقال مهاره مهمه تكون عند الإنسان و ده اللى كانت بتحاول لينا تعمله مع أبنها ، مين لينا و مين أبنها ؟ لسه مجاش وقتهم.
" الفندق "
على لما قرر أنه يسافر يشتغل فى الشركه فكر كتير حسب هيحتاج قد أيه علشان يكمل شهره الأول خصوصاً أنه مسافر من فلوسه الخاصه و كمان هيصرف على نفسه من فلوسه الخاصه اللى بالمناسبه كانت من شغله فى شركة أبو صاحبه فهو كان بيوفر من فلوس شهره و يحط فلوسه فى البنك و يصرف من فوائدها ، الفلوس خلال أول سنتين عملت مبلغ محترم فى البنك و لما جه على يسافر قدر أنه يحول فلوسه للدولار علشان يقدر يتعامل بيه و مكنش مبلغ كبير بالمناسبه بس كان كافى أنه يعيشه شهره الأول بس طبعاً هيتخلى عن رفاهيات كتير و اللى منها أنه ينزل فى فندق فخم و بعد بحث رسى بيه الموضوع على فندق ٣ نجوم موجود فى مكان مش سئ و لكنه مش ممتاز يعنى نقدر نقول جيد.
الفندق موجود في شارع……… وهو شارع هادي إلى حد ما له واجهة تشبه واجهات الفنادق فى الأفلام القديمة واجهه فيها يافطه مكتوب عليها بخط كبير فندق……… باب زجاجى صغير موجود فى الجانب الشمال من الواجهة و الجانب اليمين موجود فيه زجاج عريض لكن لا يسمح للى بره يشوف اللى جوه لكن يسمح للى جوه يشوف اللى بره و محتاط سيراميك ملون بألوان بهية تجذب عيون المارة.
ورى الفندق موجود حديقه عامه للاطفال و تقريباً ده المكان الوحيد اللى بيدى المنطقه شوية حركه و كمان رافع من سعر الغرف فى الفندق برضه.
" فى الفندق "
موجود شابه اعتقد فى التلاتينات لابسه فورمال بدله سوداء مفتوحه و ظاهر منها قميص أبيض مع بنطلون أسود بس شكلها بقه كان حدوته تانيه وشها لونه أبيض تخاف تلمسه لا يحمر من لمسة إيدك ليه عيونها العسليه الواسعه و شعرها الأسود الفحمى و شفتها اللى مرسومه رسم و غير كل ده ملامح وشها الطبيعيه وشها مش محتاج مكياج يجمله هو جميل لوحده …… صوت التليفون الخاص بالفندق بيرن
الشابه:لينا من خدمة الغرف تتحدث.
شخص: أهلا وسهلا يا حبيبتى.
لينا بثبات:طلبات حضرتك يا سيد.
شخص:أوه مازلتى تحاولين اللعب بصعوبه إذا.
لينا بنبرة قويه:نحن جميعاً هنا للعمل يا سيد لذا اطمئن أن طلبك سيرسل لك فى أسرع وقت.
شخص: لا مانع لدى من التأخر إذا كانت فتاة مثيرة مثلك من سيأتي لى بطلبى.
لينا: الإفطار سيصل لك بعد قليل يا سيد مع إحدى موظفات خدمة الغرف.
قفلت لينا الإتصال و بدأت تشتم في سرها الملعون اللى عمال يطاردها فى كل مكان لدرجة أن وصلت بيه الوقاحه أنه يطاردها فى شغلها عن طريق أنه يكون نزيل فى الفندق اللى هى شغاله فيه الموضوع بالنسبه ليها أصبح لا يطاق ، قاطع شتمها رنه تانيه فرفعت السماعه و هى فى قمة غضبها و اصبحت لا تبالى بالوظيفه اللى مرتبها يدوبك قادر يعيشها لأخر الشهر.
لينا: أسمع يا أبن…… إذا كنت تعتقد إنك قادر على مضايقتى بسهوله و أنا لن أقدر على الرد بسبب عملى فأنت مخطئ ، لم لا ترد يا ابن ال……
صوت انثوى: على مهلك ماذا حدث لكل هذا يا لينا ؟
لينا: أوه أعتذر اليكساندرا لكن ذلك الوقح قد تخطى كل الحدود أنا سئمت منه و من الوظيفه و حتى من هذه الحياة الصعبه و الكئيبه.
اليكساندرا: الحياه شئ كهذا يا عزيزتي هناك الكثير من الصعاب بها لكن يجب علينا أن نكون أقوياء و نواجه الحياه.
لينا:لم أعد أستطيع أنا احارب من أجل البقاء متماسكه فى ظل الأجواء المضغوطه التى أعيشها حتى أنطوان هرب من هذا الضغط ولم يستطع التماسك فما بالك بى أنا.
اليكساندرا:لقد أخبرتك من البدايه أنه شخص عديم المسؤوليه و أنه غير صالح للعلاقات بجميع أشكالها و ماذا فعلتى ؟ تزوجتى به و ها قد تم إثبات ما أخبرتك به.
لينا بتأثر:هل أنا الشخص الملام الآن ؟ هل أنا المخطئه لقد أخبرتك مراراً و تكراراً أنى قد أحببته لم أتخيل أننى قد أصل لهذا الحال قط.
اليكساندرا حست أنها زادت على صديقتها مواجعها فحاولت تخفف من وطء الموضوع على صديقتها.
اليكساندرا: أنا فقط حزينه من أجلك لكن لا الومك يا عزيزتي لقد كان وسيما بحق هذا اللعين لقد افلت أنا شخصيا منه بأعجوبة
.
لينا:……
اليكساندرا:انظرى أنا أعلم أن العالم أصبح قاسياً أكثر و أكثر عليكى لكن أنا واثقة من أن كل هذا سيتلاشى قريباً لذا اصبري يا عزيزتى.
لينا: أتمنى أن يزول و على كل ليس أمامى حلول سوى الصبر لذا سأصبر ، لم اتصلتى هل هناك خطب ما ؟
اليكساندرا:لا كنت فقط اطمئن عليك قبل بدء ارتياد النزلاء في الفندق.
لينا: سلمتى يا عزيزتي لا أعلم كيف كنت سأتماشى مع ما يحدث معى بدونك شكراً لكى.
اليكساندرا:لا عليك فأنا أحب الحديث معكى يا عزيزتي لذا توقفى عن قول شكراً فى كل مرة نتبادل فيها الهموم.
انتهت المكالمه و بدأ الطرفين كل واحد يشوف كان بيعمل إيه لينا بدأت تهدى و تركز علشان خلاص وقت توافد النزلاء الفعلى للفندق قرب يبدأ و أليكساندرا رجعت للإشراف على المطبخ مره تانيه فهى كبيرة الطهاه فى مطبخ الفندق و المشرفه عليه.
الفندق من جوه فيه زى كافيه مش كبير أوى لكن تقدر تقول عليه مناسب لحجم الفندق و مستوى رواده بيقدم مشروبات و حتى مأكولات للنزلاء لو حبوا ياكلوا وجباتهم فيه و هو تابع للفندق كده كده.
" الكافيه "
الكافيه ماسكه شخص إسمه فرانك ينطبق عليه عندنا كلمة خواجه بجميع صفاته الشكليه أشقر و أبيض البشره عيونه عسليه طويل إلى حد ما و جسمه مش رياضى بس مش تخين العادى يعنى غير كل ده شكله جذاب بس عيبه مغرور شويه ، تحت أيده الطاقم الخاص بيه.
شغل الكافيه فعلياً بيبدأ من فترة الغداء نظراً أن غالبية النزلاء بيفطروا فى غرفهم أو بره الفندق أصلا و ده بيخلى فترة الصبح عندهم مريحه عدا أخر فتره اللى فيها أحد النزلاء بيضايق البنتين اللى شغالين تحت أيده و للأسف هو مش قادر عليه حتى لما قرر أن الرجاله اللى شغاله معاه هى اللى تاخد طلبه مش البنات رجع يطلب بنفسه البنات هى اللى تاخد الطلبات ، ليه بقه محدش قادر عليه و ليه ميتطردش من الفندق مثلا ؟ كل ده ليه وقته خلينا نروح دلوقتى عند لينا فى الرسيبشن تانى.
" الرسيبشن "
من المنظر العام لينا واقفه و قدامها شخص بيكلمها لكنها واضح عليها التوتر و ده باين فى طريقة تفاعل جسمها مع كلام الشخص اللى قدامها و اللى يفصل بينهم مكتب متوسط الحجم ، الشخص ده شعره مجعد و أسود اللون بشرته بيضاء بدون لحيه مش طويل ولا قصير حاجه فى ال ١٧٠ تقريباً لابس جينز أسود مقطع و تى شيرت أبيض.
الشخص بعجرفه:من سمح لكى بغلق الخط أثناء كلامى معك صباحاً ؟
لينا: عذراً ؟ هل يفترض بى أن استأذنك فيما أفعل ؟ أنا هنا أمارس عملى و على حد معلوماتى أنت لست حتى موظفاً هنا
الشخص:لا تحاولين التلاعب معى أنا أستطيع رفدك من هنا فى الحال إن أردت.
لينا بسخريه:ولماذا لم تفعل إذا ؟
الشخص: لأنى أريدك و عاجلاً أم أجلا ستكونين لى و تذكرى كلامى جيداً.
لينا بانفعال:من تظن نفسك لكى تقول هذا الكلام الوقح لى.
الشخص: إن كنتى تودين المعرفه دعينا نتقابل فى العاشرة فى غرفتى نتعرف على بعضنا البعض عن قرب أكثر و بطريقه أكثر … حميميه. ( قال الكلمه الاخيره و هو قريب من ودنها و بصوت واطى )
لينا لسه هتنزل بايديها تضربه لقت الشخص اللى واقف على يمينها بيقول
الشخص بالانجليزيه: أستنى أستنى بتعملى ايه ؟ أنتوا هنا بتضربوا العملاء هنا ؟
لينا بربكه: ببب بالطبع لا يا سيدى أنا أنا فقط …
الشخص: أنتى ماذا ؟
الشخص١:كما ترى يا صديقي فى هذا الفندق يوجد موظفين غير محترفين و هذه موظفة الاستقبال ما بالك بالبقيه الوضع سئ و كل هذا من أجل سؤالي لها عن وجبة الإفطار الخاصه بى.
لينا بتبص ليه بنظره مليانه غضب واضح و بترجع تبص ل للشخص التاني اللى شاف أخر لقطه فى المشهد بس و منظرها و منظر الفندق بقه وحش أوى قدامه.
لينا ببعض الثبات: أنت قد أسأت فهمى يا سيد أنا كنت فقط أشير له بأن الإفطار جاهز فى الكافيتريا الخاصه بالفندق و أشير له نحوها ، السيد أوليفر فقط يحب المزاح أليس كذلك يا سيد اوليفير ؟
أوليفر بابتسامه سمجه: إن كنت تريد الحق يا صديقي ف هذا الفندق و موظفينه (بص ناحية لينا) … من أفضل فنادق البلاد أتوقع أنه قريباً سيحظى بنجمتين أخرتين.
الشخص بنظرة عدم تصديق: يا لك من ممازح ، على كُلٍ وجبة إفطار سعيده.
أوليفر:ولك أيضاً. ( مشى أوليفر ناحية الكافيه )
لينا ردت فيها الروح بعد ما الموقف عدى لكن من جواها كانت عايزه تتأكد من أن الشخص اللى قدامها الموقف معاه هو عدى.
لينا:سيدى حقا المشهد ليس مثلما تكن ترى هناك سوء تفاهم.
الشخص بنبرة عدم اكتراث: لا بأس.
لينا حست أنه بيريحها لكن هو من جواه حاسس أنها مش كويسه و إن المكان سئ زى ما أوليفر قال لكن احتفظت ب ده لنفسها خافت لو اتكلمت تانى الموضوع يثبت عليها أكتر.
لينا: تمام اتفضل أطلب ما تحتاج يا سيدي.
الشخص:لقد حجزت غرفه هنا فى الفندق لمدة أسبوعين.
لينا:الحجز بأسم من يا سيدى ؟
الشخص:على محمود سيد النويري.
لينا: ثوانى يا فندم هلقى نظره.
على:خذى وقتك.
لينا: أها موجود يا فندم فى غرفه رقم ٢٧ ، ممكن الباسبور ؟
على: أها اتفضلى.
بدأ على ينهى المعاملات و الإجراءات البسيطه المطلوبه بعدين ادته لينا المفتاح و أشارت لشخص أنه ياخد الشنط و يوصل على.
دخل على الغرفه اللى كانت عباره عن سرير و حمام موجود فى الاوضه و تلفزيون و بلكونه صغيره مطله على حديقه مدى للمنظر شكل بديع ، أخد على نفس طويل كأنه بيحاول يشم الهواء اللى فى الجو كله و بدأ يقول لنفسه.
على:مالك يا على متوتر ليه ؟ الغربه وحشه و جدك قالك ده بس أنت كابرت و قولت أنا عايز بدايه جديده يبقى لازم تبقى قدها بعدين لو هتبدأ متوتر يبقى بلاها لازم تصبر ايوه لازم تصبر و تحاول تتأقلم على الأجواء.
أتحرك على للحمام أخد دش بمياه دافيه خرج قفل البلكونه و نام لعل وعسى يوقف تفكير.
………………………………
………………………
" بروكسل "
مدينة بروكسل هى العاصمه و هى مدينه صناعيه ليها فيها سكان بيتكلموا ٣ لغات رسميه الانجليزيه و الفرنسيه و الهولنديه فتقدر تتخيل كمية البشر الموجوده في المدينه و بالتبعيه معاملاتهم مع بعض اللى أكيد فيه منها كتير علاقات قانونيه ده غير الشركات الصناعيه الموجوده في المدينه اللى سواءاً فى علاقاتها مع بعض أو علاقاتها مع شركه خارجيه هتحتاج شخص درس قانون و ده مش كلامي أو فكرى أنا بس ، الحقيقه ده كمان فكر إيما أدريان صاحبة شركة E.M.A للمحاماه ، الشركه مختصه فى الترجمه القانونيه أكثر لكن عندها ٣ أقسام مجموع موظفيهم ٢٥ محاميا مختصين باستلام بعض الدعاوى اللى إيما بتقبلها و اللى بالمناسبه عددهم مش كبير مقارنة بالشغل القوى اللى بيعمله موظفى قسم الترجمه ، الشركه متواجده على مقربه من الميدان الكبير في بروكسل و ده واحد من أشهر أن لم يكن الأشهر هناك.
الشركه موجوده في مبنى من منظره الخارجى واضح عليه الاهميه إيما حرصت على أن الشركه يكون لها مظهر جيد جداً على الأقل فى بداية عمل الشركه، الشركه بقالها ما يقارب الست سنين شغاله بالرغم من الوقت القصير ده فى عمرها إلا أن الشركه ليها إسمها القوى و الحاضر.
من الناحيه العمليه هى تعتبر أبرز الشركات فى البلد اللى بتقدم خدمات من النوع ، ده بسبب إن إيما فى الأصل كانت شغاله فى شركه متخصصه فى المجال و حتى معاها أشخاص فى شركتها كانت معاها هناك و قدرت إيما بعلاقاتها و حتى علاقات الناس اللى معاها تاخد شغل لشركات متوسطه بل و قدرت تكسب دعاوى للشركات دى ضد شركات كبيره و ده خلى إسمها يسمع اكتر و بالرغم من ده كله ف إيما مش بيكمل معاها موظف و ده لاعتبارات هنعرفها مع الوقت.
فى غرفة الاجتماعات الخاصه بالشركه الموجوده في الدور العلوى كان متواجد ٥ أشخاص حول ترابيزه و فيه مقعد فارغ خلينى أعرفك على الاوضه و الموجودين بشكل أدق.
الاوضه هى عباره عن ٣ حوائط بيضاء اللون بها بعض النقوشات المناسبه لها و الحائط الرابع مقسوم لثلاثة أجزاء فهو عباره عن شاشة عرض فى منتصف الحائط و دولابين من الخشب المطلى بالاسود واحد على اليمين و الآخر على اليسار و أمام كل ذلك مجموعه من الكراسي مرصوصه على الجانبين و هى مش قليله بالمناسبه بس غالباً بتستخدم لما الإجتماع يكون كبير و هيشمل المحامين كلهم ليس رؤساء الأقسام فقط.
فى منتصف الغرفه موجود ترابيزه خشبيه متوسطة الحجم حواليها ٥ أشخاص ٣ رجال و ٢ سيدات.
الشخص الأول هو أليكس ٤٥ سنه رئيس القسم الخاص بالنظر في الدعاوى الجنائيه هو شخص هادى مش بيتكلم كتير و هو من أقدم الناس الموجوده في الشركه هو شعره أسود جسمه مليان شويه بس طوله مساعده أن جسمه يكون ملموم شويه نظراته بارده أغلب الوقت ، كتير من اللى فى الشركه بيتعاملوا معاه بحذر بالرغم من شهادة الجميع أنه من أكتر الناس المحترمه فى الشركه و عمره ما أذى حد بس شكله و أسلوبه بيرهب الناس شويه.
الشخص التانى هو ريان ٣٠ سنه هو رئيس القسم المختص بنظر الدعاوى المدنيه تقدر تقول إن ريان هو أصغر رئيس قسم فى الشركه شاب أنيق فى ملابسه لون بشرته سمراء شعره أسود عينيه خضراء اللون سنانه بتضوى شكله جذاب و كتير من الستات اللى شغاله فى الشركه نفسها تقرب منه و ده مديله سنة غرور.
الشخص التالت هو فلوريان ٣٩ سنه رئيس القسم المختص بنظر الدعاوى التجاريه جاد في شغله جداً أشقر لون بشرته بيضاء و شعره أصفر اللون عينه خضراء اللون بالرغم من شكله الجذاب الكل بيخاف منه و ده لإنه معروف عنه أنه مفترى و أكتر من مره حد يقدم شكوى ل إيما بسبب إنه بيتعامل معاهم معامله غير مهنيه لكن محدش قادر يثبت عليه حاجه علشان كده إيما مش قادره تمشيه.
الشخصيه الرابعه هى إلينور ٣٤ سنه أنيقه جداً جداً شكلها جذاب أغلب رجال القسم نفسهم حتى تبص ليهم و هى عارفه ده علشان كده هى جد فى شغلها ، شعرها أسود بشرتها بيضاء بالرغم من أنها ميلف جامده بس جسمها متناسق مش مبهرج و شايفه نفسها شويتين و إمكانياتها مساعداها الصراحه
، مسؤوله عن قسم الترجمه القانونيه دى رئيسة على فى الشغل يا عزيزي.
الشخصيه الخامسه هى چودى ٢٨ سنه سكرتيرة إيما و صديقه ليها من أيام الجامعه من أصول عربيه لكن اتولدت و عاشت بره انفصلت عنه العيشه مع والدها بعد وفاة والدتها و جوازه بعدها مش شابه قريبه من سنها وقتها عرضت عليها إيما الشغل معاها خصوصاً أن إيما مكانتش مستريحه للسكرتيره القديمه.
فلوريان:هل ستتأخر أستاذه إيما اليوم يا چودى.
چودى:لا يا أستاذ فلوريان.
فلوريان:كيف لا و نحن هنا فى إنتظارها ما يقارب النصف ساعه.
چودى بثبات: تستطيع مناقشتها فى ذلك عندما تراها أستاذ فلوريان عندما تحضر.
فلوريان كان واضح عليه العصبيه و أنه هاين عليه يقوم يضرب چودى من برودها فى الرد لكن ميقدرش هو عارف مصيره و إن إيما بتتلكك ليه أصلا.
إلينور:إذا سمحتى يا چودى اتصلى بها لنطمئن عليها على الأقل هذه أول مره تتأخر عن ميعاد إجتماع هى من وضعته شخصياً.
چودى لسه هترد دخلت لقت الصوت جاى من وراها
إيما: صباح الخير للجميع ، أعتذر عن التأخير لكن الأمر كان يستحق ، شكراً لمجهودك يا استاذه چودى تقدرى تتحركى لمكتبك.
ريان: نأمل أن تكون الأمور بخير معك.
إيما: شكراً لك سيد ريان ، أظن أنه قد حان الوقت لكي نبدأ اجتماعنا.
إذا أيها الساده اليوم هو اخر أيام هذا الشهر و أخر يوم بنظام الشركه القديم من الغد سينضم لنا ١٦ موظف جديد منهم ٦ من أصول عربيه سيعملون فى قسم الترجمه و ٢ في القسم الجنائى و ٦ فى قسم التجارى و ٢ فى القسم المدنى متأمله من القسم التجاري أكثر من ذلك ليس على سبيل الأداء بل على سبيل الثبات من حيث الأفراد و بالطبع المستوى لكن المستوى إلى حد ما جيد إنما السئ هو أن الكثير من الموظفين لا يكملون حتى عقدهم معنا لذا آمل من رئيس القسم أن يعمل على حل هذه المشكله بالنسبة للقسم المدنى ف سنستقبل عدد أكبر من الدعاوى الفتره المقبله لذا عينا ٢ موظفين متأمله الكثير من القسم هذا الشهر آمل أن ترتفع أرقامه أكثر و أكثر بالنسبة للقسم الجنائي ف بناءاً على طلب من أستاذ أليكس عينا ٢ موظفين جدد و أريد أن أبدى إعجابى بأرقام و ثبات هذا القسم بالتحديد و أريد أن أشكر السيد أليكس على ما يقدمه من عمل رائع بالنسبه ل إلينور فهى تواجه تحدى من نوع أخر بداية من الغد لدينا عقود الشركات العربيه طرف فيها جزء جديد من العالم سيتوجب عليها التعامل معه سواءاً فى القسم أو على مستوى الوكلاء نأمل أن تكون موفقه ، الآن أريد سماع رؤية كل رئيس قسم لأرقام قسمه فى الفتره القادمه ، دعونا نبدأ من اليمين و ننتهى فى اليسار لذا تفضل أستاذ أليكس.
أليكس بنبره هادئه: أرى أن قسمى أرقامه ممتازه كما أن أفراده تحملوا فى هذا الشهر دعاوى من قسم اخر و ابلوا فيها بشكل جيد جداً بالنسبه للقادم ف أنا أرى أن قسمى بدأت الدعاوى تكثر عليه خصوصاً بعد نجاحنا فى دعوى لوتسيا الشهر الماضى لذا كان من المهم أن نضم لنا موظفين أخرين خصوصاً مع توقعى بزيادة الدعاوى المستقبله فى القسم بنسبه جيده.
إيما: شكراً لك أستاذ أليكس ، أستاذ ريان تفضل.
ريان:كما تعرفين يا أستاذه قسمى أرقامه جيده جداً من وجهة نظري و أعتقد أن تقرير اليوم سيكون دليل على وجهة نظري أما فيما يخص أرتفاع الارقام اظن ان نسبة الإرتفاع لن تكون بالكبيره و هذا يعود لأكثر من سبب قد اوضحتهم فى التقرير الشهري.
إيما:دعنا نتحدث فى مكتبى بعد إنها التقرير اليوم ، أستاذ فلوريان دعنا نرى ما لديك متشوقه أن أعرف رؤياك لقسمك.
فلوريان:حسناً قسمى أرقامه جيده إلى حد ما للأسف نواجه بعض المشاكل بسبب أن الموظفين خصوصاً حديثى التخرج لم يستطيعوا مجاراة وتيرتنا في العمل كما أنهم لم يكونوا جاهزين بشكلٍ كافى لسوق العمل.
إيما: أستاذ فلوريان قسمك في أخر ثلاث شهور استقال منه ١٥ موظف هل أنت متأكد أن جميعهم لم يكونوا مناسبين ؟
فلوريان:هذه رؤيتى للقسم و أعتقد أننى أدرى بحالة العاملين بقسمى و أدرى بكيفية إدارته.
إيما:إذا دعنى أذكرك أننى صاحبة هذه الشركه و قسمك هو ليس حتى القسم الأقوى فيها لذا دعنى أخبرك بما أننى رئيسة الشركه أنه إن لم تتحسن أحوال هذا القسم فأنت أول شخص سيتم مسائلته ، أخيراً ننتقل للأستاذه إلينور نأمل أن تعطينا أخبار جيده.
إلينور: أرقام قسمى تتحدث عن نفسها من حيث الثبات و النجاحات فى العمل أخر موظف غادر قسمى كان من ستة أشهر تقريباً و كانت بسبب حاجته لمغادرة البلاد أما بالنسبه لأرقام القسم فمن المتوقع زياده ملحوظه لعدد وكلاءنا خاصةً في الوطن العربي جاءنا فى السابق وكلاء من هذه المنطقه من العالم لكن لم تكن الإمكانيات الكافيه لذا أعتقد أننا أصبحنا مستعدين لاقتحام جزء جديد من العالم متحمسه بشكل لا يمكن تخيله.
إيما:مبسوطه لحماسك الملحوظ و آمل أن يثمر عن نتائج جيده
دعونى ألقى أخر كلمات هذا الاجتماع بتمنى التوفيق لكم جميعاً و متأمله منكم الكثير و الكثير ، يقدر الكل يتفضل على مكتبه.
انتهى الإجتماع الشهرى و الكل راح على مكتبه يباشر شغله و هو راضي عدا فلوريان اللى أخد على دماغه فى الإجتماع فبقى رايح مكتبه بينفخ.
……………………………
……………………
" القاهره "
صحيت ليلى على صوت تليفونها شغال رن رن مش راضي يسكت لدرجة أنها كانت هتهبده فى الحيطه من كتر الازعاج اللى عامله ليها.
ليلى: إيييييييه في اييييه على الصبح يستدعى الرن ده كله.
ملك: انتى مش دريانه بالدنيا ولا إيه يا بنتى.
ليلى: لأ مش متنيله دريانه إيه العالم قامت فيه حرب عالميه ثالثه ؟
ملك:لأ وانتى الصادقه أخوكى رمى قنبله فى العيله و جرى.
ليلى: على ؟ عمل إيه ؟
ملك: أفتحى الواتساب و أنتى تفهمى و صحيح أبقى أقفلى الشات بسرعه ، خلى بالك كمان ساعه هتلاقى جدو سيد بيكلمك غالباً هيطلبنا كلنا فى الفيلا النهارده.
ليلى:يخربيته هو عمل إيه يوصل للدرجادى ؟
ملك: أفتحى الواتساب و أنتى تشوفى ، سلام دلوقتى.
فتحت ليلى الأنترنت و لقت الرسائل نازله ترف فى الجروب اللى عمله على لقت حماة شمس نازله شتيمه فيها و فى محمود ده حتى شككت فى أخلاق ملك و داخله في العيله كلها شمال و محدش قادر يوقفها أو حتى يقفل الشات لإن على خلى شخص واحد بس أدمن وهى ليلى علشان كده ملك رنت عليها ، قفلت ليلى الشات و رجعت لأول حاجه خالص الرساله اللى بعتها على و كانت سبب الهرجله دى كلها.
" فلاش باك "
على بيصحى من النوم أخد دش و بدأ يجهز علشان يروح ياخد شهادة الليسانس أو بمعنى أخر ياخد اللى يخصه من الكليه ، الوقت بيجرى و لو أتأخر أكتر من كده فى استخراج الورق ممكن يكون سبب فى تأخر سفره.
دخل على الفيلا علشان يفطر مع الموجودين و اللى كانوا جده سيد و جدته ريهام و عيلة عمه محمد و أبوه و نور مرات أبوه.
على: صباح الخير على الجميع ، صباح الفل يا ريرى.
ريهام:صباح الفل يا قلب ريرى.
ساره (مرات عم على ): أيوه يا عم أبسط اللى اداك يدينا يا سيدى
.
ريهام:محدش له دعوه بعلى ده حبيبي ده
.
على:بالراحه بس لا جدى يقوم يضربنى دلوقتى
.
سيد بهزار: أها خلى بالك أنت بتحاول تخطف منى روحى و أنا مش هسكتلك
.
على بتمثيل: نلتمس من عدالتكم سيدى الرئيس السماح لى بالدفاع عن موكلى على محمود سيد النويري.
سيد: أنت هتعمل نفسك متر عليا ياض ولا ايه
.
على:بنكشك يا كبير
، بعدين أنا متر و ٨٠ سم أصلا
.
سيد:قلشه رخيصه
، بس طالعه منك حلوه 
.
على: حبيبي يا حاج تسلملى.
محمود:وراك إيه النهارده يا أخويا ؟
على بص لمحمود بصة واحد بيتحقق إن الكلام اللى سمعه صح و حتى الكل اتفاجئ من الكلمه بس التفاجئ مدامتش كتير.
على:هعدى على الكليه ناوى أستخرج الملف بتاعى باللى فيه خلينى أخلص منها بشكل نهائي و كده كده هما مش عاملين حفل تخرج عندنا السنادى.
محمود: إيه ده اشمعنا ؟
على:محدش يعرف فى الدفعه و أنا عن نفسي مش مهتم أعرف الحقيقه.
محمود:دى بتبقى أخر ذكرى ليك في الكليه متأكد أنك مش حابب حتى تضغط على إدارة الكليه علشانها ؟
على:ذكرياتى فى الكليه مش قليله يا حوده أنا فترة الأربع سنين دول دخلت تجارب ذكرياتها هتفضل معلمه معايا طول حياتي مجتش على دى و همسك فيها.
محمود: طيب إيه رأيك نتجمع النهارده و نحتفل بيك احنا على الأقل بلاش الكليه مادام مش حابب.
ساره:فكره كويسه جداً يا محمود إيه رأيك يا بابا أنت و ماما؟
سيد: معنديش مشكله.
ريهام:وماله أهى تبقى فرصه إننا نتجمع و نحتفل سوى فى جو عائلي.
محمود:يبقى اتفقنا خلص معاملاتك فى الكليه و أنا هقف النهارده مع شباب العيله نظبط الأجواء اوعدك بليله مش هتنساها.
على: أنا شايف أن ملوش داعى ، أنا بالفعل حاسس بفرحتكم لكن مادام حابين ده ف تمام
.
محمود بابتسامه:كده تمام
، صدقنى هتتبسط جداً.
الكل كان متفاجئ من وجود الحفله مش علشان الحفله نفسها أكيد لكن علشان محمود هو اللى اقترحها بل و كمان هيشرف على تجهيزها الموضوع فيه شئ غلط لكن الكل عمل مش واخد باله عدا شخص واحد.
أتحرك على بعد ما أنهى فطاره للكليه و فى الطريق بدء يجهز نفسه للموضوع اللى هيحصل النهارده ، على كان متأكد إن الحفله دى هى الطعم اللى رماه محمود و المفروض أن على لقطه ، هو قدر يحط على أدام الأمر الواقع أن لازم يقبل و إلا يبقى هو اللى وحش بقه غلبان محمود ميعرفش أنه كتب فصول النهايه للحكايه دى.
خلص على الورق و المعاملات المطلوبه علشان يستخرج الملف على الساعه ٢ كان أخر شخص مخلص على الشباك ، خرج على من الكليه و أتجه للمترو و أثناء ما هو ماشى رن تليفونه.
على: أزيك يا حاج سيد عامل ايه ؟ عاش من سمع حسك.
سيد:ما أنت لسه سايبنى على الفطار يبنى الصبح
، أنا بخير طمنى عملت ايه ؟
على: خلصت أهو بعد مناهده و فرهده مع الموظفه قدرت أخلص حاجتى النهارده.
سيد:عال أوى يعنى راجع ؟
على:لأ لسه معايا مشوار اخلصه و أرجع على البيت فيه حاجه ولا إيه ؟
سيد: إيه رأيك في اللى بيحصل ؟
على: إيه ؟
سيد: هو إيه اللى إيه ؟ بقولك رأيك فى اللى بيحصل حفلة النهارده دى إيه موقفك منها ؟
على:هحضر كده كده إنما لو تقصد رأيى فى وجودها أصلا ف أنا شايف أنها عاديه واضح أن محمود سمع منك أهو و بدأ يحاول يتصالح معايا.
سيد: أنت شايف كده ؟
على: أنا رأيى قولتهولك بكل صراحه أهو.
سيد:هحاول اصدقك بس أقطع دراعى إن ما كان الموضوع ده فيه حاجه غلط.
على:فيه بقه ولا مفيهوش مش فارقه معايا و الليل مش بعيد هنعرف و نفهم فى الحفله هل فعلاً الموضوع فيه حاجه ولا لأ.
سيد: عموماً أنا عزمت العيله كلها زى ما اتفقنا حتى أختك و أمك و عيلتها عزمتهم أنا قولت أقولك علشان تبقى عارف.
على:تمام يا حاج اشوفك بليل ، مع السلامه.
سيد:سلام يا على.
دخل على المترو أخد تذكره لمحطة عبدالناصر نزل و بدأ يتحرك فى اتجاه التحرير دخل شارع معين و وقف عند محل موبايلات و طلب منه خط تليفون ، الراجل رحب ب على و جابله خط من الموجودين و عرفه الرقم كام دفع على الفلوس و خرج من المكان أتجه للمترو علشان يرجع يركب من عند الجامعه و أتجه للفيلا علشان يجهز للحفله.
" محمود "
فى الوقت اللى كان على ببخلص موضوع الملف بتاعه فى الجامعه كان محمود بيبلغ الجميع فى العيله.
تعمد محمود تكون مكالمة شمس بنت عمته تكون الأخيره علشان يقدر يتفق معاها على اللى هيعملوه بليل.
محمود: أزيك يا لبوه ، عامله ايه ؟
شمس: محمود قولتلك أكتر من مره مبحبش كده.
محمود:بذمتك الكلمه مش بتهيجك.
شمس: لأ و أصلا أنا هقطع رجلى من الموضوع بتاعنا ده كفايه كده.
محمود:هو إيه اللى كفايه أنتى مفكره الموضوع بمزاجك فوقى ها فوقى كده و اعقلى الكلام.
شمس: بالعكس ده أنا دلوقتى فى كامل قوايا العقليه كفايه كده يا محمود و أساساً على سكت ف لازمتها إيه بقه ، أنا خلاص مش عايزه منك حاجه أصلا و انسى اللى بينا كمان ، و إن كان عَلَى عَلِى كده كده مش عايز منى حاجه فمصلحتى إيه أن أدخل نفسى فى مشكله معاه.
محمود:هى بقت كده بتبصى لنفسك و بتبيعينى يا شمس هى دى اخرتها يعنى.
شمس:معنديش كلام أقوله غير اللى سمعته.
محمود:لأ خلى بالك أنا لحمى مر و إن كنتى مفكره إنك قدرتى تخرجى من الحسبه تبقى غلطانه ده أنا أقلب الدنيا عليكي ما أنا مش هقع لوحدى.
شمس:هيهى ضحكتنى هتروح تقولهم إيه أنا حاولت مع بنت عمتى و ضحكت عليكم فى موضوع على إبن عمى و لبسته تهمه مش بتاعته.
محمود:و هو أنتى مفكره أنا لوحدى اللى هخسر فوقى ده أنا مجرد ما أقول ده حماتك هتقلب الدنيا عليكى ده غير سمعتك و سمعة عيلتك لما الموضوع يتعرف أبوكى و أمك شخصيات ليها إسمها اللى هيتأثر شوفى بقه هيتعاملوا معاكى أزاى.
شمس: يا محمود أفهم بقه متبقاش حمار على مش عاوز منك حاجه أصلا ليه عايز تؤذيه تانى.
محمود:ضحكتينى
على مين اللى غلبان ده أنتى اللى غلبانه ، على ده تعلب قادر يضحك على الكل و يكسبهم فى صفه بدليل أنتى أهو بتدافعى عنه ، على عايز ينتقم منى و ياخد مكانتى فى العيله.
شمس:يا غبى أفهم دى مجرد تخيلات مش أكتر بعدين إيه اللى يخليه بعد ما يكسب كل الناس دي يرجع ينتقم أساساً مكسبهم هو خير انتقام ده لو حابب يعمل ده.
محمود:بقولك إيه مش عايز وجع دماغ النهارده تكونى جاهزه هنقدر ننفذ اللى بقالنا شويه حلوين عايزين ننفذه و مش عارفين ، النهارده فيه حفله فى الفيلا أكيد هتحضرى عايزك الساعه ١١ بالظبط تكونى موجوده فى حمام الملحق بتاع فيلا جدو سيد و أنا هلاقى حجه أوصل على لعندك و هناك تعملى اللازم بقه و خلى بالك أنا مش هصبر عليكى كتير أنا بدأت أجيب أخرى من الموضوع ده.
شمس:مش عارفه ليه حاسه أن اللى هيحصل هيكون عكس اللى أحنا عايزينه تماماً.
محمود: تفائلى بالخير خلى …… يكرمنا فى اللى احنا بنعمله.
شمس: يكرمنا في إيه
ضحكتنى و أنا مش قادره أضحك ، يكرمنا فى اللى بنعمله أزاى و أحنا بنعمل شر.
محمود: بالعكس ده كل الخير فكرى أنتى بس لو على قدر يبقى كبير العيله من بعدى إيه اللى ممكن يحصل ، أحنا بندافع عن نفسنا يا شمس.
شمس:اللى تشوفه ، سلام علشان أجهز للحفله.
محمود:سلام يا لبوه.
محمود بدأ يفكر فى أنه هيقول إيه ل على ساعة الإنتصار أزاى هيقعد يقطم و يلوم فيه و يقول إنه كان صح و الباقى انخدعوا ف على مسكين ميعرفش أن على عرف كل اللى اتقال فى المكالمه.
" على "
الساعة حالياً ٩ مساءاً وعلى واقف قصاد المراية بيظبط لبسه تى شيرت أحمر اللون مع بنطلون أسود و ساعه رولكس جابها له جده هدية نجاحه حط برفيوم هادى و أصبح مستعد.
دخل على الفيلا وكان الجميع متواجد تقريباً بلا استثناء حتى والدته و أخته ليلى موجودين ، حضور على أكيد كان محط الأنظار بما أنه صاحب الإحتفال ، بدأ يسلم على الجميع و يقف مع ملك و عمته شويه و شويه تانيين يقف مع جده و سته ريهام اللى كانت من أسعد الناس بيه و شويه تانيين مع أمه وأخته ليلى اللى كانوا مبسوطين ليه من قلبهم لأول مره يحس على أن أمه فعلاً بتحبه.
هى و أخته فى العادى الموضوع كان بيرسى على مبروك عقبال كل سنه و حتى كانت جافه إنما حالياً الموضوع فيه ود أكبر و ده اللى واضح من ابتسامتهم الجميله اللى على وشهم ابتسامه كانت كفيله تخلى على يتمنى لو كان ينفع يقعد و ميسافرش بس رجع و قال لنفسه أن نار الغربه ولا نار أنه يبقى مش قادر يكبر فى مهنته بسبب مشاكل هبله فى العيله.
خرج على بعد ساعتين للجنينه و ساب الموجودين بيتكلموا كل واحد بيتكلم مع التانى فى حاجه شكل و منسجمين فى الكلام و على شاف ده وقت أكتر من مناسب علشان يخلى محمود يبعت شمس على المكان و فعلاً حصل.
بعد دقائق من خروج على كان محمود بيغمز لشمس بعينه علشان تتحرك و أتحركت شمس بخطواتها اللى كان باين عليها الحذر و الترقب كانت فعلاً حاسه أنها هتقع المرادى مش هتعدى زى كل مره بس للأسف مجبره على اللى بتعمله
أستنى محمود ١٠ دقائق مروا عليه اكنهم ١٠ ساعات و راح يسأل جده سيد اللى كان واقف مع جدته ريهام و عمته ميار عن مكان على.
محمود: جدى أومال فين على ؟
سيد:معرفش يبنى هتلاقيه هنا ولا هنا دلوقتى يجى.
محمود:طيب أنا هطلع أشوفه بره.
محمود سأل جده علشان الموضوع يبان طبيعى أنه لما يروح ل على و يتحجج بحاجه يوديه الملحق ل شمس و يرجع هو يقول إنه شاف على مع شمس بيتحرش بيها أو يغتصبها حتى.
محمود شاف على قاعد على ترابيزه موجوده فى الجنينه بره بدأ يقرب منه بخطوات أسد باصص لفريسته و عايز يفتك بيها.
محمود: إيه يبنى خرجت و سيبتنا يعنى ؟
على بصوت ضعيف شويه: أبدا ما أنت عارف أن مليش فى جو الحفلات ده يا معلم
محمود: مالك يبنى أنت كويس ؟
على: أها أيوه أنا كويس مرهق بس شويه.
محمود بدأ يحس إن الموضوع هيبقى أسهل عليه كتير من ما كان متوقع كمان و ده كان من تخطيط على علشان يخليه مركز معاه أكتر و يغفل عن منى اللى بتراقب الموقف من بعيد ، على كان مفهم منى على اللى هيحصل و أنها تسجل اللى هيحصل صوتياً من الشباك المطل على أوضة النوم.
محمود: سلامتك يا أخويا أنت جايز بس المشوار بتاع الجامعه فرهدك أنا عارف ما أنا مجرب.
على: أه يا معلم مشوار رخم أوى و الموظفين حاجه ارخم و ارخم.
محمود: أه ده حقيقه طب ما تروح الملحق تريح شويه جايز جسمك يفك شويه.
على: تمام يا أخويا تسلم.
بدأ على يتحرك خطوه التانيه لكن مخطاش التالته وقع على الأرض ف راح محمود يشوف ماله.
محمود: أنت كويس يابنى ؟
على: أه أنا كويس بس مرهق زى ما قولتلك و دايخ شويه معلش تيجى توصلنى لاحسن دايخ و مش مركز.
محمود:عنيا يا أخويا عنيا ألف سلامه عليك تلاقيها الوليه حماة شمس ضربتك عين
.
على: على رأيك محدش بقه يسيب حد فى حاله أبدا.
محمود قوم على و بدأ يسنده و وصله بالفعل لباب الملحق و جه يمشى على وقفه و قاله.
على: أستنى يا محمود تعالى عايزك فى موضوع مهم.
محمود:يا راجل يوم تانى انت محتاج ترتاح.
على:طب بس تعالى و الموضوع مش هياخد خمس دقائق بالكتير.
محمود مغصوب على أمره: تمام تعالى بس مش هنتاخر ها.
على: متقلقش أنا أساساً مش قادر أتكلم كتير ما أنت شايف.
دخل على و دخل وراه محمود و بمجرد دخول محمود قفل على الباب ، محمود حس أن فيه حاجه غلط في الموضوع بس أمله أنه يخلص كان مخليه مكمل معاه.
محمود:ها يا على قولى كنت عايزنى فى إيه ؟
على:حالا هقولك بس أدينى ثوانى بس.
على أتحرك ناحية الحمام و فتح الباب فجأه ولقى قدامه شمس اللى اتفاجئت من فتحان الباب ، كانت شمس خالعه هدومها و لابسه قميص نوم أسود على لحمها الابيض مخلى شكلها أبن فاجره.
على بصوت قوى:تعالى يا شمس.
شمس:ححح حاضر.
محمود عمل متفاجئ: إيه ده شمس بتعملى إيه هنا ؟
على بصوت قوى:شوفوا بقه أنا مش عبيط ولا أهبل علشان تحاولوا تستغفلونى مرتين المره الاولى اهى عدت و لبستها بالرغم من أنى مقربتش من شمس فعلياً إنما المرادي عايزها تبقى رسمى ولا إيه يا محمود.
محمود: أنت بتقول إيه ؟
على: بقولك إيه يا محمود أنا عايز الصراحه أنت و أنا عارفين كويس اللى بيدور و إن كنت فاكرنى لسه عيل هتقدر تخدعه فأنسى أنا حالياً نسخه مختلفه عن على القديم.
محمود:قول إنك بتحاول تلبسنا تهمه بقه مش قولتلك أنه مسلكش من جواه محدش صدقنى ده بس بيحاول يخدعنا علشان يقدر يوصل للى هو عايزه و أنه يكون كبير العيله بعد أبويا أو أبوه.
على: أنتى إيه رأيك يا شمس ؟ هل شايفه أنى أستحق ده منكم أو ده بشكل عام بسبب غلطه حياتي تتقلب بالشكل ده لأ و كمان بيحاول يدمرلى حياتى تانى زى ما دمر حياتك اولانى مش صح يا شمس.
محمود بعصبيه: شمس أوعى تسمعى كلامه ده بيحاول يضغط عليكى.
على: ليه و هو أنت فاكرنى زيك أنا يا محمود شايف شمس إنسانه الزمن جه عليها ذنبها إيه إن جوزها مسافر علشان ياخد ألفين تلاته أو حتى أكتر من اللى هياخدهم هنا ذنبها إيه تدفن شبابها و تتخلى عن رغباتها كأنثى علشان الفلوس يلعن أبوها يا اخى ، شمس هى ضحية زمن طاحن فيه الفلوس بتفرق بين الاحبه و بعضهم و شمس فقدت جوزها حبيبها بسبب الفلوس هتبقى أحنا و الزمن عليها.
محمود ماسك فى تى شيرت على:يا اخى أخرس بقه
شمس بدموع: أنت فعلاً معاك حق يا على أنا الزمن جه عليا أوى.
على بيفلت من محمود وبيقرب منها: إحنا الاتنين الزمن جه علينا يا شمس و أظن جه الوقت اللى نرمي الماضي ورا ضهرنا أقنعى محمود أنه خلاص كفايه كده كفايه قلق و مشاكل.
شمس بتأثر:قولتله يا على بس مش بيسمعنى قولتله خلاص قولتله كفايه اللى عملناه أول مره فيك بس هو مش قادر يفهم أن خلاص كان موضوع و انتهى.
محمود:يعنى كنتى عايزانى اسيب الكل يعرف باللى بنعمله دى كانت تبقى مصيبه و مكنش طلع علينا نهار بعدها.
شمس بدموع: يا اخى افهم بقه الموضوع عدى و خلص خلاص أنساه بقه يا اخى أنساه أفهم خلاص كفايه أن واحد مننا اتغرب و اتربى بعيد عننا عجبك اللى حصل يعنى على عمره ما أستحق أنه يحصل معاه اللى حصل ولا حتى أنا ، أنا أنا كان نفسي أعيش حياه عاديه مع جوزى يدخل عليا بحاجه و هو راجع من الشغل يحضنى وقت ضعفي و ينسينى الدنيا كان نفسى يكون عندى ***** يجروا حواليا أحبهم و يحبونى بس الزمن وحش أوى الزمن وحش أوى
.
على أتأثر بجد:بس يا شمس علشان خاطر أخوكى على بس.
شمس بدموع أكثر:حقك عليا يا على حقك عليا أنا ظلمتك معايا كتير ظلمتك معايا سامحني يا على سامحنى.
على:مسامحك يا حبيبة أخوكى مسامحك.
محمود لسه هيتكلم لقى الباب بيخبط
محمود: مين على الباب ؟
سيد: أنا جدك سيد يابنى.
على جرى فتح باب الحمام و زق شمس جوه و دخل وراها كان محمود فتح الباب.
سيد: إيه يابنى أنت و على اختفيتم فجاه خير فيه حاجه ولا إيه ده حتى شمس هى كمان مختفيه.
محمود بتوتر: أصل أصل.
علي بصوت ضعيف:معلش يا جدى تعبان شويه و خليت محمود جه يوصلني اليوم كان مرهق و حسيت نفسي دايخ جامد و ما حبيناش نقلقكم مش كده يا محمود.
محمود بسرعه: أه ده اللى حصل يا جدى بس دلوقتي كنا جايين يعنى ، على قال هيدخل الحمام يغسل وشه و جاى.
سيد:طيب يلا علشان الجماعه بيسألوا عليكم صحيح مشوفتوش شمس ؟
على: كانت بتكلم جوزها فى التليفون آخر مره شفتها تلاقيها سرحت معاه ما أنت متجوز و عارف يا حجوج
.
سيد:عقبالكم يا ولاد لما أفرح بيكم ، يلا نمشي يلا.
" عوده من الفلاش باك "
ليلى سمعت الريكورد اللى بدأ من جملة على الأولى تعالى يا شمس لغاية نهاية الريكورد عند جملة مسامحك يا حبيبة اخوكي ، ليلى من شدة تأثرها الدموع بدأت تجري من عينيها مبقتش قادره تسيطر على دموعها بس اللى مقدرتش تفهمه أزاى على سامحها و أزاى نشر الريكورد فيه شئ مش مظبوط.
قطع تفكير ليلى صوت إشعار بوصول رسالة على تليفونها.
ليلى: أنت أو أنتي مين ؟ وجبتى رقمى منين و إيه الرقم اللى باعته ده ؟
الشخصية: أنا مين ؟ ده مش مسموحلى إن اقولهولك بالنسبه بقه لسؤالك التانى جبت رقمك منين ف جبته من صاحب الرقم اللى بعته و ده رقم مين ؟ اتصلي بيه دلوقتى هتفهمى.
ليلى: إيه العبط ده و أنا إيه يخلينى أسمع كلامك أصلا.
الشخصية: مقدرش اجبرك كده كده بس صاحب الرقم حد قريب جداً ليكى ضرورى تكلميه دلوقتى قبل بعدين انا كل اللى عليا وصلت الرساله الباقى بقى عندك انتى بس نصيحه جربى ومش هتندمى. ( عملت بلوك )
ليلى حست بفضول رهيب أنها ترن على الرقم بالرغم من تفاهة الموضوع بالنسبه ليها بس حبت تعرف مين الشخص اللى بالرغم من أنه قريب ليها بعت ليها رقمه فى الخفى.
ليلى كتبت الرقم و ضغطت على زرار الإتصال و بدأ التليفون يرن جرس فى التانى محدش رد ، ليلى حست أنه مقلب حد عامله فيها لكن جربت ترن تانى جرس فى التانى و خلاص هتشيل التليفون من على ودنها سمعت صوت جاي من سماعة التليفون بيقول.
الشخص: الو ازيك يا ليلى ولا أقول يا انسه ليلى.
ليلى: …………
و هنا ينتهى الجزء الأول من السلسلة الثانية دائماً أؤمن أن البدايات مهمة لذا طمنوني هل متحمسين ولا لأ شاركوني أرائكم عن الجزء و طريقة الكتابه وأحداث الجزء أتمنى يكون نال اعجابكم و ألقاكم على خير في الجزء القادم سلام
.




























































الجزء الثاني
أعزائي روادى و اعضاء المنتدى أهلا بكم فى الجزء الثاني من السلسله التانيه ، أتمنى تكونوا بخير و صحه و عافيه مش هوصيك طبعاً مشروبك الجميل و قاعده رايقه أقرأ بتمعن و اتحفنى بأراءاك عزيزي قارئ هذا الجزء.
" بداية الفصل "
" القاهره "
أوقات هتحس إنك مش فاهم الدنيا حواليك منين بيودى على فين مين الصح و مين الغلط بل و ممكن ده يشكل عليك ضغط إذا تعلق الموضوع بحياتك الشخصيه من قريب أو حتى بعيد ، أنا مش بقول ده علشان اتفلسف و إنما ده اللى أنا بحس بيه لما ابص من منظور ليلى أخت بطل قصتنا.
تخيل معايا السيناريو ده أنت أو أنتى قاعد/ه بتحتفل/ي بنجاح حد عزيز عليك و فجأة تلاقيهم بيقولوا الشخص ده منحرف و عياره فالت ده قليل الأدب ده فيه و فيه و فيه تلقائياً و تبعاً للنظريه المتبعه من ناس كتير أبعد عن المشبوه لا يشبهك و ليلى شافت أن اخوها مش بس مشبوه لأ ده كمان العيله كلها جايه عليه حتى ابوها وامها علشان كده قررت تبعد و خافت تراهن و تطلع خسرانه الرهان فى الأخر.
مع الوقت ابتدت ليلى تحس بالشوق تجاه أخوها هى شافت أنه اتقسى عليه جامد خصوصاً أن لما كانت بتشوفه من ورى أبوها فى الأربع سنين مع أمها كان بيبقى عادى جدا معقوله ده واحد يطلع منه كده ، الاحساس ده فضل ملازمها و كانت بتفكر أكتر و أكتر فى الموضوع مع مرور الوقت ده غير تجميعها لأحداث اليوم اللى حصل فيه الموضوع مكنش منطقى أنه ينهى بالطريقه دى.
أسئله كتير ملهاش إجابات و مشاعر متضاربه ما بين الشوق لأخوها اللى هجرهم سندها فى الدنيا بعد أبوها مش موجود و بين نار الحزن اللى بتاكل فيها لما تشوف أمها بتبكى على حال أبنها الوحيد ، بتستغرب ليلى فى كل مره تشوف أمها ليه مش بتظهر الحب ده ل على ليه دائماً معاملتها ل على فيها شئ من الجفاف لدرجة أنها قررت تسأل أمها عن السر وراء الموضوع فى مره لما شافتها بتبكى
ليلى: ماما حبيبتي أنتى بتبكى.
سالى بعياط:اخوكى وحشنى أوى يا ليلى ياما نفسى أضمه لحضنى و مخرجهوش منه تانى ، نفسى أقوله متزعلش منى يابنى علشان مقدرتش أدافع عنك قصاد الكل سيبتك للكل يخبط فيك.
ليلى بتأثر:طب بس يا حبيبتى بس بكره تتصلح الأحوال و يرجع لحضننا تانى يا حبيبتي.
سالى بعياط أكتر: أخوكى بقه يكرهني يا ليلى بقه شايف أنى أم ظالمه و مش بحبه مع أنى و…… بحبه و لا يمكن ابطل أحبه يا بنتى بس مقدرش أقوله مقدرش اطبطب عليه و أقوله حقك عليا يا ضنايا مقدرش أنا أم فاشله أوى يا ليلى
.
ليلى ببعض الثبات:بصراحه يا ماما أنا عمرى ما فهمت الحته دى فيكى ، ماما أنتى بتموتى فى على و ياما شوفتك بتدافعى عنه قصاد أبويا لكن كلهم من ورى ضهره عمرك ما دافعتى عن على و هو موجود.
سالى بعياط:يا بنتى لو أنا دافعت عنه قصاد أبوكى هخرب البيت كله و مش بس كده ده أنا كمان هكون أم فاشله خلت أبنها يكره أبوه اكتر و اكتر ، أنا برضه مظلومه يا ليلى محطوطه فى خانه مش المفروض أبقى موجوده فيها بس نصيبى مايل كده
.
ليلى بهدوء:طيب بس بقه عياط خلاص كفايه بكاء يا ماما ده أنتى عنيكى احمرت و بدأت تورم من كتر البكاء ، طب أقولك على حاجه أنا حاسه إن على مش زعلان منك أصلا هو عارف إن بابا سبب كبير فى طريقتك معاه و أكيد مقدر على أخويا قلبه أبيض أصلا ده أنا اراهنك أن هو اللى هييجى يصالحك فى يوم من الأيام و يقولك حقك عليا أن هجرتك كل ده.
سالى هديت شويه:ياريت يا حبيبتي ياريت ده يبقى أجمل يوم فى حياتى ، هو بس ييجى و أنا مش هزعله أو حتى اخليه يسيبنى تانى.
ليلى: صدقينى هيحصل يا ماما و يومها هبقى افكرك و أقولك إن أنا قولتلك قبلها بس متنسيش ادينى الحلاوه وقتها بقه أحسن أنتى كل مره بتاكليها عليا
.
سالى:و هو فيه حلاوه بالمبالغ اللى انتى بتطلبيها دى ده أنتى عايزه ميزانية شهر بحالها علشان تكفى أخبارك
.
ليلى بقمصه:قصدك إيه بقه يا ست ماما ، قصدك أنى طماعه ولا إيه
.
سالى:طب تعالى بس تعالى بلاش البوز اللى مفرود مترين قدام ده تعالى فى حضنى تعالى
.
ليلى دخلت فى حضن سالى و كانت لحظه مليانه بالدفء و الحنان ختمتها سالى بجملة.
سالى: يا.. رجع الغايب عقبال ما كتفى التانى يكون مليان و حاضنك يا على.
عدت الايام و ليلى مع الوقت بتفهم الدنيا بشكل أكبر ، حياتها المهنيه ماشيه كويس جداً خصوصاً أن فى الوقت ده أسمها فى قسم الحسابات الخاص بشركة النويري بقه مسمع و بشكل واضح و صريح حتى أصبح بيتقال بين الموظفين أن ليلى هى رئيسة القسم ده لما رئيس القسم الحالى يمشى.
الأيام جريت و خلصوا الأربع سنين كليه بتوع على و ليلى لسه بتشوف دموع أمها و اشتكت لجدتها ريهام من الموضوع لإن مبقاش هاين عليها أمها اللى بين نارين دى نار أبنها اللى حزينه عليه و نار جوزها اللى مش حاسس بيها.
ليلى: أزيك يا منى عامله ايه ؟
منى: أنا كويسه يا ليلى أنتى اخبارك ايه ؟
ليلى:يديمك كويسه يا حبيبتي ، أنا بخير معلش تقوليلى فين تيته يا منى.
منى:ستى ريهام موجوده فوق فى اوضتها تحبى ابلغها إنك موجوده ؟
ليلى: أنا هطلعلها بعد إذنك يا منى.
بعد السلامات بين ليلى و ريهام بدأ الكلام بين الاتنين و شكوى ليلى لجدتها من على.
ليلى:يرضيكى يا تيته اللى حفيدك بيعمله ده ؟
ريهام: أنهى موكوس فيهم ؟
ليلى: أكيد على يا تيته.
ريهام:عمل إيه المنيل ؟
ليلى:ماما مشتقاله أوى يا تيته و هو مطنش زى ما أنتى شايفه ده حالها لا يسر عدو ولا حبيب ، تعرفى يا تيته أوقات كتير بشوفها بتعيط فى اوضتها على الحاله اللى هى موجوده فيها.
ريهام: أنا قولت من الأول لجدك سيد مسمعش الكلام و قال سبيه هو أدرى بمصلحته و مرضيش يخلينى أتدخل ، أنا كنت عايزه أضغط عليه بحيث أنه يهمد بقه و يفوق لروحه بس هقول إيه جدك بقه.
ليلى:طيب و العمل يا تيته هنقعد كده و حاطين أيدينا على خدنا كده و ساكتين.
ريهام:بصى حلنا الوحيد إننا نضغط عليه نحسسه أنه غلطان لازم نجرحه بالكلام و نخليه يعيد حساباته.
ليلى: ما ده ممكن يجيب نتيجه عكسيه يا تيته.
ريهام: اسمعى منى أنا عارفه أنا بقولك إيه أهم حاجه أقنعى أمك تقسى قلبها شويه و تبقى معانا و فى الحاله دى المفعول هيبقى أقوى.
ليلى:هحاول بس ياريت يجى بفايده.
و حصل فعلاً و ليلى قدرت تقنع أمها و النتيجه طلعت مخيبه لأمال الاتنين ليلى و ريهام كل واحده فيهم توقعت جزء من رد الفعل.
بعد فتره اتفاجئت ليلى بإن الكل بيقول أن على هيتصالح مع محمود و شمس الموضوع مكنش داخل دماغها لإن بالرغم من اللى اتقال إلا إن على مكنش فى نظرها متحرش هى كانت حاسه أنه مظلوم فبقت حاسه باللغبطه أكتر.
بعد فتره من الموقف ده على بالفعل راح يصالحهم فى بيت فيلا جده أبو أمه اللى هما موجودين فيها ، ليلى كانت حاسه أنها عايزه تاخده فى حضنها و تضمه ليها فى النهايه هو أخوها بس فى نفس الوقت مبقتش قادره لغاية ما جت مكالمة ملك.
ملك فوقت ليلى من نومها و قالت ليها تلحق الخناقه اللى دايره على الواتساب خناقه قويه بطلها حماة شمس و أفراد العيله اللى بيحاولوا يهدوها مش بتهدى ، فتحت ليلى الشات شافت الشتايم و سمعت الريكورد اللى بعته أخوها عرفت الحقيقه و لكن حتى بعد ما عرفت مشاعرها متلخبطه ما بين الفرحه ببراءة أخوها و الزعل على حاله و حال شمس بنت عمتها بل و زاد عليهم الحيره من موقف على أنه قالها أنا سامحتك و بالرغم من كده طلع الريكورد.
فاقت ليلى من حيرتها على رسالة الواتساب اللى ادتها رقم ترن عليه المفروض أنه تبع حد قريب منها و بدافع الفضول رنت منى لكن المره الأولى محدش رد و فكرتها حركه سخيفه من واحده صاحبتها لكن جربت ليلى ترن تانى.
جرس فى التانى و خلاص هتشيل التليفون من على ودنها سمعت صوت جاي من سماعة التليفون بيقول.
الشخص: الو ازيك يا ليلى ولا أقول يا انسه ليلى.
ليلى: أنت ليك نفس تهزر بعد اللى هببته ده يا على.
على:طيب بهدوء كده تقدرى تقوليلى إيه الغلط فى اللى أنا عملته أنا واحد بعد عن أخته و أمه ٤ سنين كامله بل و جت عليه أيام كانت مشاعره الوحيده هى الحزن و الوحده بعد ما أرجع أخد حقى تقوليلى إيه اللى هببته ؟
ليلى:يا على أفهم أنا مش مختلفه معاك بس أنت كده فتحت علينا أبواب جحيم مش هتسمى على حد أنت نفسك هتطولك المشاكل ده غير جدى اللى أكيد مش هيسمى عليك.
على:ليلى أنا سافرت النهارده الصبح و لسه واصل عند الفندق حتى مدخلتش فمتقعديش تقطمينى أنا فيا اللى مكفينى أصلا …
ليلى مقاطعاه: بقولك ايه أنا مش هقبل بالعك اللى أنت عملته ده ، بعدين ده مش أنت يا على أنت قلبك أبيض إيه اللى جرالك معقوله ترمى البت شمس الرميه دى و…
على مقاطعا:هى اللى عملت فى نفسها مش أنا يا ليلى مفكرتش ليه و حسبتها من الاول يا ترى هو المفروض أنا اللى هفكر فى مصلحتهم كمان ؟
ليلى:طيب علشان خاطري يا على علشان خاطر أختك ولا بلاش كمان خاطرى علشان خاطر ملك هى غلاوتها أكبر عندك أنا عارفه.
على: أوعى تقولى الجمله دى تانى يا ليلى إياكى اسمعك تقوليها ، ليلى أنتى أغلى بكتير مما تتصورى أنا أقدر اقاطع أى حد إلا ٤ أنتى و أمك و داده ابتسام و منى أنتوا الاربعه غلاوتكم عندى كبيره أوى.
ليلى:يعنى أنت عندك داده ابتسام و منى أغلى من العيله بتاعتنا ؟
على:وهو فين العيله دى معلش ها قوليلى فين العيله دى ؟ جدك اللى مرضيش يتدخل فى الموضوع ؟ ساب الموضوع عايم ولا أكنى حفيده و ستك اللى شايفانى شخص تلفان ولو ممشتش على هواها أبقى شخص ابن ابن مش شرط ابن إيه ، أبوكى ؟ أبوكى اللى عمره ما بل ريقى بكلمه حلوه ولا اللى باعنى فى أول اختبار و ياريته باعنى لوحدى ده باع الغلبانه اللى فضلت تحب فيه بالرغم من الألم اللى مسببهولها بتعامله الجاف ولا مين ولا مين لو قعدت أعد مش هخلص مين بقه العيله اللى بتتكلمى عنها ؟
ليلى:على كل دول بالرغم من أنهم قسوا عليك إلا أنهم بيحبوك مشوفتش تعاملهم معاك كان عامل أزاى الفتره الاخيره.
على:ليلى أنا لسه واصل من السفر و تعبان مفييش حيل أقعد افهمك و اشرحلك ، بالمناسبه الرقم اللى بعتلك الرساله متحاوليش تتصلى بيه لأى سبب اللى معاه رقم قضى الغرض و خلاص.
ليلى بصوت حنين:حاضر مش هكلمه بس بس خلاص هتسيب الموضوع كده يا على ؟ يهون عليك خاطرى ؟
على: أنتى بتحاولى تأثرى عليا يعنى
، قولى عايزانى أعمل إيه يا ليلى ولو أقدر هعمله.
ليلى:عايزاك تساعد شمس البت مظلومه يا على هى أه هبله و تستاهل الدبح على اللى عملته بس بس فى الاخر هى حست بغلطها.
سكوت عم الموقف و ملى المكان لدرجة إن ليلى فكرت إن على قفل فى وشها بس لقت المكالمه لسه شغاله.
ليلى:ألو على أنت معايا ؟
على: معاكى يا ليلى ، بصى يا ليلى رغم أنى مش حابب أدخل فى مشاكل تانيه أنا أساساً هربان من المشاكل بس علشان خاطرك هحاول اساعدها و بالمناسبه أنا فعلاً كنت صادق لما قولت أنى سامحتها.
ليلى:بس أنا مسألتكش على…
على مقاطعا:ليلى أنا فاهمك كويس أوى و أنا واثق أنك فكرتى ليه عملت كده بالرغم من أنى قولت أنى سامحتها بل و دماغك ودتك أن ممكن اكون كنت بخدعها كمان.
ليلى: بصراحه حصل و لحد دلوقتي السؤال الأول مش لاقيه ليه اجابه أصلا ؟
على:بس أنا عندى الاجابه يا ليلى و هتفهمى كل حاجه فى وقتها و صدقينى الحركه دى هى مصيريه فى حياتك أنتى أكتر من الكل و و أنا عاملها لأكتر من سبب منهم طبعاً انتى.
ليلى:طيب ما تفهمني دلوقتى مش بتقول الموضوع يخصنى
على: بعدين هتفهمى المهم دلوقتى ابعتيلى رقم شمس لأنى حذفت رقمها بمجرد ما خرجت من الجروب و صحيح الرقم ده معاكى أنتى و ماما بس محدش تانى يعرفه فاهمانى طبعاً، يلا سلام
.
ليلى: على أستنى.
على: إيه تانى ؟
ليلى:خلى بالك من نفسك يا على.
على: متقلقيش عليا يا لوله و أنتى كمان خلى بالك من نفسك ، سلام
.
ليلى:سلام يا قلبى.
انتهت المكالمه و انتهت معاها مطاردات النوم لعين ليلى و حل مكانه الصداع لما رنت ملك على ليلى تانى و بدأت وصلت رغى ما بين الطرفين.
" بروكسل "
العلاقات البشريه معقده و بالرغم من تعقيدها إلا إنها أغلب علاقاتنا أصلا بل و أوقات كتير بنكون عارفين إن العلاقه دى مش واضحه أو واضحه بس مليانه صعوبات و بالرغم من كده بنعافر علشان تنجح فيه ناس بتسميها علاقات سامه و فيه ناس بتقول إن حلاوتها فى صعوبتها.
" شركة E.M.A "
انتهى الاجتماع اللى ظبطته إيما فى أخر الشهر كان اجتماع أخد فيه البعض منهم نقد شديد و كلام فى جنابه و البعض الاخر تم مدحه لكن الكل بلا استثناء بعد الاجتماع بدأ يحضر تقرير تفصيلى عن أداء و نتائج القسم بتاعه فى الشهر الأخير
أثناء ده ما كان بيحصل كانت إيما فى مكتبها تحاول كبح جماح غضبها و تساعدها فى ذلك سكرتيرتها و صديقتها چودى.
چودى: أهدى يا إيما العصبيه لن تحل مشكلتك.
إيما: أنا يقوم هذا الحيوان المتعجرف بالرد على كلامى بهذه الطريقه من يظن نفسه ليفعل ذلك أنا رئيسة و مالكة هذه الشركه ، أريد أن أقوم بسحق وجه هذا اللعين.
چودى بهدوء: ثم ؟
إيما:ثم ابرحه ضربا فى كل مكان بجسده حتى يصير عبرة لأى نكره يحاول التلاعب معى.
چودى: إيما أنظرى لى.
إيما بعصبيه:ماذا ؟
چودى فتحت دراعها الاتنين فى إشارة ل إيما إنها تحضنها ، إيما بمجرد ما شافت چودى فاتحه دراعها جريت تحضنها و انفجرت فى البكاء.
إيما ببكاء: أبى رفض ارتباطى به يا چودى ، أنه لا يفهم شيئا سوى أننى فى مؤامرة كونيه لأخذ مالى و السيطرة على الشركه ، هو لا يفهم أن برفضه لهذه العلاقه يعذبنى و يحرق روحى.
چودى مكنتش بتعمل حاجه غير أنها ضماها لحضنها و بتطبطب عليها هى عارفه صاحبتها كويس و عارفه أنها هتهدى لوحدها و كل اللى عليها أنها تسمعها.
مرت دقائق إيما موجوده فيها فى حضن چودى لغاية ما هديت على الأخر و بصت لچودى لثوانى و بعدين قالت
إيما: أنتى أجمل ما حدث لى فى هذه الحياه.
چودى:دعكى من الاطراءات و المديح الآن أخبريني ما الذى حدث بالضبط.
إيما: أنتى تعرفين جيداً أننى لن أتحدث فى هذا الموضوع هنا
چودى: حسنا يمكننا الحديث مساءا فى بيتى أو بيتك.
إيما:لن نستطيع أن نتحدث عن هذا الموضوع اليوم.
چودى:لماذا ؟ هل تم التجديد لك ؟
إيما:نعم ابى مشكوراً جدد لى مدة الحبس فى ڤيلا عائلتنا الملعونه …… يريد أن أجلس معهم لبعض الأيام هناك كما تعرفين الأحوال ليست بجيده هذه الأيام.
چودى:لا أستطيع الإعتراض طالما جاءت من الرجل الكبير لكن أود القول بأن تمالكى أعصابكى إيما والدك مهما فعل فهذا لأنه يرى أن هذا الأفضل لك.
إيما: أسمحى لى أن اشكك فى كلامك فهو لم يقابل ريان من الأساس ليحكم عليه بالطمع ، على كُلٍ سنتناقش فى ذلك حينما أعود من الملعونة ، بالمناسبه انتظرينى لأوصلك لشقتك بعد انتهاء العمل.
چودى: حسناً سأخرج الآن لأتابع عملى الآن و لنتقابل بعد إنتهاء ساعات العمل.
خرجت چودى من المكتب و هى حزينه لحزن صاحبتها الواضح ، چودى شخصيه مش عاطفيه أوى أغلب الوقت هاديه و ده بقه واضح أكتر و أكتر بعد وفاة والدتها لكنها صديقه جدعه دائماً ما هتلاقيها واقفه جنب أصحابها فى وقت شدتهم أصحابها اللى هما تقريباً أربع أو خمس أشخاص.
" فى مكتب ريان "
كان ريان بيجهز تقريره الشهرى علشان يروح يقدمه لإيما و يتناقش فيه معاها زى ما قالت فى الاجتماع و الدنيا كانت ماشيه زى الفل لغاية ما رن تليفونه و بمجرد ما شاف الرقم تحسه اتبرجل و التوتر ركبه.
ريان: أهلا انستازيا كيف الأحوال ؟
انستازيا بعصبيه: أنت تمزح معى أليس كذلك ؟ تسأل عن الأحوال و أنت تعلم جيداً كيف يكون حالى أنا و إدوارد عندما تغيب لمدة طويله ، نحن نتضور جوعاً هنا و أنت لازلت تجرى وراء هذه أحلام الثراء الواهيه الخاصه بك.
ريان: أنتى لا تفهمين شيئا لقد اقتربنا من النهايه قريباً سأستطيع إنهاء هذا الأمر و أعود بالنقود.
انستازيا: لماذا الطمع لا يجب أن تكون جشعا راتبك كافياً جداً للإنفاق علينا لذا لا داعى لذلك أرجوك دع هذا الموضوع جانباً أنا لا أطيق أن أراك بعيداً عنى ما بالك بأن أكون على علم بتقربك من أمرأة أخرى هذا الأمر يعذبنى.
ريان بانفعال: على ماذا اتفقنا ؟ نحن لن نتراجع بعد كل هذا الطريق الذى مشينا به ينقصنا الصبر فقط يا حبيبتي و بخصوص ما قولتيه دعينا نتقابل اليوم فى فندق ***** فى چينك سأرسل لكى العنوان لا تتأخرى سيكون هذا أيسر لكى و فى ذات الوقت أستطيع التأثير أكثر على إيما أثناء القدوم إليكى.
" مكتب إيما "
إيما بعد خروج چودى بدأت تخلص شغلها بالرغم من كونها الرئيسه أو البوص لكنها لم تكتفِ بالأمور الإداريه فقط بل بتشتغل على دعاوى من أقسام مختلفه المشترك بينهم هو أهمية كل دعوى منها سوءا على المستوى المادى أو التسويقي ، المهم يعنى إيما كانت شغاله على واحده من الدعاوى المهمه و أثناء ما هى شغاله سمعت صوت خبط على الباب
إيما: أدخل.
ريان:مساء الخير استاذه إيما أو أقول حبيبتي إيما ؟
إيما قامت من الكرسى و دخلت فى حضن ريان و بعد مرور دقيقه من الحضن الصامت خرجت إيما من حضنه و بدؤوا كلامهم بالآتي
ريان:حضرتى للاجتماع متأخره اليوم ، هل كل شئ على ما يرام ؟
إيما بضيقه: للأسف لا ، لقد تحدثت مع أبى مرة أخرى بخصوص زواجنا لكنه لم يقبل علاقتنا.
ريان:لا أدرى كيف أستطيع اقناع والدكى بى ، أنتى تعرفين أنى أحبك صحيح ؟
إيما: أعلم يا حبيبي و حاولت اقناعه صدقني لكن للأسف لم أستطع ، أنا لدى أحساس قوى أن حبنا سينتصر فى النهايه دائما ما كانت علاقات الحب القويه محاربه مثل قيس وليلى .. روميو و جولييت.
ريان: أنا لا يمكن أن اتخلى عنكي إيما سواءا قَبِل ابوكى علاقتنا أو رفضها ، إيما أنا لا أستطيع تخيل حياتي بدونك.
إيما متأثرة:سيقبل يا حبيبي سيقبل ، أنا أيضاً لا أستطيع تخيل حياتي من دونك أنت حبى الأول و الوحيد يا ريان
.
ريان:ستجعلينا نبكى الأن و يفترض أننا في الشركة لنعمل لا لنبكى يا جميلتى ثم أنني لا أستطيع أن أرى الدموع في عينيكى أبداً.
بعد ما أنهى ريان الجملة ضم إيما لحضنه و بقه يملس على شعرها و ده علشان يحسسها بالأمان لكن فى حقيقة الأمر هو ثعلب عايز يوصل للفريسة بتاعته وده نشوفه فى ابتسامته الخبيثه اللي على وشه ، خرجت إيما من حضنه و مسحت بعض قطرات الدموع المحبوسه في عينيها.
إيما: حسناً دعنا نناقش أمور القسم الخاص بك إذا لنرى ماذا يمكن تحسينه و ماذا نحتاج لتطويره أكثر.
بدأ الطرفين يتناقشون في اللي المفروض يحصل فى قسم ريان مين من المحامين اللى تحت أيده محتاجين يشتغلوا على نفسهم أكتر و هل فيه محامين محتاجين يتغيروا مثلاً نقاش دقيق و مفصل دام لمدة ساعة تقريباً.
انتهى الاثنين من المناقشة بتاعتهم و بدؤوا يتكلموا فى أى حاجه علشان يفصلوا عن ضغط الشغل ، الكلام جاب بعضه و عرفت إيما إن ريان رايح چينك ، إيما كانت لسه ه تسأله عن السبب و تستفسر اكثر لكن الوقت لم يسعفها ف الباب خبط ، طبعاً إيما قالت أدخل و طلع فلورمان اللى كان على الباب داخل يسلمها التقرير الخاص بيه.
أستأذن ريان و خرج تحت أنظار إيما الحالمة و أنظار فلورمان التى لا توحى بالخير إطلاقاً لكن في النهاية خرج ريان و بدأت محادثة جادة عن الشغل بين المتبقين في المكتب
مر الوقت و انتهت ساعات العمل فى الشركه و كل المحامين وحتى الموظفين مشيوا متبقاش غير تلاته چودى .. إيما .. ريان التلاته اتقابلوا و هما خارجين.
نظرات چودى لريان كانت حاده و واضح منها للاعمى أن چودى مش طايقاه و فى الناحيه التانيه ريان باصص ليها ببرود و حاطط أيده فى بنطلون البدله.
چودى: ألم تقولى أنك ستوصلينى ؟
إيما بتوتر: حسناً اتفقنا بكل تأكيد على ذلك لكن هناك تعديل بسيط سيأتى ريان معنا.
چودى أخدت فى وشها و خارجه من المكان موقفهاش غير حركة إيما السريعه و وقوفها قدامها.
إيما:چودى رجاءا أنا أعرف أنكى لا تفضلين التواجد مع ريان فى مكان واحد لكن تخطى الموضوع هذه المره ارجوكى.
چودى:لكن… قاطعتها إيما بقولها لا يوجد لكن و كملت بصوت منخفض كما تعلمين أنا لا أستطيع أن أرفض لريان طلب و هو متجه لچينك أيضا فلم أستطع الرفض.
چودى: حسناً لكن هذه المرة الأولى و الاخيره لن تحدث مجددا.
إيما بفرحه: أنتى الأفضل چودى.
خرج الكل للجراچ علشان يركبوا عربية إيما الفولكس فاجن اتحركت العربيه و بقه ريان راكب جنب إيما قدام و چودى قاعده ورى.
بمجرد ما العربيه خرجت و بدأت تمشى فى الشوارع ابتدى ريان يميل ناحية إيما و يهزر معاها و عينه بعد كل حركه على چودى كأنه بيوصلها رساله معينه و چودى كانت عماله تنفخ و إيما مش عايزه تزعل ريان منها لإنها بتحبه و فى نفس الوقت هى عارفه إن هزاره و چودى موجوده بيضايقها بس هى بتعتبر ده نكش من ريان لچودى علشان معندهاش حبيب مسكينه متعرفش أن الموضوع مختلف عن كده خالص
بعد مرور 10 دقايق وقفت العربيه قدام عماره و بمجرد الوقوف نزلت چودى من غير لا سلام ولا كلام و ده ضايق ايما لكن متكلمتش فى الموضوع غير لما ريان فتحه بنفسه و هما متجهين ل چينك.
ريان: أحيانا استعجب من قدرتك على التفاهم و التعامل معها.
إيما: چودى أفضل بكثير مما تظن يا ريان.
ريان: اسمحيلي أن اشكك فى هذا ، أنا أرى أنها تحاول كسب ود أبيك فهو أيضاً لا يحبنى لذا هى تحاول إظهار التعاطف مع رأيه لكى تظل قريبه منك و من عائلتك.
إيما:كلامك سخيف جداً لمعلوماتك ، أنا أعرف چودى منذ أن كنت أدرس فى الكليه و المثير للاعجاب أنها لم تحاول حتى سؤالى عن عائلتى بشكل دقيق فهى لم تعرف أن عائلتى ثريه من البدايه ومع ذلك كانت تعاملنى بشكلٍ ممتاز هى تهتم لأمرى ليس لشئ أخر، السؤال الذي لطالما بحثت عن إجابة له هو لماذا هى لا تحب الحديث معك ؟
ريان: لماذا لم تسأليها ؟
إيما:و من قال أننى لم أسألها بالطبع سألتها لكن فى كل مره تتهرب من الاجابه لا أدرى لماذا.
ريان: إيما چودى عندها غيرة من وجودى بجانبك فى حين لا يوجد أحد يهتم حتى لأمرها و هذا أمر شائك بالنسبة لأى بنت ما بالك ببنت عربيه لم يتح لها والديها الفرصه للتعرف على شاب من الأساس.
إيما:لا أصدق أننى سأقول ذلك لكن چودى كانت تتحدث إلى الشباب بشكل طبيعى ذكورا أو إناثا بنفس الأريحية لذا تفكيرك خاطئ هى ترفض فكرة الارتباط فى علاقه غير رسميه فقط و أرجوك لا تمزح معها بهذه الطريقه مرة أخرى معها.
ريان:لا أعتقد ذلك أراهن أن كان هناك من يرغب فى التقرب منها حتى.
إيما:دعنا من هذا الآن و اخبرنى ماذا ستفعل فى چينك.
ريان:سأقابل أحد الأصدقاء لقد نزل فى أحد الفنادق هناك و قد مر زمن لم أره به لذا اغتنمنا الفرصة لكى نتقابل.
إيما:صديق لك أعرفه ؟
ريان:لا لم أتحدث عنه أمامك من قبل.
إيما: حسنا أتصل بى حينما تنتهى من الحديث معه أريد أن أتحدث معك فى موضوع مهم.
ريان: حسناً حينما انتهى سأتصل بك لكن يمكن أن أتأخر لذا لا تقلقي إن تأخرت فى اتصالي بك.
إيما:اتفقنا إذا
.
إيما رفعت صوت الموسيقى و بدأت تغني معاها كانت اغنيه رومانسيه فكانت بتغنى و تبص لريان بين مقطع و التانى اللى بالرغم من الابتسامه اللى على وشه إلا أنه كان عنيه شاردة مش مركز اوى وده اللى مقدرتش إيما الحالمه تلاحظه
" چينك "
" مطبخ الفندق العاشرة مساءاً"
لينا يا لينا إلى أين شردتي ؟ …. ها أنا هنا فقط أفكر فيما حدث معى اليوم اليكساندرا
اليكساندرا:ماذا حدث أخبريني ؟
لينا: حسناً أخبريني أولا هل يمكنك أن يفهم شخص ما شخص لم يتعامل معه من قبل ؟
اليكساندرا: حسناً العلاقات البشرية متشابهة تقريباً في كل مكان لذا فى تصورى يمكن أن يحدث ذلك ، الآن أخبريني ماذا حدث.
لينا: حسناً سأحكى لكى لكن عديني أنكى لن تقاطعيني حتى انتهى من كلامى ، اتفقنا ؟
اليكساندرا باستغراب:اتفقنا
.
لينا: اليوم بدء كالعادة بمكالمة من الوقح أوليفر أكره أن أسمع صوت هذا الشخص كما تعلمين ، بل أشعر بأنه عندما أسمع صوته فى بداية اليوم بأن هذا اليوم سيكون اسوء يوم على الإطلاق ، بشكل ما اليوم لم يكن الأسوأ بل أظن أن هذا أفضل يوم قد مر عليّ منذ زمن بعيد.
" فلااااااااااش بـــــــــاك "
" على لسان لينا "
بعد أن انتهت مكالمتى مع اليكساندرا بدأت الاستعداد ل البدايه الفعليه لليوم كانت الساعة تقريباً التاسعة والنصف صباحاً بدأت تنظيم مكتبى و التحقق من سلامة كل شيء السيستم الخاص بالفندق وما إلى ذلك و أثناء حدوث كل ذلك وجدت من يناديني و كما توقعتي إنه الأستاذ الوقح أوليفر بدأ كلامه بوقاحه و غرور كالعادة لكن هذه المره كان قد تجاوز الحدود ابن العاهره يظننى عاهره أبيع جسدي مقابل حفنة من النقود لقد طلب مني أن أقابله الساعة العاشرة في غرفته فقمت برفع يدي لكى اصفعه لكنه ظهر.
" فى اللحظه دى بدأت اليكساندرا تركز أكثر خصوصاً مع النظره اللى كانت فى عين لينا لكن التزمت الصمت و متكلمتش و سابت المجال ل لينا تكمل كلامها "
شعره الأسود وجسمه المتناسق و عيونه الحاده سأل عن ما يحدث فهو قد رأى الصورة النهائية و من الواضح له أننا فندق غير محترف لكن هذا لم يعنينى لا أعلم لماذا وجدتنى مهتمه أن ابرر له موقفى لكن هيهات الأستاذ الوقح حاول العبث أكثر معى وقال أننا فندق مهمل وغير احترافي و هذا ما أثار غضبى أكثر لكن حاولت تمالك اعصابى و خرجت من الموضوع بلطافه لكن أحسست فى عينيه أنه لم يصدق لا أعلم لماذا شعرت بخيبة أمل أو يمكن أن أسميها انزعاج ، أنا انزعجت من محاولته تجاهل كلامي و إحساسي بأنه لم يصدقني لكن ما كان باليد حيله كان يجب أن اتظاهر بتصديقه حينما قال لا بأس عرفت أسمه على أعطيته المفتاح و صعد لغرفته التى بالمناسبة موجودة في نفس طابق الوقح.
صعد على وصعدت معه معدلات غضبى من ذاتى لا أدرى لماذا لكن وجدت نفسى فى قمة غضبى و اتسائل كيف فعلت ذلك ماذا سيظن عنى الآن بالتأكيد سيظن أنني شخصية وقحة تضرب الناس من أجل طلبهم لوجبة الإفطار تبا ظللت ألوم نفسى إلى أن بدأت تتوافد النزلاء مجدداً فبدأت أهدأ قليلاً بل و أقنعت نفسي بأنه حادث و قد مر لكن بمجرد أن رأيته مرة أخرى فى البهو و متجه للكافيه لم استطع منع نفسى من الذهاب للتحدث معه بالطبع بعد أن ناديت ريتشارد ليقف مكانى لبضع دقائق.
دخلت الكافيتريا و كنت متجهة إليه بالفعل لكن يد ما أمسكت بساعدى بقوة حتى ظننت أنه سيصبح عصيرا و نظرت خلفى فوجدته يحدق بى بقوه و من الواضح فى عينيه أنه لم يكن ينوي سوى شراً إنه أوليفر الذى كان فى حالة سُكر واضح وبدأ يهرطق بالحديث وسط أنظار النزلاء بل و حتى العاملين في الكافيتريا.
أوليفر:إلى أين أنتى ذاهبه أيتها العاهره ؟
لينا بثبات: من تظن نفسك ل … قاطعني قائلاً بلا بلا بلا أظن أنكى تهربين مني خشية من أن أرى جسدك بشعره القذر لا تقلقى ل للن الومكى هذه المرة لكن المرة القادمة عليكى حلقه.
لينا بانفعال: أخرس أيها المنحرف و أبعد يدك القذرة عن معصمى.
أوليفر بعصبيه: اسمعيني جيداً لقد نفذ صبرى بل دعينى اخبرك أننى لن اصبر للمساء تعالى لغرفتى الآن لنتحدث هناك.
بدأ أوليفر بمحاولة سحبى لغرفته وسط دهشتى و دهشة الجميع لكننى كنت سريعه و قويه كفايه لسحب معصمي الذى كان يمسكه بيده القذرة لكن بمجرد سحب معصمى وجدته التفت لي و هم برفع يده لكى يصفعنى على وجهي بيده الغليظة لم أستطع التحرك وجدت نفسى أغمض عينى و أستعد لتلقى الصفعه لكن مرت ثانيه اثنتين و لم يحدث شيئاً إلا بعض الهمهمات ففتحت عينى ووجدته ممسك بيد اللعين أوليفر بل و ينظر له بحدة وغضب واضح على وجهه و بدأ يتحدث قائلاً
على: هل أنت مجنون ؟ ماذا تظن نفسك ؟
أوليفر باستفزاز:هل عينتك وصيا أو محامياً لها ؟
على:هل أحتاج أن أكون وصيا أو محامياً لأرفع الظلم عن شخص ما اتظن نفسك رجلاً حينما تعامل امرأة بهذا الشكل ؟
أوليفر: هذا لا يخصك أيها الرجعي المتخلف ، أنظر لها أنها راضيه هى فقط تتمنع ، أليس كذلك يا لى لى ؟
اللعين كان يستنجد بى بعد أن حاول إهانتى يستنجد بى بعد أن جعل الجميع يراني كعاهرة رخيصة الثمن لكن تبا له و لأمثاله وجدت نفسى أقول
لينا: أخرس أيها المنحرف الكاذب أنا لم و لن أكون مثلما تظن أتصدق نفسك حقا ؟
على بنبرة قوية: أظنك قد سمعتها الآن لذا اتركها و شأنها و إلا …
لا أدري لماذا لكن أحسست بالأمان في هذه اللحظة فهناك شخص ما رآنى أحاول صفع أحد النزلاء في أول مرة تقابلنا و الآن يدافع عنى ضد نفس الشخص بل ويتوعده إن لم يتركني وشأني شعور أن يهتم لأمرك أحد جيد اليكساندرا أليس كذلك ؟ لكن أمثال أوليفر بالرغم من يقينى بأن لديه من يهتم لأمره إلا أنه لا يشعر بقيمة ذلك و هذا ما دلل عليه رده
أوليفر بغرور:لن تستطيع فعل شئ أيها الأحمق تدرى لماذا لأنك حشرة أستطيع دهسها بقدمى حينما أشاء ، أنا إن أردت يمكنني ترحيلك إلى المكان الذى جئت الآن لكن سأكتفي بأن تبتعد عن طريقى و ألا تدخل فيما لا يعنيك.
أمسك أوليفر بمعصمي مجدداً محاولاً أن يسحبني من خلف ضهر على و قد أحسست أن الأمان الذي شعرت به للحظات قد ذهب انتهى الموضوع لقد هدأ هذا الشاب بعد أن شعر بأن مستقبله فى هذه البلد مهدداً الكل يبحث عن مصلحته في هذا العالم.
أبعد يدك أيها المن.. مهلا هذه يدى اليسرى هل أمسك هذا ال على بيدى الآن لقد سحبنى من يدى خلفه و قال.
على بنبرة حادة: ابعد يدك القذره عنها و إلا سأك… ماذا يحدث هنا
جاء ذو الكرش السمين كما تعرفين فهو يظهر حينما يكون أوليفر معرضاً للضرب لا تدرين من أين يشعر به لكنه يظهر وهو ما قد حدث بالفعل جاء أنطوان لفض الاشتباك و استطاع بشكل ما سحب أوليفر خارجاً من الكافيتريا لكن المثير للعجب هو أنه عندما ذهبت و حاولت شكره لدفاعه عنى لم أجده تخيلى لم ينتظر حتى لكي اشكره جعلني غير قادرة عن التوقف للتفكير به و بكم هو شخص مختلف عن ما رأيتهم.
" عوده من الفلاش باك "
اليكساندرا: لينا أيعقل أن تكوني معجبة به ؟
لينا:هاه لا أعرف الأيام ستظهر كل شيء، عن اذنك لقد تأخرت و على العودة للمنزل أراكى غدا.
" القاهره "
أحياناً بتحس أنك اتظلمت و إنك بالرغم من الظلم اللى اتعرضت ليه مش قادر تتهم حد ب أن هو ده اللى ظلمك فبيبقى مصيرك نار تكوى فى قلبك و تحسسك بالضعف و دموعك تغلبك و تبكي على حالك.
فى فيلا رؤوف صقر كانت الأجواء مولعه بسبب اللى حصل من شمس رؤوف صقر قاعد عمال يحرق فى سجاير و رابط أيده بشاش و موجود على الأرض ڤازه متكسره فى حين قاعده مراته ميار و حاطه راسها بين أيديها الاتنين سمعتهم و سمعة بنتهم خلاص اتدمرت او خلينا نقول هتدمر لما الخبر يتشم أو يتعرف من الصحافة سيرتهم هتبقى على كل لسان.
الوحيده اللى كانت فى وعيها شويه و قادره تتكلم وتحكم الأمور بعقلها ملك فكانت بتحاول تهدى الأجواء بس أجواء مين اللى تهدى ده صاروخ و انفجر و نتايجه واضحه على حال الجميع بالذات صاحبة الشأن اللى كانت موجوده فى اوضتها بتبكى و قافله على نفسها بالمفتاح.
فضلت تبكى كما لم تبكى من قبل وشها بقه احمر ددمم من كتر العياط و عماله تتشحتف و صوت موبايلها شغال رن رن رن مبيفصلش لدرجة أنها مسكته هبدته فى الحيطه علشان ترتاح من زنه.
فمكنش قدام المتصل علشان يوصلها غير حل واحد واللي هو ملك ، ملك لما شافت المكالمه بعدت علشان محدش يعرف هى بتكلم مين.
ملك: ينفع اللى عملته ده ؟ بقه تهون عليك ؟
على:ملك من غير كلام كتير أدينى شمس بأى طريقه اكلمها و أوعدك هلم الموضوع أنتى اكتر واحده عارفه أن مكنش قصدى أن الموضوع يكبر أنا بس حبيت أقرص ودن محمود.
ملك:طيب أنا مش هناقشك دلوقتى بس ليه مرنتش على تليفون شمس نفسه ؟
على:جرس ومحدش بيرد بعدين غير متاح اتصرفى بقى و دخلى ليها التليفون ، دقيقتين و الاقيكى بتكلمينى.
ملك اتحركت ناحية باب أوضة شمس و بتخبط عليها.
ملك:شمس افتحى يا شمس أنا ملك اختك يا حبيبتي.
ملك بدأت تقلق لما ملقتش فيه صوت بيرد عليها ف جريت على بلكونة الاوضه بتاعتها و اللي هي جنب أوضة شمس و نطت من البلكونه ، ملك بصت من الباب الزجاجي لقت شمس مفتحه عينيها و الدموع نازله لكن حتى مش قادره تطلع صوت ، على حظ ملك كان الباب الزجاجي مش مقفول من جوه علشان كده قدرت تفتح ملك الباب وتدخل جوه.
قربت ملك من شقيقتها وهى صعبان عليها الحاله اللي هي فيها فى النهاية مهماً أختها عملت هتفضل أختها و متقدرش تبيعها.
ملك:شمس شموسه حبيبتي قومى يا قلبى قومى.
شمس بصوت ضعيف:عايزه أموت يا ملك مش عايزه أعيش تانى الدنيا دى وحشه أوى
.
ملك بتأثر:بس يا حبيبتى بس أهدى كل حاجه و ليها حل يا قلبى.
شمس بعياط: حل إيه يا ملك هي خلاص اتقفلت من كل حته و مبقاش ليها حلول أنا جبت العار لنفسى و للعيله يا ملك حتى أنتى هتتأثرى بسببى
.
ملك بثبات:طيب شوفى أن أنا عارفه أن اللى بطلبه منك دلوقتى شبه مستحيل بس اوعدينى أنك تعمليه.
شمس بيأس:معدش فيا حيل اعمل حاجه يا ملك أنا خلاص معدتش أنفع لحاجه أصلا
.
ملك: طيب بس أوعدينى إنك هتنفذى اللى هقولك عليه دلوقتى و بعد كده نشوف تمام
.
شمس بصت لأختها بصه أكنها بتقولها انتى مجنونه بقولك معدتش أنفع أعمل حاجه وانتى بتقولى إيه ؟
ملك:معاكى حق بس صدقيني ده الحل الوحيد للمشكله اللى أنتى فيها ، بصى انا هكلم هكلم على و هو وعدنى أنه هيحل المشكله.
شمس بتعب: بقولك إيه ابعدى عنى أنا مش فايقالك أنتى و الغدار ده.
ملك:حقك تقولى بس نسمعه يا شمس جايز فعلاً يحل ليكى المشكله مش خسرانين حاجه.
شمس نفضت لكلام ملك ومردتش على كلام ملك و ملك عملت نفس الكلام مردتش على كلام شمس و رنت على رقم على و فتحت الاسبيكر.
على: ألو شمس أنتى معايا ؟
شمس:……………
على بهدوء:معاكى حق يا شمس أنا فعلاً عملت زى البقيه غدرت رغم أن الغدر مش طبعى و أنتى عارفه ده ، هتفرق فى إيه ما انت غدرت و خلاص ده اللى عايزه تقوليه صح ؟ أنا صحيح غدرت يا شمس بس أنا شخص للأسف الدنيا جت عليه بل و شفت اللى انتى بتاعنيه دلوقتى و يمكن ألعن منه ف أنا حاسس بيكى يا اختى أنا غلطت يا شمس و هصحح غلطي ، انا اتصلت بيكى علشان اسألك سؤالين أنتى باقيه على جوزك و عايزه تكملى معاه ؟ يكفى تقولى أه أو لأ و ساعتها الباقى عليا.
ملك: أكيد لأ طبعاً مش صح يا شمس ؟
شمس:…………
ملك:ردى يا حبيبتي خلينا نشوف حل الموضوع ده.
على:طيب بصى يا شمس ، أنا هعرض عليكى الكلام و شوفى إيه رأيك انتى هتعملى……………… اعملى زى ما قولتلك كده بالظبط النهارده.
ملك:يابن العفاريت بس استنى استنى طب ما ممكن … ممكنش يا ملك أنا قولتلكم سيبوا الباقى عليا انا هحل الموضوع اعملوا انتوا اللى عليكم بس ها يا شمس.
شمس قلبت كلامه فى دماغها و رغم أنها مفهمتش المغزى من ورى اللى طلبه منها إلا أنها لقت نفسها بتقوله
شمس:على أنا مش عارفه أنا جايبه الثقه دى منين بس أنا هثق فيك المرادى كمان يا على بال… عليك ما تخذلني تانى
.
على: متقلقيش يا شمس الموضوع ده أنتى هتطلعى براه النهارده قبل بكره بس أهم حاجه اللى قولته بالظبط يتنفذ ، ملك ادينى عمتى.
ملك: أنت مجنون ؟
على:اسمعى الكلام وبلاش طولة لسان أنا فيا اللى مكفينى و مفييش حيل اناهد مع حد.
ملك: بس يا على
على: أنا قلت إيه ؟
ملك: حاضر يا على.
نزلت ملك بالتليفون لتحت و قربت من ميار
ملك:ماما ماما
ميار:عايزه إيه يا ملك ؟
ملك:فففف فيه حد عايز يكلمك على التليفون.
ميار:وهو ده وقته انتى مبتفهميش ؟
ملك:طيب بس خدى قولى الو و اعملى اللى تشوفيه.
ميار أخذت التليفون و بمجرد ما سمعت الصوت ابتدت تزعق
ميار:بقه يا وسخ يا ابن ال….
على مقاطعا:اسمعينى يا عمتى أنا هحللك المشكله اللى دبستكم فيها.
ميار بعصبيه: أنت بتهزر يا زفت الطين بقه بعد ما خلعت جاى تهزر.
رؤوف:اللى معاكى ده الخول اللى بره البلد ؟
على: أفتحى الاسبيكر يا عمتى ، شوفوا بقه أنا عارف إن التدبيسه كانت وحشه بس أنا مفترتش أنا شوفت الاكتر من كده و على يدك يا عمتى و بالرغم من كل اللى حصل معايا هحل ليكم مشكلتكم بل و هطلعكم ليكم حق كمان.
رؤوف: خخخخخ و ده أزاى يعنى ؟
على: بصوا أنا فهمت شمس و ملك دورهم دلوقتى جه دوركم تعملوا اللى هقول عليه بالحرف وانا اوعدكم أن الموضوع هيخلص النهارده قبل بكره ، بصوا أنتوا هتعملوا ……… .
رؤوف:طيب واحنا لما نعمل ده فكرك الموضوع هيمشى بالسهوله دى ؟
على:دى بتاعتى انا بقه مش أنت ،هستنى منكم تليفون بليل بعد ما الموضوع يخلص تقولولى إيه اللى حصل مش عايز استنى لبكره أنا.
ملك: تمام يا على ، مع السلامه دلوقتى.
على:سلام يا ملك.
بدأ رؤوف و مراته يبصوا لبعض بدأ الهدوء يكسى عليهم شويه أخيراً جه حل هو أينعم مجنون و مش مضمون بس أهو احسن من مفيش.
" چينك "
كان على موجود فى اوضته يبص على الأجواء و الدنيا حواليه حلوه ازاى خصوصاً فى المناظر الخضراء الموجوده حواليه مقطعش متعة اللحظه غير صوت تليفونه بيرن و كانت ليلى.
ليلى:عملت إيه يا على ؟
على: الموضوع شبه خلص يا ليلى.
ليلى:معقوله طلعت ليهم بحل ؟
على:عرفت و هيكون حل قوى بس محمود هيتهان بسببه رغم أن مكنتش حابب ألبسه أكتر من كده بس هو ابن حلال و يستاهل.
ليلى:يعنى عملت إيه ؟
على: شوفى يا ستى أنا عملت…….
بكده ينتهي الجزء عارف أنه يعتبر مش طويل بس ده الأفضل ليه لإن من الجزء الجاى هيبتدى ضرب النار اللى بجد ، عايز اعرف رأيكم هل أكمل كتابة الجزء بالشكل ده ولا عايزنى ارجع للقديمه كمان عايزين الحوار اللى بين الشخصيات الاجنبيه عربيه فصحى زى ما ماشيين ولا نمصرها ، فى النهايه تحياتى لكم أتمنى تكونوا استمتعتم بالجزء بتاسف للرجاله اللى قولتلها هنزل ١٠ بس اتأخرت لكن النور و عمايله بقه ألقاكم على خير.




















































أعزائي رواد و أعضاء هذا المنتدى الكرام أهلا وسهلا بكم في الجزء الثالث من قصة المتمرد أتمنى تكونوا بخير أنتم و الأشخاص اللى بتحبوهم ، كالعاده مشروبك الجميل و قعدتك الرايقه و أبدأ مخمخ و ركز معايا فى جزء النهارده.
" على "
مفيش حاجه من صناعه بشريه ملهاش ثغرات ، دائماً هتلاقى فيه ثغره سواءا اخدنا بالنا منها و عرفناها أو حتى مش قادرين نلاحظها ، ده أول شئ أتعلمه على فى كلية الحقوق ، القانون مليان ثغرات لإن مهماً كان المشرع جامد و فتك عمره ما هيقدر يحط حاجه مثاليه.
على كان آمن بالمبدأ ده جداً بل خلينى أقولك أنه بدأ يطبقه على كل حاجه حواليه يبدأ يدور على مزاياها و عيوبها و يعرف عنها أكتر ، المعرفه هى أكبر سلاح ممكن يمتلكه حد يا عزيزي القارئ خصوصاً في العصر الحالى.
على كان مدرك ده كويس علشان كده كان بيحسب تصرفاته يشوف هتديله إيه و تاخد منه إيه ، إيه نقاط قوتها و إيه ثغراتها علشان يبقى عارف لو اللى بيلعب معاه حب يلعب على الثغره اللى عنده أزاى يسدها و إيه مدى خطورتها أصلا.
" بداية الفصل "
" چينك التاسعه صباحاً "
أصحى يا علييييييييييييى أصحى يا علييييييييى
مد على أيده علشان يفصل المنبه ، على كان خايف يروح الشركه متأخر فى أول يوم ليه ف ظبط المنبه بصوته فكره مجنونه بس فعاله.
قام على من نومه و دخل ياخد دش دافى ، ليلة امبارح مكانتش سهله اجتماع العيله أخد من تفكيره كتير قبل و بعد ما خلص و دش دافى الصبح هو من أفضل الطرق اللى تعيد ليه هدوءه و تصفى ذهنه.
خرج على تأنق و لبس أفضل بدله موجوده معاه و هى بدله سوداء كان اشتراها قبل السفر بأسبوع هى و بدلتين كمان علشان يبقى معاه أربع بدل يقدر يروح الشركه بهم
وقف على قصاد المرايه يتأكد من أن مظهره مناسب بدله سوداء و تحت الچاكيت بتاعها قميص أبيض سنانه بتلمع فى معصم أيده اليمين ساعه رولكس ، مد على أيده على زجاجه صغيره و رش برفان هادى مناسب للمكان اللى رايحه.
خرج على من الاوضه و بدأ يتحرك في اتجاه الخروج من الفندق علشان يلحق يركب الأتوبيس اللى هيوصله للشركه.
نزل على و أتحرك بره الفندق تحت أنظار لينا اللى كان واضح على وشها الانبهار ب على و شكله فى اللبس الفورمال أو الرسمى.
الكلام ده معجبش أوليفر اللى كان مراقب الوضع من الكافيتريا جوه كان هاين عليه يقوم يدب خناقه مع على بس لسبب ما جواه قرر تأجيل المواجهه.
خرج على و ركب الأتوبيس علشان يتجه للعاصمه بروكسل كان حاسس بمزيج من الحماس و التوتر مخلي تعبيرات وشه نفسها ما بين اتنين الابتسامه مره و شرود العيون مره تانيه ، فضل على هذا الحال لحد ما وصل عند الشركه قبل الميعاد بخمس دقائق حاول يبث فى نفسه بعض الهدوء و الثقه و بعدين دخل.
على دخل للمقر و بدأ يستكشف المكان بعينيه على اليمين فيه مجموعه من الكراسى مرصوصه على جوانب الحيطان و قاعد على أغلبها أشخاص من لبسهم واضح أنهم شخصيات مستواهم الاجتماعى جيد جدا إن لم يكن ممتاز.
كان الجالسين سيدات و رجال قاعدين منتظرين دورهم للدخول و عرض مشكلاتهم القانونيه منهم اللى بيبص فى ساعته و منهم اللى باصص فى كتاب و مندمج مع كلماته.
على الجانب الشمال فيه سكرتيره قاعده وراء مكتب بتتكلم مع حد فى التليفون الأرضى الموجود قصادها واضح أنها مشغوله.
على قرب ناحيتها علشان يسألها على المكان اللى المفروض يروحه علشان يبدأ شغله.
على: صباح الخير.
السكرتيره: صباح الخير أستاذ ، أقدر أساعدك أزاى ؟
على:فى الحقيقه أنا هنا علشان ابدأ شغلى كمترجم قانونى عندكم فى الشركه.
السكرتيره:لحظه هو حضرتك تبقى الاستاذ على النويري ؟
على: بالضبط هو ده أسمى.
السكرتيره: الشركه مقلوبه فوق عليك يا أستاذ جاى متأخر ليه ؟
على بص فى ساعته اللى للحظات حس أن فيه حاجه غلط بص فى ساعته لقاها ٩ إلا دقيقتين
على بتوتر: متأخر أزاى ؟ مش المفروض مواعيد العمل هنا تبدأ من تسعه الصبح ؟
السكرتيره:حضرتك موظف جديد لازم تكون موجود قبل الميعاد بنص ساعه علشان المقابله مع أستاذه إيما.
على:بس أنا عملت مقابله شخصيه أصلا ف هتعملولى مقابله شخصيه تانى ولا اى ؟
السكرتيره:يا أستاذ المقابله دى بتبقى علشان تتعرف على أستاذه ايما و تبدأ تفهم منها طبيعة الشركه هنا.
على بتوتر:طيب دلوقتى أنا المفروض أطلع ليها يعنى ولا أعمل إيه ؟
السكرتيره: أنت لسه بتسأل ألحق نفسك و أطلع فى الاسانسير اللى هناك ده هتطلع الدور الثاني.
على أتحرك بسرعه للاسانسير اللى شاورت عليه ضغط على الزر و بقه واقف يراقب عداد الاسانسير وهو نازل
التانى .. الأول .. تن نزل الاسانسير الأرضى و بمجرد نزوله دخل على الاسانسير ضغط على الزر اللى بيشير للدور الثاني …. الاسانسير بيطلع و على بيبص فى الساعه بتوتر العقارب بتشير إن خلاص ثوانى و هتقلب لتسعه بالظبط .. تن هووووو الاسانسير أخيرا وصل.
خرج على من الاسانسير بيبحث بعينه عن حد موجود لكن مفيش هدوء تام موجود فى الدور.
الدور ده بشكل عام زى ما تم وصفه هو دور خالى من الموظفين مفيش فيه غير اوضتين مكتب إيما رئيسة الشركه و غرفة الاجتماعات اللى مساحتها كبيره لكن على ميعرفش ده علشان كده حس ببعض التوتر.
بدأ على يتحرك فى الدور على أمل أنه يلاقى حد يكلمه لكن ملاقاش فاتجه ببطء لواحده من الغرف الموجوده اودامه خبط عليها مفيش صوت خبطه تانيه مفيش صوت فكرر أنه يسيبها و يروح للتانيه على أمل أن يكون فيها حد.
بدأ يقرب منها أكثر و أكثر لغاية ما بقه يفصله عن الاوضه سنتيمترات و بدأت ودنه تلقط أصوات خلاص هيخبط … عندك !! أوعى تتحرك !!
على سحب أيده من الخضه و الصوت اللى جه من وراه مع أنه كان لسه باصص فى الدور.
على بالعربيه:يخرببتك فزعتينى إيه دخلة بتوع المباحث دى مش تعملى صوت.
البنت بلهجه لبنانيه: أوه بعتذر بس كنت عايزه الحقك قبل ما تخبط على مكتب أستاذه ايما.
على:تمام بس مش كده يعنى ده أنا قولت عفريت
.
البنت:عفريت!! بذمتك فيه عفريت حلو كده ؟
( بدأت تستعرض جسمها )
على اتفاجئ بيها بتلف جسمها و بتفتح چاكيت البدله حركتها كانت جريئه و غير مفهومه بالنسبه ل على بس بينه و بين نفسه مقدرش ينكر أن جسمها كان جامد بس فى ثوانى كان قايلها.
على بهدوء: و بعدين ؟ كده أنا المفروض اريل عليكى يعنى ؟ و مين أنتى أصلا ؟ و مين اللى عين واحده زيك هنا ؟
البنت برفعة حاجب: وأنت مين بقه علشان تعرف أسمى أو حتى تعرف مين عيّنى هنا ؟
صوت انثوى: إيه اللى بيحصل هنا ؟
ألتفت الاتنين الاتنين لصاحبة الصوت اللى كانت طالعه من أوضة إيما بس الاتنين مأخدوش بالهم.
البنت:هو اللى بدأ تصورى يا أستاذه چودى كان بيغلط فيا علشان منعته من أنه يدخل أوضة الاستاذه إيما.
چودى بحزم: مايا على مكتبك و بلاش الحركات دى معايا أنا علشان أنتى عارفه اللى فيها.
مايا بمجرد ما سمعت كلامها أتحركت للاسانسير من غير ما تفتح بوقها بكلمه و كان واضح عليها الغيظ.
اختفت مايا جوه الأسانسير و فضل موجود على و چودى ، على عيونه كانت على مايا اللى كان حاسس لوهله إنها مش هتمشى بالسهوله دى بينما چودى كانت بتتفحصه بعينيها بس بشكل دقيق لدرجة إن على لما شافها حس أنها هتخترقه بعينها.
چودى : أنت مين ؟
على: أنا على موظف جديد فى الشركه المفروض أن هبدأ شغلى النهارده.
چودى : أها أنت الموظف اللى جه متأخر.
على:فى الحقيقه أنا مكنتش اعرف إن المفروض أحضر قبل الميعاد بنصف ساعه.
عدت ثوانى چودى برضه باصه فيها لعلى بنظره تحمل أكثر من معنى و ده كان مخلى على متوتر بعض الشيء فهو حاسسها شخصيه غريبه لكنها ذات سلطه قويه.
چودى بهدوء: اتفضل أقعد على الكرسى شويه و هتدخل للأستاذه.
على تلقائياً و من غير حتى كلام قعد على الكرسى اللى قدام المكتب بينما چودى أتحركت تانى ناحية المكتب خبطت على الباب و دخلت الأوضه.
" مكتب إيما "
كانت إيما عينها على اللابتوب اللى موجود قدامها و واضح عليها العصبيه و التوتر اللى كانوا مخليينها مش واخده بالها إن الباب اتفتح و دخلت منه چودى اللى وقفت تشوف إيما من بعيد بدون ما تعمل صوت.
إيما ببعض العصبيه: بابا أنا قولتلك أكتر من مره إن أنا مليش علاقه بالموضوع ده و كمان مش عايزه ادير شركتنا مش ذنبى إن أوليفر فاشل و بتاع بنات.
صوت ذكورى: إيما أنا مش هعيد كلامى كتير أنتى الكبيره و من الواجب عليكى إنك تتحملى المسؤوليه ، أخوكى مختفى بقاله مده و أنا عارف إنك بتتواصلى معاه متحاوليش تقنعينى بالكلام بتاعك ده أوليفر فاشل أه بتاع بنات أه لكن بالرغم من كل ده بتحبى تساعديه أنتى و أمك.
إيما: يا بابا طب أسمعنى بس هقولك ... كلمتى واحده يا إيما قولى لأخوكى ميعديش الاسبوع ده إلا و يكون في البيت
انتهى الإتصال و إيما بدأت تسب و تلعن فى أخوها و المواقف اللى بتدخل فيها بسببه.
چودى:مضايقك الموضوع جامد أوى كده ؟
إيما بعصبيه: انتى لسه بتسألى ؟ البيه قاعد يحب و يجرى ورى الغندوره بتاعته و أنا اللى ألبس مكانه قولتله ألف مره سيبك منها بس ازاى ميكونش أوليفر لو سمع الكلام من أول مره.
چودى بهدوء: أنتى اللى عملتى فى نفسك كده قولتلك من الأول أخوكى مش هيجيلك من وراه غير وجع الدماغ فبلاش تتدخلى بينه و بين أبوكى.
إيما بعصبيه:يعنى هو بمزاجى ما أنتى عارفه اللى فيها ده لولا إن أنا بتدخل ما بينهم كان زمان أوليفر ساب البلد كلها و مشى ، بابا للأسف دلع فيه كتير و هو اللى علموا أنه أى حاجه يحتاجها ميسيبهاش إلا لما ياخدها و اهى جت على دماغه و دماغى أنا شخصياً.
چودى : أنا أخر حاجه أعرفها أنه ساب البيت لبباكى بعد ما قامت خناقه ما بينهم بسببها.
إيما: أيوه المتخلف حب يجبرها تتجوزه راح هددها أنه ممكن يخطفها و يتجوزها غصب انتى متخيله الموضوع واصل معاه لفين.
چودى:قادره أتخيل لإن ماما كانت دايما تقولى الرعايه الزايده للشئ تفسده و أنتى أخوكى فسد من زمان أوى.
إيما: كان عندها حق لإن بالرغم من أنها بلغت عنه الشرطه و ساعتها بابا و أنا ساعدناه إلا أن على يدك أهو متعلمش حاجه لسه زى ما هو بيجرى وراها ، رحمة … على طنط كانت حكيمه.
چودى :قبل ما أنسى الشخص اللى كان ناقص من الموظفين الجدد بتوع قسم الترجمه موجود بره ، أدخله دلوقتى ؟
إيما:چودى حبيبتى انتى عارفه أنها فى مكان أفضل بلاش تشيلى جواكى و أسفه أنى فكرتك.
چودى : أنا مش بنساها أصلا يا إيما ماما دايما موجوده فى ذهنى ، المهم أدخله دلوقتى ولا لأ ؟
إيما بهدوء: دخليه يا چودى وابقى ادخلى بعد ما يخرج عايزه أخد رأيك فى حاجه مهمه.
" على "
دخلت چودى لإيما من هنا و الادرينالين زاد عند على من هنا ، بداية اليوم مخالفه للى على كان متوقعه فى الأول أكتشف أنه متأخر بعدين شاف مايا اللى كانت مقابلته معاها اغرب ما يكون بعدين طلعت واحده واضح أنها السكرتيره واضح من طريقتها أن شخصيتها قويه و دى السكرتيره ما بالك بقه بالمديره نفسها.
فضل على سرحان ما بين أفكاره فكره توديه يمين و فكره توديه شمال مفاقش من سرحانه غير على صوت چودى و هى بتقوله اتفضل يا أستاذ على.
دخل على المكتب و هو جواه بعض الرهبه لكنه بيحاول يخفيها وراء ابتسامته البسيطه المصطنعه ، قعد على عَلَى الكرسى اللى اودام المكتب و عينه على وش إيما اللى برضه أخدت ثوانى تتفحصه بنظرها و بعدها قطعت السكوت ده و قالت
إيما: أهلا وسهلا بيك أستاذ على فى شركتنا المميزه ، الأول خلينى اسألك الأول أخبارك إيه ؟
على بهدوء:بخير يا استاذه و حضرتك ؟
إيما: مش بخير خالص يا على ده لو تسمحلى انده ليك بأسمك المجرد طبعاً.
على: مفيش مشكله يا أستاذه.
إيما: عارف يا على إيه أول قاعده بقيم عليها حياة أى شخص ؟ النظام طول ما كل شخص حاطط لنفسه نظام يبقى هو غالبا ماشى صح و بعدين نبص على الفعاليه النظام اللى شخص حاطه لحياته فعال لأى درجه خدها قاعده يا على النظام الواضح و الفعال بيجيب نتائج سحريه و اظن أنت عارف ده كويس.
أنت الأول على دفعتك أربع سنين دكاترة كليتك كلهم بيشهدوا ليك بالذكاء لكن فيه نقطه سوداء يا على و هى أن مهاراتك الاجتماعية على قدها و ده مش كلامى ده الكلام اللى وصل من زمايلك فى الكليه ، انا مش بقولك ده علشان اقلقك بس صدقنى مش هتنبسط معانا أبدا لو كنت مفكر أن تقديراتك فى الكليه كفيله أنك تكون مميز هنا لإن أحنا مش علماء شغالين على بحوث اكاديميه أو فقهاء بنتفقه و نختبر نظريات أحنا هنا بنتفاعل مع المجتمع و الناس من حوالينا علشان كده لازم تشتغل على نفسك كويس أوى لإن كل فتره فيه مراجعه لأداء كل شخص موجود فى المنظومه هنا
الشخص المتميز هنا هو اللى بيسعى دائماً للتطور بييجى فى ميعاده و بيحاول يطور من نفسه و بالتالي بيساعد الشركة أنها تكون أفضل و احنا بنقدر الشخص ده جدا و فيه مكافآت للأشخاص المتميزين لكن اللى بيفكر مجرد تفكير انه مميز عن غيره لأسباب بره عن أداءه فى الشركة ف مصيره بيكون وحش و متمناش أنك تشوفه.
على فهم أنها بتعمله كارت إرهاب علشان تخوفه و بالفعل هو حس ببعض القلق خصوصاً من تعبيرات وشها اللى كانت إلى حد ما موتره و هى بتتكلم لكنه قرر يرد عليها بثبات.
على : أولا معتقدش انى هشوفه لإن أنا شخص بالفعل بشتغل على نفسى و الدليل على ده أنى موجود فى الشركه دى بعد تخرجى مباشرة تقريباً
ثانياً أنا مش متأخر للدرجه دى يعنى أنا أساساً وصلت الشركه تسعه إلا خمسة هى الفكرة إن مكنتش أعرف إن المفروض أكون متواجد من بدرى و معتقدش إن ده خطئى أنا أما بالنسبة لزملائي و آراءهم مظنش إن الفترة الجامعية معيار قوى عن مدى جودة الحياة الاجتماعية للشخص بره الجامعه
أخيرا بقه وجود نظام تقييم دورى ده شئ يسعدنى مش يوترنى إطلاقا لإن ده معناه إن الشركه بتسعى للتطور أكتر و ده هيساعدنى أكتر عن طريق أنه يخلينى بجتهد علشان أفضل جزء من المنظومه الناجحه دى.
إيما بصت ليه بإعجاب لإن المحامين اللى كانوا قبله حست فى عيونهم الرهبة من كلامها لكن اللى قدامها ده مش بس قدر يثبت و ميبانش مهزوز بل وضح ليها أنه متفق مع كلامها و رد علي الجزء اللى يخصه فى الكلام بطريقه لبقه بل و طلع الشركه عليها الحق بس محبتش تظهر ده.
إيما: أتمنى يكون كلامك صحيح ، تقدر تتفضل على القسم الخاص بيك و رئيسة القسم أستاذة إلينور هتشرح ليك وظيفتك إيه بالظبط.
خرج على من المكتب وهو حاسس إن يومه اتقفل بالرغم أنه طالع من عند إيما مش خسران النقاش إلا أنه متضايق بسبب إنه سمع كلمتين ملهمش لازمة.
خرج على سأل چودى عن مكان القسم علشان مكنش عايز يتأخر أكتر من كده بالفعل عرف المكان واتجه يركب الاسانسير علشان ينزل الدور الأول و يروح القسم فى حين چودى دخلت عند إيما مره تانيه.
" فى المكتب "
چودى :كنتى بتقولى عايزانى فى موضوع مهم احكيلى
إيما:بصى هما في الحقيقة موضوعين واحد طويل شويه و التاني قصير تحبى نبدأ بأنهى واحد فيهم الأول ؟
چودى: ابدئي بالقصير خلينا نخلص منه بسرعه.
إيما: حلو بصى الموضوع الأول يخص أوليفر يا چودى أنا بجد محتاره هل المفروض أسمع كلام بابا و أقابل أوليفر و أحاول أقنعه يرجع ولا اخلينى واقفه فى صفه خصوصاً أنى عارفه بابا مش هيعديله الموضوع و هتحصل مشاكل كتير بينهم بسبب إنه شايف إن أوليفر فضّلها عليه أنا بقيت محتاره و عايزه نصيحتك.
چودى: شوفى يا إيما واحده من أمى كانت دائماً تقولى اللى متعرفيش إيه صحه من غلطه و مجبره تاخدى فيه قرار خدى القرار الأقل ضرر من وجهة نظرك و فى الحاله دى الأضرار تتعرف من دراسة النتايج ، فكرى يا إيما فكرى لو سيبتيه كده هيحصل إيه و لو رجعتيه البيت هيحصل إيه و صدقينى هتلاقى نفسك تلقائياً بتعملى الصح ، بالنسبه للموضوع التانى بقه اشجينى.
إيما: بصى أنا عارفه إنك مش هتحبى تتكلمى فى الموضوع بس أنا فعلاً محتاره و انتى أكتر حد أنا بثق فى رأيه فأرجوكى فدينى برأيك ، دلوقتى أنا شايفه إن ريان اليومين دول متضايق ده حتى بيقول إنه عايز اجازه يومين علشان صاحبه اللى قابله امبارح ده بيقول عايز يقعد معاه قبل ما يرجع يسافر تانى.
چودى:طب و إيه المشكلة مش فاهمه ؟
إيما: المشكله إن حاسه الموضوع مش كده خالص هو بقالى فترة شايفه تصرفاته غريبه شويه أصلا و علطول متضايق و مش بيتعامل معايا زى الاول ودلوقتي عايز ياخد أجازه أهو وأنا شاكه إن بنسبه كبيره الموضوع وراه حاجه.
چودى:بصى انتى عارفه من الاول رأيى فى موضوع ارتباطكم بس بالرغم من انى مش حاباه إلا أني مقدرش اظلمه أنتى أدرى خصوصاً إن معرفش علاقتكم دى كانت ماشيه ازاى يعنى هل بتتكلموا طول اليوم مثلا عن طريق التليفون ؟ هل بتخرجوا بشكل دورى ؟ الحاجات اللى بين المرتبطين دى فعشان كده مقدرش أديكى حكم لكن ممكن أقولك نصيحه فيه مقوله بتقول إن أحببت شيئاً أطلق صراحه فإن عاد إليك فهو ملك لك و إن لم يعد فهو لم يكن لك من الأساس.
إيما: بس أنا خايفه يكون شاف واحده تانيه بعد ما تعب من اللى بيعمله فيه بابا و أنا بحبه و خايفه يسيبنى.
چودى: إيما أحنا صحاب بقالنا قد ايه ؟ قريب هنتم العشر سنين طوال العشر سنين كانت الشباب بتحوم حواليكى وانتى ارتبطى حتى باثنين قبل كده و اكتشفنا إن كل واحد فيهم كان معاكى علشان مصلحه ليه ، دائماً ما كنا بنكتشف ده بعد ما تخرجى من العلاقة فده يعلمك إنك تتأنى و متتسرعيش أنتى فى علاقاتك العاطفية متسرعة اهدى كده و اعرفى إن اللى بقوله ليكى ده هو الصح سيبيه و يا هو هيرجع يحكيلك من نفسه يا هتلاقيه مشى و يبقى أحسن غار فى داهيه.
إيما: ما اللى ايده فى المياه مش زى اللى ايده فى النار أنتى قولتى بنفسك أن فيه اتنين قبل ريان يعنى علاقتين فاشلين تخيلى بقه لما أضيف عليهم التالته.
چودى:عارفه انتى بتفكرينى بالبنات اللى فى المناطق الشعبيه عندنا فى الوطن العربى عايزين أى عريس و السلام مش مشكله بقه حلو وحش مناسب مش مناسب المهم عريس ، إيما أنتى شخصيه المفروض عاقله بل و كمان خريجة كليه مرموقه فالمفروض إنك فاهمه إننا بنتجوز أو بنرتبط بحد بيبقى علشان حابينه و شايفين أنه يستحقنا مش علشان يبقى أى ارتباط وخلاص ، فى الأول كنت مفكره الموضوع ليه علاقه بالمستوى العلمي بس من الواضح إنى كنت غلط الموضوع ملهوش علاقه بمستوى علمى معين والدليل انتى اهو.
إيما:مهو من خوفى يا چودى خايفه يجرى بيا العمر و أفضل أكبر و أكبر فى مجالى و فى الأخر اكون خسرت الجانب التانى من حياتى ، أنا عايزه أكبر جنب نصى التانى نكبر أنا و هو سوى عايزه أكون ناجحه فى الجانبين من حياتى مش أكون ناجحه فى شغلى و فاشله في حياتى.
چودى:كل حاجه و ليها وقتها المتحدد يا إيما دلوقتى أو بعدين هتلاقي اللى يستاهلك و تحسى إنك فعلاً لقيتى الشخص المناسب و فى المقابل هتلاقى نفسك وقتها ماشيه فى حياتك المهنيه بشكل كويس و تبقى كسبتى الاتنين فمتحسبيش ليها أوى يا إيما صدقينى حلاوتها فى صبرها.
إيما:تمام يا چودى تسلميلي يا صديقتي الغاليه
.
" قسم الترجمه "
وصل علي عند القسم اللى كان فيه شبه كبير من القسم القانوني في شركة جده بس الفرق ان هنا القسم عبارة عن ٣ أوض منهم اتنين حجمهم متقارب و اللى هما أوضة المديرة إلينور و أوضه مكتوب على بابها غرفة المراجعة و اوضه تالته كبيره بابها زجاجى و مش باين إيه الموجود وراه.
أول حاجه وقعت عليه عين على كانت سكرتيرة القسم اللى كانت وراء مكتب واللى طلب منها على أنها تدخله ل إلينور و طبعاً حصل و دخل على علشان يقابلها و يفهم منها طبيعة الشغل في الشركه.
إلينور: شوف يا على أنت هنا مترجم قانوني وظيفتك هى الاوراق أو الأحكام القانونيه اللى هتيجى ليك تترجمها حسب اللغه اللى هيتطلب منك تحولها ليها ، الموضوع يبان سهل بس خلى بالك العقود أو الأوراق أو حتى الأحكام بلغات مختلفه مش بس عربى أنت أه العربى هيبقى مختص بمجموعتك بس ممكن يجيلك شغل خاص بلغات تانيه برضه ، عندنا هنا في القسم نظام تقييمى على مستوى القسم من حيث سرعة الإنجاز والجودة اللي هتتراجع عن طريق قسم المراجعه الخاص بينا هنا فى القسم و بالمناسبة أفضل ٣ في القسم كل شهر بيتصرف ليهم مكافأة كحافز وطبعاً اللى بيحددهم هم الأشخاص اللى فى قسم المراجعه ، عندك أي أسئلة تحب تسألها ؟
على:في الحقيقة لأ معنديش اى اسئله.
إلينور:عال أوى تقدر تتفضل تروح تبدأ تباشر شغلك.
دخل على علشان يقعد وراء مكتبه المخصص ليه و لقى هناك ٥ موظفين عرب آخرين لكن الكل كان منهمك فى شغله و مش بيتلفت حتى حواليه و بمجرد ما قعد على عَلَى كرسى مكتبه عمل زيهم و بدأ يشوف شغله اللى واضح أنه هيبقى شاق بسبب الملفات الكبيره إلى حد ما الموجوده قدامه.
" الخامسة مساءا "
ساعات الشغل الرسميه انتهت وبدأ الكل يجهز عشان يغادر مكتبه و يسيب الشركه كلها من الأساس ، اللى هيروح شقته و اللى هيروح كافيه كل واحد ما كان ما هو حابب يروح اللى يعنينا منهم هما ٣ ريان و إيما و على لأن من الليله دى التلاته هتبدأ علاقة من نوع خاص التلاته طرف فيها.
ريان وعلى راكبين أوتوبيس .. إيما رايحه بعربيتها.
إيما قررت تاخد بكلام چودى فكرت في الموضوع و شافت إن رجوع أوليفر للبيت هيبقى أفضل بكتير من وجوده في الفندق بعيداً عن البيت.
فى المقابل ريان رايح يقابل حبيبته انستازيا وأم أبنه الوحيد إدوارد ميعرفش اللى منتظره الليله من مفاجآتٍ غير ساره.
على بقه مكنش عايز حاجه غير النوم العميق بعد أحداث اليوم الكتيره و الشغل اللى مكنش ماشى بأفضل شكل.
بداية على كانت متوتره بعض الشيء فبالرغم من معرفته للغالبية العظمى من المصطلحات القانونيه اللى كانت موجوده فى الشغل اللى قدامه إلا أنه كان بيحس أنه متوتر و ناسى كل شىء وده فى حد ذاته كان مقلقه شويتين.
كل ده كان مخليه بيدعى إن اليوم يعدى على خير و يروح علشان يقدر يجمع أفكاره و يعيد لنفسه الهدوء.
" الفندق "
الفندق النهارده كان هادى إلى حد كبير و ده على خلاف العادى بالنسبه لشخصيه زى لينا لكن ده حسسها بالراحة و أداها الفرصة تعيد التفكير فى اللي حصل ليلة امبارح.
لينا هي شابة ثلاثينية كانت متزوجه من راؤول و هو شاب من نفس سنها كان ساكن فى المنطقه اللى هى ساكنه فيها مع والدتها و بحكم الجيره شافته أكتر من مره و أعجبت بيه و علشان يبقى عندها فرصه تاخد وتدي معاه فى الكلام قررت أنها هتنزل تشتغل فى محل بيع الخبز أو ممكن نقول العيش اللى كان موجود فى منطقتهم.
عدى الوقت أسبوع فى التانى قدرت لينا تلفت انتباهه و شهر فى التانى الاتنين إعجابهم ببعض أصبح متبادل خصوصاً مع الكلام المستمر بين الطرفين و اللى بقه على التليفون كمان مش بس لما ييجى يشترى عيش الصبح.
بعد مرور سنه من اول مقابله بينهم اصبح الاتنين مرتبطين رسمى بلغة البلد اللى عايشين فيها ممكن تقول مخطوبين مثلاً و انتقلت لينا للعيش معاه و بقه الاتنين عايشين تحت سقف واحد و ابتدت العلاقات بينهم تتوطد فى الليل على السرير و الصبح تتوطد بالكام بوسه و التحرشات اللى قبل نزول راؤول للجامعه.
التوطيد مكنش بس فى السرير لكن العلاقه فعلاً كانت علاقة حقيقية بين الطرفين بيتشاركوا فيها الأفراح و الأحزان و ده تقدر تشوفه فى فرحة لينا بنجاح راؤول و حصوله على الليسانس و تقدر تشوف النقيض لما ماتت أم لينا بعد ٣ سنين من علاقتهم و اللى منها سنتين خطوبه و سنه جواز.
كانت الحياه ماشيه بشكل عادى و الحب بينهم بيتزايد يوم عن اللى قبله خصوصاً مع اهتمام لينا بطلبات راؤول اللى كان عاجبه الاستقرار اللى لينا موفراه ليه و علشان كده طلب منها الجواز رسمى و بالفعل اتجوزوا و الحياه ماشيه زى الفل لغاية ما ظهر أوليفر.
ظهور أوليفر فى حياة لينا برجل حياتها ، أوليفر و لينا أول مره اتقابلوا كان فى أحد السينمات لما كانت لينا موجوده مع جوزها راؤول بيقضوا أجازة نهاية الأسبوع فى مشاهدة أحد الأفلام و تصادف إن أوليفر كان موجود و شاف هناك لينا.
أوليفر لما شاف لينا تحسه اتهوس بيها لدرجة إن البنت اللى كانت معاه أخدت بالها و انزعجت من كونه مركز مع غيرها لكن أوليفر مكنش شاغل باله غير بجميلة الجميلات لينا اللى قاعده قدامه.
أوليفر تتبع ليلتها لينا و راؤول كان عنده فضول يعرف لينا ساكنه فين علشان يتردد عليها بعد كده.
أول مواجهه بين لينا و أوليفر كانت فى إحدى المولات الشهيره فى البلد وقتها لينا كانت هناك علشان تجيب هديه لجوزها بمناسبة عيد ميلاده لكنها اتفاجئت بشخص بيتحرش بيها و هى واقفه فى محل الهدايا.
لينا كان رد فعلها معاه عنيف إلى حد ما و ده خلاه يحس بالهيجان عليها أكتر لأنه حس أنها صعبه و زى ما بيقولوا فى السينما مش زى البنات السهله اللى يعرفهم.
أوليفر أصبح مطارد ل لينا فى كل مكان بره البيت تقريباً لمدة شهرين متتاليين و ده اللى خلى لينا حاسه بالخوف و الرعب لإنها حاسه إن فيه شخص مجنون سايب اللى وراه واللى قدامه و عمال يطاردها في كل حته.
راؤول لاحظ مع الوقت إن لينا أصبحت مش زى الأول أغلب الوقت قلقانه ومتوتره علشان كده سألها عن اللى مخليها متغيره و هى صارحته باللى حصل.
راؤول مركزش أوى مع الموضوع و شاف إن ممكن لينا تكون مأڤوره لكن حب أنه يحس بعدم التقصير.
راؤول عرض عليها السفر للعيش فى مدينه تانيه و أختار چينك البلجيكيه لإنها مدينه صناعيه سهل يلاقى فيها شغل و كمان علشان يساعدها تخرج من حالتها النفسيه السيئه.
وبالفعل أنتقل الطرفين لچينك لكن راؤول مكنش يعرف أن اختياره للمدينه دى كان فيه تسهيل أكتر على أوليفر اللى أصلا من سكان المدينه.
راؤول مع كل شغلانه كان بيقدم عليها كان بيشوف الاعجاب فى عيون أصحاب العمل بأمكانياته لكنه كان دائما بيتفاجئ بأن بعد فتره صاحب الشغل بيرفده من غير سبب مقنع حتى.
الحياه بقت من سئ لأسوء بسبب إن أوليفر مش قادر يصرف على بيته و يعيش فى نفس المستوى المعيشي اللى كان فيه على الأقل.
طبعاً مش محتاج أقولك إن أوليفر هو اللى ورى الموضوع و ده لأنه كان بيتتبع راؤول و كل ما يلاقيه هيعلق في شغلانه كان يتواصل مع صاحب الشغل فى الخفاء و يخليه يرفده في مقابل بعض الرزم من الفلوس اللي مفيش اكتر منها مع أوليفر.
أستمر الموضوع لمده لغاية ما أوليفر نفسه زهق من تتبع راؤول و حب يخلص من وجوده جنب لينا فقابل راؤول و صارحه ، فى البدايه راؤول كان متعصب بل و حاول التهجم على أوليفر لكن أوليفر قدر يخرج من إيده بل و قدر يخدع راؤول و يغريه بالمال فى مقابل أنه يسيب لينا و يطلقها.
لينا دخلت فى حاله نفسيه صعبه جداً وقتها حاولت تقنع راؤول كتير أنه يرجع عن قراره لإنه فهمها أنه عايز ينفصل عنها بسبب سوء الحاله الماديه و أنه مش قادر ينفق ، اليكساندرا دورها كان عظيم فى خروج لينا من الحاله النفسيه و لو بشكل جزئي و أقنعتها تنزل تشتغل فى الفندق و بالمره تخرج من الجو الكئيب اللى هى فيه.
وقتها أليكساندرا كلمت صاحب الفندق انطون و قدرت تقنعه يشغل لينا فى الفندق خصوصاً إن لينا بالفعل جميله حتى وهي بتعانى من شحوب الوزن ، أوليفر أكتشف بعد فتره أنها شغاله في الفندق ونزل فى الفندق اللى هى شغاله فيه عشان يكون قريب منها قدر المستطاع و الموضوع وصل لمضايقات زى ما انت شوفت.
تدخل على وصل شعور مختلف ل لينا اللي كانت بدأت تكره صنف الرجاله أصلا بسبب أوليفر لكن لسبب ما هى بقت حاسه بالاهتمام و الفضول تجاه على الشخص اللى دافع عنها من أوليفر اللى من يوم ما شافته مشافتش يوم واحد عدل.
عقلها مشغول أغلب الوقت بالشخص اللى كان مستعد أنه يترحل و يسيب البلد كلها لمجرد أنه يساعد واحده هو ميعرفهاش أصلا.
حسمت أمرها أنها عايزه تعرف عنه أكتر فقررت أنها هتعزمه على مشروب فى الكافيه علشان تقدر تتكلم معاه و تعرف أكتر عن شخصيته.
أوليفر طول اليوم كان مختفى و بعيد عن الأنظار لدرجة إن لينا شكت أنه ساب الفندق خالص لكن الحقيقه وراء اختفاؤه سببين الأول هو مشهد شافه امبارح وهو سكران مشهد مخليه متبرجل و متوتر.
" فلاش باك "
بعد ما خرج أوليفر مع انطون و قدر انطون يهدى الدنيا معاه شويه قرر أوليفر أنه يتحرك على أوضته فوق خصوصاً بعد ما حس أن على قل منه قدام كل الموجودين في الكافيتريا لما وقف ضده و بقه عمال يتوعد على لكن الفكره انه مش بيحب ييان فى الصوره.
أوليفر فضل يفكر كتير أوى و هو قاعد فى اوضته علشان يلاقى طريقه يبعد على بيها عن طريقه لكن معرفش يلاقى طريقه مناسبه لحد ما جت ليه الفكره على طبق من دهب.
أوليفر سمع صوت تأوهات جايه من الأوضه اللى جنبه مع الوقت التأوهات دى بدأت تعلى أكتر و أكتر و بقى ملحوظ أنها تأوهات جنسيه.
أوليفر الهيجان عنده بدأ يزيد لدرجة أن الموضوع وصل للتجسس عليهم من بلكونته اللى يدوبك المسافه بينها و بين بلكونتهم كام سنتيمتر ، اتجه أوليفر للبلكونه لعله يشوف حاجه يقدر يضرب عليها.
" ااااه كمان يا ريان اااااه وحشنى زبك أوى " نعم إنها كلمات انستازيا ل ريان اللى بمجرد رؤية أوليفر ليه افاق من سكره فهو عارف أنه حبيب أخته ايما.
أوليفر في نفسه: معقوله ريان بيخون اختي ؟ أنا لازم اصوره علشان يكون معايا دليل يثبت كلامه.
أخد أوليفر بعض الصور اللى كان واضح فيها وش ريان اللى كان بينتهك حرمات كس زوجته و وشه للبلكونه و مأخدش باله من التليفون اللى بيصوره.
أوليفر أخد الصور و بدأ يفكر ليه ريان يعمل حاجه زى دى ميعرفش أن ريان مش بيخون أخته ده ريان بيخون مراته مع أخته أصلا.
استقر رأى أوليفر أنه هيورى الصور اللى اخدها لأخته إيما لحد ما حصل اللى غير رأيه تانى يوم.
" عوده من الفلاش باك "
تانى يوم لما فاق أوليفر من نومه حب ينزل ياخد فطاره و جهز بالفعل و نزل و هو بيتوعد ريان فى سره لكنه شاف لينا و هى باصه بعينها ل على و هو خارج نظرة الاعجاب اللى كان نفسه تكون ليه نظرة الاعجاب اللى طالما تخيل لينا و هى بتبصهاله.
النظرات دى أثارت جواه كتير من الغضب و قرر أنه لازم ينتقم من الشخص اللى جاى ياخد حبيبته من بين أيديه ده و بما أنه ملقاش أفكار فدماغه ودته أن يدخل حد شريك معاه.
بس جه فى دماغه سؤال مين هيرضى يدخل معاه شريك فى موضوع زى ده أصلا و هنا جه فى دماغه فكرة أنه يبتز ريان و يجبره أنه يدخل معاه فى الموضوع ده.
فضل مستنى فى أوضته طول النهار مستنى الليل ييجى علشان يقدر يكلم ريان لحد ما جت الساعه سته إلا خمسه وقتها مستحملش أنه يفضل قاعد في الاوضه و قرر ينزل الكافيتريا يشرب حاجه.
نزل أوليفر و هو فى قمة تركيزه و لأول مره يعدى من قدام لينا و ميحسش أنه عايز يبص ناحيتها عقله و فكره كان مشغول ب على و ريان.
" لينا "
لينا شافت أوليفر معدى من قدامها من غير ما يبوصلها استغربت معقوله أوليفر قرر يبعد عنها الموضوع مكنش منطقى بالنسبه ليها لكنها كانت مبسوطه أنه بعد عنها بدل ما يعكر مزاجها الرايق.
لينا خلاص بدأت تجهز الشيفت بتاعها هينتهى لكنها مقلقه إن متعرفش تشوف على و تعرف تعزمه على حاجه علشان تقدر تتكلم معاه.
بصت فى الساعه خلاص فاضل دقيقتين و يخلص الشيفت كانت بتسأل نفسها معقوله مش هتقدر أشوفه ؟ و فى نفس الوقت كانت بتستغرب من انجذابها الغريب و الغير مبرر تجاهه إيه اللى مخليها متحمسه ليه بالشكل ده فضلت بين اسئلتها و حيرتها لحد ما شافته داخل و بيتكلم فى التليفون و طبعاً مفهمتش حاجه لكنها مهتمتش كانت مبسوطه أنها شافته.
على:لو سمحتى ممكن مفتاح اوضتى ؟
لينا بأبتسامه: ثوانى يا أستاذ .. اتفضل يا أستاذ المفتاح أهو.
على:متشكر جدا.
بدأ على يبعد عن عنيها و هى مستغربه ليه مش قادره تنادى عليه علشان تقوله لكنها استجمعت شجاعتها و قالت
لينا بصوت عالى: استاذ على.
على بص ليها باستغراب لإن صوتها كان عالى شويه و ده زاد من كسوفها و احراجها و دقات قلبها بدأت تعلى كل ما كان بيقرب.
على: فيه حاجه يا أستاذه ؟
لينا بكسوف:فف فى الحقيقه كنت عايزه يعنى إيه قصدى أقول أنى كنت حابه … أنتى كويسه يا أستاذه ؟
لينا بسرعه: أه أنا كويسه بس يعنى محرجه منك على اللى حصل امبارح و كنت حابه جدا أشكرك على اللى حضرتك عملته و لو يعني ايييي تقبل عزومتى لحضرتك على كوباية قهوه فى الكافيتريا النهارده ده لو معندكش مانع يعنى.
على متفاجئ:تعزمينى ؟
لينا:لو حضرتك مش حابب خلاص مفيش مشكله يعنى.
على: لأ مش القصد أنا بس اتفاجئت من طلبك خصوصاً إن أنا فعلاً معملتش حاجه تستحق كل ده.
لينا بإعجاب: أزاى بس ده أنت الوحيد اللى وقفت فى صفى لولا تدخلك مكنش حد من الموجودين هيتدخل أصلا.
على: عموماً لا شكر على واجب و طبعاً معنديش مشكله نشرب حاجه سوى بس استأذنك لو نأجل الموضوع لبكره لإنى مرهق النهارده.
لينا بسعاده: أكيد طبعاً وقت ما تحب ، خلاص يبقى ميعادنا بكره الساعه ٨ اتفقنا ؟
على: معنديش مشكله اتفقنا ، استأذنك علشان معايا مكالمه.
لينا: أكيد اتفضل.
مشى على و أتحرك قاصداً الإتجاه لأوضته و لينا عنيها بتتابعه مفاقتش غير على صوت زميلها اللى المفروض هيستلم منها الشيفت.
" ريان "
انستازيا أصرت على ريان أنه يقضى معاها هى و أبنها إدوارد كام يوم و بعد مفاوضات بينها و بين ريان رسى الموضوع على يومين.
دخل ريان تانى يوم ( النهارده ) على إيما و طلب منها أجازه ، ريان كان شايف فى عنيها نظرة شك لكنه عارف منبعها.
ريان الفتره الاخيره حب يتقل على إيما كنوع من أنواع الضغط عليها بسبب رفض والدها ليه فحب يحسسها أنه ممكن يمل من العلاقه و يسيبها و اليومين دول زادوا شكوك إيما اللى مبقاش عارف هل زيادتها بالشكل ده فى صالحه ولا لأ لكنه كبر دماغه و قرر يسيب الأيام تجاوبه.
ريان ساب إيما تشوف طلب الاجازه بتاعه و راح يشوف شغله و قال هيرجع أخر النهار يشوفها عملت إيه.
أخر النهار دخل مكتبها و اتفاجئ بموافقة إيما على طلب الاجازه توقع إن الموضوع هيكون أصعب بكتير من كده لكنه مسألش و خلى الموضوع يعدى.
بعد نهاية ساعات العمل أتحرك ريان ناحية الفندق و هو بيحاول يصفى ذهنه و يستمتع بأجازته مع مراته و أبنه.
دخل الفندق و طلع علطول على الغرفه فهو عارف إن مراته و أبنه موجودين فيها و ده بناءاً على اخر مكالمه بينه و بين مراته اللى قالها فيها أنه راجع على ٦ أو ٦ و شويه فعايزها تكون موجوده فى اوضتها.
خبط ريان على الباب مره فى التانيه الباب اتفتح و دخل ريان علشان يشوف انستازيا لابسه قميص نوم أسود قصير مخلى لحمها الابيض اللى بيضوى باين و مزغلل عين ريان اللى الهيجان نساه كل حاجه تقريباً و بدأ يقرب منها و هى تقرب منه و فى عنينيها نظرات إغراء تخلى أجدعها زب يهيج عليها.
ريان بقى يفصله عنها سنتيمترات و بدأ يضم جسمها الطرى و يبوس فى شفايفها … بم بم بم صوت الباب فصل ريان.
ريان: يا ترى مين اللى بيخبط ؟
انستازيا: معرفش ممكن يكون بتوع خدمة الغرف.
ريان: طيب أنا هروح أشوف مين و أنتى استنينى على السرير علشان عايز أقولك كلمه سر فى بوقك
.
عضت انستازيا على شفتها السفلى و دخلت تتنطط بلبونه لحد ما وصلت للسرير تحت أنظار ريان اللى شايف طيازها الطريه بتتنطط قدامه.
راح ريان يفتح الباب و اتفاجئ من اللى شافه قدامه
ريان بصدمه: أوليفر!!
أوليفر: إيه مش هتقولى أدخل ؟
ريان:هاا لأ مينفعش أصل أصل .. أصلك وسخ و خاين أنا عارف
ريان: أنت بتقول إيه ؟
أوليفر زق ريان و الباب و راح داخل الاوضه و شاف انستازيا اللى كانت متفاجئه و بتدارى فى جسمها بملاية السرير و وقفت فى جنب.
ريان: أوليفر تعالى نتكلم تحت.
أوليفر:ليه ما هنا حلو.
ريان:طب بس تعالى و هفهمك.
أوليفر: إيه اللى ممكن أكون لسه محتاج أفهمه ما كل حاجه واضحه.
ريان بعصبيه: قولتلك تعالى معايا و هفهمك.
أوليفر: وماله تعالى.
ريان أخد أوليفر و نزل تحت الكافيتيريا و بقه عمال يفكر في أى حجه و أى مبرر يحاول يطلع بيه من الخازوق اللى لبسه.
ريان: أوليفر أنا أنا … بص علشان أوفر عليك و عليا أنا عارف إنك بتحاول تطلع بحجه بس مش هتلاقى عارف ليه ؟ خد بص كده.
أوليفر فتح تليفونه و خلى ريان يشوف الصور بتاعته و ريان وقتها فهم أنه خلاص مبقاش ليها مخرج.
ريان: أوليفر أرجوك افهمني اللى أنت شايفه مش كل الحقيقه ده ده … إيه ده أنت هنا يا ريان ؟
ريان قلبه اتخطف لما سمع الصوت و كمان لما اتأكد من صاحبة الصوت إيما وصلت و شافت أوليفر مع ريان.
ريان: أصل أصل اتفاجئت إنه موجود هنا و أنا بزور صاحبى اللى قولتلك عليه فجيت أسلم و عليه و أسأله عن حاله ، مش كده يا أوليفر ؟
أوليفر حب يوقع قلبه:أمممم متأكد إن الموضوع كده ؟
ريان بتوتر:ططبعا أومال هيكون إيه يعنى ؟
إيما: بقولكم إيه استنوا أنا هطلب لينا قهوه و اجى.
ريان استنى لما مشيت و أتكلم مع أوليفر.
ريان: أوليفر هعملك أى حاجه تعوزها بس أرجوك أرجوك بلاش تقول لإيما على اللى شوفته.
أوليفر: أى حاجه أى حاجه متأكد ؟
ريان بيبلع ريقه: أه أكيد.
أوليفر:تمام بس هقابلك تانى النهارده فى اوضتي هى اللى جنبك بالظبط الساعه ١٠ و إياك تتأخر.
ريان: متقلقش ١٠ بالدقيقه هكون عندك.
رجعت إيما و بدؤوا يتكلموا عن موضوع أوليفر و يحاولوا يقنعوه أنه يرجع البيت بس أوليفر مقتنعش بل سابهم و طلع.
إيما:ينفع اللى بيعمله المجنون ده ؟
ريان:سيبيه و أنا هحاول أقنعه برضه أنه يرجع بعدين ما انتى عارفه إن الحب صعب عندك أنا و انتى اهو أصبرى عليه شويه و هيرجع و أنا برضه هحاول معاه ، المهم ما تيجى نخرج شويه نتمشى.
إيما:كان نفسي حقيقى بس بابا بيقول عايزنى فى موضوع مهم تانى و مستعجلنى فيه علشان كده محتاجه أروح بدرى
أوليفر بيمثل الزعل: يا خساره كان نفسي أقعد معاكى بره الشركه بقالنا مده.
إيما:تتعوض يا حبيبي تتعوض ، أنت هتعمل إيه دلوقتى ؟
أوليفر:هطلع أشوف صاحبى أنا لسه واصل مبقاليش كتير أصلا و ملحقتش أطلع ليه.
إيما:تمام يا قلبي اسيبك بقه علشان تطلع تشوفه و أنا ألحق أروح بدل ما يتفتحلى تحقيق ، مع السلامه حبيبي.
أوليفر: مع السلامه يا قلبى.
" على "
على كان راكب الاوتوبيس و بيحاول يروق باله بانه يبص على المناظر الطبيعيه اللى بتروق ليه أعصابه و بالفعل هدى كتير و نسى كل المشاكل اللى موجود فيها.
رن تليفون على مره لكن على مكلفش نفسه حتى يشوف مين اللى بيرن .. رن التليفون مره تانيه على خرج التليفون و لسه هيفصله اتفاجئ بالشخصيه اللى بترن عليه مقدرش يمنع نفسه من أنه يرد.
على: ألو أزيك يا لوله عامله إيه ؟ عاش من سمع صوتك.
ولاء: طب أدينى فرصه أتكلم طيب
.
على: معلش من فرحتى بمكالمتك بقه
ده حتى التليفون نفسه مبسوط من مكالمتك
.
ولاء:يا بكاش أنت يا بكاش.
على: أنا أقدر يا لولا برضه
.
ولاء: و متقدرش ليه هو أنت فيه حاجه بتعجز قصادك أصلا
.
على: نفسى أعرف جايبه الثقه دى كلها منين
.
ولاء: عيب عليك ده أحنا دافنينه سوى
ولا نسيت.
على:دفنا مين هتلبسينا جنايه
.
ولاء:مش قصدى ياعم
أنا قصدت إن أنا شوفت أمارات تخلينى أثق فيك و أنا مغمضه عيونى أصلا.
على: متشكرين يا بنتى على ثقتك الغاليه دى
.
ولاء:لا شكر على واجب يا على ، المهم قولى أنت امبارح بعتلى رساله بتقولى إن أرن عليك فى أقرب فرصه.
على: أها كنت عايزك فى موضوع لو ظبط هيأكلنا الشهد أنا و أنتى.
ولاء: شوقتنى أسمع مشروع إيه ده ؟
على: أسمعى يا ستى ….
بدأ على يتكلم مع ولاء و يحاول يفهمها المطلوب منها إيه و إيه هو المشروع ، الكلام طول لدرجة إن على وصل الفندق و هو لسه بيكلمها و حصل المشهد اللى حكيناه.
طلع على الأوضه و حس إن الكلام بينه و بين ولاء طول و الوقت جرى.
على:بقول مش كفايه رغى كده
زمانا خلصنا الرصيد ده إذا كان فاضل أصلا
.
ولاء: لأ متقلقش أتكلم أنت بس و ملكش دعوه
بصراحه أنت واحشنى جدا.
على: أتمنى نكون لسه على اتفاقنا لو فاكراه لو جالك حد مناسب و مستريحه ليه جربى متربطيش نفسك بيا.
ولاء بحزن: أنا عارفه إيه خلانى اوافقك وقتها أصلا ؟
على: لإن ده الصح يا ولاء أسمعى الكلام و خليكى واثقه إن أنا عايز مصلحتك انتى قبل مصلحتى أنا شخصياً ، بقولك إيه سلام دلوقتى علشان داخل أقابل وزير الرى.
ولاء: إيه ده وزير الرى بنفسه.
على: أقفلى يا ولاء أنا داخل الحمام أقفلى
.
ولاء: أها فهمتك
، سلام يا على و فى أقرب فرصه هقولك عملت إيه فى اللى كلمتنى عليه.
على:تمام ماشى سلام
.
قفل على المكالمه و دخل الحمام أخد دش و روش على نفسه و خرج يقعد فى البلكونه و قدامه تليفونه كل شويه يبصله اكنه مستنى مكالمه من حد و فعلاً رن التليفون و كان المتصل ملك.
على: ألو أزيك يا ملك ، عامله ايه ؟
ملك: أنا زى البومب بس سيبك منى عايزاك تشرحلى اللى حصل امبارح ده حصل أزاى علشان لسه مش مستوعبه.
على:طيب خلينا نفتكر الأول اللى حصل و بعد كده افسرلك عملت ده أزاى.
" فلاش باك "
فى الڤيلا كان الكل مصاب بداء التوتر اجتماع النهارده غير أى اجتماع سمعة العيله على المحك.
رب الأسره اللى هو سيد النويري موجود فى مكتبه من الصبح ، فى الأول كان بيتواصل مع الأشخاص اللى المفروض هتحضر .. بنته ميار وعيلتها أبنه محمد و عيلته .. أبنه محمود و مراتاته الاتنين و بنته بل حتى تواصل مع على علشان يكون موجود بالفيديو لو احتاجه.
مكالماته مع الكل مكنتش بتاخد دقايق معدوده تقريباً عدا على ، مكالمته مع على كانت فيها بعض الحده من الطرفين و لو بصيت من جهة الاتنين هتلاقى كل واحده عنده حق فى اللى قاله.
على أختار طريقه لإثبات حقه ممكن بسهوله تقول أنها هتضر العيله أكتر ما هتنفع على نفسه ، الشركه مثلاً سمعتها لسه فى الأرض و بتحاول تقف على رجليها بعد ما بدؤوا عملية إعادة بناءها من الداخل تحت رعاية و إشراف سيد النويري نفسه.
حركة على بقه هى تعتبر بمثابة قاضيه أصلا لعملية إعادة البناء دى و ده مخلى سيد النويري متعصب هو شايف إن على بعد ما أنقذ الشركه بحركته دى هيكتم نفسها يغرقها تانى.
على بقه شايف إن الشركه هو قدم ليها كتير من غير حتى ما يستنفع منها بحاجه تقريباً ، فى الأول قدر يكسب الشركه مناقصه مهمه فى وقت كانت الشركه مش شايفه قدامها أصلا و غير كده كشف الجاسوس اللى مبوظ الدنيا جوه و جاب الراس الكبيره اللى فيهم و بعد ما عمل كل ده مستكترين عليه أنه يعمل حاجه لنفسه و هى أنه يرد اعتباره و يثبت للكل أنهم كانوا حمير.
المكالمه بينهم كانت أقرب للمشاده على متعصب لإنه شايف جده أنانى و سيد متعصب لإنه شايف أن مكنش فيه داعى لده أصلا ما على خلاص سافر لازمتها إيه ؟الطرفين متفقوش فى وجهات نظرهم و بالتالى على قال لجده أنه مش هيحضر.
تدخل ليلى علشان شمس هو اللى حسم الموضوع و خلى على يرجع عن قراره مش علشان أقتنع لأ علشان أخته لأول مره تطلب منه حاجه و ده حسسه بأحساس جميل مكنش حسه قبل كده أحساس أن اختك او أخوك شايفك كبير فى عينه و عارف أن فى أيدك حل و حتى لو مش فى أيدك هتوجد حل ، على فعلاً أوجد حل و مش أى حل ده حل هيفتح على العيله دى أبواب جحيم ، أتصل على بجده بلغه أنه هيحضر لو احتاجوه و هو عارف كويس جداً أنهم هيحتاجوه.
ريهام على عكس الكل كانت هاديه شويه محدش كان قادر يفهم هدوءها ده جاى منين يعنى هل بقه عندها مناعه مثلا و مبقتش تتفاجئ ولا فيه حد قايلها اللى هيحصل فخلاص عنصر الاثاره عندها رايح محدش يعرف بس أنا لو تسألنى هى بعد اللى حصل و اللى عرفته ثقتها فى نظرة على للأمور هى اللى مخلياها هاديه ، بشكلٍ ما هى شايفه إن فيه حاجه هتقلب كل السلبيات الموجوده دى لإيجابيات.
" وقت الاجتماع "
الكل حضر و اتجمع نفس المكتب بنفس الناس تقريباً بس الموضوع هو اللى مختلف المرادى و تقريباً لأول مره على يقوم من على كرسى الشخص الضعيف و يكون اللى موجود على الكرسى القوى لكنه غير مرئى لسه دوره مجاش علشان يظهر فى الصوره.
خلينى أتفرج أنا و أنت على الخناقه من كرسى المشاهد.
سيد: أحم أحم أرحب بالجميع الأول و عايز أقول قبل أى حاجه افتكروا إن مهماً حصل أحنا هنفضل أهل و عيله واحده.
سناء بعصبيه:مش باين خالص يا سيد بقه أبنى مسافر بره متغرب بيتعب و يشقى علشان يجيب لبنتكم كل اللى تحبه و فى الأخر يكون ده جزاءه بس هقول إيه ما طبيعى تكون دى خلفتكم لما أنتوا بتاكلوا فى بعض زى السمك كده ف أكيد معرفتوش تربوا أصلا و تطلعوا جيل وسخ
ريهام بصوت عال: عندك مسمحلكيش تتكلمى على تربيتنا أحنا عيالنا أحسن ناس بنات أو رجاله كلهم متربيين و متعلمين كويس و بعدين داخله علينا ب أبنى عمل و أبنى سوى ما كان قعد جنب بنتنا ياختى أو حتى كان اخدها معاه ولا تلاقيه علشان يعرف يلعب بديله هناك براحته.
سناء بلهجة سخريه:ليه مفكره كل الناس شبهكم ديلهم نجس يا عيله …
سيد مقاطعا: باااااس بس بس فيه إيه ، دلوقتى انتى عايزه إيه يا مدام سناء.
سناء:عايزه حق ابنى اللى هو نخرج بالمعروف بس هناخد قصاد ده نسبة ٢٥% من الأسهم فى الشركه بتاعتكم.
ميار:بابا لو تسمحلى ممكن اتكلم.
الكل بدأ يركز مع الرباعى ميار و عيلتها خصوصاً ميار و شمس اكنهم لسه واخدين بالهم دلوقتى من وجودهم.
سيد:اتفضلى يا بنتى.
ميار:و أحنا إيه يجبرنا ندفعلك المبلغ اللى بتقولى عليه ده ؟ و مقابل أن أحنا نخرج بالمعروف ؟ معروف ايه ده معلش ؟
الكل بدأ يركز أكتر كلام ميار أكيد فيه وراه حاجه و مهما كان وراه ايه فهو استفز سناء و جوزها اللى جنبها
سناء بعصبيه: انتى عبيطه يا وليه أنتى ولا مغيبه ولا إيه حكايتك بالظبط بنتك خانت أبنى مع أبن عمها لو أنتى ناسيه.
ليلى هنا بدأ الانبهار يوضح على وشها و بدأت تحرك شفايفها و تنطق مع ميار نفس الكلام المكتوب فى اسكربت واحد.
ميار بصوت أعلى: لأ مش ناسيه بس بنتى هى الضحيه فى كل ده أصلا كله من ابنك الديوث الخول.
سناء بزعيق:أنتى بتقولى إيه يا وليه يا اللى مهفوفه فى دماغك انتى أنا ابنى راجل و سيد الرجاله مترميش بلاكى انتى و بنتك الوسخه الشرمو…
ميار قاطعتها بلهجه أقوى: احترمى نفسك يا وليه أنتى و متجبيش سيرة بنتى بالغلط كفايه بقه عليها تشيل من وراكم و كمان تيجوا عليها و تغلطوا فيها أنا بنتى أشرف من عيلتكم كلها.
شمس ببراءه مصطنعه: يا ماما مقدرش دى سمعة جوزى و واجب عليا اخليها فى السماء.
الكل كان مركز مع المشهد الرئيسى شمس و ميار و سناء التلاته واقفين قصاد بعض و الكل متفاجئ من المسرحيه اللى شغاله لإن من المعطيات المفروض سناء تبقى هى اللى راكبه الموضوع ، الوحيده اللى كانت متأكده أن فيه حد ورى المسرحيه دى هى ريهام و اتأكدت اكتر من ده لما لمحت شفايف ليلى بتتحرك مع شمس و تقريباً بيقولوا نفس الكلام.
سناء اتعفرتت:لأ قولى يا روح ماما أنا عايزه اعرف اللعبه الوسخه اللى بتلعبيها أنتى و أمك يا وسخه.
ميار بزعيق:بقولك ايه ألزمى حدودك أنا كل ده محترماكى علشان فى بيتنا و إلا مكنتيش قدرتى تنطقى بكلمه على بنتى أنتى فاهمه!!
سيد رزع بيده على المكتب و قال
سيد:كله يسكت ، خلى بالكم عيب اللى بتعملوه ده أنتوا مهما حصل أهل و بينكم نسب و أنتى يا شمس قولى اللى عندك و بلاش شغل الألغاز ده.
شمس بأداء تمثيلى:هقول إيه بس يا جدى دى سمعة جوزى و عيلتى التانيه مفيش فيها هزار.
سيد بلهجه قويه:شمس قولى اللى عندك علشان صبرى قرب ينتهي.
شمس بأداء تمثيلى:شوف يا جدو أنا هانى اتجوزنا عن حب زى ما أنت عارف كانت حياتى ماشيه بشكل جميل أوى قبل الجواز و كنت بحلم بعش الزوجيه بتاعنا و أطفالنا اللى هنربيها أنا و هانى ، لحد لحد ما جه يوم جوازنا أنا و هانى وقتها كنت فرحانه أوى خلاص حبيبي هيبات فى حضنى و هبقى بتاعته رسمى بس محصلش للأسف
، يومها كنا جنب بعض زى الأخوات بالظبط
.
سناء بعصبيه:كداباااااه يا كدابااااااااه ، أنت ساكت كده ليه مش سامع اللى بيقولوه على ابنك ؟ (بتقول لجوزها)
صادق بهدوء: أنا عايزها تجيب اخرها كده ولا كده فى الأخر زى ما انتى قولتى هى كدابه و مفيش دليل على كلامها و فى الأخر هتطلع قدام الكل كدابه و خاينه.
شمس بعياط:حقكم متصدقوش خصوصاً أنه ابنكم و كمان جوزى بس بس ده اللى حصل و عارفه أنكم هتقولوا طب واللي شوفناه فى أوضة نومنا ده كان حقيقى بس بس كان بايده
أنا مكونتش عايزه شكله يبان وحش علشان كده اقنعته يعمل الحركه دى فى النهايه هو جوزى حبيبى
.
سناء:طب إيه رأيك بقى ان أنا هرن على أبنى دلوقتى و هخليه يثبت قدام الكل إنك كذابه انتى و امك.
الكل ركز اكتر و بقه متحفز أكتر يعرف إيه نتيجة المسرحيه اللى شغاله دى.
ريهام فى أعلى حالات تركيزها مع ليلى و عيلة بنتها عايزه تفهم أكتر اللى بيحصل الموضوع دخل فى الجد و لو باظت محدش هيسمى عليهم الضرر هيبقى أضعاف مضاعفه الرهان بقه عالى و ده واضح على وش ميار و جوزها اللى على متفقش معاهم على النقطه دى هيعملوا إيه و حتى شمس اللى كانت فى أعتى حالاتها أول ما سمعت جملة سناء هديت شويه و أتوترت و دى حاجه وترت ريهام نفسها اللى حبت تلغوش على الموضوع.
ريهام:شوفى بق.. كلمى أبنك يا أحنا مش بنكذب و على رأى المثل المياه تكدب الغطاس.
ملك اندفعت و رمت الجمله اللى خلت الكل يحس إن فعلاً شمس مظلومه و إن فيه شئ غلط حتى سناء و صادق جوزها تفاجؤوا بجملة ملك لكن سناء اتحفزت ورنت على أبنها.
سناء: ألو أيوه يا حبيبي عامل إيه ؟
جوز شمس: أيوه يا ماما حبيبتي أنا كويس و بخير أنتى عامله ايه ؟
سناء: أنا بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير.
جوز شمس:يجعلك دائما بخير يا ماما ، خير كنتى بترنى عايزه حاجه ؟
سناء: حبيبي قبل ما اسألك أنا عايزاك تعرف إن أنا واثقه فيك أنا بس حابه أثبت حاجه قدام الكل.
جوز شمس:خير يا ماما ؟
سناء: دلوقتى السافله الواطيه مراتك بتقول كلام وسخ ميطلعش غير من وسخه شرموطه عنك قال إيه بتقول إنك يعني ايييي أنه أنت و هى كنتوا زى الأخوات مع بعض عايزاك بقه ترد عليها و تسمعها أنا عارفه أنها بتحاول تلبسك زى ما لبست على أبن خالها عايزه تخلع عن طريقك عايزاك بقه تفحمها.
الكل بقه قاعد مترقب الكلمات اللى جايه ليلى مستنيه و شمس و ملك مستنيين ميار و جوزها باين عليهم التوتر و قطع التوتر ده صوت جوزها و هو بيقول
جوز ميار بهدوء:بما إنك قاعده حوالين الكل فلازم الكل يعرف الحقيقه اللى مستخبيه و اللى هى إن شمس كح كح اسف يا جماعه كنت هقول إن شمس استحملتنى كتير أحنا فعلاً كنا زى الأخوات.
الصدمه علت وجوه الجميع شمس نفسها مش مصدقه ودنها الصدمه خلت الكل فى حالة ذهول و مقطعش الذهول ده غير لؤى جوز ميار اللى مكنش مذهول زيهم من كذبة جوز بنته بس هو عايز يخلص من الموضوع و يطلع منه علشان كده أتكلم وقال.
لؤى: لو سمحت أشرح الموضوع و سمع أمك و أبوك يا أبنى عرفهم إننا مضغطناش عليك علشان بأى نوع من الضغط.
جوز شمس: الموضوع مش ذنب شمس أو ذنبى يا عمى الموضوع كله بسبب حادثه حصلت قبل الفرح بيوم ، اليوم ده أنا فاكره كويس يومها أنا كنت رايح الشغل الصبح نزلت ركبت مواصله توصلنى عند الدائرى علشان أركب المواصله التانيه و أروح شغلى نزلت يومها عند الدائرى تحت و المفروض أنا هطلع أركب من فوق و للأسف كان فيه كلاب كتير موجوده على السلم اللى المفروض هطلعه علشان أوصل لفوق و بالرغم من كده طلعت عديت الكلب الأول و التانى و جيت اعدى من الكلب التالت الكللابب كلها نبحت عليا مره واحده أنا اتخضيت و لقيت نفسي بحاول أرجع لكن الكللابب كانت محاوطانى رجلى ملقتش حاجه تدوس عليها نطيت بجسمى و وقعت على سن السلم فى منطقتي الحساسه ، يومها حسيت بألم رهيب فيها و بالرغم من كده أكتفيت بالمسكنات خوفت أروح يقولى أن المنطقه هتتضرر و دى كانت أكبر غلطه عملتها لإن مش بس ده أثر عليا على فى الليله المهمه لأ ده كمان أثر عليا على المدى البعيد ، شمس صبرت معايا و عمرها ما حاولت تعايرنى بس أنا كنت حاسس دائما أنى مقصر فى حقها علشان كده حاولت أوجد ليها بديل و أنا اللى ادتها الأذن لما سافرت أنها تشوف حد يديها ده لأنه حقها.
خلص الكلام و الكل تحت تأثير الصدمه بلا استثناء ، سناء حاسه إنها فى كابوس نفسها الأرض تنشق و تبلعها و صادق مبلم من اللى سمعه من أبنه مش قادر يستوعب إن كل ده حصل و أبنه مش معرفه و ميار و لؤى بقه عندهم شك إن ده فعلاً حقيقه و بنتهم مخبيه عليهم و شمس مش مستوعبه كلام جوزها اللى هى عارفه إن مفيش منه كلمه واحده حقيقه أصلا الأجواء كانت تقيله على الجميع.
جوز شمس:جماعه أنا أسف مضطر أقفل التليفون دلوقتى علشان أنا عندى شغل.
سناء:استناااااااااا أنت كنت بتتكلم جد فى اللى قولته ده أصلا ؟
جوز شمس: أه كنت جد أوى يا ماما و أنا ندمان إن ده اللى حصل بس أعمل إيه هو فعلاً حصل و أنا و شمس مش متضايقين من بعض و أنا بقولها قدامكم أهو لو حابه تكمل معايا معنديش مشكله أنا أتمنى ده مش حابه مقدرش اظلمها معايا ، ماما أنا مضطر أقفل دلوقتى بس قبل ما أقفل حابب أقولك إن مش عايزك تضايقى نفسك شمس نفسها مش متضايقه اللى حصل كان عباره عن تعامل غلط أدى إن ده يظهر أصلا لكن ماذا لو مظهرش كنا هنفضل أنا و هى مبسوطين و حابين بعض فمفيش شئ تستعرى منه أنا عارف إن الموضوع كبير بس صدقينى أنا و شمس أكبر الخاسرين أصلا فبلاش تتدخلوا و سيبو شمس محدش يجى جنبها لإن أنا المسؤول مش هى ، أنا مضطر أقفل دلوقتى لكن زى ما قولتلك متشيليش جوه قلبك سلام
.
ساد الهدوء لبعض من الوقت بين اللى قاعدين قطعه محمود اللى مخه دلوقتى استوعب أنه ممكن يخرج من الموضوع من غير أى مشاكل فحب يركب الموجه و قال.
محمود: أنا عارف إن إحنا غلطنا يا جماعه بس هى الظروف نفسها أدت لكده زى ما سمعتم.
سناء هديت شويه :فيه شئ مش مظبوط فى القصه بتاعتكم دى بعدين لما أبنى أدى الأذن لشمس زى ما بتقولوا ليه لبستم على فى المشكله بالشكل ده ؟ بل و سمحتم ليه يبعد عن الغلبانه اللى قاعده هناك دى هى و أخته ؟
شمس: اسمحيلي أنا أرد و أقول لسببين الأول علشان ميحصلش زى ما أحنا موجودين دلوقتى و كمان علشان جوزى ميطلعش سره و السبب التانى إن محمود كان خايف من على.
سيد باستغراب: أزاى يعنى ؟
شمس: محمود كان شايف حبك أنت و تيته لعلى عنه يا جدى كان خايف إن على يسحب البساط من تحت رجليه و على اداله الفرصه لحد عنده و هو استغلها و لما على رجع أعتذر رغم أنه مغلطش و رجعت الدنيا تهدى تانى محمود حب يلبسه تانى بمعنى أخر على هو أكتر حد اتظلم فى الليله دى كلها.
محمود بعصبيه: أنتى عبيطه يا شمس إيه اللى أنت.. صوت قلم دوى فى الأوضه .. أخرس بقه أخرس
محمود بص لصاحب القلم و اتفاجئ أنه كان أبوه محمد
محمد: أنت ايييييه مبتحسش لسه بتقاوح بالرغم أن كله بقه عارف إنك غلط فووووق بقه فووووووق.
محمود ( أبو على ) : أهدى يا محمد أهدى.
سالى: أنت واعي أنت بتقول إييييه ؟
ميار: أنا أسفه يا سالى مكنتش أعرف إن إبنك ملوش يد فى الموضوع ده.
سالى بغل: أبنى بعد عنى بسببكم انتوا و بسبب أبوه اللى كان دائما يحسسه أنه أقل من واحد زى ده أنانى و طماع و كمان عايز يخلص من أبنى علشان غيران منه ده حتى لما رجع لحضنى برضه موضوعكم كان سبب أنه يسيب البلد كلها و يمشى و فى الأخر تقوليلى أسفه ؟ تفتكرى ده هيطفى النار اللى قايده جوايا ؟ ده هيخلى أبنى يرجع لحضنى ؟ أنا لا هسامحكم ولا هسامح حتى أبوه أنا لولا طلب عمى و إلحاحه مكنتش جيت أصلا
أبنى حتى و هو بيرجعله مش موجود
.
سيد: و أهو آن الأوان إننا نرجعله حقه يا سالى.
مسك سيد تليفونه و رن عَلَى على الرنه الأولى مردش و التانيه مردش فقرر يرن عليه التالته و أخيراً رد.
على: ألو أزيك يا جدى عامل ايه ؟
سيد:على إحنا موجودين في مكتبى و العيله كلها حاضره و أظن أنت عارف العيله كلها حاضره ليه.
على:عارف يا جدى.
سيد: دلوقتى إحنا عارفين إنك مظلوم و عايزينك تاخد حقك عايز إيه ؟
على:جدى أنا مش الشخص الوحيد اللى اتضرر و أنا لو عليا مش عايز حاجه علشان كده أنا متنازل عن حقى لماما هى تعمل اللى تحبه إنما أنا عن نفسي مش عايز منه حاجه.
سيد:يابنى بقولك خد حقك و قول اللى عايزه و ايا كان هو إيه هنفذه ليك.
على: و أنا مش محتاج حاجه يا جدى و زى ما بقولك اللى هتقوله امى أنا راضي بيه فى النهايه هى أكتر حد اتأذى فينا كلنا.
سيد:طب قولى انتى يا سالى.
" عوده من الفلاش باك "
ملك: أدينا عملنا مراجعه نهائيه يا سيدى على اللى حصل قولى أزاى بقه نجحت النجاح الساحق ده خلى بالك أنا قاعده و فاتحه الاسبيكر و جنبى ماما و بابا و شمس اللى هيموتوا و يعرفوا عملت كل ده أزاى خصوصاً حركة هانى جوز شمس أزاى اقنعته يكذب.
على : الموضوع بسيط خلى بالك مش إعجازى يعنى هى الفكره إن قبل ما ازنقكم الزنقه دى كنت عارف مخارجها إيه.
شمس:طيب ما تحكيلنا يا على.
على: طيب اعيرونى انتباهكم اللى حصل كالتالى ….
و بس هنا نوصل لنهاية الجزء الثالث شاركوني أراءكم أزاى على قدر يقنع هانى يكذب بالشكل ده كمان تتوقعوا سالى عملت إيه و أخيراً بقه أنا مش عارف هل الجزء كان قدر الانتظار ولا لأ بس حقيقى مبسوط أنه أخيراً خرج وحشتوني جداً مستنى أعرف أراءكم الإيجابيه و السلبيه أتمنى الجزء يكون عجبكم و بس كده
من زمان و الإنسان بيدور على الاستقرار ، مكان يعيش فيه ياكل .. يشرب .. يتجوز.. مكان يقدر ينال فيه من ملذات الحياه و بعد ما لقى المكان و سماه وطن
وطن فيه الاحبه الأهل و الأصدقاء و الجيران بيجمعه بيهم علاقات متنوعه و تحت مسميات مختلفه عامل مع ده علاقة نسب و عامل مع ده علاقه تجاريه و عامل مع دى علاقه غراميه .. الوطن هو بحر واسع من العلاقات و المشاعر المختلفه فبمجرد ما تنطق الكلمه قدام أى شخص تلقائيا الشخص ده بيبدأ يحس و يشعر بمشاعر فياضه اكتسبها من العلاقات بتاعته فى وطنه
و يمكن اكثر من يشعر بكل هذا هو المغترب الذى فارق أو فارقه وطنه و بقيت روحه متعلقه بذكريات هذا الوطن و هذا لأسباب عده سنمر بها فى هذا الجزء من القصه.
★★★★★★★★★★★
أعزائي رواد هذا المنتدى و محبي قراءة قصة المتمرد أهلاً بكم لعلكم بصحه وعافيه.
" بداية الفصل "
ملك: أدينا عملنا مراجعه نهائيه يا سيدى على اللى حصل قولى ازاى بقه نجحت النجاح الساحق ده خلى بالك انا قاعده و فاتحه السبيكر و جنبى ماما و بابا و شمس اللى هيموتوا و يعرفوا عملت كل ده أزاى خصوصاً حركة هانى جوز شمس أزاى اقنعته يكذب.
على : الموضوع بسيط خلى بالك مش إعجازي يعنى هى الفكرة إن قبل ما ازنقكم الزنقة دى كنت عارف مخارجها إيه.
شمس:طيب ما تحكي لنا يا على.
على: طيب اعيروني انتباهكم اللى حصل كالتالى هانى فعلاً كذب لكنه كذب علشان هو اصلا متجوز يا شمس.
شمس:نعم!!! متجوز ازاى يعنى ؟
على :هعتبر انى مسمعتش سؤالك الغبي ده لإن مش ده السؤال اللى المفروض يكون موجود ، السؤال الصح هو أزاى أنا عرفت أصلا ؟ صح ؟
ميار:صح يا على أزاى وصلت لك المعلومه دى ؟
على: المعلومه وصلت عن طريق الصدفة ، جوزك لما سافر السعوديه يا شمس كان فى دماغه إن الدنيا هناك سهله و هيقدر يطلع بأكبر كم من الفلوس فى وقت قليل و مجهود أقل لكنه اتفاجئ لما لقى أنه بيبذل مجهود كبير و مرتبه بيتصرف منه كتير على الأكل و الشرب و الخروجات ، جوزك صاحب مزاج و طماع يا شمس لإن مرتبه أصلا مرتب كويس جداً بس هو اللى فييس
أغلب خروجاته فى البداية كانت مع أصحابه فى الشغل و تصادف إن من ضمن أصحابه واحد صاحبى أبوه شريك فى الشركة اللى شغال فيها جوزك.
ملك: أيوه برضه مراته وصلت ليك ازاى أصلا ؟
على:ما مراته تبقى اخت صاحبى ده وممثلة شركة أبو صاحبى هناك بمعنى آخر جوز شمس حب يوصل للغنى السريع فشاف أنه يشترى الغنى ده عن طريق الجواز من بنت واحد من ملاك الشركة ..
أنا أعرفها معرفة شخصية بالمناسبة و علشان أعرفها استغربت أنها قبلت تتجوز هانى أصلا و ده لإنها مصريه و المصريه زي الفريك متحبش شريك زى اختك اللى أكيد مولعه دلوقتى
شمس: بقه أبن الكلب معيشنى فى عذاب الضمير ده كله و فى الآخر يطلع متجوز لأ و كمان متجوزها علشان طماع وأنا اللى كنت بقول أنه كذب علشان يحافظ على صورتى.
على بعصبيه:صورة مين يا أم صوره أنتى فكرك إن فيه حد من اللى كانوا قاعدين صدقوا أصلا!! الاغلبيه على يقين إن هانى بيكذب هما بس من الصدمات الكتيره مركزوش أوى وكمان علشان سمعة العيله اللى كانت هتروح فى الطين.
ملك: أهدى يا على شمس مش قصدها هى بس مصدومه أنه متجوز عليها و على حسب كلامك فالكلام ده من فتره كويسه.
على: الموضوع ده أنا اكتشفته فى اولى كليه أصلا ، انا لما حصل واتطردت زى الكللابب من أبويا و أنا مليش ذنب حسيت بالقهر عارفه يعنى إيه الشخص اللى من المفترض أنه يسندك هو اللى يقسى عليكى بالشكل ده من يومها و أنا مقرر انى هشتغل و هصرف من جيبي مش هاخد مليم من حد و كان الحل عند صاحبى ده كلمته يشوفلى شغل فى شركة أبوه هنا و فعلاً اشتغلت فيها و بقينا نتواصل بشكل كبير بعد ما كنا بعدنا عن بعض شويه بسبب إن مدرستى و مدرسته اختلفوا فى ثانويه عامه.
ملك:غريبه ده على كده من أصحابك القدام بقه ؟ على كده انت حكيتلي عنه قبل كده ؟
على: لأ مجتش فرصه بس هو صديق قديم و أخته كانت معانا فى نفس المدرسه و ده سبب معرفتى بيها هى كانت أكبر مننا و كانت تعتبرنى زى أخوها وأنا نفس الكلام ، المهم يعنى رجعنا نتواصل و حصل و لقيت صاحبى ده بيكلمنى فى مره بيعزمنى على خطوبة أخته اللي كانت هنا فى مصر بالمناسبة و طبعاً مكنش ينفع محضرش و بالفعل روحت وهناك اتفاجئت من إن العريس هو هانى حتى هو نفسه اتفاجئ بوجودى بس سكتنا و ملفتناش الأنظار.
ميار:طب ليه مقولتش لينا يا على ؟
على:تفتكرى يا عمتى واحد مطرود من بيت عيلته كمان مطرود بسبب إن الكل مصدق انه نام مع بنت عمته المتجوزه وعمته نفسها مقاطعاه هى وعيلتها و أبوه مش بيصدقه و هو بيقوله أنه معملش حاجه هل دى ظروف ممكن حد كان يصدقنى فيها أصلا ؟ أظن الإجابة وصلت ..
عمتى أنا كنت متضايق أوى و هاين عليا انسف العيله نسف متستغربيش ده المظلوم جواه نار بتكويه فى كل لحظة و هو شايف اللى ظالمه عايش ومتهني وهو قاعد حاطط إيده على خده ..
بعد مرور فتره من الوقت أنا قررت أستغل الموضوع ده و اخليه فى السر خصوصاً إن حتى فريده متعرفش أنه متجوز أصلا فلو احتاجت حاجه من هانى هعرف أضغط عليه و اجيبها.
ملك: طبعاً أنت روحت ابتزيته إنك هتقول لفريده على موضوع جوازه من شمس و بكده يكون لا طال أنه يفضل فى الغنى مع فريدة ولا طال أنه يكمل جوازه مع شمس اللى لو كمل معاها منظره هيبقى وسخ بعد اللى حصل.
على: بالظبط كده كل اللى كنت محتاجه أضغط عليه مش أكتر و متزعليش منى يا شمس بس أنتى اختياراتك فى الرجاله على قدها ..
فى الأول أخدتى واحد طماع خلتيه جوزك و الكل سكت علشان بتحبيه و بعد كده لما أشتغل عند أمك في شركتها و لقى إن الراتب قليل و مش جايب همه قرر أنه يطلع بره قومتى رايحه لمحمود اللى أساساً ميهموش غير مصلحته.
شمس: أعمل إيه يعنى اهو اللى حصل و توبه الموضوع مش هيتكرر تانى.
ميار:وهو حتى لو انتى عايزه يتكرر أنا هخليه!! ده أنا كنت ادفنك حيه.
ملك: خلاص بقه يا حاجه قلبك أبيض ده أحنا لسه خلصانين من مشكلة عويصة أوى أهو.
على:بيتهيألك يا ملك ده المشاكل لسه هتبدأ أصلا.
ملك: مشاكل إيه تانى ؟
على: محمود يا ملك ولا نسيتى كمان هانى اختك لسه محسمتش قرارها عايزاه ولا عايزاه يطلقها.
شمس: لأ أنا خلاص كده مش عايزه أعرفه تانى و غير كده مفيهاش فرصه نخليه يقبل أنه يرجع.
على: هو لو على الفرص ممكن نخلقها بس لا أنتى ولا أنا هنحب الوش اللى هييجى من وراها علشان كده تمام بكره الصبح هتوصلك ورقة طلاقك و ياريت بقه تسدى الفتحه اللى فتحاها سبيل دى من هب و دب بيوصلها امسكى نفسك كده و شوفيلك عريس محترم ينفعك أو انزلى أشتغلى مع أمك أو جدك لعل و عسى حالك ينصلح.
ميار:خير ما قلت يا ابن أخويا.
هنا على سكت و ساد صمت لمدة دقيقه لدرجة إن ميار فكرة فيه مشكله فى الشبكه.
ميار: ألو ألو على انت سامعنى ؟
على بصوت هادى: أيوه يا عمتى سامعك ، بقولك يا عمتى انا مضطر اقفل علشان عندى شغل الصبح بدرى ها سلام دلوقتى سلام
.
على حتى مستناش أنها ترد قفل الخط من غير ما يستنى يسمع ردها و ده ضايق ميار.
ميار بضيقه:شايفين الواد بيقفل السكه فى وشى ازاى ؟
ملك:على مقفلش علشان يضايقك يا ماما انتى من غير قصد دوستى على الجرح.
ميار برفعة حاجب: وده من إيه يا عنيا.
ملك:جربى تبصى لحياته كده أبوه راميه و مش بيصرف عليه قرش من لما دخل الجامعه ، حتى امبارح بعد ما عرف إن على ملهوش يد فى اللى حصل زمان دافع عن محمود و حاول يهدى أبوه عليه تفتكرى ده مش هيأثر فى على أكتر ؟
ماما جربى تحطى نفسك مكان على كده لما عرف إن حتى و هو بياخد حقه أبوه مش مهتم بل و كمان واقف فى صف اللى ظلمه أنتى متخيله الموضوع هيبقى عامل أزاى فى نفسية على ؟
ميار بزعيق:يعنى عايزينا نعمل ايه نقتل الواد يعنى ؟ أخويا عمل الصح و ياريته فلح للآخر جدك حسم الموضوع و سمع كلام سالى فى الاخر.
ملك:تصدقى أنكم عيله منافقه بقه مش نفس الموضوع ده حصل مع على ، وقتها مقولتيش ليه نفس الكلام ولا ددمم على مباح ؟ بس هقول إيه ما أخوكى اللى وصلكم فكرة إن أبنه ده ملوش صاحب ممكن تنهشوا فيه عادى.
شمس بهدوء: ملك معاها حق يا ماما على عاش بعيد عن أمه ٤ سنين كامله أنتى متخيله ٤ سنين كامله مش بيشوف أمه تقريباً و لما بيشوفها بيبقى خطافى عند جدى علشان خالى مانعهم يشوفوا بعض زى ما أنتى عارفه ..
أخوكى قسى على أبنه كتير و أخر المتمه على لاقاه بيطبطب على الظالم مش المظلوم بيطبطب على محمود مش هو فهمتى عايزين نقول إيه ؟
ميار:خلاص ياختى ارتاحوا أهو الاتنين مشيوا واحد بره البلد و التانى منعرفش راح فين بعد ما سالى طردته ، يورينى فيكى يوم يا سالى يا بنت الرفاعي.
ملك: نفسى أعرف أنتى مالك اتقلبتى كده ليه ؟ ده أنتى لسه امبارح كنتى بتقوليلها قلبى عندك علشان على بعد عنها بسبب تسخينك للموضوع إيه اللى جرى دلوقتى ؟
ميار:اللى جرى إن بقينا حريم من غير رجاله الراجلين اللى حيلتنا طفشوا و كله بسبب على و أمه أنا واثقه إن الاتنين كانوا متفقين مع بعض بهدف الانتقام من عيلتنا الاوساخ..
أنا فى الأول كنت متعاطفه معاها لكن لما حكمت على محمود بأن يحصل معاه زى اللى حصل مع أبنها عرفت إن نيتها وحشه تقدرى تقوليلى مين يمسك شركة جدك ومال العيله قدام ؟
شمس:ماما لاحظى إن الأمور عندك داخله فى بعضها بسبب خوفك على مال جدى إنما لو ركزتى و عقلتيها هتلاقى إن الفراغ ده حالياً بس لكن قدام كده كده الاتنين هيبقوا موجودين أصل هيروحوا فين يعنى ؟
و بصراحه أنا مختلفه معاكى فى موضوع إن على و أمه متفقين على العيله محمود ، ممكن أه يكونوا متفقين على إن سالى تطلب الطلاق من خالى محمود لكن حكم محمود لأ ده أكيد نابع من ألمها على فراق أبنها.
ملك: مظبوط كلامك بعدين حتى لو متفقين فبرضه حقه لإن هو داق من نفس الكاس لنفس السبب ده غير إن محمود طماع لإن زى ما سمعنا هو فعلاً كان عايز يؤذى على و أظن أنها معروفه العين بالعين والسن بالسن.
ميار: أيوه فرق إيه عنه كده بقه ؟ ما تقول لبناتك حاجه يا لؤى.
لؤى بهدوء:اللى هقوله هيفتح باب لخلافات أكتر يا ميار فبلاش أنا أتكلم
أقولها غير إن الموضوع ده مش زى ما هو باين على السطح الخارجي فيه حاجات لسه متداريه.
ميار باستغراب: خلافات إيه اللى هتتفتح من كلامك دى ؟
لؤى:الموضوع ده مش زى ما هو باين على السطح الخارجي فيه حاجات لسه متداريه..
لو تلاحظى على قال أنه قرر يحتفظ بموضوع جواز هانى لنفسه علشان ممكن يحتاجه قدام و علل ده إن ممكن العيله متصدقهوش.
ميار: أيوه فين المشكله مش فاهمه ؟
لؤى:كلامه فشينك يا ميار لإنه كان ببساطه هيبلغ فريده دى عن جوازه من شمس و فى الحاله دى يبقى كسب نقطه عند أبوكى و عندك أنتى شخصياً و كمان علاقته هتبقى أقوى بعيلة صاحبه ده أكتر لإنه هيبقى عرفهم إن جوز بنتهم طمعان فى مالهم مش أكتر فسببه غير مقنع.
الكل بدأ يدور الكلام فى دماغه و يحاول يوزن الكلام و بدأت علامات الحيره تظهر على وشوش ميار و ملك و شمس ، لؤى كمل كلامه و قال ..
لؤى:كمان لو تلاحظوا سالى طلبت إن محمود يبعد زى أبنها ما بعد و فى نفس الوقت طلبت الطلاق من أخوكى تفتكروا اشمعنا دلوقتى ؟
ميار: لأ ثانيه أنت تقصد اللى أنا فهمته ؟ أصل لو تقصد كده فتبقى كارثه !!
لؤى: فى الأول و الأخر ده مجرد احتمال بس المعطيات تفسيرها بيقول إن أه على و سالى متفقين على اللى حصل..
من فتره فيه حد معرفه فى الشركه عند أبوكى قالى إن الشركه غرقانه فى كمية مشاكل لا حصر لها ديون موجوده عليها وده سببه إن الشركه دخلت مشاريع تبع سكن عمرانى و للأسف فيه وحدات سكنيه كتير من دى وقعت لكن الشركه مؤخراً دخلت مناقصه مهمه على المستوى المادى و بشكل غير مفهوم كسبتها.
شمس:غير مفهوم ليه ؟ شركة جدى راحت ولا جت هى شركه كبيره و ليها اسمها يعنى.
ميار: أنتى مش سامعه بيقولك فيه وحدات سكنيه كتير وقعت و الشركه الناس بتقاضيها فى المحاكم ده أصلا كفيل يخلى لجنة البت اللى ماسكه المشروع تستبعدها ف أزاى بقه كسبتها ؟
لؤى:بالظبط كده يبقى ده سؤال محدش يعرف إجابته لحد اللحظه دى.
ملك: ماشى فهمنا بس ده إيه علاقته ب على ؟
لؤى: أنا بقول إن ممكن و ده إحتمال على حب ينتقم من العيله فقرر يعمل إيه ؟ يعمل تحالف مع اكتر شركه كان الكل بيقول إنها هتكسب و هى شركة خاله عاصم واتفقوا إن سالى تطلق من أخوكى و طبعاً المتوقع إن جدتك ريهام مش هتكون راضيه عن القرار..
وبالتالي هتعمل زى أمك كده تنفعل و تحاول تدّخَّل علشان تحل الموضوع يعنى على لو كان كمل شويه مع أمك في المكالمه كانت هتكلمه إن لازم محمود يرجع يقعد فى الڤيلا.
ملك: بس ده مش عدل يا بابا.
لؤى:موافقك جدا بس خلى بالك الحياه مش دائماً عادله لو بصيتى لنظرية مامتك و حتى جدتك عن الموضوع هتلاقى أنهم صح فى جزء مش صغير من كلامهم فعلاً بالشكل ده مش هيبقى فيه شاب صغير فى العيله يقدر يشيل و بالتالى كان مهم وجود شاب علشان يقدر يتودك أكتر فى الشغل ، عارف إن محمود كده كده فاهم و موجود فيها من صغره بس وجوده فى الشركه بشكل مستمر أكيد أفضل و ده اللى أمك و جدتك حابين يقولوه ليكم ..
مش ده موضوعنا الأساسى الفكره كلها فى هل على بقه فكر زى جدتك و أمك كده و بالرغم من كده أختار أنه يبعده ولا لأ .. كمان هل هو اللى أتفق مع سالى أنها تطلق فى الوقت ده علشان يزيدوا الضغط على محمود خالك اللى مش هيبقى مركز مع الشركه ؟ لو فكر فى ده يبقى على عايز فعلاً ينتقم ..
لإن معنى كده إن على حب يخلى ريهام جدتكم تضغط على محمود خالكم لإنه عارف إنها مش هتحب إن أحفادها الاتنين يبعدوا عنها ليلى وعلى فمحمود ميعرفش يشتغل كويس و هو اللى ماسك المشروع بتاع المناقصه اللى اخدوها من الآخر يعنى على بيضرب ضربه ثلاثيه بيخطط يعمل قلق فى العيله يتبعه عدم تركيز فى الشركه من خالكم و فى نفس الوقت خاله عاصم يضغط على جدكم من الناحيه التانيه علشان يفض الشراكه اللى بينهم و ده آخر شئ ممكن جدكم يحتاجه الوقت ده الشركه معتقدش إنها ماديا هتستحمل فتقع.
ملك: إيه اللفه دى كلها ؟ بعدين فرضاً إن الكلام ده صح على ليه يساعدنا من الأول و يخرج شمس و محمود من الحفره اللى وقعوا فيها ؟
ميار: أكيد علشان ميبانش إن هو اللى سبب الفشكله دى و يطلع من الموضوع بمظهر الملاك البريء.
شمس بتحاول تستوعب:طيب معلش خدونى على قد عقلي ، دلوقتى ما بالمنطق بتاعكم ده على برضه هياخد اللوم لإن هو اللى بعد محمود ف هى هى.
لؤى:هى هى أزاى ؟ ركزى اللى هيتلام فى الموضوع سالى و اللى مش هتكون مهتمه وقتها بلوم أى حد ليها أصلا و بعدين تفتكرى حتى لو لومتى على نفسه وقتها هيهتم ؟ أكيد هيكون متفق مع خاله عاصم على إنه يكون هو مالك الشركه أو يدخل مكان جدكم أصلا.
ملك بتستوعب: ثانيه ثانيه يعنى أنت يا بابا عايز تقول إن على أتفق مع طنط سالى تطلب الطلاق علشان يضغطوا على خالى محمود اللى هو ماسك المشروع المهم اللى أنت قولت عليه و يبعدوا محمود علشان ميقدرش يساعد خالى و أكيد جدى مش هيقدر يثق فى خالى محمد أنه يقرب من مشروع مهم زى ده ف كده تفضى خالص و المشروع يبقى فيه مشاكل فى تنفيذه أصلا كلامى صح ؟
لؤى بخبث: صح ده اللى عايز أقوله بس يبقى كل ده إحتمال.
ميار بصوت شرانى: مستحيل أسمح لعيل زى ده يعمل حاجه زى دى أنا هعرفه قيمته الحقيقيه بس يصبر على رزقه.
ملك بخوف:ماما ده مجرد احتمال و بعدين إحتمال مستبعد أصلا على عمره ما يعمل كده.
لؤى:و إيه ممكن يمنعه ؟
ملك: أنا واثقه فى على و عارفه إن عمره ما كان عنده نية الغدر تجاه حد فمستحيل يعمل كده و الزمن بينا.
ميار بصوت مخيف:و أنا مش هستنى لما الزمن يمر و ألاقى عيلة الرفاعي بتتعشى بعيلة النويرى و تخلص منهم واحد واحد لأ أنا هتغدى بيهم كلهم قبلوا الأول.
هدوء تام فى المكان نظرات الرعب من ملك و شمس لنبرة صوت أمهم التى لا تنبئ بالخير بتاتاً فى المقابل لؤى شايف الخوف فى عيون بناته و نظرة التحدى فى عيون مراته و مرسوم على شفته ابتسامه خبيثه محدش قدر يلاحظها من الجو اللى بقه مضغوط.
" چينك "
" ڤيلا أدريان "
الليل معروف من زمان إنه صديق الاحبه ده حتى الست قالت..
" الليل و سماه و نجومه و قمره
قمره و سهره و انت وأنا يا حبيبي انا"
هيييييح على الحب و عمايله فهو قادر على جعل أى إنسان إظهار أفضل صوره له .. صوره هو نفسه لا يتخيل وجودها.
إيما كانت قاعده فى بلكونة اوضتها و ممدده رجلها على سور البلكونه .. حاطه سماعات فى ودنها و منسجمه مع أغنيه رومانسيه مشغلاها و بتغنى معاها..
إيما: Every night in my dreams I see you
صوت أنثوى:انسه إيما أنسه إيما.
إيما مأخدتش بالها و مكمله فى غناها فما كان من صاحبة الصوت إلا إنها وقفت قصادها علشان إيما تاخد بالها.
إيما: أنتى بتعملى إيه هنا ؟ دخلتى امتى أصلا ؟
الشخصيه: أعتذر آنسه إيما لكن كان لازم أدخل أستاذ أدريان طلب منى ابلغك أنه مستنيكى تحت قدام الشاشه.
إيما:تمام تقدرى تبلغيه إن أنا نازله بعد دقيقتين.
" مكتب أدريان "
أدريان هو شخص فرنسى الجنسيه والده أنطوان كان شخص أرستقراطي.. شاب ولد و فى بوقه معلقه دهب
لإن أبوه كان من أشهر المطورين العقاريين فى فرنسا..
هاجر جد إيما الكبير لبلچيكا مع بداية الثوره الصناعيه لمدينة چينك تحديداً فى بداية القرن التاسع عشر و بدأ يتوسع فى شغله و يبنى أسم ليه .. قدر أبنه أنطوان بعد كده يكبر الاسم ده أكتر و أكتر الاسم اللى كان متمثل فى شركة تطوير عقاري كبيره..
ورث أدريان الشركه عن أبوه اللى كان وحيد لا ليه أخ ولا أخت يقاسموه فى الميراث على عكس أدريان..
أدريان هو شخص عنده خمسين سنه بس جسمه متأثرش كتير بعامل الزمن لسه شعره الأسود عامل زى الفحم و وشه فيه بعض التجاعيد الخفيفه علشان تلاحظها محتاج تدقق جامد فى وشه.. وشه فيه لحيه كثيفه لكنها مهندمه و مدياله كثير من الجاذبيه عنده غمازه بتظهر لما يضحك..
شكله الجذاب خدع ناس كتير رواد أعمال و غيرهم من الطبقات الغنيه اللى كانت مختلطه بمجال البناء من قريب أو بعيد ..
معذورين برضه مين يتوقع إن شخص بيتكلم فى المؤتمرات الصحفيه عن الأخلاق و القيم اللى المفروض يلتزم بيها رائد الأعمال الناجح..
من ضمن مقولات أدريان الشهيره بخصوص الموضوع ده كان قالها فى أحد المؤتمرات..
" المشروع التجاري كالبناء كلما أحسنت تأسيسه كلما صمد ضد عوامل الزمن " وبدأ يتكلم عن إن العامل مهم أنه يتعامل بشكل جيد و إن العامل ده هو حجر الأساس اللى بيتبنى عليه أى مشروع ناجح ..
طبعاً مش محتاج أقولك إن تصريحاته فى المؤتمر ده كان مانشيت فى كل الصحف عن أفكاره المميزه و قد إيه هو شخص رحيم فى حين أنه أبعد ما يكون عن ده
أدريان مش بيؤمن غير بالنجاح و فى سبيل النجاح مستعد يضحى بأى شئ ببساطه أدريان شخص يقدس المكسب و يكره الخساره و واحد من أسباب تقديسه للمكسب هو والده..
والد أدريان أصر إن أبنه ياخد الجنسيه الفرنسيه بالرغم من أن أدريان اتولد فى بلچيكا و عاش فيها أغلب حياته بس ده كان حبا من الأب لبلاده فرنسا و عمل نفس الحركه مع أخت أدريان الصغيره وعمة إيما كريستينا..
كريستينا هى أصغر من أدريان أخوها بخمس عشر سنوات على عكس أدريان فهى شخصيه حبوبه و مش بتتعامل مع الناس بطبقيه و ده ممكن تلاحظه من دايرة علاقاتها جنسيه كانت أو حتى عاديه..
كريستينا عندها من العمر خمس و ثلاثون من العمر لكن ده لا يمنع أن جمالها أخاذ و قادره تلفت الأنظار في كل حته تروحها..
كريستينا أكتر من مره عملت خناقه مع أخوها بسبب رفضه لعلاقاتها مع الأشخاص اللى بترتبط بيهم..
أنطوان وصى إن كريستينا تاخد ميراثها لما تتجوز من شخص يوافق عليه أخوها الكبير أدريان مكنش يعرف إن مع الوقت الموضوع هيتحول لصراع بين الأخ و الأخت..
كريستينا طباعها مختلفه و أغلب علاقاتها كانت مع ناس من طبقه متوسطه أو حتى أحيانا فقيره و ده كان بيخلى أنطوان معترض على أغلب علاقاتها و ده كان عامل ليها عقده لإنها خايفه تتجوز تخسر ثروه مقدره بالملايين
الموضوع سام ما بين الأخين و مع الوقت الخوف اللى عند كريستين أصبح زى العدوى..
مع الوقت و بسبب قرب إيما من كريستين انتقل الخوف ليها هى كمان طغيان الأب على الاختيار العاطفى لولاده طاغى .. هو شايف إنهم مش بيعرفوا يختاروا شريك حياه جيد بمعنى آخر من نفس مستواهم الطبقى
فى المكتب كان متواجد الأب و الأم .. أدريان و چيمّا
أدريان قاعد فى مكتبه لابس كاچوال تى شيرت أبيض و بنطلون أسود..
چيما كانت لابسه فستان معرى أكتر ما هو مغطى و قاعده بتتكلم مع مع جوزها أدريان اللى واضح من قاعدته إن مش عاجبه الكلام اللى بيتقال..
أدريان بعصبيه:بقه انتى مش عاجبك إن أنا بتحكم فى علاقات عيالك العاطفية و عاجبك إنهم عايزين يتجوزوا من أشخاص طمعانه فيهم و فى مالهم!!.
چيما:يا حبيبي افهمني أنا مش بقول إنك غلط أنا بقول إنك لازم تفهمهم ده بهدوء العصبيه عمرها ما جابت نتيجه.
أدريان: يا چيما افهمى أنا لو لنت معاهم هيفتكروا إن أنا ضعيف و غير كده مش هيقتنعوا أصلا بكلامى زى ما هما مش مقتنعين دلوقتى برضه ف على الأقل أكون كسبت أن شكلى يبان قوى.
چيما:طيب تعالى نحسبها من ناحيه تانيه دلوقتى انت جربت و استخدمت الأسلوب الصارم معاهم تقدر تقولى ده أدى لإيه ؟ ..
أولا أختك حاسه إنك طمعان فيها و عايز تفضل واخد فلوسها بالرغم من أنك خايف على مصلحتها بس ده مش ظاهر ليها جرب تحسن علاقتك معاها .. أسمعها و أفهم وجهة نظرها لما تلاقيها بتكلمك على شخص هى معجبه بيه أو بينهم إعجاب متبادل أفهمها الأول حسسها إنك مهتم برأيها فى الشخص اللى هى شايفاه قرارك بخصوص الجزء ده فى حياتها تكون هى حاسه إنك مش واخده علشان أنت عايز كده لأ يكون علشان أنت شايف إن ده الأصح ليها.
أدريان:يعنى أنا مش برفض الأشخاص اللى بتقول لينا عليهم لمصلحتها يعنى ؟ دى عمرها ما فكرت غير فى الجرابيع اللي حتى لو حيلتهم حاجه فهى صفر على الشمال بالنسبه لينا.
چيما: أدريان أنا عارفه إنك بتقدر دائماً المكسب وجهة نظرك عن المواضيع دى يا أبيض يا أسود ف تعالى نحسبها مكسب وخسارة..
دلوقتى انت لما تسبب أختك تتجوز ده مش هيخف من عليك حمل التفكير فيها ؟ أكيد هيخفف عنك بالتالى دماغك تهدى أكتر و تصفى و تركز أكتر و أكتر كمان كل المكاسب اللى طالعه من الشركه بعد كده هتبقى ليك أنت مش هتبقى مضطر تاخد رأيها فى كل قرار زى دلوقتى بمعنى تانى ليك حرية أكبر يا حبيبي كل دى مكاسب ولو كانت معنويه فهى كويسه جداً..
المكسب الأكبر هيكون الشو الإعلامى عن الموضوع رجل أعمال كبير زيك وافق إنه يناسب شخص عادى جدا متنساش أخر حوار صحفي أنت عملته لما اتكلمت عن نقطه مشابهه لما تيجى واحده من العيله ترتبط بحد من طبقه أقل ده هيلمعك أكتر و أكتر شخص بيقول تصريحات براقه و مختلفه عن كتير من رجال الأعمال فى البلد بل و بينفذها فعلاً مش مجرد كلام فى الهوى البلد حالياً بتحارب فكرة العنصريه بين الطبقات و بحركتك دى أنت بقيت داعم جامد ليها و بالتالى فرص شغل أكتر.
أدريان:يعنى اسيب أختى تتجوز من جربوع علشان خاطر اساند الدوله بالفعل مش بس بالتصريحات ده أنا حتى أبقى مغفل.
چيما:بالعكس تبقى ذكى أنت هتبقى دعمت الحكومه اللى ماسكه فى مشاريعها و كمان رضيت أختك اللى طول الوقت بتزن عليك و مطهقاك فى العيشه واللى عايشينها و مش بقولك جوزها لأى حد كل اللى بقوله ليك أدى للشخص فرصه و أقعد معاه جايز يكون شخص له مستقبل كويس وتقدر تستأمنه على مستقبل أختك.
أدريان: طيب ده بالنسبة لكريستين و هنعتبر أني اقتنعت
بالنسبة لعيالك بقه هساند الدوله برضه !!!
چيما: مبدئياً أنا مش فاهمه مشكلتك إيه مع أوليفر عارفه إنه بيعمل مشاكل كتير بس مهو من إيه من حبه يا حبيبي هو بيحبها ومش قادر يستغنى عن حبه ليها ما أنت كنت شاب وعارف سن الشباب ده عامل أزاى ؟ كمان ما أنا و أنت حالتنا كانت مشابهه لحالته أصلا.
أدريان: انتى بتقولى إيه ؟ لأ طبعاً مش متشابهة ولا عمرها كانت متشابهه..
أولا أنتى مكونتيش متجوزة و اتطلقتى ثانياً مبلغتيش عنى ثالثاً وده الأهم كان فيه قبول منك ليا أصلا!! مظنش إن فيه أى حاجه من دول متوفره هنا أصلا!!
چيما: بالعكس انت لو جيت حسبتها من ناحيه تانيه هتلاقي إن فيها شبه لقصتنا الاتنين فيهم معاناه..
أولا أبويا و أبوك ولا كانوا يطيقوا بعض أصلا وده كان سبب كبير فى معاناتنا نقنعهم بالجواز أصلا..
ثانياً أوليفر عمل زيك لما أبوك رفض إنك ترتبط بيا ساعتها أنت قررت إنك تقاطع العيله و ده لإنك كنت مقتنع تمام الاقتناع باختيارك زى ما هو مقتنع بل افتكر إن أبوك ساعدك فيما بعد تقنع أبويا بالجواز منى فى المقابل أنت دلوقتى بتحارب العلاقة بتاعة أوليفر و لينا دى من أول ما عرفت بيها..
أوليفر اللى عايزه اقوله أن حتى لو أنت شايف إن علاقة أوليفر و لينا مش مناسبه جرب أسمع أوليفر و شوف يا تقنعه يا يقنعك و بصراحه بقه أنا مش مقتنعه برأيك أنها متنفعوش بالعكس أنا شايفاها بنت جميله وفيها صفات كتير حلوة و لو على تعليمها فالموضوع بسيط بس انت جرب أسمع
أدريان بعصبيه: انتى شغاله زن على ودانى أسمع أسمع أسمع فيه إيه بقه هو كل حاجه أنا اللى غلط فيها !!
چيما:يا حبيبي مش بقول إنك غلط بعدين أنا بقولك أسمع لإنك فعلاً محتاج تعمل ده أسمع غيرك و أفهم كويس وجهة نظره ده أنت حتى تاجر شاطر و التاجر الشاطر يحب يفهم زبونه علشان يعرف يكسب من وراه و أنت هنا مكسبك كبير هتكسب وريث يشيل الشركه من بعدك جرب بس أسمعه و صدقنى هتطلع كسبان.
أدريان بيجز على سنانه:حاااااضر هتنيل أسمعه بس هو يرجع ، أنا كلمت إيما تبلغه يرجع فى ظرف أسبوع خلينا نشوف هيحصل ايه.
چيما: كده زى الفل ، بخصوص إيما بقه ف أنا هسيبك منك ليها بس نصيحه مكرره أسمعها كويس و حاول تطلع بأكبر قدر ممكن من المكسب بس يكون مكسب مرضى ليك و ليها لإنها شبهك مش بتحب الخساره.
هدى صوت الطرفين وبدأ أدريان يفكر فى كلام مراته
هو شاف بعينه نتيجة رفضه و تحكمه فى جوازات ولاده و أخته وصلته لإيه كمية مشادات لا حصر لها و فى الأخر موجود هو و مراته فى الفيلا لوحدهم حتى أخته بعدت عن العيشه معاهم فى الفيلا جوه و قررت تقعد فى الملحق و مش بيشوفها أصلا غير لما يتجمعوا علشان الأكل وده مش مريحه لإن بالرغم من أن أدريان شخص عنده شهوة المكسب إلا أنه بيحب أفراد عائلته ومش مبسوط آخر فتره بسبب المشاكل المستمره بينه و بين أفراد عيلته.
فضل أدريان غرقان فى أفكاره لغاية ما قطع تفكيره صوت خبط على الباب..
أدريان: أدخل.
دخلت إيما من الباب و وشها واضح عليه أنها مش حابه تدخل .. إيما حابه تبعد عن وجع الدماغ و هى عارفه إن الموضوع اللى هيفتحه معاها ابوها مش هيجيب إلا وجع الدماغ.
چيما:تعالى يا إيما.
إيما: ازيك يا ماما ، عامله ايه ؟
چيما: أنا بخير يا حبيبتى ، انتى عامله ايه ؟ مالك كده حاسك تعبانه.
إيما: أبدا يا ماما مفيش أنا بس مرهقه من الشغل.
چيما:معلش يا حبيبتى هى الحياه كده مفيش حاجه فيها سهله بس انتي قدها و قدود.
إيما:تسلميلى يا قلبى
.
أدريان بهدوء: أقعدي يا إيما.
إيما:خير يا بابا كنت عايزنى فى إيه ؟
أدريان:عايز أتكلم معاكى بخصوص حياتك يا حبيبتى احكيلى عامله إيه ؟ بقالنا فتره مقعدناش اتكلمنا سوى.
إيما: أبدا يا بابا كالعادة بروح الشغل الصبح واخر النهار باجى اتعشى معاك و مع ماما بطلع أقعد فى اوضتي اتكلم مع رياااا.. وقفتى ليه ؟ بتتكلمى مع ريان ده لسه صح ؟
إيما: بابا أنا عارفه إنك متضايق إن أنا بتواصل معاه بس صدقنى انا مش بقدر أبعد عنه أنا أنا أنا فعلاً بحبه.
أدريان بهدوء: إيما حبيبتي عارفه أنا ليه رافض ريان ؟ مش علشان انا بكرهكم أو راجل متسلط ده كله من خوفي عليكم يا حبيبتى .. إيما أنا فى شبابى كنت زيك انتى كده .. حبيت واحده قبل أمك عارفه كنت بعشقها عشق لدرجة إن لو الواحده دى قالتلى غرق نفسك بحيرة الچينڤال كنت هعمل ده ، قادره تتخيلى أنا كنت عامل أزاى ؟..
جدك أنطوان مع الوقت عرف إن أنا بحب البنت دى عارفه أول حاجه قالهالى لما شافها فى أول لقاء إيه ؟ اللقاء كان في الفيلا هنا بعد ما مشيت جدك قالى البنت دى متعرفهاش تانى الموضوع كان صدمة بالنسبة ليا ليه ومش ليه اعترضت بشكل مش طبيعي على قراره عارفه إيه اللى حصل بعد كده ؟..
مر الوقت و اكتشفت أنه كان صح البنت دى اذتني جامد بعد كده وقتها لما عرف انى سبتها جه يتكلم معايا و يواسينى وقتها أنا استغربت ده هو اللى طلع صح و أثبت ليا إن أنا حمار لكنه كان بيواسينى وقتها سألته عن سر ده رد عليا بكلام عمرى ما أنساه لحد دلوقتي..
ابويا قالى " البنت دى كان واضح من تصرفاتها من نظرة عينها أنها مش حاباك بجد .. أنا ياما شوفت يابنى شوفت الحرامى و الأمين .. الخاين و الوفى شوفت و اتعاملت مع ناس كتير أوى و من نظرتى ليها قريتها و عرفت أنها عايزه تشبع من وراك رغبه معينه "
عارفه يا إيما أنا وقتها سألته طيب ليه مفهمتنيش يا بابا عارفه رد عليا رد مش هقدر برضه أنساه قال..
"الحب يابنى عامل زى الشمس يا تدفيك و تنورلك طريقك يا تعميك و تخليك مغيب عن الدنيا من حواليك أنا لو قولتلك وقتها كنت هتصدقنى ؟ لأ بل و كان ممكن تشارك اللى قولته معاها و ساعتها تاخد حذرها و أبقى رميتك ليها أكتر و أكتر لكن لما سيبتك و اتلسعت اتعلمت أهو و قدام اختياراتك هتبقى أفضل " و فعلاً بعدها اختيارى للجانب ده ظبط البنت اللى حبيتها بعدها كانت أمك.
أنا يا بنتى خايف تتلسعوا زيي لكن متقدروش تقوموا يجوز أكون غلط في حكمى على اختياراتكم بس اقتنعى أن أنا بحبكم و خايف عليكم مش أكتر.
إيما: بابا حبيبي انا عارفه إن أنت رافض ريان من خوفك عليا بس أنا حاسه إنك مدتهوش فرصه أنا بس شايفه انك أكتفيت باللي سمعته عنه فأتمنى انك تديله فرصه بس تقابله و تتكلموا.
أدريان:ماشى يا إيما بلغيه أنه معزوم عندنا على حفله يوم الحد الجاى بمناسبة رجوع أخوكى أوليفر.
إيما:بس يا بابا أوليفر لسه رجوعه مش مؤكد لسه!!
أدريان:متقلقيش أوليفر هيرجع انتى بس قوليله يجي يتعشى معانا بكره علشان نتكلم سوى أنا وهو بخصوص البنت اللى بيحبها دى و هو هييجى.
إيما بابتسامه:تمام يا بابا عن اذنك هطلع اوضتي أنام علشان عندى شغل الصبح بدرى.
أدريان:اتفضلى يا حبيبتى.
خرجت إيما و على وشها ابتسامه .. مش مصدقه اللى حصل معقوله أبوها قرر يتنازل و يديها هى و أخوها فرصه ؟ اللى سمعته من أبوها كان أشبه بالسحر معقوله أتكلم واتناقش معاها ده حتى فتح قلبه ليها و أتكلم معاها عن تجربه عاطفيه سابقه ليه الموضوع كان محسسها بالتعاطف و الذنب أنها ظلمت أبوها بحكمها عليه أنه شخص بيحب يسيطر ويتحكم فى حياة اللى حواليه لكن إحساس الفرحه كان مغطى على شعورها ده.
چيما: أخدت بالك من الابتسامه اللى على وشها ؟ الرضا اللى عندها من فكرة أنك قررت تدى لاختيارها فرصه نور وشها و حتى أنت مع الوقت نفسياً هترتاح بس قولى أول مره أعرف عن البنت اللى انت قولت عليها دى ؟
أدريان بابتسامه خبيثه:ومين قال إنها موجوده أصلا الموضوع وما فيه مش عايز صورتى تتهز قدامهم لما أرجع عن قرار خدته من غير سبب فبالحكايه دى انا كسبت تعاطفها و ده ساعدني في إقناعها إن أنا رجعت عن قراري حبا فيهم و خوفاً على مشاعرهم .. أنا فعلاً عملت ده علشان كده بس لو قولت إن عملت علشان كده بس أبان ضعيف إنما بالسرديه اللى قولتها دى شكلى يبقى أفضل كتير.
چيما بابتسامه:مفيش فايده فيك هتفضل حابب تطلع بمظهر الكسبان دائما
.
أدريان: سيبك بقه من الكلام ده و قوليلي أنتى مالك محلويه شويتين تلاته زياده اليومين دول كده ليه ؟
چيما: بجد عجباك ؟
أدريان: أنا مش هتكلم أنا بقول تيجى نناقش الموضوع ده فوق أحسن.
چيما:هيهي
.
أدريان: إحنا لسه هنضحك يلا بسرعه مفيش وقت.
چيما: مستعجل على إيه بس ؟
أدريان: أصل الموضوع ده يطول شرحه و أحنا هنتعمق فى الشرح جامد.
جيما: هاهاهاهاها.
" غرفة إيما "
إيما كانت ماسكه تلفونها و بتستعد عشان ترن على ريان تبلغه بالخبر السعيد أخيراً أبوها رضي عليهم لكن قبل ما تضغط على التليفون علشان ترن تليفونها نفسه رن وكان المتصل چودى.
إيما: إيه يا بنتى بترنى ليه ؟
چودى:إيه يا بت السؤال ده ؟ فيه حد يقول لحد كده ؟
إيما اخدت بالها من كلامها:معلش من فرحتى
.
چودى:غريبه أنتى فرحانه ؟ ده باينلى القيامه قربت يا جدعان!!
إيما:اييييه يا حاجه مالك بس
.
چودى:شوفى أنا أعرفك بقالى عشر سنين أنتى ٨ منهم شغاله صياح ولا الديك الرومي ساعة الفجريه فاللى انتى بتقوليه ده من النوادر أصلا
.
إيما: أهو أراد و بقيت مبسوطه أعترضى بقه
.
چودى:لا ياستى يبسطك كمان و كمان هو أنا أزعل لما تكونى مبسوطه يعنى ؟ أنا أكتر واحدة افرحلك بس خير إيه اللى باسطك للدرجادى.
إيما بسعادة:بابا أخيرا قرر أنه يدى فرصه لريان ياااااه أنا مش مصدقه نفسي

