• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

ثقافة شى غير اللذة الجنسية (1 مشاهد)

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الحب لون نادر ساحر من ألوان الاتحاد.

ما تقوله لنا الكتب الجنسية الرخيصة من أن الحب هو توفيق اثنين في أن يصلا بعلاقتهما إلى ذروة الاشباع الجنسي..

كلام غير صحيح.. فالاشباع الجنسي يمكن تحقيقه بايسر السبل بدون حب وبدون تفكير وبدون عناء يذكر.. وهو أحيانا يتم في لقاء المصادفات.. وفي العلاقات العابرة.. التي لا تخلف شيئا في الذهن ولا تترك أثرا في الخيال.. وأحيانا يتم مع وجود الكراهية..


وهو إشباع ينتهي في أحسن الأحوال إلى حالة من الوخم والخمول والتبلد الذهني...

وهو إشباع يمكن أن تمنحه أية امرأة مثل الأخرى..لا يشترط امرأة بعينها.. لأنه اتصال أخرس في الظلام.. يمكن أن يحركه الحر وتذكيه لزوجة الأجساد.. بأكثر وأكفأ مما يحركه الحب...

وحينما يشتاق الرجل إلى هذا الاشباع، فهو في العادة يشتاق إلى الاشباع نفسه لا إلى إمرأة بالذات.. وهو لهذا يحاول أن يحقق له ظروفه التي يواتيه فيها، فهو يسعى إلى الخلوة ويتعاطى المخدر إذا كان مدمنا، أو يشرب إذا كان سكيرا أو ينزل على الأكل إذا كان أكولا.. ثم بعد ذلك أية امرأة مثل الأخرى ما دامت عندها المواصفات الجسدية المطلوبة... وما دام هو في حالة لياقة..


وكلما كان الاثنان في حالة غباء وتبلد فالمتعة عادة تطول... وكلما استطاع الرجل أن ينسى أن معه امرأة تشاركة فراشه كلما كان أكفأ في أداء وظيفته.. فلا عجلة .. ولا توتر.. ولاحتى إحساس...

هل يكون هذا حبا..

أبدا..

برغم كل ما يقال عن الجنس وأهميته في نظريات علم النفس الحديث.. وبرغم كل ما يقوله فرويد وغير فرويد.. فلا شك أن الحب شئ غير الجنس...

لا أقول هذا لأني رومانتيكي.. ولكني أقوله لأني علمي أنظر نظرة علمية إلى الانسان.. وأرى أن الانسان كائن شديد التعقيد لا يمكن النظر إليه باعتباره جسدا فقط، ووظائف عضوية فقط وأحشاء فقط وغرائز فقط...


ومن ينظر إلى الانسان هذه النظرة المحدودة لا يكون علميا.. وهو في الواقع يقتل الانسان بهذه النظرة ويحوله إلى رمة وجيفة.. وبالتالي لا يصل فيه إلى حكم صادق..

الحب أدواته الذكاء والحس المرهف والعاطفة المتوقدة والبصيرة الشفافة والفطرة النقية والوجدان المتألق.. ولا يمكن أن تكتمل لذاته في جو المخدرات والغباء والبلادة الذهنية...


الحب لا يذكيه الحر ولا تثيرة لزوجة العرق.. ولايمكن أن تحل فيه امرأة محل أخرى لأنه ليس علاقة الرجولة بالأنوثة.. وأنما هو علاقة رجل معين بامرأة معينة..

والحب لا شبع فيه لأنه ليس خطة وفخا إلى لقاء جسدي عابر ولكنه تجاوز دائم للواقع واحتمالاته وتخط لحاجز الجسد بحثا وراء لقاء عميق واتحاد في الجوهر.. وهو اتحاد مستحيل.. فالاثنان لا مفر من أن يظلا اثنين ولن يصبحا واحدا أبدا.. ولهذا فالحب مقضي عليه بالتشوق والنزوع والالتياع والجوع بلا شبع...

