Black hat
❤️ Sultan Milfat ❤️
إدارة ميلفات
مشرف عام
مستر ميلفاوي
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر محتوي
- إنضم
- 16 ديسمبر 2023
- المشاركات
- 35,216
- مستوى التفاعل
- 12,661
- النقاط
- 0
- نقاط
- 157,651
- النوع
- ذكر
- الميول
- طبيعي
بعد مرور 15 سنة، عاد ليجد زوجته وابنته مشردتان، فاستشاط غضبًا وأرسل رسالة كانت كفيلة بإفلاس بقيمة مليار دولار
الفصل 1 : عودة إله الحرب
في مدينة إيروديا، هبطت طائرة خاصة في مطار نورثهامبتون، تسببت بتأخر جميع الرحلات الدولية ثماني ساعات. ويقف بشموخ في الممر الخاص خمسة رجال يرتدون البدلات والأحذية الجلدية وهم مستقيمين كالرمح. ويرفعون بين الحين والآخر معصمهم للنظر إلى الوقت، إذ كانت شخصية مهمة مرتقبة قادمة إلى المدينة.
علمت الطبقة العليا في نورثهامبتون بقدومه، ولكن لم يستطع أحدًا الاقتراب بمقدار بوصة واحدة من الممر الخاص.
حتى أنّه طُرِد أُغنى رجل في نورثهامبتون، وهو قد جاء لإلقاء التحية. ونهايةً، بدأت الحركة تظهر في الممر.
فصرخت الحشود "إنّه إله الحرب !!!"، وامتلأت عيونهم بالهيبة والتبجيل، عندما رأوا أسطورة إيروديا الخالدة. كان الذي أُطلق عليه لقب إله الحرب، وحده إله حربٍ مميزِ بخمس نجوم في تاريخ إيروديا. ففي لحظة واحدة، حقق انتصارًا ساحقًا على أقوى اللواءات في ثمانية عشر دولة. وكان رجلًا متسلطًا ومخيفًا. كما أذهل العالم بقوته التي لا نظير لها، حتى أنه قام بتأسيس فرقة الحروب الخمسة العظيمة وفرقة الفرسان وغيرها من وحدات القتال الاستثنائية.
اشتعلت مشاعر ليث جاد عندما وضع قدمه على أرض وطنه. كان يومًا ما يتيمًا، إذ رموه في شوارع نورثهامبتون، إلى أن تبنته عائلة جاد. ورغم ذلك، لم تحبه عائلة جاد حتى.
فعامله والداه الذين اختاروا تبنيه بقسوة، فكانوا يميلون إلى ضربه والصراخ عليه، ولطالما عاملوه كغريب. وإذا قارنا معاملتهم له بمعاملتهم للغرباء، سنجد أنّهم عاملوه كأنه ليس موجدًا أصلًا.
وعلى الرغم من ذلك، لم يكترث ليث بتاتًا. كان دائمًا فخورًا بلقبه الذي حافظ عليه منذ طفولته، وسعى بجد لتحقيق النجاح والمجد لهذه العائلة مع مرور الوقت.
في النهاية، أسس مجموعة ليث، وهي أكبر مؤسسة تجارية حققت نجاحًا غير متوقع في مجتمع نورثهامبتون، حيث وصلت ثروته إلى مليارات الدولارات، واحتلت ثروته مرتبة رفيعة في طليعة نورثهامبتون. بالتالي، ارتفعت عائلة جاد التي كانت ضعيفة إلى القمة.
ومع ذلك، لم تظهر عائلة جاد أي علامات على التقدير له، بل كانوا يبدون الاستياء، إذ كانوا يغارون من نجاحه ويرونه عقبة في طريقهم، فيتمنون سقوط مجموعة ليث. بغض النظر عن ثروته وقوته، كان مجرد شخص غريب في عيون عائلة جاد، وكان ذلك واضحا.
في النهاية، في ليلة زفاف ليث، حاكت عائلة جاد مؤامرة ضده، حيث قاموا بإفقاده تركيزه ووضعه في موقف مخجل وألقوه في سرير زوجة أخيه. حاولوا بذلك الإيهام بأنه أقدم على تصرف غير لائق، وقبض أخوه ووالديه عليه متلبسًا.
في تلك الليلة، تعرض ليث للضرب بوحشية وتركوه في الشوارع كما لو كان كلبًا بريًا. فلم يُصاب بالإعاقة فحسب، بل تحمل عقاب فعلٍ لم يرتكبه أيضًا. فتحوّل من نجم صاعد في عالم الأعمال إلى موضع للسخرية ليلًا ونهارًا.
وفي اليوم التالي، تحمل عقوبة تهمٍ جمة وحُكمَ عليه بالسجن لمدة ست سنوات. لن ينسى أبدًا وجوه عائلة جاد القاسية والخبيثة، وسخرية أصدقائه وزملائه في الدراسة وشركائه في الأعمال منه. وبالأخص، لن ينسى أبدًا خيبة الأمل التي ظهرت على وجه زوجته الجديدة زينة.
كان يرى في عائلة جاد منزلًا له، وكان قد كرس نفسه للعائلة، ومع ذلك عاملوه كما لو كان هو القمامة. كان يشعر وكأنه يتعرض للطعن بالسكين في قلبه في كل مرة يفكر فيما جرى. واشتعل قلبه بالحقد على عائلة جاد! ولكن من كان يعتقد أن ليث نُقل سرًا من السجن للانضمام إلى الجيش؟ بعد بضعة سنوات، سيطر على العالم العسكري وأصبح الوحيد بلقب إله الحرب المميز بخمس نجوم.
الآن بعد أن عاد، لا بدّ لعائلة جاد من أن تتوخى الحذر. سأل ليث: "كيف تسير الأمور يا أسد الأحمدي؟"
رد أسد، قائد فرقة الحروب الخمسة العظيمة، بحرارة، "سيدي، أخشى أن زوجتك، السيدة زينة لبيب، ستتزوج عند العاشرة من مساء اليوم".
إذ منذ أن سُجِن زوج زينة في ليلة زفافها، كانت تعيش كما لو أنّها أرملة. ويعلم **** وحده حجم الضغط الذي تحملته.
والآن، الشخص الذي لا يمكن لليث الانتظار أكثر لرؤيته هو زينة. بعد لحظة من التردد، تابع أسد الأحمدي، "سيدي، تحتفل عائلة جاد بحفل عشاء بمناسبة الإدراج الناجح في فندق منارة الضيافة الليلة، ودعوا كثير من الأشخاص بما في ذلك عائلة جاد الكبيرة، ولكنني لم أقبل ولم أرفض مباشرة". فسأله ليث باقتضاب: "عند أي ساعة؟".
"عند الثامنة ! يا سيدي"
"حسنًا، أخبرعائلة جاد أنني سأحضر العشاء"
بما أن وقت الحفلين لم يتعارضا، فقبل ليث الدعوة بسرور. أُقيم حفل الاحتفال بالإدراج الناجح لمجموعة جاد في فندق منارة الضيافة في نورثهامبتون. وبمساعدة مجموعة ليث، أصبحوا عائلة غنية وقوية في لمح البصر.
كانت القاعة تعج بالضجيج والإثارة، وكان يمكن سماع أصوات طرق الكؤوس ببعضها البعض طول الوقت. وقال يوسف، رئيس عائلة جاد "بارك **** في عائلة جاد!، فشبابهم النجوم بين الرجال! وأُدرجت مجموعة جاد وأصبحت نجمة صاعدة في نورثهامبتون."
رحب أبناء يوسف الثلاثة وابنته بضيوفهم بابتسامات مشرقة على وجوههم. كوان الجيل الأصغر من عائلة جاد أكثر غطرسة وفخرًا، لأنه بعد اليوم ستصبح عائلة جاد عائلة قوية، وسيصبحون من أغنى الأطفال.
كان معظم الضيوف الذين حضروا حفل العشاء اليوم من الطبقة العليا في نورثهامبتون. وراحوا يتحدثون عن الجدث البارز الذي وقع اليوم فقال أحدهم" جاد، هل تعلم ما حدث اليوم؟ حفلتك ليست شيئًا مقارنة بذلك.
"نعم، سمعت أن شخصية هامة وصلت إلى نورثهامبتون"
"أراد أغنى رجل في نورثهامبتون أن يلتقي به ولكنه طُرِدَ. يبدوأنه ليس مؤهلًا بما فيه الكفاية"
."حسنًا! " كان جاسم ناصر ينتظر خمس ساعات مقدمًا في المطار
أومأ يوسف برأسه، "نعم، أعرف ذلك أيضًا. لقد أرسلت شخصًا لدعوة هذا الشخص الهام إلى الاحتفال."
"لا يمكن! لماذا قد يحضر هذا الشخص الهام مثل هذا الحفل!" لم يصدقه أحدٌ.
في الواقع، كان يوسف كنجم صاعد يجرب حظه فحسب.
صرخ جميل، الابن الثاني الأكبر لعائلة جاد، "أبي!" بينما هو يركض نحوه، وقال: "قد قبل الشخص الهام دعوتنا لحضور الحفل. إنّه في الطريق".
يا يسوع،" بالفعل بارك **** عائلة جاد"
لم يستطع أفراد عائلة جاد إخفاء سعادتهم، فهذه كانت فرصتهم الفريدة للتقدم نحو القمة بسرعة وبسهولة. تجمع أحفاد عائلة جاد معًا، والشمس تغمر أرواحهم.
ابتسم برهان، أخ ليث، وكذلك زوجة أخيه فيكتوريا، وقال: "حسنًا، يبدأ كل شيء يبدأ سجن ليث، فبسببه عائلة جاد هي في المكان الذي نحن فيه اليوم". وفجأة سأل أحدهم: "في الواقع، في الحديث عن ليث، هل تعلمون أنّه سيخرج اليوم من السجن؟"
وتسمع أحدهم قائلًا: "حقًا! يا له من سوء حظ، لماذا سيُطلق سراحه في مثل هذا اليوم العظيم؟ دعه لا يعود! فإنّه وصمة عار على عائلة جاد. وقبضت فيكتوريا شفتيها وقالت ساخرةً: "في الواقع ليث هو مفخرة عائلة جاد اليوم".
فقال برهان: "يجب عليه أن يمتن لعائلة جاد لتربيته وهوَ يتيمًا. ولا تساوي شركته التي تبلغ ثروتها مليارات الدولارات شيئًا. وبصراحة، ليث ليس إلا كلبًا ربّته عائلة جاد"
ضحك أحدهم قال: "في الواقع، كنت مهتمًا بزوجة ليث منذ وقت طويل. لا تزال أرملة، وأنا سأتزوجها بالتأكيد." أثار تعليق الرجل ضحكات عالية.
قال يوسف: "توقفوا جميعًا، لدي إعلان مهم لكم". ثم أخبرهم أن الشخص الهام قادم. علا دوي التصفيق ولكن عندما توقفوا، ظل شخصٌ واحد يصفق بقوة. كان الصوت واضحًا وعاليًا، ويقترب من بعيد. على السجادة الحمراء، مشى رجل يصفق، محياه مليءٌ بالجرأة والحيوية. بثّت خطواته هالة مهيبة ومرعبة، مما جعل الجماهير تحبس أنفاسها. وصرخ برهان وفيكتوريا: "إنه ليث".
فجأة، اتجهت أعين الجميع نحوه. فقال أبويه بالتبني على حين غرة: "نسينا أن هذا الشاب يخرج من السجن اليوم". ومتجاهلًا الأنظار المذهولة التي توجهت نحوه، سار ليث خطوة بخطوة نحو يوسف.
وقال له: "أخبرتني العصفورة أنّ الشركة صارت مسجلة الآن. كيف تشعر يا يوسف؟ هل أنت سعيد؟"
وابتسم ليوسف بابتسامه مليئة بالمعاني.
اتقد غضب يوسف وقال لليث: "كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا؟ أيها الوقح، وماذا قلت لي للتو؟ من الذي دعاه؟ ألم تعلموا أنه خرج للتو من السجن؟ يا له من مشؤوم".
نهض برهان وقال: "ما الذي تفعله هنا يا ليث؟"
فأجابه ليث متحديًا: "لماذا لا يمكنني أن أكون هنا؟"
"حسنا، بدايةً، أنت لست إلا يتيم! ربّتك عائلة جاد، ولكنك كنت طموحا وناكرًا للجميل. وتجاوز طموحك الحدود فصرت تريد لزوجة أخيك، وأردت أن تستولي على عائلة جاد! حتى أنك حاولت قتل والديك عندما ساءت الأمور! أليس لديك ضمير؟ هل لا يزال لديك أي ذرة من الأخلاق في قلبك؟"
"لقد فقدت سمعتك في نورثهامبتون، والجميع يعرف ذلك. كيف تجرؤ على القدوم إلى هنا؟ ألا تشعر بالعار؟"
الفصل 2 : المذنب في العائلة
"الجميع يعلم لماذا عدت. أنت تريد الاستفادة من عائلة جاد؛ تريد أموالنا، أليس كذلك؟"
"لقد طردناك من عائلة جاد منذ مدة طويلة، أيها النذل الناكر للجميل! لا يربط عائلة جاد أي علاقة بك! اختف، الآن."
نهض والدا ليث بالتبني وأشارا إليه، ملقين عليه ألفاظ جارحة.
كانت وقاحة عائلة جاد في تحريف الحقيقة أمرًا يفوق العقل.
يا لخيبة الأمل!
كان يعتقد أنهم سيشعرون بشيء من الندم بعد ست سنوات، ولكنه كان غضبهم أكبر بنحوٍ غير متوقع. أخذوا كل شيء منه، وشلوا قدميه، ودمروا سمعته، وقلبوا كل شيء رأسًا على عقب وحمّلوه مسؤولية كل شيء. لم يكن لدى عائلة جاد أدنى قدر من الرحمة لتذكر.
اندفع برهان نحو ليث، متعاليًا عليه. "أنت! أليس لديك مجرد رغبة في المال الآن بعد عودتك؟"
صوت مفاجئ!
ألقى برهان بطاقة ائتمان على الأرض ورفع قدمه، يهز حذاءه الجلدي. "أوسخت حذائي. نظفه بلسانك، وهذه البطاقة بها مليون دولار تكون لك!"
أثارت كلماته ضحكة جديدة بين الحشد الذي نظر إلى ليث كما لو كانوا ينظرون إلى كلب.
قالت فيكتوريا ساخرةً: "يا إلهي! مليون؟ إنّه أكثر من كافٍ لتغطية نفقاته المعيشية. أراهن أنه سيلعق حذائك!"
صرخ برهان بعدما رأى أن ليث يحدق فيه وقال: "انحني على ركبتيك الآن، وامسح حذائي!"
نظر ليث إليه ببرود وبكل هدوء.
"اركع!!!"
انقض برهان على ليث وضغط على كتفيه، مجبرًا إياه على الركوع، لكن الأخير لم يتحرك.
"قلت اركع!!!"
عانى برهان ليثني ليث على ركبتيه، ثم قال: "عساك تسقط ميتًا!"
فجأةً، صفع ليث برهان على وجهه، فطيّره لمسافة ثمانية أمتار تقريبًا.
عمّ الصمت في الغرفة؛ حتّى أنّه يمكنك سماع رنّة الإبرة إذا رميتها أرضًا!
ما حدث لا يصدق!
كان الجميع في عائلة جاد في حالة ذهول.
ماذا فعل ليث للتو؟
هل أسقط برهان على الأرض بصفعة واحدة؟
نسمع صوت خطوات ليث، فكان برهان على وشك النهوض عندما داس عليه ليث، سحقه، وعبر فوقه.
تراجع يوسف من دون تفكير عندما رأى ليث قادمًا نحوه. ثم صعد ليث إلى المسرح وعدّل الميكروفون.
فنظر الجميع إليه، يتساءلون عما سيفعله بعد ذلك.
وقال: "استمعوا جميعًا، أنا متأكد أنكم تتذكرون ما حدث قبل ست سنوات، أليس كذلك؟ من أجل الحب والرعاية التي تلقيتها من عائلة جاد خلال طفولتي، أعطيكم شهرًا لتركعوا أمامي لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لتتوبوا عن خطاياكم! تذكروا، ينطبق كلامي على الجميع من عائلة جاد! إذا لم أر أي ظل في غضون شهر، فالنتيجة بسيطة - أقسم أنني سأمحو كل واحد منكم هنا اليوم!"
كان صوت ليث منخفضًا وعميقًا. ولكن بمجرد أن انتهى، ضحك الحشد بشدة، وراحوا يقولون: "هل فقد عقله في السجن أم ماذا؟ ما هذا الهراء المتعجرف الذي يتفوه به؟ فعائلة جاد الآن هي قوة لا يستهان بها الآن في نورثهامبتون، بينما هو مجرد مجرم. أليس من المستحيل تدمير عائلة جاد؟ فهل أصابه ارتجاج في الدماغ أم شيء من هذا القبيل؟"
فقال ليث: "اعلموا أن صبري محدود. لديكم شهر واحد فقط! بالطبع، يمكنكم جمع قواكم وحلفائكم للقتال ضدي! سأكون في انتظاركم."
ثم غادر ليث مباشرة، متجاهلًا سخرية الحشد.
"توقف هناك، يا نذل هل قلت لك أن تغادر؟"
أراد بدر، والد ليث بالتبني، أن يوقفه.
فقال يوسف: "بدر، دعه يذهب!". "إنه يوم كبير اليوم. لا أريد رؤية سفك الدماء!"
كان يخشى من التأثير الذي سيحدث إذا رأت الشخصية المهمة ما يجري، فقال: "سيكون لدينا متسع من الوقت للقيام بما يلزم معه! إنّه محظوظ لأن الشخص المُنتظر في طريقه!"
وكان ذلك الختام، وغادر ليث المكان وعيون الجميع ترقبه.
بعد أن غادر ليث، سأل يوسف بقلق: "جميل، أين الشخصية المهمة؟ ألم يصل بعد؟"
بدا جميل مندهشًا، قال: "وفقًا للوقت، كان يجب أن يكون قد وصل منذ مدة طويلة. دعني أسأل..."
بعد إجراء مكالمة هاتفية، اصفر وجه جميل، وقال: "أبي، كان الشخص العظيم هنا، لكنه غادر بالفعل."
فأجابه: "ماذا؟ كان الشخص العظيم هنا؟"
-"نعم، وقال الشخص العظيم أن عائلة جاد مجموعة من الخنازير الغبية غير الجديرة!"
-"أعتقد أنه غادر غاضبًا بعد رؤية الفوضى التي أحدثها ذلك الصبي، لعله ظن أن عائلة جاد تحتقره!"
رجف يوسف من الغضب، وقال: "هذا الفتى الوقح سيدفع ثمن ذلك!"
ووافق الحضور على ذلك.
لقد أفسد ليث احتفال عائلة جاد المجيد، وأغضب الشخصية العظيمة! فيعادل فعله قطع فرصة عائلة جاد بالوصول إلى السماء!
فليث جاد هو بالفعل المذنب في عائلة جاد! في تلك اللحظة، أرادت عائلة جاد خنق ليث حيًا. والديه بالتبني، وأخوه، وزوجة أخيه كانوا يكرهونه بشدة وكانوا يتوعدون له.
بعد مغادرة فندق منارة الضيافة، كانت الشخصية التالية التي كان سيبحث عنها ليث هي زوجته، زينة لؤي. ففي هذه الحياة، ليس مدينًا لا لعائلة جاد، ولا لأصدقائه ولا لزملائه في الصف، ولكن لزينة. فقد سُجن في اليوم الثاني بعد الزفاف، مما جعل زينة تفقد سمعتها. حتى أنها أجبرت على العيش كأرملة لمدة ست سنوات. تحملت هذه المرأة الكثير لمدة ست سنوات.
"ولكن الآن أنا عدت، سأمسك بيدك، وسنغزو العالم معًا! بعد التردد لمدة طويلة، ضغط ليث على جرس الباب."
وهناك الصدمة!
أسقطت الشابة هاتفها المحمول على الأرض عندما فتحت الباب. عندما ألقت نظرة أقرب على وجه ليث، انهارت زينة في البكاء.
وسمع ليث صوت والد زينة من الداخل يقول: " زينة، أسرعي، أحضري الطرد وادخلي. قارب وقت العشاء العائلي! سيحل جدك قضية زواجك في العشاء الليلة. لا يمكنك الفرار من ذلك! ارتدي ملابسك بسرعة! سيزوجك جدك بشخص آخر!'"
قال ليث بحماس: " زينة، أنا عدت!"، أراد أن يضمها بذراعيه، لكن زينة دفعت يديه بعيدًا. وقالت: " لماذا عدت؟ لقد نسيتك بالفعل...". كان صوت زينة تحبسه العبرات.
"بعد ذلك بوقت قصير، خرج والدي زينة، أحمد وكايلا، مرعوبين."
وبخ والد زينة، أحمد، ليث قائلًا: "كيف تجرأت على العودة؟ هل تعلم قدر الانتقادات التي تعرضت لها عائلتي بسببك؟ وخاصةً زينة. هل تعلم كم عانت في السنوات الستة الماضية؟"
"في الوقت نفسه، دفعت والدتها، كايلا، ليث وقالت: "يجب أن تعلم أن هذه العلاقة بينك وبين زينة مستحيلة في هذه الحياة منذ أن ذهبت إلى السجن! أنت مجرم! أونت مجرد فأر شارع في نورثهامبتون! وقدوم إلى هنا لرؤية زينة لا يشكل الخطر عليها!"
بالطبع، كان ليث يعرف معاناة زينة في السنوات الستة الماضية، بما في ذلك رفضها للتزوج من جديد بسببه."
قال ليث بجدية: "هذه المرة، عدت للأبد. ولن أترك زينة مجددًا، وسأضمن لها مستقبلًا مشرقًا وسأضع العالم في يدها!'"
أثارت كلام ليث ضحك أحمد وكايلا، فسأله أحمد ساخرًا: "لقد قضيت ست سنوات في السجن. كيف ستعطي زينة مستقبلًا؟"
فأضافت كايلا: "جاوب! هل بالكلام فحسب؟ يجب أن يقف الكلام الكبير عند حدٍ!"
ومع ذلك، ابتسم ليث وقال: "لا تقلقوا، سأستعيد ما فقدته في تلك السنوات! وسأدمر عائلة جاد في شهر!"
هذه المرة، حتى زينة لم تستطع تحمل هراءه أطول. فقالت: “ليث! هل يمكننا أن نكون أكثر واقعية؟ لا يهم إذا كنت قد خرجت للتو من السجن. ألا يمكنك أن تكون واقعيًا وتبدأ من جديد؟ أعتقد أنك ستعود يومًا ما، لكنك لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية مثل هذا الكلام الكبير. هل تعلم مدى قوة عائلة جاد الآن؟ وبالإضافة إلى ذلك، فإن العصر الحالي مختلف تمامًا عما كان عليه قبل ست سنوات!"
قال ليث بجدية: “زينة، ثقي بي، يمكنني أن أجعل عائلة جاد تنحني عند قدمي بكلمة واحدة فقط!"
الفصل 3 : عشرة مليار للجلوس على تلك الطاولة
مستحيل!
كادت شجاعة ليث أن تودي إلى فقدان زينة ووالديها عقولهم.
هل عساه فقد عقله بعد مكوثه في السجن لمدة ست سنوات؟
قالت زينة: "حسنًا. إذا كنت تقول ذلك، ثم أثبت قولك! أود أن أرى كيف تجعل عائلة جاد تنحني أمامك بكلمة واحدة فقط!" ودفعت هاتفها المحمول مباشرة إلى ليث.
"أنا..."
وقف ليث مندهشًا.
كان صحيحًا أنه يمكنه القضاء على عائلة جاد بكلماته، ولكنه أعطاهم شهرًا؛ سيكون من الأفضل تدميرهم في وقت لاحق.
ألقت زينة الهاتف على الأرض، معبرة عن غضبها: "انظر، لا يمكنك القيام بذلك، أليس كذلك؟ ثم لا تتفوه أبدًا بكلمات كبيرة بينما أنت عاجز!"
ثم دفع والديها ليث بعيدًا وقالا: "اذهب الآن. أنت غير مرحب بك هنا. لدينا عشاء لنحضره!"
الفصل 1 : عودة إله الحرب
في مدينة إيروديا، هبطت طائرة خاصة في مطار نورثهامبتون، تسببت بتأخر جميع الرحلات الدولية ثماني ساعات. ويقف بشموخ في الممر الخاص خمسة رجال يرتدون البدلات والأحذية الجلدية وهم مستقيمين كالرمح. ويرفعون بين الحين والآخر معصمهم للنظر إلى الوقت، إذ كانت شخصية مهمة مرتقبة قادمة إلى المدينة.
علمت الطبقة العليا في نورثهامبتون بقدومه، ولكن لم يستطع أحدًا الاقتراب بمقدار بوصة واحدة من الممر الخاص.
حتى أنّه طُرِد أُغنى رجل في نورثهامبتون، وهو قد جاء لإلقاء التحية. ونهايةً، بدأت الحركة تظهر في الممر.
فصرخت الحشود "إنّه إله الحرب !!!"، وامتلأت عيونهم بالهيبة والتبجيل، عندما رأوا أسطورة إيروديا الخالدة. كان الذي أُطلق عليه لقب إله الحرب، وحده إله حربٍ مميزِ بخمس نجوم في تاريخ إيروديا. ففي لحظة واحدة، حقق انتصارًا ساحقًا على أقوى اللواءات في ثمانية عشر دولة. وكان رجلًا متسلطًا ومخيفًا. كما أذهل العالم بقوته التي لا نظير لها، حتى أنه قام بتأسيس فرقة الحروب الخمسة العظيمة وفرقة الفرسان وغيرها من وحدات القتال الاستثنائية.
اشتعلت مشاعر ليث جاد عندما وضع قدمه على أرض وطنه. كان يومًا ما يتيمًا، إذ رموه في شوارع نورثهامبتون، إلى أن تبنته عائلة جاد. ورغم ذلك، لم تحبه عائلة جاد حتى.
فعامله والداه الذين اختاروا تبنيه بقسوة، فكانوا يميلون إلى ضربه والصراخ عليه، ولطالما عاملوه كغريب. وإذا قارنا معاملتهم له بمعاملتهم للغرباء، سنجد أنّهم عاملوه كأنه ليس موجدًا أصلًا.
وعلى الرغم من ذلك، لم يكترث ليث بتاتًا. كان دائمًا فخورًا بلقبه الذي حافظ عليه منذ طفولته، وسعى بجد لتحقيق النجاح والمجد لهذه العائلة مع مرور الوقت.
في النهاية، أسس مجموعة ليث، وهي أكبر مؤسسة تجارية حققت نجاحًا غير متوقع في مجتمع نورثهامبتون، حيث وصلت ثروته إلى مليارات الدولارات، واحتلت ثروته مرتبة رفيعة في طليعة نورثهامبتون. بالتالي، ارتفعت عائلة جاد التي كانت ضعيفة إلى القمة.
ومع ذلك، لم تظهر عائلة جاد أي علامات على التقدير له، بل كانوا يبدون الاستياء، إذ كانوا يغارون من نجاحه ويرونه عقبة في طريقهم، فيتمنون سقوط مجموعة ليث. بغض النظر عن ثروته وقوته، كان مجرد شخص غريب في عيون عائلة جاد، وكان ذلك واضحا.
في النهاية، في ليلة زفاف ليث، حاكت عائلة جاد مؤامرة ضده، حيث قاموا بإفقاده تركيزه ووضعه في موقف مخجل وألقوه في سرير زوجة أخيه. حاولوا بذلك الإيهام بأنه أقدم على تصرف غير لائق، وقبض أخوه ووالديه عليه متلبسًا.
في تلك الليلة، تعرض ليث للضرب بوحشية وتركوه في الشوارع كما لو كان كلبًا بريًا. فلم يُصاب بالإعاقة فحسب، بل تحمل عقاب فعلٍ لم يرتكبه أيضًا. فتحوّل من نجم صاعد في عالم الأعمال إلى موضع للسخرية ليلًا ونهارًا.
وفي اليوم التالي، تحمل عقوبة تهمٍ جمة وحُكمَ عليه بالسجن لمدة ست سنوات. لن ينسى أبدًا وجوه عائلة جاد القاسية والخبيثة، وسخرية أصدقائه وزملائه في الدراسة وشركائه في الأعمال منه. وبالأخص، لن ينسى أبدًا خيبة الأمل التي ظهرت على وجه زوجته الجديدة زينة.
كان يرى في عائلة جاد منزلًا له، وكان قد كرس نفسه للعائلة، ومع ذلك عاملوه كما لو كان هو القمامة. كان يشعر وكأنه يتعرض للطعن بالسكين في قلبه في كل مرة يفكر فيما جرى. واشتعل قلبه بالحقد على عائلة جاد! ولكن من كان يعتقد أن ليث نُقل سرًا من السجن للانضمام إلى الجيش؟ بعد بضعة سنوات، سيطر على العالم العسكري وأصبح الوحيد بلقب إله الحرب المميز بخمس نجوم.
الآن بعد أن عاد، لا بدّ لعائلة جاد من أن تتوخى الحذر. سأل ليث: "كيف تسير الأمور يا أسد الأحمدي؟"
رد أسد، قائد فرقة الحروب الخمسة العظيمة، بحرارة، "سيدي، أخشى أن زوجتك، السيدة زينة لبيب، ستتزوج عند العاشرة من مساء اليوم".
إذ منذ أن سُجِن زوج زينة في ليلة زفافها، كانت تعيش كما لو أنّها أرملة. ويعلم **** وحده حجم الضغط الذي تحملته.
والآن، الشخص الذي لا يمكن لليث الانتظار أكثر لرؤيته هو زينة. بعد لحظة من التردد، تابع أسد الأحمدي، "سيدي، تحتفل عائلة جاد بحفل عشاء بمناسبة الإدراج الناجح في فندق منارة الضيافة الليلة، ودعوا كثير من الأشخاص بما في ذلك عائلة جاد الكبيرة، ولكنني لم أقبل ولم أرفض مباشرة". فسأله ليث باقتضاب: "عند أي ساعة؟".
"عند الثامنة ! يا سيدي"
"حسنًا، أخبرعائلة جاد أنني سأحضر العشاء"
بما أن وقت الحفلين لم يتعارضا، فقبل ليث الدعوة بسرور. أُقيم حفل الاحتفال بالإدراج الناجح لمجموعة جاد في فندق منارة الضيافة في نورثهامبتون. وبمساعدة مجموعة ليث، أصبحوا عائلة غنية وقوية في لمح البصر.
كانت القاعة تعج بالضجيج والإثارة، وكان يمكن سماع أصوات طرق الكؤوس ببعضها البعض طول الوقت. وقال يوسف، رئيس عائلة جاد "بارك **** في عائلة جاد!، فشبابهم النجوم بين الرجال! وأُدرجت مجموعة جاد وأصبحت نجمة صاعدة في نورثهامبتون."
رحب أبناء يوسف الثلاثة وابنته بضيوفهم بابتسامات مشرقة على وجوههم. كوان الجيل الأصغر من عائلة جاد أكثر غطرسة وفخرًا، لأنه بعد اليوم ستصبح عائلة جاد عائلة قوية، وسيصبحون من أغنى الأطفال.
كان معظم الضيوف الذين حضروا حفل العشاء اليوم من الطبقة العليا في نورثهامبتون. وراحوا يتحدثون عن الجدث البارز الذي وقع اليوم فقال أحدهم" جاد، هل تعلم ما حدث اليوم؟ حفلتك ليست شيئًا مقارنة بذلك.
"نعم، سمعت أن شخصية هامة وصلت إلى نورثهامبتون"
"أراد أغنى رجل في نورثهامبتون أن يلتقي به ولكنه طُرِدَ. يبدوأنه ليس مؤهلًا بما فيه الكفاية"
."حسنًا! " كان جاسم ناصر ينتظر خمس ساعات مقدمًا في المطار
أومأ يوسف برأسه، "نعم، أعرف ذلك أيضًا. لقد أرسلت شخصًا لدعوة هذا الشخص الهام إلى الاحتفال."
"لا يمكن! لماذا قد يحضر هذا الشخص الهام مثل هذا الحفل!" لم يصدقه أحدٌ.
في الواقع، كان يوسف كنجم صاعد يجرب حظه فحسب.
صرخ جميل، الابن الثاني الأكبر لعائلة جاد، "أبي!" بينما هو يركض نحوه، وقال: "قد قبل الشخص الهام دعوتنا لحضور الحفل. إنّه في الطريق".
يا يسوع،" بالفعل بارك **** عائلة جاد"
لم يستطع أفراد عائلة جاد إخفاء سعادتهم، فهذه كانت فرصتهم الفريدة للتقدم نحو القمة بسرعة وبسهولة. تجمع أحفاد عائلة جاد معًا، والشمس تغمر أرواحهم.
ابتسم برهان، أخ ليث، وكذلك زوجة أخيه فيكتوريا، وقال: "حسنًا، يبدأ كل شيء يبدأ سجن ليث، فبسببه عائلة جاد هي في المكان الذي نحن فيه اليوم". وفجأة سأل أحدهم: "في الواقع، في الحديث عن ليث، هل تعلمون أنّه سيخرج اليوم من السجن؟"
وتسمع أحدهم قائلًا: "حقًا! يا له من سوء حظ، لماذا سيُطلق سراحه في مثل هذا اليوم العظيم؟ دعه لا يعود! فإنّه وصمة عار على عائلة جاد. وقبضت فيكتوريا شفتيها وقالت ساخرةً: "في الواقع ليث هو مفخرة عائلة جاد اليوم".
فقال برهان: "يجب عليه أن يمتن لعائلة جاد لتربيته وهوَ يتيمًا. ولا تساوي شركته التي تبلغ ثروتها مليارات الدولارات شيئًا. وبصراحة، ليث ليس إلا كلبًا ربّته عائلة جاد"
ضحك أحدهم قال: "في الواقع، كنت مهتمًا بزوجة ليث منذ وقت طويل. لا تزال أرملة، وأنا سأتزوجها بالتأكيد." أثار تعليق الرجل ضحكات عالية.
