الفرص الضائعة (On The Run)
إستيقظ من النوم مبكراً علي غير عادته ، يشعر بإحساس غريب في القلب ، حدث نفسه قائلاً ، ربما هو نوع من التوتر الناتج عن إرهاق العمل علي مدار الأيام الماضية ..
ظل ساكناً في مكانه لبعض الوقت ، ثم نهض ليبدأ يومه كالمعتاد مهتماً بتفاصيل ملابسه وأناقته فهو من ذلك النوع الذي يحب دوماً الظهور بكامل الشياكة والأناقة ..
ركب سيارته وتحرك في إتجاه عمله ، لكنه بدأ يشعر وكأنه توجد شبورة صباحية علي الطريق ، لكن في الحقيقة ما شعر به كانت حالة من اللاوعي تسيطر علي عقله فقرر التوقف في أقرب (On The Run) ليأخذ فنجاناً من القهوة يساعده في التغلب علي تلك الشبورة ..
جلس يحتسي قهوته ، مدندناً مع الأغنية الشهير للسيدة وردة (بتونس بيك) ..
لفت إنتباهه تلك الفتاة التي تجلس علي مقربة منه ، كانت تملك من الجمال ما يبهر العين ، يداعب نسيم الصباح خصلات شعرها الطويل في مشهد يأخذ العقل ، ترتدي فستاناً وردياً تكتمل به هذه اللوحة الجميلة ..
هي أيضاً كانت تحتسي فنجاناً من القهوة وتتصفح تليفونها ، حانت منها نظرة في إتجاهه مرة ، ثم تكررت مرة أخرى لكنها هذه المرة تحمل معها إبتسامة عذبه ..
أنهي فنجان القهوة وإستعد للتحرك ، مصادفتاً ربما ، قدراً ربما أيضاً ، لكنها تحركت في نفس الوقت ..
تعثرت وفي لحظة سقطت منها بعض الأشياء التي تحملها ، تحرك مساعداً لها في جمع تلك الأشياء ..
بدأت مسترسلة في عبارات الشكر والإمتنان بصوتها الناعم ، يبدوا كأنها تحاول فتح حواراً معه ، لكنه رد بإقتضاب – العفو ، ربما لم تنقشع الشبورة التي تسيطر علي عقله بعد ..
أكمل الطريق في أتجاه عمله ، لكن الأمر لم ينتهي فعقله علي مدار اليوم يحدثه بشأن الفتاة ، صورتها لم تفارق عقله ، تذكر كيف كانت تحدثه ، تذكر أسترسلها في الحديث ، وقتها لام نفسه كثيراً ، لكنه حاول إقناع نفسه بأنه موقف عابر سيأخذ وقته ويغادر عقله ويذهب طي النسيان ..
مرت الأيام لكن مع الأسف صورة الفتاة لم تذهب ، حديثها الناعم محفوراً في الذاكرة ، وقتها شعر بأنه كانت هناك فرصة ضاعت منه بسبب تلك الشبورة الغبية التي كانت تسيطر علي عقله وقتها ..
الحياة في بعض الأحيان تداعبنا بفرص لا نحصل عليها ، وكأنها تثبت لنا كم هي غير منصفة ..
كانت تلك هي القصاصة الأولي ، منتظر أرائكم ..
كان معكم راوي القصاصة/ يوسف
إستيقظ من النوم مبكراً علي غير عادته ، يشعر بإحساس غريب في القلب ، حدث نفسه قائلاً ، ربما هو نوع من التوتر الناتج عن إرهاق العمل علي مدار الأيام الماضية ..
ظل ساكناً في مكانه لبعض الوقت ، ثم نهض ليبدأ يومه كالمعتاد مهتماً بتفاصيل ملابسه وأناقته فهو من ذلك النوع الذي يحب دوماً الظهور بكامل الشياكة والأناقة ..
ركب سيارته وتحرك في إتجاه عمله ، لكنه بدأ يشعر وكأنه توجد شبورة صباحية علي الطريق ، لكن في الحقيقة ما شعر به كانت حالة من اللاوعي تسيطر علي عقله فقرر التوقف في أقرب (On The Run) ليأخذ فنجاناً من القهوة يساعده في التغلب علي تلك الشبورة ..
جلس يحتسي قهوته ، مدندناً مع الأغنية الشهير للسيدة وردة (بتونس بيك) ..
لفت إنتباهه تلك الفتاة التي تجلس علي مقربة منه ، كانت تملك من الجمال ما يبهر العين ، يداعب نسيم الصباح خصلات شعرها الطويل في مشهد يأخذ العقل ، ترتدي فستاناً وردياً تكتمل به هذه اللوحة الجميلة ..
هي أيضاً كانت تحتسي فنجاناً من القهوة وتتصفح تليفونها ، حانت منها نظرة في إتجاهه مرة ، ثم تكررت مرة أخرى لكنها هذه المرة تحمل معها إبتسامة عذبه ..
أنهي فنجان القهوة وإستعد للتحرك ، مصادفتاً ربما ، قدراً ربما أيضاً ، لكنها تحركت في نفس الوقت ..
تعثرت وفي لحظة سقطت منها بعض الأشياء التي تحملها ، تحرك مساعداً لها في جمع تلك الأشياء ..
بدأت مسترسلة في عبارات الشكر والإمتنان بصوتها الناعم ، يبدوا كأنها تحاول فتح حواراً معه ، لكنه رد بإقتضاب – العفو ، ربما لم تنقشع الشبورة التي تسيطر علي عقله بعد ..
أكمل الطريق في أتجاه عمله ، لكن الأمر لم ينتهي فعقله علي مدار اليوم يحدثه بشأن الفتاة ، صورتها لم تفارق عقله ، تذكر كيف كانت تحدثه ، تذكر أسترسلها في الحديث ، وقتها لام نفسه كثيراً ، لكنه حاول إقناع نفسه بأنه موقف عابر سيأخذ وقته ويغادر عقله ويذهب طي النسيان ..
مرت الأيام لكن مع الأسف صورة الفتاة لم تذهب ، حديثها الناعم محفوراً في الذاكرة ، وقتها شعر بأنه كانت هناك فرصة ضاعت منه بسبب تلك الشبورة الغبية التي كانت تسيطر علي عقله وقتها ..
الحياة في بعض الأحيان تداعبنا بفرص لا نحصل عليها ، وكأنها تثبت لنا كم هي غير منصفة ..
كانت تلك هي القصاصة الأولي ، منتظر أرائكم ..
كان معكم راوي القصاصة/ يوسف