والحب لا يذكيه إشباع الجنس.. لأن الحب هو المانح الذي يمنح لذة الجنس، وهو الذي يجعل هذه اللذة قريبة ميسرة تحققها لمسة يدين ولقاء نظرتين.. بينما يظل الجنس بذاته لذة خاوية لا تستطيع أن تمنح حبا..


والحب الحقيقي لا يطفئه حرمان.. ولا يقتله فراق.. ولا تقضي عليه أية محاولة للهرب منه.. لأن الطرف الآخر يظل شاخصا في الوجدان..

ألم أقل إنه لون غريب من ألوان الاتحاد.. كما تتحد العناصر في الطبيعة فينشأ عنها مركبات لا يمكن تفريقها إلى عناصرها إلا بالنار والكهرباء...

كما يذوب السكر في الماء فلا يمكن فصله إلا بالحرارة والتبخير .. وحتى البللورات التي تنفصل في تلك الحالة تظل محتفظة بالماء في داخلها على هيئة "سكر نبات"..

وأحيانا يكون الاتحاد وثيقا عميقا مثل اتحاد مكونات الذرة..إذا تيسرت القوة الكافية لتفريقها انفجرت وأدت إلى قنبلة ذرية..


والحب بالمثل اتحاد شديد العمق يؤدي التفريق فيه إلى سلسلة من انفجارات العذاب والألم قد تستمر حتى الموت.. وقد تنتهي بتغير الشخصية تماما وتحولها.. كما يتحول الراديوم بعد تفجر الاشعاع بداخله إلى رصاص..

أي لون من ألوان الاتحاد هو!؟

إنه قطعا ليس اتحادا بالجسد..

وليس هوى نفسين..

ولا تلاؤم مزاجين..

ولاتفاهم عقليتين...

ولا هو العثور على فارس الأحلام..

ولاهو ارتياح الفطرة إلى فطرة أخرى تعاشرها...

إنه يحتوى على كل هذا بالطبع.. ولكنه يحتوي على ماهو أكثر..


وما هو أهم..

على وحدة أعمق من كل هذه الاتحادات الواضحة المفهومة..

وحدة أصيلة كالقدر والضرورة والمصير تجمع الاثنين عبر كل حدود الممكن والواقع، ورغم حوائل الزمان والمكان..

وحدة لا يجدي فيها فراق ولا تبترها قطيعة.. فهي تبدو أحيانا كوحدة تاريخية قديمة..إذا كان من الممكن أن يكون لكل نفس من هذه النفوس تاريخ قديم قبل أن تولد.. فكل منهما يشعر أنه كان يعرف الآخر منذ زمن وأنه ليس غريبا عليه..

كل منهما يتعرف على الآخر كأنما يتعرف على شخص قديم حميم...

وحدة غامضة لم يجد لها العلم اسما..

ولا مانع من أن تستعير لها التسمية القديمة "الوحدة الروحية"..

تسمية أكثر غموضا.. ولكن ما باليد حيلة..ليس عندنا غير هذه الكلمة القديمة "الروح" نسمي بها ما نشعر به ولا نعرفه في داخلنا..

وإذان كان المفكرون الماديون لا يعترفون بهذه الكلمة.. فهذا لن يحل الاشكال بالنسبة لهم.. فسنظل نسألهم اسما لما نشعر به ولا نعرفه في داخلنا.. وسيظل هناك شئ وراء مدركاتنا الحسية.. شيء حقيقي لا وهمي.. يحتاج إلى تفسير..


ولهذا يبدو دائما في نهاية التفكير أن الحب كالفن والدين والحرية تقف كلها على أبواب الميتافيزيقا.. وأنها ظواهر مختلفة لما يخفى وراء مدركاتنا الحسية..

ولا نقصد هنا حب نواصي عماد الدين والأمريكين وكوبري قصر النيل بعد الساعة الواحدة.. ولا حب سن الستاشر.. ولاحب آخر السهرة بعد أن ينتهي برنامج الكباريهات ويبدأ نشاط البارات.. ولا حب "ابو عيون جريئة" ولا كازانوفا.. فبعض هذه الألوان من الحب مرض وبعضها فضول وبعضها فراغ وثراء ودلع وفخفخة وبعضها غرور وحب للنفس أكثر مما هو حب للآخرين وبعضها مصالح وصفقات وأغلبها نزوات جنسية عابرة
.

أما حبنا الذي نقصده فهو ذلك الحب النادر الذي ينمو في علاقات قليلة ويعيش ويتحدى النسيان ويضفي النبل والجلال على أبطاله ويصبح حكايات تردد باحترام وتأثر..

ومثل هذا الحب نادر في زماننا ندرة الصبار المكتنز بالماء في الصحاري الجرداء.. ولكنه موجود على أي حال.. والشكر ***..

أذكر أني قرأت خبر طريف في النمسا أن شاب أدخل رأسه بين أسوار الحديقة ليقبل حبيبته ولما انتهى من قبلته حاول أن يخرج رأسه فلم يستطع.. واستدعى الأمر الاستعانة ببوليس النجدة..


وفي غراميات هذا العصر الذري يحدث كثيرا أن يدخل شاب رأسه في قفص الحب ثم لا يعدم وسيلة لإخراج رأسه والافلات بجلدة كلما أراد دون الحاجة إلى بوليس النجدة.. وقد يدخل رأسه ويخرجها عدة مرات في عدة أقفاص..

ولكن في حبنا الذي حكينا عنه حيث الحب قدر وضرورة ومصير لا يستطيع العاشق أن يخرج رأسه من قفص الحب إلا بقطعها..


وفى النهاية نقول :
هل منكم من يريد أن يحب حقيقيا ؟ .

من كتاب فى الحب والحياة

د. مصطفى محمود​
 

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
[USERGROUP=63]@Trust Team[/USERGROUP]
 

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
[USERGROUP=21]@العضوية الفضية[/USERGROUP]
[USERGROUP=20]@العضوية الذهبية[/USERGROUP]
 

Dr. Yousef

ميلفاوي سلطان
مستر ميلفاوي
عضو
ميلفاوي نشيط
إنضم
18 يونيو 2024
المشاركات
4,164
مستوى التفاعل
2,994
النقاط
0
نقاط
31,461
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الحب لون نادر ساحر من ألوان الاتحاد.

ما تقوله لنا الكتب الجنسية الرخيصة من أن الحب هو توفيق اثنين في أن يصلا بعلاقتهما إلى ذروة الاشباع الجنسي..

كلام غير صحيح.. فالاشباع الجنسي يمكن تحقيقه بايسر السبل بدون حب وبدون تفكير وبدون عناء يذكر.. وهو أحيانا يتم في لقاء المصادفات.. وفي العلاقات العابرة.. التي لا تخلف شيئا في الذهن ولا تترك أثرا في الخيال.. وأحيانا يتم مع وجود الكراهية..


وهو إشباع ينتهي في أحسن الأحوال إلى حالة من الوخم والخمول والتبلد الذهني...

وهو إشباع يمكن أن تمنحه أية امرأة مثل الأخرى..لا يشترط امرأة بعينها.. لأنه اتصال أخرس في الظلام.. يمكن أن يحركه الحر وتذكيه لزوجة الأجساد.. بأكثر وأكفأ مما يحركه الحب...

وحينما يشتاق الرجل إلى هذا الاشباع، فهو في العادة يشتاق إلى الاشباع نفسه لا إلى إمرأة بالذات.. وهو لهذا يحاول أن يحقق له ظروفه التي يواتيه فيها، فهو يسعى إلى الخلوة ويتعاطى المخدر إذا كان مدمنا، أو يشرب إذا كان سكيرا أو ينزل على الأكل إذا كان أكولا.. ثم بعد ذلك أية امرأة مثل الأخرى ما دامت عندها المواصفات الجسدية المطلوبة... وما دام هو في حالة لياقة..