.
چودى:يديله فرصه أزاى يعنى ؟ هيظبطله تايم تكونوا فيه مع بعض و يقيم على أساسه العلاقه
.
إيما: تايم إيه!! هو مأجر عجلة أنتي الثانيه بابا قالى إن اعزم ريان عندنا فى البيت على حفلة رجوع أوليفر للبيت.
چودى: أيوه و بعدين ؟
إيما: صدقى نسيت أسأله ؟ بس أكيد من كلامه معاه يا هيسمح بعلاقتنا يا هيستمر على موقفه.
چودى مع نفسها: الموضوع ده فيه شئ مش مريحنى اشمعنا دلوقتى يعنى ما كان ممكن من الأول بعدين لو على المقابله ما كان من الأول الموضوع ده فيه حاجه مش واضحه.
إيما: إيه يا بنتى روحتى فين ؟
چودى : ها لا أبدا بس قعدت أفكر اشمعنا باباكى وافق دلوقتى يعنى ؟ ده واخد موقف من مده كبيره بخصوص الموضوع ده حتى المفروض أنه مانعك تتواصلى معاه لكن أنتى رافضه ده و بترجعى تحاولى تضغطى على والدك أكتر أنه يقبل العلاقه دى فالسؤال إيه اللى أتغير ؟
إيما:بابا كان رافضه من خوفه عليا يا چودى و لما شافنى زعلانة و مهمومه قرر أنه على الأقل يديله فرصه تانيه كمان بابا بيقول أنه كان عنده تجربه سابقه في شبابه أثرت علي قراره علشان كده كان مصمم على قراره أكتر و حالياً حس أنه ممكن يجرب يديله فرصه تانيه علشان خاطرى.
چودى: يجوز مبقتش مستبعدة حاجه فى الدنيا دى كل شيء جايز.
إيما: المهم سيبك كنتى بترنى عليا عايزه حاجه ؟
چودى: هاهاهاهاها.
إيما:بتضحكى ليه ؟
چودى: أنتى عايزه تقوليلى أقفلى علشان تكلمى ريان و مكسوفه
.
إيما:هارشانى دائماً انتى
.
چودى:اللى مربى قرد بقه
.
إيما:بقه أنا قرد يا كلبه
.
چودى:فشر حد يقدر يقول كده ؟
إيما: أيوه كده.
چودى: ده أنتى أحسن قرد فى الجبلايه
.
إيما:ماشى يا كلبه أنتى لما أشوفك
.
چودى:اسيبك أنا علشان تكلمى سى زفت بتاعك نفسى أعرف بتحبى فيه إيه شبه اللمبه المحروقه ده
.
إيما: إيش فهمك أنتى فى الرجاله السمراء يا جاهلة مش أحسن من الراجل اللي عينيه خضراء و شعره أصفر يفرق إيه عنى هو كده ؟ بعدين ليه العنصريه دى بقه ؟
چودى:عنصرية إيه بس وحدى الواحد
أنا أساساً مش بحب الرجاله البيض برضه
أنا اعتراضى على اللمبه اللى معاكى غير كده عيشى
.
إيما:نفسى أعرف مش بتطيقوا بعض ليه ؟
چودى: أنا بقول نقفل دلوقتى علشان ملاحظه أنه دخل فى الكلام و السيره دى بتعكر مزاجي بكره نتكلم ، سلام يا قلبى
.
إيما: سلام يا حبيبتى
.
" الفندق "
" الكافيتريا "
أوليفر قاعد عمال يحرق فى سجاير و باين عليه التوتر ده حتى العاملين فى الكافيتريا استغربوا أنه معلقش على أن الويتر اللى منزل ليه طلبه شابه مش شابه لكن كانوا مبسوطين إنه بعيد عنهم على الأقل اليوم ده.
قضى أوليفر بعض الوقت فى الكافيتيريا و طلع اوضته عشرة إلا عشرة فاضل عشر دقائق و المفروض صوت باب اوضته يطلع .. ريان المفروض يجيله علشان يتفقوا هيخلصوا من على أزاى ؟
أوليفر عارف إن ريان مش سهل و التعامل معاه لازم يكون بذكاء مش تهور ده كفايه أنه لغاية دلوقتى قادر يكمل مع أخته رغم أنها بعد تانى علاقه دخلتها بقت بتعمل تحريات ولا المباحث عن الشخص اللى فى علاقه معاه آخر من وقع بسبب الموضوع ده كان شاب أسمه لوكاس جابت أخباره من أول ما كان بيصحى لغاية ما بينام بعد أول أسبوع فمعنى إن ريان يعدى من تحت أيدها أنه شخص ذكي.
بدأ يبص أوليفر فى ساعته اللي بتشير إنها ثوانى و هتم عشرة و بالفعل بمجرد ما دقت عشره دق الباب وفتح أوليفر ل ريان.
ريان: أنا متشكر أوى يا أوليفر إنك مرضتش تقول لأختك على موضوع الصور اللى معاك.
أوليفر ببرود:ما دام هتدفع تمن سكوتى يبقى تستاهل.
ريان:و تقدر تقولى إيه تمن سكوتى ده ؟ لو على الفلوس فالموضوع بسيط حط الرقم اللي تحبه.
أوليفر: هاهاهاهاها أنت عبيط يا ريان
بقه أنا يوم ما هحتاج فلوس هروحلك أنت يا موظف و أنا أبويا من أثرياء البلد ؟ أنا يلزمنى رقبة واحد.
ريان باستغراب:واحد إيه هيكل عظمي يعنى ؟
أوليفر ببرود: لا شغل دماغك معايا كده ده أنا حتى معلوماتى عنك إنك ذكى فيه واحد حبيبي عايز رقبته.
ريان بعصبيه:نعم!!! أنت بتقول إيه ؟ أنت أكيد بتهزر أنا لا يمكن أعمل اللي بتقول عليه ده.
أوليفر بعصبيه:تؤتؤتؤ كده مش حلو كده مش حلو انا ممكن فى ثانيه ارجع فى كلامى و أرن على اختي..
صوت تليفونه طلع معلناً إن فيه شخص بيرن عليه و المفاجأه أنها أخته
أوليفر:شوف يا أخى بتيجى على السيره أزاى
..
رد أوليفر عليها و فتح الاسبيكر وفى نيته كالعادة أنه يلعب بأعصاب اللى قدامه..
أوليفر: إيه يا حبيبتي بترني عليا يعنى ؟ ده احنا لسه كنا مع بعض ؟
إيما: أما عندى ليك خبر يا أوليفر مجرد ما تسمعه هتطير من الفرحه.
أوليفر ببرود:مظنش بس سمعيني.
إيما:خلاص يا أوليفر خلاص يا حبيبي أبوك وافق على موضوعك مع لينا مش بس كده ده تقريباً كمان قرر أنه يساعدك فى فيما يخص الموضوع ده.
أوليفر مش مصدق: انتى بتتكلمى بجد ؟
إيما:وهي الحاجات دى فيها هزار برضه ؟
أوليفر مستغرب: أزاى يعنى ؟ ده من ساعة ما عرف بحبى ليها رافض وافق بالسهوله دى ؟
إيما:لما ترجع البيت هتفهم كل حاجه بابا بيقولك تعالى بكره علشان نتعشى سوى.
أوليفر:اااااااه قولى بقه أنكم عايزيني أجيله البيت بعدين يحبسني زيك جوه لأ أنسى.
إيما:يا متخلف أفهم أنا اضمنلك إن حتى لو قرر يتراجع هخرجك بنفسى من البيت زى ما دخلته.
أوليفر:مش لما تبقى تعرفى تخرجى أنتى الأول.
إيما:حد قالك إنى محبوسه ورى القضبان!! بقولك أيه أسمع الكلام دى فرصه مش هتتكرر بعدين أنا عمرى قولتلك حاجه و منفذتهاش ؟
أوليفر: الصراحه لأ.
إيما:يبقى اتفقنا بعدين اغتنم الفرصه مادام هى دلوقتى لا ليها علاقه بشاب قريب أو بعيد سيب بابا يساعدك كده توصلها أسرع يا غبى..
هنا أوليفر بدأت دماغه تسرح فى نظرات إيما لعلى بتاعة الصبح كمان لما شافهم من كام ساعه وهى بتطلب منه يخرجوا ديت .. يبنى روحت فين ألو ؟
أوليفر: إيه يا إيما معلش سرحت فى كلامك.
إيما: أسمع منى الموضوع مش محتاج تفكير تعالى شوف أبوك و اتكلموا عجبك الكلام يبقى اتفقنا معجبكش أنا يا سيدى متكفله أنى أخرجك من جوه.
أوليفر:زى ما تحبى بكره أخر النهار هكون موجود على العشاء.
إيما:تمام سلام دلوقتى سلام
.
أوليفر سرح لثوانى بعد نهاية المكالمه لإنه بقه محتار المفروض إن أبوه بيقول هيساعده و لو حصل فغالباً مش هيحتاج ينفذ اللى في دماغه لكن من جهه تانيه هو مش ضامن أبوه ولا حتى لينا اللى نظراتها ل على رابكاه ده غير إنه مش قادر ينسى إن على وقف قصاده فى الكافيه و خلى منظره وحش قدام كل الموجودين و بدأ يظهر على وجهه العصبيه.
ريان: متعصب ليه أنت دلوقتى ؟
أوليفر ببرود:شئ ميخصكش و أنجزنى هتنفذ اللى قولتلك عليه ولا لأ ؟
ريان بعصبية:يا مجنون أعقل أنت فاهم انت عايز تعمل إيه ؟
أوليفر ببرود أكتر: أنا سؤالى واضح هتنفذ ولا لأ لو مش هتنفذ سهله بضغطة زرار تكون صورك عند أختى و شوف أنت بقه ممكن يحصل فيك إيه وقتها.
ريان متوتر: يعنى مفيش فايده ؟
أوليفر: أنجزنى أنجز نفسك أسهل.
ريان بقه حاسس إن أحلامه كلها بتضيع الوظيفه اللى مرتبها قادر يصرف على زوجته و **** و الثروه اللى هيكونها من وراء إيما كله ابتدى يختفى مرة واحدة مبقاش عارف يوافق ولا لأ عمره ما كان يتخيل الموضوع يوصل لقتل شخص..
ريان بتوتر:مممموافق.
أوليفر بابتسامه: اهو كده الكلام يحلو.
ريان: قولى بقه مين الشخص ده ؟
أوليفر:شخص أسمه على محمود سيد النويري.
ريان:وده ضايقك فى إيه ؟
أوليفر:شئ ميخصكش المهم صورته بعتهالك على تليفونك و بالمناسبه هو هنا فى الاوضه اللى جنبنا بالظبط عايز خلال يومين يكون عندى خبره و إلا أنت عارف إيه اللى ممكن يحصل.
ريان:طيب ما أنا معنديش خطه محكمه للموضوع ده.
أوليفر:بسيطه أسمع يا سيدي أنت هتعمل..
بدأ أوليفر يشرحله إيه المطلوب أنه يتعمل خطوه بخطوه و ريان كل ما يسمع خطوه عينه تبرق و يتخض أكتر و أكتر و بقت تساوره الشكوك إيه اللى عمله على ده لأوليفر.
" القاهرة "
" أحد أحياء حى الزمالك "
محمود نايم فى أوضة نومه بالبوكسر جنبه ازازتين بيره واحده نايمه و التانيه واقفه بس شبه فاضيه واضح أنه محمود تقل فى الشرب جامد بعد اللى حصله .. صحى محمود من نومه على صوت تليفونه اللى شغال رن رن رن
محمود بنعاس:اييييييييييي فيه حد يرن على حد دلوقتى.
صوت أنثوى:جرى ايه يا محمود كل ده نوم يا حبيبي ؟
محمود: مين معايا ؟ "بيبص فى التليفون" كريمه ! فيه حد يرن على حد فى الوقت ده ؟
كريمه: عامل إيه يا قلبى دلوقتى ؟ بعدين فينك كده ؟ اختفيت من بعد اللى حصل و مسمعتش عنك حاجه
محمود:متصله تشمتى فيا يا كريمه ؟
كريمه: أنا أقدر يا بيبي ده أنا أشمت فى الكل إلا أنت ده أنت الحته اللى فى الشمال يا قلبى.
محمود:عليا أنا برضه ؟ أنتى متصله تشمتى علشان كان عندك حق عايزه تثبتيلى إنك كنتى صح و إن العيله هتبيعنى بسهوله.
كريمه: أخص عليك يا بيبي بقه أنا أعمل معاك كده يقطعنى ده أنا حتى متصله أشوفك لو محتاج حاجه أساعدك فيها و كمان أساعدك تنتقم منهم كلهم و تعرفهم مين هو محمود وأنك احسن من أى واحد فيهم.
محمود: أيوه أنا أحسن منهم كلهم و مش هسكت على اللى حصل أينعم أنا لسه معرفش ازاى بس أكيد هلاقى طريقه اندمهم كلهم بيها.
كريمه: أنا بقه جايبالك الطريقه اللى تخليهم كلهم راكعين تحت رجليك أنت بس كل اللى عليك تسمع منى و ننفذ.
محمود:خطة إيه دى ؟
كريمه: لأ ده كلام مينفعش على التليفون ابعتلي العنوان و أنا اجيلك علشان نتكلم و نحل و نشوف حل للموضوع ده.
محمود:تمام هبعتلك لوكيشن دلوقتى و عقبال ما افوق كده تكونى جيتى سلام
.
قفل محمود السكه مع كريمه و بدأ يفوق و لاحظ اوضته المبهدله من حواليه و آثار السهرة بتاعة امبارح مع منه البنت اللى قضت معاه الليله..
قام محمود أخد دش ساقع و لبس هدوم و بدأ يحاول يظبط اوضته و الصاله برضه اللى كانت متبهدله عقبال ما كريمه تيجى.
ساعه بالظبط و كان جرس الباب بيرن اللى على الباب كريمه.
كريمه: إيه يا بيبي ساعه على ما تفتح الباب ؟
محمود:ساعة إيه أنتى لسه رانه الجرس.
كريمه: سيبك قولى أنت عامل ايه ؟ صدقنى أنا لسه عارفه باللى حصل امبارح بليل بالصدفه ..
انت عارف انا الشغل مع والدى فى الشركه مطلع عينى ومخلينى مش قادره اتواصل مع حد خالص.
محمود: ولا يهمك أنا مقدر المهم قوليلي إيه الخطه اللى كنتى بتقوليلى عليها دى ؟
كريمه:بقه أنا يا سيدي بعد ما عرفت باللى حصل امبارح الدم غلى فى عروقى معجبنيش اللى عملوه فضلت أفكر طول الليل لحد موصلت لخطه محكمه هتخليهم يركعوا تحت رجلك و يترجوك علشان بس ترضى عنهم.
محمود بحماس:شوقتيني أعرف الخطه بتاعتك.
كريمه:بص بقى إحنا هنعمل ……….. و بالشكل ده أنت هتوصل لعرش العيله بتاعتكم و تكون الكبير بتاعها ساعتها الكل هيفهم إن أنت لحمك مر و إن اللى هما عملوه معاك أكبر غلط.
محمود:خطتك جهنميه يا كريمه فعلاً خطه متخورش المياه و هتخليهم يفهموا كويس ان أكبر غلط عملوه في حياتهم هو التضحية بيا ، المهم هنبدأ أزاى ؟
كريمه:بص أول خبطه هنعملها هتكون كالاتي ……. الخطوه دى هتحط العيله فى خانة اليك من ناحيه عاصم شريك جدك هيشوف إن أصحاب الاداره اللى هما عيلتكم مقصره فى مشاريعها و بتخسر الشركه و تعوز تنسحب و من ناحيه تانيه أنت قدام ترجع تساعدهم من الناحيه التانيه و توريهم إن أنت منقذهم الوحيد مش على
محمود: أيوه بس هرجع أساعدهم أزاى أصلا ؟
كريمه:متحملش هم عندى أنا دى هو أنا عمرى غرقتك ؟
محمود: أنا بس قلقان لإن لو مقدرتش هكون مستتفدتش أى حاجه من اللى عملناه.
كريمه بخبث: متقلقش كل اللى عليك بس إنك تنفذ الجزء الخاص بيك و أنا أوعدك إن هحل موضوعك ده بمجرد ما أنت تخلص الجزء اللى يخصك.
محمود بشر:يبقى اتفقنا
.
بعد ساعه خرجت كريمه من عند محمود و على وشها ابتسامه مليانه بالشر طلعت تليفونها من شنطتها و رنت على حد و قالتله..
كريمه: أيوه يا باشا الاهبل بلع الطعم.
الباشا:عفارم عليكى يا كريمه مكافئتك عندى كبيره أوى يا حياتي.
كريمه:مكافئتى اخدها لما ينجح مخططنا كله يا باشا.
الباشا:يعجبنى فيكى حبك لإتمام شغلك على أكمل وجه الأول.
كريمه: هاهاهاها تلميذتك يا باشا.
" ڤيلا لؤي صقر "
الأحوال مش هاديه خالص فى الفيلا ملك قلقانه من أمها اللى حاسه أنها بتخطط لحاجه كبيره هتأذى بيها على بناءاً على إحتمال وارد أنه يكون غلط أصلا..
شمس بدأت أمورها تهدى بعض الشيء بعد ما خرجت من موضوعها الكبير و بدأت تركز مع العيله من حواليها و أمورها و أصبح عندها فضول تعرف يا ترى على فعلاً زى ما أبوها قال ولا كل ده مجرد تخيلات ؟..
لؤى طول النهار واكل ودان ميار و عمال بيقلقها أكتر و أكتر من على ده حتى فى أوضة النوم مش سايبها تهدى
لؤى: ابن اخوكى محمود ده اصله مش سهل خالص ده مش بعيد يكون عارف إن إحنا هنحاول نعمل خطه بديله بفكرته و يكون عامل حسابه.
ميار: ها لأ مش للدرجادى لأ مخه ميوصلش للتخطيط على كبير بالشكل ده لأ.
لؤى بخبث:وهو مخه مخططش بشكل كبير فى موضوع شمس بنتك أنتى شوفتى حل الموضوع أزاى !! صدقينى الواد ده مش سهل إطلاقاً.
ميار بقلق:طب والعمل يا لؤى أنا بقيت خايفه أوى.
لؤى بخبث:المثل بيقول لا يفل الحديد إلا الحديد ، المفروض علشان نحارب على لازم يكون ليه منافس و المنافس ده محمود.
ميار:ما انت شوفت يا لؤى اللى حصل بعينيك و صعب إن لم يكن مستحيل يرجع الشركه أو الفيلا بأى شكل من الأشكال دلوقتى.
لؤى بخبث أكبر:ومين إننا هنرجعه بس ؟
ميار بتركيز: أومال هنعمل إيه ؟
لؤى: إحنا هنساعده يرجع يثبت نفسه تانى بس من تحت لتحت.
ميار: ازاى ده بقه ؟
لؤى : أنا أقولك إحنا نعمل……… و بالشكل ده محمود هياخد رصيد كبير تانى عند كل أفراد العيله و فى نفس الوقت على اسمه يتهز وسطهم بدل ما هو طالع زى القطر كده.
ميار: أما حتى فكره تستاهل مليون جنيه ، هنبدأ ننفذ من امتى ؟
لؤى: لما ييجى الوقت هقولك بس لازم نكون مستعدين من بكره إن فى أى وقت ممكن أقولك يلا بينا.
" چينك "
" الفندق "
صحى على من نومه مقريف مهو كان سهران بيكلم عمته و عيلتها امبارح ( المشهد اللى فى أول الجزء )
دخل على كالعاده أخد دش لبس و استعد للنزول وقف قدام المرايه يتأكد من مظهره و نزل.
نزل على وقابل فى وشه تحت لينا اللي كانت مبتسمه و باصه على السلم كانهطت منتظرة نزول لإنه نزل فى نفس الوقت امبارح..
صبح على عليها وأكدوا على بعض فى ميعادهم بتاع الليل خرج على تحت أنظار و ابتسامة لينا.
اليوم فى الشغل كان شاق عَلَى عَلِى ميتخيرش عن اليوم اللى قبله لكن الأمور مشيت برضه تمام.
روح على وهو طول الطريق عمال يفكر فى الميعاد بتاع لينا عمال يفكر فى طبيعة العلاقه مع الشخصيه اللى هو داخل يتكلم معاها بعد أقل من ساعة التوتر عنده كان عالى رغم أنه مش لاقى مبرر يخليه يتوتر أصلا.
وصل على على باب الفندق و لقاها مستنياه فى ريسبشن الفندق بهدوم الشغل لسه بتقفل الورديه بتاعتها استأذنها يطلع يغير هدومه و ينزل.
بالفعل طلع على الأوضه أخد دش لبس كاچوال و حط برفان الموضوع خد منه ما يقارب النصف ساعه و نزل لقاها واقفه مستنياه دخلوا الاتنين كافيتريا الفندق وبدأت وصلت كلام ما بين الطرفين حاولت فيها لينا تعرف فيهم كتير عن على قدر المستطاع لكن بالرغم من حرصها على ده إلا إن على عرف عنها أكتر من ما هى عرفت عنه أصلا..
لينا و على حبوا القعده لدرجة إن الديت أخد ما يقارب الأربع ساعات أربع ساعات من الضحك و الهزار و تبادل المعلومات و التفاصيل عن الصغيره عن حياة بعض مفصلهمش غير ميعاد نوم على المقدس ١١..
أتفق على و لينا على أنهم يتقابلوا تانى يوم فى نفس الميعاد و تبادل الطرفان أرقام التليفونات ، طلع على اوضته و استسلم للنوم اللى كان محاوطه من كل اتجاه.
اليوم التانى صحى على كالعاده دش فورمال برفان يتأكد من مظهره ينزل صبح على لينا و أكدوا الميعاد و خرج على تحت أنظار لينا و ابتسامة وشها الجميله.
وصل على الشغل و كان يومه أفضل عن اليوم اللى قبله و ده شئ حسسه بالسعاده وإن وش لينا حلو عليه.
آخر اليوم كان على خارج من الشركه و بيتمشى علشان يركب الأتوبيس المتجه لچينك وهو ماشى أتصلت عليه لينا..
على: ألو أزيك يا لينا ، عامله ايه النهارده ؟
لينا: أنا تمام ، أنت أخبارك إيه ؟
على:زى الفل أهو ده حتى اليوم النهارده كان جميل فى الشغل.
لينا:مش قولتلك هى بس مسألة تتعود و تاخد على الأجواء كل شئ هيظبط.
على: أها طلع عندك حق أهو.
لينا: طول عمرى أصلا
.
كان فيه عربيه سوده متفيمه بتقرب من على وهو مش واخد باله خصوصاً إن المكان اللى هو ماشى فيه مفيهوش ناس كتير و بسرعه رهيبه كانت واقفه قصاد على و وقبل ما يكمل جملته
على:يا سلام عال ااااااه مين ده انتوا أممممممممم.
و هنا ينتهي الجزء الرابع من السلسله عارف انى اتأخرت عليكم بس حقيقى ظروفى مكنتش تسمح أنه يخلص قبل كده لكن كله مقدر ومكتوب مستنى أعرف أراءكم فى الجزء تسلسل الأحداث و آراءكم و انطباعاتكم عن سير أحداث القصه و شخصياتها كمان أنا بعتذر للقارئ @Romany. عن عدم وجود مشاهد جنسيه الجزء ده بس السلسله فيها مشاهد جنسيه بس لسه عليها شويه واحده واحده و كله هيظهر
أتمنى يكون الجزء عجبك و عجب القراء أجمعين أراكم فى أجزاء قادمه إن كان فى العمر بقيه
























🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠🫠
التردد و مراجعة الأفكار بشكل دورى هو شئ إيجابى على الاقل دى وجهة نظري لإنها بتبقى متنفس جديد للإنسان بتساعده يفهم الدنيا من حواليه أكتر خصوصاً فى العصر الحالى المتقلب .. بقول ده ليه مش عارف الحقيقه بس حبيت أشارك القراء اللى بشعر بيه و أنا بكتب الجزء لعلها تساعده يعيش أكتر فى أجواء هذه القصه المضطربه حضر كوباية الشاى بتاعتك علشان الجزء ده مليان تفاصيل و الآن اسمحولى أقول..
أعزائي رواد هذا المنتدى و محبي قراءة قصة المتمرد أهلاً بكم أتمنى تكونوا جميعاً بصحه وعافيه.
★★★★★★★★★★★
" بداية الجزء الخامس "
على: ألو أزيك يا لينا ، عامله ايه النهارده ؟
لينا: أنا تمام ، أنت أخبارك إيه ؟
على:زى الفل أهو ده حتى اليوم النهارده كان جميل فى الشغل.
لينا:مش قولتلك هى بس مسألة تتعود و تاخد على الأجواء كل شئ هيظبط.
على: أها طلع عندك حق أهو.
لينا: طول عمرى أصلا
.
كان فيه عربيه سوده متفيمه بتقرب من على وهو مش واخد باله خصوصاً إن المكان اللى هو ماشى فيه مفيهوش ناس كتير و بسرعه رهيبه كانت واقفه قصاد على و وقبل ما يكمل جملته
على:يا سلام عال … ااااااه مين ده انتوا أممممممممم
اتنين نزلوا من العربيه واحد حط أيده عَلَى بُق على و التانى سحب التليفون من ايده و فصل الخط على لينا اللى كانت مرعوبه و عماله تقول..
لينا: ألو ألو على على و فجأة سمعت تيت تيت تيت الخط فصل..
بدأ القلق يتسرب لقلبها مش بس علشان سامعه حد بيعافر ومن الواضح أنه بيتخطف لأ ده كمان دماغها ودتها إن على هياخد نفس مصير جوزها السابق و إن أوليفر ليه يد فى موضوع خطف على و بينى بينك يا صديقي معاها حق أصل معلش يعنى اشمعنى أوليفر مشى من الفندق النهارده فى نفس اليوم اللى اتخطف فيه على !!.
نظرية مؤامره بتطبخ على نار هادئه فى دماغها و بدأت دماغها تسرح و تتخيل سيناريوهات أسوأ من بعضها و التوتر عندها يعلى أكتر و أكتر ..
مساء الخير يا لينا… لينا لينا أنتى معايا ؟
لينا: ها خضتنى يا چاڤى!!
چاڤى:مالك سرحانه و متوتره كده ليه ؟ أنتى كويسه ؟
لينا بتوتر: لأ لأ مفيش.
چاڤى:هو إيه اللى مفيش أنتى مش شايفه شكلك ؟
لينا:قولتلك مفيش!! و يلا استلم مكانك أهو اليوم النهارده كان متعب سلام.
فى ثوانى لينا كانت بتجرى من قدام چاڤى متجهه للمطبخ و مدتلوش فرصه يرد عليها.
چاڤى كان متأكد إن فيه حاجه حصلت موتراها لأنه أول مره يشوفها متوتره كده من ساعة ما اشتغلت معاهم في الفندق لكنه سكت محبش ينده عليها و يسألها مره تانيه.
" على "
فى أحد المخازن بمدينة چينك كان موجود على مغمى عليه و مربوط فى كرسى خشب .. محطوط على بوقه شريط لاصق واضح على وشه التعب و آثار ضرب..
المخزن بشكل عام ضلمه مفيش فيه غير لمبه واحده متشعلقه فى سلك نازل من السقف فوق دماغ على بمعنى أخر الخاطفين عاملين ضوء عَلَى عَلِى بحيث يكونوا شايفينه بس هو مش قادر يشوفهم.
مرت ساعه و الساعه بقت ساعتين و على لسه مفاقش الساعه أصبحت ١٠ بليل و القلق بدأ يتسرب ل واحد من الخاطفين معقوله يكون مات!!
الشخص ده أسمه ماتيوس .. ماتيوس شخص جسمه ضعيف بتعبير اخر رفيع لا عضلات ولا حتى شكل مخيف بالعكس ده بيملك من الوسامه اللى يخليه يوقع أجملها بنت فى دباديبه..
أتحرك ماتيوس باتجاه على لكنه قرب بحذر اكنه خايف من على مع إن المفروض اللى يحصل العكس .. بدأت الأنفاس تتعالى من ماتيوس و يقرب أيده من رقبة على.
ماتيوس!! بتعمل ايه عندك ؟ .. جه الصوت قوى من ورى ماتيوس لدرجة إن ماتيوس من خضته اتنطر كأن عقربه لدغته.
ماتيوس بتوتر: أنا أنا كنت كنت بشوف لسه فيه الروح ولا اتكل.
الشخص غضبان: مين قالك تعمل ده !!.
ماتيوس بتوتر:ممحدش.
الشخص غضبان:طالما محدش قالك تعمل ده بتعمله ليه أنت تعمل المطلوب منك و بس فاهم ؟.
ماتيوس بصوت أقرب للبكاء:فاهم فاهم.
المشهد يقول إن فيه خناقه جايه جسم الشخص اللى بيهدد ماتيوس متحفز و أيده المتطوره بتقول أنه هيدى ماتيوس واحده فى وشه يطرشمه.
اااه دماغى ااااه.. صوت على بدأ يطلع فالتفت الشخص علطول ل على علشان يتأكد أنه مشافهوش و بمجرد ما اتأكد إن على لسه مغمض عيونه مفتحهاش سحب ماتيوس من أيده و بعد عن على أو بتعبير أدق أخد ماتيوس و راح لمكتب البوص.
بعد مرور ١٠ دقايق كان على فاق فيهم و بدأ يستوعب هو فين و أزاى جه المكان ده أصلا!! المكان اللى هو مش شايف فيه شئ يساعده على تكوين صوره فى دماغه عنه حتى..
الوقت عمال يمر و كل ما يمر على دماغه بتوديه لسكك هو بيدعى من جواه أنه يبعد عنها .. الخوف مالى قلبه خصوصاً مع الطريقه اللى اتخطف بيها متوحيش بالخير إطلاقاً بينادى بعلو صوته لكن مفيش صوت مكان يبان أنه خالى من مظاهر الحياه أصلا.
" مكتب البوص "
المكتب هو المكان اللى بتتجمع فيه العصابه وقت ما يكون فيه أمر مهم عايزين يتكلموا فيه و إن جيت للحق هو ميعتبرش مكتب أوى يعنى المكان فيه مكتب خشبي واضح عليه أنه قديم ورى المكتب فيه كرسى جلد و ده أغلى حاجه موجوده فى الاوضه تقريباً لأن الاوضه فيها شوية كراسى خشب مهترئه الخاطفين قاعدين عليها.
المهم العصابه متجمعه و من درجة الصوت تقدر تفهم إن الكلام حاد بين الموجودين جوه الأوضه.
ماتيوس بتوتر: صدقني يا بوص أنا بس كنت بتأكد أنه حى.
البوص بغضب:وهو حد طلب منك يابن اللبوه تتأكد ولا تتزفت!! رد عليا!!! مش هتقدر ترد علشان أنت غلطان كان ممكن يشوفك و ساعتها كنت هحطك جنبه و أخلص عليكم أنتوا الاتنين
ماتيوس كان مرعوب من الخوف وشه فى الأرض و واضح عليه الرعب.
صوت أنثوى: أنا شايفه أنه الموضوع مش مستاهل كل اللى أنتوا عاملينه ده.
الأنظار بعدت عن ماتيوس و اتجهت لصاحبة الصوت بنت شعرها أسود لماه كحكه..عيونها خضراء و واسعه جسمها متوسط الحجم مع بشرتها البيضاء مخليها جذابة للعين اللى تبصلها .. الكل بص ليها و على وشوشهم علامات التعجب لإن الكلام اللى قاله البوص منطقى أكثر من كلامها.
ثوانى من الصمت مرت لغاية ما رد عليها الشخص اللى كان بيتخانق مع ماتيوس بره معترض
الشخص بغضب: أزاى يعنى مش مستاهل!! الغبى كان ممكن يخلى وشى أنا و هو يتشاف ساعتها كان ممكن البوليس يتعرف علينا لما المربوط ده يخرج فى حالة إذا خرج أصلا!!
البنت بلا مبالاه: وبعدين ؟
الشخص بغضب أكتر:هو إيه اللى بعدين انتى اتجننتى ولا ايه يا مالينا؟
مالينا بصت للبوص و بكل هدوء قالت: كده كده وشوشنا هتتشاف مش فارقه إذا كانت هتتشاف دلوقتى ولا بعدين مش صح يا بوص ؟
البوص تعبيرات وشه كانت ثابته فضل باصص ليها من غير كلام على عكس البقيه اللى كان فيه استنفار من كلامها .. استنفار مع بعض الهمهمه.
شخص بيرد عليها:الكلام ده مش صحيح وإلا كان ليه البوص زعق ل ماتيوس أصلا!!
مالينا بصت للشخص ده و قالت:البوص بيزعق علشان ماتيوس عصى الاوامر و أتصرف من دماغه لكن الواد اللى جوه ده حتى لو شافنا كنا هنخلص منه.
الشخص رد عليها:و إحنا من امتى و إحنا بناخد قرارنا من دماغنا متنسيش إن إحنا واخدينه بناءاً على طلب من الشخص اللى بيجيب الشغل أصلا.
مالينا بهدوء:و أنا بقولك الراجل الكبير شايفنا سلاح مهم بيعرف ينفذ بيه اللى هو عايزه علشان كده محافظ علي وجودنا و الحاله الوحيده اللى يضحى بينا فيها لو ضرر جايله بسببنا غير كده هيضحى بكتير فى سبيلنا.
الشخص بسخريه:وهو الراجل اللى بره ده لو شاف وش حد فينا و بلغ عننا مش هنضره ؟
مالينا بحده:بلاش تتبع الأسلوب ده معايا!!
الشخص باستهزاء:اتضايقتى علشان طلعتك غبيه ؟ طيب أنا بقولها ليكى أهو بس يا غبيه !!
مالينا بجدية:يبقى أنت اللى جبته لنفسك و لسه هتضربه بوكس بأيديها وقفهم صوت البوص.
البوص بهدوء:هدووووووء مش عايز أسمع صوت حد فى الأوضه دى غير اللى أقوله أتكلم مفهوم ؟
صمت رهيب فى المكان كان ده جوابهم على كلامه.
البوص: دقيقتين و الراجل الكبير هيبقى معانا علشان نشوف اللى بره ده هنعمل فيه ايه .. لوقتها بقه مش عايز أسمع صوت حد فيكم مفهوم ؟
صمت كبير فى المكان مقطعهوش غير صوت على اللى جاى من بره الأوضه تلاها نظرات من الخاطفين لبعض كأنهم بيقولوا لبعض هنسيب اللى بره ده كده.
على عكس الجميع البوص كان فيه ابتسامه على وشه حاول بكل ما يملك من قوه أنه يخفيها .. ليه كان مبتسم و ليه بيخفيها تعالى أما أقولك.
ليه كان بيحاول يخفي ابتسامته الموضوع إجابته بسيطه و هى علشان ميدخلش فى جدال مع الموجودين فى الوقت الحالى خصوصاً إن ممكن تتفهم أنه بيسخر منهم ف علشان يريح دماغه حاول بكل استطاعته يخفيها.
أما عن السؤال التانى ألا وهو ليه أصلا كان بيبتسم مش يمكن كان بيسخر من آلامهم فعلاً ؟
الفرقه دى من الخاطفين بشكل عام تم اختيارها بعنايه من الراجل الكبير اللي بيديهم الأوامر وهما ينفذوها بالرغم من كونهم ميعرفوش مين هو الراجل الكبير من الأساس لأن اللى حصل ان الراجل الكبير كان واعى كفايه علشان يعرف ان مش من مصلحته أنهم يعرفوه علشان لو حصل و جد فى الأمور أمور سمعته متتلوثش ولا حتى يبقى معرض أنه يلبس غوايش.
أفراد العصابة بقى هما اللى وجودهم مع بعض أصلا يعتبر لغز بل و صعب توقعه من الأساس ببساطه لأنهم من خلفيات مختلفة..
أفراد العصابة دى فيهم ناس شغاله فى شركات كبيرة فى البلد قدر الراجل الكبير يستغل نقطة ضعف عندهم و يجندهم لصالحه و منهم اللى الفقر كان بينهش في لحمهم
و دول كانوا فريسة صعبة إلى حد ما على الراجل الكبير لكن في النهاية قدر الراجل يضمهم و يقنع الكل أنهم يدخلوا للمجهول برجليهم.
ليه البوص كان بيضحك بقه ؟ البوص كان بيضحك لما افتكر أول خناقه بين أفراد العصابه أو كما يسميها الراجل الكبير المنظمه السريه.
قطع سرحان البوص صوت تليفونه اللى بيرن بيبص فى التليفون لقاه الراجل كبير رد عليه و فتح الاسبيكر.
البوص:مساء الفل يا كبير.
الراجل الكبير:نفذتوا المطلوب ؟
البوص: موجود يا كبير و مستنيين تعليماتك نعمل إيه الواد عافر معانا و الرجاله قامت بالواجب و قدرنا نخلص من زنه حالياً الواد صحى و صوته طالع بره أهو فهمنا إيه المطلوب ؟
الراجل:شوفوا يا رجاله أنا دائماً على اتفاقى معاكم واللى هو مادام أحنا كويسين مع بعض هتعيشوا عيشه أفضل من اللى كنتوا عايشينها و اظن أنا وفيت بكلامى حصل ولا أنا بقول أى كلام ؟
الكل:حصل يا كبير.
الراجل: و النهارده هعمل نفس الموضوع فى وعد تانى كنت قطعته و هو أنى مش هعرضكم لأنكم تتكشفوا بقه شوفوا يا رجاله فيه واد عمال يحوم حوالين حد يخصنى وللأسف مش قادر أخلص منه لإن لو عملت ده مش هخلص علشان كده قررت إن لازم حد يجيب ليا دليل عليه و بالشكل ده أقدر أخلص منه بسهوله.
البوص:المطلوب يا كبير ؟
الراجل:بسيط خالص أنا عايز الواد اللى بره ده يجيبلنا قرار الواد اللى عليه العين عايزه يجيبلى حاجه تتمسك عليه تخلينى أخلص منه من غير وجع دماغ.
البوص: زى إيه يا بوص ؟
الراجل:الواد ده جاتلى معلومه أنه متجوز وعلشان يقدر يصرف على السنيوره حب يستنصح و يقرب من حد من عيلتى علشان يصرف من فلوس العيله علشان كده أنا عايزه يتقفش و هو مع مراته فى السرير.
البوص:و دى هنعملها أزاى يا كبير ؟
الراجل: الحل فى الواد اللى عندك شوف أنت هتديله مفتاح الشقه اللى فى شارع **** الواد هينقل على هناك الفتره دى المطلوب منه فى الوقت ده يقرب من الهدف و يصاحبه بل و حتى يحسسه بالأمان ناحيته مع الوقت التانى ده أكيد هيطلب منه ينقل عيلته هنا قريب منه منها يحل مشكلة الايجار اللى بيدفعه هناك و منها يلاقى حتة لحمه يظبط بيها ليلته كل ليله.
البوص: طب معلش أعذر جهلى يا بوص بس على حسب ما انا فهمت الهدف ده كده قاعد فى اوتيل صح ؟
الراجل: لأ الهدف قاعد فى شقه و قبل ما تسأل ف هو مش عايز يقعد مراته دى معاه علشان الشقه دى هو بيقعد فيها مع الشخصيه اللى احنا عاملين الليله دى علشانها فهمت ؟
البوص:ينور عليك يا كبيرنا.
شخص من الموجودين أتدخل و سأل
شخص:طيب هنقنع الواد اللى بره ده ازاى أنه يشتغل لصالحنا ده الواد اتعجن.
الراجل الكبير:حلها بسيط قولوا أنه كان معرض للخطر و أنكم حاولتم تتقذوه و مع محاولته للمقاومه اضطريتم أستخدام العنف.
شخص: إيه ده أنت عرفت أزاى يا كبير ؟
الراجل: أنا أعرف دبة النمله فى المدينه يا لويس مفيش حاجه تخفى عليا.
لويس:حصل يا كبير.
الراجل:المهم خلونى أكمل كلامى مالينا هى اللى تتعامل مع الواد اللى أسمه على.
لويس:معلش على المقاطعه بس اشمعنى يا بوص؟
الراجل: هتفهموا الموضوع قدام المهم مالينا هى اللى هتتعامل مع على تاخد من على المعلومات و تنقلها للبوص و من البوص ليا ، بالمناسبه طمنوني باقى شغلنا ماشى أزاى ؟
البوص:كله تمام يا كبيرنا قريب أوى هتسمع أخبار تعجبك و تسرك.
الراجل:مستنى أسمع أخبار كويسه قريب يا رجاله سلام.
البوص:زى ما سمعتم هيحصل مالينا هى اللى هتتعامل معاه و هى اللى تحدد الطريقه زى ما تحب أحنا كل اللى علينا نعمله إننا نقنع على اللى بره ده أنه يشتغل لصالحنا غير كده هو بتاعها و يلا بينا بقه على بره و بالمناسبه مش عايز يكون موجود غيرى أنا و هى مع على ده لو حد حابب يحضر يبقى من الضلمه و فى سكوت تام.
" على "
على كان قاعد دماغه عماله تودى و تجيب خوف و قلق غير طبيعي موجود فى مكان ضلمه كحل مفيهوش غير دايرة نور بسبب اللمبه اللى فوق دماغه ده غير أصوات الحيوانات المحيطه بالمكان و صوت زقزقة الفيران الموجوده لكن على كان بيتعامل مع ده بسخريه.
على بالعربيه: طيب و بعدين اتخطفت علشان يتفرجوا عليا ولا اى
حتى فى الخطف حظى فقرى
ااااه يا دنيا ليه بترشى على جرحى كلونيا
.
البوص بالفرنسيه: مساء الخير أستاذ على.
على افتكر الصوت ده جاى من عقله و أنه بيتخيل.
على بسخريه: اديله كمان بقيت بكلم الضلمه
يلا هى باينلها بدأت تهيس.
مفيش لحظات و ظهر الثنائي مالينا و البوص مالينا كانت داخله ب وش خالى من أى تعبير كانت بتحاول تدقق و تركز مع انفعالات على علشان تفهم شخصيته أكتر على صعيد اخر البوص هو اللى تولى زمام الأمور و بدأ يتكلم.
البوص بالفرنسيه: ماذا تقول ؟
على بالفرنسيه ساخرا:بقولك أنت اللى أستاذ
أستاذ ازاى أنا و أنا مربوط قدامك أهو
.
البوص: وما المضحك فى الأمر ؟
على:المضحك أنك اختطفت الشخص الخطأ أنا ليس لدى أحد ليدفع لك شئ حتى أنا ليس معى ما أكمل به شهرى هنا
ببساطه لقد اتعبت نفسك عبثاً.
البوص:ألست خائفاً ؟
على:عايز الحق ولا أبن عمه ؟ أكيد الحق شكلك بيقول إنك مش عايز لف و دوران أنا مرعوب بس مش بسبب أنى مخطوف لاأ أنا خايف بسبب وجودى هنا فى مكان مظلم ببساطه أنا خايف من المجهول و بما أن المجهول أنتى بوجودك أهو ف كده اتعشت
.
البوص: عموماً أنا مش عايزك تخاف أصلا أحنا هنا علشان نحميك.
على:يا راجل قول كلام غير ده
.
البوص:مش مصدقنى ؟
على بسخريه: لأ يا راجل عيب
مصدقكش أزاى و أنا و أنت قاعدين بنلعب عشرتين طاوله أهو و لسه طالبلى سحلب.
البوص:ليك حق متصدقش أنا لو مكانك مش هصدق بس أنت فعلاً الفاصل بينك و بين الموت كان ثوانى لإن و أنت ماشى كان فيه قناصه موجه ناحيتك و كان ثوانى و هينشك لولا تدخلنا.
على: أنتم مين بقه معلش ؟ بعدين فرضاً لو حتى كلامك صحيح إيه يخلينى اصدقك ؟ عارف فيه نكته عندنا فى مصر بتقول مره واحد صعيدي كان راكب طياره و المضيفة كل ما يمر الوقت تقول نحن الآن على ارتفاع ٢٠٠٠ قدم فوق سطح البحر نحن على ارتفاع ٣٠٠٠ قدم من سطح البحر قالها قولى براحتك هو يعنى حد هينزل يقيس وراكى
.
البوص:طب و لو وريتك الفيديو ده.
مد البوص أيده ل على ب تليفون و شغل فيه ڤيديو ظاهر فيه على بيتكلم و ظاهر فيه القناص اللى موجه سلاحه ناحية على و بعدها ثوانى الڤيديو فصل.
البوص:شوف يا على أنا قادر أحط نفسى مكانك و أقدر أنت ليه شايفنا أعداء ليك أصل معلش يعنى لو أنا مكانك هفكر بنفس الشكل بس صدقنى أحنا فعلاً انقذناك من الموت عارف إنك هتسأل ليه و أحنا مين هجاوبك على كل حاجه بس الأول توعدنى أى حاجه هتحصل هنا مش هتطلع بره هنا وعد ؟
على بص ليه نظرة شك و بص ل أيد البوص و بعد ثوانى مد أيده و قال: وعد أيا كان اللى هيحصل مش هيطلع بره.
البوص:مخيبتش ظني فيك ، شوف يا على لو تسمح ليا أنده لك بإسمك يعنى أنا عارف إنك مستغربنا بل و بتسأل إحنا انقذناك ليه كل ده ليه إجابات أنا صموئيل و دى أختى إلينا .. أحنا الاتنين يا علي شغالين عند سيدة أعمال كبيره ولها اسمها في البلد دى عندها فلوس كنت أحلم يبقى عندى واحد فى الميه بس منها أصل محسوبك عاش مع الفقر أغلب سنين عمره لدرجة إن كانت بتيجى عليا أيام بنام من غير أكل الجوع كان يبقى بيقرص بطنى بس مش قادر أجمع تمن حاجه أكلها الحاجه الوحيده اللى كانت بتصبرنى على العيشه الصعبه دى أختى إلينا إحنا الفقراء غنانا فى علاقاتنا مع الناس اللى حوالينا فى أسرنا و أصحابنا و جيرانا و أنا مخدتش من كل دول غير الاسره و حتى مش كامله خدت منها أختى إلينا…. أيوه يعنى برضه مش فاهم أنا ك على مالى ب كل ده ؟
البوص:صبرك عليا جايلك فى الكلام أهو المهم علشان الرزاق بيحب عباده كرمنى بشغلانه مع سيدة الأعمال دى عارفها النظره اللى على وشك عندك حق واحده غنيه الغنى اللى بقولك عليه ده ممكن تشغلنى معاها إيه صح ؟ أنا شوفت اللى زيك كتير بقه محسوبك شغال معاها سواق و ده مش علشان أنا فذ فى السواقه مثلاً لأ الفكره إنها شافتني فى يوم بفتش فى الزباله على أكل من شدة جوعى رقة ل و سبب تانى إنها كان عندها أبن قريب من سنى و فيه شبه منى بس راح للدار الاخره علشان كده قررت تساعدنى و اشتعلت عندها سواق لمده و بقيت اخدمها بعيونى لمتنى أنا و اختى من الشوارع و بقيت عايش أنا و أختى فى اوضه كانت مخصصاها مخزن صغير بس اتكرمت علينا و ادتهالنا و كانت العيشه زى الفل لحد ما جه اليوم اللى شوفنا فيه الشاب اللى فى الصوره دى.
مد البوص صورة الهدف اللى كان الراجل الكبير عايز يقفشه متلبس.
البوص:الشخص ده أسمه ريان شغال عندكم في الشركة الشخص ده المفروض أنه حبيب الست اللى شغالين عندها دخل عليها بدور الحب و هو عارفها لأغراض شخصيه و هو أنه ينتفع من فلوسها و يصرف بيها على مراته و أبنه.
على بهدوء: أيوه كل ده جميل بس السؤال يكمن برضه أنا مالى ب كل ده ؟
البوص:جرى إيه يا عمنا ما تفتح دماغك أحنا عايزينك تساعدنا نظبط الواد و نكشفه للست هانم ماهو مش معقوله أبقى عارف إن أبن الكلب ده بيشتغلها و أسكت.
على: ياعم متضحكنيش
بقه أنت بتقولى إن أنا فيه حد بيحاول يقتلنى و عايزنى أساعدك فى فضح شخص بيضحك على واحده أنت هتجننى
.
البوص: متقلقش جيبنا قراره و عرفنا اللى وراه بل و كمان سلمناه النهارده للشرطه.
على:وإيه كمان محكمتوش عليه بالمره
.
البوص: أنت بتهزر ياعم أنت ؟
على: اومال اسيبك تهزر لوحدك
أنت واعى بتقول إيه بعدين حتى لو سلمته الشرطه مش هتسأل عنى يعنى ولا أنتوا فهمتوهم أنه ضرب الهوى
بعدين الشخص اللى وازه عليا ده فكركم هيغلب ما هيقول ميعرفوش.
البوص: بالنسبه للشرطه ف إحنا خليناه يعترف على أنه حاول يعتدي على إلينا و بالنسبه للراجل اللى وراه هخلى الست الكبيره تبعده عنك بحجة أنه بيضايق إلينا بس كل ده مشروط ب إنك تقول أه.
فضل الكلام رايح جاى بين الطرفين على يتكلم و البوص و مالينا اللى البوص فهم علي أنها أخته و إسمها إلينا يحاولوا يقنعوه و بعد محاولات كتيره أقتنع على و اتفقوا على الخطه اللى الراجل الكبير كان حاططها.
أطلقوا سراح على بل و وصلوه لأقرب مكان جنب الفندق و ادوله المفتاح بتاع الشقه و اتفقوا معاه أنه بكره بعد الشغل هياخدوه من نفس المكان للشقه اللى عليها العين.
" فيلا أدريان "
أوليفر كان مستنى اليوم ده خبر وفاة على ما لو تفتكر معايا أوليفر كان أتفق مع ريان على التخلص من على في كان أوليفر قاعد فى اوضته مستنى الخبر اليقين لحد ما رن تليفونه.
أوليفر بسربعه:هااااا طمنى يا ريان.
ريان:مش عارف أقولك إيه بس الواد نجا.
أوليفر:يعنى إيه نجا ؟
ريان: فى عربيه طلعت من العدم طلع منها ناس خدوه و جريوا.
أوليفر:عربيه!! عربية إيه دى ؟
ريان:معرفش لسه هنبدأ ندور وراها و نعرف قصتها ده لو أنت حابب.
أوليفر بعصبيه: لأ طبعاً أنت غبى إحنا أساس موضوعنا ده السريه مش عايز يكون فيه احتماليه إن الموضوع ده يتكشف.
ريان بسخريه:ولما أنت خايف أوى كده عايز تقتله ليه ؟
أوليفر: قولتلك مش شغلك!! بعدين مين قال أنى خايف أنا بس مش عايز وجع دماغ لكن أنا حتى لو قتلته و أنا متصور مش هاخد فيه ساعتين تلاته زى ما أنا ممكن اورى أختى الصور اللى معايا و اخليك متشوفش النور تانى.
ريان بقلق:بقولك إيه أهدى كده أحنا مش فيه بينا اتفاق ؟
أوليفر ببرود: وأنت مش عارف تنفذ الإتفاق يبقى مفيش منك فايده و بالتالى متلزمنيش.
ريان: أوليفر أنت لازم تصبر قولتلك هخلصك منه بس الصبر بعدين كنت هعرف منين إن حبايبه كتير و عايزينه زيهم زينا.
أوليفر ببرود:مش بتاعتى.
ريان: أوليفر أرجوك أفهم أنا فعلاً عند اتفاقى معاك بس اللى حصل كان مفاجئ ف ملحقناش أدينى فرصه تانيه.
أوليفر: إيه يخلينى اديلك فرصه تانيه ؟
ريان:خطتى طبعاً أنا عندى حتة خطه متخرش المياه هتخليك قادر تقضى عَلَى عَلِى ده و أنت باصص فى عنيه و شايف فيه رعب و رجاء إنك تعفى عنه.
أوليفر:خطة إيه دى ؟
ريان: أسمع يا معلم ……… ها ايه رأيك بقه ؟
أوليفر: أممممم مش بطاله.
ريان:يبقى تستحق فرصه.
أوليفر:شوف رغم أنها هتاخد وقت بس ماشى يا ريان ليك فرصه تانيه بس يا ويلك يا ويلك لو الخطه دى كمان باظت.
ريان: لا تقلق الخطه دى لا يمكن تبوظ.
أوليفر: مش بمزاجك ده غصب عنك سلام يا ريان
.
قفل الخط بين الطرفين و أوليفر دماغه سرحانه و شياطينه بتوسوس ليه علشان يعمل حركه مجنونه الموضوع مخدش معاه ثوانى إلا و كان بادئ ينفذ.
مسك أوليفر التليفون و كتب رقم معين و رن على لينا.
" لينا "
لينا وقت ما تليفونها رن كانت موجودة فى بيتها مع أليكساندرا كانت بتتكلم معاها بتشاركها مخاوفها عن موضوع خطف على و جات ليها مكالمة أوليفر اللى مكنتش تعرف أنها منه علشان هو رن من رقم مختلف عن اللى معاها.
لينا: ألو مين معايا ؟
أوليفر: أزيك يا روح قلبى عامله ايه النهارده ؟
لينا:مين معايا ؟
أوليفر: لأ لأ معقوله مميزتيش صوتى ؟
لينا: أوليفر!!!.
أوليفر: أيوه يا روح قلبي.
لينا: انت جاتلك الجرأة ترن عليا ؟ بعدين جبت نمرتى مين ؟
أوليفر: أنا أرن عليكى فى أى وقت أحبه يا قلبى بعدين من امتى و أنا فيه حاجه تخصك معرفهاش يا روحى ده انا حتى متصل أطمنك بدل ما انتى قلقانه كده.
لينا:يعنى إيه ؟
أوليفر:يعنى أنا حبيت اوريكي جزء من اللى أقدر أعمله و لو فاكره إن الهبل اللى حصل أخر مره ده يهز شعره منى تبقى غلطانه فاهمه!!.
لينا مصدومه: انت عملت ايه في على ؟
أوليفر: أبدا قرصة ودن صغيره علشان يعرف بس هو بيلعب مع مين و نصيحة منى يا حلوه لو مش عايزه تتسببي في أذاه تعملى اللى هقولك عليه.
لينا بخوف: عايز منى إيه ؟
أوليفر بخبث:تعجبيني و أنتي مطيعه شوفى يا قطه أنتى هتعملى التالى……….. و طبعاً مش عايز أقولك إن أى لعب كده ولا كده صدقينى المره الجايه مش هسيبه يرجع زى المرادى.
لينا بحزن: حاضر
.
أوليفر: سلام يا حلوه
.
انتهت المكالمه من هنا و ابتدى بكاء لينا من هنا هذه العصفوره الضعيفه التى رق حالها ل صديقتها اليكساندرا اللى اخدتها فى حضنها.
أليكساندرا:بس يا حبيبتى بس متعمليش فى نفسك كده.
لينا: أنا تعبت يا أليكس تعبت ليه كل ده ليه نفسى أعرف أنا عملت إيه فى حياتى علشان يجرالى كل ده فى الأول أمى بعدين شخص حقير زى ده اتسبب فى أن راؤول حب حياتى يسيبنى و يهرب سنه ونص من الاكتئاب لحد ما بقيت كارهه العيشه واللى عايشينها و يوم ما يجى شخص يساعدنى و أقول أهو جه اللى يساعدنى أعرض حياته أنا للخطر يا جدعان حراااام بقه حرااام.
أليكساندرا: أهدى يا لينا أهدى.
لينا: أهدى أزاى أنتى مسمعتيش هو عايزنى أعمل إيه ؟ عايزنى اكسر شخص ملوش ذنب عايزنى أدمر الشخص الوحيد اللي حسيت أنه فاهمنى أنه مهتم يقدم ليا المساعده لما شافنى محتاجاها أنا موجوعه أوى و وحشه أوى أوى.
أليكساندرا:طب بس متقوليش على نفسك كده يا حبيبتى أنتى مغلوبه على أمرك فى إيدك إيه تعمليه بس.
لينا:هى ليه الحياه كده يا أليكس ليه الحياه وحشه أوى كده.
اليكساندرا:علشان هى امتحان يا لينا هى امتحان كل واحد فينا ناسى أنها امتحان الكل مركز فى تحسين وضعيته و هو بيحل الامتحان لكن محدش مهتم هل بيحل صح ولا غلط أصلا و متزعليش منى يا لينا انتى حالياً بتعانى من تركيزك مع الآثار الجانبية للقرار إنما مش بتواجهى.
لينا:يعنى أنا دلوقتى الغلطانه كمان !!.
أليكساندرا:مش غلطانه يا حبيبتي بس مش واخده بالك أوقات كتير بنتوه فى الدنيا و مشاكلها ده بيخلينا ننسى نسأل نفسنا هو إحنا عايزين إيه دلوقتى خدى بالك السؤال ده يظهر تافه بس إجابته مهمة لأنه بيخليكى تراجعى حياتك تشوفى انتى بتعملى ايه فى حياتك أصلا وبعدين تصنفيهم و تشوفى هتتعاملى مع كل التزام منهم ازاى .. انتى بقه شايله هموم الدنيا كلها على كتفك من غير ما تعرفى أيه هى الهموم دى أصلا و إزاي تشيليها من على كتفك.
لينا:يعنى عايزانى اعمل ايه دلوقتي ؟
أليكساندرا:عايزاكى تقعدى تتكلمى معايا بجد بقه علشان نشوف هنخلص أزاى من ابن اللبوه اللي بيطاردك ده.
" ڤيلا سيد النويري "
" سيد النويري "
عمنا نيوتن قال لكل فعل رد فعل مساوى له في المقدار و بالرغم من أن نيوتن كان كلامه علمى لا يقصد تصرفات الأشخاص إلا أنى بشوف كلامه ينطبق على الأشخاص عادى.
المثال الحى للى قاله نيوتن هو سيد النويري ليه بقول كده ؟ بص الموضوع بالنسبه ليا مش معقد أوى أصل حياة سيد النويري نفسها كانت مليانه بمحطات كتير صعبه كان دائما بيختار فيها نفسه أو بتعبير آخر يشوف مصلحته فين و يجرى عليها سواءاً ده كان هيبقى على حساب غيره أو لأ.
الدليل على كلامى جوازة ابنه محمود من سالى بنت عيلة الرفاعي الجوازه نفسها كانت قايمه على المصلحه سيد كان شايف إبنه محمود منطفي من ناحية و الشركه داخله فى صراع مع شركة الرفاعي من ناحية تانيه وهنا جه ابنه الكبير اللى مصلحجى و طماع زيه بفكرة جواز أخوه من سالى و سيد أما صدق تقريباً.
بحس إن واحدة من أسباب وجود أزمة شركة النويري الحالية هو تلاعبهم بمشاعر سالى أصل اللى فوق ده مبيسيبش بيفضل يمد الإنسان فى طغيانه لحد مايجى في مره و يطلع عليه القديم و الجديد.
عقاب سيد كان فى عياله تحديداً فى أبنه محمد أكبر أفعى موجوده فى العيله و يزيد الطين بله إن سيد ميعرفش كل خبايا محمد ما هو هيعرف ازاى و هو مكبر دماغه وسايب الشركة باللى فيها لعياله الاتنين اللى كل واحد فيهم بيفكر فى نفسه وبدأ يحس ب ده النهارده.
سيد النويري صحى من النوم على صوت منبه تليفونه .. صحى من نومه دخل الحمام ياخد دش علشان يفوق خرج و بدأ يجهز نفسه علشان يتجه للشركه وقف قدام المرايه يتأكد من مظهره رشة برفان يمين و رشة برفان شمال نفس عميق هااا كله تمام
.
فطر سيد و أتحرك على الشركه و هو مزاجه رايق و مبتسم هو عارف و متأكد إن على انقذ العيله من انهيار لحظى كان وشيك و عارف كمان إن الخطر مراحش ده يدوبك عدوا مشكله من مشكلات العيله لسه فاضل المشكله الأكبر عاصم فريد محمد الرفاعي.
فى الشركه أثناء ما سيد قاعد بيراجع بعض الأوراق يتفاجئ بخبر لا كان عالبال أو عالخاطر كانت الساعه داخله على ١١ الضهر اتفاجئ بتليفون جايله من الموقع الخاص بالراجل الأجنبى و لو تفتكروا ده الراجل اللى شركة سيد كسب المناقصه بتاعته.
سيد: ألو مين معايا ؟
شخص:الحقنا يا سيد بيه مصيبه مصيبه.
سيد بفزع:مصيبة إيه يخربيت أبوك.
شخص:الراجل الخواجه اللى ماسكين الموقع بتاعه جاب الشرطه و خد الباش مهندس***** و المهندس**** و طلب مننا نوقف شغل.
سيد:ليه إيه اللى حصل!!.
شخص:معرفش يا سيد بيه معرفش الحقنا أبوس إيدك أنا عندى عيال عايز اربيها مش عايز أدخل السجن يا سيد بيه.
سيد:طب أنتم فى قسم إيه ؟
شخص: إحنا فى قسم****.
سيد:طيب طيب أنا جايلكم على هناك مسافة السكه.
سيد اتفاجئ من اللى سمعه على التليفون لأن دى الطامه الكبرى اللى لا كانت على البال أو الخاطر الخبر ده لو صحيح دى فيها ضياع فلوس العيله كلها هيصفوا على الحديده.
" محمود "
محمود كان متواجد في أحد الكافيتريات فى منطقة المنيل قاعد مع كريمه كان واضح على محمود التوتر.
كريمه:متقلقش يا حوده صدقنى اللى عملناه ده الصح بكره يتمنولك الرضا ترضى هما أصلهم مش مقدرين قيمتك.
محمود:بس يا كريمه الموضوع لو باظ صدقينى مش هقدر اسامحك ولا أسامح نفسى أنا خايف الموضوع يتكشف أو يكون بيتضحك علينا.
كريمه:ميبقاش قلبك خفيف أومال بعدين بص للنتيجه ده أنت هتبقى سيد العيله دى بعد كده ولا حد هيقدر يفتح بوقه معاك حتى .. روق بس يا حوده روق بعدين احنا عملنا الخطوه خلاص يعنى مفيش مجال للتراجع ف جمد قلبك كده.
محمود:مش عارف بس خايف أوى الموضوع يضرب مننا.
كريمة:متقلقش يا حبيبي بعدين حتى لو باظت محدش هيعرف ان انت اللى عملت كده يعنى اللوم مش هيبقى عليك.
محمود: .........
كريمة:شوف أنا عارفه إن مهما حاولت اخفف من توترك مش هقدر بس كل اللي هقوله ليك دلوقتى الاربعه اللى مستنيينهم ييجوا و معاهم الأخبار اللى تريحك.
بعد مرور نصف ساعة من المحاولات الجديه من كريمه علشان محمود يهدى التي باءت جميعها بالفشل بل كمان محمود كان جديا بيفكر يمشى أصلا.
محمود:كريمه أنا ماشى مش قادر أكمل فى الموضوع ده.
كريمه بتوتر:ماشى فين!! يا محمود بلاش شغل العيال ده بقه قولتلك خمسه هدوء كده و صدقنى الناس هتيجى نتكلم.
محمود:وهو أنتى فكرك الناس اللى المفروض هنتكلم معاهم دول لو وصلوا هقدر اخلع أنا فعلياً رجليا هتبقى غرزت فى الموضوع.
شخص: قصدك غرزت يا محمود لأن أحنا خلاص وصلنا بالفعل.
التفت محمود لمصدر الصوت الذكوري ليفاجئ بأربع أشخاص تلاته ذكور وأنثى المفاجأة أن من الأربع أشخاص كان فى تلاته غير متوقعين بالمره أبوه محمد و أمه سارة و المفاجأه الأكبر لؤى جوز عمته أما عن صاحب الصوت فهو عاصم فريد محمد الرفاعي.
محمد النويرى: مالك قلقان كده ليه يا محمود ؟
محمود:بابا أنت مستوعب الموقف اللى إحنا فيه ؟ بعدين ثوانى بس هو أنتوا بتعملوا إيه هنا ؟
عاصم:شوف يا محمود يا بني أنا هفهمك كل حاجه بقه أنا وافقت على أنك تكون معانا لأنى بعتبرك زى سالم أبنى بالظبط.
محمود:معاكم فين معلش ؟
عاصم:شوف يا محمود الإنسان من قديم الزمان وهو بيبحث عن التفرد ده صراع الإنسان دخله حتى مع نفسه بص على رواد مجالات رياضية أو تكنولوجية دائماً ما كان كل رائد فى مجال ما فى منافسه مع اتنين اللى هما منافسيه فى مجاله و نفسه لأنها زى ما بتميل للتفرد فهى تحب الراحه علشان كده علشان تبقى ليدر أو رائد في شئ لازم تحارب و تكون شرس علشان تكون دائماً أول واحد فى مجالك.
محمود: أيوه بس برضه أنا مش فاهم ده إيه دخله بالموضوع بتاعنا.
عاصم:زمان يا محمود كان فيه شاب طموح ذكي ينطبق الكلام اللى أنا لسه قايله من شويه عليه بالحرف الشاب ده هو جدك سيد النويري جدك كان شخص طموح قدر فى مدة قصيرة إلى حد ما يقتحم سوق العقارات بل و أصبحت حيتان السوق ده يعملوا ليه مليون حساب عدا شخص واحد جدى محمد الرفاعي وقتها المسافه بين شركة النويرى و الرفاعي كانت كبيره أوى يا محمود.
محمود: أزاى بس مش حضرتك بتقول إن كانت شركة النويري أقرب المنافسين ليكم ؟
عاصم:حصل يا صديقي بس فرق بين أقرب المنافسين و بين تقارب الإمكانيات بين الشركتين دى حاجه ودى حاجه تانيه شركة النويري كانت أقرب الشركات لينا فى المنافسة وأفضل شركه عندها إمكانيات تنافسنا في سوق العقارات بس يظل الفارق كبير إلى حد ما فى إمكانيات الشركتين زى ما قولتلك و لإن جدك كان طموح زى ما سبق و قولتلك كان عايز يلاقى حل سريع و الحل جه عن طريق جواز عمك من أختي يا محمود وقتها طبعاً طلعت فكرة دمج الشركتين و بالفعل حصل و انبسط الكل ايوه الكل انبسط عدا أختى!!
أختى اللى كانت ضحية أنانية جدك وعمك اللى كافئها على صبرها معاه بأنه يتجوز حبيبته السابقه أنا أختى اتحملت كتير من عمك يا محمود..
عارف يا محمود أنا أختى عمرها ما اشتكت بس كنت ببقى شايف فى عنيها نظرات الحزن و الأسى اللى بتعانيه بس مكنتش قادر أتكلم لأن فى الوقت ده معاملة عمك مع أختي قدام الكل و حتى قدامى كويسه خصوصاً بعد ولادة ليلى لكن أنا دائماً كنت شايف فى عنيها الحزن و القلق.
محمود: وأنت دلوقتى عايز تنتقم من عيلتنا صح كده ؟
عاصم:غلطان انا لو عايز انتقم من عيلتكم مكونتش عملت اللى بعمله دلوقتى!!
محمود: اللى هو إيه بقه معلش ؟ كريمه كل اللى قالته خطوه معينه و شرحت نتايجها و هتفيد ب إيه أنا بقه عايز أفهم الخطه كلها إيه أهدافك من ورى اللى بتعمله ده أصلا!!
عاصم:شوف يا محمود أبوك ده هو الشخص الوحيد فى عيلتكم اللى أنا شوفت فيه مواصفات قائد صح للعيله دى
محمود: معلش يعنى بس أنهى مواصفات قائد دى اللى شوفتها فى بابا ؟ ده بابا كان متجوز على ماما و عرفنا الموضوع صدفه أنهى قائد ده اللى بيعمل شرخ بين حلفاؤه ؟
عاصم: تسمع عن عنترة ابن شداد يا محمود ؟ أكيد تسمع عنه أهو عنتره أبن شداد بالرغم من حبه الأيقوني ل عبلة اللى اتخلد فى مؤلفاته الشعرية إلا أن بيقال أنه اتجوز ٨ ستات عليها بل و خانها مع ٣٠ واحده ف يا عزيزي الجواز نفسه فى العادى مش شرخ اكتشافه هو اللى كان عيب من القائد بل و حتى القائد محسسش حد انه متجوز أساسا و اهى والدتك موجودة اهى اسألها اللى كان سبب فى كل ده بل و كل مشاكل العيله بحق بقه هو غريمك على .. شوف رغم أنه أبن أختى بس أنا بشهد شهادة حق على ده أشبه بكارثه و حلت عيلتكم.
محمود: وحضرتك عرفت أزاى معلش ؟ يعنى أقصد منين عرفت أنه كارثه ؟
عاصم: تفتكر مين كان مع جدك لما ابوك اتكشف ؟ على أبن عمك طيب بلاش دى تفتكر مين اللي بوظ علاقتك ب شمس بنت عمتك ؟ على أبن عمك و متستغربش عرفت منين بعدين أنا مش بلومك شوف أنا عارف وواثق إن على كان سبب فى تلبيسك لتهمة و إنك أنت غصبت شمس على ده مع أنها فى الأول هى اللى لجأت ليك بسبب جوزها الخول و مش قصدى خول أنه مش راجل لأ أنا قصدت أنه قبل يقول على نفسه كده رغم أنه مش كده و بعدين دى مش مشكلتك أنت أصلا خدمتها بس نقول إيه بقه خيراً تعمل.
لؤى:مش عايزكم تظلموها يا جدعان على ضغط عليها بسبب التسجيل اللى معاها و قال إنه هيقدر يضغط على جوز شمس علشان يقدر يخلصها من العكه دى البنت اتمسكت بالقشه علشان تنجو وكان الثمن للأسف محمود.
عاصم بخبث:شوفت يا حوده ده غير بقية المشاكل اللى هو عملها .. على زى مابقولك كارثة متحركه ده غير أنه بيعرف للأسف يكسب تعاطف اللى حواليه اللى حواليه اللى مش مقدرين قيمتك يا محمود قيمتك كأكبر حفيد فى العيله دى أنت الأحق بقيادة الشركه دى قدام الشركه اللى بناها أبوك و جدك وجه جدك بسبب موقف أنا واثق إن على كان سببه فيه نزل أبوك و حط عمك اللى أساساً بدأ يلتفت للشركه و يشتغل فيها بعد ما كبرت و وقفت على رجليها و علشان أنت الأحق أنت و أبوك و أنا شريك فى الشركه دى مع جدك ف أنا عايز الحق يرجع لأصحابه و كمان أعلم جدك و عمك و حتى على درس مهم أعلمهم أن الطمع يقل ما جمع.
محمود: طيب ما بحركة النهارده إحنا كده بنوقع الشركه خالص !!
عاصم بابتسامه خبيثه:وهو ده المطلوب يا حوده.
محمود: افندم ؟
عاصم: مالك مستغرب ليه ؟ العقد اللى بين شركتكم و العميل الأجنبى فيه شرط جزائي كبير لدرجة أن جدك هيبقى قدامه حل من اتنين يا يعلن إفلاسه و دى هتبقى ضربة قوية أوى أوى لأن الشرط الجزائى قيمته أكبر من قيمة ما تملك عيلتكم من ثروات أصلا مسكين جدك كان مفكر أن المشروع ده كان هيبقى المشروع اللى يوقف الشركة على رجليها فى خبطه واحده بس لتانى مره عماه المكسب السريع و قرر يخاطر رغم معرفته بقيمة الشرط الجزائي و زى ما أنت شايف اهو ..
جدك حالياً مزنوق بسبب إن بالصدفة العميل الأجنبى عرف إن فيه وحده من الوحدات السكنية المطلوبة غير مطابقة للمواصفات وبعد مراقبة تم اكتشاف بيع بعض من مواد البناء المستخدمة في الوحدات اللى بتتبنى حالياً من تحت ل تحت من الآخر الشركه بتاعة جدك بتغش و أكتشف ده الراجل الأجنبى و كله بفضلك بفضل رجل القانون الذي يسعى لتحقيق العدالة بعد ما بعتله بنفسك علشان يبعت خبير و يكتشف الموضوع.
ساره:وبعد إكتشاف الراجل للموضوع هيبقى قدام جدك حل من اتنين ملهومش تالت يا يدفع الشرط الجزائي و اللى هو أقرب للمستحيل يا يعلن إفلاسه .. فى الوضع الطبيعي دول هما الحلين الموجودين بس هنا بقه يجى دور عاصم علشان يخلق حل تالت من العدم وهو أنه يدفع الشرط الجزائي مكان جدك فى مقابل أن جدك يحول الشركه بأسمه و علشان عاصم ابن حلال مصفى هيقسط لجدك باقى المبلغ على ٢٠ سنه.
محمود: أيوه يبقى إحنا كده استفدنا إيه ؟
ساره:متبقاش حمار يلا الكلام ده هيبقى قدام العيله على الورق يعنى أما على أرض الواقع بقه ف بعد مرور سنين و لما جدك يتكل أبوك هيتدخل و يشترى الشركه و تبقى باسمنا و نبقى بندير شركتنا ساعتها مش مجرد مديرين في شركة الرفاعي ساعتها العيله كلها هتتمسح فينا و هيعرفوا إن إحنا أفضل منهم كلهم.
محمود بمجرد ما خلصت كلامها بدأ بسقف

محمود بابتسامه خبيثه: أنا معاكم بل و مستعد أعمل أكتر من اللى عملته لو تحبوا.
كريمة:شوفت بقى ان انا كلامي كان صح و لسه لما تسمع خطوتنا الجايه.
محمود: شوقتينى أعرف.
لؤى: على أبن عمك يا حوده إحنا عايزين على يجى يتفرج ويشوف اللى بيحصل و هو عاجز عن فعل أى شىء ينقذ بيه العيله.
محمود:هنعمل ده أزاى بقه ؟
لؤى: شوف يا حوده الشئ الوحيد اللى ممكن يحرك على حالياً و يخليه يرجع مصر هو أخته أو أمه ف إحنا كل اللى علينا نستضيف ليلى أخته عندنا ونبتزه بيها وقتها هيرجع جرى على هنا.
محمود:طب ليه منكتفيش بأنه يعرف إن ثروة العيله في خطر أكيد هيحن وهيرجع.
كريمه:صعب عليك تخضه ولا اى ؟
محمود:مش فكرة صعب عليا هو يولع عادى بس ليلى إيه ذنبها ؟
عاصم:متخافش يا محمود ليلى أكتر حاجه تهمنى فى الليله دى كلها أصلا فمش هيجرى ليها حاجه كده كده.
محمود: علشان بنت أختك صح ؟
عاصم بخبث: لأ علشان هتبقى مرات أبنى سالم.
" بيت الرفاعي "
البيوت أسرار!! اللى قال الكلمتين دول كان محق مليون الميه البيوت مش بس شايله اسرار علاقات بين ساكنيها لأ دى كمان شايله أسرار الأشخاص ذكرياتهم و أفكارهم الدفينه ده حتى فيه ناس بتقول لو عايز تفهم أى شخص بص فى البيت بتاعه نظام البيت نفسه تعبر عن شخصيته طريقة رميه السلام على ساكنين البيت أوقات كتير بتعبر عن طبيعة العلاقه ما بينهم و ده كان واضح بشكل فج فى عيلة الرفاعي.
سعاد ابنة الصعيد المصرى الجميل و زوجة عاصم كانت فى المطبخ بتجهز العشاء في المطبخ ومعاها بنتها مروه واخت جوزها سالى اللى هى أم على التلاتة كانوا بيتكلموا أثناء شغلهم.
سعاد:وعنها ياختى القيامه قامت علشان بقوله البت تنزل شغل معاهم فى الشركه يرضيكى يا سالى اللى بيعمله اخوكى ده ؟
سالى: لأ ميرضنيش بس انتى برضه بصى من عنيه يا يا سعاد الراجل باصص أن البنت ما تتمرمطش في شغل الشركه هو عايزها تقعد متهنيه فى بيتها لغاية ما يجيلها اللى من حظها ونصيبها وقتها يعملوا اللى هما حابينه.
مروه:وهو انا هيجيلى عرسان منين بس يا عمتى وانا قاعده فى البيت مين هيعرف انى موجوده على الكوكب ده أصلا.
سالى:يا هبله مين قالك بس أن مش هيجيلك عرسان بكره يجيلك أحسن العرسان يترموا تحت رجلك أنتى بس علشان قاعده ملانه فى البيت.
مروه: أيوه بكره ده اللى هو امتى ؟ عمتى انا داخله على سن ال ٢٨ أهو.
سالى: مش شرط يا حبيبتى مش شرط ما عندك ليلى بنتى أهى داخله على ال ٢٧ و شغاله بالرغم من كده مش متجوزه العمر ده مجرد رقم ياهبله افرضى جالك عريس و اتجوزتى و بعد مرور سنه أو اتنين تكتشفى أنه شخص وحش ميستهلكيش.
قطع كلامهم صوت عاصم و هو بيقول.
عاصم:قوليلها يا أختى يا حبيبتي قوليلها لإن لساني نشف معاها هى وامها فى الموضوع ده.
سالى:عامل إيه يا عاصم ؟ بعدين جاى لوحدك يعنى اومال فين سالم حبيب عمته ؟
سالم: أنا موجود أهو يا عمته يا غالية على قلبى.
سالى: تعالى هات حضن يا ولا.
سالم بعد ما أداها حضن:مش ناويين تأكلونا ولا إيه ؟
سالى:نص ساعه بالظبط و الأكل يكون جاهز.
عاصم: اومال فين ليلى يا سالى ؟ لسه مجتش من الشغل ولا إيه ؟
سالى:مش عارفه اتأخرت كده ليه ثوانى هرن عليها.
أخدت سالى التليفون و بدأت ترن على ليلى رنه التانيه ليلى مردتش .. رجعت تاني اتصلت سالى على بنتها رنه الثانيه التوتر بيتصاعد عند سالى لحد ما فى آخر رنه جه صوت من الناحية التانية.
ليلى: ألو أيوه يا ماما عاملة إيه ؟
سالى:قلقانه بسببك اتأخرتى ليه كل ده على ما رديتى ؟
ليلى:معلش التليفون كان فى الشنطه ده غير أنه كان معمول صامت.
سالى:طيب قوليلى فينك كده ؟
ليلى:معايا تلت ساعه و أوصل الفيلا أهو.
سالى:طيب يلا شدى حيلك كده و تعالى علشان مستنيينك على العشاء أنا و خالك و طنطك سعاد و البت مروه و سالم كمان هنا أهو.
ليلى:لازم تعكننى عليا يعنى و تجيبى سيرة الواد الملزق ده نفسى اعرف بتحبى فيه إيه.
سالى: الصوت مش واضح الشبكه وحشه أوى اليومين دول ثوانى هطلع بره و اكلمك … بقولك ايه اتعدلى و بلاش طريقتك دى اتلمى.
ليلى:هو إيه اللى اتلمى يا ماما ده عيل سمج و طرى كده مش بحسه راجل.
سالى:ليه يعنى ؟ ده حتى شغال مع أبوه من وهو فى الكليه .. الواد من صغره و هو بيعتمد على نفسه أهو.
ليلى: ما ده العجيب أصلا أزاى ده بيشتغل تحت أيده موظفين و رجاله بشنبات.
سالى:بقولك إيه أهمدى وبلاش كلامك ده ويلا بقى شهلى كده علشان مستنيينك على العشاء انجزى.
ليلى:ماشى يا ستى سلام
.
" بعد مرور نصف ساعة "
كان الجميع حاضر و موجود على طاولة العشاء مستنى نزول ليلى علشان يبدؤوا ياكلوا لكن فى الحقيقه كان فيه حدث اكبر عاصم و أبنه و حتى سعاد مستنيين ليلى علشانه .. نزلت ليلى و قعدت سلمت على الكل و بدؤوا الأكل و سالم قاعد مترقب أن ليلى تخلص لحد ما حصل
ليلى:تسلم ايديكى يا طنط سعاد حقيقى نفسك فى الأكل تحفه.
سعاد: تسلميلي يا حبيبتى.
ليلى: طيب انا هقوم بقى أغسل إيديا.
عاصم: أبقى تعالى عند التلفزيون علشان سهرانين النهارده سهره حلوه يا لوله.
ليلى:عينيا يا خالى.
مر الوقت و انفض الموضوع و اتشال الأكل و الكل اتجمع عند التلفزيون عدا ليلى اللى قالت رايحه تشرب مياه و جايه وبعد نظرات ما بين سعاد وجوزها عاصم قالت.
سعاد:قبل بس ما نبدأ قعدتنا أنا كنت عايزه أتكلم معاكم فى موضوع مهم.
سالى:خير يا سعاد فيه حاجه ولا إيه ؟
سعاد:خير يا حبيبتي خير بصراحه كده إحنا كنا حابين نطلب ايد بنتك ليلى لابننا سالم.
كانت الجمله فى دخلة ليلى عليهم اللى شهقت أول ما سمعت الجمله و طلعت تجرى على فوق تحت أنظار الكل.
سالى بإحراج:ااااه هى بس مكسوفه يا سعاد ما انتى عارفه ياختى ليلى شخصيتها خجولة شوية.
سعاد: أنا عارفه أه و ده اللى شد سالم ليها أصلا أنها بنت مؤدبه و جميله ده غير أنها يعتبر مننا.
سالى: طيب عن اذنكم اطلعلها أشوفها.
سعاد:اتفضلى يا حبيبتى اتفضلي.
طلعت سالى ورى بنتها و هى فى قمة غضبها من رد فعل بنتها غضب فرغته فى وش بنتها بمجرد دخولها.
سالى:ينفع افهم بقى ايه اللى عملتيه تحت ده!!!
ليلى:يعنى عايزانى أعملك ايه يعنى ؟ ما انتى عارفه أنى مش بطيقه ده غير أن مش بفكر فى الجواز دلوقتى أصلا.
سالى:هو إيه ده اللى مش بتفكرى فى الجواز!! بقولك إيه أنتى هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه أنا بقولك أهو ماهو أنا مش هاجى على آخر الزمن علاقتى مع أخويا تبوظ بسببك مش عايزه علاقتى مع أخويا تبقى زى عيلة أبوكى مع بعضها أنا.
ليلى:تقومى تعملى ده على حسابى ؟ أنا مالى بكل ده عايزه تظلمينى ليه ؟
سالى:يا حبيبتى ماله سالم بس ما أهو راجل زى بقية الرجاله أهو بعدين ميعيبش الراجل غير جيبه.
ليلى:ما كنت روحت اتجوزت مكنة صرافه أسهل.
سالى:يا حبيبتي أنا عامله على مصلحتك بعدين مش معقوله هتحرجينا مع الناس بعدين جربي هو انتي خسرانه حاجه يعنى ده لسه فيه خطوبه و غيره و غيره.
ليلى: انتى هتجننينى انتى التانيه بقولك مبطيقهوش تقوليلى جربى.
سالى:يعنى ده آخر كلام عندك ؟
ليلى: أيوه و ياريت بقه منفتحش الموضوع ده تانى عايزاه يتقفل النهارده.
سالى: خلاص ده أنتى فقر تعالى معايا تحت طيب.
ليلى:طيب جايه أهو.
نزلت سالى و ليلى و الأنظار بدأت تتجه ناحيتهم و بعد لحظات من الصمت.
سعاد:ها طمنينا يا حبيبتي قولتى إيه يا لوله.
بصت ليلى و سالى أمها لبعض و قالت سالى.
سالى:فى الحقيقه أنا طلعت سألت ليلى و ليلى بنتى قالتى أنها مش هتلاقى أنسب و أفضل من سالم فى حته !!
" نهاية الجزء "
يااااااااه أخيراً خلصت ده أنت جزء رخم
أحم أحم و إلى هنا أيها السيدات و الساده ينتهى الجزء الخامس من هذه السلسله أعتذر لتأخيره و لكن أن تأتى متأخراً خير لك من ألا تأتى أبداً مستنى أعرف رأيكم في الجزء مستنى أسمع آراءكم لو تكرمتم و حبيتوا تشاركونى بيها و إلى اللقاء فى الجزء القادم إن كان للعمر بقيه و شكراً لكم.
















































اعزائى محبى ومتابعى قصة المتمرد اهلا بكم فى هذا الجزء الذى يكتب على أنغام مادة التأمينات الاجتماعية حضر كوباية النعناع الجميله و يلا بينا نخمس فى الجزء
" بداية الجزء السادس"
" على "
بيقولوا إن الإنسان في وقت الأزمة بتظهر النسخة الأصلية منه و فى رأيى المتواضع حياتى أنا على محمود سيد النويري هى مثال جيد على ده.
من أول تفكيرى و تخطيطى اللى كسبوا شركة جدى المناقصة بالرغم من مشاكلى مع العيله وقتها لحد ما قررت أوافق على مساعدة مالينا و أخوها.
على سيرة مالينا و أخوها فهما كانوا عايزنى اساعدهم على نصب فخ ل ريان و من اللى فهمته منهم وقتها إن ريان ده بيلعب ب واحده هما شغالين عندها بس بينى وبينك وقتها حسيت إن الموضوع فيه شئ مش مظبوط أو ممكن تقول فيه حاجه مش مكتمله فى كلامهم.
إحساسي الداخلي بالريبه ناحية الموضوع أعتقد أنه كان واضح على وشى لكن بالرغم من ده وقتها مالينا و البوص مأخدوش بالهم أو خلينى أقول حسسونى أنهم مأخدوش بالهم !!
لو أنا اللى بقرأ دلوقتى أو حتى بسمع الحدوته أحس أنى هسأل سؤال مهم .. ليه ممكن شخص يقبل أنه يساعد ناس ميعرفهاش على نصب فخ لشخص لسه ميعرفوش و يكشفه لشخص ثالث برضه ميعرفوش .. إيه كمية قلة المعرفة اللى فى السؤال دى.
عارف يا صاحبي أنا ليه بحكيلك قصتى أصلا علشان عايز أعرف رأيك فى قصتى أنا على النويرى فضولى مخلينى عايز أعرف رأيك و أشوف القرارات اللى أنا اخدتها رأيك فيها إيه ؟ .. تحسه كلام مراهقين أنا عارف بس الحقيقه إن أنا الفضول و حب الظهور من أكتر الحاجات اللى بقت تحركنى من يوم خروجي من الڤيلا.
مقدرتش افهم الموضوع ده إلا بعد سنين .. أفهم إن أنا مريض بحب الظهور أو ده اعتقادى على الأقل يعنى ملقتش تفسير منطقى ل قبولى بمساعدة جدى أو مساعدة شمس حتى مرة ثانية أو حتى مساعدة مالينا و البوص غير حب الظهور أنا عايز الناس تشوفنى .. وصلت ل ده منين ؟ أعتقد إن الماضى بتاعى هو اللى وصلنى للتفسير ده.
أنا كنت شفاف فى عيلتنا علشان كده كنت حابب أظهر ليهم إن أنا موجود ده كان تفسيرى بالنسبه لمساعدة العيله و حتى شمس أما بقه فسرت نفس التفسير فى موضوع مالينا و البوص أزاى ف دى حكايه تانيه.
بعد ما خرجت من المصنع اللى كنت موجود فيه مع البوص و مالينا بدأت دماغى تشتغل و تجمع الأحداث اللى بتحصل حواليها و تصنفها.
وصلت العربيه قرب الفندق و نزلت منها واتجهت للفندق بس كانت خطواتى وقتها متوترة كنت سرحان بفكر فى كلام البوص و مالينا و بسأل نفسى هل اللى أنا عملته هو الصح ولا لأ.. خلينى احكيلك أزاى حاول يقنعنى.
البوص بدأ يحاول يستخدم معايا المنطق و زاد عليها أنه برضه بدأ يدخلى من حتة الأخلاق و إن أنا لازم اساعده علشان ده الصح و مينفعش نسيب الست دى كده و إن هو برضه هيساعدنى بموضوع الشقه بص تعالى معايا خلينا نشوف..
البوص:شوف يا على لو فكرت فى كلامى هتلاقى إن أنا مش طالب منك حاجه مستحيله كمان مش هتؤذى حد بالعكس ده انت هتعمل حاجه حلوه فى حق واحده بيتم استغلالها.
على:يا أستاذ و حتى لو ده بيحصل أنا مالى بعدين اشمعنا أنا ما الناس كتير فى الشركه تقدر تختار حد منهم بل و كمان هيكون سهل عليه يتواصل مع ريان عنى.
مالينا: أختيارنا ليك مش من فراغ يا على أنت شخص لسه جديد فى البلد ف بالنسبه ليه سهل يخدعه و هو أصلا شخص متلاعب فهيحاول يستغلك و بالتالي الموضوع يسهل فكر بقه لو حد تانى ؟ مش هيقدر يخدعه بسهوله كمان هيخاف يقوله أنه متجوز ما أغلب اللى فى الشركه عارفين إن ريان و ايما موجودين فى علاقه مع بعض الموضوع خطر من كل حته إنما أنت الموضوع هيبقى أسهل.
على: أيوه بس .. مفيش بس أسمع كلامى يا على أنا عارف أن الموضوع ميخصكش و يمكن كمان تشوف إنك مش هتطلع كسبان حاجه منه بس لو أنت عايز فلوس ف نتفق عادى و اللى عايزه هتاخده.
على:يا أستاذ القصه مش قصة فلوس أنا مشكلتى مع الموضوع إن أنا مش قادر اخدك ثقه بس فى نفس الوقت شايف واحد بيقولى أنه هيسيبنى أمشى أصلا ف أنت كده مش مافيا مثلاً بص من الآخر أنا متوتر و أساساً أنا جديد فى البلد هنا و حتى فى الشغل على عكسه هو اللى ممكن لو هرش الموضوع يؤذينى بكل سهوله.
البوص:من ناحية أن هو يؤذيك ف أنسى الكلام ده أنا معاك و فى ضهرك و أنا بقولك أهو شوف انت عايز إيه ضمانات علشان تثق فينا واحنا هنعمله ليك.
على:تسيبنى أنا أتصرف على كيفى و أحط الخطه بناءاً على رؤيتى للمشهد.
البوص:بس أنت معندكش معلومات كفايه عنه.
على:البركة فيك أنت و أختك بقه تدونى المعلومات اللى عندكم كلها و أنا بناءاً عليها هخطط و أنفذ.
البوص: بس ليه منعملش الخطه سوى و مش هنطبقها غير وأنت موافق عليها.
على:ده شرطى الوحيد علشان أقبل باللى أنت عايزه غير كده أعمل ما بدالك مش هقدر تخلينى معاك فى موضوعك ده.
البوص بعد لحظات من التفكير:تمام ، أسمع يا على ريان ده …. .
عارف إن الموضوع يبان مش منطقى يعنى إيه اللى يخلى واحد زى ده يوافق على شرطى أصلا ؟ بل و كمان طريقته في الكلام مش منطقيه تحسه كان بيحاول يظهر أنه ممانع الموضوع بالنسبه ليا كان مريب لكن بالرغم من كده و بالرغم من كمية المخاطر دى أنا وافقت بالتأكيد لسببين..
الأول أنى لو رفضت مش بعيد يقتلونى و يشوفوا غيرى أنا أصلا مكونتش مآمن ليهم فقررت أوافق بشرط.
والسبب التاني هو إن أنا عندى فضول أشوف آخر الموضوع ده إيه كمان كان عندى ثقه زايده و بقول أنا أهو هخلصهم من مشكلتهم .. مكنتش اعرف انى هاخد على دماغى.
فوقت من سرحاني فى الفندق على صوت چاڤى الشخص اللى شغال فى الفندق وردية الليل هتسألنى عرفت منين ؟ .. سهله الاسم مكتوب على البدله
.
چاڤى: أى خدمة يا فندم ؟
على: أنا نزيل هنا فى الاوتيل من فضلك عايز مفتاح الغرفه رقم **.
دخلت الاوضه و أول حاجة عملتها انى دورت على السرير فين و رميت نفسي عليه و سبت دماغى تروح فى النوم بعد يومى الطويل.
" أدريان أنطوان "
أبويا علمنى إن الحياه علشان تكون ناجح فيها لازم تمشى فيها بدماغك و تكون عقلانى و إن المشاعر ما هى إلا بعض الاحاسيس اللحظية مينفعش أمشى بيها لازم امشى ب دماغى علشان أحافظ على أن مشاعرى تفضل إيجابية.
أنا أدريان أنطوان رجل الأعمال الشهير اللى كل البلد تعمله ألف حساب و ده لأنى رجل أعمال شاطر و زى ما لسه قايلك أنا شخص اتربى على أنه لازم يكون عقلانى و مينفعش يسيب مشاعره تتحكم فيه فأنا شخص مش بيرحم بالنسبه للناس و رجال الأعمال الآخرين الموجودين في البلد.
أنا شخص فعلاً مش بيرحم لدرجة إن أنا مستعد أقضى على امبراطوريات صاعده بسبب إن مش عايز منافس ليا و قررت يكون ليا رجاله فى كل حته تخدمنى و أقدر عن طريقهم اتحكم فى الشركات المنافسة و عملت ده بالفعل و جمعتهم فى عصابة مصغرة و اختارت واحد أنا أعرفه خليته الزعيم بتاعهم و هو الوحيد اللى يعرفنى منهم بل و خليته يحسسهم إن هو كمان ميعرفنيش.
فضلت أعلى فى السوق لغاية ما بقى عندى امبراطوريه حرفياً عندى كمية شركات هى بمثابة حيتان فى السوق بس للأسف زي ما بيقول نزار قباني تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن.
عيالى الاتنين مش مريحنى إيما بنتى الكبيره حبيبة قلب أبوها للأسف مش مقدره إن أنا بحاول اساعدها فى
اختيار شريك حياتها و أنا كل اللى بعمله بحاول أختار ليها الأفضل لكنها مش مقتنعه ب ده علشان أخدت جنب و قررت تسيب شركة أبوها و تعمل شركتها الخاصه منكرش أنى كنت فخور بيها وقتها بس حزين إن هى هتسيبنى لأنها حتى الڤيلا سابتها و طلعت بره بقه ليها شقه خاصه شقه.
أوليفر بقه حاجه تانيه أوليفر طول عمرى بعلمه و أكبره علشان يورث امبراطورية عيلتنا الكبيره دى تقريباً أنا و هو تفكيرنا متشابه إلى حد كبير علشان كده أوليفر كان بيفضل أمه عنى علشان كنت بكشف حركاته القرعه لما يحاول يعمل حاجه غلط
، أوليفر أتعلم و بقه من أنسب الناس اللى ممكن تدير الإمبراطورية بتاعتنا بس للأسف..
ظهرت فى حياته و بشكل مفاجئ لينا البنت اللى هو مهووس بيها فى الأول أنا فكرته بيتسلى بيها لكن مع الوقت حسيت إن هو كمان بيتجه زى أخته أنه يعشق و يحب حد ميناسبوش فقررت أتدخل و هنا كانت الصدمه أوليفر فضلها عليا فضلها كمان على المنصب ده خلانى شايط منه خصوصاً لما هددها علشان يحاول يخليها تميل ناحيته الغير كان ممكن يجرح الصوره اللى تعبت سنين علشان ابنيها و علشان كده طردته.
كان عندى أمل إن الفقر و قرص الجوع ل بطنه يخليه يرجع ل عقله بس مع مرور الوقت بقيت ألاقى نفسى لوحدى حتى مراتى نفسها متضايقه منى علشان بعدت الأولاد و أختى كمان اللى كانت عايزه تتجوز عامل فى قسم الحسابات فى إحدى شركاتى و أنا رفضت هى كمان أخدت جنب منى بقيت أحس إن أنا منبوذ لدرجة إن شككت فى كلام ابويا أو فلسفتى فى الحياة اللى أنا متبنهيا بناءاً على كلامه لغاية ما حصل الشئ اللى حسم الموضوع.
كنت موجود فى شركه من شركاتى بمر وأشوف أحوال الشركه عامل إيه اليوم كان ماشى عادى جداً لحد ما و أنا بمر حسيت ب دوخه وزغلله فى عينى يومها روحت أكشف و اتفاجئت بوجود ورم فى المخ عندى وقتها بس خوفت و حسيت إن اللى أنا عملته ممكن يروح هباءا كده مين هيورث مكانى كل ده .. عارف عارف إن وقت زى ده الواحد المفروض يفكر فى شئ مختلف تماماً بس أنا واحد فضل حياته كلها يتعب و يبنى فى امبراطوريه حرفياً و فى الأخر تروح كده !!
يومها قررت إن أنا لازم ألاقى حل للموضوع ده و بدأت أشغل دماغى وقولت أثبت كلامى بالأدله علشان كده قررت أن ابعت ل إيما طعم عن طريق چودى صاحبتها و اخليها تفتح قسم خاص بالمنطقه العربيه بحجة أنها منطقة صاعدة بقوة في الاقتصاد العالمي و فعلاً عملتها إيما و نجحت أول خطوه وجه الدور ألعب لعبتى التانيه واللى هى إن أنا أشوف ال سى ڤى cv بتاع كل شخص متقدم علشان أختار منهم الشخص اللى هبنى عليه لعبتي الكبيرة و وقع الاختيار على شخص أسمه على محمود سيد النويري و بعد ما بحثت وراه عرفت إن هو أنسب شخص لخطتى بل و مش محتاج كمان أنى أتدخل علشان يتقبل أنا كنت واثق أنه هيتقبل.
يوم دخول على النطاق الجوى البلجيكي بدأت المراقبة المكثفة ل على و من حسن الحظ أنه أختار فندق **** علشان ينزل فيه لأن بنزوله فى الفندق ده خدمنى إن أنا هخليه الحجر بتاعى اللى هضرب بيه عصفورين على الشجره .. صدقنى أنا يومها حبيت على بس الحب ده مطولش.
فى الأول أنا كنت شايف عَلِى عَلَى أساس أنه تميمة حظ عماله تخدمنى لدرجة أن أنا قررت هساعده بشكل غير مباشر للاستقرار فى بلچيكا لكنه ضايقنى ب حركته مع أوليفر أبنى لأنه أظهره بشكل وحش عارف إن الناس شايفاه بمنظور سئ بس أن الناس تقول عليك مهووس أو عاشق ل بنت معينه غير أما تقول عليك متحرش و شخص همجى مش بيعرف يتعامل مع الجنس الناعم على الأقل دى وجهة نظري علشان كده قررت إن هخليه عبره لمن لا يعتبر.
رسمت خطتى مع البوص أنهم يخطفوا على قبل ما المجنون أبنى يعمل اللى فى دماغه و يبوظ تعبى ل تانى مره و اتفقت معاهم أن على هيبقى موجود مع ريان و مراته فى شقه من الشقق اللى تحت أيدينا و راهنت نفسى رهان إن على النويرى هيقرر يفضح ريان يوم الحفله الكل و طبعاً الرهان كان ليه مرجعيه..
الأولى أن أنا قولت إن الهدف اللى المفروض يشوف ريان موجود فى الحفله و التانى طبعاً إن على عملها قبل كده ف موضوع محمود و شمس ده غير أنه هيكون عايز يخلص من الموضوع ده بدرى بدرى علشان هو جديد فى الشغل و عايز يفضل مركز فى شغله و يؤدى بأفضل شكل ممكن و علشان كده قولت للبوص أن على هيحاول قدر المستطاع هو اللى يحط الخطه ف سيبه يحس أنه خدعك و اديله اللى هو عايزه و هو اللى أكده ليا البوص يوم خطف على بليل.
يوم خطف على بليل كنت موجود فى المكتب بتاعى الموجود فى الفيلا بتاعتى .. قاعد براجع بعض الأوراق المالية الخاصه بواحده من شركاتى بس كنت قاعد متوتر لأن بالرغم من ثقتى بإمكانياتى كمخطط جيد إلا إن كان عندى خوف بسيط إن على يلعب بره الصندوق لحد ما حصل اللى طمنى.
بم بم بم .. أدخل .. إيه يا حبيبي لسه مخلصتش شغل ؟
أدريان: لا أبدا يا حبيبتى أنا خلصت من بدرى بس مستنى تليفون مهم يخص الشغل و مرضتش اطلع قبل ما أخلص منه علشان مزعجكيش.
چيما:تعرف إن أنا اليومين دول فى أسعد لحظات حياتى يا أدريان.
أدريان باستغراب: اشمعنا ؟
چيما:حالة السعادة والارتياح الموجودة فى البيت مديانى إحساس جميل أوى ، أوليفر أخيراً رجع الفيلا و بقى موجود وسطنا و ايما بدأت تقرب مننا تانى بعد ما كنت حاسه إنها بتكلمنا مجامله علشان بس إحنا أبوها و أمها حتى أختك يا أدريان أختك حساها فى اليومين اللى فاتوا دول معندهاش مشكله تقعد تتكلم معانا من الآخر حاسه ب جو أسرى جميل بقالى كتير مفتقداه حتى أنت نفسك مفتقده.
أدريان بسخريه: دول يومين ولا سنتين دول ؟
چيما بقمصه : هى بقت كده !! بتتريق عليا
.
أدريان بابتسامه:خلاص حقك عليا متزعليش
چيما مسكت الدور: تؤ تؤ أنا مخاصماك.
أدريان : طيب و لو قولتلك بحبك.
چيما : و إيه الجديد هو أنت تقدر متحبنيش أصلا
.
أدريان: يووه بقه ده وقته يا چيما.
چيما : كمان بتتعصب عليا لا أنا كده معادش ليا قعاد فى البيت ده تانى أه أنا همشى و مش هتعرفولى طريق
أدريان: أنتى قعدتك مع البت چودى خلتك واخده كورس قمصه عربى
، طيب قوليلى إيه يرضيكى و أنا أعمله.
چيما: الاهتمام مبيتطلبش
.
قومت من على كرسى المكتب و بدأت أقرب منها و بحركه رومانسيه نزلت على ركبتى بوست ايديها و أنا باصص فى عيونها و قولتلها..
أدريان: متزعليش منى يا قلبى أنا مقدرش على زعلك ده أنتى اللى فى الحته الشمال.
چيما قامت من على كرسيها و وقفتنى بصت فى عيونى و ما هي إلا لحظات و دخلت فى حضنى ااااه من أجمل أحاسيس الدنيا أنك تاخد حد بتحبه فى حضنك بالذات لو نصك التانى…
من ضمن أسوأ الحاجات اللى ممكن تحصلك بقه أن حد يفصلك عن المتعه اللى لسه قايلك عليها دى بتبقى عايز تقوم تفشخه بس لو شغل ف أنت مضطر تكون هادى..
ترررن ترررن ترررن ترررن ترررن ترررن
چيما: مش ناوى ترد على التليفون ولا هتسيبه يفضل يرن كده ؟
أدريان:ده فصيل حد يرن على حد فى لحظه زى دى.
چيما :طب يلا روح رد ممكن يكون الشغل اللى كنت بتقول عليه.
أدريان: حاضر ، بقول على ما أخلص المكالمه استنينى فوق علشان عايز اكلمك فى موضوع مهم
.
چيما بخجل : ماشى يا روحي.
خرجت چيما من هنا و مسكت التليفون أرد على البوص من هنا.
أدريان:طمنى الأمور مشيت تمام ؟
البوص:عيب عليك يا كبيرنا الأمور دائماً بتمشى زى ما أنت مخططلها ، يا كبير أنا عندى سؤال لو تسمحلى يعنى أسأل.
أدريان: قول اللى عندك يا بوص.
البوص: اشمعنا المرادى حاسك متوتر يا بوص ؟
أدريان: علشان الموضوع المرادى أكتر اهميه من قبل كده الموضوع المرادى متعلق ب عيلتى الواد ده هيحل مشكله كبيره هو نفسه مش ميعرفش قيمتها بالنسبه ليا.
البوص:طيب معلش سؤال تانى لما هو هيحل مشكله كبيره كده ليه حابب تهينه يا كبير ما كفايه قرصة ودن صغيره.
أدريان: واحده من الحاجات اللى اتعلمتها من الدنيا هى إن لازم تبص لخطوات قدام مش بس الخطوه الجايه و أنا لو سيبت يعدى باللى عمله مع أوليفر هبقى كده بوصل رساله للبت لينا دى إن أوليفر سهل يتداس عليه و ده لا يمكن يحصل أبدا.
البوص:طيب هنعلم عليه أزاى خصوصاً إن من الواضح أنه بيحاول يشغل مخه تحب نكسره أزاى ؟
أدريان:فيه أربع حاجات يا بوص يقدروا يكسروا أى بنى آدم الأولى أنك تطعن فى شرفه قدام حد عزيز عليه.. الثانية أنك تبينه صغير قدام الناس .. التالته أنك تجيب سيرة أهله بالوحش خصوصاً لو الوحش بتاعهم ميتنسيش.
البوص:بس دول كده تلاته يا كبير فين الرابعه ؟
أدريان: الرابعه سجلها اوريجى
.
البوص: أنت هتفضل طول عمرك تفكرنى ده كان جول أسود عليه و على صاحبه.
أدريان: أنت عارف إن أنا بحب انكشك يا بوص.
البوص:عارف يا كبير عارف.
أدريان:المهم إحنا هنضرب على ده ضربتين فى وقت واحد و هنخليه هو يضرب لنا القاضيه .. الأولى هتكون عن طريق مايا بالمناسبه قولها تشد حيلها عايزها تقدر تجيب اللى طالبينه منها فى أقرب وقت ممكن و التانيه هى عيلته و موضوع عيلته ده أكتر حاجه جميله في الموضوع لإن سجل عيلته ما شاء اللـه مقولكش قد ايه هو مشرف بالنسبه لينا عمه خول وبيتركب من خاله و مرات عمه شغاله شرموطه عند خاله و جده هيفلس قريب
ده غير اللى هو نفسه لسه ميعرفوش كل ده بقه هيطلع قدام ضيوف الحفله.
البوص:بس مش كتير عليه يا كبير ؟
أدريان:كل ما الضجة تبقى كبيرة كل ما كان أثرها أقوى و مدته أطول.
البوص:منك نتعلم يا كبير.
أدريان:هو بقه هيضرب لحسابنا القاضيه هيوقع ريان و يخلصنا منه والموضوع هيتم فى الحفله بتاعة رجوع أوليفر بحيث إن الكل يبقى فى وقت واحد.
البوص: تمام يا كبير.
أدريان:روح نام يا بوص بدل ما أنت عمال تكرر فى كلامك كده.
" أرض الوطن .. مصر "
" سيد النويري "
بعد ما العامل كلمنى فى التليفون جريت علشان أحاول أفهم فيه إيه و أحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه مهو وضع الشركه مش مستحمل أى ضرب و لو العقد ده اتفسخ ولا جرى فيه أى حاجه حرفياً هنصفى أنا و عائلتي على الحديدة ده إذا حتى لقينا حديده نصفى عليها..
كل ده كان فى دماغى بقيت مش عارف هل غلطت إن أنا خاطرت و دخلت المناقصه دى من الأول ولا لأ اسئله ملهاش إجابات غير الوقت.
فى العربيه و أنا متجه للقسم بدأت أتصل على ولادى فى الأول اتصلت على محمد لكن موبايله كان مغلق رنه التانيه على أمل أن تكون المشكلة في الشبكة لكن مفيش فايده … قررت أرن على محمود على أمل إنه يجيب وجيه المحامى معاه من الشركه و يجى على القسم..
رنه ترن ترن .. محدش بيرد ف رنين تانى ترن ترن برضه محدش بيرد .. رنيت مره اخيره على أمل إنه يرد .. ترن ترن ( رد يا محمود رد )..
صوت أنثوى: ألو ، ازيك يا عمى عامل ايه ؟
سيد: نور!! أنتى عند محمود فى الشركه بتعملى إيه ؟ ولا اقولك مش مهم قوليلى هو محمود جنبك ؟
نور (مرات محمود التانيه): للأسف يا عمى أنا مش جنبه و كمان مش فى الشركه لإن أنا و محمود سافرنا اليونان نقضي كام يوم فيها.
اتصدمت من كلمتها كام يوم إيه اللى يقضوهم فى اليونان و الشركه بتخسر و احنا فى عرض كل مليم حرفياً عشان ننقذ الشركة يقوم ياخد مراته التانيه و يسافر !!
سيد:طيب لما يرجع من بره خليه يرن عليا يا نور.
قفلت مع نور و أنا حاسس لأول مره أنى وحيد ولادى مش واقفين جنبى اللى مسافر و اللى العلم عند اللـه هو فين أصلا .. بقيت بسأل نفسى معقوله بعد العمر ده كله كبرت و ربيت و علمت و فى الأخر ده جزائى أقف كده بطولى !!.
رنيت على وجيه جالى على قسم الشرطه وهناك فهمت إيه المشكله و من اللى كان ظاهر قدامى أن مفيش ليها حل حتى وجيه نفسه ملقاش حل كل اللى قدرنا نعمله إننا تطمن الناس أن مرتباتهم هتفضل شغاله لحد ما نلاقى حل و نخرجهم و ده أشبه ب شئ مستحيل أساساً و ده مش كلامى لوحدى ده كان كلام وجيه المحامى نفسه اللى للأسف قالى إن الموضوع ملوش ثغره فى العقد الحاجه الوحيده اللى ممكن تنجدنا أن المفروض علشان العقد يتفسخ هيروح المحكمه تفصل فى الموضوع و ده كبيره أنه يؤخر الموضوع مش أكتر و على حسب كلام وجيه ف الموضوع لو متحلش مع الخواجه نفسه يبقى خلاص الموضوع انتهى لأن حتى شركة الرفاعي شركائنا مش هيقدروا يساعدونا الشركتين كده هيقعوا بقه معقوله أكبر شركتين فى السوق يقعوا بالسهوله دى !!
روحت البيت كنت مهموم و مش لاقى حلول قدامى باصص للڤيلا اللى أنا واقف فيها شايف عمرى كله فيها شايف المكان اللى عرفت فيه إن ريهام حامل أول مره شايف قدامى أول مكان مشى فيه محمود و هو صغير على رجله و أحنا واقفين بنتنطط أنا و ريهام من الفرحه يا ترى الولاد هيتعاملوا مع الخبر ده أزاى ؟ محمد و ميار ياااااه ميار .. ميار بالذات ممكن متستحملش عارفها زى أمها عاطفيه و بتاخد المواضيع على أعصابها.
طلعت على أوضتى من غير رمى السلام حتى على الموجودين قدامى فى الفيلا وقتها ( مراتى و أصحابها ) طلعت على فوق بغرض أن أخد دش سخن و أحاول الهدوء لكن الواقع أن بمجرد ما المياه لمست جسمى كنت واقف بعيط تحت المياه بعيط كأنى *** صغير بعد عن أمه … مجرد تخيل أن الإمبراطورية اللى بنتها دى كلها هتروح راعبانى مخليانى مش مستوعب الموقف و عايز افوق من الكابوس ده و أشوف نفسى قاعد في شركتى بناقش اخر خططنا ل فرع الشركه الجديد و بيرن تليفونى الاقيها ريهام بتسألنى راجع امتى علشان تعرف هتطبخلنا العشاء و تظبطه امتى ااااه يا حلم بعيد خلاص كل حاجه راحت كل حاجه راحت
.
حبيبي أنت كويس ؟ سالتنى ريهام من بره الحمام.
أنا: أه يا حبيبتى كويس ، خير فيه حاجه ؟
( مش عايزها تعرف )
ريهام: أبدا أصل شوفتك طلعت علطول من غير ما تيجى تسلم على الموجودين.
أنا:معلش يا حبيبتى أنا بس جاى من الشغل مرهق و عايز أخد دش و أريح شويه.
ريهام: تمام يا حبيبي اسيبك ترتاح و ساعه ولا اتنين هصحيك علشان نتعشى.
مشيت ريهام و سابتنى لدماغى سابتنى بين دموعى اللى كانت سبب فى انى أدخل المستشفى !!
" سالى والدة على "
كتير شوفت نظرات عيالى و هى بتتهمنى بالظلم عمرهم ما نطقوها بلسانهم لكنها كانت واضحه خصوصاً فى عيون على اللى افتكر أنه كان فى أمس الحاجة ليا أكتر حتى من أخته ليلى.
بعد ما رميت موافقة ليلى على خطوبتها من سالم أو خلينا نقول موافقتى أنا لأنها موافقتش على ده أصلا بس لوهله لقيت نفسي بقول أن هى موافقه .. ليه ؟ معرفش بس اللى أعرفه كويس أنى كنت متأكده من إن اللى جاى بعد كلمتى دى مش سهل و قد كان.
فى الأوضه فوق بعد ما اتعشينا عشاء كانت ليلى فيه طرف صامت لكنها كان جواها قنبله واثقه أنها هتنفجر فى وشى و مش بعيد فى وش العيله السعيده اللى قصادنا لكنها نجحت تكبت ده قدامهم..
ليلى بعصبيه:ينفع تفهمينى إيه اللى حصل تحت ده ؟
أنا: حصل إيه تحت ؟
حاولت اراوغها على أمل تخفيف حدة النقاش لكن اللى مكنتش عامله حسابه إن ده هيجننها أكتر.
ليلى بزعيق: لأ بقه أنتى عارفه إيه اللى حصل كويس و أنا مش هسمحلك تعملى فيا نفس اللى عملتيه فى على !!
أنا بحزم:بنت وطى صوتك ده وأعرفى أنتى بتتكلمى مع مين أنا أمك مش واحده صاحبتك.
ليلى بزعيق أكتر: ياريتك كنتى صاحبتى على الأقل كنت قدرت اقاطعك أو معرفكيش من الأول أصلا عارفه ليه ؟ علشان أنتى واحده انانيه مش بتفكرى غير فى نفسك انتى ظالمه يا ماما ظالمه !!
أنا: بقه أنا ظالمه يا ليلى ؟
ليلى بصباح منتصر: ايوه يا ماما أنتى ظالمه و أكبر ظالمه كمان فوقى بقه ل نفسك فوقى فى الأول ظلمتى على ابنك الصغير اللى عمره ما شاف منك لحظة حنان واحده كرهتينى فى أخويا و فهمتينى إن هو اللى أنانى و مش بيفكر غير فى نفسه و أنا زى المغفله كنت بصدقك لكن الواقع بيقول إن أنتى اللى انانيه و كنتى عايزاه تحت طوعك ينفذ اللى أنتى عايزاه علشان بابا يرضى عنك الراجل اللى راح اتجوز عليكى أصلا ساعتها بس فكرتى تصالحى على و ده مش علشان حسيتى ب غلطك لا أنتى وقتها صالحتيه علشان جابلك حقك مش أكتر فى الأول كنتى تعيطى ل ستى ريهام علشان تضغط عليه و يمشى تحت طوعك لقيتى انها معرفتش استنيتى لما الجو راقلك و مع هوجة إن على بياخد جزء ضئيل من حقه من جوزك و روحتى اتمسكنتى علشان يصالحك رغم أن أنتى اللى غلطانه فى حقه أصلا!! و دلوقتي جه الدور عليا أنا صح ؟ لأ ده بعدك سامعانى ده بعدك !!
كنت بسمع كلامها و أنا مصدومه.. مش قادره أصدق أنها اتهمتنى بالظلم أو يمكن حسيت بصدمة إن فيه حد واجهنى ب أكبر عيب فيا وقتها و اللى أنى عايزه كل شخص موجود حواليا يتحرك لصالحى!!
أنا شخصيه اتربت على ده من صغرها كنت دلوعة جدى قبل ما أكون دلوعة أبويا .. مكنش حد يقدر يقرب منى أصلا علشان يلعب معايا ما بالك بقه لو حب يضايقنى و علشان كل شيء فى الدنيا إن زاد عن حده ينقلب ضده الموضوع قلب معايا ب غرور أو حب ل ال أنا .. بقيت دائما اللى عينى تقع عليه و يدخل مزاجى يصبح بتاعى دبدوب لعبه روايه أو تليفون أى شىء حتى لو كان عريس !!
فاكره أول مره جدى فاتحني فيها بموضوع إن فيه عريس متقدملى كان الموضوع بالنسبه ليا و بنات جيلنا فى الوقت ده شئ جميل إن الواحده يجيلها عرسان أصل معنى إن الواحده يجيلها عريس إن كده العريس ده شافها و معجب بيها و بجمالها..
أنا: مساء الفل يا حماده عامل اي النهارده ؟
جدى :مساء الجمال يا حبيبة قلب جدو تعالى يابت هاتى بوسه من خدودك اللى عايزين يتاكلوا دول.
أنا: قلبى أنت يا جدو يا حبيبي ، ألا هو الباقيين فين يا جدو ؟
جدى:سيبك من الباقيين دلوقتى و تعالى علشان عايزك فى موضوع مهم.
أنا:خير يا جدو قلقتنى ؟
جدو: شوفى بقه يا حبيبة جدو النهارده جالى تليفون من واحد أسمه سيد النويري عايزك لابنه محمود….
وقتها جدى بدأ يكلمنى عن سمعة عيلة النويرى بشكل عام و اللى كانت من كلامه ممتازه لكن أنا كان اللى يهمنى الصراحه العريس نفسه .. وقت ما شوفت صورة محمود حسيت أكنى اتسحرت سمعت كتير عن الحب اللى من أول نظره و مكنتش أصدق بس القدر كان مخبيلى محمود اللى عمى عيونى عن حاجات كتير كانت كفيله تخلينى مبصلوش حتى مجرد بصه بس الحب.
بيقولوا الحب كفيل أنه يحسس صاحبه أنه لامس السماء و أنا فعلا حسيت كده وقت ما أخويا عاصم أعترض على محمود بسبب أنه سأل فى الجامعه و عرف إن محمود كان على علاقه ببنت أسمها نور محدش صدقه ولا أنا فى البدايه لكن كان جوايا شك اتحول لحقيقه لما محمود بنفسه اعترفلى و بالرغم من كده قولت I can fix him كان فيه جزء جوايه رافض إن أخرج محمود من دماغى هو هو نفس الجزء اللى فضل ورايا لغاية ما وصلنى للى أنا فيه دلوقتى سالى اللى ظلمت ولادها!! بس فكرك أنا اعترفت ب ده ؟ أنا رديت على ليلى بكل عين بجحه و قولت
أنا بعصبية : بقه أنا ظالمه يا زباله ياللى مشوفتيش ساعتين تربيه على بعض !! بعدين مين أنتى أصلا علشان تحاسبينى لا تكونى فاكره نفسك حاجه يا بت!! فوقى أنتى و اعرفى بتتكلمى مع مين أنا أمك اللى حملت فيكى ٩ شهور و بعد ما غزيتك كبرتك أكلتك و شربتك ده حتى المذاكره أنا اللى كنت بذاكرلك و فى الأخر دخلتى تجاره ! ده أنا اللى مظلومه معاكى و مع أخوكى الفاشل اللى قاله ايه بتقولى عليا ظلمته أنا عايزه أعرف ظلمته فى إيه أنا لما أنا نفسى كنت ضحيه ليكم و لعيلتكم اللى عامله زى الكللابب بتعض فى بعضها أنا اللى غلطانه من الأول إن وافقت على أبوكى و قبلت إن عيلة الرفاعى يتحط أسمك جنب عيلتكم اللى مليانه عنتظه فارغه ده أنا غلطانه ان بحاول أضمن ليكى مستقبلك و أعيشك عيشه مرتاحه مع أبن أخويا لكن أنا هتدارك الغلط و هقول لاخويا إنك رافضه و ابقى أرجعى لابوكى بقه عيسى معاه ولا شوفى أخوكى الفاشل الجبان يلاقيلك مكان تقعدى معاه و لو أنى أشك إن اللى زى ده قادر يعيش نفسه أصلا.
" مروه بنت عاصم "
كالعاده بيتنا مليان بالمفاجآت آخرها إنهم طلبوا أيد ليلى ل سالم أخويا .. معرفش ليه وقتها حسيت إن فيه شئ غلط فى الموضوع ده و أه منكرش إن فيه جزء جوايا كان غيران من ليلى لأنها عملت كل اللى كنت بحلم بيه لو قولنا شغل ف ليلى شغاله من يوم ما اتخرجت و لو على الجواز ف اديها هتتجوز أهو لكن بالرغم من كل ده أؤكد ليكم أن الموضوع مكنش بس غيره فيه شئ مش منطقى..
افهمني و حط نفسك مكانى أنا واحده اتربت و عاشت على أسس أهلها اتجبروا عليها .. أبويا طول عمره ببكره عيلة جوز عمتى بل و مكنش بيتكسف أنه يقول قدام جوز عمتى نفسه عادى ف منين مش بيحبهم و منين عايز يناسبهم لا لا الموضوع مش منطقى ده حتى طريقته فى تربيتى و اختياره لعنصر القسوه و أنه يعاملنى زى الولاد بقسوه كانت بسبب إن عمتى اجبرتهم على جوازها من محمود جوز عمتى تخيلوا من كرهه فى جوز عمتى ربانى ب قساوه علشان ميحصلش و أخالف أمره زى ما عمتى عملت معاه زمان فهمتوا ليه بقه أنا كنت حاسه بحاجه غريبه فى الموضوع ده و مسكتش غير لما عرفت أصل الموضوع ده إيه.
يومها فاكره إنى كنت موجوده فى أوضتى و خرجت منها علشان أروح أقابل ماما و أحاول أفهم منها الموضوع ده جه أزاى أصلا لكن تشاء الأقدار و أسمع الحقيقه بنفسى و من على لسان أبويا نفسه صاحب فكرة الخطوبه..
كنت ف طريقى لأوضة ماما علشان اكلمها فى موضوع الخطوبه و بالمره أعرف الفكره جت منين لكن و أنا رايحه لقيت رجلين بتجرى فى الطرقه و بدون وعى لقيت نفسي بستخبى بدون وعى منى .. ثوانى مرت أشوف مين نزل جرى على السلم اتفاجئت إن اللى بتجرى هى ليلى و الظاهر أنها كانت خارجه بره الفيلا لقيت نفسي بسأل يا ترى ليه ؟ لكنى سمعت صوت زعيق جاى من الباب اللى جنبى بصيت لقيته باب مكتب بابا لقيت نفسي بحط ودنى و أسمع.
عاصم بعصبية: أنت هتعمل اللى بقولك عليه و رجلك فوق رقبتك فاهم !!.
سالم:بس يا بابا أنا بحب واحده تانيه أنا مش عايز اتجوز ليلى أصلا.
عاصم: ومين قالك حبها ؟ يابنى أفهم أنا مش بطلب منك تتجوزها حبا فيها لأ أنا عايزك تذلها و تذل أنفها زى ما عملوا فيا و فى عمتك.
سالم:يا بابا و أنا مالى و مال كل ده بعدين مش بتقول إنهم خلاص هيخسروا كل ثروتهم يبقى لزمتها إيه بقه كل القلق ده هما كده كده هيذلوا.
عاصم:مش كفايه يا سالم أنا عايزهم يحسوا بالعجز أكتر يحسوا بالمهانه أكتر تفتكر ليلى هى كمان عايزاك ؟ اؤكد لك أنه لأ بس عمتك حبت تأمن مستقبلها متعرفش أنها بترميها فى التهلكه بس أنا وعد منى هخليها تيجى راكعه و تقولك حقى برقبتى و عيلتها تسلمها لينا بنفسها علشان نقبل نساعدهم و نحفظ ليهم كرامتهم قدام الناس و مش هنعملهم ده كمان.
سالم: وتفتكر على هيسيبنا نعمل ده أصلا ؟ يعنى أقصد أنه عامل زى العفريت بيطلعلنا من تحت الأرض و يخرب كل حاجه بنخططلها.
عاصم: متقلقش أنا شايله خازوق مغرى هيخليه يهمد خالص أوعدك إن هخليه يندم على اليوم اللى فكر فيه يتحدانا.
وقتها حسيت نفسي مغيبه موجوده في عالم بيجرى من حواليا و فيه حاجات كتير مش عارفاها .. نسيت أنا كنت رايحه فين و قررت أرجع أوضتى بفكر فى اللى سمعته و انتهيت و قررت إنه آن الأوان أنى أفهم إيه اللى بيحصل حواليا بنفسى علشان إيه ؟ معرفش بس كنت بقول فى نفسى إن جه الوقت اللى أثبت فيه نفسى للكل و اخليهم يعرفوا قيمتى اللى بيجهلوها.
" نهاية الجزء "
أنا عارف إن الجزء صغير عن العادى كمان بس وعد الجزء الجاى هيبقى أكبر و سبب تنزيلى للجزء ده أقل من اللى فاتوا هو أنى وعدت بتنزيل جزء النهارده أتمنى يكون الجزء عجبكم على الأقل مستنى أعرف آراءكم و شكراً لكم على وقتكم الغالي و رأيكم الأغلى على الجزء.













