قال يوسف: "توقفوا جميعًا، لدي إعلان مهم لكم". ثم أخبرهم أن الشخص الهام قادم. علا دوي التصفيق ولكن عندما توقفوا، ظل شخصٌ واحد يصفق بقوة. كان الصوت واضحًا وعاليًا، ويقترب من بعيد. على السجادة الحمراء، مشى رجل يصفق، محياه مليءٌ بالجرأة والحيوية. بثّت خطواته هالة مهيبة ومرعبة، مما جعل الجماهير تحبس أنفاسها. وصرخ برهان وفيكتوريا: "إنه ليث".
فجأة، اتجهت أعين الجميع نحوه. فقال أبويه بالتبني على حين غرة: "نسينا أن هذا الشاب يخرج من السجن اليوم". ومتجاهلًا الأنظار المذهولة التي توجهت نحوه، سار ليث خطوة بخطوة نحو يوسف.
وقال له: "أخبرتني العصفورة أنّ الشركة صارت مسجلة الآن. كيف تشعر يا يوسف؟ هل أنت سعيد؟"
وابتسم ليوسف بابتسامه مليئة بالمعاني.
اتقد غضب يوسف وقال لليث: "كيف تجرؤ على المجيء إلى هنا؟ أيها الوقح، وماذا قلت لي للتو؟ من الذي دعاه؟ ألم تعلموا أنه خرج للتو من السجن؟ يا له من مشؤوم".
نهض برهان وقال: "ما الذي تفعله هنا يا ليث؟"
فأجابه ليث متحديًا: "لماذا لا يمكنني أن أكون هنا؟"
"حسنا، بدايةً، أنت لست إلا يتيم! ربّتك عائلة جاد، ولكنك كنت طموحا وناكرًا للجميل. وتجاوز طموحك الحدود فصرت تريد لزوجة أخيك، وأردت أن تستولي على عائلة جاد! حتى أنك حاولت قتل والديك عندما ساءت الأمور! أليس لديك ضمير؟ هل لا يزال لديك أي ذرة من الأخلاق في قلبك؟"
"لقد فقدت سمعتك في نورثهامبتون، والجميع يعرف ذلك. كيف تجرؤ على القدوم إلى هنا؟ ألا تشعر بالعار؟"
الفصل 2 : المذنب في العائلة
"الجميع يعلم لماذا عدت. أنت تريد الاستفادة من عائلة جاد؛ تريد أموالنا، أليس كذلك؟"
"لقد طردناك من عائلة جاد منذ مدة طويلة، أيها النذل الناكر للجميل! لا يربط عائلة جاد أي علاقة بك! اختف، الآن."
نهض والدا ليث بالتبني وأشارا إليه، ملقين عليه ألفاظ جارحة.
كانت وقاحة عائلة جاد في تحريف الحقيقة أمرًا يفوق العقل.
يا لخيبة الأمل!
كان يعتقد أنهم سيشعرون بشيء من الندم بعد ست سنوات، ولكنه كان غضبهم أكبر بنحوٍ غير متوقع. أخذوا كل شيء منه، وشلوا قدميه، ودمروا سمعته، وقلبوا كل شيء رأسًا على عقب وحمّلوه مسؤولية كل شيء. لم يكن لدى عائلة جاد أدنى قدر من الرحمة لتذكر.
اندفع برهان نحو ليث، متعاليًا عليه. "أنت! أليس لديك مجرد رغبة في المال الآن بعد عودتك؟"
صوت مفاجئ!
ألقى برهان بطاقة ائتمان على الأرض ورفع قدمه، يهز حذاءه الجلدي. "أوسخت حذائي. نظفه بلسانك، وهذه البطاقة بها مليون دولار تكون لك!"
أثارت كلماته ضحكة جديدة بين الحشد الذي نظر إلى ليث كما لو كانوا ينظرون إلى كلب.
قالت فيكتوريا ساخرةً: "يا إلهي! مليون؟ إنّه أكثر من كافٍ لتغطية نفقاته المعيشية. أراهن أنه سيلعق حذائك!"
صرخ برهان بعدما رأى أن ليث يحدق فيه وقال: "انحني على ركبتيك الآن، وامسح حذائي!"
نظر ليث إليه ببرود وبكل هدوء.
"اركع!!!"
انقض برهان على ليث وضغط على كتفيه، مجبرًا إياه على الركوع، لكن الأخير لم يتحرك.
"قلت اركع!!!"
عانى برهان ليثني ليث على ركبتيه، ثم قال: "عساك تسقط ميتًا!"
فجأةً، صفع ليث برهان على وجهه، فطيّره لمسافة ثمانية أمتار تقريبًا.
عمّ الصمت في الغرفة؛ حتّى أنّه يمكنك سماع رنّة الإبرة إذا رميتها أرضًا!
ما حدث لا يصدق!
كان الجميع في عائلة جاد في حالة ذهول.
ماذا فعل ليث للتو؟
هل أسقط برهان على الأرض بصفعة واحدة؟
نسمع صوت خطوات ليث، فكان برهان على وشك النهوض عندما داس عليه ليث، سحقه، وعبر فوقه.
تراجع يوسف من دون تفكير عندما رأى ليث قادمًا نحوه. ثم صعد ليث إلى المسرح وعدّل الميكروفون.
فنظر الجميع إليه، يتساءلون عما سيفعله بعد ذلك.
وقال: "استمعوا جميعًا، أنا متأكد أنكم تتذكرون ما حدث قبل ست سنوات، أليس كذلك؟ من أجل الحب والرعاية التي تلقيتها من عائلة جاد خلال طفولتي، أعطيكم شهرًا لتركعوا أمامي لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ لتتوبوا عن خطاياكم! تذكروا، ينطبق كلامي على الجميع من عائلة جاد! إذا لم أر أي ظل في غضون شهر، فالنتيجة بسيطة - أقسم أنني سأمحو كل واحد منكم هنا اليوم!"
كان صوت ليث منخفضًا وعميقًا. ولكن بمجرد أن انتهى، ضحك الحشد بشدة، وراحوا يقولون: "هل فقد عقله في السجن أم ماذا؟ ما هذا الهراء المتعجرف الذي يتفوه به؟ فعائلة جاد الآن هي قوة لا يستهان بها الآن في نورثهامبتون، بينما هو مجرد مجرم. أليس من المستحيل تدمير عائلة جاد؟ فهل أصابه ارتجاج في الدماغ أم شيء من هذا القبيل؟"
فقال ليث: "اعلموا أن صبري محدود. لديكم شهر واحد فقط! بالطبع، يمكنكم جمع قواكم وحلفائكم للقتال ضدي! سأكون في انتظاركم."
ثم غادر ليث مباشرة، متجاهلًا سخرية الحشد.
"توقف هناك، يا نذل هل قلت لك أن تغادر؟"
أراد بدر، والد ليث بالتبني، أن يوقفه.
فقال يوسف: "بدر، دعه يذهب!". "إنه يوم كبير اليوم. لا أريد رؤية سفك الدماء!"
كان يخشى من التأثير الذي سيحدث إذا رأت الشخصية المهمة ما يجري، فقال: "سيكون لدينا متسع من الوقت للقيام بما يلزم معه! إنّه محظوظ لأن الشخص المُنتظر في طريقه!"
وكان ذلك الختام، وغادر ليث المكان وعيون الجميع ترقبه.
بعد أن غادر ليث، سأل يوسف بقلق: "جميل، أين الشخصية المهمة؟ ألم يصل بعد؟"
بدا جميل مندهشًا، قال: "وفقًا للوقت، كان يجب أن يكون قد وصل منذ مدة طويلة. دعني أسأل..."
بعد إجراء مكالمة هاتفية، اصفر وجه جميل، وقال: "أبي، كان الشخص العظيم هنا، لكنه غادر بالفعل."
فأجابه: "ماذا؟ كان الشخص العظيم هنا؟"
-"نعم، وقال الشخص العظيم أن عائلة جاد مجموعة من الخنازير الغبية غير الجديرة!"
-"أعتقد أنه غادر غاضبًا بعد رؤية الفوضى التي أحدثها ذلك الصبي، لعله ظن أن عائلة جاد تحتقره!"
رجف يوسف من الغضب، وقال: "هذا الفتى الوقح سيدفع ثمن ذلك!"
ووافق الحضور على ذلك.
لقد أفسد ليث احتفال عائلة جاد المجيد، وأغضب الشخصية العظيمة! فيعادل فعله قطع فرصة عائلة جاد بالوصول إلى السماء!
فليث جاد هو بالفعل المذنب في عائلة جاد! في تلك اللحظة، أرادت عائلة جاد خنق ليث حيًا. والديه بالتبني، وأخوه، وزوجة أخيه كانوا يكرهونه بشدة وكانوا يتوعدون له.
بعد مغادرة فندق منارة الضيافة، كانت الشخصية التالية التي كان سيبحث عنها ليث هي زوجته، زينة لؤي. ففي هذه الحياة، ليس مدينًا لا لعائلة جاد، ولا لأصدقائه ولا لزملائه في الصف، ولكن لزينة. فقد سُجن في اليوم الثاني بعد الزفاف، مما جعل زينة تفقد سمعتها. حتى أنها أجبرت على العيش كأرملة لمدة ست سنوات. تحملت هذه المرأة الكثير لمدة ست سنوات.
"ولكن الآن أنا عدت، سأمسك بيدك، وسنغزو العالم معًا! بعد التردد لمدة طويلة، ضغط ليث على جرس الباب."
وهناك الصدمة!
أسقطت الشابة هاتفها المحمول على الأرض عندما فتحت الباب. عندما ألقت نظرة أقرب على وجه ليث، انهارت زينة في البكاء.
وسمع ليث صوت والد زينة من الداخل يقول: " زينة، أسرعي، أحضري الطرد وادخلي. قارب وقت العشاء العائلي! سيحل جدك قضية زواجك في العشاء الليلة. لا يمكنك الفرار من ذلك! ارتدي ملابسك بسرعة! سيزوجك جدك بشخص آخر!'"
قال ليث بحماس: " زينة، أنا عدت!"، أراد أن يضمها بذراعيه، لكن زينة دفعت يديه بعيدًا. وقالت: " لماذا عدت؟ لقد نسيتك بالفعل...". كان صوت زينة تحبسه العبرات.
"بعد ذلك بوقت قصير، خرج والدي زينة، أحمد وكايلا، مرعوبين."
وبخ والد زينة، أحمد، ليث قائلًا: "كيف تجرأت على العودة؟ هل تعلم قدر الانتقادات التي تعرضت لها عائلتي بسببك؟ وخاصةً زينة. هل تعلم كم عانت في السنوات الستة الماضية؟"
"في الوقت نفسه، دفعت والدتها، كايلا، ليث وقالت: "يجب أن تعلم أن هذه العلاقة بينك وبين زينة مستحيلة في هذه الحياة منذ أن ذهبت إلى السجن! أنت مجرم! أونت مجرد فأر شارع في نورثهامبتون! وقدوم إلى هنا لرؤية زينة لا يشكل الخطر عليها!"
بالطبع، كان ليث يعرف معاناة زينة في السنوات الستة الماضية، بما في ذلك رفضها للتزوج من جديد بسببه."
قال ليث بجدية: "هذه المرة، عدت للأبد. ولن أترك زينة مجددًا، وسأضمن لها مستقبلًا مشرقًا وسأضع العالم في يدها!'"
أثارت كلام ليث ضحك أحمد وكايلا، فسأله أحمد ساخرًا: "لقد قضيت ست سنوات في السجن. كيف ستعطي زينة مستقبلًا؟"
فأضافت كايلا: "جاوب! هل بالكلام فحسب؟ يجب أن يقف الكلام الكبير عند حدٍ!"
ومع ذلك، ابتسم ليث وقال: "لا تقلقوا، سأستعيد ما فقدته في تلك السنوات! وسأدمر عائلة جاد في شهر!"
هذه المرة، حتى زينة لم تستطع تحمل هراءه أطول. فقالت: “ليث! هل يمكننا أن نكون أكثر واقعية؟ لا يهم إذا كنت قد خرجت للتو من السجن. ألا يمكنك أن تكون واقعيًا وتبدأ من جديد؟ أعتقد أنك ستعود يومًا ما، لكنك لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية مثل هذا الكلام الكبير. هل تعلم مدى قوة عائلة جاد الآن؟ وبالإضافة إلى ذلك، فإن العصر الحالي مختلف تمامًا عما كان عليه قبل ست سنوات!"
قال ليث بجدية: “زينة، ثقي بي، يمكنني أن أجعل عائلة جاد تنحني عند قدمي بكلمة واحدة فقط!"
الفصل 3 : عشرة مليار للجلوس على تلك الطاولة
مستحيل!
كادت شجاعة ليث أن تودي إلى فقدان زينة ووالديها عقولهم.
هل عساه فقد عقله بعد مكوثه في السجن لمدة ست سنوات؟
قالت زينة: "حسنًا. إذا كنت تقول ذلك، ثم أثبت قولك! أود أن أرى كيف تجعل عائلة جاد تنحني أمامك بكلمة واحدة فقط!" ودفعت هاتفها المحمول مباشرة إلى ليث.
"أنا..."
وقف ليث مندهشًا.
كان صحيحًا أنه يمكنه القضاء على عائلة جاد بكلماته، ولكنه أعطاهم شهرًا؛ سيكون من الأفضل تدميرهم في وقت لاحق.
ألقت زينة الهاتف على الأرض، معبرة عن غضبها: "انظر، لا يمكنك القيام بذلك، أليس كذلك؟ ثم لا تتفوه أبدًا بكلمات كبيرة بينما أنت عاجز!"
ثم دفع والديها ليث بعيدًا وقالا: "اذهب الآن. أنت غير مرحب بك هنا. لدينا عشاء لنحضره!"
- "لا.، أمي وأبي، دعوه يدخل!"
- "ماذا تقصدين يا زينة؟"
- "لن أتزوج مرة أخرى. فقد عاد زوجي."
لم يتمكن أحمد وكايلا من إقناعها، لذا ما كان لهم إلا السماح له بالدخول.
فأخذت زينة ليث إلى غرفة نومها، وقالت: "منذ أن عدت، أنت ما زلت زوجي. لا أهتم بالإشاعات. كما أنني مؤمنة بأنك بريء، وأي شخص صاحب بصيره يمكنه أن يرى أن عائلة جاد نصبت لك الفخ!"
شعر ليث بالدفء في قلبه، فإنها تثق به، وهذا أكثر من كافٍ بالنسبة إليه.
وقالت: "لكن يجب أن تعدني أن تبدأ من الصفر وتكون واقعي. أعتقد أنك ستحقق شيئًا عظيمًا بقدرتك! سأعطيك خمس سنوات!"
فقال ليث: "لا أحتاج هذا الوقت، أعطيني شهرًا واحدًا، وسأدمر..."
صرخت زينة: "اسكت! لا أريد أن أستمع إلى حديثك الغير منطقي والغير واقعي! لماذا لا نكون واقعيين؟ فحتى لو لم يكن لديك أي شيء الآن، أنا أؤمن أنك ستنهض إذا مشيت خطوة واحدة في كل مرة"
فأغلق ليث فمه مطيعًا.
أخرجت زينة بدلة من الخزانة وقالت: "اشتريت هذه لك منذ ست سنوات، ارتديها على الفور واتبعني إلى عشاء العائلة!"
"زينة، ما الذي يحدث معك؟"
عندما رأى أحمد وكايلا ليث يرتدي ملابسه، كانوا غير راضين بطبيعة الحال.
تعلقت زينة بذراع ليث، وقالت: "أمي، أبي، ليث هو زوجي الآن! سأوضح لجدّي هذا الأمر الليلة!"
نظر أحمد وكايلا إلى ليث بعيون متقدة، وتنهدوا بلا حول، "بحق السماء!"
أقيمت وليمة عائلة لؤي في مطعم تراث المأكولات، حيث حجزوا المطعم بأكمله.
بالطبع، لم تكن عائلة لؤي قوية مثل عائلة جاد، ولكنهم كانوا يعدّون أعلى من الطبقة المتوسطة في نورثهامبتون.
عندما وصلت زينة وعائلتها إلى القاعة الرئيسية، استقبلوهم بنظرات غريبة ومستهزئة.
في الماضي، عندما تزوجت زينة وليث، كانت عائلة أحمد تحتل أعلى مكانة في عائلة لؤي.
ولكن بعد سقوط ليث، شهدت عائلة أحمد تحولًا كبيرًا في الحياة، وتراجعت وضعيتهم في عائلة لؤي أيضًا حيث أصبحوا موضوعًا للسخرية، خاصة خلال الاجتماعات العائلية.
"انظر! هل هذا ليث الذي يقف بجانب زينة؟"
"نعم! إنه هو حقًا! هل أُطلق سراحه من السجن بالفعل؟"
توجهت جميع الأعين نحو ليث فورًا.
انزعج هاني، كبير عائلة لؤي، وتجاهلهم هم الأربعة.
كان الرجل العجوز يفضل فادي، ابنه الأكبر، وعائلته.
وفضله في الأساس لأن زوج ابنة فادي، سامي صالح، كان من عرق مختلط ووُلد ثريًا وعاش في الخارج.
هذه المرة، كان هاني يخطط لتزينةج زينة مع شقيق سامي الأصغر، كريم، الذي أغرق زينة بنظرات حاقدة منذ مدة طويلة الآن.
مع عدم وجود أي شخص يولي لهم اه
فأخذت زينة ليث إلى غرفة نومها، وقالت: "منذ أن عدت، أنت ما زلت زوجي. لا أهتم بالإشاعات. كما أنني مؤمنة بأنك بريء، وأي شخص صاحب بصيره يمكنه أن يرى أن عائلة جاد نصبت لك الفخ!"
شعر ليث بالدفء في قلبه، فإنها تثق به، وهذا أكثر من كافٍ بالنسبة إليه.
وقالت: "لكن يجب أن تعدني أن تبدأ من الصفر وتكون واقعي. أعتقد أنك ستحقق شيئًا عظيمًا بقدرتك! سأعطيك خمس سنوات!"
فقال ليث: "لا أحتاج هذا الوقت، أعطيني شهرًا واحدًا، وسأدمر..."
صرخت زينة: "اسكت! لا أريد أن أستمع إلى حديثك الغير منطقي والغير واقعي! لماذا لا نكون واقعيين؟ فحتى لو لم يكن لديك أي شيء الآن، أنا أؤمن أنك ستنهض إذا مشيت خطوة واحدة في كل مرة"
فأغلق ليث فمه مطيعًا.
أخرجت زينة بدلة من الخزانة وقالت: "اشتريت هذه لك منذ ست سنوات، ارتديها على الفور واتبعني إلى عشاء العائلة!"
"زينة، ما الذي يحدث معك؟"
عندما رأى أحمد وكايلا ليث يرتدي ملابسه، كانوا غير راضين بطبيعة الحال.
تعلقت زينة بذراع ليث، وقالت: "أمي، أبي، ليث هو زوجي الآن! سأوضح لجدّي هذا الأمر الليلة!"
نظر أحمد وكايلا إلى ليث بعيون متقدة، وتنهدوا بلا حول، "بحق السماء!"
أقيمت وليمة عائلة لؤي في مطعم تراث المأكولات، حيث حجزوا المطعم بأكمله.
بالطبع، لم تكن عائلة لؤي قوية مثل عائلة جاد، ولكنهم كانوا يعدّون أعلى من الطبقة المتوسطة في نورثهامبتون.
عندما وصلت زينة وعائلتها إلى القاعة الرئيسية، استقبلوهم بنظرات غريبة ومستهزئة.
في الماضي، عندما تزوجت زينة وليث، كانت عائلة أحمد تحتل أعلى مكانة في عائلة لؤي.
ولكن بعد سقوط ليث، شهدت عائلة أحمد تحولًا كبيرًا في الحياة، وتراجعت وضعيتهم في عائلة لؤي أيضًا حيث أصبحوا موضوعًا للسخرية، خاصة خلال الاجتماعات العائلية.
"انظر! هل هذا ليث الذي يقف بجانب زينة؟"
"نعم! إنه هو حقًا! هل أُطلق سراحه من السجن بالفعل؟"
توجهت جميع الأعين نحو ليث فورًا.
انزعج هاني، كبير عائلة لؤي، وتجاهلهم هم الأربعة.
كان الرجل العجوز يفضل فادي، ابنه الأكبر، وعائلته.
وفضله في الأساس لأن زوج ابنة فادي، سامي صالح، كان من عرق مختلط ووُلد ثريًا وعاش في الخارج.
هذه المرة، كان هاني يخطط لتزينةج زينة مع شقيق سامي الأصغر، كريم، الذي أغرق زينة بنظرات حاقدة منذ مدة طويلة الآن.
مع عدم وجود أي شخص يولي لهم اه