في مثل هذه المواقف تخجل الأنفس الشريفة، وتتحرك القلوب الحية، وتنتفض الأرواح العزيزة؛ فيقرر أصحابها هجر التفاهة وترك السفاسف، ويخلعون لباس الوهن، ويقصدون المعالي، ويصطفّون مع العاملين، ويتعهدون بالالتزام، ويعلنون الرفض بالعمل، ويُعبِّرون عن الحزن بالسعي، ويظهرون البراءة باستفراغ الوسع.
هذا ما يجعل الشُّحنة دافعة، والانفعال عاملا، أمّا البكاء الموقوت بأزمنة النكبات، والتألُّم المحدود بفترات الجراحات، وكل ما لا ينبني عليه قرار صارم، ولا يعقبه توجه حازم، ولا يغيّر طبعا وسلوكا ومنهج حياة؛ فتنفيس لا يعوَّل عليه؛ فكن ذا نفس شريفة وروح عزيزة وقلب حي وانهض وانفض عن نفسك غبار البطالة واسند أمتك الجريحة بالوقوف عِزا للإيمان معتَزا به.
هذا ما يجعل الشُّحنة دافعة، والانفعال عاملا، أمّا البكاء الموقوت بأزمنة النكبات، والتألُّم المحدود بفترات الجراحات، وكل ما لا ينبني عليه قرار صارم، ولا يعقبه توجه حازم، ولا يغيّر طبعا وسلوكا ومنهج حياة؛ فتنفيس لا يعوَّل عليه؛ فكن ذا نفس شريفة وروح عزيزة وقلب حي وانهض وانفض عن نفسك غبار البطالة واسند أمتك الجريحة بالوقوف عِزا للإيمان معتَزا به.