وسهلا بكم روادى المنتدى جميعاً فى الجزء السابع من قصة المتمرد ، حابب أوصل سلامى لكل رواد المنتدى بشكل عام و متابعى القصه بشكل خاص و أتمنى للجميع دوام الصحه والعافيه.
















































" بداية الجزء السابع"
" محمود سيد النويري "
اتعلمت فى الدنيا إن الناس نوعين يا فاعل يا مفعول به أو فعل و رد فعل دى قاعده موجوده موجوده فى الدنيا لازم كل واحد يبقى فاهمها كويس لأنها هتسهل عليه كتير فى حياته هتخليه لما يختار يسلك طريق معين ميرجعش يشتكى من النتائج..
كتير بشوف نظرات الحزن فى عيون امى خصوصاً بعد ما نور سابتنى فى البدايه .. نور صدمتنى وقتها بموضوع قريبها اللى خطبها قبلى .. افتكر إن وقتها مفهمتش ليه خبت عليا بس الواقع أن نور اختارت وقتها أنها تنبسط معايا لمجرد إنها مغتربه و من محافظه مختلفه.
بعض الناس هتسمى ده تسليه و خلينى أقولك أنه أه هى قررت تتسلى بيا وقتها بس ما أنا لسه قايلك الحياه اختيارات و أنا وقتها كان اختيارى ليها متأخر مصارحتهاش من الأول و ده انعكس على اللى حصل بعد كده..
بعد مرور اسابيع و شهور كنت باكل فيها القليل
بل و جربت أعرف بنات غيرها على أمل أنى أنساها لكن الواقع كان دايما بيصدمنى اكنه عايز يقولى أنت كنت لعبه رخيصه عندها و رمتك الواقع كان عامل زى الشاكوش و أنا المسمار اللى بياخد على دماغه لحد ما جه اليوم اللى كنا قاعدين فيه على العشاء و صارحتنى امى ريهام و أخويا محمد بأنهم عايزين يجوزونى..
ريهام:احم بقولك يا محمود أما أنا عندى ليك حتة مفاجأة بمليون جنيه.
أنا باستغراب: مكافأة إيه دى يا ماما اللى بمليون جنيه ؟
ريهام: أنا امبارح كنت موجوده فى مول *** بشترى شوية حاجات ناقصه قوم إيه أقابل هناك بنت زى لهطة القشطه جمال إيه و حلاوة إيه أيه فى الجمال.
أنا ببرود: والمطلوب يا حاجه ؟
(فهمت بس كنت اتعقدت)
محمد بيغمزلى: أها يعنى أنت مش فاهم يعنى ده أنت خلبوص و تلاقى اللى مضايقك كده إنك عايز حد يتبناك عاطفياً
.
أنا: عاطفياً ايه و نيلة إيه ياعم أنت التانى بعدين فين الحزن ده ما انا زى الفل أهو (كنت بكابر)
ريهام: طيب بلاش علشان أنت حزين خليها علشان خاطر أبوك و أمك نفسنا نفرح بيك و نشوفك عريس مش كده ولا ايه يا حاج ؟
سيد: يابنى صدقنى الحزن و الشيل فى القلوب عمره ما بيشفى الحياه لازمها ونس و مفيش احسن من أن يكون ليك زوجه يكون بينك و بينها موده و رحمه و بعدين أنت مش هتتجوزها علطول ده لسه فيه خطوبه و دى ليها وقت يعنى هتاخد وقتك علشان تعرفها و تعرفك …..
زن زن زن فى الموضوع لغاية ما اضطريت أنى أوافق علشان أكون رضيتهم و قولت إن مفيش بنت أساساً هتستحملنى و حتى لو استحملتنى بمجرد ما تعرف إن ليا أكتر من ماضي هتفسخ الخطوبه لكن الزمن كان له رأى أخر..
مرت الأيام و الأسابيع كان تم فيها المراد و اتخطبنا أنا و سالى و علشان أكون صريح معاك أمى فعلاً مكذبتش .. سالى كانت فعلاً مميزه لكن أنا مكنتش عايزها مش عارف هل ده عيب عندى ولا عندها بس اللى متأكد منه إن أنا كنت مش شايفها سالى أنا كنت شايف قدامى نور يمكن ده اللى خلانى أحس وقتها أنى محتاج أشوفها أكتر و ده أداها انطباع خاطئ إن أنا مهتم بيها و يمكن علشان كده العلاقع كانت ماشيه كويس.
أنا شايف أنى بتعامل مع نور و هى شايفه خطيبها مهتم بيها لحد ما حصل و جه اليوم اللى لقيتها بتسألنى فيه عن علاقاتى السابقه اليوم ده لسبب ما معرفش هو إيه لقيتنى بحكيلها رغم أنى كنت ممكن أبقى أنانى و أخبى عنها بس يمكن الجزء الخيّر اللى جوايا كان لسه عايش وقتها .. ليه بقول وقتها ؟ لأن فى الواقع أنا من اليوم ده و اتحولت بقيت إنسان تانى كل خطوه خطيتها من اليوم ده لحد اللحظه الحاليه هى عباره عن سلسلة أخطاء بشعه متكرره..
خلينى احكيلك يمكن تفهم أنا ليه متضايق من نفسى و أهو بالمره تفهم إيه سبب التصرفات اللى خلتك تكرهنى ، خلينى احكيلك واحده من الحاجات اللى الكل كان شايفها جميله و هى ليلى بنتى..
أنا و ليلى كنا أصحاب بل ممكن اقول أكتر من صحاب كمان بس ده مش علشان أنا بحبها زياده عن على مثلا أو بحبها عن أمها لكن لانى كنت فى الفتره دى بالتحديد قادر اتواصل مع نور!! أه ما أنا بعد فتره من استقرار الحال مع سالى بعد ما الدنيا هديت بدأت أدور على نور مش بقولك أنا غبى كنت و لغاية اللحظه الحاليه مغفل لأنى سمحت لجروح الماضى تبوظ علاقتى بمراتى و تخليها دائماً بتحاول ترضينى و مش عارفه تعمل ده حتى لو كان الموضوع على حساب على!!
دايما على كان يسألني عن سر كرهى ليه و سر قساوتى عليه كتير فى العيله كانوا مفكرين إن أنا بقية عليه علشان أطلعه ناشف زى أى أب لكن الواقع كان أنى شايف فيه شخص ناجح مش بيغلط كنت شايف فيه نفسى قبل ما اغلط و أقع فى حب نور فى الليله المشؤومه .. أه يا على يا ترى هتسامحنى بعد اللى عملته فيك ده كله.
أنا عملت أخطاء كتير اوي ، أخطاء معتقدش إن أنا كنت هاخد بالى منها لولا موقفى الحالى..
أنا حالياً موجود على كورنيش النيل و جنبى الراديو شغال على أغنية مياده الحناوي و هى بتقول " كان يا مكان الحب مالى بيتنا و مدفينا الحنان " الاغنيه دى بتحرقنى من جوه لأنها بتخلينى افتكر قد إيه كنت مغفل و أنانى فضلت ماشى ورى سراب وصلنى إن أخسر مراتى و أطلقها أخسر بنتى و اهى كام يوم و هتتجوز و أضيع أبنى من أيدى و اتسبب فى أنى اديله مؤبد!!
" بلجيكا ـ مدينة جينك "
" على النويرى "
" أنا مش عارفنى أنا توهت منى أنا مش أنا " جميله اغنية عبدالباسط و يمكن جمالها فى كلام الاغنيه المعبر عن الاضطراب و القلق و التوتر زى اللى أنا موجود فيه دلوقتى.
قومت من النوم جسمى مكسر بسبب تكتيفة المخزن امبارح الوضع كان غير مريح بالمره بس معلش هانت كلها أسبوع و أخلص من اللى أسمه ريان و بالتالى أخلص من مالينا و أخوها اللى لسبب ما مرضاش يقول ليا أسمه لكن أنا مش مهتم الحقيقه أعرف أسمه الحقيقي أصل كده كده وافقت ف يعنى إيه اللى ممكن يتعمل دلوقتى
ولا حاجه طبعاً..
أخدت دش سخن كالعاده علشان يخلى عضل جسم الواحد يفك كده و يروق لبست البدله و الساعه رشيت البرفان و يلا بينا نستعد للنزول حيث مقابلة لينا و شرح الموقف البايخ بتاع امبارح .. جميله لينا خد بالك للأسف مش معايا صور ليها بس صدقنى جمالها أخّاذ.
أنا: صباح الجمال يا سيدة الحسن و الجمال.
لينا: صباح الخير يا مستر على.
أنا:حلوه مستر دى
هو فيه أصحاب بينهم الرسميه بتاعتك دى.
لينا:و مين قالك إننا بقينا أصحاب ؟
أنا باستغراب: هاهاهاهاها طب بطلى هزار بقه و قوليلى فاضيه النهارده الساع
صوت شخص قاطعنى من ورايا و نبرة صوت الشخص مش غريبه عليا الصوت ده أنا عارفه كويس ده صوت أوليفر!
أوليفر:و أنت عايز تعرف هى فاضيه من امتى بصفتك إيه معلش ؟
أنا ببرود: وأنت مالك يا غتت بعدين انت ايه حشرك فى الكلام ولا شكلك عايزنى اهينك زى آخر مره.
أوليفر: هاهاهاهاها ضحكتنى لا تكون فاكر إن أنا سيبتك و مشيت علشان صاحب الفندق أتدخل أنا مشيت شفقة بيك و بخصوص بتدخل ليه ف ده أمر طبيعي بين شخص و حبيبته.
أنا بانفعال:نعم يا أخويا!!! حبيبتك من امتى بقه إن شاء اللـه ؟ بصيت على لينا لقيتها بصالى بنظره مستعليه و مستحقره ليا على انفعالى
أوليفر:إخيه إخيه طول عمرى أقول على العرب دول بيئه و غير متحضرين محدش سمع كلامى و أديكم شايفين النتيجه قدامكم أهو.
أنا:لينا أنا مش هاممنى كل اللى قاله لأنى عارف أنه مجرد جربوع بيهلفط بالكلام و أنتى أصلا حكيتى ليا عن قد إيه بتكرهيه و قد إيه هو شخص متخلف.
أوليفر: هاهاهاهاها أنت شربتها يا كروديه عملتها فيك زى اللى قبلك كلهم.
أنا بصدمه:يعنى إيه ؟
أوليفر:يعنى أنت كنت مجرد لعبه تسلايه ليها عقبال ما نتصالح أنا و هى.
أنا بانفعال:صح اللى بيقولوا ده ؟ ساكته ليه ما تتكلمى!!! ( كلامى موجه ل لينا )
لينا: أنا أسفه يا مستر على.
أنا بصدمه: أسفه!! .. أنت عملت ليها إيه ؟ أنت أكيد هددتها. ( و بقيت بمد أيدى علشان أمسكه )
صوت قوى: إيه اللى بيحصل هنا ده ؟
بصيت لمصدر الصوت و ظهر انطوان صاحب الكرش الأكبر و صاحب الفندق ده اللى عرفته وقتها يعنى لأن أول مره فى الخناقه مكنتش أعرفه و مهتمتش أعرف هو مين وقتها الصراحه.
أوليفر بخبث:تعالى يا أنطوان شوف اللى بيجرى فى الفندق بتاعك الأستاذ ده لقيته بيحاول يتقرب من الاستاذه لينا و يتحرش بيها و لما جيت اقوله إن اللى بيعمله غلط بقه عايز يمد أيده عليا و عليها.
أنا: أنا يا ابن ال …. لو سمحت اللى بتعمله ده ميصحش إن إحنا اوتيل محترم !!
أنا: أنت بتقول إيه ؟ أنت مش…
أنطوان بحزم :لا أنا فاهمك كويس من فضلك أنت غير مرحب بيك ياريت تتفضل بأدبك و تمشى و أنا بالرغم إن ملكش عندى سنت واحد إلا أنى هحاسبك على اللى كنت متواجد فيه بس شرفتنا يا استاذ على.
أنا بصدمه: أنت بتطردنى ؟
أنطوان:من فضلك قدامك لآخر النهار تكون فضيت الأوضه و عدى على الحسابات هتاخد اللى متبقى من حسابك.
سابنى أنطوان و مشى سابنى فى حاله من الصدمه لسان حالى بيقول معقوله ؟ فى دقايق معدوده أطلع مغفل و كمان مطرود من المكان اللى بيأوينى ؟ الناس حواليا بتبصلى بنظره ما بين الاستحقار و الاستهجان لكن اللى مقدرتش انساها نظرة أوليفر نفسه ليا كان باصصلى باستهزاء و على شفته ابتسامة انتصار أكنه بيقولى شوفت بقه إن أنا قادر اؤذيك!
مشيت يومها من الفندق و أنا متضايق أصل عارف لما بتترفض من كل حته و من كل الأشخاص بتلاقى نفسك حاسس بالكبت جواك شايل و معبى ومش قادر تفكر بشكل منطقى أها بالظبط تفكر بشكل منطقى..
أنا ك على بحس إن عنصر المنطق و التفكير النقدي عندى بيعطل لما الموضوع يتعلق بيا المهم يا صديقي أخدت بعضى و اتحركت على الشركه علشان متأخرش و بقيت طول الطريق أدعى أن مالينا و أخوها ميكونوش رجعوا فى كلامهم سبحان مغير الأحوال امبارح كنت شايف الموضوع حاجه ثانويه و حللت قبولى ليه أنه حب ظهور و النهارده الموضوع بقه مطلب أساسي مش رفاهيه مهو أنا أصلى مش فاضى أدور على شقه تعادل ما أملك من فلوس فاضله ده إذا كان أبو كرش ده هيرجع فلوس تنفع أصلا.
وصلت الشركه دخلت من الباب كالعاده فيه ناس منتظره فى الأرضى و السكرتيره قاعده صباح الخير ردت هى صباح النور و هوب ضغطت على زرار الاسانسير علشان ينزل و أطلع ابدأ شغلى.
دخلت قعدت على المكتب الخاص بيا و بيا دى مش معناها أنه خاص أنا زى ما وصفت ليك قبل كده قسم الترجمه مكون من ٣ أوض منهم ٢ تقريباً قد بعض فى المساحه و هى اوضة مديرة القسم و الأوضه التانيه خاصه ب الاساتذه أو الخبراء اللى بيراجعوا ورانا أما فيما يخص الاوضه التالته فهى مكنتش اوضه على قد ما كانت تقريباً تلتين القسم تقريباً مساحه كبيره جدا متقسمه أقسام هنا قسم الناس اللى مختصه بالاوراق القانونيه الانجليزيه و هنا الفرنساوي و هنا الألمانى و هنا العربى…إلخ
دخلت الأوضه و اتجهت للقسم بتاعى تحديداً مكتبى و هنا خلينى أعرفك على الزملاء أو خلينى أقول المهمين منهم يعنى
خليني أعرفك ب مايا و لو مأخدتش بالك ف مايا دى فى أول يوم شغل لما كنت متأخر حاولت تلبسنى مع چودى سكرتيرة و صديقة إيما صاحبة الشغل ، مايا هى شابه بيضاء اللون بشرتها بتلمع تحب تبصلها و شعرها أصفر و فيه بعض الخصلات السوداء جسم متناسق إمكانياته جباره الصراحه
وسط زى الساعه الرمليه صدر و طياز متوسطى الحجم طولها متوسط و ده مديها جاذبيه.
الشخصية الثانية هي رامى شاب تلاتينى مش أصحاب لكن تقدر تقول معارف أو أكتر من معارف ب سيكا و ده لأننا بنساعد بعض فى الشغل لو انا احتجته أو هو احتاجنى بنقدر نفهم بعضنا كويس ، رامى شاب قمحى البشره شعره اسود وعيونه سود مديين ليه هيبه خصوصاً مع ملامح وشه المنحوته لكن ده لا يمنع أنه شخص ودود قدر يكون معارف كتير و بشكل سريع سواءاً فى قسمنا أو فى بلجيكا بشكل عام.
قعدت على المكتب و بدأت ألقى نظرة على الورق الموجود قدامى ده نزاع على عقار بين أجانب ف عايزين نشوف قانون دولة العقار و ده نزاع خاص بالسيدة * عايزه تطلق من زوجها رجل الأعمال * ف عايزين نشوف قانون دولة الشخص صاحب الجنسيه..
بدأت دماغى تتلهى غصب عني فى الأوراق الموجودة قدامى أشتغل على قراءة الورق بشكل كويس و اعرف إيه المطلوب من الورق اللى جايلى بالظبط أخلص و أراكم فوق بعضه علشان آخر النهار اوديه لغرفة المراجعة يعيدوا النظر فى اللى اشتغلت عليه .. فضلت قاعد شغال بشكل مش قادر أقول إنه سهل لكن أهو الشغل ماشى لحد ما جت استراحة الغداء.
فى استراحة الغداء كلنا بربطة الملعم بنتحرك خارجين بره القسم متجهين لغرفة معينه موجوده فى الدور إسمها غرفة الطعام وهى بالمناسبه مش كبيره اوى مش عارف هل ده مقصود ولا لأ بس الاكاده أنه فعال لأن طبقاً لنظام الشركه ف الكل مش بياكل حصة الغداء في وقت واحد بل كل مجموعه فى القسم لها وقتها و ميعاد بدايه و انتهاء..
وقت الغداء فى العادى بيبقى تقليدي ممل لكن اليوم ده بالتحديد حصلت حاجه غيرت من الجو العام بالنسبه ليا أثناء وقت الغداء.
نظام غرفة الطعام هو بوفيه و ترابيزات علشان اللى ياخد من البوفيه يقعد على الترابيزه و ييدأ فى الطحن من الصحن .. كنت قاعد أنا و رامى بناكل جنب بعض و فيه كرسيين قدامنا فاضيين و باقى الترابيزات عليها الناس .. كانت الأمور تمام لحد ما دخلت من الباب مايا و اتحركت ناحيتنا.
مايا: مساء الفل يا رامى عامل اي ؟
رامى: أنا تمام ، انتى أخبارك إيه ؟
مايا: بخير الحمدللـه ، أزيك يا استاذ ؟(بتكلمنى)
رامى غمزنى فى كوعى لأنى كنت سرحان بفكر فى إيه اللى خلى لينا تعمل كده فيا معقوله كانت بتلعب بيا بجد!!
رامى:مالك يا على سرحان فى إيه ؟
مايا:واضح إن أستاذ على لسه زعلان من آخر موقف بينا.
أنا:لا أبدا الفكره إن حصلت حاجه ضايقتنى النهارده ف مخليانى شارد شويه.
رامى: إيه ده استنوا بس موقف إيه ده اللى حصل بينكم مايا كانت مفكراك هتزعل بسببه ؟
على:متشغلش بالك يا رامى الموضوع مش مستاهل.
رامى: طب ما تقعدى يا مايا واقفه ليه ؟
مايا: مش هضايقكم ؟ ( بصت ناحيتى )
أنا:لا أبدا ده أنتى منورانا حتى.
مايا مبتسمه: ميرسي.
بدأت مايا واحده واحده من اليوم ده تحاول تتقرب منى بشكل ملحوظ لدرجة إن رامى فكر إنها حبتنى ميعرفش إن الموضوع كان أكبر من كده بكتير و يعرف منين ما اللى حصل مكنش متوقع!!
خلصت شغلى اليوم ده لميت حاجاتى و اتحركت على الفندق علشان أخد الحاجه اللى ليا هناك و بالمره أكلم البوص علشان يجى على هناك علطول مكنتش حابب استنى كتير فى الفندق.
" البوص "
من زمان و أنا كنت أحب لعبة Hide and seek أو الاستغمايه بحس إن جو الغموض يناسبنى أكتر من جو الظهور و الأنظار تكون حواليا و بالمناسبه ده السبب الرئيسي فى أنى أقبل أدخل جوه اللعبه الكبيره دى مع أبو لينا و أوليفر.
أنا و أدريان كنا أصدقاء فى الجامعه اتعرفنا على بعض فى فريق كرة القدم كان دائماً أدريان يحب يحط الكوره فى الشبكه ما هو فى اللعبه دى المهاجمين هما التوب على عكس المراكز التانيه .. المهم يا صديقي أنا و أدريان صداقتنا مش بس كانت موجوده أيام الجامعه لأ الصداقه دى امتدت لحد اللحظه الحاليه و يمكن السبب في ده عدم تعارض مصالحنا أو خلينا نقول شخصياتنا مختلفه و البيئه اللى اتربينا فيها مختلفه..
أدريان أتعلم فى أكبر و أعرق المدارس فى حين أنا كنت بتعلم فى مدارس حكومه ده ميمنعش إن المدارس اللى اتعلمت فيها كويسه جداً و إلا مكنتش وصلت لإن أدخل معاه نفس الجامعه لكن أنا بقولك علشان تعرف الفارق بين الحاله الماديه و الاجتماعيه بينى و بينه..
كبرت فى الدنيا و اتعلمت إن الدنيا هى عباره عن أغنياء و فقراء .. أصحاب أعمال و عمال بمعنى آخر الدنيا دى يا تكون فيها سيد أو عبد للقمتك و أنا فضلت ١٩ سنه عبد لقمتى دقت فيهم الذل و المهانه بجميع أشكالها من أول الشقق الكتيره اللى كنا بنتنقل فيها بسبب فقرنا و إننا مش لاقيين ندفع حق الإيجار لحد الدواء اللى كنت شغال ليل نهار علشان أوفره لأخويا الصغير آخر ما تبقى ليا فى الحياه دى و أنا عندى ١٩ لأن و أنا فى العشرين رحل أخويا و بقيت فى الدنيا وحيد لا أخ ولا أخت ولا حتى أب أو أم الكل راح و سابونى أعانى فى الدنيا لوحدى.
فى وسط الأجواء المظلمه دى كان فيه بصيص أمل نور جاى من بعيد و هى درجاتى فى المدرسه و حتى دى مكنتش استحقها مش علشان بس كنت بغش لكن كمان كنت معروف أنى ديلر المدرسه أه كان غصب عنى و الحاجه اللى أجبرتني بس فى الأخر أنا عملت ده فعلاً لكن لسبب ما رب السماوات محبش أنه يكسرنى و عديت من المدرسه الثانويه بمجموع كبير قدرت بسببه أخد منحه و دخلت الجامعه حزين على الشباب اللى ضاعت بسببى فى المدرسه بس حزنى كان أكبر على أخويا اللى راح رغم اللى عملته علشانه..
أخدت أول سنه فى الجامعه منطوى قافل على نفسى مش بكلم حد تقريباً كنت معروف فى الدفعه بالشخص السوداوى و ده مش علشان لونى أسود بس لأ ده علشان دائماً كنت مقفلها فى وش الناس و أى حد بيفتح معايا كلام بيندم أنه ضيع وقته معايا عدا شخص واحد!!
أنا خريج كلية آداب قسم تاريخ و كان عندنا فى الكليه قاعده جميله عرفتها بعدين يعنى أن طلاب سنه رابعه من قسم علم النفس من ضمن شروط تخرجهم أنهم يحللوا و يعالجوا مشكلات مرضى نفسيين أو خلينا نقول أشخاص عندهم مشاكل نفسيه .. كان من ضمن الطلبه طالب أسمه نيكولاس و كان فيه شبه كبير من أخويا المتوفى و الظاهر إن وقتها أخويا حب يكافئنى على مجهودى علشانه و بعتلى نيكولاس يساعدني..
بعد مرور شهور من الشغل من جهة نيكولاس معايا كان قدر فيهم يعرف كتير عن مشكلتى اللى كان بيعافر علشان يفهمها أصلا بسبب أنى كنت شخص كتوم ؛ أقترح عليا نيكولاس أنى أقدم فى فريق كرة القدم فى الجامعه منها رياضه أخرج فيها الكبت اللى عندى و منها أشتغل على جسمى اللى بقه شبه عود الكبريت طويل بس معضم.
قدمت فى فريق الكوره بعد مناهده و محايله من نيكولاس علشان يتخرج و الواقع بيقول أنى وقتها صعب عليا نيكولاس مهو خلاص الوقت شبه خلص معدش عنده فرصه تانيه ينجح غيرى فقررت أقدم و لو بشكل مبدئى و كده كده مش هيقبلونى بجسمى ده لكن حصل العكس.
مر الشهر اللى فاضل فى السنه كنت قدمت فيه و نجحت فى اختبارات تقديم فريق الكوره و نجح نيكولاس فى السنه بتاعته و كنت اتعرفت فى السنه دى على أدريان و كان هو مهاجم فريقنا.
الخلاصه يا صديقي إن أنا و أدريان شخصياتنا كانت مناسبه لصداقه من نوع معين و مازالت مكمله بالشكل ده .. هو يشاور و يقول نعمل كذا فنعمل كذا ؛ ممكن تشوفنى تابع أو خادم عنده مش هقدر ألومك لكن خلينى أقولك أنى اتعلمت إن فى الدنيا دى علشان تنجح لازم تصاحب صاحب ثروه.
أتصلت ب مالينا علشان تقابلنى فى شارع **** و نتحرك سوى على الفندق بعد ما على النويرى أتصل بيا .. كلام فى سرك أنا كنت سبب فى وقوع شركات و شخصيات بارزه كتير من يوم ما عرض عليا أدريان الشغل معاه كنت كل مره بنفذ و أنا مرتاح البال و مقتنع إن الشخص اللى هيقع يستحق لكن للمره الأولى مكنش لا مقتنع ولا مرتاح البال فيه حاجه فى الموضوع ده غلط إيه هى ؟ مكنتش عارف السبب لكنه ظهر بعدين
" ريان "
الأخطاء عامله زى بكرة الخيط بمجرد ما بتعمل خطأ واحد بتلاقى الموضوع بدأ يكر و غير قابل للسيطره عليه أو ده رأيى على الأقل رأيى اللى بقوله من تجربتي فى الحياه.
أنا اتولدت فى عيله مش هقول فقيره لكن مادياً الأسره مكانتش أفضل حاجه ولا كانت حتى أسوأ تقدر تقول اللى جاى قد اللى رايح و ده إلى حد ما كان مريح فى البيت خصوصاً مع ماما اللى كانت معجبه بقدرة بابا رغم قسوة الظروف عليه إلا أنه قادر يسيطر على الأمور الماليه لينا بشكل كبير لكن ده كان مرضى ل ماما مش ليا أنا !!
دخلت مدارس طبقه أعلى مننا و ده بعد ما بابا و ماما اتفقوا على أنهم يستثمروا فى تعليمى على أمل أنى أطلع حاجه كبيره و اقدر أكبر دخل العيله و علشان أعمل ده محتاج تعليم كويس و علشان تعليم كويس قرروا يدخلونى مدارس معروف إن اللى بيدخلها ناس ميسورين الحال.
تخيل بقه معايا و أنا واثق إن خيالك هيجيبك *** أسمر البشره وسط ***** بيض زى اللبن الحليب أزاى هيكون التعامل بينهم في أوروبا أصلا فى الوقت ده بالتحديد كانت الدوله عندنا شايفه إن فيه مشكله تخص معدلات التنمر المتزايده و معاهم حق أنا دخلت المدرسه *** عنده حيويه و نشاط ودود و محب للحياه خرجت منها متعلم حاجتين الاولى هى المناهج اللى درسناها و التانيه هى إن معاك قرش تسوى قرش.
يوم ما اتخرجت من المدرسه الثانويه كان أبويا و أمى مبسوطين بيا جداً مش بس علشان نجحت لأ ده كمان علشان لقيت بنت جميله ارتبطنا أنا وهى ببعض.
أنا و أنستازيا اتعرفنا على بعض فى المدرسه الثانويه و مكذبش عليك أنا يوم ما شوفتها قلبى نط منى راحلها كانت جميله من كل الزوايا قدرت اخطفها من كل الولاد اللى كانت بتحاول تتودد ليها.
أنستازيا دائما كانت تقولى أنا اخترتك لسببين الأول هو هدوءك و التانى إنك طموح و عايز تكبر و تنجح .. على قد ما دى صفات حلوه كانت بتحبها فيا وقتها على قد ما هى بتكرها فيا دلوقتى!!
دوام الحال من المحال ده شئ أكيد بس ده لا يمنع إن أنا اللى كرهتها فيا لإن من يوم ما دخلت الكليه و كنت بدور على التعب ليها فين و أجرى عليه .. فى الأول قررت أروح جامعة…… بالرغم من أنها بعيده عن منطقتنا بألاف الأميال و لأنها بتحبنى قررت تتنازل و تستمر في علاقتنا و تسافر معايا متعرفش إن ده كان أول تنازل ليها فى علاقتنا و مش الأخير لأن من أول ما وصلنا چينك علشان الجامعه لحد ما اتخرجت و حتى اشتغلت حياة أنستازيا عباره عن تنازلات.
قد تظن إن أنا غلط و إن أنا بشع و شخص سئ لكن يا صديقي افتكر مبدئى علشان تبقى سعيد لازم تبقى غنى و أنا رغبتى فى الغنى كانت أكبر من أى شىء هى كانت شايفه ده طموح مكنتش قادره تشوف الحقيقه المره قدام عينيها حتى يوم ما قولتلها إنى هتجوز لينا علشان فلوسها و احتفظ بيها عشيقه ليا وافقت على ده و الحقيقه إن معنديش تفسير منطقى لده ولا حاولت ألاقى تفسير و اللى ساعدنى على ده هى مقاومتها الضعيفه فى الأول و اللى قدرت بشكل ما انتصر عليها يمكن ده اللى أدانى شعور بعد الرغبه فى معرفة السبب.
الأمور فضلت ماشيه مع انستازيا بشكل جيد لحد ما جه اليوم اللى غير كل حاجه و حول حياتى أنا و أنستازيا من السكون للتعرض للريح العاصف.
اليوم ده كنت فيه موجود مع انستازيا في الفندق و بشكل مفاجئ الباب خبط عمرى ما كنت أتخيل وقتها إن اللى هيكون على الباب هو أوليفر أخو إيما .. اليوم ده كان كارثى بالنسبالي خصوصاً إن ايما كمان كانت موجوده فى الفندق يومها لكن المفاجأة إن ده مكنش الأسوأ بل الأسوأ كان إن أوليفر بدأ يبتزني من يومها بل و اشركنى معاه فى خطه لقتل شخص اكتشفت صدفة أنه موجود فى شركتنا أو شركة أخته هو شخصياً.
دائماً ما كنت بعتبر إن أنا جوايا اتنين ريان واحد هو الطفل البرئ الودود اللى علاقاته حلوه مع الكل والثانى هو الشخص الانتهازي اللى عايز يوصل لمبتغاه وهو أنه يحصل اكبر كم من الفلوس و يوم ما عرفت إن على معانا فى الشركة بدأت أنا افتح معاه كلام فى محاوله منى للتقرب منه و بالتبعيه يكون من السهل عليا أخلص منه أو على الأقل احذره يبعد و أكون خلصت من كابوس أوليفر مكنتش أعرف وقتها إن اللى بعد كده هو أعقد وأكثر صعوبة من اللى فات.
" على النويرى "
انتقلت بعد كده الشقه اللى وفرها لي البوص و أخته مالينا أو اللى كنت فاكرهم كده ؛ اليوم ده عدى عليا و أنا بحاول اعيد فيه ترتيب حساباتى
واحده من الحاجات الجميله اللى بحب أعملها وقت ما الدنيا تعقد هى ورقه و قلم و أكتب مشاكلى كلها ده إلى حد ما بيحسسنى بأريحيه علشان أنا شايف اللى مضايقنى شايف اللى مخلينى حاسس بالأرق.
الموضوع وما فيه كان عبارة عن حاجتين الاول إن أثبت نفسى فى الشركة و التانيه هى الخلاص من مشكلة ريان دى. (كنت عايز أفضى للشغل)
تانى يوم روحت الشغل و رميت مشكلة لينا ورا ضهرى أو خلينى أعترف إن الظروف نفسها كانت سبب فى انى ارمى الموضوع من دماغى أسبوع واحد وبعد أسبوع واحد بس الموضوع بقي على السطح .. المهم يا صديقي رميتها ورى ضهرى و بدأت أشتغل شغلى المعتاد و بطريقتى المعتادة لغاية ما جات استراحة الغداء.
بمجرد ما جه وقت الاستراحة لقيت الاتنين على دماغى رامى و مايا.
رامى: إيه يا أستاذ ؟ لسه مخلصتش ولا ايه ؟
أنا:مش الفكره بس معايا ملف معقد شويه.
مايا:خلاص يبقى تسيبك منه بقه وتيجى معانا فى استراحة الغداء بالمره تحكيلنا جايز نقدر نساعدك.
أنا:خلاص تمام يلا بينا
.
خرجنا من اوضة الترجمه و كنا متجهين لغرفة الغداء لكني اتفاجئت بصوت بينادينى.
صوت أنثوى: حضرتك أستاذ على ؟
أنا: أيوه أنا على مين حضرتك ؟
صوت أنثوى: أنا لوچى سكرتيرة قسم الدعاوى المدنية و كنت جايه فى طلب لحضرتك من أستاذ ريان أنك تقابله فوق.
أنا باستغراب: أستاذ ريان عايزنى أنا ؟
لوچى: مظبوط طالبك بالاسم حضرتك.
أنا:طيب يا جماعه أنا هتحرك مع الانسه لوچى علشان أشوف أستاذ ريان طالب منى إيه ؟
اتحركت معها وركبنا الاسانسير و طلعنا الدور اللى فوق و دخلنا اوضة الاجتماعات لقيت قدامى ما يقارب التسع أشخاص منهم طبعاً الأستاذ ريان.
أنا:حضرتك طلبتنى يا أستاذ ريان ؟
ريان:اتفضل يا على.
أنا:خير يا أستاذ.
ريان:مش عايزك تقلق إحنا بعتنالك علشان نستشيرك فى إحدى الدعاوى.
على: أيوه بس اسمحلى أنا موجود فى قسم تانى و أنت يعنى مش مديرى.
ريان: مفيش هنا الكلام ده !! أنت هنا تحت أمر الشغل مش تحت أمر حد تانى و أنا دلوقتى معايا الشغل ف أنا دلوقتى مديرك.
أنا بسخريه:على ما أتذكر أنا المديرة بتاعتى الاستاذه الينور حضرتك أسمك الينور ؟
ظهرت ابتسامات على وش موظفي قسم المدني المتواجدين و ده أدى إلى عصبيه من ريان.
ريان: انت بتكلمنى انا كده ؟ أنت مش عارف أنت بتكلم مين !!.
صوت أنثوى: هتعمل إيه يعنى يا ريان ؟
كلنا بصينا لمصدر الصوت و اتفاجئت ب إلينور رئيسة القسم بتاعى واقفه ورايا.
ريان: إلينور متتدخليش فى الموضوع ده !
إلينور: يعنى عايز تشغل الموظف بتاعى لحسابك و لما الموظف بتاعى يقولك إنه بياخد أوامره منى تزعل و عايزنى أبعد و متدخلش!! ده اللى هو ازاى ده بقى ؟
ريان بخبث: الموظف بتاعك ها ؟ تفتكرى أستاذه إيما هتوافق على اللى أنتى بتقوليه ده ؟
إلينور بنبره حازمه:ريان أنا لا يهمنى إيما ولا يهمنى أنت ولا يهمنى الجن الأزرق طالما ماشيه صح و متحاولش تتذاكى معايا أنا بقولك يلا يا على.
ريان: خليكى فاكره إن أنتى اللى بدأتى يا إلينور
اتحركت مع إلينور و كان واضح على وشها الغضب طلبت منى الدخول لاوضتها بعد ما أخلص وجبة الغداء بتاعتى.
روحت اتغدى و كان فاضل على وقت الغداء نصف ساعة و ينتهي .. دخلت على أمل إن ألحق الغداء مع رامى أو مايا لكن ملقتش ولا واحد فيهم .. المهم خلصت غدايا و روحت على اوضة إلينور.
إلينور:ينفع أفهم إيه اللى حصل فوق ده بقه ؟
أنا:زى ما حضرتك شوفتى أستاذ ريان طلبنى فوق طلعت ليه مكنتش أعرف السبب لقيته بيقولى انه عايزنى اشتغل ليه على دعوى مدنيه و لما رفضت حاول يستخدم أسلوب الترهيب لكن ده مكلش معايا و دخلتى حضرتك قبل ما الحق أرد.
إلينور:و أنت إيه اللى يخليك تروحله أصلا ؟
أنا: علشان لو مروحتش هبقى أنا الغلطان وقتها يقدر يتلكك و يتسبب فى طردى من الشغل و أنا فى أمس الحاجة للشغل ده فى الوقت الحالى.
إلينور:ومين قالك بقه أنه يقدر يطردك ؟ على ريان مجرد رئيس قسم لا راح ولا جه !!
أنا:………
إلينور:مش بترد عليا ليه ؟
أنا بخبث: اعذرينى بس مش قادر أوافقك فى الموضوع ده و مقدرش أقولك ليه يا استاذه.
إلينور:وده ليه بقه ؟
أنا:حضرتك عارفه و أنا عارف.
إلينور: لو تقصد علاقة إيما و ريان فمتقلقش بالرغم من علاقتهم إلا أني أؤكد لك أنها فى الشغل متعرفش أبوها.
الجمله دى وقتها فاجئتني مهو معلومه زى دى معاناها حاجه من اتنين يا ريان ده بيلعب بإكتر من تلت ستات فى وقت واحد يا إما البوص شغال عند ايما .. اللى جه فى بالى وقتها إن أنا لازم أكون هادى و أفكر بحذر لأن معنى الكلام ده إن أنا غالباً موجود جوه لعبه و الحظ خدمنى إن أعرف ده.
إلينور: أنت روحت فين يا على ؟
أنا: أبدا يا أستاذه بس مستغرب من صراحتك معايا يعنى أعذرينى أنا موظف جديد مكملتش اسبوعين على بعض ف إنك تقوليلى معلومه زى دى صعبه.
إلينور:شوف يا على أنت لسه متعرفنيش كويس بس أنا شخصيه صريحه و تحب الصراحه يا على و أظن أنت عارف موضوع العلاقه ده من الأول ف ليه نتكلم بالالغاز طالما الشركه كلها عارفه بعدين محبش حد يكون شغال معايا و حاسس إن مركزه فى خطر بسبب خارج عن شغله.
وقتها فضلت باصص ليها شويه بحاول استوعب صراحتها المفرطه اللى معتقدش إنها ممكن تبقى موجوده عند مدير ما فى العصر اللى إحنا فيه.
إلينور:عاجبينك ؟
إلينور رمت الجمله و بصت ليا بصه غريبه مقدرتش احدد هل هى صرامه ولا إيه بالظبط بس اللى فهمته إنها مفكره إن أنا سرحان في حته من جسمها و من خبرتى مع الستات فهما يحبوك تبقى جرئ بس بأدب برضه علشان كده قولتلها.
أنا:و هما دول حد يقدر يقاوم جمالهم.
إلينور بجديه: أحترم نفسك!!
أنا:هو أنا قولت حاجه غلط ؟ أنا سرحان فى الجملتين اللى قولتيهم جمال جدا محدش يقدر يقاوم جمالهم يا أستاذه.
إلينور محرجه:طب اتفضل على شغلك أجرى.
خرجت من مكتب إلينور متلغبط و محتار و حاسس إن أنا هربت من لعبه فى مصر و دخلت فى لعبه تانيه بس مع أجانب لكن قررت اسيب التفكير فى اللعبه و أركز على مقابلتى الجايه مع ريان لان هى دى مدخل اللعبه و أنا قررت أن هخوضها لأن أنا حبيت دماغ الشخص اللى بيلعب و عندى فضول أغلبه ثانياً بقه معنديش حل تانى
.
روحت على مكتبى لمحت مايا و رامى مركزين فى الورق اللى قدامهم و اللى مكنش كتير ولاد الذين بيجروا عايزين يخلصوا شغلهم بدرى و ياخدوا زياده مهو هنا فى الشركه فيه نظام مكافآت خاصه بالموظفين اللى بينجزوا شغلهم و ياخدوا غيره فى وقت قليل عن اللى يستحقه الشغل و بدقه عاليه.
بدأت أشتغل على الورق اللى تحت أيدى مرت ساعه فى التانيه محستش بالوقت و لقيت رامى فوق دماغى بيقولى .. إيه يبنى مقربتش تنتهى من اللى فى إيدك ؟
أنا:لا لسه قدامى شويه لو كده روح أنت بقه و أنا هحاول نخرج يوم تانى.
(كنا متفقين نخرج سوى)
رامى:طب ما تأجل اللى فى إيدك لبكره ! و تعالى معايا ده حتى مايا لما عرفت إنك جاى خروجة النهارده صممت إنها تكون موجوده رغم أنها كانت معتذره قبل كده.
أنا:عجباك أنت مايا يا رامى
.
رامى:ومين متعجبوش مايا يابنى
.
أنا: عموماً لأ روحوا أنتوا و اتبسطوا و أنا مره تانيه أكون موجود إن شاء اللـه.
رامى: خلاص تمام ماشى
.
قعدت اليوم ده للآخر بل و حتى القسم فضى عليا لدرجة إن إلينور اتفاجئت بوجودى لما دخلت الغرفه تشوف ملف معين مع أحد الموظفين.
إلينور: أنت لسه هنا يا على ؟
أنا: لأ ده الشبح بتاعى.
إلينور:مش ملاحظ إنك أخدت عليا و بقيت تهزر كمان!!
أنا:لو مضايقك ف عادى هلتزم الجديه بس أنا مش شايف سبب يخليني جدّى فى الكلام و أحنا مش بنتكلم فى شغل.
إلينور: أنت بتحاول تقولى بالذوق ملكيش حق تضايقى يعنى !
أنا: الصراحه أه
.
إلينور:طيب قدامك كتير ؟
أنا: لأ خالص أنا قدامى بتاع نص ساعه.
إلينور:بس كمان نص ساعه دى صعب تلاقى مواصلات علشان توصل للفندق.
أنا: معلش فى السؤال بس حضرتك ليه قولتى إن أنا نازل فى فندق ؟
إلينور:مجرد توقع يا على أغلب الموظفين الجدد بينزلوا فى فنادق لأن الفلوس بتبقى يدوبك
.
أنا: عموماً شكراً يا أستاذه على اهتمامك بس نسأل اللـه التساهيل هتدبر إن شاء اللـه.
إلينور:تحب استناك أخدك فى طريقى ؟
أنا:ده كرم زياده أوى منك يا أستاذه بس لأ مقدرش اعطلك أكتر من كده علشان أكيد محتاجه ترتاحى ده غير لو عندك مواعيد تانيه.
إلينور: خلاص تمام أشوفك بكره بقه باى
.
مشيت إلينور أخدت الوقت الباقى بشتغل على اللى موجود لحد ما انتهيت منه نهائي وبدأت استعد للخروج من الشركه علشان أرجع بيتي لكن اللى مكنتش حاسب حسابه إن مقابلتى مع ريان تبقى بالسرعه دى.
خرجت وبدأت أتمشى ناحية موقف الاتوبيسات لكن مره واحده لقيت عربيه بتخمس قدامى ببص فيها لقيت ريان اللى سايق و باصصلى بيقولى أركب .. فى الواقع فى اللحظه دى الواقعى إن أنا عمرى ما هركب خصوصاً مع نظرته دى اللى كانت بتتوعدنى لكنى استجمعت شجاعتى و ركبت.
فى إحدى الكافيهات قعدت أنا و ريان بس من الواضح قدامى وقتها إن ريان كان متوتر أو اكنه كان بيحسب حاجه فى دماغه شويه يبصلى و شويه يطلع سيجاره يشربها لدرجة إن أنا بقيت مش فاهمه حسيت أنه شخص مختل ماهو أنا مكنتش أعرف اللى فى دماغه ناحيتى.
بعد مرور ربع ساعه كان حرق فيهم ريان سجارتين بدأ يتكلم.
ريان: طبعاً أنت فاكرنى شخص مختل دلوقتى مش كده ؟ معاك حق أنا نفسي كنت هحس زيك بس انت معزور .. على أنا لما ناديتك النهارده مكنش علشان الشغل الموضوع ده كان زريعه علشان أكلمك.
على: وأنت تعرفنى منين علشان تعوز تكلمنى ؟
ريان:على أنا أعرفك من قبل أما أشوفك أو تدخل شركتنا حتى عارف ليه ؟ علشان كنت شبهك شاب طموح بيحاول يثبت نفسه لسه وبيعافر علشان يكسب فلوس و يقدر يفتح بيت و يأسس حياه لنفسه يمكن أنت كمان أحسن منى لأنى لما بدأت شغل فى الشركه كنت متجوز وعندى *** عايز اربيه و أكبره لكن تقول إيه ها تقول إيه للناس اللى مش بترحم تفضل وراك لغاية ما تكسب أعظم استفاده و فى الأخر تنتقدك زى إلينور كده أهو إلينور دى انا اللى ساعدتها توصل للي هي فيه أيوه متستغربش رغم إن هى اقدم منى بس أنا اللى ساعدتها توصل لرئاسة قسمها و فى الأخر تتنطط عليا.
أنا مقاطعا: أيوه معلش بس أنا إيه دخلى بكل ده
ريان: أنا يا على كنت عايز اكلمك لسببين الأول هو إن رامى زميلك فى القسم حكى ليا عنك كتير و قد إيه أنت شخص ذكى ومخلص لأصدقاءك و السبب التانى علشان أحذرك من اللى هيحصل فيك.
أنا مستغرب: إيه اللى هيحصل مش فاهم ؟
ريان: أنا هنا علشان افهمك و أحذرك من إلينور يا على عارف إن كلامى هيبان حقد و غل بس الواقع بيقول إن إلينور دائما بتعمل كده مع أى موظف مجتهد زى حالتك كده تقرب منه و تحاول تكسبه فى صفها و لو قدرت كمان فهى بتحاول تقنعه أنها بتحبه علشان تخليه يتلهى عن شغله و فى الأخر يكون عندها السبب فى رفده و يكون عبرة لباقي الموظفين و محدش يشغل دماغه معاها من الآخر بتعمله زى كبش الفداء.
أنا:بس معلش يعنى أنا إيه يضمنلى إنك صح ؟ خصوصاً إن المنطق بيقول غير اللى أنت بتقوله و اللى هو أنها مش محتاجه ل ده أصلا.
ريان:كنت عارف إنك مش هتصدقنى علشان كده كنت عامل حسابى.
(طلع تليفونه و بدأ يرن على حد وهو فاتح الاسبيكر)
ريان: برادلي عامل إيه يا غالي عاش من سمع حسك.
برادلى: أزيك يا ريان عامل اي ؟
ريان: أنا الحمدللـه فضل و نعمه طمنى عليك.
برادلى:بخير و الحمدللـه ، خير مادام بتكلمنى يبقى معاك زبون جديد من زباين إلينور.
ريان:عرفت منيت يابن اللعيبه.
برادلى:ما هى إلينور كده كل ما بييجى موظفين جداد لقسمها بتاخد يومين تلاته وبعد كده تبدأ تشتغل على حد علشان تعمله كبش فداء.
ريان: جالك كلامى يا على اديك سامع بودنك كلام برادلى عنها أهو.
عدى الوقت و أنا عمال بسمع و أتكلم قليل لغاية ما ريان و برادلى ده حسوا أن أنا اقتنعت ساعتها بس قفل ريان مع برادلي.
أنا:طيب و العمل إيه دلوقتى يا استاذ ريان فى المشكله الكبيره دى ؟
ريان:معرفش يا على حقيقى معرفش أنا لولا إن رامى بيقول عليك شخص عزيز مكنتش قولتلك أبدا خصوصاً أنى عارف طريقة إلينور و إن مفيش دليل ملموس على اللى بتعمله علشان أستاذه إيما ترفدها.
أنا:يعنى إيه ؟ يعنى خلاص مفيش فرصه و هتفضل هى ورايا مش هعرف استقر فى الشغل.
ريان بخبث:هو فيه حل بس مش عارف إذا كان يناسبك ولا لأ.
أنا: الحقنى بيه أبوس أيدك.
ريان:بص أنا هحاول مع ايما إنها تنقلك القسم بتاعى و تبعدك عنها خالص مع إن ده صعب عليا و هيعملى مشاكل.
أنا: معلش يا أستاذ ريان أنا هعملك أى حاجه أى حاجه بس تخرجنى من الورطه اللى أنا فيها دى.
ريان: أى حاجه أى حاجه ؟
أنا بتوتر: أحم أيوه أى حاجه.
ريان مبتسم: طيب الأول قولى أنا عرفت إنك خرجت من الفندق امبارح ممكن تقولى ساكن فين دلوقتي ؟
أنا: أنا ساكن فى شقة واحد معرفه من مصر كلمته فى التليفون وقالى متتعزش عليك.
ريان: ساكن لوحدك ؟ رديت عليه ب أيوه
ريان:طيب أنا هطلب منك خدمه مقابل اللى هعمله ليك و هى إن أبنى و مراتى يسكنوا معاك مؤقتاً بس فى شقة المعرفه اللى بتقول عليه ده.
أنا: أيوه بس! رد عليا عندك مشكله ولا اى ؟
أنا: لأ مش القصد بس أنا شاب لوحدى و هى يعنى ست و ميصحش.
ريان: لأ من الناحيه دى أنا مطمن وواثق أنك مش هتخونى يا على ها اتفقنا ؟
أنا:اتفقنا
.
ريان بمجرد ما اتفقنا اسارير وشه انشرحت و تحس وشه ورد بعد ما كان عليه هم تقيل و أتصل بمراته علشان يقابلها و ياخدها معايا الشقه النهارده مسكين ريان الاهبل ميعرفش إن أنا كشفته من كلامه هو شخصياً.
" أدريان والد إيما "
كنت قاعد فى وسط عيلتى بنتفرج على أحد المسلسلات فى التلفزيون و إذا ببا ألاقى رساله من البوص بتقولى إن الفار وقع فى المصيده وقتها بس فهمت إن اللعبه دخلت فى الجد و إن من اللحظه دى يا ريان يعرف يخلص عَلَى عَلِى يا على يقدر يكشف ريان و أنا كل اللى عليا أنى أقف مشاهد أتفرج عليهم من بعيد.
" نور زوجة أبو على "
بين ليله وضحاها لقيت نفسي موجوده فى الجامعه بعد ما كان أبويا حالف ما يخلينى أنزل البندر أو مصر و أدخل الجامعه فجأة كل ده اتغير.
أنا اتولدت فى ريف مصر عشت حياة الريف و اتمرمغت في ترابها أبويا شغال باليوميه فى الأراضى النهارده عند أبو سويلم فى أرض الغله بكره عند أبو السيد فى أرض الفاصوليا بعده عند الشيخ بدار فى أرض الخيار بيسقيه و يراعى زرعته و أهى ماشية و إن جيت للحق أبويا رغم حالتنا الماديه المستعصيه بس كان دائماً بيقول لأمى إن العلام هيخلينى فى حته تانيه و فعلاً كان معاه حق.
أنا شخصيه طموحه كنت دائما الأولى على مدرستى بحب حصص العربى أوى و كنت كييفة حفظ أبيات شعريه و حلمت باليوم اللى يجى الفارس فيه ينتشلنى من الخدمه فى البيوت بعد المدرسه مع امى و إن جيت للحق الحلم بقي حقيقه يوم ما اتجوزت قريب ليا من البلد بس كان عز إيه و جاه إيه كان يوم جوازى عليه يوم محصلش زيه فى البلد ما هو أبن عمى ده كان مسافر بره يتعلم و رجع مصر بعد ما أخد الشهاده و بعد مده اتقدملى و كنت شايفه فيه الفارس اللى هينتشلنى من الفقر و ياخدنى على حصانه لكن الواقع كان ليه رأى أخر.
بعد فتره من جوازى بدأت تظهر معاملته الجافه ليا و السر أنى مش خواجايه مش متعلمه أو خلينا نقول خريجة جامعه ده اللى جه فى بالى وقتها و من هنا جت فكرة أنى أدخل الجامعه اقترحتها على أبويا و أمى و كنت متخيله أنهم هيفرحوا إن أنا هكمل تعليمى و أكون أول بنت فى قريتنا تدخل كليه و تتخرج منها لكن لتانى مره الواقع يكون صادم و ألاقى رد فعل حاد من أبويا على كلامى لدرجة أنه حلف على أمى يمين طلاق علشان حاولت تقنعه بأنى أدخل الجامعه والحقيقة إن رفضه كان غير مبرر لأن لا هو اللى هيدفع مصاريف الجامعه ولا هو المسؤول عنى أصلا ف ده شئ خلانى اندم أنى قولتله فضلت حزينه ومهمومه لحد ما الحظ ابتسملى مره و جت من عند جوزى.
فى مره وأحنا قاعدين بنتعشى أنا و هو و كنا عازمين امى و أبويا عندنا على العشاء لقيته بيسألنى عن إذا كنت دخلت ثانويه عامه ولا لأ و إن كنت دخلت ف كان مجموعى إيه فيها ؟
أبويا ظن يومها إن أنا فاتحته فى الموضوع و هو علشان ميبينش ده بيحاول يجيبها من عنده مكنش يعرف أن جوزى عايز يعمل ده أصلا علشان يبعدنى عنه و يفضى لنزواته !!
بعد مشادات و كلمه من جوزى على كلمة من أبويا و إن ليه ومش ليه و إن أنا كده كده مش هستفيد حاجة من الشهاده لو اخدتها لكن جوزى كان مصر و ده شئ على قد ما هو كان غريب بالنسالي على قد ما كان باسطنى قلت فى نفسى بس مشكلتى اتحلت و أخيراً هثبت لجوزى أنى مفرقش عن بنات بلاد بره فى التعليم و فى التفكير معرفش أنه كان بيفضى الدار لنزواته.
الفترة اللى كنت موجود فيها في الجامعه عرفت محمود سيد النويري كان شاب فيه من ملامح الرجوله و الوسامه فى نفس الوقت كنت في حالة انبهار بيه لدرجة إن أنا نسيت أنى متجوزه أساساً.
محمود كان شاب كويس معروف بسمعته اللى زى الجنيه الدهب بتلمع و تسأل عنه مهما تسأل دكاترة جامعه أو حتى طلبه الكل يشكر فى محمود ده غير معاملته معايا اللى كانت مديانى انطباع إن أنا فعلاً أميره كان بيجيبلى ورد و يسمعنى أشعار غزل أنا أخدت مع محمود أجمل سنه قضيتها فى حياتى لحد ما جه اليوم اللى طلب محمود فيه أيدى أو فاتحنى فى موضوع انه عايز يتجوزنى.
يومها لقيت نفسي بقوله إن أنا مخطوبه وهتجوز قريبى مقدرتش أبدا اصارحه بالحقيقه المره وهي أني كنت بتلاعب بيه و بمشاعره مش عارف هل أسميها انانيه ولا أسميها انصاف لذاتى اللى تعبت و ملقتش مهو أنا مشوفتش يوم عدل صدقونى حتى يوم ما كنت بتكرم فى المدرسه مكنش حد بيشجعنى أو يحمسني الحافز الوحيد هو أنى كنت عايزه اتعلم علشان اسافر بره زى قريبى اللى الحظ خلاه جوزى اكنه كان بيعرفنى إن كل شيء زى ما له مزايا له عيوب.
يوم ما قولت لمحمود أن انا مخطوبه وهتجوز قريبى الدنيا اسودت فى وشى كنت رجعت لأرض الواقع و اللى كانت بتقولى أنى عشت أجمل أيام حياتى و حان الوقت أنى أرجع لأرض الواقع اللى بتقول إن أنا جيت أتعلم علشان ارضى جوزى و حاولت أقنع نفسى إن جوزى هيعوضنى عن الكسره بتاعة محمود.
خلصت سنين الجامعه ونزلت بلدنا و أنا ناجحة و مرفوعة الرأس و مستنيه بقه معاملة جوزى ليا و برسم احلام و طموحات وتطلعات عماله تتبنى و أول ما شوفته ااااه أول ما شوفته كان على سريرى مع واحده اجنبيه عرفت بعدين أنها صديقه اجنبيه ليه.
الصدمة كانت تقيله عليا و الغرابه أنه لما شافنى و عرف أنى شوفته كمل من غير ما حتى يغطى نفسه أو يغطيها دخلت أدور فيهم الضرب و اصرخ و ازعق لكن مين هيسمعنى ما البيه كان ممشى كل خدم الدار..
اليوم ده كلامه نزل عليا زى الصاعقه قالى أنه واخدنى ستاره لنشاطه الوسخ فى البلد و أنى لازم أعرف أنه أتكرم عليا وحاول يعيشنى فى مستوى أفضل بدل ما كنت خدامه فى البيوت البيه كان بيعايرينى بأنى عشت بحاول أساعد أبويا و أمى وأحاول أحسن مستوى معيشتنا هددته أنى هفضحه كان رده عليا بسيط لو قدرتى تثبتى حاجه اعملى بس صدقيني وقتها هخليكى تتمنى الموت.
حزنت على اللى جرالي و سلمت بالأمر الواقع و اللى هو أنى لا هطول انبسط مع محمود ولا حتى جوزى.
مرت الأيام و الشهور و كانت النار بتاكل قلبى لحد ما لقيته قدامى صدفه فى التلفزيون بيتكلم عن واحد من مشاريع شركتهم وقتها طلعت تليفونى وكلمته على رقمه اللى كان معايا.
بدأنا نتواصل من يومها و مع الوقت بدأت اتلهى عن مشاكل جوزى و القرف اللى كان بيعمله كنت زى العمياء لحد ما جه اليوم اللى لقيته داخل عليا براجل و مراته فى الاول مكنتش مدياله أى اهتمام لغاية ما حصل و لقيته داخل عليا وبيقولى أجهز عشان النهارده الراجل اللى جاى معاه عايز ينام معايا و هنا لقيت نفسي بلطم على وشى و بلهون لكن كل ده مأثرش فيه نكله حتى و فى اليوم ده قررت الهروب وتواصلت مع محمود و حكيتله اللى حصل وقرر يساعدنى و اتطلقت منه و اتجوزت محمود بعد علم أبويا و أمى طبعاً لكن الموضوع كان سرى عن عيلة محمود.
بعد مرور سنين على جوازنا فى السر انكشف جوازنا و اكتشفت إن محمود بيعامل أبنه على بمنتهى القسوة وإن على أبنه اتظلم فى موضوع يخص بنت عمته و غيره و غيره من الحقائق اللى مكنش محمود بيتكلم معايا عنها أصلا.
كلمت محمود كتير و حاولت افهم بس كان دائماً محمود يصدني و يمنعنى من الكلام معاه فى الموضوع ده لسبب مذكرهوش ليا لكن الأحداث وحدها كانت كفيله انى أبدأ أكون صوره عن العيله اللى أنا وقعت فيها و فى عز ما أنا بحاول أفهم الأحداث السريعة اللى بتدور حواليا قرر محمود نسافر اليونان و هناك اتفاجئت بمكالمة عمى سيد أبو محمود اللى كان واضح على صوته القلق والتوتر طلب منى أقول لمحمود يكلمه لكن لما جه محمود يرن عليه علشان يكلمه ملقهوش بيرد لانه من اللى عرفناه أنه دخل المستشفى!!.
" ليلى محمود سيد النويري "
بعد المشادة مع ماما اللى انتهت بشكل مأساوي قررت النوم لكن هييجى من النوم ما هي المصائب لا تأتى فرادى فوجئت باتصال من ملك بنت عمتى بتقولى فيه إن جدى دخل المستشفى و بين الحياة والموت لقيت نفسي بلبس اللى بييجى قدامى و نزلت أجرى على بره الفيلا ركبت عربيتى و جريت على المستشفى.
المستشفى كانت مكتظه بالناس اليوم ده لكن مش مهم أنا اللى كان يهمنى جدى سألت الموظفه اللى فى الريسبشن عن مكان تواجد جدى و اللى فهمته أنه موجود في العنايه المشدده.
وصلت الدور فوق و لقيت الكل بره حرفياً الكل باستثناء امى و على غير كده كله موجود عيلة عمى محمد كلها كانت موجوده و عيلة عمتى ميار كمان كانت موجودة و أخيرا أبويا و نور و جدتى اللى كانت فى حالة بكاء شديده و بتردد على لسانها.
ريهام:متسبنيش يا سيد أرجوك يا سيد متسبنيش فى الدنيا دى لوحدى
.
دخلت عليهم و بدأت تلقائيا عينى البكاء على الحال من غير حتى ما أفهم إيه السبب لكن كان فيه حاجه جوايا بتقولى إن اللى حصل حاجه كبيره بس مكنش عندى الوقت أفكر لأننا أخدنا جدتى على اوضه من الأوض بسبب إنها من كتر البكاء على جدى أغمى عليها دخلنا كلنا الأوضه و اتجمعنا حواليها و بعد ربع ساعه كانت بدأت تفوق فيها جدتى و شبه اتطمنا عليها أخدت بالى إن أبويا و عمى مش موجودين فى الأوضه خرجت اشوفهم بره وكنت ناويه اشتكيلهم من اللى حصل من امى عند خالى عاصم بس اللى سمعته كان كفيل يخلينى اترعب.
خرجت و بدأت أدور عليهم بس مش لقيتهم و اتجهت للحمام قولت اغسل وشى و أرجع اشوف بابا فين و بالفعل روحت و رجعت بس وانا راجعه سمعت عمي بيقول لبابا التالى
محمد: هنعمل إيه يا محمود دلوقتى ؟
محمود: أنا مش عارف طلع لينا موضوع الخواجه الزفت ده دلوقتي منين.
محمد: محمود بص هو فيه حل أنا عارف أنه صعب بس أنا شايف إن مقدمناش غيره.
محمود: إيه هو ؟
محمد: إن إحنا نجوز ليلى بنتك لأبن خالها.
محمود:وده هيساعدنا أزاى ده بقه إن شاء اللـه ؟
محمد: مهو مهو أنا عملت تحرياتى و اكتشفت إن الخواجه الأجنبى اللى اتعاقدنا معاه هو شريك لعاصم أخو مراتك فى شركه مختلفه.
محمود: ايه أنت بتقول ايه ؟
محمد:اللى أنت سمعته و دلوقتى عاصم ماسكنا من أيدينا اللى بتوجعنا يا أبنه يتجوز بنتك يا فلوسنا كلها هتروح فى الوبى.
محمود:يعنى على آخر الزمن هجوز بنتى علشان المصلحه يا محمد.
محمد:مقدمناش حل تانى يا محمود هنعمل إيه يعنى ؟
محمود:بس يا محمد.
محمد:مبسش أسمع الكلام و صدقنى أنت هتبقى عملت الصح.
محمود:هيخلصوا حقهم منى فيها يا محمد.
محمد:مش أحسن ما يخلصوا حقهم فى العيله كلها!! ها قولت إيه ؟
محمود:…………
" نهاية الجزء "
أخيراً انتهى الجزء السابع أتمنى يكون على قدر الحدث حابب اشكر الناس اللى قطعت من وقتها الغالى و النفيس علشان تقرأ الجزء ده و إلى اللقاء فى أجزاء جايه و قبل ما أختم حابب أعتذر من العضو @الشبح الخفي كنت وعدته إن الجزء ينزل امبارح بس الظروف مسمحتش ف بعتذر مره تانيه و أتمنى الجزء ينال اعجابكم
إذا أيها السيدات و الساده أهلا وسهلا بكم في الجزء الثامن من قصة المتمرد تمنياتي لكم بالصحة والعافية والاستمتاع بهذا الجزء فيا عزيزي أو عزيزتى قارئى هذا الجزء حضروا خربوش الشاى و يلا بينا نبدأ.
" بداية الجزء "
خلينى اتقمص شخصية المحققين و أفرد ادواتى قدامك لزوم تذكيرك بالاحداث أولا و ثانياً لزوم التشويق.
آخر الأحداث المستجدة تمثلت في دخول سيد النويري العنايه المشدده و ده كله حصل بسبب زنقة الشركه بتاعته و الشرط الجزائي اللى المفروض يدفعه وهو مش معاه أساسا و دخول سيد النويري ساب الفرصه لمحمد و محمود النويري ياخدوا القرار المصيرى اللى هيكون مفترق طرق للعيله.
ليلى لقت نفسها بين نارين نار أنها تنقذ العيله و ترضخ لابتزاز خالها عاصم لابوها محمود و عمها محمد فى سبيل إنقاذ العيله أو إنها تضرب مستقبل العيله اللى على المحك عرض الحائط.
فى بلجيكا على أخيراً أكتشف أنه موجود فى لعبه كبيره ومعقده الأكاده أنه ميعرفش مين صاحب اللعبه أو مين اللى بيحركها و اللى هو أدريان لكنه أيقن أنه دخل لعبه لازم فيها يهزم ريان و يكتشف مين تانى موجود فى اللعبه دى.
أما فيما يخص لينا و على النويري فحصلت المفاجأة و لينا اتغيرت مع على فى المعامله أو بمعنى آخر لينا صدمت على أنه كان مجرد لعبه فى أيديها و ده كان بحضور أوليفر اللى على شاكك أنه سبب فى كلام لينا و كان هيتخانق معاه لولا تدخل مالك الفندق أنطوان لكن ده لا يمنع إن النتائج كانت قويه لأن على أخيراً خرج من الفندق.
خلينا بقه نبدأ بأحداث الجزء ده و نبدأ نستكشف الأحداث هتمشى أزاى..
" مروه بنت عاصم "
مروه بنت خال على كانت في حاله من استصغار النفس و ده مش ل عيب فيها إطلاقاً و إنما للظروف اللى قادتها ل ده.
أبوها عاصم زي ما عرفنا كان عنده عقده بسبب أخته لأنها كانت دلوعة العيله حتى فى جوازها كانت عامله زى الطفله اللى شبطت فى لعبه من وجهة نظره ، كل الأسباب دى دفعت عاصم بدون وعى منه أو حتى تركيز فى العواقب إنه يربي بنته على الصرامة.
كبرت مروه بين أم صعيديه الأصل و أب صعيدى الأصل ، الأب مكنش بيحب الأم و اتجوزها علشان كلمة أبوه لقريب لهم فى البلد و ده خلى معاملته معاها فيها كتير من الجفاف لكن سعاد مرات عاصم مكنش بإيدها حاجه كانت زيها زى ستات كتير بتسكت و تحاول تحافظ على بيتها و تحاول تشيل من ورى جوزها خصوصاً فى معاملته ل مروه.
مروه كبرت و هى أقرب لأمها من أبوها مش بس علشان هما بنات زى بعض لكن علشان دائماً كانت الحنيه كلها عند سعاد مش عاصم وده شئ ممكن يشوفه البعض منطقى أو عادى و إيه يعنى لكن حنية الأب والأم فيما يخص البنات بالذات مهمه على الأقل ده رأيى.
كبرت مروه و معلوماتها عن عيلتها شبه ذاتية التحصيل لأن فى العيله كان ممنوع يتكلموا عن عمتهم سالى أم على فاستنتجت هى أن فيه مشكله هنا لأن عمتهم كوثر بيزوروهم و يزوروها عادى لكن سالى لأ حتى سعاد مكنتش بتحكى لمروه على أى حاجه تخص العيله من مشاكلها هو الحلو بس.
و ده إلى إن فضول مروه تجاه الموضوع ده كان زايد بس فى ظل أنهم شبه قاعدين فى قاعده عسكريه مكنتش تعرف تاخد معلومه لحد ما اتجرأت لأول مرة و أخدت حبوب الشجاعة و راحت تكلم أمها فى موضوع ليلى و أخوها و فى طريقها لقت نفسها بتتصنت على ابوها و أخوها و سمعتهم هناك بيتكلموا و يقولوا.
عاصم بعصبية: أنت هتعمل اللى بقولك عليه و رجلك فوق رقبتك فاهم !!.
سالم:بس يا بابا أنا بحب واحده تانيه انا مش عايز أتجوز ليلى أصلا.
عاصم: ومين قالك حبها ؟ يابنى أفهم أنا مش بطلب منك تتجوزها حبا فيها لأ أنا عايزك تذلها و تذل أنفها زى ما عملوا فيا و فى عمتك.
سالم:يا بابا و أنا مالى و مال كل ده بعدين مش بتقول إنهم خلاص هيخسروا كل ثروتهم يبقى لزمتها إيه بقه كل القلق ده هما كده كده هيذلوا.
عاصم:مش كفايه يا سالم أنا عايزهم يحسوا بالعجز أكتر يحسوا بالمهانة أكتر تفتكر ليلى هى كمان عايزاك ؟ اؤكد لك أنه لأ بس عمتك حبت تأمن مستقبلها متعرفش أنها بترميها في التهلكة بس انا وعد منى هخليها تيجى راكعة و تقولك حقى برقبتى و عيلتها تسلمها لينا بنفسها علشان نقبل نساعدهم و نحفظ ليهم كرامتهم قدام الناس و مش هنعملهم ده كمان.
سالم: وتفتكر على هيسبنا نعمل ده أصلا ؟ يعنى أقصد أنه عامل زى العفريت بيطلعلنا من تحت الأرض و يخرب كل حاجه بنخطط ليها.
عاصم: متقلقش أنا شايله خازوق مغرى هيخليه يهمد خالص أوعدك إن هخليه يندم على اليوم اللى فكر فيه يتحدانا.
مروه سمعت الكلام ده و غيرت اتجاهها بعد ما كانت ماشيه و رايحة اوضة لقت نفسها راحت اوضتها و قعدت تفكر فى اللى سمعته و تسأل نفسها و تقول..
مروه: ليه كل ده أصلا ؟ هل المشاكل اللى بين عيلتنا و عيلة النويرى توصل لكل ده ؟
أحاسيس ومشاعر مختلطة ما بين الموافقة والرفض ضربت مروه بعد اللى سمعته .. جواها حاجه بتقولها العيله رقم واحد و مادام بابا هيعمل ده يبقى أكيد ده صح و صوت تانى يقولها صح مين يا أم صح هو أبوكى ده ييجى من وراه خير أصلا بعدين ما تشوفى هو بيعاملك ازاى وكمان بسبب حاجة مالكيش يد فيها أساساً.
فضلت الأفكار تعصف بدماغ مروه يمين و شمال لحد ما أقنعت نفسها إن بالتأكيد فيه حاجه غلط فى الموضوع ده و إن مهما حصل من عيلة النويرى فهما نسايبهم فى الأول و الأخر و قررت مروه أن يبقى دورها فعال فى لعبة أبوها لكن فى الاتجاه المعاكس!
تانى يوم صحيت مروه على صوت صراخ بين ليلى و أمها صوتهم من كتر ما هو عالى فهو واصل ليها جوه اوضتها .. قامت مروه من أوضتها و اتجهت ناحية الأصوات المتناحره و لما وصلت شافت زعيق قوى بين الطرفين اللى بيتبادلوا الاتهامات فيما تخص العيلتين.
ليلى:بقولك أخوكى عايز يجوزنى لأبنه مقابل أنه يساعد عيلتنا فى محنتها أخوكى عايز يشترينى.
سالى: أولا عيلتكم انتم عيلة النويرى عيلتكم أنتم ثم ثانياً ليكم الشرف أنكم تناسبونا أصلا ولو مش عاجبكم روحوا شوفوا هتسلكوا أموركم أزاى أجرى روحى خلى نور مرات أبوكى تساعدكم.
ليلى:ما بلاش القنعره الفارغه دى !! بعدين ما اسمكم مقترن بينا ف وقت ما هنقع اسمكم أنتوا كمان هيقع.
سالى: هاهاهاهاها علشان غلابه مفكرين نفسكم اذكى خلق اللـه فى أرضه متعرفوش إن مفيش أغبى منكم الشركه اللى أنتى بتتكلمى عنها دى إحنا رمينا طوبتها أصلا من يوم ما أنا اتكرمت و رضيت أتجوز أبوكى حالياً إحنا عندنا شركه تانيه تحمل اسم عيلتنا أحنا بس عيلة الرفاعي ف لو هتغرقوا يبقى مع نفسكم يا عنيا.
ليلى: هاهاهاهاها محزرتيش و نسيتى إننا نسايب.
سالى بضحكه أعلى:قصدك كنا يا عنيا لأن أنا خلاص هتطلق من أبوكى قريب و هبقى خلعت نفسى من عيله قذره زيكم و اعرفى أنى ساكته ليكى لغاية دلوقتى لكن بعد كده لهجتك فى الكلام عن عيلتنا باحترام يا إما خدى شنطة هدومك و يلا على بره من غير مطرود.
الكلمه وقعت زى الصاعقه على مروه مش مصدقه أن عمتها بتطرد بنتها و بتتكلم عن عيلة جوزها بالشكل ده أو عن اللى هيكون طليقها لأن على حسب كلامها فهى هتتطلق منه.
ليلى: أنتى بتطردينى يا ماما !!.
سالى: البعيده مبتفهمش كمان ولا إيه بس مش جديد عليكم أنتوا عيلة النويرى مش بتفهموا أصلا و لولا عيلتنا مكناش هنسمع عنكم فى طبق اليوم حتى.
هنا مروه قررت تتدخل لأن صعب عليها ليلى اللى بتحاول تلم فى كرامة عيلتها اللى عمتها نسفتها و بتنسف بيها الأرض من بعد موضوع جواز محمود جوز عمتها عليها ظهر.
لأول مره مروه تحس بالتعاطف مع ليلى من قلبها و تشوف قد أيه ليلى أضعف منها.
مروه: ايه يا جدعان صوتكم جايب آخر الدنيا كده ليه ؟ فى إيه يا عمتى اهدوا يا جماعه اهدوا.
مروه شافت فى عيون ليلى فى اللحظه دى الانكسار لأول مره تتبدل الأماكن و مروه هى اللى تروح تاخد ليلى فى حضنها علشان تخفف عنها الالم اللى هى حاسه بيه و انفجرت ليلى فى البكاء بين أحضان مروه فى حين إن سالى عمة مروه خرجت من الاوضه و راسها فوق بكل كبرياء و شموخ.
مروه تكلم نفسها و تقول: سبحان مغير الاحوال عمتى اللى مكنتش تطيق كلمه على جوزها و عيلته بقت تتلذذ فى إهانتهم بدون أدنى ذرة شفقه.
" ليلى محمود النويري "
فى جمله دايما بيقولها معلقين الكوره فى مباريات الفرق الكبيره بيتم اهانتها كان دائما المعلق يقول..
" ارحموا عزيز قوم ذل "
ليلى لقت نفسها فى مهب الريح هى و عيلتها بقه مطلوب منها تتباع من عائلتها لأبن خالها تحت مسمى الجواز علشان بس تنقذ ثروة العيله اللى بقت فى مهب الريح مش علشان تنقذ حتى سمعة عيلتهم.
سمعة العيله اتداس عليها بأوسخ جزمه من يوم ما اتظلم على كده كده ، اليوم ده اتخلقت المظلمه الصغيره ظهرت أول نقطه سوده على العبايه البيضاء و بسكوت الكل بقت النقطه عماله تكبر تكبر تكبر لغاية ما بقت خلاص هتبلعهم.
سمعة العيله اتداس عليها من يوم ما بقت تترفع عليهم دعاوى قضائية بسبب المبانى اللى بتقع من أعمال هندسة الشركه و كل ما كانت تكلم أبوها أو عمها فى الموضوع كانوا يقولوا ليها هيحققوا فى الموضوع و محدش بيحقق .. حتى جدها يوم ما اشتكت ليه قالها إن مادام قالت لابوها و عمها هيحلوها..
ليلى بقت تكلم نفسها و دموعها زى الشلال بتجرى على خدها و تقول..
ليلى بدموع: الحل أهو يا جدو شايف الحلول عامله أزاى بقينا على الحديده أهو و معندناش حلول غير اننا نبيع شرفنا
.
خرجت ليلى من بين احضان مروه بنت خالها و بدأت تلم حاجتها فى شنطة هدومها اللى جت بيها فى الأول وسط محاولات من مروه للجبر بخاطر ليلى و محاولة تهدئتها لكن بلا جدوى ليلى كانت خلاص حسمت أمرها
خرجت ليلى من البيت و ركبت عربيتها و خرجت من البوابه و مفيش ثوانى كانت عربية خالها عاصم داخله من بوابة الفيلا .. كان موجود جوه العربيه خالها عاصم و مراته اللى شافوا عربيتها و هى خارجه و كانت الابتسامه على وش خالها في حين الحزن كان ظاهر و بادى على وش مراته سعاد.
" ولاء و شروق "
الزمالك معروفه أنها من المناطق الراقيه الموجوده في مصر و من زمان و المنطقه دى كان فيها ممثلين و مغنيين و حتى فيها سفارات لبعض الدول.
المنطقى إن منطقه بالمواصفات دى مش هيسكن فيها أى حد والسلام لازم هيكون مرتاح ماديا على الأقل و أحد القرائن اللى بتيجى فى دماغ الناس لما تيجى سيرة الراحه الماديه هو المستوى الفكرى و الثقافى العالى بالرغم أنه مش شرط بس دى زى القرينه البسيطه الأصل أنها موجوده لكن يمكن إثبات عكسها عادى.
ولاء و شروق هما التطبيق الحى على كلامنا خلينى أعرفك عليهم من قريب و نشوف حياتهم ماشيه أزاى.
هانى المحمودي كان موظف حكومي على قد حاله بالرغم من ضيق الحال و الظروف فضل هانى المحمودي محافظ على نظافة قرشه لا عمره دخل على عياله بقرش حرام أو حتى أخد ترقيه من مديره علشان طلب منه يمرر حاجه كده أو كده.
هانى شخصيه طيبه فى حاله بس ده ميمنعش أنه رجوله بمعنى إن كلمته فى بيته هى اللى بتمشى .. هانى شخص مركز فى حياته على حاجتين شغله و عيلته بس هو نموذج للأب المصرى اللى دائماً بيسعى لتحسين مستوى معيشة عيلته.
يمكن العيب الوحيد اللى ممكن تلاقيه عند هانى هو الخلفه الكتير هانى حرفياً كان عباره عن آلة نيك حيه على الكوكب و مراته جميله كانت قادره تسد ماسورة التستوستيرون بتاعته ما هى كمان هيوجه و صحتها جايباها و قدروا يجيبوا سبع عيال ولولا ضيق الحال كانوا قلبوها فرقة كرة قدم ، ولاء و شروق هما الاتنين ورى بعض لكن ولاء الأكبر ولاء هى رقم ٤ و شروق الخامسه.
اتعليم كان على قده أوى يا صديقي فى العيله دى أو خلينا أقولك إن الموارد كلها كانت محدوده الأكل يدوبك بيكفيهم و المنطقه هى عباره عن عشوائيات.
هانى المحمودي كان مقرر أنه هيستثمر فى تعليم عياله لعل وعسى واحده منهم يفلح و يبقى حاجه بس الكلام ده للى يبان عليه النبوغ أو أن دماغه شغاله و محتاجه تعليم
الابن الأول و الأكبر كان واخد الدنيا لوى دراع فارد نفسه على أخواته صبيان أو بنات بحكم أنه شغال و مصدر دخل للعيله و بيشارك بجزء من فلوسه فى تعليم أخواته اللى بيتعلموا و اللى كانوا بالمناسبه تلاته ولاء و شروق و أخ تانى ليهم الباقى كان ما بين بنات بتخدم أخواتها و تساعد أمها و ولاد شغاله صنايعيه.
كبروا ولاء و شروق فى بيئه مش بتقدر التعليم على قد ما بتقدر القرش و الطريقه اللى هييجى من وراها علشان كده بمجرد وصول ولاء مثلاً لسن ال ١٨ و هى تالته ثانوى ابوها كان بيقولها حاجه من اتنين يا تتجوز و تشيل من عليهم هم المصاريف بعد تالته ثانوى يا تحاول تجيب مجموع و تدخل كليه محترمه و ساعتها منظومة البيت تحاول تساعدها علشان توصل للنهايه و هى بعد كده تساعدهم من شغلها و بالمره تساعد نفسها علشان تجهز و كذلك الأمر كان مع شروق.
ولاء قدرت تجيب مجموع يدخلها كلية آداب القرار وقتها ولاء لأ مش هتدخل كليه .. ولاء بقت تحاول تشتغل فى مشاغل خياطه من هنا لهنا بتحاول تحصل فلوس و بالمره ممكن حد يشوفها و يطلب أيدها ده كان كلام أبوها اللى كان جايب ليها الشغل.
شروق بقه اتعلمت من اختها ما هى شافتها فى المشغل بيطلع ايمانها تعب و فى الأخر على مفيش .. انتهت السنه و جابت شروق مجموع يدخلها حقوق انتساب و بعد محاولات من الاقناع من جانب شروق و حتى ولاء لابوهم أقتنع أنه يدخلها و كان التفسير أن حقوق قرشها أحلى و أكبر من الأعمال الحره اللى ولاء و أخواتها شغالين فيهم..
للوهله الأولى الواحد ممكن يسأل نفسه ليه ولاء ساعدت شروق توصل أصلا مع أن شروق معملتش ده معاها و خلينى أقولك لسببين..
أولا ولاء و شروق كانوا قريبين من بعض جدا أكتر من أخواتهم التانيين حتى و ده بسبب أنهم كانوا فى المدرسه سوى و كمان قربهم السنى من بعضهم.
ثانياً بقه ف ولاء كانت شايفه إن شخصية شروق اللى فى حالها دى مش هتسلك مع واحد غشيم شغال ترزى ولا ميكانيكى إلخ إلخ و ده مش استقلال من أصحاب المهن دى أكيد فيهم ناس محترمه بس فى منطقتهم هما مفيش و علشان كده ولاء حبت تخلى شروق تعدى و ياعالم ما جايز شروق تكون سبب فى أنهم هما كمان يعدوا.
مرت الأيام و شروق بتقرب من ولاء أكتر و بيحكوا لبعض أكتر و أكتر عن تفاصيل حياتهم لحد ما ظهر فى الصوره على و فكرة كريمه المجنونه.
شروق حكت لولاء على خطة صاحبتها كريمه فى أنهم يستغلوا شطارة على و يلعبوا بمشاعره فى مقابل أن ده يساعدهم فى أخذ أعلى التقديرات.
ولاء من خبرتها فى التعامل مع الناس إلى حد ما كانت عارفه إن كريمه بتاعة مصلحتها و إن اهتمام كريمه بوجود شروق معاها فى الخطه دى هو بسبب إن وجود شروق معاها فى الموضوع ده هيخليها تظهر بشكل أحسن و تظهرها بشخصيه قويه حتى لو حساب شروق اللى مقارنة بكريمه ف شروق فى حالها أوى.
الرفض القاطع كان اقتراح ولاء على شروق وقتها بحجة أن شروق مش محتاجه ده أصلا هى عارفه إن أختها هتقدر تجيب تقدير كويس بدون الحاجه لا ل على أو غيره على حد تعبيرها لكن شروق وقتها عملت عكس اقتراح ولاء.
النتائج كانت قياسيه لدرجة إن شروق كانت هتقفل المواد كلها فى أول سنتين و كانت بتقف معاها على كام درجه و العيله كانت مبسوطه جداً بده خصوصاً أبوها اللى أصبح بيطمح إن بنته تشتغل بمرتب قد اللى بيبقبضوه هو و عياله كلهم و الأم اللى بقت تحلم إن بنتها تتجوز واحد ذو مكانه مرموقه و ولاء كانت حاسه بالفخر لأنها يعتبر كانت من الأسباب الرئيسية اللى دخلت شروق الكليه .. الكل كان مبسوط عدا شروق نفسها اللى كانت حاسه إن ده مش مجهودها ده مجهود على معاها مش أكتر.
ولاء مع مرور الوقت لاحظت الحزن على أختها اللى كان واضح أن فيه حاجه مضايقاها و بعد جلسة تحقيقات ليليه بعد نوم الكل عرفت ولاء اللى حصل و بالرغم من صدمتها فى أختها إلا أنها معنفتهاش ولا حاولت تجرحها بالكلام بل اتكلمت معاها بهدوء و حاولت تعرف موضوع على السوبر هيرو اللى أختها بتتكلم عنه ده.
ولاء فهمت من كلام شروق إن كريمه ناويه تغدر ب على و تسيبه و تروح تكلم أبن عمه محمود علشان يسهل عليها تشتغل فى شركة النويري اللى اسمها فى البلد كان بيبرق وقتها.
ولاء استعجبت من إن أختها متضايقه علشان على أصل اشمعنا دلوقتى يعنى و بعد مرور سنتين طب ما أنتى عارفه من الأول يا شروق إيه مشكلتك دلوقتى ؟
شروق فاجئت ولاء أن على عرف و حالته بقت اصعب من وجهة نظرها منعزل عن اللى حواليه و مش بيحاول يتواصل مع حد زى الاول كان عندها تأنيب ضمير مش مريحها.
ولاء حاولت تهدى اختها و اقنعتها تبعد عن الاتنين على و كريمة بس بعد ما تعتذر ل على عن اللى حصل منها و فعلاً المرادى حصل و سمعت شروق كلام أختها على أمل أنها تبعد عن العك ده كله لكن القدر كان له رأى اخر.
شروق راحت تعتذر ل على لكنه قابلها بتهكم لكنها فضلت وراه يومها لحد ما صالحها على شرط أنها تساعده يتخلص من المشاكل اللى موجوده فى شركة جده.
شروق كانت محتاره خصوصاً إن الموضوع نفسه كبير إيه يخليها تروح شركة النويري علشان تتجوز عم على و بعدين تخاطر بسمعتها و أنها تتكشف الموضوع كان كبير لكن هى كانت برضه متمسكه بأن على يسامحها و دى قصاد دى.
شروق حكت لولاء و حصل أن على و ولاء اتقابلوا فى الأول ولاء كانت فاكراه شاب بيحاول يتسلى و يعمل كام حركه يلفت بيهم انتباه حد لكن لما سمعته للآخر و شافت أن الموضوع هيبقى فيه سبوبه حلوه كمان أخدت وقتها تفكر .. ولاء بعد تفكير عميق و سرى قررت إنهم يعملوا ده بس بشرط أن ولاء تتعين مع شروق فى نفس الشركه و فى نفس التوقيت كمان علشان تاخد بالها من أختها خصوصاً أنهم قرروا يعرفوا على لابوهم على أنه صديق لشروق لكن مش هيعرفوه نهائى على حقيقة اللعبه علشان لا يمكن كان يوافق.
شرط ولاء فى الوقت ده كان صعب و هى عارفه ده وعلشان كده حطته أصلا هى كانت عايزه تعرف مدى قدرات الشخص اللى قدامها خصوصاً أن على حسب كلام أختها و حتى كلامه هو مش عايز يظهر فى الصوره.
مرت الايام و اتفاجئت ولاء بعلى بيكلمها فى التليفون بيقولها أنه قادر دلوقتى ينفذ اللى عايزينه و بالفعل تم ما أرادوا و الباقى كان فى السلسله الأولى اللى انتهت بفوز فريق عَلِى عَلَى فريق خاله عاصم و عمه.
من نتائج اللعبه دى أن عيلة هانى المحمودي أصبحوا فى مكانه أكبر لأن على مش بس ساعد ولاء و شروق لأ ده أصبح قريب من العيله بشكل عام بعد ما أبوهم مديره اتلككله و مشاه قدر على يعينه و الأخوات منهم اللى ساعده يعمل مشروع صغير و منهم اللى عينه فى شركه تجيبله مرتب أحسن من اللى بياخده
على أصبح بالنسبه لعيلة هانى المحمودي ركن أساسي من أركان حياتهم قدر ينقلها من تحت أوى لفوق أوى و ده خلاه يكبر و يلمع فى عيون ولاء اللى كانت شايفاه راجل ذكى و حنين وفى لعيلته و بيحاول يساعدهم رغم ظلمهم ليه علشان كده ولاء لقت نفسها واقعه فى حبه و مقدمهاش غير أنها تعترف ليه بده.
كل ده جميل لكن يبقى السؤال يطرح نفسه ليه بحكيلك كل ده ؟
بعد سفر على شروق و ولاء أصبحوا بيحتكموا على عمارتين فى مناطق راقيه أو خلينا نقول شروق هى اللى بتحتكم على عمارتين كبار فى مناطق راقيه سعر كل واحده منهم لا يقل عن ال ٥ مليون جنيه لكن شروق قررت تاخد عماره بحالها ليهم و العماره التانيه تأجرها و يعيشوا من ايجارها و شغلها هى و ابوها و كمان ولاء
مشيت الأيام سهله و بسيطه على شروق على عكس ولاء اللى كانت بتحاول تنسى حبها لعلى خصوصاً بعد ما قالها أنه حاليا مش هينفع ياخد خطوه رسميه.
ولاء مع مرور الوقت مقدرتش تقف فى وش قلبها و تمنع نفسها من الأتصال ب على و يومها هى و على اتكلموا كتير أوى و مش قادر اوصفلك فرحة ولاء اللى كان وشها بينور أثناء و بعد المكالمه و حتى لاحظت ده شروق و سألتها..
شروق:الجميل بتاعنا ماله النهارده ؟ وشك منور و بيضحك حب جديد ولا اى يا لوله
.
ولاء مكسوفه: لأ
.
شروق: أومال مالك فيه إيه بس ؟
ولاء:هقولك بس توعدينى متأنبينيش " وعدتها شروق " أنا مبسوطه علشان اتكلمنا النهارده أنا و على.
شروق:هو اللى كلمك ؟
ولاء: بصراحه لأ 🫣 أنا اللى كلمته بس أه لو تسمعى نبرة صوته وهو بيتكلم ياااه بقيت عايزه انط من التليفون اروحله هناك.
شروق ببرود: وبعدين يا حنينه ؟
ولاء:بطلى برود بقه.
شروق:ما عايزانى أرد أقولك إيه يعنى !! واحد رفضك و فضل أنه يسافر على أنه يحاول يتقدملك و ياخد خطوه رسميه .. أوف يا ولاء .. مش بحب أتكلم عن على بالذات وحش بس يا ولاء على أنانى و غبى فى الحته دى بالذات يعنى مسألتيش نفسك ليه ميقعدش يشتغل فى مصر هنا أو تفتح أنا و هو مكتب مثلاً و نبدأ سوى.
ولاء:ما أنتى عارفه البير و غطاه و أنه عايز يبعد عن عيلته و عيلة خاله عاصم اللى طلع أفعى كبيره عايزه قطع رقبه.
شروق:يقوم يهرب من غير ما يقطع رأس الأفعى و حتى هفترض معاكى أنه حب يبعد و سابهم منهم لبعض تقدرى تقوليلى ليه قرر أنه يتدخل و يساعد شمس بنت عمته ؟ ما كان الأولى يسكت بقه !!
ولاء فضلت ساكته شويه حلوين مش قادره تجاوب على السؤال.
شروق: أنا أقولك ليه بقه لأنه شخص أنانى و عايز يكسب كل حاجه فى وقت واحد و ده اللى خلانى أقولك أنه حاطك خيار تالت او رابع حتى لأنه لو عايز كان حاول زى ما حاول و نجح ينقذ شركة جده من الوقوع و زى ما أنقذ سمعة العيله مره تانيه و ساعد شمس بنت عمته ميار .. ولاء يا حبيبتى على مازال عنده عيوب كتير فى شخصيته أنتى بس مش شايفاها علشان الحب أعمى زى ما بيقولوا.
ولاء:شروق هو أنتى عرفتى منين إن على ساعد شمس بنت عمته ؟
شروق:من ملك بنت عمته امبارح ما أنتى عارفه إن أنا و هى بقينا صحاب من يوم ما كانت سبب فى دخولنا للشركه أنا و أنتى و أحنا بينا كلام مفتوح بس خير بتسألى ليه ؟
ولاء: بفكر في توابع الأمور أصل أكيد فيه حاجه غلط في الموضوع ده لأن على النهارده طلب منى طلب غريب أوى.
شروق:طلب منك إيه سى زفت ؟ بقولك ايه إحنا مش داخلين فى لعبتهم دى تانى علشان تكونى فاهمه.
ولاء:على طلب منى حاجه بعيد عن لعبتهم متقلقيش أنا واثقه فى على و عارفه أنه باعدنا قصد أصلا المهم هو كلمنى على مشروع بيقول أنه مربح و هيبقى شرك بينا أحنا التلاته.
شروق: مشروع إيه ده بقه إن شاء اللـه.
ولاء:على كلمنى إننا نبدأ فى إنتاج قصص ***** بشغل موشن جرافيك.
شروق: و دى هنعملها أزاى يا فالحه ؟ لا أنا ولا أنتى عندنا القدره على الكتابه أصلا ده غير إن موضوع زى ده محتاج حد يعرف يسجل بصوته ده بعيداً عن رسم الشخصيات اللى مش بنفهم فيها أصلا!!
ولاء:كل ده محلول .. أنا فى الأول سألت زيك كده لكن لما على شرحلى فهمت و لقيته مشروع كويس و لو نجح معانا هينقلنا نقله تانيه.
شروق: طيب قوليلى حلتوها أزاى ؟
ولاء:شوفى يا ستى الموضوع و ما فيه إن أنا هبدأ أشتغل على قصص لشخصيات تاريخيه هبدأ أجمع معلومات عن حياتهم أزاى كانوا عايشين و بيعملوا إيه و ليه تم تخليد ذكراهم فى التاريخ و ده هيبقى بمساعده من على فى الأول و الموضوع لو مشى هنعين واحده معايا و نبدأ نشتغل أنا و هى سوى..
فيما يخص الكتابه ف دى على بيقول أنه بيعرف يعملها وهو هيتكفل بيها فى الأول و ممكن قدام يكبر المشروع و يضيف حد فى فريق الكتابه .. شغل الموشن جرافيك أو الهويه البصريه بتاعتنا و الشخصيات وما إلى ذلك ف دى هنرميها ل ملك و منى بنت داده ابتسام اللى ربت على.
شروق بسخريه:وانتى مقتنعه باللى بتقوليه ده ؟ يعنى سيبك من إن على و انتى هتشتغلوا فى الكتابه و تجميع المعلومات و كل ما له علاقه بالاعداد ممكن تسدوا عادى لكن هل أنتى مقتنعه إن منى هتعرف تشتغل على الموشن جرافيك ؟ يا بنتى منى آخرها كان ثانويه عامه خدت شهادة تالته و قعدت فى بيتهم .. ملك بمجرد ما أمها تعرف هتطلب منها توقف شغل مع على لأنها مانعاها تتكلم معاه أصلا.
ولاء:انتى مالك داخله فينا شمال كده ليه يا شروق ؟ ده أنتى عدوه للفرحه يا شيخه و بعدين أنا واثقه فى على لأنه أكيد مش هيحاول يوقعناو يوقع نفسه ثم إن متنسيش أن منى مخدتش فرصه أصلا تدخل جامعه بسبب تعب والدتها و بالنسبه لملك فأكيد على عنده طريقه يظبط بيها الدنيا .. اهمدى بقه و براحه على تخبيطك فى على اللى ملاحظه أنه كتر.
شروق بهدوء:يا ولاء أنا بعمل لمصلحتك و هرجع أقولك تانى أنتى ألف من يتمنى نظره منك و أنتى عارفه قد إيه يحترم على و بحبه زى أكتر من أخوكى الطحش الكبير بس أنا خايفه عليكى مش أكتر زى ما أنتى عملتى معايا ف أنا كل اللى عايزاه أن أشوفك مبسوطه.
ولاء:لو عايزانى مبسوطه بجد ف أعرفى أن سعادتى مقترنه بعلى و مش هلاقى فرصه ولو صغيره أربط نفسى بيه و مش هعملها.
شروق فى نفسها:مش عارفه الواد ده عملك إيه علشان تقعى فى حبه بالشكل ده بس كل اللى هقدر أعمله أنى أقف جنبك.
شروق:ماشى يا ست الحبيبه خلينا نشوف سى روميو بتاعك ده و مشروعه هيودونا لفين.
" على النويرى "
بين ليله وضحاها على حياته اتشقلبت مره تانيه و بعد ما كان مسافر و عايز يعمل كارير كويس لقى نفسه بينطبق عليه قول المتنبي" ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ".
اتفاجئ على بوجود مرات ريان و ابنه قدامه فى الكافيه اللى كانوا قاعدين فيه بعد مرور ربع ساعة الموضوع بالنسبه ليه كان سام و بيخرج عن السيطرة.
على كان كده ولا كده عايز ريان يدخل في الشقه اللى هو موجود فيها علشان يقدر ينهي المهمة لكنه مكنش يتوقع الموضوع يجى بالسرعه دى و فى التوقيت المشقلب ده لكنه أيقن أنه خلاص قدام أمر واقع لازم يتعامل معاه و أول قرار اخده أنه يهاود ريان اللى هو شبه موقن أنه بيحاول يخدعه لأن كلامه فيه ثغرات.
اتحرك على و ريان متجهين للعربيه بتاعة ريان ومعاهم أنستازيا مرات ريان و أبنه ، أثناء رحلة العوده كان على باصص من الشباك و سرحان بيسأل نفسه..
على: يا ترى هتعدى على خير ولا لأ .. طب يا ترى الموضوع ده خطير ولا لأ و نهايته إيه يا ترى..
طب ماذا لو البوص و مالينا طلعوا كذابين و ريان ميعرفش الست اللى بيقولوا عليها لو ده صح ف ليه عايزنى أوقع ريان بفضيحة ؟
طيب هل ممكن يكونوا أصدقاء لإيما رئيسة الشركة و عايزين موضوع كشف ريان يجى من عندى مثلاً ؟
اسئله كتير فضلت تضرب راس على و هو سرحان مفاقش غير على صوت ريان وهو بيقوله..
ريان:هنروح على فين يا على ؟ إحنا وصلنا عند كافيه **** أهو.
على: أدخل يمين الجاى و على بعد ٢٠٠ متر أدخل شمال و عند سوبرماركت **** و وقف العربيه علشان هتبقى وصلنا.
أنستازيا: أنا مش عارفه أشكرك أزاى يا أستاذ على بس حقيقى شكراً جزيلاً على اللى عملته علشانا.
على:لا شكر على واجب يا مدام.
وصلوا تحت البيت و أخد على الشنط معاهم يطلعوها و أول ما دخلوا الشقه حط الحاجة و دخل شرب مياه رجع لقى ريان ومراته قاعدين فاستأذنهم أنه هينام و إن البيت بيتهم و فيه فى التلاجه اللى هيحتاجوه ودخل ينام.
" لينا "
قضت لينا ليلتها فى بكاء و نحيب متواصل بسبب اللى عملته فى على مكنتش تتوقع أبدا أنها هتساعد أوليفر فى كسر على بس ما كان باليد حيله.
لينا زى ما سبق و حكينا جوزها سابها بعد ما أوليفر قدر يغريه بالفلوس فى مقابل أنه يسيب لينا و يمشى.
الظروف كانت صعبه على لينا بشكل جنوني فى الفتره دى من جهه موت والدتها و من جهه جوزها اللى سابها ومشى فى وقت هى لا تحمل فيه حتى أنها تجيب لنفسها لقمه تاكلها مش هقولك تدفع إيجار شقتها.
حزن و كآبه طغت على وشها مبقتش تاكل أو تشرب أو حتى تخرج من بيتها لمدة يوم كامل كان كفيل بأنه يخلى يغمى عليها و هنا القدر بيلعب دوره وأن يكون اليوم ده هو أول يوم فى الشهر.
مالكة العماره اللي ساكنه فيها لينا كان عايزه إيجار الشقه و كالعادة نزلت تلف على الشقق و ما بين اللى دفع و اللى لسه بيطلب منها تستنى جت عند لينا و محدش رد أصلا.
خبطه فى الثانيه محدش بيرد لغاية ما فتحت بالنسخه اللى معاها ودخلت لقيتها واقعة على الأرض مغمى عليها بتجس نبضها لقته لسه شغال على طول جرى بيها على المستشفى و هناك قدروا يلحقوها و يطمنوها على نفسى و على الجنين!!
لينا اتفاجئت إنها حامل من راؤول اللى سابها علشان الفلوس و لأنها مكنتش تعرف سبب رحيله الحقيقى قررت إنها تحتفظ بالجنين علشان يفكرها بجوزها اللى أقنعها أنه سابها علشان مش قادر يصرف عليها.
لينا فى وسط كل اللخبطه دى كان واقف جنبها صاحبة البيت اللى كانت لينا مش عارفه تقولها إيه و مكسوفه جدا منها لكنها طول ما هى في المستشفى مطالبتهاش ب سنت واحد بالعكس كانت دائما بتطمنها خصوصاً لما عرفت أنها حامل.
خرجت لينا من المستشفى و لقت صاحبة العمارة في انتظارها وكانت صاحبة العمارة مقررة في قرارة نفسها أنها لازم تفهم إيه اللى حصلها و فين جوزها.
حكت ليها لينا كل اللى حصل حرفياً مخلتش حاجه كانت بتحكى و هى موجوعه من جواها بتشكى همها بحرقه و بتندب حظها اللى هيخليها تربى أبنها بعيد عن أبوه و هتصرف ازاى و هتجيب شغل منين و حتى لو اشتغلت مين يضمن لها أن أوليفر مش يطاردها أصلا!!
صاحبة العماره كانت زى الجنى اللى بيطلع من الفانوس السحري قوام قوام حلت مشكلة لينا و عرفتها على أليكساندرا صديقتها.
اقترحت صاحبة البيت على لينا أنها تقعد مع أليكساندرا صديقتها و اللى كانت شغاله فى فندق **** وكانت صديقة اتعرفت عليها صاحبة البيت فى جلسات علاج من حاله نفسيه كانت عندها و أليكساندرا كانت هناك بسبب ظروف مشابهة و بكده هى هتفهم مشكلة لينا أكتر و تعرف ازاى تتعامل معاها.
بعد محاولات من صاحبة البيت فى إقناع لينا و استمرار المحاولات من لينا للتمنع لكن زى ما إحنا عارفين فى الأخر تم الأمر و لينا راحت قعدت مع أليكساندرا.
أليكساندرا قدرت تلعب دور محورى فى الفتره دى من حياة لينا راعتها زى أختها الصغيره و بعد ما ولدت لينا و أصبحت تقدر تشتغل ساعدتها فى أنها تشتغل فى الفندق.
الحياه ابتسمت للينا اللى وقتها أصبحت بعيدة عن عيون أوليفر اللى نغص عليها حياتها و بوظها لكنها دلوقتى بعيده خلاص و لكن لأن دوام الحال من المحال أوليفر قدر يوصل لمكان وجود لينا و أصبح مطارد ليها حتى فى الفندق بعد ما دب خناقه مع أبوه قرر على إثرها يسيبه و ينزل جيست فى الفندق.
مع مرور الوقت الأمر كان أصبح شبه معتاد بالنسبه ل لينا و بقت قادره تمسك أعصابها بدل ما تتعصب عليه و تترفد بسببه و كله علشان ابنها اللى عرف أوليفر بوجوده بعد تتبعه ل لينا فى مره و شافها بيه و أيقن أنه أبنها لما ربط فترة اختفاءها بالفتره اللى مقدرش يعرف عنها حاجه فيها.
قرر أوليفر أنه ميهددهاش بيه حس أنها هتكون لعبه رخيصه أوى و مش هتفيده لكن الموضوع أختلف لما ظهر على فى الصوره.
لحظة وصول على للفندق كانت لحظه غيرت فى سير اللعبه بين لينا و أوليفر كتير لأن أوليفر لأول مره من وقت راؤول بيشوف لمعة إعجاب و انجذاب من لينا ناحية حد و خصوصاً لما دافع عنها فى الفندق و ده خلاه بتجنن عليها هى و على بس لأنه ضعيف قدامها و مش حابب يؤذيها قرر يخلص من على بمساعدة ريان و لينا كمان.
لينا اتفاجئت و هى مع أليكساندرا بمكالمه من أوليفر و اتفاجئت أكتر بكلامه عن ابنها و اللى بيهددها أنه هيخلص منه هو وعلى اللى أدعى أنه خطفه علشان يقرص ودنه و علشان يضرب على الحديد وهو سخن و قبل ما تعرف الحقيقه و أنه مش هو اللى خطفه طلب منها أن تانى يوم تعامل على وحش و تقوله أنها كانت بتلعب بيه قدام الكل.
لينا الكلام كان صادم ليها هى أه مفيش علاقه بينها و بين على أصلا بس على ده معملهاش وحش بل بالعكس ده ساعدها و أنقذها من أوليفر اللى كان عايز ينام معاها عافيه تقوم ترد هى ليه الجميل بالشكل ده !!.
أليكساندرا معرفتش تلاقى حلول بالمره بالرغم من محاولاتها لعصر دماغها و محاولة تفادى الأخطاء بدون المخاطره ب أبن لينا صاحب الأربع سنوات لكن ملقتش حل غير أنها تأمن على كلام أوليفر على الأقل كحل مؤقت.
" أوليفر أدريان "
أوليفر كان حاسس بالسعادة المطلقة وقت ما قدر يكسر على و يبعده بشكل نهائي عن الفندق لأ و كمان أقنع انطون يديله مبلغ ميكفيهوش لآخر الشهر حتى علشان هو وعد لينا أنه هيخلى أنطون ياخد مبلغ عدد الايام اللى بعدها على بس لكنه طبعاً خدعها.
مر اليوم بسرعه بسرعه و قعد أوليفر على العشاء مع عيلته مبسوط و باله رايق و ده كان محط أنظار أبوه أدريان اللى فهم بعدين ليه ريان مبسوط لما البوص قاله أن على و ريان بقوا فى شقه واحده.
بعد مرور ساعة من الزمن و انتهاء وجبة العشاء و حتى التحليه اللى بعد العشاء و أثناء ما الكل كان قاعد يتفرج على فيلم كوميدي وسط أجواء اسريه جميله قرر أوليفر أنه يكلم ريان و يطلب منه أنه خلاص يبعد عن على و ميخلصش عليه لكنه كان قرار متأخر.
ريان فى الوقت ده كان قدر يقنع على بالفعل أنه ياخد مراته و أبنه البيت و من حسن حظ على للمره التانيه أن أوليفر هو اللى بيبتدى الكلام و يقول.
أوليفر: ألو أنت فين يا ريان ؟
ريان:عايز إيه منى الساعه دى ما كل اللى أنا فيه ده بسببك.
أوليفر: خير إيه اللى حصل ؟
ريان : اضطريت أعمل حوار أبن كلب علشان أقرب من زفت على و كان سبب فى انى اتخانق فى الشغل مع إلينور!!
أوليفر: هاهاهاهاها عازرك الصراحه
ما اللى زى إلينور دى الواحد يخاف منها المهم أنا متصل بيك علشان أقولك خلاص معدش فيه داعى تقرب من على أنا خلصت منه خالص و كلها كام يوم و يحاول يهج من البلد خالص لأنه مش هيلاقى ياكل لآخر الشهر حتى.
ريان باستغراب: لأ إزاى واحده واحده كده فهمنى ؟
أوليفر: الموضوع بسيط خالص متشغلش بالك لكن اللى أقدر أقوله ليك إن على خلاص بح أخد كل ما يملك من الفندق و كلها كام يوم و يهرب على بلده متشغلش بالك أنت.
ريان فى نفسه:احا بعد ما عرفت اقنعه و أخلص كمان من مشكلة الإيجار بتاع شقة أنستازيا و كم المشاكل اللى ما له أول ولا آخر بتاعها فى الأخر ده يطفشه معقوله طرده من الفندق و كمان هيطرده من الشركه ؟ لأ أنا لا يمكن أسمح ب ده أبدا لو على مايلزموش فهو يلزمنى.
أوليفر: ريان ريااان ريااااان روحت فين يابنى ؟
ريان:ها لا أبدا بس مستغرب أزاى قدرت تحل المشكله بالسرعه دى و من غير أى ددمم ولا إننا نخلص عليه كده
أوليفر بكبر: دى حاجات لو أمثالك عرفوها تبقوا وزراء المهم يلا هسيبك و أنا دلوقتى باى
.
" مايا "
فى كافية ***** كان موجود ٣ شباب و ٣ بنات و معاهم مايا ورامى القعدة كانت جميلة و مليانة بالهزار والفرفشه بين جميع أطرافها و فى وسط الكلام جت سيرة مشكلة على مع ريان.
شاب: هاهاهاهاها لأ بس بجد الخناقه كانت جامده
و إلينور حطت على ريان حطه جامده
.
بنت: أه دى فشخته يا جماعه
و عندها ثقه فى نفسها غير طبيعية حقيقى نفسى أبقى زيها في يوم من الايام.
مايا بغيره:ليه يعنى مش حلوه للدرجادى يا نيرفانا.
نيرڤانا:مين دى اللى مش حلوه ده عيون الرجاله اللى فى الشركه بتبقى هتنط عليها حرفياً و هى ماشيه.
شاب: الصراحه هى جامده
بس الواد بتاع النهارده كان كارف ليها و حتى لما كانت بتتخانق مع ريان كان عينه مع ريان مش معاها.
نيرڤانا: بصراحه هو واد تقيل و مز كده أه لو تشوفوه يا بنات دقنه الجميله المتهندمه ولا البدله اللى هتاكل منه حته ما تظبطينى معاه يا مايا.
مايا: و انتى شايفانى شغاله خاطبه يعنى
.
رامى:أووووووه عبتهالك
.
نيرڤانا:ملكش دعوه أنا و هى أحرار.
بنت :اولالا ما هذه الجبهات التى تقصف بكل دقة وبراعة متناهيه
.
رامى:خليكى فى حالك أنا و نيرفانا أحرار مع بعض.
مايا:بس يا جدعان ايه كمية الجبهات اللى عماله تطير دى
خلاص بقه و أنتى يا نيرڤانا بطلى هزار.
نيرڤانا:بس أنا بتكلم جد علفكره أنا عايزه أتعرف عليه مش بس علشان موضوع إلينور لكن كمان دماغه شغاله و قدر يرد على ريان بدون أى تعدى للحدود أو أى حاجه تتمسك عليه بصى من الآخر على ده عاجبنى.
مايا فى نفسها :بتحلمى على ده بتاعى أنا أخلص منه اللى عايزاه الأول و بعدين خديه ده لو قدر يطلع قدامنا بعد كده.
مايا ببرود:هشوف أقدر أعمل إيه حاضر بس أنا أساسا علاقتى بيه لسه بادئه النهارده فهكلمه فى موضوع زى ده أزاى ؟
فضل الكلام هنا و هناك بينهم نيرڤانا حاسه إن مايا بتتلكك و مايا عايزه تبعد أى مشتتات عن على علشان تستفرد بيه و تنجز مهمتها اللى تم تكليفها بيها من حد كلمها أسمه البوص !!
" على النويرى "
صحى على تانى يوم على صوت المنبه وقام علشان يدخل الحمام لكنه لقى باب الحمام مقفول و افتكر أنه دلوقتى معاه ريان و مراته و للحظه ركز لقى أنه ماشى فى البيت بالشورت بس و مش معاه غير الفوطه على كتفه و بيلف علشان يرجع يدخل أوضته اتفاجئ باللى مبحلقه فيه.
أنستازيا كانت واقفه مبحلقه فى جسم على المعضل سواءاً عضلات بطنه اللى شكلها مثير ولا عضلات كتفه اليمين و الشمال و ده كله بفعل الرياضه اللى حابب افكرك إن على رغم عزلته فى الأول إلا أنه الشئ الثابت عنده هو أنه يتمرن علشان يحافظ على صحته و جسمه يكون قوى و شكله كويس.
جرى عَلِى عَلَى اوضته علشان يتفادى أنها تشوفه بالشكل ده و فى نفس الوقت يتفادى الكلام معاها بشكل مباشر في الموضوع ، أنستازيا دخلت اوضتها هى كمان بسبب الموقف المحرج اللى اتعرضت ليه.
على لبس هدومه و رش على نفسه مياه ببخاخه لقاها فى الشقه فخلاهت معاه علشان لما يحتاج يكوى هدومه فرش على شعره مياه و غسل وشه لبس و اتشيك و نزل علطول.
" أنستازيا "
أنستازيا طول الليل مكنتش عارفه تنام بسبب أبنها الرضيع و من جهه تانيه هى حاسه بالإثارة الجنسيه تجاه ريان و الموضوع ولع معاها أكتر بسبب وجود على فكرة أنها نايمه مع جوزها و جنبهم حد فى الاوضه التانيه ممكن يسمعها وهى بتتناك مدياها أحساس قوى بالإثارة لكن كالعاده ريان بيتحجج و يقولها أنه مش قادر من تعب اليوم فى الشغل.
فضلت أنستازيا طول الليل بتتقلب يمين و شمال على السرير و ريان نايم جنبها مش حاسس بيها لكنها عاذراه مكنتش تعرف إن السبب الحقيقي هو أن ريان بيفكر أزاى هيخليها تفضل قاعده فى الشقه دى علشان يخلص من زنها عليه و يقدر يشوفها براحته وقت ما يحب علشان يسد بقها.
مع مرور الوقت قدرت أنستازيا تنام على الساعه تلاته بليل و لما فاقت لقت ريان مش جنبها فقالت فى نفسها أنه أكيد بيجهز فى الحمام و الوقت ده سمعت صوت باب بيتفتح ويتقفل فكرته ريان خرج من الحمام فقامت
تخرج ليه وهي ناسية أن على معاهم فى البيت ، خرجت انستازيا بقميص النوم اللى فاضح أكثر من ماهو ساتر.
اتفاجئت أنستازيا ب على قدامها بقامته الطويلة وجسمه الرياضي المثير و لقت أنستازيا نفسها بدل ما تغمض عنيها بدأت تبحلق و تركز فى تفاصيل جسمه لكنها كانت مجرد لحظات عابره لانها فاقت على خطوات على السريعه المتجهه لأوضته.
احرجت أنستازيا من نفسها و أنها أزاى تركز و تبحلق في جسم راجل غير جسم جوزها و ما هى إلا لحظات وسمعت صوت بيفتح و يقفل توقعت أنه ريان المرادى لكن باب اوضتهم مفتحش ولا سمعت صوت بره خرجت تشوف فيه إيه لقت إن على مشى و ساب الشقه.
حست أنستازيا بالذنب و فى نفس الوقت شعور غريب تجاه على اللى هو الموضوع مكنش مستدعى أنه يمشى أساساً الموضوع كان صدفه و قطع تفكيرها فى على صوت باب الحمام اللى اتفتح و خرج منه ريان فابتسمت أنستازيا تلقائيا..
أنستازيا: صباح الفل يا حبيبي.
ريان:صباح الفل يا قلبى من جوه ، إيه الأخبار طمنيني عرفتى تنامى كويس ؟
أنستازيا: أه يا قلبى طول ما أنت جنبى أنا بحس بأمان و أعرف أنام.
ريان: أنا دائما هبقى جنبك من هنا و رايح يا قلبى و اديكى شوفتى اتصرفت أزاى و جبت لينا شقه فى نفس المدينه أهو.
أنستازيا:حصل يا قلبي.
★★★★★★★★★★★★★★
مرت ٤ أيام و تبقى يومين على الحدث الرئيسي اللى الكل مستنى هيحصل فيه إيه و اللى هو حفلة رجوع أوليفر للبيت.
الأيام مشيت بشكل هادى جدا فى بيت أدريان اليومين دول أوليفر مبسوط أغلب الوقت و عمال يحوم حوالين لينا تانى ، لينا حاسه بالذنب و موضوع على مأثر فى نفسيتها و زاد أوليفر الموضوع أكتر و أكتر لما بلغها أن على مشى و ساب البلد بسبب أنه طرده من شغله علشان يبعد من البلد خالص.
أدريان بدأ يركز اكتر مع حركة الورق على أرض الملعب فمن ناحيه هو موصى البوص أنه يزق مايا عَلَى عَلِى علشان تركبه و تصوره مركوب بس مش قادره تعمل ده و ده مخلى أدريان شايط منها و مقوى البوص عليها و فى نفس الوقت سمح ل لينا تروح بيتها التانى فى المدينه و ده علشان يبعدها عن أوليفر و يخليه ميكلمهاش فى موضوع على.
البوص قدر يجمع معلومات كتير أوى عن عَلِى و فهم منها مشاكل على مع عيلته بشكل شخصي التعاطف كان هو الشعور السائد عند البوص بس فضل جواه تساؤل ألا وهو فى أيدى ايه أعمله ؟
ريان قرر أنه هيقضى الكام يوم اللى قبل الحفله مع لينا فى بيتها و هيبقى يتواصل مع مراته عن طريق التليفون ميعرفش أنه كده بيرميها لشهوتها اللى كانت بتاكل فيها مع وجود على معاها فى نفس البيت.
أنستازيا بدأت الأيام اللى قبل الحفله تركز مع على أكثر و أكثر حتى ضميرها مبقاش قادر يحكمها مهى محرومه و جوزها مش حاسس بيها و حتى لما كلمته و قالتله أنه وعدها هيبقى جنبها بعد كده مينفعش منها و شاف أنه محتاج يقرب من أيما..
بدأت آخر الأيام أنستازيا تتعمد تحاول إثارة على لكن بدون جدوى.
مايا بتحاول تتقرب من على و نجحت في التقرب من على بالفعل بس لسه مقدرتش توصل معاه لسريره لكنها بتسعى جاهده علشان تعمل ده.
" نهاية الجزء "
كان من المفترض أن الجزء ده يكون قبل الأخير بس حسيت الأحداث سخنت معايا مش عارفه ليه
فقررت أنهى القصه ب ١٠ مش ٩ ، مستنى رأيكم فى الجزء أتمنى ينال اعجابكم حابب أسمع آراءكم عن الجزء و سير الأحداث و توقعاتكم الموضوع هيمشى أزاى هل مايا هتقدر توقع على و هل أنستازيا هتخلى على ينام معاها ؟ كمان هل على هيقدر يوقع ريان و يجيب دليل يدينه ؟ شاركونى آراءكم حابب أسمع أى حاجه هتكتبوها و أخيراً بقه أتمنى تكونوا بصحه و عافيه دمتم فى أمان اللـه.
اصدقائي مشاهدى و متابعى هذه السلسه من قصة المتمرد أهلا بكم في الجزء التاسع من القصه ، مكذبش عليك أنا مش متحمس لكتابة الجزء لكن لأجل عيونك مضطر أكمل كتابه فياريت متبخلش عليا بتعليق تقولى فيه رأيك فى النهايه أما دلوقتي حضر مشروبك الجميل و يلا بينا نشوف الجزء ده بيقول ايه.
" بداية الجزء "
فى اخر الجزء التامن كان متبقى يومين على الحدث الرئيسي ألا و هو حفلة عيلة أدريان اللى عملوها علشان أوليفر و سألتكم برضه فى النهايه بعض الاسئله و حبيت أعرف آراءكم فيها و من ضمن الاسئله دى كان السؤال الآتي : " هل على هيقدر يجيب دليل ضد ريان ؟ "
خلينى بقه نبدأ جزء النهارده واللى فيه إجابة سؤالى فى رحله مدتها سبع أيام من أول يوم لحد يوم الحفله.
" اليوم الأول "
بيقولوا إن الحظ حليف المجتهدين و كان دائماً عندى تساؤل ماذا لو تساوي الاتنين فى درجة الاجتهاد الحظ هيقف جنب مين وقتها ؟ و للصدف لقيت قدامى طرفين كل واحد فيهم بيسعى أنه ياخد من التانى اللى هو عايزه و بيعُد العُده بكل ما أوتي من قوه علشان ياخد اللى هو عايزه.
" على النويرى "
بعد موقف على مع انستازيا جرى على أوضته علشان يلبس هدومه بشكل كامل ، على فى الاوضه مكنش حاسس بالراحه و ده كان سبب أنه قرر النزول من البيت بدون حتى ما يفطر.
وصل على الشركه و هو شارد الذهن مش بس علشان مأكلش لكن كمان علشان مبطلش يلوم نفسه ازاى ينسى أن ريان و مراته معاه فى نفس البيت ؟ ازاى يسمح لانستازيا تشوفه بالشكل اللى كان عليه ؟..
اليوم مر بشكل طبيعي لغاية ما جت ساعة الغداء و هنا لقى على قدامه مايا و رامى بيقولوله يلا على الغداء و فعلاً بيروح معاهم بس بيكون شارد الذهن وده بيكون واضح عليه.
مايا: مالك يا على عامل كده ليه ؟ هو حد كلمك فى الإدارة على موضوع ريان ده تانى ولا ايه ؟
على:ها لأ بس ليه بتسألى فيه حاجه ؟
رامى: أنت مش شايف نفسك سرحان و مهموم ازاى ؟
على: لا أبدا ده بسبب موقف حصل معايا و مش قادر أبطل تفكير فيه.
مايا باهتمام: ده موقف إيه ده يا على ؟
رامى ساخراً: تلاقيها قالتله خلينا اخوات.
على: محدش قالك قبل كده إنك ظريف يا رامي
.
رامى: بهزر معاك ياعم مالك فيه إيه بجد ؟
على: مفيش بفكر فى مشكله شاغلانى و مش لاقى حل ليها.
رامى:مشكلة إيه دى يا صاحبي ؟
على: موضوع فى مصر متشغلش بالك الموضوع مش مهم أوى أنا بس اللى مديه تفكير زياده.
فى الوقت ده مايا كانت بتحاول تفهم من لغة جسد على هل هو صادق ولا لأ و الحقيقه أنها مقتنعتش باجابته و بقت بتقول فى نفسها أنها لازم تعرف إيه اللى شاغله لأن ممكن عن طريق الحاجه دى تقرب ليه و تنجز مهمتها.
رامى:براحتك يا صاحبي بس اعرف إن أنا موجود وقت ما تحتاجنى هتلاقينى فى ضهرك.
على: ده العشم برضه يا غالى.
انتهى على من أكله و رجع لشغله و بقه مركز بس فى أنه يخلص اللى تحت أيده بأسرع شكل ممكن و فى نفس الوقت بشكل جيد و السبب أنه قرر يتحرى عن موضوع ريان ده بنفسه و يشوف الحقيقه بشكلها الكلى لأن كده كده هو عارف إن ريان بيكذب بس لسه ميعرفش ليه ؟
عدى الوقت بيجرى و على بيجرى فى الورق اللى قدامه و شغال بايديه و سنانه عايز يلحق ينجز اللى تحت أيده لكن لتانى يوم مايا و رامى خلصوا قبل على و على قدر يقنعهم برضه يمشوا قبله.
" ريان "
ريان خرج من الحمام شاف أنستازيا واقفه قدامه مبتسمه و بتقوله..
أنستازيا: صباح الفل يا حبيبي.
ريان:صباح الفل يا قلبى من جوه ، إيه الأخبار طمنيني عرفتى تنامى كويس ؟
أنستازيا بدلع: أه يا قلبى طول ما أنت جنبى أنا بحس بأمان و أعرف أنام.
ريان: أنا دائما هبقى جنبك من هنا و رايح يا قلبى و اديكى شوفتى اتصرفت أزاى و جبت لينا شقه فى نفس المدينه أهو.
أنستازيا:حصل يا قلبي.
ريان: أومال على لسه مصحيش ولا اى
.
أنستازيا بقلق:ها و أنا هعرف منين أدخل اوضته شوفه.
دخل ريان و شاف أن الاوضه فاضيه مفيهاش حد فقلق يكون حد كلم على من الشغل إلينور مثلاً أو حتى أوليفر اللى عايز ريان يبعد عن على أصلا ، قرر ريان يكلم هو على و يجس النبض.
ريان: صباح الخير.
على:صباح الفل يا ريان ، عامل اي النهارده ؟
ريان: أنا كويس و زى الفل ، المهم أنت إيه فينك كده ؟
على : أنا فى الشركه يا ريان كان عندى شغل متأخر من امبارح عايز أنجزه.
ريان:طيب تمام أنا ساعه بالكتير و هكون عندك.
على:الشركه هتنور ، سلام دلوقتى طيب علشان الشغل.
خرج ريان من الاوضه و اتحرك على بره و أتكلم مع أنستازيا اللى توقعت إن على هيقول على أنها شافته بالشورت بس لكنها اتفاجئت إن ده محصلش و ده أداها شعور بالراحه.
خلص ريان فطاره و ساب فلوس لمراته علشان لو حبت تجيب حاجه تعرف تجيب و نزل راح الشغل بعربيته و بقى عمال يفكر..
ريان:يا ترى اخرتها ايه ؟ الموضوع ده بقه مش جايب همه لا أنا عارف أخلص و أتجوز ايما ولا أنا قادر أعيش مراتى و أبنى فى المكانه اللى بحلم بيها…
على كمان اللى طلعلى زى جنى المصباح و وفرلى شقه كنت هدفع مبلغ و قدره علشان أوفر زيها فى جينك أهو اللى عمله على ده إحتمال يروح لأن أوليفر عايز يطفشه بره البلد خالص بعدين بقه فى اللغبطه دى .. لأ وكمان روحت احتك بإلينور تانى على لو حصل و أتكلم مع إلينور فى اللى قولتهوله هتبقى كارثه لأنها تعرف عنى كل حاجه اوووف وبعدين بقه ، طيب أنا ممكن أعمل الاتى..
١ـ هحاول ابعد أيما عن البيت بحيث أن أقلل احتمالية كلام ايما و أوليفر مع بعض و أكون قادر أتعامل و أنا متطمن شويه من ناحيتها بالرغم أن برضه الخطر كله مراحش لكن أحسن من الجو المكهرب ده.
٢ـ أحاول أبرز على فى الشركه بأى شكل علشان يكون طرده من الشركه صعب و بكده أضرب صحوبيه معاه اكتر بس المشكله هعمل ده أزاى ؟ ما أنا خوفته من مديرته إلينور أصلا أمممم …. حلها الوحيد كذبه بأنى عايزه يتعامل معاها عادى بل و يحاول يتقرب منها و يثبت نفسه ليها و أفهمه أنه كده بيحاول يخدعها يعنى إنما هو عارف أنها بتستقصده زى ما فهمته
٣ـ لازم أخلص من موضوع ايما ده بسرعه علشان الموضوع ممكن يتكشف فى اى وقت ل على ده و الموضوع وقتها هيبقى خطر جدا السيطره عليه.
فتح ريان تليفونه بعت لعلى رساله مفادها أنه يقرب من إلينور قدر المستطاع مؤقتاً لغاية ما يلاقى حل لمشكلته معاها و بعت رساله ل إيما أنه عايز يقابلها و يتكلم معاها و ده لانه قرر يعرض عليها تقضى معاه الأسبوع اللى قبل الحفله فى بيتها.
" على النويرى "
الوقت الرسمى للشغل انتهى و الشركه فى الوقت ده من اليوم بتبقى فاضيه إلا من مديرين الأقسام و السكرتاريه و على أخر يومين أنضم ليهم.
دخل على أوضة إلينور بعد ما سمحت ليه بالدخول و بدأ بينهم النقاش التالى..
إلينور: خير يا على فيه حاجه ولا إيه ؟
على: بصراحه كنت حابب أتكلم معاكى فى موضوع.
إلينور: موضوع إيه ده يا على ؟
على:ممكن نتقابل فى مكان بره علشان مش هينفع هنا ؟
إلينور باستغراب: موضوع إيه ده اللى مش هينفع هنا ؟
على: أحب أقول الموضوع لما نوصل للمكان الأول.
إلينور بتعجب: أنت بتتشرط عليا و أنت اللى عايزنى!!
على: الصراحه أه
بس صدقيني الموضوع يستاهل و أتمنى حقيقى تقبلى طلبى.
إلينور فضلت باصه ل على بتركيز اكنها بتحاول تقراه و تعرف من عيونه بيفكر فى إيه لكن على كان متوتر و ده خلى إلينور تحس أن الموضوع شخصى و إن على حابب يتودد ليها لكن مقدرتش تحدد أنهى نوع من التودد لكنها قالت فى نفسها ليه لا خلينا نشوف إيه اللى عنده و فى نفس الوقت متبقاش احبطته و تأثر عليه نفسياً و بالتبعيه الشغل يتأثر علشان بس مقابله وديه بعد الشغل.
إلينور: تمام يا على تحب نتقابل فين ؟
على: في الحقيقه مفيش مكان محدد فى دماغى ف لو تعرفى انتى مكان هادى نقعد فيه هيكون الموضوع أفضل.
إلينور: الساعه ٨ تكون موجود فى *** هبعتلك لوكيشن على واتساب ادينى رقمك.
على: أكتبى عندك ******** و شكراً جدا لقبولك طلبى هستنى تبعتيلى لوكيشن و ٨ بالظبط هكون موجود.
★★★★★★★★★★★★
اتحرك على من الشركه و بعد نص ساعه كان وصل البيت .. سلم على الموجودين ريان و أنستازيا .. دخل ياخد دش دافى بعدين لبس و اتشيك كانت الساعه سبعه خرج علشان ينزل و ما بين أسئلة الموجودين عن رايح فين و استنى اتعشى .. على قال إنه هيقابل إلينور و أنه هيتعشى بره.
وصل على الكافيه المطلوب بعد مرور ساعه إلا ربع من نزوله و ده بسبب انه أخد شويه على ما قدر يعرف المكان فين و إيه المواصله اللى هتوصله لكن كل ده مش مهم المهم هو إن على وصل و فاضل ١٠ دقايق على الميعاد المحدد.
دخل على المكان و سأل على الحجز اللى كان بأسم إلينور و أتجه للمكان المطلوب بعد إرشاده ليها من قبل الجرسون.
مرت العشر دقائق عَلَى عَلِى ما بين ترقب و توتر و إعادة ترتيب الأفكار فى دماغه لأن من المفترض أنه عايز يعرف مين الصادق و الكذاب بس طبعاً مش هينفع يقول ده في وشها ف لازم يكون ذكى و حذر في كلامه لأن الغلطه بجول.
وخصوصاً أن المخطط اللى فى دماغه محتاج حد محنك و مركز أوى علشان يقنعها أن ريان بيحاول يوقعها و يتسبب فى طردها من الشركه !!
إلينور: سرحان في إيه ؟
على:ها وصلتى امتى ؟
إلينور: اوهوووه أنا وصلت من حوالي خمس دقائق وانت مش معانا هنا.
على: أسف مأخدتش بالى أصل بصراحه الموضوع اللى طلبت منك نتقابل علشانه النهارده شاغلنى شويه.
إلينور حصل معاها ده كتير موظفين عندها يطلبوا منها يقابلوها بره الشركه وهى كانت بتوافق على المقابله وتكتشف بعد كده إن الغرض من المقابله هو التودد بشكل غرامى ليها .. اتكرر الموضوع ده كتير لدرجة إن إلينور بقت تعرفهم من النمط المتكرر التوتر الظاهر فى عيونهم و حركة جسمهم و على الرغم من كده إلينور كانت بتقبل تقابلهم بره و ده لسببين…
السبب الأول هو أنها مش هتخسر حاجه لو نزلت ميعاد و بالمره تساعد الموظف يركز في شغله و من جهه تانيه تحافظ على استقرار القسم.
وده بيخليها تحاول تقنع الموظفين أنهم كويسين و زى الفل بس بعيد عنها…
إلينور: بص يا على أنت شاب كويس و من الواضح أنك مجتهد فى شغلك و ده أنا لمسته منك فى الشويه اللى اشتغلتهم بس ده لا يوحى أبدا أنى هوافقك على اللى بتفكر فيه لأنه مش هينفع.
على:و إيه اللى مش هينفعه ؟ صدقيني اللى هيتقال هنا عمره ما هيتعرف.
إلينور بغرور:على أنا عارفه إنك شاب طموح و ده أكيد اللى خلاك تفكر فى خطوه زى دى بس صدقني مينفعش فيه فرق واضح ما بينا فى كل حاجه أنت مجرد عامل عندى و مش معنى أنى كنت ودوده معاك شويه انك تفتكر أن ممكن يبقى فيه حاجه ما بينا.
على بعد ثوانى من الصمت فهم فيهم كلامها و مقدرش يمنع نفسه من أنه ينفجر من الضحك.
على : هاهاهاهاها


.
إلينور ببعض التكبر: أنا عارفه إن الموضوع صعب عليك بس صدقني لو ركزت فى شغلك هتنسى خالص اللى فى دماغك.
على بيتدارك الموقف: لا أنا بضحك بسبب سوء التفاهم اللى حصل بينا
.
إلينور بصدمه : سوء تفاهم !!؟
على: أها أنا مطلبتش حضرتك علشان نطلع عشاء رومانسي فى الواقع أنا طلبتك علشان حاجه تانيه خالص.
إلينور بسنة عصبيه : أومال كنت عايزنى ليه ؟
على بهدوء: أنتى شخصيه جميله و جذابه و ناجحه بل و ألف من يتمنى نظره منك ده شئ أكيد لكن أنا مش عايز ده على الأقل فى الوقت الحالى ، أنا طلبت حضرتك علشان موضوع خطير يتعلق بالقسم بس الأول توعدينى الكلام ميطلعش برانا إحنا الاتنين.
إلينور برفعة حاجب : موضوع إيه ده بقه اللى عايزنى فيه و مكنش ينفع الكلام فى المكتب ؟
على: أستاذه إلينور يؤسفني أقولك إن فيه مؤامره ضدك فى الشركه هدفها الإطاحة بيكى من على كرسى رئيس القسم !! و قائد المؤامره دى هو ريان رئيس القسم المدنى
إلينور ببرود: طب ما أنا عارفه اصلا عارفه
على بصدمه : إيه عارفه أزاى ؟
عزيزي القارئ خلينى أعرفك بالسبب التانى لقبول إلينور مقابلة موظفينها و كمان أزاى ده أثر على سرعة تصديقها لريان السبب الثاني بقه هو إن إلينور ماضيها مع الموضوع ده كبير..
إلينور شخصيه جذابه و يمكن أكتر شئ كان يجزب الناس ليها دائما هو جسمها لأنها من وهى صغيره جسمها فاير كانت مشروع ميلف من وهى صغيره ومع حرص كتير من الناس على التقرب منها ف إلينور بلغة الأجانب واعدت أشخاص كتير فى فترة الثانويه و الكليه
إلينور فى فترة الثانويه فوجئت بانفصال أمها من أبوها بسبب خيانته ليها مع أعز صديقاتها .. إلينور كانت من البنات اللى هما أقرب للأم من الأب علشان كده أخدت صف أمها و قررت هتعيش معاها.
واحد من أسرار كثرة المواعدات اللى كانت إلينور بتدخلها الفتره دى هى والدتها اللى كانت برضه بتواعد كتير بس الأم كانت بتواعد انتقاماً من الأب و للأسف مقدرتش تسيطر على مشاعرها و نقلت للبنت فكرة أن كل الذكور خاينين و أنهم يستاهلوا اللعب بمشاعرهم.
إلينور بدأت تدخل علاقات كتير و تتلاعب بمشاعر الرجاله أو الشباب اللى بيدخلوا حياتها لحد ما حصل حدث مهم خد الموضوع فى مستوى تانى ألا وهو أنها دخلت كلية الآداب قسم علم النفس و ده خلاها واحده واحده بدأت تهتم أنها على الأقل تخرج من الشخص اللى بتواعده بأكثر من مجرد استغلال فلوسه و مشاعره بقت تحاول تفهمه و تشوفه بيفكر أزاى !
مر الوقت مع إلينور و قدرت تتخرج بتقدير جيد جدا و بدأت تدور على شغل و من حسن حظ على أن إلينور ملقتش شغل بسهوله .. إلينور بدأت تدور على شغل فى كل مكان لكن الحظ مكنش بيساعد لحد ما فى يوم و أثناء البحث قررت تدخل كافيتريا تشرب حاجه و يشاء القدر أن المكان يكون زحمه و تضطر إلينور تقعد على نفس الترابيزه مع ريان.
إلينور قعدت مع ريان على ترابيزه واحده و شافت قدامه لاب توب شغال عليه و عمال يكتب و ده أثار فضولها تفتح معاه كلام و تعرف عن حياته أكتر و أكتر و بالفعل قدرت إلينور تفتح كلام مع ريان و عرفت منه عن شغل الترجمه القانونيه و أنه مطلوب فى الشركات القانونية الكبيره بكثره و اقتنعت إلينور و اشتغلت على نفسها فى الحته دى لحد ما اتعينت فى شركة أيما هى و ريان.
مع مرور الوقت إلينور و ريان بقت علاقتهم جيده جدا و بقوا اصدقاء مقربين بالرغم من فارق الأربع سنين لكنهم كان بينهم انسجام لحد ما جت اللحظه اللى شافت فيها إلينور ريان بيقرب و يتودد من ايما وقتها شافت السيناريو بتاع أمها قدامها و هنا اتعفرتت و دبت معاه خناقه طبعاً بعيد عن الشركه.
العلاقه بين الاتنين توترت و ده لأن إلينور توعدت ريان بأنها تحاول تكشف خيانته بس بمجرد ما تعرف توصل لأنستازيا لأن ريان مسمحش أن الاتنين يتقابلوا زى ما يكون قلبه كان حاسس و على الناحية التانيه ريان قالها أعلى ما فى خيلك اركبيه و إياكى تقربى من الموضوع ده و إلا هتلاقى نفسك بره الشركه.
علشان كده لما على قال لإلينور أن ريان عايز يوقعها من منصبها علطول صدقت و بقه السؤال الأهم عندها هتتعامل ازاى مع المشكله دى و الأهم من ده كله إيه هو المخطط بتاع ريان أصلا ؟؟
" أدريان أنطوان "
أدريان كان موجود فى قعده عائليه شملت ولاده الاتنين و زوجته و أخته فى جو أسرى جميل ما بين النكات من ده و من دى أجواء جميله مبهجه مقطعهاش غير صوت التليفون بتاع أدريان و كان المتصل هو البوص ف استأذن للمكتب علشان يرد عليه.
البوص: مساء الخير يا أدريان ، عامل ايه ؟
أدريان: مساء الفل انا بخير نحمده على نعمه ، قولى مالينا مش معاك النهارده فى المراقبة ولا اى
؟
البوص: لا اديتها أجازه النهارده و حبيت اتكفل بيه أنا لوحدى.
أدريان: اشمعنا فيه جديد حصل ولا اى
؟
البوص: لأ يا كبير اللى حصل أن مالينا طلعت عارفه الست اللى مع على ف خفت تتعرف عليها و يحصل كلام و ورقه من ورقنا يتكشف.
أدريان: و دى تعرفها من فين دى ؟
البوص:بتقول انهم اتقابلوا أكتر من مره فى كافيه ….. و حصل بينهم كلام أكتر من مره.
أدريان: مقتنع بالكلام ده ؟
البوص:مش مهتم الحقيقه لأن حتى لو بتكدب ف مفيش علينا خطوره لأنها مقابلتش الهدف الرئيسي بتاعنا قبل كده أصلا غير معايا.
أدريان: فتح عينيك كويس مش عايز غلطه ، المهم قولى كنت بتكلمنى ليه إيه الجديد ؟
البوص: الواد شكله بيلعب على كبير يا ريس لأنه راح يكلم إلينور و بيقولها إن فيه مؤامره ضدها.
أدريان: كده ده معناه أنه بيحاول يكسبها فى صفه علشان يعرف منها معلومات عن ريان بس فيه سؤال هنا ماذا لو اكتشفت إلينور أن على بيكذب هيكون إيه الحال ؟
البوص: معرفش الحقيقه بس غالباً على هياخد حاجته و يتكل على اللـه يشوف أكل عيشه فى حته تانيه ده أقل حاجه.
صمت مطبق لمدة ثوانى بين الاتنين لحد ما قُطع من أدريان.
أدريان: الواد يا إما غبى يا إما ذكى جداً و فيه لعبه فى دماغه على تقيل ، أصل عمره ما هيخاطر بشغله و أنه يرجع مصر خصوصاً مع الحيتان اللى مستنياه هناك.
البوص: طيب والعمل إيه دلوقتى ؟
أدريان: ولا حاجه رقابه قويه زى ما إحنا بنعمل لغاية ما نشوف اخرتها معاه إيه.
البوص: تمام يا كبير.
خلصت المكالمه بين الاتنين و خرج أدريان من مكتبه علشان يرجع ينضم لبقية عيلته و يستمتع بالجو الأسرى الجميل اللى كان بيفتقده و هيفتقده قريب لأنه زار دكتور الأورام اللى بيعالج حالته و عرف إن الأيام اللى فاضله ليه فى الدنيا قليله !!
" البوص "
البوص كان موجود فى العربيه بره الكافيه قاعد بيراقب على وهو بيكلم إلينور ، بيبص ليه وهو سرحان و ماسك فى أيده سيجاره.
البوص: تفتكرى ليه الدنيا ظالمه يا مالينا ؟ ليه كل غنى فيها هو عباره عن وغد بيحاول يكسب كل حاجه فيها حتى لو على حساب الفقير ؟
مالينا: كان لينا جاره فى الحى القديم كانت بتقولى إننا في الحياه دى عباره عن فتنه لبعض فينا الغنى و فينا الفقير فينا الذكى و فينا الأقل ذكاءا الطويل و القصير التخين و الرفيع كل حد خلق على وجه الأرض هو فتنه للتانى…
البوص : بس ؟ ده كل اللى قالته ؟
مالينا: مع أنى واثقه إن الباقى مش هيعجبك بس هقول حاضر..
قالت إن فيه حاجه اسمها الاخره و إن هناك كل واحد فينا هيتحاسب على اللى عمله فى الدنيا من خير و من شر و قد إيه أتأثر بفتنة الناس و فتنة الدنيا ، وقتها فاكره أنى سألتها طب و ليه كل ده أصلا ؟ قالتلى إن ده زى الاختبار كده بتاع المدرسه أو الجامعه بيبرز مين الأكثر تفوقاً فينا مين اللى أكثر طاعه و بعدا عن الفتن فياخد أجر عظيم و مين اللى عمل كتير و غرق فى فتنة الدنيا و الناس و وقتها بياخد جزاء و أجر أقل.
البوص : كان عندك حق لما قولتى أنى مش هآمن باللى قالته.
مالينا: هو أنت ليه كذبت على أدريان و قولتله إنك لوحدك ؟
البوص بجمود: علشان أنا شايف إن جه الوقت أبعد عن العك ده كله و أوقع عصابة أدريان!!
مالينا: أعذرنى فى الكلمه بس مش شايف ده غباء منك ؟ يعنى أنت كبير العصابه حرفياً و بتاخد أفضل أجر فينا ف ليه بقه تعمل ده ؟
البوص: علشان مش عايز أبقى رجل عصابات يا مالينا تقدرى تقوليلى ايه ذنب الناس اللى بتقع شركاتهم وبعد كده يشحتوا ؟ ذنبهم إيه أن أدريان مش قادر يجارى فكرهم و بيسرق أفكارهم و يعدل عليها علشان المسائله القانونيه !!!
ذنبه إيه اللى جوه ده أنه يتفضح فى وسط كل الناس اللى هتبقى موجوده فى الحفله لمجرد أنه ضايق أبن أدريان!! يا مالينا أنا كنت مغفل و مش واعى للى بعمله بس الواقع بيقول إن اللى جوه ده هو أنا بس فى ظروف مختلفة زيه زيى يمكن أحنا الاتنين متولدناش فقراء زى بعض بس هو شاف الغنى و مقدرش يلمسه بسبب ناس برضه زى أدريان !!
مالينا: طب أهدى أهدى كله هيبقى تمام بس أنت أهدى.
البوص بص ليها وقال : يا مالينا أنا عشت حياتي كلها فى الضل و مظلوم لأسباب خارجه عن إرادتى زيى زى اللى جوه ده و أنتى كمان عانيتى من ده كل شخص فى عصابتنا عانا فى صغره و جه أدريان عمل توليفه يحسس كل واحد أنه ملك و قادر يعمل اى حاجه مادام ده فى صالحه و جه الوقت إننا نهد المعبد.
مالينا: طيب و دى هنعملها أزاى ؟
البوص: أنا هقولك شوفى أحنا قدامنا حاجه من اتنين يا نوقع امبراطورية أدريان أنطوان كلها يا نجبره على التخلى عن العصابه.
مالينا: و ده هنعمله أزاى ؟
البوص: أحنا هنعمل التانيه بس بشكل يوضح أن اللى عايز كده هى العصابه كلها بمعنى آخر انقلاب داخلى لا يمكن السيطره عليه و علشان نضمن إن ده يحصل من غير ما يكون ليه توابع لازم نخلص من أدريان.
مالينا: هنقتله !!!
البوص: إطلاقاً إحنا بس هنخلى حد يديله جرعه من الدواء اللى فى العلبه دى بعد ما يحس بدوخه بسبب اللى هيحصل يوم الحفله.
مالينا: و إيه بقه اللى هيحصل يوم الحفله ؟
البوص : هيحصل إننا نشيطن حد من عندنا و نقول إنه قابل ماركوس و قدر يجنده لصالحه و طبعاً فى الحاله دى أدريان هيقول طب ما تتخلصوا منه ف هيلاقى أن الشخص المشيطن بيهدد بفضح صور أفراد العصابه كلهم و معلومات عنهم و هنا بقه هيلاقى أدريان نفسه قدام نارين يا يعمل اللى إحنا عايزينه و ساعتها نبقى نجحنا و فضيناها سيره يا إما يعمل الحركه التانيه وهى أنه يقرر برضه يقتل الشخص ده وقتها بقه هييجى دور الحقنه اللى إحنا مديينها لادريان و اللى هتخلص عليه قبل ما يلحق يعمل اى حاجه.
مالينا: بس ما هو لو خد القرار الأول ساعتها ممكن يكون قرار وقتى مش اكتر و بعد كده يبدأ يطارده و ساعتها نبقى ضحينا بواحد مننا و هو هيرجع يحاول يجمعنا.
البوص: لأ مش هيحصل لأن أدريان اللى فاضل من عمره قليل أصلا بسبب ورم ظهر عنده فى المخ فمش هيلحق يعمل حاجه أصلا و بكده يبقى فى الحالتين كسبانين الأولى كسبانين حريتنا و أيدينا النضيفه و التانيه هنكسب فيها حريتنا بس للأسف هنضطر أحنا نقتله.
مالينا: أممممم طيب ده من جهة أدريان إيه يضمن لينا بقه إن العصابه تنفذ اللى عاوزينه ؟
البوص: مش هتصدقى اللى هقوله بس اللى هيعمل كده على محمود سيد النويرى وده لأننا هنتكلم بشكل علنى عن المطلوب من على و ليه اتطلب مننا مراقبه و نحاول نستغل قرب ظروفه من ظروفنا فى إقناع البقيه وكمان ممكن نقول خبر الورم بتاع أدريان وهنا العصابه هتفهم إن القائد الجديد هيبقى المجنون أوليفر و محدش هيرضى بده لأنه ممكن يضحى بيهم فى ثانيه علشان مصلحته.
مالينا: طيب ما ممكن على نفسه يكتشف إننا كنا بنكذب عليه و يهددنا بأنه هيبلغ عننا بتهمة الاحتيال !!
البوص: على مش هيعمل كده لسببين الأول أنه مش هيقدر يثبت فين الإحتيال أصلا و احنا كمان سهل ننكر معرفتنا بيه و الأمر التانى هو أنه شبه متأكد من إن كلامنا فشنك أصلا و الدليل أنه دلوقتى جوه بيحاول يكسب إلينور فى صفه و يفهم منها إيه اللى بيحصل حواليه من غير ما تحس عن طريق أنه يستخدم مكالمة الشخص اللى ريان كلمه ضد ريان.
مالينا بإعجاب: أنت مكذبتش لما قولت أنكم شبه بعض دماغكم أنتوا الاتنين بتفكر و تحلل بشكل اوتوماتيكي.
البوص: تسلم يا جميل
.
مالينا: طيب إحنا هنا بنعمل إيه دلوقتى ؟
البوص : بفسحك يا لولو منفسكيش تتفسحى
.
مالينا: هى دى الفسحه ده احنا قاعدين فى العربيه بنراقب على أنت هتشتغلنى فالح بس قعدت تقولى محضرلك يوم و مش يوم و فى الآخر بتشتغلنى.
البوص: أنا أقدر اشتغلك برضه يا لوله ده انتى قلبي من جوه أنا بس حبيت اتأكد إن على هيعمل اللى فى دماغى و دلوقتي يلا بينا نروح مكان ما تحبى علشان نفسحك و بعدين نروح نكمل سهرتنا فى البيت علشان سهرتنا النهارده صباحى
.
مالينا بكسوف: اللى تشوفه يا قلبي.
قضت مالينا و البوص يوم مميز زى البوص ما وعدها أنه الذكرى السنوية التالته لعلاقتهم هتكون مميزه.
" أنستازيا "
انستازيا لقت نفسها موجوده لوحدها مع زوجها ريان وده حسسها بإحساس هى كانت مفتقداه جداً إحساس بدفا الأسره.
الاسره يا عزيزي القارئ هى أول السبل لبناء مجتمع قوى لأنها الأساس اللى بيتبنى و يتشكل عليه الإنسان اللى هيبنى المجتمع.
أنستازيا زى ما سبق و حكينا أنها أحبت ريان و فى سبيل حبها ده تخلت عن أحلام كتير كانت تأمل فى يوم من الأيام أنها تحققها لكنها تفاجئت بشئ مختلف تماماً.
ريان بعد فتره من استقرارهم فى بلجيكا بدأ يبقى حانق على الحياه و مش راضى باللى موجود فى أيده حست و شافت لأول مره الجزء الطماع من ريان و الأسوء أنها شافت الجزء القذر منه ألا وهو التضحيه بكل ما هو موجود حواليه فى سبيل تحقيق هدفه حتى لو كان الحد ده أنستازيا نفسها و أبنها !!
أنستازيا فى الوقت ده كانت بين النيران نار أنها تسيبه و تاخد ابنها و تمشى أو أنها تقرر تبلغ عن اللى بيخطط ليه فى الشركه و تعرف الكل أن جوزها عايز يستغل ايما صاحبة الشركه أو الإحتمال التالت و الأسوأ أنها مجازاً ( تدبح روحها بسكينه بارده ) وده عن طريق أنها تقبل باللى عايزه ريان.
ريان بدأ يبعد واحده واحده عن أنستازيا أو على الأقل هى بقت حاسه كده وده لأن فى بداية علاقتهم ريان كان مهتم أنه بشكل دورى يتواصل معاها جسدياً و نفسياً زى أنهم يتواصلوا مع بعض عن طريق التليفون أو أنهم يخرجوا سوى نهاية كل أسبوع لكن كل ده اتبخر واحده واحده مع بداية تطبيق ريان لخطته علشان يوقع إيما و بقه ريان يقابلها مره كل فين وفين ده إذا كمان الظروف سمحت و ده خلاها جعانه عاطفياً وجسدياً تحديداً جنسياً!
فضلت أنستازيا فى حاله يرثى لها على الجانب النفسي و العاطفى لحد ما حصل و رن عليها ريان أنه خلاص لقى شقه و هيبقوا موجودين فيها سوى وقتها بس حست إن ممكن يبقى فيه جديد و أخيراً هتبقى في شقه واحده مع جوزها تانى مكنتش تعرف إنها هتلاقى جوزها مقعدها مع شاب تانى و القدر هيحطها فى اختبار أنها تبقى معاه لوحدها.
أنستازيا لقت نفسها موجوده مع ريان فى الشقه لوحدهم بيتعشوا بعد ما نزل على يقابل إلينور.
ريان : مالك يا حبيبتى سرحانه فى إيه ؟
أنستازيا : ها أبدا مش سرحانه ولا حاجه ؟
ريان: عليا أنا برضه
، طب إيه رأيك بقه إن أنا عارف انتى سرحانه فى إيه.
أنستازيا بتوتر : ههكون بفكر فى إيه يعنى!!
ريان : فيا طبعاً
، الحال اتبدل فجأه أنا عارف بقينا سوى فجأة علشان كده عقلك مشغول بيا و ازاى هنقضى ليلتنا
.
أنستازيا بعد ما كانت متوتره هديت شويه و بصت ليه وهى بتحاول تخفى بعض التوتر اللى لسه عندها و قالت
أنستازيا : دائما فاهمني كده
.
ريان بتكبر: أنتى بالنسبه ليا كتاب مفتوح خلاص عارف دائما اقراه من نظره.
أنستازيا من جواها حاسه بالتوتر والمشاعر المتلخبطه و بقه لسان حالها..
أنستازيا: أنا مالى كده فيه إيه ؟ مش عارفه انبسط بقعدة ريان بالرغم من أنى كنت لسه بتمنى من يومين أتجمع مع ريان فى مكان واحد بس و نبقى عايشين سوى زى الأول إيه اللى أتغير و بعدين ليه بفكر فى الموقف بتاع الصبح ده أنا و على متكلمناش جملتين على بعض ، لا لا أنا لازم أركز مع ريان و أحاول اتبسط و ابسطه أكبر قدر ممكن.
أنستازيا فاقت من شرودها على أيد ريان اللى بتهز كتفها..
ريان : ايييه سرحتى فى إيه تانى ؟
أنستازيا : سرحت فى الدنيا و اللى كان ممكن يجرالى فيها و أنت مش معايا مش قادره أتخيل كان إيه اللى ممكن يحصل.
ريان عينه لمعت و حس بالاطراء من جواه و انبسط لكن مأخدش باله إن اللى بتقول ليه الاطراء هى بتحاول بكل جهدها علشان تخفى التوتر و الحرب اللى دايره جوه عيونها !!
ريان : سيبك بقه من الكلام ده و قومى يلا نيمى الواد علشان عايزك فى كلمه سر جوه
.
أنستازيا بكسوف : تمام يا حبى
.
" على النويرى "
فى مثل مصرى بيقول " جه يكحلها عماها " و ده بيتقال على الشخص اللى جه يصلح حاجه يقوم يخربها و على حب ياخد معلومه لقى نفسه دخل فى لعبه جديده.
( وبعدين معاك يا على يا نويرى )
على فضل يكرر فى دماغه الجمله السابقه .. دلوقتى هو مضطر أنه يتكلم عن خطه هو ميعرفهاش لشخص المفروض أنه بيحاول يخلص من واحده هو ميعرفش إيه المشكله بينهم فبدأ يقول فى دماغه احيه احيه احيه.
إلينور : روحت فين يا على ؟
على : ها لأ ولا حاجه أنا بصى أنا هحكيلك الموضوع زى ما حصل.
( انفتح على فى وشها بكل اللى عنده من أول البوص لحد ريان و الهدف الحقيقي من وراء مقابلته ليها حتى )
انتهى على من كلامه وحس أن فيه جبل كبير انزاح من على قلبه و بقه قاعد مترقب و بيحاول يقرأ تعبيرات وش إلينور اللى كان وشها جامد خالى من المشاعر و منطقتش غير بجمله واحده.
إلينور : تعالى معايا.
أتحرك عَلِى عَلَى العربيه مع إلينور بعد ما حاسب على في الكافيتريا ركبوا عربيتها و طارت إلينور بعربيتها فى صمت تام ما بين الاتنين مقطعهوش غير رنة تليفون على بتعلمه إن ريان بيرن عليه لكنه اتوتر معرفش يرد ولا لأ لحد ما فصل و هنا قالت إلينور.
إلينور : افصل التليفون.
على بهدوء فصل التليفون و بمجرد ما التليفون فصل زادت إلينور السرعه أكتر و أكتر و بقت تعبيرات وشها توحى بأنها بتفكر فى حاجه مرعبه!!
" ريان "
ريان بعد ما خلص هو و أنستازيا أكل قال لأنستازيا تنيم ابنهم علشان هو ناوى على ليله حمراء معاها علشان واحشاه لكن الواقع كان غير كده تماماً.
ريان قابل إيما فى الشركه و قدر يقنعها أنهم يكونوا مع بعض الأسبوع ده بحجة أنها وحشته و نفسه يقضى وقت أكبر معاها و رغم صعوبة إقناع أبو ايما بالموضوع إلا أنها وافقت و قالت هتكلم أدريان أبوها تقنعه و فعلاً قدرت تقنعه و بعتت رساله لريان أن الأمور أصبحت تمام و أنهم بكره هيروحوا سوى بعد الشغل على شقتهم.
أدريان كان سبق و وعد أنستازيا أنهم هيقضوا مع بعض وقت كبير سوى من غير ما يبعدوا عن بعض إلا علشان الشغل لكن الأحداث الاخيره خلت ريان أخد قرار أنه يبعد عن أنستازيا علشان يحاول يخلص من موضوع إيما بأقصى سرعه ممكنه و هنا فكر ريان علشان يقنع أنستازيا بأنها تسيبه أنه يشبعها جنسياً و يحاول فى وسط الليله الجميله دى يقنعها أنه يقنعها باللى هو عايزه.
قرر ريان يدخل ياخد دش سريع قبل المعركه استعدادا منه للى المفروض هيحصل كمان شويه بس قبل ما يدخل ياخد دش قرر يعمل مكالمه سريعه مع على علشان يشوف الدنيا ماشيه معاه أزاى لكنه فى الأولى مردش فقال ريان فى نفسه أنه جايز مش سامع التليفون فسكت و دخل ياخد الدش بتاعه.
" أنستازيا "
أنستازيا دخلت اوضة النوم لبست قميص نوم أسود ماسك شويه على جسمها الأبيض و مزود الطقم حلاوه عليها شكل بزازها فيه ، بزازها من النوع المرفوع مش المدلدل طيزها الكبيره و وراكها المصبوبه صب…
بصت فى المرايه حطت مكياج خفيف زادها حلاوه على حلاوتها و خرجت لريان فى الصاله اللى أول ما شافها تنح فيها و عينيه كانت بتنيك جسمها قبل ما هو شخصياً ينيكه و ده خلاها فى قمة هيجانها .. جسمها فى اللحظه دى لو له لسان كان قال لريان النهارده مفيش غير حل واحد أنت هتنكنى يعنى هتنكنى.
ريان : يخربيت جمال أمك إيه الحلاوه دى
.
أنستازيا بلبونه: عجبك الطقم يا قلبى ؟
ريان : عجبنى الطقم ؟ ده أنا هموت على الطقم و اللى جوه الطقم واللى لابسه الطقم.
بدأ ريان يقرب من أنستازيا اللى كانت بترجع بضهرها لغاية ما لزقت فى الحيطه .. هى عارفه إن ريان يحب يحس ببعض الممانعه فى النيك .. بدأت ريان يقرب بجسمه أكتر و أكتر و حط كف أيده اليمين على وشها فغمضت عينيها و بدأت أنفاسها تعلى أكتر و أكتر من الهيجان اللى هى فيه..
" ريان "
ريان شاف الهيجان اللى واضح عليها و بمجرد ما غمضت عيونها و أنفاسها بدأت تعلى بدأ يقرب بوشه من وشها أكتر و بدأ يبوس أماكن متفرقة فى وشها لحد ما شفايفه لقطت شفايفها و بدأت الألسنة تلعب و الشفايف تتشفط و أيد أنستازيا تضم ريان عليها أكتر و أكتر فى الوقت اللى كانت فيه أيده الشمال بتتحرك على بزازها وعماله تفعص فيها و فضل الوضع كده لحد ما ريان قرص حلمة بزها الشمال و هنا أخيراً طلع منها أول..
أنستازيا : اااااه أه يا ريان كمان يا حبيبي كمان اقرص حلماتى أكتر أه اخلعهم فى ايدك لو عايز يا حبيبي اااه.
كلام أنستازيا كان بيهيج ريان عليها أكتر و أكتر و بدأت أيد ريان تتحرك فى طريقها لتحت أكتر و أكتر لحد ما وصلت للوحش الكاسر كسها و بدأت أيد ريان تلعب فى كسها و لسانه شغال يلحس حوالين بوقها و يرجع يبوس شفايفها لحد ما مره واحده هبد صباعه جوه كسها و هو كاتم بوقها ببوقه و عمال يبوس فيها و هنا حرفياً جسم أنستازيا بقه زى المكنه عمال يرتعش و كسها ينزل فى عسل و ريان يرزع صوابعه أكتر و هى تتأوه بصوت أصبح أشبه للصريخ المكتوم و مره واحده ريان ساب شفايفها و هى كسها رمى شلال عسل وهى بتقول..
أنستازيا: ااااااااااااه حلو اوييييييييى حلو جااااامد حلو فشششششخ اااااااااااه.
ريان مكنش مخلى صوابعه تبطل لعب فى كسها و ده مخليها فى قمة هيجانها و كسها لسه بينزل و رجليها مبقتش شايلاها و هنا ريان شالها و دخل بيها على اوضة النوم و حطها على السرير و نزل نام جنبها تانى و بدأ تانى يبوس وشها و ينزل يبوسها عند دفنها و واحده واحده يبوس رقبتها وسط أنين منها من كتر اللذه و بدأ يمص حلمة ودنها و أيده عماله تلعب تانى فى بزازها بس المرادى من تحت قميص النوم و بدأ يحركه أيده براحه خالص بشكل دائري حوالين حلمة بزها وده كان مخلى الحلمه فى قمة انتصابها و أكثر حساسيه للمسات صوباع ريان اللى كان بيتعمد ريان يخليه يلمس كلمتها علشان يثيرها أكتر..
أنستازيا: اااه يا حبيبي كان فين ده كله من زمان ااااه براحه على بزازى حبيبي براحه اااه طب تعالي مصهم حبيبي يلا تعالى مص و أرضع اللبن يلا تعالى.
و فعلاً استجاب ريان و بدأ ينزل بلسانه يلعب حوالين حلمتها الشمال و بإيديه اليمين يلعب فى البز اليمين و أنستازيا مستمتعه بالإحساس و عماله تأن و تهيج ريان اكتر بكلامها لحد..
أنستازيا : يلا حبيبي يلا مص البزه يلا حبيبي احلبنى احلبنييييييييى أممممممم ااااااااه.
ريان قرص حلمتها اليمين ف صرخت فى الاخيره بس هو كتم بوقها ببوقه و بدؤوا ياكلوا شفايف بعض حرفياً و نزل ريان بإيده يلعب فى بظرها اللى بقه واقف زى زب العيال الصغير و ثوانى نزل يلحس تانى بلسانه حوالين حلمة بزها الشمال ومره واحده قام قافش الحلمه ببوقه و نزل فيها مص و حلب و أنستازيا شغاله
أنستازيا : اااااه أرضع يا حبيبي اه أرضع يا روحى أرضع اااااااه لأ لأ براحه على كوسى بصوباعك ااااااه طب دخله جامد أه جامد جااامد جااااامد ااااااه.
ريان كان بينيك جسمها بمزاج و كل ده و هو لسه لابس الشورت و التى شيرت بتوعه و بالرغم من كده هى مخدتش بالها و ده لأنها كانت فى عالم تانى خالص و إحساس اللذه محاصرها من كل حته.
ريان طلع بزها من بوقه و بقه يلعب فيه بصوابعه و واحده واحده نازل بلسانه و هو عمال يلحس فى جسمها و نزل عند سرتها و بدأ يعمل حلقات بلسانه و أنستازيا زى ما يكون جسمها اتكهرب و ارتعشت رعشه جامده كانت جابت فيها للمره التانيه و هنا بدأ ينزل ريان بلسانه أكتر و أكتر قاصد الوحش اللى موجود تحت و نزل ريان بجسمه بين رجليها و بدأ يلحس وراكها و هو طالع و يلحس ما بين كسها و هى تتنفض و يقرب من كسها أكتر و هى تتنفض أكتر و مره واحده هوب..
تليفون ريان رن
ريان التفت يشوف التليفون بس تليفون مين أنستازيا كلبشت فيه برجليها و ضماه لحضنها و مانعاه يتحرك و بتقوله..
أنستازيا: سيبك من التليفون دلوقتى و ركز معايا أنا.
ريان: أهدى بس هشوف مين و أرجع نكمل.
أنستازيا : بقولك انسااااااه أنا مش هسيبك النهاااارده !!
ريان: طب أهدى بس و سيبينى أشوف مين.
أنستازيا: مش مهم أهو فصل أصلا ، يلا حبيبي بقه ريح أنو حبيبتك يلا يا قلبى ( بلبونه ) أنا محتاجاك أوى.
بدأ ريان يندمج معاها لكن مفيش ثوانى و التليفون رن مره تانيه و هنا ريان بص ليها فى عينيها و هى فهمته وقالت..
أنستازيا : شوف لو الدنيا اتطربقت على اللى فيها مش هتسيبنى كده و إلا تستحمل بقه !!
ريان : طيب سيبينى أشوف مين طيب.
ريان راح يشوف مين على التليفون لقى اللى بيرن عليه رقم على ف قال فى سره: خير ياترى إيه اللى حصل.
خرج على من الأوضه علشان يعرف يرد عليه بعيد عن أنستازيا.
ريان: ألو أيوه يا على خير فيه حاجه ؟
أنثى : أيوه أستاذ ريان نورى معايا ؟
ريان: أيوه أنا ، مين معايا مش ده رقم على النويرى ؟
أنثى : يؤسفني أقولك يا فندم إن أستاذ على تعرض لحادث على طريق **** وهو موجود دلوقتي عندنا فى المستشفى !!
ريان : ايييه ؟ مستشفى ؟؟ مستشفى ايه طيب ؟
أنستازيا : مين اللى فى المستشفى يا ريان ؟
ريان : اتصلوا بيا من المستشفى بيقولوا على عمل حادث وهو موجود عندهم دلوقتى.
أنستازيا : ومستنى ايه يلا جرى بالعربيه على هناك.
ريان : أيوه يا أستاذه معلش كنتى بتقولى مستشفى ايه ؟ طيب طيب أنا جاى حالا مسافة السكه.
" چودى صديقة إيما "
چودى كانت ولازالت تكره ريان فى بل و تلعنه جواها في كل ثانيه بيظهر قدامها عن طريق أن حد يذكر أسمه أو حتى هو نفسه يظهر قدامها و الشعور ده فضل يكبر جواها و يترعرع طول الوقت من غير ما حد يعرف سببه غير چودى نفسها اللى كانت شكوكها فى ريان أكبر من أى حد تانى.
چودى هى شابه من أصول عربيه كانت صديقه لإيما أيام الجامعه و تعتبر أقرب صديقات إيما ليها و أقوى شخصيه فى الشركه كلمة بعد ايما و ده لأنها أولا السكرتيره بتاعة إيما و ثانياً مفيش كبيره أو صغيره بتعدى من تحت أيديها إلا و تبدأ تحللها كويس و يمكن علشان كده مش بتحب ريان اللى مشهور فى الشركه بسيرته السيئه من ناحية تعامله مع الموظفين بتوعه خصوصاً البنات و فى نفس الوقت بتسمع كتير من بنات قسمه بيتكلموا عن طرقوا المشبوهه فى حل كتير من قضايا قسمه علشان يرفع نسبة نجاح القسم.
كل المعطيات قدام چودى كانت بتقول إن ريان شخص مش كويس و مش مناسب لصاحبتها و أكتر من مره اعترفت ب ده لإيما نفسها لكن من دون ذكر السبب و ببساطه السر ورى كده أن معندهاش دليل واضح و صريح إن ريان مش كويس لحد ما حصل وهى موجوده فى الحمام سمعت بنتين واقفين قدام المرايا بيتوشوشوا على حاجه تخص ريان..
فى البدايه چودى مهتمتش باللى بيتقال لحد ما ظهر أسم إلينور و قسمها بدأت تركز اكتر علشان تعرف مصدر الصوت و بعدين تجيب البنت دى تفهم منها الكلام على إيه و هو اللى حصل.
چودى عرفت أن البنت دى موجوده فى قسم ريان نفسه و هى عندها واحده تعتبر صديقتها جوه ف رنت عليها و بدأ بينهم الحوار التالي..
جودى : أزيك يا *** ، عامله إيه النهارده ؟
البنت: أنا الحمدللـه فضل و نعمه أنتى إيه الأخبار ؟
چودى : أنا تمام ، بقولك إيه هو إيه اللى حصل عندكم فى القسم امبارح ؟
البنت : إيه ده أنتى لسه معرفتيش ؟ ده حصل و حصل و حصل
چودى : هو أنا متصله بيكى علشان تشوقينى أخلصى قوليلى إيه اللى حصل ؟
البنت : هقولك حاضر ( حكت اللى حصل بالتفصيل) وبس كده هو ده اللى حصل بس اللى مفهمتوش ليه أصلا أستاذ ريان يعمل حاجه زى دى ؟
چودى : أكيد ليه سبب منيل على عينه زيه بس انتى سؤالك صح هو هيستفيد إيه لما يستدعى على ؟ ما هو نفسه كان ممكن يحلها بسهوله وبعدين أنتى بتقولى أنه اتفاجئ برفض على و كمان اتفاجئ ب إلينور اللى جت مره واحده ف معنى كده أنه كان عايز حاجه من على ده.
البنت : لأ بس عايزه الحق الواد خلاه مش قادر ينطق بنص كلمه
و بالادب من غير ما يتجاوز الحدود كان نفسي اصورلك رد فعل ريان
.
چودى : أهو ده اللى باخده منك كلام بس !! مفيش أفعال عموماً شكراً على المعلومه طريق السلامه أنتى باى.
قفلت چودى الخط مع البنت دى و هى جواها اسئله كتير حلها كله موجود عند على و هى مش هتعرف تتكلم معاه فى الشركه و فى نفس الوقت مش معاها رقمه الحل الوحيد الحالى أنها تكلم إلينور و تحاول تفهم منها اللى حصل امبارح و واحده واحده تجيب سيرة على ده و تحاول تفهم منها نظامه ايه.
استقرت چودى على أنها هتكلم إلينور على التليفون آخر النهار و تبدأ تكلمها واحده واحده و تحاول تفهم منها الموضوع.
عدى اليوم فى الشركه طويل أوى على چودى لأنها كانت عماله تحلل فى الموضوع و تبنى فرضيات كلها بتقول إن ريان عايز من على مصلحه و لما حاول يفتح معاه كلام على كشمله بس السؤال بقه إيه هى المصلحه اوووف بقه.
خلص اليوم و راحت جودى تسلم على إيما قبل ما تمشي لقتها بتقولها على فكرة ريان و أنها مبسوطه أوى بأن ريان عايز يبقى معاها لكن چودى بمجرد ما سمعت كلام إيما قلبها وقع فى رجلها ما هو نفس ريان ده من مده كانت ايما بتقول أنها حاسه أنه بيبعد الواد ده ممكن كان عايز من على حاجه تضر ايما و لما معرفش ياخدها من على قال يجرب طريقه تانيه احيه طب و بعدين أنا لازم أحاول اكلم على ده بأى شكل أو تمن.
روحت چودى بيتها أخدت دش و غيرت هدومها و حضرت لنفسها العشاء كلت و بعد ما خلصت أكل اتفرجت شويه على التلفزيون و هى بتغلى عايزه الوقت يجرى علشان تضمن أن إلينور فاضيه للكلام و بمجرد ما الساعه دقت ٨,٥ مسكت جودى التليفون و رنت على إلينور.
إلينور : چودى حبيبتي عامله إيه ؟
چودى : سيبك منى أنا دلوقتى و قوليلي أنتى فيه حد فى القسم عندك أسمه على محمود سيد النويرى ؟
إلينور : أها ده من الناس اللى اتعينت جديد ، خير فيه حاجه ولا إيه ؟
چودى : معاكى رقمه يا إلينور ؟
إلينور : طيب فهمينى فيه إيه طيب الأول!!
چودى : مش وقته و مش هينفع على التليفون أصلا احكيلك أدينى رقمه.
إلينور: طب ما ابعتهولك كله على بعضه.
چودى : افندم ؟
إلينور : شوفى إحنا جنبك دلوقتى و أنا معايا الواد أعدى عليكى ؟
چودى : و انتى مع الواد بتعملى إيه يا إلينور ؟
إلينور : بلاش دماغك الزباله دى توديكى لبعيد لما اجى هفهمك لأن أنا عندى إجابات كل اللى بتفكرى فيه.
چودى باستفهام : يعنى إيه ؟
إلينور : يعنى اللى بتفكرى فيه صح ريان مش بيحب صاحبتك إيما ريان ده طلع داهيه كبيره !!
" إلينور "
إلينور من ساعة ما سمعت من على اللى قاله و هى حست إن القدر بيكافئها بهدية عمرها اللى مش هتتكرر..
أخيراً هتنقذ اتنين ستات مره واحده من الفخ اللى اتنصب لهم زى ما اتنصب لأمها قبل كده .. مش بس كده كمان هتخلى ريان عبره لمن لا يعتبر فى حفلة أوليفر أخو إيما
الحماس الداخلى أخد إلينور و رسمت خطه سريعه فى دماغها كان مفادها التالي…
١ـ بما إن ريان موجود مع على فى شقه واحده و بما إن على معايا دلوقتى إذا غالباً ريان هيحاول يقضى سهره حلوه مع مراته أنستازيا و ده اللى هنلعب عليه كالتالي..
أحنا هنخلى ريان مش قادر يكيف أنستازيا و ده هيخليها مش على بعضها أغلب الوقت و هنا يجى دور على فى أنه ينام معاها و يوقعها فى الكلام وقت النيك بس السؤال بقه أزاى هنخلي على يستفرد بيها ؟
اختمرت الفكره العامه فى عقل إلينور و فى ثوانى كانت قايله ل على يحصلها على العربيه و بمجرد ركوبهم للعربيه اتحركت إلينور قاصده بيتها و فى الطريق رن ريان عَلَى عَلِى بس هى قالت ليه يكنسل علشان تخلى اللعبه الجايه ليها منطقيه..
وفى وسط ما هى قاعده بتخطط و ترتب فى دماغها جت ليها المكالمه بتاعة چودى و علطول افتكرت أن چودى جنب بيتها مستشفى صغيره فابتسمت مره تانيه و قررت أن على خلاص رجله انكسرت و بكده كونت فكرتها و جه الوقت اللى تشارك فيه حد تانى أفكارها و ملقتش أفضل من چودى تساعدها فى تقوية أفكارها.
وصلت إلينور و معاها على لبيت چودى اللى أول ما شافت على افتكرت الموقف بتاع أول يوم مع مايا و فضولها تجاه على زاد أكتر و أكتر.
" على النويرى "
على فى وسط الأحداث و التطورات السريعه دى كان حاسس بالقلق و التوتر خصوصاً أنه بقه عامل زى الشخشيخه فى أيد إلينور تقول تعالى يجى تقوله أقفل التليفون يقفل تقوله رايحين عند چودى يروحوا عند چودى على لأول مره من مده طويله يحس أنه محتاج ياخد موقف حقيقى لأنه لو فضل تابع كده الدنيا هتفرط منه فما كان منه أنه بدأ يناقشهم و يحاول يعدل فى الأفكار و يتكلم معاهم..
چودى : أنت بقه على النويرى ؟
على: أيوه أنا على النويرى أحنا اتقابلنا قبل كده أول يوم شغل لو تفتكرى.
چودى : وهى دى مقابله تتنسى ( بصت لإلينور) طبعاً أنتى اكتشتفتى إن على ده اللى بيساعد ريان صح ؟
على: هنا السؤال بقه اساعده فى إيه علشان أنا أصلا مش فاهم حاجه من الدنيا اللى بتدور حواليا أصلا!؟
إلينور: أصبرى يا چودى أسمعى للآخر و انتى تفهمى احكيلها يا على اللى حكتهولى.
بعد مرور عشر دقائق
چودى : يعنى دلوقتى أنت عايز تفهمني أن فيه واحد و واحده اقنعوك إن ريان ده بيضحك على الست اللى هما شغالين عندها و هما عايزين يجيبوا عليه دليل و فى نفس الوقت ريان كان عايز يفتح معاك كلام امبارح و انت صديته يقوم بعد كده يحاول يقنعك أن إلينور عايزه تطردك علشان تعمل كارت إرهاب للموظفين الجدد و يبقوا تحت جناحها تقوم أنت تشكك فى كلامه و تحاول تعرف الحقيقه عن طريق إنك تستدرج إلينور فى الكلام و هوب تقع على وشك زى بسبب إنك مكنتش تعرف إن إلينور و ريان يعرفوا بعض قبل كده مش كده ؟
على : أها مظبوط و أنا دلوقتى مش فاهم مين صح و مين غلط أصلا و دماغى لفت.
إلينور : قبل أى حاجه و فى السريع أنا هستخدم على فى أنى أوقع ريان فمعايا يا چودى ولا لأ ؟
على : معلش فى الكلمه ومين قالك أن أنا شخشيخه فى إيدك أى حاجه تقولى عليها هقولك أمين و يلا ننفذ أنا عندى رأى برضه فبلاش جو المدير ده يبقى بره الشركه.
إلينور برفعة حاجب : و ده من إيه ده إن شاء اللـه ؟
على: من دلوقتى حالا ، أنا ليا رأى فى كل حاجه يا إما سهل أوى أقول مش لاعب و شوفوا حد غيرى و أشيل نفسى من الليله خالص.
إلينور : أنت فاكر إنك كده هتكسبنى يعنى ؟؟ يبنى فوق ده أنا ممكن فى لحظه اشيلك من شغلك بتهمه تخليك متلاقيش شغل فى حته تانيه أصلا!!
على : و مين قال إن أنا هقف على شغلكم أو حتى على فكرة أنى أشتغل عند حد أنا أساساً مجرب أعيش لوحدى و بمرتب أقل بأضعاف من اللى هتدوهولى ف جو قطع العيش و كده مش معايا.
چودى : بس يا جماعه اهدوا اهدوا و أنت التانى يعنى ما أنت عارف أهو إنها علشان تعمل أى حاجه هتحتاجك بشكل رئيسي إيه هيخليها تعاملك وحش.
على : معلش اللى أوله شرط آخره نور و أنا بقول من الأول أهو أى حاجه مش هتعجبنى هخلع من الموضوع ده أنا أساساً مليش فيه أى مصلحه.
چودى : خلاص ياعم متتحمقش أوى كده و عموماً أنا موافقه أبقى معاكم.
إلينور بغيظ : كده نبدأ نتكلم كلنا و نتفق بس قبل أى حاجه افتح تليفونك و أتصل على ريان.
على : وده ليه بقه إن شاء اللـه ؟
إلينور ببرود: علشان انت رجلك انكسرت.
على بسخريه: واضح إن عينك مش مجمعه أنا رجلى سليمه قدامك أهو!!
إلينور : لأ رجلك مكسوره و هتخلى چودى تقول ل ريان أنك فى المستشفى اللى جنبنا هنا و أنه يجى ياخدك
چودى : أنا ؟ بس ليه أعمل كده أصلا ؟ هنستفيد إيه ؟
إلينور : علشان نقطع عليه النيكه بتاعة دلوقتى.
على اتصدم من اللفظ اللى متوقعش أنه يطلع منها و انها تبقى جريئه بالشكل ده.
چودى : إيه اللى انتى بتقوليه ده !!!
إلينور بدأت تشرح الخطه اللى جت فى دماغها بشكل سريع إنجازا للوقت.
على : طب ما لو أنا رجلى مكسوره زى ما بتقولى ده هيبوظ خطتنا مش هيخدمها لأن أصلا مش هعرف أتحرك و ده هيدى لريان أريحية يبقى مع انستازيا براحته و لو قولتى إن طول النهار هو بره فهو بيرجع بليل أنا محاط بمشكلتين الكسر اللى هيصعب تنفيذ فكرتك ده فرضاً لو وافقت عليها يعنى و التانيه الوقت اللى هيبقى قليل.
چودى : هو من ناحية الوقت ف مفيش مشكله لأن ريان ناوى يقضى الأسبوع اللى قبل الحفله بتاعة أوليفر مع إيما و كده البيت هيبقى فاضى.
على: برضه أنا مش موافق أنا مش شغال داعر أنا هتخلونى أستخدم جسمى علشان تحققوا أهدافكم !!
إلينور بصت لچودى و رجعت بصت لعلى أكنها بتقولها اقنعيه معايا بس چودى ردت..
چودى : بصراحه هو معاه حق يعنى فكرتك قايمه على الخيانه اللى إحنا بنحاول نمنع وقوعها أصلا ما نحاول نشوف فكره تانيه أكيد هنلاقى.
إلينور : طيب برضه يعمل اللى قولت عليه و بكره نتكلم فى التليفون أحنا التلاته نشوف هنرسى على إيه بس نبقى كسبنا من المكالمه أن خطتى لسه مفتوحه.
على كان ممانع أنه يطبق الفكره بس بعد محاولات كتير لإقناعه على شوية محايلات من چودى أقتنع على و رن على ريان و بمجرد ما انتهت المكالمه اتحركوا على المستشفى.
فى المستشفى هناك قدرت چودى بعلاقتها مع ممرضه جارتها فى المستشفى أنها تخلى الموضوع يمشى و دخل على الطوارئ و من هناك اخده ريان و تبدأ رسميا أولى المحاولات نحو الإيقاع ب ريان.
" اليوم الثاني "
" ريان "
صحى ريان من نومه على صوت رنة موبايله علشان يلاقى مكالمه وارده من إيما فيتسحب ريان و يخرج بره الاوضه علشان يكلمها بعيد عن أنستازيا اللى ليلتها امبارح باظت و لسه هيفاجئها أنه المفروض هيسيبها.
ريان : ألو صباح الخير يا حبيبتي ، عامله ايه ؟
ايما : مش مصدقه من كتر الحماس أخيراً هنرجع نتجمع تانى مش مصدقه مش مصدقه يااااااه.
ريان كان ساكت ومش عارف يرد ماهو مش هينفع يرجع يقولها نأجلها يوم مثلاً لأن أصلا حتى لو أجلها ف على موجود و على حسب رأى الدكتوره ف على كمان محتاج راحه و مراقبه مستمره بسبب الادويه اللى المفروض هياخدها و مفيش حد يراعى إلا أنستازيا ده غير إيما اللى ممكن تقفش بسبب إن أبوها صعب إقناعه فلما ترجع تقوله ده ريان أجل هيحاول يستخدم موضوع التأجيل ده ضده فبقى ريان عمال يسب و يلعن فى صاحب العربيه اللى خبطت على لأنها بوظتله كل حاجه و عكت الدنيا منه أوى.
مفاقش ريان من سرحانه غير على صوت إيما وهى بتقوله..
إيما : اييييه يا حبيبي روحت فين ؟
ريان بتأثر مصطنع : أبدا يا قلبى مروحتش فى حته بس حقيقى مش مستوعب أن ممكن حد يتبسط علشان أنا معاه كده للدرجادى بتحبينى.
إيما : بس بقه متكسفنيش
.
ريان : قلبى من جوه
.
إيما : طيب بقولك إيه أنا بفكر أخد أنا و أنت اجازه من الشركه الأسبوع ده و نعمل شغلنا من البيت و كده كده چودى بتشيل مكانى فى الشغل الإدارى في الشركه.
ريان بدون أدنى تفكير قال إنه موافق طبعاً وده لأن كده عنده فرصه أكبر يأثر على ايما وهو بيقنعها يقربوا ميعاد الفرح لو أدريان ( أبوها ) وافق.
" أنستازيا "
أنستازيا فضلت تاكل فى نفسها طول الليل و كسها قايد نار مش لاقى اللى يطفيه وده بسبب إن ريان مرضيش يكمل اللى بدؤه و على معاهم فى الشقه بالرغم من أنها حاولت كتير تقنعه أن على أكيد هينام من التعب و مش هيحس بيهم لكنه رفض و قالها أنها أكيد هتتعوض مره تانيه وبعدين سابها و نام .. سابها تاكل فى نفسها طول الليل من الهيجان و من محاولة كبح جماح شهوتها اللى كانت بتوزها تدخل عند على.
واحده واحده لقت أنستازيا نفسها بتغمض عنيها و تتخيل موقف الصبح تانى بس بسيناريو مختلف .. بتتخيل أنها شافت على لابس شورت ضيق و زبه مرسوم جواه رسم وهو واقف بانتصاب صباحى و مش لابس حاجه فوق و ده مخلى عضلات بطنه بارزه و بدأ يقرب منها واحده واحده لحد لف دراعاته حواليها و زقها عليه و بدأ يقطع شفايفها من البوس بكل شهوه و فى وسط الاثاره دى لقت نفسها بيطلع منها **** خفيف و أيديها بتدعك فى كسها اللى كان البلل واضح عليه فقالت في نفسها..
أنستازيا : معقوله أنا جبت من مجرد التخيل ؟ بعدين يالهوى أنا مستثاره عَلَى عَلِى و بتخيله بيعمل معايا !!
أنستازيا فضلت دماغها تودى و تجيب و ضميرها يأنبها أنه أزاى تبقى نايمه جنب جوزها وتتخيل حد تانى غيره شعور متناقض من ناحيه تانيه بيحلى على فى عينها و بيقولها إن الموضوع غصب عنها و إن على جامد أصلا وهى محرومه و محتاجه ده.
فضلت دماغها تودى و تجيب لحد ما نامت من الإرهاق
صحيت أنستازيا تانى يوم ملقتش ريان موجود جنبها فقامت تشوفه فين ، لفت الشقه كلها لكن ملقتهوش وهنا رجعت الاوضه مسكت تليفونها تكلمه..
أنستازيا : صباح الخير يا ريان ، أنت نزلت الشغل امتى بعدين مصحتنيش ليه أعملك فطار ؟
ريان : محبتش اقلق منامك يا حبيبتي أنا عارف إنك مضغوطه اليومين دول و النوم بيبقى صعب عليكى فى الأماكن الجديده.
أنستازيا : قلبى من جوه قلبى. ( باسته فى التليفون )
ريان : بقولك إيه معلش اقفلى دلوقتى و نتكلم بعدين علشان معايا شغل مهم و الشركه مقلوبه النهارده.
أنستازيا : يا خبر ابيض ليه ؟
ريان : فيه مؤتمر مهم للشركه أن يبقى ليها ممثلين فيه خصوصاً من رؤساء الأقسام و خصوصاً رئيس القسم المختص بالدعاوى التجاريه و الراجل ده أنتى عارفه دماغه مريحاه و مش عايز يروح.
أنستازيا : يا خبر أبيض طب و هتعملوا ايه ؟
ريان : مش عارف لسه إيما هتتصرف فى الموضوع ده أزاى بس أنا شاكك أنهم هيخلونى أطلع معاهم المؤتمر ده !!
أنستازيا : نعم !!! يا ريان لأ ما أنت عارف اللى فيها و قد إيه أنا محتاجالك.
ريان : مش بإيدى يا قلبى ما أنتى عارفه أنه شغل أدعى بس الغبى ده يوافق و ساعتها هيبقى سهل أقعد.
أنستازيا : هيوافق إن شاء اللـه هيوافق.
ريان : طيب سلام دلوقتى علشان عايزنى جوه سلام.
قفل ريان مع انستازيا اللى أملها أن ريان يكفيها جنسياً فى الفتره دى بيقل و خياراتها فى إشباع ده محصوره فى حاجتين يا تضرب سبعه ونص يا تروح ل على !!
دخلت أنستازيا جابت هدوم و دخلت أخدت دش وبدأت تجهز فطار علشان تاكل و ترضع ابنها الرضيع لكن قبل ما تعمل ده جه فى دماغها سؤال هو على لسه نايم ؟
اتحركت أنستازيا ناحية اوضة على و بدأت تخبط لكن تخبيط واحده متوتره خبطه صوتها عالي وخبطه صوتها واطى .. أنستازيا بدأت تنده عَلَى عَلِى لكن مفيش صوت بيرد عليها ف دخلت تشوفه لا يكون جرى حاجه.
دخلت الأوضه و بصت بعينيها ناحية السرير شافت على نايم بشورت و تي شيرت بنص كم ماسك على جسمه و شافت زبه منتصب و بارز و ده خلاها متوتره مش عارفه هل ترجع طيب ولا تكمل تدخل تشوفه.
ثوانى مرت فى صمت كانت أنستازيا بتاكل فيهم على بعيونها و خصوصاً زبه اللى عينها متشالتش من عليه اللى كان واضح من تحت الشورت أن حجمه كبير و انتصابه قوى .. بدأت أنستازيا تقرب واحده واحده من على و هى بتبلع ريقها بالعافيه و بتحاول تتجنب النظر ل زب على لكن هيهات هيهات عيونها مش بتتحرك من على زبه بل و لقت نفسها بدل ما كانت رايحه تهز كتف على و تصحيه لقت نفسها بتقرب من شورت على بوشها و تحاول تشم ريحة زبه اكنها مدمنه و فضلت متنحه شويه لحد ما اتفاجئت بحركه من على وهو نايم فحست أنه هيصحى قامت علطول خرجت تجرى بره الاوضه و قفلت الباب وراها و قلبها بيدق جامد و جسمها معرق شويه.
أنستازيا لنفسها : معقوله أنا وصلت للمرحله دى!!
نفسها : مرحلة إيه يا هبله أنتى حد يلاقى زب زى ده و مينطش عليه يركبه.
أنستازيا : بس اسكتى انتى بتقولى إيه أنا وفيه ل ريان لحد النهايه.
نفسها بسخريه : أنا وفيه لريان هاهاها .. مش بقولك هبله ما أساسا ريان نفسه مش بيفكر غير فى نفسه و مش بيفكر فيكى مهو عارف إن أنتى تعبانه ده غير أنه سابك امبارح تاكلى فى نفسك هل وقتها كان بيحبك ؟
أنستازيا : بس هو عمل كده غصب عنه هو مضغوط في الشغل و عايز يعمل الأفضل ليا أنا و أبنه.
نفسها : هاهاهاهاها


، مش بقولك هبله ضحكتينى يخرب عقلك.
أنستازيا : اوووف يعنى عايزاني أعمل إيه يعنى !! أروح انط عَلَى عَلِى ده و أقوله تعالى نكنى علشان ريان مش فاضى!!
نفسها : و ليه منخليهوش هو اللى يعوز ينط عليكى هو أنتى قليله ده انتى ألف لأ ألف إيه مليون من يتمنى نظره بس منك.
أنستازيا بسخريه : اسكتى مش طلع بره المليون أه زى ما بقولك ماهو شافنى امبارح بقميص النوم و طلع يجرى على الشركه.
نفسها : و النهارده رجع تانى نام بالشورت رغم أنه لو مش عاجبه اللى حصل كان ممكن يقفل اوضته بالمفتاح أو يلبس بنطلون واسع إنما ده عرى نفسه مخصوص علشان لما تدخل تشوفيه كده.
أنستازيا : يعنى تقصدى أنه عايزنى أنام معاه أصلا و بيحاول يثيرنى ؟
نفسها : ومش بعيد يكون موضوع الحادثه ده فيك أصلا علشان بس يفضل جنبك و يحاول يتقرب منك.
أنستازيا : لأ لأ مش للدرجادى ليه يعنى شايفانى مونيكا بولوتشى.
نفسها : شوفى هتخلينى اتعصب عليكى أزاى!! يا بت فكرى و احسبيها هتلاقى إنك قادره فى الأسبوع ده تعوضى حرمان شهور و سنين فاتت خصوصاً لو ريان سافر زى ما بيقول ، شوفى انتى بقالك قد إيه حاسه إنك مركونه على الرف.
أنستازيا : كتير للأسف
.
نفسها : خلاص يبقى نحاول بقه ننصف نفسنا و نعيشلنا كام يوم حلوين بعدين الواد مز ويستاهل مشوفتيش عامل أزاى
.
أنستازيا : اااااه شوفتى زبه ناطر أزاى لفوق ولا جسمه المعضل يااااااه 🫦.
نفسها : خلاص يبقى زى ما اتفقنا الواد ده مش هيطلع من تحت أيدينا حتى لو هنغتصبه
!!!
" چودى "
صحيت چودى بدرى على رنة تليفونها و كانت المتصله إيما متصله تاخد رأيها فى الحركه اللى عايزه تعملها ألا وهى أنها تشتغل من البيت الأسبوع ده و هنا چودى فكرت فى أنها بموافقتها هتسهل الموضوع ل على أنه يقرب من أنستازيا فقالتلها..
چودى : اللى تشوفيه يا أيما بعدين ما أنتى عارفه إن مش بحب اشوفك جنب الكائن ده !! فمتاخديش رأيى.
ايما : يوووه بقه مش صاحبتى و اختى التانيه يا چودى فعايزه أخد رأيك.
چودى : أشتغلى من البيت يا أيما أنا عارفه إنك مش هتسبينى أنام حتى لو رفضت إلا علشان تقنعينى بالعكس
إيما : هو أنا مهروشه للدرجادى
.
چودى : ده أنا حافظاكى ريحى يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك من المتوحش ده و لو عملك أى حاجه كلمينى و أنا أبلغ عنه البوليس اوديه فى داهيه.
إيما : قلبى من جوه انتى
، سلام علشان أكلمه أقوله سلام
.
قفلت إيما السكه مع چودى اللى لأول مره من سنين تحس أنها بتعمل حاجه هى مش راضيه عنها و مش عارفه إيه مصير اللى هى بتعمله هى كل اللى عارفاه أنها عايزه تخلص من ريان !!
قامت چودى تاخد دش و تجهز علشان تنزل الشغل لكن وهى بتلبس جالها مكالمه من إلينور..
إلينور : صباح الفل يا چودى ، نمتى كويس ؟
چودى : وهييجى منين النوم الكويس و أحنا بنعمل اللى بنعمله ده ؟
إلينور: و إحنا عملنا إيه يعنى ؟ إحنا بننقذ اتنين ستات مضحوك عليهم من واحد حمار زى ريان متكبريش الموضوع.
چودى : الموضوع أصلا كبير!! أحنا داخلين خطه مع واحد منعرفش عنه حاجه غير أنه شغال فى القسم بتاعك و مين عالم ما يمكن مدسوس علينا من ريان نفسه علشان يؤذينا.
إلينور : لأ لأ أنا دورت ورى على ده و عارفه كويس أنه ميعملش كده.
چودى : وده من إيه بقه إن شاء اللـه ؟ مش أنتى امبارح اللى مكنتيش واثقه فيه و علشان كده عايزانا أحنا نمسك زمام الأمور.
إلينور : يوووه ده كان امبارح إنما أنا النهارده واثقه فيه لسببين الأول هو أن تحريت عن تحركاته فى بلجيكا و اكتشفت أنه معرفش ريان أصلا غير يوم ما شافه فى الشركه و السبب التانى أنه غالباً كده أن الراجل اللى أسم شهرته البوص اللى قال عليه على ده شغال مع حد من عيلة أيما و غالباً أبوها.
چودى : إيه ؟ أزاى بتقولى الكلام ده ؟ انتى واعيه للى بتقوليه ده ؟
إلينور : حسب مصادرى فعلى كان موجود فى فندق فى جينك و الفندق ده كان موجود فيه أخو إيما و تقريبا كده أخو إيما بيحب واحده شغاله هناك صادف أن علاقتها مع على كانت جيده و ده عمل خناقه بين الاتنين و على شبه أهان اخو أيما ده واللى عرفته أن اسمه أوليفر المهم يعنى أن حصل بعد كده و قدر أخو إيما يطرد على من الفندق فى ليله يصادف أن على غاب فيها بعد الشغل ما يقارب ال ٤ ساعات.
چودى : تقصدى أن ممكن يكون أوليفر خطف على ده و بعد كده اقنعه علشان يسيبه أنه يمشى من الفندق ؟
إلينور : لأ طبعاً بعدين ما تركزى ما الواد على قال إن البوص ده اللى كان خاطفه اللى عايزه أقوله بقه أن الإحتمال الاقوى أن يكون البوص ده شغال عند أبو أيما و علشان أبو لينا يخلى شخصيته الحقيقية سريه قرر أنه يخلى البوص ده يخترع القصه اللى حكاها لعلى علشان يخليه يساعده و غالباً الشقه اللى فيها على دلوقتى هى بتاعة أبو أيما.
چودى : يابنت اللعيبه على اللفه و طبعاً أبو أيما عرف على ده لما كان بيراقب أبنه أوليفر استنى استنى ينهار اسود!!!
إلينور : فيه إيه خضتينى ؟
چودى : ده كده معناه أن ممكن يكون عمو أدريان عايز يخلص من على بمجرد ما ياخد الدليل على ريان علشان كده سمح أن على يتطرد من الفندق ميمشيش عادى زيه زى أى نزيل !!
إلينور : يعنى إيه ؟ تقصدى أن على حياته في خطر من غير ما يعرف ؟ ده أبو أيما ده طلع داهيه عايز يضرب عصفورين بحجر واحد ياخد حق أبنه و بنته عن طريق على.
چودى : الموضوع كده اتعقد أكتر أنا كان مالى و مال الهم الأزرق ده.
إلينور : كده مفيهاش كلام خطتى هى اللى هتمشى يا چودى لأن على لو أخد دليل على ريان بأى طريقه تانيه ده معناه أنه خلاص جيم اوفر و إحنا عايزين نحافظ على حياة الواد.
چودى : طب وبعد ما يجيب الدليل بطريقتك يا فالحه ؟ ما هو ممكن يفضل يطارد على عن طريق البوص ده.
إلينور : فى الحاله دى ممكن نصدر ليه بنته بقه هى تتعامل معاه هى أدرى بيه و كمان ممكن نخلى موضوع ريان حراق عند أيما أكتر عن طريقك ف على يبقى جامد أكتر و أكتر عندها و تحاول تساعده أكتر أنه يستقر و ده يخلى أبوها يحس أن بنته مش هتسمح للواد يتأذى ف يهدى شويه على الأقل لغاية ما نلاقى حل للموضوع بتاعه ده.
چودى : يعنى دلوقتى هنعمل إيه ؟
إلينور : انا هكلم على علشان أعرفه أنه لازم هينفذ طريقتى أنا و أحاول أقنعه بأى شكل أن كل الطرق التانيه مقفوله.
چودى : تمام أوى و إحنا هنعمل إيه بقه ولا هو بس اللى هيتصرف ؟
إلينور : إحنا هنعمل حاجه تانيه تكشف لنا أن كان استنتاجاتنا صح ولا لأ ولو صح يبقى جه الوقت اللى تبدأ إيما فيه تفوق لنفسها و تشوف أبوها على حقيقته ، بقولك إيه سلام دلوقتى علشان أكلم على أفهمه هيعمل إيه قبل ما اللى معاه هناك يصحوا سلام
.
" على النويرى "
رجع على مع ريان و قضى ليلته فى وسط توتر واضح على وشه من أول ما دخل البيت و ده فسره ريان و أنستازيا على أنه بسبب إن رجله متجبسه و مش قادر يدوس عليها لكن الحقيقه كانت إن على حاسس بقلق لأن أطراف اللعبه المرادى كلهم بره عن دائرة الناس اللى يعرفها و يعرف عن حياتها معلومات أساسية على الأقل علشان يكون حاسس ببعض الطمأنينة.
نام على بعد ما تعب فى صراعه مع اسئلة نص الليل و صحى على رنة تليفونه علشان يلاقى المتصل هو إلينور و دار بينهم حوار حاد ما بين رفض على لتطبيق فكرتها و ما بين إصرارها عليها و محاولة إقناعه بيها من غير ما تقوله استنتاجاتها هى و چودى علشان متخوفوش..
على : ما بلاش استسهال بعقلى و قولى أنكم مفكرتوش فى فكره مختلفه أصلا!!
إلينور : صدقنى فضلت أدور كتير أوى امبارح بس للأسف مطلعناش بحاجه سريعه زى الطريقه دى و أحنا عايزين الموضوع يخلص بسرعه ده حتى الراجل اللى أسمه البوص ده برضه أنت بتقول عايزك تخلص من الموضوع في الحفله.
على : بس أنا مش عايز أكون سبب فى أذى أنستازيا هى ذنبها إيه يعنى أن جوزها حيوان!!
إلينور : شوف يا على كل حاجه بنعملها فى الدنيا ليها آثار جانبية بعدين ما بص للموضوع من زاويه تانيه أنستازيا دى أخيراً هتلاقى اللى يكفيها جنسياً بدل ما ريان كارف ليها كده.
على : أنتى بتقولى إيه ؟ دول عندهم *** رضيع يعنى الواد ممكن يتربى بعيد عن أبوه أو أمه لو حصل وجبت الموضوع من ناحية أمه.
إلينور: يا سيدي وقتها يحلها الحلال وصدقنى لو متنفذش اللى عايزينه برضه هيتربى بعيد وده لأن أبو أيما راجل واصل هنا و ليه أسمه و سهل أوى يأذى الطفل نفسه مش هقولك أبوه و أمه و وقتها هيكون شايف أنه بيجيب حق بنته ها قولت إيه ؟
ساد الصمت لمدة لحظات لحد ما على رد و قال..
على : إيه المطلوب منى دلوقتى ؟
إلينور : أهو كده الكلام بص يا سيدي انت هتولعها أكتر ما هى مولعه يعنى تنام بلبس خفيف تلبس هدوم ماسكه عليك خصوصاً البناطيل و يا سلام لو شورت و هى لوحدها هتلاقيها بتقرب و عايزه أكتر ما أنت عايز.
على: …… ، إلينور: اييييه روحت فين ؟
على : مفيش أنا بس مش راضى برضه عن اللى بيتعمل بس هقول إيه ؟ للأسف معنديش حلول تانيه.
إلينور: طيب بقولك إيه أنا هسيبك دلوقتى علشان أنزل و أروح الشغل ها و متقلقش همضيلك طلب الاجازه اظبط أنت الدنيا بس معايا و صدقنى هنغنغك.
على : إلينور هو أنتى ليه بتعملى كده ؟ ليه عايزه ريان يتكشف؟ مع أن ملكيش مصلحه واضحه من ورا كشفه ؟
إلينور : قصه طويله هشرحهالك بعدين سلام دلوقتى.
انتهت المكالمه بينهم و قام على مسك العكاز و اتحرك ناحية الدولاب بتاعه جاب شورت و تى شيرت ماسكين و لبسهم ورجع للسرير يفكر فى اللى بيحصل و ياترى هيخلص على إيه..
بعد دقائق سمع على صوت خبط على الباب فى ثانيتها عمل نفسه نايم و دخلت أنستازيا الاوضه عَلَى عَلِى اللى و بدأ يحس على بحركتها حواليه و بطرف عينه كان بيشوفها وهى مركزه مع جسمه وخصوصاً زبه اللى كان واقف على حيله من قبل ما تدخل و زاد انتصابه اكتر و أكتر لما حس أنها هايجه عليه لحد ما قرر أنه خلاص كفايه عليه فرجه لحد كده ف عمل نفسه بيتحرك علشان تخرج و فعلاً خرجت أنستازيا.
بعد خروج أنستازيا بدأ على يقوم من على السرير و اتحرك ناحية دولابه و لبس تي شيرت أبيض و بنطلون اسود و كالعاده الاتنين ماسكين شويه.
مسك على العكاز و خرج من الاوضه علشان يشوف أنستازيا قاعده على الترابيزه المخصصه للأكل و قاعده بتفطر .. أول أنستازيا ما شافته أخدت ثوانى عيونهم على بعض مرت ثوانى لحد ما اتكلمت انستازيا..
أنستازيا : إيه ده انت صحيت ؟ طب مناديتش ليه اجى اساعدك ؟
على : لا لا مفيش داعي أتعبك بعدين أنا جزء ساق رجلى اللى متجبس مش رجلى كلها يعنى.
أنستازيا : ولو برضه ده أنت متعرفش ريان موصينى عليك أزاى ده أنت غالى عندنا أوى. ( نطقتها بلبونه )
على : ها أه طبعاً و أنتوا كمان غاليين عندى.
أنستازيا : طب تعالي اتفضل أقعد منفسكش تفطر ولا إيه
على : مش عايز أتعبك معايا بس.
أنستازيا : تعبك راحه يا أستاذ على. ( نطقتها بدلع )
اتحركت أنستازيا ناحية المطبخ و سابت على مولع و بيقول فى نفسه..
على : ده باينلها متيسره زياده عن اللزوم
.
نفسه : طب و أنت زعلان من إيه يعنى ؟
على : أنت مجنون يا جدع أنت إحنا مش جربنا النيله المنيله دى قبل كده و آخرتها كان منيل بستين نيله.
نفسه : ولا منيله ولا حاجه ده أنت شبعت نيك فى اتنين عليا الحرام تلت أربع شنبات البلد تتمنى بس تكلمهم.
على : يعنى هما كانوا عايزينى على مالى ولا حتى جمالى أنت التانى ؟ ما كانوا موقوفين عليا !!
نفسه : ده على أساس أنك مكنتش هارشها من بدرى و خرجت منها ؟ على متنكرش إنك اخترت وقتها تنيك فيهم براحتك.
على : لأ يا حلو الكلام ده تقوله لحد تانى أنا مكنش عندى حلول تانيه لأن ساعتها حتى لو روحت حته تانيه كان هيبقى فيه غيرهم ف أنا عملت حركه استراتيجيه.
أنستازيا : أستاذ على يا أستاذ على.
على : ها خير فيه حاجه ؟
أنستازيا : الأكل هيبرد و انت سرحان أصلك.
على : أها معلش فيه موضوع كده شاغلنى شويتين.
أنستازيا : خير فيه حاجه مهمه ولا اى ؟
على : لأ أبدا بس واحشانى مصر و أهلها شويتين.
أنستازيا : جميله مصر صح ؟ سمعت أنها جميله.
على : أم الدنيا زى ما بيسموها اينعم هى متعسره شويه بس لسه ليها لمعتها اللى بتميزها عن أى دوله تانيه.
أنستازيا : طب معلش في السؤال طالما هى حلوه سيبتها ليه يا أستاذ على ؟
على : أولا شيلى التكاليف أسمى على و ثانياً بقه رداً على سؤالك فالمضطر يركب الصعب يا أنستازيا أحياناً بنختار نعمل حاجات مش حابين نعملها ولا عمرنا تخيلنا إننا ممكن نلجأ ليها.
فضل الكلام رايح جاى بين على و أنستازيا بدون وعى منهم قرب الاتنين من بعض أكتر.
" أنستازيا "
أنستازيا الكلام بتاع على لمسها من جوه خصوصاً لما على قال..
على : أحياناً بنختار نعمل حاجات مش حابين نعملها ولا عمرنا تخيلنا إننا ممكن نلجأ ليها.
أنستازيا سرحت مع الجمله دى شويه وبدأت تفكر في مغزى الجمله و فكرها جابها للى نوت تعمله مع على و الموضوع قلب معاها بصراع نفسى مبقتش عارفه تحله.
أنستازيا متفاجئتش لما ريان قالها أنه مضطر يروح السفريه بس اتفاجئت أنه مش هيجى البيت ياخد حاجته حتى قال إن الشركه متكفله بكل شيء حتى الهدوم.
قضت أنستازيا يومها هى و على كل واحد فى اوضته مكنش فيه بينهم أكتر من الكلام وقت الأكل.
" اليوم التالت "
" چودى "
چودى صحيت من النوم جهزت و اتحركت للشركه علشان تبدأ اليوم بدرى بدرى متعرفش إن يومها هيكون طويل.
بدأت چودى شغلها باللف على الأقسام و دى عاده عندها لما بتكون موجوده مكان إيما.
خلصت چودى لفتها و دخلت مكتبها اتفاجئت باللى مستنيها جوه..
چودى : يخربيتك قطعتى خلفى يا إلينور.
إلينور : تعالى أقعدى أقولك آخر المستجدات.
چودى : اتحفينى.
إلينور : شوفى يا ستى أنا خلاص اتأكدت إن أدريان ملطوط فى الموضوع وهو اللى ورى البوص.
چودى : و اتأكدتى منين بقه إن شاء اللـه ؟
إلينور : مصادرى قالت إن الشقه بتاعة على دى بأسم أدريان و معتقدش إن حد زى ده هيدى شقته كده لأى حد.
چودى : ثانيه بس انتى بتقولى عرفتى أن الشقه باسمه أزاى عرفتى بالسهوله دى ده مفاتش غير يوم !! بعدين انتى بتكشفى عن ملكية شقه لشخص مش عادي و بعدين ردوا عليكى بصفتك ايه أصلا ؟
إلينور : ما أنا قولتلهم أنى المحاميه الخاصه بيه.
چودى : وه ده كده تزوير فى أوراق رسمية !!
إلينور : ولا تزوير ولا حاجه هو أنا يعنى روحتلهم بتوكيل أنا كل اللى عملته قلتلهم و أيدى فيها فضلة خيرك ٢٠٠ يورو.
چودى : يخربيتك ما ممكن تتكشف بعد كده لو راح باعنا لادريان!!
إلينور : متقلقيش لأ أنا واثقه منه بعدين الناقص طلع روحى على ما أدانى المعلومه و خد الفلوس اللى طلبها.
چودى : طيب المطلوب دلوقتى نعمل ايه ؟
إلينور : خلينا الأول نكلم على نشوف الدنيا إيه نظامها معاه ؟ حاسه إنها سالكه و هيجيب أخبار كويسه مش عارفه ليه.
چودى : أنا بقه حاسه العكس على شكله نضيف و دى اول مره ليه اصلا بعدين أنتى كنتى جريئه أوى و أنتى بتتكلمى بجد أنتى فظيعه.
إلينور : ما هنتكسف من إيه هو فيه حد فى وقتنا ده لسه بيتكسف من الحاجات دي اسكتى اسكتى ، المهم خلينا نشوفه … أهو رد أهو أيوه يا على.
على : أزيك يا إلينور عامله إيه و أخبار القسم إيه ؟
إلينور : سيبك من القسم و من النيله طمنى عملت إيه ؟
على : يعنى هو من الواضح أن يعنى ايييه يعنى
إلينور : هو إيه أصله ده ما تنطق يبنى هى اكلت لسانك ولا اى
.
على : بصراحه كده لسه مفيش جديد.
إلينور : بقولك إيه متجننيش عليك .. على الموضوع ده لازم يخلص الأسبوع ده و إلا قسماً عظما لهوريك وش عمرك ما كنت تتخيل إنك تشوفه.
على : و هو انتى شايفة ان ممكن اجى بتهديدك ده يعنى أنا سبق و قولتلك و واضح إنك مش مستوعبه اللى قولته فهعيد تانى أنا ممكن بكل هدوء أسحب نفسى و اسيب الموضوع كله على بعضه عادى جداً و أه هخرج من الشركه فيه ملايين غيرها و حتى لو هسيب المجال كله فمش هيهمنى.
إلينور : يا على أفهم أنا مش قصدى حاجه الحكايه وما فيها إن الموضوع محتاج يخلص فى أسرع وقت ممكن ف عايزاك واخده على وجه الجديه مش أكتر.
على : قصدك بقه ولا مقصدكيش ده اللى حصل و لو فيه جديد هبقى أتصل أنا بيكى فمتتصليش أنتى إلا لو فيه جديد عندك سلام.
إلينور بصت لچودى و هى متغاظه و چودى انفجرت ضحك بعد ما على ققل التليفون فى وش إلينور.
إلينور : أضحكى ياختى أضحكى.
چودى : بصراحه بقه معاه حق يعنى لازمته إيه ترنى عليه تانى يوم ما هو أكيد ملحقش يعمل أى حاجه اصلا.
إلينور : حسابه معايا بعدين أخلص بس من اللى إحنا فيه ده و وقتها يحلها الحلال المهم دلوقتى إحنا قدامنا حل من اتنين يا نحاول نثبت أن البوص ده مزقوق عَلَى عَلِى و نحاول نثبت أن أدريان هو اللى زاقه يا نخلى على يحكى ل إيما و وقتها هى تتصرف مع أبوها بعد ما الموضوع يخلص و الحل التانى معتمد على مدى قابلية إيما لتصديق حاجه زى دى على أبوها و أعتقد إن ريان هز الموضوع ده عندها أصلا ف إحنا هنحاول فى الأول من غير مخاطرة معرفناش هنعمل التانى و غالباً هينجح حالياً بقه هنحتاج نستنى الأستاذ على و نشوف هيعمل إيه.
" باقى اليوم "
باقى اليوم عدى طبيعى على كل الأفراد..
ـ على بدأ يقرب من أنستازيا اكتر و بدأ الكلام بينهم يرجع رايح جاى و ترجع التلميحات الجنسيه من أنستازيا و على عامل نفسه عبيط
ـ ريان و ايما موجودين فى بيتهم محدش بيسمع حسهم.
ـ لينا قاعده حاطه أيدها على خدها و مش لاقيه حل مع أوليفر اللى بقه مفروض عليها و أصبح كمان بيهددها بابنها اللى بقت حاسه أنه لعنه عليها سابها ليها أبوه راؤول.
ـ أدريان ما بين شغله و بين البيت مع مراته و أسرته.
" اليوم الرابع "
ـ فى اليوم الرابع على قرر أنه مش هيقدر يكمل فى اللعبه دى لأنه حس فى الكام يوم اللى قعدهم مع أنستازيا أنه متعاطف معاها و أنه يستحق أفضل و ده إحساس داخلى نابع عن تصرفات منها خلاه يتشد ليها و يحب أنها متتأذيش ..
صارح أنستازيا باللى مطلوب منه و كان وقع الأمر صاعق ليها أنها طلعت زى الهبله عايشه و مش داريه بأن ريان جوزها اتكشف من بدرى ولا هو حتى دارى لأن صاحبة الشأن إيما مش داريه.
ـ أنستازيا قضت اليوم من غير كلام مع حد حتى معملتش اكل و على يومها هو اللى عمل أكل ليه و ليها.
ـ إلينور و چودى مش عايزين يتصلوا على و مستنيينه هو يتصل بيهم و يجيب الأخبار السعيده ميعرفوش أنه هد المعبد على دماغ أصحابه.
ـ ريان و إيما عايشين حياتهم شويه شغل و الباقى نيك فى نيك.
ـ لينا و أليكساندرا مفيش جديد حلهم الوحيد أنهم يقدروا يتواصلوا مع على يفهموه الوضع بس حتى لو عملوا ده هما شايفين أنهم كده عقدوها اكتر و أكتر.
" اليوم الخامس "
" أنستازيا "
صحيت أنستازيا على أيد بتهزها فى كتفها فى الأول مكنتش مجمعه لكن فتحت عينيها و بدأت تركز شافت على اللى واقف قدامها وهو أول مره يدخل اوضتها و هى موجوده فيها.
أنستازيا متضايقه : عايز إيه منى يا على ؟
على : عايزك متاخديش المواضيع فى نفسك و افتكر أنى صارحتك علشان مش حابب اخدعك.
أنستازيا بسخريه : و دلوقتي جاى علشان تقضى غرضك منى صح ؟ تعالى خد أهو ما أنا الملطشه بتاعة الكل.
على : مين قال كده ؟
أنستازيا بعصبيه : مين قال كده !!! كلكم كلكم بتعاملونى على أنى نكره أداه عاملين بتحركوا فيها من أول جوزى ريان اللى بيعت أعز ما أملك بيعت أحلامى و طموحاتى علشان بس أبقى معاه و فى الآخر مكنتش كفايه فى الأخر سابنى محتاجه ليه و راح للسنيوره بتاعته و أنت أهو عايز تنتقم منه ف عايز تطلعه فيا و اولع أنا اولع أنا بالواد اللى خلفته و مش عارفه أعيشه و اعيش معاه فى هدوء سيبونا بقه فى حالنا سيبونا فى حالنا
.
على : خلصتى ؟ طيب أوعدك أن هيحصل فيكى أكتر من كده كمان يا أنستازيا
أنستازيا : طبعاً ما هو أنا علشان ضعيفه ومليش حد.
على : لأ علشان بتدورى على الدفى براكى و ده مش صح إحنا أول خط دفاع لنفسنا يا أنستازيا هحكيلك حاجه و أقسم أنها حقيقيه .. حكى على حكايته فى مصر بشكل مختصر .. عارفه ليه مرضتش أنام معاكى زى الاتنين اللى قولتلك عليهم.
أنستازيا : ليه ؟
على : علشان أنتى مش شرموطه لأ أنتى انسانه الظروف حطتك فى الحته دى و مغلوبه على أمرها مجيش أنا كمان زى الحيوان ادوس عليكى أكتر.
أنستازيا كانت لسه بتدمع بس دموعها خفت شويه
على : أنا جيت أكلمك علشان أقولك حاجه واحده بس قررى أنتى عايزه تعملى إيه و قوليلى.
أنستازيا : أعمل إيه فى إيه ؟
على : ناويه تعملى إيه فى ريان .. عايزه تكملى فى العلاقه دى ولا لأ ؟ كمان عايزانى أسلمه ليهم ولا لأ و صدقينى اللى هتقولى عليه هنفذه .. هتلاقى الفطار فى التلاجه أنا نازل.
أنستازيا : رايح فين ؟
على : متقلقيش هنزل اتمشى شويه تحبى تيجى معايا ؟ ننزل نتحرك ده حتى الجو جميل النهارده ها قولتى إيه تيجى ؟
أنستازيا : لا شكراً مش عايزه.
على حس فى صوتها أنها عايزه بس من النوع اللى بيكابر حبه فقرر أنه يجرب تانى.
على :يلا بقه متبقيش رخمه و بعدين مش هسيبك قاعده كده قومى يلا.
أنستازيا : و أنت عامك الموضوع ليه ما أنا اللى قاعده.
على : شكلك بيبقى وحش و أنتى زعلانه ده البيت بقاله يومين تحسبه قلب ميتم قومى يلا و فرفشى كده ده أنتى لما بتضحكى بحس إن الدنيا نفسها بتضحك.
أنستازيا بابتسامه : خلاص حاضر جايه استنانى على ما أغير.
دخل على يلبس هدوم كاجوال لبس قميص مقلم و تحته تى شيرت أبيض و تحتهم بنطلون جينز.
" أنستازيا "
كلام على شال كتير من الضغط اللى على أنستازيا بدأ يحسسها إن فيه بعض التعاطف معاها و إن كانت هى من وجهة نظرها شايفه إنها لا تستحق التعاطف أصلا.
قامت أنستازيا لبست قميص أسود تحته تى شيرت أبيض ماسك عليها شويه و سايبه القميص مفتوح و لابسه بنطلون أسود .. سرحت شعرها و خلته نازل على كتفها و خرجت علشان تنزل بس اتفاجئت بعلى بيقولها ما تجيبى البيبى معانا .. الموضوع كان مفاجئ ليها لأن ريان كان بيرفض المشى معاها لنفس السبب ف ده خلاها من جوه مبسوطه لأنها كانت قلقانه تنزل و تسيبه أصلا.
" على النويرى "
أتحرك على مع أنستازيا و أبنها على الشارع نزلوا و بدؤوا يتحركوا فى أى اتجاه يجى على بالهم فى الأول أنستازيا كانت مفكره على عارف هو موديهم على فين ف سألته..
أنستازيا : هو أنت مودينا على فين ؟
على : أكذب عليكى لو قولت عارف
.
أنستازيا بقلق : نعم ؟؟ ( فكرته ناوى على شر )
على : متقلقيش أنا مش ناوى على شر الحكايه وما فيها إن دى عاده قديمه عندى اسألينى أزاى.
أنستازيا : أزاى ؟
على : أنا أقولك أزاى بقه الموضوع و ما فيه إن لما خرجت من فيلا جدى زى ما قولتلك كنت شاب منطوى معنديش من الأصدقاء كتير هما تلاته أربعه تقريباً و مش كلهم صحابى صحابي فقررت أن لازم أكون أصحاب أو زى ما بنسميهم معارف عايز يبقى عندى معارف كتير فبقيت أنزل كل يوم من بيتى و أتحرك فى أى اتجاه هتقوليلى مش خايف تتوه ؟؟ هقولك لأ أصل حتى لو توهت ف ده معناه تجربه جديده اسألينى لإيه ؟
أنستازيا : تجربه جديده لإيه ؟
على : للحياه ما هيا الحياه كده بنفضل نتوه فيها و يا بخته اللى يعرف هو فين ده أحنا فى زمن فيه كمية حاجات المفروض يبقى الواحد يبقى عارفها متعديش و الأمراض النفسية و حتى الجسديه على قفا من يشيل فلما الواحد يتوه هيدخل تجربه تطلعه انسان مختلف بيفكر بطريقه انضج و قادر يفهم نفسه أكتر و اللى حواليه اكتر.
أنستازيا : طيب ما هو ممكن التجربه دى تأثر عليه بالسلب و ساعتها يبقى مستفادش حاجه.
على : أرفض رأيك الصراحه أنا بشوف إن مفيش تجربه مهما كانت صعبه و قاسيه إلا و لها جانب إيجابي و ده مش كلام تنميه بشريه ده هتلاقيه فى أى حاجه فى الحياه الموت بيعلم الناس تتعظ و المرض يعلم الناس أن الصحه مش دايمه و الفقر يعلم الغنى أنه يحمد اللى خلقه على النعمه اللى هو فيها كل حاجه فى الدنيا ليها إيجابياتها و سلبياتها الفكره بس فى كل واحد باصص لفين مش أكتر من كده.
أنستازيا : كلامك فلسفى بس مقنع
على : المهم تكونى اقتنعتى.
قطع كلامهم صوت كلاكس عربيه بيبص على يشوف مين اتفاجئ بيه سواق التاكسي اللى وصله من المطار أول مره.
على : ياااااه صدق اللى قال مسير الحى يتلاقى عامل ايه ؟
السائق : أنا عمال بشبه عليك بقالى شويه و أنت معدى من جنبى من هنا بس عمال أقول لأ لحق يتجوز و يخلف امتى
طلعوا المصريين جامدين زى ما بيقولوا.
أنستازيا اتكسفت من كلام الراجل.
على : أومال إيه يعنى هو أحنا أى حد
.
أنستازيا اتفاجئت إن على مقالش ليه الحقيقه بس سكتت.
السائق : اومال رايح فين كده ؟
على : أبدا يا سيدي قولت اخدها افسحها علشان مش راضيه عنى بقالى مده مفسحتهاش وعلشان كده هى متضايقه منى.
السائق : بصراحه بقه معاها حق حد يبقى فى جينك و جمال جينك و ميخجرش يتفسح أنت حارمها من متعه كبيره أنت.
على : ايدى على كتفك تفسحنا النهارده و اللى عايزه تاخده ؟
السائق : شوف النهارده المفروض أجازتى لكن علشان خاطرها الهانم و الواد هاخدك اوديك مكان فيه كل اللى تحتاجه و هتدعيلى.
على بص لأنستازيا اللى كانت متفاجئه من تسارع الأحداث المفاجئ و رجع تانى ليها الخوف من أن على يكون ناوى يخطفها أو يؤذيها هى أو ابنها لكن رجعت افتكرت كلام على أن جايز تبقى تجربه جديده تخرجها من اللى هى فيه و بالفعل ركبت و وصلهم السواق لمكان أشبه بمدينه صغيره جوه جينك فيها حديقه و ملاهى و مطعم صغير و عربيات بتبيع أكل برضه و حلويات.
حاسب على سواق التاكسي و قاله أنه هيبقى يكلمه لما يخلصوا علشان يجى يرجعهم و بحسابه برضه.
على : توقعنى أنى متفق معاه و إن أنا جايبه علشان نخطفك صح
.
أنستازيا اتكسفت : لأ مش كده بس…
على : ما بسش أنا لو مكانك كانت ركبى خبطت على الجيران
.
أنستازيا غصب عنها ضحكت و بدأ الكلام بينهم يبقى رايح جاى و مع الوقت بدأت أنستازيا تفك و قام على ركبها البرجوله رغم ممانعتها فى الأول و رفضها بسبب إنها مكسوفه و تضحك زى الأطفال و هما بيلعبوا غميضه و هو بيجرى وراها و هو مغمى عنيه.
أنستازيا : يااااه مكنتش متخيله إن هتفوتنى المتعه دى لو مصممت و منزلتش معاك و…
أنستازيا مكملتش كلامها لأنها لاحظت أن على متنح فى وشها فاتكسفت و وشها بدأ يحمر.
على : ده أنا اللى مبسوط باليوم صدقى دى أكتر حاجه صح عملتها من ساعة ما جيت هنا
.
أنستازيا بكسوف : متكسفنيش بقه.
على : خلاص خلاص
حابه تكملى ولا نروح ؟
أنستازيا : لأ يلا نروح أنا جسمى هالكنى من كتر التعب
على : ماشى ياستى ثوانى هرن على السواق يجى و نروح بعدها .. عدت ١٠ دقائق و السواق جه روحهم على حاسبه و طلعوا البيت كان الكلام ده قرب العصر.
دخل على و أنستازيا من باب البيت و دخل كل واحد اوضته اتكفى على السرير و نام.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
صحى عَلِى عَلَى كف أيد ماسكه زبه و حاسس إن فيه سخونيه رهيبه محاوطاه علشان يفتح على عينه يلاقى أنستازيا زى ما ولدتها أمها سلبوته حرفياً باصه لعينيه و ماسكه زبه بايديها الاتنين و حطاه فى بوقها و نازله فيه مص و لحس.
على اتنفض من تحت و قالها….
على : أنتى بتعملى إيه ؟
أنستازيا : بشكرك على اللى عملته معايا.
على : بتشكرينى بجسمك !!! أنستازيا فوقى أنتى أكبر من كده.
أنستازيا : صدقنى أنا راضيه أكون خدامه تحت رجلك و شرموطه لزبرك أنت عيشتنى اللى عمرى ما عشته النهارده حسستنى بالدفا و إن الحياه فيها اللى لسه يتعاش علشانه.
على : يا انستا….
أنستازيا نطت عَلَى عَلِى و اتشعلقت فى رقبته و لفت رجليها على وسطه و بدأت تاكل شفتين على اللى من الصدمه مكنش مستوعب.
جسم على من المفاجأه مستحملش و مال مع جسم أنستازيا اللى كان بيشده للسرير ف نزل بجسمه معاها و بقت أنستازيا نايمه على ضهرها ضامه رجلها و أيديها عَلَى عَلِى أكنه هيهرب منها و نازله فيه بوس.
بدأ على يتجاوب معاها و بدأ يشتغل بوس و مص فى شفتيها بعنفوان أكبر و ده خلاها تهيج أكتر و تسخن أكتر..
أنستازيا : أممممممم ااااااااه.
بدأ على يحرك أيده على صدرها و يداعبه و هى تتأوه أكتر و أكتر و تتحرك بوسطها علشان كسها يلامس زبه أكتر و ده كان بيخليها هى و على يهيجوا اكتر .. وهنا على قام بصدره علشان يخلع التى شيرت اللى هو لابسه و نزل بعد كده بلسانه يلعب فى بزازها و يعمل دواير حواليها و أنستازيا مستمتعه و عماله تأن.
أنستازيا : أووووف ألعب فى بزازى كمان كمان أيوه أرضع ارضعهم و مصمص فيهم ااااااه.
على كان بيلعب ب أيد فى بزها اليمين و بلسانه فى بزها الشمال .. واحده واحده بدأ على ينزل بلسانه على جسم أنستازيا لحد ما وصل لسرتها وبدأ يعمل دواير بلسانه و رجع ينزل كمان بلسانه لحد ما وصل لمنطقة الكس اللى كان سايح فى عسله .. قرب على من كس أنستازيا و نفسه السخن بيخبط فى كس أنستازيا مخليها مستثاره لحد و بدأ يلحس حوالين كسها و مره واحده انقض على كسها و بدأ يلحس و يمصمص فيه.
أنستازيا : ااااااااه جامد اوييييييييى اوووووووف الحس جامد جامد أه قطعو كسى قطعوا الهايج ده و ريحنى اااه.
على : هريحك يا لبوه يا اللى ريان الخول مش عارف يريحك المعرص سايبك معايا علشان انيكك.
على بدأ يلعب على الحته دى علشان حس أنها بتهيجها و بدأ يدخل صوباعه فى كسها و هو بيلعب مع بظرها بلسانه لحد ما لقاها مره واحده بيترعش..
أنستازيا : أيوه نيك شرفه العرص اللى مش عارف يريح مراته ااااه هجيب هجيييييب.
فى ثوانى كانت أعلنت أنستازيا عن أولى دفعاتها و مفيش ثوانى و قامت رمت على السرير و قلعته البنطلون و بمجرد ما شافت زبه نزلت انقضت عليه بكل خبرتها بدأت تلحس الأول رأس زبه وبعدين بدأت تمص زبه و تدخله لحد زورها و على راح فى دنيا تانيه و بدأ يتأوه.
على : اااه مصك جامد يا متناكه جامد أوى اااااه.
أنستازيا : عجبك مصى هااا عجبك مص أنستازيا مرات صاحبك. ( بتقولها و هى بتفرك زبه جامد )
على : اااااااه جامد يا لبوه يا مرات ريان العرص.
أنستازيا : ايوه ريان العرص اللى مراته هتنط على زبرك دلوقتى.
طلعت أنستازيا على السرير و مره واحده فعدت على زب على.
أنستازيا : ياااااه أخيراً زب جوايا ااااااه سيبنى أنا فى الأول طب براحه عليا براحه طب اهبد ارزع كمان ااااه اووووووف هجيب هجيييييب اااااااه.
أعلنت أنستازيا عن الدفعه التانيه من عسل كسها اللى كان بكميه كبيره أوى تقولش حنفيه و انفتحت على آخرها .. على مدهاش فرصه تريح علطول قام قايم من تحتها و نيمها على ضهرها على السرير و دخل زبه فى كسها و أشتغل
أنستازيا : اااااه اووووووف كمان أهبد فى كس مرات صاحبك ارزع تانى كمان كمااااان ااااه أووووف يا زبير أووووف يا نيييك.
كلام أنستازيا كان بيزيد هياج على عليها أكتر و أكتر لحد ما حس أنه قرب يجيب و قام مطلع زبه و نزلهم على صدرها و نام جنبها على السرير بينهج هو و هى.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
أنستازيا : على أنا….
على : ششششش.
أنستازيا : طب أسمعن….
على : ششششش أنا كمان استمتعت بيكى.
أنستازيا : بجد يا على !!
على : أه يا أنستازيا بس مينفعش أنا مش عايز أخون ريان أو اخليكى انتى نفسك تخونيه.
أنستازيا : ده على أساس إن هو بيبيع سبح ماهو كمان بيخونى لأ و كمان البجح فضل يضغط عليا علشان أوافق بس أنا خلاص مش عايزه أعرفه ولا أشوف وشه تانى.
على : أنتى واعية للى بتقوليه ده !!؟ خلى بالك انتى عندك أبن سنتين عارفه ده معناه ايه ؟ معناه أنك هتربى ابنك بعيد عن أبوه.
أنستازيا : أنا واثقه من قرارى ومش هغيره أنا خلاص مش عايزاه و كمان هساعدك توقعه قولى أعمل إيه و أنا أعمله.
على : تمام يبقى اتفقنا
.
" اليوم السادس "
ـ اليوم السادس اتصلت إلينور عَلَى عَلِى علشان تتأكد أنه خلص الموضوع و على طمنها أنه خلص بس مرضيش يقولها أزاى لأنه فهمها أنه مقربش منها.
ـ چودى عندها فضول تعرف على حل الموضوع أزاى.
ـ ريان كلم أنستازيا علشان يتطمن عليها و هى سجلت ليه من غير ما يعرف و قدرت فيها تخليه يعترف باللى بيعمله من غير ما يحس.
ـ على النويرى قضى يومه نيك فى نيك مع أنستازيا.
ـ أوليفر دعا لينا تيجى الحفله علشان عايز يعرض عليها الجواز فى الحفله علشان يكسر على بيها من غير هى ما تعرف و كمان مقرر أنه هيدوس عَلَى عَلِى جامد فى الحفله بداعى أنه هيطلعه حرامى قدام الكل و بكده يكون داس عليه مرتين ألعن من بعض.
ـ لينا لقت أوليفر بيقولها أنها لازم تكون حاضره حفلته بكره وده عكس رغبتها لكنها فى النهاية كانت قدام الأمر الواقع أنها لازم هتروح علشان تهديده ليها المستمر.
ـ البوص عمل اجتماع سرى مع العصابه بتاعته و قدر يقنعهم أنهم يعملوا انقلاب على أدريان و اتفقوا على المطلوب.
" اليوم السابع "
وأخيرا جه اليوم الموعود يوم الحفله اليوم اللى بقالنا كام جزء بنحضر ليه
.
اليوم بدأ عند الكل بشكل واحد تقريباً الكل كان كلامه على الفطار عن الحفله و إيه اللى ممكن يبقى هناك.
" لينا و أليكساندرا "
لينا اليوم ده كانت أجازه هى و أليكساندرا وده لأن أوليفر قرر و كلم صاحب الفندق أنه يديهم أجازه اليوم ده فناموا براحتهم و قاموا براحتهم و قعدوا يتكلموا على الفطار..
أليكساندرا : هتلبسى ايه فى الحفلة النهارده ؟
لينا : فيه فستان أسود كنت شارياه من سنتين هروح بيه.
أليكساندرا : مش لاقيه حاجه أجدد من فستان من سنتين يا لينا ؟
لينا : وهو أنا يعنى كنت هتسوق لمين ما راؤول غار في داهيه و أوليفر أبن الكلب ده مش بطيقه و على أهو غضب عليا بعد ما كسرت قلبه 🥹 و أوليفر سفره من بره البلد خالص.
أليكساندرا : طيب أهدى أهدى أهو موضوع وخلص ركزى بقه فى النهارده و ازاى تعدى من اليوم ده على خير.
لينا بسخرية : وتفتكرى غراب البيت ده هيسيبنى اتكلم مع على لوحدنا أصلا!! ده غير أنى متأكده أنه أكيد مخطط لحاجه فى الحفله دى مش كويسه اللى زى ده ميجيش من وراه خير بس إيه هى مش عارفه.
أليكساندرا : سيبك بقه من الكلام ده و يلا تظبط الدنيا معاكى كده ماسكات و دلع من الصبح لحد ما يبعتلك عربيه زى ما قالك.
" أدريان "
أدريان صحى الصبح على أيد مراته وهى بتصحيه وبتقوله أن الفطار جهز .. نزل أدريان يفطر و عيلته حواليه باستثناء بنته ايما لكن باقى ما باقى كله موجود.
بعد الفطار وأثناء انتظاره لفنجان القهوه فى مكتبه لقى أدريان تليفونه بيرن معلناً عن مكالمه من البوص.
البوص : الحقنى يا أدريان ألحق أتصرف.
أدريان : خير إيه اللى حصل !!
" على النويرى "
على صحى من النوم لقى أنستازيا نايمه جنبه على السرير وشها باين زى الملاك فضل متنح فيها شويتين و مفاقش من التتنيحه بتاعته غير لما أنستازيا صحيت و شافته.
أنستازيا مبتسمه : صباح الفل يا على.
على : صباح النور ، نمتى كويس ؟
أنستازيا : أحسن من أى مرة نمتها فى عمرى.
على : شكلك هتخلينا نتغر فى نفسنا.
أنستازيا مبتسمة : أنت تعمل اللى انت عايزه.
على : طب يلا نقوم بلاش كسل يلا نعمل الفطار سوى.
قام الاتنين دخلوا عملوا الفطار سوى و قعدوا الفطار و كانت قاعده لذيذه مقطعش صفوها غير مكالمه من مصر
على : توك ما افتكترى تكلمينى !! عامله إيه النهارده ؟
صوت انثوى : ………….
على : إيه بتقولى إيه !!!!
" نهاية الجزء "
الجزء ده المفروض كان ينزل بدرى عن كده و حتى كان من المخطط ليه ينزل زياده عن كده بس حسيت أنه هيبقى طويل أوى ف حبذت أنه يكون بالطول ده مش أطول ، حابب أعرف رأيكم فى الجزء أتمنى يكون الجزء أفضل من سابقيه و ينال رضاكم الجزء الجاى هو الأخير أتمنى الجزء ده يحميكم اكتر ليه دمتم فى رعاية اللـه و أمنه سلام
.














🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹🥹





























ازيكم أزيكم يا متابعى و محبى قصة المتمرد عاملين ايه لعلكم بخير إن شاء اللـه ، النهارده الجزء الأخير من السلسله التانيه في قصة المتمرد ف كوباية الشاي الجميله و يلا بينا..
" بداية الجزء "
" عاصم الرفاعي .. خال على "
عاصم الرفاعي راح زياره لسيد النويرى آخر مره جبنا فيها سيرته و هناك عمل مسرحيه قدام الموجودين أنه عايز يكلم محمد النويرى عم على فى حاجه و الكلام بينهم على إقناع محمد لأخوه محمود النويرى بجواز سالم ابن عاصم من ليلى بنت محمود.
اليوم ده عاصم بعد ما روح هو و مراته لقى الفيلا على صفيح ساخن و ده بعد ما عرف من بنته مروه أن ليلى دبت خناقه كبيره أوى مع أمها سالى ( أخته ) وهو شاف ليلى وهى خارجه من الفيلا بشنطتها من شويه.
أتحرك عاصم لفوق علشان يشوف أخته و يتكلم معاها يفهم منها إيه اللى حصل أو بمعنى آخر يقدر يفهم هى بتفكر أزاى علشان يستغل ده لصالحه.
عاصم دخل الأوضه بعد ما أذنت ليه أخته بالطبع و كان واضح عليها الضيق ملامح وشها كانت بتوحى بالغضب الشديد و ده خلى ريان يحس إنها ممكن تنفجر فيه فى أى لحظه لو عمل حركه غلط فدخل بهدوء و بدأ الحوار التالي..
عاصم : ضايقتك ها ؟
سالى : بنت الكلب فورت أعصابى قال إيه بتجيب الحق علينا كان المفروض نعمل إيه يعنى لما هما عيله بنت كلب كل واحد فيهم مش هامه غير نفسه.
عاصم : أهدى بس أهدى هى راحت ولا جت لسه عقلها صغير متفهمش كلام الكبار ده كان لازم يا سالى تكونى أهدى من كده.
سالى : ما أنت معزور أنت اصلك مشوفتهاش وهى بتتكلم البت طالعه زيهم بتكلمنى ولا اكنى عدوتها مش أمها قال إيه و إيه أنت عايز تناسبهم علشان تبقى ترد لابوها اللى عمله فيا.
عاصم بتفاجئ مصطنع : أنا !!!! صدقيني ده سالم اللى طلبها و بيقول يكفى أنها بنت عمتى و عارفين أصلها و فصلها ده غير أنها حلوه زى عمتى و أكيد عمتى عرفت تربيها كويس ف أنا كده هاخد حسب و نسب أخلاق و جمال.
سالى : شوف أنت بتقول إيه و بنت الكلب البراويه دى بتقول إيه!!! بس هقول ايه طالعه براويه زى أبوها و عيلتها مناخيرهم فى السماء على الفاضي.
عاصم : طيب و العمل ناويه على إيه دلوقتى يا أختى ؟
سالى : أنا هطلب الطلاق يا عاصم و ده شئ أصبح مؤكد مفيهوش جدال و الشئ التانى هتلذذ بإذلالهم مش قلوا بأصلهم معايا خلونا نشوف بقه مين هيضحك فى الاخر.
خرج عاصم من عندها بعد ما حاول يفكها شويه أصل تختلف مها تختلف دى فى الأول و الآخر هى أخته و فعلاً مصلحتها تهمه حتى لو اختلفوا على إيه هى مصلحتها بس يبقى الأفضل ليها هو المبتغى للاتنين عاصم و أخته.
عدى اليوم بشكل عادي مع عاصم الأمر الوحيد اللى علق عليه هو أنه محدش يتكلم عن ليلى خالص النهارده ويكأنها مكنتش موجوده معاهم فى نفس البيت.
" سيد النويرى "
كان سيد النويرى فى دنيا تانيه مختلفه خالص عن اللى بيحصل حواليه سكون غير عادى من جسمه محدش لغاية دلوقتى يعرف إيه حصل ليه خصوصاً أنه متكلمش عن حاجه مضايقاه و فى نفس الوقت ولاده الاتنين لسه مأعلنوش الخبر للكل أن كل ما يملكه عيلة النويرى هو على المحك !!
" ريهام جدة على "
كان أكثر المتأثرين بوقوع سيد النويرى هى ريهام و ده مش بس لأنها مراته لكن ريهام كان سيد بالنسبه لها أكتر من مجرد زوج ده كان أخ و صديق و حبيب .. بمعنى آخر سيد النويرى كان نصف الحياه بالنسبه ل ريهام إن لم يكن أكثر.
ريهام لما عرفت إن سيد جوزها وقع فوق علطول لقت نفسها بتنط على فوق بسرعه لا تتناسب مع سنها بالمره و هى بتصرخ فيهم يتصلوا بالإسعاف.
جريت الإسعاف بيهم و دموع عيونها جريت هى كمان زى الفيضان بلا توقف و زادت الدموع أكثر و أكثر لما عرفت أن جوزها هيتعمل له عمليه و هيتحجز بعدها فى العنايه.
خرج سيد من العمليه و الدكاتره بتقول إنها نجحت لكن هى شايفه قدامها سيد ساكت صامت ف بقت تعيط و تقول..
ريهام : أوعى تسيبنى يا سيد
أوعى أهون عليك يا سيد و تسيبنى و تمشى
هتسيبنى لمين يا سيد فى الدنيا دى هتسيبنى لمين ااه.
من كتر البكاء ريهام اغمى عليها لمدة ربع ساعه و كانت هى الربع ساعه اللى قدر فيها عاصم يتكلم مع محمد عن تنفيذ خطة جواز ليلى و محمد يبقى يكلم محمود.
" محمود النويرى والد على "
محمود النويرى رجع بعد ما نور مراته قالت له على مكالمة أبوه و بمجرد ما نزل من المطار أتحرك على الڤيلا لكنه اتفاجئ هناك أنهم بيقولوا ليه على اللى حصل ف طيران بعربيته على المستشفى و هناك لقى أبوه لسه خارج من العمليات و نقلوه على العنايه المشدده.
بدأ يحاول محمود يجمع اللى بيحصل حواليه و يرتبه لكنه ملحقش يعمل حاجه فى ساعتها لقاهم بيصرخوا فى أمه اللى اغمى عليها ف راح شالها و دخل بيها واحده من الأوض الفاضيه و بعد ترقب قارب الربع ساعه أمه أخيرا فاقت و بدأ ياخد نفسه لكن ما هى إلا لحظات و لقى أيد محمد أخوه بتسحبه بره الاوضه..
محمود : إيه يبنى فيه إيه بتشدنى كده ليه ؟
محمد : يبنى ماهو لازم اشدك علشان نشوف حل و نتصرف فى المصيبه اللى إحنا فيها دى.
محمود : ياعم مصيبة إيه بس ده أبوك تلاقيه تعبان شويه و بكره إن شاء اللـه هيقوم بالسلامه
محمد : مهو لما تعرف هو وقع ليه هتفهم إن الموضوع حتى لو هو قام مش هيعدى بالسلامه.
محمود : ليه هو إيه اللى حصل ؟
محمد : اسمع يا سيدي ( حكى ليه على موضوع إن الشركه اتزنقت فى شرط جزائي هيبيعهم اللى وراهم و اللى قدامهم و مش هيعرفوا يسدوه ) و دلوقتى بعد ما سمعت .. هنعمل إيه دلوقتى يا محمود ؟
محمود: مش عارف مش عارف ، ده طلع لينا منين موضوع الخواجه الزفت ده دلوقتي كمان.
محمد: محمود بص هو فيه حل أنا عارف أنه صعب بس أنا شايف إن مقدمناش غيره.
محمود: إيه هو ؟
محمد: إن إحنا نجوز ليلى بنتك لأبن خالها.
محمود:وده هيساعدنا أزاى ده بقه إن شاء اللـه ؟
محمد: مهو مهو أنا عملت تحرياتى و اكتشفت إن الخواجه الأجنبى اللى اتعاقدنا معاه هو شريك لعاصم أخو مراتك فى شركه مختلفه.
محمود: ايه أنت بتقول ايه ؟
محمد:اللى أنت سمعته و دلوقتى عاصم ماسكنا من أيدينا اللى بتوجعنا يا أبنه يتجوز بنتك يا فلوسنا كلها هتروح فى الوبى.
محمود:يعنى على آخر الزمن هجوز بنتى علشان المصلحه يا محمد.
محمد:مقدمناش حل تانى يا محمود هنعمل إيه يعنى ؟
محمود:بس يا محمد.
محمد:مبسش أسمع الكلام و صدقنى أنت هتبقى عملت الصح.
محمود:هيخلصوا حقهم منى فيها يا محمد.
محمد:مش أحسن ما يخلصوا حقهم فى العيله كلها!! ها قولت إيه ؟
محمود : طب استنى بس و قولى ما جايز أنا أوافق و هما أصلا مش عايزين هو حد أتكلم معاك فى حاجه يا محمد ؟
محمد : إيه ده هو أنت متعرفش ؟ سالم أبن عاصم طلب بنتك من أمها و أمها وافقت يا محمود.
محمود بعصبيه : نعم !!! يعنى إيه وافقت من غير ما ترجعلى ؟
محمد : بقولك إيه متتحمقش أوى كده إحنا حالياً فى عرضهم أصلا و أهو يا سيدي الموضوع جه من عندهم أهو كل اللى عليك تعاتب بس و أهو تبقى حفظت كرامتك برضه.
محمود : كرامة إيه اللى حفظتها و هما طلبوا بنتى من أمها أنت عبيط يا محمد !!؟
محمد : يبنى هو أنت كنت هنا علشان يكلمك فى الموضوع أصلا أركز بقه كده و أعقل.
محمود : هو بقه فيها عقل ده أنا هدخل دلوقتى ادشدش دماغه.
محمود لسه كان هيدخل الاوضه و يدب خناقه مع عاصم لكن القدر كان له رأى مختلف لأن فى اللحظه دى فيه ممرضه طلعت من اوضة أبوهم سيد و صرخت فى ممرضه تانيه تنادى على دكتور ….. و هنا الاتنين انتبهوا ليهاةو جريوا يشوفوا فيه إيه ؟
جه الدكتور و بدأ بعملية إنعاش للقلب عن طريق جهاز الصعق واحده فى التانيه رجع القلب تانى يشتغل .. محمود بعد ما اتطمن إن قلب أبوه أشتغل لف وشه لقى قدامه الكل واقف قدامه بيسأل و وشه متوتر عن اللى حصل كل الموجودين فى الأوضه مع أمه ريهام كان قدامه عدا ٣ أمه و عاصم و مراته اللى كان محمود ثوانى و عايز يرجع يمسك فى خناقه.
" محمد النويرى "
محمد بعد ما اتطمن إن الدنيا تمام و الجو هدى شويه و حتى محمد أخوه دخل قعد مع أمه جوه دخل قال ليهم أنه هينزل يجيب أكل و يطلع..
نزل محمد يجيب أكل فعلاً زى ما قال لكنه مكتفاش بالأكل لأ محمد فتح تليفونه و رن على عاصم.
محمد : مساء الفل يا باشا.
عاصم : مساء السعاده يا محمد إيه الأخبار عندك.
محمد : كله ماشى زى ما أنت خططت بالظبط.
عاصم : يعنى محدش شك أن الممرضه هى اللى لعبت فى الاجهزه ؟
محمد : إطلاقاً كله تمام و زى الفل بس معلش ممكن اسأل سؤال يا باشا معلش.
عاصم : اسأل يا محمد.
محمد : ليه أجلت المواجهه مع محمود مع أنها كانت هتبقى حاميه و فيها كسرة نفس ليه ؟ كمان ليه رافض نطلع أى خبر ل على بره ما ده هيخليه ينزل فى وسط المعمعه و نخلص منه أسرع !!
عاصم : دول كده سؤالين يا محمد مش سؤال.
محمد : أنت كريم يا باشا و إحنا نستاهل.
عاصم : تعجبنى يا محمد طب أسمع يا سيدي ليه أجلت المواجهه دى سهله..
الموضوع ببساطه إن لو محمود حب يواجهنى فى المستشفى هيبان راجل و بيدافع عن كرامته و كرامة عيلته و أنا مش عايزه يبان كده إطلاقاً لأ أنا عايزه يجيلى لوحده و ساعتها يبقى بيتعدى عليا فى بيتى بس علشان أنا راجل محترم هخرجه من غير ما أبلغ عنه إكراماً لابوه و أمه و علاقة النسب اللى بينا و طبعاً مقصدش اللى هو بوظها لأ أنا أقصد اللى جايه فى السكه علشان بعد كده لما يسألوا جه ليه عندك هقولهم ليه و ليه أبنى طلب بنته و بقوله هقف معاكم فى محنتكم فقام اتهمنى أنى عايز اهينكم..
محمد : و طبعاً الكل وقتها هينزل سلخ على محمود مش كده ؟
عاصم : عليك نور و علشان وقتها هيحاول يسألك ف أنت وقتها تقوله إنك عرفت من ليلى ف هيسأل فين هى ليلى ؟ مش هيعرف ولا حد خالص هيعرف.
محمد : أه صحيح ده البت دى مظهرتش من ساعة ما جت المستشفى.
عاصم : أكيد سمعتك أنت و أبوها و بقت دلوقتى مش لاقيه مكان آمن تكون موجوده فيه أبوها و هو مزنوق في خانة اليك ده غير أنها مش هتقدر تآمن ليه من بعد مع اتكشفت جوازته التانيه و أمها فهى قاعده فى خالها اللى عايز يجوزها أبنه و هى مش عايزه ف هتروح لمين بقه ؟ ده السؤال اللى الكل هيفضل يدور على إجابته و هتكون إجابته عند شخص واحد بس طبعاً أنا !!!
محمد : هو أنت هتبقى موديها مكان تبعك ؟
عاصم : لأ طبعاً بس هعرف اجيبها أزاى تحت أيدى وقتها.
محمد : واثق فى ده أكيد أكيد يا باشا.
عاصم : بالنسبه بقه ل على ف أنا مش عايزه يتلهى عن اللى هو فيه هناك على حسب معرفتي أنه موجود فى لعبه كبيره هو ميعرفش مين ماسكها بس اللى أقدر اقوله أنه هيطلع منها حاجه من اتنين يا غالب يا مغلوب.
محمد : أعذرنى على التدخل يا باشا بس مش الأولى نرجح كافة أنه يكون مغلوب ؟
عاصم : تبقى عبيط يا محمد ، بطل الدوريات فى كرة القدم يا محمد مش هو اللى بيبدا سخن أوى من الأول لأ غالباً بيبقى بادئ العمليه واحده واحده عارف امتى يزيد مجهوده و امتى يقلل مجهوده..
المقصود من ده إنك تعرف امتى تتدخل يا محمد و أنا عايز أسيبه للآخر خالص يكون خلاص قرب يبقى غالب أو مغلوب و اقوم أسيبه يعرف باللى بيحصل هنا فيبقى قدامه حل من اتنين يا يكمل فى اللعبه هناك و يبيع اللى هنا
يا ينزل على هنا ( مصر ) و يبيع اللى هناك بس ساعتها هيبقى خسر كل اللى هناك لأن اللى مطلوب منه لازم هو اللى يعمله بنفسه فهمت ؟
طيب فرضا لو قرر ينزل هنا هل تعتقد إن أنا هسيبه ؟ لأ هيبقى مستنيه أكتر من خازوق لما ينزل بل و هضربه بالسلاح اللى ضربنى بيه قبل كده.
محمد : أيه ده أزاى ؟
عاصم : ده سؤال تالت خلى بالك و المرادى مش هجاوبك أنا هسيب دماغك اللى تسوقك هنا.
" ملك بنت عمة على "
ملك كانت قاعده مع تامر خطيبها فى أحد الكافيهات و اتفاجئت ب أمها بتتصل بيها بتقولها إن فيه مشكله كبيره فى العيله بسبب إن جدها فى المستشفى .. ملك اعتذرت من تامر على الموقف و أنها لازم تمشى لكن تامر صمم أنه يكون موجود معاها و بالفعل اتجهوا الاتنين على المستشفى.
فضل تامر موجود مع ملك فى المستشفى لحد ما جدها خرج من العمليات و دخل العنايه المشدده فضل موجود معاهم أغلب اليوم و بعد كده مشى
ملك لما وصلت المستشفى شافت الأغلب موجود ما عدا خالها محمود و أسرته كلهم سألت فقالوا لها أنهم كلموا خالها و عرفوا أنه جاى بس محدش كلم ليلى فكلمتها هى علشان تخليها تحضر و تكون موجوده و بالفعل حضرت ليلى بعد ما جدها خرج و كانت جنب ملك فى الاوضه مع جدتها ريهام جوه لحد ما استأذنت تروح الحمام و من بعدها ليلى اختفت و محدش لاحظ ده غير ملك برضه بس بعد الاختفاء بوقت طويل.
ملك : ماما مشوفتيش ليلى بنت خالى ؟
ميار : لأ مشوفتهاش ليه ؟
ملك : أصلها مش باينه خالص من ساعة ما قالت رايحه الحمام.
ميار بسخريه : يبقى روحت مع خالها.
ملك : و أنتى عرفتى منين ؟
ميار : ما هو خالها مفيش بعدها ب ٥ دقائق و مشى و هى اختفت يبقى إيه ؟ يبقى مشيت.
ملك : معقوله !!؟
ميار : و إيه اللى مش هيعقلها ما أخوها التانى اديكى شايفه أهو لبسنا فى الآخر فى *** مش هنعرف نسده و تلاقيه هو كمان متفق مع خاله أنه يخليه يوقع الدين علينا مقابل أنه يدفع هو الفلوس علشان بس يذلونا.
ملك : و طبعاً بابا هو اللى فهمك الكلام ده ماهو اللى مش عارفه ماله و مال على الواد ساب لكم البلد كلها و مشى و برضه فى سيرته ده أنتوا عيله غريبه أوى ياما.
ميار : بكره الأيام تثبت ليكى يا ضنايا أن أمك االى كانت صح بس جدك يفوق بس.
ملك : ماما الدين اللى على جدى اللى بابا قالنا عليه المفروض إن هو كبير للدرجه اللى حتى فلوس جدى و أملاكه كلها متكفيش بل وحتى لو حطينا عليهم كل ما نملك احنا كمان بس اللى مستغرباه أنه بيقول عاصم الرفاعي يقدر عليه معرفش أزاى مش هو المفروض شريك جدى ؟
ميار : ما هى الشراكه بينهم مش شراكة تضامن بمعنى إن جدك ليه ٥١ و هما ٤٩ و كذلك هو عندهم فى شركتهم هناك.
ملك : أنا اتلخبط يعنى منين يودى على فين ؟
ميار : أسمعى و فتحى دماغك بصى جدك زمان خلى شركة النويرى و شركة الرفاعي يبقوا مع بعض طب قالوا أزاى ؟
عاصم اقترح وقتها أن كل عيله تشترى فى شركة التانيه ٤٩ % من الحصص و بكده لو فيه شركه من الاتنين وقعت اللى هى هنا شركة النويرى يبقى الشركه اللى وقعت مش العيله ده كان كلامه وقتها .. حلو ؟
ملك : حلو جدااا.
ميار : لأ مش حلو خالص ما هو كده لو وقعت الشركه فهى شايله أسم العيله اللى اتحفظ بس هى فلوسنا اللى فى الشركه التانيه اللى عند شركة الرفاعى لكن الاسم اتمرمط فى الوحل.
ملك : طب ما كده إحنا ممكن نبيع الأسهم بتاعة جدى عندهم و نسد بيها فى *** جدى.
ميار : ما هنا اللعب يا حماره فكرك عاصم فات عليه نقطه زى دى ؟ عاصم فى الخفاء من سنه قرر أنه يغير أسم الشركه خالص و راح عمل إيه باع حصص من بتاعته لشركه تانيه هو اللى انشأها من سنتين بشريك أجنبى اللى جدك متداين ليه.
ملك : ايه ده ثوانى ثوانى أنتى كده عايزه تقولى إن عاصم عمل سويتش و تبديل أسامى بين الشركه اللى جدى شريك معاهم فيها و بين شركه معاه الخواجه الأجنبى اللى مداين جدى صح كده ؟
ميار : أها مظبوط فبكده يحصل إيه الشركة اللى اتباع ليها دى تقدر تبلع نصيب جدك فى شركة الرفاعى لما يتزنق زى دلوقتى و مش بس كده ده كمان هيبلعوا شركة النويرى كمان بدل ما تعلن إفلاسها و ساعتها يعملوا حاجه من اتنين يا يخلوا الشركه إحنا اللى بنديرها بس تحت وصايتهم مثلاً أو يخلونا على الحديده و نصفى فى الشارع.
ملك : ينهار أسود على دى لفه و دى دماغ بقه ينشئ شركه مخصوص علشان يوقع شركتين فى نصيبه يابن المجنونة.
ميار : و مين اللى خلى الشركه تدخل و تكسب المناقصه دى ؟ على اللى أنتى بتدافعى عنه ف مين أكتر حد مذنب فى الموضوع سواءاً كان بقصد أو من غير قصد ؟ على اللى بتدافعى عنه
ملك : لأ لأ أكيد فيه حاجه غلط فى الموضوع ده و تفسيره الوحيد عند على أنا هكلمه دلوقتى.
ميار : إياكى عارفه لو كلمتيه لا هتبقى بنتى ولا أعرفك مش إحنا على آخر الزمن اللى هنتذل لحد.
ملك : بس يا ماما ع..
ميار : أنا قلت كلمه و مش هتنيها إياكى تتصلى ب على أنتى فاهمه !!
انقضى اليوم الأول على الكل بالشكل ده كل واحد بيفكر إيه اللى هيحصل الأيام الجايه
" اليوم ٢ ـ ٥ "
اليوم التانى كان يوم كله حذر من جانب الكل عدا محمود والد على ..
ـ سيد النويرى لسه نايم على سرير المستشفى محدش يعرف امتى هيقوم.
ـ ريهام الجده قامت وقفت على رجليها لكن نفسياً لسه مش متظبطه.
ـ عاصم أدى الأمر ل محمد أنه لو محمود حب يروح النهارده ليه الفيلا يسيبه.
ـ محمود قرر فعلاً أنه هيروح ڤيلا عاصم و وصل فعلاً هناك لكن الأمن منعه من الدخول فى الأول لحد ما عاصم خلى واحد من الحراس يفتح له و بدأت مشاده كلاميه عنيفه فى البدايه انتهت لشجار و تطاول بالايادى و انفضت بتوعد من محمود ل عاصم أنه هيخليه يندم أنه عامل عيلته بالشكل ده و سخريه من عاصم و عيلته من عيلة محمود.
ـ محمود أبن عم على كان موجود فى المستشفى أغلب الوقت و موجوده معاه كريمه علشان يظهر بمظهر الشخص اللى بيساعد الكل و يرجع يسحب البساط من تحت على.
ـ ميار سابت بناتها يرجعوا الفيلا و سابت واحده تدير الشركه مكانها و التانيه تنزل المحلات تلف و تشوف حركة البيع لكن هى قعدت مع أبوها و أمها.
ـ مروه بنت عاصم لسه بتحاول تجمع الخيوط مع بعضها و تفهم منين بيودى على فين متعرفش إن الوقت بيسرقها.
ـ سالم ابن عاصم بيحاول يقنع أبوه أنه يتراجع عن موضوع ليلى بس أبوه مش قابل فكرته بل و هدده كمان أنه لو مسمعش كلامه هيرميه فى الشوارع.
ـ شروق و ولاء فى عالم تانى بيحاولوا فيه الاستعداد لأولى حلقاتهم اللى هيصوروها علشان المشروع اللى على قال عليه.
ـ ليلى محدش يعرف مكانها اختفت تماماً.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
اليوم التالت كان أقل رتابه من اليوم التانى كان فيه أحداث أكتر شويه..
ـ سيد النويرى مازال محتفظ بنومته على سرير المستشفى..
ـ ريهام بدأت تركز شويه فى الدنيا حواليها عامله أزاى و مين بيعمل إيه و مين بيسوّى إيه بس لسه مش عارفه ليه سيد جوزها وقع الكل خايف يقولها.
ـ محمود أبو على اتعرف أنه راح اتخانق مع عاصم و ما بين الإعتراض و تأييد اللى عمله فضل شخص واحد ساكت و هى ريهام لكن محمد كان معترض على حركة محمود و ميار عمة على مؤيده.
ـ محمود أبن عم على كان نشاطه أكبر اليوم ده و قرر أنه يروح الشركه بدل المستشفى و يتابع هو الدنيا هناك.
ـ محمد النويرى سمح لابنه يروح هو الشركه باعتباره معاهم كده كده فى اتفاقهم أنهم يوقعوا الشركه بس عيلة محمد النويرى تحتفظ بجزء كبير من الثروه. ( كان اتفاق فى جزء سابق )
ـ ليلى لسه محدش يعرف ليها طريق بس الكل بدأ يدور و يتساءل هى فين لكن مكنش التدوير جاد لأنهم فكروها عند واحده من صاحباتها.
ـ شروق و ولاء فى مرحلة المراجعة لأولى حلقاتهم علشان يبدؤوا من بكره يسجلوا.
ـ عاصم بدأ يخطط مع سالم أبنه أزاى هيقدر يخلى شروق تقع فى الفخ بتاعه و يخليها توهم على بالمساعده و تخونه فى النهاية.
ـ مروه سمعت كل كلام أبوها مع أخوها من غير ما يعرفوا أنها سمعتهم.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
فى اليوم الرابع الأمور ولعت تانى و رجعت تتوتر أكتر من الأول خصوصاً بعد ما المحامي بتاع الشركه زارهم فى المستشفى..
فى الزياره أستقبل المحامى محمود و محمد و ميار و معاهم ريهام فى اوضه منفصله واخدينها علشان يبقى فيها بيات و كده.
المحامي : سلام عليكم ، أنا عارف أنه مش وقته الحقيقه بس كان لازم تكونوا عارفين الأمور ماشيه أزاى ؟
ريهام : خير يا أستاذ طمنى إيه فيه إيه فى الشركه ؟ يخليك تيجى مخصوص فى وقت زى ده ؟
المحامي : أنا جاى بخصوص القضيه بتاعة الخواجه إحنا اتحدد لينا جلسه قريب ف كنت جاى أقول يعنى أنه لو فيه فرصه توفروا المبلغ ف الوقت بيقل أكتر و أكتر ف حاولوا تسرعوا المنوال شويه.
ريهام : فلوس إيه و قضية إيه دى يا متر اللى بتتكلم عنهم ؟
محمود : طب اييي..
ريهام بحزم : استنى أنت يا محمود مش عايزه أسمع نفس حد فيكم ، قولى يا أستاذ قضية إيه دى بقه و فلوس إيه اللى محتاجين نجمعها أسرع
المحامي بتوتر : هقول لحضرتك …… وبس هو ده كل اللى حصل.
ريهام بجمود : يعنى أنت دلوقتى عايز تقولى إن إحنا معانا أسبوع بالكتير و نصفى فى الشارع حتى فلوس المستشفى مش هنقدر ندفعها صح ؟
المحامي بتوتر : احم احم يعنى ايي أيوه زى ما حضرتك قولتى كده.
ريهام : طيب تشكر يا أستاذ على المعلومه كتر خيرك لو سمحت بعد كده تبقى تبلغنى أنا بأى تطورات جايه.
محمد : ما ممكن يقو…
ريهام بحزم : أنا قولت مش عايزه أسمع نفس مفهوم !! ، شرفتنا يا أستاذ تقدر تتفضل.
مشى المحامى و حرفياً ريهام انقلبت واحده تانيه
ريهام بجديه : أقفلى الباب يا ميار و اطلعى بره تفضلى واقفه بعيد عن الباب علشان لو حد حب يدخل تمنعيه فاهمه ؟ يلا بره !!
ميار بهدوء مخيف ويكأنها منومه مغناطيسيا خرجت بره الأوضه و قفلتها و نفذت زى أمها قالت
" فى الأوضه "
ريهام بهدوء عكس الغضب الموجود جواها تجاه الدنيا : كنت ناويين تقولولى أمتى ها ؟ ما تردوا عليااااا أنا مش بتكلم كنتوا ناويين تقولولى أمتى ؟؟؟
محمود : يا ماما إحنا كنا ناويين نقولك أكيد بس كنا خايفين علي…
ريهام : احا ياض منك ليه !!! إيه مستغرب يا وسخ منك ليه أنى بقول احا لأ أنا لسانى ازفر من كده يا حول أنت و هو..
خايفين عليا بتقولى ها فين الخوف ده يا بيه هو فييييييين أنا مش شايفاه كان فين الخوف ده لما روحت اتجوزت واحده لا نعرف أصلها ولا فصلها من ورانا ها كان فين و أنت بتطرد ابنك رغم إنك عارف أنى ضد ده ها كان فين كان فين الخوف عليا و أنتوا بتديروا الشركه لحد ما وصلتوها لكده !!! لأ و الابجح قاعدين جنبى زى الولايا قاعدين بعد ما خليتوا ابوكم ملوش ضهر !!! أنا فهمت دلوقتى ليه أنت رجعت من سفرك تكونش فاكرنى هبله ولا مختومه على قفايا يلا !!! أنا لما كنت بفوت بفوت بمزاجى بس الظاهر أنى كنت غلط كنت واثقه أنى طلعت رجاله أعرف أسند عليهم أنا و أبوكم بعد ما كبرنا أبوكم اللى مكنش يستحمل عليكم نسمة الهواء الطاير شايفين هو فين بسببكم !!!
و أنت يا محمد ولا أقول الخول محمد!! و معايا دليل على كلامى إنك خول و خرم تكونش فاكرنى نائمه على ودانى !!! مالك مصدوم ليه أنا معايا فيديوهات ملهاش عدد ليك و أنت بتتخرم يا خرم !! طب الصغير و هقول أنه أهبل مش عاقل أنت بقه إيه ها اييييييييه ؟ مبتحسش !!! ( و نزلت بالقلم على وشه ) و مراتك اللى ماشيه على حل شعرها !!! و إبنك اللى ماشى ورى الشرموطه التانيه اللى فاتحه رجليها لكل الخلق و بتلف عليه !!!
أنا النهارده بس اتمنيت الأرض تنشق و تبلعنى عارفين ليه ؟ علشان لأول مره أحس أنى ضيعت عمر كامل فى الولا شئ ضحيت بناس و بوقت و مجهود و عمر كامل علشانكم وفى الآخر ااااه
وقعت ريهام على الأرض مغمى عليها وسط نظرات عيالها الاتنين المصدومين وخصوصاً محمود المصدوم فى اخوه لكن مكنش فيه وقت للصدمات نادوا على الممرضه بره اللى جريت عليها جوه و اخدوها لاوضه تانيه فيها سرير و بدأ الدكتور يشوف شغله معاها بعد ما طلع الكل بره الأوضه.
خرج الكل بره الأوضه و الكل فى ترقب و عينه بتسأل إيه اللى حصل خلاها تقع خصوصاً أنها كانت مع عيالها بس الكل فسرها على إنها علشان عرفت بوضع العيله ما عدا ميار اللى كانت حاسه الموضوع أكبر من وضع العيله اللى هو أصلا معقد.
مر الوقت و اطمن الكل أن ريهام سليمه و أنها هتفوق بعد مرور بعض الوقت.
أتحرك محمود و محمد بره المستشفى بمجرد معرفتهم أن أمهم سليمه كل واحد خرج لوحده بدون ما حد فيهم يبص فى وش التانى خصوصاً محمد اللى كان بيتمنى إن الأرض تنشق وتبلعه
" فى الاوضه "
دخلت ميار الاوضه جوه و عملت زى أمها طردت بناتها بره و فضلت هى و أمها جوه فى محاوله منها للانفراد بيها الفرق الوحيد إن هنا ريهام نايمه..
ميار بهدوء : ماما حبيبتي إيه اللى حصل بس كل حاجه هتبقى تمام أصبرى أنتى بس و أكيد هنلاقى ليها حل .. ماما أنا عارفه إن مش موضوع الفلوس اللى مضايقك أكيد فيه حاجه أكبر أنا أنا سمعتك و أنتى بتزعقى 🥹 صدقينى غصب عني واللـه أنا علشان بحبك و خايفه عليكى انتى وبابا متسيبونيش لوحدى أرجوكم
مممش أنتى اللى كنتى بتقولى إن العيله مش لازم تسيب بعضها أبدا و إن كل حاجه تهون فى مقابل إننا نبقى سوى ليه بقه دلوقتى عايزين تسيبونى


ـ اتفاجئت بايدين بيطبطوا عليها من اليمين و الشمال بتبص لقت بنتها ف انفتحت فى العياط أكتر..
ميار : قولوا لستكم تقوم يا بنات علشان خاطرى لو غاليه عندكم
هى بتحبكم أكتر منى أنا عارفه
إحنا إيه اللى بيحصل لينا ده بس
إحنا عملنا إيه فى دنيتنا غلط علشان يحصل لنا كل ده.
فضلت ميار تعيط و بناتها يحضنوها و يحاولوا يهدوا فيها لحد ما واحده منهم لاحظت دمعه على عيون ستها.
ملك بلهفه : تيته حبيبتي أنتى فوقتى.
انتبهوا الاتنين التانيين و حضنوها لكنها بدأت تكح ف بعدوا عنها مفيش دقايق و بدؤوا وصله من البكاء على الأطلال بقية النهار لكن المؤكد إن الجلسه دى مش هتعدى مرور الكرام.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
ـ عاصم فى اليوم الرابع كان مركز أكتر على شروق لأن من مراقبته ل ولاء وشروق اكتشف إن ولاء الطرف الأصعب إنما شروق سبق و خانت جوزها نفسه محمد و باعته لإبن أخوه على على طبق من ذهب .. فجاب أبنه و جوز ميار و بدأ يكلمهم على أزاى هيقدروا يتعاملوا معاها.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
ـ في اليوم الخامس كانت الوتيرة بتتصاعد أكتر و أكتر..
ـ عاصم كان قاعد مستنى نتائج اللى حصل مع شروق ويقول في نفسه..
عاصم : يا ترى هنجح ولا لأ ؟ معقوله هنجح بالسهولة دى ؟ فيه شئ مش منطقى عمرى ما سمعت عن حاجه بتمشى بالسلكان ده أنا مش متطمن .. أنا هرن على ساره اللبوة مرات محمود.
بدأ عاصم يرن على ساره لحد ما ردت..
عاصم : إيه يا لبوه مبترديش بسرعه ليه ؟
ساره : كنت بستحمى يا دكرى
.
عاصم : طيب قوليلى الدنيا عندك إيه نظامها ؟
ساره : النظام عايز البلبل يجى يلعب هيهيهي
عاصم : مش قصدي على كده يا مره يا هايجه أنا أقصد محمود و أبوه إيه نظامهم.
ساره : أبدا محمود بينزل الشركه كل يوم ما أكيد أنت عارف اللى فيها و بالنسبه لمحمد فهو اليومين دول مع أبوه فى للمستشفى.
عاصم : يعنى مش حاسه بأى حركة غريبة من عندك ؟
ساره : لأ كله تمام متقلقش ، طب إيه مش ناوى تيجى تزور حبيبك.
عاصم ببرود : هبقى أعدى عليكى وقت ما أفضى سلام.
اطمن عاصم شويه للأوضاع و بدأ يقول فى نفسه أنه أكيد مش مصدق أنه هيدوس على عيلة النويري بالاكتساح ده.
ـ ريهام كلمت المحامى تانى تفهم منه تفاصيل أكتر و أكتر عن القضيه وبعد ما خلصت كلام معاه جمعت بنتها وحفيداتها الاتنين شمس و ملك وبدأ بينهم الحوار التالي..
ريهام : شوفوا بقه قبل ما أبدأ كلامى و أقول أى حاجه أنا عايزاكم توعدونى وعد.
ملك : خير يا تيته ؟
ريهام : اللى هيتقال هنا مش هيتقال ل جنس مخلوق فاهمين .. فاهمه يا ميار الكلام ده ينطبق حتى على جوزك مش عايزه جنس مخلوق يحس أو يعرف باللى هيحصل هنا.
الكل : تمام ماشى كلامك.
ريهام : دلوقتى إحنا قدامنا حل من اتنين يا نقعد زى الولايا و نستنى الطرد فى الشارع و ده مصير مؤكد يا نحاول نعمل حاجه يمكن يمكن نتوفق و نعدى من المحنه دى معايا ولا لأ ؟
الكل دب فيهم الحماس من الثقه اللى بتتكلم بيها ريهام و قالوا تمام.
ريهام : دلوقتى أنا عايزاكم تحكولى الأول إيه اللى حصل فى مشكلة شمس مع جوزها هل على كان له يد فى الموضوع بجد ؟
الكل سكت فجاءه مكنش حد متوقع السؤال..
ريهام : يبقى كان له يد انكم تخرجوا منها دلوقتى بقه أنا عايزاكم تقولولى إيه اللى حصل فى اليوم ده من طق طق لسلام عليكم.
ملك : أنا هحكيلك يا تيته بس خلى صدرك واسع بقه واسمعى.
مرت ربع ساعه و خلص الحكي
ريهام : أممممم طيب دلوقتى خلونى أعيد ترتيب اللى حكايه يا ملك باختصار..
١ـ ابوكى شك أن على هو اللى عملها و أنه متفق مع خاله عاصم.
٢ـ أمك قالت لابوكى يتصرف علشان يرجع محمود أبن خالك محمد علشان يرجعه للواجهه.
٣ـ أمك بقت تتكلم كتير عن العيله و تحاول تفسر اللى بيحصل حواليها من تحركات كل حد فى العيله خصوصاً جدك.
صح كده ولا أنا غلطانه ؟
شمس : مظبوط كلامك يا تيته.
ريهام : طيب بصوا بقه احنا هنعمل حركه مجنونه بس هتعرفنا هل أبوكم جاسوس ل عاصم ولا لأ.
ميار : إيه اللى بت..
ريهام : أخرسى يا بنت الجزمه أخرسى..
اشمعنا شكيتي في ابن اخوكى أول حاجه ولا هو جوزك سكره و أبنى زى الخره.
ميار : و هو على ابنك منين بقه إن شاء اللـه.
ريهام : على ده أبنى اللى مولدتوش و لو جينا نقيس بقه و نشوف مين عمل و مين سوى ف هتعرفى إن على فوق و فوق أوى كمان وانتى فهمانى كويس.
ملك : إيه ده هو فيه حاجه انتوا مخبينها ؟
ريهام : لا يا حبيبتي مفيش أنا بس بفهم ماما غلطها ، المهم إحنا هنعمل الاتى أنتى يا شمس هتقولى لابوكى أنك سمعتى ملك بتكلم على فى التليفون و انك سمعتيها بتقول إن على طلع يعرف بنت الخواجه ماركوس اللى بيقولوا عليه ده و إن على قرر انه يخليها تكلم أبوها علشان
يعدى المشكله البسيطه دى المرادى فى مقابل دفع تعويض بسيط.
ملك : أيوه بس ده هيفيدنا فى إيه ؟
ريهام : لأ هيفيدنا جامد أوى كمان ، ما لو طلع ابوكى جاسوس صح يبقى ساعتها وشه هيقلب و غالباً هيكلم عاصم و مش مهم نعرف كلمه ولا لأ..
لأن لو هو معملش العكس و هو أنه يكلم امك عَلَى اللى على بيعمله علشان يبسطها و الاشاعه هتزيد فى كل حته و هنا هنحس بتوتر في حركة عاصم.
ملك : يا بنت الصايعه يا تيته
.
ميار : بت عيب اللى بتقوليه ده.
ريهام : سيبك منها يابت و تعالى فى حضن تيته
ملك نطت فى حضن ستها و بقت تبوس فيها و بقوا يضحكوا الاتنين.
ريهام : يخيبك يابت هههه بس هههههه كفايه بوس اتهريت بوس منك
.
ملك : انتى حبيبتى تعرفى لو كنت راجل مكنتش عتقتك
.
ريهام : لأ أنا كده اخاف على نفسي منك ههههه.
عمت البهجة بعض الشيء في المكان و تحس الكل عيونه بقت مليانه بالحماس و مستنيه تبدأ أول خطوة..
ـ محمود فى اليوم الخامس صحى تقريباً مش عايز يشوف حد حتى نور نفسها لاحظت ده لكن معلقتش حبت تسيبله فرصه يبقى لوحده و هو فعلاً كان عايز يبقى لوحده.
محمود اليوم ده نزل اتمشى فى الشارع آخر النهار بلا هدف محدد لحد ما رجله أخذته لما الليل ليّل جنب كورنيش النيل وعلى أنغام مياده الحناوي فى أغنيتها الحب اللى كان و هى بتقول
" كان يا مكان الحب مالى بيتنا و مدفينا الحنان "
الاغنيه دى بالرغم من أنها اغنيه رومانسيه إلا أنها أدت إحساس بنقص دفا كده عند محمود و بدأ يكون لسان حاله..
محمود : معقوله كنت مغفل و مش شايف أنا فين و بعمل إيه فى حياتى للدرجه دى فضلت ماشى ورا سراب وصلنى إن أخسر مراتى و أطلقها أخسر بنتى و أهو كام يوم و هتتجوز علشان بس انقذ ما يمكن إنقاذه فهضحى بيها
ولا أبنى اللى ضيعته من ايدي و اتسبب فى انى اديله مؤبد!!
أيوه اديته مؤبد حرمان من مشاعر الأبوه ياترى على ده لما يبقى أب هيبقى عامل ازاى هل هيبقى حنين ولا زيى كده قاسى و يجيب ناس قاسيه لا لا لا على الواد ده شبهى فى أنى كنت منطوي و قافل شويه على نفسى أه بس هو مش انا و الدليل انه مش بيقف على حاجه أهو عدى باللى كتير غيره ممكن ميقدروش يعدوا منه..
فضل محمود يكلم فى نفسه و ضميره يأنبه أنه ضيع عمر كامل كان بس بيفكر فى نفسه فيه و عاهد نفسه أنه هيحاول يصلح من اللى عمله لو عنده الفرصة..
ـ شروق مخرجتش من بيتها و بالتبعية معرفش عاصم يتواصل معاها علشان يجندها لصالحه.
" اليوم السادس "
ـ ميار و عيالها منزلوش المستشفى وقرروا ينفذوا اللي اتفقوا عليه فى اليوم السادس.
ـ محمود قرر ينزل المستشفى و أنه هيواجه أمه و يتكلم معاها ويقولها انه بيفكر فى حلول و عايز يرجع الدنيا تانى زى ما المفروض كانت تكون.
ـ محمد النويري مش قادر يفتح عينيه فى وش حد و مرجعش بيته من اليوم اللى تمت فيه المواجهة له من أمه ريهام.
ـ شروق قررت الخروج النهارده علشان تقابل إحدى زميلاتها القدامى و بالفعل اتقابلوا و قضوا يوم جميل لكن أثناء عودتها اتقابلت مع سالم و حصل أن الاتنين اتكلموا و سالم كان من النوع المباشر الصريح للدرجه اللى خلت شروق تحس أنه فيه فخ فى الموضوع..
شروق : هو أنت مش ملاحظ إنك صريح شويتين ؟
سالم : أنا مش بحب الف و أدور زى ما اللى باعتنى كان عايزنى أعمل أنا صريح معاكى.
شروق : طيب و إيه يضمنلى أنكم متأذونيش بعد كده ؟
سالم : آنسه شروق لو تلاحظي أنا جايب ليكى فرصه مش هتتعوض هشترى منك ٢٠ حلقه من اللى هتنتجيهم برقم متتخيليش بيه فى بداية مشوارك فى مقابل إن لما على يميل عليكى و يعوز منك تساعديه تكلمينا إحنا و ده كمان إحتمال مش مؤكد إنه هيحاول يدخلك تانى فى الموضوع ده.
شروق : ممكن سؤال معلش.
سالم بنفاذ صبر : اتفضلى.
شروق : هو ليه كل ده عايزين ليه توقعوا أسم عيلة النويري ؟ ليه كل العك ده ما كل يبقى فى حاله وخلاص.
سالم : معتقدش إن ده يهمك فى شئ بس بما أنك تعرفى عيلة النويرى ف هقولك لأنهم انانيين و عالم بنت ستين كلب مؤذية و أذونا زمان وانتى بنفسك شوفتى على ازاى اخد مننا مناقصة مهمه.
شروق : بس ما ده سوق و منافسه كل واحد حر مادام ملعبش من تحت الترابيزة.
سالم : و أنا و أنتى عارفين إن على لعب من تحت الترابيزة.
فضل الكلام رايح جاى ما بينهم و رسى فى الأخر على أنها قررت تساعدهم في اللى هما بيخططوا له.
ـ ريهام انبسطت من جواها من خطوة محمود لكنها حبت تدوس شويه كمان على محمود فكلمته بأسلوب ناشف شويه لكن ده لا يمنع أنها بينت ليه أنه على بداية الطريق الصحيح و أنه لازم يبدأ بمصالحة الجميع و تحسين الأوضاع.
ـ سيد النويري لسه نايم فى سريره و محدش يعرف ممكن يفوق امتى ؟
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
بداية من اليوم السابع و هنبقى ماشيين الجزئين التاسع والعاشر مع بعضهم من ناحية التوقيت
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
" اليوم السابع "
" على النويرى "
على صحى من النوم لقى أنستازيا نايمه جنبه على السرير وشها باين زى الملاك فضل متنح فيها شويتين و مفاقش من التتنيحه بتاعته غير لما أنستازيا صحيت و شافته.
أنستازيا مبتسمه : صباح الفل يا على.
على : صباح النور ، نمتى كويس ؟
أنستازيا : أحسن من أى مرة نمتها فى عمرى.
على : شكلك هتخلينا نتغر فى نفسنا.
أنستازيا مبتسمة : أنت تعمل اللى انت عايزه.
على : طب يلا نقوم بلاش كسل يلا نعمل الفطار سوى.
قام الاتنين دخلوا عملوا الفطار سوى و قعدوا الفطار و كانت قاعده لذيذه مقطعش صفوها غير مكالمه من مصر
على : توك ما افتكترى تكلمينى !! عامله إيه النهارده ؟
صوت انثوى : خالك عاصم وقع فى الفخ يا على.
على : إيه بتقولى إيه !!!! انتى بتتكلمى جد يا شروق.
شروق : زى ما بقولك كده بس مكنش هو اللى بيكلمنى اللى كان بيكلمنى ابنه سالم.
على : مش مشكله أنا كل اللى عايزه أنى ألوى دراعه علشان يبعد عن ليلى.
شروق : بس أنت عرفت منين موضوع ليلى ده يا على ؟
على : كلام فى سرك انا مراقب تليفونها من غير ما هى تعرف
أوعى تقوليلها بقه
.
شروق : بتخاف منها

.
على : اسكتى ما أنتي متعرفيهاش
.
شروق : طب سؤال طيب أنت دلوقتى عرفت إن ليلى متضايقه بسببه أزاى بقه عرفت أنه بيفكر يجندنى ؟
على : من خبثه يا شروق خالى من كتر ما لقى الدنيا سهله و سالكة معاه كان لازم يجرب يطلع بأكبر قدر من المكاسب علشان كده قررت ارميله طعم و أخلص منه و اختارتك أنتى علشان اسهل عليه من ولاء اللى كان هيعرف أنها مياله ليا بكام سؤال لبواب شركة النويرى حرفياً.
شروق : شوفتى بقه الواد شايفك سهله أزاى قولتلك بلاش الدلقه دى.
على : اتلمى يا بوتاجاز ٥ شعلة اتلمى على فكره يا ولاء بما انك قاعده و سامعه ف أنا عايز اعترفلك بحاجه مهمه جداً.
ولاء بترقب و بعض التوتر : ها إيه هى ؟
على : أنا وحشانى المكرونه بالبشاميل بتاعتك أوى
.
شروق : صدق إنك عيل فصيل يلا و أنا غلطانه أنى سبتك تتكلم .
على : ملكيش دعوه على قلبها زى العسل بعدين بكره انزل القاهره و اخدها نروح للجواهرجى.
شروق : و ده ليه بقه إن شاء اللـه ؟
على : علشان أنا خلاص نويت أكمل نص دينى و أتقدم لحتة البسبوسه اللى قاعده جنبك دى.
ولاء : على أنت بتتكلم جد !!
شروق : ما تجمدى يا بت فيه إيه ؟
على : ملكيش دعوه أنا عايزها كده ادعيلى أنتى بس تسلك و صدقينى هعملها كل اللى تتمناه و أول حاجه اعملها بعد ما أخلص أنى اكلم ابوكي علشانها لأنى اكتشفت أن أنا ضيعت وقت كتير بعيد عنها.
شروق : و ده من امتى إن شاء اللـه ؟
على : من يوم ما شوفتها و أنا عارف إن كل ثانيه بعد عنها حرام بس أعمل إيه مكنش ينفع أتقدم إلا أما أكون قادر على الأقل أشتغل و اجيب ليها كل ما تتمنى و ترضى.
شروق : ما تخف يا محنه و يلا من هنا دلوقتى علشان البت وشها قلب زى الطماطم.
على : است.. دى قفلت يا بنت المجنونه.
" شروق "
اليوم بدأ عند شروق من الصبح صحيت على صوت أمها اللى بتقومها على الفطار..
شروق : يا ماما صدقينى مش عايزه أفطر ده مين اللى بيقوم يفطر ٧ الصبح ده.
ام شروق : هو كده ده فطارنا لو مش عجبك يلا روحى أفطرى بره.
شروق : ما طبعاً ما هو أنا لو سى على كنتى قولتيلى براحتك و فضلتى تزغطينى فى بوقى.
أم شروق : طبعاً مش هيبقى جوز بنتى.
شروق : بنتك مين ياما انتى جبتى الكلام ده منين ؟
أم شروق : ولاء طبعاً تكونوش فاكرينى هبله و مش واخده بالى من الأول ان أختك عينها من الواد.
شروق : ده أنتى راقمانا من الأول بقه.
أم شروق : عايزه الحق كنت مفكراه واد بايظ من بتوع اليومين دول واد من اللى القرش بيلعب في أيديهم و عايز يتسنكح بيهم عليكم ف كنت همنعكم من انكم تنزلوا حتى الشارع مش تروحوا الشركه لكن الواد عجبنى أنه جه هنا و أتكلم معانا و عرفنا و بقى زى الأخ ليكم بس هو مش أخ يا عين أمك كنت دائما ومازلت ادعي يبقى من نصيب أختك فى كل ****.
شروق : اش بعدرك دائما بتتوصى بولاء و هو موجود
أيوه صح كمان بقيتى تقولى للبت ولاء تتكحل و هو موجود و بلاش تحط أى لاينر واى شادو .. على كده هو اللى قالك ؟
أم شروق : الواد مقالهاش صريحه هو كان بيتكلم عن بنات اليومين دول و الكلام أخدنا بشكل ما عن الميكب و البنات و قال إنه بيحب الطبيعي و إن الوش يكون طبيعى لحد كبير فبقيت أقول لأختك
.. بقولك إيه أنتى هتعطلينى قومى يلا علشان نفطر أنجزى و قومى اختك يلا.
مشيت أم شروق و سابتهم و قومت شروق ولاء و راحوا يحضروا الفطار و روقوا الشقه بسرعه و رنوا عَلَى عَلِى و حصلت المحادثة الأخيرة اللى كانت ما بينهم.
" على النويرى "
أنستازيا : مين اللى كان بتكلمك يا على ؟
على : دى حبيبتي ولاء من مصر.
أنستازيا بضيق : بس اييي…
على : أنستازيا أنا قبل ما يحصل أى حاجه بينا أنا موعدتكيش بحاجه أعترف أنى منجذب ليكى بس تظل ولاء هى الحب الأول بالنسبه ليا و ده لا يمنع أن فى ظروف مختلفه كنت ممكن احبك و حتى نتجوز لكن إحنا لسه حتى منعرفش ايه هيجرى فى حفلة النهارده.
أنستازيا بقلة حيله : طيب هنعمل إيه النهارده ؟
على : قبل أى حاجه أنتى هتعملى إيه بعد ريان؟
أنستازيا : مش عارفه حقيقى مش عارفه.
على: إيه رأيك تيجى تشتغلى معايا فى شركة ايما ؟
أنستازيا : ودى هنعملها أزاى بقه إن شاء اللـه ؟
على : لو قدرنا نخلص من مشكلتنا فى حفلة النهارده هقدر أقنع إيما تشغلك بس أنتى مش هتبقى معايا وقت الحفله خدى بالك و ده مش علشان الكل يشوفك و إنما علشان تبقى فى أمان مضمنش ايه ممكن يحصل من التيران دول.
أنستازيا : تمام اللى تشوفه.
على : يلا بقى ندخل نجهز شنطتى علشان أنا طيارتى أنا وأنتى النهارده الساعه ١٢ متجهين للقاهره.
أنستازيا : إيه ؟ بس أنا مش عامله حسابى أنت مقولتليش إنك هتعمل كده بعدين جبت الباسبور بتاعى منين أصلا ؟
على : متقلقيش كله معمول حسابه و متظبط كل اللى عليكى إنك تمشى معايا و تحضرى معايا الكام يوم دول فى مصر لحد ما نيجى نرجع هنا تانى و ساعتها نقدر نكون حتى جيران فى نفس الشقه عادى.
أنستازيا : تمام اللى تشوفه.
على قام وقف وقرب منها يكلمها.
على : أنستازيا مش اللى أشوفه لأ اللى انتى تشوفيه أنستازيا أنا مش عايز أعمل حاجه غصب عنك صدقينى أنا بفكر فيكى أنتى مش فى نفسى.
أنستازيا فاجئت على بأنها اترمت فى حضنه و قالت ليه..
أنستازيا : على أرجوك متسبنيش أرجوك أنا مش عايزاك تتخلى عنى أنا ما صدقت لقيتك.
على : صدقينى مقدرش حتى أفكر مجرد تفكير أنى أتخلى عنك لأنك بالنسبة ليا حاجه مهمه اتفقنا.
بدأ الاتنين فى تجهيز شنط السفر و كلم على سواق التاكسي انه يعدى عليهم فى الوقت المحدد عشان ياخدهم للحفلة.
" فى الحفله "
فى الحفله كان الكل متواجد حتى مايا اللى فشلت فشل ذريع أنها توقع على بالكلام حتى موجوده و لكن يبقى الابطال الرئيسيين..
ـ ريان / أوليفر / على / إيما / البوص / إلينور
چودى / أدريان / لينا … الوحيده اللى كانت مش موجوده أنستازيا كانت فى التاكسى بره.
البوص و أدريان كانوا موجودين فى الفيلا من جوه بيتكلموا عن اللى البوص قاله ليه..
البوص : زى ما بقولك كده ده اللى حصل !!
أدريان : و أنت كنت فين و كل ده بيحصل ها كنت فين ؟
البوص : هعرف منين ما أنا مكلف ب على طول الوقت و براقبه هركز ازاى معاه.
أدريان : يووووووه طيب اسمع إحنا نخلص منه.
البوص : أزاى فى وسط الناس دى كلها أصلا ؟
أدريان : ما تشغل دماغك يا بوص خدوه بره الفيلا فى مكان مقطوع و خلص عليه.
البوص : ساعتها الواد هينشر الحاجه مهو بيقول سايبها مع حد.
أدريان : طيب والحل إيه هو ؟
البوص : إننا ننهى على العصابه خالص و نهد المعبد.
أدريان : مستحيل طبعاً أنت عايز ماركوس يتفوق عليا ده لا يمكن يحصل أبدا.
البوص : ما إحنا ساعتها هنخلى الراجل بتاعنا فى مصر يخلص من ماركوس خالص.
أدريان : أزاى ده بقه ؟ وبعدين راجل مين اللى لينا فى مصر ؟
البوص : على هيخلص لينا منه لأنه أصلا عامل مشاكل كتير ل عيلة على و بالشكل ده مصلحة على فى أنه يخلص منه إحنا بس كل اللى محتاجينه نساعد على بشكل بسيط فى ده.
أدريان : و بالشكل ده نخلص من ماركوس و العصابه تفضل.
البوص : لا وأنت الصادق أحنا هنخلص من ماركوس بس العصابه هتنتهى لأن كده على هيبقى كشف الكل حرفياً و عرف فكرتنا إيه هى و بنعمل إيه بعدين هيبقى عرف أكبر راسين أنا و أنت.
أدريان: و ده هيبقى عرف وشى امتى بقه ؟
البوص : على مهواش غبى قدر ذكاء الشخص اللى بتتعامل معاه الواد أراهن بكل ما أملك أنه كشف أن أنت اللى وراها لأن الوحيد المستفيد من الموضوع انت أصلا علشان ثروتك متروحش ل محتال زيه … ها قولت إيه ننفذ و نساعد على و أهو نعمل حاجه كويسه بعد كمية الناس اللى شردناهم و خربنا بيوتهم دول.
أدريان : اوووووووف ماشى يا بوص نفذ اللى أنت شايفه.
البوص : تمام يا أدريان.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
فى الوقت اللى كان البوص فيه بيتكلم مع أدريان كان على الناحيه التانيه على متواجد فى الحفله بيدور بعينه على إيما و بعد بحث عميق بعينه بين الموجودين لمحها واقفه مع مجموعه من جودى و إلينور ف اتجه ناحيتها و من غير حتى سلام عليكم..
على : استاذه إيما أنا عايز أتكلم مع حضرتك على انفراد.
ايما : مين أنت معلش ؟ و ليه عايز تكلمنى ؟
على : بخصوص دى.
طلع على فلاشه من جيب البدله تحت أنظار الكل چودى و إلينور اللى اتدخلوا فى الكلام.
إلينور : هاتوا و أنا هوريه ليها يا على.
على : لأ يا أستاذه اعذريني بس أنا مش هقدر اديه لحضرتك ممكن تحضرى معانا بس أنا لازم اكون متواجد.
ساد الصمت للحظات لحد ما وافقت إيما و اتجهوا لاوضتها.
ايما : ها خير إيه اللى حصل بقه و إيه اللى فى الفلاشه دى ؟
على : الأول هتوعدينى وعد البنت اللى هتبقى فى الفيديو دى مش هتيجى جنبها ب أى أذى لا هى ولا أبنها.
إلينور : وهي تأذيها ليه أصلا ؟ إحنا مشكلتنا مش معاها هى.
على : قولتى إيه يا استاذه إيما ؟
إيما : ماشى يا على أفتح و وعد مش همسهم بسوء.
فتح على الفيديو و كانت موجوده فيه أنستازيا و هى بتتكلم عن مشوارها الكامل مع على و صور ليهم مع بعض قديمه و بتاريخ حديث.
على : أنا عارف إن الموضوع ممكن يبقى صادم ليكى بس صدقيني انك تكتشفيه بدرى أحسن ما تلبسيه قدام.
چودى : على تقدر تنزل أنت دلوقتى و إحنا هنبقى نحصلك على تحت.
على : طيب أنا حابب استأذن منكم أنا نازل مصر النهارده لأن جدى بين الحياه والموت و لازم أكون موجوده.
جودى: تمام يا على روح أنت.
بمجرد خروج على من المكان انفجرت ايما بالبكاء للدرجه اللى خلت چودى تعيط معاها..
چودى : بس يا حبيبتى بس أهدى انا قولتلك من الاول انى مش متطمنه ليه.
ايما : ليه كده يا چودى ليه ؟ أنا عملت له ايه علشان يعمل كل ده ؟ أنا حبيته من كل قلبي حبيته من كل قلبى
.
چودى : طب أهدى أهدى باس بااااس…
بدأت إلينور و چودى يحاولوا يهدوها خصوصاً إلينور اللى أصلا عندها الخبره دى مع والدتها قبل كده
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
على نزل على السلم شاف فى وشه البوص لكن على عمل نفسه مش شايفه لكنه اتفاجئ بالبوص هو اللى بينادى عليه و وقف معاه بره الفيلا خالص.
على : خير حابب تخدعني تانى فى إيه ؟
البوص : أنا مش حابب اخدعك أنا المرادى معاك.
على : معايا أزاى بقه إن شاء اللـه ؟
البوص : خد ده و أنت هتفهم. ( أدى ى على ملف )
على : ايه ده ؟
البوص : ده اللى هيحل كل مشاكل عيلتك و نصيحه منى أنت بس اللى تستخدمه ، سلام.
اتحرك البوص و مفيش دقايق و اختفى تماماً مبقاش واضح و مفيش أى دليل على وجوده فى المكان حتى.
" على النويرى "
على كان مستغرب الموضوع وبقى بيتسعجب على الحال كله كأنه بيهرب من كله حرفياً.
هو عايز ينزل مصر و أخذ أنستازيا عشان يبعدها عن ريان.
البوص اللى خدعه بيديله ملف بيقول إن فيه حلول ل عيلته.
كل حاجه بتفرط من بعضها لكن بالنسبه ليه مش مهم المهم أنه قدر يخلص من اللى كانوا قارفينه و دلوقتي جه الدور على القرف المحلى.
ركب على الطيارة و بدأ يقرأ الملف اللى فى أيده و حس أن فعلاً فى أيده كنز بلاوى زرقاء عملها ماركوس يقدر يساومه عليها.
" اليوم الثامن "
وصل على النويرى القاهره و أول حاجة عملها أنه اتحرك على الزمالك تحديداً علشان يزور شروق و عيلتها و كمان يخلى أنستازيا موجوده عندهم.
" شروق "
صحيت شروق من النوم على صوت أمها وهى بتقولها تطلع علشان فيه ضيوف بره أول ما طلعت شروق من أوضتها فوجئت باللى موجود قدامها على وجنبه بنت زى ما الكتاب بيقول و معاها عيل على دراعها.
شروق : احيه أنت اتجوزت و خلفت امتى يا على ؟
ولاء سمعت اسم على تحس دبت فيها الروح و قامت فطت من نومها وقفت..
ولاء : بتقولى على هنا ؟
شروق بسخريه : أه جاى و جايبلك معاه ضيوف أهو.
ولاء : معقوله جاب باباه و مامته أول ما نزل ؟ مش كان استنى لآخر النهار احسن.
شروق : تعالى شوفى ضيوفك الأول.
ولاء طلعت تبص شافت قدامها واحده قمر ١٤ قاعده جنب على شعرها نازل على كتفها ولابسه لبس كاشف اكتر ما هو مدارى ف لا اراديا حست بالغيره والنار بقت بتاكل فيها خصوصاً و هى شايفاها قاعده لازقه فى على.
ولاء أيدها فى وسطها : ودى تطلع مين دى بقه إن شاء اللـه ؟
على : أقدم لك يا ولاء أنستازيا.
ولاء بعصبيه : أيوه بتبيع ايه يعنى و مالها قاعده شابطه ليك كده ليه ؟
على : فين دى اللى شابطه دى حتى غلبانه و منكسره.
ولاء : أهلا هى لحست دماغك كمان و مش بعيد تكونوا كنتوا بتخرجوا سوى هناك وهى كده.
على : كده أزاى يعنى ؟
ولاء طلعت فى شرها : بقولك ايه متستفزنيش و تاخدنى فى دوكه مين البت دى ؟ و تعرفها منين ؟
على بتمثيل : دددد…
شروق كانت فطسانه على روحها من الضحك من طريقة الاتنين.
ولاء : ايه لا تكونش القطه أكلت لسانك !! مين دى بقولك.
أنستازيا بالفرنسية : أنا اسفه لو سببت مشاكل ليك يا على أنا ممكن أقوم أمشى.
على بالفرنسية : تمشى تروحى فين ؟ انتى معايا هنا مفيش الكلام ده. ( بيمسكها ب أيده يقعدها )
ولاء بعصبيه أكتر : هى بتقولك إيه البت دى بعدين شيل إيدك من عليها !!
على : ما تهدى بقه البت عايزه تمشى علشان شايفاكى متضايقه.
ولاء : وهو أنت داخل عليا بواحده و مش عايزنى اتضايق بعدين محموق ليها ليه أوى كده ما تسببها تغور فى داهيه.
على : لأ ما ينفعش أنا وهى بينا عيش وملح.
ولاء : و ده كلتوه فين بقه إن شاء اللـه ؟
على : فى بيت..
ولاء : نعم يا أخويا !!! هى كمان كانت ساكنه معاك فى نفس الشقه ؟
شروق : اوووووه أنا لو منك مسكتش و اجيبها من شعرها.
على : بس يا بوتاجاز أنتى التانيه و أنتى تعالى معايا و أنا هفهمك بعد اذنك يا طنط.
" فى الأوضه "
ولاء : ادينا دخلنا جوه أهو ممكن تفهمني مين اللى بره دى بقه ؟
على : دى واحده زميلتى فى بلجيكا حصل معاها مشكله و مكنش ينفع اسيبها هناك علشان ملهاش مكان تنام فيه فقررت اجيبها معايا.
ولاء : و أنت مالك و مالها ما إن شاء اللـه عنها ما نامت أحنا مالنا أصلا ؟
على : ولاء أنا بقول عليكى عاقله مالك فى إيه ؟
ولاء : وهو أنت خليت فيا عقل داخل عليا بواحده على دراعها عيل هو أنت خليت فيا عقل حرام عليك و أنا اللى كل ده مستنياك
.
على : طيب أنتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟
ولاء : علشان بتحب واحده غيرى فيها ايه زياده عنى يعنى
.
على: و مين قال إن أنا بحبها بس صدقينى البنت دى موضوعها أكبر من أنى اشرحه ليكى دلوقتى لكن واللـه لا حبيتها ولا اتزفت.
ولاء : كل بعقلى حلاوه كل أنت بتحاول تضحك عليا علشان تخلينى اسكت.
على : أنا أقدر أعمل كده برضه ؟ بعدين هو أنا عندى أغلى منك يا لوله ده أنتى القمر كله تيجى إيه جنب الجمال المصرى ده ها ده أنتى اللى فى القلب يا لوله .. بعدين البنت اللى بره دى حالتها فعلاً صعبه و صدقينى لما تعرفيها هتتعاطفى معاها اكتر منى أنا شخصياً.
ولاء : يعنى يعنى أنت مفيش بينك و بينها حاجه
على بكذب أبيض: لا حاجه ولا غيره.
ولاء : هحاول اصدقك ماشى.
على : صدقينى مفيش حاجه بعدين سيبك من الكلام ده و قوليلى أعمل معاكى إيه أنا دلوقتى
ولاء: تعمل معايا إيه فى إيه ؟
على : لأ مهو اللى بيحصل ده مش طبيعى أنتى و انتى بتضحكى حلوه و أنتى بتعيطى حلوه أنتى حلوه فى كل حالاتك عملتى فيا إيه بقيت بشوفك فى كل حته حواليا.
ولاء بكسوف : ليه يعنى هو أنا حلوه للدرجادى.
على : ده انتى اللى قال فيها عمرو دياب ليها طلع يعلم اللـه عامله إيه فيا
أه لو تعلم عامله إيه فيا.
ولاء : بس بقه متكسفنيش
و يلا بره أنا بالبيج…. يالهوى ده انت شايفانى بالبيجامه أخرج بره يلا.
على : هو أنا شايفك قالعه يعنى ما أنتى لابسه أهو
.
ولاء : بقولك إيه بلاش قلة أدب و يلا بره و اخرج ملقكش قاعد جنب البت اللى بره دى ها يا إما هجيبها من شعرها و انت حر بقه.
على : لأ و على إيه ياعم الطيب أحسن.
خرج على من الأوضه وبعد دقائق خرجت ولاء لابسه طقم جامد عليها كأنها داخله حرب فى الفاشون مع انستازيا.
على فى نفسه : الظاهر إننا داخلين على مرار طافح من الغيره.
بدأ الجميع يفطروا و كان فيه نكش من ولاء لأنستازيا تحت أنظار شروق و أمها اللى عمالين يضحكوا و ابوهم اللى قاعد مش فاهم بيضحكوا ليه لأنه لسه خارج من أوضته أصلا و تفاجئ باللي قدامه.
عدى الوقت بسرعه و طلب على من عيلة شروق تخلى أنستازيا عندهم الفتره دى لمدة أسبوع ونص بالكتير و الجماعة مرفضوش خالص.
" ريهام النويرى "
فى الوقت اللى كان فيه على فى الزمالك كانت ريهام موجوده فى المستشفى مع ميار و عيالها و محمود اللى أنضم لهم.
ريهام : ها إيه الأخبار ؟
ملك : حصل زى ما حضرتك توقعتى بالظبط مبلغش ماما باللى حصل.
ريهام : شوفتى بقه إنك كنتى ظالمه الواد يا عين أمك.
ميار : بس بقه علشان أنا مصدومه فيه.
ريهام : متتصدميش أوى يا عنيا انتى بس غلبانه علشان كده عرف يشتغلك.
ملك : المهم ايه الخطوه الجايه كده ؟
ريهام : نستغل ابوكى فى إننا نلهى عاصم بحاجه معينه دلوقتى و غالباً الحاجه دى هتبقى ع..
تليفون ريهام رن وكان المتصل على
ريهام : الواطى اللى مش بيسأل و سابنا وخلع.
على : وبالرغم من كده برضه أنا اللى هطلعكم من مشكلتكم.
ريهام : مشكلة إيه دى بقه ؟
على : فيه حد جنبك الأول ؟
ريهام : جنبى ملك و شمس و عمتك و أبوك.
على : طيب افتحى الاسبيكر.
شوفى الكلام ده أنا هقوله لأنى واثق فى الموجودين و الاكثر فى جدتى و ملك و بدرجه أقل شمس.
ـ ميار و محمود حسوا بالاحراج ف حبت أمهم تشيل الإحراج عنهم.
ريهام : جرى إيه يا وسخ أنت نسيت نفسك ولا اى
.
ـ على فهمها فرد عليها
على : أنا أقدر برضه
ماشى يا ستى أنا واثق فى الكل بس خليكى عارفه اللى فيها..
المهم أنا دلوقتى هبعت ليكم أختى ليلى على المستشفى و معاها تسجيل صوتى تطلعوا بيه على عاصم خالى و هناك تهددوه بيه انكم ممكن تفضحوه بيه على السوشيال ميديا علشان يركز مع الريكورد ده و ينسى خالص الخواجه.
فى الوقت ده هكون أنا موجود عند الخواجه و هقنعه يتنازل عن القضيه و يسمحلنا نكمل ما غرامه بسيطه.
ملك : احيه أنت كنت قاعد معانا ولا اى
.
على : قاعد معاكم فين ؟
ملك : أصل تيته لسه قايله حاجه شبه كده أول امبارح
.
على : أها تمام
بس لأ ده توارد أفكار مش اكتر ، المهم عرفتوا هتعملوا إيه ؟
الكل : تمام
.
على : على البركه يلا يا رجاله.
ريهام : على استنى عايزاك.
على : خير يا ستى.
ريهام : اطلعوا بره أنتوا دلوقتى … بقولك هنعمل إيه مع عمك ؟
على : هتعملى أنتى يا ستى أنا مليش دعوه أنا جاتلى معلومه و بعتها علشان تتصرفى فى النهاية ده عمى و يكفى أنه ابنك ده أنتى مش بس جدتى أنتى بمثابة أم تانيه.
ريهام : عشت يا ابنى عشت.
ـ وصلوا كلهم بربطة المعلم عند عاصم الرفاعي و واجهوه بالريكورد اللى معاهم و عرضوا عليه طلبات ليهم.
ـ على راح لماركوس فى العنوان الموجود فى الملف و دخل بعد حراسه مشدده بشكل غير عادى و تفتيش ذاتى .. دخل على و عرض الورق اللى معاه وطبعا حصلت مشاده من جانب ماركوس و محاولات تهديد ل على لكنه كان ثابت و عرض طلباته و اللى هى أنه يتنازل عن القضيه و يسيب الشركه تكمل المشروع بتاعها..
" النهايه "
" كلمه للكاتب "
أنا شخصياً مكنتش قادر أكتب الجزء ده بس بما إننا فى رمضان و أخدت شهر كامل مش بفتح أهو فقررت أكتب الجزئين و بما أن حسيت إن فى السلسله الأولى النهايه زعلت الناس فقررت أخلى النهايه المرادى مفتوحه و اسالكم أنا..
رأيكم : إيه اللى هيحصل مع على ؟
إيه اللى هيحصل عند عاصم ؟
هل على هيتجوز ولاء فعلا ؟
محمد النويرى إيه اللى هيحصل معاه ؟
محمود النويرى هل هيقدر يخلى على يسامحه ؟
اسئله كتيره فتحتها و مستنى ردودكم أنتوا عليها لأن بصراحه كان فى دماغى نهايه هتخرج من دماغ القراء و هتشتم بسببها ف الطيب أحسن
حابب أشكركم على قراءة الجزء و حتى السلسله عارف أنى مش الكاتب الأفضل ولا حتى قصتى الأفضل فيه قصص كتير أفضل منها بس ده لا يمنع أنها عجبتكم و علشان كده كملتها كل ما كنت أقول فيه قصص كتير حلوه و مش هتقف على المتمرد الاقى نفسى بقول علشان اللى حبها.
شخصياً أنا وقفت كتابه خالص بعلن من موقعى هذا أنى توقف حبرى عن التخطيط خلاص حابب أشكر كل من دعم ب متابعه أو لايك أو تعليق ايجابى أو سلبى حابب أشكر اصدقائى اللى دعمونى طوال الرحله بتاعة الكتابه يا عالم هل هكتب تانى ولا لأ بس أنا حالياً بقول لأ خلاص كفايه كده ف اشوفكم على خير و سلااااام .
" تنويه " أى حوار بين شخص عربى و غير ناطق بها أكيد هيتكتب بالعربيه الفصحى مش هنكتب بلغات تانيه بس علشان الناس متحسش أن بشتغلها بس

