أجلس وحيدا كالعاده بين أطلال الماضي تأخذني طياته حيث تشاء فأحاول الهروب دون جدوى ، أجد نفسي أعود لجهشات صدري وتنهمر عيني بأنهار الدموع وأنا أتذكر ليلى بينما الزفرات تذبحني والجهش يخنقني والوقت يأخذني عشرون عاما من الماضى حيث أنتظرها منذ ذلك الحين أن تعود
كانت زوجتي كعادتها مصدر بهجة نفسي وفرح روحي ، لم يكن لي قريب ولا أعهد أني قابلت أحدهم منذ وفاة والدي الذي عهد تربيتي بعد وفاة أمي ؛ وبقيت ليلى ملهمتي في الصبر وتحمل المصاعب ومواجهة المشكلات هي رفيقة الدرب حيث كانت تنفذ كل ما أطلبه دون تردد بحب ولم أنسى رغم كل ما صدر مني من قسوة وانفلات أعصاب بسبب وفاة والدي رفيق عمري وصديقي الوحيد إلا أنها لم تتغير ملامحها ولا حتى ابتسامتها ولم تقلل من حنانها
كفا يا زمن وتوقف وعد للماضي سريعا عساك تجد لي ضحكه من طرفاتها لكني منذ فراقها لم يعرف قلبي للضحك طريقا ... لم تنطوي خدودي فرحا ... لم تبتعد وجنتاي بتلك الضحكه الرجراجه .... أتذكر حضنها حين كانت تلجأ لحضني لتنعم بالدفء داخلي ... حين كانت تدخل بجسدها الناعم وتطعمني بشفتاها ألذ رحيق واتنفس من نسيم انفاسها في علاقة عشق لا تنتهي ... أتذكر حين تستيقظ فجرا لتوقظني لألحق بالفجر جماعه بذلك المسجد الذي يتوسط الميدان ...أتذكر حين أعود لأجدها تنتظرني بعد أن حضرت لي ألذ فطور كما لم أنسى قد الحب المتفجر بين نعسات عينيها لتدللني وهي تطعمني ... أتذكر حين كانت تغسل جسدي المتعضل بيديها الناعمتان وهي تمررهم بين طياته لتنظفني جيدا كإني طفلها الوحيد ...حين كانت تجففني وتلبسني ملابسي بكل أنوثه متفجره وهي تقبل كل جزء من جسدي حيث كانت مصدر متعتي الوحيد حتى انتهى من ارتداء كامل ملابسي .. كنت أعود إلى منزلي بلهفه وشوق فور انتهاء يوم عملي ... تتكرر الاحداث دون كلل ولا ملل كأني في شهر العسل حتى تأتي الإجازه فنخرج سويا لنذهب بعد **** الجمعه إلى مبنى السينما في مقعدنا المعتاد داخل البلكون لنسرق القبلات كالمراهقين ونتمتع بجسدينا حتى إنتهاء العرض فنخرج ونلهو بين ألعاب الملاهي حتى نجوع ونعود لمستقر حياتنا التي استمرت هكذا حتى علمنا بأننا على موعد مع حمل ولا أحدثكم عن مدى فرحتى بابنتي الوحيده والتي أسميتها على إسم زوجتى حبيبتي عشيقتي ( ليلى ) ليلى نبيل راجح وكنت قد تخطيت الخامسه والعشرين بشهور من عمري وكانت زوجتي الجميله الرقيقه في عامها الحادي والعشرين حيث أتمته يوم ولادتها لإبنتنا التي أخذت جمالها ولون عيني الرمادي
لم أتذكر قد اني اغضبتها او حتى ضايقتها وكانت سعادتنا مستمره حتى دخل الشيطان بيتي .
تلك اللعوب سوزان صديقة زوجتي المقربه وزوجها طارق ؛ وكانت في عمر زوجتي وهي جارتها منذ الصغر وانتقلت للعيش مع زوجها بتلك البنايه مقابل البنايه التى استقر بها وبالطبع رحبنا بهما في دارنا لكني كنت على موعد مع الشيطان اللذي دمرني وأخفى البهجة وأخذها معه ليترك لنا الهم والغم والعراك حتى على ابسط الأمور
كانت سوزان تنتظر خروجي يوميا بعد خروج زوجها للعمل فأجدها بجوار سيارتي لأقلها معي إلى عملها بالقرب من عملي وكنت أخبر زوجتي أننى لا أرتاح لصديقتها وأن لها مداعبات سخيفه قد تخلق المشاكل بيننا فتارة تضع يدها وتمررها على فخذي أثناء القياده فتربكني وهي تبتسم ابتسامه وقحه ؛ وتاره توقفني بجوار ذلك المتجر الصغير لتشتري المارلبورو والقداحه وتخنقني بدخان سجائرها حتى أصحبت رائحة سيارتي لا تطاق وتارة أذهب إلى النادي برفقة زوجتي لنجدها ترافقنا هي وزوجها دون أي إعتبار لخصوصيات ودون إعطاء المجال للتنفس بعيدا عنهم حتى أن ذلك متبلد المشاعر زوجها بارد الدم لم يعلق على طرفه إباحيه قالتها زوجته بل ضحك معها رغم احراجنا أنا وزوجتي مما قالته ووضح ذلك على ملامحنا لكنه لم يبالي وجاوبها بطرفه اباحيه لكني عاتبته ونبهته لوجود زوجتي وأننا نرفض مثل ذلك النوع من الطرفات وانفجرت أعصابي حتى كدت أن أنقلب بالسياره ورغم ذلك أكملوا يومهم معنا وكأن شيء لم يكن
عاتبت زوجتي حين عودتنا لمنزلنا وكان صوتي عالي بطريقه لم أعهدها من قبل وأخبرتها أن تقطع علاقتها بسوزان
نبيل : أنا مش عاوز أسمعك بتدافعي عنها تاني ... كمان أنا خارج معاكي انتي ييجوا معانا بصفتهم ايه ... لا وكمان كل يوم تستناني تحت وتيجي معايا كإني البارد جوزها ... شوفتي كانت بتبصلي ازاي .. ولا رجليها اللى مبطلتش حك في رجلي ... انا مش عاوز اعرف الناس دي ... وانتي كمان مش عاوزك تعرفيها تاني
ليلى : حاضر يا حبيبي ... بس اهدا انا مش مستغنيه عنك ... ممكن تشيلها من دماغك خالص وانا هكلمها ملهاش دعوه بيك تاني
لكن بإبتسامتها الرقيقه هدأت من روعي وكأني منذ ثواني لم تكمل الدقيقه لم أنفعل حتى نكمل ليلتنا الورديه
في اليوم التالي لم اكترث لسوزان وتركتها وأنا أراها تتخطى الطريق مسرعه لتلحق بي لكني ذهبت دون النظر بمرأة السياره وكأني حققت إنجازا وإتخذت خطوه في طريق سعادتي .. يا هول ما كان ينتظرني بعملي ... أول مكافأه منذ وقت طويل يكاد منذ أن رافقتني وجه الشؤم .. كنت أعمل بنشاط ونسيت أمور بيتي وتجاوزت يومي بسرعه لم أعهدها لأعود إلى بيتي لأزف بشرى ساره على مسامع زوجتي التي كادت تطير من الفرح وأعطيتها ما تبقى من المكافأه بعد أن سددت ثمن ذلك الفستان الذي رأيناه يزين بترينة العرض بأحد متاجر بيع الملابس وكانت ملامح ليلى تزيدني فرحه وبهجه وسعاده حتى أخذت الفستان لتتحقق من مقاسه وخرجت بعد قليل لتتحول من زوجة وربة منزل إلى الملكة الجميلة التي فاقت بجمالها كل ملكات القرون الوسطى
نعم أخذتني الدهشة حين تقدمت بخطواتها مستقيمة القامه مرتفعة الصدر رافعة رأسها بشموخ تخطو وهي تلوح بأصابعها كالملكات وكأنها تتلقى التحية من شعبها لتقترب وتدور حلو نفسها كأنها راقصة باليه تدعوني لرقصة على موسيقى هادئه نجوب بها صالة منزلنا أخذني ذلك الشعور حين إجتاح صدري نسمات عطرها المميز الذي يجذبني ويطير له عقلي ؛ نعم كررنا ليلة دخلتنا مرات ومرات دون الانتباه لأي شئ أخر حتى غمرتنا ضحكات السعاده حتى أثناء إرضاع إبنتي كنت أداعبها فتبتسم لي ببراءتها وتحول نظرها إلي لأحملها عن أمها وأدور بها فتضحك بصوتها الطفولي الرقيق وألاعبها وأنا ألقي على مسامعها تمتمات لا أفهما لكنها مداعبات تبهجها لأجد ليلى الأم تنظر لي بسعادة مفرطه وبعد ثبات ابنتنا في نوم عميق نعاود ما عاهدناه منذ قليل فنتقاسم القبلات ونتلمس جسدينا في إحساس يثير رغباتنا لتشتعل الأنفاس بعد حين في علاقة منبعها الروح لتتصاعد تنهداتنا وتزيد إثارة تلك القطعة الفنية لاذوب داخلها متأثرا بحرارتها فتذوب أوصالي لتصل درجة حرارتنا لمداها فيخرج سائل الحياة ليملأ رحمها .
يقترب الفجر وأستيقظ على حركة بجواري لأجد زوجتي ترضع طفلتي فتتجدد الرغبة في الحصول على جوله إضافيه وهذا ما حدث حتى قبل الفجر بدقائق لنذهب سويا للاغتسال والاستحمام بيديها الناعمتين فنذوب بقبلات حارقه ألهبتنا حتى الإنصهار وبعد أن أتممت روتيني الصباحي كانت سوزان تنتظرني عند سيارتي تعاتبني على ما فعلته بالأمس
سوزان : أنا زعلانه منك على فكره ... بسببك اتخصملي اليوم امبارح علشان اتأخرت
لكني لم أكترث لها وصعدت بجواري وأنا أستغفر *** منها
نبيل : أستغفر **** العظيم ... اصتبحي وقولي يا صبح
سوزان : انت كمان مش عاجبك .. انا لولا معزة ليلى كنت عملت حاجات كتير تانيه ... ممكن تصالحني
نبيل : انتى عاوزه ايه بالظبط ... اسمعيني يا بتاعة انتي .. انا مش فايقلك عالصبح ... عاجبك عاجبك مش عاجبك انزلي خدي تاكس ... انا بوصلك كده *** ... وان كان علي لولا مراتي مكنتش اعرف الاشكال اللى زيك اصلا
سوزان : هو انت كنت تطول تعرفني أصلا ... انا هخلي جوزي يجيب عربيه ولا الحوجه ... انت هتذلني
وبعد شجار كأني تزوجتها أو وعدتها بشيء دون علمي فنهرتها وكانت ريم إحدى زميلات العمل بالسيارة المجاورة تظن أنها زوجتي وجاءت أثناء العمل تخبرني بذوقي الجميل في اختيار زوجتي فاندهشت لأعلم منها كيف ومتى وأين رأتها فأخبرتني عن تلك الفاتنة بسيارتي صباحا فأخبرتها أنها صديقة زوجتي أما زوجتي فهي أية من الجمال وسخرت من طريقتها في الحديث معي مما أثار الظن بداخلها أنها زوجتي
ريم : مكنتش اعرف ان زوقك جميل اوي كده
نبيل : مش فاهم ... انتي تقصدي ايه
ريم : على مراتك يا نمس انت
نبيل : هو انتى تعرفيها منين
ريم : اللى كانت بتتخانق معاك يا مستر
نبيل : لااا ... دي سوزان صاحبتها كنت بوصلها الشغل ... أصلهم جيران يا ستي وهم مكتوب علي
ريم بمكر : بس واضح انها واخده عليك اوي ... انا مش عارفه مراتك واثقه كده ازاي ... ولا شكلها نايمه على ودانها ولا ايه
نبيل : انتى بتقولي ايه ... انا أصلا مش طايقها ... أنا بس علشان خاطر مراتي بوصلها
ريم : و**** شكلك انت اللى وصلت ... وعلى كده صالحتها زي ما كانت عاوزه
نبيل : أصالح مين ... دي عالم كلحه ... سيبك سيبك ... اقولك اسمعي دي مره .....
وانهيت حديثي معها بطرفه أسقطتها على المقعد المجاور لي من شدة الضحك مما جعل الأنظار تلاحقنا طيلة اليوم وكان لقاءنا نهاية اليوم عند سيارتنا متمنين لبعضنا يوما جميلا
عدت لمنزلي وأنا أحمل هديه من الفضه حيث تعشقه ليلى وكانت سوزان برفقتها فألقيت التحية ودخلت غرفتنا أنتظر زوجتي قرابة الساعه حتى ناديتها بعصبية واضحه فهي لم تأتي لتخبرني بجاهزية الغداء كعادتها ولم تنتبه لإنتظاري
نبيل : انتي يا ست هانم ... هستنى كتير
ليلى : يا خبر ... انا سرحت معاكي ونسيته خالص
سوزان : طب استأذن أنا لحسن جوزك ده يا ساتر
نبيل : فين الطفح
ليلى : حالا يا حبيبي هيكون جاهز
نبيل : ومجهزش من بدري ليه ... هي الست هانم صاحبتك أهم مني ولا ايه
ليلى : خلاص يا حبيبي أهه بسخنلك الأكل
نبيل : وكمان هاكل اكل بايت
ليلى : ولا بايت ولا حاجه بس انا عاملاه من بدري وبرد ... انا بحطلك اهه ... اهدا بئا
نبيل : اهدا ازاي يعني ... لا مليش حق ازاي اجي ومراتي تطنشني ومزعلش
وكان الشجار الذي حاولت بعده إرضائي لكني نهرت وجود صديقتها كل تلك المده بلا مبالاة منها أنني زوج صديقتها ولي حقوق عليها وأنها يجب أن تظهر بعض الإحساس لتذهب فور عودتي
بات الأمر مرهقا فظهور تلك اللعوب أثار المشاكل بيني وبين محبوبتي طالما عشقت وكررت الحديث مع زوجتي لتحتويني بنظراتها الناعسه لنذوب في قبلتنا التى أشعلت نار شهوتنا فبالرغم من ثورتي وشدة غضبي الا اننا تجاوبنا عشقا وأيقظت حبنا ليغلب الغضب فتحول إلى لمسات حانيه أتعقل قوتي معها حتى لا أؤلمها في علاقة انهت ثورة البركان وتنصهر مشاعرنا في جسد واحد لنقيم الليل بين فترات تتخللها أوقات رضاعة الصغيرة ليلى لنعود لعشقنا في روحنا فأنا لا أرغب جسد ليلى بل أعشق روحها وفي أونة إقتراب النهار نغفو قليلا لأعاود روتيني منذ الفجر حتى استقلالي سيارتي
ذلك اليوم لم أرى سوزان وكنت في غاية الابتهاج لأصل إلى عملي وأنا أدندن بكلمات أغنية ألف ليلة وليلة لتأتي سمر وهي تحسدني على روقان البال فأتجاوب الحديث معها ... سمر رغم أنها كانت زميلة الجامعة وزميلة العمل ورغم جمالها الصارخ إلا أن الصداقه تجمعنا وتعهدنا على ذلك منذ بداية معرفتنا ... انتهى حديثنا بدعوة السيد المدير لتكليفي برئاسة القسم وذلك بسبب نشاطي وكفاءتي دون الخطأ أو إحداث مشاكل أو حتى إستغلال زميلاتي كما يفعل البعض مما جعلني أبتهج فرحا وأنا في غاية السعادة فرئاسة القسم تعني لي الكثير من زيادة المرتب لوضع اجتماعي أفضل لهيبة أكبر حتى جهاز البصمة اللعين لن أذهب إليه صباحا أو مساءا وكالعاده عدت إلى منزلي لأنادي عشيقتي التي أنهت الغداء فور دخولي لأجدها تطفئ الموقد أسفل حلة الطعام فحضنتها وأنا أبشرها بخبر ترقيتي ... يبدو أن وجود سوزان صباحا يغلق منافذ الحظ وأبوابه فكم كرهت تلك المرأه ودوراني بزوجتي المحبوبه ليلى أخرجنا إلى الصاله لينتهي بقبله رومانسيه لأبشرها بدعوة الغداء بالخارج فذهبنا ذلك المطعم الشهير في المنطقه بتقديم أشهى وجبات اللحوم وكنت ارتدي بذه سوداء وليلى بالفستان الجديد لنبدو في هيئتنا من الطبقه العليا فإخترنا الكباب والكفته والطرب وتركت للنادل بعضا من البقشيش لحسن ضيافتنا ... عند عودتنا كان طارق يستقل سيارة تاكسي بحقيبة سفر كبيرة وخلفه سوزان تلاحقه وهي تودعه وتبكي لكنى أمرت ليلى ألا تهتم وتتجاهلها تماما وصعدنا شقتنا لنستمتع بحياتنا أنا وهي وإبنتنا دون إزعاج من أي شخص وفور صعودنا كانت سوزان تلاحقنا بطرقات الباب فدخلت وهي تبكي وتلومني على تركي لها بالصباح مما أدى إلى تأخرها والاستغناء عنها
سوزان : عاجبك كده ... منك *** ... كان لازم تمشي وتسيبني الصبح... اديني اترفدت بسببك
نبيل : وانا مالي أنا تترفدي ولا تتنيلي على عينك... انتي جايه ترمي بلاكي علي ... يلا يا بتاعة انتي من هنا
ليلى : استنى بس يا نبيل
نبيل : بلا نبيل بلا بتاع خشي انتي جوه ... وانتي...
نهرتها بحده وأنا ألقي كلماتي بغضب على مسامعها مما جعلها ترحل في غضب وهي تتواعد زوجتي بالتهديد والوعيد وأنا أعرف جيدا ما هي إلا تهديدات لحفظ ماء الوجه في محاولة منها لهدم بيتي . ما بالي أنا بمشاكل إمرأه غير سويه تحاول جذبي من زوجتي وإثارتي وتخلق لي المشاكل ...
ليلى : حبيبي انت لسه زعلان ... على فكره انا مش زي ما هي قالت
طمأنت زوجتي واحتويتها بين ضلوعي لتغطيها عضلاتي وأمرتها بعمل عصير الليمون لأن ثورتي أخذت مداها معي وبعد هدوء العاصفة عاودنا حياتنا ونحن نجلس على الأريكه لنستمع إلى مسرحية عش المجانين ونتسلى بالمكسرات والتسالى من اللب والسوداني والفسدق المملح وكانت بيننا إبنتنا نحتضن بعضنا ونضحك ونلهو بجسدينا في حب يأسر أعماقنا وننظر إلى الشخصيات ونشبههم حتى جاءت الزوجه البكاءه وشبهتها بصديقة زوجتي فنهرتني وهي تلوم علي الاختيار
ليلى : اخص عليك ... على فكره سوزان طيبه اوي ... هي بس بتتعامل بعفويه
فأخبرتها بشعوري السلبي نحوها بالتشاؤم وأنا أخبرها بأنها لم تكن صدفه حين تركتها وتمت مكافئتي وحين لم أجدها وتمت ترقيتي لكن كعادة السيدات عليك أن تراضيهم وتعتذر أنت لهم حتى لو على حق فتأسفت لها وبعد انتهاء المسرحية أخذت الصغيره نصيبها من حليب سرسوب نقي حتى ارتوت وحملت أنا زوجتي حتى الفراش لنتغنى بحبنا بسعاده طاغيه وخلودنا في حضن جمع قلبينا لا جسدينا حتى فجر اليوم التالي كالعاده
تمر الأيام وانقطعت اخبار سوزان تماما حتى علمت أن زوجها قد عاد مره أخرى
في احد الأيام عدت مبكرا من عملي وفوجئت بوجود سوزان عندنا لكنها مختلفه تلك المره عما سبق من عهد سابق
ليلى : أهه نبيل جه ... هحضرلك الاكل حالا
سوزان : أهلا يا أستاذ نبيل ... عاش من شافك
نبيل : ازيك يا سوزان ... انتى اللي طولتي الغيبه يعني
سوزان : ولا طولت ولا حاجه ... انا كل يوم باجي اقعد مع مراتك شويه نتكلم
استغربت فليلى مجابتليش خبر : انتي ليه مقولتيليش ان سوزان بتجيلك
ليلى : أصلي خفت اقولك تزعل وتتعصب زي عادتك
سوزان : للدرجادي سيرتي بتعصبك
نبيل : هتستهبلي ... مانتي عارفه ليه
سوزان : عالعموم متخافش انا خلاص بئيت ست بيت وبس وان كنت زعلان عالكام مره وصلتني فيهم فيا سيدي ابسط جوزي خلاص جاب عربيه ولا الحوجه
ليلى : عيب يا سوزان نبيل مش كده ... كمان هو كان بيتعصب علشان بيخاف لازعل لافتكر ان في حاجه كده ولا كده بينكم
نبيل : وانا برضوا هيكون بيني وبين صاحبتك حاجه ... ولا ستات الارض كلهم ييجوا حاجه في جزمتك
شعرت بنظرات الغيره والغضب تشعل وجه سوزان وتنظر لزوجتي باشمئزاز لكني حضنت ليلى وقبلت جبينها
نبيل : انتي بس اللي في القلب وميملاش عيني غيرك ... هو في ستات غيرك أصلا
سوزان : ليه يعني هو احنا منشبهش ولا منشبهش يا سي نبيل ماحنا ستات برضوا
نبيل : لا يا ست سوزان ... مراتي حبيبتي عشيقتي بكل الستات
ليلى : **** يخليك لي ومنحرمش منك يا حبيبي ... حالا هحضرلك الغدا
سوزان : نبيل هو انت بتحب ليلى بجد ولا بتقول كده علشان تغيظني
نبيل : واغيظك ليه ... هو انتى مراتي بعد الشر
سوزان : بعد الشر ... وانا اللى بحبك
صوت كسر طبق الطعام بالقرب من مكاننا يعلن عن وجود ليلى
ليلى : بتحبي مين يا روح أمك
نبيل : جالك كلامي
سوزان : أيوه انا نفسي يحبني زي ما بيحبك
ليلى : كلمه كمان واتصل بجوزك ييجي ياخدك بفضيحه ... اطلعي بره بيتي يا كلبه يا واطيه يا زباله
نبيل : انا هدخل اغير هدومي عقبال ما تخلصوا
انتهى الشجار بين ليلى وسوزان بطرد سوزان وقطيعه تنتهي معها كل مشاكلي
كنت أنظر لليلى التي تنظر لي بقلق أثناء الغداء وهي على يقين أنها المخطئه
ليلى : انت حصل بينك وبين سوزان حاجه
نبيل : محصلش حاجه
ليلى : أمال هي قالت كده ليه
نبيل : شئ ميخصنيش ... كمان انا حذرتك منها من الأول وقولتلك انها مش مظبوطه ... انتي اللى مسمعتيش كلامي
انهمرت دموع ليلى أسفا على ما وصلت له بسبب صديقة عمرها فتدرجت نحوها لأدخلها حضني لأطمئنها ومسحت دموعها بأناملي لتسطع ابتسامه حزينه على وجنتيها
نبيل : ولا يهمك ... انا عاوزك بس تتعلمي انك متديش الثقه لحد وتسمعي كلامي ... يا حبيبتي أنا حوالي ياما وأجمل مليون مره من صاحبتك بوز النحس دي ... أقولك على حاجه تعالي نخرج نتفسح
ليلى : هنروح فين
نبيل : عاوزك تلبسي احلى حاجه عندك وتعالي نروح نركب باخره عالنيل
ليلى : لأ انا عاوزه نروح مول زي الناس ... عاوزاك تمسك ايدي في ايدك ونتمشى سوا وانا في حضنك
نبيل : طب اجهزي وجهزي البنت عقبال ما اخد رشة مياه والبس
ليلى : حاضر يا حبيبي
أحدثت قبلتها على خدي انتعاشه أصابتني بالعشق وأذابت الخلاف بيننا واستقلينا سيارتي وأنا أرى سوزان ببلكونة شقتها تنظر إلينا بغيظ وغل ولم أعطها سوى ابتسامة مستفزه لأشعل نارها كما أشعلت هي الخلافات بيني وبين حبيبتي وتوجهنا إلى سيتي سنتر ألماظه حيث المطاعم والمقاهي الغربيه ومحلات الملابس وتبضعنا ما يحلو لنا ودخلنا السينما وأنا أحمل ليلى الصغيره على قدمي واضم ليلى حبيبتي معشوقتي بين طيات عضلاتي وننظر إلى بعضنا لنسرق القبلات وتفاجأت بريم زميلة العمل برفقة زوجها بالمقعد المقابل للبلكون وهي تنظر إلينا مبتسمه وتشير لزوجها علينا وهم يحيوننا وبعد العرض تقابلنا
ريم : أما حتة مفاجأه ... ازيك يا استاذ نبيل
نبيل : أهلا يا ريم .... أقدملك ليلى مراتي .... ريم زميلتي ومن أكفأ الموظفات في الشركه
ريم : أهلا يا مدام .. أيوه بئا أنا قولت زوقك حلو أوي ....نسيت اقدملكم يوسف جوزي ودول ولادي حسن وابراهيم
تبادلت التحيه مع زوجها
ريم : تعرفي يا مدام انك احلى بكتير من صورتك في خيالي ... أصلي كنت فاكره ان صاحبتك مراته
ليلى : قصدك سوزان ... لا مبئتش صاحبتي خلاص
نبيل : اديكي شوفتي بعينك كانت بتعاملني ازاي
ليلى : شافتكم فين
ريم : لا كنا في مره جنب بعض في الاشاره وشوفتها بتكلمه بطريقه كده تخلي اي حد يشوفهم يقول انها المدام
نبيل : اديكي سمعتي بنفسك أهه ... علشان متقوليش اني بتجنى عليها ... وانت يا استاذ يوسف بتشتغل فين
يوسف : انا دكتور يوسف ... دكتور أسنان
ريم : على فكره يا يوسف ... استاذ نبيل مديري
يوسف : غريبه ... أول مره أشوف مدير صغير كده ... كمان مريحني مبتتصلش بمراتي تطلب منها حاجات
نبيل : لا يا دكتور ... انا بخرج من البيت بدي كل وقتي لشغلي واخرج من شغلي ادي كل وقتي لمراتي وبنتي
ريم : يا بختك يا مدام ... بجد **** يخليكم لبعض
ليلى : أنا ونبيل بنحب بعض أوي وملناش غير بعض .. أصل انا وهو مقطوعين من شجره وملناش غير بنتنا
يوسف : بنتكم قمر أوي **** يخليهالكم ... هما فين الولاد راحوا فين
ريم : يا حسن تعالى هنا انت واخوك
تمت سرقة الوقت بنجاح وتسامرنا كثيرا حتى افترقنا وانا انبه ريم الا تتأخر
عدنا لمستقر حياتنا وتفاجئت بوجود سوزان تنتظرنا في البلكون لكني رافقت ليلتاي إلى الأعلى دون اعطاء اي اهتمام وكانت ابتسامة ليلى تفجر نار الغيظ بقلب سوزان وتحرق عقلها فتستشيط ليصل صوت شجارها مع طارق إلى مسامع كل الساكنين بالشارع
مرت قرابة الشهرين والحياة تستمر بروتينها اليومي
ذلك اليوم قدمت سمر للعمل متأخره معتذره بسبب الزحام وكنت اجلس برفقة الزملاء في اجتماع لوضع خطة العمل وكانت سمر المساعده الخاصه بي وكانت رغم مشاكلها إلا أنها منظمه منتظمه تجوبها مشاعرالحنان والرقه اتجاه كل من ترأسهم ولا تغضب أحدا منها
سمر لم تكن متزوجه أو مرتبطه وتحلم بشخص من نفس طبقتها الاجتماعيه ثري لا ينزل بها لطبقه أقل وطالما تعرضت للتحرشات الكلاميه اللاذعه والانتقادات خوضا في سمعتها وشرفها لكن رغم كل ذلك لم يهتز قلبي لها يوما ليس لما أسمعه منذ الجامعه لكن حبي لليلى أعمق بكثير وكانت سمر تعرف ليلى منذ الخطوبه وحدث بلا حرج أنهما صديقتان من خلال صداقتي لها ورغم غيرة ليلى في بادئ الأمر إلا أن إستطعت احتواءها وفصل مشاعرها اتجاهي عن علاقتي بصديقتي ولسمر العديد من الزيارات في بيتي سواء للحديث معا أو للغداء وبعض الأوقات كانت تدعونا للرحلات برفقتها سواء إلى شرم الشيخ أو الجونه أو حتى الساحل الشمالي ولا أنسى بالطبع رحلات الغوص التى جمعت ثلاثتنا حتى أن ذات يوم تفاجأت بليلى تطلب مني أن أتزوجها لكني رفضت رفض قاطع فنحن صديق وصديقه فقط لا تغمرنا مشاعر أخرى كالحب مثلا أو ماشابه
بعد أن أذنت لها بالجلوس عاودنا الاجتماع وتفاجأت بها تتكلم في النقاط كأنها كانت متواجده بالفعل أو كانت على تواصل مع أحد المجتمعين حتى وصلت
سمر : متشكره أوي يا نبيل إنك مأحرجتنيش قصاد الموظفين
نبيل : انتى في حاجه في دماغك ... احنا اصحاب يا سمر .... بس قوليلي عرفتي ازاي اللى كنا بنتكلم فيه
سمر : انا امبارح منمتش إلا وانا مجهزه كل حاجه ... وكمان كنت كل ما افكر في الكلام كنت بفكر في ردودك هتكون ازاي لغاية ما وصلت للصيغه اللى سمعتها
نبيل : وانتى عرفتي ازاي اني كنت هرد كده
سمر : يا نبيل احنا من الجامعه واحنا مع بعض ... يعني عيب تسأل سؤال زي ده
نبيل : ماشي يا ستي ... اندهيلي ريم وفريد وتعالي علشان في مهام الاداره كلفونا بيها
سمر : هو كريم بيه مبيتعبش ... على طول مهام وفي الاخر على مفيش
نبيل : ده صاحب الشركه وكمان هو حر في ماله
سمر : وعلى كده طالب ايه المره دي
نبيل : عاوزنا نجمع بيانات عن اخر معاملات خسرانه في البورصه ونشوف اكتر الاسهم اللى عليها الطلب ونقدمله تقرير عنها في حالات المكسب او الخساره
سمر : مش متطمنه على فكره ... ده لو بيطفشنا مش هيعمل كده
نبيل : هاتي ريم وفريد بس وخلينا نشوف هنعمل ايه
كان اعتمادي على سمر واعطاءها صلاحيات العمل بالانابه عني وتساهلي معها في المعامله يثير ريبة وشك الزملاء وفي بعض الأحيان كنت أسمع تهامساتهم وتنمرهم علينا بقصد وتعمد لكني لم اكترث لذلك وواصلت طريقي وبعد عمل شاق في جمع المعلومات توصلت ريم أن معاملات البورصه ستأخذ منحدر أخر مما ينبئ عن كارثه بتداولات اليوم
بعد يوم عمل شاق مليء بالمشاكل عدت مرهقا لأجد أن سوزان برفقة زوجها مع زوجتي فما كان مني إلا أن سايرتهم وجلست معهم وبعد قرابة الساعة غادرا
نبيل : يااااه ... انتي ازاي ييجوا وانا مش موجود
ليلى : أصلهم كانوا بيكلموني إننا نعمل مشروع واني افاتحك
نبيل : لأ طبعا ... كمان أخر مره أجي من بره ألائي راجل في البيت
ليلى : يا حبيبي ما سوزان معاه مش لوحده ... كمان هما جايين يكلموني في مصلحه لينا
نبيل : وأنا برفض وبلغي صاحبتك إنها علشان تيجي بعد كده تستأذني قبلها بيوم وانتي اللى تبلغيني علشان متستهبلش
ليلى : حاضر يا حبيبي
نبيل : ومالك بتقوليها من تحت ضرسك كده ولا نسيتي لما اتخانقتوا مع بعض والكلام اللى قالته
ليلى : وجاتلي باست رجلي اسامحها وسامحتها خلاص
نبيل : وعلى كده لو انا كنت ضعفت وعملت حاجه معاها كنتي هتسامحيني
ليلى :
نبيل : سكتي يعني .... قولتلك وبقولهالك لأخر مره ... الست دي متدخلش بيتي تاني ولو عاوزه ميحصلش مشاكل احنا في غنى عنها ياريت تقطعي علاقتك بيها خالص
ليلى : على فكره سمر وريم كانوا اتصلوا بي وهما في الطريق
نبيل : غريبه مجابوليش سيره يعني
كانت اصوات جرس الباب المتتاليه أسرع من رد ليلى وذهبت لأتفاجأ بريم برفقة زوجها وأبناءها ومعهم سمر يحملون علب الهدايا المغلفه
سمر : أنا عارفه إنك معانا طول اليوم لكن تأخيري الصبح كان بسبب إني جبتلك هدية عيد ميلادك
تفاجأت أن اليوم هو الرابع عشر من يوليو عيد ميلادي السادس والعشرين
يوسف : كل سنه وانت طيب يا أستاذ نبيل ... أنا على فكره كنت هتصل بس ريم هي اللى أصرت نعملهالك مفاجأه
ريم : معلش يا استاذنا أصل سمر هي اللى دبرت وعملت كل ده
ليلى : بصراحه هي قالتلي مجيبلكش سيره خالص
سمر : أصلي لو كنت قولتلك مكنتش هتوافق زي كل مره
ليلى : كل سنه وانت طيب يا حبيبي
سمر : أيوه يا عم ... كل سنه وانت طيب مع انك متستاهلش
نبيل : ليه كده بس
سمر : أصلك طول اليوم مشحون وعصبي وبتزعأ ... كده تزعلني يا زباله
ريم : تستاهل كل اللى تعمله فيك
أحضرت ليلى الحلويات وكعكة الميلاد بابتسامه مشرقه تظهر ندبات الحسن على خديها واحتفلنا بعيد ميلادي وبعد مغادرة الضيوف كانت ليلى بحضنى حاملة ليلتنا الصغيره الجميله
نبيل : ينفع كده ... طب حتى نبهيني اغير هدومي استحمى احلق دقني
ليلى : معلش أصل سوزان وجوزها جم على فجأه وخوفت اكلمك فيقعدوا وتزعل مني
نبيل : ولا يهمك ... اقولك ايه .. انا مزاجي عالي أوي ايه رأيك تنيمي البنت وتسبقيني عقبال ما احلق دقني واستحمى واجيلك
ليلى بنظرات تملأها الخجل تبتسم لي
ليلى
سوزان
سمر
ريم
نبيل
الجزء الثاني
تعددت المواقف واستمرت حياتي مع ليلى دون أية مشكله حتى داهمتني مشكله من مكان أخر حيث فوجئت بطارق زوج سوزان يزورني بالعمل دون سابق إنذار
سمر : في شخص بيقول إسمه طارق عاوزك بيقول مسأله شخصيه
نبيل : سلام قول من رب رحيم .. عاوز إيه ده
سمر : مين طارق ده
نبيل : ده جوز صاحبة ليلى ... بني أدم يا ساتر ..
سمر : طب أخليه يدخل ولا تحب أطرئه
نبيل : لا خليه يدخل أصله بارد وهينطلي كل شويه
بالفعل وجدت طارق في كامل هيئته يعبر تباعا لسمر واستقبلته بابتسامه سمجه تدل على عدم ارتياح
نبيل : أهلا أستاذ طارق اتفضل ... تشرب ايه
جلس طارق مقابلا لي واضعا رجل أعلى الأخرى : يا ريت لو قهوه مظبوط
نبيل : معلش يا استاذه سمر خلى الساعي يبعت قهوه مظبوط للاستاذ ... خير
طارق : هو انا معطلك عن شغلك ولا حاجه
نبيل : لا أبدا ... بس مستغرب حتى مبلغتنيش انك جاي
طارق : بص يا نبيل باختصار كده .... أنا كنت كلمت سوزان إنى محتاج حد يدخل معايا مشروع صغير كده وهي رشحتك وكنا كلمنا مدام حضرتك بس
نبيل : أيوه أيوه بلغتني بس أنا مكدبش عليك أنا واحد مبفهمش في حياتي غير شغل البورصه ... ومعتقدش في ظل الظروف اللى البلد بتمر بيها وازمه عالميه هقدر اسيب شغلي واشتغل في حاجه مفهمهاش ... وخصوصا انى باخد مرتب وعموله محترمه
طارق : أيوه ايوه فاهم
دخل الساعي ووضع كوبا من القهوة وخرج
طارق : بس المشروع اللى هعمله بسيط وكله مكسب .. بص يا سيدي أنا عاوز افتح مركز للمساج والساونه وعندي المكان وكمان هجهزه ... هو فاضله بس الاجهزه ولما قدمت على قرض كانت شروطهم بصراحه صعبه علشان كده فكرت اشارك حد ويكون مصدر ثقه وملئتش غيرك طبعا
نبيل : كان بودي بصراحه أساعدك لكن للأسف أنا مرتاح في شغلي ومش هقدر أسيبه
طارق : أفهم من كده إنك رافض
نبيل : معلش كان بودي أساعدك بس لا امكانياتي ولا التزاماتي يسمحوا بالخطوه دي دلوقتي
طارق : طب حيس كده أستأذن أنا ... بس أتمنى تفكر في الموضوع ولو في وقت حبيت تشاركني معنديش مانع
غادر طارق وأنا أشعر بعدم الراحه فبالرغم من أن حديثه كان قصيرا ومباشر إلا أني لم أرتاح له وانقبض قلبي دون سبب واضح
سمر : كان عاوز منك إيه البتاع ده
نبيل : عاوزنى يا ستي أشاركه في مركز ساونه ومساج وحاجات كده معرفش ايه
سمر : معتقدش ان واحد زي ده معاه فلوس للكلام ده
نبيل : ما علشان كده جايلي
سمر : عاوز الحق ... مش متطمنه
نبيل : ومين سمعك
سمر : بس انت مش كنت بلغت ليلى تبعد عن مراته
نبيل : واضح ان اللى اسمها سوزان دي مدبرالي حاجه ... أصل طارق ده ميفكرش بالطريقه دي ولا حتى هو يعرفني المعرفه اللى تخليه يشاركني ... اكيد هي اللى مدبرالي الموضوع ده ... وطبعا هتقرب مني بحجة انه مشروعهم وتقرب تاني
سمر : عاوز نصيحتي ... ولا تفكر أصلا وخليهم كده على نار ... هو لو عاوز يفتح مشروع هيلائي مليون طريقه ... بس لو رجعلك تاني يبئى فيها إن
طردت الفكره من نطاق تفكيري وتابعت عملي ومع انتهاء اليوم استقليت سيارتي بصحبة ريم التي تعطلت سيارتها وعرضت عليها توصيلها ووافقت وبالفعل أوصلتها إلى باب العمارة الفخمه التى تسكنها بالمعادي وودعتها عند باب العماره لأنهي يومي بالعمل وأبدأ يومي كزوج
ليلى : حبيبي .. ايه اللى اخرك كده .. وموبايلك بيرن ومبتردش
نبيل : أوبااا ... أنا شكلي نسيته في الشغل ... مش مشكله ... معلش أصلي طول اليوم مشحون وطارق كان عندي
ليلى بدهشه : طارق ...كان عاو ايه ده
نبيل : فاكره المشروع اللى كان عاوز يعمله ... كلمني فيه بس أنا رفضت طبعا
ليلى : وهو اللى اخرك كده
نبيل : لأ بس عربية ريم عطلت فوصلتها وجيت
ليلى : ريييم قولتلي ... ماشي
نبيل : مفيش اللى في دماغك خالص .. أنا وصلتها تحت بيتها وجيت على طول
ليلى : وهو انا قولت حاجه ... على كده احطلك تاكل ولا ست ريم اكلتك
نبيل : قولتلك وصلتها تحت البيت ... كمان اتلمي دي ست محترمه ومشوفناش منها حاجه ... مش زي صاحبتك
ليلى : وانت مالك محموءلها اوي كده
نبيل : اقولك ايه انا جاي تعبان وجعان ومصدع ومش عاوز اسمع حاجه ... هتحطي طفح اطفحه ولا انزل اطفح في اي مكان
ليلى : خلاص هحط الأكل
للمرة الأولى منذ سنوات أرى الغيرة في عيون ليلى وانفعالاتها يصل لهذا الحد .. ماذا حدث إنها تعرف ريم جيدا .. ذهبت غرفتي لابدل ملابسي وبعد قليل
ليلى : الأكل جاهز
نبيل : حاضر يا حبيبتي أنا جاي
جلست وبجواري معشوقتي لكنى أراها على غير طبيعتها فصدرت مني ضحكه
ليلى : بتضحك على ايه .. ما تضحكني معاك
نبيل : الحمد *** ... بصي في المرايا وانتى تعرفي
ليلى : ليه ... في حاجه ولا ايه .. بدأت تنظر لملابسها
نبيل : شكلك يموت من الضحك وانتى مبوزه
ليلى : ليه شايف اراجوز ولا ايه
نبيل : لأ شايف أحلى قمر قاعد جنبي .. خطفتها لحضن قلبي ... يا بت متخليش حاجه هبله زي دي تبوظ حياتنا ... وايه يعني وصلتها
ليلى : اوعى كده انا مش طايقاك
نبيل : طب هاخدلي دش سريع واجيلك
ليلى : نأبك طالع على شونه ... عندي ظروف
نبيل : قولتيلي بئا ... الحكايه مش غيره وانها ظروف ... ماشي يا ستي ... اسبقيني برضوا ... يا بت هو احنا لينا غير بعض ... فكي بئا
ابتسمت ليلى واعدت لنا الشاي وبعد الشاي دخلت تحت المياه الدافئه لأجدها تمسك باللوف وتحممني كعادتها وبالطبع لم أمرر الفرصه لبعض القبل والمداعبات حتى إنتهيت من إغتسالي وجلسنا أمام التلفاز وهي تحمل إبنتنا لتعطيها جرعه من الحليب وكنت أنظر إليها في حضني وأنا أعرف جيدا كم هي طيبة القلب والحنان لا يخلو منها لكنها تخاف أن أتغير وهذا لم يحدث البته
في الجانب الأخر من الشارع كانت سوزان تخطط هي وزوجها لتدمير حياتي
طارق : أنا مش عارف إيه سر إصرارك إني أعمل المشروع ده ... لا وكمان عاوزانى أشارك جوز صاحبتك بالذات
سوزان : إنت بتقول إيه ... إنت بتشك في يا طارق ... ده جزاتي إني عاوزاك يبقالك شغلك وتبطل شغل عند الناس
طارق : طب أعمل إيه أخليه يدخل شريك بالعافيه ... عالعموم أنا هشوف أمير أخويا
سوزان : يادي أمير ... هو أمير ده بيفهم حاجه
طارق : على أساس إني بفهم في الشغل ده ولا نبيل بيفهم ... ما احنا هنجيب ناس تشتغل
سوزان : أيوه بس أنا أضمن نبيل ومضمنش أخوك .... ولا نسيت لما كان عاوز ياكل عليك ورثك
طارق : إسمعي ... أنا مشيت وراكي للنهايه ومشروع مش هعمل
سوزان : طب استنى بس ... أنا هعمل محاوله أخيره لو منجحتش اعمل اللى عاوزه
طارق : محاولة إيه
سوزان : مش نبيل بيشتغل في البورصه
طارق : لأ هو في شركة أموال بتتعامل مع البورصه
سوزان : حلو أوي ... هنعدل الشغل ... أنا هاخد الفلوس وأحطها في أسهم ولو كسبت هنبئى غطينا المشروع
طارق : مش متطمنلك ( يا ترى ناويه على إيه ... أنا مش مرتاحلك ... ويا ترى إيه سر إن نبيل رافض بالشكل ده )
بعد أيام فوجئت بسوزان برفقة طارق بالشركة وأخبرني فريد أنهما قد إشترا أسهم لشركة كبيره
نبيل : مبروك الأسهم يا أستاذ طارق ... بس مش خايفين تخسروا فلوسكم
طارق : ما اس...
