مكتملة يارا و يزن (العشق الابدي) - سبعة اجزاء 24/6/2024

صبرى فخرى

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
إنضم
16 أكتوبر 2023
المشاركات
523
مستوى التفاعل
376
النقاط
3
نقاط
538
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
اهلا من جديد انا صديقكم سامر احمد العربي اقدم لكم قصة جديدةدرامية اتمنى ان تعجبكم.

الجزء الاول.

تبدءزقصتنا في بلدٍ خيالي يسمى يورانيا وهو بلدٌ من دول العالم الثالث متوسط الوضع العمراني و الإقتصادي مثله مثل غالبية دول العالم الثالث، في اسرةٍ غنية يعيلها الأب خالد المنصور (رجلٌ قمحي اللون وسيم عمره 50عاماً جسمه رياضي ذو لحية طوله 180سم كثيفة يتمل تاجر قطع سيارات و آلات ثقيلة) يعيش في منزلٍ من ثلاث طوابق و أمامه حديقة صغيرة و بقربه بحيرة كبيرة تسمى عين الشهد و زوجته (ذينب: إمرأة سمراء اللون جميلة عمرها 35سنة تعمل مهندسة معمارية في شركة مقاولات كبيرة في العاصمة) و بسبب بُعد المسافة بين العاصمة و مدينتهم كرمّة كانا لا يلتقيان إلا يوم الجمعة و بعد 7سنوات من زواجهما أخيراً صارت ذينب حامل و اكملت شهورها التسعة و دخلت غرفة العمليات لاجل إجراء عملية ولادة قيصرية و ظل خالد يتجول امام باب الغرفة و إخوته و أهل زوجته جالسون في مقاعد الإنتظار و أخيراً خرجت الطبيبة من الغرفة و جروا اليها.
خالد (بقلق) : كيف حال زوجتي يا طبيبة؟.
الطبيبة: بخير الحمد**** و لقد انجبت تواماً ولدٌ و بنت.
خالد: الحمد****! هل يمكننا رؤيتها.
الطبيبة: لا فإنها بحاجةٍ لبعض الراحة لكن ستخبرك الممرضة عندما يحين الوقت.
خالد: شكراً لك.
الطبيبة: العفو.
و ذهبت الطبيبة و جلس خالد وهو ببن سعيد و قلب حتى أُذِن له بالدخول عليها فدخل مسرعا.
خالد: عزيزتي الحمد****.
و امسك يدها ذات المحاليل المعلبة على وريدها و قبلها بحنان و قبل رأسها.
ذينب: احبك.
خالد: انا احبك اكثب.
و ناولته الممرضة إبنه الرضيت.
خالد: بسم **** ماشاء **** نسخة منك.
ذينب: كلا بل يشبهك اكثر.
و ناولها إياه و ناولته الممرضة ابنته.
خالد: واو أجمل منك.
ذينب: اكيد لانها قد ورثت جمالي و اضافت عليه من جمالك.
و دخل الأهل و الجيران يهنون و يباركون.
ذينب: سميهما.
خالد: ساسمي البنت و انتي سمي الولد، إسمها يارا.
ذينب: و إسمه يزن.
و بعد اسبوع غادروا المشفى و اقاموا حفلا كبيرا لتسمية التوأم يزن و يارا و احضرت لهما أمهما كل المستلزمات اللازمة في غرفتهما و مضت الأيام سريعا و إزداد الاب ثراءً إلى ثراءه ففتح فرعا لشركته في اوروبا و سافر إلى هناك و اصبح يأتي لزيارة عائلته مرة كل 3أشهر و حاول إقناع زوجته بالسفر معه لكنها فضلت البقاء في الوطن وسط الأهل و الأصدقاؤ و كانت ذينب محبوبة وسط اهلها و جيرانهت و لم يكن المنزل يفرا من الزوار و بعد خمس سنوات إستقرت اوضاع شركة خالد في اوروبا فعاد إلى بلاده و عين مديرا ليحل مكانه في اوروبا و كان يزن و يارا قد دخلا رياض الأطفال و كانا يحبان بعضهما جداً لدرجة انهما لم يكونا يفارقان بعضهما للحظة و في يوم من الايام أركبتهما ذينب سيارة الترحيل إلى الرياض ووصلا إلى الرياض و عند فتر. إستراحة الإفطار ذهبت يارا إلى الحمام و تركت يزن يلعب في الفناء و جاء ثلاث صغار.
صغير 1:هاي ايها المدلل.
و دفع يزن الى على راسه.
يزن: لا تضربني.
و واصل اللعب بءيارة بلاستيكيةذات جهاز تحكم و ركل صغير آخر لعبته بقوة فرماها بعيداً.
يزن: لا تركل لعبتي.
و رفع يزن لعبته و واصل اللعب بها فحمل صغير ثالث السيارة و ضرب بها راس يزن بقوة حتى كسرها و جرح راس يزن و في نفس اللحظة كانت يارا تخرج من الحمامات و رأت أخيها يُضرب ف جرت اليه بسرعة و حملت حجرة و رمته على احد الصغار في رأسه بقوة حتى سال الدم من راسه ف فقد الصغير الوعي و جرى بقية الصغار و جائت المعلمة و تم اخذ يارا و يزن إلى مكتب المديرة حتى جائت امهما و تم أخذ الصغير إلى المستشفى و جائت اسرته و صارت مشكلة كبيرة و تم فصل يارا من الرياض و طبعاً ترك يزن الريتض مع اختن و قرر والديهما إحضار معلمة و طبيبة نفسية لهما في المنزل و فعلاً ظلا يدرسان في المنزل لمدة عامين ثم دخلا مدرسة خاصة راقية و هناك تمكنا من تكوين صداقات مع (سارة و سمير و إياد و مالك) لكنهما ظلا يعتبران نفسيهما اعز الأصدقاء و عندما وصلا إلى سن الخامسة عشر في عيد مولدهما الخامس عشر أقاموا حفلة ضخمة و بدء الناس يرقصون و كان يزن جالس على الشرفة مع سمير و مالكّ و كان مالكّ يدخن سيجارة.
مالكّ: هل تريدان؟.
سمير: إن امي هنا.
مالكّ: يالك من جبان.
يزن: اعطني.
مالكّ: إنسى يارا ستقتلني.
يزن: يارا و لماذا تهتم؟!.
سمير: الم يخبرك!.
مالكّ إخرس.
يزن: يخبرني بماذا.
مالكّ: إسمع انا معجب بيارا منذ عامين لكنني قلق من ان تكرهني بسبب هذا.
يزن: هل اخبرتها؟.
مالكّ: لاء.
يزن: أنا لا أمانع إن كان لديك مشاعر تجاه اختي لكن إن كانت أكثر من مشاعر نقية فسوف القيك من هذه الشرفة.
مالكّ: هل تعتقد حقاً اني سافكر بأختك بطريقة سيئة!.
يزن: اعتبرها نصيحة او تهديد.
و جائت يارا مع إياد و سارة.
إياد: ماذا تفعلون وحدكم.
يارا: ايها الوغد لا تشرب هذه النفايات امام اخي.
مالكّ: إنه ليس صغيراً.
يارا (بصرامة) : انا من يقرر إرمها.
و رما مالكّ السجارة من فوق الشرفة.
يزن (بإبتسامة كبيرة) : حبي، هل لديك حبيب.؟.
يارا (بدلع) : اجل لدي و انت تعرفه.
يزن: من؟!.
و جلست بجانبه و امسكت بخدوده.
يارا: و من غيرك يا عشق عمري.
يزن (بخجل) : هذا ما ظننته.
يارا (بمرح) : لماذا تسال هل تفكر في تزويجي؟.
يزن: كلا بل افكر انا في الزواج.
يارا: و من المحظوظة؟.
يزن: ساخبرك لاحقاً.
سارة: اوه هل نعرفها؟.
و إحمرّ وجهه خجلاً و عانقته يارا بقوة.
يارا (بسعادة) : كبرت و صار لديك اسرار.
يزن: إنه ليس سراً ساخبرك لاحقاً.
يارا: حسنا لنذهب و نرقص في حفلتنا.
يزن: إذهبوا و سنلحق بكم.
يارا (بصرامة) : لأ سنرقص حالاً.
و نهضوا جميعاً و ذهبت يارا إلى طاولة مشغل الأغاني و اختارت اغنية رومانسية هادئة و بدأوا يرقصون رقصة رومانسية هادئة (سلو) و كان التوأم يرقصان معاً كالعادة و جاء مالك مع سارة.
مالكّ: هل تسمحان لنا؟.
و ترك يزن اخته لكنه امسكت بيده.
يارا: كلا لا نسمح.
و سحبت سارة مالكّ و رقصا بعيداً عنهما.
يزن: لماذا!.
يارا: إنه يومنا بالإضافة إلى اني لا احب هذا الوغد بالتحديد.
(عودة الى مالكّ)
سارة: انت تعرف انها لا ترى رجلاً سوى يزن.
مالكّ: إنه أخوها!.
سارة: نعم لكنها معقدة من هذه الناحية خصوصاً كونك مقرب منه و هي تعتبرك صديق سوء.
مالكّ (بغضب) : لقد صادقت هذا المدلل خصوصاً لأتقرب منها.
سارة: خطأ إن اردتها ان تحبك فيجب ان تجعلها تراك كأخٍ حقيقي ليزن.
مالكّ: و كيف افعل هذا؟.
سارة: دع الأمر علي المهم متى ستعطيني نصيبي؟.
و اخرج مالكّ قطعة من الحبوب المخدرة و وضعها في جيب بنطلون سارة.
سارة: إذاً إسمع..
و اخبرته خطتها.
مالكّ: لكن اليست خطيرة؟.
سارة: كل شيءٍ مسموح في الحب و الحرب.
(عودة الى يزن)
يارا: من هي؟.
يزن: لاحقاً.
يارا: سارة صح.
و إحمرّ وجهه خجلاً.
يارا: إذاً معي حق
يزن (بخجل) : نعم.
يارا (بحزن) : لكنها لا تحبك لأنها مرتبطة ب مالكّ.
يارا: هل سألتها؟.
يزن: لأ لكن عرفت.
يارا: كيف؟.
يزن: عرفت اثناء حديثه عن فتاة.
يارا: اي فتاة.
يزن: فتاة لا اعرفها.
يارا (بجدية) : انظر في عيني.
و نظر في عينيها.
يارا: انا الفتاة التي كان يتحدث عنها؟.
يزن: نعم.
يارا (بغضب) : الوغد! لهذا كان ملتصق بك كالحشرة.
يزن: لا إننا اصدقاء.
يارا: لا تكن ساذجاً اليس مالكّ هذا الي من كان يتنمر عليك طوال السنوات الماضية فجأة صار صديقك لماذا؟.
يزن: ليس لأجلكِ.
يارا (بجدية) : المهم إن سالك عني مجدداً حذره إن حاول الكلام معي ف سأقتله.
و بعد نهاية الاغنية احضروا الكعكة و اطفئا الشمعة معاً.
خالد: كان يجب ان نحضر كعكتان.
يارا: انا اتشارك كل شيء مع حبيبي يزن.
و طبعت قبلة على خده و رد يزن لها القبلة على خدها ثم قبلا والدهما على خديه معاً.
خالد: **** يحفظكما لبعض.
ذينب: آمين.
و أكلوا الكعكة و اطعمت يارا يزن في فمه و اطعمها أيضاً ثم اطعما الكل و جلبوا الهدايا و كانت هدية خالد سيارة مرسيدس لهما.
ذينب: كيف سيقودانها.
خالد: ساحضر لهما سائق.
و كانت هدية ذينب هاتفان جديدان من احدث إصدارات العام الجديد و أحضر مالكّ دراجة نارية ليارا و خوذة ليزن.
يارا : ماهذا دراجة لفتاة و خوذة لفتى!.
يزن: انا لا احب الدراجات اساساً.
يارا: و انا كذالك.
سارة: الم اعلمك قيادتها.
يارا: لم اعد احبها منذ حصلت على سيارة.
خالد (بصرامة) : يارا الهدية مقبولة مهما كانت.
يارا: آسفة يا ابي آسفة يا مالكّ.
مالكّ: لا بأس.
خالد: لكن انا اصلاً لا احب ان يقودي اولادي الدراجات.
مالكّ: المرة القادمة ساستشيرك قبل شراء الهدية.
سارة (بفخر) : اما انا ف لم احضر الهدية معي لانها رحلة الى اليونان على حسابي.
خالد: اليونان! لكن والديك عادا منها للتو.
سارة: لقد اخبرتهما و سوف نستعمل منزلنا الذي على الشاطئ و كلنا لدينا جوازات سفر صح؟.
يارا: معنا لكن التاشيرات؟.
خالد: ساتكفل بالأمر لو احببتم لكني سآتي معكم.
سارة: سيكون هذا شرفٌ لنا.
خالد: لا داعي للمجاملة انا اصلاً لدي عملٌ لانجزه في اليونان لذا سانجز الغرضين معا.
إياد: إحم إحم.
يارا: آسفة نسينا هديتك.
و فتحت يارا هدية إياد و كانت خاتماً من الفضة و معه جواب أحمر عليه قلوب.
يارا: واو!.
و اخذت الجواب ف خطفه إياد من يدها بسرعة.
إياد: آسف لكن هديتك الخاتم فقط لكن الجواب للعم خالد.
و اخذ خالد الجواب و قراه بصوت عالي.
خالد (يقرأ) : من إبنك إياد انا اعرف انك اعطيتني ثقتك و شرف صداقة إبنتك لذا عندما شعرت ان مشاعر الصداقة عندي تتحول لحب رجل لإمرأة خفت ان اكسر هذه الثقة لذا قررت ان اخبرك في نفس الوقت الذي اخبرها فيه و اؤكد لكما أنه مهما كان ردكم فهذا لن يحزنني او يغير ما في قلبي تجاهكم.
و صمت الكل و كان مالكّ ينظر لإياد بحقد لكن بدون أن يلفت الإنتباه و كانت يارا تنظر للأعلى.
خالد (بجدية) : إسمع يا إياد أنت فاجئتنا ليس بأخلاقك و او امانتك لا سمح **** لكن بطريقة إيصالك الرسالة لنا لكن على العموم انا أعرفك و اعرفك أنت و اسرتك جيداً و أعرف أخلاقك و الاهم أني اعرف اخلاق ابنتي لذا الأمر بيدها الآن لكن انا عن نفسي لا مانع عندي أبداً.
يارا: إسمع يا إيوُ أم اقول لك يا إياد أنت كنت بالنسبة لي رابع اغلى إنسان عندي بعد والديّ و تقريباً أنت في نفس معزة يزن بالنسبة لي لكن كصديق و لم افكر بك اكثر من ذالك لذا بصراحة لا اعرف ماذا اقول.
ذينب (بإبتسامة) : إذاً لا تقولِ اي شيء حالياً فقط فكري ملياً و اعطيه فرصة.
يزن: لا اعتقد انك بحاجة لأقول لكِ شيئًا لأنك تفهميني بدون اي كلام.
يارا (بإبتسامة) : دائماً.
و عانقته بقوة و عينيه تنظر في عين إياد.
خالد: لماذا تنسيان وجودي. خارج هذه الحنية ها.
و عانقهما بقوة.
يزن: انت العشق كله يا ابي.
ذينب: و ماذا عني؟.
و ضحك الجميع و مضت الحفلة على خير و في منتصف الليل كانت يارا نائمة في حضن يزن كالعادة عندما رن هاتفها فنهضت بصعوبة و ردت عليه.
يارا (بنعاس) : هاي إيوُ؟.
إياد: هاي يارا اتمنى انك.
يارا: لقد اخبرتك أنت غالي عندي كثيرًا لذا لا تقلق.
إياد: لا انا قلق جداً.
يارا: و كيف ازيله عنك؟!.
إياد: غداً ستذهبين مع يزن للتسوق لأجل الرحلة صح؟.
يارا: اجل؟.
إياد: اريد القدوم معكما ثم نجلس وحدنا قليلاً و نتحدث.
يارا (بصرامة) : انا لن اجلس معك بدون بدون يزن و انت تعرف هذا.
إياد: ارجوك.
يارا: لاء.
إياد: و لو إستأذنت يزن و الوالد؟.
يارا: إن وافق يزن فلا مانع عندي.
إياد: حسناً اعطيه الهاتف.
يارا: إنه نائم.
إياد: ايقظيه.
يارا: لن افعل إنه مرهق جداً.
إياد: حسناً لكن.
يارا: في الصباح سأتصل بك و اعطيه الهاتف.
إياد: حسناً.
و اغلقت الخط و نامت و في الصباح رن هاتفها و هي تستحم و كان يزن يغسل اسنانه.
يارا: إنه إياد تحدث معه.
يزن: حاضر.
و اخذ هاتفها من جانب المصباح.
يزن: لاء إنه مالكّ.
يارا: لا ترد.
يزن: حاضر.
رن هاتف يزن و كان إياد هو المتصل.
يزن: الو.
إياد: هاي اخي.
يزن: اخي!.
إياد: صباح الخير.
يزن (بصرامة) : أدخل في الموضوع.
إياد: إسمع كما تعلم انا بالأمس خطوت خطوة قد تدمر علاقتي ب يارا للأبد لذا اريد التحدث معها على إنفراد.
يزن (بحدة) : و منذ متى تتحدث اختي مع رجل على إنفراد!.
إياد: أبداً لهذا احتاج إلى إذنك أولاً.
يزن: سوف تجلسان في مكان عام و انا ساراقبكما من بعيد وهذا اقصى تنازل لاجل اختي فحسْب.
إياد:شكراً سآتي حالاً.
يزن:حسناً.
و رن جرس الباب و فتحت الخادمة الباب ثم ذهبت لغرفة يزن و يارا.
الخادمة:يزن.
يزن:اجل.
الخادمة:إنه الأستاذ إياد.
يزن:دعيه يجلس في الصالة.
الخادمة:حسناً.
يزن (بتعجب) :هل كان نائماً في حديقة بيتنا!.
يارا:هههههههإنه مجنون حقاً.
يزن (بغيظ):ههههه.
و خرجت يارا من الحمام و هي ترتدي فوطة الحمام.
يارا:ما الخطب؟.
يزن:انا لا احب هذا الفتى.
يارا:ام كنت تريدني ان أرتبط ب مالك؟.
يزن:ما عيبه؟.
يارا(تعد على اصابعها و تتكلم) :يشرب السجائر لا يحترم الآخرين كثير المشاكل الفاظه قذرة هل اذكر اكثر.
يزن:سيتغير مع الوقت.
يارا:ولو إنه لا يعجبني أكاد اكرهه.
يزن:انت حرة.
و عانقته من الخلف بحنان.
يارا:تقريباً، حريتي ضمن الحدود التي تحددها لي انت.
يزن:اعرف.
و اخذ يزن ملابسه و ذهب ليغير في غرفة اخرى و التقى بها على السلم و كانت ترتدي تيشيرت أبيض كم قصير و تنورة وردية تصل الى ركبتيها و حذاء كعب عادي أبيض و كان يزن يرتدي تشيرت اسود و بنطلون ابيض و حذاءاسود و يضع سماعات بيضاء كبيرة على رقبته و امسك بيد يارا و قبلها بحنان و هي تضحك و تمشي بجانبه الى الصالة و لم يكن اياد في الصالة ف جلسا على الاريكة و خرج إياد من مكتب خالد.
خالد:لا تنسى.
إياد:اكيدطبعا، شكراً لك.
خالد:العفو.
و ذهب اليهما و صافحاه بسرعة و جلس على الاريكة المقابلة لهما و تركاه و ذهبا الى امهما و قبلا يديها ثم ذهبا الى ابوهما و قبل يده.
خالد:يارا انتظري في الخارج اريد التحدث مع يزن وحده.
و خرجت يارا من المكتب و وقفت امام بابه.
خالد (بجدية) :هل وافقت على جلوسه مع ببساطةهكذا!.
يزن (بتوتر) : معك حق في العادة ما كنت لاقبل ابداً لكن إياد فتى خلوق و نعرفه منذ مدة طويلة و هو يظل الخيار الانسب لها.
خالد (بمرح):إهدء إهدء لقد كنتامزحمعك فحسب، إن كنت اثق في اخلاقه و اخلاقها 100% فانا اثق بأخلاقك1000% و لقد كبرت في عيني اكثر إعتني باختك.
يزن:أكيد.
و ذهب الى الصالة و وجد اخته تنتظره بجانب الباب.
يارا (بقلق) :ماذا كان يريد منك؟.
يزن (بإبتسامة) :ان اعتني بك.
يارا (بسخرية) : كيف يطلب من الصغير ان يعتني بالكبيرة!.
و ضربها على رأسها بيده برفق و ضحكا معا و ذهبا الى الصالة ثم ذهبا مع اياد الى المول بالسيارة الجديدة و كان يقودها سائق خالد ريثما يحضر لهما سائق جديد و بدأت يارا تختار الملابس و الاغراض اللازمة للرحلة و إياد يقود عربة التسوقو رن هاتف يزن.
يزن:الو هاي سارة.
مالكّ:إنه انا ابتعد عن يارا و كلمني.
و ابتعد يزن عن يارا مسافة بعيدة قليلاً و لكن ظل يراقبها.
يزن: ما الخطب.
مالكّ (بغضب) : ما الخطب! إسمع انا في كافتريا المول خذ ذلك الوغد و تعالا بدونها.
يزن: حسناً.
و اغلق مالكّ الخط و عاد يزن إليهما.
يزن: يارا انا تعبت سأذهب مع إياد إلى الكافتريا.
يارا: حسناً هيا بنا.
يزن (بصرامة) : لأ واصلي انت ف عندنا مواعيد أخرى.
يارا: حسناً.
و ذهبا بسرعة الى الكافتريا و بمجرد ان قطعا الممر تركت يارا الاغراض و تسللت خلفهما بسرعة.
إياد (بجدية) : إنه مالكّ صحيح؟.
يزن: نعم.
إياد: الا ترى انه يتحكم بك أكثر من الازم!.
يزن (بثقة) : لا احد يتحكم بي اريدكما ان تحلا الأمور بهدوءٍ فحسب.
إياد: حسناً.
و بمجرد ان وصلا إلى السلالم البعيدة عن الكاميرات ليصعدا الى الطابق الثالث حيث توجد الكافتيريا وجدا سارة و مالكّ امامهما.
يزن: هاي..
و بسرعة مفاجئة لكمّ مالكّ إياد على فمه بقوة و كان مالكّ فتى ضخم الجسم أما إياد ف كان مجرد فتى مدلل لذا انكسرت سنه من اول لكمة و امسكه مالكّ من شعره و الصقه له وجهه مع الجدار و ضربه بركبته على ظهره بقوة.
مالكّ (بصوت مرعب) : إن تكلمت معها مجدداً فسأقتلك.
إياد (بتحدي) : إفعلها لو كنت تستطيع.
و سحبه مالكّ من شعره للخلف ثم ضرب له انفه مع الجدار بقوة ف إنكسرت انفه و تلطخ الجدار بدمه و عندها امسك يزن بيد مالكّ.
يزن (بهدوء) : هذا يكفي.
مالكّ (بغضب) : ابتعد عني هذا الوغد يظن انه يستطيع لمس فتاتي.
يزن (بصرامة) : إنها ليست فتاتك.
و ترك مالك ّاياد و دفع يزن بيده للخلف بقوة.
مالكّ (بغضب):ماذاقلت.
اياد (بهدوء) انها ليست فتاتك.
و امسكه مالكّ من عنقه بقوة.
مالكّ (بصرخة غضب ) : لا تنسى نفسك!.
يزن (بهدوء) : حاضر.
إياد: لا تكن جباناً يا أخي.
و ترك مالكّ يزن و لكم إياد على فمه بقوة اكبر ف كسر له سنان إضافيتان.
و جائت يارا تركض من بعيد.
يارا (بغضب) : هل تظن انك رجل هكذا.
مالكّ (بغضب) : ماذا قلتي!.
و صفعته يارا بقوة و تلفت مالكّ حوله و عينيه محمرة من شدة الغضب ثم صفعها على وجهها بقوة و امسكها من شعرها.
مالكّ (بغضب) : انتي فتاتي.
و بسرعة امسك يزن بيد مالكّ و نطحه على انفه بقوة ف نزفت انف مالكّ دماً و قبل ان يتحرك ضربه يزن بركبته على بطنه ف إنثنى مالكّ للأمام من شدة الألم و ضربه يزن بمرفقه على رأسه و في نفس الثانية كسر له انفه بركبته و سقط مالكّ على ظهره.
يارا: هذا يكفي.
و امسكت يزن من يده ف دفعها بعيداً عنه بقوة و امسك برجل مالكّ و ابعدها عن الرجل الاخرى و داس على قضيبه بقسوة.
يزن (بصوت مرعب) : إن تكلمت مع اختي مجدداً فلن تتكلم مع احد مجدداً.
و سحبه من رجله على السلم للاسفل.
سارة (بحدة) : اتركه.
و لم يرد يزن عليها ف صفعته بقوة.
سارة: هل تظن انك رجل هكذا! انت لن تصير مثل مالكّ مهما حاولت.
و ترك يزن رجل مالكّ و التفت لها بنظرة مرعبة ف تراجعت للخلف بخوف.
يزن (بصوت مرعب) : لو كنت مثل مالكّ لحطمت اسنانك الآن.
و ترك رجل مالكّ و عاد الى اياد الذي كان منبطحا على الارض من شدة الألم و مد له يده ف أمسكها إياد و قام عن الارض.
إياد (بإعجاب) : هكذا يكون الرجال!.
يارا (بدهشة) : لم اكن اعرف انك تتشاجر!.
يزن(بهدوء) : لا احب الشجار لكني اعرف كيف ادافع عن الغالين علي.
و استند اياد على كتف يزن و ذهبوا الى اقرب عيادة للإطمئنان على إياد و بعد أنت اتموا الاجرائات الرسمية دخل اياد الى غرفة العمليات الصغيرة و جلست يارا مع يزن في مقاعد الإنتظار.
يزن :لم اكن اعرف انك تدافعين عن اي شخص غيري !.
يارا (بخجل) : لقد تحرك جسمي وحده.
يزن (بخبث) : جسمك ام قلبك؟.
يارا (بخجل) : القلب جزء من الجسم صحيح؟.
يزن (بإبتسامة حنونة) : صحيح.
و وضع يده على رقبتها و جذبها الى حضنه.
يارا: نحن في العيادة.
يزن: و ماذا في ذلك!.
و بعد عشرين دقيقة خرج إياد من غرفة العمليات و على أنفه ضمادة طبية كبيرة.
يزن (بسخرية) : و أخيراً خرج الارنب.
يارا (بسعادة) : ههههههه اجمل أرنب في الكون.
إياد (بإبتسامة) : حقاً؟.
يزن (بإبتسامة) : اكيد انظر.
و اشار بيده الى باب غرفة العمليات البيطرية و كانت الممرضة تحمل ارنباً ابيض جميل رجله مكسورة.
يارا: هههههههههههه!.
إياد (بغيظ) : هيا بنا.
يزن: حسناً يا أرنب.
يارا: ههههههه.
إياد (بغضب) : هذا يكفي.
و صمتوا لدقيقة ثم انفجروا من الضحك و ضحك معهم إياد رغماً عنه و خرجوا من العيادة و كان مالكّ ينتظرهم في الخارج و معه سارة.
مالكّ: لم ينتهي الأمر بعد.
يزن: أكيد.
و ركض مالكّ الى يزن و وقف إياد بينهما و بسرعة لكمّ مالكّ إياد على بطنه بقوة ف انحنى إياد للأسفل من شدة الألم و امسكت سارة بيد مالكّ الذي دفعها بعيداً عنه و سحب سكين من حزامه و هجم بها على إياد لكن يزن وقف بينهما ف طعنه مالكّ في بطنه بالخطأ و صرخ يزن بألم شديد و سقط على ظهره.
مالكّ (بصدمة) : تباً.
و جرى الكل على يزن.
مالكّ (بصدمة) : لم يكن قصدي.
و امسكته سارة من يده و جرّته بقوة إلى دراجتها النارية و ركب معها الدراجة و انطلقت به باقصى سرعتها الى منزله و كان منزله عبارة عن مبنى من ستة طوابق حيث تعيش امه في الدور الثاني و هو يعيش في الدور الأول بمفرده لذا دخل بسرعة مع سارة الى الطابق الاول و هناك نزعت عنه سارة قميصه الملطخ بالدم و هو لايزال مصدوم.
سارة (بصرامة) : تمالك نفسك.
مالكّ (بصدمة) : هل قتلته؟.
سارة (بهدوء) : لا تقلق سأتصرف و أعرف حالته لكن لا تغادرّ منزلك حتى أتصل بك مفهوم؟.
و لم يرد عليها ف صفعته بقوة.
مالكّ: حسناً حسناً انت اذهبي و تاكدي من حالته و انا سأنتظر إتصالك.
سارة: اتفقنا.
و غادرت منزل مالكّ و قادت دراجتها الى العيادة لكن توقفت على بعد شارع منها و ظلت تراقب الوضع من بعيد و رأت يزن و هو يحمل على نقالة طبية الى سيارة الإسعاف و ركبت يارا و إياد بجانبه في السيارة ف اخذت سارة نفساً عميقاً و اتصلت ب سمير.
سمير: هاي سوسو.
سارة: لا وقت للمزاح اسمع...
و حكت له كل ما حدث بالتفصيل.
سمير: يا إلهي! و كيف حال يزن و إياد الآن.
سارة (بغضب) : هذا كل همك هل نسيت ان مالكّ هو مصدرنا الوحيد للحصول على المخدرات! اسمع اريد منك الذهاب الى مستشفى ظظظظ و تتأكد من حالة يزن و اتصل بي مفهوم.
(في بيت سمير)
كان جالس في شرفة منزله و يشم في الهروين الذي حصل عليه من مالكّ و يستمع الى كلام سارة عبر الهاتف و بمجرد ان انتهت المكالمة اسرع الى غرفته و غير ملابسه الى ملابس خروج و نزل من بيته و ركب سيارةأجرة و عندما اقترب من المشفى
سمير لنفسه *مهلاً لحظة إن ذهبت لهم هكذا الن يشكوا في أمري *.
و اتصل ب إياد.
إياد: الو؟.
سمير (بمرح) : هاي إيوُ هل اشتريتم اغراض الرحلة؟.
إياد: أي رحلة اسمع انا في المستشفى لقد...
و اخبره بما حصل.
سمير: يا إلهي! اي مستشفى؟.
و اعطاه العنوان.
سمير: سأذهب اليكم حالاً.
و نظر له السائق بإستغراب.
سمير: هل هناك مشكلة.
السائق: لا أبداً لقد وصلنا.
و توقفت السيارة امام مبنى المستشفى ف دفع للسائق و نزل من السيارة و دخل المستفشى و هو يركض حتى وصل الى جناح الطوارئ و كان خالد و ذينب و كل الاقارب و المعارف مجتمعين امام غرفة العمليات وجاء سمير و سلم على إياد و كانت يارا منهارة من البكاء و بعد قليل جاء الضابط (المقدم أسامة: رجل اسمر شعره اسود قصير و عينيه بنية جسمه مفتول العضلات يرتدي بدلة سوداءانيقة طوله 190سم و عمره 32سنة) و بدء التحقيق مع يارا لكنها كانت منهارة تماماً و لم تفده بشيء لذا ذهب الى إياد .
المقدم: ماذا حدث بالتحديد؟.
إياد: سيدي في البداية كان الامر مجرد مشاجرة بين الأصدقاء ثم....
و حكى له كل شيء بالتفصيل و أسامة يسجل كل شيء في هاتفه.
أسامة: شكراً على تعاونك معنا.
و اخذ رقم هاتف اياد ثم إستدعى احد جنوده الذين كانوا منتشرين في كل قسم الطوارئ.
أسامة: إذهبوا لمنزل السيدة سارة مديح و احضروها الى قسم الشرطة فوراً.
الجندي: امرك يا سيدي.
و ذهب اسامة الى خالد.
المقدم أسامة: سيد خالد انا مقدر لحالة الأسرة لكني ساحتاج منك للتعاون معنا أكثر.
خالد: كيف أساعدكم؟.
أسامة: ساحتاج إلى قائمة بأسماء و أرقام كل اصدقاء ابنك المشتركين مع مالكّ.
خالد: اعطني رقم الواتساب خاصتك.
و اعطاه إياه ف أرسل له خالد كل ارقام اصدقاء و زملاء يزن و يارا.
أسامة: شكراً لك.
و ذهب الى المقاعد التي فيها إياد و سمير و يارا.
أسامة: آنسة يارا اتمنى ان تكوني مستعدة للحديث الآن.
يارا (بدموع) : آسفة لكن لا يمكنني.
أسامة: مفهوم، سيد سمير.
سمير (بتوتر) : نعم.
أسامة: تعال معي لو سمحت.
سمير: حاضر.
و ذهبا الى الممر البعيد عن الباقين.
أسامة: حسب ما سمعته فإنك صديق مقرب ليزن و لمالكّ أيضاً؟.
سمير: اكيد.
أسامة: و حسب ما سمعته أيضاً فأنت تسكن بعيداً عنهم.
سمير: نعم.
اسامة: إذاً كيف علمت بالأمر و جئت بهذه السرعة؟!.
سمير(بتوتر) : انا انا إتصلت بإياد لأجل الرحلة و عندها اخبرني.
أسامة: حسناً لكن الا ترى ان الوقت الفاصل بين مكالمتك و قدومك للمستشفى البعيد عن منزلك قصير للغاية! و أيضاً إنك مقرب من يزن و مالكّ اكثر ف لماذا إتصلت بإياد بالتحديد و ليس بيزن أو بمالكّ!كما أن المسافة من بيتك و بيت مالكّ اقصر.
سمير: لقد اتصلت بهم لكنهم لم يردوا.
أسامة (بهدوء) : إهدء نحن ندردش فقط.
سمير (بتوتر) : حسناً.
أسامة: هل يمكنني رؤية هاتفك.
سمير: الآن.
أسامة: نعم هل هنالك مانع؟.
سمير: لاء أبداً.
و اعطاه الهاتف بدون ان يلغي كلمة السر.
أسامة: إنه مغلق بكلمة مرور.
سمير: آسف نسيت.
و مد يده ليأخذ الهاتف.
أسامة (بصرامة) : لأ إفتحه بالبصمة.
و فتحه بالبصمة و بدء أسامة يبحث في سجل مكالماته.
أسامة (بإبتسامة).: لقد قلت أنهم لم يردوا صحيح؟.
سمير (بتوتر) : نعم..
أسامة (بصرامة) : لقد اتصلت بمالكّ عند الساعة ٨:٣٠صباحاً و إتصلت بك سارة بعد الحادثة مباشرةً و كلا المكالمتين إستغرقتا أكثر من نصف ساعة.
سمير (بهلع) : لقد لقد.
أسامة (بصرامة) : لقد إتصلت بمالكّ لأجل الرحلة لكنه كان غاضباً و اخبرك بما ينوي فعله لكنك لم تستطع تحذيرهم و بعدها إتصلت بك سارة و اخبرتك انه نفذ ما يريده و طلبت منك التأكد من موت. يزن صحيح؟.
سمير (بخوف) : لاء لم يخبرني أنه سيقتل أحداً.
أسامة (بصرامة) : سيد سمير هل تعلم عقوبة التستر على مجرم و هل تعرف أنه يمكنني توجيه تهمة الشروع في القتل و التآمر و إعاقة التحقيق لك و لسارة و لمالكّ؟ هل تعرف أنك ستقضي بقية عمرك بين الأحداث و السجن؟.
سمير (برعب) : لأ لأ لأ انا لم افعل شيئاً.
أسامة (بهدوء) : إهدء أين هما الآن؟.
سمير: سارة في منزلها تنتظر إتصالي لكن اقسم لك أني لا اعرف مكان مالكّ الآن.
أسامة: اتصل بها و اخبرها أن كل شيء على ما يرام و لا تشعرها بالخطر.
و أعاد له هاتفه و إتصل سمير بسارة.
سمير (بهدوء) : اسمعي كل شيء بخير لقد كان مجرد جرح سطحي و لقد اكد إياد و يارا أنهما لا يعرفنا الفاعل.
سارة: لا تعبث معي لقد دخل نصف الخنجر في بطنه هل معك أحد!.
سمير (بتوتر) : لأ لأ لأ احد معي.
و اغلقت سارة الخط بسرعة.
أسامة: إهدء لقد إجلس مع اصدقائك و لا تغادر حتى اخبرك.
سمير: حسناً.
أسامة: انتظر هات هاتفك.
و اعطاه إياه و فتح أسامة تطبيق الشير و أرسل تطبيق خاص بمراقبة المكالمات من هاتفه الى هاتف سمير و ثبته عليه ثم اعاده الى سمير.
أسامة: خذ.
و عاد سمير الى مكانه و ذهب أسامة إلى قسم الشرطة و هناك كان المفوض و رئيس القسم و نائب الواليّ مجودون في مكتبه و ادى أسامة التحية العسكرية لهم بقوة.
المفوض (بقلق) : ماذا فعلت؟.
و اخبرهم أسامة بما حدث.
المفوض (بصرامة) : إبن السيد خالد لا يمكن أن يتورط في شيء مشبوه يا أسامة تحرى مع كل هؤلاء الصغار و تأكد من عدم سفر إبن عبد المتعال للخارج أبداً (يقصد مالكّ).
أسامة: حاضر،لكني ساحتاج لإذن النيابة للقبض عليهم.
المفوض: إعتبره معك تحرك أنت حالاً و سوف يلحق بك الملازم عرفات مع الإذن.
أسامة: كما تريد يا سيدي.
و ادى أسامة التحية و إنصرف و ركب سيارته إلى منزل مالكّ و كان على البوابة 6حراس و اوقف أسامة سيارته امام البوابة و جاءه حارس ضخم الجسم.
الحارس (بصرامة) : من حضرتك؟.
و اخرج أسامة بطاقته الرسمية من النافذة.
أسامة: هل السيدة أمينة موجودة؟.
الحارس: نعم.
أسامة: هل يمكنني رؤيتها؟.
الحارس: سنتصل و نبلغها.
و ذهب الحارس و عاد بعد دقائق.
الحارس: يمكنك الدخول.
و نزل أسامة من سيارته و سلمهم المفتاح و رافقه حارس آخر إلى المصعد و ركب معه حتى الطابق الثاني و من هناك رافقته خادمة صينية الى الصالة.
الخادمة: سوف تأتي سيدتي حالاً هل احضر لك شيئاً؟.
أسامة: قهوة عادية.
الخادمة: حسناً.
و جاءت السيدة امينة (سيدة سمراء عمرها 40سنة انيقة الملابس) و صافحت اسامة.
امينة: اهلاً بك يا سيدي تفضل.
و جلست و جلس امامها في مقعد فخم في صالة افخم و جاءت الخادمة تحمل طبق زجاجي عليه كأس ماء و كوب القهوة و وضعته امامه على الطاولة و إنصرفت.
امينة: كيف اساعدك؟.
أسامة : لقد طُعِن السيد يزن خالد في هذا الصباح و لقد اكد الشهود ان ابنك السيد مالكّ عبد المتعال هو الفاعل.
امينة (بصدمة) : ماذا! يزن طُعِن و إبني هو من طعنه!.
أسامة: إهدءِ رجاءً.
أمينة (بتوتر) : كيف يمكنني أن اهدء (بصوت عالي) جبران.
و دخل جبران (رجل عجوز جداً اوروبي الملامح يرتدي بدلة انيقة).
جبران: نعم.
أمينة (بغضب) : اين مالكّ؟.
جبران: في شقته منذ ان جاء الى هنا.
أمينة (بصرامة) احضره لي، و اتصل بالمكتب ليرسلوا المحامي حالاً.
جبران (بقلق) : محامي لماذا!.
أمينة (بصرخة غضب) : فقد نفذ.
جبران (بإحترام) : حاضر.
و ذهب جبران.
أمينة :سيدي الضابط هل يمكنك إخباري بتفاصيل الحادث رجاءً.
و اخبرها.
أسامة: أكيد هذا ليس تحقيقاً رسمياً.لكن هل يمكنك إخباري المزيد عن إبنك؟.
أمينة: أكيد، كما تعلم فإنني بحكم عملي في مجموعة شركات زوجي و سفر زوجي المتواصل إلى أمريكا ف لم نستطع متابعة تربية ابننا الوحيد لذا تركنا تربيته للمربيات و قبل ان نلاحظ كان قد كبر مغروراً فظاً كثير المشاكل النفسية و يتشاجر مع زملائه لدرجة انه طرد من ثلاث مدارس لكن عندما صادق اولاد السيدة زينب المهندسة المحترمة ظننت أنه سيتغير و فعلاً قلّت مشاكله و نجح في دراسته وصار يواظب على المدرسة لكن اليوم اتفاجئ بأنه كان يدعي كل هذا لكي يتقرب من بنت ذينب و عندما فشلت الخطة عاد لطبيعته و طعن أخوها.
و دخل مالكّ.
و قام اسامة و أمينة من مقعديهما.
أمينة (بغضب) : أيها الملعون الصغير كيف تطعن صديقك!.
مالكّ (بغضب) : انا لم احاول طعنه هو الأحمق الذي قفذ امام السكين.
و صفعته أمينة بقوة و امسك اسامة بيدها.
أسامة (بهدوء) يا إهدئي يا سيدتي العنف لن يحل المشكلة.
مالكّ (بغضب) : و من هذا الوغد!.
أسامة: انا المقدم أسامة المسؤول عن قضيتك.
مالكّ (بصرامة) : سابقاً.
و بسرعة سحب مالكّ مسدساً من حزامه و صوبه نحوهم... يتبع.
اشكركم على قراءة هذا الجزء و اتمنى قراءة تعليقاتكم عليه

الجزء الثاني.
امينة (بصدمة) : ماذا تفعل بهذا السلاح.
مالكّ (بغضب) : اقتربوا مني و ستعرفون.
و رجع للوراء بحذر و بسرعة امسكه جبران من الخلف و ضغط زر اخراج الخزنة وونزع المسدس من يده و أحاط بيديه بقوة.
جبران (بصرامة) : لا تتحرك و إلا سيتعقد الموقف اكثر.
مالكّ (بغضب) : هل نسيت نفسك!.
جبران: لم انسى، انا هو المساعد الأول لوالدتك و مهمتي حماية املاكها و انت و هذا المسدس جزء من ممتلكاتها.
و رن جرس هاتف اسامة.
أسامة: الو.
عرفات: لقد احضرت إذن النيابة و انتظرك في الخارج.
أسامة: حسناً.
امينة: هل اكملت إجراءاتك؟.
أسامة: نعم، لو سمحتي؟.
و سلم جبران الفتى لاسامة الذي امسكه من يده بقوة و قيده بالاصفاد و اخذ المسدس و وضعه في كيس الأدلة.
امينة (بصرامة) : جبران إلحق بنا مع المحامي.
جبران: حاضر.
(عودة الى يارا)
و في المستشفى كانت يارا جالسة و هي تبكي بحرقة و أمسك إياد بيدها.
إياد:هذا كله حدث بسببي.
يارا (بدموع) :بل بسببي انا، انا من جعلته يتشاجر مع مالكّ لو لو.
و ضمها إياد إلى صدره بقوة و بكت في صدره بشدة و قامت زينب و مشت بصعوبة إلى ابنتها و فقدت الوعي و سقطت أرضاً قبل ان تصل إليها و قام الكل يركضون إليها كالمجانين و حملها خالد بين ذراعيه.
خالد (بلوعة) : أبها الطبيب! اين المرضات بحق الجحيم.
و جاءت الممرضات بسرعة يدفعن ناقلة طبية امامهن و وضع خالد زوجته على الناقلة و جروا بها الى اقرب غرفة و لحق بهم الطبيب.
الطبيب (بهدوء) : هل يمكنكم المغادرة.
خالد: هيا إلى الخارج.
و خرجوا جميعاً و تركوا زينب مع الطبيب و الممرضات.
جلسوا و هم متوترين للغاية و يارا تكاد تفقد رشدها من كثرة البكاء و خرط الطبيب من غرفة العمليات و ركض الجميع إلى الطبيب.
يارا (بلهفة) : اخي أخي يا سيدي؟.
الطبيب: اهدئي رجاءً.
خالد: كيف حاله.
الطبيب: بصراحة لقد اخترقت السكين كبده و سببت له تلفاً عاماً و سنحتاج لإجراء عملية نقل فص كبد من أقرب متبرع فوراً و إلا خسرنا المريض.
خالد : ب**** عليك اخبرني من اين احضره له و سأفعل المستحيل لأحضره.
الطبيب: إهدء سنفحص كل أقاربه لنجد شخصاً مطابق له في الجينات و نأخذ منه الفص.
خالد: حسناً إبدء بي.
الطبيب: إهدء بعد قليل ساستدعيك لإجراء الفحوصات.
خالد: حسناً.
و ذهب الطبيب و عادوا للجلوس و بعد قليل خرج الطبيب من غرفة زينب ف اسرعوا إليه.
خالد (بلهفة) : كيف حال زوجتي يا سيدي؟.
الطبيب: لا تقلقوا إنها بخير فقط إرتفع ضغط دمها قليلاً متى كانت آخر مرة تناولت دواء الضغط؟.
خالد: يبدو أنها قد نسيتها هل يمكنك كتابة إسم الدواء لي.
الطبيب: حسناً تعال معي.
و ذهبا إلى مكتب الطبيب ف كتب له إسم الدواء و نزل خالد إلى الصيدلية و اشترى الأدوية ببطاقته الائتمانية و عاد إلى غرفة زينب التي كانت راقدة على السرير الأبيض و هنالك ممرضة جالسة بجانبها و طرق خالد الباب.
الممرضة: يمكنك الدخول.
و دخل خالد الغرفة و على وجهه ابتسامة سعيدة.
خالد: هاي يا حبي.
زينب (بهدوء) : هاي.
خالد: هل هان عليك اقلاقي عليك هكذا!.
زينب: كيف حال ابننا؟.
خالد: إنه بخير المهم أنك لم تأخذي دواء الضغط في موعده لذا فقدت الوعي.
زينب: دعك مني و طمني عليه.
خالد: إنه بخير و إن أردت رؤيته فيجب عليك أخذ دوائك.
و ناول علبة الدواء للممرضة ثم غادر بسرعة قبل أن يفشل في تمثيل السعادة أمامها و خرج الى مقاعد الإنتظار و اشار بعينه لإياد الذي قام من جانب يارا ف جلس خالد بجانبها و كانت يارا لا تزال تبكي بشدة ف ضمها الى صدره بحنان و اخذ يربت على شعرها برفق.
خالد: صبراً صبراً.
و جائت ممرضة.
الممرضة: سيد خالد تفضل معي.
و انتفض جسم يارا بقوة.
خالد (بهدوء) : لا تقلقي سأعود إليك حالاً.
و قبل رأسها بحنان و تركها و ذهب مع الممرضة لغرفة المعمل في الطابق الثالث سلمته للطبيب المسؤول عن المعمل الذي اخذ عينة من دمه.
خالد (بقلق) : طمئني.
الطبيب: لا يزال الوقت مبكراً على ظهور النتائج من فضلك عد الى الأسرة.
خالد: حسناً.
و عاد خالد برفقة الممرضة الى مقاعد الإنتظار امام غرفة يزن و اخذت الممرضة كل أقارب يزن بالدور و عندما جاء دور يارا ذهب معها إياد و خالد و بعد ساعة عادت زينب لعافيتها و سمح الطبيب لهم بزيارتها على ان تظل في الغرفة للإحتياط و جلست يارا معها.
يارا: انا خائفة جداً.
زينب: كوني متفائلة انت تعلمين أن يزن فتى قوي و لن يستسلم بسهولة و أكيد أن خالقه لن يخزلنا.
يارا: آمين.
و رفعا اياديهما للأعلى يدعوان له حتى جاء الطبيب و طرق باب الغرفة.
زينب: تفضل يا سيدي.
و لحق به خالد بسرعة.
الطبيب (بجدية) : اجلس يا سيد.
و جلس خالد.
الطبيب (بهدوء) : بعد مراجعة نتائج كل فحوصات العائلة تأكد أن الشخص الوحيد الذي يمكنه التبرع له هي الآنسة يارا لكن هذا قد يؤثر على صحتها في المستقبل.
خالد (بتوتر) : الا يمكنك أخذها مني انا ابوه!.
زينب (بإنفعال): سيدي انا لم.
الطبيب :ارجوك اهدئي يا سيدتي ،كما تعلمين انتي من ارتفاع مزمن في ضغط الدم و ضعف في صمامات القلب و إجراء عملية كهذه لك أمر مستحيل حتى لو كنت متبرع مناسب.
يارا :انا موافقة يمكنك اخذ الفص مني .
الطبيب :آنسة يارا إن إحتمالية الخطورة في هي 75 بالمئة لذا ارجو ان تتركي الوالدين يفكران في الأمر جيدا عن إذنكم.
و غادر الطبيب الغرفة.
يارا :أبي ارجوك.
خالد(بحزم) :أنا لن أبدل حياتك بحياة اخوك .
يارا:ماذا تقول ألست مؤمنا إن الموت و الحياة بيد **** و حده و ربما يكون شفاء أخي متوقف على هذه العملية و حنى ولو .
ذينب (بتوسل ) :لا تقوليها أرجوك .
يارا (بتوسل ) :أمي .
خالد (بصرامة ) :يارا اجلس مع اصدقائك و دعينا نفكر.
و جلست يارا مع اياد ، و في قسم الشرطة كان أسامة يحقق مع مالكّ في حضور محامي والدته.
اسامة: إذاً انت معترف بمحاولتك لقتل إياد؟.
المحامي: ليس محاولة قتله بل كان يحاول إخافته لكن بالخطأ تدخل يزن و اصيب.
أسامة (بحزم) : لا تغير كلمات المتهم رجاءً.
مالكّ: نعم لقد حاولت طعن إياد و لكن لم اكن افكر جيداً حينها بسبب الغضب و الغيرة، لكن يزن كان ولا يزال صديقي و لم افكر يوماً في اذيته.
اسامة: نعم بدليل انك طعنته ثم ذهبت إلى المنزل.
مالكّ: لقد اخذتني سارة من هناك لم اكن اريد تركه.
اسامة: على العموم لقد صدرت مذكرة ضبط و احضار لها أيضاً و سيتم عرضكما على النيابة غداً.
المحامي: الا يمكننا أخذه بضمان محل اقامته حالياً.
اسامة: بعد عرضه على النيابة يمكنك اخراجه بكفالة، ايها المساعد.
و دخل المساعد.
أسامة: خذ السيد مالكّ الى الحجز.
و اخذ مالكّ الى الحجز و في الطريق رأى سارة و هي تدخل مع الملازم عرفات و تم اخذها الى أسامة.
أسامة: اجلسي.
و جلست امامه.
اسامة: اريد منك ان تخبريني بما حدث بالتفصيل.
سارة: سأنتظر محاميَّ.
اسامة: من حقك، بالمناسبة لقد بلغني انه تم احضارك من المطار الى اين كنت تنوين السفر؟.
سارة: بعد المحامي.
اسامة: حسناً لكن حينها سنضطر إلى إجراء فحص ددمم و نحدد نوع المخدرات التي قد تكونين تتعاطينها و نضيفها لتهمة محاولة الهروب من استدعاء رسمي و سنضطر إلى استدعاء والديك المقيمان في الخارج و اختك و زوجها من رحلتهما.
سارة: ماذا تريدني ان اقول.
أسامة (بصرامة) : كل شيء.
سارة: حسناً.
و حكت له شيء بالتفصيل و عندما وصل مدير اعمال والدها و المحامي كان التحقيق قد انتهى و تم اخذها الى الحجز، و في المستشفى كانت يارا جالسة مع مع والدها في مكتب الطبيب.
الطبيب: هل انت متأكد تماماً.
و نظر خالد لها.
يارا (بتوسل) : رجاءً.
و مسحت دموعها بصعوبة.
خالد: نعم متاكد.
الطبيب: إذاً وقع لي هنا.
و ناوله الأوراق و وقعها خالد.
الطبيب: حسناً سنحتاج لبعض الفحوصات التاكيدية و عند الساعة العاشرة مساءً سنبدأ العملية.
خالد: حسناً.
و عادا الى مقاعد الانتظار امام غرفة العناية المركزة و وقفت يارا امام زجاج نافذة غرفة يزن و كان يزن قد استعاد وعيه و يتحدث مع الممرضة.
يزن (بصوت ضعيف) : اين انا.
الممرضة: في المشفى.
يزن: ماذا حدث؟ و أين يارا.
الممرضة: اهدء رجاءً ف جرحك لم يغلق بالكامل بعد انظر.
و اشارت بيدها الزجاج و رأى يارا تقف خلفه.
يزن (بلغة الاشارة) : هل انتِ بخير؟.
يارا (بلغة الاشارة و بدموع) : انا بخير و انت؟.
يزن (بضحكة) : كما ترين.
يارا: هل كان يجب عليك أن تدعي البطولة.
يزن: انا دائماً بطل.
يارا: بطلي وحدي، بطلي الوحيد.
و جاء خالد مسرعاً و وقف بجانب يارا.
خالد (بصوت عالي) : بني هل انت بخير.
يزن (بلغة الاشارة) : اهدء نحن في المستشفى.
خالد: ماذا قولت؟.
و ترجمت له يارا.
يارا: لقد تم القبض على سارة و مالكّ.
يزن: متى و كيف.
يارا: لقد ارسلت الخالة أمينة لإياد لتطمئن عليك و اخبرته أنه تم القبض عليهما.
يزن: نادي إياد.
.و نادته و جاء إياد و وقف معهم.
يزن (بلغة الاشارة) : هاي.
إياد (بلغة الاشارة) : هاي.
و جاء الطبيب.
الطبيب: من فضلكم دعوه يرتاح.
يزن: اعتني بها.
إياد: ماذا؟.
و ألبسته الممرضة قناع التنفس و دخل الطبيب الغرفة.
الطبيب: بسم **** ماشاء **** لقد صرت احسن بمليون مرة.
و هزّ يزن رأسه كعلامة شكرٍ للطبيب.
الطبيب: سنقوم ببعض الفحوصات التاكيدية ثم ستجلس مع الأسرة حسناً؟.
و هزّ رأسه بالموافقة و اجرى له الطبيب الفحوصات اللازمة و حقنته الممرضة بدواء منوم ثم غادرا و نام يزن بعمق حتى ايقظه الممرض و هو يحقنه بالأدوية عند الساعة العاشرة تقريباً و اخذوه على الناقلة الى غرفة العمليات و انصدم يزن و هو يرى يارا نائمة على السرير المجاور له ف خلع قناع التنفس.
يزن:ماذا يحدث هنا.
و حقنه الممرض بكمية كبيرة من الدواء المهدء و الدواء المخدر حتى لم يعد قادر على التحرك او التحدث و امسكت يارا بيده بحنان و بدأوا العملية و الكل في الخارج على اعصابهم و إستمرت العملية لخمس ساعات حتى الفجر و عندما انتهوا توقف قلب يارا فجأة (حصريا على منتديات ميلفات للكاتب drive to the hell) و بزل الاطباء جهدا جبارا حتى اعادوه للعمل مجدداً.
طبيب 1(بانفاس مقطوعة) : الحمد****.
طبيب 2:انتهينا أخيراً.
و نقلوهما الى غرف العنايات المركزة و ظلا فاقدين الوعي حتى شروق الشمس و افاقت يارا أولاًو خلعت القناع وهي مفزوعة.
يارا: اخي يزن!.
الممرضة: اهدئي رجاءً لقد افقت من عملية حساسة ولا يمكنك التحرك بتهور.
يارا: انسي امري أين يزن.
و دخل الطبيب.
الطبيب: بسم **** ماشاء **** لقد صرت أحسن.
يارا: كيف حال يزن؟.
الطبيب: بأحسن حال.
(في غرفة اخرى)
افاق يزن.
يزن(بصرخة هلع) : يارا!.
الممرضة: اهدء رجاءً. انت لا تزال ضعيف الجسم.
يزن (بتوتر) : لماذا كانت يارا معي في الغرفة.
الممرضة: لقد تبرعت لك بفصٍ من كبدها.
يزن(بصدمة) : ماذا! لماذا؟.
و دخل الطبيب.
الطبيب: حمداً *** على سلامتك.
يزن(بغضب) : اي سلامة هذه كيف تأخذون جزءاً من جسم يارا!.
الطبيب: اهدء رجاءً إنها بخير و قد افاقت بالفعل و بعد قليل سترآها.
و حقنته الممرضة ببعض الأدوية و تركوه يرتاح... يتبع.
اتمنى يعجبكم الجزء و بشكركم على كل التعليقات الجميلة التي شجعتني على كتابة هذه القصة على الرغم من اني لا احب كتابة القصص الدرامية غير الخيالية و اجدها مملة بعض الشيء لكن كله يهون لأجل عيونكم سلام ملية لخمس ساعات حتى الفجر و عندما انتهوا توقف قلب يارا فجأة مني انا ابوه.
زينب (بإنفعال) : سيدي أنا لم.


من جديد اشكركم على دعمكم لي و اتمنى المزيد من الدعم.
(الجزء الثالث).
و في الخارج كانت زينب جالسة على أقرب مقعد من نافذة غرفة يزن و عينيها محمرة من شدة البكاء و طول السهر و جاء خالد من خارج الصالة يحمل كيسا بلاستيكيا كبير في يده و اخذ يوزع منه شطائر و زجاجات المشروبات الغازيّة على كل الجالسين على مقاعد الانتظار حتى الغرباء الذين جاءوا لأجل مرضى آخرين ثم جلس بجانب زينب و شدها من شعرها و قبل رأسها بحنان.
خالد (بإبتسامة) :: إذهب الى البيت و أنا سابقى مع الأطفال.
زينب: لأ سأجلس...
خالد: لا يمكنك أنت مرهقة و لا تزالين مريضة هيا لا نريد أن نفقدك الآن.
زينب (بتوسل) : خالد!.
خالد(بحزم) :إذهب.
و نهضت زينب و اخذت حقيبتها و رافقها خالد حتى الجراج و نادى سائقه ليقود لها.
زينب:لن أوصيك إن.
خالد:سأتصل بك.
زينب:حسناً.
و ركبت السيارة و اغلق خالد الباب خلفها و انطلقت السيارة و عاد خالد إلى الداخل و وجد إيادنائم في مقعده فأيقظه خالد.
خالد (بهدوء) : إياد.
إياد (بهلع) : نعم ماذا.
خالد (بإبتسامة) : إذهب لمنزلك يا بُني.
إياد: لا انا سأبقى.
خالد: إذهب لمنزلك لتستحم و تغير ثيابك ثم عُد.
إياد: حسناً.
و غادر إياد المستشفى و بالتدريج أقنع خالد كل الحاضرين بالمغادرة و ظل يمشي وحيداً من نافذة غرفة يزن الى نافذة غرفة يارا حتى العصر و عندها عاد إياد و معه سمير و بعض زملاء الدراسة و سلموا على خالد ثم جلسوا على مقاعد الانتظار و جاء الطبيب و أجرى بعض الفحوصات للتوأم ثم خرج و ذهب إليه خالد.
الطبيب: إطمئن لقد استقرت حالتهما و سننقل يارا الى غرفة عادية و إن شاءلله ستغادر غداً اما يزن فسيظل تحت الملاحظة حتى الغد.
خالد: انشا****، شكراً يا سيدي.
الطبيب: العفو هذا واجبنا.
و ذهب الطبيب و بعد قليل تم نقل يارا الى غرفة عادية و ذهب زملاءها مع إياد لزيارتها.
بنت 1:حمداً *** على سلامتك.
يارا: الحمد****.
إياد: حمداً *** على سلامتك يا عزيزتي.
يارا: شكراً يا عزيزي.
و دخل خالد.
خالد (بإبتسامة) :: حبيبتي!.
و قبل رأسها بحنان و قبلت يده.
يارا: كيف حال يزن.
خالد: بخير الحمد**** و سيغادر العناية المركزة غداً.
و بكت يارا.
و ضم خالد رأسها الى صدره.
خالد: لاء يكفي بكاءً.
يارا (بدموع) : لا أستطيع ايقافها.
و ابتسمت بصعوبة و دخلت الممرضة.
الممرضة: لو سمحتم دعوها ترتاح.
خالد: حاضر.
يارا: لا رجاءً دعيهم يبقون قليلاً.
خالد: لا إرتاحِ سنأتي مجدداً.
و قبلت يده و قبل رأسها و غادر مع اصدقائها و ظل إياد واقفاً امام نافذة غرفتها يراقبها و يتحدث معها بالإشارات أحياناً حتى منتصف الليل.
يارا (بلغة الاشارة) : إذهب للمنزل.
إياد(بلغة الاشارة) : أنتِ منزلي.
يارا: إذهب لتنام اجازة المدرسة ستنتهي غداً.
إياد: سأمددها قليلاً.
يارا: سأخاصمك.
إياد: لا لا سأذهب.
و ضحكا معاً قليلاً ثم ذهب الى منزله و اتصلت زينب بخالد.
خالد: الو يا عزيزتي.
زينب: الو يا عزيزي آسفة لقد كنت في المكتب انهي بعض الملفات سأخذ اجازة.
خالد: لا تأخذِ أجازة.
زينب (بغضب) : ماذا تعني أليسا إبناي مثلك!.
خالد(بهدوء) : اهدئي طبعاً أبناءك لكن انا أعمل تاجر و عندي مساعدين يعملون في غيابي لكن انت مهندسة و تعملين على مشروع سكني مهم كنتِ تسهرين الليالي لأجله.
زينب(بحزم) : عائلتي أهم من كل شيء.
خالد (بهدوء) : طبعاً لكني موجود ألا تثقين بيّ!.
زينب: طبعاً اثق فيك ياحبيبي لكن..
خالد: الثقة لا تأتي بعدها لكن.
زينب:حسناً لكني سآتي كل يوم.
خالد: بعد العمل.
زينب(على مضض) : حاضرة، هل يمكنني التحدث مع ابنتي الآن.
خالد: حاضر.
و نادى الممرضة.
خالد: لو سمحتِ اعطيه ليارا لتتحدث مع والدتها.
الممرضة: لكن..
خالد (بإستعطاف ) : رجاءً.
و اخذت الممرضة منه الهاتف و أعطته ليارا.
يارا: الو.
زينب: حب عمري كيف أنتِ.
يارا: بأحسن حال الحمد****.
و ظلتا تتحدثان لمدة ساعة ثم دخلت الممرضة.
الممرضة: آسفة لكن الطبيب قادم.
يارا (بإبتسامة) : حسناً.
و اعطتها الهاتف.
يارا: شكراً.
الممرضة: العفو.
و اخذت الممرضة الهاتف و أعطته لخالد.
ذينب: الا يمكنني التحدث مع يزن ايضاً.
خالد: للاسف لا لانه لايزال في العناية المركزة لكن من المحتمل أن يخرج منها غداً انشا****.
زينب: آمين.
خالد: تصبحين على خير.
زينب: و انت من اهله.
و أغلق الخط،، و بعد ساعتين كتب ليارا إذن الخروج و بمجرد ان خرجت من غرفتها إلتصقت امام نافذة غرفة يزن و ظلت تراقبه وهو نائم على سريره و جاء خالد و عانقها من الخلف و قبل رأسها.
خالد: *** يديم حبكما لبعض.
يارا: إنه ليس حباً بل عشق إنه جزء من روحي.
خالد: هيا إنك لا تزالين متعبة.
يارا: اتركني ابقى معه قليلاً رجاءً.
خالد: لأجل والدك رجاءً.
و ذهبت معه الى مقاعد الانتظار.
خالد (بهدوء) : أريد منك.
يارا (بحزم) : لن أفعل.
خالد (بهدوء) : اسمعيني.
يارا: لن ادخل المنزل بدون يزن.

خالد(بصوت مؤثر) : إسمعيني يزن سيكون بخير لكن.
و قبلت يده.
يارا(بدموع) : ارجوك أئمرني بأي شيء إلا أن ادخل المنزل بدونه.
و بكت بصوت عالي.
خالد: حسناً حسناً لا تبكي.
و ضمها بين ذراعيه بحنان حتى هدئت و ذهبت للوقوف امام نافذة غرفة يزن حتى العصر و عندها جائت أمها و معها إياد و سمير و وقفوا على زجاج نافذة غرفة يزن.
يزن (بلغة الاشارة) : هلو.
يارا: هاي.
يزن: كيف حالكم؟.
إياد: كما تركتنا.
يزن: ماذا حدث مع مالكّ.
يارا (بغضب) : فليذهب الى الجحيم!.
يزن: هل اخرجوه من القسم.
سمير: رفضت النيابة اخراجه بكفالة.
يزن: هل ذهبتِ للمنزل.
يارا (بحدة) : لا ولن اذهب الا معك.
يزن (بإبتسامة) : لا تكوني غبية يجب عليك الذهاب لأن رائحتك صارت كريهة.
يارا(بغضب) : أيها الوغد.
يزن: ههههههه جدياً يجب ان تذهبِ و تغيري جو من رائحة المستشفى و اكلها المقرف.
يارا: لن اذهب و غير الموضوع.
يزن :هاي ماما.
زينب: هاي كيف حالك.
يزن: بأحسن حال كيف حالك انت.
زينب: بأحسن حال الحمد****.
يزن: متى سأخرج من هنا؟.
زينب: عن قريب انشاء ****.
يزن: آمين.
و جاء الطبيب.
الطبيب: من فضلكم دعوه يرتاح.
و عادوا الى مقاعد الانتظار و دخل الطبيب الغرفة و أجرى له بعض الفحوصات.
زينب: لقد احضرت لكِ الغداء و ثياب و حجزت لك غرفة في فندق قريب اذهبي للإستحمام ثم عودي.
و بعد إلحاح وافقت يارا و ذهبت مع والدها الى الفندق و بعد 10دقائق نقل يزن الى غرفة عادية وذهبت أمه و إياد و سمير لزيارته.
إياد: حمداً *** على سلامتك يا اخي.
يزن:شكراً يا اخي.
زينب: لقد ذهبت يارا مع خالد إلى فندق قريب.
يزن: احسن، ماما هل معك رقم الضابط المسؤول عن القضية.
زينب: لاء لكن يمكنني الحصول لكن لماذا تريده.
يزن: اريد التنازل عن القضية.
زينب (بإستنكار) : ماذا؟ و تترك الوغد يذهب بدون عقاب!.
يزن: إن سجنه لن يفيدني في شيء و ستضيع عليه سنوات من عمره.
زينب(بغضب) : يستحق هذا.
يزن: لكن لو عفونا عنه سنكسب فيه ثواباً و عسى أن يتغير.
و قبلت زينب راس ابنها بحنان.
زينب: كما تريد يا بني سأتصل بالمحامي ليبدء بإجرائات التنازل عن القضية.
و قبل يزن يد زينب.
يزن: شكراً ماما.
و خرجت زينب من الغرفة و اتصلت بالمحامي.
سمير: لقد زرته بالأمس و كانت اعصابه منهارة تماماً أما سارة فقد تشاجرت مع إحدى السجينات و اصيبت بجرح خطير في وجهها و نقلت إلى المستشفى.
يزن: جيد ليتعلما درساً.
إياد: إنسى امرهما كل زملاءنا في المدرسة يسألون عنك و يريدون زيارتك غداً.
يزن: بلغهم شكري.
و دخلت يارا الغرفة وهي تركض و امسكت برأس يزن بقوة و قبلته عشرات القبلات على جبينه و خدوده.
يزن (بضحكة) : هذا يكفي.
يارا (بإبتسامة) : أحبك ايها الوغد.
يزن: شكراً يا عشقي.
و جلست بجانبه على السرير و وضعت رأسه على فخذّيها.
يزن (بحزن) : هل كان مؤلماً.
يارا (بحزن) : نعم كان مؤلماً رؤيتك و انت غارق في الدم.
يزن: لا اقصد أخذ جزءٍ من...
و وضعت يدها على فمه.
يارا (بحنان) : أنت جزءٌ مني.
و قبل يزن يدها و اقترب إياد منهما.
إياد: شكراً يا اخي.
يزن: على ماذا!.
إياد: لقد انقذت حياتي.
يزن (بإبتسامة) : كنت ستفعل المثل.
إياد: بصراحة لا.
و صفعته يارا بقوة.
يارا (بحدة) : أيها الحقير!.
و وضع إياد يده على خده الذي طبعت عليه اصابعها.
إياد (بمرح) : ههههههه لقد كنت امزح طبعاً كنت سأفديك بروحي يا اخي.
يزن (بإحراج) : آسف إن اعصابها متوترة قليلاً.
إياد: ههههههه كل هذه القوة و متوترة قليلاً.
يارا (بأسف) : سامحني.
إياد (بحنان) : على ماذا يا عزيزتي إن كان ضربي سيخفف عنكِ فإضربيني في كل ثانية.
يارا (برقة) : و انا لا يرضيني أن اضربك.
يزن (بغضب) : هوي أنا جالس بينكم.
إياد (بهدوء) : أليس من الافضل ان يكون أمامك؟.
يزن (بهدوء) : معك حق.
و دخل الطبيب الغرفة و معه إحدىالممرضات
الطبيب: عن إذنكم.
و غادروا الغرفة و أجرى له الفحوصات و أعطته الممرضة الأدوية و جلست يارا مع إياد في الخارج طول اليوم و عند الساعة التاسعة مساءً جاءت أمينة و معها سارة و مالكّ و ما أن رأتهم يارا حتى ركضت اليهم و لحق بها إياد و خالد و زينب.
امينة (بإبتسامة) : حمداً *** على...
يارا (بحدة) : كيف تجروء على القدوم الى هنا.
(حصريا على منتديات ميلفات للكاتب Drive to the hell) مالكّ(بأسف) : أنا...
و صفعته يارا بقوة و امسكها خالد من كتفيها بقوة و ابعدها عن مالكّ.
يارا (بحدة) : اتركني يا ابي!.
خالد (بصرخة غضب) : يارا!!.
و صمتت يارا.
زينب (بهدوء) : إهدءِ إنهم قد جاءوا إلينا.
يارا (بغضب) : نعم بكل وقاحة! كيف خرجا اصلاً؟.
زينب (بهدوء) :لقد طلب يزن التنازل عن القضية و دفعوا غرامة مادية للنيابة و خرجوا.
خالد (بأسف) : سامحونا على وقاحة ابنتنا.
أمينة(بأسف) :لاء انها محقة إن إبني اخطأ في حقكم بشكل فظيع، على العموم لقد أحضرتهما ليعتذرا لكم و يشكرا يزن ثم سيسافران لإكمال دراستهما فؤ الخارج.
يارا: سفرة بلا رجعة.
خالد (بصرامة) : يارا!.
زينب (بإحراج) : نحن آسفون حقاً تفضلوا معي.
و ادخلتهم الى غرفة يزن.
أمينة(بإبتسامة) : حمداً *** على سلامتك يا بطل.
يزن (بهدوء) : شكراً يا خالتي.
و نظر مالكّ للأرض.
يزن (بصوت عالي) : حمداً *** على سلامتك يا سارة.
و كانت سارة تضع ضمادة طبية ضخمة على خدها الأيسر.
سارة (بهدوء) : شكراً.
يزن (بإبتسامة) : خالتي هل يمكنكم تركي مع مالكّ على انفراد.
أمينة: اكيد.
و خرجوا مع سارة.
مالكّ (بأسف شديد) : أنا آسف يا صاحبي.
يزن (بغضب) : آسف هذه تقولها لي لو دست على قدمي بالخطأ! أنت رفعت يدك على يارا هل تعرف معنى هذا!؟.
مالكّ (بأسف) : اعرف، انا لم اكن في وعيّ حينها و سارة ظلت تستفزني حتى كدت اقتلك.
يزن (بغضب) : دائماً تضع اللوم على الآخرين كونك تتعاطى المخدرات و تسمح لفتاة بأن تملي عليك افعالك هما عذران أقبح من الذنب!.
و التقط نفساً عميقا.
يزن(بهدوء) : على العموم إنه موضوع قد إنتهى لكن عليك أن تفهم بأننا لن نعود شقيقين كالسابق أبداً.
مالكّ (بهدوء) : معك حق أنا اساساً مصدوم أنك تنازلت عن القضية.
يزن: و بماذا استفيد من سجنك.
مالكّ: هل من طريقة لأعوض بها عليك؟(حصريا على منتديات ميلفات للكاتب drive to the hell).
يزن:فقط إبقى بعيداً عن يارا.
مالكّ: اساساً انا مسافر إلى كندى غداً صباحاً و سارة والدها أرسل لها لتذهب إليه في باريس ولا اعرف إن كنت سأعود إلى هنا أم لاء.
يزن: (حصريا على منتديات ميلفات للكاتب drive to the hell) تصل بالسلامة.
مالكّ: آمين.
يزن: يمكنك الذهاب و ارسل لي سارة.
مالكّ: حسناً يا صاحبي.
و خرج مالكّ و دخلت سارة.
يزن (بغضب) : مهما فعل مالكّ فلايزال عنده سبب وجيه "الغيرة" لكن ماذا عنكِ.
سارة(بحذر) : ماذا عني.
يزن: انتي من إقترحتي الرحلة ثم اتصلت بإياد لتعرفي مكاننا يومها و أحضرتي مالكّ و حنى بعد شجارنا إستفززته حتى عاد و حاول قتل إياد ما عذرك.
سارة: يزن لماذا تفتح موضوع اغلقته بنفسك.
يزن: لكي اغلقه و لا أفتحه مجدداً و ألاحقك لأجل الإنتقام.
سارة (بدهشة) : إنتقام! إذاً لماذا سحبت الشكوى؟.
يزن: ببساطة لكي اغلق الموضوع، على فكرة كونكِ جعلتني اخسر صديقي المقرب و محاولة قتل إياد و طعني كلها امور تافهة لكن تعريض يارا للخطر..
سارة (بحدة) : لهذا السبب بالضبط.
يزن (بهدوء) :أي سبب؟.
سارة (بغضب) : يارا يارا يارا، الكل لا يرى غيرها أنت و إياد و مالكّ و حتى سمير (حصريا على منتديات ميلفات للكاتب drive to the hell) و انا محكوم علي أن أعيش في ظلها أولاً انا انتقلت لمدرسة مختلطة فقط لأني كنت معجبة بك و عندما لم تراني بدأت اتعاطى المخدرات لأتقرب من مالكّ و إشتريت دراجة نارية لألفت نظر إياد و كنت البس ملابسا قصيرة لألفت نظر سمير لكن الكل لا يرى غيرها.
يزن (بغضب) : بل أنتِ التي لا ترى سواها، هل تذكرين (حصريا على منتديات ميلفات للكاتب drive to the hell) عندما مرضتي من كان يحضر الدروس و يدرسها لكِ؟ نعم يارا، و عندما بدأت شرب السجائر من كان ينصحك بتركها؟ نعم يارا، و عندما كنا في سيارتك و مررنا بنقطة تفتيش مفاجئة من الذي اخذ مخدراتك و خبئها في ملابسه؟ نعم يارا، و بالنسبة لموضوع العلاقات ف في الصف الخامس لقد أرسل لك الكثير من أرقامهم لكنك رفضتهم لماذا؟! لأنك لا ترين إلا ما في يد يارا هذه ليست غيرة يا سارة بل حسد، و بالمناسبة لقد كان سمير يريد الإعتراف لك بحبه لكن غير رأيه عندما علم انك تتعاطين المخدرات (حصريا على منتديات ميلفات للكاتب drive to the hell) و البنت التي قلت أني كانت أنت.
سارة (بصدمة) : حقاً! هل يمكنك منحي فرصة اخرى.
يزن (بصوت مرعب) : أنت محظوظة لكونك و إلا كنت قتلتك فؤ هذه الغرفة إذهبي من امامي و إحذري أن اراكِ مجدداً ولو بالصدفة.
سارة: رجاءً.
يزن (بصرامة) : إذهبي!.
سارة (بأسف شديد) : أنا آسفة حقاً سامحني و خرجت من الغرفة و لكم يزن الطاولة بقوة... يتبع.
مجدداً اشكركم على دعمكم لي و اتمنى المزيد باي(بهدوء) : أي سبب؟.كل فظيع،على العموم لقد أحضرتهما ليعتذرا لكم و يشكرا يزن

الجزء الرابع.
ولكم يزن الطاولة بقوة فجرح يده و دخلت يارا و رأت الدم على يده فسحبت منديلها القماشي من جيبها و ربطت له يده و قبلتها.
يارا: لا تؤذي نفسك لأجل من لا تستحق.
و قبلت راسه.
و مرت الايام بسرعة و تعافى جرحهه و غادر المستشفى في سيارة والده عند الساعه العاشرة مساء و عندما دخلوا المنزل كان مظلم جداً.
يزن: ماذا حدث هل تعطلت الاضواء؟.
و فتح المصابيح و كان كل زملاءه و الاهل و الجيران موجودين و على السقف و الجدران بوالين و في المنتصف كعكة كبيرة مكتوب عليها (حمد**** على السلامة).
الكل: حمد**** على السلامة.
يزن: ايها المجانين.
يارا: اخرس ايها الوغد.
و عانقته بقوة.
يزن: اااااااااااااه.
يارا: ماذا هل المتك.
يزن: هههههههه امزح معك.
و ضربته بيدها على صدره و شغلوا الموسيقى و بدأت حفلة الترحيب به.
يارا: تعال و اطفئ الشموع.
يزن: انه ليس عيد ميلادي.
يارا: سنحتفل بهذا التاريخ كل سنه.
يزن: و ماذا سنسميه عيد المرضى.
يارا: كلا بل عيد المزعجين.
و رفعت الكعكة و ضربته بها على وجهه.
يزن: ايتها الحقيرة.
و جرت و جرى خلفها حتى امسكها من الخلف و رفعها عاليا و طاف بها حول نفسه و هما يضحكان و جلسا في الشرفة و جائت بنت شقراء جميلة.
البنت: هاي.
يزن: هاي.
البنت: حمد**** على السلامة.
يزن: شكرا.
و جاء اياد.
اياد: اعرفكم هذا يزن صديقي و منقذ حياتي و هذه يارا حبيبتي.
يزن: حبيبتك.
اياد: المستقبلية و هذه حورية ابنة عمي لقد انتقلت الى مدينتنا بالامس.
و مدت يارا يدها و صافحت حورية.
يارا: اهلا بك في مدينتنا القذرة.
حورية: هههه شكرا.
و مدت يدها ليزن الذي صافحها ببرود.
يزن: اهلا بك.
حورية: شكرا.
يزن: لنترك الفتيات وحدهن.
اياد: حسنا.
و صعدا الى السطح.
اياد: ما خطبك يا اخي.
يزن: لاشيء فقط طعنني صديقي و خسرت الفتاة التي كنت احبها.
اياد: انسى هذا الهراء يا رجل انظر امامك و ليس خلفك لا تزال شابا و لا يزال بإمكانك صنع اصدقاء جدد و الاعجاب بفتاة جديدة.
يزن: ليس بهذه السهولة.
اياد: بالطبع هو بهذه السهولة انت فقط من تحاول تصعيبه.
يزن: دعنا نخرج.
اياد: لاء.
يزن: لماذا.
اياد: لانك تريد شراء سجاير.
يزن: و هل صارت محظورة.
اياد: انت تعلم انها ستقتلك يوماً ما.
يزن: لكنها ستخفف عني اليوم.
اياد: اذا ساخفف عنك تنا تعال.
و امسكه من يده و نزل به الى الحديقة و كانت يارا جالسة مع حورية تعرفها على بعض زميلاتها.
يارا: الى اين؟.
اياد:منزلنا.
يارا: انتظر انا قادمة.
و جاءت مع حورية و ركبوا في سيارة اياد و انطلق بهم السائق الى منزل اياد و هو منزل من 4 طوابق و حديقة واسعة و دخلوا طابق اياد و جلسوا امام الاريكة امام شاشة التلفاز و البلي استيشن.
يارا: انا و اياد سنكون فريقا.
يزن: هذا ظلم انكما الافضل.
حورية: جربني اولا.
اياد: حسنا قبلنا التحدي.
و شغلوا لعبة سباق سيارات كفريقين و في الجولة الاولى فاز فريق يزن بفضل حورية.
حورية: هل رايت.
يزن: لا تحكم على الكتاب من عنوانه.
يارا: ولا تحكم على الحصان من اول خطوة.
اياد: اذاً هيا الى الخطوة التالية.
و بدا السباق مرة اخرى و كانت حورية متقدمة على اياد لكن يارا تركت جهاز التحكم و غطت عيون حورية.
حورية: ماذا! .
و عبروا خط النهاية و كانت النتيجة تعادل.
يارا: فزنا.
حورية: حقاً.
اياد: كل شيء مسموح في الحب و الحرب.
و بدا السباق الثالث و كانت يارا في الصدارة لكن حورية رمت عليها علبة البيتزا.
يارا: ياع.
و عبر يزن خط النهاية و خلفه اياد.
اياد: تعادل مجدداً.
حورية: حقاً.
يارا: هذا ما حدث.
و بدأ السباق الرابع و كانت حورية متقدمة فنهض ايتد و حملها من رجليها و جرى بها و صارت المنافسة بين التوأم و كانت يارا متصدرة و قبل خط النهاية ركل يزن جهاز التحكم من يدها لكن سيارتها عبرت خط النهاية فنهضت يارا و اخذت ترقص امام الشاشه.
يارا: فزنا فزنا فزنا.
حورية: لا يزال تعادلا.
اياد: كفانا سباقا لنلعب لعبة اخرى.
يزن: و ماذا سنلعب.
حورية: لعبة بلا غش رجاءً.
يارا: حقيقه و جراءة.
اياد: حسنا.
و جلسوا على وسائد فوق السجاد و وضعوا امامهم قارورة للمشروبات و ادارها اياد و توقفت بين يزن و حورية.
حورية: جراءة.
الكل: اوه.
يزن: 100تمارين ضغط.
حورية حسنا و خلعت الجاكت و بدات التمارين بجسمها الرياضي الابيض و انهتها بصعوبة.
يارا: رياضية؟.
حوري: وفري الاسئله لللعبة.
يارا: اوه قبلت التحدي.
و ادارت يارا القارورة و توقفت بين اياد و يزن.
يزن: حقيقه.
يارا: جبان.
اياد: الحقيقة اصعب هل لا تزال تحب ساره.
يزن: ساكذب لو قلت لاء فان راسي و قلبي لا يمكن حزف الناس منهما بضغطة زر لكن سانساها قريبا.
و صمتوا قليلا و ادارت يارا القارورة و توقفت بين يزن و يارا.
يارا: جراءة.
يزن: قبلي حورية.
يارا: لاء.
حورية: لا مانع عندي.
و قبلتها يارا على خدها و ادارت حورية القارورة و توقفت بين حورية و يزن.
يزن: حقيقه.
حورية: لماذا قفزت بين اياد و السكين.
يزن: لقد تحرك جسمي وحده بصراحه قبل الحادثة انا كنت لا اطيق اياد اصلا لكنه كان مخلصا لاختي حتى عندما ضربه مالك هو لم يدافع عن نفسه لان مالك صديقي.
اياد: شكرا مجدداً.
و ادار يزن القارورة و توقفت بين حورية و يارا.
يارا: حقيقه.
حورية: هل تحبين اياد.
يارا: تبا.
حورية: هيا.
يارا: لاء ليس كحبيب لكن هنالك فرصة لان افعل في المستقبل.
اياد: لن استسلم أبداً.
حورية: اياك ان تفعل.
و ادارت يارا القارورة و توقفت بين يزن و حورية.
حورية: حقيقة.
يزن: هل لديك حبيب.
يارا: اوه خيانة في منتصف الليل.
حورية: لاء و الا ما كنت لانتقل لكني ابحث عن حبيب.
اياد: اعطيه رقمك.
حورية: ليس بهذه السهولة.
و ادارت القارورة و توقفت بين يارا و يزن.
يزن: تبا.
يارا : هيا.
يزن: جراءة.
يارا: شجاع.
اياد: انتحاري.
يارا: قبل حورية.
يزن: هوي.
اياد: هيا.
حورية: انا لا اعض.
و قبلها يزن على خدها و استمروا في اللعب من لعبة الى اخرى حتى منتصف الليل و اتصل اياد بخالد.
يزن: هلو بابا.
خالد: هلو.
يزن: نحن سننام في منزل اياد.
خالد: حسنا.
يزن: شكرا.
خالد: تصبحون على خير.
يزن: و انتم كذالك.
و نام يزن و اياد في غرفة و يارا و حورية في غرفة و كان يزن و اياد كل واحد مركز مع هاتفه.
يزن: فلنلعب بوبجي.
اياد: ارسل لي كلمة سر الواي فاي.
و ارسلها له و بدا يلعبان في صمت اما في غرفة البنات فقد كانت يارا تزيل المكياج عن وجهها امام المراة.
يارا: حورية.
حورية: نادني h.
يارا hما رايك في يزن.
حورية: لطيف لكنه مرتبط صح؟.
يارا: لا الم يحكي لك اياد.
حورية: ليس بالتفصيل.
و حكت لها بالتفصيل.
حورية: امم بمعنى لم يعترف لها اساسا.
يارا: نعم انه غبي.
حورية: بل صبور اما انا فلا هل تعرفين اني اعترفت لثلاث شبان خلال العام الماضي.
يارا: مستحيل.
حورية: لكن لم تكمل اي علاقة الشهر.
يارا: لماذا؟.
حورية: لقد كنت ابحث عن الرومانسيه اما هم فقد كانوا يبحثون عن وجه جميل للاستعراض به فحسب.
يارا:يالك من متواضعة.
حورية: صريحة مع نفسي.
يارا: هذا رايك.
حورية: متى ستنتهي اجازتك المرضية.
يارا: غدا لكني ساذهب الاسبوع القادم مع يزن.
حورية: لماذا انت ملتصقة به لهذه الدرجة.
يارا: انه توأمي و نصفي الاخر.
حورية: نعم لكنك شخص وهو شخص اخر صح؟.
يارا: صح ✅لكنه بحاجة الي.
حورية: هذا لانك تدللينه اكثر من اللازم عليك تركه يواجه الحياة بمفرده لكي يبني شخصيته الخاصة.
يارا: لديه شخصيته الخاصة بالفعل.
حورية: حقاً اذاً لماذا تظنين انه تورط مع شخص مثل مالك.
يارا: لانه اعجب به.
حورية: بل اعجب بشخصيته المستقلة بعكس شخصية يزن المعتمد على اخته في كل شبء و لهذا السبب ايضا لم يكن متحمسا لعلاقتك مع اياد الذي سيسلبه اخته.
يارا: مهلا مهلا لكنه كان متحمسا عندما اخبره مالك انه يحبني.
حورية: تماما لانه بارتباط اخته و صديقه فسوف يعتمد على كلاكما.
يارا: و ماذا يجب ان افعل.
حورية: انا لست خبيرة لكن يجب عليك منحه مساحته الشخصيه لكي يعتمد على نفسه.
يارا: ساحاول.
حورية: لكن احذري عندما يطلب منك المساعده ساعديه او انسحبي بلطف لكي لا تخسريه لكن ان طلب منك رايك اخبريه انه عليه الثقة في رايه الخاص.
يارا: و ماذا لو اخطاء.
حورية: اذاً سيتعلم من خطأه.
يارا: هل عندك اخوة.
حورية: لا لكن والداي اطباء نفسيين و اقرء كتبهم.
يارا: امم احضري لي بعض الكتب غدا.
حورية: افتحي الشير.
يارا: فتحته.
و ارسلت لها كتبا الكترونيه.
يارا: ماهذه.
حورية: الكتب الإلكترونية اسهل من حمل الكتب.
يارا: حسنا ساقراها و احكم بنفسي.
حورية: حسنا.
و في الصباح ركبوا على سيارة اياد و اوصلهم السائق الى منزلهم ثم غادر بالسيارة.
يزن: كيف كانت حورية.
يارا: كيف تراها انت؟.
يزن: لطيفة لكن ما رايك انت بها.
يارا: من نفس رايك هل تعلم انا دائماً اعتمد على رايك لكني لا اظهر هذا لك لكي لا تغتر علي.
يزن: لكن راي كان خاطئا في مالك.
يارا: من قال هذا.
يزن: ما رايناه.
يارا: لقد كان مالك مشاغبا لكن رغم هذا انت رايت الجانب الجيد فيه و لقد غيرت الكثير من عيوبه هل تذكر كيف كان قبل ان تتعرف عليه.
و اخرجت هاتفها و دخلت الفيس.
يارا: انظر.
و ارته صورة قديمة لمالك و هو يرتدي بنطلون ممزق و بدون تيشيرت و على جسمه اوشام و في يده سيجارة و غيرت الى اخر صورة على صفحة مالك.
يارا: اقراء المكتوب.
و كانت صورة مالك امام مصح لعلاج المدمنين في كندا و مكتوب عليها ارجو ان تدعو لي لاتمكن من التغير للاحسن.
يارا:انت غيرته قليلافقليلا خلال السنتين التي قضاها برفقتك و غيرته كثيراً عندما اخرجته من السجن تخيل ماذا كان سيحدث.لو ظل في الاحداث.
يزن: كان سيتعلم درسا.
يارا: بل سيتعلم دروسا حتى يخرج مجرما محترفا او سفاحا انت بطل و ليس بطلي فحسب بل بطل اياد و مالك أيضاً.
يزن(بخجل) : كفاك.
يارا: هذا هو بطلي المتواضع.
و قبلته على خده و دخلا المنزل و دخل يزن الحمام و هو يفكر في كلام اخته فصار وجهه احمر مثل الطماطم من الخجل و استحم و خرج وهو يرتدي ثياب للجلوس في المنزل و جاء خالد و طرق الباب.
يزن: ادخل.
خالد: بسم **** ماشاء **** لقد صرت مثل الحصان.
يزن: هل احضرت لنا الجذر.
خالد: هههههه كلا بل احضرت لكما هذه.
و القا له هدية ملفوفة ففتحها يزن و كانت جواز سفره و جواز يارا و عليهما تاشيرة اميركا و تذاكر له و لها و لاياد و حورية.
و لقد اتصلت باسرتهم و ستكون التاشيرة عندهما الان.
و جرى يزن على ابوه و عانقه بقوة.
يزن: شكرا شكرا.
خالد: ستسافرون مع والدتكم.
يزن: الن تاتي معنا.
و ظهر الحزن على وجهه.
خالد: لقد انتهت اجازتي لكن والدتكم عندها اجتماع في لوس انجلوس اساسا لذا ستسافر معكما.
يزن: الا يمكنك تمديد اجازتك ولو قليلا.
خالد: كنت تحب ان امددها لكنك تعرف ضغوطات العمل و لدي مواعيد.
يزن: حسنا لكن في اول اجازة.
خالد: سنسافر الى اماكن اجمل بكثير.
يزن : وعد.
خالد: اكيد يا حبيبي.
و قبل يزن يد ابوه و قبل ابوه راسه و ذهب الى غرفة و دخل بدون ان يطرق الباب و كانت ترتدي منشفة الحمام فعانقها من الخلف و دار بها في الهواء.
يارا: ستسقط المنشفة ايها الوغد.
يزن: سنسافر الى لوس انجلوس.
يارا: ماذا؟ متى؟.
يزن: متى.
و انزلها و جرى الى ابوه.
يارا: ايها المجنون! يجب ان ادرس بجد.
و فتحت كتب الطب النفسي.
و عاد يزن اليها مسرعا.
يارا: قف مكانك.
و وقف عند الباب.
يارا: متى و مع من؟.
يزن: غدا فجرا مع ماما و اياد و حورية.
يارا: حسنا اذهب الى غرفتك و انصل بهم و انا سالبس ملابسي و اتي اليك اتفقنا.
يزن: حسنا.(هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات).
يارا:صبرنييارب.....يتبع منتدى ميلفات)
يارا: صبرني ****. امام مصح لعلاج المدمنين في كندا و مكتوب عليها ارجو ان تدعو لي لاتمكن من التغير للاحسن.
يارا: انت غيرته قليلا فقليلا خلال السنتين التي قضاها برفقتك و غيرته كثيراً عندما اخرجته من السجن تخيل ماذا كان سيحدث

الجزء الخامس.
هذه القصة بقلم drive to the hell لصالح منتدى ميلفات).
يارا: صبرني يا رب.
و اتصل يزن باياد.
اياد: الو.
يزن: هل عرفت.
اياد: اجل لقد اعطتني امي الجواز و التذاكر لكن هكذا فجأة.
يزن: انا نفسي علمت بالأمر هذا الصباح.
اياد: و ماذا عن الدراسة الرحلة لمدة شهر.
يزن: انا واثق ان ابي قد تدبر الأمر.
اياد: لكن فجأة رحلة لكل العائلة الا والدك هل يفكر في الزواج.
يزن: اخرس ابي ليس هكذا و حتى ولو كان سيخبر امي.
اياد: هل يوجد رجل في العالم يخبر زوجته انه سيتزوج عليها.
يزن: نعم كل الرجال الى نوعك.
يارا: ما خطب يزن.
اياد: لا تخبرها.
يزن: انه قلق بشأن المدرسة.
يارا: افتح المكبر.
و فتحه.
يارا: هل انت احمق انت ستسافر مع السيد يزن الأول على الدفعة منذ العام الاول و حتى العام الماضي و قلق من المدرسه.
اياد: لكن الرحلة لمدة شهر كامل.
يارا: امم اذاً انت تفضل البقاء في المدرسه على البقاء معي لمدة شهر واحد في لوس انجلوس اغلق الخط يا يزن.
و اغلقه يزن و اتصل اياد بها 4 مرات و لم ترد و اتصل بيزن.
يارا: لا ترد.
يزن: الست تثقين برأيي.
يارا: اجل.
و رد عليه و فتح المكبر.
يارا: ها؟.
اياد: بصراحة لم نكن نتحدث بشأن المدرسة بل عن احتمالية ان خالد يريد التخلص منكم لكي يتزوج.
يارا: خالد يتزوج هل انت احمق.
اياد: فكريّ معي بالامر.
يارا: اين يعمل عمك.
اياد: في مشفى الامراض النفسية لماذا؟.
يارا: سنزوره قبل ان نسافر لنطمئن عليك انت و يزن.
و اغلقت الخط و اتصلت بحورية بهاتفه.
حورية: هاي من معي؟.
يارا: يارا.
حورية: هاي.
يارا: هذا رقم يزن لقد نفد رصيدي.
حورية: امم فهمت ما الاخبار.
يارا: هل وصلك الخبر؟.
حورية: نعم.
يارا: ما رايك؟.
حورية: هل انت مجنونة طبعا سآتي لكن كان لدي محاضرة من امي حول كيفية التعامل مع الاصدقاء الجدد.
يارا: هل والديك متفرغان؟.
حورية: نعم لماذا؟.
يارا: اذاً دعيهم يكشفوا على اياد قبل الرحلة.
حورية: ههههه لماذا ماذا فعل.
يارا: تصوري يشك ان والدي يريد التخلص منا لكي يتزوج.
حورية: هههههه دعك منه متى سنذهب للتسوق لاجل الرحلة.
يارا: بعد الافطار ساتصل بك.
حورية: فلنذهب لنفطر في مطعم ثم نتسوق.
يارا: ما رايك ان تحضري المجنون لنفطر معا ثم نذهب.
حورية: حسنا لكن انتظرونا.
يارا: حسنا اراك.
و اغلقت الخط.
يزن: ماذا تفعلين.
يارا: اصنع صداقات.
يزن: بهاتفي.
يارا: ههههه اختصر عليك الوقت.
يزن: ساذهب لاغير ملابسي.
و خرج من غرفتها و ذهبت هي الى المطبخ و كانت الخادمة تطبخ الافطار.
يارا: يمكنك الاستراحة ساطبخ اليوم.
الخادمة: لا يمكن.
يارا: عندنا ضيوف اليوم على الافطار.
الخادمة: اذاً دعيني اساعدك.
و طبخت يارا الافطار و جاء اياد مع حورية و استقبلهم يزن بالصالة يتسامرون حتى جائت يارا مع الخادمة و وضعوا الطعام على الطاولة.
حورية:واو هل طبخته!.
يارا: وكيد.
و جاءت زينب و سلمت عليهم.
يارا: اين ابي؟.
زينب: زهب للعمل مبكراً.
يارا: لماذا؟.
زينب: لقد اجل الكثير من الاعمال في الفترة الماضية لذا يعمل بجهد اكبر هذه الايام.
يزن: لقد تسببت له بالمتاعب حقاً.
زينب: حبيب انه عمل الاباء ان يحملوا الهم حتى يكبر الابناء ثم تنقلب الادوار لذا لا تشغل بالك.
اياد: اجل اهم شيء هو ان نركز على تحضير انفسنا للرحلة.
زينب: صحيح بالمناسبة ساسافر اليوم قبلكم و انتم ستلحقون بي غداً.
يارا: ماذا!.
يزن: و كيف سنسافر وحدنا؟.
زينب: سيأتي مساعد والدكم ادريس حتى لوس انجلوس و ساستقبلكم هناك.
يارا: و لماذا لن تسافري!.
زينب: عندي اجتماع مهم اليوم في واشنطن.
يزن: عمل عمل عمل.
زينب: سامحني يا بني.
و نهضت زينب.
يارا: على الاقل اكملي افطارك.
زينب: شبعت الحمد****.
و ذهبت زينب.
يزن: تباً.
حورية: لا تبالغ كل الاهل هكذا.
يارا: يكفي سنأكل و نذهب.
و اكلوا بسرعة.
حورية: بالمناسبة طبخك مذهل من علمك.
يارا: جدتي رحمها ****.
الكل: رحمها ****.
يزن: وقتها كانت جدتي زهيرة هي عائلتنا.
اياد: كفانا ذكريات حزينة و لنذهب.
و ذهبوا الى المول و اشتروا مستلزمات الرحلة و وضعوها في صندوق السيارة.
يارا: الى اين سنذهب الان.
اياد: منزلي.
يارا: لاء.
حورية: فلنذهب الى البحيرة.
يزن: السينما.
اياد: في النهار.
يارا: حسنا سنذهب لمنزل اياد الان ثم الى البحيرة في العصر ثم الى السينما في المساء. و فعلاً انطلقوا الى منزل اياد و هنالك لعبوا على البلاي استيشن حتى العصر ثم ذهبوا الى البحيرة و هنالك جلسوا على كراسي الشاطء و جهزوا السندوتشات وهم يرتدون ملابس الشاطء.
يارا: هل جئنا لنجلس.
حورية: هل نسبح.
اياد: لنلعب بالكرة.
وذهب اياد و يزن لشراء الكرة فجلست حورية بجانب يارا.
حورية: ها؟.
يارا: ماذا.
حورية: كيف تسير خطة بناء شخصية يزن.
يارا: على ما يرام اليوم لقد اتخذ كل قراراته بنفسه
حورية: اذاً هو من طلب منك الاتصال بي بهاتفه.
يارا: كلا لقد كنت اختبره.
حورية: و ماذا قال؟.
يارا: لم يعجبه انني تدخلت.
حورية: عظيم.
يارا: عظيم!.
حورية: لا تفهميني خطأ لكن رفضه مساعدتك تشير الى بداية صنعه لشخصيته القوية و المعتمدة على ذاته اكثر.
يارا: هل انت معجبة به.
حورية : بالتأكيد انا معجبة به بافعاله البطولية و حمايته لاخته لكن ارى انه سيصبح افضل باعتماده على نفسه.
يارا: لكن هذا ليس اعجاب بل تشكيل عندما نعجب بشخص ما فنحن نعجب به بالكامل.
حورية: بالطبع لاء فهذا ما يسمى بالحب السلبي عندما نتغاضى عن نقاط الضعف في من نحبهم بدل من ان نساعدهم على تقويتها.
اياد: عن من تتحدثن.
يارا: لا نتحدث عن احد بل نتكلم عموماً.
و كان يزن ينصب شبكة اللعب.
يارا: كرة طائرة.
اياد: هذا اختيار.
حورية: لطيف فاننا اربعة فقط.
و جاءوا اليه و كان قد انتهى من تركيب الشبكة.
يارا: كيف سنشكل الفرق.
حورية: انا و يزن طبعاً.
يزن: الفريق المنتصر دائماً.
و ضرب كفه بكفها.
يارا: هكذا! هيا بنا يا شريكي.
و رمت حورية الكرة و بدأوا اللعب و احرز يزن الهدف الاول.
حورية: هدف.
و رما اياد الكرة و صدها يزن و حاولت يارا صدها لكن تعثرت و سقطت قبلها و ساعدها اياد على الوقوف.
حورية: نصر ساحق كاسح.
يزن: هل انت بخير؟.
يارا: نعم لكن سأردها لك.
و رمت الكرة عالياً و ضربها اياد بقوة و اصابت حورية في بطنها.
يزن: مهلاً اين الروح الرياضية.
حورية: هاهي ذي.
و رمت الكرة عالياً و قفز يزن و ضربها بقوة و صدها اياد براسه.
يزن: حقاً.
يارا: كل شيء مسموح في الحب.
حورية: و الحرب.
و ضربت الكرة من تحت الشبكة و ركلتها يارا بقدمها و اصابت يزن في بطنه.
يزن: اااااااااااااه.
و امسك بطنه و جروا كلهم اليه و بسرعة امسك يزن الكرة و احرز هدفاً.
يارا: ايها الوغد!.
و رفعه اياد من قدميه و ركض به الى البحيرة و رماه في وسط الماء و اخذت يارا ترميه بالطين و الرمل فجرى عليها و جرت امامه حنى امسكها من خصرها و رماها في الماء و كانت حورية واقفة على الشاطء وهي تضحك و تصورهم بهاتفها.
اياد: انظروا.
حورية: لا لا.
و جروا عليها و حملها يزن من قدميها و رماها في الماء و بسرعة رمت حورية هاتفها بعيداً على الشاطء لكي لا يبتل بالماء و اخذوا يلعبون في البحيرة ثم خرجوا و ناموا على الرمل.
يارا: هههههه تباً لم اكن اعرف انك ماكر هكذا.
يزن: كل شيء مسموح في الحب.
حورية: و الحرب.
و قام يزن و احضر مجرفا و حفر به خندقاً في الرمال.
يارا: لاء.
يزن: هيا.
حورية: ماذا؟.
يارا: ليس من شأنك.
و قام يزن و حمل يارا و ضعها في الخندق.
يارا: هههههه كفاك عبثا.
يزن: اخرسي ولا تتحركي.
و ملء الخندق فوقها بالرمال و نحته على شكل زيل حورية.
حورية: واو من اين جائتك الفكرة.
يارا: كنا نلعب هكذا و نحن صغار.
حورية: و انا ايضا اريد.
و حفر لها يزن خندق بجانب يارا و نامت فيه على ظهرها و افسد زيل يارا و سكب الرمل فوق خندق حورية و شكله على شكل زيلان متقاطعان ذيل لكل واحدة على شكل قلب.
يارا: واو انت مبدع.
و احضر يزن هاتفه و التقط لهما عدة صور و هما ممسكتان بيدي بعضهما و هما متعانقتان و نظر اياد الى هاتفه.
اياد: لقد تاخر الوقت لنذهب الى الحمامات ثم الى السينما و فعلاً ذهبوا الى السينما و كان هنالك فلم رومانسي و فلم الراهبة و دخلوا فلم الراهبة و كانت حورية كلما جائ مشهد مرعب تمسك بيد يزن بقوة و عند نهاية الفيلم ذهبوا الى المرآب ز كان هنالك اربع فتيان يدخنون في سيارتهم.
شاب 1:ياه كم احب الشقراء.
و التفت يزن لهم.
حورية: تجاهلهم رجاءً

اياد: انسى الامر.
و ذهبوا في طريقهم فنزل الشباب و مشوا ورائهم.
شاب2:اوف يالها من تنورة.
شاب 3:لماذا تنظر الى التنورة انظر للاعلى.
شاب 2:الظهر.
شاب3:كلا بل الشعر الاسود الفاتن وهو يتدلى على المؤخرة الفاتنة.
و عندها استدارت يارا.
يارا: عمن تتحدث ايها الوغد.
شاب 1:وهل توجد سوداء الشعر و جميلة العينين غيرك هنا.
و بسرعة سحبت يارا الصاعق من حقيبتها و امسك الشاب يدها.
الشاب: يالها من يد حريرية.
اياد: اترك يدها.
شاب 4:انه دوري دعني امسك يدها قليلاً.
اياد: اترك يدها.
شاب 1:دعيه يخرس و الا ىن يذهب لبيته الليلة.
و بدون نقاش لكم يزن انف الاول حتى كسرها له و سحبت يارا يدها منه.
اياد: اذهبا الى السيارة.
شاب 4:لن يذهبن الى اي مكان سوى منزلي.
و سحب سكينه و بسرعة خلع اياد قميصه و رماه على وجه الرابع و لكمه يزن على معدته و رفع اياد الصاعق من الارض و تفادى زجاجة المشروبات من الثالث و صعق الاول على رقبته و نطح يزن الثاني على راسه فتراجع الثالث للخلف و سحب مسدسه و بسرعة جرى عليه يزن و امسك يده و وضع السكين على رقبته.
يزن: اتركه.
و ترك الثالث

المسدس يسقط و رفعه اياد و لقمه و اشار به اليهم و رفع الشباب ايديهم للاعلى علامة الاستسلام.
اياد (بصرخة غضب) : انقلعوا.
و جروا بسرعة و ذهب يزن و اياد الى السيارة و مسح اياد المسدس بمنديله و رماه بعيداً.
يارا: محترف!.
اياد: انها الافلام فقط.
يارا: سنرى.
يزن: مجدداً.
و ضحك الكل و انطلق بهم السائق و نزلوا في منزل يزن و جلسوا في الحديقه فذهب اياد الى سائقه و اعطاه رزمة من الدولارات.
اياد: لم يحدث اي شيء.
السائق: اكيد يا سيدي.
و جاء يزن.
يزن: هيا بنا.
و دخلوا الحديقة.
يزن: ماذا اعطيته.
اياد: نفحة لكي لا يخبر والداي.
يزن: جبان.
اياد: لا احب ان اقلقهما.
يزن: من الافضل ان تكون صريح معهما على العموم انت حر.
و دخلا و كانت حورية و يارا يلعبان ليدو على هاتف يارا.
يزن: الا تملان اللعب.
يارا: و ماذا يجب ان نفعل غير اللعب.
يزن: تدرسان لقد فوتنا اسبوعا كاملا.
حورية: اول اسبوع في المدرسه لا يكون فيه دراسة بل امتحانات الملاحق و كلنا ليس عندنا ملاحق.
يارا: اذاً ماذا نلعب.
اياد: صراحة و جراءة.
و ذهب يزن و احضر زجاجة المشروبات و جلسوا حولها فادارتها حورية فتوقفت بين يارا و اياد.
يارا: اين تعلمت اطلاق النار؟.
اياد: من ابي في رحلة.
يارا: يالها من تربية.
و ادار يزن الزجاجة فتوقفت بين اياد و حورية.
اياد: لماذا انفصلت عن اسامة.
حورية: تباً.
يزن: الا يفترض ان تختار بين الصراحه و الجراءة.
يارا: لاء لعبة اليوم صراحة فقط.
حورية: حسنا اسامة كان ابن عمتي و اكبر مني بخمس سنوات انيق لذا انجذبت له لكن بعد اسبوع اكتشفت انه على علاقة ب 7 فتيات اخريات بالإضافة الي و يتسلى اما انا فاردت حبيب يكون لي وحدي يحبني يغار علي الخ.
و ادارت يارا الزجاجة فتوقفت بين يزن و اياد.
اياد: لماذا لم تبدء الشجار هناك.
يزن: لاني لم اريد ان انهي اليوم الجميل بارسال احدهم الى المشفى.
حورية: يا مرعب.
و قبلته يارا على خده.
يارا: حبيبي العاقل.
و ادارت حورية الزجاجة فتوقفت بين يزن و حورية.
يزن: لو قلت اني معجب بك فماذا ستقولين.
اياد: هدف!.
و احمر وجهها خجلاً.
يارا: هيا اجيبي.
و جرت حورية الى الباب فجرى يزن ورائها و امسك يدها.
يزن: لا ازال انتظر الاجابة.
حورية: ساقول اني احبك.
و سحبت يدها منه بسرعة و ركبت على السيارة.
حورية: هيا يا اياد.
يارا: يالها من جبانة.
و بسرعة قبلها اياد على خدها و جرى الى سيارته.
يارا: الوغد.
و ابتسمت و صافح اياد يزن بقوة.
يزن: لا تنسوا الساعة 4:30 سنتحرك.
اياد: ان شاء ****.
يزن: تصبحين على خير يا H.
و لم ترد عليه.
و دخل يزن و يارا غرفهما و عند الرابعة صباحاً كانو في سيارة ادريسمساعدخالد و جاء ايادمعحورية و والده شاكر وهو رجل بدين ابيض انيق الثياب و سلموا على بعض و فتح السائق صندوق السيارة و اخرج الحقائب و وضعها في صندوق سيارة ادريس.
شاكر: اسف كنت احب ان اوصلكم الى المطار لكن عندي مواعيد.
و عانقه اياد.
اياد: لا بأس يا ابي ساتصل بك بمجرّد ان نصل.
و عانقته حورية.
شاكر: لقد ارسلت لك وصايا امك على الواتساب.
حورية: سانفذها حرفيا.
و ذهب شاكر الى ادريس.
شاكر: انهم امانة.
ادريس: **** يسهل.
شاكر: امين.
و اخرج كرته و شيك.
شاكر: خذ هذا رقمي و مصاريف الاولاد.
و اخذ ادريس الكرت و اعاد الشيك الى جيب شاكر.
ادريس: انهم ابناءنا ساتصل بك بمجرّد وصولنا.
شاكر: شكراً.
و ركب الفتيان في المؤخرة و ركب ادريس مع السائق في المقدمة و عندما وصلوا الى المطار كان خالد في انتظارهم.

ء السادس.
و نزلوا من السيارة و كان خالد في انتظارهم و عانق يزن والده بقوة.
يزن: كنت متأكد انك ستأتي.
خالد: لا يمكن ان لا اسلم عليكم قبل سفركم.
و قبل يزن يد ابوه و قبل خالد راس ابنه.
خالد: اعتني بامك و اختك.
و عانقته يارا.
خالد: حبيبتي ساشتاق لكم كثيراً.
يارا: 29 يوماً و سنكون امامك.
خالد: اعتني بالكل و لا تكوني شقية كثيراً.
يارا: لن اعدك بشيء.
خالد: هههههه حسنا لكن اعتني بنفسك.
يارا: علم و ينفذ.
و ادت التحية العسكرية و لحقت باخوها و سلم خالد على اياد و حورية بسرعة و غادر المطار و حمل ادريس الحقائب مع السائق الى حزام النقل و جلسوا نصف ساعه في استراحة المطار حتى وصلت طائرتهم ثم غادروا في رحلة لمدة 6 ساعات الى لوس انجلوس امضاها يزن يذاكر على هاتفه اما يارا فنامت على كتفه مثل اياد و حورية و عند الساعة 10:30كانت زينب في انتظارهم في المطار فتركت يارا الحقائب و جرت على امها التي عانقتها بشوق و رفعت يارا قدميها في الهواء و هي متعلقة بامها مثل الصغيرة.
يارا: اشتقت لك كثيرا.
يزن: خلال 24 ساعه.
يارا: انا اشتاق لامي كل دقيقه.
زينب: وانا اشتاق لكما كل ثانيه.
و قبلت يارا يد امها التي قبلت راسها و عانقها يزن بسرعة.
زينب: ما كان هذا!.
يزن: نحن في المطار.
زينب: تنت ابني و من حقي معانقتك حتى لو في الحمام.
و احمر وجهه خجلاً فقبلت خده.
زينب: حبيبي الخجول.
و افلت منها و جرى الى الحقائب.
يزن: ساساعدهم في وضع الحقائب.
زينب: هههههه حسنا.
و سلمت زينب على اياد و حورية.
يارا: ماما تعالي معي.
و امسكت بيدها و ابتعدت بها عن اصدقاءها.
زينب: حقاً.
يارا: اجل لقد ادهشني حقاً.
زينب: صغيري اللطيف و ماذا قالت هي؟.
يارا: لقد هربت الى منزلها.
زينب: و ماذا تنتظرين اذهبي اليها و لطفي الجو.
يارا: لاء يزن لا يردني ان اتدخل.
زينب: لا تكوني غبية انه اخوك حتى لو لم يريد مساعدتك فلابد لك ان تددخلي.
يارا: هل تعتقدين ذالك.
زينب: اكيد هيا.
و عادوا الى الجماعة و كان يزن و ادريس قد انتهيا من وضع الحقائب في السيارة و اتصل ادريس بخالد و شاكر ليأكد وصول الامانة.
ادريس: حسنا يا اولاد اراكم في الوطن.
زينب: يجب ان تبقى يومين لترتاح.
ادريس: اسف لكن عندي مواعيد.
زينب: شكرا.
و ذهب ادريس الى مقاعد الانتظار ليستعد للعودة الى الوطن و ركبوا في سيارة زينب المستأجرة.
يزن: لقد اتعبنا السيد ادريس معنا.
يارا: انه يأخذ راتباً.
زينب: يارا!.
يارا: ماذا.
زينب: ان ادريس ليس لديه اولاد لذا يعاملكم كأبنائه.
اياد: هل يمكننا مناقشة جدول الرحلة.
زينب: اسفة نسيت اولا سنذهب الى الملاهي ثم المتحف.
يارا: مهلاً مهلاً ماما هل تظنين اننا في العاشرة.
زينب: و الى اين تريدون الذهاب.
حورية: اولا دعونا نصل الى النزل.
زينب: لاء ليس نزل.
و اوقفت السيارة امام منزل فخم.
زينب: هذا منزلنا.
يارا: حقاً.
زينب: نعم.
و نزلوا و جاء الحارس و الخادمه و اخذوا الحقائب الى الداخل.
يارا: منزل من هذا؟.
زينب: منزلنا.
يزن: انه حيث كانت تعيش امي عندما كانت تعيش هنا.
حورية: واو هل كنت تعيشين في اميركا.
زينب: و ما الغريب في الامر لقد درست هنا ولدي الجنسية الأميركية أيضاً.
يارا:الغريب هو ان تعيشي في العالم الثالث و انتي من العالم الاول.
زينب: حبي كيف تظنين انهم وصلوا لهذا المستوى حتى قسموا باقي العالم على هواهم.
يزن: لانهم عملوا باخلاص لاجل وطنهم حتى جعلوه الافضل على كل المقاييس.
اياد: لذا علينا البقاء في بلادنا و الصبر عليها حنى نوصلها الى القمة.
يارا: حقاً اذاً لماذا جئت الى هنا.
زينب: لكي ادرس و اتعلم كيف ابني و اطور بلادي.
يارا: و ها انت جئت للعمل هنا.
زينب: جئت لكي اتعاقد مع شركة مقاولات عالمية لبناء مشروع مدينة سياحية ضخمة في بلادنا.
و صفقت لها حورية.
حورية: حسنا انت بطلة قومية اين غرفنا.
زينب: اسفة اخذني الحديث تفضلوا.
و ارشدتهم الى الصالة و كان هناك فتاة زنجية في الرابعة و العشرين انيقة الثياب جالسة امام التلفاز.
الزنجية: أخيراً قررتم الدخول.
زينب: اعرفكم صديقتي جينفير آدم زميلتي في الدراسة.
جينفير: نادوني جيني و من منكما يزن.
يزن: هذا انا.
و نهضت جيني و امسكته من شعره.
جيني: اذاً انت الشقي الذي كاد يصيب شريكتي بسكتة قلبية.
يزن: اسف اسف.
و تركته جيني و سلمت على يارا.
جيني: لابد انك يارا.
يارا: نعم.
زينب: و هذان هما اياد و حورية.
جيني: حبيب يارا و حبيبة يزن.
زينب j!.
جيني: ماذا لقد احضرتهما مع ابنائك فلابد انهما الحبائب.
زينب: جيني تعالي معي.
و اخذتها الى الباب.
زينب: اخبرتك ان عادات و اخلاق ابنائي مختلفة عن الامريكان.
جيني: لا تعقدي الامور.
زينب: جيني اما ان تتعاملي معهم كما اتقفنا او تبتعدي عنهم
جيني: حسنا سأفعل كما تريدين.
و جاءت يارا.
يارا: ماذا هل تتشاجران.
زينب: و لماذا قد نفعل ذالك.
يارا: لا اعرف لكن نبرة صوتك تشبه التي تستعملينها لانهاء النقاشات.
جيني: لا فقط كان حديث عن العمل.
يارا: هل تعملين مع امي.
جيني: اعمل معها حبيبتي انا من جلبت لها هذا العقد اصلا ان امك مهندسة بارعة لكنها فاشلة في عقد الصفقات.
زينب: حقاً.
جيني: اكيد يا شريكتي لهذا انتي بحاجة لي.
زينب: و من كانت التي توسلت لي لانهي لها مشروع ميامي.
جيني : حبي انت مهندسة مذهلة لهذا انا بحاجة لك.
يارا: كلاكما مذهلتان و شراكتكما عظيمة هل يمكننا ترك الجدال و نذهب لنرى الغرف.
و رن هاتف زينب.
جيني: انا سارشدهم و انت تحدثي.
زينب: شكراً.
و ذهبت جيني مع يارا الى البقية.
جيني: هيا بنا.
و صعدوا السلم الرخامي الى الطابق الثاني.
جيني: لقد قسمتكم الى غرفتين لكي لا تملوا هذه غرفة البنات و فتحتها و كانت غرفة كبيرة مطلية بالوردي و عليها ملصقات لكبار الفنانات في اميركا و فيها سرير واحد كبير و خزانة ملابس و تسريحة و تلفاز و اجهزة الكترونية للترفيه مثل مشغل الاغاني و البلاي استيشن الخ.
حورية: واو غرفة من كانت هذه.
جيني: غرفة يارا لقد كنت الح على زينب لكي تحضرهما كل اجازة لكن بلا فائدة.
يارا: وهل وضبتي كل هذه الاغراض وحدك.
جيني: اكيد و هل عندي اغلى من زينب و اولادها.
و طبعت يارا قبلة على خد جيني.
جيني: ضعوا اغراضكم و اغتسلوا بينما اخذ الفتيان الى غرفتهما.
حورية: حسنا.
و فتحت يارا حقيبتها الموضوعة امام الباب و اخذت منها ثيابها و جرت الى الحمام.
حورية: و الباقي.
يارا: اعتمد عليك.
حورية: تبا.
و اخذت جيني الولدين الى الطابق الثالث.
يزن: لماذا في طابق اخر.
جيني: للخصوصية.
و غمزت بعينها و فتحت الغرفة و كانت بنفس حجم غرفة يارا و بها سرير واحد كبير و مطلية بالازرق و عليها ملصقات لابطال الانمي و المصارعة و بها تلفاز و الاجهزة الإلكترونية و بها اثقال و جهاز جري و اريكة رياضية و كرات متنوعة كرة قدم و كرة القدم الأمريكية.. الخ.
اياد: واو انها متكاملة.
جيني: لقد صممها حبيبي.
يزن: حبيبك.
جيني: اقصد صديقي الحميم.
اياد: لا عليك المهم انها جاهزة شكراً.
جيني: هكذا فقط اين القبلة.
و احمرا خجلاً و بسرعة قبلت خديهما و سحبت الباب ورائها.
جيني: اغتسلا بسرعة فعندنا يوم حافل.
يزن: ما كان هذا.
اياد: اهلاً بك في اميركا.
و اخذا الحقائب و وضعا الاغراض في الخزانة.
اياد: ادخل اولا.
يزن: لاء من بعدك.
اياد: حسنا.
و بعد ساعه كانوا في الصالة يرتدون ثيابهم الجديدة الانيقة لكن لم تكن زينب موجوده و خرجت جيني ترتدي بنطلون ازرق ممزق عند الركبة و تيشيرت يصل الى فوق السرة بقليل و تضع كامل مكياجها.
يارا: اين ماما.
جيني: لقد صارت بعض التعقيدات في العمل لذا انا من سيأخذكم اليوم.
يزن: حقاً.
حورية: كفاكم درامة.
اياد: اذاً الى اين سنذهب.
جيني: تعالوا و ستعرفون.
و لحقوا بها الى سيارتها الرياضية عديمة السقف الى مطعم فاخر.
جيني: سنأكل اولا.
و نزلوا و طلبت لهم جيني السوتشي.
جيني: اخبرتكم انا اعرف كل شيء عنكما منذ ولدتما و حتى اليوم.
و تناولوا الافطار ثم عادوا الى السياره و ذهبوا الى محل اوشام.
يارا: انت تمزحين.
جيني: هل ابدو كذالك.
يزن: امي ستقتلنا.
جيني: ساتلقى اللوم.
و نظروا لبعضهم.
حورية: هيا بنا.
و نزلوا من السيارة و دخلوا المحل و تحدثت جيني مع صاحب المحل قليلا.
اياد: هل كل شيء جيد.
جيني: طبعاً.
الواشم: من سيكون الاجرأ.
حورية: انا.
الواشم: هل لديك شكل معين.
حورية: نعم اسم.
الواشم: من.
و اقتربت حورية منه و همست له في اذنه.
يارا: اوه سر.
حورية: بل مفاجئة.
جيني: اذاً لننتظرها في الخارج.
و خرجوا من المحل و كان هنالك محل ايسكريم بقربه فجلسوا فيه و ذهبت جيني لتطلب.
يارا: فراولة.
يزن: انا أيضاً.
اياد: شوكولا.
جيني: حسنا.
يزن: اسم من ستكتب.
اياد: انت تمزح صح.
يزن: ماذا.
يارا: غبي اسمك بالطبع.
يزن: لاء.
يارا: هل تراهن.
يزن: حسنا على ماذا.
يارا: ط و ت.
يزن: حسنا.
اياد: مهلا ماذا يعني هذا.
يزن: طلب واجب التنفيذ مهما كان و وقتما كان.
يارا: اذاً اتفقنا.
و جاءت جيني تحمل الايسكريم و وضعتها على الطاولة.
يارا: اين خاصتك.
جيني: لا احب الاشياء الباردة.
يزن: اذاً كان.
جيني: لا تشغل بالك فهذه وظيفتي.
يارا: ماذا ستشمان.
اياد: ان كانت ستكتب الاسم فانا سارسم قلباً.
يارا: القلوب ليست للرجال.
اياد: هذا ليس من شأنك.
يارا: بل من شأني انت صديقي لذا لن ترسم قلباً.
جيني: حسنا تبا للقلوب. حورية: ماذا سترسم انت. يزن: اجنحة. يارا: و لماذا اجنحة. يزن: ن فرقنا الزمن فسوف احلق بها اليك.
و امسكت يارا بيده مثل العشاق. يارا احبك الف مرة. يزن: احبك مليار مرة.. اياد: قلوب.
يزن: انت سارسم اجنحة.
يارا: و لماذا اجنحة.
يزن: ان فرقنا الزمن فسوف احلق بها اليك.
و امسكت يارا يده مثل العشاق.
يارا: احبك الف مره.
يزن: احبك مليار مرة.
اياد: كفى مزايدة.
و اشار لهم الواشم

انه انتهى و ذهبوا الى المحل و كانت حورية جالسة على الكرسي و تضع الحلوة في فمها.
يارا: ارنا.
و استدارت و كانت بدون تيشيرت و تغطي نفسها بمنشفة و من كتفها و حتى سرتها منقوش اسم يزن على جسمها.
حورية (بخجل) : احبك ترليون مرة.
و سحب اياد يزن من يده الى الباب و اخرجت يارا هاتفها و صورت الوشم و ارتدت حورية التيشرت فجلست يارا مكانها.
الواشم: ماذا سترسمين.
و همست يارا في ازن الواشم.
يزن: مجدداً.
يارا: اجل.
و خرجوا من المحل بينما ذهبت جيني الى سيارتها و اشعلت سيجارة بعيداً عنهم.
حورية: ماذا ستكتب.
اياد: و كيف اعرف.
حورية: ربما اسمك.
اياد: لاء يارا ليست هكذا.
حورية: ماذا تعني.
يزن:يعني انها لديها طريقتها الخاصة في ابراز مشاعرها.
حورية: شوقتني.
و جاءت جيني و جلست بينهم و هي تحمل هاتفها.
جيني: قولوا مرحبا.
الكل: مرحبا.
خالد: كيف حالكم.
يزن: نحن بخير.
خالد: اين انتم الآن.
و اشارت له جيني ان لا يقول.
يزن: في محل اوشام.
خالد: ماذا.
يزن: انها اوشام مؤقتة سنزيلها بمجرّد وصولنا.
خالد: احرصوا على ذالك.
يزن: حاضر كيف حالك انت.
خالد: بخير ان والدتكم اضرت للسفر الى واشنطن بسبب العمل و ستعود لكم الاسبوع القادم.
يزن: و ماذا اذاً سنعود للمنزل.
خالد: اهدء رجاءً انا اعتمد عليك للاعتناء باختك و اصدقاءك هناك جينفير ستظل معكم هذا الاسبوع.
يزن: اسبوع فقط.
خالد: اكيد و على العموم ان استطعت ان انتهي من اعمالي بسرعة ساتي اليكم بعد اسبوعان. يزن: حقاً.
خالد: ان شاءلله انا يجب ان انهي الاتصال الان الى اللقاء.
و اغلق خالد الخط.
حورية: ابتهج انه مجرد اسبوع.
جيني: ماذا يعني هذا الست سعيد بالبقاء معي.
يزن: ليس هذا قصدي لكن.
جيني: هل تظن اني عاطلة عن العمل.
جيني: لاء.
جيني: هل تعرف كم من النقاشات مع رؤسائي اخذت لكي استطيع اخذ اجازة لثلاثين يوم لاجلكم.
يزن: اسف.
جيني: لا تعتذر فقط ابتسم.
و ابتسم ابتسامة باهتة و اشار لهم الواشم انه انتهى.
حورية: هيا بنا.
و سحبته من يده الى المحل و اشارت لهم يارا بيدها اليسرى التي نقشت عليها Y H E ZK
.
حورية: واو.
جيني: و اين j.
و قرصت خدودها.
يارا: هنا.
و ادارت الكرسي و كان على الناحية الاخرى من كتفها و قبلتها جيني على خدها.
يارا: مهلاً يزن الم يعجبك.
يزن: لاء.
يارا: لقد اتصلت امي صحيح.
يزن: لاء.
يارا: ليست قادمة اليوم صح.
يزن: لقد اتصل ابي وقال ان امي ستغيب لاسبوع.
يارا: لاباس لقد كنت اعرف انها لن تكون معنا لشهر كامل.
جيني: ليس الامر كهذا.
يارا: انا لست غبية انه مشروع كانت تعمل عليه لمدة سنة حسنا انا شاكرة لها لانها احضرتنا معها هل تعلم لماذا جئت.
يزن: لاء.
يارا: لانك كنت سعيد جداً عندما حصلت على تأشيرة اميركا فاردت ان اشاركك فرحتك كما شاركتني كل شيء منذ يوم ولادتنا لذا ابتسم ايها الوغد اليس وجودنا معا يكفي لجعلك تبتسم.
و قبل راسها.
يارا: حسنا من التالي.
حوربة: يزن.
اياد: لاء انه دوري.
يارا: السيدات اولاً.
اياد: ماذا.
و جرت خارج المحل و جرى اياد خلفها و امسكها من شعرها.
يارا: ستفسد شعري ايها اللعين.
و سحبها نحوه و قبلها من فمها بسرعة و جرى الى المحل و بسرعة خلعت حذاءها و اصابته به في ظهره قبل ان يدخل.
يارا: جبان.
يزن: ماذا فعلت.
اياد: سحبت شعرها قليلاً.
يزن: احترس.
اياد: علم.
و جلس اياد على المقعد و وضع الواشم اذنه على فم اياد فهمس له بما يريده و خرجوا.
جيني: لقد مللت هذا المحل.
يارا: وانا أيضاً.
حورية: و الى اين.
جيني: ابقي هنا فسنذهب الى محل للفتيات.
يارا: دعيه ياتي.
جيني: انه ليس صغيرا هيا سنعود بسرعة.
يزن: اذهبي.
و سحبتها جيني من يدها الى السياره و جلست بقربها.
حورية: ابقي هاتفك مفتوحا.
يزن: حسنا.
و قبلته على خده و ركبت في الخلف و انطلقت السياره.
جيني: هل قبلك.
حورية: لاء.
يارا: نعم.
حورية: متى.
يارا: قبل قليل عندما جرى خلفي.
حورية: كيف كانت.
يارا: كالصغار.
جيني: هههههه سيتعلم قريباً.
يارا: في المرة القادمة ساكسر فمه.
جيني:: ايتها المرعبة ان ظللتن هكذا فسيبحثان عن البديل.
حورية: ماذا تعنين.
جيني: انهم مراهقون و يحتاجون الى من يعيشون معهم فترة المراهقه.رحلات مواعيد غرامية قبلات سريعة لمسات في الظلام اما ان تكون انت او غيرك.
يارا: اذاً فليذهب لغيري.
حورية: لكني لا امنع عنه شيء هو الذي لا يريد.
جيني: انه يريد لكنه يخشى من ردة فعلك.
حورية: و ماذا افعل.
يارا: هوي لا تكوني سهلة هكذا.
حورية: اخرسي.
جيني: لقد وصلنا.
و توقفت امام محل كوافير.
يارا: و ماذا سنفعل هنا.
جيني: مثل كل الفتيات ميكاب لطيف تقليم اظافر الخ.
حورية: هيا بنا.
و نزلن من السيارة و دخلن المحل و احضرت لهن صاحبة المحل البوم صور لخيارات الميكاب و اختارت يارا اقل المستحضرات الممكنة اما حورية فقد حرصت على اختيار الاغلى و الاجمل و تركتهم جيني فب المحل و عادت الى الاولاد و كان اياد جالس في محل المثلجات يلعب بهاتفه.
جيني: هاي.
اياد: هاي اين الفتيات.
جيني: مفاجأة.
اياد: حسنا.
جيني: اين وشمك.
اياد: في ظهري.
جيني: ارني.
اياد: هنا.
جيني: هيا اننا في امريكا.
و خلع اياد التيشرت و كان على ظهره قلب كبير على يمينه E و على يساره y.
جيني: اياد و يارا.
اياد: نعم.
و اخرجت هاتفها و صورته.
اياد: هل انتهيت.
جيني: نعم.
فارتدى ملابسه.
جيني: اخبرني كيف تعرفت عليها.
اياد: الم تقولي انك تعرفين كل شيء.
جيني: هيا.
اياد: حسنا اجلسي.
و جلست بجانبه.
اياد: كنا في العام الثاني و كنت اتجول في فناء المدرسه و رايت ثلاث اولاد يضربون ولد واحد.
جيني: فانقذته.
اياد: لاء وقفت اشاهد و بعد قليل رايت فتاة جميله جدا تحمل عصا طويلة تهاجمهم من الخلف و بمفردها ضربت الاولاد الثلاثة حتى بكوا و بدون ان اشعر وجدت نفسي اصفر و عندها جاءت لي و شتمتني لاني لم اتدخل و كسرت العصا على راسي و جاء المدرسين و تم فصلها لمدة اسبوع لذا في اليوم التالي اخذت الدروس مع امي و ذهبنا لمنزلها و اعتذرنا لبعض بصراحه هي لم تعتذر لكن منذ ذالك اليوم اصبحنا اصدقاء.
جيني: واو منذ الصف الثاني و انتم الان في الصف الثامن اي.
اياد: نعرف بعضنا منذ 6 سنوات.
جيني: و انت احببتها منذ عام واحد.
اياد: بصراحه لقد احببتها منذ اول نظرة لكن حصلت على الشجاعة لاخبرها بعد خمس سنوات او ستة.
جيني: جبان.
و اشار لهم الواشم انه انتهى فذهبا الى المحل و كان يزن عاري من الاعلى و على ظهره جناحان كبيران وفي وسطهم قلب صغير عليه حرف Y.
جيني: واو يارا؟.
يزن: بل يزن و يارا.
اياد: لابد ان تحب نفسك لكي تحب غيرك.
و غادروا المحل الى الكوافير و كانت الفتاتان قد انتهتا و كانتا جميلتان جداً لدرجة ان جيني صفرت باعجاب حتى التفت كل المارة و غطت حورية وجهها بيديها و احمرت خجلاً.
يارا: كفا.
جيني: اسفة لكنهما لطيفتان.
يارا --و اين المفاجأة.
و اخرجت جيني هاتفها و ارتهما صور وشمي يزن و اياد.
حورية: واو لكن اين حرفي.
يزن: انت لست بحاجة لوشم لانك موشومة على قلبي من الداخل.
يارا: امم و انا وشمت حرفي لاني لست موشومة على قلبك.
يزن: حبي هذا حرفي اما حرفك فهنا.
و رفع التيشرت و كان اسم يارا موشوم فوق قلبه.
يزن: من الخارج الى الداخل.
و امسكته من شعره و الصقت جبينها مع جبينه.
يارا: الى الابد.
يزن: و ما بعد الابد.
و قبلها على جبينها فعانقته بقوة.
يارا: احبك احبك.
يزن: و انا أيضاً.
جيني: كفا حباً و حان وقت التصويت لصاحب الوشم الاجمل.
اياد: انا اصوت ليزن.
يارا: حقاً.
اياد: اجل فكرة الاسم على القلب حقاً مذهلة.
جيني: انا اصوت ليارا لانها الوحيدة التي تذكرتني.
يزن: انا اصوت لحورية.
يارا: ماذا.
يزن: ان اسمي هو افضل وشم اكيد.
و غمز لها و احمرت خجلاً.
جيني: و انت.
يارا: انا اصوت لنفسي لان وشمي يشمل كل الاحباء.
حورية: هل يمكنني التصويت لاثنان.
جيني: لاء صوت واحد لوشم واحد.
حورية: اذاً انا اصوت لاياد لانه اول من استخدم القلب.
يزن: حسنا اذاً يارا هي الفائزة ما هي الجائزة.
جيني: ساخبركم في نهاية اليوم.
يارا: تشويق امم حسنا.
جيني: سنذهب للغداء ثم امم تذكرت تصويت الميكاب.
يزن: مجدداً.
يارا: نعم! لقد امضيت ساعة من عمري عليه.
يزن: حسنا انا اصوت لك لانك الاجمل دائماً.
يارا: شكراً.
اياد: حورية اكيد اصلا الميكاب خاصتك كانه غير موجود.
يارا: حقا.
اياد: -اجل.
و امسكت بحذاءها.
جيني: هيا تحلي بالروح الرياضية.
يارا: حسنا انا اصوت لها أيضاً لانها تعبت عليه حقاً و اتعبت السيدة.
حورية: شكراً و انا اصوت لك.
جيني: هذه المرة اصوت لحورية لاجل الشفافية.
حورية:اذاً فزت انا شكراً لكم.
و عانقتها يارا.
يارا: تهاني لك.
جيني: وهذه هي الجائزة.
و اخرجت خاتماً فضي موضوع في علبة انيقة صغيرة من جيبها و ناولته ليزن.
يزن: لماذا انا.
و غمزت له بعينها.
يزن: حسنا.
و امسك بيد حورية و جثى على ركبتيه و البسها له.يزن: تهانينا يا عزيزتي و قبل يدها.
و احمرت خجلاً و جرت الى السيارة و لحقوا بها الى السياره.
يارا: اين سنأكل.
جيني: انتظري و ستعرفي.
و عادت بهم الى المنزل.
يارا: سنأكل هنا.
حورية: لكن ماذا سنأكل.
و رات يارا الة الشواء و الخادمه تضع اللحم على النار.
يارا: حفل شواء.
و نزلوا من السيارة.
جيني: لا تلمسوا شيء.
و ركنت السيارة و عادت و اخذوا يشوون اللحم و فجأة امسكت ياراعلبة الكاتشب و افرغتها على الجميع.يارا:لا يوجد شواء بلا قتال بالصلصة.و حملت جيني علبة الخردل.جيني:لا تنسيالخردل.و رشته عليهم و حملوا علب الكاتشب و الخردلو طاردوها بها حتى حتى قفزت في المسبح و غطست فيه فقفز يزن خلفها فيه فقفز يزن خلفها و تعاركوا بالصلصة في الداخل و امسكت به من شعره و داخل الماء و ادخلت العلبة داخل بنطلونه و افرغتها فيه و ضحكت حورية حتى سقطت على ظهرها و عندما رأت يزن يخرج من الماء و بنطلونه احمر من الصلصلة و جرى عليها و جرت امامه وهو يرشها بالصلصة بينما عادت جيني للشواء و ذهب اياد ليارا وهو يضحك و مد لها يده فامسكت بها و سحبته الى الماء و جرت خارج المسبح فخرج من الماء و جرى ورائها في الحديقه و جرت حورية الى الداخل و عادت تحمل علبتين في يديها و اخرتين في جيبها و رمت الاثنين ليارا التي قفزت في الهواء و امسكت العلبتين و اخذت ترشهما على يزن و اياد و اخرجت حورية علبتيها و صارتا يرشان الولدان حتى اتسخت ملابسهما. جيني: حسنا لقد انتهت المعركة بفوز ساحق للفتيات اذهبوا و اغتسلوا لكي ناكل.
و فعلاً ذهبوا الى غرفهم و اغتسلوا و غيروا ملابسهم و اجتمعوا في الحديقة.
يارا: سحقناكم.
يزن: كلي في صمت.
حورية: هههههه.
جيني: ما رايكم ان نذهب الى الملاهي المائية لاعادة المباراة.
يزن: حسنا.
يارا: سنسحقكم مجدداً.
جيني: ساكون انا الحكم.
اياد: نعم لان يارا تحب الغش.
حورية: يارا وحدها.
جيني: حسنا اصبروا لما بعد الغداء.
يزن: الذي هو رائع جداً بالمناسبة.
جيني: شكراً جزيلا.
يارا: لا تتملق الحكم.
جيني: هههههه تنافسية في كل شيء.
يارا: لهذا خرجت من بطن امي اولاً.
يزن: بست ثوان فقط.
يارا: ولو انا الاكبر.
اياد: اكيد.
و انتهوا من الاكل و ركبوا في السيارة و ذهبوا الى اكبر الملاهي المائية في لوس انجلوس و امضوا فيها طول النهار و بالطبع لم تخلوا من المقالب و معارك الماء التي صورتها جيني و ارسلتها الى خالد و ذينب و كان النصر فيها ليزن و اياد لذا ادعت يارا الغضب وهم باكلون الكعك في الكافتيريا.
جيني: كفاك عبث مثل الصغار لقد كانت مباراة نزيهة.
حورية: حقاً.
يزن: اكيد لهذا السبب خسرتن.
يارا: حسنا فلنعد الى المنزل.
جيني: طبعاً لاء.
يزن: الى اين سنذهب اذاً.
و اشارت جيني الى الشمس.
جيني: عندما تغيب الشمس يحين وقت الرقص.
و ذهبوا الى احدى النوادي الليلية.
و رحب بها الحراس بحفاوة كانها صاحبة المكان و اعطت مفتاح السيارة لهم و دخلوا.
يارا.: يبدو انك زبونة دائمة هنا.
جيني: لقد بنيت هذه البناية.
يزن: حقاً.
جيني: اسأل زينب فقد صممت نصفها معي.
و ذهبوا الى الحانة.
جيني: جاك.
الساقي: هاي جيني.
جيني: مشروبي و عصائر للشباب.
يارا: برتقال.
يزن: هل يوجد بيرا بدون كحول.
جاك: اكيد.
جيني: بلا كحول يا جاك.
يارا: برتقال.
حورية: بيرا بدون كحول.
اياد: مانجو.
يارا: اسرع اريد ان ارقص.
جاك: حالاً.
و حضر لهم المشروبات.
حورية: ماذا تشربين.
جيني: خليط من الفودكا و الكونياك.
يارا: اريد القليل.
جيني: في احلامك.
جاك: لا كحول حتى تصلي الى 21 سنة جيني: لاء لا كحول ابدا.
يارا: تباً. جيني: ماذا قلت. يارا: حسنا قلت حسنا.
جيني: امم حسنا من يريد ان يرقص. و امسكت يارا بيد حورية.
يارا: هل تسمحين لي بهذه الرقصة.
حورية: حسنا.
و امسكت بيد يارا و ذهبتا الى منتصف الصالة و اخذتا ترقصان معاً. يزن: جيني سنذهب انا و اياد قليلاً.
جيني: ماذا.
و اقترب منها و كرر.
جيني: لماذا.
يزن: سنعود بسرعة.
جيني: انتم قصر ان خرجتم لن يدخلوكم بدون مرافق.
اياد: انه يريد ان يدخن.
و نظرت جيني ليارا فوجدتها مشغولة بالرقص.
جيني: تعالوا معي و اخذتهم الى ركن بعيد عنها و اخرجت علبة سجائرها.
جيني: انه سرنا الصغير.
يزن: شكراً.
و اخذ سجارة.
اياد: لا شكراً.
و ولعت لها وله. جيني: اشربها ثم اشرب عصير لاخفاء الرائحة. يزن: علم. جيني: لماذا لا تريد الرقص. يزن: اخبرتك اني متعب. جيني: نعم سمعت ولم اقتنع.
يزن: لا اعرف كيف ارقص مثل يارا. جيني: حبيبي: حبي انها ليست مسابقة رقص انظر حولك هل تظن انهم هنا للحكم عليك استمتع بالاجازة. و انهوا السجائر و اخرج اياد علكة بالنعناع و اعطاها له. جيني: شكراً. و تناولاها و عادا و اشارت لهم يارا من بعيد ان يأتوا و دفعتهم جيني من الخلف بقوة فذهبوا و اخذوا يرقصون و في البداية كان يزن و يارا يرقصان معاً و اياد و حورية يرقصان معاً لكن بعد قليل ذهبوا الى الحانة و شربوا بيرا مثلجة و ذهبوا الى الرقص يزن مع حورية و ازداد رقصهم جرأة فاخرجت جيني هاتفها و اخذت تصورهم حتى الساعة 11و عندها اشارت لهم انه حان وقت الانصراف و كانوا جالسين مع اولاد و بنات في مثل سنهم يدردشون.
اياد: حسنا حان وقت الوداع.
ولد 1:حسنا.
بنت: سنتواصل.
و سلموا عليهم و ركبوا على السيارة و شغلوا اغنية صاخبة جداً و اخذوا يغنون. يارا: اين جائزتي. جيني: افتحي الدرج. و كانت يارا: جالسة بجانب جيني في الخلف و فتحت يارا الدرج و كان فيه هاتف آيفون اخر اصدار. يارا: واو. جيني: اعرف انك تحبين هذا الهراء.لكن انتظري لنحتفل في المنزل. يارا: اخرسي انها امريكا. وقفت على المقعد و انعطفت جيني بالسيارة في طريق فرعي قليل الرواد. جيني: هيا لنحتفل. و اخرجت زجاجة فودكا صغيرة و شربتها بيد وهي تنطلق باقصى سرعة بيد واحدة. يزن: هوي. يارا: لاتكن جباناً. و وقفوا كلهم و اخذوا يصفرون و فجأة رأت جيني كلبا يعبر الطريق فخرجت عن الطريق و اصتدمت بناقلة بضائع ضخمة كانت تمر بجانبهم و تحطمت السيارة بقوة وهي تدحرج على الطريق و سقط يزن و حورية من السيارة التي اصتدمت بسياج احدى المنازل فنزل سائق الشاحنة و مساعده و سحبا جيني و يارا و اياد من السيارة و هم غارقين في الدم و كانت شظايا الزجاج محشورة في وجه و صدر يارا و قطعة حديد محشورة في بطن جيني و جرح ضخم على راس اياد و اتصلوا بالاسعاف الذي جاء بعد عشر دقايق و اخذهم الى المستشفى و عندما افاق يزن كان راقداً على ظهره على سرير المستشفى و رجله اليسرى ملفوفة بجبيرة و ضمادات و معلقة بحامل بلاستيكي امامه و يده اليمنى مكسورة و على خده الايمن ضمادة كبيرة و كأن خالد جالس بجانبه شبه نائم. يزن: اين انا. خالد: يزن حمد**** على سلامتك. يزن: ماذا حدث. خالد: لقد تعرضت لحادث سير مع جيني و الاخرين. و عندها تذكر ما حدث. يزن: يارا ماذا حدث ليارا. خالد: لقد رحلت. يزن: رحلت الى الوطن بدوني. خالد: لا لم تسافر. يزن: لا تمزح معي. خالد: تمالك نفسك يا عزيزي. يزن: لا تعبث معي ايها الوغد. فصفعه والده بقوة. خالد: تمالك نفسك لقد ماتت هي و جيني منذ 11 يوماً.
يزن: 11ماذا. خالد: لقد ظللت في غيبوبة لمدة 9 يوم ظننا سنفقدك انت أيضاً لكن بعد ان تم نقلك الى هنا بيومين استعدت وعيك. يزن: هنا السنا في لوس انجلوس. خالد: لا نحن في واشنطن. و ظل يزن صامتا ينظر الى السقف. خالد: سانتظرك في الخارج لكي تستوعب الامر. ولم يرد عليه و بعد قليل دخل الطبيب. الطبيب: شكرا للرب لقد صرت احسن.
يزن: اغرب عن وجهي. الطبيب: اهدء رجاءً لابد ان...... يزن (بصرخة) : قلت اغرب عن وجهي. و ضرب الطاولة بيده فنادى الطبيب على ممرض ضخم و ثبت الممرض يزن على السرير و طعنه بمهدء فغاب يزن عن الوعي مجدداً و خالد واقف على النافذة يراقبه بتوتر شديد و الطبيب يحقنه بالدواء و يفحصه جيداً ثم يغادر تاركاً الممر من خلفه.
خالد: كيف هو حالياً.
الطبيب: يتحسن جسدياً على الاقل لكن كما قلت سابقاً الصدمة ستكون كببرة عليه نفسياً و قد نعرضه على طبيب نفسي. و جلس خالد على مقاعد الممر و جاء ادريس. ادريس: كيف حاله الان.
خالد: لقد افاق و اخذ يصرخ و يحطم الاشياء لذا اعادوه للنوم. ادريس: مع بعض الناس الذين جاءوا من الوطن ليطمئنوا عليه. خالد: دعهم يأتون. و جاء شاكر و فتى زنجي مفتول العضلات و بعض رجال الاعمال. شاكر: خالص تعازي مجدداً. خالد: شكراً كيف اياد الان. شاكر: يتحسن جسدياً لكن لايزال مصدوماً. خالد: سيتجاوزون الامر قريباً. شاكر: ان شاءلله. و سلم خالد على الفتى الزنجي. الزنجي: فلترقد بسلام. خالد: امين اسف لم احضر جنازة جينفير. الزنجي: لا عليك فأنتم أيضاً قد فقدتم ابنتكم في نفس اليوم، كيف حال يزن. خالد: لقد افاق قبل قليل لكن اضطر الاطباء لاعادته للنوم. الزنجي: لابد ان الصدمة كانت كبيرة عليه سيكون بخير لا تقلق. خالد: ان شاءلله. الزنجي: امين. وسلم خالد على بقية الضيوف من رجال الاعمال و جلس معهم قليلاً و بعد قليل جاءت زينب و معها حورية التي تمشي بعصا طبية و يدها اليمنى مكسورة. حورية: كيف حاله الان. خالد: لقد افاق قبل قليل و نام مجدداً. زينب: هل اخبرته. خالد: نعم. زينب: لماذا. خالد: ان يعلم الان خير من ان يصدم لاحقاُ لقد استشرت طبيباً نفسياً قبل ان اخبره.
زينب: يا الهي ارحمنا و كيف كان رد فعله. خالد: صرخ و حطم شيء ما فاعادوه للنوم. و جلست زينب على اقرب مقعد و نزلت دموعها بصمت. خالد: يا ابنتي كان عليك ان ترتاحي اكثر.
حورية: في الواقع لقد ارسلت لي امي لاعود الى الوطن لذا اردت ان اطمئن عليكم و عليه قبل ان يأتي ابي. خالد: شكراً. و ذهبت زينب و تحدثت مع الممرض قليلاً. زينب: Hيمكنك الدخول له. حورية: شكراً. و دخلت غرفته و جلست بجانبه و هو نائم. يزن (يتحدث وهو نائم): يارا يارا. و نهض مفزوعاً. يزن: يارا لاء. حورية: اهدء. يزن: من انت، H. حورية: اجل هل انت بخير. يزن: لا اين يارا. حورية: اهدء يارا عند خالقها. يزن: كيف ماتت. حورية: ماذا تعني بالحادثة.
يزن: اعرف اعني هل تألمت ما الجهاز الحيوي الذي توقف عندها. حورية: في الواقع لقد كنت غائبة عن الوعي حينها لكن بحسب ما سمعته لقد تضررت رئتيها بزجاج السيارة و توقف قلبها اثناء العملية. يزن: هل يمكنك احضار امي. حورية:: اجل انها بالخارج. يزن: لو سمحتي. و خرجت حورية و دخلت زينب. زينب: هل انت بخير. يزن: بالطبع لست كذالك. زينب: اهدء يا حبيبي انا اكثر من يعلم كم انها كانت غالية عليك. يارا علبة الكاتشب و افرغتها على الجميع.
يارا: لا يوجد شواء بلا قتال بالصلصة.
و حملت جيني علبة الخردل.
جيني: لا تنسي الخردل.
و رشته عليها و حملوا علب الكاتشب و الخردل و طاردوها بها حتى قفزت داخل المسبح و غطست

يزن: كانت. زينب: ولا تزال لكن كما تعلم لكل شخص عمر محدد من خالقه و قد انقضى اجلها بالفعل و لا شيء قد نفعله سيغير هذه الحقيقة لكنها ستظل دائماً في قلوبنا. يزن: كيف ماتت. زينب: كما يموت اي. يزن: لاء اعني سبب الوفاة. زينب: تمزق في الرئتين و توقف عضلات القلب. يزن: الم يكن. زينب: صدقني لو كان هنالك شيء يمكننا لما تاخرنا ثانية لكنها مشيئة الخالق. يزن: اريد رؤيتها لمرة واحدة. زينب: و انا أيضاً لكن لقد تم دفنها بالفعل. يزن: اين. زينب: في مدافن العائلة في الوطن. يزن: اريد العودة للوطن. زينب: حسنا بمجرد ان يأذن لك الاطباء بالخروج سنعود للوطن
و ظل يزن ينظر للسقف بصمت. زينب: بالمناسبة Hستسبقنا الى الوطن الا تريد توديعها. و لم يرد عليها و ظلت امه تتحدث اليه وهو يستعيد ذكريات يوم الحادثة مرارا و تكرارا حتى سالت دموعه على وجنتيه و انحدرت على خدوده فصمتت زينب و صارت تراقب ابنها بصمت و نظرة اشفاق و بعد قليل دخلت الممرضة و اعطته ادويته فخرجت زينب و بعدها خرجت الممرضات و امضى يزن شهراً كاملا في المستشفى و هو لا يتحدث مع اي احد و بالكاد ياكل و بعدها سمح له الاطباء بالعودة الى وطنه و فعلاً سافروا و كان جالسا في مقعده و امه جالسة بجانبه. زينب: لقد كانت H تتحدث معي قبل قليل. و لم يرد. زينب: هل تعلم ان كل زملائك يريدون زيارتك بمجرد وصولنا الى المنزل. و لم يرد و كان امامه على ظهر المقعد الذي امامه تلفاز صغير فشغلته له و ناولته سماعة الاذن و ببرود اغلقه يزن و اخذ السماعة و لبسها على اذنيه و ارتدى نظارات شمسية و نام و بعد ساعة. يزن: لاء لاء يارا. و صرخ بقوة لدرجة ان كل الركاب نظروا له و لم يهتم يزن باحد كانه يركب على الطائرة وحده و جائت المضيفة. المضيفة: ماذا تريدون على العشاء. زينب: دجاج و بيرغر اليس كذالك. و لم يرد عليها فذهبت المضيفة و عادت تحمل العشاء فاخذته منها زينب. زينب: خذ. و ناولته شطيرة البيرغر. يزن: لا اريد. زينب: انه طعامك المفضل. يزن (بصرخة غضب) : قلت لاء اريده. زينب: حسنا اهدء نحن في مكان عام. و تناولت الدجاج الذي طلبته و تركت له البيرغر و ظل يزن ينام ثم يصرخ و يستيقظ حتى وصلوا الى مدينة كرمة حيث يعيشون و نزلوا بصمت و يزن يمشي بعصا طبية و استقبله والده و ادريس و حورية و بعض الاقارب و الجيران. خالد: حمد**** على السلامة. و مد يده ليسلم على يزن. يزن: لمن هذا الكرسي. و اشار بيده لكرسي المعاقين الذي بجوارهم. خالد: حبيبي الاطباء قالوا. يزن: انا لست معاقاً. خالد: لا تصرخ في المطار. و تجاهلهم يزن و ذهب الى البوابة. خالد: يزن يا ولد. و لكن يزن واصل المشي فامسك خالد بكتفه السليم. خالد: ماذا يحدث معك. يزن: اتركني. خالد: ماذا. زينب: خالد!. و سحبه ادريس بعيدا عنهم. خالد: ماذا. ادريس: ان الفتى منهار نفسياً حالياً ولابد ان تتساهل معه حالياً. خالد: الم ترى كيف يتحدث. ادريس: رايته لهذا اقول لك انه متأثر نفسياً و ربما اكثر مما كنا نتصور لذا سنسايره هذه الفترة و نحضر له طبيب نفسي. خالد: صبرني يا يرب. ادريس: اتفقنا. خالد: حسنا. و كان يزن قد وصل الى سيارة والدته بالفعل و جلس على المقعد الخلفي. السائق: حمد**** على سلامتك. يزن: اخرس. و جائت حورية و جلست بجانبه. يزن: من قلة السيارات. حورية: لاء لكن اريد ان اجلس بجوارك. يزن: انا لا اريد. و نزل من السيارة و وقف بجانب صف السيارات التي جاءوا بها. زينب: اركب. يزن: ساذهب مع ابي. زينب: حسنا و ركبت زينب بجانب حورية و ركب يزن في المقعد الخلفي مع والده و ركب ادريس بجانب السائق بعد ان اعتذر من الحاضرين الذين تفهموا الموقف و انطلقوا الى المنزل. يزن: هل يمكننا الذهاب الى المدافن. خالد: الان. ادريس: لا مانع. و استدارت سيارة خالد الى طريق المدافن. حورية: الى اين. زينب: الى المدافن. السائق: حسنا. و فعلا ذهبوا الى المدافن و كان يزن جالس امام قبر يارا. يزن: حبي كيف امكنك تركي و الذهاب بمفردك الم نتعاهد على ان نعيش معا و نموت معا كيف يمكنني العيش بدونك كيف يمكنني ان ادخل غرفتي التي طليناها معا كيف يمكنني الذهاب الى الفصل و اجلس على مقعدي و انت لست بجواري كيف كيف. و لكم شاهد قبرها بقوة حتى سمعوا صوت انكسار اصابعه فجرى ادريس عليه و امسك بيده. يزن:اتركني.ادريس: اهدء رجاءً. يزن
: قلت لك اتركني. و بسرعة اخرج ادريس محقن من جيبه و حقن به كتف يزن الذي خارت قواه و غاب عن الوعي فحمله ادريس بحذر الى السيارة حورية: ماذا فعلت له. خالد: انه دواء مخدر نصحنا به الطبيب في حال اصبح خطراً على نفسه. زينب: لكن ماذا سنفعل عندما. خالد: لكل حادث حديث. و وضعه ادريس على مقعده و احضر خالد عصاه و وضعها بجانبه و جلس ادريس بجانبه فركب خالد مع السائق و ركبت زينب مع حورية في سيارتها و انطلقوا الى المنزل و كان اياد و اسرته بانتظارهم في الصالة لكن ادريس دخل وهو يحمل يزن بين يديه و صعد به الدرج الى غرفته.
اياد: ماذا حدث. و كان على راس اياد ندب ضخم من اثر العملية و على قدميه جبيرتان و جالس على كرسي متحرك. خالد: لاشيء فقط تعبت اهصابه وهو في المقابر. شاكر: هل ذهبتم به الى المقابر.
خالد: لقد قال الطبيب ان من الافضل له مواجهة الواقع كاملاً. اياد: لكن ليس بهذه السرعة. حورية: كانك لا تعرفه انه عنيد جداً و كان سيذهب بمفرده لو لم ناخذه. زينب: و ماذا سنفعل الآن. خالد: ساذهب الى صديقة لي.
زينب: نرمين؟.
خالد: اجل انها طبيبة نفسية محترفة في التعامل مع المراهقين و ساحضرها له. اياد: هل تظن انه سيتقبل الفكرة الم ترى كيف كان يتصرل حتى الان. خالد: لن نخبره انها قادمة لعلاجه. زينب: اسفة لكن يجب علي الصعود اليه. شاكر: مفهوم سنأتي لزيارته في وقت لاحق. خالد: اشكركم. اياد: لا داعي للشكر بين العائلة الواحدة. و امسك شاكر بكرسي ابنه و قاده الى السيارة ثم حمله الى داخلها و لحق بالاخرين.
حورية: Z اتصلي بي بمجرد استيقاظه. زينب: اكيد يا عزيزتي. و قبلت حورية خدها و انصرفت مع شاكر فصعدت مع خالد الى غرفة يزن الذي كان كان نائم على سريره و ادريس يعلق له المحاليل الطبية الضرورية لحالته الصحية حسب تعليمات الطبيب. زينب: كيف حاله الان.
ادريس: كما كان في السيارة ضغط دمه و نبضه مستقران. زينب: هل افاق. ادريس: لاء لكنه سيفعل قريباً. يزن: يارا عزيزتي لاء. و قام كانه سيهرب. ادريس: اهدء اهدء انت في غرفتك.
يزن: اعرف لكن لماذا انا هنا.
ادريس: لقد كنت خارجا عن السيطرة لذا. يزن: ماذا تقول انا لست مجنونا يا ادريس. خالد: يزن. و اشار له ادريس ان يهدء ادريس: بالطبع انت لست مجنونا لكن عندما ضربت شاهد مصنوع. من الاسمنت و جرحت يدك اعتقدت انك قد تؤذي نفسك لذا اضررت لتخديرك و اعادتك الى المنزل. يزن : هل يمكنكم تركي وحدي. ادريس: حسنا ان احتجت الى اي شيء نادي علينا. و لم يرد عليهم فخرجوا و اغلقوا الباب خلفهم و بسرعة اغلق نهض يزن و حمل الكرسي و وضعه امام الباب ثم فتح درج مكتبه لكن لم يجد اي شيء حاد فيه فرفع احدى قطع السراميك من الارضية و كان فيه دفتر مذكراته و علبة سجائر و قداحة و سكين صغيرة فاخذ السكين و قطع شريان يده و امسك بصورة يارا الموجودة على غلاف دفتر مذكراته و اخذ علبة السجاير و اشعل سيجارة و تمدد على السرير و اخذ يدخنها و دمه يتدفق من يده.
زينب: يزن الطعام.
يزن: لا اريد. زينب: ما خطب صوتك
يزن:( بصوت خافت) : لاشيء. ففتحت زينب الباب و حاول ان ينهض لكن لم يستطع و حاولت دفع الباب لكن لم يفتح. ادريس: ماذا حدث. زينب: الباب لا يفتح. ادريس: يا الهي.
و ركل الباب بقوة فسقط الكرسي بعيداً و دخل ادريس و بسرعة خلع ربطة عنقه و ربط بها جرح يد يزن و حمله على ذراعيه و زينب تصرخ. خالد: ماذا حدث؟.
ادريس: محاولة انتحار. و جرى به ادريس الى السيارة. خالد: الم تفتشي الغرفه جيداً. زينب: لقد فعلت لا اعرف من اين وجد سكيناً. و وضعه ادريس في سيارته و انطلق به بسرعة قبل ان يصل والديه الى الحديقة حتى فركبوا في سيارة خالد و لحقوا به الى المشفى و هنالك استلمه الاطباء في قسم الطوارئ بسرعة و ادخلوه غرفة العمليات و عندما وصل والديه كان ادريس جالس امام الغرفة. خالد: ماذا حدث. ادريس: اهدء انه في غرفة العمليات حالياً. خالد: هل انت تظن ان الهدوء يمكن شراءه. ادريس: نعم بالخبرات و العقل يمكنك تهدئة نفسك في اي مكان و تحت اي ظروف. زينب: يمكنك قولها بسهولة لانه. خالد: زينب!. ادريس: لا بأس اجلسوا رجاءً. و جلسوا. ادريس: معك حق يزن ليس ابني و ربما لانني لم احظى بابناء يوماً فلن اعرف أبداً شعوركما حالياً لكنني اعتبر يزن شخص غالي علي جداً ربما اغلى من هالد شخصياً لذا أحياناً يصعب علي البقاء هادءً أيضاً. زينب: انا حقاً اسفة لم. ادريس: لا بأس. و خرج الكبيب من الغرفة فجرت عليه زينب. زينب: كيف ابني يا سيدي. الطبيب: انه بخير لقظ تمكنا من خياطة شريان يده و لم يفقد الكثير مز الدماء فقط سنحتاج الى متبرع لاعادة مستوى دمه الى الوضع الامن للتاكد.. ادريس ان فصيلة دمه و دمي AB+لذا يمكنك اخذهة مني.
الطبيب: حسنا. خالد: لكنك قد تبرعت له مسبقاً هل ستكون بخير. ادريس: كان ذلك قبل شهر مضى.
و رافقه الطبيب الى غرفة اخرى حيث قاسوا له مستوى دمه و اخذوا منه ما يكفي لإعادة يزن الى الوضع الطبيعي و بعد ساعة افاق يزن فوجد والده جالس بجانبه. يزن: تباً. خالد: لماذا. يزن: ليس من شأنك. خالد: بل انه شأننا الوحيد هل تظن انك عندما تنتحر سوف تراها مجدداً. يزن: ربما. خالد: كلا لن تفعل هل تعلم لماذا. و لم يرد. خالد: لانها ذهبت الى الجنة لكنك عندما تنتحر سوف تذهب الى الجحيم
يزن: انا في الجحيم بالفعل. و سالت دموعه بصمت. خالد: سنعود الى المنزل بعد قليل
يزن: لا اريد
خالد: ماذا قلت. يزن:للا شيء.
خالد:ان كنت كنت لا تريد العودة فلا بأس سننتقل الى العاصمة او الى اي مكان تريده. يزن: المكان الذي اريد الذهاب اليه ليس في هذا العالم. خالد: تمالك نفسك هل تظن انك الوحيد الذي يمر بهذا. و خرج خالد و تركه فضرب يزن الجدار بيده بقوة مرارا و تكرارا حتى دخلت الممرضات و ثبتنه بصعوبة و حقنوه بمهدء فنام لمدة ثلاث ساعات و عندما استيقظ كان ادريس جالس بجانبه. ادريس: اهلاً. و لم يرد عليه. ادريس: هل تعلم الى اين ينتهي هذا الطريق. يزن: اي طريق. ادريس: الذي تسلكه الان.يزن: لست مهتم. ادريس: الى مكان من اثنين اما ان تكون ذكي جداً فتجد طريقة لخداعنا و تنتحر و تذهب الى الجحيم او تفشل مجدداً و عندها سنتضطر لوضعك في مصح عقلي لبقية حياتك حيث سيحافظون عليك جسدياً لكنك عقلياً ستكون ميت الى الابد يزن: لا اهتم بما يحدث لي. ادريس: فهمت لا اعرف لماذا ظننت انك ستهتم اجل صحيح لانه في نهاية الطريق سواء كان الى الجحيم او المصح فلن تكون يارا تنتظرك هناك. و اخرج هاتف يزن من جيبه و وضعه على الطاولة. ادريس: لكن انظر حولك فقد تجدها في منتصف طريق اخر.
. و تركه و خرج و جاء ممرض مفتول العضلات و جلس مكان ادريس و ظل يراقب يزن بصمت لكن بتحفز و ظل يزن يراقب السقف لفترة حتى رن جرس المنبه. النغمة (بصوت يارا) يزن هيا حان وقت المذاكره. و التفت يزن الى الطاولة بسرعة فنهض الممرض و ناوله الهاتف بصمت ثم عاد الى مكانه و اخذ يزن يحاول تذكر كلمة السر لكنه عجز عن ذلك ففتحه بالبصمة و فتح سجل الصور و اخذ يشاهد صوره مع يارا مرارا و تكرارا و يمسح دموعه كي يستطيع الرؤية بوضوح و شغل مقاطع الفيديو التي تسجل لحظاتهما السعيدة في المدرسه و العاصمة و في باريس و لبنان و امريكا و ركب سماعة الاذن و ظل يشاهد نفسك الفديوهات مرارا و تكرارا لمدة ساعتين و كان هنالك تنبيه لرسالة صوتية فائتة يزعجه طل مرة. يزن: تبا. و فتح الرساله. الرساله (بصوت يارا) : هاي. و جلس على سريره. يارا: اسفة لقد تحطم هاتفي تماماً لذا اخذت هاتف الطبيب انا لا اعرف ان كنت ستسمعني فهاتفك أيضاً قد تحطّم طبعاً لكن اتمنى ان تسمعني لاخر مرة ان الطبيب يقول انها عملية بسيطة لكن انا اعرف (صوت سعال) جسمي اكثر منهم انها النهاية لكني لست نادمة أبداً لان حياتي كلها كانت سعيده لكني كنت ساندم لو لم اجد طريقة لاشكرك فانا لم اشكرك يوماً بصدق شكراً على كونك اخي شكراً على انك تركتني اخرج اولا و شكراً لانك جئت ورائي و شكراً على كونك اول و اغلى و اعز صديق عندي و شكراً لك على مشاركتي كل يوم في حياتي منذ بدايتها و حتى نهايتها و شكراً على كونك حبيبي نعم لقد كنت حبي الاول و الاخير لكن كما تعلم انا لا اتنازل عن حقوقي أبداً هل تذكر رهاننا الاخير لقد كان لي عندك ط و ن و اتوقع منك الوفاء به اريد منك ان لا تتصرف بتهور في غيابي و تهتم بنفسك لاجلي لانك ملكي كما كنت و لا ازال ملكا لك ارجوك كن اقوى مني و عش حياتك و حياتي بالنيابة عني. الطبيب: هذا يكفي. يارا: كما تسمع لقد انتهى الوقت لكن اعلن شيءاً انا احبك و سأحبك دائماً الى ما بعد الابد. و انتهت الرسالة و حاول يزن ضرب هاتفه بالجدار لكنه توقف و رماه بجانبه على السرير. يزن(ببكاء) : لاء يا اختاه لا يمكنني. و اخذ يبكي بملء صوته و تدفقت دموعه على السرير بغزارة حتى ابتل قميصه و ناوله الممرض المنديل فاخذه يزن و مسح دموعه و بكى مجدداً حتى خارت قواه فنام طويلاً حتى صباح اليوم التالي و عندما استيقظ كانت امه جالسة بجانبه. يزن: اريد العودة الى المنزل. زينب: حقاً. يزن: اجل. زينب: حسنا ساتحدث مع الطبيب و اعود اليك. يزن: حسنا. فذهبت زينب و عادت بعد قليل مع الطبيب الذي فحص يزن بسرعة و خرج معها و تحدثا قليلاً ثم عادا. الطبيب: حسنا يا بني في العادة كنا سنضعك مع طبيب نفسي لفترة هنا لكن سنقوم باستثناء هذه المرة و نعيدك الى المنزل لكن احذر ففي المرة القادمة ستنقل من هنا الى المصح مباشرةً. يزن: لن يكون هناك مرة قادمة الطبيب: آمل ذالك........ يتبع. لا شيء.
خالد: ان

(الجزء السابع).
و غادر يزن المشفى مع والدته و لحق بهم ادريس و خالد في المنزل و كانت غرفته مقلوبة تماما فقد فتشها ادريس بعناية لكنه لم يعدها كما كانت ليرى يزن انهم قد تاكدوا من خلوها.من كل الالات الخطرة. يزن: من عبث بغرفتي هكذا. ادريس: لم اعبث بل كنت اتاكد من انك لن تخدعنا مجدداً. يزن:و هل تاكدت. ادريس: اكيد. و ذهب يزن الى الداخل و خلع ملصق يبدو كجزء من طلاء الجدار و كان خلفه درج سري و فتحه و كان به مجلات اباحية و قلامة اظافر بها سكين صغيرة ثم اغلقه و فتح جانب المكيف المتحرك و كان به قداحة على شكل مسدس و قفاز حديدي من النوع الذي يستعمل للشجار فضغط يزن زر فب القفاز و خرج منه سكين حاد. يزن: هكذا تكون تكون قد فتشتها كلها. ادريس: ستظل في غرفة اخرى حتى نتاكد. يزن: على كل حال لقد اردت اخذ ملابسي فقط فسوف انام في غرفة يارا. ادري: حسنا. زينب: اذهب انت و انا ساحضر لك كل ما تريده. يزن: شكراً. و ذهب الى غرفة يارا و نام في سريرها و فتح سراميكة من الارضية و اخذ منها يومياتها. يزن: عن اذنك. و اخذ يقرء يومياتها و يضحك أحياناً و يبكي أحياناً اخرى و لا يغادرها أبداً و كانت امه تاتي له بالطعام في غرفته و تاكل معه وفي يوم الجمعة جائت حورية مع اياد لزيارته. زينب: يزن. يزن:. ماذا. زينب: ان اياد و حورية في انتظارك بالاسفل. يزن: دعيهم ياتون. زينب: اياد: لا يمكنه صعود السلم. يزن: حقاً حسنا. و نزل وهو لايزال يمشي بالعصا و حاولت حورية معانقته لكنه تراجع للوراء بسرعة و سلم عليها بيده و سلم على اياد و جلس امامهم على الاريكة. اياد: هى. يزن: بخير تماماً. حورية: الحمد****. يزن: كيف المدرسة. اياد: كما تركتها. يزن: هل تذهب. اياد: اجل تاخذني H. يزن: من؟ اجل كان هذا لقبك. حورية: الن تاتي. يزن: الى اين. حورية: الى المدرسة. يزن: لاء سادرس في المنزل هذا العام فقد فاتني الكثير حقاً. اياد: انه الشهر الثاني. يزن: اعرف لكنني لم اعد لشخص واحد. اياد: بمعنى. يزن: ليس من شأنك. اياد: يزن هل انت حقاً بخير. يزن: اجل 100% لذا لم تعودا مضران لعيادتي كل اسبوع. حورية: ماذا تعني. يزن: كما سمعتي انني لم اعد بحاجة إلى شفقتكما. اياد: شفقة. يزن: على كل حال لدي اشياء افعلها لذا الوداع
زينب: يزن!. اياد: لا بأس يا Z هيا بنا يا H يبدو اننا اخطأنا في العنوان. يزن: لا بأس فالأخطاء تحدث. و بسرعة صفعته حورية بقوة. حورية: نعم تحدث. و ذهبت مع اياد و رافقتهم زينب الى المرآب
زينب: انا حقاً اسفة. اياد: لا عليك المهم ان تعتنوا به في هذه الفترة. زينب: شكراً لكما رجاءً اهتم بنفسك و ان احتجتما لاي شيء رجاءً اتصلوا بي. اياد: اكيد. و رفعه السائق من كرسيه المتحرك الى السيارة. حورية: اعتني بنفسك يا Z. و قبلتها على خدها. زينب: وانت أيضاً. و طوت حورية كرسي اياد و وضعته في صندوق السيارة و عادت زينب الى ابنها الذي عاد الى غرفته و كان جالساً على مكتبه و يقرء كتابا من كتب دراسته. زينب: ماذا فعلت مع اصدقاءك. يزن: السابقين. زينب: حتى ولو لا يمكنك معاملة الضيوف هكذا. يزن: كان علي فعل هذا لكي اتخلص منهم انا لا اريد اي شيء من الماضي سوى عائلتي. زينب: عائلتك اي عائلة انك لا تغادر هذه الغرفة سوى لقضاء حاجتك. يزن: بالضبط هذا هو انا يا امي لذا ان سئمتم مني فقط اخبروني و سوف اغادر. زينب: افعل ما تشاء. و تركته و غادرت المنزل الى عملها و عند العصر جاء خالد مع امرأة حسناء شقراء ايطالية الملامح. خالد: هل يمكننا الدخول. يزن: تفضل. و دخلوا. خالد: اعرفك صديقتي نرمين انطونيو. يزن: تشرفنا. نرمين: الشرف لي انا. خالد: جائت نرمين الى مدينتنا للعمل فدعوتها الى منزلنا و ستقيم معنا حتى تشتري لها منزلاً. يزن: انه منزلك يا ابي. نرمين: لا اظن ان ابنك يريد بقائي. يزن: لا مانع عندي رغم اني لم اقتنع بهذه القصة كلها. خالد: اي قصة. يزن: انه بالصدفة اصبحت انت و السيدة انطونيو صديقان و بالتحديد في هذه الفترة علماً بأن السيدة انطونيو تعتبر من افضل الاطباء النفسانين و لها كتب و مقالات على كافة المجلات و منشورات على اليوتيوب. نرمين: و ما علاقة هذا بذاك. يزن: لاء لا علاقة للأمرين ببعض انا اسف و سررت بمعرفتك ولو سمحتم انا بحاجة لمغادرتكم لكي استطيع التركيز على دراستي. نرمين: حسنا. و خرجت مع خالد الى الصالة. خالد: ماذا سنفعل الآن؟. نرمين: لماذا انت متوتر هكذا انه لم يقل شيئاً خاطئاً ولا نحن. خالد: بمعنى؟. نرمين ببساطة لا تزال الكرة في ملعبنا انت اذهب لعملك و دعني اتعامل معه. خالد: هل انت واثقة. نرمين: لو لم اكن واثقة ما كنت لأتي معك من الاساس. خالد: حسنا اعتمد عليك(هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات) و ان احتجتني لاي شيء فإدريس سيكون في الحديقة. نرمين: حسنا. و ذهب خالد فنادت نرمين الخادمة. الخادمة: اجل. نرمين: هل يمكنك وضع اغراضي التي في السيارة بالقرب من غرفتي. الخادمة: نعم. نرمين: هل هنالك غرفة شاغرة بالقرب من غرفتيّ يزن. الخادمة: نعم. نرمين: اذاً ضعي اغراضي فيها. الخادمة: حاضر. و جلست نرمين تشاهد التلفاز و بعد قليل جائت كبيرة الخدم و هي تحمل طعام الغداء. نرمين: الى اين. كبيرة الخدم: انه طعام السيد الصغير. نرمين: هل يمكنني اخذه له. كبيرة الخدم: لا مانع. و اخذته منها نرمين بابتسامة. نرمين: شكراً. و صعدت به الى غرفة يزن. نرمين: هل يمكنني الدخول. يزن: بالطبع. فدخلت و وضعت الطعام على الطاولة و جلست على السرير. نرمين: الن تاكل. يزن: اسبقيني. نرمين: لاء سانتظرك. و اخذ يزن يدرس لمدة ساعة و كل فترة ينظر لها بطرف عينه و هي تلعب بهاتفها و لا تنظر له فنهض و غسل يده و ادار كرسي المكتب ناحية الطعام و بدء ياكل. نرمين: مهلا لقد انتظرتك لمدة ساعة. يزن: اسف. و بدات تاكل معه. يزن: هل وجدت منزلا. نرمين: في الواقع لن افعل. يزن: لماذا. نرمين: ان متطلباتي للمنزل غالية جداً. يزن: هل تريدينه من ذهب. نرمين : ههههه لاء و لكن كل المنازل التي عثرت عليها لم يعجبني جيرانها. يزن: و ماذا يعنيك بشأن الجيران. نرمين: كيف اهم شيء ان يكون الناس من حولك مناسبين لك و الا لن ترتاح بينهم صح؟. يزن: من الافضل ان لا تحتك بهم اساساً. نرمين: لا اوافقك الراي فالانسان عموماً كائن اجتماعي للغاية ولا يمكنه العيش وحده تماماً. يزن: لو كان هذا صحيحاً لمات كل من وضعوا في السجن. نرمين: حتى في السجن يوجد سجناء و لهذا يعتبر السجن الانفرادي و الحجز في المدارس من انجع وسائل العقاب. يزن: لكن أحياناً يكون الخلو بالنفس مريحا للاعصاب و معينا على ترتيب الافكار المتشتتة تماماً كما يختلي العابدون بانفسهم و العلماء و الفنانين. نرمين: تعني بعض العلماء و الفنانين فإنهم الاستثناء من القاعدة و ليسوا الغالبية و فب الغالب يكون عندهم مشاكل نفسية و اجتماعية منذ الطفولة. يزن: مهلاً مهلاً هذه مناقشة و ليست جلسة علاج نفسي صحيح؟. نرمين: بالطبع لماذا هل ترى انك بحاجة لجلسة علاج نفسي. يزن: طبعاً لا لهذا السبب اسال للاحتياط. نرمين: اعرف فإن حالتك النفسية طبيعية جداً لذا عندما طلب مني خالد الجلوس معك اخبرته انك رجل ناضج و ان كنت ترى انك بحاجة لمعالج نفسي او اي استشارة نفسية كنت ستطلب ذالك. يزن: امم لهذا السبب عرض عليك القدوم الى منزلنا؟. نرمين: ربما لكني اساسا جئت الى كرمة لاتي اريد فتح عيادة نفسية هنا بالمناسبة لو عرفت ان لك صديق او صديقة بحاجة إلى طبيبة نفسية فرجاءً اعطيها رقمي. يزن: حسناً. نرمين: حسناً ساتركك لتدرس. يزن: بصراحة كنت ساطلب منك لكن احرجت قليلاً. نرمين: هههههه لا اذدا لا داعي لان تشعر بالحرج فنحن اصدقاء صحيح؟. يزن: نكاد نصبح. و ذهبت الى الباب. يزن: مهلاً. نرمين: نعم. يزن: انا لا املك رقمك. نرمين: اسفة نسيت. و اعطته كرتها. نرمين: سانتظر اتصالك. يزن: حسناً. و ظل يدرس بجد لمدة ساعتين ثم انبطح على سريره و ارسل الى كبيرة الخدم رسالة يطلب فيها عدم ارسال العشاء الى غرفته عندما اقترب وقت العشاء و دخل الحمام و اغتسل و حلق ذقنه الخفيف و ارتدى احلى ثيابه المنزلية و صفف شعره و نزل ليتناول العشاء مع اسرته. خالد: بسم **** ماشاء ****.
زينب: تعال يا حبيبي. و جلس على مقعد يارا المعتاد و لم يعلق احد. ادريس: من هذا بطلنا الصغير أخيراً نزل الى الساحة. نرمين: كفاكم تعليقات و الا ساخذ صديقي و نتعشى في الغرفة. زينب: احذرك. يزن: هههههههه لاء اليوم ساكل هنا. خالد: عزيزي كل اينما تريد و وقتما تريد المهم ان تأكل. زينب: لاء ما دام قد نزل بمفرده فلابد انه لديه قائمة اوامر. يزن: بعد العشاء. خالد: علم و ينفذ. و وضعت الخادمة الاطباق. زينب: اسكبي له لحما اكثر. يزن: امي. زينب: لاء كما لديك حقوق فعليك واجبات. يزن: حاضر. زينب: **** يرضى عليك. و تناولوا الطعام و كلٌ منهم يلقي نظرة خاطفة على طبق يزن حنى اكمل كل الطعام الموضوع على طبقه. يزن: ماما. زينب: موافقة. خالد: على ماذا. ادريس: غير مهم. ذينب: انه يريد الدراسة من المنزل هذا العام. نرمين: فترة خلو بالذات. يزن: هههههه شيء كهذا. زينب: و غيره؟. يزن: اريد حاسوب و اشتراك بالواي فاي. خالد: غداً سيكونان عندك. يزن: و كتب. خالد: كتب ماذا. يزن: مراجع في فنون الحاسوب و تقنيات المعلومات و الطب. زينب: و هل ستجد لها وقتاً بجانب الدراسة. يزن: في الواقع بعد الدراسة يظل لدي وقت فراغ كبير و كما ترون لا يمكنني ممارسة الرياضة في حالتي الراهنة. نرمين: بالضبط كنت سانصحك بهذا لكن لم اجد فرصة. يزن: ظننت نصبح اصدقاء و الاصدقاء دائماً لديهم الفرصة. نرمين: احرجتني بهذه السرعة. زينب: هوي لا تغازلي حبيبي امامي يزن: هههههه لا تقلقي لن نصل لهذه المرحلة دون الرجوع لك. و ضحك الكل و تناولوا التحلية ثم عادوا الى اشغالهم فذهب يزن الى غرفته الجديده و اخرج دفتر يومياته و سجل عليه احداث اليوم ثم فتح يوميات يارا و اخذ يقراء منه قليلاً و يتفاعل مع نفسه لفترة ثم اخرج هاتفه و ارسل الى امه. يزن: هاي. زينب: هاي حبي. يزن: ماما هل يمكنني الحصول على هاتف يارا؟. زينب: لماذا؟. يزن: بلا سبب معين. زينب: حقاً! على العموم كل اغراضها في صندوقها في خزنتها. يزن: حسناً شكراً. زينب: العفو يا حياتي. و اغلق هاتفه و ذهب الى خزانة ثيابها و فتحها و في الرف السفلي كان هنالك خزنة كبيرة تحتله كله و بسرعة ادخل كلمة مرورها و فتح الخزنة و كان فيها نقود و مستنداتها و هاتفها و عندما اخذه راى تحته شهادة وفاتها فاخذها مع الهاتف و اغلق الخزنة و امسك الشهاده و اخذ يقرأها مرارا و تكرارا كانه يشك فيها ثم فتح الخزانة و اعادها الى مكانها و فتح الهاتف بكلمة مرورها و اخذ يعبث فيه و دخل صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي و وضع فيها نعي باسمهت و غيرها الى صفحات متوفية و اعاد تشغيل الرسالة الصوتية في هاتفه ثم نقل محتويات هاتفه المهمة الى هاتفها و ثبت صورتها بدل صورته على خلفية هاتفها و اغلقها ثم نام و في الصباح ذهب الى الحديقة و اخذ يهتم بحقل الزهور الذي كانت تعتني به و راى امه قادمة بسيارتها من الخارج. يزن: ماما اين كنت؟. زينب: صباح الخير يا حبيبي لقد كنت في المكتب منذ الامس كان عندي اعمال ضروريه. و نزلت من السياره و تركت السائق يركنها. يزن: بالامس عندما. زينب: نعم كنت اراسلك من المكتب اسفة لم اخبرك. يزن: اسف على ازعاجك. زينب عزيزي ان حياتي و عملي كله لك وحدك. خالد: ماذا عني. و كان واقفاً على الشرفة. زينب: هههههه لقد اخذت نصيبك منها بالفعل. يزن: ماما هل يمكننا الحصول على حيوانات اليفة. زينب: اسال والدك. خالد: هذا يعتمد على نوعها. يزن: قط او ربما سمك. خالد: عزيزي لكن الحساسية. و تغيرت ملامح يزن و عاد الى الداخل. خالد: ماذا!. زينب (بغضب) : ان يارا هي التي كانت تعاني منها وليس هو. خالد: تباً. و ذهبت زينب ورائه لكن باب غرفته كان مغلق من الداخل. زينب: عزيزي. يزن: ماذا؟. زينب: هل يمكنني الدخول. يزن: لاء. زينب: حسنا. و جلست امام الباب. زينب: هل تعلم عندما كنتما صغيران جداً كنا نعتقد ان كلاكما كنتما تعانيان من الحساسية تجاه الفراء لانه عندما كانت تعطس هي كنت انت تقلدها و عندما ترتفع حرارتها و تبكي كنت تبكي معها طول اليوم حتى ترتفع حرارتك أيضاً لذا كان عندنا كلبة اسمها تاتش و لكنا تخلصنا منها في الحال. يزن: قتلتماها. زينب: طبعاً لاء اعطيناها لخالتك كوثر و من حينها و كنتما تتجنبان الحيوانات معاً لكن عندما اخذتكما للطبيب اخبرني انها وحدها من تعاني حساسية ضد الفرو..
يزن: يالها من قصة مؤثرة لو لم اكن قد سمعتها الف مرة. زينب: لكنك تغفل دائماً عن المغزى منها. و سمعت صوته وهو يجلس خلف الباب. يزن: و ما هو؟. زينب: انك لطالما كنت حساس و حنون لكنك دائماً كنت تنسى او تتناسى انك يزن خالد و لست يارا خالد تعيش دائماً ثلث حياتك لاختك و ثلثها الاخر تتظاهر فيها انك اختك و الثلث الاخير تتظاهر فيه انك تعيش حياتك. يزن: انا لا اتظاهر. زينب: حقاً لهذا السبب تستعمل غرفتها و هاتفها و تريد الحصول على حيوان اليف لانها أرادت ذلك. يزن: انت مخطئة. زينب: آمل ذلك حقاً على العموم انها حياتك. و من حقك ان تعيشها كما تريد و انا دائماً ساكون في ظهرك. و ذهبت و عتد يزن الى مكتبه و اخذ يدرس و يتفادى التفكير في كلام امه و بعد قليل طُرق الباب. يزن: من؟. ادريس: انا. ففتح يزن الباب و دخل ادريس و معه رجلان يحملان الحاسوب الثابت و كان ادريس يحمل حقيبة صغيرة و يحمل ثلاث علب في يديه و حاول يزن مساعدته. ادريس: اياك انها اثقل مما تبدو عليه. و ركبا الحاسوب و اوصلاه في الكهرباء و اخذ احدهما علبة من ادريس و اخرج منها جهاز الواي فاي الثابت و اخذا يركبانه . ادريس: يمكنك الدراسة في غرفة اخرى. يزن: لاء اريد البقاء. ادريس: حسنا.. و انزل العلبتين ادريس هذا الحاسوب و الواي فاي. و ناوله الحقيبة ادريس:و هذا هو الحاسوب المتنقل و معه جهاز واي فاي متنقل و لقد ملئناه بالبرامج و الكتب التي تريدها و بعض الالعاب و الافلام الثوائقية للتسلية. يزن: و العلب؟. ادريس: هذه مجموعة من الاقراص الصلبة الفارغة لتخزن عليها ما تريده و الاخرى كاميرات مراقبة سنركبها للاحتياط. يزن: امم. ادريس: اجل لا ازال لا ائتمنك على نفسك بالمناسبة جهز نفسك عند العاشرة سنذهب للطبيب. يزن: ادريس الا تعمل في شركة. ادريس: لاء كنت لقد تمت ترقيتي لرتبة مدير شؤون يزن خالد. يزن: مبروك. ادريس: شكراً لك. و خرج يزن من الغرفة و ذهب الى الحديقة و كانت نرمين تسبح في مسبح الحديقة. نرمين: هاي. يزن: هاي. نرمين: هل انتهيت من الدراسة. يزن: استراحة. نرمين: اجل هذا افضل هل تريد القدوم. و اشار لها بعصاه. يزن: ربما بعد شهرين. نرمين: هل انت متفرغ. يزن: اجل لماذا. نرمين: اريد الذهاب الى المكتبة. يزن: حسنا لكن عندي موعد مع الطبيب عند العاشرة. نرمين: حسنا سنذهب معا الى المكتبة و منها الى العيادة. يزن: حسنا. و خرجت من المسبح و ناولها يزن غطاء المايوه فارتدته بابتسامة و ذهبت الى غرفتها و عادت ترتدي بدلة سوداء و تنورة قصيرة. نرمين: انا جاهزة. يزن: دقيقه فقط. و ذهب الى غرفته القديمة و ارتدى تيشيرت اسود و شورت جينز و صفف شعره و سمع بوق السيارة يناديه فنزل لها و اطلقت زينب صافرة اعجاب من الشرفة. زينب: الى اين؟. نرمين: موعد غرامي. زينب: لا تستهيني بتحذيري. يزن: الى المكتبة. زينب: و موعد الطبيب. نرمين: ساخذه من هناك. زينب: حسنا احترسوا من الطريق. و في ثانية عبر مشهد الحادث امام عيون يزن و شعر بالدوار حتى جلس على النجيلة فجرت نرمين اليه. نرمين: هل انت بخير؟. يزن: انا بخير. زينب: ارتح قليلاً. يزن: سارتاح في السيارة. و ركبا السيارة و انطلقت بها نرمين الى المكتبة. نرمين: ماذا حدث؟. يزن: لا مجرد دوار اعتقد اني جائع. نرمين: عزيزي ان لم تريد الكلام فقط قولها لكن لا تكذب. يزن: حسنا عندما ذكرت الطريق شعرت كأنني عدت الة يوم و لحظة الحادثة تذكرت اشياء لم اكن اعلم انني رأيتها و سمعتها حتى لحظة اصتدام السيارة بالشاحنة و انقلابها مرارا و تكرارا و صرخات يارا و Hو منظر اياد و هو يصدم راسه بالحاجز الخلفي للسيارة و عندما دفعتني يارا خارج السيارة. نرمين: هل دفعتك خارجها. يزن: اجل عندما فقدت السيارة توازنها كنا قد سقطنا على المقاعد الخلفية لكنها بطريقة ما دفعتني بيديها خارج السيارة و لهذا السبب لم اصب بالزجاج مثلها. نرمين: حتى لو لم تفعل كنت ستكون حيا لان ببساطة عمرك لم ينتهي.(هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات) يزن: الحقيقة المرة. و كانت قد وصلت الى المكتبة. نرمين: هل تريد ان ناكل شيء. يزن: لاء انا بخير. و دخلا الى المكتبة و اخذت تتجول بين رفوف الكتب و اخذت بعض كتب البستنة بينما اخذ يزن كتب عن البرمجة و الطب من قسم الشراء لا الاستئجار و دفع ثمنها و ثمن كتب نرمين. نرمين: لاء. يزن: انت مع رجل. نرمين: اكيد لكني لاء. يزن: نحن اصدقاء صحيح؟. نرمين: حسنا لكني سادفع ثمن الافطار
يزن: حسنا. و ذهبا الى الافطار ثم الى المشفى و اجرى الطبيب الفحوصات. الطبيب: واو ان سرعة تعافيك مذهلة. يزن: اذاً متى يمكنني خلع الجبيرة. على هذا المعدل ستفعل بعد شهرين ان شاءلله. يزن: شهرين!. الطبيب: ان عظام يدك و رجلك كانت مدمرة تماماً كونك تستطيع المشي بالعصا بعد شهر من الحادثة معجزة بحد ذاتها و ان واصلت تناول الادوية بانتظام و لم تتهور مجدداً فسوف تتحقق المعجزة الثانية و تخلع الجبيرة بعد شهرين يزن: تعني 3.نرمين: عزيزي 3او 2المهم انك ستسير مجدداً للجانب الايجابي. يزن: احاول ذلك. الطبيب: حاول بجدية اكبر على العموم انتظرك الاسبوع المقبل. يزن: ان شاءلله. و غادر مع نرمين الى المنزل و ظل يذاكر و يعيش في منزله بلا اصدقاء او نشاطات خارج المنزل لمدة ثلاث سنوات قضاها و هو يدرس من المنزل حتى بعد شفاءه و كان متفوقا جداً حتى عيد مولده الثامن عشر كان يدرس يومها في غرفته عندما اتصلت به نرمين. يزن هاي. نرمين: هاي عزيزي هل يمكنك القدوم الى العيادة عندي. يزن: لماذا؟. نرمين: اشعر بدوار فجأة و مساعدتي لا ترد على الهاتف. يزن: حقاً انا اتي في الحال. و بسرعة نزل الى الحديقة و كان الثلج يتساقط و رغم هذا لم يتوقف ليرتدي معطفه. يزن: عمران. السائق: نعم. يزن: خذني الى عيادة نرمين.. عمران: الان. يزن: اجل بسرعة. و نهض عمران من مقعده في غرفة السائقين. و ركب يزن سيارته و لحق به عمران بسرعة و انطلق بالسيارة الى العيادة و اخرج يزن هاتفه و اتصل بنرمين لكنها لم ترد و اتصل بها خمس مرات.. عمران: ما المشكلة. يزن: نرمين قالت انها ليست بخير و الآن لا ترد. عمران: ربما يكون مقلب.يزن:انها طبيبة مشهورة. عمران: و صديقتك.صح؟. يزن: نعم لكنها شخص جاد للغاية. و وصلت السيارة الى العيادة فنزل يزن بسرعة و دخل العيادة و بمجرد ان دخل العيادة اضيئت المصابيح و كان المكان مغطى بالبوالين و على السقف تتدلى لافتة (كل عام وانت بخير) و في وسط الصالة كعكة عيد الميلاد و كانت نرمين و مساعدتها و زينب و ادريس و بعض صديقات امه موجودات. نرمين: كل عام و انت بخير. و عانقته بقوة فدفعها بعيداً عنه بقوة و نزلت دموعه. نرمين: ماذا! . و غادر يزن المكان و هو يجري. عمران: الى اين؟. و لم يرد عليه و اوقف حافلة مواصلات و ركب عليها و هو لا يعلم الى اين هي ذاهبة. و خرجوا يركضون ورائه من العيادة. عمران: ماذا حدث؟. زينب: اين ذهب. عمران: ركب على حافلة ذاهبة الى السوق المركزي. ذينب: هيا. و جلست في المقعد الامامي و قادت السيارة خلف الحافلة و ركبوا جميعا في سياراتهم و انطلقوا خلفها و الى

و تركوا عمران واقف ورائهم. عمران: يالها من عائلة مجنونه. و اوقف سيارة اجرة و عاد الى المنزل و وصلوا بسياراتهم الى المحطة في السوق المركزي. زينب: اين ذهب!. و نزلوا من سياراتهم و سألوا عنه لكن بلا فائدة و في جسر البحيرة كان يزن واقفاً بدون تيشيرت على الحافة و وشم الأجنحة على ظهره. يزن(يتذكر) : ان فرقنا القدر فسوف احلق بها اليك. و توقفت فتاة في نفس سنه بجانب الحافة على دراجة نارية و كانت ترتدي الخوذة. الفتاة: ماذا تفعل!. يزن: رجاءً فقط واصلي طريقك. الفتاة: اهدء و انزل الجو بارد. يزن (بغضب) : قلت انقلعي. و نزلت الفتاة عن الدراجة و ركبت على الحافة بجانبه و خلعت معطفها الشتوي و كانت ترتدي ستيان فقط تحته. الفتاة حقاً المكان هنا رائع. و اخذت تمشي على الحافة و يديها مغرودة على جانبيها و تعثرت عمداً. يزن: احذري. و استدارت الفتاة و تعثرت مجدداً فامسكها من بطنها بشكل غريزي فتركت نفسها مستندة على يديه و خلعت الخوذة و هي تعطيه ظهرها ثم استدارت له و عدلت شعرها الطويل. الفتاة: ارأيت الحياة شيء غالي. و ابتسمت. يزن (بصرخة دهشة) : يارا!. و سقطا معاً من فوق الجسر و ارتطما بالماء بقوة و غاص جسم يزن الذي صار بديناً من كثرة البقاء في المنزل فغاصت الفتاة خلفه و امسكته بيدها مفتولة العضلات مثل المصارعات و سحبته الى السطح و هي تسبح بيد واحدة و فتح يزن عينيه بصعوبة من شدة البرودة و لم يصدق عينيه فالفتاة كانت نسخة طبق الاصل من يارا اخته. يزن: انت حية!. الفتاة: نعم لقد فشلت في قتلي. يزن: يارا انت حية. الفتاة: نعم انا حية!. و جاء قارب حراس الشواطئ. الحارس: هل انتما مجنونين. الفتاة: فقط احدنا. و ساعدهما الحراس على الصعود الى القارب. الحارس (بصرامة) : هل تحاولان الانتحار. الفتاة: انا اسفة حقاً لكن حبيبي المجنون هذا اراد التقاط صورة على الحافة و سقطنا بالخطأ. الحارس: اعطوني هوياتكما. و اخرجت الفتاة جواز سفرها و اخرج يزن بطاقة هويته. الحارس: يارا ادهم و يزن خالد. يزن: يارا ادهم. يارا: سررت بمعرفتك؟. الحارس: هل تتعرفان على بعضكما الآن؟. انه الحب من اول نظرة. الحارس: كفاك عبثاً انت ابنة اللواء ادهم المنصور صح؟. يارا: نعم. الحارس: سوف اتصل به و ارى رايه في حبك هذا. يارا: لاء ارجوك يا سيدي هذه آخر مرة. الحارس: سنرى. و اوصلوهم الى الشاطئ. الحارس: المرة المقبلة. يارا: لن يكون هنالك مرة اخرى. الحارس: امل هذا. و اعاد لهما هوياتهما و اعطاهما. وشاحاً للبرد. يارا: واحد فقط. الحارس: اليس حبيبك شاركيه هذا. و وضعت يدها حول خصر يزن و تغطت معه بالوشاح. يارا: اكيد. و ذهبا بعيداً عن القارب و انطلق الحراس به. يزن: يارا خالد!. يارا: نعم ما الغريب جداً فيه. و ابعد يزن يدها عن خصره و ذهب بعيداً عنها. يارا: هوي اين تظن نفسك ذاهباً. و لم يرد عليها فجرت وراءه و امسكت بيده. يزن: اتركيني. يارا: اسمع ايها الوغد لقد انقذت حياتك للتو. يزن: و لم اطلب منك ذلك. و سحب يده منها و امسكت بكتفه و ركلت رجله بقوة فسقط على ظهره و ركلها على ساقها بقوة فامسكت برجله و ثنتها في الاتجاه المعاكس بقوة. يزن: اااه ايتها. يارا: اخرس. و لكمته على انفه بقوة. يارا: هل تعلم انهم سجلوا اسمك مع اسمي كحبيبين ان قتلت نفسك فسأدخل السجن. يزن: و لماذا اهتم فأنت لست هي. و حاول النهوض عن الارض فركلته على بطنه و انفه. يارا: ايها الوغد الاناني لهذا السبب تركتك انت حقير جبان. و كانت تشتمه و تركله بكل قوتها حتى امسك رجلها و ركلها برجليه على رجلها اليسرى فسقطت فوقه فأمسكها من شعرها و قلبها على بطنها و جلس على ظهرها.. يارا: ايها المنحرف و جاء ثلاث شباب على الدراجات النارية و نزلوا. عنها و جروا عليه و امسكه احدهم من شعره و لكمه على وجهه بقوة. شاب 1:ايها المغتصب الحقير. و ركله الثاني على بطنه بقوة. شاب 3:هل انت بخير. يارا: لاء لحظة. و امسك الاول يزن من يديه و اخذ الثاني يلكمه على وجهه مراراً و تكرارًا بحقد دفين. يارا: توقفوا ايها الاوغاد. و سحبت رشاش الفلفل من جيب بنطالها و رشته على عيونهم و امسكت يزن من يده و جرت به. يارا: اجري سيقتلونك!. فأفلت من يدها و كان الشباب قد غسلوا وجوههم بالماء و غاضبون جداً فهجموا عليه و ركله الاول على صدره فسقط يزن على ظهره و سحبه الثاني من رجله على الرمل. يارا: المجنون اللعين سيسجنني. و جرت عليهم و امسكها الثالث من يدها و و بسرعة ركلته بين قدميه و امسكته من شعره و ركلته بركبتها على انفه مرتين فكسرت له انفه فتركه الثاني و جرى عليها. شاب 2:ايتها الحقيرة. و ادخلت يارا يدها في جيب بنطالها الخلفي و اخرجتها و هي ترتدي خمس خواتم عليها حروف اسمها و لكمته بها على فكه السفلي من الاسفل بقوة فخلعت له سنه و ركلته على بطنه فامسكها الثالث من يديها من الخلف و بسرعة استندت على يدي الشاب و ركلت الثاني برجليها على صدره و انفه بقوة و عادت بقدميها الى الارض بقوة و عادت الى الارض بقوة و نطحت انف الثالث بمؤخرة راسها على انفه المكسور فصرخ بألم فاستدارت له و امسكته من شعره و لكمته بيدها ذات الخواتم الكبيرة ثلاث لكمات على فكيه حتى سال الدم من فمه و تركته يسقط على ظهره و كان الشاب الاول جالس على صدر يزن و يلكمه على انفه بقوة حتى تورم وجهه فركلته يارا على ظهره بقوة فنهض و نظر لها فقفزت في الهواء و احاطت عنقه بيديها و سقطت معه على الارض بقوة و نهضت قبله و جلست على صدره و لكمته بيديها مثل المدفع الرشاش على فكيه و انفه و جبينه و حاجبيه حتى دمرت له وجهه تماماً ثم نهضت و كان الثلاثة على الارض ينزفون فامسكت يزن من كتفه و رفعته و سندته على كتفها و مشت معه الى البطانية المرمية على الرمال و تغطت معه بها و مشت معه الى دراجاتهم و اخذت مفاتيحها و رمتها في البحيرة. يارا: اوغاد!. و كان يزن يمشي معها بصعوبة وهو صامت. يارا: تعرف فقط ان تضرب الفتيات صح؟. و لم يرد عليها. و كان كل الجالسين على طريق الجسر اولاد و بنات يعلقون عليهم بعيونهم و كلماتهم. يارا (بصرخة) : ماذا الم ترون فتى يدافع عن حبه مسبقاً!. انظروا امامكم ايها الاوغاد. و عادت الى دراجتها اخذت معطفها و لبسته و اغلقت السحاب. يارا: اركب.. و لم يركب. يارا: ايها الوغد اركب بسرعة المكان متجمد هنا. و ركب يزن خلفها فامسكت يديه و وضعتها حول خصرها. يارا: تمسك بقوة انا لا اريد ان ينتهي يومي في السجن. و انطلقت بالدراجة. و في السوق كانت زينب و خالد و نرمين و ادريس و صديقات زينب يبحثون عنه في كل مكان. زينب(بدموع) : لقد ضاع!. خالد: لاء لن اسمح بذلك أبداً. ادريس: لقد اتصلت برجالنا وهم يبحثون عنه الآن في كل مواقف المواصلات و المترو و المستشفيات و اقسام الشرطة. زينب: بفزع) : مستشفيات. ادريس: تحسباً فقط لكنه لن يكون هناك اكيد. زينب: على الاقل. خالد(بصراخ) : زينب!. و بكت زينب بشدة. نرمين: اهدؤوا يا جماعة. خالد: انت بالذات اخرسي تماماً. نرمين: انا!. خالد: لقد كانت فكرتك المجنونة هي التي اوصلتنا الى هنا. ادريس: خالد. نرمين: لاء دعه يكمل على فكرة هذه الفكرة تم عرضها عليكم جميعاً و وافقتم عليها. خالد: كنا اغبياء عندما وثقنا في طبيبة فاشلة مثلك كل همها هي ان تجرب نظرياتها الملعونة على ابننا لقد كان يتحسن و حالته مستقرة لمدة ثلاث سنوات و كلنا كنا نعرف انه لا يحتفل بعيد ميلاد اخته. نرمين: انه عيد ميلاده أيضاً و اذكرك انه قبل ثلاث سنوات كان ابنك الغالي لا يأكل حتى انا من اوصلته الى هذا الإستقرار و انا أيضاً من ستعيده لك لكن بعد هذا لن اتدخل في حالته أبداً انا و نظرياتي الملعونة. و ذهبت الى سيارتها و اخذت هاتفها و اتصلت باحدهم. نرمين: هاي. شخص: هاي. نرمين: هل يمكنني ان اطلب منك معروف. الشخص: بل أءمريني أمراً.(عودة الى يارا) كانت تتجاوز المدينة الى مبنى صغير في الضواحي و اوقفت الدراجة امامه. يارا: هذا منزل اختي ادخل بصمت و لا تتحدث. و لم يرد عليها. يارا: هكذا تماماً. و صعدا الدرج اىى الطابق الرابع و رنت جرس اقرب شقة ففتحت فتاة في العشرينات جميله ترتدي قميص نوم فقط. يارا: بارا: بيسو. و عانقتها بقوة. الفتاة: لن اعطيك نقوداً. يارا: في الواقع الامر اكبر من هذا بقليل. و رات بيسو يزن. بيسو: و من هذا. يارا: انه موضوع طويل دعينا ندخل. بيسو: صبرني يا رب ادخلوا. يارا: امين. و امسكت بيد يزن و سحبته للصالة و دخلت مع اختها الى غرفة النوم و شرحت لها ما حدث. بيسو: اذاً وجدتي فتى يريد ان ينتحر و قفزتي معه ثم قولتي للشرطة انه حبيبك. يارا: حسنا انت تسرعت. بيسو: تسرعتي! يا فتاة هل انا عدوتك؟. يارا: بالطبع لاء انتي اختي الغالية. بيسو: يا بنت انا بنت خالة والدك يعني بالكاد نحن اقارب و مع ذلك دائماً اعاملك مثل اختي الصغيرة صح؟. يارا: اكيد. بيسو (بصراخ) : اذاً لماذا تحاولين قتلي. يارا: انا اسفة حقاً. بيسو: و الان تريدين مني ترك شاب لا نعرفه يبيت في منزلي مع العلم انه يريد الانتحار صح؟. يارا (بتوسل) : ساحرسه طول الليل و في الصباح سأعيده الى منزله. بيسو: حسنا لكن بعد هذا لا اريد ان اسمع صوتك لمدة سنة. يارا: شهر. بيسو (بفرحة) : اتفقنا. و ارتدت بيسو روب فوق القميص و اخذت يارا تيشيرت من الخزانة و ذهبتا اليه.. يارا: اعرفك ابتسام اختي.. ابتسام: قريبتها. يارا: حسنا. و لم يرد. يارا: سوف نبقى هنا و في الصباح ستعود الى منزلك اتفقنا. و لم يرد. يارا: السكوت علامة الرضى. ابتسام (بغضب) : هل سنطلب يده! اسمع يا هذا معك الملازم ابتسام المنصور من مكافحة اارهاب بمعنى لو حاولت فعل اي شيء مريب فسوف تبيت في السجن مفهوم؟. و لم يرد. يارا: مفهوم و**** مفهوم لو سمحت سيادتك. و تركتهم بيسو و عادت الى غرفتها. بيسو: الطعام في الثلاجة و افعل شيء لوجهك. يارا: علم و ينفذ. و فتحت يارا الثلاجة و احضرت حاملة مكعبات الثلج و وضعته على اورام وجهه. يزن: اه. يارا: كن رجلاً. و اخذت تدلك له اورام وجهه لمدة نصف ساعه حتى كادت تزول و احضرت علبة الاسعافات الاولية و ناولته مضاد حيوي و لم يأخذه. يارا: هل تريد النوم في السجن. و لم يرد فامسكت يده و ثنتها حتى صرخ بألم و وضعت الدواء في فمه. بيسو: على مهلك عليه. و واصلت ثني يده حتى بلعه. يارا: فتى جيد. و الصقت ضمادة لاصقة على انفه و فوق حاجبيه. يارا: يارا: ماذا تأكل على العشاء. و لم يرد. يارا: فهمت. ففتحت الثلاجة و احضرت البيض و صنعت منه عجة و احضرت الخبز و العصير و وضعتهم امامه. يارا: اليك الاتفاق انت ستأكل فأظل صامتة أو لا تأكل فاظل احقق معك طول الليل. و اخذ يزن يأكل ببطء. يارا: فتى جيد. و امسكت بهاتفها و اوصلت سماعاتها على اذنيها و اخذت تسمع اغاني و هي تراقبه حتى انهى اخر لقمة. يارا: لا تنسى العصير. فشربه. يارا: البس هذه. و ناولته تيشيرت فتيات فنظر لها. يارا: هيا لليلة فقط. فلبسها و في غرفة ابتسام كانت تتصفح الانترنت على حاسوبها عندما رن جرس هاتفها. ابتسام: نعم. شخص: يا رفيقة ابتسام نحتاجك في المكتب. فنظرت الى ساعتها ابتسام (بقلق) : الآن!. الشخص: هنالك فتى غني مفقود و نحتاج لمساعدتك. ابتسام: هل يمكنك اعطائي اسمه؟. الشخص: يزن خالد. ابتسام: دقيقه من فضلك، يارا!. و لم ترد فذهبت لها و اشارت لها بأن تأتي. يارا: ماذا؟. ابتسام: ما اسم الفتى. يارا: يزن حامد أو. ابتسام: خالد. يارا: نعم خالد. ابتسام: حسنا يمكنك العودة لمراقبته. ابتسام: اسفة يا سيدي لكن هل يمكنك منحي صورته. الشخص: دقيقة من فضلك. و ارسل لها صورة يزن. ابتسام: انه في منزلي. الشخص: ماذا!!. ابتسام: لقد احضرته يارا المنصور على انه صديقها هل هو خطر؟. الشخص: لاء انه مجرد مدلل هرب من اهله على العموم حافظي على سلامته حتى وصول اهله الى منزلك. ابتسام: حاضر.(عزدة الى زينب)في السوق كانت نرمين جالسة في سيارتها عندما رن جرس هاتفها. نرمين: هاي اي جديد. الشخص: في الواقع لقد عثرت عليه. نرمين: حقاً بهذه السرعة. الشخص: هل تستهينين بجهاز مكافحة الارهاب. نرمين: طبعاً لاء لهذا السبب طلبت منك بالتحديد. الشخص: انه في منزل ضابطة تابعة لنا بالصدفة سارسل لك العنوان لكن احذري انها سريعة الغضب. نرمين: شكراً. الشخص: على ماذا لا نزال مدينين لك بالكثير. و اغلقت الخط و نزلت من السيارة و ذهبت لهم و كانوا جالسين في محطة المواصلات. نرمين: لقد عثرت عليه. ادريس: اين. زينب: حقاً هل انت متاكدة. نرمين: نعم لقد طلبت من احد معارفي ان يبحث عنه و ارسل لي عنوان المنزل الذي هو فيه حاليا. خالد: اين. نرمين: اتبعوني بالسيارات. و ركبت في عربتها و هم روا الى سياراتهم و انطلقت امامهم بسرعة معتدلة. خالد: هل تتمشى. ادريس: اهدء. و وصلوا بعد 30دقيقه لمنزل ابتسام و صعدوا الدرج. نرمين: عندما نصل رجاءً دعوني اتحدث وحدي. زبنب: حاضر المهم المهم ان نجده. فرنت نرمين الجرس ففتحت ابتسام الباب. نرمين: انا صديقة العقيد. ابتسام: تفضلوا. و دخلوا. ابتسام: انه في الصالة.و دخلوا الصالةو ما ن رآهم يزن حتى تغيرتملامحه من البرود الى الغضب . يزن: ماذا تفعلون هنا؟. نرمين: جئنا للاعتذار منك. يزن: غير مقبول. و رفعت يارا رأسها لهم و تجمد الكل في اماكنهم ما عدا نرمين. زينب: يا الهي. خالد: غير معقول. و جرت زينب عليها مثل المجنونة. زينب: يارا حبي انت حية!. و عانقتها بقوة و عانقتها يارا بعفوية. ابتسام: ماذا يحدث هنا؟. يزن: انها ليست ابنتك. زينب (بصدمة) : ماذا!. يارا: احقيقة المرة. زينب: توقفا عن المزاح. ابتسام: هل هذا مقلب من نوع ما. يارا: لا اعرف لكنه فعل مثلها في البحيرة. زينب: بحيرة. ابتسام: صمتاً. و سكت الكل. ابتسام: انت. تعالي معي و انت اذهبي الى غرفتك. و ذهبت يارا لغرفتها. و ذهبت نرمين مع ابتسام الى غرفتها. ابتسام: ماذا يحدث هنا بحق ****. و شرحت لها نرمين الموقف. ابتسام: صبرني يا رب اذاً هذه العائلة المخبولة تظن ان قريبتي هي ابنتهم فقط لتشابه الاسماء نرمين: دقيقه فقط. و حملت صورة يارا من الفيسبوك. نرمين: انظري. ابتسام: مستحيل. نرمين: نفس الاسم و نفس الوجه. ابتسام: سبحان ****.(هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات) نرمين: لذا اتمنى ان تعذرينا. ابتسام: في الواقع انا التي يجب عليها ان تعتذر لكن تلك الصغيرة حقاً تفقدني صوابي. نرمين: لا عليك فكل المراهقين هكذا. و عادت الى الصالة و كان يزن لا يزال غاضباً ابتسام: لو لم اكن اعرفها منذ ولادتها لقلت انهما شقيقان حقاً ايها الشقي انظر لهم لقد بحثوا عنك طوال الليل انظر لوجه والدتك. و لم يرد. ابتسام: ايها الوغد هل تعلم انهم اتصلوا بنائب مدير جهاز مكافحة الارهاب الذي اتصل ىعشرة ضباط يكفون لقلب الحكومة حتى وصل البلاغ الي فقط ليروا وجهك الملعون! اسمع فليذهب كل هاؤلاء الى الجحيم امامك خمس ثواني لتذهب معهم و الى ساوسعك ضرباً و اسحبك من رجلك الى المنزل. زينب (بدموع) : ارجوك يا بني هيا. و سحبت يده لتقبلها. فسحب يده بسرعة نهض فخلع ادريس بدلته و البسه اياها فوق تيشيرت الفتيات و ذهب معهم فاغلقت ابتسام الباب خلفهم بقوة. ابتسام: اشقياء ملاعين. و ءهبت لغرفتها و لم تجرؤ يارا على مغادرة غرفتها حتى اثباح و في الصباح نزلت يارا الى الاسفل و كانت ابتسام تغسل اسنانها. يارا: هاي. ابتسام: هاي يارا: كيف انتهت دراما الامس. ابتسام: لا تفتحي باب المشاكل. يارا: رجاءً. و حكت لها ابتسام الموضوع باختصار. يارا: واو اذاً انا عندي بيهة. ابتسام: كان عندك و هل هذا كل ما لفت انتباهك!. يارا: لاء لقد لفتت القصة كلها انتباهي و اثارت اهتماتي. ابتسام: اسمعي انت ممنوع عليك الذهاب الى شارعهم حتى مفهوم؟. يارا: مفهوم جداً. ابتسام: امل هذا. و غسلت يارا اسنانها و جسمها و ارتدت ملابسها التي جائت بها. ابتسام: الن تفطري معي. يارا: سآكل مع ابي. و غادرت بدراجتها النارية الى منزلها و هو منزل فخم من اربع طوابق و حديقة و مسبحين يفصل بينهما الطريق من البوابة الى المنزل و فتح لها الحارس البوابة و واصلت طريقها الى باب المنزل و تركت الخوذة و الدراجة هناك و دخلت المنزل و كان والدها تدهم.يارا: و هو رجل ضخم عمره 50 سنة يرتدي ذي الشرطة الرسمي طويل القامة اسمر البشرة ابيض الشعر جالس مع 6 ضباط اقل منه رتبة حول طاولة الافطار فدخلت يارا و وقفت امامه وقفة عسكريّة و ادت التحية. ادهم (ببرود) : اين كنت بالأمس. يارا: في منزل ابتسام يا سيدي. ادهم: كان عليك الاتصال اولاً. يارا: لقد. ادهم:.لا يهمني السبب فالخطأ يظل خطأً. يارا: انا اسفة و مستعدة للعقاب. ادهم: ساعتين وقوف في الحديقه و لا تغادريها حتى اشعار اخر. يارا: علم و ينفذ. و ادت التحية و ردها لها و استدارت الى الباب و وقفت وقفة عسكريّة في الحديقه تحت الشمس. رائد: سيدي اليست ساعتان كثيرة عليها. ادهم: لاء انها معتادة على هذا منذ صغرها، المهم اريد معرفة اسماء الفتيان الذين تشاجروا معها بالامس و حالتهم الصحية. ملازم: علم.(عودة الى يزن) كان جالس منذ شروق الشمس امام حاسوبه يدرس فقد كانت الامتحانات للعام الاخير في المرحلة الثانوية تقترب و لكن كل خمس دقايق كان يتذكر يارا الجديدة ثم يتجاهل الامر و يعود للدراسة حتى حان وقت الافطار فدخلت زينب غرفته. زينب: هل ستأتي. يزن: لاء. زينب: حسنا. و ذهبت و ارسلت الخادمة مع افطاره و بعد قليل ارتدى يزن ملابسا للخروج و نزل الدرج. خالد: الى اين. يزن: ساتناول الافطار في الخارج. زينب: حسنا لكن اترك هاتفك مفتوح دائماً. يزن: حاضر. و ذهب الى المرآب عمران: الى اين. يزن: كافتيريا البحيرة. عمران: حاضر. و ركبا السيارة و انطلقا. عمران: ماذا حدث بالامس. يزن: لا شيء.مهم. عمران: حقاً لقد كان وجهك متورم. يزن: اخرس. عمران: هيا اخبرني. يزن: حسنا و اخبره بما حدث. عمران: ههههه. يزن: اوقف السيارة. حسنا انا اسف لكن كيف تنقذ فتاة رجلاً. يزن: انا كنت اريد ان اضرب اساساً لم ارد ان ادافع عن نفسي وقتها. عمران: يا فتى انت تقس على نفسك كثيراً. يزن: ماذا قلنا. عمران: حسنا لا احكام فقط استمع بصمت. يزن: فتى جيد. و توقف عمران بالسيارة امام كافتيريا فخمة بجوار البحيرة. عمران: ساملء السيارة بالوقود بينما تأكل. يزن: اخرس و انزل معي. عمران: حسنا. و ركن السيارة في المرآب و نزلا معاً و جلسا في اقرب طاولة من المخرج و جاء النادل. يزن: اطلب الافطار. عمران: افعل بنفسك. و اخرج يزن هاتفه و اخذ يلعب به. عمران: تباً، سوشي و بيرغر و تونة و عصير مانجو يزن: انها هي!. عمران: من. يزن: الطاولة الثالثة على اليمين. و كانت يارا جالسة وحدها تأكل بشراهة عجيبة. عمران: هل هذه اختك. يزن: لا تكن احمقاً انها تشبهها فحسْب. و بدون تنذار حملت يارا طعامها و وضعته على طاولتهما و جلست بجانب يزن. يارا: فتى الانتحار. يزن: ماذا تفعلين. يارا: أءكل على حسابك. يزن: اجلسي على طاولتك و سندفع لك. يارا: لن افعل عرفني على صديقك
عمران: عمران اسماعيل. يزن: انه سائقي. يارا: واو لديك سائق يزن: هل يمكنك التحدث بصوت منخفض. يارا: لماذا هل تشعر بالخجل. يزن: لاننا في مكان عام. يارا: اجل. عمران: انا ساذهب الى السيارة. يارا: هيا ان تركته وحده فسيهرب مجدداً. يزن: ما مشكلتك. و نهض من مقعده و اخرج محفظته و وضع كل نقوده على الطاولة و غادر الكافتيريا مع عمران بالسيارة بينما احصت يارا النقود و وضعتها في جيبها و اكملت طعامها بهدوء. يارا: ياله من فتى احمق.(عودة الى يزن) عمران: هل سنعود للمنزل. يزن: اجل. عمران: و الافطار. يزن: سارسل لك الخادمة مع الاكل. عمران حسنا. و توقف عمران ومام محطة الوقود فاخرج يزن محفظته. يزن: تباً. عمران: ماذا!.يزن: اابطاقة الائتمانية مفقودة. عمران: تركتها في المنزل. يزن: لاء اخذتها معي طبعاً. عمران: اذاً. يزن: لابد انها سقطت هناك. عمران: هل نعود. يزن: اكيد!. و توقفت يارا بدراجتها بجانب سيارته و صفرت له ففتح يزن النافذة يارا: هل نسيت شيء. يزن: لاء. يارا: فهمت اذاً هذه ليست لك. و اخرجت البطاقة. عمران: انها له. يارا: لاء فقد قال انه لم ينسى شيء. يزن: هاتها. يارا: ماذا؟. يزن: بطاقتي. يارا: التي لم تنساها. و انطلقت بدراجتها. يزن: تباً. و لحق بها عمران بالسيارة و هي منطلقة بالدراجة باقصى سرعتها عبر الطرق الجانبية. عمران: ماذا تفعل هذه المجنونة. و توقفت امام محل وجبات سريعة على الطريق. يارا: بيرغر و تونة و عصير مانجو على السريع. و نزل يزن من السياره. يزن: ماذا تفعلين؟. يارا: اتناول الغداء. يزن: كفاك عبثا و اعطني بطاقتي. يارا: اي بطاقة. و جاءت النادلة و هي تحمل الطعام على صينية صغيرة (هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات) يارا: اعطيها له. يزن: ما هذا. يارا: افطارك. و اخرجت نقوده و بطاقته و اعطتها له. يارا: و هذه الاشياء التي لم تنساها ورائك. و اخذها يزن فانطلقت بدراجتها. يزن: يالها من
مزعجة و اخذ الطعام و عاد الى السيارة. عمران: ليس به سوشي. يزن: لا يوجد في محلات الطعام السريع. و اكلا الافطار و عد يزن نقوده فوجدها كاملة فدفع ثمن طعامه و عاد الى المنزل و جلس امام حاسوبه و فتح الفيسبوك و بحث عنها رإسمها فوجد حسابها و اخذ يقرأ منشوراتها القديمة جداً ليتعرف عليها اكثر. يزن: يارا ادهم ابنة اللواء ادهم المنصور نائب مدير قسم مكافحة المخدرات والدتها متوفية منذ عشر سنوات، تدرس في مدرسة الانضباط في العام الاخير أيضاً. نرمين: من هذه. و تفاجأ بها خلفه. يزن: ليست شخصاً مهماً. نرمين: اليست هذه. يزن: نعم النسخة الرديئة. نرمين: هل سترسل لها طلب صداقة. يزن: و ما علاقتي بها. نرمين: اها لهذا السبب تتلصص عليها. يزن: لا افعل فقط.نرمين: ماذا. يزن: لقد قابلتها هذا الصباح. نرمين: و ماذا حدث.. يزن: لا شيء. نرمين: و انت مهتم بلا شيء. يزن: لست مهتماً. نرمين: حسناً. و تركته و ذهبت الى غرفتها. و عاد يزن للدراسة و بعد قليل وجد طلب صداقة منها و لم يقبله. و عاد للدراسة و في الصباح طرقت نرمين باب غرفته. يزن: من. نرمين: انا. يزن: ماذا تريدين. نرمين اريدك ان تأتي معي لإستقبال اختي في المطار كما اتفقنا. يزن: اسف لقد نسيت ثوان سأغتسل و اوافيك في الصالة. نرمين: حسنا لا تتاخر. و فعلا اغتسل و لبس بدلة انيقة و صفف شعره و نزل الى الصالة و كانت نرمين لي احلى ملابسها. زينب: لا تتأخروا. يزن: حسنا. و ركبا في سيارة نرمين و انطلقا الى المطار. يزن: ذكريني مجدداً لماذا ستترك وفاء العاصمة. نرمين: نجلاء و ليس وفاء. يزن: المهم. نرمين: لقد انفصلت عن زوجها و تريد الابتعاد عنه قدر الامكان. يزن لماذا تريد الابتعاد عن مشاكلها بدلاً عن مواجهتها. نرمين: انظر من يتحدث. يزن: ماذا تعنين. نرمين: لا شيء. يزن: انا لا اهرب. نرمين: حسنا. و ظلا صامتين حتى وصلا الى المطار و وقفا بين المنتظرين. يزن: تباً هل تراقبني!. نرمين: من. يزن: لا شيء. نرمين: امم اذهب و كلمها. يزن: لا تكوني غبية. نرمين: ارأيت. يزن: هذا ليس هروباً اصلاً هي لا علاقة لها بمشكلتي. نرمين: و ما هي مشكلتك. يزن: انا ليس عندي مشاكل. نرمين: حسنا. و بعد قليل جاء شاب ابيض اشقر الشعر وسيم انيق في مثل سن يارا يحمل حقيبة على كتفه. يارا: هيثم!. و عانقته بقوة و قبلها على خدها. نرمين: هورا يبدو انها مرتبطة. يزن: اجل. نرمين: يبدو انك ثمت ببحث شامل. و جائت نجلاء و هي سيدة في الأربعينيّات سمراء انيقة رياضية الجسم قصيرة القامة و معها صغير في العاشرة يمسك بيدها و تسحب بالأخرى حقيبة سفرها و عانقتها نرمين. نجلاء: كيف حالك. نرمين: كما ترينه. نجلاء: سلم على خالتك يا ادهم. تدهم: هاي. و عانقته نرمين و قبلته على خده. نرمين: اعرفك صديقي يزن خالد. نجلاء: الفتى المنتحر. يزن: هل صرت ممشهوراً نجلاء مثل الفنانين. و سلم عليها و لمحته يارا. هيثم: صديق جديد. يارا: تسليتي الجديدة. و ذهبت له فوراً. يارا: هاي. نرمين: هاي هل اليوم يوم الاستقبال العالمي.. نرمين: هههههه يبدو كذالك من الصديق. و احاطت يارا بخصر هيثم بيدها. يارا: هيثم المنصور عمي الاصغر. نرمين: امم عمك. هيثم: تشرفنا. يارا: نرمين صح؟. نرمين: نرمين انطونيو طبيبة نفسية و هذه اختي نجلاء و ابنها ادهم جون. يارا: تشرفنا.هيثم: و الاخ. يارا: يزن خالد المنصور صحيح؟. هيثم: ابن خلود. يزن: هل تعرفني؟. هيثم: هل اعرفك! الم يخبرك والدك يا فتى نحن ابناء عم انا و والدك. يزن (ببرود) تشرفنا. نرمين: لابد انه نسي بحكم الظروف التي التقينا فيها. هيثم: على كل حال تشرفت بمعرفتك و لي حديث آخر مع والدك هيا بنا. يارا: هيا. و ذهبا نرمين: هيا لاعرفك على بقية العائلة التي تستضيفني. نجلاء: حسنا. و ءهبوا الى السيارة و لوحت لهم يارا و هي تنطلق مع عمها بدراجتها. هيثم: هل كنتي تعرفين؟. يارا: بالطبع لقد اخبرتك انه تسليتي. هيثم: فقط لا تتمادي كثيراً. يارا: علم.(عودة الى يزن) كانوا قد وصلوا او وجدوا خالد يتناول الافطار مع ادريس. نرمين: هاي. خالد: اهلاً. يزن: هل كنت تعرف ان تلك الفتاة قريبتك. خالد: اي فتاة. يزن: يارا. خالد: اه بنت ادهم نعم لكننا لسنا مقربين لذا لم اظن انها ستعرفنا لماذا تسال. يزن: لا شيء. و ذهب الى غرفته. ادريس: الن تاكل مع الضيوف. يزن: لاء. نرمين: احم احم، اعرفكم اختي نجلاء و ابنها ادهم. خالد: تشرفنا تفضلوا. و جلسوا. خالد: انا خالد المنصور و هذا صديقي و مساعدي في العمل ادريس احمد. ادريس: تشرفنا. نجلاء: الشرف لي. نرمين: اين ذهبت زينب. خالد: لقد ذهبت لاجتماع طاريء لكنها ستحرص على القدوم باكراً اليوم. نجلاء: لا داعي لان تغيروا مواعبدكم نحن سنظل حتى الثانية دهراً ثم سنذهب. ادريس: الى اين. نرمين: الى منزلي فقد انتهيت من تجهيزه. خالد: ليس عليكم ذلك فأنتم. نرمين: لا أبداً انا أصلاً كنت سأنتقل اليوم لاكون اقرب من العيادة و لقد اخبرتك مسبقاً. خالد: على العموم انت حرة لكننا سنفتقدك. نرمين: انه على بعد 20دقيقه بالسيارة يعني ساظل ازوركم دائماً. ادريس: و نحن أيضاً سنزوركم. و في غرفة يزن كان جالسا في مكتبه يدرس و بعد قليل دخل الفيسبوك و قبل طلب الصداقة الذي ارسلته يارا ثم عاد للدراسة و بعد دقايق وجد رسالة منها على الماسنجر. يارا: هاي. فقرأها و واصل الدراسة لمدة ساعة اخرى ثم ارسل لها. يزن: هاي. يارا: أخيراً. يزن: كنت مشغول. يارا: بماذا. يزن: ادرس الامتحانات بعد شهرين. ياراو: امم في اي مدرسة انت. يزن: ادرس من المنزل. يارا: لماذا. يزن: ليس من شأنك. يارا: هل يمكنك الاستراحة لنصف ساعة يزن: لماذا. يارا: اريد ان اعرفك على احدهم. يزن: لاء انت مشغول. يارا: ارسلت لك العنوان. يزن: لن آتي. يارا: انتظرك. يزن: تباً. و فتح العنوان و كان قريباً من منزله فغير ملابسه و نزل الى المرآب. عمران: الى اين. يزن: العنوان في هاتفك. ففتح هاتفه. عمران: حديقة *******!. يزن: هيا. و انطلقا بالسيارة الى الحديقة و كانت يارا واقفة بقرب البوابة تأكل مثلجات فنزل يزن. يارا: اركب. يزن: عفواً. يارا: في الدراجة هيا. يزن: هوي. يارا: بسرعة. يزن: تباً. و ركبا في دراجتها و لوحت لعمران بيدها و انطلقت. يزن: من هو. يارا: من. يزن: الشخص. يارا: اصبر. و توقفت بدراجتها في مدافن عائلة المنصور. يزن: ليس هنا لنذهب لمكان آخر. يارا: لا تكن جباناً.. و نزلت من الدراجة و سحبته من يده خلفها الى المقابر و اشارت بيدها الى قبر مزين بالأزهار. يارا: اعرفكما ياسمين يوسف امي و يزن المنصور صديقي. يزن: تشرفت بمعرفتك يا سيدتي. يارا: الا تريد ان تعرفني على احد. يزن: لاء. يارا: هيا. يزن: ليس لدي احد هنا. يارا: كاذب لقد رايت النعي هيا. يزن: انسي. يارا: لن افعل. و مشى معها الى قبر اخته. يارا: هيا عرفني عليها. يزن: هاي يا اختاه اعرف انك لا تحبين الازعاج في وقت راحتك لكن هذه المزعجة تريد التعرف عليك. يارا: هوي ماهذا التعريف. يزن: اختي الكبرى يارا خالد المنصور و هذه المزعجة هي يارا ادهم المنصور قريبة مزعجة لنا. يارا: يعني ابنة عم لطيفة للغاية صحيح؟. يزن: و مغرورة أيضاً. يارا: واثقة فقط. يزن: هل انتهينا. يارا: لاء عرفني عليها اكثر. يزن: لا اريد. يارا: هيا. يزن مستحيل: يارا: بالمقابل شامنحك ما تريده. يزن: اياً كان ما اريده. يارا: نعم. و جلس يزن على مقعد بين القبور فوقه سقف اسمنتي. يزن: يارا: ماذا تريدين ان تعرفي. يارا: كل شيء بكم كتنت كانت تكبرك. يزن: بست ثواني. يارا: توأم. يزن: طبعاً. يارا: لهذا تشبهني كثيراً. يزن: من. يارا: انت متى نظرت لنفسك في المرآيا اخر مرة. يزن: هراء انا أصلاً لم اكن اشبهها. يارا: هههههههه بل تشبهنا حقاً المهم اين كنتما تدرسان. يزن: مدرسة النور النموذجية. يارا: واو مدرسة النخبة يزن: هل انتهى التحقيق. يارا: لا تكن وقحاً هل كان لديها؟. يزن: هوي. يارا: هيا انت توأمها صحيح لابد انك تعرف. يزن: كان لديها صديق اعترف لها بحبه لكن. يارا: حسنا لنأخذ استراحة. يزن: حسنا اوصليني الى المنزل. يارا: في احلامك! سنذهب لمكان آخر. يزن: اليس لديك مدرسة. ياىا: لقد فصلت لمدة اسبوعين. يزن: لا تقوليها بفخر. يارا: و لما لا لقد رايت وغد غني يضايق فتاة فكسرت له انفه. يزن: كان عليك الذهاب للمدرسين. يارا: ها و هل كانوا سيعاقبون ابن مدير المدرسة. يزن: اجل. يارا: اكيد انت تقول هذا لانك تدرس في منزلك. يزن: لكي اتجنب المزعجين امثالك. يارا: و كأنك ستنجح في ذالك. و اخرج يزن علبة شجائره فخطفتها من يده. يزن: ماذا تفعلين. يارا: التدخين قاتل. يزن: اعيديهيارا: أبداً. و امسك بيدها فركلته في بطنه بقوة فلكمها على فكها السفلي فامسكته من شعره و نطحته برأسها بقوة و داست على رجله بقوة فحاول لكمها فامسكت يده و و ثنتها بقوة خلف ظهره و امسكته من شعره و رمته على الارض و جلست على ظهره. يارا: مستحيل. يزن: ماذا. يارا: انت فتى مدلل امضى حياته يدرس في المنزل و انا امضيت حياتي اتمرن منذ طفولتي... يزن: هذا هراء. و حاول النهوض فامسكته من شعره و لكمته على خصره بقوة. يارا: لا تضيع وقتك. يزن: ايتها المتنمرة اللعينة. يارا: هذا ليس تنمراً انا ببساطة احاول انقاذك. يزن: من ماذا. يارا: من نفسك ان التدخين سيقتلك. يزن: ليس كل من يدخن يموت بسببه. يارا: هذا هراء المدمنين. يارا: انها ليست مخدرات. و نهضت من فوقه. يارا: قبل عشر سنوات كانت والدتي تتحجج بنفس الحجة كل مرة امام ابي و صديقاتها و انا كنت استمع و اقول لنفسي ان امي تعرف ماذا تفعل فانها بالغة في النهاية لكن في النهاية اصيبت بسرطان الرئة و ماتت و هي لا تزال تدخن. يزن: اسف لكن اعرف انك ممثلة بارعة هكذا. يارا: ممثلة. يارا: ان امك ماتت برصاصة في قلبها في عملية سطو كانت رائدة في الشرطة صحيح؟. يارا: ههه هل بحثت عني. يارا: صادف ان رأيت نعي والدتك. يارا: صادف ان رايت منشور مضت عليه عشر سنوات. يزن: لاء بل صادف ان رايت منشور ذكرى وفاتها. يارا: الذي لم اكتب عليه اي تفاصيل. يزن: حسنا لقد بحثت عنك كيف اصادق شخصاً لا اعرفه. يارا: اذاً فنحن اصدقاء. يزن: على الفيسبوك. يارا: هههههههه. يزن: ماذا. يارا: انت لست صريح مع نفسك أبداً. و ركبا على الدراجة. يزن: فلتي انك ستعطيني اي شيء اريده. يارا: ماذا تريد. يزن: علبتي. يارا: مستحيل. و بسرعة سحب من يدها و هي تقود فاوقفت الدراجة. يارا: اعدها قبل ان اغضب. و اشعل سجارة. يارا: هل تريد ان تضرب مجدداً. يزن: حاولي ذلك و ساشكوك في الشرطة. يارا: جبان. يزن: انطلقي. يارا: حاضر. و انعطفت الى طريق جانبي ثم انطلقت بسرعة جنونية. يزن: توقفي ايتها المجنونة. يارا: ارميها او تمسك بيد واحدة. و ظلت منطلقة بنفس السرعة حتى رماها. يزن: رميتها رميتها. و خفضت السرعة. يارا: فتى جيد. يزن: اما انت فسيئة. و اضطرت للتوقف عند اشارة المرور فاخرج علبته و امسكتها منه بسرعة و رمتها في نافذة سيارة مارة امامهم. يزن: ماذا تفعلين. و نزل من الدراجة و ركب سيارة اجرة الى منزله و لحقت به بدراجتها الى منزله و نزل يزن امام بوابة منزله مباشرة. يزن: ادفع له. الحارس: حاضر. و نزلت يارا من دراجتها و ذهبت الى البوابة. الحارس: الى اين. يارا: الى الداخل. الحارس من انت. و نزعت خوذتها. الحارس: الانسة الصغيرة!!. يارا: انا يارا ابنة اخ السيد خالد هل يمكنني الدخول. الحارس: أأكيد. و فتح لها البوابة فناولته مفتاح الدراجة و دخلت و كان ادريس يتحدث مع البستاني في الحديقة. ادريس: ابنة ادهم. يارا: هاي. ادريس: اهلا. يارا: جئت لذيارة ابن عمي الابله اين نو. ادريس: في غرفته كالعادة تفضلي. و دخلت المنزل و لوحت بيدها لذينب التي كانت تنزل من الدرج. زينب: يارا. يارا: هاي. زينب: اهلاً و سهلاً. و نزلت لها بسرعة و عانقتها بقوة. يارا: للتذكير انا ابنة ادهم. زينب: هههههه: اعرف. يارا: اين الفتى. زينب: في غرفته تعالي اجلسي معي قليلاً.. يارا: اسفة ساذهب له ثم اعود لاجلس معك. و قبلت زينب على خدها. زينب: انها اول غرفة في الطابق الثاني. يارا: شكراً. و جرت على الدرج و ركلت الباب برجلها. يزن: من هذا. يارا: الفتى التي تركتها على الطريق. يزن (بغضب) : لماذا جئتي ورائي. يارا: للترفيه عن نفسي. و خلعت الجاكت و كانت ترتدي تيشيرت تحت السرة تحته. يزن: ماذا تفعلين. يارا: اعتذر منك. يزن: غير مقبول لو سمحتي غادري. و نزلت دموعها. يارا: رجاءً سامحني انا اهرف اني ضايقتك كثيراً لكن هذا لاني اريد مصادقتك لكني افشل دائماً رجاءً اعطني فرصة اخرى. و حاولت تقبيل يده فسحبها بسرعة. يزن: ماذا تفعلين. و دخلت زينب الغرفة. زينب: لماذا تبكين. و انفجرت يارا بالبكاء. يارا: عزيزتي لقد لقد كنا انا و يزن نزور قبر امي و اخته لكنه حاول التدخين هناك و عندما رميت العلبة تركني في منتصف الطريق و عندما جئت لأعتذر طردني. و عانقتها زينب. زينب: يزن!. يزن: انها تمثل. زينب (بصرامة) : اعتذر منها الآن. يزن: لكن. زينب: الان. يزن: انا اسف حقاً لن اكررها ثانيةً. يارا: لا انا من عليها ان تعتذر فلقد ظننت انه بحكم الصداقة و القرابة يمكنني حمايتك من نفسك لكن. زينب: انت لم تخطئي و انا اعتذر منك أيضاً. و اخرجت كرتها. زينب: ان تواقح معك مجدداً لا تترددي في الاتصال بي. يارا: حسنا. و تركتهم زينب يارا: هههههه انا اسف حقاً. يزن: ايتها اللعينة. يارا: زينب. زينب: ماذا؟. و سكت تماماً. يارا: هل يمكنني الحصول على قهوة. زبنب: حالاً. يارا : جبان. يزن: انا أيضاً يمكنني الذهاب الى والدك. يارا: اين في قسم ادارة مكافحة المخدرات او في قلعة المنصور اذهب لكني احذرك فكلابي تعض قبل ان تسأل أصلاً. يزن: يزن: الكللابب لا تسأل أصلاً. يارا: لماذا لا تذهب و تتاكد. يزن: اقول يمكنني انا لست حقير مثلك. يارا: اعرف. و تمددت على سريره.
يزن:لا تسترخي كثيراً. يارا: ماذا. و استدار يزن بكرسيه الى حاسوبه فنهضت و وضعت يدها على كتفيه. يارا(بهمس) : هل يعقل اني اول فتاة تدخل غرفتك. يزن (بخجل و غضب) : ب بالطبع ماذا كنت تظنين. و اخذت تعبث بشعره. يارا: ظننت ان فتى غني و مدلل مثلك سيكون لديه لائحة طويلة من القلوب التي حطمها. يزن: لاء بالطبع لا يوجد. يارا: حقاً. يزن: اجل. و امسكت فأر الحاسوب و دخلت صفحته و فتحت منشور قديم نشرته يارا اخته فيه صورة يزن مع حورية. يارا (تقرأ) : اليوم احتفل بأول علاقة غرامية لحبيبي يزن. يزن: لقد كانت علاقة منذ ثلاث سنوات. يارا: لماذا انفصلت عنها. يزن: ليس من شأنك. يارا: بل من شأني. و عادت الى السرير. يارا: اليك الاتفاق انت تجيب على اسئلتي بصراحة فأغادر بهدوء و الا فانت تعرفني. يزن: الا يوجد لديك تسلية غيري. يارا: لا انت فقط. يزن: حسنا. يارا: لكن احذرك انا ابنة شرطي و شرطية ان كذبت علي فساعرف و عندها لا تلومني. يزن (بغيظ) : حسنا. و استمر التحقيق طول النهار و حكى لها عن علاقته بأخته و مالك و سارة و مع اياد و حورية كل التفاصيل منذ طفولته و حتى الحادثة.. يارا: مذهل. يزن: ماذا. يارا: انها النسخة المحسنة مني. يزن: و هل كان لديك شك. و ضربته بحذائها على راسه. يارا: اما انت فحثالة. يزن: اعرف. يارا: اكمل. يزن: لقد تعبت لنكمل غداً. يارا: وعد. يزن: حسنا. يارا: لا تقل حسنا اقسم على ذلك. يزن: هل هو ***. يارا: اقسم و الا. يزن: اقسم ب**** ان اكمل لك لاحقاً. يارا: صدقتك. و نزلت.زينب: هل نام. يارا: و هل سأسمح له. زينب: سبحان ****. و عانقتها يارا. يارا: ان **** يأخذ و يعوض دائماً. زينب: و نعم ب****. و قبلتها على خدها. زينب: تعالي و اجلسي. يارا: اسفة لكن لو تأخرت على النادي فسيقتلني ادهم. زينب: حسنا لكن. يارا: غداً الساعه الواحدة ظهراً. زينب: ان شاءلله. و ذهبت الى البوابة. زينب: رافقتك السلامة. يارا: امين. و قابلت خالد في الحديقه. خالد: يارا. يارا: و عليكم السلام يا عمي. خالد: ابنة ادهم حقاً. يارا (باحترام) : الحمد****. خالد: كيف حالكم. يارا: نشكر ****. و سلم عليها فقبلت يده فامسك شعرها. خالد: انا لست ادهم اتمنى ان تعتبريني صديقاً لك. يارا (باحترام) : هذا شرف لي هل يمكنني الانصراف. خالد: اكيد. يارا: شكراً. و ركبت دراجتها و انطلقت. خالد: لن تتغير أبداً يا ادهم. و وصلت الى نادي الشرطة الرياضي و غيرت ملابسها الى ملابس رياضية محتشمة و ذهبت لصالة التنس و وجدت عمها هيثم هناك يتحدث مع فتاة حسناء. هيثم: عن اذنك. الفتاة: تفضل. هيثم: شكراً. و ذهب لها و اعطاها مضرباً و بدءا اللعب. هيثم: هل انتهيت منه. يارا: من. هيثم: تسليتك الجديدة. يارا: لاء. هيثم: اذاً لماذا انت حزينة يارا: لست كذلك. و احرز هدفاً. هيثم: عندما تكذبين يتشتت عقلك فتفشلين. يارا: اليوم قابلت عمي خالد. هيثم: في منزله. يارا: نعم. هيثم: و ماذا حدث. يارا: لا شيء. و احرز هدفاً. هيثم: هل تنوين الخسارة. يارا: لقد كان مختلفاً تماماً عن ادهم بالرغم من انهما ابناء عم.هيثم: هل ترين ان اسلوب ادهم في تربيتك خاطئاً. يارا: لاء. و احرز هدفاً. يارا: ليس خاطئاً تماماً لكنه يعاملني كجندي عنده لا اذكر حتى اخر مره تحدث معي فيها بابتسامة. ادهم: حقاً. و التفتت الى الوراء و كان خلفها. يارا (بخوف) : انا اسفة حقاً يا سيدي. ادهم: لا بأس يمكنك قول ما تشائين طالما تنفذين الاوامر. و ادت التحية العسكرية و وقفت بإنتباه. ادهم: لقد تبقى شهرين على امتحانات الجامعة صحيح؟. يارا (باحترام) : اجل. ادهم (بصرامة) : احرصي علة احراز درجة تسمح لكي بدخول كلية الشرطة. يارا: علم و ينفذ. ادهم: يمكنك الانصراف. و ادت التحية العسكرية و انصرفت. ادهم: خالد!. هيثم: على ما يبدو انها كونت صداقة مع ابنه. ادهم: مادام يؤثر على مستقبلها فلا يهمني من تصادقهم. و جاء الضابط و ادى التحية. الضابط: هذه كل المعلومات عن يزن المنصور يا سيدي. ادهم: يزن خالد. الضابط: احسنت عملاً. و اخذ القرص منه. ادهم: يمكنك الانصراف.. و انصرف الضابط. و من بعيد ظل يراقب يارا و هي تسبح في المسبح. ادهم: لن اخيب ظنك يا ياسمين مهما حدث. و في صباح اليوم التالي في منزل يزن كان قد استيقظ من النوم للتو و وجد رسالة من يارا. يارا: ارجوك تعال الى هذا العنوان رجاءً. يزن: انها مؤدبة على غير العادة. و ارتدى ملابسه و ركب مع عمران الى العنوان و كانت يارا تنتظره بجانب بوابة الكافتيريا المقابل لمدرستها فنزل يزن و وقف بجانبها. يزن(بهدوء) : ماذا حدث. يارا: هل يمكنني(هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات) ان اطلب منك معروفاً. يزن: ماهو؟. يارا: اريد الحصول على اعلى درجة ممكنة هذا العام. يزن: لماذا صرت مهتمة فجأة. يارا: هل ستساعدني ام لاء. يزن: بالطبع هل يمكنك القدوم معي. يارا: لقد انتهت عقوبتي لذا يمكنك الدخول معي. يزن: حسنا. و دخلا المدرسة. الحارس: من هذا. يارا: انه قريبي. الحارس: تفضلا. و دخلا كافتيريا المدرسه. يزن: لديك نفوذ كبير هنا!. يارا: ابنة لواء، هذه المدرسه صنعت لابناء الضباط اساساً لذا يتم تمييزنا حسب، تب اباءنا. يزن: هرم السلطة. يارا: يمكنك ان تقول هذا. يزن: المهم كم كانت درجاتك في الامتحان السابق؟. يارا: هل هذا ضروري. يزن: اجل. يارا: 51%. يزن: بالكاد نجحتي. يارا: لماذا تظن اني طلبتك. يزن: بصراحه لن يكون الامر سهلاً. يارا: اعرف. يزن: سيكون عليك تنفيذ توجيهاتي بإنضباط. يارا: علم و ينفذ. يزن: اولاً لنذهب لفصلك هنالك درس الان صحيح؟. يارا: لن يدخلوني فقد بدء باففعل. يزن: اذاً احضري كتبك من الخزانة. و ذهبت و عادت تحمل حقيبة ظهر مليئة بالكتب و كراسات المواد و بدأ يزن يشرح لها منذ البداية بزن: ركزي معي. يارا: انا معك الطاقة لا تفنى و لا تستحدث من عدم صح. يزن: ضمن قدرة الانسان . و نتهى الدرس. يزن: هيا. يارا: فلندرس هنا. يزن: انهضي. يارا: حاضر. و ذهبا الى الفصل و كان الجميع مندهشين من حضورها اساساً و دخل المدرس. المدرس: انت قف. و وقف يزن. المدرس: من انت؟. يزن: يزن المنصور لقد جئت مع ابنة عمي. و رفعت يدها. المدرس: اجلس. يارا: المنصور!. يزن: ركزي مع المدرس. و اندهش الناس أن يارا تسمع كلام احد ولا تعلق. يارا (باحترام) : حاضر. و بعد قليل سمع المدرس همهمات في الخلف. المدرس: انت قف. و وقف طالب بجانب يزن. المدرس: ماذا كنت اقول. الطالب: ان قطر القمر اقل من قطر الارض. المدرس: هذه حصة لغة. و ضحك الكل. المدرس: صمتاً! انت قف. و وقف يزن. المدرس: ماذا كنت اقول. يزن: المجاز ينقسم الى نوعين مجاز مرسل و استعارة و الفرق بينهما ان الاستعارة لفظ اطلق لغير معناه لغرض التشبيه. المدرس: كفى انتي اكملي. فوقفت يارا و بهمس ساعدها يزن فأجابت فإندهش الطلاب و المدرس اكثر و خرجوا بعدها الى الكافتيريا. يارا: ماذا ستأكل. يزن: اي شيء. و ذهبت و احضرت بيرغر و عصير مانجو له و دجاجة لها. يزن: هذا غير منصف. يارا: قلت أي شيء. و جاءت فتاة بيضاء جميلة جداً تبدو على ملامحها البرائة ترتدي الزي المدرسي بعكس الباقين. البنت (بخجل) : آنسة منصور. يارا: المنصور. البنت: آسفة أ أ أ أشكرك على مساعدتي في ذلك اليوم. يارا: اي يوم. البنت: اليوم الذي. يارا: امم اليوم الذي فصلت فيه لانك لم تقول الحقيقه. البنت:اسفة اسفةحقاً. يارا: اعتذارك غير مقبول.انقلعي. يزن (بصرخة) يارا!!. و التفت الكل للصرخة. يزن: اجلسي. البنت: هل يمكنني!. يارا: ألم تسمعيه. فجلست البنت.يزن: و الآن ماذا حدث. يارا: لقد. يزن: هس. البنت: لقد كنت ادرس في الحديقه و جاء يوسف و عامر. يارا: سيدي.. الحديقة
البنت: و خطفا كتابي و رفضا اعادته و اخذا يقولان لي أن هذه المدرسه لعلية القوم و ابناء الجنود مثلي لا مكان لهم هنا و عندما خطفت كتابي من عامر صفعني يوسف امام كل الطلاب و عندها بكيت لذا جائت الانسةو صربتهم فاخذنا الامن الى المدير. يارا: و. يزن: دعيها تكمل. البنت: و عندما سألني المدير ان كانوا ضربوني خفت فانكرت لكن لو قلت. يزن: لفصلوهم هم و عندها كانا سيستخدمان نفوذهما ضد عائلتك حتى تتركي المدرسة. البنت: اجل. يزن: ما اسمك. البنت: لبنى. يزن: لبنى ان هرم السلطة هذا لم يبنى بالاقوياء فحسب بل بإستسلام الضعفاء أيضاً في اي صف انت. لبنى: الثاني. يزن: بمعنى لايزال تمامك عامين في هذه المدرسه اذاً امامك خيارين اما ان تتركي المدرسة او ان تظلي تسلية لكل من يريد التنمر عليك
و يري الاخرين نفوذ والديه. لبنى: ان والدي متوفي و امي تعمل في وظيفتين فلا يمكنها تحمل نفقات دراستي سوى هنا حيث ادرس بالمجان. يارا: لذا ستظلين قمامة المدرسه. و داس يزن على رجلها. يارا: هكذا ينادونها هنا. لبنى: لا خيار اخر لدي. يزن: اذاً: دافعي عن نفسك. لبنى: كيف. و جاء شابان احدهما نحيف يرتدي نظارات طبية و انيق و الآخر ضخم الجسم. النحيف: عجباً الغوريلا و القمامة معاً. الضخم: هل انتهى عقابك بالفعل. يارا: و ليس عندي مانع في تمديده قليلاً. يزن: يارا!. النحيف: من هذا مروض الغوريلات. يزن: ابن عمها. و شد النحيف مقعداً و جلس. النحيف: انا يوسف جابر ابن الفريق جابر صاحب هذه المدرسه و هذا صديقي عامر شريف ابن العميد شريف عثمان نائب قائد حامية كرمة. يزن: في الجيش. عامر: اجل و انت. يزن: يزن. عامر: يزن ماذا؟. يزن: هل هذا ضروري انا هو انا لا يهم ابن من صحيح؟. يوسف: فهمت ابن مدني صحيح؟. يارا: و ماذا لو كان كذلك. عمار: وحدهم المدنين من يتفوهون بمثل هذا الهراء. يزن: لو سمحتما نحن بحاجة للهدوء هنا لأجل المدرسه. يوسف: ارأيت هكذا يتحدث الناس ايتها الغوريلا. و امسك يزن بيد يارا قبل ان ترفعها. يوسف: احرص على ترويضها جيداً. و ذهبا. يزن: ليس كل شيء يحل بالعنف. لبنى: هذا فقط لاننا في الكافتيريا. يزن: لقد خلق **** لكل مخلوق سلاحاً للدفاع عن نفسه و سلاح البشر هو العقل و ليس العضلات. يارا: حسنا علينا الدراسة قبل نهاية الاستراحة. يزن: سندرس في منزلك لاحقاُ. يارا: حقاً. يزن: اجل لبنى هل يمكنني الحصول على رقم هاتفك. يارا: هوي. لبنى: حاضر. و اعطته رقمها. يزن: ساساعدك بشأنهما فقط لكن ان لم تجدي طريقه لحماية نفسك فسيأتي غيرهم. لبنى: شكراً لك حقاً. و انتهت الاستراحة. يارا: ارايت لقد اهدرت وقتنا لم نأكل حتى. لبنى: اسفة حقاً. يزن: لا عليك. و ذهبا الى فصلها و كان المعلمين كلهم مبهورين بذكاء يزن و و هدوءه و مصدومين بانه قريب يارا و في نهاية اليوم الدراسي كانت يارا تنتظره بجوار البوابة على دراجتها بينما يدون هو الملاحظات من السبورة و مر عمار من جانبه و هو يشرب عصيراً و تظاهر بانه يسعل و رما زجاجة العصير على كراسة يزن فإبتلت الملحوظات. عمار: اسف. يزن (بهدوء) : بل انا من يعتذر و مزق الورقة و وضعها على السلة و مسح بقية العصير عن الدرج و اخرج هاتفه و صور الملاحظات و غادر. بنت: هل انت حقاً قريب المنصورة. يزن: ابناء هم. البنت: إلهام. يزن: يزن: إلهام اين تدرس. يزن: من المنزل. إلهام: حقاً. يزن: و ما الغريب في هذا!. و رأى لبنى و هي تمشي. عمار: هوي ايتها القمامة تعالي. لبنى: حاضر. عمار: هنالك محل سجائر في نهاية الطريق احضري منه هلبة. يزن: سنتأخر يا لبنى هيا بنا. عمار: ماءا. يزن: سنذهب الى الكافتيريا انا و هيا لذا. عمار: و من سال عن رايك ستحضر لي السجائر. يزن: خذ. و اعطاه علبته. عمار: هذه المرة فقط لاجل مروض الغوريلا. يزن: شكراً. الهام: اراك غداً. يزن: ان شاءلله. و امسك.بيد لبنى و ذهب بها الى يارا. يزن: لا يزال طريقك طويلاً. لبنى: شكراً. يارا: سنتأخر. يزن: اركبي. يارا: هوي. و ركبت لبنى خلف يزن. يارا: انها ليست جملاً. يزن: كان عليك التفكير في هذا مسبقاً. و انطلقت يارا بالدراجة و اوصلا لبنى الى منزلها في الحي الشعبي ثم عادا الى الى منزل يارا حيث فتحت لهما البوابة بدون اسئلة و كان ادهم في الحديقه مع ثلاث ضباط و ادت يارا التحية له و مد يزن يده ليسلم. ادهم: ابن خالد. و لم يده. يزن: اجل. يارا: س سوف يساعدني في الدراسه. ادهم: اليس عندك مدرسين. يزن: في العادة تساعد الدراسة مع الاصدقاء اكثر من المعلمين. ادهم: لهذا تدرس في المنزل. يزن: يمكنك قول هذا. ادهم: كم هو معدلك في الامتحان السابق. يزن: 97%. ادهم: لو درست في المدرسه بدل الهروب كوالدك لأحرزت الدرجة الكاملة. يزن: هل يمكننا الدخول. ادهم: لا تسببوا ازعاجاً. يارا: علم. و ذهبا. يارا: انك متهور. يزن: انظر من يتحدث. يارا: انت لا تعرف ادهم. و دخلا غرفتها و كانت منظمة جداً. يزن: لقد احسنت الخادمة حقاً. يارا: ليس لدينا خادمات هنا الكل يخدم نفسه. يزن: و من يطبخ لكم. يارا: انا و زوجة عمي هيثم. يزن: ذلك الفتى!. يارا: ان عائلتنا تتزوج مبكراً انا كنت مخطوبة قبل شهرين. يزن؛: و هرب. يارا: مات في عملية مداهمة تجار مخدرات. و فتحت الدرج و ارته خاتم خطبتها. يارا: كان اكبر مني لكنه كان صديقاً مسلياً. يزن: صديق ام حبيب. يارا: صديق اختاره لي ابي لكن اصبحنا اصدقاء بسرعة و مات بسرعة. يزن: لماذا لم تنشري نعي له. يارا: لانه ليس حبيبي. يزن: المهم لنبدء الدراسة. و احضرت كتابها و اخذا يدرسان حتى الواحدة الى ربعاً. يارا: هيا. يزن: الى اين. يارا: الى منزلك لدي موعد مع زينب. يزن: انها زوجة عمك لماذا تناديها باسمها فقط. يارا: انت لا تفهم السيدات ان ناديتها بعمتي فسوف تشعر اني اراها هجوزاً. يزن: كفاك اعذاراً. يارا: انت لن تفهم. يزن: هيا بنا. يارا: ساغير ملابسي. يزن: سأنتظرك في الحديقه. يارا: اياك سأغير في الحمام. و اخذت ملابسها فذهب يزن الى الشرفة ليشرب سجارته. ادهم: انت. يزن: انا. ادهم: تعال انزل. و نزل اليه و كان ادهد يجلس وحده امام المسبح. ادهم: كيف حال والديك. يزن: بخير و سحب كرسي ليجلس لكن ادهم وضع رجليه على الكرسي. ادهم: كيف ترى مستوى يارا الدراسي. يزن: لا بأس به انها ذكية و سريعة الحفظ لكن. ادهم: اكمل. يزن: هنالك شيء ما يشتتها. ادهم: و ما هو. يزن: لو كنت اعرف لكنت خلصتها منه. ادهم: الا يمكن ان يكون انت من يشتتها. يزن: يمكن لكن لو كنت كذالك فلماذا طلبت مني مساعدتها. ادهم: أحياناً يحاول المرء التقرب مما يثير اهتمامه بأي حجة. يزن: لاء انها حقاً تريد النجاح بدرجة كبيرة هذا العام و هذا واضح من تركيزها على الدراسة. ادهم: الاسبوع القادم سيجرى الامتحان التمهيدي إن لم تتحسن فسيعني هذا اني محق و عندها اريدك ان تقطع علاقتك بها نهائياً. يزن: مفهوم و لكن اسبوع واحد مهلة قصيرة و بما تنك تدرك مستواها فعليك أن تعذرني بشأن الوسائل التي شأستخدمها. ادهم: الغاية نبرر الوسيلة معك كافة الصلاحيات. يزن: شكراً و نزلت يارا و هي ترتدي شورت حتى الركبة و معطفها الشتوي. ادهم: الى اين؟. يارا: الى منزل العم خالد. ادهم: حسناً. و ركب على الدراجة و لبست خوذتها. ادهم: اسبوع واحد لا غير. يزن: اكيد. و انطلقا. يارا: ماذا؟. يزن: الامتحانات التمهيدية ستنتهي صداقتنا الاجبارية إن لم تحرزي المرتبة الاولى على الدفعة. و ضغطت على الفرامل بقوة حتى كاد يسقط. يارا: ادهم قال هذا. يزن: نعم. يارا: و انت وافقت. يزن: لم يكن طلباً. يارا: تباً لهذا منعتك من النزول له. يزن: هذا افضل ألا تحبين التحديات. يارا: التحديات و ليس المستحيلات. يزن: بالتحديات تصنع المستحيلات. و واصلا الى منزله و كانت زينب جالسة مع نجلاء و نرمين و ادهم يشاهدون التلفاز و عانقت يارا زينب. يارا: كما وعدتك. زينب: لم يكن لدي شك. يزن: لا اعرف عماذا تتحثان لكن الامتحانات التمهيدية بعد اسبوع لذا. زينب: حسناً سنؤجله لاجل الدراسة. يارا: لقد كنا ندرس طول النهار. يزن: لانك كنت تلعبين طول العام.. زينب: اذهبي و سأمنحك مكافئة. يارا: و ماهي.. زينب: اذهبي لتعرفي. يارا: هيا بنا. و ذهبا. زينب: مهما قالوا ما زلت ارى شبح ابنتي فيها. و نزلت دمعتها. نرمين: لقد عوضكما **** ببعض. زينب: الحمد****. و بمجرد ان دخلا اغلق يزن الغرفة بالمفتاح. يارا: لا ازال صغيرة لاء.. يزن: اخرسي. و شغل لحناً هادئاً على الحاسوب و شغل التدفئة يارا: هل سننام. يزن: هذا يساعدني على الدراسة.. و فتح مكتبه و اخرج مسدس صاعق. يارا: لاء. يزن: و هذا سيساعدك على التركيز اي غباء منك سيقابله العقاب. و وضع كيس شوكلا امامه. يزن: و كل عشر دقايق تركيز ستقابلها المكافئة. و بدء يشرح لها. يارا: هذا ليس مقررنا الدراسي. يزن: الرياضيات مثل البناء و انت بلا حجر اساس اساساً. و ظل يشرح لها اساسيات الجبر و الهندسة لمدة ساعتين. يارا: راسي سينفجر لناخذ استراحة. فأمسك يزن بالصاعق. يارا: لاء رجاءً شعري سيبيض من كثرت الصعقات. يزن: لقد استعملته 27مرة فقط. يارا: فقط!. يزن: بصراحه لقد تفاجأت لقد تصورت اننا سنتعارك قريباً. يارا (بهدوء) : انا حقاً اريد ان ادخل كلية الشرطة. يزن: لكي ترضي والدك الى متى ستظلين لعبة بيده. يارا: انت مخطأ. و ظهرت نظرة حزينة على وجهها. فجلس بجانبها. يزن: لماذا اذاً. يارا: انسى. يزن: لابد ان اعرف الدافع لكي اتحفز انا أيضاً. يارا: اليست مساعدة صديقتك دافع كافٍ. يزن: حسنا. و عير اللحن الى المبوم القصائد المدرسية. يارا: ماهذا!. يزن: دراسة متطورة. يارا: هل يمكنني الاستماع فقط. يزن: هذا ما ستفعلينه حالياً ساغسل جسمي و احضر طعاماً و اخذت كيس الحلوى. يزن: ان اكلته فعليك حفظ قصيدة. يارا: علم. و و ذهب فعلا و اغتسل و غير ملابسه. يارا: هل لديك اثقال. يزن: سأحضرها مع الطعام. و احضر اثقاله في عربة نقل الكتب و احضرت الخادمة الطعام و جلس يأكل معها و بعدها شربا الشاي و بعدها اخذت بارا تستمع الى قصيدة واحدة و هي تتمرن باثقال اليدحتى غروب الشمس. يزن: اعطيني هاتفك. و اعطته له و ارسل لها القصائد و بعض قوانين الفيزياء و الرياضيات. يزن: اريدها في راسك لكي نبدء الدراسة الحقيقية. يارا: حاضر. و اتصلت بوالدها. يارا: هل يمكنني المبيت في منزل عمي. ادهم: ان لم يمانعوا. يزن: لا مانع. ادهم: حسنا. و نزلا للعشاء و كان ادريس معهم بدون خالد. يزن: ابي اين ابي. تدريس.: في الجو. زينب: انه مسافر الى دبي. يارا: هل يمكنني المبيت اليوم. زينب: هذا ما اتمناه. ادريس: سنجهز لك غرفته القديمة. يارا: الن ابيت مع زينب. زينب: طبعاً سنبيت معاً في غرفتي. يزن: يارا! عليك الدراسة. زينب: لن ازعجها بل ساساعدها هل نسيت انني مهندسة. يارا: حقاً!. زينب: نعم ساساعدك في الفيزياء و الرياضيات. ادريس: لا حجة لديك الان يا استاذ. و اخرجت له لسانها و بعد الاكل عادا للدراسة حتى الساعة الحادية عشر و النصف. يارا: لقد انتهيت حقاً لا يمكنني المواصلة للحظة اخرى. يزن: حسنا. يارا: بالمناسبة لقد اقسمت على اكمال القصة لي. يزن: بعد الامتحانات. يارا: لاء لقد قلنا اليوم. ففتح يزن درج المكتب و رما لها دفترين. يزن: هنا كل الحكاية. و كانا يومياته و يوميات يارا. يارا: حقاً. يزن: الاوراق التي عليها خط احمر ليست للقراءة. يارا: علم. و اخذت بجامته. يزن: مهلاً. و رما لها بجامة اخته. يزن: لا تفسديها. يارا: ساعاملها كأول هدية من حبيبي. يزن: ماذا!. يارا: مثل حسنا. يزن: فقط مثل. و ذهبت الى غرفة زينب و ارتدت البجامة. زينب: من اين هذه. يارا: من يزن هل اخطأت. زينب: انها تلائمك. يارا: عليها اسمي. و نامت بجانب زينب و اخذت تقرأ اليوميات. زينب: هل هذه مذكراته. يارا: نعم اخذتها منه هل تريدين ان نتحدث. زينب: فقط عانقيني. و ضمتها يارا و هي تقرأ فنامت زينب كالصغيرة بجانبها و عند الثالثة صباحاً رن جرس هاتفها. يارا: هاي. يزن: استيقظي ايتها الحمقاء. يارا: لماذا. يزن: حان وقت الدراسة. يارا: الان. يزن: هيا. و دخلت الحمام و اغتسلت و غسلت اسنانها و ذهبت اليه. يزن: ماهذا!. يارا: هذا ليس وقت الخجل. و جلسا يدرسان حتى وقت المدرسه فاخذا الطعام و غيرا ملابسهما. يارا: اريد النوم حقاً. يزن: كوب قهوة و ستصبحين بخير. و اخذا القهوة في ابريق مع اكواب بلاستيكية. يزن: سنذهب بالسيارة. يارا: ماهذا الذي تحمله معك. يزن: حاسوبي. و كان يحمله في حقيبة كتف و ركبا السياره. عمران: الى اين. يزن: مدرسة الانضباط. و في الطريق كان يزن يبحث في صفحة المدرسه على مواقع التواصل عن يوسف و عمار. يارا: ماذا تفعل. يزن: اتعرف على الهدف.. يارا: خذ. و ناولته هافتها و كان عليه صفحتهما على الفيسبوك. يارا: لا تتهور كثيراً. يزن: لماذا. يارا: لاني من سيضطر لحمايتك وقتها. يزن: لا تقلقي. و ظل يقفز من صفحة الى اخرى اصدقاءهما و اقاربهما و اخترق هاتفيهما و اخذ يبحث فيها. يارا: هكر. يزن: متفاجئة. يارا: لا توقعت ان هنالك هراء كهذا يمنعك من احراز الدرجة الكاملة. يزن: لقد وصلنا. و نزلا من السياره و انطلق بها عمران الى المنزل و كان الوقت مبكراً جداً لذا كانت الكافتيريا مغلقة. يارا: ارايت. و جائت لبنى اليهما. يارا: ها قد جائت. يزن: هاي. لبنى: اهلاً. يزن: هل يوجد مكان هادء للدراسة. لبنى: اكيد تعالا معي. و اخذتهما الى مجموعة اشجار ضخمة في طرف المدرسه و بينهما مقاعد اسمنتية (هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات) و كان مجموعة من الطلاب يدرسون هناك. يزن: السلام عليكم. الكل: و عليكم السلام. و جلسوا في مقعد طويل و اخذ يزن يطرح الاسئله على يارا و بدأ الكل يجيبون معها و تعرف يزن على نادر فتى من الصف الرابع ثري بدين و عبير من الصف الثالث شقراء نحيفة جميلة ابنة لواء أيضاً و ميسرة من الصف الاول اسمر رياضي الجسم ابن رائد في المخابرات و اخذ ارقامهم و اتفقوا على اقامة جلسات للدراسة معاً و بدأت الدراسة لذا ذهبوا الى فصولهم. يارا: ما الغرض من هذه الفوضى. يزن: الدراسة مع الآخرين تساعدك على تجاوز الملل. و عند استراحة الافطار ذهبا الى الاشجار و جاء نادر و ميسرة و جلسوا معهما و فتح يزن حاسوبه و واصل البحث في حياة عمران و يوسف و وجد محادثات بينه و بين شاب يدعى جوزيف فاخترق حسابه فوجد محادثات عن بضاعة و مخدرات و طلبات شراء فنسخها و غادر بدون ترك ادلة ورائه. نادر: يزن يزن. يزن: ماذا. نادر: كنا نقول ان هايدي التي تدرس في الرابع تريد رقم هاتفك. يزن: لماذا. ميسرة: انها معجبة بك على الارجح. يارا: انها فتاة جميلة حقاً. يزن: لست مهتماً. ميسرة: حقاً. نادر: هل رأيتها أصلاً.. يزن: مالكم تتحدثون كانها انجلينا جولي!. و شدتها يارا و همست له. يارا: انها شقيقة عمار. يزن: امم. و جاءت الهام مع فتاة بيضاء انيقة الملابس حسناء الوجه رياضية الجسم. الهام: اهلاً. يزن: هلى. و جلست بجانبه. يارا: ماذا تفعل الوقحة هنا. الهام: فلتخرس الغوريلات. يزن: لم اكن اعرف انكما صديقتان. الهام: صديقتان!. يارا: انها ابنة خالي. يزن: حقاً لا تشبهك مطلقاً. الهام: اكيد. هايدي: احم احم. الهام: اعرفك صديقتي المقربة جداً و الاولة على الدفعة ا هايدي الشريف. يزن: تشرفنا. هايدي: الشرف لي. يارا: و شقيقة كلب المجاري. يزن: يارا!. هايدي: لا عليك انه لقبه فعلاَ. يارا: اذاً ماذا تريدين من حبيبي. و احاطت خصره بيدها. هايدي: لا أبداً فقط اردت التعرف على الزملاء الجدد. الهام: حقاً كيف لفتى جيد مثلك التورط مع غوريلا مثلها. يزن: لكل شخص جانب جيد. و انتهت الاستراحة فذهبوا الى فصولهم و جلست هايدي بجانب يزن و جاء المدرس. المدرس: لقد وزعت لكم ملخص الباب الثالث الشهر الماضي لذا سنجري اليوم اختباراً فيه. و فتح حقيبته و وزع لهم اوراق الاختبار. يزن: انا است. المدرس: لا استثناءات. و اخذ المدرس يوزع الطلاب بحيث لا يجلس طالب بجوار الاخر و كان عمار يللقي كرات ورقية صغيرة لاخته لكنها تجاهلته فالقى يزن غطاء قلمه لعامر فالتفت له و وضع يزن ورقته بحيث يراها عامر كاملة فنقلها الى ورقته و انتهى يزن مبكراً لكنه ظل منتظراً حتى نهاية الدرس فجمع المدرس منهم الاوراق و كانت هايدي تنتظر الهام في الخارج فخرجت لها الهام. إلهام: هيا بنا. هايدي: انتظري قليلاً. إلهام: اوه فهمت. و جاء عامر و جلس بجانب يزن الذي كان يتحدث بالهاتف مع ادريس. يزن: حسنا اراك لاحقاُ. عامر: والدك. يزن: مساعده. عامر: شكراً. يزن: اشكرني يوم النتائج. يارا: هيا بنا. و وجدا إلهام و هايدي في الباب. يزن: هل تنتظرين عامر. هايدي: ذالك الكلب لن يخرج الا مع كامل جرائه. هايدي: كيف كان الاختبار؟. يزن: سهل بطريقة مريبة. يارا: لهذا تبرعت به للكلب. يزن: لقد كان يبدو مضطرباً. هايدي: من يزرع يحصد المهم الى اين ستذهبان. يزن: الى المنزل. إلهام: هل تسكنان معاً.. يزن: للدراسة. هايدي: إن لم تكونا تمانعان اريد دعوتكما الى حفل صغير في منزلنا على الساعة عشرة. يارا: لاء. يزن: اسف لكننا نملك خططا لليلة. إلهام: ان غيرت رأيك فإتصل. و اعطته كرتها. يزن: حسنا. و كان عمران ينتظرهما بالسيارة. إلهام: هل هذه سيارتك. يزن: اجل لبنى. و كانت تمشي بجانب السور. يزن: تعالي. و جاءت يزن: اركبي. لبنى: لا داعي. و فتح لها الباب. لبنى: شكراً. يزن: اراكن لاحقاُ. و ركب هو و يارا بجانب لبنى. عمران: الى اين. يزن لافي بلس. عمران: علم. و اخذهم اليه و هو محل قهوة في وسط المدينة ورحب الكافي بيزن بحفاوة. صاحب المحل: هلا لم تأتيا معاً منذ سنوات. يارا: اسفة كنا مشغولين. و جلسوا في اخر طاولة على الركن. لبنى: هل كنتما. يزن: انه يقصد اختي التوأم فقد كانت تشبه يارا كثيراً. ابنى: اسفة حقاً. يارا: لا عليك. و جاء النادل. يزن: كابتشينو و خذ طلب الانسة. لبنى: قهوة.عادية. و فتح يزن حاسوبه و واصل التعمق في حساب عامر و فجأة اغلق الحاسوب. يزن: انتظراني هنا. و لحقت به يارا. يارا: لا تتحركي من مكانك. لبنى: حاضر. و ركبا في السياره. يزن: العنوان عندك. عمران: و الانسة. يارا: سنعود لها. و انطلق بهم الى سينما مشهورة. يزن: انتظر هنا ولا تدخل بالسيارة. عمران: هوي. يارا: لا تقلق. و نزلا. يارا: اما انا فقلقة. يزن: هس. و دخلا المرآب و رأيا عامر واقف مع شاب في بداية الثلاثين ضخم الجسم يرتدي مثل رجال العصابات. يزن: ابقي مكانك. و نسلل وراء السيارات حتى اقترب منهما و فتح كاميرا هاتفه. عامر: لقد تأخرت. الشاب: انا لا اعمل عندك. عامر: اسرع. و جلس تح الشاب حبيبي يبة.ظهره و ناوله كيس هروين. عامر: لاريد 10للحفلة. الشاب لا تبالغ. فاخرج له عامر حزمة من الدولارات. الشاب: انت حر. و ناوله 10اكياس و صور يزن مقطع فيديو لهما و صور لوحات الدراجة التي ركبها الشاب و هو يغادر المرآب و اختبء حتى غادرا. يارا: هوي. و سحب يزن سكين من جيبه. يارا: هذه انا. يزن: بحقك. يارا: أصلاً لن تنفعك هذه لو امسكوا بك. يزن: خائفة. يارا: عليك انت لا تعرف عامر. يزن: لهذا ابحث وراءه ان شعرت بأنه خطير حقاً فسأنسحب. يارا: اقسم. يزن: وحياتك. يارا: هذا ليس قسماً. يزن: بالنسبة لي هو كذالك. و لكمته في بطنه بقوة. يارا: لا تخجلني ايها الوغد. و قبلها على خدها و جرى الى السياره فلحقت به ببطء و جلست بجانب عمران. عمران: انتهيتما. يزن: اجل. و انطلقوا بصمت الى الكافي و كانت لبنى تنتظرهما و هي قلقة و جلسا صامتين بقربها. لبنى: اسفة لكن لا استطيع التاخر على اهلي اكثر. يزن: هيا بنا. يارا: سأسبقك الى المنزل. و ركبت سيارة اجرة فركب يزن مع لبنى. لبنى: هل حدث شيء بينكما. يزن: ليس شيئاً مهماً. و اوصلها الى منزلها و عاد الى منزله و كانت يارا جالسة مع زينب في غرفة المعيشة. زينب: هل اكلت. يزن: اجل. يارا: كاذب. زينب: ساحضر الغداء حالاً. يارا: سأساعدك. زينب: حسنا. يزن: ساغتسل. و دخلا المطبخ. زينب: ماذا حدث بينكما. يارا: بيني و من؟. زينب: كفاك. يارا: لا شيء مجرد مشاجراتنا المعتادو. زينب: كاذبة انك حتى لا تنظرين في عيني يارا: لقد قبلني. زينب: ماذا!. يارا: لا شيء. زينب: متى و اين. يارا: اهدئي. زينب: ها؟. يارا: في المدرسه على خدي. زينب: امم و ماذا فعلتي. يارا: لا شيء. زينب: الم يقبلك صديق من قبل. يارا: لم يكن لي اصدقاء اولاد عدا عمي هيثم و خطيبي السابق. زينب: السابق؟. يارا: لقد كانت خطوبة مدبرة و لقد مات قبل شهرين. زينب: اسفة. يارا: بالكاد حزنت عليه يوم واحد و لم نكن نجلس وحدنا اساساً. زينب: كيف تشعرين تجاه يزن. يارا: بصراحه. زينب: اتمنى. يارا: في البدايه كان بالنسبة لي ككلب تائه التقطته من الطريق. زينب: شفقة. يارا: اجل لكن الان يبدو مختلفاً كصديق مقرب. و انشغلتا بعدها بالطبخ. يزن: الم تنتهيا بعد. يارا: ضع الاطباق ريثما ننتهي. و جائت الخادمات. يارا: يمكنكن الاستراحة. الخادمة: لاء. يارا: لم يكن هذا طلباً. زينب: اسفة سنطبخ اليوم انا و صديقتي. و ذهبت الخادمات فوضع يزن الاطباق على الطاولة و سكبت يارا الطعام و جاء ادريس و تناولوا الطعام. ادريس: مذهل. زينب: انه طهو يارا. يارا: بل انه طهوك انا ساعدت قليلاً فقط. يزن: واو يارا فلنتوقف عن الدراسة. يارا: اخرس. زينب: كفاك تنمراً. يزن: كيف يمكنني التنمر على نمرة. فاخذت كوب العصير لترميه عليه فأمسك بيدها و وضع انبوب الشرب فيه و اخذ يشرب منه. يزن: شكراً. زينب: ههههه. فحاولت ان تدوس على قدمه فرفعها بسرعة و نهض. ادريس: لم تنهي طعامك. يزن: الحمد**** سأسبقك الى حجرة الدراسة. و انهت يارا طبقها و لحقت به فوجدته يقوم بتمرين الضغط على الارض فجلست بمؤخرتها على ظهره. يزن: انهضي. يارا: هكذا يكون التمرين. يزن 1،2،3.يارا: ماذا ستفعل بالفيديو. يزن: دعي كل شيء لوقته. يارا: هل تظن أن بإمكاني احراز المرتبة الأولى حقاً. يزن: كم كانت درجة هايدي حينها. و فتحت هاتفها لتتاكد. يارا: 75%. يزن: إذاً سيكون هذا سهلاً. يارا: من اين لك كل هذه الثقة!. يزن: منك. يارا: ماذا!.. يزن: انك شقية و مغرورة قليلاً. يارا: و غيره. يزن: و متنمرة و ثقيلة. فقامت من فوقه بسرعة فقام و امسك بيدها. يزن: لكنك تملكين اصرار و تفاني في اي شيء تفعلينه لذا قبلت التحدي اساساً ليس ثقة بي بل ثقة بك. و احمرت خدودها و سحبت يدها و استدارت نحاية الباب. يارا: انا لابظ ان اذهب الى النادي ثم الى المنزل. يزن: هيا بنا. و ذهبت الى غرفة زينب و اغتسلت. يارا: هل لديك ثوب على قياسي. زينب: ساحضره لك. و فتحت يارا الباب و اخذت منها تيشيرت و بنطلون شبه ضيق و معطف شتوي و خرجت فإلتقطت لها زينب صورة مع الباب. يارا: لكنها جديده. زينب: لقد ذهبت للتسوق و احضرت لك هدية معي هل قياساتها صحيحة. يارا: عيون المهندسة زوزو لا تخطأ أبداً. و قبلتها على خدها. يارا: المرة القادمة لنذهب معاً. زينب: هذه احدى امنياتي. و جرت الى الحديقة و كان يزن يرتدي بنطلون رياضي و تيشيرت و معطف شتوي بنفس لون ملابسها. يارا: ماهذا. يزن: هدية مزدوجة على ما عتقد. و رما لها قرص صلب من النوع الذي يتسعمل مع الهواتف. يزن: اريدك ان تحفظي مافيه هنا و هنا. و اشار بيديه الى راسه و قلبه. يارا: علم و ينفذ. و ركبا على دراجتها و ذهبا الى النادي. يزن: هل كل شيء في حياتك عليه شارة الشرطة. يارا: اجل كل شيء الا انت. و نزلا و ذهبا الى غرفة تغيير الثياب و علقا المعاطف هناك ثم ذهبا الى صالة التنس و ناولته مضرباً. يارا: 5من 6و الرابح يمكنه طلب اي شيء من الخاسر. يزن: حسنا. و بدءا اللعب بتركيز عالي كانهما لاعبي اولامبيات. يارا: لست سيئاً. يزن: كانت لعبتي المفضلة. يارا: معها. يزن: لاء بل مع مالك. يارا: الذي طعنك. يزن: بالخطأ. يارا: ماذا حدث معه بعد ان سافر. يزن: لم اعد اتواصل مع تلك المجموعه منذ اميركا. يارا: لماذا. يزن: بلا سبب معين. و احرزت هدفاً. يارا: عندما تكذب تفقد تركيزك. يزن: لم اريد اي علاقة مع الماضي. يارا: لكي تهرب من ذكراها. يزن: لاء. و احرزت هدفاً. يارا: يبدو انه سيكون فوزاً سهلاً. يزن: لو واصلت التعامل مع الماضي لإنهار عقلي. يارا: لكن كان سيتعافى بعدها و يصير اقوى على تحمل الصدمات في المستقبل. يزن: عن خبرة. يارا: كما تعرف عندما ماتت امي و انا عمري 8سنوات و عندها انشغل ابي بالبحث عن الانتقام كنت وحدي اعاني من خسارتها لكني لم اهرب بل حاولت التخفيف عن ابي بكل الطرق. يزن: لهذا تريدين ان تصبحي شرطية. يارا: اجل. و احرز هدفاً. يزن: تعادل. هيثم: لست سيئاً. و توقفا عن اللعب. هيثم: لا واصلا. يارا: سيكون صعباً في وجودك. هيثم: اذاً ساسبقكما الى المسبح. و ذهب. يارا: اريد ان اكون شرطية. و رمت الكرة و ضربتها نحوه فصدها. يارا: لكي لا يكون هنالك من يعانون مثلي. يزن: حلم غير واقعي. يارا: لا تكن سلبياً. و احرزت هدفاً. يزن: بل واقعي. مهما انضم من شباب الى الامن فلن تتوقف الجريمة. يارا: كلا لكن سيتم معاقبة كل مجرم. و احرزت هدفاً. يزن: معاقبتهم لن تمحو جرائمهم. يارا: لكن ستقلل من جرائم المستقبل. يزن: بل سيتعلمون في السجون. يارا: و عندها سنتعلم نحن كيف نتفوق على ما تعلموه. و احرزت هدفاً. يزن: لكن في النهاية سيكون هنالك كومة من المجرمين في السجون و اخرى من الضحايا. و ضرب الكرة بقوة نزلت دمعته فامسكت بالكرة بيدها و انزلقت تحت الشبكة و عانقته بحنان. يارا (بهمس) : و سنكون موجودين للدفاع عنهم و مواساتهم. يزن: و بماذا ستنفعهم المواساة. ادهم: احم احم. و بسرعة تركت يزن و استدارت استدارة عسكرية و ادت التحية. ادهم: هل انتهيتما من الدراسة. يارا: لاء لكن لم اريد فقدان لياقتي البدنية. ادهم: لن تضيع جهود 15عاماً من التدريب ببضعة اشهر من الدراسة. يارا: علم. ادهم: عودا للدراسة. و ذهبا. ادهم (بصرامة) : تبقى لك 4ايام فقط.. يزن: 5.ادهم: ماذا. يزن: لن ننتهي الا عندما تستلم اول اوراق الامتحانات صح؟. و امسك بيدها و ذهبا. ادهم: مغرور مثلك يا خالد. و ذهبا الى غرفة الساونا و كان هيثم هناك. هيثم: هل انتهيتما بالفعل. يزن: اوامر اللواء. هيثم: انه يبدو صارماً لكنه معجب بك حقاً. يزن: حقاً. خيثم: و الا ما كان سيسمح لك بالتسكع مع ابنته الوحيدة. يزن: و لماذا وضع لي شرطاً تعجيزي اذاً. هيثم: لو كان كذالك فلماذا قبلته اذاً. يزن: لا مستحيل تحت الشمس. هيثم: قبل 20عاماً كان والدك خالد و ادهم صديقان مقربان حقاً. يزن: و ماذا حدث. هيثم: تعرف ادهم بياسمين و كانت صديقة مقربة لخالد فقد كانا بعملان بنفس القسم. يزن: قسم!. هيثم: اجل كان والدك شرطياً وقتها لكنه استقال بعد وفاة والده في حادث لكي يتمكن من الاعتناء باخواته البنات فمرتب الشرطة لن يكفيه الا اذا وصل الى رتبة عقيد. يزن: و ما علاقة هذا بأم يارا. هيثم: اعطني سيجارة. فخرج يزن و تحضر علبته و اشعل منها سجارتان و اخذ هيثم واحدة. هيثم قبل 10سنوات كان هنالك مداهمة كبيرة ضد احدى فروع المافيا في العاصمة و تم اختيار ياسمين ضمن الفريق لكن خالد اقنعها بالانسحاب من العملية لكن ادهم ضغط عليها لتواصل مهمتها رغم اعتراض خالد. يزن: و كانت اخر مهماتها. يزن: و لماذا تصر ادهم على ارسالها. هيثم: لان ياسمين كانت متحمسة جداً لعملها حتى انها امضت عامين تجمع الادلة و الشهود و تزرع العملاء السريين في تلك العصابة حتى حصلت على موافقة الوزارة على العملية لكن خوفها على ابنتها كأم و الحاح خالد عليها كصديق دفعاها لمحاولة الانسحاب. يزن: لذا كزوجها و حبيبها قام بمساندتها معنوياً. هيثم (بصرامة) : بل حفزها و اجبرها على المشاركة فماتت كأنه قتلها بنفسه. يزن: طبعاً لاء!. هيثم (بهدوء) : هكذا رأى خالد الامر و قالها بكل صراحة لأدهم. يزن: و ما كانت ردة فعله. هيثم: كيف تظن ان رجلاً دفع زوجته الى طريق موتها و يتمّ ابنته سيرد على صديق همره عندما يهاجمه هكذا لقد انهى علاقته مع كل اصدقاءه و عانى من صدمة نفسية كبيرة دفعته للانتقال الى مكافحة المخدرات و السعي وراء الانتقام لكن من اعاده الى رشده كانت ابنته انه الان يحاول حمايتها من سلوك نفس طريق والدتها لذا يستغلك ببساطة. يزن: اذاً هو لا يريدها ان تصير شرطية اساساً هيثم: لكن يارا عنيدة حقاً لذا بحاول السيطرة عليها منذ طفولتها و لهذا عمل بجد ليصير رايسها ان صارت شرطية. و اطفئ يزن سجارته و نهض فأمسك هيثم بيده بقوة. هيثم: هو لن يقولها لذا سأقولها انا رجاءً اعتني بإبنتنا. يزن: اعتمد علي. و ذهب يزن و ارتدى ملابسه و معطفه و كانت يارا تنتظره على دراجتها. يارا: هل كنت تأكل البخار. يزن: اسف لكن احببت المكان قليلاً. يارا: بهد انجاز المهمة ساحضرك الى هنا حتى تمل منه. و احاط بخصرها بيده و انطلقت بالدراجة الى منزلها. يزن: اسف لكني سأذهب للقاء احدهم. يارا: الى اين. يزن: لا تقلقي مجرد زيارة لمواجهة الماضي. يارا: ان حدث. يزن: ساتصل بك فوراً. يارا: حتماً. يزن: لا تنسي حفظها. يارا: علم. و ركب سيارة اجرة الى منزل اياد. الحارس: السيد يزن!. يزن: هل اياد موجود. الحارس: لاء لقد ذهب لجلسة العلاج الفيزيائي. يزن: اين. حورية: عيادة الشفاء في الحي الشرقي. يزن: حورية. حورية: اهلاً. و كانت ترتدي نظارات شمسيّة و معطفاً فضياً و تنورة سوداء و قد قصت شعرها و تمسك بسلسلة تقود بها كلب اسود ضخم. يزن: كيف حالك. حورية: الحمد**** تفضل سيأتي قريباً. و دخل ورائها الى الطابق الثالث و كان المكان فارغاً من الناس. حورية: لقد سافر عمي و زوجته الى الصين منذ عامين و اصبحت اعيش هنا مع اياد وحدنا. و راى خاتم خطبة في يدها. حورية: تفضل. و جلس في اقرب مقعد فذهبت الى المطبخ و احضرت له كوب عصير مانجو. يزن: لا تزالين تذكرين. حورية: و كيف انسى كيف حالك. يزن: بافضل حال. حورية: اين تدرس. يزن: انا اسف. حورية: على ماذا. يزن: على الطريقة التي تعاملت بها معك. حورية: لا عليك فقد كنت متأثر بالحادثة وقتها و لقد ضغطنا عليك. يزن: لاء لقد كنتما تحاولان مساعدتي لكني كنت احاول الهروب من نفسي لذا وجدت نفسي أؤذي من حولي انا حقاً.اسف. حورية: المهم انك صرت احسن. يزن: من. حورية: ماذا؟. يزن: صاحب الحظ الوفير. و اشار بيده الى الخاتم. كورية: لقد تقربنا من بعضنا كثيراً انا و اياد بعد الحادثة لذا فكرنا ان نجرب ان نرتبط. يزن: هل وجدتما السعادة معاً. حورية: اجل اننا نفهم بعضنا جداً و نساند بعضنا. يزن: نفهم و نساند!. حورية: اجل ليس من الضروري ان يكون الحب العاطفي موجوداً لكي تنجح العلاقة صحيح؟. يزن: آمل حقاً ان تصبح صداقتكما حباً قريباً فالحب يجعل من كل علاقة جميلة و التفاهم و المساندة يحرسان هذا الجمال. حورية: لقد تغيرت كثيراً. يزن: حقاً. حورية: هل هي فتاة. يزن: يارا. حورية: رحمها ****. يزن: لاء اعني هذه. و ناولها هاتفه فرأت صورة حديثة له مع يارا على الدراجة. حورية: ماذا يعني هذا!. يزن: انها ابنة عمي تشبه اختي كثيراً. حورية: لذا تبحث عن يارا فيها. يزن: بالعكس اهرب من يارا اليها انهها تشبهها لكن تختلف عنها اكثر مما تتصورين بعكس اختي التي كنت اعتمد عليها فإنها هي من تحتاج الى من يدعمها. حورية: جميلة. يزن: ليس تماماً.و خزت راسها. حورية: لا اعنية عينيك عندما تتحدث عنها. و فتح اياد الباب. اياد: اذكر الشيطان. يزن: فيظهر امامك. و كان اياد يمشي بعصا طبية فنهض يزن و صافحه فصافحه اياد ببرود و جلس. اياد: اي رياح رمتك علينا. يزن: رياح الندم لقت اخطأت بحقك كثيراً في وقت. اياد: لقد مضت ثلاث سنوات يا رجل بالكاد اذكر تلك الايام. حورية: ساذهب لتحضير الغداء. و ذهبت الى المطبخ. يزن: اسف حقاً. اياد: ما الذي حدث. يزن: هل يجب ان يحدث. اياد: اجل عندما تنسى رفاقك ل3 سنوات فلابد ان يحدث شيء لكي تتذكرهم. يزن: يمكنك ان تقول اني تعبت من الهرب من الماضي فقررت مواجهته. اياد.(بعضب) : كالعادة يزن مر بصدمة فيجب علينا مواساته يزن لا يريد علاقة مع ماضيه لذا يجب علينا ان نتحمل اهاناته لنا و الان يزن يشعر انه عليه مواجهة ماضيه لذا فعلينا ان نتظاهر ان شيئاً لم يحدث و نعود اصدقاء العالم لا يدور حولك وحدك عندما كنت تعاني كنا نحن نعاني اضعاف ما تعانيه لكننا لم نحاول الانتحار بل حاولنا مساندتك هل فكرت في لحظة كيف كانت تشعر زينب عندما ماتت ابنتها امام عينيها هل فكرت كيف كا يشعر خالد و هو من ارسلنا لتلك الرحلة الملعونة هل تعلم ان حورية كانت لا تنام بلا ادوية من يومها هل تعرف من هو دانيال؟. و لم يرد يزن. اياد: انه ابن جيني الذي مات في رحمها يوم الحادثه هل تعرف شعور حبيبها حين علم ان حبيبته و ابنه ماتا معاً هل تعرف انه جاء لزيارتك هل تعرف انني فقدت حب عمري و القدرة على المشي في يوم واحد و رغم هذا كنت احاول مساعدتك هل تعرف لماذا؟.
و نزلت دموع يزن. اياد: لا تبكي ايها الوغد و اجبني. يزن: لا اعرف اخبرني لماذا؟. اياد: لانني اتنفس اليوم لانك وقفت بيني و بين سكين ملعونة. و نهض يزن و مسح دمعته. يزن: شكراً لك على كل شيء و اتمنى ان تغفر لي يوماً ما. و غادر بصمت و وجد مكالمه من يارا فإتصل بها. يزن: الو. يارا: كيف كانت المواجهة. يزن: اصعب مما كنت اتصور. يارا: هل انت بخير؟. يزن: اجل. يارا: اين انت الان. يزن: لا عليك. يارا: ارسل لي موقعك رجاءً. يزن: حسنا. و ارسله لها و انتظرها تحت الثلوج المتساقطة و جائت بدراجتها. يارا: اركب. فركب خلفها و انطلقت به الى الجسر. يزن: المكان يتجمد هنا. يارا: انه افضل مكان للمواجهة. و نزلت من الدراجة و جلست على حافة الجسر و خلعت معطفها و التيشرت. يزن: ماذا تفعلين ايتها المجنونة. و التفتت له بابتسامة ساحرة. يارا: تعال. فخلع المعطف و التيشرت و جلس بجانبها و اشعل سيجارة للتدفئة. يارا: جناحي اميركا. يزن: اجل. و ضربته على بطنه. يزن: ماذا. يارا: كيف كانت المواجهة. يزن: سيئة بالمجمل. و حكى لها ما حدث. يارا: ما باليد حيلة فقد جرحته بشدة. يزن: لا اعرف كيف فعلتها حقاً. يارا: المهم انك امتلكت الشجاعة لتوتجههما. يزن: اريد التعويض عنهما حقاً. يارا: هل تظن انك دست على رجليهما التعويض الوحيد الذي يمكنك تقديمه هو اعتذارك و الوقت سيتكفل بالباقي. يزن: هل حفظت القواعد. يارا: 45%منها. يزن: اسمعيني. و اخذت تذكرها من راسها و هو يعدل اخطائها لمدة نصف ساعة و كان الثلج كثيفاً لدرجة تن الشمس غائبة. يارا: اوف. يزن: هل نذهب. يارا: هيا. و لبسا ملابسهما و ركبا على الدراجة و اوصلته الى منزله و عادت الى منزلها لكي تواصل الدراسة و في الصباح اتصلت به. يزن: الو. يارا: استعد انا في الطريق. يزن: حسنا لكن لا تغلقي. يارا: لا يمكنني فانا اقود. يزن: حسنا. و دخل الحمام.و غير ملابسه و كانت زينب قد جهزت لهما شطائر في الطاولة و وجد رسالة من ابوه. خالد: سأعود عند الثالثة عصرا. يزن: ترجع بالسلامة. ارسلها لابوه على الواتساب و خرج الى الحديقة و بعد ثواني زصلت الدراجة. يارا: صباح الخير. يزن: صباح العسل. و ركب خلفها. يارا: مزاجك مبشر اليوم. يزن: ان ابي عائد اليوم. يارا: عظيم سنذهب لإستقباله. يزن: اكيد. و انطلقا الى المدرسه و كانت نتائج الاختبار معلقة على باب الفصل كالتالي: يزن المنصور 98%هايدي الشريف 79%..... يارا المنصور 73%. يارا: يا إلهي!!. يزن: لا نزال بعيدين. يارا: هل تمازحني انها المرة الاولى التي انجح ليها في الرياضيات أصلاً. يزن: و ستكون المرة الاخيرة التي نحتفل فيها بدرجة اقل من 90%مفهوم. يارا: علم ان شاءلله. و ذهبا لمحل شوكولا خارج المدرسه و اشترى لها ثلاث علب. يارا: هذه مكافئة!!. يزن: اجل. و قبلته على خده. يارا: شكراً. و امسك بيدها و عادا الى المدرسه و جلسا في نفس الاشجار يدرسان و كان يزن كل 3دقائق يتحقق من حساب عامر الذي اخترقه و أخيراً وجد محادثة مثيرة. عامر (المحادثه) : رفعت. رفعت (الديلر) : هلا. عامر. نريد 50كيسا اليوم عند الساعة الخامسة و النصف مساءً في نادي الكواكب. رفعت: لا تبالغ. عمار: تعال و سأجعلك اثرى موزع في المدينة. رفعت: انت حر. و انتهت المحادثه فنسخها يزن و اغلق الحاسوب. يارا (بهمس) :: لا تتهور. يزن: علم. و جائت هايدي و إلهام. هايدي: تهانينا. يارا: شكراً. إلهام: ليس انت. فضربت يارا كتف يزن بكنفها. يزن: ماذا؟. هايدي: تهانينا. يزن: على ماذا؟. هايدي: الم ترى الملصق. يزن: عذراً لكني دخلت الاختبار اجبارياً و لم اكمل الدرجه الكاملة أصلاً. هايدي: هل كنت تريد 100%!!. يزن: اجل عندما فهي مادة واحدة أصلاً. هايدي: محال هل انت واثق انك تدرس في المنزل فقط. إلهام: صح لماذا تدرس في المنزل أصلاً. يزن: قبل ثلاث سنوات فقدت انسانة عزيزة علي لذا توقفت عن الذهاب الى المدارس. هايدي: اسفة. يزن: لا عليك. إلهام: هل كانت حبيبتك. يارا: بل اخته التوأم. إلهام: رحمها ****. الكل: امين. هايدي: لقد فعل. و قبل جبين يارا التي احاطت خصره بيدها. إلهام: صح لماذا لم تحضرا الى حفلة الامس. يزن: اخبرتكما عندنا دراسة. هايدي: انها مجرد امتحانات تمهيدية و ليست مفروضة على من يدرسون في المنزل أصلاً. يزن: انا اتحدث عن امتحانات القبول للجامعات بعد اقل من شهرين. عامر! الن تدخل جامعة خاصة. يزن: و اذاً ألا يجب علينا ان نكون ملمين بدراستنا فقط لاننا دفعنا ثمنها. عامر: مهلاً مهلاً انا فقط اردت شكرك فقد ساعدتني على الهروب من هقاب الفشل. يزن: اخبرتك سابقاً لا يزال الوقت مبكراً على الشكر. و بدأ الدوام لذا ذهبوا الى فصولهم و كتنت الحصة الاولى لمدرس الرياضيات. المدرس: السلام عليكم. الكل: و عليكم السلام. المدرس: يزن المنصور قف. فوقف يزن. المدرس: انت لست طالباً هنا. يزن: اجل انا. المدرس: لا عليك فقد قدم السيد ادهم المنصور طلباً بتركك تدرس معنا حتى نهاية العام.المهم تهانينا على المرتبة الاولى. يزن: شكراً. المدرس: و كالعادة الجائزة هي 45دقيقة. يزن: عفواً. المدرس: لديك 45دقيقة كل يوم اكون في المدرسه لكي تحضر اي معضلة تواجهك في المادة حتى نهاية الشهر. يزن: شكراً لكن لو سمحت اريد اهداء الجائزة لشخص يحتاجها اكثر مني. المدرس: من. يزن: يارا. المدرس: قفي. فوقفت يارا. المدرس: انا منبهر بالدرجة التي احرزتها لذا سأسمح بهذا يمكنكما القدوم معاً. يزن و يارا: شكراً جزيلا. المدرس: اجلسا. و بدء الدرس و كان كل سؤال يطرحه يطلب من يزن ان يجيبه و كان يجيب طبعاً لكن اصبح الدرس متعباً له و لافتاً للانظار اكثر مما يحب و بعد ثلاث حصص خرجوا لاستراحة الافطار. يزن: انا مرهق جداً. يارا: ههههه انها مخاطر النجاح. يزن: ولا تنسي انه لا يزال لدينا حصة و 45دقيقه ايضافية. و سحبته للكافتيريا. يارا: كفاك كسلاً. و جلسا في الكافتيريا و ذهبت يارا لطلب الطعام و كانت لبنى تدرس في الطاولة المجاورة. يزن: لبنى تعالي. فقامت مع طعامها. يوسف: هوي ايتها القمامة احضري لنا الطعام. لبنى: انا لا اعمل عندك. فقام يوسف و عمار و امسكها عمار من شعرها. يوسف: لا تنسي نفسك. يزن: القمامة هو يبرز عضلاته على النساء. يوسف: ماذا!. عامر: انسى امره. يوسف: لا تتدخل ايها الصغير إن اردت. يزن: و لماذا لا تريني. و نهض يزن من مقعده و جاءت يارا و وقفت امامه و اخرجت هايدي هاتفها. عمار: ليس هنا يا صاح. و مد يوسف يده امام وجه يزن. يوسف لا تنسى انك من بدء يا منصور. و ذهب مع عمار. يارا: و انا من سينهي. يوسف: سنرى. لبنى: يوسف لا عليك اجلسي. و جلست بجواره و وضعت يارا الطعام و جلست كقابله. يارا: لقد بدأنا المشاكل. لبنى: اسفة. يارا: الا تملين الاعتذارات لقد حدث ما كنا ننتظره أصلاً. يزن: المهم انك احسنت المواجهة اريدك دائماً هكذا. لبنى: ان شاءلله. يارا: كما: و وعدنا سنحميك من يوسف و عامر فقط لكن الباقي هليك. لبنى: شكراً. يزن: المهم سنقيم حفلة بمناسبة عودة ابي من دبي و انت مدعوة. لبنى: سآتي حتماً. يارا: ان شاءلله. و اكلوا طعامهم و نشر يزن الدعوة على صفحة المدرسه و عادوا الى الفصل و انهوا الدرس و تقاسما المسائل و طرحاها على المدرس بالتناوب و كلها كانت مسائل صعبة هلى يارا و ساعدها المدرس على فهمها و ركبا على دراجتها فوجدا الاطارين مثقوبان. يارا: بدأنا. و دفعاها الى محل الصيانة الذي في الشارع المقابل و كان يوسف و عامر و ثلاث طلاب من الصف الثاني ينتظرانهما في الطريق. يوسف: ماذا كنت تقول عن القمامة. عامر: يزن اعتذر و انهي الامر. يزن: يارا ماذا قلت عن القمامة. يارا: انهم حثالات مقززة تتنمر على الفتيات صح. يزن: بالضبط. عامر: كما تشاء. و لكمه على فكه بقوة فسال الدم من فم يزن فركلت يارا بطن عامر برجلها اليسرى فإنحنى للامام بالم و سحب يوسف هصا بلاستيكية من مؤخرة بنطاله و حاول ضرب يارا بها فصدها يزن بخوذة الدراجة فامسك طالب بيد يزن و ضربه الثاني بحجر على رأسه فسال الدم من راسه فاخرجت يارا رشاش الفلفل و رشته على الطالب الاول و ركلت يوسف بين قدميه و خلع يزن معطفه و رماه على وجه عامر و لكمه على انفه من خلف المعطف و امسك بيد الطالب الثاني و نطحه على رأسه و احضر الثالث عصا حديدية ضرب بها يارا على ظهرها. يارا: ايها الوغد. و ادخلت يدها في جيب بنطلونها الخلفي و اخرجتها و على اصابعها خمس خواتم كبيرة عليها حروف اسمها و حطمت بها انف الثالث و امسك يزن بشعر الاول فامسكت يارا بشعر يوسف و ضرباهما معاً بقوة فرما عامر المعطف بعيداً و ركل يارا على انفها فنزفت دماً و امسك بيد يزن و لكمه على بطنه بقوة فقفزت يارا في الهواء و ثنت عنق عامر و سقطت معه أرضاً و ركبت على صدره و اخذت تدمر ملامح وجهه بيديها حتى امسكها يزن من كتفيها و رفعها عنه فقاموا بصعوبة. يوسف: هذا لم ينتهي بعد. و جروا الى سيارة عامر. يارا: تعال وقت ما تريد ايها القمامة. يزن: هل انت بخير. يارا: لا تقلق علي فأنا اضرِب و اُضرب منذ ولدت. و رفعت معطفه من الارض. يارا: لا تعامل الهدايا هكذا!. و دفعا الدراجة الى محل الصيانة. يزن: لا يمكننا الذهاب الى المنزل هكذا. و ابتسمت يارا بمكر و بعد قليل فتحت ابتسام باب منزلها فوجدت يزن و يارا امامها. ابتسام: تباً. يارا ّبيسو حبي الوحيد. ابتسام: ادخلا. فدخلا. ابتسام: ماذا حدث. يارا: شجار مدرسي. ابتسام: احذر فإنها تحب المشاكل. يزن: في الواقع. و حكى لها ما حدث. ابتسام: و انا التي كنت اظن انك مجرد مدلل. يارا: لم يكن لدينا خيار فقد تنمرا على فتاة صغيرة. ابتسام: صغيرة و انتما بالغان! صبرني يا رب. الاثنان: امين. و احضرت يارا علبة الاسعافات الاولية و خلعت معطفها و تشيرتها و كان هلى ظهرها تورم مكان ضربة القضيب المعدني. يزن: يا الهي. يزن: لا تقلق سزول. و اخذت ابتسام مرهم اخضر و مسحت به ظهر يارا و الصقت عليه ضمادة لاصقة. يارا: لا تلمس وجهك. يزن: لماذا. ابتسام: الهدف هو عدم ترك ادلة. يارا: دع الامر للمحترفين. و ذهبت ابتسام و احضرت حاملة المدرس لج و قامت يارا و هي تغطي نفسها بالمعطف و جلست امام يزن و وضعت معجون اسود في اصبعها الإبهام. يارا: افتحه. و فتح فمه. يارا: اغلقه ببطء. و وضعت اصبعها في فمه فوق الجرح و ضغطت عليه حتى دمعت عيناه فاغلق شفتيه على اصبعها ببطء و وزعت المعجون على شفتيه حتى صارت سوداء. يارا: ابقه مغلقاً لدقيقة. و وافقها براسه و وضعت له بعض الثلج على وجهه و اخفت كدمات وجهها بالمستحضرات التجميلية. يارا: كيف صار. يزن (اشارات) : هل يمكنك خداع اللواء بهذا. يارا: لا سنذهب لمنزلك ثم الى المطار. يزن: تذكّرت علينا استقبال ابي. يارا: هل نسيت حقاً. ابتسام: اغتسلا اولاً. و ذهب يزن ال. الحمام. ابتسام: ما سر اهتمامك بهذا الفتى فجأة. يارا: ليس فجأة في البداية كان مجرد فتى بحاجة للمساعدة. ابتسام: و الان؟. يارا: صار مقرباً عندي جداً و هذا يخيفني. ابتسام: من اي ناحية. يارا: لقد خسرت كل شخص احببته كثيراً امي و ميادة و علي و اسلام. ابتسام: ظننت انك تجاوزتي الامر. يارا: و انا كذلك لكن اليوم كنت ارتعش من الخوف. ابتسام: اذاً لماذا لم تمنعيه من التورط معهم من الاساس. يارا: لان هذا ما كنت سافعله لو كنت مكانه لذا كل ما يمكنني فعله هو دعمه فحسب. ابتسام:: انه محظوظ. يزن: كيف. ابتسام: بوجود صديقة مثلها بجانبك. و ذهبت يارا الى الحمام بسرعة. ابتسام: تعال. يزن: ماذا. ابتسام: اخرس و تعال. و ذهب معها الى غرفتها و اجلسته امام المرآة و احضرت ماكينة الحلاقة. ابتسام: متى اخر مره قصصته!. يزن: منذ عام. و غطت له كتفيه بغطاء و بدأت تحلق له شعره. ابتسام: سمعت انه كانت لديك حبيبة. يزن: اجل لكن انفصلنا. ابتسام: لماذا. يزن: لقد كنت اتشاجر مع كل من حولي في الفترة الاولى بعد الحادثة لذا انفصلنا. ابتسام: هل عاودت الاتصال بها. يزن: اجل بالامس. ابتسام: بعد 3 سنوات يالك من بارد. بصراحة لم اكن انوي العودة اليها فقط اردت الاعتذار فحسْب و لقد اعتذرت. ابتسام: هل مضت قدماً. يزن: اجل لقد خطبت لإبن عمها حبيب اختي السابق الذي تشاجرت معه وقتها أيضاً. ابتسام: هل تشعر بالندم. يزن: على جرحها اجل و لكن ليس على خسارتها. ابتسام: لماذا الم تكن مغرماً بها. يزن: ليس لدرجة الغرام كانت فتاة جميلة و لطيفه و من نوعي المفضل لذا ارتبطت بها لكن لم يكن حبا. ابتسام: و ماذا عن. يارا: يزن هيا بنا. يزن: سنكمل لاحقاُ. و كانت قد انتهت من قص شعره منذ فترة. ابتسام: احترسا من الطريق. يزن: حاضر. و ذهبا الى منزل يزن و غيرا ملابسهما و لم تكن زينب موجوده فاتصل بها. يزن: الو. زينب: اسفة لم اخبرك لكني اضررت للسفر الى العاصمة لاجتماع طاريء. يزن: مفهوم. زينب: ابلغ والدك تحياتي. يزن: حسنا الى اللقاء. و خرج الى الحديقة و كانت يارا تنتظره داخل سيارة ادريس و ذهبوا الى المطار. ادريس: تبقى عشر دقايق على وصوله. يارا: لنذهب لشراء هدية. يزن: هدية!. يارا: الا تحضّر هدية عندما تستقبل اهلك من السفر. يزن: في العادة يحضر المسافر هدايا. يارا: على كلٍ هيا. و نزلا في محل ادوات كهربائيّة و اشترت هدية و غلفتها. ادريس: ماذا احضرتي يارا: مفاجأة. و انطلق ادريس بالسيارة الى المطار و بعد دقائق وصل خالد و هو يحمل حقيبتان معه. يزن: حمد**** على سلامتك. خالد: شكراً. و عانقه بسرعة. يارا: اهلاً بك في الديار. خالد: شكراً. يزن: لم تستطع امي القدوم. خالد: اعرف لقد راسلتني قبل اقلاع الطائرة. و ركبوا السياره. يارا: ماذا حدث. خالد: ماذا. يارا: تبدو حزينا. خالد: لا شيء. يارا: عمي. خالد: لقد توفي صديق لي بالامس. يزن:: حقاً. يارا: اسفة. خالد: لا عليك. يزن: كيف. و ضربته يارا بكتفها على كتفه. خالد: اسف لكن هل يمكنكما النزول هنا ساعود للمنزل لاحقاً. يارا: علم. و نزلا و اوقف خالد السيارة حتى رآهما يركبان سيارة الاجرة فانطلق بالسيارة مع ادريس. و في المنزل كان يزن يمسك بهاتفه و جاءت يارا و هي تحمل الغداء. يزن: الو. شخص: الو من معي. يزن: فاعل خير في المنطقة الثانية و الثلاثين جنوب نادي الكواكب هنالك عملية شراء مخدرات ستحدث بعد 10دقائق الكمية نصف كيلو غرام. و اغلق الخط. يارا: ابلغت عنهم. يزن: اجل و ماذا كنتي تظنين. يارا: حسنا هذا افضل من الابتزاز و التورط معهم اكثر. يزن: بتشاجرنا معهم ثم ابلاغنا عليهم هل يوجد تورط اكثر. و اخرج البطاقة الجديدة من هاتفه و كسرها. يارا: من اين حصلت عليها. يزن: لا تقلقي ليست مسجلة باسمي اشتريتها من احد معارف مالك باسمه. يارا: و هل يعرفك. يزن: شكلاً فحسْب يارا: هيا بنا. و ذهبا بدراجتها الى الحي الشعبي و توقفت يارا قبل منطقة البائع. يزن: ماذا. و نزلت يارا و ازالت لوحات الدراجة و وضعتها في حقيبتها و ارتدت الخوذة. يارا: اتصل به. يزن: حاضر. و اتصل بالبائع. يزن: الو. الفتى: هاي. يزن: هل يمكنك القدوم الي في الشارع الرابع. الفتى: الان. يزن: اجل. الفتى: خسنا. و بعد دقائق جاءت اربع دراجات عليها خمس شباب و ثلاث فتيات و نزل منها فتى نحيف تغطي الاوشام يديه و رجليه و مشى ناحية يزن و عانقه. الفتى: واتساب. يزن: جود. الفتى!: ماذا حدث. يارا (ببرود) : البطاقة التي اخذناها منك صارت زرقاء. الفتى: هوي لم تذكر هذا من قبل. يارا: لا تكن جباناً حدث هذا قبل نصف ساعه لن يتحروا عنها الى بعد ساعات. الفتى: من الفتاة. يارا: ليس مهماً صحيح اسمع ان من صارت زرقاء لاجله هو قط ضخم حقاً لذا احذر. الفتى: و لماذا احذر انا. و مشت يارا نحوه ببطء. يارا (بنبرة تهديد) : لانه لو وصل اليك فلن يجدوك. و نزل رفاقه من الدراجات فاشار لهم بيده ان يهدئوا الفتى: لا تقلق البطاقة مسجلة بهوية مزورة منذ زمن طويل لكن ان تأتي بالمشاكل الى بابنا فقد خيبت املي يا رجل. و ادخلت يدها في جيبها و اخرجت رزمة دولارات. يارا: هذه ستعيد املك لكن ان خيبت املنا فستكون هذه المرة الاخيرة. الفتى: لا تقلقي. و ركبا على الدراجة. الفتى: ماكس. يزن: نعم. الفتى: لا تقطع الزيارات. و انطلقت بالدراجة. الفتى: يالها من مثيرة متاعب. و ركب على دراجته. الفتى: هيا المشروب على حسابي. و انطلقوا. و في الطريق رن هاتف يزن. يارا: اعطني هاتفك. و توقفت عند محطة الوقود و ردت. يارا: الو. إلهام: يزن. يارا: انها انا. إلهام: اين مروضك. يارا: في الحمام هل لديك شيء اوصله له. إلهام: لقد تم ااعتقال عمار و يوسف و سامي بمخدرات هل لكما علاقة بهذا؟. يارا: هل نبدو لك كتجار مخدرات. إلهام: لاء و لكنكم تشاجرتم صباح اليوم. يارا ّكما نفعل غالباً مع الكل هل اعتقلوا بتهمة الشجار. إلهام: قولي هذا ليوسف انه مصر على انكما وراء هذا المهم احذروا. يارا: حاضر. و اغلقت الخط. يارا: تباً. يزن: توقعت هذا. يارا: ان قال هذا علناً فهذا يعني انه سيرد قريباً. يزن: ان خرج. يارا: سيخرج في النهاية لكنه سيرد من داخل السجن. يزن: خائفة يارا: نعم اخاف على لا من. و دفع حساب الوقود و ذهبا الى منزله و كان خالد جالس في الحديقة يسقي الازهار. يارا: عمي. خالد: اهلاً. و اخرجت علبة هدية مغلفة. يارا: تفضل. خالد: شكراً. و فتحها و كان فيها عطر و ماكينة حلاقة و رغوة حلاقة. خالد: شكراً جزيلا. يارا: انها فكرة يزن. خالد: حقاً. يزن ّلاء. يارا: الاختيار مني لكن فكرة الهدية منه. خالد: على كلٍ شكرا لكما و لقد احضرت لكما بعض الاشياء ستجدانها في غرفة يزن. و قبلته يارا على خده يارا: شكراً. و ذهبا الى غرفة يزن و كان على سريره جهاز بلاي استيشن 5 و هاتفان حديثان. يارا: واو!. يزن: الهائات فب وقت الامتحانات. و فتح الخزنة و وضع البلايستيشن فيها. يارا: يا مفسد البهجة. و كان في كل هاتف بطاقة ذاكرة جديدة و بطاقة اتصال جديدة. يارا: لا تعطي هذا الرقم لاي احد. يزن: لماذا؟. يارا: سيكون خطنا الامن. يزن: حسنا. و ظلا يدرسان حتى الساعه الواحدة بعد منتصف الليل. يارا: تباً. يزن: ماذا. يارا: لم تعد عيناي تستطيعان الرؤية. يزن: كفاك. يارا: انظر. و اقتربت منه و كانت عينيها حمراء من السهر و بسرعة قبل يزن عينيها. يزن: هذا يكفي لنخلد للنوم. يارا: لم تأتي زوزو بعد. بزن: اظن ان مشروعها الجديد في ازمةٍ ما. يارا: اعطني بجامة. يزن: الخزانة امامك. و فتحتها و اخذت احدى بجاماته. يزن: انها رجولية. يارا: انها بجامة. و ذهبت لغرفة زينب و اتصلت بها. زينب: هاي. يارا: هلو زوزو. زينب: هلو حبي. يارا: كيف صار الاجتماع. زينب: بشكل رائع. يارا: كفاك!. زينب: بصراحه لقد كان فاشلاً بعد ان اكملنا الاوراق و بدأنا العمل اتضح ان المنطقة تحتها مورد للنفط و تم سحب التراخيص و الحكومة تريد استعادة الارض و قد استثمرنا فيه كل ميزانية الشركة و التعويض لن يكون كافياً أبداً. يارا: اسفة. زينب: لا عليك اخبريني كيف كان يومك. يارا: كالمعتاد. و اخذا يتسامران لنصف ساعة و نامت يارا و الخط مفتوح و لم تغلق زينب الخط بل نامت هكذا و هي تتخيل نفسها نائمه معها و في الصباح رن جرس منبه يارا فأيقظهما معاً.. يارا: تباً. زينب: لا تليق هذه الالفاظ بك. يارا: صباح الخير. زينب: صباح النور. يارا: الم نغلق الخط. زينب: اسفة اردت ان انام معك. يارا: هههههههه لا عليك يا حبي. زينب: بكن بطارية الهاتف. يارا: سأوصله بالباور بنك. زينب: اوصلي تحياتي لأخوك. يارا: ليس اخي. زينب: اسفة اعني حبيبك. يارا: هوي. زينب: هههههههه. و اغلقت يارا الخط. يارا: حبيب من. يزن: من. يارا: لا احد. يزن: سمعت حبيب. يارا: انها امك تمزح. يزن: هل لديك حبيب. يارا: و ما شأنك. و اغلقت الباب و ذهبت لغسل جسمها و غيرت ثيابها و كان يزن قد ذهب للمدرشة وحده. يارا: تباً. و ركبت دراجتها و في الطريق الى المدرسه مرت 4 دراجات امام سيارة يزن و توقفوا امامها في طريق جانبي. يزن: ماذا!. عمران: لا تنزل. و نزلوا من دراجاتهم و هم يرتدون خوذاتهم و اخرج عمران مسدسه من درج السياره. يزن: لا تبالغ!. عمران: مهما حدث ابقى في السياره. و وقف احدهم بجوار النافذة و طرقها. ففتح عمران النافذة الامامية. عمران: اهلاً. شاب 1:انزل الفتى. عمران: هل لديكم مشكله. شاب 2:على حسب. و ازاح قميصه فظهر مسدسه فاخرج عمران مسدسه من النافذة و بسرعة سحب احدهم مسدسه و اطلق النار و اصاب يد عمران فسقط المسدس منه فإنحنى عمران للاسفل و انطلق بالسيارة الى الامام بسرعتها الكاملة و اطلقوا النار على السيارة من الامام و الخلف و اصيبت الاطارات الخلفية و صدم عمران الدراجات بالسيارة و واصل طريقه لكن كان هناك جذع شجرة موضوع على هرض الطريق عمداً فإنقلبت السياره و واصل المجرمين اطلاق النار على السيارة و فجأة جائت يارا مسرعة بدراجتها و صدمت احدهم من الخلف و قفزت من دراجتها و هبطت على يديها و برجليها ركلت مسدس الثاني و هبطت على رجليها و بسرعة افرغت رزاز الفلفل على عيون احدهم و قفزت الى اليمين فاصابها خدش عندما مرت صاصة الرابع بجانب كتفها و نطحته بكل قوتها فرمته أرضاً و يدها ذات الخمس خواتم كسرت له انفه و بسرعة اخذت مسدسه و تصابت الثالث في رجله و قفزت خلف سلة القمامة على طرف الطريق قبل ان ينهض الاثنان الباقيان و اطلقوا النار عليها و هي مختبئة خلف السلة. يارا:،6،7،8،9 1،2،3،4،5،.و كانت رصاصهم قد نفد فنهضت بسرعة و اصابت الاول في كتفه و سحب الثاني مسدس من حزامه و اخترقت رصاصتها رأسه فسقط جثة هامدة.و جاءت سياره الشرطه و بسرعة خطفت يارا مسدس القتيل و صوبته نحوهم. يارا: اهربوا و سأقتلكم جميعاً. و توقفت سيارتي شرطة خلف الجذع و نزلوا و مسدساتهم مصوبة على يارا التي انزلت المسدسين على الارض. شرطي: على ركبتيك حالاً. و جثت على ركبتيها و يديها مرفوعة للاعلى و جاء شرطي و رفعها من الخلف و فتشها و اخذ كل ما كان في جيوبها و خلع منها خوذة الدراجة و كبلها بالاصفاد. شرطي 2 (عبر اللاسلكي) : الو كنترول لدينا جريمة قتل و اربع مصابين و سيارة متضررة فأريد سيارة اسعاف و دعم حالاً. شرطي 1:انت رهن الاعتقال يحق لك التزام الصمت اي شيء ستقولينه يمكن و سوف يستعمل ضدك في المحكمه يحق لك الحضول على محامي و ان لم يكن لديك واحد فستمنحك المحكمه محامي هل فهمت حقوقك. يارا: اجل.اشمع هنالك شخصان في السيارة. شرطي 2:مفهوم. و وصلت 3سيارات شرطة و سيارتي اسعاف و فتحوت السيارة بحرص و اخرجوا يزن و كان على راسه جرح عميق و فاقد الوعي و سحبوا عمران من السياره و كان مصاب برصاصتين على ظهره و كنفه الايسر و رفعوا المجرمين في سياره الاسعاف و احاطوا كتف يارا بضماضة طبية و اخذوها لقسم الشرطة و هنالك وضعوها في غرفة التحقيق وحدها و كان هنالك ضابطان يراقبانها من خلف الزجاج المعتم. ضابط 1:انها ابنة اللواء ادهم المنصور من مكافحة المخدرات. ضابط 2:لقد قتلت احدهم. ضابط 1:تباً هل نبدء التحقيق؟. ضابط 2ّلقد اتصل الرائد بوالدها و طلب منا انتظاره. و جاء ادهم بملابسه الرسمية و اديا له التحية فردها. ادهم: ماذا حدث. ضابط 1:لم نبدء التحقيق معها بعد. ادهم: هل يمكنني متابعة التحقيق. ضابط 2:تفضل. و دخلوا معه غرفة التحقيق فوقفت يارا. ادهم: اجلسي. ضابط 1:اسمك؟. يارا: يارا ادهم المنصور ابراهيم. ضابط 2:هل تحتاجين الى محامي. يارا: لاء. ضابط1:ماذا حدث. يارا: لقد كنت في منزل صديقي و قريبي يزن خالد المنصور ابراهيم و ذهب قبلي الى المدرسه و عندما اقتربت من المدرسه سمعت صوت اطلاق نار فإنحرفت الى طريق جانبي فوجدت سارته مقلوبة في الطريق و 4 اشخاص يطلقون النار عليها لذا تدخلت بموجب حقي الدستوري في الدفاع عن النفس. ضابط 1:و من اين حصلت على المسدس. يارا: منهم. ضابط 2:مهلاً. لحظة دعينا نسترجع الامر ببطء لقد وصلت بدراجتك و نزلت منها و هزمت 4رجال مسلحين و انتزعت مسدسين و اصبت اثنان منهم و قتلت الثالث بدون ان تصابي سوى بخدش بسيط. يارا: نعم لكن مع تفاصيل اقل. ضابط 1:اذاً اهطينا تفاصيل اكتر. و اخذت تشرح لهم كيف فعلتها بالتفصيل و رغم اهتمامها بما تقوله لكن لم يصدقوا كلمة منها. يارا: هل يمكنني الاتصال بأحدهم؟. ضابط 1:بمن. يارا: اهل صديقي اجتاج ان اطمىن عليه. ادهم: هل هذا وقت القلق على الآخرين. ضابط 1:سيادة اللواء رجاءً اجلس بصمت او غادر. ادهم: عذراً. و ناولها الضابط هاتفها فإتصلت بخالد الذي لم يرد. يارا: هل. ضابط 2:خذي وقتك. فاتصلت بزينب. زينب: الو. يارا: هل عدتي الى العاصمة. زينب: نعم و في طريقي الى المستشفى ماذا حدث. يارا: هذا ما احاول معرفته لقد اتصلت بعمي لكنه لم يرد. زينب: اين انت الان. يارا: في قسم الشرطة رجاءً عندما تصلي طمئنيني. زينب: حسنا. و اغلقت يارا الخط. و اعادت الهاتف الى الشرطي. سرطي 2:سنأخذ استراحة. و كان ادهم ينظر لها بغضب شديد و غادر الغرفة مع الشرطيان و جلسوا في مكتبهم امام شاشة المراقبة التي تبث ما تصوره كاميرات غرفة التحقيق و كان واضحاً على يارا القلق الشديد بعكس ما كانت عليه عند التحقيق. ضابط 1:ما رأيك ؤا سيادة اللواء. ادهم: انها لا تكذب فثد دربتها بنفسي لكن الاكيد انها تخفي شيء ما. ضابط 1:استعجل الطب الشرعي لتأكيد حالة الدفاع عن النفس او نفيها و اسأل الرجال في المستشفى عن حالة المصابين و ضع حراسة مشددة عليهم و على المستشفى. ادهم: هل عرفتم لاي عصابة يعملون. ضابط؟2:انهم لا يعملون لدى اي عصابة مسجلة و القتيل كان مسجونا بتهمة السطو المسلح. تدهم: هذا يعطي قصتها بعض المصداقية. شرطي 2:لاشك عندنا انها كانت تحاول الدفاع عن نفسها عندما ضغطت على الزناد لكن لكنا نحاول اكتشاف السبب الذي يدفع 4مسلحين يههاجمون طالبا مدلل و للاسف انه في المستشفى الان لذا ليس امامنا سوى ابنتك. و عاد الضابط الاخر. شرطي 1:لقد اعترف الفتى الوحيد السليم بينهم انه تلقى رزمة من الدولارات لاخافة يزن المنصور و ضربه قلليلا لا اكثر لكن عندما اشهر سائق الفتى مسدسا تعقدت الامور و مع تحفيز المخدرات وجدوا انفسهم يطلقون النار على السيارة.... الخ.. شرطي 2:و من الذي استأجرهم. شرطي1:لم يذكر اسمه بعد ريما يحاول الحصول على صفقة ليخفف عن نفشه الحكم. ضابط 2:امم هذا يثبت قصة يارا تبقى السبب وراء الهجوم لنذهب. ضابط 1:سيادة اللواء ان وجودك في الداخل سيمنعها من التحدث بحرية لذا. ادهم: ساجلس هنا. ضابط1:شكراً. و دخلوا غرفة التحقيق. ضابط 1:لقد اكد لنا الطبيب ان حالت صديقك تجاوزت مرحلة الخطر و لقد وضعنا عليه حراسة مشددة لكي لا يتعرض لهجوم اخر (هذه القصة بقلم وتين نور الدين لصالح منتدى ميلفات). و ظلت ملامحها هادئة. ضابط 2:لكن بالطبع سنستطيع حمايته بشكل افضل ان علمنا سبب استهدافه من الاساس. يارا: و كيف لي ان اعرف. ضابط 1:حسب تحرياتنا فإنه لا يملك اصدقاء في الوقت الراهن سواك الم يخبرك تي شيء. يارا: لاء انا ارافقه طوال اليوم تقريباً و ان عرفت شيئا فبالتأكيد لن اخفي هذا في تحقيق رسمي و اخاطر بالتعرض لتهمة اعاقة التحقيق. ضابط 1:لابد انك تعرفين انك لو سجلت ضدك قضية واحدة و حكم فيها ضدك فلن تستطيعين دخول كلية الشرطه أبداً. يارا: لذا لن اخاطر بالكذب على ضابط شرطة. ضابط 2:على كل حال لقد تم تأكيد قصتك من قبل احد المتهمين الاخرين لذا ان لم يكن لديك اي اضافة اخرى سوف ننتظر تقرير الطب الشرعي لتأكيد حالة الدفاع عن النفس ثم سنطلق سراحك بضمان اقامتك. يارا: شكراً. ضابط 1:هل لديك اي اضافة مهما كانت تافهة. يارا: لا. و قام الشرطي بفك اصفادها و اجلسوها في مكتبهم و احضروا لها طعاما و عصيرا باردا. يارا: شكراً لكني لا استطيع الاكل و انا قلقة و رن هاتفها فاعطاها له الضابط و تركوها وحدها. يارا: الو. يزن: الو.يارا: هل انت بخير. يارا(بهمس) : انسني هل انت بخير. يارا: اجل لم تصب جمجمتي باي شيء مجرد جرح خارجي. يارا: اسمعني جيداً سوف يحققون معك قريباً انت لا تعرف اي شيء عمن هاجموك و لا تذكر امرهمت مفهوم. يزن: اكيد لكن لماذا انت في قسم الشرطة. يارا: هل انت غبي قلت لك انسني و اعطي الهاتف لامك. زينب: الو. يارا (بصوت عادي) : الو زينب كيف يزن. زينب: انه بخير فقط جرح خارجي و فقد القليل من الدم. يارا: الحمد****. زينب: ماذا حدث لماذا انت في قسم الشرطة. يارا: لا اعرف لماذا لكن كان هنالك مجرمون يطلقون النار على سيارة يزن لذا اندفعت و قتلت احدهم و اصبت اثنان بالرصاص. زينب: قتلت احدهم!. يارا: للاسف و الان انا بين تل متعمد و قتل للدفاع عن النفس. زينب: يا الهي! هل معك محامي. يارا: لكن ابي معي لذا ساكون بخير. ظينب: سآتيك حالاً. يارا: لا داعي ابقي.... و اغلقت زينب الخط. يارا: تباً. و دخل الضابط المكتب. الضابط: هل اطمئننتي يارا: اجل شكراً.. الضابط: لا شكر على واجب. و اخذ منها الهاتف و وضعه على الطاولة. الضابط: كلي. و بدأت يارا: تأكل ببطء. الضابط: بشكل غير رسمي انا تصدق انك كنت تدافعين عن صديقك لكن لابد انك تعرفين سبب الهجوم عليه اعتقد انه تورط في امر ما و تنت نظنين انك عندما تصمتين سوف تحميه صح؟. يارا: حقاً! هل تظن انني سوف اخاطر بمستقبلي الذي رسمته منذ كان عمري 8سنوات لاجل فتى تعرفت عليه منذ 3شهور فقط ثم هل تظن ان اللواء ادهم المنصور سيدع ابنته تصادق شخصا قد يتورط في جرائم او اي شيء يجعله مستهدفاً. الضابط: لواء و ليس نبياً انا عندي ابنة في عمرك تقريباً لكني طول الوقت لا اكون اعرف اين هي او مع من تتحدث بحكم عملنا لا يمكنني التواجد في المنزل الا في ساعات محددة و لكني اعرف اخبارها من والدتها لكن في حالته فإنه نائب ادارة مكافحة المخدرات في الولاية بمعنى انه غالباً يكون مشغولاً طول اليوم و يعرف عنك ما تريدين منه ان يعرفه فحسب و أيضاً بالنسبة ليزن المنصور فهو ليس شخصاً سوياً صحيح؟. يارا: بحكم انه حاول الانتحار في السابق. الضابط: و بحكم الشبه الكبير بينك و بين اخته الراحلة هذا الشبه الذي ربطكما ببعض في الاساس صح. يارا: ماذا تحاول ان تقول؟. الضابط: ببساطة فتى فقد اكثر شخص يحبه في العالم و عانى من صدمة دفعته لمحاولة الانتحار ثم فجأة وجد فتاة تشبهها تماماً الن يجعله هذا يفعل المستحيل لاجلها. يارا: مهلاً هل تتهمني بتهمة جديدة سيدي.االضابط: اهدئي انا احاول اكتشاف ما تخفينه فقط. يارا: انا هادئة جداً لكني احاول اكتشاف ما يدور في عقلك لانه لو كان هذا اتهام جديد فيجب ان نعود لغرفة التحقيق حيث يتم تسجيل كل كلمة تخرج منك او مني حسب القانون. و طرق الضابط الاخر الباب. الضابط: تفضل. و دخل. ضابط 2:لقد وصل تقرير الطب الشرعي. و ناوله اياه فقرأه. ضابط 1:تهانينا لقد اكد التقرير حالة الدفاع عن النفس رغم انك كنت قاسية قلليلاً لذا سيتعين عليك المثول امام النائب العام غداً. و ناولها اغراضها و رقم هاتفه. ضابط 1:ان تذكرت اي شيء قد يساعدنا في القضية فرجاءً اتصلي بي. يارا: علم. و ذهبت مع والدها في صمت و دخلت الحمام و بسرعة اخرجت بطاقة الاتصال من هاتفها الجديد و وضعتها في جوربها و ركبت السياره مع والدها و عندما وصلوا طانت دراجتها في الحديقه. ادهم: سلميني هاتفك القديم و الجديد و ادي 500تمرين ضغط حالا ثم اذهبي الى غرفتك و لا تخرجي منها الا الى النيابة. يارا: علم. و ناولته الهاتفين. ادهم: اين بطاقة الجديد. يارا: لم احصل على بطاقة معه. ادهم: ابدأي عقابك. و نزلت من السيارة و بدأت تمرين الضغط بثبات و رشاقة رغم جرح كتفها و عندما اهنته دخلت غرفتها و اغلقت الباب خلفها و فتحت خزانة ملابسها و من جيب احدى معاطفها القديمة اخرجت هاتف قديم ذو ازرار و ركبت عليه البطاقه الجديدة و اتصلت بيزن. يارا (بهمس) : الو. ادريس: الو. يارا: هذه انا هل يمكنني التحدث مع يزن. ادريس: دقيقة. يزن: هاي. يارا: كيف حالك. يزن: بخير لكن لماذا تهمسين و تتحدثين بخطنا الآمن. يارا: انا معاقبة الى حين عرضي على النيابة. يزن: لماذا!. يارا: لقد قتلت احدهم. يزن: ماذا. يارا: لا تصرخ. يزن: كيف و لماذا. يارا: لانني حمقاء رأت اوغاداً يطلقون النار على صديقها. يزن: هل انت مستعدة لتقتلي أحداً لأجلي. يارا: لاجل حمايتك و ليس لاجلك هنالك فرق كبير بينهما. يزن: طبعاً لكن انبهرت عندما سمعت انك واجهت 4رجال مسلحين لاجلي. يارا: هل ظننت اني كنت اكذب عندما قلت اني ساحميك. يزن: لا لكن ليس لهذه الدرجه. يارا ّبل لابعد من هذه الدرجة. يزن: لاي درجة انا.. يارا (بسرعة) : هل حققوا معك. يزن: من. يارا: الشرطة!. يزن: لقد بدأوا التحقيق مع بقية من هاجمونا لكن سيأتون قريباً. يارا: لا تنسى ما اتفقنا عليه. يزن: لا تقلق المهم ان تخرج انت من القضية. يارا: لقد خرجت منها بالفعل غداً سيفرضون علي غرامة مادية فحسب اما انت فكلمة واحدة خاطئة و ستجد نفسك متهم بجريمة التجسس و اختراق الخصوصية و جريمة القرصنة الإلكترونية على موقع تواصل اجتماعي و سوف تسجن لمدة 15سنة لذا احذر من كل كلمة. يزن: لا تقلق. يارا: الى اللقاء. و فتح ادهم الباب فرمت الهاتف تحت الخزانة. ادهم: ماذا تفعلين. يارا: تمرين القرفصاء. و نزلت برجليها و صعدت مراراً و تكرارا. ادهم: نامي باكراً. يارا: يارا: حاضر. و اغلقت الباب فواصلت التمرين لخمس دقائق و سحبت الهاتف من تحت الخزانة و اخرجت منه البطاقه و وضعتها في ورقة من كتابها و رمتها في صدرها و اعادت الهاتف الى مكانه و طرق الباب. يارا: ادخل. و دخلت زوجة هيثم و هي فتاة في العشرين سمراء جميلة جداً قصيرة القامة متناسقة الجسم ترتدي بجامة النوم. يارا: ماذا تريدين. ليلى: هيثم ليس هنا لذا طلب مني اللواء المبيت معك اليوم. يارا: لست بحاجه الى جليسة. ليلى: اخرسي و شغلي التلفاز يارا: لاء احتاج للهدوء لكي ادرس. ليلى: حسناً. و شغلت هاتفها و تمددت على سرير يارا. يارا: تباً. ليلى: لمن. يارا: لي. و اخرجت كتابها و جلست تدرس حتى منتصف الليل ثم ضبطت منبهها و نامت بجانب ليلى. و في الصباح كان يزن في غرفته في المستشفى يدرس عبر الهاتف عندما طرق شرطي الباب. يزن: تفضل. و دخل الشرطي. الشرطي: انا المقدم حازت جئت لأتحدث معك بخصوص حادثة الامس. يزن: تفضل. فجلس حازم و امسك بقلمه و شغل مسجل الصوت في هاتفه و وضع دفتر التحقيقات امامه. حازم: ماذا تذكر عن الحادثه. يزن: كنت في طريقي الى المدرسه..... الخ. حازم: و لماذا لم تأخذ االانسة يارا معك فعلى حد علمي انك أصلاً تدرس من المنزل و لقد بدأت تذهب لتلك المدرسه لكي تساعدها في دراستها. يزن: لقد كانت تتحدث في الهاتف و عندما سألتها لم يعجبني ردها لذا ذهبت و تركتها لكي اغيظها لا اكثر. حازم: مفهوم هل تعرفت على اي احد ممن هاجموك. يزن: لاء. حازم: لماذا كان يحمل سائقك مسدساً معه. يزن: لا اعرف انا لم اره يشهره من قبل اساساً. حازم: و لماذا لم تمنعه اليس موظف عندكم. يزن: نحن في عائلتي نعامل الموظفين كأفراد من العائله و حسب معلوماتي فإن عمران كان جندي سابق في الجيش لذا ظننت انه لن يطلق النار على احدهم. حازم: و لماذا قطعوا الطريق عليكم اساساً. يزن: لا اعرف. حازم: هل لديك عداوة مع اي احد. يزن: نهائياً. حازم: غريب فحسْب معلوماتي انك قبل 3سنوات تعرضت للطعن من قبل احد زملائك مالك تقريباً. يزن: كانت مشاجرة عادية و مالك الان في كندا و لا اذكر اننا تواصلنا قريباً. حازم: و يوسف جابر و عامر الشريف الم تتشاجر معهما في المدرسه و امام محل الصيانة القريب من موقع الحادثه. يزن: انه شجار عادي يحدث بين غالبية زملاء الدراسه. حازم: لللكن حسب شهادة الشهود كان شجاراً عنيفاً لدرجة استعمال ادوات شبه قاتلة و لقد توعدوك بالإنتقام و بعدها بساعات تم الابلاغ عنهما و اعتقلا و هوية المبلّغ مجهولة الا تجدها صدفة غريبة يزن: نعم غريبة مهلاً هل تتهمني او. حازم: لاء انت الضحية هنا لكني استغرب ان يتم استهدافك من قبل مجرمين محترفين بأسلحة نارية و انت مجرد طالب عادي. يزن: و انا أيضاً مستغرب. حازم: اذاً انت لا تتهم اي احد. يزن: نعم فأنا لا اعرف اي شخص قد يحاول قتلي حازم: هل يمكن انوا تستهدفوك لإختطافك و طلب فدية او لضغينة ضد والدك. يزن: لا اعرف ربما. حازم: حسناً هل لديك اي اضافة اخرى. يزن: لاء. و اغلق حازم التسجيل و اعطاه المحضر ليوقعه فوقعه يزن و ناوله حازم رقمه. حازم: ان تذكرت اي شيء اتصل بي. يزن: حسنا. حازم: شكراً على حسن تعاونك و اتمنى لك الشفاء العاجل. يزن: امين. و غادر حازم المستشفى ليكمل رياته بعد ان حقق مع خالد و زينب كإجراء شكلي و حاول يزن الاتصال بيارا كثيراً لكن هاتفها كان مغلق لذا اتصل بهيثم. يزن: الو. هيثم: الو. يزن: معك. هيثم: اعرف. يزن: كيف حال يارا الان. هيثم: في طريقنا الى النيابة. يزن: هل انت معها الان. هيثم: نعم لكن لا يمكنه التحدث بسبب فيروس في فمه. يزن: عندما يزول رجاءً اعطيها الهاتف. هيثم: شكراً جزيلا. و كان جالس جالس مع السائق في سيارة ادهم بينما تجلس يارا مع ابوها في المقاعد الخلفية و خلفهم سيارة الشرطة. تدهم: مع من. هيثم: انه احد زملائي في الكلية. ادهم: صحيح لماذا عدت قبل اجازتك. هيثم: لقد اخذت اذن ليوم واحد. ادهم: لا تأخذ اذناً الا لوفاة عزيز مفهوم. هيثم: علم و سينفذ. و عم الصمت السيارة حتى وصلوا الى النيابة فنزلوا و مشت يارا مع ناس باط الشرطة الى مكتب النائب العام بينما جلس ادهم و هيثم في الخارج. النائب: يمكنك الجلوس. و فك عنها الضابط اصفادها و جلست. النائب: هل نمت جيداً. يارا: اجل شكراً. النائب: لنبدء. ز اخرج الكاتب دفتر السجلات. النائب: انه في يوم 11/12/2026م تم احضار المتهمة بالإفراط في الدفاع عن النفس لدرجة القتل الخطأ الذي تم اثباته بتحريات الشرطة و الطب الشرعي و هي فتاة بيضاء طولها 180سم و سألناها عن اسمها شفاهياً، اسمك؟. يارا: يارا ادهم المنصور ابراهيم. النائب: هل يمكنك ذكر تفاصيل الحادثه. و ذكرتها. النائب: هل كان لديك مشاعر عضب تجاه القتيل قبل الحادثه. يارا: لاء. النائب: هل كان لديك مشاعر عضب تجاه القتيل اثناء الحادثه. يارا: لاء. النائب: عندما اطلقت النار هل كانت بنية القتل. يارا: لاء. النائب: الى اين صوبتي المسدس. يارا: الى راسه بشكل غريزي. النائب: اين تعلمت اطلاق النار. يارا: ميدان الرمايه في نادي الشرطة. النائب: لكن هناك يعلمونك ضبط النفس أيضاً. يارا: نعم. النائب: لكنك لم تبدي تي ضبط نفس حينها. يارا: لقد صوب مسدس ملقم نحوي لذا بدافع الغريزة اطلقت على اكثر نقطة تبعث الامان في نفسي. النائب: تقديرك للفترة ما بين رفعه للمسدس و اطلاقك. يارا: ثانيتين. النائب: هل كان هنالك اي وسيلة دفاع اخرى متاحة غير السلاح القاتل. يارا: لاء. النائب: عندما سمعتي صفارة الشرطة لماذا هددتي بقية المهاجمين مع انهم كانوا غير مسلحين. يارا: لانهم متهمون في قضية اعتداء محتملة و كمواطنة لا يمكنني السماح لهم بالهروب. النائب: لو حاول احدهم الهروب هل كنت ستطلقين النار عليه. يارا: لاء. النائب: لماذا. يارا: لاني كنت سأكون حينها متهمة بمحاولة قتل. النائب: هل لديك اي اضافة. يارا: لاء. النائب: بعد الاطلاع على الاوراق المرفقة بالدعوة و تحريات الشرطة قررنا نحن اسامه الخديوي النائب العام لنيابة مدينة كرمة تبرئت المتهمة يارا ادهم المنصور ابراهيم من تهمة القتل العمد و الزامها بغرامة مالية قدرها 150الف جنيه و معاقبتها بالخدمة المدنية لمدة 3 اشهر، هذا كل شيء. يارا: شكراً. و غادرت الى قسم الشرطة حيث اغلقت القضية. حتزم: من الساعة 4عصراً و حتى 7مساءً كل يوم سيكون عليك جمع القمامة كن شوارع الحي الرابع و الخامس و عليك الحضور للقسم قبل و بعد التنظيف. يارا: علم. و ذهبت مع والدها الى المنزل. ادهم: لا دراجة لا هاتف لا اجازات لا نادي و ممنوع عليك التواصل مع يزن خالد لمدة سنة. يارا: علم. ادهم: الهاتف و غيره لمدة سنة لكن علاقتك معه انتهت للابد. يارا: ماذا!. ادهم: سمعتني. يارا: لكننا اتفقنا ان نتيجة الامتحانات. ادهم: هذا قبل الحادث. يارا: لا يمكنك فعل هذا. ادهم: لا يمكنني فعل ماذا. يارا: لا يمكنك اخذ مني كل ما احبه قبل عامين عندمت تعرض علي للحادثة كان حصوله على كلية مني سينقذ حياته و لطنك تركته سموت و الان تريد اخذ اغلى انسان عندي. ادهم: اغلى انسان عندك هو نفسك فحسْب. يارا: انا لست لعبة في يدك. و بكب قوته صفعها على خدها حتى انطبعت اصابعه على خدها. ادهم: اذهبي لغرفتك الان. و اوقف السيارة قبل تجاوز البوابة فنزلت بسرعة و جرت الى غرفتها و اغلقت الباب خلفها بقوة و خلعت معطفها الشتوي و مسحت دمعتها بسرعة و اخذت تتمرن لمدة ساعتين بلا توقف و جاذ هيثم و طرق الباب بقوة و لم ترد عليه
هيثم: يارا افتحي. و لم ترد. هيثم: ماذا حدث. و لم ترد. هيثم: هل عاقبك بشدة. و لم ترد. هيثم ماهذا الصوت هل تتمرنين. و لم ترد. هيثم: حسنا اقتربي من الباب كي اتمرن معك. و سمعت صوت انفاسه و هو يتمرن فوقفت امام الباب و بدأت تتمرن معه. هيثم: لقد كان صعباً صحيح؟. يارا: ماذا؟. هيثم: عندما رأيت سياره محطمة امامك مجدداً. يارا: لاء لكن كدت افقد وعيي مجدداً. هيثم: هل صرخ. يارا: لاء كان فاقد الوعي حينها. هيثم: محظوظ. يارا: لو حدث له. هيثم: لم يحدث لقد ذهبت لذيارته. يارا: حقاً. هيثم: هل هو حب. يارا: لا اعرف لكن شعرت بقلبي يتوقف عندما رأيته مغطى بالدم مثل اسلام. هيثم: اتفقنا على عدم ذكرهم مجدداً. يارا: لقد زلت لساني. و مرر لها ساعة ذكية من تحت الباب. هيثم: اخفيها جيداً. يارا: تلميذتك. هيثم: اعرف. و شهب فجرت الى سريرها و اخرجت البطاقة و ركبتها في الساعة و ارسلت ليزن على الواتساب. يارا: هاي. يزن: يارا ظننت انك معاقبة. يارا: بشدة. يزن: لاي درجة. يارا: لدرجة صفعي بيده. يزن: ماذا كيف يجروء. يارا: ليست اول مره. يزن: كيف تتحملينه يارا: انه ابي. يزن: لقد حققوا معي و قلت كما طلبتي مني و انت. يارا: الحمد****! لقد عوقبت بغرامة مالية و تنظيف القمامة لمدة 3اشهر. يزن: سسنظفها معا. يارا: لقد امرت بقطع علاقتي معك. يزن: ماذا؟!. يارا: لهذا تشاجرنا لأول مره منذ عامين. يزن: لاء هذا لن يحدث. يارا: طبعاً! لكن حاول عدم التورط معه انا سأعالج الامر. يزن: طبعاً سأتورط معه ان لم اتورط لاجلك فلمن. يارا: قلت لا تتورط معه انه ليس يوسف دع الامر لي. يزن: حسنا. يارا: انا جادة ان تورطت معه فسأقتلك. يزن: صرتي سفاحة اساساً. يارا: لم اصبح لكن ستكون انت الاول. و في المستشفى كتن يزن على فراشه و يتراسل مع يارا عندما دخل الطبيب. الطبيب: كيف حالك اليوم. يزن: رائع. الطبيب.: سأغير لك الضماضة و نجري بعض الفحوصات ثم سيمكنك المغادرة. يزن: الحمد****. و اغلق الهاتف و اجرى له الطبيب الفحوصات و غير له الضماضة. يزن: كيف عمران الذي دخل معي. الطبيب: لقد اجريت له ثلاث عمليات حتى الان و لقد تجاوز مرحلت الخطر لكن سيحتاج لفترة ليعود الى طبيعته. يزن: الحمد**** لقد انقذ حياتي. الطبيب: انه شخص قوي لذا سيتعافى بسرعة. و تركه الطبيب و امسك بهاتفه لكن يارا كانت قد اغلقت الواتساب و طرق ادهم الباب فقام يزن و جلس. يزن: تفضل يا عمي. فدخل ادهم و جلس و صمت لدقيقة يزن: كيف حال يارا. ادهم: سأسالك مرة واحده فقط ماذا كدث. يزن: لقد كنت في الطريق. ادهم: اعني السبب وراء الحادثه. يزن: لا اهرف. ادهم: فهمت كما توقعت تسمع منذ هذه اللحظة لا اريدك ان تقترب من عائلتي بعد الان. يزن: تعني ان ستتراجع عن كلمتك. ادهم: نعم و هذا لمصلحتكما معا. يزن: كما كان لمصلحة ياسمين ان تدفعها لتلك المهمة. ادهم : لا تذكر اشياء لن تستوعبها أبداً. يزن: ما الذي لن استوعبه انها قامت بواجبها لحماية القانون. ادهم: و هل كان القانون بحاجه اليكما لحمايته على كل حال لقد بلغتك. يزن: انا احبها. ادهم: اذاً من مصلحتك ان تفقدها الان قبل ان يكبر الامر. و غادر ادهم غرفة يزن و صادف خالد في الطريق. خالد: انتظر. ادهم: ليس هناك سبب. و واصل كريقه الى سيارته و ذهب الى مكتبه و غادر يزن المستشفى عند العصر و عاد لمنزله و فتح هاتفه فوجد رشالة من مجهول. المرسل قابلني في هذا العنوان. فركب يزن سيارة اجرة الى للعنوان و هو محل بلياردو صغير في حي المطار و من اول نظرة تعرف عليه. مالك: اهلا. و كان مالك امحف جسما من السابق و لديه ذقن كثيف و اوشام على ذراعيه و قرط على اذنيه و عانقه يزن بشوق. مالك لقد اضتقت لك حقاً. يزن: و انا كذلك. مالك: لقد سمعت بالخبر متأخرا اسف تعازي الحارة. يزن: شكراً. مالك: وسمعت انك تعرضت لاطلاق نار. يزن: سائقي من اصيب. مالك: كيف حالك. يزن: بخير. مالك: لقد عدت الاسبوع الماضي لكنني كنت متردداّ في لقائك. يزن: لا عليك تعلم ان الامر انتهى منذ مدة طويلة بما يكفي. مالك: هل تحتاج إلى اي شيء. يزن: لاء انا بخير. مالك: اخبرني جون انك تواصلت معه و بعدها تعرضت للهجوم لذا قلقت عليك. يزن: لاء. مالك: اعرف اني لست اهلاً لانصح احد و خضوصاً انت لكن لا تتورط في هذه الامور الخطرة انت لديك عائلة جميلة و فتاة جميلة فلا تفسدها. يزن: فتاة. مالك: هل ظنتت اني شانساك بمجرد اني سافرت لطالما كنت اراقبك لارد لك معروفك لكني اتمنى ان لا اضطر للتدخل في حياتك الا في مناسبات سعيدة. يزن: شكراً. و ذهب الى الباب. مالك: لكن ان سارت الامور بشكل سيء فتذكر. و سحب مسدساً وصوبه نحوه.مالك: انا بجانبك. و ابتسم و انزل المسدس. يزن: سأفعل. و غادر يزن تلمحل و ركب سيارة اجرة الى الحي الرابع و وقف على نلة مرتفعة و اخرج منظار مكبر من جيبه و اخذ يراقب يارا من بعيد و هي تجمع القمامة مع مجموعة من الشباب و الشابات المعاقبين مثلها و هي ترتدي حذاء و جوارب بلاستيكية و قفازات سوداء طزيلة و كمامات و تعمل بجد و نشاط و كان هنالك سيارة شرطة واقفة في بداية الطريق تشرف عليهم و على مسافة شارعين كات ادهم في سيارته يراقب تبنته و ظل يراقبها و هي تضع سماعات اذن و تستمع للملخصات التي سجلها لها بهاتفها من دون بطاقة اتصال و ظل هكذا حتى انتهى عملها عند المساء فركب سيارة اجرة الى المستشفى و كان وقت الزيارة بد انتهى فجلس في مباغد الانتظار امام غرفة عمران و جلس يدرس حتى منتصف الليل ثم نام في مقعده و في الصباح ايقظته الممرضه. يزن: صباح الخير. الممرضه: صباح النور. يزن: هل افاق. الممرضه: نعم لكن الزيارة ممنوعة. يزن: ساراه قليلاً من الزجاج. الممرضه: حسنا لكن بندوء. يزن: شكراً. و ذهبت الممرضه و وقف امام الزجاج و لوح بيده لعمران. عمران (اشارات) : اهلاً. يزن: كيف حالك. تمران: بخير. يزن: 3اصابات و بمير. عمران: انها مجرد رصاصات مسدس و ليس مدفع. يزن: هههههه جندي كتى النخاع. عمران: ماذا عنك. و اشار يزن للضماضة على راسه. يزن: مجرد جرح لبد اعتدت على الجراح الخارجية. تمران و لماذا لم تذهب الى المدرسة. و حكى له المشكله مع ادهم. عمران: ذلك الوغد هل يظن انها الفتاة الوحيدة في العالم. يزن: انها كذلك بالنسبة لي. عمران: انسى هذه التفاهات و ركز على مستقبلك يا روميو. يون: علم. و دخل الطبيب عليه فجلس يزن يدرس في مقاعد الانتظار و بعد قليل اتصلت به لبنى. يزن: الو. لبنى: هاي. يزن: كيف حالك. لبنى: بخير و انت؟ سمعت انك تعرضت لاطلاق نار من مجرمين!. يزن: لم اصب بفضل سائقي و يارا. لبنى: الحمد****. يزن: هل جائت؟. لبنى: نعم مع والدها. يزن: هل يمكنك اعطائها الهاتف. لبنى: حسنا لكن الان. يزن: لاء في استراحة الافطار. لبنى: حسنا. و اغلقت الخط و جلس يدرس و في المدرسه كانت يارا جالسة في اقرب المقاعد من المدرس على غير العادة و تسجل ملاحظاتها بسرعة و تشارك في كل فرصة حتى استراحة الافطار و حينها ذهبت للمقاعد الحجرية حيث كانت تجلس مع يزن و جلست تدرس و تستمع للملخصات و جاءتها الهام و هايدي. إلهام: حمد**** على سلامتك سمعت انه كان لديك قضية. يارا: اجل قتلت شخصاً مزعجاً مثلك. هايدي: حاولت الاتصال بيزن و بك بالامس لكن. يارا: تمت مصادرة بطاقتي و هو لابد انه كان يزور سائقه في المستشفى. إلهام: بالمناسبة لماذا لم يأتي اليوم هل يعقل انه خاف من جانبك السفاح. يارا: كلا بل من وجهك القبيح فحسب. إلهام: هههههه الا توجد مرايا في حديقة الحيوانات التي تعيشين فيها. و جائت لبنى. لبنى: انسة يارا. يارا: نعم. لبنى: اسفة لكن هل يمكنك القدوم معي لدقيقة. يارا: و لماذا!. لبنى: رجاءً. يارا: هيا بنا اساساً انا اريد الهروب من قبيحة هنا. إلهام: اهربي من الحقيقه هيا. و ذهبت معها. هايدي: تباً اردت سؤالها عنه. إلهام: لو كانت تعرف لما غيرت الموضوع. و ذهبت يارا خلف لبنى الى ركن في طرف المدرسه. يارا: هوي هل تريدين تقبيلي ام ماذا!. لبنى: تفضلي. و اعطتها هاتفها. لبنى: طلب مني يزن اعطائك اياه و فكرت. يارا: حسنا فهمت. لبنى: اسفة. يارا: شكراً. و ابتعدت عنها قليلاً و اتصلت بيزن. يارا: الو. يزن: أخيراً. يارا: هل انت غبي! لماذا لم تنتظر حتى اتصل بك؟. يزن: اشتقت لك و لم اعرف كيف اصبر. يارا: امم و انا أيضاً اشتقت لك لكن لا يمكنك فعل هذا مجدداً. يزن: حاضر. يارا: كيف كان بومك. و حكى لها و حكت له و ظلا يتحدثان و يضحكان حتى نهاية الاستراحة. يارا: سأفوت هذه الحصة. يزن: اياك!. يارا: لقد انتهى التحدي أصلاً. يزن: الامر لم يكن حول والدك أصلاً انه حول مستقبلك و حلمك. يارا: لن افشل بسبب ساغة واحدة. يزن: لا تنسي ان عليك جمع القمامة أيضاً و هذا يقلل من وقتك. يارا: حسنا فهمت. يزن: بالمناسبة القفازات السوداء لا تليق بالقميص الاحمر. يارا: هل كنت هناك. يزن: من بعيد رأيت انعكاسك على القمر. يارا: كاذب لم يكن هنالك قمر بالأمس. يزن: بل كان هناك واحد يجمع القمامة بقفازات سوداء. يارا: كفاك انا ذاهبة. يزن: حسنا. و اغلقت الخط و اعطت لبنى هاتفها و هادت الى الفصل بمعنويات مرتفعة وفي المستشفى كان يزن يدرس عندما جاء المقدم حازم. يزن: انه لا يزال. حازم: في الواقع انا هنا لأجلك. يزن: انا. حازم: لقد اعترف الذين هاجموك انهم تم استئجارهم من قبل شخص يدعى رومان. يزن: رومان!. حازم: انه تاجر مخدرات ذو نفوذ متوسط على رجال العصابات و عندما اعتقلناه بالأمس انكر معرفته بك لكن بعد بعض التحقيقات اعترف انه تم الابلاغ عن احد رجاله و هو ثسلم بضاعة ليوسف جابر و عامر الشريف زملائك الذين تم اعتقالهم قبل 3ايام و بما ان الكمية كبيرة و فقد احد رجاله فقد ارسل لهما يتحرى فاخبراه انك و يارا الوحيدان الذان قد يفعلانها و بما انها ابنة لواء فقد اختارك لرد اعتباره لكن سارت الامور ضد توقعاته. يزن: فهمت. حازم: هل ابلغت عنهما بالفعل. يزن: لاء تبداً انا أصلاً تعرفت عليهما قبل خمسه ايام فقط. حازم: على كل حال لا تقلق فبما انه اعترف فلن يهاجمك مجدداً و سنضيف تهمة التامر لهما لذا سيظلان في الشجن لفترة اطول و ستحصل على تعويض مادي من رومان لذا. يزن: لست بحاجة للتعويض انها نقود مخدرات في النهاية. حازم: طبعا لن تقبل المحكمه تعويضا من اموال غير شرعية و لا تنسى صديقك الذي كاد يموت بسببهم. يزن: سافكر في الامر. حازم: حسنا و اعتذر ان ازعجتك اثناء التحقيق. يزن: لا هذا عملك و اشكرك على مجهودك. حازم: كما قلت هذا عملي. و ذهب حازم و افاق عمران بعد قليل فذهب له يزن و حكى له ما حدث و ذهب الى مطعم الحي الرابع و طلب طعاما و ظل يراقبها حيث كان المطعم في طتبق مرتفع و مكان اقرب منها و ظل يراقبها من بعيد و كل مؤة كانت يارا تشير بيدها كانها تعرف انه يراقبها فاخرج ادهم منظاراً مكبراً و اخذ يبحث عنه و راه يزن فاشار له بيده حتى راه ادهم و كأنه يتحداه فاخرج ادهم هاتفه و اتصل بمدير المطعم و بعد قليل جاء المدير و طلب من يزن مغادرة المكان و ان حساب طعامه على المحل لكن يزن دفع حسابه و انصرف الى التل و ظل يراقب يارا من بعيد و بهد قليل ذهب الى محل طعام و طلب توصيله الى يارا و كانت تعمل في الطريق عندما توقف عامل التوصيل و سلمها البيتزا و العصير. يارا: مجنون. و ابتسمت. ادهم: عنيد حقاً. و ابتسم و كان يزن و يارا يستمعان لملخصات المواد و هي تعمل و هو يراقبها كل يوم حتى بدأت الامتحانات و في اليوم الاول كانت يارا مع ادهم ذاهبان الى المدرسة بالسيارة قبل الجلسة بساعة فارسل يزن الى ادهم. يزن: اسمع يا عمي انت لا تحبني و انا لا احبك بصارحة لكنا نحبها لذا اعطي لها هذه الملخصات رجاءً لتؤاجعها قبل الامتحان رجاءً. ادهم (بغضب) : تربية ملعونة. يارا: من. ادهم: انتما الاثنين. و ناولها الهاتف فقرات الرسالة و كتمت ضحكتها و ارسلت الملخصات لهاتفها و اعادت له هاتفه وو اخذت تستمع للملخصات المسجلة بصوته حتى موعد الجلسة و في نهاية الملخص الاخير. يزن (التسجيل) : اسمعي انا اعلم انه كانت هذه الايام مرهقة و سيئة قليلاً لكنك حقاً بذلت مجهوداً خارقاً للوصول لهذه المرحلة و تمنيت حقاً ان اكون معك لكن ما باليد حيلة لكن اعلمي اني لست قلقاً بالمرة لاني واثق انه هذه الامتحانات ستكون كلعبة صغار بالنسبة لك و لن اقول حظاً موفقاً لانك لست بحاجة له باي. يارا: غبي على الاقل تمنى لي النجاح!. و دخلت اول الامتحاناتو كانت في الرياضيات و في البداية كانت خائفة لكن بعد شماع كلماته تشجعت و فعلاً وجدت انها تمرنت على نوعية الاسئلة الموجودة في الامتحان حتى صارت كلعبة حقاً و قبل نصف الزمن كانت قد انتهت لكنها ظلت تراجع اجاباتها حتى اخر دقيقة حتى اخذ المدرس ورقتها بالقوة و ذهبت الى غرفتها و بسرعة اخرجت الساعة الرقمية و ركبت البطاقة و ارسلت له. يارا: هاي. يزن: أخيراً!. يارا: هوي ما الذي كنت تفعله بالامس هل تريد ان تصاب برصاصة شرطي!. يزن: لاجلك انا مستعد لأصاب بصاروخ. يارا: اخرس. يزن: كيف كان الامتحان. يارا: بصراحه. يزن: هيا. يارا: كتن رائعاً افضل امتحان في حياتي حقاً اشكرك جداً. يزن: على ماذا انه مجهودك. يارا: لاء لقد كنت متوترة لاول مرة في حياتي بشان امتحان لكن تلك الدفعة التي سجلتها لي جعلتني اتخيل نفسي دكتورة. يزن: انت احسن من اي دكتورة. يارا: كفاك. و جلسا يتراسلان لمدة شاعة ثم عادا للدراسة و بعدها ذهبا هي لعملها و هو لمراقبتها و استمرا هكذا طول فترة الامتحانات و بعد ثلاث ايام من اخر امتحان صدرت النتائج. يزن: ستكونين بخير. يارا: محال انا اعرف نفسي. و كانت ترتدي ملابسها المدرسية الرسمية للول مرة و تقف امام باب غرفتها و متوترة لدرجة انها لا تستطيع فتح الباب و تتراسل مه يزن بالساعة الذكية. يزن: هيا. يارا: لا يمكنني. يزن: اما ان تفتحي الباب و تذهبي او سآتي و اخذك بنفسي. يارا: اياك. و طرق ادهم الباب. ادهم (بصرامة) : هيا لقد تأخرنا. يارا: قادمة و وضعت الساعة في حقيبتها على غير العادة و ذهبت مع ابوها الى السيارة و كانت ترتجف من شدة التوتر فوضع يده على كنفها. ادهم (بحنان) : لا تقلقي انت داائماً لها. و تذكرت اول يوم لها في المدرسه و كانت متوترة امام باب المدرسه و وضعت امها يدها على كتفها و همست لها بصوت لن تنساه أبداً. امها (بحنان) : لا تقلقي انت دائماً لها. فجثت يارا على ركبتيها بقوة و نزلت دموعها بشدة بدون صوت. ادهم (بقلق) : هل انت بخير. و لم ترد. ادهم: هوي يارا ابنتي ماذا حدث. و حملها و اجلسها على السيارة و احضر زجاجة ماء نقية و عسل لها وجهها فإرتعشت من البرودة. ادهم: هل انتي بخير. يارا: اجل. و جلس بجوارها. ادهم: ماذا حدث. يارا: تذكرت امي. و انتفض ادهم عندما عبرت ذكريات عن زوجته امام عينيه لكنه تمالك نفسه بسرعة و استدار على ناحية المقود و انطلق بالسيارة بنفسه الى المدرسة و لم ينزل معها فنزلت وحدها ووانطلق بالسيارة كانه يهرب منها و كان الجميع ينظر لها فتذكرت دموعها. يارا (بغضب) : ماذا. فامسكت إلهام و سحبتها الى الملصق. يارا: مستحيل. و جلست على الارض و كان على الملصق النتائج اسمها و قد احرزت المرتبة الاولى بنسبة 89%و نزلت دموعها لكن من الفرحة هذه المرة و عانقتها إلهام. إلهام: تهانينا. يارا: شكراً. هايدي: لقد كنت قلقة على اخي و على يزن لذا لم ادرس جيداً و الا. إلهام: أصلاً لولا ما حدث لكان يزن هو الاول لكن لا اعرف بصراحه من كانت ستكون الثانية. و انصرفت هايدي و خدودها حمراء. يارا: ما مشكلتها!؟. إلهام: انها تشعر بالغيرة فهذه المرة الثانية التي تخسر المرتبة الاولى. يارا: غيرة!. إلهام: هههههههه انها اول مرة لك لذا لا تعرفين كيف يتصرف الاخرون عندما يكونون في القمة. يارا: معك حق عن اذنك
و ذهبت الى البوابة و لحقت بها لبنى. لبنى: عن اذنك. يارا: هيا. و امسكتها من يدها و ذهبت معها لمحل المثلجات الذي امام الدرسة و اعطتها علبة هدايا كبيرة. يارا: شكراً. لبنى: اسفة هذه من يزن لكن ساحضر لك هاي بعد الاجازة. يارا: لا عليك فوقوفك معي هو اكبر هدية. لبنى: لا لا ساحضرها اكيد. يارا: ههههه سأنتظرها بفارغ الصبر. و فتحت العلبة و كان بها عطر صغير و خاتم ذهب و قلادة ذهبية و رسالة. الرسالة: لقد حضرتها قبل الامتحانات و كتبت هذه الرسالة قبل اسبوع لاني واثق انك ستنجحين و ساعطيك هذه الرسالة بإذن **** صديقك يزن. يارا: ههههه مجنون. و رن جرس الساعة ففتحتها. يزن: اصبحت مجنوناً غي اليوم الذي سقطنا فيه من الجسر. يارا: متأكدة انك ولدت مجنوناً. يزن: ههههه ربما. و رات سيارة ابوها في انعكاس الزجاج فخبئت الرسالة و الساعة. ادهم: هيا بنا. و ارتدت القلادة و الخاتم. ادهم: ما هذه. يارا: هدايا من اصدقائي.. و انطلق بالسيارة بصمت. ادهم: انا واثق انها ستكون فخورة بك مثلي يارا: شكراً. و وصلا الى المنزل فناولها هاتف جديد و مفتاح دراجة جديدة. ادهم: اليوم نهاية عقابك لكن. يارا: مفهوم لن اتواصل معه. و نزلت من السيارة و عادت لغرفتها و واصلت مراسلتها مع يزن. حتى الساعة العاشرة صباحاً. و طرقت ليلى الباب. يارا: تفضل. فدخلت و هي ترتدي فستاناً راقياً. يارا: الى اين. ليلى: الى البنك تعالي معي. يارا: لماذا يمكنك صرف نقودك بالهاتف. ليلى هيا تعرفين اني احب التسوق بنقود ورقية. يارا: يا للتخلف. ليلى: هيا. يارا: حسنا سأغير ملابسي. و فعلاً غيرت ملابسها. ليلى: لن اركب دراجة بفستان. يارا: تباً. و ربكا سيارة ليلى و اخذها السائق الى البنك و كان الصف طويلاً لذا فكرت يارا في التجول في الداخل و فجأة توقفت سيارة امام البنك وونزل منها عشرة رجال مقنعين مسلحين برشاشات الية حديثة و اطلق احدهم النار على السقف فصرخ الكل و انبطحوا على الارض و بسرعة انزلقت يارا على الارض و زحفت الى بئر السلم و اتصلت بالشرطة. يارا: الو هنالك سطو.. و تضوشت الإشارة ثم انقطعت. يارا: تباً. و جاء رجل مسلح إليها و اشار بمسلاحه اليها فرمت هاتفها فكسره بحذائه و امسكها من شعرها و سحبها امامه و كانت يارا قلقة على الرهائن الذين من حولها لذا مشت معه بصمت حتى الصالة الكبيره قرب البوابة ثم فتشها و اخذ منها رزاز الفلفل و خواتمها لكن ساعتها الذكية كانت داخل جيب معطفها السري فلم يجدها. مجرم 1:تسمهوا جيداً نحن لم نأتي لنقتل أحداً لذا اجلسوا بأدب و سنأخذ ما جئنا لأجله و نغادر بأدب. مجرم 2:اين المدير. و لم يرد احد فأطلق النار على الارض بقربهم فصرخ الكل إلا يارا و رفع المدير يده. المدير: انا. مجرم 1:تعال. و ذهب له احدهم و دفعه امامه الى الخذنة و كان الكل مزعورين و ينظرون الى الارض الا يارا التي كانت تدرس بعينيها مواقعهم و اسلحتهم و لاحظ احدهم ذلك فوقف امامها. مجرم 3:هزي انت ما اسمك. يارا: ليس مهماً صحيح. فأمسكها من شعرها وضع مساورة مسدسه في عنقها. مجرم 2:اسمك. و نظرت له بتحدي. مجرم 2!نظرة قاتلة. مجرم 3:عرفتها انها قريبة ادهم الحقير. و اخرج تحدهم هاتفه و صور وجهها و بحث عنه. مجرم 4:يارا ادهم المنصور. مجرم 2:الجائزة الكبرى! اخلعي هذا المعطف. يارا: اجبرني. و جاء احدهم و خلع عنها المعطف. مجرم 2:لا تظني ان رتبة والدك ستحميك بالعكس ستضعك في وجه المدفع. و اخرج الاخر حبل و ربط به يديها خلف ظهرها و وضعوها بعيداً عن بقية الرهائن. و في المستشفى كان يزن عائد من زيارته لعمران و ارسل ليارا ليطمئن عليها لكنها لم ترد. يزن: ماذا تفعل تلك الحقيرة. و اخرج حاسوبه و هو ينتظر سيارة امه لتأخذه و اخذ يدرس بكن الفضول دفعه لاستعمال الفايروس الذي زرعه مع الرسائل في ساعتها. يزن: لنرى ماذا تفعلين. و بعد 3دقائق كان مسيطراً على الساعة و فتح الكاميرا و مكبر الصوت و قبل ان يفتح فمه سمع صوت اكللاق نار و صرخات. يزن: مستحيل. صوت: اخلعي هذا المعطف. يارا: اجبرني. يزن: الحمد****. و بسرعة شغل الموقع لكن التشويش كان هائلاً لذا لم يستطيع. يزن: هل يستعملون جهاز تشويش؟. و بسرعة ركب سيارة اجرة و اتصل بسمير. يزن: الو اعلم اننا لم نتحدث منذ مدة لكن هل يمكنني الذهاب الى شقتك السرية. سمير: لماذا. يزن: رجاءً انها مسألة حياة او موت. سمير: ستجد المفتاح في مكانه القديم. يزت: شكراً. السائق: الى اين. يزن: الحي السابع. و اوصله السائق الى بناية قديمة و نزل يزن و جرى على. السلم و اتصل بهيثم و هو يجري. هيثم: الو. يزن: ان يارا في خطر. هيثم: ماذا اين؟. يزن: لا اعرف لكنها في مكان فيه مواطنين خائفين و صوت سلاح ناري. هيثم: هل ذهبت الى البنك. يزن: اي بنك. هيثم: ساتصل بك مجدداً. و اغلق الخط. يزن: تباً. و رفع سلة القمامة التي اماموباب الشقة و اخرج منها مفتاح مثبت في اخرها و فتح الشقة و كانت ملئة بالتراب و الاوساخ و بسرعة ذهب الى غرفة مغلقة بسلسلة و 3اقفال و فتح قطعت سراميك على الارض و اخرج منها المفاتيح و في الداخل كان المكان مليء بالحواسيب و اجهزة الواي فاي و كل ادوات الهكرز التي كان يستعملها سمير و فتح كل شيء امامه الى المصابيح و اخذ يضرب الارض بقدمه بتوتر و هو ينتظر الاجهزة لتجهز للعمل و ما ان جهزت و ادخل كلمات المرور حتى تحول الى آلة كل همها في الحياة هو اختراق كل انظمة العالم لتوصلها ليارا و بعد 3 دقايق تمكن من اختراق جهاز التشويش عبر ساعتها و حدد موقعها في البنك الجنبي و اخترق الحاسوب الذي يوجه جهاز التشويش و اخذ يستمع لمحادثاتهم. و في البنك كانوا ينقلون المال من الخزنة و من خزائن الائتمان بينما يحرس شخصان يارا و فجأة رن هانف احدهم فإبتعد عنها. مجرم 2:الو. شخص ان سيارات الشرطة تتجه الى البنك. مجرم 2:كيف ان الانذار لم ينطلق و لا يوجد مارة في الطريق. شخص ربما احد الرهائن لديه هاتف سري. مجرم 2:ساتاكد و ارد عليك. و اغلق الخط: واحد يا واحد تعال. و جتء احدهم من الخزنة. مجرم 1: ماذا حدث. مجرم 2:تن الشرطة تتحرك الى البنك. مجرم 1:لابد انها هذه العاهرة.. مجرم2:خذها الى الحمام و فتشها جيداً. يارا: حمام! هل انت متحرش ام ماذا. مجرم 1:اجل هل عندك مانع. يارا: اطلق علي فحسْب. مجرم 2:انت. و صوب مسدسه الى فتاة صغيرة فإرتجفت من الخوف. مجرم2:خذها معها لتفتشها. مجرم1:علم. و امسك يارا من شعرها و جاء احدهم و تمسك بيد الفتاة و ذهبوا الى الحمام و الصق وجهها مع الجدار و صوبمسدسه على راسها. مجرم 4:فتشيها جيداً و الا ساقتلكما معاً. و اخذت الفتاة تفتشها و يديها ترتجف. مجرم 1:بالمناسبة هل فتشنا معطفها. يارا: اسفة. و ركلت الفتاة برجلها بكل قوتها فإصطدم جسمها بالمجرم و بسرعة انحنت للاسفل و استدارت نحو الثاني الذي اطلق النار عليها لكن اخطأها بالرصاص و بسرعة امسكت يده الممسكة بالمسدس و لكمته بيدها الثانية على قضيبه فإنحنى للاسفل و بسرعة نهض الاول و اصابها في فخذها الايسر لكنها تحملت الالم و نزعت المسدس من الثاني و اصابت الاول في عنقه فصرخت الفتاة و جرت خارج صالة الحمامات و اطلق مجرم ثالث النار من باب الصالة بغزارة فاصاب الفتاة في رأسها و بسرعة تدحرجت يارا على الارض و دمها ينزف و اخذت الرشاش من الاول و ردت على الثالث و حاول الثاني رفع الرشاش المعلق على كتفه فاصابته برصاصتين في رجليه فسقط ارضاً. مجرم 3:لن تنتصرين علينا كلنا ارمي السلاح و ستخرجين من هنا حية. يارا: لقد حصلت على المال اخرج من هنا. مجرم 3:مستحيل الشرطة قريبة جداً و بأعداد هائلة وسيلة خروجنا الوحيدة هي انت لذا سنخرجك من هنا حية او نقتلك و كل الرهائن هنا. يارا: إن قدرت فافعل. مجرم 3:لا اسمع صوت الفتاة الاخرى قتلتها صحيح. يارا: اخرس. مجرم 3:لقد كنت محقاً ان عينيك ليست عيون ابنة شرطي بل عيون قاتلة بدم بارد. يارا: اخرس. و اطلقت 10رصاصات على باب الصالة. مجرم 3:ستضحين بحياة الكل هنا لتنجي بحياتك صحيح؟. يارا: بل سأنقذهم جميعاً. مجرم 3:اذاً اليك الاتفاق امامك 5ثواني لتستسلمي و الا ساطلق النار على رهينة كل دقيقة هل تعلمين عددهم؟ 70رهينة لذا امامنا ساعة و10دقايق استمتعي بها جيداً 1،2،3،4،5و اطلق النار. يارا: توقف حسنا حسنا لقد القيت السلاح. و تقدم المجرم و امامه فتاة صغيرة و مسدسه مصوب على عنقها و قبل ان يصل الى يارا انطفأت المصابيح و اشتغل انذار الحريق. يارا (بفرحة) : لقد جئت!. و رمت سلاحها فامسكها المجرم من يدها و مسدسه ملتصق بعنقها. مجرم 3:ماذا يحدث هنا!. و في خارج البنك كان يزن في البناية المجاورة للبنك و في يده بندقية صيد و امامه حاسوب موصول بالواي فاي و منبطح على بطنه و يراقب ما يحدث في البنك بمنظار مكبر. يزن: لا تتهوري كثيراً. و رن هاتفه فرد بسماعة الاذن. هيثم: الو انها في. يزن: البنك الاجنبي. هيثم: كيف. يزن: لقد اخترقت الساعة التي نتراسل بها. هيثم: اين انت الان. يزن: في المبنى المجاور للبنك على اليمين. هيثم: ابتعد عن البنك و الا اصابك. قناصي الشرطة بالخطأ. يزن: لا تقلق. هيثم: اسمع الكلام انا قادم اليك. و كان يزن قد تسلل مسبقاً الى اقرب ماكينة ATMو ثبت جهاز يمكنه من الوصول الى نظام البنك و يعمل على اختراق الكاميرات و بعد دقيقتين فتحت الكاميرات و راى يارا و احدهم يسحبها امامه من شعرها و فخذها ينزف و احد المجرمين مصاب في رجليه و يحمله اخر. يزن: اللعنة الا يمكنك الجلوس بصمت. و رفع بندقية كبيرة مثل قاذفة القنابل (الكلب الامريكي) و صوبها الى البنك. هيثم: ماذا تفعل. و بسرعة صوب البندقية ناحية الباب و كان هيثم واقف على الباب و في يده مسدس. هيثم: ماهذا!. يزن: انها. هيثم: حبل تسلق. يزن: لاء انها اداة تستعمل لذرع اجهزة التصنت لكني و صديقي عدلناها لذرع اجهزة اختراق. هيثم: هكر. يزن: لكل منا جانب مظلم. هيثم: سنتحدث في هذا لاحقاُ. و فتح له يزن حاسوبه فرأى صور الكاميرات. هيثم: انها مصابة. يزن: على الارجح لقد قتلت احد المجرمين. هيثم: إذاً كانوا 8.يزن: هنالك الكاميرات نان ذهبوا لغرفة الكاميرات. هيثم: الن يكتشفوا. يزن: ان معهم تقني محترف فسيكتشف الامر بعد 4 دقايق. هيثم: اين تريد ذرعه. يزن: هناك. و اشار فؤ الشاشة الى غرفة الكهرباء. هيثم: على بعد 16متر و في الناحية الشرقية هنالك كاميرا و النافذة الوحيدة المتاحة عرضها خمسة في ستة. يزن: لا خيار اخر. هيثم: اعطني اياه. و اعطاه يزن البندقية و اخذ يراقب الكاميرا حتى غيرت اتجاهها. يزن: الان. و اطلق هيثم الجهاز الذي يشبه الرصاصة لكن اكبر حجما و كان على البندقية كاتم صوت كبير فلم تصدر صوتا يلفت الانظار و اصاب الجهاز الهدف بدقة. يزن: الحمد****. و بسرعة بدأ يخترق وحدة الكهرباء الثانية. يزن: بهذا صرت اتحكم بالبنك كلياًّ. هيثم: اسمع انا سأتصل بصديق لي في القوات الخاصة و سيدخلون عبر المجاري الى الحديقة ثم عبر فتحات التهوية و يقتحمون البنك مهمتك يا بطل ان تؤمن لهم الطريق. يزن: اسرع. و اتصل هيثم بصديقه و ظل يتجادل معه لمدة دقيقة ثم اغلق الخط. هيثم: حسنا انهم في الطريق. يزن: كم. هيثم: فرقة كاملة. يزن: اعني الوقت. هيثم: انهم في الاسفل هناك. و اشار بيده الى مجموعة من سيارات الشرطة و القوات الخاصة التي تحيط بطرقات الحي و حول البنك. يزن: لماذا كل هذا العدد. هيثم: ابنة لواء في الداخل لذا. يزن: الحمد**** انها في الداخل. هيثم: ماذا. يزن: اعني لو. هيثم: كانت الشرطة ستأتي أيضاً لقد وصلوا مبكراً بفضل اتصالك فحسب. يزن: على كل حال امل ان يصلوا الى الداخل بسرعة. و رن هاتف هيثم ففتح مكبر الصوت. النقيب: هنا النقيب احمد سندخل. هيثم: جاهز. يزن: اجل. احمد: لقد حصلنا على اذن القيادة. هيثم: ابدأوا. و تقدمت القوات الخاصة عبر المجاري. احمد: لقد وصلنا الى الفتحة المطلوبة. يزن: انتظروا. و فتح كاميرا الATMو نظرا حولها. يزن: انطلقوا. هيثم: انظر هناك. و كان هنالك رجل يتحرك ناحية المبنى المجاور. هيثم: انه قناص. يزن: اختبئوا. و توزع الجنود خلف الاشجار و سلال القمامة. احمد: الى غرفة المراقبة هنالك قناص. يزن: الزاوية الرابعة الطابق الثالث النافذة الثالثة من اليسار. احمد: ان قناصي الشرطة يراقبونه و مستعدين لاطلاق النار. يزن: اياكم. احمد: لا تقلق لن نبدأ الاشتباك الا بعد تأمين الرهائن. و في الارض امام البنك خرج ضابط عجوز يحمل مكبر صوت. الضابط: انكم محاصرون تماماً من الافضل لكم الاستسلام. و رد عليهم احد المجرمين بمكبر صوت. مجرم 2:اننا نمتلك ابرياء هنا و نتمنى ان لا نخاطر بحياتهم لذا ننصحكم بالتراجع مسافة 200متر عن المبنى. الضابط: اولا سنحتاج اثباتاً على سلامة الرهائن. مجرم 2:و كيف سنثبت هذا. الضابط: اسمحوا لنا بإرسال احدنا الى الداخل. مجرم 2:هذا مستحيل. الضابط: لماذا اليش الرهائن بأمان في الداخل. مجرم 2:نعم و لكن لا يمكننا ادخال ضابط شرطة للداخل كيف نثق بكم. الضابط: بدون تقديم اثبات فلن نتمكن من حل الامر بدون خسائر. مجرم 2:سنسجل مقطع فيديو و نرسله لكم. الضابط: لكن كيف نثق بالفيديو. و اثناء المفاوضات تحرك قناص المجرمين الى زاوية اخرى تمكنه من رؤية الالضابط بوضوح اكثر فإنطلق احمد و رجاله عبر فتحات التهوية. احمد: نحن في الداخل. يزن: انتظروا. و قام بإغلاق جهاز التشويش الذي في الداخل، و في داخل البنك كان المجرمين قد انتهوا من جمع المال و محتويات خزن الائتمان و انتشروا في الطابق الاول لتأمينه من رجال الشرطة و عندها تعطل جهاز التشويش. مجرم 4:لقد تعطل الجهاز. مجرم 3:ماذا. و شهب لتفقده. مجرم 4:هل يمكن ان يكونوا عطلوه من الخارج. مجرم 3:كفاك افلاما. مجرم 5:ماذا حدث. مجرم 4:الجهاز. مجرم 5:انتشروا في كل المكان و ابحثوا في كل المداخل و تفقدوا كاميرات المراقبة. يزن: حان الوقت. و اثناء ارتباكهم نزلت القوات الخاصة في الحمامات و الكافتيريا. احمد: ف1تم الوصول. ضابط 2:ف2تم الوصول. احمد: لدينا مواطنة ميتة و جثة مشتبه به و علامات اشتباك سابق. يزن: انها يارا و لقد اصابت واحد اخر و اصيبت. احمد: امن لنا المخرج. يزن: هنالك واحد امام الباب و اخر على حافة الطابق الثاني. ضابط 2:ماذا يوجد في مخرج الكافتيريا. يزن: الطريق خالٍ حتى المصعد. ضابط 2:ف 2 يطلب الاذن بالتقدم. و سمعوا صوت ادهم عبر اللاسلكي الذي يظهر صوته خافتاً في هاتف هيثم. تدهم: معك الاذن. و كان يزن يراقب الكاميرات بتوتر شديد و يرى هو و هيثم الفرقة الثانية و هي تخرج عبؤ الكافتيريا بحذر شديد و ينقسمون الى جزئين جزء صعد الدرج الى الطابق الثاني و جزء تقدم الى صالة الاستقبال. احمد: اغلق الكاميرات من عندهم. يزن: علم. و فعلاً توقفت شاشات المراقبة هنالك. يزن: تم. و بسرعة اطلق قناص الشرطة النار فاصاب المجرم الذي يراقب من الزجاج في راسه و بدأت القوات الخاصة اقتناص المجرمين، و في الصالة كانت يارا مقيدة من يديها و قدميها و المجرم الثالث واقف امامها و يحمل رشاش من نوع M16و فجأة اصابته رصاصة في كتفه و اخرى في صدره فسقط سلاحه منه و حاول امساك يارا التي انبطحت على الارض بسرعة فعبرت رصاصة من فوقها و اصتبته في رأسه و امسك الخامس بعجوز و اتخذها درعاً امامه لكن انطلقت قنبلة ضوئيّة من باب الحمام و انفجرت فإنطلق منها نور ساطع و صوت يصم الاذان و بسرعة تدحرجت يارا و سحبت يديها خلف ظهرها و اخرجتها من امام قدميها كأنها لا تمتلك عظاماً و خطفت سلاح الثالث و اصابت به الخامس في يده المسلحة و اصاب شرطي السادس في عنقه قبل ان يصوب سلاحه على يارا و رما السابع و الثامن سلاحهما و نزلت الفرقة الثالثة عبر الدرج و معهما التاسع و العاشر مقيدان بالاصفاد. احمد: خالٍ. ضابط 2:خالٍ. احمد: من فرقة الاقتحام الى غرفة المراقبة تمت تصفية المنطقة بنجاح لدينا مدنية واحدة ميتة و اخرى مصابة و 6مشتبه بهم اموات و 4احياء. يزن: الحمد****. هيثم: شكرا. يزن: لكن لا يزال لديهم واحد في الخارج كان يبلغهم بتحركات الشرطة. هيثم: كيف! احمد هل تسمعني. احمد: اجل و لقد انتشرت فرقة اخرى في المنطقه و سنجده قريباً. و دخل المزيد من ضباط الشرطة البنك و معهم رجال الاسعاف و حملوا يارا و الجثث على ناقلات طبية الى سيارات الاسعاف و اغلق يزن حاسوبه و جمع اغراضه و نزل مع هيثم الى الشارع و جاء النقيب احمد و المقدم حازم و الضابط العجوز و اسمهمجاهد برتبة فريق. احمد: هل هذا هو!. هيثم: اجل انه صغير في السن لكنه شيطان من الداخل. احمد: لو كان الشياطين هكذا لانتهى العالم!. و مد الفريق مجاهد يده ليصافح يزن الذي صافحه باحترام. مجاهد: نشكرك حقاً على حسن تعاونك معنا. يزن: بل انا من عليه شكركم على انقاذ صديقتي. حازم: هكر لهذا تتجمع المصائب حولك. احمد: لولا اتصالك السريع و جرأتك لكانت الخسائر كبيرة و ربما افلت بعض المجرمين. حازم: سنحتاج الى افادتك لنغلق القضية. يزن: اكيد لكن. مجاهد: طبعاً اذهب و اطمئن عليها. يزن: شكراً. و اسرع اليها. مجاهد: انه يشبه لي احدهم. هيثم: انه ابن المقدم خالد المنصور. مجاهد: اعرف: لكنه لا يشبهه بل يشبه اللواء ادهم في شبابه. حازم: اجل لكن سيادته لن يقبل بهذا التشبيه. و ذهب يزن الى سيارة الاسعاف التي فيها يارا و حاول شرطي منعه لكن ادهم اشار له من بعيد فتركه يركب معها. يارا: يزن:. يزن: المتهورة اللعينة هل كان عليك فعل كل هذا لمجرد تفتيش. يارا: كيف عرفت مهلاً هل كان انت. يزن: كفاك. يارا: هههههه لقد علمت منذ اشارة انذار الحريق. يزن: اعرف. و ظل يحكي لها القصة من جانبه و هما في السيارة حتى وصلا الى المشفى و تدخلوها غرفة العمليات و جلس يزن في مقاعد الانتظار و حاء ادهم فقام يزن و مد يده فصافحه ادهم و جلش بجانبه و ظلا صامتين. ادهم: قبل عامين كان لها ثلاثة اصدقاء علي و ميادة و اسلام كانوا امبر منها بسنة لكن لانهم من عائلات محترمة تقبلت الامر لكن في يوم من الايام فقدت يارا الوعي اثناء التمرين فأخذناها الى المشفى و هناك اكتشف الاطباء عيب خلقي في احدى كليتيها و بالطبع كان هذا يعني نهاية مسيرتها كشرطية مستقبلية لهذا لم نخبرها لكي لا نحرمها الأمل الوحيد الذي عاشت لاجله منذ خسارة والدتها لكن بعد اسبوع طلبت الاذن للذهاب في رحلة الى ولاية اخرى و كانت لا تزال مريضة لذا رفضت طلبه و تشاجرنا فحبستها في غرفتها ا لكنها تسللت و سرقت دراجة امها القديمة و لحقت بأصدقاءها و عندما وصلت لهم في الطريق الجبلي كانت سيارتهم قد سقطت بفعل الانهيار الصخري و ماتت ميادة و اسلام و تم اخذ علي الى المستشفى و كانت كليته اليمنى قد تضررت في الحادثة و توقفت الاخرى اثناء العملية و تقدمت يارا بطلب تبرع لكن لو تركناها تجري الفحوصات. يزن: سينكشف السر و تنهار اكثر. ادهم: لهذا لعبت دور الشرير و منعتها من التبرع اساساً بحجة مستقبلها و مات علي قبل ان يجدوا له متبرعاً فإنهارت نفسيتها و حاولت الانتحار بالسموم 4مرات لكن بعد عام من العلاج النفسي سراً تمكنت من تخطي الامر و بعد عام اخر. يزن: ظهرت انا في حياتها. ادهم: و بحالة نفسية تشبه حالتها. يزن: لقد رأت نفسها في. ادهم: لهذا رايت الخطر عليها فيك. يزن: فقمت بواجبك كأب. ادهم: حاولت لكنك انت بت انني مخطأ للمرة الثانية. يزن: هل تعني ياسمين. ادهم: لو اني. يزن: انها ام يارا لذا ما كنت ستستطيع السيطرة عليها أبداً. ادهم: لكني لم احاول السيطرة عليها بل واصلت دعمها ظننت انها افضل ضابطة شرطة لكنني نسيت انها اكثر انسانه علي حمايتها في العالم، اياك ان ترتكب نفس خطأي. يزن: سأحاول. و امسك ادهم يده بقوة. يزن: اعدك. و خرج الطبيب فذهبا اليه. ادهم: كيف صارت. الطبيب: لقد اخرجنا الرصاصة لكنها ستحتاج لنقل ددمم و راحة لمدة يومين. يزن: ماهي زمرتها. ادهم: AB+. يزن: نفس زمرتي. الطبيب: سأحتاج منك فحوصات طبية ثم سننقل لها منك. و ذهب يزن مع ممرضه الى غرفة اخرى و بعد قليل جاء خالد مع زينب للاطمئنان عليها و جلسوا مع ادهم في الصالة بصمت. زينب: انا سأحضر قهوة من يريد. خالد: لاء شكراً. فذهبت. خالد: اسف. ادهم: على ماذا. خالد: قبل 10سنوات لقظ قلت كلماتاً قاسية بدون تفكير. تدهم: لكن كان معك حق. خالد: لاء لقد كنت مصدوماً لكنني نسيت انها ان كانت صديقتي فهي زوجتك و ام بنتك و انها حبك الوحيد لهذا كنت تدعمها في اوقات ترددها و تؤمن بها حين يشك الاخرون. ادهم: لكني بالغت في ثقتي بها حتى. خالد: صدقني لو ارسلناها الى القمر لكانت ماتت أيضاً ان عمرها انتهى في ذلك اليوم، لكن ما انا نادم عليه هو اني خسرتكما معاً يومها. ادهم: و انا كذالك. خالد: انا اسف حقاً. ادهم: لا عليك. و جاءت زينب و هي تحمل 3اكواب قهوة و ناولتهما الاثنين و جلسوا يشربون القهوة و جاء يزن من الغرفة الاخرى و هو يشرب العصر ير و دخلت الممرضه غرفة العمليات دع كيسي ددمم و بعد ثلاث ساعات تم نقل يارا الى غرفة عادثة حيث يشمح بزيارتها و جلس معها يزن كمرافق و كانا يتحدثان طول اليوم و يضحكان و يدرسان معاً و عند المساء جاء النقيب احمد و المقدم حازم للإطمئنان على يارا و اخذ اقوالها و اقوال يزن و اجبروه على توقيع تعهد بعدم استعمال حاسوبه للاختراق مجدداً و بعد اسبوع خرجت يارا من المستشفى فاقاموا لها حفلاً في يخت على البحيرة و حضره اياد و حورية و تصالح اياد و يزن و بدأت الموسيقى فأخذ كل شاب و شابة يرقصان معاً و مانت يارا تتحدث مع والدها فجاء يزن. يزن: عن اذنك. ادهم: تفضل. و امسك يدها و ذهبا للرقص. يارا: انظر. و كان ادهم يراقبهما كالصقر فاشار يزن بعينه لنرمين التي ذهبت لأدهم و اشغلته عنهما فتسللا الى حافة اليخت. يارا: هههههه سيبحث عنا قريباً. يزن: قبل ذلك. و جلس على ركبته و اخرج علبة من يده و فتحها ليريها خاتماً من لؤلؤ. يزن: احبك منذ اول يوم رايتك فيه و كل ثانيه بعدها زادتني شوقاً لهذه اللحظة. يارا: غبي و كأني لا اعرف. يزن: هوي هنا يفترض بك ان تكوني منبهرة. يارا: هههههه انا منبهرة بك منذ البنك اساساً. يزن: فقط هكذا. يارا: و ماذا كنت تتصور. و قام يزن و ☝ع يده على خصرها. يزن: كنت اتنين ور الكثير. يارا: امم حقاً. و اقترب منها اكثر. يزن: اجل. و امسكت بلياقة معطفه. ادهم: هوي. و دفعته بعيداً عنها فسقط الهاتم في الماء. يزن: الخاتم!. و امسكته من عنقه و قبلته على شفتيه و قفزا في الماء خلف الماء و خرجا و الخاتم في يدها و صفق لهما الكل الا ادهم الذي حاول القفز خلفهما لكن خالد امسكه من يده فضحكت يارا حتى فقدت توازنها و غاصت في الماء و غاص يزن وراءها و امسك بيدها و البسها الخاتم و تعانقا تحت الماء و بعد عام دخلت يارا كلية الهندسة الميكانيكيّة و دخل يزن كلية تقنية المعلومات و تمت خطبتهما...... The end اشكركم جميعاً قراء و مسرفين و ادارة و اعضاء و ضيوف اراكم في قصص اخرى باي باي. اةن ا
 
أعلى أسفل