خلصنا كلامنا واسمحولى اقول اصدقائى رواد المنتدى بشكل عام و رواد قصة المتمرد بشكل خاص أهلا بكم أتمنى تكونوا بخير انتم واحبابكم حضر حاجه تشربها و تعالى معايا احكيلك ماذا حدث بعد ما خرج على محمود سيد النويري من المطار.
" بداية الفصل "
خرج على من فيلا جده واتجه للمطار وهناك من الفراغ اللى هو فيه حكالنا أخر كام أسبوع معاه فى مصر خلص كلامه و هو شايف انه هيبدأ حياة جديدة بعيده عن كل العك اللى حصل معاه قبل كده مكنش يعرف أن الأيام هتخليه يفضل يخرج من عكة و يدخل فى العكة اللى بعدها.
على طاير فى الجو بقاله ما يقارب الأربع ساعات و تلت على ارتفاع يقارب الـ ١٢ كيلو فوق سطح البحر حاسس بالهدوء و السكينة و هو متجه ل بلجيكا تحديداً مدينة چينك البلجيكيه.
وصلت الطياره لمطار المدينة اللى بالمناسبة هو مطار صغير مقارنة بمطارات تانيه بس يمكن ده مناسب جداً للمدينه و طبيعتها خلص على المعاملات اللى مأخدتش وقت و كان الموضوع سهل خرج من المطار ركب تاكسي و أتجه على للفندق اللى حجز فيه عقبال ما يلاقى شقه مناسبه يقدر يسكن فيها.
فى التاكسي كان السواق ودود إلى حد ما و رغاى شويه

السائق بالفرنساوى: من الواضح أنك لست أوروبي الجنسيه سيدى ، دعنى أخمن أنت افريقى الجنسيه ؟
على بلغه فرنسيه:فى الواقع نعم أنا افريقي الجنسيه تحديداً من مصر.
السائق مازحاً:اووووه لقد أصبت فى توقعى إذاً يمكننا القول أنها ١/٠ لى الآن.، دعني أخمن سبب وجودك هنا أنت جئت للعمل فى مناجم سى للفحم ؟
على بابتسامه: أووووه هدف التعادل إذا

السائق:أووووه هل أخطأت في التوقع هذه المره ؟
على ممازحا:يمكنك القول أنها قد وقفت على الخط

السائق:أهااا قد توقعت المناجم لإن أغلب المهاجرين من أصول أفريقيه هنا يعملون فى هذا المجال لا تأخذها بشكل شخصي لكن الأشخاص ذوي البشرة السمراء نادراً ما وجدتهم يعملون سوى فى الأعمال التى تحتاج إلى القوه فهم مشهورون ببنيتهم البدنية القوية لذا أنت من القلائل الذين هم من أصل أفريقي اقابلهم و يعملون في عمل يعتمد على عقلهم أكثر.
على: أعذرنى لكنها نظره سطحيه لإنه إذا نظرنا بدقه سنجد القوه البدنيه هى سمه مميزه نظراً للبيئه التى نشؤوا فيها لكن أن تظن أنهم أقل ذكاءا لمجرد بشرتهم هذا ليس منطقياً إن لم نقل أنه عنصريا لكن أن كنت تتسائل عن السبب ف دعنا نقل أنهم فقراء و لم يحظوا بالفرصة للحصول على تعليم جيد ، لغتك الفرنسيه جيده جداً هل أنت من أصول فرنسيه ؟
السائق: أها عائلتى قد جاءت إلى هنا القرن الماضي بعد استكشاف مناجم الفحم و بداية تحول المدينه لواحده من المدن الصناعيه الهامه فى بلجيكا.
على:إذا جدودك كانوا من العاملين فى مناجم الفحم ؟
السائق:لم يكونا كذلك بل كان لجدى المال الكافى للاستثمار فيما يخص الادوات المستخدمه للحفر و التنقيب فقد أنشأ فى البدايه شركه تختص ببيع هذه الأدوات و مع الوقت أنشأ شركة هندسيه هى من أنجح الشركات فى البلاد.
على: أعذرنى لتطفلى لكن لماذا لم تعمل فى شركة العائلة إذا
السائق:لإنها شركة عائلتى أعلم أن هذا قد يبدو مجنوناً لكننى لم أرغب فى البداية من هذه النقطه أحببت كثيراً البداية من الصفر و إنشاء شركة خاصه بى أنا ، احدد من يعمل بها و من لا يعمل و ما المجال التى سأعمل به ، ما رأيك ؟
على: وجهة نظرك تحترم بكل تأكيد فى النهايه هى حياتك وأنت من له الحق في إدارتها ، اسمحلى بالسؤال مرة أخرى لكن اليست مدن الشمال مرتبطه باللغه الهولندية أكثر ؟
السائق: فهمت ما تعنيه من السؤال نعم مدن الشمال فى بلجيكا بها اللغه الهولنديه أوسع انتشاراً و هذا مؤرق إلى حد ما لكن إنجليزيتى الجيده تساعد فى التواصل لأن بلجيكا بشكل عام لها ثلاث لغات رسميه الانجليزيه و الفرنسيه و الهولنديه و أنا أتقن اثنتين لذا الوضع ليس صعبا بالنسبه لى لكن أظن أنه يتعين عليك تعلم الهولنديه ستسهل عليك الكثير هنا.
على: سآخذ بالنصيحه شكراً لك.
السائق: ما رأيك بالمدينة إذا ؟
على: بصراحه لقد سمعت الكثير عن المناظر الطبيعيه الجميلة هنا و لكن لأكون صريحاً لقد ظلم جمالها من تحدث عنها أنها أجمل بكثير مما وصف.
السائق:هذا أجمل ما فيها مناظرها الخضراء البديعه بالرغم من أنها تعتبر المدينه الأكبر صناعياً فى المقاطعه لكنها احتفظت بالجانب الأخضر من البيئه في المدينه بجانب المسطحات المائيه بالطبع.
على: أصبحت متحمساً أكثر و أكثر.
السائق:مازال أمامك الكثير لتراه يا سيدي هناك أيضاً الكثير من الأماكن العتيقة و الاثريه هناك ………
السواق بدأ يسترسل أكثر و أكثر فى الكلام عن المدينه ناسها و طباعهم و معالمها السياحيه مين كان هنا و مين كان هناك و على يستمع بإنصات لإنه مقتنع بخلفيته القانونيه أن كل كلمه عن حاجه ميعرفهاش هى مفيده بشكل ما و عموماً أن الشخص يستمع للكلام اللى بيتقال مهاره مهمه تكون عند الإنسان و ده اللى كانت بتحاول لينا تعمله مع أبنها ، مين لينا و مين أبنها ؟ لسه مجاش وقتهم.
" الفندق "
على لما قرر أنه يسافر يشتغل فى الشركه فكر كتير حسب هيحتاج قد أيه علشان يكمل شهره الأول خصوصاً أنه مسافر من فلوسه الخاصه و كمان هيصرف على نفسه من فلوسه الخاصه اللى بالمناسبه كانت من شغله فى شركة أبو صاحبه فهو كان بيوفر من فلوس شهره و يحط فلوسه فى البنك و يصرف من فوائدها ، الفلوس خلال أول سنتين عملت مبلغ محترم فى البنك و لما جه على يسافر قدر أنه يحول فلوسه للدولار علشان يقدر يتعامل بيه و مكنش مبلغ كبير بالمناسبه بس كان كافى أنه يعيشه شهره الأول بس طبعاً هيتخلى عن رفاهيات كتير و اللى منها أنه ينزل فى فندق فخم و بعد بحث رسى بيه الموضوع على فندق ٣ نجوم موجود فى مكان مش سئ و لكنه مش ممتاز يعنى نقدر نقول جيد.
الفندق موجود في شارع……… وهو شارع هادي إلى حد ما له واجهة تشبه واجهات الفنادق فى الأفلام القديمة واجهه فيها يافطه مكتوب عليها بخط كبير فندق……… باب زجاجى صغير موجود فى الجانب الشمال من الواجهة و الجانب اليمين موجود فيه زجاج عريض لكن لا يسمح للى بره يشوف اللى جوه لكن يسمح للى جوه يشوف اللى بره و محتاط سيراميك ملون بألوان بهية تجذب عيون المارة.
ورى الفندق موجود حديقه عامه للاطفال و تقريباً ده المكان الوحيد اللى بيدى المنطقه شوية حركه و كمان رافع من سعر الغرف فى الفندق برضه.
" فى الفندق "
موجود شابه اعتقد فى التلاتينات لابسه فورمال بدله سوداء مفتوحه و ظاهر منها قميص أبيض مع بنطلون أسود بس شكلها بقه كان حدوته تانيه وشها لونه أبيض تخاف تلمسه لا يحمر من لمسة إيدك ليه عيونها العسليه الواسعه و شعرها الأسود الفحمى و شفتها اللى مرسومه رسم و غير كل ده ملامح وشها الطبيعيه وشها مش محتاج مكياج يجمله هو جميل لوحده …… صوت التليفون الخاص بالفندق بيرن
الشابه:لينا من خدمة الغرف تتحدث.
شخص: أهلا وسهلا يا حبيبتى.
لينا بثبات:طلبات حضرتك يا سيد.
شخص:أوه مازلتى تحاولين اللعب بصعوبه إذا.
لينا بنبرة قويه:نحن جميعاً هنا للعمل يا سيد لذا اطمئن أن طلبك سيرسل لك فى أسرع وقت.
شخص: لا مانع لدى من التأخر إذا كانت فتاة مثيرة مثلك من سيأتي لى بطلبى.
لينا: الإفطار سيصل لك بعد قليل يا سيد مع إحدى موظفات خدمة الغرف.
قفلت لينا الإتصال و بدأت تشتم في سرها الملعون اللى عمال يطاردها فى كل مكان لدرجة أن وصلت بيه الوقاحه أنه يطاردها فى شغلها عن طريق أنه يكون نزيل فى الفندق اللى هى شغاله فيه الموضوع بالنسبه ليها أصبح لا يطاق ، قاطع شتمها رنه تانيه فرفعت السماعه و هى فى قمة غضبها و اصبحت لا تبالى بالوظيفه اللى مرتبها يدوبك قادر يعيشها لأخر الشهر.
لينا: أسمع يا أبن…… إذا كنت تعتقد إنك قادر على مضايقتى بسهوله و أنا لن أقدر على الرد بسبب عملى فأنت مخطئ ، لم لا ترد يا ابن ال……
صوت انثوى: على مهلك ماذا حدث لكل هذا يا لينا ؟
لينا: أوه أعتذر اليكساندرا لكن ذلك الوقح قد تخطى كل الحدود أنا سئمت منه و من الوظيفه و حتى من هذه الحياة الصعبه و الكئيبه.
اليكساندرا: الحياه شئ كهذا يا عزيزتي هناك الكثير من الصعاب بها لكن يجب علينا أن نكون أقوياء و نواجه الحياه.
لينا:لم أعد أستطيع أنا احارب من أجل البقاء متماسكه فى ظل الأجواء المضغوطه التى أعيشها حتى أنطوان هرب من هذا الضغط ولم يستطع التماسك فما بالك بى أنا.
اليكساندرا:لقد أخبرتك من البدايه أنه شخص عديم المسؤوليه و أنه غير صالح للعلاقات بجميع أشكالها و ماذا فعلتى ؟ تزوجتى به و ها قد تم إثبات ما أخبرتك به.
لينا بتأثر:هل أنا الشخص الملام الآن ؟ هل أنا المخطئه لقد أخبرتك مراراً و تكراراً أنى قد أحببته لم أتخيل أننى قد أصل لهذا الحال قط.
اليكساندرا حست أنها زادت على صديقتها مواجعها فحاولت تخفف من وطء الموضوع على صديقتها.
اليكساندرا: أنا فقط حزينه من أجلك لكن لا الومك يا عزيزتي لقد كان وسيما بحق هذا اللعين لقد افلت أنا شخصيا منه بأعجوبة

لينا:……
اليكساندرا:انظرى أنا أعلم أن العالم أصبح قاسياً أكثر و أكثر عليكى لكن أنا واثقة من أن كل هذا سيتلاشى قريباً لذا اصبري يا عزيزتى.
لينا: أتمنى أن يزول و على كل ليس أمامى حلول سوى الصبر لذا سأصبر ، لم اتصلتى هل هناك خطب ما ؟
اليكساندرا:لا كنت فقط اطمئن عليك قبل بدء ارتياد النزلاء في الفندق.
لينا: سلمتى يا عزيزتي لا أعلم كيف كنت سأتماشى مع ما يحدث معى بدونك شكراً لكى.
اليكساندرا:لا عليك فأنا أحب الحديث معكى يا عزيزتي لذا توقفى عن قول شكراً فى كل مرة نتبادل فيها الهموم.
انتهت المكالمه و بدأ الطرفين كل واحد يشوف كان بيعمل إيه لينا بدأت تهدى و تركز علشان خلاص وقت توافد النزلاء الفعلى للفندق قرب يبدأ و أليكساندرا رجعت للإشراف على المطبخ مره تانيه فهى كبيرة الطهاه فى مطبخ الفندق و المشرفه عليه.
الفندق من جوه فيه زى كافيه مش كبير أوى لكن تقدر تقول عليه مناسب لحجم الفندق و مستوى رواده بيقدم مشروبات و حتى مأكولات للنزلاء لو حبوا ياكلوا وجباتهم فيه و هو تابع للفندق كده كده.
" الكافيه "
الكافيه ماسكه شخص إسمه فرانك ينطبق عليه عندنا كلمة خواجه بجميع صفاته الشكليه أشقر و أبيض البشره عيونه عسليه طويل إلى حد ما و جسمه مش رياضى بس مش تخين العادى يعنى غير كل ده شكله جذاب بس عيبه مغرور شويه ، تحت أيده الطاقم الخاص بيه.
شغل الكافيه فعلياً بيبدأ من فترة الغداء نظراً أن غالبية النزلاء بيفطروا فى غرفهم أو بره الفندق أصلا و ده بيخلى فترة الصبح عندهم مريحه عدا أخر فتره اللى فيها أحد النزلاء بيضايق البنتين اللى شغالين تحت أيده و للأسف هو مش قادر عليه حتى لما قرر أن الرجاله اللى شغاله معاه هى اللى تاخد طلبه مش البنات رجع يطلب بنفسه البنات هى اللى تاخد الطلبات ، ليه بقه محدش قادر عليه و ليه ميتطردش من الفندق مثلا ؟ كل ده ليه وقته خلينا نروح دلوقتى عند لينا فى الرسيبشن تانى.
" الرسيبشن "
من المنظر العام لينا واقفه و قدامها شخص بيكلمها لكنها واضح عليها التوتر و ده باين فى طريقة تفاعل جسمها مع كلام الشخص اللى قدامها و اللى يفصل بينهم مكتب متوسط الحجم ، الشخص ده شعره مجعد و أسود اللون بشرته بيضاء بدون لحيه مش طويل ولا قصير حاجه فى ال ١٧٠ تقريباً لابس جينز أسود مقطع و تى شيرت أبيض.
الشخص بعجرفه:من سمح لكى بغلق الخط أثناء كلامى معك صباحاً ؟
لينا: عذراً ؟ هل يفترض بى أن استأذنك فيما أفعل ؟ أنا هنا أمارس عملى و على حد معلوماتى أنت لست حتى موظفاً هنا
الشخص:لا تحاولين التلاعب معى أنا أستطيع رفدك من هنا فى الحال إن أردت.
لينا بسخريه:ولماذا لم تفعل إذا ؟
الشخص: لأنى أريدك و عاجلاً أم أجلا ستكونين لى و تذكرى كلامى جيداً.
لينا بانفعال:من تظن نفسك لكى تقول هذا الكلام الوقح لى.
الشخص: إن كنتى تودين المعرفه دعينا نتقابل فى العاشرة فى غرفتى نتعرف على بعضنا البعض عن قرب أكثر و بطريقه أكثر … حميميه. ( قال الكلمه الاخيره و هو قريب من ودنها و بصوت واطى )
لينا لسه هتنزل بايديها تضربه لقت الشخص اللى واقف على يمينها بيقول
الشخص بالانجليزيه: أستنى أستنى بتعملى ايه ؟ أنتوا هنا بتضربوا العملاء هنا ؟
لينا بربكه: ببب بالطبع لا يا سيدى أنا أنا فقط …
الشخص: أنتى ماذا ؟
الشخص١:كما ترى يا صديقي فى هذا الفندق يوجد موظفين غير محترفين و هذه موظفة الاستقبال ما بالك بالبقيه الوضع سئ و كل هذا من أجل سؤالي لها عن وجبة الإفطار الخاصه بى.
لينا بتبص ليه بنظره مليانه غضب واضح و بترجع تبص ل للشخص التاني اللى شاف أخر لقطه فى المشهد بس و منظرها و منظر الفندق بقه وحش أوى قدامه.
لينا ببعض الثبات: أنت قد أسأت فهمى يا سيد أنا كنت فقط أشير له بأن الإفطار جاهز فى الكافيتريا الخاصه بالفندق و أشير له نحوها ، السيد أوليفر فقط يحب المزاح أليس كذلك يا سيد اوليفير ؟
أوليفر بابتسامه سمجه: إن كنت تريد الحق يا صديقي ف هذا الفندق و موظفينه (بص ناحية لينا) … من أفضل فنادق البلاد أتوقع أنه قريباً سيحظى بنجمتين أخرتين.
الشخص بنظرة عدم تصديق: يا لك من ممازح ، على كُلٍ وجبة إفطار سعيده.
أوليفر:ولك أيضاً. ( مشى أوليفر ناحية الكافيه )
لينا ردت فيها الروح بعد ما الموقف عدى لكن من جواها كانت عايزه تتأكد من أن الشخص اللى قدامها الموقف معاه هو عدى.
لينا:سيدى حقا المشهد ليس مثلما تكن ترى هناك سوء تفاهم.
الشخص بنبرة عدم اكتراث: لا بأس.
لينا حست أنه بيريحها لكن هو من جواه حاسس أنها مش كويسه و إن المكان سئ زى ما أوليفر قال لكن احتفظت ب ده لنفسها خافت لو اتكلمت تانى الموضوع يثبت عليها أكتر.
لينا: تمام اتفضل أطلب ما تحتاج يا سيدي.
الشخص:لقد حجزت غرفه هنا فى الفندق لمدة أسبوعين.
لينا:الحجز بأسم من يا سيدى ؟
الشخص:على محمود سيد النويري.
لينا: ثوانى يا فندم هلقى نظره.
على:خذى وقتك.
لينا: أها موجود يا فندم فى غرفه رقم ٢٧ ، ممكن الباسبور ؟
على: أها اتفضلى.
بدأ على ينهى المعاملات و الإجراءات البسيطه المطلوبه بعدين ادته لينا المفتاح و أشارت لشخص أنه ياخد الشنط و يوصل على.
دخل على الغرفه اللى كانت عباره عن سرير و حمام موجود فى الاوضه و تلفزيون و بلكونه صغيره مطله على حديقه مدى للمنظر شكل بديع ، أخد على نفس طويل كأنه بيحاول يشم الهواء اللى فى الجو كله و بدأ يقول لنفسه.
على:مالك يا على متوتر ليه ؟ الغربه وحشه و جدك قالك ده بس أنت كابرت و قولت أنا عايز بدايه جديده يبقى لازم تبقى قدها بعدين لو هتبدأ متوتر يبقى بلاها لازم تصبر ايوه لازم تصبر و تحاول تتأقلم على الأجواء.
أتحرك على للحمام أخد دش بمياه دافيه خرج قفل البلكونه و نام لعل وعسى يوقف تفكير.
………………………………
………………………
" بروكسل "
مدينة بروكسل هى العاصمه و هى مدينه صناعيه ليها فيها سكان بيتكلموا ٣ لغات رسميه الانجليزيه و الفرنسيه و الهولنديه فتقدر تتخيل كمية البشر الموجوده في المدينه و بالتبعيه معاملاتهم مع بعض اللى أكيد فيه منها كتير علاقات قانونيه ده غير الشركات الصناعيه الموجوده في المدينه اللى سواءاً فى علاقاتها مع بعض أو علاقاتها مع شركه خارجيه هتحتاج شخص درس قانون و ده مش كلامي أو فكرى أنا بس ، الحقيقه ده كمان فكر إيما أدريان صاحبة شركة E.M.A للمحاماه ، الشركه مختصه فى الترجمه القانونيه أكثر لكن عندها ٣ أقسام مجموع موظفيهم ٢٥ محاميا مختصين باستلام بعض الدعاوى اللى إيما بتقبلها و اللى بالمناسبه عددهم مش كبير مقارنة بالشغل القوى اللى بيعمله موظفى قسم الترجمه ، الشركه متواجده على مقربه من الميدان الكبير في بروكسل و ده واحد من أشهر أن لم يكن الأشهر هناك.
الشركه موجوده في مبنى من منظره الخارجى واضح عليه الاهميه إيما حرصت على أن الشركه يكون لها مظهر جيد جداً على الأقل فى بداية عمل الشركه، الشركه بقالها ما يقارب الست سنين شغاله بالرغم من الوقت القصير ده فى عمرها إلا أن الشركه ليها إسمها القوى و الحاضر.
من الناحيه العمليه هى تعتبر أبرز الشركات فى البلد اللى بتقدم خدمات من النوع ، ده بسبب إن إيما فى الأصل كانت شغاله فى شركه متخصصه فى المجال و حتى معاها أشخاص فى شركتها كانت معاها هناك و قدرت إيما بعلاقاتها و حتى علاقات الناس اللى معاها تاخد شغل لشركات متوسطه بل و قدرت تكسب دعاوى للشركات دى ضد شركات كبيره و ده خلى إسمها يسمع اكتر و بالرغم من ده كله ف إيما مش بيكمل معاها موظف و ده لاعتبارات هنعرفها مع الوقت.
فى غرفة الاجتماعات الخاصه بالشركه الموجوده في الدور العلوى كان متواجد ٥ أشخاص حول ترابيزه و فيه مقعد فارغ خلينى أعرفك على الاوضه و الموجودين بشكل أدق.
الاوضه هى عباره عن ٣ حوائط بيضاء اللون بها بعض النقوشات المناسبه لها و الحائط الرابع مقسوم لثلاثة أجزاء فهو عباره عن شاشة عرض فى منتصف الحائط و دولابين من الخشب المطلى بالاسود واحد على اليمين و الآخر على اليسار و أمام كل ذلك مجموعه من الكراسي مرصوصه على الجانبين و هى مش قليله بالمناسبه بس غالباً بتستخدم لما الإجتماع يكون كبير و هيشمل المحامين كلهم ليس رؤساء الأقسام فقط.
فى منتصف الغرفه موجود ترابيزه خشبيه متوسطة الحجم حواليها ٥ أشخاص ٣ رجال و ٢ سيدات.
الشخص الأول هو أليكس ٤٥ سنه رئيس القسم الخاص بالنظر في الدعاوى الجنائيه هو شخص هادى مش بيتكلم كتير و هو من أقدم الناس الموجوده في الشركه هو شعره أسود جسمه مليان شويه بس طوله مساعده أن جسمه يكون ملموم شويه نظراته بارده أغلب الوقت ، كتير من اللى فى الشركه بيتعاملوا معاه بحذر بالرغم من شهادة الجميع أنه من أكتر الناس المحترمه فى الشركه و عمره ما أذى حد بس شكله و أسلوبه بيرهب الناس شويه.
الشخص التانى هو ريان ٣٠ سنه هو رئيس القسم المختص بنظر الدعاوى المدنيه تقدر تقول إن ريان هو أصغر رئيس قسم فى الشركه شاب أنيق فى ملابسه لون بشرته سمراء شعره أسود عينيه خضراء اللون سنانه بتضوى شكله جذاب و كتير من الستات اللى شغاله فى الشركه نفسها تقرب منه و ده مديله سنة غرور.
الشخص التالت هو فلوريان ٣٩ سنه رئيس القسم المختص بنظر الدعاوى التجاريه جاد في شغله جداً أشقر لون بشرته بيضاء و شعره أصفر اللون عينه خضراء اللون بالرغم من شكله الجذاب الكل بيخاف منه و ده لإنه معروف عنه أنه مفترى و أكتر من مره حد يقدم شكوى ل إيما بسبب إنه بيتعامل معاهم معامله غير مهنيه لكن محدش قادر يثبت عليه حاجه علشان كده إيما مش قادره تمشيه.
الشخصيه الرابعه هى إلينور ٣٤ سنه أنيقه جداً جداً شكلها جذاب أغلب رجال القسم نفسهم حتى تبص ليهم و هى عارفه ده علشان كده هى جد فى شغلها ، شعرها أسود بشرتها بيضاء بالرغم من أنها ميلف جامده بس جسمها متناسق مش مبهرج و شايفه نفسها شويتين و إمكانياتها مساعداها الصراحه

الشخصيه الخامسه هى چودى ٢٨ سنه سكرتيرة إيما و صديقه ليها من أيام الجامعه من أصول عربيه لكن اتولدت و عاشت بره انفصلت عنه العيشه مع والدها بعد وفاة والدتها و جوازه بعدها مش شابه قريبه من سنها وقتها عرضت عليها إيما الشغل معاها خصوصاً أن إيما مكانتش مستريحه للسكرتيره القديمه.
فلوريان:هل ستتأخر أستاذه إيما اليوم يا چودى.
چودى:لا يا أستاذ فلوريان.
فلوريان:كيف لا و نحن هنا فى إنتظارها ما يقارب النصف ساعه.
چودى بثبات: تستطيع مناقشتها فى ذلك عندما تراها أستاذ فلوريان عندما تحضر.
فلوريان كان واضح عليه العصبيه و أنه هاين عليه يقوم يضرب چودى من برودها فى الرد لكن ميقدرش هو عارف مصيره و إن إيما بتتلكك ليه أصلا.
إلينور:إذا سمحتى يا چودى اتصلى بها لنطمئن عليها على الأقل هذه أول مره تتأخر عن ميعاد إجتماع هى من وضعته شخصياً.
چودى لسه هترد دخلت لقت الصوت جاى من وراها
إيما: صباح الخير للجميع ، أعتذر عن التأخير لكن الأمر كان يستحق ، شكراً لمجهودك يا استاذه چودى تقدرى تتحركى لمكتبك.
ريان: نأمل أن تكون الأمور بخير معك.
إيما: شكراً لك سيد ريان ، أظن أنه قد حان الوقت لكي نبدأ اجتماعنا.
إذا أيها الساده اليوم هو اخر أيام هذا الشهر و أخر يوم بنظام الشركه القديم من الغد سينضم لنا ١٦ موظف جديد منهم ٦ من أصول عربيه سيعملون فى قسم الترجمه و ٢ في القسم الجنائى و ٦ فى قسم التجارى و ٢ فى القسم المدنى متأمله من القسم التجاري أكثر من ذلك ليس على سبيل الأداء بل على سبيل الثبات من حيث الأفراد و بالطبع المستوى لكن المستوى إلى حد ما جيد إنما السئ هو أن الكثير من الموظفين لا يكملون حتى عقدهم معنا لذا آمل من رئيس القسم أن يعمل على حل هذه المشكله بالنسبة للقسم المدنى ف سنستقبل عدد أكبر من الدعاوى الفتره المقبله لذا عينا ٢ موظفين متأمله الكثير من القسم هذا الشهر آمل أن ترتفع أرقامه أكثر و أكثر بالنسبة للقسم الجنائي ف بناءاً على طلب من أستاذ أليكس عينا ٢ موظفين جدد و أريد أن أبدى إعجابى بأرقام و ثبات هذا القسم بالتحديد و أريد أن أشكر السيد أليكس على ما يقدمه من عمل رائع بالنسبه ل إلينور فهى تواجه تحدى من نوع أخر بداية من الغد لدينا عقود الشركات العربيه طرف فيها جزء جديد من العالم سيتوجب عليها التعامل معه سواءاً فى القسم أو على مستوى الوكلاء نأمل أن تكون موفقه ، الآن أريد سماع رؤية كل رئيس قسم لأرقام قسمه فى الفتره القادمه ، دعونا نبدأ من اليمين و ننتهى فى اليسار لذا تفضل أستاذ أليكس.
أليكس بنبره هادئه: أرى أن قسمى أرقامه ممتازه كما أن أفراده تحملوا فى هذا الشهر دعاوى من قسم اخر و ابلوا فيها بشكل جيد جداً بالنسبه للقادم ف أنا أرى أن قسمى بدأت الدعاوى تكثر عليه خصوصاً بعد نجاحنا فى دعوى لوتسيا الشهر الماضى لذا كان من المهم أن نضم لنا موظفين أخرين خصوصاً مع توقعى بزيادة الدعاوى المستقبله فى القسم بنسبه جيده.
إيما: شكراً لك أستاذ أليكس ، أستاذ ريان تفضل.
ريان:كما تعرفين يا أستاذه قسمى أرقامه جيده جداً من وجهة نظري و أعتقد أن تقرير اليوم سيكون دليل على وجهة نظري أما فيما يخص أرتفاع الارقام اظن ان نسبة الإرتفاع لن تكون بالكبيره و هذا يعود لأكثر من سبب قد اوضحتهم فى التقرير الشهري.
إيما:دعنا نتحدث فى مكتبى بعد إنها التقرير اليوم ، أستاذ فلوريان دعنا نرى ما لديك متشوقه أن أعرف رؤياك لقسمك.
فلوريان:حسناً قسمى أرقامه جيده إلى حد ما للأسف نواجه بعض المشاكل بسبب أن الموظفين خصوصاً حديثى التخرج لم يستطيعوا مجاراة وتيرتنا في العمل كما أنهم لم يكونوا جاهزين بشكلٍ كافى لسوق العمل.
إيما: أستاذ فلوريان قسمك في أخر ثلاث شهور استقال منه ١٥ موظف هل أنت متأكد أن جميعهم لم يكونوا مناسبين ؟
فلوريان:هذه رؤيتى للقسم و أعتقد أننى أدرى بحالة العاملين بقسمى و أدرى بكيفية إدارته.
إيما:إذا دعنى أذكرك أننى صاحبة هذه الشركه و قسمك هو ليس حتى القسم الأقوى فيها لذا دعنى أخبرك بما أننى رئيسة الشركه أنه إن لم تتحسن أحوال هذا القسم فأنت أول شخص سيتم مسائلته ، أخيراً ننتقل للأستاذه إلينور نأمل أن تعطينا أخبار جيده.
إلينور: أرقام قسمى تتحدث عن نفسها من حيث الثبات و النجاحات فى العمل أخر موظف غادر قسمى كان من ستة أشهر تقريباً و كانت بسبب حاجته لمغادرة البلاد أما بالنسبه لأرقام القسم فمن المتوقع زياده ملحوظه لعدد وكلاءنا خاصةً في الوطن العربي جاءنا فى السابق وكلاء من هذه المنطقه من العالم لكن لم تكن الإمكانيات الكافيه لذا أعتقد أننا أصبحنا مستعدين لاقتحام جزء جديد من العالم متحمسه بشكل لا يمكن تخيله.
إيما:مبسوطه لحماسك الملحوظ و آمل أن يثمر عن نتائج جيده
دعونى ألقى أخر كلمات هذا الاجتماع بتمنى التوفيق لكم جميعاً و متأمله منكم الكثير و الكثير ، يقدر الكل يتفضل على مكتبه.
انتهى الإجتماع الشهرى و الكل راح على مكتبه يباشر شغله و هو راضي عدا فلوريان اللى أخد على دماغه فى الإجتماع فبقى رايح مكتبه بينفخ.
……………………………
……………………
" القاهره "
صحيت ليلى على صوت تليفونها شغال رن رن مش راضي يسكت لدرجة أنها كانت هتهبده فى الحيطه من كتر الازعاج اللى عامله ليها.
ليلى: إيييييييه في اييييه على الصبح يستدعى الرن ده كله.
ملك: انتى مش دريانه بالدنيا ولا إيه يا بنتى.
ليلى: لأ مش متنيله دريانه إيه العالم قامت فيه حرب عالميه ثالثه ؟
ملك:لأ وانتى الصادقه أخوكى رمى قنبله فى العيله و جرى.
ليلى: على ؟ عمل إيه ؟
ملك: أفتحى الواتساب و أنتى تفهمى و صحيح أبقى أقفلى الشات بسرعه ، خلى بالك كمان ساعه هتلاقى جدو سيد بيكلمك غالباً هيطلبنا كلنا فى الفيلا النهارده.
ليلى:يخربيته هو عمل إيه يوصل للدرجادى ؟
ملك: أفتحى الواتساب و أنتى تشوفى ، سلام دلوقتى.
فتحت ليلى الأنترنت و لقت الرسائل نازله ترف فى الجروب اللى عمله على لقت حماة شمس نازله شتيمه فيها و فى محمود ده حتى شككت فى أخلاق ملك و داخله في العيله كلها شمال و محدش قادر يوقفها أو حتى يقفل الشات لإن على خلى شخص واحد بس أدمن وهى ليلى علشان كده ملك رنت عليها ، قفلت ليلى الشات و رجعت لأول حاجه خالص الرساله اللى بعتها على و كانت سبب الهرجله دى كلها.
" فلاش باك "
على بيصحى من النوم أخد دش و بدأ يجهز علشان يروح ياخد شهادة الليسانس أو بمعنى أخر ياخد اللى يخصه من الكليه ، الوقت بيجرى و لو أتأخر أكتر من كده فى استخراج الورق ممكن يكون سبب فى تأخر سفره.
دخل على الفيلا علشان يفطر مع الموجودين و اللى كانوا جده سيد و جدته ريهام و عيلة عمه محمد و أبوه و نور مرات أبوه.
على: صباح الخير على الجميع ، صباح الفل يا ريرى.
ريهام:صباح الفل يا قلب ريرى.
ساره (مرات عم على ): أيوه يا عم أبسط اللى اداك يدينا يا سيدى


ريهام:محدش له دعوه بعلى ده حبيبي ده

على:بالراحه بس لا جدى يقوم يضربنى دلوقتى


سيد بهزار: أها خلى بالك أنت بتحاول تخطف منى روحى و أنا مش هسكتلك


على بتمثيل: نلتمس من عدالتكم سيدى الرئيس السماح لى بالدفاع عن موكلى على محمود سيد النويري.
سيد: أنت هتعمل نفسك متر عليا ياض ولا ايه

على:بنكشك يا كبير


سيد:قلشه رخيصه



على: حبيبي يا حاج تسلملى.
محمود:وراك إيه النهارده يا أخويا ؟
على بص لمحمود بصة واحد بيتحقق إن الكلام اللى سمعه صح و حتى الكل اتفاجئ من الكلمه بس التفاجئ مدامتش كتير.
على:هعدى على الكليه ناوى أستخرج الملف بتاعى باللى فيه خلينى أخلص منها بشكل نهائي و كده كده هما مش عاملين حفل تخرج عندنا السنادى.
محمود: إيه ده اشمعنا ؟
على:محدش يعرف فى الدفعه و أنا عن نفسي مش مهتم أعرف الحقيقه.
محمود:دى بتبقى أخر ذكرى ليك في الكليه متأكد أنك مش حابب حتى تضغط على إدارة الكليه علشانها ؟
على:ذكرياتى فى الكليه مش قليله يا حوده أنا فترة الأربع سنين دول دخلت تجارب ذكرياتها هتفضل معلمه معايا طول حياتي مجتش على دى و همسك فيها.
محمود: طيب إيه رأيك نتجمع النهارده و نحتفل بيك احنا على الأقل بلاش الكليه مادام مش حابب.
ساره:فكره كويسه جداً يا محمود إيه رأيك يا بابا أنت و ماما؟
سيد: معنديش مشكله.
ريهام:وماله أهى تبقى فرصه إننا نتجمع و نحتفل سوى فى جو عائلي.
محمود:يبقى اتفقنا خلص معاملاتك فى الكليه و أنا هقف النهارده مع شباب العيله نظبط الأجواء اوعدك بليله مش هتنساها.
على: أنا شايف أن ملوش داعى ، أنا بالفعل حاسس بفرحتكم لكن مادام حابين ده ف تمام

محمود بابتسامه:كده تمام

الكل كان متفاجئ من وجود الحفله مش علشان الحفله نفسها أكيد لكن علشان محمود هو اللى اقترحها بل و كمان هيشرف على تجهيزها الموضوع فيه شئ غلط لكن الكل عمل مش واخد باله عدا شخص واحد.
أتحرك على بعد ما أنهى فطاره للكليه و فى الطريق بدء يجهز نفسه للموضوع اللى هيحصل النهارده ، على كان متأكد إن الحفله دى هى الطعم اللى رماه محمود و المفروض أن على لقطه ، هو قدر يحط على أدام الأمر الواقع أن لازم يقبل و إلا يبقى هو اللى وحش بقه غلبان محمود ميعرفش أنه كتب فصول النهايه للحكايه دى.
خلص على الورق و المعاملات المطلوبه علشان يستخرج الملف على الساعه ٢ كان أخر شخص مخلص على الشباك ، خرج على من الكليه و أتجه للمترو و أثناء ما هو ماشى رن تليفونه.
على: أزيك يا حاج سيد عامل ايه ؟ عاش من سمع حسك.
سيد:ما أنت لسه سايبنى على الفطار يبنى الصبح

على: خلصت أهو بعد مناهده و فرهده مع الموظفه قدرت أخلص حاجتى النهارده.
سيد:عال أوى يعنى راجع ؟
على:لأ لسه معايا مشوار اخلصه و أرجع على البيت فيه حاجه ولا إيه ؟
سيد: إيه رأيك في اللى بيحصل ؟
على: إيه ؟
سيد: هو إيه اللى إيه ؟ بقولك رأيك فى اللى بيحصل حفلة النهارده دى إيه موقفك منها ؟
على:هحضر كده كده إنما لو تقصد رأيى فى وجودها أصلا ف أنا شايف أنها عاديه واضح أن محمود سمع منك أهو و بدأ يحاول يتصالح معايا.
سيد: أنت شايف كده ؟
على: أنا رأيى قولتهولك بكل صراحه أهو.
سيد:هحاول اصدقك بس أقطع دراعى إن ما كان الموضوع ده فيه حاجه غلط.
على:فيه بقه ولا مفيهوش مش فارقه معايا و الليل مش بعيد هنعرف و نفهم فى الحفله هل فعلاً الموضوع فيه حاجه ولا لأ.
سيد: عموماً أنا عزمت العيله كلها زى ما اتفقنا حتى أختك و أمك و عيلتها عزمتهم أنا قولت أقولك علشان تبقى عارف.
على:تمام يا حاج اشوفك بليل ، مع السلامه.
سيد:سلام يا على.
دخل على المترو أخد تذكره لمحطة عبدالناصر نزل و بدأ يتحرك فى اتجاه التحرير دخل شارع معين و وقف عند محل موبايلات و طلب منه خط تليفون ، الراجل رحب ب على و جابله خط من الموجودين و عرفه الرقم كام دفع على الفلوس و خرج من المكان أتجه للمترو علشان يرجع يركب من عند الجامعه و أتجه للفيلا علشان يجهز للحفله.
" محمود "
فى الوقت اللى كان على ببخلص موضوع الملف بتاعه فى الجامعه كان محمود بيبلغ الجميع فى العيله.
تعمد محمود تكون مكالمة شمس بنت عمته تكون الأخيره علشان يقدر يتفق معاها على اللى هيعملوه بليل.
محمود: أزيك يا لبوه ، عامله ايه ؟
شمس: محمود قولتلك أكتر من مره مبحبش كده.
محمود:بذمتك الكلمه مش بتهيجك.
شمس: لأ و أصلا أنا هقطع رجلى من الموضوع بتاعنا ده كفايه كده.
محمود:هو إيه اللى كفايه أنتى مفكره الموضوع بمزاجك فوقى ها فوقى كده و اعقلى الكلام.
شمس: بالعكس ده أنا دلوقتى فى كامل قوايا العقليه كفايه كده يا محمود و أساساً على سكت ف لازمتها إيه بقه ، أنا خلاص مش عايزه منك حاجه أصلا و انسى اللى بينا كمان ، و إن كان عَلَى عَلِى كده كده مش عايز منى حاجه فمصلحتى إيه أن أدخل نفسى فى مشكله معاه.
محمود:هى بقت كده بتبصى لنفسك و بتبيعينى يا شمس هى دى اخرتها يعنى.
شمس:معنديش كلام أقوله غير اللى سمعته.
محمود:لأ خلى بالك أنا لحمى مر و إن كنتى مفكره إنك قدرتى تخرجى من الحسبه تبقى غلطانه ده أنا أقلب الدنيا عليكي ما أنا مش هقع لوحدى.
شمس:هيهى ضحكتنى هتروح تقولهم إيه أنا حاولت مع بنت عمتى و ضحكت عليكم فى موضوع على إبن عمى و لبسته تهمه مش بتاعته.
محمود:و هو أنتى مفكره أنا لوحدى اللى هخسر فوقى ده أنا مجرد ما أقول ده حماتك هتقلب الدنيا عليكى ده غير سمعتك و سمعة عيلتك لما الموضوع يتعرف أبوكى و أمك شخصيات ليها إسمها اللى هيتأثر شوفى بقه هيتعاملوا معاكى أزاى.
شمس: يا محمود أفهم بقه متبقاش حمار على مش عاوز منك حاجه أصلا ليه عايز تؤذيه تانى.
محمود:ضحكتينى

شمس:يا غبى أفهم دى مجرد تخيلات مش أكتر بعدين إيه اللى يخليه بعد ما يكسب كل الناس دي يرجع ينتقم أساساً مكسبهم هو خير انتقام ده لو حابب يعمل ده.
محمود:بقولك إيه مش عايز وجع دماغ النهارده تكونى جاهزه هنقدر ننفذ اللى بقالنا شويه حلوين عايزين ننفذه و مش عارفين ، النهارده فيه حفله فى الفيلا أكيد هتحضرى عايزك الساعه ١١ بالظبط تكونى موجوده فى حمام الملحق بتاع فيلا جدو سيد و أنا هلاقى حجه أوصل على لعندك و هناك تعملى اللازم بقه و خلى بالك أنا مش هصبر عليكى كتير أنا بدأت أجيب أخرى من الموضوع ده.
شمس:مش عارفه ليه حاسه أن اللى هيحصل هيكون عكس اللى أحنا عايزينه تماماً.
محمود: تفائلى بالخير خلى …… يكرمنا فى اللى احنا بنعمله.
شمس: يكرمنا في إيه


محمود: بالعكس ده كل الخير فكرى أنتى بس لو على قدر يبقى كبير العيله من بعدى إيه اللى ممكن يحصل ، أحنا بندافع عن نفسنا يا شمس.
شمس:اللى تشوفه ، سلام علشان أجهز للحفله.
محمود:سلام يا لبوه.
محمود بدأ يفكر فى أنه هيقول إيه ل على ساعة الإنتصار أزاى هيقعد يقطم و يلوم فيه و يقول إنه كان صح و الباقى انخدعوا ف على مسكين ميعرفش أن على عرف كل اللى اتقال فى المكالمه.
" على "
الساعة حالياً ٩ مساءاً وعلى واقف قصاد المراية بيظبط لبسه تى شيرت أحمر اللون مع بنطلون أسود و ساعه رولكس جابها له جده هدية نجاحه حط برفيوم هادى و أصبح مستعد.
دخل على الفيلا وكان الجميع متواجد تقريباً بلا استثناء حتى والدته و أخته ليلى موجودين ، حضور على أكيد كان محط الأنظار بما أنه صاحب الإحتفال ، بدأ يسلم على الجميع و يقف مع ملك و عمته شويه و شويه تانيين يقف مع جده و سته ريهام اللى كانت من أسعد الناس بيه و شويه تانيين مع أمه وأخته ليلى اللى كانوا مبسوطين ليه من قلبهم لأول مره يحس على أن أمه فعلاً بتحبه.
هى و أخته فى العادى الموضوع كان بيرسى على مبروك عقبال كل سنه و حتى كانت جافه إنما حالياً الموضوع فيه ود أكبر و ده اللى واضح من ابتسامتهم الجميله اللى على وشهم ابتسامه كانت كفيله تخلى على يتمنى لو كان ينفع يقعد و ميسافرش بس رجع و قال لنفسه أن نار الغربه ولا نار أنه يبقى مش قادر يكبر فى مهنته بسبب مشاكل هبله فى العيله.
خرج على بعد ساعتين للجنينه و ساب الموجودين بيتكلموا كل واحد بيتكلم مع التانى فى حاجه شكل و منسجمين فى الكلام و على شاف ده وقت أكتر من مناسب علشان يخلى محمود يبعت شمس على المكان و فعلاً حصل.
بعد دقائق من خروج على كان محمود بيغمز لشمس بعينه علشان تتحرك و أتحركت شمس بخطواتها اللى كان باين عليها الحذر و الترقب كانت فعلاً حاسه أنها هتقع المرادى مش هتعدى زى كل مره بس للأسف مجبره على اللى بتعمله
أستنى محمود ١٠ دقائق مروا عليه اكنهم ١٠ ساعات و راح يسأل جده سيد اللى كان واقف مع جدته ريهام و عمته ميار عن مكان على.
محمود: جدى أومال فين على ؟
سيد:معرفش يبنى هتلاقيه هنا ولا هنا دلوقتى يجى.
محمود:طيب أنا هطلع أشوفه بره.
محمود سأل جده علشان الموضوع يبان طبيعى أنه لما يروح ل على و يتحجج بحاجه يوديه الملحق ل شمس و يرجع هو يقول إنه شاف على مع شمس بيتحرش بيها أو يغتصبها حتى.
محمود شاف على قاعد على ترابيزه موجوده فى الجنينه بره بدأ يقرب منه بخطوات أسد باصص لفريسته و عايز يفتك بيها.
محمود: إيه يبنى خرجت و سيبتنا يعنى ؟
على بصوت ضعيف شويه: أبدا ما أنت عارف أن مليش فى جو الحفلات ده يا معلم
محمود: مالك يبنى أنت كويس ؟
على: أها أيوه أنا كويس مرهق بس شويه.
محمود بدأ يحس إن الموضوع هيبقى أسهل عليه كتير من ما كان متوقع كمان و ده كان من تخطيط على علشان يخليه مركز معاه أكتر و يغفل عن منى اللى بتراقب الموقف من بعيد ، على كان مفهم منى على اللى هيحصل و أنها تسجل اللى هيحصل صوتياً من الشباك المطل على أوضة النوم.
محمود: سلامتك يا أخويا أنت جايز بس المشوار بتاع الجامعه فرهدك أنا عارف ما أنا مجرب.
على: أه يا معلم مشوار رخم أوى و الموظفين حاجه ارخم و ارخم.
محمود: أه ده حقيقه طب ما تروح الملحق تريح شويه جايز جسمك يفك شويه.
على: تمام يا أخويا تسلم.
بدأ على يتحرك خطوه التانيه لكن مخطاش التالته وقع على الأرض ف راح محمود يشوف ماله.
محمود: أنت كويس يابنى ؟
على: أه أنا كويس بس مرهق زى ما قولتلك و دايخ شويه معلش تيجى توصلنى لاحسن دايخ و مش مركز.
محمود:عنيا يا أخويا عنيا ألف سلامه عليك تلاقيها الوليه حماة شمس ضربتك عين

على: على رأيك محدش بقه يسيب حد فى حاله أبدا.
محمود قوم على و بدأ يسنده و وصله بالفعل لباب الملحق و جه يمشى على وقفه و قاله.
على: أستنى يا محمود تعالى عايزك فى موضوع مهم.
محمود:يا راجل يوم تانى انت محتاج ترتاح.
على:طب بس تعالى و الموضوع مش هياخد خمس دقائق بالكتير.
محمود مغصوب على أمره: تمام تعالى بس مش هنتاخر ها.
على: متقلقش أنا أساساً مش قادر أتكلم كتير ما أنت شايف.
دخل على و دخل وراه محمود و بمجرد دخول محمود قفل على الباب ، محمود حس أن فيه حاجه غلط في الموضوع بس أمله أنه يخلص كان مخليه مكمل معاه.
محمود:ها يا على قولى كنت عايزنى فى إيه ؟
على:حالا هقولك بس أدينى ثوانى بس.
على أتحرك ناحية الحمام و فتح الباب فجأه ولقى قدامه شمس اللى اتفاجئت من فتحان الباب ، كانت شمس خالعه هدومها و لابسه قميص نوم أسود على لحمها الابيض مخلى شكلها أبن فاجره.
على بصوت قوى:تعالى يا شمس.
شمس:ححح حاضر.
محمود عمل متفاجئ: إيه ده شمس بتعملى إيه هنا ؟
على بصوت قوى:شوفوا بقه أنا مش عبيط ولا أهبل علشان تحاولوا تستغفلونى مرتين المره الاولى اهى عدت و لبستها بالرغم من أنى مقربتش من شمس فعلياً إنما المرادي عايزها تبقى رسمى ولا إيه يا محمود.
محمود: أنت بتقول إيه ؟
على: بقولك إيه يا محمود أنا عايز الصراحه أنت و أنا عارفين كويس اللى بيدور و إن كنت فاكرنى لسه عيل هتقدر تخدعه فأنسى أنا حالياً نسخه مختلفه عن على القديم.
محمود:قول إنك بتحاول تلبسنا تهمه بقه مش قولتلك أنه مسلكش من جواه محدش صدقنى ده بس بيحاول يخدعنا علشان يقدر يوصل للى هو عايزه و أنه يكون كبير العيله بعد أبويا أو أبوه.
على: أنتى إيه رأيك يا شمس ؟ هل شايفه أنى أستحق ده منكم أو ده بشكل عام بسبب غلطه حياتي تتقلب بالشكل ده لأ و كمان بيحاول يدمرلى حياتى تانى زى ما دمر حياتك اولانى مش صح يا شمس.
محمود بعصبيه: شمس أوعى تسمعى كلامه ده بيحاول يضغط عليكى.
على: ليه و هو أنت فاكرنى زيك أنا يا محمود شايف شمس إنسانه الزمن جه عليها ذنبها إيه إن جوزها مسافر علشان ياخد ألفين تلاته أو حتى أكتر من اللى هياخدهم هنا ذنبها إيه تدفن شبابها و تتخلى عن رغباتها كأنثى علشان الفلوس يلعن أبوها يا اخى ، شمس هى ضحية زمن طاحن فيه الفلوس بتفرق بين الاحبه و بعضهم و شمس فقدت جوزها حبيبها بسبب الفلوس هتبقى أحنا و الزمن عليها.
محمود ماسك فى تى شيرت على:يا اخى أخرس بقه
شمس بدموع: أنت فعلاً معاك حق يا على أنا الزمن جه عليا أوى.
على بيفلت من محمود وبيقرب منها: إحنا الاتنين الزمن جه علينا يا شمس و أظن جه الوقت اللى نرمي الماضي ورا ضهرنا أقنعى محمود أنه خلاص كفايه كده كفايه قلق و مشاكل.
شمس بتأثر:قولتله يا على بس مش بيسمعنى قولتله خلاص قولتله كفايه اللى عملناه أول مره فيك بس هو مش قادر يفهم أن خلاص كان موضوع و انتهى.
محمود:يعنى كنتى عايزانى اسيب الكل يعرف باللى بنعمله دى كانت تبقى مصيبه و مكنش طلع علينا نهار بعدها.
شمس بدموع: يا اخى افهم بقه الموضوع عدى و خلص خلاص أنساه بقه يا اخى أنساه أفهم خلاص كفايه أن واحد مننا اتغرب و اتربى بعيد عننا عجبك اللى حصل يعنى على عمره ما أستحق أنه يحصل معاه اللى حصل ولا حتى أنا ، أنا أنا كان نفسي أعيش حياه عاديه مع جوزى يدخل عليا بحاجه و هو راجع من الشغل يحضنى وقت ضعفي و ينسينى الدنيا كان نفسى يكون عندى ***** يجروا حواليا أحبهم و يحبونى بس الزمن وحش أوى الزمن وحش أوى

على أتأثر بجد:بس يا شمس علشان خاطر أخوكى على بس.
شمس بدموع أكثر:حقك عليا يا على حقك عليا أنا ظلمتك معايا كتير ظلمتك معايا سامحني يا على سامحنى.
على:مسامحك يا حبيبة أخوكى مسامحك.
محمود لسه هيتكلم لقى الباب بيخبط
محمود: مين على الباب ؟
سيد: أنا جدك سيد يابنى.
على جرى فتح باب الحمام و زق شمس جوه و دخل وراها كان محمود فتح الباب.
سيد: إيه يابنى أنت و على اختفيتم فجاه خير فيه حاجه ولا إيه ده حتى شمس هى كمان مختفيه.
محمود بتوتر: أصل أصل.
علي بصوت ضعيف:معلش يا جدى تعبان شويه و خليت محمود جه يوصلني اليوم كان مرهق و حسيت نفسي دايخ جامد و ما حبيناش نقلقكم مش كده يا محمود.
محمود بسرعه: أه ده اللى حصل يا جدى بس دلوقتي كنا جايين يعنى ، على قال هيدخل الحمام يغسل وشه و جاى.
سيد:طيب يلا علشان الجماعه بيسألوا عليكم صحيح مشوفتوش شمس ؟
على: كانت بتكلم جوزها فى التليفون آخر مره شفتها تلاقيها سرحت معاه ما أنت متجوز و عارف يا حجوج


سيد:عقبالكم يا ولاد لما أفرح بيكم ، يلا نمشي يلا.
" عوده من الفلاش باك "
ليلى سمعت الريكورد اللى بدأ من جملة على الأولى تعالى يا شمس لغاية نهاية الريكورد عند جملة مسامحك يا حبيبة اخوكي ، ليلى من شدة تأثرها الدموع بدأت تجري من عينيها مبقتش قادره تسيطر على دموعها بس اللى مقدرتش تفهمه أزاى على سامحها و أزاى نشر الريكورد فيه شئ مش مظبوط.
قطع تفكير ليلى صوت إشعار بوصول رسالة على تليفونها.
ليلى: أنت أو أنتي مين ؟ وجبتى رقمى منين و إيه الرقم اللى باعته ده ؟
الشخصية: أنا مين ؟ ده مش مسموحلى إن اقولهولك بالنسبه بقه لسؤالك التانى جبت رقمك منين ف جبته من صاحب الرقم اللى بعته و ده رقم مين ؟ اتصلي بيه دلوقتى هتفهمى.
ليلى: إيه العبط ده و أنا إيه يخلينى أسمع كلامك أصلا.
الشخصية: مقدرش اجبرك كده كده بس صاحب الرقم حد قريب جداً ليكى ضرورى تكلميه دلوقتى قبل بعدين انا كل اللى عليا وصلت الرساله الباقى بقى عندك انتى بس نصيحه جربى ومش هتندمى. ( عملت بلوك )
ليلى حست بفضول رهيب أنها ترن على الرقم بالرغم من تفاهة الموضوع بالنسبه ليها بس حبت تعرف مين الشخص اللى بالرغم من أنه قريب ليها بعت ليها رقمه فى الخفى.
ليلى كتبت الرقم و ضغطت على زرار الإتصال و بدأ التليفون يرن جرس فى التانى محدش رد ، ليلى حست أنه مقلب حد عامله فيها لكن جربت ترن تانى جرس فى التانى و خلاص هتشيل التليفون من على ودنها سمعت صوت جاي من سماعة التليفون بيقول.
الشخص: الو ازيك يا ليلى ولا أقول يا انسه ليلى.
ليلى: …………
و هنا ينتهى الجزء الأول من السلسلة الثانية دائماً أؤمن أن البدايات مهمة لذا طمنوني هل متحمسين ولا لأ شاركوني أرائكم عن الجزء و طريقة الكتابه وأحداث الجزء أتمنى يكون نال اعجابكم و ألقاكم على خير في الجزء القادم سلام





























































الجزء الثاني
أعزائي روادى و اعضاء المنتدى أهلا بكم فى الجزء الثاني من السلسله التانيه ، أتمنى تكونوا بخير و صحه و عافيه مش هوصيك طبعاً مشروبك الجميل و قاعده رايقه أقرأ بتمعن و اتحفنى بأراءاك عزيزي قارئ هذا الجزء.
" بداية الفصل "
" القاهره "
أوقات هتحس إنك مش فاهم الدنيا حواليك منين بيودى على فين مين الصح و مين الغلط بل و ممكن ده يشكل عليك ضغط إذا تعلق الموضوع بحياتك الشخصيه من قريب أو حتى بعيد ، أنا مش بقول ده علشان اتفلسف و إنما ده اللى أنا بحس بيه لما ابص من منظور ليلى أخت بطل قصتنا.
تخيل معايا السيناريو ده أنت أو أنتى قاعد/ه بتحتفل/ي بنجاح حد عزيز عليك و فجأة تلاقيهم بيقولوا الشخص ده منحرف و عياره فالت ده قليل الأدب ده فيه و فيه و فيه تلقائياً و تبعاً للنظريه المتبعه من ناس كتير أبعد عن المشبوه لا يشبهك و ليلى شافت أن اخوها مش بس مشبوه لأ ده كمان العيله كلها جايه عليه حتى ابوها وامها علشان كده قررت تبعد و خافت تراهن و تطلع خسرانه الرهان فى الأخر.
مع الوقت ابتدت ليلى تحس بالشوق تجاه أخوها هى شافت أنه اتقسى عليه جامد خصوصاً أن لما كانت بتشوفه من ورى أبوها فى الأربع سنين مع أمها كان بيبقى عادى جدا معقوله ده واحد يطلع منه كده ، الاحساس ده فضل ملازمها و كانت بتفكر أكتر و أكتر فى الموضوع مع مرور الوقت ده غير تجميعها لأحداث اليوم اللى حصل فيه الموضوع مكنش منطقى أنه ينهى بالطريقه دى.
أسئله كتير ملهاش إجابات و مشاعر متضاربه ما بين الشوق لأخوها اللى هجرهم سندها فى الدنيا بعد أبوها مش موجود و بين نار الحزن اللى بتاكل فيها لما تشوف أمها بتبكى على حال أبنها الوحيد ، بتستغرب ليلى فى كل مره تشوف أمها ليه مش بتظهر الحب ده ل على ليه دائماً معاملتها ل على فيها شئ من الجفاف لدرجة أنها قررت تسأل أمها عن السر وراء الموضوع فى مره لما شافتها بتبكى
ليلى: ماما حبيبتي أنتى بتبكى.
سالى بعياط:اخوكى وحشنى أوى يا ليلى ياما نفسى أضمه لحضنى و مخرجهوش منه تانى ، نفسى أقوله متزعلش منى يابنى علشان مقدرتش أدافع عنك قصاد الكل سيبتك للكل يخبط فيك.
ليلى بتأثر:طب بس يا حبيبتى بس بكره تتصلح الأحوال و يرجع لحضننا تانى يا حبيبتي.
سالى بعياط أكتر: أخوكى بقه يكرهني يا ليلى بقه شايف أنى أم ظالمه و مش بحبه مع أنى و…… بحبه و لا يمكن ابطل أحبه يا بنتى بس مقدرش أقوله مقدرش اطبطب عليه و أقوله حقك عليا يا ضنايا مقدرش أنا أم فاشله أوى يا ليلى

ليلى ببعض الثبات:بصراحه يا ماما أنا عمرى ما فهمت الحته دى فيكى ، ماما أنتى بتموتى فى على و ياما شوفتك بتدافعى عنه قصاد أبويا لكن كلهم من ورى ضهره عمرك ما دافعتى عن على و هو موجود.
سالى بعياط:يا بنتى لو أنا دافعت عنه قصاد أبوكى هخرب البيت كله و مش بس كده ده أنا كمان هكون أم فاشله خلت أبنها يكره أبوه اكتر و اكتر ، أنا برضه مظلومه يا ليلى محطوطه فى خانه مش المفروض أبقى موجوده فيها بس نصيبى مايل كده

ليلى بهدوء:طيب بس بقه عياط خلاص كفايه بكاء يا ماما ده أنتى عنيكى احمرت و بدأت تورم من كتر البكاء ، طب أقولك على حاجه أنا حاسه إن على مش زعلان منك أصلا هو عارف إن بابا سبب كبير فى طريقتك معاه و أكيد مقدر على أخويا قلبه أبيض أصلا ده أنا اراهنك أن هو اللى هييجى يصالحك فى يوم من الأيام و يقولك حقك عليا أن هجرتك كل ده.
سالى هديت شويه:ياريت يا حبيبتي ياريت ده يبقى أجمل يوم فى حياتى ، هو بس ييجى و أنا مش هزعله أو حتى اخليه يسيبنى تانى.
ليلى: صدقينى هيحصل يا ماما و يومها هبقى افكرك و أقولك إن أنا قولتلك قبلها بس متنسيش ادينى الحلاوه وقتها بقه أحسن أنتى كل مره بتاكليها عليا

سالى:و هو فيه حلاوه بالمبالغ اللى انتى بتطلبيها دى ده أنتى عايزه ميزانية شهر بحالها علشان تكفى أخبارك

ليلى بقمصه:قصدك إيه بقه يا ست ماما ، قصدك أنى طماعه ولا إيه

سالى:طب تعالى بس تعالى بلاش البوز اللى مفرود مترين قدام ده تعالى فى حضنى تعالى

ليلى دخلت فى حضن سالى و كانت لحظه مليانه بالدفء و الحنان ختمتها سالى بجملة.
سالى: يا.. رجع الغايب عقبال ما كتفى التانى يكون مليان و حاضنك يا على.
عدت الايام و ليلى مع الوقت بتفهم الدنيا بشكل أكبر ، حياتها المهنيه ماشيه كويس جداً خصوصاً أن فى الوقت ده أسمها فى قسم الحسابات الخاص بشركة النويري بقه مسمع و بشكل واضح و صريح حتى أصبح بيتقال بين الموظفين أن ليلى هى رئيسة القسم ده لما رئيس القسم الحالى يمشى.
الأيام جريت و خلصوا الأربع سنين كليه بتوع على و ليلى لسه بتشوف دموع أمها و اشتكت لجدتها ريهام من الموضوع لإن مبقاش هاين عليها أمها اللى بين نارين دى نار أبنها اللى حزينه عليه و نار جوزها اللى مش حاسس بيها.
ليلى: أزيك يا منى عامله ايه ؟
منى: أنا كويسه يا ليلى أنتى اخبارك ايه ؟
ليلى:يديمك كويسه يا حبيبتي ، أنا بخير معلش تقوليلى فين تيته يا منى.
منى:ستى ريهام موجوده فوق فى اوضتها تحبى ابلغها إنك موجوده ؟
ليلى: أنا هطلعلها بعد إذنك يا منى.
بعد السلامات بين ليلى و ريهام بدأ الكلام بين الاتنين و شكوى ليلى لجدتها من على.
ليلى:يرضيكى يا تيته اللى حفيدك بيعمله ده ؟
ريهام: أنهى موكوس فيهم ؟
ليلى: أكيد على يا تيته.
ريهام:عمل إيه المنيل ؟
ليلى:ماما مشتقاله أوى يا تيته و هو مطنش زى ما أنتى شايفه ده حالها لا يسر عدو ولا حبيب ، تعرفى يا تيته أوقات كتير بشوفها بتعيط فى اوضتها على الحاله اللى هى موجوده فيها.
ريهام: أنا قولت من الأول لجدك سيد مسمعش الكلام و قال سبيه هو أدرى بمصلحته و مرضيش يخلينى أتدخل ، أنا كنت عايزه أضغط عليه بحيث أنه يهمد بقه و يفوق لروحه بس هقول إيه جدك بقه.
ليلى:طيب و العمل يا تيته هنقعد كده و حاطين أيدينا على خدنا كده و ساكتين.
ريهام:بصى حلنا الوحيد إننا نضغط عليه نحسسه أنه غلطان لازم نجرحه بالكلام و نخليه يعيد حساباته.
ليلى: ما ده ممكن يجيب نتيجه عكسيه يا تيته.
ريهام: اسمعى منى أنا عارفه أنا بقولك إيه أهم حاجه أقنعى أمك تقسى قلبها شويه و تبقى معانا و فى الحاله دى المفعول هيبقى أقوى.
ليلى:هحاول بس ياريت يجى بفايده.
و حصل فعلاً و ليلى قدرت تقنع أمها و النتيجه طلعت مخيبه لأمال الاتنين ليلى و ريهام كل واحده فيهم توقعت جزء من رد الفعل.
بعد فتره اتفاجئت ليلى بإن الكل بيقول أن على هيتصالح مع محمود و شمس الموضوع مكنش داخل دماغها لإن بالرغم من اللى اتقال إلا إن على مكنش فى نظرها متحرش هى كانت حاسه أنه مظلوم فبقت حاسه باللغبطه أكتر.
بعد فتره من الموقف ده على بالفعل راح يصالحهم فى بيت فيلا جده أبو أمه اللى هما موجودين فيها ، ليلى كانت حاسه أنها عايزه تاخده فى حضنها و تضمه ليها فى النهايه هو أخوها بس فى نفس الوقت مبقتش قادره لغاية ما جت مكالمة ملك.
ملك فوقت ليلى من نومها و قالت ليها تلحق الخناقه اللى دايره على الواتساب خناقه قويه بطلها حماة شمس و أفراد العيله اللى بيحاولوا يهدوها مش بتهدى ، فتحت ليلى الشات شافت الشتايم و سمعت الريكورد اللى بعته أخوها عرفت الحقيقه و لكن حتى بعد ما عرفت مشاعرها متلخبطه ما بين الفرحه ببراءة أخوها و الزعل على حاله و حال شمس بنت عمتها بل و زاد عليهم الحيره من موقف على أنه قالها أنا سامحتك و بالرغم من كده طلع الريكورد.
فاقت ليلى من حيرتها على رسالة الواتساب اللى ادتها رقم ترن عليه المفروض أنه تبع حد قريب منها و بدافع الفضول رنت منى لكن المره الأولى محدش رد و فكرتها حركه سخيفه من واحده صاحبتها لكن جربت ليلى ترن تانى.
جرس فى التانى و خلاص هتشيل التليفون من على ودنها سمعت صوت جاي من سماعة التليفون بيقول.
الشخص: الو ازيك يا ليلى ولا أقول يا انسه ليلى.
ليلى: أنت ليك نفس تهزر بعد اللى هببته ده يا على.
على:طيب بهدوء كده تقدرى تقوليلى إيه الغلط فى اللى أنا عملته أنا واحد بعد عن أخته و أمه ٤ سنين كامله بل و جت عليه أيام كانت مشاعره الوحيده هى الحزن و الوحده بعد ما أرجع أخد حقى تقوليلى إيه اللى هببته ؟
ليلى:يا على أفهم أنا مش مختلفه معاك بس أنت كده فتحت علينا أبواب جحيم مش هتسمى على حد أنت نفسك هتطولك المشاكل ده غير جدى اللى أكيد مش هيسمى عليك.
على:ليلى أنا سافرت النهارده الصبح و لسه واصل عند الفندق حتى مدخلتش فمتقعديش تقطمينى أنا فيا اللى مكفينى أصلا …
ليلى مقاطعاه: بقولك ايه أنا مش هقبل بالعك اللى أنت عملته ده ، بعدين ده مش أنت يا على أنت قلبك أبيض إيه اللى جرالك معقوله ترمى البت شمس الرميه دى و…
على مقاطعا:هى اللى عملت فى نفسها مش أنا يا ليلى مفكرتش ليه و حسبتها من الاول يا ترى هو المفروض أنا اللى هفكر فى مصلحتهم كمان ؟
ليلى:طيب علشان خاطري يا على علشان خاطر أختك ولا بلاش كمان خاطرى علشان خاطر ملك هى غلاوتها أكبر عندك أنا عارفه.
على: أوعى تقولى الجمله دى تانى يا ليلى إياكى اسمعك تقوليها ، ليلى أنتى أغلى بكتير مما تتصورى أنا أقدر اقاطع أى حد إلا ٤ أنتى و أمك و داده ابتسام و منى أنتوا الاربعه غلاوتكم عندى كبيره أوى.
ليلى:يعنى أنت عندك داده ابتسام و منى أغلى من العيله بتاعتنا ؟
على:وهو فين العيله دى معلش ها قوليلى فين العيله دى ؟ جدك اللى مرضيش يتدخل فى الموضوع ؟ ساب الموضوع عايم ولا أكنى حفيده و ستك اللى شايفانى شخص تلفان ولو ممشتش على هواها أبقى شخص ابن ابن مش شرط ابن إيه ، أبوكى ؟ أبوكى اللى عمره ما بل ريقى بكلمه حلوه ولا اللى باعنى فى أول اختبار و ياريته باعنى لوحدى ده باع الغلبانه اللى فضلت تحب فيه بالرغم من الألم اللى مسببهولها بتعامله الجاف ولا مين ولا مين لو قعدت أعد مش هخلص مين بقه العيله اللى بتتكلمى عنها ؟
ليلى:على كل دول بالرغم من أنهم قسوا عليك إلا أنهم بيحبوك مشوفتش تعاملهم معاك كان عامل أزاى الفتره الاخيره.
على:ليلى أنا لسه واصل من السفر و تعبان مفييش حيل أقعد افهمك و اشرحلك ، بالمناسبه الرقم اللى بعتلك الرساله متحاوليش تتصلى بيه لأى سبب اللى معاه رقم قضى الغرض و خلاص.
ليلى بصوت حنين:حاضر مش هكلمه بس بس خلاص هتسيب الموضوع كده يا على ؟ يهون عليك خاطرى ؟
على: أنتى بتحاولى تأثرى عليا يعنى

ليلى:عايزاك تساعد شمس البت مظلومه يا على هى أه هبله و تستاهل الدبح على اللى عملته بس بس فى الاخر هى حست بغلطها.
سكوت عم الموقف و ملى المكان لدرجة إن ليلى فكرت إن على قفل فى وشها بس لقت المكالمه لسه شغاله.
ليلى:ألو على أنت معايا ؟
على: معاكى يا ليلى ، بصى يا ليلى رغم أنى مش حابب أدخل فى مشاكل تانيه أنا أساساً هربان من المشاكل بس علشان خاطرك هحاول اساعدها و بالمناسبه أنا فعلاً كنت صادق لما قولت أنى سامحتها.
ليلى:بس أنا مسألتكش على…
على مقاطعا:ليلى أنا فاهمك كويس أوى و أنا واثق أنك فكرتى ليه عملت كده بالرغم من أنى قولت أنى سامحتها بل و دماغك ودتك أن ممكن اكون كنت بخدعها كمان.
ليلى: بصراحه حصل و لحد دلوقتي السؤال الأول مش لاقيه ليه اجابه أصلا ؟
على:بس أنا عندى الاجابه يا ليلى و هتفهمى كل حاجه فى وقتها و صدقينى الحركه دى هى مصيريه فى حياتك أنتى أكتر من الكل و و أنا عاملها لأكتر من سبب منهم طبعاً انتى.
ليلى:طيب ما تفهمني دلوقتى مش بتقول الموضوع يخصنى
على: بعدين هتفهمى المهم دلوقتى ابعتيلى رقم شمس لأنى حذفت رقمها بمجرد ما خرجت من الجروب و صحيح الرقم ده معاكى أنتى و ماما بس محدش تانى يعرفه فاهمانى طبعاً، يلا سلام

ليلى: على أستنى.
على: إيه تانى ؟
ليلى:خلى بالك من نفسك يا على.
على: متقلقيش عليا يا لوله و أنتى كمان خلى بالك من نفسك ، سلام

ليلى:سلام يا قلبى.
انتهت المكالمه و انتهت معاها مطاردات النوم لعين ليلى و حل مكانه الصداع لما رنت ملك على ليلى تانى و بدأت وصلت رغى ما بين الطرفين.
" بروكسل "
العلاقات البشريه معقده و بالرغم من تعقيدها إلا إنها أغلب علاقاتنا أصلا بل و أوقات كتير بنكون عارفين إن العلاقه دى مش واضحه أو واضحه بس مليانه صعوبات و بالرغم من كده بنعافر علشان تنجح فيه ناس بتسميها علاقات سامه و فيه ناس بتقول إن حلاوتها فى صعوبتها.
" شركة E.M.A "
انتهى الاجتماع اللى ظبطته إيما فى أخر الشهر كان اجتماع أخد فيه البعض منهم نقد شديد و كلام فى جنابه و البعض الاخر تم مدحه لكن الكل بلا استثناء بعد الاجتماع بدأ يحضر تقرير تفصيلى عن أداء و نتائج القسم بتاعه فى الشهر الأخير
أثناء ده ما كان بيحصل كانت إيما فى مكتبها تحاول كبح جماح غضبها و تساعدها فى ذلك سكرتيرتها و صديقتها چودى.
چودى: أهدى يا إيما العصبيه لن تحل مشكلتك.
إيما: أنا يقوم هذا الحيوان المتعجرف بالرد على كلامى بهذه الطريقه من يظن نفسه ليفعل ذلك أنا رئيسة و مالكة هذه الشركه ، أريد أن أقوم بسحق وجه هذا اللعين.
چودى بهدوء: ثم ؟
إيما:ثم ابرحه ضربا فى كل مكان بجسده حتى يصير عبرة لأى نكره يحاول التلاعب معى.
چودى: إيما أنظرى لى.
إيما بعصبيه:ماذا ؟
چودى فتحت دراعها الاتنين فى إشارة ل إيما إنها تحضنها ، إيما بمجرد ما شافت چودى فاتحه دراعها جريت تحضنها و انفجرت فى البكاء.
إيما ببكاء: أبى رفض ارتباطى به يا چودى ، أنه لا يفهم شيئا سوى أننى فى مؤامرة كونيه لأخذ مالى و السيطرة على الشركه ، هو لا يفهم أن برفضه لهذه العلاقه يعذبنى و يحرق روحى.
چودى مكنتش بتعمل حاجه غير أنها ضماها لحضنها و بتطبطب عليها هى عارفه صاحبتها كويس و عارفه أنها هتهدى لوحدها و كل اللى عليها أنها تسمعها.
مرت دقائق إيما موجوده فيها فى حضن چودى لغاية ما هديت على الأخر و بصت لچودى لثوانى و بعدين قالت
إيما: أنتى أجمل ما حدث لى فى هذه الحياه.
چودى:دعكى من الاطراءات و المديح الآن أخبريني ما الذى حدث بالضبط.
إيما: أنتى تعرفين جيداً أننى لن أتحدث فى هذا الموضوع هنا
چودى: حسنا يمكننا الحديث مساءا فى بيتى أو بيتك.
إيما:لن نستطيع أن نتحدث عن هذا الموضوع اليوم.
چودى:لماذا ؟ هل تم التجديد لك ؟
إيما:نعم ابى مشكوراً جدد لى مدة الحبس فى ڤيلا عائلتنا الملعونه …… يريد أن أجلس معهم لبعض الأيام هناك كما تعرفين الأحوال ليست بجيده هذه الأيام.
چودى:لا أستطيع الإعتراض طالما جاءت من الرجل الكبير لكن أود القول بأن تمالكى أعصابكى إيما والدك مهما فعل فهذا لأنه يرى أن هذا الأفضل لك.
إيما: أسمحى لى أن اشكك فى كلامك فهو لم يقابل ريان من الأساس ليحكم عليه بالطمع ، على كُلٍ سنتناقش فى ذلك حينما أعود من الملعونة ، بالمناسبه انتظرينى لأوصلك لشقتك بعد انتهاء العمل.
چودى: حسناً سأخرج الآن لأتابع عملى الآن و لنتقابل بعد إنتهاء ساعات العمل.
خرجت چودى من المكتب و هى حزينه لحزن صاحبتها الواضح ، چودى شخصيه مش عاطفيه أوى أغلب الوقت هاديه و ده بقه واضح أكتر و أكتر بعد وفاة والدتها لكنها صديقه جدعه دائماً ما هتلاقيها واقفه جنب أصحابها فى وقت شدتهم أصحابها اللى هما تقريباً أربع أو خمس أشخاص.
" فى مكتب ريان "
كان ريان بيجهز تقريره الشهرى علشان يروح يقدمه لإيما و يتناقش فيه معاها زى ما قالت فى الاجتماع و الدنيا كانت ماشيه زى الفل لغاية ما رن تليفونه و بمجرد ما شاف الرقم تحسه اتبرجل و التوتر ركبه.
ريان: أهلا انستازيا كيف الأحوال ؟
انستازيا بعصبيه: أنت تمزح معى أليس كذلك ؟ تسأل عن الأحوال و أنت تعلم جيداً كيف يكون حالى أنا و إدوارد عندما تغيب لمدة طويله ، نحن نتضور جوعاً هنا و أنت لازلت تجرى وراء هذه أحلام الثراء الواهيه الخاصه بك.
ريان: أنتى لا تفهمين شيئا لقد اقتربنا من النهايه قريباً سأستطيع إنهاء هذا الأمر و أعود بالنقود.
انستازيا: لماذا الطمع لا يجب أن تكون جشعا راتبك كافياً جداً للإنفاق علينا لذا لا داعى لذلك أرجوك دع هذا الموضوع جانباً أنا لا أطيق أن أراك بعيداً عنى ما بالك بأن أكون على علم بتقربك من أمرأة أخرى هذا الأمر يعذبنى.
ريان بانفعال: على ماذا اتفقنا ؟ نحن لن نتراجع بعد كل هذا الطريق الذى مشينا به ينقصنا الصبر فقط يا حبيبتي و بخصوص ما قولتيه دعينا نتقابل اليوم فى فندق ***** فى چينك سأرسل لكى العنوان لا تتأخرى سيكون هذا أيسر لكى و فى ذات الوقت أستطيع التأثير أكثر على إيما أثناء القدوم إليكى.
" مكتب إيما "
إيما بعد خروج چودى بدأت تخلص شغلها بالرغم من كونها الرئيسه أو البوص لكنها لم تكتفِ بالأمور الإداريه فقط بل بتشتغل على دعاوى من أقسام مختلفه المشترك بينهم هو أهمية كل دعوى منها سوءا على المستوى المادى أو التسويقي ، المهم يعنى إيما كانت شغاله على واحده من الدعاوى المهمه و أثناء ما هى شغاله سمعت صوت خبط على الباب
إيما: أدخل.
ريان:مساء الخير استاذه إيما أو أقول حبيبتي إيما ؟
إيما قامت من الكرسى و دخلت فى حضن ريان و بعد مرور دقيقه من الحضن الصامت خرجت إيما من حضنه و بدؤوا كلامهم بالآتي
ريان:حضرتى للاجتماع متأخره اليوم ، هل كل شئ على ما يرام ؟
إيما بضيقه: للأسف لا ، لقد تحدثت مع أبى مرة أخرى بخصوص زواجنا لكنه لم يقبل علاقتنا.
ريان:لا أدرى كيف أستطيع اقناع والدكى بى ، أنتى تعرفين أنى أحبك صحيح ؟
إيما: أعلم يا حبيبي و حاولت اقناعه صدقني لكن للأسف لم أستطع ، أنا لدى أحساس قوى أن حبنا سينتصر فى النهايه دائما ما كانت علاقات الحب القويه محاربه مثل قيس وليلى .. روميو و جولييت.
ريان: أنا لا يمكن أن اتخلى عنكي إيما سواءا قَبِل ابوكى علاقتنا أو رفضها ، إيما أنا لا أستطيع تخيل حياتي بدونك.
إيما متأثرة:سيقبل يا حبيبي سيقبل ، أنا أيضاً لا أستطيع تخيل حياتي من دونك أنت حبى الأول و الوحيد يا ريان

ريان:ستجعلينا نبكى الأن و يفترض أننا في الشركة لنعمل لا لنبكى يا جميلتى ثم أنني لا أستطيع أن أرى الدموع في عينيكى أبداً.
بعد ما أنهى ريان الجملة ضم إيما لحضنه و بقه يملس على شعرها و ده علشان يحسسها بالأمان لكن فى حقيقة الأمر هو ثعلب عايز يوصل للفريسة بتاعته وده نشوفه فى ابتسامته الخبيثه اللي على وشه ، خرجت إيما من حضنه و مسحت بعض قطرات الدموع المحبوسه في عينيها.
إيما: حسناً دعنا نناقش أمور القسم الخاص بك إذا لنرى ماذا يمكن تحسينه و ماذا نحتاج لتطويره أكثر.
بدأ الطرفين يتناقشون في اللي المفروض يحصل فى قسم ريان مين من المحامين اللى تحت أيده محتاجين يشتغلوا على نفسهم أكتر و هل فيه محامين محتاجين يتغيروا مثلاً نقاش دقيق و مفصل دام لمدة ساعة تقريباً.
انتهى الاثنين من المناقشة بتاعتهم و بدؤوا يتكلموا فى أى حاجه علشان يفصلوا عن ضغط الشغل ، الكلام جاب بعضه و عرفت إيما إن ريان رايح چينك ، إيما كانت لسه ه تسأله عن السبب و تستفسر اكثر لكن الوقت لم يسعفها ف الباب خبط ، طبعاً إيما قالت أدخل و طلع فلورمان اللى كان على الباب داخل يسلمها التقرير الخاص بيه.
أستأذن ريان و خرج تحت أنظار إيما الحالمة و أنظار فلورمان التى لا توحى بالخير إطلاقاً لكن في النهاية خرج ريان و بدأت محادثة جادة عن الشغل بين المتبقين في المكتب
مر الوقت و انتهت ساعات العمل فى الشركه و كل المحامين وحتى الموظفين مشيوا متبقاش غير تلاته چودى .. إيما .. ريان التلاته اتقابلوا و هما خارجين.
نظرات چودى لريان كانت حاده و واضح منها للاعمى أن چودى مش طايقاه و فى الناحيه التانيه ريان باصص ليها ببرود و حاطط أيده فى بنطلون البدله.
چودى: ألم تقولى أنك ستوصلينى ؟
إيما بتوتر: حسناً اتفقنا بكل تأكيد على ذلك لكن هناك تعديل بسيط سيأتى ريان معنا.
چودى أخدت فى وشها و خارجه من المكان موقفهاش غير حركة إيما السريعه و وقوفها قدامها.
إيما:چودى رجاءا أنا أعرف أنكى لا تفضلين التواجد مع ريان فى مكان واحد لكن تخطى الموضوع هذه المره ارجوكى.
چودى:لكن… قاطعتها إيما بقولها لا يوجد لكن و كملت بصوت منخفض كما تعلمين أنا لا أستطيع أن أرفض لريان طلب و هو متجه لچينك أيضا فلم أستطع الرفض.
چودى: حسناً لكن هذه المرة الأولى و الاخيره لن تحدث مجددا.
إيما بفرحه: أنتى الأفضل چودى.
خرج الكل للجراچ علشان يركبوا عربية إيما الفولكس فاجن اتحركت العربيه و بقه ريان راكب جنب إيما قدام و چودى قاعده ورى.
بمجرد ما العربيه خرجت و بدأت تمشى فى الشوارع ابتدى ريان يميل ناحية إيما و يهزر معاها و عينه بعد كل حركه على چودى كأنه بيوصلها رساله معينه و چودى كانت عماله تنفخ و إيما مش عايزه تزعل ريان منها لإنها بتحبه و فى نفس الوقت هى عارفه إن هزاره و چودى موجوده بيضايقها بس هى بتعتبر ده نكش من ريان لچودى علشان معندهاش حبيب مسكينه متعرفش أن الموضوع مختلف عن كده خالص
بعد مرور 10 دقايق وقفت العربيه قدام عماره و بمجرد الوقوف نزلت چودى من غير لا سلام ولا كلام و ده ضايق ايما لكن متكلمتش فى الموضوع غير لما ريان فتحه بنفسه و هما متجهين ل چينك.
ريان: أحيانا استعجب من قدرتك على التفاهم و التعامل معها.
إيما: چودى أفضل بكثير مما تظن يا ريان.
ريان: اسمحيلي أن اشكك فى هذا ، أنا أرى أنها تحاول كسب ود أبيك فهو أيضاً لا يحبنى لذا هى تحاول إظهار التعاطف مع رأيه لكى تظل قريبه منك و من عائلتك.
إيما:كلامك سخيف جداً لمعلوماتك ، أنا أعرف چودى منذ أن كنت أدرس فى الكليه و المثير للاعجاب أنها لم تحاول حتى سؤالى عن عائلتى بشكل دقيق فهى لم تعرف أن عائلتى ثريه من البدايه ومع ذلك كانت تعاملنى بشكلٍ ممتاز هى تهتم لأمرى ليس لشئ أخر، السؤال الذي لطالما بحثت عن إجابة له هو لماذا هى لا تحب الحديث معك ؟
ريان: لماذا لم تسأليها ؟
إيما:و من قال أننى لم أسألها بالطبع سألتها لكن فى كل مره تتهرب من الاجابه لا أدرى لماذا.
ريان: إيما چودى عندها غيرة من وجودى بجانبك فى حين لا يوجد أحد يهتم حتى لأمرها و هذا أمر شائك بالنسبة لأى بنت ما بالك ببنت عربيه لم يتح لها والديها الفرصه للتعرف على شاب من الأساس.
إيما:لا أصدق أننى سأقول ذلك لكن چودى كانت تتحدث إلى الشباب بشكل طبيعى ذكورا أو إناثا بنفس الأريحية لذا تفكيرك خاطئ هى ترفض فكرة الارتباط فى علاقه غير رسميه فقط و أرجوك لا تمزح معها بهذه الطريقه مرة أخرى معها.
ريان:لا أعتقد ذلك أراهن أن كان هناك من يرغب فى التقرب منها حتى.
إيما:دعنا من هذا الآن و اخبرنى ماذا ستفعل فى چينك.
ريان:سأقابل أحد الأصدقاء لقد نزل فى أحد الفنادق هناك و قد مر زمن لم أره به لذا اغتنمنا الفرصة لكى نتقابل.
إيما:صديق لك أعرفه ؟
ريان:لا لم أتحدث عنه أمامك من قبل.
إيما: حسنا أتصل بى حينما تنتهى من الحديث معه أريد أن أتحدث معك فى موضوع مهم.
ريان: حسناً حينما انتهى سأتصل بك لكن يمكن أن أتأخر لذا لا تقلقي إن تأخرت فى اتصالي بك.
إيما:اتفقنا إذا

إيما رفعت صوت الموسيقى و بدأت تغني معاها كانت اغنيه رومانسيه فكانت بتغنى و تبص لريان بين مقطع و التانى اللى بالرغم من الابتسامه اللى على وشه إلا أنه كان عنيه شاردة مش مركز اوى وده اللى مقدرتش إيما الحالمه تلاحظه
" چينك "
" مطبخ الفندق العاشرة مساءاً"
لينا يا لينا إلى أين شردتي ؟ …. ها أنا هنا فقط أفكر فيما حدث معى اليوم اليكساندرا
اليكساندرا:ماذا حدث أخبريني ؟
لينا: حسناً أخبريني أولا هل يمكنك أن يفهم شخص ما شخص لم يتعامل معه من قبل ؟
اليكساندرا: حسناً العلاقات البشرية متشابهة تقريباً في كل مكان لذا فى تصورى يمكن أن يحدث ذلك ، الآن أخبريني ماذا حدث.
لينا: حسناً سأحكى لكى لكن عديني أنكى لن تقاطعيني حتى انتهى من كلامى ، اتفقنا ؟
اليكساندرا باستغراب:اتفقنا

لينا: اليوم بدء كالعادة بمكالمة من الوقح أوليفر أكره أن أسمع صوت هذا الشخص كما تعلمين ، بل أشعر بأنه عندما أسمع صوته فى بداية اليوم بأن هذا اليوم سيكون اسوء يوم على الإطلاق ، بشكل ما اليوم لم يكن الأسوأ بل أظن أن هذا أفضل يوم قد مر عليّ منذ زمن بعيد.
" فلااااااااااش بـــــــــاك "
" على لسان لينا "
بعد أن انتهت مكالمتى مع اليكساندرا بدأت الاستعداد ل البدايه الفعليه لليوم كانت الساعة تقريباً التاسعة والنصف صباحاً بدأت تنظيم مكتبى و التحقق من سلامة كل شيء السيستم الخاص بالفندق وما إلى ذلك و أثناء حدوث كل ذلك وجدت من يناديني و كما توقعتي إنه الأستاذ الوقح أوليفر بدأ كلامه بوقاحه و غرور كالعادة لكن هذه المره كان قد تجاوز الحدود ابن العاهره يظننى عاهره أبيع جسدي مقابل حفنة من النقود لقد طلب مني أن أقابله الساعة العاشرة في غرفته فقمت برفع يدي لكى اصفعه لكنه ظهر.
" فى اللحظه دى بدأت اليكساندرا تركز أكثر خصوصاً مع النظره اللى كانت فى عين لينا لكن التزمت الصمت و متكلمتش و سابت المجال ل لينا تكمل كلامها "
شعره الأسود وجسمه المتناسق و عيونه الحاده سأل عن ما يحدث فهو قد رأى الصورة النهائية و من الواضح له أننا فندق غير محترف لكن هذا لم يعنينى لا أعلم لماذا وجدتنى مهتمه أن ابرر له موقفى لكن هيهات الأستاذ الوقح حاول العبث أكثر معى وقال أننا فندق مهمل وغير احترافي و هذا ما أثار غضبى أكثر لكن حاولت تمالك اعصابى و خرجت من الموضوع بلطافه لكن أحسست فى عينيه أنه لم يصدق لا أعلم لماذا شعرت بخيبة أمل أو يمكن أن أسميها انزعاج ، أنا انزعجت من محاولته تجاهل كلامي و إحساسي بأنه لم يصدقني لكن ما كان باليد حيله كان يجب أن اتظاهر بتصديقه حينما قال لا بأس عرفت أسمه على أعطيته المفتاح و صعد لغرفته التى بالمناسبة موجودة في نفس طابق الوقح.
صعد على وصعدت معه معدلات غضبى من ذاتى لا أدرى لماذا لكن وجدت نفسى فى قمة غضبى و اتسائل كيف فعلت ذلك ماذا سيظن عنى الآن بالتأكيد سيظن أنني شخصية وقحة تضرب الناس من أجل طلبهم لوجبة الإفطار تبا ظللت ألوم نفسى إلى أن بدأت تتوافد النزلاء مجدداً فبدأت أهدأ قليلاً بل و أقنعت نفسي بأنه حادث و قد مر لكن بمجرد أن رأيته مرة أخرى فى البهو و متجه للكافيه لم استطع منع نفسى من الذهاب للتحدث معه بالطبع بعد أن ناديت ريتشارد ليقف مكانى لبضع دقائق.
دخلت الكافيتريا و كنت متجهة إليه بالفعل لكن يد ما أمسكت بساعدى بقوة حتى ظننت أنه سيصبح عصيرا و نظرت خلفى فوجدته يحدق بى بقوه و من الواضح فى عينيه أنه لم يكن ينوي سوى شراً إنه أوليفر الذى كان فى حالة سُكر واضح وبدأ يهرطق بالحديث وسط أنظار النزلاء بل و حتى العاملين في الكافيتريا.
أوليفر:إلى أين أنتى ذاهبه أيتها العاهره ؟
لينا بثبات: من تظن نفسك ل … قاطعني قائلاً بلا بلا بلا أظن أنكى تهربين مني خشية من أن أرى جسدك بشعره القذر لا تقلقى ل للن الومكى هذه المرة لكن المرة القادمة عليكى حلقه.
لينا بانفعال: أخرس أيها المنحرف و أبعد يدك القذرة عن معصمى.
أوليفر بعصبيه: اسمعيني جيداً لقد نفذ صبرى بل دعينى اخبرك أننى لن اصبر للمساء تعالى لغرفتى الآن لنتحدث هناك.
بدأ أوليفر بمحاولة سحبى لغرفته وسط دهشتى و دهشة الجميع لكننى كنت سريعه و قويه كفايه لسحب معصمي الذى كان يمسكه بيده القذرة لكن بمجرد سحب معصمى وجدته التفت لي و هم برفع يده لكى يصفعنى على وجهي بيده الغليظة لم أستطع التحرك وجدت نفسى أغمض عينى و أستعد لتلقى الصفعه لكن مرت ثانيه اثنتين و لم يحدث شيئاً إلا بعض الهمهمات ففتحت عينى ووجدته ممسك بيد اللعين أوليفر بل و ينظر له بحدة وغضب واضح على وجهه و بدأ يتحدث قائلاً
على: هل أنت مجنون ؟ ماذا تظن نفسك ؟
أوليفر باستفزاز:هل عينتك وصيا أو محامياً لها ؟
على:هل أحتاج أن أكون وصيا أو محامياً لأرفع الظلم عن شخص ما اتظن نفسك رجلاً حينما تعامل امرأة بهذا الشكل ؟
أوليفر: هذا لا يخصك أيها الرجعي المتخلف ، أنظر لها أنها راضيه هى فقط تتمنع ، أليس كذلك يا لى لى ؟
اللعين كان يستنجد بى بعد أن حاول إهانتى يستنجد بى بعد أن جعل الجميع يراني كعاهرة رخيصة الثمن لكن تبا له و لأمثاله وجدت نفسى أقول
لينا: أخرس أيها المنحرف الكاذب أنا لم و لن أكون مثلما تظن أتصدق نفسك حقا ؟
على بنبرة قوية: أظنك قد سمعتها الآن لذا اتركها و شأنها و إلا …
لا أدري لماذا لكن أحسست بالأمان في هذه اللحظة فهناك شخص ما رآنى أحاول صفع أحد النزلاء في أول مرة تقابلنا و الآن يدافع عنى ضد نفس الشخص بل ويتوعده إن لم يتركني وشأني شعور أن يهتم لأمرك أحد جيد اليكساندرا أليس كذلك ؟ لكن أمثال أوليفر بالرغم من يقينى بأن لديه من يهتم لأمره إلا أنه لا يشعر بقيمة ذلك و هذا ما دلل عليه رده
أوليفر بغرور:لن تستطيع فعل شئ أيها الأحمق تدرى لماذا لأنك حشرة أستطيع دهسها بقدمى حينما أشاء ، أنا إن أردت يمكنني ترحيلك إلى المكان الذى جئت الآن لكن سأكتفي بأن تبتعد عن طريقى و ألا تدخل فيما لا يعنيك.
أمسك أوليفر بمعصمي مجدداً محاولاً أن يسحبني من خلف ضهر على و قد أحسست أن الأمان الذي شعرت به للحظات قد ذهب انتهى الموضوع لقد هدأ هذا الشاب بعد أن شعر بأن مستقبله فى هذه البلد مهدداً الكل يبحث عن مصلحته في هذا العالم.
أبعد يدك أيها المن.. مهلا هذه يدى اليسرى هل أمسك هذا ال على بيدى الآن لقد سحبنى من يدى خلفه و قال.
على بنبرة حادة: ابعد يدك القذره عنها و إلا سأك… ماذا يحدث هنا
جاء ذو الكرش السمين كما تعرفين فهو يظهر حينما يكون أوليفر معرضاً للضرب لا تدرين من أين يشعر به لكنه يظهر وهو ما قد حدث بالفعل جاء أنطوان لفض الاشتباك و استطاع بشكل ما سحب أوليفر خارجاً من الكافيتريا لكن المثير للعجب هو أنه عندما ذهبت و حاولت شكره لدفاعه عنى لم أجده تخيلى لم ينتظر حتى لكي اشكره جعلني غير قادرة عن التوقف للتفكير به و بكم هو شخص مختلف عن ما رأيتهم.
" عوده من الفلاش باك "
اليكساندرا: لينا أيعقل أن تكوني معجبة به ؟
لينا:هاه لا أعرف الأيام ستظهر كل شيء، عن اذنك لقد تأخرت و على العودة للمنزل أراكى غدا.
" القاهره "
أحياناً بتحس أنك اتظلمت و إنك بالرغم من الظلم اللى اتعرضت ليه مش قادر تتهم حد ب أن هو ده اللى ظلمك فبيبقى مصيرك نار تكوى فى قلبك و تحسسك بالضعف و دموعك تغلبك و تبكي على حالك.
فى فيلا رؤوف صقر كانت الأجواء مولعه بسبب اللى حصل من شمس رؤوف صقر قاعد عمال يحرق فى سجاير و رابط أيده بشاش و موجود على الأرض ڤازه متكسره فى حين قاعده مراته ميار و حاطه راسها بين أيديها الاتنين سمعتهم و سمعة بنتهم خلاص اتدمرت او خلينا نقول هتدمر لما الخبر يتشم أو يتعرف من الصحافة سيرتهم هتبقى على كل لسان.
الوحيده اللى كانت فى وعيها شويه و قادره تتكلم وتحكم الأمور بعقلها ملك فكانت بتحاول تهدى الأجواء بس أجواء مين اللى تهدى ده صاروخ و انفجر و نتايجه واضحه على حال الجميع بالذات صاحبة الشأن اللى كانت موجوده فى اوضتها بتبكى و قافله على نفسها بالمفتاح.
فضلت تبكى كما لم تبكى من قبل وشها بقه احمر ددمم من كتر العياط و عماله تتشحتف و صوت موبايلها شغال رن رن رن مبيفصلش لدرجة أنها مسكته هبدته فى الحيطه علشان ترتاح من زنه.
فمكنش قدام المتصل علشان يوصلها غير حل واحد واللي هو ملك ، ملك لما شافت المكالمه بعدت علشان محدش يعرف هى بتكلم مين.
ملك: ينفع اللى عملته ده ؟ بقه تهون عليك ؟
على:ملك من غير كلام كتير أدينى شمس بأى طريقه اكلمها و أوعدك هلم الموضوع أنتى اكتر واحده عارفه أن مكنش قصدى أن الموضوع يكبر أنا بس حبيت أقرص ودن محمود.
ملك:طيب أنا مش هناقشك دلوقتى بس ليه مرنتش على تليفون شمس نفسه ؟
على:جرس ومحدش بيرد بعدين غير متاح اتصرفى بقى و دخلى ليها التليفون ، دقيقتين و الاقيكى بتكلمينى.
ملك اتحركت ناحية باب أوضة شمس و بتخبط عليها.
ملك:شمس افتحى يا شمس أنا ملك اختك يا حبيبتي.
ملك بدأت تقلق لما ملقتش فيه صوت بيرد عليها ف جريت على بلكونة الاوضه بتاعتها و اللي هي جنب أوضة شمس و نطت من البلكونه ، ملك بصت من الباب الزجاجي لقت شمس مفتحه عينيها و الدموع نازله لكن حتى مش قادره تطلع صوت ، على حظ ملك كان الباب الزجاجي مش مقفول من جوه علشان كده قدرت تفتح ملك الباب وتدخل جوه.
قربت ملك من شقيقتها وهى صعبان عليها الحاله اللي هي فيها فى النهاية مهماً أختها عملت هتفضل أختها و متقدرش تبيعها.
ملك:شمس شموسه حبيبتي قومى يا قلبى قومى.
شمس بصوت ضعيف:عايزه أموت يا ملك مش عايزه أعيش تانى الدنيا دى وحشه أوى

ملك بتأثر:بس يا حبيبتى بس أهدى كل حاجه و ليها حل يا قلبى.
شمس بعياط: حل إيه يا ملك هي خلاص اتقفلت من كل حته و مبقاش ليها حلول أنا جبت العار لنفسى و للعيله يا ملك حتى أنتى هتتأثرى بسببى

ملك بثبات:طيب شوفى أن أنا عارفه أن اللى بطلبه منك دلوقتى شبه مستحيل بس اوعدينى أنك تعمليه.
شمس بيأس:معدش فيا حيل اعمل حاجه يا ملك أنا خلاص معدتش أنفع لحاجه أصلا

ملك: طيب بس أوعدينى إنك هتنفذى اللى هقولك عليه دلوقتى و بعد كده نشوف تمام

شمس بصت لأختها بصه أكنها بتقولها انتى مجنونه بقولك معدتش أنفع أعمل حاجه وانتى بتقولى إيه ؟
ملك:معاكى حق بس صدقيني ده الحل الوحيد للمشكله اللى أنتى فيها ، بصى انا هكلم هكلم على و هو وعدنى أنه هيحل المشكله.
شمس بتعب: بقولك إيه ابعدى عنى أنا مش فايقالك أنتى و الغدار ده.
ملك:حقك تقولى بس نسمعه يا شمس جايز فعلاً يحل ليكى المشكله مش خسرانين حاجه.
شمس نفضت لكلام ملك ومردتش على كلام ملك و ملك عملت نفس الكلام مردتش على كلام شمس و رنت على رقم على و فتحت الاسبيكر.
على: ألو شمس أنتى معايا ؟
شمس:……………
على بهدوء:معاكى حق يا شمس أنا فعلاً عملت زى البقيه غدرت رغم أن الغدر مش طبعى و أنتى عارفه ده ، هتفرق فى إيه ما انت غدرت و خلاص ده اللى عايزه تقوليه صح ؟ أنا صحيح غدرت يا شمس بس أنا شخص للأسف الدنيا جت عليه بل و شفت اللى انتى بتاعنيه دلوقتى و يمكن ألعن منه ف أنا حاسس بيكى يا اختى أنا غلطت يا شمس و هصحح غلطي ، انا اتصلت بيكى علشان اسألك سؤالين أنتى باقيه على جوزك و عايزه تكملى معاه ؟ يكفى تقولى أه أو لأ و ساعتها الباقى عليا.
ملك: أكيد لأ طبعاً مش صح يا شمس ؟
شمس:…………
ملك:ردى يا حبيبتي خلينا نشوف حل الموضوع ده.
على:طيب بصى يا شمس ، أنا هعرض عليكى الكلام و شوفى إيه رأيك انتى هتعملى……………… اعملى زى ما قولتلك كده بالظبط النهارده.
ملك:يابن العفاريت بس استنى استنى طب ما ممكن … ممكنش يا ملك أنا قولتلكم سيبوا الباقى عليا انا هحل الموضوع اعملوا انتوا اللى عليكم بس ها يا شمس.
شمس قلبت كلامه فى دماغها و رغم أنها مفهمتش المغزى من ورى اللى طلبه منها إلا أنها لقت نفسها بتقوله
شمس:على أنا مش عارفه أنا جايبه الثقه دى منين بس أنا هثق فيك المرادى كمان يا على بال… عليك ما تخذلني تانى

على: متقلقيش يا شمس الموضوع ده أنتى هتطلعى براه النهارده قبل بكره بس أهم حاجه اللى قولته بالظبط يتنفذ ، ملك ادينى عمتى.
ملك: أنت مجنون ؟
على:اسمعى الكلام وبلاش طولة لسان أنا فيا اللى مكفينى و مفييش حيل اناهد مع حد.
ملك: بس يا على
على: أنا قلت إيه ؟
ملك: حاضر يا على.
نزلت ملك بالتليفون لتحت و قربت من ميار
ملك:ماما ماما
ميار:عايزه إيه يا ملك ؟
ملك:فففف فيه حد عايز يكلمك على التليفون.
ميار:وهو ده وقته انتى مبتفهميش ؟
ملك:طيب بس خدى قولى الو و اعملى اللى تشوفيه.
ميار أخذت التليفون و بمجرد ما سمعت الصوت ابتدت تزعق
ميار:بقه يا وسخ يا ابن ال….
على مقاطعا:اسمعينى يا عمتى أنا هحللك المشكله اللى دبستكم فيها.
ميار بعصبيه: أنت بتهزر يا زفت الطين بقه بعد ما خلعت جاى تهزر.
رؤوف:اللى معاكى ده الخول اللى بره البلد ؟
على: أفتحى الاسبيكر يا عمتى ، شوفوا بقه أنا عارف إن التدبيسه كانت وحشه بس أنا مفترتش أنا شوفت الاكتر من كده و على يدك يا عمتى و بالرغم من كل اللى حصل معايا هحل ليكم مشكلتكم بل و هطلعكم ليكم حق كمان.
رؤوف: خخخخخ و ده أزاى يعنى ؟
على: بصوا أنا فهمت شمس و ملك دورهم دلوقتى جه دوركم تعملوا اللى هقول عليه بالحرف وانا اوعدكم أن الموضوع هيخلص النهارده قبل بكره ، بصوا أنتوا هتعملوا ……… .
رؤوف:طيب واحنا لما نعمل ده فكرك الموضوع هيمشى بالسهوله دى ؟
على:دى بتاعتى انا بقه مش أنت ،هستنى منكم تليفون بليل بعد ما الموضوع يخلص تقولولى إيه اللى حصل مش عايز استنى لبكره أنا.
ملك: تمام يا على ، مع السلامه دلوقتى.
على:سلام يا ملك.
بدأ رؤوف و مراته يبصوا لبعض بدأ الهدوء يكسى عليهم شويه أخيراً جه حل هو أينعم مجنون و مش مضمون بس أهو احسن من مفيش.
" چينك "
كان على موجود فى اوضته يبص على الأجواء و الدنيا حواليه حلوه ازاى خصوصاً فى المناظر الخضراء الموجوده حواليه مقطعش متعة اللحظه غير صوت تليفونه بيرن و كانت ليلى.
ليلى:عملت إيه يا على ؟
على: الموضوع شبه خلص يا ليلى.
ليلى:معقوله طلعت ليهم بحل ؟
على:عرفت و هيكون حل قوى بس محمود هيتهان بسببه رغم أن مكنتش حابب ألبسه أكتر من كده بس هو ابن حلال و يستاهل.
ليلى:يعنى عملت إيه ؟
على: شوفى يا ستى أنا عملت…….
بكده ينتهي الجزء عارف أنه يعتبر مش طويل بس ده الأفضل ليه لإن من الجزء الجاى هيبتدى ضرب النار اللى بجد ، عايز اعرف رأيكم هل أكمل كتابة الجزء بالشكل ده ولا عايزنى ارجع للقديمه كمان عايزين الحوار اللى بين الشخصيات الاجنبيه عربيه فصحى زى ما ماشيين ولا نمصرها ، فى النهايه تحياتى لكم أتمنى تكونوا استمتعتم بالجزء بتاسف للرجاله اللى قولتلها هنزل ١٠ بس اتأخرت لكن النور و عمايله بقه ألقاكم على خير.




















































أعزائي رواد و أعضاء هذا المنتدى الكرام أهلا وسهلا بكم في الجزء الثالث من قصة المتمرد أتمنى تكونوا بخير أنتم و الأشخاص اللى بتحبوهم ، كالعاده مشروبك الجميل و قعدتك الرايقه و أبدأ مخمخ و ركز معايا فى جزء النهارده.
" على "
مفيش حاجه من صناعه بشريه ملهاش ثغرات ، دائماً هتلاقى فيه ثغره سواءا اخدنا بالنا منها و عرفناها أو حتى مش قادرين نلاحظها ، ده أول شئ أتعلمه على فى كلية الحقوق ، القانون مليان ثغرات لإن مهماً كان المشرع جامد و فتك عمره ما هيقدر يحط حاجه مثاليه.
على كان آمن بالمبدأ ده جداً بل خلينى أقولك أنه بدأ يطبقه على كل حاجه حواليه يبدأ يدور على مزاياها و عيوبها و يعرف عنها أكتر ، المعرفه هى أكبر سلاح ممكن يمتلكه حد يا عزيزي القارئ خصوصاً في العصر الحالى.
على كان مدرك ده كويس علشان كده كان بيحسب تصرفاته يشوف هتديله إيه و تاخد منه إيه ، إيه نقاط قوتها و إيه ثغراتها علشان يبقى عارف لو اللى بيلعب معاه حب يلعب على الثغره اللى عنده أزاى يسدها و إيه مدى خطورتها أصلا.
" بداية الفصل "
" چينك التاسعه صباحاً "
أصحى يا علييييييييييييى أصحى يا علييييييييى
مد على أيده علشان يفصل المنبه ، على كان خايف يروح الشركه متأخر فى أول يوم ليه ف ظبط المنبه بصوته فكره مجنونه بس فعاله.
قام على من نومه و دخل ياخد دش دافى ، ليلة امبارح مكانتش سهله اجتماع العيله أخد من تفكيره كتير قبل و بعد ما خلص و دش دافى الصبح هو من أفضل الطرق اللى تعيد ليه هدوءه و تصفى ذهنه.
خرج على تأنق و لبس أفضل بدله موجوده معاه و هى بدله سوداء كان اشتراها قبل السفر بأسبوع هى و بدلتين كمان علشان يبقى معاه أربع بدل يقدر يروح الشركه بهم
وقف على قصاد المرايه يتأكد من أن مظهره مناسب بدله سوداء و تحت الچاكيت بتاعها قميص أبيض سنانه بتلمع فى معصم أيده اليمين ساعه رولكس ، مد على أيده على زجاجه صغيره و رش برفان هادى مناسب للمكان اللى رايحه.
خرج على من الاوضه و بدأ يتحرك في اتجاه الخروج من الفندق علشان يلحق يركب الأتوبيس اللى هيوصله للشركه.
نزل على و أتحرك بره الفندق تحت أنظار لينا اللى كان واضح على وشها الانبهار ب على و شكله فى اللبس الفورمال أو الرسمى.
الكلام ده معجبش أوليفر اللى كان مراقب الوضع من الكافيتريا جوه كان هاين عليه يقوم يدب خناقه مع على بس لسبب ما جواه قرر تأجيل المواجهه.
خرج على و ركب الأتوبيس علشان يتجه للعاصمه بروكسل كان حاسس بمزيج من الحماس و التوتر مخلي تعبيرات وشه نفسها ما بين اتنين الابتسامه مره و شرود العيون مره تانيه ، فضل على هذا الحال لحد ما وصل عند الشركه قبل الميعاد بخمس دقائق حاول يبث فى نفسه بعض الهدوء و الثقه و بعدين دخل.
على دخل للمقر و بدأ يستكشف المكان بعينيه على اليمين فيه مجموعه من الكراسى مرصوصه على جوانب الحيطان و قاعد على أغلبها أشخاص من لبسهم واضح أنهم شخصيات مستواهم الاجتماعى جيد جدا إن لم يكن ممتاز.
كان الجالسين سيدات و رجال قاعدين منتظرين دورهم للدخول و عرض مشكلاتهم القانونيه منهم اللى بيبص فى ساعته و منهم اللى باصص فى كتاب و مندمج مع كلماته.
على الجانب الشمال فيه سكرتيره قاعده وراء مكتب بتتكلم مع حد فى التليفون الأرضى الموجود قصادها واضح أنها مشغوله.
على قرب ناحيتها علشان يسألها على المكان اللى المفروض يروحه علشان يبدأ شغله.
على: صباح الخير.
السكرتيره: صباح الخير أستاذ ، أقدر أساعدك أزاى ؟
على:فى الحقيقه أنا هنا علشان ابدأ شغلى كمترجم قانونى عندكم فى الشركه.
السكرتيره:لحظه هو حضرتك تبقى الاستاذ على النويري ؟
على: بالضبط هو ده أسمى.
السكرتيره: الشركه مقلوبه فوق عليك يا أستاذ جاى متأخر ليه ؟
على بص فى ساعته اللى للحظات حس أن فيه حاجه غلط بص فى ساعته لقاها ٩ إلا دقيقتين
على بتوتر: متأخر أزاى ؟ مش المفروض مواعيد العمل هنا تبدأ من تسعه الصبح ؟
السكرتيره:حضرتك موظف جديد لازم تكون موجود قبل الميعاد بنص ساعه علشان المقابله مع أستاذه إيما.
على:بس أنا عملت مقابله شخصيه أصلا ف هتعملولى مقابله شخصيه تانى ولا اى ؟
السكرتيره:يا أستاذ المقابله دى بتبقى علشان تتعرف على أستاذه ايما و تبدأ تفهم منها طبيعة الشركه هنا.
على بتوتر:طيب دلوقتى أنا المفروض أطلع ليها يعنى ولا أعمل إيه ؟
السكرتيره: أنت لسه بتسأل ألحق نفسك و أطلع فى الاسانسير اللى هناك ده هتطلع الدور الثاني.
على أتحرك بسرعه للاسانسير اللى شاورت عليه ضغط على الزر و بقه واقف يراقب عداد الاسانسير وهو نازل
التانى .. الأول .. تن نزل الاسانسير الأرضى و بمجرد نزوله دخل على الاسانسير ضغط على الزر اللى بيشير للدور الثاني …. الاسانسير بيطلع و على بيبص فى الساعه بتوتر العقارب بتشير إن خلاص ثوانى و هتقلب لتسعه بالظبط .. تن هووووو الاسانسير أخيرا وصل.
خرج على من الاسانسير بيبحث بعينه عن حد موجود لكن مفيش هدوء تام موجود فى الدور.
الدور ده بشكل عام زى ما تم وصفه هو دور خالى من الموظفين مفيش فيه غير اوضتين مكتب إيما رئيسة الشركه و غرفة الاجتماعات اللى مساحتها كبيره لكن على ميعرفش ده علشان كده حس ببعض التوتر.
بدأ على يتحرك فى الدور على أمل أنه يلاقى حد يكلمه لكن ملاقاش فاتجه ببطء لواحده من الغرف الموجوده اودامه خبط عليها مفيش صوت خبطه تانيه مفيش صوت فكرر أنه يسيبها و يروح للتانيه على أمل أن يكون فيها حد.
بدأ يقرب منها أكثر و أكثر لغاية ما بقه يفصله عن الاوضه سنتيمترات و بدأت ودنه تلقط أصوات خلاص هيخبط … عندك !! أوعى تتحرك !!
على سحب أيده من الخضه و الصوت اللى جه من وراه مع أنه كان لسه باصص فى الدور.
على بالعربيه:يخرببتك فزعتينى إيه دخلة بتوع المباحث دى مش تعملى صوت.
البنت بلهجه لبنانيه: أوه بعتذر بس كنت عايزه الحقك قبل ما تخبط على مكتب أستاذه ايما.
على:تمام بس مش كده يعنى ده أنا قولت عفريت

البنت:عفريت!! بذمتك فيه عفريت حلو كده ؟
( بدأت تستعرض جسمها )
على اتفاجئ بيها بتلف جسمها و بتفتح چاكيت البدله حركتها كانت جريئه و غير مفهومه بالنسبه ل على بس بينه و بين نفسه مقدرش ينكر أن جسمها كان جامد بس فى ثوانى كان قايلها.
على بهدوء: و بعدين ؟ كده أنا المفروض اريل عليكى يعنى ؟ و مين أنتى أصلا ؟ و مين اللى عين واحده زيك هنا ؟
البنت برفعة حاجب: وأنت مين بقه علشان تعرف أسمى أو حتى تعرف مين عيّنى هنا ؟
صوت انثوى: إيه اللى بيحصل هنا ؟
ألتفت الاتنين الاتنين لصاحبة الصوت اللى كانت طالعه من أوضة إيما بس الاتنين مأخدوش بالهم.
البنت:هو اللى بدأ تصورى يا أستاذه چودى كان بيغلط فيا علشان منعته من أنه يدخل أوضة الاستاذه إيما.
چودى بحزم: مايا على مكتبك و بلاش الحركات دى معايا أنا علشان أنتى عارفه اللى فيها.
مايا بمجرد ما سمعت كلامها أتحركت للاسانسير من غير ما تفتح بوقها بكلمه و كان واضح عليها الغيظ.
اختفت مايا جوه الأسانسير و فضل موجود على و چودى ، على عيونه كانت على مايا اللى كان حاسس لوهله إنها مش هتمشى بالسهوله دى بينما چودى كانت بتتفحصه بعينيها بس بشكل دقيق لدرجة إن على لما شافها حس أنها هتخترقه بعينها.
چودى : أنت مين ؟
على: أنا على موظف جديد فى الشركه المفروض أن هبدأ شغلى النهارده.
چودى : أها أنت الموظف اللى جه متأخر.
على:فى الحقيقه أنا مكنتش اعرف إن المفروض أحضر قبل الميعاد بنصف ساعه.
عدت ثوانى چودى برضه باصه فيها لعلى بنظره تحمل أكثر من معنى و ده كان مخلى على متوتر بعض الشيء فهو حاسسها شخصيه غريبه لكنها ذات سلطه قويه.
چودى بهدوء: اتفضل أقعد على الكرسى شويه و هتدخل للأستاذه.
على تلقائياً و من غير حتى كلام قعد على الكرسى اللى قدام المكتب بينما چودى أتحركت تانى ناحية المكتب خبطت على الباب و دخلت الأوضه.
" مكتب إيما "
كانت إيما عينها على اللابتوب اللى موجود قدامها و واضح عليها العصبيه و التوتر اللى كانوا مخليينها مش واخده بالها إن الباب اتفتح و دخلت منه چودى اللى وقفت تشوف إيما من بعيد بدون ما تعمل صوت.
إيما ببعض العصبيه: بابا أنا قولتلك أكتر من مره إن أنا مليش علاقه بالموضوع ده و كمان مش عايزه ادير شركتنا مش ذنبى إن أوليفر فاشل و بتاع بنات.
صوت ذكورى: إيما أنا مش هعيد كلامى كتير أنتى الكبيره و من الواجب عليكى إنك تتحملى المسؤوليه ، أخوكى مختفى بقاله مده و أنا عارف إنك بتتواصلى معاه متحاوليش تقنعينى بالكلام بتاعك ده أوليفر فاشل أه بتاع بنات أه لكن بالرغم من كل ده بتحبى تساعديه أنتى و أمك.
إيما: يا بابا طب أسمعنى بس هقولك ... كلمتى واحده يا إيما قولى لأخوكى ميعديش الاسبوع ده إلا و يكون في البيت
انتهى الإتصال و إيما بدأت تسب و تلعن فى أخوها و المواقف اللى بتدخل فيها بسببه.
چودى:مضايقك الموضوع جامد أوى كده ؟
إيما بعصبيه: انتى لسه بتسألى ؟ البيه قاعد يحب و يجرى ورى الغندوره بتاعته و أنا اللى ألبس مكانه قولتله ألف مره سيبك منها بس ازاى ميكونش أوليفر لو سمع الكلام من أول مره.
چودى بهدوء: أنتى اللى عملتى فى نفسك كده قولتلك من الأول أخوكى مش هيجيلك من وراه غير وجع الدماغ فبلاش تتدخلى بينه و بين أبوكى.
إيما بعصبيه:يعنى هو بمزاجى ما أنتى عارفه اللى فيها ده لولا إن أنا بتدخل ما بينهم كان زمان أوليفر ساب البلد كلها و مشى ، بابا للأسف دلع فيه كتير و هو اللى علموا أنه أى حاجه يحتاجها ميسيبهاش إلا لما ياخدها و اهى جت على دماغه و دماغى أنا شخصياً.
چودى : أنا أخر حاجه أعرفها أنه ساب البيت لبباكى بعد ما قامت خناقه ما بينهم بسببها.
إيما: أيوه المتخلف حب يجبرها تتجوزه راح هددها أنه ممكن يخطفها و يتجوزها غصب انتى متخيله الموضوع واصل معاه لفين.
چودى:قادره أتخيل لإن ماما كانت دايما تقولى الرعايه الزايده للشئ تفسده و أنتى أخوكى فسد من زمان أوى.
إيما: كان عندها حق لإن بالرغم من أنها بلغت عنه الشرطه و ساعتها بابا و أنا ساعدناه إلا أن على يدك أهو متعلمش حاجه لسه زى ما هو بيجرى وراها ، رحمة … على طنط كانت حكيمه.
چودى :قبل ما أنسى الشخص اللى كان ناقص من الموظفين الجدد بتوع قسم الترجمه موجود بره ، أدخله دلوقتى ؟
إيما:چودى حبيبتى انتى عارفه أنها فى مكان أفضل بلاش تشيلى جواكى و أسفه أنى فكرتك.
چودى : أنا مش بنساها أصلا يا إيما ماما دايما موجوده فى ذهنى ، المهم أدخله دلوقتى ولا لأ ؟
إيما بهدوء: دخليه يا چودى وابقى ادخلى بعد ما يخرج عايزه أخد رأيك فى حاجه مهمه.
" على "
دخلت چودى لإيما من هنا و الادرينالين زاد عند على من هنا ، بداية اليوم مخالفه للى على كان متوقعه فى الأول أكتشف أنه متأخر بعدين شاف مايا اللى كانت مقابلته معاها اغرب ما يكون بعدين طلعت واحده واضح أنها السكرتيره واضح من طريقتها أن شخصيتها قويه و دى السكرتيره ما بالك بقه بالمديره نفسها.
فضل على سرحان ما بين أفكاره فكره توديه يمين و فكره توديه شمال مفاقش من سرحانه غير على صوت چودى و هى بتقوله اتفضل يا أستاذ على.
دخل على المكتب و هو جواه بعض الرهبه لكنه بيحاول يخفيها وراء ابتسامته البسيطه المصطنعه ، قعد على عَلَى الكرسى اللى اودام المكتب و عينه على وش إيما اللى برضه أخدت ثوانى تتفحصه بنظرها و بعدها قطعت السكوت ده و قالت
إيما: أهلا وسهلا بيك أستاذ على فى شركتنا المميزه ، الأول خلينى اسألك الأول أخبارك إيه ؟
على بهدوء:بخير يا استاذه و حضرتك ؟
إيما: مش بخير خالص يا على ده لو تسمحلى انده ليك بأسمك المجرد طبعاً.
على: مفيش مشكله يا أستاذه.
إيما: عارف يا على إيه أول قاعده بقيم عليها حياة أى شخص ؟ النظام طول ما كل شخص حاطط لنفسه نظام يبقى هو غالبا ماشى صح و بعدين نبص على الفعاليه النظام اللى شخص حاطه لحياته فعال لأى درجه خدها قاعده يا على النظام الواضح و الفعال بيجيب نتائج سحريه و اظن أنت عارف ده كويس.
أنت الأول على دفعتك أربع سنين دكاترة كليتك كلهم بيشهدوا ليك بالذكاء لكن فيه نقطه سوداء يا على و هى أن مهاراتك الاجتماعية على قدها و ده مش كلامى ده الكلام اللى وصل من زمايلك فى الكليه ، انا مش بقولك ده علشان اقلقك بس صدقنى مش هتنبسط معانا أبدا لو كنت مفكر أن تقديراتك فى الكليه كفيله أنك تكون مميز هنا لإن أحنا مش علماء شغالين على بحوث اكاديميه أو فقهاء بنتفقه و نختبر نظريات أحنا هنا بنتفاعل مع المجتمع و الناس من حوالينا علشان كده لازم تشتغل على نفسك كويس أوى لإن كل فتره فيه مراجعه لأداء كل شخص موجود فى المنظومه هنا
الشخص المتميز هنا هو اللى بيسعى دائماً للتطور بييجى فى ميعاده و بيحاول يطور من نفسه و بالتالي بيساعد الشركة أنها تكون أفضل و احنا بنقدر الشخص ده جدا و فيه مكافآت للأشخاص المتميزين لكن اللى بيفكر مجرد تفكير انه مميز عن غيره لأسباب بره عن أداءه فى الشركة ف مصيره بيكون وحش و متمناش أنك تشوفه.
على فهم أنها بتعمله كارت إرهاب علشان تخوفه و بالفعل هو حس ببعض القلق خصوصاً من تعبيرات وشها اللى كانت إلى حد ما موتره و هى بتتكلم لكنه قرر يرد عليها بثبات.
على : أولا معتقدش انى هشوفه لإن أنا شخص بالفعل بشتغل على نفسى و الدليل على ده أنى موجود فى الشركه دى بعد تخرجى مباشرة تقريباً
ثانياً أنا مش متأخر للدرجه دى يعنى أنا أساساً وصلت الشركه تسعه إلا خمسة هى الفكرة إن مكنتش أعرف إن المفروض أكون متواجد من بدرى و معتقدش إن ده خطئى أنا أما بالنسبة لزملائي و آراءهم مظنش إن الفترة الجامعية معيار قوى عن مدى جودة الحياة الاجتماعية للشخص بره الجامعه
أخيرا بقه وجود نظام تقييم دورى ده شئ يسعدنى مش يوترنى إطلاقا لإن ده معناه إن الشركه بتسعى للتطور أكتر و ده هيساعدنى أكتر عن طريق أنه يخلينى بجتهد علشان أفضل جزء من المنظومه الناجحه دى.
إيما بصت ليه بإعجاب لإن المحامين اللى كانوا قبله حست فى عيونهم الرهبة من كلامها لكن اللى قدامها ده مش بس قدر يثبت و ميبانش مهزوز بل وضح ليها أنه متفق مع كلامها و رد علي الجزء اللى يخصه فى الكلام بطريقه لبقه بل و طلع الشركه عليها الحق بس محبتش تظهر ده.
إيما: أتمنى يكون كلامك صحيح ، تقدر تتفضل على القسم الخاص بيك و رئيسة القسم أستاذة إلينور هتشرح ليك وظيفتك إيه بالظبط.
خرج على من المكتب وهو حاسس إن يومه اتقفل بالرغم أنه طالع من عند إيما مش خسران النقاش إلا أنه متضايق بسبب إنه سمع كلمتين ملهمش لازمة.
خرج على سأل چودى عن مكان القسم علشان مكنش عايز يتأخر أكتر من كده بالفعل عرف المكان واتجه يركب الاسانسير علشان ينزل الدور الأول و يروح القسم فى حين چودى دخلت عند إيما مره تانيه.
" فى المكتب "
چودى :كنتى بتقولى عايزانى فى موضوع مهم احكيلى
إيما:بصى هما في الحقيقة موضوعين واحد طويل شويه و التاني قصير تحبى نبدأ بأنهى واحد فيهم الأول ؟
چودى: ابدئي بالقصير خلينا نخلص منه بسرعه.
إيما: حلو بصى الموضوع الأول يخص أوليفر يا چودى أنا بجد محتاره هل المفروض أسمع كلام بابا و أقابل أوليفر و أحاول أقنعه يرجع ولا اخلينى واقفه فى صفه خصوصاً أنى عارفه بابا مش هيعديله الموضوع و هتحصل مشاكل كتير بينهم بسبب إنه شايف إن أوليفر فضّلها عليه أنا بقيت محتاره و عايزه نصيحتك.
چودى: شوفى يا إيما واحده من أمى كانت دائماً تقولى اللى متعرفيش إيه صحه من غلطه و مجبره تاخدى فيه قرار خدى القرار الأقل ضرر من وجهة نظرك و فى الحاله دى الأضرار تتعرف من دراسة النتايج ، فكرى يا إيما فكرى لو سيبتيه كده هيحصل إيه و لو رجعتيه البيت هيحصل إيه و صدقينى هتلاقى نفسك تلقائياً بتعملى الصح ، بالنسبه للموضوع التانى بقه اشجينى.
إيما: بصى أنا عارفه إنك مش هتحبى تتكلمى فى الموضوع بس أنا فعلاً محتاره و انتى أكتر حد أنا بثق فى رأيه فأرجوكى فدينى برأيك ، دلوقتى أنا شايفه إن ريان اليومين دول متضايق ده حتى بيقول إنه عايز اجازه يومين علشان صاحبه اللى قابله امبارح ده بيقول عايز يقعد معاه قبل ما يرجع يسافر تانى.
چودى:طب و إيه المشكلة مش فاهمه ؟
إيما: المشكله إن حاسه الموضوع مش كده خالص هو بقالى فترة شايفه تصرفاته غريبه شويه أصلا و علطول متضايق و مش بيتعامل معايا زى الاول ودلوقتي عايز ياخد أجازه أهو وأنا شاكه إن بنسبه كبيره الموضوع وراه حاجه.
چودى:بصى انتى عارفه من الاول رأيى فى موضوع ارتباطكم بس بالرغم من انى مش حاباه إلا أني مقدرش اظلمه أنتى أدرى خصوصاً إن معرفش علاقتكم دى كانت ماشيه ازاى يعنى هل بتتكلموا طول اليوم مثلا عن طريق التليفون ؟ هل بتخرجوا بشكل دورى ؟ الحاجات اللى بين المرتبطين دى فعشان كده مقدرش أديكى حكم لكن ممكن أقولك نصيحه فيه مقوله بتقول إن أحببت شيئاً أطلق صراحه فإن عاد إليك فهو ملك لك و إن لم يعد فهو لم يكن لك من الأساس.
إيما: بس أنا خايفه يكون شاف واحده تانيه بعد ما تعب من اللى بيعمله فيه بابا و أنا بحبه و خايفه يسيبنى.
چودى: إيما أحنا صحاب بقالنا قد ايه ؟ قريب هنتم العشر سنين طوال العشر سنين كانت الشباب بتحوم حواليكى وانتى ارتبطى حتى باثنين قبل كده و اكتشفنا إن كل واحد فيهم كان معاكى علشان مصلحه ليه ، دائماً ما كنا بنكتشف ده بعد ما تخرجى من العلاقة فده يعلمك إنك تتأنى و متتسرعيش أنتى فى علاقاتك العاطفية متسرعة اهدى كده و اعرفى إن اللى بقوله ليكى ده هو الصح سيبيه و يا هو هيرجع يحكيلك من نفسه يا هتلاقيه مشى و يبقى أحسن غار فى داهيه.
إيما: ما اللى ايده فى المياه مش زى اللى ايده فى النار أنتى قولتى بنفسك أن فيه اتنين قبل ريان يعنى علاقتين فاشلين تخيلى بقه لما أضيف عليهم التالته.
چودى:عارفه انتى بتفكرينى بالبنات اللى فى المناطق الشعبيه عندنا فى الوطن العربى عايزين أى عريس و السلام مش مشكله بقه حلو وحش مناسب مش مناسب المهم عريس ، إيما أنتى شخصيه المفروض عاقله بل و كمان خريجة كليه مرموقه فالمفروض إنك فاهمه إننا بنتجوز أو بنرتبط بحد بيبقى علشان حابينه و شايفين أنه يستحقنا مش علشان يبقى أى ارتباط وخلاص ، فى الأول كنت مفكره الموضوع ليه علاقه بالمستوى العلمي بس من الواضح إنى كنت غلط الموضوع ملهوش علاقه بمستوى علمى معين والدليل انتى اهو.
إيما:مهو من خوفى يا چودى خايفه يجرى بيا العمر و أفضل أكبر و أكبر فى مجالى و فى الأخر اكون خسرت الجانب التانى من حياتى ، أنا عايزه أكبر جنب نصى التانى نكبر أنا و هو سوى عايزه أكون ناجحه فى الجانبين من حياتى مش أكون ناجحه فى شغلى و فاشله في حياتى.
چودى:كل حاجه و ليها وقتها المتحدد يا إيما دلوقتى أو بعدين هتلاقي اللى يستاهلك و تحسى إنك فعلاً لقيتى الشخص المناسب و فى المقابل هتلاقى نفسك وقتها ماشيه فى حياتك المهنيه بشكل كويس و تبقى كسبتى الاتنين فمتحسبيش ليها أوى يا إيما صدقينى حلاوتها فى صبرها.
إيما:تمام يا چودى تسلميلي يا صديقتي الغاليه

" قسم الترجمه "
وصل علي عند القسم اللى كان فيه شبه كبير من القسم القانوني في شركة جده بس الفرق ان هنا القسم عبارة عن ٣ أوض منهم اتنين حجمهم متقارب و اللى هما أوضة المديرة إلينور و أوضه مكتوب على بابها غرفة المراجعة و اوضه تالته كبيره بابها زجاجى و مش باين إيه الموجود وراه.
أول حاجه وقعت عليه عين على كانت سكرتيرة القسم اللى كانت وراء مكتب واللى طلب منها على أنها تدخله ل إلينور و طبعاً حصل و دخل على علشان يقابلها و يفهم منها طبيعة الشغل في الشركه.
إلينور: شوف يا على أنت هنا مترجم قانوني وظيفتك هى الاوراق أو الأحكام القانونيه اللى هتيجى ليك تترجمها حسب اللغه اللى هيتطلب منك تحولها ليها ، الموضوع يبان سهل بس خلى بالك العقود أو الأوراق أو حتى الأحكام بلغات مختلفه مش بس عربى أنت أه العربى هيبقى مختص بمجموعتك بس ممكن يجيلك شغل خاص بلغات تانيه برضه ، عندنا هنا في القسم نظام تقييمى على مستوى القسم من حيث سرعة الإنجاز والجودة اللي هتتراجع عن طريق قسم المراجعه الخاص بينا هنا فى القسم و بالمناسبة أفضل ٣ في القسم كل شهر بيتصرف ليهم مكافأة كحافز وطبعاً اللى بيحددهم هم الأشخاص اللى فى قسم المراجعه ، عندك أي أسئلة تحب تسألها ؟
على:في الحقيقة لأ معنديش اى اسئله.
إلينور:عال أوى تقدر تتفضل تروح تبدأ تباشر شغلك.
دخل على علشان يقعد وراء مكتبه المخصص ليه و لقى هناك ٥ موظفين عرب آخرين لكن الكل كان منهمك فى شغله و مش بيتلفت حتى حواليه و بمجرد ما قعد على عَلَى كرسى مكتبه عمل زيهم و بدأ يشوف شغله اللى واضح أنه هيبقى شاق بسبب الملفات الكبيره إلى حد ما الموجوده قدامه.
" الخامسة مساءا "
ساعات الشغل الرسميه انتهت وبدأ الكل يجهز عشان يغادر مكتبه و يسيب الشركه كلها من الأساس ، اللى هيروح شقته و اللى هيروح كافيه كل واحد ما كان ما هو حابب يروح اللى يعنينا منهم هما ٣ ريان و إيما و على لأن من الليله دى التلاته هتبدأ علاقة من نوع خاص التلاته طرف فيها.
ريان وعلى راكبين أوتوبيس .. إيما رايحه بعربيتها.
إيما قررت تاخد بكلام چودى فكرت في الموضوع و شافت إن رجوع أوليفر للبيت هيبقى أفضل بكتير من وجوده في الفندق بعيداً عن البيت.
فى المقابل ريان رايح يقابل حبيبته انستازيا وأم أبنه الوحيد إدوارد ميعرفش اللى منتظره الليله من مفاجآتٍ غير ساره.
على بقه مكنش عايز حاجه غير النوم العميق بعد أحداث اليوم الكتيره و الشغل اللى مكنش ماشى بأفضل شكل.
بداية على كانت متوتره بعض الشيء فبالرغم من معرفته للغالبية العظمى من المصطلحات القانونيه اللى كانت موجوده فى الشغل اللى قدامه إلا أنه كان بيحس أنه متوتر و ناسى كل شىء وده فى حد ذاته كان مقلقه شويتين.
كل ده كان مخليه بيدعى إن اليوم يعدى على خير و يروح علشان يقدر يجمع أفكاره و يعيد لنفسه الهدوء.
" الفندق "
الفندق النهارده كان هادى إلى حد كبير و ده على خلاف العادى بالنسبه لشخصيه زى لينا لكن ده حسسها بالراحة و أداها الفرصة تعيد التفكير فى اللي حصل ليلة امبارح.
لينا هي شابة ثلاثينية كانت متزوجه من راؤول و هو شاب من نفس سنها كان ساكن فى المنطقه اللى هى ساكنه فيها مع والدتها و بحكم الجيره شافته أكتر من مره و أعجبت بيه و علشان يبقى عندها فرصه تاخد وتدي معاه فى الكلام قررت أنها هتنزل تشتغل فى محل بيع الخبز أو ممكن نقول العيش اللى كان موجود فى منطقتهم.
عدى الوقت أسبوع فى التانى قدرت لينا تلفت انتباهه و شهر فى التانى الاتنين إعجابهم ببعض أصبح متبادل خصوصاً مع الكلام المستمر بين الطرفين و اللى بقه على التليفون كمان مش بس لما ييجى يشترى عيش الصبح.
بعد مرور سنه من اول مقابله بينهم اصبح الاتنين مرتبطين رسمى بلغة البلد اللى عايشين فيها ممكن تقول مخطوبين مثلاً و انتقلت لينا للعيش معاه و بقه الاتنين عايشين تحت سقف واحد و ابتدت العلاقات بينهم تتوطد فى الليل على السرير و الصبح تتوطد بالكام بوسه و التحرشات اللى قبل نزول راؤول للجامعه.
التوطيد مكنش بس فى السرير لكن العلاقه فعلاً كانت علاقة حقيقية بين الطرفين بيتشاركوا فيها الأفراح و الأحزان و ده تقدر تشوفه فى فرحة لينا بنجاح راؤول و حصوله على الليسانس و تقدر تشوف النقيض لما ماتت أم لينا بعد ٣ سنين من علاقتهم و اللى منها سنتين خطوبه و سنه جواز.
كانت الحياه ماشيه بشكل عادى و الحب بينهم بيتزايد يوم عن اللى قبله خصوصاً مع اهتمام لينا بطلبات راؤول اللى كان عاجبه الاستقرار اللى لينا موفراه ليه و علشان كده طلب منها الجواز رسمى و بالفعل اتجوزوا و الحياه ماشيه زى الفل لغاية ما ظهر أوليفر.
ظهور أوليفر فى حياة لينا برجل حياتها ، أوليفر و لينا أول مره اتقابلوا كان فى أحد السينمات لما كانت لينا موجوده مع جوزها راؤول بيقضوا أجازة نهاية الأسبوع فى مشاهدة أحد الأفلام و تصادف إن أوليفر كان موجود و شاف هناك لينا.
أوليفر لما شاف لينا تحسه اتهوس بيها لدرجة إن البنت اللى كانت معاه أخدت بالها و انزعجت من كونه مركز مع غيرها لكن أوليفر مكنش شاغل باله غير بجميلة الجميلات لينا اللى قاعده قدامه.
أوليفر تتبع ليلتها لينا و راؤول كان عنده فضول يعرف لينا ساكنه فين علشان يتردد عليها بعد كده.
أول مواجهه بين لينا و أوليفر كانت فى إحدى المولات الشهيره فى البلد وقتها لينا كانت هناك علشان تجيب هديه لجوزها بمناسبة عيد ميلاده لكنها اتفاجئت بشخص بيتحرش بيها و هى واقفه فى محل الهدايا.
لينا كان رد فعلها معاه عنيف إلى حد ما و ده خلاه يحس بالهيجان عليها أكتر لأنه حس أنها صعبه و زى ما بيقولوا فى السينما مش زى البنات السهله اللى يعرفهم.
أوليفر أصبح مطارد ل لينا فى كل مكان بره البيت تقريباً لمدة شهرين متتاليين و ده اللى خلى لينا حاسه بالخوف و الرعب لإنها حاسه إن فيه شخص مجنون سايب اللى وراه واللى قدامه و عمال يطاردها في كل حته.
راؤول لاحظ مع الوقت إن لينا أصبحت مش زى الأول أغلب الوقت قلقانه ومتوتره علشان كده سألها عن اللى مخليها متغيره و هى صارحته باللى حصل.
راؤول مركزش أوى مع الموضوع و شاف إن ممكن لينا تكون مأڤوره لكن حب أنه يحس بعدم التقصير.
راؤول عرض عليها السفر للعيش فى مدينه تانيه و أختار چينك البلجيكيه لإنها مدينه صناعيه سهل يلاقى فيها شغل و كمان علشان يساعدها تخرج من حالتها النفسيه السيئه.
وبالفعل أنتقل الطرفين لچينك لكن راؤول مكنش يعرف أن اختياره للمدينه دى كان فيه تسهيل أكتر على أوليفر اللى أصلا من سكان المدينه.
راؤول مع كل شغلانه كان بيقدم عليها كان بيشوف الاعجاب فى عيون أصحاب العمل بأمكانياته لكنه كان دائما بيتفاجئ بأن بعد فتره صاحب الشغل بيرفده من غير سبب مقنع حتى.
الحياه بقت من سئ لأسوء بسبب إن أوليفر مش قادر يصرف على بيته و يعيش فى نفس المستوى المعيشي اللى كان فيه على الأقل.
طبعاً مش محتاج أقولك إن أوليفر هو اللى ورى الموضوع و ده لأنه كان بيتتبع راؤول و كل ما يلاقيه هيعلق في شغلانه كان يتواصل مع صاحب الشغل فى الخفاء و يخليه يرفده في مقابل بعض الرزم من الفلوس اللي مفيش اكتر منها مع أوليفر.
أستمر الموضوع لمده لغاية ما أوليفر نفسه زهق من تتبع راؤول و حب يخلص من وجوده جنب لينا فقابل راؤول و صارحه ، فى البدايه راؤول كان متعصب بل و حاول التهجم على أوليفر لكن أوليفر قدر يخرج من إيده بل و قدر يخدع راؤول و يغريه بالمال فى مقابل أنه يسيب لينا و يطلقها.
لينا دخلت فى حاله نفسيه صعبه جداً وقتها حاولت تقنع راؤول كتير أنه يرجع عن قراره لإنه فهمها أنه عايز ينفصل عنها بسبب سوء الحاله الماديه و أنه مش قادر ينفق ، اليكساندرا دورها كان عظيم فى خروج لينا من الحاله النفسيه و لو بشكل جزئي و أقنعتها تنزل تشتغل فى الفندق و بالمره تخرج من الجو الكئيب اللى هى فيه.
وقتها أليكساندرا كلمت صاحب الفندق انطون و قدرت تقنعه يشغل لينا فى الفندق خصوصاً إن لينا بالفعل جميله حتى وهي بتعانى من شحوب الوزن ، أوليفر أكتشف بعد فتره أنها شغاله في الفندق ونزل فى الفندق اللى هى شغاله فيه عشان يكون قريب منها قدر المستطاع و الموضوع وصل لمضايقات زى ما انت شوفت.
تدخل على وصل شعور مختلف ل لينا اللي كانت بدأت تكره صنف الرجاله أصلا بسبب أوليفر لكن لسبب ما هى بقت حاسه بالاهتمام و الفضول تجاه على الشخص اللى دافع عنها من أوليفر اللى من يوم ما شافته مشافتش يوم واحد عدل.
عقلها مشغول أغلب الوقت بالشخص اللى كان مستعد أنه يترحل و يسيب البلد كلها لمجرد أنه يساعد واحده هو ميعرفهاش أصلا.
حسمت أمرها أنها عايزه تعرف عنه أكتر فقررت أنها هتعزمه على مشروب فى الكافيه علشان تقدر تتكلم معاه و تعرف أكتر عن شخصيته.
أوليفر طول اليوم كان مختفى و بعيد عن الأنظار لدرجة إن لينا شكت أنه ساب الفندق خالص لكن الحقيقه وراء اختفاؤه سببين الأول هو مشهد شافه امبارح وهو سكران مشهد مخليه متبرجل و متوتر.
" فلاش باك "
بعد ما خرج أوليفر مع انطون و قدر انطون يهدى الدنيا معاه شويه قرر أوليفر أنه يتحرك على أوضته فوق خصوصاً بعد ما حس أن على قل منه قدام كل الموجودين في الكافيتريا لما وقف ضده و بقه عمال يتوعد على لكن الفكره انه مش بيحب ييان فى الصوره.
أوليفر فضل يفكر كتير أوى و هو قاعد فى اوضته علشان يلاقى طريقه يبعد على بيها عن طريقه لكن معرفش يلاقى طريقه مناسبه لحد ما جت ليه الفكره على طبق من دهب.
أوليفر سمع صوت تأوهات جايه من الأوضه اللى جنبه مع الوقت التأوهات دى بدأت تعلى أكتر و أكتر و بقى ملحوظ أنها تأوهات جنسيه.
أوليفر الهيجان عنده بدأ يزيد لدرجة أن الموضوع وصل للتجسس عليهم من بلكونته اللى يدوبك المسافه بينها و بين بلكونتهم كام سنتيمتر ، اتجه أوليفر للبلكونه لعله يشوف حاجه يقدر يضرب عليها.
" ااااه كمان يا ريان اااااه وحشنى زبك أوى " نعم إنها كلمات انستازيا ل ريان اللى بمجرد رؤية أوليفر ليه افاق من سكره فهو عارف أنه حبيب أخته ايما.
أوليفر في نفسه: معقوله ريان بيخون اختي ؟ أنا لازم اصوره علشان يكون معايا دليل يثبت كلامه.
أخد أوليفر بعض الصور اللى كان واضح فيها وش ريان اللى كان بينتهك حرمات كس زوجته و وشه للبلكونه و مأخدش باله من التليفون اللى بيصوره.
أوليفر أخد الصور و بدأ يفكر ليه ريان يعمل حاجه زى دى ميعرفش أن ريان مش بيخون أخته ده ريان بيخون مراته مع أخته أصلا.
استقر رأى أوليفر أنه هيورى الصور اللى اخدها لأخته إيما لحد ما حصل اللى غير رأيه تانى يوم.
" عوده من الفلاش باك "
تانى يوم لما فاق أوليفر من نومه حب ينزل ياخد فطاره و جهز بالفعل و نزل و هو بيتوعد ريان فى سره لكنه شاف لينا و هى باصه بعينها ل على و هو خارج نظرة الاعجاب اللى كان نفسه تكون ليه نظرة الاعجاب اللى طالما تخيل لينا و هى بتبصهاله.
النظرات دى أثارت جواه كتير من الغضب و قرر أنه لازم ينتقم من الشخص اللى جاى ياخد حبيبته من بين أيديه ده و بما أنه ملقاش أفكار فدماغه ودته أن يدخل حد شريك معاه.
بس جه فى دماغه سؤال مين هيرضى يدخل معاه شريك فى موضوع زى ده أصلا و هنا جه فى دماغه فكرة أنه يبتز ريان و يجبره أنه يدخل معاه فى الموضوع ده.
فضل مستنى فى أوضته طول النهار مستنى الليل ييجى علشان يقدر يكلم ريان لحد ما جت الساعه سته إلا خمسه وقتها مستحملش أنه يفضل قاعد في الاوضه و قرر ينزل الكافيتريا يشرب حاجه.
نزل أوليفر و هو فى قمة تركيزه و لأول مره يعدى من قدام لينا و ميحسش أنه عايز يبص ناحيتها عقله و فكره كان مشغول ب على و ريان.
" لينا "
لينا شافت أوليفر معدى من قدامها من غير ما يبوصلها استغربت معقوله أوليفر قرر يبعد عنها الموضوع مكنش منطقى بالنسبه ليها لكنها كانت مبسوطه أنه بعد عنها بدل ما يعكر مزاجها الرايق.
لينا خلاص بدأت تجهز الشيفت بتاعها هينتهى لكنها مقلقه إن متعرفش تشوف على و تعرف تعزمه على حاجه علشان تقدر تتكلم معاه.
بصت فى الساعه خلاص فاضل دقيقتين و يخلص الشيفت كانت بتسأل نفسها معقوله مش هتقدر أشوفه ؟ و فى نفس الوقت كانت بتستغرب من انجذابها الغريب و الغير مبرر تجاهه إيه اللى مخليها متحمسه ليه بالشكل ده فضلت بين اسئلتها و حيرتها لحد ما شافته داخل و بيتكلم فى التليفون و طبعاً مفهمتش حاجه لكنها مهتمتش كانت مبسوطه أنها شافته.
على:لو سمحتى ممكن مفتاح اوضتى ؟
لينا بأبتسامه: ثوانى يا أستاذ .. اتفضل يا أستاذ المفتاح أهو.
على:متشكر جدا.
بدأ على يبعد عن عنيها و هى مستغربه ليه مش قادره تنادى عليه علشان تقوله لكنها استجمعت شجاعتها و قالت
لينا بصوت عالى: استاذ على.
على بص ليها باستغراب لإن صوتها كان عالى شويه و ده زاد من كسوفها و احراجها و دقات قلبها بدأت تعلى كل ما كان بيقرب.
على: فيه حاجه يا أستاذه ؟
لينا بكسوف:فف فى الحقيقه كنت عايزه يعنى إيه قصدى أقول أنى كنت حابه … أنتى كويسه يا أستاذه ؟
لينا بسرعه: أه أنا كويسه بس يعنى محرجه منك على اللى حصل امبارح و كنت حابه جدا أشكرك على اللى حضرتك عملته و لو يعني ايييي تقبل عزومتى لحضرتك على كوباية قهوه فى الكافيتريا النهارده ده لو معندكش مانع يعنى.
على متفاجئ:تعزمينى ؟
لينا:لو حضرتك مش حابب خلاص مفيش مشكله يعنى.
على: لأ مش القصد أنا بس اتفاجئت من طلبك خصوصاً إن أنا فعلاً معملتش حاجه تستحق كل ده.
لينا بإعجاب: أزاى بس ده أنت الوحيد اللى وقفت فى صفى لولا تدخلك مكنش حد من الموجودين هيتدخل أصلا.
على: عموماً لا شكر على واجب و طبعاً معنديش مشكله نشرب حاجه سوى بس استأذنك لو نأجل الموضوع لبكره لإنى مرهق النهارده.
لينا بسعاده: أكيد طبعاً وقت ما تحب ، خلاص يبقى ميعادنا بكره الساعه ٨ اتفقنا ؟
على: معنديش مشكله اتفقنا ، استأذنك علشان معايا مكالمه.
لينا: أكيد اتفضل.
مشى على و أتحرك قاصداً الإتجاه لأوضته و لينا عنيها بتتابعه مفاقتش غير على صوت زميلها اللى المفروض هيستلم منها الشيفت.
" ريان "
انستازيا أصرت على ريان أنه يقضى معاها هى و أبنها إدوارد كام يوم و بعد مفاوضات بينها و بين ريان رسى الموضوع على يومين.
دخل ريان تانى يوم ( النهارده ) على إيما و طلب منها أجازه ، ريان كان شايف فى عنيها نظرة شك لكنه عارف منبعها.
ريان الفتره الاخيره حب يتقل على إيما كنوع من أنواع الضغط عليها بسبب رفض والدها ليه فحب يحسسها أنه ممكن يمل من العلاقه و يسيبها و اليومين دول زادوا شكوك إيما اللى مبقاش عارف هل زيادتها بالشكل ده فى صالحه ولا لأ لكنه كبر دماغه و قرر يسيب الأيام تجاوبه.
ريان ساب إيما تشوف طلب الاجازه بتاعه و راح يشوف شغله و قال هيرجع أخر النهار يشوفها عملت إيه.
أخر النهار دخل مكتبها و اتفاجئ بموافقة إيما على طلب الاجازه توقع إن الموضوع هيكون أصعب بكتير من كده لكنه مسألش و خلى الموضوع يعدى.
بعد نهاية ساعات العمل أتحرك ريان ناحية الفندق و هو بيحاول يصفى ذهنه و يستمتع بأجازته مع مراته و أبنه.
دخل الفندق و طلع علطول على الغرفه فهو عارف إن مراته و أبنه موجودين فيها و ده بناءاً على اخر مكالمه بينه و بين مراته اللى قالها فيها أنه راجع على ٦ أو ٦ و شويه فعايزها تكون موجوده فى اوضتها.
خبط ريان على الباب مره فى التانيه الباب اتفتح و دخل ريان علشان يشوف انستازيا لابسه قميص نوم أسود قصير مخلى لحمها الابيض اللى بيضوى باين و مزغلل عين ريان اللى الهيجان نساه كل حاجه تقريباً و بدأ يقرب منها و هى تقرب منه و فى عنينيها نظرات إغراء تخلى أجدعها زب يهيج عليها.
ريان بقى يفصله عنها سنتيمترات و بدأ يضم جسمها الطرى و يبوس فى شفايفها … بم بم بم صوت الباب فصل ريان.
ريان: يا ترى مين اللى بيخبط ؟
انستازيا: معرفش ممكن يكون بتوع خدمة الغرف.
ريان: طيب أنا هروح أشوف مين و أنتى استنينى على السرير علشان عايز أقولك كلمه سر فى بوقك

عضت انستازيا على شفتها السفلى و دخلت تتنطط بلبونه لحد ما وصلت للسرير تحت أنظار ريان اللى شايف طيازها الطريه بتتنطط قدامه.
راح ريان يفتح الباب و اتفاجئ من اللى شافه قدامه
ريان بصدمه: أوليفر!!
أوليفر: إيه مش هتقولى أدخل ؟
ريان:هاا لأ مينفعش أصل أصل .. أصلك وسخ و خاين أنا عارف
ريان: أنت بتقول إيه ؟
أوليفر زق ريان و الباب و راح داخل الاوضه و شاف انستازيا اللى كانت متفاجئه و بتدارى فى جسمها بملاية السرير و وقفت فى جنب.
ريان: أوليفر تعالى نتكلم تحت.
أوليفر:ليه ما هنا حلو.
ريان:طب بس تعالى و هفهمك.
أوليفر: إيه اللى ممكن أكون لسه محتاج أفهمه ما كل حاجه واضحه.
ريان بعصبيه: قولتلك تعالى معايا و هفهمك.
أوليفر: وماله تعالى.
ريان أخد أوليفر و نزل تحت الكافيتيريا و بقه عمال يفكر في أى حجه و أى مبرر يحاول يطلع بيه من الخازوق اللى لبسه.
ريان: أوليفر أنا أنا … بص علشان أوفر عليك و عليا أنا عارف إنك بتحاول تطلع بحجه بس مش هتلاقى عارف ليه ؟ خد بص كده.
أوليفر فتح تليفونه و خلى ريان يشوف الصور بتاعته و ريان وقتها فهم أنه خلاص مبقاش ليها مخرج.
ريان: أوليفر أرجوك افهمني اللى أنت شايفه مش كل الحقيقه ده ده … إيه ده أنت هنا يا ريان ؟
ريان قلبه اتخطف لما سمع الصوت و كمان لما اتأكد من صاحبة الصوت إيما وصلت و شافت أوليفر مع ريان.
ريان: أصل أصل اتفاجئت إنه موجود هنا و أنا بزور صاحبى اللى قولتلك عليه فجيت أسلم و عليه و أسأله عن حاله ، مش كده يا أوليفر ؟
أوليفر حب يوقع قلبه:أمممم متأكد إن الموضوع كده ؟
ريان بتوتر:ططبعا أومال هيكون إيه يعنى ؟
إيما: بقولكم إيه استنوا أنا هطلب لينا قهوه و اجى.
ريان استنى لما مشيت و أتكلم مع أوليفر.
ريان: أوليفر هعملك أى حاجه تعوزها بس أرجوك أرجوك بلاش تقول لإيما على اللى شوفته.
أوليفر: أى حاجه أى حاجه متأكد ؟
ريان بيبلع ريقه: أه أكيد.
أوليفر:تمام بس هقابلك تانى النهارده فى اوضتي هى اللى جنبك بالظبط الساعه ١٠ و إياك تتأخر.
ريان: متقلقش ١٠ بالدقيقه هكون عندك.
رجعت إيما و بدؤوا يتكلموا عن موضوع أوليفر و يحاولوا يقنعوه أنه يرجع البيت بس أوليفر مقتنعش بل سابهم و طلع.
إيما:ينفع اللى بيعمله المجنون ده ؟
ريان:سيبيه و أنا هحاول أقنعه برضه أنه يرجع بعدين ما انتى عارفه إن الحب صعب عندك أنا و انتى اهو أصبرى عليه شويه و هيرجع و أنا برضه هحاول معاه ، المهم ما تيجى نخرج شويه نتمشى.
إيما:كان نفسي حقيقى بس بابا بيقول عايزنى فى موضوع مهم تانى و مستعجلنى فيه علشان كده محتاجه أروح بدرى
أوليفر بيمثل الزعل: يا خساره كان نفسي أقعد معاكى بره الشركه بقالنا مده.
إيما:تتعوض يا حبيبي تتعوض ، أنت هتعمل إيه دلوقتى ؟
أوليفر:هطلع أشوف صاحبى أنا لسه واصل مبقاليش كتير أصلا و ملحقتش أطلع ليه.
إيما:تمام يا قلبي اسيبك بقه علشان تطلع تشوفه و أنا ألحق أروح بدل ما يتفتحلى تحقيق ، مع السلامه حبيبي.
أوليفر: مع السلامه يا قلبى.
" على "
على كان راكب الاوتوبيس و بيحاول يروق باله بانه يبص على المناظر الطبيعيه اللى بتروق ليه أعصابه و بالفعل هدى كتير و نسى كل المشاكل اللى موجود فيها.
رن تليفون على مره لكن على مكلفش نفسه حتى يشوف مين اللى بيرن .. رن التليفون مره تانيه على خرج التليفون و لسه هيفصله اتفاجئ بالشخصيه اللى بترن عليه مقدرش يمنع نفسه من أنه يرد.
على: ألو أزيك يا لوله عامله إيه ؟ عاش من سمع صوتك.
ولاء: طب أدينى فرصه أتكلم طيب

على: معلش من فرحتى بمكالمتك بقه


ولاء:يا بكاش أنت يا بكاش.
على: أنا أقدر يا لولا برضه

ولاء: و متقدرش ليه هو أنت فيه حاجه بتعجز قصادك أصلا

على: نفسى أعرف جايبه الثقه دى كلها منين

ولاء: عيب عليك ده أحنا دافنينه سوى

على:دفنا مين هتلبسينا جنايه


ولاء:مش قصدى ياعم

على: متشكرين يا بنتى على ثقتك الغاليه دى


ولاء:لا شكر على واجب يا على ، المهم قولى أنت امبارح بعتلى رساله بتقولى إن أرن عليك فى أقرب فرصه.
على: أها كنت عايزك فى موضوع لو ظبط هيأكلنا الشهد أنا و أنتى.
ولاء: شوقتنى أسمع مشروع إيه ده ؟
على: أسمعى يا ستى ….
بدأ على يتكلم مع ولاء و يحاول يفهمها المطلوب منها إيه و إيه هو المشروع ، الكلام طول لدرجة إن على وصل الفندق و هو لسه بيكلمها و حصل المشهد اللى حكيناه.
طلع على الأوضه و حس إن الكلام بينه و بين ولاء طول و الوقت جرى.
على:بقول مش كفايه رغى كده


ولاء: لأ متقلقش أتكلم أنت بس و ملكش دعوه

على: أتمنى نكون لسه على اتفاقنا لو فاكراه لو جالك حد مناسب و مستريحه ليه جربى متربطيش نفسك بيا.
ولاء بحزن: أنا عارفه إيه خلانى اوافقك وقتها أصلا ؟
على: لإن ده الصح يا ولاء أسمعى الكلام و خليكى واثقه إن أنا عايز مصلحتك انتى قبل مصلحتى أنا شخصياً ، بقولك إيه سلام دلوقتى علشان داخل أقابل وزير الرى.
ولاء: إيه ده وزير الرى بنفسه.
على: أقفلى يا ولاء أنا داخل الحمام أقفلى

ولاء: أها فهمتك

على:تمام ماشى سلام

قفل على المكالمه و دخل الحمام أخد دش و روش على نفسه و خرج يقعد فى البلكونه و قدامه تليفونه كل شويه يبصله اكنه مستنى مكالمه من حد و فعلاً رن التليفون و كان المتصل ملك.
على: ألو أزيك يا ملك ، عامله ايه ؟
ملك: أنا زى البومب بس سيبك منى عايزاك تشرحلى اللى حصل امبارح ده حصل أزاى علشان لسه مش مستوعبه.
على:طيب خلينا نفتكر الأول اللى حصل و بعد كده افسرلك عملت ده أزاى.
" فلاش باك "
فى الڤيلا كان الكل مصاب بداء التوتر اجتماع النهارده غير أى اجتماع سمعة العيله على المحك.
رب الأسره اللى هو سيد النويري موجود فى مكتبه من الصبح ، فى الأول كان بيتواصل مع الأشخاص اللى المفروض هتحضر .. بنته ميار وعيلتها أبنه محمد و عيلته .. أبنه محمود و مراتاته الاتنين و بنته بل حتى تواصل مع على علشان يكون موجود بالفيديو لو احتاجه.
مكالماته مع الكل مكنتش بتاخد دقايق معدوده تقريباً عدا على ، مكالمته مع على كانت فيها بعض الحده من الطرفين و لو بصيت من جهة الاتنين هتلاقى كل واحده عنده حق فى اللى قاله.
على أختار طريقه لإثبات حقه ممكن بسهوله تقول أنها هتضر العيله أكتر ما هتنفع على نفسه ، الشركه مثلاً سمعتها لسه فى الأرض و بتحاول تقف على رجليها بعد ما بدؤوا عملية إعادة بناءها من الداخل تحت رعاية و إشراف سيد النويري نفسه.
حركة على بقه هى تعتبر بمثابة قاضيه أصلا لعملية إعادة البناء دى و ده مخلى سيد النويري متعصب هو شايف إن على بعد ما أنقذ الشركه بحركته دى هيكتم نفسها يغرقها تانى.
على بقه شايف إن الشركه هو قدم ليها كتير من غير حتى ما يستنفع منها بحاجه تقريباً ، فى الأول قدر يكسب الشركه مناقصه مهمه فى وقت كانت الشركه مش شايفه قدامها أصلا و غير كده كشف الجاسوس اللى مبوظ الدنيا جوه و جاب الراس الكبيره اللى فيهم و بعد ما عمل كل ده مستكترين عليه أنه يعمل حاجه لنفسه و هى أنه يرد اعتباره و يثبت للكل أنهم كانوا حمير.
المكالمه بينهم كانت أقرب للمشاده على متعصب لإنه شايف جده أنانى و سيد متعصب لإنه شايف أن مكنش فيه داعى لده أصلا ما على خلاص سافر لازمتها إيه ؟الطرفين متفقوش فى وجهات نظرهم و بالتالى على قال لجده أنه مش هيحضر.
تدخل ليلى علشان شمس هو اللى حسم الموضوع و خلى على يرجع عن قراره مش علشان أقتنع لأ علشان أخته لأول مره تطلب منه حاجه و ده حسسه بأحساس جميل مكنش حسه قبل كده أحساس أن اختك او أخوك شايفك كبير فى عينه و عارف أن فى أيدك حل و حتى لو مش فى أيدك هتوجد حل ، على فعلاً أوجد حل و مش أى حل ده حل هيفتح على العيله دى أبواب جحيم ، أتصل على بجده بلغه أنه هيحضر لو احتاجوه و هو عارف كويس جداً أنهم هيحتاجوه.
ريهام على عكس الكل كانت هاديه شويه محدش كان قادر يفهم هدوءها ده جاى منين يعنى هل بقه عندها مناعه مثلا و مبقتش تتفاجئ ولا فيه حد قايلها اللى هيحصل فخلاص عنصر الاثاره عندها رايح محدش يعرف بس أنا لو تسألنى هى بعد اللى حصل و اللى عرفته ثقتها فى نظرة على للأمور هى اللى مخلياها هاديه ، بشكلٍ ما هى شايفه إن فيه حاجه هتقلب كل السلبيات الموجوده دى لإيجابيات.
" وقت الاجتماع "
الكل حضر و اتجمع نفس المكتب بنفس الناس تقريباً بس الموضوع هو اللى مختلف المرادى و تقريباً لأول مره على يقوم من على كرسى الشخص الضعيف و يكون اللى موجود على الكرسى القوى لكنه غير مرئى لسه دوره مجاش علشان يظهر فى الصوره.
خلينى أتفرج أنا و أنت على الخناقه من كرسى المشاهد.
سيد: أحم أحم أرحب بالجميع الأول و عايز أقول قبل أى حاجه افتكروا إن مهماً حصل أحنا هنفضل أهل و عيله واحده.
سناء بعصبيه:مش باين خالص يا سيد بقه أبنى مسافر بره متغرب بيتعب و يشقى علشان يجيب لبنتكم كل اللى تحبه و فى الأخر يكون ده جزاءه بس هقول إيه ما طبيعى تكون دى خلفتكم لما أنتوا بتاكلوا فى بعض زى السمك كده ف أكيد معرفتوش تربوا أصلا و تطلعوا جيل وسخ
ريهام بصوت عال: عندك مسمحلكيش تتكلمى على تربيتنا أحنا عيالنا أحسن ناس بنات أو رجاله كلهم متربيين و متعلمين كويس و بعدين داخله علينا ب أبنى عمل و أبنى سوى ما كان قعد جنب بنتنا ياختى أو حتى كان اخدها معاه ولا تلاقيه علشان يعرف يلعب بديله هناك براحته.
سناء بلهجة سخريه:ليه مفكره كل الناس شبهكم ديلهم نجس يا عيله …
سيد مقاطعا: باااااس بس بس فيه إيه ، دلوقتى انتى عايزه إيه يا مدام سناء.
سناء:عايزه حق ابنى اللى هو نخرج بالمعروف بس هناخد قصاد ده نسبة ٢٥% من الأسهم فى الشركه بتاعتكم.
ميار:بابا لو تسمحلى ممكن اتكلم.
الكل بدأ يركز مع الرباعى ميار و عيلتها خصوصاً ميار و شمس اكنهم لسه واخدين بالهم دلوقتى من وجودهم.
سيد:اتفضلى يا بنتى.
ميار:و أحنا إيه يجبرنا ندفعلك المبلغ اللى بتقولى عليه ده ؟ و مقابل أن أحنا نخرج بالمعروف ؟ معروف ايه ده معلش ؟
الكل بدأ يركز أكتر كلام ميار أكيد فيه وراه حاجه و مهما كان وراه ايه فهو استفز سناء و جوزها اللى جنبها
سناء بعصبيه: انتى عبيطه يا وليه أنتى ولا مغيبه ولا إيه حكايتك بالظبط بنتك خانت أبنى مع أبن عمها لو أنتى ناسيه.
ليلى هنا بدأ الانبهار يوضح على وشها و بدأت تحرك شفايفها و تنطق مع ميار نفس الكلام المكتوب فى اسكربت واحد.
ميار بصوت أعلى: لأ مش ناسيه بس بنتى هى الضحيه فى كل ده أصلا كله من ابنك الديوث الخول.
سناء بزعيق:أنتى بتقولى إيه يا وليه يا اللى مهفوفه فى دماغك انتى أنا ابنى راجل و سيد الرجاله مترميش بلاكى انتى و بنتك الوسخه الشرمو…
ميار قاطعتها بلهجه أقوى: احترمى نفسك يا وليه أنتى و متجبيش سيرة بنتى بالغلط كفايه بقه عليها تشيل من وراكم و كمان تيجوا عليها و تغلطوا فيها أنا بنتى أشرف من عيلتكم كلها.
شمس ببراءه مصطنعه: يا ماما مقدرش دى سمعة جوزى و واجب عليا اخليها فى السماء.
الكل كان مركز مع المشهد الرئيسى شمس و ميار و سناء التلاته واقفين قصاد بعض و الكل متفاجئ من المسرحيه اللى شغاله لإن من المعطيات المفروض سناء تبقى هى اللى راكبه الموضوع ، الوحيده اللى كانت متأكده أن فيه حد ورى المسرحيه دى هى ريهام و اتأكدت اكتر من ده لما لمحت شفايف ليلى بتتحرك مع شمس و تقريباً بيقولوا نفس الكلام.
سناء اتعفرتت:لأ قولى يا روح ماما أنا عايزه اعرف اللعبه الوسخه اللى بتلعبيها أنتى و أمك يا وسخه.
ميار بزعيق:بقولك ايه ألزمى حدودك أنا كل ده محترماكى علشان فى بيتنا و إلا مكنتيش قدرتى تنطقى بكلمه على بنتى أنتى فاهمه!!
سيد رزع بيده على المكتب و قال
سيد:كله يسكت ، خلى بالكم عيب اللى بتعملوه ده أنتوا مهما حصل أهل و بينكم نسب و أنتى يا شمس قولى اللى عندك و بلاش شغل الألغاز ده.
شمس بأداء تمثيلى:هقول إيه بس يا جدى دى سمعة جوزى و عيلتى التانيه مفيش فيها هزار.
سيد بلهجه قويه:شمس قولى اللى عندك علشان صبرى قرب ينتهي.
شمس بأداء تمثيلى:شوف يا جدو أنا هانى اتجوزنا عن حب زى ما أنت عارف كانت حياتى ماشيه بشكل جميل أوى قبل الجواز و كنت بحلم بعش الزوجيه بتاعنا و أطفالنا اللى هنربيها أنا و هانى ، لحد لحد ما جه يوم جوازنا أنا و هانى وقتها كنت فرحانه أوى خلاص حبيبي هيبات فى حضنى و هبقى بتاعته رسمى بس محصلش للأسف


سناء بعصبيه:كداباااااه يا كدابااااااااه ، أنت ساكت كده ليه مش سامع اللى بيقولوه على ابنك ؟ (بتقول لجوزها)
صادق بهدوء: أنا عايزها تجيب اخرها كده ولا كده فى الأخر زى ما انتى قولتى هى كدابه و مفيش دليل على كلامها و فى الأخر هتطلع قدام الكل كدابه و خاينه.
شمس بعياط:حقكم متصدقوش خصوصاً أنه ابنكم و كمان جوزى بس بس ده اللى حصل و عارفه أنكم هتقولوا طب واللي شوفناه فى أوضة نومنا ده كان حقيقى بس بس كان بايده


سناء:طب إيه رأيك بقى ان أنا هرن على أبنى دلوقتى و هخليه يثبت قدام الكل إنك كذابه انتى و امك.
الكل ركز اكتر و بقه متحفز أكتر يعرف إيه نتيجة المسرحيه اللى شغاله دى.
ريهام فى أعلى حالات تركيزها مع ليلى و عيلة بنتها عايزه تفهم أكتر اللى بيحصل الموضوع دخل فى الجد و لو باظت محدش هيسمى عليهم الضرر هيبقى أضعاف مضاعفه الرهان بقه عالى و ده واضح على وش ميار و جوزها اللى على متفقش معاهم على النقطه دى هيعملوا إيه و حتى شمس اللى كانت فى أعتى حالاتها أول ما سمعت جملة سناء هديت شويه و أتوترت و دى حاجه وترت ريهام نفسها اللى حبت تلغوش على الموضوع.
ريهام:شوفى بق.. كلمى أبنك يا أحنا مش بنكذب و على رأى المثل المياه تكدب الغطاس.
ملك اندفعت و رمت الجمله اللى خلت الكل يحس إن فعلاً شمس مظلومه و إن فيه شئ غلط حتى سناء و صادق جوزها تفاجؤوا بجملة ملك لكن سناء اتحفزت ورنت على أبنها.
سناء: ألو أيوه يا حبيبي عامل إيه ؟
جوز شمس: أيوه يا ماما حبيبتي أنا كويس و بخير أنتى عامله ايه ؟
سناء: أنا بخير يا حبيبي طول ما أنت بخير.
جوز شمس:يجعلك دائما بخير يا ماما ، خير كنتى بترنى عايزه حاجه ؟
سناء: حبيبي قبل ما اسألك أنا عايزاك تعرف إن أنا واثقه فيك أنا بس حابه أثبت حاجه قدام الكل.
جوز شمس:خير يا ماما ؟
سناء: دلوقتى السافله الواطيه مراتك بتقول كلام وسخ ميطلعش غير من وسخه شرموطه عنك قال إيه بتقول إنك يعني ايييي أنه أنت و هى كنتوا زى الأخوات مع بعض عايزاك بقه ترد عليها و تسمعها أنا عارفه أنها بتحاول تلبسك زى ما لبست على أبن خالها عايزه تخلع عن طريقك عايزاك بقه تفحمها.
الكل بقه قاعد مترقب الكلمات اللى جايه ليلى مستنيه و شمس و ملك مستنيين ميار و جوزها باين عليهم التوتر و قطع التوتر ده صوت جوزها و هو بيقول
جوز ميار بهدوء:بما إنك قاعده حوالين الكل فلازم الكل يعرف الحقيقه اللى مستخبيه و اللى هى إن شمس كح كح اسف يا جماعه كنت هقول إن شمس استحملتنى كتير أحنا فعلاً كنا زى الأخوات.
الصدمه علت وجوه الجميع شمس نفسها مش مصدقه ودنها الصدمه خلت الكل فى حالة ذهول و مقطعش الذهول ده غير لؤى جوز ميار اللى مكنش مذهول زيهم من كذبة جوز بنته بس هو عايز يخلص من الموضوع و يطلع منه علشان كده أتكلم وقال.
لؤى: لو سمحت أشرح الموضوع و سمع أمك و أبوك يا أبنى عرفهم إننا مضغطناش عليك علشان بأى نوع من الضغط.
جوز شمس: الموضوع مش ذنب شمس أو ذنبى يا عمى الموضوع كله بسبب حادثه حصلت قبل الفرح بيوم ، اليوم ده أنا فاكره كويس يومها أنا كنت رايح الشغل الصبح نزلت ركبت مواصله توصلنى عند الدائرى علشان أركب المواصله التانيه و أروح شغلى نزلت يومها عند الدائرى تحت و المفروض أنا هطلع أركب من فوق و للأسف كان فيه كلاب كتير موجوده على السلم اللى المفروض هطلعه علشان أوصل لفوق و بالرغم من كده طلعت عديت الكلب الأول و التانى و جيت اعدى من الكلب التالت الكللابب كلها نبحت عليا مره واحده أنا اتخضيت و لقيت نفسي بحاول أرجع لكن الكللابب كانت محاوطانى رجلى ملقتش حاجه تدوس عليها نطيت بجسمى و وقعت على سن السلم فى منطقتي الحساسه ، يومها حسيت بألم رهيب فيها و بالرغم من كده أكتفيت بالمسكنات خوفت أروح يقولى أن المنطقه هتتضرر و دى كانت أكبر غلطه عملتها لإن مش بس ده أثر عليا على فى الليله المهمه لأ ده كمان أثر عليا على المدى البعيد ، شمس صبرت معايا و عمرها ما حاولت تعايرنى بس أنا كنت حاسس دائما أنى مقصر فى حقها علشان كده حاولت أوجد ليها بديل و أنا اللى ادتها الأذن لما سافرت أنها تشوف حد يديها ده لأنه حقها.
خلص الكلام و الكل تحت تأثير الصدمه بلا استثناء ، سناء حاسه إنها فى كابوس نفسها الأرض تنشق و تبلعها و صادق مبلم من اللى سمعه من أبنه مش قادر يستوعب إن كل ده حصل و أبنه مش معرفه و ميار و لؤى بقه عندهم شك إن ده فعلاً حقيقه و بنتهم مخبيه عليهم و شمس مش مستوعبه كلام جوزها اللى هى عارفه إن مفيش منه كلمه واحده حقيقه أصلا الأجواء كانت تقيله على الجميع.
جوز شمس:جماعه أنا أسف مضطر أقفل التليفون دلوقتى علشان أنا عندى شغل.
سناء:استناااااااااا أنت كنت بتتكلم جد فى اللى قولته ده أصلا ؟
جوز شمس: أه كنت جد أوى يا ماما و أنا ندمان إن ده اللى حصل بس أعمل إيه هو فعلاً حصل و أنا و شمس مش متضايقين من بعض و أنا بقولها قدامكم أهو لو حابه تكمل معايا معنديش مشكله أنا أتمنى ده مش حابه مقدرش اظلمها معايا ، ماما أنا مضطر أقفل دلوقتى بس قبل ما أقفل حابب أقولك إن مش عايزك تضايقى نفسك شمس نفسها مش متضايقه اللى حصل كان عباره عن تعامل غلط أدى إن ده يظهر أصلا لكن ماذا لو مظهرش كنا هنفضل أنا و هى مبسوطين و حابين بعض فمفيش شئ تستعرى منه أنا عارف إن الموضوع كبير بس صدقينى أنا و شمس أكبر الخاسرين أصلا فبلاش تتدخلوا و سيبو شمس محدش يجى جنبها لإن أنا المسؤول مش هى ، أنا مضطر أقفل دلوقتى لكن زى ما قولتلك متشيليش جوه قلبك سلام

ساد الهدوء لبعض من الوقت بين اللى قاعدين قطعه محمود اللى مخه دلوقتى استوعب أنه ممكن يخرج من الموضوع من غير أى مشاكل فحب يركب الموجه و قال.
محمود: أنا عارف إن إحنا غلطنا يا جماعه بس هى الظروف نفسها أدت لكده زى ما سمعتم.
سناء هديت شويه :فيه شئ مش مظبوط فى القصه بتاعتكم دى بعدين لما أبنى أدى الأذن لشمس زى ما بتقولوا ليه لبستم على فى المشكله بالشكل ده ؟ بل و سمحتم ليه يبعد عن الغلبانه اللى قاعده هناك دى هى و أخته ؟
شمس: اسمحيلي أنا أرد و أقول لسببين الأول علشان ميحصلش زى ما أحنا موجودين دلوقتى و كمان علشان جوزى ميطلعش سره و السبب التانى إن محمود كان خايف من على.
سيد باستغراب: أزاى يعنى ؟
شمس: محمود كان شايف حبك أنت و تيته لعلى عنه يا جدى كان خايف إن على يسحب البساط من تحت رجليه و على اداله الفرصه لحد عنده و هو استغلها و لما على رجع أعتذر رغم أنه مغلطش و رجعت الدنيا تهدى تانى محمود حب يلبسه تانى بمعنى أخر على هو أكتر حد اتظلم فى الليله دى كلها.
محمود بعصبيه: أنتى عبيطه يا شمس إيه اللى أنت.. صوت قلم دوى فى الأوضه .. أخرس بقه أخرس
محمود بص لصاحب القلم و اتفاجئ أنه كان أبوه محمد
محمد: أنت ايييييه مبتحسش لسه بتقاوح بالرغم أن كله بقه عارف إنك غلط فووووق بقه فووووووق.
محمود ( أبو على ) : أهدى يا محمد أهدى.
سالى: أنت واعي أنت بتقول إييييه ؟
ميار: أنا أسفه يا سالى مكنتش أعرف إن إبنك ملوش يد فى الموضوع ده.
سالى بغل: أبنى بعد عنى بسببكم انتوا و بسبب أبوه اللى كان دائما يحسسه أنه أقل من واحد زى ده أنانى و طماع و كمان عايز يخلص من أبنى علشان غيران منه ده حتى لما رجع لحضنى برضه موضوعكم كان سبب أنه يسيب البلد كلها و يمشى و فى الأخر تقوليلى أسفه ؟ تفتكرى ده هيطفى النار اللى قايده جوايا ؟ ده هيخلى أبنى يرجع لحضنى ؟ أنا لا هسامحكم ولا هسامح حتى أبوه أنا لولا طلب عمى و إلحاحه مكنتش جيت أصلا


سيد: و أهو آن الأوان إننا نرجعله حقه يا سالى.
مسك سيد تليفونه و رن عَلَى على الرنه الأولى مردش و التانيه مردش فقرر يرن عليه التالته و أخيراً رد.
على: ألو أزيك يا جدى عامل ايه ؟
سيد:على إحنا موجودين في مكتبى و العيله كلها حاضره و أظن أنت عارف العيله كلها حاضره ليه.
على:عارف يا جدى.
سيد: دلوقتى إحنا عارفين إنك مظلوم و عايزينك تاخد حقك عايز إيه ؟
على:جدى أنا مش الشخص الوحيد اللى اتضرر و أنا لو عليا مش عايز حاجه علشان كده أنا متنازل عن حقى لماما هى تعمل اللى تحبه إنما أنا عن نفسي مش عايز منه حاجه.
سيد:يابنى بقولك خد حقك و قول اللى عايزه و ايا كان هو إيه هنفذه ليك.
على: و أنا مش محتاج حاجه يا جدى و زى ما بقولك اللى هتقوله امى أنا راضي بيه فى النهايه هى أكتر حد اتأذى فينا كلنا.
سيد:طب قولى انتى يا سالى.
" عوده من الفلاش باك "
ملك: أدينا عملنا مراجعه نهائيه يا سيدى على اللى حصل قولى أزاى بقه نجحت النجاح الساحق ده خلى بالك أنا قاعده و فاتحه الاسبيكر و جنبى ماما و بابا و شمس اللى هيموتوا و يعرفوا عملت كل ده أزاى خصوصاً حركة هانى جوز شمس أزاى اقنعته يكذب.
على : الموضوع بسيط خلى بالك مش إعجازى يعنى هى الفكره إن قبل ما ازنقكم الزنقه دى كنت عارف مخارجها إيه.
شمس:طيب ما تحكيلنا يا على.
على: طيب اعيرونى انتباهكم اللى حصل كالتالى ….
و بس هنا نوصل لنهاية الجزء الثالث شاركوني أراءكم أزاى على قدر يقنع هانى يكذب بالشكل ده كمان تتوقعوا سالى عملت إيه و أخيراً بقه أنا مش عارف هل الجزء كان قدر الانتظار ولا لأ بس حقيقى مبسوط أنه أخيراً خرج وحشتوني جداً مستنى أعرف أراءكم الإيجابيه و السلبيه أتمنى الجزء يكون عجبكم و بس كده
من زمان و الإنسان بيدور على الاستقرار ، مكان يعيش فيه ياكل .. يشرب .. يتجوز.. مكان يقدر ينال فيه من ملذات الحياه و بعد ما لقى المكان و سماه وطن
وطن فيه الاحبه الأهل و الأصدقاء و الجيران بيجمعه بيهم علاقات متنوعه و تحت مسميات مختلفه عامل مع ده علاقة نسب و عامل مع ده علاقه تجاريه و عامل مع دى علاقه غراميه .. الوطن هو بحر واسع من العلاقات و المشاعر المختلفه فبمجرد ما تنطق الكلمه قدام أى شخص تلقائيا الشخص ده بيبدأ يحس و يشعر بمشاعر فياضه اكتسبها من العلاقات بتاعته فى وطنه
و يمكن اكثر من يشعر بكل هذا هو المغترب الذى فارق أو فارقه وطنه و بقيت روحه متعلقه بذكريات هذا الوطن و هذا لأسباب عده سنمر بها فى هذا الجزء من القصه.
★★★★★★★★★★★
أعزائي رواد هذا المنتدى و محبي قراءة قصة المتمرد أهلاً بكم لعلكم بصحه وعافيه.
" بداية الفصل "
ملك: أدينا عملنا مراجعه نهائيه يا سيدى على اللى حصل قولى ازاى بقه نجحت النجاح الساحق ده خلى بالك انا قاعده و فاتحه السبيكر و جنبى ماما و بابا و شمس اللى هيموتوا و يعرفوا عملت كل ده أزاى خصوصاً حركة هانى جوز شمس أزاى اقنعته يكذب.
على : الموضوع بسيط خلى بالك مش إعجازي يعنى هى الفكرة إن قبل ما ازنقكم الزنقة دى كنت عارف مخارجها إيه.
شمس:طيب ما تحكي لنا يا على.
على: طيب اعيروني انتباهكم اللى حصل كالتالى هانى فعلاً كذب لكنه كذب علشان هو اصلا متجوز يا شمس.
شمس:نعم!!! متجوز ازاى يعنى ؟
على :هعتبر انى مسمعتش سؤالك الغبي ده لإن مش ده السؤال اللى المفروض يكون موجود ، السؤال الصح هو أزاى أنا عرفت أصلا ؟ صح ؟
ميار:صح يا على أزاى وصلت لك المعلومه دى ؟
على: المعلومه وصلت عن طريق الصدفة ، جوزك لما سافر السعوديه يا شمس كان فى دماغه إن الدنيا هناك سهله و هيقدر يطلع بأكبر كم من الفلوس فى وقت قليل و مجهود أقل لكنه اتفاجئ لما لقى أنه بيبذل مجهود كبير و مرتبه بيتصرف منه كتير على الأكل و الشرب و الخروجات ، جوزك صاحب مزاج و طماع يا شمس لإن مرتبه أصلا مرتب كويس جداً بس هو اللى فييس
أغلب خروجاته فى البداية كانت مع أصحابه فى الشغل و تصادف إن من ضمن أصحابه واحد صاحبى أبوه شريك فى الشركة اللى شغال فيها جوزك.
ملك: أيوه برضه مراته وصلت ليك ازاى أصلا ؟
على:ما مراته تبقى اخت صاحبى ده وممثلة شركة أبو صاحبى هناك بمعنى آخر جوز شمس حب يوصل للغنى السريع فشاف أنه يشترى الغنى ده عن طريق الجواز من بنت واحد من ملاك الشركة ..
أنا أعرفها معرفة شخصية بالمناسبة و علشان أعرفها استغربت أنها قبلت تتجوز هانى أصلا و ده لإنها مصريه و المصريه زي الفريك متحبش شريك زى اختك اللى أكيد مولعه دلوقتى
شمس: بقه أبن الكلب معيشنى فى عذاب الضمير ده كله و فى الآخر يطلع متجوز لأ و كمان متجوزها علشان طماع وأنا اللى كنت بقول أنه كذب علشان يحافظ على صورتى.
على بعصبيه:صورة مين يا أم صوره أنتى فكرك إن فيه حد من اللى كانوا قاعدين صدقوا أصلا!! الاغلبيه على يقين إن هانى بيكذب هما بس من الصدمات الكتيره مركزوش أوى وكمان علشان سمعة العيله اللى كانت هتروح فى الطين.
ملك: أهدى يا على شمس مش قصدها هى بس مصدومه أنه متجوز عليها و على حسب كلامك فالكلام ده من فتره كويسه.
على: الموضوع ده أنا اكتشفته فى اولى كليه أصلا ، انا لما حصل واتطردت زى الكللابب من أبويا و أنا مليش ذنب حسيت بالقهر عارفه يعنى إيه الشخص اللى من المفترض أنه يسندك هو اللى يقسى عليكى بالشكل ده من يومها و أنا مقرر انى هشتغل و هصرف من جيبي مش هاخد مليم من حد و كان الحل عند صاحبى ده كلمته يشوفلى شغل فى شركة أبوه هنا و فعلاً اشتغلت فيها و بقينا نتواصل بشكل كبير بعد ما كنا بعدنا عن بعض شويه بسبب إن مدرستى و مدرسته اختلفوا فى ثانويه عامه.
ملك:غريبه ده على كده من أصحابك القدام بقه ؟ على كده انت حكيتلي عنه قبل كده ؟
على: لأ مجتش فرصه بس هو صديق قديم و أخته كانت معانا فى نفس المدرسه و ده سبب معرفتى بيها هى كانت أكبر مننا و كانت تعتبرنى زى أخوها وأنا نفس الكلام ، المهم يعنى رجعنا نتواصل و حصل و لقيت صاحبى ده بيكلمنى فى مره بيعزمنى على خطوبة أخته اللي كانت هنا فى مصر بالمناسبة و طبعاً مكنش ينفع محضرش و بالفعل روحت وهناك اتفاجئت من إن العريس هو هانى حتى هو نفسه اتفاجئ بوجودى بس سكتنا و ملفتناش الأنظار.
ميار:طب ليه مقولتش لينا يا على ؟
على:تفتكرى يا عمتى واحد مطرود من بيت عيلته كمان مطرود بسبب إن الكل مصدق انه نام مع بنت عمته المتجوزه وعمته نفسها مقاطعاه هى وعيلتها و أبوه مش بيصدقه و هو بيقوله أنه معملش حاجه هل دى ظروف ممكن حد كان يصدقنى فيها أصلا ؟ أظن الإجابة وصلت ..
عمتى أنا كنت متضايق أوى و هاين عليا انسف العيله نسف متستغربيش ده المظلوم جواه نار بتكويه فى كل لحظة و هو شايف اللى ظالمه عايش ومتهني وهو قاعد حاطط إيده على خده ..
بعد مرور فتره من الوقت أنا قررت أستغل الموضوع ده و اخليه فى السر خصوصاً إن حتى فريده متعرفش أنه متجوز أصلا فلو احتاجت حاجه من هانى هعرف أضغط عليه و اجيبها.
ملك: طبعاً أنت روحت ابتزيته إنك هتقول لفريده على موضوع جوازه من شمس و بكده يكون لا طال أنه يفضل فى الغنى مع فريدة ولا طال أنه يكمل جوازه مع شمس اللى لو كمل معاها منظره هيبقى وسخ بعد اللى حصل.
على: بالظبط كده كل اللى كنت محتاجه أضغط عليه مش أكتر و متزعليش منى يا شمس بس أنتى اختياراتك فى الرجاله على قدها ..
فى الأول أخدتى واحد طماع خلتيه جوزك و الكل سكت علشان بتحبيه و بعد كده لما أشتغل عند أمك في شركتها و لقى إن الراتب قليل و مش جايب همه قرر أنه يطلع بره قومتى رايحه لمحمود اللى أساساً ميهموش غير مصلحته.
شمس: أعمل إيه يعنى اهو اللى حصل و توبه الموضوع مش هيتكرر تانى.
ميار:وهو حتى لو انتى عايزه يتكرر أنا هخليه!! ده أنا كنت ادفنك حيه.
ملك: خلاص بقه يا حاجه قلبك أبيض ده أحنا لسه خلصانين من مشكلة عويصة أوى أهو.
على:بيتهيألك يا ملك ده المشاكل لسه هتبدأ أصلا.
ملك: مشاكل إيه تانى ؟
على: محمود يا ملك ولا نسيتى كمان هانى اختك لسه محسمتش قرارها عايزاه ولا عايزاه يطلقها.
شمس: لأ أنا خلاص كده مش عايزه أعرفه تانى و غير كده مفيهاش فرصه نخليه يقبل أنه يرجع.
على: هو لو على الفرص ممكن نخلقها بس لا أنتى ولا أنا هنحب الوش اللى هييجى من وراها علشان كده تمام بكره الصبح هتوصلك ورقة طلاقك و ياريت بقه تسدى الفتحه اللى فتحاها سبيل دى من هب و دب بيوصلها امسكى نفسك كده و شوفيلك عريس محترم ينفعك أو انزلى أشتغلى مع أمك أو جدك لعل و عسى حالك ينصلح.
ميار:خير ما قلت يا ابن أخويا.
هنا على سكت و ساد صمت لمدة دقيقه لدرجة إن ميار فكرة فيه مشكله فى الشبكه.
ميار: ألو ألو على انت سامعنى ؟
على بصوت هادى: أيوه يا عمتى سامعك ، بقولك يا عمتى انا مضطر اقفل علشان عندى شغل الصبح بدرى ها سلام دلوقتى سلام

على حتى مستناش أنها ترد قفل الخط من غير ما يستنى يسمع ردها و ده ضايق ميار.
ميار بضيقه:شايفين الواد بيقفل السكه فى وشى ازاى ؟
ملك:على مقفلش علشان يضايقك يا ماما انتى من غير قصد دوستى على الجرح.
ميار برفعة حاجب: وده من إيه يا عنيا.
ملك:جربى تبصى لحياته كده أبوه راميه و مش بيصرف عليه قرش من لما دخل الجامعه ، حتى امبارح بعد ما عرف إن على ملهوش يد فى اللى حصل زمان دافع عن محمود و حاول يهدى أبوه عليه تفتكرى ده مش هيأثر فى على أكتر ؟
ماما جربى تحطى نفسك مكان على كده لما عرف إن حتى و هو بياخد حقه أبوه مش مهتم بل و كمان واقف فى صف اللى ظلمه أنتى متخيله الموضوع هيبقى عامل أزاى فى نفسية على ؟
ميار بزعيق:يعنى عايزينا نعمل ايه نقتل الواد يعنى ؟ أخويا عمل الصح و ياريته فلح للآخر جدك حسم الموضوع و سمع كلام سالى فى الاخر.
ملك:تصدقى أنكم عيله منافقه بقه مش نفس الموضوع ده حصل مع على ، وقتها مقولتيش ليه نفس الكلام ولا ددمم على مباح ؟ بس هقول إيه ما أخوكى اللى وصلكم فكرة إن أبنه ده ملوش صاحب ممكن تنهشوا فيه عادى.
شمس بهدوء: ملك معاها حق يا ماما على عاش بعيد عن أمه ٤ سنين كامله أنتى متخيله ٤ سنين كامله مش بيشوف أمه تقريباً و لما بيشوفها بيبقى خطافى عند جدى علشان خالى مانعهم يشوفوا بعض زى ما أنتى عارفه ..
أخوكى قسى على أبنه كتير و أخر المتمه على لاقاه بيطبطب على الظالم مش المظلوم بيطبطب على محمود مش هو فهمتى عايزين نقول إيه ؟
ميار:خلاص ياختى ارتاحوا أهو الاتنين مشيوا واحد بره البلد و التانى منعرفش راح فين بعد ما سالى طردته ، يورينى فيكى يوم يا سالى يا بنت الرفاعي.
ملك: نفسى أعرف أنتى مالك اتقلبتى كده ليه ؟ ده أنتى لسه امبارح كنتى بتقوليلها قلبى عندك علشان على بعد عنها بسبب تسخينك للموضوع إيه اللى جرى دلوقتى ؟
ميار:اللى جرى إن بقينا حريم من غير رجاله الراجلين اللى حيلتنا طفشوا و كله بسبب على و أمه أنا واثقه إن الاتنين كانوا متفقين مع بعض بهدف الانتقام من عيلتنا الاوساخ..
أنا فى الأول كنت متعاطفه معاها لكن لما حكمت على محمود بأن يحصل معاه زى اللى حصل مع أبنها عرفت إن نيتها وحشه تقدرى تقوليلى مين يمسك شركة جدك ومال العيله قدام ؟
شمس:ماما لاحظى إن الأمور عندك داخله فى بعضها بسبب خوفك على مال جدى إنما لو ركزتى و عقلتيها هتلاقى إن الفراغ ده حالياً بس لكن قدام كده كده الاتنين هيبقوا موجودين أصل هيروحوا فين يعنى ؟
و بصراحه أنا مختلفه معاكى فى موضوع إن على و أمه متفقين على العيله محمود ، ممكن أه يكونوا متفقين على إن سالى تطلب الطلاق من خالى محمود لكن حكم محمود لأ ده أكيد نابع من ألمها على فراق أبنها.
ملك: مظبوط كلامك بعدين حتى لو متفقين فبرضه حقه لإن هو داق من نفس الكاس لنفس السبب ده غير إن محمود طماع لإن زى ما سمعنا هو فعلاً كان عايز يؤذى على و أظن أنها معروفه العين بالعين والسن بالسن.
ميار: أيوه فرق إيه عنه كده بقه ؟ ما تقول لبناتك حاجه يا لؤى.
لؤى بهدوء:اللى هقوله هيفتح باب لخلافات أكتر يا ميار فبلاش أنا أتكلم
أقولها غير إن الموضوع ده مش زى ما هو باين على السطح الخارجي فيه حاجات لسه متداريه.
ميار باستغراب: خلافات إيه اللى هتتفتح من كلامك دى ؟
لؤى:الموضوع ده مش زى ما هو باين على السطح الخارجي فيه حاجات لسه متداريه..
لو تلاحظى على قال أنه قرر يحتفظ بموضوع جواز هانى لنفسه علشان ممكن يحتاجه قدام و علل ده إن ممكن العيله متصدقهوش.
ميار: أيوه فين المشكله مش فاهمه ؟
لؤى:كلامه فشينك يا ميار لإنه كان ببساطه هيبلغ فريده دى عن جوازه من شمس و فى الحاله دى يبقى كسب نقطه عند أبوكى و عندك أنتى شخصياً و كمان علاقته هتبقى أقوى بعيلة صاحبه ده أكتر لإنه هيبقى عرفهم إن جوز بنتهم طمعان فى مالهم مش أكتر فسببه غير مقنع.
الكل بدأ يدور الكلام فى دماغه و يحاول يوزن الكلام و بدأت علامات الحيره تظهر على وشوش ميار و ملك و شمس ، لؤى كمل كلامه و قال ..
لؤى:كمان لو تلاحظوا سالى طلبت إن محمود يبعد زى أبنها ما بعد و فى نفس الوقت طلبت الطلاق من أخوكى تفتكروا اشمعنا دلوقتى ؟
ميار: لأ ثانيه أنت تقصد اللى أنا فهمته ؟ أصل لو تقصد كده فتبقى كارثه !!
لؤى: فى الأول و الأخر ده مجرد احتمال بس المعطيات تفسيرها بيقول إن أه على و سالى متفقين على اللى حصل..
من فتره فيه حد معرفه فى الشركه عند أبوكى قالى إن الشركه غرقانه فى كمية مشاكل لا حصر لها ديون موجوده عليها وده سببه إن الشركه دخلت مشاريع تبع سكن عمرانى و للأسف فيه وحدات سكنيه كتير من دى وقعت لكن الشركه مؤخراً دخلت مناقصه مهمه على المستوى المادى و بشكل غير مفهوم كسبتها.
شمس:غير مفهوم ليه ؟ شركة جدى راحت ولا جت هى شركه كبيره و ليها اسمها يعنى.
ميار: أنتى مش سامعه بيقولك فيه وحدات سكنيه كتير وقعت و الشركه الناس بتقاضيها فى المحاكم ده أصلا كفيل يخلى لجنة البت اللى ماسكه المشروع تستبعدها ف أزاى بقه كسبتها ؟
لؤى:بالظبط كده يبقى ده سؤال محدش يعرف إجابته لحد اللحظه دى.
ملك: ماشى فهمنا بس ده إيه علاقته ب على ؟
لؤى: أنا بقول إن ممكن و ده إحتمال على حب ينتقم من العيله فقرر يعمل إيه ؟ يعمل تحالف مع اكتر شركه كان الكل بيقول إنها هتكسب و هى شركة خاله عاصم واتفقوا إن سالى تطلق من أخوكى و طبعاً المتوقع إن جدتك ريهام مش هتكون راضيه عن القرار..
وبالتالي هتعمل زى أمك كده تنفعل و تحاول تدّخَّل علشان تحل الموضوع يعنى على لو كان كمل شويه مع أمك في المكالمه كانت هتكلمه إن لازم محمود يرجع يقعد فى الڤيلا.
ملك: بس ده مش عدل يا بابا.
لؤى:موافقك جدا بس خلى بالك الحياه مش دائماً عادله لو بصيتى لنظرية مامتك و حتى جدتك عن الموضوع هتلاقى أنهم صح فى جزء مش صغير من كلامهم فعلاً بالشكل ده مش هيبقى فيه شاب صغير فى العيله يقدر يشيل و بالتالى كان مهم وجود شاب علشان يقدر يتودك أكتر فى الشغل ، عارف إن محمود كده كده فاهم و موجود فيها من صغره بس وجوده فى الشركه بشكل مستمر أكيد أفضل و ده اللى أمك و جدتك حابين يقولوه ليكم ..
مش ده موضوعنا الأساسى الفكره كلها فى هل على بقه فكر زى جدتك و أمك كده و بالرغم من كده أختار أنه يبعده ولا لأ .. كمان هل هو اللى أتفق مع سالى أنها تطلق فى الوقت ده علشان يزيدوا الضغط على محمود خالك اللى مش هيبقى مركز مع الشركه ؟ لو فكر فى ده يبقى على عايز فعلاً ينتقم ..
لإن معنى كده إن على حب يخلى ريهام جدتكم تضغط على محمود خالكم لإنه عارف إنها مش هتحب إن أحفادها الاتنين يبعدوا عنها ليلى وعلى فمحمود ميعرفش يشتغل كويس و هو اللى ماسك المشروع بتاع المناقصه اللى اخدوها من الآخر يعنى على بيضرب ضربه ثلاثيه بيخطط يعمل قلق فى العيله يتبعه عدم تركيز فى الشركه من خالكم و فى نفس الوقت خاله عاصم يضغط على جدكم من الناحيه التانيه علشان يفض الشراكه اللى بينهم و ده آخر شئ ممكن جدكم يحتاجه الوقت ده الشركه معتقدش إنها ماديا هتستحمل فتقع.
ملك: إيه اللفه دى كلها ؟ بعدين فرضاً إن الكلام ده صح على ليه يساعدنا من الأول و يخرج شمس و محمود من الحفره اللى وقعوا فيها ؟
ميار: أكيد علشان ميبانش إن هو اللى سبب الفشكله دى و يطلع من الموضوع بمظهر الملاك البريء.
شمس بتحاول تستوعب:طيب معلش خدونى على قد عقلي ، دلوقتى ما بالمنطق بتاعكم ده على برضه هياخد اللوم لإن هو اللى بعد محمود ف هى هى.
لؤى:هى هى أزاى ؟ ركزى اللى هيتلام فى الموضوع سالى و اللى مش هتكون مهتمه وقتها بلوم أى حد ليها أصلا و بعدين تفتكرى حتى لو لومتى على نفسه وقتها هيهتم ؟ أكيد هيكون متفق مع خاله عاصم على إنه يكون هو مالك الشركه أو يدخل مكان جدكم أصلا.
ملك بتستوعب: ثانيه ثانيه يعنى أنت يا بابا عايز تقول إن على أتفق مع طنط سالى تطلب الطلاق علشان يضغطوا على خالى محمود اللى هو ماسك المشروع المهم اللى أنت قولت عليه و يبعدوا محمود علشان ميقدرش يساعد خالى و أكيد جدى مش هيقدر يثق فى خالى محمد أنه يقرب من مشروع مهم زى ده ف كده تفضى خالص و المشروع يبقى فيه مشاكل فى تنفيذه أصلا كلامى صح ؟
لؤى بخبث: صح ده اللى عايز أقوله بس يبقى كل ده إحتمال.
ميار بصوت شرانى: مستحيل أسمح لعيل زى ده يعمل حاجه زى دى أنا هعرفه قيمته الحقيقيه بس يصبر على رزقه.
ملك بخوف:ماما ده مجرد احتمال و بعدين إحتمال مستبعد أصلا على عمره ما يعمل كده.
لؤى:و إيه ممكن يمنعه ؟
ملك: أنا واثقه فى على و عارفه إن عمره ما كان عنده نية الغدر تجاه حد فمستحيل يعمل كده و الزمن بينا.
ميار بصوت مخيف:و أنا مش هستنى لما الزمن يمر و ألاقى عيلة الرفاعي بتتعشى بعيلة النويرى و تخلص منهم واحد واحد لأ أنا هتغدى بيهم كلهم قبلوا الأول.
هدوء تام فى المكان نظرات الرعب من ملك و شمس لنبرة صوت أمهم التى لا تنبئ بالخير بتاتاً فى المقابل لؤى شايف الخوف فى عيون بناته و نظرة التحدى فى عيون مراته و مرسوم على شفته ابتسامه خبيثه محدش قدر يلاحظها من الجو اللى بقه مضغوط.
" چينك "
" ڤيلا أدريان "
الليل معروف من زمان إنه صديق الاحبه ده حتى الست قالت..
" الليل و سماه و نجومه و قمره
قمره و سهره و انت وأنا يا حبيبي انا"
هيييييح على الحب و عمايله فهو قادر على جعل أى إنسان إظهار أفضل صوره له .. صوره هو نفسه لا يتخيل وجودها.
إيما كانت قاعده فى بلكونة اوضتها و ممدده رجلها على سور البلكونه .. حاطه سماعات فى ودنها و منسجمه مع أغنيه رومانسيه مشغلاها و بتغنى معاها..
إيما: Every night in my dreams I see you
صوت أنثوى:انسه إيما أنسه إيما.
إيما مأخدتش بالها و مكمله فى غناها فما كان من صاحبة الصوت إلا إنها وقفت قصادها علشان إيما تاخد بالها.
إيما: أنتى بتعملى إيه هنا ؟ دخلتى امتى أصلا ؟
الشخصيه: أعتذر آنسه إيما لكن كان لازم أدخل أستاذ أدريان طلب منى ابلغك أنه مستنيكى تحت قدام الشاشه.
إيما:تمام تقدرى تبلغيه إن أنا نازله بعد دقيقتين.
" مكتب أدريان "
أدريان هو شخص فرنسى الجنسيه والده أنطوان كان شخص أرستقراطي.. شاب ولد و فى بوقه معلقه دهب
لإن أبوه كان من أشهر المطورين العقاريين فى فرنسا..
هاجر جد إيما الكبير لبلچيكا مع بداية الثوره الصناعيه لمدينة چينك تحديداً فى بداية القرن التاسع عشر و بدأ يتوسع فى شغله و يبنى أسم ليه .. قدر أبنه أنطوان بعد كده يكبر الاسم ده أكتر و أكتر الاسم اللى كان متمثل فى شركة تطوير عقاري كبيره..
ورث أدريان الشركه عن أبوه اللى كان وحيد لا ليه أخ ولا أخت يقاسموه فى الميراث على عكس أدريان..
أدريان هو شخص عنده خمسين سنه بس جسمه متأثرش كتير بعامل الزمن لسه شعره الأسود عامل زى الفحم و وشه فيه بعض التجاعيد الخفيفه علشان تلاحظها محتاج تدقق جامد فى وشه.. وشه فيه لحيه كثيفه لكنها مهندمه و مدياله كثير من الجاذبيه عنده غمازه بتظهر لما يضحك..
شكله الجذاب خدع ناس كتير رواد أعمال و غيرهم من الطبقات الغنيه اللى كانت مختلطه بمجال البناء من قريب أو بعيد ..
معذورين برضه مين يتوقع إن شخص بيتكلم فى المؤتمرات الصحفيه عن الأخلاق و القيم اللى المفروض يلتزم بيها رائد الأعمال الناجح..
من ضمن مقولات أدريان الشهيره بخصوص الموضوع ده كان قالها فى أحد المؤتمرات..
" المشروع التجاري كالبناء كلما أحسنت تأسيسه كلما صمد ضد عوامل الزمن " وبدأ يتكلم عن إن العامل مهم أنه يتعامل بشكل جيد و إن العامل ده هو حجر الأساس اللى بيتبنى عليه أى مشروع ناجح ..
طبعاً مش محتاج أقولك إن تصريحاته فى المؤتمر ده كان مانشيت فى كل الصحف عن أفكاره المميزه و قد إيه هو شخص رحيم فى حين أنه أبعد ما يكون عن ده
أدريان مش بيؤمن غير بالنجاح و فى سبيل النجاح مستعد يضحى بأى شئ ببساطه أدريان شخص يقدس المكسب و يكره الخساره و واحد من أسباب تقديسه للمكسب هو والده..
والد أدريان أصر إن أبنه ياخد الجنسيه الفرنسيه بالرغم من أن أدريان اتولد فى بلچيكا و عاش فيها أغلب حياته بس ده كان حبا من الأب لبلاده فرنسا و عمل نفس الحركه مع أخت أدريان الصغيره وعمة إيما كريستينا..
كريستينا هى أصغر من أدريان أخوها بخمس عشر سنوات على عكس أدريان فهى شخصيه حبوبه و مش بتتعامل مع الناس بطبقيه و ده ممكن تلاحظه من دايرة علاقاتها جنسيه كانت أو حتى عاديه..
كريستينا عندها من العمر خمس و ثلاثون من العمر لكن ده لا يمنع أن جمالها أخاذ و قادره تلفت الأنظار في كل حته تروحها..
كريستينا أكتر من مره عملت خناقه مع أخوها بسبب رفضه لعلاقاتها مع الأشخاص اللى بترتبط بيهم..
أنطوان وصى إن كريستينا تاخد ميراثها لما تتجوز من شخص يوافق عليه أخوها الكبير أدريان مكنش يعرف إن مع الوقت الموضوع هيتحول لصراع بين الأخ و الأخت..
كريستينا طباعها مختلفه و أغلب علاقاتها كانت مع ناس من طبقه متوسطه أو حتى أحيانا فقيره و ده كان بيخلى أنطوان معترض على أغلب علاقاتها و ده كان عامل ليها عقده لإنها خايفه تتجوز تخسر ثروه مقدره بالملايين
الموضوع سام ما بين الأخين و مع الوقت الخوف اللى عند كريستين أصبح زى العدوى..
مع الوقت و بسبب قرب إيما من كريستين انتقل الخوف ليها هى كمان طغيان الأب على الاختيار العاطفى لولاده طاغى .. هو شايف إنهم مش بيعرفوا يختاروا شريك حياه جيد بمعنى آخر من نفس مستواهم الطبقى
فى المكتب كان متواجد الأب و الأم .. أدريان و چيمّا
أدريان قاعد فى مكتبه لابس كاچوال تى شيرت أبيض و بنطلون أسود..
چيما كانت لابسه فستان معرى أكتر ما هو مغطى و قاعده بتتكلم مع مع جوزها أدريان اللى واضح من قاعدته إن مش عاجبه الكلام اللى بيتقال..
أدريان بعصبيه:بقه انتى مش عاجبك إن أنا بتحكم فى علاقات عيالك العاطفية و عاجبك إنهم عايزين يتجوزوا من أشخاص طمعانه فيهم و فى مالهم!!.
چيما:يا حبيبي افهمني أنا مش بقول إنك غلط أنا بقول إنك لازم تفهمهم ده بهدوء العصبيه عمرها ما جابت نتيجه.
أدريان: يا چيما افهمى أنا لو لنت معاهم هيفتكروا إن أنا ضعيف و غير كده مش هيقتنعوا أصلا بكلامى زى ما هما مش مقتنعين دلوقتى برضه ف على الأقل أكون كسبت أن شكلى يبان قوى.
چيما:طيب تعالى نحسبها من ناحيه تانيه دلوقتى انت جربت و استخدمت الأسلوب الصارم معاهم تقدر تقولى ده أدى لإيه ؟ ..
أولا أختك حاسه إنك طمعان فيها و عايز تفضل واخد فلوسها بالرغم من أنك خايف على مصلحتها بس ده مش ظاهر ليها جرب تحسن علاقتك معاها .. أسمعها و أفهم وجهة نظرها لما تلاقيها بتكلمك على شخص هى معجبه بيه أو بينهم إعجاب متبادل أفهمها الأول حسسها إنك مهتم برأيها فى الشخص اللى هى شايفاه قرارك بخصوص الجزء ده فى حياتها تكون هى حاسه إنك مش واخده علشان أنت عايز كده لأ يكون علشان أنت شايف إن ده الأصح ليها.
أدريان:يعنى أنا مش برفض الأشخاص اللى بتقول لينا عليهم لمصلحتها يعنى ؟ دى عمرها ما فكرت غير فى الجرابيع اللي حتى لو حيلتهم حاجه فهى صفر على الشمال بالنسبه لينا.
چيما: أدريان أنا عارفه إنك بتقدر دائماً المكسب وجهة نظرك عن المواضيع دى يا أبيض يا أسود ف تعالى نحسبها مكسب وخسارة..
دلوقتى انت لما تسبب أختك تتجوز ده مش هيخف من عليك حمل التفكير فيها ؟ أكيد هيخفف عنك بالتالى دماغك تهدى أكتر و تصفى و تركز أكتر و أكتر كمان كل المكاسب اللى طالعه من الشركه بعد كده هتبقى ليك أنت مش هتبقى مضطر تاخد رأيها فى كل قرار زى دلوقتى بمعنى تانى ليك حرية أكبر يا حبيبي كل دى مكاسب ولو كانت معنويه فهى كويسه جداً..
المكسب الأكبر هيكون الشو الإعلامى عن الموضوع رجل أعمال كبير زيك وافق إنه يناسب شخص عادى جدا متنساش أخر حوار صحفي أنت عملته لما اتكلمت عن نقطه مشابهه لما تيجى واحده من العيله ترتبط بحد من طبقه أقل ده هيلمعك أكتر و أكتر شخص بيقول تصريحات براقه و مختلفه عن كتير من رجال الأعمال فى البلد بل و بينفذها فعلاً مش مجرد كلام فى الهوى البلد حالياً بتحارب فكرة العنصريه بين الطبقات و بحركتك دى أنت بقيت داعم جامد ليها و بالتالى فرص شغل أكتر.
أدريان:يعنى اسيب أختى تتجوز من جربوع علشان خاطر اساند الدوله بالفعل مش بس بالتصريحات ده أنا حتى أبقى مغفل.
چيما:بالعكس تبقى ذكى أنت هتبقى دعمت الحكومه اللى ماسكه فى مشاريعها و كمان رضيت أختك اللى طول الوقت بتزن عليك و مطهقاك فى العيشه واللى عايشينها و مش بقولك جوزها لأى حد كل اللى بقوله ليك أدى للشخص فرصه و أقعد معاه جايز يكون شخص له مستقبل كويس وتقدر تستأمنه على مستقبل أختك.
أدريان: طيب ده بالنسبة لكريستين و هنعتبر أني اقتنعت
بالنسبة لعيالك بقه هساند الدوله برضه !!!
چيما: مبدئياً أنا مش فاهمه مشكلتك إيه مع أوليفر عارفه إنه بيعمل مشاكل كتير بس مهو من إيه من حبه يا حبيبي هو بيحبها ومش قادر يستغنى عن حبه ليها ما أنت كنت شاب وعارف سن الشباب ده عامل أزاى ؟ كمان ما أنا و أنت حالتنا كانت مشابهه لحالته أصلا.
أدريان: انتى بتقولى إيه ؟ لأ طبعاً مش متشابهة ولا عمرها كانت متشابهه..
أولا أنتى مكونتيش متجوزة و اتطلقتى ثانياً مبلغتيش عنى ثالثاً وده الأهم كان فيه قبول منك ليا أصلا!! مظنش إن فيه أى حاجه من دول متوفره هنا أصلا!!
چيما: بالعكس انت لو جيت حسبتها من ناحيه تانيه هتلاقي إن فيها شبه لقصتنا الاتنين فيهم معاناه..
أولا أبويا و أبوك ولا كانوا يطيقوا بعض أصلا وده كان سبب كبير فى معاناتنا نقنعهم بالجواز أصلا..
ثانياً أوليفر عمل زيك لما أبوك رفض إنك ترتبط بيا ساعتها أنت قررت إنك تقاطع العيله و ده لإنك كنت مقتنع تمام الاقتناع باختيارك زى ما هو مقتنع بل افتكر إن أبوك ساعدك فيما بعد تقنع أبويا بالجواز منى فى المقابل أنت دلوقتى بتحارب العلاقة بتاعة أوليفر و لينا دى من أول ما عرفت بيها..
أوليفر اللى عايزه اقوله أن حتى لو أنت شايف إن علاقة أوليفر و لينا مش مناسبه جرب أسمع أوليفر و شوف يا تقنعه يا يقنعك و بصراحه بقه أنا مش مقتنعه برأيك أنها متنفعوش بالعكس أنا شايفاها بنت جميله وفيها صفات كتير حلوة و لو على تعليمها فالموضوع بسيط بس انت جرب أسمع
أدريان بعصبيه: انتى شغاله زن على ودانى أسمع أسمع أسمع فيه إيه بقه هو كل حاجه أنا اللى غلط فيها !!
چيما:يا حبيبي مش بقول إنك غلط بعدين أنا بقولك أسمع لإنك فعلاً محتاج تعمل ده أسمع غيرك و أفهم كويس وجهة نظره ده أنت حتى تاجر شاطر و التاجر الشاطر يحب يفهم زبونه علشان يعرف يكسب من وراه و أنت هنا مكسبك كبير هتكسب وريث يشيل الشركه من بعدك جرب بس أسمعه و صدقنى هتطلع كسبان.
أدريان بيجز على سنانه:حاااااضر هتنيل أسمعه بس هو يرجع ، أنا كلمت إيما تبلغه يرجع فى ظرف أسبوع خلينا نشوف هيحصل ايه.
چيما: كده زى الفل ، بخصوص إيما بقه ف أنا هسيبك منك ليها بس نصيحه مكرره أسمعها كويس و حاول تطلع بأكبر قدر ممكن من المكسب بس يكون مكسب مرضى ليك و ليها لإنها شبهك مش بتحب الخساره.
هدى صوت الطرفين وبدأ أدريان يفكر فى كلام مراته
هو شاف بعينه نتيجة رفضه و تحكمه فى جوازات ولاده و أخته وصلته لإيه كمية مشادات لا حصر لها و فى الأخر موجود هو و مراته فى الفيلا لوحدهم حتى أخته بعدت عن العيشه معاهم فى الفيلا جوه و قررت تقعد فى الملحق و مش بيشوفها أصلا غير لما يتجمعوا علشان الأكل وده مش مريحه لإن بالرغم من أن أدريان شخص عنده شهوة المكسب إلا أنه بيحب أفراد عائلته ومش مبسوط آخر فتره بسبب المشاكل المستمره بينه و بين أفراد عيلته.
فضل أدريان غرقان فى أفكاره لغاية ما قطع تفكيره صوت خبط على الباب..
أدريان: أدخل.
دخلت إيما من الباب و وشها واضح عليه أنها مش حابه تدخل .. إيما حابه تبعد عن وجع الدماغ و هى عارفه إن الموضوع اللى هيفتحه معاها ابوها مش هيجيب إلا وجع الدماغ.
چيما:تعالى يا إيما.
إيما: ازيك يا ماما ، عامله ايه ؟
چيما: أنا بخير يا حبيبتى ، انتى عامله ايه ؟ مالك كده حاسك تعبانه.
إيما: أبدا يا ماما مفيش أنا بس مرهقه من الشغل.
چيما:معلش يا حبيبتى هى الحياه كده مفيش حاجه فيها سهله بس انتي قدها و قدود.
إيما:تسلميلى يا قلبى

أدريان بهدوء: أقعدي يا إيما.
إيما:خير يا بابا كنت عايزنى فى إيه ؟
أدريان:عايز أتكلم معاكى بخصوص حياتك يا حبيبتى احكيلى عامله إيه ؟ بقالنا فتره مقعدناش اتكلمنا سوى.
إيما: أبدا يا بابا كالعادة بروح الشغل الصبح واخر النهار باجى اتعشى معاك و مع ماما بطلع أقعد فى اوضتي اتكلم مع رياااا.. وقفتى ليه ؟ بتتكلمى مع ريان ده لسه صح ؟
إيما: بابا أنا عارفه إنك متضايق إن أنا بتواصل معاه بس صدقنى انا مش بقدر أبعد عنه أنا أنا أنا فعلاً بحبه.
أدريان بهدوء: إيما حبيبتي عارفه أنا ليه رافض ريان ؟ مش علشان انا بكرهكم أو راجل متسلط ده كله من خوفي عليكم يا حبيبتى .. إيما أنا فى شبابى كنت زيك انتى كده .. حبيت واحده قبل أمك عارفه كنت بعشقها عشق لدرجة إن لو الواحده دى قالتلى غرق نفسك بحيرة الچينڤال كنت هعمل ده ، قادره تتخيلى أنا كنت عامل أزاى ؟..
جدك أنطوان مع الوقت عرف إن أنا بحب البنت دى عارفه أول حاجه قالهالى لما شافها فى أول لقاء إيه ؟ اللقاء كان في الفيلا هنا بعد ما مشيت جدك قالى البنت دى متعرفهاش تانى الموضوع كان صدمة بالنسبة ليا ليه ومش ليه اعترضت بشكل مش طبيعي على قراره عارفه إيه اللى حصل بعد كده ؟..
مر الوقت و اكتشفت أنه كان صح البنت دى اذتني جامد بعد كده وقتها لما عرف انى سبتها جه يتكلم معايا و يواسينى وقتها أنا استغربت ده هو اللى طلع صح و أثبت ليا إن أنا حمار لكنه كان بيواسينى وقتها سألته عن سر ده رد عليا بكلام عمرى ما أنساه لحد دلوقتي..
ابويا قالى " البنت دى كان واضح من تصرفاتها من نظرة عينها أنها مش حاباك بجد .. أنا ياما شوفت يابنى شوفت الحرامى و الأمين .. الخاين و الوفى شوفت و اتعاملت مع ناس كتير أوى و من نظرتى ليها قريتها و عرفت أنها عايزه تشبع من وراك رغبه معينه "
عارفه يا إيما أنا وقتها سألته طيب ليه مفهمتنيش يا بابا عارفه رد عليا رد مش هقدر برضه أنساه قال..
"الحب يابنى عامل زى الشمس يا تدفيك و تنورلك طريقك يا تعميك و تخليك مغيب عن الدنيا من حواليك أنا لو قولتلك وقتها كنت هتصدقنى ؟ لأ بل و كان ممكن تشارك اللى قولته معاها و ساعتها تاخد حذرها و أبقى رميتك ليها أكتر و أكتر لكن لما سيبتك و اتلسعت اتعلمت أهو و قدام اختياراتك هتبقى أفضل " و فعلاً بعدها اختيارى للجانب ده ظبط البنت اللى حبيتها بعدها كانت أمك.
أنا يا بنتى خايف تتلسعوا زيي لكن متقدروش تقوموا يجوز أكون غلط في حكمى على اختياراتكم بس اقتنعى أن أنا بحبكم و خايف عليكم مش أكتر.
إيما: بابا حبيبي انا عارفه إن أنت رافض ريان من خوفك عليا بس أنا حاسه إنك مدتهوش فرصه أنا بس شايفه انك أكتفيت باللي سمعته عنه فأتمنى انك تديله فرصه بس تقابله و تتكلموا.
أدريان:ماشى يا إيما بلغيه أنه معزوم عندنا على حفله يوم الحد الجاى بمناسبة رجوع أخوكى أوليفر.
إيما:بس يا بابا أوليفر لسه رجوعه مش مؤكد لسه!!
أدريان:متقلقيش أوليفر هيرجع انتى بس قوليله يجي يتعشى معانا بكره علشان نتكلم سوى أنا وهو بخصوص البنت اللى بيحبها دى و هو هييجى.
إيما بابتسامه:تمام يا بابا عن اذنك هطلع اوضتي أنام علشان عندى شغل الصبح بدرى.
أدريان:اتفضلى يا حبيبتى.
خرجت إيما و على وشها ابتسامه .. مش مصدقه اللى حصل معقوله أبوها قرر يتنازل و يديها هى و أخوها فرصه ؟ اللى سمعته من أبوها كان أشبه بالسحر معقوله أتكلم واتناقش معاها ده حتى فتح قلبه ليها و أتكلم معاها عن تجربه عاطفيه سابقه ليه الموضوع كان محسسها بالتعاطف و الذنب أنها ظلمت أبوها بحكمها عليه أنه شخص بيحب يسيطر ويتحكم فى حياة اللى حواليه لكن إحساس الفرحه كان مغطى على شعورها ده.
چيما: أخدت بالك من الابتسامه اللى على وشها ؟ الرضا اللى عندها من فكرة أنك قررت تدى لاختيارها فرصه نور وشها و حتى أنت مع الوقت نفسياً هترتاح بس قولى أول مره أعرف عن البنت اللى انت قولت عليها دى ؟
أدريان بابتسامه خبيثه:ومين قال إنها موجوده أصلا الموضوع وما فيه مش عايز صورتى تتهز قدامهم لما أرجع عن قرار خدته من غير سبب فبالحكايه دى انا كسبت تعاطفها و ده ساعدني في إقناعها إن أنا رجعت عن قراري حبا فيهم و خوفاً على مشاعرهم .. أنا فعلاً عملت ده علشان كده بس لو قولت إن عملت علشان كده بس أبان ضعيف إنما بالسرديه اللى قولتها دى شكلى يبقى أفضل كتير.
چيما بابتسامه:مفيش فايده فيك هتفضل حابب تطلع بمظهر الكسبان دائما

أدريان: سيبك بقه من الكلام ده و قوليلي أنتى مالك محلويه شويتين تلاته زياده اليومين دول كده ليه ؟
چيما: بجد عجباك ؟
أدريان: أنا مش هتكلم أنا بقول تيجى نناقش الموضوع ده فوق أحسن.
چيما:هيهي


أدريان: إحنا لسه هنضحك يلا بسرعه مفيش وقت.
چيما: مستعجل على إيه بس ؟
أدريان: أصل الموضوع ده يطول شرحه و أحنا هنتعمق فى الشرح جامد.
جيما: هاهاهاهاها.
" غرفة إيما "
إيما كانت ماسكه تلفونها و بتستعد عشان ترن على ريان تبلغه بالخبر السعيد أخيراً أبوها رضي عليهم لكن قبل ما تضغط على التليفون علشان ترن تليفونها نفسه رن وكان المتصل چودى.
إيما: إيه يا بنتى بترنى ليه ؟
چودى:إيه يا بت السؤال ده ؟ فيه حد يقول لحد كده ؟
إيما اخدت بالها من كلامها:معلش من فرحتى

چودى:غريبه أنتى فرحانه ؟ ده باينلى القيامه قربت يا جدعان!!
إيما:اييييه يا حاجه مالك بس

چودى:شوفى أنا أعرفك بقالى عشر سنين أنتى ٨ منهم شغاله صياح ولا الديك الرومي ساعة الفجريه فاللى انتى بتقوليه ده من النوادر أصلا

إيما: أهو أراد و بقيت مبسوطه أعترضى بقه

چودى:لا ياستى يبسطك كمان و كمان هو أنا أزعل لما تكونى مبسوطه يعنى ؟ أنا أكتر واحدة افرحلك بس خير إيه اللى باسطك للدرجادى.
إيما بسعادة:بابا أخيرا قرر أنه يدى فرصه لريان ياااااه أنا مش مصدقه نفسي



چودى:يديله فرصه أزاى يعنى ؟ هيظبطله تايم تكونوا فيه مع بعض و يقيم على أساسه العلاقه

إيما: تايم إيه!! هو مأجر عجلة أنتي الثانيه بابا قالى إن اعزم ريان عندنا فى البيت على حفلة رجوع أوليفر للبيت.
چودى: أيوه و بعدين ؟
إيما: صدقى نسيت أسأله ؟ بس أكيد من كلامه معاه يا هيسمح بعلاقتنا يا هيستمر على موقفه.
چودى مع نفسها: الموضوع ده فيه شئ مش مريحنى اشمعنا دلوقتى يعنى ما كان ممكن من الأول بعدين لو على المقابله ما كان من الأول الموضوع ده فيه حاجه مش واضحه.
إيما: إيه يا بنتى روحتى فين ؟
چودى : ها لا أبدا بس قعدت أفكر اشمعنا باباكى وافق دلوقتى يعنى ؟ ده واخد موقف من مده كبيره بخصوص الموضوع ده حتى المفروض أنه مانعك تتواصلى معاه لكن أنتى رافضه ده و بترجعى تحاولى تضغطى على والدك أكتر أنه يقبل العلاقه دى فالسؤال إيه اللى أتغير ؟
إيما:بابا كان رافضه من خوفه عليا يا چودى و لما شافنى زعلانة و مهمومه قرر أنه على الأقل يديله فرصه تانيه كمان بابا بيقول أنه كان عنده تجربه سابقه في شبابه أثرت علي قراره علشان كده كان مصمم على قراره أكتر و حالياً حس أنه ممكن يجرب يديله فرصه تانيه علشان خاطرى.
چودى: يجوز مبقتش مستبعدة حاجه فى الدنيا دى كل شيء جايز.
إيما: المهم سيبك كنتى بترنى عليا عايزه حاجه ؟
چودى: هاهاهاهاها.
إيما:بتضحكى ليه ؟
چودى: أنتى عايزه تقوليلى أقفلى علشان تكلمى ريان و مكسوفه

إيما:هارشانى دائماً انتى

چودى:اللى مربى قرد بقه

إيما:بقه أنا قرد يا كلبه

چودى:فشر حد يقدر يقول كده ؟
إيما: أيوه كده.
چودى: ده أنتى أحسن قرد فى الجبلايه

إيما:ماشى يا كلبه أنتى لما أشوفك


چودى:اسيبك أنا علشان تكلمى سى زفت بتاعك نفسى أعرف بتحبى فيه إيه شبه اللمبه المحروقه ده

إيما: إيش فهمك أنتى فى الرجاله السمراء يا جاهلة مش أحسن من الراجل اللي عينيه خضراء و شعره أصفر يفرق إيه عنى هو كده ؟ بعدين ليه العنصريه دى بقه ؟
چودى:عنصرية إيه بس وحدى الواحد



إيما:نفسى أعرف مش بتطيقوا بعض ليه ؟
چودى: أنا بقول نقفل دلوقتى علشان ملاحظه أنه دخل فى الكلام و السيره دى بتعكر مزاجي بكره نتكلم ، سلام يا قلبى

إيما: سلام يا حبيبتى

" الفندق "
" الكافيتريا "
أوليفر قاعد عمال يحرق فى سجاير و باين عليه التوتر ده حتى العاملين فى الكافيتريا استغربوا أنه معلقش على أن الويتر اللى منزل ليه طلبه شابه مش شابه لكن كانوا مبسوطين إنه بعيد عنهم على الأقل اليوم ده.
قضى أوليفر بعض الوقت فى الكافيتيريا و طلع اوضته عشرة إلا عشرة فاضل عشر دقائق و المفروض صوت باب اوضته يطلع .. ريان المفروض يجيله علشان يتفقوا هيخلصوا من على أزاى ؟
أوليفر عارف إن ريان مش سهل و التعامل معاه لازم يكون بذكاء مش تهور ده كفايه أنه لغاية دلوقتى قادر يكمل مع أخته رغم أنها بعد تانى علاقه دخلتها بقت بتعمل تحريات ولا المباحث عن الشخص اللى فى علاقه معاه آخر من وقع بسبب الموضوع ده كان شاب أسمه لوكاس جابت أخباره من أول ما كان بيصحى لغاية ما بينام بعد أول أسبوع فمعنى إن ريان يعدى من تحت أيدها أنه شخص ذكي.
بدأ يبص أوليفر فى ساعته اللي بتشير إنها ثوانى و هتم عشرة و بالفعل بمجرد ما دقت عشره دق الباب وفتح أوليفر ل ريان.
ريان: أنا متشكر أوى يا أوليفر إنك مرضتش تقول لأختك على موضوع الصور اللى معاك.
أوليفر ببرود:ما دام هتدفع تمن سكوتى يبقى تستاهل.
ريان:و تقدر تقولى إيه تمن سكوتى ده ؟ لو على الفلوس فالموضوع بسيط حط الرقم اللي تحبه.
أوليفر: هاهاهاهاها أنت عبيط يا ريان

ريان باستغراب:واحد إيه هيكل عظمي يعنى ؟
أوليفر ببرود: لا شغل دماغك معايا كده ده أنا حتى معلوماتى عنك إنك ذكى فيه واحد حبيبي عايز رقبته.
ريان بعصبيه:نعم!!! أنت بتقول إيه ؟ أنت أكيد بتهزر أنا لا يمكن أعمل اللي بتقول عليه ده.
أوليفر بعصبيه:تؤتؤتؤ كده مش حلو كده مش حلو انا ممكن فى ثانيه ارجع فى كلامى و أرن على اختي..
صوت تليفونه طلع معلناً إن فيه شخص بيرن عليه و المفاجأه أنها أخته
أوليفر:شوف يا أخى بتيجى على السيره أزاى

رد أوليفر عليها و فتح الاسبيكر وفى نيته كالعادة أنه يلعب بأعصاب اللى قدامه..
أوليفر: إيه يا حبيبتي بترني عليا يعنى ؟ ده احنا لسه كنا مع بعض ؟
إيما: أما عندى ليك خبر يا أوليفر مجرد ما تسمعه هتطير من الفرحه.
أوليفر ببرود:مظنش بس سمعيني.
إيما:خلاص يا أوليفر خلاص يا حبيبي أبوك وافق على موضوعك مع لينا مش بس كده ده تقريباً كمان قرر أنه يساعدك فى فيما يخص الموضوع ده.
أوليفر مش مصدق: انتى بتتكلمى بجد ؟
إيما:وهي الحاجات دى فيها هزار برضه ؟
أوليفر مستغرب: أزاى يعنى ؟ ده من ساعة ما عرف بحبى ليها رافض وافق بالسهوله دى ؟
إيما:لما ترجع البيت هتفهم كل حاجه بابا بيقولك تعالى بكره علشان نتعشى سوى.
أوليفر:اااااااه قولى بقه أنكم عايزيني أجيله البيت بعدين يحبسني زيك جوه لأ أنسى.
إيما:يا متخلف أفهم أنا اضمنلك إن حتى لو قرر يتراجع هخرجك بنفسى من البيت زى ما دخلته.
أوليفر:مش لما تبقى تعرفى تخرجى أنتى الأول.
إيما:حد قالك إنى محبوسه ورى القضبان!! بقولك أيه أسمع الكلام دى فرصه مش هتتكرر بعدين أنا عمرى قولتلك حاجه و منفذتهاش ؟
أوليفر: الصراحه لأ.
إيما:يبقى اتفقنا بعدين اغتنم الفرصه مادام هى دلوقتى لا ليها علاقه بشاب قريب أو بعيد سيب بابا يساعدك كده توصلها أسرع يا غبى..
هنا أوليفر بدأت دماغه تسرح فى نظرات إيما لعلى بتاعة الصبح كمان لما شافهم من كام ساعه وهى بتطلب منه يخرجوا ديت .. يبنى روحت فين ألو ؟
أوليفر: إيه يا إيما معلش سرحت فى كلامك.
إيما: أسمع منى الموضوع مش محتاج تفكير تعالى شوف أبوك و اتكلموا عجبك الكلام يبقى اتفقنا معجبكش أنا يا سيدى متكفله أنى أخرجك من جوه.
أوليفر:زى ما تحبى بكره أخر النهار هكون موجود على العشاء.
إيما:تمام سلام دلوقتى سلام

أوليفر سرح لثوانى بعد نهاية المكالمه لإنه بقه محتار المفروض إن أبوه بيقول هيساعده و لو حصل فغالباً مش هيحتاج ينفذ اللى في دماغه لكن من جهه تانيه هو مش ضامن أبوه ولا حتى لينا اللى نظراتها ل على رابكاه ده غير إنه مش قادر ينسى إن على وقف قصاده فى الكافيه و خلى منظره وحش قدام كل الموجودين و بدأ يظهر على وجهه العصبيه.
ريان: متعصب ليه أنت دلوقتى ؟
أوليفر ببرود:شئ ميخصكش و أنجزنى هتنفذ اللى قولتلك عليه ولا لأ ؟
ريان بعصبية:يا مجنون أعقل أنت فاهم انت عايز تعمل إيه ؟
أوليفر ببرود أكتر: أنا سؤالى واضح هتنفذ ولا لأ لو مش هتنفذ سهله بضغطة زرار تكون صورك عند أختى و شوف أنت بقه ممكن يحصل فيك إيه وقتها.
ريان متوتر: يعنى مفيش فايده ؟
أوليفر: أنجزنى أنجز نفسك أسهل.
ريان بقه حاسس إن أحلامه كلها بتضيع الوظيفه اللى مرتبها قادر يصرف على زوجته و **** و الثروه اللى هيكونها من وراء إيما كله ابتدى يختفى مرة واحدة مبقاش عارف يوافق ولا لأ عمره ما كان يتخيل الموضوع يوصل لقتل شخص..
ريان بتوتر:مممموافق.
أوليفر بابتسامه: اهو كده الكلام يحلو.
ريان: قولى بقه مين الشخص ده ؟
أوليفر:شخص أسمه على محمود سيد النويري.
ريان:وده ضايقك فى إيه ؟
أوليفر:شئ ميخصكش المهم صورته بعتهالك على تليفونك و بالمناسبه هو هنا فى الاوضه اللى جنبنا بالظبط عايز خلال يومين يكون عندى خبره و إلا أنت عارف إيه اللى ممكن يحصل.
ريان:طيب ما أنا معنديش خطه محكمه للموضوع ده.
أوليفر:بسيطه أسمع يا سيدي أنت هتعمل..
بدأ أوليفر يشرحله إيه المطلوب أنه يتعمل خطوه بخطوه و ريان كل ما يسمع خطوه عينه تبرق و يتخض أكتر و أكتر و بقت تساوره الشكوك إيه اللى عمله على ده لأوليفر.
" القاهرة "
" أحد أحياء حى الزمالك "
محمود نايم فى أوضة نومه بالبوكسر جنبه ازازتين بيره واحده نايمه و التانيه واقفه بس شبه فاضيه واضح أنه محمود تقل فى الشرب جامد بعد اللى حصله .. صحى محمود من نومه على صوت تليفونه اللى شغال رن رن رن
محمود بنعاس:اييييييييييي فيه حد يرن على حد دلوقتى.
صوت أنثوى:جرى ايه يا محمود كل ده نوم يا حبيبي ؟
محمود: مين معايا ؟ "بيبص فى التليفون" كريمه ! فيه حد يرن على حد فى الوقت ده ؟
كريمه: عامل إيه يا قلبى دلوقتى ؟ بعدين فينك كده ؟ اختفيت من بعد اللى حصل و مسمعتش عنك حاجه
محمود:متصله تشمتى فيا يا كريمه ؟
كريمه: أنا أقدر يا بيبي ده أنا أشمت فى الكل إلا أنت ده أنت الحته اللى فى الشمال يا قلبى.
محمود:عليا أنا برضه ؟ أنتى متصله تشمتى علشان كان عندك حق عايزه تثبتيلى إنك كنتى صح و إن العيله هتبيعنى بسهوله.
كريمه: أخص عليك يا بيبي بقه أنا أعمل معاك كده يقطعنى ده أنا حتى متصله أشوفك لو محتاج حاجه أساعدك فيها و كمان أساعدك تنتقم منهم كلهم و تعرفهم مين هو محمود وأنك احسن من أى واحد فيهم.
محمود: أيوه أنا أحسن منهم كلهم و مش هسكت على اللى حصل أينعم أنا لسه معرفش ازاى بس أكيد هلاقى طريقه اندمهم كلهم بيها.
كريمه: أنا بقه جايبالك الطريقه اللى تخليهم كلهم راكعين تحت رجليك أنت بس كل اللى عليك تسمع منى و ننفذ.
محمود:خطة إيه دى ؟
كريمه: لأ ده كلام مينفعش على التليفون ابعتلي العنوان و أنا اجيلك علشان نتكلم و نحل و نشوف حل للموضوع ده.
محمود:تمام هبعتلك لوكيشن دلوقتى و عقبال ما افوق كده تكونى جيتى سلام

قفل محمود السكه مع كريمه و بدأ يفوق و لاحظ اوضته المبهدله من حواليه و آثار السهرة بتاعة امبارح مع منه البنت اللى قضت معاه الليله..
قام محمود أخد دش ساقع و لبس هدوم و بدأ يحاول يظبط اوضته و الصاله برضه اللى كانت متبهدله عقبال ما كريمه تيجى.
ساعه بالظبط و كان جرس الباب بيرن اللى على الباب كريمه.
كريمه: إيه يا بيبي ساعه على ما تفتح الباب ؟
محمود:ساعة إيه أنتى لسه رانه الجرس.
كريمه: سيبك قولى أنت عامل ايه ؟ صدقنى أنا لسه عارفه باللى حصل امبارح بليل بالصدفه ..
انت عارف انا الشغل مع والدى فى الشركه مطلع عينى ومخلينى مش قادره اتواصل مع حد خالص.
محمود: ولا يهمك أنا مقدر المهم قوليلي إيه الخطه اللى كنتى بتقوليلى عليها دى ؟
كريمه:بقه أنا يا سيدي بعد ما عرفت باللى حصل امبارح الدم غلى فى عروقى معجبنيش اللى عملوه فضلت أفكر طول الليل لحد موصلت لخطه محكمه هتخليهم يركعوا تحت رجلك و يترجوك علشان بس ترضى عنهم.
محمود بحماس:شوقتيني أعرف الخطه بتاعتك.
كريمه:بص بقى إحنا هنعمل ……….. و بالشكل ده أنت هتوصل لعرش العيله بتاعتكم و تكون الكبير بتاعها ساعتها الكل هيفهم إن أنت لحمك مر و إن اللى هما عملوه معاك أكبر غلط.
محمود:خطتك جهنميه يا كريمه فعلاً خطه متخورش المياه و هتخليهم يفهموا كويس ان أكبر غلط عملوه في حياتهم هو التضحية بيا ، المهم هنبدأ أزاى ؟
كريمه:بص أول خبطه هنعملها هتكون كالاتي ……. الخطوه دى هتحط العيله فى خانة اليك من ناحيه عاصم شريك جدك هيشوف إن أصحاب الاداره اللى هما عيلتكم مقصره فى مشاريعها و بتخسر الشركه و تعوز تنسحب و من ناحيه تانيه أنت قدام ترجع تساعدهم من الناحيه التانيه و توريهم إن أنت منقذهم الوحيد مش على
محمود: أيوه بس هرجع أساعدهم أزاى أصلا ؟
كريمه:متحملش هم عندى أنا دى هو أنا عمرى غرقتك ؟
محمود: أنا بس قلقان لإن لو مقدرتش هكون مستتفدتش أى حاجه من اللى عملناه.
كريمه بخبث: متقلقش كل اللى عليك بس إنك تنفذ الجزء الخاص بيك و أنا أوعدك إن هحل موضوعك ده بمجرد ما أنت تخلص الجزء اللى يخصك.
محمود بشر:يبقى اتفقنا

بعد ساعه خرجت كريمه من عند محمود و على وشها ابتسامه مليانه بالشر طلعت تليفونها من شنطتها و رنت على حد و قالتله..
كريمه: أيوه يا باشا الاهبل بلع الطعم.
الباشا:عفارم عليكى يا كريمه مكافئتك عندى كبيره أوى يا حياتي.
كريمه:مكافئتى اخدها لما ينجح مخططنا كله يا باشا.
الباشا:يعجبنى فيكى حبك لإتمام شغلك على أكمل وجه الأول.
كريمه: هاهاهاها تلميذتك يا باشا.
" ڤيلا لؤي صقر "
الأحوال مش هاديه خالص فى الفيلا ملك قلقانه من أمها اللى حاسه أنها بتخطط لحاجه كبيره هتأذى بيها على بناءاً على إحتمال وارد أنه يكون غلط أصلا..
شمس بدأت أمورها تهدى بعض الشيء بعد ما خرجت من موضوعها الكبير و بدأت تركز مع العيله من حواليها و أمورها و أصبح عندها فضول تعرف يا ترى على فعلاً زى ما أبوها قال ولا كل ده مجرد تخيلات ؟..
لؤى طول النهار واكل ودان ميار و عمال بيقلقها أكتر و أكتر من على ده حتى فى أوضة النوم مش سايبها تهدى
لؤى: ابن اخوكى محمود ده اصله مش سهل خالص ده مش بعيد يكون عارف إن إحنا هنحاول نعمل خطه بديله بفكرته و يكون عامل حسابه.
ميار: ها لأ مش للدرجادى لأ مخه ميوصلش للتخطيط على كبير بالشكل ده لأ.
لؤى بخبث:وهو مخه مخططش بشكل كبير فى موضوع شمس بنتك أنتى شوفتى حل الموضوع أزاى !! صدقينى الواد ده مش سهل إطلاقاً.
ميار بقلق:طب والعمل يا لؤى أنا بقيت خايفه أوى.
لؤى بخبث:المثل بيقول لا يفل الحديد إلا الحديد ، المفروض علشان نحارب على لازم يكون ليه منافس و المنافس ده محمود.
ميار:ما انت شوفت يا لؤى اللى حصل بعينيك و صعب إن لم يكن مستحيل يرجع الشركه أو الفيلا بأى شكل من الأشكال دلوقتى.
لؤى بخبث أكبر:ومين إننا هنرجعه بس ؟
ميار بتركيز: أومال هنعمل إيه ؟
لؤى: إحنا هنساعده يرجع يثبت نفسه تانى بس من تحت لتحت.
ميار: ازاى ده بقه ؟
لؤى : أنا أقولك إحنا نعمل……… و بالشكل ده محمود هياخد رصيد كبير تانى عند كل أفراد العيله و فى نفس الوقت على اسمه يتهز وسطهم بدل ما هو طالع زى القطر كده.
ميار: أما حتى فكره تستاهل مليون جنيه ، هنبدأ ننفذ من امتى ؟
لؤى: لما ييجى الوقت هقولك بس لازم نكون مستعدين من بكره إن فى أى وقت ممكن أقولك يلا بينا.
" چينك "
" الفندق "
صحى على من نومه مقريف مهو كان سهران بيكلم عمته و عيلتها امبارح ( المشهد اللى فى أول الجزء )
دخل على كالعاده أخد دش لبس و استعد للنزول وقف قدام المرايه يتأكد من مظهره و نزل.
نزل على وقابل فى وشه تحت لينا اللي كانت مبتسمه و باصه على السلم كانهطت منتظرة نزول لإنه نزل فى نفس الوقت امبارح..
صبح على عليها وأكدوا على بعض فى ميعادهم بتاع الليل خرج على تحت أنظار و ابتسامة لينا.
اليوم فى الشغل كان شاق عَلَى عَلِى ميتخيرش عن اليوم اللى قبله لكن الأمور مشيت برضه تمام.
روح على وهو طول الطريق عمال يفكر فى الميعاد بتاع لينا عمال يفكر فى طبيعة العلاقه مع الشخصيه اللى هو داخل يتكلم معاها بعد أقل من ساعة التوتر عنده كان عالى رغم أنه مش لاقى مبرر يخليه يتوتر أصلا.
وصل على على باب الفندق و لقاها مستنياه فى ريسبشن الفندق بهدوم الشغل لسه بتقفل الورديه بتاعتها استأذنها يطلع يغير هدومه و ينزل.
بالفعل طلع على الأوضه أخد دش لبس كاچوال و حط برفان الموضوع خد منه ما يقارب النصف ساعه و نزل لقاها واقفه مستنياه دخلوا الاتنين كافيتريا الفندق وبدأت وصلت كلام ما بين الطرفين حاولت فيها لينا تعرف فيهم كتير عن على قدر المستطاع لكن بالرغم من حرصها على ده إلا إن على عرف عنها أكتر من ما هى عرفت عنه أصلا..
لينا و على حبوا القعده لدرجة إن الديت أخد ما يقارب الأربع ساعات أربع ساعات من الضحك و الهزار و تبادل المعلومات و التفاصيل عن الصغيره عن حياة بعض مفصلهمش غير ميعاد نوم على المقدس ١١..
أتفق على و لينا على أنهم يتقابلوا تانى يوم فى نفس الميعاد و تبادل الطرفان أرقام التليفونات ، طلع على اوضته و استسلم للنوم اللى كان محاوطه من كل اتجاه.
اليوم التانى صحى على كالعاده دش فورمال برفان يتأكد من مظهره ينزل صبح على لينا و أكدوا الميعاد و خرج على تحت أنظار لينا و ابتسامة وشها الجميله.
وصل على الشغل و كان يومه أفضل عن اليوم اللى قبله و ده شئ حسسه بالسعاده وإن وش لينا حلو عليه.
آخر اليوم كان على خارج من الشركه و بيتمشى علشان يركب الأتوبيس المتجه لچينك وهو ماشى أتصلت عليه لينا..
على: ألو أزيك يا لينا ، عامله ايه النهارده ؟
لينا: أنا تمام ، أنت أخبارك إيه ؟
على:زى الفل أهو ده حتى اليوم النهارده كان جميل فى الشغل.
لينا:مش قولتلك هى بس مسألة تتعود و تاخد على الأجواء كل شئ هيظبط.
على: أها طلع عندك حق أهو.
لينا: طول عمرى أصلا


كان فيه عربيه سوده متفيمه بتقرب من على وهو مش واخد باله خصوصاً إن المكان اللى هو ماشى فيه مفيهوش ناس كتير و بسرعه رهيبه كانت واقفه قصاد على و وقبل ما يكمل جملته
على:يا سلام عال ااااااه مين ده انتوا أممممممممم.
و هنا ينتهي الجزء الرابع من السلسله عارف انى اتأخرت عليكم بس حقيقى ظروفى مكنتش تسمح أنه يخلص قبل كده لكن كله مقدر ومكتوب مستنى أعرف أراءكم فى الجزء تسلسل الأحداث و آراءكم و انطباعاتكم عن سير أحداث القصه و شخصياتها كمان أنا بعتذر للقارئ @Romany. عن عدم وجود مشاهد جنسيه الجزء ده بس السلسله فيها مشاهد جنسيه بس لسه عليها شويه واحده واحده و كله هيظهر



























التردد و مراجعة الأفكار بشكل دورى هو شئ إيجابى على الاقل دى وجهة نظري لإنها بتبقى متنفس جديد للإنسان بتساعده يفهم الدنيا من حواليه أكتر خصوصاً فى العصر الحالى المتقلب .. بقول ده ليه مش عارف الحقيقه بس حبيت أشارك القراء اللى بشعر بيه و أنا بكتب الجزء لعلها تساعده يعيش أكتر فى أجواء هذه القصه المضطربه حضر كوباية الشاى بتاعتك علشان الجزء ده مليان تفاصيل و الآن اسمحولى أقول..
أعزائي رواد هذا المنتدى و محبي قراءة قصة المتمرد أهلاً بكم أتمنى تكونوا جميعاً بصحه وعافيه.
★★★★★★★★★★★
" بداية الجزء الخامس "
على: ألو أزيك يا لينا ، عامله ايه النهارده ؟
لينا: أنا تمام ، أنت أخبارك إيه ؟
على:زى الفل أهو ده حتى اليوم النهارده كان جميل فى الشغل.
لينا:مش قولتلك هى بس مسألة تتعود و تاخد على الأجواء كل شئ هيظبط.
على: أها طلع عندك حق أهو.
لينا: طول عمرى أصلا


كان فيه عربيه سوده متفيمه بتقرب من على وهو مش واخد باله خصوصاً إن المكان اللى هو ماشى فيه مفيهوش ناس كتير و بسرعه رهيبه كانت واقفه قصاد على و وقبل ما يكمل جملته
على:يا سلام عال … ااااااه مين ده انتوا أممممممممم
اتنين نزلوا من العربيه واحد حط أيده عَلَى بُق على و التانى سحب التليفون من ايده و فصل الخط على لينا اللى كانت مرعوبه و عماله تقول..
لينا: ألو ألو على على و فجأة سمعت تيت تيت تيت الخط فصل..
بدأ القلق يتسرب لقلبها مش بس علشان سامعه حد بيعافر ومن الواضح أنه بيتخطف لأ ده كمان دماغها ودتها إن على هياخد نفس مصير جوزها السابق و إن أوليفر ليه يد فى موضوع خطف على و بينى بينك يا صديقي معاها حق أصل معلش يعنى اشمعنى أوليفر مشى من الفندق النهارده فى نفس اليوم اللى اتخطف فيه على !!.
نظرية مؤامره بتطبخ على نار هادئه فى دماغها و بدأت دماغها تسرح و تتخيل سيناريوهات أسوأ من بعضها و التوتر عندها يعلى أكتر و أكتر ..
مساء الخير يا لينا… لينا لينا أنتى معايا ؟
لينا: ها خضتنى يا چاڤى!!
چاڤى:مالك سرحانه و متوتره كده ليه ؟ أنتى كويسه ؟
لينا بتوتر: لأ لأ مفيش.
چاڤى:هو إيه اللى مفيش أنتى مش شايفه شكلك ؟
لينا:قولتلك مفيش!! و يلا استلم مكانك أهو اليوم النهارده كان متعب سلام.
فى ثوانى لينا كانت بتجرى من قدام چاڤى متجهه للمطبخ و مدتلوش فرصه يرد عليها.
چاڤى كان متأكد إن فيه حاجه حصلت موتراها لأنه أول مره يشوفها متوتره كده من ساعة ما اشتغلت معاهم في الفندق لكنه سكت محبش ينده عليها و يسألها مره تانيه.
" على "
فى أحد المخازن بمدينة چينك كان موجود على مغمى عليه و مربوط فى كرسى خشب .. محطوط على بوقه شريط لاصق واضح على وشه التعب و آثار ضرب..
المخزن بشكل عام ضلمه مفيش فيه غير لمبه واحده متشعلقه فى سلك نازل من السقف فوق دماغ على بمعنى أخر الخاطفين عاملين ضوء عَلَى عَلِى بحيث يكونوا شايفينه بس هو مش قادر يشوفهم.
مرت ساعه و الساعه بقت ساعتين و على لسه مفاقش الساعه أصبحت ١٠ بليل و القلق بدأ يتسرب ل واحد من الخاطفين معقوله يكون مات!!
الشخص ده أسمه ماتيوس .. ماتيوس شخص جسمه ضعيف بتعبير اخر رفيع لا عضلات ولا حتى شكل مخيف بالعكس ده بيملك من الوسامه اللى يخليه يوقع أجملها بنت فى دباديبه..
أتحرك ماتيوس باتجاه على لكنه قرب بحذر اكنه خايف من على مع إن المفروض اللى يحصل العكس .. بدأت الأنفاس تتعالى من ماتيوس و يقرب أيده من رقبة على.
ماتيوس!! بتعمل ايه عندك ؟ .. جه الصوت قوى من ورى ماتيوس لدرجة إن ماتيوس من خضته اتنطر كأن عقربه لدغته.
ماتيوس بتوتر: أنا أنا كنت كنت بشوف لسه فيه الروح ولا اتكل.
الشخص غضبان: مين قالك تعمل ده !!.
ماتيوس بتوتر:ممحدش.
الشخص غضبان:طالما محدش قالك تعمل ده بتعمله ليه أنت تعمل المطلوب منك و بس فاهم ؟.
ماتيوس بصوت أقرب للبكاء:فاهم فاهم.
المشهد يقول إن فيه خناقه جايه جسم الشخص اللى بيهدد ماتيوس متحفز و أيده المتطوره بتقول أنه هيدى ماتيوس واحده فى وشه يطرشمه.
اااه دماغى ااااه.. صوت على بدأ يطلع فالتفت الشخص علطول ل على علشان يتأكد أنه مشافهوش و بمجرد ما اتأكد إن على لسه مغمض عيونه مفتحهاش سحب ماتيوس من أيده و بعد عن على أو بتعبير أدق أخد ماتيوس و راح لمكتب البوص.
بعد مرور ١٠ دقايق كان على فاق فيهم و بدأ يستوعب هو فين و أزاى جه المكان ده أصلا!! المكان اللى هو مش شايف فيه شئ يساعده على تكوين صوره فى دماغه عنه حتى..
الوقت عمال يمر و كل ما يمر على دماغه بتوديه لسكك هو بيدعى من جواه أنه يبعد عنها .. الخوف مالى قلبه خصوصاً مع الطريقه اللى اتخطف بيها متوحيش بالخير إطلاقاً بينادى بعلو صوته لكن مفيش صوت مكان يبان أنه خالى من مظاهر الحياه أصلا.
" مكتب البوص "
المكتب هو المكان اللى بتتجمع فيه العصابه وقت ما يكون فيه أمر مهم عايزين يتكلموا فيه و إن جيت للحق هو ميعتبرش مكتب أوى يعنى المكان فيه مكتب خشبي واضح عليه أنه قديم ورى المكتب فيه كرسى جلد و ده أغلى حاجه موجوده فى الاوضه تقريباً لأن الاوضه فيها شوية كراسى خشب مهترئه الخاطفين قاعدين عليها.
المهم العصابه متجمعه و من درجة الصوت تقدر تفهم إن الكلام حاد بين الموجودين جوه الأوضه.
ماتيوس بتوتر: صدقني يا بوص أنا بس كنت بتأكد أنه حى.
البوص بغضب:وهو حد طلب منك يابن اللبوه تتأكد ولا تتزفت!! رد عليا!!! مش هتقدر ترد علشان أنت غلطان كان ممكن يشوفك و ساعتها كنت هحطك جنبه و أخلص عليكم أنتوا الاتنين
ماتيوس كان مرعوب من الخوف وشه فى الأرض و واضح عليه الرعب.
صوت أنثوى: أنا شايفه أنه الموضوع مش مستاهل كل اللى أنتوا عاملينه ده.
الأنظار بعدت عن ماتيوس و اتجهت لصاحبة الصوت بنت شعرها أسود لماه كحكه..عيونها خضراء و واسعه جسمها متوسط الحجم مع بشرتها البيضاء مخليها جذابة للعين اللى تبصلها .. الكل بص ليها و على وشوشهم علامات التعجب لإن الكلام اللى قاله البوص منطقى أكثر من كلامها.
ثوانى من الصمت مرت لغاية ما رد عليها الشخص اللى كان بيتخانق مع ماتيوس بره معترض
الشخص بغضب: أزاى يعنى مش مستاهل!! الغبى كان ممكن يخلى وشى أنا و هو يتشاف ساعتها كان ممكن البوليس يتعرف علينا لما المربوط ده يخرج فى حالة إذا خرج أصلا!!
البنت بلا مبالاه: وبعدين ؟
الشخص بغضب أكتر:هو إيه اللى بعدين انتى اتجننتى ولا ايه يا مالينا؟
مالينا بصت للبوص و بكل هدوء قالت: كده كده وشوشنا هتتشاف مش فارقه إذا كانت هتتشاف دلوقتى ولا بعدين مش صح يا بوص ؟
البوص تعبيرات وشه كانت ثابته فضل باصص ليها من غير كلام على عكس البقيه اللى كان فيه استنفار من كلامها .. استنفار مع بعض الهمهمه.
شخص بيرد عليها:الكلام ده مش صحيح وإلا كان ليه البوص زعق ل ماتيوس أصلا!!
مالينا بصت للشخص ده و قالت:البوص بيزعق علشان ماتيوس عصى الاوامر و أتصرف من دماغه لكن الواد اللى جوه ده حتى لو شافنا كنا هنخلص منه.
الشخص رد عليها:و إحنا من امتى و إحنا بناخد قرارنا من دماغنا متنسيش إن إحنا واخدينه بناءاً على طلب من الشخص اللى بيجيب الشغل أصلا.
مالينا بهدوء:و أنا بقولك الراجل الكبير شايفنا سلاح مهم بيعرف ينفذ بيه اللى هو عايزه علشان كده محافظ علي وجودنا و الحاله الوحيده اللى يضحى بينا فيها لو ضرر جايله بسببنا غير كده هيضحى بكتير فى سبيلنا.
الشخص بسخريه:وهو الراجل اللى بره ده لو شاف وش حد فينا و بلغ عننا مش هنضره ؟
مالينا بحده:بلاش تتبع الأسلوب ده معايا!!
الشخص باستهزاء:اتضايقتى علشان طلعتك غبيه ؟ طيب أنا بقولها ليكى أهو بس يا غبيه !!
مالينا بجدية:يبقى أنت اللى جبته لنفسك و لسه هتضربه بوكس بأيديها وقفهم صوت البوص.
البوص بهدوء:هدووووووء مش عايز أسمع صوت حد فى الأوضه دى غير اللى أقوله أتكلم مفهوم ؟
صمت رهيب فى المكان كان ده جوابهم على كلامه.
البوص: دقيقتين و الراجل الكبير هيبقى معانا علشان نشوف اللى بره ده هنعمل فيه ايه .. لوقتها بقه مش عايز أسمع صوت حد فيكم مفهوم ؟
صمت كبير فى المكان مقطعهوش غير صوت على اللى جاى من بره الأوضه تلاها نظرات من الخاطفين لبعض كأنهم بيقولوا لبعض هنسيب اللى بره ده كده.
على عكس الجميع البوص كان فيه ابتسامه على وشه حاول بكل ما يملك من قوه أنه يخفيها .. ليه كان مبتسم و ليه بيخفيها تعالى أما أقولك.
ليه كان بيحاول يخفي ابتسامته الموضوع إجابته بسيطه و هى علشان ميدخلش فى جدال مع الموجودين فى الوقت الحالى خصوصاً إن ممكن تتفهم أنه بيسخر منهم ف علشان يريح دماغه حاول بكل استطاعته يخفيها.
أما عن السؤال التانى ألا وهو ليه أصلا كان بيبتسم مش يمكن كان بيسخر من آلامهم فعلاً ؟
الفرقه دى من الخاطفين بشكل عام تم اختيارها بعنايه من الراجل الكبير اللي بيديهم الأوامر وهما ينفذوها بالرغم من كونهم ميعرفوش مين هو الراجل الكبير من الأساس لأن اللى حصل ان الراجل الكبير كان واعى كفايه علشان يعرف ان مش من مصلحته أنهم يعرفوه علشان لو حصل و جد فى الأمور أمور سمعته متتلوثش ولا حتى يبقى معرض أنه يلبس غوايش.
أفراد العصابة بقى هما اللى وجودهم مع بعض أصلا يعتبر لغز بل و صعب توقعه من الأساس ببساطه لأنهم من خلفيات مختلفة..
أفراد العصابة دى فيهم ناس شغاله فى شركات كبيرة فى البلد قدر الراجل الكبير يستغل نقطة ضعف عندهم و يجندهم لصالحه و منهم اللى الفقر كان بينهش في لحمهم
و دول كانوا فريسة صعبة إلى حد ما على الراجل الكبير لكن في النهاية قدر الراجل يضمهم و يقنع الكل أنهم يدخلوا للمجهول برجليهم.
ليه البوص كان بيضحك بقه ؟ البوص كان بيضحك لما افتكر أول خناقه بين أفراد العصابه أو كما يسميها الراجل الكبير المنظمه السريه.
قطع سرحان البوص صوت تليفونه اللى بيرن بيبص فى التليفون لقاه الراجل كبير رد عليه و فتح الاسبيكر.
البوص:مساء الفل يا كبير.
الراجل الكبير:نفذتوا المطلوب ؟
البوص: موجود يا كبير و مستنيين تعليماتك نعمل إيه الواد عافر معانا و الرجاله قامت بالواجب و قدرنا نخلص من زنه حالياً الواد صحى و صوته طالع بره أهو فهمنا إيه المطلوب ؟
الراجل:شوفوا يا رجاله أنا دائماً على اتفاقى معاكم واللى هو مادام أحنا كويسين مع بعض هتعيشوا عيشه أفضل من اللى كنتوا عايشينها و اظن أنا وفيت بكلامى حصل ولا أنا بقول أى كلام ؟
الكل:حصل يا كبير.
الراجل: و النهارده هعمل نفس الموضوع فى وعد تانى كنت قطعته و هو أنى مش هعرضكم لأنكم تتكشفوا بقه شوفوا يا رجاله فيه واد عمال يحوم حوالين حد يخصنى وللأسف مش قادر أخلص منه لإن لو عملت ده مش هخلص علشان كده قررت إن لازم حد يجيب ليا دليل عليه و بالشكل ده أقدر أخلص منه بسهوله.
البوص:المطلوب يا كبير ؟
الراجل:بسيط خالص أنا عايز الواد اللى بره ده يجيبلنا قرار الواد اللى عليه العين عايزه يجيبلى حاجه تتمسك عليه تخلينى أخلص منه من غير وجع دماغ.
البوص: زى إيه يا بوص ؟
الراجل:الواد ده جاتلى معلومه أنه متجوز وعلشان يقدر يصرف على السنيوره حب يستنصح و يقرب من حد من عيلتى علشان يصرف من فلوس العيله علشان كده أنا عايزه يتقفش و هو مع مراته فى السرير.
البوص:و دى هنعملها أزاى يا كبير ؟
الراجل: الحل فى الواد اللى عندك شوف أنت هتديله مفتاح الشقه اللى فى شارع **** الواد هينقل على هناك الفتره دى المطلوب منه فى الوقت ده يقرب من الهدف و يصاحبه بل و حتى يحسسه بالأمان ناحيته مع الوقت التانى ده أكيد هيطلب منه ينقل عيلته هنا قريب منه منها يحل مشكلة الايجار اللى بيدفعه هناك و منها يلاقى حتة لحمه يظبط بيها ليلته كل ليله.
البوص: طب معلش أعذر جهلى يا بوص بس على حسب ما انا فهمت الهدف ده كده قاعد فى اوتيل صح ؟
الراجل: لأ الهدف قاعد فى شقه و قبل ما تسأل ف هو مش عايز يقعد مراته دى معاه علشان الشقه دى هو بيقعد فيها مع الشخصيه اللى احنا عاملين الليله دى علشانها فهمت ؟
البوص:ينور عليك يا كبيرنا.
شخص من الموجودين أتدخل و سأل
شخص:طيب هنقنع الواد اللى بره ده ازاى أنه يشتغل لصالحنا ده الواد اتعجن.
الراجل الكبير:حلها بسيط قولوا أنه كان معرض للخطر و أنكم حاولتم تتقذوه و مع محاولته للمقاومه اضطريتم أستخدام العنف.
شخص: إيه ده أنت عرفت أزاى يا كبير ؟
الراجل: أنا أعرف دبة النمله فى المدينه يا لويس مفيش حاجه تخفى عليا.
لويس:حصل يا كبير.
الراجل:المهم خلونى أكمل كلامى مالينا هى اللى تتعامل مع الواد اللى أسمه على.
لويس:معلش على المقاطعه بس اشمعنى يا بوص؟
الراجل: هتفهموا الموضوع قدام المهم مالينا هى اللى هتتعامل مع على تاخد من على المعلومات و تنقلها للبوص و من البوص ليا ، بالمناسبه طمنوني باقى شغلنا ماشى أزاى ؟
البوص:كله تمام يا كبيرنا قريب أوى هتسمع أخبار تعجبك و تسرك.
الراجل:مستنى أسمع أخبار كويسه قريب يا رجاله سلام.
البوص:زى ما سمعتم هيحصل مالينا هى اللى هتتعامل معاه و هى اللى تحدد الطريقه زى ما تحب أحنا كل اللى علينا نعمله إننا نقنع على اللى بره ده أنه يشتغل لصالحنا غير كده هو بتاعها و يلا بينا بقه على بره و بالمناسبه مش عايز يكون موجود غيرى أنا و هى مع على ده لو حد حابب يحضر يبقى من الضلمه و فى سكوت تام.
" على "
على كان قاعد دماغه عماله تودى و تجيب خوف و قلق غير طبيعي موجود فى مكان ضلمه كحل مفيهوش غير دايرة نور بسبب اللمبه اللى فوق دماغه ده غير أصوات الحيوانات المحيطه بالمكان و صوت زقزقة الفيران الموجوده لكن على كان بيتعامل مع ده بسخريه.
على بالعربيه: طيب و بعدين اتخطفت علشان يتفرجوا عليا ولا اى




البوص بالفرنسيه: مساء الخير أستاذ على.
على افتكر الصوت ده جاى من عقله و أنه بيتخيل.
على بسخريه: اديله كمان بقيت بكلم الضلمه

مفيش لحظات و ظهر الثنائي مالينا و البوص مالينا كانت داخله ب وش خالى من أى تعبير كانت بتحاول تدقق و تركز مع انفعالات على علشان تفهم شخصيته أكتر على صعيد اخر البوص هو اللى تولى زمام الأمور و بدأ يتكلم.
البوص بالفرنسيه: ماذا تقول ؟
على بالفرنسيه ساخرا:بقولك أنت اللى أستاذ


البوص: وما المضحك فى الأمر ؟
على:المضحك أنك اختطفت الشخص الخطأ أنا ليس لدى أحد ليدفع لك شئ حتى أنا ليس معى ما أكمل به شهرى هنا

البوص:ألست خائفاً ؟
على:عايز الحق ولا أبن عمه ؟ أكيد الحق شكلك بيقول إنك مش عايز لف و دوران أنا مرعوب بس مش بسبب أنى مخطوف لاأ أنا خايف بسبب وجودى هنا فى مكان مظلم ببساطه أنا خايف من المجهول و بما أن المجهول أنتى بوجودك أهو ف كده اتعشت

البوص: عموماً أنا مش عايزك تخاف أصلا أحنا هنا علشان نحميك.
على:يا راجل قول كلام غير ده

البوص:مش مصدقنى ؟
على بسخريه: لأ يا راجل عيب

البوص:ليك حق متصدقش أنا لو مكانك مش هصدق بس أنت فعلاً الفاصل بينك و بين الموت كان ثوانى لإن و أنت ماشى كان فيه قناصه موجه ناحيتك و كان ثوانى و هينشك لولا تدخلنا.
على: أنتم مين بقه معلش ؟ بعدين فرضاً لو حتى كلامك صحيح إيه يخلينى اصدقك ؟ عارف فيه نكته عندنا فى مصر بتقول مره واحد صعيدي كان راكب طياره و المضيفة كل ما يمر الوقت تقول نحن الآن على ارتفاع ٢٠٠٠ قدم فوق سطح البحر نحن على ارتفاع ٣٠٠٠ قدم من سطح البحر قالها قولى براحتك هو يعنى حد هينزل يقيس وراكى

البوص:طب و لو وريتك الفيديو ده.
مد البوص أيده ل على ب تليفون و شغل فيه ڤيديو ظاهر فيه على بيتكلم و ظاهر فيه القناص اللى موجه سلاحه ناحية على و بعدها ثوانى الڤيديو فصل.
البوص:شوف يا على أنا قادر أحط نفسى مكانك و أقدر أنت ليه شايفنا أعداء ليك أصل معلش يعنى لو أنا مكانك هفكر بنفس الشكل بس صدقنى أحنا فعلاً انقذناك من الموت عارف إنك هتسأل ليه و أحنا مين هجاوبك على كل حاجه بس الأول توعدنى أى حاجه هتحصل هنا مش هتطلع بره هنا وعد ؟
على بص ليه نظرة شك و بص ل أيد البوص و بعد ثوانى مد أيده و قال: وعد أيا كان اللى هيحصل مش هيطلع بره.
البوص:مخيبتش ظني فيك ، شوف يا على لو تسمح ليا أنده لك بإسمك يعنى أنا عارف إنك مستغربنا بل و بتسأل إحنا انقذناك ليه كل ده ليه إجابات أنا صموئيل و دى أختى إلينا .. أحنا الاتنين يا علي شغالين عند سيدة أعمال كبيره ولها اسمها في البلد دى عندها فلوس كنت أحلم يبقى عندى واحد فى الميه بس منها أصل محسوبك عاش مع الفقر أغلب سنين عمره لدرجة إن كانت بتيجى عليا أيام بنام من غير أكل الجوع كان يبقى بيقرص بطنى بس مش قادر أجمع تمن حاجه أكلها الحاجه الوحيده اللى كانت بتصبرنى على العيشه الصعبه دى أختى إلينا إحنا الفقراء غنانا فى علاقاتنا مع الناس اللى حوالينا فى أسرنا و أصحابنا و جيرانا و أنا مخدتش من كل دول غير الاسره و حتى مش كامله خدت منها أختى إلينا…. أيوه يعنى برضه مش فاهم أنا ك على مالى ب كل ده ؟
البوص:صبرك عليا جايلك فى الكلام أهو المهم علشان الرزاق بيحب عباده كرمنى بشغلانه مع سيدة الأعمال دى عارفها النظره اللى على وشك عندك حق واحده غنيه الغنى اللى بقولك عليه ده ممكن تشغلنى معاها إيه صح ؟ أنا شوفت اللى زيك كتير بقه محسوبك شغال معاها سواق و ده مش علشان أنا فذ فى السواقه مثلاً لأ الفكره إنها شافتني فى يوم بفتش فى الزباله على أكل من شدة جوعى رقة ل و سبب تانى إنها كان عندها أبن قريب من سنى و فيه شبه منى بس راح للدار الاخره علشان كده قررت تساعدنى و اشتعلت عندها سواق لمده و بقيت اخدمها بعيونى لمتنى أنا و اختى من الشوارع و بقيت عايش أنا و أختى فى اوضه كانت مخصصاها مخزن صغير بس اتكرمت علينا و ادتهالنا و كانت العيشه زى الفل لحد ما جه اليوم اللى شوفنا فيه الشاب اللى فى الصوره دى.
مد البوص صورة الهدف اللى كان الراجل الكبير عايز يقفشه متلبس.
البوص:الشخص ده أسمه ريان شغال عندكم في الشركة الشخص ده المفروض أنه حبيب الست اللى شغالين عندها دخل عليها بدور الحب و هو عارفها لأغراض شخصيه و هو أنه ينتفع من فلوسها و يصرف بيها على مراته و أبنه.
على بهدوء: أيوه كل ده جميل بس السؤال يكمن برضه أنا مالى ب كل ده ؟
البوص:جرى إيه يا عمنا ما تفتح دماغك أحنا عايزينك تساعدنا نظبط الواد و نكشفه للست هانم ماهو مش معقوله أبقى عارف إن أبن الكلب ده بيشتغلها و أسكت.
على: ياعم متضحكنيش


البوص: متقلقش جيبنا قراره و عرفنا اللى وراه بل و كمان سلمناه النهارده للشرطه.
على:وإيه كمان محكمتوش عليه بالمره

البوص: أنت بتهزر ياعم أنت ؟
على: اومال اسيبك تهزر لوحدك


البوص: بالنسبه للشرطه ف إحنا خليناه يعترف على أنه حاول يعتدي على إلينا و بالنسبه للراجل اللى وراه هخلى الست الكبيره تبعده عنك بحجة أنه بيضايق إلينا بس كل ده مشروط ب إنك تقول أه.
فضل الكلام رايح جاى بين الطرفين على يتكلم و البوص و مالينا اللى البوص فهم علي أنها أخته و إسمها إلينا يحاولوا يقنعوه و بعد محاولات كتيره أقتنع على و اتفقوا على الخطه اللى الراجل الكبير كان حاططها.
أطلقوا سراح على بل و وصلوه لأقرب مكان جنب الفندق و ادوله المفتاح بتاع الشقه و اتفقوا معاه أنه بكره بعد الشغل هياخدوه من نفس المكان للشقه اللى عليها العين.
" فيلا أدريان "
أوليفر كان مستنى اليوم ده خبر وفاة على ما لو تفتكر معايا أوليفر كان أتفق مع ريان على التخلص من على في كان أوليفر قاعد فى اوضته مستنى الخبر اليقين لحد ما رن تليفونه.
أوليفر بسربعه:هااااا طمنى يا ريان.
ريان:مش عارف أقولك إيه بس الواد نجا.
أوليفر:يعنى إيه نجا ؟
ريان: فى عربيه طلعت من العدم طلع منها ناس خدوه و جريوا.
أوليفر:عربيه!! عربية إيه دى ؟
ريان:معرفش لسه هنبدأ ندور وراها و نعرف قصتها ده لو أنت حابب.
أوليفر بعصبيه: لأ طبعاً أنت غبى إحنا أساس موضوعنا ده السريه مش عايز يكون فيه احتماليه إن الموضوع ده يتكشف.
ريان بسخريه:ولما أنت خايف أوى كده عايز تقتله ليه ؟
أوليفر: قولتلك مش شغلك!! بعدين مين قال أنى خايف أنا بس مش عايز وجع دماغ لكن أنا حتى لو قتلته و أنا متصور مش هاخد فيه ساعتين تلاته زى ما أنا ممكن اورى أختى الصور اللى معايا و اخليك متشوفش النور تانى.
ريان بقلق:بقولك إيه أهدى كده أحنا مش فيه بينا اتفاق ؟
أوليفر ببرود: وأنت مش عارف تنفذ الإتفاق يبقى مفيش منك فايده و بالتالى متلزمنيش.
ريان: أوليفر أنت لازم تصبر قولتلك هخلصك منه بس الصبر بعدين كنت هعرف منين إن حبايبه كتير و عايزينه زيهم زينا.
أوليفر ببرود:مش بتاعتى.
ريان: أوليفر أرجوك أفهم أنا فعلاً عند اتفاقى معاك بس اللى حصل كان مفاجئ ف ملحقناش أدينى فرصه تانيه.
أوليفر: إيه يخلينى اديلك فرصه تانيه ؟
ريان:خطتى طبعاً أنا عندى حتة خطه متخرش المياه هتخليك قادر تقضى عَلَى عَلِى ده و أنت باصص فى عنيه و شايف فيه رعب و رجاء إنك تعفى عنه.
أوليفر:خطة إيه دى ؟
ريان: أسمع يا معلم ……… ها ايه رأيك بقه ؟
أوليفر: أممممم مش بطاله.
ريان:يبقى تستحق فرصه.
أوليفر:شوف رغم أنها هتاخد وقت بس ماشى يا ريان ليك فرصه تانيه بس يا ويلك يا ويلك لو الخطه دى كمان باظت.
ريان: لا تقلق الخطه دى لا يمكن تبوظ.
أوليفر: مش بمزاجك ده غصب عنك سلام يا ريان

قفل الخط بين الطرفين و أوليفر دماغه سرحانه و شياطينه بتوسوس ليه علشان يعمل حركه مجنونه الموضوع مخدش معاه ثوانى إلا و كان بادئ ينفذ.
مسك أوليفر التليفون و كتب رقم معين و رن على لينا.
" لينا "
لينا وقت ما تليفونها رن كانت موجودة فى بيتها مع أليكساندرا كانت بتتكلم معاها بتشاركها مخاوفها عن موضوع خطف على و جات ليها مكالمة أوليفر اللى مكنتش تعرف أنها منه علشان هو رن من رقم مختلف عن اللى معاها.
لينا: ألو مين معايا ؟
أوليفر: أزيك يا روح قلبى عامله ايه النهارده ؟
لينا:مين معايا ؟
أوليفر: لأ لأ معقوله مميزتيش صوتى ؟
لينا: أوليفر!!!.
أوليفر: أيوه يا روح قلبي.
لينا: انت جاتلك الجرأة ترن عليا ؟ بعدين جبت نمرتى مين ؟
أوليفر: أنا أرن عليكى فى أى وقت أحبه يا قلبى بعدين من امتى و أنا فيه حاجه تخصك معرفهاش يا روحى ده انا حتى متصل أطمنك بدل ما انتى قلقانه كده.
لينا:يعنى إيه ؟
أوليفر:يعنى أنا حبيت اوريكي جزء من اللى أقدر أعمله و لو فاكره إن الهبل اللى حصل أخر مره ده يهز شعره منى تبقى غلطانه فاهمه!!.
لينا مصدومه: انت عملت ايه في على ؟
أوليفر: أبدا قرصة ودن صغيره علشان يعرف بس هو بيلعب مع مين و نصيحة منى يا حلوه لو مش عايزه تتسببي في أذاه تعملى اللى هقولك عليه.
لينا بخوف: عايز منى إيه ؟
أوليفر بخبث:تعجبيني و أنتي مطيعه شوفى يا قطه أنتى هتعملى التالى……….. و طبعاً مش عايز أقولك إن أى لعب كده ولا كده صدقينى المره الجايه مش هسيبه يرجع زى المرادى.
لينا بحزن: حاضر

أوليفر: سلام يا حلوه

انتهت المكالمه من هنا و ابتدى بكاء لينا من هنا هذه العصفوره الضعيفه التى رق حالها ل صديقتها اليكساندرا اللى اخدتها فى حضنها.
أليكساندرا:بس يا حبيبتى بس متعمليش فى نفسك كده.
لينا: أنا تعبت يا أليكس تعبت ليه كل ده ليه نفسى أعرف أنا عملت إيه فى حياتى علشان يجرالى كل ده فى الأول أمى بعدين شخص حقير زى ده اتسبب فى أن راؤول حب حياتى يسيبنى و يهرب سنه ونص من الاكتئاب لحد ما بقيت كارهه العيشه واللى عايشينها و يوم ما يجى شخص يساعدنى و أقول أهو جه اللى يساعدنى أعرض حياته أنا للخطر يا جدعان حراااام بقه حرااام.
أليكساندرا: أهدى يا لينا أهدى.
لينا: أهدى أزاى أنتى مسمعتيش هو عايزنى أعمل إيه ؟ عايزنى اكسر شخص ملوش ذنب عايزنى أدمر الشخص الوحيد اللي حسيت أنه فاهمنى أنه مهتم يقدم ليا المساعده لما شافنى محتاجاها أنا موجوعه أوى و وحشه أوى أوى.
أليكساندرا:طب بس متقوليش على نفسك كده يا حبيبتى أنتى مغلوبه على أمرك فى إيدك إيه تعمليه بس.
لينا:هى ليه الحياه كده يا أليكس ليه الحياه وحشه أوى كده.
اليكساندرا:علشان هى امتحان يا لينا هى امتحان كل واحد فينا ناسى أنها امتحان الكل مركز فى تحسين وضعيته و هو بيحل الامتحان لكن محدش مهتم هل بيحل صح ولا غلط أصلا و متزعليش منى يا لينا انتى حالياً بتعانى من تركيزك مع الآثار الجانبية للقرار إنما مش بتواجهى.
لينا:يعنى أنا دلوقتى الغلطانه كمان !!.
أليكساندرا:مش غلطانه يا حبيبتي بس مش واخده بالك أوقات كتير بنتوه فى الدنيا و مشاكلها ده بيخلينا ننسى نسأل نفسنا هو إحنا عايزين إيه دلوقتى خدى بالك السؤال ده يظهر تافه بس إجابته مهمة لأنه بيخليكى تراجعى حياتك تشوفى انتى بتعملى ايه فى حياتك أصلا وبعدين تصنفيهم و تشوفى هتتعاملى مع كل التزام منهم ازاى .. انتى بقه شايله هموم الدنيا كلها على كتفك من غير ما تعرفى أيه هى الهموم دى أصلا و إزاي تشيليها من على كتفك.
لينا:يعنى عايزانى اعمل ايه دلوقتي ؟
أليكساندرا:عايزاكى تقعدى تتكلمى معايا بجد بقه علشان نشوف هنخلص أزاى من ابن اللبوه اللي بيطاردك ده.
" ڤيلا سيد النويري "
" سيد النويري "
عمنا نيوتن قال لكل فعل رد فعل مساوى له في المقدار و بالرغم من أن نيوتن كان كلامه علمى لا يقصد تصرفات الأشخاص إلا أنى بشوف كلامه ينطبق على الأشخاص عادى.
المثال الحى للى قاله نيوتن هو سيد النويري ليه بقول كده ؟ بص الموضوع بالنسبه ليا مش معقد أوى أصل حياة سيد النويري نفسها كانت مليانه بمحطات كتير صعبه كان دائما بيختار فيها نفسه أو بتعبير آخر يشوف مصلحته فين و يجرى عليها سواءاً ده كان هيبقى على حساب غيره أو لأ.
الدليل على كلامى جوازة ابنه محمود من سالى بنت عيلة الرفاعي الجوازه نفسها كانت قايمه على المصلحه سيد كان شايف إبنه محمود منطفي من ناحية و الشركه داخله فى صراع مع شركة الرفاعي من ناحية تانيه وهنا جه ابنه الكبير اللى مصلحجى و طماع زيه بفكرة جواز أخوه من سالى و سيد أما صدق تقريباً.
بحس إن واحدة من أسباب وجود أزمة شركة النويري الحالية هو تلاعبهم بمشاعر سالى أصل اللى فوق ده مبيسيبش بيفضل يمد الإنسان فى طغيانه لحد مايجى في مره و يطلع عليه القديم و الجديد.
عقاب سيد كان فى عياله تحديداً فى أبنه محمد أكبر أفعى موجوده فى العيله و يزيد الطين بله إن سيد ميعرفش كل خبايا محمد ما هو هيعرف ازاى و هو مكبر دماغه وسايب الشركة باللى فيها لعياله الاتنين اللى كل واحد فيهم بيفكر فى نفسه وبدأ يحس ب ده النهارده.
سيد النويري صحى من النوم على صوت منبه تليفونه .. صحى من نومه دخل الحمام ياخد دش علشان يفوق خرج و بدأ يجهز نفسه علشان يتجه للشركه وقف قدام المرايه يتأكد من مظهره رشة برفان يمين و رشة برفان شمال نفس عميق هااا كله تمام

فطر سيد و أتحرك على الشركه و هو مزاجه رايق و مبتسم هو عارف و متأكد إن على انقذ العيله من انهيار لحظى كان وشيك و عارف كمان إن الخطر مراحش ده يدوبك عدوا مشكله من مشكلات العيله لسه فاضل المشكله الأكبر عاصم فريد محمد الرفاعي.
فى الشركه أثناء ما سيد قاعد بيراجع بعض الأوراق يتفاجئ بخبر لا كان عالبال أو عالخاطر كانت الساعه داخله على ١١ الضهر اتفاجئ بتليفون جايله من الموقع الخاص بالراجل الأجنبى و لو تفتكروا ده الراجل اللى شركة سيد كسب المناقصه بتاعته.
سيد: ألو مين معايا ؟
شخص:الحقنا يا سيد بيه مصيبه مصيبه.
سيد بفزع:مصيبة إيه يخربيت أبوك.
شخص:الراجل الخواجه اللى ماسكين الموقع بتاعه جاب الشرطه و خد الباش مهندس***** و المهندس**** و طلب مننا نوقف شغل.
سيد:ليه إيه اللى حصل!!.
شخص:معرفش يا سيد بيه معرفش الحقنا أبوس إيدك أنا عندى عيال عايز اربيها مش عايز أدخل السجن يا سيد بيه.
سيد:طب أنتم فى قسم إيه ؟
شخص: إحنا فى قسم****.
سيد:طيب طيب أنا جايلكم على هناك مسافة السكه.
سيد اتفاجئ من اللى سمعه على التليفون لأن دى الطامه الكبرى اللى لا كانت على البال أو الخاطر الخبر ده لو صحيح دى فيها ضياع فلوس العيله كلها هيصفوا على الحديده.
" محمود "
محمود كان متواجد في أحد الكافيتريات فى منطقة المنيل قاعد مع كريمه كان واضح على محمود التوتر.
كريمه:متقلقش يا حوده صدقنى اللى عملناه ده الصح بكره يتمنولك الرضا ترضى هما أصلهم مش مقدرين قيمتك.
محمود:بس يا كريمه الموضوع لو باظ صدقينى مش هقدر اسامحك ولا أسامح نفسى أنا خايف الموضوع يتكشف أو يكون بيتضحك علينا.
كريمه:ميبقاش قلبك خفيف أومال بعدين بص للنتيجه ده أنت هتبقى سيد العيله دى بعد كده ولا حد هيقدر يفتح بوقه معاك حتى .. روق بس يا حوده روق بعدين احنا عملنا الخطوه خلاص يعنى مفيش مجال للتراجع ف جمد قلبك كده.
محمود:مش عارف بس خايف أوى الموضوع يضرب مننا.
كريمة:متقلقش يا حبيبي بعدين حتى لو باظت محدش هيعرف ان انت اللى عملت كده يعنى اللوم مش هيبقى عليك.
محمود: .........
كريمة:شوف أنا عارفه إن مهما حاولت اخفف من توترك مش هقدر بس كل اللي هقوله ليك دلوقتى الاربعه اللى مستنيينهم ييجوا و معاهم الأخبار اللى تريحك.
بعد مرور نصف ساعة من المحاولات الجديه من كريمه علشان محمود يهدى التي باءت جميعها بالفشل بل كمان محمود كان جديا بيفكر يمشى أصلا.
محمود:كريمه أنا ماشى مش قادر أكمل فى الموضوع ده.
كريمه بتوتر:ماشى فين!! يا محمود بلاش شغل العيال ده بقه قولتلك خمسه هدوء كده و صدقنى الناس هتيجى نتكلم.
محمود:وهو أنتى فكرك الناس اللى المفروض هنتكلم معاهم دول لو وصلوا هقدر اخلع أنا فعلياً رجليا هتبقى غرزت فى الموضوع.
شخص: قصدك غرزت يا محمود لأن أحنا خلاص وصلنا بالفعل.
التفت محمود لمصدر الصوت الذكوري ليفاجئ بأربع أشخاص تلاته ذكور وأنثى المفاجأة أن من الأربع أشخاص كان فى تلاته غير متوقعين بالمره أبوه محمد و أمه سارة و المفاجأه الأكبر لؤى جوز عمته أما عن صاحب الصوت فهو عاصم فريد محمد الرفاعي.
محمد النويرى: مالك قلقان كده ليه يا محمود ؟
محمود:بابا أنت مستوعب الموقف اللى إحنا فيه ؟ بعدين ثوانى بس هو أنتوا بتعملوا إيه هنا ؟
عاصم:شوف يا محمود يا بني أنا هفهمك كل حاجه بقه أنا وافقت على أنك تكون معانا لأنى بعتبرك زى سالم أبنى بالظبط.
محمود:معاكم فين معلش ؟
عاصم:شوف يا محمود الإنسان من قديم الزمان وهو بيبحث عن التفرد ده صراع الإنسان دخله حتى مع نفسه بص على رواد مجالات رياضية أو تكنولوجية دائماً ما كان كل رائد فى مجال ما فى منافسه مع اتنين اللى هما منافسيه فى مجاله و نفسه لأنها زى ما بتميل للتفرد فهى تحب الراحه علشان كده علشان تبقى ليدر أو رائد في شئ لازم تحارب و تكون شرس علشان تكون دائماً أول واحد فى مجالك.
محمود: أيوه بس برضه أنا مش فاهم ده إيه دخله بالموضوع بتاعنا.
عاصم:زمان يا محمود كان فيه شاب طموح ذكي ينطبق الكلام اللى أنا لسه قايله من شويه عليه بالحرف الشاب ده هو جدك سيد النويري جدك كان شخص طموح قدر فى مدة قصيرة إلى حد ما يقتحم سوق العقارات بل و أصبحت حيتان السوق ده يعملوا ليه مليون حساب عدا شخص واحد جدى محمد الرفاعي وقتها المسافه بين شركة النويرى و الرفاعي كانت كبيره أوى يا محمود.
محمود: أزاى بس مش حضرتك بتقول إن كانت شركة النويري أقرب المنافسين ليكم ؟
عاصم:حصل يا صديقي بس فرق بين أقرب المنافسين و بين تقارب الإمكانيات بين الشركتين دى حاجه ودى حاجه تانيه شركة النويري كانت أقرب الشركات لينا فى المنافسة وأفضل شركه عندها إمكانيات تنافسنا في سوق العقارات بس يظل الفارق كبير إلى حد ما فى إمكانيات الشركتين زى ما قولتلك و لإن جدك كان طموح زى ما سبق و قولتلك كان عايز يلاقى حل سريع و الحل جه عن طريق جواز عمك من أختي يا محمود وقتها طبعاً طلعت فكرة دمج الشركتين و بالفعل حصل و انبسط الكل ايوه الكل انبسط عدا أختى!!
أختى اللى كانت ضحية أنانية جدك وعمك اللى كافئها على صبرها معاه بأنه يتجوز حبيبته السابقه أنا أختى اتحملت كتير من عمك يا محمود..
عارف يا محمود أنا أختى عمرها ما اشتكت بس كنت ببقى شايف فى عنيها نظرات الحزن و الأسى اللى بتعانيه بس مكنتش قادر أتكلم لأن فى الوقت ده معاملة عمك مع أختي قدام الكل و حتى قدامى كويسه خصوصاً بعد ولادة ليلى لكن أنا دائماً كنت شايف فى عنيها الحزن و القلق.
محمود: وأنت دلوقتى عايز تنتقم من عيلتنا صح كده ؟
عاصم:غلطان انا لو عايز انتقم من عيلتكم مكونتش عملت اللى بعمله دلوقتى!!
محمود: اللى هو إيه بقه معلش ؟ كريمه كل اللى قالته خطوه معينه و شرحت نتايجها و هتفيد ب إيه أنا بقه عايز أفهم الخطه كلها إيه أهدافك من ورى اللى بتعمله ده أصلا!!
عاصم:شوف يا محمود أبوك ده هو الشخص الوحيد فى عيلتكم اللى أنا شوفت فيه مواصفات قائد صح للعيله دى
محمود: معلش يعنى بس أنهى مواصفات قائد دى اللى شوفتها فى بابا ؟ ده بابا كان متجوز على ماما و عرفنا الموضوع صدفه أنهى قائد ده اللى بيعمل شرخ بين حلفاؤه ؟
عاصم: تسمع عن عنترة ابن شداد يا محمود ؟ أكيد تسمع عنه أهو عنتره أبن شداد بالرغم من حبه الأيقوني ل عبلة اللى اتخلد فى مؤلفاته الشعرية إلا أن بيقال أنه اتجوز ٨ ستات عليها بل و خانها مع ٣٠ واحده ف يا عزيزي الجواز نفسه فى العادى مش شرخ اكتشافه هو اللى كان عيب من القائد بل و حتى القائد محسسش حد انه متجوز أساسا و اهى والدتك موجودة اهى اسألها اللى كان سبب فى كل ده بل و كل مشاكل العيله بحق بقه هو غريمك على .. شوف رغم أنه أبن أختى بس أنا بشهد شهادة حق على ده أشبه بكارثه و حلت عيلتكم.
محمود: وحضرتك عرفت أزاى معلش ؟ يعنى أقصد منين عرفت أنه كارثه ؟
عاصم: تفتكر مين كان مع جدك لما ابوك اتكشف ؟ على أبن عمك طيب بلاش دى تفتكر مين اللي بوظ علاقتك ب شمس بنت عمتك ؟ على أبن عمك و متستغربش عرفت منين بعدين أنا مش بلومك شوف أنا عارف وواثق إن على كان سبب فى تلبيسك لتهمة و إنك أنت غصبت شمس على ده مع أنها فى الأول هى اللى لجأت ليك بسبب جوزها الخول و مش قصدى خول أنه مش راجل لأ أنا قصدت أنه قبل يقول على نفسه كده رغم أنه مش كده و بعدين دى مش مشكلتك أنت أصلا خدمتها بس نقول إيه بقه خيراً تعمل.
لؤى:مش عايزكم تظلموها يا جدعان على ضغط عليها بسبب التسجيل اللى معاها و قال إنه هيقدر يضغط على جوز شمس علشان يقدر يخلصها من العكه دى البنت اتمسكت بالقشه علشان تنجو وكان الثمن للأسف محمود.
عاصم بخبث:شوفت يا حوده ده غير بقية المشاكل اللى هو عملها .. على زى مابقولك كارثة متحركه ده غير أنه بيعرف للأسف يكسب تعاطف اللى حواليه اللى حواليه اللى مش مقدرين قيمتك يا محمود قيمتك كأكبر حفيد فى العيله دى أنت الأحق بقيادة الشركه دى قدام الشركه اللى بناها أبوك و جدك وجه جدك بسبب موقف أنا واثق إن على كان سببه فيه نزل أبوك و حط عمك اللى أساساً بدأ يلتفت للشركه و يشتغل فيها بعد ما كبرت و وقفت على رجليها و علشان أنت الأحق أنت و أبوك و أنا شريك فى الشركه دى مع جدك ف أنا عايز الحق يرجع لأصحابه و كمان أعلم جدك و عمك و حتى على درس مهم أعلمهم أن الطمع يقل ما جمع.
محمود: طيب ما بحركة النهارده إحنا كده بنوقع الشركه خالص !!
عاصم بابتسامه خبيثه:وهو ده المطلوب يا حوده.
محمود: افندم ؟
عاصم: مالك مستغرب ليه ؟ العقد اللى بين شركتكم و العميل الأجنبى فيه شرط جزائي كبير لدرجة أن جدك هيبقى قدامه حل من اتنين يا يعلن إفلاسه و دى هتبقى ضربة قوية أوى أوى لأن الشرط الجزائى قيمته أكبر من قيمة ما تملك عيلتكم من ثروات أصلا مسكين جدك كان مفكر أن المشروع ده كان هيبقى المشروع اللى يوقف الشركة على رجليها فى خبطه واحده بس لتانى مره عماه المكسب السريع و قرر يخاطر رغم معرفته بقيمة الشرط الجزائي و زى ما أنت شايف اهو ..
جدك حالياً مزنوق بسبب إن بالصدفة العميل الأجنبى عرف إن فيه وحده من الوحدات السكنية المطلوبة غير مطابقة للمواصفات وبعد مراقبة تم اكتشاف بيع بعض من مواد البناء المستخدمة في الوحدات اللى بتتبنى حالياً من تحت ل تحت من الآخر الشركه بتاعة جدك بتغش و أكتشف ده الراجل الأجنبى و كله بفضلك بفضل رجل القانون الذي يسعى لتحقيق العدالة بعد ما بعتله بنفسك علشان يبعت خبير و يكتشف الموضوع.
ساره:وبعد إكتشاف الراجل للموضوع هيبقى قدام جدك حل من اتنين ملهومش تالت يا يدفع الشرط الجزائي و اللى هو أقرب للمستحيل يا يعلن إفلاسه .. فى الوضع الطبيعي دول هما الحلين الموجودين بس هنا بقه يجى دور عاصم علشان يخلق حل تالت من العدم وهو أنه يدفع الشرط الجزائي مكان جدك فى مقابل أن جدك يحول الشركه بأسمه و علشان عاصم ابن حلال مصفى هيقسط لجدك باقى المبلغ على ٢٠ سنه.
محمود: أيوه يبقى إحنا كده استفدنا إيه ؟
ساره:متبقاش حمار يلا الكلام ده هيبقى قدام العيله على الورق يعنى أما على أرض الواقع بقه ف بعد مرور سنين و لما جدك يتكل أبوك هيتدخل و يشترى الشركه و تبقى باسمنا و نبقى بندير شركتنا ساعتها مش مجرد مديرين في شركة الرفاعي ساعتها العيله كلها هتتمسح فينا و هيعرفوا إن إحنا أفضل منهم كلهم.
محمود بمجرد ما خلصت كلامها بدأ بسقف


محمود بابتسامه خبيثه: أنا معاكم بل و مستعد أعمل أكتر من اللى عملته لو تحبوا.
كريمة:شوفت بقى ان انا كلامي كان صح و لسه لما تسمع خطوتنا الجايه.
محمود: شوقتينى أعرف.
لؤى: على أبن عمك يا حوده إحنا عايزين على يجى يتفرج ويشوف اللى بيحصل و هو عاجز عن فعل أى شىء ينقذ بيه العيله.
محمود:هنعمل ده أزاى بقه ؟
لؤى: شوف يا حوده الشئ الوحيد اللى ممكن يحرك على حالياً و يخليه يرجع مصر هو أخته أو أمه ف إحنا كل اللى علينا نستضيف ليلى أخته عندنا ونبتزه بيها وقتها هيرجع جرى على هنا.
محمود:طب ليه منكتفيش بأنه يعرف إن ثروة العيله في خطر أكيد هيحن وهيرجع.
كريمه:صعب عليك تخضه ولا اى ؟
محمود:مش فكرة صعب عليا هو يولع عادى بس ليلى إيه ذنبها ؟
عاصم:متخافش يا محمود ليلى أكتر حاجه تهمنى فى الليله دى كلها أصلا فمش هيجرى ليها حاجه كده كده.
محمود: علشان بنت أختك صح ؟
عاصم بخبث: لأ علشان هتبقى مرات أبنى سالم.
" بيت الرفاعي "
البيوت أسرار!! اللى قال الكلمتين دول كان محق مليون الميه البيوت مش بس شايله اسرار علاقات بين ساكنيها لأ دى كمان شايله أسرار الأشخاص ذكرياتهم و أفكارهم الدفينه ده حتى فيه ناس بتقول لو عايز تفهم أى شخص بص فى البيت بتاعه نظام البيت نفسه تعبر عن شخصيته طريقة رميه السلام على ساكنين البيت أوقات كتير بتعبر عن طبيعة العلاقه ما بينهم و ده كان واضح بشكل فج فى عيلة الرفاعي.
سعاد ابنة الصعيد المصرى الجميل و زوجة عاصم كانت فى المطبخ بتجهز العشاء في المطبخ ومعاها بنتها مروه واخت جوزها سالى اللى هى أم على التلاتة كانوا بيتكلموا أثناء شغلهم.
سعاد:وعنها ياختى القيامه قامت علشان بقوله البت تنزل شغل معاهم فى الشركه يرضيكى يا سالى اللى بيعمله اخوكى ده ؟
سالى: لأ ميرضنيش بس انتى برضه بصى من عنيه يا يا سعاد الراجل باصص أن البنت ما تتمرمطش في شغل الشركه هو عايزها تقعد متهنيه فى بيتها لغاية ما يجيلها اللى من حظها ونصيبها وقتها يعملوا اللى هما حابينه.
مروه:وهو انا هيجيلى عرسان منين بس يا عمتى وانا قاعده فى البيت مين هيعرف انى موجوده على الكوكب ده أصلا.
سالى:يا هبله مين قالك بس أن مش هيجيلك عرسان بكره يجيلك أحسن العرسان يترموا تحت رجلك أنتى بس علشان قاعده ملانه فى البيت.
مروه: أيوه بكره ده اللى هو امتى ؟ عمتى انا داخله على سن ال ٢٨ أهو.
سالى: مش شرط يا حبيبتى مش شرط ما عندك ليلى بنتى أهى داخله على ال ٢٧ و شغاله بالرغم من كده مش متجوزه العمر ده مجرد رقم ياهبله افرضى جالك عريس و اتجوزتى و بعد مرور سنه أو اتنين تكتشفى أنه شخص وحش ميستهلكيش.
قطع كلامهم صوت عاصم و هو بيقول.
عاصم:قوليلها يا أختى يا حبيبتي قوليلها لإن لساني نشف معاها هى وامها فى الموضوع ده.
سالى:عامل إيه يا عاصم ؟ بعدين جاى لوحدك يعنى اومال فين سالم حبيب عمته ؟
سالم: أنا موجود أهو يا عمته يا غالية على قلبى.
سالى: تعالى هات حضن يا ولا.
سالم بعد ما أداها حضن:مش ناويين تأكلونا ولا إيه ؟
سالى:نص ساعه بالظبط و الأكل يكون جاهز.
عاصم: اومال فين ليلى يا سالى ؟ لسه مجتش من الشغل ولا إيه ؟
سالى:مش عارفه اتأخرت كده ليه ثوانى هرن عليها.
أخدت سالى التليفون و بدأت ترن على ليلى رنه التانيه ليلى مردتش .. رجعت تاني اتصلت سالى على بنتها رنه الثانيه التوتر بيتصاعد عند سالى لحد ما فى آخر رنه جه صوت من الناحية التانية.
ليلى: ألو أيوه يا ماما عاملة إيه ؟
سالى:قلقانه بسببك اتأخرتى ليه كل ده على ما رديتى ؟
ليلى:معلش التليفون كان فى الشنطه ده غير أنه كان معمول صامت.
سالى:طيب قوليلى فينك كده ؟
ليلى:معايا تلت ساعه و أوصل الفيلا أهو.
سالى:طيب يلا شدى حيلك كده و تعالى علشان مستنيينك على العشاء أنا و خالك و طنطك سعاد و البت مروه و سالم كمان هنا أهو.
ليلى:لازم تعكننى عليا يعنى و تجيبى سيرة الواد الملزق ده نفسى اعرف بتحبى فيه إيه.
سالى: الصوت مش واضح الشبكه وحشه أوى اليومين دول ثوانى هطلع بره و اكلمك … بقولك ايه اتعدلى و بلاش طريقتك دى اتلمى.
ليلى:هو إيه اللى اتلمى يا ماما ده عيل سمج و طرى كده مش بحسه راجل.
سالى:ليه يعنى ؟ ده حتى شغال مع أبوه من وهو فى الكليه .. الواد من صغره و هو بيعتمد على نفسه أهو.
ليلى: ما ده العجيب أصلا أزاى ده بيشتغل تحت أيده موظفين و رجاله بشنبات.
سالى:بقولك إيه أهمدى وبلاش كلامك ده ويلا بقى شهلى كده علشان مستنيينك على العشاء انجزى.
ليلى:ماشى يا ستى سلام

" بعد مرور نصف ساعة "
كان الجميع حاضر و موجود على طاولة العشاء مستنى نزول ليلى علشان يبدؤوا ياكلوا لكن فى الحقيقه كان فيه حدث اكبر عاصم و أبنه و حتى سعاد مستنيين ليلى علشانه .. نزلت ليلى و قعدت سلمت على الكل و بدؤوا الأكل و سالم قاعد مترقب أن ليلى تخلص لحد ما حصل
ليلى:تسلم ايديكى يا طنط سعاد حقيقى نفسك فى الأكل تحفه.
سعاد: تسلميلي يا حبيبتى.
ليلى: طيب انا هقوم بقى أغسل إيديا.
عاصم: أبقى تعالى عند التلفزيون علشان سهرانين النهارده سهره حلوه يا لوله.
ليلى:عينيا يا خالى.
مر الوقت و انفض الموضوع و اتشال الأكل و الكل اتجمع عند التلفزيون عدا ليلى اللى قالت رايحه تشرب مياه و جايه وبعد نظرات ما بين سعاد وجوزها عاصم قالت.
سعاد:قبل بس ما نبدأ قعدتنا أنا كنت عايزه أتكلم معاكم فى موضوع مهم.
سالى:خير يا سعاد فيه حاجه ولا إيه ؟
سعاد:خير يا حبيبتي خير بصراحه كده إحنا كنا حابين نطلب ايد بنتك ليلى لابننا سالم.
كانت الجمله فى دخلة ليلى عليهم اللى شهقت أول ما سمعت الجمله و طلعت تجرى على فوق تحت أنظار الكل.
سالى بإحراج:ااااه هى بس مكسوفه يا سعاد ما انتى عارفه ياختى ليلى شخصيتها خجولة شوية.
سعاد: أنا عارفه أه و ده اللى شد سالم ليها أصلا أنها بنت مؤدبه و جميله ده غير أنها يعتبر مننا.
سالى: طيب عن اذنكم اطلعلها أشوفها.
سعاد:اتفضلى يا حبيبتى اتفضلي.
طلعت سالى ورى بنتها و هى فى قمة غضبها من رد فعل بنتها غضب فرغته فى وش بنتها بمجرد دخولها.
سالى:ينفع افهم بقى ايه اللى عملتيه تحت ده!!!
ليلى:يعنى عايزانى أعملك ايه يعنى ؟ ما انتى عارفه أنى مش بطيقه ده غير أن مش بفكر فى الجواز دلوقتى أصلا.
سالى:هو إيه ده اللى مش بتفكرى فى الجواز!! بقولك إيه أنتى هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه أنا بقولك أهو ماهو أنا مش هاجى على آخر الزمن علاقتى مع أخويا تبوظ بسببك مش عايزه علاقتى مع أخويا تبقى زى عيلة أبوكى مع بعضها أنا.
ليلى:تقومى تعملى ده على حسابى ؟ أنا مالى بكل ده عايزه تظلمينى ليه ؟
سالى:يا حبيبتى ماله سالم بس ما أهو راجل زى بقية الرجاله أهو بعدين ميعيبش الراجل غير جيبه.
ليلى:ما كنت روحت اتجوزت مكنة صرافه أسهل.
سالى:يا حبيبتي أنا عامله على مصلحتك بعدين مش معقوله هتحرجينا مع الناس بعدين جربي هو انتي خسرانه حاجه يعنى ده لسه فيه خطوبه و غيره و غيره.
ليلى: انتى هتجننينى انتى التانيه بقولك مبطيقهوش تقوليلى جربى.
سالى:يعنى ده آخر كلام عندك ؟
ليلى: أيوه و ياريت بقه منفتحش الموضوع ده تانى عايزاه يتقفل النهارده.
سالى: خلاص ده أنتى فقر تعالى معايا تحت طيب.
ليلى:طيب جايه أهو.
نزلت سالى و ليلى و الأنظار بدأت تتجه ناحيتهم و بعد لحظات من الصمت.
سعاد:ها طمنينا يا حبيبتي قولتى إيه يا لوله.
بصت ليلى و سالى أمها لبعض و قالت سالى.
سالى:فى الحقيقه أنا طلعت سألت ليلى و ليلى بنتى قالتى أنها مش هتلاقى أنسب و أفضل من سالم فى حته !!
" نهاية الجزء "
يااااااااه أخيراً خلصت ده أنت جزء رخم

















































اعزائى محبى ومتابعى قصة المتمرد اهلا بكم فى هذا الجزء الذى يكتب على أنغام مادة التأمينات الاجتماعية حضر كوباية النعناع الجميله و يلا بينا نخمس فى الجزء
" بداية الجزء السادس"
" على "
بيقولوا إن الإنسان في وقت الأزمة بتظهر النسخة الأصلية منه و فى رأيى المتواضع حياتى أنا على محمود سيد النويري هى مثال جيد على ده.
من أول تفكيرى و تخطيطى اللى كسبوا شركة جدى المناقصة بالرغم من مشاكلى مع العيله وقتها لحد ما قررت أوافق على مساعدة مالينا و أخوها.
على سيرة مالينا و أخوها فهما كانوا عايزنى اساعدهم على نصب فخ ل ريان و من اللى فهمته منهم وقتها إن ريان ده بيلعب ب واحده هما شغالين عندها بس بينى وبينك وقتها حسيت إن الموضوع فيه شئ مش مظبوط أو ممكن تقول فيه حاجه مش مكتمله فى كلامهم.
إحساسي الداخلي بالريبه ناحية الموضوع أعتقد أنه كان واضح على وشى لكن بالرغم من ده وقتها مالينا و البوص مأخدوش بالهم أو خلينى أقول حسسونى أنهم مأخدوش بالهم !!
لو أنا اللى بقرأ دلوقتى أو حتى بسمع الحدوته أحس أنى هسأل سؤال مهم .. ليه ممكن شخص يقبل أنه يساعد ناس ميعرفهاش على نصب فخ لشخص لسه ميعرفوش و يكشفه لشخص ثالث برضه ميعرفوش .. إيه كمية قلة المعرفة اللى فى السؤال دى.
عارف يا صاحبي أنا ليه بحكيلك قصتى أصلا علشان عايز أعرف رأيك فى قصتى أنا على النويرى فضولى مخلينى عايز أعرف رأيك و أشوف القرارات اللى أنا اخدتها رأيك فيها إيه ؟ .. تحسه كلام مراهقين أنا عارف بس الحقيقه إن أنا الفضول و حب الظهور من أكتر الحاجات اللى بقت تحركنى من يوم خروجي من الڤيلا.
مقدرتش افهم الموضوع ده إلا بعد سنين .. أفهم إن أنا مريض بحب الظهور أو ده اعتقادى على الأقل يعنى ملقتش تفسير منطقى ل قبولى بمساعدة جدى أو مساعدة شمس حتى مرة ثانية أو حتى مساعدة مالينا و البوص غير حب الظهور أنا عايز الناس تشوفنى .. وصلت ل ده منين ؟ أعتقد إن الماضى بتاعى هو اللى وصلنى للتفسير ده.
أنا كنت شفاف فى عيلتنا علشان كده كنت حابب أظهر ليهم إن أنا موجود ده كان تفسيرى بالنسبه لمساعدة العيله و حتى شمس أما بقه فسرت نفس التفسير فى موضوع مالينا و البوص أزاى ف دى حكايه تانيه.
بعد ما خرجت من المصنع اللى كنت موجود فيه مع البوص و مالينا بدأت دماغى تشتغل و تجمع الأحداث اللى بتحصل حواليها و تصنفها.
وصلت العربيه قرب الفندق و نزلت منها واتجهت للفندق بس كانت خطواتى وقتها متوترة كنت سرحان بفكر فى كلام البوص و مالينا و بسأل نفسى هل اللى أنا عملته هو الصح ولا لأ.. خلينى احكيلك أزاى حاول يقنعنى.
البوص بدأ يحاول يستخدم معايا المنطق و زاد عليها أنه برضه بدأ يدخلى من حتة الأخلاق و إن أنا لازم اساعده علشان ده الصح و مينفعش نسيب الست دى كده و إن هو برضه هيساعدنى بموضوع الشقه بص تعالى معايا خلينا نشوف..
البوص:شوف يا على لو فكرت فى كلامى هتلاقى إن أنا مش طالب منك حاجه مستحيله كمان مش هتؤذى حد بالعكس ده انت هتعمل حاجه حلوه فى حق واحده بيتم استغلالها.
على:يا أستاذ و حتى لو ده بيحصل أنا مالى بعدين اشمعنا أنا ما الناس كتير فى الشركه تقدر تختار حد منهم بل و كمان هيكون سهل عليه يتواصل مع ريان عنى.
مالينا: أختيارنا ليك مش من فراغ يا على أنت شخص لسه جديد فى البلد ف بالنسبه ليه سهل يخدعه و هو أصلا شخص متلاعب فهيحاول يستغلك و بالتالي الموضوع يسهل فكر بقه لو حد تانى ؟ مش هيقدر يخدعه بسهوله كمان هيخاف يقوله أنه متجوز ما أغلب اللى فى الشركه عارفين إن ريان و ايما موجودين فى علاقه مع بعض الموضوع خطر من كل حته إنما أنت الموضوع هيبقى أسهل.
على: أيوه بس .. مفيش بس أسمع كلامى يا على أنا عارف أن الموضوع ميخصكش و يمكن كمان تشوف إنك مش هتطلع كسبان حاجه منه بس لو أنت عايز فلوس ف نتفق عادى و اللى عايزه هتاخده.
على:يا أستاذ القصه مش قصة فلوس أنا مشكلتى مع الموضوع إن أنا مش قادر اخدك ثقه بس فى نفس الوقت شايف واحد بيقولى أنه هيسيبنى أمشى أصلا ف أنت كده مش مافيا مثلاً بص من الآخر أنا متوتر و أساساً أنا جديد فى البلد هنا و حتى فى الشغل على عكسه هو اللى ممكن لو هرش الموضوع يؤذينى بكل سهوله.
البوص:من ناحية أن هو يؤذيك ف أنسى الكلام ده أنا معاك و فى ضهرك و أنا بقولك أهو شوف انت عايز إيه ضمانات علشان تثق فينا واحنا هنعمله ليك.
على:تسيبنى أنا أتصرف على كيفى و أحط الخطه بناءاً على رؤيتى للمشهد.
البوص:بس أنت معندكش معلومات كفايه عنه.
على:البركة فيك أنت و أختك بقه تدونى المعلومات اللى عندكم كلها و أنا بناءاً عليها هخطط و أنفذ.
البوص: بس ليه منعملش الخطه سوى و مش هنطبقها غير وأنت موافق عليها.
على:ده شرطى الوحيد علشان أقبل باللى أنت عايزه غير كده أعمل ما بدالك مش هقدر تخلينى معاك فى موضوعك ده.
البوص بعد لحظات من التفكير:تمام ، أسمع يا على ريان ده …. .
عارف إن الموضوع يبان مش منطقى يعنى إيه اللى يخلى واحد زى ده يوافق على شرطى أصلا ؟ بل و كمان طريقته في الكلام مش منطقيه تحسه كان بيحاول يظهر أنه ممانع الموضوع بالنسبه ليا كان مريب لكن بالرغم من كده و بالرغم من كمية المخاطر دى أنا وافقت بالتأكيد لسببين..
الأول أنى لو رفضت مش بعيد يقتلونى و يشوفوا غيرى أنا أصلا مكونتش مآمن ليهم فقررت أوافق بشرط.
والسبب التاني هو إن أنا عندى فضول أشوف آخر الموضوع ده إيه كمان كان عندى ثقه زايده و بقول أنا أهو هخلصهم من مشكلتهم .. مكنتش اعرف انى هاخد على دماغى.
فوقت من سرحاني فى الفندق على صوت چاڤى الشخص اللى شغال فى الفندق وردية الليل هتسألنى عرفت منين ؟ .. سهله الاسم مكتوب على البدله

چاڤى: أى خدمة يا فندم ؟
على: أنا نزيل هنا فى الاوتيل من فضلك عايز مفتاح الغرفه رقم **.
دخلت الاوضه و أول حاجة عملتها انى دورت على السرير فين و رميت نفسي عليه و سبت دماغى تروح فى النوم بعد يومى الطويل.
" أدريان أنطوان "
أبويا علمنى إن الحياه علشان تكون ناجح فيها لازم تمشى فيها بدماغك و تكون عقلانى و إن المشاعر ما هى إلا بعض الاحاسيس اللحظية مينفعش أمشى بيها لازم امشى ب دماغى علشان أحافظ على أن مشاعرى تفضل إيجابية.
أنا أدريان أنطوان رجل الأعمال الشهير اللى كل البلد تعمله ألف حساب و ده لأنى رجل أعمال شاطر و زى ما لسه قايلك أنا شخص اتربى على أنه لازم يكون عقلانى و مينفعش يسيب مشاعره تتحكم فيه فأنا شخص مش بيرحم بالنسبه للناس و رجال الأعمال الآخرين الموجودين في البلد.
أنا شخص فعلاً مش بيرحم لدرجة إن أنا مستعد أقضى على امبراطوريات صاعده بسبب إن مش عايز منافس ليا و قررت يكون ليا رجاله فى كل حته تخدمنى و أقدر عن طريقهم اتحكم فى الشركات المنافسة و عملت ده بالفعل و جمعتهم فى عصابة مصغرة و اختارت واحد أنا أعرفه خليته الزعيم بتاعهم و هو الوحيد اللى يعرفنى منهم بل و خليته يحسسهم إن هو كمان ميعرفنيش.
فضلت أعلى فى السوق لغاية ما بقى عندى امبراطوريه حرفياً عندى كمية شركات هى بمثابة حيتان فى السوق بس للأسف زي ما بيقول نزار قباني تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن.
عيالى الاتنين مش مريحنى إيما بنتى الكبيره حبيبة قلب أبوها للأسف مش مقدره إن أنا بحاول اساعدها فى
اختيار شريك حياتها و أنا كل اللى بعمله بحاول أختار ليها الأفضل لكنها مش مقتنعه ب ده علشان أخدت جنب و قررت تسيب شركة أبوها و تعمل شركتها الخاصه منكرش أنى كنت فخور بيها وقتها بس حزين إن هى هتسيبنى لأنها حتى الڤيلا سابتها و طلعت بره بقه ليها شقه خاصه شقه.
أوليفر بقه حاجه تانيه أوليفر طول عمرى بعلمه و أكبره علشان يورث امبراطورية عيلتنا الكبيره دى تقريباً أنا و هو تفكيرنا متشابه إلى حد كبير علشان كده أوليفر كان بيفضل أمه عنى علشان كنت بكشف حركاته القرعه لما يحاول يعمل حاجه غلط

ظهرت فى حياته و بشكل مفاجئ لينا البنت اللى هو مهووس بيها فى الأول أنا فكرته بيتسلى بيها لكن مع الوقت حسيت إن هو كمان بيتجه زى أخته أنه يعشق و يحب حد ميناسبوش فقررت أتدخل و هنا كانت الصدمه أوليفر فضلها عليا فضلها كمان على المنصب ده خلانى شايط منه خصوصاً لما هددها علشان يحاول يخليها تميل ناحيته الغير كان ممكن يجرح الصوره اللى تعبت سنين علشان ابنيها و علشان كده طردته.
كان عندى أمل إن الفقر و قرص الجوع ل بطنه يخليه يرجع ل عقله بس مع مرور الوقت بقيت ألاقى نفسى لوحدى حتى مراتى نفسها متضايقه منى علشان بعدت الأولاد و أختى كمان اللى كانت عايزه تتجوز عامل فى قسم الحسابات فى إحدى شركاتى و أنا رفضت هى كمان أخدت جنب منى بقيت أحس إن أنا منبوذ لدرجة إن شككت فى كلام ابويا أو فلسفتى فى الحياة اللى أنا متبنهيا بناءاً على كلامه لغاية ما حصل الشئ اللى حسم الموضوع.
كنت موجود فى شركه من شركاتى بمر وأشوف أحوال الشركه عامل إيه اليوم كان ماشى عادى جداً لحد ما و أنا بمر حسيت ب دوخه وزغلله فى عينى يومها روحت أكشف و اتفاجئت بوجود ورم فى المخ عندى وقتها بس خوفت و حسيت إن اللى أنا عملته ممكن يروح هباءا كده مين هيورث مكانى كل ده .. عارف عارف إن وقت زى ده الواحد المفروض يفكر فى شئ مختلف تماماً بس أنا واحد فضل حياته كلها يتعب و يبنى فى امبراطوريه حرفياً و فى الأخر تروح كده !!
يومها قررت إن أنا لازم ألاقى حل للموضوع ده و بدأت أشغل دماغى وقولت أثبت كلامى بالأدله علشان كده قررت أن ابعت ل إيما طعم عن طريق چودى صاحبتها و اخليها تفتح قسم خاص بالمنطقه العربيه بحجة أنها منطقة صاعدة بقوة في الاقتصاد العالمي و فعلاً عملتها إيما و نجحت أول خطوه وجه الدور ألعب لعبتى التانيه واللى هى إن أنا أشوف ال سى ڤى cv بتاع كل شخص متقدم علشان أختار منهم الشخص اللى هبنى عليه لعبتي الكبيرة و وقع الاختيار على شخص أسمه على محمود سيد النويري و بعد ما بحثت وراه عرفت إن هو أنسب شخص لخطتى بل و مش محتاج كمان أنى أتدخل علشان يتقبل أنا كنت واثق أنه هيتقبل.
يوم دخول على النطاق الجوى البلجيكي بدأت المراقبة المكثفة ل على و من حسن الحظ أنه أختار فندق **** علشان ينزل فيه لأن بنزوله فى الفندق ده خدمنى إن أنا هخليه الحجر بتاعى اللى هضرب بيه عصفورين على الشجره .. صدقنى أنا يومها حبيت على بس الحب ده مطولش.
فى الأول أنا كنت شايف عَلِى عَلَى أساس أنه تميمة حظ عماله تخدمنى لدرجة أن أنا قررت هساعده بشكل غير مباشر للاستقرار فى بلچيكا لكنه ضايقنى ب حركته مع أوليفر أبنى لأنه أظهره بشكل وحش عارف إن الناس شايفاه بمنظور سئ بس أن الناس تقول عليك مهووس أو عاشق ل بنت معينه غير أما تقول عليك متحرش و شخص همجى مش بيعرف يتعامل مع الجنس الناعم على الأقل دى وجهة نظري علشان كده قررت إن هخليه عبره لمن لا يعتبر.
رسمت خطتى مع البوص أنهم يخطفوا على قبل ما المجنون أبنى يعمل اللى فى دماغه و يبوظ تعبى ل تانى مره و اتفقت معاهم أن على هيبقى موجود مع ريان و مراته فى شقه من الشقق اللى تحت أيدينا و راهنت نفسى رهان إن على النويرى هيقرر يفضح ريان يوم الحفله الكل و طبعاً الرهان كان ليه مرجعيه..
الأولى أن أنا قولت إن الهدف اللى المفروض يشوف ريان موجود فى الحفله و التانى طبعاً إن على عملها قبل كده ف موضوع محمود و شمس ده غير أنه هيكون عايز يخلص من الموضوع ده بدرى بدرى علشان هو جديد فى الشغل و عايز يفضل مركز فى شغله و يؤدى بأفضل شكل ممكن و علشان كده قولت للبوص أن على هيحاول قدر المستطاع هو اللى يحط الخطه ف سيبه يحس أنه خدعك و اديله اللى هو عايزه و هو اللى أكده ليا البوص يوم خطف على بليل.
يوم خطف على بليل كنت موجود فى المكتب بتاعى الموجود فى الفيلا بتاعتى .. قاعد براجع بعض الأوراق المالية الخاصه بواحده من شركاتى بس كنت قاعد متوتر لأن بالرغم من ثقتى بإمكانياتى كمخطط جيد إلا إن كان عندى خوف بسيط إن على يلعب بره الصندوق لحد ما حصل اللى طمنى.
بم بم بم .. أدخل .. إيه يا حبيبي لسه مخلصتش شغل ؟
أدريان: لا أبدا يا حبيبتى أنا خلصت من بدرى بس مستنى تليفون مهم يخص الشغل و مرضتش اطلع قبل ما أخلص منه علشان مزعجكيش.
چيما:تعرف إن أنا اليومين دول فى أسعد لحظات حياتى يا أدريان.
أدريان باستغراب: اشمعنا ؟
چيما:حالة السعادة والارتياح الموجودة فى البيت مديانى إحساس جميل أوى ، أوليفر أخيراً رجع الفيلا و بقى موجود وسطنا و ايما بدأت تقرب مننا تانى بعد ما كنت حاسه إنها بتكلمنا مجامله علشان بس إحنا أبوها و أمها حتى أختك يا أدريان أختك حساها فى اليومين اللى فاتوا دول معندهاش مشكله تقعد تتكلم معانا من الآخر حاسه ب جو أسرى جميل بقالى كتير مفتقداه حتى أنت نفسك مفتقده.
أدريان بسخريه: دول يومين ولا سنتين دول ؟
چيما بقمصه : هى بقت كده !! بتتريق عليا

أدريان بابتسامه:خلاص حقك عليا متزعليش
چيما مسكت الدور: تؤ تؤ أنا مخاصماك.
أدريان : طيب و لو قولتلك بحبك.
چيما : و إيه الجديد هو أنت تقدر متحبنيش أصلا

أدريان: يووه بقه ده وقته يا چيما.
چيما : كمان بتتعصب عليا لا أنا كده معادش ليا قعاد فى البيت ده تانى أه أنا همشى و مش هتعرفولى طريق

أدريان: أنتى قعدتك مع البت چودى خلتك واخده كورس قمصه عربى

چيما: الاهتمام مبيتطلبش

قومت من على كرسى المكتب و بدأت أقرب منها و بحركه رومانسيه نزلت على ركبتى بوست ايديها و أنا باصص فى عيونها و قولتلها..
أدريان: متزعليش منى يا قلبى أنا مقدرش على زعلك ده أنتى اللى فى الحته الشمال.
چيما قامت من على كرسيها و وقفتنى بصت فى عيونى و ما هي إلا لحظات و دخلت فى حضنى ااااه من أجمل أحاسيس الدنيا أنك تاخد حد بتحبه فى حضنك بالذات لو نصك التانى…
من ضمن أسوأ الحاجات اللى ممكن تحصلك بقه أن حد يفصلك عن المتعه اللى لسه قايلك عليها دى بتبقى عايز تقوم تفشخه بس لو شغل ف أنت مضطر تكون هادى..
ترررن ترررن ترررن ترررن ترررن ترررن
چيما: مش ناوى ترد على التليفون ولا هتسيبه يفضل يرن كده ؟
أدريان:ده فصيل حد يرن على حد فى لحظه زى دى.
چيما :طب يلا روح رد ممكن يكون الشغل اللى كنت بتقول عليه.
أدريان: حاضر ، بقول على ما أخلص المكالمه استنينى فوق علشان عايز اكلمك فى موضوع مهم

چيما بخجل : ماشى يا روحي.
خرجت چيما من هنا و مسكت التليفون أرد على البوص من هنا.
أدريان:طمنى الأمور مشيت تمام ؟
البوص:عيب عليك يا كبيرنا الأمور دائماً بتمشى زى ما أنت مخططلها ، يا كبير أنا عندى سؤال لو تسمحلى يعنى أسأل.
أدريان: قول اللى عندك يا بوص.
البوص: اشمعنا المرادى حاسك متوتر يا بوص ؟
أدريان: علشان الموضوع المرادى أكتر اهميه من قبل كده الموضوع المرادى متعلق ب عيلتى الواد ده هيحل مشكله كبيره هو نفسه مش ميعرفش قيمتها بالنسبه ليا.
البوص:طيب معلش سؤال تانى لما هو هيحل مشكله كبيره كده ليه حابب تهينه يا كبير ما كفايه قرصة ودن صغيره.
أدريان: واحده من الحاجات اللى اتعلمتها من الدنيا هى إن لازم تبص لخطوات قدام مش بس الخطوه الجايه و أنا لو سيبت يعدى باللى عمله مع أوليفر هبقى كده بوصل رساله للبت لينا دى إن أوليفر سهل يتداس عليه و ده لا يمكن يحصل أبدا.
البوص:طيب هنعلم عليه أزاى خصوصاً إن من الواضح أنه بيحاول يشغل مخه تحب نكسره أزاى ؟
أدريان:فيه أربع حاجات يا بوص يقدروا يكسروا أى بنى آدم الأولى أنك تطعن فى شرفه قدام حد عزيز عليه.. الثانية أنك تبينه صغير قدام الناس .. التالته أنك تجيب سيرة أهله بالوحش خصوصاً لو الوحش بتاعهم ميتنسيش.
البوص:بس دول كده تلاته يا كبير فين الرابعه ؟
أدريان: الرابعه سجلها اوريجى

البوص: أنت هتفضل طول عمرك تفكرنى ده كان جول أسود عليه و على صاحبه.
أدريان: أنت عارف إن أنا بحب انكشك يا بوص.
البوص:عارف يا كبير عارف.
أدريان:المهم إحنا هنضرب على ده ضربتين فى وقت واحد و هنخليه هو يضرب لنا القاضيه .. الأولى هتكون عن طريق مايا بالمناسبه قولها تشد حيلها عايزها تقدر تجيب اللى طالبينه منها فى أقرب وقت ممكن و التانيه هى عيلته و موضوع عيلته ده أكتر حاجه جميله في الموضوع لإن سجل عيلته ما شاء اللـه مقولكش قد ايه هو مشرف بالنسبه لينا عمه خول وبيتركب من خاله و مرات عمه شغاله شرموطه عند خاله و جده هيفلس قريب

البوص:بس مش كتير عليه يا كبير ؟
أدريان:كل ما الضجة تبقى كبيرة كل ما كان أثرها أقوى و مدته أطول.
البوص:منك نتعلم يا كبير.
أدريان:هو بقه هيضرب لحسابنا القاضيه هيوقع ريان و يخلصنا منه والموضوع هيتم فى الحفله بتاعة رجوع أوليفر بحيث إن الكل يبقى فى وقت واحد.
البوص: تمام يا كبير.
أدريان:روح نام يا بوص بدل ما أنت عمال تكرر فى كلامك كده.
" أرض الوطن .. مصر "
" سيد النويري "
بعد ما العامل كلمنى فى التليفون جريت علشان أحاول أفهم فيه إيه و أحاول أنقذ ما يمكن إنقاذه مهو وضع الشركه مش مستحمل أى ضرب و لو العقد ده اتفسخ ولا جرى فيه أى حاجه حرفياً هنصفى أنا و عائلتي على الحديدة ده إذا حتى لقينا حديده نصفى عليها..
كل ده كان فى دماغى بقيت مش عارف هل غلطت إن أنا خاطرت و دخلت المناقصه دى من الأول ولا لأ اسئله ملهاش إجابات غير الوقت.
فى العربيه و أنا متجه للقسم بدأت أتصل على ولادى فى الأول اتصلت على محمد لكن موبايله كان مغلق رنه التانيه على أمل أن تكون المشكلة في الشبكة لكن مفيش فايده … قررت أرن على محمود على أمل إنه يجيب وجيه المحامى معاه من الشركه و يجى على القسم..
رنه ترن ترن .. محدش بيرد ف رنين تانى ترن ترن برضه محدش بيرد .. رنيت مره اخيره على أمل إنه يرد .. ترن ترن ( رد يا محمود رد )..
صوت أنثوى: ألو ، ازيك يا عمى عامل ايه ؟
سيد: نور!! أنتى عند محمود فى الشركه بتعملى إيه ؟ ولا اقولك مش مهم قوليلى هو محمود جنبك ؟
نور (مرات محمود التانيه): للأسف يا عمى أنا مش جنبه و كمان مش فى الشركه لإن أنا و محمود سافرنا اليونان نقضي كام يوم فيها.
اتصدمت من كلمتها كام يوم إيه اللى يقضوهم فى اليونان و الشركه بتخسر و احنا فى عرض كل مليم حرفياً عشان ننقذ الشركة يقوم ياخد مراته التانيه و يسافر !!
سيد:طيب لما يرجع من بره خليه يرن عليا يا نور.
قفلت مع نور و أنا حاسس لأول مره أنى وحيد ولادى مش واقفين جنبى اللى مسافر و اللى العلم عند اللـه هو فين أصلا .. بقيت بسأل نفسى معقوله بعد العمر ده كله كبرت و ربيت و علمت و فى الأخر ده جزائى أقف كده بطولى !!.
رنيت على وجيه جالى على قسم الشرطه وهناك فهمت إيه المشكله و من اللى كان ظاهر قدامى أن مفيش ليها حل حتى وجيه نفسه ملقاش حل كل اللى قدرنا نعمله إننا تطمن الناس أن مرتباتهم هتفضل شغاله لحد ما نلاقى حل و نخرجهم و ده أشبه ب شئ مستحيل أساساً و ده مش كلامى لوحدى ده كان كلام وجيه المحامى نفسه اللى للأسف قالى إن الموضوع ملوش ثغره فى العقد الحاجه الوحيده اللى ممكن تنجدنا أن المفروض علشان العقد يتفسخ هيروح المحكمه تفصل فى الموضوع و ده كبيره أنه يؤخر الموضوع مش أكتر و على حسب كلام وجيه ف الموضوع لو متحلش مع الخواجه نفسه يبقى خلاص الموضوع انتهى لأن حتى شركة الرفاعي شركائنا مش هيقدروا يساعدونا الشركتين كده هيقعوا بقه معقوله أكبر شركتين فى السوق يقعوا بالسهوله دى !!
روحت البيت كنت مهموم و مش لاقى حلول قدامى باصص للڤيلا اللى أنا واقف فيها شايف عمرى كله فيها شايف المكان اللى عرفت فيه إن ريهام حامل أول مره شايف قدامى أول مكان مشى فيه محمود و هو صغير على رجله و أحنا واقفين بنتنطط أنا و ريهام من الفرحه يا ترى الولاد هيتعاملوا مع الخبر ده أزاى ؟ محمد و ميار ياااااه ميار .. ميار بالذات ممكن متستحملش عارفها زى أمها عاطفيه و بتاخد المواضيع على أعصابها.
طلعت على أوضتى من غير رمى السلام حتى على الموجودين قدامى فى الفيلا وقتها ( مراتى و أصحابها ) طلعت على فوق بغرض أن أخد دش سخن و أحاول الهدوء لكن الواقع أن بمجرد ما المياه لمست جسمى كنت واقف بعيط تحت المياه بعيط كأنى *** صغير بعد عن أمه … مجرد تخيل أن الإمبراطورية اللى بنتها دى كلها هتروح راعبانى مخليانى مش مستوعب الموقف و عايز افوق من الكابوس ده و أشوف نفسى قاعد في شركتى بناقش اخر خططنا ل فرع الشركه الجديد و بيرن تليفونى الاقيها ريهام بتسألنى راجع امتى علشان تعرف هتطبخلنا العشاء و تظبطه امتى ااااه يا حلم بعيد خلاص كل حاجه راحت كل حاجه راحت

حبيبي أنت كويس ؟ سالتنى ريهام من بره الحمام.
أنا: أه يا حبيبتى كويس ، خير فيه حاجه ؟
( مش عايزها تعرف )
ريهام: أبدا أصل شوفتك طلعت علطول من غير ما تيجى تسلم على الموجودين.
أنا:معلش يا حبيبتى أنا بس جاى من الشغل مرهق و عايز أخد دش و أريح شويه.
ريهام: تمام يا حبيبي اسيبك ترتاح و ساعه ولا اتنين هصحيك علشان نتعشى.
مشيت ريهام و سابتنى لدماغى سابتنى بين دموعى اللى كانت سبب فى انى أدخل المستشفى !!
" سالى والدة على "
كتير شوفت نظرات عيالى و هى بتتهمنى بالظلم عمرهم ما نطقوها بلسانهم لكنها كانت واضحه خصوصاً فى عيون على اللى افتكر أنه كان فى أمس الحاجة ليا أكتر حتى من أخته ليلى.
بعد ما رميت موافقة ليلى على خطوبتها من سالم أو خلينا نقول موافقتى أنا لأنها موافقتش على ده أصلا بس لوهله لقيت نفسي بقول أن هى موافقه .. ليه ؟ معرفش بس اللى أعرفه كويس أنى كنت متأكده من إن اللى جاى بعد كلمتى دى مش سهل و قد كان.
فى الأوضه فوق بعد ما اتعشينا عشاء كانت ليلى فيه طرف صامت لكنها كان جواها قنبله واثقه أنها هتنفجر فى وشى و مش بعيد فى وش العيله السعيده اللى قصادنا لكنها نجحت تكبت ده قدامهم..
ليلى بعصبيه:ينفع تفهمينى إيه اللى حصل تحت ده ؟
أنا: حصل إيه تحت ؟
حاولت اراوغها على أمل تخفيف حدة النقاش لكن اللى مكنتش عامله حسابه إن ده هيجننها أكتر.
ليلى بزعيق: لأ بقه أنتى عارفه إيه اللى حصل كويس و أنا مش هسمحلك تعملى فيا نفس اللى عملتيه فى على !!
أنا بحزم:بنت وطى صوتك ده وأعرفى أنتى بتتكلمى مع مين أنا أمك مش واحده صاحبتك.
ليلى بزعيق أكتر: ياريتك كنتى صاحبتى على الأقل كنت قدرت اقاطعك أو معرفكيش من الأول أصلا عارفه ليه ؟ علشان أنتى واحده انانيه مش بتفكرى غير فى نفسك انتى ظالمه يا ماما ظالمه !!
أنا: بقه أنا ظالمه يا ليلى ؟
ليلى بصباح منتصر: ايوه يا ماما أنتى ظالمه و أكبر ظالمه كمان فوقى بقه ل نفسك فوقى فى الأول ظلمتى على ابنك الصغير اللى عمره ما شاف منك لحظة حنان واحده كرهتينى فى أخويا و فهمتينى إن هو اللى أنانى و مش بيفكر غير فى نفسه و أنا زى المغفله كنت بصدقك لكن الواقع بيقول إن أنتى اللى انانيه و كنتى عايزاه تحت طوعك ينفذ اللى أنتى عايزاه علشان بابا يرضى عنك الراجل اللى راح اتجوز عليكى أصلا ساعتها بس فكرتى تصالحى على و ده مش علشان حسيتى ب غلطك لا أنتى وقتها صالحتيه علشان جابلك حقك مش أكتر فى الأول كنتى تعيطى ل ستى ريهام علشان تضغط عليه و يمشى تحت طوعك لقيتى انها معرفتش استنيتى لما الجو راقلك و مع هوجة إن على بياخد جزء ضئيل من حقه من جوزك و روحتى اتمسكنتى علشان يصالحك رغم أن أنتى اللى غلطانه فى حقه أصلا!! و دلوقتي جه الدور عليا أنا صح ؟ لأ ده بعدك سامعانى ده بعدك !!
كنت بسمع كلامها و أنا مصدومه.. مش قادره أصدق أنها اتهمتنى بالظلم أو يمكن حسيت بصدمة إن فيه حد واجهنى ب أكبر عيب فيا وقتها و اللى أنى عايزه كل شخص موجود حواليا يتحرك لصالحى!!
أنا شخصيه اتربت على ده من صغرها كنت دلوعة جدى قبل ما أكون دلوعة أبويا .. مكنش حد يقدر يقرب منى أصلا علشان يلعب معايا ما بالك بقه لو حب يضايقنى و علشان كل شيء فى الدنيا إن زاد عن حده ينقلب ضده الموضوع قلب معايا ب غرور أو حب ل ال أنا .. بقيت دائما اللى عينى تقع عليه و يدخل مزاجى يصبح بتاعى دبدوب لعبه روايه أو تليفون أى شىء حتى لو كان عريس !!
فاكره أول مره جدى فاتحني فيها بموضوع إن فيه عريس متقدملى كان الموضوع بالنسبه ليا و بنات جيلنا فى الوقت ده شئ جميل إن الواحده يجيلها عرسان أصل معنى إن الواحده يجيلها عريس إن كده العريس ده شافها و معجب بيها و بجمالها..
أنا: مساء الفل يا حماده عامل اي النهارده ؟
جدى :مساء الجمال يا حبيبة قلب جدو تعالى يابت هاتى بوسه من خدودك اللى عايزين يتاكلوا دول.
أنا: قلبى أنت يا جدو يا حبيبي ، ألا هو الباقيين فين يا جدو ؟
جدى:سيبك من الباقيين دلوقتى و تعالى علشان عايزك فى موضوع مهم.
أنا:خير يا جدو قلقتنى ؟
جدو: شوفى بقه يا حبيبة جدو النهارده جالى تليفون من واحد أسمه سيد النويري عايزك لابنه محمود….
وقتها جدى بدأ يكلمنى عن سمعة عيلة النويرى بشكل عام و اللى كانت من كلامه ممتازه لكن أنا كان اللى يهمنى الصراحه العريس نفسه .. وقت ما شوفت صورة محمود حسيت أكنى اتسحرت سمعت كتير عن الحب اللى من أول نظره و مكنتش أصدق بس القدر كان مخبيلى محمود اللى عمى عيونى عن حاجات كتير كانت كفيله تخلينى مبصلوش حتى مجرد بصه بس الحب.
بيقولوا الحب كفيل أنه يحسس صاحبه أنه لامس السماء و أنا فعلا حسيت كده وقت ما أخويا عاصم أعترض على محمود بسبب أنه سأل فى الجامعه و عرف إن محمود كان على علاقه ببنت أسمها نور محدش صدقه ولا أنا فى البدايه لكن كان جوايا شك اتحول لحقيقه لما محمود بنفسه اعترفلى و بالرغم من كده قولت I can fix him كان فيه جزء جوايه رافض إن أخرج محمود من دماغى هو هو نفس الجزء اللى فضل ورايا لغاية ما وصلنى للى أنا فيه دلوقتى سالى اللى ظلمت ولادها!! بس فكرك أنا اعترفت ب ده ؟ أنا رديت على ليلى بكل عين بجحه و قولت
أنا بعصبية : بقه أنا ظالمه يا زباله ياللى مشوفتيش ساعتين تربيه على بعض !! بعدين مين أنتى أصلا علشان تحاسبينى لا تكونى فاكره نفسك حاجه يا بت!! فوقى أنتى و اعرفى بتتكلمى مع مين أنا أمك اللى حملت فيكى ٩ شهور و بعد ما غزيتك كبرتك أكلتك و شربتك ده حتى المذاكره أنا اللى كنت بذاكرلك و فى الأخر دخلتى تجاره ! ده أنا اللى مظلومه معاكى و مع أخوكى الفاشل اللى قاله ايه بتقولى عليا ظلمته أنا عايزه أعرف ظلمته فى إيه أنا لما أنا نفسى كنت ضحيه ليكم و لعيلتكم اللى عامله زى الكللابب بتعض فى بعضها أنا اللى غلطانه من الأول إن وافقت على أبوكى و قبلت إن عيلة الرفاعى يتحط أسمك جنب عيلتكم اللى مليانه عنتظه فارغه ده أنا غلطانه ان بحاول أضمن ليكى مستقبلك و أعيشك عيشه مرتاحه مع أبن أخويا لكن أنا هتدارك الغلط و هقول لاخويا إنك رافضه و ابقى أرجعى لابوكى بقه عيسى معاه ولا شوفى أخوكى الفاشل الجبان يلاقيلك مكان تقعدى معاه و لو أنى أشك إن اللى زى ده قادر يعيش نفسه أصلا.
" مروه بنت عاصم "
كالعاده بيتنا مليان بالمفاجآت آخرها إنهم طلبوا أيد ليلى ل سالم أخويا .. معرفش ليه وقتها حسيت إن فيه شئ غلط فى الموضوع ده و أه منكرش إن فيه جزء جوايا كان غيران من ليلى لأنها عملت كل اللى كنت بحلم بيه لو قولنا شغل ف ليلى شغاله من يوم ما اتخرجت و لو على الجواز ف اديها هتتجوز أهو لكن بالرغم من كل ده أؤكد ليكم أن الموضوع مكنش بس غيره فيه شئ مش منطقى..
افهمني و حط نفسك مكانى أنا واحده اتربت و عاشت على أسس أهلها اتجبروا عليها .. أبويا طول عمره ببكره عيلة جوز عمتى بل و مكنش بيتكسف أنه يقول قدام جوز عمتى نفسه عادى ف منين مش بيحبهم و منين عايز يناسبهم لا لا الموضوع مش منطقى ده حتى طريقته فى تربيتى و اختياره لعنصر القسوه و أنه يعاملنى زى الولاد بقسوه كانت بسبب إن عمتى اجبرتهم على جوازها من محمود جوز عمتى تخيلوا من كرهه فى جوز عمتى ربانى ب قساوه علشان ميحصلش و أخالف أمره زى ما عمتى عملت معاه زمان فهمتوا ليه بقه أنا كنت حاسه بحاجه غريبه فى الموضوع ده و مسكتش غير لما عرفت أصل الموضوع ده إيه.
يومها فاكره إنى كنت موجوده فى أوضتى و خرجت منها علشان أروح أقابل ماما و أحاول أفهم منها الموضوع ده جه أزاى أصلا لكن تشاء الأقدار و أسمع الحقيقه بنفسى و من على لسان أبويا نفسه صاحب فكرة الخطوبه..
كنت ف طريقى لأوضة ماما علشان اكلمها فى موضوع الخطوبه و بالمره أعرف الفكره جت منين لكن و أنا رايحه لقيت رجلين بتجرى فى الطرقه و بدون وعى لقيت نفسي بستخبى بدون وعى منى .. ثوانى مرت أشوف مين نزل جرى على السلم اتفاجئت إن اللى بتجرى هى ليلى و الظاهر أنها كانت خارجه بره الفيلا لقيت نفسي بسأل يا ترى ليه ؟ لكنى سمعت صوت زعيق جاى من الباب اللى جنبى بصيت لقيته باب مكتب بابا لقيت نفسي بحط ودنى و أسمع.
عاصم بعصبية: أنت هتعمل اللى بقولك عليه و رجلك فوق رقبتك فاهم !!.
سالم:بس يا بابا أنا بحب واحده تانيه أنا مش عايز اتجوز ليلى أصلا.
عاصم: ومين قالك حبها ؟ يابنى أفهم أنا مش بطلب منك تتجوزها حبا فيها لأ أنا عايزك تذلها و تذل أنفها زى ما عملوا فيا و فى عمتك.
سالم:يا بابا و أنا مالى و مال كل ده بعدين مش بتقول إنهم خلاص هيخسروا كل ثروتهم يبقى لزمتها إيه بقه كل القلق ده هما كده كده هيذلوا.
عاصم:مش كفايه يا سالم أنا عايزهم يحسوا بالعجز أكتر يحسوا بالمهانه أكتر تفتكر ليلى هى كمان عايزاك ؟ اؤكد لك أنه لأ بس عمتك حبت تأمن مستقبلها متعرفش أنها بترميها فى التهلكه بس أنا وعد منى هخليها تيجى راكعه و تقولك حقى برقبتى و عيلتها تسلمها لينا بنفسها علشان نقبل نساعدهم و نحفظ ليهم كرامتهم قدام الناس و مش هنعملهم ده كمان.
سالم: وتفتكر على هيسيبنا نعمل ده أصلا ؟ يعنى أقصد أنه عامل زى العفريت بيطلعلنا من تحت الأرض و يخرب كل حاجه بنخططلها.
عاصم: متقلقش أنا شايله خازوق مغرى هيخليه يهمد خالص أوعدك إن هخليه يندم على اليوم اللى فكر فيه يتحدانا.
وقتها حسيت نفسي مغيبه موجوده في عالم بيجرى من حواليا و فيه حاجات كتير مش عارفاها .. نسيت أنا كنت رايحه فين و قررت أرجع أوضتى بفكر فى اللى سمعته و انتهيت و قررت إنه آن الأوان أنى أفهم إيه اللى بيحصل حواليا بنفسى علشان إيه ؟ معرفش بس كنت بقول فى نفسى إن جه الوقت اللى أثبت فيه نفسى للكل و اخليهم يعرفوا قيمتى اللى بيجهلوها.
" نهاية الجزء "
أنا عارف إن الجزء صغير عن العادى كمان بس وعد الجزء الجاى هيبقى أكبر و سبب تنزيلى للجزء ده أقل من اللى فاتوا هو أنى وعدت بتنزيل جزء النهارده أتمنى يكون الجزء عجبكم على الأقل مستنى أعرف آراءكم و شكراً لكم على وقتكم الغالي و رأيكم الأغلى على الجزء.













































وسهلا بكم روادى المنتدى جميعاً فى الجزء السابع من قصة المتمرد ، حابب أوصل سلامى لكل رواد المنتدى بشكل عام و متابعى القصه بشكل خاص و أتمنى للجميع دوام الصحه والعافيه.
















































" بداية الجزء السابع"
" محمود سيد النويري "
اتعلمت فى الدنيا إن الناس نوعين يا فاعل يا مفعول به أو فعل و رد فعل دى قاعده موجوده موجوده فى الدنيا لازم كل واحد يبقى فاهمها كويس لأنها هتسهل عليه كتير فى حياته هتخليه لما يختار يسلك طريق معين ميرجعش يشتكى من النتائج..
كتير بشوف نظرات الحزن فى عيون امى خصوصاً بعد ما نور سابتنى فى البدايه .. نور صدمتنى وقتها بموضوع قريبها اللى خطبها قبلى .. افتكر إن وقتها مفهمتش ليه خبت عليا بس الواقع أن نور اختارت وقتها أنها تنبسط معايا لمجرد إنها مغتربه و من محافظه مختلفه.
بعض الناس هتسمى ده تسليه و خلينى أقولك أنه أه هى قررت تتسلى بيا وقتها بس ما أنا لسه قايلك الحياه اختيارات و أنا وقتها كان اختيارى ليها متأخر مصارحتهاش من الأول و ده انعكس على اللى حصل بعد كده..
بعد مرور اسابيع و شهور كنت باكل فيها القليل
بل و جربت أعرف بنات غيرها على أمل أنى أنساها لكن الواقع كان دايما بيصدمنى اكنه عايز يقولى أنت كنت لعبه رخيصه عندها و رمتك الواقع كان عامل زى الشاكوش و أنا المسمار اللى بياخد على دماغه لحد ما جه اليوم اللى كنا قاعدين فيه على العشاء و صارحتنى امى ريهام و أخويا محمد بأنهم عايزين يجوزونى..
ريهام:احم بقولك يا محمود أما أنا عندى ليك حتة مفاجأة بمليون جنيه.
أنا باستغراب: مكافأة إيه دى يا ماما اللى بمليون جنيه ؟
ريهام: أنا امبارح كنت موجوده فى مول *** بشترى شوية حاجات ناقصه قوم إيه أقابل هناك بنت زى لهطة القشطه جمال إيه و حلاوة إيه أيه فى الجمال.
أنا ببرود: والمطلوب يا حاجه ؟
(فهمت بس كنت اتعقدت)
محمد بيغمزلى: أها يعنى أنت مش فاهم يعنى ده أنت خلبوص و تلاقى اللى مضايقك كده إنك عايز حد يتبناك عاطفياً


أنا: عاطفياً ايه و نيلة إيه ياعم أنت التانى بعدين فين الحزن ده ما انا زى الفل أهو (كنت بكابر)
ريهام: طيب بلاش علشان أنت حزين خليها علشان خاطر أبوك و أمك نفسنا نفرح بيك و نشوفك عريس مش كده ولا ايه يا حاج ؟
سيد: يابنى صدقنى الحزن و الشيل فى القلوب عمره ما بيشفى الحياه لازمها ونس و مفيش احسن من أن يكون ليك زوجه يكون بينك و بينها موده و رحمه و بعدين أنت مش هتتجوزها علطول ده لسه فيه خطوبه و دى ليها وقت يعنى هتاخد وقتك علشان تعرفها و تعرفك …..
زن زن زن فى الموضوع لغاية ما اضطريت أنى أوافق علشان أكون رضيتهم و قولت إن مفيش بنت أساساً هتستحملنى و حتى لو استحملتنى بمجرد ما تعرف إن ليا أكتر من ماضي هتفسخ الخطوبه لكن الزمن كان له رأى أخر..
مرت الأيام و الأسابيع كان تم فيها المراد و اتخطبنا أنا و سالى و علشان أكون صريح معاك أمى فعلاً مكذبتش .. سالى كانت فعلاً مميزه لكن أنا مكنتش عايزها مش عارف هل ده عيب عندى ولا عندها بس اللى متأكد منه إن أنا كنت مش شايفها سالى أنا كنت شايف قدامى نور يمكن ده اللى خلانى أحس وقتها أنى محتاج أشوفها أكتر و ده أداها انطباع خاطئ إن أنا مهتم بيها و يمكن علشان كده العلاقع كانت ماشيه كويس.
أنا شايف أنى بتعامل مع نور و هى شايفه خطيبها مهتم بيها لحد ما حصل و جه اليوم اللى لقيتها بتسألنى فيه عن علاقاتى السابقه اليوم ده لسبب ما معرفش هو إيه لقيتنى بحكيلها رغم أنى كنت ممكن أبقى أنانى و أخبى عنها بس يمكن الجزء الخيّر اللى جوايا كان لسه عايش وقتها .. ليه بقول وقتها ؟ لأن فى الواقع أنا من اليوم ده و اتحولت بقيت إنسان تانى كل خطوه خطيتها من اليوم ده لحد اللحظه الحاليه هى عباره عن سلسلة أخطاء بشعه متكرره..
خلينى احكيلك يمكن تفهم أنا ليه متضايق من نفسى و أهو بالمره تفهم إيه سبب التصرفات اللى خلتك تكرهنى ، خلينى احكيلك واحده من الحاجات اللى الكل كان شايفها جميله و هى ليلى بنتى..
أنا و ليلى كنا أصحاب بل ممكن اقول أكتر من صحاب كمان بس ده مش علشان أنا بحبها زياده عن على مثلا أو بحبها عن أمها لكن لانى كنت فى الفتره دى بالتحديد قادر اتواصل مع نور!! أه ما أنا بعد فتره من استقرار الحال مع سالى بعد ما الدنيا هديت بدأت أدور على نور مش بقولك أنا غبى كنت و لغاية اللحظه الحاليه مغفل لأنى سمحت لجروح الماضى تبوظ علاقتى بمراتى و تخليها دائماً بتحاول ترضينى و مش عارفه تعمل ده حتى لو كان الموضوع على حساب على!!
دايما على كان يسألني عن سر كرهى ليه و سر قساوتى عليه كتير فى العيله كانوا مفكرين إن أنا بقية عليه علشان أطلعه ناشف زى أى أب لكن الواقع كان أنى شايف فيه شخص ناجح مش بيغلط كنت شايف فيه نفسى قبل ما اغلط و أقع فى حب نور فى الليله المشؤومه .. أه يا على يا ترى هتسامحنى بعد اللى عملته فيك ده كله.
أنا عملت أخطاء كتير اوي ، أخطاء معتقدش إن أنا كنت هاخد بالى منها لولا موقفى الحالى..
أنا حالياً موجود على كورنيش النيل و جنبى الراديو شغال على أغنية مياده الحناوي و هى بتقول " كان يا مكان الحب مالى بيتنا و مدفينا الحنان " الاغنيه دى بتحرقنى من جوه لأنها بتخلينى افتكر قد إيه كنت مغفل و أنانى فضلت ماشى ورى سراب وصلنى إن أخسر مراتى و أطلقها أخسر بنتى و اهى كام يوم و هتتجوز و أضيع أبنى من أيدى و اتسبب فى أنى اديله مؤبد!!
" بلجيكا ـ مدينة جينك "
" على النويرى "
" أنا مش عارفنى أنا توهت منى أنا مش أنا " جميله اغنية عبدالباسط و يمكن جمالها فى كلام الاغنيه المعبر عن الاضطراب و القلق و التوتر زى اللى أنا موجود فيه دلوقتى.
قومت من النوم جسمى مكسر بسبب تكتيفة المخزن امبارح الوضع كان غير مريح بالمره بس معلش هانت كلها أسبوع و أخلص من اللى أسمه ريان و بالتالى أخلص من مالينا و أخوها اللى لسبب ما مرضاش يقول ليا أسمه لكن أنا مش مهتم الحقيقه أعرف أسمه الحقيقي أصل كده كده وافقت ف يعنى إيه اللى ممكن يتعمل دلوقتى

أخدت دش سخن كالعاده علشان يخلى عضل جسم الواحد يفك كده و يروق لبست البدله و الساعه رشيت البرفان و يلا بينا نستعد للنزول حيث مقابلة لينا و شرح الموقف البايخ بتاع امبارح .. جميله لينا خد بالك للأسف مش معايا صور ليها بس صدقنى جمالها أخّاذ.
أنا: صباح الجمال يا سيدة الحسن و الجمال.
لينا: صباح الخير يا مستر على.
أنا:حلوه مستر دى

لينا:و مين قالك إننا بقينا أصحاب ؟
أنا باستغراب: هاهاهاهاها طب بطلى هزار بقه و قوليلى فاضيه النهارده الساع
صوت شخص قاطعنى من ورايا و نبرة صوت الشخص مش غريبه عليا الصوت ده أنا عارفه كويس ده صوت أوليفر!
أوليفر:و أنت عايز تعرف هى فاضيه من امتى بصفتك إيه معلش ؟
أنا ببرود: وأنت مالك يا غتت بعدين انت ايه حشرك فى الكلام ولا شكلك عايزنى اهينك زى آخر مره.
أوليفر: هاهاهاهاها ضحكتنى لا تكون فاكر إن أنا سيبتك و مشيت علشان صاحب الفندق أتدخل أنا مشيت شفقة بيك و بخصوص بتدخل ليه ف ده أمر طبيعي بين شخص و حبيبته.
أنا بانفعال:نعم يا أخويا!!! حبيبتك من امتى بقه إن شاء اللـه ؟ بصيت على لينا لقيتها بصالى بنظره مستعليه و مستحقره ليا على انفعالى
أوليفر:إخيه إخيه طول عمرى أقول على العرب دول بيئه و غير متحضرين محدش سمع كلامى و أديكم شايفين النتيجه قدامكم أهو.
أنا:لينا أنا مش هاممنى كل اللى قاله لأنى عارف أنه مجرد جربوع بيهلفط بالكلام و أنتى أصلا حكيتى ليا عن قد إيه بتكرهيه و قد إيه هو شخص متخلف.
أوليفر: هاهاهاهاها أنت شربتها يا كروديه عملتها فيك زى اللى قبلك كلهم.
أنا بصدمه:يعنى إيه ؟
أوليفر:يعنى أنت كنت مجرد لعبه تسلايه ليها عقبال ما نتصالح أنا و هى.
أنا بانفعال:صح اللى بيقولوا ده ؟ ساكته ليه ما تتكلمى!!! ( كلامى موجه ل لينا )
لينا: أنا أسفه يا مستر على.
أنا بصدمه: أسفه!! .. أنت عملت ليها إيه ؟ أنت أكيد هددتها. ( و بقيت بمد أيدى علشان أمسكه )
صوت قوى: إيه اللى بيحصل هنا ده ؟
بصيت لمصدر الصوت و ظهر انطوان صاحب الكرش الأكبر و صاحب الفندق ده اللى عرفته وقتها يعنى لأن أول مره فى الخناقه مكنتش أعرفه و مهتمتش أعرف هو مين وقتها الصراحه.
أوليفر بخبث:تعالى يا أنطوان شوف اللى بيجرى فى الفندق بتاعك الأستاذ ده لقيته بيحاول يتقرب من الاستاذه لينا و يتحرش بيها و لما جيت اقوله إن اللى بيعمله غلط بقه عايز يمد أيده عليا و عليها.
أنا: أنا يا ابن ال …. لو سمحت اللى بتعمله ده ميصحش إن إحنا اوتيل محترم !!
أنا: أنت بتقول إيه ؟ أنت مش…
أنطوان بحزم :لا أنا فاهمك كويس من فضلك أنت غير مرحب بيك ياريت تتفضل بأدبك و تمشى و أنا بالرغم إن ملكش عندى سنت واحد إلا أنى هحاسبك على اللى كنت متواجد فيه بس شرفتنا يا استاذ على.
أنا بصدمه: أنت بتطردنى ؟
أنطوان:من فضلك قدامك لآخر النهار تكون فضيت الأوضه و عدى على الحسابات هتاخد اللى متبقى من حسابك.
سابنى أنطوان و مشى سابنى فى حاله من الصدمه لسان حالى بيقول معقوله ؟ فى دقايق معدوده أطلع مغفل و كمان مطرود من المكان اللى بيأوينى ؟ الناس حواليا بتبصلى بنظره ما بين الاستحقار و الاستهجان لكن اللى مقدرتش انساها نظرة أوليفر نفسه ليا كان باصصلى باستهزاء و على شفته ابتسامة انتصار أكنه بيقولى شوفت بقه إن أنا قادر اؤذيك!
مشيت يومها من الفندق و أنا متضايق أصل عارف لما بتترفض من كل حته و من كل الأشخاص بتلاقى نفسك حاسس بالكبت جواك شايل و معبى ومش قادر تفكر بشكل منطقى أها بالظبط تفكر بشكل منطقى..
أنا ك على بحس إن عنصر المنطق و التفكير النقدي عندى بيعطل لما الموضوع يتعلق بيا المهم يا صديقي أخدت بعضى و اتحركت على الشركه علشان متأخرش و بقيت طول الطريق أدعى أن مالينا و أخوها ميكونوش رجعوا فى كلامهم سبحان مغير الأحوال امبارح كنت شايف الموضوع حاجه ثانويه و حللت قبولى ليه أنه حب ظهور و النهارده الموضوع بقه مطلب أساسي مش رفاهيه مهو أنا أصلى مش فاضى أدور على شقه تعادل ما أملك من فلوس فاضله ده إذا كان أبو كرش ده هيرجع فلوس تنفع أصلا.
وصلت الشركه دخلت من الباب كالعاده فيه ناس منتظره فى الأرضى و السكرتيره قاعده صباح الخير ردت هى صباح النور و هوب ضغطت على زرار الاسانسير علشان ينزل و أطلع ابدأ شغلى.
دخلت قعدت على المكتب الخاص بيا و بيا دى مش معناها أنه خاص أنا زى ما وصفت ليك قبل كده قسم الترجمه مكون من ٣ أوض منهم ٢ تقريباً قد بعض فى المساحه و هى اوضة مديرة القسم و الأوضه التانيه خاصه ب الاساتذه أو الخبراء اللى بيراجعوا ورانا أما فيما يخص الاوضه التالته فهى مكنتش اوضه على قد ما كانت تقريباً تلتين القسم تقريباً مساحه كبيره جدا متقسمه أقسام هنا قسم الناس اللى مختصه بالاوراق القانونيه الانجليزيه و هنا الفرنساوي و هنا الألمانى و هنا العربى…إلخ
دخلت الأوضه و اتجهت للقسم بتاعى تحديداً مكتبى و هنا خلينى أعرفك على الزملاء أو خلينى أقول المهمين منهم يعنى
خليني أعرفك ب مايا و لو مأخدتش بالك ف مايا دى فى أول يوم شغل لما كنت متأخر حاولت تلبسنى مع چودى سكرتيرة و صديقة إيما صاحبة الشغل ، مايا هى شابه بيضاء اللون بشرتها بتلمع تحب تبصلها و شعرها أصفر و فيه بعض الخصلات السوداء جسم متناسق إمكانياته جباره الصراحه

الشخصية الثانية هي رامى شاب تلاتينى مش أصحاب لكن تقدر تقول معارف أو أكتر من معارف ب سيكا و ده لأننا بنساعد بعض فى الشغل لو انا احتجته أو هو احتاجنى بنقدر نفهم بعضنا كويس ، رامى شاب قمحى البشره شعره اسود وعيونه سود مديين ليه هيبه خصوصاً مع ملامح وشه المنحوته لكن ده لا يمنع أنه شخص ودود قدر يكون معارف كتير و بشكل سريع سواءاً فى قسمنا أو فى بلجيكا بشكل عام.
قعدت على المكتب و بدأت ألقى نظرة على الورق الموجود قدامى ده نزاع على عقار بين أجانب ف عايزين نشوف قانون دولة العقار و ده نزاع خاص بالسيدة * عايزه تطلق من زوجها رجل الأعمال * ف عايزين نشوف قانون دولة الشخص صاحب الجنسيه..
بدأت دماغى تتلهى غصب عني فى الأوراق الموجودة قدامى أشتغل على قراءة الورق بشكل كويس و اعرف إيه المطلوب من الورق اللى جايلى بالظبط أخلص و أراكم فوق بعضه علشان آخر النهار اوديه لغرفة المراجعة يعيدوا النظر فى اللى اشتغلت عليه .. فضلت قاعد شغال بشكل مش قادر أقول إنه سهل لكن أهو الشغل ماشى لحد ما جت استراحة الغداء.
فى استراحة الغداء كلنا بربطة الملعم بنتحرك خارجين بره القسم متجهين لغرفة معينه موجوده فى الدور إسمها غرفة الطعام وهى بالمناسبه مش كبيره اوى مش عارف هل ده مقصود ولا لأ بس الاكاده أنه فعال لأن طبقاً لنظام الشركه ف الكل مش بياكل حصة الغداء في وقت واحد بل كل مجموعه فى القسم لها وقتها و ميعاد بدايه و انتهاء..
وقت الغداء فى العادى بيبقى تقليدي ممل لكن اليوم ده بالتحديد حصلت حاجه غيرت من الجو العام بالنسبه ليا أثناء وقت الغداء.
نظام غرفة الطعام هو بوفيه و ترابيزات علشان اللى ياخد من البوفيه يقعد على الترابيزه و ييدأ فى الطحن من الصحن .. كنت قاعد أنا و رامى بناكل جنب بعض و فيه كرسيين قدامنا فاضيين و باقى الترابيزات عليها الناس .. كانت الأمور تمام لحد ما دخلت من الباب مايا و اتحركت ناحيتنا.
مايا: مساء الفل يا رامى عامل اي ؟
رامى: أنا تمام ، انتى أخبارك إيه ؟
مايا: بخير الحمدللـه ، أزيك يا استاذ ؟(بتكلمنى)
رامى غمزنى فى كوعى لأنى كنت سرحان بفكر فى إيه اللى خلى لينا تعمل كده فيا معقوله كانت بتلعب بيا بجد!!
رامى:مالك يا على سرحان فى إيه ؟
مايا:واضح إن أستاذ على لسه زعلان من آخر موقف بينا.
أنا:لا أبدا الفكره إن حصلت حاجه ضايقتنى النهارده ف مخليانى شارد شويه.
رامى: إيه ده استنوا بس موقف إيه ده اللى حصل بينكم مايا كانت مفكراك هتزعل بسببه ؟
على:متشغلش بالك يا رامى الموضوع مش مستاهل.
رامى: طب ما تقعدى يا مايا واقفه ليه ؟
مايا: مش هضايقكم ؟ ( بصت ناحيتى )
أنا:لا أبدا ده أنتى منورانا حتى.
مايا مبتسمه: ميرسي.
بدأت مايا واحده واحده من اليوم ده تحاول تتقرب منى بشكل ملحوظ لدرجة إن رامى فكر إنها حبتنى ميعرفش إن الموضوع كان أكبر من كده بكتير و يعرف منين ما اللى حصل مكنش متوقع!!
خلصت شغلى اليوم ده لميت حاجاتى و اتحركت على الفندق علشان أخد الحاجه اللى ليا هناك و بالمره أكلم البوص علشان يجى على هناك علطول مكنتش حابب استنى كتير فى الفندق.
" البوص "
من زمان و أنا كنت أحب لعبة Hide and seek أو الاستغمايه بحس إن جو الغموض يناسبنى أكتر من جو الظهور و الأنظار تكون حواليا و بالمناسبه ده السبب الرئيسي فى أنى أقبل أدخل جوه اللعبه الكبيره دى مع أبو لينا و أوليفر.
أنا و أدريان كنا أصدقاء فى الجامعه اتعرفنا على بعض فى فريق كرة القدم كان دائماً أدريان يحب يحط الكوره فى الشبكه ما هو فى اللعبه دى المهاجمين هما التوب على عكس المراكز التانيه .. المهم يا صديقي أنا و أدريان صداقتنا مش بس كانت موجوده أيام الجامعه لأ الصداقه دى امتدت لحد اللحظه الحاليه و يمكن السبب في ده عدم تعارض مصالحنا أو خلينا نقول شخصياتنا مختلفه و البيئه اللى اتربينا فيها مختلفه..
أدريان أتعلم فى أكبر و أعرق المدارس فى حين أنا كنت بتعلم فى مدارس حكومه ده ميمنعش إن المدارس اللى اتعلمت فيها كويسه جداً و إلا مكنتش وصلت لإن أدخل معاه نفس الجامعه لكن أنا بقولك علشان تعرف الفارق بين الحاله الماديه و الاجتماعيه بينى و بينه..
كبرت فى الدنيا و اتعلمت إن الدنيا هى عباره عن أغنياء و فقراء .. أصحاب أعمال و عمال بمعنى آخر الدنيا دى يا تكون فيها سيد أو عبد للقمتك و أنا فضلت ١٩ سنه عبد لقمتى دقت فيهم الذل و المهانه بجميع أشكالها من أول الشقق الكتيره اللى كنا بنتنقل فيها بسبب فقرنا و إننا مش لاقيين ندفع حق الإيجار لحد الدواء اللى كنت شغال ليل نهار علشان أوفره لأخويا الصغير آخر ما تبقى ليا فى الحياه دى و أنا عندى ١٩ لأن و أنا فى العشرين رحل أخويا و بقيت فى الدنيا وحيد لا أخ ولا أخت ولا حتى أب أو أم الكل راح و سابونى أعانى فى الدنيا لوحدى.
فى وسط الأجواء المظلمه دى كان فيه بصيص أمل نور جاى من بعيد و هى درجاتى فى المدرسه و حتى دى مكنتش استحقها مش علشان بس كنت بغش لكن كمان كنت معروف أنى ديلر المدرسه أه كان غصب عنى و الحاجه اللى أجبرتني بس فى الأخر أنا عملت ده فعلاً لكن لسبب ما رب السماوات محبش أنه يكسرنى و عديت من المدرسه الثانويه بمجموع كبير قدرت بسببه أخد منحه و دخلت الجامعه حزين على الشباب اللى ضاعت بسببى فى المدرسه بس حزنى كان أكبر على أخويا اللى راح رغم اللى عملته علشانه..
أخدت أول سنه فى الجامعه منطوى قافل على نفسى مش بكلم حد تقريباً كنت معروف فى الدفعه بالشخص السوداوى و ده مش علشان لونى أسود بس لأ ده علشان دائماً كنت مقفلها فى وش الناس و أى حد بيفتح معايا كلام بيندم أنه ضيع وقته معايا عدا شخص واحد!!
أنا خريج كلية آداب قسم تاريخ و كان عندنا فى الكليه قاعده جميله عرفتها بعدين يعنى أن طلاب سنه رابعه من قسم علم النفس من ضمن شروط تخرجهم أنهم يحللوا و يعالجوا مشكلات مرضى نفسيين أو خلينا نقول أشخاص عندهم مشاكل نفسيه .. كان من ضمن الطلبه طالب أسمه نيكولاس و كان فيه شبه كبير من أخويا المتوفى و الظاهر إن وقتها أخويا حب يكافئنى على مجهودى علشانه و بعتلى نيكولاس يساعدني..
بعد مرور شهور من الشغل من جهة نيكولاس معايا كان قدر فيهم يعرف كتير عن مشكلتى اللى كان بيعافر علشان يفهمها أصلا بسبب أنى كنت شخص كتوم ؛ أقترح عليا نيكولاس أنى أقدم فى فريق كرة القدم فى الجامعه منها رياضه أخرج فيها الكبت اللى عندى و منها أشتغل على جسمى اللى بقه شبه عود الكبريت طويل بس معضم.
قدمت فى فريق الكوره بعد مناهده و محايله من نيكولاس علشان يتخرج و الواقع بيقول أنى وقتها صعب عليا نيكولاس مهو خلاص الوقت شبه خلص معدش عنده فرصه تانيه ينجح غيرى فقررت أقدم و لو بشكل مبدئى و كده كده مش هيقبلونى بجسمى ده لكن حصل العكس.
مر الشهر اللى فاضل فى السنه كنت قدمت فيه و نجحت فى اختبارات تقديم فريق الكوره و نجح نيكولاس فى السنه بتاعته و كنت اتعرفت فى السنه دى على أدريان و كان هو مهاجم فريقنا.
الخلاصه يا صديقي إن أنا و أدريان شخصياتنا كانت مناسبه لصداقه من نوع معين و مازالت مكمله بالشكل ده .. هو يشاور و يقول نعمل كذا فنعمل كذا ؛ ممكن تشوفنى تابع أو خادم عنده مش هقدر ألومك لكن خلينى أقولك أنى اتعلمت إن فى الدنيا دى علشان تنجح لازم تصاحب صاحب ثروه.
أتصلت ب مالينا علشان تقابلنى فى شارع **** و نتحرك سوى على الفندق بعد ما على النويرى أتصل بيا .. كلام فى سرك أنا كنت سبب فى وقوع شركات و شخصيات بارزه كتير من يوم ما عرض عليا أدريان الشغل معاه كنت كل مره بنفذ و أنا مرتاح البال و مقتنع إن الشخص اللى هيقع يستحق لكن للمره الأولى مكنش لا مقتنع ولا مرتاح البال فيه حاجه فى الموضوع ده غلط إيه هى ؟ مكنتش عارف السبب لكنه ظهر بعدين
" ريان "
الأخطاء عامله زى بكرة الخيط بمجرد ما بتعمل خطأ واحد بتلاقى الموضوع بدأ يكر و غير قابل للسيطره عليه أو ده رأيى على الأقل رأيى اللى بقوله من تجربتي فى الحياه.
أنا اتولدت فى عيله مش هقول فقيره لكن مادياً الأسره مكانتش أفضل حاجه ولا كانت حتى أسوأ تقدر تقول اللى جاى قد اللى رايح و ده إلى حد ما كان مريح فى البيت خصوصاً مع ماما اللى كانت معجبه بقدرة بابا رغم قسوة الظروف عليه إلا أنه قادر يسيطر على الأمور الماليه لينا بشكل كبير لكن ده كان مرضى ل ماما مش ليا أنا !!
دخلت مدارس طبقه أعلى مننا و ده بعد ما بابا و ماما اتفقوا على أنهم يستثمروا فى تعليمى على أمل أنى أطلع حاجه كبيره و اقدر أكبر دخل العيله و علشان أعمل ده محتاج تعليم كويس و علشان تعليم كويس قرروا يدخلونى مدارس معروف إن اللى بيدخلها ناس ميسورين الحال.
تخيل بقه معايا و أنا واثق إن خيالك هيجيبك *** أسمر البشره وسط ***** بيض زى اللبن الحليب أزاى هيكون التعامل بينهم في أوروبا أصلا فى الوقت ده بالتحديد كانت الدوله عندنا شايفه إن فيه مشكله تخص معدلات التنمر المتزايده و معاهم حق أنا دخلت المدرسه *** عنده حيويه و نشاط ودود و محب للحياه خرجت منها متعلم حاجتين الاولى هى المناهج اللى درسناها و التانيه هى إن معاك قرش تسوى قرش.
يوم ما اتخرجت من المدرسه الثانويه كان أبويا و أمى مبسوطين بيا جداً مش بس علشان نجحت لأ ده كمان علشان لقيت بنت جميله ارتبطنا أنا وهى ببعض.
أنا و أنستازيا اتعرفنا على بعض فى المدرسه الثانويه و مكذبش عليك أنا يوم ما شوفتها قلبى نط منى راحلها كانت جميله من كل الزوايا قدرت اخطفها من كل الولاد اللى كانت بتحاول تتودد ليها.
أنستازيا دائما كانت تقولى أنا اخترتك لسببين الأول هو هدوءك و التانى إنك طموح و عايز تكبر و تنجح .. على قد ما دى صفات حلوه كانت بتحبها فيا وقتها على قد ما هى بتكرها فيا دلوقتى!!
دوام الحال من المحال ده شئ أكيد بس ده لا يمنع إن أنا اللى كرهتها فيا لإن من يوم ما دخلت الكليه و كنت بدور على التعب ليها فين و أجرى عليه .. فى الأول قررت أروح جامعة…… بالرغم من أنها بعيده عن منطقتنا بألاف الأميال و لأنها بتحبنى قررت تتنازل و تستمر في علاقتنا و تسافر معايا متعرفش إن ده كان أول تنازل ليها فى علاقتنا و مش الأخير لأن من أول ما وصلنا چينك علشان الجامعه لحد ما اتخرجت و حتى اشتغلت حياة أنستازيا عباره عن تنازلات.
قد تظن إن أنا غلط و إن أنا بشع و شخص سئ لكن يا صديقي افتكر مبدئى علشان تبقى سعيد لازم تبقى غنى و أنا رغبتى فى الغنى كانت أكبر من أى شىء هى كانت شايفه ده طموح مكنتش قادره تشوف الحقيقه المره قدام عينيها حتى يوم ما قولتلها إنى هتجوز لينا علشان فلوسها و احتفظ بيها عشيقه ليا وافقت على ده و الحقيقه إن معنديش تفسير منطقى لده ولا حاولت ألاقى تفسير و اللى ساعدنى على ده هى مقاومتها الضعيفه فى الأول و اللى قدرت بشكل ما انتصر عليها يمكن ده اللى أدانى شعور بعد الرغبه فى معرفة السبب.
الأمور فضلت ماشيه مع انستازيا بشكل جيد لحد ما جه اليوم اللى غير كل حاجه و حول حياتى أنا و أنستازيا من السكون للتعرض للريح العاصف.
اليوم ده كنت فيه موجود مع انستازيا في الفندق و بشكل مفاجئ الباب خبط عمرى ما كنت أتخيل وقتها إن اللى هيكون على الباب هو أوليفر أخو إيما .. اليوم ده كان كارثى بالنسبالي خصوصاً إن ايما كمان كانت موجوده فى الفندق يومها لكن المفاجأة إن ده مكنش الأسوأ بل الأسوأ كان إن أوليفر بدأ يبتزني من يومها بل و اشركنى معاه فى خطه لقتل شخص اكتشفت صدفة أنه موجود فى شركتنا أو شركة أخته هو شخصياً.
دائماً ما كنت بعتبر إن أنا جوايا اتنين ريان واحد هو الطفل البرئ الودود اللى علاقاته حلوه مع الكل والثانى هو الشخص الانتهازي اللى عايز يوصل لمبتغاه وهو أنه يحصل اكبر كم من الفلوس و يوم ما عرفت إن على معانا فى الشركة بدأت أنا افتح معاه كلام فى محاوله منى للتقرب منه و بالتبعيه يكون من السهل عليا أخلص منه أو على الأقل احذره يبعد و أكون خلصت من كابوس أوليفر مكنتش أعرف وقتها إن اللى بعد كده هو أعقد وأكثر صعوبة من اللى فات.
" على النويرى "
انتقلت بعد كده الشقه اللى وفرها لي البوص و أخته مالينا أو اللى كنت فاكرهم كده ؛ اليوم ده عدى عليا و أنا بحاول اعيد فيه ترتيب حساباتى
واحده من الحاجات الجميله اللى بحب أعملها وقت ما الدنيا تعقد هى ورقه و قلم و أكتب مشاكلى كلها ده إلى حد ما بيحسسنى بأريحيه علشان أنا شايف اللى مضايقنى شايف اللى مخلينى حاسس بالأرق.
الموضوع وما فيه كان عبارة عن حاجتين الاول إن أثبت نفسى فى الشركة و التانيه هى الخلاص من مشكلة ريان دى. (كنت عايز أفضى للشغل)
تانى يوم روحت الشغل و رميت مشكلة لينا ورا ضهرى أو خلينى أعترف إن الظروف نفسها كانت سبب فى انى ارمى الموضوع من دماغى أسبوع واحد وبعد أسبوع واحد بس الموضوع بقي على السطح .. المهم يا صديقي رميتها ورى ضهرى و بدأت أشتغل شغلى المعتاد و بطريقتى المعتادة لغاية ما جات استراحة الغداء.
بمجرد ما جه وقت الاستراحة لقيت الاتنين على دماغى رامى و مايا.
رامى: إيه يا أستاذ ؟ لسه مخلصتش ولا ايه ؟
أنا:مش الفكره بس معايا ملف معقد شويه.
مايا:خلاص يبقى تسيبك منه بقه وتيجى معانا فى استراحة الغداء بالمره تحكيلنا جايز نقدر نساعدك.
أنا:خلاص تمام يلا بينا

خرجنا من اوضة الترجمه و كنا متجهين لغرفة الغداء لكني اتفاجئت بصوت بينادينى.
صوت أنثوى: حضرتك أستاذ على ؟
أنا: أيوه أنا على مين حضرتك ؟
صوت أنثوى: أنا لوچى سكرتيرة قسم الدعاوى المدنية و كنت جايه فى طلب لحضرتك من أستاذ ريان أنك تقابله فوق.
أنا باستغراب: أستاذ ريان عايزنى أنا ؟
لوچى: مظبوط طالبك بالاسم حضرتك.
أنا:طيب يا جماعه أنا هتحرك مع الانسه لوچى علشان أشوف أستاذ ريان طالب منى إيه ؟
اتحركت معها وركبنا الاسانسير و طلعنا الدور اللى فوق و دخلنا اوضة الاجتماعات لقيت قدامى ما يقارب التسع أشخاص منهم طبعاً الأستاذ ريان.
أنا:حضرتك طلبتنى يا أستاذ ريان ؟
ريان:اتفضل يا على.
أنا:خير يا أستاذ.
ريان:مش عايزك تقلق إحنا بعتنالك علشان نستشيرك فى إحدى الدعاوى.
على: أيوه بس اسمحلى أنا موجود فى قسم تانى و أنت يعنى مش مديرى.
ريان: مفيش هنا الكلام ده !! أنت هنا تحت أمر الشغل مش تحت أمر حد تانى و أنا دلوقتى معايا الشغل ف أنا دلوقتى مديرك.
أنا بسخريه:على ما أتذكر أنا المديرة بتاعتى الاستاذه الينور حضرتك أسمك الينور ؟
ظهرت ابتسامات على وش موظفي قسم المدني المتواجدين و ده أدى إلى عصبيه من ريان.
ريان: انت بتكلمنى انا كده ؟ أنت مش عارف أنت بتكلم مين !!.
صوت أنثوى: هتعمل إيه يعنى يا ريان ؟
كلنا بصينا لمصدر الصوت و اتفاجئت ب إلينور رئيسة القسم بتاعى واقفه ورايا.
ريان: إلينور متتدخليش فى الموضوع ده !
إلينور: يعنى عايز تشغل الموظف بتاعى لحسابك و لما الموظف بتاعى يقولك إنه بياخد أوامره منى تزعل و عايزنى أبعد و متدخلش!! ده اللى هو ازاى ده بقى ؟
ريان بخبث: الموظف بتاعك ها ؟ تفتكرى أستاذه إيما هتوافق على اللى أنتى بتقوليه ده ؟
إلينور بنبره حازمه:ريان أنا لا يهمنى إيما ولا يهمنى أنت ولا يهمنى الجن الأزرق طالما ماشيه صح و متحاولش تتذاكى معايا أنا بقولك يلا يا على.
ريان: خليكى فاكره إن أنتى اللى بدأتى يا إلينور
اتحركت مع إلينور و كان واضح على وشها الغضب طلبت منى الدخول لاوضتها بعد ما أخلص وجبة الغداء بتاعتى.
روحت اتغدى و كان فاضل على وقت الغداء نصف ساعة و ينتهي .. دخلت على أمل إن ألحق الغداء مع رامى أو مايا لكن ملقتش ولا واحد فيهم .. المهم خلصت غدايا و روحت على اوضة إلينور.
إلينور:ينفع أفهم إيه اللى حصل فوق ده بقه ؟
أنا:زى ما حضرتك شوفتى أستاذ ريان طلبنى فوق طلعت ليه مكنتش أعرف السبب لقيته بيقولى انه عايزنى اشتغل ليه على دعوى مدنيه و لما رفضت حاول يستخدم أسلوب الترهيب لكن ده مكلش معايا و دخلتى حضرتك قبل ما الحق أرد.
إلينور:و أنت إيه اللى يخليك تروحله أصلا ؟
أنا: علشان لو مروحتش هبقى أنا الغلطان وقتها يقدر يتلكك و يتسبب فى طردى من الشغل و أنا فى أمس الحاجة للشغل ده فى الوقت الحالى.
إلينور:ومين قالك بقه أنه يقدر يطردك ؟ على ريان مجرد رئيس قسم لا راح ولا جه !!
أنا:………
إلينور:مش بترد عليا ليه ؟
أنا بخبث: اعذرينى بس مش قادر أوافقك فى الموضوع ده و مقدرش أقولك ليه يا استاذه.
إلينور:وده ليه بقه ؟
أنا:حضرتك عارفه و أنا عارف.
إلينور: لو تقصد علاقة إيما و ريان فمتقلقش بالرغم من علاقتهم إلا أني أؤكد لك أنها فى الشغل متعرفش أبوها.
الجمله دى وقتها فاجئتني مهو معلومه زى دى معاناها حاجه من اتنين يا ريان ده بيلعب بإكتر من تلت ستات فى وقت واحد يا إما البوص شغال عند ايما .. اللى جه فى بالى وقتها إن أنا لازم أكون هادى و أفكر بحذر لأن معنى الكلام ده إن أنا غالباً موجود جوه لعبه و الحظ خدمنى إن أعرف ده.
إلينور: أنت روحت فين يا على ؟
أنا: أبدا يا أستاذه بس مستغرب من صراحتك معايا يعنى أعذرينى أنا موظف جديد مكملتش اسبوعين على بعض ف إنك تقوليلى معلومه زى دى صعبه.
إلينور:شوف يا على أنت لسه متعرفنيش كويس بس أنا شخصيه صريحه و تحب الصراحه يا على و أظن أنت عارف موضوع العلاقه ده من الأول ف ليه نتكلم بالالغاز طالما الشركه كلها عارفه بعدين محبش حد يكون شغال معايا و حاسس إن مركزه فى خطر بسبب خارج عن شغله.
وقتها فضلت باصص ليها شويه بحاول استوعب صراحتها المفرطه اللى معتقدش إنها ممكن تبقى موجوده عند مدير ما فى العصر اللى إحنا فيه.
إلينور:عاجبينك ؟
إلينور رمت الجمله و بصت ليا بصه غريبه مقدرتش احدد هل هى صرامه ولا إيه بالظبط بس اللى فهمته إنها مفكره إن أنا سرحان في حته من جسمها و من خبرتى مع الستات فهما يحبوك تبقى جرئ بس بأدب برضه علشان كده قولتلها.
أنا:و هما دول حد يقدر يقاوم جمالهم.
إلينور بجديه: أحترم نفسك!!
أنا:هو أنا قولت حاجه غلط ؟ أنا سرحان فى الجملتين اللى قولتيهم جمال جدا محدش يقدر يقاوم جمالهم يا أستاذه.
إلينور محرجه:طب اتفضل على شغلك أجرى.
خرجت من مكتب إلينور متلغبط و محتار و حاسس إن أنا هربت من لعبه فى مصر و دخلت فى لعبه تانيه بس مع أجانب لكن قررت اسيب التفكير فى اللعبه و أركز على مقابلتى الجايه مع ريان لان هى دى مدخل اللعبه و أنا قررت أن هخوضها لأن أنا حبيت دماغ الشخص اللى بيلعب و عندى فضول أغلبه ثانياً بقه معنديش حل تانى

روحت على مكتبى لمحت مايا و رامى مركزين فى الورق اللى قدامهم و اللى مكنش كتير ولاد الذين بيجروا عايزين يخلصوا شغلهم بدرى و ياخدوا زياده مهو هنا فى الشركه فيه نظام مكافآت خاصه بالموظفين اللى بينجزوا شغلهم و ياخدوا غيره فى وقت قليل عن اللى يستحقه الشغل و بدقه عاليه.
بدأت أشتغل على الورق اللى تحت أيدى مرت ساعه فى التانيه محستش بالوقت و لقيت رامى فوق دماغى بيقولى .. إيه يبنى مقربتش تنتهى من اللى فى إيدك ؟
أنا:لا لسه قدامى شويه لو كده روح أنت بقه و أنا هحاول نخرج يوم تانى.
(كنا متفقين نخرج سوى)
رامى:طب ما تأجل اللى فى إيدك لبكره ! و تعالى معايا ده حتى مايا لما عرفت إنك جاى خروجة النهارده صممت إنها تكون موجوده رغم أنها كانت معتذره قبل كده.
أنا:عجباك أنت مايا يا رامى

رامى:ومين متعجبوش مايا يابنى

أنا: عموماً لأ روحوا أنتوا و اتبسطوا و أنا مره تانيه أكون موجود إن شاء اللـه.
رامى: خلاص تمام ماشى

قعدت اليوم ده للآخر بل و حتى القسم فضى عليا لدرجة إن إلينور اتفاجئت بوجودى لما دخلت الغرفه تشوف ملف معين مع أحد الموظفين.
إلينور: أنت لسه هنا يا على ؟
أنا: لأ ده الشبح بتاعى.
إلينور:مش ملاحظ إنك أخدت عليا و بقيت تهزر كمان!!
أنا:لو مضايقك ف عادى هلتزم الجديه بس أنا مش شايف سبب يخليني جدّى فى الكلام و أحنا مش بنتكلم فى شغل.
إلينور: أنت بتحاول تقولى بالذوق ملكيش حق تضايقى يعنى !
أنا: الصراحه أه

إلينور:طيب قدامك كتير ؟
أنا: لأ خالص أنا قدامى بتاع نص ساعه.
إلينور:بس كمان نص ساعه دى صعب تلاقى مواصلات علشان توصل للفندق.
أنا: معلش فى السؤال بس حضرتك ليه قولتى إن أنا نازل فى فندق ؟
إلينور:مجرد توقع يا على أغلب الموظفين الجدد بينزلوا فى فنادق لأن الفلوس بتبقى يدوبك

أنا: عموماً شكراً يا أستاذه على اهتمامك بس نسأل اللـه التساهيل هتدبر إن شاء اللـه.
إلينور:تحب استناك أخدك فى طريقى ؟
أنا:ده كرم زياده أوى منك يا أستاذه بس لأ مقدرش اعطلك أكتر من كده علشان أكيد محتاجه ترتاحى ده غير لو عندك مواعيد تانيه.
إلينور: خلاص تمام أشوفك بكره بقه باى

مشيت إلينور أخدت الوقت الباقى بشتغل على اللى موجود لحد ما انتهيت منه نهائي وبدأت استعد للخروج من الشركه علشان أرجع بيتي لكن اللى مكنتش حاسب حسابه إن مقابلتى مع ريان تبقى بالسرعه دى.
خرجت وبدأت أتمشى ناحية موقف الاتوبيسات لكن مره واحده لقيت عربيه بتخمس قدامى ببص فيها لقيت ريان اللى سايق و باصصلى بيقولى أركب .. فى الواقع فى اللحظه دى الواقعى إن أنا عمرى ما هركب خصوصاً مع نظرته دى اللى كانت بتتوعدنى لكنى استجمعت شجاعتى و ركبت.
فى إحدى الكافيهات قعدت أنا و ريان بس من الواضح قدامى وقتها إن ريان كان متوتر أو اكنه كان بيحسب حاجه فى دماغه شويه يبصلى و شويه يطلع سيجاره يشربها لدرجة إن أنا بقيت مش فاهمه حسيت أنه شخص مختل ماهو أنا مكنتش أعرف اللى فى دماغه ناحيتى.
بعد مرور ربع ساعه كان حرق فيهم ريان سجارتين بدأ يتكلم.
ريان: طبعاً أنت فاكرنى شخص مختل دلوقتى مش كده ؟ معاك حق أنا نفسي كنت هحس زيك بس انت معزور .. على أنا لما ناديتك النهارده مكنش علشان الشغل الموضوع ده كان زريعه علشان أكلمك.
على: وأنت تعرفنى منين علشان تعوز تكلمنى ؟
ريان:على أنا أعرفك من قبل أما أشوفك أو تدخل شركتنا حتى عارف ليه ؟ علشان كنت شبهك شاب طموح بيحاول يثبت نفسه لسه وبيعافر علشان يكسب فلوس و يقدر يفتح بيت و يأسس حياه لنفسه يمكن أنت كمان أحسن منى لأنى لما بدأت شغل فى الشركه كنت متجوز وعندى *** عايز اربيه و أكبره لكن تقول إيه ها تقول إيه للناس اللى مش بترحم تفضل وراك لغاية ما تكسب أعظم استفاده و فى الأخر تنتقدك زى إلينور كده أهو إلينور دى انا اللى ساعدتها توصل للي هي فيه أيوه متستغربش رغم إن هى اقدم منى بس أنا اللى ساعدتها توصل لرئاسة قسمها و فى الأخر تتنطط عليا.
أنا مقاطعا: أيوه معلش بس أنا إيه دخلى بكل ده
ريان: أنا يا على كنت عايز اكلمك لسببين الأول هو إن رامى زميلك فى القسم حكى ليا عنك كتير و قد إيه أنت شخص ذكى ومخلص لأصدقاءك و السبب التانى علشان أحذرك من اللى هيحصل فيك.
أنا مستغرب: إيه اللى هيحصل مش فاهم ؟
ريان: أنا هنا علشان افهمك و أحذرك من إلينور يا على عارف إن كلامى هيبان حقد و غل بس الواقع بيقول إن إلينور دائما بتعمل كده مع أى موظف مجتهد زى حالتك كده تقرب منه و تحاول تكسبه فى صفها و لو قدرت كمان فهى بتحاول تقنعه أنها بتحبه علشان تخليه يتلهى عن شغله و فى الأخر يكون عندها السبب فى رفده و يكون عبرة لباقي الموظفين و محدش يشغل دماغه معاها من الآخر بتعمله زى كبش الفداء.
أنا:بس معلش يعنى أنا إيه يضمنلى إنك صح ؟ خصوصاً إن المنطق بيقول غير اللى أنت بتقوله و اللى هو أنها مش محتاجه ل ده أصلا.
ريان:كنت عارف إنك مش هتصدقنى علشان كده كنت عامل حسابى.
(طلع تليفونه و بدأ يرن على حد وهو فاتح الاسبيكر)
ريان: برادلي عامل إيه يا غالي عاش من سمع حسك.
برادلى: أزيك يا ريان عامل اي ؟
ريان: أنا الحمدللـه فضل و نعمه طمنى عليك.
برادلى:بخير و الحمدللـه ، خير مادام بتكلمنى يبقى معاك زبون جديد من زباين إلينور.
ريان:عرفت منيت يابن اللعيبه.
برادلى:ما هى إلينور كده كل ما بييجى موظفين جداد لقسمها بتاخد يومين تلاته وبعد كده تبدأ تشتغل على حد علشان تعمله كبش فداء.
ريان: جالك كلامى يا على اديك سامع بودنك كلام برادلى عنها أهو.
عدى الوقت و أنا عمال بسمع و أتكلم قليل لغاية ما ريان و برادلى ده حسوا أن أنا اقتنعت ساعتها بس قفل ريان مع برادلي.
أنا:طيب و العمل إيه دلوقتى يا استاذ ريان فى المشكله الكبيره دى ؟
ريان:معرفش يا على حقيقى معرفش أنا لولا إن رامى بيقول عليك شخص عزيز مكنتش قولتلك أبدا خصوصاً أنى عارف طريقة إلينور و إن مفيش دليل ملموس على اللى بتعمله علشان أستاذه إيما ترفدها.
أنا:يعنى إيه ؟ يعنى خلاص مفيش فرصه و هتفضل هى ورايا مش هعرف استقر فى الشغل.
ريان بخبث:هو فيه حل بس مش عارف إذا كان يناسبك ولا لأ.
أنا: الحقنى بيه أبوس أيدك.
ريان:بص أنا هحاول مع ايما إنها تنقلك القسم بتاعى و تبعدك عنها خالص مع إن ده صعب عليا و هيعملى مشاكل.
أنا: معلش يا أستاذ ريان أنا هعملك أى حاجه أى حاجه بس تخرجنى من الورطه اللى أنا فيها دى.
ريان: أى حاجه أى حاجه ؟
أنا بتوتر: أحم أيوه أى حاجه.
ريان مبتسم: طيب الأول قولى أنا عرفت إنك خرجت من الفندق امبارح ممكن تقولى ساكن فين دلوقتي ؟
أنا: أنا ساكن فى شقة واحد معرفه من مصر كلمته فى التليفون وقالى متتعزش عليك.
ريان: ساكن لوحدك ؟ رديت عليه ب أيوه
ريان:طيب أنا هطلب منك خدمه مقابل اللى هعمله ليك و هى إن أبنى و مراتى يسكنوا معاك مؤقتاً بس فى شقة المعرفه اللى بتقول عليه ده.
أنا: أيوه بس! رد عليا عندك مشكله ولا اى ؟
أنا: لأ مش القصد بس أنا شاب لوحدى و هى يعنى ست و ميصحش.
ريان: لأ من الناحيه دى أنا مطمن وواثق أنك مش هتخونى يا على ها اتفقنا ؟
أنا:اتفقنا

ريان بمجرد ما اتفقنا اسارير وشه انشرحت و تحس وشه ورد بعد ما كان عليه هم تقيل و أتصل بمراته علشان يقابلها و ياخدها معايا الشقه النهارده مسكين ريان الاهبل ميعرفش إن أنا كشفته من كلامه هو شخصياً.
" أدريان والد إيما "
كنت قاعد فى وسط عيلتى بنتفرج على أحد المسلسلات فى التلفزيون و إذا ببا ألاقى رساله من البوص بتقولى إن الفار وقع فى المصيده وقتها بس فهمت إن اللعبه دخلت فى الجد و إن من اللحظه دى يا ريان يعرف يخلص عَلَى عَلِى يا على يقدر يكشف ريان و أنا كل اللى عليا أنى أقف مشاهد أتفرج عليهم من بعيد.
" نور زوجة أبو على "
بين ليله وضحاها لقيت نفسي موجوده فى الجامعه بعد ما كان أبويا حالف ما يخلينى أنزل البندر أو مصر و أدخل الجامعه فجأة كل ده اتغير.
أنا اتولدت فى ريف مصر عشت حياة الريف و اتمرمغت في ترابها أبويا شغال باليوميه فى الأراضى النهارده عند أبو سويلم فى أرض الغله بكره عند أبو السيد فى أرض الفاصوليا بعده عند الشيخ بدار فى أرض الخيار بيسقيه و يراعى زرعته و أهى ماشية و إن جيت للحق أبويا رغم حالتنا الماديه المستعصيه بس كان دائماً بيقول لأمى إن العلام هيخلينى فى حته تانيه و فعلاً كان معاه حق.
أنا شخصيه طموحه كنت دائما الأولى على مدرستى بحب حصص العربى أوى و كنت كييفة حفظ أبيات شعريه و حلمت باليوم اللى يجى الفارس فيه ينتشلنى من الخدمه فى البيوت بعد المدرسه مع امى و إن جيت للحق الحلم بقي حقيقه يوم ما اتجوزت قريب ليا من البلد بس كان عز إيه و جاه إيه كان يوم جوازى عليه يوم محصلش زيه فى البلد ما هو أبن عمى ده كان مسافر بره يتعلم و رجع مصر بعد ما أخد الشهاده و بعد مده اتقدملى و كنت شايفه فيه الفارس اللى هينتشلنى من الفقر و ياخدنى على حصانه لكن الواقع كان ليه رأى أخر.
بعد فتره من جوازى بدأت تظهر معاملته الجافه ليا و السر أنى مش خواجايه مش متعلمه أو خلينا نقول خريجة جامعه ده اللى جه فى بالى وقتها و من هنا جت فكرة أنى أدخل الجامعه اقترحتها على أبويا و أمى و كنت متخيله أنهم هيفرحوا إن أنا هكمل تعليمى و أكون أول بنت فى قريتنا تدخل كليه و تتخرج منها لكن لتانى مره الواقع يكون صادم و ألاقى رد فعل حاد من أبويا على كلامى لدرجة أنه حلف على أمى يمين طلاق علشان حاولت تقنعه بأنى أدخل الجامعه والحقيقة إن رفضه كان غير مبرر لأن لا هو اللى هيدفع مصاريف الجامعه ولا هو المسؤول عنى أصلا ف ده شئ خلانى اندم أنى قولتله فضلت حزينه ومهمومه لحد ما الحظ ابتسملى مره و جت من عند جوزى.
فى مره وأحنا قاعدين بنتعشى أنا و هو و كنا عازمين امى و أبويا عندنا على العشاء لقيته بيسألنى عن إذا كنت دخلت ثانويه عامه ولا لأ و إن كنت دخلت ف كان مجموعى إيه فيها ؟
أبويا ظن يومها إن أنا فاتحته فى الموضوع و هو علشان ميبينش ده بيحاول يجيبها من عنده مكنش يعرف أن جوزى عايز يعمل ده أصلا علشان يبعدنى عنه و يفضى لنزواته !!
بعد مشادات و كلمه من جوزى على كلمة من أبويا و إن ليه ومش ليه و إن أنا كده كده مش هستفيد حاجة من الشهاده لو اخدتها لكن جوزى كان مصر و ده شئ على قد ما هو كان غريب بالنسالي على قد ما كان باسطنى قلت فى نفسى بس مشكلتى اتحلت و أخيراً هثبت لجوزى أنى مفرقش عن بنات بلاد بره فى التعليم و فى التفكير معرفش أنه كان بيفضى الدار لنزواته.
الفترة اللى كنت موجود فيها في الجامعه عرفت محمود سيد النويري كان شاب فيه من ملامح الرجوله و الوسامه فى نفس الوقت كنت في حالة انبهار بيه لدرجة إن أنا نسيت أنى متجوزه أساساً.
محمود كان شاب كويس معروف بسمعته اللى زى الجنيه الدهب بتلمع و تسأل عنه مهما تسأل دكاترة جامعه أو حتى طلبه الكل يشكر فى محمود ده غير معاملته معايا اللى كانت مديانى انطباع إن أنا فعلاً أميره كان بيجيبلى ورد و يسمعنى أشعار غزل أنا أخدت مع محمود أجمل سنه قضيتها فى حياتى لحد ما جه اليوم اللى طلب محمود فيه أيدى أو فاتحنى فى موضوع انه عايز يتجوزنى.
يومها لقيت نفسي بقوله إن أنا مخطوبه وهتجوز قريبى مقدرتش أبدا اصارحه بالحقيقه المره وهي أني كنت بتلاعب بيه و بمشاعره مش عارف هل أسميها انانيه ولا أسميها انصاف لذاتى اللى تعبت و ملقتش مهو أنا مشوفتش يوم عدل صدقونى حتى يوم ما كنت بتكرم فى المدرسه مكنش حد بيشجعنى أو يحمسني الحافز الوحيد هو أنى كنت عايزه اتعلم علشان اسافر بره زى قريبى اللى الحظ خلاه جوزى اكنه كان بيعرفنى إن كل شيء زى ما له مزايا له عيوب.
يوم ما قولت لمحمود أن انا مخطوبه وهتجوز قريبى الدنيا اسودت فى وشى كنت رجعت لأرض الواقع و اللى كانت بتقولى أنى عشت أجمل أيام حياتى و حان الوقت أنى أرجع لأرض الواقع اللى بتقول إن أنا جيت أتعلم علشان ارضى جوزى و حاولت أقنع نفسى إن جوزى هيعوضنى عن الكسره بتاعة محمود.
خلصت سنين الجامعه ونزلت بلدنا و أنا ناجحة و مرفوعة الرأس و مستنيه بقه معاملة جوزى ليا و برسم احلام و طموحات وتطلعات عماله تتبنى و أول ما شوفته ااااه أول ما شوفته كان على سريرى مع واحده اجنبيه عرفت بعدين أنها صديقه اجنبيه ليه.
الصدمة كانت تقيله عليا و الغرابه أنه لما شافنى و عرف أنى شوفته كمل من غير ما حتى يغطى نفسه أو يغطيها دخلت أدور فيهم الضرب و اصرخ و ازعق لكن مين هيسمعنى ما البيه كان ممشى كل خدم الدار..
اليوم ده كلامه نزل عليا زى الصاعقه قالى أنه واخدنى ستاره لنشاطه الوسخ فى البلد و أنى لازم أعرف أنه أتكرم عليا وحاول يعيشنى فى مستوى أفضل بدل ما كنت خدامه فى البيوت البيه كان بيعايرينى بأنى عشت بحاول أساعد أبويا و أمى وأحاول أحسن مستوى معيشتنا هددته أنى هفضحه كان رده عليا بسيط لو قدرتى تثبتى حاجه اعملى بس صدقيني وقتها هخليكى تتمنى الموت.
حزنت على اللى جرالي و سلمت بالأمر الواقع و اللى هو أنى لا هطول انبسط مع محمود ولا حتى جوزى.
مرت الأيام و الشهور و كانت النار بتاكل قلبى لحد ما لقيته قدامى صدفه فى التلفزيون بيتكلم عن واحد من مشاريع شركتهم وقتها طلعت تليفونى وكلمته على رقمه اللى كان معايا.
بدأنا نتواصل من يومها و مع الوقت بدأت اتلهى عن مشاكل جوزى و القرف اللى كان بيعمله كنت زى العمياء لحد ما جه اليوم اللى لقيته داخل عليا براجل و مراته فى الاول مكنتش مدياله أى اهتمام لغاية ما حصل و لقيته داخل عليا وبيقولى أجهز عشان النهارده الراجل اللى جاى معاه عايز ينام معايا و هنا لقيت نفسي بلطم على وشى و بلهون لكن كل ده مأثرش فيه نكله حتى و فى اليوم ده قررت الهروب وتواصلت مع محمود و حكيتله اللى حصل وقرر يساعدنى و اتطلقت منه و اتجوزت محمود بعد علم أبويا و أمى طبعاً لكن الموضوع كان سرى عن عيلة محمود.
بعد مرور سنين على جوازنا فى السر انكشف جوازنا و اكتشفت إن محمود بيعامل أبنه على بمنتهى القسوة وإن على أبنه اتظلم فى موضوع يخص بنت عمته و غيره و غيره من الحقائق اللى مكنش محمود بيتكلم معايا عنها أصلا.
كلمت محمود كتير و حاولت افهم بس كان دائماً محمود يصدني و يمنعنى من الكلام معاه فى الموضوع ده لسبب مذكرهوش ليا لكن الأحداث وحدها كانت كفيله انى أبدأ أكون صوره عن العيله اللى أنا وقعت فيها و فى عز ما أنا بحاول أفهم الأحداث السريعة اللى بتدور حواليا قرر محمود نسافر اليونان و هناك اتفاجئت بمكالمة عمى سيد أبو محمود اللى كان واضح على صوته القلق والتوتر طلب منى أقول لمحمود يكلمه لكن لما جه محمود يرن عليه علشان يكلمه ملقهوش بيرد لانه من اللى عرفناه أنه دخل المستشفى!!.
" ليلى محمود سيد النويري "
بعد المشادة مع ماما اللى انتهت بشكل مأساوي قررت النوم لكن هييجى من النوم ما هي المصائب لا تأتى فرادى فوجئت باتصال من ملك بنت عمتى بتقولى فيه إن جدى دخل المستشفى و بين الحياة والموت لقيت نفسي بلبس اللى بييجى قدامى و نزلت أجرى على بره الفيلا ركبت عربيتى و جريت على المستشفى.
المستشفى كانت مكتظه بالناس اليوم ده لكن مش مهم أنا اللى كان يهمنى جدى سألت الموظفه اللى فى الريسبشن عن مكان تواجد جدى و اللى فهمته أنه موجود في العنايه المشدده.
وصلت الدور فوق و لقيت الكل بره حرفياً الكل باستثناء امى و على غير كده كله موجود عيلة عمى محمد كلها كانت موجوده و عيلة عمتى ميار كمان كانت موجودة و أخيرا أبويا و نور و جدتى اللى كانت فى حالة بكاء شديده و بتردد على لسانها.
ريهام:متسبنيش يا سيد أرجوك يا سيد متسبنيش فى الدنيا دى لوحدى

دخلت عليهم و بدأت تلقائيا عينى البكاء على الحال من غير حتى ما أفهم إيه السبب لكن كان فيه حاجه جوايا بتقولى إن اللى حصل حاجه كبيره بس مكنش عندى الوقت أفكر لأننا أخدنا جدتى على اوضه من الأوض بسبب إنها من كتر البكاء على جدى أغمى عليها دخلنا كلنا الأوضه و اتجمعنا حواليها و بعد ربع ساعه كانت بدأت تفوق فيها جدتى و شبه اتطمنا عليها أخدت بالى إن أبويا و عمى مش موجودين فى الأوضه خرجت اشوفهم بره وكنت ناويه اشتكيلهم من اللى حصل من امى عند خالى عاصم بس اللى سمعته كان كفيل يخلينى اترعب.
خرجت و بدأت أدور عليهم بس مش لقيتهم و اتجهت للحمام قولت اغسل وشى و أرجع اشوف بابا فين و بالفعل روحت و رجعت بس وانا راجعه سمعت عمي بيقول لبابا التالى
محمد: هنعمل إيه يا محمود دلوقتى ؟
محمود: أنا مش عارف طلع لينا موضوع الخواجه الزفت ده دلوقتي منين.
محمد: محمود بص هو فيه حل أنا عارف أنه صعب بس أنا شايف إن مقدمناش غيره.
محمود: إيه هو ؟
محمد: إن إحنا نجوز ليلى بنتك لأبن خالها.
محمود:وده هيساعدنا أزاى ده بقه إن شاء اللـه ؟
محمد: مهو مهو أنا عملت تحرياتى و اكتشفت إن الخواجه الأجنبى اللى اتعاقدنا معاه هو شريك لعاصم أخو مراتك فى شركه مختلفه.
محمود: ايه أنت بتقول ايه ؟
محمد:اللى أنت سمعته و دلوقتى عاصم ماسكنا من أيدينا اللى بتوجعنا يا أبنه يتجوز بنتك يا فلوسنا كلها هتروح فى الوبى.
محمود:يعنى على آخر الزمن هجوز بنتى علشان المصلحه يا محمد.
محمد:مقدمناش حل تانى يا محمود هنعمل إيه يعنى ؟
محمود:بس يا محمد.
محمد:مبسش أسمع الكلام و صدقنى أنت هتبقى عملت الصح.
محمود:هيخلصوا حقهم منى فيها يا محمد.
محمد:مش أحسن ما يخلصوا حقهم فى العيله كلها!! ها قولت إيه ؟
محمود:…………
" نهاية الجزء "
أخيراً انتهى الجزء السابع أتمنى يكون على قدر الحدث حابب اشكر الناس اللى قطعت من وقتها الغالى و النفيس علشان تقرأ الجزء ده و إلى اللقاء فى أجزاء جايه و قبل ما أختم حابب أعتذر من العضو @الشبح الخفي كنت وعدته إن الجزء ينزل امبارح بس الظروف مسمحتش ف بعتذر مره تانيه و أتمنى الجزء ينال اعجابكم
إذا أيها السيدات و الساده أهلا وسهلا بكم في الجزء الثامن من قصة المتمرد تمنياتي لكم بالصحة والعافية والاستمتاع بهذا الجزء فيا عزيزي أو عزيزتى قارئى هذا الجزء حضروا خربوش الشاى و يلا بينا نبدأ.
" بداية الجزء "
خلينى اتقمص شخصية المحققين و أفرد ادواتى قدامك لزوم تذكيرك بالاحداث أولا و ثانياً لزوم التشويق.
آخر الأحداث المستجدة تمثلت في دخول سيد النويري العنايه المشدده و ده كله حصل بسبب زنقة الشركه بتاعته و الشرط الجزائي اللى المفروض يدفعه وهو مش معاه أساسا و دخول سيد النويري ساب الفرصه لمحمد و محمود النويري ياخدوا القرار المصيرى اللى هيكون مفترق طرق للعيله.
ليلى لقت نفسها بين نارين نار أنها تنقذ العيله و ترضخ لابتزاز خالها عاصم لابوها محمود و عمها محمد فى سبيل إنقاذ العيله أو إنها تضرب مستقبل العيله اللى على المحك عرض الحائط.
فى بلجيكا على أخيراً أكتشف أنه موجود فى لعبه كبيره ومعقده الأكاده أنه ميعرفش مين صاحب اللعبه أو مين اللى بيحركها و اللى هو أدريان لكنه أيقن أنه دخل لعبه لازم فيها يهزم ريان و يكتشف مين تانى موجود فى اللعبه دى.
أما فيما يخص لينا و على النويري فحصلت المفاجأة و لينا اتغيرت مع على فى المعامله أو بمعنى آخر لينا صدمت على أنه كان مجرد لعبه فى أيديها و ده كان بحضور أوليفر اللى على شاكك أنه سبب فى كلام لينا و كان هيتخانق معاه لولا تدخل مالك الفندق أنطوان لكن ده لا يمنع إن النتائج كانت قويه لأن على أخيراً خرج من الفندق.
خلينا بقه نبدأ بأحداث الجزء ده و نبدأ نستكشف الأحداث هتمشى أزاى..
" مروه بنت عاصم "
مروه بنت خال على كانت في حاله من استصغار النفس و ده مش ل عيب فيها إطلاقاً و إنما للظروف اللى قادتها ل ده.
أبوها عاصم زي ما عرفنا كان عنده عقده بسبب أخته لأنها كانت دلوعة العيله حتى فى جوازها كانت عامله زى الطفله اللى شبطت فى لعبه من وجهة نظره ، كل الأسباب دى دفعت عاصم بدون وعى منه أو حتى تركيز فى العواقب إنه يربي بنته على الصرامة.
كبرت مروه بين أم صعيديه الأصل و أب صعيدى الأصل ، الأب مكنش بيحب الأم و اتجوزها علشان كلمة أبوه لقريب لهم فى البلد و ده خلى معاملته معاها فيها كتير من الجفاف لكن سعاد مرات عاصم مكنش بإيدها حاجه كانت زيها زى ستات كتير بتسكت و تحاول تحافظ على بيتها و تحاول تشيل من ورى جوزها خصوصاً فى معاملته ل مروه.
مروه كبرت و هى أقرب لأمها من أبوها مش بس علشان هما بنات زى بعض لكن علشان دائماً كانت الحنيه كلها عند سعاد مش عاصم وده شئ ممكن يشوفه البعض منطقى أو عادى و إيه يعنى لكن حنية الأب والأم فيما يخص البنات بالذات مهمه على الأقل ده رأيى.
كبرت مروه و معلوماتها عن عيلتها شبه ذاتية التحصيل لأن فى العيله كان ممنوع يتكلموا عن عمتهم سالى أم على فاستنتجت هى أن فيه مشكله هنا لأن عمتهم كوثر بيزوروهم و يزوروها عادى لكن سالى لأ حتى سعاد مكنتش بتحكى لمروه على أى حاجه تخص العيله من مشاكلها هو الحلو بس.
و ده إلى إن فضول مروه تجاه الموضوع ده كان زايد بس فى ظل أنهم شبه قاعدين فى قاعده عسكريه مكنتش تعرف تاخد معلومه لحد ما اتجرأت لأول مرة و أخدت حبوب الشجاعة و راحت تكلم أمها فى موضوع ليلى و أخوها و فى طريقها لقت نفسها بتتصنت على ابوها و أخوها و سمعتهم هناك بيتكلموا و يقولوا.
عاصم بعصبية: أنت هتعمل اللى بقولك عليه و رجلك فوق رقبتك فاهم !!.
سالم:بس يا بابا أنا بحب واحده تانيه انا مش عايز أتجوز ليلى أصلا.
عاصم: ومين قالك حبها ؟ يابنى أفهم أنا مش بطلب منك تتجوزها حبا فيها لأ أنا عايزك تذلها و تذل أنفها زى ما عملوا فيا و فى عمتك.
سالم:يا بابا و أنا مالى و مال كل ده بعدين مش بتقول إنهم خلاص هيخسروا كل ثروتهم يبقى لزمتها إيه بقه كل القلق ده هما كده كده هيذلوا.
عاصم:مش كفايه يا سالم أنا عايزهم يحسوا بالعجز أكتر يحسوا بالمهانة أكتر تفتكر ليلى هى كمان عايزاك ؟ اؤكد لك أنه لأ بس عمتك حبت تأمن مستقبلها متعرفش أنها بترميها في التهلكة بس انا وعد منى هخليها تيجى راكعة و تقولك حقى برقبتى و عيلتها تسلمها لينا بنفسها علشان نقبل نساعدهم و نحفظ ليهم كرامتهم قدام الناس و مش هنعملهم ده كمان.
سالم: وتفتكر على هيسبنا نعمل ده أصلا ؟ يعنى أقصد أنه عامل زى العفريت بيطلعلنا من تحت الأرض و يخرب كل حاجه بنخطط ليها.
عاصم: متقلقش أنا شايله خازوق مغرى هيخليه يهمد خالص أوعدك إن هخليه يندم على اليوم اللى فكر فيه يتحدانا.
مروه سمعت الكلام ده و غيرت اتجاهها بعد ما كانت ماشيه و رايحة اوضة لقت نفسها راحت اوضتها و قعدت تفكر فى اللى سمعته و تسأل نفسها و تقول..
مروه: ليه كل ده أصلا ؟ هل المشاكل اللى بين عيلتنا و عيلة النويرى توصل لكل ده ؟
أحاسيس ومشاعر مختلطة ما بين الموافقة والرفض ضربت مروه بعد اللى سمعته .. جواها حاجه بتقولها العيله رقم واحد و مادام بابا هيعمل ده يبقى أكيد ده صح و صوت تانى يقولها صح مين يا أم صح هو أبوكى ده ييجى من وراه خير أصلا بعدين ما تشوفى هو بيعاملك ازاى وكمان بسبب حاجة مالكيش يد فيها أساساً.
فضلت الأفكار تعصف بدماغ مروه يمين و شمال لحد ما أقنعت نفسها إن بالتأكيد فيه حاجه غلط فى الموضوع ده و إن مهما حصل من عيلة النويرى فهما نسايبهم فى الأول و الأخر و قررت مروه أن يبقى دورها فعال فى لعبة أبوها لكن فى الاتجاه المعاكس!
تانى يوم صحيت مروه على صوت صراخ بين ليلى و أمها صوتهم من كتر ما هو عالى فهو واصل ليها جوه اوضتها .. قامت مروه من أوضتها و اتجهت ناحية الأصوات المتناحره و لما وصلت شافت زعيق قوى بين الطرفين اللى بيتبادلوا الاتهامات فيما تخص العيلتين.
ليلى:بقولك أخوكى عايز يجوزنى لأبنه مقابل أنه يساعد عيلتنا فى محنتها أخوكى عايز يشترينى.
سالى: أولا عيلتكم انتم عيلة النويرى عيلتكم أنتم ثم ثانياً ليكم الشرف أنكم تناسبونا أصلا ولو مش عاجبكم روحوا شوفوا هتسلكوا أموركم أزاى أجرى روحى خلى نور مرات أبوكى تساعدكم.
ليلى:ما بلاش القنعره الفارغه دى !! بعدين ما اسمكم مقترن بينا ف وقت ما هنقع اسمكم أنتوا كمان هيقع.
سالى: هاهاهاهاها علشان غلابه مفكرين نفسكم اذكى خلق اللـه فى أرضه متعرفوش إن مفيش أغبى منكم الشركه اللى أنتى بتتكلمى عنها دى إحنا رمينا طوبتها أصلا من يوم ما أنا اتكرمت و رضيت أتجوز أبوكى حالياً إحنا عندنا شركه تانيه تحمل اسم عيلتنا أحنا بس عيلة الرفاعي ف لو هتغرقوا يبقى مع نفسكم يا عنيا.
ليلى: هاهاهاهاها محزرتيش و نسيتى إننا نسايب.
سالى بضحكه أعلى:قصدك كنا يا عنيا لأن أنا خلاص هتطلق من أبوكى قريب و هبقى خلعت نفسى من عيله قذره زيكم و اعرفى أنى ساكته ليكى لغاية دلوقتى لكن بعد كده لهجتك فى الكلام عن عيلتنا باحترام يا إما خدى شنطة هدومك و يلا على بره من غير مطرود.
الكلمه وقعت زى الصاعقه على مروه مش مصدقه أن عمتها بتطرد بنتها و بتتكلم عن عيلة جوزها بالشكل ده أو عن اللى هيكون طليقها لأن على حسب كلامها فهى هتتطلق منه.
ليلى: أنتى بتطردينى يا ماما !!.
سالى: البعيده مبتفهمش كمان ولا إيه بس مش جديد عليكم أنتوا عيلة النويرى مش بتفهموا أصلا و لولا عيلتنا مكناش هنسمع عنكم فى طبق اليوم حتى.
هنا مروه قررت تتدخل لأن صعب عليها ليلى اللى بتحاول تلم فى كرامة عيلتها اللى عمتها نسفتها و بتنسف بيها الأرض من بعد موضوع جواز محمود جوز عمتها عليها ظهر.
لأول مره مروه تحس بالتعاطف مع ليلى من قلبها و تشوف قد أيه ليلى أضعف منها.
مروه: ايه يا جدعان صوتكم جايب آخر الدنيا كده ليه ؟ فى إيه يا عمتى اهدوا يا جماعه اهدوا.
مروه شافت فى عيون ليلى فى اللحظه دى الانكسار لأول مره تتبدل الأماكن و مروه هى اللى تروح تاخد ليلى فى حضنها علشان تخفف عنها الالم اللى هى حاسه بيه و انفجرت ليلى فى البكاء بين أحضان مروه فى حين إن سالى عمة مروه خرجت من الاوضه و راسها فوق بكل كبرياء و شموخ.
مروه تكلم نفسها و تقول: سبحان مغير الاحوال عمتى اللى مكنتش تطيق كلمه على جوزها و عيلته بقت تتلذذ فى إهانتهم بدون أدنى ذرة شفقه.
" ليلى محمود النويري "
فى جمله دايما بيقولها معلقين الكوره فى مباريات الفرق الكبيره بيتم اهانتها كان دائما المعلق يقول..
" ارحموا عزيز قوم ذل "
ليلى لقت نفسها فى مهب الريح هى و عيلتها بقه مطلوب منها تتباع من عائلتها لأبن خالها تحت مسمى الجواز علشان بس تنقذ ثروة العيله اللى بقت فى مهب الريح مش علشان تنقذ حتى سمعة عيلتهم.
سمعة العيله اتداس عليها بأوسخ جزمه من يوم ما اتظلم على كده كده ، اليوم ده اتخلقت المظلمه الصغيره ظهرت أول نقطه سوده على العبايه البيضاء و بسكوت الكل بقت النقطه عماله تكبر تكبر تكبر لغاية ما بقت خلاص هتبلعهم.
سمعة العيله اتداس عليها من يوم ما بقت تترفع عليهم دعاوى قضائية بسبب المبانى اللى بتقع من أعمال هندسة الشركه و كل ما كانت تكلم أبوها أو عمها فى الموضوع كانوا يقولوا ليها هيحققوا فى الموضوع و محدش بيحقق .. حتى جدها يوم ما اشتكت ليه قالها إن مادام قالت لابوها و عمها هيحلوها..
ليلى بقت تكلم نفسها و دموعها زى الشلال بتجرى على خدها و تقول..
ليلى بدموع: الحل أهو يا جدو شايف الحلول عامله أزاى بقينا على الحديده أهو و معندناش حلول غير اننا نبيع شرفنا

خرجت ليلى من بين احضان مروه بنت خالها و بدأت تلم حاجتها فى شنطة هدومها اللى جت بيها فى الأول وسط محاولات من مروه للجبر بخاطر ليلى و محاولة تهدئتها لكن بلا جدوى ليلى كانت خلاص حسمت أمرها
خرجت ليلى من البيت و ركبت عربيتها و خرجت من البوابه و مفيش ثوانى كانت عربية خالها عاصم داخله من بوابة الفيلا .. كان موجود جوه العربيه خالها عاصم و مراته اللى شافوا عربيتها و هى خارجه و كانت الابتسامه على وش خالها في حين الحزن كان ظاهر و بادى على وش مراته سعاد.
" ولاء و شروق "
الزمالك معروفه أنها من المناطق الراقيه الموجوده في مصر و من زمان و المنطقه دى كان فيها ممثلين و مغنيين و حتى فيها سفارات لبعض الدول.
المنطقى إن منطقه بالمواصفات دى مش هيسكن فيها أى حد والسلام لازم هيكون مرتاح ماديا على الأقل و أحد القرائن اللى بتيجى فى دماغ الناس لما تيجى سيرة الراحه الماديه هو المستوى الفكرى و الثقافى العالى بالرغم أنه مش شرط بس دى زى القرينه البسيطه الأصل أنها موجوده لكن يمكن إثبات عكسها عادى.
ولاء و شروق هما التطبيق الحى على كلامنا خلينى أعرفك عليهم من قريب و نشوف حياتهم ماشيه أزاى.
هانى المحمودي كان موظف حكومي على قد حاله بالرغم من ضيق الحال و الظروف فضل هانى المحمودي محافظ على نظافة قرشه لا عمره دخل على عياله بقرش حرام أو حتى أخد ترقيه من مديره علشان طلب منه يمرر حاجه كده أو كده.
هانى شخصيه طيبه فى حاله بس ده ميمنعش أنه رجوله بمعنى إن كلمته فى بيته هى اللى بتمشى .. هانى شخص مركز فى حياته على حاجتين شغله و عيلته بس هو نموذج للأب المصرى اللى دائماً بيسعى لتحسين مستوى معيشة عيلته.
يمكن العيب الوحيد اللى ممكن تلاقيه عند هانى هو الخلفه الكتير هانى حرفياً كان عباره عن آلة نيك حيه على الكوكب و مراته جميله كانت قادره تسد ماسورة التستوستيرون بتاعته ما هى كمان هيوجه و صحتها جايباها و قدروا يجيبوا سبع عيال ولولا ضيق الحال كانوا قلبوها فرقة كرة قدم ، ولاء و شروق هما الاتنين ورى بعض لكن ولاء الأكبر ولاء هى رقم ٤ و شروق الخامسه.
اتعليم كان على قده أوى يا صديقي فى العيله دى أو خلينا أقولك إن الموارد كلها كانت محدوده الأكل يدوبك بيكفيهم و المنطقه هى عباره عن عشوائيات.
هانى المحمودي كان مقرر أنه هيستثمر فى تعليم عياله لعل وعسى واحده منهم يفلح و يبقى حاجه بس الكلام ده للى يبان عليه النبوغ أو أن دماغه شغاله و محتاجه تعليم
الابن الأول و الأكبر كان واخد الدنيا لوى دراع فارد نفسه على أخواته صبيان أو بنات بحكم أنه شغال و مصدر دخل للعيله و بيشارك بجزء من فلوسه فى تعليم أخواته اللى بيتعلموا و اللى كانوا بالمناسبه تلاته ولاء و شروق و أخ تانى ليهم الباقى كان ما بين بنات بتخدم أخواتها و تساعد أمها و ولاد شغاله صنايعيه.
كبروا ولاء و شروق فى بيئه مش بتقدر التعليم على قد ما بتقدر القرش و الطريقه اللى هييجى من وراها علشان كده بمجرد وصول ولاء مثلاً لسن ال ١٨ و هى تالته ثانوى ابوها كان بيقولها حاجه من اتنين يا تتجوز و تشيل من عليهم هم المصاريف بعد تالته ثانوى يا تحاول تجيب مجموع و تدخل كليه محترمه و ساعتها منظومة البيت تحاول تساعدها علشان توصل للنهايه و هى بعد كده تساعدهم من شغلها و بالمره تساعد نفسها علشان تجهز و كذلك الأمر كان مع شروق.
ولاء قدرت تجيب مجموع يدخلها كلية آداب القرار وقتها ولاء لأ مش هتدخل كليه .. ولاء بقت تحاول تشتغل فى مشاغل خياطه من هنا لهنا بتحاول تحصل فلوس و بالمره ممكن حد يشوفها و يطلب أيدها ده كان كلام أبوها اللى كان جايب ليها الشغل.
شروق بقه اتعلمت من اختها ما هى شافتها فى المشغل بيطلع ايمانها تعب و فى الأخر على مفيش .. انتهت السنه و جابت شروق مجموع يدخلها حقوق انتساب و بعد محاولات من الاقناع من جانب شروق و حتى ولاء لابوهم أقتنع أنه يدخلها و كان التفسير أن حقوق قرشها أحلى و أكبر من الأعمال الحره اللى ولاء و أخواتها شغالين فيهم..
للوهله الأولى الواحد ممكن يسأل نفسه ليه ولاء ساعدت شروق توصل أصلا مع أن شروق معملتش ده معاها و خلينى أقولك لسببين..
أولا ولاء و شروق كانوا قريبين من بعض جدا أكتر من أخواتهم التانيين حتى و ده بسبب أنهم كانوا فى المدرسه سوى و كمان قربهم السنى من بعضهم.
ثانياً بقه ف ولاء كانت شايفه إن شخصية شروق اللى فى حالها دى مش هتسلك مع واحد غشيم شغال ترزى ولا ميكانيكى إلخ إلخ و ده مش استقلال من أصحاب المهن دى أكيد فيهم ناس محترمه بس فى منطقتهم هما مفيش و علشان كده ولاء حبت تخلى شروق تعدى و ياعالم ما جايز شروق تكون سبب فى أنهم هما كمان يعدوا.
مرت الأيام و شروق بتقرب من ولاء أكتر و بيحكوا لبعض أكتر و أكتر عن تفاصيل حياتهم لحد ما ظهر فى الصوره على و فكرة كريمه المجنونه.
شروق حكت لولاء على خطة صاحبتها كريمه فى أنهم يستغلوا شطارة على و يلعبوا بمشاعره فى مقابل أن ده يساعدهم فى أخذ أعلى التقديرات.
ولاء من خبرتها فى التعامل مع الناس إلى حد ما كانت عارفه إن كريمه بتاعة مصلحتها و إن اهتمام كريمه بوجود شروق معاها فى الخطه دى هو بسبب إن وجود شروق معاها فى الموضوع ده هيخليها تظهر بشكل أحسن و تظهرها بشخصيه قويه حتى لو حساب شروق اللى مقارنة بكريمه ف شروق فى حالها أوى.
الرفض القاطع كان اقتراح ولاء على شروق وقتها بحجة أن شروق مش محتاجه ده أصلا هى عارفه إن أختها هتقدر تجيب تقدير كويس بدون الحاجه لا ل على أو غيره على حد تعبيرها لكن شروق وقتها عملت عكس اقتراح ولاء.
النتائج كانت قياسيه لدرجة إن شروق كانت هتقفل المواد كلها فى أول سنتين و كانت بتقف معاها على كام درجه و العيله كانت مبسوطه جداً بده خصوصاً أبوها اللى أصبح بيطمح إن بنته تشتغل بمرتب قد اللى بيبقبضوه هو و عياله كلهم و الأم اللى بقت تحلم إن بنتها تتجوز واحد ذو مكانه مرموقه و ولاء كانت حاسه بالفخر لأنها يعتبر كانت من الأسباب الرئيسية اللى دخلت شروق الكليه .. الكل كان مبسوط عدا شروق نفسها اللى كانت حاسه إن ده مش مجهودها ده مجهود على معاها مش أكتر.
ولاء مع مرور الوقت لاحظت الحزن على أختها اللى كان واضح أن فيه حاجه مضايقاها و بعد جلسة تحقيقات ليليه بعد نوم الكل عرفت ولاء اللى حصل و بالرغم من صدمتها فى أختها إلا أنها معنفتهاش ولا حاولت تجرحها بالكلام بل اتكلمت معاها بهدوء و حاولت تعرف موضوع على السوبر هيرو اللى أختها بتتكلم عنه ده.
ولاء فهمت من كلام شروق إن كريمه ناويه تغدر ب على و تسيبه و تروح تكلم أبن عمه محمود علشان يسهل عليها تشتغل فى شركة النويري اللى اسمها فى البلد كان بيبرق وقتها.
ولاء استعجبت من إن أختها متضايقه علشان على أصل اشمعنا دلوقتى يعنى و بعد مرور سنتين طب ما أنتى عارفه من الأول يا شروق إيه مشكلتك دلوقتى ؟
شروق فاجئت ولاء أن على عرف و حالته بقت اصعب من وجهة نظرها منعزل عن اللى حواليه و مش بيحاول يتواصل مع حد زى الاول كان عندها تأنيب ضمير مش مريحها.
ولاء حاولت تهدى اختها و اقنعتها تبعد عن الاتنين على و كريمة بس بعد ما تعتذر ل على عن اللى حصل منها و فعلاً المرادى حصل و سمعت شروق كلام أختها على أمل أنها تبعد عن العك ده كله لكن القدر كان له رأى اخر.
شروق راحت تعتذر ل على لكنه قابلها بتهكم لكنها فضلت وراه يومها لحد ما صالحها على شرط أنها تساعده يتخلص من المشاكل اللى موجوده فى شركة جده.
شروق كانت محتاره خصوصاً إن الموضوع نفسه كبير إيه يخليها تروح شركة النويري علشان تتجوز عم على و بعدين تخاطر بسمعتها و أنها تتكشف الموضوع كان كبير لكن هى كانت برضه متمسكه بأن على يسامحها و دى قصاد دى.
شروق حكت لولاء و حصل أن على و ولاء اتقابلوا فى الأول ولاء كانت فاكراه شاب بيحاول يتسلى و يعمل كام حركه يلفت بيهم انتباه حد لكن لما سمعته للآخر و شافت أن الموضوع هيبقى فيه سبوبه حلوه كمان أخدت وقتها تفكر .. ولاء بعد تفكير عميق و سرى قررت إنهم يعملوا ده بس بشرط أن ولاء تتعين مع شروق فى نفس الشركه و فى نفس التوقيت كمان علشان تاخد بالها من أختها خصوصاً أنهم قرروا يعرفوا على لابوهم على أنه صديق لشروق لكن مش هيعرفوه نهائى على حقيقة اللعبه علشان لا يمكن كان يوافق.
شرط ولاء فى الوقت ده كان صعب و هى عارفه ده وعلشان كده حطته أصلا هى كانت عايزه تعرف مدى قدرات الشخص اللى قدامها خصوصاً أن على حسب كلام أختها و حتى كلامه هو مش عايز يظهر فى الصوره.
مرت الايام و اتفاجئت ولاء بعلى بيكلمها فى التليفون بيقولها أنه قادر دلوقتى ينفذ اللى عايزينه و بالفعل تم ما أرادوا و الباقى كان فى السلسله الأولى اللى انتهت بفوز فريق عَلِى عَلَى فريق خاله عاصم و عمه.
من نتائج اللعبه دى أن عيلة هانى المحمودي أصبحوا فى مكانه أكبر لأن على مش بس ساعد ولاء و شروق لأ ده أصبح قريب من العيله بشكل عام بعد ما أبوهم مديره اتلككله و مشاه قدر على يعينه و الأخوات منهم اللى ساعده يعمل مشروع صغير و منهم اللى عينه فى شركه تجيبله مرتب أحسن من اللى بياخده
على أصبح بالنسبه لعيلة هانى المحمودي ركن أساسي من أركان حياتهم قدر ينقلها من تحت أوى لفوق أوى و ده خلاه يكبر و يلمع فى عيون ولاء اللى كانت شايفاه راجل ذكى و حنين وفى لعيلته و بيحاول يساعدهم رغم ظلمهم ليه علشان كده ولاء لقت نفسها واقعه فى حبه و مقدمهاش غير أنها تعترف ليه بده.
كل ده جميل لكن يبقى السؤال يطرح نفسه ليه بحكيلك كل ده ؟
بعد سفر على شروق و ولاء أصبحوا بيحتكموا على عمارتين فى مناطق راقيه أو خلينا نقول شروق هى اللى بتحتكم على عمارتين كبار فى مناطق راقيه سعر كل واحده منهم لا يقل عن ال ٥ مليون جنيه لكن شروق قررت تاخد عماره بحالها ليهم و العماره التانيه تأجرها و يعيشوا من ايجارها و شغلها هى و ابوها و كمان ولاء
مشيت الأيام سهله و بسيطه على شروق على عكس ولاء اللى كانت بتحاول تنسى حبها لعلى خصوصاً بعد ما قالها أنه حاليا مش هينفع ياخد خطوه رسميه.
ولاء مع مرور الوقت مقدرتش تقف فى وش قلبها و تمنع نفسها من الأتصال ب على و يومها هى و على اتكلموا كتير أوى و مش قادر اوصفلك فرحة ولاء اللى كان وشها بينور أثناء و بعد المكالمه و حتى لاحظت ده شروق و سألتها..
شروق:الجميل بتاعنا ماله النهارده ؟ وشك منور و بيضحك حب جديد ولا اى يا لوله


ولاء مكسوفه: لأ

شروق: أومال مالك فيه إيه بس ؟
ولاء:هقولك بس توعدينى متأنبينيش " وعدتها شروق " أنا مبسوطه علشان اتكلمنا النهارده أنا و على.
شروق:هو اللى كلمك ؟
ولاء: بصراحه لأ 🫣 أنا اللى كلمته بس أه لو تسمعى نبرة صوته وهو بيتكلم ياااه بقيت عايزه انط من التليفون اروحله هناك.
شروق ببرود: وبعدين يا حنينه ؟
ولاء:بطلى برود بقه.
شروق:ما عايزانى أرد أقولك إيه يعنى !! واحد رفضك و فضل أنه يسافر على أنه يحاول يتقدملك و ياخد خطوه رسميه .. أوف يا ولاء .. مش بحب أتكلم عن على بالذات وحش بس يا ولاء على أنانى و غبى فى الحته دى بالذات يعنى مسألتيش نفسك ليه ميقعدش يشتغل فى مصر هنا أو تفتح أنا و هو مكتب مثلاً و نبدأ سوى.
ولاء:ما أنتى عارفه البير و غطاه و أنه عايز يبعد عن عيلته و عيلة خاله عاصم اللى طلع أفعى كبيره عايزه قطع رقبه.
شروق:يقوم يهرب من غير ما يقطع رأس الأفعى و حتى هفترض معاكى أنه حب يبعد و سابهم منهم لبعض تقدرى تقوليلى ليه قرر أنه يتدخل و يساعد شمس بنت عمته ؟ ما كان الأولى يسكت بقه !!
ولاء فضلت ساكته شويه حلوين مش قادره تجاوب على السؤال.
شروق: أنا أقولك ليه بقه لأنه شخص أنانى و عايز يكسب كل حاجه فى وقت واحد و ده اللى خلانى أقولك أنه حاطك خيار تالت او رابع حتى لأنه لو عايز كان حاول زى ما حاول و نجح ينقذ شركة جده من الوقوع و زى ما أنقذ سمعة العيله مره تانيه و ساعد شمس بنت عمته ميار .. ولاء يا حبيبتى على مازال عنده عيوب كتير فى شخصيته أنتى بس مش شايفاها علشان الحب أعمى زى ما بيقولوا.
ولاء:شروق هو أنتى عرفتى منين إن على ساعد شمس بنت عمته ؟
شروق:من ملك بنت عمته امبارح ما أنتى عارفه إن أنا و هى بقينا صحاب من يوم ما كانت سبب فى دخولنا للشركه أنا و أنتى و أحنا بينا كلام مفتوح بس خير بتسألى ليه ؟
ولاء: بفكر في توابع الأمور أصل أكيد فيه حاجه غلط في الموضوع ده لأن على النهارده طلب منى طلب غريب أوى.
شروق:طلب منك إيه سى زفت ؟ بقولك ايه إحنا مش داخلين فى لعبتهم دى تانى علشان تكونى فاهمه.
ولاء:على طلب منى حاجه بعيد عن لعبتهم متقلقيش أنا واثقه فى على و عارفه أنه باعدنا قصد أصلا المهم هو كلمنى على مشروع بيقول أنه مربح و هيبقى شرك بينا أحنا التلاته.
شروق: مشروع إيه ده بقه إن شاء اللـه.
ولاء:على كلمنى إننا نبدأ فى إنتاج قصص ***** بشغل موشن جرافيك.
شروق: و دى هنعملها أزاى يا فالحه ؟ لا أنا ولا أنتى عندنا القدره على الكتابه أصلا ده غير إن موضوع زى ده محتاج حد يعرف يسجل بصوته ده بعيداً عن رسم الشخصيات اللى مش بنفهم فيها أصلا!!
ولاء:كل ده محلول .. أنا فى الأول سألت زيك كده لكن لما على شرحلى فهمت و لقيته مشروع كويس و لو نجح معانا هينقلنا نقله تانيه.
شروق: طيب قوليلى حلتوها أزاى ؟
ولاء:شوفى يا ستى الموضوع و ما فيه إن أنا هبدأ أشتغل على قصص لشخصيات تاريخيه هبدأ أجمع معلومات عن حياتهم أزاى كانوا عايشين و بيعملوا إيه و ليه تم تخليد ذكراهم فى التاريخ و ده هيبقى بمساعده من على فى الأول و الموضوع لو مشى هنعين واحده معايا و نبدأ نشتغل أنا و هى سوى..
فيما يخص الكتابه ف دى على بيقول أنه بيعرف يعملها وهو هيتكفل بيها فى الأول و ممكن قدام يكبر المشروع و يضيف حد فى فريق الكتابه .. شغل الموشن جرافيك أو الهويه البصريه بتاعتنا و الشخصيات وما إلى ذلك ف دى هنرميها ل ملك و منى بنت داده ابتسام اللى ربت على.
شروق بسخريه:وانتى مقتنعه باللى بتقوليه ده ؟ يعنى سيبك من إن على و انتى هتشتغلوا فى الكتابه و تجميع المعلومات و كل ما له علاقه بالاعداد ممكن تسدوا عادى لكن هل أنتى مقتنعه إن منى هتعرف تشتغل على الموشن جرافيك ؟ يا بنتى منى آخرها كان ثانويه عامه خدت شهادة تالته و قعدت فى بيتهم .. ملك بمجرد ما أمها تعرف هتطلب منها توقف شغل مع على لأنها مانعاها تتكلم معاه أصلا.
ولاء:انتى مالك داخله فينا شمال كده ليه يا شروق ؟ ده أنتى عدوه للفرحه يا شيخه و بعدين أنا واثقه فى على لأنه أكيد مش هيحاول يوقعناو يوقع نفسه ثم إن متنسيش أن منى مخدتش فرصه أصلا تدخل جامعه بسبب تعب والدتها و بالنسبه لملك فأكيد على عنده طريقه يظبط بيها الدنيا .. اهمدى بقه و براحه على تخبيطك فى على اللى ملاحظه أنه كتر.
شروق بهدوء:يا ولاء أنا بعمل لمصلحتك و هرجع أقولك تانى أنتى ألف من يتمنى نظره منك و أنتى عارفه قد إيه يحترم على و بحبه زى أكتر من أخوكى الطحش الكبير بس أنا خايفه عليكى مش أكتر زى ما أنتى عملتى معايا ف أنا كل اللى عايزاه أن أشوفك مبسوطه.
ولاء:لو عايزانى مبسوطه بجد ف أعرفى أن سعادتى مقترنه بعلى و مش هلاقى فرصه ولو صغيره أربط نفسى بيه و مش هعملها.
شروق فى نفسها:مش عارفه الواد ده عملك إيه علشان تقعى فى حبه بالشكل ده بس كل اللى هقدر أعمله أنى أقف جنبك.
شروق:ماشى يا ست الحبيبه خلينا نشوف سى روميو بتاعك ده و مشروعه هيودونا لفين.
" على النويرى "
بين ليله وضحاها على حياته اتشقلبت مره تانيه و بعد ما كان مسافر و عايز يعمل كارير كويس لقى نفسه بينطبق عليه قول المتنبي" ليس كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ".
اتفاجئ على بوجود مرات ريان و ابنه قدامه فى الكافيه اللى كانوا قاعدين فيه بعد مرور ربع ساعة الموضوع بالنسبه ليه كان سام و بيخرج عن السيطرة.
على كان كده ولا كده عايز ريان يدخل في الشقه اللى هو موجود فيها علشان يقدر ينهي المهمة لكنه مكنش يتوقع الموضوع يجى بالسرعه دى و فى التوقيت المشقلب ده لكنه أيقن أنه خلاص قدام أمر واقع لازم يتعامل معاه و أول قرار اخده أنه يهاود ريان اللى هو شبه موقن أنه بيحاول يخدعه لأن كلامه فيه ثغرات.
اتحرك على و ريان متجهين للعربيه بتاعة ريان ومعاهم أنستازيا مرات ريان و أبنه ، أثناء رحلة العوده كان على باصص من الشباك و سرحان بيسأل نفسه..
على: يا ترى هتعدى على خير ولا لأ .. طب يا ترى الموضوع ده خطير ولا لأ و نهايته إيه يا ترى..
طب ماذا لو البوص و مالينا طلعوا كذابين و ريان ميعرفش الست اللى بيقولوا عليها لو ده صح ف ليه عايزنى أوقع ريان بفضيحة ؟
طيب هل ممكن يكونوا أصدقاء لإيما رئيسة الشركة و عايزين موضوع كشف ريان يجى من عندى مثلاً ؟
اسئله كتير فضلت تضرب راس على و هو سرحان مفاقش غير على صوت ريان وهو بيقوله..
ريان:هنروح على فين يا على ؟ إحنا وصلنا عند كافيه **** أهو.
على: أدخل يمين الجاى و على بعد ٢٠٠ متر أدخل شمال و عند سوبرماركت **** و وقف العربيه علشان هتبقى وصلنا.
أنستازيا: أنا مش عارفه أشكرك أزاى يا أستاذ على بس حقيقى شكراً جزيلاً على اللى عملته علشانا.
على:لا شكر على واجب يا مدام.
وصلوا تحت البيت و أخد على الشنط معاهم يطلعوها و أول ما دخلوا الشقه حط الحاجة و دخل شرب مياه رجع لقى ريان ومراته قاعدين فاستأذنهم أنه هينام و إن البيت بيتهم و فيه فى التلاجه اللى هيحتاجوه ودخل ينام.
" لينا "
قضت لينا ليلتها فى بكاء و نحيب متواصل بسبب اللى عملته فى على مكنتش تتوقع أبدا أنها هتساعد أوليفر فى كسر على بس ما كان باليد حيله.
لينا زى ما سبق و حكينا جوزها سابها بعد ما أوليفر قدر يغريه بالفلوس فى مقابل أنه يسيب لينا و يمشى.
الظروف كانت صعبه على لينا بشكل جنوني فى الفتره دى من جهه موت والدتها و من جهه جوزها اللى سابها ومشى فى وقت هى لا تحمل فيه حتى أنها تجيب لنفسها لقمه تاكلها مش هقولك تدفع إيجار شقتها.
حزن و كآبه طغت على وشها مبقتش تاكل أو تشرب أو حتى تخرج من بيتها لمدة يوم كامل كان كفيل بأنه يخلى يغمى عليها و هنا القدر بيلعب دوره وأن يكون اليوم ده هو أول يوم فى الشهر.
مالكة العماره اللي ساكنه فيها لينا كان عايزه إيجار الشقه و كالعادة نزلت تلف على الشقق و ما بين اللى دفع و اللى لسه بيطلب منها تستنى جت عند لينا و محدش رد أصلا.
خبطه فى الثانيه محدش بيرد لغاية ما فتحت بالنسخه اللى معاها ودخلت لقيتها واقعة على الأرض مغمى عليها بتجس نبضها لقته لسه شغال على طول جرى بيها على المستشفى و هناك قدروا يلحقوها و يطمنوها على نفسى و على الجنين!!
لينا اتفاجئت إنها حامل من راؤول اللى سابها علشان الفلوس و لأنها مكنتش تعرف سبب رحيله الحقيقى قررت إنها تحتفظ بالجنين علشان يفكرها بجوزها اللى أقنعها أنه سابها علشان مش قادر يصرف عليها.
لينا فى وسط كل اللخبطه دى كان واقف جنبها صاحبة البيت اللى كانت لينا مش عارفه تقولها إيه و مكسوفه جدا منها لكنها طول ما هى في المستشفى مطالبتهاش ب سنت واحد بالعكس كانت دائما بتطمنها خصوصاً لما عرفت أنها حامل.
خرجت لينا من المستشفى و لقت صاحبة العمارة في انتظارها وكانت صاحبة العمارة مقررة في قرارة نفسها أنها لازم تفهم إيه اللى حصلها و فين جوزها.
حكت ليها لينا كل اللى حصل حرفياً مخلتش حاجه كانت بتحكى و هى موجوعه من جواها بتشكى همها بحرقه و بتندب حظها اللى هيخليها تربى أبنها بعيد عن أبوه و هتصرف ازاى و هتجيب شغل منين و حتى لو اشتغلت مين يضمن لها أن أوليفر مش يطاردها أصلا!!
صاحبة العماره كانت زى الجنى اللى بيطلع من الفانوس السحري قوام قوام حلت مشكلة لينا و عرفتها على أليكساندرا صديقتها.
اقترحت صاحبة البيت على لينا أنها تقعد مع أليكساندرا صديقتها و اللى كانت شغاله فى فندق **** وكانت صديقة اتعرفت عليها صاحبة البيت فى جلسات علاج من حاله نفسيه كانت عندها و أليكساندرا كانت هناك بسبب ظروف مشابهة و بكده هى هتفهم مشكلة لينا أكتر و تعرف ازاى تتعامل معاها.
بعد محاولات من صاحبة البيت فى إقناع لينا و استمرار المحاولات من لينا للتمنع لكن زى ما إحنا عارفين فى الأخر تم الأمر و لينا راحت قعدت مع أليكساندرا.
أليكساندرا قدرت تلعب دور محورى فى الفتره دى من حياة لينا راعتها زى أختها الصغيره و بعد ما ولدت لينا و أصبحت تقدر تشتغل ساعدتها فى أنها تشتغل فى الفندق.
الحياه ابتسمت للينا اللى وقتها أصبحت بعيدة عن عيون أوليفر اللى نغص عليها حياتها و بوظها لكنها دلوقتى بعيده خلاص و لكن لأن دوام الحال من المحال أوليفر قدر يوصل لمكان وجود لينا و أصبح مطارد ليها حتى فى الفندق بعد ما دب خناقه مع أبوه قرر على إثرها يسيبه و ينزل جيست فى الفندق.
مع مرور الوقت الأمر كان أصبح شبه معتاد بالنسبه ل لينا و بقت قادره تمسك أعصابها بدل ما تتعصب عليه و تترفد بسببه و كله علشان ابنها اللى عرف أوليفر بوجوده بعد تتبعه ل لينا فى مره و شافها بيه و أيقن أنه أبنها لما ربط فترة اختفاءها بالفتره اللى مقدرش يعرف عنها حاجه فيها.
قرر أوليفر أنه ميهددهاش بيه حس أنها هتكون لعبه رخيصه أوى و مش هتفيده لكن الموضوع أختلف لما ظهر على فى الصوره.
لحظة وصول على للفندق كانت لحظه غيرت فى سير اللعبه بين لينا و أوليفر كتير لأن أوليفر لأول مره من وقت راؤول بيشوف لمعة إعجاب و انجذاب من لينا ناحية حد و خصوصاً لما دافع عنها فى الفندق و ده خلاه بتجنن عليها هى و على بس لأنه ضعيف قدامها و مش حابب يؤذيها قرر يخلص من على بمساعدة ريان و لينا كمان.
لينا اتفاجئت و هى مع أليكساندرا بمكالمه من أوليفر و اتفاجئت أكتر بكلامه عن ابنها و اللى بيهددها أنه هيخلص منه هو وعلى اللى أدعى أنه خطفه علشان يقرص ودنه و علشان يضرب على الحديد وهو سخن و قبل ما تعرف الحقيقه و أنه مش هو اللى خطفه طلب منها أن تانى يوم تعامل على وحش و تقوله أنها كانت بتلعب بيه قدام الكل.
لينا الكلام كان صادم ليها هى أه مفيش علاقه بينها و بين على أصلا بس على ده معملهاش وحش بل بالعكس ده ساعدها و أنقذها من أوليفر اللى كان عايز ينام معاها عافيه تقوم ترد هى ليه الجميل بالشكل ده !!.
أليكساندرا معرفتش تلاقى حلول بالمره بالرغم من محاولاتها لعصر دماغها و محاولة تفادى الأخطاء بدون المخاطره ب أبن لينا صاحب الأربع سنوات لكن ملقتش حل غير أنها تأمن على كلام أوليفر على الأقل كحل مؤقت.
" أوليفر أدريان "
أوليفر كان حاسس بالسعادة المطلقة وقت ما قدر يكسر على و يبعده بشكل نهائي عن الفندق لأ و كمان أقنع انطون يديله مبلغ ميكفيهوش لآخر الشهر حتى علشان هو وعد لينا أنه هيخلى أنطون ياخد مبلغ عدد الايام اللى بعدها على بس لكنه طبعاً خدعها.
مر اليوم بسرعه بسرعه و قعد أوليفر على العشاء مع عيلته مبسوط و باله رايق و ده كان محط أنظار أبوه أدريان اللى فهم بعدين ليه ريان مبسوط لما البوص قاله أن على و ريان بقوا فى شقه واحده.
بعد مرور ساعة من الزمن و انتهاء وجبة العشاء و حتى التحليه اللى بعد العشاء و أثناء ما الكل كان قاعد يتفرج على فيلم كوميدي وسط أجواء اسريه جميله قرر أوليفر أنه يكلم ريان و يطلب منه أنه خلاص يبعد عن على و ميخلصش عليه لكنه كان قرار متأخر.
ريان فى الوقت ده كان قدر يقنع على بالفعل أنه ياخد مراته و أبنه البيت و من حسن حظ على للمره التانيه أن أوليفر هو اللى بيبتدى الكلام و يقول.
أوليفر: ألو أنت فين يا ريان ؟
ريان:عايز إيه منى الساعه دى ما كل اللى أنا فيه ده بسببك.
أوليفر: خير إيه اللى حصل ؟
ريان : اضطريت أعمل حوار أبن كلب علشان أقرب من زفت على و كان سبب فى انى اتخانق فى الشغل مع إلينور!!
أوليفر: هاهاهاهاها عازرك الصراحه

ريان باستغراب: لأ إزاى واحده واحده كده فهمنى ؟
أوليفر: الموضوع بسيط خالص متشغلش بالك لكن اللى أقدر أقوله ليك إن على خلاص بح أخد كل ما يملك من الفندق و كلها كام يوم و يهرب على بلده متشغلش بالك أنت.
ريان فى نفسه:احا بعد ما عرفت اقنعه و أخلص كمان من مشكلة الإيجار بتاع شقة أنستازيا و كم المشاكل اللى ما له أول ولا آخر بتاعها فى الأخر ده يطفشه معقوله طرده من الفندق و كمان هيطرده من الشركه ؟ لأ أنا لا يمكن أسمح ب ده أبدا لو على مايلزموش فهو يلزمنى.
أوليفر: ريان ريااان ريااااان روحت فين يابنى ؟
ريان:ها لا أبدا بس مستغرب أزاى قدرت تحل المشكله بالسرعه دى و من غير أى ددمم ولا إننا نخلص عليه كده
أوليفر بكبر: دى حاجات لو أمثالك عرفوها تبقوا وزراء المهم يلا هسيبك و أنا دلوقتى باى

" مايا "
فى كافية ***** كان موجود ٣ شباب و ٣ بنات و معاهم مايا ورامى القعدة كانت جميلة و مليانة بالهزار والفرفشه بين جميع أطرافها و فى وسط الكلام جت سيرة مشكلة على مع ريان.
شاب: هاهاهاهاها لأ بس بجد الخناقه كانت جامده


بنت: أه دى فشخته يا جماعه

مايا بغيره:ليه يعنى مش حلوه للدرجادى يا نيرفانا.
نيرڤانا:مين دى اللى مش حلوه ده عيون الرجاله اللى فى الشركه بتبقى هتنط عليها حرفياً و هى ماشيه.
شاب: الصراحه هى جامده

نيرڤانا: بصراحه هو واد تقيل و مز كده أه لو تشوفوه يا بنات دقنه الجميله المتهندمه ولا البدله اللى هتاكل منه حته ما تظبطينى معاه يا مايا.
مايا: و انتى شايفانى شغاله خاطبه يعنى

رامى:أووووووه عبتهالك

نيرڤانا:ملكش دعوه أنا و هى أحرار.
بنت :اولالا ما هذه الجبهات التى تقصف بكل دقة وبراعة متناهيه

رامى:خليكى فى حالك أنا و نيرفانا أحرار مع بعض.
مايا:بس يا جدعان ايه كمية الجبهات اللى عماله تطير دى

نيرڤانا:بس أنا بتكلم جد علفكره أنا عايزه أتعرف عليه مش بس علشان موضوع إلينور لكن كمان دماغه شغاله و قدر يرد على ريان بدون أى تعدى للحدود أو أى حاجه تتمسك عليه بصى من الآخر على ده عاجبنى.
مايا فى نفسها :بتحلمى على ده بتاعى أنا أخلص منه اللى عايزاه الأول و بعدين خديه ده لو قدر يطلع قدامنا بعد كده.
مايا ببرود:هشوف أقدر أعمل إيه حاضر بس أنا أساسا علاقتى بيه لسه بادئه النهارده فهكلمه فى موضوع زى ده أزاى ؟
فضل الكلام هنا و هناك بينهم نيرڤانا حاسه إن مايا بتتلكك و مايا عايزه تبعد أى مشتتات عن على علشان تستفرد بيه و تنجز مهمتها اللى تم تكليفها بيها من حد كلمها أسمه البوص !!
" على النويرى "
صحى على تانى يوم على صوت المنبه وقام علشان يدخل الحمام لكنه لقى باب الحمام مقفول و افتكر أنه دلوقتى معاه ريان و مراته و للحظه ركز لقى أنه ماشى فى البيت بالشورت بس و مش معاه غير الفوطه على كتفه و بيلف علشان يرجع يدخل أوضته اتفاجئ باللى مبحلقه فيه.
أنستازيا كانت واقفه مبحلقه فى جسم على المعضل سواءاً عضلات بطنه اللى شكلها مثير ولا عضلات كتفه اليمين و الشمال و ده كله بفعل الرياضه اللى حابب افكرك إن على رغم عزلته فى الأول إلا أنه الشئ الثابت عنده هو أنه يتمرن علشان يحافظ على صحته و جسمه يكون قوى و شكله كويس.
جرى عَلِى عَلَى اوضته علشان يتفادى أنها تشوفه بالشكل ده و فى نفس الوقت يتفادى الكلام معاها بشكل مباشر في الموضوع ، أنستازيا دخلت اوضتها هى كمان بسبب الموقف المحرج اللى اتعرضت ليه.
على لبس هدومه و رش على نفسه مياه ببخاخه لقاها فى الشقه فخلاهت معاه علشان لما يحتاج يكوى هدومه فرش على شعره مياه و غسل وشه لبس و اتشيك و نزل علطول.
" أنستازيا "
أنستازيا طول الليل مكنتش عارفه تنام بسبب أبنها الرضيع و من جهه تانيه هى حاسه بالإثارة الجنسيه تجاه ريان و الموضوع ولع معاها أكتر بسبب وجود على فكرة أنها نايمه مع جوزها و جنبهم حد فى الاوضه التانيه ممكن يسمعها وهى بتتناك مدياها أحساس قوى بالإثارة لكن كالعاده ريان بيتحجج و يقولها أنه مش قادر من تعب اليوم فى الشغل.
فضلت أنستازيا طول الليل بتتقلب يمين و شمال على السرير و ريان نايم جنبها مش حاسس بيها لكنها عاذراه مكنتش تعرف إن السبب الحقيقي هو أن ريان بيفكر أزاى هيخليها تفضل قاعده فى الشقه دى علشان يخلص من زنها عليه و يقدر يشوفها براحته وقت ما يحب علشان يسد بقها.
مع مرور الوقت قدرت أنستازيا تنام على الساعه تلاته بليل و لما فاقت لقت ريان مش جنبها فقالت فى نفسها أنه أكيد بيجهز فى الحمام و الوقت ده سمعت صوت باب بيتفتح ويتقفل فكرته ريان خرج من الحمام فقامت
تخرج ليه وهي ناسية أن على معاهم فى البيت ، خرجت انستازيا بقميص النوم اللى فاضح أكثر من ماهو ساتر.
اتفاجئت أنستازيا ب على قدامها بقامته الطويلة وجسمه الرياضي المثير و لقت أنستازيا نفسها بدل ما تغمض عنيها بدأت تبحلق و تركز فى تفاصيل جسمه لكنها كانت مجرد لحظات عابره لانها فاقت على خطوات على السريعه المتجهه لأوضته.
احرجت أنستازيا من نفسها و أنها أزاى تركز و تبحلق في جسم راجل غير جسم جوزها و ما هى إلا لحظات وسمعت صوت بيفتح و يقفل توقعت أنه ريان المرادى لكن باب اوضتهم مفتحش ولا سمعت صوت بره خرجت تشوف فيه إيه لقت إن على مشى و ساب الشقه.
حست أنستازيا بالذنب و فى نفس الوقت شعور غريب تجاه على اللى هو الموضوع مكنش مستدعى أنه يمشى أساساً الموضوع كان صدفه و قطع تفكيرها فى على صوت باب الحمام اللى اتفتح و خرج منه ريان فابتسمت أنستازيا تلقائيا..
أنستازيا: صباح الفل يا حبيبي.
ريان:صباح الفل يا قلبى من جوه ، إيه الأخبار طمنيني عرفتى تنامى كويس ؟
أنستازيا: أه يا قلبى طول ما أنت جنبى أنا بحس بأمان و أعرف أنام.
ريان: أنا دائما هبقى جنبك من هنا و رايح يا قلبى و اديكى شوفتى اتصرفت أزاى و جبت لينا شقه فى نفس المدينه أهو.
أنستازيا:حصل يا قلبي.
★★★★★★★★★★★★★★
مرت ٤ أيام و تبقى يومين على الحدث الرئيسي اللى الكل مستنى هيحصل فيه إيه و اللى هو حفلة رجوع أوليفر للبيت.
الأيام مشيت بشكل هادى جدا فى بيت أدريان اليومين دول أوليفر مبسوط أغلب الوقت و عمال يحوم حوالين لينا تانى ، لينا حاسه بالذنب و موضوع على مأثر فى نفسيتها و زاد أوليفر الموضوع أكتر و أكتر لما بلغها أن على مشى و ساب البلد بسبب أنه طرده من شغله علشان يبعد من البلد خالص.
أدريان بدأ يركز اكتر مع حركة الورق على أرض الملعب فمن ناحيه هو موصى البوص أنه يزق مايا عَلَى عَلِى علشان تركبه و تصوره مركوب بس مش قادره تعمل ده و ده مخلى أدريان شايط منها و مقوى البوص عليها و فى نفس الوقت سمح ل لينا تروح بيتها التانى فى المدينه و ده علشان يبعدها عن أوليفر و يخليه ميكلمهاش فى موضوع على.
البوص قدر يجمع معلومات كتير أوى عن عَلِى و فهم منها مشاكل على مع عيلته بشكل شخصي التعاطف كان هو الشعور السائد عند البوص بس فضل جواه تساؤل ألا وهو فى أيدى ايه أعمله ؟
ريان قرر أنه هيقضى الكام يوم اللى قبل الحفله مع لينا فى بيتها و هيبقى يتواصل مع مراته عن طريق التليفون ميعرفش أنه كده بيرميها لشهوتها اللى كانت بتاكل فيها مع وجود على معاها فى نفس البيت.
أنستازيا بدأت الأيام اللى قبل الحفله تركز مع على أكثر و أكثر حتى ضميرها مبقاش قادر يحكمها مهى محرومه و جوزها مش حاسس بيها و حتى لما كلمته و قالتله أنه وعدها هيبقى جنبها بعد كده مينفعش منها و شاف أنه محتاج يقرب من أيما..
بدأت آخر الأيام أنستازيا تتعمد تحاول إثارة على لكن بدون جدوى.
مايا بتحاول تتقرب من على و نجحت في التقرب من على بالفعل بس لسه مقدرتش توصل معاه لسريره لكنها بتسعى جاهده علشان تعمل ده.
" نهاية الجزء "
كان من المفترض أن الجزء ده يكون قبل الأخير بس حسيت الأحداث سخنت معايا مش عارفه ليه

اصدقائي مشاهدى و متابعى هذه السلسه من قصة المتمرد أهلا بكم في الجزء التاسع من القصه ، مكذبش عليك أنا مش متحمس لكتابة الجزء لكن لأجل عيونك مضطر أكمل كتابه فياريت متبخلش عليا بتعليق تقولى فيه رأيك فى النهايه أما دلوقتي حضر مشروبك الجميل و يلا بينا نشوف الجزء ده بيقول ايه.
" بداية الجزء "
فى اخر الجزء التامن كان متبقى يومين على الحدث الرئيسي ألا و هو حفلة عيلة أدريان اللى عملوها علشان أوليفر و سألتكم برضه فى النهايه بعض الاسئله و حبيت أعرف آراءكم فيها و من ضمن الاسئله دى كان السؤال الآتي : " هل على هيقدر يجيب دليل ضد ريان ؟ "
خلينى بقه نبدأ جزء النهارده واللى فيه إجابة سؤالى فى رحله مدتها سبع أيام من أول يوم لحد يوم الحفله.
" اليوم الأول "
بيقولوا إن الحظ حليف المجتهدين و كان دائماً عندى تساؤل ماذا لو تساوي الاتنين فى درجة الاجتهاد الحظ هيقف جنب مين وقتها ؟ و للصدف لقيت قدامى طرفين كل واحد فيهم بيسعى أنه ياخد من التانى اللى هو عايزه و بيعُد العُده بكل ما أوتي من قوه علشان ياخد اللى هو عايزه.
" على النويرى "
بعد موقف على مع انستازيا جرى على أوضته علشان يلبس هدومه بشكل كامل ، على فى الاوضه مكنش حاسس بالراحه و ده كان سبب أنه قرر النزول من البيت بدون حتى ما يفطر.
وصل على الشركه و هو شارد الذهن مش بس علشان مأكلش لكن كمان علشان مبطلش يلوم نفسه ازاى ينسى أن ريان و مراته معاه فى نفس البيت ؟ ازاى يسمح لانستازيا تشوفه بالشكل اللى كان عليه ؟..
اليوم مر بشكل طبيعي لغاية ما جت ساعة الغداء و هنا لقى على قدامه مايا و رامى بيقولوله يلا على الغداء و فعلاً بيروح معاهم بس بيكون شارد الذهن وده بيكون واضح عليه.
مايا: مالك يا على عامل كده ليه ؟ هو حد كلمك فى الإدارة على موضوع ريان ده تانى ولا ايه ؟
على:ها لأ بس ليه بتسألى فيه حاجه ؟
رامى: أنت مش شايف نفسك سرحان و مهموم ازاى ؟
على: لا أبدا ده بسبب موقف حصل معايا و مش قادر أبطل تفكير فيه.
مايا باهتمام: ده موقف إيه ده يا على ؟
رامى ساخراً: تلاقيها قالتله خلينا اخوات.
على: محدش قالك قبل كده إنك ظريف يا رامي

رامى: بهزر معاك ياعم مالك فيه إيه بجد ؟
على: مفيش بفكر فى مشكله شاغلانى و مش لاقى حل ليها.
رامى:مشكلة إيه دى يا صاحبي ؟
على: موضوع فى مصر متشغلش بالك الموضوع مش مهم أوى أنا بس اللى مديه تفكير زياده.
فى الوقت ده مايا كانت بتحاول تفهم من لغة جسد على هل هو صادق ولا لأ و الحقيقه أنها مقتنعتش باجابته و بقت بتقول فى نفسها أنها لازم تعرف إيه اللى شاغله لأن ممكن عن طريق الحاجه دى تقرب ليه و تنجز مهمتها.
رامى:براحتك يا صاحبي بس اعرف إن أنا موجود وقت ما تحتاجنى هتلاقينى فى ضهرك.
على: ده العشم برضه يا غالى.
انتهى على من أكله و رجع لشغله و بقه مركز بس فى أنه يخلص اللى تحت أيده بأسرع شكل ممكن و فى نفس الوقت بشكل جيد و السبب أنه قرر يتحرى عن موضوع ريان ده بنفسه و يشوف الحقيقه بشكلها الكلى لأن كده كده هو عارف إن ريان بيكذب بس لسه ميعرفش ليه ؟
عدى الوقت بيجرى و على بيجرى فى الورق اللى قدامه و شغال بايديه و سنانه عايز يلحق ينجز اللى تحت أيده لكن لتانى يوم مايا و رامى خلصوا قبل على و على قدر يقنعهم برضه يمشوا قبله.
" ريان "
ريان خرج من الحمام شاف أنستازيا واقفه قدامه مبتسمه و بتقوله..
أنستازيا: صباح الفل يا حبيبي.
ريان:صباح الفل يا قلبى من جوه ، إيه الأخبار طمنيني عرفتى تنامى كويس ؟
أنستازيا بدلع: أه يا قلبى طول ما أنت جنبى أنا بحس بأمان و أعرف أنام.
ريان: أنا دائما هبقى جنبك من هنا و رايح يا قلبى و اديكى شوفتى اتصرفت أزاى و جبت لينا شقه فى نفس المدينه أهو.
أنستازيا:حصل يا قلبي.
ريان: أومال على لسه مصحيش ولا اى

أنستازيا بقلق:ها و أنا هعرف منين أدخل اوضته شوفه.
دخل ريان و شاف أن الاوضه فاضيه مفيهاش حد فقلق يكون حد كلم على من الشغل إلينور مثلاً أو حتى أوليفر اللى عايز ريان يبعد عن على أصلا ، قرر ريان يكلم هو على و يجس النبض.
ريان: صباح الخير.
على:صباح الفل يا ريان ، عامل اي النهارده ؟
ريان: أنا كويس و زى الفل ، المهم أنت إيه فينك كده ؟
على : أنا فى الشركه يا ريان كان عندى شغل متأخر من امبارح عايز أنجزه.
ريان:طيب تمام أنا ساعه بالكتير و هكون عندك.
على:الشركه هتنور ، سلام دلوقتى طيب علشان الشغل.
خرج ريان من الاوضه و اتحرك على بره و أتكلم مع أنستازيا اللى توقعت إن على هيقول على أنها شافته بالشورت بس لكنها اتفاجئت إن ده محصلش و ده أداها شعور بالراحه.
خلص ريان فطاره و ساب فلوس لمراته علشان لو حبت تجيب حاجه تعرف تجيب و نزل راح الشغل بعربيته و بقى عمال يفكر..
ريان:يا ترى اخرتها ايه ؟ الموضوع ده بقه مش جايب همه لا أنا عارف أخلص و أتجوز ايما ولا أنا قادر أعيش مراتى و أبنى فى المكانه اللى بحلم بيها…
على كمان اللى طلعلى زى جنى المصباح و وفرلى شقه كنت هدفع مبلغ و قدره علشان أوفر زيها فى جينك أهو اللى عمله على ده إحتمال يروح لأن أوليفر عايز يطفشه بره البلد خالص بعدين بقه فى اللغبطه دى .. لأ وكمان روحت احتك بإلينور تانى على لو حصل و أتكلم مع إلينور فى اللى قولتهوله هتبقى كارثه لأنها تعرف عنى كل حاجه اوووف وبعدين بقه ، طيب أنا ممكن أعمل الاتى..
١ـ هحاول ابعد أيما عن البيت بحيث أن أقلل احتمالية كلام ايما و أوليفر مع بعض و أكون قادر أتعامل و أنا متطمن شويه من ناحيتها بالرغم أن برضه الخطر كله مراحش لكن أحسن من الجو المكهرب ده.
٢ـ أحاول أبرز على فى الشركه بأى شكل علشان يكون طرده من الشركه صعب و بكده أضرب صحوبيه معاه اكتر بس المشكله هعمل ده أزاى ؟ ما أنا خوفته من مديرته إلينور أصلا أمممم …. حلها الوحيد كذبه بأنى عايزه يتعامل معاها عادى بل و يحاول يتقرب منها و يثبت نفسه ليها و أفهمه أنه كده بيحاول يخدعها يعنى إنما هو عارف أنها بتستقصده زى ما فهمته
٣ـ لازم أخلص من موضوع ايما ده بسرعه علشان الموضوع ممكن يتكشف فى اى وقت ل على ده و الموضوع وقتها هيبقى خطر جدا السيطره عليه.
فتح ريان تليفونه بعت لعلى رساله مفادها أنه يقرب من إلينور قدر المستطاع مؤقتاً لغاية ما يلاقى حل لمشكلته معاها و بعت رساله ل إيما أنه عايز يقابلها و يتكلم معاها و ده لانه قرر يعرض عليها تقضى معاه الأسبوع اللى قبل الحفله فى بيتها.
" على النويرى "
الوقت الرسمى للشغل انتهى و الشركه فى الوقت ده من اليوم بتبقى فاضيه إلا من مديرين الأقسام و السكرتاريه و على أخر يومين أنضم ليهم.
دخل على أوضة إلينور بعد ما سمحت ليه بالدخول و بدأ بينهم النقاش التالى..
إلينور: خير يا على فيه حاجه ولا إيه ؟
على: بصراحه كنت حابب أتكلم معاكى فى موضوع.
إلينور: موضوع إيه ده يا على ؟
على:ممكن نتقابل فى مكان بره علشان مش هينفع هنا ؟
إلينور باستغراب: موضوع إيه ده اللى مش هينفع هنا ؟
على: أحب أقول الموضوع لما نوصل للمكان الأول.
إلينور بتعجب: أنت بتتشرط عليا و أنت اللى عايزنى!!
على: الصراحه أه

إلينور فضلت باصه ل على بتركيز اكنها بتحاول تقراه و تعرف من عيونه بيفكر فى إيه لكن على كان متوتر و ده خلى إلينور تحس أن الموضوع شخصى و إن على حابب يتودد ليها لكن مقدرتش تحدد أنهى نوع من التودد لكنها قالت فى نفسها ليه لا خلينا نشوف إيه اللى عنده و فى نفس الوقت متبقاش احبطته و تأثر عليه نفسياً و بالتبعيه الشغل يتأثر علشان بس مقابله وديه بعد الشغل.
إلينور: تمام يا على تحب نتقابل فين ؟
على: في الحقيقه مفيش مكان محدد فى دماغى ف لو تعرفى انتى مكان هادى نقعد فيه هيكون الموضوع أفضل.
إلينور: الساعه ٨ تكون موجود فى *** هبعتلك لوكيشن على واتساب ادينى رقمك.
على: أكتبى عندك ******** و شكراً جدا لقبولك طلبى هستنى تبعتيلى لوكيشن و ٨ بالظبط هكون موجود.
★★★★★★★★★★★★
اتحرك على من الشركه و بعد نص ساعه كان وصل البيت .. سلم على الموجودين ريان و أنستازيا .. دخل ياخد دش دافى بعدين لبس و اتشيك كانت الساعه سبعه خرج علشان ينزل و ما بين أسئلة الموجودين عن رايح فين و استنى اتعشى .. على قال إنه هيقابل إلينور و أنه هيتعشى بره.
وصل على الكافيه المطلوب بعد مرور ساعه إلا ربع من نزوله و ده بسبب انه أخد شويه على ما قدر يعرف المكان فين و إيه المواصله اللى هتوصله لكن كل ده مش مهم المهم هو إن على وصل و فاضل ١٠ دقايق على الميعاد المحدد.
دخل على المكان و سأل على الحجز اللى كان بأسم إلينور و أتجه للمكان المطلوب بعد إرشاده ليها من قبل الجرسون.
مرت العشر دقائق عَلَى عَلِى ما بين ترقب و توتر و إعادة ترتيب الأفكار فى دماغه لأن من المفترض أنه عايز يعرف مين الصادق و الكذاب بس طبعاً مش هينفع يقول ده في وشها ف لازم يكون ذكى و حذر في كلامه لأن الغلطه بجول.
وخصوصاً أن المخطط اللى فى دماغه محتاج حد محنك و مركز أوى علشان يقنعها أن ريان بيحاول يوقعها و يتسبب فى طردها من الشركه !!
إلينور: سرحان في إيه ؟
على:ها وصلتى امتى ؟
إلينور: اوهوووه أنا وصلت من حوالي خمس دقائق وانت مش معانا هنا.
على: أسف مأخدتش بالى أصل بصراحه الموضوع اللى طلبت منك نتقابل علشانه النهارده شاغلنى شويه.
إلينور حصل معاها ده كتير موظفين عندها يطلبوا منها يقابلوها بره الشركه وهى كانت بتوافق على المقابله وتكتشف بعد كده إن الغرض من المقابله هو التودد بشكل غرامى ليها .. اتكرر الموضوع ده كتير لدرجة إن إلينور بقت تعرفهم من النمط المتكرر التوتر الظاهر فى عيونهم و حركة جسمهم و على الرغم من كده إلينور كانت بتقبل تقابلهم بره و ده لسببين…
السبب الأول هو أنها مش هتخسر حاجه لو نزلت ميعاد و بالمره تساعد الموظف يركز في شغله و من جهه تانيه تحافظ على استقرار القسم.
وده بيخليها تحاول تقنع الموظفين أنهم كويسين و زى الفل بس بعيد عنها…
إلينور: بص يا على أنت شاب كويس و من الواضح أنك مجتهد فى شغلك و ده أنا لمسته منك فى الشويه اللى اشتغلتهم بس ده لا يوحى أبدا أنى هوافقك على اللى بتفكر فيه لأنه مش هينفع.
على:و إيه اللى مش هينفعه ؟ صدقيني اللى هيتقال هنا عمره ما هيتعرف.
إلينور بغرور:على أنا عارفه إنك شاب طموح و ده أكيد اللى خلاك تفكر فى خطوه زى دى بس صدقني مينفعش فيه فرق واضح ما بينا فى كل حاجه أنت مجرد عامل عندى و مش معنى أنى كنت ودوده معاك شويه انك تفتكر أن ممكن يبقى فيه حاجه ما بينا.
على بعد ثوانى من الصمت فهم فيهم كلامها و مقدرش يمنع نفسه من أنه ينفجر من الضحك.
على : هاهاهاهاها




إلينور ببعض التكبر: أنا عارفه إن الموضوع صعب عليك بس صدقني لو ركزت فى شغلك هتنسى خالص اللى فى دماغك.
على بيتدارك الموقف: لا أنا بضحك بسبب سوء التفاهم اللى حصل بينا

إلينور بصدمه : سوء تفاهم !!؟
على: أها أنا مطلبتش حضرتك علشان نطلع عشاء رومانسي فى الواقع أنا طلبتك علشان حاجه تانيه خالص.
إلينور بسنة عصبيه : أومال كنت عايزنى ليه ؟
على بهدوء: أنتى شخصيه جميله و جذابه و ناجحه بل و ألف من يتمنى نظره منك ده شئ أكيد لكن أنا مش عايز ده على الأقل فى الوقت الحالى ، أنا طلبت حضرتك علشان موضوع خطير يتعلق بالقسم بس الأول توعدينى الكلام ميطلعش برانا إحنا الاتنين.
إلينور برفعة حاجب : موضوع إيه ده بقه اللى عايزنى فيه و مكنش ينفع الكلام فى المكتب ؟
على: أستاذه إلينور يؤسفني أقولك إن فيه مؤامره ضدك فى الشركه هدفها الإطاحة بيكى من على كرسى رئيس القسم !! و قائد المؤامره دى هو ريان رئيس القسم المدنى
إلينور ببرود: طب ما أنا عارفه اصلا عارفه
على بصدمه : إيه عارفه أزاى ؟
عزيزي القارئ خلينى أعرفك بالسبب التانى لقبول إلينور مقابلة موظفينها و كمان أزاى ده أثر على سرعة تصديقها لريان السبب الثاني بقه هو إن إلينور ماضيها مع الموضوع ده كبير..
إلينور شخصيه جذابه و يمكن أكتر شئ كان يجزب الناس ليها دائما هو جسمها لأنها من وهى صغيره جسمها فاير كانت مشروع ميلف من وهى صغيره ومع حرص كتير من الناس على التقرب منها ف إلينور بلغة الأجانب واعدت أشخاص كتير فى فترة الثانويه و الكليه
إلينور فى فترة الثانويه فوجئت بانفصال أمها من أبوها بسبب خيانته ليها مع أعز صديقاتها .. إلينور كانت من البنات اللى هما أقرب للأم من الأب علشان كده أخدت صف أمها و قررت هتعيش معاها.
واحد من أسرار كثرة المواعدات اللى كانت إلينور بتدخلها الفتره دى هى والدتها اللى كانت برضه بتواعد كتير بس الأم كانت بتواعد انتقاماً من الأب و للأسف مقدرتش تسيطر على مشاعرها و نقلت للبنت فكرة أن كل الذكور خاينين و أنهم يستاهلوا اللعب بمشاعرهم.
إلينور بدأت تدخل علاقات كتير و تتلاعب بمشاعر الرجاله أو الشباب اللى بيدخلوا حياتها لحد ما حصل حدث مهم خد الموضوع فى مستوى تانى ألا وهو أنها دخلت كلية الآداب قسم علم النفس و ده خلاها واحده واحده بدأت تهتم أنها على الأقل تخرج من الشخص اللى بتواعده بأكثر من مجرد استغلال فلوسه و مشاعره بقت تحاول تفهمه و تشوفه بيفكر أزاى !
مر الوقت مع إلينور و قدرت تتخرج بتقدير جيد جدا و بدأت تدور على شغل و من حسن حظ على أن إلينور ملقتش شغل بسهوله .. إلينور بدأت تدور على شغل فى كل مكان لكن الحظ مكنش بيساعد لحد ما فى يوم و أثناء البحث قررت تدخل كافيتريا تشرب حاجه و يشاء القدر أن المكان يكون زحمه و تضطر إلينور تقعد على نفس الترابيزه مع ريان.
إلينور قعدت مع ريان على ترابيزه واحده و شافت قدامه لاب توب شغال عليه و عمال يكتب و ده أثار فضولها تفتح معاه كلام و تعرف عن حياته أكتر و أكتر و بالفعل قدرت إلينور تفتح كلام مع ريان و عرفت منه عن شغل الترجمه القانونيه و أنه مطلوب فى الشركات القانونية الكبيره بكثره و اقتنعت إلينور و اشتغلت على نفسها فى الحته دى لحد ما اتعينت فى شركة أيما هى و ريان.
مع مرور الوقت إلينور و ريان بقت علاقتهم جيده جدا و بقوا اصدقاء مقربين بالرغم من فارق الأربع سنين لكنهم كان بينهم انسجام لحد ما جت اللحظه اللى شافت فيها إلينور ريان بيقرب و يتودد من ايما وقتها شافت السيناريو بتاع أمها قدامها و هنا اتعفرتت و دبت معاه خناقه طبعاً بعيد عن الشركه.
العلاقه بين الاتنين توترت و ده لأن إلينور توعدت ريان بأنها تحاول تكشف خيانته بس بمجرد ما تعرف توصل لأنستازيا لأن ريان مسمحش أن الاتنين يتقابلوا زى ما يكون قلبه كان حاسس و على الناحية التانيه ريان قالها أعلى ما فى خيلك اركبيه و إياكى تقربى من الموضوع ده و إلا هتلاقى نفسك بره الشركه.
علشان كده لما على قال لإلينور أن ريان عايز يوقعها من منصبها علطول صدقت و بقه السؤال الأهم عندها هتتعامل ازاى مع المشكله دى و الأهم من ده كله إيه هو المخطط بتاع ريان أصلا ؟؟
" أدريان أنطوان "
أدريان كان موجود فى قعده عائليه شملت ولاده الاتنين و زوجته و أخته فى جو أسرى جميل ما بين النكات من ده و من دى أجواء جميله مبهجه مقطعهاش غير صوت التليفون بتاع أدريان و كان المتصل هو البوص ف استأذن للمكتب علشان يرد عليه.
البوص: مساء الخير يا أدريان ، عامل ايه ؟
أدريان: مساء الفل انا بخير نحمده على نعمه ، قولى مالينا مش معاك النهارده فى المراقبة ولا اى

البوص: لا اديتها أجازه النهارده و حبيت اتكفل بيه أنا لوحدى.
أدريان: اشمعنا فيه جديد حصل ولا اى

البوص: لأ يا كبير اللى حصل أن مالينا طلعت عارفه الست اللى مع على ف خفت تتعرف عليها و يحصل كلام و ورقه من ورقنا يتكشف.
أدريان: و دى تعرفها من فين دى ؟
البوص:بتقول انهم اتقابلوا أكتر من مره فى كافيه ….. و حصل بينهم كلام أكتر من مره.
أدريان: مقتنع بالكلام ده ؟
البوص:مش مهتم الحقيقه لأن حتى لو بتكدب ف مفيش علينا خطوره لأنها مقابلتش الهدف الرئيسي بتاعنا قبل كده أصلا غير معايا.
أدريان: فتح عينيك كويس مش عايز غلطه ، المهم قولى كنت بتكلمنى ليه إيه الجديد ؟
البوص: الواد شكله بيلعب على كبير يا ريس لأنه راح يكلم إلينور و بيقولها إن فيه مؤامره ضدها.
أدريان: كده ده معناه أنه بيحاول يكسبها فى صفه علشان يعرف منها معلومات عن ريان بس فيه سؤال هنا ماذا لو اكتشفت إلينور أن على بيكذب هيكون إيه الحال ؟
البوص: معرفش الحقيقه بس غالباً على هياخد حاجته و يتكل على اللـه يشوف أكل عيشه فى حته تانيه ده أقل حاجه.
صمت مطبق لمدة ثوانى بين الاتنين لحد ما قُطع من أدريان.
أدريان: الواد يا إما غبى يا إما ذكى جداً و فيه لعبه فى دماغه على تقيل ، أصل عمره ما هيخاطر بشغله و أنه يرجع مصر خصوصاً مع الحيتان اللى مستنياه هناك.
البوص: طيب والعمل إيه دلوقتى ؟
أدريان: ولا حاجه رقابه قويه زى ما إحنا بنعمل لغاية ما نشوف اخرتها معاه إيه.
البوص: تمام يا كبير.
خلصت المكالمه بين الاتنين و خرج أدريان من مكتبه علشان يرجع ينضم لبقية عيلته و يستمتع بالجو الأسرى الجميل اللى كان بيفتقده و هيفتقده قريب لأنه زار دكتور الأورام اللى بيعالج حالته و عرف إن الأيام اللى فاضله ليه فى الدنيا قليله !!
" البوص "
البوص كان موجود فى العربيه بره الكافيه قاعد بيراقب على وهو بيكلم إلينور ، بيبص ليه وهو سرحان و ماسك فى أيده سيجاره.
البوص: تفتكرى ليه الدنيا ظالمه يا مالينا ؟ ليه كل غنى فيها هو عباره عن وغد بيحاول يكسب كل حاجه فيها حتى لو على حساب الفقير ؟
مالينا: كان لينا جاره فى الحى القديم كانت بتقولى إننا في الحياه دى عباره عن فتنه لبعض فينا الغنى و فينا الفقير فينا الذكى و فينا الأقل ذكاءا الطويل و القصير التخين و الرفيع كل حد خلق على وجه الأرض هو فتنه للتانى…
البوص : بس ؟ ده كل اللى قالته ؟
مالينا: مع أنى واثقه إن الباقى مش هيعجبك بس هقول حاضر..
قالت إن فيه حاجه اسمها الاخره و إن هناك كل واحد فينا هيتحاسب على اللى عمله فى الدنيا من خير و من شر و قد إيه أتأثر بفتنة الناس و فتنة الدنيا ، وقتها فاكره أنى سألتها طب و ليه كل ده أصلا ؟ قالتلى إن ده زى الاختبار كده بتاع المدرسه أو الجامعه بيبرز مين الأكثر تفوقاً فينا مين اللى أكثر طاعه و بعدا عن الفتن فياخد أجر عظيم و مين اللى عمل كتير و غرق فى فتنة الدنيا و الناس و وقتها بياخد جزاء و أجر أقل.
البوص : كان عندك حق لما قولتى أنى مش هآمن باللى قالته.
مالينا: هو أنت ليه كذبت على أدريان و قولتله إنك لوحدك ؟
البوص بجمود: علشان أنا شايف إن جه الوقت أبعد عن العك ده كله و أوقع عصابة أدريان!!
مالينا: أعذرنى فى الكلمه بس مش شايف ده غباء منك ؟ يعنى أنت كبير العصابه حرفياً و بتاخد أفضل أجر فينا ف ليه بقه تعمل ده ؟
البوص: علشان مش عايز أبقى رجل عصابات يا مالينا تقدرى تقوليلى ايه ذنب الناس اللى بتقع شركاتهم وبعد كده يشحتوا ؟ ذنبهم إيه أن أدريان مش قادر يجارى فكرهم و بيسرق أفكارهم و يعدل عليها علشان المسائله القانونيه !!!
ذنبه إيه اللى جوه ده أنه يتفضح فى وسط كل الناس اللى هتبقى موجوده فى الحفله لمجرد أنه ضايق أبن أدريان!! يا مالينا أنا كنت مغفل و مش واعى للى بعمله بس الواقع بيقول إن اللى جوه ده هو أنا بس فى ظروف مختلفة زيه زيى يمكن أحنا الاتنين متولدناش فقراء زى بعض بس هو شاف الغنى و مقدرش يلمسه بسبب ناس برضه زى أدريان !!
مالينا: طب أهدى أهدى كله هيبقى تمام بس أنت أهدى.
البوص بص ليها وقال : يا مالينا أنا عشت حياتي كلها فى الضل و مظلوم لأسباب خارجه عن إرادتى زيى زى اللى جوه ده و أنتى كمان عانيتى من ده كل شخص فى عصابتنا عانا فى صغره و جه أدريان عمل توليفه يحسس كل واحد أنه ملك و قادر يعمل اى حاجه مادام ده فى صالحه و جه الوقت إننا نهد المعبد.
مالينا: طيب و دى هنعملها أزاى ؟
البوص: أنا هقولك شوفى أحنا قدامنا حاجه من اتنين يا نوقع امبراطورية أدريان أنطوان كلها يا نجبره على التخلى عن العصابه.
مالينا: و ده هنعمله أزاى ؟
البوص: أحنا هنعمل التانيه بس بشكل يوضح أن اللى عايز كده هى العصابه كلها بمعنى آخر انقلاب داخلى لا يمكن السيطره عليه و علشان نضمن إن ده يحصل من غير ما يكون ليه توابع لازم نخلص من أدريان.
مالينا: هنقتله !!!
البوص: إطلاقاً إحنا بس هنخلى حد يديله جرعه من الدواء اللى فى العلبه دى بعد ما يحس بدوخه بسبب اللى هيحصل يوم الحفله.
مالينا: و إيه بقه اللى هيحصل يوم الحفله ؟
البوص : هيحصل إننا نشيطن حد من عندنا و نقول إنه قابل ماركوس و قدر يجنده لصالحه و طبعاً فى الحاله دى أدريان هيقول طب ما تتخلصوا منه ف هيلاقى أن الشخص المشيطن بيهدد بفضح صور أفراد العصابه كلهم و معلومات عنهم و هنا بقه هيلاقى أدريان نفسه قدام نارين يا يعمل اللى إحنا عايزينه و ساعتها نبقى نجحنا و فضيناها سيره يا إما يعمل الحركه التانيه وهى أنه يقرر برضه يقتل الشخص ده وقتها بقه هييجى دور الحقنه اللى إحنا مديينها لادريان و اللى هتخلص عليه قبل ما يلحق يعمل اى حاجه.
مالينا: بس ما هو لو خد القرار الأول ساعتها ممكن يكون قرار وقتى مش اكتر و بعد كده يبدأ يطارده و ساعتها نبقى ضحينا بواحد مننا و هو هيرجع يحاول يجمعنا.
البوص: لأ مش هيحصل لأن أدريان اللى فاضل من عمره قليل أصلا بسبب ورم ظهر عنده فى المخ فمش هيلحق يعمل حاجه أصلا و بكده يبقى فى الحالتين كسبانين الأولى كسبانين حريتنا و أيدينا النضيفه و التانيه هنكسب فيها حريتنا بس للأسف هنضطر أحنا نقتله.
مالينا: أممممم طيب ده من جهة أدريان إيه يضمن لينا بقه إن العصابه تنفذ اللى عاوزينه ؟
البوص: مش هتصدقى اللى هقوله بس اللى هيعمل كده على محمود سيد النويرى وده لأننا هنتكلم بشكل علنى عن المطلوب من على و ليه اتطلب مننا مراقبه و نحاول نستغل قرب ظروفه من ظروفنا فى إقناع البقيه وكمان ممكن نقول خبر الورم بتاع أدريان وهنا العصابه هتفهم إن القائد الجديد هيبقى المجنون أوليفر و محدش هيرضى بده لأنه ممكن يضحى بيهم فى ثانيه علشان مصلحته.
مالينا: طيب ما ممكن على نفسه يكتشف إننا كنا بنكذب عليه و يهددنا بأنه هيبلغ عننا بتهمة الاحتيال !!
البوص: على مش هيعمل كده لسببين الأول أنه مش هيقدر يثبت فين الإحتيال أصلا و احنا كمان سهل ننكر معرفتنا بيه و الأمر التانى هو أنه شبه متأكد من إن كلامنا فشنك أصلا و الدليل أنه دلوقتى جوه بيحاول يكسب إلينور فى صفه و يفهم منها إيه اللى بيحصل حواليه من غير ما تحس عن طريق أنه يستخدم مكالمة الشخص اللى ريان كلمه ضد ريان.
مالينا بإعجاب: أنت مكذبتش لما قولت أنكم شبه بعض دماغكم أنتوا الاتنين بتفكر و تحلل بشكل اوتوماتيكي.
البوص: تسلم يا جميل

مالينا: طيب إحنا هنا بنعمل إيه دلوقتى ؟
البوص : بفسحك يا لولو منفسكيش تتفسحى

مالينا: هى دى الفسحه ده احنا قاعدين فى العربيه بنراقب على أنت هتشتغلنى فالح بس قعدت تقولى محضرلك يوم و مش يوم و فى الآخر بتشتغلنى.
البوص: أنا أقدر اشتغلك برضه يا لوله ده انتى قلبي من جوه أنا بس حبيت اتأكد إن على هيعمل اللى فى دماغى و دلوقتي يلا بينا نروح مكان ما تحبى علشان نفسحك و بعدين نروح نكمل سهرتنا فى البيت علشان سهرتنا النهارده صباحى

مالينا بكسوف: اللى تشوفه يا قلبي.
قضت مالينا و البوص يوم مميز زى البوص ما وعدها أنه الذكرى السنوية التالته لعلاقتهم هتكون مميزه.
" أنستازيا "
انستازيا لقت نفسها موجوده لوحدها مع زوجها ريان وده حسسها بإحساس هى كانت مفتقداه جداً إحساس بدفا الأسره.
الاسره يا عزيزي القارئ هى أول السبل لبناء مجتمع قوى لأنها الأساس اللى بيتبنى و يتشكل عليه الإنسان اللى هيبنى المجتمع.
أنستازيا زى ما سبق و حكينا أنها أحبت ريان و فى سبيل حبها ده تخلت عن أحلام كتير كانت تأمل فى يوم من الأيام أنها تحققها لكنها تفاجئت بشئ مختلف تماماً.
ريان بعد فتره من استقرارهم فى بلجيكا بدأ يبقى حانق على الحياه و مش راضى باللى موجود فى أيده حست و شافت لأول مره الجزء الطماع من ريان و الأسوء أنها شافت الجزء القذر منه ألا وهو التضحيه بكل ما هو موجود حواليه فى سبيل تحقيق هدفه حتى لو كان الحد ده أنستازيا نفسها و أبنها !!
أنستازيا فى الوقت ده كانت بين النيران نار أنها تسيبه و تاخد ابنها و تمشى أو أنها تقرر تبلغ عن اللى بيخطط ليه فى الشركه و تعرف الكل أن جوزها عايز يستغل ايما صاحبة الشركه أو الإحتمال التالت و الأسوأ أنها مجازاً ( تدبح روحها بسكينه بارده ) وده عن طريق أنها تقبل باللى عايزه ريان.
ريان بدأ يبعد واحده واحده عن أنستازيا أو على الأقل هى بقت حاسه كده وده لأن فى بداية علاقتهم ريان كان مهتم أنه بشكل دورى يتواصل معاها جسدياً و نفسياً زى أنهم يتواصلوا مع بعض عن طريق التليفون أو أنهم يخرجوا سوى نهاية كل أسبوع لكن كل ده اتبخر واحده واحده مع بداية تطبيق ريان لخطته علشان يوقع إيما و بقه ريان يقابلها مره كل فين وفين ده إذا كمان الظروف سمحت و ده خلاها جعانه عاطفياً وجسدياً تحديداً جنسياً!
فضلت أنستازيا فى حاله يرثى لها على الجانب النفسي و العاطفى لحد ما حصل و رن عليها ريان أنه خلاص لقى شقه و هيبقوا موجودين فيها سوى وقتها بس حست إن ممكن يبقى فيه جديد و أخيراً هتبقى في شقه واحده مع جوزها تانى مكنتش تعرف إنها هتلاقى جوزها مقعدها مع شاب تانى و القدر هيحطها فى اختبار أنها تبقى معاه لوحدها.
أنستازيا لقت نفسها موجوده مع ريان فى الشقه لوحدهم بيتعشوا بعد ما نزل على يقابل إلينور.
ريان : مالك يا حبيبتى سرحانه فى إيه ؟
أنستازيا : ها أبدا مش سرحانه ولا حاجه ؟
ريان: عليا أنا برضه

أنستازيا بتوتر : ههكون بفكر فى إيه يعنى!!
ريان : فيا طبعاً


أنستازيا بعد ما كانت متوتره هديت شويه و بصت ليه وهى بتحاول تخفى بعض التوتر اللى لسه عندها و قالت
أنستازيا : دائما فاهمني كده

ريان بتكبر: أنتى بالنسبه ليا كتاب مفتوح خلاص عارف دائما اقراه من نظره.
أنستازيا من جواها حاسه بالتوتر والمشاعر المتلخبطه و بقه لسان حالها..
أنستازيا: أنا مالى كده فيه إيه ؟ مش عارفه انبسط بقعدة ريان بالرغم من أنى كنت لسه بتمنى من يومين أتجمع مع ريان فى مكان واحد بس و نبقى عايشين سوى زى الأول إيه اللى أتغير و بعدين ليه بفكر فى الموقف بتاع الصبح ده أنا و على متكلمناش جملتين على بعض ، لا لا أنا لازم أركز مع ريان و أحاول اتبسط و ابسطه أكبر قدر ممكن.
أنستازيا فاقت من شرودها على أيد ريان اللى بتهز كتفها..
ريان : ايييه سرحتى فى إيه تانى ؟
أنستازيا : سرحت فى الدنيا و اللى كان ممكن يجرالى فيها و أنت مش معايا مش قادره أتخيل كان إيه اللى ممكن يحصل.
ريان عينه لمعت و حس بالاطراء من جواه و انبسط لكن مأخدش باله إن اللى بتقول ليه الاطراء هى بتحاول بكل جهدها علشان تخفى التوتر و الحرب اللى دايره جوه عيونها !!
ريان : سيبك بقه من الكلام ده و قومى يلا نيمى الواد علشان عايزك فى كلمه سر جوه

أنستازيا بكسوف : تمام يا حبى

" على النويرى "
فى مثل مصرى بيقول " جه يكحلها عماها " و ده بيتقال على الشخص اللى جه يصلح حاجه يقوم يخربها و على حب ياخد معلومه لقى نفسه دخل فى لعبه جديده.
( وبعدين معاك يا على يا نويرى )
على فضل يكرر فى دماغه الجمله السابقه .. دلوقتى هو مضطر أنه يتكلم عن خطه هو ميعرفهاش لشخص المفروض أنه بيحاول يخلص من واحده هو ميعرفش إيه المشكله بينهم فبدأ يقول فى دماغه احيه احيه احيه.
إلينور : روحت فين يا على ؟
على : ها لأ ولا حاجه أنا بصى أنا هحكيلك الموضوع زى ما حصل.
( انفتح على فى وشها بكل اللى عنده من أول البوص لحد ريان و الهدف الحقيقي من وراء مقابلته ليها حتى )
انتهى على من كلامه وحس أن فيه جبل كبير انزاح من على قلبه و بقه قاعد مترقب و بيحاول يقرأ تعبيرات وش إلينور اللى كان وشها جامد خالى من المشاعر و منطقتش غير بجمله واحده.
إلينور : تعالى معايا.
أتحرك عَلِى عَلَى العربيه مع إلينور بعد ما حاسب على في الكافيتريا ركبوا عربيتها و طارت إلينور بعربيتها فى صمت تام ما بين الاتنين مقطعهوش غير رنة تليفون على بتعلمه إن ريان بيرن عليه لكنه اتوتر معرفش يرد ولا لأ لحد ما فصل و هنا قالت إلينور.
إلينور : افصل التليفون.
على بهدوء فصل التليفون و بمجرد ما التليفون فصل زادت إلينور السرعه أكتر و أكتر و بقت تعبيرات وشها توحى بأنها بتفكر فى حاجه مرعبه!!
" ريان "
ريان بعد ما خلص هو و أنستازيا أكل قال لأنستازيا تنيم ابنهم علشان هو ناوى على ليله حمراء معاها علشان واحشاه لكن الواقع كان غير كده تماماً.
ريان قابل إيما فى الشركه و قدر يقنعها أنهم يكونوا مع بعض الأسبوع ده بحجة أنها وحشته و نفسه يقضى وقت أكبر معاها و رغم صعوبة إقناع أبو ايما بالموضوع إلا أنها وافقت و قالت هتكلم أدريان أبوها تقنعه و فعلاً قدرت تقنعه و بعتت رساله لريان أن الأمور أصبحت تمام و أنهم بكره هيروحوا سوى بعد الشغل على شقتهم.
أدريان كان سبق و وعد أنستازيا أنهم هيقضوا مع بعض وقت كبير سوى من غير ما يبعدوا عن بعض إلا علشان الشغل لكن الأحداث الاخيره خلت ريان أخد قرار أنه يبعد عن أنستازيا علشان يحاول يخلص من موضوع إيما بأقصى سرعه ممكنه و هنا فكر ريان علشان يقنع أنستازيا بأنها تسيبه أنه يشبعها جنسياً و يحاول فى وسط الليله الجميله دى يقنعها أنه يقنعها باللى هو عايزه.
قرر ريان يدخل ياخد دش سريع قبل المعركه استعدادا منه للى المفروض هيحصل كمان شويه بس قبل ما يدخل ياخد دش قرر يعمل مكالمه سريعه مع على علشان يشوف الدنيا ماشيه معاه أزاى لكنه فى الأولى مردش فقال ريان فى نفسه أنه جايز مش سامع التليفون فسكت و دخل ياخد الدش بتاعه.
" أنستازيا "
أنستازيا دخلت اوضة النوم لبست قميص نوم أسود ماسك شويه على جسمها الأبيض و مزود الطقم حلاوه عليها شكل بزازها فيه ، بزازها من النوع المرفوع مش المدلدل طيزها الكبيره و وراكها المصبوبه صب…
بصت فى المرايه حطت مكياج خفيف زادها حلاوه على حلاوتها و خرجت لريان فى الصاله اللى أول ما شافها تنح فيها و عينيه كانت بتنيك جسمها قبل ما هو شخصياً ينيكه و ده خلاها فى قمة هيجانها .. جسمها فى اللحظه دى لو له لسان كان قال لريان النهارده مفيش غير حل واحد أنت هتنكنى يعنى هتنكنى.
ريان : يخربيت جمال أمك إيه الحلاوه دى

أنستازيا بلبونه: عجبك الطقم يا قلبى ؟
ريان : عجبنى الطقم ؟ ده أنا هموت على الطقم و اللى جوه الطقم واللى لابسه الطقم.
بدأ ريان يقرب من أنستازيا اللى كانت بترجع بضهرها لغاية ما لزقت فى الحيطه .. هى عارفه إن ريان يحب يحس ببعض الممانعه فى النيك .. بدأت ريان يقرب بجسمه أكتر و أكتر و حط كف أيده اليمين على وشها فغمضت عينيها و بدأت أنفاسها تعلى أكتر و أكتر من الهيجان اللى هى فيه..
" ريان "
ريان شاف الهيجان اللى واضح عليها و بمجرد ما غمضت عيونها و أنفاسها بدأت تعلى بدأ يقرب بوشه من وشها أكتر و بدأ يبوس أماكن متفرقة فى وشها لحد ما شفايفه لقطت شفايفها و بدأت الألسنة تلعب و الشفايف تتشفط و أيد أنستازيا تضم ريان عليها أكتر و أكتر فى الوقت اللى كانت فيه أيده الشمال بتتحرك على بزازها وعماله تفعص فيها و فضل الوضع كده لحد ما ريان قرص حلمة بزها الشمال و هنا أخيراً طلع منها أول..
أنستازيا : اااااه أه يا ريان كمان يا حبيبي كمان اقرص حلماتى أكتر أه اخلعهم فى ايدك لو عايز يا حبيبي اااه.
كلام أنستازيا كان بيهيج ريان عليها أكتر و أكتر و بدأت أيد ريان تتحرك فى طريقها لتحت أكتر و أكتر لحد ما وصلت للوحش الكاسر كسها و بدأت أيد ريان تلعب فى كسها و لسانه شغال يلحس حوالين بوقها و يرجع يبوس شفايفها لحد ما مره واحده هبد صباعه جوه كسها و هو كاتم بوقها ببوقه و عمال يبوس فيها و هنا حرفياً جسم أنستازيا بقه زى المكنه عمال يرتعش و كسها ينزل فى عسل و ريان يرزع صوابعه أكتر و هى تتأوه بصوت أصبح أشبه للصريخ المكتوم و مره واحده ريان ساب شفايفها و هى كسها رمى شلال عسل وهى بتقول..
أنستازيا: ااااااااااااه حلو اوييييييييى حلو جااااامد حلو فشششششخ اااااااااااه.
ريان مكنش مخلى صوابعه تبطل لعب فى كسها و ده مخليها فى قمة هيجانها و كسها لسه بينزل و رجليها مبقتش شايلاها و هنا ريان شالها و دخل بيها على اوضة النوم و حطها على السرير و نزل نام جنبها تانى و بدأ تانى يبوس وشها و ينزل يبوسها عند دفنها و واحده واحده يبوس رقبتها وسط أنين منها من كتر اللذه و بدأ يمص حلمة ودنها و أيده عماله تلعب تانى فى بزازها بس المرادى من تحت قميص النوم و بدأ يحركه أيده براحه خالص بشكل دائري حوالين حلمة بزها وده كان مخلى الحلمه فى قمة انتصابها و أكثر حساسيه للمسات صوباع ريان اللى كان بيتعمد ريان يخليه يلمس كلمتها علشان يثيرها أكتر..
أنستازيا: اااه يا حبيبي كان فين ده كله من زمان ااااه براحه على بزازى حبيبي براحه اااه طب تعالي مصهم حبيبي يلا تعالى مص و أرضع اللبن يلا تعالى.
و فعلاً استجاب ريان و بدأ ينزل بلسانه يلعب حوالين حلمتها الشمال و بإيديه اليمين يلعب فى البز اليمين و أنستازيا مستمتعه بالإحساس و عماله تأن و تهيج ريان اكتر بكلامها لحد..
أنستازيا : يلا حبيبي يلا مص البزه يلا حبيبي احلبنى احلبنييييييييى أممممممم ااااااااه.
ريان قرص حلمتها اليمين ف صرخت فى الاخيره بس هو كتم بوقها ببوقه و بدؤوا ياكلوا شفايف بعض حرفياً و نزل ريان بإيده يلعب فى بظرها اللى بقه واقف زى زب العيال الصغير و ثوانى نزل يلحس تانى بلسانه حوالين حلمة بزها الشمال ومره واحده قام قافش الحلمه ببوقه و نزل فيها مص و حلب و أنستازيا شغاله
أنستازيا : اااااه أرضع يا حبيبي اه أرضع يا روحى أرضع اااااااه لأ لأ براحه على كوسى بصوباعك ااااااه طب دخله جامد أه جامد جااامد جااااامد ااااااه.
ريان كان بينيك جسمها بمزاج و كل ده و هو لسه لابس الشورت و التى شيرت بتوعه و بالرغم من كده هى مخدتش بالها و ده لأنها كانت فى عالم تانى خالص و إحساس اللذه محاصرها من كل حته.
ريان طلع بزها من بوقه و بقه يلعب فيه بصوابعه و واحده واحده نازل بلسانه و هو عمال يلحس فى جسمها و نزل عند سرتها و بدأ يعمل حلقات بلسانه و أنستازيا زى ما يكون جسمها اتكهرب و ارتعشت رعشه جامده كانت جابت فيها للمره التانيه و هنا بدأ ينزل ريان بلسانه أكتر و أكتر قاصد الوحش اللى موجود تحت و نزل ريان بجسمه بين رجليها و بدأ يلحس وراكها و هو طالع و يلحس ما بين كسها و هى تتنفض و يقرب من كسها أكتر و هى تتنفض أكتر و مره واحده هوب..
تليفون ريان رن

ريان التفت يشوف التليفون بس تليفون مين أنستازيا كلبشت فيه برجليها و ضماه لحضنها و مانعاه يتحرك و بتقوله..
أنستازيا: سيبك من التليفون دلوقتى و ركز معايا أنا.
ريان: أهدى بس هشوف مين و أرجع نكمل.
أنستازيا : بقولك انسااااااه أنا مش هسيبك النهاااارده !!
ريان: طب أهدى بس و سيبينى أشوف مين.
أنستازيا: مش مهم أهو فصل أصلا ، يلا حبيبي بقه ريح أنو حبيبتك يلا يا قلبى ( بلبونه ) أنا محتاجاك أوى.
بدأ ريان يندمج معاها لكن مفيش ثوانى و التليفون رن مره تانيه و هنا ريان بص ليها فى عينيها و هى فهمته وقالت..
أنستازيا : شوف لو الدنيا اتطربقت على اللى فيها مش هتسيبنى كده و إلا تستحمل بقه !!
ريان : طيب سيبينى أشوف مين طيب.
ريان راح يشوف مين على التليفون لقى اللى بيرن عليه رقم على ف قال فى سره: خير ياترى إيه اللى حصل.
خرج على من الأوضه علشان يعرف يرد عليه بعيد عن أنستازيا.
ريان: ألو أيوه يا على خير فيه حاجه ؟
أنثى : أيوه أستاذ ريان نورى معايا ؟
ريان: أيوه أنا ، مين معايا مش ده رقم على النويرى ؟
أنثى : يؤسفني أقولك يا فندم إن أستاذ على تعرض لحادث على طريق **** وهو موجود دلوقتي عندنا فى المستشفى !!
ريان : ايييه ؟ مستشفى ؟؟ مستشفى ايه طيب ؟
أنستازيا : مين اللى فى المستشفى يا ريان ؟
ريان : اتصلوا بيا من المستشفى بيقولوا على عمل حادث وهو موجود عندهم دلوقتى.
أنستازيا : ومستنى ايه يلا جرى بالعربيه على هناك.
ريان : أيوه يا أستاذه معلش كنتى بتقولى مستشفى ايه ؟ طيب طيب أنا جاى حالا مسافة السكه.
" چودى صديقة إيما "
چودى كانت ولازالت تكره ريان فى بل و تلعنه جواها في كل ثانيه بيظهر قدامها عن طريق أن حد يذكر أسمه أو حتى هو نفسه يظهر قدامها و الشعور ده فضل يكبر جواها و يترعرع طول الوقت من غير ما حد يعرف سببه غير چودى نفسها اللى كانت شكوكها فى ريان أكبر من أى حد تانى.
چودى هى شابه من أصول عربيه كانت صديقه لإيما أيام الجامعه و تعتبر أقرب صديقات إيما ليها و أقوى شخصيه فى الشركه كلمة بعد ايما و ده لأنها أولا السكرتيره بتاعة إيما و ثانياً مفيش كبيره أو صغيره بتعدى من تحت أيديها إلا و تبدأ تحللها كويس و يمكن علشان كده مش بتحب ريان اللى مشهور فى الشركه بسيرته السيئه من ناحية تعامله مع الموظفين بتوعه خصوصاً البنات و فى نفس الوقت بتسمع كتير من بنات قسمه بيتكلموا عن طرقوا المشبوهه فى حل كتير من قضايا قسمه علشان يرفع نسبة نجاح القسم.
كل المعطيات قدام چودى كانت بتقول إن ريان شخص مش كويس و مش مناسب لصاحبتها و أكتر من مره اعترفت ب ده لإيما نفسها لكن من دون ذكر السبب و ببساطه السر ورى كده أن معندهاش دليل واضح و صريح إن ريان مش كويس لحد ما حصل وهى موجوده فى الحمام سمعت بنتين واقفين قدام المرايا بيتوشوشوا على حاجه تخص ريان..
فى البدايه چودى مهتمتش باللى بيتقال لحد ما ظهر أسم إلينور و قسمها بدأت تركز اكتر علشان تعرف مصدر الصوت و بعدين تجيب البنت دى تفهم منها الكلام على إيه و هو اللى حصل.
چودى عرفت أن البنت دى موجوده فى قسم ريان نفسه و هى عندها واحده تعتبر صديقتها جوه ف رنت عليها و بدأ بينهم الحوار التالي..
جودى : أزيك يا *** ، عامله إيه النهارده ؟
البنت: أنا الحمدللـه فضل و نعمه أنتى إيه الأخبار ؟
چودى : أنا تمام ، بقولك إيه هو إيه اللى حصل عندكم فى القسم امبارح ؟
البنت : إيه ده أنتى لسه معرفتيش ؟ ده حصل و حصل و حصل
چودى : هو أنا متصله بيكى علشان تشوقينى أخلصى قوليلى إيه اللى حصل ؟
البنت : هقولك حاضر ( حكت اللى حصل بالتفصيل) وبس كده هو ده اللى حصل بس اللى مفهمتوش ليه أصلا أستاذ ريان يعمل حاجه زى دى ؟
چودى : أكيد ليه سبب منيل على عينه زيه بس انتى سؤالك صح هو هيستفيد إيه لما يستدعى على ؟ ما هو نفسه كان ممكن يحلها بسهوله وبعدين أنتى بتقولى أنه اتفاجئ برفض على و كمان اتفاجئ ب إلينور اللى جت مره واحده ف معنى كده أنه كان عايز حاجه من على ده.
البنت : لأ بس عايزه الحق الواد خلاه مش قادر ينطق بنص كلمه


چودى : أهو ده اللى باخده منك كلام بس !! مفيش أفعال عموماً شكراً على المعلومه طريق السلامه أنتى باى.
قفلت چودى الخط مع البنت دى و هى جواها اسئله كتير حلها كله موجود عند على و هى مش هتعرف تتكلم معاه فى الشركه و فى نفس الوقت مش معاها رقمه الحل الوحيد الحالى أنها تكلم إلينور و تحاول تفهم منها اللى حصل امبارح و واحده واحده تجيب سيرة على ده و تحاول تفهم منها نظامه ايه.
استقرت چودى على أنها هتكلم إلينور على التليفون آخر النهار و تبدأ تكلمها واحده واحده و تحاول تفهم منها الموضوع.
عدى اليوم فى الشركه طويل أوى على چودى لأنها كانت عماله تحلل فى الموضوع و تبنى فرضيات كلها بتقول إن ريان عايز من على مصلحه و لما حاول يفتح معاه كلام على كشمله بس السؤال بقه إيه هى المصلحه اوووف بقه.
خلص اليوم و راحت جودى تسلم على إيما قبل ما تمشي لقتها بتقولها على فكرة ريان و أنها مبسوطه أوى بأن ريان عايز يبقى معاها لكن چودى بمجرد ما سمعت كلام إيما قلبها وقع فى رجلها ما هو نفس ريان ده من مده كانت ايما بتقول أنها حاسه أنه بيبعد الواد ده ممكن كان عايز من على حاجه تضر ايما و لما معرفش ياخدها من على قال يجرب طريقه تانيه احيه طب و بعدين أنا لازم أحاول اكلم على ده بأى شكل أو تمن.
روحت چودى بيتها أخدت دش و غيرت هدومها و حضرت لنفسها العشاء كلت و بعد ما خلصت أكل اتفرجت شويه على التلفزيون و هى بتغلى عايزه الوقت يجرى علشان تضمن أن إلينور فاضيه للكلام و بمجرد ما الساعه دقت ٨,٥ مسكت جودى التليفون و رنت على إلينور.
إلينور : چودى حبيبتي عامله إيه ؟
چودى : سيبك منى أنا دلوقتى و قوليلي أنتى فيه حد فى القسم عندك أسمه على محمود سيد النويرى ؟
إلينور : أها ده من الناس اللى اتعينت جديد ، خير فيه حاجه ولا إيه ؟
چودى : معاكى رقمه يا إلينور ؟
إلينور : طيب فهمينى فيه إيه طيب الأول!!
چودى : مش وقته و مش هينفع على التليفون أصلا احكيلك أدينى رقمه.
إلينور: طب ما ابعتهولك كله على بعضه.
چودى : افندم ؟
إلينور : شوفى إحنا جنبك دلوقتى و أنا معايا الواد أعدى عليكى ؟
چودى : و انتى مع الواد بتعملى إيه يا إلينور ؟

إلينور : بلاش دماغك الزباله دى توديكى لبعيد لما اجى هفهمك لأن أنا عندى إجابات كل اللى بتفكرى فيه.
چودى باستفهام : يعنى إيه ؟
إلينور : يعنى اللى بتفكرى فيه صح ريان مش بيحب صاحبتك إيما ريان ده طلع داهيه كبيره !!
" إلينور "
إلينور من ساعة ما سمعت من على اللى قاله و هى حست إن القدر بيكافئها بهدية عمرها اللى مش هتتكرر..
أخيراً هتنقذ اتنين ستات مره واحده من الفخ اللى اتنصب لهم زى ما اتنصب لأمها قبل كده .. مش بس كده كمان هتخلى ريان عبره لمن لا يعتبر فى حفلة أوليفر أخو إيما
الحماس الداخلى أخد إلينور و رسمت خطه سريعه فى دماغها كان مفادها التالي…
١ـ بما إن ريان موجود مع على فى شقه واحده و بما إن على معايا دلوقتى إذا غالباً ريان هيحاول يقضى سهره حلوه مع مراته أنستازيا و ده اللى هنلعب عليه كالتالي..
أحنا هنخلى ريان مش قادر يكيف أنستازيا و ده هيخليها مش على بعضها أغلب الوقت و هنا يجى دور على فى أنه ينام معاها و يوقعها فى الكلام وقت النيك بس السؤال بقه أزاى هنخلي على يستفرد بيها ؟
اختمرت الفكره العامه فى عقل إلينور و فى ثوانى كانت قايله ل على يحصلها على العربيه و بمجرد ركوبهم للعربيه اتحركت إلينور قاصده بيتها و فى الطريق رن ريان عَلَى عَلِى بس هى قالت ليه يكنسل علشان تخلى اللعبه الجايه ليها منطقيه..
وفى وسط ما هى قاعده بتخطط و ترتب فى دماغها جت ليها المكالمه بتاعة چودى و علطول افتكرت أن چودى جنب بيتها مستشفى صغيره فابتسمت مره تانيه و قررت أن على خلاص رجله انكسرت و بكده كونت فكرتها و جه الوقت اللى تشارك فيه حد تانى أفكارها و ملقتش أفضل من چودى تساعدها فى تقوية أفكارها.
وصلت إلينور و معاها على لبيت چودى اللى أول ما شافت على افتكرت الموقف بتاع أول يوم مع مايا و فضولها تجاه على زاد أكتر و أكتر.
" على النويرى "
على فى وسط الأحداث و التطورات السريعه دى كان حاسس بالقلق و التوتر خصوصاً أنه بقه عامل زى الشخشيخه فى أيد إلينور تقول تعالى يجى تقوله أقفل التليفون يقفل تقوله رايحين عند چودى يروحوا عند چودى على لأول مره من مده طويله يحس أنه محتاج ياخد موقف حقيقى لأنه لو فضل تابع كده الدنيا هتفرط منه فما كان منه أنه بدأ يناقشهم و يحاول يعدل فى الأفكار و يتكلم معاهم..
چودى : أنت بقه على النويرى ؟
على: أيوه أنا على النويرى أحنا اتقابلنا قبل كده أول يوم شغل لو تفتكرى.
چودى : وهى دى مقابله تتنسى ( بصت لإلينور) طبعاً أنتى اكتشتفتى إن على ده اللى بيساعد ريان صح ؟
على: هنا السؤال بقه اساعده فى إيه علشان أنا أصلا مش فاهم حاجه من الدنيا اللى بتدور حواليا أصلا!؟
إلينور: أصبرى يا چودى أسمعى للآخر و انتى تفهمى احكيلها يا على اللى حكتهولى.
بعد مرور عشر دقائق
چودى : يعنى دلوقتى أنت عايز تفهمني أن فيه واحد و واحده اقنعوك إن ريان ده بيضحك على الست اللى هما شغالين عندها و هما عايزين يجيبوا عليه دليل و فى نفس الوقت ريان كان عايز يفتح معاك كلام امبارح و انت صديته يقوم بعد كده يحاول يقنعك أن إلينور عايزه تطردك علشان تعمل كارت إرهاب للموظفين الجدد و يبقوا تحت جناحها تقوم أنت تشكك فى كلامه و تحاول تعرف الحقيقه عن طريق إنك تستدرج إلينور فى الكلام و هوب تقع على وشك زى بسبب إنك مكنتش تعرف إن إلينور و ريان يعرفوا بعض قبل كده مش كده ؟
على : أها مظبوط و أنا دلوقتى مش فاهم مين صح و مين غلط أصلا و دماغى لفت.
إلينور : قبل أى حاجه و فى السريع أنا هستخدم على فى أنى أوقع ريان فمعايا يا چودى ولا لأ ؟
على : معلش فى الكلمه ومين قالك أن أنا شخشيخه فى إيدك أى حاجه تقولى عليها هقولك أمين و يلا ننفذ أنا عندى رأى برضه فبلاش جو المدير ده يبقى بره الشركه.
إلينور برفعة حاجب : و ده من إيه ده إن شاء اللـه ؟
على: من دلوقتى حالا ، أنا ليا رأى فى كل حاجه يا إما سهل أوى أقول مش لاعب و شوفوا حد غيرى و أشيل نفسى من الليله خالص.
إلينور : أنت فاكر إنك كده هتكسبنى يعنى ؟؟ يبنى فوق ده أنا ممكن فى لحظه اشيلك من شغلك بتهمه تخليك متلاقيش شغل فى حته تانيه أصلا!!
على : و مين قال إن أنا هقف على شغلكم أو حتى على فكرة أنى أشتغل عند حد أنا أساساً مجرب أعيش لوحدى و بمرتب أقل بأضعاف من اللى هتدوهولى ف جو قطع العيش و كده مش معايا.
چودى : بس يا جماعه اهدوا اهدوا و أنت التانى يعنى ما أنت عارف أهو إنها علشان تعمل أى حاجه هتحتاجك بشكل رئيسي إيه هيخليها تعاملك وحش.
على : معلش اللى أوله شرط آخره نور و أنا بقول من الأول أهو أى حاجه مش هتعجبنى هخلع من الموضوع ده أنا أساساً مليش فيه أى مصلحه.
چودى : خلاص ياعم متتحمقش أوى كده و عموماً أنا موافقه أبقى معاكم.
إلينور بغيظ : كده نبدأ نتكلم كلنا و نتفق بس قبل أى حاجه افتح تليفونك و أتصل على ريان.
على : وده ليه بقه إن شاء اللـه ؟
إلينور ببرود: علشان انت رجلك انكسرت.
على بسخريه: واضح إن عينك مش مجمعه أنا رجلى سليمه قدامك أهو!!
إلينور : لأ رجلك مكسوره و هتخلى چودى تقول ل ريان أنك فى المستشفى اللى جنبنا هنا و أنه يجى ياخدك
چودى : أنا ؟ بس ليه أعمل كده أصلا ؟ هنستفيد إيه ؟
إلينور : علشان نقطع عليه النيكه بتاعة دلوقتى.
على اتصدم من اللفظ اللى متوقعش أنه يطلع منها و انها تبقى جريئه بالشكل ده.
چودى : إيه اللى انتى بتقوليه ده !!!

إلينور بدأت تشرح الخطه اللى جت فى دماغها بشكل سريع إنجازا للوقت.
على : طب ما لو أنا رجلى مكسوره زى ما بتقولى ده هيبوظ خطتنا مش هيخدمها لأن أصلا مش هعرف أتحرك و ده هيدى لريان أريحية يبقى مع انستازيا براحته و لو قولتى إن طول النهار هو بره فهو بيرجع بليل أنا محاط بمشكلتين الكسر اللى هيصعب تنفيذ فكرتك ده فرضاً لو وافقت عليها يعنى و التانيه الوقت اللى هيبقى قليل.
چودى : هو من ناحية الوقت ف مفيش مشكله لأن ريان ناوى يقضى الأسبوع اللى قبل الحفله بتاعة أوليفر مع إيما و كده البيت هيبقى فاضى.
على: برضه أنا مش موافق أنا مش شغال داعر أنا هتخلونى أستخدم جسمى علشان تحققوا أهدافكم !!
إلينور بصت لچودى و رجعت بصت لعلى أكنها بتقولها اقنعيه معايا بس چودى ردت..
چودى : بصراحه هو معاه حق يعنى فكرتك قايمه على الخيانه اللى إحنا بنحاول نمنع وقوعها أصلا ما نحاول نشوف فكره تانيه أكيد هنلاقى.
إلينور : طيب برضه يعمل اللى قولت عليه و بكره نتكلم فى التليفون أحنا التلاته نشوف هنرسى على إيه بس نبقى كسبنا من المكالمه أن خطتى لسه مفتوحه.
على كان ممانع أنه يطبق الفكره بس بعد محاولات كتير لإقناعه على شوية محايلات من چودى أقتنع على و رن على ريان و بمجرد ما انتهت المكالمه اتحركوا على المستشفى.
فى المستشفى هناك قدرت چودى بعلاقتها مع ممرضه جارتها فى المستشفى أنها تخلى الموضوع يمشى و دخل على الطوارئ و من هناك اخده ريان و تبدأ رسميا أولى المحاولات نحو الإيقاع ب ريان.
" اليوم الثاني "
" ريان "
صحى ريان من نومه على صوت رنة موبايله علشان يلاقى مكالمه وارده من إيما فيتسحب ريان و يخرج بره الاوضه علشان يكلمها بعيد عن أنستازيا اللى ليلتها امبارح باظت و لسه هيفاجئها أنه المفروض هيسيبها.
ريان : ألو صباح الخير يا حبيبتي ، عامله ايه ؟
ايما : مش مصدقه من كتر الحماس أخيراً هنرجع نتجمع تانى مش مصدقه مش مصدقه يااااااه.
ريان كان ساكت ومش عارف يرد ماهو مش هينفع يرجع يقولها نأجلها يوم مثلاً لأن أصلا حتى لو أجلها ف على موجود و على حسب رأى الدكتوره ف على كمان محتاج راحه و مراقبه مستمره بسبب الادويه اللى المفروض هياخدها و مفيش حد يراعى إلا أنستازيا ده غير إيما اللى ممكن تقفش بسبب إن أبوها صعب إقناعه فلما ترجع تقوله ده ريان أجل هيحاول يستخدم موضوع التأجيل ده ضده فبقى ريان عمال يسب و يلعن فى صاحب العربيه اللى خبطت على لأنها بوظتله كل حاجه و عكت الدنيا منه أوى.
مفاقش ريان من سرحانه غير على صوت إيما وهى بتقوله..
إيما : اييييه يا حبيبي روحت فين ؟
ريان بتأثر مصطنع : أبدا يا قلبى مروحتش فى حته بس حقيقى مش مستوعب أن ممكن حد يتبسط علشان أنا معاه كده للدرجادى بتحبينى.
إيما : بس بقه متكسفنيش

ريان : قلبى من جوه

إيما : طيب بقولك إيه أنا بفكر أخد أنا و أنت اجازه من الشركه الأسبوع ده و نعمل شغلنا من البيت و كده كده چودى بتشيل مكانى فى الشغل الإدارى في الشركه.
ريان بدون أدنى تفكير قال إنه موافق طبعاً وده لأن كده عنده فرصه أكبر يأثر على ايما وهو بيقنعها يقربوا ميعاد الفرح لو أدريان ( أبوها ) وافق.
" أنستازيا "
أنستازيا فضلت تاكل فى نفسها طول الليل و كسها قايد نار مش لاقى اللى يطفيه وده بسبب إن ريان مرضيش يكمل اللى بدؤه و على معاهم فى الشقه بالرغم من أنها حاولت كتير تقنعه أن على أكيد هينام من التعب و مش هيحس بيهم لكنه رفض و قالها أنها أكيد هتتعوض مره تانيه وبعدين سابها و نام .. سابها تاكل فى نفسها طول الليل من الهيجان و من محاولة كبح جماح شهوتها اللى كانت بتوزها تدخل عند على.
واحده واحده لقت أنستازيا نفسها بتغمض عنيها و تتخيل موقف الصبح تانى بس بسيناريو مختلف .. بتتخيل أنها شافت على لابس شورت ضيق و زبه مرسوم جواه رسم وهو واقف بانتصاب صباحى و مش لابس حاجه فوق و ده مخلى عضلات بطنه بارزه و بدأ يقرب منها واحده واحده لحد لف دراعاته حواليها و زقها عليه و بدأ يقطع شفايفها من البوس بكل شهوه و فى وسط الاثاره دى لقت نفسها بيطلع منها **** خفيف و أيديها بتدعك فى كسها اللى كان البلل واضح عليه فقالت في نفسها..
أنستازيا : معقوله أنا جبت من مجرد التخيل ؟ بعدين يالهوى أنا مستثاره عَلَى عَلِى و بتخيله بيعمل معايا !!
أنستازيا فضلت دماغها تودى و تجيب و ضميرها يأنبها أنه أزاى تبقى نايمه جنب جوزها وتتخيل حد تانى غيره شعور متناقض من ناحيه تانيه بيحلى على فى عينها و بيقولها إن الموضوع غصب عنها و إن على جامد أصلا وهى محرومه و محتاجه ده.
فضلت دماغها تودى و تجيب لحد ما نامت من الإرهاق
صحيت أنستازيا تانى يوم ملقتش ريان موجود جنبها فقامت تشوفه فين ، لفت الشقه كلها لكن ملقتهوش وهنا رجعت الاوضه مسكت تليفونها تكلمه..
أنستازيا : صباح الخير يا ريان ، أنت نزلت الشغل امتى بعدين مصحتنيش ليه أعملك فطار ؟
ريان : محبتش اقلق منامك يا حبيبتي أنا عارف إنك مضغوطه اليومين دول و النوم بيبقى صعب عليكى فى الأماكن الجديده.
أنستازيا : قلبى من جوه قلبى. ( باسته فى التليفون )
ريان : بقولك إيه معلش اقفلى دلوقتى و نتكلم بعدين علشان معايا شغل مهم و الشركه مقلوبه النهارده.
أنستازيا : يا خبر ابيض ليه ؟
ريان : فيه مؤتمر مهم للشركه أن يبقى ليها ممثلين فيه خصوصاً من رؤساء الأقسام و خصوصاً رئيس القسم المختص بالدعاوى التجاريه و الراجل ده أنتى عارفه دماغه مريحاه و مش عايز يروح.
أنستازيا : يا خبر أبيض طب و هتعملوا ايه ؟
ريان : مش عارف لسه إيما هتتصرف فى الموضوع ده أزاى بس أنا شاكك أنهم هيخلونى أطلع معاهم المؤتمر ده !!
أنستازيا : نعم !!! يا ريان لأ ما أنت عارف اللى فيها و قد إيه أنا محتاجالك.
ريان : مش بإيدى يا قلبى ما أنتى عارفه أنه شغل أدعى بس الغبى ده يوافق و ساعتها هيبقى سهل أقعد.
أنستازيا : هيوافق إن شاء اللـه هيوافق.
ريان : طيب سلام دلوقتى علشان عايزنى جوه سلام.
قفل ريان مع انستازيا اللى أملها أن ريان يكفيها جنسياً فى الفتره دى بيقل و خياراتها فى إشباع ده محصوره فى حاجتين يا تضرب سبعه ونص يا تروح ل على !!
دخلت أنستازيا جابت هدوم و دخلت أخدت دش وبدأت تجهز فطار علشان تاكل و ترضع ابنها الرضيع لكن قبل ما تعمل ده جه فى دماغها سؤال هو على لسه نايم ؟
اتحركت أنستازيا ناحية اوضة على و بدأت تخبط لكن تخبيط واحده متوتره خبطه صوتها عالي وخبطه صوتها واطى .. أنستازيا بدأت تنده عَلَى عَلِى لكن مفيش صوت بيرد عليها ف دخلت تشوفه لا يكون جرى حاجه.
دخلت الأوضه و بصت بعينيها ناحية السرير شافت على نايم بشورت و تي شيرت بنص كم ماسك على جسمه و شافت زبه منتصب و بارز و ده خلاها متوتره مش عارفه هل ترجع طيب ولا تكمل تدخل تشوفه.
ثوانى مرت فى صمت كانت أنستازيا بتاكل فيهم على بعيونها و خصوصاً زبه اللى عينها متشالتش من عليه اللى كان واضح من تحت الشورت أن حجمه كبير و انتصابه قوى .. بدأت أنستازيا تقرب واحده واحده من على و هى بتبلع ريقها بالعافيه و بتحاول تتجنب النظر ل زب على لكن هيهات هيهات عيونها مش بتتحرك من على زبه بل و لقت نفسها بدل ما كانت رايحه تهز كتف على و تصحيه لقت نفسها بتقرب من شورت على بوشها و تحاول تشم ريحة زبه اكنها مدمنه و فضلت متنحه شويه لحد ما اتفاجئت بحركه من على وهو نايم فحست أنه هيصحى قامت علطول خرجت تجرى بره الاوضه و قفلت الباب وراها و قلبها بيدق جامد و جسمها معرق شويه.
أنستازيا لنفسها : معقوله أنا وصلت للمرحله دى!!
نفسها : مرحلة إيه يا هبله أنتى حد يلاقى زب زى ده و مينطش عليه يركبه.
أنستازيا : بس اسكتى انتى بتقولى إيه أنا وفيه ل ريان لحد النهايه.
نفسها بسخريه : أنا وفيه لريان هاهاها .. مش بقولك هبله ما أساسا ريان نفسه مش بيفكر غير فى نفسه و مش بيفكر فيكى مهو عارف إن أنتى تعبانه ده غير أنه سابك امبارح تاكلى فى نفسك هل وقتها كان بيحبك ؟
أنستازيا : بس هو عمل كده غصب عنه هو مضغوط في الشغل و عايز يعمل الأفضل ليا أنا و أبنه.
نفسها : هاهاهاهاها




أنستازيا : اوووف يعنى عايزاني أعمل إيه يعنى !! أروح انط عَلَى عَلِى ده و أقوله تعالى نكنى علشان ريان مش فاضى!!
نفسها : و ليه منخليهوش هو اللى يعوز ينط عليكى هو أنتى قليله ده انتى ألف لأ ألف إيه مليون من يتمنى نظره بس منك.
أنستازيا بسخريه : اسكتى مش طلع بره المليون أه زى ما بقولك ماهو شافنى امبارح بقميص النوم و طلع يجرى على الشركه.
نفسها : و النهارده رجع تانى نام بالشورت رغم أنه لو مش عاجبه اللى حصل كان ممكن يقفل اوضته بالمفتاح أو يلبس بنطلون واسع إنما ده عرى نفسه مخصوص علشان لما تدخل تشوفيه كده.
أنستازيا : يعنى تقصدى أنه عايزنى أنام معاه أصلا و بيحاول يثيرنى ؟
نفسها : ومش بعيد يكون موضوع الحادثه ده فيك أصلا علشان بس يفضل جنبك و يحاول يتقرب منك.
أنستازيا : لأ لأ مش للدرجادى ليه يعنى شايفانى مونيكا بولوتشى.
نفسها : شوفى هتخلينى اتعصب عليكى أزاى!! يا بت فكرى و احسبيها هتلاقى إنك قادره فى الأسبوع ده تعوضى حرمان شهور و سنين فاتت خصوصاً لو ريان سافر زى ما بيقول ، شوفى انتى بقالك قد إيه حاسه إنك مركونه على الرف.
أنستازيا : كتير للأسف

نفسها : خلاص يبقى نحاول بقه ننصف نفسنا و نعيشلنا كام يوم حلوين بعدين الواد مز ويستاهل مشوفتيش عامل أزاى

أنستازيا : اااااه شوفتى زبه ناطر أزاى لفوق ولا جسمه المعضل يااااااه 🫦.
نفسها : خلاص يبقى زى ما اتفقنا الواد ده مش هيطلع من تحت أيدينا حتى لو هنغتصبه

" چودى "
صحيت چودى بدرى على رنة تليفونها و كانت المتصله إيما متصله تاخد رأيها فى الحركه اللى عايزه تعملها ألا وهى أنها تشتغل من البيت الأسبوع ده و هنا چودى فكرت فى أنها بموافقتها هتسهل الموضوع ل على أنه يقرب من أنستازيا فقالتلها..
چودى : اللى تشوفيه يا أيما بعدين ما أنتى عارفه إن مش بحب اشوفك جنب الكائن ده !! فمتاخديش رأيى.
ايما : يوووه بقه مش صاحبتى و اختى التانيه يا چودى فعايزه أخد رأيك.
چودى : أشتغلى من البيت يا أيما أنا عارفه إنك مش هتسبينى أنام حتى لو رفضت إلا علشان تقنعينى بالعكس
إيما : هو أنا مهروشه للدرجادى

چودى : ده أنا حافظاكى ريحى يا حبيبتى و خلى بالك من نفسك من المتوحش ده و لو عملك أى حاجه كلمينى و أنا أبلغ عنه البوليس اوديه فى داهيه.
إيما : قلبى من جوه انتى


قفلت إيما السكه مع چودى اللى لأول مره من سنين تحس أنها بتعمل حاجه هى مش راضيه عنها و مش عارفه إيه مصير اللى هى بتعمله هى كل اللى عارفاه أنها عايزه تخلص من ريان !!
قامت چودى تاخد دش و تجهز علشان تنزل الشغل لكن وهى بتلبس جالها مكالمه من إلينور..
إلينور : صباح الفل يا چودى ، نمتى كويس ؟
چودى : وهييجى منين النوم الكويس و أحنا بنعمل اللى بنعمله ده ؟
إلينور: و إحنا عملنا إيه يعنى ؟ إحنا بننقذ اتنين ستات مضحوك عليهم من واحد حمار زى ريان متكبريش الموضوع.
چودى : الموضوع أصلا كبير!! أحنا داخلين خطه مع واحد منعرفش عنه حاجه غير أنه شغال فى القسم بتاعك و مين عالم ما يمكن مدسوس علينا من ريان نفسه علشان يؤذينا.
إلينور : لأ لأ أنا دورت ورى على ده و عارفه كويس أنه ميعملش كده.
چودى : وده من إيه بقه إن شاء اللـه ؟ مش أنتى امبارح اللى مكنتيش واثقه فيه و علشان كده عايزانا أحنا نمسك زمام الأمور.
إلينور : يوووه ده كان امبارح إنما أنا النهارده واثقه فيه لسببين الأول هو أن تحريت عن تحركاته فى بلجيكا و اكتشفت أنه معرفش ريان أصلا غير يوم ما شافه فى الشركه و السبب التانى أنه غالباً كده أن الراجل اللى أسم شهرته البوص اللى قال عليه على ده شغال مع حد من عيلة أيما و غالباً أبوها.
چودى : إيه ؟ أزاى بتقولى الكلام ده ؟ انتى واعيه للى بتقوليه ده ؟
إلينور : حسب مصادرى فعلى كان موجود فى فندق فى جينك و الفندق ده كان موجود فيه أخو إيما و تقريبا كده أخو إيما بيحب واحده شغاله هناك صادف أن علاقتها مع على كانت جيده و ده عمل خناقه بين الاتنين و على شبه أهان اخو أيما ده واللى عرفته أن اسمه أوليفر المهم يعنى أن حصل بعد كده و قدر أخو إيما يطرد على من الفندق فى ليله يصادف أن على غاب فيها بعد الشغل ما يقارب ال ٤ ساعات.
چودى : تقصدى أن ممكن يكون أوليفر خطف على ده و بعد كده اقنعه علشان يسيبه أنه يمشى من الفندق ؟
إلينور : لأ طبعاً بعدين ما تركزى ما الواد على قال إن البوص ده اللى كان خاطفه اللى عايزه أقوله بقه أن الإحتمال الاقوى أن يكون البوص ده شغال عند أبو أيما و علشان أبو لينا يخلى شخصيته الحقيقية سريه قرر أنه يخلى البوص ده يخترع القصه اللى حكاها لعلى علشان يخليه يساعده و غالباً الشقه اللى فيها على دلوقتى هى بتاعة أبو أيما.
چودى : يابنت اللعيبه على اللفه و طبعاً أبو أيما عرف على ده لما كان بيراقب أبنه أوليفر استنى استنى ينهار اسود!!!
إلينور : فيه إيه خضتينى ؟
چودى : ده كده معناه أن ممكن يكون عمو أدريان عايز يخلص من على بمجرد ما ياخد الدليل على ريان علشان كده سمح أن على يتطرد من الفندق ميمشيش عادى زيه زى أى نزيل !!
إلينور : يعنى إيه ؟ تقصدى أن على حياته في خطر من غير ما يعرف ؟ ده أبو أيما ده طلع داهيه عايز يضرب عصفورين بحجر واحد ياخد حق أبنه و بنته عن طريق على.
چودى : الموضوع كده اتعقد أكتر أنا كان مالى و مال الهم الأزرق ده.
إلينور : كده مفيهاش كلام خطتى هى اللى هتمشى يا چودى لأن على لو أخد دليل على ريان بأى طريقه تانيه ده معناه أنه خلاص جيم اوفر و إحنا عايزين نحافظ على حياة الواد.
چودى : طب وبعد ما يجيب الدليل بطريقتك يا فالحه ؟ ما هو ممكن يفضل يطارد على عن طريق البوص ده.
إلينور : فى الحاله دى ممكن نصدر ليه بنته بقه هى تتعامل معاه هى أدرى بيه و كمان ممكن نخلى موضوع ريان حراق عند أيما أكتر عن طريقك ف على يبقى جامد أكتر و أكتر عندها و تحاول تساعده أكتر أنه يستقر و ده يخلى أبوها يحس أن بنته مش هتسمح للواد يتأذى ف يهدى شويه على الأقل لغاية ما نلاقى حل للموضوع بتاعه ده.
چودى : يعنى دلوقتى هنعمل إيه ؟
إلينور : انا هكلم على علشان أعرفه أنه لازم هينفذ طريقتى أنا و أحاول أقنعه بأى شكل أن كل الطرق التانيه مقفوله.
چودى : تمام أوى و إحنا هنعمل إيه بقه ولا هو بس اللى هيتصرف ؟
إلينور : إحنا هنعمل حاجه تانيه تكشف لنا أن كان استنتاجاتنا صح ولا لأ ولو صح يبقى جه الوقت اللى تبدأ إيما فيه تفوق لنفسها و تشوف أبوها على حقيقته ، بقولك إيه سلام دلوقتى علشان أكلم على أفهمه هيعمل إيه قبل ما اللى معاه هناك يصحوا سلام

" على النويرى "
رجع على مع ريان و قضى ليلته فى وسط توتر واضح على وشه من أول ما دخل البيت و ده فسره ريان و أنستازيا على أنه بسبب إن رجله متجبسه و مش قادر يدوس عليها لكن الحقيقه كانت إن على حاسس بقلق لأن أطراف اللعبه المرادى كلهم بره عن دائرة الناس اللى يعرفها و يعرف عن حياتها معلومات أساسية على الأقل علشان يكون حاسس ببعض الطمأنينة.
نام على بعد ما تعب فى صراعه مع اسئلة نص الليل و صحى على رنة تليفونه علشان يلاقى المتصل هو إلينور و دار بينهم حوار حاد ما بين رفض على لتطبيق فكرتها و ما بين إصرارها عليها و محاولة إقناعه بيها من غير ما تقوله استنتاجاتها هى و چودى علشان متخوفوش..
على : ما بلاش استسهال بعقلى و قولى أنكم مفكرتوش فى فكره مختلفه أصلا!!
إلينور : صدقنى فضلت أدور كتير أوى امبارح بس للأسف مطلعناش بحاجه سريعه زى الطريقه دى و أحنا عايزين الموضوع يخلص بسرعه ده حتى الراجل اللى أسمه البوص ده برضه أنت بتقول عايزك تخلص من الموضوع في الحفله.
على : بس أنا مش عايز أكون سبب فى أذى أنستازيا هى ذنبها إيه يعنى أن جوزها حيوان!!
إلينور : شوف يا على كل حاجه بنعملها فى الدنيا ليها آثار جانبية بعدين ما بص للموضوع من زاويه تانيه أنستازيا دى أخيراً هتلاقى اللى يكفيها جنسياً بدل ما ريان كارف ليها كده.
على : أنتى بتقولى إيه ؟ دول عندهم *** رضيع يعنى الواد ممكن يتربى بعيد عن أبوه أو أمه لو حصل وجبت الموضوع من ناحية أمه.
إلينور: يا سيدي وقتها يحلها الحلال وصدقنى لو متنفذش اللى عايزينه برضه هيتربى بعيد وده لأن أبو أيما راجل واصل هنا و ليه أسمه و سهل أوى يأذى الطفل نفسه مش هقولك أبوه و أمه و وقتها هيكون شايف أنه بيجيب حق بنته ها قولت إيه ؟
ساد الصمت لمدة لحظات لحد ما على رد و قال..
على : إيه المطلوب منى دلوقتى ؟
إلينور : أهو كده الكلام بص يا سيدي انت هتولعها أكتر ما هى مولعه يعنى تنام بلبس خفيف تلبس هدوم ماسكه عليك خصوصاً البناطيل و يا سلام لو شورت و هى لوحدها هتلاقيها بتقرب و عايزه أكتر ما أنت عايز.
على: …… ، إلينور: اييييه روحت فين ؟
على : مفيش أنا بس مش راضى برضه عن اللى بيتعمل بس هقول إيه ؟ للأسف معنديش حلول تانيه.
إلينور: طيب بقولك إيه أنا هسيبك دلوقتى علشان أنزل و أروح الشغل ها و متقلقش همضيلك طلب الاجازه اظبط أنت الدنيا بس معايا و صدقنى هنغنغك.
على : إلينور هو أنتى ليه بتعملى كده ؟ ليه عايزه ريان يتكشف؟ مع أن ملكيش مصلحه واضحه من ورا كشفه ؟
إلينور : قصه طويله هشرحهالك بعدين سلام دلوقتى.
انتهت المكالمه بينهم و قام على مسك العكاز و اتحرك ناحية الدولاب بتاعه جاب شورت و تى شيرت ماسكين و لبسهم ورجع للسرير يفكر فى اللى بيحصل و ياترى هيخلص على إيه..
بعد دقائق سمع على صوت خبط على الباب فى ثانيتها عمل نفسه نايم و دخلت أنستازيا الاوضه عَلَى عَلِى اللى و بدأ يحس على بحركتها حواليه و بطرف عينه كان بيشوفها وهى مركزه مع جسمه وخصوصاً زبه اللى كان واقف على حيله من قبل ما تدخل و زاد انتصابه اكتر و أكتر لما حس أنها هايجه عليه لحد ما قرر أنه خلاص كفايه عليه فرجه لحد كده ف عمل نفسه بيتحرك علشان تخرج و فعلاً خرجت أنستازيا.
بعد خروج أنستازيا بدأ على يقوم من على السرير و اتحرك ناحية دولابه و لبس تي شيرت أبيض و بنطلون اسود و كالعاده الاتنين ماسكين شويه.
مسك على العكاز و خرج من الاوضه علشان يشوف أنستازيا قاعده على الترابيزه المخصصه للأكل و قاعده بتفطر .. أول أنستازيا ما شافته أخدت ثوانى عيونهم على بعض مرت ثوانى لحد ما اتكلمت انستازيا..
أنستازيا : إيه ده انت صحيت ؟ طب مناديتش ليه اجى اساعدك ؟
على : لا لا مفيش داعي أتعبك بعدين أنا جزء ساق رجلى اللى متجبس مش رجلى كلها يعنى.
أنستازيا : ولو برضه ده أنت متعرفش ريان موصينى عليك أزاى ده أنت غالى عندنا أوى. ( نطقتها بلبونه )
على : ها أه طبعاً و أنتوا كمان غاليين عندى.
أنستازيا : طب تعالي اتفضل أقعد منفسكش تفطر ولا إيه
على : مش عايز أتعبك معايا بس.
أنستازيا : تعبك راحه يا أستاذ على. ( نطقتها بدلع )
اتحركت أنستازيا ناحية المطبخ و سابت على مولع و بيقول فى نفسه..
على : ده باينلها متيسره زياده عن اللزوم

نفسه : طب و أنت زعلان من إيه يعنى ؟
على : أنت مجنون يا جدع أنت إحنا مش جربنا النيله المنيله دى قبل كده و آخرتها كان منيل بستين نيله.
نفسه : ولا منيله ولا حاجه ده أنت شبعت نيك فى اتنين عليا الحرام تلت أربع شنبات البلد تتمنى بس تكلمهم.
على : يعنى هما كانوا عايزينى على مالى ولا حتى جمالى أنت التانى ؟ ما كانوا موقوفين عليا !!
نفسه : ده على أساس أنك مكنتش هارشها من بدرى و خرجت منها ؟ على متنكرش إنك اخترت وقتها تنيك فيهم براحتك.
على : لأ يا حلو الكلام ده تقوله لحد تانى أنا مكنش عندى حلول تانيه لأن ساعتها حتى لو روحت حته تانيه كان هيبقى فيه غيرهم ف أنا عملت حركه استراتيجيه.
أنستازيا : أستاذ على يا أستاذ على.
على : ها خير فيه حاجه ؟
أنستازيا : الأكل هيبرد و انت سرحان أصلك.
على : أها معلش فيه موضوع كده شاغلنى شويتين.
أنستازيا : خير فيه حاجه مهمه ولا اى ؟
على : لأ أبدا بس واحشانى مصر و أهلها شويتين.
أنستازيا : جميله مصر صح ؟ سمعت أنها جميله.
على : أم الدنيا زى ما بيسموها اينعم هى متعسره شويه بس لسه ليها لمعتها اللى بتميزها عن أى دوله تانيه.
أنستازيا : طب معلش في السؤال طالما هى حلوه سيبتها ليه يا أستاذ على ؟
على : أولا شيلى التكاليف أسمى على و ثانياً بقه رداً على سؤالك فالمضطر يركب الصعب يا أنستازيا أحياناً بنختار نعمل حاجات مش حابين نعملها ولا عمرنا تخيلنا إننا ممكن نلجأ ليها.
فضل الكلام رايح جاى بين على و أنستازيا بدون وعى منهم قرب الاتنين من بعض أكتر.
" أنستازيا "
أنستازيا الكلام بتاع على لمسها من جوه خصوصاً لما على قال..
على : أحياناً بنختار نعمل حاجات مش حابين نعملها ولا عمرنا تخيلنا إننا ممكن نلجأ ليها.
أنستازيا سرحت مع الجمله دى شويه وبدأت تفكر في مغزى الجمله و فكرها جابها للى نوت تعمله مع على و الموضوع قلب معاها بصراع نفسى مبقتش عارفه تحله.
أنستازيا متفاجئتش لما ريان قالها أنه مضطر يروح السفريه بس اتفاجئت أنه مش هيجى البيت ياخد حاجته حتى قال إن الشركه متكفله بكل شيء حتى الهدوم.
قضت أنستازيا يومها هى و على كل واحد فى اوضته مكنش فيه بينهم أكتر من الكلام وقت الأكل.
" اليوم التالت "
" چودى "
چودى صحيت من النوم جهزت و اتحركت للشركه علشان تبدأ اليوم بدرى بدرى متعرفش إن يومها هيكون طويل.
بدأت چودى شغلها باللف على الأقسام و دى عاده عندها لما بتكون موجوده مكان إيما.
خلصت چودى لفتها و دخلت مكتبها اتفاجئت باللى مستنيها جوه..
چودى : يخربيتك قطعتى خلفى يا إلينور.
إلينور : تعالى أقعدى أقولك آخر المستجدات.
چودى : اتحفينى.
إلينور : شوفى يا ستى أنا خلاص اتأكدت إن أدريان ملطوط فى الموضوع وهو اللى ورى البوص.
چودى : و اتأكدتى منين بقه إن شاء اللـه ؟
إلينور : مصادرى قالت إن الشقه بتاعة على دى بأسم أدريان و معتقدش إن حد زى ده هيدى شقته كده لأى حد.
چودى : ثانيه بس انتى بتقولى عرفتى أن الشقه باسمه أزاى عرفتى بالسهوله دى ده مفاتش غير يوم !! بعدين انتى بتكشفى عن ملكية شقه لشخص مش عادي و بعدين ردوا عليكى بصفتك ايه أصلا ؟
إلينور : ما أنا قولتلهم أنى المحاميه الخاصه بيه.
چودى : وه ده كده تزوير فى أوراق رسمية !!
إلينور : ولا تزوير ولا حاجه هو أنا يعنى روحتلهم بتوكيل أنا كل اللى عملته قلتلهم و أيدى فيها فضلة خيرك ٢٠٠ يورو.
چودى : يخربيتك ما ممكن تتكشف بعد كده لو راح باعنا لادريان!!
إلينور : متقلقيش لأ أنا واثقه منه بعدين الناقص طلع روحى على ما أدانى المعلومه و خد الفلوس اللى طلبها.
چودى : طيب المطلوب دلوقتى نعمل ايه ؟
إلينور : خلينا الأول نكلم على نشوف الدنيا إيه نظامها معاه ؟ حاسه إنها سالكه و هيجيب أخبار كويسه مش عارفه ليه.
چودى : أنا بقه حاسه العكس على شكله نضيف و دى اول مره ليه اصلا بعدين أنتى كنتى جريئه أوى و أنتى بتتكلمى بجد أنتى فظيعه.
إلينور : ما هنتكسف من إيه هو فيه حد فى وقتنا ده لسه بيتكسف من الحاجات دي اسكتى اسكتى ، المهم خلينا نشوفه … أهو رد أهو أيوه يا على.
على : أزيك يا إلينور عامله إيه و أخبار القسم إيه ؟
إلينور : سيبك من القسم و من النيله طمنى عملت إيه ؟
على : يعنى هو من الواضح أن يعنى ايييه يعنى
إلينور : هو إيه أصله ده ما تنطق يبنى هى اكلت لسانك ولا اى

على : بصراحه كده لسه مفيش جديد.
إلينور : بقولك إيه متجننيش عليك .. على الموضوع ده لازم يخلص الأسبوع ده و إلا قسماً عظما لهوريك وش عمرك ما كنت تتخيل إنك تشوفه.
على : و هو انتى شايفة ان ممكن اجى بتهديدك ده يعنى أنا سبق و قولتلك و واضح إنك مش مستوعبه اللى قولته فهعيد تانى أنا ممكن بكل هدوء أسحب نفسى و اسيب الموضوع كله على بعضه عادى جداً و أه هخرج من الشركه فيه ملايين غيرها و حتى لو هسيب المجال كله فمش هيهمنى.
إلينور : يا على أفهم أنا مش قصدى حاجه الحكايه وما فيها إن الموضوع محتاج يخلص فى أسرع وقت ممكن ف عايزاك واخده على وجه الجديه مش أكتر.
على : قصدك بقه ولا مقصدكيش ده اللى حصل و لو فيه جديد هبقى أتصل أنا بيكى فمتتصليش أنتى إلا لو فيه جديد عندك سلام.
إلينور بصت لچودى و هى متغاظه و چودى انفجرت ضحك بعد ما على ققل التليفون فى وش إلينور.
إلينور : أضحكى ياختى أضحكى.
چودى : بصراحه بقه معاه حق يعنى لازمته إيه ترنى عليه تانى يوم ما هو أكيد ملحقش يعمل أى حاجه اصلا.
إلينور : حسابه معايا بعدين أخلص بس من اللى إحنا فيه ده و وقتها يحلها الحلال المهم دلوقتى إحنا قدامنا حل من اتنين يا نحاول نثبت أن البوص ده مزقوق عَلَى عَلِى و نحاول نثبت أن أدريان هو اللى زاقه يا نخلى على يحكى ل إيما و وقتها هى تتصرف مع أبوها بعد ما الموضوع يخلص و الحل التانى معتمد على مدى قابلية إيما لتصديق حاجه زى دى على أبوها و أعتقد إن ريان هز الموضوع ده عندها أصلا ف إحنا هنحاول فى الأول من غير مخاطرة معرفناش هنعمل التانى و غالباً هينجح حالياً بقه هنحتاج نستنى الأستاذ على و نشوف هيعمل إيه.
" باقى اليوم "
باقى اليوم عدى طبيعى على كل الأفراد..
ـ على بدأ يقرب من أنستازيا اكتر و بدأ الكلام بينهم يرجع رايح جاى و ترجع التلميحات الجنسيه من أنستازيا و على عامل نفسه عبيط
ـ ريان و ايما موجودين فى بيتهم محدش بيسمع حسهم.
ـ لينا قاعده حاطه أيدها على خدها و مش لاقيه حل مع أوليفر اللى بقه مفروض عليها و أصبح كمان بيهددها بابنها اللى بقت حاسه أنه لعنه عليها سابها ليها أبوه راؤول.
ـ أدريان ما بين شغله و بين البيت مع مراته و أسرته.
" اليوم الرابع "
ـ فى اليوم الرابع على قرر أنه مش هيقدر يكمل فى اللعبه دى لأنه حس فى الكام يوم اللى قعدهم مع أنستازيا أنه متعاطف معاها و أنه يستحق أفضل و ده إحساس داخلى نابع عن تصرفات منها خلاه يتشد ليها و يحب أنها متتأذيش ..
صارح أنستازيا باللى مطلوب منه و كان وقع الأمر صاعق ليها أنها طلعت زى الهبله عايشه و مش داريه بأن ريان جوزها اتكشف من بدرى ولا هو حتى دارى لأن صاحبة الشأن إيما مش داريه.
ـ أنستازيا قضت اليوم من غير كلام مع حد حتى معملتش اكل و على يومها هو اللى عمل أكل ليه و ليها.
ـ إلينور و چودى مش عايزين يتصلوا على و مستنيينه هو يتصل بيهم و يجيب الأخبار السعيده ميعرفوش أنه هد المعبد على دماغ أصحابه.
ـ ريان و إيما عايشين حياتهم شويه شغل و الباقى نيك فى نيك.
ـ لينا و أليكساندرا مفيش جديد حلهم الوحيد أنهم يقدروا يتواصلوا مع على يفهموه الوضع بس حتى لو عملوا ده هما شايفين أنهم كده عقدوها اكتر و أكتر.
" اليوم الخامس "
" أنستازيا "
صحيت أنستازيا على أيد بتهزها فى كتفها فى الأول مكنتش مجمعه لكن فتحت عينيها و بدأت تركز شافت على اللى واقف قدامها وهو أول مره يدخل اوضتها و هى موجوده فيها.
أنستازيا متضايقه : عايز إيه منى يا على ؟
على : عايزك متاخديش المواضيع فى نفسك و افتكر أنى صارحتك علشان مش حابب اخدعك.
أنستازيا بسخريه : و دلوقتي جاى علشان تقضى غرضك منى صح ؟ تعالى خد أهو ما أنا الملطشه بتاعة الكل.
على : مين قال كده ؟
أنستازيا بعصبيه : مين قال كده !!! كلكم كلكم بتعاملونى على أنى نكره أداه عاملين بتحركوا فيها من أول جوزى ريان اللى بيعت أعز ما أملك بيعت أحلامى و طموحاتى علشان بس أبقى معاه و فى الآخر مكنتش كفايه فى الأخر سابنى محتاجه ليه و راح للسنيوره بتاعته و أنت أهو عايز تنتقم منه ف عايز تطلعه فيا و اولع أنا اولع أنا بالواد اللى خلفته و مش عارفه أعيشه و اعيش معاه فى هدوء سيبونا بقه فى حالنا سيبونا فى حالنا

على : خلصتى ؟ طيب أوعدك أن هيحصل فيكى أكتر من كده كمان يا أنستازيا
أنستازيا : طبعاً ما هو أنا علشان ضعيفه ومليش حد.
على : لأ علشان بتدورى على الدفى براكى و ده مش صح إحنا أول خط دفاع لنفسنا يا أنستازيا هحكيلك حاجه و أقسم أنها حقيقيه .. حكى على حكايته فى مصر بشكل مختصر .. عارفه ليه مرضتش أنام معاكى زى الاتنين اللى قولتلك عليهم.
أنستازيا : ليه ؟
على : علشان أنتى مش شرموطه لأ أنتى انسانه الظروف حطتك فى الحته دى و مغلوبه على أمرها مجيش أنا كمان زى الحيوان ادوس عليكى أكتر.
أنستازيا كانت لسه بتدمع بس دموعها خفت شويه
على : أنا جيت أكلمك علشان أقولك حاجه واحده بس قررى أنتى عايزه تعملى إيه و قوليلى.
أنستازيا : أعمل إيه فى إيه ؟
على : ناويه تعملى إيه فى ريان .. عايزه تكملى فى العلاقه دى ولا لأ ؟ كمان عايزانى أسلمه ليهم ولا لأ و صدقينى اللى هتقولى عليه هنفذه .. هتلاقى الفطار فى التلاجه أنا نازل.
أنستازيا : رايح فين ؟
على : متقلقيش هنزل اتمشى شويه تحبى تيجى معايا ؟ ننزل نتحرك ده حتى الجو جميل النهارده ها قولتى إيه تيجى ؟
أنستازيا : لا شكراً مش عايزه.
على حس فى صوتها أنها عايزه بس من النوع اللى بيكابر حبه فقرر أنه يجرب تانى.
على :يلا بقه متبقيش رخمه و بعدين مش هسيبك قاعده كده قومى يلا.
أنستازيا : و أنت عامك الموضوع ليه ما أنا اللى قاعده.
على : شكلك بيبقى وحش و أنتى زعلانه ده البيت بقاله يومين تحسبه قلب ميتم قومى يلا و فرفشى كده ده أنتى لما بتضحكى بحس إن الدنيا نفسها بتضحك.
أنستازيا بابتسامه : خلاص حاضر جايه استنانى على ما أغير.
دخل على يلبس هدوم كاجوال لبس قميص مقلم و تحته تى شيرت أبيض و تحتهم بنطلون جينز.
" أنستازيا "
كلام على شال كتير من الضغط اللى على أنستازيا بدأ يحسسها إن فيه بعض التعاطف معاها و إن كانت هى من وجهة نظرها شايفه إنها لا تستحق التعاطف أصلا.
قامت أنستازيا لبست قميص أسود تحته تى شيرت أبيض ماسك عليها شويه و سايبه القميص مفتوح و لابسه بنطلون أسود .. سرحت شعرها و خلته نازل على كتفها و خرجت علشان تنزل بس اتفاجئت بعلى بيقولها ما تجيبى البيبى معانا .. الموضوع كان مفاجئ ليها لأن ريان كان بيرفض المشى معاها لنفس السبب ف ده خلاها من جوه مبسوطه لأنها كانت قلقانه تنزل و تسيبه أصلا.
" على النويرى "
أتحرك على مع أنستازيا و أبنها على الشارع نزلوا و بدؤوا يتحركوا فى أى اتجاه يجى على بالهم فى الأول أنستازيا كانت مفكره على عارف هو موديهم على فين ف سألته..
أنستازيا : هو أنت مودينا على فين ؟
على : أكذب عليكى لو قولت عارف

أنستازيا بقلق : نعم ؟؟ ( فكرته ناوى على شر )
على : متقلقيش أنا مش ناوى على شر الحكايه وما فيها إن دى عاده قديمه عندى اسألينى أزاى.
أنستازيا : أزاى ؟
على : أنا أقولك أزاى بقه الموضوع و ما فيه إن لما خرجت من فيلا جدى زى ما قولتلك كنت شاب منطوى معنديش من الأصدقاء كتير هما تلاته أربعه تقريباً و مش كلهم صحابى صحابي فقررت أن لازم أكون أصحاب أو زى ما بنسميهم معارف عايز يبقى عندى معارف كتير فبقيت أنزل كل يوم من بيتى و أتحرك فى أى اتجاه هتقوليلى مش خايف تتوه ؟؟ هقولك لأ أصل حتى لو توهت ف ده معناه تجربه جديده اسألينى لإيه ؟
أنستازيا : تجربه جديده لإيه ؟
على : للحياه ما هيا الحياه كده بنفضل نتوه فيها و يا بخته اللى يعرف هو فين ده أحنا فى زمن فيه كمية حاجات المفروض يبقى الواحد يبقى عارفها متعديش و الأمراض النفسية و حتى الجسديه على قفا من يشيل فلما الواحد يتوه هيدخل تجربه تطلعه انسان مختلف بيفكر بطريقه انضج و قادر يفهم نفسه أكتر و اللى حواليه اكتر.
أنستازيا : طيب ما هو ممكن التجربه دى تأثر عليه بالسلب و ساعتها يبقى مستفادش حاجه.
على : أرفض رأيك الصراحه أنا بشوف إن مفيش تجربه مهما كانت صعبه و قاسيه إلا و لها جانب إيجابي و ده مش كلام تنميه بشريه ده هتلاقيه فى أى حاجه فى الحياه الموت بيعلم الناس تتعظ و المرض يعلم الناس أن الصحه مش دايمه و الفقر يعلم الغنى أنه يحمد اللى خلقه على النعمه اللى هو فيها كل حاجه فى الدنيا ليها إيجابياتها و سلبياتها الفكره بس فى كل واحد باصص لفين مش أكتر من كده.
أنستازيا : كلامك فلسفى بس مقنع
على : المهم تكونى اقتنعتى.
قطع كلامهم صوت كلاكس عربيه بيبص على يشوف مين اتفاجئ بيه سواق التاكسي اللى وصله من المطار أول مره.
على : ياااااه صدق اللى قال مسير الحى يتلاقى عامل ايه ؟
السائق : أنا عمال بشبه عليك بقالى شويه و أنت معدى من جنبى من هنا بس عمال أقول لأ لحق يتجوز و يخلف امتى

أنستازيا اتكسفت من كلام الراجل.
على : أومال إيه يعنى هو أحنا أى حد

أنستازيا اتفاجئت إن على مقالش ليه الحقيقه بس سكتت.
السائق : اومال رايح فين كده ؟
على : أبدا يا سيدي قولت اخدها افسحها علشان مش راضيه عنى بقالى مده مفسحتهاش وعلشان كده هى متضايقه منى.
السائق : بصراحه بقه معاها حق حد يبقى فى جينك و جمال جينك و ميخجرش يتفسح أنت حارمها من متعه كبيره أنت.
على : ايدى على كتفك تفسحنا النهارده و اللى عايزه تاخده ؟
السائق : شوف النهارده المفروض أجازتى لكن علشان خاطرها الهانم و الواد هاخدك اوديك مكان فيه كل اللى تحتاجه و هتدعيلى.
على بص لأنستازيا اللى كانت متفاجئه من تسارع الأحداث المفاجئ و رجع تانى ليها الخوف من أن على يكون ناوى يخطفها أو يؤذيها هى أو ابنها لكن رجعت افتكرت كلام على أن جايز تبقى تجربه جديده تخرجها من اللى هى فيه و بالفعل ركبت و وصلهم السواق لمكان أشبه بمدينه صغيره جوه جينك فيها حديقه و ملاهى و مطعم صغير و عربيات بتبيع أكل برضه و حلويات.
حاسب على سواق التاكسي و قاله أنه هيبقى يكلمه لما يخلصوا علشان يجى يرجعهم و بحسابه برضه.
على : توقعنى أنى متفق معاه و إن أنا جايبه علشان نخطفك صح

أنستازيا اتكسفت : لأ مش كده بس…
على : ما بسش أنا لو مكانك كانت ركبى خبطت على الجيران

أنستازيا غصب عنها ضحكت و بدأ الكلام بينهم يبقى رايح جاى و مع الوقت بدأت أنستازيا تفك و قام على ركبها البرجوله رغم ممانعتها فى الأول و رفضها بسبب إنها مكسوفه و تضحك زى الأطفال و هما بيلعبوا غميضه و هو بيجرى وراها و هو مغمى عنيه.
أنستازيا : يااااه مكنتش متخيله إن هتفوتنى المتعه دى لو مصممت و منزلتش معاك و…
أنستازيا مكملتش كلامها لأنها لاحظت أن على متنح فى وشها فاتكسفت و وشها بدأ يحمر.
على : ده أنا اللى مبسوط باليوم صدقى دى أكتر حاجه صح عملتها من ساعة ما جيت هنا

أنستازيا بكسوف : متكسفنيش بقه.
على : خلاص خلاص

أنستازيا : لأ يلا نروح أنا جسمى هالكنى من كتر التعب
على : ماشى ياستى ثوانى هرن على السواق يجى و نروح بعدها .. عدت ١٠ دقائق و السواق جه روحهم على حاسبه و طلعوا البيت كان الكلام ده قرب العصر.
دخل على و أنستازيا من باب البيت و دخل كل واحد اوضته اتكفى على السرير و نام.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
صحى عَلِى عَلَى كف أيد ماسكه زبه و حاسس إن فيه سخونيه رهيبه محاوطاه علشان يفتح على عينه يلاقى أنستازيا زى ما ولدتها أمها سلبوته حرفياً باصه لعينيه و ماسكه زبه بايديها الاتنين و حطاه فى بوقها و نازله فيه مص و لحس.
على اتنفض من تحت و قالها….
على : أنتى بتعملى إيه ؟
أنستازيا : بشكرك على اللى عملته معايا.
على : بتشكرينى بجسمك !!! أنستازيا فوقى أنتى أكبر من كده.
أنستازيا : صدقنى أنا راضيه أكون خدامه تحت رجلك و شرموطه لزبرك أنت عيشتنى اللى عمرى ما عشته النهارده حسستنى بالدفا و إن الحياه فيها اللى لسه يتعاش علشانه.
على : يا انستا….
أنستازيا نطت عَلَى عَلِى و اتشعلقت فى رقبته و لفت رجليها على وسطه و بدأت تاكل شفتين على اللى من الصدمه مكنش مستوعب.
جسم على من المفاجأه مستحملش و مال مع جسم أنستازيا اللى كان بيشده للسرير ف نزل بجسمه معاها و بقت أنستازيا نايمه على ضهرها ضامه رجلها و أيديها عَلَى عَلِى أكنه هيهرب منها و نازله فيه بوس.
بدأ على يتجاوب معاها و بدأ يشتغل بوس و مص فى شفتيها بعنفوان أكبر و ده خلاها تهيج أكتر و تسخن أكتر..
أنستازيا : أممممممم ااااااااه.
بدأ على يحرك أيده على صدرها و يداعبه و هى تتأوه أكتر و أكتر و تتحرك بوسطها علشان كسها يلامس زبه أكتر و ده كان بيخليها هى و على يهيجوا اكتر .. وهنا على قام بصدره علشان يخلع التى شيرت اللى هو لابسه و نزل بعد كده بلسانه يلعب فى بزازها و يعمل دواير حواليها و أنستازيا مستمتعه و عماله تأن.
أنستازيا : أووووف ألعب فى بزازى كمان كمان أيوه أرضع ارضعهم و مصمص فيهم ااااااه.
على كان بيلعب ب أيد فى بزها اليمين و بلسانه فى بزها الشمال .. واحده واحده بدأ على ينزل بلسانه على جسم أنستازيا لحد ما وصل لسرتها وبدأ يعمل دواير بلسانه و رجع ينزل كمان بلسانه لحد ما وصل لمنطقة الكس اللى كان سايح فى عسله .. قرب على من كس أنستازيا و نفسه السخن بيخبط فى كس أنستازيا مخليها مستثاره لحد و بدأ يلحس حوالين كسها و مره واحده انقض على كسها و بدأ يلحس و يمصمص فيه.
أنستازيا : ااااااااه جامد اوييييييييى اوووووووف الحس جامد جامد أه قطعو كسى قطعوا الهايج ده و ريحنى اااه.
على : هريحك يا لبوه يا اللى ريان الخول مش عارف يريحك المعرص سايبك معايا علشان انيكك.
على بدأ يلعب على الحته دى علشان حس أنها بتهيجها و بدأ يدخل صوباعه فى كسها و هو بيلعب مع بظرها بلسانه لحد ما لقاها مره واحده بيترعش..
أنستازيا : أيوه نيك شرفه العرص اللى مش عارف يريح مراته ااااه هجيب هجيييييب.
فى ثوانى كانت أعلنت أنستازيا عن أولى دفعاتها و مفيش ثوانى و قامت رمت على السرير و قلعته البنطلون و بمجرد ما شافت زبه نزلت انقضت عليه بكل خبرتها بدأت تلحس الأول رأس زبه وبعدين بدأت تمص زبه و تدخله لحد زورها و على راح فى دنيا تانيه و بدأ يتأوه.
على : اااه مصك جامد يا متناكه جامد أوى اااااه.
أنستازيا : عجبك مصى هااا عجبك مص أنستازيا مرات صاحبك. ( بتقولها و هى بتفرك زبه جامد )
على : اااااااه جامد يا لبوه يا مرات ريان العرص.
أنستازيا : ايوه ريان العرص اللى مراته هتنط على زبرك دلوقتى.
طلعت أنستازيا على السرير و مره واحده فعدت على زب على.
أنستازيا : ياااااه أخيراً زب جوايا ااااااه سيبنى أنا فى الأول طب براحه عليا براحه طب اهبد ارزع كمان ااااه اووووووف هجيب هجيييييب اااااااه.
أعلنت أنستازيا عن الدفعه التانيه من عسل كسها اللى كان بكميه كبيره أوى تقولش حنفيه و انفتحت على آخرها .. على مدهاش فرصه تريح علطول قام قايم من تحتها و نيمها على ضهرها على السرير و دخل زبه فى كسها و أشتغل
أنستازيا : اااااه اووووووف كمان أهبد فى كس مرات صاحبك ارزع تانى كمان كمااااان ااااه أووووف يا زبير أووووف يا نيييك.
كلام أنستازيا كان بيزيد هياج على عليها أكتر و أكتر لحد ما حس أنه قرب يجيب و قام مطلع زبه و نزلهم على صدرها و نام جنبها على السرير بينهج هو و هى.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
أنستازيا : على أنا….
على : ششششش.
أنستازيا : طب أسمعن….
على : ششششش أنا كمان استمتعت بيكى.
أنستازيا : بجد يا على !!
على : أه يا أنستازيا بس مينفعش أنا مش عايز أخون ريان أو اخليكى انتى نفسك تخونيه.
أنستازيا : ده على أساس إن هو بيبيع سبح ماهو كمان بيخونى لأ و كمان البجح فضل يضغط عليا علشان أوافق بس أنا خلاص مش عايزه أعرفه ولا أشوف وشه تانى.
على : أنتى واعية للى بتقوليه ده !!؟ خلى بالك انتى عندك أبن سنتين عارفه ده معناه ايه ؟ معناه أنك هتربى ابنك بعيد عن أبوه.
أنستازيا : أنا واثقه من قرارى ومش هغيره أنا خلاص مش عايزاه و كمان هساعدك توقعه قولى أعمل إيه و أنا أعمله.
على : تمام يبقى اتفقنا

" اليوم السادس "
ـ اليوم السادس اتصلت إلينور عَلَى عَلِى علشان تتأكد أنه خلص الموضوع و على طمنها أنه خلص بس مرضيش يقولها أزاى لأنه فهمها أنه مقربش منها.
ـ چودى عندها فضول تعرف على حل الموضوع أزاى.
ـ ريان كلم أنستازيا علشان يتطمن عليها و هى سجلت ليه من غير ما يعرف و قدرت فيها تخليه يعترف باللى بيعمله من غير ما يحس.
ـ على النويرى قضى يومه نيك فى نيك مع أنستازيا.
ـ أوليفر دعا لينا تيجى الحفله علشان عايز يعرض عليها الجواز فى الحفله علشان يكسر على بيها من غير هى ما تعرف و كمان مقرر أنه هيدوس عَلَى عَلِى جامد فى الحفله بداعى أنه هيطلعه حرامى قدام الكل و بكده يكون داس عليه مرتين ألعن من بعض.
ـ لينا لقت أوليفر بيقولها أنها لازم تكون حاضره حفلته بكره وده عكس رغبتها لكنها فى النهاية كانت قدام الأمر الواقع أنها لازم هتروح علشان تهديده ليها المستمر.
ـ البوص عمل اجتماع سرى مع العصابه بتاعته و قدر يقنعهم أنهم يعملوا انقلاب على أدريان و اتفقوا على المطلوب.
" اليوم السابع "
وأخيرا جه اليوم الموعود يوم الحفله اليوم اللى بقالنا كام جزء بنحضر ليه

اليوم بدأ عند الكل بشكل واحد تقريباً الكل كان كلامه على الفطار عن الحفله و إيه اللى ممكن يبقى هناك.
" لينا و أليكساندرا "
لينا اليوم ده كانت أجازه هى و أليكساندرا وده لأن أوليفر قرر و كلم صاحب الفندق أنه يديهم أجازه اليوم ده فناموا براحتهم و قاموا براحتهم و قعدوا يتكلموا على الفطار..
أليكساندرا : هتلبسى ايه فى الحفلة النهارده ؟
لينا : فيه فستان أسود كنت شارياه من سنتين هروح بيه.
أليكساندرا : مش لاقيه حاجه أجدد من فستان من سنتين يا لينا ؟
لينا : وهو أنا يعنى كنت هتسوق لمين ما راؤول غار في داهيه و أوليفر أبن الكلب ده مش بطيقه و على أهو غضب عليا بعد ما كسرت قلبه 🥹 و أوليفر سفره من بره البلد خالص.
أليكساندرا : طيب أهدى أهدى أهو موضوع وخلص ركزى بقه فى النهارده و ازاى تعدى من اليوم ده على خير.
لينا بسخرية : وتفتكرى غراب البيت ده هيسيبنى اتكلم مع على لوحدنا أصلا!! ده غير أنى متأكده أنه أكيد مخطط لحاجه فى الحفله دى مش كويسه اللى زى ده ميجيش من وراه خير بس إيه هى مش عارفه.
أليكساندرا : سيبك بقه من الكلام ده و يلا تظبط الدنيا معاكى كده ماسكات و دلع من الصبح لحد ما يبعتلك عربيه زى ما قالك.
" أدريان "
أدريان صحى الصبح على أيد مراته وهى بتصحيه وبتقوله أن الفطار جهز .. نزل أدريان يفطر و عيلته حواليه باستثناء بنته ايما لكن باقى ما باقى كله موجود.
بعد الفطار وأثناء انتظاره لفنجان القهوه فى مكتبه لقى أدريان تليفونه بيرن معلناً عن مكالمه من البوص.
البوص : الحقنى يا أدريان ألحق أتصرف.
أدريان : خير إيه اللى حصل !!
" على النويرى "
على صحى من النوم لقى أنستازيا نايمه جنبه على السرير وشها باين زى الملاك فضل متنح فيها شويتين و مفاقش من التتنيحه بتاعته غير لما أنستازيا صحيت و شافته.
أنستازيا مبتسمه : صباح الفل يا على.
على : صباح النور ، نمتى كويس ؟
أنستازيا : أحسن من أى مرة نمتها فى عمرى.
على : شكلك هتخلينا نتغر فى نفسنا.
أنستازيا مبتسمة : أنت تعمل اللى انت عايزه.
على : طب يلا نقوم بلاش كسل يلا نعمل الفطار سوى.
قام الاتنين دخلوا عملوا الفطار سوى و قعدوا الفطار و كانت قاعده لذيذه مقطعش صفوها غير مكالمه من مصر
على : توك ما افتكترى تكلمينى !! عامله إيه النهارده ؟
صوت انثوى : ………….
على : إيه بتقولى إيه !!!!
" نهاية الجزء "
الجزء ده المفروض كان ينزل بدرى عن كده و حتى كان من المخطط ليه ينزل زياده عن كده بس حسيت أنه هيبقى طويل أوى ف حبذت أنه يكون بالطول ده مش أطول ، حابب أعرف رأيكم فى الجزء أتمنى يكون الجزء أفضل من سابقيه و ينال رضاكم الجزء الجاى هو الأخير أتمنى الجزء ده يحميكم اكتر ليه دمتم فى رعاية اللـه و أمنه سلام














































ازيكم أزيكم يا متابعى و محبى قصة المتمرد عاملين ايه لعلكم بخير إن شاء اللـه ، النهارده الجزء الأخير من السلسله التانيه في قصة المتمرد ف كوباية الشاي الجميله و يلا بينا..
" بداية الجزء "
" عاصم الرفاعي .. خال على "
عاصم الرفاعي راح زياره لسيد النويرى آخر مره جبنا فيها سيرته و هناك عمل مسرحيه قدام الموجودين أنه عايز يكلم محمد النويرى عم على فى حاجه و الكلام بينهم على إقناع محمد لأخوه محمود النويرى بجواز سالم ابن عاصم من ليلى بنت محمود.
اليوم ده عاصم بعد ما روح هو و مراته لقى الفيلا على صفيح ساخن و ده بعد ما عرف من بنته مروه أن ليلى دبت خناقه كبيره أوى مع أمها سالى ( أخته ) وهو شاف ليلى وهى خارجه من الفيلا بشنطتها من شويه.
أتحرك عاصم لفوق علشان يشوف أخته و يتكلم معاها يفهم منها إيه اللى حصل أو بمعنى آخر يقدر يفهم هى بتفكر أزاى علشان يستغل ده لصالحه.
عاصم دخل الأوضه بعد ما أذنت ليه أخته بالطبع و كان واضح عليها الضيق ملامح وشها كانت بتوحى بالغضب الشديد و ده خلى ريان يحس إنها ممكن تنفجر فيه فى أى لحظه لو عمل حركه غلط فدخل بهدوء و بدأ الحوار التالي..
عاصم : ضايقتك ها ؟
سالى : بنت الكلب فورت أعصابى قال إيه بتجيب الحق علينا كان المفروض نعمل إيه يعنى لما هما عيله بنت كلب كل واحد فيهم مش هامه غير نفسه.
عاصم : أهدى بس أهدى هى راحت ولا جت لسه عقلها صغير متفهمش كلام الكبار ده كان لازم يا سالى تكونى أهدى من كده.
سالى : ما أنت معزور أنت اصلك مشوفتهاش وهى بتتكلم البت طالعه زيهم بتكلمنى ولا اكنى عدوتها مش أمها قال إيه و إيه أنت عايز تناسبهم علشان تبقى ترد لابوها اللى عمله فيا.
عاصم بتفاجئ مصطنع : أنا !!!! صدقيني ده سالم اللى طلبها و بيقول يكفى أنها بنت عمتى و عارفين أصلها و فصلها ده غير أنها حلوه زى عمتى و أكيد عمتى عرفت تربيها كويس ف أنا كده هاخد حسب و نسب أخلاق و جمال.
سالى : شوف أنت بتقول إيه و بنت الكلب البراويه دى بتقول إيه!!! بس هقول ايه طالعه براويه زى أبوها و عيلتها مناخيرهم فى السماء على الفاضي.
عاصم : طيب و العمل ناويه على إيه دلوقتى يا أختى ؟
سالى : أنا هطلب الطلاق يا عاصم و ده شئ أصبح مؤكد مفيهوش جدال و الشئ التانى هتلذذ بإذلالهم مش قلوا بأصلهم معايا خلونا نشوف بقه مين هيضحك فى الاخر.
خرج عاصم من عندها بعد ما حاول يفكها شويه أصل تختلف مها تختلف دى فى الأول و الآخر هى أخته و فعلاً مصلحتها تهمه حتى لو اختلفوا على إيه هى مصلحتها بس يبقى الأفضل ليها هو المبتغى للاتنين عاصم و أخته.
عدى اليوم بشكل عادي مع عاصم الأمر الوحيد اللى علق عليه هو أنه محدش يتكلم عن ليلى خالص النهارده ويكأنها مكنتش موجوده معاهم فى نفس البيت.
" سيد النويرى "
كان سيد النويرى فى دنيا تانيه مختلفه خالص عن اللى بيحصل حواليه سكون غير عادى من جسمه محدش لغاية دلوقتى يعرف إيه حصل ليه خصوصاً أنه متكلمش عن حاجه مضايقاه و فى نفس الوقت ولاده الاتنين لسه مأعلنوش الخبر للكل أن كل ما يملكه عيلة النويرى هو على المحك !!
" ريهام جدة على "
كان أكثر المتأثرين بوقوع سيد النويرى هى ريهام و ده مش بس لأنها مراته لكن ريهام كان سيد بالنسبه لها أكتر من مجرد زوج ده كان أخ و صديق و حبيب .. بمعنى آخر سيد النويرى كان نصف الحياه بالنسبه ل ريهام إن لم يكن أكثر.
ريهام لما عرفت إن سيد جوزها وقع فوق علطول لقت نفسها بتنط على فوق بسرعه لا تتناسب مع سنها بالمره و هى بتصرخ فيهم يتصلوا بالإسعاف.
جريت الإسعاف بيهم و دموع عيونها جريت هى كمان زى الفيضان بلا توقف و زادت الدموع أكثر و أكثر لما عرفت أن جوزها هيتعمل له عمليه و هيتحجز بعدها فى العنايه.
خرج سيد من العمليه و الدكاتره بتقول إنها نجحت لكن هى شايفه قدامها سيد ساكت صامت ف بقت تعيط و تقول..
ريهام : أوعى تسيبنى يا سيد


من كتر البكاء ريهام اغمى عليها لمدة ربع ساعه و كانت هى الربع ساعه اللى قدر فيها عاصم يتكلم مع محمد عن تنفيذ خطة جواز ليلى و محمد يبقى يكلم محمود.
" محمود النويرى والد على "
محمود النويرى رجع بعد ما نور مراته قالت له على مكالمة أبوه و بمجرد ما نزل من المطار أتحرك على الڤيلا لكنه اتفاجئ هناك أنهم بيقولوا ليه على اللى حصل ف طيران بعربيته على المستشفى و هناك لقى أبوه لسه خارج من العمليات و نقلوه على العنايه المشدده.
بدأ يحاول محمود يجمع اللى بيحصل حواليه و يرتبه لكنه ملحقش يعمل حاجه فى ساعتها لقاهم بيصرخوا فى أمه اللى اغمى عليها ف راح شالها و دخل بيها واحده من الأوض الفاضيه و بعد ترقب قارب الربع ساعه أمه أخيرا فاقت و بدأ ياخد نفسه لكن ما هى إلا لحظات و لقى أيد محمد أخوه بتسحبه بره الاوضه..
محمود : إيه يبنى فيه إيه بتشدنى كده ليه ؟
محمد : يبنى ماهو لازم اشدك علشان نشوف حل و نتصرف فى المصيبه اللى إحنا فيها دى.
محمود : ياعم مصيبة إيه بس ده أبوك تلاقيه تعبان شويه و بكره إن شاء اللـه هيقوم بالسلامه
محمد : مهو لما تعرف هو وقع ليه هتفهم إن الموضوع حتى لو هو قام مش هيعدى بالسلامه.
محمود : ليه هو إيه اللى حصل ؟
محمد : اسمع يا سيدي ( حكى ليه على موضوع إن الشركه اتزنقت فى شرط جزائي هيبيعهم اللى وراهم و اللى قدامهم و مش هيعرفوا يسدوه ) و دلوقتى بعد ما سمعت .. هنعمل إيه دلوقتى يا محمود ؟
محمود: مش عارف مش عارف ، ده طلع لينا منين موضوع الخواجه الزفت ده دلوقتي كمان.
محمد: محمود بص هو فيه حل أنا عارف أنه صعب بس أنا شايف إن مقدمناش غيره.
محمود: إيه هو ؟
محمد: إن إحنا نجوز ليلى بنتك لأبن خالها.
محمود:وده هيساعدنا أزاى ده بقه إن شاء اللـه ؟
محمد: مهو مهو أنا عملت تحرياتى و اكتشفت إن الخواجه الأجنبى اللى اتعاقدنا معاه هو شريك لعاصم أخو مراتك فى شركه مختلفه.
محمود: ايه أنت بتقول ايه ؟
محمد:اللى أنت سمعته و دلوقتى عاصم ماسكنا من أيدينا اللى بتوجعنا يا أبنه يتجوز بنتك يا فلوسنا كلها هتروح فى الوبى.
محمود:يعنى على آخر الزمن هجوز بنتى علشان المصلحه يا محمد.
محمد:مقدمناش حل تانى يا محمود هنعمل إيه يعنى ؟
محمود:بس يا محمد.
محمد:مبسش أسمع الكلام و صدقنى أنت هتبقى عملت الصح.
محمود:هيخلصوا حقهم منى فيها يا محمد.
محمد:مش أحسن ما يخلصوا حقهم فى العيله كلها!! ها قولت إيه ؟
محمود : طب استنى بس و قولى ما جايز أنا أوافق و هما أصلا مش عايزين هو حد أتكلم معاك فى حاجه يا محمد ؟
محمد : إيه ده هو أنت متعرفش ؟ سالم أبن عاصم طلب بنتك من أمها و أمها وافقت يا محمود.
محمود بعصبيه : نعم !!! يعنى إيه وافقت من غير ما ترجعلى ؟
محمد : بقولك إيه متتحمقش أوى كده إحنا حالياً فى عرضهم أصلا و أهو يا سيدي الموضوع جه من عندهم أهو كل اللى عليك تعاتب بس و أهو تبقى حفظت كرامتك برضه.
محمود : كرامة إيه اللى حفظتها و هما طلبوا بنتى من أمها أنت عبيط يا محمد !!؟
محمد : يبنى هو أنت كنت هنا علشان يكلمك فى الموضوع أصلا أركز بقه كده و أعقل.
محمود : هو بقه فيها عقل ده أنا هدخل دلوقتى ادشدش دماغه.
محمود لسه كان هيدخل الاوضه و يدب خناقه مع عاصم لكن القدر كان له رأى مختلف لأن فى اللحظه دى فيه ممرضه طلعت من اوضة أبوهم سيد و صرخت فى ممرضه تانيه تنادى على دكتور ….. و هنا الاتنين انتبهوا ليهاةو جريوا يشوفوا فيه إيه ؟
جه الدكتور و بدأ بعملية إنعاش للقلب عن طريق جهاز الصعق واحده فى التانيه رجع القلب تانى يشتغل .. محمود بعد ما اتطمن إن قلب أبوه أشتغل لف وشه لقى قدامه الكل واقف قدامه بيسأل و وشه متوتر عن اللى حصل كل الموجودين فى الأوضه مع أمه ريهام كان قدامه عدا ٣ أمه و عاصم و مراته اللى كان محمود ثوانى و عايز يرجع يمسك فى خناقه.
" محمد النويرى "
محمد بعد ما اتطمن إن الدنيا تمام و الجو هدى شويه و حتى محمد أخوه دخل قعد مع أمه جوه دخل قال ليهم أنه هينزل يجيب أكل و يطلع..
نزل محمد يجيب أكل فعلاً زى ما قال لكنه مكتفاش بالأكل لأ محمد فتح تليفونه و رن على عاصم.
محمد : مساء الفل يا باشا.
عاصم : مساء السعاده يا محمد إيه الأخبار عندك.
محمد : كله ماشى زى ما أنت خططت بالظبط.
عاصم : يعنى محدش شك أن الممرضه هى اللى لعبت فى الاجهزه ؟
محمد : إطلاقاً كله تمام و زى الفل بس معلش ممكن اسأل سؤال يا باشا معلش.
عاصم : اسأل يا محمد.
محمد : ليه أجلت المواجهه مع محمود مع أنها كانت هتبقى حاميه و فيها كسرة نفس ليه ؟ كمان ليه رافض نطلع أى خبر ل على بره ما ده هيخليه ينزل فى وسط المعمعه و نخلص منه أسرع !!
عاصم : دول كده سؤالين يا محمد مش سؤال.
محمد : أنت كريم يا باشا و إحنا نستاهل.
عاصم : تعجبنى يا محمد طب أسمع يا سيدي ليه أجلت المواجهه دى سهله..
الموضوع ببساطه إن لو محمود حب يواجهنى فى المستشفى هيبان راجل و بيدافع عن كرامته و كرامة عيلته و أنا مش عايزه يبان كده إطلاقاً لأ أنا عايزه يجيلى لوحده و ساعتها يبقى بيتعدى عليا فى بيتى بس علشان أنا راجل محترم هخرجه من غير ما أبلغ عنه إكراماً لابوه و أمه و علاقة النسب اللى بينا و طبعاً مقصدش اللى هو بوظها لأ أنا أقصد اللى جايه فى السكه علشان بعد كده لما يسألوا جه ليه عندك هقولهم ليه و ليه أبنى طلب بنته و بقوله هقف معاكم فى محنتكم فقام اتهمنى أنى عايز اهينكم..
محمد : و طبعاً الكل وقتها هينزل سلخ على محمود مش كده ؟
عاصم : عليك نور و علشان وقتها هيحاول يسألك ف أنت وقتها تقوله إنك عرفت من ليلى ف هيسأل فين هى ليلى ؟ مش هيعرف ولا حد خالص هيعرف.
محمد : أه صحيح ده البت دى مظهرتش من ساعة ما جت المستشفى.
عاصم : أكيد سمعتك أنت و أبوها و بقت دلوقتى مش لاقيه مكان آمن تكون موجوده فيه أبوها و هو مزنوق في خانة اليك ده غير أنها مش هتقدر تآمن ليه من بعد مع اتكشفت جوازته التانيه و أمها فهى قاعده فى خالها اللى عايز يجوزها أبنه و هى مش عايزه ف هتروح لمين بقه ؟ ده السؤال اللى الكل هيفضل يدور على إجابته و هتكون إجابته عند شخص واحد بس طبعاً أنا !!!
محمد : هو أنت هتبقى موديها مكان تبعك ؟
عاصم : لأ طبعاً بس هعرف اجيبها أزاى تحت أيدى وقتها.
محمد : واثق فى ده أكيد أكيد يا باشا.
عاصم : بالنسبه بقه ل على ف أنا مش عايزه يتلهى عن اللى هو فيه هناك على حسب معرفتي أنه موجود فى لعبه كبيره هو ميعرفش مين ماسكها بس اللى أقدر اقوله أنه هيطلع منها حاجه من اتنين يا غالب يا مغلوب.
محمد : أعذرنى على التدخل يا باشا بس مش الأولى نرجح كافة أنه يكون مغلوب ؟
عاصم : تبقى عبيط يا محمد ، بطل الدوريات فى كرة القدم يا محمد مش هو اللى بيبدا سخن أوى من الأول لأ غالباً بيبقى بادئ العمليه واحده واحده عارف امتى يزيد مجهوده و امتى يقلل مجهوده..
المقصود من ده إنك تعرف امتى تتدخل يا محمد و أنا عايز أسيبه للآخر خالص يكون خلاص قرب يبقى غالب أو مغلوب و اقوم أسيبه يعرف باللى بيحصل هنا فيبقى قدامه حل من اتنين يا يكمل فى اللعبه هناك و يبيع اللى هنا
يا ينزل على هنا ( مصر ) و يبيع اللى هناك بس ساعتها هيبقى خسر كل اللى هناك لأن اللى مطلوب منه لازم هو اللى يعمله بنفسه فهمت ؟
طيب فرضا لو قرر ينزل هنا هل تعتقد إن أنا هسيبه ؟ لأ هيبقى مستنيه أكتر من خازوق لما ينزل بل و هضربه بالسلاح اللى ضربنى بيه قبل كده.
محمد : أيه ده أزاى ؟
عاصم : ده سؤال تالت خلى بالك و المرادى مش هجاوبك أنا هسيب دماغك اللى تسوقك هنا.
" ملك بنت عمة على "
ملك كانت قاعده مع تامر خطيبها فى أحد الكافيهات و اتفاجئت ب أمها بتتصل بيها بتقولها إن فيه مشكله كبيره فى العيله بسبب إن جدها فى المستشفى .. ملك اعتذرت من تامر على الموقف و أنها لازم تمشى لكن تامر صمم أنه يكون موجود معاها و بالفعل اتجهوا الاتنين على المستشفى.
فضل تامر موجود مع ملك فى المستشفى لحد ما جدها خرج من العمليات و دخل العنايه المشدده فضل موجود معاهم أغلب اليوم و بعد كده مشى
ملك لما وصلت المستشفى شافت الأغلب موجود ما عدا خالها محمود و أسرته كلهم سألت فقالوا لها أنهم كلموا خالها و عرفوا أنه جاى بس محدش كلم ليلى فكلمتها هى علشان تخليها تحضر و تكون موجوده و بالفعل حضرت ليلى بعد ما جدها خرج و كانت جنب ملك فى الاوضه مع جدتها ريهام جوه لحد ما استأذنت تروح الحمام و من بعدها ليلى اختفت و محدش لاحظ ده غير ملك برضه بس بعد الاختفاء بوقت طويل.
ملك : ماما مشوفتيش ليلى بنت خالى ؟
ميار : لأ مشوفتهاش ليه ؟
ملك : أصلها مش باينه خالص من ساعة ما قالت رايحه الحمام.
ميار بسخريه : يبقى روحت مع خالها.
ملك : و أنتى عرفتى منين ؟
ميار : ما هو خالها مفيش بعدها ب ٥ دقائق و مشى و هى اختفت يبقى إيه ؟ يبقى مشيت.
ملك : معقوله !!؟
ميار : و إيه اللى مش هيعقلها ما أخوها التانى اديكى شايفه أهو لبسنا فى الآخر فى *** مش هنعرف نسده و تلاقيه هو كمان متفق مع خاله أنه يخليه يوقع الدين علينا مقابل أنه يدفع هو الفلوس علشان بس يذلونا.
ملك : و طبعاً بابا هو اللى فهمك الكلام ده ماهو اللى مش عارفه ماله و مال على الواد ساب لكم البلد كلها و مشى و برضه فى سيرته ده أنتوا عيله غريبه أوى ياما.
ميار : بكره الأيام تثبت ليكى يا ضنايا أن أمك االى كانت صح بس جدك يفوق بس.
ملك : ماما الدين اللى على جدى اللى بابا قالنا عليه المفروض إن هو كبير للدرجه اللى حتى فلوس جدى و أملاكه كلها متكفيش بل وحتى لو حطينا عليهم كل ما نملك احنا كمان بس اللى مستغرباه أنه بيقول عاصم الرفاعي يقدر عليه معرفش أزاى مش هو المفروض شريك جدى ؟
ميار : ما هى الشراكه بينهم مش شراكة تضامن بمعنى إن جدك ليه ٥١ و هما ٤٩ و كذلك هو عندهم فى شركتهم هناك.
ملك : أنا اتلخبط يعنى منين يودى على فين ؟
ميار : أسمعى و فتحى دماغك بصى جدك زمان خلى شركة النويرى و شركة الرفاعي يبقوا مع بعض طب قالوا أزاى ؟
عاصم اقترح وقتها أن كل عيله تشترى فى شركة التانيه ٤٩ % من الحصص و بكده لو فيه شركه من الاتنين وقعت اللى هى هنا شركة النويرى يبقى الشركه اللى وقعت مش العيله ده كان كلامه وقتها .. حلو ؟
ملك : حلو جدااا.
ميار : لأ مش حلو خالص ما هو كده لو وقعت الشركه فهى شايله أسم العيله اللى اتحفظ بس هى فلوسنا اللى فى الشركه التانيه اللى عند شركة الرفاعى لكن الاسم اتمرمط فى الوحل.
ملك : طب ما كده إحنا ممكن نبيع الأسهم بتاعة جدى عندهم و نسد بيها فى *** جدى.
ميار : ما هنا اللعب يا حماره فكرك عاصم فات عليه نقطه زى دى ؟ عاصم فى الخفاء من سنه قرر أنه يغير أسم الشركه خالص و راح عمل إيه باع حصص من بتاعته لشركه تانيه هو اللى انشأها من سنتين بشريك أجنبى اللى جدك متداين ليه.
ملك : ايه ده ثوانى ثوانى أنتى كده عايزه تقولى إن عاصم عمل سويتش و تبديل أسامى بين الشركه اللى جدى شريك معاهم فيها و بين شركه معاه الخواجه الأجنبى اللى مداين جدى صح كده ؟
ميار : أها مظبوط فبكده يحصل إيه الشركة اللى اتباع ليها دى تقدر تبلع نصيب جدك فى شركة الرفاعى لما يتزنق زى دلوقتى و مش بس كده ده كمان هيبلعوا شركة النويرى كمان بدل ما تعلن إفلاسها و ساعتها يعملوا حاجه من اتنين يا يخلوا الشركه إحنا اللى بنديرها بس تحت وصايتهم مثلاً أو يخلونا على الحديده و نصفى فى الشارع.
ملك : ينهار أسود على دى لفه و دى دماغ بقه ينشئ شركه مخصوص علشان يوقع شركتين فى نصيبه يابن المجنونة.
ميار : و مين اللى خلى الشركه تدخل و تكسب المناقصه دى ؟ على اللى أنتى بتدافعى عنه ف مين أكتر حد مذنب فى الموضوع سواءاً كان بقصد أو من غير قصد ؟ على اللى بتدافعى عنه
ملك : لأ لأ أكيد فيه حاجه غلط فى الموضوع ده و تفسيره الوحيد عند على أنا هكلمه دلوقتى.
ميار : إياكى عارفه لو كلمتيه لا هتبقى بنتى ولا أعرفك مش إحنا على آخر الزمن اللى هنتذل لحد.
ملك : بس يا ماما ع..
ميار : أنا قلت كلمه و مش هتنيها إياكى تتصلى ب على أنتى فاهمه !!
انقضى اليوم الأول على الكل بالشكل ده كل واحد بيفكر إيه اللى هيحصل الأيام الجايه
" اليوم ٢ ـ ٥ "
اليوم التانى كان يوم كله حذر من جانب الكل عدا محمود والد على ..
ـ سيد النويرى لسه نايم على سرير المستشفى محدش يعرف امتى هيقوم.
ـ ريهام الجده قامت وقفت على رجليها لكن نفسياً لسه مش متظبطه.
ـ عاصم أدى الأمر ل محمد أنه لو محمود حب يروح النهارده ليه الفيلا يسيبه.
ـ محمود قرر فعلاً أنه هيروح ڤيلا عاصم و وصل فعلاً هناك لكن الأمن منعه من الدخول فى الأول لحد ما عاصم خلى واحد من الحراس يفتح له و بدأت مشاده كلاميه عنيفه فى البدايه انتهت لشجار و تطاول بالايادى و انفضت بتوعد من محمود ل عاصم أنه هيخليه يندم أنه عامل عيلته بالشكل ده و سخريه من عاصم و عيلته من عيلة محمود.
ـ محمود أبن عم على كان موجود فى المستشفى أغلب الوقت و موجوده معاه كريمه علشان يظهر بمظهر الشخص اللى بيساعد الكل و يرجع يسحب البساط من تحت على.
ـ ميار سابت بناتها يرجعوا الفيلا و سابت واحده تدير الشركه مكانها و التانيه تنزل المحلات تلف و تشوف حركة البيع لكن هى قعدت مع أبوها و أمها.
ـ مروه بنت عاصم لسه بتحاول تجمع الخيوط مع بعضها و تفهم منين بيودى على فين متعرفش إن الوقت بيسرقها.
ـ سالم ابن عاصم بيحاول يقنع أبوه أنه يتراجع عن موضوع ليلى بس أبوه مش قابل فكرته بل و هدده كمان أنه لو مسمعش كلامه هيرميه فى الشوارع.
ـ شروق و ولاء فى عالم تانى بيحاولوا فيه الاستعداد لأولى حلقاتهم اللى هيصوروها علشان المشروع اللى على قال عليه.
ـ ليلى محدش يعرف مكانها اختفت تماماً.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
اليوم التالت كان أقل رتابه من اليوم التانى كان فيه أحداث أكتر شويه..
ـ سيد النويرى مازال محتفظ بنومته على سرير المستشفى..
ـ ريهام بدأت تركز شويه فى الدنيا حواليها عامله أزاى و مين بيعمل إيه و مين بيسوّى إيه بس لسه مش عارفه ليه سيد جوزها وقع الكل خايف يقولها.
ـ محمود أبو على اتعرف أنه راح اتخانق مع عاصم و ما بين الإعتراض و تأييد اللى عمله فضل شخص واحد ساكت و هى ريهام لكن محمد كان معترض على حركة محمود و ميار عمة على مؤيده.
ـ محمود أبن عم على كان نشاطه أكبر اليوم ده و قرر أنه يروح الشركه بدل المستشفى و يتابع هو الدنيا هناك.
ـ محمد النويرى سمح لابنه يروح هو الشركه باعتباره معاهم كده كده فى اتفاقهم أنهم يوقعوا الشركه بس عيلة محمد النويرى تحتفظ بجزء كبير من الثروه. ( كان اتفاق فى جزء سابق )
ـ ليلى لسه محدش يعرف ليها طريق بس الكل بدأ يدور و يتساءل هى فين لكن مكنش التدوير جاد لأنهم فكروها عند واحده من صاحباتها.
ـ شروق و ولاء فى مرحلة المراجعة لأولى حلقاتهم علشان يبدؤوا من بكره يسجلوا.
ـ عاصم بدأ يخطط مع سالم أبنه أزاى هيقدر يخلى شروق تقع فى الفخ بتاعه و يخليها توهم على بالمساعده و تخونه فى النهاية.
ـ مروه سمعت كل كلام أبوها مع أخوها من غير ما يعرفوا أنها سمعتهم.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
فى اليوم الرابع الأمور ولعت تانى و رجعت تتوتر أكتر من الأول خصوصاً بعد ما المحامي بتاع الشركه زارهم فى المستشفى..
فى الزياره أستقبل المحامى محمود و محمد و ميار و معاهم ريهام فى اوضه منفصله واخدينها علشان يبقى فيها بيات و كده.
المحامي : سلام عليكم ، أنا عارف أنه مش وقته الحقيقه بس كان لازم تكونوا عارفين الأمور ماشيه أزاى ؟
ريهام : خير يا أستاذ طمنى إيه فيه إيه فى الشركه ؟ يخليك تيجى مخصوص فى وقت زى ده ؟
المحامي : أنا جاى بخصوص القضيه بتاعة الخواجه إحنا اتحدد لينا جلسه قريب ف كنت جاى أقول يعنى أنه لو فيه فرصه توفروا المبلغ ف الوقت بيقل أكتر و أكتر ف حاولوا تسرعوا المنوال شويه.
ريهام : فلوس إيه و قضية إيه دى يا متر اللى بتتكلم عنهم ؟
محمود : طب اييي..
ريهام بحزم : استنى أنت يا محمود مش عايزه أسمع نفس حد فيكم ، قولى يا أستاذ قضية إيه دى بقه و فلوس إيه اللى محتاجين نجمعها أسرع
المحامي بتوتر : هقول لحضرتك …… وبس هو ده كل اللى حصل.
ريهام بجمود : يعنى أنت دلوقتى عايز تقولى إن إحنا معانا أسبوع بالكتير و نصفى فى الشارع حتى فلوس المستشفى مش هنقدر ندفعها صح ؟
المحامي بتوتر : احم احم يعنى ايي أيوه زى ما حضرتك قولتى كده.
ريهام : طيب تشكر يا أستاذ على المعلومه كتر خيرك لو سمحت بعد كده تبقى تبلغنى أنا بأى تطورات جايه.
محمد : ما ممكن يقو…
ريهام بحزم : أنا قولت مش عايزه أسمع نفس مفهوم !! ، شرفتنا يا أستاذ تقدر تتفضل.
مشى المحامى و حرفياً ريهام انقلبت واحده تانيه
ريهام بجديه : أقفلى الباب يا ميار و اطلعى بره تفضلى واقفه بعيد عن الباب علشان لو حد حب يدخل تمنعيه فاهمه ؟ يلا بره !!
ميار بهدوء مخيف ويكأنها منومه مغناطيسيا خرجت بره الأوضه و قفلتها و نفذت زى أمها قالت
" فى الأوضه "
ريهام بهدوء عكس الغضب الموجود جواها تجاه الدنيا : كنت ناويين تقولولى أمتى ها ؟ ما تردوا عليااااا أنا مش بتكلم كنتوا ناويين تقولولى أمتى ؟؟؟
محمود : يا ماما إحنا كنا ناويين نقولك أكيد بس كنا خايفين علي…
ريهام : احا ياض منك ليه !!! إيه مستغرب يا وسخ منك ليه أنى بقول احا لأ أنا لسانى ازفر من كده يا حول أنت و هو..
خايفين عليا بتقولى ها فين الخوف ده يا بيه هو فييييييين أنا مش شايفاه كان فين الخوف ده لما روحت اتجوزت واحده لا نعرف أصلها ولا فصلها من ورانا ها كان فين و أنت بتطرد ابنك رغم إنك عارف أنى ضد ده ها كان فين كان فين الخوف عليا و أنتوا بتديروا الشركه لحد ما وصلتوها لكده !!! لأ و الابجح قاعدين جنبى زى الولايا قاعدين بعد ما خليتوا ابوكم ملوش ضهر !!! أنا فهمت دلوقتى ليه أنت رجعت من سفرك تكونش فاكرنى هبله ولا مختومه على قفايا يلا !!! أنا لما كنت بفوت بفوت بمزاجى بس الظاهر أنى كنت غلط كنت واثقه أنى طلعت رجاله أعرف أسند عليهم أنا و أبوكم بعد ما كبرنا أبوكم اللى مكنش يستحمل عليكم نسمة الهواء الطاير شايفين هو فين بسببكم !!!
و أنت يا محمد ولا أقول الخول محمد!! و معايا دليل على كلامى إنك خول و خرم تكونش فاكرنى نائمه على ودانى !!! مالك مصدوم ليه أنا معايا فيديوهات ملهاش عدد ليك و أنت بتتخرم يا خرم !! طب الصغير و هقول أنه أهبل مش عاقل أنت بقه إيه ها اييييييييه ؟ مبتحسش !!! ( و نزلت بالقلم على وشه ) و مراتك اللى ماشيه على حل شعرها !!! و إبنك اللى ماشى ورى الشرموطه التانيه اللى فاتحه رجليها لكل الخلق و بتلف عليه !!!
أنا النهارده بس اتمنيت الأرض تنشق و تبلعنى عارفين ليه ؟ علشان لأول مره أحس أنى ضيعت عمر كامل فى الولا شئ ضحيت بناس و بوقت و مجهود و عمر كامل علشانكم وفى الآخر ااااه
وقعت ريهام على الأرض مغمى عليها وسط نظرات عيالها الاتنين المصدومين وخصوصاً محمود المصدوم فى اخوه لكن مكنش فيه وقت للصدمات نادوا على الممرضه بره اللى جريت عليها جوه و اخدوها لاوضه تانيه فيها سرير و بدأ الدكتور يشوف شغله معاها بعد ما طلع الكل بره الأوضه.
خرج الكل بره الأوضه و الكل فى ترقب و عينه بتسأل إيه اللى حصل خلاها تقع خصوصاً أنها كانت مع عيالها بس الكل فسرها على إنها علشان عرفت بوضع العيله ما عدا ميار اللى كانت حاسه الموضوع أكبر من وضع العيله اللى هو أصلا معقد.
مر الوقت و اطمن الكل أن ريهام سليمه و أنها هتفوق بعد مرور بعض الوقت.
أتحرك محمود و محمد بره المستشفى بمجرد معرفتهم أن أمهم سليمه كل واحد خرج لوحده بدون ما حد فيهم يبص فى وش التانى خصوصاً محمد اللى كان بيتمنى إن الأرض تنشق وتبلعه
" فى الاوضه "
دخلت ميار الاوضه جوه و عملت زى أمها طردت بناتها بره و فضلت هى و أمها جوه فى محاوله منها للانفراد بيها الفرق الوحيد إن هنا ريهام نايمه..
ميار بهدوء : ماما حبيبتي إيه اللى حصل بس كل حاجه هتبقى تمام أصبرى أنتى بس و أكيد هنلاقى ليها حل .. ماما أنا عارفه إن مش موضوع الفلوس اللى مضايقك أكيد فيه حاجه أكبر أنا أنا سمعتك و أنتى بتزعقى 🥹 صدقينى غصب عني واللـه أنا علشان بحبك و خايفه عليكى انتى وبابا متسيبونيش لوحدى أرجوكم

مممش أنتى اللى كنتى بتقولى إن العيله مش لازم تسيب بعضها أبدا و إن كل حاجه تهون فى مقابل إننا نبقى سوى ليه بقه دلوقتى عايزين تسيبونى



ـ اتفاجئت بايدين بيطبطوا عليها من اليمين و الشمال بتبص لقت بنتها ف انفتحت فى العياط أكتر..
ميار : قولوا لستكم تقوم يا بنات علشان خاطرى لو غاليه عندكم



فضلت ميار تعيط و بناتها يحضنوها و يحاولوا يهدوا فيها لحد ما واحده منهم لاحظت دمعه على عيون ستها.
ملك بلهفه : تيته حبيبتي أنتى فوقتى.
انتبهوا الاتنين التانيين و حضنوها لكنها بدأت تكح ف بعدوا عنها مفيش دقايق و بدؤوا وصله من البكاء على الأطلال بقية النهار لكن المؤكد إن الجلسه دى مش هتعدى مرور الكرام.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
ـ عاصم فى اليوم الرابع كان مركز أكتر على شروق لأن من مراقبته ل ولاء وشروق اكتشف إن ولاء الطرف الأصعب إنما شروق سبق و خانت جوزها نفسه محمد و باعته لإبن أخوه على على طبق من ذهب .. فجاب أبنه و جوز ميار و بدأ يكلمهم على أزاى هيقدروا يتعاملوا معاها.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
ـ في اليوم الخامس كانت الوتيرة بتتصاعد أكتر و أكتر..
ـ عاصم كان قاعد مستنى نتائج اللى حصل مع شروق ويقول في نفسه..
عاصم : يا ترى هنجح ولا لأ ؟ معقوله هنجح بالسهولة دى ؟ فيه شئ مش منطقى عمرى ما سمعت عن حاجه بتمشى بالسلكان ده أنا مش متطمن .. أنا هرن على ساره اللبوة مرات محمود.
بدأ عاصم يرن على ساره لحد ما ردت..
عاصم : إيه يا لبوه مبترديش بسرعه ليه ؟
ساره : كنت بستحمى يا دكرى

عاصم : طيب قوليلى الدنيا عندك إيه نظامها ؟
ساره : النظام عايز البلبل يجى يلعب هيهيهي
عاصم : مش قصدي على كده يا مره يا هايجه أنا أقصد محمود و أبوه إيه نظامهم.
ساره : أبدا محمود بينزل الشركه كل يوم ما أكيد أنت عارف اللى فيها و بالنسبه لمحمد فهو اليومين دول مع أبوه فى للمستشفى.
عاصم : يعنى مش حاسه بأى حركة غريبة من عندك ؟
ساره : لأ كله تمام متقلقش ، طب إيه مش ناوى تيجى تزور حبيبك.
عاصم ببرود : هبقى أعدى عليكى وقت ما أفضى سلام.
اطمن عاصم شويه للأوضاع و بدأ يقول فى نفسه أنه أكيد مش مصدق أنه هيدوس على عيلة النويري بالاكتساح ده.
ـ ريهام كلمت المحامى تانى تفهم منه تفاصيل أكتر و أكتر عن القضيه وبعد ما خلصت كلام معاه جمعت بنتها وحفيداتها الاتنين شمس و ملك وبدأ بينهم الحوار التالي..
ريهام : شوفوا بقه قبل ما أبدأ كلامى و أقول أى حاجه أنا عايزاكم توعدونى وعد.
ملك : خير يا تيته ؟
ريهام : اللى هيتقال هنا مش هيتقال ل جنس مخلوق فاهمين .. فاهمه يا ميار الكلام ده ينطبق حتى على جوزك مش عايزه جنس مخلوق يحس أو يعرف باللى هيحصل هنا.
الكل : تمام ماشى كلامك.
ريهام : دلوقتى إحنا قدامنا حل من اتنين يا نقعد زى الولايا و نستنى الطرد فى الشارع و ده مصير مؤكد يا نحاول نعمل حاجه يمكن يمكن نتوفق و نعدى من المحنه دى معايا ولا لأ ؟
الكل دب فيهم الحماس من الثقه اللى بتتكلم بيها ريهام و قالوا تمام.
ريهام : دلوقتى أنا عايزاكم تحكولى الأول إيه اللى حصل فى مشكلة شمس مع جوزها هل على كان له يد فى الموضوع بجد ؟
الكل سكت فجاءه مكنش حد متوقع السؤال..
ريهام : يبقى كان له يد انكم تخرجوا منها دلوقتى بقه أنا عايزاكم تقولولى إيه اللى حصل فى اليوم ده من طق طق لسلام عليكم.
ملك : أنا هحكيلك يا تيته بس خلى صدرك واسع بقه واسمعى.
مرت ربع ساعه و خلص الحكي
ريهام : أممممم طيب دلوقتى خلونى أعيد ترتيب اللى حكايه يا ملك باختصار..
١ـ ابوكى شك أن على هو اللى عملها و أنه متفق مع خاله عاصم.
٢ـ أمك قالت لابوكى يتصرف علشان يرجع محمود أبن خالك محمد علشان يرجعه للواجهه.
٣ـ أمك بقت تتكلم كتير عن العيله و تحاول تفسر اللى بيحصل حواليها من تحركات كل حد فى العيله خصوصاً جدك.
صح كده ولا أنا غلطانه ؟
شمس : مظبوط كلامك يا تيته.
ريهام : طيب بصوا بقه احنا هنعمل حركه مجنونه بس هتعرفنا هل أبوكم جاسوس ل عاصم ولا لأ.
ميار : إيه اللى بت..
ريهام : أخرسى يا بنت الجزمه أخرسى..
اشمعنا شكيتي في ابن اخوكى أول حاجه ولا هو جوزك سكره و أبنى زى الخره.
ميار : و هو على ابنك منين بقه إن شاء اللـه.
ريهام : على ده أبنى اللى مولدتوش و لو جينا نقيس بقه و نشوف مين عمل و مين سوى ف هتعرفى إن على فوق و فوق أوى كمان وانتى فهمانى كويس.
ملك : إيه ده هو فيه حاجه انتوا مخبينها ؟
ريهام : لا يا حبيبتي مفيش أنا بس بفهم ماما غلطها ، المهم إحنا هنعمل الاتى أنتى يا شمس هتقولى لابوكى أنك سمعتى ملك بتكلم على فى التليفون و انك سمعتيها بتقول إن على طلع يعرف بنت الخواجه ماركوس اللى بيقولوا عليه ده و إن على قرر انه يخليها تكلم أبوها علشان
يعدى المشكله البسيطه دى المرادى فى مقابل دفع تعويض بسيط.
ملك : أيوه بس ده هيفيدنا فى إيه ؟
ريهام : لأ هيفيدنا جامد أوى كمان ، ما لو طلع ابوكى جاسوس صح يبقى ساعتها وشه هيقلب و غالباً هيكلم عاصم و مش مهم نعرف كلمه ولا لأ..
لأن لو هو معملش العكس و هو أنه يكلم امك عَلَى اللى على بيعمله علشان يبسطها و الاشاعه هتزيد فى كل حته و هنا هنحس بتوتر في حركة عاصم.
ملك : يا بنت الصايعه يا تيته


ميار : بت عيب اللى بتقوليه ده.
ريهام : سيبك منها يابت و تعالى فى حضن تيته
ملك نطت فى حضن ستها و بقت تبوس فيها و بقوا يضحكوا الاتنين.
ريهام : يخيبك يابت هههه بس هههههه كفايه بوس اتهريت بوس منك

ملك : انتى حبيبتى تعرفى لو كنت راجل مكنتش عتقتك

ريهام : لأ أنا كده اخاف على نفسي منك ههههه.
عمت البهجة بعض الشيء في المكان و تحس الكل عيونه بقت مليانه بالحماس و مستنيه تبدأ أول خطوة..
ـ محمود فى اليوم الخامس صحى تقريباً مش عايز يشوف حد حتى نور نفسها لاحظت ده لكن معلقتش حبت تسيبله فرصه يبقى لوحده و هو فعلاً كان عايز يبقى لوحده.
محمود اليوم ده نزل اتمشى فى الشارع آخر النهار بلا هدف محدد لحد ما رجله أخذته لما الليل ليّل جنب كورنيش النيل وعلى أنغام مياده الحناوي فى أغنيتها الحب اللى كان و هى بتقول
" كان يا مكان الحب مالى بيتنا و مدفينا الحنان "
الاغنيه دى بالرغم من أنها اغنيه رومانسيه إلا أنها أدت إحساس بنقص دفا كده عند محمود و بدأ يكون لسان حاله..
محمود : معقوله كنت مغفل و مش شايف أنا فين و بعمل إيه فى حياتى للدرجه دى فضلت ماشى ورا سراب وصلنى إن أخسر مراتى و أطلقها أخسر بنتى و أهو كام يوم و هتتجوز علشان بس انقذ ما يمكن إنقاذه فهضحى بيها
ولا أبنى اللى ضيعته من ايدي و اتسبب فى انى اديله مؤبد!!
أيوه اديته مؤبد حرمان من مشاعر الأبوه ياترى على ده لما يبقى أب هيبقى عامل ازاى هل هيبقى حنين ولا زيى كده قاسى و يجيب ناس قاسيه لا لا لا على الواد ده شبهى فى أنى كنت منطوي و قافل شويه على نفسى أه بس هو مش انا و الدليل انه مش بيقف على حاجه أهو عدى باللى كتير غيره ممكن ميقدروش يعدوا منه..
فضل محمود يكلم فى نفسه و ضميره يأنبه أنه ضيع عمر كامل كان بس بيفكر فى نفسه فيه و عاهد نفسه أنه هيحاول يصلح من اللى عمله لو عنده الفرصة..
ـ شروق مخرجتش من بيتها و بالتبعية معرفش عاصم يتواصل معاها علشان يجندها لصالحه.
" اليوم السادس "
ـ ميار و عيالها منزلوش المستشفى وقرروا ينفذوا اللي اتفقوا عليه فى اليوم السادس.
ـ محمود قرر ينزل المستشفى و أنه هيواجه أمه و يتكلم معاها ويقولها انه بيفكر فى حلول و عايز يرجع الدنيا تانى زى ما المفروض كانت تكون.
ـ محمد النويري مش قادر يفتح عينيه فى وش حد و مرجعش بيته من اليوم اللى تمت فيه المواجهة له من أمه ريهام.
ـ شروق قررت الخروج النهارده علشان تقابل إحدى زميلاتها القدامى و بالفعل اتقابلوا و قضوا يوم جميل لكن أثناء عودتها اتقابلت مع سالم و حصل أن الاتنين اتكلموا و سالم كان من النوع المباشر الصريح للدرجه اللى خلت شروق تحس أنه فيه فخ فى الموضوع..
شروق : هو أنت مش ملاحظ إنك صريح شويتين ؟
سالم : أنا مش بحب الف و أدور زى ما اللى باعتنى كان عايزنى أعمل أنا صريح معاكى.
شروق : طيب و إيه يضمنلى أنكم متأذونيش بعد كده ؟
سالم : آنسه شروق لو تلاحظي أنا جايب ليكى فرصه مش هتتعوض هشترى منك ٢٠ حلقه من اللى هتنتجيهم برقم متتخيليش بيه فى بداية مشوارك فى مقابل إن لما على يميل عليكى و يعوز منك تساعديه تكلمينا إحنا و ده كمان إحتمال مش مؤكد إنه هيحاول يدخلك تانى فى الموضوع ده.
شروق : ممكن سؤال معلش.
سالم بنفاذ صبر : اتفضلى.
شروق : هو ليه كل ده عايزين ليه توقعوا أسم عيلة النويري ؟ ليه كل العك ده ما كل يبقى فى حاله وخلاص.
سالم : معتقدش إن ده يهمك فى شئ بس بما أنك تعرفى عيلة النويرى ف هقولك لأنهم انانيين و عالم بنت ستين كلب مؤذية و أذونا زمان وانتى بنفسك شوفتى على ازاى اخد مننا مناقصة مهمه.
شروق : بس ما ده سوق و منافسه كل واحد حر مادام ملعبش من تحت الترابيزة.
سالم : و أنا و أنتى عارفين إن على لعب من تحت الترابيزة.
فضل الكلام رايح جاى ما بينهم و رسى فى الأخر على أنها قررت تساعدهم في اللى هما بيخططوا له.
ـ ريهام انبسطت من جواها من خطوة محمود لكنها حبت تدوس شويه كمان على محمود فكلمته بأسلوب ناشف شويه لكن ده لا يمنع أنها بينت ليه أنه على بداية الطريق الصحيح و أنه لازم يبدأ بمصالحة الجميع و تحسين الأوضاع.
ـ سيد النويري لسه نايم فى سريره و محدش يعرف ممكن يفوق امتى ؟
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
بداية من اليوم السابع و هنبقى ماشيين الجزئين التاسع والعاشر مع بعضهم من ناحية التوقيت
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
" اليوم السابع "
" على النويرى "
على صحى من النوم لقى أنستازيا نايمه جنبه على السرير وشها باين زى الملاك فضل متنح فيها شويتين و مفاقش من التتنيحه بتاعته غير لما أنستازيا صحيت و شافته.
أنستازيا مبتسمه : صباح الفل يا على.
على : صباح النور ، نمتى كويس ؟
أنستازيا : أحسن من أى مرة نمتها فى عمرى.
على : شكلك هتخلينا نتغر فى نفسنا.
أنستازيا مبتسمة : أنت تعمل اللى انت عايزه.
على : طب يلا نقوم بلاش كسل يلا نعمل الفطار سوى.
قام الاتنين دخلوا عملوا الفطار سوى و قعدوا الفطار و كانت قاعده لذيذه مقطعش صفوها غير مكالمه من مصر
على : توك ما افتكترى تكلمينى !! عامله إيه النهارده ؟
صوت انثوى : خالك عاصم وقع فى الفخ يا على.
على : إيه بتقولى إيه !!!! انتى بتتكلمى جد يا شروق.
شروق : زى ما بقولك كده بس مكنش هو اللى بيكلمنى اللى كان بيكلمنى ابنه سالم.
على : مش مشكله أنا كل اللى عايزه أنى ألوى دراعه علشان يبعد عن ليلى.
شروق : بس أنت عرفت منين موضوع ليلى ده يا على ؟
على : كلام فى سرك انا مراقب تليفونها من غير ما هى تعرف


شروق : بتخاف منها



على : اسكتى ما أنتي متعرفيهاش

شروق : طب سؤال طيب أنت دلوقتى عرفت إن ليلى متضايقه بسببه أزاى بقه عرفت أنه بيفكر يجندنى ؟
على : من خبثه يا شروق خالى من كتر ما لقى الدنيا سهله و سالكة معاه كان لازم يجرب يطلع بأكبر قدر من المكاسب علشان كده قررت ارميله طعم و أخلص منه و اختارتك أنتى علشان اسهل عليه من ولاء اللى كان هيعرف أنها مياله ليا بكام سؤال لبواب شركة النويرى حرفياً.
شروق : شوفتى بقه الواد شايفك سهله أزاى قولتلك بلاش الدلقه دى.
على : اتلمى يا بوتاجاز ٥ شعلة اتلمى على فكره يا ولاء بما انك قاعده و سامعه ف أنا عايز اعترفلك بحاجه مهمه جداً.
ولاء بترقب و بعض التوتر : ها إيه هى ؟
على : أنا وحشانى المكرونه بالبشاميل بتاعتك أوى

شروق : صدق إنك عيل فصيل يلا و أنا غلطانه أنى سبتك تتكلم .
على : ملكيش دعوه على قلبها زى العسل بعدين بكره انزل القاهره و اخدها نروح للجواهرجى.
شروق : و ده ليه بقه إن شاء اللـه ؟
على : علشان أنا خلاص نويت أكمل نص دينى و أتقدم لحتة البسبوسه اللى قاعده جنبك دى.
ولاء : على أنت بتتكلم جد !!
شروق : ما تجمدى يا بت فيه إيه ؟
على : ملكيش دعوه أنا عايزها كده ادعيلى أنتى بس تسلك و صدقينى هعملها كل اللى تتمناه و أول حاجه اعملها بعد ما أخلص أنى اكلم ابوكي علشانها لأنى اكتشفت أن أنا ضيعت وقت كتير بعيد عنها.
شروق : و ده من امتى إن شاء اللـه ؟
على : من يوم ما شوفتها و أنا عارف إن كل ثانيه بعد عنها حرام بس أعمل إيه مكنش ينفع أتقدم إلا أما أكون قادر على الأقل أشتغل و اجيب ليها كل ما تتمنى و ترضى.
شروق : ما تخف يا محنه و يلا من هنا دلوقتى علشان البت وشها قلب زى الطماطم.
على : است.. دى قفلت يا بنت المجنونه.
" شروق "
اليوم بدأ عند شروق من الصبح صحيت على صوت أمها اللى بتقومها على الفطار..
شروق : يا ماما صدقينى مش عايزه أفطر ده مين اللى بيقوم يفطر ٧ الصبح ده.
ام شروق : هو كده ده فطارنا لو مش عجبك يلا روحى أفطرى بره.
شروق : ما طبعاً ما هو أنا لو سى على كنتى قولتيلى براحتك و فضلتى تزغطينى فى بوقى.
أم شروق : طبعاً مش هيبقى جوز بنتى.
شروق : بنتك مين ياما انتى جبتى الكلام ده منين ؟
أم شروق : ولاء طبعاً تكونوش فاكرينى هبله و مش واخده بالى من الأول ان أختك عينها من الواد.
شروق : ده أنتى راقمانا من الأول بقه.
أم شروق : عايزه الحق كنت مفكراه واد بايظ من بتوع اليومين دول واد من اللى القرش بيلعب في أيديهم و عايز يتسنكح بيهم عليكم ف كنت همنعكم من انكم تنزلوا حتى الشارع مش تروحوا الشركه لكن الواد عجبنى أنه جه هنا و أتكلم معانا و عرفنا و بقى زى الأخ ليكم بس هو مش أخ يا عين أمك كنت دائما ومازلت ادعي يبقى من نصيب أختك فى كل ****.
شروق : اش بعدرك دائما بتتوصى بولاء و هو موجود

أم شروق : الواد مقالهاش صريحه هو كان بيتكلم عن بنات اليومين دول و الكلام أخدنا بشكل ما عن الميكب و البنات و قال إنه بيحب الطبيعي و إن الوش يكون طبيعى لحد كبير فبقيت أقول لأختك

مشيت أم شروق و سابتهم و قومت شروق ولاء و راحوا يحضروا الفطار و روقوا الشقه بسرعه و رنوا عَلَى عَلِى و حصلت المحادثة الأخيرة اللى كانت ما بينهم.
" على النويرى "
أنستازيا : مين اللى كان بتكلمك يا على ؟
على : دى حبيبتي ولاء من مصر.
أنستازيا بضيق : بس اييي…
على : أنستازيا أنا قبل ما يحصل أى حاجه بينا أنا موعدتكيش بحاجه أعترف أنى منجذب ليكى بس تظل ولاء هى الحب الأول بالنسبه ليا و ده لا يمنع أن فى ظروف مختلفه كنت ممكن احبك و حتى نتجوز لكن إحنا لسه حتى منعرفش ايه هيجرى فى حفلة النهارده.
أنستازيا بقلة حيله : طيب هنعمل إيه النهارده ؟
على : قبل أى حاجه أنتى هتعملى إيه بعد ريان؟
أنستازيا : مش عارفه حقيقى مش عارفه.
على: إيه رأيك تيجى تشتغلى معايا فى شركة ايما ؟
أنستازيا : ودى هنعملها أزاى بقه إن شاء اللـه ؟
على : لو قدرنا نخلص من مشكلتنا فى حفلة النهارده هقدر أقنع إيما تشغلك بس أنتى مش هتبقى معايا وقت الحفله خدى بالك و ده مش علشان الكل يشوفك و إنما علشان تبقى فى أمان مضمنش ايه ممكن يحصل من التيران دول.
أنستازيا : تمام اللى تشوفه.
على : يلا بقى ندخل نجهز شنطتى علشان أنا طيارتى أنا وأنتى النهارده الساعه ١٢ متجهين للقاهره.
أنستازيا : إيه ؟ بس أنا مش عامله حسابى أنت مقولتليش إنك هتعمل كده بعدين جبت الباسبور بتاعى منين أصلا ؟
على : متقلقيش كله معمول حسابه و متظبط كل اللى عليكى إنك تمشى معايا و تحضرى معايا الكام يوم دول فى مصر لحد ما نيجى نرجع هنا تانى و ساعتها نقدر نكون حتى جيران فى نفس الشقه عادى.
أنستازيا : تمام اللى تشوفه.
على قام وقف وقرب منها يكلمها.
على : أنستازيا مش اللى أشوفه لأ اللى انتى تشوفيه أنستازيا أنا مش عايز أعمل حاجه غصب عنك صدقينى أنا بفكر فيكى أنتى مش فى نفسى.
أنستازيا فاجئت على بأنها اترمت فى حضنه و قالت ليه..
أنستازيا : على أرجوك متسبنيش أرجوك أنا مش عايزاك تتخلى عنى أنا ما صدقت لقيتك.
على : صدقينى مقدرش حتى أفكر مجرد تفكير أنى أتخلى عنك لأنك بالنسبة ليا حاجه مهمه اتفقنا.
بدأ الاتنين فى تجهيز شنط السفر و كلم على سواق التاكسي انه يعدى عليهم فى الوقت المحدد عشان ياخدهم للحفلة.
" فى الحفله "
فى الحفله كان الكل متواجد حتى مايا اللى فشلت فشل ذريع أنها توقع على بالكلام حتى موجوده و لكن يبقى الابطال الرئيسيين..
ـ ريان / أوليفر / على / إيما / البوص / إلينور
چودى / أدريان / لينا … الوحيده اللى كانت مش موجوده أنستازيا كانت فى التاكسى بره.
البوص و أدريان كانوا موجودين فى الفيلا من جوه بيتكلموا عن اللى البوص قاله ليه..
البوص : زى ما بقولك كده ده اللى حصل !!
أدريان : و أنت كنت فين و كل ده بيحصل ها كنت فين ؟
البوص : هعرف منين ما أنا مكلف ب على طول الوقت و براقبه هركز ازاى معاه.
أدريان : يووووووه طيب اسمع إحنا نخلص منه.
البوص : أزاى فى وسط الناس دى كلها أصلا ؟
أدريان : ما تشغل دماغك يا بوص خدوه بره الفيلا فى مكان مقطوع و خلص عليه.
البوص : ساعتها الواد هينشر الحاجه مهو بيقول سايبها مع حد.
أدريان : طيب والحل إيه هو ؟
البوص : إننا ننهى على العصابه خالص و نهد المعبد.
أدريان : مستحيل طبعاً أنت عايز ماركوس يتفوق عليا ده لا يمكن يحصل أبدا.
البوص : ما إحنا ساعتها هنخلى الراجل بتاعنا فى مصر يخلص من ماركوس خالص.
أدريان : أزاى ده بقه ؟ وبعدين راجل مين اللى لينا فى مصر ؟
البوص : على هيخلص لينا منه لأنه أصلا عامل مشاكل كتير ل عيلة على و بالشكل ده مصلحة على فى أنه يخلص منه إحنا بس كل اللى محتاجينه نساعد على بشكل بسيط فى ده.
أدريان : و بالشكل ده نخلص من ماركوس و العصابه تفضل.
البوص : لا وأنت الصادق أحنا هنخلص من ماركوس بس العصابه هتنتهى لأن كده على هيبقى كشف الكل حرفياً و عرف فكرتنا إيه هى و بنعمل إيه بعدين هيبقى عرف أكبر راسين أنا و أنت.
أدريان: و ده هيبقى عرف وشى امتى بقه ؟
البوص : على مهواش غبى قدر ذكاء الشخص اللى بتتعامل معاه الواد أراهن بكل ما أملك أنه كشف أن أنت اللى وراها لأن الوحيد المستفيد من الموضوع انت أصلا علشان ثروتك متروحش ل محتال زيه … ها قولت إيه ننفذ و نساعد على و أهو نعمل حاجه كويسه بعد كمية الناس اللى شردناهم و خربنا بيوتهم دول.
أدريان : اوووووووف ماشى يا بوص نفذ اللى أنت شايفه.
البوص : تمام يا أدريان.
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
فى الوقت اللى كان البوص فيه بيتكلم مع أدريان كان على الناحيه التانيه على متواجد فى الحفله بيدور بعينه على إيما و بعد بحث عميق بعينه بين الموجودين لمحها واقفه مع مجموعه من جودى و إلينور ف اتجه ناحيتها و من غير حتى سلام عليكم..
على : استاذه إيما أنا عايز أتكلم مع حضرتك على انفراد.
ايما : مين أنت معلش ؟ و ليه عايز تكلمنى ؟
على : بخصوص دى.
طلع على فلاشه من جيب البدله تحت أنظار الكل چودى و إلينور اللى اتدخلوا فى الكلام.
إلينور : هاتوا و أنا هوريه ليها يا على.
على : لأ يا أستاذه اعذريني بس أنا مش هقدر اديه لحضرتك ممكن تحضرى معانا بس أنا لازم اكون متواجد.
ساد الصمت للحظات لحد ما وافقت إيما و اتجهوا لاوضتها.
ايما : ها خير إيه اللى حصل بقه و إيه اللى فى الفلاشه دى ؟
على : الأول هتوعدينى وعد البنت اللى هتبقى فى الفيديو دى مش هتيجى جنبها ب أى أذى لا هى ولا أبنها.
إلينور : وهي تأذيها ليه أصلا ؟ إحنا مشكلتنا مش معاها هى.
على : قولتى إيه يا استاذه إيما ؟
إيما : ماشى يا على أفتح و وعد مش همسهم بسوء.
فتح على الفيديو و كانت موجوده فيه أنستازيا و هى بتتكلم عن مشوارها الكامل مع على و صور ليهم مع بعض قديمه و بتاريخ حديث.
على : أنا عارف إن الموضوع ممكن يبقى صادم ليكى بس صدقيني انك تكتشفيه بدرى أحسن ما تلبسيه قدام.
چودى : على تقدر تنزل أنت دلوقتى و إحنا هنبقى نحصلك على تحت.
على : طيب أنا حابب استأذن منكم أنا نازل مصر النهارده لأن جدى بين الحياه والموت و لازم أكون موجوده.
جودى: تمام يا على روح أنت.
بمجرد خروج على من المكان انفجرت ايما بالبكاء للدرجه اللى خلت چودى تعيط معاها..
چودى : بس يا حبيبتى بس أهدى انا قولتلك من الاول انى مش متطمنه ليه.
ايما : ليه كده يا چودى ليه ؟ أنا عملت له ايه علشان يعمل كل ده ؟ أنا حبيته من كل قلبي حبيته من كل قلبى

چودى : طب أهدى أهدى باس بااااس…
بدأت إلينور و چودى يحاولوا يهدوها خصوصاً إلينور اللى أصلا عندها الخبره دى مع والدتها قبل كده
★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★ ★
على نزل على السلم شاف فى وشه البوص لكن على عمل نفسه مش شايفه لكنه اتفاجئ بالبوص هو اللى بينادى عليه و وقف معاه بره الفيلا خالص.
على : خير حابب تخدعني تانى فى إيه ؟
البوص : أنا مش حابب اخدعك أنا المرادى معاك.
على : معايا أزاى بقه إن شاء اللـه ؟
البوص : خد ده و أنت هتفهم. ( أدى ى على ملف )
على : ايه ده ؟
البوص : ده اللى هيحل كل مشاكل عيلتك و نصيحه منى أنت بس اللى تستخدمه ، سلام.
اتحرك البوص و مفيش دقايق و اختفى تماماً مبقاش واضح و مفيش أى دليل على وجوده فى المكان حتى.
" على النويرى "
على كان مستغرب الموضوع وبقى بيتسعجب على الحال كله كأنه بيهرب من كله حرفياً.
هو عايز ينزل مصر و أخذ أنستازيا عشان يبعدها عن ريان.
البوص اللى خدعه بيديله ملف بيقول إن فيه حلول ل عيلته.
كل حاجه بتفرط من بعضها لكن بالنسبه ليه مش مهم المهم أنه قدر يخلص من اللى كانوا قارفينه و دلوقتي جه الدور على القرف المحلى.
ركب على الطيارة و بدأ يقرأ الملف اللى فى أيده و حس أن فعلاً فى أيده كنز بلاوى زرقاء عملها ماركوس يقدر يساومه عليها.
" اليوم الثامن "
وصل على النويرى القاهره و أول حاجة عملها أنه اتحرك على الزمالك تحديداً علشان يزور شروق و عيلتها و كمان يخلى أنستازيا موجوده عندهم.
" شروق "
صحيت شروق من النوم على صوت أمها وهى بتقولها تطلع علشان فيه ضيوف بره أول ما طلعت شروق من أوضتها فوجئت باللى موجود قدامها على وجنبه بنت زى ما الكتاب بيقول و معاها عيل على دراعها.
شروق : احيه أنت اتجوزت و خلفت امتى يا على ؟
ولاء سمعت اسم على تحس دبت فيها الروح و قامت فطت من نومها وقفت..
ولاء : بتقولى على هنا ؟
شروق بسخريه : أه جاى و جايبلك معاه ضيوف أهو.
ولاء : معقوله جاب باباه و مامته أول ما نزل ؟ مش كان استنى لآخر النهار احسن.
شروق : تعالى شوفى ضيوفك الأول.
ولاء طلعت تبص شافت قدامها واحده قمر ١٤ قاعده جنب على شعرها نازل على كتفها ولابسه لبس كاشف اكتر ما هو مدارى ف لا اراديا حست بالغيره والنار بقت بتاكل فيها خصوصاً و هى شايفاها قاعده لازقه فى على.
ولاء أيدها فى وسطها : ودى تطلع مين دى بقه إن شاء اللـه ؟
على : أقدم لك يا ولاء أنستازيا.
ولاء بعصبيه : أيوه بتبيع ايه يعنى و مالها قاعده شابطه ليك كده ليه ؟
على : فين دى اللى شابطه دى حتى غلبانه و منكسره.
ولاء : أهلا هى لحست دماغك كمان و مش بعيد تكونوا كنتوا بتخرجوا سوى هناك وهى كده.
على : كده أزاى يعنى ؟
ولاء طلعت فى شرها : بقولك ايه متستفزنيش و تاخدنى فى دوكه مين البت دى ؟ و تعرفها منين ؟
على بتمثيل : دددد…
شروق كانت فطسانه على روحها من الضحك من طريقة الاتنين.
ولاء : ايه لا تكونش القطه أكلت لسانك !! مين دى بقولك.
أنستازيا بالفرنسية : أنا اسفه لو سببت مشاكل ليك يا على أنا ممكن أقوم أمشى.
على بالفرنسية : تمشى تروحى فين ؟ انتى معايا هنا مفيش الكلام ده. ( بيمسكها ب أيده يقعدها )
ولاء بعصبيه أكتر : هى بتقولك إيه البت دى بعدين شيل إيدك من عليها !!
على : ما تهدى بقه البت عايزه تمشى علشان شايفاكى متضايقه.
ولاء : وهو أنت داخل عليا بواحده و مش عايزنى اتضايق بعدين محموق ليها ليه أوى كده ما تسببها تغور فى داهيه.
على : لأ ما ينفعش أنا وهى بينا عيش وملح.
ولاء : و ده كلتوه فين بقه إن شاء اللـه ؟
على : فى بيت..
ولاء : نعم يا أخويا !!! هى كمان كانت ساكنه معاك فى نفس الشقه ؟
شروق : اوووووه أنا لو منك مسكتش و اجيبها من شعرها.
على : بس يا بوتاجاز أنتى التانيه و أنتى تعالى معايا و أنا هفهمك بعد اذنك يا طنط.
" فى الأوضه "
ولاء : ادينا دخلنا جوه أهو ممكن تفهمني مين اللى بره دى بقه ؟
على : دى واحده زميلتى فى بلجيكا حصل معاها مشكله و مكنش ينفع اسيبها هناك علشان ملهاش مكان تنام فيه فقررت اجيبها معايا.
ولاء : و أنت مالك و مالها ما إن شاء اللـه عنها ما نامت أحنا مالنا أصلا ؟
على : ولاء أنا بقول عليكى عاقله مالك فى إيه ؟
ولاء : وهو أنت خليت فيا عقل داخل عليا بواحده على دراعها عيل هو أنت خليت فيا عقل حرام عليك و أنا اللى كل ده مستنياك

على : طيب أنتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟
ولاء : علشان بتحب واحده غيرى فيها ايه زياده عنى يعنى

على: و مين قال إن أنا بحبها بس صدقينى البنت دى موضوعها أكبر من أنى اشرحه ليكى دلوقتى لكن واللـه لا حبيتها ولا اتزفت.
ولاء : كل بعقلى حلاوه كل أنت بتحاول تضحك عليا علشان تخلينى اسكت.
على : أنا أقدر أعمل كده برضه ؟ بعدين هو أنا عندى أغلى منك يا لوله ده أنتى القمر كله تيجى إيه جنب الجمال المصرى ده ها ده أنتى اللى فى القلب يا لوله .. بعدين البنت اللى بره دى حالتها فعلاً صعبه و صدقينى لما تعرفيها هتتعاطفى معاها اكتر منى أنا شخصياً.
ولاء : يعنى يعنى أنت مفيش بينك و بينها حاجه
على بكذب أبيض: لا حاجه ولا غيره.
ولاء : هحاول اصدقك ماشى.
على : صدقينى مفيش حاجه بعدين سيبك من الكلام ده و قوليلى أعمل معاكى إيه أنا دلوقتى
ولاء: تعمل معايا إيه فى إيه ؟
على : لأ مهو اللى بيحصل ده مش طبيعى أنتى و انتى بتضحكى حلوه و أنتى بتعيطى حلوه أنتى حلوه فى كل حالاتك عملتى فيا إيه بقيت بشوفك فى كل حته حواليا.
ولاء بكسوف : ليه يعنى هو أنا حلوه للدرجادى.
على : ده انتى اللى قال فيها عمرو دياب ليها طلع يعلم اللـه عامله إيه فيا

ولاء : بس بقه متكسفنيش

على : هو أنا شايفك قالعه يعنى ما أنتى لابسه أهو

ولاء : بقولك إيه بلاش قلة أدب و يلا بره و اخرج ملقكش قاعد جنب البت اللى بره دى ها يا إما هجيبها من شعرها و انت حر بقه.
على : لأ و على إيه ياعم الطيب أحسن.
خرج على من الأوضه وبعد دقائق خرجت ولاء لابسه طقم جامد عليها كأنها داخله حرب فى الفاشون مع انستازيا.
على فى نفسه : الظاهر إننا داخلين على مرار طافح من الغيره.
بدأ الجميع يفطروا و كان فيه نكش من ولاء لأنستازيا تحت أنظار شروق و أمها اللى عمالين يضحكوا و ابوهم اللى قاعد مش فاهم بيضحكوا ليه لأنه لسه خارج من أوضته أصلا و تفاجئ باللي قدامه.
عدى الوقت بسرعه و طلب على من عيلة شروق تخلى أنستازيا عندهم الفتره دى لمدة أسبوع ونص بالكتير و الجماعة مرفضوش خالص.
" ريهام النويرى "
فى الوقت اللى كان فيه على فى الزمالك كانت ريهام موجوده فى المستشفى مع ميار و عيالها و محمود اللى أنضم لهم.
ريهام : ها إيه الأخبار ؟
ملك : حصل زى ما حضرتك توقعتى بالظبط مبلغش ماما باللى حصل.
ريهام : شوفتى بقه إنك كنتى ظالمه الواد يا عين أمك.
ميار : بس بقه علشان أنا مصدومه فيه.
ريهام : متتصدميش أوى يا عنيا انتى بس غلبانه علشان كده عرف يشتغلك.
ملك : المهم ايه الخطوه الجايه كده ؟
ريهام : نستغل ابوكى فى إننا نلهى عاصم بحاجه معينه دلوقتى و غالباً الحاجه دى هتبقى ع..
تليفون ريهام رن وكان المتصل على
ريهام : الواطى اللى مش بيسأل و سابنا وخلع.
على : وبالرغم من كده برضه أنا اللى هطلعكم من مشكلتكم.
ريهام : مشكلة إيه دى بقه ؟
على : فيه حد جنبك الأول ؟
ريهام : جنبى ملك و شمس و عمتك و أبوك.
على : طيب افتحى الاسبيكر.
شوفى الكلام ده أنا هقوله لأنى واثق فى الموجودين و الاكثر فى جدتى و ملك و بدرجه أقل شمس.
ـ ميار و محمود حسوا بالاحراج ف حبت أمهم تشيل الإحراج عنهم.
ريهام : جرى إيه يا وسخ أنت نسيت نفسك ولا اى

ـ على فهمها فرد عليها
على : أنا أقدر برضه

المهم أنا دلوقتى هبعت ليكم أختى ليلى على المستشفى و معاها تسجيل صوتى تطلعوا بيه على عاصم خالى و هناك تهددوه بيه انكم ممكن تفضحوه بيه على السوشيال ميديا علشان يركز مع الريكورد ده و ينسى خالص الخواجه.
فى الوقت ده هكون أنا موجود عند الخواجه و هقنعه يتنازل عن القضيه و يسمحلنا نكمل ما غرامه بسيطه.
ملك : احيه أنت كنت قاعد معانا ولا اى

على : قاعد معاكم فين ؟
ملك : أصل تيته لسه قايله حاجه شبه كده أول امبارح

على : أها تمام


الكل : تمام

على : على البركه يلا يا رجاله.
ريهام : على استنى عايزاك.
على : خير يا ستى.
ريهام : اطلعوا بره أنتوا دلوقتى … بقولك هنعمل إيه مع عمك ؟
على : هتعملى أنتى يا ستى أنا مليش دعوه أنا جاتلى معلومه و بعتها علشان تتصرفى فى النهاية ده عمى و يكفى أنه ابنك ده أنتى مش بس جدتى أنتى بمثابة أم تانيه.
ريهام : عشت يا ابنى عشت.
ـ وصلوا كلهم بربطة المعلم عند عاصم الرفاعي و واجهوه بالريكورد اللى معاهم و عرضوا عليه طلبات ليهم.
ـ على راح لماركوس فى العنوان الموجود فى الملف و دخل بعد حراسه مشدده بشكل غير عادى و تفتيش ذاتى .. دخل على و عرض الورق اللى معاه وطبعا حصلت مشاده من جانب ماركوس و محاولات تهديد ل على لكنه كان ثابت و عرض طلباته و اللى هى أنه يتنازل عن القضيه و يسيب الشركه تكمل المشروع بتاعها..
" النهايه "
" كلمه للكاتب "
أنا شخصياً مكنتش قادر أكتب الجزء ده بس بما إننا فى رمضان و أخدت شهر كامل مش بفتح أهو فقررت أكتب الجزئين و بما أن حسيت إن فى السلسله الأولى النهايه زعلت الناس فقررت أخلى النهايه المرادى مفتوحه و اسالكم أنا..
رأيكم : إيه اللى هيحصل مع على ؟
إيه اللى هيحصل عند عاصم ؟
هل على هيتجوز ولاء فعلا ؟
محمد النويرى إيه اللى هيحصل معاه ؟
محمود النويرى هل هيقدر يخلى على يسامحه ؟
اسئله كتيره فتحتها و مستنى ردودكم أنتوا عليها لأن بصراحه كان فى دماغى نهايه هتخرج من دماغ القراء و هتشتم بسببها ف الطيب أحسن

حابب أشكركم على قراءة الجزء و حتى السلسله عارف أنى مش الكاتب الأفضل ولا حتى قصتى الأفضل فيه قصص كتير أفضل منها بس ده لا يمنع أنها عجبتكم و علشان كده كملتها كل ما كنت أقول فيه قصص كتير حلوه و مش هتقف على المتمرد الاقى نفسى بقول علشان اللى حبها.
شخصياً أنا وقفت كتابه خالص بعلن من موقعى هذا أنى توقف حبرى عن التخطيط خلاص حابب أشكر كل من دعم ب متابعه أو لايك أو تعليق ايجابى أو سلبى حابب أشكر اصدقائى اللى دعمونى طوال الرحله بتاعة الكتابه يا عالم هل هكتب تانى ولا لأ بس أنا حالياً بقول لأ خلاص كفايه كده ف اشوفكم على خير و سلااااام .