سوزان : لا انا متطمنه مادام انت هنا ... كمان انت ترضالنا الخساره
نظرت لطارق أسفا له : بس انتى عارفه ان البورصه ساعه فوق وساعه تحت
فريد : حظكم حلو يا مدام الأسهم ارتفعت وسعرها اتضرب في الدبل
طارق : واااو ... بيتهيألي نبيع
سوزان : لأ نبيع إيه ... إستنى شويه يمكن يعلى تاني
نبيل : طب خليك معاهم يا فريد ... معلش معايا عملا تانيين بتابعلهم
بالطبع كانت حجه للتخلص منهم وذهبت إلى الإستراحه وأنا أنظر لعلي وفريد وسمر وريم وصالح وهم يتواصلون مع العملاء ويتلقون المكالمات الهاتفيه
فريد : ألف مبروك يا أستاذ طارق
نبيل : إيه الأخبار
سوزان : كسبنا ربع مليون جنيه
نبيل : مبروك يا أستاذطارق ... بيتهيألي كده جاتلك فلوس المشروع
طارق : بيت....
سوزان : لاااا بس احنا مصرين تدخل معانا المشروع ده
سمر : مبروك يا نبيل الأسهم بتاعتك في الوطنيه ارتفعت ٥ أضعاف
نبيل : غريبه ... بيعي كل الأسهم
سمر : أنا بعتهم بالفعل ... تحب اشتريلك غيرهم
نبيل : استنى كده .... ... اشتري جي تكس ٣٠
سمر : وده رأيي برضوا
سوزان : واحنا كمان هنشتري معاه
نبيل : بس لو نزل مليش دعوه ... من رأيي خد مراتك وامشي لحسن ترجع من غيرهم
سوزان : وانت مش خايف
نبيل : أنا لو خايف مش هشتري أصلا
طارق : خلاص إشتري
بعد قليل
سمر : متنساش عمولتي ... السهم ضرب في السما
نبيل : بيعي بسرعه
فريد : نبيع ولا ايه دي عمرها ما حصلت
سوزان : استنى شويه
سمر : هتشتري تاني ولا كده كفايه
نبيل : لأ كده كفايه وكنت أنظر لسوزان بسخريه لأني أتوقع هبوط حاد للأسهم
طارق : أنا قولتلك نبيع ... يا استاذ فريد أنا لو بعت كده هيطلعلى كام
فريد : للأسف انت دلوقتي هيطلعلك فلوسك اللى اشتريت بيها بس
طارق : بيع
سوزان : لأ استنى
نبيل : بيع يا فريد ... يا سوزان مش خناقه ... انا لولا خايف استاذ طارق يخسر فلوسه كنت قولتلكم استنوا ... بيع يا فريد
سوزان : خلاص بيع يا استاذ ... اهو حلوين
كان **** في العون يا طارق ... إنها منبع النحس كله ... بعد أن جاء الحظ بيدك أضاعت كل مكسبك بتعندها
طارق : مش عارف اشكرك ازاي يا نبيل
سمر : أنا ماشيه مش هتروح
نبيل : أه أنا جاي مش هتأخر ... معلش لازم امشي وانتوا كمان خلاص اليوم خلص ... بس لو حابين تشتروا تاني معاكم فريد
سمر : متعبه أوي اللى اسمها سوزان دي ... دي جننت فريد
نبيل : بس أحسن إنها خسرت ... اترحمت من ظيطة السنين
سمر : فين عمولتي
نبيل : تعالي أنا عازمك عندي في البيت ... أصل ليلى عامله وليمه وكانت عاوزه تقعد معاكي شويه
كنت أتعامل على سجيتي مع الجميع لكن هذا لم يفلح فبعد أيام فوجئت بليلى تخبرني بأن طارق وسوزان يريدون مقابلتي ... اتعلمون المثل القائل كتر الزن أمر من السحر .... نعم هذا ما حدث ... بعد محاولات استمرت لشهور وافقت أن أشارك طارق بشرط الإداره وعلمت فيما بعد أن ظني كان بمحله .... كانت سوزان تتعمد التواجد الدائم بالمركز ولاحظت ثرثرتها مع العملاء النساء منهم والرجال وكانت تصرفاتها تثير الريبة بقلبي حتى فوجئت بسمر تقف أمامي لتحجز بالمساج والصبا والساونه ودفعت مبلغا لا بأس به
سمر : الناس اللى فاتونا وقالوا عدولي ... فينك يبني مبتسألش ليه ولا خلاص مش عاوز تعرفنا
نبيل : سمر حبيبة قلبي
كانت سوزان على مقربه مننا وتسمعنا باهتمام بالغ
نبيل : بجد ... ده خبر حلو أوي وعلى كده مين سعيد الحظ ده
سمر : علاء بيه الببلاوي
نبيل : الببلاوي مره واحده .... يا بنت اللذين ... عملتيها ازاي دي
سمر : أبدا ... كان اشترى أسهم واتفاجئت بيه بعد ما كسب ملايين كتير بيطلب ايدي فوافقت
نبيل : على كده ناخد باكدج العروسه
سمر : متنساش الخميس الجاي انت وليلى لازم تييجوا
نبيل : اكيد ... هبه تعالى
هبه : أمرك يا بلبل
نبيل : هتروحي مع الأنسه وتعملي معاها كل اللى تطلبه منك مفهوم
هبه : من عينيا ... اتفضلي يا أنسه من هنا
سوزان : مش دي البنت بتاعة البورصه
نبيل : أمرك يا أستاذ
كنت عاوز أعمل مساج وساونه
نبيل : حاجه تاني
هو في حاجات تاني
نبيل : ياسر ... روح مع الاستاذ ونفذله كل طلباته
ياسر : طبعا طبعا ... اتفضل يا باشا من هنا
سوزان : انت بتعاملني كده ليه
نبيل : انتي جايه على جوزك بخساره على فكره ... انتى شاغله اماكن عالفاضي
سوزان : مش مهم ... ما المركز بيكسب اهه وكمانانا بجيبلكم زباين وبعملكم دعايا مجانيه
طارق : ايه الاخبار يا جماعه
نبيل : تعالى حوش مراتك علشان انت كده اخر الشهر هتدفع مش هتاخد
طارق : ليه هي حسابها كام
نبيل : كده حساب سوزااان هااانم ... ٧٧٣٠٠ جنيه
طارق : انت بتقول كام ... ليه كل ده
نبيل : تعالى شوف بنفسك
طارق : مش مهم اخصمهم من ارباحي
نبيل : هو انتى مستنى ارباح بعد كل ده
طارق : كده جبتلنا الكلام ... روحي عالبيت ومشوفش وشك هنا تاني
سوزان : ماشي يا طارق ... انا تحرجني كده قدام نبيل جوز صاحبتي
نبيل : ولا اعرفك
طارق : ولا كلمه زياده ... امش يله
كان ذلك اليوم يعتبر مثال لما أعانيه يوميا من وجود تلك المرأه اللعوب
جاء الخميس وذهبت أنا وليلى لزفاف سمر والببلاوي وكان حفلا رائعا وعرفتني على زوجها الذي رحب بي وبزوجتي وبعد الحفل رافقت سمر حتى بيتها الجديد وأنا أوصي زوجها عليها وذهبت ومعي عائلتي الصغيره إلى أحد المطاعم لشدة جوعنا بالرغم من الوليمه التى حظينا منها على بعض الطعام وتوجهنا بعدها لبيتنا لنقيم خلوتنا بحرارة واشتياق ... فبالرغم من ان علاقتي بليلى مستمره ولا تنقطع إلا أيام طمثها إلا أني كنت أشتاق إليها تلك الليله ولا أعرف هل هذا تأثير الفرحة أم الفوسفور الذي إلتهمناه سويا .
بعد أيام ظهرت عالكاميرات أشياء غريبه تفعلها سوزان مع أحد العملاء فذهبت حيث كانت وبالفعل كما توقعت أنها تفعل بعض الأمور الجنسيه فعدت وسجلت كل ما حدث وناديت العاملين بالمركز لأشهدهم على ما يحدث وبالفعل كانت النظرات الموجهة لسوزان بالاشمئزاز وخجلها مما تفعل ما دعاها لمغادرة المركز على الفور وعند حضور طارق أعلمته أنا والعاملين بما حدث وأعدت له التسجيلات لكنه كان هادئا مما أثار غضبي
نبيل : خلاص يا جماعه كل واحد يشوف شغله
طارق : هتستعبط ... على فكره سوزان كلمتنى وقالتلي انك انت اللى طلبت منها كده
نبيل : تصدق ان انا غلطان اني رضيت أشاركك
طارق : مش عاجبك الباب هناك اهه .. يفوت ألف جمل
نبيل : لاااا يا حبيبي ... اذاكان حد هيمشي هو انت مش أنا
طارق : لاااا ... المشروع ده بتاعي أنا ... انت مجرد شريك وبس
نبيل : طب انت كده عليك ٨٥٠٠٠ جنيه
طارق : وانا بشكك في ذمتك
نبيل : طبعا واحد قواد زيك سايب مراته على حل شعرها لازم يشكك في ذمة الشرفاء اللى زيي ... ياسر ... تعالى
ياسر : أمرك يا بلبل
نبيل : من دلوقتي الأستاذ ملهوش دعوه بالمكان ومراته لو جات هنا اطردوها وبلغ زمايلك الكلام ده
طارق : انت بتطردنى من المركز بتاعي يا نبيل ... طب انا هوريك انا هعمل ايه
نبيل : اعلى ما في خيلك اركبه
نظر لي طارق حانقا وغادر المكان وبالطبع أبلغت ليلى بما حدث حتى لا تستغل سوزان طيبتها وسذاجتها وتوهمها بأششياء أخرى
ليلى : يا نهار أسود ... ازاي جاتلها الجراءه تعمل كده
نبيل : هو ده اللى حصل ... أظن كده متجيش تقوليلي انها كلمتك تاني
ليلى : لا هو انا مستغنيه ... تغور سوزان وجوزها ... المهم انت متعصبش نفسك يا حبيبي ... احنا محتاجينك
باليوم التالي فوجئت بشرطة الأداب تداهم المركز وأن طارق قام بالابلاغ عن قيام المركز بأنشطه غير مشروعه لكني تدارجت الموقف وفي قسم الشرطه اتصلت بسمر التى لم تتهاون وارسلت لي المحامي واخرجنا وحصلنا على تصريح بفك الشمع الأحمر وعدنا للعمل واعطيت ذلك اليوم اجازه للعامالين بالمركز
تمر الأيام وقل عدد الزبائن بعد أن ساءت سمعة المكان مما دفعني للتفكير في بيع المركز قبل أن أدخل حيز الخساره
سمر : طب ايه رأيك بدل ما تبيعه أدخل معاك شريكه
نبيل : يا سمر انا الحكايه بالنسبه لي مش مكسب وخساره ... المكان فعلا بعد اللى حصل بئت سمعته وحشه فعلا
سمر : بس متنساش اني اول ما شوفت الراجل ده قولتلك اني مش مستريحاله ... عالعموم ولا يهمك هدخل معاك شريكه وهنعمله دعايه كمان على حسابي ... شوف انت هتحتاج كام وانا تحت أمرك
نبيل : طب وعلاء بيه مش هيعترض ولا حاجه
سمر : متبئاش عبيط ... علاء بيحبني وكمان هيفرح أوي لما أحل عن دماغه .... عالاقل مش هحتاج اروح كوافير ولا سناتر تجميل
نبيل : بس مفيش لا كوافير ولا سنتر تجميل
سمر : هناخد مكان اكبر ونضمه عالسنتر وهنعمل كل اللى نفسنا فيه
نبيل : بجد انتى جدعه اوي يا سمر ... عالاقل اعوض خسارة الايام اللى فاتت
كانت فرحتي بشراكة سمر لا توصف وبالفعل بعد أيام كنا في حالة تأهب وأعطيت البنات أجازه لحين تجهيز السنتر وكن عند عودتهن في حالة من الذهول وفرحن بزيادة المرتب
عاد العمل بالمركز أقوى بكثير وتعددت الفروع وكان الفضل *** ومن بعده صديقتي الجميله سمر
في النادي
ليلى : حد كان يقول اننا نقف على رجلينا تاني ... انا كنت خايفه أوي وكنت بدعي ان **** يعديها معانا بالستر
سمر : مانتى كمان ليكي دور كبير يا ليلى ... كفاية انك وقفتى جنب جوزك ومصدقتيش اللى حصل
ليلى : أنا واثقه ان نبيل لو حواليه ستات العالم كله لا يمكن يعمل كده
ريم : برافوا عليكي يا ليلى ... انا كمان واقفه مع جوزي كده
سمر : ايه رأيك يا ريم لو تكلمي جوزك ييجي يفتح عياده في السنتر
ريم : اللى هو ازاي يعني
سمر : طب مانا فاتحه تجميل وتخسيس وكوافير وصبا وساونه فيها ايه يعني لما افتح جزء للاسنان
ليلى : اما فكره .... انتى بتجيبي الافكار دي من فين
سمر : هو انا ورايا حاجه غير البيزنس
ريم : ليه هو علاء بيه ملهوش حق عليكي ولا ايه
سمر : ليه طبعا ... هو فالح غير في كده
ريم : خلاص هكلم يوسف واشوف رأيه ايه
.....
في منزل طارق الوضع مختلف
سوزان : وبعدين يا طارق ... هنفضل حاطين ايدنا على خدنا كده وصاحبك يكبر بفكرتك
طارق : ما كله منك يا وش البومه انتي ... ما لولا عمايلك مكانشزمانه اخد كل حاجه لااا ... ومسنود كمان
سوزان : طول عمرها محظوظه بنت اللذين دي ... انا لازم اشوف طريقه ونرجع تاني
طارق : ودي هنعملها ازاي
سوزان : هو لازم انا اللى افكر وكمان انت لازمتك ايه في الحياه
طارق : بئيت دلوقتي لازمتي ايه ... ماشي يا سوزان ... ماااشي ...نسيتي فلوس مين اللى ضاعت ... نسيتي ان لولا اللى عملتيه كان زماننا اصحاب كل العز ده ... نسيتي انك لولا خلتيني ابلغ كان ممكن ارجع تاني ... اديني بشتغل شغلانه حقيره بعد ما كنت مهندس أد الدنيا
سوزان : معلش يا حبيبي بكره تفرج
طارق : ابئي قابليني
سوزان : طب انت معاك ٥٠٠ جنيه
طارق : منين ... هو انتى خليتي حيلتي حاجه
سوزان : يووو بئاااا
.......
في المركز
نبيل : ايه الاخبار يا هبه ... امال فين ياسر
هبه : ياسر في جلسه يا مستر ... تحب اخلي داليا تعملك قهوتك
نبيل : لا مفيش داعي انا هاخدلي جوله كده وراجع تاني
ياسر : هاي بلبل ... ابن حلال كنت عاوزك
نبيل : خير يا ياسر محتاج حاجه
ياسر : بصراحه كنت عاوز اخطب هند بس زي مانت عارف مأشفر عالأخر
نبيل : يبني ولما انت معاكش تخطب هتتجوز ازاي
ياسر : بحبها يا بلبل وبصراحه خايف حد يتقدملها ويلهفها مني
نبيل : طب خلاص روح لعلي هيديك ٥٠٠٠ جنيه تجيبلها شبكه حلوه وكمان شوف ناقصكم ايه وانا هساعدكم فيه
ياسر : إشطه يا مان
نبيل : طب متنساش تخلص بدري علشان عاوزك تفوت على فتحي تجيبلنا الكوسماتكس منه
ياسر : ماشي ... على ٨ كويس
نبيل : لأ ٧ تكون عنده
كنت أنهي عملي يوميا وأعود لمحبوبتي ليلى وكانت طفلتي تكبر أمام ناظري فأذوب حبا بها فهي الأن في الثالثه من عمرها وعندما أفتح الباب أجدها تأتيني مسرعه فأطير بها في حضني وأدور مستمتعا بضحكاتها البريئه لتستقبلني ليلى بابتسامتها الجميله وقبلتها الشهيه لأبدأ ليلتي بسعاده وسط ليلتاي الجميلتان
ليلى : نبيل كنت عاوزه منك طلب ممكن تحققهولي
نبيل : انتي تؤمريني أمر
ليلى : كنت عاوزه نعزل من هنا وناخدلنا شقه في المعادي جنب سمر وريم
نبيل : بس شقه في المعادي تساولها ولا ٢٠٠ ألف جنيه
ليلى : يا حبيبي احنا الحمد *** **** فرجها علينا ... ليه منكبرش ونعيش وسط الناس الكبار
نبيل : خلاص هكلم علاء بيه يشوفلي أصحابه أكيد بيعرفوا يجيبولهم شقق لؤطه
ليلى : طب ليه ماناخدش شقه تمويل عقاري ... منها هندفع اقساط وهنوفر فلوس ممكن تدفع مره واحده
نبيل : فكره حلوه ... شكلك قاعدتك مع سمر وريم جات بفايده
ليلى : من عاشر القوم يا حبيبي
نبيل : ماشي خلاص هشوف شقه ناخدها بقرض
كانت سعادتي لا توصف لتطور عقلية ليلى ومحاولاتها لمساعدتى حتى وان كانت بطرق غير مباشره وبالفعل بعد شهر كنت انقل معيشتي بالمعادي الحي الهادئ الراقي لكن حدث شئ لم أتوقعه حيث زارتنا سوزان وهي تهنئنا ؛ لا أنكر أنني سعيد بالشقه الجديده لكنني متشائم لقدم سوزان النحس
سوزان : خلاص يا استاذ نبيل ... كده تسيبنا وتعزل ... طب ادونا خبر
ليلى : مفيش داعي للكلام ده يا سوزان ... كمان انتى جايه المشوار ده كله علشان تباركي ولا وراكي حاجه تانيه
سوزان : بصراحه جايه اتأسف لنبيل عاللى حصل من طارق ... على فكره هو ندمان عاللى عمله
نظرت لها غير مصدقا : طارق هو اللى ندمان ولا جايه عاوزه حاجه تانيه
سوزان : بصراحه عاوزاك تسامحه
نبيل : سامحته بس ملكمش دعوه بي
سوزان : يا ساتر ... ومالك بتقولها كإنك مش عاوز تعرفنا تاني
نبيل : بصراحه انتي جبتي الخلاصه ... أنا فعلا مش عاوز اعرفكم تاني
سوزان : ليك حق تعمل معانا اكتر من كده ... بس ياريت متنساش اننا سبب كل اللى انت فيه دلوقتي
ليلى : الصراحه يا سوزان انتوا كنتوا هتدمروا بيتنا لولا شخص تاني خالص هو اللى اتدخل وساعد نبيل على الوقوف مره تانيه على رجله
سوزان : ولو ... احنا اللى شاركناه الأول
لم اتحمل كذب وتدليس سوزان فتركتهم وذهبت
سوزان : فتحي عينك يا بت يا خايبه انتي ... جوزك ١٠٠٠ واحده تجري وراه
ليلى : وماله اهم يعملوا رياضه
سوزان : اه يا خايبه ... طب بذمتك اللى بينه وبين شريكته شغل بس
ليلى : انا متأكده انه شغل بس
سوزان : وجالك منين التأكيد ده
ليلى : علشان انا طول الوقت معاها ... عاوزه ايه يا سوزان ... بتلفي وتدوري على ايه
سوزان : الصراحه طارق من يومها قاعدلي في البيت وبيعايرني باللى حصل
ليلى : طب مانتي اللى غلطتي
سوزان : وتوبت خلاص ... انا عاوزه نبيل بس...
ليلى : نبيل رافض يرجع يتعامل تاني معاكم أصلا
سوزان : طب بحق العيش والملح اللى ما بيننا كلميه يشغله معاه
ليلى : ريحي نفسك مش هيوافق ... امسكي دول
سوزان : ايه دول
ليلى : دول حق التاكسي ... انا كمان مش عاوزه اعرفك تاني
أثار ردها صدمة سوزان مما جعلها تشعر بالإهانه : كده يا ليلى بئا دي أخرتها ...تشكري يا ليلى يا صاحبة عمري
ليلى : متنسيش خدي الباب وراكي
خرجت سوزان باكيه ورأيتها من نافذة سيارتي وهي تستقل تاكسي وذهبت لتنقطع أخبارها تماما
....
تمت خطوبة ياسر وهند التى تعمل بفرع أخر من المركز وسط فرحة عارمه جمعت العائلتين
الجزء الثالث
الفصل الثالث
مرت شهور قليله وكانت لقاءات ليلى بسمر وريم مستمره حيث قطعت كل صلتها بسوزان التى حاولت مرارا وتكرارا تخريب حياتها والكيد لها لتفوز بود نبيل
طارق : مش كنا خلصنا من الموال الازرق ده
سوزان : يا طارق انا كل همي ارجعلك فلوسك اللى خسرتها بسببي
طارق : خلاص انسي يا سوزان ... انا نفسي نسيتهم ... مش عاوز غير ان بيتنا يستقر
سوزان : طارق هو انت مبتغيرش علي
طارق : بتسألي ليه
سوزان : الصراحه مستغربه تصرفك معايا
طارق : الصراحه لو حد غيري كان دبحك
سوزان مندهشه : وانت مدبحتنيش ليه
طارق : علشان بحبك .... اي حد يسمع ان مراته عملت اللى عملتيه الطبيعي كان قتلها وغسل عاره بايده ... بس انا مقدرتش اعمل كده ... انا شايف ان نبيل عنده كل الحق في اللى عمله ... علشان كده مش عاوز فلوسي خلاص
سوزان : انا أسفه بجد ... بس انا كان قصدي انى اجيبلكم زباين
طارق : خلاص يا سوزان ... انسي وياريت تركزي في بيتك وحياتنا زي مانتى مركزه في حياة صاحبتك كده
سوزان : مبئتش صاحبتي ولا اعرفها كمان ... انا تكرمشلي فلوس في ايدي وتقوللي اجرة التاكسي ... ماشي يا ليلى اما وريتك
طارق : وبعدين معاكي ... مش هنخلص
سوزان : أصلي متغاظه اوي
طارق : انسي وركزي معايا ... ولا منفسكيش نخلفلنا عيل يملا علينا حياتنا
....
امتلأت حياتى بالأحداث وامتلأت بالعمل وقصرت معها فترة تواجدي بالمنزل الجديد وكانت علاقة ياسر بخطيبته هند تطورت بشكل ملحوظ حيث تم جمعهم في فرع واحد
كنت أرى نفسي مع ليلى أثناء خطوبتنا حيث النظرات والابتسامات والعيون المتلاقيه بين الحين والأخر مما زاد الجذب بينهما وعند انتهاء اليوم يغادران متشابكان الأيدي وهما ينظران لبعضهما والعيون تتكلم عنهما وتخرج القلوب لتتوزع حولهما وتغلفهما
ياسر : أنا مش مصدق نفسي لغاية دلوقتي اني معاكي وبكلمك وكمان ماسك ايدك
هند : وانا لغاية دلوقتي مش مصدقه انى حبيتك بالسرعه دي .. تعرف انا مكنتش متخيله انك طيب اوي كده وجدع اوي كده وراجل اوي كده .... بتعمل كل حاجه علشان ترضيني وبتخاف على زعلي
ياسر : مفيش حد بيحب يزعل اللى بيحبه حتى لو في مشاكل نقدر نحتويها ونحلها لكن تحصل مشكله وازعلك ده مش هيحصل أبدا
هند : خليك فاكر الكلام ده علشان لو زعلتني مش هتشوفني تاني
ياسر : يعني لو زعلتك هتقتليني
هند : بقولك مش هتشوفني يعني هبعد عنك
ياسر : مانتي لو بعدتي هتاخدي روحي معاكي .. يعني هتموتيني ... يعني هتقتليني
امتلأ قلب هند بالفرح وارتسمت على وجهها ابتسامه خجولة وتوردت خدودها حتى ظهرت غمازاتها التى زادت جمالها جمالا ونظرت في عينيه متعطشه لسرقة كل الحب من قلبه لتملكه وحدها : مش فاهمه انت عاوز تقول ايه
ياسر : عاوز اقول انك سرقتي قلبي وروحي وعقلي ... قلبي حبك انتي من اول ما شوفتك وروحي سكنت جوه قلبك ومش عاوزه ترجعلي وبتشاورلي اروح لوحدي اما عقلي طار وبعد بعيد وبئيت مجنون بحبك
هند : كل الكلام الحلو ده لي أنا
ياسر : مش كلام يا هند ده حالتي اللى عايشها من يوم ما عرفتك ... كنت بروح انام وانا بفكر ازاي اتكلم معاكي ... كنت بحلم باليوم اللى يجمعنا بيت واحد ... كنت بحلم باللحظة اللى احنا فيها دلوقتي وانا ماسك ايدك في حضن ايدي
هند : ياسر انا بجد بحبك بحبك بحباااااك
ياسر ينظر حوله ليجد أن الطريق خالي تماما من الماره ويحيطها بذراعه ويحملها كالعروس ويدور بها عدة دورات وهو يسمع ضحكاتها الممتلئه بالسعاده فينظر في عينيها ليرتجف قلبه فكم حلم بتلك اللحظه
هند : نزلني يا مجنون حد يشوفنا
ينزلها ياسر وهو يقترب من شفتيها ليسرق قبله قبل ان تفيق هند فيرتجف جسدها بأكمله فيخاطبها عقلها بأن تتركه وتبادله القبله التى استمرت دقائق على جانب الطريق الخالي
هند : كفايه يا ياسر
ياسر : ليه كفايه أنا بحبك
هند : أنا كمان بحبك بس مش عاوزه حاجه تبعدنا عن بعض ... لو بتحبني بجد بلاش تعمل كده تاني لغاية ما نتجوز
بالطبع كان عقل هند يخاطبها بألا تمنعه ويزيدها رغبه لكن جسدها لم يتحمل الصدمه وخارت قواها لتستند على صدر ياسر قبل أن تسمع خطوات قادمه نحوهم
هند : ياسر انا سامعه صوت حد جاي
يجذبها ياسر ليركضا بعيدا ليعيد أمانته إلى أهلها ويغادر هو بعد أن إطمئن قلبه على معشوقته الجميله
في مكان أخر كانت سمر تعد العشاء بنفسها لحبيبها علاء بالرغم من وجود الخادمات لكنها ترغب في إطعام علاء بنفسها وتجلس في حضنه تطعمه بيديها وسط خجل الخادمات مما تفعله مع علاء بيه زوجها فهن لا يفعلن ذلك مع ازواجهن
علاء : ممممم الاكل حلو اوي يا حياتي تسلم ايدك
سمر برقه بالغه وفرحه معلنه : هو انا لي مين غيرك يا حبيبي علشان ادلعه واسعده واخليه احسن واحد في الدنيا بحالها
علاء : ااااه ... هو انا طبيت من قليل ...تعرفي اني مبرتحش الا وانتى في حضني حتى مراتى ام العيال مبتعملش كده معايا
سمر : مش ناوي تديها خبر بجوازنا
علاء : لا مانا قولتلها
سمر بلهفه : وعملت ايه
علاء : ولا حاجه ... دي جبله ... تخيلي اقولها اني اتجوزت عليها تقولي اللى سابته القرعه تاخده ام الشعور
سمر : هو انت ليه اتجوزتها أصلا ً
علاء : كنت بحبها ... من عشر سنين كانت اجمل بنت في النادي ... كانت شقيه والكل بيتمنى بس الرضا ... كنت لما بشوفها بحس قلبي بيدق يدق يدق ولما كانت بتعدي من جنبي كنت بشم ريحة برفانها اللى اسرتني ويطير عقلي وبعد ما فتحت شركتي روحتلها واتكلمت معاها وعرضت عليها الجواز ووافقت وعليها اتجوزتها
سمر : لسه بتحبها
علاء : عزه مبئتش زي الأول ... اول جوازنا كانت الفرحه اللى ماليه قلبي دلوقتي اروح مبسمعش غير زعيء ونكد وكمان مبئتش هي البنت الحلوه الجميله المرحه اللى بتضحك بئت حاجه تانيه خالص حتى علاقتنا ببعض بئت مجرد روتين
سمر : طب يا حبيبي ما كل الستات كده
علاء : لالالالالأ .. مانتي ست أهه ... مبتعمليش زيها ليه
سمر : مش يمكن علشان لسه متجوزين وكمان مفيش اولاد فيمكن بعد ما اخلفلك بيبي صغنون كده اتحول
علاء : عالاقل انتى بتعرفي تفرحيني وتبسطيني لكن هي ... ادارك ****
سمر : طب ما تاخدها وسافروا ... هات الولاد معايا وخدها سافروا حته تغيروا جو ... حسسها انها لسه ست ومن حقها تشوف دنيا تانيه غير اللى عايشاها دلوقتي يمكن تتغير وتحس بانوثتها فتطلع الست اللى جواها
علاء مندهش : انتى اللى بتقولي كده
سمر : وفيها ايه .... كمان انا عاوزاك تجيبها تعيش هنا معانا ... انا مش هفضل كل يوم والتاني مشغوله عليك
علاء : راجعي نفسك ... متجيش بعد كده تقولي يا ريتني كنت عشت زي مانا
سمر : متخافش يا حبيبي .... هاتها بس وانا هاخدها السنتر هحولهالك ١٨٠ درجه
علاء بقلب منشرح : بجد انتى هدية نزلتلي من السما
تنظر له سمر بفرح وتقبله في خده ليحضنها علاء وهو يرتشف شفتيها في قبله طويله ليحملها على ذراعيه ويذهب بها لعرينه فيقيم علاقته معها برغبه ملتهبه
..
تمر الأيام متكررة الأحداث حتى جاء يوم عيد ميلاد ليلى واحتفلنا به في المركز في حضور ريم وأسرتها كامله
هبه : إحنا كده جاهزين يا بلبل
نبيل : اندهي لياسر و باقي الناس ... فين داليا مش شايفها من بدري
هبه : داليا في جلسة مساج مع سمر هانم
نبيل : طب بلغيهم يله
ليلى : ميرسي يا حبيبي بجد عاللى بتعمله علشاني
نبيل : هو انا لقلبي مين غيرك يا حياتي ... اما فين ليلى
ليلى : كانت بتلعب مع ولاد ريم
تفاجئنا بدخول سوزان وهي تحمل صندوق صغير على سبيل الهديه
سوزان : عارفه اني مش معزومه بس كان لازم اجي اهني صاحبة عمري
ليلى : شكرا يا مدام سوزان
سوزان : مدام ... ماشي يا ستي مقبوله منك ... طب مفيش اتفضلي
نبيل : لا طبعا ازاي
ياسر : احنا جاهزين يا بلبل ... ازيك يا مدام سوزان
سوزان : ازيك انت يا واد يا ياسر ... الا بالحق انا سمعت انك خطبت
ياسر : واد ... احم احم ... اه خطبت
ليلى : يله يا جماعه ...
علاء : ايه كل ده يا سمر ... كل دي جلسه
سمر: معلش يا حبيبي ... اصل البت داليا ايديها تتلف في حرير خلتني نمت منها
علاء : طب كنت قوليلي كنت اخدت انا كمان جلسه
نبيل : يله يا سمر هاتى علاء بيه وتعالوا
كنت أنظر لليلى بفرحه وكانت ابنتنا تقف بيننا وننظر لها بسعاده وكان الاحتفال الأخير حيث كانت ابنتى في عامها الرابع
فور عودتنا للمنزل بدأت المشاكل بطريقه خبيثه غير متوقعه
صعدنا ب
المصعد وعند الباب وجدنا صندوق هدايا صغير فبالطبع فرحت به ليلى لكن ما كان بداخله كارثه من العيار الثقيل
ليلى : يا ترى مين ده اللى باعتلي هديه
نبيل : افتحي كده نشوف في ايه
بداخل الصندوق وجدنا شريط فيديو مكتوب عليه من أجل سعاده أكبر
نبيل : مين ده اللى باعتلنا هديه زي دي
ليلى : اكيد حد معرفه ... بس مين احنا كلنا كنا في الحفله حتى سوزان
نبيل : بس هيكون فيه ايه ده
ليلى : خليه نشوفه في اوضة النوم ... هروح انيم البنت في اوضتها واجيلك
اخذت الشريط ودخلت غرفة نومنا لابدل ملابسي واتعطر لأتجهز لليلة العمر ... هذا ما كنت أظن
ليلى : أخيرا نامت ... دي مش نامت دي اتقتلت ...
بدأت ليلى في تبديل ملابسها وارتدت قميص نوم أشبه بذلك ليلة زفافنا وجلست لتتزين وتتعطر لتأتيني كملكة جمال متوجه على جميع الجميلات فتلاقينا بالقبلات الحاره على شفاهنا
ليلى : فين الشريط .. تعالى نشوفه يمكن عليه فيلم سيكو سيكو
ابتسمت لاطراءها وانا اشاور اعلى الفيديو فهمت لتشغيله وعادت وكان الفيديو يبدأ بمشهد أسفل منزلنا القديم وكنت اتجه لسيارتي لتأتيني سوزان مبتسمه
التفتت ليلى مندهشه
سوزان : معلش اتأخرت عليك
نبيل : لا أبدا
كان المشهد بداخل سيارتي القديمه حيث كانت سوزان تتلمس فخدي والتصوير يأتي تباعا لقبلات بيننا ثم ممارسه جنسيه
ليلى : اه يا كلب يا واطي يا زباله ... انا تخونني مع صاحبتي يا نبيل
بالطبع ألجمتني الصدمه فأنا لم أفعل ذلك البته لكن كيف حدث ذلك ومتى وأين
ليلى : طلقني يا نبيل
نبيل : انتي بتقولي ايه بس ... اهدي بس انا معملتش كده
ليلى : مش دي عربيتك ... ودي الدلايه بتاعتى اللى معلأهالك بنفسي ... وده انت والست هانم
نبيل : أقسم ب**** مش أنا ... انا عمري ما فكرت في حد غيرك
ليلى : بطل كدب ... اتاريها عماله تطاردك وانا زي العبيطه واتاريك انت عامل عملتك وبتتهرب منها
نبيل : انتى رايحه فين بس
كانت ليلى احطرت حقيبة الملابس الكبيره وبدأت في افراغ خزانة ملابسها
ليلى : سيبني .. سيبني ... سيبني انا مش هقعدلك دقيقه واحده في البيت تاني
نبيل : طب استني بس انا لا يمكن اكون انا استني بس نشوف الفيديو تاني وانا هثبتلك ان مش انا اللى في الفيديو ده
ليلى : اتفضل خليني وراك لما نشوف اخرتها
اعدنا الفيديو من جديد وكنت في حالة تركيز محاولا وجود اي ثغره حتى جائت لحظة ممارسة الجنس
نبيل : اهه بصي كده ... ده مش لون ضهري
ليلى : بس دي عربيتك وده انت اهه
نبيل : الفيديو ده متركب اقسملك متفبرك ... انتي عارفه ان سوزان عاوزه تخرب بيتنا بأي طريقه ... طب ايه رأيك بنفس الفيديو هخرب انا بيتها
ليلى : ودي مش دلايتي
نبيل : سيبك من كل ده ... انا معرفش هي عملت كده ازاي ومع مين بس بصي لوشي كده .. واضح زي مانتي شايفه انها صورة متركبه ... حتى بصي ... هي دي ملامحي وكمان ثابته مبتتغيرش
انتهى الفيديو بانتهاء الممارسه ونهوض سوزان وهي ترسل قبله باتجاه كاميرة التصوير
ليلى : طب هي صورت الكلام ده ازاي
نبيل : واضح اوي انها مش كاميرة موبايل وكمان رجعي هدومك واهدي خالص وانا هثبتلك ان اللى في الفيديو ده مش انا ولا حتى العربيه عربيتي ... وانتي اللى جبتيه لنفسك يا سوزان
....
عادت سوزان لمنزلها وهي في غاية السعاده مما اثار اندهاش طارق
طارق : كنتى فين كل ده
سوزان : كنت في عيد ميلاد ليلى
طارق : ليلى تاني يا سوزان
سوزان : اصبر بس انا بعتلها حتة هدية هتخرج من نافوخها
طارق : شكلك كده مش هترتاحي الا لما تتحبسي
سوزان : زمانها اتطلقت أصلا بعد ما شافت الهديه
طارق : ليه انتى باعتالها هي ولا لجوزها
سوزان : بعتت هديه هيشوفوها هما الاتنين
طارق : مش عارف ليه مش مرتاح لعملتك دي وبيتهيألي ان البوليس زمانه في السكه
سوزان : وانا مالي ... هو انا عملت حاجه
طارق : طب هتطلق ليه
سوزان : علشان بعتلها فيديو لنبيل وهو بيخونها
انتبه طارق لكلامها وفي عقله كان الشك يتسلل إليه بالأفكار فهو يعرف نبيل وتعامل معه ولم يرى عليه ما يرتاب منه فهو يعشق ليلى ولا يرى غيرها
.....
لم استطع النوم وبعد شجار كبير بيني وبين ليلى استدارت ونامت اما انا فكانت الافكار تداهمنى فكيف لسوزان ان تضع كاميرات بسيارتي القديمه وكيف قامت بتزوير فيديو كهذا
في اليوم التالي ذهبت لعملي وكانت هند تنتظر وحدها عند باب المركز ففتحت وطلبت منها اعداد كوب من القهوه وكان من الواضح انني لم أنم منذ الأمس
هند : واضح انك تعبان ... تحب اعملك مساج يريحك
لم يصدر مني أي رد فأنا لم أنتبه لوجودها أصلا والشريط يعاد بعقلي حتى جائتني فكرة الانتقام
عدت الى المنزل وكانت ليلى لا تزال نائمه أو هكذا كنت أظن ونسخت نسخه من الفيدي وأرسلتها إلى طارق وكتبت على الشريط مع خالص تحياتي إلى المغفل عديم النخوه
سوزان : مين يا طارق ... وايه اللى في ايدك ده
طارق : ده حد باعتلي شريط فيديو ... اما نشوف فيه ايه
قام طارق بتشغيل الفيديو وكانت صدمته
طارق : اه يا خاينه يا بنت الكلب ...
سوزان : استنى بس يا طارق هفهمك
طارق : تفهميني ايه ما كل حاجه واضحه اهي
سوزان : ده الشريط اللى عملته وبعته هديه لليلى
طارق : بعتلها فيديو لنبيل وهو بيخونها معاكي يا زانيه اطلعي بره بيتي انتى طالق طالق طالق بالتلاته
سوزان : استنى يا طارق ... يا طارق افتح
كنت انتظر اسفل العماره حتى رأيت سوزان خارجه وهي تبكي حافية القدمين
نبيل : اركبي
صعدت سوزان باكيه ولم تنطق بحرف
ادرت سيارتي واتجهت لبيتي لأجد ليلى خلف الباب ومعها حقيبة الملابس لكني لحقت بها
نبيل : انتى رايحه فين
ليلى : ايه اللى جاب دي هنا ... كمان مش قاد تستنى لما امشي
سوزان : انا اتطلقت يا ليلى .. جوزك فضحني
نبيل : قولي الحقيقه وبطلي كدب
سوزان : الحقيقه انى بحبك وبكرهك يا ليلى ... انتى متستحقيش نبيل ... طول عمري بغير منك ومن تصرفاتك ومن حظك الحلو في كل حاجه ... كنت لازم اخرب بيتك علشان اتجوز جوزك ... الفيديو ده انا ركبته ودفعت تمنه بطلاقي
ليلى : وجاية تضحكي علي بكلمتين هبله أنا
نبيل : بطلي عصبيه ودخلي حاجتك دي .... اسمعي يا بتاعه انتي ... لو مقولتيش عملتي الفيديو ده ازاي هدبحك وارميكي للكلاب ومخليش فيكي عطمه
سوزان : انا كنت بخلي طارق يصورني وانا بركب معاك اما جوه العربيه فانا دورت عاللى بعتهاله واتفقت معاه اصور الفيديو جواها ووافق لما خليته عمل معايا كده
ليلى : رخيصه ... طول عمرك حقوده وانانيه ... ذنبه ايه جوزك اللى بيحبك تخونيه ... كمان عاوزه تخربي بيتي ... اهه بيتك انتى اللى اتخرب ... كمان مش مكفيكي وعاوزه تاخدي جوزي مني
سوزان : أنا أسفه سامحيني ابوس ايدك سامحيني
لبلى : اطلعي بره بيتي يا زباله مش عاوزه اشوف وشك تاني ... بره اطلعي بره
بعد طرد سوزان لا أنكر أن قلبي رق لحالها فهي الأن بلا مأوى ولا عائل وبعد أن تصالحت مع زوجتي حبيبتي اتجهت لسيارتي لاذهب لعملي فوجدت سوزان تجلس على الرصيف وهي تبكي وبعض الماره يعطونها النقود ظنا منهم انها متسوله فناديتها لتركب بجواري وهي تبكي فسحبت منديلاً ورقيا ً لتمسح دمعها وأخذتها معي
هبه : هاي بلبل ... اتأخرت كتير .. قالتها وهي تنظر متعجبه لحال سوزان فشتان بين مظهرها بالحفل بالأمس وما تراه عيناها الأن
نبيل : مدام سوزان هتشتغل معانا
نظرتا إلي بدهشه
سوزان في حالة فرحه : بجد يا نبيل
هبه : بس دي هتشتغل ايه
نبيل : هتشتغل في النظافه ... خديها عرفيها شغلها
هبه : اتفضل يا ... هو اسمك ايه
سوزان : اسمي سوزان ... او سوزي زي ما تحبي ... قالتها بحزن فهي منذ ساعات قليله كانت زوجه سيدة منزل والأن عاملة نظافه ستنظف الحمامات والأرضيات
هند : كده تسيبني الصبح ومتشربش قهوتك
نبيل : معلش كان بالي مشغول بمشكله بس الحمد**** اتحلت
هند : ياس مجاش بيقول تعبان من سهر امبارح
نبيل : اتصلي بيه وقوليله انك تعبانه وهييجي جري
هند : اشمعنى
نبيل : علشان بيحبك مش هيستحمل وهيجيلك على طول
ابتسمت هند فياسر بالفعل يعشقها واخرجت هاتفها وهاتفته كما أمرتها وبالفعل في غضون نصف الساعه حضر ياسر وكانت
ياسر : ينفع كده تجيبيني على ملا وشي
نبيل : بطل مرءعه وشوف شغلك
ياسر : تعبان من امبارح
نبيل : مش مكسوف وانت بتقولها ... يعني البنات كلهم ييجوا وانت لأ ... يله على شغلك
ياسر : هو ايه اللى جاب دي هنا
نبيل : بتشتغل معانا نطافه ... مش عاوز مشاكل معاها وعاوزك تشد عليها
ياسر : أمرك يا بوب
بعد أيام جائني طارق حانقاً ليسأل عن سوزان وحزن لحالها عندما رأها تنظف الحمامات واخبرته بكل ما حدث فغادر ولم يعد فكانت نيته ردها إلى عصمته لكنه صدم بفعلتها
الجزء الرابع
لم يمر شهر وعادت شكوكي تساورني اتجاه سوزان فالشكاوى تزداد يوما تلو الأخر
ياسر : أنا مش عارف انتى عاوزه ايه بالظبط
سوزان : يا ياسر انا بعزك وانت عارف كده كويس ... انت مش بتحب هند وعاوز تتجوزها
ياسر : يا ستي انا بحبها ومخطوبين وخلاص هانت وهنتجوز
سوزان : متبئاش خايب انا عاوزه مصلحتك ... انت عارف ان بلبل بيثق فيك وكمان انا هفصل الكاميره بطريقتي ... يعني محدش هيشك ولا هيشوف انت بتعمل ايه ولما حد يتكلم هنقول الكاميره عطلانه
ياسر : لا يا ستي **** الغني وبعد اذنك علشان عندي جلسه
سوزان : غبي
كانت سوزان تحاول بشتى الطرق الايقاع بين نبيل وفريق العمل ليتخلى عنهم فيفشل مشروعه كما تتمنى لكن الرياح تأتى بما لا تشته السفن
ياسر : شوفلك حل مع اللى اسمها سوزان دي
نبيل : مالها زفته ... عملت ايه تاني
ياسر : اسمع كده
اخرج ياسر جهاز الوكمان الذي يستعين به لسماع الموسيقى وكان قد ضغط زر التسجيل أثناء حديثه مع سوزان دون أن تنتبه وسمع نبيل كل ما دار بينهم
نبيل : أه يا بنت الجزمه ... يعني خير تعمل شر تلائي .... هبه اندهيلي اللى اسمها زفته سوزان
هبه بخوف من نبرة صوته : ححاضر .. هي عملت ايه
نبيل : اسمعي اللى بقولك عليه
ذهبت هبه واحضرت سوزان التى جائت مهروله في عجله لتلبية أمر نبيل
سوزان : خير يا نبيل
نبيل : بيه ... اسمي نبيل بيه واوعي تنسي نفسك
سوزان تفاجئت بوجود ياسر فخافت : حاضر يا نبيل بيه
نبيل : أنا حوشت عنك حاجه او مخليكي محتاجه حاجه
سوزان : لأ محصلش
نبيل : أمال عاوزه ياسر يسرقني ليه
سوزان : كدب .. محصلش ... هو اكيد جاي يقولك كده علشان يداري على سرقته من الايراد ولما شوفته جاي يتهمني
ياسر يرفع كفه ليصفعها: اه يا بنت ال
نبيل بغضب : ياسر ... احترم وجودي ... هات البتاع اللى معاك ده
اعطاه ياسر الوكمان لتسمع سوزان حديثها بالكامل فتنهار باكيه
سوزان : غلطه يا نبيل بيه ... ارجوك سامحني انا قولتله يعمل كده قصدي علشان يتجوز حتى ده اللى سمعته
نبيل : سيبنا يا ياسر شويه
دخلت سمر برفقة ليلى في ذات الوقت
سمر : مالك صوتك جايب اخر السنتر ليه
ليلى : مالها البتاعه دي وبتعمل ايه هنا
نبيل : ابدا ... الهانم بتشتغل هنا
ليلى : نععععم ... ومن امتى ان شاء**** الكلام ده
سمر : اهدي يا ليلى نبيل حكالي اللى حصل وشغلها هنا بتمسح وتنطف المكان وهو مرضيش يقولك علشان خايف على زعلك
نبيل : مش شغلتنا دلوقتي ... وانتى ( موجها حديثه لسوزان ) هتتعدلي في الشغل ولا تمشي
سوزان بكسرة : حاضر امرك ... هتعدل ومش هعمل حاجه تضايقك تاني ( اما وريتك يا ياسر الكلب )
سمر بحده : يله روحي شوفي شغلك
ذهبت سوزان وهي تتقدم بخطوات مسموعه
ليلى : ممكن اعرف انت مشغلها هنا من امتى
نبيل : من يوم ما اتطلقت نزلت لئيتها بتعيط عالرصيف والناس فاكرينها شحاته
سمر : انتى مكبره الموضوع ليه ... ما خلاص يا ليلى مش حتة خدامه هتزعلي مع جوزك علشانها
ليلى : عندك حق ... ممكن نروح ولا هتبات هنا
سمر : لأ روحوا وانا كده كده جوزي جاي وهنروح سوا وياسر يمسك المكان لغاية ما يقفل
عدنا تلك الليله وانا اتوقع شجار لباب السماء فأنا أعرف ليلى وغيرتها القاتله لكنها كانت هادئه ومبتسمه كعادتها مما ازاح القلق بعيدا عن قلبي وبدأت نبضاته في الهدوء رويدا
ظهرت ليلى في ابهى صور الجمال بقميصها الزهري وهي تخطوا خطواتها المتراقصه نحوي وعطرها يتراقص بأنفي ليتسابق عبيره إلى رئتي لتمتلئ من عط الجنه وقد جلست على رجلي وتشابكت يداها خلف رقبتي لتدفع رأسي نحو حضنها اللين فبادلتها الحضن وهي تهمس في اذني
ليلى : حبيبي ممكن متخبيش عني حاجه تاني ... عارف ... لولا عرفت انها مجرد خدامه كنت دبحتك ودبحتها
نبيل : يا حبيبتي انا مش عايش في الدنيا دي الا ليكي انتى وبس ... كمان سوزان دي ايه جنبك ولا ابصلها ليه أصلا
ليلى : تعرف انا اول ما شوفتها بمريلة الشغل ... اتجننت وكنت هصدق كلامها عليك لما قالت انها مش هتسيبك مهما حصل
نبيل : نفسي تبطلي هبل ... انتى لو فتحتى قلبي مش هتلائي غير اتنين انتي وليلى بنتنا
ليلى : بجد يا حبيبي
نبيل : انتى عندك شك في كده ولا ايه
ليلى بنظره ساحره خفق قلبي لها اقتربت من شفتاي لتقبلني لكني حملتها وكنت ادور بها لاصل بها الى مهد متعتنا وعرين عشقنا لنتمتع بليلة دافئه مليئه بتبادل الأحاسيس ولهيب الانفس
....
في مكان موازي كان طارق قد التقى بسوزان وهي تحاول ارضائه باكيه بحرقه
طارق : عاوزه ايه تاني
سوزان : سامحني يا طارق ... انا عرفت انى غلطانه من ساسي لراسي بس ارجوك سامحني
طارق : اسامحك ايه يا هانم ... انتى اجرتي واحد عملتي معاه اللى ابليس ميفكرش يعمله ...بئا علشان تخربي بيت صاحبتك جايبه واحد يعمل معاكي استغفر **** العظيم ... روحي .. روحي شوفي حالك ... مكفكيش خربتي بيتي وخسرتيني فلوسي وخونتيني ... جايه عاوزه ايه تاني
سوزان : طارق انا اسفه ... ارجوك يا طارق انا اتبهدلت من بعدك
طارق : احسن
سوزان : عندك حق انا استاهل كل اللى يجرالي بس ارجوك رجعني وهكون خدامه تحت رجلك
طارق : هأ ... انسي ... انا خلاص اتجوزت ست ستك ... شاهنده صاحبتك ... فاكراها
سوزان : لأ انت اكيد بتغيظني
شاهنده : ولأ ليه يا اوسخ خلق ****
تفاجأ طارق وسوزان بشاهنده ووقفا من المفاجأه
طارق : شاهنده .... انتى هنا من امتى وعرفتي مكاني ازاي
شاهنده : أبدا انت نسيت موبايلك وقريت رسالة الهانم فعرفت انت فين وهتقابل مين ... انتى بئا فاكره ان طارق ممكن يرجعلك
طارق : يا حبيبتي مش هيحصل
شاهنده : انا سمعت كلامك من الاول وعرفت اد ايه هي حقيره وعارفة ومتأكده انك جاي ومش في نيتك ترجعها
سوزان : يعني خلاص مش هتردني
طارق : انسي ... يله يا حبيبتي ... وانتى يا ... قولتيلي اسمك ايه يا شاطره
شاهنده : ليه هي احسن مني في ايه ... متر ... عاوزه واحد ايس كريم وتحطلي عليه مكسرات ... أصلها مفيده اوي في الحمل ( كانت تقولها وهي تنظر بكيد لسوزان )
نظرت سوزان لهما بحسره وندم فهي لم تفكر أن صديقتها تخطف منها زوجها ولم يخطر ببالها ما حدث فكيف وصلت له وكيف اقنعته بالزواج بها ومنذ متى وهما أصلا لا يطيقان بعضهما منذ أن عرفته عليها
سوزان ( وبعدين يا سوزان ... خلاص خسرتي كل حاجه ... حتى شاهنده خطفت طارق ... وكمان حامل منه ... انا لازم اروح لأهلي يشوفولي حل .... طب هقولهم ايه ... اتطلقت وشغاله عاملة نظافه ... لا وكمان جوزي اتجوز شاهنده اللى مكنتش ببخل عليها بحاجه الجربوعه ... وكمان هي كانت بتشتمني كمان ... اااااخخخخ ... انا خلاص حياتي انا اللى اتدمرت ) كانت سوزان هائمه في طريقها بلا هدف حتى تفاجئت بسياره كادت تدهسها لكنها صرخت وسقطت مخشيا عليها في طريق خالى من البشر فنزل السائق وهو رجل ثلاثيني قوي البنيان وحملها داخل السياره وانطلق
..........
في مكان اخر بأحد الشوارع المظلمه كان ياسر يسير ممسكا بيد هند وهو يسرق القبلات من شفتيها ويجري لتلاحقه هند لتضربه بحقيبتها وهما يلهيان ويضحكان فيحملها ويسير بها في ذلك الليل الدامس وهو ينظر في عينيها بعشق مفضوح
هند : مالك بتبصلي كده ليه
ياسر : بشوف نفسي وانا في الجنه
هند : وانت دخلت الجنه امتى وازاي بئااا
ياسر : لما بصيت في عينيكي وشوفت نفسي جواهم
هند نظرت إلى عينيه بخجل اوهج خديها : يا سلااام عالبكش
ياسر : انا بكاش
هند ببراءه : انت زعلت .. طب باس باس بس .... شكلك حلو وانت زعلان
انزلها ياسر وامسك بيدها وضمها إلى محيطه : بلاش تغيظيني والا هرجعك لأهلك حامل
هند : طب ابئى قرب مني وشوف هيجرالك ايه ... بزعل مصتنع تركته وسارت امامه بخطوات متلكعه اوعى كده
ياسر : طب خلاص انا اسف ... متزعليش بئا
هند : طب يله رجعني لأهلي علشان اتأخرت يا أستاذ
ياسر : يله وأمري ***
.......
في صباح اليوم التالي وجدت سوزان نفسها في الفراش عاريه كما نزلت من رحم أمها ملطخه بأثار المني الذكوري فنهضت مفزوعه وهي تحاول ستر نفسها بملاءة السرير حتى وجدت ذلك الرجل داخلا بمنشفه حول خصره وهو يجفف البلل من رأسه بمنشفه أخرى
الرجل : صباحيه مباركه يا عروسه
سوزان بفزع : انت مين وانا جيت هنا ازاي
الرجل : اهدي بس وانا هحكيلك كل حاجه
سوزان ببكاء حار : انت عملت في كده ليه منك ***
الرجل : ابدا رميتي نفسك قصاد عربيتي وانا شيلتك وجبتك هنا وكانت هدومك اتوسخت فخلعتهالك بس الصراحه اتهوست بجسمك ناااار ... معلش بئا ... انا قولتلهم يجيبوا فطار ودفعت حساب الاوضه وكل حاجه ... قصادك ساعتين ... خلصي وامشي وشكرا عالليله الحلوه ... يا حلوه
انهارت سوزان غير مصدقه ما يحدث معها ومن ذلك الرجل الذي لا تعرف حتى اسمه وكيف ستواجه الحياة بعد ذلك فلقد تخلى عنها طارق ومن بعده خسرت ليلى وانتهزت شاهنده طلاقها لتتزوج من طارق وليس لها مأوى غير المركز التى تعمل به لتذهب إليه وبالفعل ذهبت سوزان إلى المركز لكنه كان مغلقا وهي لا تملك نسخه من المفتاح فظلت عالقه ليس معها المال لتشتري شيء تأكله أو تشربه
.......
ريم : يله يا ولاد حسن ... ابراهيم ... يله علشان تستحموا ونروح النادي ... يله اصحوا
يوسف : مالهم الولاد
ريم : مش عارفه
ابراهيم : يوووووه عاوز انام سيبيني يا ماما
يوسف : يله اصحوا بلاش كسل
ريم : انا هحضر الفطار تكونوا صحيتوا واستحميتوا
حسن : حاضر يا ماما بس اخطف الحلم ده
يوسف : اوموا بطلوا كسل والا مفيش لعب مع ليلى
نهض الاولاد مسرعين للحمام ووقف يوسف يضحك ساخرا
ريم : انت عملت ايه
يوسف : ناسيه انى راجل ولا ايه ... نقطة ضعف كل راجل ايا كان سنه هي الست وولادك بيحبوا يلعبوا مع ليلى بنت نبيل
ريم : وعلى كده انت بتلعب مع مين
يوسف : مع امهم طبعا
بدأ يوسف بالتحرش بزوجته وهي مستسلمه لتحرشاته وقبلاته
حسن : شوفتكم
يوسف : بس ياض انت روح اغسل سنانك يله وتعالى كل
ريم : العيال اشقياء جدا
يوسف : وانا بحب شقاوتهم
ريم في حضن يوسف : وانا بحب شقاوة ابوهم
....
في المركز
سمر : صباح الخير يا هبه ... هو محدش هنا ولا ايه
هبه : لا سوزان جوه ... وياسر وهند اجازتهم النهارده
سمر : طب خلي سوزان تعملي فنجان قهوه وتجيبهولي
بعد قليل حضر نبيل وكان المركز ممتلئ بالعملاء ولاحظ ان سوزان على غير طبيعتها فاستدعاها لمكتبه الخاص في حضرة سمر
نبيل : مالك لاويه بوزك ليه عالصبح
سمر : تلائيها زعلانه وندمانه عاللى عملته امبارح
انهارت سوزان واجهشت في البكاء بشده
سمر : بتعيطي ليه دلوقتي ... مش انتى اللى عملتي كده ... وكمان انا نفسي اعرف انتى ملتك ايه علشان بعداللى عمله نبيل معاكي تعطي ايده اللى اتمدتلك بالخير
سوزان : انا بعيط علشان بختى المايل ... انا مفيش حاجه اتمنتها واتحققت .... مفيش راجل حبيته واتجوزته .... مفيش صاحبه لي الا واتخلت عني .... حتى امبارح روحت اترجى طارق يرجعني ولئيته اتجوز ومين صاحبتي شاهنده
نبيل : من أعمالكم سلط عليكم
سمر : يا سبحان **** ... شوفتي ... اللى كنتى عاوزه تعمليه في ليلى اتعمل فيكي
سوزان وهي تمسح دموعها بيدها : ليكم حق تضحكوا ... مانا خلاص خسرت كل حاجه وبيتي اتخرب
توجه نبيل لسوزان ليحتضنها عطفا فاندفعت سوزان بداخل حضنه وهي تبكي فرحه فهي تتمنى ذلك الحضن منذ سنوات ونظرت إليه راجيه أن يكمل فرحتها بقبله من شفتيه وهي محاطه بذراعي الأمان القويتين
سمر : هديتي يعني .... يله يا حلوه بطلي محن وشوفي شغلك
انتبهت سوزان وعادت للواقع لتتراجع خطوه إلى الخلف وهي تنظر سلفا إلى الأرض بخجل : أنا أسفه
نبيل : محصلش حاجه ... روحي شوفي شغلك ... على فكره .... اعملي حسابك مش هتباتى هنا تاني
نظرت له سوزان بصدمه وخوف
سمر : متخافيش ... انتى هتخلصي وتيجي معايا ومش هتشتغلي هنا تاني
سوزان : ليه بس انا اسفه مش هعمل حاجه تزعلكم تاني
سمر : انتى هتيجي معايا الفيلا وهتشتغلي هناك
سوزان : هشتغل ايه
سمر : شغاله طبعا ... انا خلاص اتعاقدت مع شركة خدمات نظافه وهيبعتولي ناس بتفهم في الشغل من بكره
سوزان بقلة حيلة : خلاص اللى تشوفوه ... ذهبت باكيه لتمارس عملها
امسك نبيل بكلتا كتفي سمر : مش عارف اشكرك ازاي يا سمر .... بجد انا محظوظ اني عرفتك وانك صاحبتي
سمر : المهم متزعلش ليلى تاني ... انتوا عملتوا ايه امبارح
نبيل : بصراحه كنت خايف بس عيشتنى ليله ولا الف ليله وليله
سمر : عد الجمايل ... كده حسابك ثقل اوي
نبيل : معلش بئا خليها علينا
........
في ظهيرة نفس اليوم كان يوسف برفقة أسرته مع معشوقتي ليلى وابنتي وكانت العلاقة بين ريم وليلى وصلت إلى حد الصداقه وكانا بصفه شبه يوميه تلتقيان ليمارسا النميمه وتعرف كل واحده من الأخرى أخبار المجتمع الراقي من الجارات الهوانم والسيدات العاملات مما اضطر يوسف إلى تركهم لعمل بعض الرياضه
كانت عين ليلى على ابنتها حتى لا يضايقها احد وتنتبه لها
ليلى : ولادك دول يا ساتر ... **** يكون في عونك
ريم : هنعمل ايه بس يا ليلى ...اهم عيال وبيلعبوا
ليلى : اكملك بئا يا ستي ...اول ما شوفتها دمي غلي وكنت هتخانق مع نبيل بس سمر لحقتني وهدتني
ريم : وعملتى ايه معاه لما روحتوا
ليلى : كان نبيل خايف بس انا فكرت ما هو لو كان في بينه وبينها حاجه كان عالاقل اتجوزها من ورايا وانا أصلا لما اتطلقت كلمت شاهنده ودي كانت واحده صاحبتنا من زمان وكنت عارفه انها عينيها من جوز سوزان وحكتلها اللى عملته وهي مكدبتش خبر ووقعته واتجوزته
ريم : يا بنت اللذين ... دي لو عرفت هتولع
ليلى : ما تولع ولا تغور في داهيه المهم متقربش من نبيل تاني
ريم : طب ما هي قريبه منه يا فالحه واش عرفك انها سايباه في حاله
ليلى : لا مانا كلمت سمر بعد ما نبيل نام وشخر وقولتلها تاخدها خدامه عندها في الفيلا بتاعتها واتفقت معاها اننا هنتقابل عندها على طول علشان زفته دي تخدمنا ... امال لازم اكسر عينيها علشان تعرف مقامها معايا وتبعد خالص عن بيتي
يوسف يقترب منهم وهو يلهث ليستريح بجوار ريم ويشرب بعض الماء : اووووف اهو انا شوية رياضة زي دول كل يوم وارجع فورمه تاني
نظرت له السيدتان وضحكتا بشده
.......
في منزل طارق
شاهنده : مالك يا حبيبي .... انت زعلان من ساعة ما قابلت سوزان
طارق : لا يا حبيبتي مش زعلان ولا حاجه بس بتحسر على السنين اللى عشتها معاها ... حبيتها وكنت بنفذلها كل طلباتها وهي كان كل همها انها تسيطر علي
شاهنده : خلاص انسى وفكر في ابننا اللى جاي ... طارق انا بحبك ومش عاوزه تضيع مني ... انسى سوزان خالص وفكر في حياتنا مع بعض وانسى كل اللى فات
طارق ينظر لها بابتسامه : بس سيبك انا من ساعة ما اتجوزتك والحظ لعب معايا ... اشتغلت شغلانه محترمه وبمرتب حلو وكمان هبئى أب ودي عندي بالدنيا
شاهنده بمياعه ودلع : اخص عليك ... وانا اللى مستنية كلمة بحبك زي مانا بحبك
طارق : طبعا بحبك ... وبحبك اوي اوي اوي اوي كمان
شاهنده بنظرات الشهوه تقترب لأنفاسه فتلتحم شفاههم في قبله ساخنه فحملها طارق لغرفة نومهم ليمارس معها حقه ويخرج بها مشاعره ااتى افتقدها مع طليقته سوزان
.........
بعد أيام تجمعت الصديقات عند سمر ليتسامروا ويمارسن النميمه كما هو الحال في جميع تجمعات النساء وكانت ليلى تتعمد طلبها أشياء كثيره مثل شاي قهوه مشروبات خاصه سندوتشات معينه ثم تطلب غيرها وتتفنن في اذلال سوزان التى تبادلن اذلالها وكانت سمر سيدة المجلس تأمر سوزان بطاعتهن وتنفيذ أوامرهن وكان هذا الحال اليومي وحياة سوزان الجديده التى كانت تسرق الليل للبكاء على حالها وفكرت مرارا في ترك العمل لدى سمر لكن الليل أيضا لم يتركها تهنأ يوما بالنوم على فراش كالخادمات فتتذكر أنها من أضاعت حريتها بخيانتها لزوجها وحقدها على صديقتها ولولا حبيبها نبيل لابتلعتها الطرقات وفعل بها الكثير كذلك الرجل الغريب التى لم تلتقيه مره اخرى فتخاف ان تغفل عينيها فتسهر لعلها بعد نومها تجد نفسها عاريه بين احضان غريبه وظل كابوس اغتصابها يطاردها وتنتحب لتذكرها طارق الذي قست عليه وخانته بجميع ما ملكت من مشاعر وجسد وروح فتلتهب عيناها من كثرة البكاء
شاهنده
الفصل الخامس
ازعجتني دقات الجرس المتتاليه لتخرجني من الذكريات فاتجهت نحو الباب لاواجه حدث معتاد وهو طلب صبي المجوكي لاجرة المكواة فناولته الاجره وتركني متجها للمصعد حيث خرجت منه سمر التى لم تتركني يوما منذ فراق زوجتي وتبادلنا التحيه
سمر : مش ناوي تحلق دقنك دي
نبيل : ولو حلقتها هيحصل ايه يعني
سمر : حاول تخرج بدل مانت حابس نفسك كده
نبيل : وحتى لو خرجت فكرك هيحصل جديد
سمر : خلاص انسى وحاول تعيش حياتك ... عندك انا مثلا بصحى الصبح اروح اجري وارجع افطر الولاد وانزل النادي اقابل ريم ... اه بالحق فرح الواد حسن اخر الاسبوع يوم الخميس الجاي وريم وصتني ابلغك ولازم تيجي
نبيل : ليلى مظهرتش برضوا
نظرت له سمر بحزن وهي تعلم جيدا" اجابة سؤاله بالنفي
سمر : الحقيقه يا نبيل انت اللى غلطت وكابرت ... انسى يا حبيبي
نبيل بدموع وإحساس بألم الفراق : وحشتني أوي يا سمر ... كل يوم بعد ما بتسيبيني بفضل لوحدي وافتكر كل لحظه كنا في حضن بعض ( يسيل الدمع على خديه ) أنا اتظلمت ومتدنيش فرصه أدافع عن نفسي ورجعت يومها وراها لكن الحادثه أخرتني كتير .... نفسي أسمع صوتها ولو مره ... طيفها في كل مكان ... مفيش ركن في الشقه إلا وكان لينا ذكرى فيه ... يا ترى بنتى بئا شكلها ايه دلوقتي نفسي اخدها في حضني والف بيها وهي بتضحك
حاصرته سمر بذراعيها وهي تواسيه : معلش يا حبيبي ... بكره **** يعترك فيهم ... نستني .. شوف جايبالك ايه معايا .... البيتزا اللى بتحبها
نظر لها نبيل وهو يتذكر ذلك اليوم المشئوم
ليلى : يله يا حبيبي بئينا الطهر .... اقتربت منه في فراشه وهي تميل بقبله على خده ... يله يا حبيبي
يستيقظ نبيل ويتثائب جاهدا أن يفيق من ثباته : صباح الخير يا حبيبتي
ليلى : صباح الخير ايه بس احنا الطهر ... انا جهزتلك الحمام ... اوم يله ( تجلس بجواره بابتسامتها المعهوده ) مالك ... شكلك كنت بتحلم حلم حلو ... احكيلي
نبيل جاهدا لتذكر الحلم : مش فاكر اي حاجه خالص ... يضمها بين ذراعيه .. بس احلى من الحلم انتي .... أنا محظوظ أوي إن الواقع اللى بعيشه معاكي أحلى من أي حلم شوفته في حياتي
ليلى بابتسامه وفرح تشعر بنبضات قلبها تطبل ويتراقص قلبها فرحا : بجد يا حبيبي ... بس مش عارفه مين فينا اللى محظوظ ... انا بجد بشكر **** على اني مراتك ... مش عارفه لو كنت اتجوزت حد غيرك كنت هبئى عامله ازاي
نبيل : أنا اللى مش عارف لو كنت اتجوزت غيرك كنت هعيش ازاي ... هي البنت فين
ليلى : البنت يا سيدي في المدرسه من بدري
نبيل : يعني احنا لوحدنا
ليلى : اها
جذبها نبيل ليرتشف شفتيها بحضن شفتيه فتقاسما العشق في قبله دامت حتى أنهاها صوت رنين الهاتف الخلوي لنبيل
نبيل : أيوه يا سمر .... بانزعاج بالغ ... انتي بتقولي ايه ... انا جاي مسافة السكه
ليلى : في ايه يا حبيبي
نبيل : صاحبتك المجنونه سمر بتقولي انها دخلت عليها لئيتها قاطعه شرايينها
ليلى : ومالك مخضوض كده عليها ( قالتها بنظرة غيره ونبرة حساب )
نبيل : مش وقته يا ليلى يا حبيبتي ... مانا مش هسيب سمر لوحدها في المصيبه دي
ليلى : طب انا جايه معاك
نببل : يا سلام ... والبنت لما تيجي من المدرسه
ليلى : خلاص نفوت عليها نجيبها ( حبكت يا ست سوزان تنتحري دلوقتي )
.......
في المستشفى كانت سمر متوتره وفي قمة القلق حتى ازاح الطبيب عنها الغم بأنه إستطاع إنقاذ سوزان
تنهدت سمر بشهيق عميق تبعه زفير صارخ من قلبها يخرج كل زفرات القلق مز صدرها
ليلى : ايه اللى حصل
سمر : لئيت زفته منتحره فجبناها انا وعلاء
نبيل : المهم هي جرالها حاجه
سمر : لأ الحمد**** الدكتور لسه مطمني ... بيتهيألي أنا لغاية كده وعملت اللى علي يا ست ليلى ... اصطفي انتي وصاحبتك بعيد عني
نبيل : وعلاء بيه فيه
سمر : جاله شغل مهم وسابني مع المصيبه دي وراح يشوف شغله ... يعني حبكت تعملها النهارده
نبيل : طب يله بينا وهي كده كده هياخدوا بالهم منها هنا .... عاوزين نستعد لفرح ياسر وهند بالليل
سمر : انا مبئاش في اعصاب ... منظر الدم وشكلها وهي قاطعه نفس خلا اعصابي سابت
ليلى : معلش يا سمر ... انا مكنتش اعرف انها مجنونه للدرجاتي
بعد بضعة دقائق غادروا المشفى عائدين لمنازلهم
......
في الجانب الأخر توجه ياسر بصحبة صديقه المقرب هشام إلى المركز حيث هند بمركز التجميل وتصفيف الشعر تتهيأ لعرسها أسفل أنامل شروق التى زينتها في أبهى زينه وعند انتهائها خرج العروسين إلى السياره التى استأجرها ياسر خصيصا لزفافه وكانت العائلتين بانتظارهما في قاعة الافراح ومراسم الفرح ترتسم على وجه العروسين وبعد فترة زمنيه حضر نبيل بصحبة زوجته وابنته وسمر بصحبة زوجها وزوجته الأولى والابناء أما يوسف فقد سبق ريم إلى الداخل لاحقا لأبناءه حتى لا يفسدوا شيء واصطفوا باحدى الترابيزات الكبيره كعائلة واحده
ريم : مالك يا ليلى شايفاكي متوتره يعني
نبيل : معلش اصلنا من الصبح مع سمر في المستشفى
يوسف متعجبا : ليه كفى **** الشر
نبيل : لا موضوع كده ...متشغلش بالك
بعد قليل ظهر علاء برفقته زوجتيه عزه وسمر وكانت عزه في غاية الجمال حيث ابهرت الجميع بجمالها وتواضع ملبسها والتى جلست في الموضع بين علاء وسمر كأنها تذكر الجميع بأنها زوجته الأولى
نبيل : عملتوا ايه
سمر : المستشفى اتصلت وقالوا انها كويسه
ليلى : اوووففف انا كنت مشغوله اوي ... متعرفيش كنت خايف ازاي ليتهموكي فيها
عزه : انتوا بتتكلموا عن ايه
سمر : أبدا على البت سوزان الشغاله
عزه : أهااا ... دي بنت نكد يا ريتها كانت ماتت وخلصتنا
ليلى : حرام عليكي ... هي مش نكد بس هي اللى حظها وحش
نبيل : مش نسيبنا من السيره النحس دي ... بس سيبكم الواد ياسر طلع مياه من تحت تبن
سمر : اتاريه كان هيتجنن عليها ... **** يتمملهم بخير ويرفع راسنا
علاء : لا انا متأكد من كده ... مش شايفه البدله هتتفرتك ازاي ... بس بصراحه البنت قمر بدر منور
تنظر له عزه بغيظ ملحوظ وعيناها جاحظتان كادتا تخرجان من مكانهما
يوسف : على فكرة علاء بيه عنده حق ... ما تيجوا بدل قعدتنا كده كل واحد ياخد مراته ونرقصلهم
ريم : أما حتة فكرة
ليلى : يله بينا وامسكت بيد نبيل
نهض الجميع متجهين نحو العروسين وأمروا بتشغيل موسيقى رقص بلدي وبالفعل لفتوا انتباه الجميع بجمالهم ورقصهم المتقن مما شجع البنات والسيدات من العائلتين بالنهوض للرقص وكانت الفرحه عارمه في نفوس الجميع حتى نهاية الحفل
......
في عالم طارق الموازي حيث بلغه ما أصاب سوزان فكان شحوب وجهه واضح على ملامحه
شاهنده : لااااا انت النهارده حالتك حاله ...
طارق يعود للواقع : هااا ... بتقولي حاجه يا حبيبتي
شاهنده : انا من ساعه بكلمك وانت ولا هنا ... ممكن اعرف في ايه واخد عقلك
لم يرد طارق فتح الموضوع مع شاهنده لعلها تغضب
طارق : لا ابدا موضوع كده بفكر فيه
شاهنده : قصدك سوزان واللى حصلها
تفاجأ طارق بردها : وانتى عرفتي منين
شاهنده : أصل ليلى كلمتنى وقالتلي على كل حاجه ... بصراحه أنا مش عارفه سوزان دي بتفكر ازاي
طارق : طب مش من الواجب نروح نزورها ولا ايه
شاهنده : واجب برضوا بس اياك تفكر تردها والا هيكون اخر كلام ما بيننا وتطلقني
طارق : لااا طلاق ايه ... هي بس صعبت علي ومش متخيل انها ممكن تموت نفسها
شاهنده : بكره نروح نزورها من بدري بس هي خمس دقائق ونرجع
طارق : هندب المشوار ده كله علشان خمس دقائق ... لا طبعا احنا هنروح ونشوف طلباتها ايه ... ما هو اكيد ملهاش حد دلوقتي
شاهنده : ماشي بس مش هنطول
طارق : ماشي يا حبيبتي
........
توجه ياسر برفقة زوجته هند إلى منزلهم الجديد حيث الحريه المطلقه وكانت هند في غاية التوتر فهي اعتادت تحرشات ياسر وقبلاته لكنها لم تعتاد النوم خارج غرفتها بمنزل عائلتها وكانت اختها الصغيره هاله تجلس بجوارها طيلة الطريق وهي في غاية الفرح لأختها التى تكبرها بثلاث سنوات فقط حتى وصلوا لتمر الدقائق بسرعه ليجدوا أنفسهم بشقتهم منزلهم الجديد وبداية حياة جديده لكل منهما وبعد مباركات الجميع وانفرادهم ببعض نظر ياسر لعيني هند التى تهرب بالنظر بعيدا خجلا منه
ياسر : يا لهوي على جمال عيونك ... اول مره اخد بالي منهم
هند : عيوني حلوين علشان انت شايفهم كده يا حبيبي
ياسر : بصي بئا ... انا هنا راجل البيت وكلمتى هي اللى مسموعه ... هتعملي اي حاجه من ورايا من غير اذني هتشوفي الوش التاني ... مفيش حاجه اسمها رايحه لماما ولا رايحه اشتري حاجات .... واي حد هييجي يزورنا بالاصول واللى هيبات انا متكفل بزيارته ليله اكتر من كده مش هقدر
هند بابتسامه : طب لو قولتلك اني هبات عند ماما
ياسر بجديه : ورقة طلاقك هتحصلك ... ايوه انا معنديش ست تبات بره البيت ايا كان السبب ... هو انا تعبت علشان افتح بيت ولا لوكانده
هند باقتطاب : يعني انت متجوزني علشان تتحكم في وتحبسني
ياسر : لا يا حبيبتي انا متجوزك علشان نعيش العمر كله مع بعض نشيل بعض نتحمل بعض نعدي الدنيا الصعبه مع بعض نكافح مع بعض ونجيب عيال نعلمهم الادب ونربيهم احسن تربيه
هند : ايه ده فين الشاشه
ياسر : مجبتهاش
هند : لييييه ... انا في مسلسل متابعاه
ياسر : مسلسل متابعاه يعني حاجه واخداكي مني ... يعني نكد ... يعني صوت عالي ... يعني طلاق
هند : لاااا على ايه انت هتكون مسلسلي الجديد ... سيدي قراقوش يحكم بايه
ضحك ياسر بشده : ولا قراقوش ولا حاجه ... كمان احنا كنا مستنيين اللحظه دي هنقضيها كلام ولا ايه .... انا جعان فين الاكل
هند : حالا يا حبيبي هيكون جاهز ... بس مش هنغير هدومنا الاول
ياسر : لا احنا هناكل كده ... هو فين نجيبه سوا
هند : ماما وهاله حطوه في المطبخ قبل ما يمشوا
حملها ياسر بين ذراعيه ودخل بها المطبخ وجلس على كرسي خشبي موجود واجلسها على رجله لتصبح بحضنه ليطعما بعضهما بسعاده وبدأت حياتهم بمشاركة بعضهما ادق تفاصيل الحياة حتى دخلا غرفتهم وكان اللقاء المنتظر منذ سنوات حتى صرخت هند ليفتح باب الحياة لكليهما
......
بعد ايام تعددت الزيارات لسوزان التى عادت للحياة بعد أن وجدت إهتمام الجميع بها وبعد أن كانت خادمة ذليلة أصبحت محط اهتمام الصديقات والعائله لكنها لم تدرك ان كل شئ يحدث هو من باب العطف والشفقه على حالها
ليلى : اتعلمتى الدرس ولا لسه يا زباله انتى
شاهنده : خلاص يا ليلى هي اكيد عرفت مقامها كويس
سوزان : حقك علي يا ليلى ... انا غلطانه والغلط راكبني من ساسي لراسي ... ارجوكي تسامحيني ... انا لما شوفت جوزك نبيل منكرش ان كان كل همي اني اوقعه في غرامي بس مكنتش اعرف ان دي النهايه
ليلى بابتسامه : خلاص تقبلنا ... انا هكلم سمر تشوفلك شغل كويس ونصاحبك تاني يمكن حظك يتعدل
شاهنده : بس متفكريش ترجعي لطارق تاني
سوزان بحسره : لااا طارق مين ... لعلمك بئا هو اللى دبر كل ده واستغلني علشان ادمر حياة نبيل وكانت عينه من ليلى وانا زي الهبله ساعدته ... لكن علشان ميبئاش شكله وحش طلقني ورماني
شاهنده : يخرب بيتك هو انتى لسه فيكي حيل للكدب
سوزان : هي دي الحقيقه ... انا اسفه يا ليلى ... البيه اللى الهانم ماسكه فيه هو صاحب فكرة انى اروح الشغل مع جوزك علشان اشغله وتغيري وتطلبي الطلاق ولما نبيل طلع بيحبك بجد قاللى افكر معاه في طريقه تانيه وكانت فكرة الشراكه وانى اخرب بيته فميلائيش شغل وتطلبي منه الطلاق ولما هو اللى اتطرد مجاش على هواه وفكرنا في فكرة التصوير وعلى فكره اللى كان معايا في الفيديو صاحبه ولما نبيل بعتله الفيديو اتفاجئت بيه بيضربني ورماني في الشارع ... طارق كل همه يوصلك باي طريقه وعلى فكره يا شاهنده هيطلب منك نفس الطلبات
شاهنده : كل ده يطلع منك يا طارق الكلب ... اما وريتك مبئاش انا
ليلى : طب خلاص انا مصدقاكي ... المهم تكوني من جواكي اتصالحتى مع نفسك وتبطلي الحقد والسواد اللى جواكي من ناحيتنا
سوزان : يعني خلاص يا ليلى رجعنا اصحاب تاني
ليلى : ايوه يا ستي ... اسمعي يا شاهنده انتى متعمليش حاجه مع طارق ده خالص ... احنا نخليه يرجع سوزان تاني
شاهنده : نععععم يختي ... لا طبعا
ليلى : متنشفيش دماغك واسمعيني كويس ... ولا عاوزاه يفكر تاني يقربلي
شاهنده : لأ طبعا انا كنت خلعتله عينيه وعملتله عليهم شوربه
ليلى : خلاص خليهم يرجعوا لبعض وتحطي ايدك في ايد سوزان ويكون كل همكم تجننوه
سوزان : **** عليكي يا لولا اما حتة فكره ... عالاقل اشفي غليلي منه
شاهنده : بس انا محرجه عليه يفكر يرجعلها تاني
ليلى : صهيني واعملي نفسك مش واخده بالك
شاهنده : ازاي
ليلى : تقوليله ان سوزان صعبت عليكي اوي وانك معندكيش مانع يرجعوا لبعض
سوزان : يا سلام على مخك يا ليلى ... المهم انه يجيلي راكع
ليلى : هيحصل ... خصوصا انه هيخاف تفضحيه وهو اكيد ندمان انه طلقك
.......
بعد ساعات غادرت ليلى وشاهنده وكان طارق بانتظار زوجته وحين وجد ليلى برفقتها توجه إليها بترحاب غير معتاد فتأكدت شاهنده من كلام سوزان وكان عرض طارق بتوصيل ليلى لمكان اقامتها لكن صوت سيارة نبيل بالخلف قطع عليه فرصته فتركتهم وغادرت مع نبيل
شاهنده : ايه اللى عملته ده
طارق : عملت ايه
شاهنده : انت هتستهبل ... من امتى وانت بتنزل من عربيتك علشان تعزم على حد ... انت معملتهاش مع اخواتى .... انت بني ادم غريب
طارق : هنغير ولا ايه ... مين ليلى دي اللى اديها قيمه وانتي معايا
شاهنده : لا كل بعقلي حلاوه كل ... انت مشوفتش نفسك كنت عامل ازاي وانت بتسلم عليها
طارق : علشان كنا جيران وكمان كنت شريك جوزها في يوم من الايام وعيب اوي اتجاهلها
شاهنده : وعيب اوي تبص لصاحبتي وهي معايا
طارق : يعني لو مكانتشمعاكي كان عادي
شاهنده : لو مكانتش معايا ووافقت كنت دبحتك انتوا الاتنين
طارق بلعثمه وضع يده على رقبته : يا ساتر وتابع طريقه
......
في الجانب الاخر
نبيل : كان عاوز منك ايه الحقير ده
ليلى : أبدا ... كان عاوز يوصلني بس انا رفضت
نبيل : وليه تخليه يمسك ايدك أصلا
ليلى بابتسامه : يا حبيبي كان بيسلم علي بس انت عارف غلاسته
نبيل : متتكررش تاني والا مش هخليكي تروحي لسوزان تاني ... انا مبيجيليش منها من ساع ما عرفتيني عليها غير وجع الدماغ ... وطبعا مفيش اكل ولا فكرتي في بنتك رجعت ولا لسه
ليلى : معلش يا حبيبي اصل الكلام اخدنا ... اوعدك مش هتتكرر تاني
نبيل بتأفف : وايه اللى مش هيتكرر تاني
ليلى : اهدا بس يا حبيبي ... ليك علي مش رايحه في حته تاني حت سمر مش هروحلها تاني
نبيل : وسوزان عامله ايه دلوقتي
ليلى : كويسه ... بس غريبه انت اول مره تسأل عليها
نبيل : مانا عاوز اعرف نهاية اللى بيحصل ايه ... مش هي تغلط وانا اشيل الطين على دماغي
ليلى : خلاص يا حبيبي عقلت ورجعت لعقلها ومش هتعمل حاجه تاني
نبيل : **** يستر
.....
بعد ساعات قليله كانت سمر برفقة زوجها ودرتها وابنائهم بالنادي وهناك تقابلوا مع يوسف واسرته ليبدأوا سهرتهم وكان ابناء يوسف يلعبون مع ابناء علاء في حين كانوا يتسامرون ويتبادلون الحديث وفوجئوا بظهور نبيل واسرته
سمر : وادي نبيل وليلى هناك اهم
علاء : غريبه ... اول مرة اشوف نبيل بعيد عن الشغل والبيت ... انا رايحلهم اجبهم
عزه : هو مين نبيل ده انا بسمعكم بتتكلموا عليه اكتر من اي حد تاني
ريم : نبيل ده يا ستي كان زميلنا ومديرنا انا وسمر في الشغل بس انا مكانه دلوقتي وكان شاطر جدا وعمل مشروع ونجح وسم سابت الشغل وشاركته
عزه : اهااا فهمت ... يعني نبيل هو البوس بتاعكم ونظرت نحوه بنظرة اعجاب ممسكه باحدى خصلات شعرها
لاحظت ريم وسمر نظراتها فنظرت كل واحده للأخرى مستنكره ما تراه
الجزء السادس
عوده إلى الحاضر
سمر : كان لازم تحتوي الموقف زي عادتك بس انت نشفت دماغك
نبيل : وانا مكنتش اتصور ان ليلى تفكر في كده
سمر : وكنت عاوزها تعمل ايه وهي شايفاك بتضحك مع عزه وبتتجاوب معاها كمان
نبيل مقاطعا : مجامله ... كانت مجرد مجامله ... كمان جوزك **** يرحمه كان شايف كل حاجه متكلمش ليه
سمر : ومين قال انه متكلمش ... احنا يومها روحنا وكانت خناقه كبيره بين علاء وعزه
فلاش باك
علاء : انتي ازاي تعملي اللى عملتيه مع نبيل ده
عزه : وهو انا عملت ايه يعني ... الراجل قال نكته وضحكت
علاء : انتى من ساعة ما قعد معانا وانتى هات يا ضحك ولا عملتيلي حساب ولا عملتى حساب لمراته ولا لأي حد وانا شايف الكل بيبصلكم
عزه : يوووو ما سمر كانت قاعده وشايفه كل حاجه
سمر : وانا مالي يختي ... انا كنت قاعده معاكم اه لكنك من ساعة ما ظهر وانتي هريتي امنا اسئله
علاء : شوفتي ... يعني مش انا لوحدي ... اسمعي يا بنت الناس احنا متجوزين من زمان وعارفك كويس ... اي مشكله ولا اي حاجه هتحصل بسبب اللى حصل النهارده هطلقك وارميكي في الشارع وابئي خلي اهلك ينفعوكي
عزه : كده يا علاء ... وهان عليك تنطقها ... عالعموم انا اسفه ومش خارجه معاكم تاني .... تركتهم وذهبت لغرفتها
سمر : مكانش في داعي تهددها ... هي بس كانت مبهوره بالخروجه ولما صدقت حد يجاملها
علاء : اسمعي يا سمر ... عزه مراتي عارفها كويس ... عزه زمان كانت على طول خروج وفسح ومكنتش حارمها من حاجه لغاية ما خلفنا علا وبعدها خالد واتحولت لست بيت وبس ... كان لازم زي اي ست محترمه تراعي وجودي ... يعني انتى مثلا رغم ان نبيل شريكك الا انك عمري ما شوفتك بتتخطي حدودك او هو بيتخطى حدوده ... هي كمان لازم تعرف ان نبيل مجرد صديق وبس وكمان انا اول مره اشوف مراته بالغيظ ده
سمر : لا هي ليلى على طول بتغير عليه مش اول مره اسألني انا
علاء : يعني هو بالفعل وقع في مشكله
سمر : يمكن ... مش بعيد ... بس انت لازم تدخل تصالح عزه هانم ... انتوا خلاص ولادكم كبروا ومينفعش يشوفوكم كده
ابتسم علاء لتفهم سمر واصرارها على عدم استغلال الموقف
عوده إلى الحاضر
نبيل : أنا كمان يومها روحت وعارف اللى هيحصل بس ليلى زودتها اوي ... مكنتش متعود منها العصبيه والنرفزه ... انا عارف انها كانت غيرانه من عزه مرات علاء ... بس كانت على غير العاده غير متقبله اي كلام مني
فلاش باك
عاد نبيل وليلى الى منزلهم وكانت ليلى في قمة الغضب مما صدر من نبيل
ليلى : انا هنيم البنت وادخل انام
نبيل : يا ستي مالك مكبره المواضيع كده ... الموضوع مش مستاهل منك كل ده
ليلى : بعد اذنك يا نبيل مش عاوزه اسمع حاجه تاني ... ولا انت عاوز خناقه وخلاص
نبيل بابتسامه محاولا ادراك الموقف : طب ممكن اشوف ابتسامتك
ليلى : نبيل بعد اذنك سيبني انا خلقي بئا هنا ...
نبيل : طب هنفضل كده كتير
ليلى : وعاوزني اعمل ايه وانا شايفه جوزي سايبني طول القعده وبيضحك مع مرات صاحبه ... تقدر تقولي فيها ايه عني يخليك تتكلم معاها وانا شايفه جوزها وسمر وريم ويوسف بيبصولكم ... انتوا شويه شويه كنتوا تطلبوا المأذون
نبيل : مأذون
ليلى : انت بتضحك ... ده بدل ما تتأسف
نبيل : يا ستي انا اسف وغلطان ... بس صدقيني انا كنت بجاملها بس وكمان مين عزه دي اللى اد امي علشان ابصلها
ليلى : دلوقتي اد امك ... مش كانت اجمل واحده في النادي كله
نبيل : يا عبيطه دي مجرد مجامله
ليلى : طب اعمل حسابك انك لو بصيت لحد غيري تاني هخذألك عينيك الاتنين
نبيل : واهون عليكي
ليلى : مانا كمان زعلي مبئاش يهم ولا بئيت تعملي حساب
نبيل محاولا احتضانها: طب خلاص حقك علي
ليلى : اوعى كده ... انا هنيم البنت وادخل انام ومش عاوزاك تقربلي تاني لغاية ما انسى اللى حصل النهارده
.....
بعد أيام كان المركز مزدحما لأخره مما جعل نبيل يستعين بالعاملين ببعض الفروع وتفاجأ بدخول عزه
نبيل : أهلا عزه هانم ... هبه معلش شوفي المدام وطلباتها لغاية ما اشوف اللى جوه من الصبح مش عاوز يخلص ده
عزه : لا انا كنت جايه بس اشوف المكان واتفرج اصلي مجربتش اروح اعمل مساج من زمان
نبيل : احنا تحت امرك يا عزه هانم
عزه : ما بلاش هانم دي وناديني عزه على طول ولا سمر كمان بتقولها يا هانم
نبيل باحراج : لا ابدا بس الناس مقامات برضوا
عزه : انا مش هعطلك كتير ... انا عاوزه اعمل جلسة مساج وصبا ... بس عاوزاك انت اللى تعملهالي
نظر نبيل باحراج لهبه وعاد لحديثه مع عزه : ده شرف كبير لي يا عزه هانم بس مش هينفع اعذريني اصلي مانع جلسات الستات بمدربين رجاله وفي بنات هيعجبوكي اوي ... قالها وهو ينظر الى هبه
عزه : بس انا عاوزاك انت اللى تعملي الجلسه ولا اشوف مكان تاني
نبيل باحراج واضح : لا طبعا ... يا خبر ده كان علاء بيه بهدلني ... خلاص روحي انتي يا هبه جهزي الهانم للجلسه وانا جاي بعد ما تجهزيها
تنظر له هبه وهي مستنكره ما تفعله عزه : امرك يا بلبل ... اتفضلي يا هانم معايا ... تنظر له باستحقار ملحوظ
بعد دقائق دخل نبيل لعمل الجلسه لعزه المستلقيه أمامه وهي تكاد عاريه
في الخارج بعد ما يقارب منتصف الساعه كانت سمر برفقة ليلى لتصالحها على نبيل وتفض الخلاف بينهما
ليلى : امال فين نبيل يا هبه
هبه: عنده جلسة مساج يا ليلى هانم
سمر باستنكار : ومن امتى نبيل بيعمل جلسات مساج لحد
هبه تنظر لليلى باحراج : سمر هانم ممكن كلمتين على جنب
سمر : طب عن اذنك يا ليلى .... في ايه
هبه : اصل اللى مع نبيل جوه عزه هانم مرات علاء بيه
وضعت سمر اصابعها على فمها مصدومه لما سمعت
قصت هبه ما حدث لسمر واصرار عزه على ان يقوم نبيل بعمل الجلسه لها
سمر : طب خلاص انا هتصرف بس حسك عينك ليلى تحس بحاجه
هبه : مكنتش قولتلك
ليلى : هو في حاجه ولا ايه
نبيل : اتمنى ان تكون الجلسه عجبتك يا عزه هانم
انتبهت ليلى لصوت نبيل ووقفت مشدوهة لما رأته لحظة خروج نبيل وعزه من غرفة التدليك
سمر محاولة تدارك الموقف : ها جالك كلامي يا عزه هانم ... المساج عندنا غير
نظرت عزه لنبيل بابتسامه ونظره تشوبها الاغراء : اكيد طبعا ونبيل ايديه تتلف في حرير فكلي كل جسمي
دمعت عين ليلى التى غادرت المكان
نبيل : ليلى استني ... عاجبك كده ... ليلى استني بس هفهمك ... نجح نبيل باللحاق بها عند اول الطريق وكانت تبكي بحرقه ... استنى بس انتي فاهمه غلط
اوقفت ليلى سياره اجره ورحلت
عاد نبيل الى الصاله واخذ مفاتيح سيارته محاولا اللحاق بليلى وصعد متوترا الى شقته وعندما دخل
نبيل : انتى بتعملي ايه وايه الشنطه دي
ليلى وهي تبكي : طلقني يا نبيل
شعر نبيل بانقباض ضربات قلبه من صدمته : لا يا ليلى ... انتى فاهمه غلط ... هي اللى جات واصرت
ليلى : مقاطعه : طلقني وانا في بيت أهلي القديم وورقتي توصلني
امسك نبيل بيدها مانعا خروجها : لا يا ليلى مش هطلقك انا بحبك ...اهتز نبيل من داخله وانهارت جوانحه راجيا ان تسامحه ... انا اسف واوعدك مش هتتكرر تاني بس ارجوكي سامحيني ... ليلى انا بحبك
ليلى : متنطقش اسمي تاني وطلقني ... انت ايه مبتفهمش
دخلت سمر من الباب : لا يا ليلى انتي غلطانه ... هبه قالتلي كل اللى حصل ... عزه هي اللى اصرت ان نبيل هو اللى يعملها الجلسه
ليلى : متحاوليش يا سمر انا خلاص مش طايقه اشوفه ولا اسمع اسمه
نبيل : وقولتلك اسف
سمر : اسكت انت ... خلينا نصلح اللى هببته
ليلى : طلقني ... انا مش عاوزه اعيش معاك تاني ... طلقني
سمر : يطلقك ايه يا هبله انتي وهتعيشي ازاي انتي وبنتك
نبيل : يا ليلى انا بحبك متهديش كل حاجه ما بيننا
ليلى : انت اللى هديت كل حاجه من ساعة ما ظهرت ست عزه ... طلقني ومش عاوزه اسمع منك اي كلام غير طلاقي
سمر : روح انت يا نبيل دلوقتي وسيبني وانا هروقهالك ... في ايه مالك زي القطر ... انا شوفت الكاميرات وعلى فكره معملش حاجه ... كمان واضح كده هي اللى بتجري وراه مش هو
تجلس ليلى على الاريكه واضعه وجهها بين كفيها باكيه : البيه هيبوس ايدي علشان اعدي يوم النادي ييجي النهارده ويخونني
سمر : يخونك ايه يا هبله انتي وبطلي افترا عالراجل ... نبيل عمره ما خانك ولا بيفكر يخونك ... وعزه دي لي تصرف تاني معاها ... اهدي كده وادخلي اوضتك وان مكانش علشانك فعلشان بنتكم ... ولا انتي هتهدي مستقبل بنتك علشان لحظة شيطان ... علشان خاطري ادخلي اوضتك واهدي وانا لي كلام مع نبيل ... علشان خاطري
ليلى : ماشي يا سمر علشان خاطري هدخل بس يبعد عني وميكلمنيش
سمر بابتسامه : ولما يبعد عنك عاوزاه يعمل ايه يروح لعزه هانم مثلا
ليلى : لأ ... لو عمل حاجه تاني
سمر مقاطعه : يا لهوي على مرارتي اللى اتفقعت ياني ... كل الحب ده وعاوزه تطلقي
نبيل : ادخل
سمر : لأ ... تعالى معايا ومراتك خلاص هديت بس ابعد عنها لغاية ما تروق
تنظر ليلى لنبيل بحسره وعتاب واللوم يقفز من عينيها
نبيل محاولا ارضاءها : ليلى انا بجد أسف وحقك علي ... بس عاوزك تعرفي حاجه واحده بس ... اني لا يمكن هسامح نفسي اني زعلتك ... انا محبتش ولا بحب ولا هحب غيرك
تنزل الكلمات على مسامع ليلى فتفرح دون ان تظهر فرحها بكلماته وبالفعل كادت ان تسامحه
......
في الجانب الأخر حيث طارق
استطاعت شاهنده اقناع طارق بإعادة سوزان وردها إلى عصمته وبالفعل ذهبا باليوم التالي برفقتهم المأذون وقام بردها وسط فرحة عارمه اجتاحت اسارير سوزان فهي ترى أن خطتها تسير كما تريد ... نعم هي كاذبه ادعت على طارق الكذب واستطاعت ان تقنع شاهنده بقباحته ووضاعة أخلاقه مما جعلها تسير كعروس الماريونيت على خطى سوزان فنفذت لها المستحيل كما أنها أعادت ثقة ليلى بها وهذا سيجعلها تفعل ما تشاء دون حظر منها غير أنها تحررت تماما من العبوديه وهربت من أسرها داخل سجن سمر وقيود ليلى
شاهنده : مبروك يا سوزي ....قالتها بغمزه من عينها تفهمها سوزان
سوزان برد للغمزة : **** يبارك فيكي يا حبيبتي
طارق : أظن كده تشدي حيلك علشان ترجعي لبيتك
سوزان : طارق .... أنا أسفه على كل مشكله سببتهالك
طارق : مش وقته دلوقتي
شاهنده : ابسط يا عم متجوز قمرين وكمان اصحاب يعني مفيش مشاكل خالص
طارق : اما نشوف ( ايه اللى انا عملته في نفسي ده ... **** يستر ومتكررش غلطها تاني )
....
في قصر علاء كانت الأجواء مشحونه والتوتر صائب الأعصاب حيث بلغه ما حدث من زوجته أم أبنائه حيال نبيل وكان صوته العالي يملأ المكان بصيحات الغضب وزفير ملتهب وحاولت سمر أن تهدئه لكن عزه استفزت غيرته الذكوريه مما أشعل بركان الغضب داخل صدره فقلبه ينبض بسرعه ودماء شرايينه تنهمر داخلها وتسيل بجانب أنفه وعيونه تصتبغ بالأحمر وهي أول مره تراه سمر في تلك الحاله وانهالت الألفاظ بالسباب على مسامع زوجته المستفزه المتصابيه فبالرغم من فارق السن بينها وبين نبيل إلا أن عدة أيام حركتها خلالها أنوثتها بصبيانية فتاة في العقد الثانى من عمرها مما جعلها تلاحقه بلا وعي وتنزع عنها الحياء فتستلقي أمامه شبه عاريه تاركه جسدها للمساته التى لم تشبعها كأنثى فهي في خلوتهم حاولت افتراس ذكورته لكنه أبى أن يستسلم وحبه لليلى ضغى
في حين حاولت سمر قدر المستطاع أن تجمع شتات الموضوع حتى لا يؤثر الأمر على الأبناء فالخوف عليهم أن يعرفوا ما فعلته أمهم مع رجل يقارب عمرهم ومن جيل سابق لهم لكنها فشلت في صد ألفاظ أبيهم المتطايره لمسامعهم لتستقر بأذهانهم صورة ملوثه لأمهم فيتلوث عقلهم بأفكار شاذه حيث صدمة الإبن واشمئزاز الإبنه وانتهى الشجار على فراش داخل احد غرف الرعاية بالمشفى ليستقر علاء عليه دون حراك بينما خارج الغرفه تقف زوجته سمر ومعها ابنائه بينما يأتي النحيب من صدورهم تقف عزه وحدها باكيه لا تستطيع فعل شيء سوى أنها تعرف جيدا أنها سبب سقوط زوجها وحبها الأوحد أبو أبنائها علاء وتعود لذكريات دامت أكثر من ٢٥ عام
.......
مر الوقت ثقيلا على جميعهم فنبيل لأول مره منذ أن عرف ليلى وهي بعيده عنه ولا يستطيع التحدث معها كما أن ليلى تحتضن ابنتها ذات نفس الاسم وهي تتذكر اوقاتها السعيده والعصيبه مع نبيل وتدمع عيناها كلما تذكرت خروجه من غرفة التدليك وتتبعه عزه شبه عاريه وهي تمدح لمساته وتأثرها بالراحه ومع نقرات الباب وصوت نبيل محاولا فتح الباب ومحاولته الحديث معها لكن دموعها خنقت الكلام بحلقها فأبت أن ترد مع تساقط قطرات الدمع من عينيها فهي تشعر بالإهانة والهزيمه في ذات الوقت كما أن حبها لنبيل هو سبب خلافها معه ... فهي في حيرة من أن تسامحه وتخاف أن يغدر بها لكن عقلها يخاطبها بأن تسمع له فهو يعشقها ولا يستطيع أن ينبض قلبه لغيرها فتنهض نحو الباب وتفتح بعد أن يأس نبيل من إجابتها له وفتحت لتجده ملقى على الأرض مصبوغ بأحمر دمائه مطعونا من الخلف فصرخت صرخه مدويه ليبدو لها أحدهم يركض مسرعا إلى الشرفه قافزا منها فذهبت نحو الشرفه لتواصل صرخاتها مما دفع الجيران إلى التوجه نحو شقتهم بتدافع مع تواصل نقراتهم على الباب لتفتح وهي تواصل الصرخات والبكاء حتى فقدت وعيها ..
.......
في اليوم التالي علمت سمر وريم بما حدث لنبيل وأول خاطر لهما أن ليلى جنت حتى طعنته لكن تلك الفكره لم تسيطر عليهما بل قاما بطردها فرقة ليلى وعشقها لنبيل لا يمكن أن يدفعها لقتله بينما أفاقت ليلى بإحدى الغرف سائله عن نبيل الذي استقر بغرفة العمليات ولم يخرج بعد وبعد أن اطمأن قلبها أنه على قيد الحياة تذكرت ابنتها الصغيره فهي وحيده الأن فذهبت لبيتها لتجدها خالده في نوم عميق ولم ينتبه لها أحد فألبستها وأخذتها معها وعادت للمشفى راجية أن يفيق نبيل ويروي ما حدث ومهما كان ما صدر او لم يصدر منه ستسامحه
سمر : معلش يا ريم انا هسيبك مع ليلى علشان جوزي سيباه في المستشفى
ريم : هو ايه اليوم اللى ملهوش ملامح ده ... ايه اللى حصل بالظبط
ليلى متوتره ولائمه لنفسها : أنا السبب ... أنا السبب ... يا ريتني فتحتله الباب ... ياريتني كنت أنا
ريم : اهدي بس يا ليلى وكل حاجه هتتحل
ليلى : تتحل ايه ده لو مات مش بعيد يتهموني أنا
ريم : ليه هو ايه اللى حصل
قصت ليلى على مسامع ريم كل ما حدث
ريم : يا نهار أسود ... عزة مرات علاء جوز سمر
ليلى : يخرج بس ومش هعديهالك يا عزه
احتضنتها ريم مواسيه ؛ بعد ساعات وبعد أن زال غضب ليلى وقلبها يشعر بنبيل باكيه مترجيه حياته خوفا من مستقبل مظلم بدونه يخرج نبيل وسط حشد من الممرضين يتقدمهم الجراح
تركض ليلى مترقبه : خير يا دكتور
الطبيب : اتطمني هيعيش بس ممنوع الزياره او الكلام لغاية ما يطلع من الرعايه
ليلى : أنا مراته يا دكتور
الطبيب : أنا بلغت البوليس وهما زمانهم جايين ... الطعنه بالسكينه كانت جنب قلبه يعني كانت هتقتله واللى عمل كده حد قوي عارف هو بيعمل ايه بالظبط لإن لولا لياقة جوز حضرتك وعضلاته كانت ممكن تعدي من قلبه فعلا
انهارت ليلى بالبكاء فلأول مره منذ سنوات لا تستيقظ على لمسات نبيل الحانيه وكادت ان تفقد حريتها بسبب تعندها
ريم : الدكتور قالك ايه
نظرت لها ليلى نظره أخيره قبل أن تشعر باختناق وتسارع نبضاتها لتسقط مغشيا عليها فاقده للوعي تماما
الفصل السابع
بعتذر عن الفترة السابقه واتمنى كل متابعيني يتقبلوا اعتذاري
مرت أيام وكان الوضع الصحي لنبيل من سيء لأسوء
ليلى تجلس بالقرب منه تبكي وهي تحتضن طفلتها ذات الأربع سنوات وتدخل سمر لتطمئن منها على نبيل
سمر : طمنيني يا ليلى لسه برضوا مفاقش
تنظر لها ليلى بحزن شديد : لسه
تحتضن سمر رأسها وهي تربت على ظهرها : هيفوق .. متخافيش الدكتور اكدلي انها مسألة وقت
ليلى : وحشني أوي يا سمر ... وحشني صوته .. وحشنى كلامه ...وحشني خناقه معايا ... حتى حضنه ... اوعي تفتكري ان الحضن اننا نحضن بعض ... ده كان بكلامه بيحضني ولما اغلط يقولي كلمتين يعاتبني بيهم وبعد كده يصالحني ... حضنه لي كان في كل تصرفاته ... حتى لما زعلنا مهانش عليه زعلي وجري ورايا يصالحني وانا متأكده إنه مغلطش ( تنحب ليلى بكلماتها ودموعها تغرق كتف سمر )
سمر تربت على ظهرها بلطف : معلش هو اكيد هيفوق وهترجعي تسمعي صوته وتخرجوا وتتخانقوا وتتصالحوا
ليلى : لأ انا مش هتخانق معاه تاني
ممممممم ليلى
هكذا سمعوا صوت نبيل
ليلى بلهفه باكيه : نبيل ... ايوه يا حبيبي انا ليلى
نبيل متأثرا بألمه : اااااه انا فين ... وايه اللى عمل في كده ممممم
سمر : مش قولتلك هيفوق حمدلله عالسلامه يا بلبل
ليلى : أنا أسفه يا حبيبي ( قالتها واجهشت بالبكاء )
سمر : خلاص يا ليلى أهه فاق وبيكلمك أهه
يدخل الطبيب ومعه الممرضه : لاااا احنا بئينا عال ... ( يقوم بالكشف الطبي ليتأكد من صحته ويكتب بعض الملاحظات ) ادوله مسكن وغيروله المحلول
نبيل : هو ايه اللى حصل
الطبيب : انت **** بيحبك وكتبلك عمر جديد وبصراحه المدام من ساعة ما جابوك من اسبوع مبطلتش عياط ... واضح انها بتحبك اوي
نبيل : اسبوع ... يااااااه .... انا عدى علي اسبوع وانا مرمي هنا
الطبيب : حاول بس متبذلش مجهود وكلها كام يوم وتقدر تمشي .. اه وكمان في ظابط هييجي ياخد اقوالك في اللى حصل
ينظر نبيل لمحبوبته وهي تمسك بيده بكل قوه ويقبل رأسها
ليلى : وحشتني أوي يا حبيبي
سمر بتنهد : ايوه بئا ... من لقى احبابه نسي اصحابه ... اهه صحيلك وهيقولنا كل حاجه
نبيل : ليه هو ايه اللى حصل
ليلى : كنت بتخبط الباب وبعد ما فتحتلك لئيتك مضروب بسكينه وسايح في دمك
نبيل : ايوه افتكرت .. انا كنت بخبط تفتحيلي اجيب مسدسي علشان لئيت حرامي بينط من البلكونه وروحت الاوضه بس انتي كنتى قافله على نفسك بس هو شكله شافني وخاف فضربني بالسكينه في ضهري
ليلى : أنا أسفه أسفه بجد ... مكنتش اعرف كنت فاكراك عاوز تصالحني بس انا خلاص سامحتك وحتى لو كان حصل حاجه بينك وبينها انا مسامحاك
سمر : وبعدين معاكي قولتلك محصلش حاجه ... هو انتى محرمتيش
ليلى : لأ خلاص حرمت .. كفايه صوته دي عندي بالدنيا
نبيل : حقك علي انا مش هزعلك تاني ..
تدخل ريم وهي في حالة من الفرح وهي تتجه لنبيل : يااااااااه يااااااااه يااااااه ( تقبله من الخدين ) حمدلله عالسلامه انا لما الدكتور بلغني مصدقتش غير لما سمعت صوتك وانتى يا ليلى اتمنى انك تتعظي ومتزعليش الراجل تاني
نبيل : انا اللى مش هزعلها تاني
تنظر له ليلى بفرح ممزوج بالخجل
.......
في منزل طارق كان المأذون يقوم برد سوزان إلى عصمة طارق بينما تطلق شاهنده أصوات الزغاريط
شاهنده : أظن كده تتعدلي وتحافظي عالراجل
طارق : متشكر اوي يا شوشو
سوزان : اكيد هحافظ عليه ومش هعمل حاجه تضايقه تاني
شاهنده : استأذن انا واسيبكم تفرحوا ببعض
سوزان : وانتى هتروحي فين
شاهنده : مروحه ... هبئى اجيلك يا طارق واخد باقي حسابي
سوزان مستنكره : حساب .. حساب ايه وتروحي فين مش انتي مراته وحامل كمان منه
شاهنده : ههههههههه ... لا دي لعبه لعبناها عليكي علشان تتعدلي وتمشي عدل ... هو يفهمك بئا بااااي
سوزان : اه يا ولاد ال..... يعني انت روحت لصاحبتي واتفقت معاها علي
طارق : كان لازم اعمل كده وخصوصا بعد اللى عرفته من نبيل وازاي بئيتي خدامه وعند مين عند صاحبتك
سوزان : طب كان لازمته ايه كل اللى عملته ده
طارق : صحيح انتى اسأتي معاملتي كتير وجواكي غل ناحية صاحباتك بس بجد شابوه لليلى اللى ربتك بجد
سوزان : ليلى ... ليلى هي اللى ورا كل ده
طارق : لما انتى روحتي اجرتي واحد ينام معاكي وعملتي الفيديو اياه وطلقتك ليلى جاتلي هنا واتفقت معاها نعمل كده فيكي علشان تحترمي نفسك وتبطلي جري ورا نبيل واتفقت معاها اننا نقول اني اتجوزت صاحبتك بس طلعت طماعه اوي خدت مني ١٠٠٠٠ جنيه وقالتلك انها حامل مني علشان تغيظك وفي نفس الوقت تعيشي خدامه علشان تعرفي قيمتي وانك من غيري متسويش
سوزان تنظر له بخجل شديد من نفسها : طارق أنا أسفه واوعدك اني هسمع كل كلامك بعد كده ومليش دعوه بحد ومش هبص لحد تاني
طارق : وانتى فكرك لو اتكررت تاني منك هتفضلي على ذمتي لحظه واحده
سوزان : خلاص يا حبيبي مش هتتكرر تاني
طارق : يله ادخلي عالحمام بريحتك اللى تقرف دي وظبطي نفسك عقبال ما اجيب حاجات وجاي
سوزان : حاضر يا حبيبي
يخرج طارق بينما سوزان تنظر إليه حتى أغلق الباب وتشم رائحتها تحت إبطها فتشمئز : إففف إيه القرف ده
.......
توالت الزيارات لنبيل من اصدقائه والعاملين معه حتى عاد لمنزله بالمعادي بعد ١٠ أيام منذ أن فاق وعاد إلى وعيه بالكامل لإكمال علاجه بالمنزل مع توجيهات الطبيب بعدم بذل أي مجهود حتى يتم شفائه تماما
.....
في الجانب الأخر عاد علاء لوعيه بعد أن حالت عودته للحياة مره أخرى منذ أن صدمته عزه زوجته وحب عمره بفعلتها بالمركز
كانت عزه تترقب حياته او موته خائفه فهي مع موته ستخسر الكثير حيث أنها اكتشفت أنها بدون علاء لا شيء وستخسر احترام ابناءها بعد أن فضحت أمامهم بفعلتها لذلك ظلت بجواره تبكي وتنحب ندما على ما اوصلت علاء إليه
علا: حمدلله عالسلامه يا بابا
علاء : متشكر اوي يا بنتي ... هو ايه منيم امك كده
علا : الصراحه يا بابا من ساعة اللى حصلك وماما جنبك ليل نهار ومبطلتش عياط
علاء: وفين اخوكي وسمر
علا: تانت سمر بصراحه من ساعة اللى حصلك انت واونكل نبيل وهي من المستشفى دي للمستشفى دي غير شغلك وشغلها شايفاهم ومش مقصره بصراحه وخالد خلص امتحانات وبيساعدها وبتعلمه شغلك
علاء : انا رأيي فيها كان صح ... فعلا ست بألف راجل
تستيقظ عزه غير مصدقه لسماعها صوت علاء : علاء حبيبي انا اسفه انا اللى عملت فيك كده ارجوك سامحني قالتها وهي تجهش بالبكاء
ينظر إليها علاء غير مبالي
علا : على فكرة يا بابا ماما من ساعة دخولك المستشفى وهي مروحتش ومبطلتش عياط عليك
علاء بانفعال : الست امك ااااه ( امسك بصدره )
علا : اهدا يا بابا ... دكتور ... فين الدكتور حد يلحقنا
تدخل الممرضات بسرعه وخلفهم يدخل الطبيب ويخرجوهم من الغرفه ويحاولون اسعافه حتى هدأ تماما واستقرت حالته وبعد دقائق وصلت سمر وكانت عزه منهاره تماما وتجهش من البكاء
سمر : مالك يا علا ... علاء حصله حاجه ... وعزه هانم بتعيط ليه
قصت لها علا كل ما حدث وما جعل علاء ينفعل
عزه : انا مستعده امشي خالص لو ده هيريحه ومورهوش وشي تاني
سمر : انتى بتقولي ايه يا عزه هانم ... علاء بيه جوزك زي ما هو جوزي ... كمان هو بيحبك اوي بس هو اكيد زعلان من اللى حصل
علا : على فكرة ماما اتأسفتله بس هو انفعل عليها
عزه : بابا عنده حق يا علا ... انا اللى غلطت ... مكانش لازم اعانده واكسر كلمته
سمر : خلاص يا عزه هانم ... يفوق بس وحالته تستقر وانا هتكلم معاه وهخليه يسامحك كمان
عزه : مفيش داعي يا سمر ... هو خلاص مبئاش يحبني زي زمان ... زمان مهما كنت اغلط كان بييجي يصالحني بهديه لكنه اتغير كتير
سمر : وهو لو اتغير ومبيحبكيش ايه اللى تعبه ... اللى تعبه انه بيحبك وانتى كسرتيه بعملتك السوده واظن كفايه كده علشان بنتك
علا : ليه هي ماما عملت ايه
سمر : ملكيش دعوه انتي
علا : لأ انا كبيره ولازم اعرف ... لازم افهم بابا وصل للى هو فيه ده ازاي وليه
سمر : مش لازم تعرفي قولتلك وكمان اللى بين علاء ومامتك اكبر من انك تحشري نفسك
عزه : اسكتي يا علا ... سمر عندها حق وانا غلطت وغلطتى ممكن تكون سبب ان انا وبابا نتطلق
سمر : ما بس بئا ... وكمان بطلي عياط ... هو يعني هنلائيها من فين ولا من فين
علا : خلاص يا ماما كفايه بئا
يدخل الطبيب مسرعا لغرفة علاء ومعه المساعدين له من ممرضين ويقوم بعمل صدمات كهربائيه على مرئى عائلته مما جعلهم في حالة من القلق والتوتر وخرج بعدها ليعلن عليهم خبر وفاته لتعلوا الصرخات والويلات من زوجاته وابنته
........
عوده إلى الواقع الحالي حيث كانت سمر تبكي ذكراها مع علاء
نبيل : خلاص يا سمر ده كلام مر عليه ٢٠ سنه دلوقتي
سمر : كان بيحبني وكمان هو الشخص الوحيد اللى استحق قلبي بجد
نبيل : طب مانتى اتجوزتى بعده مرتين
سمر : ايوه حصل بس هو الوحيد اللى كان كل همه راحتي مش النصابين اللى اتجوزتهم
نبيل : متنسيش انى حذرتك منهم بس انتى اللى مسمعتيش الكلام
سمر : هي ليلى سابتك ليه ... انا مش عارفه واحد بعقلك ده وناجح وبيحبها تسيبه ليه
هذا ما سنعرفه الفصل القادم وهل سيعثر على زوجته وابنته مره اخرى ام سينتهي به الحال وحيدا
كانت زوجتي كعادتها مصدر بهجة نفسي وفرح روحي ، لم يكن لي قريب ولا أعهد أني قابلت أحدهم منذ وفاة والدي الذي عهد تربيتي بعد وفاة أمي ؛ وبقيت ليلى ملهمتي في الصبر وتحمل المصاعب ومواجهة المشكلات هي رفيقة الدرب حيث كانت تنفذ كل ما أطلبه دون تردد بحب ولم أنسى رغم كل ما صدر مني من قسوة وانفلات أعصاب بسبب وفاة والدي رفيق عمري وصديقي الوحيد إلا أنها لم تتغير ملامحها ولا حتى ابتسامتها ولم تقلل من حنانها
كفا يا زمن وتوقف وعد للماضي سريعا عساك تجد لي ضحكه من طرفاتها لكني منذ فراقها لم يعرف قلبي للضحك طريقا ... لم تنطوي خدودي فرحا ... لم تبتعد وجنتاي بتلك الضحكه الرجراجه .... أتذكر حضنها حين كانت تلجأ لحضني لتنعم بالدفء داخلي ... حين كانت تدخل بجسدها الناعم وتطعمني بشفتاها ألذ رحيق واتنفس من نسيم انفاسها في علاقة عشق لا تنتهي ... أتذكر حين تستيقظ فجرا لتوقظني لألحق بالفجر جماعه بذلك المسجد الذي يتوسط الميدان ...أتذكر حين أعود لأجدها تنتظرني بعد أن حضرت لي ألذ فطور كما لم أنسى قد الحب المتفجر بين نعسات عينيها لتدللني وهي تطعمني ... أتذكر حين كانت تغسل جسدي المتعضل بيديها الناعمتان وهي تمررهم بين طياته لتنظفني جيدا كإني طفلها الوحيد ...حين كانت تجففني وتلبسني ملابسي بكل أنوثه متفجره وهي تقبل كل جزء من جسدي حيث كانت مصدر متعتي الوحيد حتى انتهى من ارتداء كامل ملابسي .. كنت أعود إلى منزلي بلهفه وشوق فور انتهاء يوم عملي ... تتكرر الاحداث دون كلل ولا ملل كأني في شهر العسل حتى تأتي الإجازه فنخرج سويا لنذهب بعد **** الجمعه إلى مبنى السينما في مقعدنا المعتاد داخل البلكون لنسرق القبلات كالمراهقين ونتمتع بجسدينا حتى إنتهاء العرض فنخرج ونلهو بين ألعاب الملاهي حتى نجوع ونعود لمستقر حياتنا التي استمرت هكذا حتى علمنا بأننا على موعد مع حمل ولا أحدثكم عن مدى فرحتى بابنتي الوحيده والتي أسميتها على إسم زوجتى حبيبتي عشيقتي ( ليلى ) ليلى نبيل راجح وكنت قد تخطيت الخامسه والعشرين بشهور من عمري وكانت زوجتي الجميله الرقيقه في عامها الحادي والعشرين حيث أتمته يوم ولادتها لإبنتنا التي أخذت جمالها ولون عيني الرمادي
لم أتذكر قد اني اغضبتها او حتى ضايقتها وكانت سعادتنا مستمره حتى دخل الشيطان بيتي .
تلك اللعوب سوزان صديقة زوجتي المقربه وزوجها طارق ؛ وكانت في عمر زوجتي وهي جارتها منذ الصغر وانتقلت للعيش مع زوجها بتلك البنايه مقابل البنايه التى استقر بها وبالطبع رحبنا بهما في دارنا لكني كنت على موعد مع الشيطان اللذي دمرني وأخفى البهجة وأخذها معه ليترك لنا الهم والغم والعراك حتى على ابسط الأمور
كانت سوزان تنتظر خروجي يوميا بعد خروج زوجها للعمل فأجدها بجوار سيارتي لأقلها معي إلى عملها بالقرب من عملي وكنت أخبر زوجتي أننى لا أرتاح لصديقتها وأن لها مداعبات سخيفه قد تخلق المشاكل بيننا فتارة تضع يدها وتمررها على فخذي أثناء القياده فتربكني وهي تبتسم ابتسامه وقحه ؛ وتاره توقفني بجوار ذلك المتجر الصغير لتشتري المارلبورو والقداحه وتخنقني بدخان سجائرها حتى أصحبت رائحة سيارتي لا تطاق وتارة أذهب إلى النادي برفقة زوجتي لنجدها ترافقنا هي وزوجها دون أي إعتبار لخصوصيات ودون إعطاء المجال للتنفس بعيدا عنهم حتى أن ذلك متبلد المشاعر زوجها بارد الدم لم يعلق على طرفه إباحيه قالتها زوجته بل ضحك معها رغم احراجنا أنا وزوجتي مما قالته ووضح ذلك على ملامحنا لكنه لم يبالي وجاوبها بطرفه اباحيه لكني عاتبته ونبهته لوجود زوجتي وأننا نرفض مثل ذلك النوع من الطرفات وانفجرت أعصابي حتى كدت أن أنقلب بالسياره ورغم ذلك أكملوا يومهم معنا وكأن شيء لم يكن
عاتبت زوجتي حين عودتنا لمنزلنا وكان صوتي عالي بطريقه لم أعهدها من قبل وأخبرتها أن تقطع علاقتها بسوزان
نبيل : أنا مش عاوز أسمعك بتدافعي عنها تاني ... كمان أنا خارج معاكي انتي ييجوا معانا بصفتهم ايه ... لا وكمان كل يوم تستناني تحت وتيجي معايا كإني البارد جوزها ... شوفتي كانت بتبصلي ازاي .. ولا رجليها اللى مبطلتش حك في رجلي ... انا مش عاوز اعرف الناس دي ... وانتي كمان مش عاوزك تعرفيها تاني
ليلى : حاضر يا حبيبي ... بس اهدا انا مش مستغنيه عنك ... ممكن تشيلها من دماغك خالص وانا هكلمها ملهاش دعوه بيك تاني
لكن بإبتسامتها الرقيقه هدأت من روعي وكأني منذ ثواني لم تكمل الدقيقه لم أنفعل حتى نكمل ليلتنا الورديه
في اليوم التالي لم اكترث لسوزان وتركتها وأنا أراها تتخطى الطريق مسرعه لتلحق بي لكني ذهبت دون النظر بمرأة السياره وكأني حققت إنجازا وإتخذت خطوه في طريق سعادتي .. يا هول ما كان ينتظرني بعملي ... أول مكافأه منذ وقت طويل يكاد منذ أن رافقتني وجه الشؤم .. كنت أعمل بنشاط ونسيت أمور بيتي وتجاوزت يومي بسرعه لم أعهدها لأعود إلى بيتي لأزف بشرى ساره على مسامع زوجتي التي كادت تطير من الفرح وأعطيتها ما تبقى من المكافأه بعد أن سددت ثمن ذلك الفستان الذي رأيناه يزين بترينة العرض بأحد متاجر بيع الملابس وكانت ملامح ليلى تزيدني فرحه وبهجه وسعاده حتى أخذت الفستان لتتحقق من مقاسه وخرجت بعد قليل لتتحول من زوجة وربة منزل إلى الملكة الجميلة التي فاقت بجمالها كل ملكات القرون الوسطى
نعم أخذتني الدهشة حين تقدمت بخطواتها مستقيمة القامه مرتفعة الصدر رافعة رأسها بشموخ تخطو وهي تلوح بأصابعها كالملكات وكأنها تتلقى التحية من شعبها لتقترب وتدور حلو نفسها كأنها راقصة باليه تدعوني لرقصة على موسيقى هادئه نجوب بها صالة منزلنا أخذني ذلك الشعور حين إجتاح صدري نسمات عطرها المميز الذي يجذبني ويطير له عقلي ؛ نعم كررنا ليلة دخلتنا مرات ومرات دون الانتباه لأي شئ أخر حتى غمرتنا ضحكات السعاده حتى أثناء إرضاع إبنتي كنت أداعبها فتبتسم لي ببراءتها وتحول نظرها إلي لأحملها عن أمها وأدور بها فتضحك بصوتها الطفولي الرقيق وألاعبها وأنا ألقي على مسامعها تمتمات لا أفهما لكنها مداعبات تبهجها لأجد ليلى الأم تنظر لي بسعادة مفرطه وبعد ثبات ابنتنا في نوم عميق نعاود ما عاهدناه منذ قليل فنتقاسم القبلات ونتلمس جسدينا في إحساس يثير رغباتنا لتشتعل الأنفاس بعد حين في علاقة منبعها الروح لتتصاعد تنهداتنا وتزيد إثارة تلك القطعة الفنية لاذوب داخلها متأثرا بحرارتها فتذوب أوصالي لتصل درجة حرارتنا لمداها فيخرج سائل الحياة ليملأ رحمها .
يقترب الفجر وأستيقظ على حركة بجواري لأجد زوجتي ترضع طفلتي فتتجدد الرغبة في الحصول على جوله إضافيه وهذا ما حدث حتى قبل الفجر بدقائق لنذهب سويا للاغتسال والاستحمام بيديها الناعمتين فنذوب بقبلات حارقه ألهبتنا حتى الإنصهار وبعد أن أتممت روتيني الصباحي كانت سوزان تنتظرني عند سيارتي تعاتبني على ما فعلته بالأمس
سوزان : أنا زعلانه منك على فكره ... بسببك اتخصملي اليوم امبارح علشان اتأخرت
لكني لم أكترث لها وصعدت بجواري وأنا أستغفر *** منها
نبيل : أستغفر **** العظيم ... اصتبحي وقولي يا صبح
سوزان : انت كمان مش عاجبك .. انا لولا معزة ليلى كنت عملت حاجات كتير تانيه ... ممكن تصالحني
نبيل : انتى عاوزه ايه بالظبط ... اسمعيني يا بتاعة انتي .. انا مش فايقلك عالصبح ... عاجبك عاجبك مش عاجبك انزلي خدي تاكس ... انا بوصلك كده *** ... وان كان علي لولا مراتي مكنتش اعرف الاشكال اللى زيك اصلا
سوزان : هو انت كنت تطول تعرفني أصلا ... انا هخلي جوزي يجيب عربيه ولا الحوجه ... انت هتذلني
وبعد شجار كأني تزوجتها أو وعدتها بشيء دون علمي فنهرتها وكانت ريم إحدى زميلات العمل بالسيارة المجاورة تظن أنها زوجتي وجاءت أثناء العمل تخبرني بذوقي الجميل في اختيار زوجتي فاندهشت لأعلم منها كيف ومتى وأين رأتها فأخبرتني عن تلك الفاتنة بسيارتي صباحا فأخبرتها أنها صديقة زوجتي أما زوجتي فهي أية من الجمال وسخرت من طريقتها في الحديث معي مما أثار الظن بداخلها أنها زوجتي
ريم : مكنتش اعرف ان زوقك جميل اوي كده
نبيل : مش فاهم ... انتي تقصدي ايه
ريم : على مراتك يا نمس انت
نبيل : هو انتى تعرفيها منين
ريم : اللى كانت بتتخانق معاك يا مستر
نبيل : لااا ... دي سوزان صاحبتها كنت بوصلها الشغل ... أصلهم جيران يا ستي وهم مكتوب علي
ريم بمكر : بس واضح انها واخده عليك اوي ... انا مش عارفه مراتك واثقه كده ازاي ... ولا شكلها نايمه على ودانها ولا ايه
نبيل : انتى بتقولي ايه ... انا أصلا مش طايقها ... أنا بس علشان خاطر مراتي بوصلها
ريم : و**** شكلك انت اللى وصلت ... وعلى كده صالحتها زي ما كانت عاوزه
نبيل : أصالح مين ... دي عالم كلحه ... سيبك سيبك ... اقولك اسمعي دي مره .....
وانهيت حديثي معها بطرفه أسقطتها على المقعد المجاور لي من شدة الضحك مما جعل الأنظار تلاحقنا طيلة اليوم وكان لقاءنا نهاية اليوم عند سيارتنا متمنين لبعضنا يوما جميلا
عدت لمنزلي وأنا أحمل هديه من الفضه حيث تعشقه ليلى وكانت سوزان برفقتها فألقيت التحية ودخلت غرفتنا أنتظر زوجتي قرابة الساعه حتى ناديتها بعصبية واضحه فهي لم تأتي لتخبرني بجاهزية الغداء كعادتها ولم تنتبه لإنتظاري
نبيل : انتي يا ست هانم ... هستنى كتير
ليلى : يا خبر ... انا سرحت معاكي ونسيته خالص
سوزان : طب استأذن أنا لحسن جوزك ده يا ساتر
نبيل : فين الطفح
ليلى : حالا يا حبيبي هيكون جاهز
نبيل : ومجهزش من بدري ليه ... هي الست هانم صاحبتك أهم مني ولا ايه
ليلى : خلاص يا حبيبي أهه بسخنلك الأكل
نبيل : وكمان هاكل اكل بايت
ليلى : ولا بايت ولا حاجه بس انا عاملاه من بدري وبرد ... انا بحطلك اهه ... اهدا بئا
نبيل : اهدا ازاي يعني ... لا مليش حق ازاي اجي ومراتي تطنشني ومزعلش
وكان الشجار الذي حاولت بعده إرضائي لكني نهرت وجود صديقتها كل تلك المده بلا مبالاة منها أنني زوج صديقتها ولي حقوق عليها وأنها يجب أن تظهر بعض الإحساس لتذهب فور عودتي
بات الأمر مرهقا فظهور تلك اللعوب أثار المشاكل بيني وبين محبوبتي طالما عشقت وكررت الحديث مع زوجتي لتحتويني بنظراتها الناعسه لنذوب في قبلتنا التى أشعلت نار شهوتنا فبالرغم من ثورتي وشدة غضبي الا اننا تجاوبنا عشقا وأيقظت حبنا ليغلب الغضب فتحول إلى لمسات حانيه أتعقل قوتي معها حتى لا أؤلمها في علاقة انهت ثورة البركان وتنصهر مشاعرنا في جسد واحد لنقيم الليل بين فترات تتخللها أوقات رضاعة الصغيرة ليلى لنعود لعشقنا في روحنا فأنا لا أرغب جسد ليلى بل أعشق روحها وفي أونة إقتراب النهار نغفو قليلا لأعاود روتيني منذ الفجر حتى استقلالي سيارتي
ذلك اليوم لم أرى سوزان وكنت في غاية الابتهاج لأصل إلى عملي وأنا أدندن بكلمات أغنية ألف ليلة وليلة لتأتي سمر وهي تحسدني على روقان البال فأتجاوب الحديث معها ... سمر رغم أنها كانت زميلة الجامعة وزميلة العمل ورغم جمالها الصارخ إلا أن الصداقه تجمعنا وتعهدنا على ذلك منذ بداية معرفتنا ... انتهى حديثنا بدعوة السيد المدير لتكليفي برئاسة القسم وذلك بسبب نشاطي وكفاءتي دون الخطأ أو إحداث مشاكل أو حتى إستغلال زميلاتي كما يفعل البعض مما جعلني أبتهج فرحا وأنا في غاية السعادة فرئاسة القسم تعني لي الكثير من زيادة المرتب لوضع اجتماعي أفضل لهيبة أكبر حتى جهاز البصمة اللعين لن أذهب إليه صباحا أو مساءا وكالعاده عدت إلى منزلي لأنادي عشيقتي التي أنهت الغداء فور دخولي لأجدها تطفئ الموقد أسفل حلة الطعام فحضنتها وأنا أبشرها بخبر ترقيتي ... يبدو أن وجود سوزان صباحا يغلق منافذ الحظ وأبوابه فكم كرهت تلك المرأه ودوراني بزوجتي المحبوبه ليلى أخرجنا إلى الصاله لينتهي بقبله رومانسيه لأبشرها بدعوة الغداء بالخارج فذهبنا ذلك المطعم الشهير في المنطقه بتقديم أشهى وجبات اللحوم وكنت ارتدي بذه سوداء وليلى بالفستان الجديد لنبدو في هيئتنا من الطبقه العليا فإخترنا الكباب والكفته والطرب وتركت للنادل بعضا من البقشيش لحسن ضيافتنا ... عند عودتنا كان طارق يستقل سيارة تاكسي بحقيبة سفر كبيرة وخلفه سوزان تلاحقه وهي تودعه وتبكي لكنى أمرت ليلى ألا تهتم وتتجاهلها تماما وصعدنا شقتنا لنستمتع بحياتنا أنا وهي وإبنتنا دون إزعاج من أي شخص وفور صعودنا كانت سوزان تلاحقنا بطرقات الباب فدخلت وهي تبكي وتلومني على تركي لها بالصباح مما أدى إلى تأخرها والاستغناء عنها
سوزان : عاجبك كده ... منك *** ... كان لازم تمشي وتسيبني الصبح... اديني اترفدت بسببك
نبيل : وانا مالي أنا تترفدي ولا تتنيلي على عينك... انتي جايه ترمي بلاكي علي ... يلا يا بتاعة انتي من هنا
ليلى : استنى بس يا نبيل
نبيل : بلا نبيل بلا بتاع خشي انتي جوه ... وانتي...
نهرتها بحده وأنا ألقي كلماتي بغضب على مسامعها مما جعلها ترحل في غضب وهي تتواعد زوجتي بالتهديد والوعيد وأنا أعرف جيدا ما هي إلا تهديدات لحفظ ماء الوجه في محاولة منها لهدم بيتي . ما بالي أنا بمشاكل إمرأه غير سويه تحاول جذبي من زوجتي وإثارتي وتخلق لي المشاكل ...
ليلى : حبيبي انت لسه زعلان ... على فكره انا مش زي ما هي قالت
طمأنت زوجتي واحتويتها بين ضلوعي لتغطيها عضلاتي وأمرتها بعمل عصير الليمون لأن ثورتي أخذت مداها معي وبعد هدوء العاصفة عاودنا حياتنا ونحن نجلس على الأريكه لنستمع إلى مسرحية عش المجانين ونتسلى بالمكسرات والتسالى من اللب والسوداني والفسدق المملح وكانت بيننا إبنتنا نحتضن بعضنا ونضحك ونلهو بجسدينا في حب يأسر أعماقنا وننظر إلى الشخصيات ونشبههم حتى جاءت الزوجه البكاءه وشبهتها بصديقة زوجتي فنهرتني وهي تلوم علي الاختيار
ليلى : اخص عليك ... على فكره سوزان طيبه اوي ... هي بس بتتعامل بعفويه
فأخبرتها بشعوري السلبي نحوها بالتشاؤم وأنا أخبرها بأنها لم تكن صدفه حين تركتها وتمت مكافئتي وحين لم أجدها وتمت ترقيتي لكن كعادة السيدات عليك أن تراضيهم وتعتذر أنت لهم حتى لو على حق فتأسفت لها وبعد انتهاء المسرحية أخذت الصغيره نصيبها من حليب سرسوب نقي حتى ارتوت وحملت أنا زوجتي حتى الفراش لنتغنى بحبنا بسعاده طاغيه وخلودنا في حضن جمع قلبينا لا جسدينا حتى فجر اليوم التالي كالعاده
تمر الأيام وانقطعت اخبار سوزان تماما حتى علمت أن زوجها قد عاد مره أخرى
في احد الأيام عدت مبكرا من عملي وفوجئت بوجود سوزان عندنا لكنها مختلفه تلك المره عما سبق من عهد سابق
ليلى : أهه نبيل جه ... هحضرلك الاكل حالا
سوزان : أهلا يا أستاذ نبيل ... عاش من شافك
نبيل : ازيك يا سوزان ... انتى اللي طولتي الغيبه يعني
سوزان : ولا طولت ولا حاجه ... انا كل يوم باجي اقعد مع مراتك شويه نتكلم
استغربت فليلى مجابتليش خبر : انتي ليه مقولتيليش ان سوزان بتجيلك
ليلى : أصلي خفت اقولك تزعل وتتعصب زي عادتك
سوزان : للدرجادي سيرتي بتعصبك
نبيل : هتستهبلي ... مانتي عارفه ليه
سوزان : عالعموم متخافش انا خلاص بئيت ست بيت وبس وان كنت زعلان عالكام مره وصلتني فيهم فيا سيدي ابسط جوزي خلاص جاب عربيه ولا الحوجه
ليلى : عيب يا سوزان نبيل مش كده ... كمان هو كان بيتعصب علشان بيخاف لازعل لافتكر ان في حاجه كده ولا كده بينكم
نبيل : وانا برضوا هيكون بيني وبين صاحبتك حاجه ... ولا ستات الارض كلهم ييجوا حاجه في جزمتك
شعرت بنظرات الغيره والغضب تشعل وجه سوزان وتنظر لزوجتي باشمئزاز لكني حضنت ليلى وقبلت جبينها
نبيل : انتي بس اللي في القلب وميملاش عيني غيرك ... هو في ستات غيرك أصلا
سوزان : ليه يعني هو احنا منشبهش ولا منشبهش يا سي نبيل ماحنا ستات برضوا
نبيل : لا يا ست سوزان ... مراتي حبيبتي عشيقتي بكل الستات
ليلى : **** يخليك لي ومنحرمش منك يا حبيبي ... حالا هحضرلك الغدا
سوزان : نبيل هو انت بتحب ليلى بجد ولا بتقول كده علشان تغيظني
نبيل : واغيظك ليه ... هو انتى مراتي بعد الشر
سوزان : بعد الشر ... وانا اللى بحبك
صوت كسر طبق الطعام بالقرب من مكاننا يعلن عن وجود ليلى
ليلى : بتحبي مين يا روح أمك
نبيل : جالك كلامي
سوزان : أيوه انا نفسي يحبني زي ما بيحبك
ليلى : كلمه كمان واتصل بجوزك ييجي ياخدك بفضيحه ... اطلعي بره بيتي يا كلبه يا واطيه يا زباله
نبيل : انا هدخل اغير هدومي عقبال ما تخلصوا
انتهى الشجار بين ليلى وسوزان بطرد سوزان وقطيعه تنتهي معها كل مشاكلي
كنت أنظر لليلى التي تنظر لي بقلق أثناء الغداء وهي على يقين أنها المخطئه
ليلى : انت حصل بينك وبين سوزان حاجه
نبيل : محصلش حاجه
ليلى : أمال هي قالت كده ليه
نبيل : شئ ميخصنيش ... كمان انا حذرتك منها من الأول وقولتلك انها مش مظبوطه ... انتي اللى مسمعتيش كلامي
انهمرت دموع ليلى أسفا على ما وصلت له بسبب صديقة عمرها فتدرجت نحوها لأدخلها حضني لأطمئنها ومسحت دموعها بأناملي لتسطع ابتسامه حزينه على وجنتيها
نبيل : ولا يهمك ... انا عاوزك بس تتعلمي انك متديش الثقه لحد وتسمعي كلامي ... يا حبيبتي أنا حوالي ياما وأجمل مليون مره من صاحبتك بوز النحس دي ... أقولك على حاجه تعالي نخرج نتفسح
ليلى : هنروح فين
نبيل : عاوزك تلبسي احلى حاجه عندك وتعالي نروح نركب باخره عالنيل
ليلى : لأ انا عاوزه نروح مول زي الناس ... عاوزاك تمسك ايدي في ايدك ونتمشى سوا وانا في حضنك
نبيل : طب اجهزي وجهزي البنت عقبال ما اخد رشة مياه والبس
ليلى : حاضر يا حبيبي
أحدثت قبلتها على خدي انتعاشه أصابتني بالعشق وأذابت الخلاف بيننا واستقلينا سيارتي وأنا أرى سوزان ببلكونة شقتها تنظر إلينا بغيظ وغل ولم أعطها سوى ابتسامة مستفزه لأشعل نارها كما أشعلت هي الخلافات بيني وبين حبيبتي وتوجهنا إلى سيتي سنتر ألماظه حيث المطاعم والمقاهي الغربيه ومحلات الملابس وتبضعنا ما يحلو لنا ودخلنا السينما وأنا أحمل ليلى الصغيره على قدمي واضم ليلى حبيبتي معشوقتي بين طيات عضلاتي وننظر إلى بعضنا لنسرق القبلات وتفاجأت بريم زميلة العمل برفقة زوجها بالمقعد المقابل للبلكون وهي تنظر إلينا مبتسمه وتشير لزوجها علينا وهم يحيوننا وبعد العرض تقابلنا
ريم : أما حتة مفاجأه ... ازيك يا استاذ نبيل
نبيل : أهلا يا ريم .... أقدملك ليلى مراتي .... ريم زميلتي ومن أكفأ الموظفات في الشركه
ريم : أهلا يا مدام .. أيوه بئا أنا قولت زوقك حلو أوي ....نسيت اقدملكم يوسف جوزي ودول ولادي حسن وابراهيم
تبادلت التحيه مع زوجها
ريم : تعرفي يا مدام انك احلى بكتير من صورتك في خيالي ... أصلي كنت فاكره ان صاحبتك مراته
ليلى : قصدك سوزان ... لا مبئتش صاحبتي خلاص
نبيل : اديكي شوفتي بعينك كانت بتعاملني ازاي
ليلى : شافتكم فين
ريم : لا كنا في مره جنب بعض في الاشاره وشوفتها بتكلمه بطريقه كده تخلي اي حد يشوفهم يقول انها المدام
نبيل : اديكي سمعتي بنفسك أهه ... علشان متقوليش اني بتجنى عليها ... وانت يا استاذ يوسف بتشتغل فين
يوسف : انا دكتور يوسف ... دكتور أسنان
ريم : على فكره يا يوسف ... استاذ نبيل مديري
يوسف : غريبه ... أول مره أشوف مدير صغير كده ... كمان مريحني مبتتصلش بمراتي تطلب منها حاجات
نبيل : لا يا دكتور ... انا بخرج من البيت بدي كل وقتي لشغلي واخرج من شغلي ادي كل وقتي لمراتي وبنتي
ريم : يا بختك يا مدام ... بجد **** يخليكم لبعض
ليلى : أنا ونبيل بنحب بعض أوي وملناش غير بعض .. أصل انا وهو مقطوعين من شجره وملناش غير بنتنا
يوسف : بنتكم قمر أوي **** يخليهالكم ... هما فين الولاد راحوا فين
ريم : يا حسن تعالى هنا انت واخوك
تمت سرقة الوقت بنجاح وتسامرنا كثيرا حتى افترقنا وانا انبه ريم الا تتأخر
عدنا لمستقر حياتنا وتفاجئت بوجود سوزان تنتظرنا في البلكون لكني رافقت ليلتاي إلى الأعلى دون اعطاء اي اهتمام وكانت ابتسامة ليلى تفجر نار الغيظ بقلب سوزان وتحرق عقلها فتستشيط ليصل صوت شجارها مع طارق إلى مسامع كل الساكنين بالشارع
مرت قرابة الشهرين والحياة تستمر بروتينها اليومي
ذلك اليوم قدمت سمر للعمل متأخره معتذره بسبب الزحام وكنت اجلس برفقة الزملاء في اجتماع لوضع خطة العمل وكانت سمر المساعده الخاصه بي وكانت رغم مشاكلها إلا أنها منظمه منتظمه تجوبها مشاعرالحنان والرقه اتجاه كل من ترأسهم ولا تغضب أحدا منها
سمر لم تكن متزوجه أو مرتبطه وتحلم بشخص من نفس طبقتها الاجتماعيه ثري لا ينزل بها لطبقه أقل وطالما تعرضت للتحرشات الكلاميه اللاذعه والانتقادات خوضا في سمعتها وشرفها لكن رغم كل ذلك لم يهتز قلبي لها يوما ليس لما أسمعه منذ الجامعه لكن حبي لليلى أعمق بكثير وكانت سمر تعرف ليلى منذ الخطوبه وحدث بلا حرج أنهما صديقتان من خلال صداقتي لها ورغم غيرة ليلى في بادئ الأمر إلا أن إستطعت احتواءها وفصل مشاعرها اتجاهي عن علاقتي بصديقتي ولسمر العديد من الزيارات في بيتي سواء للحديث معا أو للغداء وبعض الأوقات كانت تدعونا للرحلات برفقتها سواء إلى شرم الشيخ أو الجونه أو حتى الساحل الشمالي ولا أنسى بالطبع رحلات الغوص التى جمعت ثلاثتنا حتى أن ذات يوم تفاجأت بليلى تطلب مني أن أتزوجها لكني رفضت رفض قاطع فنحن صديق وصديقه فقط لا تغمرنا مشاعر أخرى كالحب مثلا أو ماشابه
بعد أن أذنت لها بالجلوس عاودنا الاجتماع وتفاجأت بها تتكلم في النقاط كأنها كانت متواجده بالفعل أو كانت على تواصل مع أحد المجتمعين حتى وصلت
سمر : متشكره أوي يا نبيل إنك مأحرجتنيش قصاد الموظفين
نبيل : انتى في حاجه في دماغك ... احنا اصحاب يا سمر .... بس قوليلي عرفتي ازاي اللى كنا بنتكلم فيه
سمر : انا امبارح منمتش إلا وانا مجهزه كل حاجه ... وكمان كنت كل ما افكر في الكلام كنت بفكر في ردودك هتكون ازاي لغاية ما وصلت للصيغه اللى سمعتها
نبيل : وانتى عرفتي ازاي اني كنت هرد كده
سمر : يا نبيل احنا من الجامعه واحنا مع بعض ... يعني عيب تسأل سؤال زي ده
نبيل : ماشي يا ستي ... اندهيلي ريم وفريد وتعالي علشان في مهام الاداره كلفونا بيها
سمر : هو كريم بيه مبيتعبش ... على طول مهام وفي الاخر على مفيش
نبيل : ده صاحب الشركه وكمان هو حر في ماله
سمر : وعلى كده طالب ايه المره دي
نبيل : عاوزنا نجمع بيانات عن اخر معاملات خسرانه في البورصه ونشوف اكتر الاسهم اللى عليها الطلب ونقدمله تقرير عنها في حالات المكسب او الخساره
سمر : مش متطمنه على فكره ... ده لو بيطفشنا مش هيعمل كده
نبيل : هاتي ريم وفريد بس وخلينا نشوف هنعمل ايه
كان اعتمادي على سمر واعطاءها صلاحيات العمل بالانابه عني وتساهلي معها في المعامله يثير ريبة وشك الزملاء وفي بعض الأحيان كنت أسمع تهامساتهم وتنمرهم علينا بقصد وتعمد لكني لم اكترث لذلك وواصلت طريقي وبعد عمل شاق في جمع المعلومات توصلت ريم أن معاملات البورصه ستأخذ منحدر أخر مما ينبئ عن كارثه بتداولات اليوم
بعد يوم عمل شاق مليء بالمشاكل عدت مرهقا لأجد أن سوزان برفقة زوجها مع زوجتي فما كان مني إلا أن سايرتهم وجلست معهم وبعد قرابة الساعة غادرا
نبيل : يااااه ... انتي ازاي ييجوا وانا مش موجود
ليلى : أصلهم كانوا بيكلموني إننا نعمل مشروع واني افاتحك
نبيل : لأ طبعا ... كمان أخر مره أجي من بره ألائي راجل في البيت
ليلى : يا حبيبي ما سوزان معاه مش لوحده ... كمان هما جايين يكلموني في مصلحه لينا
نبيل : وأنا برفض وبلغي صاحبتك إنها علشان تيجي بعد كده تستأذني قبلها بيوم وانتي اللى تبلغيني علشان متستهبلش
ليلى : حاضر يا حبيبي
نبيل : ومالك بتقوليها من تحت ضرسك كده ولا نسيتي لما اتخانقتوا مع بعض والكلام اللى قالته
ليلى : وجاتلي باست رجلي اسامحها وسامحتها خلاص
نبيل : وعلى كده لو انا كنت ضعفت وعملت حاجه معاها كنتي هتسامحيني
ليلى :
نبيل : سكتي يعني .... قولتلك وبقولهالك لأخر مره ... الست دي متدخلش بيتي تاني ولو عاوزه ميحصلش مشاكل احنا في غنى عنها ياريت تقطعي علاقتك بيها خالص
ليلى : على فكره سمر وريم كانوا اتصلوا بي وهما في الطريق
نبيل : غريبه مجابوليش سيره يعني
كانت اصوات جرس الباب المتتاليه أسرع من رد ليلى وذهبت لأتفاجأ بريم برفقة زوجها وأبناءها ومعهم سمر يحملون علب الهدايا المغلفه
سمر : أنا عارفه إنك معانا طول اليوم لكن تأخيري الصبح كان بسبب إني جبتلك هدية عيد ميلادك
تفاجأت أن اليوم هو الرابع عشر من يوليو عيد ميلادي السادس والعشرين
يوسف : كل سنه وانت طيب يا أستاذ نبيل ... أنا على فكره كنت هتصل بس ريم هي اللى أصرت نعملهالك مفاجأه
ريم : معلش يا استاذنا أصل سمر هي اللى دبرت وعملت كل ده
ليلى : بصراحه هي قالتلي مجيبلكش سيره خالص
سمر : أصلي لو كنت قولتلك مكنتش هتوافق زي كل مره
ليلى : كل سنه وانت طيب يا حبيبي
سمر : أيوه يا عم ... كل سنه وانت طيب مع انك متستاهلش
نبيل : ليه كده بس
سمر : أصلك طول اليوم مشحون وعصبي وبتزعأ ... كده تزعلني يا زباله
ريم : تستاهل كل اللى تعمله فيك
أحضرت ليلى الحلويات وكعكة الميلاد بابتسامه مشرقه تظهر ندبات الحسن على خديها واحتفلنا بعيد ميلادي وبعد مغادرة الضيوف كانت ليلى بحضنى حاملة ليلتنا الصغيره الجميله
نبيل : ينفع كده ... طب حتى نبهيني اغير هدومي استحمى احلق دقني
ليلى : معلش أصل سوزان وجوزها جم على فجأه وخوفت اكلمك فيقعدوا وتزعل مني
نبيل : ولا يهمك ... اقولك ايه .. انا مزاجي عالي أوي ايه رأيك تنيمي البنت وتسبقيني عقبال ما احلق دقني واستحمى واجيلك
ليلى بنظرات تملأها الخجل تبتسم لي
ليلى
سوزان
سمر
ريم
نبيل
الجزء الثاني
تعددت المواقف واستمرت حياتي مع ليلى دون أية مشكله حتى داهمتني مشكله من مكان أخر حيث فوجئت بطارق زوج سوزان يزورني بالعمل دون سابق إنذار
سمر : في شخص بيقول إسمه طارق عاوزك بيقول مسأله شخصيه
نبيل : سلام قول من رب رحيم .. عاوز إيه ده
سمر : مين طارق ده
نبيل : ده جوز صاحبة ليلى ... بني أدم يا ساتر ..
سمر : طب أخليه يدخل ولا تحب أطرئه
نبيل : لا خليه يدخل أصله بارد وهينطلي كل شويه
بالفعل وجدت طارق في كامل هيئته يعبر تباعا لسمر واستقبلته بابتسامه سمجه تدل على عدم ارتياح
نبيل : أهلا أستاذ طارق اتفضل ... تشرب ايه
جلس طارق مقابلا لي واضعا رجل أعلى الأخرى : يا ريت لو قهوه مظبوط
نبيل : معلش يا استاذه سمر خلى الساعي يبعت قهوه مظبوط للاستاذ ... خير
طارق : هو انا معطلك عن شغلك ولا حاجه
نبيل : لا أبدا ... بس مستغرب حتى مبلغتنيش انك جاي
طارق : بص يا نبيل باختصار كده .... أنا كنت كلمت سوزان إنى محتاج حد يدخل معايا مشروع صغير كده وهي رشحتك وكنا كلمنا مدام حضرتك بس
نبيل : أيوه أيوه بلغتني بس أنا مكدبش عليك أنا واحد مبفهمش في حياتي غير شغل البورصه ... ومعتقدش في ظل الظروف اللى البلد بتمر بيها وازمه عالميه هقدر اسيب شغلي واشتغل في حاجه مفهمهاش ... وخصوصا انى باخد مرتب وعموله محترمه
طارق : أيوه ايوه فاهم
دخل الساعي ووضع كوبا من القهوة وخرج
طارق : بس المشروع اللى هعمله بسيط وكله مكسب .. بص يا سيدي أنا عاوز افتح مركز للمساج والساونه وعندي المكان وكمان هجهزه ... هو فاضله بس الاجهزه ولما قدمت على قرض كانت شروطهم بصراحه صعبه علشان كده فكرت اشارك حد ويكون مصدر ثقه وملئتش غيرك طبعا
نبيل : كان بودي بصراحه أساعدك لكن للأسف أنا مرتاح في شغلي ومش هقدر أسيبه
طارق : أفهم من كده إنك رافض
نبيل : معلش كان بودي أساعدك بس لا امكانياتي ولا التزاماتي يسمحوا بالخطوه دي دلوقتي
طارق : طب حيس كده أستأذن أنا ... بس أتمنى تفكر في الموضوع ولو في وقت حبيت تشاركني معنديش مانع
غادر طارق وأنا أشعر بعدم الراحه فبالرغم من أن حديثه كان قصيرا ومباشر إلا أني لم أرتاح له وانقبض قلبي دون سبب واضح
سمر : كان عاوز منك إيه البتاع ده
نبيل : عاوزنى يا ستي أشاركه في مركز ساونه ومساج وحاجات كده معرفش ايه
سمر : معتقدش ان واحد زي ده معاه فلوس للكلام ده
نبيل : ما علشان كده جايلي
سمر : عاوز الحق ... مش متطمنه
نبيل : ومين سمعك
سمر : بس انت مش كنت بلغت ليلى تبعد عن مراته
نبيل : واضح ان اللى اسمها سوزان دي مدبرالي حاجه ... أصل طارق ده ميفكرش بالطريقه دي ولا حتى هو يعرفني المعرفه اللى تخليه يشاركني ... اكيد هي اللى مدبرالي الموضوع ده ... وطبعا هتقرب مني بحجة انه مشروعهم وتقرب تاني
سمر : عاوز نصيحتي ... ولا تفكر أصلا وخليهم كده على نار ... هو لو عاوز يفتح مشروع هيلائي مليون طريقه ... بس لو رجعلك تاني يبئى فيها إن
طردت الفكره من نطاق تفكيري وتابعت عملي ومع انتهاء اليوم استقليت سيارتي بصحبة ريم التي تعطلت سيارتها وعرضت عليها توصيلها ووافقت وبالفعل أوصلتها إلى باب العمارة الفخمه التى تسكنها بالمعادي وودعتها عند باب العماره لأنهي يومي بالعمل وأبدأ يومي كزوج
ليلى : حبيبي .. ايه اللى اخرك كده .. وموبايلك بيرن ومبتردش
نبيل : أوبااا ... أنا شكلي نسيته في الشغل ... مش مشكله ... معلش أصلي طول اليوم مشحون وطارق كان عندي
ليلى بدهشه : طارق ...كان عاو ايه ده
نبيل : فاكره المشروع اللى كان عاوز يعمله ... كلمني فيه بس أنا رفضت طبعا
ليلى : وهو اللى اخرك كده
نبيل : لأ بس عربية ريم عطلت فوصلتها وجيت
ليلى : ريييم قولتلي ... ماشي
نبيل : مفيش اللى في دماغك خالص .. أنا وصلتها تحت بيتها وجيت على طول
ليلى : وهو انا قولت حاجه ... على كده احطلك تاكل ولا ست ريم اكلتك
نبيل : قولتلك وصلتها تحت البيت ... كمان اتلمي دي ست محترمه ومشوفناش منها حاجه ... مش زي صاحبتك
ليلى : وانت مالك محموءلها اوي كده
نبيل : اقولك ايه انا جاي تعبان وجعان ومصدع ومش عاوز اسمع حاجه ... هتحطي طفح اطفحه ولا انزل اطفح في اي مكان
ليلى : خلاص هحط الأكل
للمرة الأولى منذ سنوات أرى الغيرة في عيون ليلى وانفعالاتها يصل لهذا الحد .. ماذا حدث إنها تعرف ريم جيدا .. ذهبت غرفتي لابدل ملابسي وبعد قليل
ليلى : الأكل جاهز
نبيل : حاضر يا حبيبتي أنا جاي
جلست وبجواري معشوقتي لكنى أراها على غير طبيعتها فصدرت مني ضحكه
ليلى : بتضحك على ايه .. ما تضحكني معاك
نبيل : الحمد *** ... بصي في المرايا وانتى تعرفي
ليلى : ليه ... في حاجه ولا ايه .. بدأت تنظر لملابسها
نبيل : شكلك يموت من الضحك وانتى مبوزه
ليلى : ليه شايف اراجوز ولا ايه
نبيل : لأ شايف أحلى قمر قاعد جنبي .. خطفتها لحضن قلبي ... يا بت متخليش حاجه هبله زي دي تبوظ حياتنا ... وايه يعني وصلتها
ليلى : اوعى كده انا مش طايقاك
نبيل : طب هاخدلي دش سريع واجيلك
ليلى : نأبك طالع على شونه ... عندي ظروف
نبيل : قولتيلي بئا ... الحكايه مش غيره وانها ظروف ... ماشي يا ستي ... اسبقيني برضوا ... يا بت هو احنا لينا غير بعض ... فكي بئا
ابتسمت ليلى واعدت لنا الشاي وبعد الشاي دخلت تحت المياه الدافئه لأجدها تمسك باللوف وتحممني كعادتها وبالطبع لم أمرر الفرصه لبعض القبل والمداعبات حتى إنتهيت من إغتسالي وجلسنا أمام التلفاز وهي تحمل إبنتنا لتعطيها جرعه من الحليب وكنت أنظر إليها في حضني وأنا أعرف جيدا كم هي طيبة القلب والحنان لا يخلو منها لكنها تخاف أن أتغير وهذا لم يحدث البته
في الجانب الأخر من الشارع كانت سوزان تخطط هي وزوجها لتدمير حياتي
طارق : أنا مش عارف إيه سر إصرارك إني أعمل المشروع ده ... لا وكمان عاوزانى أشارك جوز صاحبتك بالذات
سوزان : إنت بتقول إيه ... إنت بتشك في يا طارق ... ده جزاتي إني عاوزاك يبقالك شغلك وتبطل شغل عند الناس
طارق : طب أعمل إيه أخليه يدخل شريك بالعافيه ... عالعموم أنا هشوف أمير أخويا
سوزان : يادي أمير ... هو أمير ده بيفهم حاجه
طارق : على أساس إني بفهم في الشغل ده ولا نبيل بيفهم ... ما احنا هنجيب ناس تشتغل
سوزان : أيوه بس أنا أضمن نبيل ومضمنش أخوك .... ولا نسيت لما كان عاوز ياكل عليك ورثك
طارق : إسمعي ... أنا مشيت وراكي للنهايه ومشروع مش هعمل
سوزان : طب استنى بس ... أنا هعمل محاوله أخيره لو منجحتش اعمل اللى عاوزه
طارق : محاولة إيه
سوزان : مش نبيل بيشتغل في البورصه
طارق : لأ هو في شركة أموال بتتعامل مع البورصه
سوزان : حلو أوي ... هنعدل الشغل ... أنا هاخد الفلوس وأحطها في أسهم ولو كسبت هنبئى غطينا المشروع
طارق : مش متطمنلك ( يا ترى ناويه على إيه ... أنا مش مرتاحلك ... ويا ترى إيه سر إن نبيل رافض بالشكل ده )
بعد أيام فوجئت بسوزان برفقة طارق بالشركة وأخبرني فريد أنهما قد إشترا أسهم لشركة كبيره
نبيل : مبروك الأسهم يا أستاذ طارق ... بس مش خايفين تخسروا فلوسكم
طارق : ما اس...
سوزان : لا انا متطمنه مادام انت هنا ... كمان انت ترضالنا الخساره
نظرت لطارق أسفا له : بس انتى عارفه ان البورصه ساعه فوق وساعه تحت
فريد : حظكم حلو يا مدام الأسهم ارتفعت وسعرها اتضرب في الدبل
طارق : واااو ... بيتهيألي نبيع
سوزان : لأ نبيع إيه ... إستنى شويه يمكن يعلى تاني
نبيل : طب خليك معاهم يا فريد ... معلش معايا عملا تانيين بتابعلهم
بالطبع كانت حجه للتخلص منهم وذهبت إلى الإستراحه وأنا أنظر لعلي وفريد وسمر وريم وصالح وهم يتواصلون مع العملاء ويتلقون المكالمات الهاتفيه
فريد : ألف مبروك يا أستاذ طارق
نبيل : إيه الأخبار
سوزان : كسبنا ربع مليون جنيه
نبيل : مبروك يا أستاذطارق ... بيتهيألي كده جاتلك فلوس المشروع
طارق : بيت....
سوزان : لاااا بس احنا مصرين تدخل معانا المشروع ده
سمر : مبروك يا نبيل الأسهم بتاعتك في الوطنيه ارتفعت ٥ أضعاف
نبيل : غريبه ... بيعي كل الأسهم
سمر : أنا بعتهم بالفعل ... تحب اشتريلك غيرهم
نبيل : استنى كده .... ... اشتري جي تكس ٣٠
سمر : وده رأيي برضوا
سوزان : واحنا كمان هنشتري معاه
نبيل : بس لو نزل مليش دعوه ... من رأيي خد مراتك وامشي لحسن ترجع من غيرهم
سوزان : وانت مش خايف
نبيل : أنا لو خايف مش هشتري أصلا
طارق : خلاص إشتري
بعد قليل
سمر : متنساش عمولتي ... السهم ضرب في السما
نبيل : بيعي بسرعه
فريد : نبيع ولا ايه دي عمرها ما حصلت
سوزان : استنى شويه
سمر : هتشتري تاني ولا كده كفايه
نبيل : لأ كده كفايه وكنت أنظر لسوزان بسخريه لأني أتوقع هبوط حاد للأسهم
طارق : أنا قولتلك نبيع ... يا استاذ فريد أنا لو بعت كده هيطلعلى كام
فريد : للأسف انت دلوقتي هيطلعلك فلوسك اللى اشتريت بيها بس
طارق : بيع
سوزان : لأ استنى
نبيل : بيع يا فريد ... يا سوزان مش خناقه ... انا لولا خايف استاذ طارق يخسر فلوسه كنت قولتلكم استنوا ... بيع يا فريد
سوزان : خلاص بيع يا استاذ ... اهو حلوين
كان **** في العون يا طارق ... إنها منبع النحس كله ... بعد أن جاء الحظ بيدك أضاعت كل مكسبك بتعندها
طارق : مش عارف اشكرك ازاي يا نبيل
سمر : أنا ماشيه مش هتروح
نبيل : أه أنا جاي مش هتأخر ... معلش لازم امشي وانتوا كمان خلاص اليوم خلص ... بس لو حابين تشتروا تاني معاكم فريد
سمر : متعبه أوي اللى اسمها سوزان دي ... دي جننت فريد
نبيل : بس أحسن إنها خسرت ... اترحمت من ظيطة السنين
سمر : فين عمولتي
نبيل : تعالي أنا عازمك عندي في البيت ... أصل ليلى عامله وليمه وكانت عاوزه تقعد معاكي شويه
كنت أتعامل على سجيتي مع الجميع لكن هذا لم يفلح فبعد أيام فوجئت بليلى تخبرني بأن طارق وسوزان يريدون مقابلتي ... اتعلمون المثل القائل كتر الزن أمر من السحر .... نعم هذا ما حدث ... بعد محاولات استمرت لشهور وافقت أن أشارك طارق بشرط الإداره وعلمت فيما بعد أن ظني كان بمحله .... كانت سوزان تتعمد التواجد الدائم بالمركز ولاحظت ثرثرتها مع العملاء النساء منهم والرجال وكانت تصرفاتها تثير الريبة بقلبي حتى فوجئت بسمر تقف أمامي لتحجز بالمساج والصبا والساونه ودفعت مبلغا لا بأس به
سمر : الناس اللى فاتونا وقالوا عدولي ... فينك يبني مبتسألش ليه ولا خلاص مش عاوز تعرفنا
نبيل : سمر حبيبة قلبي
كانت سوزان على مقربه مننا وتسمعنا باهتمام بالغ
نبيل : بجد ... ده خبر حلو أوي وعلى كده مين سعيد الحظ ده
سمر : علاء بيه الببلاوي
نبيل : الببلاوي مره واحده .... يا بنت اللذين ... عملتيها ازاي دي
سمر : أبدا ... كان اشترى أسهم واتفاجئت بيه بعد ما كسب ملايين كتير بيطلب ايدي فوافقت
نبيل : على كده ناخد باكدج العروسه
سمر : متنساش الخميس الجاي انت وليلى لازم تييجوا
نبيل : اكيد ... هبه تعالى
هبه : أمرك يا بلبل
نبيل : هتروحي مع الأنسه وتعملي معاها كل اللى تطلبه منك مفهوم
هبه : من عينيا ... اتفضلي يا أنسه من هنا
سوزان : مش دي البنت بتاعة البورصه
نبيل : أمرك يا أستاذ
كنت عاوز أعمل مساج وساونه
نبيل : حاجه تاني
هو في حاجات تاني
نبيل : ياسر ... روح مع الاستاذ ونفذله كل طلباته
ياسر : طبعا طبعا ... اتفضل يا باشا من هنا
سوزان : انت بتعاملني كده ليه
نبيل : انتي جايه على جوزك بخساره على فكره ... انتى شاغله اماكن عالفاضي
سوزان : مش مهم ... ما المركز بيكسب اهه وكمانانا بجيبلكم زباين وبعملكم دعايا مجانيه
طارق : ايه الاخبار يا جماعه
نبيل : تعالى حوش مراتك علشان انت كده اخر الشهر هتدفع مش هتاخد
طارق : ليه هي حسابها كام
نبيل : كده حساب سوزااان هااانم ... ٧٧٣٠٠ جنيه
طارق : انت بتقول كام ... ليه كل ده
نبيل : تعالى شوف بنفسك
طارق : مش مهم اخصمهم من ارباحي
نبيل : هو انتى مستنى ارباح بعد كل ده
طارق : كده جبتلنا الكلام ... روحي عالبيت ومشوفش وشك هنا تاني
سوزان : ماشي يا طارق ... انا تحرجني كده قدام نبيل جوز صاحبتي
نبيل : ولا اعرفك
طارق : ولا كلمه زياده ... امش يله
كان ذلك اليوم يعتبر مثال لما أعانيه يوميا من وجود تلك المرأه اللعوب
جاء الخميس وذهبت أنا وليلى لزفاف سمر والببلاوي وكان حفلا رائعا وعرفتني على زوجها الذي رحب بي وبزوجتي وبعد الحفل رافقت سمر حتى بيتها الجديد وأنا أوصي زوجها عليها وذهبت ومعي عائلتي الصغيره إلى أحد المطاعم لشدة جوعنا بالرغم من الوليمه التى حظينا منها على بعض الطعام وتوجهنا بعدها لبيتنا لنقيم خلوتنا بحرارة واشتياق ... فبالرغم من ان علاقتي بليلى مستمره ولا تنقطع إلا أيام طمثها إلا أني كنت أشتاق إليها تلك الليله ولا أعرف هل هذا تأثير الفرحة أم الفوسفور الذي إلتهمناه سويا .
بعد أيام ظهرت عالكاميرات أشياء غريبه تفعلها سوزان مع أحد العملاء فذهبت حيث كانت وبالفعل كما توقعت أنها تفعل بعض الأمور الجنسيه فعدت وسجلت كل ما حدث وناديت العاملين بالمركز لأشهدهم على ما يحدث وبالفعل كانت النظرات الموجهة لسوزان بالاشمئزاز وخجلها مما تفعل ما دعاها لمغادرة المركز على الفور وعند حضور طارق أعلمته أنا والعاملين بما حدث وأعدت له التسجيلات لكنه كان هادئا مما أثار غضبي
نبيل : خلاص يا جماعه كل واحد يشوف شغله
طارق : هتستعبط ... على فكره سوزان كلمتنى وقالتلي انك انت اللى طلبت منها كده
نبيل : تصدق ان انا غلطان اني رضيت أشاركك
طارق : مش عاجبك الباب هناك اهه .. يفوت ألف جمل
نبيل : لاااا يا حبيبي ... اذاكان حد هيمشي هو انت مش أنا
طارق : لاااا ... المشروع ده بتاعي أنا ... انت مجرد شريك وبس
نبيل : طب انت كده عليك ٨٥٠٠٠ جنيه
طارق : وانا بشكك في ذمتك
نبيل : طبعا واحد قواد زيك سايب مراته على حل شعرها لازم يشكك في ذمة الشرفاء اللى زيي ... ياسر ... تعالى
ياسر : أمرك يا بلبل
نبيل : من دلوقتي الأستاذ ملهوش دعوه بالمكان ومراته لو جات هنا اطردوها وبلغ زمايلك الكلام ده
طارق : انت بتطردنى من المركز بتاعي يا نبيل ... طب انا هوريك انا هعمل ايه
نبيل : اعلى ما في خيلك اركبه
نظر لي طارق حانقا وغادر المكان وبالطبع أبلغت ليلى بما حدث حتى لا تستغل سوزان طيبتها وسذاجتها وتوهمها بأششياء أخرى
ليلى : يا نهار أسود ... ازاي جاتلها الجراءه تعمل كده
نبيل : هو ده اللى حصل ... أظن كده متجيش تقوليلي انها كلمتك تاني
ليلى : لا هو انا مستغنيه ... تغور سوزان وجوزها ... المهم انت متعصبش نفسك يا حبيبي ... احنا محتاجينك
باليوم التالي فوجئت بشرطة الأداب تداهم المركز وأن طارق قام بالابلاغ عن قيام المركز بأنشطه غير مشروعه لكني تدارجت الموقف وفي قسم الشرطه اتصلت بسمر التى لم تتهاون وارسلت لي المحامي واخرجنا وحصلنا على تصريح بفك الشمع الأحمر وعدنا للعمل واعطيت ذلك اليوم اجازه للعامالين بالمركز
تمر الأيام وقل عدد الزبائن بعد أن ساءت سمعة المكان مما دفعني للتفكير في بيع المركز قبل أن أدخل حيز الخساره
سمر : طب ايه رأيك بدل ما تبيعه أدخل معاك شريكه
نبيل : يا سمر انا الحكايه بالنسبه لي مش مكسب وخساره ... المكان فعلا بعد اللى حصل بئت سمعته وحشه فعلا
سمر : بس متنساش اني اول ما شوفت الراجل ده قولتلك اني مش مستريحاله ... عالعموم ولا يهمك هدخل معاك شريكه وهنعمله دعايه كمان على حسابي ... شوف انت هتحتاج كام وانا تحت أمرك
نبيل : طب وعلاء بيه مش هيعترض ولا حاجه
سمر : متبئاش عبيط ... علاء بيحبني وكمان هيفرح أوي لما أحل عن دماغه .... عالاقل مش هحتاج اروح كوافير ولا سناتر تجميل
نبيل : بس مفيش لا كوافير ولا سنتر تجميل
سمر : هناخد مكان اكبر ونضمه عالسنتر وهنعمل كل اللى نفسنا فيه
نبيل : بجد انتى جدعه اوي يا سمر ... عالاقل اعوض خسارة الايام اللى فاتت
كانت فرحتي بشراكة سمر لا توصف وبالفعل بعد أيام كنا في حالة تأهب وأعطيت البنات أجازه لحين تجهيز السنتر وكن عند عودتهن في حالة من الذهول وفرحن بزيادة المرتب
عاد العمل بالمركز أقوى بكثير وتعددت الفروع وكان الفضل *** ومن بعده صديقتي الجميله سمر
في النادي
ليلى : حد كان يقول اننا نقف على رجلينا تاني ... انا كنت خايفه أوي وكنت بدعي ان **** يعديها معانا بالستر
سمر : مانتى كمان ليكي دور كبير يا ليلى ... كفاية انك وقفتى جنب جوزك ومصدقتيش اللى حصل
ليلى : أنا واثقه ان نبيل لو حواليه ستات العالم كله لا يمكن يعمل كده
ريم : برافوا عليكي يا ليلى ... انا كمان واقفه مع جوزي كده
سمر : ايه رأيك يا ريم لو تكلمي جوزك ييجي يفتح عياده في السنتر
ريم : اللى هو ازاي يعني
سمر : طب مانا فاتحه تجميل وتخسيس وكوافير وصبا وساونه فيها ايه يعني لما افتح جزء للاسنان
ليلى : اما فكره .... انتى بتجيبي الافكار دي من فين
سمر : هو انا ورايا حاجه غير البيزنس
ريم : ليه هو علاء بيه ملهوش حق عليكي ولا ايه
سمر : ليه طبعا ... هو فالح غير في كده
ريم : خلاص هكلم يوسف واشوف رأيه ايه
.....
في منزل طارق الوضع مختلف
سوزان : وبعدين يا طارق ... هنفضل حاطين ايدنا على خدنا كده وصاحبك يكبر بفكرتك
طارق : ما كله منك يا وش البومه انتي ... ما لولا عمايلك مكانشزمانه اخد كل حاجه لااا ... ومسنود كمان
سوزان : طول عمرها محظوظه بنت اللذين دي ... انا لازم اشوف طريقه ونرجع تاني
طارق : ودي هنعملها ازاي
سوزان : هو لازم انا اللى افكر وكمان انت لازمتك ايه في الحياه
طارق : بئيت دلوقتي لازمتي ايه ... ماشي يا سوزان ... ماااشي ...نسيتي فلوس مين اللى ضاعت ... نسيتي ان لولا اللى عملتيه كان زماننا اصحاب كل العز ده ... نسيتي انك لولا خلتيني ابلغ كان ممكن ارجع تاني ... اديني بشتغل شغلانه حقيره بعد ما كنت مهندس أد الدنيا
سوزان : معلش يا حبيبي بكره تفرج
طارق : ابئي قابليني
سوزان : طب انت معاك ٥٠٠ جنيه
طارق : منين ... هو انتى خليتي حيلتي حاجه
سوزان : يووو بئاااا
.......
في المركز
نبيل : ايه الاخبار يا هبه ... امال فين ياسر
هبه : ياسر في جلسه يا مستر ... تحب اخلي داليا تعملك قهوتك
نبيل : لا مفيش داعي انا هاخدلي جوله كده وراجع تاني
ياسر : هاي بلبل ... ابن حلال كنت عاوزك
نبيل : خير يا ياسر محتاج حاجه
ياسر : بصراحه كنت عاوز اخطب هند بس زي مانت عارف مأشفر عالأخر
نبيل : يبني ولما انت معاكش تخطب هتتجوز ازاي
ياسر : بحبها يا بلبل وبصراحه خايف حد يتقدملها ويلهفها مني
نبيل : طب خلاص روح لعلي هيديك ٥٠٠٠ جنيه تجيبلها شبكه حلوه وكمان شوف ناقصكم ايه وانا هساعدكم فيه
ياسر : إشطه يا مان
نبيل : طب متنساش تخلص بدري علشان عاوزك تفوت على فتحي تجيبلنا الكوسماتكس منه
ياسر : ماشي ... على ٨ كويس
نبيل : لأ ٧ تكون عنده
كنت أنهي عملي يوميا وأعود لمحبوبتي ليلى وكانت طفلتي تكبر أمام ناظري فأذوب حبا بها فهي الأن في الثالثه من عمرها وعندما أفتح الباب أجدها تأتيني مسرعه فأطير بها في حضني وأدور مستمتعا بضحكاتها البريئه لتستقبلني ليلى بابتسامتها الجميله وقبلتها الشهيه لأبدأ ليلتي بسعاده وسط ليلتاي الجميلتان
ليلى : نبيل كنت عاوزه منك طلب ممكن تحققهولي
نبيل : انتي تؤمريني أمر
ليلى : كنت عاوزه نعزل من هنا وناخدلنا شقه في المعادي جنب سمر وريم
نبيل : بس شقه في المعادي تساولها ولا ٢٠٠ ألف جنيه
ليلى : يا حبيبي احنا الحمد *** **** فرجها علينا ... ليه منكبرش ونعيش وسط الناس الكبار
نبيل : خلاص هكلم علاء بيه يشوفلي أصحابه أكيد بيعرفوا يجيبولهم شقق لؤطه
ليلى : طب ليه ماناخدش شقه تمويل عقاري ... منها هندفع اقساط وهنوفر فلوس ممكن تدفع مره واحده
نبيل : فكره حلوه ... شكلك قاعدتك مع سمر وريم جات بفايده
ليلى : من عاشر القوم يا حبيبي
نبيل : ماشي خلاص هشوف شقه ناخدها بقرض
كانت سعادتي لا توصف لتطور عقلية ليلى ومحاولاتها لمساعدتى حتى وان كانت بطرق غير مباشره وبالفعل بعد شهر كنت انقل معيشتي بالمعادي الحي الهادئ الراقي لكن حدث شئ لم أتوقعه حيث زارتنا سوزان وهي تهنئنا ؛ لا أنكر أنني سعيد بالشقه الجديده لكنني متشائم لقدم سوزان النحس
سوزان : خلاص يا استاذ نبيل ... كده تسيبنا وتعزل ... طب ادونا خبر
ليلى : مفيش داعي للكلام ده يا سوزان ... كمان انتى جايه المشوار ده كله علشان تباركي ولا وراكي حاجه تانيه
سوزان : بصراحه جايه اتأسف لنبيل عاللى حصل من طارق ... على فكره هو ندمان عاللى عمله
نظرت لها غير مصدقا : طارق هو اللى ندمان ولا جايه عاوزه حاجه تانيه
سوزان : بصراحه عاوزاك تسامحه
نبيل : سامحته بس ملكمش دعوه بي
سوزان : يا ساتر ... ومالك بتقولها كإنك مش عاوز تعرفنا تاني
نبيل : بصراحه انتي جبتي الخلاصه ... أنا فعلا مش عاوز اعرفكم تاني
سوزان : ليك حق تعمل معانا اكتر من كده ... بس ياريت متنساش اننا سبب كل اللى انت فيه دلوقتي
ليلى : الصراحه يا سوزان انتوا كنتوا هتدمروا بيتنا لولا شخص تاني خالص هو اللى اتدخل وساعد نبيل على الوقوف مره تانيه على رجله
سوزان : ولو ... احنا اللى شاركناه الأول
لم اتحمل كذب وتدليس سوزان فتركتهم وذهبت
سوزان : فتحي عينك يا بت يا خايبه انتي ... جوزك ١٠٠٠ واحده تجري وراه
ليلى : وماله اهم يعملوا رياضه
سوزان : اه يا خايبه ... طب بذمتك اللى بينه وبين شريكته شغل بس
ليلى : انا متأكده انه شغل بس
سوزان : وجالك منين التأكيد ده
ليلى : علشان انا طول الوقت معاها ... عاوزه ايه يا سوزان ... بتلفي وتدوري على ايه
سوزان : الصراحه طارق من يومها قاعدلي في البيت وبيعايرني باللى حصل
ليلى : طب مانتي اللى غلطتي
سوزان : وتوبت خلاص ... انا عاوزه نبيل بس...
ليلى : نبيل رافض يرجع يتعامل تاني معاكم أصلا
سوزان : طب بحق العيش والملح اللى ما بيننا كلميه يشغله معاه
ليلى : ريحي نفسك مش هيوافق ... امسكي دول
سوزان : ايه دول
ليلى : دول حق التاكسي ... انا كمان مش عاوزه اعرفك تاني
أثار ردها صدمة سوزان مما جعلها تشعر بالإهانه : كده يا ليلى بئا دي أخرتها ...تشكري يا ليلى يا صاحبة عمري
ليلى : متنسيش خدي الباب وراكي
خرجت سوزان باكيه ورأيتها من نافذة سيارتي وهي تستقل تاكسي وذهبت لتنقطع أخبارها تماما
....
تمت خطوبة ياسر وهند التى تعمل بفرع أخر من المركز وسط فرحة عارمه جمعت العائلتين
الجزء الثالث
الفصل الثالث
مرت شهور قليله وكانت لقاءات ليلى بسمر وريم مستمره حيث قطعت كل صلتها بسوزان التى حاولت مرارا وتكرارا تخريب حياتها والكيد لها لتفوز بود نبيل
طارق : مش كنا خلصنا من الموال الازرق ده
سوزان : يا طارق انا كل همي ارجعلك فلوسك اللى خسرتها بسببي
طارق : خلاص انسي يا سوزان ... انا نفسي نسيتهم ... مش عاوز غير ان بيتنا يستقر
سوزان : طارق هو انت مبتغيرش علي
طارق : بتسألي ليه
سوزان : الصراحه مستغربه تصرفك معايا
طارق : الصراحه لو حد غيري كان دبحك
سوزان مندهشه : وانت مدبحتنيش ليه
طارق : علشان بحبك .... اي حد يسمع ان مراته عملت اللى عملتيه الطبيعي كان قتلها وغسل عاره بايده ... بس انا مقدرتش اعمل كده ... انا شايف ان نبيل عنده كل الحق في اللى عمله ... علشان كده مش عاوز فلوسي خلاص
سوزان : انا أسفه بجد ... بس انا كان قصدي انى اجيبلكم زباين
طارق : خلاص يا سوزان ... انسي وياريت تركزي في بيتك وحياتنا زي مانتى مركزه في حياة صاحبتك كده
سوزان : مبئتش صاحبتي ولا اعرفها كمان ... انا تكرمشلي فلوس في ايدي وتقوللي اجرة التاكسي ... ماشي يا ليلى اما وريتك
طارق : وبعدين معاكي ... مش هنخلص
سوزان : أصلي متغاظه اوي
طارق : انسي وركزي معايا ... ولا منفسكيش نخلفلنا عيل يملا علينا حياتنا
....
امتلأت حياتى بالأحداث وامتلأت بالعمل وقصرت معها فترة تواجدي بالمنزل الجديد وكانت علاقة ياسر بخطيبته هند تطورت بشكل ملحوظ حيث تم جمعهم في فرع واحد
كنت أرى نفسي مع ليلى أثناء خطوبتنا حيث النظرات والابتسامات والعيون المتلاقيه بين الحين والأخر مما زاد الجذب بينهما وعند انتهاء اليوم يغادران متشابكان الأيدي وهما ينظران لبعضهما والعيون تتكلم عنهما وتخرج القلوب لتتوزع حولهما وتغلفهما
ياسر : أنا مش مصدق نفسي لغاية دلوقتي اني معاكي وبكلمك وكمان ماسك ايدك
هند : وانا لغاية دلوقتي مش مصدقه انى حبيتك بالسرعه دي .. تعرف انا مكنتش متخيله انك طيب اوي كده وجدع اوي كده وراجل اوي كده .... بتعمل كل حاجه علشان ترضيني وبتخاف على زعلي
ياسر : مفيش حد بيحب يزعل اللى بيحبه حتى لو في مشاكل نقدر نحتويها ونحلها لكن تحصل مشكله وازعلك ده مش هيحصل أبدا
هند : خليك فاكر الكلام ده علشان لو زعلتني مش هتشوفني تاني
ياسر : يعني لو زعلتك هتقتليني
هند : بقولك مش هتشوفني يعني هبعد عنك
ياسر : مانتي لو بعدتي هتاخدي روحي معاكي .. يعني هتموتيني ... يعني هتقتليني
امتلأ قلب هند بالفرح وارتسمت على وجهها ابتسامه خجولة وتوردت خدودها حتى ظهرت غمازاتها التى زادت جمالها جمالا ونظرت في عينيه متعطشه لسرقة كل الحب من قلبه لتملكه وحدها : مش فاهمه انت عاوز تقول ايه
ياسر : عاوز اقول انك سرقتي قلبي وروحي وعقلي ... قلبي حبك انتي من اول ما شوفتك وروحي سكنت جوه قلبك ومش عاوزه ترجعلي وبتشاورلي اروح لوحدي اما عقلي طار وبعد بعيد وبئيت مجنون بحبك
هند : كل الكلام الحلو ده لي أنا
ياسر : مش كلام يا هند ده حالتي اللى عايشها من يوم ما عرفتك ... كنت بروح انام وانا بفكر ازاي اتكلم معاكي ... كنت بحلم باليوم اللى يجمعنا بيت واحد ... كنت بحلم باللحظة اللى احنا فيها دلوقتي وانا ماسك ايدك في حضن ايدي
هند : ياسر انا بجد بحبك بحبك بحباااااك
ياسر ينظر حوله ليجد أن الطريق خالي تماما من الماره ويحيطها بذراعه ويحملها كالعروس ويدور بها عدة دورات وهو يسمع ضحكاتها الممتلئه بالسعاده فينظر في عينيها ليرتجف قلبه فكم حلم بتلك اللحظه
هند : نزلني يا مجنون حد يشوفنا
ينزلها ياسر وهو يقترب من شفتيها ليسرق قبله قبل ان تفيق هند فيرتجف جسدها بأكمله فيخاطبها عقلها بأن تتركه وتبادله القبله التى استمرت دقائق على جانب الطريق الخالي
هند : كفايه يا ياسر
ياسر : ليه كفايه أنا بحبك
هند : أنا كمان بحبك بس مش عاوزه حاجه تبعدنا عن بعض ... لو بتحبني بجد بلاش تعمل كده تاني لغاية ما نتجوز
بالطبع كان عقل هند يخاطبها بألا تمنعه ويزيدها رغبه لكن جسدها لم يتحمل الصدمه وخارت قواها لتستند على صدر ياسر قبل أن تسمع خطوات قادمه نحوهم
هند : ياسر انا سامعه صوت حد جاي
يجذبها ياسر ليركضا بعيدا ليعيد أمانته إلى أهلها ويغادر هو بعد أن إطمئن قلبه على معشوقته الجميله
في مكان أخر كانت سمر تعد العشاء بنفسها لحبيبها علاء بالرغم من وجود الخادمات لكنها ترغب في إطعام علاء بنفسها وتجلس في حضنه تطعمه بيديها وسط خجل الخادمات مما تفعله مع علاء بيه زوجها فهن لا يفعلن ذلك مع ازواجهن
علاء : ممممم الاكل حلو اوي يا حياتي تسلم ايدك
سمر برقه بالغه وفرحه معلنه : هو انا لي مين غيرك يا حبيبي علشان ادلعه واسعده واخليه احسن واحد في الدنيا بحالها
علاء : ااااه ... هو انا طبيت من قليل ...تعرفي اني مبرتحش الا وانتى في حضني حتى مراتى ام العيال مبتعملش كده معايا
سمر : مش ناوي تديها خبر بجوازنا
علاء : لا مانا قولتلها
سمر بلهفه : وعملت ايه
علاء : ولا حاجه ... دي جبله ... تخيلي اقولها اني اتجوزت عليها تقولي اللى سابته القرعه تاخده ام الشعور
سمر : هو انت ليه اتجوزتها أصلا ً
علاء : كنت بحبها ... من عشر سنين كانت اجمل بنت في النادي ... كانت شقيه والكل بيتمنى بس الرضا ... كنت لما بشوفها بحس قلبي بيدق يدق يدق ولما كانت بتعدي من جنبي كنت بشم ريحة برفانها اللى اسرتني ويطير عقلي وبعد ما فتحت شركتي روحتلها واتكلمت معاها وعرضت عليها الجواز ووافقت وعليها اتجوزتها
سمر : لسه بتحبها
علاء : عزه مبئتش زي الأول ... اول جوازنا كانت الفرحه اللى ماليه قلبي دلوقتي اروح مبسمعش غير زعيء ونكد وكمان مبئتش هي البنت الحلوه الجميله المرحه اللى بتضحك بئت حاجه تانيه خالص حتى علاقتنا ببعض بئت مجرد روتين
سمر : طب يا حبيبي ما كل الستات كده
علاء : لالالالالأ .. مانتي ست أهه ... مبتعمليش زيها ليه
سمر : مش يمكن علشان لسه متجوزين وكمان مفيش اولاد فيمكن بعد ما اخلفلك بيبي صغنون كده اتحول
علاء : عالاقل انتى بتعرفي تفرحيني وتبسطيني لكن هي ... ادارك ****
سمر : طب ما تاخدها وسافروا ... هات الولاد معايا وخدها سافروا حته تغيروا جو ... حسسها انها لسه ست ومن حقها تشوف دنيا تانيه غير اللى عايشاها دلوقتي يمكن تتغير وتحس بانوثتها فتطلع الست اللى جواها
علاء مندهش : انتى اللى بتقولي كده
سمر : وفيها ايه .... كمان انا عاوزاك تجيبها تعيش هنا معانا ... انا مش هفضل كل يوم والتاني مشغوله عليك
علاء : راجعي نفسك ... متجيش بعد كده تقولي يا ريتني كنت عشت زي مانا
سمر : متخافش يا حبيبي .... هاتها بس وانا هاخدها السنتر هحولهالك ١٨٠ درجه
علاء بقلب منشرح : بجد انتى هدية نزلتلي من السما
تنظر له سمر بفرح وتقبله في خده ليحضنها علاء وهو يرتشف شفتيها في قبله طويله ليحملها على ذراعيه ويذهب بها لعرينه فيقيم علاقته معها برغبه ملتهبه
..
تمر الأيام متكررة الأحداث حتى جاء يوم عيد ميلاد ليلى واحتفلنا به في المركز في حضور ريم وأسرتها كامله
هبه : إحنا كده جاهزين يا بلبل
نبيل : اندهي لياسر و باقي الناس ... فين داليا مش شايفها من بدري
هبه : داليا في جلسة مساج مع سمر هانم
نبيل : طب بلغيهم يله
ليلى : ميرسي يا حبيبي بجد عاللى بتعمله علشاني
نبيل : هو انا لقلبي مين غيرك يا حياتي ... اما فين ليلى
ليلى : كانت بتلعب مع ولاد ريم
تفاجئنا بدخول سوزان وهي تحمل صندوق صغير على سبيل الهديه
سوزان : عارفه اني مش معزومه بس كان لازم اجي اهني صاحبة عمري
ليلى : شكرا يا مدام سوزان
سوزان : مدام ... ماشي يا ستي مقبوله منك ... طب مفيش اتفضلي
نبيل : لا طبعا ازاي
ياسر : احنا جاهزين يا بلبل ... ازيك يا مدام سوزان
سوزان : ازيك انت يا واد يا ياسر ... الا بالحق انا سمعت انك خطبت
ياسر : واد ... احم احم ... اه خطبت
ليلى : يله يا جماعه ...
علاء : ايه كل ده يا سمر ... كل دي جلسه
سمر: معلش يا حبيبي ... اصل البت داليا ايديها تتلف في حرير خلتني نمت منها
علاء : طب كنت قوليلي كنت اخدت انا كمان جلسه
نبيل : يله يا سمر هاتى علاء بيه وتعالوا
كنت أنظر لليلى بفرحه وكانت ابنتنا تقف بيننا وننظر لها بسعاده وكان الاحتفال الأخير حيث كانت ابنتى في عامها الرابع
فور عودتنا للمنزل بدأت المشاكل بطريقه خبيثه غير متوقعه
صعدنا ب
المصعد وعند الباب وجدنا صندوق هدايا صغير فبالطبع فرحت به ليلى لكن ما كان بداخله كارثه من العيار الثقيل
ليلى : يا ترى مين ده اللى باعتلي هديه
نبيل : افتحي كده نشوف في ايه
بداخل الصندوق وجدنا شريط فيديو مكتوب عليه من أجل سعاده أكبر
نبيل : مين ده اللى باعتلنا هديه زي دي
ليلى : اكيد حد معرفه ... بس مين احنا كلنا كنا في الحفله حتى سوزان
نبيل : بس هيكون فيه ايه ده
ليلى : خليه نشوفه في اوضة النوم ... هروح انيم البنت في اوضتها واجيلك
اخذت الشريط ودخلت غرفة نومنا لابدل ملابسي واتعطر لأتجهز لليلة العمر ... هذا ما كنت أظن
ليلى : أخيرا نامت ... دي مش نامت دي اتقتلت ...
بدأت ليلى في تبديل ملابسها وارتدت قميص نوم أشبه بذلك ليلة زفافنا وجلست لتتزين وتتعطر لتأتيني كملكة جمال متوجه على جميع الجميلات فتلاقينا بالقبلات الحاره على شفاهنا
ليلى : فين الشريط .. تعالى نشوفه يمكن عليه فيلم سيكو سيكو
ابتسمت لاطراءها وانا اشاور اعلى الفيديو فهمت لتشغيله وعادت وكان الفيديو يبدأ بمشهد أسفل منزلنا القديم وكنت اتجه لسيارتي لتأتيني سوزان مبتسمه
التفتت ليلى مندهشه
سوزان : معلش اتأخرت عليك
نبيل : لا أبدا
كان المشهد بداخل سيارتي القديمه حيث كانت سوزان تتلمس فخدي والتصوير يأتي تباعا لقبلات بيننا ثم ممارسه جنسيه
ليلى : اه يا كلب يا واطي يا زباله ... انا تخونني مع صاحبتي يا نبيل
بالطبع ألجمتني الصدمه فأنا لم أفعل ذلك البته لكن كيف حدث ذلك ومتى وأين
ليلى : طلقني يا نبيل
نبيل : انتي بتقولي ايه بس ... اهدي بس انا معملتش كده
ليلى : مش دي عربيتك ... ودي الدلايه بتاعتى اللى معلأهالك بنفسي ... وده انت والست هانم
نبيل : أقسم ب**** مش أنا ... انا عمري ما فكرت في حد غيرك
ليلى : بطل كدب ... اتاريها عماله تطاردك وانا زي العبيطه واتاريك انت عامل عملتك وبتتهرب منها
نبيل : انتى رايحه فين بس
كانت ليلى احطرت حقيبة الملابس الكبيره وبدأت في افراغ خزانة ملابسها
ليلى : سيبني .. سيبني ... سيبني انا مش هقعدلك دقيقه واحده في البيت تاني
نبيل : طب استني بس انا لا يمكن اكون انا استني بس نشوف الفيديو تاني وانا هثبتلك ان مش انا اللى في الفيديو ده
ليلى : اتفضل خليني وراك لما نشوف اخرتها
اعدنا الفيديو من جديد وكنت في حالة تركيز محاولا وجود اي ثغره حتى جائت لحظة ممارسة الجنس
نبيل : اهه بصي كده ... ده مش لون ضهري
ليلى : بس دي عربيتك وده انت اهه
نبيل : الفيديو ده متركب اقسملك متفبرك ... انتي عارفه ان سوزان عاوزه تخرب بيتنا بأي طريقه ... طب ايه رأيك بنفس الفيديو هخرب انا بيتها
ليلى : ودي مش دلايتي
نبيل : سيبك من كل ده ... انا معرفش هي عملت كده ازاي ومع مين بس بصي لوشي كده .. واضح زي مانتي شايفه انها صورة متركبه ... حتى بصي ... هي دي ملامحي وكمان ثابته مبتتغيرش
انتهى الفيديو بانتهاء الممارسه ونهوض سوزان وهي ترسل قبله باتجاه كاميرة التصوير
ليلى : طب هي صورت الكلام ده ازاي
نبيل : واضح اوي انها مش كاميرة موبايل وكمان رجعي هدومك واهدي خالص وانا هثبتلك ان اللى في الفيديو ده مش انا ولا حتى العربيه عربيتي ... وانتي اللى جبتيه لنفسك يا سوزان
....
عادت سوزان لمنزلها وهي في غاية السعاده مما اثار اندهاش طارق
طارق : كنتى فين كل ده
سوزان : كنت في عيد ميلاد ليلى
طارق : ليلى تاني يا سوزان
سوزان : اصبر بس انا بعتلها حتة هدية هتخرج من نافوخها
طارق : شكلك كده مش هترتاحي الا لما تتحبسي
سوزان : زمانها اتطلقت أصلا بعد ما شافت الهديه
طارق : ليه انتى باعتالها هي ولا لجوزها
سوزان : بعتت هديه هيشوفوها هما الاتنين
طارق : مش عارف ليه مش مرتاح لعملتك دي وبيتهيألي ان البوليس زمانه في السكه
سوزان : وانا مالي ... هو انا عملت حاجه
طارق : طب هتطلق ليه
سوزان : علشان بعتلها فيديو لنبيل وهو بيخونها
انتبه طارق لكلامها وفي عقله كان الشك يتسلل إليه بالأفكار فهو يعرف نبيل وتعامل معه ولم يرى عليه ما يرتاب منه فهو يعشق ليلى ولا يرى غيرها
.....
لم استطع النوم وبعد شجار كبير بيني وبين ليلى استدارت ونامت اما انا فكانت الافكار تداهمنى فكيف لسوزان ان تضع كاميرات بسيارتي القديمه وكيف قامت بتزوير فيديو كهذا
في اليوم التالي ذهبت لعملي وكانت هند تنتظر وحدها عند باب المركز ففتحت وطلبت منها اعداد كوب من القهوه وكان من الواضح انني لم أنم منذ الأمس
هند : واضح انك تعبان ... تحب اعملك مساج يريحك
لم يصدر مني أي رد فأنا لم أنتبه لوجودها أصلا والشريط يعاد بعقلي حتى جائتني فكرة الانتقام
عدت الى المنزل وكانت ليلى لا تزال نائمه أو هكذا كنت أظن ونسخت نسخه من الفيدي وأرسلتها إلى طارق وكتبت على الشريط مع خالص تحياتي إلى المغفل عديم النخوه
سوزان : مين يا طارق ... وايه اللى في ايدك ده
طارق : ده حد باعتلي شريط فيديو ... اما نشوف فيه ايه
قام طارق بتشغيل الفيديو وكانت صدمته
طارق : اه يا خاينه يا بنت الكلب ...
سوزان : استنى بس يا طارق هفهمك
طارق : تفهميني ايه ما كل حاجه واضحه اهي
سوزان : ده الشريط اللى عملته وبعته هديه لليلى
طارق : بعتلها فيديو لنبيل وهو بيخونها معاكي يا زانيه اطلعي بره بيتي انتى طالق طالق طالق بالتلاته
سوزان : استنى يا طارق ... يا طارق افتح
كنت انتظر اسفل العماره حتى رأيت سوزان خارجه وهي تبكي حافية القدمين
نبيل : اركبي
صعدت سوزان باكيه ولم تنطق بحرف
ادرت سيارتي واتجهت لبيتي لأجد ليلى خلف الباب ومعها حقيبة الملابس لكني لحقت بها
نبيل : انتى رايحه فين
ليلى : ايه اللى جاب دي هنا ... كمان مش قاد تستنى لما امشي
سوزان : انا اتطلقت يا ليلى .. جوزك فضحني
نبيل : قولي الحقيقه وبطلي كدب
سوزان : الحقيقه انى بحبك وبكرهك يا ليلى ... انتى متستحقيش نبيل ... طول عمري بغير منك ومن تصرفاتك ومن حظك الحلو في كل حاجه ... كنت لازم اخرب بيتك علشان اتجوز جوزك ... الفيديو ده انا ركبته ودفعت تمنه بطلاقي
ليلى : وجاية تضحكي علي بكلمتين هبله أنا
نبيل : بطلي عصبيه ودخلي حاجتك دي .... اسمعي يا بتاعه انتي ... لو مقولتيش عملتي الفيديو ده ازاي هدبحك وارميكي للكلاب ومخليش فيكي عطمه
سوزان : انا كنت بخلي طارق يصورني وانا بركب معاك اما جوه العربيه فانا دورت عاللى بعتهاله واتفقت معاه اصور الفيديو جواها ووافق لما خليته عمل معايا كده
ليلى : رخيصه ... طول عمرك حقوده وانانيه ... ذنبه ايه جوزك اللى بيحبك تخونيه ... كمان عاوزه تخربي بيتي ... اهه بيتك انتى اللى اتخرب ... كمان مش مكفيكي وعاوزه تاخدي جوزي مني
سوزان : أنا أسفه سامحيني ابوس ايدك سامحيني
لبلى : اطلعي بره بيتي يا زباله مش عاوزه اشوف وشك تاني ... بره اطلعي بره
بعد طرد سوزان لا أنكر أن قلبي رق لحالها فهي الأن بلا مأوى ولا عائل وبعد أن تصالحت مع زوجتي حبيبتي اتجهت لسيارتي لاذهب لعملي فوجدت سوزان تجلس على الرصيف وهي تبكي وبعض الماره يعطونها النقود ظنا منهم انها متسوله فناديتها لتركب بجواري وهي تبكي فسحبت منديلاً ورقيا ً لتمسح دمعها وأخذتها معي
هبه : هاي بلبل ... اتأخرت كتير .. قالتها وهي تنظر متعجبه لحال سوزان فشتان بين مظهرها بالحفل بالأمس وما تراه عيناها الأن
نبيل : مدام سوزان هتشتغل معانا
نظرتا إلي بدهشه
سوزان في حالة فرحه : بجد يا نبيل
هبه : بس دي هتشتغل ايه
نبيل : هتشتغل في النظافه ... خديها عرفيها شغلها
هبه : اتفضل يا ... هو اسمك ايه
سوزان : اسمي سوزان ... او سوزي زي ما تحبي ... قالتها بحزن فهي منذ ساعات قليله كانت زوجه سيدة منزل والأن عاملة نظافه ستنظف الحمامات والأرضيات
هند : كده تسيبني الصبح ومتشربش قهوتك
نبيل : معلش كان بالي مشغول بمشكله بس الحمد**** اتحلت
هند : ياس مجاش بيقول تعبان من سهر امبارح
نبيل : اتصلي بيه وقوليله انك تعبانه وهييجي جري
هند : اشمعنى
نبيل : علشان بيحبك مش هيستحمل وهيجيلك على طول
ابتسمت هند فياسر بالفعل يعشقها واخرجت هاتفها وهاتفته كما أمرتها وبالفعل في غضون نصف الساعه حضر ياسر وكانت
ياسر : ينفع كده تجيبيني على ملا وشي
نبيل : بطل مرءعه وشوف شغلك
ياسر : تعبان من امبارح
نبيل : مش مكسوف وانت بتقولها ... يعني البنات كلهم ييجوا وانت لأ ... يله على شغلك
ياسر : هو ايه اللى جاب دي هنا
نبيل : بتشتغل معانا نطافه ... مش عاوز مشاكل معاها وعاوزك تشد عليها
ياسر : أمرك يا بوب
بعد أيام جائني طارق حانقاً ليسأل عن سوزان وحزن لحالها عندما رأها تنظف الحمامات واخبرته بكل ما حدث فغادر ولم يعد فكانت نيته ردها إلى عصمته لكنه صدم بفعلتها
الجزء الرابع
لم يمر شهر وعادت شكوكي تساورني اتجاه سوزان فالشكاوى تزداد يوما تلو الأخر
ياسر : أنا مش عارف انتى عاوزه ايه بالظبط
سوزان : يا ياسر انا بعزك وانت عارف كده كويس ... انت مش بتحب هند وعاوز تتجوزها
ياسر : يا ستي انا بحبها ومخطوبين وخلاص هانت وهنتجوز
سوزان : متبئاش خايب انا عاوزه مصلحتك ... انت عارف ان بلبل بيثق فيك وكمان انا هفصل الكاميره بطريقتي ... يعني محدش هيشك ولا هيشوف انت بتعمل ايه ولما حد يتكلم هنقول الكاميره عطلانه
ياسر : لا يا ستي **** الغني وبعد اذنك علشان عندي جلسه
سوزان : غبي
كانت سوزان تحاول بشتى الطرق الايقاع بين نبيل وفريق العمل ليتخلى عنهم فيفشل مشروعه كما تتمنى لكن الرياح تأتى بما لا تشته السفن
ياسر : شوفلك حل مع اللى اسمها سوزان دي
نبيل : مالها زفته ... عملت ايه تاني
ياسر : اسمع كده
اخرج ياسر جهاز الوكمان الذي يستعين به لسماع الموسيقى وكان قد ضغط زر التسجيل أثناء حديثه مع سوزان دون أن تنتبه وسمع نبيل كل ما دار بينهم
نبيل : أه يا بنت الجزمه ... يعني خير تعمل شر تلائي .... هبه اندهيلي اللى اسمها زفته سوزان
هبه بخوف من نبرة صوته : ححاضر .. هي عملت ايه
نبيل : اسمعي اللى بقولك عليه
ذهبت هبه واحضرت سوزان التى جائت مهروله في عجله لتلبية أمر نبيل
سوزان : خير يا نبيل
نبيل : بيه ... اسمي نبيل بيه واوعي تنسي نفسك
سوزان تفاجئت بوجود ياسر فخافت : حاضر يا نبيل بيه
نبيل : أنا حوشت عنك حاجه او مخليكي محتاجه حاجه
سوزان : لأ محصلش
نبيل : أمال عاوزه ياسر يسرقني ليه
سوزان : كدب .. محصلش ... هو اكيد جاي يقولك كده علشان يداري على سرقته من الايراد ولما شوفته جاي يتهمني
ياسر يرفع كفه ليصفعها: اه يا بنت ال
نبيل بغضب : ياسر ... احترم وجودي ... هات البتاع اللى معاك ده
اعطاه ياسر الوكمان لتسمع سوزان حديثها بالكامل فتنهار باكيه
سوزان : غلطه يا نبيل بيه ... ارجوك سامحني انا قولتله يعمل كده قصدي علشان يتجوز حتى ده اللى سمعته
نبيل : سيبنا يا ياسر شويه
دخلت سمر برفقة ليلى في ذات الوقت
سمر : مالك صوتك جايب اخر السنتر ليه
ليلى : مالها البتاعه دي وبتعمل ايه هنا
نبيل : ابدا ... الهانم بتشتغل هنا
ليلى : نععععم ... ومن امتى ان شاء**** الكلام ده
سمر : اهدي يا ليلى نبيل حكالي اللى حصل وشغلها هنا بتمسح وتنطف المكان وهو مرضيش يقولك علشان خايف على زعلك
نبيل : مش شغلتنا دلوقتي ... وانتى ( موجها حديثه لسوزان ) هتتعدلي في الشغل ولا تمشي
سوزان بكسرة : حاضر امرك ... هتعدل ومش هعمل حاجه تضايقك تاني ( اما وريتك يا ياسر الكلب )
سمر بحده : يله روحي شوفي شغلك
ذهبت سوزان وهي تتقدم بخطوات مسموعه
ليلى : ممكن اعرف انت مشغلها هنا من امتى
نبيل : من يوم ما اتطلقت نزلت لئيتها بتعيط عالرصيف والناس فاكرينها شحاته
سمر : انتى مكبره الموضوع ليه ... ما خلاص يا ليلى مش حتة خدامه هتزعلي مع جوزك علشانها
ليلى : عندك حق ... ممكن نروح ولا هتبات هنا
سمر : لأ روحوا وانا كده كده جوزي جاي وهنروح سوا وياسر يمسك المكان لغاية ما يقفل
عدنا تلك الليله وانا اتوقع شجار لباب السماء فأنا أعرف ليلى وغيرتها القاتله لكنها كانت هادئه ومبتسمه كعادتها مما ازاح القلق بعيدا عن قلبي وبدأت نبضاته في الهدوء رويدا
ظهرت ليلى في ابهى صور الجمال بقميصها الزهري وهي تخطوا خطواتها المتراقصه نحوي وعطرها يتراقص بأنفي ليتسابق عبيره إلى رئتي لتمتلئ من عط الجنه وقد جلست على رجلي وتشابكت يداها خلف رقبتي لتدفع رأسي نحو حضنها اللين فبادلتها الحضن وهي تهمس في اذني
ليلى : حبيبي ممكن متخبيش عني حاجه تاني ... عارف ... لولا عرفت انها مجرد خدامه كنت دبحتك ودبحتها
نبيل : يا حبيبتي انا مش عايش في الدنيا دي الا ليكي انتى وبس ... كمان سوزان دي ايه جنبك ولا ابصلها ليه أصلا
ليلى : تعرف انا اول ما شوفتها بمريلة الشغل ... اتجننت وكنت هصدق كلامها عليك لما قالت انها مش هتسيبك مهما حصل
نبيل : نفسي تبطلي هبل ... انتى لو فتحتى قلبي مش هتلائي غير اتنين انتي وليلى بنتنا
ليلى : بجد يا حبيبي
نبيل : انتى عندك شك في كده ولا ايه
ليلى بنظره ساحره خفق قلبي لها اقتربت من شفتاي لتقبلني لكني حملتها وكنت ادور بها لاصل بها الى مهد متعتنا وعرين عشقنا لنتمتع بليلة دافئه مليئه بتبادل الأحاسيس ولهيب الانفس
....
في مكان موازي كان طارق قد التقى بسوزان وهي تحاول ارضائه باكيه بحرقه
طارق : عاوزه ايه تاني
سوزان : سامحني يا طارق ... انا عرفت انى غلطانه من ساسي لراسي بس ارجوك سامحني
طارق : اسامحك ايه يا هانم ... انتى اجرتي واحد عملتي معاه اللى ابليس ميفكرش يعمله ...بئا علشان تخربي بيت صاحبتك جايبه واحد يعمل معاكي استغفر **** العظيم ... روحي .. روحي شوفي حالك ... مكفكيش خربتي بيتي وخسرتيني فلوسي وخونتيني ... جايه عاوزه ايه تاني
سوزان : طارق انا اسفه ... ارجوك يا طارق انا اتبهدلت من بعدك
طارق : احسن
سوزان : عندك حق انا استاهل كل اللى يجرالي بس ارجوك رجعني وهكون خدامه تحت رجلك
طارق : هأ ... انسي ... انا خلاص اتجوزت ست ستك ... شاهنده صاحبتك ... فاكراها
سوزان : لأ انت اكيد بتغيظني
شاهنده : ولأ ليه يا اوسخ خلق ****
تفاجأ طارق وسوزان بشاهنده ووقفا من المفاجأه
طارق : شاهنده .... انتى هنا من امتى وعرفتي مكاني ازاي
شاهنده : أبدا انت نسيت موبايلك وقريت رسالة الهانم فعرفت انت فين وهتقابل مين ... انتى بئا فاكره ان طارق ممكن يرجعلك
طارق : يا حبيبتي مش هيحصل
شاهنده : انا سمعت كلامك من الاول وعرفت اد ايه هي حقيره وعارفة ومتأكده انك جاي ومش في نيتك ترجعها
سوزان : يعني خلاص مش هتردني
طارق : انسي ... يله يا حبيبتي ... وانتى يا ... قولتيلي اسمك ايه يا شاطره
شاهنده : ليه هي احسن مني في ايه ... متر ... عاوزه واحد ايس كريم وتحطلي عليه مكسرات ... أصلها مفيده اوي في الحمل ( كانت تقولها وهي تنظر بكيد لسوزان )
نظرت سوزان لهما بحسره وندم فهي لم تفكر أن صديقتها تخطف منها زوجها ولم يخطر ببالها ما حدث فكيف وصلت له وكيف اقنعته بالزواج بها ومنذ متى وهما أصلا لا يطيقان بعضهما منذ أن عرفته عليها
سوزان ( وبعدين يا سوزان ... خلاص خسرتي كل حاجه ... حتى شاهنده خطفت طارق ... وكمان حامل منه ... انا لازم اروح لأهلي يشوفولي حل .... طب هقولهم ايه ... اتطلقت وشغاله عاملة نظافه ... لا وكمان جوزي اتجوز شاهنده اللى مكنتش ببخل عليها بحاجه الجربوعه ... وكمان هي كانت بتشتمني كمان ... اااااخخخخ ... انا خلاص حياتي انا اللى اتدمرت ) كانت سوزان هائمه في طريقها بلا هدف حتى تفاجئت بسياره كادت تدهسها لكنها صرخت وسقطت مخشيا عليها في طريق خالى من البشر فنزل السائق وهو رجل ثلاثيني قوي البنيان وحملها داخل السياره وانطلق
..........
في مكان اخر بأحد الشوارع المظلمه كان ياسر يسير ممسكا بيد هند وهو يسرق القبلات من شفتيها ويجري لتلاحقه هند لتضربه بحقيبتها وهما يلهيان ويضحكان فيحملها ويسير بها في ذلك الليل الدامس وهو ينظر في عينيها بعشق مفضوح
هند : مالك بتبصلي كده ليه
ياسر : بشوف نفسي وانا في الجنه
هند : وانت دخلت الجنه امتى وازاي بئااا
ياسر : لما بصيت في عينيكي وشوفت نفسي جواهم
هند نظرت إلى عينيه بخجل اوهج خديها : يا سلااام عالبكش
ياسر : انا بكاش
هند ببراءه : انت زعلت .. طب باس باس بس .... شكلك حلو وانت زعلان
انزلها ياسر وامسك بيدها وضمها إلى محيطه : بلاش تغيظيني والا هرجعك لأهلك حامل
هند : طب ابئى قرب مني وشوف هيجرالك ايه ... بزعل مصتنع تركته وسارت امامه بخطوات متلكعه اوعى كده
ياسر : طب خلاص انا اسف ... متزعليش بئا
هند : طب يله رجعني لأهلي علشان اتأخرت يا أستاذ
ياسر : يله وأمري ***
.......
في صباح اليوم التالي وجدت سوزان نفسها في الفراش عاريه كما نزلت من رحم أمها ملطخه بأثار المني الذكوري فنهضت مفزوعه وهي تحاول ستر نفسها بملاءة السرير حتى وجدت ذلك الرجل داخلا بمنشفه حول خصره وهو يجفف البلل من رأسه بمنشفه أخرى
الرجل : صباحيه مباركه يا عروسه
سوزان بفزع : انت مين وانا جيت هنا ازاي
الرجل : اهدي بس وانا هحكيلك كل حاجه
سوزان ببكاء حار : انت عملت في كده ليه منك ***
الرجل : ابدا رميتي نفسك قصاد عربيتي وانا شيلتك وجبتك هنا وكانت هدومك اتوسخت فخلعتهالك بس الصراحه اتهوست بجسمك ناااار ... معلش بئا ... انا قولتلهم يجيبوا فطار ودفعت حساب الاوضه وكل حاجه ... قصادك ساعتين ... خلصي وامشي وشكرا عالليله الحلوه ... يا حلوه
انهارت سوزان غير مصدقه ما يحدث معها ومن ذلك الرجل الذي لا تعرف حتى اسمه وكيف ستواجه الحياة بعد ذلك فلقد تخلى عنها طارق ومن بعده خسرت ليلى وانتهزت شاهنده طلاقها لتتزوج من طارق وليس لها مأوى غير المركز التى تعمل به لتذهب إليه وبالفعل ذهبت سوزان إلى المركز لكنه كان مغلقا وهي لا تملك نسخه من المفتاح فظلت عالقه ليس معها المال لتشتري شيء تأكله أو تشربه
.......
ريم : يله يا ولاد حسن ... ابراهيم ... يله علشان تستحموا ونروح النادي ... يله اصحوا
يوسف : مالهم الولاد
ريم : مش عارفه
ابراهيم : يوووووه عاوز انام سيبيني يا ماما
يوسف : يله اصحوا بلاش كسل
ريم : انا هحضر الفطار تكونوا صحيتوا واستحميتوا
حسن : حاضر يا ماما بس اخطف الحلم ده
يوسف : اوموا بطلوا كسل والا مفيش لعب مع ليلى
نهض الاولاد مسرعين للحمام ووقف يوسف يضحك ساخرا
ريم : انت عملت ايه
يوسف : ناسيه انى راجل ولا ايه ... نقطة ضعف كل راجل ايا كان سنه هي الست وولادك بيحبوا يلعبوا مع ليلى بنت نبيل
ريم : وعلى كده انت بتلعب مع مين
يوسف : مع امهم طبعا
بدأ يوسف بالتحرش بزوجته وهي مستسلمه لتحرشاته وقبلاته
حسن : شوفتكم
يوسف : بس ياض انت روح اغسل سنانك يله وتعالى كل
ريم : العيال اشقياء جدا
يوسف : وانا بحب شقاوتهم
ريم في حضن يوسف : وانا بحب شقاوة ابوهم
....
في المركز
سمر : صباح الخير يا هبه ... هو محدش هنا ولا ايه
هبه : لا سوزان جوه ... وياسر وهند اجازتهم النهارده
سمر : طب خلي سوزان تعملي فنجان قهوه وتجيبهولي
بعد قليل حضر نبيل وكان المركز ممتلئ بالعملاء ولاحظ ان سوزان على غير طبيعتها فاستدعاها لمكتبه الخاص في حضرة سمر
نبيل : مالك لاويه بوزك ليه عالصبح
سمر : تلائيها زعلانه وندمانه عاللى عملته امبارح
انهارت سوزان واجهشت في البكاء بشده
سمر : بتعيطي ليه دلوقتي ... مش انتى اللى عملتي كده ... وكمان انا نفسي اعرف انتى ملتك ايه علشان بعداللى عمله نبيل معاكي تعطي ايده اللى اتمدتلك بالخير
سوزان : انا بعيط علشان بختى المايل ... انا مفيش حاجه اتمنتها واتحققت .... مفيش راجل حبيته واتجوزته .... مفيش صاحبه لي الا واتخلت عني .... حتى امبارح روحت اترجى طارق يرجعني ولئيته اتجوز ومين صاحبتي شاهنده
نبيل : من أعمالكم سلط عليكم
سمر : يا سبحان **** ... شوفتي ... اللى كنتى عاوزه تعمليه في ليلى اتعمل فيكي
سوزان وهي تمسح دموعها بيدها : ليكم حق تضحكوا ... مانا خلاص خسرت كل حاجه وبيتي اتخرب
توجه نبيل لسوزان ليحتضنها عطفا فاندفعت سوزان بداخل حضنه وهي تبكي فرحه فهي تتمنى ذلك الحضن منذ سنوات ونظرت إليه راجيه أن يكمل فرحتها بقبله من شفتيه وهي محاطه بذراعي الأمان القويتين
سمر : هديتي يعني .... يله يا حلوه بطلي محن وشوفي شغلك
انتبهت سوزان وعادت للواقع لتتراجع خطوه إلى الخلف وهي تنظر سلفا إلى الأرض بخجل : أنا أسفه
نبيل : محصلش حاجه ... روحي شوفي شغلك ... على فكره .... اعملي حسابك مش هتباتى هنا تاني
نظرت له سوزان بصدمه وخوف
سمر : متخافيش ... انتى هتخلصي وتيجي معايا ومش هتشتغلي هنا تاني
سوزان : ليه بس انا اسفه مش هعمل حاجه تزعلكم تاني
سمر : انتى هتيجي معايا الفيلا وهتشتغلي هناك
سوزان : هشتغل ايه
سمر : شغاله طبعا ... انا خلاص اتعاقدت مع شركة خدمات نظافه وهيبعتولي ناس بتفهم في الشغل من بكره
سوزان بقلة حيلة : خلاص اللى تشوفوه ... ذهبت باكيه لتمارس عملها
امسك نبيل بكلتا كتفي سمر : مش عارف اشكرك ازاي يا سمر .... بجد انا محظوظ اني عرفتك وانك صاحبتي
سمر : المهم متزعلش ليلى تاني ... انتوا عملتوا ايه امبارح
نبيل : بصراحه كنت خايف بس عيشتنى ليله ولا الف ليله وليله
سمر : عد الجمايل ... كده حسابك ثقل اوي
نبيل : معلش بئا خليها علينا
........
في ظهيرة نفس اليوم كان يوسف برفقة أسرته مع معشوقتي ليلى وابنتي وكانت العلاقة بين ريم وليلى وصلت إلى حد الصداقه وكانا بصفه شبه يوميه تلتقيان ليمارسا النميمه وتعرف كل واحده من الأخرى أخبار المجتمع الراقي من الجارات الهوانم والسيدات العاملات مما اضطر يوسف إلى تركهم لعمل بعض الرياضه
كانت عين ليلى على ابنتها حتى لا يضايقها احد وتنتبه لها
ليلى : ولادك دول يا ساتر ... **** يكون في عونك
ريم : هنعمل ايه بس يا ليلى ...اهم عيال وبيلعبوا
ليلى : اكملك بئا يا ستي ...اول ما شوفتها دمي غلي وكنت هتخانق مع نبيل بس سمر لحقتني وهدتني
ريم : وعملتى ايه معاه لما روحتوا
ليلى : كان نبيل خايف بس انا فكرت ما هو لو كان في بينه وبينها حاجه كان عالاقل اتجوزها من ورايا وانا أصلا لما اتطلقت كلمت شاهنده ودي كانت واحده صاحبتنا من زمان وكنت عارفه انها عينيها من جوز سوزان وحكتلها اللى عملته وهي مكدبتش خبر ووقعته واتجوزته
ريم : يا بنت اللذين ... دي لو عرفت هتولع
ليلى : ما تولع ولا تغور في داهيه المهم متقربش من نبيل تاني
ريم : طب ما هي قريبه منه يا فالحه واش عرفك انها سايباه في حاله
ليلى : لا مانا كلمت سمر بعد ما نبيل نام وشخر وقولتلها تاخدها خدامه عندها في الفيلا بتاعتها واتفقت معاها اننا هنتقابل عندها على طول علشان زفته دي تخدمنا ... امال لازم اكسر عينيها علشان تعرف مقامها معايا وتبعد خالص عن بيتي
يوسف يقترب منهم وهو يلهث ليستريح بجوار ريم ويشرب بعض الماء : اووووف اهو انا شوية رياضة زي دول كل يوم وارجع فورمه تاني
نظرت له السيدتان وضحكتا بشده
.......
في منزل طارق
شاهنده : مالك يا حبيبي .... انت زعلان من ساعة ما قابلت سوزان
طارق : لا يا حبيبتي مش زعلان ولا حاجه بس بتحسر على السنين اللى عشتها معاها ... حبيتها وكنت بنفذلها كل طلباتها وهي كان كل همها انها تسيطر علي
شاهنده : خلاص انسى وفكر في ابننا اللى جاي ... طارق انا بحبك ومش عاوزه تضيع مني ... انسى سوزان خالص وفكر في حياتنا مع بعض وانسى كل اللى فات
طارق ينظر لها بابتسامه : بس سيبك انا من ساعة ما اتجوزتك والحظ لعب معايا ... اشتغلت شغلانه محترمه وبمرتب حلو وكمان هبئى أب ودي عندي بالدنيا
شاهنده بمياعه ودلع : اخص عليك ... وانا اللى مستنية كلمة بحبك زي مانا بحبك
طارق : طبعا بحبك ... وبحبك اوي اوي اوي اوي كمان
شاهنده بنظرات الشهوه تقترب لأنفاسه فتلتحم شفاههم في قبله ساخنه فحملها طارق لغرفة نومهم ليمارس معها حقه ويخرج بها مشاعره ااتى افتقدها مع طليقته سوزان
.........
بعد أيام تجمعت الصديقات عند سمر ليتسامروا ويمارسن النميمه كما هو الحال في جميع تجمعات النساء وكانت ليلى تتعمد طلبها أشياء كثيره مثل شاي قهوه مشروبات خاصه سندوتشات معينه ثم تطلب غيرها وتتفنن في اذلال سوزان التى تبادلن اذلالها وكانت سمر سيدة المجلس تأمر سوزان بطاعتهن وتنفيذ أوامرهن وكان هذا الحال اليومي وحياة سوزان الجديده التى كانت تسرق الليل للبكاء على حالها وفكرت مرارا في ترك العمل لدى سمر لكن الليل أيضا لم يتركها تهنأ يوما بالنوم على فراش كالخادمات فتتذكر أنها من أضاعت حريتها بخيانتها لزوجها وحقدها على صديقتها ولولا حبيبها نبيل لابتلعتها الطرقات وفعل بها الكثير كذلك الرجل الغريب التى لم تلتقيه مره اخرى فتخاف ان تغفل عينيها فتسهر لعلها بعد نومها تجد نفسها عاريه بين احضان غريبه وظل كابوس اغتصابها يطاردها وتنتحب لتذكرها طارق الذي قست عليه وخانته بجميع ما ملكت من مشاعر وجسد وروح فتلتهب عيناها من كثرة البكاء
شاهنده
الفصل الخامس
ازعجتني دقات الجرس المتتاليه لتخرجني من الذكريات فاتجهت نحو الباب لاواجه حدث معتاد وهو طلب صبي المجوكي لاجرة المكواة فناولته الاجره وتركني متجها للمصعد حيث خرجت منه سمر التى لم تتركني يوما منذ فراق زوجتي وتبادلنا التحيه
سمر : مش ناوي تحلق دقنك دي
نبيل : ولو حلقتها هيحصل ايه يعني
سمر : حاول تخرج بدل مانت حابس نفسك كده
نبيل : وحتى لو خرجت فكرك هيحصل جديد
سمر : خلاص انسى وحاول تعيش حياتك ... عندك انا مثلا بصحى الصبح اروح اجري وارجع افطر الولاد وانزل النادي اقابل ريم ... اه بالحق فرح الواد حسن اخر الاسبوع يوم الخميس الجاي وريم وصتني ابلغك ولازم تيجي
نبيل : ليلى مظهرتش برضوا
نظرت له سمر بحزن وهي تعلم جيدا" اجابة سؤاله بالنفي
سمر : الحقيقه يا نبيل انت اللى غلطت وكابرت ... انسى يا حبيبي
نبيل بدموع وإحساس بألم الفراق : وحشتني أوي يا سمر ... كل يوم بعد ما بتسيبيني بفضل لوحدي وافتكر كل لحظه كنا في حضن بعض ( يسيل الدمع على خديه ) أنا اتظلمت ومتدنيش فرصه أدافع عن نفسي ورجعت يومها وراها لكن الحادثه أخرتني كتير .... نفسي أسمع صوتها ولو مره ... طيفها في كل مكان ... مفيش ركن في الشقه إلا وكان لينا ذكرى فيه ... يا ترى بنتى بئا شكلها ايه دلوقتي نفسي اخدها في حضني والف بيها وهي بتضحك
حاصرته سمر بذراعيها وهي تواسيه : معلش يا حبيبي ... بكره **** يعترك فيهم ... نستني .. شوف جايبالك ايه معايا .... البيتزا اللى بتحبها
نظر لها نبيل وهو يتذكر ذلك اليوم المشئوم
ليلى : يله يا حبيبي بئينا الطهر .... اقتربت منه في فراشه وهي تميل بقبله على خده ... يله يا حبيبي
يستيقظ نبيل ويتثائب جاهدا أن يفيق من ثباته : صباح الخير يا حبيبتي
ليلى : صباح الخير ايه بس احنا الطهر ... انا جهزتلك الحمام ... اوم يله ( تجلس بجواره بابتسامتها المعهوده ) مالك ... شكلك كنت بتحلم حلم حلو ... احكيلي
نبيل جاهدا لتذكر الحلم : مش فاكر اي حاجه خالص ... يضمها بين ذراعيه .. بس احلى من الحلم انتي .... أنا محظوظ أوي إن الواقع اللى بعيشه معاكي أحلى من أي حلم شوفته في حياتي
ليلى بابتسامه وفرح تشعر بنبضات قلبها تطبل ويتراقص قلبها فرحا : بجد يا حبيبي ... بس مش عارفه مين فينا اللى محظوظ ... انا بجد بشكر **** على اني مراتك ... مش عارفه لو كنت اتجوزت حد غيرك كنت هبئى عامله ازاي
نبيل : أنا اللى مش عارف لو كنت اتجوزت غيرك كنت هعيش ازاي ... هي البنت فين
ليلى : البنت يا سيدي في المدرسه من بدري
نبيل : يعني احنا لوحدنا
ليلى : اها
جذبها نبيل ليرتشف شفتيها بحضن شفتيه فتقاسما العشق في قبله دامت حتى أنهاها صوت رنين الهاتف الخلوي لنبيل
نبيل : أيوه يا سمر .... بانزعاج بالغ ... انتي بتقولي ايه ... انا جاي مسافة السكه
ليلى : في ايه يا حبيبي
نبيل : صاحبتك المجنونه سمر بتقولي انها دخلت عليها لئيتها قاطعه شرايينها
ليلى : ومالك مخضوض كده عليها ( قالتها بنظرة غيره ونبرة حساب )
نبيل : مش وقته يا ليلى يا حبيبتي ... مانا مش هسيب سمر لوحدها في المصيبه دي
ليلى : طب انا جايه معاك
نببل : يا سلام ... والبنت لما تيجي من المدرسه
ليلى : خلاص نفوت عليها نجيبها ( حبكت يا ست سوزان تنتحري دلوقتي )
.......
في المستشفى كانت سمر متوتره وفي قمة القلق حتى ازاح الطبيب عنها الغم بأنه إستطاع إنقاذ سوزان
تنهدت سمر بشهيق عميق تبعه زفير صارخ من قلبها يخرج كل زفرات القلق مز صدرها
ليلى : ايه اللى حصل
سمر : لئيت زفته منتحره فجبناها انا وعلاء
نبيل : المهم هي جرالها حاجه
سمر : لأ الحمد**** الدكتور لسه مطمني ... بيتهيألي أنا لغاية كده وعملت اللى علي يا ست ليلى ... اصطفي انتي وصاحبتك بعيد عني
نبيل : وعلاء بيه فيه
سمر : جاله شغل مهم وسابني مع المصيبه دي وراح يشوف شغله ... يعني حبكت تعملها النهارده
نبيل : طب يله بينا وهي كده كده هياخدوا بالهم منها هنا .... عاوزين نستعد لفرح ياسر وهند بالليل
سمر : انا مبئاش في اعصاب ... منظر الدم وشكلها وهي قاطعه نفس خلا اعصابي سابت
ليلى : معلش يا سمر ... انا مكنتش اعرف انها مجنونه للدرجاتي
بعد بضعة دقائق غادروا المشفى عائدين لمنازلهم
......
في الجانب الأخر توجه ياسر بصحبة صديقه المقرب هشام إلى المركز حيث هند بمركز التجميل وتصفيف الشعر تتهيأ لعرسها أسفل أنامل شروق التى زينتها في أبهى زينه وعند انتهائها خرج العروسين إلى السياره التى استأجرها ياسر خصيصا لزفافه وكانت العائلتين بانتظارهما في قاعة الافراح ومراسم الفرح ترتسم على وجه العروسين وبعد فترة زمنيه حضر نبيل بصحبة زوجته وابنته وسمر بصحبة زوجها وزوجته الأولى والابناء أما يوسف فقد سبق ريم إلى الداخل لاحقا لأبناءه حتى لا يفسدوا شيء واصطفوا باحدى الترابيزات الكبيره كعائلة واحده
ريم : مالك يا ليلى شايفاكي متوتره يعني
نبيل : معلش اصلنا من الصبح مع سمر في المستشفى
يوسف متعجبا : ليه كفى **** الشر
نبيل : لا موضوع كده ...متشغلش بالك
بعد قليل ظهر علاء برفقته زوجتيه عزه وسمر وكانت عزه في غاية الجمال حيث ابهرت الجميع بجمالها وتواضع ملبسها والتى جلست في الموضع بين علاء وسمر كأنها تذكر الجميع بأنها زوجته الأولى
نبيل : عملتوا ايه
سمر : المستشفى اتصلت وقالوا انها كويسه
ليلى : اوووففف انا كنت مشغوله اوي ... متعرفيش كنت خايف ازاي ليتهموكي فيها
عزه : انتوا بتتكلموا عن ايه
سمر : أبدا على البت سوزان الشغاله
عزه : أهااا ... دي بنت نكد يا ريتها كانت ماتت وخلصتنا
ليلى : حرام عليكي ... هي مش نكد بس هي اللى حظها وحش
نبيل : مش نسيبنا من السيره النحس دي ... بس سيبكم الواد ياسر طلع مياه من تحت تبن
سمر : اتاريه كان هيتجنن عليها ... **** يتمملهم بخير ويرفع راسنا
علاء : لا انا متأكد من كده ... مش شايفه البدله هتتفرتك ازاي ... بس بصراحه البنت قمر بدر منور
تنظر له عزه بغيظ ملحوظ وعيناها جاحظتان كادتا تخرجان من مكانهما
يوسف : على فكرة علاء بيه عنده حق ... ما تيجوا بدل قعدتنا كده كل واحد ياخد مراته ونرقصلهم
ريم : أما حتة فكرة
ليلى : يله بينا وامسكت بيد نبيل
نهض الجميع متجهين نحو العروسين وأمروا بتشغيل موسيقى رقص بلدي وبالفعل لفتوا انتباه الجميع بجمالهم ورقصهم المتقن مما شجع البنات والسيدات من العائلتين بالنهوض للرقص وكانت الفرحه عارمه في نفوس الجميع حتى نهاية الحفل
......
في عالم طارق الموازي حيث بلغه ما أصاب سوزان فكان شحوب وجهه واضح على ملامحه
شاهنده : لااااا انت النهارده حالتك حاله ...
طارق يعود للواقع : هااا ... بتقولي حاجه يا حبيبتي
شاهنده : انا من ساعه بكلمك وانت ولا هنا ... ممكن اعرف في ايه واخد عقلك
لم يرد طارق فتح الموضوع مع شاهنده لعلها تغضب
طارق : لا ابدا موضوع كده بفكر فيه
شاهنده : قصدك سوزان واللى حصلها
تفاجأ طارق بردها : وانتى عرفتي منين
شاهنده : أصل ليلى كلمتنى وقالتلي على كل حاجه ... بصراحه أنا مش عارفه سوزان دي بتفكر ازاي
طارق : طب مش من الواجب نروح نزورها ولا ايه
شاهنده : واجب برضوا بس اياك تفكر تردها والا هيكون اخر كلام ما بيننا وتطلقني
طارق : لااا طلاق ايه ... هي بس صعبت علي ومش متخيل انها ممكن تموت نفسها
شاهنده : بكره نروح نزورها من بدري بس هي خمس دقائق ونرجع
طارق : هندب المشوار ده كله علشان خمس دقائق ... لا طبعا احنا هنروح ونشوف طلباتها ايه ... ما هو اكيد ملهاش حد دلوقتي
شاهنده : ماشي بس مش هنطول
طارق : ماشي يا حبيبتي
........
توجه ياسر برفقة زوجته هند إلى منزلهم الجديد حيث الحريه المطلقه وكانت هند في غاية التوتر فهي اعتادت تحرشات ياسر وقبلاته لكنها لم تعتاد النوم خارج غرفتها بمنزل عائلتها وكانت اختها الصغيره هاله تجلس بجوارها طيلة الطريق وهي في غاية الفرح لأختها التى تكبرها بثلاث سنوات فقط حتى وصلوا لتمر الدقائق بسرعه ليجدوا أنفسهم بشقتهم منزلهم الجديد وبداية حياة جديده لكل منهما وبعد مباركات الجميع وانفرادهم ببعض نظر ياسر لعيني هند التى تهرب بالنظر بعيدا خجلا منه
ياسر : يا لهوي على جمال عيونك ... اول مره اخد بالي منهم
هند : عيوني حلوين علشان انت شايفهم كده يا حبيبي
ياسر : بصي بئا ... انا هنا راجل البيت وكلمتى هي اللى مسموعه ... هتعملي اي حاجه من ورايا من غير اذني هتشوفي الوش التاني ... مفيش حاجه اسمها رايحه لماما ولا رايحه اشتري حاجات .... واي حد هييجي يزورنا بالاصول واللى هيبات انا متكفل بزيارته ليله اكتر من كده مش هقدر
هند بابتسامه : طب لو قولتلك اني هبات عند ماما
ياسر بجديه : ورقة طلاقك هتحصلك ... ايوه انا معنديش ست تبات بره البيت ايا كان السبب ... هو انا تعبت علشان افتح بيت ولا لوكانده
هند باقتطاب : يعني انت متجوزني علشان تتحكم في وتحبسني
ياسر : لا يا حبيبتي انا متجوزك علشان نعيش العمر كله مع بعض نشيل بعض نتحمل بعض نعدي الدنيا الصعبه مع بعض نكافح مع بعض ونجيب عيال نعلمهم الادب ونربيهم احسن تربيه
هند : ايه ده فين الشاشه
ياسر : مجبتهاش
هند : لييييه ... انا في مسلسل متابعاه
ياسر : مسلسل متابعاه يعني حاجه واخداكي مني ... يعني نكد ... يعني صوت عالي ... يعني طلاق
هند : لاااا على ايه انت هتكون مسلسلي الجديد ... سيدي قراقوش يحكم بايه
ضحك ياسر بشده : ولا قراقوش ولا حاجه ... كمان احنا كنا مستنيين اللحظه دي هنقضيها كلام ولا ايه .... انا جعان فين الاكل
هند : حالا يا حبيبي هيكون جاهز ... بس مش هنغير هدومنا الاول
ياسر : لا احنا هناكل كده ... هو فين نجيبه سوا
هند : ماما وهاله حطوه في المطبخ قبل ما يمشوا
حملها ياسر بين ذراعيه ودخل بها المطبخ وجلس على كرسي خشبي موجود واجلسها على رجله لتصبح بحضنه ليطعما بعضهما بسعاده وبدأت حياتهم بمشاركة بعضهما ادق تفاصيل الحياة حتى دخلا غرفتهم وكان اللقاء المنتظر منذ سنوات حتى صرخت هند ليفتح باب الحياة لكليهما
......
بعد ايام تعددت الزيارات لسوزان التى عادت للحياة بعد أن وجدت إهتمام الجميع بها وبعد أن كانت خادمة ذليلة أصبحت محط اهتمام الصديقات والعائله لكنها لم تدرك ان كل شئ يحدث هو من باب العطف والشفقه على حالها
ليلى : اتعلمتى الدرس ولا لسه يا زباله انتى
شاهنده : خلاص يا ليلى هي اكيد عرفت مقامها كويس
سوزان : حقك علي يا ليلى ... انا غلطانه والغلط راكبني من ساسي لراسي ... ارجوكي تسامحيني ... انا لما شوفت جوزك نبيل منكرش ان كان كل همي اني اوقعه في غرامي بس مكنتش اعرف ان دي النهايه
ليلى بابتسامه : خلاص تقبلنا ... انا هكلم سمر تشوفلك شغل كويس ونصاحبك تاني يمكن حظك يتعدل
شاهنده : بس متفكريش ترجعي لطارق تاني
سوزان بحسره : لااا طارق مين ... لعلمك بئا هو اللى دبر كل ده واستغلني علشان ادمر حياة نبيل وكانت عينه من ليلى وانا زي الهبله ساعدته ... لكن علشان ميبئاش شكله وحش طلقني ورماني
شاهنده : يخرب بيتك هو انتى لسه فيكي حيل للكدب
سوزان : هي دي الحقيقه ... انا اسفه يا ليلى ... البيه اللى الهانم ماسكه فيه هو صاحب فكرة انى اروح الشغل مع جوزك علشان اشغله وتغيري وتطلبي الطلاق ولما نبيل طلع بيحبك بجد قاللى افكر معاه في طريقه تانيه وكانت فكرة الشراكه وانى اخرب بيته فميلائيش شغل وتطلبي منه الطلاق ولما هو اللى اتطرد مجاش على هواه وفكرنا في فكرة التصوير وعلى فكره اللى كان معايا في الفيديو صاحبه ولما نبيل بعتله الفيديو اتفاجئت بيه بيضربني ورماني في الشارع ... طارق كل همه يوصلك باي طريقه وعلى فكره يا شاهنده هيطلب منك نفس الطلبات
شاهنده : كل ده يطلع منك يا طارق الكلب ... اما وريتك مبئاش انا
ليلى : طب خلاص انا مصدقاكي ... المهم تكوني من جواكي اتصالحتى مع نفسك وتبطلي الحقد والسواد اللى جواكي من ناحيتنا
سوزان : يعني خلاص يا ليلى رجعنا اصحاب تاني
ليلى : ايوه يا ستي ... اسمعي يا شاهنده انتى متعمليش حاجه مع طارق ده خالص ... احنا نخليه يرجع سوزان تاني
شاهنده : نععععم يختي ... لا طبعا
ليلى : متنشفيش دماغك واسمعيني كويس ... ولا عاوزاه يفكر تاني يقربلي
شاهنده : لأ طبعا انا كنت خلعتله عينيه وعملتله عليهم شوربه
ليلى : خلاص خليهم يرجعوا لبعض وتحطي ايدك في ايد سوزان ويكون كل همكم تجننوه
سوزان : **** عليكي يا لولا اما حتة فكره ... عالاقل اشفي غليلي منه
شاهنده : بس انا محرجه عليه يفكر يرجعلها تاني
ليلى : صهيني واعملي نفسك مش واخده بالك
شاهنده : ازاي
ليلى : تقوليله ان سوزان صعبت عليكي اوي وانك معندكيش مانع يرجعوا لبعض
سوزان : يا سلام على مخك يا ليلى ... المهم انه يجيلي راكع
ليلى : هيحصل ... خصوصا انه هيخاف تفضحيه وهو اكيد ندمان انه طلقك
.......
بعد ساعات غادرت ليلى وشاهنده وكان طارق بانتظار زوجته وحين وجد ليلى برفقتها توجه إليها بترحاب غير معتاد فتأكدت شاهنده من كلام سوزان وكان عرض طارق بتوصيل ليلى لمكان اقامتها لكن صوت سيارة نبيل بالخلف قطع عليه فرصته فتركتهم وغادرت مع نبيل
شاهنده : ايه اللى عملته ده
طارق : عملت ايه
شاهنده : انت هتستهبل ... من امتى وانت بتنزل من عربيتك علشان تعزم على حد ... انت معملتهاش مع اخواتى .... انت بني ادم غريب
طارق : هنغير ولا ايه ... مين ليلى دي اللى اديها قيمه وانتي معايا
شاهنده : لا كل بعقلي حلاوه كل ... انت مشوفتش نفسك كنت عامل ازاي وانت بتسلم عليها
طارق : علشان كنا جيران وكمان كنت شريك جوزها في يوم من الايام وعيب اوي اتجاهلها
شاهنده : وعيب اوي تبص لصاحبتي وهي معايا
طارق : يعني لو مكانتشمعاكي كان عادي
شاهنده : لو مكانتش معايا ووافقت كنت دبحتك انتوا الاتنين
طارق بلعثمه وضع يده على رقبته : يا ساتر وتابع طريقه
......
في الجانب الاخر
نبيل : كان عاوز منك ايه الحقير ده
ليلى : أبدا ... كان عاوز يوصلني بس انا رفضت
نبيل : وليه تخليه يمسك ايدك أصلا
ليلى بابتسامه : يا حبيبي كان بيسلم علي بس انت عارف غلاسته
نبيل : متتكررش تاني والا مش هخليكي تروحي لسوزان تاني ... انا مبيجيليش منها من ساع ما عرفتيني عليها غير وجع الدماغ ... وطبعا مفيش اكل ولا فكرتي في بنتك رجعت ولا لسه
ليلى : معلش يا حبيبي اصل الكلام اخدنا ... اوعدك مش هتتكرر تاني
نبيل بتأفف : وايه اللى مش هيتكرر تاني
ليلى : اهدا بس يا حبيبي ... ليك علي مش رايحه في حته تاني حت سمر مش هروحلها تاني
نبيل : وسوزان عامله ايه دلوقتي
ليلى : كويسه ... بس غريبه انت اول مره تسأل عليها
نبيل : مانا عاوز اعرف نهاية اللى بيحصل ايه ... مش هي تغلط وانا اشيل الطين على دماغي
ليلى : خلاص يا حبيبي عقلت ورجعت لعقلها ومش هتعمل حاجه تاني
نبيل : **** يستر
.....
بعد ساعات قليله كانت سمر برفقة زوجها ودرتها وابنائهم بالنادي وهناك تقابلوا مع يوسف واسرته ليبدأوا سهرتهم وكان ابناء يوسف يلعبون مع ابناء علاء في حين كانوا يتسامرون ويتبادلون الحديث وفوجئوا بظهور نبيل واسرته
سمر : وادي نبيل وليلى هناك اهم
علاء : غريبه ... اول مرة اشوف نبيل بعيد عن الشغل والبيت ... انا رايحلهم اجبهم
عزه : هو مين نبيل ده انا بسمعكم بتتكلموا عليه اكتر من اي حد تاني
ريم : نبيل ده يا ستي كان زميلنا ومديرنا انا وسمر في الشغل بس انا مكانه دلوقتي وكان شاطر جدا وعمل مشروع ونجح وسم سابت الشغل وشاركته
عزه : اهااا فهمت ... يعني نبيل هو البوس بتاعكم ونظرت نحوه بنظرة اعجاب ممسكه باحدى خصلات شعرها
لاحظت ريم وسمر نظراتها فنظرت كل واحده للأخرى مستنكره ما تراه
الجزء السادس
عوده إلى الحاضر
سمر : كان لازم تحتوي الموقف زي عادتك بس انت نشفت دماغك
نبيل : وانا مكنتش اتصور ان ليلى تفكر في كده
سمر : وكنت عاوزها تعمل ايه وهي شايفاك بتضحك مع عزه وبتتجاوب معاها كمان
نبيل مقاطعا : مجامله ... كانت مجرد مجامله ... كمان جوزك **** يرحمه كان شايف كل حاجه متكلمش ليه
سمر : ومين قال انه متكلمش ... احنا يومها روحنا وكانت خناقه كبيره بين علاء وعزه
فلاش باك
علاء : انتي ازاي تعملي اللى عملتيه مع نبيل ده
عزه : وهو انا عملت ايه يعني ... الراجل قال نكته وضحكت
علاء : انتى من ساعة ما قعد معانا وانتى هات يا ضحك ولا عملتيلي حساب ولا عملتى حساب لمراته ولا لأي حد وانا شايف الكل بيبصلكم
عزه : يوووو ما سمر كانت قاعده وشايفه كل حاجه
سمر : وانا مالي يختي ... انا كنت قاعده معاكم اه لكنك من ساعة ما ظهر وانتي هريتي امنا اسئله
علاء : شوفتي ... يعني مش انا لوحدي ... اسمعي يا بنت الناس احنا متجوزين من زمان وعارفك كويس ... اي مشكله ولا اي حاجه هتحصل بسبب اللى حصل النهارده هطلقك وارميكي في الشارع وابئي خلي اهلك ينفعوكي
عزه : كده يا علاء ... وهان عليك تنطقها ... عالعموم انا اسفه ومش خارجه معاكم تاني .... تركتهم وذهبت لغرفتها
سمر : مكانش في داعي تهددها ... هي بس كانت مبهوره بالخروجه ولما صدقت حد يجاملها
علاء : اسمعي يا سمر ... عزه مراتي عارفها كويس ... عزه زمان كانت على طول خروج وفسح ومكنتش حارمها من حاجه لغاية ما خلفنا علا وبعدها خالد واتحولت لست بيت وبس ... كان لازم زي اي ست محترمه تراعي وجودي ... يعني انتى مثلا رغم ان نبيل شريكك الا انك عمري ما شوفتك بتتخطي حدودك او هو بيتخطى حدوده ... هي كمان لازم تعرف ان نبيل مجرد صديق وبس وكمان انا اول مره اشوف مراته بالغيظ ده
سمر : لا هي ليلى على طول بتغير عليه مش اول مره اسألني انا
علاء : يعني هو بالفعل وقع في مشكله
سمر : يمكن ... مش بعيد ... بس انت لازم تدخل تصالح عزه هانم ... انتوا خلاص ولادكم كبروا ومينفعش يشوفوكم كده
ابتسم علاء لتفهم سمر واصرارها على عدم استغلال الموقف
عوده إلى الحاضر
نبيل : أنا كمان يومها روحت وعارف اللى هيحصل بس ليلى زودتها اوي ... مكنتش متعود منها العصبيه والنرفزه ... انا عارف انها كانت غيرانه من عزه مرات علاء ... بس كانت على غير العاده غير متقبله اي كلام مني
فلاش باك
عاد نبيل وليلى الى منزلهم وكانت ليلى في قمة الغضب مما صدر من نبيل
ليلى : انا هنيم البنت وادخل انام
نبيل : يا ستي مالك مكبره المواضيع كده ... الموضوع مش مستاهل منك كل ده
ليلى : بعد اذنك يا نبيل مش عاوزه اسمع حاجه تاني ... ولا انت عاوز خناقه وخلاص
نبيل بابتسامه محاولا ادراك الموقف : طب ممكن اشوف ابتسامتك
ليلى : نبيل بعد اذنك سيبني انا خلقي بئا هنا ...
نبيل : طب هنفضل كده كتير
ليلى : وعاوزني اعمل ايه وانا شايفه جوزي سايبني طول القعده وبيضحك مع مرات صاحبه ... تقدر تقولي فيها ايه عني يخليك تتكلم معاها وانا شايفه جوزها وسمر وريم ويوسف بيبصولكم ... انتوا شويه شويه كنتوا تطلبوا المأذون
نبيل : مأذون
ليلى : انت بتضحك ... ده بدل ما تتأسف
نبيل : يا ستي انا اسف وغلطان ... بس صدقيني انا كنت بجاملها بس وكمان مين عزه دي اللى اد امي علشان ابصلها
ليلى : دلوقتي اد امك ... مش كانت اجمل واحده في النادي كله
نبيل : يا عبيطه دي مجرد مجامله
ليلى : طب اعمل حسابك انك لو بصيت لحد غيري تاني هخذألك عينيك الاتنين
نبيل : واهون عليكي
ليلى : مانا كمان زعلي مبئاش يهم ولا بئيت تعملي حساب
نبيل محاولا احتضانها: طب خلاص حقك علي
ليلى : اوعى كده ... انا هنيم البنت وادخل انام ومش عاوزاك تقربلي تاني لغاية ما انسى اللى حصل النهارده
.....
بعد أيام كان المركز مزدحما لأخره مما جعل نبيل يستعين بالعاملين ببعض الفروع وتفاجأ بدخول عزه
نبيل : أهلا عزه هانم ... هبه معلش شوفي المدام وطلباتها لغاية ما اشوف اللى جوه من الصبح مش عاوز يخلص ده
عزه : لا انا كنت جايه بس اشوف المكان واتفرج اصلي مجربتش اروح اعمل مساج من زمان
نبيل : احنا تحت امرك يا عزه هانم
عزه : ما بلاش هانم دي وناديني عزه على طول ولا سمر كمان بتقولها يا هانم
نبيل باحراج : لا ابدا بس الناس مقامات برضوا
عزه : انا مش هعطلك كتير ... انا عاوزه اعمل جلسة مساج وصبا ... بس عاوزاك انت اللى تعملهالي
نظر نبيل باحراج لهبه وعاد لحديثه مع عزه : ده شرف كبير لي يا عزه هانم بس مش هينفع اعذريني اصلي مانع جلسات الستات بمدربين رجاله وفي بنات هيعجبوكي اوي ... قالها وهو ينظر الى هبه
عزه : بس انا عاوزاك انت اللى تعملي الجلسه ولا اشوف مكان تاني
نبيل باحراج واضح : لا طبعا ... يا خبر ده كان علاء بيه بهدلني ... خلاص روحي انتي يا هبه جهزي الهانم للجلسه وانا جاي بعد ما تجهزيها
تنظر له هبه وهي مستنكره ما تفعله عزه : امرك يا بلبل ... اتفضلي يا هانم معايا ... تنظر له باستحقار ملحوظ
بعد دقائق دخل نبيل لعمل الجلسه لعزه المستلقيه أمامه وهي تكاد عاريه
في الخارج بعد ما يقارب منتصف الساعه كانت سمر برفقة ليلى لتصالحها على نبيل وتفض الخلاف بينهما
ليلى : امال فين نبيل يا هبه
هبه: عنده جلسة مساج يا ليلى هانم
سمر باستنكار : ومن امتى نبيل بيعمل جلسات مساج لحد
هبه تنظر لليلى باحراج : سمر هانم ممكن كلمتين على جنب
سمر : طب عن اذنك يا ليلى .... في ايه
هبه : اصل اللى مع نبيل جوه عزه هانم مرات علاء بيه
وضعت سمر اصابعها على فمها مصدومه لما سمعت
قصت هبه ما حدث لسمر واصرار عزه على ان يقوم نبيل بعمل الجلسه لها
سمر : طب خلاص انا هتصرف بس حسك عينك ليلى تحس بحاجه
هبه : مكنتش قولتلك
ليلى : هو في حاجه ولا ايه
نبيل : اتمنى ان تكون الجلسه عجبتك يا عزه هانم
انتبهت ليلى لصوت نبيل ووقفت مشدوهة لما رأته لحظة خروج نبيل وعزه من غرفة التدليك
سمر محاولة تدارك الموقف : ها جالك كلامي يا عزه هانم ... المساج عندنا غير
نظرت عزه لنبيل بابتسامه ونظره تشوبها الاغراء : اكيد طبعا ونبيل ايديه تتلف في حرير فكلي كل جسمي
دمعت عين ليلى التى غادرت المكان
نبيل : ليلى استني ... عاجبك كده ... ليلى استني بس هفهمك ... نجح نبيل باللحاق بها عند اول الطريق وكانت تبكي بحرقه ... استنى بس انتي فاهمه غلط
اوقفت ليلى سياره اجره ورحلت
عاد نبيل الى الصاله واخذ مفاتيح سيارته محاولا اللحاق بليلى وصعد متوترا الى شقته وعندما دخل
نبيل : انتى بتعملي ايه وايه الشنطه دي
ليلى وهي تبكي : طلقني يا نبيل
شعر نبيل بانقباض ضربات قلبه من صدمته : لا يا ليلى ... انتى فاهمه غلط ... هي اللى جات واصرت
ليلى : مقاطعه : طلقني وانا في بيت أهلي القديم وورقتي توصلني
امسك نبيل بيدها مانعا خروجها : لا يا ليلى مش هطلقك انا بحبك ...اهتز نبيل من داخله وانهارت جوانحه راجيا ان تسامحه ... انا اسف واوعدك مش هتتكرر تاني بس ارجوكي سامحيني ... ليلى انا بحبك
ليلى : متنطقش اسمي تاني وطلقني ... انت ايه مبتفهمش
دخلت سمر من الباب : لا يا ليلى انتي غلطانه ... هبه قالتلي كل اللى حصل ... عزه هي اللى اصرت ان نبيل هو اللى يعملها الجلسه
ليلى : متحاوليش يا سمر انا خلاص مش طايقه اشوفه ولا اسمع اسمه
نبيل : وقولتلك اسف
سمر : اسكت انت ... خلينا نصلح اللى هببته
ليلى : طلقني ... انا مش عاوزه اعيش معاك تاني ... طلقني
سمر : يطلقك ايه يا هبله انتي وهتعيشي ازاي انتي وبنتك
نبيل : يا ليلى انا بحبك متهديش كل حاجه ما بيننا
ليلى : انت اللى هديت كل حاجه من ساعة ما ظهرت ست عزه ... طلقني ومش عاوزه اسمع منك اي كلام غير طلاقي
سمر : روح انت يا نبيل دلوقتي وسيبني وانا هروقهالك ... في ايه مالك زي القطر ... انا شوفت الكاميرات وعلى فكره معملش حاجه ... كمان واضح كده هي اللى بتجري وراه مش هو
تجلس ليلى على الاريكه واضعه وجهها بين كفيها باكيه : البيه هيبوس ايدي علشان اعدي يوم النادي ييجي النهارده ويخونني
سمر : يخونك ايه يا هبله انتي وبطلي افترا عالراجل ... نبيل عمره ما خانك ولا بيفكر يخونك ... وعزه دي لي تصرف تاني معاها ... اهدي كده وادخلي اوضتك وان مكانش علشانك فعلشان بنتكم ... ولا انتي هتهدي مستقبل بنتك علشان لحظة شيطان ... علشان خاطري ادخلي اوضتك واهدي وانا لي كلام مع نبيل ... علشان خاطري
ليلى : ماشي يا سمر علشان خاطري هدخل بس يبعد عني وميكلمنيش
سمر بابتسامه : ولما يبعد عنك عاوزاه يعمل ايه يروح لعزه هانم مثلا
ليلى : لأ ... لو عمل حاجه تاني
سمر مقاطعه : يا لهوي على مرارتي اللى اتفقعت ياني ... كل الحب ده وعاوزه تطلقي
نبيل : ادخل
سمر : لأ ... تعالى معايا ومراتك خلاص هديت بس ابعد عنها لغاية ما تروق
تنظر ليلى لنبيل بحسره وعتاب واللوم يقفز من عينيها
نبيل محاولا ارضاءها : ليلى انا بجد أسف وحقك علي ... بس عاوزك تعرفي حاجه واحده بس ... اني لا يمكن هسامح نفسي اني زعلتك ... انا محبتش ولا بحب ولا هحب غيرك
تنزل الكلمات على مسامع ليلى فتفرح دون ان تظهر فرحها بكلماته وبالفعل كادت ان تسامحه
......
في الجانب الأخر حيث طارق
استطاعت شاهنده اقناع طارق بإعادة سوزان وردها إلى عصمته وبالفعل ذهبا باليوم التالي برفقتهم المأذون وقام بردها وسط فرحة عارمه اجتاحت اسارير سوزان فهي ترى أن خطتها تسير كما تريد ... نعم هي كاذبه ادعت على طارق الكذب واستطاعت ان تقنع شاهنده بقباحته ووضاعة أخلاقه مما جعلها تسير كعروس الماريونيت على خطى سوزان فنفذت لها المستحيل كما أنها أعادت ثقة ليلى بها وهذا سيجعلها تفعل ما تشاء دون حظر منها غير أنها تحررت تماما من العبوديه وهربت من أسرها داخل سجن سمر وقيود ليلى
شاهنده : مبروك يا سوزي ....قالتها بغمزه من عينها تفهمها سوزان
سوزان برد للغمزة : **** يبارك فيكي يا حبيبتي
طارق : أظن كده تشدي حيلك علشان ترجعي لبيتك
سوزان : طارق .... أنا أسفه على كل مشكله سببتهالك
طارق : مش وقته دلوقتي
شاهنده : ابسط يا عم متجوز قمرين وكمان اصحاب يعني مفيش مشاكل خالص
طارق : اما نشوف ( ايه اللى انا عملته في نفسي ده ... **** يستر ومتكررش غلطها تاني )
....
في قصر علاء كانت الأجواء مشحونه والتوتر صائب الأعصاب حيث بلغه ما حدث من زوجته أم أبنائه حيال نبيل وكان صوته العالي يملأ المكان بصيحات الغضب وزفير ملتهب وحاولت سمر أن تهدئه لكن عزه استفزت غيرته الذكوريه مما أشعل بركان الغضب داخل صدره فقلبه ينبض بسرعه ودماء شرايينه تنهمر داخلها وتسيل بجانب أنفه وعيونه تصتبغ بالأحمر وهي أول مره تراه سمر في تلك الحاله وانهالت الألفاظ بالسباب على مسامع زوجته المستفزه المتصابيه فبالرغم من فارق السن بينها وبين نبيل إلا أن عدة أيام حركتها خلالها أنوثتها بصبيانية فتاة في العقد الثانى من عمرها مما جعلها تلاحقه بلا وعي وتنزع عنها الحياء فتستلقي أمامه شبه عاريه تاركه جسدها للمساته التى لم تشبعها كأنثى فهي في خلوتهم حاولت افتراس ذكورته لكنه أبى أن يستسلم وحبه لليلى ضغى
في حين حاولت سمر قدر المستطاع أن تجمع شتات الموضوع حتى لا يؤثر الأمر على الأبناء فالخوف عليهم أن يعرفوا ما فعلته أمهم مع رجل يقارب عمرهم ومن جيل سابق لهم لكنها فشلت في صد ألفاظ أبيهم المتطايره لمسامعهم لتستقر بأذهانهم صورة ملوثه لأمهم فيتلوث عقلهم بأفكار شاذه حيث صدمة الإبن واشمئزاز الإبنه وانتهى الشجار على فراش داخل احد غرف الرعاية بالمشفى ليستقر علاء عليه دون حراك بينما خارج الغرفه تقف زوجته سمر ومعها ابنائه بينما يأتي النحيب من صدورهم تقف عزه وحدها باكيه لا تستطيع فعل شيء سوى أنها تعرف جيدا أنها سبب سقوط زوجها وحبها الأوحد أبو أبنائها علاء وتعود لذكريات دامت أكثر من ٢٥ عام
.......
مر الوقت ثقيلا على جميعهم فنبيل لأول مره منذ أن عرف ليلى وهي بعيده عنه ولا يستطيع التحدث معها كما أن ليلى تحتضن ابنتها ذات نفس الاسم وهي تتذكر اوقاتها السعيده والعصيبه مع نبيل وتدمع عيناها كلما تذكرت خروجه من غرفة التدليك وتتبعه عزه شبه عاريه وهي تمدح لمساته وتأثرها بالراحه ومع نقرات الباب وصوت نبيل محاولا فتح الباب ومحاولته الحديث معها لكن دموعها خنقت الكلام بحلقها فأبت أن ترد مع تساقط قطرات الدمع من عينيها فهي تشعر بالإهانة والهزيمه في ذات الوقت كما أن حبها لنبيل هو سبب خلافها معه ... فهي في حيرة من أن تسامحه وتخاف أن يغدر بها لكن عقلها يخاطبها بأن تسمع له فهو يعشقها ولا يستطيع أن ينبض قلبه لغيرها فتنهض نحو الباب وتفتح بعد أن يأس نبيل من إجابتها له وفتحت لتجده ملقى على الأرض مصبوغ بأحمر دمائه مطعونا من الخلف فصرخت صرخه مدويه ليبدو لها أحدهم يركض مسرعا إلى الشرفه قافزا منها فذهبت نحو الشرفه لتواصل صرخاتها مما دفع الجيران إلى التوجه نحو شقتهم بتدافع مع تواصل نقراتهم على الباب لتفتح وهي تواصل الصرخات والبكاء حتى فقدت وعيها ..
.......
في اليوم التالي علمت سمر وريم بما حدث لنبيل وأول خاطر لهما أن ليلى جنت حتى طعنته لكن تلك الفكره لم تسيطر عليهما بل قاما بطردها فرقة ليلى وعشقها لنبيل لا يمكن أن يدفعها لقتله بينما أفاقت ليلى بإحدى الغرف سائله عن نبيل الذي استقر بغرفة العمليات ولم يخرج بعد وبعد أن اطمأن قلبها أنه على قيد الحياة تذكرت ابنتها الصغيره فهي وحيده الأن فذهبت لبيتها لتجدها خالده في نوم عميق ولم ينتبه لها أحد فألبستها وأخذتها معها وعادت للمشفى راجية أن يفيق نبيل ويروي ما حدث ومهما كان ما صدر او لم يصدر منه ستسامحه
سمر : معلش يا ريم انا هسيبك مع ليلى علشان جوزي سيباه في المستشفى
ريم : هو ايه اليوم اللى ملهوش ملامح ده ... ايه اللى حصل بالظبط
ليلى متوتره ولائمه لنفسها : أنا السبب ... أنا السبب ... يا ريتني فتحتله الباب ... ياريتني كنت أنا
ريم : اهدي بس يا ليلى وكل حاجه هتتحل
ليلى : تتحل ايه ده لو مات مش بعيد يتهموني أنا
ريم : ليه هو ايه اللى حصل
قصت ليلى على مسامع ريم كل ما حدث
ريم : يا نهار أسود ... عزة مرات علاء جوز سمر
ليلى : يخرج بس ومش هعديهالك يا عزه
احتضنتها ريم مواسيه ؛ بعد ساعات وبعد أن زال غضب ليلى وقلبها يشعر بنبيل باكيه مترجيه حياته خوفا من مستقبل مظلم بدونه يخرج نبيل وسط حشد من الممرضين يتقدمهم الجراح
تركض ليلى مترقبه : خير يا دكتور
الطبيب : اتطمني هيعيش بس ممنوع الزياره او الكلام لغاية ما يطلع من الرعايه
ليلى : أنا مراته يا دكتور
الطبيب : أنا بلغت البوليس وهما زمانهم جايين ... الطعنه بالسكينه كانت جنب قلبه يعني كانت هتقتله واللى عمل كده حد قوي عارف هو بيعمل ايه بالظبط لإن لولا لياقة جوز حضرتك وعضلاته كانت ممكن تعدي من قلبه فعلا
انهارت ليلى بالبكاء فلأول مره منذ سنوات لا تستيقظ على لمسات نبيل الحانيه وكادت ان تفقد حريتها بسبب تعندها
ريم : الدكتور قالك ايه
نظرت لها ليلى نظره أخيره قبل أن تشعر باختناق وتسارع نبضاتها لتسقط مغشيا عليها فاقده للوعي تماما
الفصل السابع
بعتذر عن الفترة السابقه واتمنى كل متابعيني يتقبلوا اعتذاري
مرت أيام وكان الوضع الصحي لنبيل من سيء لأسوء
ليلى تجلس بالقرب منه تبكي وهي تحتضن طفلتها ذات الأربع سنوات وتدخل سمر لتطمئن منها على نبيل
سمر : طمنيني يا ليلى لسه برضوا مفاقش
تنظر لها ليلى بحزن شديد : لسه
تحتضن سمر رأسها وهي تربت على ظهرها : هيفوق .. متخافيش الدكتور اكدلي انها مسألة وقت
ليلى : وحشني أوي يا سمر ... وحشني صوته .. وحشنى كلامه ...وحشني خناقه معايا ... حتى حضنه ... اوعي تفتكري ان الحضن اننا نحضن بعض ... ده كان بكلامه بيحضني ولما اغلط يقولي كلمتين يعاتبني بيهم وبعد كده يصالحني ... حضنه لي كان في كل تصرفاته ... حتى لما زعلنا مهانش عليه زعلي وجري ورايا يصالحني وانا متأكده إنه مغلطش ( تنحب ليلى بكلماتها ودموعها تغرق كتف سمر )
سمر تربت على ظهرها بلطف : معلش هو اكيد هيفوق وهترجعي تسمعي صوته وتخرجوا وتتخانقوا وتتصالحوا
ليلى : لأ انا مش هتخانق معاه تاني
ممممممم ليلى
هكذا سمعوا صوت نبيل
ليلى بلهفه باكيه : نبيل ... ايوه يا حبيبي انا ليلى
نبيل متأثرا بألمه : اااااه انا فين ... وايه اللى عمل في كده ممممم
سمر : مش قولتلك هيفوق حمدلله عالسلامه يا بلبل
ليلى : أنا أسفه يا حبيبي ( قالتها واجهشت بالبكاء )
سمر : خلاص يا ليلى أهه فاق وبيكلمك أهه
يدخل الطبيب ومعه الممرضه : لاااا احنا بئينا عال ... ( يقوم بالكشف الطبي ليتأكد من صحته ويكتب بعض الملاحظات ) ادوله مسكن وغيروله المحلول
نبيل : هو ايه اللى حصل
الطبيب : انت **** بيحبك وكتبلك عمر جديد وبصراحه المدام من ساعة ما جابوك من اسبوع مبطلتش عياط ... واضح انها بتحبك اوي
نبيل : اسبوع ... يااااااه .... انا عدى علي اسبوع وانا مرمي هنا
الطبيب : حاول بس متبذلش مجهود وكلها كام يوم وتقدر تمشي .. اه وكمان في ظابط هييجي ياخد اقوالك في اللى حصل
ينظر نبيل لمحبوبته وهي تمسك بيده بكل قوه ويقبل رأسها
ليلى : وحشتني أوي يا حبيبي
سمر بتنهد : ايوه بئا ... من لقى احبابه نسي اصحابه ... اهه صحيلك وهيقولنا كل حاجه
نبيل : ليه هو ايه اللى حصل
ليلى : كنت بتخبط الباب وبعد ما فتحتلك لئيتك مضروب بسكينه وسايح في دمك
نبيل : ايوه افتكرت .. انا كنت بخبط تفتحيلي اجيب مسدسي علشان لئيت حرامي بينط من البلكونه وروحت الاوضه بس انتي كنتى قافله على نفسك بس هو شكله شافني وخاف فضربني بالسكينه في ضهري
ليلى : أنا أسفه أسفه بجد ... مكنتش اعرف كنت فاكراك عاوز تصالحني بس انا خلاص سامحتك وحتى لو كان حصل حاجه بينك وبينها انا مسامحاك
سمر : وبعدين معاكي قولتلك محصلش حاجه ... هو انتى محرمتيش
ليلى : لأ خلاص حرمت .. كفايه صوته دي عندي بالدنيا
نبيل : حقك علي انا مش هزعلك تاني ..
تدخل ريم وهي في حالة من الفرح وهي تتجه لنبيل : يااااااااه يااااااااه يااااااه ( تقبله من الخدين ) حمدلله عالسلامه انا لما الدكتور بلغني مصدقتش غير لما سمعت صوتك وانتى يا ليلى اتمنى انك تتعظي ومتزعليش الراجل تاني
نبيل : انا اللى مش هزعلها تاني
تنظر له ليلى بفرح ممزوج بالخجل
.......
في منزل طارق كان المأذون يقوم برد سوزان إلى عصمة طارق بينما تطلق شاهنده أصوات الزغاريط
شاهنده : أظن كده تتعدلي وتحافظي عالراجل
طارق : متشكر اوي يا شوشو
سوزان : اكيد هحافظ عليه ومش هعمل حاجه تضايقه تاني
شاهنده : استأذن انا واسيبكم تفرحوا ببعض
سوزان : وانتى هتروحي فين
شاهنده : مروحه ... هبئى اجيلك يا طارق واخد باقي حسابي
سوزان مستنكره : حساب .. حساب ايه وتروحي فين مش انتي مراته وحامل كمان منه
شاهنده : ههههههههه ... لا دي لعبه لعبناها عليكي علشان تتعدلي وتمشي عدل ... هو يفهمك بئا بااااي
سوزان : اه يا ولاد ال..... يعني انت روحت لصاحبتي واتفقت معاها علي
طارق : كان لازم اعمل كده وخصوصا بعد اللى عرفته من نبيل وازاي بئيتي خدامه وعند مين عند صاحبتك
سوزان : طب كان لازمته ايه كل اللى عملته ده
طارق : صحيح انتى اسأتي معاملتي كتير وجواكي غل ناحية صاحباتك بس بجد شابوه لليلى اللى ربتك بجد
سوزان : ليلى ... ليلى هي اللى ورا كل ده
طارق : لما انتى روحتي اجرتي واحد ينام معاكي وعملتي الفيديو اياه وطلقتك ليلى جاتلي هنا واتفقت معاها نعمل كده فيكي علشان تحترمي نفسك وتبطلي جري ورا نبيل واتفقت معاها اننا نقول اني اتجوزت صاحبتك بس طلعت طماعه اوي خدت مني ١٠٠٠٠ جنيه وقالتلك انها حامل مني علشان تغيظك وفي نفس الوقت تعيشي خدامه علشان تعرفي قيمتي وانك من غيري متسويش
سوزان تنظر له بخجل شديد من نفسها : طارق أنا أسفه واوعدك اني هسمع كل كلامك بعد كده ومليش دعوه بحد ومش هبص لحد تاني
طارق : وانتى فكرك لو اتكررت تاني منك هتفضلي على ذمتي لحظه واحده
سوزان : خلاص يا حبيبي مش هتتكرر تاني
طارق : يله ادخلي عالحمام بريحتك اللى تقرف دي وظبطي نفسك عقبال ما اجيب حاجات وجاي
سوزان : حاضر يا حبيبي
يخرج طارق بينما سوزان تنظر إليه حتى أغلق الباب وتشم رائحتها تحت إبطها فتشمئز : إففف إيه القرف ده
.......
توالت الزيارات لنبيل من اصدقائه والعاملين معه حتى عاد لمنزله بالمعادي بعد ١٠ أيام منذ أن فاق وعاد إلى وعيه بالكامل لإكمال علاجه بالمنزل مع توجيهات الطبيب بعدم بذل أي مجهود حتى يتم شفائه تماما
.....
في الجانب الأخر عاد علاء لوعيه بعد أن حالت عودته للحياة مره أخرى منذ أن صدمته عزه زوجته وحب عمره بفعلتها بالمركز
كانت عزه تترقب حياته او موته خائفه فهي مع موته ستخسر الكثير حيث أنها اكتشفت أنها بدون علاء لا شيء وستخسر احترام ابناءها بعد أن فضحت أمامهم بفعلتها لذلك ظلت بجواره تبكي وتنحب ندما على ما اوصلت علاء إليه
علا: حمدلله عالسلامه يا بابا
علاء : متشكر اوي يا بنتي ... هو ايه منيم امك كده
علا : الصراحه يا بابا من ساعة اللى حصلك وماما جنبك ليل نهار ومبطلتش عياط
علاء: وفين اخوكي وسمر
علا: تانت سمر بصراحه من ساعة اللى حصلك انت واونكل نبيل وهي من المستشفى دي للمستشفى دي غير شغلك وشغلها شايفاهم ومش مقصره بصراحه وخالد خلص امتحانات وبيساعدها وبتعلمه شغلك
علاء : انا رأيي فيها كان صح ... فعلا ست بألف راجل
تستيقظ عزه غير مصدقه لسماعها صوت علاء : علاء حبيبي انا اسفه انا اللى عملت فيك كده ارجوك سامحني قالتها وهي تجهش بالبكاء
ينظر إليها علاء غير مبالي
علا : على فكرة يا بابا ماما من ساعة دخولك المستشفى وهي مروحتش ومبطلتش عياط عليك
علاء بانفعال : الست امك ااااه ( امسك بصدره )
علا : اهدا يا بابا ... دكتور ... فين الدكتور حد يلحقنا
تدخل الممرضات بسرعه وخلفهم يدخل الطبيب ويخرجوهم من الغرفه ويحاولون اسعافه حتى هدأ تماما واستقرت حالته وبعد دقائق وصلت سمر وكانت عزه منهاره تماما وتجهش من البكاء
سمر : مالك يا علا ... علاء حصله حاجه ... وعزه هانم بتعيط ليه
قصت لها علا كل ما حدث وما جعل علاء ينفعل
عزه : انا مستعده امشي خالص لو ده هيريحه ومورهوش وشي تاني
سمر : انتى بتقولي ايه يا عزه هانم ... علاء بيه جوزك زي ما هو جوزي ... كمان هو بيحبك اوي بس هو اكيد زعلان من اللى حصل
علا : على فكرة ماما اتأسفتله بس هو انفعل عليها
عزه : بابا عنده حق يا علا ... انا اللى غلطت ... مكانش لازم اعانده واكسر كلمته
سمر : خلاص يا عزه هانم ... يفوق بس وحالته تستقر وانا هتكلم معاه وهخليه يسامحك كمان
عزه : مفيش داعي يا سمر ... هو خلاص مبئاش يحبني زي زمان ... زمان مهما كنت اغلط كان بييجي يصالحني بهديه لكنه اتغير كتير
سمر : وهو لو اتغير ومبيحبكيش ايه اللى تعبه ... اللى تعبه انه بيحبك وانتى كسرتيه بعملتك السوده واظن كفايه كده علشان بنتك
علا : ليه هي ماما عملت ايه
سمر : ملكيش دعوه انتي
علا : لأ انا كبيره ولازم اعرف ... لازم افهم بابا وصل للى هو فيه ده ازاي وليه
سمر : مش لازم تعرفي قولتلك وكمان اللى بين علاء ومامتك اكبر من انك تحشري نفسك
عزه : اسكتي يا علا ... سمر عندها حق وانا غلطت وغلطتى ممكن تكون سبب ان انا وبابا نتطلق
سمر : ما بس بئا ... وكمان بطلي عياط ... هو يعني هنلائيها من فين ولا من فين
علا : خلاص يا ماما كفايه بئا
يدخل الطبيب مسرعا لغرفة علاء ومعه المساعدين له من ممرضين ويقوم بعمل صدمات كهربائيه على مرئى عائلته مما جعلهم في حالة من القلق والتوتر وخرج بعدها ليعلن عليهم خبر وفاته لتعلوا الصرخات والويلات من زوجاته وابنته
........
عوده إلى الواقع الحالي حيث كانت سمر تبكي ذكراها مع علاء
نبيل : خلاص يا سمر ده كلام مر عليه ٢٠ سنه دلوقتي
سمر : كان بيحبني وكمان هو الشخص الوحيد اللى استحق قلبي بجد
نبيل : طب مانتى اتجوزتى بعده مرتين
سمر : ايوه حصل بس هو الوحيد اللى كان كل همه راحتي مش النصابين اللى اتجوزتهم
نبيل : متنسيش انى حذرتك منهم بس انتى اللى مسمعتيش الكلام
سمر : هي ليلى سابتك ليه ... انا مش عارفه واحد بعقلك ده وناجح وبيحبها تسيبه ليه
هذا ما سنعرفه الفصل القادم وهل سيعثر على زوجته وابنته مره اخرى ام سينتهي به الحال وحيدا