وكلما كان الاثنان في حالة غباء وتبلد فالمتعة عادة تطول... وكلما استطاع الرجل أن ينسى أن معه امرأة تشاركة فراشه كلما كان أكفأ في أداء وظيفته.. فلا عجلة .. ولا توتر.. ولاحتى إحساس...

هل يكون هذا حبا..

أبدا..

برغم كل ما يقال عن الجنس وأهميته في نظريات علم النفس الحديث.. وبرغم كل ما يقوله فرويد وغير فرويد.. فلا شك أن الحب شئ غير الجنس...

لا أقول هذا لأني رومانتيكي.. ولكني أقوله لأني علمي أنظر نظرة علمية إلى الانسان.. وأرى أن الانسان كائن شديد التعقيد لا يمكن النظر إليه باعتباره جسدا فقط، ووظائف عضوية فقط وأحشاء فقط وغرائز فقط...


ومن ينظر إلى الانسان هذه النظرة المحدودة لا يكون علميا.. وهو في الواقع يقتل الانسان بهذه النظرة ويحوله إلى رمة وجيفة.. وبالتالي لا يصل فيه إلى حكم صادق..

الحب أدواته الذكاء والحس المرهف والعاطفة المتوقدة والبصيرة الشفافة والفطرة النقية والوجدان المتألق.. ولا يمكن أن تكتمل لذاته في جو المخدرات والغباء والبلادة الذهنية...


الحب لا يذكيه الحر ولا تثيرة لزوجة العرق.. ولايمكن أن تحل فيه امرأة محل أخرى لأنه ليس علاقة الرجولة بالأنوثة.. وأنما هو علاقة رجل معين بامرأة معينة..

والحب لا شبع فيه لأنه ليس خطة وفخا إلى لقاء جسدي عابر ولكنه تجاوز دائم للواقع واحتمالاته وتخط لحاجز الجسد بحثا وراء لقاء عميق واتحاد في الجوهر.. وهو اتحاد مستحيل.. فالاثنان لا مفر من أن يظلا اثنين ولن يصبحا واحدا أبدا.. ولهذا فالحب مقضي عليه بالتشوق والنزوع والالتياع والجوع بلا شبع...

والحب لا يذكيه إشباع الجنس.. لأن الحب هو المانح الذي يمنح لذة الجنس، وهو الذي يجعل هذه اللذة قريبة ميسرة تحققها لمسة يدين ولقاء نظرتين.. بينما يظل الجنس بذاته لذة خاوية لا تستطيع أن تمنح حبا..


والحب الحقيقي لا يطفئه حرمان.. ولا يقتله فراق.. ولا تقضي عليه أية محاولة للهرب منه.. لأن الطرف الآخر يظل شاخصا في الوجدان..

ألم أقل إنه لون غريب من ألوان الاتحاد.. كما تتحد العناصر في الطبيعة فينشأ عنها مركبات لا يمكن تفريقها إلى عناصرها إلا بالنار والكهرباء...

كما يذوب السكر في الماء فلا يمكن فصله إلا بالحرارة والتبخير .. وحتى البللورات التي تنفصل في تلك الحالة تظل محتفظة بالماء في داخلها على هيئة "سكر نبات"..

وأحيانا يكون الاتحاد وثيقا عميقا مثل اتحاد مكونات الذرة..إذا تيسرت القوة الكافية لتفريقها انفجرت وأدت إلى قنبلة ذرية..


والحب بالمثل اتحاد شديد العمق يؤدي التفريق فيه إلى سلسلة من انفجارات العذاب والألم قد تستمر حتى الموت.. وقد تنتهي بتغير الشخصية تماما وتحولها.. كما يتحول الراديوم بعد تفجر الاشعاع بداخله إلى رصاص..

أي لون من ألوان الاتحاد هو!؟

إنه قطعا ليس اتحادا بالجسد..

وليس هوى نفسين..

ولا تلاؤم مزاجين..

ولاتفاهم عقليتين...

ولا هو العثور على فارس الأحلام..

ولاهو ارتياح الفطرة إلى فطرة أخرى تعاشرها...

إنه يحتوى على كل هذا بالطبع.. ولكنه يحتوي على ماهو أكثر..


وما هو أهم..

على وحدة أعمق من كل هذه الاتحادات الواضحة المفهومة..

وحدة أصيلة كالقدر والضرورة والمصير تجمع الاثنين عبر كل حدود الممكن والواقع، ورغم حوائل الزمان والمكان..

وحدة لا يجدي فيها فراق ولا تبترها قطيعة.. فهي تبدو أحيانا كوحدة تاريخية قديمة..إذا كان من الممكن أن يكون لكل نفس من هذه النفوس تاريخ قديم قبل أن تولد.. فكل منهما يشعر أنه كان يعرف الآخر منذ زمن وأنه ليس غريبا عليه..

كل منهما يتعرف على الآخر كأنما يتعرف على شخص قديم حميم...

وحدة غامضة لم يجد لها العلم اسما..

ولا مانع من أن تستعير لها التسمية القديمة "الوحدة الروحية"..

تسمية أكثر غموضا.. ولكن ما باليد حيلة..ليس عندنا غير هذه الكلمة القديمة "الروح" نسمي بها ما نشعر به ولا نعرفه في داخلنا..

وإذان كان المفكرون الماديون لا يعترفون بهذه الكلمة.. فهذا لن يحل الاشكال بالنسبة لهم.. فسنظل نسألهم اسما لما نشعر به ولا نعرفه في داخلنا.. وسيظل هناك شئ وراء مدركاتنا الحسية.. شيء حقيقي لا وهمي.. يحتاج إلى تفسير..


ولهذا يبدو دائما في نهاية التفكير أن الحب كالفن والدين والحرية تقف كلها على أبواب الميتافيزيقا.. وأنها ظواهر مختلفة لما يخفى وراء مدركاتنا الحسية..

ولا نقصد هنا حب نواصي عماد الدين والأمريكين وكوبري قصر النيل بعد الساعة الواحدة.. ولا حب سن الستاشر.. ولاحب آخر السهرة بعد أن ينتهي برنامج الكباريهات ويبدأ نشاط البارات.. ولا حب "ابو عيون جريئة" ولا كازانوفا.. فبعض هذه الألوان من الحب مرض وبعضها فضول وبعضها فراغ وثراء ودلع وفخفخة وبعضها غرور وحب للنفس أكثر مما هو حب للآخرين وبعضها مصالح وصفقات وأغلبها نزوات جنسية عابرة
.

أما حبنا الذي نقصده فهو ذلك الحب النادر الذي ينمو في علاقات قليلة ويعيش ويتحدى النسيان ويضفي النبل والجلال على أبطاله ويصبح حكايات تردد باحترام وتأثر..

ومثل هذا الحب نادر في زماننا ندرة الصبار المكتنز بالماء في الصحاري الجرداء.. ولكنه موجود على أي حال.. والشكر ***..

أذكر أني قرأت خبر طريف في النمسا أن شاب أدخل رأسه بين أسوار الحديقة ليقبل حبيبته ولما انتهى من قبلته حاول أن يخرج رأسه فلم يستطع.. واستدعى الأمر الاستعانة ببوليس النجدة..


وفي غراميات هذا العصر الذري يحدث كثيرا أن يدخل شاب رأسه في قفص الحب ثم لا يعدم وسيلة لإخراج رأسه والافلات بجلدة كلما أراد دون الحاجة إلى بوليس النجدة.. وقد يدخل رأسه ويخرجها عدة مرات في عدة أقفاص..

ولكن في حبنا الذي حكينا عنه حيث الحب قدر وضرورة ومصير لا يستطيع العاشق أن يخرج رأسه من قفص الحب إلا بقطعها..


وفى النهاية نقول :
هل منكم من يريد أن يحب حقيقيا ؟ .

من كتاب فى الحب والحياة

د. مصطفى محمود​
أنا معترض 🤚
 

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
لي
أنا معترض 🤚
على ايه طيب
 

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
أنا معترض 🤚
فهمنى وجه اعتراضك يا صديقى
 

Dr. Yousef

ميلفاوي سلطان
مستر ميلفاوي
عضو
ميلفاوي نشيط
إنضم
18 يونيو 2024
المشاركات
4,164
مستوى التفاعل
2,994
النقاط
0
نقاط
31,461
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
فهمنى وجه اعتراضك يا صديقى
الفلسفة تصلح في كل شيء إلا الحب

وفلسفة الدكتور هنا ليست دستور مع أني من محبيه

الجنس من الحب وفي بعض الأحوال بيكون من أعلي درجات الحب

بشرط ميبقاش هو الهدف
 

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الفلسفة تصلح في كل شيء إلا الحب

وفلسفة الدكتور هنا ليست دستور مع أني من محبيه

الجنس من الحب وفي بعض الأحوال بيكون من أعلي درجات الحب

بشرط ميبقاش هو الهدف
وجه نظر تحترم يا صديقى
بس تقريبا هو نفس كلام الدكتور الا لو مكنتش انا اللى فهمت الكلام غلط
 

SALEM

ميلفاوي سلطان
مستر ميلفاوي
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
17 يوليو 2023
المشاركات
4,037
مستوى التفاعل
2,333
النقاط
0
نقاط
22,534
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الحب لون نادر ساحر من ألوان الاتحاد.

ما تقوله لنا الكتب الجنسية الرخيصة من أن الحب هو توفيق اثنين في أن يصلا بعلاقتهما إلى ذروة الاشباع الجنسي..

كلام غير صحيح.. فالاشباع الجنسي يمكن تحقيقه بايسر السبل بدون حب وبدون تفكير وبدون عناء يذكر.. وهو أحيانا يتم في لقاء المصادفات.. وفي العلاقات العابرة.. التي لا تخلف شيئا في الذهن ولا تترك أثرا في الخيال.. وأحيانا يتم مع وجود الكراهية..


وهو إشباع ينتهي في أحسن الأحوال إلى حالة من الوخم والخمول والتبلد الذهني...

وهو إشباع يمكن أن تمنحه أية امرأة مثل الأخرى..لا يشترط امرأة بعينها.. لأنه اتصال أخرس في الظلام.. يمكن أن يحركه الحر وتذكيه لزوجة الأجساد.. بأكثر وأكفأ مما يحركه الحب...

وحينما يشتاق الرجل إلى هذا الاشباع، فهو في العادة يشتاق إلى الاشباع نفسه لا إلى إمرأة بالذات.. وهو لهذا يحاول أن يحقق له ظروفه التي يواتيه فيها، فهو يسعى إلى الخلوة ويتعاطى المخدر إذا كان مدمنا، أو يشرب إذا كان سكيرا أو ينزل على الأكل إذا كان أكولا.. ثم بعد ذلك أية امرأة مثل الأخرى ما دامت عندها المواصفات الجسدية المطلوبة... وما دام هو في حالة لياقة..


وكلما كان الاثنان في حالة غباء وتبلد فالمتعة عادة تطول... وكلما استطاع الرجل أن ينسى أن معه امرأة تشاركة فراشه كلما كان أكفأ في أداء وظيفته.. فلا عجلة .. ولا توتر.. ولاحتى إحساس...

هل يكون هذا حبا..

أبدا..

برغم كل ما يقال عن الجنس وأهميته في نظريات علم النفس الحديث.. وبرغم كل ما يقوله فرويد وغير فرويد.. فلا شك أن الحب شئ غير الجنس...

لا أقول هذا لأني رومانتيكي.. ولكني أقوله لأني علمي أنظر نظرة علمية إلى الانسان.. وأرى أن الانسان كائن شديد التعقيد لا يمكن النظر إليه باعتباره جسدا فقط، ووظائف عضوية فقط وأحشاء فقط وغرائز فقط...


ومن ينظر إلى الانسان هذه النظرة المحدودة لا يكون علميا.. وهو في الواقع يقتل الانسان بهذه النظرة ويحوله إلى رمة وجيفة.. وبالتالي لا يصل فيه إلى حكم صادق..

الحب أدواته الذكاء والحس المرهف والعاطفة المتوقدة والبصيرة الشفافة والفطرة النقية والوجدان المتألق.. ولا يمكن أن تكتمل لذاته في جو المخدرات والغباء والبلادة الذهنية...


الحب لا يذكيه الحر ولا تثيرة لزوجة العرق.. ولايمكن أن تحل فيه امرأة محل أخرى لأنه ليس علاقة الرجولة بالأنوثة.. وأنما هو علاقة رجل معين بامرأة معينة..

والحب لا شبع فيه لأنه ليس خطة وفخا إلى لقاء جسدي عابر ولكنه تجاوز دائم للواقع واحتمالاته وتخط لحاجز الجسد بحثا وراء لقاء عميق واتحاد في الجوهر.. وهو اتحاد مستحيل.. فالاثنان لا مفر من أن يظلا اثنين ولن يصبحا واحدا أبدا.. ولهذا فالحب مقضي عليه بالتشوق والنزوع والالتياع والجوع بلا شبع...

والحب لا يذكيه إشباع الجنس.. لأن الحب هو المانح الذي يمنح لذة الجنس، وهو الذي يجعل هذه اللذة قريبة ميسرة تحققها لمسة يدين ولقاء نظرتين.. بينما يظل الجنس بذاته لذة خاوية لا تستطيع أن تمنح حبا..


والحب الحقيقي لا يطفئه حرمان.. ولا يقتله فراق.. ولا تقضي عليه أية محاولة للهرب منه.. لأن الطرف الآخر يظل شاخصا في الوجدان..

ألم أقل إنه لون غريب من ألوان الاتحاد.. كما تتحد العناصر في الطبيعة فينشأ عنها مركبات لا يمكن تفريقها إلى عناصرها إلا بالنار والكهرباء...

كما يذوب السكر في الماء فلا يمكن فصله إلا بالحرارة والتبخير .. وحتى البللورات التي تنفصل في تلك الحالة تظل محتفظة بالماء في داخلها على هيئة "سكر نبات"..

وأحيانا يكون الاتحاد وثيقا عميقا مثل اتحاد مكونات الذرة..إذا تيسرت القوة الكافية لتفريقها انفجرت وأدت إلى قنبلة ذرية..


والحب بالمثل اتحاد شديد العمق يؤدي التفريق فيه إلى سلسلة من انفجارات العذاب والألم قد تستمر حتى الموت.. وقد تنتهي بتغير الشخصية تماما وتحولها.. كما يتحول الراديوم بعد تفجر الاشعاع بداخله إلى رصاص..

أي لون من ألوان الاتحاد هو!؟

إنه قطعا ليس اتحادا بالجسد..

وليس هوى نفسين..

ولا تلاؤم مزاجين..

ولاتفاهم عقليتين...

ولا هو العثور على فارس الأحلام..

ولاهو ارتياح الفطرة إلى فطرة أخرى تعاشرها...

إنه يحتوى على كل هذا بالطبع.. ولكنه يحتوي على ماهو أكثر..


وما هو أهم..

على وحدة أعمق من كل هذه الاتحادات الواضحة المفهومة..

وحدة أصيلة كالقدر والضرورة والمصير تجمع الاثنين عبر كل حدود الممكن والواقع، ورغم حوائل الزمان والمكان..

وحدة لا يجدي فيها فراق ولا تبترها قطيعة.. فهي تبدو أحيانا كوحدة تاريخية قديمة..إذا كان من الممكن أن يكون لكل نفس من هذه النفوس تاريخ قديم قبل أن تولد.. فكل منهما يشعر أنه كان يعرف الآخر منذ زمن وأنه ليس غريبا عليه..

كل منهما يتعرف على الآخر كأنما يتعرف على شخص قديم حميم...

وحدة غامضة لم يجد لها العلم اسما..

ولا مانع من أن تستعير لها التسمية القديمة "الوحدة الروحية"..

تسمية أكثر غموضا.. ولكن ما باليد حيلة..ليس عندنا غير هذه الكلمة القديمة "الروح" نسمي بها ما نشعر به ولا نعرفه في داخلنا..

وإذان كان المفكرون الماديون لا يعترفون بهذه الكلمة.. فهذا لن يحل الاشكال بالنسبة لهم.. فسنظل نسألهم اسما لما نشعر به ولا نعرفه في داخلنا.. وسيظل هناك شئ وراء مدركاتنا الحسية.. شيء حقيقي لا وهمي.. يحتاج إلى تفسير..


ولهذا يبدو دائما في نهاية التفكير أن الحب كالفن والدين والحرية تقف كلها على أبواب الميتافيزيقا.. وأنها ظواهر مختلفة لما يخفى وراء مدركاتنا الحسية..

ولا نقصد هنا حب نواصي عماد الدين والأمريكين وكوبري قصر النيل بعد الساعة الواحدة.. ولا حب سن الستاشر.. ولاحب آخر السهرة بعد أن ينتهي برنامج الكباريهات ويبدأ نشاط البارات.. ولا حب "ابو عيون جريئة" ولا كازانوفا.. فبعض هذه الألوان من الحب مرض وبعضها فضول وبعضها فراغ وثراء ودلع وفخفخة وبعضها غرور وحب للنفس أكثر مما هو حب للآخرين وبعضها مصالح وصفقات وأغلبها نزوات جنسية عابرة
.

أما حبنا الذي نقصده فهو ذلك الحب النادر الذي ينمو في علاقات قليلة ويعيش ويتحدى النسيان ويضفي النبل والجلال على أبطاله ويصبح حكايات تردد باحترام وتأثر..

ومثل هذا الحب نادر في زماننا ندرة الصبار المكتنز بالماء في الصحاري الجرداء.. ولكنه موجود على أي حال.. والشكر ***..

أذكر أني قرأت خبر طريف في النمسا أن شاب أدخل رأسه بين أسوار الحديقة ليقبل حبيبته ولما انتهى من قبلته حاول أن يخرج رأسه فلم يستطع.. واستدعى الأمر الاستعانة ببوليس النجدة..


وفي غراميات هذا العصر الذري يحدث كثيرا أن يدخل شاب رأسه في قفص الحب ثم لا يعدم وسيلة لإخراج رأسه والافلات بجلدة كلما أراد دون الحاجة إلى بوليس النجدة.. وقد يدخل رأسه ويخرجها عدة مرات في عدة أقفاص..

ولكن في حبنا الذي حكينا عنه حيث الحب قدر وضرورة ومصير لا يستطيع العاشق أن يخرج رأسه من قفص الحب إلا بقطعها..


وفى النهاية نقول :
هل منكم من يريد أن يحب حقيقيا ؟ .

من كتاب فى الحب والحياة

د. مصطفى محمود​
**** يرحمه كان جبار
تسلم ايدك يا محمد بجد
 

AMGJR

ميلفاوي سلطان
عضو
إنضم
14 يونيو 2024
المشاركات
4,495
مستوى التفاعل
2,824
النقاط
0
نقاط
40
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
**** يرحمه كان جبار
تسلم ايدك يا محمد بجد
حبيبى يا سليم تسلم من كل شر ♥️
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل