جدو سامى 🕊️ 𓁈
كبير المشرفين
إدارة ميلفات
كبير المشرفين
مستر ميلفاوي
كاتب ذهبي
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
فضفضاوي متألق
ميلفاوي متميز
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
ميلفاوي شاعر
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
نجم ميلفات
ملك الصور
ناقد قصصي
زعيم الفضفضة
الريد بيل» أو «الحبة الحمراء» (Red pill)، و هي حركة ظهرت سنة 2012 على موقع ريديت (Reddit)، و تم تبنيها على نطاق أوسع من قبل مجموعات اليمين البديل و المتفوقين البيض و جماعات المانوسفير (Manosphere).
يرى مُنتسبو الحركة أنها ردة فعل طبيعية على «التوغل النسوي» في المجتمع الغربي، إذ جاءت لتوعية الرجال بخطورة الأفكار النسوية، وشرح طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، حيث تُسلّط الضوء على القوانين المُجحفة بحق الرجل في مؤسسة الزواج، كما تسعى لمُحاربة الأفكار التي يُروّج لها «الإعلام اليساري الليبرالي» القائم على النسوية، من تكريس لمظلومية المرأة و شيطنة للرجل.
يرى المُناصرون أن فلسفة الحركة ليست ضد فكرة الزواج لذاتها، و إنّما ضد القوانين المُتحيّزة ضد الرجال، حيث أصبح الرجل – وفق وصفهم – مجرد (ماكنة صراف آلي)، و طرف خاسر في قضايا الطلاق و الحضانة و النفقة و غيرها.
أمّا تيار «الميغتاو» (MGTOW، أي الرجال الماضون في طريقهم الخاص)، فهو يشترك مع الريد بيل في مُناهضة النسوية، و المركزية الأنثوية (Gynocentrism) التي اعتُبرت قائمة على كره الرجال (Misandry). لكن يختلف في مسألة دعوته إلى تجنّب أي علاقة مع النساء، و اعتزال المجتمع الذي أفسدته النسوية.
اكتسبت الحركة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، و خصّص لها المهتمون مدونات و صفحات و مجموعات، و قنوات على «يوتيوب»، للتعريف بأفكارها، و لتبادل الخبرات و النصائح بين الأعضاء. و قد أصبحت لهذه الحركة أصداء داخل المتجمع الافتراضي العربي أيضاً، فأُنشئت عنها صفحات و مجموعات، تعريفاً بهاً و نشراً لأفكارها.
أصل التسمية
شعار «الحبة الحمراء» مستوحى من فيلم المصفوفة (The Matrix) الشهير، حيث يُعرض على البطل «نيو» الاختيار بين حبّتين، إحداهما حمراء و الأخرى زرقاء، فالحمراء تُريه الحقيقة الغائبة عنه، أما الزرقاء فتُبقيه في الوهم الذي هو عليه.
يعني «أخذ الحبة الحمراء» أن الرجل قد فتح عينيه على «حقيقة المرأة»، و طبيعة العلاقة معها، أمّا أصحاب الحبة الزرقاء (blue pill) فهم «المُغيّبون عن الحقيقة»، المُناصرون للأفكار النّسوية، التي تسرّبت إليهم عبر الإعلام الموجّه و الأعمال الأدبية و الفنية المُروّجة لها.
تُطلَق على هذه الفئة عدة تسميات بقصد التشنيع و السخرية، كوسمهم بالدياثة و الانبطاح، بسبب لُطفهم و تودّدهم المبالغ فيه تجاه النساء، و استعدادهم للتنازل عن كرامتهم في سبيل الحصول على علاقة أو اهتمام. و لعلّ أشهر تسمية متداولة، كلمة «سيمب» (simp)، و هي مأخوذة من الكلمة الإنجليزية (simpleton) التي تعني «مغفل». و هناك عبارات تحقيرية أخرى يوصفون بها مثل (Beta Male، nice guy، pathetic weasel، White Knight…).
فيلم «الحبة الحمراء»
في سنة 2016 صدر فيلم وثائقي بعنوان الحبة الحمراء (Red Pill)، من إنتاج وإخراج ناشطة نسوية سابقة، حيث يعرض الفيلم رحلتها من النسوية حتى انشقاقها عنها و تحولها لما يسمى «بمناصرة حقوق الرجال». أثار الفيلم جدلاً حين عرضه، و قد ساهم في زيادة انتشار فلسفة «الريد بيل» في الغرب.
و علاقة بالنساء المُناهضات للنسوية في الغرب، يستشهد «الريد بيلز» (Red Pillers) بمجموعة من النماذج في هذا الصدد، مثل الأمريكية «هيلين سميث» (Helen Smith) في كتابها «الرجال في إضراب» (Men on Strike)، التي اعتبرت فيه أنّ الحركات النسوية أدّت إلى مقاطعة الرجال للزواج، و اكتفائهم بعلاقات خارج إطاره، وذلك بسبب الهجوم على «الصفات الذكورية» بدعوى أنها ذكورية سامّة (Toxic masculinity).
كما نجد الأمريكية «كريستينا هوف سومرز» (Christina Hoff Sommers) في كتابها « الحرب ضد الأولاد» (The War Against Boys) تتحدث فيه عن تفضيل البنات على الأولاد في المدارس، و آثار ذلك على مستقبلهم.
و يُشار أيضاً إلى الألمانية «إستير فيلار» (Esther Vilar) في كتابها (The Manipulated Man) التي عرضت فيه لكيفية تلاعب النساء بالرجال. و الألمانية «إيفا هيرمان» (Eva Herman) في كتابها «مبدأ حواء : من أجل أنوثة جديدة» (Das Eva-Prinzip: für eine neue Weiblichkeit)، التي دعت فيه المرأة للعودة إلى البيت، و الاهتمام بأطفالها وأسرتها، حيث تقول: «إن الحركة النسوية سلبت النساء أنوثتهن، وإن ما دعت إليه لم يكن في صالح النساء، وإنه ينبغي أن يعاد الاعتبار إلى الأم وربة البيت، وأن يخرج المجتمع من تلك المعارك «الوهمية» بين النساء و الرجال».
نجد أيضاً الكاتبة الفرنسية «إليزابيث ليفي» (Élisabeth Lévy) التي تشغل مديرة تحرير صحيفة (Causeur)، حيث عنونت العدد الصادر بتاريخ 8 يوليو (تموز) 2015 بعنوان «الإرهاب النسوي» (la terreur féministe)، هاجمت فيه أفكار ما سُمّي «بالحركة النسوية الجديدة»، و في وصفها لهذه الحركة اعتبرت ليفي أنّهنّ «لن يكُنّ راضيات إلّا عندما يكون الرجال نساءً مثل الأُخريات، و عندما يستأصلن فكرة الذكورة نفسها».