الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
المصحة ـ حتي الجزء الرابع
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="صبرى فخرى" data-source="post: 159655" data-attributes="member: 2260"><p><strong>" تنويه "</strong></p><p><strong>القصة بنسبة 100 % من خيال الكاتب .. في منها احداث قليلة جداً حصلت معايا و قررت أضيفها .. لكن تقدر تقول القصة بالكامل هبدة مني و **** تعجبكم <img class="smilie smilie--emoji" loading="lazy" alt="🌷" title="Tulip :tulip:" src="https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.0/png/unicode/64/1f337.png" data-shortname=":tulip:" /></strong></p><p><strong>----------------------</strong></p><p>" من الذاكرة "</p><p></p><p>الأم : يا ساتر يا رب مالك يا ابني .. خد اشرب</p><p>الابن بينهج : كابوس .. كابوس فظيع</p><p>الأم : طيب اهدي ( بتحضنه ) اهدي بقا مش حلم اللي يعمل فيك كدا</p><p>الإبن : شوفت نفسي بموت أكتر من مرة .. مرة واحد كنت بلعب معاه و بنهزر و بعدها مسك سكينه و طعنني في ضهري .. و المرة التانية بنت كانت حاضناني و لبستني خاتم في ايدي و انا لبستها سلسلة في رقبتها و بعد ما مشيت لفت السلسلة علي رقبتي و خنقتني .. و الاخيرة ( بيسكت )</p><p>الأم : خلاص يا حبيبي متكملش .. خلاص انا معاك متخافش</p><p>الإبن : ماما الاخيرة كنت معاكي .. كنا بنعدي طريق و انتي ماسكة ايدي و شكلك زعلانة جامد و فجأة سيبتيني في نص الطريق تايه لحد ما عدت عربية فجأة خبطتني .. ماما هو انتي ممكن تسيبيني بجد ؟!</p><p>الأم مبتسمة : دا انا عندي أموت ولا اني أبعد عنك .. متخافش انا جمبك لحد ما تبقي دكتور و تتخرج و أشيل عيالك كمان</p><p>الأبن : طيب ممكن متبعديش عني .. الليلة بس علشان مش هعرف أنام</p><p>الأم مبتسمة : تعالي يا حبيبي في حضن ماما .. **** يحميك ليا يا روحي ( بتحضنه و بينامو )</p><p></p><p>-------------------------</p><p></p><p>" في قاعة احتفالات "</p><p></p><p>شخص : الحياة عبارة عن مصحة كبيرة جداً .. كل اللي فيها مجانين...</p><p>زي ما بقولك كدا .. في كل الروايات بتلاقي كل البشر مجانين حتي الكاتب نفسه مجنون .. و هنا مقصدش روايات مكتوبة في ورق و بتتباع بعشرة جنيه علي ناصية شارع .. في حياة كل واحد فينا رواية هو بطلها و في كل رواية البطل مجنون بس عقله رافض يصدق .. بتشرب سجاير و انت عارف ان صحتك بتتدمر و مش عايز حد يقول عليك مجنون .. بتسرق محفظة من جيب طالب رايح كليته و مش فارق معاك كم المشاكل اللي هيتعرضلها بسببك و عارف انك في يوم هتتمسك و تتحاسب و برضو مش عايز حد يقول عليك مجنون .. بتمارس العادة السرية لحد ما يجيلك ضعف جنسي و انت عارف انه هيحصلك كدا و بعدها بتدور علي علاج و بردو مش عايز حد يقول عليك مجنون...</p><p></p><p>و بالنسبة للمتجوزين مش عايز اتكلم كتير .. انت حرفياً زيك زي اللي حفر قبره بنفسه .. بكامل ارادتك بتختار انك تتجوز و تتحمل مسؤلية بيت و عيال .. و بردو بكامل ارادتك بتختار انك ترميهم و تتجوز علي مراتك لحد ما تجيبلها جلطة...</p><p></p><p>صحيح مفيش حد كامل .. بس ياريت لو حد عنده مسمي لكائن بيكرر غلطه مع علمه بالعواقب و كل مرة يستني نتيجة مختلفة غير انه مجنون يتفضل يناقشني...</p><p></p><p>مفيش حد .. انا قولت كدا برضو .. حابب أبارك للبشرية علي دفعة جديدة من المجانين انضمت ليهم .. و شكراً</p><p></p><p>طالب : ايه يسطا المعتوه دا .. دا كلام دكتور جامعي يقوله في يوم حفلة تخرج !!</p><p>زميله : طيب اسكت احسن ما يسمعك</p><p>طالب : دا ياريت يسمعني بقول عليه معتوه .. مش هو دا كلامه المفروض يكافئني</p><p>زميله بيضحك : عندك حق .. بس اللي سمعته انه تقليد هنا ان الدكتور دا كل سنة بيقول نفس الكلمة دي كل حفلة تخرج .. انا جاي و انا عارف كل كلمة هو هيقولها علي اساس انها فيها اللغز .. بس صدقني مفهمتش حاجة</p><p>طالب : طيب بقولك ياد يا سامح .. هنسهر فين انهاردة ؟؟ البنات مستنظرين</p><p>سامح : لا يا حبيبي مفيش سهر .. انا أبويا مستنيني يحتفل بيا مع باقي العيلة .. لازم اروح مينفعش اسيبه</p><p>طالب : خليك كدا دايماً وش فقر .. و انا هقضيها و هخربها</p><p>سامح بيضحك : طيب افتكر انك عندك جيش كمان كام اسبوع و هتخربها علي حق</p><p>طالب : طيب اتوكس .. ها اتوكس احسنلك</p><p>سامح : علي حق يابا .. هطير انا</p><p></p><p>--------------------------</p><p></p><p>سامح : يا بابا صدقني كدا كتير</p><p>أبوه : مفيش حاجة تغلي عليك .. انت خلاص بقيت الدكتور سامح سراج .. و انا بقيت أبو الدكتور سامح سراج</p><p>سامح : **** يخليك ليا .. بس برضو العربية دي شكلها غالية أوي</p><p>أبوه : قولتلك مفيش حاجة تغلي عليك .. انا حطيت عهد علي نفسي و انت في ثانوي انك لو بقيت دكتور انا هجيبلك عربية .. و انت وفيت وعدك ليا يبقا كان لازم اوفي انا كمان بوعدي .. بس اعمل حسابك البنزين عليك</p><p>سامح : منا كنت عايز افاتحك في الموضوع دا .. انا كدا كدا مفيش جيش و كنت عايز انزل اشتغل من دلوقتي و اعتمد علي نفسي</p><p>أبوه : شوفت بقا لو كنت حطيت في دماغك الجراحة مش كان زمانك مرتاح من موضوع الشغل دا</p><p>سامح : صدقني الموضوع مش كدا .. و بعدين كنت هلاقي اكل منين و المجال فيه الدكتور محمود سراج .. دنا كان زمان اخري سنتين و هشحت</p><p>أبوه : يا ولا يا بكاش .. خلاص هكلملك دكتور كان زميلي ايام الكلية و اتخصص طب نفسي .. اسمع انه مدير مصحة حلوان هخليه يتوسطلك تنزل فيها</p><p>سامح : عليا النعمة انت أبويا من زمان .. **** يخليك ليا يا حج</p><p>أبوه : طيب تعالي بقا عايز اتفشخر بيك قدام العيلة</p><p>سامح : أمري *** .. يلا بينا</p><p></p><p>----------------------------</p><p></p><p>( في احد المواخير )</p><p></p><p>سامح : عارف يلا يا كريم .. انا مش عارف ليه برغم انك عرص بس مبتهونش عليا ازعلك</p><p>كريم : حبيبي **** يديم الاحترام بينا</p><p>بنت بتضحك : هو لسة فيها احترام</p><p>كريم : اوماال دا سامح دا اخويا من زمان .. انا و هو كنا حيوانين منويين في خصية واحدة بس هو نزل قبلي بكام شهر</p><p>بنت 2 : لا بقولك ايه مش طالبة معايا مصطلحات .. انا خدتها من قصيرها و دخلت أدبي مش لما اجي اغير جو الاقي الاحياء بتطاردني</p><p>سامح : علي رأيك .. اطلبلنا يبني اي حاجة مش حرام</p><p>بنت 1 : الا صحيح يا سامح .. كنت سامعة انك مش هتخرج انهاردة و انك خلاص هتتكبر علينا علشان بقيت دكتور و كدا</p><p>سامح : لا ما انا قررت اتواضع مرة اخيرة و اقعد معاكم</p><p>كريم : انا بقا متواضع معاكم لحد اخر الاسبوع</p><p>سامح : عرفت اللي حصل .. ابويا يسطا اتوسطلي عند حد هيظبط تكليفي و يخليني انزل في مصحة قريبة</p><p>كريم : يابن اللعيبة يعني كدا عربية و تكليف .. ابوك مش ناوي يتجوز امي بقا ؟!</p><p>سامح : مش عارف .. هنشوف كدا و نيجي نطلبها من ابوك</p><p>كريم : يا عم ابويا مين بقولك انا موافق .. الا صحيح هتنزل فين ؟!</p><p>سامح : مصحة حلوان</p><p>كريم : ( كان بيشرب عصير و وقف مرة واحدة و بصله جامد ) انت بجد يسطا نازل هناك ؟؟</p><p>سامح : اه يا عم ههزر في حاجة زي دي ليه .. و بعدين عارفك هتقول ايه .. يسطا لحد دلوقتي كل اللي بيتقال عنها تخاريف و مفيش حاجة ثبتت عليهم</p><p>بنت 1 : ايه دا يا كوكو .. هي مالها مصحة حلوان ؟؟</p><p>سامح : مفيش يا ستي دا كريم دماغه طالبة صيانة بس و هنظبطها</p><p>كريم بجدية : يا صاحبي تاخدها مني .. بلاش المشوار دا</p><p>سامح : يابني بلاش ايه .. و بعدين كدا احسن ما اروح الصعيد علي الاقل كلها نص ساعة بالعربية و اكون وصلت</p><p>كريم : افتكر اني قولتلك بلاش</p><p>بنت 2 : بقولك ايه انت و هو انا مش جاية هنا للنكد .. و بعدين مش كفاية انك مقعدنا في البار بنشرب مانجا</p><p>كريم : قوليله .. بقولكم ايه عايزين نتفسح شوية بمناسبة العربية الجديدة علشان بعدها عاملكم مفاجأة انما ايه عنب</p><p>بنت 1 : مفاجأة ايه ؟!</p><p>كريم : ( بيطلع مفاتيح و بيخليها تلف علي صابعه ) حذري فزري ايه دول ؟!</p><p>بنت 1 : بجد .. طيب يلا بينا</p><p></p><p>( بعدها بساعتين )</p><p></p><p>سامح كان قاعد في عربيته مركونة و مشغل ام كلثوم و الحالة معاه اخر روقان لحد ما لقي اللي بيخبط براحة علي شباك عربيته .. وطي صوت الاغاني و بعدها نزل شباك العربية و علامات الاستغراب علي وشه</p><p></p><p>سامح : أؤمريني يا فندم .. خير</p><p>بنت : تاخد ورد يا بيه .. خد وردة اديها لحبيبتك هتخليها ترضي عنك و تحبك اكتر</p><p>سامح : متشكر</p><p>بنت : يا بيه و النبي ما تكسر بنفسي .. دا انا غلبانة و بجري علي امي العيانة</p><p>سامح : طيب استني .. انا مكنتش هاخد منك بسبب كلمة حبيبتك دي اصلك فكرتيني بذكريات مكنتش عايز افتكرها</p><p>بنت : يقطعني يا بيه و **** ما أقصد .. **** يعوض عليك يا بيه</p><p>سامح : شكلك جدعة .. انتي اسمك ايه يا عسل انتي</p><p>بنت : نعمة يا بيه</p><p>سامح : نعمة يا بيه .. غريبة اول مرة اسمع الاسم دا</p><p>نعمة : و ايه الغريب في اسمي بقا ؟</p><p>سامح : اول مرة حد يقابلني اسم ابوه يابيه</p><p>نعمة : ضحكتني يا بيه **** يفرح قلبك</p><p>سامح : تاني يا بيه .. و بعدين يا ستي اسمي سامح من غير بيه</p><p>نعمة : ماشي يا سامح .. هتشتري مني الوردة</p><p>سامح : الصراحة لا</p><p>نعمة : ( عينها لمعت و قربت تدمع ) طيب ليه بس يا بيه وقفتني كدا كان زماني شوفت رزقي في حتة تانية</p><p>سامح : يا ستي افهميني .. انا عايزك تجمعي كل الورد اللي معاكي و تربطيه فيونكة حلوة زيك كدا علشان هاخده لحد عزيز عليا</p><p>نعمة : **** يخليهالك يا بيه .. ثواني هعملهولك ( بعدها بشوية ) اتفضل يا بيه الورد زي ما حضرتك طلبت</p><p>سامح : تسلمي يا قمر .. امسكي دول كدا</p><p>نعمة بتعدهم : يا بيه كدا كتير .. دا اكتر من حق الورد و انا مقبلش جنيه مشتغلتش بيه</p><p>سامح : لا متفكريش اني بديلك حسنة او كدا .. دا تمن اللفة الحلوة اللي جمعتي الورد بيها</p><p>نعمة : طيب امسك دول ( بترجعله جزء من الفلوس ) و اعتبر اللفة هدية مني علشان حضرتك جبرت خاطري</p><p>سامح : و انا مش هرفض هديتك يا نعمة .. متشكر جداً يا قمر</p><p>كريم : العب .. و عاملي فيها شريف و انت كيفك شحاتين .. ما كنت طلعت معايا انا و البنات انضفلك</p><p>نعمة دمعت : متشكرة ليك يا بيه ( بتمشي بسرعة )</p><p>سامح : ايه يا عرص اللي انت قولته دا .. يا نعمة استني يا بنتي تعالي بس هقولك</p><p>كريم : ( بيفتح باب العربية و بيركب جمب سامح ) ياخي مفيش احسن من إن الواحد يبل السفنجة .. بجد كسم ضرب العشرة</p><p>سامح : ( بيبصله بقرف ) تصدق اني خول</p><p>كريم : لا يسطا متقولش علي نفسك كدا</p><p>سامح : لا بجد خول .. انا خول اني مصاحب واحد زيك .. يعني مش كفاية اني واقف ماسكلك الفوطة كمان نازل تبضن عليا</p><p>كريم : ما انا قولتلك تعالي معايا .. مهما كنت جامد مش هقدر علي البنتين لوحدي و انت زنقتني معاهم علي فكرة لولا واخد حباية احتياطي كان زماني كلوت مخروم</p><p>سامح : ( بيبصله بقرف ) يابني انت ازاي خنزير كدا .. و بعدين ايه اللي انت قولته للبنت دا ؟!</p><p>كريم : قولت ايه .. اه قصدك علي الشحاتة يعني ؟!</p><p>سامح : شحاتة !! انت يبني معندكش ددمم ؟!</p><p>كريم : طيب بقولك ايه فاكس أصلاً .. يسطا انت بردو مش ناوي تقولي ليه مش راضي تعيش شبابك زيي</p><p>سامح : كريم .. يسطا احنا اخوات و كل حاجة بس متدخلش نفسك في الموضوع دا</p><p>كريم : انت لسة مش عارف تنساها يا صاحبي .. سامح انت لسة بتحبها ؟!</p><p>سامح متعصب : كريم اتفضل انزل .. اطلع شقتك يسطا و روح انت انا عايز اقضي وقت مع نفسي</p><p>كريم : يسطا انا مقصدتش...</p><p>سامح : يسطا لو سمحت يا تنزل انت يا تاخدها و تمشي</p><p>كريم بزعل : و علي ايه .. تصبح علي خير يا صاحبي</p><p></p><p>بينزل كريم من العربية و بيمشي في طريقه و سامح بيفضل في مكانه و علامات العبوس مسيطرة علي ملامحه و بعدها بيدور عربيته و بيتحرك بيها يلف في البلد لحد ما لمح الورد و افتكر مشواره .. بياخد بعضه و بيتحرك ناحية مدافن عيلتهم .. بيروح لقبر أمه بيقعد جمبه و تلقائي بيعيط و بيقعد يقرالها الفاتحة و بعدها بيسيب بوكيه الورد علي قبرها و بعدها بيركب عربيته و بيتحرك بيها لحد ما بيوصل عند باب بيته و بيدخل أوضته ينام بعد ما الأرق بيسيطر عليه لساعات...</p><p></p><p>--------------------------</p><p></p><p>" بعدها بكام يوم "</p><p></p><p>سامح : السلام عليكم يا راجل يا طيب</p><p>الممرض : ممنوع يا بيه .. ما انتو عارفين الزيارات بتكون حسب الجدول</p><p>سامح : يا عم لا انت فهمتني غلط .. انا جاي أقابل دكتور صلاح مدير المستشفي</p><p>الممرض : بخصوص ؟!</p><p>سامح : هتعين هنا .. اصلي لسة متخرج جديد و ناوي انزل اتدرب معاكم</p><p>الممرض : يا أهلاً وسهلاً .. اتفضل معايا يا دكترة</p><p>سامح : تسلم يا غالي .. اومال اسم الكريم ايه ؟</p><p>الممرض : انا عمك مصيلحي موجود هنا بقالي عشرين سنة .. زي ما تقول كدا لقيت نفسي وسط المجانين</p><p>سامح بيضحك : ليه بس كدا .. طيب محاولتش تسيب المجال ليه</p><p>مصيلحي : تف من بوقك يا جدع عمرك شوفت حد بيسيب روحه .. انا ممكن اكون مبحبش المصحة هنا بس بعيد عنك ساعات السجين بيتعود علي سجنه لحد ما بيكره طعم الحرية و بيبقا عايز يقضي بقيت حياته محبوس .. اهو انا بقا كدا ولا عندي عيال و لا متجوز ولا غيره .. شغال علشان اشتغل مش علشان محتاج للشغل و طالما الواحد بياكل و يشرب يبقا هيحتاج ايه تاني من الدنيا</p><p>سامح : انت مستحيل تكون درست تمريض .. الدماغ الكبيرة دي اكيد كانت بتدرس علم نفس معانا</p><p>مصيلحي : و **** يا ابني ولا حتى تمريض .. الواحد اتعلم و لسة هيتعلم طول ما هو عايش من غير كلية ولا غيره</p><p>سامح : طيب تنصحني بإيه بما إني ناوي أشتغل هنا ؟!</p><p>مصيلحي : اللي اعرفه ان التكليف فاضل عليه يومين مش كدا .. انت ازاي بقا هتشتغل من انهاردة ؟!</p><p>سامح : لا ما انا أبويا كان زميل دكتور صلاح و هو اللي كلمه و بيقول انه هيظبط تكليفي بحيث انزل هنا</p><p>مصيلحي مستغرب : انا أول مرة أشوف حد يدخل المصحة دي بمزاجه .. يا ابني انت طلبت نصيحتي مش كدا .. سيب المكان دا و مترجعلوش تاني و متحاولش معايا علشان مش هفيدك .. أدينا وصلنا اللي قدامك دا مكتب الدكتور صلاح اتفضل ادخل لحد ما يجيلك...</p><p></p><p>سامح مستغرب من مصيلحي .. ازاي متعين ممرض و هو مش معاه تمريض .. و ايه الدماغ دي و بعدين ليه قاله يسيب المصحة في حين انه هو نفسه شغال فيها .. بيسيب كل حاجة لوقتها و بيدخل مكتب من اللوحة المتعلقة علي بابه بيتأكد انه مكتب دكتور صلاح لاشين مدير مصحة حلوان .. بيدخل يلاقي المكتب مدهون غير باقي اللي قابله من المصحة .. الحيط مدهون رصاصي غامق و حتي السيراميك لونه مختلف .. علي شماله في مكتبه مرصوص فيها بشكل متقن شوية كتب و روايات انجلش و تحتهم ركن مخصصه للجوايز و شهادات التقدير بتاعته .. علي يمين المكتب تلاجة مية و جمبها باب مقفول مجهول الغرض .. بيدخل سامح و بيقعد علي كرسي قدام المكتب و بعدها بفترة بياخد باله من مجسم خشب في نص المكتب محفور عليه جملة " بعض العقول مثل الأشجار تحتاج إلي التهذيب .. و البعض الاخر كالسرطان و لا بد لهم من البتر"</p><p></p><p>في وسط استغراب سامح بيدخل دكتور صلاح من باب المكتب .. لابس بالطو أبيض تحت منه قميص و بنطلون لونهم اسود .. لولا ان أبوه قاله انه كان زميله مكانش سامح صدق ان الراجل دا كسر الخمسين .. مهتم بصحته و عضلاته بشكل كويس .. لابس نضارة براند لونها بني تقدر تشوف من تحتها عين ثابتة تقولك قد ايه الراجل دا عنده ثقة و ثبات انفعالي .. نوصل بقا للغريب في الموضوع .. ايديه لابس فيهم جوانتي طبي غرقان ددمم و شكله زي ما يكون كان بيعمل عملية لحد .. بس ازاي المفروض انها مصحة نفسية و مفيش فيها اي نوع من العمليات...</p><p></p><p>بيتجاهل دكتور صلاح وجود سامح و بيفتح الباب مجهول الغرض اللي بيطلع باب حمام و بيدخل يقلع الجوانتي و بيغسل ايده كويس و بعدها بيخرج يسلم علي سامح سلام ناشف و بيقعد علي كرسيه...</p><p></p><p>صلاح : انت بقا سامح .. أبوك وصاني عليك جامد</p><p>سامح : حضرتك انا.....</p><p>صلاح بيقاطعه : انا مبحبش الوسايط .. لولا اني جيبت ملفك و عرفت انك من أوائل دفعتك انا مكنتش وافقت عليك .. ندخل في الجد بقا</p><p>سامح : و إيه هو ؟!</p><p>صلاح : أنا معنديش هنا يما ارحميني .. هتشتغل في المصحة دي يبقا الغلط عندي تمنه غالي و علشان اختبرك .. أول يوم بعد ما التكليف يجيبك عندي هتاخد ملف حالة تشتغل عليها و علي **** تغلط</p><p>سامح : حضرتك ممكن اتكلم .. من الواضح انك مغصوب عليا لو كدا بلاش منها شغلانة و أمشي .. الواضح ان عم مصيلحي معاه حق</p><p>صلاح مبتسم : انت قابلت عم مصيلحي ؟!</p><p>سامح : و قالي أبعد عن المكان دا و شكلي فعلاً هعملها .. انا جاي اعالج مجانين مش أشتغل معاهم .. بعد إذنك</p><p>صلاح مبتسم : نتقابل بعدين يا دكتور...</p><p></p><p>بيخرج سامح من المكتب و هو مبضون من صلاح و مبضون من المصحة كلها .. بينزل تحت يدور علي باب الخروج بس بيتوه في المكان لحد ما بيلاقي واحد لابس لبس ممرض و يبان عليه انه مكشر</p><p></p><p>سامح : لو سمحت .. انا كنت عايز اطلع للبوابة برا بس تايه ممكن تقولي اخرج ازاي ؟!</p><p>الممرض : تاني طرقة علي ايدك الشمال هتفضل ماشي و بعدها تاخد يمين هتلاقي الباب</p><p>سامح : متشكر جداً .. اومال صح فين عم مصيلحي كنت عايز أسلم عليه قبل ما أمشي ؟!</p><p>الممرض مستغرب : هو انت تعرف عم مصيلحي ؟!</p><p>سامح : اه قابلني و أنا داخل و الصراحة الراجل هو الوحيد اللي كان طيب معايا هنا .. هو فين ؟!</p><p>الممرض : كان طيب معاك !! عم مصيلحي دا نزيل هنا و كان هربان</p><p>سامح : انت بتقول ايه ؟! نزيل !!</p><p>الممرض : انت تحمد **** انك لسة بخير .. عم مصيلحي ضرب واحد زميلنا بشوكة في رقبته قتله .. الواضح ان لسة في عمرك بقية</p><p></p><p>بياخد سامح الصدمة انه كان ممكن في أي لحظة مصيلحي يقتله و بعدها الخوف بيسيطر عليه و بيحاول ينفد بجلده .. بياخد بعضه و يجري بأسرع ما عنده لحد ما بيوصل للبوابة برا و الأمن بيوقفه لحد ما اتأكدوا ان كله تمام و بعدها سابوه ياخد عربيته و يمشي...</p><p></p><p>--------------------------</p><p></p><p>" تاني يوم "</p><p></p><p>كريم بيضحك : يعني كان زمانك ميت يا صاحبي</p><p>سامح : و ايه اللي يضحك في كدا يا مختل .. بقولك الراجل فضل واقف معايا اكتر من تلت دقايق و الشوكة في جيبه و كان ممكن في اي لحظة اكون مكان الممرض اللي مات</p><p>كريم : ولسة عايز تشتغل هناك .. قولتلك بلاش و انت اللي ركبت دماغك</p><p>سامح : لا يا عم **** .. انا كلمت أبويا و قالي انه كلمه و خد منه وعد انه ميتدخلش في تكليفي</p><p>كريم : ايوا يا عشوائي .. شكلك هتخدم في الريف و هيبقو سنتين جحيم</p><p>سامح : ع الأقل مش في حلوان يا جدع</p><p>كريم بيضحك : لا جحيم الارياف جنة بالنسبة لحلوان</p><p>سامح : علي رأيك .. المهم عايزك تخلص جيشك بسرعة علشان مش عندي نية اشوف حد علق غيرك يبضن عليا</p><p>كريم : كلها سنتين و جايلك يا زناتي</p><p>سامح : لا لو هترجع تبضن يبقا متجيش احسن</p><p>كريم : يا عمي كله رايح .. افتح انت ماتش جديد خليني أحط عليك</p><p>سامح : تحط عليا مين يسطا دا انا فاشخك</p><p>كريم : كلام كتير و فعل مفيش .. وريني نفسك...</p><p></p><p>----------------------------------</p><p></p><p>" يوم التكليف "</p><p></p><p>الموظف : يا دكاترة انا عارف انكم مستعجلين .. عايزكم تتعاونوا معايا علشان نخلص يومنا بسرعة .. اللي هنادي اسمه يجيلي يمضي و ياخد تكليفه و يمشي .. سهلة مش كدا</p><p></p><p>" بعد شوية أسماء "</p><p></p><p>الموظف : سامح محمود سراج .. سامح محمود سراج</p><p>سامح : افندم .. ايوا انا سامح</p><p>الموظف : ايه يا دكتور ما تركز معانا شوية</p><p>سامح : معلش سرحت بس</p><p>الموظف : هات بطاقتك و امضيلي هنا</p><p>سماح : عينيا .. شوفلي بقا تكليفي فين و ياريت تنقيلنا حاجة كدا من علي وش القفص</p><p>الموظف : انت جاي تشتري بامية هات الدفتر .. مستشفي حلوان للصحة النفسية</p><p>سامح قلبه وقع : بتقول ايه .. لا مش ممكن اتأكد تاني</p><p>الموظف : ههزر معاك ليه اتتكل علي **** ورايا غيرك كتير</p><p>سامح : طيب غيرها .. اللي قبلي راح أسيوط انا عايز اروح أسيوط معنديش مانع</p><p>الموظف : يلا يا دكتور مش ناقصة هي .. لسة وراك كتير</p><p>سامح بزعل : أمري *** .. هي شكلها أيام طين</p><p></p><p></p><p>نهاية الجزء الأول....</p><p></p><p>الجزء الثاني</p><p></p><p></p><p>" فلاش باك "</p><p></p><p>الأب : الممرضة جات تغير علي جرحك .. ايه دا مالك عامل كدا ليه ؟!</p><p>الابن مصدوم : شوفت نفس الكابوس تاني</p><p>الأب : كابوس !! كابوس ايه يا ابني كف**** الشر ؟!</p><p>الإبن : كابوس شوفته من سنين .. شوفت نفسي بموت فيه اكتر من مرة .. الاولي صاحبي بيطعن سكينة من ضهري .. و التانية حبيبتي خدت مني سلسلة و بعدها خنقتني بيها .. و التالتة أمي شدتني من ايدي لنص الطريق و سابتني للعربية تخبطني</p><p>الأب بحزن : بس أمك مش سابتك يبني .. **** يرحمها</p><p>الإبن : أيوا بس صحابي و حبيبتي طعنوني في ضهري</p><p>الأب : خلاص يا ابني .. سيب الأفكار دي تروح لحالها .. الزعل مش حلو علشان حالتك .. الممرضة مستنياك برا</p><p></p><p></p><p>------------------------</p><p></p><p>" في المصحة "</p><p></p><p>صلاح : ياااه معقول .. الدكتور سامح تكرم علينا و رجع المصحة تاني .. يا تري ايه سر زيارتك الكريمة ؟!</p><p>سامح : بقولك ايه يا جدع انت .. انا عارف اني مجيتش هنا بمحض الصدفة و انك اتدخلت علشان تغير تكليفي و انا ع العموم مش هنساهالك</p><p>صلاح : انا قولتلك قبل كدا اني مبحبش الوسايط .. مش كدا</p><p>سامح : طيب جيبتني هنا ليه ؟!</p><p>صلاح : علشان انا عايزك هنا</p><p>سامح : و إن قولتلك مش لاعب ؟!</p><p>صلاح مبتسم : انت صحيح عجبتني المرة اللي فاتت و علشان كدا جيبتك هنا .. بس دا ميمنعش انك متهور و لسة أخضر</p><p>سامح : و بعدين .. اتوقع الافضل ندخل في الشغل علي طول</p><p>صلاح بهدوء : تعجبني .. جهزتلك أوضة فاضية عملتهالك مكتب هتروح هناك تعرف ايه شغلك علي طول .. و اه نسيت أقولك المصحة هنا غير الكتب اللي انت درستها .. المصحة هنا غير أي حاجة انت شوفتها أصلاً</p><p>سامح : هنشوف...</p><p></p><p>بيتحرك سامح و بيسيب مكتب دكتور صلاح لاشين و بعدها بيدور علي أي حد يسأله عن المكتب لحد ما بيقابله عاملة نظافة بيسألها عن مكانه و بتعرفه مكان المكتب .. بيدخل علي دراعه كرتونة صغيرة فيها شهادة تخرجه و شوية متعلقات شخصية بيعلق شهادته علي الحيط و بعدها بيفضي الكرتونة في المكتب و بينظم كل حاجة في مكانها .. بياخد باله من ملف مقفول مكتوب عليه بخط عريض " الحكاية الاولي " بيستغرب من الملف و شكله .. بيقعد علي كرسي و بعدها بيفتح الملف و بياخد اول صدمة ليه في المصحة .. الحالة الأولى اللي المفروض يشتغل عليها كانت عم مصيلحي اللي كان هربان المرة اللي فاتت .. بيدور في الملف بس مبيطلعش بمعلومة مفيدة غير انه كان متهم في جريمة .. قتل فيها مراته و ابنه و بعدها بلغ عن نفسه .. قبل ما البوليس يوصل بثواني كان بيحاول ينتحر بس قدروا يمنعوه .. و مفيش اي محامي اترافع عنه بس وكيل النيابة شك في قواه العقلية و حوله يتعرض علي مصحة حلوان و من ساعتها و هو مخرجش منها...</p><p></p><p>بياخد سامح الملف و بيتحرك بيه ناحية مكتب دكتور صلاح تاني .. بيدخل المكتب مندفع و بيلاقي صلاح مستنيه</p><p></p><p>سامح : انت اكيد بتهزر .. انت عايزني اشتغل علي ملف مصيلحي</p><p>صلاح مبتسم : و فيها ايه ؟!</p><p>سامح : دا راجل مختل .. هرب منكم و اتنكر في هيئة ممرض و كان ممكن في أي لحظة يقتلني زي ما عمل مع غيري</p><p>صلاح : و انا عايزك تمسك ملفه .. قدامك يومين بالكتير و تقدملي تقرير مفصل بحالته .. غير كدا مبقبلش اعذار</p><p>سامح : انا مش ممكن اشتغل في الضغط اللي انت حاطتني فيه دا .. انا عادي ممكن أسيب المكان و امشي و مش فارق معايا الشغل</p><p>صلاح : مش هتمشي عارف ليه .. علشان ابوك اللي كلمني و هو فرحان انك بقيت دكتور مش هيكون سعيد لما يعرف ان ابنه في يوم و ليلة بقا ولا حاجة .. و متحلمش انك بعد ما تخرج من عندي هنا هسيبك تفتح كشك سجاير حتى</p><p>سامح : عافية يعني ؟!</p><p>صلاح : قدامك يومين و التقرير يكون علي مكتبي و الا متلومش غير نفسك .. نورت يا دكتور</p><p></p><p>سامح اخد بعضه و خرج من مكتب صلاح .. فضل متردد فشخ هل يعرض نفسه لخطر انه يقعد في اوضة واحدة مع مصيلحي اللي كان ممكن ياخد روحه في ثواني ولا يخسر وظيفته و يكسر حلم أبوه .. بعد دقايق من التفكير بيستقر سامح علي انه هيدخل لمصيلحي برغم انه يعتبر معندوش خبرة عملية و الاحتمال الاكبر انه هيفشل .. بيدخل أوضة حجز متقفلة و بيلاقيها فاضية مفيهاش غير مصيلحي قاعد علي كرسي و لابس قميص المصحة ( ايده مربوطة ورا ضهره ) أول ما بيشوف سامح بيبتسم و بيقوم يقف</p><p></p><p>مصيلحي مبتسم : أهلاً أهلاً يا دوك .. انا قلبي حس إنك انت اللي هتساعدني</p><p>سامح متردد : اااااا</p><p>مصيلحي كشر : خايف !! دا انا قولت انك انت الوحيد فيهم اللي لسة موقعش في المصيدة و هيقدر يساعدني بس الواضح اني دايماً كدا .. حظي مخروم</p><p>سامح : عايزين نبدأ شغل علشان الوقت ضيق .. مصيلحي السيد ثابت 45 سنة .. كان عندك زوجة و ولد وحيد....</p><p>مصيلحي : انت بتضيع وقتك على فكرة .. انا قتلت مراتي و ابني علشان طعنوني في شرفي .. تخيل مراتك تتخلي عن كل مفاهيم الانسانية و تخون ثقة جوزها و تنام مع ابنها</p><p>سامح : ايه .. انت بتقول ايه ؟؟</p><p>مصيلحي : زي ما قولتلك كدا .. دا كلامي اللي قولته في النيابة و محدش صدقني .. قرب كدا ( بيهمس ) افتكروني مجنون</p><p>سامح : مش مصدقك ولا عمري هصدقك .. انت خدت روح واحد مالوش اي ذنب في الحياة غير انه اشتغل في المصحة دي .. و قبلها بدقايق كنت واقف معايا و بتكلمني .. هسألك سؤال ليه مقتلتنيش انا ؟!</p><p>مصيلحي مبتسم : انت برضو صدقت اني انا اللي قتلته ؟!</p><p>سامح محتار : انت بتقول ايه ؟!</p><p>مصيلحي : انت اتكلمت معايا يا دوك و أكيد قابلت شيطان مصحة حلوان .. لو بعدت خوفك مني تتوقع مين فينا القاتل الحقيقي</p><p>سامح : ( ساكت و مفيش رد )</p><p>مصيلحي : أنا قولت كدا بردو .. صدقني اللي مات دا كان متابع حالتي انا و كتير زيي .. كان راجل نضيف بجد و قلبه ابيض ميستاهلش اللي حصل فيه .. كل الموضوع اني لما قدرت اهرب كان لازم حد يتحمل الغلط و حد تاني يتحاسب عليه .. و هو دا بالظبط اللي حصل واحد اتقتل و واحد هيتحاسب علي حاجة ملهوش ذنب فيها</p><p>سامح : مش معقول .. طيب لو كلامك صح ليه ضحكت عليا و قولتلي انك شغال هنا ؟!</p><p>مصيلحي بهدوء : انا مش فاهم انت ازاي دكتور بجد .. ازاي يا عاقل عايزني اخرج من المصحة و انت شايفني لابس لبس ممرض بس انا مش كدا .. عايزني افضح نفسي و أقول اني نزيل يعني علشان مبقاش كدبت عليك</p><p>سامح : انا مش قادر استوعب يعني انت مقتلتش غير مراتك و ابنك .. طيب و اللي مات لما كنت هنا دا ايييييي .. مش ممكن !!</p><p>مصيلحي : هو ايه دا اللي مش ممكن ؟!</p><p>سامح مصدوم : هو اللي قتله .. دكتور صلاح كان في ايده جوانتي غرقان ددمم .. اكيد هو اللي قتله</p><p>مصيلحي مبتسم : اتشرفت بمعرفتك يا دوك</p><p>سامح : تقصد ايه ؟!</p><p>مصيلحي : بما انك وصلت لحقيقة يبقا اللي هيحصل حاجة من الاتنين يا تقولها و بعدها تموت انت يا تسكت و تكتب تقريرك و أكيد هاخد اعدام</p><p>سامح : اكيد لا .. مش هبدأ حياتي بدم حد مالهوش ذنب</p><p>مصيلحي : الخيار في ايدك انت .. مش هضغط عليك انا بجد سعيد ان في حد كان مهتم</p><p></p><p>بياخد سامح بعضه و بيخرج من الحجز و بيتحرك ناحية مكتبه .. في طريقه بيقابل دكتور صلاح اللي بيبتسمله من تحت النضارة و بيكمل في طريقه .. و بيفضل سامح في حيرته لحد ما بيخلص اليوم و بيرجع تاني لبيته و أول حاجة بيعملها هي انه بيكلم كريم صاحبه و بيطلب يتقابلوا ضروري .. كريم بيقولوا انه في الدور الخامس بيعط فيه كالعادة و بيتفقوا يتقابلوا تحت و بعدها يخرجوا مع بعض علشان سامح مبيحبش النجاسة...</p><p></p><p>" عند البيت "</p><p></p><p>سامح : ايه يا عرص كل دا و لسة مجهزتش ....... و **** يا عم انت ما عندك ددمم يعني انا بقولك محتاجك و انت بتقولي البنات هيزعلوا ....... طيب طالما كدا جايبني ليه لحد هنا كنت قولي مش هتنيل علي عيني ........ يلا يا عم غور هو يوم باين من أوله أصلاً</p><p>صوت : تشتري ورد يا بيه ؟!</p><p>سامح : نعمة !! استني يا نعمة متعمليش زي المرة اللي فاتت</p><p>نعمة : هو انت .. يا بيه انا صحيح مش معايا زي حالتكم بس عندي كرامة سيبني احافظ عليها</p><p>سامح : استني بس .. يا ستي انتي علي دماغي و صدقيني انا بهدلته يومها علشان هو بني آدم غبي أصلاً</p><p>نعمة : ميخصنيش .. تؤمر بحاجة</p><p>سامح : يا بنتي قولتلك بقا متزعليش .. و بعدين انتي مش بتبيعي ورد</p><p>نعمة : لا بطلت .. و بعدين انت معندكش حبيبة تجيبلها ورد و المرة اللي فاتت خدته جبر خاطر مش أكتر</p><p>سامح : صدقيني محصلش .. انا اديته لأقرب واحدة ليا و فرحت بيه جامد كمان و عايز منك تعملي واحد زيه هديه لواحدة تانية</p><p>نعمة : واضح ان مش صاحبك لوحده اللي بيعط .. انت كمان مقضيها كل يوم مع واحدة يا بيه .. يلا ماليش دعوة</p><p>سامح : كدا هزعل منك .. صدقيني مفيش الكلام دا انا خدت البوكيه الاول لأمي علشان كان بقالي فترة مزورتهاش</p><p>نعمة : **** يخليهالك يا بيه .. كدا بردو حد يقاطع أمه</p><p>سامح بزعل : محصلش هي اللي قاطعتني و سابتني من خمس سنين .. يلا **** يرحمها</p><p>نعمة : يقطعني يا بيه **** يرحمها .. طيب و البوكيه التاني ياتري واخده لمين ؟!</p><p>سامح : بنت جدعة كدا حصل بيني و بينها سوء تفاهم و من ساعتها و هي زعلانة بسببي</p><p>نعمة : و مالو أحلي بوكيه ورد ثواني و يكون عندك ( جهزته ) اتفضل يا بيه</p><p>سامح : ( بيطلع فلوس و بيحاسبها ) من يد ما نعدمها</p><p>نعمة : هستأذن أنا يا بيه هروح علشان أمي لوحدها</p><p>سامح : استني ( بينزل من عربيته ) بوكيه الورد دا انا عامله علشانك انتي .. صدقيني بجد انا المرة اللي فاتت مكانش في دماغي اي حاجة و صاحبي منه *** هو اللي حطني في الموقف دا</p><p>نعمة : بجد علشاني .. يا بيه لا انا مينفعش أقبله</p><p>سامح : قولتلك مفيش يا بيه انا اسمي سامح و بس ولا بيه ولا باشا .. و بوكيه الورد دا لو مش خدتيه هعتبرك بتردي الهدية و هزعل منك بجد</p><p>نعمة : لا من غير زعل خلاص هاخده .. حاجة تانية يا بيه ............ قصدي يا سامح</p><p>سامح : هشوفك تاني ؟!</p><p>نعمة : لو لينا نصيب هنتقابل</p><p>سامح : خلاص تصبحي علي خير</p><p>نعمة : و انت من أهله .. سلام</p><p></p><p>سامح بياخد بعضه و بيتحرك في طريقه ناحية مكانه المفضل من كل العالم .. مكان علي قد ما ليه اثر سيئ في نفسه علي قد ما بيرتاح فيه نفسياً .. بيركن عربيته و بينزل يسند ضهره و وشه للنيل .. بيفتكر كل اللي حصله في حياته .. في نفس المكان دا النيل كان شاهد علي قصة حب مكانش مكتوب ليها تكمل .. و في نفس المكان دا اتكتب لسامح عمر جديد بعد ما كان ناوي ينهي حياته بعد فترة كان بيصارع فيها الاكتئاب .. و نفس المكان كان شاهد علي موت أم سامح .. الذنب اللي مهما أبوه حاول معاه عمره ما كان بيفارقه .. بيفتكر كل اللي حصله حرفياً و بتبدأ دموعه تسيل علي خده لحد ما بيطلع كل الكبت اللي جواه .. مؤخراً سامح اتعود كل ما تزيد عليه الهموم ييجي للمكان دا و يشتكي همه حتي لو دا مش هيقدم حلول بس ع الاقل بيساعد في راحته النفسية...</p><p></p><p>بيخلص سامح قعدته و بعدها بياخد بعضه و بيروح .. بعد ما بيدخل البيت بكل هدوء في محاولة منه انه ميعملش ازعاج لأبوه النايم بعد يوم طويل في المستشفي و العيادة .. بيتفاجئ سامح بأبوه قاعد علي كنبة في صالة البيت و مستنيه...</p><p></p><p>ابوه : كنت فين يبني .. قلقتني عليك</p><p>سامح : رجعت من الشغل و حسيت نفسي محتاج افك شوية فخرجت انا و الشباب مع بعض</p><p>أبوه : محتاج تفك بعد أول يوم شغل .. الواضح اني لازم اكلم صلاح يخف عليك شوية مهما كان انت لسة في أول الطريق بردو</p><p>سامح : بابا عايز اتكلم معاك شوية</p><p>أبوه : اتفضل</p><p>سامح : انت طبعاً دكتور كبير و ليك اسمك و تاريخك في الشغلانة .. مسمعتش اي اشاعات قبل كدا عن المصحة دي ؟!</p><p>أبوه : بتسأل ليه ؟!</p><p>سامح : يعني أصل دكتور صلاح دا شكله غريب و قلقان منه يكون اللي بسمعه صح</p><p>أبوه : بص يبني انا مش هخبي عليك .. من زمان و انا بسمع عن المصحة دي كلام .. ناس بتقول المصحة مسكونة .. و ناس بتقول ان مديرها شغله شمال .. و ناس تانية بتقول ان صلاح بيتاجر في الاعضاء .. بس صدقني انا قعدت في بنش واحد مع صلاح و كل الكلام دا كدب .. انا و هو بيننا عشرة طويلة هو صحيح دماغه لاسعة شوية بس عمره ما يعمل حاجة تخالف القانون .. صلاح ماشي جمب الحيط طول ما هو شايف الحيط و يوم ما ميكونش شايفه بيقف مكانه علشان ميطلعش غلطان .. انا بعتك ليه علشان نفسي بجد تبقا زيه في يوم من الايام .. كفاية انك مرضيتش تتخصص جراحة و دخلت طب نفسي غصب عني .. بس يلا مهما كان هفضل فخور بيك لحد ما أموت يا ابني</p><p>سامح : **** يديلك طول العمر .. طب بقولك يا بابا لو فرضاً يعني اكتشفت في يوم ان الاشاعات دي صح .. المفروض اعمل ايه ؟!</p><p>أبوه : انت ناوي تسيب الطب و تشتغل مع المفتش كرمبو ولا ايه</p><p>سامح : بقولك فرضاً .. حابب اعرف وجهة نظرك</p><p>أبوه : وجهة نظري انه لو الكلام طلع صح ف انت لازم تعمل الصح و اللي يقولو ضميرك .. بس ساعتها تعمل حسابك انه لو صلاح فعلاً زي ما بيقولو و انت وقفت في طريقه عمره ما هيسيبك في حالك...</p><p>سامح بيهمس : قصدك اني ابلغ عنه بس بطريقة ميعرفش منها اني انا اللي مبلغ عنه .. مش بقولك من غيرك الدنيا متمشيش .. **** يخليك لينا يا حاج</p><p>أبوه : سامح .. متقصرش رقبتي مع الراجل</p><p>سامح : عيب عليك رقبتك هتفضل طول عمرها طويلة .. استأذنك بقا هنام علشان أصحي للشغل بدري و أطول رقبتك كمان و كمان</p><p>أبوه : تصبح على خير يبني</p><p>سامح : و انت من اهله يا حج</p><p></p><p>" في المصحة "</p><p></p><p>سامح : زي ما قولتلك .. انا عملت اللي يمليه عليا ضميري و مش فارقة معايا .. المهم انام مرتاح</p><p>مصيلحي : انت معدنك اصيل يبني .. وعد مني يوم ما اخرج من هنا ليك عندي هدية هخليك تفضل فاكرني بيها</p><p>سامح : يا عم مش مستاهلة .. و بعدين تخرج ايه انت لو عدت علي خير في موضوع الممرض فانت هتروح السجن بسبب موضوع مراتك و ابنك .. متزعلش مني بس ضميري بيقولي طالما انت عاقل يبقا لازم اكتب التقرير</p><p>مصيلحي : ليه بقا السيرة اللي تغم دي</p><p>سامح : ولا تزعل نفسك انا هروح اشوف الدنيا مشيت ازاي...</p><p></p><p>بيخرج سامح من الحجز و بياخد بعضه و يتحرك ناحية مكتبه .. في الطريق بيقابله صلاح بابتسامته اللي تقلق و بيشاورله بمعني تعالي ورايا .. بياخده صلاح لمكتبه و بيلف يقعد ع الكرسي بتاعه بهدوء و لسة ابتسامته علي وشه عريضة زي ما هي...</p><p></p><p>صلاح بسخرية : عملت ايه يا دوك .. المهلة قربت تخلص</p><p>سامح : التقرير جاهز في دماغي .. فاضل حاجة اتأكد منها و هكتبه</p><p>صلاح : عال أوي .. و انت شايف ايه ؟!</p><p>سامح : انا شايف انه معندوش اي مشكلة نفسية او عقلية .. الراجل دماغه توزن بلد</p><p>صلاح بسخرية : بجد !! و إيه كمان ؟؟</p><p>سامح : دكتور صلاح .. انا مبحبش حد يستهزأ بيا</p><p>صلاح : نتكلم دوغري .. سيبك من موضوع الممرض انت شايف ايه في موضوع مراته و ابنه ؟؟</p><p>سامح : الراجل عنده حق .. مراته كانت بتخونه مع ابنه و لما عرف قتلهم .. عادي يعني اي حد عاقل مكانه هيعمل كدا</p><p>صلاح مبتسم : و هو اللي هو بيحكيه دا طبيعي ؟!</p><p>سامح : ازاي ؟!</p><p>صلاح : مصيلحي مريض كذب تخيلي يا دكتور .. اعتقد دا ألف باء طب نفسي</p><p>سامح مستغرب : بتقول ايه ؟!</p><p>صلاح : اتخرجتوا من الكلية ازاي .. ملعون ابو البرشام اللي طلعكم من ثانوي</p><p>سامح : ارجوك اتكلم بجد .. تقصد ايه ؟!</p><p>صلاح : لو كنت حاولت انك تعرف هل الرواية اللي بيحكيهالك صح ولا غلط كنت هتعرف بسهولة .. صحيح الكدب حباله طويلة بس كل حبل و ليه اخر .. لكن انت مشيت ورا روايته اني انا اللي قتلت الممرض و الكلام دا كله</p><p>سامح : يعني انت مقتلتش الممرض ؟!</p><p>صلاح : مش هرد عليك</p><p>سامح : و بالنسبة للجوانتي اللي كان مليان ددمم اللي كان في ايدك ؟!</p><p>صلاح : حد قالك عني اني سباك ؟! واحد مطعون في رقبته قدامي هسيبه يتصفي يعني ؟!</p><p>سامح : مش مصدقك</p><p>صلاح : واضح ان محمود اتوكس في خلفته .. مصيلحي اللي بيقولك مراته خانته مع ابنه أصلاً ابنه من صغره عايش مع جده و قبل الحادثة كان مسافر بقاله سنين و لسة راجع بقاله كام يوم .. اللي انت متعرفوش ان النيابة مسكت محادثات مصيلحي فيها كان هو اللي بيتخيل فيه ان مراته و ابنه في سرير واحد و الموضوع دا كان رغبة دفينه عنده .. حاول ينفذها علي الواقع و لما مراته عرفت هددت انها تفضحه فقتلها بالخطأ و لما ابنه اكتشف ان أمه ماتت اتخلص منه هو كمان و قال انه مسكهم في سرير واحد مع ان بين الجريمة الاولي و التانية اكتر من أربع ساعات</p><p>سامح : مش معقول .. يعني انا كنت ماشي ورا مجنون كل دا</p><p>صلاح : تخيل .. و بالنسبة لقتل الممرض انا عاملك نسخة من تسجيل كاميرات المراقبة .. خد و ابقي اتفرج عليها بعدين دا لو لسة عندك شك يعني</p><p>سامح : دكتور صلاح انا بعتذر لحضرتك جداً</p><p>صلاح مبتسم : لما يخلص موضوع البلاغ اللي انت عملته هيبقا لينا قعدة مع بعض .. انا قولت الاول انك عيل طايش هاخدك تحت جناحي و اشد عليك و ارجع ارخي تاني .. بس بجد هتشوف معايا هنا أيام اسود من شعرك</p><p>سامح : دكتور صلاح صدقني انا....</p><p>صلاح مبتسم : البوليس وصل سلام ياااا يا دكتور .. قال دكتور قال أصل الشغلانة لمت خلاص</p><p></p><p>بيدخل من باب المكتب ظابط و معاه عساكر .. من غير مقاومة صلاح بيقوم معاهم بشرط انه يكلم المحامي بتاعه و الظابط بيوافق و الدنيا بتمشي تمام .. بالنسبة لسامح بياخد قرار انه ميكررش غلطه مهما حصل و بيتحرك ناحية الحجز تاني...</p><p></p><p>سامح : ايه يا عم مصيلحي .. وحشتك مش كدا</p><p>مصيلحي : انت لحقت .. ما كنت لسة عندي من شوية</p><p>سامح : الصراحة يا عم مصيلحي عندي ليك خبر .. مش خلاص شيطان مصحة حلوان اتقبض عليه و هيتحاسب علي مصايبه</p><p>مصيلحي مبسوط : الحمد *** .. هي دي الاخبار اللي تفرح</p><p>سامح : انا حبيت الخبر يفرحك علشان عايز أقعد ادردش معاك شوية .. دا لو معندكش مانع يعني</p><p>مصيلحي : انت ليك كدا عندي جميلة و ردها اني معاك لحد ما تزهق</p><p>سامح : صدقني مفيش زهق .. احنا خلاص بقينا صحاب و معنديش مانع افضل معاك للسنة الجاية....</p><p></p><p>-------------------------</p><p></p><p>" في البيت "</p><p></p><p>سامح : يا بابا صدقني الموضوع مش زي ما حضرتك فاهم</p><p>أبوه : انا قولتلك صلاح عمره ما يوقع نفسه في الغلط .. تقوم مبلغ عنه انه قاتل</p><p>سامح : يا بابا اسمعني بس</p><p>أبوه : اسمعك ايه الواضح كدا ان ثقتي فيك مكانتش في محلها ( التليفون بيرن ) ولا كلمة لما اشوف عملت مصايب ايه تاني ( بيرد ع المكالمة ) ألوو ...... ايه يا صلاح عامل ايه ..... صدقني انا هربيهولك من اول و جديد ....... بتقول ايه ؟! ازاي يعني ....... خد يا بيه كلم</p><p>سامح : ( بياخد التليفون ) ألوو .. أيوا يا دكتور</p><p>صلاح : الصراحة انا كنت ناويلك علي نية سودة .. بس بجد فاجئتني باللي انت عملته مع مصيلحي</p><p>سامح : يا دكتور انا معملتش حاجة صدقني</p><p>صلاح : حلوة منك انك تخليه هو اللي يكشف كدبه بنفسه .. لو كنت ركزت في الملف اللي معاك زي ما كنت مركز انك توقعني كان زمانك خلصتها في ساعتها .. ع العموم نتقابل بكرا في الشغل و اعمل حسابك هتمسك حالة تانية بكرا و انا مبقبلش الغلط في الشغل .. اديني أبوك لما اهديه شوية</p><p>سامح : متشكر جدا يا دكتور .. خد يا حاج كلم</p><p>أبوه : ايوا يا صلاح</p><p>صلاح : خف ع الواد شوية يا محمود .. انا معاك انه غلط بس صلح غلطه بعدها</p><p>محمود : صدقني انا حذرته قبلها .. بس هنعمل ايه في دماغه اللي عايزة الحرق دي</p><p>صلاح : كلنا واحنا في سنه عملنا الاكتر من كدا .. سيب الواد يعيش و يغلط و يتعلم</p><p>محمود : خلاص ماشي يا صلاح مفيش حاجة .. اهو عهدتك من هنا و رايح عايزك لو غلط تاني تكسر رقبته و متسميش عليه</p><p>صلاح بيضحك : يا عم خلصانة .. معانا احسن جراح في البلد هيظبطهولنا .. يلا اديني الواد ابنك علشان عايزه في حاجة بخصوص الشغل</p><p>محمود : ماشي يا حبيبي .. خد يا حيوان كلم عمك صلاح</p><p>سامح : ايوا يا دكتور .. معاك</p><p>صلاح : سيب أبوك و اخرج من المكان اللي انت فيه حالاً</p><p>سامح : حضرتك بتقول ايه مش سامعك .. بابا الصوت مش واضح شكلها عيب شبكة .. بعد ازنك ( بيقوم و يسيب أبوه ) ايوا معاك</p><p>صلاح : اسمع مني الكلمتين دول و خليهم حلق في ودانك .. من هنا و رايح حياتك كلها في كفة و أوامري في الكفة التانية و أوعدك لو خالفت اي حاجة اقولهالك هتتمني ان أبوك مكانش يقابلني في الجامعة</p><p>سامح : يا دكتور ب**** عليك بلاش أنا .. حضرتك عرفت اني خلصت حالة مصيلحي بس اللي انت متعرفوش اني خدت منه تاريخ المصحة و عندي استعداد اراهن ان كلامه مش كدب</p><p>صلاح : انت بتهددني .. طب حلو نتفاهم في الشغل</p><p>سامح : انا مش بهدد حد .. بس الفكرة اني خلاص الوش الطيب بتاعي مبقاش موجود و اللي شوفته معاك في يومين يخليني استغني عن اللي باقي من عمري</p><p>صلاح : شكلك كدا هتوحشنا فعلاً</p><p>سامح : مش هتفرق يا روح ما بعدك روح</p><p>صلاح : علي فكرة أنا مش هنكر ان دماغك عاجباني .. بس للأسف زي ما قولتلك انت لسة اخضر و عودك طري سهل يتكسر .. ع العموم نتكلم بكرا</p><p>سامح : سلام ( بيقفل في وشه )</p><p></p><p>محمود بينادي : انت يا حيوان</p><p>سامح : ايوا يا حاج</p><p>محمود : مش عايز عمك صلاح يشتكي منك و إلا هزعل منك بجد .. حركة غبية منك و الراجل كان هيروح فيها و لو حد غيره كان عملك بدل المحضر تلاتة</p><p>سامح : خلاص بقا قولتلك غلطة مش هتتكرر</p><p>محمود : علي **** متتكررش تاني .. يبني انا مش عايزك تتبهدل في دنيتك</p><p>سامح : قد الدنيا يا حاج .. هستأذن أنا عايز اخرج شوية</p><p>محمود : انت دلوقتي بقيت راجل و متحمل مسؤلية نفسك .. بس علي **** تتأخر و هتبات في اوضة الكلب تحت</p><p>سامح : يابا خلصانة .. **** يخليك لينا يا عم</p><p></p><p>--------------------------</p><p></p><p>" في البار "</p><p></p><p>كريم : يا ديك امي .. كنت هتودي الراجل في الشلاحات</p><p>سامح : هعمل ايه كل حاجة كانت بتقول انه راجل شمال .. و بعدين صحيح هو مقتلش الممرض بس عرفت عنه مصايب كتير و ما خفي كان أعظم</p><p>كريم : لا بس الراجل دا شكله واصل فشخ .. عايزك تقرب منه و متخسروش يسطا علشان اللي زي دا هما اللي انت بتحتاجهم</p><p>سامح : تحتاج مين يابا .. بقولك انا و هو أخصام و شكله حطني في دماغه</p><p>كريم : ما انت اللي عبيط .. حد يعرف ان مديره بالوساخة دي كلها و يعاديه .. دا انت ولا اللي شغال مع توماس شيلبي</p><p>سامح : اهو اللي حصل بقا .. هي شكلها قفلت و **** يعوض عليا في مستقبلي</p><p>كريم : يا عم متخافش هتعدي علي خير .. اللي زي صلاح دا البلد كلها شاكة فيه انه شمال أصلاً و كل الناس عارفة سمعة المصحة .. عمرك سمعت حد من اصطف المستشفي أكد حاجة من الكلام دا ؟</p><p>سامح : الحقيقة لا .. الناس كلها عارفة كدا و الوزارة متأكدة ان في حاجة مش مظبوطة بس محدش اتكلم</p><p>كريم : و هو دا سر المهنة .. اللي زي صلاح دا مش عايز العين تبقا عليه لو عرف انك معاه مش ضده هيضمك للاصطف بتاعه و ساعتها تقدر تمسك عليه اللي يدينه او علي الاقل تسلك نفسك من المصحة من غير مشاكل</p><p>سامح : عندك حق .. بس بردو المفروض كدا اعمل ايه ؟!</p><p>كريم : ايه يا دكتور ما تصحصح معانا .. بوكيه ورد و هدية لطيفة و اعتذرله في مكتبه و قوله ان الضغط النفسي هو اللي عمل فيك كدا .. و خلصنا</p><p>سامح : و فكرك هو هيقتنع .. دا راجل ثعباني محدش بيقدر يمسكه</p><p>كريم : يا عم و اهو لو منفعش نبقا حاولنا .. يلا بقا اطلبلي علي حسابك من الفلوس الحرام اللي بتقبضها</p><p>سامح : ياعم بالسم الهاري .. بس ايه ياد الحكمة اللي هبطت علي امك دي و امبارح لما كنت عايزك اخد رأيك تخلع مني و تقولي البنات .. بعتني بكام يا عشري ؟!</p><p>كريم : يا عم انت وش فقر و عايز تفقرني .. انا المفروض ماشي اخر الاسبوع مش طالبة عكننة و حياة ابوك .. انت مصدعني بحواراتك و مش عايزني أفك عن نفسي</p><p>سامح : يسطا انت صحيح هتفضل لحد امتا سارق مفاتيح الدور الخامس من ابوك و مقضيها فيه .. ابوك كدا شكله هيحس و يفشخك و مش بعيد اخوك اللي سرقلك المفاتيح هو اللي يفتن عليك</p><p>كريم : يا عم حوار فكسان .. هي كلها كانت اربع خمس ايام و الدور الخامس دا أصلاً شكله مسكون محدش بيكمل فيه اكتر من شهر و بيرجع يفضا تاني</p><p>سامح : انا حبيت اقولك ترجع المفاتيح لأبوك علشان حاسس انه هيعرف و يفشخك قبل ما تسافر و هيبقا شكلك كلوت جامد .. بقولك مش يلا بينا انا عايز انام و ورايا شغل بكرا مش زيك عواطلي</p><p>كريم : قد الدنيا يسطا مش هتعزمني يعني .. طيب يلا بينا و حاسب انت بقي بما انك الملياردير بتاعنا اللي بيضارب في البورصة</p><p>سامح : اتريق براحتك .. كل واحد علي حجر أبوه يسطا</p><p></p><p>--------------------------</p><p></p><p>" عند بيت كريم "</p><p></p><p>كريم : اومال شغال عايز اروح عايز انام و في الاخر موقفنا ساعتين عند المطعم بتشتري اكل انت في الغالب مش هتاكله</p><p>سامح : يسطا .. طير انت</p><p>كريم : بتنطرني يعني .. يا عم تصبح علي خير</p><p>سامح : و انت طيب ( بينزل كريم و بيطلع علي بيته و سامح تليفونه بيرن أبوه متصل عليه ) ايوا يا حاج ..... جاي في السكة يا حاج سلام ...... لا صدقني الصيع ناموا خلاص و ابنك هو اللي لسة صاحي ...... خلاص بقا شوية و هكون عندك سلام</p><p>نعمة : دا انت بقيت مقيم هنا بقا و انا معرفش</p><p>سامح مبتسم : سلام انت يا حاج ( بيقفل معاه ) انا هنا صاحب مكان و صاحبي بيته هنا .. انتي اللي بالنسبالنا ضيفة</p><p>نعمة : قصدك أمشي يعني ؟!</p><p>سامح بينزل : عيب عليكي دا احنا اللي نمشي و انتي تقعدي .. عاملة ايه ؟!</p><p>نعمة : ماشي الحال .. بقيت تيجي كتير يعني قد كدا بتعز صاحبك دا</p><p>سامح مبتسم : و اكتر من كدا كمان .. اصلك متعرفيش انا بعز الناس الجدعة و الحلوة قد ايه ؟!</p><p>نعمة بدلع : كل دا في صاحبك .. علشان كدا كل يوم و التاني الاقيك هنا</p><p>سامح باصص ليها : اه لو شوفتي عينيه و حلاوة عينيه .. بغرق فيهم يا بت يا نعمة</p><p>نعمة : متركزش في عينيه كتير علشان كدا هبدأ أفهمك غلط .. انت عمال تتغزل فيه قدامي و كدا غلط هاا</p><p>سامح : مين كريم !! دا وشه يقطع الخميرة من البيت .. انا ليا صاحب تاني هنا لسة عارفه قريب و من ساعتها و هو مبيغيبش عن بالي</p><p>نعمة مكشرة : لا اجمد كدا شوية و امسك نفسك .. انا صحيح علي قد حالي بس ماليش في المشي البطال</p><p>سامح : يا بنت الفصيلة .. ما كنا ماشيين كويس</p><p>نعمة : يا عم اتنيل قال ماشيين دا انت بتعرج من الصبح و انا مش عايزة اتكلم .. قولي بقا عايز مني ايه ؟!</p><p>سامح : عايز اشتري ورد</p><p>نعمة : لا يا حبيبي بطلنا .. مش كل يوم هروح بيه و معايا تمنه كدا امي تفهمني غلط</p><p>سامح : يا ستي خلاص .. بتكلم بجد علي فكرة عايز بوكيه ورد قمر زيك كدا هصالح بيه مديري في الشغل بكرا</p><p>نعمة : بس الورد من هنا للصبح ممكن يبوظ و أنا مبنزلش الشغل غير بالليل</p><p>سامح : طيب عندك مانع تجهزيه الصبح و هعدي عليكي اخده منك</p><p>نعمة : مفيش مشكلة هكلملك حد يجهزهولك الصبح و عدي عليا خده مني</p><p>سامح : طيب تمام .. عايز اعرف مكان بيتك بقا علشان اعدي اخده منك الصبح</p><p>نعمة : ما تخليها هنا و خلاص</p><p>سامح : لا مستحيل انا مش هطلعك من بيتك مخصوص .. و بعدين الورد اللي معاكي قرب يخلص .. سيبيه و هحاسبك عليه و تعالي اوصلك</p><p>نعمة : مش لازم يا سامح هنتقابل بكرا هنا و خلاص</p><p>سامح : انا قولت كلمتي و خلاص .. يلا بينا</p><p>نعمة : أمري *** ( ركبت معاه )</p><p></p><p>بيمشي سامح بعربيته علي حسب وصف نعمة ليه .. بيدخل حارة فرعية و بيفضل ماشي فيها شوية و يدخل في شارع ورا شارع لحد ما نعمة بتقوله ينزلها هنا</p><p></p><p>سامح : يا أذكي اخواتك استفدت ايه انا .. بقولك عايز بيتك علشان هجيلك الصبح</p><p>نعمة : شايف البيت اللي هناك دا .. هو دا بيتنا</p><p>سامح : قد الدنيا .. هعدي عليكي الصبح متنسيش</p><p>نعمة : تصبح علي خير</p><p>سامح : بقولك استني .. انا كنت عامل حسابي في عشا ليا انا و أبويا بس هو نام و انا كدا كدا ماليش نفس .. خدي الكيس دا</p><p>نعمة عينها بتلمع : متشكرة ليك يا سامح بيه .. اكيد مش هنام من غير عشا يعني</p><p>سامح : نعمة هزعل منك متاخديش الامور من الناحية دي .. صدقيني انا كنت عايز اعزمك علي العشا و قولت اكيد هترفضي علشان كدا جيبت انا العشا و هحسبه عزومة</p><p>نعمة : و انت قولت من دماغك كدا اني هرفض .. عزومة مقبولة يا عم اديك عرفت البيت و انا عازماك يوم الخميس هتيجي تتعشا معانا .. لو رفضت هتاخد الاكل دا معاك</p><p>سامح : حد يرفض عزومة القمر .. يوم الخميس من الصبح هتلاقيني هنا</p><p>نعمة مبتسمة : متبقاش ضيف رخم بقا .. تصبح علي خير</p><p>سامح مبسوط : و انتي من اهله</p><p></p><p>بيركب سامح عربيته و بياخد بعضه و يرجع بيتهم .. بعد شوية تهزيء من أبوه بيدخل أوضته ينام و بيفتكر اللي حصل في حياته و قلبها بالشكل دا</p><p></p><p>---------------------</p><p></p><p>" فلاش باك علشان نعرف الشخصيات "</p><p></p><p>الحكاية بدأت من تسع سنين تقريباً .. سامح وقتها كان في تانية ثانوي السن الطبيعي اللي بيكون فيه كل اهتمامات الواحد انه يصاحب سواء ولاد او بنات .. حالياً سامح معندوش صحاب غير كريم بس قبل كدا كان عنده شلة كبيرة دايماً تلاقيه وسطهم .. و علي الجانب التاني كان عنده مريم نصه الحلو زي ما كان متعود انه يقولها...</p><p></p><p>سامح كانت علاقته بمريم ماشية بشكل هرمي .. علاقته بيها بدأت بشكل غريب أصلاً برغم انها كانت زميلته في أغلب الدروس بقالها اكتر من خمس سنين .. الاول مكانتش في دماغه و بعدها بدأ ياخد باله منها انها بنت .. واحدة في واحدة عرف اسمها و بعدها بدأ بينهم الكلام في حدود الرسميات .. لحد ما بالصدفة سامح فتح الفيس عنده و شاف اسمها قدامه علي الشاشة .. اتعرف عليها بسهولة لإن أبوها كان مدرس عنده و عارف اسمه كويس .. كعادة سامح وقتها تجاهلها عادي و كمل حياته لحد ما في يوم هي اللي بعتتله طلب صداقة .. و هنا بدأ الخازوق يتجهز...</p><p></p><p>بعد ما سامح شيطانه لعب في دماغه انه يقبل طلب الصداقة و فعلاً قبله بدأ الشيطان ياخده في سكة انت ازاي لحد دلوقتي مش مرتبط .. واحد زيك متميز في كل حاجة تقريباً ازاي لسة بائس و مالوش في الكلام مع البنات .. سامح بدأ ياخد الاسئلة من الشيطان و يسأل نفسه بشكل جدي هو هيفضل سنجل لحد امتا؟؟</p><p></p><p>استني بغرض التقل لحد ما هي اللي بدأت معاه كلام و بعدها بدأ بينهم تعارف بسيط متغطي بإنهم زمايل في الدرس و كل حاجة بحدود .. بعدها بدأت هي تلمح و هو كمان بيلمحلها و خدو فترة تلميحات حوالي خمس شهور .. بعدها قرر سامح انه ياخد الخطوة و يعترفلها انه معجب بيها و بياخد مع اعترافه اول رد بالرفض .. بيتصدم سامح من الرد لإنه المفروض قبلها مفروشله انه في تلميحات و بتاع بس للأسف عمر ما حد هيقدر يفهم الحريم دماغها فيها ايه...</p><p></p><p>بعد ما بياخد سامح الصدمة و بيغيب بسببها اسبوع من الدروس بحجة انه عيان بيرجع تاني دروسه و بيقابلها هناك كالعادة بس بيصدرلها الوش الخشب .. مريم بتتجاهله كام يوم لحد ما بتحكي لواحدة صاحبتها مقضياها مع الشباب و صاحبتها بتنصحها انها متضيعهوش من اديها و بتاع .. المهم مريم بتدخل لسامح واتس و بتفتح معاه كلام تاني .. و لإن سامح كان مغفل استقبل منها كلام تاني لحد ما هي فتحت معاه موضوع اعترافه ليها و فضلت تحور انها رفضته علشان المذاكرة و بتاع و بعدها هي كمان اعترفتله انها بتحبه .. و بدأت فترة الاستهبال...</p><p></p><p>علي الجانب التاني سامح زي ما اتفقنا كان عنده صحاب ولاد كتير .. بس من ضمن الشلة كلها كان ليه اتنين هما اقرب اتنين ليه فيهم .. معظم يومه معاهم و دايماً مع بعض سواء في الدرس او برا .. مقضيينها مع بعض بمعني أصح .. بس علشان هو مغفل مقدرش يفهم اللي جوا صحابه و بوضوح اكتر مقدرش يفهم نفسه هو عايز ايه اصلاً...</p><p></p><p>صحابه فهموا من ملامح وشه و التغيير اللي ظهر عليه انه بيحب و هنا بدأت عقد النقص تظهر .. أقرب اتنين ليه حرفياً الغل جواهم كان موجود من زمان بس مخبيين و بعد ما عرفوا انه ارتبط الغل بدون سبب بدأ يتضاعف جواهم .. فضلوا مركزين معاه لحد ما عرفوا انها مريم و باختصار قدروا يوصلوا ليها و عرفوا انها مبتحبهوش و هنا بدأت الخوازيق تكمل...</p><p></p><p>باختصار سامح بعد ما كانت حياته ما بين صحابه و مذاكرته و مريم اكتشف ان حياته كانت ضايعة علي ولا حاجة .. مريم اتخلت عنه و سابته بأقذر طريقة ممكن حد يتساب بيها .. صحابه الاتنين اخترعوا خلافات بعد ما اتأكدوا انه ساب مريم علشان الصحوبية تتحول لعداوة .. صحابه الباقيين فضلو واقفين علي الحياد مع انه كان واضح ليهم مين غلط و مين الصح .. الوضع مفضلش كدا كتير و كلها فترة قصيرة و الاتنين قدروا يوقعوا بين سامح و بين صحابهم الباقيين و هنا حرفياً سامح بقا وحيد...</p><p></p><p>الصحاب بقو أعداء .. حبيبته بعد ما سابته عملت كل حاجة تسوأ صورته عند المدرسين و وسط زمايله و كان ناقص توزع رقمه في جروبات تعارف جاد .. سامح في نظره الحياة بتنتهي و هو لسة مدخلش تانية ثانوي .. للأسف إجباري بيدخل سامح في فترة اكتئاب بتستمر لأكتر من سنة...</p><p></p><p>مبيروحش دروسه .. مبيخرجش من بيته .. مبيكلمش حد و قافل اي وسيلة حد ممكن يتواصل معاه بيها .. أهله في البيت خدوا فترة كانوا فاكرينه قافل علي نفسه زي معظم ولاد جيلة بيسمع سكس و بيضرب عشرة .. و حتي بعد لما عرفوا متقبلوش حقيقة ان الانسان ليه جانب نفسي بيمرض زي باقي الجسم .. بعدها بياخدوه لدكتور نفساني يتابع حالته مع قلة اهتمامهم بيه و بحالته...</p><p></p><p>زي ما الأوقات الصعبة بتسيب أثر بيفضل موجود مدي الحياة في البني آدم .. دايماً بيكون ليها جانب ايجابي بيفضل معاه بقية حياته .. مع بداية تالتة ثانوي بيقدر سامح يتخطي الفترة دي من حياته و بيبدأ حياة جديدة مع الشخص الوحيد اللي ساعده انه يتخطاها مع ان معرفتهم قبلها كانت ع القد .. و طبعاً مش محتاج اقول ان الشخص دا هو كريم...</p><p></p><p>بتعدي تالتة ثانوي ما بين أطلال مشاكله القديمة و بقايا صحابه اللي بعد ما سامح رجع لطبيعته عايزين يصالحوه .. و مابين رفض سامح لأي حاجة من حياته القديمة تاني .. بتعدي تالتة ثانوي و سامح واخد قرار التغيير .. و بتخلص علي نتيجة الثانوية العامة و دخوله هو و كريم كلية الطب البشري...</p><p></p><p>افتكرت الحكاية خلصت .. بيقولك اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي .. الا في حالة سامح اللي اتلسع من الشوربة عادي يتلسع منها تاني .. بعد ما سامح دخل طب هو و كريم .. صحابه القدام اتوزعو ما بين المعاهد و الكليات .. مريم دخلت تجارة عين شمس .. صحابه الاتنين واحد منهم في آداب و التاني قرر انه كفاية لحد كدا تعليم .. بيرجع سامح يحن للخوازيق من تاني...</p><p></p><p>في تاني سنة ليه في الكلية بترجع مريم تحاول معاه من تاني .. برغم انه بقا بيكرهها بس في حاجة في نفسه كانت لسة متعلقة بيها .. قدرت تضحك عليه و أقنعته ان صحابه هما اللي وقعوها زي ما عملوا معاه و انها هي كمان كانت ضحية و علشان سامح قلبه علق رجعلها تاني علي الرغم من تحذيرات كريم ليه .. بياخدوا سنة في المحن بدون ذكر تفاصيل سامح كان مقضيها معاها خروجات و بتاع و كانوا متعودين يروحوا مكان جمب النيل سامح كان بيحب يقعد معاها فيه .. بعدها سامح حاول مع ابوه علشان يخطبها .. بس ابوه كان عايزه يركز في دراسته علشان كدا كان بيرفض .. حتي كريم صاحبه كان موافق علي رأي أبو سامح و مقدمش ليه اي دعم خالص .. الوحيدة اللي دعمته كانت أمه لإنها مش عايزة ابنها يرجع للاكتئاب تاني و من ساعتها و هي قريبة منه و عارفة تفاصيل علاقته مع مريم .. بعد حالة الرفض القطعي بيقاطع سامح أبوه في البيت و بياخد بعضه و بيعمل اغبي حاجة ممكن تتعمل و هي انه خد بعضه و راح يتقدملها من غير ما ياخد ابوه معاه .. حرفياً ابوها استلمه و طلعه علي المسرح و لما نادي علي بنته ياخد رأيها كان الرد بكل بجاحة انها رفضته...</p><p></p><p>تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. سامح فهم ان حياته في الدنيا خوازيق في خوازيق .. بيسيب ورقة علي سريره بيعتذر فيها لأبوه و أمه و بياخد بعضه و بيروح للمكان اللي فيه ذكرياتهم و بيقرر ينهي حياته بس في اللحظة الاخيرة بتتدخل ايد بتشده جامد قبل ما يرمي نفسه في المية و الايد دي كانت ايد امه اللي اتعود منها علي الحنية .. بعد ما شدته رفعت ايدها و ضربته قلمين و بعدها خدته في حضنها جامد وسط دموعهم هما الاتنين .. بيقضوها دموع لحد ما أمه بتقرر تقطع الصمت دا و بتاخده من ايده و تتحرك ناحية عربيتها المركونة في الناصية التانية اللي واقف جمبها أبوه و علي وشه علامات الزعل علي اللي وصله ابنه .. بيقطع سامح الطريق و أمه ماسكاه من ايده تعديه و في حدث مفاجئ بتعدي عربية سواقها مش عارف يوقفها و قبل ما توصلهم بأجزاء من الثانية إيد حنونة بتزق سامح بكل قوتها بس للأسف العربية برضو بتخبطهم و كل واحد فيهم بيروح في جمب من الطريق...</p><p></p><p>" نهاية الفلاش باك "</p><p></p><p></p><p></p><p>يتبع....</p><p></p><p><strong>الجزء الثالث</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" فلاش باك "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الدكتور : سامح .. انت معايا ؟!</strong></p><p><strong>سامح بملل : اه يا دكتور معاك .. معرفش انا امتا الجلسات دي هتخلص ما قولت اني بخير</strong></p><p><strong>الدكتور : سامح قولتلك كتير اول خطوة في العلاج....</strong></p><p><strong>سامح بيقاطعه : الاعتراف بالمرض .. ممكن نخلص بقا علشان انا مش فاضي</strong></p><p><strong>الدكتور : سامح .. انا لولا الصداقة اللي بيني و بين ابوك كنت هستخدم معاك اساليب تانية .. بس تمام خلصنا</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : ايه دا بجد .. طيب سلام</strong></p><p><strong>الدكتور : سامح .. قبل ما تمشي عايزك تفتكر لما جيتلي و انت قاطع شرايينك .. و تفتكر قبلها لما أمك ماتت بسببك .. بس ع العموم يعني انت سليم و تقدر تمشي</strong></p><p><strong>سامح متعصب : تقصد ايه بكلامك دا ؟!</strong></p><p><strong>الدكتور : قصدي واضح .. صحيح الاعمار بيد **** بس كان في طرق كتير امك تموت بيها اشرف من دي .. و طول ما انت كدا هتفضل تحاول و تفشل بس مين عالم المرة الجاية لما تفشل مين اللي هيروح فيها</strong></p><p><strong>سامح بندم : كفاية يا دكتور</strong></p><p><strong>الدكتور : مش ممكن .. معقول كلامي بيوجعك و الواقع اللي انت عايشه مش مأثر فيك .. عاجبك حياتك دي ؟!</strong></p><p><strong>سامح : خلاص يا دكتور و **** ما قادر</strong></p><p><strong>الدكتور : للأسف .. انت مش بس كنت سبب موت والدتك انت كمان سبب خيبة أمل أبوك</strong></p><p><strong>سامح بغضب : قولت كفاية ( بياخد طفاية و بيرميها في الشباك ) انا صحيح طول عمري بكرهكم و شايفكم بتضحكو ع الناس بكلمتين .. بس عمري ما تخيلت ان في حد بالقذارة دي .. انا اللي غلطان اني جيت هنا أساساً ( بياخد بعضه و يخرج )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" نهاية الفلاش باك "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-----------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" في المصحة "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : دكتور صلاح .. ممكن ادخل ؟!</strong></p><p><strong>صلاح : اتفضل ادخل .. ايه اللي في ايدك دا ؟!</strong></p><p><strong>سامح : يعني حسيت اني كنت قليل الادب معاك و قولت اجيبلك ورد بمناسبة خروجك بالسلامة و كدا .. و بالمرة ننهي الخلاف اللي بيننا علشان عايز اركز في شغلي</strong></p><p><strong>صلاح بنظرته : ( نظرة صلاح دي عود نفسك انه بيبتسم من تحت نضارته ابتسامة عمرك ما تحس من وراها بسلكان .. حاجة شبه ريأكشن فتحي عبد الوهاب لما يكون مبتسم كدا ) تركز في الشغل دا ياريت .. لكن الخلاف بيننا دا لسة فيها كلام</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : مش فاهم ازاي يعني</strong></p><p><strong>صلاح بنظرته : قصدي ان في الدنيا دي مفيش غير تلاتة دكتور صلاح و دا رقم واحد .. و الناس اللي دكتور صلاح بيحبهم و دول رقم اتنين</strong></p><p><strong>سامح مبضون : و بالنسبة لأعداء دكتور صلاح باشا ؟؟</strong></p><p><strong>صلاح : لا دول ملهومش وجود أصلاً</strong></p><p><strong>سامح مبضون اكتر : طيب و علي كدا انا تبع مين ؟!</strong></p><p><strong>صلاح مبتسم : تقدر تقول انت رقم تلاتة .. الناس اللي ميعتبروش اعدائي و في نفس الوقت مبحبهمش .. و هنا انت تخاف علي نفسك</strong></p><p><strong>سامح بتفكير : دكتور صلاح .. هو انت بتهددني ؟!</strong></p><p><strong>صلاح : لا صدقني انا عمري ما شخصنتها مع حد .. و انت أبوك موصيني عليك جامد يعني لازم تكون في عيني</strong></p><p><strong>سامح مبضون : طيب و بالنسبة للشغل</strong></p><p><strong>صلاح : كدا تعجبني .. تقدر تقولي استفدت ايه من حالة مصيلحي ؟!</strong></p><p><strong>سامح : انك متمشيش ورا كلام حالة عندك و لازم توصل للحقيقة بأي طريقة ممكنة .. و مفيش حد اسمه مصيلحي سالك</strong></p><p><strong>صلاح : يبقا متعلمتش حاجة .. فاكر لما بعتلك ملف حالة مصيلحي كنت كاتب عليه ايه بخط ايدي ؟!</strong></p><p><strong>سامح بتفكير : اعتقد الحكاية الاولي</strong></p><p><strong>صلاح : بالظبط .. متتعاملش مع المريض اللي قدامك انه مريض .. بتحب القراية يا سامح ؟!</strong></p><p><strong>سامح : شوية اه</strong></p><p><strong>صلاح : ساعات من كتر القراية بتقدر انك تتخيل احداث الكتاب بنسبة كبيرة صح لمجرد انك قريت العنوان .. عايزك تتعامل مع المرضي بنفس التعامل مع الكتب .. و انت بتقرا تبقا مركز في كل تفصيلة .. لو اتعاملت مع حياة المريض علي انها حياة اعتبر نفسك هتقع مني من أول حالة زي ما حصل قبل كدا .. لازم تتعامل معاهم على انهم حكايات .. منها اللي عقلك بيوافق عليها و منها اللي بتلاقي في وسط الطريق مطب .. عايزك تقف عنده و تدور وراه تشوف ليه المطب دا اتعمل و ايه اللي حصل نتيجة ليه .. هنا بس هقدر ارحب بيك في التيم بتاعي .. غير كدا هتفضل طول عمرك بني ادم عادي شغال معايا</strong></p><p><strong>سامح : ان شاء **** هكون عند حسن ظنك</strong></p><p><strong>صلاح : مظنش الصراحة بس ياريت تفاجئني .. عايزك تنزل تحت في الاستقبال هتلاقي في الامانات ملف انا سايبهولك .. هتاخده تذاكره كويس و بعدها عايزك تاخد لفة ع العنبر تحت تشوف الحالات اللي في الملف و تقولي رأيك فيهم</strong></p><p><strong>سامح : طيب و الشغل ؟!</strong></p><p><strong>صلاح : هو دا شغلك من هنا و رايح .. أول قاعدة علشان تكمل هنا هي انك تعيش زي ما انا عايز و أوامرك بتاخدها مني انا و بس .. فاهم ؟!</strong></p><p><strong>سامح : فاهم .. متشكر جداً يا دكتور ( بيتحرك ناحية باب المكتب )</strong></p><p><strong>صلاح : سامح .. عايزك تعرف ان دكتور صلاح مبينساش و تهديدك ليا مش هيعدي بالساهل .. اتفضل شوف شغلك و خد الورد دا معاك انا أصلاً مبحبش الورد</strong></p><p><strong>سامح : ولا انا الصراحة ( بياخد الورد ) بعد اذن حضرتك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-------------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح ( بيكلم نفسه ) : اروح انا اضرب مشوار و اصحي البنت الغلبانة بدري علشان معاليه يقول مبحبش الورد .. ما انا اللي غلطان أصلاً</strong></p><p><strong>نفسه : يبني انت مش غلطان .. انت غبي</strong></p><p><strong>سامح : اشمعنا ؟!</strong></p><p><strong>نفسه : انت رايح تصالح واحد زي دا و واخد في ايدك بوكيه ورد !!</strong></p><p><strong>سامح : و المفروض كنت خدت معايا ايه .. يا عم دا راجل كبير بردو و مش بعيد يكون عنده السكر</strong></p><p><strong>نفسه : كنت خد معاك صنية بسبوسة علشان انا اللي يجيلي السكر و أموت منك .. يا غبي انت رايح تراضي خطيبتك و واخد ورد .. دا راجل بنسبة كبيرة بيتاجر في الاعضاء يعني بالقليل كنت تدخل عليه باتنين كيلو مخاصي مثلاً</strong></p><p><strong>سامح : بقولك ايه مش ناقصاك هي .. انا مش عارف ايه بس اللي ورطني في أم دي مصحة</strong></p><p><strong>موظف الاستقبال : اكيد عملت حاجة و انت صغير</strong></p><p><strong>سامح : أفندم ؟!</strong></p><p><strong>موظف الاستقبال : حبيبي انت بقالك يومين و ماشي تكلم نفسك و مستغرب انت ليه في المصحة ؟؟</strong></p><p><strong>سامح محرج : هو انا صوتي كان عالي للدرجة ؟!</strong></p><p><strong>الموظف بيضحك : اه الصراحة .. ياريت لما تكلم نفسك تاني تبقا تقفل الاسبيكر علشان الصوت كان واضح</strong></p><p><strong>سامح : قد الدنيا ماشي .. بقولك دكتور صلاح سايب هنا ملف ليا انا عايزه</strong></p><p><strong>الموظف : محصلش .. الكلام دا مش مظبوط</strong></p><p><strong>سامح : انت بتقول ايه .. بقولك هو اللي باعتني اخده من هنا</strong></p><p><strong>الموظف مبتسم : و انا بقولك معنديش حاجة ليك .. ارجع لدكتور صلاح تاني و اتفضل بقا علشان معنديش حاجة اعملها</strong></p><p><strong>سامح بغيظ : ماشي يا دكتور زفت .. ارجعلك تاني ليه لا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيرجع سامح تاني لمكتب صلاح و الغيظ في عينيه و مش فاهم ايه اللي بيحصل .. هو صلاح دا مختل ولا عبيط ولا ايه وضعه .. بيدخل المكتب يلاقيه لسه علي مكتبه و علي وشه نفس الابتسامة اللي مفيهاش بربع جنيه سلكان...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صلاح : طبعاً مش فاهم انا ليه عملت كدا</strong></p><p><strong>سامح : لو مفيهاش اساءة يعني تكرم علينا و اشرحلي</strong></p><p><strong>صلاح : ياخي ملعون ابو الغش اللي جابك عندي هنا .. بالعقل كدا انا هنا و انت هنا هسيبلك الفايل في الاستقبال ليه ؟؟</strong></p><p><strong>سامح : طيب يا سيدي انا غبي .. ممكن الفايل علشان ابدأ اذاكره زي ما انت قولتلي</strong></p><p><strong>صلاح : اتفضل ( بيمد ايده بالفايل ) ياريت تفوق معانا شوية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بياخد سامح الفايل و بيتحرك بالراحة ناحية مكتبه الجديد .. بينظم الاضاءة و التهوية و بعدها بيعمل فنجان قهوة سادة كعادته لما بيحب يركز في القراية و بعد أول صفحة بيلاقي ورقة بيضة مكتوب عليها بالخط العريض : الحكاية التانية</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-----------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" في أوضة الحجز "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : ازيك يا كمال .. عاامل ايه يا راجل عاش من شافك بجد</strong></p><p><strong>كمال بهدوء : هو انت ... تعرفني ؟!</strong></p><p><strong>سامح : أيوا يا عم عارفك .. انا سامح زميل قديم ليك بس انت شكلك مش فاكرني أنا بجد زعلان منك</strong></p><p><strong>كمال : زميل مين يا جدي .. دا احنا بيننا فرق مش اقل من خمس سنين و بعدين انا مدخلتش جامعة علشان نبقا زمايل و نقول انك كنت بتعيد السنة مثلاً</strong></p><p><strong>سامح : اااه اسف كنت فاكرك حد تاني .. اومال انت تبقا مين علي كدا ؟!</strong></p><p><strong>كمال : يا دكتور .. فوق معانا كدا انت لابس بالطو و انا في مصحة يبقا اكيد انت مش حلاق و انا مش محامي .. هو انت فاكرني مجنون !!</strong></p><p><strong>سامح : طيب طالما انت مش مجنون .. بتعمل ايه هنا ؟!</strong></p><p><strong>كمال : تقدر تقول برغم سني الصغير بس فهمتها صح .. الناس برا يا دكتور هما اللي مجانين و مش قادرين يفهموها و بجد انا مستحملتش غباءهم و كويس اني جيت هنا ع الاقل قاعد في اوضة لوحدي و لما حد يفتكرني بييجي يكهربني من وقت للتاني...</strong></p><p><strong>سامح : كلامك مبهم يا كمال .. مفهمتش منه حاجة غير الكهربا بس هو مش المفروض انها علاج .. احنا بس بنديك صدمات علشان تظبط لو عندك خلل وظيفي في دماغك</strong></p><p><strong>كمال : خلل مين يا دكتور .. هنا بنتكهرب علشان ننسي بس للاسف انا هفضل طول حياتي هنا علشان كل ما بتكهربوني كل ما بفتكر</strong></p><p><strong>سامح بهدوء : بتفتكر ايه بقا يا أبو كمال ؟!</strong></p><p><strong>كمال : بفتكر انا ليه جيت هنا .. و بجد لو ينعاد الزمن هاجي هنا برضو و راضي جداً علي اللي انا عملته</strong></p><p><strong>سامح : تعالي علي نفسك و احكيلي .. مش يمكن اقدر اساعدك تنسي .. ساعات النسيان بيكون نعمة عظيمة الانسان ميعرفش قيمتها</strong></p><p><strong>كمال : أنا هحكيلك يا دكترة .. الحكاية بدأت من لما كان عندي عشر سنين .. كنت لسة اخضر و معرفش من الدنيا غير أمي و أبويا و اخويا التوأم</strong></p><p><strong>سامح : كلام جميل بس برضو مفيش سبب منطقي يخليك قاعد قدامي</strong></p><p><strong>كمال : أصلي قتلت حد و الناس برا مش متقبلة اسبابي .. شايفين اني مختل يا دوك يرضيك كدا</strong></p><p><strong>سامح : قتلت كارم .. مش كدا ؟؟</strong></p><p><strong>كامل بتنهيدة : ايوة كارم .. مهما وصفتلك عمرك ما هتتخيل قد ايه انا كنت سعيد في حياتي .. سعيد برغم حالتنا المادية اللي ع القد .. سعيد برغم أبويا اللي كان مسالم اكتر من العادة لدرجة ان الناس كانت فاكراه عبيط و بيدوسوا عليه .. سعيد مع امي اللي كانت دايماً معايا و عمرها ما بخلت علينا انا و أخويا بأي حنية أو تعب ( بيسكت شوية ) سعيد بأخويا الكبير القوي اللي عمري ما وقعت في مشكلة او حد كان مستقوي نفسه عليا الا و وقف في ضهري و جابلي حقي</strong></p><p><strong>سامح : جميل جداً .. و بعدين ايه اللي حصل ؟!</strong></p><p><strong>كمال بابتسامة : زي ما تقول كدا عين مرات عمي كانت راشقة في حياتنا شوية .. أصله بعيد عنك هي ولية قرصتها و القبر مجرد ما تضرب عينها في حاجة تجيب أجلها</strong></p><p><strong>سامح : يا راجل عين ايه بس و تخاريف ايه .. انت المفروض راجل متفوق و كان زمانك مكاني معقول بتصدق في الكلام دا</strong></p><p><strong>كمال بكسرة : كان زماني مكانك ( بيتنهد ) كارم بدأت حياته تتغير و دخل في مرحلة المراهقة زي كل الولاد و بدأ صوته يخشن و يطلعله عضلتين زيادة و من ساعتها و هو متغير</strong></p><p><strong>سامح بتركيز : لا مش كدا يا أبو كمال .. احب انا اعرف التفاصيل طالما دخلنا في المهم</strong></p><p><strong>كمال مبتسم : سحبت سكينة من المطبخ و رشقتها في نص صدره و فضلت احركها لحد ما قلبه وقف .. بالظبط زي ما وعدته</strong></p><p><strong>سامح : لا مقصدش تفاصيل قتلك لكارم .. انا عايز تفاصيل حياتكم اللي وصلتك لكدا .. المفروض ابوك موظف ليه راتب شهري حتي لو مش كفاية بس اهو احسن من غيركم .. و والدتك كمان ست محترمة الكل بيشكر في اخلاقها .. ايه اللي وصل الحالة بينك و بينه لكدا</strong></p><p><strong>كمال : حط نفسك مكاني يا دوك .. كارم مرحلة المراهقة عنده طولت جامد و شوية الهيجان اللي كانوا عنده خلوه في طريقة يخبط في كام واحد صيع زيه و بدأ يشرب مخدرات و يقابل بنات و كدا يعني .. زي ما حضرتك قولت اهلي محترمين و للأسف طلع وسطهم فرع فاسد</strong></p><p><strong>سامح : طيب انت محاولتش ليه معاه انك تكلمه أو تعقله شوية ؟!</strong></p><p><strong>كمال : مكانش ينفع .. انا عرفت انه بيتعاطي مخدرات بس ابويا سمع من الجيران انه يادوبك بيشرب سجاير .. زي ما قولتلك كان اقوي مني و انا متربيتش علي خناقات و كدا فخوفت منه .. أصلاً هو سلوكه بقا عدواني جداً لما أبويا عاقبه و منع عنه الفلوس اللي كان بياخدها و خلاه يشتغل في محل المنظفات اللي علي اول شارعنا .. من ساعتها و هو بقا عدواني مع ابويا و أمي و بقا عدواني معايا انا كمان .. و زي ما قولتلك انا خوفت</strong></p><p><strong>سامح : مش مبرر .. بالعقل كدا عايزني اصدق انك قتلته بالطريقة الوحشية دي لمجرد انك خايف ؟!</strong></p><p><strong>كمال : خدها مني يا دوك .. مفيش عامل حفاز في التاريخ للانسان زي الخوف .. بس الفكرة عندي مكانتش بس خوف كمان كان في دافع الغضب و الانتقام</strong></p><p><strong>سامح : غضب و انتقام ؟! كمال انت فاهم احنا بنتكلم عن مين ؟!</strong></p><p><strong>كمال : متقولهاش</strong></p><p><strong>سامح : احنا بنتكلم عن اخوك يا كمال .. كارم اخوك التوأم اللي انت قتلته و كسرت قلبه و هو لسة فيه النبض</strong></p><p><strong>كمال منفعل : قولتلك متقولهاش .. مفيش اخ يضرب اخوه و يفتري عليه علشان هو الاضعف .. مفيش اخ يستقوي نفسه علي ست لا و كمان دي تبقا امه</strong></p><p><strong>سامح بثقة : كمال اهدي احنا بندردش مع بعض</strong></p><p><strong>كمال بزعيق : يعني انت كمان بتقولي اهدي .. انت شايفني مجنون زيك ولا ايه ( بيزعق ) انا لولا التكتيفة اللي انا فيها دي كنت وريتك مين المجنون بجد</strong></p><p><strong>الممرض مخضوض : دكتور سامح ايه اللي حصل ؟!</strong></p><p><strong>سامح بهدوء : هات حقنه مهدئ بسرعة و اديهاله .. هسيبك انا دلوقتي و هنتقابل تاني يا كمال و ياريت مش تنساني هاا</strong></p><p><strong>كمال بعصبية : انا اللي مش هسيبك يا دكتور .. وعد َمني هتدفع التمن انت و كل اللي هنا .. و أديك شوفت انا ازاي بوفي بوعدي</strong></p><p><strong>سامح مبتسم : بعدين هنتفاهم .. اوعدك يا كمال و انا كمان بوفي وعدي ( بيخرج من أوضة الحجز ) كانت ناقصاك انت كمان</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>--------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صلاح : غلطاتك كترت معايا .. انا كاتبهالك بالبونط العريض انه بيدخل في النوبة كل ما حد يقوله ان كارم هو اخوه</strong></p><p><strong>سامح : مش واصلاني الصراحة .. طب ما هو قال ان كارم اخوه اكتر من مرة</strong></p><p><strong>صلاح : محصلش .. انا كنت مستنيك تاخد بالك منها لوحدك</strong></p><p><strong>سامح ببرود : طيب ما تشرحلي يمكن فهمي علي قدي</strong></p><p><strong>صلاح بابتسامته : و مالو .. كمال مريض سكيزوفرينيا ( فصام ) و الفرق هنا انه مش عنده اكتر من شخصية .. هو عنده خلل في الذاكرة جاله قبل ما يقتل اخوه بفترة خلاه عنده قناعة ان كارم اللي دايماً بيأذيه و بيضربه هو و امه مش هو نفسه اخوه اللي هو كان بيخاف منه و عايش معاه في بيت واحد</strong></p><p><strong>سامح متحير : ازاي دا .. انا مش فاهم حاجة بجد طيب ما كارم بيضربه و اخوه بيضربه ايه الفرق</strong></p><p><strong>صلاح بابتسامته : هبسطهالك .. عايزك تتخيل كمال في بيت واحد مع شخص هو خايف منه .. بس الشخص دا محصلش منه اساءة لكمال .. كل الموضوع ان كمال عارف هو يقدر يعمل ايه و خايف منه انه يأذيه</strong></p><p><strong>سامح : لحد هنا تمام فهمت .. الشخص دا أخو كمال مين بقا كارم ؟!</strong></p><p><strong>صلاح مبتسم : كارم دا يبقا أخو كمال</strong></p><p><strong>سامح مبضون : دكتور لو سمحت انا عايز اخلص</strong></p><p><strong>صلاح : زي ما قولتلك كارم هو اخو كمال بس بعد ما ضربه و بدأ يتعدي علي امهم بالضرب هي كمان</strong></p><p><strong>سامح : يعني حضرتك تقصد ان ذاكرته رفضت تتقبل ان اخوه يضربه هو و امه و علشان كدا هو فاكر كل تفاصيل حياته مع اخوه اللي بيتعاطي مخدرات بس لسة بيحبه و بيخاف منه .. علي جانب تاني بيكره كارم اللي بالنسباله غريب و دخل حياته يعتدي عليه</strong></p><p><strong>صلاح : بالظبط كدا .. اتمني تكون فهمت بجد</strong></p><p><strong>سامح : الصراحة مش أوي .. لما كنا في أوضة الحجز كان بيحكي عن اخوه شوية و لما اسأله عملت ايه يقولي قتلته .. و بعدين هو بجد عمل اللي هو قاله دا ؟!</strong></p><p><strong>صلاح : كل اللي هو بيحكيه حصل بجد .. البوليس لما وصل لمكان الجريمة كان سكينة المطبخ راشقة في نص صدره و كمال قاعد جمبه بيضحك .. في نفس الوقت مش قابل يتحمل صدمة ان اخوه مات بسببه يعني هتلاقيه بيتكلم عن اخوه البايظ بكل زعل علي اللي حصله و بعدها يتكلم عن قتله لكارم و هو سعيد و فخور بنفسه لإنه شايف انه قدر يحمي نفسه و أمه</strong></p><p><strong>سامح : طيب و أمه فين ؟؟</strong></p><p><strong>صلاح : كارم قبل ما يموت بدقايق كان بيتخانق معاها و زقها وقعت علي ضهرها و من ساعتها و هي عندها جلطة مبتتحركش ولا بتتكلم و قاعدة عند خاله</strong></p><p><strong>سامح : و طبعاً الحالات اللي مفيش منها رجا زي كمال كدا بتكهربوه لحد ما يبقا مسخ و خلاص</strong></p><p><strong>صلاح مبتسم : مش كله يا دكتور .. في ناس بتروح بالكهربا و ناس بتحتاج طرق تانية .. أومال انا اختارتلك الحالات اللي في الفايل ليه</strong></p><p><strong>سامح : تمام يا دكتور .. أستأذن انا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>----------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>( نفس اليوم بالليل )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نعمة : كويس انك جيت انا قولت هتخلع من العزومة</strong></p><p><strong>سامح : حد يرفض عزومة القمر برضو .. هخلع منك ليه يعني ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : يعني .. علشان شوفت البيت هنا علي قد الحال و كدا</strong></p><p><strong>سامح : عيب عليكي متقوليش كدا .. مفيش حاجة تعيبكم بالعكس انتي بنت متربية و اي حد يتشرف بيكي و علي فكرة خديها من واحد معاه فلوس .. الفلوس ملهاش اي لازمة المهم هو البني ادم نفسه</strong></p><p><strong>نعمة : خليك انت كدا ادينا في حكم و مواعظ و أمي قاعدة جوا مستنية</strong></p><p><strong>سامح : انا اللي غلطان .. يلا بينا ( بيدخلوا جوا )</strong></p><p><strong>نعمة : سامح اعرفك دي ماما .. ماما دا سامح اللي قولتلك عليه</strong></p><p><strong>أم نعمة : نورتنا يبني .. مكانش ليه لزوم تكلف نفسك</strong></p><p><strong>سامح : حاجة بسيطة يا خالتي ( بيديها هدية كانت في ايده )</strong></p><p><strong>أم نعمة : شكراً يا ابني .. اتفضل اقعد</strong></p><p><strong>سامح : و أدي قعدة .. بقولك صح يا خالتي سمعت من نعمة ان حضرتك تعبانة .. مالك ألف سلامة</strong></p><p><strong>أم نعمة : لا متشغلش بالك دي نعمة هي اللي مكبرة الموضوع .. انا بس السن ليه احكامه و صحتي مبقيتش زي الأول .. العادي يعني</strong></p><p><strong>سامح : لا يا أمي المهم صحتك .. طمنيني و كل مشكلة ليها حل</strong></p><p><strong>أم نعمة : يبني **** ما يجيب مشاكل</strong></p><p><strong>نعمة : القلب عندها تعبان و بتحتاج علاج كل يوم بس العلاج تأثيره ضعيف .. يا كدا يا هتحتاج عملية</strong></p><p><strong>سامح : طيب بسيطة .. متخافيش يا خالتي العمليات مبقتش زي زمان دلوقتي و نتيجتها بقت شبه مضمونة</strong></p><p><strong>أم نعمة : و احنا قد العمليات يبني و تكاليفها .. و بعد العلاج في ايد **** يبني</strong></p><p><strong>سامح : و نعم ب**** بس برضو لازم نعمل اللي علينا .. و لو علي فلوس العملية متشغليش هم</strong></p><p><strong>أم نعمة : ايه اللي انت بتقوله دا بس يبني هو احنا عازمينك علشان تصرف علي علاجي .. انت كدا بتشتمنا يبني</strong></p><p><strong>سامح : قطع لساني يا حجة مقدرش .. و علي فكرة انا بقولك متشغليش هم مش معني كدا اني هدفع .. انا والدي يبقا اكبر جراح في البلد و **** جعله سبب لعلاج ناس كتير زيك .. هكلمه و اللي فيه الخير يقدمه ****</strong></p><p><strong>نعمة : و أبوك علي كدا ممكن يوافق ؟! احنا سألنا و سمعنا ان العملية بتكلف جامد</strong></p><p><strong>سامح : علي فكرة انا ماليش دخل بالموضوع .. دا بابا لو عرف بحالتك و اني مقولتلوش هيبهدلني جامد</strong></p><p><strong>أم نعمة : **** يبارك فيك يا ابني و يخليلك أبوك .. اللي زيكم بقو قليلين الايام دي</strong></p><p><strong>نعمة مبسوطة : انا متشكرة ليك جدا يا سامح .. انت مش عارف ماما بالنسبالي تبقا ايه</strong></p><p><strong>سامح بزعل خفيف : **** يخليهالك و ما يحرمك منها .. مش هتأكلونا بقا ولا حسبتوها علينا عزومة و خلاص</strong></p><p><strong>أم نعمة : يقطعني يبني الكلام اخدني .. قومي يا نعمة طلعي الأكل و جهزي الدنيا</strong></p><p><strong>نعمة بفرحة : من عينيا ( بتقوم تدخل المطبخ )</strong></p><p><strong>أم نعمة : بقولك يبني هو انت بتشتغل ايه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : انا لسة متخرج مبقاليش كام يوم و اتعينت في مصحة</strong></p><p><strong>أم نعمة : تمرجي يعني ؟!</strong></p><p><strong>سامح بيضحك : لا يا خالتي انا كنت في طب .. و بعدين اشمعنا تمرجي</strong></p><p><strong>أم نعمة : يا ابني ما انا سألتك بتشتغل ايه و انت اللي مقولتش .. ما علينا انا عايزة أسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحة</strong></p><p><strong>سامح بقلق : اتفضلي يا خالتي</strong></p><p><strong>أم نعمة : انت بتعمل معانا كدا ليه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : مش فاهم</strong></p><p><strong>أم نعمة : سيبني اكمل كلامي .. انا صحيح يبني متعلمتش في مدارس زيكم بس الدنيا علمتني كتير .. نعمة بنتي لسة صغيرة و معندهاش خبرة في التعامل مع الناس و سهل يتضحك عليها</strong></p><p><strong>سامح بزعل : يعني حضرتك قصدك اني بقرب منكم علشان عايز حاجة من نعمة ؟!</strong></p><p><strong>أم نعمة : لا يبني أنا مقصدتش حاجة .. انا مش هقولك اننا فقرا و محليتناش الا شرفنا زي كلام الافلام .. انا بس هقولك راعي **** في الضعيف يبني</strong></p><p><strong>سامح : حضرتك ممكن تسمعيني بقا .. انا عرفت نعمة بالصدفة و بسبب واحد صاحبي حصل بيننا فصل بايخ مكانش ليا فيه زنب .. بعدها لما اتقابلنا تاني اعتذرتلها و عجبني فيها اخلاقها و تربيتها الي حابب اشكرك عليهم الصراحة .. حبيت اعتذرلها مرة تانية و فكرت اعزمها بس عارف انها مش هتقبل العزومة فجيبتلها اكل و هي قبلته بشرط انها هتردلي العزومة و انا قبلت .. صحيح انا اتشديت لنعمة جامد بس عمري ما فكرت في أي أذي ليها .. انا أبويا رباني علي اني أراعي **** في الناس علشان الناس تعمل معايا بالمثل .. و لو قصدك بالكلام موضوع العملية هقولك تاني انا ماليش جميلة في الموضوع أبويا كدا كدا بيعمل عمليات كتير بيساعد بيهم المحتاج .. يعني انا ماليش دخل لو حضرتك فاكراني بكسب عندكم واحدة .. و ع العموم متشكر جداً ليكي يا خالتي علي استقبالي في بيتك .. بعد ازنك</strong></p><p><strong>أم نعمة : أقعد يبني ( بتشده من ايده ) انا عايزاك تفهمني .. احنا يبني اتنين ولايا مفيش راجل يحمينا .. انا شوفت كتير يبني و مش عايزة بنتي تتبهدل زيي .. متزعلش مني اللي زيك معدنه نادر و صعب الواحدة تصدق انها ممكن تتقابل بيك بالصدفة كدا .. متزعلش يبني من كلامي حقك عليا</strong></p><p><strong>نعمة : زعل !! هو ايه اللي حصل يا جماعة ؟!</strong></p><p><strong>سامح : لا مفيش حاجة دي امك بس كانت بتشكرني علي موضوع العملية و انا زعلان منها علشان مفيش بيننا شكراً .. الزعل اللي بجد هيبقا بسببك انتي</strong></p><p><strong>نعمة : ليه هو انا عملت ايه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : علشان عازماني علي الأكل و مجوعاني لحد دلوقتي .. أنا علي أخري هاا</strong></p><p><strong>نعمة : يا اخويا الأكل جاهز بقاله شوية و انت اللي فاتح حكاوي مع امي .. يلا علشان نتعشا</strong></p><p><strong>سامح بمحن : من يد ما نعدمها</strong></p><p><strong>نعمة : يلا يا محنو .. يلا يا ماما</strong></p><p><strong>------------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" بعد الاكل "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : متشكرين يا ستي ع العزومة الجامدة دي</strong></p><p><strong>نعمة : متجيش حاجة في الاكل اللي انت جيبتهولي</strong></p><p><strong>سامح : لا بجد صدقيني طبخك احسن من أي حاجة انا كلتها قبل كدا .. ما تيجي افتحلك مطعم و المكسب كله ليا</strong></p><p><strong>نعمة : ها ها يا خفة .. ابقا كررها تاني اديك عرفت العنوان</strong></p><p><strong>سامح : بتطرديني يعني يا ستي و ماله .. بقولك صح بما انك متعلمة انتي ليه مشتغلتيش اي حاجة غير موضوع الورد دا ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : اتعرض عليا اشتغل في وزارة الخارجية بس معجبنيش المكتب بتاعي</strong></p><p><strong>سامح : لا و دمك خفيف كمان .. متعرضش عليكي تشتغلي في السيرك</strong></p><p><strong>نعمة : يا عم بجد حد هيلاقي شغلانة و يلف يبيع ورد .. دا كدا يبقا بيرفص النعمة</strong></p><p><strong>سامح : يعني عندك استعداد تشتغلي غيرها</strong></p><p><strong>نعمة : ليه لا .. طالما في حدود امكانياتي معنديش مانع</strong></p><p><strong>سامح : لا من ناحية امكانياتك ف انتي تشتغلي سفيرة من الصبح</strong></p><p><strong>نعمة مكسوفة : بقولك ايه اتلم .. ماشي</strong></p><p><strong>سامح : خلصانة هشوف اللي اقدر اعمله .. و متنسيش هعدي عليكم خلال يومين علشان هاخد ماما مشوار صغير نعمل تحاليل و نرجع</strong></p><p><strong>نعمة : تمام ماشي .. مش عارفين نودي جمايلك فين الصراحة</strong></p><p><strong>سامح : عديهم بس انتي و مالكيش دعوة .. انا بعمل دا علشان ماما مش علشانك انتي</strong></p><p><strong>نعمة بكسوف : يا عم ماشي **** يخليكم لبعض</strong></p><p><strong>سامح : بس مقولتليش يا نعمة .. ناوية تعملي ايه لما **** يكرمك و يقوملك ماما بالسلامة و يبقا معاكي فلوس</strong></p><p><strong>نعمة : هحقق حلمي بس مش هقولك ايه هو .. عارفة انك مش هتفهمني</strong></p><p><strong>سامح : طيب جربيني .. مش هتخسري حاجة</strong></p><p><strong>نعمة : دايماً كنت بحلم اني اعيش في شقة محترمة و يبقا معايا فلوس تكفيني و مضطرش ابيع ورد و مناديل علشان الاقي اكل ليا انا و امي .. بجد لو حياتي اتغيرت هدفن نعمة القديمة و ابدأ حياتي من جديد</strong></p><p><strong>سامح : متقلقيش انا فاهمك بس هتعملي ايه مع الناس .. اهلك و جيرانك لما تغيري حياتك و تبعدي عنهم مش هيرجعو يفكروكي بالماضي ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : أهل مين يا دكتور .. انا ماليش حد في الدنيا غير امي يعني بجد لو حصلي حاجة و واحدة تانية عاشت حياتي محدش هياخد باله اصلاً</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : محدش هياخد باله !! تصدقي ممكن</strong></p><p><strong>نعمة : هو ايه دا اللي ممكن ؟!</strong></p><p><strong>سامح : لا مفيش .. و بعدين مالكيش غير ماما ليه اومال انا روحت فين ؟!</strong></p><p><strong>نعمة مكسوفة : بقولك ايه مش ناقصة محن بالليل .. و اتفضل يلا عايزين ننام</strong></p><p><strong>سامح : يا ستي و مالو .. سلام نتقابل بعدين ( بيركب عربيته و يطلع بيها )</strong></p><p><strong>نعمة في سرها : **** يخليك بجد يا سامح انا عمري ما هنسي اللي انت عملته .. اخيراً حياتنا هتظبط انا خايفة يطلع كل دا حلم في الاخر</strong></p><p><strong>أم نعمة : ايه يا بنتي اللي موقفك في الشارع كدا .. ادخلي بقا الجو برد برا</strong></p><p><strong>نعمة : حاضر يا ماما دخلت اهو</strong></p><p><strong>أم نعمة : بقولك يا نعمة .. مفيش حاجة عايزة تقوليهالي ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : حاجة زي ايه ؟!</strong></p><p><strong>أم نعمة : حاجة و خلاص .. يعني انتي مش مخبية عن امك اي حاجة؟؟</strong></p><p><strong>نعمة : انا مش فاهمة بجد .. و بعدين من امتا و انا بخبي حاجة عن ماما حبيبتي</strong></p><p><strong>أم نعمة : و مالو بس اعملي حسابك محدش هيفرحلك في الدنيا دي ولا يخاف عليكي قد امك .. عايزاكي لو حصلي حاجة تاخدي بالك من نفسك يا بنتي .. الدنيا برا مش أمان للي زينا</strong></p><p><strong>نعمة : بعد الشر عنك يا ماما متقوليش الكلام دا تاني .. يلا تصبحي علي خير</strong></p><p><strong>أم نعمة : و انتي من أهله يا بنتي .. **** يحميكي و يجعل حظك في الدنيا احسن من حظي</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" في البيت "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : أبويا يا اجدع أب في درب التبانة كلها</strong></p><p><strong>أبوه : تبقا عايز مصلحة .. انجز عايز كام ؟!</strong></p><p><strong>سامح : عليا النعمة أبويا من زمان .. هو الصراحة انا عايز منك خدمة مش ليا انا</strong></p><p><strong>أبوه مستغرب : اومال لمين ؟!</strong></p><p><strong>سامح : ناس كدا علي قد حالهم اتعرفت عليهم بالصدفة و عرفت انهم محتاجين المساعدة و حبيت أقف معاهم</strong></p><p><strong>أبوه : **** يجعلك فاعل للخير .. ها بقا عايز مني ايه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : الصراحة كدا في واحدة ست كبيرة في السن شويتين و عندها القلب تعبان و بتاخد علاج مش جايب معاها نتيجة .. دكتورها قالها انها هتحتاج عملية بس الماديات عندهم مش احسن حاجة و غير كدا هي خايفة العملية تفشل و يحصلها حاجة بنتها تتبهدل من بعدها</strong></p><p><strong>أبوه بهدوء : بص يبني انت المفروض قبل ما تكون دكتور انت عارف ان الاعمار بإيد **** .. اللي علينا اني هكشف عليها و نشوف لو تخلص بالعلاج هنجيبه و نجرب و لو احتاجت عملية انا مقدرش اتأخر .. حاجة تانية يبني ؟!</strong></p><p><strong>سامح : اه الصراحة .. بنت الست العيانة دي معاها ثانوية و مكملتش تعليمها .. كنت عايزك تشوفلها شغلانة مرتاحة تعرف بيها تصرف علي امها اصل معندهمش قرايب او غيره و مش لاقيه شغل</strong></p><p><strong>أبوه : و مالو مفيش اسهل من كدا .. ابقا هاتها و انا أشوفلها شغل عندي في المستشفي .. هو احنا عندنا كام سامح في العيلة</strong></p><p><strong>سامح مبسوط : متشكر جداً يا بابا انا مش عارف اشكرك ازاي</strong></p><p><strong>أبوه : ايه دا معقول !! انا في الاول قولت انك مجرد بتساعدهم .. بس السعادة اللي في عينيك بتقول غير كدا .. سامح هو انت في حاجة بينك و بين البنت دي ؟!</strong></p><p><strong>سامح بيلم الدنيا : لا طبعاً ايه اللي بتقوله دا .. دول بس حالهم صعب عليا و كنت حابب اساعدهم علي قد ما اقدر</strong></p><p><strong>أبوه مبتسم : طيب عيني في عينك كدا</strong></p><p><strong>سامح : صدقني انا عايز اساعدهم .. بس دا ميمنعش يعني انها شدت انتباهي حاجة بسيطة بس</strong></p><p><strong>أبوه مبسوط : لا طالما شدت انتباهك يبقا نروح نطلب ايدها بقا</strong></p><p><strong>سامح : منا بقول كدا برضو</strong></p><p><strong>أبوه : كبرت يا ابني و بقيت عايز تتجوز .. انا لسة فاكر لما كان عندك سنتين و بتعملها علي رجلي</strong></p><p><strong>سامح : ياااه انت لسة فاكر .. دي كانت احلي ايام في حياتي تخيل الواحد كان واخد راحته لدرجة انه بيعملها في اي مكان و محدش بيقوله انت بتعمل ايه</strong></p><p><strong>أبوه : يلا يا حيوان قال يعني كبرت و عقلت .. بقولك متنساش تجيب أمها في أسرع وقت علشان اكشف عليها و لو حالتها متأخرة نحاول نلحقها</strong></p><p><strong>سامح : عينيا ماشي تصبح علي خير</strong></p><p><strong>أبوه : و انت من اهله يبني .. **** يريح بالك يبني و يراضيك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>---------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>( في المصحة )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : هاا يا أبو كمال حاسس نفسك أحسن دلوقتي و جاهز اننا نتكلم ؟!</strong></p><p><strong>كمال : انت مين ؟؟</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : ايه دا بجد انت مش عارفني ؟!</strong></p><p><strong>كمال : انا اول مرة اشوفك</strong></p><p><strong>سامح : طيب بقولك انت تعرف انت مين و بتعمل ايه هنا ؟!</strong></p><p><strong>كمال : لا خالص .. انا صحيت من النوم لقيتني هنا و محدش راضي يفهمني انا بعمل ايه هنا</strong></p><p><strong>سامح : أحيه بجد !!</strong></p><p><strong>كمال بيضحك : عليا الطلاق انتو دكاترة في الفاضي .. المفروض يبقا انت اللي مربوط و انا اللي قاعد ع الكرسي مكانك</strong></p><p><strong>سامح مبضون : متشكرين علي تواضع حضرتك و قعادك معانا .. ممكن ندخل في الجد ؟!</strong></p><p><strong>كمال : انت مبتعرفش تهزر ولا علموك في الكليه يبقا دمك تقيل ولا ايه .. عالعموم معنديش مانع نتكلم جد</strong></p><p><strong>سامح بتركيز : انت المرة اللي فاتت اتعصبت مني ليه .. انا بس مكنتش قادر استوعب اللي حصل و كنت فاكره اخوك</strong></p><p><strong>كمال بنبرة حادة : انت بقا بتتحداني شكلك .. برضو مصمم تقول اخويا</strong></p><p><strong>سامح : بقولك كنت فاكره اخوك .. يعني لما عرفت الحقيقة اتأكدت انه مش اخوك</strong></p><p><strong>كمال : هعديهالك بس متكررهاش تاني .. اتفضل اسأل</strong></p><p><strong>سامح : انت عرفت خلاص اللي في دماغي .. انا عايزك هادي معايا بقا للآخر اوكي ؟؟</strong></p><p><strong>كمال : يا عم خلاص هنتكلم بهدوء</strong></p><p><strong>سامح : انا عايز افهم منك انت .. اصلهم برا كلهم كانو عايزين يقنعوني بحاجة عقلي رافض يستوعبها</strong></p><p><strong>كمال : حاجة ايه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : علي فكرة دا مش كلامي انا .. الكلام داير برا علي انه بجد اخوك متعرفش ليه فاكرينه كدا</strong></p><p><strong>كمال : مش معني انهم نفس الشكل و الاسم يبقا هما الاتنين نفس الشخص</strong></p><p><strong>سامح : ازاي بقا فهمني ؟!</strong></p><p><strong>كمال : انا كمان علي فكرة ساعات كنت بتلخبط بينهم .. بس دايماً في الاخر كنت بقدر أميز مين فيهم اخويا بجد</strong></p><p><strong>سامح : و بتعرفهم من بعض ازاي ؟!</strong></p><p><strong>كمال : زي ما قولتلك قبل كدا هو اللي بيفضح نفسه .. جايز اهلي مكانوش بيعرفوا يفرقوهم من بعض بس انا كنت دايماً بعرف .. ببساطة مفيش اخ بيستقوي نفسه علي اخوه .. و مفيش اخ يمد ايده علي امه الغلبانة و يعمل نفسه راجل عليها .. صحيح انا فرحان اني اخيراً خلصت منه و مترددتش و انا بخلص عليه .. بس قلبي اتكسر لاني كنت متأكد اني بعد ما هخلص منه هخسر اخويا كمان للأبد</strong></p><p><strong>سامح : ازاي يعني .. انت تقصد انه هو اخوك بس كان ملبوس مثلاً أو جن راكبه ؟!</strong></p><p><strong>كمال : جن مين بس يا دكتور انت بتصدق في الحاجات دي .. دا كلام دجل و شعوذة انت مسمعتش البيضة و الحجر ( فيلم احمد زكي )</strong></p><p><strong>سامح : طيب ما تحاول تفهمني .. انا بجد نفسي اساعدك بس انا محتار ما بين كلام الناس برا و كلامك انت هنا .. و انت هنا مش بتساعدني خالص يا صاحبي ازاي يعني اللي انت قتلته مش اخوك بس لما انت قتلته انت خسرت اخوك</strong></p><p><strong>كمال : الموضوع بسيط يا دوك .. خليني احكيلك من قبل ما اقتله بكام يوم يمكن تقدر تفهمني</strong></p><p><strong>سامح : ياريت تكون مشكور جداً الصراحة</strong></p><p><strong>كمال : قبلها بكام يوم كان اخويا غايب تماماً عن البيت و بجد كان واحشني و بقالي فترة مشوفتوش .. قولت كدا لامي اكتر من مرة بس هي كانت زيكم كدا فاكراني اتجننت و قالتلي ان كارم يبقا اخويا .. بكل الطرق اقنعتها انه مش اخويا و هي كانت رافضة تسمعني لحد ما صوتنا بقا عالي .. وقتها هو طلع علي صوتي و انا بقول انه مش اخويا .. صدقني يا دوك ضربه فيا مكانش مؤذي قد انه يمد ايده عليها .. مهما حكيتلك مش هتصدق قد ايه انا بحبها و مبستحملش عليها الهوا الطاير .. اتخانقت معاه و هو ضربني علشان هو الاقوي بس انا وعدته لو ايده لمستها تاني هكسر قلبه حرفياً</strong></p><p><strong>سامح : و ضربها كارم و انت نفذت وعدك</strong></p><p><strong>كمال : للأسف تاني يوم بعد ما أبويا مات حب يعمل نفسه راجل البيت علينا .. انا عارف انها زعلانة مني لانها فاكراني قتلت اخويا و علشان كدا مبتجيش تزورني .. بس أنا مش زعلان منها خالص أنا زعلان من نفسي لإني كل ما احاول افتكر اللي حصل مبشوفش غير اخويا و هو بيموت علي ايدي</strong></p><p><strong>سامح : ازاي و انت مقتلتوش ؟!</strong></p><p><strong>كمال : صدقني مش عارف .. انا في وسط ما انا بقتل كارم اتصدمت بأخويا بيموت بين ايديا .. كل ما بحاول افهم ازاي مبعرفش .. يلا شكلي هعيش بالذنب دا طول حياتي</strong></p><p><strong>سامح : انا بجد محتار و مش قادر استوعب حاجة ( بيفكر بعمق ) في حاجة اخيرة عايز اتأكد منها و أدينا بنجرب ( بينادي علي الممرض ) فكلي دراعه بس خليك ماسكه كويس</strong></p><p><strong>كمال متوتر : هو في ايه يا دكتور ؟!</strong></p><p><strong>سامح : متخافش بتأكد من حاجة بس .. فك دراعه الشمال زي ما قولتلك و خليك ماسكه كويس</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيمد سامح ايده و بياخد دراع كمال اليمين بيفتش فيه شوية و بعدها بيبتسم فشخ .. الكلام دا مخدش ثواني لإن سامح كان عارف هو بيدور علي ايه...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : اربطه تاني لو سمحت و سيبني معاه لوحدنا</strong></p><p><strong>الممرض : أمرك يا دكتور ( بيربطه تاني و بعدها بيخرج )</strong></p><p><strong>سامح : اظن المسرحية دي المفروض تخلص هنا</strong></p><p><strong>كمال متوتر : تقصد ايه بالمسرحية ؟! مش فاهمك</strong></p><p><strong>سامح بثبات : لا انت فاهم قصدي كويس يا كمال .. ولا المفروض اقول كارم ؟!</strong></p><p><strong>كمال : كارم ايه يا دكتور انا كمال .. انت جرا لمخك حاجة ؟!</strong></p><p><strong>سامح : مشيها اني اتجننت معنديش مانع اصدقك .. لكن مستحيل تضحك عليا و تقول انك انت المجنون .. انت قولتلي ان كارم كان شغال في المنظفات مش كدا</strong></p><p><strong>كمال متوتر : اه بالظبط</strong></p><p><strong>سامح : تقدر تشرحلي ليه ايدك محروقة ؟! اظن دا حرق كيميائي يعني بنسبة كبيرة منظفات بردو</strong></p><p><strong>كمال : دا حرق قديم كنت بتخانق مع كارم و رمي عليا قزازة كان جايبها معاه من الشغل</strong></p><p><strong>سامح مبتسم : يا راجل .. كان في واحد قالي جملة من فترة عمري ما هنساها .. صحيح الكدب حباله طويلة بس كل حبل و ليه اخر .. انت قتلت اخوك بعد ما ضربت امك و شليتها .. صحيح الحرق اللي في دراعك قديم بس صوابعك دي مش قديمة .. حركة صايعة انك تشوه صوابعك علشان البصمات بس مكلتش معايا</strong></p><p><strong>كارم بقلق : دكتور اسمعني</strong></p><p><strong>سامح : لو حد غيري كان سمعك .. بس للأسف بردو انت وقعت معايا انا .. من غير سلام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>----------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" تاني يوم "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صلاح : لا دا احنا كبرنا اوي و بقينا خطرين في الشغلانة</strong></p><p><strong>سامح : بعض مما عند حضرتك</strong></p><p><strong>صلاح : اعجابي بدماغك يوم عن يوم بيزيد .. اتوقعلك مكانة كبيرة في وقت قليل</strong></p><p><strong>سامح : دكتور صلاح لسة بدري علي الكلام دا انا لسة بقول يا هادي .. بس انا عندي سؤال محيرني ؟!</strong></p><p><strong>صلاح بنظرته : صدقني مكنتش اعرف .. و علشان كدا بقولك عاجباني دماغك .. دلوقتي اقدر اقولك نورت المصحة يا دكتور سامح</strong></p><p><strong>سامح مبتسم : متشكر جداً يا دكتور علي ثقتك الغالية ( وعد مني مش هسيبك يا صلاح غير لما افضح كل اسرارك .. انا مش ورايا غيرك من هنا و رايح ) متشكر جداً يا دكتور بجد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-----------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" فلاش باك "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح ندمان : دكتور .. انا اسف بجد</strong></p><p><strong>الدكتور : مفيش زعل .. انا فرحان انك فكرت بعقل و مستني اسمع قرارك</strong></p><p><strong>سامح : انا بجد اسف .. انا لما فكرت عرفت اني بجد انسان غير سوي و محتاج علاج نفسي</strong></p><p><strong>الدكتور : متتكسفش من حاجة يا ابني .. معظم الناس مرضي نفسيين .. القوي هو اللي عنده القدرة انه يعترف بدا</strong></p><p><strong>سامح : اوعدك اني هنتظم في الجلسات و مش هزعل حد مني .. بس انا عندي سؤال</strong></p><p><strong>الدكتور : اتفضل</strong></p><p><strong>سامح : هو انا بجد خيبت امل بابا فيا ؟!</strong></p><p><strong>الدكتور : سامح انت دلوقتي لسة بتدرس و لما تتخرج هتفهم كلامي اللي قلته .. ساعات يا ابني الدكتور بيضطر يفتح الجرح علشان يعالجه</strong></p><p><strong>سامح : طيب ممكن بقا نبدأ الجلسة</strong></p><p><strong>الدكتور مبتسم : متسرع تاني</strong></p><p><strong>سامح : لا مقصدش .. انا بس بتكلم علشان منضيعش وقت</strong></p><p><strong>الدكتور : يا عم و انا معنديش مانع .. يلا بينا</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" نهاية الفلاش باك "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نهاية الجزء الثالث.....</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الجزء الرابع</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" فلاش باك "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الدكتور : اتأخرت ليه كدا يا سامح ؟!</strong></p><p><strong>سامح : آسف يا دكتور .. اوعدك مش هتتكرر تاني</strong></p><p><strong>الدكتور مبتسم : لا من الناحية دي متقلقش .. انا متأكد انها مش هتتكرر تاني</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : ازاي يعني هموت ولا ايه ؟!</strong></p><p><strong>الدكتور بيضحك : لا يا عم بعد الشر .. هو انت خلاص حبيت العيادة ولا ايه .. انت كدا تمام و مبقاش في داعي انك تيجي هنا تاني</strong></p><p><strong>سامح : ايه دا معقول .. بالسرعة دي</strong></p><p><strong>الدكتور : انت بتشكك في خبرتي يا ولد ولا ايه ؟؟</strong></p><p><strong>سامح : لا العفو يا دكتور .. انا بس حاسس نفسي داخلياً مش أفضل حاجة و اظن محتاج جلسات لسة</strong></p><p><strong>الدكتور : و انا دكتورك و بقولك انك صاغ سليم قدامي</strong></p><p><strong>سامح بزعل : تمام أشوف وشك بخير يا دكتور</strong></p><p><strong>الدكتور مستغرب : سامح .. هو الحلم رجعلك تاني ؟!</strong></p><p><strong>سامح مبتسم : الحلم مفارقنيش أصلاً يا دكتور</strong></p><p><strong>الدكتور : طب تعالي اقعد .. بص يا ابني زي ما قولتلك انت خلاص بقيت تمام .. مشكلتك الوحيدة انك لسة حاسس بالذنب تجاه اللي حصل مع والدتك .. اطن انت عارف انها ارادة **** و كل واحد و ليه عمر مكتوب</strong></p><p><strong>سامح : عارف يا دكتور .. المشكلة ان الحلم دا انا متأكد انه مش احساس بالذنب .. الحلم دا بيجيلي من و انا عندي خمس سنين</strong></p><p><strong>الدكتور : طيب تعالي نحسبها بالعقل .. هل انت عندك شك واحد في المية ان كريم صاحبك ممكن يغدر بيك</strong></p><p><strong>سامح بسرعة : لا خالص يا دكتور كريم دا الصاحب اللي **** عوضني بيه عن اللي كنت اعرفهم قبل كدا .. دا حتي انا اصلاً مش قادر أميز أشكال الناس اللي في الحلم .. انا فاهم من سياق الحلم هما مين و هي امي بس اللي انا قادر اشوف وشها</strong></p><p><strong>الدكتور : يبقا تخلي ثقتك في الناس و في **** قبلهم كبيرة .. اللي عدي مات يبني و ركز في مستقبلك</strong></p><p><strong>سامح : متشكر ليك جداً يا دكتور</strong></p><p><strong>الدكتور : حاجة اخيرة .. عايزك تقولي ايه افضل وقت في حياة الانسان ؟!</strong></p><p><strong>سامح : العيد مثلاً .. معرفش</strong></p><p><strong>الدكتور : وقت الشدة .. الشدة يبني هي اللي بتكشف الناس علي حقيقتهم .. و هي اللي بتعرفك المعدن الحقيقي لكل الناس و انت يبني وقت الشدة عدي عليك و عرفت مين في ضهرك و مين عدوك .. اتمني انك تستغل دا و تتعلم من المحنة اللي انت عديت فيها .. انا عايزك زي ما الشدة خلتك تشوف معدن الناس لازم انت كمان تعرف معدنك الحقيقي ايه .. اوعي الشدة تغيرك زي ما بتغير ناس كتير يبني خليك دايماً نضيف من جوا علشان هو دا اللي بيدوم .. فاهمني ؟!</strong></p><p><strong>سامح مبتسم : فاهمك يا دكتور .. سلام</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>"نهاية الفلاش باك "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-----------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" في المصحة "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيدخل سامح بابتسامته البشوشة كالعادة .. بيصبح علي كل اللي يقابله بس علي غير العادة الناس بترد عليه بطريقة غريبة .. طريقة تخليك تحس انك واقع في مصيبة و انت اخر من يعلم .. بتتحول ابتسامة سامح لعلامات الحيرة و بيغير طريقه و يتوجه ناحية مكتب مدير المصحة .. اللي بيقابله بابتسامته المعتادة...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : صباح الخير دكتور صلاح</strong></p><p><strong>صلاح : صباح النور .. اتفضل اسأل</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : أسأل عن ايه معلش .. مش فاهمك</strong></p><p><strong>صلاح : الحقيقة انا التيم بتاعي ممكن يكون من احسن التيمات في الوزارة .. بس عندهم عيب ان السر مبيستخباش</strong></p><p><strong>سامح : دكتور صلاح ياريت تتكلم بوضوح اكتر علشان انا مش قادر افهمك</strong></p><p><strong>صلاح بابتسامته : حالة جديدة .. بس صدقني جديدة بالمعني الحرفي</strong></p><p><strong>سامح : جديدة ازاي يعني .. احنا هنا في مصحة يعني يا مختل يا مجرم و بيكشفوا علي قواه العقلية</strong></p><p><strong>صلاح : تسمع عن ياسين السباعي ؟!</strong></p><p><strong>سامح بتركيز : مش دا ابن رجب السباعي بتاع النقل و الشحن .. محدش مسمعش عنه</strong></p><p><strong>صلاح : و النيابة مكلفاني بحالته بشكل شخصي علشان زي ما انت عارف ابوه بيدفع جامد</strong></p><p><strong>سامح بقلق : و طبعاً حضرتك مش هتدخل الحجز و تتعامل معاه و سامح هو اللي هياخد علي دماغه</strong></p><p><strong>صلاح بابتسامته : بالظبط ( بيطلع من جمبه ملف ) دي المعلومات المتوفرة و عايزك تفاجئني</strong></p><p><strong>سامح : **** يسهل يا دكتور .. بعد اذنك</strong></p><p><strong>صلاح : اخر حاجة عايزك تاخد بالك منها .. انا موصلتش للي انا فيه غير بعد قرارات حاسمة .. صحيح اترددت و انا في سنك بس المهم ان الحسم كان موجود في النهاية .. و هو دا اللي انا عايزه منك .. اتفضل علي شغلك و معاك كل الصلاحيات تتصرف بيها</strong></p><p><strong>سامح مبضون : ماشي هحاول علي قد ما اقدر .. بعد اذنك</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيخرج سامح و هو بيلعن الظروف اللي دخلته المصحة علي صلاح علي ابوه نفسه انه رماه الرمية دي .. بيدخل مكتبه يقرأ ملف حالة ياسين بايجاز و بعدها بيبدأ الحوار مع نفسه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : و بعدين .. شكلها مش هتعدي علي خير المرادي</strong></p><p><strong>نفسه : بقولك ايه اتطمن</strong></p><p><strong>سامح : انت يا عم حسن الصباح انت .. صلاح دخلني ليه علشان متأكد ان رجب السباعي مش هيسيب ابنه يتعدم .. و بعدها اكيد هترجع ريما لعادتها القديمة و اول حد هيدور عليه ياسين هيكون انا علشان انا اللي بقيّمه</strong></p><p><strong>نفسه : يا عم فاكس .. انت كل اللي مطلوب منك حتة ورقة باتنين جنيه هتكتب فيها تقريرك و تسلمه لصلاح و خلصنا .. متعملش فيها حوار و خلص</strong></p><p><strong>سامح : انت غبي .. بقولك فيها موت .. مش فاكر لما دخلت اوضة واحدة مع مصلحي و هو متكتف و انت متأكد انه مش هيخرج كنت عامل ازاي</strong></p><p><strong>نفسه : خليك جرئ .. خوفك دا هو اكبر عقبة في طريقك لو حابب خليه يتمكن منك</strong></p><p><strong>سامح : عليا الطلاق انت مجنون و هتجنني معاك</strong></p><p><strong>الفراش : انا جيت جمبك يا دكتور ؟!</strong></p><p><strong>سامح مخضوض : ايه دا عم محمد ؟! انت هنا من امتا ؟!</strong></p><p><strong>الفراش : يا دكتور انا واقف بقالي ساعة بالقهوة و زمانها بردت دلوقتي .. بعد اذنك هعملك غيرها</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : قهوة ايه انا مطلبتش حاجة</strong></p><p><strong>الفراش : يعني هكون عملتها من مزاجي ؟!</strong></p><p><strong>سامح : طيب سيبها .. متشكر جداً يا عم محمد</strong></p><p><strong>الفراش : شكلك منمتش و عايز اجازة .. متجيش علي صحتك يبني علشان شغلك الصحة هي اللي بتدوم .. متغلطش غلطتي ( بياخد القهوة ) هعملك نعناع يروق اعصابك</strong></p><p><strong>سامح : تمام ماشي يا عم محمد .. شكراً جداً</strong></p><p><strong>نفسه : شوفت بقا اهو كان هيفتكرك مجنون</strong></p><p><strong>سامح : اسكت انت علشان انا مش طايقك اصلاً</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>-----------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" في الحجز "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : ازيك يا ياسين .. عامل ايه ؟!</strong></p><p><strong>ياسين مبتسم : دكتور سامح .. اخيراً يا راجل</strong></p><p><strong>سامح : ايه دا انت عارفني كمان .. انا كدا ابتدي اخاف علي نفسي</strong></p><p><strong>ياسين : الصراحة حقك .. ما هو لما انا بنفسي اطلبك يبقا لازم تخاف</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : ايه دا مش فاهمك .. انت بنفسك اللي طلبتني ؟!</strong></p><p><strong>ياسين مبتسم : هو بجد صلاح مش قالك إني طلبتك منه بالإسم .. المهم أنا عارف انك دلوقتي مستغرب انا ازاي عرفتك مع انك بقالك فترة قصيرة في المهنة .. اصلها حكاية أنساب</strong></p><p><strong>سامح بتهكم : اه جدي كان واخد مرات خالك .. ياريت ندخل في المهم علشان وقتي ضيق</strong></p><p><strong>ياسين مبتسم : طول عمري بحب الشكليات و النقاش الروتيني .. يا دكتور انت طبعاً عارف اني كدا كدا هطلع منها حتي لو مش دلوقتي</strong></p><p><strong>سامح : زي ما انت بتحب الشكليات انا كمان بعشق الواقعية .. ياسين انت النيابة اتهمتك بقتل 11 دكتور لحد دلوقتي انت فاهم دا معناه ايه .. انت اكيد هتاخد اعدام مع الرأفة</strong></p><p><strong>ياسين : و زي ما قولتلك هخرج من هنا حتي لو كوضع مؤقت و بعدها هرجع تاني لما يبقوا 12 دكتور</strong></p><p><strong>سامح : متقلقش .. هكون حريص انك تخرج من هنا علي عشماوي .. اسيبك تاخد راحتك علشان صدقني حالتك مش هتاخد معايا وقت زي ما انت فاكر</strong></p><p><strong>ياسين : الا صحيح يا دكترة .. هي الست الوالدة كانت بتحبك للدرجة اللي تخليها تضحي بنفسها علشانك .. انت بجد محظوظ واحد زيك عنده ام و أب يحلم بيهم اي حد .. صحيح الأهل دول " نعمة " كبيرة لازم نشكر **** عليها</strong></p><p><strong>سامح مبضون : هجيلك تاني قريب ( بيخبط علي الباب و بيخرج )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>----------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" في مكتب سامح "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيجهز سامح فنجان قهوة كبير و بيظبط اضاءة المكتب و بعدها بيقعد علي كرسيه و بيبدأ يحسبها بروقان...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : طب و العمل ؟!</strong></p><p><strong>نفسه : انت شكلك كدا وقعت يا صاحبي .. الواد بيهددك بشكل صريح انه هيخرج و بعدها هيرجع بعد ما يقتل دكتور اخير .. و طبعاً الدكتور الاخير دا يبقا انت</strong></p><p><strong>سامح : عارف .. انا مش فارق معايا غير ابويا و نعمة .. اكيد عمره ما هيرمي الكارت دا غير علشان يعرفني انه مستعد يلعبها بقذارة</strong></p><p><strong>نفسه : المهم دلوقتي نعرف الدافع اللي خلاه قتل 11 بني آدم .. و الاهم اننا نعرف هو عايزك انت بالتحديد ليه</strong></p><p><strong>سامح : كل دا ميفرقش معايا .. ياسين عمره ما هيخرج من المصحة هنا ببراءة .. حالته معايا و انا عارف انه سليم و هطلعه علي المشنقة علي طول .. اللي قالقني هو اللي هياخد مني التقرير و هيسلمه للنيابة</strong></p><p><strong>نفسه : انت تقصد ؟!</strong></p><p><strong>سامح : الثقة اللي ياسين بيتكلم بيها متجيش غير بعد اتفاق مع صلاح .. دا متأكد انه هيخرج منها يعني اكيد صلاح قابض</strong></p><p><strong>نفسه : حبيبي انت عاقل للي بتقوله .. المفروض المتهم اللي بيتعرض عليكم هنا انتو بتقيموه يا عاقل يا مختل .. و لو قيمتوه انه مختل في لجنة بتعيد التقييم تاني و بعدها بيدخل المصحة لحد ما يبقا سليم .. يعني حتي لو صلاح قابض مستحيل ياسين يخرج من هنا</strong></p><p><strong>سامح بتفكير : متفق معاك بس بردو صلاح دا مش سهل اكيد عنده حل لكل حاجة .. دا غير اني مش قادر افهم ليه عايز يخلص مني هو و ياسين انا بجد معرفش حاجة ولا عملت لحد فيهم حاجة علشان اتقتل</strong></p><p><strong>نفسه : متخافش مفيش حاجة هتحصل .. اهم حاجة دلوقتي تحرص و تاخد حذرك من الكل سواء صلاح او ياسين</strong></p><p><strong>سامح : و دا اللي هيتم .. انا محتاج ارتب أولوياتي دلوقتي علشان شكلي كدا دخلت في الجد</strong></p><p><strong>نفسه : رتبهم براحتك بس اوعي تنسي البت الغلبانة اللي مستنياك</strong></p><p><strong>سامح : ايه دا صح دا المفروض كنت عديت عليها انهاردة</strong></p><p><strong>نفسه : مش عارف من غيري كنت هتعمل ايه بجد</strong></p><p><strong>سامح : خلاص يا دكتور متقرفناش بقا</strong></p><p><strong>نفسه : يلا يا معتوه بتكلم نفسك .. اه ابقا اقلع البالطو متنساش زي اخر مرة و تفضحنا</strong></p><p><strong>سامح : خلاص بقا غور</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" بعدها بساعات "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيغير سامح هدومه و بياخد عربيته و يطلع علي بيت نعمة .. بيرن عليها لما بيوصل بس بتكون لسة بتجهز .. في الوقت اللي بتخرج فيه امها تقابل سامح...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>أم نعمة : ايه يبني مش راضي تدخل ليه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : اخبارك ايه يا خالتي .. يا تري لسة ماشية علي العلاج اللي بابا كتبهولك ولا بتكبري دماغك</strong></p><p><strong>أم نعمة : أبوك دا **** يبارك فيه بجد .. مش هتتخيل قد ايه انا كنت خايفة من العملية بس الحمد *** العلاج اللي والدك كتبه جاب نتيجة .. متشكرة جداً يبني **** يخليك</strong></p><p><strong>سامح : احنا قولنا ايه .. متشكرنيش علي حاجة علشان انا معملتش حاجة و بعدين انتي في مقام امي .. في ام تشكر ابنها</strong></p><p><strong>أم نعمة مبتسمة : **** يخليك لينا يبني</strong></p><p><strong>نعمة : اتأخرت عليك ( بتخرج نعمة من بيتهم و هي لابسة الحتة اللي علي الحبل علشان المفروض متفقة مع سامح انها رايحة تقابل واحد صاحب ابوه هتشتغل معاه سكرتيرة .. لبسها برغم بساطته بس بيعكس جمالها بشكل كبير و وشها شكله لطيف من غير اي مكياج حاجة كدا تحب تركز معاها و بس )</strong></p><p><strong>سامح متنح : ايه القمر دا .. معقول في حد بالجمال دا</strong></p><p><strong>أم نعمة : انت كمان بتعاكسها قدامي .. اتلم احسنلك</strong></p><p><strong>سامح : يا ستي اعاكس مين .. انا بتكلم علي واحدة لسة معدية علي اول الشارع</strong></p><p><strong>نعمة مبتسمة : طب لم نفسك زي ما ماما قالت .. و بعدين يلا علشان كدا هنتأخر و الشغل هيروح مني</strong></p><p><strong>سامح : لا متقلقيش .. بعد اذنك يا خالتي هاخد القمر افسحها شوية</strong></p><p><strong>أم نعمة بتضحك : ترجعوا بالسلامة يبني</strong></p><p><strong>سامح : يلا بينا ( بيتحركوا بالعربية )</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" بعدها بشوية "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>نعمة : ايه دا يا سامح .. انت مش قولت رايحين انترفيو ؟!</strong></p><p><strong>سامح : ما انا قررت نلغي الانترفيو و اعزمك علي العشا .. ايه عندك مانع ؟!</strong></p><p><strong>نعمة مبتسمة : و دا بمناسبة ايه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : يعني بفكر اخطفك اسبوعين تلاتة فحبيت اعزمك علي العشا علشان اضحك عليكي و...</strong></p><p><strong>نعمة بتعاطعه : سامح .. بتكلم بجد علي فكرة</strong></p><p><strong>سامح بيركز فيها شوية : نطلب الاكل الاول و بعدين هتكلم .. لو سمحت ( بيشاور للويتر )</strong></p><p><strong>الويتر : اتفضل يا فندم .. تطلب ايه حضرتك</strong></p><p><strong>سامح : ( بيشاور ع المنيو ) عايزين دا و اتوصي بالسلطة</strong></p><p><strong>الويتر : من عينيا يا فندم .. سهرة سعيدة ان شاء ****</strong></p><p><strong>سامح : حبيبي تسلم .. ها كنا بنقول ايه ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : ما هي المشكلة اننا مقولناش .. بس متشكرين ع العزومة يا عم</strong></p><p><strong>سامح : نعمة عايز اعرف ايه رأيك فيا ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : رأيي فيك ازاي يعني مش فاهمة</strong></p><p><strong>سامح : لا انتي فاهمة و بطلي الشويتين دول .. بكلمك بجد عايز اعرف رأيك ايه فيا</strong></p><p><strong>نعمة : يعني .. انت شخص محترم و متربي كفاية إنك صممت تساعدني من غير حتي ما تعرفني .. و كدا يعني</strong></p><p><strong>سامح : ايه و كدا يعني دي .. بمشي علي الحيط ولا ايه ؟!</strong></p><p><strong>نعمة بتضحك : اه و نسيت اقول انك مختل و مبتعرفش تختار صحابك .. خلينا نقول مبتعرفش تختار عموماً</strong></p><p><strong>سامح : مبعرفش اختار .. طب حيث كدا خديلي معاد مع امك عايز اطلب ايدها للجواز</strong></p><p><strong>نعمة : هو دا بجد ولا كاميرا خفية و كدا</strong></p><p><strong>سامح : منا دخلت بيتكم و اختارتك انتي بس طلعت مبعرفش اختار</strong></p><p><strong>نعمة مكسوفة : اختارتني انا .. ليه يعني ؟!</strong></p><p><strong>سامح : هنجيب تلاتة كمان و نلعب خماسي</strong></p><p><strong>نعمة بتقوم : علي فكرة بقا انت بارد و انا سايبالك المكان كله و ماشية</strong></p><p><strong>سامح : استني بس فضحتينا .. تتجوزيني ؟!</strong></p><p><strong>نعمة : و هو انت لحقت تعرفني علشان نتجوز</strong></p><p><strong>سامح مصدوم : لحقت اعرفك .. يعني افهم من كدا انك مش موافقة ولا ايه</strong></p><p><strong>نعمة بسرعة : لا مقصدش .. انا بس قصدي اني مظنش أهلك هيوافقو علي الجوازة دي</strong></p><p><strong>سامح : لا فكك من ابويا مبدأيا دا قراري و انا الوحيد اللي ليه الحق يقول رأيه .. تاني حاجة ابويا مش سطحي زي ما انتي متخيلة كدا</strong></p><p><strong>نعمة : صدقني يا سامح انت حد جميل و مفيش بنت عاقلة ترفضك .. بس انا مش عايزة اعشم نفسي بيك و في الاخر الظروف تجبرك انك تسيبني</strong></p><p><strong>سامح : ايه العبط اللي بتقوليه دا ( بيسحب منديل و بيمسحلها دموعها ) كدا بهدلتي نفسك .. و بعدين يا ستي وافقي انتي بس و انا هسيب ابويا و هاجي اعيش معاكي انتي و امك .. ولا اقولك هنجوزها لابويا و يبقا زيتنا في دقيقنا و خلاص</strong></p><p><strong>نعمة بتضحك خفيف : انا قايمة الحمام علشان مبقيتش مستحملة</strong></p><p><strong>سامح : علي وضعك يا غزال</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بتقوم نعمة تروح الحمام و سامح بيبدأ يظبط أفكاره بدل الزنا الاخلاقي اللي كان بيقوله فوق في نفس الوقت اللي بينزل فيه الويتر الاكل و بيسحب نفسه و يمشي .. بيرجع تاني تاني سامح لأفكاره لحد ما بيفوق علي ايد مسكته براحة من كتفه .. بتترسم علي وشه ابتسامة خفيفة و بعدها بيلف وشه ببطئ...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : ايه يا حبيبتي كل دا في الحمام .. ايه دا !! مين حضرتك ؟!</strong></p><p><strong>شخص : ممكن اخد دقيقتين من وقتك ( بيسحب كرسي و بيقعد و من البدلة اللي لابسها و النضارة السودة تحس انه شخص مهم لكن من ابتسامته تعرف انه حد بضان )</strong></p><p><strong>سامح : اتفضل قول اللي عندك</strong></p><p><strong>شخص : ( بيقلع نضارته بكل ثقة و بيحطها علي الطرابيزة ) ياسين السباعي</strong></p><p><strong>سامح : اشمعنا ؟!</strong></p><p><strong>شخص : اظن انت عارف الوضع و مفيش داعي اني أشرحه .. و اكيد برضو انت عارف انه كدا كدا هيخرج احنا بس حبينا الموضوع يكون من خلالك</strong></p><p><strong>سامح : ( بيضحك ضحكة هادية ) انت شكلك متعرفيش بس انت معذور برضو ما انا مش علاء الدين .. بس خليني معاك للآخر و قولي ايه اللي ممكن يخليني اساعدك ؟!</strong></p><p><strong>شخص مبتسم : اللي هيخليك تساعدني هو حلمك اللي اوعدك اني هحققه بحذافيره لو رفضت</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : انت فايق يسطا ؟! حلم ايه اللي هتحققه ؟!</strong></p><p><strong>شخص : حلمك يا دكتور .. انت فاكرني هاجي اقعد معاك القعدة دي من غير ما اكون مذاكر تاريخك كويس .. الكلام دا تقوله لو قاعد مع حد هاوي لكن انت قاعد مع حمزة جمال ( ابتسامة ثقة )</strong></p><p><strong>سامح : تشرفنا يا استاذ حازم .. برضو مفهمتش حلم ايه اللي انت جاي تقول عليه</strong></p><p><strong>حمزة بيكشر : واضح انك مش مدرك الوضع اللي انت فيه بس معلش .. انت صحيح دكتور نفساني و مذاكر بس اللي قدامك يبص في عين اللي قدامه يعرف تاريخه الاسود كله .. تحب تجرب ؟!</strong></p><p><strong>سامح : اه يا ريت بس هنستني اطلب قهوة علشان تقرالي الفنجان بالمرة</strong></p><p><strong>حمزة : ( بيخبط بإيده علي الطرابيزة ) نتكلم جد احسن .. و علشان نربط كلام بس عايزك تشوف الصورة دي ( بيفتح موبايله علي صورة نعمة شكلها مغمي عليها و في واحدة سانداها و بتضحك )</strong></p><p><strong>سامح بغضب : ايه دا نعمة ( بيتلفت حواليه يدور عليها و بعدها بيمسك حمزة من الجاكيت و بيشده جامد ) انت عارف لو حصلها حاجة انا ممكن اعمل فيك ايه ؟!</strong></p><p><strong>حمزة مبتسم : كدا يبقا بدأنا في الجد .. تقدر تقعد و تسمع الاوامر الجديدة</strong></p><p><strong>سامح : ( بيسيب الجاكيت بتاع حمزة و بيقعد مكانه ببطئ بعد ما بيتلفت حواليه ) انا مباخدش اوامر من حد و اقدر في اي لحظة اهد المعبد علي أصحابه .. بس هسمعك و اشتري منك و اوعي تفتكر دا خوف</strong></p><p><strong>حمزة : كدا تعجبني .. هتاخد حبيبة القلب صاغ سليم و مفيهاش خدش و عليها الرقم اللي هتطلبه و ضيف علي كدا هيبقا ليك عندي خدمة و دي لوحدها ليها تمنها</strong></p><p><strong>سامح : و المقابل ؟!</strong></p><p><strong>حمزة مبتسم : زي ما قولتلك قبل كدا .. ياسين السباعي</strong></p><p><strong>سامح بعصبية : و انا اعملهالك ازاي دي حد قالك اني ساحر هشاور بإيدي يخرج .. دا غير ان الباشا بتاعك حاطتني في دماغه و واخد علي نفسه وعد انه يقتلني .. يعني تقدر تعتبر طلبك مرفوض و انا هعرف اجيب نعمة</strong></p><p><strong>حمزة : ( بيمسك سامح من ايده و يشده ) و انت مين قالك اني عايزك تهربه ؟!</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : اومال عايزني ادلك ضهره ؟!</strong></p><p><strong>حمزة : لا عايزك تخلص عليه و من غير ما حد ياخد باله</strong></p><p><strong>سامح : انا مش فاهم حاجة هو انت مش تبع رجب السباعي و جاي تفاوضني علشان يهرب ابنه ؟!</strong></p><p><strong>حمزة : مش بالظبط كدا .. تقدر تقول في تعارض مصالح بين اللي مأجرني و بين رجب السباعي أو خلينا نقول ياسين ابنه و بمعني تاني الدنيا مبقتش تسيعهم هما الاتنين و لازم حد فيهم يموت</strong></p><p><strong>سامح : طيب و اشمعنا انا ؟! عايز افهم ليه مع انك كان قدامك كتير غيري ممكن ينفذوا بمجرد ما تطلب و الفلوس طبعاً تغري اي حد في المصحة غيري .. او كان ممكن تطلب كدا من دكتور صلاح و اهو راجل شمال و معندوش مانع يعمل اي حاجة علشان المصالح</strong></p><p><strong>حمزة مبتسم : مينفعش حد غيرك لإن محدش غيرك عنده الجرأة يعصي صلاح .. و بالمناسبة صلاح فتقدر تقول انه قبض خلاص من حد تاني</strong></p><p><strong>سامح متفاجئ : صلاح قبض !!</strong></p><p><strong>حمزة : هو انت متعرفش .. انا افتكرتك اذكي من كدا يا دوك</strong></p><p><strong>سامح : أكيد رجب السباعي .. اتاري الواد كان بيتكلم بثقة انه خارج كدا كدا</strong></p><p><strong>حمزة : المهم زي ما قولتلك .. ياسين بكتيره بكرا يكون ميت غير كدا تنسي القمورة بتاعتك</strong></p><p><strong>سامح : سيبني احسبها من هنا لبكرا</strong></p><p><strong>حمزة : معنديش وقت اديهولك و صدقني لو صلاح نفذ قبلك الموضوع مش هيقف علي روح نعمة .. انت كمان هتوحشنا</strong></p><p><strong>سامح : مبحبش التهديد .. قولتلك سيبني احسبها و ارد عليك</strong></p><p><strong>حمزة : تمام .. بكرا هاخد منك رد و افتكر ان تعطيل صلاح مهمتك غير كدا انت ميت</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيقوم حمزة بكل هدوء و بيختفي عن انظار حسام اللي بيفضل قاعد باصص قدامه و الغل بيبان في عينيه .. بتبدأ جواه حرب نفسية محدش غيره يحس بيها او يعرف عنها حاجة...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : بجد .. يعني بعد ما صدقت الاقي البنت اللي تعوضني عن القرف اللي شوفته من يوم ما جيت علي الدنيا يحصل معايا كدا</strong></p><p><strong>نفسه : اهدي يا سامح .. لازم نفكر بهدوء علشان الغلطة هتخسرنا كتير</strong></p><p><strong>سامح : انا كدا كدا خسران .. لو منفذتش هخسر نعمة و لو قتلته هخسر نفسي يبقا علي الاقل ننقذ الغلبانة اللي ملهاش ذنب</strong></p><p><strong>نفسه : انت غبي .. خلاص بقيت قاتل و ايدك اتغرقت بدم حد ممكن يكون بريء ؟!</strong></p><p><strong>سامح : ههه انت بتضحك علي نفسك يلا .. بريء مين ما الواد بنفسه قال انه عاقل و انه هيخرج يقتلني .. بالعكس انا مصلحتي انه يموت علي الاقل هو دا الحل الوحيد لمشكلة ياسين اللي صلاح قبض تمن هروبه</strong></p><p><strong>نفسه : يا خسارة بقيت زي صلاح بتعمل اي حاجة علشان مصلحتك .. بس المرادي انت بقيت أسوء منه علي الاقل هو قبض تمن هروب ياسين مش زيك قبضت تمن موته</strong></p><p><strong>سامح : فكك من دور الواعظ .. انا مش صلاح و عمري ما هكون صلاح .. الموضوع و ما فيه اني إنسان و عندي غريزة بقاء</strong></p><p><strong>نفسه : يا خسارة يا صاحبي</strong></p><p><strong>سامح : انا لازم أنفذ الليلة قبل ما صلاح ياخد فرصته .. بس إزاي اعملها من غير ما اتحاكم فيها .. ازاي ؟!!</strong></p><p><strong>صوت داخلي تخين شوية : تتحسب دفاع عن النفس .. مظنش هتكون صعبة علينا</strong></p><p><strong>سامح : ايه دا انت مين ؟!</strong></p><p><strong>الصوت بيضحك بغلظة : انا صوتك يا سامح .. انا ميولك و رغباتك .. أعمق رغباتك اللي مبتطلعش للنور .. انا قلبك اللي محبوس بقاله سنين بين ضلوعك .. أنا الشيطان</strong></p><p><strong>سامح : محدش مهتم .. انا عايز اخلص من ياسين السباعي بأسرع وقت .. هتساعدني ؟!</strong></p><p><strong>الصوت : الصراحة لا .. انا مبقدمش مساعدات بس بقدر أخلي عقلك يفكر في حلول كان غافل عنها .. بمعني تاني بنورلك الطريق و انت اللي بتمشي عليه</strong></p><p><strong>سامح : انت صريح بزيادة .. المهم هخلص عليه ازاي ؟!</strong></p><p><strong>الصوت : زي ما قولتلك تخلص دفاع عن النفس .. بس أهم حاجة التفاصيل علشان متقعش من اول حفرة</strong></p><p><strong>سامح : لا دا انت تحكيلي في طريقنا للمصحة بقا .. لو سمحت هات الحساب</strong></p><p><strong>الويتر : حضرتك الاكل لسه زي ما هو متلمسش .. لو في حاجة مش عاجباك نغيرها يافندم</strong></p><p><strong>سامح : لا متشكر انا تمام</strong></p><p><strong>الويتر : اتفضل الشيك يا فندم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بياخد سامح الشيك و بيسيب الحساب و بياخد بعضه و بيدور عربيته و بيطلع علي المصحة .. صحيح هو مخدش وقته يرتب أفكاره و دا أكيد غلط كبير لإنه ممكن يلف حبل المشنقة حوالين رقبته بإيده بس برضو عامل الوقت مكانش في صالحه و شيطانه الجديد كان مقنع اكتر من ضميره .. بيركن سامح عربيته و بينزل بثقة و بيعدي علي الامن و بيدخل المصحة في غياب دكتور صلاح و بينادي حد من النبطشية يجيبله ياسين متكتف بالقميص الأبيض علي الحجز و يسيبه و يمشي في نفس الوقت اللي هو بيروح علي مكتبه و بيفتح درج المكتب بياخد منه مشرط كان سايبه للطوارئ مع ادوات الاسعاف الاولية .. مكانش يعرف ان الأداة اللي عانها بنية انه يساعد بيها حد هتكون هي نفس الاداة اللي هيبعت بيها روح للي خلقها...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيدخل سامح الحجز بعد ما بيبعت التمرجي اللي علي الباب بحجة ان سامح هيتصرف لوحده و بيلاقي ياسين متكتف في نص الاوضة و مبتسم لسامح ابتسامة مرعبة...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ياسين : لحقت أوحشك ؟!</strong></p><p><strong>سامح : انت فعلاً هتوحشني</strong></p><p><strong>ياسين : بالسرعة دي زهقت مني و هتخرجني من هنا ( بيفكر و بعدها بترجعله الابتسامة تاني ) ولا تقصد...</strong></p><p><strong>سامح : انت شر يا ياسين .. العالم بيعاني بسبب أمثالك و لازم ننضفه منكم</strong></p><p><strong>ياسين : بس انت مش كدا يا سامح و معتقدش عندك الجرأة انك تقتل .. روح يا سامح و استناني في بيتك انا كدا كدا هجيلك بنفسي قريب</strong></p><p><strong>سامح : مفيش قريب و انت مش هتخرج من هنا غير علي المدافن .. و ابقا خلي ابوك يشتكيني</strong></p><p><strong>ياسين بزعيق : انت عبيط يبني .. انت مش الشخص اللي ممكن يقتل حد .. عارف انا اول ضحية عملت فيه ايه .. سلخته قبل ما ارشق المشرط في رقبته و كنت لازق بوقه علشان ميقدرش حتي يستنجد بحد .. مش زيك بقالك ربع ساعة بترغي في تفاهات</strong></p><p><strong>سامح : انت معاك حق .. من هنا و رايح مفيش كلام ( بيسحب المشرط من جيبه ) في تنفيذ و بس...</strong></p><p><strong>ياسين مبتسم : ايوا كدا اللعب هيحلو .. انت فين يا راجل من زمان</strong></p><p><strong>الشيطان لسامح : علي فكرة شكله بيماطل .. نفذ بسرعة</strong></p><p><strong>سامح : ( بيقرب لياسين و إيده اللي فيها المشرط ثابته ) قريت مقوله بتقول " بعض العقول مثل الاشجار تحتاج إلي التهذيب .. و البعض الأخر كالسرطان و لابد لها من الاااه "</strong></p><p><strong>ياسين مبتسم : فعلاً .. لا بد لها من الااه</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيقوم ياسين اللي بنكتشف انه مش مربوط اساساً و الابتسامة علي وشه .. بياخد المشرط من ايد سامح اللي واقع علي الأرض و سايح في دمه و بعدها بيبتسم للممرض و بياخد منه الاسكراب يلبسه ( طقم التمريض و الدكاترة في اغلب الوقت ) و بعدها بيرشق المشرط في رقبته يقتله و بيكتم نفسه في نفس الوقت علشان يمنع الصوت لحد ما جسم الممرض بيسكن خالص .. و بعدها بيلبس سامح قميص المصحة و بيربط ايده و بيقعده علي الكرسي لحد ما فاق...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح بيفوق و هو بيتوجع : ااه .. انا فين .. و ايه دا انت رابطني كدا ليه ؟!</strong></p><p><strong>ياسين : شوفت بقا انك متقدرش تقتل فرخة .. قولتلك ان دي مش شخصيتك يا دوك " انت مش سفاح "</strong></p><p><strong>سامح بيتوجع : بس دا ميمنعش ان لو **** طول عمري شوية هقتلك يا ياسين</strong></p><p><strong>ياسين مبتسم : معنديش مانع بردو .. الفرق بقاا بيننا اني بدخل في صلب الموضوع علي طول .. استأذن أنا</strong></p><p><strong>سامح مستغرب : ايه دا .. انت مش المفروض تقتلني ؟!</strong></p><p><strong>ياسين : أقتلك ليه بس .. يا دكتور انت مش في القايمة</strong></p><p><strong>سامح :اومال ليه كنت بتقول انك هتجيلي و تقتل اخر ( بيبرق جامد ) مستحيل</strong></p><p><strong>ياسين بهدوء : الباقية في حياتك</strong></p><p><strong>سامح بزعيق : هقتلك .. و رحمة أمي لأقتلك بطريقة عمر ما بني آدم يتخيلها</strong></p><p><strong>ياسين : مساءك سعيد</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيمشي ياسين و بيسيب سامح مكانه بيرفس و بيحاول يفك نفسه بس مفيش فايدة .. حكم القاضي كان صدر و الجلاد كان سحب سيفه....</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>---------------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>" تاني يوم "</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيصحي سامح من النوم اللي فارقه طول الليل و رجعله لمدة دقايق معدوده و بعدها افتكر ابوه اللي زمانه مات و رجع يعيط و يخبط تاني لحد ما بيتفتح الباب و بيدخل منه دكتور صلاح..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>صلاح : انت بتعمل ايه هنا</strong></p><p><strong>سامح بغيظ : هقتلك يا صلاح .. هقتلك انت و ياسين و رحمة امي و ابويا ما هرحم حد فيكم</strong></p><p><strong>صلاح مستغرب : انت اتجننت .. انت بتعمل ايه هنا و فين ياسين مش موجود في العنبر بتاعه ؟!</strong></p><p><strong>سامح : فاكرني معرفش .. انت بجد احقر بني ادم انا قابلته في حياتي .. قبضت كام علي كدا علشان تبيع صاحبك و ابنه ؟!</strong></p><p><strong>صلاح : ( بيقرب من سامح بخطوات ثابته و بيفك القميص عنه ) روح بيتك يا دكتور .. الطبيعي اني اتحفظ عليك لحد ما البوليس ييجي و النيابة هي اللي تقرر مصيرك .. بس انا هسيبك تمشي و ابلغ عن هروب ياسين و بالمناسبة انت مفصول من الشغل و لما مشكلتك تخلص هتمضي استقالتك و بمزاجك</strong></p><p><strong>سامح : وعد مني مش هحتاج الشغل .. انا كدا كدا هاخد اعدام بس بعد ما ابعت ارواحكم للي خلقكم</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيخرج سامح بسرعة مجنونة و بيركب عربيته و بياخد الطريق بأسرع ما عنده يمكن يقدر يلحق أبوه من الموت .. بيدخل الفيلا بتاعته و بيدور حرفياً علي أبوه في كل الأوض و هو قلبه بيرجف من الخوف و مبيلاقيش أبوه ولا بيلاقي أي أثر ليه .. مخه مبيلاقيش أي معالجة للموقف غير انه يضرب بإيده في أي حاجة و كل حاجة لحد ما إيديه الاتنين بينزفو ددمم و بعدها بيقعد ع الارض و يحضن ركبه و يعيط بهيستيريا....</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>---------------------</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>الخسارة .. شيئ غير مادي علي حسب ما العقل بيقول .. زمان في المدرسة عرفنا ان الشيئ المادي هو اللي بتدركه الحواس الخمسة .. لكن فعلياً مفيهومش واحده عجزت انها تلاحظ خسارة سامح .. الشمس غربت و سامح علي وضعه .. صوت عياطه موقفش من ساعة ما دخل البيت .. تعابير وشه اللي دايماً كانت بتدل علي السعادة رجعت تاني زي ما كانت بعد وفاة امه .. احساسه بالألم مكانش مصدره خسارة ابوه و امه مع بعض .. سامح اللي قتله احساسه بالذنب ان الاتنين ماتو بسبب غباؤه...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيفضل سامح زي ما هو مبيفصلش غير لما بيسمع صوت رنة تليفونه .. الشاشة بتنور و بيظهر عليها بالبنط العريض " بابا " .. رجفة كبيرة بتضرب في قلب سامح .. اكيد ياسين قتله و متصل يشمت فيه .. او ممكن بعد ما قتله الجثة راحت المستشفي و حد من الطوارئ اتصل يبلغ اي حد من قرايبه .. كل الاحتمالات في دماغ سامح لحد ما لحق الرنة قبل ما تقفل بلحظات .. بيتنهد ببطئ و بيحط التليفون علي ودانه...</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>سامح : ألو ؟!</strong></p><p><strong>المتصل : سامح .. انت كويس ؟!</strong></p><p><strong>سامح بيدمع : بابا انت لسة عايش ؟!</strong></p><p><strong>أبوه : عايش ايه و زفت ايه .. ايه المصايب اللي انت عملتها دي .. صلاح بلغني انك متهم في تهريب سفاح و احتمال كمان يتهموك في جريمة قتل</strong></p><p><strong>سامح : بابا صدقني أنا....</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>بيقاطع سامح ايد بتمسك ايده اللي فيها التليفون .. بيرفع عينه بخضة بيلاقي ياسين في وشه و مبتسمله..</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>ياسين : وحشتك .. مش كدا ؟!</strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong>يتبع...</strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="صبرى فخرى, post: 159655, member: 2260"] [B]" تنويه " القصة بنسبة 100 % من خيال الكاتب .. في منها احداث قليلة جداً حصلت معايا و قررت أضيفها .. لكن تقدر تقول القصة بالكامل هبدة مني و **** تعجبكم 🌷 ----------------------[/B] " من الذاكرة " الأم : يا ساتر يا رب مالك يا ابني .. خد اشرب الابن بينهج : كابوس .. كابوس فظيع الأم : طيب اهدي ( بتحضنه ) اهدي بقا مش حلم اللي يعمل فيك كدا الإبن : شوفت نفسي بموت أكتر من مرة .. مرة واحد كنت بلعب معاه و بنهزر و بعدها مسك سكينه و طعنني في ضهري .. و المرة التانية بنت كانت حاضناني و لبستني خاتم في ايدي و انا لبستها سلسلة في رقبتها و بعد ما مشيت لفت السلسلة علي رقبتي و خنقتني .. و الاخيرة ( بيسكت ) الأم : خلاص يا حبيبي متكملش .. خلاص انا معاك متخافش الإبن : ماما الاخيرة كنت معاكي .. كنا بنعدي طريق و انتي ماسكة ايدي و شكلك زعلانة جامد و فجأة سيبتيني في نص الطريق تايه لحد ما عدت عربية فجأة خبطتني .. ماما هو انتي ممكن تسيبيني بجد ؟! الأم مبتسمة : دا انا عندي أموت ولا اني أبعد عنك .. متخافش انا جمبك لحد ما تبقي دكتور و تتخرج و أشيل عيالك كمان الأبن : طيب ممكن متبعديش عني .. الليلة بس علشان مش هعرف أنام الأم مبتسمة : تعالي يا حبيبي في حضن ماما .. **** يحميك ليا يا روحي ( بتحضنه و بينامو ) ------------------------- " في قاعة احتفالات " شخص : الحياة عبارة عن مصحة كبيرة جداً .. كل اللي فيها مجانين... زي ما بقولك كدا .. في كل الروايات بتلاقي كل البشر مجانين حتي الكاتب نفسه مجنون .. و هنا مقصدش روايات مكتوبة في ورق و بتتباع بعشرة جنيه علي ناصية شارع .. في حياة كل واحد فينا رواية هو بطلها و في كل رواية البطل مجنون بس عقله رافض يصدق .. بتشرب سجاير و انت عارف ان صحتك بتتدمر و مش عايز حد يقول عليك مجنون .. بتسرق محفظة من جيب طالب رايح كليته و مش فارق معاك كم المشاكل اللي هيتعرضلها بسببك و عارف انك في يوم هتتمسك و تتحاسب و برضو مش عايز حد يقول عليك مجنون .. بتمارس العادة السرية لحد ما يجيلك ضعف جنسي و انت عارف انه هيحصلك كدا و بعدها بتدور علي علاج و بردو مش عايز حد يقول عليك مجنون... و بالنسبة للمتجوزين مش عايز اتكلم كتير .. انت حرفياً زيك زي اللي حفر قبره بنفسه .. بكامل ارادتك بتختار انك تتجوز و تتحمل مسؤلية بيت و عيال .. و بردو بكامل ارادتك بتختار انك ترميهم و تتجوز علي مراتك لحد ما تجيبلها جلطة... صحيح مفيش حد كامل .. بس ياريت لو حد عنده مسمي لكائن بيكرر غلطه مع علمه بالعواقب و كل مرة يستني نتيجة مختلفة غير انه مجنون يتفضل يناقشني... مفيش حد .. انا قولت كدا برضو .. حابب أبارك للبشرية علي دفعة جديدة من المجانين انضمت ليهم .. و شكراً طالب : ايه يسطا المعتوه دا .. دا كلام دكتور جامعي يقوله في يوم حفلة تخرج !! زميله : طيب اسكت احسن ما يسمعك طالب : دا ياريت يسمعني بقول عليه معتوه .. مش هو دا كلامه المفروض يكافئني زميله بيضحك : عندك حق .. بس اللي سمعته انه تقليد هنا ان الدكتور دا كل سنة بيقول نفس الكلمة دي كل حفلة تخرج .. انا جاي و انا عارف كل كلمة هو هيقولها علي اساس انها فيها اللغز .. بس صدقني مفهمتش حاجة طالب : طيب بقولك ياد يا سامح .. هنسهر فين انهاردة ؟؟ البنات مستنظرين سامح : لا يا حبيبي مفيش سهر .. انا أبويا مستنيني يحتفل بيا مع باقي العيلة .. لازم اروح مينفعش اسيبه طالب : خليك كدا دايماً وش فقر .. و انا هقضيها و هخربها سامح بيضحك : طيب افتكر انك عندك جيش كمان كام اسبوع و هتخربها علي حق طالب : طيب اتوكس .. ها اتوكس احسنلك سامح : علي حق يابا .. هطير انا -------------------------- سامح : يا بابا صدقني كدا كتير أبوه : مفيش حاجة تغلي عليك .. انت خلاص بقيت الدكتور سامح سراج .. و انا بقيت أبو الدكتور سامح سراج سامح : **** يخليك ليا .. بس برضو العربية دي شكلها غالية أوي أبوه : قولتلك مفيش حاجة تغلي عليك .. انا حطيت عهد علي نفسي و انت في ثانوي انك لو بقيت دكتور انا هجيبلك عربية .. و انت وفيت وعدك ليا يبقا كان لازم اوفي انا كمان بوعدي .. بس اعمل حسابك البنزين عليك سامح : منا كنت عايز افاتحك في الموضوع دا .. انا كدا كدا مفيش جيش و كنت عايز انزل اشتغل من دلوقتي و اعتمد علي نفسي أبوه : شوفت بقا لو كنت حطيت في دماغك الجراحة مش كان زمانك مرتاح من موضوع الشغل دا سامح : صدقني الموضوع مش كدا .. و بعدين كنت هلاقي اكل منين و المجال فيه الدكتور محمود سراج .. دنا كان زمان اخري سنتين و هشحت أبوه : يا ولا يا بكاش .. خلاص هكلملك دكتور كان زميلي ايام الكلية و اتخصص طب نفسي .. اسمع انه مدير مصحة حلوان هخليه يتوسطلك تنزل فيها سامح : عليا النعمة انت أبويا من زمان .. **** يخليك ليا يا حج أبوه : طيب تعالي بقا عايز اتفشخر بيك قدام العيلة سامح : أمري *** .. يلا بينا ---------------------------- ( في احد المواخير ) سامح : عارف يلا يا كريم .. انا مش عارف ليه برغم انك عرص بس مبتهونش عليا ازعلك كريم : حبيبي **** يديم الاحترام بينا بنت بتضحك : هو لسة فيها احترام كريم : اوماال دا سامح دا اخويا من زمان .. انا و هو كنا حيوانين منويين في خصية واحدة بس هو نزل قبلي بكام شهر بنت 2 : لا بقولك ايه مش طالبة معايا مصطلحات .. انا خدتها من قصيرها و دخلت أدبي مش لما اجي اغير جو الاقي الاحياء بتطاردني سامح : علي رأيك .. اطلبلنا يبني اي حاجة مش حرام بنت 1 : الا صحيح يا سامح .. كنت سامعة انك مش هتخرج انهاردة و انك خلاص هتتكبر علينا علشان بقيت دكتور و كدا سامح : لا ما انا قررت اتواضع مرة اخيرة و اقعد معاكم كريم : انا بقا متواضع معاكم لحد اخر الاسبوع سامح : عرفت اللي حصل .. ابويا يسطا اتوسطلي عند حد هيظبط تكليفي و يخليني انزل في مصحة قريبة كريم : يابن اللعيبة يعني كدا عربية و تكليف .. ابوك مش ناوي يتجوز امي بقا ؟! سامح : مش عارف .. هنشوف كدا و نيجي نطلبها من ابوك كريم : يا عم ابويا مين بقولك انا موافق .. الا صحيح هتنزل فين ؟! سامح : مصحة حلوان كريم : ( كان بيشرب عصير و وقف مرة واحدة و بصله جامد ) انت بجد يسطا نازل هناك ؟؟ سامح : اه يا عم ههزر في حاجة زي دي ليه .. و بعدين عارفك هتقول ايه .. يسطا لحد دلوقتي كل اللي بيتقال عنها تخاريف و مفيش حاجة ثبتت عليهم بنت 1 : ايه دا يا كوكو .. هي مالها مصحة حلوان ؟؟ سامح : مفيش يا ستي دا كريم دماغه طالبة صيانة بس و هنظبطها كريم بجدية : يا صاحبي تاخدها مني .. بلاش المشوار دا سامح : يابني بلاش ايه .. و بعدين كدا احسن ما اروح الصعيد علي الاقل كلها نص ساعة بالعربية و اكون وصلت كريم : افتكر اني قولتلك بلاش بنت 2 : بقولك ايه انت و هو انا مش جاية هنا للنكد .. و بعدين مش كفاية انك مقعدنا في البار بنشرب مانجا كريم : قوليله .. بقولكم ايه عايزين نتفسح شوية بمناسبة العربية الجديدة علشان بعدها عاملكم مفاجأة انما ايه عنب بنت 1 : مفاجأة ايه ؟! كريم : ( بيطلع مفاتيح و بيخليها تلف علي صابعه ) حذري فزري ايه دول ؟! بنت 1 : بجد .. طيب يلا بينا ( بعدها بساعتين ) سامح كان قاعد في عربيته مركونة و مشغل ام كلثوم و الحالة معاه اخر روقان لحد ما لقي اللي بيخبط براحة علي شباك عربيته .. وطي صوت الاغاني و بعدها نزل شباك العربية و علامات الاستغراب علي وشه سامح : أؤمريني يا فندم .. خير بنت : تاخد ورد يا بيه .. خد وردة اديها لحبيبتك هتخليها ترضي عنك و تحبك اكتر سامح : متشكر بنت : يا بيه و النبي ما تكسر بنفسي .. دا انا غلبانة و بجري علي امي العيانة سامح : طيب استني .. انا مكنتش هاخد منك بسبب كلمة حبيبتك دي اصلك فكرتيني بذكريات مكنتش عايز افتكرها بنت : يقطعني يا بيه و **** ما أقصد .. **** يعوض عليك يا بيه سامح : شكلك جدعة .. انتي اسمك ايه يا عسل انتي بنت : نعمة يا بيه سامح : نعمة يا بيه .. غريبة اول مرة اسمع الاسم دا نعمة : و ايه الغريب في اسمي بقا ؟ سامح : اول مرة حد يقابلني اسم ابوه يابيه نعمة : ضحكتني يا بيه **** يفرح قلبك سامح : تاني يا بيه .. و بعدين يا ستي اسمي سامح من غير بيه نعمة : ماشي يا سامح .. هتشتري مني الوردة سامح : الصراحة لا نعمة : ( عينها لمعت و قربت تدمع ) طيب ليه بس يا بيه وقفتني كدا كان زماني شوفت رزقي في حتة تانية سامح : يا ستي افهميني .. انا عايزك تجمعي كل الورد اللي معاكي و تربطيه فيونكة حلوة زيك كدا علشان هاخده لحد عزيز عليا نعمة : **** يخليهالك يا بيه .. ثواني هعملهولك ( بعدها بشوية ) اتفضل يا بيه الورد زي ما حضرتك طلبت سامح : تسلمي يا قمر .. امسكي دول كدا نعمة بتعدهم : يا بيه كدا كتير .. دا اكتر من حق الورد و انا مقبلش جنيه مشتغلتش بيه سامح : لا متفكريش اني بديلك حسنة او كدا .. دا تمن اللفة الحلوة اللي جمعتي الورد بيها نعمة : طيب امسك دول ( بترجعله جزء من الفلوس ) و اعتبر اللفة هدية مني علشان حضرتك جبرت خاطري سامح : و انا مش هرفض هديتك يا نعمة .. متشكر جداً يا قمر كريم : العب .. و عاملي فيها شريف و انت كيفك شحاتين .. ما كنت طلعت معايا انا و البنات انضفلك نعمة دمعت : متشكرة ليك يا بيه ( بتمشي بسرعة ) سامح : ايه يا عرص اللي انت قولته دا .. يا نعمة استني يا بنتي تعالي بس هقولك كريم : ( بيفتح باب العربية و بيركب جمب سامح ) ياخي مفيش احسن من إن الواحد يبل السفنجة .. بجد كسم ضرب العشرة سامح : ( بيبصله بقرف ) تصدق اني خول كريم : لا يسطا متقولش علي نفسك كدا سامح : لا بجد خول .. انا خول اني مصاحب واحد زيك .. يعني مش كفاية اني واقف ماسكلك الفوطة كمان نازل تبضن عليا كريم : ما انا قولتلك تعالي معايا .. مهما كنت جامد مش هقدر علي البنتين لوحدي و انت زنقتني معاهم علي فكرة لولا واخد حباية احتياطي كان زماني كلوت مخروم سامح : ( بيبصله بقرف ) يابني انت ازاي خنزير كدا .. و بعدين ايه اللي انت قولته للبنت دا ؟! كريم : قولت ايه .. اه قصدك علي الشحاتة يعني ؟! سامح : شحاتة !! انت يبني معندكش ددمم ؟! كريم : طيب بقولك ايه فاكس أصلاً .. يسطا انت بردو مش ناوي تقولي ليه مش راضي تعيش شبابك زيي سامح : كريم .. يسطا احنا اخوات و كل حاجة بس متدخلش نفسك في الموضوع دا كريم : انت لسة مش عارف تنساها يا صاحبي .. سامح انت لسة بتحبها ؟! سامح متعصب : كريم اتفضل انزل .. اطلع شقتك يسطا و روح انت انا عايز اقضي وقت مع نفسي كريم : يسطا انا مقصدتش... سامح : يسطا لو سمحت يا تنزل انت يا تاخدها و تمشي كريم بزعل : و علي ايه .. تصبح علي خير يا صاحبي بينزل كريم من العربية و بيمشي في طريقه و سامح بيفضل في مكانه و علامات العبوس مسيطرة علي ملامحه و بعدها بيدور عربيته و بيتحرك بيها يلف في البلد لحد ما لمح الورد و افتكر مشواره .. بياخد بعضه و بيتحرك ناحية مدافن عيلتهم .. بيروح لقبر أمه بيقعد جمبه و تلقائي بيعيط و بيقعد يقرالها الفاتحة و بعدها بيسيب بوكيه الورد علي قبرها و بعدها بيركب عربيته و بيتحرك بيها لحد ما بيوصل عند باب بيته و بيدخل أوضته ينام بعد ما الأرق بيسيطر عليه لساعات... -------------------------- " بعدها بكام يوم " سامح : السلام عليكم يا راجل يا طيب الممرض : ممنوع يا بيه .. ما انتو عارفين الزيارات بتكون حسب الجدول سامح : يا عم لا انت فهمتني غلط .. انا جاي أقابل دكتور صلاح مدير المستشفي الممرض : بخصوص ؟! سامح : هتعين هنا .. اصلي لسة متخرج جديد و ناوي انزل اتدرب معاكم الممرض : يا أهلاً وسهلاً .. اتفضل معايا يا دكترة سامح : تسلم يا غالي .. اومال اسم الكريم ايه ؟ الممرض : انا عمك مصيلحي موجود هنا بقالي عشرين سنة .. زي ما تقول كدا لقيت نفسي وسط المجانين سامح بيضحك : ليه بس كدا .. طيب محاولتش تسيب المجال ليه مصيلحي : تف من بوقك يا جدع عمرك شوفت حد بيسيب روحه .. انا ممكن اكون مبحبش المصحة هنا بس بعيد عنك ساعات السجين بيتعود علي سجنه لحد ما بيكره طعم الحرية و بيبقا عايز يقضي بقيت حياته محبوس .. اهو انا بقا كدا ولا عندي عيال و لا متجوز ولا غيره .. شغال علشان اشتغل مش علشان محتاج للشغل و طالما الواحد بياكل و يشرب يبقا هيحتاج ايه تاني من الدنيا سامح : انت مستحيل تكون درست تمريض .. الدماغ الكبيرة دي اكيد كانت بتدرس علم نفس معانا مصيلحي : و **** يا ابني ولا حتى تمريض .. الواحد اتعلم و لسة هيتعلم طول ما هو عايش من غير كلية ولا غيره سامح : طيب تنصحني بإيه بما إني ناوي أشتغل هنا ؟! مصيلحي : اللي اعرفه ان التكليف فاضل عليه يومين مش كدا .. انت ازاي بقا هتشتغل من انهاردة ؟! سامح : لا ما انا أبويا كان زميل دكتور صلاح و هو اللي كلمه و بيقول انه هيظبط تكليفي بحيث انزل هنا مصيلحي مستغرب : انا أول مرة أشوف حد يدخل المصحة دي بمزاجه .. يا ابني انت طلبت نصيحتي مش كدا .. سيب المكان دا و مترجعلوش تاني و متحاولش معايا علشان مش هفيدك .. أدينا وصلنا اللي قدامك دا مكتب الدكتور صلاح اتفضل ادخل لحد ما يجيلك... سامح مستغرب من مصيلحي .. ازاي متعين ممرض و هو مش معاه تمريض .. و ايه الدماغ دي و بعدين ليه قاله يسيب المصحة في حين انه هو نفسه شغال فيها .. بيسيب كل حاجة لوقتها و بيدخل مكتب من اللوحة المتعلقة علي بابه بيتأكد انه مكتب دكتور صلاح لاشين مدير مصحة حلوان .. بيدخل يلاقي المكتب مدهون غير باقي اللي قابله من المصحة .. الحيط مدهون رصاصي غامق و حتي السيراميك لونه مختلف .. علي شماله في مكتبه مرصوص فيها بشكل متقن شوية كتب و روايات انجلش و تحتهم ركن مخصصه للجوايز و شهادات التقدير بتاعته .. علي يمين المكتب تلاجة مية و جمبها باب مقفول مجهول الغرض .. بيدخل سامح و بيقعد علي كرسي قدام المكتب و بعدها بفترة بياخد باله من مجسم خشب في نص المكتب محفور عليه جملة " بعض العقول مثل الأشجار تحتاج إلي التهذيب .. و البعض الاخر كالسرطان و لا بد لهم من البتر" في وسط استغراب سامح بيدخل دكتور صلاح من باب المكتب .. لابس بالطو أبيض تحت منه قميص و بنطلون لونهم اسود .. لولا ان أبوه قاله انه كان زميله مكانش سامح صدق ان الراجل دا كسر الخمسين .. مهتم بصحته و عضلاته بشكل كويس .. لابس نضارة براند لونها بني تقدر تشوف من تحتها عين ثابتة تقولك قد ايه الراجل دا عنده ثقة و ثبات انفعالي .. نوصل بقا للغريب في الموضوع .. ايديه لابس فيهم جوانتي طبي غرقان ددمم و شكله زي ما يكون كان بيعمل عملية لحد .. بس ازاي المفروض انها مصحة نفسية و مفيش فيها اي نوع من العمليات... بيتجاهل دكتور صلاح وجود سامح و بيفتح الباب مجهول الغرض اللي بيطلع باب حمام و بيدخل يقلع الجوانتي و بيغسل ايده كويس و بعدها بيخرج يسلم علي سامح سلام ناشف و بيقعد علي كرسيه... صلاح : انت بقا سامح .. أبوك وصاني عليك جامد سامح : حضرتك انا..... صلاح بيقاطعه : انا مبحبش الوسايط .. لولا اني جيبت ملفك و عرفت انك من أوائل دفعتك انا مكنتش وافقت عليك .. ندخل في الجد بقا سامح : و إيه هو ؟! صلاح : أنا معنديش هنا يما ارحميني .. هتشتغل في المصحة دي يبقا الغلط عندي تمنه غالي و علشان اختبرك .. أول يوم بعد ما التكليف يجيبك عندي هتاخد ملف حالة تشتغل عليها و علي **** تغلط سامح : حضرتك ممكن اتكلم .. من الواضح انك مغصوب عليا لو كدا بلاش منها شغلانة و أمشي .. الواضح ان عم مصيلحي معاه حق صلاح مبتسم : انت قابلت عم مصيلحي ؟! سامح : و قالي أبعد عن المكان دا و شكلي فعلاً هعملها .. انا جاي اعالج مجانين مش أشتغل معاهم .. بعد إذنك صلاح مبتسم : نتقابل بعدين يا دكتور... بيخرج سامح من المكتب و هو مبضون من صلاح و مبضون من المصحة كلها .. بينزل تحت يدور علي باب الخروج بس بيتوه في المكان لحد ما بيلاقي واحد لابس لبس ممرض و يبان عليه انه مكشر سامح : لو سمحت .. انا كنت عايز اطلع للبوابة برا بس تايه ممكن تقولي اخرج ازاي ؟! الممرض : تاني طرقة علي ايدك الشمال هتفضل ماشي و بعدها تاخد يمين هتلاقي الباب سامح : متشكر جداً .. اومال صح فين عم مصيلحي كنت عايز أسلم عليه قبل ما أمشي ؟! الممرض مستغرب : هو انت تعرف عم مصيلحي ؟! سامح : اه قابلني و أنا داخل و الصراحة الراجل هو الوحيد اللي كان طيب معايا هنا .. هو فين ؟! الممرض : كان طيب معاك !! عم مصيلحي دا نزيل هنا و كان هربان سامح : انت بتقول ايه ؟! نزيل !! الممرض : انت تحمد **** انك لسة بخير .. عم مصيلحي ضرب واحد زميلنا بشوكة في رقبته قتله .. الواضح ان لسة في عمرك بقية بياخد سامح الصدمة انه كان ممكن في أي لحظة مصيلحي يقتله و بعدها الخوف بيسيطر عليه و بيحاول ينفد بجلده .. بياخد بعضه و يجري بأسرع ما عنده لحد ما بيوصل للبوابة برا و الأمن بيوقفه لحد ما اتأكدوا ان كله تمام و بعدها سابوه ياخد عربيته و يمشي... -------------------------- " تاني يوم " كريم بيضحك : يعني كان زمانك ميت يا صاحبي سامح : و ايه اللي يضحك في كدا يا مختل .. بقولك الراجل فضل واقف معايا اكتر من تلت دقايق و الشوكة في جيبه و كان ممكن في اي لحظة اكون مكان الممرض اللي مات كريم : ولسة عايز تشتغل هناك .. قولتلك بلاش و انت اللي ركبت دماغك سامح : لا يا عم **** .. انا كلمت أبويا و قالي انه كلمه و خد منه وعد انه ميتدخلش في تكليفي كريم : ايوا يا عشوائي .. شكلك هتخدم في الريف و هيبقو سنتين جحيم سامح : ع الأقل مش في حلوان يا جدع كريم بيضحك : لا جحيم الارياف جنة بالنسبة لحلوان سامح : علي رأيك .. المهم عايزك تخلص جيشك بسرعة علشان مش عندي نية اشوف حد علق غيرك يبضن عليا كريم : كلها سنتين و جايلك يا زناتي سامح : لا لو هترجع تبضن يبقا متجيش احسن كريم : يا عمي كله رايح .. افتح انت ماتش جديد خليني أحط عليك سامح : تحط عليا مين يسطا دا انا فاشخك كريم : كلام كتير و فعل مفيش .. وريني نفسك... ---------------------------------- " يوم التكليف " الموظف : يا دكاترة انا عارف انكم مستعجلين .. عايزكم تتعاونوا معايا علشان نخلص يومنا بسرعة .. اللي هنادي اسمه يجيلي يمضي و ياخد تكليفه و يمشي .. سهلة مش كدا " بعد شوية أسماء " الموظف : سامح محمود سراج .. سامح محمود سراج سامح : افندم .. ايوا انا سامح الموظف : ايه يا دكتور ما تركز معانا شوية سامح : معلش سرحت بس الموظف : هات بطاقتك و امضيلي هنا سماح : عينيا .. شوفلي بقا تكليفي فين و ياريت تنقيلنا حاجة كدا من علي وش القفص الموظف : انت جاي تشتري بامية هات الدفتر .. مستشفي حلوان للصحة النفسية سامح قلبه وقع : بتقول ايه .. لا مش ممكن اتأكد تاني الموظف : ههزر معاك ليه اتتكل علي **** ورايا غيرك كتير سامح : طيب غيرها .. اللي قبلي راح أسيوط انا عايز اروح أسيوط معنديش مانع الموظف : يلا يا دكتور مش ناقصة هي .. لسة وراك كتير سامح بزعل : أمري *** .. هي شكلها أيام طين نهاية الجزء الأول.... الجزء الثاني " فلاش باك " الأب : الممرضة جات تغير علي جرحك .. ايه دا مالك عامل كدا ليه ؟! الابن مصدوم : شوفت نفس الكابوس تاني الأب : كابوس !! كابوس ايه يا ابني كف**** الشر ؟! الإبن : كابوس شوفته من سنين .. شوفت نفسي بموت فيه اكتر من مرة .. الاولي صاحبي بيطعن سكينة من ضهري .. و التانية حبيبتي خدت مني سلسلة و بعدها خنقتني بيها .. و التالتة أمي شدتني من ايدي لنص الطريق و سابتني للعربية تخبطني الأب بحزن : بس أمك مش سابتك يبني .. **** يرحمها الإبن : أيوا بس صحابي و حبيبتي طعنوني في ضهري الأب : خلاص يا ابني .. سيب الأفكار دي تروح لحالها .. الزعل مش حلو علشان حالتك .. الممرضة مستنياك برا ------------------------ " في المصحة " صلاح : ياااه معقول .. الدكتور سامح تكرم علينا و رجع المصحة تاني .. يا تري ايه سر زيارتك الكريمة ؟! سامح : بقولك ايه يا جدع انت .. انا عارف اني مجيتش هنا بمحض الصدفة و انك اتدخلت علشان تغير تكليفي و انا ع العموم مش هنساهالك صلاح : انا قولتلك قبل كدا اني مبحبش الوسايط .. مش كدا سامح : طيب جيبتني هنا ليه ؟! صلاح : علشان انا عايزك هنا سامح : و إن قولتلك مش لاعب ؟! صلاح مبتسم : انت صحيح عجبتني المرة اللي فاتت و علشان كدا جيبتك هنا .. بس دا ميمنعش انك متهور و لسة أخضر سامح : و بعدين .. اتوقع الافضل ندخل في الشغل علي طول صلاح بهدوء : تعجبني .. جهزتلك أوضة فاضية عملتهالك مكتب هتروح هناك تعرف ايه شغلك علي طول .. و اه نسيت أقولك المصحة هنا غير الكتب اللي انت درستها .. المصحة هنا غير أي حاجة انت شوفتها أصلاً سامح : هنشوف... بيتحرك سامح و بيسيب مكتب دكتور صلاح لاشين و بعدها بيدور علي أي حد يسأله عن المكتب لحد ما بيقابله عاملة نظافة بيسألها عن مكانه و بتعرفه مكان المكتب .. بيدخل علي دراعه كرتونة صغيرة فيها شهادة تخرجه و شوية متعلقات شخصية بيعلق شهادته علي الحيط و بعدها بيفضي الكرتونة في المكتب و بينظم كل حاجة في مكانها .. بياخد باله من ملف مقفول مكتوب عليه بخط عريض " الحكاية الاولي " بيستغرب من الملف و شكله .. بيقعد علي كرسي و بعدها بيفتح الملف و بياخد اول صدمة ليه في المصحة .. الحالة الأولى اللي المفروض يشتغل عليها كانت عم مصيلحي اللي كان هربان المرة اللي فاتت .. بيدور في الملف بس مبيطلعش بمعلومة مفيدة غير انه كان متهم في جريمة .. قتل فيها مراته و ابنه و بعدها بلغ عن نفسه .. قبل ما البوليس يوصل بثواني كان بيحاول ينتحر بس قدروا يمنعوه .. و مفيش اي محامي اترافع عنه بس وكيل النيابة شك في قواه العقلية و حوله يتعرض علي مصحة حلوان و من ساعتها و هو مخرجش منها... بياخد سامح الملف و بيتحرك بيه ناحية مكتب دكتور صلاح تاني .. بيدخل المكتب مندفع و بيلاقي صلاح مستنيه سامح : انت اكيد بتهزر .. انت عايزني اشتغل علي ملف مصيلحي صلاح مبتسم : و فيها ايه ؟! سامح : دا راجل مختل .. هرب منكم و اتنكر في هيئة ممرض و كان ممكن في أي لحظة يقتلني زي ما عمل مع غيري صلاح : و انا عايزك تمسك ملفه .. قدامك يومين بالكتير و تقدملي تقرير مفصل بحالته .. غير كدا مبقبلش اعذار سامح : انا مش ممكن اشتغل في الضغط اللي انت حاطتني فيه دا .. انا عادي ممكن أسيب المكان و امشي و مش فارق معايا الشغل صلاح : مش هتمشي عارف ليه .. علشان ابوك اللي كلمني و هو فرحان انك بقيت دكتور مش هيكون سعيد لما يعرف ان ابنه في يوم و ليلة بقا ولا حاجة .. و متحلمش انك بعد ما تخرج من عندي هنا هسيبك تفتح كشك سجاير حتى سامح : عافية يعني ؟! صلاح : قدامك يومين و التقرير يكون علي مكتبي و الا متلومش غير نفسك .. نورت يا دكتور سامح اخد بعضه و خرج من مكتب صلاح .. فضل متردد فشخ هل يعرض نفسه لخطر انه يقعد في اوضة واحدة مع مصيلحي اللي كان ممكن ياخد روحه في ثواني ولا يخسر وظيفته و يكسر حلم أبوه .. بعد دقايق من التفكير بيستقر سامح علي انه هيدخل لمصيلحي برغم انه يعتبر معندوش خبرة عملية و الاحتمال الاكبر انه هيفشل .. بيدخل أوضة حجز متقفلة و بيلاقيها فاضية مفيهاش غير مصيلحي قاعد علي كرسي و لابس قميص المصحة ( ايده مربوطة ورا ضهره ) أول ما بيشوف سامح بيبتسم و بيقوم يقف مصيلحي مبتسم : أهلاً أهلاً يا دوك .. انا قلبي حس إنك انت اللي هتساعدني سامح متردد : اااااا مصيلحي كشر : خايف !! دا انا قولت انك انت الوحيد فيهم اللي لسة موقعش في المصيدة و هيقدر يساعدني بس الواضح اني دايماً كدا .. حظي مخروم سامح : عايزين نبدأ شغل علشان الوقت ضيق .. مصيلحي السيد ثابت 45 سنة .. كان عندك زوجة و ولد وحيد.... مصيلحي : انت بتضيع وقتك على فكرة .. انا قتلت مراتي و ابني علشان طعنوني في شرفي .. تخيل مراتك تتخلي عن كل مفاهيم الانسانية و تخون ثقة جوزها و تنام مع ابنها سامح : ايه .. انت بتقول ايه ؟؟ مصيلحي : زي ما قولتلك كدا .. دا كلامي اللي قولته في النيابة و محدش صدقني .. قرب كدا ( بيهمس ) افتكروني مجنون سامح : مش مصدقك ولا عمري هصدقك .. انت خدت روح واحد مالوش اي ذنب في الحياة غير انه اشتغل في المصحة دي .. و قبلها بدقايق كنت واقف معايا و بتكلمني .. هسألك سؤال ليه مقتلتنيش انا ؟! مصيلحي مبتسم : انت برضو صدقت اني انا اللي قتلته ؟! سامح محتار : انت بتقول ايه ؟! مصيلحي : انت اتكلمت معايا يا دوك و أكيد قابلت شيطان مصحة حلوان .. لو بعدت خوفك مني تتوقع مين فينا القاتل الحقيقي سامح : ( ساكت و مفيش رد ) مصيلحي : أنا قولت كدا بردو .. صدقني اللي مات دا كان متابع حالتي انا و كتير زيي .. كان راجل نضيف بجد و قلبه ابيض ميستاهلش اللي حصل فيه .. كل الموضوع اني لما قدرت اهرب كان لازم حد يتحمل الغلط و حد تاني يتحاسب عليه .. و هو دا بالظبط اللي حصل واحد اتقتل و واحد هيتحاسب علي حاجة ملهوش ذنب فيها سامح : مش معقول .. طيب لو كلامك صح ليه ضحكت عليا و قولتلي انك شغال هنا ؟! مصيلحي بهدوء : انا مش فاهم انت ازاي دكتور بجد .. ازاي يا عاقل عايزني اخرج من المصحة و انت شايفني لابس لبس ممرض بس انا مش كدا .. عايزني افضح نفسي و أقول اني نزيل يعني علشان مبقاش كدبت عليك سامح : انا مش قادر استوعب يعني انت مقتلتش غير مراتك و ابنك .. طيب و اللي مات لما كنت هنا دا ايييييي .. مش ممكن !! مصيلحي : هو ايه دا اللي مش ممكن ؟! سامح مصدوم : هو اللي قتله .. دكتور صلاح كان في ايده جوانتي غرقان ددمم .. اكيد هو اللي قتله مصيلحي مبتسم : اتشرفت بمعرفتك يا دوك سامح : تقصد ايه ؟! مصيلحي : بما انك وصلت لحقيقة يبقا اللي هيحصل حاجة من الاتنين يا تقولها و بعدها تموت انت يا تسكت و تكتب تقريرك و أكيد هاخد اعدام سامح : اكيد لا .. مش هبدأ حياتي بدم حد مالهوش ذنب مصيلحي : الخيار في ايدك انت .. مش هضغط عليك انا بجد سعيد ان في حد كان مهتم بياخد سامح بعضه و بيخرج من الحجز و بيتحرك ناحية مكتبه .. في طريقه بيقابل دكتور صلاح اللي بيبتسمله من تحت النضارة و بيكمل في طريقه .. و بيفضل سامح في حيرته لحد ما بيخلص اليوم و بيرجع تاني لبيته و أول حاجة بيعملها هي انه بيكلم كريم صاحبه و بيطلب يتقابلوا ضروري .. كريم بيقولوا انه في الدور الخامس بيعط فيه كالعادة و بيتفقوا يتقابلوا تحت و بعدها يخرجوا مع بعض علشان سامح مبيحبش النجاسة... " عند البيت " سامح : ايه يا عرص كل دا و لسة مجهزتش ....... و **** يا عم انت ما عندك ددمم يعني انا بقولك محتاجك و انت بتقولي البنات هيزعلوا ....... طيب طالما كدا جايبني ليه لحد هنا كنت قولي مش هتنيل علي عيني ........ يلا يا عم غور هو يوم باين من أوله أصلاً صوت : تشتري ورد يا بيه ؟! سامح : نعمة !! استني يا نعمة متعمليش زي المرة اللي فاتت نعمة : هو انت .. يا بيه انا صحيح مش معايا زي حالتكم بس عندي كرامة سيبني احافظ عليها سامح : استني بس .. يا ستي انتي علي دماغي و صدقيني انا بهدلته يومها علشان هو بني آدم غبي أصلاً نعمة : ميخصنيش .. تؤمر بحاجة سامح : يا بنتي قولتلك بقا متزعليش .. و بعدين انتي مش بتبيعي ورد نعمة : لا بطلت .. و بعدين انت معندكش حبيبة تجيبلها ورد و المرة اللي فاتت خدته جبر خاطر مش أكتر سامح : صدقيني محصلش .. انا اديته لأقرب واحدة ليا و فرحت بيه جامد كمان و عايز منك تعملي واحد زيه هديه لواحدة تانية نعمة : واضح ان مش صاحبك لوحده اللي بيعط .. انت كمان مقضيها كل يوم مع واحدة يا بيه .. يلا ماليش دعوة سامح : كدا هزعل منك .. صدقيني مفيش الكلام دا انا خدت البوكيه الاول لأمي علشان كان بقالي فترة مزورتهاش نعمة : **** يخليهالك يا بيه .. كدا بردو حد يقاطع أمه سامح بزعل : محصلش هي اللي قاطعتني و سابتني من خمس سنين .. يلا **** يرحمها نعمة : يقطعني يا بيه **** يرحمها .. طيب و البوكيه التاني ياتري واخده لمين ؟! سامح : بنت جدعة كدا حصل بيني و بينها سوء تفاهم و من ساعتها و هي زعلانة بسببي نعمة : و مالو أحلي بوكيه ورد ثواني و يكون عندك ( جهزته ) اتفضل يا بيه سامح : ( بيطلع فلوس و بيحاسبها ) من يد ما نعدمها نعمة : هستأذن أنا يا بيه هروح علشان أمي لوحدها سامح : استني ( بينزل من عربيته ) بوكيه الورد دا انا عامله علشانك انتي .. صدقيني بجد انا المرة اللي فاتت مكانش في دماغي اي حاجة و صاحبي منه *** هو اللي حطني في الموقف دا نعمة : بجد علشاني .. يا بيه لا انا مينفعش أقبله سامح : قولتلك مفيش يا بيه انا اسمي سامح و بس ولا بيه ولا باشا .. و بوكيه الورد دا لو مش خدتيه هعتبرك بتردي الهدية و هزعل منك بجد نعمة : لا من غير زعل خلاص هاخده .. حاجة تانية يا بيه ............ قصدي يا سامح سامح : هشوفك تاني ؟! نعمة : لو لينا نصيب هنتقابل سامح : خلاص تصبحي علي خير نعمة : و انت من أهله .. سلام سامح بياخد بعضه و بيتحرك في طريقه ناحية مكانه المفضل من كل العالم .. مكان علي قد ما ليه اثر سيئ في نفسه علي قد ما بيرتاح فيه نفسياً .. بيركن عربيته و بينزل يسند ضهره و وشه للنيل .. بيفتكر كل اللي حصله في حياته .. في نفس المكان دا النيل كان شاهد علي قصة حب مكانش مكتوب ليها تكمل .. و في نفس المكان دا اتكتب لسامح عمر جديد بعد ما كان ناوي ينهي حياته بعد فترة كان بيصارع فيها الاكتئاب .. و نفس المكان كان شاهد علي موت أم سامح .. الذنب اللي مهما أبوه حاول معاه عمره ما كان بيفارقه .. بيفتكر كل اللي حصله حرفياً و بتبدأ دموعه تسيل علي خده لحد ما بيطلع كل الكبت اللي جواه .. مؤخراً سامح اتعود كل ما تزيد عليه الهموم ييجي للمكان دا و يشتكي همه حتي لو دا مش هيقدم حلول بس ع الاقل بيساعد في راحته النفسية... بيخلص سامح قعدته و بعدها بياخد بعضه و بيروح .. بعد ما بيدخل البيت بكل هدوء في محاولة منه انه ميعملش ازعاج لأبوه النايم بعد يوم طويل في المستشفي و العيادة .. بيتفاجئ سامح بأبوه قاعد علي كنبة في صالة البيت و مستنيه... ابوه : كنت فين يبني .. قلقتني عليك سامح : رجعت من الشغل و حسيت نفسي محتاج افك شوية فخرجت انا و الشباب مع بعض أبوه : محتاج تفك بعد أول يوم شغل .. الواضح اني لازم اكلم صلاح يخف عليك شوية مهما كان انت لسة في أول الطريق بردو سامح : بابا عايز اتكلم معاك شوية أبوه : اتفضل سامح : انت طبعاً دكتور كبير و ليك اسمك و تاريخك في الشغلانة .. مسمعتش اي اشاعات قبل كدا عن المصحة دي ؟! أبوه : بتسأل ليه ؟! سامح : يعني أصل دكتور صلاح دا شكله غريب و قلقان منه يكون اللي بسمعه صح أبوه : بص يبني انا مش هخبي عليك .. من زمان و انا بسمع عن المصحة دي كلام .. ناس بتقول المصحة مسكونة .. و ناس بتقول ان مديرها شغله شمال .. و ناس تانية بتقول ان صلاح بيتاجر في الاعضاء .. بس صدقني انا قعدت في بنش واحد مع صلاح و كل الكلام دا كدب .. انا و هو بيننا عشرة طويلة هو صحيح دماغه لاسعة شوية بس عمره ما يعمل حاجة تخالف القانون .. صلاح ماشي جمب الحيط طول ما هو شايف الحيط و يوم ما ميكونش شايفه بيقف مكانه علشان ميطلعش غلطان .. انا بعتك ليه علشان نفسي بجد تبقا زيه في يوم من الايام .. كفاية انك مرضيتش تتخصص جراحة و دخلت طب نفسي غصب عني .. بس يلا مهما كان هفضل فخور بيك لحد ما أموت يا ابني سامح : **** يديلك طول العمر .. طب بقولك يا بابا لو فرضاً يعني اكتشفت في يوم ان الاشاعات دي صح .. المفروض اعمل ايه ؟! أبوه : انت ناوي تسيب الطب و تشتغل مع المفتش كرمبو ولا ايه سامح : بقولك فرضاً .. حابب اعرف وجهة نظرك أبوه : وجهة نظري انه لو الكلام طلع صح ف انت لازم تعمل الصح و اللي يقولو ضميرك .. بس ساعتها تعمل حسابك انه لو صلاح فعلاً زي ما بيقولو و انت وقفت في طريقه عمره ما هيسيبك في حالك... سامح بيهمس : قصدك اني ابلغ عنه بس بطريقة ميعرفش منها اني انا اللي مبلغ عنه .. مش بقولك من غيرك الدنيا متمشيش .. **** يخليك لينا يا حاج أبوه : سامح .. متقصرش رقبتي مع الراجل سامح : عيب عليك رقبتك هتفضل طول عمرها طويلة .. استأذنك بقا هنام علشان أصحي للشغل بدري و أطول رقبتك كمان و كمان أبوه : تصبح على خير يبني سامح : و انت من اهله يا حج " في المصحة " سامح : زي ما قولتلك .. انا عملت اللي يمليه عليا ضميري و مش فارقة معايا .. المهم انام مرتاح مصيلحي : انت معدنك اصيل يبني .. وعد مني يوم ما اخرج من هنا ليك عندي هدية هخليك تفضل فاكرني بيها سامح : يا عم مش مستاهلة .. و بعدين تخرج ايه انت لو عدت علي خير في موضوع الممرض فانت هتروح السجن بسبب موضوع مراتك و ابنك .. متزعلش مني بس ضميري بيقولي طالما انت عاقل يبقا لازم اكتب التقرير مصيلحي : ليه بقا السيرة اللي تغم دي سامح : ولا تزعل نفسك انا هروح اشوف الدنيا مشيت ازاي... بيخرج سامح من الحجز و بياخد بعضه و يتحرك ناحية مكتبه .. في الطريق بيقابله صلاح بابتسامته اللي تقلق و بيشاورله بمعني تعالي ورايا .. بياخده صلاح لمكتبه و بيلف يقعد ع الكرسي بتاعه بهدوء و لسة ابتسامته علي وشه عريضة زي ما هي... صلاح بسخرية : عملت ايه يا دوك .. المهلة قربت تخلص سامح : التقرير جاهز في دماغي .. فاضل حاجة اتأكد منها و هكتبه صلاح : عال أوي .. و انت شايف ايه ؟! سامح : انا شايف انه معندوش اي مشكلة نفسية او عقلية .. الراجل دماغه توزن بلد صلاح بسخرية : بجد !! و إيه كمان ؟؟ سامح : دكتور صلاح .. انا مبحبش حد يستهزأ بيا صلاح : نتكلم دوغري .. سيبك من موضوع الممرض انت شايف ايه في موضوع مراته و ابنه ؟؟ سامح : الراجل عنده حق .. مراته كانت بتخونه مع ابنه و لما عرف قتلهم .. عادي يعني اي حد عاقل مكانه هيعمل كدا صلاح مبتسم : و هو اللي هو بيحكيه دا طبيعي ؟! سامح : ازاي ؟! صلاح : مصيلحي مريض كذب تخيلي يا دكتور .. اعتقد دا ألف باء طب نفسي سامح مستغرب : بتقول ايه ؟! صلاح : اتخرجتوا من الكلية ازاي .. ملعون ابو البرشام اللي طلعكم من ثانوي سامح : ارجوك اتكلم بجد .. تقصد ايه ؟! صلاح : لو كنت حاولت انك تعرف هل الرواية اللي بيحكيهالك صح ولا غلط كنت هتعرف بسهولة .. صحيح الكدب حباله طويلة بس كل حبل و ليه اخر .. لكن انت مشيت ورا روايته اني انا اللي قتلت الممرض و الكلام دا كله سامح : يعني انت مقتلتش الممرض ؟! صلاح : مش هرد عليك سامح : و بالنسبة للجوانتي اللي كان مليان ددمم اللي كان في ايدك ؟! صلاح : حد قالك عني اني سباك ؟! واحد مطعون في رقبته قدامي هسيبه يتصفي يعني ؟! سامح : مش مصدقك صلاح : واضح ان محمود اتوكس في خلفته .. مصيلحي اللي بيقولك مراته خانته مع ابنه أصلاً ابنه من صغره عايش مع جده و قبل الحادثة كان مسافر بقاله سنين و لسة راجع بقاله كام يوم .. اللي انت متعرفوش ان النيابة مسكت محادثات مصيلحي فيها كان هو اللي بيتخيل فيه ان مراته و ابنه في سرير واحد و الموضوع دا كان رغبة دفينه عنده .. حاول ينفذها علي الواقع و لما مراته عرفت هددت انها تفضحه فقتلها بالخطأ و لما ابنه اكتشف ان أمه ماتت اتخلص منه هو كمان و قال انه مسكهم في سرير واحد مع ان بين الجريمة الاولي و التانية اكتر من أربع ساعات سامح : مش معقول .. يعني انا كنت ماشي ورا مجنون كل دا صلاح : تخيل .. و بالنسبة لقتل الممرض انا عاملك نسخة من تسجيل كاميرات المراقبة .. خد و ابقي اتفرج عليها بعدين دا لو لسة عندك شك يعني سامح : دكتور صلاح انا بعتذر لحضرتك جداً صلاح مبتسم : لما يخلص موضوع البلاغ اللي انت عملته هيبقا لينا قعدة مع بعض .. انا قولت الاول انك عيل طايش هاخدك تحت جناحي و اشد عليك و ارجع ارخي تاني .. بس بجد هتشوف معايا هنا أيام اسود من شعرك سامح : دكتور صلاح صدقني انا.... صلاح مبتسم : البوليس وصل سلام ياااا يا دكتور .. قال دكتور قال أصل الشغلانة لمت خلاص بيدخل من باب المكتب ظابط و معاه عساكر .. من غير مقاومة صلاح بيقوم معاهم بشرط انه يكلم المحامي بتاعه و الظابط بيوافق و الدنيا بتمشي تمام .. بالنسبة لسامح بياخد قرار انه ميكررش غلطه مهما حصل و بيتحرك ناحية الحجز تاني... سامح : ايه يا عم مصيلحي .. وحشتك مش كدا مصيلحي : انت لحقت .. ما كنت لسة عندي من شوية سامح : الصراحة يا عم مصيلحي عندي ليك خبر .. مش خلاص شيطان مصحة حلوان اتقبض عليه و هيتحاسب علي مصايبه مصيلحي مبسوط : الحمد *** .. هي دي الاخبار اللي تفرح سامح : انا حبيت الخبر يفرحك علشان عايز أقعد ادردش معاك شوية .. دا لو معندكش مانع يعني مصيلحي : انت ليك كدا عندي جميلة و ردها اني معاك لحد ما تزهق سامح : صدقني مفيش زهق .. احنا خلاص بقينا صحاب و معنديش مانع افضل معاك للسنة الجاية.... ------------------------- " في البيت " سامح : يا بابا صدقني الموضوع مش زي ما حضرتك فاهم أبوه : انا قولتلك صلاح عمره ما يوقع نفسه في الغلط .. تقوم مبلغ عنه انه قاتل سامح : يا بابا اسمعني بس أبوه : اسمعك ايه الواضح كدا ان ثقتي فيك مكانتش في محلها ( التليفون بيرن ) ولا كلمة لما اشوف عملت مصايب ايه تاني ( بيرد ع المكالمة ) ألوو ...... ايه يا صلاح عامل ايه ..... صدقني انا هربيهولك من اول و جديد ....... بتقول ايه ؟! ازاي يعني ....... خد يا بيه كلم سامح : ( بياخد التليفون ) ألوو .. أيوا يا دكتور صلاح : الصراحة انا كنت ناويلك علي نية سودة .. بس بجد فاجئتني باللي انت عملته مع مصيلحي سامح : يا دكتور انا معملتش حاجة صدقني صلاح : حلوة منك انك تخليه هو اللي يكشف كدبه بنفسه .. لو كنت ركزت في الملف اللي معاك زي ما كنت مركز انك توقعني كان زمانك خلصتها في ساعتها .. ع العموم نتقابل بكرا في الشغل و اعمل حسابك هتمسك حالة تانية بكرا و انا مبقبلش الغلط في الشغل .. اديني أبوك لما اهديه شوية سامح : متشكر جدا يا دكتور .. خد يا حاج كلم أبوه : ايوا يا صلاح صلاح : خف ع الواد شوية يا محمود .. انا معاك انه غلط بس صلح غلطه بعدها محمود : صدقني انا حذرته قبلها .. بس هنعمل ايه في دماغه اللي عايزة الحرق دي صلاح : كلنا واحنا في سنه عملنا الاكتر من كدا .. سيب الواد يعيش و يغلط و يتعلم محمود : خلاص ماشي يا صلاح مفيش حاجة .. اهو عهدتك من هنا و رايح عايزك لو غلط تاني تكسر رقبته و متسميش عليه صلاح بيضحك : يا عم خلصانة .. معانا احسن جراح في البلد هيظبطهولنا .. يلا اديني الواد ابنك علشان عايزه في حاجة بخصوص الشغل محمود : ماشي يا حبيبي .. خد يا حيوان كلم عمك صلاح سامح : ايوا يا دكتور .. معاك صلاح : سيب أبوك و اخرج من المكان اللي انت فيه حالاً سامح : حضرتك بتقول ايه مش سامعك .. بابا الصوت مش واضح شكلها عيب شبكة .. بعد ازنك ( بيقوم و يسيب أبوه ) ايوا معاك صلاح : اسمع مني الكلمتين دول و خليهم حلق في ودانك .. من هنا و رايح حياتك كلها في كفة و أوامري في الكفة التانية و أوعدك لو خالفت اي حاجة اقولهالك هتتمني ان أبوك مكانش يقابلني في الجامعة سامح : يا دكتور ب**** عليك بلاش أنا .. حضرتك عرفت اني خلصت حالة مصيلحي بس اللي انت متعرفوش اني خدت منه تاريخ المصحة و عندي استعداد اراهن ان كلامه مش كدب صلاح : انت بتهددني .. طب حلو نتفاهم في الشغل سامح : انا مش بهدد حد .. بس الفكرة اني خلاص الوش الطيب بتاعي مبقاش موجود و اللي شوفته معاك في يومين يخليني استغني عن اللي باقي من عمري صلاح : شكلك كدا هتوحشنا فعلاً سامح : مش هتفرق يا روح ما بعدك روح صلاح : علي فكرة أنا مش هنكر ان دماغك عاجباني .. بس للأسف زي ما قولتلك انت لسة اخضر و عودك طري سهل يتكسر .. ع العموم نتكلم بكرا سامح : سلام ( بيقفل في وشه ) محمود بينادي : انت يا حيوان سامح : ايوا يا حاج محمود : مش عايز عمك صلاح يشتكي منك و إلا هزعل منك بجد .. حركة غبية منك و الراجل كان هيروح فيها و لو حد غيره كان عملك بدل المحضر تلاتة سامح : خلاص بقا قولتلك غلطة مش هتتكرر محمود : علي **** متتكررش تاني .. يبني انا مش عايزك تتبهدل في دنيتك سامح : قد الدنيا يا حاج .. هستأذن أنا عايز اخرج شوية محمود : انت دلوقتي بقيت راجل و متحمل مسؤلية نفسك .. بس علي **** تتأخر و هتبات في اوضة الكلب تحت سامح : يابا خلصانة .. **** يخليك لينا يا عم -------------------------- " في البار " كريم : يا ديك امي .. كنت هتودي الراجل في الشلاحات سامح : هعمل ايه كل حاجة كانت بتقول انه راجل شمال .. و بعدين صحيح هو مقتلش الممرض بس عرفت عنه مصايب كتير و ما خفي كان أعظم كريم : لا بس الراجل دا شكله واصل فشخ .. عايزك تقرب منه و متخسروش يسطا علشان اللي زي دا هما اللي انت بتحتاجهم سامح : تحتاج مين يابا .. بقولك انا و هو أخصام و شكله حطني في دماغه كريم : ما انت اللي عبيط .. حد يعرف ان مديره بالوساخة دي كلها و يعاديه .. دا انت ولا اللي شغال مع توماس شيلبي سامح : اهو اللي حصل بقا .. هي شكلها قفلت و **** يعوض عليا في مستقبلي كريم : يا عم متخافش هتعدي علي خير .. اللي زي صلاح دا البلد كلها شاكة فيه انه شمال أصلاً و كل الناس عارفة سمعة المصحة .. عمرك سمعت حد من اصطف المستشفي أكد حاجة من الكلام دا ؟ سامح : الحقيقة لا .. الناس كلها عارفة كدا و الوزارة متأكدة ان في حاجة مش مظبوطة بس محدش اتكلم كريم : و هو دا سر المهنة .. اللي زي صلاح دا مش عايز العين تبقا عليه لو عرف انك معاه مش ضده هيضمك للاصطف بتاعه و ساعتها تقدر تمسك عليه اللي يدينه او علي الاقل تسلك نفسك من المصحة من غير مشاكل سامح : عندك حق .. بس بردو المفروض كدا اعمل ايه ؟! كريم : ايه يا دكتور ما تصحصح معانا .. بوكيه ورد و هدية لطيفة و اعتذرله في مكتبه و قوله ان الضغط النفسي هو اللي عمل فيك كدا .. و خلصنا سامح : و فكرك هو هيقتنع .. دا راجل ثعباني محدش بيقدر يمسكه كريم : يا عم و اهو لو منفعش نبقا حاولنا .. يلا بقا اطلبلي علي حسابك من الفلوس الحرام اللي بتقبضها سامح : ياعم بالسم الهاري .. بس ايه ياد الحكمة اللي هبطت علي امك دي و امبارح لما كنت عايزك اخد رأيك تخلع مني و تقولي البنات .. بعتني بكام يا عشري ؟! كريم : يا عم انت وش فقر و عايز تفقرني .. انا المفروض ماشي اخر الاسبوع مش طالبة عكننة و حياة ابوك .. انت مصدعني بحواراتك و مش عايزني أفك عن نفسي سامح : يسطا انت صحيح هتفضل لحد امتا سارق مفاتيح الدور الخامس من ابوك و مقضيها فيه .. ابوك كدا شكله هيحس و يفشخك و مش بعيد اخوك اللي سرقلك المفاتيح هو اللي يفتن عليك كريم : يا عم حوار فكسان .. هي كلها كانت اربع خمس ايام و الدور الخامس دا أصلاً شكله مسكون محدش بيكمل فيه اكتر من شهر و بيرجع يفضا تاني سامح : انا حبيت اقولك ترجع المفاتيح لأبوك علشان حاسس انه هيعرف و يفشخك قبل ما تسافر و هيبقا شكلك كلوت جامد .. بقولك مش يلا بينا انا عايز انام و ورايا شغل بكرا مش زيك عواطلي كريم : قد الدنيا يسطا مش هتعزمني يعني .. طيب يلا بينا و حاسب انت بقي بما انك الملياردير بتاعنا اللي بيضارب في البورصة سامح : اتريق براحتك .. كل واحد علي حجر أبوه يسطا -------------------------- " عند بيت كريم " كريم : اومال شغال عايز اروح عايز انام و في الاخر موقفنا ساعتين عند المطعم بتشتري اكل انت في الغالب مش هتاكله سامح : يسطا .. طير انت كريم : بتنطرني يعني .. يا عم تصبح علي خير سامح : و انت طيب ( بينزل كريم و بيطلع علي بيته و سامح تليفونه بيرن أبوه متصل عليه ) ايوا يا حاج ..... جاي في السكة يا حاج سلام ...... لا صدقني الصيع ناموا خلاص و ابنك هو اللي لسة صاحي ...... خلاص بقا شوية و هكون عندك سلام نعمة : دا انت بقيت مقيم هنا بقا و انا معرفش سامح مبتسم : سلام انت يا حاج ( بيقفل معاه ) انا هنا صاحب مكان و صاحبي بيته هنا .. انتي اللي بالنسبالنا ضيفة نعمة : قصدك أمشي يعني ؟! سامح بينزل : عيب عليكي دا احنا اللي نمشي و انتي تقعدي .. عاملة ايه ؟! نعمة : ماشي الحال .. بقيت تيجي كتير يعني قد كدا بتعز صاحبك دا سامح مبتسم : و اكتر من كدا كمان .. اصلك متعرفيش انا بعز الناس الجدعة و الحلوة قد ايه ؟! نعمة بدلع : كل دا في صاحبك .. علشان كدا كل يوم و التاني الاقيك هنا سامح باصص ليها : اه لو شوفتي عينيه و حلاوة عينيه .. بغرق فيهم يا بت يا نعمة نعمة : متركزش في عينيه كتير علشان كدا هبدأ أفهمك غلط .. انت عمال تتغزل فيه قدامي و كدا غلط هاا سامح : مين كريم !! دا وشه يقطع الخميرة من البيت .. انا ليا صاحب تاني هنا لسة عارفه قريب و من ساعتها و هو مبيغيبش عن بالي نعمة مكشرة : لا اجمد كدا شوية و امسك نفسك .. انا صحيح علي قد حالي بس ماليش في المشي البطال سامح : يا بنت الفصيلة .. ما كنا ماشيين كويس نعمة : يا عم اتنيل قال ماشيين دا انت بتعرج من الصبح و انا مش عايزة اتكلم .. قولي بقا عايز مني ايه ؟! سامح : عايز اشتري ورد نعمة : لا يا حبيبي بطلنا .. مش كل يوم هروح بيه و معايا تمنه كدا امي تفهمني غلط سامح : يا ستي خلاص .. بتكلم بجد علي فكرة عايز بوكيه ورد قمر زيك كدا هصالح بيه مديري في الشغل بكرا نعمة : بس الورد من هنا للصبح ممكن يبوظ و أنا مبنزلش الشغل غير بالليل سامح : طيب عندك مانع تجهزيه الصبح و هعدي عليكي اخده منك نعمة : مفيش مشكلة هكلملك حد يجهزهولك الصبح و عدي عليا خده مني سامح : طيب تمام .. عايز اعرف مكان بيتك بقا علشان اعدي اخده منك الصبح نعمة : ما تخليها هنا و خلاص سامح : لا مستحيل انا مش هطلعك من بيتك مخصوص .. و بعدين الورد اللي معاكي قرب يخلص .. سيبيه و هحاسبك عليه و تعالي اوصلك نعمة : مش لازم يا سامح هنتقابل بكرا هنا و خلاص سامح : انا قولت كلمتي و خلاص .. يلا بينا نعمة : أمري *** ( ركبت معاه ) بيمشي سامح بعربيته علي حسب وصف نعمة ليه .. بيدخل حارة فرعية و بيفضل ماشي فيها شوية و يدخل في شارع ورا شارع لحد ما نعمة بتقوله ينزلها هنا سامح : يا أذكي اخواتك استفدت ايه انا .. بقولك عايز بيتك علشان هجيلك الصبح نعمة : شايف البيت اللي هناك دا .. هو دا بيتنا سامح : قد الدنيا .. هعدي عليكي الصبح متنسيش نعمة : تصبح علي خير سامح : بقولك استني .. انا كنت عامل حسابي في عشا ليا انا و أبويا بس هو نام و انا كدا كدا ماليش نفس .. خدي الكيس دا نعمة عينها بتلمع : متشكرة ليك يا سامح بيه .. اكيد مش هنام من غير عشا يعني سامح : نعمة هزعل منك متاخديش الامور من الناحية دي .. صدقيني انا كنت عايز اعزمك علي العشا و قولت اكيد هترفضي علشان كدا جيبت انا العشا و هحسبه عزومة نعمة : و انت قولت من دماغك كدا اني هرفض .. عزومة مقبولة يا عم اديك عرفت البيت و انا عازماك يوم الخميس هتيجي تتعشا معانا .. لو رفضت هتاخد الاكل دا معاك سامح : حد يرفض عزومة القمر .. يوم الخميس من الصبح هتلاقيني هنا نعمة مبتسمة : متبقاش ضيف رخم بقا .. تصبح علي خير سامح مبسوط : و انتي من اهله بيركب سامح عربيته و بياخد بعضه و يرجع بيتهم .. بعد شوية تهزيء من أبوه بيدخل أوضته ينام و بيفتكر اللي حصل في حياته و قلبها بالشكل دا --------------------- " فلاش باك علشان نعرف الشخصيات " الحكاية بدأت من تسع سنين تقريباً .. سامح وقتها كان في تانية ثانوي السن الطبيعي اللي بيكون فيه كل اهتمامات الواحد انه يصاحب سواء ولاد او بنات .. حالياً سامح معندوش صحاب غير كريم بس قبل كدا كان عنده شلة كبيرة دايماً تلاقيه وسطهم .. و علي الجانب التاني كان عنده مريم نصه الحلو زي ما كان متعود انه يقولها... سامح كانت علاقته بمريم ماشية بشكل هرمي .. علاقته بيها بدأت بشكل غريب أصلاً برغم انها كانت زميلته في أغلب الدروس بقالها اكتر من خمس سنين .. الاول مكانتش في دماغه و بعدها بدأ ياخد باله منها انها بنت .. واحدة في واحدة عرف اسمها و بعدها بدأ بينهم الكلام في حدود الرسميات .. لحد ما بالصدفة سامح فتح الفيس عنده و شاف اسمها قدامه علي الشاشة .. اتعرف عليها بسهولة لإن أبوها كان مدرس عنده و عارف اسمه كويس .. كعادة سامح وقتها تجاهلها عادي و كمل حياته لحد ما في يوم هي اللي بعتتله طلب صداقة .. و هنا بدأ الخازوق يتجهز... بعد ما سامح شيطانه لعب في دماغه انه يقبل طلب الصداقة و فعلاً قبله بدأ الشيطان ياخده في سكة انت ازاي لحد دلوقتي مش مرتبط .. واحد زيك متميز في كل حاجة تقريباً ازاي لسة بائس و مالوش في الكلام مع البنات .. سامح بدأ ياخد الاسئلة من الشيطان و يسأل نفسه بشكل جدي هو هيفضل سنجل لحد امتا؟؟ استني بغرض التقل لحد ما هي اللي بدأت معاه كلام و بعدها بدأ بينهم تعارف بسيط متغطي بإنهم زمايل في الدرس و كل حاجة بحدود .. بعدها بدأت هي تلمح و هو كمان بيلمحلها و خدو فترة تلميحات حوالي خمس شهور .. بعدها قرر سامح انه ياخد الخطوة و يعترفلها انه معجب بيها و بياخد مع اعترافه اول رد بالرفض .. بيتصدم سامح من الرد لإنه المفروض قبلها مفروشله انه في تلميحات و بتاع بس للأسف عمر ما حد هيقدر يفهم الحريم دماغها فيها ايه... بعد ما بياخد سامح الصدمة و بيغيب بسببها اسبوع من الدروس بحجة انه عيان بيرجع تاني دروسه و بيقابلها هناك كالعادة بس بيصدرلها الوش الخشب .. مريم بتتجاهله كام يوم لحد ما بتحكي لواحدة صاحبتها مقضياها مع الشباب و صاحبتها بتنصحها انها متضيعهوش من اديها و بتاع .. المهم مريم بتدخل لسامح واتس و بتفتح معاه كلام تاني .. و لإن سامح كان مغفل استقبل منها كلام تاني لحد ما هي فتحت معاه موضوع اعترافه ليها و فضلت تحور انها رفضته علشان المذاكرة و بتاع و بعدها هي كمان اعترفتله انها بتحبه .. و بدأت فترة الاستهبال... علي الجانب التاني سامح زي ما اتفقنا كان عنده صحاب ولاد كتير .. بس من ضمن الشلة كلها كان ليه اتنين هما اقرب اتنين ليه فيهم .. معظم يومه معاهم و دايماً مع بعض سواء في الدرس او برا .. مقضيينها مع بعض بمعني أصح .. بس علشان هو مغفل مقدرش يفهم اللي جوا صحابه و بوضوح اكتر مقدرش يفهم نفسه هو عايز ايه اصلاً... صحابه فهموا من ملامح وشه و التغيير اللي ظهر عليه انه بيحب و هنا بدأت عقد النقص تظهر .. أقرب اتنين ليه حرفياً الغل جواهم كان موجود من زمان بس مخبيين و بعد ما عرفوا انه ارتبط الغل بدون سبب بدأ يتضاعف جواهم .. فضلوا مركزين معاه لحد ما عرفوا انها مريم و باختصار قدروا يوصلوا ليها و عرفوا انها مبتحبهوش و هنا بدأت الخوازيق تكمل... باختصار سامح بعد ما كانت حياته ما بين صحابه و مذاكرته و مريم اكتشف ان حياته كانت ضايعة علي ولا حاجة .. مريم اتخلت عنه و سابته بأقذر طريقة ممكن حد يتساب بيها .. صحابه الاتنين اخترعوا خلافات بعد ما اتأكدوا انه ساب مريم علشان الصحوبية تتحول لعداوة .. صحابه الباقيين فضلو واقفين علي الحياد مع انه كان واضح ليهم مين غلط و مين الصح .. الوضع مفضلش كدا كتير و كلها فترة قصيرة و الاتنين قدروا يوقعوا بين سامح و بين صحابهم الباقيين و هنا حرفياً سامح بقا وحيد... الصحاب بقو أعداء .. حبيبته بعد ما سابته عملت كل حاجة تسوأ صورته عند المدرسين و وسط زمايله و كان ناقص توزع رقمه في جروبات تعارف جاد .. سامح في نظره الحياة بتنتهي و هو لسة مدخلش تانية ثانوي .. للأسف إجباري بيدخل سامح في فترة اكتئاب بتستمر لأكتر من سنة... مبيروحش دروسه .. مبيخرجش من بيته .. مبيكلمش حد و قافل اي وسيلة حد ممكن يتواصل معاه بيها .. أهله في البيت خدوا فترة كانوا فاكرينه قافل علي نفسه زي معظم ولاد جيلة بيسمع سكس و بيضرب عشرة .. و حتي بعد لما عرفوا متقبلوش حقيقة ان الانسان ليه جانب نفسي بيمرض زي باقي الجسم .. بعدها بياخدوه لدكتور نفساني يتابع حالته مع قلة اهتمامهم بيه و بحالته... زي ما الأوقات الصعبة بتسيب أثر بيفضل موجود مدي الحياة في البني آدم .. دايماً بيكون ليها جانب ايجابي بيفضل معاه بقية حياته .. مع بداية تالتة ثانوي بيقدر سامح يتخطي الفترة دي من حياته و بيبدأ حياة جديدة مع الشخص الوحيد اللي ساعده انه يتخطاها مع ان معرفتهم قبلها كانت ع القد .. و طبعاً مش محتاج اقول ان الشخص دا هو كريم... بتعدي تالتة ثانوي ما بين أطلال مشاكله القديمة و بقايا صحابه اللي بعد ما سامح رجع لطبيعته عايزين يصالحوه .. و مابين رفض سامح لأي حاجة من حياته القديمة تاني .. بتعدي تالتة ثانوي و سامح واخد قرار التغيير .. و بتخلص علي نتيجة الثانوية العامة و دخوله هو و كريم كلية الطب البشري... افتكرت الحكاية خلصت .. بيقولك اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي .. الا في حالة سامح اللي اتلسع من الشوربة عادي يتلسع منها تاني .. بعد ما سامح دخل طب هو و كريم .. صحابه القدام اتوزعو ما بين المعاهد و الكليات .. مريم دخلت تجارة عين شمس .. صحابه الاتنين واحد منهم في آداب و التاني قرر انه كفاية لحد كدا تعليم .. بيرجع سامح يحن للخوازيق من تاني... في تاني سنة ليه في الكلية بترجع مريم تحاول معاه من تاني .. برغم انه بقا بيكرهها بس في حاجة في نفسه كانت لسة متعلقة بيها .. قدرت تضحك عليه و أقنعته ان صحابه هما اللي وقعوها زي ما عملوا معاه و انها هي كمان كانت ضحية و علشان سامح قلبه علق رجعلها تاني علي الرغم من تحذيرات كريم ليه .. بياخدوا سنة في المحن بدون ذكر تفاصيل سامح كان مقضيها معاها خروجات و بتاع و كانوا متعودين يروحوا مكان جمب النيل سامح كان بيحب يقعد معاها فيه .. بعدها سامح حاول مع ابوه علشان يخطبها .. بس ابوه كان عايزه يركز في دراسته علشان كدا كان بيرفض .. حتي كريم صاحبه كان موافق علي رأي أبو سامح و مقدمش ليه اي دعم خالص .. الوحيدة اللي دعمته كانت أمه لإنها مش عايزة ابنها يرجع للاكتئاب تاني و من ساعتها و هي قريبة منه و عارفة تفاصيل علاقته مع مريم .. بعد حالة الرفض القطعي بيقاطع سامح أبوه في البيت و بياخد بعضه و بيعمل اغبي حاجة ممكن تتعمل و هي انه خد بعضه و راح يتقدملها من غير ما ياخد ابوه معاه .. حرفياً ابوها استلمه و طلعه علي المسرح و لما نادي علي بنته ياخد رأيها كان الرد بكل بجاحة انها رفضته... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. سامح فهم ان حياته في الدنيا خوازيق في خوازيق .. بيسيب ورقة علي سريره بيعتذر فيها لأبوه و أمه و بياخد بعضه و بيروح للمكان اللي فيه ذكرياتهم و بيقرر ينهي حياته بس في اللحظة الاخيرة بتتدخل ايد بتشده جامد قبل ما يرمي نفسه في المية و الايد دي كانت ايد امه اللي اتعود منها علي الحنية .. بعد ما شدته رفعت ايدها و ضربته قلمين و بعدها خدته في حضنها جامد وسط دموعهم هما الاتنين .. بيقضوها دموع لحد ما أمه بتقرر تقطع الصمت دا و بتاخده من ايده و تتحرك ناحية عربيتها المركونة في الناصية التانية اللي واقف جمبها أبوه و علي وشه علامات الزعل علي اللي وصله ابنه .. بيقطع سامح الطريق و أمه ماسكاه من ايده تعديه و في حدث مفاجئ بتعدي عربية سواقها مش عارف يوقفها و قبل ما توصلهم بأجزاء من الثانية إيد حنونة بتزق سامح بكل قوتها بس للأسف العربية برضو بتخبطهم و كل واحد فيهم بيروح في جمب من الطريق... " نهاية الفلاش باك " يتبع.... [B]الجزء الثالث " فلاش باك " الدكتور : سامح .. انت معايا ؟! سامح بملل : اه يا دكتور معاك .. معرفش انا امتا الجلسات دي هتخلص ما قولت اني بخير الدكتور : سامح قولتلك كتير اول خطوة في العلاج.... سامح بيقاطعه : الاعتراف بالمرض .. ممكن نخلص بقا علشان انا مش فاضي الدكتور : سامح .. انا لولا الصداقة اللي بيني و بين ابوك كنت هستخدم معاك اساليب تانية .. بس تمام خلصنا سامح مستغرب : ايه دا بجد .. طيب سلام الدكتور : سامح .. قبل ما تمشي عايزك تفتكر لما جيتلي و انت قاطع شرايينك .. و تفتكر قبلها لما أمك ماتت بسببك .. بس ع العموم يعني انت سليم و تقدر تمشي سامح متعصب : تقصد ايه بكلامك دا ؟! الدكتور : قصدي واضح .. صحيح الاعمار بيد **** بس كان في طرق كتير امك تموت بيها اشرف من دي .. و طول ما انت كدا هتفضل تحاول و تفشل بس مين عالم المرة الجاية لما تفشل مين اللي هيروح فيها سامح بندم : كفاية يا دكتور الدكتور : مش ممكن .. معقول كلامي بيوجعك و الواقع اللي انت عايشه مش مأثر فيك .. عاجبك حياتك دي ؟! سامح : خلاص يا دكتور و **** ما قادر الدكتور : للأسف .. انت مش بس كنت سبب موت والدتك انت كمان سبب خيبة أمل أبوك سامح بغضب : قولت كفاية ( بياخد طفاية و بيرميها في الشباك ) انا صحيح طول عمري بكرهكم و شايفكم بتضحكو ع الناس بكلمتين .. بس عمري ما تخيلت ان في حد بالقذارة دي .. انا اللي غلطان اني جيت هنا أساساً ( بياخد بعضه و يخرج ) " نهاية الفلاش باك " ----------------------- " في المصحة " سامح : دكتور صلاح .. ممكن ادخل ؟! صلاح : اتفضل ادخل .. ايه اللي في ايدك دا ؟! سامح : يعني حسيت اني كنت قليل الادب معاك و قولت اجيبلك ورد بمناسبة خروجك بالسلامة و كدا .. و بالمرة ننهي الخلاف اللي بيننا علشان عايز اركز في شغلي صلاح بنظرته : ( نظرة صلاح دي عود نفسك انه بيبتسم من تحت نضارته ابتسامة عمرك ما تحس من وراها بسلكان .. حاجة شبه ريأكشن فتحي عبد الوهاب لما يكون مبتسم كدا ) تركز في الشغل دا ياريت .. لكن الخلاف بيننا دا لسة فيها كلام سامح مستغرب : مش فاهم ازاي يعني صلاح بنظرته : قصدي ان في الدنيا دي مفيش غير تلاتة دكتور صلاح و دا رقم واحد .. و الناس اللي دكتور صلاح بيحبهم و دول رقم اتنين سامح مبضون : و بالنسبة لأعداء دكتور صلاح باشا ؟؟ صلاح : لا دول ملهومش وجود أصلاً سامح مبضون اكتر : طيب و علي كدا انا تبع مين ؟! صلاح مبتسم : تقدر تقول انت رقم تلاتة .. الناس اللي ميعتبروش اعدائي و في نفس الوقت مبحبهمش .. و هنا انت تخاف علي نفسك سامح بتفكير : دكتور صلاح .. هو انت بتهددني ؟! صلاح : لا صدقني انا عمري ما شخصنتها مع حد .. و انت أبوك موصيني عليك جامد يعني لازم تكون في عيني سامح مبضون : طيب و بالنسبة للشغل صلاح : كدا تعجبني .. تقدر تقولي استفدت ايه من حالة مصيلحي ؟! سامح : انك متمشيش ورا كلام حالة عندك و لازم توصل للحقيقة بأي طريقة ممكنة .. و مفيش حد اسمه مصيلحي سالك صلاح : يبقا متعلمتش حاجة .. فاكر لما بعتلك ملف حالة مصيلحي كنت كاتب عليه ايه بخط ايدي ؟! سامح بتفكير : اعتقد الحكاية الاولي صلاح : بالظبط .. متتعاملش مع المريض اللي قدامك انه مريض .. بتحب القراية يا سامح ؟! سامح : شوية اه صلاح : ساعات من كتر القراية بتقدر انك تتخيل احداث الكتاب بنسبة كبيرة صح لمجرد انك قريت العنوان .. عايزك تتعامل مع المرضي بنفس التعامل مع الكتب .. و انت بتقرا تبقا مركز في كل تفصيلة .. لو اتعاملت مع حياة المريض علي انها حياة اعتبر نفسك هتقع مني من أول حالة زي ما حصل قبل كدا .. لازم تتعامل معاهم على انهم حكايات .. منها اللي عقلك بيوافق عليها و منها اللي بتلاقي في وسط الطريق مطب .. عايزك تقف عنده و تدور وراه تشوف ليه المطب دا اتعمل و ايه اللي حصل نتيجة ليه .. هنا بس هقدر ارحب بيك في التيم بتاعي .. غير كدا هتفضل طول عمرك بني ادم عادي شغال معايا سامح : ان شاء **** هكون عند حسن ظنك صلاح : مظنش الصراحة بس ياريت تفاجئني .. عايزك تنزل تحت في الاستقبال هتلاقي في الامانات ملف انا سايبهولك .. هتاخده تذاكره كويس و بعدها عايزك تاخد لفة ع العنبر تحت تشوف الحالات اللي في الملف و تقولي رأيك فيهم سامح : طيب و الشغل ؟! صلاح : هو دا شغلك من هنا و رايح .. أول قاعدة علشان تكمل هنا هي انك تعيش زي ما انا عايز و أوامرك بتاخدها مني انا و بس .. فاهم ؟! سامح : فاهم .. متشكر جداً يا دكتور ( بيتحرك ناحية باب المكتب ) صلاح : سامح .. عايزك تعرف ان دكتور صلاح مبينساش و تهديدك ليا مش هيعدي بالساهل .. اتفضل شوف شغلك و خد الورد دا معاك انا أصلاً مبحبش الورد سامح : ولا انا الصراحة ( بياخد الورد ) بعد اذن حضرتك ------------------------------- سامح ( بيكلم نفسه ) : اروح انا اضرب مشوار و اصحي البنت الغلبانة بدري علشان معاليه يقول مبحبش الورد .. ما انا اللي غلطان أصلاً نفسه : يبني انت مش غلطان .. انت غبي سامح : اشمعنا ؟! نفسه : انت رايح تصالح واحد زي دا و واخد في ايدك بوكيه ورد !! سامح : و المفروض كنت خدت معايا ايه .. يا عم دا راجل كبير بردو و مش بعيد يكون عنده السكر نفسه : كنت خد معاك صنية بسبوسة علشان انا اللي يجيلي السكر و أموت منك .. يا غبي انت رايح تراضي خطيبتك و واخد ورد .. دا راجل بنسبة كبيرة بيتاجر في الاعضاء يعني بالقليل كنت تدخل عليه باتنين كيلو مخاصي مثلاً سامح : بقولك ايه مش ناقصاك هي .. انا مش عارف ايه بس اللي ورطني في أم دي مصحة موظف الاستقبال : اكيد عملت حاجة و انت صغير سامح : أفندم ؟! موظف الاستقبال : حبيبي انت بقالك يومين و ماشي تكلم نفسك و مستغرب انت ليه في المصحة ؟؟ سامح محرج : هو انا صوتي كان عالي للدرجة ؟! الموظف بيضحك : اه الصراحة .. ياريت لما تكلم نفسك تاني تبقا تقفل الاسبيكر علشان الصوت كان واضح سامح : قد الدنيا ماشي .. بقولك دكتور صلاح سايب هنا ملف ليا انا عايزه الموظف : محصلش .. الكلام دا مش مظبوط سامح : انت بتقول ايه .. بقولك هو اللي باعتني اخده من هنا الموظف مبتسم : و انا بقولك معنديش حاجة ليك .. ارجع لدكتور صلاح تاني و اتفضل بقا علشان معنديش حاجة اعملها سامح بغيظ : ماشي يا دكتور زفت .. ارجعلك تاني ليه لا بيرجع سامح تاني لمكتب صلاح و الغيظ في عينيه و مش فاهم ايه اللي بيحصل .. هو صلاح دا مختل ولا عبيط ولا ايه وضعه .. بيدخل المكتب يلاقيه لسه علي مكتبه و علي وشه نفس الابتسامة اللي مفيهاش بربع جنيه سلكان... صلاح : طبعاً مش فاهم انا ليه عملت كدا سامح : لو مفيهاش اساءة يعني تكرم علينا و اشرحلي صلاح : ياخي ملعون ابو الغش اللي جابك عندي هنا .. بالعقل كدا انا هنا و انت هنا هسيبلك الفايل في الاستقبال ليه ؟؟ سامح : طيب يا سيدي انا غبي .. ممكن الفايل علشان ابدأ اذاكره زي ما انت قولتلي صلاح : اتفضل ( بيمد ايده بالفايل ) ياريت تفوق معانا شوية بياخد سامح الفايل و بيتحرك بالراحة ناحية مكتبه الجديد .. بينظم الاضاءة و التهوية و بعدها بيعمل فنجان قهوة سادة كعادته لما بيحب يركز في القراية و بعد أول صفحة بيلاقي ورقة بيضة مكتوب عليها بالخط العريض : الحكاية التانية ----------------------------- " في أوضة الحجز " سامح : ازيك يا كمال .. عاامل ايه يا راجل عاش من شافك بجد كمال بهدوء : هو انت ... تعرفني ؟! سامح : أيوا يا عم عارفك .. انا سامح زميل قديم ليك بس انت شكلك مش فاكرني أنا بجد زعلان منك كمال : زميل مين يا جدي .. دا احنا بيننا فرق مش اقل من خمس سنين و بعدين انا مدخلتش جامعة علشان نبقا زمايل و نقول انك كنت بتعيد السنة مثلاً سامح : اااه اسف كنت فاكرك حد تاني .. اومال انت تبقا مين علي كدا ؟! كمال : يا دكتور .. فوق معانا كدا انت لابس بالطو و انا في مصحة يبقا اكيد انت مش حلاق و انا مش محامي .. هو انت فاكرني مجنون !! سامح : طيب طالما انت مش مجنون .. بتعمل ايه هنا ؟! كمال : تقدر تقول برغم سني الصغير بس فهمتها صح .. الناس برا يا دكتور هما اللي مجانين و مش قادرين يفهموها و بجد انا مستحملتش غباءهم و كويس اني جيت هنا ع الاقل قاعد في اوضة لوحدي و لما حد يفتكرني بييجي يكهربني من وقت للتاني... سامح : كلامك مبهم يا كمال .. مفهمتش منه حاجة غير الكهربا بس هو مش المفروض انها علاج .. احنا بس بنديك صدمات علشان تظبط لو عندك خلل وظيفي في دماغك كمال : خلل مين يا دكتور .. هنا بنتكهرب علشان ننسي بس للاسف انا هفضل طول حياتي هنا علشان كل ما بتكهربوني كل ما بفتكر سامح بهدوء : بتفتكر ايه بقا يا أبو كمال ؟! كمال : بفتكر انا ليه جيت هنا .. و بجد لو ينعاد الزمن هاجي هنا برضو و راضي جداً علي اللي انا عملته سامح : تعالي علي نفسك و احكيلي .. مش يمكن اقدر اساعدك تنسي .. ساعات النسيان بيكون نعمة عظيمة الانسان ميعرفش قيمتها كمال : أنا هحكيلك يا دكترة .. الحكاية بدأت من لما كان عندي عشر سنين .. كنت لسة اخضر و معرفش من الدنيا غير أمي و أبويا و اخويا التوأم سامح : كلام جميل بس برضو مفيش سبب منطقي يخليك قاعد قدامي كمال : أصلي قتلت حد و الناس برا مش متقبلة اسبابي .. شايفين اني مختل يا دوك يرضيك كدا سامح : قتلت كارم .. مش كدا ؟؟ كامل بتنهيدة : ايوة كارم .. مهما وصفتلك عمرك ما هتتخيل قد ايه انا كنت سعيد في حياتي .. سعيد برغم حالتنا المادية اللي ع القد .. سعيد برغم أبويا اللي كان مسالم اكتر من العادة لدرجة ان الناس كانت فاكراه عبيط و بيدوسوا عليه .. سعيد مع امي اللي كانت دايماً معايا و عمرها ما بخلت علينا انا و أخويا بأي حنية أو تعب ( بيسكت شوية ) سعيد بأخويا الكبير القوي اللي عمري ما وقعت في مشكلة او حد كان مستقوي نفسه عليا الا و وقف في ضهري و جابلي حقي سامح : جميل جداً .. و بعدين ايه اللي حصل ؟! كمال بابتسامة : زي ما تقول كدا عين مرات عمي كانت راشقة في حياتنا شوية .. أصله بعيد عنك هي ولية قرصتها و القبر مجرد ما تضرب عينها في حاجة تجيب أجلها سامح : يا راجل عين ايه بس و تخاريف ايه .. انت المفروض راجل متفوق و كان زمانك مكاني معقول بتصدق في الكلام دا كمال بكسرة : كان زماني مكانك ( بيتنهد ) كارم بدأت حياته تتغير و دخل في مرحلة المراهقة زي كل الولاد و بدأ صوته يخشن و يطلعله عضلتين زيادة و من ساعتها و هو متغير سامح بتركيز : لا مش كدا يا أبو كمال .. احب انا اعرف التفاصيل طالما دخلنا في المهم كمال مبتسم : سحبت سكينة من المطبخ و رشقتها في نص صدره و فضلت احركها لحد ما قلبه وقف .. بالظبط زي ما وعدته سامح : لا مقصدش تفاصيل قتلك لكارم .. انا عايز تفاصيل حياتكم اللي وصلتك لكدا .. المفروض ابوك موظف ليه راتب شهري حتي لو مش كفاية بس اهو احسن من غيركم .. و والدتك كمان ست محترمة الكل بيشكر في اخلاقها .. ايه اللي وصل الحالة بينك و بينه لكدا كمال : حط نفسك مكاني يا دوك .. كارم مرحلة المراهقة عنده طولت جامد و شوية الهيجان اللي كانوا عنده خلوه في طريقة يخبط في كام واحد صيع زيه و بدأ يشرب مخدرات و يقابل بنات و كدا يعني .. زي ما حضرتك قولت اهلي محترمين و للأسف طلع وسطهم فرع فاسد سامح : طيب انت محاولتش ليه معاه انك تكلمه أو تعقله شوية ؟! كمال : مكانش ينفع .. انا عرفت انه بيتعاطي مخدرات بس ابويا سمع من الجيران انه يادوبك بيشرب سجاير .. زي ما قولتلك كان اقوي مني و انا متربيتش علي خناقات و كدا فخوفت منه .. أصلاً هو سلوكه بقا عدواني جداً لما أبويا عاقبه و منع عنه الفلوس اللي كان بياخدها و خلاه يشتغل في محل المنظفات اللي علي اول شارعنا .. من ساعتها و هو بقا عدواني مع ابويا و أمي و بقا عدواني معايا انا كمان .. و زي ما قولتلك انا خوفت سامح : مش مبرر .. بالعقل كدا عايزني اصدق انك قتلته بالطريقة الوحشية دي لمجرد انك خايف ؟! كمال : خدها مني يا دوك .. مفيش عامل حفاز في التاريخ للانسان زي الخوف .. بس الفكرة عندي مكانتش بس خوف كمان كان في دافع الغضب و الانتقام سامح : غضب و انتقام ؟! كمال انت فاهم احنا بنتكلم عن مين ؟! كمال : متقولهاش سامح : احنا بنتكلم عن اخوك يا كمال .. كارم اخوك التوأم اللي انت قتلته و كسرت قلبه و هو لسة فيه النبض كمال منفعل : قولتلك متقولهاش .. مفيش اخ يضرب اخوه و يفتري عليه علشان هو الاضعف .. مفيش اخ يستقوي نفسه علي ست لا و كمان دي تبقا امه سامح بثقة : كمال اهدي احنا بندردش مع بعض كمال بزعيق : يعني انت كمان بتقولي اهدي .. انت شايفني مجنون زيك ولا ايه ( بيزعق ) انا لولا التكتيفة اللي انا فيها دي كنت وريتك مين المجنون بجد الممرض مخضوض : دكتور سامح ايه اللي حصل ؟! سامح بهدوء : هات حقنه مهدئ بسرعة و اديهاله .. هسيبك انا دلوقتي و هنتقابل تاني يا كمال و ياريت مش تنساني هاا كمال بعصبية : انا اللي مش هسيبك يا دكتور .. وعد َمني هتدفع التمن انت و كل اللي هنا .. و أديك شوفت انا ازاي بوفي بوعدي سامح مبتسم : بعدين هنتفاهم .. اوعدك يا كمال و انا كمان بوفي وعدي ( بيخرج من أوضة الحجز ) كانت ناقصاك انت كمان -------------------------- صلاح : غلطاتك كترت معايا .. انا كاتبهالك بالبونط العريض انه بيدخل في النوبة كل ما حد يقوله ان كارم هو اخوه سامح : مش واصلاني الصراحة .. طب ما هو قال ان كارم اخوه اكتر من مرة صلاح : محصلش .. انا كنت مستنيك تاخد بالك منها لوحدك سامح ببرود : طيب ما تشرحلي يمكن فهمي علي قدي صلاح بابتسامته : و مالو .. كمال مريض سكيزوفرينيا ( فصام ) و الفرق هنا انه مش عنده اكتر من شخصية .. هو عنده خلل في الذاكرة جاله قبل ما يقتل اخوه بفترة خلاه عنده قناعة ان كارم اللي دايماً بيأذيه و بيضربه هو و امه مش هو نفسه اخوه اللي هو كان بيخاف منه و عايش معاه في بيت واحد سامح متحير : ازاي دا .. انا مش فاهم حاجة بجد طيب ما كارم بيضربه و اخوه بيضربه ايه الفرق صلاح بابتسامته : هبسطهالك .. عايزك تتخيل كمال في بيت واحد مع شخص هو خايف منه .. بس الشخص دا محصلش منه اساءة لكمال .. كل الموضوع ان كمال عارف هو يقدر يعمل ايه و خايف منه انه يأذيه سامح : لحد هنا تمام فهمت .. الشخص دا أخو كمال مين بقا كارم ؟! صلاح مبتسم : كارم دا يبقا أخو كمال سامح مبضون : دكتور لو سمحت انا عايز اخلص صلاح : زي ما قولتلك كارم هو اخو كمال بس بعد ما ضربه و بدأ يتعدي علي امهم بالضرب هي كمان سامح : يعني حضرتك تقصد ان ذاكرته رفضت تتقبل ان اخوه يضربه هو و امه و علشان كدا هو فاكر كل تفاصيل حياته مع اخوه اللي بيتعاطي مخدرات بس لسة بيحبه و بيخاف منه .. علي جانب تاني بيكره كارم اللي بالنسباله غريب و دخل حياته يعتدي عليه صلاح : بالظبط كدا .. اتمني تكون فهمت بجد سامح : الصراحة مش أوي .. لما كنا في أوضة الحجز كان بيحكي عن اخوه شوية و لما اسأله عملت ايه يقولي قتلته .. و بعدين هو بجد عمل اللي هو قاله دا ؟! صلاح : كل اللي هو بيحكيه حصل بجد .. البوليس لما وصل لمكان الجريمة كان سكينة المطبخ راشقة في نص صدره و كمال قاعد جمبه بيضحك .. في نفس الوقت مش قابل يتحمل صدمة ان اخوه مات بسببه يعني هتلاقيه بيتكلم عن اخوه البايظ بكل زعل علي اللي حصله و بعدها يتكلم عن قتله لكارم و هو سعيد و فخور بنفسه لإنه شايف انه قدر يحمي نفسه و أمه سامح : طيب و أمه فين ؟؟ صلاح : كارم قبل ما يموت بدقايق كان بيتخانق معاها و زقها وقعت علي ضهرها و من ساعتها و هي عندها جلطة مبتتحركش ولا بتتكلم و قاعدة عند خاله سامح : و طبعاً الحالات اللي مفيش منها رجا زي كمال كدا بتكهربوه لحد ما يبقا مسخ و خلاص صلاح مبتسم : مش كله يا دكتور .. في ناس بتروح بالكهربا و ناس بتحتاج طرق تانية .. أومال انا اختارتلك الحالات اللي في الفايل ليه سامح : تمام يا دكتور .. أستأذن انا ---------------------------- ( نفس اليوم بالليل ) نعمة : كويس انك جيت انا قولت هتخلع من العزومة سامح : حد يرفض عزومة القمر برضو .. هخلع منك ليه يعني ؟! نعمة : يعني .. علشان شوفت البيت هنا علي قد الحال و كدا سامح : عيب عليكي متقوليش كدا .. مفيش حاجة تعيبكم بالعكس انتي بنت متربية و اي حد يتشرف بيكي و علي فكرة خديها من واحد معاه فلوس .. الفلوس ملهاش اي لازمة المهم هو البني ادم نفسه نعمة : خليك انت كدا ادينا في حكم و مواعظ و أمي قاعدة جوا مستنية سامح : انا اللي غلطان .. يلا بينا ( بيدخلوا جوا ) نعمة : سامح اعرفك دي ماما .. ماما دا سامح اللي قولتلك عليه أم نعمة : نورتنا يبني .. مكانش ليه لزوم تكلف نفسك سامح : حاجة بسيطة يا خالتي ( بيديها هدية كانت في ايده ) أم نعمة : شكراً يا ابني .. اتفضل اقعد سامح : و أدي قعدة .. بقولك صح يا خالتي سمعت من نعمة ان حضرتك تعبانة .. مالك ألف سلامة أم نعمة : لا متشغلش بالك دي نعمة هي اللي مكبرة الموضوع .. انا بس السن ليه احكامه و صحتي مبقيتش زي الأول .. العادي يعني سامح : لا يا أمي المهم صحتك .. طمنيني و كل مشكلة ليها حل أم نعمة : يبني **** ما يجيب مشاكل نعمة : القلب عندها تعبان و بتحتاج علاج كل يوم بس العلاج تأثيره ضعيف .. يا كدا يا هتحتاج عملية سامح : طيب بسيطة .. متخافيش يا خالتي العمليات مبقتش زي زمان دلوقتي و نتيجتها بقت شبه مضمونة أم نعمة : و احنا قد العمليات يبني و تكاليفها .. و بعد العلاج في ايد **** يبني سامح : و نعم ب**** بس برضو لازم نعمل اللي علينا .. و لو علي فلوس العملية متشغليش هم أم نعمة : ايه اللي انت بتقوله دا بس يبني هو احنا عازمينك علشان تصرف علي علاجي .. انت كدا بتشتمنا يبني سامح : قطع لساني يا حجة مقدرش .. و علي فكرة انا بقولك متشغليش هم مش معني كدا اني هدفع .. انا والدي يبقا اكبر جراح في البلد و **** جعله سبب لعلاج ناس كتير زيك .. هكلمه و اللي فيه الخير يقدمه **** نعمة : و أبوك علي كدا ممكن يوافق ؟! احنا سألنا و سمعنا ان العملية بتكلف جامد سامح : علي فكرة انا ماليش دخل بالموضوع .. دا بابا لو عرف بحالتك و اني مقولتلوش هيبهدلني جامد أم نعمة : **** يبارك فيك يا ابني و يخليلك أبوك .. اللي زيكم بقو قليلين الايام دي نعمة مبسوطة : انا متشكرة ليك جدا يا سامح .. انت مش عارف ماما بالنسبالي تبقا ايه سامح بزعل خفيف : **** يخليهالك و ما يحرمك منها .. مش هتأكلونا بقا ولا حسبتوها علينا عزومة و خلاص أم نعمة : يقطعني يبني الكلام اخدني .. قومي يا نعمة طلعي الأكل و جهزي الدنيا نعمة بفرحة : من عينيا ( بتقوم تدخل المطبخ ) أم نعمة : بقولك يبني هو انت بتشتغل ايه ؟! سامح : انا لسة متخرج مبقاليش كام يوم و اتعينت في مصحة أم نعمة : تمرجي يعني ؟! سامح بيضحك : لا يا خالتي انا كنت في طب .. و بعدين اشمعنا تمرجي أم نعمة : يا ابني ما انا سألتك بتشتغل ايه و انت اللي مقولتش .. ما علينا انا عايزة أسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحة سامح بقلق : اتفضلي يا خالتي أم نعمة : انت بتعمل معانا كدا ليه ؟! سامح : مش فاهم أم نعمة : سيبني اكمل كلامي .. انا صحيح يبني متعلمتش في مدارس زيكم بس الدنيا علمتني كتير .. نعمة بنتي لسة صغيرة و معندهاش خبرة في التعامل مع الناس و سهل يتضحك عليها سامح بزعل : يعني حضرتك قصدك اني بقرب منكم علشان عايز حاجة من نعمة ؟! أم نعمة : لا يبني أنا مقصدتش حاجة .. انا مش هقولك اننا فقرا و محليتناش الا شرفنا زي كلام الافلام .. انا بس هقولك راعي **** في الضعيف يبني سامح : حضرتك ممكن تسمعيني بقا .. انا عرفت نعمة بالصدفة و بسبب واحد صاحبي حصل بيننا فصل بايخ مكانش ليا فيه زنب .. بعدها لما اتقابلنا تاني اعتذرتلها و عجبني فيها اخلاقها و تربيتها الي حابب اشكرك عليهم الصراحة .. حبيت اعتذرلها مرة تانية و فكرت اعزمها بس عارف انها مش هتقبل العزومة فجيبتلها اكل و هي قبلته بشرط انها هتردلي العزومة و انا قبلت .. صحيح انا اتشديت لنعمة جامد بس عمري ما فكرت في أي أذي ليها .. انا أبويا رباني علي اني أراعي **** في الناس علشان الناس تعمل معايا بالمثل .. و لو قصدك بالكلام موضوع العملية هقولك تاني انا ماليش جميلة في الموضوع أبويا كدا كدا بيعمل عمليات كتير بيساعد بيهم المحتاج .. يعني انا ماليش دخل لو حضرتك فاكراني بكسب عندكم واحدة .. و ع العموم متشكر جداً ليكي يا خالتي علي استقبالي في بيتك .. بعد ازنك أم نعمة : أقعد يبني ( بتشده من ايده ) انا عايزاك تفهمني .. احنا يبني اتنين ولايا مفيش راجل يحمينا .. انا شوفت كتير يبني و مش عايزة بنتي تتبهدل زيي .. متزعلش مني اللي زيك معدنه نادر و صعب الواحدة تصدق انها ممكن تتقابل بيك بالصدفة كدا .. متزعلش يبني من كلامي حقك عليا نعمة : زعل !! هو ايه اللي حصل يا جماعة ؟! سامح : لا مفيش حاجة دي امك بس كانت بتشكرني علي موضوع العملية و انا زعلان منها علشان مفيش بيننا شكراً .. الزعل اللي بجد هيبقا بسببك انتي نعمة : ليه هو انا عملت ايه ؟! سامح : علشان عازماني علي الأكل و مجوعاني لحد دلوقتي .. أنا علي أخري هاا نعمة : يا اخويا الأكل جاهز بقاله شوية و انت اللي فاتح حكاوي مع امي .. يلا علشان نتعشا سامح بمحن : من يد ما نعدمها نعمة : يلا يا محنو .. يلا يا ماما ------------------------------ " بعد الاكل " سامح : متشكرين يا ستي ع العزومة الجامدة دي نعمة : متجيش حاجة في الاكل اللي انت جيبتهولي سامح : لا بجد صدقيني طبخك احسن من أي حاجة انا كلتها قبل كدا .. ما تيجي افتحلك مطعم و المكسب كله ليا نعمة : ها ها يا خفة .. ابقا كررها تاني اديك عرفت العنوان سامح : بتطرديني يعني يا ستي و ماله .. بقولك صح بما انك متعلمة انتي ليه مشتغلتيش اي حاجة غير موضوع الورد دا ؟! نعمة : اتعرض عليا اشتغل في وزارة الخارجية بس معجبنيش المكتب بتاعي سامح : لا و دمك خفيف كمان .. متعرضش عليكي تشتغلي في السيرك نعمة : يا عم بجد حد هيلاقي شغلانة و يلف يبيع ورد .. دا كدا يبقا بيرفص النعمة سامح : يعني عندك استعداد تشتغلي غيرها نعمة : ليه لا .. طالما في حدود امكانياتي معنديش مانع سامح : لا من ناحية امكانياتك ف انتي تشتغلي سفيرة من الصبح نعمة مكسوفة : بقولك ايه اتلم .. ماشي سامح : خلصانة هشوف اللي اقدر اعمله .. و متنسيش هعدي عليكم خلال يومين علشان هاخد ماما مشوار صغير نعمل تحاليل و نرجع نعمة : تمام ماشي .. مش عارفين نودي جمايلك فين الصراحة سامح : عديهم بس انتي و مالكيش دعوة .. انا بعمل دا علشان ماما مش علشانك انتي نعمة بكسوف : يا عم ماشي **** يخليكم لبعض سامح : بس مقولتليش يا نعمة .. ناوية تعملي ايه لما **** يكرمك و يقوملك ماما بالسلامة و يبقا معاكي فلوس نعمة : هحقق حلمي بس مش هقولك ايه هو .. عارفة انك مش هتفهمني سامح : طيب جربيني .. مش هتخسري حاجة نعمة : دايماً كنت بحلم اني اعيش في شقة محترمة و يبقا معايا فلوس تكفيني و مضطرش ابيع ورد و مناديل علشان الاقي اكل ليا انا و امي .. بجد لو حياتي اتغيرت هدفن نعمة القديمة و ابدأ حياتي من جديد سامح : متقلقيش انا فاهمك بس هتعملي ايه مع الناس .. اهلك و جيرانك لما تغيري حياتك و تبعدي عنهم مش هيرجعو يفكروكي بالماضي ؟! نعمة : أهل مين يا دكتور .. انا ماليش حد في الدنيا غير امي يعني بجد لو حصلي حاجة و واحدة تانية عاشت حياتي محدش هياخد باله اصلاً سامح مستغرب : محدش هياخد باله !! تصدقي ممكن نعمة : هو ايه دا اللي ممكن ؟! سامح : لا مفيش .. و بعدين مالكيش غير ماما ليه اومال انا روحت فين ؟! نعمة مكسوفة : بقولك ايه مش ناقصة محن بالليل .. و اتفضل يلا عايزين ننام سامح : يا ستي و مالو .. سلام نتقابل بعدين ( بيركب عربيته و يطلع بيها ) نعمة في سرها : **** يخليك بجد يا سامح انا عمري ما هنسي اللي انت عملته .. اخيراً حياتنا هتظبط انا خايفة يطلع كل دا حلم في الاخر أم نعمة : ايه يا بنتي اللي موقفك في الشارع كدا .. ادخلي بقا الجو برد برا نعمة : حاضر يا ماما دخلت اهو أم نعمة : بقولك يا نعمة .. مفيش حاجة عايزة تقوليهالي ؟! نعمة : حاجة زي ايه ؟! أم نعمة : حاجة و خلاص .. يعني انتي مش مخبية عن امك اي حاجة؟؟ نعمة : انا مش فاهمة بجد .. و بعدين من امتا و انا بخبي حاجة عن ماما حبيبتي أم نعمة : و مالو بس اعملي حسابك محدش هيفرحلك في الدنيا دي ولا يخاف عليكي قد امك .. عايزاكي لو حصلي حاجة تاخدي بالك من نفسك يا بنتي .. الدنيا برا مش أمان للي زينا نعمة : بعد الشر عنك يا ماما متقوليش الكلام دا تاني .. يلا تصبحي علي خير أم نعمة : و انتي من أهله يا بنتي .. **** يحميكي و يجعل حظك في الدنيا احسن من حظي ------------------------- " في البيت " سامح : أبويا يا اجدع أب في درب التبانة كلها أبوه : تبقا عايز مصلحة .. انجز عايز كام ؟! سامح : عليا النعمة أبويا من زمان .. هو الصراحة انا عايز منك خدمة مش ليا انا أبوه مستغرب : اومال لمين ؟! سامح : ناس كدا علي قد حالهم اتعرفت عليهم بالصدفة و عرفت انهم محتاجين المساعدة و حبيت أقف معاهم أبوه : **** يجعلك فاعل للخير .. ها بقا عايز مني ايه ؟! سامح : الصراحة كدا في واحدة ست كبيرة في السن شويتين و عندها القلب تعبان و بتاخد علاج مش جايب معاها نتيجة .. دكتورها قالها انها هتحتاج عملية بس الماديات عندهم مش احسن حاجة و غير كدا هي خايفة العملية تفشل و يحصلها حاجة بنتها تتبهدل من بعدها أبوه بهدوء : بص يبني انت المفروض قبل ما تكون دكتور انت عارف ان الاعمار بإيد **** .. اللي علينا اني هكشف عليها و نشوف لو تخلص بالعلاج هنجيبه و نجرب و لو احتاجت عملية انا مقدرش اتأخر .. حاجة تانية يبني ؟! سامح : اه الصراحة .. بنت الست العيانة دي معاها ثانوية و مكملتش تعليمها .. كنت عايزك تشوفلها شغلانة مرتاحة تعرف بيها تصرف علي امها اصل معندهمش قرايب او غيره و مش لاقيه شغل أبوه : و مالو مفيش اسهل من كدا .. ابقا هاتها و انا أشوفلها شغل عندي في المستشفي .. هو احنا عندنا كام سامح في العيلة سامح مبسوط : متشكر جداً يا بابا انا مش عارف اشكرك ازاي أبوه : ايه دا معقول !! انا في الاول قولت انك مجرد بتساعدهم .. بس السعادة اللي في عينيك بتقول غير كدا .. سامح هو انت في حاجة بينك و بين البنت دي ؟! سامح بيلم الدنيا : لا طبعاً ايه اللي بتقوله دا .. دول بس حالهم صعب عليا و كنت حابب اساعدهم علي قد ما اقدر أبوه مبتسم : طيب عيني في عينك كدا سامح : صدقني انا عايز اساعدهم .. بس دا ميمنعش يعني انها شدت انتباهي حاجة بسيطة بس أبوه مبسوط : لا طالما شدت انتباهك يبقا نروح نطلب ايدها بقا سامح : منا بقول كدا برضو أبوه : كبرت يا ابني و بقيت عايز تتجوز .. انا لسة فاكر لما كان عندك سنتين و بتعملها علي رجلي سامح : ياااه انت لسة فاكر .. دي كانت احلي ايام في حياتي تخيل الواحد كان واخد راحته لدرجة انه بيعملها في اي مكان و محدش بيقوله انت بتعمل ايه أبوه : يلا يا حيوان قال يعني كبرت و عقلت .. بقولك متنساش تجيب أمها في أسرع وقت علشان اكشف عليها و لو حالتها متأخرة نحاول نلحقها سامح : عينيا ماشي تصبح علي خير أبوه : و انت من اهله يبني .. **** يريح بالك يبني و يراضيك --------------------------- ( في المصحة ) سامح : هاا يا أبو كمال حاسس نفسك أحسن دلوقتي و جاهز اننا نتكلم ؟! كمال : انت مين ؟؟ سامح مستغرب : ايه دا بجد انت مش عارفني ؟! كمال : انا اول مرة اشوفك سامح : طيب بقولك انت تعرف انت مين و بتعمل ايه هنا ؟! كمال : لا خالص .. انا صحيت من النوم لقيتني هنا و محدش راضي يفهمني انا بعمل ايه هنا سامح : أحيه بجد !! كمال بيضحك : عليا الطلاق انتو دكاترة في الفاضي .. المفروض يبقا انت اللي مربوط و انا اللي قاعد ع الكرسي مكانك سامح مبضون : متشكرين علي تواضع حضرتك و قعادك معانا .. ممكن ندخل في الجد ؟! كمال : انت مبتعرفش تهزر ولا علموك في الكليه يبقا دمك تقيل ولا ايه .. عالعموم معنديش مانع نتكلم جد سامح بتركيز : انت المرة اللي فاتت اتعصبت مني ليه .. انا بس مكنتش قادر استوعب اللي حصل و كنت فاكره اخوك كمال بنبرة حادة : انت بقا بتتحداني شكلك .. برضو مصمم تقول اخويا سامح : بقولك كنت فاكره اخوك .. يعني لما عرفت الحقيقة اتأكدت انه مش اخوك كمال : هعديهالك بس متكررهاش تاني .. اتفضل اسأل سامح : انت عرفت خلاص اللي في دماغي .. انا عايزك هادي معايا بقا للآخر اوكي ؟؟ كمال : يا عم خلاص هنتكلم بهدوء سامح : انا عايز افهم منك انت .. اصلهم برا كلهم كانو عايزين يقنعوني بحاجة عقلي رافض يستوعبها كمال : حاجة ايه ؟! سامح : علي فكرة دا مش كلامي انا .. الكلام داير برا علي انه بجد اخوك متعرفش ليه فاكرينه كدا كمال : مش معني انهم نفس الشكل و الاسم يبقا هما الاتنين نفس الشخص سامح : ازاي بقا فهمني ؟! كمال : انا كمان علي فكرة ساعات كنت بتلخبط بينهم .. بس دايماً في الاخر كنت بقدر أميز مين فيهم اخويا بجد سامح : و بتعرفهم من بعض ازاي ؟! كمال : زي ما قولتلك قبل كدا هو اللي بيفضح نفسه .. جايز اهلي مكانوش بيعرفوا يفرقوهم من بعض بس انا كنت دايماً بعرف .. ببساطة مفيش اخ بيستقوي نفسه علي اخوه .. و مفيش اخ يمد ايده علي امه الغلبانة و يعمل نفسه راجل عليها .. صحيح انا فرحان اني اخيراً خلصت منه و مترددتش و انا بخلص عليه .. بس قلبي اتكسر لاني كنت متأكد اني بعد ما هخلص منه هخسر اخويا كمان للأبد سامح : ازاي يعني .. انت تقصد انه هو اخوك بس كان ملبوس مثلاً أو جن راكبه ؟! كمال : جن مين بس يا دكتور انت بتصدق في الحاجات دي .. دا كلام دجل و شعوذة انت مسمعتش البيضة و الحجر ( فيلم احمد زكي ) سامح : طيب ما تحاول تفهمني .. انا بجد نفسي اساعدك بس انا محتار ما بين كلام الناس برا و كلامك انت هنا .. و انت هنا مش بتساعدني خالص يا صاحبي ازاي يعني اللي انت قتلته مش اخوك بس لما انت قتلته انت خسرت اخوك كمال : الموضوع بسيط يا دوك .. خليني احكيلك من قبل ما اقتله بكام يوم يمكن تقدر تفهمني سامح : ياريت تكون مشكور جداً الصراحة كمال : قبلها بكام يوم كان اخويا غايب تماماً عن البيت و بجد كان واحشني و بقالي فترة مشوفتوش .. قولت كدا لامي اكتر من مرة بس هي كانت زيكم كدا فاكراني اتجننت و قالتلي ان كارم يبقا اخويا .. بكل الطرق اقنعتها انه مش اخويا و هي كانت رافضة تسمعني لحد ما صوتنا بقا عالي .. وقتها هو طلع علي صوتي و انا بقول انه مش اخويا .. صدقني يا دوك ضربه فيا مكانش مؤذي قد انه يمد ايده عليها .. مهما حكيتلك مش هتصدق قد ايه انا بحبها و مبستحملش عليها الهوا الطاير .. اتخانقت معاه و هو ضربني علشان هو الاقوي بس انا وعدته لو ايده لمستها تاني هكسر قلبه حرفياً سامح : و ضربها كارم و انت نفذت وعدك كمال : للأسف تاني يوم بعد ما أبويا مات حب يعمل نفسه راجل البيت علينا .. انا عارف انها زعلانة مني لانها فاكراني قتلت اخويا و علشان كدا مبتجيش تزورني .. بس أنا مش زعلان منها خالص أنا زعلان من نفسي لإني كل ما احاول افتكر اللي حصل مبشوفش غير اخويا و هو بيموت علي ايدي سامح : ازاي و انت مقتلتوش ؟! كمال : صدقني مش عارف .. انا في وسط ما انا بقتل كارم اتصدمت بأخويا بيموت بين ايديا .. كل ما بحاول افهم ازاي مبعرفش .. يلا شكلي هعيش بالذنب دا طول حياتي سامح : انا بجد محتار و مش قادر استوعب حاجة ( بيفكر بعمق ) في حاجة اخيرة عايز اتأكد منها و أدينا بنجرب ( بينادي علي الممرض ) فكلي دراعه بس خليك ماسكه كويس كمال متوتر : هو في ايه يا دكتور ؟! سامح : متخافش بتأكد من حاجة بس .. فك دراعه الشمال زي ما قولتلك و خليك ماسكه كويس بيمد سامح ايده و بياخد دراع كمال اليمين بيفتش فيه شوية و بعدها بيبتسم فشخ .. الكلام دا مخدش ثواني لإن سامح كان عارف هو بيدور علي ايه... سامح : اربطه تاني لو سمحت و سيبني معاه لوحدنا الممرض : أمرك يا دكتور ( بيربطه تاني و بعدها بيخرج ) سامح : اظن المسرحية دي المفروض تخلص هنا كمال متوتر : تقصد ايه بالمسرحية ؟! مش فاهمك سامح بثبات : لا انت فاهم قصدي كويس يا كمال .. ولا المفروض اقول كارم ؟! كمال : كارم ايه يا دكتور انا كمال .. انت جرا لمخك حاجة ؟! سامح : مشيها اني اتجننت معنديش مانع اصدقك .. لكن مستحيل تضحك عليا و تقول انك انت المجنون .. انت قولتلي ان كارم كان شغال في المنظفات مش كدا كمال متوتر : اه بالظبط سامح : تقدر تشرحلي ليه ايدك محروقة ؟! اظن دا حرق كيميائي يعني بنسبة كبيرة منظفات بردو كمال : دا حرق قديم كنت بتخانق مع كارم و رمي عليا قزازة كان جايبها معاه من الشغل سامح مبتسم : يا راجل .. كان في واحد قالي جملة من فترة عمري ما هنساها .. صحيح الكدب حباله طويلة بس كل حبل و ليه اخر .. انت قتلت اخوك بعد ما ضربت امك و شليتها .. صحيح الحرق اللي في دراعك قديم بس صوابعك دي مش قديمة .. حركة صايعة انك تشوه صوابعك علشان البصمات بس مكلتش معايا كارم بقلق : دكتور اسمعني سامح : لو حد غيري كان سمعك .. بس للأسف بردو انت وقعت معايا انا .. من غير سلام ---------------------------- " تاني يوم " صلاح : لا دا احنا كبرنا اوي و بقينا خطرين في الشغلانة سامح : بعض مما عند حضرتك صلاح : اعجابي بدماغك يوم عن يوم بيزيد .. اتوقعلك مكانة كبيرة في وقت قليل سامح : دكتور صلاح لسة بدري علي الكلام دا انا لسة بقول يا هادي .. بس انا عندي سؤال محيرني ؟! صلاح بنظرته : صدقني مكنتش اعرف .. و علشان كدا بقولك عاجباني دماغك .. دلوقتي اقدر اقولك نورت المصحة يا دكتور سامح سامح مبتسم : متشكر جداً يا دكتور علي ثقتك الغالية ( وعد مني مش هسيبك يا صلاح غير لما افضح كل اسرارك .. انا مش ورايا غيرك من هنا و رايح ) متشكر جداً يا دكتور بجد ----------------------- " فلاش باك " سامح ندمان : دكتور .. انا اسف بجد الدكتور : مفيش زعل .. انا فرحان انك فكرت بعقل و مستني اسمع قرارك سامح : انا بجد اسف .. انا لما فكرت عرفت اني بجد انسان غير سوي و محتاج علاج نفسي الدكتور : متتكسفش من حاجة يا ابني .. معظم الناس مرضي نفسيين .. القوي هو اللي عنده القدرة انه يعترف بدا سامح : اوعدك اني هنتظم في الجلسات و مش هزعل حد مني .. بس انا عندي سؤال الدكتور : اتفضل سامح : هو انا بجد خيبت امل بابا فيا ؟! الدكتور : سامح انت دلوقتي لسة بتدرس و لما تتخرج هتفهم كلامي اللي قلته .. ساعات يا ابني الدكتور بيضطر يفتح الجرح علشان يعالجه سامح : طيب ممكن بقا نبدأ الجلسة الدكتور مبتسم : متسرع تاني سامح : لا مقصدش .. انا بس بتكلم علشان منضيعش وقت الدكتور : يا عم و انا معنديش مانع .. يلا بينا " نهاية الفلاش باك " نهاية الجزء الثالث..... الجزء الرابع " فلاش باك " الدكتور : اتأخرت ليه كدا يا سامح ؟! سامح : آسف يا دكتور .. اوعدك مش هتتكرر تاني الدكتور مبتسم : لا من الناحية دي متقلقش .. انا متأكد انها مش هتتكرر تاني سامح مستغرب : ازاي يعني هموت ولا ايه ؟! الدكتور بيضحك : لا يا عم بعد الشر .. هو انت خلاص حبيت العيادة ولا ايه .. انت كدا تمام و مبقاش في داعي انك تيجي هنا تاني سامح : ايه دا معقول .. بالسرعة دي الدكتور : انت بتشكك في خبرتي يا ولد ولا ايه ؟؟ سامح : لا العفو يا دكتور .. انا بس حاسس نفسي داخلياً مش أفضل حاجة و اظن محتاج جلسات لسة الدكتور : و انا دكتورك و بقولك انك صاغ سليم قدامي سامح بزعل : تمام أشوف وشك بخير يا دكتور الدكتور مستغرب : سامح .. هو الحلم رجعلك تاني ؟! سامح مبتسم : الحلم مفارقنيش أصلاً يا دكتور الدكتور : طب تعالي اقعد .. بص يا ابني زي ما قولتلك انت خلاص بقيت تمام .. مشكلتك الوحيدة انك لسة حاسس بالذنب تجاه اللي حصل مع والدتك .. اطن انت عارف انها ارادة **** و كل واحد و ليه عمر مكتوب سامح : عارف يا دكتور .. المشكلة ان الحلم دا انا متأكد انه مش احساس بالذنب .. الحلم دا بيجيلي من و انا عندي خمس سنين الدكتور : طيب تعالي نحسبها بالعقل .. هل انت عندك شك واحد في المية ان كريم صاحبك ممكن يغدر بيك سامح بسرعة : لا خالص يا دكتور كريم دا الصاحب اللي **** عوضني بيه عن اللي كنت اعرفهم قبل كدا .. دا حتي انا اصلاً مش قادر أميز أشكال الناس اللي في الحلم .. انا فاهم من سياق الحلم هما مين و هي امي بس اللي انا قادر اشوف وشها الدكتور : يبقا تخلي ثقتك في الناس و في **** قبلهم كبيرة .. اللي عدي مات يبني و ركز في مستقبلك سامح : متشكر ليك جداً يا دكتور الدكتور : حاجة اخيرة .. عايزك تقولي ايه افضل وقت في حياة الانسان ؟! سامح : العيد مثلاً .. معرفش الدكتور : وقت الشدة .. الشدة يبني هي اللي بتكشف الناس علي حقيقتهم .. و هي اللي بتعرفك المعدن الحقيقي لكل الناس و انت يبني وقت الشدة عدي عليك و عرفت مين في ضهرك و مين عدوك .. اتمني انك تستغل دا و تتعلم من المحنة اللي انت عديت فيها .. انا عايزك زي ما الشدة خلتك تشوف معدن الناس لازم انت كمان تعرف معدنك الحقيقي ايه .. اوعي الشدة تغيرك زي ما بتغير ناس كتير يبني خليك دايماً نضيف من جوا علشان هو دا اللي بيدوم .. فاهمني ؟! سامح مبتسم : فاهمك يا دكتور .. سلام "نهاية الفلاش باك " ----------------------------- " في المصحة " بيدخل سامح بابتسامته البشوشة كالعادة .. بيصبح علي كل اللي يقابله بس علي غير العادة الناس بترد عليه بطريقة غريبة .. طريقة تخليك تحس انك واقع في مصيبة و انت اخر من يعلم .. بتتحول ابتسامة سامح لعلامات الحيرة و بيغير طريقه و يتوجه ناحية مكتب مدير المصحة .. اللي بيقابله بابتسامته المعتادة... سامح : صباح الخير دكتور صلاح صلاح : صباح النور .. اتفضل اسأل سامح مستغرب : أسأل عن ايه معلش .. مش فاهمك صلاح : الحقيقة انا التيم بتاعي ممكن يكون من احسن التيمات في الوزارة .. بس عندهم عيب ان السر مبيستخباش سامح : دكتور صلاح ياريت تتكلم بوضوح اكتر علشان انا مش قادر افهمك صلاح بابتسامته : حالة جديدة .. بس صدقني جديدة بالمعني الحرفي سامح : جديدة ازاي يعني .. احنا هنا في مصحة يعني يا مختل يا مجرم و بيكشفوا علي قواه العقلية صلاح : تسمع عن ياسين السباعي ؟! سامح بتركيز : مش دا ابن رجب السباعي بتاع النقل و الشحن .. محدش مسمعش عنه صلاح : و النيابة مكلفاني بحالته بشكل شخصي علشان زي ما انت عارف ابوه بيدفع جامد سامح بقلق : و طبعاً حضرتك مش هتدخل الحجز و تتعامل معاه و سامح هو اللي هياخد علي دماغه صلاح بابتسامته : بالظبط ( بيطلع من جمبه ملف ) دي المعلومات المتوفرة و عايزك تفاجئني سامح : **** يسهل يا دكتور .. بعد اذنك صلاح : اخر حاجة عايزك تاخد بالك منها .. انا موصلتش للي انا فيه غير بعد قرارات حاسمة .. صحيح اترددت و انا في سنك بس المهم ان الحسم كان موجود في النهاية .. و هو دا اللي انا عايزه منك .. اتفضل علي شغلك و معاك كل الصلاحيات تتصرف بيها سامح مبضون : ماشي هحاول علي قد ما اقدر .. بعد اذنك بيخرج سامح و هو بيلعن الظروف اللي دخلته المصحة علي صلاح علي ابوه نفسه انه رماه الرمية دي .. بيدخل مكتبه يقرأ ملف حالة ياسين بايجاز و بعدها بيبدأ الحوار مع نفسه سامح : و بعدين .. شكلها مش هتعدي علي خير المرادي نفسه : بقولك ايه اتطمن سامح : انت يا عم حسن الصباح انت .. صلاح دخلني ليه علشان متأكد ان رجب السباعي مش هيسيب ابنه يتعدم .. و بعدها اكيد هترجع ريما لعادتها القديمة و اول حد هيدور عليه ياسين هيكون انا علشان انا اللي بقيّمه نفسه : يا عم فاكس .. انت كل اللي مطلوب منك حتة ورقة باتنين جنيه هتكتب فيها تقريرك و تسلمه لصلاح و خلصنا .. متعملش فيها حوار و خلص سامح : انت غبي .. بقولك فيها موت .. مش فاكر لما دخلت اوضة واحدة مع مصلحي و هو متكتف و انت متأكد انه مش هيخرج كنت عامل ازاي نفسه : خليك جرئ .. خوفك دا هو اكبر عقبة في طريقك لو حابب خليه يتمكن منك سامح : عليا الطلاق انت مجنون و هتجنني معاك الفراش : انا جيت جمبك يا دكتور ؟! سامح مخضوض : ايه دا عم محمد ؟! انت هنا من امتا ؟! الفراش : يا دكتور انا واقف بقالي ساعة بالقهوة و زمانها بردت دلوقتي .. بعد اذنك هعملك غيرها سامح مستغرب : قهوة ايه انا مطلبتش حاجة الفراش : يعني هكون عملتها من مزاجي ؟! سامح : طيب سيبها .. متشكر جداً يا عم محمد الفراش : شكلك منمتش و عايز اجازة .. متجيش علي صحتك يبني علشان شغلك الصحة هي اللي بتدوم .. متغلطش غلطتي ( بياخد القهوة ) هعملك نعناع يروق اعصابك سامح : تمام ماشي يا عم محمد .. شكراً جداً نفسه : شوفت بقا اهو كان هيفتكرك مجنون سامح : اسكت انت علشان انا مش طايقك اصلاً ----------------------- " في الحجز " سامح : ازيك يا ياسين .. عامل ايه ؟! ياسين مبتسم : دكتور سامح .. اخيراً يا راجل سامح : ايه دا انت عارفني كمان .. انا كدا ابتدي اخاف علي نفسي ياسين : الصراحة حقك .. ما هو لما انا بنفسي اطلبك يبقا لازم تخاف سامح مستغرب : ايه دا مش فاهمك .. انت بنفسك اللي طلبتني ؟! ياسين مبتسم : هو بجد صلاح مش قالك إني طلبتك منه بالإسم .. المهم أنا عارف انك دلوقتي مستغرب انا ازاي عرفتك مع انك بقالك فترة قصيرة في المهنة .. اصلها حكاية أنساب سامح بتهكم : اه جدي كان واخد مرات خالك .. ياريت ندخل في المهم علشان وقتي ضيق ياسين مبتسم : طول عمري بحب الشكليات و النقاش الروتيني .. يا دكتور انت طبعاً عارف اني كدا كدا هطلع منها حتي لو مش دلوقتي سامح : زي ما انت بتحب الشكليات انا كمان بعشق الواقعية .. ياسين انت النيابة اتهمتك بقتل 11 دكتور لحد دلوقتي انت فاهم دا معناه ايه .. انت اكيد هتاخد اعدام مع الرأفة ياسين : و زي ما قولتلك هخرج من هنا حتي لو كوضع مؤقت و بعدها هرجع تاني لما يبقوا 12 دكتور سامح : متقلقش .. هكون حريص انك تخرج من هنا علي عشماوي .. اسيبك تاخد راحتك علشان صدقني حالتك مش هتاخد معايا وقت زي ما انت فاكر ياسين : الا صحيح يا دكترة .. هي الست الوالدة كانت بتحبك للدرجة اللي تخليها تضحي بنفسها علشانك .. انت بجد محظوظ واحد زيك عنده ام و أب يحلم بيهم اي حد .. صحيح الأهل دول " نعمة " كبيرة لازم نشكر **** عليها سامح مبضون : هجيلك تاني قريب ( بيخبط علي الباب و بيخرج ) ---------------------------- " في مكتب سامح " بيجهز سامح فنجان قهوة كبير و بيظبط اضاءة المكتب و بعدها بيقعد علي كرسيه و بيبدأ يحسبها بروقان... سامح : طب و العمل ؟! نفسه : انت شكلك كدا وقعت يا صاحبي .. الواد بيهددك بشكل صريح انه هيخرج و بعدها هيرجع بعد ما يقتل دكتور اخير .. و طبعاً الدكتور الاخير دا يبقا انت سامح : عارف .. انا مش فارق معايا غير ابويا و نعمة .. اكيد عمره ما هيرمي الكارت دا غير علشان يعرفني انه مستعد يلعبها بقذارة نفسه : المهم دلوقتي نعرف الدافع اللي خلاه قتل 11 بني آدم .. و الاهم اننا نعرف هو عايزك انت بالتحديد ليه سامح : كل دا ميفرقش معايا .. ياسين عمره ما هيخرج من المصحة هنا ببراءة .. حالته معايا و انا عارف انه سليم و هطلعه علي المشنقة علي طول .. اللي قالقني هو اللي هياخد مني التقرير و هيسلمه للنيابة نفسه : انت تقصد ؟! سامح : الثقة اللي ياسين بيتكلم بيها متجيش غير بعد اتفاق مع صلاح .. دا متأكد انه هيخرج منها يعني اكيد صلاح قابض نفسه : حبيبي انت عاقل للي بتقوله .. المفروض المتهم اللي بيتعرض عليكم هنا انتو بتقيموه يا عاقل يا مختل .. و لو قيمتوه انه مختل في لجنة بتعيد التقييم تاني و بعدها بيدخل المصحة لحد ما يبقا سليم .. يعني حتي لو صلاح قابض مستحيل ياسين يخرج من هنا سامح بتفكير : متفق معاك بس بردو صلاح دا مش سهل اكيد عنده حل لكل حاجة .. دا غير اني مش قادر افهم ليه عايز يخلص مني هو و ياسين انا بجد معرفش حاجة ولا عملت لحد فيهم حاجة علشان اتقتل نفسه : متخافش مفيش حاجة هتحصل .. اهم حاجة دلوقتي تحرص و تاخد حذرك من الكل سواء صلاح او ياسين سامح : و دا اللي هيتم .. انا محتاج ارتب أولوياتي دلوقتي علشان شكلي كدا دخلت في الجد نفسه : رتبهم براحتك بس اوعي تنسي البت الغلبانة اللي مستنياك سامح : ايه دا صح دا المفروض كنت عديت عليها انهاردة نفسه : مش عارف من غيري كنت هتعمل ايه بجد سامح : خلاص يا دكتور متقرفناش بقا نفسه : يلا يا معتوه بتكلم نفسك .. اه ابقا اقلع البالطو متنساش زي اخر مرة و تفضحنا سامح : خلاص بقا غور ------------------------ " بعدها بساعات " بيغير سامح هدومه و بياخد عربيته و يطلع علي بيت نعمة .. بيرن عليها لما بيوصل بس بتكون لسة بتجهز .. في الوقت اللي بتخرج فيه امها تقابل سامح... أم نعمة : ايه يبني مش راضي تدخل ليه ؟! سامح : اخبارك ايه يا خالتي .. يا تري لسة ماشية علي العلاج اللي بابا كتبهولك ولا بتكبري دماغك أم نعمة : أبوك دا **** يبارك فيه بجد .. مش هتتخيل قد ايه انا كنت خايفة من العملية بس الحمد *** العلاج اللي والدك كتبه جاب نتيجة .. متشكرة جداً يبني **** يخليك سامح : احنا قولنا ايه .. متشكرنيش علي حاجة علشان انا معملتش حاجة و بعدين انتي في مقام امي .. في ام تشكر ابنها أم نعمة مبتسمة : **** يخليك لينا يبني نعمة : اتأخرت عليك ( بتخرج نعمة من بيتهم و هي لابسة الحتة اللي علي الحبل علشان المفروض متفقة مع سامح انها رايحة تقابل واحد صاحب ابوه هتشتغل معاه سكرتيرة .. لبسها برغم بساطته بس بيعكس جمالها بشكل كبير و وشها شكله لطيف من غير اي مكياج حاجة كدا تحب تركز معاها و بس ) سامح متنح : ايه القمر دا .. معقول في حد بالجمال دا أم نعمة : انت كمان بتعاكسها قدامي .. اتلم احسنلك سامح : يا ستي اعاكس مين .. انا بتكلم علي واحدة لسة معدية علي اول الشارع نعمة مبتسمة : طب لم نفسك زي ما ماما قالت .. و بعدين يلا علشان كدا هنتأخر و الشغل هيروح مني سامح : لا متقلقيش .. بعد اذنك يا خالتي هاخد القمر افسحها شوية أم نعمة بتضحك : ترجعوا بالسلامة يبني سامح : يلا بينا ( بيتحركوا بالعربية ) " بعدها بشوية " نعمة : ايه دا يا سامح .. انت مش قولت رايحين انترفيو ؟! سامح : ما انا قررت نلغي الانترفيو و اعزمك علي العشا .. ايه عندك مانع ؟! نعمة مبتسمة : و دا بمناسبة ايه ؟! سامح : يعني بفكر اخطفك اسبوعين تلاتة فحبيت اعزمك علي العشا علشان اضحك عليكي و... نعمة بتعاطعه : سامح .. بتكلم بجد علي فكرة سامح بيركز فيها شوية : نطلب الاكل الاول و بعدين هتكلم .. لو سمحت ( بيشاور للويتر ) الويتر : اتفضل يا فندم .. تطلب ايه حضرتك سامح : ( بيشاور ع المنيو ) عايزين دا و اتوصي بالسلطة الويتر : من عينيا يا فندم .. سهرة سعيدة ان شاء **** سامح : حبيبي تسلم .. ها كنا بنقول ايه ؟! نعمة : ما هي المشكلة اننا مقولناش .. بس متشكرين ع العزومة يا عم سامح : نعمة عايز اعرف ايه رأيك فيا ؟! نعمة : رأيي فيك ازاي يعني مش فاهمة سامح : لا انتي فاهمة و بطلي الشويتين دول .. بكلمك بجد عايز اعرف رأيك ايه فيا نعمة : يعني .. انت شخص محترم و متربي كفاية إنك صممت تساعدني من غير حتي ما تعرفني .. و كدا يعني سامح : ايه و كدا يعني دي .. بمشي علي الحيط ولا ايه ؟! نعمة بتضحك : اه و نسيت اقول انك مختل و مبتعرفش تختار صحابك .. خلينا نقول مبتعرفش تختار عموماً سامح : مبعرفش اختار .. طب حيث كدا خديلي معاد مع امك عايز اطلب ايدها للجواز نعمة : هو دا بجد ولا كاميرا خفية و كدا سامح : منا دخلت بيتكم و اختارتك انتي بس طلعت مبعرفش اختار نعمة مكسوفة : اختارتني انا .. ليه يعني ؟! سامح : هنجيب تلاتة كمان و نلعب خماسي نعمة بتقوم : علي فكرة بقا انت بارد و انا سايبالك المكان كله و ماشية سامح : استني بس فضحتينا .. تتجوزيني ؟! نعمة : و هو انت لحقت تعرفني علشان نتجوز سامح مصدوم : لحقت اعرفك .. يعني افهم من كدا انك مش موافقة ولا ايه نعمة بسرعة : لا مقصدش .. انا بس قصدي اني مظنش أهلك هيوافقو علي الجوازة دي سامح : لا فكك من ابويا مبدأيا دا قراري و انا الوحيد اللي ليه الحق يقول رأيه .. تاني حاجة ابويا مش سطحي زي ما انتي متخيلة كدا نعمة : صدقني يا سامح انت حد جميل و مفيش بنت عاقلة ترفضك .. بس انا مش عايزة اعشم نفسي بيك و في الاخر الظروف تجبرك انك تسيبني سامح : ايه العبط اللي بتقوليه دا ( بيسحب منديل و بيمسحلها دموعها ) كدا بهدلتي نفسك .. و بعدين يا ستي وافقي انتي بس و انا هسيب ابويا و هاجي اعيش معاكي انتي و امك .. ولا اقولك هنجوزها لابويا و يبقا زيتنا في دقيقنا و خلاص نعمة بتضحك خفيف : انا قايمة الحمام علشان مبقيتش مستحملة سامح : علي وضعك يا غزال بتقوم نعمة تروح الحمام و سامح بيبدأ يظبط أفكاره بدل الزنا الاخلاقي اللي كان بيقوله فوق في نفس الوقت اللي بينزل فيه الويتر الاكل و بيسحب نفسه و يمشي .. بيرجع تاني تاني سامح لأفكاره لحد ما بيفوق علي ايد مسكته براحة من كتفه .. بتترسم علي وشه ابتسامة خفيفة و بعدها بيلف وشه ببطئ... سامح : ايه يا حبيبتي كل دا في الحمام .. ايه دا !! مين حضرتك ؟! شخص : ممكن اخد دقيقتين من وقتك ( بيسحب كرسي و بيقعد و من البدلة اللي لابسها و النضارة السودة تحس انه شخص مهم لكن من ابتسامته تعرف انه حد بضان ) سامح : اتفضل قول اللي عندك شخص : ( بيقلع نضارته بكل ثقة و بيحطها علي الطرابيزة ) ياسين السباعي سامح : اشمعنا ؟! شخص : اظن انت عارف الوضع و مفيش داعي اني أشرحه .. و اكيد برضو انت عارف انه كدا كدا هيخرج احنا بس حبينا الموضوع يكون من خلالك سامح : ( بيضحك ضحكة هادية ) انت شكلك متعرفيش بس انت معذور برضو ما انا مش علاء الدين .. بس خليني معاك للآخر و قولي ايه اللي ممكن يخليني اساعدك ؟! شخص مبتسم : اللي هيخليك تساعدني هو حلمك اللي اوعدك اني هحققه بحذافيره لو رفضت سامح مستغرب : انت فايق يسطا ؟! حلم ايه اللي هتحققه ؟! شخص : حلمك يا دكتور .. انت فاكرني هاجي اقعد معاك القعدة دي من غير ما اكون مذاكر تاريخك كويس .. الكلام دا تقوله لو قاعد مع حد هاوي لكن انت قاعد مع حمزة جمال ( ابتسامة ثقة ) سامح : تشرفنا يا استاذ حازم .. برضو مفهمتش حلم ايه اللي انت جاي تقول عليه حمزة بيكشر : واضح انك مش مدرك الوضع اللي انت فيه بس معلش .. انت صحيح دكتور نفساني و مذاكر بس اللي قدامك يبص في عين اللي قدامه يعرف تاريخه الاسود كله .. تحب تجرب ؟! سامح : اه يا ريت بس هنستني اطلب قهوة علشان تقرالي الفنجان بالمرة حمزة : ( بيخبط بإيده علي الطرابيزة ) نتكلم جد احسن .. و علشان نربط كلام بس عايزك تشوف الصورة دي ( بيفتح موبايله علي صورة نعمة شكلها مغمي عليها و في واحدة سانداها و بتضحك ) سامح بغضب : ايه دا نعمة ( بيتلفت حواليه يدور عليها و بعدها بيمسك حمزة من الجاكيت و بيشده جامد ) انت عارف لو حصلها حاجة انا ممكن اعمل فيك ايه ؟! حمزة مبتسم : كدا يبقا بدأنا في الجد .. تقدر تقعد و تسمع الاوامر الجديدة سامح : ( بيسيب الجاكيت بتاع حمزة و بيقعد مكانه ببطئ بعد ما بيتلفت حواليه ) انا مباخدش اوامر من حد و اقدر في اي لحظة اهد المعبد علي أصحابه .. بس هسمعك و اشتري منك و اوعي تفتكر دا خوف حمزة : كدا تعجبني .. هتاخد حبيبة القلب صاغ سليم و مفيهاش خدش و عليها الرقم اللي هتطلبه و ضيف علي كدا هيبقا ليك عندي خدمة و دي لوحدها ليها تمنها سامح : و المقابل ؟! حمزة مبتسم : زي ما قولتلك قبل كدا .. ياسين السباعي سامح بعصبية : و انا اعملهالك ازاي دي حد قالك اني ساحر هشاور بإيدي يخرج .. دا غير ان الباشا بتاعك حاطتني في دماغه و واخد علي نفسه وعد انه يقتلني .. يعني تقدر تعتبر طلبك مرفوض و انا هعرف اجيب نعمة حمزة : ( بيمسك سامح من ايده و يشده ) و انت مين قالك اني عايزك تهربه ؟! سامح مستغرب : اومال عايزني ادلك ضهره ؟! حمزة : لا عايزك تخلص عليه و من غير ما حد ياخد باله سامح : انا مش فاهم حاجة هو انت مش تبع رجب السباعي و جاي تفاوضني علشان يهرب ابنه ؟! حمزة : مش بالظبط كدا .. تقدر تقول في تعارض مصالح بين اللي مأجرني و بين رجب السباعي أو خلينا نقول ياسين ابنه و بمعني تاني الدنيا مبقتش تسيعهم هما الاتنين و لازم حد فيهم يموت سامح : طيب و اشمعنا انا ؟! عايز افهم ليه مع انك كان قدامك كتير غيري ممكن ينفذوا بمجرد ما تطلب و الفلوس طبعاً تغري اي حد في المصحة غيري .. او كان ممكن تطلب كدا من دكتور صلاح و اهو راجل شمال و معندوش مانع يعمل اي حاجة علشان المصالح حمزة مبتسم : مينفعش حد غيرك لإن محدش غيرك عنده الجرأة يعصي صلاح .. و بالمناسبة صلاح فتقدر تقول انه قبض خلاص من حد تاني سامح متفاجئ : صلاح قبض !! حمزة : هو انت متعرفش .. انا افتكرتك اذكي من كدا يا دوك سامح : أكيد رجب السباعي .. اتاري الواد كان بيتكلم بثقة انه خارج كدا كدا حمزة : المهم زي ما قولتلك .. ياسين بكتيره بكرا يكون ميت غير كدا تنسي القمورة بتاعتك سامح : سيبني احسبها من هنا لبكرا حمزة : معنديش وقت اديهولك و صدقني لو صلاح نفذ قبلك الموضوع مش هيقف علي روح نعمة .. انت كمان هتوحشنا سامح : مبحبش التهديد .. قولتلك سيبني احسبها و ارد عليك حمزة : تمام .. بكرا هاخد منك رد و افتكر ان تعطيل صلاح مهمتك غير كدا انت ميت بيقوم حمزة بكل هدوء و بيختفي عن انظار حسام اللي بيفضل قاعد باصص قدامه و الغل بيبان في عينيه .. بتبدأ جواه حرب نفسية محدش غيره يحس بيها او يعرف عنها حاجة... سامح : بجد .. يعني بعد ما صدقت الاقي البنت اللي تعوضني عن القرف اللي شوفته من يوم ما جيت علي الدنيا يحصل معايا كدا نفسه : اهدي يا سامح .. لازم نفكر بهدوء علشان الغلطة هتخسرنا كتير سامح : انا كدا كدا خسران .. لو منفذتش هخسر نعمة و لو قتلته هخسر نفسي يبقا علي الاقل ننقذ الغلبانة اللي ملهاش ذنب نفسه : انت غبي .. خلاص بقيت قاتل و ايدك اتغرقت بدم حد ممكن يكون بريء ؟! سامح : ههه انت بتضحك علي نفسك يلا .. بريء مين ما الواد بنفسه قال انه عاقل و انه هيخرج يقتلني .. بالعكس انا مصلحتي انه يموت علي الاقل هو دا الحل الوحيد لمشكلة ياسين اللي صلاح قبض تمن هروبه نفسه : يا خسارة بقيت زي صلاح بتعمل اي حاجة علشان مصلحتك .. بس المرادي انت بقيت أسوء منه علي الاقل هو قبض تمن هروب ياسين مش زيك قبضت تمن موته سامح : فكك من دور الواعظ .. انا مش صلاح و عمري ما هكون صلاح .. الموضوع و ما فيه اني إنسان و عندي غريزة بقاء نفسه : يا خسارة يا صاحبي سامح : انا لازم أنفذ الليلة قبل ما صلاح ياخد فرصته .. بس إزاي اعملها من غير ما اتحاكم فيها .. ازاي ؟!! صوت داخلي تخين شوية : تتحسب دفاع عن النفس .. مظنش هتكون صعبة علينا سامح : ايه دا انت مين ؟! الصوت بيضحك بغلظة : انا صوتك يا سامح .. انا ميولك و رغباتك .. أعمق رغباتك اللي مبتطلعش للنور .. انا قلبك اللي محبوس بقاله سنين بين ضلوعك .. أنا الشيطان سامح : محدش مهتم .. انا عايز اخلص من ياسين السباعي بأسرع وقت .. هتساعدني ؟! الصوت : الصراحة لا .. انا مبقدمش مساعدات بس بقدر أخلي عقلك يفكر في حلول كان غافل عنها .. بمعني تاني بنورلك الطريق و انت اللي بتمشي عليه سامح : انت صريح بزيادة .. المهم هخلص عليه ازاي ؟! الصوت : زي ما قولتلك تخلص دفاع عن النفس .. بس أهم حاجة التفاصيل علشان متقعش من اول حفرة سامح : لا دا انت تحكيلي في طريقنا للمصحة بقا .. لو سمحت هات الحساب الويتر : حضرتك الاكل لسه زي ما هو متلمسش .. لو في حاجة مش عاجباك نغيرها يافندم سامح : لا متشكر انا تمام الويتر : اتفضل الشيك يا فندم بياخد سامح الشيك و بيسيب الحساب و بياخد بعضه و بيدور عربيته و بيطلع علي المصحة .. صحيح هو مخدش وقته يرتب أفكاره و دا أكيد غلط كبير لإنه ممكن يلف حبل المشنقة حوالين رقبته بإيده بس برضو عامل الوقت مكانش في صالحه و شيطانه الجديد كان مقنع اكتر من ضميره .. بيركن سامح عربيته و بينزل بثقة و بيعدي علي الامن و بيدخل المصحة في غياب دكتور صلاح و بينادي حد من النبطشية يجيبله ياسين متكتف بالقميص الأبيض علي الحجز و يسيبه و يمشي في نفس الوقت اللي هو بيروح علي مكتبه و بيفتح درج المكتب بياخد منه مشرط كان سايبه للطوارئ مع ادوات الاسعاف الاولية .. مكانش يعرف ان الأداة اللي عانها بنية انه يساعد بيها حد هتكون هي نفس الاداة اللي هيبعت بيها روح للي خلقها... بيدخل سامح الحجز بعد ما بيبعت التمرجي اللي علي الباب بحجة ان سامح هيتصرف لوحده و بيلاقي ياسين متكتف في نص الاوضة و مبتسم لسامح ابتسامة مرعبة... ياسين : لحقت أوحشك ؟! سامح : انت فعلاً هتوحشني ياسين : بالسرعة دي زهقت مني و هتخرجني من هنا ( بيفكر و بعدها بترجعله الابتسامة تاني ) ولا تقصد... سامح : انت شر يا ياسين .. العالم بيعاني بسبب أمثالك و لازم ننضفه منكم ياسين : بس انت مش كدا يا سامح و معتقدش عندك الجرأة انك تقتل .. روح يا سامح و استناني في بيتك انا كدا كدا هجيلك بنفسي قريب سامح : مفيش قريب و انت مش هتخرج من هنا غير علي المدافن .. و ابقا خلي ابوك يشتكيني ياسين بزعيق : انت عبيط يبني .. انت مش الشخص اللي ممكن يقتل حد .. عارف انا اول ضحية عملت فيه ايه .. سلخته قبل ما ارشق المشرط في رقبته و كنت لازق بوقه علشان ميقدرش حتي يستنجد بحد .. مش زيك بقالك ربع ساعة بترغي في تفاهات سامح : انت معاك حق .. من هنا و رايح مفيش كلام ( بيسحب المشرط من جيبه ) في تنفيذ و بس... ياسين مبتسم : ايوا كدا اللعب هيحلو .. انت فين يا راجل من زمان الشيطان لسامح : علي فكرة شكله بيماطل .. نفذ بسرعة سامح : ( بيقرب لياسين و إيده اللي فيها المشرط ثابته ) قريت مقوله بتقول " بعض العقول مثل الاشجار تحتاج إلي التهذيب .. و البعض الأخر كالسرطان و لابد لها من الاااه " ياسين مبتسم : فعلاً .. لا بد لها من الااه بيقوم ياسين اللي بنكتشف انه مش مربوط اساساً و الابتسامة علي وشه .. بياخد المشرط من ايد سامح اللي واقع علي الأرض و سايح في دمه و بعدها بيبتسم للممرض و بياخد منه الاسكراب يلبسه ( طقم التمريض و الدكاترة في اغلب الوقت ) و بعدها بيرشق المشرط في رقبته يقتله و بيكتم نفسه في نفس الوقت علشان يمنع الصوت لحد ما جسم الممرض بيسكن خالص .. و بعدها بيلبس سامح قميص المصحة و بيربط ايده و بيقعده علي الكرسي لحد ما فاق... سامح بيفوق و هو بيتوجع : ااه .. انا فين .. و ايه دا انت رابطني كدا ليه ؟! ياسين : شوفت بقا انك متقدرش تقتل فرخة .. قولتلك ان دي مش شخصيتك يا دوك " انت مش سفاح " سامح بيتوجع : بس دا ميمنعش ان لو **** طول عمري شوية هقتلك يا ياسين ياسين مبتسم : معنديش مانع بردو .. الفرق بقاا بيننا اني بدخل في صلب الموضوع علي طول .. استأذن أنا سامح مستغرب : ايه دا .. انت مش المفروض تقتلني ؟! ياسين : أقتلك ليه بس .. يا دكتور انت مش في القايمة سامح :اومال ليه كنت بتقول انك هتجيلي و تقتل اخر ( بيبرق جامد ) مستحيل ياسين بهدوء : الباقية في حياتك سامح بزعيق : هقتلك .. و رحمة أمي لأقتلك بطريقة عمر ما بني آدم يتخيلها ياسين : مساءك سعيد بيمشي ياسين و بيسيب سامح مكانه بيرفس و بيحاول يفك نفسه بس مفيش فايدة .. حكم القاضي كان صدر و الجلاد كان سحب سيفه.... --------------------------- " تاني يوم " بيصحي سامح من النوم اللي فارقه طول الليل و رجعله لمدة دقايق معدوده و بعدها افتكر ابوه اللي زمانه مات و رجع يعيط و يخبط تاني لحد ما بيتفتح الباب و بيدخل منه دكتور صلاح.. صلاح : انت بتعمل ايه هنا سامح بغيظ : هقتلك يا صلاح .. هقتلك انت و ياسين و رحمة امي و ابويا ما هرحم حد فيكم صلاح مستغرب : انت اتجننت .. انت بتعمل ايه هنا و فين ياسين مش موجود في العنبر بتاعه ؟! سامح : فاكرني معرفش .. انت بجد احقر بني ادم انا قابلته في حياتي .. قبضت كام علي كدا علشان تبيع صاحبك و ابنه ؟! صلاح : ( بيقرب من سامح بخطوات ثابته و بيفك القميص عنه ) روح بيتك يا دكتور .. الطبيعي اني اتحفظ عليك لحد ما البوليس ييجي و النيابة هي اللي تقرر مصيرك .. بس انا هسيبك تمشي و ابلغ عن هروب ياسين و بالمناسبة انت مفصول من الشغل و لما مشكلتك تخلص هتمضي استقالتك و بمزاجك سامح : وعد مني مش هحتاج الشغل .. انا كدا كدا هاخد اعدام بس بعد ما ابعت ارواحكم للي خلقكم بيخرج سامح بسرعة مجنونة و بيركب عربيته و بياخد الطريق بأسرع ما عنده يمكن يقدر يلحق أبوه من الموت .. بيدخل الفيلا بتاعته و بيدور حرفياً علي أبوه في كل الأوض و هو قلبه بيرجف من الخوف و مبيلاقيش أبوه ولا بيلاقي أي أثر ليه .. مخه مبيلاقيش أي معالجة للموقف غير انه يضرب بإيده في أي حاجة و كل حاجة لحد ما إيديه الاتنين بينزفو ددمم و بعدها بيقعد ع الارض و يحضن ركبه و يعيط بهيستيريا.... --------------------- الخسارة .. شيئ غير مادي علي حسب ما العقل بيقول .. زمان في المدرسة عرفنا ان الشيئ المادي هو اللي بتدركه الحواس الخمسة .. لكن فعلياً مفيهومش واحده عجزت انها تلاحظ خسارة سامح .. الشمس غربت و سامح علي وضعه .. صوت عياطه موقفش من ساعة ما دخل البيت .. تعابير وشه اللي دايماً كانت بتدل علي السعادة رجعت تاني زي ما كانت بعد وفاة امه .. احساسه بالألم مكانش مصدره خسارة ابوه و امه مع بعض .. سامح اللي قتله احساسه بالذنب ان الاتنين ماتو بسبب غباؤه... بيفضل سامح زي ما هو مبيفصلش غير لما بيسمع صوت رنة تليفونه .. الشاشة بتنور و بيظهر عليها بالبنط العريض " بابا " .. رجفة كبيرة بتضرب في قلب سامح .. اكيد ياسين قتله و متصل يشمت فيه .. او ممكن بعد ما قتله الجثة راحت المستشفي و حد من الطوارئ اتصل يبلغ اي حد من قرايبه .. كل الاحتمالات في دماغ سامح لحد ما لحق الرنة قبل ما تقفل بلحظات .. بيتنهد ببطئ و بيحط التليفون علي ودانه... سامح : ألو ؟! المتصل : سامح .. انت كويس ؟! سامح بيدمع : بابا انت لسة عايش ؟! أبوه : عايش ايه و زفت ايه .. ايه المصايب اللي انت عملتها دي .. صلاح بلغني انك متهم في تهريب سفاح و احتمال كمان يتهموك في جريمة قتل سامح : بابا صدقني أنا.... بيقاطع سامح ايد بتمسك ايده اللي فيها التليفون .. بيرفع عينه بخضة بيلاقي ياسين في وشه و مبتسمله.. ياسين : وحشتك .. مش كدا ؟! يتبع...[/B] [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس جنسية
المصحة ـ حتي الجزء الرابع
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل