الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
القسم العام الغير جنسي
سينما ميلفات
نبذة عن فيلم ضربة شمس
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="جدو سامى 🕊️ 𓁈" data-source="post: 169009" data-attributes="member: 731"><p>كنت صغيرة جداً عندما شاهدت فيلم ضربة شمس لأول مرة، لم أهتم وقتها بمعرفة اسم المخرج أو المصور، كنت أحب نور الشريف وأحب تشنيجة أنفه عند الابتسام، ولأني خيالية جداً، لفت نظري تفاصيل الأماكن، شقة شمس، الصور المعلقة وكشافات الإضاءة والفوضى الخلابة، حركة إمساكه للكاميرا، وطريقة نورا وهي ترتدي ملابسها، الهايكول الداكن والبنطلون، شعرها الطويل ووجهها الخالي من المكياج، أحببت هذه الطريقة في التعامل بعاطفة خفيّة، قد تبدو عملية نوعاً، لكنها مليئة بالزخم، ربما لا يشعر به سوى الأشخاص الذين يملكون حساسية من نوع ما، حساسية للتفاصيل، أو الذبذبات المنبعثة من لقطة، أو نظرة أو إيماءة.</p><p></p><p>تستعرض الكاميرا شوارع القاهرة وشمس يقود دراجته البخارية وسلوى خلفه، تحضنه وتسند رأسها على ظهره، ربما بدأت أولويات الرومانسية عندي من هذه المشاهد، هذه السلاسة التي يتعامل بها حبيبان، بلا أحاديث طويلة أو خلافات أو أسئلة. الحركة ليست بطيئة إلى هذا الحد، لكني عندما أتذكر هذه المشاهد، أشعر بهدوء ما سيطر عليّ وقتها، ربما الإحساس بالغلالة الشفافة التي تلف الحبيبين بعيداً عن صخب القاهرة، كانت الحركة حولهما سريعة، لكنهما في المركز تماماً يتحركان طبقاً لموجتهما الخاصة.</p><p>ثم أن الحكاية كلها تذهب لمكان آخر، الصور التي التقطها شمس في حفل، تتحول إلى مركز الأحداث، الكاميرا حبست لحظات مهمة، التصوير قوة كبرى، ربما بدأ أيضاً وقتها شغفي بفكرة التصوير، فكرة اقتناص الحياة التي تظهر في معظم كتاباتي وكأني أعيد نفس الفكرة، لا بد وأنها تسيطر علي فعلاً.</p><p></p><p>يهرب شمس من شيء خفي رغم أنه معلن في الفيلم، الحكاية التشويقية عن عصابة تهرب الآثار تطارد شمس سعياً وراء الصور ليست ما يستهويني، كنت أكثر تعلقاً بتفاصيل فكرة الهرب نفسها، المطاردات في الشوارع المتكسرة الفوضوية، والمترو الفارغ، وحركة الأعمى الذي يجلس منزويا بعصاه، الاهتزازات في الشاشة باهتزاز القطار نفسه، والوصول إلى الرصيف ثم استكمال المطاردة، كان ثمّة شيء خفيّ لم أستوعبه وقتها، ربما لم أستوعبه حتى الآن، لكنه الشعور بأن الكاميرا هنا، كاميرا سعيد الشيمي، هي عيني أنا، وأنني أتابع ما يحدث وكأنه يدور داخلي، أو أمامي، يبدو أن محمد خان كرّس فكرة البطل الذي نستبدل به أنفسنا، نتقمص الحكاية، كما حدث بعد ذلك في فيلم زوجة رجل مهم.</p><p></p><p>تجلس منى بوجه شاحب وعينين ذابلتين على مائدة المطعم، شعرها متناثر على كتفيها وكأنها لم تهتم حتى بتسريحه، هي مضطرة للمسايرة، لأنها لم تتخلص بعد من سيطرة العلاقة المؤذية التي تورطت فيها، تفاصيل بداية قصة حبها على الضابط الوسيم، وأغاني عبد الحليم حافظ في الخلفية لا تزال تقيدها، رغم الضرب والإهانة والقسوة وإحكام السيطرة، هي لا تزال قادرة على الجلوس معه على نفس المائدة، الإمساك بالشوكة والسكينة وقطع الستيك وتناوله، الستيك غير ناضج، الدماء تملأ جوفه، مثل حياتهما الفارغة، القبيحة جداً من الداخل.</p><p></p><p>يذهبان لمحل الأحذية، يشتري لها حذاء جديداً، استسلام منى أمام هشام حتى في شراء ما يخصها يشبه استسلامي لفترات طويلة في حياتي في علاقات غير مناسبة، أتحول فيها إلى شخص لا يشبهني، أتصرف فيها بطريقة لا تشبهني. كنت أستخسر بدايات قصص الحب تماماً مثل منى، الاستسلام هنا لا يعني الضعف، قدر ما يعني التمسك بفكرة ما، بشعور ما مر على القلب وعبد الحليم يغني في الشرفة، ربما الإحساس بهبة هواء لمست وجنتها وهشام ينظر لها، يمسك بيدها، يبتسم.</p><p></p><p>في موعد على العشاء، تقف نوال في الشارع، تراقب تجمهر الناس أسفل شرفة امرأة تنوي الانتحار، نوال تتحول إلى مشاهد يتقمص دور البطل على الشاشة، وأنا أتحول بعد ذلك إلى نوال، التي تفشل في إتمام حلم عادي بالعيش مع شخص يحبها، الحياة العادية التي تسعي إليها، التي لا تشكل أهمية كبيرة للآلاف من حولها، تتحول إلى حلم عصي عن التحقيق بسبب شخص ما يقرر أنها من ممتلكاته، يحرمها من رجل عادي، يحبها وتحبه، لأنه ربما يعتقد بأنها تستحق رجل غير عادي مثله، رغم أنها لا تريد ذلك.</p><p></p><p>إنهاء حياة رجل غير عادي يستلزم التضحية بكل شيء، بحياتها وأحلامها غير المدهشة، تقرر في لحظة أن تقتله، في الواقع هي ماتت قبل حتى أن تتناول السم، قبل حتى أن تضعه في الطعام، ماتت يوم مات حبيبها، هي لم تقتل طليقها لأنها تكرهه أو تود الانتقام منه، ربما شعرت فقط بأنها تريد أن تثبت له بأنه لم يكن فريداً إلى هذا الحد، وأنه يمكن أن يموت مثل حبيبها العادي على يد امرأة هادئة حزينة، لن يتبق منها سوى شبه ابتسامة في صورة زفاف.</p><p></p><p>نجوى كانت مختلفة في شقة مصر الجديدة، رغم عاديتها فهي لم تكن بطلة الحكاية، أبلة تهاني هي البطلة الحقيقية التي حقق من خلالها خان أحلام كل بطلاته، تهاني تمكنت من التمرد والانطلاق وتتبع أحلامها، لم يعطلها شيء، لا استخسرت قصص الحب السابقة بشكل يمنعها من التخلي عنها، ولا خافت من إعلان اختلافها، تهاني التي لم تظهر إلا بصوتها، هي البطلة المكتملة، أما نجوى، فهي الكيان الجديد الذي انبثق منها، لنتابع معها رحلة جديدة، مشوار جديد في عصر جديد وبمعطيات جديدة، من شقة مصر الجديدة إلى فتاة المصنع وقبل زحمة الصيف، يصبح فيه الهاتف المحمول بديلا عن الرسائل، الرقص بديلاً عن الانتحار، ركوب العجلة على الشاطىء بديلاً عن الاستسلام. يتغيّر الزمن لكن تبقى التفاصيل هي الأساس لكل شيء، التفاصيل التي تمكننا فعلاً من فهم حياتنا، وكأن محمد خان في الحقيقة فيلم خام، يلتقط حساسية الأفكار التي لا نقدر على التعبير عنها في الواقع، لتظهر واضحة لدرجة السطوع على الشاشة</p><p></p><p>[MEDIA=facebook]2822736937876298[/MEDIA]</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="جدو سامى 🕊️ 𓁈, post: 169009, member: 731"] كنت صغيرة جداً عندما شاهدت فيلم ضربة شمس لأول مرة، لم أهتم وقتها بمعرفة اسم المخرج أو المصور، كنت أحب نور الشريف وأحب تشنيجة أنفه عند الابتسام، ولأني خيالية جداً، لفت نظري تفاصيل الأماكن، شقة شمس، الصور المعلقة وكشافات الإضاءة والفوضى الخلابة، حركة إمساكه للكاميرا، وطريقة نورا وهي ترتدي ملابسها، الهايكول الداكن والبنطلون، شعرها الطويل ووجهها الخالي من المكياج، أحببت هذه الطريقة في التعامل بعاطفة خفيّة، قد تبدو عملية نوعاً، لكنها مليئة بالزخم، ربما لا يشعر به سوى الأشخاص الذين يملكون حساسية من نوع ما، حساسية للتفاصيل، أو الذبذبات المنبعثة من لقطة، أو نظرة أو إيماءة. تستعرض الكاميرا شوارع القاهرة وشمس يقود دراجته البخارية وسلوى خلفه، تحضنه وتسند رأسها على ظهره، ربما بدأت أولويات الرومانسية عندي من هذه المشاهد، هذه السلاسة التي يتعامل بها حبيبان، بلا أحاديث طويلة أو خلافات أو أسئلة. الحركة ليست بطيئة إلى هذا الحد، لكني عندما أتذكر هذه المشاهد، أشعر بهدوء ما سيطر عليّ وقتها، ربما الإحساس بالغلالة الشفافة التي تلف الحبيبين بعيداً عن صخب القاهرة، كانت الحركة حولهما سريعة، لكنهما في المركز تماماً يتحركان طبقاً لموجتهما الخاصة. ثم أن الحكاية كلها تذهب لمكان آخر، الصور التي التقطها شمس في حفل، تتحول إلى مركز الأحداث، الكاميرا حبست لحظات مهمة، التصوير قوة كبرى، ربما بدأ أيضاً وقتها شغفي بفكرة التصوير، فكرة اقتناص الحياة التي تظهر في معظم كتاباتي وكأني أعيد نفس الفكرة، لا بد وأنها تسيطر علي فعلاً. يهرب شمس من شيء خفي رغم أنه معلن في الفيلم، الحكاية التشويقية عن عصابة تهرب الآثار تطارد شمس سعياً وراء الصور ليست ما يستهويني، كنت أكثر تعلقاً بتفاصيل فكرة الهرب نفسها، المطاردات في الشوارع المتكسرة الفوضوية، والمترو الفارغ، وحركة الأعمى الذي يجلس منزويا بعصاه، الاهتزازات في الشاشة باهتزاز القطار نفسه، والوصول إلى الرصيف ثم استكمال المطاردة، كان ثمّة شيء خفيّ لم أستوعبه وقتها، ربما لم أستوعبه حتى الآن، لكنه الشعور بأن الكاميرا هنا، كاميرا سعيد الشيمي، هي عيني أنا، وأنني أتابع ما يحدث وكأنه يدور داخلي، أو أمامي، يبدو أن محمد خان كرّس فكرة البطل الذي نستبدل به أنفسنا، نتقمص الحكاية، كما حدث بعد ذلك في فيلم زوجة رجل مهم. تجلس منى بوجه شاحب وعينين ذابلتين على مائدة المطعم، شعرها متناثر على كتفيها وكأنها لم تهتم حتى بتسريحه، هي مضطرة للمسايرة، لأنها لم تتخلص بعد من سيطرة العلاقة المؤذية التي تورطت فيها، تفاصيل بداية قصة حبها على الضابط الوسيم، وأغاني عبد الحليم حافظ في الخلفية لا تزال تقيدها، رغم الضرب والإهانة والقسوة وإحكام السيطرة، هي لا تزال قادرة على الجلوس معه على نفس المائدة، الإمساك بالشوكة والسكينة وقطع الستيك وتناوله، الستيك غير ناضج، الدماء تملأ جوفه، مثل حياتهما الفارغة، القبيحة جداً من الداخل. يذهبان لمحل الأحذية، يشتري لها حذاء جديداً، استسلام منى أمام هشام حتى في شراء ما يخصها يشبه استسلامي لفترات طويلة في حياتي في علاقات غير مناسبة، أتحول فيها إلى شخص لا يشبهني، أتصرف فيها بطريقة لا تشبهني. كنت أستخسر بدايات قصص الحب تماماً مثل منى، الاستسلام هنا لا يعني الضعف، قدر ما يعني التمسك بفكرة ما، بشعور ما مر على القلب وعبد الحليم يغني في الشرفة، ربما الإحساس بهبة هواء لمست وجنتها وهشام ينظر لها، يمسك بيدها، يبتسم. في موعد على العشاء، تقف نوال في الشارع، تراقب تجمهر الناس أسفل شرفة امرأة تنوي الانتحار، نوال تتحول إلى مشاهد يتقمص دور البطل على الشاشة، وأنا أتحول بعد ذلك إلى نوال، التي تفشل في إتمام حلم عادي بالعيش مع شخص يحبها، الحياة العادية التي تسعي إليها، التي لا تشكل أهمية كبيرة للآلاف من حولها، تتحول إلى حلم عصي عن التحقيق بسبب شخص ما يقرر أنها من ممتلكاته، يحرمها من رجل عادي، يحبها وتحبه، لأنه ربما يعتقد بأنها تستحق رجل غير عادي مثله، رغم أنها لا تريد ذلك. إنهاء حياة رجل غير عادي يستلزم التضحية بكل شيء، بحياتها وأحلامها غير المدهشة، تقرر في لحظة أن تقتله، في الواقع هي ماتت قبل حتى أن تتناول السم، قبل حتى أن تضعه في الطعام، ماتت يوم مات حبيبها، هي لم تقتل طليقها لأنها تكرهه أو تود الانتقام منه، ربما شعرت فقط بأنها تريد أن تثبت له بأنه لم يكن فريداً إلى هذا الحد، وأنه يمكن أن يموت مثل حبيبها العادي على يد امرأة هادئة حزينة، لن يتبق منها سوى شبه ابتسامة في صورة زفاف. نجوى كانت مختلفة في شقة مصر الجديدة، رغم عاديتها فهي لم تكن بطلة الحكاية، أبلة تهاني هي البطلة الحقيقية التي حقق من خلالها خان أحلام كل بطلاته، تهاني تمكنت من التمرد والانطلاق وتتبع أحلامها، لم يعطلها شيء، لا استخسرت قصص الحب السابقة بشكل يمنعها من التخلي عنها، ولا خافت من إعلان اختلافها، تهاني التي لم تظهر إلا بصوتها، هي البطلة المكتملة، أما نجوى، فهي الكيان الجديد الذي انبثق منها، لنتابع معها رحلة جديدة، مشوار جديد في عصر جديد وبمعطيات جديدة، من شقة مصر الجديدة إلى فتاة المصنع وقبل زحمة الصيف، يصبح فيه الهاتف المحمول بديلا عن الرسائل، الرقص بديلاً عن الانتحار، ركوب العجلة على الشاطىء بديلاً عن الاستسلام. يتغيّر الزمن لكن تبقى التفاصيل هي الأساس لكل شيء، التفاصيل التي تمكننا فعلاً من فهم حياتنا، وكأن محمد خان في الحقيقة فيلم خام، يلتقط حساسية الأفكار التي لا نقدر على التعبير عنها في الواقع، لتظهر واضحة لدرجة السطوع على الشاشة [MEDIA=facebook]2822736937876298[/MEDIA] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
القسم العام الغير جنسي
سينما ميلفات
نبذة عن فيلم ضربة شمس
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل