الجزء الاول.
دخل راجح بيته وهو بيضرب كف على كف وبيكلم نفسه
خرجت مراته من المطبخ لمحته على حالته دى فندهت عليه وكلمته
- راجح انت ياراجل مالك بتكلم نفسك؟
انتبه لها راجح واتكلم
- اعمل ايه يابنت الناس بتك ولاد عمها التلاته طالبينها للجواز وكل واحد من خواتى ملاومنى وعايز ياخدها لابنه
اتفاجأت نعمات من كلام جوزها وقالت: تلاته مين غير حربى وعاصم مين اللى اتقدم تانى.
رد راجح عليها: مدحت ابن عبد الحميد اخويا اللى لخبطلى الدنيا الواد مايتعابش دا دكتور في قد الدنيا بس حربى وعاصم سبقوه واللى ابن العمده كمان انا مش عارف اعمل ايه. خلاص مخى هاينفجر
نعمات: وهو ايه اللى فكره ببدور هو كمان دا بقالوا اربع سنين من ساعة مااشتغل دكتور في المحافظه وهو محدش شاف وشه وكمان يزيد عليها بكتير دى يدوبك 17 سنه.
راجح: انتى معارفاش راضيه مرات اخويا اكيد هي بعد ما سمعت بولاد عمها وابن العمده اللى متقدمين هي اللى وزت ابنها وخلت ابوه دلوقتى يكلمنى
نعمات بحزن: يعنى هي دلوقت بقت عاركه على بدور طب ونهال اختها دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مطرحه دا كدا حالها هايوقف لما نجوز اختها الاول
راجح: مين دى اللى حالها يوجف انتى جولتى بنفسك انها زى الجمر دا غير انها هاتبقى داكتوره كد الدنيا.
فى الوقت دا كانت نهال خارجه من اوضتها لكن الصوت خلاها تقف عشان تسمع لما جات سيرة مدحت اللى اول ماعرفت انه عايز يتجوز اختها جرت على اوضتها تعيط وتبكى
دخلت عليها بدور اتخضت لما لاقتها بتعيط جريت عليها تهديها وتقولها
- مالك يا نهال ايه اللى صابك ياحبيبتى بتعيطى ليه؟
بصت عليها نهال ودموعها مغطيه وشها. مش عارفه تكرها ولا تحقد عليها. طب هي ايه ذنبها وكل اللى يشوفها ينبهر بجمالها اللى يفتن ولا لون عنيها اللى هو نادر اصلا في مصر كلها مش بس الصعيد
بدور ببرائه: نهال ياخيتى انتى بتبصيلى كده ليه
نهال وهي بتمسح دموعها: مافيش حاجه ياحبيبتى
اهى حاجات كده بسيطه بتخلينى ابكى احيانا
بدور: ايه ياعنى اللى تاعبك وخلاكى تبكى
نهال: حن عليكى يا بدور سيبنى في حالى ومتسالنيش.
بدور: ماشى ياخيتى اللى تحبيه. انا جايمه وهاسيبك في حالك
مشت بدور وسابت نهال تراجع نفسها. طيب وانا هالوم اختى ليه. الحق مش عليها الحق على اللى عامل نفسه دكتور وفسنه ده وبيفكر في عيله صغيره يدوب مكمله 17 سنه.
راجح فضل ليلته كلها يفكر في موضوع جواز بدور وولاد عمها اللى التلاته طالبينها ومعاهم ابن العمده وزياده على كده خايف يظلم نهال لو جوز اختها قبلها فضل يفكر لغاية ادان الفجر. صلى الفجر وبعدها قرر يريح مخه وينام بعد ماحسم قراره
تانى يوم بعد ماقام راجح من النوم نده على بناته وجمعهم عشان يتكلم معاهم وياخد رأيهم واول حاجه ابتدا بيها الكلام هو سؤال ل نهال.
راجح: نهال يابنتى جاوبينى بصراحه تجبلى اختك بدور تتجوز جبلك
نهال بدون تردد: ياابويا انا اتفجت معاك من الاول انى اكمل جامعه يعنى مش هاتجوز دلوجتى ولو عايز تجوز اختى و**** انا نفسى راضيه ياابوى
راجح: على بركة **** يابتى وانا معاكى وفي ضهرك وان شالله تكملى الدكتوراه زى واد عمك مدحت.
نهال حسيت بالجرح بيتفتح تانى لما فكرها ابوها بمدحت ابن عمها اللى كان دايما فارس احلامها ودلوقتى الحلم اتحطم لما لقيته اتقدم لاختها. فاقت نهال من تفكيرها لما لقت ابوها بيوجه السؤال التانى ل بدور
راجح: بدور يابتى انتى طبعا عارفه ان ولاد عمك عاصم و حربى ومعتصم ابن العمده متقدمين لك
بدور: ايوه يابوى عارفه
راج ح: طيب يابتى واد عمك مدحت كمان طالبك انتى بقى موافجه على مين فيهم.
نهال بصت لاختها عايزه تعرف ردها. وهي وبتوعد نفسها انها هتنسى حبها لابن عمها مدحت حتى لو اختها مااخترتهوش اما بدور فكانت نظرتها ضايعه مش مفهومه
راجح: ها يابتى انتى رأيك ايه. تختارى مين فيهم
بدور: مش عارفه ياابوى هما كلهم مايتعايبوش اللى تجول عليه انت. انا موافجه عليه
راجح: **** يريح جلبكم. كده انتو رايحتونى انتو الاتنين
نعمات: ياعنى ايه ياابو ياسين انت اختارت مين فيهم.
راجح: مش انا اللى هاختار. ابويا هو اللى يختار. انا مش عايز اخسر حد من خواتى عشمان في نسبى
انا هسيب المهمه دى لابويا واللى يحكم بيه انا موافج
فى بيت عبد الحميد
راضيه: ياعنى ايه ابوك هو اللى هايحكم هو هيلاجى زي نسبك ولا هيلاجى زى ولدى دا دكتور كد الدنيا هو اخوك اجن مش عارف يميز.
عبد الحميد بنظره ارعبتها: لمى نفسك ومتغلطيش انا اخويا سيد الرجال. هو بس مش عايز يزعل حد من خواتى.
راضيه: انا بس بجول ان ولدى زينة الشباب ومايتعايبش
عبد الحميد وصبره نفد منها: اخويا مش رافضه بالعكس دا بيتمناه لبته
راضيه باستهزاء: ياعنى على كده عم ياسين هايحطهم قصاد بعض ويعمل حادى بادى ولا هايعمل جرعه واللى يكسب هو اللى يتجوز السنيوره
عبد الحميد وهو هايفرقع من اسلوبها: اللهم طولك ياروح. لمى نفسك انا ماعنديش مراره لمسخرتك دى. المهم انتى اكدتى على ولدك يجى ولا هايعمل زى كل مره ومايجيش.

راضيه: لا طبعاً دا اكد لى انه هايجى. دا جواز يعنى لازم يحضر بنفسه
عبد الحميد: اللى فيه الخير يجدمه ****
يوم الجمعه
العيله كلها كانت متجمعه في البيت الكبير عند كبير العيله ياسين
اولاد واحفاده الرجاله في المندره والستات والبنات فكانوا بيحضروا الاكل والسفره وطبعا الكلام مابينهم مابينتهيش
راضيه: يعنى انتى جوزك يانعمات مكانش يجدر يحل الموضوع دا لوحده بدل مايخليه قضيه وعايزه تحكيم
من الراس الكبيره.
اتغاظت نعمات من اسلوبها وكانت هاتتكلم بس سبقتها
هديه مرات محسن وقالت: طيب على كده لو كان وافج على ولدى حربى ماكتيش انتى هاتزعلى
وقبل ماتجاوب راضيه اتكلمت سميحه مرات سالم: وان شاء **** يوافج على ولدك ليه اذ كان ولدى عاصم هو اللى اتقدم الاول يبقى هو الاولى
راضيه وباسلوبها المستفز: حربى مين ولا عاصم مين ولاحتى معتصم واد العمده كمان. مين فيهم زى ولدى الدكتور اسم النبى حارسه.
لحقت نهال الوضع قبل مايتطور راحت قطعت على طول وقالت: صلوا عالنبى ياجماعه و**** كلهم زين ومافيش حد فيهم يتعايب عشان كده ابويا احتار وساب الموضوع في ايد جدى اسماعيل
بصيت عليها هديه وهي بتبسم: ايوه انتى ياجمر ياما كان نفسى فيكى انتى لولدى بس اعمل ايه فيكى وانتى مصممه تكملى تعليم وتبقى دكتوره. صح قوليلى اختك ست الحسن اللى عليها العين ماجتش ليه.
ردت نعمات وقالت: جاعده في البيت اى لازمة جايتها معانا و هي خلاص سابت الاختيار لجدها
هنا اتكلمت صباح عمة البنات وقالت: صح يا نعمات هو دا الكلام وانتى وهي فضوها كلام واللى رايد بيه **** هايكون
وعند الرجاله في المندره ماكنش الامر يختلف كتير
عاصم كان قاعد بيفخ وهو مخنوق من القعده كلها
انتبه عليه حربى فسأله
- ايه ياواد عمى ماتفرد وشك شويه.
بصله عاصم بغيظ قبل مايقول: وانت مالك يابارد ماهو انت لو محترم نفسك انت والمحروس التانى اللى عاملى فيها دكتور كبير ماكنش حد فيكم اتجدم بعدى وانتوا عارفين زين ان انا متكلم عليها من زمان
حربى بسخريه: متكلم عليها من زمان. ياسلام يكونش كنت خطيبها وهي في اللفه كمان
عاصم بعصبيه: احترم نفسك بدل مااعلمك الادب ياحربى انا على اَخرى.
ما خلاص انت وهو اللى هايجول عليه جدكم احنا موافجين عليه. قالها سالم وهو بيحزرهم بعنيه
ادخل محسن وقال: ماهو كمان اخوك مسخها خالص ماكان خطبها لواحد وخلاص
اتكلم ساعتها عبد الحميد وقال: ياجماعه اخويا غلبان مش عايز يزعل حد خصوصا بعد الزعله الكبيره اللى حصلت بينه وبين سالم بعد ماجوز بته الكبيره بطه لواد خالها ومجوزهاش ل بلال ولده.
فى الوقت ده الستات وهي بترتب السفره دخل ياسين الصغير وهو بيجرى في البيت وبيصرخ: واد عمى الدكتور مدحت وصل.
الستات كلها وقفت اللى بتعمله عشان يشوفوا اللى داخل بهيبته وهما منبهرين بيه. اما نهال قلبها كان بيدق زى الطبل وهي شايفاه قدامى بعد ماكانت تحلم بشوفته بقالها سنين. بطوله وعرصه والنضاره اللى كانت بتعشقها والا البدله اللى زودت جماله اكتر. فاقت من سرحانها على صوت راضيه وهي بتقول: الدكتور اللى يستاهل يتجوز ست الحسن والجمال وصل. ساعتها رجعت لقرارها وللفكره اللى خدتها عنه وهي انه صحيح دكتور لكن تفكيره في عيله صغيره يعنى عقليه فارغه وتفكير سطحى. وقفت مكانها وهي شايفاه بيسلم عليهم وهما بيضحكو ويهزروا معاه لكن انتبهت عليه وهو بيشاور عليها.
- ودا مين الجمر اللى واقف مكانه ومتحركش يسلم عليا
زغدته عمتها صباح في كتفه وهي بتقول: طبعا ماانت بقالك 4 سنين محادش شايفك قاعد في البندر وماتعرفش العيال اللى كبرت ولا البنات اللى بجوا عرايس. دى نهال اخت العروسه جدمى يابت سلمى على واد عمك
اضطرت نهال تقرب منه وتسلم عليه وهي قلبها بيرجف
اما مدحت وهو بيسلم عليها فقال: ماشاء **** ازيك يابت عمى.
وبعدها وجه نظره ل نعمات وهو بيقول: ايه ياخالتى نعمات انتى هاتفضلى كده على طول المورد الاول للبنات الحلوه في العيله
- اتحشم ياواد. قالتها نعمات وهي بتضحك وكملت بعدها: ايو يابابا بس دى هانعلمها مش هانجوزها صغيره زى خواتها. دى دخلت نفس كليتك وهتبقى دكتوره زيك. يالا شد حيلك عشان تساعدها
- انا مش محتاجه مساعده من حد
قالتها نهال وهي وشها احمر من الغيظ وعروقها بقت نافره وحواجبها معقوده.
بصيلها مدحت باستغراب وهو بيقول: ياسلام وانتى متعصبه كده ليه.
الجزء الثاني.
اعصابها سابت من نظرته الحاده بعنيه العميقه وكانت حاسه جواها برعشه حاولت بكل قوه ماتبينهاش وهي بتجاوب عليه بكل تحدى
- انا مش متعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد
- وانا اى حد يابت انا واد عمك
قالها وعينه متركزه على عنيها. كانت حاسه قلبها هايوقف من سرعة دقاته قبل ماتجاوب وتقول
- حتى لو كان برضوا انا مش محتاجه مساعده.
قالتها وهي بتهز كتافها وتبعد عنيها عشان تبين ان مش هاممها لكن نظرته القويه اللى كانت متركزه عليها وهي كانت حاسه بيها وكأنها سهم قوى متوجه ناحيتها.
قطع اللحظه دى عمتها صباح وهي بتحاول تلهيه
- طيب وانت يادكتور شوفت بدور فين دا احنا بقالنا سنين مشوفنكاش
ساعتها رجعت بعنيها عليه عشان تسمع اجابته
وكأنه كان مستنى. عنيه لقطت نظرتها على طول بعد مكان هايجاوب على عمتها. سكت فجأه وبعدها اتكلم.
- لا ما انا شوفتها الجمعه اللى فاتت عندنا في البيت لما جيت البلد وهي كانت بتتكلم مع نيره اختى
اتكلمت ساعتها نعمات: ااه ساعت ما اختك اتصلت ببتى وجالتلها عايزاكى في حاجه ضرورى وخلت بتى تروحلها جرى. ااه منك يا راضيه تجتلى الجتيل وتاويه ومحدش يحس بيكى
قالتها الاخيره وهي مركزه عنيها على راضيه فردت عليها التانيه
- وانت زعلانه ليه هي راحت بيت غريب دا بيت عمها ودا واد عمها.
هنا اتكلمت سميحه ام عاصم: دا طبعا بعد ما ولدى اتجدم مش كده يا راضيه
- وولدى انا كمان ماتنسيش يا سميحه
قالتها هديه ام حربى
قطعت الجدال صباح لما قالت: فضوها خلاص انتوا هاتعملوها عاركه ياللا ياولدى روح المندره اقعد مع الرجاله وسيبك من كلام الحريم
- هه حاضر انا رايح
قالها واتحرك بعد ما فاق من سرحانه وعنيه كانت على نهال
اللى حاست بالحزن بزياده بعد ماعرفت انه نزل البلد مخصوص عشان يشوف اختها ويختارها عروسته.
عند الرجاله في المندره
الجد ياسين وهو بيخبط على كتف مدحت اللى بيبوس على ايدو
- **** يبارك فيك ياولدى وتبجى دايما مشرف عيلتك
اتكلم راجح وقال: وهو حد بيشوفه دا انا بجالى سنين ماشوفتوش
مدحت: و**** المستشفى والعياده واخدين واجتى كله وحتى لما بنزل البلد مابلحقش اسلم على اهلى
الجد ياسين: ايوه بس انا غير مافيش مره نزل البلد وجدر يمشى من غير مايسلم عليا.
مدحت لجده: طبعا ياجدى انا لو اتأخرت عن الكل لايمكن اتأخر عنك
عاصم بعصبيه: افهم من كده ان الباشا الدكتور هو اللى العين عليه ووجع عليه الاختيار
سالم بزعيق في ابنه: لم نفسك ياواد اللى يجول عليه جدك نافد
كمل عاصم بنفس العصبيه: ماانت شايف ياابوى بعينك عمى راجح باينه مطبخها مع جدى بس مش عايز يبجى هو في الصوره
راجح: انا يا ولدى **** يسامحك
سالم بصوت عالى: بيمين لو مالميت نفسك لا اكون ا.
مكملش جملته لما قاطعه الجد ياسين وهو بيخبط الارض بعاصيته وهو بيتكلم بعصبيه ويقول
- ولا كلمه تانى. احنا هانجوم نتغدى وبعدها انا هاحكم باللى يمليه عليه ضميرى وبعدها مافيش كلام تانى يتقال
الكل سكت بعدها لكن مدحت كان بيمسح على دقنه بايدوا وهو حاسس انه غلط لما حشر نفسه في المهزله دى عشان يرضى امه.
مرت لحظة الغدا بهدوء. كل اللى كان جواه سؤال او كلمه. فضل تتقال في الجلسه اللى بعد الغدا واللى هايحكم فيها الجد ياسين. اما مدحت فكانت نظراته رايحه جايا على نهال وكأنه بيكتشفها او يشوفها لاول مره اما هي نفسها فكانت حاسه بالنظرات دى وشعور الغيظ بياكل قلبها منه ومن نظراته
فى المندره بعد الغدا.
الجد ياسين وجه نظراته عالشباب المنتظرين حكمه هما واباهاتهم اما الستات فالجد امر انهم يفضلوا بره المندره. عشان الجلسه تعدى بهدوء. اول سؤال وجهه الجد ل حربى
- ترضى يا حربى لو جوزت بدور لابن عمك عاصم
حربى بص لعاصم بغل قبل مايقول: طبعاً لاه ومتجوزهاش انا ليه ناقص اياك
عاصم اتغاظ من رد حربى وكان هايرد عليه لكن الجد سبقه لما وجهلوا هو السؤال
- وانت يا عاصم ترضى بت عمك يتجوزها الدكتور مدحت واد عمك برضوا.
عاصم عينه راحت على مدحت بكره قبل مايقول
- ياسلام وانا مالى ان كان دكتور ولا رئيس جمهوريه حتى انا اللى اتقدمت الاول يعنى الاحق بيها
مدحت حس بالمهزله ساعتها خصوصا وهو شايف نظرات عاصم ليه. لكنه فاق على سؤال جده
- وانت يادكتور مدحت ترضى حربى يتجوز بت عمك بدالك
مدحت وهو بيحاول يهدى نفسه: ياجدى اللى تقول عليه انا موافق وياريت تلموها بسرعه
- ماشى ياولدى
قالها الجد ل مدحت بعدها وجه نظراته على الجميع قبل مايقول.
- طيب اسمعونى انا بجى. انا حكمى ان البت لاهايجوزها عاصم ولا حربى ولا حتى الدكتور مدحت ولا اى حد من العيله وعشان مايحصلش فتنه انا موافج على واد العمده يخطبها ونخلص من الموضوع خالص
حصل هرج ومرج وسط نظرات الزهول من الجميع لكن الجد خبط بعصايته على الارض بقوه وقال: مسمعش نفس انا حكمت وحكمى مفيش منه رجوع
لكن عاصم ماهموش وقام بكل عصبيه يقول.
- لاه دا مش حكم. ازاى يعنى بت عمى ووتبجى لغيرى انا احج بيها اكتر من اى حد
حربى قام وقفلوا هو كمان وقال: ياجدى دا مش كلام بت عمى ماتطلعش من العيله
رد عليه جده بمكر: طيب ترضى يتجوزها عاصم
رد حربى بكل قوه وقال: لاه طبعا ومتجوهاش انا ليه انا ليه ياحج
يبجى خلاص ماسمعش نفس حد منيكم وفضوها على كده الجلسه انتهت.

قام بعدها على طول قدام نظرات الذهول اللى سيطرت الابناء والاباء اما مدحت فقام من غير ولا كلمه وهو بيلعن اللحظه اللى وافق فيها والدته عشان يرضيها ويدخل في المهزله دى
عاصم بقى قام وجرى بسرعه على الشارع وابوه اللى فضل ينده عليه ماقدرش يحصله.
كان بيمشى بخطوات سريعه تكاد تكون جرى وهو الغضب والحزن مسيطرين عليه. اول ما وصل عند بيتها فضل يخبط ويضرب الجرس بعصبيه. ثوانى وفتحت الباب وهي مخضوضه. لقيته باصص لها وهو ساكت وكأنه لوح واقف مفيش غير نفسه اللى طالع نازل بعصبيه
لمالقيتو ساكت وما بيتكلمش. استغربت منه ومن نظرات راحت سألته
- في حاجه ياعاصم؟ ابويا مش قاعد وانت عارف
بصيلها بقوه قبل مايتكلم: انا مش عايز ابوكى انا عايزك انتى.
شهقت مخضوضه من جرأته. راحت ماسكه الباب وهاتقفلوا. وقف هو الباب بايدوا القويه وراح سألها
- ليه ماخترتنيش؟ ليه مقولتيش عايزه اتجوز عاصم؟
شهقت للمره التانيه لوقاحته وهي بتحاول تقفل الباب لكنه كان مثبت الباب بايديه. لكنها جمعت شجاعتها وهي بتقوله وعنيها في الارض
- لو سمحت ياعاصم انا ماليش شور ولاجول في الكلام ده. الشوره شورة ابويا وجدى.
- ارفعى عينك وانت بتكلمينى. ارفعى عينك اللى بنظره منها بتحيينى وتموتينى في نفس الوجت. كل السنين دى محستيش بحبى ليكى. كل السنين حاطانى في الطابور اللى مستنى اشاره منك. عمرك ماحسيتى بالنار اللى جوايا
قال الاخيره بصوت مبحوح من تقل المشاعر اللى حاسس بيها. وهي مش عارفه ترد عليه فكمل هو
- ماتردى مالك انتى معندكيش شخصيه ولا رأى؟
- سيبها في حالها ياعاصم وروح على بيتكم.

قالتها نهال اللى كانت راجعه من بيت جدها وفوجئت بوقفته وكلامه لاختها اللى واضح انها على حافة الانهيار
اتكلم هو بتصميم: لاه مش ماشى غير لما اسمع رأيها ومين اللى جال امين على واد العمده هي ولا جدى وعمى
نهال وهي بتحاول تهديه وتمتص غضبه: عاصم ارجوك امشى من هنا. احنا مش ناجصين فضايح حن عليك ياواد عمى مالهوش لزوم الكلام. جدى حكم والسهم نفد. مالهوش لزوم نعذب بعض بالكلام الجارح.
وجه نظرته ل نهال وهو بيهز في رقابته موافق كلامها وهو بيقول: عندك حج. السهم نفد ومفيش داعى نجرح بعض وسيبلى انا العذاب لوحدى ماشى يابت عمى ماشى سيبلى انا العذاب لوحدى
فضل يكرر جملته الاخيره وهو بيرجع لورا وماشى و نظرته على بدور اللى بمجرد مااختفى انهارت في العياط في حض اختها اللى قفلت الباب بسرعه بعد دخولها البيت
فى بيت عبد الحميد.
راضيه لجوزها وهي بتشوح بايديها في الهوا وبصوت عالى: ابوك اجن يا عبد الحميد بيرفض ولدى الدكتور
عبد الحميد وهو بيتقدم بخطواته عليها
- مين اللى اتجن يابت ال، انتى باينك عايزالك كفين عشان يفوقوكى
اتقدم رائف الابن الصغير وحض ابوه عشان يهديه وهو بيقوله
- حن عليك يابوى بلاش
عبد الحميد وهو بيحاول يفك نفسه من ابنه
- سيبنى ياولدى خلينى افك خلجى فيها
راضيه بصوت عالى: تفك خلجك فيا ليه هو انا كبرت وخرفت زى ابوك.
هنا صرخ بصوت عالى مدحت قبل ابوه وقال
- جدى ماكبرش وخرف ياامى احنا اللى غلطنا وانا لايمكن انسى منظرى الزفت النهارده وانتى السبب لما زنيتى عليا في الموضوع ده وانا غلطت لما وافجت عشان ارضيكى ياامى
راضيه بصوت ضعيف لابنها
- ليه بس ياولدى دا انا عايزالك احلى واحده في الدنيا انا عايزاك تتهنى بعد سنين الشجا ياولدى
مدحت بملل: امى ملوش لزوم الكلام انا نفسى جفلت خلاص و مش هستنى دقيقه تانيه هنا في البلد دى.
قالها وهو رايح على اؤضته.
راضيه قامت وراه عشان تراضيه
اول ماشافها داخله عليه الاؤضه. وقف واكنه كان مستنيها قام سألها
- قوليلى ياامى انتى ليه مااخترتليش نهال وهي وحلوه وماتتعايبش؟!
الجزء الثالث.
سكتت شويه راضيه وبعدين ردت وقالت
- هي نهال حلوه صح زى مابتجول بس مش زى بدور دى عامله زى الممثلين اللى بيجوا في التلفزيون بعنيها اللى محد عارفلها لون. غير كده صغيره وهتبجى تحت طوعك لكن نهال باصه في العالالى وعايزه تبجى دكتوره زيك وتناطحك
بصيلها مدحت بتقيم قبل مايقول
- يعنى هو دا السبب ياامى انك مش عايزه واحده تناطحنى عايزه واحده طوع.
راضيه بتصميم: ايوه ياولدى انت عايزه واحده تردلك الكلمه بكلمه ولا واحده تجول حاضر ونعم
هز برقابته وهو بيمسح على وشه وبيضحك ضحك غريب قبل مايقول
- مش عايزالى واحده متعلمه عشان متردش عليا طيب ياامى دا انتى مخادتيش ابتدائى حتى وبتردى على ابويا الكلمه بكلمتين مش كلمه واحده
راضيه بعدم تصديق: واه يا مدحت انت هاتجلب عليا ولا ايه ولا يكونش البت نهال عجبتك ياولدى.
قام سايبها مدحت وراح يوضب في حاجته الى هايمشى بيها ومردش عليها
راحت هي مكرره تانى: مدحت ياولدى قولى ان كان عجبتك البت
رد عليها بضيق: امى **** يخليكى جفلى على الموضوع ده انا خلاص جولتلك انى نفسى جفلت
- لكن ياولدى
- خلاص ياامى، قالها وهو بيشاور بكف ايدوا علامه على وقف الكلام
فى بيت راجح
بعد ماهديت وبطلت عياط اتكلمت نهال
- خلاص هديتى.
بدور وهي بتمسح دموعها: ايوه. بس هو ليه جاى يتعصب عاليا. انا مش خليت الاختيار بايد ابويا وجدى
نهال: بصراحه انا اول مره اشوف عاصم كده دا عنيه كانت بتلمع انا حسيت انه هيبكى
بدور وهي مصدومه: يبكى. عاصم يبكى كيف وليه يعنى؟!
نهال: دا بينه بيحبك جوى يابت بصراحه انا طول عمرى واخده بالى من نظراته ليكى بس دى المره الاولى اشوفه كده. طيب انتى ايه رأيك.
بدور بنظره ضايعه: معرفاش. انا بصراحه بخاف منه عشان هو طبعه شديد بس برضوا بيعجبنى لما بشوفه راكب الحصان
نهال: بس كده. بيعجبك وهو راكب عالحصان. على العموم الكلام دلوكتى مالوش لازمه. عشان جدك اختار انك تتجوزى معتصم واد العمده
بدور: يعنى دلوكتى انا هاتجوز معتصم بصراحه مكنتش متوقعه.
نهال والشك بيلاعبها: امال كنتى متوقعه مين؟ الا صح جوليلى انتى لما شوفتى مدحت واد عمك الجمعه اللى فاتت مجولتليش ليه؟ هو انتى كنتى متوقعه جدى يختاروه هو؟!
بدور ببلاهه: الدكتور مدحت دا اكبر منى بسنين كتيره وانا اساساً بعد ما شوفته الجمعه اللى فاتت بصراحه نسيت اجولك
نهال وهي متغاظه من اختها وعبطها: نسيتى. نسيتى يا بدور
اخدت نفس طويل وخرجته قبل ماتقول: تصدجى يا بدور هو كان يستاهل واحده زيك!
بعدها بيومين.
راجح كان قاعد مع بناته ومراته بعد العشا وحاطط ابنه ياسين على حجره
نعمات وهي بتسأل: يعنى على كده الخطوبه هاتبجى في قاعه افراح في المحافظه طيب واحنا هانجدر عالمصاريف دى كلها
راجح: انا جولت كده بس بجى العمده اصر انه هايجوم بالمصاريف كلها. مش هو اللى عايز يتفشخر يتحمل بجى انا عن نفسى كنت عايز حاجه عالضيق في بيتى او بيت جدها
نهال وهي فرحانه: طب ماهو حلو يابوى خلينا نشوف افراح البندر.
- وانتى ايه رأيك يا بدور فرحانه يابتى
قالتها نعمات لبنتها لما لاقيتها ساكته ما بتتكلمش
بدور وكأنه مش فرحها: عادى يعنى كله واحد معايا خطوبه عالضيق ولا عالواسع ماتفرجش معايا
نعمات وهي مستغربه: عادى. دى خطوبتك بابتى كيف عادى يعنى.
بدور حركت كتفها ولوت شفافيها بحركه تدل على انها مش فارق معاها. امها واختها استغربوا منها بس باباها حب يغير الموضوع فاتكلم مع نهله الصغيره وقال: وانتى ياست العرايس هاتكملى تعليم زى نهال ولا تتجوزى صغيره زى اخواتك الباقين؟
نهله بضحكه: لا هاتجوز صغيره يابوى.
وكملت ضحك وهما ضحكوا معاها. بعدها راجح كلم ياسين وهو على حجره وانت ياحبيب ابوك معندكاش اختيار زيهم انت لازم تتعلم وتبقى ظابط كبير او دكتور زى واد عمك
ياسين بفرحه: هابقى ظابط يابوى
راجح بفرحه: تعيش ياحبيب ابوك وتبقى احسن ظابط
نهال بحماس: طيب على كده الخطوبه مش فاضل عليها غير كام يوم مدام ميعادها الخميس دا كدا مفيش وقت معانا شد حيلك معانا يابوى في الفلوس احنا عايزين نشرفك.
راجح: اااه دا اللى كنت عامل حسابه هاكفيكوم كساوى ولا وجهاز للبت اللى هاتتجوز ولا مصاريف الكليه بتاعتك ياست البنات
نعمات بضحكه بشوشه وهي بطبطب على كتفه: **** يخيلك ليهم وتعيش مكافيهم العمر كله
البنات كلهم بصوت واحد: ****
يوم الخميس.
العيلتين كانوا مستنين في القاعه دخول العرسان. عيلة العروسه في الناحيه اليمين وعيلة العريس في الناحيه الشمال. كل اسره او مجموعه قاعدين حوالين طرابيزه كبيره منهم عيلة. عاصم اللى كانوا مكشرين كأنهم في عزا سالم اضايق وحب ينبهم
- افردى بوزك يا وليه خبر ايه انتى جاعده في عزا
سميحه اتكلمت وهي متغاظه: اعملك ايه ياعنى اجوم ارجص مش كفايه خليتنى اجى بالغصب.
سالم وهو بيدوس على سنانه: ياعنى عايزه ماتجيش خطوبة بت اخوى عشان رفضوا ولدك انتى عايزه الناس تاكل وشنا
سميحه بحرقه: يغوروا الناس مش كفايه ولدى اللى اتكسر بخاطره وحالته لاتسر عدو ولا حبيب دا طول عمره مش شايف غيرها
سالم بشده: بجولك ايه ماحدش بيموت من العشج
بكره **** يكرمه بواحده تنسيه وانتى دلوكتى تفردى بوزك انتى والعيال وحاولى ماتبينيش مش كفايه ولدك مارضيش يجى معانا.
هديه وابنها حربى ومحسن جوزها وبقية افراد الاسره قاعدين على طرابيزه وحدهم
هديه وهي بتبص عالقاعه والناس وعينها رايحه وجايا على كل حاجه قدامها
- شايف ياسى محسن الهنا دا كله وعايزهم يرضوا بولدك
محسن بصيلها بغيظ: بجولك ايه دا نصيب
حربى اتكلم وقال: نصيب برضوا يابوى يعنى تبجى بت عمى ومتبجاش من نصيبى دا اكيد ترتيب على كبير من جدى وعمى راجح
وقبل مايتكلم محسن الانوار اتغيرت واشتغلت مزيكا دليل على دخول العرسان.
دخلت بدور بفستان خطوبه فوشيا وعليه حجاب مناسب للفستان وفوقيه تاج صغير اما المكياج فزود جمال على جمالها وعنيها اترسمت بشكل خرافى خلى النظر لها متعه اما عريسها فلبس البدله فبينت اوى سنه الصغير لأنه مايفرقش عن العروسه غير 3 سنين.
كل اللى في القاعه انبهروا من جمال العروسه والشكل المنظم للحفله لكن المفاجأه كانت للحضور فهى نهال اللى ظهرت بعد العروسه وهي لبسه فستان سهره نبيتى محتشم لكنه كان مبين رشاقتها بلاضافه للميكب اللى زود جمالها فسحرت كل اللى شافها وبقت الناس تتكلم على جمال العروسه واختها وهي كان باين اوى مبسوطه لفرح اختها
حربى كلم والدته وقال لها
- شايفه يااما البت نهال اللى بتجول انها هاتتعلم بجت ازاى.
هديه وعنيها منزلتش من عليها: شايفه ياولدى
مدحت كان وقف عربيته قدام القاعه وداخل من الباب الرئيسى فلقى اخوه رائف قدامه. بعد ماسلم عليه سألوا
- ايه الاخبار؟ الفرح تمام
رد رائف: اسكت ياعم الدكتور بنات عمك راجح جالبين الدنيا جوا سوا العروسه ولا نهال كمان. دى النهارده حاجه تانيه خالص
مدحت اتكلم ببرود عكس اللى جواه: طيب وانت جاعد هنا ليه عالباب
رائف: لا ماانا مستنى جماعه صحابى من الجامعه.
ادخل انت هاتلاجى ابويا وجدى جاعدين على طرابيزه واحده
دخل القاعه وكل اللى يشوفه من اقارب ومعارف كانوا بيسلموا عليه اما هو كان بيدور عليها حتى مااهتمش يشوف العروسه
فجأه لاقاها قاعده مع جدها بتهزر معاه. عينه كانت هطق شرار لما شافها بالميكب والفستان اللى خلاها حوريه بجمالها وبخطوه سريعه وصل عندهم
انتبهوا عليه لما اتكلم وهو بيسلم على جده
رد عليه الجد ياسين السلام وهو الضحكه ماليه وشه.
- اهلا بالغالى عقبال فرحتك ياولدى
وطى يبوس على كف ايدوا. اما هي اتلبخت الاول بطلته وهيئته وبعدها سيطرت على توترها قبل ماتتكلم
- طب انا هاروح اشوف اصحابى ياجدى وانت عقبالك يادكتور
قالتها ومدت ايدها عشان تسلم وتمشى لكنها فوجئت لما قرص على كفها بكفه وهو بيتكلم بنظره رعبتها
- ايه عملاه في نفسك ده
فى اول اتلخبطت لما قالت: هه
وبعدها وبكل تحدى بصت في عينه وهو بتقول: وانت مالك؟!
الجزء الرابع.
متعرفش جاتها منين روح التحدى دى وهي واقفه وحاطه عينها في عينه وبكل جرائه بتقوله
- وانت مالك؟!
حسيت بكفها اتعصرت في ايدوا ونظرته ازدادت حده
وهو بيقولها: يعنى ايه انا مالى؟ يعنى ايه انا مالى هه؟
كان هاين عليها تصرخ من الألم لكنها مارديتش تبين ضعفها للمجنون اللى ملوش حق اصلا يتكلم معاها عن لبسها ولا مكياجها حتى
انقذها جدها لما نده عليه ونبهوا بعينه عشان يفك ايدها.
ساعتها بس انتبه على نفسه انه عاصر كفها بايدو. ساب ايدها واستغفر **** قبل ما يقول لها وهو حاسس بالاحرج
- معلش مكنتش واخد بالى. بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
اما هي مسكت كفها وهي مش قادره حتى تدلكها. لكنها بصت لجدها والدمعه محجوزه في عينها بنظره تساوى الف سؤال. الجد ياسين بفراسته رد عليها
- معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين بعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس عالموضه دلوك.
اتنفضت نهال ساعتها بعصبيه وهي بتقول
- حتى لو كان انا محدش ليه حكم عليا غير ابويا ثم انا مش عيله صغيره انا بكره هبجى دكتوره زيه واحسن كمان
قالتها ومشت بسرعه من قدامه. الجد ياسين مسك ايدوا ساعتها لما حاسه هايتقدم بخطوته وراها
وجه مدحت نظره ساعتها للجد ياسين وهو بيقوله
- عاجبك ياجدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه في وشها
- بس انت اجعد الاول
قالها الجد ياسين وهو بيشدوا من ايدوا عشان يقعد.
كمل بعدها: مش كده ياولدى بت عمك فرحانه باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك
مدحت بحده: والفرحانه تهبب دا كله في وشها. ليه بجى كانت العروسه هى
الجد ياسين وهو بيحاول ينبهه: ياولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها. انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده ياولدى!
مدحت حب يغير الموضوع فسأل جده
- طيب انت جاعد لوحدك ليه ياجدى؟ ابويا وامى راحوا فين؟
ياسين وهو بطبطب على كتفه بحنيه.
- راحوا يباركوا للعرسان في الكوشه ياولدى
عجبالك ياحبيبى هي دى اللى هاتبجى الفرحه الكبيره ليا
- جريب ياجدى ان شاء **** جريب
قالها وكأنه بيأكد الكلام لنفسه
كانت ماسكه ايدها وهي بتكلم نفسها من الغيظ
خبطت في نوها صاحبتها اللى اتفاجأت من شكلها
قبل ماتتكلم
- يانهار ابيض. مالك يا نهال ماسكه يدك كده ليه وشكلك متغير
نهال والكلام طالع منها من غير ماتدرى
- رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور.
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه. قالتها نوها ل نهال اللى كانت بتفور من الغيظ
نهال وهي بتدلك ايدها فجأه رفعت راسها لصاحبتها
- طيب وانا هازعل نفسى ليه؟ وهو مالو بيا اصلا!
بت يا نوها تعالى معايا هاروح اظبط مكياجى في الحمام
نوها استغربت جدا من صاحبتها وكلامها لكنها سمعت الكلام و راحت معاها
وقدام المرايه و نهال بتظبط نفسها ومكياجها حكتلها اللى حصل
نوها وهي مستغربه.
- بجى الدكتور مدحت اللى بجالك سنين وانتى مصدعانى بيه ومش شايفه في الدنيا حد غيره دلوكتى بجى رجعى ومتخلف ياشيخه دا انتى دخلتى الطب مخصوص عشانه!
نهال بعصبيه: ايوه صح كلامك واكتشفت انى كنت حماره عشان كنت معميه على عينى وبحبه بس من ساعة مااتجدم لاختى الصغيره وانا بجيت شايفاه زين و انا دلوكتى مش هابص غير لمستجبلى وبس.
بدور وهي قاعده في الكوشه جمب عريسها وحاسه كأنها في دوامه مش قادره تترجم اى احساس جواها. لاهى قادره تحس بفرحة الخطوبه ولا العريس ولاحتى الشبكه الغاليه اللى اتحطت في ايديها. حتى لما عريسها بيقولها كلمه حلوه او يتغزل في جمالها بترد بحساب وتردد واحيانا متردش خالص.
فاقت من سرحانها لما لقيت معتصم عريسها بيولع سيجاره عشان يشربها. قربت منه واتكلمت معاه بصوت مسموع من دوشة الاغانى.
- ايه اللى بتشربه. دا يا معتصم ارمى السيجاره دى من يدك حتى عشان منظرك في الكوشه
اتكلم معتصم بعد ما نفخ دخان من سيجارته بتناكه
- منظر ايه اللى بتتكلمى عنه انا اجدر اعمل اى حاجه وفي اى وجت ومحدش يجدر يبصلى حتى مش يكلمنى
بدور اتضايقت جدا من كلامه اللى فيه حست فيه بالغرور فردت عليه
- طيب سيبك من كلام الناس مش خايف على صحتك انت يدوبك 20 سنه دى كده غلط جدا عليك. انت امتى لحجت تشربها اساسا.
معتصم وهو بيضحك ببلاهه لدرجة تقريبا سنانه كلها كانت ظاهره وهو بيحاول يطلع الكلام من بين ضحكه: انا من ساعة ماتولدت وانا السيجاره في يدى ههههه
قرفت بدور ساعتها من هزاره وضحكته وخصوصا وهي شايفه سنانه الصفرا قدامها اللى اول مره تشوفها عن قرب. نفخت في سرها قبل ما تبعد عنيها عنه وتيجى نظرتها على اللى واقف قدامها من بعيد وعينه عليها مانزلتس بنظرات غير مفهومه.
كان حالف انه مايشوفها عالكوشه ولا رضى يروح مع اهله لكنه في اخر لحظه ماقدرش يتحكم في نفسه ووصل القاعه عشان يشوفها دلوقتى عاصم وهو حاسس بالعجز والحسره وكأن قلبه بيتعصر في ايده من الوجع
مدحت كان سلم على جماعه صحابه وبعدها كان رايح على الطرابيزه يقعد مع عيلته لكنه انتبه لدخول عاصم اللى كان شكله غريب وهو عينوا على العرسان في الكوشه وكأنه في دنيا تانيه.
قرب منه عشان يسلم عليه لكنه باصلوا بنظره غامضه وبعدها خرج بره القاعه. الامر اللى استفز مدحت فخرج وراه يشوف ماله
لحق يحصله قبل مايفتح باب العربيه. مسكه من دراعه وهو بيقوله
- اجف استنى عندك انا مش بكلمك
لكنه سكت على طول لما شاف نظرته. استغرب اوى وبعدها كمل
- انت مالك يا عاصم ايه اللى حصل ياواد عمى؟
نفض عاصم دراعه قبل مايتكلم
- عمرى ماهاسامحكم لا انت ولا واد عمك حربى.
مدحت ساعتها فهم قصده فااخد نفس طويل وطلعه تانى قبل مايتكلم
- يعنى انت عامل في نفسك كده عشان متجوزتش بدور يااعم. هو ايه اللى حصل يعنى بكره تتجوز احلى منها كمان. روق نفسك ياواد عمى هو اللى خلجها مخلجش غيرها
اتكلم عاصم بشبه ابتسامه هو بيطبط بخفه على دراع مدحت
ساهل جوى الكلام منك عشان ماجربتش. سكت شويه قبل مايكمل بحرقه.
- ماانت لو حبيت مش هاتتحمل تشوف حبيبك في الكوشه مع حد تانى غيرك، سيبنى ياواد عمى خلينى امشى. بعد عن العربيه **** يخليك
وسع مدحت عن العربيه ووقف شويه يبص على عاصم وهو بيركب عربيته ومشى بيها بسرعه بس فضل كلامه بيرن في دماغ مدحت
فى القاعه
ً ستات العيله والبنات اتجمعوا كلهم على طرابيزه واحده يتكلموا ويهزروا مع الجد ياسين.
هديه بهزار: خلاص ياعمى انت مدام مبسوط جوى كده يبجى احنا كمان نعمل فرح حربى في القاعه يعنى هو احنا اجل من العمد ولا ايه
نعمات بحسن نيه
- وماله ياحبيبتى **** يكرم حربى بالعروسه هو كمان
هديه بتلميح: شدى حيلك انتى ياحبيبتى معانا واحنا نخلى الفرحه فرحتين
نعمات سهمت قبل ماتتكلم
- اشد حيلى! جصدك يعنى ادور معاكى على عروسه!
سميحه ادخلت ساعتها وهي بتوجه كلامها ل هديه وبترمى كلامها على نعمات.
- اللحجى يا هديه دى عامله نفسها مش عارفه
- عيب يا سميحه بلاش تلجيح الكلام ده
قالها الجد ياسين بحده عشان يوقف سميحه
لكن نعمات ماكنتش فاهمه فاحبت تفهم فقالت
- يعنى ايه انا مش فاهمه حاجه ياعمى
فاتكلمت راضيه بخبث
- افهمك انا ياغاليه اصل هديه وولدها حربى النهارده حاطين عينهم على نهال
- نعم
قالتها نهال باستغراب اللى كانت توها واصله عندهم
نعمات اتفاجات من الكلام فسكتت لكن راضيه هى اللى ردت على نهال وقالت.
- زى ماسمعتى كده ياحبيبتى حربى واد عمك عينه ماتشلش من عليكى النهارده بس سيبك منه انتى خلاص هتبجى عروسة ولدى الدكتور هو اللى يستاهلك
نهال اتغاظت اوى فاتكلمت ساعتها من غير تفكير وقالت
- حيلكم حيلكم هو بلاها سوسو خد توتو
لا بجى انا هابجى دكتوره يعنى مايلزمتيش اتجوز الدكتور ولا غيره
- شدى حيلك وورينا شطارتك
قالها مدحت اللى كان واصل حالاً واتفاجأ من كلامها وطريقتها.
اما هي فاتخضت خصوصاً لما لفت بدماغها وشافت نظره عنيه اللى كانت بترمى شرار
الجو اتوتر ومحدش نطق بكلمه اماهو كمل وهو بيقول
بنفس الحده وعينه ماتشلتش من على نهال
- مش ياللا ياامى عشان اوصلك انا شايف ان الخطوبه قربت تختم ومالهاش لازمه الجعده اكتر من كده
قامت على طول راضيه من مكانها ومشيت معاه اما هو فقبل ما يتحرك خطوه همس ل نهال وهو بيدوس على سنانه بصوت ميريحش وخلى قلبها يتقبض.
- اما نشوف شطارتك ياست الدكتوره.
الجزء الخامس.
فى العربيه
مدحت كان عينه عالطريق ومش ناطق كلمه كل تفكيره كان فيها. كان متغاظ قوى منها ومن طريقتها وهي بترفضه كأنه حشره مش دكتور له مكانته كل كلمه قالتها كانت بتكرر معاه في ودانه وهو ولا سامع اى كلمه من كلام والدته او اخوه لدرجة انه نطق بصوت مسموع من غير مايحس
- ماشى ان ما كنت ربيتك مابقاش انا
- مين دى هاتربيها؟!
نطقها اخوه رائف اللى كان قاعد في الكرسى اللى وراه وهو بيسأل ومستنى اجابه من مدحت اللى اتفاجأ من نفسه لأنه ماكنش يتوقع ان الكلام اللى بيفكر فيه يخرج منه بصوت مسموع
راضيه وهي قاعده جمبه من قدام فهمت اللى بيقصده فحبت تخفف عنه
- معلش ياحبيبى ما انا جلتلك من الاول البت دى محدش مالى عينها
- مين دى؟
خرجت من رائف وهو بينقل نظره ما بين والدته و مدحت اللى بان قوى من نظرته اللى وجها لوالدته مدى غضبه واستيائه قبل مايقول
- امى انا مش عايز افتح كلام لأن انتى اللى غلطانه من الاول.
راضيه بملامح حزينه
- انا ولدى ليه انا عملت ايه بس؟!
مدحت وهو عينه مره على الطريق ومره على والدته
- يعنى مش عارفه عملتى ايه! انتى خدتى رأيى جبل ماتعرضى عليها الجواز ياما.
- يعنى الحج عليا ياولدى. دا انا مكتش عايزاها من الاول. لكن لما شوفتها عجباك جولت اجوزهالك
- عرفتى منين انها عجبانى. انا جولتلك!
قالها مدحت بعصبيه لوالدته وقبل ماترد ادخل رائف وقال
- لا بجى افهم مين دى اللى بتتكلموا عليها انا هاجعد على طول كده زى الاطرش في الزفه
راضيه ولا اكنها سمعت رائف وعنيها على مدحت
- ياولدى انا شوفتها في عينك مين غير ماتجول.
كان هايتكلم بس هي قاطعته.
- ماتحاولش تنكر ياواد باطنى. نظرتك ليها كانت فاضحاك الليله وانت عينك مانزلتش من عليها
مدحت سهم وسكت لكنه اتفزع من صوت رائف وهو بيقول بصوت عالى
- وبعدين يعنى معاكم انتو هاتفضلوا كده كتير تتكلموا بالالغاز انا عايز اعرف الكلام دا كله على مين؟
راضيه اتكلمت بعصبيه ل رائف.
- يخرب مطنك ياشيخ. خبر ايه ياواد. انت ايه اللى جابك معانا اساساً ماكنت جيت مع ابوك وعمامك في عربية الرجاله. هاتبيض وتعرف مين هى. بت عمك نهال ياسيدى ست الحسن والجمال اللى شايفه نفسها ومحادش مالى عينها
رائف رجع بضهره قبل مايتكلم ويقول
- اااه نهال جولو كده. طب و نهال شايفه نفسها ياما دى عسل ودمها سكر كمان
قالها وهو بيبتسم ومش واخد باله من دا اللى بيبصله في المرايه اللى قدامه وهو سايق وعينه بطق شرار.
راضيه حبت تغير الموضوت فكلمت مدحت
- وانت برضك هاتوصلنا وتمشى في الليلالى ياولدى مش هاتبيبت تقضى الجمعه معانا دا انت بجالك سنين ماخدتش اجازه
وقبل ما يرد اتكلم رائف ايوه صح دا حتى الجمعه بكره اول الشهر يعنى العيله كلها هتتجمع عند جدى واهى فرصه تغير جو وتفتكر زكرياتك مع الحصان العالى بتاع جدى ولا كمان اكل عمتى صباح انت عارفه بجى مش هاجولك.
مدحت بتفكير قبل مايرد: العيله كلها. امم اما اشوف وجتى يسمح ولا لأ
بدور وهي قاعده على سريرها و لسه ماغيرتش هدومها بتبص على شبكتها اللى في ايدها وهي سرحانه
دخلت عليها نهال وهي لابسه بجامتها ندهت عليها
- بدور انتى لسه ماغيرتيش هدومك
اتفزعت بدور فى الاول وبعدين ردت
- ايه يا نهال في ايه خلعتينى
نهال وهي بتبص في تليفونها.
- مفيش حاجه ياحبيبتى بس انتى بجالك ساعه على وضعك ده. انت مش هاتجومى تغيرى هدومك عشان تنامى
- لا انا جايمه اغير اها
قالتها وهي بتلم فستانها عشان تقوم وتغيره بس فجأه وقفت بعد مالفت لنهال وهي بتقول
- نهال هو ليه عاصم مجاش يباركلى زى حربى ولا الدكتور مدحت؟!
رفعت نهال عينها من على التليفون قبل ماتقول
- عاصم. لا انا ماشفتوش خالص الليله، وانتى بتسألى ليه؟
ردت وهي مرتبكه.
- لامفيش. انا بسأل بس عشان شوفتوا وهو كان واجف بعيد يعنى
- شوفتيه!
قالتها نهال بعد ما سندت التليفون جمبها وسحبت الغطا عشان تنام بعدها كملت
- بدور ممكن تروحى تغيرى هدومك وتيجى تطفى النور وتنامى. **** يخليكى مش عايزه اروح لجدى الضهر بكره. ماشى
- ماشى
قالتها بدور وراحت بعدها تغير هدومها عشان تنام
تانى يوم الجمعه.
العيله كانت مجتمه عند الجد ياسين تنفيذا للقرار اللى خدوا من سنين عشان يجمع ولاده واحفاده اول جمعه في كل شهر
الستات كانوا بيساعدو صباح في المطبخ والرجاله كانوا مجتمعين في المندره يتناقشوا ويتسامروا
البنات والشباب كل جماعه قاعدين في جمب يتكلموا ويهزروا الا نهال اللى كانت هي والجد ياسين قاعدين لوحدهم على الدكه المخصوصه للجد ياسين في الجنينه ومكانش سامح لحد يقعد معاهم.
كان ماسك ايديها الاتنين بكف واحده والكفه التانيه بيخبط بيها على دماغ نهال اللى كانت ماقدراش تمسك نفسها من الضحك وهو بيسألها كأنه في تحقيق
الجد ياسين: يابت جولى شوفتيها فين وعرفتيها كيف ردى يابت
نهال وهي مقدراش ترفع راسها من كتر الضحك
- هههههههه مش حاجولك
الجد ياسين: عليا النعمه يا بت الفرطوس لو مااتكلمتى لاكون مكسر العصايه على راسك ردى يابت
نهال: هههههههه خلاص خلاص هاجول.
خدت نفسها الاول عشان تعرف تتكلم.
- شوف ياسيدى. تعرف الواد عيد صاحب الطاحونه اللى جانبينا
ياسين بتركيز: ايوه مش الواد النشفان ده
نهال: هههه ايوه النشفان. دا ياسيدى اتجوز بتها. نسمه اللى كانت زميلة اختى بطه في المدرسه. وانا امبارح شوفتها بالصدفه وهي رايحه لبتها. تصدج هي اللى عرفتنى وسلمت عليا
ياسين: ايوه ايوه جولى كده. طيب هي شكلها عامل كيف دلوكتى. لساها حلوه برضو ولا كبرت. طب وشها كرمش كده وعجزت زيى ولا ايه. ما تجولى يابت.
نهال وقعت تانى من الضحك ومقدرتش تكمل
- ههههههههه مجدراش ياجدى مجدراش
ياسين الصغير و نهله اخته كانوا بيتمرجوا في المرجيحه اللى عملوها بنفسهم في جزع الشجره اما نيره و بدور كانوا واقفين يتفرجوا على رائف و حربى وهما بيدربوا على النشان بالبندقيه ومركزين وكأن في مسابقه مابينهم والبنات بيشجعوا
لكتهم وقفوا لما سمعوا الولاد الصغيرين وهما بيهتفوا
- الدكتور جه الدكتور جه
مدحت ضحك وسلم على الولاد وباسهم.
اما الشباب والبنات قربوا عشان يسلموا عليه
حربى خده بالحضن وهو بيرجب
- ازيك ياكبير حمد *** عالسلامه عاش من شافك معانا هنا
مدحت بضحكه بشوشه: تعيش ياغالى
وبعدها سلم على اخوه والبنات قبل مايتكلم
- معلش بجى جولت اخد اجازه ولو يوم واحد اريح نفسى من الشغل شويه. امال جدى فين؟
ردت نيره اخته
- ياسيدى جدك مجتمع مع الدكتوره نهال لوحديهم ومش سامح لحد فينا يقعد معاهم
- لوحدهم ليه يعنى طب هما فين؟
قالها مدحت فشاورلتوا نيره على مكانهم فستأذن الشباب عشان يروحلهم
نهال كانت لسه على وضعها مع جدها في الضحك الهستيرى لدرجة انها ماخدتش بالها منه وهو بيقرب عليهم وشايف وشها اللى بقى زى الطماطم من كتر الضحك مع خصلات شعرها اللى نزلت من حجابها فكان منظرها جذاب وخطف قلبه
وقف عند جده وهو بيقولها: جولى يابت
- تجول ايه ياجدى.
رفعت وشها لما سمعته وهو بيكلم جده وعينها جات في عينه وقفت ضحك ساعتها وهي شايفه نظرة عينه اللى اول مره تشوفها
باس راس جده وقعد جمبها وهو بيتكلم مع الجد ياسين وبيبص عليها من طرف عينه حست ساعتها بالتوتر من قعدته جمبها وهو قاعد بيتكلم وكأن الوضع طبيعى سحبت نفسها وقامت بعد مااستأذنت من جدها
حست بالراحه لما بعدت عنه ووصلت عند البنات والشباب.
طبعا نيره اول ما شافتها حطت ايدها في وسطها وهي بتكلمها.
- اهلا اهلا ياست هانم انتى خلاص خلصتى الكلام السر مع جدك
ردت عليها هي كمان بنفس الاسلوب
- وانتى مالك يابارده باللى بينى وبين جدى
ادخلت بدور فى الكلام ساعتها
- ماخلاص انتى و هي انتو هاتعملوها شغلان.
قطعت كلامه لما لقت عاصم جاى عليهم وهو راكب حصان جدها العالى بهيئته المهيبه
شافه رائف فاستقبله بصوت عالى.
- ايه ياعم عاصم واخد الحصان من صباحية **** بتلف بيه في البلد. هو طلع حجك في الورث ياعم الحج وانا معرفش ولا ايه!
عاصم بضحكه عاليه وهو بينزل من الحصان
- عيب عليك تتكلم في الورث وجدك عايش يا واد
وبعدها كمل وهو عينه على نيره و نهال وهي ولا اكن شايفها
- ازيكم يابنات عاملين ايه؟
البنات ردو عليه السلام وهو مشى بعد ماخلى بدور مصدومه من رد فعله
نهال بقى جرت على رائف قبل مايركب الحصان.
- رائف سيبنى اركب الحصان وانت صورنى وانا عليه
رائف وهو بيضحك: اصورك فين يامجنونه احسن تجعى
شيبطت فيه كأنها عيله صغيره
- والنبى والنبى ياواد عمى عايزه اغيظ البنات بالصوره
كمل ضحك بصوت عالى قبل مايرد
- خلاص انا موافج مدام هاتغيظى البنات
فرحت قوى وشكرته وبعدها حاولت تركب وهو كان بيحاول يسيطر عالحصان ويهديه لكن الحصان بحركه
واحده رماها. بس رائف لحقها قبل ماتقع وهو مخضوض
- حاسبى رجلك يابت عمى. اوعى تكون اتأذت.
نهال وهي بتحاول تبتسم: الحمد *** متاذيتش
يدوبك نهت جملتها بعدها انتبهت للى صرخ بصوت عالى
- رااااائف
ودا طبعا كان حاتم اللى كان يدوبك واصل لما لقى رائف ساند نهال وايدوا على سطها.
الفصل السادس
اتفزعت جداً من صرخته القويه ولكن اللى ضايقها فعلا
هى نظرته الغريبه وهو بيبرق لها بعينه وكأنها اجرمت ولا عملت مصيبه
اما "رائف" اتخض هو كمان من الصوت بس مااهتزش ولا رضى يسيبها الا لما مسكتها " بدور" اللى جت جرى تطمن عليها هى و"نيره" لكنه كمان ماتحركش من مكانه واكتفى انه يشاور ل"مدحت "بدماغه ويقولوا
- حاضر
حتى "حربى " اللى كان واقف بعيد ببندقيته وصل عندهم فى ثوانى عشان يطمن عليها ويسألها
- جرالك حاجه يابت عمى . انتى سليمه
ردت " نهال" وهى حاسه بارتباك شديد
- ياجماعه مفيش حاجه . حمد *** جات سليمه
رائف : طب امشى عليها وخلينا نطمن
اتفزعوا مره تانيه من " مدحت "لما نادى على "رائف" بصوت عصبى
رائف بصيله باستغراب قبل مايرد عليه
- ايه ياعم الحج هى الدنيا خربت
مدحت باسلوب مستفز : هات الحصان
حربى كمان استغرب فاتكلم ل" رائف
- هو اخوك ماله ؟
رائف : انا عارف ياعم ماله دا كمان
نهال بصت لرائف برجاء وهى بتتكلم
- خلاص يا" رائف" اطمن انت وروح شوف اخوك عايز ايه . انا جولتلك انى تمام
رائف : ماشى انا ها روحلوا بالحصان وراجع تانى
.............................
- مابدرى ياباشا . ماكنت جعدت شويه تانى
قالها " مدحت" ل " رائف"وهو مربط ايديه ورا ضهره وبيلعب بسلسلة المفاتيح بحركه عصبيه
رائف باستغراب منه : ياسلام وانت تستنانى ليه ماكنت جيت بنفسك تاخده
مدحت وهو بياخد لجام الحصان وبيحاول يركب
- معلش عطلتك شويه عن الضحك والمسخره
رائف باستغراب : مسخره !!! ... طب براحه شويه الحصان تلاجيه مستغربك بس عشان بجاله زمن ماشفكاش
مدحت اتكلم بتحدى بعد ماسيطر عالحصان
- متخافش عليا انا يمكن كنت بعيد عنه بجالى فتره طويله بس انا خيال واعرف كيف اسيطر عليه من تانى
قالها وجرى بالحصان قدام"رائف" اللى استعجب قوى من كلام اخوه واسلوبه فاتكلم مع نفسه
- هو ماله كده واخدها تحدى !
..............................
**** شايفين يابنات اخويا بيجرى بالحصان كيف . فارس بصحيح
قالتها " نيره" بفرحه وهى بتشاور على " مدحت" قدام " بدور" و" نهال" اللى حاست وكأن قبلها بيطير معاه وهو بيجرى بالحصان برشاقه فكرتها باايام جميله كان هو شاغل كل تفكيرها فيها . قطعت اللحظه دى " بدور"
وهى بتقول بسرحان هى كمان من غير ماتدرى
- برضك مش زى " عاصم "
- مين !!!
قالتها " نهال" ل" بدور" وهى بتبصيلها وكأنها كائن براسين و" بدور" ساعتها حست بنفسها فحاولت تهرب بعينها عنها
انقذتها " نيره" لما اتكلمت مع " نهال"
- وانتى هاتفضلى واجفه كتير ماتتحركى تمشى خلينا نشوف رجلك تمام ولا فيها حاجه
سمعت " نهال" كلامه فحاولت تتمشى لكنها كانت بتوجعها فبقت بتعرج بيها
بدور اتخضت فقالت
- اوعى تكون الوجعه اثرت على الكسر الجديم
نهال وهى بتهز رقابتها
- لاه مش المكان الجديم دى حاجه بسيطه
نيره وهى بتلومها
- كان لزوموا ايه بس ركوبة الحصان العالى مكنتى ركبتى مهره صغيره وبرضك كنتى هاتغيظى صحباتك . دا انتى تحمدى **** ان اخويا " رائف" لحجك و لا كانت الوجعه بجت فى المخ وبدال ماكنتى دخلتى طب تدرسى كنا داخلناكى مستشفى المجانين مجنونه ههههه
نهال اتغاظت قوى منها خصوصاً لما شافت " بدور" كمان بتضحك زيها
- هاها ظريفه يااختى انتى وهى . انا سايباكم خالص وداخله
خلاص واحنا كمان جايين معاكى . براحه شويه على رجلك فى المشى واسندى عليا
قالتها بدور وهى بتحاول تمسك ايدها عشان تسندها
..........................
بعد صلاة الجمعه كلهم كانوا متجمعين على الغدا و" صباح " كانت بتوزع عينها على الجميع عشان تطمن ان الكل مرضى ومبسوط وطبعاً كان ضيف الشرف " مدحت" اللى كان بيحاول يوقفها
- خلاص ياعمتى **** يخليكى انتى مكلتيش
صباح ببشاشه : ياحبيبى انت اللى تاكل زين انت بجالك سنين مكلتش معانا
مدحت وهو بيضحك : سنين ياعمتى انتى نسيتى ولا ايه انى جيت الجمعه اللى فاتت وكنت معاكم
صباح بضحكه عاليه : ههههه يوم الجلسه التاريخيه
بس انا ملحجتش ارحب بيك اصلنا كنا منتظرين الحكم ههههه
الجد " ياسين" وهو بيحاول يكتم ضحكته ويتكلم جد لأنه لاحظ بالجو انه اتوتر
- خلاص يا" صباح" اجعدى كلى وفضيها حديت
صباح بحسن نيه : حاضر يابوى
اتكلم "ياسين" بجديه : انا مش عايز حد يزعل من حكم حكمته . يعلم **** انى خفت لتجولوا انى فضلت واحد عن التانى يعنى يوم " بطه" لما اختارت واد خالها ماجدرتش اجبرها على "بلال" **** يرجعه بالسلامه من الاعاره وهو واد عمها واولى بيها
راجح ببتسامه صافيه : كلنا عارفين يابوى وان شاء **** تعيش وتجوزهم كلهم
ياسين وهو بيوزع نظراته عليهم
- اسمعها منيهم واتأكد
عبد الحميد وهو عينه على مراته و" مدحت"
- انا عن نفسى راضى بحكمك يابوى انا وولدى الدكتور" مدحت"
ياسين ل" مدحت" : صح يادكتور
مدحت وهو بيبص على " نهال" بطرف عينه
- صح ياجدى . خليك مطمن دى كانت غلطتى بس انا عارف كيف هاصلحها
قال جمتله الاخيره بصوت واطى جدا وهو عينه متركزه على " نهال" اللى خدت بالها من نظراته
ياسين : كويس وانت يا" محسن " انت وولدك
ردت " هديه " مراته : واحنا لينا حج نعترض برضوا ياعمى . انت الخير والبركه
راضيه بسخريه : بيجول يا" محسن" مش يا"هديه"
ياسين ل" محسن" : ماتجول ياولدى بدل كلام الحريم الماسخ ده
محسن : يابوى انا وولدى تحت امرك فى كل اللى تقوله
ياسين ل" حربى" : دا رأيك" ياحربى"
حربى بتردد : اا كل شئ نصيب ياجدى
- نيجى بجى للمهم و**** يستر .ها ايه رأيك يا" سالم " انت " وعاصم"
قالها ياسين وهو عينه على الاتنين بس المفاجاه لما الرد جاه من "عاصم"
- **** يستر ليه بس ياجدى هو انت فاكرنى هاعترض ولا ايه . انت جولت بنفسك "بطه" لما اختارت ماجدرتش انت تجبرها و انا راجل ياجدى يعنى لو حكمت ادوس على جلبى هادوس
قال الاخيره وهو عينه على" بدور" اللى وشها جاب مية لون واللى صدمها اكتر لما كمل
- وعايزك تطمن ياجدى انا جريب هافرحك
ادخلت سميحه والدته بلهفه وقالت : صحيح ياولدى
عاصم : صحيح ياما . الا جوليلى يا" نيره" انتى فى سنه كام دلوك ؟!
نيره بحسن نيه : انا فى تانيه ثانوى
ياسين حاس انه اطمن وهو بيكلم " سالم "
- عال عال **** يكرمك يا"سالم " ياولدى عشان تريبتك الزينه ياابو الرجال
سالم : تعيش يابوى ويطول فى عمرك
بدور حاست الدنيا بتلف بيها وهى مش فاهمه ليه اصلاً احساسها ده . بقت تقريباً بتلعب فى طبقها مش بتاكل امها " نعمات" خدت بالها فسألتها بصوت واضح وصل ل" عاصم" يابت انتى بتلعبى ولا بتاكلى ؟!
رفعت عينها عشان ترد على ولدتها فاتقابلت عينها بعينه لكن رنت التليفون خضتها خصوصا لما شافت اسم اللى بيتصل ودا اللى ربكها اكتر
نعمات بضيقه : طاب ردى عالتلفون شوفى مين
كنسلت قبل ماترد : لااا ماهو مشهم ياما
عاصم اللى كان بيمثل انه بياكل ومش هامه وشه قلب ساعتها وهو حاسس باللقمه اللى بياكلها كانها حجاره فى زوره بالعافيه بتنزل
مدحت كان عينه على "رائف" اللى قاعد جمب" نهال " وبيهزر معاها بصوت واطى على وقعة الحصان وهى كانت بتحاول تمنع نفسها لكنها مكانتش قادره تبطل ضحك وهى حاطه عينها فى الطبق لكنها اول ما رفعت عينها وشافت نظرته
- استغفر **** العظيم ****
- مالك
قالها "رائف" ل" نهال" اللى شاورتلوا على مدحت بعنيها و"رائف" فهم فحب يهزر
- ماانتى عارفه انه دكتور و محترم والهزار والضحك
ده مايعجبوش يعنى مش زيى تافه ومهزهق
- هههه
ضحكتها بصوت عالى خلت الكل انتبه لهم " مدحت" عينه ازادادت حده وجدها نده على " رائف " بصوت عالى
- انت ياد مش ناوى تسترجل كده كل مره هانجولهالك ياد . فالح غير فى المسخره مع البنته
رائف بضحك : واه ياجدى انا بهزر مع حد غريب دى بت عمى
مدحت ساعتها مااستحملش فقام من الاكل بسرعه بعد مازاح الكرسى بعنف وقال
- انا داخل الحمام
صباح : طب كمل واكلك الاول
- شبعت
قالها وهو رايح على الحمام بسرعة الريح
..........................
وقف قدام المرايه وهو بيتفس بصوت عالى من الغضب اللى جواه كان هاين عليه يكسر المرايه يطلع فيها غيظه لكنه ماحبش حد يسأله ولا يعرف اللى بيه فاكتفى انه يفتح الحنفيه ويغسل وشه بالميه البارده لعلها تهدى النار اللى جواه
.....................
بعد ماخلصت اكلها حاولت " نهال" تقوم من مكانها بس لقت الوجع زاد معاها فطلعت منها صرخه مكتومه خدت بالها " نعمات" والجد "ياسين اللى مسك ايدها وسألها
- مالك يابتى؟
نهال بوجع : اصلى وجعت عليها النهارده
نعمات بلهفه : وجعتى عليها **** يستر اوعى تكون ورمت ولا نواديكى للدكتور نطمن احسن
ياسين وهو عينه على " مدحت" اللى كان خارج من الحمام
- ونوديها للدكتور ليه واحنا الدكتور فى بيتنا تعالى ياولدى شوف بت عمك
نهال وكأن عقرب لسعتها : لا طبعاً انا رايجه اها
حبت تحرك رجلها صرخت تانى من الوجع . ساعتها لقيتو هو مسك ايدها بلهفه يسألها
- مالك فيكى ايه ؟
نهال وشها جاب مية لون خصوصاً لما لقت جدها بيطلب منه انه يشوف رجلها بقت تتكلم بهستيريا
- لا لا مينفعش انا رايجه انا رايجه مافياش حاجه
هو شافها كده مقدرش يمسك ابتسامتوا وهو حاسس بنوع من التسليه الغريبه وهو شايف كسوفها وهى بتحاول تخرج ايدها من ايدوا وهو بيشدها بغلاسه ويقول
- لاه ليه مش شايفانى دكتور ولا ايه
الجد " ياسين" : يابتى واد عمك مش غريب
نهال بينها وبين نفسها وهى هاين عليها تعيط
- ماهو الغريب هيبجى احسن منه !!
الفصل السابع
نهال كانت مازلت على حالة الرفض ان " مدحت " بنفسه هو اللى يكشف على رجلها لدرجة التشنج وهو كمان مكانش محتاج وصايه فى اصراره . مع شعوروا الكبير بالفرحه بقربها خصوصاً وهو ماسك ايدها وحاسس برعشتها وكسوفها حتى نظرته ليها اتحولت لهيام وهو مركز فى تفاصيلها عن قرب
دخل " راجح " وهو مخضوض بعد ما كان فى سطح البيت هو واخواته بيشربوا الشاى كالعاده بعد الاكل على طول ودا لما عرف من " نهله " الصغيره اللى جرت عليه تقوله ودا العادى منها طبعاً
- ايه اللى حصل مالك يابتى فيكى ايه؟
الجد " ياسين" : تعالى يا"راجح" شوف بتك وراسها الناشفه ياولدى
راجح وعينه على " نهال" ومراته
- مالها فيها ايه؟
نعمات وهى بتشتكى
- بتك رجلها مجدراش تجف عليها ياابو " ياسين "و مش عايزه واد عمها يكشف على رجلها و يشوفها
راجح وهو مخضوض : هاه ليه بس يابتى ؟ متخليه يشوفهالك
مدحت بخبث : يمكن مش مقتنعه انى دكتور ياعمى وعايزه حد غريب يكشف عليها
راجح بعصبيه : حد غريب كيف ؟ وانت دكتور كد الدنيا
اجعدى يابت خليه يشوف رجلك
نهال وهى هتعيط بجد : يابوى حن عليك انا عايزه اروح بيتنا
راجح وصبره نفد منها : هاتروحى كيف يابت ال...
اوعى كده ياولدى اوعى
شهقت وهى مخضوضه لما لقيت والدها بيشلها وبيطلب من " مدحت " يجى وراه . مشى بيها وعند اوضة جدها دخل بيها وحطها على سريره وبعدها طلب من " مدحت " يكشف على رجلها ساعتها مقدرتش تمسك دمعتها وهى بتحاول تغطى رجلها ومش قادره ترفع عنيها
وقف مكانه مقدرش يتحرك وهو حاسس بالاحراج والشفقه فى نفس الوقت عليها
- هاكشف عليها كيف بس ياعمى اديك شايف
قالها " مدحت " وهو بيديهم ضهره وايديه فى جيوبه
نعمات وهى بتشد الغطا عليها : بجولك ايه يادكتور انا امها وبجولك شوف رجلها ياولدى احنا مش ناجصين يطلع كسر ولا حاجه عفشه
التفت بدماغه لقاها مخبيه راسها فى حضن والدتها حس ببعض الراحه
والدتها كان مغطياها و كاشفه رجلها المصابه بس
قعد جمبها على طرف السرير . اتنحنح الاول وبلع ريقه قبل مايشوف رجلها اللى اول ما وضع ايدوا عليها
اتنفضت وهى مخبيه وشها
حاول يجلى صوته قبل مايتكلم ويتصرف بعمليه
- وبعدين انا كده مش هاعرف اكشف
نعمات بلهفه : خلاص يادكتور هى هديت خلاص اهدى يابتى اهدى
بعد ما فحص رجلها وشافها اللتفت " مدحت " لعمه عشان يطمنه
- اطمن ياعمى مافيش كسر والحمد *** هى بس اجزعت والظاهر كده هى اتحاملت عليها . انا هاكتبلها على ادويه وان شاء **** خير . خلاص بجى ارفعى وشك متتكسفيش
قال الاخيره ل" نهال " بصوت اجش وحنين . رفعت هى وشها من حض والدتها وهى لسه مكسوفه . حس هو بقلبه هايوقف ساعتها من سرعة دقاته وهو شايف كسوفها اللى جننه لكنه فاق لما لاقى والدها بيسألها
- هو انتى وجعتى فين ؟
نهال بخوف وارتباك : ااا م على عتبة السلم يابوى
مدحت حس انها بتكدب بس مارديش يبين لكنه اتفاجأ من والدتها لما قالت
- حمد *** انا خوفت ليكون الكسر الجديم
كان هايسأل لكن دخلة الجد " ياسين" وحريم عمامها
خللته يسكت
ياسين وهو بيقعد جمبها عالسرير وبياخدها فى حضنه
- عامله ايه دلوكتى يابت الفرطوس خلعتينى عليكى
نهال : حمد *** ياجدى
سميحه مرات سالم : الف سلامه عليكى يابتى
شاورتلها برقابتها هى ومرات عمها " محسن" اللى
كملت وسألتها
- بس انتى كنتى رايجه الصبح امتى وجعتى عليها بس؟؟
راضيه : شكلها كده وجعت عليها جبل الغدا عشان انا لمحتها بتعرج بس مالحجتش اسألها والحمد *** الدكتور فى بيتنا مش هانعوز نطلع بيها بره عشان نكشفلها
قالتها بفخر عن ابنها " مدحت" اللى قام من مكانه واستأذن عشان يخرج لما لاقى الاوضه اتملت
راجح : طب استنى اكتبلى ورقه بالادويه اللى هاجيبها
مدحت وهو بيهز رقابته : حاضر ياعمى حاضر على ما ارجع بس ماتيشلش هم انت
نده على والدته قبل مايخرج : امى هى البت" نيره" فين ؟
راضيه : فى الجنينه ياولدى هى و" بدور" هما الاتنين جاموا من عالوكل مع بعض
.......................... .......
بدور : زينه الحمد ***
معتصم : ...............
بدور : لا مافيش حاجه عادى
معتصم : ...............
بدور : اممم
معتصم : .......
بدور : حاضر ..
دا جزء من المكالمه اللى بين " بدور " ومعتصم " خطيبها
نيره مكانتش قادره تمسك نفسها من الضحك على صحبتها وردودها مع خطيبها
اما "بدور " فبمجرد ما انتهت من المكالمه نفخت بصوت عالى
- اووووف اخيراً خلص كلام ياساتر .
نيره بدهشه منها : لا اله الا **** هو دا كلام الخطاب انتى شوهتى الصوره عندى خالص .
بدور : وانا مالى هو انا جولتلك تيجى معايا
نيره وهى بتضرب كف على كف
- شايفه التليفون فى يدك رن رن فهمت على طول انه خطيبك واما جومتى تردى جولت اجى اشوف كلام الحب اللى بنسمع عنه . سديتى نفسى ياشيخه
بدور : طيب احسن وبالمره ماتتجوزيش كمان
نيره بتكشيره : ياشيخه غورى
بدور وهى بتضحك : ههه .. ايه دا الدكتور جاى علينا
شويه كدا ووصل عندهم " مدحت"
- ايه يابنات واخدين جمب لوحديكم يعنى !!
نيره بسرعه فى الرد : لا ياخوى ولا جمب ولا حاجه احنا بس كنا بنحكى فى كلام بنات كده ياعنى انت عايز حاجه؟
مدحت : لا مفيش . انا بس كنت عايز اعرف هى" نهال " وجعت فين النهارده
الاتنين بصوا لبعض وسكتوا وهو لاحظ لكن بعدها اتكلمت " نيره" : هاجولك بس ماتجولش لجدى ولا حد من عمامى
شاورلها بايدوا عشان تكمل وهى سمعت الكلام
- بصراحه يعنى هى النهارده كانت عايزه تتصور عالحصان وخلت " رائف" يساعدها بس الحصان وجعها لكن الحمد *** " رائف" لحجها بس رجلها جات تحتها
مدحت بتفكير : اممم فهمت . طيب انا حبيت اجولكم انها كانت بتصرخ منها دلوك ومجدرتش تمشى عليها
صرخت " بدور" مخضوضه وقالت
- يانهار اسود انا رايحالها
وبعدها جريت عشان تشوفها
نيرت كمان كانت هاتجرى وراها لكنها فوجئت لما لقت " مدحت " مسك ايدها ووقفها
- فى حاجه ياخوى
اتكلم " مدحت" بصوت واطى ل " نيره" وسألها
- ايه حكاية الكسر الجديم . هى " نهال" اتكسرت جبل كده؟
نيره : ايوه طبعا دى ضاعت سنه دراسيه من عمرها بسبب الكسر ده انت مش فاكر
مدحت : لأ مش فاكر دا كان امتى؟
نيره بعد ماافتكرت : ايوه صح انت ساعتها كنت فى مصر بتدرس انا نسيت
مدحت : برضو ماجولتليش اتكسرت ازاى
نيره بارتباك : ماهى كانت وجعة حصان برضوا بس دى كانت الفرسه الكبيره اصلها كانت بتحب تركبها بس جدى من بعدها حلف عليها ماتركبها تانى وعشان كده احنا مجدرناش نتكلم
مدحت بغضب : واخوكى عارف ومع ذلك اتصرف معاها باستهتار زى عوايدو
نيره سكتت و معرفتش تتكلم اما هو فمشى على طول بعدها
........................................
قبل لحظات
بدور كانت بتجرى بالخطوه السريعه عشان تشوف اختها ويدوبك هاتدخل اصطدمت بيه وهو كان خارج.
رفع ايدو الاتنين لفوق وهو بيرجع ويقول
- حااااسب
عينها جات فى عينه حست باحراج فظيع كان نفسها الارض تنشق وتبلعها وهى بتتأسف
- انا اسفه ماكنتش شايفاك
اتنحنح وهو بينزل عينه فى الارض وبعدها اتكلم
- ااا محصلش حاجه . ادخلى انتى خلاص
مقدرتش تستنا دقيقه تانى ودخلت بالخطوه السريعه
ساعتها هو ماقدرش يحوش عينه من عليها لحد اما اختفت من قدامه وبعدها سمع ضحكه غريبه مكتومه بيلتفت عالصوت لقاه " رائف" واضع ايده على بقه وهو واقع من الضحك
عاصم باستغراب : ياسلام وايه بجى اللى مخليك واجع على نفسك كده من الضحك؟
رائف وهو بيغمز له بعينه عشان يفهم
عاصم وضع ايدو فى وسطه وهو بيضغط باسنانه على شفته وعلى وشه ابتسامه
- يعنى انت بتتمسخر عليا انا !!
رائف بضحك : هههه انت زعلت ياعسل
عاصم بتحزير وما زالت الابتسامه على وشه : ياواد عمى انت مش كد دراعى ولا زندى
رائف : مش لما تمسكنى الاول ياعسل
عاصم وهو بيتحرك بالبطئ : لا ياسيدى انا مش عايز عمى عبد الحميد يزعل منى . ولا الدكتور كمان ياخد جنب منى
ولما بقى على خطوه منه وقف يبصله وهو بيتكلم
رائف بضحكه سمجه : يعنى انت مش هتكلمنى عشان ابويا واخويا
وقف شويه يبصله وهو ساكت وبعدها فجأه هجم عليه ولف دراعه على رقبة " رائف" فبقت رقابته بدماغه تحت زند " عاصم" وهو بيدوس عليها وبيتكلم
- مين دا اللى يسيبك يااد . انا " عاصم " يااد . انا مين ؟!!
رائف وهو بيقاوم ويضحك : هههه سيب يا" عاصم وانا اوريك انتى اساساً خدتنى على خوانه
عاصم وهو بيدوس على رقبته : يخرب بيت شيطانك اتأسف ياد
رائف وهو بيضحك : انا اسف انا اسف ياعاصم باشا
- ايوه كده
قالها " عاصم " وبعدها فك دراعه عن رقبة " رائف" وهو بينفخ صدره بحركه استعراضيه
- ايوه كده لازم يعنى تشوف منى العين الحمرا
رائف وهو بياخد نفسه ويعدل فى هدومه : ياعم انا عارف عاجباك فى ايه؟
عاصم بغضب : وبعدين يا " رائف" انت هاتزعلنى صح
رائف باصرار : ياسيدى انا مش عايز ازعلك بس يعنى " بدور" بصراحه عمرها ماعجبتنى دايما كده مستكينه مابطلعش صوت ولا ليه فى الهزار مش زى " نهال" .
- مالها " نهال" !!!
قالها " مدحت" اللى كان واصل على طول . اللتفت الاتنين على صوته وبعدها اتكلم " رائف" باستخفاف
- اهلا اهلا بالدكتور
مدحت مقدرش يمسك اعصابه وهو بيزقوا بايديه الاتنين فى صدره بقوه خلته يرجع عافيه وهو بيقوله
- انت ايه يا بنى ادم انت ؟!! . معندكش احساس ؟!!
رائف بعصبيه : انت اجنيت ياك ؟
مدحت برج من عقله طار ساعتها . اتقدم عليه عشان يضربه لكن " عاصم " سيطر عليه لما حضنه
- اهدى ياواد عمى ايه بس اللى معصبك كده؟!
مدحت وهو بيحاول يفك نفسه : سيبنى يا" عاصم" دا بنى ادام معندوش دم
رائف وهو بيضرب كف على كف
- لاحول ولا قوة الا ب**** انت حد كلمك ياعم ؟!!
مدحت وهو بيقاوم " عاصم" : يعنى بت عمك لو كانت اتكسرت تانى النهارده كنت انت ساعتها هاتحس على دمك !!!
سكت " رائف" ماتكلمش وبعدها " عاصم " فك " مدحت" لما حسه هدى لكنه بص على رائف وهو بيحزره
- من الاخر كده المسخره دى ماتحصلش تانى وكلامك يبجى معاها بحدود
رائف بتحدى : وانت بتتحكم كده باانه صفه . انت اخرك واد عمها وانا برضوا واد عمها ولا فى حاجه تانيه ياباشا !!
الفصل الثامن
مدحت بعصبيه وهو بيتقدم عليه مره تانيه
- يعنى كلامى ماهايسمعش طب كلمها تانى يا "رائف " وشوف اللى هايحصلك .
وقبل مايتقدم تانى وقفه " عاصم " بايده
- اهدى يادكتور الكلام مايكونش كده !!!
مدحت وعينه بطق شرار ل" عاصم "
- امال يكون ازاى يااستاذ " عاصم " ؟؟
عاصم : ياواد عمى انا معاك انه غلط لما خلاها تركب الحصان العالى بس مدام **** ستر يبجى خلاص
مدحت بعصبيه : لاه ماسترش . بت عمه وجعت من عالحصان وبعد الغدا مجدرتش تمشى على رجلها
عاصم ورائف بصوا لبعض وبعدها اتكلم" رائف "
- انا بعد الغدا طلعت السطح مع ابويا وعمامى نشرب الشاى فى الهوا ومعرفش حاجه
مدحت بصله وسكت . لكن " عاصم " سأل
- طيب وهى فين دلوك
رد عليه " مدحت" : جوا فى الاؤضة عند جدى ومعاها امها والحريم
رائف وهو بيرفع حواجبه وبيبص على " مدحت " بطرف عينه وهو ماشى
- خلاص انا رايح اشوفها
مدحت العفاريت ركبته وهو بيتكلم : رايح فين يابارد؟
سيبنى يا" عاصم " خلينى اوجف البارد ده
قالها ل" عاصم " اللى مسك فيه وهو بيضحك
- فى ايه بس ياعمنا هو داخل عليها اؤضة نومها دا انت بنفسك بتجول الاؤضة مليانه بشر
مدحت وهو بيتكلم بعذاب
- ياعم " عاصم " دا واد بارد . انت مابتشوفهوش وهو بيتمسخر معاها ويضحكها .. اووف استغفر **** العظيم ****
عاصم وهو بيضحك بدهشه : طب وما يضحكها مش بت عمه
مدحت وهو خلاص فاض بيه
- انت كمان بجيت بارد زيه ياعم سيبنى ياعم
اتكلم" عاصم" وهو مش قادر يبطل ضحك
- طب تعالى . تعالى بس . عايز اتكلم معاك . تعالى
مدحت بعصبيه : انت بتشدنى كده واخدنى فين ؟
عاصم : تعالى بس . هانحكى شويه على كنبة جدك اللى تحت العنبه . تعالى ياراجل عايز احكى معاك شويه
قالها ل " مدحت " وهو بيشدوا من دراعه و"مدحت" عينه على الباب وهاين عليه يدخل ورا رائف يطرده من عندها .
..............................
- وبعدين ياجد خليها تكلمنا احنا بجالنا ساعه بنحايل فيها
دا اللى قالته " بدور" عشان " نهال " اللى زعلانه منها هى و" نيره"
الجد " ياسين" . وانا مالى خليها تربيكوا انتو الاتنين
بدور بدهشه : وااه ياجدى انت فرحان فينا
الجد ياسين : ايوه فرحان فيكم
نيره بزعيق : ماخلاص يا سنيوره هو زعلك ده ملهوش نهايه
الجد' ياسين " : وااه يابت الفرطوس . ماتزعجيش فيها يابت والا هاكسر العصايه دى فوج راسك
قالها " ياسين " وهو بيشاور بعاصيته . ضحكوا التلاته حتى " نهال" اللى اتكلمت
- تعيش ياجدى **** يخليك ليا
نيره بغيظ : ايوه ياختى عيشى الدور . اموت واعرف السر اللى بينكم
ياسين بعصبيه : وانت مالك يابت ال.. مالك باللى بينة وبينها
- خلاص ياجدى خلاص
قالتها" نيره " وهى بتضحك وتبعد عن عصاية جدها
دخل " رائف" وهو بيضحك
- ايه ياجد . البت دى عملت ايه جولى وانا اربيهالك انا كمان
نيره بانفعال : تربى مين يابابا . انا مربايه غصب عنك
رائف باستعراض : بس يابت انا مش رايجلك دلوك . انا جاى ل" نهال"
- عامله ايه ياست البنات ؟
بدور ل" رائف" : اهى ست البنات دى زعلانه مننا عشان جومنا من عالوكل وسيبناها
نهال : ايوه ومش هاكلمكم بس
رائف وهو فرحان فيهم : احسن خليها تربيكم
...........................................
بعد ماقعدوا الاتنين تحت العنبه على كنبة جدهم اتكلم " مدحت "
- افندم ياعم " عاصم " عايز ايه ؟؟
عاصم دخل دوغرى على طول فى الكلام معاه
- هو انت بتحب " نهال" ؟؟
مدحت اتفاجأ من فراسة " عاصم " فتح بقه عشان يتكلم وبعدها سكت وهو بيهرب بعنيه منه
كمل " عاصم" : ماتحاولش تنكر ياواد عمى النظره دى مايعرفهاش غير عاشج زى حلاتى
مدحت : لا مش هانكر يا" عاصم " ايوه بحبها وهاتجنن دلوك لو مروحتش عندها وانا عارف ان البارد اللى جوا بيضحكها وعاملها جرد
عاصم ضحك بصوت عالى وبعدها اتكلم
- اهدى ياواد عمى . الواد اللى جوا دا عفريت لو عرف اللى فيها هايجننك اكتر وهى نفسها شايفاه زى اخوها يعنى مافيش داعى لدا كله
مدحت اتكلم بعصبيه : بلا اخوها بلا زفت اوووووف
عاصم بدهشه اكبر : وااه يادكتور دا انت غيرتك عفشه بس انت امتى حبيتها كده . دا انت اتجدمت لاختها من قريب يعنى !!
قال الاخيره بنبره فيها عتاب . فهمه " مدحت" فاتكلم بصدق وهو عينه فى عين " عاصم"
- انا عارف يا" عاصم" انك زعلان منى بس يعلم **** انى اتجدمت لها بس عشان ارضى امى وماكنتش لسه شوفت " نهال" بجالى سنين
طبطب " عاصم" على كتفه بخفه وهو بيقول بوجع
- اطمن ياواد عمى انا مش شايل من حد فيكم العيب فيها هى . لانها دايما مش عارفه تحدد عايزه ايه
مدحت ل" عاصم " : صغيره ياواد عمى . ولجت جدامها كذا اختيار فاحتارت تختار
عاصم بيأس : يالا بجى هى حره . خلى العيل المجلع ده ينفعها . المهم انت هاتعمل ايه مع " نهال" وهى شايفاك بصيت لاختها ؟!!
مدحت باصرار : هانت . بس تبتدى الدراسه فى الجامعه وتبجى تحت عينى وكل حاجه بعد كده تتحل
عاصم بابتسامه ممزوجه بالدهشه
- وااه دا الدكتور مخطط وعامل حسابه بجى
مدحت وهو بيقوم من مطرحه : امال ايه . المهم انا رايح مشوار دلوك . ياريت عشان خاطرى تروح تنده عالزفت اللى جوا تاخدوا من عندها
عاصم وهو بيضحك : حاضر اطمن هاروح اسحبه من جفاه ماتشلش هم انت
مدحت : تسلم ياسبع الرجال . يالا بجى سلام
قالها وبعدها مشى
.................................
رائف كان بيهزر ويضحك مع البنات و الجد " ياسين " زى عوايدو لما خبط " عاصم " عالباب واستأذن للدخول
عاصم ل " نهال" كيفك يا بت عمى عامله ايه رجلك دلوك ؟
نهال بابتسامه بشوشه : الحمد *** . تشكر ياواد عمى
حاول يدارى ابتسامته لما لقى "بدور " عينها فى الارض ومكسوفه بعد الموقف اللى حصل مابينهم وبعدها اتكلم
- الف لا بأس عليكى ياست البنات
الجد " ياسين " : ماتجعد ياولدى واجف ليه ؟
عاصم وعينه على " رائف" لا ياجدى انا هاخد " رائف "وطالعين
رائف بسماجه : لاه مش طالع انا جاعد هنا
وقبل مايتكلم " عاصم " ادخل الجد " ياسين"
- ماتجوم يابارد شوف واد عمك عايز ايه!
عاصم بخبث : جولوا ياجد
الجد " ياسين " وهو بيغوزوا بالعصايه والبنات بتضحك و" عاصم " بيدارى ابتسامته
- ياد جوم ياد
رائف وهو بيقوم من مكانه : وااه ياجد لما تطلب معاك هزار بايخ
- بايخ باابن ال....
قالها وهو بيقوم من مكانه وبيتقدم على " رائف" عشان يدربوا و"رائف " بيجرى قدامه والبنات واقعين من الضحك
عاصم وهو بيوقف جده وبيضحك هو كمان
- خلاص ياجدى جلبك ابيض . انا هاخدوا واطلع دلوكت
الجد" ياسين" : عشان خاطرك انت بس ياولدى
قالها ورجع تانى مكانه اما عاصم فشد " رائف" من دراعه عشان يخرج بيه وقبل مايطلع من الاوضه " رائف" وقف على الباب ونادى
- هاتوحشنى ياجد
- يابن ال.. اجومولوا تانى الواد ده
نهال وهى واقعه من الضحك وبتشد فى جدها
- هههه خلاص ياجدى ماتخدتش عجلك بعجله
ياسين وهو بيهدى نفسه : عشان خاطرك انت بس
بدور ونيره مع بعض : خاطرها هى بس
ياسين بجديه : ايوه خاطرها هى بس ويالا انتى وهى اطلعوا من اؤضتى انا مش عايز فيها غير"نهال "
- واحنا عملنا ايه ياجدى
خلصى يابت انتى وهى . ماسبهومش غير لما خرجوا وبعدها اتكلم ل" نهال" بتصميم
ياسين : انا مش سايبك انهارده غير لما تحكيلى كل حاجه
نهال مخضوضه : احكى على ايه ياجدى
ياسين بابتسامه ماليه وشه : عن " رضوانه"
نهال بتعب وهى حاطه ايديها الاتنين على وشها
- تاااانى ياجدى انت ماشبعتش كلام عنها
ياسين بااصرار : لا مشبعتش وانتى هاتجوليلى كل حاجه
- تجولك ايه ياجد ؟!!
قالها " مدحت " اللى كان داخل وكمل بعدها ببتسامه معاها غمزه
- هى ايه الحكايه ياجدى ؟
ياسين بضيقه : ولا حكايه ولاروايه انت ايه اللى جابك اصلاً
مدحت : **** يسامحك ياجدى . انا جبت العلاج
قالها وهو بيشاور باللى فى ايديه . وجاى اجولك ان ابويا مستنيك بره ومعاه الحاج اسماعيل
الجد ياسين وهو بيتحرك عشان يخرج
- وااه اسماعيل ابو محمد مستنى بره دا من بدرى ماجاش
خرج الجد " ياسين " قدام " نهال" اللى فوجئت ب" مدحت" وهو بيقعد على طرف السرير جمبها وبيخرج العلاج وييشرحلها
- شوفى يا"نهال" . دا هاتخدى منه بعد العشا ودا مرتين فى اليوم بعد الاكل يعنى هاتخدى منه دلوكت بصى كده واحفظى الاسم
قالها وهو بيقرب علبة العلاج منها وهى رغم توترها من قربه دققت النظر عشان تحفظ الأسم لكنها فوجئت بيه بيقولها
- استنى هنا ارفعى عينك
نهال رفعت عينها لقته مركز فيها قبل مايتكلم
- انت عينيكى ملونه
نهال بتوهان : هه
الفصل التاسع
فاقت لنفسها وبعدت بعنيها عنه وهى بينها وبين نفسها بتسأل : دا اجن دا ولا ايه ؟!
لكن هو كمل تانى بابتسامه عريضه
- انتى اكسفتى . انا اسف بس دى اول مره اخد بالى من لون عنيكى
نهال وهى مش قادره تبصله وبتلعب بصوابعها تحت الغطا بتوتر وبصوت واطى
- وانت من امتى بتاخد بالك ؟
مدحت وابتسامته زادت اضعاف
- سمعتك على فكره
بصيتله بتوتر عشان ترد عليه لكنها معرفتش وبعدها بعدت تانى بعنيها
كمل هو وقلبه بيرفرف من السعاده اللى باينه فى صوته
- انتى ليه بعدتى بعنيكى تانى ماتخلينى اتحجج منها كويس ؟
نهال وهى مازالت على وضعها وكسوفها
- تتحجج من اى بس
- من لون عنيكى ولا تجوليلى انتى احسن .
سكتت ومقدرتش تنطق بكلمه وهى الوضع كله مربكها ونفسها اى مخلوق يدخل عشان تخرج من حصار نظراته عليها وهو كان فاهم وحاسس بس الفضول كان هايجننه فقرر يتصرف بذكاء ويغير الموضوع
- اااا انتى جهزتى نفسك للجامعه
نهال وعنيها عالغطا : ايوه . الحمد *** ابويا لجيلى سكن طالبات كويس
مدحت وهو بيمثل انه اتعصب : سكن طالبات وانتى ماجدمتيش ليه فى المدينه الجامعيه ثم انه ازاى اساساً ابوكى هيأمن عليكى فى السكن
نهال نسيت كسوفها وبقت تبصله بغيظ وبعدها اتكلمت بقوه وهى عينها فى عينه ودا اللى كان عايزه
- اولا انا ملحقتش التجديم فى المدينه الجامعيه
ثانيا انا بجولك سكن كويس و مع "نوها " صاحبتى ودى قمه فى الادب ومعاها بنتين من البلد مايتخيروش عنها فى الربايه
وكأنه عيل صغير فرح بانتصاره
- زتونى غامج
نهال بدهشه : اللى هو ايه؟!!
مدحت بضحكه ماليه وشه : لون عنيكى السرى اللى مابيظهرش غير للجريب منك
- واااه
قالتها وهى بتبعد بعنيها وتشد الغطا عليها بحركه عصبيه وهى مستغربه وحاسه اللى قصادها واحد تانى مش ابن عمها الرزين العاقل . اما هو فكان طاير من السعاده وهو شايفها قدامه كده بكسوفها وارتباكها
قطع عليه اللحظه دخول البنات و" صباح" اللى كانت داخله وهى بتتكلم
- حجه النهارده يوم عيد . الدكتور هيتغدى ويتعشى عندينا
رد عليها " مدحت " وهو بيتعدل ويقوم من مكانه بضحكه بشوشه : تسلمى ياعمتى انا عايز اروح بيتنا اريح جسمى وانام
صباح بزعل : ليه ياولدى مابيت جدك مفتوح اى اؤضه خش وارتاح فيها قالتها ووقفت تتكلم معاه
نهال مسكت فى " بدور " قعدتها جمبها وبصوت واطى كلمتها
- انتى كنتى مختفيه فين ؟
بدور مستغربه : انا كنت بروق المطبخ مع عمتى
نيره حشرت نفسها : انتوا بتتكلموا فى ايه ؟
نهال بضيقه : ياساتر **** كل حاجه حاشره نفسك فيها .
نيره هزت بدماغها وابتسمت بغلاسه لكن صوت " مدحت" فوقها
- ياللا يا" نيره" عشان تروحى معايا
بدور : وانا كمان هاروح معاكم
نهال بارتباك : لا استنى . انتى هاتمشى معايا انا وابويا
صباح : هاتمشى كيف يابتى على رجلك اللى وجعاكى
نهال : معلش ياعمتى انا متعودتش اغير فرشتى
ادخل " مدحت" : خلاص تعالى معانا فى عربيتى
- لا لا انا هاروح مع ابويا
مدحت بااصرار : وتستنى ليه انا هخلى عمى يروح معانا
- لا مافيش داعى . انا هستنى شويه
اضايق قوى من كلامها وكان نفسه يرد عليها رد شديد لكن " نيره" انقذت الموقف لما اتكلمت
- وتستنى ليه ياختى . ياللا جومى معانا واحنا هنسندك لحد العربيه
كانت هاتعترض لكن " صباح " كمان ماادتهاش فرصه
- يابتى انتى هاتتكسفى من واد عمك. جومى يا" بدور" سنديها مع " نيره"
.......................................
فى العربيه" راجح "كان قدام والبنات فى الخلف " نيره" فى النص و "نهال " بناء على رغبتها قعدت جمب الشباك و" بدور" فى الناحيه التانيه ومع ذلك كان عينه عليها فى المرايه وهى كانت مركزه فى الطريق عشان تهرب من نظراته لكن كلام والدها خلاها تنتبه وتبص عليهم
- ملكش حج ياولدى تكلف نفسك وتجيب العلاج من غير ماتجولى
مدحت وعينه عليها : فى ببتها ياعمى ماتشغلش نفسك انت
راجح : لكن ياولدى كده ماينفع
قاطعه " مدحت " : ماتكملش ياعمى . اى كلمه تانيه هاتزعلنى منك . انا مش غريب ياعم
راجح مرضيش يزود تانى فى الكلام وسكت و" نهال"
ربعت ايديها ورجعت بعنيها تانى عالطريق وهى بتفور من الغيظ من والدها اللى سامحله يشيلها جميله
.................................
- وفيها ايه يابتى دى حاجه بسيطه مش مستاهله
- كيف حاجه بسيطه . انه يجيب العلاج على حسابه
دا كان رد " نهال" على والدتها اللى بتبرر ل" راجح"
نعمات : يابتى انت ليه مكبره الموضوع
نهال بعصبيه : الموضوع نفسه كبير . انا مش عايزه احس نفسى مديوناله بشئ مش كفايه حكاية الكشف اللى غصبتونى عليه
نعمات بعد مافاض بيها : وااه عليكى . دا انتى بجيتى صعبه جوى ... اها ابوكى دخل . كلميه بنفسك
قالتها لما لمحت " راجح" داخل عليهم وهو بدورو اتكلم
- فى ايه ؟ صوتكم عالى ليه؟
نعمات : تعالى شوف بتك عامله عاميلها عشان واد عمها كشف على رجلها واتحمل حج العلاج
راجح : وفيها ايه يابتى دا واد عمك مش غريب
نهال وهى حاطه ايديها الاتنين على ودانها
- حن عليك يابوى انا ودانى تعبت من الكلمه دى النهارده
راجح : يابت انت مالك اتجنيتى ؟!!
نهال بتعب : واضح ان مافيش فايده من الكلام .. طيب ممكن تجولى كان عايزك فى ايه بعد نزلنا انا و" بدور" من العربيه
راجح : كان بيسألنى على عنوان السكن بتاعك فى المحافظه
نهال بصوت عالى : كمان يابوى . هو ماله هو . حاشر نفسه ليه فى دى كمان !!
راجح بصوت عالى زيها : خبر ايه يابت؟ واد عمك عايز يطمن على سكنك وكمان يشوف المنطقه اللى هاتسكنى فيها زينه ولا عفشه مش من حجه يطمن عليكى !!
نهال وهى بتمسح على وشها باايديها الاتنين
- ماشى يابوى ماشى . واضح انى داخله على ايام مايعلم بيها الا **** .
قالت الاخيره بصوت واطى كانها بتوشوش نفسها
....................................
فى بيت عبد الحميد
كان داخل بيصفر وسرحان واللى يشوفه يفهم على طول انه سعيد لدرجة ماكنش واخد باله من اخته اللى كانت داخله وراه وطبعاً والدته مايفوتهاش السؤال
- بسم **** ماشاء **** الدكتور وشه بيضحك
وطى باس راسها قبل مايتكلم
- مساء الخير ياست الكل
راضيه بسعاده : مساء الهناعلى عيونك
اتكلم والاكل فى بقه" رائف" واللى كان بياكل مع والده
- ياحلاوه ياولاد الدكتور بيضحك !
بص عليه " مدحت" قبل مايتكلم ببساطه : طب ابلع الاول جبل ماتتكلم
عبد الحميد : و**** عندك حج ياولدى دا هايفضل طول عمره كده فى هبله ده ماهيتغيرش .. رائف كمل اكل ولا اكنه سمع حاجه
راضيه كلمت " مدحت" : جرب ياولدى اتعشى معاهم
مدحت : لا ياامى انا شبعان . شبعان خالص انا بس عايز انام وارتاح عن اذنك بجى
سابها ومشى . وهى كانت هاتموت وتعرف اللى بيه لمحت " نيره " خارجه من اؤضتها بعد ماغيرت هدومها راحت مسكاها من ايدها
- خدى يابت اخوكى ماله ؟!
نيره وهى بتبص عليه وهو داخل اؤضته : ماله اخويا ماهو زين اها
- زين اها تعالى يابت معايا احكيلى كل حصل بيت جدك
قالتها راضيه وهى بتمسكها من ايدها . لكن " نيره " شدت ايدها : يااما سيبينى انا هاموت واتعشى
راضيه بتصميم : يابت الوكل مش هايطير تعالى
نيره بصوت عالى خلت والدها يسمع : ياما بجولك جعانه
خلت ابوها انتبه فقام مزعق فى " راضيه "
- خبر ايه يامره انتى ؟ بتجولك جعانه سيبيها تاكل . هى الحكاوى هاتطير
تمتمت " راضيه" بصوت واطى على بنتها اللى سابتها وراحت تاكل من قبل مايخلص والدها كلامه
- كلك ديب يابعيده
.............................
كان قاعد على على سريره بيفتكر كل اللحظات اللى مرت عليه معاها وكل تعبير من كسوف او خجل ظهر على وشها وكله كوم ولون عنيها اللى اكتشفه بس النهارده لعن نفسه عالسنين اللى ضيعها فى دراسه وشغل . ندم انه فضل مركز بس فى مستقبله المهنى وضيع عليه ايام جميله كان هايشوفها فيها وهى بتكبر قدام عنيه
عينه جات عالنتيجه لاقاها ١٠ فى الشهر ففضل يعد مع نفسه الايام اللى باقيه على الدراسه الجامعيه لاقاهم ٨ ايام اخد نفس طويل وخرجه تانى وبعدها اتكلم بصوت واضح
- هانت ..
........ .............................
..........................
اول يوم فى الدراسه
بصت عالمبنى الضخم بانبهار وقلبها بيدق بقوه لأنها خلاص هاتحقق حلمها وتبقى دكتوره . هى الاول كان كل تفكيرها فيه وانها تبقى مقاربه لتفكيره و مناسبه ليه لكن دلوقتى بعد مااكتشفت تفكيره السطحى والعقيم ودا لانه فضل اختها الصغيره عليها بقى اهم شئ عندها مستقبلها وبس وهو دا الصح .
الفصل العاشر
- ماتتحركى يابت انتى هاتفضلى واجفه كده كتير
- يخرب بيتك خضتينى
قالتها " نهال" لصحبتها " نوها" اللى زقتها وهى بتتكلم
نوها : اعملك ايه يعنى ما انتى اللى وجفتى مكانك ومش متحركه .
نهال بسعاده كبيره
- مش مصدجه نفسى . وفرحانه جوى يا" نوها" انى خلاص هاحجج حلم عمرى
نوها بسعاده هى كمان : مش انتى لوحدك على فكره انا زيك برضو بس ياماما اتحركى بجى خلينا ندخل الكليه ونعيش الواقع
وقبل ماترد عليها وهى ماشيه الفون رن بتبص لقت نمرته
- ودا عايز ايه ده ؟!
نوها : مين بيرن ؟
- استنى يا" نوها" خلينى ارد .. قالتها وفتحت الفون
- الو السلام عليكم
- انتى فين ؟
- يعنى هاكون فين ؟ انا فى الجامعه طبعاً
- انا مش منبه عليكى وجايلك انى هاجى اخدك بالعربيه واوصلك
- وانا جولتلك متتعبش نفسك
- انتى مالك اتعب ولا اتنيل . انتى ليه مابتسمعيش الكلام
- ........
- مابترديش ليه ؟
- هاجول ايه يعنى ؟ انت عايزنى اسمع الكلام ليه يادكتور ؟ ماانا بجولك طلعت مع زميلاتى فى السكن ماجيتش لوحدى يعنى
- .........
- الو . الو
- اجفلى يا" نهال" دلوك اجفلى
قفلت معاه وشكلها اتغير فسألتها " نوها "
- مالك شكلك اتغير ليه ؟ ومين اللى كان بيكلمك اصلاً
نهال : دا واد عمى الدكتور "مدحت" بيزعج معايا عشان جيت الجامعه ومستنتوش يوصلنى . اصلوا خايف ياستى اصلى بجيت مسؤله منه .
- خايف عليكى
- ايوه ياختى خايف عليا . اعمل ايه بس فى ابويا اللى ادالو النمره
نوها وهى بتضحك : يابت . ياعنى ماكتيش عايزه تسمعى صوته !!
نهال بارتباك : لاه ماكتش عايزه اسمع صوته ولا عايزه منه مساعده انا جولتلك جبل كده انى مش هبص غير لمستجبلى وبس .
نوها وهى مش مصدقه : يعنى انتى خلاص نسيتى حبك ليه
- ايوه نسيت وياللا ياختى همى برجلك شويه خلينا نوصل ونشوف النظام ايه
قالتها " نهال" لصاحبتها وهى بتسرع بخطوتها
...... . ....................
كانت ماشيه مع "نيره " بلبس المدرسه وهى بتضحك وتهزر معاها فجأه" نيره " زغدتها فى دراعها وغمزت لها بعنيها للى جاى يقرب منهم ." بدور" ارتبكت ومعرفتش تتصرف لما فجأه لاقته بقى قدامهم وبيمد لها ايدو. عشان تسلم
بدور بارتباك وعنيها رايحه جايه مدت ايدها تسلم
- انت ايه اللى جابك يا" معتصم"
طيب سلمى زين الاول .. ازيك يا" نيره" عامله ايه فى الدراسه
ردت عليه " نيره " وبعدها استئذنت تبعد شويه عنهم وتديهم فرصه يتكلموا .
معتصم : هاكون جاى ليه يعنى جاى عشان اشوفك
بدور بعصبيه : تشوفنى ! انت مش خايف حد من ناسى يشوفك هنا تحصل نصيبه
معتصم وهو بيضحك : تحصل نصيبه ليه مش خطيبك انا . ثم انتى السبب عشان مناشيفاها عليا دا انتى حتى التلفون بالعافيه بتردى عليا
بدور وهى بتحاول تمسك اعصابها
- بجولك ايه يا" معتصم " انت تحمد **** انى برد عليك اساساً انت ناسى ان جدى حكم انى مافيش كلام تلفونات لحد مايحصل جواز وانا لولا زنك ماكنت رديت عليك اصلاً
معتصم بسماجه : خبر ايه ياجمر هو احنا هانتبع كل اللى يتجال ياك
بدور والغيظ اتملك منها : معتصم فوضها وامشى
بت عمى واجفه فى الشمس احسن تتعب
معتصم : تتعب ايه هى لحجت تجف ولا احنا لحجنا نتكلم
بدور وهى هاتنفجر من الغيظ : امشى يامعتصم امشى
معتصم بتناحه : ماشى ياجمر . الايام جايا كتير . سلام
قالها ومشى و" نيره" رجعت تانى لصاحبتها
- كان عايز ايه ده ؟!
بدور سكتت ومردتش .. نيره كررت السؤال تانى
بدور ردت بسرحان : انا مش عارفه عجلى كان فين ساعتها
- انتى بتجولى ايه صوتك واطى
- هه . سيبك انت مايهمكيش ياللا بينا
قالتها بدور ل" نيره " بعد مافاقت من سرحانها وانتبهت ل" نيره"
.............................
نهال ونوها كانوا قاعدين مكانهم فى المدرج مستنين دخول الدكتور
- السلام عليكم .. ممكن اتعرف بيكم
انتبهت " نوها" للى بتتكلم
- اهلا وسهلا انا " نوها" ودى " نهال"
- اهلاً " نوها" اهلا "نهال" بسم **** ماشاء **** ايه الحلاوه دى
ردت عيها " نهال" وهى مكسوفه
- متشكره حضرتك
البنت : متشكره انتوا من فين يابنات .. قبل ماتتكلموا هاعرفكم بنفسى انا " بثينه" من هنا .. المحافظه نفسها يعنى
نوها : يعنى انتى من البندر بس احنا ياستى بلدنا بعيده عن هنا
بثينه : بس ايه الحلاوه دى دا انتو بلدكم بتطلع ابطال
البنات ضحكوا على هزارها وبعدين كملت" نوها"
- امال لو شوفتى اختها " بدور" كمان دى عنيها ماتعرفيلها " لون" اصلهم وراثه من امهم
بثينه : ماشاء **** **** يبارك . ماتعرفوش مين داخل لنا
البنات بصوت واحد : لا مانعرفش
مااستنوش كتير لما الدنيا هديت ودخل الدكتور اللى اول ماشافتوا " بثينه" صفرت بصوت واطى جداً
- ايه الدكاتره اللى تفتح النفس دى
هى قالت كده وبصت على البنات منتظره ردهم لكنهم كانوا مسهمين مش ناطقين كلمه
- ايه يابنات ماالكم ؟؟!!
...............................
من اول مادخل المحاضره وهو بيدور عليها . وبمجرد ما لاقاها بقت عينه رايحه جايه عليها لدرجه خلت " بثينه" تاخد بالها . حاولت تنبه البنات بس هما مكناوش ناطقين بكلمه
نهال كانت فى دنيا تانيه مجموعة مشاعر على احاسيس متلغبطه معاها مابين الخوف والمفاجأه والاعجاب بحضوروا القوى وجاذبيته وهو بيشرح حاجات اول مره تحس بيها بالاضافه انه ماكنش راحمها من نظراته اللى بقت تتعود عليها
يدوبك خلص شرح وسمح للشباب والبنات بالخروج
نهال وهى بتلم حاجتها فاجأه لقت رساله منه فى الفون و" نوها" خادت بالها
اتكلمت " بثينه " وهى بتلم حاجتها زى البنات عشان يخرجوا
- انتوا مالكم ساكتين كده مابتردوش نهائى
"نهال" مكانتش ناطقه كلمه لكن" نوها" هى اللى ردت
- اصبرى بس انتى وانا هاجولك .. وجهت كلامها ل" نهال"
- روحى انتى معاه دلوكت واحنا هانستناكى فى الكافتيريا
هزت لهم بدماغها وهى متوتره وخرجت وسابتهم
بثينه : تروح فين؟
نوها : هاجولك
.........................................
- اتفضلى .
قالها وهو بيفتح باب مكتبه عشان تدخل
دخلت وهى بتغلى جواها من الغيظ وبنفس الوقت حاسه بالخوف
- اجعدى . انتى هاتفضلى كده واجفه
- لا اتفضل حاضرتك . اجعد انت انا مش عايزه اجعد .
- ليه بجى وراكى ايه ؟
- ورايا البنات مستنينى عايزه اروحلهم .
- بنات مين غير " نوها" البنتين التانين زميلاتك فى السكن كلياتهم بعيده ولا صاحبتى تانى هنا
برقت بعنيها مش قادره تستوعب تطفله عليها ومعرفته الدقيقه لأى شى يخصها وبعدها اتكلمت
- ممكن تجوللى انت ساحبنى وراك لحد هنا ليه؟
ارتبك فى البدايه وبعدين اتكلم
- ااا انا كنت عايز اسألك . لو فى حاجه مافهمتيهاش جوليلى عليها
اتكلمت بعزة نفس : لا شكرا انا مش محتاجه مساعده
اتكلم بعصبيه : هو فى ايه ؟ الصبح ارن عليكى عشان اخدك معايا تمشى ولا تعبرينى ودلوكت بسألك لو فى حاجه مش فاهماها وبتجولى مش محتاجه مساعده هو انتى ليه بتعندى معايا
نهال وهى مرتبكه : انا مش بعند ولا حاجه انا بس مش عايز احملك همى وانت وراك مسؤليات كتيره
اتكلمى بصوت اجش وحنين
- حملينى ياستى ومايهمكيش انا راضى
انتظرو التكلمه في السلسلة الثانية.
مع تحياتي زيوس Zeus
دخل راجح بيته وهو بيضرب كف على كف وبيكلم نفسه
خرجت مراته من المطبخ لمحته على حالته دى فندهت عليه وكلمته
- راجح انت ياراجل مالك بتكلم نفسك؟
انتبه لها راجح واتكلم
- اعمل ايه يابنت الناس بتك ولاد عمها التلاته طالبينها للجواز وكل واحد من خواتى ملاومنى وعايز ياخدها لابنه
اتفاجأت نعمات من كلام جوزها وقالت: تلاته مين غير حربى وعاصم مين اللى اتقدم تانى.
رد راجح عليها: مدحت ابن عبد الحميد اخويا اللى لخبطلى الدنيا الواد مايتعابش دا دكتور في قد الدنيا بس حربى وعاصم سبقوه واللى ابن العمده كمان انا مش عارف اعمل ايه. خلاص مخى هاينفجر
نعمات: وهو ايه اللى فكره ببدور هو كمان دا بقالوا اربع سنين من ساعة مااشتغل دكتور في المحافظه وهو محدش شاف وشه وكمان يزيد عليها بكتير دى يدوبك 17 سنه.
راجح: انتى معارفاش راضيه مرات اخويا اكيد هي بعد ما سمعت بولاد عمها وابن العمده اللى متقدمين هي اللى وزت ابنها وخلت ابوه دلوقتى يكلمنى
نعمات بحزن: يعنى هي دلوقت بقت عاركه على بدور طب ونهال اختها دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مطرحه دا كدا حالها هايوقف لما نجوز اختها الاول
راجح: مين دى اللى حالها يوجف انتى جولتى بنفسك انها زى الجمر دا غير انها هاتبقى داكتوره كد الدنيا.
فى الوقت دا كانت نهال خارجه من اوضتها لكن الصوت خلاها تقف عشان تسمع لما جات سيرة مدحت اللى اول ماعرفت انه عايز يتجوز اختها جرت على اوضتها تعيط وتبكى
دخلت عليها بدور اتخضت لما لاقتها بتعيط جريت عليها تهديها وتقولها
- مالك يا نهال ايه اللى صابك ياحبيبتى بتعيطى ليه؟
بصت عليها نهال ودموعها مغطيه وشها. مش عارفه تكرها ولا تحقد عليها. طب هي ايه ذنبها وكل اللى يشوفها ينبهر بجمالها اللى يفتن ولا لون عنيها اللى هو نادر اصلا في مصر كلها مش بس الصعيد
بدور ببرائه: نهال ياخيتى انتى بتبصيلى كده ليه
نهال وهي بتمسح دموعها: مافيش حاجه ياحبيبتى
اهى حاجات كده بسيطه بتخلينى ابكى احيانا
بدور: ايه ياعنى اللى تاعبك وخلاكى تبكى
نهال: حن عليكى يا بدور سيبنى في حالى ومتسالنيش.
بدور: ماشى ياخيتى اللى تحبيه. انا جايمه وهاسيبك في حالك
مشت بدور وسابت نهال تراجع نفسها. طيب وانا هالوم اختى ليه. الحق مش عليها الحق على اللى عامل نفسه دكتور وفسنه ده وبيفكر في عيله صغيره يدوب مكمله 17 سنه.
راجح فضل ليلته كلها يفكر في موضوع جواز بدور وولاد عمها اللى التلاته طالبينها ومعاهم ابن العمده وزياده على كده خايف يظلم نهال لو جوز اختها قبلها فضل يفكر لغاية ادان الفجر. صلى الفجر وبعدها قرر يريح مخه وينام بعد ماحسم قراره
تانى يوم بعد ماقام راجح من النوم نده على بناته وجمعهم عشان يتكلم معاهم وياخد رأيهم واول حاجه ابتدا بيها الكلام هو سؤال ل نهال.
راجح: نهال يابنتى جاوبينى بصراحه تجبلى اختك بدور تتجوز جبلك
نهال بدون تردد: ياابويا انا اتفجت معاك من الاول انى اكمل جامعه يعنى مش هاتجوز دلوجتى ولو عايز تجوز اختى و**** انا نفسى راضيه ياابوى
راجح: على بركة **** يابتى وانا معاكى وفي ضهرك وان شالله تكملى الدكتوراه زى واد عمك مدحت.
نهال حسيت بالجرح بيتفتح تانى لما فكرها ابوها بمدحت ابن عمها اللى كان دايما فارس احلامها ودلوقتى الحلم اتحطم لما لقيته اتقدم لاختها. فاقت نهال من تفكيرها لما لقت ابوها بيوجه السؤال التانى ل بدور
راجح: بدور يابتى انتى طبعا عارفه ان ولاد عمك عاصم و حربى ومعتصم ابن العمده متقدمين لك
بدور: ايوه يابوى عارفه
راج ح: طيب يابتى واد عمك مدحت كمان طالبك انتى بقى موافجه على مين فيهم.
نهال بصت لاختها عايزه تعرف ردها. وهي وبتوعد نفسها انها هتنسى حبها لابن عمها مدحت حتى لو اختها مااخترتهوش اما بدور فكانت نظرتها ضايعه مش مفهومه
راجح: ها يابتى انتى رأيك ايه. تختارى مين فيهم
بدور: مش عارفه ياابوى هما كلهم مايتعايبوش اللى تجول عليه انت. انا موافجه عليه
راجح: **** يريح جلبكم. كده انتو رايحتونى انتو الاتنين
نعمات: ياعنى ايه ياابو ياسين انت اختارت مين فيهم.
راجح: مش انا اللى هاختار. ابويا هو اللى يختار. انا مش عايز اخسر حد من خواتى عشمان في نسبى
انا هسيب المهمه دى لابويا واللى يحكم بيه انا موافج
فى بيت عبد الحميد
راضيه: ياعنى ايه ابوك هو اللى هايحكم هو هيلاجى زي نسبك ولا هيلاجى زى ولدى دا دكتور كد الدنيا هو اخوك اجن مش عارف يميز.
عبد الحميد بنظره ارعبتها: لمى نفسك ومتغلطيش انا اخويا سيد الرجال. هو بس مش عايز يزعل حد من خواتى.
راضيه: انا بس بجول ان ولدى زينة الشباب ومايتعايبش
عبد الحميد وصبره نفد منها: اخويا مش رافضه بالعكس دا بيتمناه لبته
راضيه باستهزاء: ياعنى على كده عم ياسين هايحطهم قصاد بعض ويعمل حادى بادى ولا هايعمل جرعه واللى يكسب هو اللى يتجوز السنيوره
عبد الحميد وهو هايفرقع من اسلوبها: اللهم طولك ياروح. لمى نفسك انا ماعنديش مراره لمسخرتك دى. المهم انتى اكدتى على ولدك يجى ولا هايعمل زى كل مره ومايجيش.

راضيه: لا طبعاً دا اكد لى انه هايجى. دا جواز يعنى لازم يحضر بنفسه
عبد الحميد: اللى فيه الخير يجدمه ****
يوم الجمعه
العيله كلها كانت متجمعه في البيت الكبير عند كبير العيله ياسين
اولاد واحفاده الرجاله في المندره والستات والبنات فكانوا بيحضروا الاكل والسفره وطبعا الكلام مابينهم مابينتهيش
راضيه: يعنى انتى جوزك يانعمات مكانش يجدر يحل الموضوع دا لوحده بدل مايخليه قضيه وعايزه تحكيم
من الراس الكبيره.
اتغاظت نعمات من اسلوبها وكانت هاتتكلم بس سبقتها
هديه مرات محسن وقالت: طيب على كده لو كان وافج على ولدى حربى ماكتيش انتى هاتزعلى
وقبل ماتجاوب راضيه اتكلمت سميحه مرات سالم: وان شاء **** يوافج على ولدك ليه اذ كان ولدى عاصم هو اللى اتقدم الاول يبقى هو الاولى
راضيه وباسلوبها المستفز: حربى مين ولا عاصم مين ولاحتى معتصم واد العمده كمان. مين فيهم زى ولدى الدكتور اسم النبى حارسه.
لحقت نهال الوضع قبل مايتطور راحت قطعت على طول وقالت: صلوا عالنبى ياجماعه و**** كلهم زين ومافيش حد فيهم يتعايب عشان كده ابويا احتار وساب الموضوع في ايد جدى اسماعيل
بصيت عليها هديه وهي بتبسم: ايوه انتى ياجمر ياما كان نفسى فيكى انتى لولدى بس اعمل ايه فيكى وانتى مصممه تكملى تعليم وتبقى دكتوره. صح قوليلى اختك ست الحسن اللى عليها العين ماجتش ليه.
ردت نعمات وقالت: جاعده في البيت اى لازمة جايتها معانا و هي خلاص سابت الاختيار لجدها
هنا اتكلمت صباح عمة البنات وقالت: صح يا نعمات هو دا الكلام وانتى وهي فضوها كلام واللى رايد بيه **** هايكون
وعند الرجاله في المندره ماكنش الامر يختلف كتير
عاصم كان قاعد بيفخ وهو مخنوق من القعده كلها
انتبه عليه حربى فسأله
- ايه ياواد عمى ماتفرد وشك شويه.
بصله عاصم بغيظ قبل مايقول: وانت مالك يابارد ماهو انت لو محترم نفسك انت والمحروس التانى اللى عاملى فيها دكتور كبير ماكنش حد فيكم اتجدم بعدى وانتوا عارفين زين ان انا متكلم عليها من زمان
حربى بسخريه: متكلم عليها من زمان. ياسلام يكونش كنت خطيبها وهي في اللفه كمان
عاصم بعصبيه: احترم نفسك بدل مااعلمك الادب ياحربى انا على اَخرى.
ما خلاص انت وهو اللى هايجول عليه جدكم احنا موافجين عليه. قالها سالم وهو بيحزرهم بعنيه
ادخل محسن وقال: ماهو كمان اخوك مسخها خالص ماكان خطبها لواحد وخلاص
اتكلم ساعتها عبد الحميد وقال: ياجماعه اخويا غلبان مش عايز يزعل حد خصوصا بعد الزعله الكبيره اللى حصلت بينه وبين سالم بعد ماجوز بته الكبيره بطه لواد خالها ومجوزهاش ل بلال ولده.
فى الوقت ده الستات وهي بترتب السفره دخل ياسين الصغير وهو بيجرى في البيت وبيصرخ: واد عمى الدكتور مدحت وصل.
الستات كلها وقفت اللى بتعمله عشان يشوفوا اللى داخل بهيبته وهما منبهرين بيه. اما نهال قلبها كان بيدق زى الطبل وهي شايفاه قدامى بعد ماكانت تحلم بشوفته بقالها سنين. بطوله وعرصه والنضاره اللى كانت بتعشقها والا البدله اللى زودت جماله اكتر. فاقت من سرحانها على صوت راضيه وهي بتقول: الدكتور اللى يستاهل يتجوز ست الحسن والجمال وصل. ساعتها رجعت لقرارها وللفكره اللى خدتها عنه وهي انه صحيح دكتور لكن تفكيره في عيله صغيره يعنى عقليه فارغه وتفكير سطحى. وقفت مكانها وهي شايفاه بيسلم عليهم وهما بيضحكو ويهزروا معاه لكن انتبهت عليه وهو بيشاور عليها.
- ودا مين الجمر اللى واقف مكانه ومتحركش يسلم عليا
زغدته عمتها صباح في كتفه وهي بتقول: طبعا ماانت بقالك 4 سنين محادش شايفك قاعد في البندر وماتعرفش العيال اللى كبرت ولا البنات اللى بجوا عرايس. دى نهال اخت العروسه جدمى يابت سلمى على واد عمك
اضطرت نهال تقرب منه وتسلم عليه وهي قلبها بيرجف
اما مدحت وهو بيسلم عليها فقال: ماشاء **** ازيك يابت عمى.
وبعدها وجه نظره ل نعمات وهو بيقول: ايه ياخالتى نعمات انتى هاتفضلى كده على طول المورد الاول للبنات الحلوه في العيله
- اتحشم ياواد. قالتها نعمات وهي بتضحك وكملت بعدها: ايو يابابا بس دى هانعلمها مش هانجوزها صغيره زى خواتها. دى دخلت نفس كليتك وهتبقى دكتوره زيك. يالا شد حيلك عشان تساعدها
- انا مش محتاجه مساعده من حد
قالتها نهال وهي وشها احمر من الغيظ وعروقها بقت نافره وحواجبها معقوده.
بصيلها مدحت باستغراب وهو بيقول: ياسلام وانتى متعصبه كده ليه.
الجزء الثاني.
اعصابها سابت من نظرته الحاده بعنيه العميقه وكانت حاسه جواها برعشه حاولت بكل قوه ماتبينهاش وهي بتجاوب عليه بكل تحدى
- انا مش متعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد
- وانا اى حد يابت انا واد عمك
قالها وعينه متركزه على عنيها. كانت حاسه قلبها هايوقف من سرعة دقاته قبل ماتجاوب وتقول
- حتى لو كان برضوا انا مش محتاجه مساعده.
قالتها وهي بتهز كتافها وتبعد عنيها عشان تبين ان مش هاممها لكن نظرته القويه اللى كانت متركزه عليها وهي كانت حاسه بيها وكأنها سهم قوى متوجه ناحيتها.
قطع اللحظه دى عمتها صباح وهي بتحاول تلهيه
- طيب وانت يادكتور شوفت بدور فين دا احنا بقالنا سنين مشوفنكاش
ساعتها رجعت بعنيها عليه عشان تسمع اجابته
وكأنه كان مستنى. عنيه لقطت نظرتها على طول بعد مكان هايجاوب على عمتها. سكت فجأه وبعدها اتكلم.
- لا ما انا شوفتها الجمعه اللى فاتت عندنا في البيت لما جيت البلد وهي كانت بتتكلم مع نيره اختى
اتكلمت ساعتها نعمات: ااه ساعت ما اختك اتصلت ببتى وجالتلها عايزاكى في حاجه ضرورى وخلت بتى تروحلها جرى. ااه منك يا راضيه تجتلى الجتيل وتاويه ومحدش يحس بيكى
قالتها الاخيره وهي مركزه عنيها على راضيه فردت عليها التانيه
- وانت زعلانه ليه هي راحت بيت غريب دا بيت عمها ودا واد عمها.
هنا اتكلمت سميحه ام عاصم: دا طبعا بعد ما ولدى اتجدم مش كده يا راضيه
- وولدى انا كمان ماتنسيش يا سميحه
قالتها هديه ام حربى
قطعت الجدال صباح لما قالت: فضوها خلاص انتوا هاتعملوها عاركه ياللا ياولدى روح المندره اقعد مع الرجاله وسيبك من كلام الحريم
- هه حاضر انا رايح
قالها واتحرك بعد ما فاق من سرحانه وعنيه كانت على نهال
اللى حاست بالحزن بزياده بعد ماعرفت انه نزل البلد مخصوص عشان يشوف اختها ويختارها عروسته.
عند الرجاله في المندره
الجد ياسين وهو بيخبط على كتف مدحت اللى بيبوس على ايدو
- **** يبارك فيك ياولدى وتبجى دايما مشرف عيلتك
اتكلم راجح وقال: وهو حد بيشوفه دا انا بجالى سنين ماشوفتوش
مدحت: و**** المستشفى والعياده واخدين واجتى كله وحتى لما بنزل البلد مابلحقش اسلم على اهلى
الجد ياسين: ايوه بس انا غير مافيش مره نزل البلد وجدر يمشى من غير مايسلم عليا.
مدحت لجده: طبعا ياجدى انا لو اتأخرت عن الكل لايمكن اتأخر عنك
عاصم بعصبيه: افهم من كده ان الباشا الدكتور هو اللى العين عليه ووجع عليه الاختيار
سالم بزعيق في ابنه: لم نفسك ياواد اللى يجول عليه جدك نافد
كمل عاصم بنفس العصبيه: ماانت شايف ياابوى بعينك عمى راجح باينه مطبخها مع جدى بس مش عايز يبجى هو في الصوره
راجح: انا يا ولدى **** يسامحك
سالم بصوت عالى: بيمين لو مالميت نفسك لا اكون ا.
مكملش جملته لما قاطعه الجد ياسين وهو بيخبط الارض بعاصيته وهو بيتكلم بعصبيه ويقول
- ولا كلمه تانى. احنا هانجوم نتغدى وبعدها انا هاحكم باللى يمليه عليه ضميرى وبعدها مافيش كلام تانى يتقال
الكل سكت بعدها لكن مدحت كان بيمسح على دقنه بايدوا وهو حاسس انه غلط لما حشر نفسه في المهزله دى عشان يرضى امه.
مرت لحظة الغدا بهدوء. كل اللى كان جواه سؤال او كلمه. فضل تتقال في الجلسه اللى بعد الغدا واللى هايحكم فيها الجد ياسين. اما مدحت فكانت نظراته رايحه جايا على نهال وكأنه بيكتشفها او يشوفها لاول مره اما هي نفسها فكانت حاسه بالنظرات دى وشعور الغيظ بياكل قلبها منه ومن نظراته
فى المندره بعد الغدا.
الجد ياسين وجه نظراته عالشباب المنتظرين حكمه هما واباهاتهم اما الستات فالجد امر انهم يفضلوا بره المندره. عشان الجلسه تعدى بهدوء. اول سؤال وجهه الجد ل حربى
- ترضى يا حربى لو جوزت بدور لابن عمك عاصم
حربى بص لعاصم بغل قبل مايقول: طبعاً لاه ومتجوزهاش انا ليه ناقص اياك
عاصم اتغاظ من رد حربى وكان هايرد عليه لكن الجد سبقه لما وجهلوا هو السؤال
- وانت يا عاصم ترضى بت عمك يتجوزها الدكتور مدحت واد عمك برضوا.
عاصم عينه راحت على مدحت بكره قبل مايقول
- ياسلام وانا مالى ان كان دكتور ولا رئيس جمهوريه حتى انا اللى اتقدمت الاول يعنى الاحق بيها
مدحت حس بالمهزله ساعتها خصوصا وهو شايف نظرات عاصم ليه. لكنه فاق على سؤال جده
- وانت يادكتور مدحت ترضى حربى يتجوز بت عمك بدالك
مدحت وهو بيحاول يهدى نفسه: ياجدى اللى تقول عليه انا موافق وياريت تلموها بسرعه
- ماشى ياولدى
قالها الجد ل مدحت بعدها وجه نظراته على الجميع قبل مايقول.
- طيب اسمعونى انا بجى. انا حكمى ان البت لاهايجوزها عاصم ولا حربى ولا حتى الدكتور مدحت ولا اى حد من العيله وعشان مايحصلش فتنه انا موافج على واد العمده يخطبها ونخلص من الموضوع خالص
حصل هرج ومرج وسط نظرات الزهول من الجميع لكن الجد خبط بعصايته على الارض بقوه وقال: مسمعش نفس انا حكمت وحكمى مفيش منه رجوع
لكن عاصم ماهموش وقام بكل عصبيه يقول.
- لاه دا مش حكم. ازاى يعنى بت عمى ووتبجى لغيرى انا احج بيها اكتر من اى حد
حربى قام وقفلوا هو كمان وقال: ياجدى دا مش كلام بت عمى ماتطلعش من العيله
رد عليه جده بمكر: طيب ترضى يتجوزها عاصم
رد حربى بكل قوه وقال: لاه طبعا ومتجوهاش انا ليه انا ليه ياحج
يبجى خلاص ماسمعش نفس حد منيكم وفضوها على كده الجلسه انتهت.

قام بعدها على طول قدام نظرات الذهول اللى سيطرت الابناء والاباء اما مدحت فقام من غير ولا كلمه وهو بيلعن اللحظه اللى وافق فيها والدته عشان يرضيها ويدخل في المهزله دى
عاصم بقى قام وجرى بسرعه على الشارع وابوه اللى فضل ينده عليه ماقدرش يحصله.
كان بيمشى بخطوات سريعه تكاد تكون جرى وهو الغضب والحزن مسيطرين عليه. اول ما وصل عند بيتها فضل يخبط ويضرب الجرس بعصبيه. ثوانى وفتحت الباب وهي مخضوضه. لقيته باصص لها وهو ساكت وكأنه لوح واقف مفيش غير نفسه اللى طالع نازل بعصبيه
لمالقيتو ساكت وما بيتكلمش. استغربت منه ومن نظرات راحت سألته
- في حاجه ياعاصم؟ ابويا مش قاعد وانت عارف
بصيلها بقوه قبل مايتكلم: انا مش عايز ابوكى انا عايزك انتى.
شهقت مخضوضه من جرأته. راحت ماسكه الباب وهاتقفلوا. وقف هو الباب بايدوا القويه وراح سألها
- ليه ماخترتنيش؟ ليه مقولتيش عايزه اتجوز عاصم؟
شهقت للمره التانيه لوقاحته وهي بتحاول تقفل الباب لكنه كان مثبت الباب بايديه. لكنها جمعت شجاعتها وهي بتقوله وعنيها في الارض
- لو سمحت ياعاصم انا ماليش شور ولاجول في الكلام ده. الشوره شورة ابويا وجدى.
- ارفعى عينك وانت بتكلمينى. ارفعى عينك اللى بنظره منها بتحيينى وتموتينى في نفس الوجت. كل السنين دى محستيش بحبى ليكى. كل السنين حاطانى في الطابور اللى مستنى اشاره منك. عمرك ماحسيتى بالنار اللى جوايا
قال الاخيره بصوت مبحوح من تقل المشاعر اللى حاسس بيها. وهي مش عارفه ترد عليه فكمل هو
- ماتردى مالك انتى معندكيش شخصيه ولا رأى؟
- سيبها في حالها ياعاصم وروح على بيتكم.

قالتها نهال اللى كانت راجعه من بيت جدها وفوجئت بوقفته وكلامه لاختها اللى واضح انها على حافة الانهيار
اتكلم هو بتصميم: لاه مش ماشى غير لما اسمع رأيها ومين اللى جال امين على واد العمده هي ولا جدى وعمى
نهال وهي بتحاول تهديه وتمتص غضبه: عاصم ارجوك امشى من هنا. احنا مش ناجصين فضايح حن عليك ياواد عمى مالهوش لزوم الكلام. جدى حكم والسهم نفد. مالهوش لزوم نعذب بعض بالكلام الجارح.
وجه نظرته ل نهال وهو بيهز في رقابته موافق كلامها وهو بيقول: عندك حج. السهم نفد ومفيش داعى نجرح بعض وسيبلى انا العذاب لوحدى ماشى يابت عمى ماشى سيبلى انا العذاب لوحدى
فضل يكرر جملته الاخيره وهو بيرجع لورا وماشى و نظرته على بدور اللى بمجرد مااختفى انهارت في العياط في حض اختها اللى قفلت الباب بسرعه بعد دخولها البيت
فى بيت عبد الحميد.
راضيه لجوزها وهي بتشوح بايديها في الهوا وبصوت عالى: ابوك اجن يا عبد الحميد بيرفض ولدى الدكتور
عبد الحميد وهو بيتقدم بخطواته عليها
- مين اللى اتجن يابت ال، انتى باينك عايزالك كفين عشان يفوقوكى
اتقدم رائف الابن الصغير وحض ابوه عشان يهديه وهو بيقوله
- حن عليك يابوى بلاش
عبد الحميد وهو بيحاول يفك نفسه من ابنه
- سيبنى ياولدى خلينى افك خلجى فيها
راضيه بصوت عالى: تفك خلجك فيا ليه هو انا كبرت وخرفت زى ابوك.
هنا صرخ بصوت عالى مدحت قبل ابوه وقال
- جدى ماكبرش وخرف ياامى احنا اللى غلطنا وانا لايمكن انسى منظرى الزفت النهارده وانتى السبب لما زنيتى عليا في الموضوع ده وانا غلطت لما وافجت عشان ارضيكى ياامى
راضيه بصوت ضعيف لابنها
- ليه بس ياولدى دا انا عايزالك احلى واحده في الدنيا انا عايزاك تتهنى بعد سنين الشجا ياولدى
مدحت بملل: امى ملوش لزوم الكلام انا نفسى جفلت خلاص و مش هستنى دقيقه تانيه هنا في البلد دى.
قالها وهو رايح على اؤضته.
راضيه قامت وراه عشان تراضيه
اول ماشافها داخله عليه الاؤضه. وقف واكنه كان مستنيها قام سألها
- قوليلى ياامى انتى ليه مااخترتليش نهال وهي وحلوه وماتتعايبش؟!
الجزء الثالث.
سكتت شويه راضيه وبعدين ردت وقالت
- هي نهال حلوه صح زى مابتجول بس مش زى بدور دى عامله زى الممثلين اللى بيجوا في التلفزيون بعنيها اللى محد عارفلها لون. غير كده صغيره وهتبجى تحت طوعك لكن نهال باصه في العالالى وعايزه تبجى دكتوره زيك وتناطحك
بصيلها مدحت بتقيم قبل مايقول
- يعنى هو دا السبب ياامى انك مش عايزه واحده تناطحنى عايزه واحده طوع.
راضيه بتصميم: ايوه ياولدى انت عايزه واحده تردلك الكلمه بكلمه ولا واحده تجول حاضر ونعم
هز برقابته وهو بيمسح على وشه وبيضحك ضحك غريب قبل مايقول
- مش عايزالى واحده متعلمه عشان متردش عليا طيب ياامى دا انتى مخادتيش ابتدائى حتى وبتردى على ابويا الكلمه بكلمتين مش كلمه واحده
راضيه بعدم تصديق: واه يا مدحت انت هاتجلب عليا ولا ايه ولا يكونش البت نهال عجبتك ياولدى.
قام سايبها مدحت وراح يوضب في حاجته الى هايمشى بيها ومردش عليها
راحت هي مكرره تانى: مدحت ياولدى قولى ان كان عجبتك البت
رد عليها بضيق: امى **** يخليكى جفلى على الموضوع ده انا خلاص جولتلك انى نفسى جفلت
- لكن ياولدى
- خلاص ياامى، قالها وهو بيشاور بكف ايدوا علامه على وقف الكلام
فى بيت راجح
بعد ماهديت وبطلت عياط اتكلمت نهال
- خلاص هديتى.
بدور وهي بتمسح دموعها: ايوه. بس هو ليه جاى يتعصب عاليا. انا مش خليت الاختيار بايد ابويا وجدى
نهال: بصراحه انا اول مره اشوف عاصم كده دا عنيه كانت بتلمع انا حسيت انه هيبكى
بدور وهي مصدومه: يبكى. عاصم يبكى كيف وليه يعنى؟!
نهال: دا بينه بيحبك جوى يابت بصراحه انا طول عمرى واخده بالى من نظراته ليكى بس دى المره الاولى اشوفه كده. طيب انتى ايه رأيك.
بدور بنظره ضايعه: معرفاش. انا بصراحه بخاف منه عشان هو طبعه شديد بس برضوا بيعجبنى لما بشوفه راكب الحصان
نهال: بس كده. بيعجبك وهو راكب عالحصان. على العموم الكلام دلوكتى مالوش لازمه. عشان جدك اختار انك تتجوزى معتصم واد العمده
بدور: يعنى دلوكتى انا هاتجوز معتصم بصراحه مكنتش متوقعه.
نهال والشك بيلاعبها: امال كنتى متوقعه مين؟ الا صح جوليلى انتى لما شوفتى مدحت واد عمك الجمعه اللى فاتت مجولتليش ليه؟ هو انتى كنتى متوقعه جدى يختاروه هو؟!
بدور ببلاهه: الدكتور مدحت دا اكبر منى بسنين كتيره وانا اساساً بعد ما شوفته الجمعه اللى فاتت بصراحه نسيت اجولك
نهال وهي متغاظه من اختها وعبطها: نسيتى. نسيتى يا بدور
اخدت نفس طويل وخرجته قبل ماتقول: تصدجى يا بدور هو كان يستاهل واحده زيك!
بعدها بيومين.
راجح كان قاعد مع بناته ومراته بعد العشا وحاطط ابنه ياسين على حجره
نعمات وهي بتسأل: يعنى على كده الخطوبه هاتبجى في قاعه افراح في المحافظه طيب واحنا هانجدر عالمصاريف دى كلها
راجح: انا جولت كده بس بجى العمده اصر انه هايجوم بالمصاريف كلها. مش هو اللى عايز يتفشخر يتحمل بجى انا عن نفسى كنت عايز حاجه عالضيق في بيتى او بيت جدها
نهال وهي فرحانه: طب ماهو حلو يابوى خلينا نشوف افراح البندر.
- وانتى ايه رأيك يا بدور فرحانه يابتى
قالتها نعمات لبنتها لما لاقيتها ساكته ما بتتكلمش
بدور وكأنه مش فرحها: عادى يعنى كله واحد معايا خطوبه عالضيق ولا عالواسع ماتفرجش معايا
نعمات وهي مستغربه: عادى. دى خطوبتك بابتى كيف عادى يعنى.
بدور حركت كتفها ولوت شفافيها بحركه تدل على انها مش فارق معاها. امها واختها استغربوا منها بس باباها حب يغير الموضوع فاتكلم مع نهله الصغيره وقال: وانتى ياست العرايس هاتكملى تعليم زى نهال ولا تتجوزى صغيره زى اخواتك الباقين؟
نهله بضحكه: لا هاتجوز صغيره يابوى.
وكملت ضحك وهما ضحكوا معاها. بعدها راجح كلم ياسين وهو على حجره وانت ياحبيب ابوك معندكاش اختيار زيهم انت لازم تتعلم وتبقى ظابط كبير او دكتور زى واد عمك
ياسين بفرحه: هابقى ظابط يابوى
راجح بفرحه: تعيش ياحبيب ابوك وتبقى احسن ظابط
نهال بحماس: طيب على كده الخطوبه مش فاضل عليها غير كام يوم مدام ميعادها الخميس دا كدا مفيش وقت معانا شد حيلك معانا يابوى في الفلوس احنا عايزين نشرفك.
راجح: اااه دا اللى كنت عامل حسابه هاكفيكوم كساوى ولا وجهاز للبت اللى هاتتجوز ولا مصاريف الكليه بتاعتك ياست البنات
نعمات بضحكه بشوشه وهي بطبطب على كتفه: **** يخيلك ليهم وتعيش مكافيهم العمر كله
البنات كلهم بصوت واحد: ****
يوم الخميس.
العيلتين كانوا مستنين في القاعه دخول العرسان. عيلة العروسه في الناحيه اليمين وعيلة العريس في الناحيه الشمال. كل اسره او مجموعه قاعدين حوالين طرابيزه كبيره منهم عيلة. عاصم اللى كانوا مكشرين كأنهم في عزا سالم اضايق وحب ينبهم
- افردى بوزك يا وليه خبر ايه انتى جاعده في عزا
سميحه اتكلمت وهي متغاظه: اعملك ايه ياعنى اجوم ارجص مش كفايه خليتنى اجى بالغصب.
سالم وهو بيدوس على سنانه: ياعنى عايزه ماتجيش خطوبة بت اخوى عشان رفضوا ولدك انتى عايزه الناس تاكل وشنا
سميحه بحرقه: يغوروا الناس مش كفايه ولدى اللى اتكسر بخاطره وحالته لاتسر عدو ولا حبيب دا طول عمره مش شايف غيرها
سالم بشده: بجولك ايه ماحدش بيموت من العشج
بكره **** يكرمه بواحده تنسيه وانتى دلوكتى تفردى بوزك انتى والعيال وحاولى ماتبينيش مش كفايه ولدك مارضيش يجى معانا.
هديه وابنها حربى ومحسن جوزها وبقية افراد الاسره قاعدين على طرابيزه وحدهم
هديه وهي بتبص عالقاعه والناس وعينها رايحه وجايا على كل حاجه قدامها
- شايف ياسى محسن الهنا دا كله وعايزهم يرضوا بولدك
محسن بصيلها بغيظ: بجولك ايه دا نصيب
حربى اتكلم وقال: نصيب برضوا يابوى يعنى تبجى بت عمى ومتبجاش من نصيبى دا اكيد ترتيب على كبير من جدى وعمى راجح
وقبل مايتكلم محسن الانوار اتغيرت واشتغلت مزيكا دليل على دخول العرسان.
دخلت بدور بفستان خطوبه فوشيا وعليه حجاب مناسب للفستان وفوقيه تاج صغير اما المكياج فزود جمال على جمالها وعنيها اترسمت بشكل خرافى خلى النظر لها متعه اما عريسها فلبس البدله فبينت اوى سنه الصغير لأنه مايفرقش عن العروسه غير 3 سنين.
كل اللى في القاعه انبهروا من جمال العروسه والشكل المنظم للحفله لكن المفاجأه كانت للحضور فهى نهال اللى ظهرت بعد العروسه وهي لبسه فستان سهره نبيتى محتشم لكنه كان مبين رشاقتها بلاضافه للميكب اللى زود جمالها فسحرت كل اللى شافها وبقت الناس تتكلم على جمال العروسه واختها وهي كان باين اوى مبسوطه لفرح اختها
حربى كلم والدته وقال لها
- شايفه يااما البت نهال اللى بتجول انها هاتتعلم بجت ازاى.
هديه وعنيها منزلتش من عليها: شايفه ياولدى
مدحت كان وقف عربيته قدام القاعه وداخل من الباب الرئيسى فلقى اخوه رائف قدامه. بعد ماسلم عليه سألوا
- ايه الاخبار؟ الفرح تمام
رد رائف: اسكت ياعم الدكتور بنات عمك راجح جالبين الدنيا جوا سوا العروسه ولا نهال كمان. دى النهارده حاجه تانيه خالص
مدحت اتكلم ببرود عكس اللى جواه: طيب وانت جاعد هنا ليه عالباب
رائف: لا ماانا مستنى جماعه صحابى من الجامعه.
ادخل انت هاتلاجى ابويا وجدى جاعدين على طرابيزه واحده
دخل القاعه وكل اللى يشوفه من اقارب ومعارف كانوا بيسلموا عليه اما هو كان بيدور عليها حتى مااهتمش يشوف العروسه
فجأه لاقاها قاعده مع جدها بتهزر معاه. عينه كانت هطق شرار لما شافها بالميكب والفستان اللى خلاها حوريه بجمالها وبخطوه سريعه وصل عندهم
انتبهوا عليه لما اتكلم وهو بيسلم على جده
رد عليه الجد ياسين السلام وهو الضحكه ماليه وشه.
- اهلا بالغالى عقبال فرحتك ياولدى
وطى يبوس على كف ايدوا. اما هي اتلبخت الاول بطلته وهيئته وبعدها سيطرت على توترها قبل ماتتكلم
- طب انا هاروح اشوف اصحابى ياجدى وانت عقبالك يادكتور
قالتها ومدت ايدها عشان تسلم وتمشى لكنها فوجئت لما قرص على كفها بكفه وهو بيتكلم بنظره رعبتها
- ايه عملاه في نفسك ده
فى اول اتلخبطت لما قالت: هه
وبعدها وبكل تحدى بصت في عينه وهو بتقول: وانت مالك؟!
الجزء الرابع.
متعرفش جاتها منين روح التحدى دى وهي واقفه وحاطه عينها في عينه وبكل جرائه بتقوله
- وانت مالك؟!
حسيت بكفها اتعصرت في ايدوا ونظرته ازدادت حده
وهو بيقولها: يعنى ايه انا مالى؟ يعنى ايه انا مالى هه؟
كان هاين عليها تصرخ من الألم لكنها مارديتش تبين ضعفها للمجنون اللى ملوش حق اصلا يتكلم معاها عن لبسها ولا مكياجها حتى
انقذها جدها لما نده عليه ونبهوا بعينه عشان يفك ايدها.
ساعتها بس انتبه على نفسه انه عاصر كفها بايدو. ساب ايدها واستغفر **** قبل ما يقول لها وهو حاسس بالاحرج
- معلش مكنتش واخد بالى. بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
اما هي مسكت كفها وهي مش قادره حتى تدلكها. لكنها بصت لجدها والدمعه محجوزه في عينها بنظره تساوى الف سؤال. الجد ياسين بفراسته رد عليها
- معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين بعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس عالموضه دلوك.
اتنفضت نهال ساعتها بعصبيه وهي بتقول
- حتى لو كان انا محدش ليه حكم عليا غير ابويا ثم انا مش عيله صغيره انا بكره هبجى دكتوره زيه واحسن كمان
قالتها ومشت بسرعه من قدامه. الجد ياسين مسك ايدوا ساعتها لما حاسه هايتقدم بخطوته وراها
وجه مدحت نظره ساعتها للجد ياسين وهو بيقوله
- عاجبك ياجدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه في وشها
- بس انت اجعد الاول
قالها الجد ياسين وهو بيشدوا من ايدوا عشان يقعد.
كمل بعدها: مش كده ياولدى بت عمك فرحانه باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك
مدحت بحده: والفرحانه تهبب دا كله في وشها. ليه بجى كانت العروسه هى
الجد ياسين وهو بيحاول ينبهه: ياولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها. انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده ياولدى!
مدحت حب يغير الموضوع فسأل جده
- طيب انت جاعد لوحدك ليه ياجدى؟ ابويا وامى راحوا فين؟
ياسين وهو بطبطب على كتفه بحنيه.
- راحوا يباركوا للعرسان في الكوشه ياولدى
عجبالك ياحبيبى هي دى اللى هاتبجى الفرحه الكبيره ليا
- جريب ياجدى ان شاء **** جريب
قالها وكأنه بيأكد الكلام لنفسه
كانت ماسكه ايدها وهي بتكلم نفسها من الغيظ
خبطت في نوها صاحبتها اللى اتفاجأت من شكلها
قبل ماتتكلم
- يانهار ابيض. مالك يا نهال ماسكه يدك كده ليه وشكلك متغير
نهال والكلام طالع منها من غير ماتدرى
- رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور.
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه. قالتها نوها ل نهال اللى كانت بتفور من الغيظ
نهال وهي بتدلك ايدها فجأه رفعت راسها لصاحبتها
- طيب وانا هازعل نفسى ليه؟ وهو مالو بيا اصلا!
بت يا نوها تعالى معايا هاروح اظبط مكياجى في الحمام
نوها استغربت جدا من صاحبتها وكلامها لكنها سمعت الكلام و راحت معاها
وقدام المرايه و نهال بتظبط نفسها ومكياجها حكتلها اللى حصل
نوها وهي مستغربه.
- بجى الدكتور مدحت اللى بجالك سنين وانتى مصدعانى بيه ومش شايفه في الدنيا حد غيره دلوكتى بجى رجعى ومتخلف ياشيخه دا انتى دخلتى الطب مخصوص عشانه!
نهال بعصبيه: ايوه صح كلامك واكتشفت انى كنت حماره عشان كنت معميه على عينى وبحبه بس من ساعة مااتجدم لاختى الصغيره وانا بجيت شايفاه زين و انا دلوكتى مش هابص غير لمستجبلى وبس.
بدور وهي قاعده في الكوشه جمب عريسها وحاسه كأنها في دوامه مش قادره تترجم اى احساس جواها. لاهى قادره تحس بفرحة الخطوبه ولا العريس ولاحتى الشبكه الغاليه اللى اتحطت في ايديها. حتى لما عريسها بيقولها كلمه حلوه او يتغزل في جمالها بترد بحساب وتردد واحيانا متردش خالص.
فاقت من سرحانها لما لقيت معتصم عريسها بيولع سيجاره عشان يشربها. قربت منه واتكلمت معاه بصوت مسموع من دوشة الاغانى.
- ايه اللى بتشربه. دا يا معتصم ارمى السيجاره دى من يدك حتى عشان منظرك في الكوشه
اتكلم معتصم بعد ما نفخ دخان من سيجارته بتناكه
- منظر ايه اللى بتتكلمى عنه انا اجدر اعمل اى حاجه وفي اى وجت ومحدش يجدر يبصلى حتى مش يكلمنى
بدور اتضايقت جدا من كلامه اللى فيه حست فيه بالغرور فردت عليه
- طيب سيبك من كلام الناس مش خايف على صحتك انت يدوبك 20 سنه دى كده غلط جدا عليك. انت امتى لحجت تشربها اساسا.
معتصم وهو بيضحك ببلاهه لدرجة تقريبا سنانه كلها كانت ظاهره وهو بيحاول يطلع الكلام من بين ضحكه: انا من ساعة ماتولدت وانا السيجاره في يدى ههههه
قرفت بدور ساعتها من هزاره وضحكته وخصوصا وهي شايفه سنانه الصفرا قدامها اللى اول مره تشوفها عن قرب. نفخت في سرها قبل ما تبعد عنيها عنه وتيجى نظرتها على اللى واقف قدامها من بعيد وعينه عليها مانزلتس بنظرات غير مفهومه.
كان حالف انه مايشوفها عالكوشه ولا رضى يروح مع اهله لكنه في اخر لحظه ماقدرش يتحكم في نفسه ووصل القاعه عشان يشوفها دلوقتى عاصم وهو حاسس بالعجز والحسره وكأن قلبه بيتعصر في ايده من الوجع
مدحت كان سلم على جماعه صحابه وبعدها كان رايح على الطرابيزه يقعد مع عيلته لكنه انتبه لدخول عاصم اللى كان شكله غريب وهو عينوا على العرسان في الكوشه وكأنه في دنيا تانيه.
قرب منه عشان يسلم عليه لكنه باصلوا بنظره غامضه وبعدها خرج بره القاعه. الامر اللى استفز مدحت فخرج وراه يشوف ماله
لحق يحصله قبل مايفتح باب العربيه. مسكه من دراعه وهو بيقوله
- اجف استنى عندك انا مش بكلمك
لكنه سكت على طول لما شاف نظرته. استغرب اوى وبعدها كمل
- انت مالك يا عاصم ايه اللى حصل ياواد عمى؟
نفض عاصم دراعه قبل مايتكلم
- عمرى ماهاسامحكم لا انت ولا واد عمك حربى.
مدحت ساعتها فهم قصده فااخد نفس طويل وطلعه تانى قبل مايتكلم
- يعنى انت عامل في نفسك كده عشان متجوزتش بدور يااعم. هو ايه اللى حصل يعنى بكره تتجوز احلى منها كمان. روق نفسك ياواد عمى هو اللى خلجها مخلجش غيرها
اتكلم عاصم بشبه ابتسامه هو بيطبط بخفه على دراع مدحت
ساهل جوى الكلام منك عشان ماجربتش. سكت شويه قبل مايكمل بحرقه.
- ماانت لو حبيت مش هاتتحمل تشوف حبيبك في الكوشه مع حد تانى غيرك، سيبنى ياواد عمى خلينى امشى. بعد عن العربيه **** يخليك
وسع مدحت عن العربيه ووقف شويه يبص على عاصم وهو بيركب عربيته ومشى بيها بسرعه بس فضل كلامه بيرن في دماغ مدحت
فى القاعه
ً ستات العيله والبنات اتجمعوا كلهم على طرابيزه واحده يتكلموا ويهزروا مع الجد ياسين.
هديه بهزار: خلاص ياعمى انت مدام مبسوط جوى كده يبجى احنا كمان نعمل فرح حربى في القاعه يعنى هو احنا اجل من العمد ولا ايه
نعمات بحسن نيه
- وماله ياحبيبتى **** يكرم حربى بالعروسه هو كمان
هديه بتلميح: شدى حيلك انتى ياحبيبتى معانا واحنا نخلى الفرحه فرحتين
نعمات سهمت قبل ماتتكلم
- اشد حيلى! جصدك يعنى ادور معاكى على عروسه!
سميحه ادخلت ساعتها وهي بتوجه كلامها ل هديه وبترمى كلامها على نعمات.
- اللحجى يا هديه دى عامله نفسها مش عارفه
- عيب يا سميحه بلاش تلجيح الكلام ده
قالها الجد ياسين بحده عشان يوقف سميحه
لكن نعمات ماكنتش فاهمه فاحبت تفهم فقالت
- يعنى ايه انا مش فاهمه حاجه ياعمى
فاتكلمت راضيه بخبث
- افهمك انا ياغاليه اصل هديه وولدها حربى النهارده حاطين عينهم على نهال
- نعم
قالتها نهال باستغراب اللى كانت توها واصله عندهم
نعمات اتفاجات من الكلام فسكتت لكن راضيه هى اللى ردت على نهال وقالت.
- زى ماسمعتى كده ياحبيبتى حربى واد عمك عينه ماتشلش من عليكى النهارده بس سيبك منه انتى خلاص هتبجى عروسة ولدى الدكتور هو اللى يستاهلك
نهال اتغاظت اوى فاتكلمت ساعتها من غير تفكير وقالت
- حيلكم حيلكم هو بلاها سوسو خد توتو
لا بجى انا هابجى دكتوره يعنى مايلزمتيش اتجوز الدكتور ولا غيره
- شدى حيلك وورينا شطارتك
قالها مدحت اللى كان واصل حالاً واتفاجأ من كلامها وطريقتها.
اما هي فاتخضت خصوصاً لما لفت بدماغها وشافت نظره عنيه اللى كانت بترمى شرار
الجو اتوتر ومحدش نطق بكلمه اماهو كمل وهو بيقول
بنفس الحده وعينه ماتشلتش من على نهال
- مش ياللا ياامى عشان اوصلك انا شايف ان الخطوبه قربت تختم ومالهاش لازمه الجعده اكتر من كده
قامت على طول راضيه من مكانها ومشيت معاه اما هو فقبل ما يتحرك خطوه همس ل نهال وهو بيدوس على سنانه بصوت ميريحش وخلى قلبها يتقبض.
- اما نشوف شطارتك ياست الدكتوره.
الجزء الخامس.
فى العربيه
مدحت كان عينه عالطريق ومش ناطق كلمه كل تفكيره كان فيها. كان متغاظ قوى منها ومن طريقتها وهي بترفضه كأنه حشره مش دكتور له مكانته كل كلمه قالتها كانت بتكرر معاه في ودانه وهو ولا سامع اى كلمه من كلام والدته او اخوه لدرجة انه نطق بصوت مسموع من غير مايحس
- ماشى ان ما كنت ربيتك مابقاش انا
- مين دى هاتربيها؟!
نطقها اخوه رائف اللى كان قاعد في الكرسى اللى وراه وهو بيسأل ومستنى اجابه من مدحت اللى اتفاجأ من نفسه لأنه ماكنش يتوقع ان الكلام اللى بيفكر فيه يخرج منه بصوت مسموع
راضيه وهي قاعده جمبه من قدام فهمت اللى بيقصده فحبت تخفف عنه
- معلش ياحبيبى ما انا جلتلك من الاول البت دى محدش مالى عينها
- مين دى؟
خرجت من رائف وهو بينقل نظره ما بين والدته و مدحت اللى بان قوى من نظرته اللى وجها لوالدته مدى غضبه واستيائه قبل مايقول
- امى انا مش عايز افتح كلام لأن انتى اللى غلطانه من الاول.
راضيه بملامح حزينه
- انا ولدى ليه انا عملت ايه بس؟!
مدحت وهو عينه مره على الطريق ومره على والدته
- يعنى مش عارفه عملتى ايه! انتى خدتى رأيى جبل ماتعرضى عليها الجواز ياما.
- يعنى الحج عليا ياولدى. دا انا مكتش عايزاها من الاول. لكن لما شوفتها عجباك جولت اجوزهالك
- عرفتى منين انها عجبانى. انا جولتلك!
قالها مدحت بعصبيه لوالدته وقبل ماترد ادخل رائف وقال
- لا بجى افهم مين دى اللى بتتكلموا عليها انا هاجعد على طول كده زى الاطرش في الزفه
راضيه ولا اكنها سمعت رائف وعنيها على مدحت
- ياولدى انا شوفتها في عينك مين غير ماتجول.
كان هايتكلم بس هي قاطعته.
- ماتحاولش تنكر ياواد باطنى. نظرتك ليها كانت فاضحاك الليله وانت عينك مانزلتش من عليها
مدحت سهم وسكت لكنه اتفزع من صوت رائف وهو بيقول بصوت عالى
- وبعدين يعنى معاكم انتو هاتفضلوا كده كتير تتكلموا بالالغاز انا عايز اعرف الكلام دا كله على مين؟
راضيه اتكلمت بعصبيه ل رائف.
- يخرب مطنك ياشيخ. خبر ايه ياواد. انت ايه اللى جابك معانا اساساً ماكنت جيت مع ابوك وعمامك في عربية الرجاله. هاتبيض وتعرف مين هى. بت عمك نهال ياسيدى ست الحسن والجمال اللى شايفه نفسها ومحادش مالى عينها
رائف رجع بضهره قبل مايتكلم ويقول
- اااه نهال جولو كده. طب و نهال شايفه نفسها ياما دى عسل ودمها سكر كمان
قالها وهو بيبتسم ومش واخد باله من دا اللى بيبصله في المرايه اللى قدامه وهو سايق وعينه بطق شرار.
راضيه حبت تغير الموضوت فكلمت مدحت
- وانت برضك هاتوصلنا وتمشى في الليلالى ياولدى مش هاتبيبت تقضى الجمعه معانا دا انت بجالك سنين ماخدتش اجازه
وقبل ما يرد اتكلم رائف ايوه صح دا حتى الجمعه بكره اول الشهر يعنى العيله كلها هتتجمع عند جدى واهى فرصه تغير جو وتفتكر زكرياتك مع الحصان العالى بتاع جدى ولا كمان اكل عمتى صباح انت عارفه بجى مش هاجولك.
مدحت بتفكير قبل مايرد: العيله كلها. امم اما اشوف وجتى يسمح ولا لأ
بدور وهي قاعده على سريرها و لسه ماغيرتش هدومها بتبص على شبكتها اللى في ايدها وهي سرحانه
دخلت عليها نهال وهي لابسه بجامتها ندهت عليها
- بدور انتى لسه ماغيرتيش هدومك
اتفزعت بدور فى الاول وبعدين ردت
- ايه يا نهال في ايه خلعتينى
نهال وهي بتبص في تليفونها.
- مفيش حاجه ياحبيبتى بس انتى بجالك ساعه على وضعك ده. انت مش هاتجومى تغيرى هدومك عشان تنامى
- لا انا جايمه اغير اها
قالتها وهي بتلم فستانها عشان تقوم وتغيره بس فجأه وقفت بعد مالفت لنهال وهي بتقول
- نهال هو ليه عاصم مجاش يباركلى زى حربى ولا الدكتور مدحت؟!
رفعت نهال عينها من على التليفون قبل ماتقول
- عاصم. لا انا ماشفتوش خالص الليله، وانتى بتسألى ليه؟
ردت وهي مرتبكه.
- لامفيش. انا بسأل بس عشان شوفتوا وهو كان واجف بعيد يعنى
- شوفتيه!
قالتها نهال بعد ما سندت التليفون جمبها وسحبت الغطا عشان تنام بعدها كملت
- بدور ممكن تروحى تغيرى هدومك وتيجى تطفى النور وتنامى. **** يخليكى مش عايزه اروح لجدى الضهر بكره. ماشى
- ماشى
قالتها بدور وراحت بعدها تغير هدومها عشان تنام
تانى يوم الجمعه.
العيله كانت مجتمه عند الجد ياسين تنفيذا للقرار اللى خدوا من سنين عشان يجمع ولاده واحفاده اول جمعه في كل شهر
الستات كانوا بيساعدو صباح في المطبخ والرجاله كانوا مجتمعين في المندره يتناقشوا ويتسامروا
البنات والشباب كل جماعه قاعدين في جمب يتكلموا ويهزروا الا نهال اللى كانت هي والجد ياسين قاعدين لوحدهم على الدكه المخصوصه للجد ياسين في الجنينه ومكانش سامح لحد يقعد معاهم.
كان ماسك ايديها الاتنين بكف واحده والكفه التانيه بيخبط بيها على دماغ نهال اللى كانت ماقدراش تمسك نفسها من الضحك وهو بيسألها كأنه في تحقيق
الجد ياسين: يابت جولى شوفتيها فين وعرفتيها كيف ردى يابت
نهال وهي مقدراش ترفع راسها من كتر الضحك
- هههههههه مش حاجولك
الجد ياسين: عليا النعمه يا بت الفرطوس لو مااتكلمتى لاكون مكسر العصايه على راسك ردى يابت
نهال: هههههههه خلاص خلاص هاجول.
خدت نفسها الاول عشان تعرف تتكلم.
- شوف ياسيدى. تعرف الواد عيد صاحب الطاحونه اللى جانبينا
ياسين بتركيز: ايوه مش الواد النشفان ده
نهال: هههه ايوه النشفان. دا ياسيدى اتجوز بتها. نسمه اللى كانت زميلة اختى بطه في المدرسه. وانا امبارح شوفتها بالصدفه وهي رايحه لبتها. تصدج هي اللى عرفتنى وسلمت عليا
ياسين: ايوه ايوه جولى كده. طيب هي شكلها عامل كيف دلوكتى. لساها حلوه برضو ولا كبرت. طب وشها كرمش كده وعجزت زيى ولا ايه. ما تجولى يابت.
نهال وقعت تانى من الضحك ومقدرتش تكمل
- ههههههههه مجدراش ياجدى مجدراش
ياسين الصغير و نهله اخته كانوا بيتمرجوا في المرجيحه اللى عملوها بنفسهم في جزع الشجره اما نيره و بدور كانوا واقفين يتفرجوا على رائف و حربى وهما بيدربوا على النشان بالبندقيه ومركزين وكأن في مسابقه مابينهم والبنات بيشجعوا
لكتهم وقفوا لما سمعوا الولاد الصغيرين وهما بيهتفوا
- الدكتور جه الدكتور جه
مدحت ضحك وسلم على الولاد وباسهم.
اما الشباب والبنات قربوا عشان يسلموا عليه
حربى خده بالحضن وهو بيرجب
- ازيك ياكبير حمد *** عالسلامه عاش من شافك معانا هنا
مدحت بضحكه بشوشه: تعيش ياغالى
وبعدها سلم على اخوه والبنات قبل مايتكلم
- معلش بجى جولت اخد اجازه ولو يوم واحد اريح نفسى من الشغل شويه. امال جدى فين؟
ردت نيره اخته
- ياسيدى جدك مجتمع مع الدكتوره نهال لوحديهم ومش سامح لحد فينا يقعد معاهم
- لوحدهم ليه يعنى طب هما فين؟
قالها مدحت فشاورلتوا نيره على مكانهم فستأذن الشباب عشان يروحلهم
نهال كانت لسه على وضعها مع جدها في الضحك الهستيرى لدرجة انها ماخدتش بالها منه وهو بيقرب عليهم وشايف وشها اللى بقى زى الطماطم من كتر الضحك مع خصلات شعرها اللى نزلت من حجابها فكان منظرها جذاب وخطف قلبه
وقف عند جده وهو بيقولها: جولى يابت
- تجول ايه ياجدى.
رفعت وشها لما سمعته وهو بيكلم جده وعينها جات في عينه وقفت ضحك ساعتها وهي شايفه نظرة عينه اللى اول مره تشوفها
باس راس جده وقعد جمبها وهو بيتكلم مع الجد ياسين وبيبص عليها من طرف عينه حست ساعتها بالتوتر من قعدته جمبها وهو قاعد بيتكلم وكأن الوضع طبيعى سحبت نفسها وقامت بعد مااستأذنت من جدها
حست بالراحه لما بعدت عنه ووصلت عند البنات والشباب.
طبعا نيره اول ما شافتها حطت ايدها في وسطها وهي بتكلمها.
- اهلا اهلا ياست هانم انتى خلاص خلصتى الكلام السر مع جدك
ردت عليها هي كمان بنفس الاسلوب
- وانتى مالك يابارده باللى بينى وبين جدى
ادخلت بدور فى الكلام ساعتها
- ماخلاص انتى و هي انتو هاتعملوها شغلان.
قطعت كلامه لما لقت عاصم جاى عليهم وهو راكب حصان جدها العالى بهيئته المهيبه
شافه رائف فاستقبله بصوت عالى.
- ايه ياعم عاصم واخد الحصان من صباحية **** بتلف بيه في البلد. هو طلع حجك في الورث ياعم الحج وانا معرفش ولا ايه!
عاصم بضحكه عاليه وهو بينزل من الحصان
- عيب عليك تتكلم في الورث وجدك عايش يا واد
وبعدها كمل وهو عينه على نيره و نهال وهي ولا اكن شايفها
- ازيكم يابنات عاملين ايه؟
البنات ردو عليه السلام وهو مشى بعد ماخلى بدور مصدومه من رد فعله
نهال بقى جرت على رائف قبل مايركب الحصان.
- رائف سيبنى اركب الحصان وانت صورنى وانا عليه
رائف وهو بيضحك: اصورك فين يامجنونه احسن تجعى
شيبطت فيه كأنها عيله صغيره
- والنبى والنبى ياواد عمى عايزه اغيظ البنات بالصوره
كمل ضحك بصوت عالى قبل مايرد
- خلاص انا موافج مدام هاتغيظى البنات
فرحت قوى وشكرته وبعدها حاولت تركب وهو كان بيحاول يسيطر عالحصان ويهديه لكن الحصان بحركه
واحده رماها. بس رائف لحقها قبل ماتقع وهو مخضوض
- حاسبى رجلك يابت عمى. اوعى تكون اتأذت.
نهال وهي بتحاول تبتسم: الحمد *** متاذيتش
يدوبك نهت جملتها بعدها انتبهت للى صرخ بصوت عالى
- رااااائف
ودا طبعا كان حاتم اللى كان يدوبك واصل لما لقى رائف ساند نهال وايدوا على سطها.
الفصل السادس
اتفزعت جداً من صرخته القويه ولكن اللى ضايقها فعلا
هى نظرته الغريبه وهو بيبرق لها بعينه وكأنها اجرمت ولا عملت مصيبه
اما "رائف" اتخض هو كمان من الصوت بس مااهتزش ولا رضى يسيبها الا لما مسكتها " بدور" اللى جت جرى تطمن عليها هى و"نيره" لكنه كمان ماتحركش من مكانه واكتفى انه يشاور ل"مدحت "بدماغه ويقولوا
- حاضر
حتى "حربى " اللى كان واقف بعيد ببندقيته وصل عندهم فى ثوانى عشان يطمن عليها ويسألها
- جرالك حاجه يابت عمى . انتى سليمه
ردت " نهال" وهى حاسه بارتباك شديد
- ياجماعه مفيش حاجه . حمد *** جات سليمه
رائف : طب امشى عليها وخلينا نطمن
اتفزعوا مره تانيه من " مدحت "لما نادى على "رائف" بصوت عصبى
رائف بصيله باستغراب قبل مايرد عليه
- ايه ياعم الحج هى الدنيا خربت
مدحت باسلوب مستفز : هات الحصان
حربى كمان استغرب فاتكلم ل" رائف
- هو اخوك ماله ؟
رائف : انا عارف ياعم ماله دا كمان
نهال بصت لرائف برجاء وهى بتتكلم
- خلاص يا" رائف" اطمن انت وروح شوف اخوك عايز ايه . انا جولتلك انى تمام
رائف : ماشى انا ها روحلوا بالحصان وراجع تانى
.............................
- مابدرى ياباشا . ماكنت جعدت شويه تانى
قالها " مدحت" ل " رائف"وهو مربط ايديه ورا ضهره وبيلعب بسلسلة المفاتيح بحركه عصبيه
رائف باستغراب منه : ياسلام وانت تستنانى ليه ماكنت جيت بنفسك تاخده
مدحت وهو بياخد لجام الحصان وبيحاول يركب
- معلش عطلتك شويه عن الضحك والمسخره
رائف باستغراب : مسخره !!! ... طب براحه شويه الحصان تلاجيه مستغربك بس عشان بجاله زمن ماشفكاش
مدحت اتكلم بتحدى بعد ماسيطر عالحصان
- متخافش عليا انا يمكن كنت بعيد عنه بجالى فتره طويله بس انا خيال واعرف كيف اسيطر عليه من تانى
قالها وجرى بالحصان قدام"رائف" اللى استعجب قوى من كلام اخوه واسلوبه فاتكلم مع نفسه
- هو ماله كده واخدها تحدى !
..............................
**** شايفين يابنات اخويا بيجرى بالحصان كيف . فارس بصحيح
قالتها " نيره" بفرحه وهى بتشاور على " مدحت" قدام " بدور" و" نهال" اللى حاست وكأن قبلها بيطير معاه وهو بيجرى بالحصان برشاقه فكرتها باايام جميله كان هو شاغل كل تفكيرها فيها . قطعت اللحظه دى " بدور"
وهى بتقول بسرحان هى كمان من غير ماتدرى
- برضك مش زى " عاصم "
- مين !!!
قالتها " نهال" ل" بدور" وهى بتبصيلها وكأنها كائن براسين و" بدور" ساعتها حست بنفسها فحاولت تهرب بعينها عنها
انقذتها " نيره" لما اتكلمت مع " نهال"
- وانتى هاتفضلى واجفه كتير ماتتحركى تمشى خلينا نشوف رجلك تمام ولا فيها حاجه
سمعت " نهال" كلامه فحاولت تتمشى لكنها كانت بتوجعها فبقت بتعرج بيها
بدور اتخضت فقالت
- اوعى تكون الوجعه اثرت على الكسر الجديم
نهال وهى بتهز رقابتها
- لاه مش المكان الجديم دى حاجه بسيطه
نيره وهى بتلومها
- كان لزوموا ايه بس ركوبة الحصان العالى مكنتى ركبتى مهره صغيره وبرضك كنتى هاتغيظى صحباتك . دا انتى تحمدى **** ان اخويا " رائف" لحجك و لا كانت الوجعه بجت فى المخ وبدال ماكنتى دخلتى طب تدرسى كنا داخلناكى مستشفى المجانين مجنونه ههههه
نهال اتغاظت قوى منها خصوصاً لما شافت " بدور" كمان بتضحك زيها
- هاها ظريفه يااختى انتى وهى . انا سايباكم خالص وداخله
خلاص واحنا كمان جايين معاكى . براحه شويه على رجلك فى المشى واسندى عليا
قالتها بدور وهى بتحاول تمسك ايدها عشان تسندها
..........................
بعد صلاة الجمعه كلهم كانوا متجمعين على الغدا و" صباح " كانت بتوزع عينها على الجميع عشان تطمن ان الكل مرضى ومبسوط وطبعاً كان ضيف الشرف " مدحت" اللى كان بيحاول يوقفها
- خلاص ياعمتى **** يخليكى انتى مكلتيش
صباح ببشاشه : ياحبيبى انت اللى تاكل زين انت بجالك سنين مكلتش معانا
مدحت وهو بيضحك : سنين ياعمتى انتى نسيتى ولا ايه انى جيت الجمعه اللى فاتت وكنت معاكم
صباح بضحكه عاليه : ههههه يوم الجلسه التاريخيه
بس انا ملحجتش ارحب بيك اصلنا كنا منتظرين الحكم ههههه
الجد " ياسين" وهو بيحاول يكتم ضحكته ويتكلم جد لأنه لاحظ بالجو انه اتوتر
- خلاص يا" صباح" اجعدى كلى وفضيها حديت
صباح بحسن نيه : حاضر يابوى
اتكلم "ياسين" بجديه : انا مش عايز حد يزعل من حكم حكمته . يعلم **** انى خفت لتجولوا انى فضلت واحد عن التانى يعنى يوم " بطه" لما اختارت واد خالها ماجدرتش اجبرها على "بلال" **** يرجعه بالسلامه من الاعاره وهو واد عمها واولى بيها
راجح ببتسامه صافيه : كلنا عارفين يابوى وان شاء **** تعيش وتجوزهم كلهم
ياسين وهو بيوزع نظراته عليهم
- اسمعها منيهم واتأكد
عبد الحميد وهو عينه على مراته و" مدحت"
- انا عن نفسى راضى بحكمك يابوى انا وولدى الدكتور" مدحت"
ياسين ل" مدحت" : صح يادكتور
مدحت وهو بيبص على " نهال" بطرف عينه
- صح ياجدى . خليك مطمن دى كانت غلطتى بس انا عارف كيف هاصلحها
قال جمتله الاخيره بصوت واطى جدا وهو عينه متركزه على " نهال" اللى خدت بالها من نظراته
ياسين : كويس وانت يا" محسن " انت وولدك
ردت " هديه " مراته : واحنا لينا حج نعترض برضوا ياعمى . انت الخير والبركه
راضيه بسخريه : بيجول يا" محسن" مش يا"هديه"
ياسين ل" محسن" : ماتجول ياولدى بدل كلام الحريم الماسخ ده
محسن : يابوى انا وولدى تحت امرك فى كل اللى تقوله
ياسين ل" حربى" : دا رأيك" ياحربى"
حربى بتردد : اا كل شئ نصيب ياجدى
- نيجى بجى للمهم و**** يستر .ها ايه رأيك يا" سالم " انت " وعاصم"
قالها ياسين وهو عينه على الاتنين بس المفاجاه لما الرد جاه من "عاصم"
- **** يستر ليه بس ياجدى هو انت فاكرنى هاعترض ولا ايه . انت جولت بنفسك "بطه" لما اختارت ماجدرتش انت تجبرها و انا راجل ياجدى يعنى لو حكمت ادوس على جلبى هادوس
قال الاخيره وهو عينه على" بدور" اللى وشها جاب مية لون واللى صدمها اكتر لما كمل
- وعايزك تطمن ياجدى انا جريب هافرحك
ادخلت سميحه والدته بلهفه وقالت : صحيح ياولدى
عاصم : صحيح ياما . الا جوليلى يا" نيره" انتى فى سنه كام دلوك ؟!
نيره بحسن نيه : انا فى تانيه ثانوى
ياسين حاس انه اطمن وهو بيكلم " سالم "
- عال عال **** يكرمك يا"سالم " ياولدى عشان تريبتك الزينه ياابو الرجال
سالم : تعيش يابوى ويطول فى عمرك
بدور حاست الدنيا بتلف بيها وهى مش فاهمه ليه اصلاً احساسها ده . بقت تقريباً بتلعب فى طبقها مش بتاكل امها " نعمات" خدت بالها فسألتها بصوت واضح وصل ل" عاصم" يابت انتى بتلعبى ولا بتاكلى ؟!
رفعت عينها عشان ترد على ولدتها فاتقابلت عينها بعينه لكن رنت التليفون خضتها خصوصا لما شافت اسم اللى بيتصل ودا اللى ربكها اكتر
نعمات بضيقه : طاب ردى عالتلفون شوفى مين
كنسلت قبل ماترد : لااا ماهو مشهم ياما
عاصم اللى كان بيمثل انه بياكل ومش هامه وشه قلب ساعتها وهو حاسس باللقمه اللى بياكلها كانها حجاره فى زوره بالعافيه بتنزل
مدحت كان عينه على "رائف" اللى قاعد جمب" نهال " وبيهزر معاها بصوت واطى على وقعة الحصان وهى كانت بتحاول تمنع نفسها لكنها مكانتش قادره تبطل ضحك وهى حاطه عينها فى الطبق لكنها اول ما رفعت عينها وشافت نظرته
- استغفر **** العظيم ****
- مالك
قالها "رائف" ل" نهال" اللى شاورتلوا على مدحت بعنيها و"رائف" فهم فحب يهزر
- ماانتى عارفه انه دكتور و محترم والهزار والضحك
ده مايعجبوش يعنى مش زيى تافه ومهزهق
- هههه
ضحكتها بصوت عالى خلت الكل انتبه لهم " مدحت" عينه ازادادت حده وجدها نده على " رائف " بصوت عالى
- انت ياد مش ناوى تسترجل كده كل مره هانجولهالك ياد . فالح غير فى المسخره مع البنته
رائف بضحك : واه ياجدى انا بهزر مع حد غريب دى بت عمى
مدحت ساعتها مااستحملش فقام من الاكل بسرعه بعد مازاح الكرسى بعنف وقال
- انا داخل الحمام
صباح : طب كمل واكلك الاول
- شبعت
قالها وهو رايح على الحمام بسرعة الريح
..........................
وقف قدام المرايه وهو بيتفس بصوت عالى من الغضب اللى جواه كان هاين عليه يكسر المرايه يطلع فيها غيظه لكنه ماحبش حد يسأله ولا يعرف اللى بيه فاكتفى انه يفتح الحنفيه ويغسل وشه بالميه البارده لعلها تهدى النار اللى جواه
.....................
بعد ماخلصت اكلها حاولت " نهال" تقوم من مكانها بس لقت الوجع زاد معاها فطلعت منها صرخه مكتومه خدت بالها " نعمات" والجد "ياسين اللى مسك ايدها وسألها
- مالك يابتى؟
نهال بوجع : اصلى وجعت عليها النهارده
نعمات بلهفه : وجعتى عليها **** يستر اوعى تكون ورمت ولا نواديكى للدكتور نطمن احسن
ياسين وهو عينه على " مدحت" اللى كان خارج من الحمام
- ونوديها للدكتور ليه واحنا الدكتور فى بيتنا تعالى ياولدى شوف بت عمك
نهال وكأن عقرب لسعتها : لا طبعاً انا رايجه اها
حبت تحرك رجلها صرخت تانى من الوجع . ساعتها لقيتو هو مسك ايدها بلهفه يسألها
- مالك فيكى ايه ؟
نهال وشها جاب مية لون خصوصاً لما لقت جدها بيطلب منه انه يشوف رجلها بقت تتكلم بهستيريا
- لا لا مينفعش انا رايجه انا رايجه مافياش حاجه
هو شافها كده مقدرش يمسك ابتسامتوا وهو حاسس بنوع من التسليه الغريبه وهو شايف كسوفها وهى بتحاول تخرج ايدها من ايدوا وهو بيشدها بغلاسه ويقول
- لاه ليه مش شايفانى دكتور ولا ايه
الجد " ياسين" : يابتى واد عمك مش غريب
نهال بينها وبين نفسها وهى هاين عليها تعيط
- ماهو الغريب هيبجى احسن منه !!
الفصل السابع
نهال كانت مازلت على حالة الرفض ان " مدحت " بنفسه هو اللى يكشف على رجلها لدرجة التشنج وهو كمان مكانش محتاج وصايه فى اصراره . مع شعوروا الكبير بالفرحه بقربها خصوصاً وهو ماسك ايدها وحاسس برعشتها وكسوفها حتى نظرته ليها اتحولت لهيام وهو مركز فى تفاصيلها عن قرب
دخل " راجح " وهو مخضوض بعد ما كان فى سطح البيت هو واخواته بيشربوا الشاى كالعاده بعد الاكل على طول ودا لما عرف من " نهله " الصغيره اللى جرت عليه تقوله ودا العادى منها طبعاً
- ايه اللى حصل مالك يابتى فيكى ايه؟
الجد " ياسين" : تعالى يا"راجح" شوف بتك وراسها الناشفه ياولدى
راجح وعينه على " نهال" ومراته
- مالها فيها ايه؟
نعمات وهى بتشتكى
- بتك رجلها مجدراش تجف عليها ياابو " ياسين "و مش عايزه واد عمها يكشف على رجلها و يشوفها
راجح وهو مخضوض : هاه ليه بس يابتى ؟ متخليه يشوفهالك
مدحت بخبث : يمكن مش مقتنعه انى دكتور ياعمى وعايزه حد غريب يكشف عليها
راجح بعصبيه : حد غريب كيف ؟ وانت دكتور كد الدنيا
اجعدى يابت خليه يشوف رجلك
نهال وهى هتعيط بجد : يابوى حن عليك انا عايزه اروح بيتنا
راجح وصبره نفد منها : هاتروحى كيف يابت ال...
اوعى كده ياولدى اوعى
شهقت وهى مخضوضه لما لقيت والدها بيشلها وبيطلب من " مدحت " يجى وراه . مشى بيها وعند اوضة جدها دخل بيها وحطها على سريره وبعدها طلب من " مدحت " يكشف على رجلها ساعتها مقدرتش تمسك دمعتها وهى بتحاول تغطى رجلها ومش قادره ترفع عنيها
وقف مكانه مقدرش يتحرك وهو حاسس بالاحراج والشفقه فى نفس الوقت عليها
- هاكشف عليها كيف بس ياعمى اديك شايف
قالها " مدحت " وهو بيديهم ضهره وايديه فى جيوبه
نعمات وهى بتشد الغطا عليها : بجولك ايه يادكتور انا امها وبجولك شوف رجلها ياولدى احنا مش ناجصين يطلع كسر ولا حاجه عفشه
التفت بدماغه لقاها مخبيه راسها فى حضن والدتها حس ببعض الراحه
والدتها كان مغطياها و كاشفه رجلها المصابه بس
قعد جمبها على طرف السرير . اتنحنح الاول وبلع ريقه قبل مايشوف رجلها اللى اول ما وضع ايدوا عليها
اتنفضت وهى مخبيه وشها
حاول يجلى صوته قبل مايتكلم ويتصرف بعمليه
- وبعدين انا كده مش هاعرف اكشف
نعمات بلهفه : خلاص يادكتور هى هديت خلاص اهدى يابتى اهدى
بعد ما فحص رجلها وشافها اللتفت " مدحت " لعمه عشان يطمنه
- اطمن ياعمى مافيش كسر والحمد *** هى بس اجزعت والظاهر كده هى اتحاملت عليها . انا هاكتبلها على ادويه وان شاء **** خير . خلاص بجى ارفعى وشك متتكسفيش
قال الاخيره ل" نهال " بصوت اجش وحنين . رفعت هى وشها من حض والدتها وهى لسه مكسوفه . حس هو بقلبه هايوقف ساعتها من سرعة دقاته وهو شايف كسوفها اللى جننه لكنه فاق لما لاقى والدها بيسألها
- هو انتى وجعتى فين ؟
نهال بخوف وارتباك : ااا م على عتبة السلم يابوى
مدحت حس انها بتكدب بس مارديش يبين لكنه اتفاجأ من والدتها لما قالت
- حمد *** انا خوفت ليكون الكسر الجديم
كان هايسأل لكن دخلة الجد " ياسين" وحريم عمامها
خللته يسكت
ياسين وهو بيقعد جمبها عالسرير وبياخدها فى حضنه
- عامله ايه دلوكتى يابت الفرطوس خلعتينى عليكى
نهال : حمد *** ياجدى
سميحه مرات سالم : الف سلامه عليكى يابتى
شاورتلها برقابتها هى ومرات عمها " محسن" اللى
كملت وسألتها
- بس انتى كنتى رايجه الصبح امتى وجعتى عليها بس؟؟
راضيه : شكلها كده وجعت عليها جبل الغدا عشان انا لمحتها بتعرج بس مالحجتش اسألها والحمد *** الدكتور فى بيتنا مش هانعوز نطلع بيها بره عشان نكشفلها
قالتها بفخر عن ابنها " مدحت" اللى قام من مكانه واستأذن عشان يخرج لما لاقى الاوضه اتملت
راجح : طب استنى اكتبلى ورقه بالادويه اللى هاجيبها
مدحت وهو بيهز رقابته : حاضر ياعمى حاضر على ما ارجع بس ماتيشلش هم انت
نده على والدته قبل مايخرج : امى هى البت" نيره" فين ؟
راضيه : فى الجنينه ياولدى هى و" بدور" هما الاتنين جاموا من عالوكل مع بعض
.......................... .......
بدور : زينه الحمد ***
معتصم : ...............
بدور : لا مافيش حاجه عادى
معتصم : ...............
بدور : اممم
معتصم : .......
بدور : حاضر ..
دا جزء من المكالمه اللى بين " بدور " ومعتصم " خطيبها
نيره مكانتش قادره تمسك نفسها من الضحك على صحبتها وردودها مع خطيبها
اما "بدور " فبمجرد ما انتهت من المكالمه نفخت بصوت عالى
- اووووف اخيراً خلص كلام ياساتر .
نيره بدهشه منها : لا اله الا **** هو دا كلام الخطاب انتى شوهتى الصوره عندى خالص .
بدور : وانا مالى هو انا جولتلك تيجى معايا
نيره وهى بتضرب كف على كف
- شايفه التليفون فى يدك رن رن فهمت على طول انه خطيبك واما جومتى تردى جولت اجى اشوف كلام الحب اللى بنسمع عنه . سديتى نفسى ياشيخه
بدور : طيب احسن وبالمره ماتتجوزيش كمان
نيره بتكشيره : ياشيخه غورى
بدور وهى بتضحك : ههه .. ايه دا الدكتور جاى علينا
شويه كدا ووصل عندهم " مدحت"
- ايه يابنات واخدين جمب لوحديكم يعنى !!
نيره بسرعه فى الرد : لا ياخوى ولا جمب ولا حاجه احنا بس كنا بنحكى فى كلام بنات كده ياعنى انت عايز حاجه؟
مدحت : لا مفيش . انا بس كنت عايز اعرف هى" نهال " وجعت فين النهارده
الاتنين بصوا لبعض وسكتوا وهو لاحظ لكن بعدها اتكلمت " نيره" : هاجولك بس ماتجولش لجدى ولا حد من عمامى
شاورلها بايدوا عشان تكمل وهى سمعت الكلام
- بصراحه يعنى هى النهارده كانت عايزه تتصور عالحصان وخلت " رائف" يساعدها بس الحصان وجعها لكن الحمد *** " رائف" لحجها بس رجلها جات تحتها
مدحت بتفكير : اممم فهمت . طيب انا حبيت اجولكم انها كانت بتصرخ منها دلوك ومجدرتش تمشى عليها
صرخت " بدور" مخضوضه وقالت
- يانهار اسود انا رايحالها
وبعدها جريت عشان تشوفها
نيرت كمان كانت هاتجرى وراها لكنها فوجئت لما لقت " مدحت " مسك ايدها ووقفها
- فى حاجه ياخوى
اتكلم " مدحت" بصوت واطى ل " نيره" وسألها
- ايه حكاية الكسر الجديم . هى " نهال" اتكسرت جبل كده؟
نيره : ايوه طبعا دى ضاعت سنه دراسيه من عمرها بسبب الكسر ده انت مش فاكر
مدحت : لأ مش فاكر دا كان امتى؟
نيره بعد ماافتكرت : ايوه صح انت ساعتها كنت فى مصر بتدرس انا نسيت
مدحت : برضو ماجولتليش اتكسرت ازاى
نيره بارتباك : ماهى كانت وجعة حصان برضوا بس دى كانت الفرسه الكبيره اصلها كانت بتحب تركبها بس جدى من بعدها حلف عليها ماتركبها تانى وعشان كده احنا مجدرناش نتكلم
مدحت بغضب : واخوكى عارف ومع ذلك اتصرف معاها باستهتار زى عوايدو
نيره سكتت و معرفتش تتكلم اما هو فمشى على طول بعدها
........................................
قبل لحظات
بدور كانت بتجرى بالخطوه السريعه عشان تشوف اختها ويدوبك هاتدخل اصطدمت بيه وهو كان خارج.
رفع ايدو الاتنين لفوق وهو بيرجع ويقول
- حااااسب
عينها جات فى عينه حست باحراج فظيع كان نفسها الارض تنشق وتبلعها وهى بتتأسف
- انا اسفه ماكنتش شايفاك
اتنحنح وهو بينزل عينه فى الارض وبعدها اتكلم
- ااا محصلش حاجه . ادخلى انتى خلاص
مقدرتش تستنا دقيقه تانى ودخلت بالخطوه السريعه
ساعتها هو ماقدرش يحوش عينه من عليها لحد اما اختفت من قدامه وبعدها سمع ضحكه غريبه مكتومه بيلتفت عالصوت لقاه " رائف" واضع ايده على بقه وهو واقع من الضحك
عاصم باستغراب : ياسلام وايه بجى اللى مخليك واجع على نفسك كده من الضحك؟
رائف وهو بيغمز له بعينه عشان يفهم
عاصم وضع ايدو فى وسطه وهو بيضغط باسنانه على شفته وعلى وشه ابتسامه
- يعنى انت بتتمسخر عليا انا !!
رائف بضحك : هههه انت زعلت ياعسل
عاصم بتحزير وما زالت الابتسامه على وشه : ياواد عمى انت مش كد دراعى ولا زندى
رائف : مش لما تمسكنى الاول ياعسل
عاصم وهو بيتحرك بالبطئ : لا ياسيدى انا مش عايز عمى عبد الحميد يزعل منى . ولا الدكتور كمان ياخد جنب منى
ولما بقى على خطوه منه وقف يبصله وهو بيتكلم
رائف بضحكه سمجه : يعنى انت مش هتكلمنى عشان ابويا واخويا
وقف شويه يبصله وهو ساكت وبعدها فجأه هجم عليه ولف دراعه على رقبة " رائف" فبقت رقابته بدماغه تحت زند " عاصم" وهو بيدوس عليها وبيتكلم
- مين دا اللى يسيبك يااد . انا " عاصم " يااد . انا مين ؟!!
رائف وهو بيقاوم ويضحك : هههه سيب يا" عاصم وانا اوريك انتى اساساً خدتنى على خوانه
عاصم وهو بيدوس على رقبته : يخرب بيت شيطانك اتأسف ياد
رائف وهو بيضحك : انا اسف انا اسف ياعاصم باشا
- ايوه كده
قالها " عاصم " وبعدها فك دراعه عن رقبة " رائف" وهو بينفخ صدره بحركه استعراضيه
- ايوه كده لازم يعنى تشوف منى العين الحمرا
رائف وهو بياخد نفسه ويعدل فى هدومه : ياعم انا عارف عاجباك فى ايه؟
عاصم بغضب : وبعدين يا " رائف" انت هاتزعلنى صح
رائف باصرار : ياسيدى انا مش عايز ازعلك بس يعنى " بدور" بصراحه عمرها ماعجبتنى دايما كده مستكينه مابطلعش صوت ولا ليه فى الهزار مش زى " نهال" .
- مالها " نهال" !!!
قالها " مدحت" اللى كان واصل على طول . اللتفت الاتنين على صوته وبعدها اتكلم " رائف" باستخفاف
- اهلا اهلا بالدكتور
مدحت مقدرش يمسك اعصابه وهو بيزقوا بايديه الاتنين فى صدره بقوه خلته يرجع عافيه وهو بيقوله
- انت ايه يا بنى ادم انت ؟!! . معندكش احساس ؟!!
رائف بعصبيه : انت اجنيت ياك ؟
مدحت برج من عقله طار ساعتها . اتقدم عليه عشان يضربه لكن " عاصم " سيطر عليه لما حضنه
- اهدى ياواد عمى ايه بس اللى معصبك كده؟!
مدحت وهو بيحاول يفك نفسه : سيبنى يا" عاصم" دا بنى ادام معندوش دم
رائف وهو بيضرب كف على كف
- لاحول ولا قوة الا ب**** انت حد كلمك ياعم ؟!!
مدحت وهو بيقاوم " عاصم" : يعنى بت عمك لو كانت اتكسرت تانى النهارده كنت انت ساعتها هاتحس على دمك !!!
سكت " رائف" ماتكلمش وبعدها " عاصم " فك " مدحت" لما حسه هدى لكنه بص على رائف وهو بيحزره
- من الاخر كده المسخره دى ماتحصلش تانى وكلامك يبجى معاها بحدود
رائف بتحدى : وانت بتتحكم كده باانه صفه . انت اخرك واد عمها وانا برضوا واد عمها ولا فى حاجه تانيه ياباشا !!
الفصل الثامن
مدحت بعصبيه وهو بيتقدم عليه مره تانيه
- يعنى كلامى ماهايسمعش طب كلمها تانى يا "رائف " وشوف اللى هايحصلك .
وقبل مايتقدم تانى وقفه " عاصم " بايده
- اهدى يادكتور الكلام مايكونش كده !!!
مدحت وعينه بطق شرار ل" عاصم "
- امال يكون ازاى يااستاذ " عاصم " ؟؟
عاصم : ياواد عمى انا معاك انه غلط لما خلاها تركب الحصان العالى بس مدام **** ستر يبجى خلاص
مدحت بعصبيه : لاه ماسترش . بت عمه وجعت من عالحصان وبعد الغدا مجدرتش تمشى على رجلها
عاصم ورائف بصوا لبعض وبعدها اتكلم" رائف "
- انا بعد الغدا طلعت السطح مع ابويا وعمامى نشرب الشاى فى الهوا ومعرفش حاجه
مدحت بصله وسكت . لكن " عاصم " سأل
- طيب وهى فين دلوك
رد عليه " مدحت" : جوا فى الاؤضة عند جدى ومعاها امها والحريم
رائف وهو بيرفع حواجبه وبيبص على " مدحت " بطرف عينه وهو ماشى
- خلاص انا رايح اشوفها
مدحت العفاريت ركبته وهو بيتكلم : رايح فين يابارد؟
سيبنى يا" عاصم " خلينى اوجف البارد ده
قالها ل" عاصم " اللى مسك فيه وهو بيضحك
- فى ايه بس ياعمنا هو داخل عليها اؤضة نومها دا انت بنفسك بتجول الاؤضة مليانه بشر
مدحت وهو بيتكلم بعذاب
- ياعم " عاصم " دا واد بارد . انت مابتشوفهوش وهو بيتمسخر معاها ويضحكها .. اووف استغفر **** العظيم ****
عاصم وهو بيضحك بدهشه : طب وما يضحكها مش بت عمه
مدحت وهو خلاص فاض بيه
- انت كمان بجيت بارد زيه ياعم سيبنى ياعم
اتكلم" عاصم" وهو مش قادر يبطل ضحك
- طب تعالى . تعالى بس . عايز اتكلم معاك . تعالى
مدحت بعصبيه : انت بتشدنى كده واخدنى فين ؟
عاصم : تعالى بس . هانحكى شويه على كنبة جدك اللى تحت العنبه . تعالى ياراجل عايز احكى معاك شويه
قالها ل " مدحت " وهو بيشدوا من دراعه و"مدحت" عينه على الباب وهاين عليه يدخل ورا رائف يطرده من عندها .
..............................
- وبعدين ياجد خليها تكلمنا احنا بجالنا ساعه بنحايل فيها
دا اللى قالته " بدور" عشان " نهال " اللى زعلانه منها هى و" نيره"
الجد " ياسين" . وانا مالى خليها تربيكوا انتو الاتنين
بدور بدهشه : وااه ياجدى انت فرحان فينا
الجد ياسين : ايوه فرحان فيكم
نيره بزعيق : ماخلاص يا سنيوره هو زعلك ده ملهوش نهايه
الجد' ياسين " : وااه يابت الفرطوس . ماتزعجيش فيها يابت والا هاكسر العصايه دى فوج راسك
قالها " ياسين " وهو بيشاور بعاصيته . ضحكوا التلاته حتى " نهال" اللى اتكلمت
- تعيش ياجدى **** يخليك ليا
نيره بغيظ : ايوه ياختى عيشى الدور . اموت واعرف السر اللى بينكم
ياسين بعصبيه : وانت مالك يابت ال.. مالك باللى بينة وبينها
- خلاص ياجدى خلاص
قالتها" نيره " وهى بتضحك وتبعد عن عصاية جدها
دخل " رائف" وهو بيضحك
- ايه ياجد . البت دى عملت ايه جولى وانا اربيهالك انا كمان
نيره بانفعال : تربى مين يابابا . انا مربايه غصب عنك
رائف باستعراض : بس يابت انا مش رايجلك دلوك . انا جاى ل" نهال"
- عامله ايه ياست البنات ؟
بدور ل" رائف" : اهى ست البنات دى زعلانه مننا عشان جومنا من عالوكل وسيبناها
نهال : ايوه ومش هاكلمكم بس
رائف وهو فرحان فيهم : احسن خليها تربيكم
...........................................
بعد ماقعدوا الاتنين تحت العنبه على كنبة جدهم اتكلم " مدحت "
- افندم ياعم " عاصم " عايز ايه ؟؟
عاصم دخل دوغرى على طول فى الكلام معاه
- هو انت بتحب " نهال" ؟؟
مدحت اتفاجأ من فراسة " عاصم " فتح بقه عشان يتكلم وبعدها سكت وهو بيهرب بعنيه منه
كمل " عاصم" : ماتحاولش تنكر ياواد عمى النظره دى مايعرفهاش غير عاشج زى حلاتى
مدحت : لا مش هانكر يا" عاصم " ايوه بحبها وهاتجنن دلوك لو مروحتش عندها وانا عارف ان البارد اللى جوا بيضحكها وعاملها جرد
عاصم ضحك بصوت عالى وبعدها اتكلم
- اهدى ياواد عمى . الواد اللى جوا دا عفريت لو عرف اللى فيها هايجننك اكتر وهى نفسها شايفاه زى اخوها يعنى مافيش داعى لدا كله
مدحت اتكلم بعصبيه : بلا اخوها بلا زفت اوووووف
عاصم بدهشه اكبر : وااه يادكتور دا انت غيرتك عفشه بس انت امتى حبيتها كده . دا انت اتجدمت لاختها من قريب يعنى !!
قال الاخيره بنبره فيها عتاب . فهمه " مدحت" فاتكلم بصدق وهو عينه فى عين " عاصم"
- انا عارف يا" عاصم" انك زعلان منى بس يعلم **** انى اتجدمت لها بس عشان ارضى امى وماكنتش لسه شوفت " نهال" بجالى سنين
طبطب " عاصم" على كتفه بخفه وهو بيقول بوجع
- اطمن ياواد عمى انا مش شايل من حد فيكم العيب فيها هى . لانها دايما مش عارفه تحدد عايزه ايه
مدحت ل" عاصم " : صغيره ياواد عمى . ولجت جدامها كذا اختيار فاحتارت تختار
عاصم بيأس : يالا بجى هى حره . خلى العيل المجلع ده ينفعها . المهم انت هاتعمل ايه مع " نهال" وهى شايفاك بصيت لاختها ؟!!
مدحت باصرار : هانت . بس تبتدى الدراسه فى الجامعه وتبجى تحت عينى وكل حاجه بعد كده تتحل
عاصم بابتسامه ممزوجه بالدهشه
- وااه دا الدكتور مخطط وعامل حسابه بجى
مدحت وهو بيقوم من مطرحه : امال ايه . المهم انا رايح مشوار دلوك . ياريت عشان خاطرى تروح تنده عالزفت اللى جوا تاخدوا من عندها
عاصم وهو بيضحك : حاضر اطمن هاروح اسحبه من جفاه ماتشلش هم انت
مدحت : تسلم ياسبع الرجال . يالا بجى سلام
قالها وبعدها مشى
.................................
رائف كان بيهزر ويضحك مع البنات و الجد " ياسين " زى عوايدو لما خبط " عاصم " عالباب واستأذن للدخول
عاصم ل " نهال" كيفك يا بت عمى عامله ايه رجلك دلوك ؟
نهال بابتسامه بشوشه : الحمد *** . تشكر ياواد عمى
حاول يدارى ابتسامته لما لقى "بدور " عينها فى الارض ومكسوفه بعد الموقف اللى حصل مابينهم وبعدها اتكلم
- الف لا بأس عليكى ياست البنات
الجد " ياسين " : ماتجعد ياولدى واجف ليه ؟
عاصم وعينه على " رائف" لا ياجدى انا هاخد " رائف "وطالعين
رائف بسماجه : لاه مش طالع انا جاعد هنا
وقبل مايتكلم " عاصم " ادخل الجد " ياسين"
- ماتجوم يابارد شوف واد عمك عايز ايه!
عاصم بخبث : جولوا ياجد
الجد " ياسين " وهو بيغوزوا بالعصايه والبنات بتضحك و" عاصم " بيدارى ابتسامته
- ياد جوم ياد
رائف وهو بيقوم من مكانه : وااه ياجد لما تطلب معاك هزار بايخ
- بايخ باابن ال....
قالها وهو بيقوم من مكانه وبيتقدم على " رائف" عشان يدربوا و"رائف " بيجرى قدامه والبنات واقعين من الضحك
عاصم وهو بيوقف جده وبيضحك هو كمان
- خلاص ياجدى جلبك ابيض . انا هاخدوا واطلع دلوكت
الجد" ياسين" : عشان خاطرك انت بس ياولدى
قالها ورجع تانى مكانه اما عاصم فشد " رائف" من دراعه عشان يخرج بيه وقبل مايطلع من الاوضه " رائف" وقف على الباب ونادى
- هاتوحشنى ياجد
- يابن ال.. اجومولوا تانى الواد ده
نهال وهى واقعه من الضحك وبتشد فى جدها
- هههه خلاص ياجدى ماتخدتش عجلك بعجله
ياسين وهو بيهدى نفسه : عشان خاطرك انت بس
بدور ونيره مع بعض : خاطرها هى بس
ياسين بجديه : ايوه خاطرها هى بس ويالا انتى وهى اطلعوا من اؤضتى انا مش عايز فيها غير"نهال "
- واحنا عملنا ايه ياجدى
خلصى يابت انتى وهى . ماسبهومش غير لما خرجوا وبعدها اتكلم ل" نهال" بتصميم
ياسين : انا مش سايبك انهارده غير لما تحكيلى كل حاجه
نهال مخضوضه : احكى على ايه ياجدى
ياسين بابتسامه ماليه وشه : عن " رضوانه"
نهال بتعب وهى حاطه ايديها الاتنين على وشها
- تاااانى ياجدى انت ماشبعتش كلام عنها
ياسين بااصرار : لا مشبعتش وانتى هاتجوليلى كل حاجه
- تجولك ايه ياجد ؟!!
قالها " مدحت " اللى كان داخل وكمل بعدها ببتسامه معاها غمزه
- هى ايه الحكايه ياجدى ؟
ياسين بضيقه : ولا حكايه ولاروايه انت ايه اللى جابك اصلاً
مدحت : **** يسامحك ياجدى . انا جبت العلاج
قالها وهو بيشاور باللى فى ايديه . وجاى اجولك ان ابويا مستنيك بره ومعاه الحاج اسماعيل
الجد ياسين وهو بيتحرك عشان يخرج
- وااه اسماعيل ابو محمد مستنى بره دا من بدرى ماجاش
خرج الجد " ياسين " قدام " نهال" اللى فوجئت ب" مدحت" وهو بيقعد على طرف السرير جمبها وبيخرج العلاج وييشرحلها
- شوفى يا"نهال" . دا هاتخدى منه بعد العشا ودا مرتين فى اليوم بعد الاكل يعنى هاتخدى منه دلوكت بصى كده واحفظى الاسم
قالها وهو بيقرب علبة العلاج منها وهى رغم توترها من قربه دققت النظر عشان تحفظ الأسم لكنها فوجئت بيه بيقولها
- استنى هنا ارفعى عينك
نهال رفعت عينها لقته مركز فيها قبل مايتكلم
- انت عينيكى ملونه
نهال بتوهان : هه
الفصل التاسع
فاقت لنفسها وبعدت بعنيها عنه وهى بينها وبين نفسها بتسأل : دا اجن دا ولا ايه ؟!
لكن هو كمل تانى بابتسامه عريضه
- انتى اكسفتى . انا اسف بس دى اول مره اخد بالى من لون عنيكى
نهال وهى مش قادره تبصله وبتلعب بصوابعها تحت الغطا بتوتر وبصوت واطى
- وانت من امتى بتاخد بالك ؟
مدحت وابتسامته زادت اضعاف
- سمعتك على فكره
بصيتله بتوتر عشان ترد عليه لكنها معرفتش وبعدها بعدت تانى بعنيها
كمل هو وقلبه بيرفرف من السعاده اللى باينه فى صوته
- انتى ليه بعدتى بعنيكى تانى ماتخلينى اتحجج منها كويس ؟
نهال وهى مازالت على وضعها وكسوفها
- تتحجج من اى بس
- من لون عنيكى ولا تجوليلى انتى احسن .
سكتت ومقدرتش تنطق بكلمه وهى الوضع كله مربكها ونفسها اى مخلوق يدخل عشان تخرج من حصار نظراته عليها وهو كان فاهم وحاسس بس الفضول كان هايجننه فقرر يتصرف بذكاء ويغير الموضوع
- اااا انتى جهزتى نفسك للجامعه
نهال وعنيها عالغطا : ايوه . الحمد *** ابويا لجيلى سكن طالبات كويس
مدحت وهو بيمثل انه اتعصب : سكن طالبات وانتى ماجدمتيش ليه فى المدينه الجامعيه ثم انه ازاى اساساً ابوكى هيأمن عليكى فى السكن
نهال نسيت كسوفها وبقت تبصله بغيظ وبعدها اتكلمت بقوه وهى عينها فى عينه ودا اللى كان عايزه
- اولا انا ملحقتش التجديم فى المدينه الجامعيه
ثانيا انا بجولك سكن كويس و مع "نوها " صاحبتى ودى قمه فى الادب ومعاها بنتين من البلد مايتخيروش عنها فى الربايه
وكأنه عيل صغير فرح بانتصاره
- زتونى غامج
نهال بدهشه : اللى هو ايه؟!!
مدحت بضحكه ماليه وشه : لون عنيكى السرى اللى مابيظهرش غير للجريب منك
- واااه
قالتها وهى بتبعد بعنيها وتشد الغطا عليها بحركه عصبيه وهى مستغربه وحاسه اللى قصادها واحد تانى مش ابن عمها الرزين العاقل . اما هو فكان طاير من السعاده وهو شايفها قدامه كده بكسوفها وارتباكها
قطع عليه اللحظه دخول البنات و" صباح" اللى كانت داخله وهى بتتكلم
- حجه النهارده يوم عيد . الدكتور هيتغدى ويتعشى عندينا
رد عليها " مدحت " وهو بيتعدل ويقوم من مكانه بضحكه بشوشه : تسلمى ياعمتى انا عايز اروح بيتنا اريح جسمى وانام
صباح بزعل : ليه ياولدى مابيت جدك مفتوح اى اؤضه خش وارتاح فيها قالتها ووقفت تتكلم معاه
نهال مسكت فى " بدور " قعدتها جمبها وبصوت واطى كلمتها
- انتى كنتى مختفيه فين ؟
بدور مستغربه : انا كنت بروق المطبخ مع عمتى
نيره حشرت نفسها : انتوا بتتكلموا فى ايه ؟
نهال بضيقه : ياساتر **** كل حاجه حاشره نفسك فيها .
نيره هزت بدماغها وابتسمت بغلاسه لكن صوت " مدحت" فوقها
- ياللا يا" نيره" عشان تروحى معايا
بدور : وانا كمان هاروح معاكم
نهال بارتباك : لا استنى . انتى هاتمشى معايا انا وابويا
صباح : هاتمشى كيف يابتى على رجلك اللى وجعاكى
نهال : معلش ياعمتى انا متعودتش اغير فرشتى
ادخل " مدحت" : خلاص تعالى معانا فى عربيتى
- لا لا انا هاروح مع ابويا
مدحت بااصرار : وتستنى ليه انا هخلى عمى يروح معانا
- لا مافيش داعى . انا هستنى شويه
اضايق قوى من كلامها وكان نفسه يرد عليها رد شديد لكن " نيره" انقذت الموقف لما اتكلمت
- وتستنى ليه ياختى . ياللا جومى معانا واحنا هنسندك لحد العربيه
كانت هاتعترض لكن " صباح " كمان ماادتهاش فرصه
- يابتى انتى هاتتكسفى من واد عمك. جومى يا" بدور" سنديها مع " نيره"
.......................................
فى العربيه" راجح "كان قدام والبنات فى الخلف " نيره" فى النص و "نهال " بناء على رغبتها قعدت جمب الشباك و" بدور" فى الناحيه التانيه ومع ذلك كان عينه عليها فى المرايه وهى كانت مركزه فى الطريق عشان تهرب من نظراته لكن كلام والدها خلاها تنتبه وتبص عليهم
- ملكش حج ياولدى تكلف نفسك وتجيب العلاج من غير ماتجولى
مدحت وعينه عليها : فى ببتها ياعمى ماتشغلش نفسك انت
راجح : لكن ياولدى كده ماينفع
قاطعه " مدحت " : ماتكملش ياعمى . اى كلمه تانيه هاتزعلنى منك . انا مش غريب ياعم
راجح مرضيش يزود تانى فى الكلام وسكت و" نهال"
ربعت ايديها ورجعت بعنيها تانى عالطريق وهى بتفور من الغيظ من والدها اللى سامحله يشيلها جميله
.................................
- وفيها ايه يابتى دى حاجه بسيطه مش مستاهله
- كيف حاجه بسيطه . انه يجيب العلاج على حسابه
دا كان رد " نهال" على والدتها اللى بتبرر ل" راجح"
نعمات : يابتى انت ليه مكبره الموضوع
نهال بعصبيه : الموضوع نفسه كبير . انا مش عايزه احس نفسى مديوناله بشئ مش كفايه حكاية الكشف اللى غصبتونى عليه
نعمات بعد مافاض بيها : وااه عليكى . دا انتى بجيتى صعبه جوى ... اها ابوكى دخل . كلميه بنفسك
قالتها لما لمحت " راجح" داخل عليهم وهو بدورو اتكلم
- فى ايه ؟ صوتكم عالى ليه؟
نعمات : تعالى شوف بتك عامله عاميلها عشان واد عمها كشف على رجلها واتحمل حج العلاج
راجح : وفيها ايه يابتى دا واد عمك مش غريب
نهال وهى حاطه ايديها الاتنين على ودانها
- حن عليك يابوى انا ودانى تعبت من الكلمه دى النهارده
راجح : يابت انت مالك اتجنيتى ؟!!
نهال بتعب : واضح ان مافيش فايده من الكلام .. طيب ممكن تجولى كان عايزك فى ايه بعد نزلنا انا و" بدور" من العربيه
راجح : كان بيسألنى على عنوان السكن بتاعك فى المحافظه
نهال بصوت عالى : كمان يابوى . هو ماله هو . حاشر نفسه ليه فى دى كمان !!
راجح بصوت عالى زيها : خبر ايه يابت؟ واد عمك عايز يطمن على سكنك وكمان يشوف المنطقه اللى هاتسكنى فيها زينه ولا عفشه مش من حجه يطمن عليكى !!
نهال وهى بتمسح على وشها باايديها الاتنين
- ماشى يابوى ماشى . واضح انى داخله على ايام مايعلم بيها الا **** .
قالت الاخيره بصوت واطى كانها بتوشوش نفسها
....................................
فى بيت عبد الحميد
كان داخل بيصفر وسرحان واللى يشوفه يفهم على طول انه سعيد لدرجة ماكنش واخد باله من اخته اللى كانت داخله وراه وطبعاً والدته مايفوتهاش السؤال
- بسم **** ماشاء **** الدكتور وشه بيضحك
وطى باس راسها قبل مايتكلم
- مساء الخير ياست الكل
راضيه بسعاده : مساء الهناعلى عيونك
اتكلم والاكل فى بقه" رائف" واللى كان بياكل مع والده
- ياحلاوه ياولاد الدكتور بيضحك !
بص عليه " مدحت" قبل مايتكلم ببساطه : طب ابلع الاول جبل ماتتكلم
عبد الحميد : و**** عندك حج ياولدى دا هايفضل طول عمره كده فى هبله ده ماهيتغيرش .. رائف كمل اكل ولا اكنه سمع حاجه
راضيه كلمت " مدحت" : جرب ياولدى اتعشى معاهم
مدحت : لا ياامى انا شبعان . شبعان خالص انا بس عايز انام وارتاح عن اذنك بجى
سابها ومشى . وهى كانت هاتموت وتعرف اللى بيه لمحت " نيره " خارجه من اؤضتها بعد ماغيرت هدومها راحت مسكاها من ايدها
- خدى يابت اخوكى ماله ؟!
نيره وهى بتبص عليه وهو داخل اؤضته : ماله اخويا ماهو زين اها
- زين اها تعالى يابت معايا احكيلى كل حصل بيت جدك
قالتها راضيه وهى بتمسكها من ايدها . لكن " نيره " شدت ايدها : يااما سيبينى انا هاموت واتعشى
راضيه بتصميم : يابت الوكل مش هايطير تعالى
نيره بصوت عالى خلت والدها يسمع : ياما بجولك جعانه
خلت ابوها انتبه فقام مزعق فى " راضيه "
- خبر ايه يامره انتى ؟ بتجولك جعانه سيبيها تاكل . هى الحكاوى هاتطير
تمتمت " راضيه" بصوت واطى على بنتها اللى سابتها وراحت تاكل من قبل مايخلص والدها كلامه
- كلك ديب يابعيده
.............................
كان قاعد على على سريره بيفتكر كل اللحظات اللى مرت عليه معاها وكل تعبير من كسوف او خجل ظهر على وشها وكله كوم ولون عنيها اللى اكتشفه بس النهارده لعن نفسه عالسنين اللى ضيعها فى دراسه وشغل . ندم انه فضل مركز بس فى مستقبله المهنى وضيع عليه ايام جميله كان هايشوفها فيها وهى بتكبر قدام عنيه
عينه جات عالنتيجه لاقاها ١٠ فى الشهر ففضل يعد مع نفسه الايام اللى باقيه على الدراسه الجامعيه لاقاهم ٨ ايام اخد نفس طويل وخرجه تانى وبعدها اتكلم بصوت واضح
- هانت ..
........ .............................
..........................
اول يوم فى الدراسه
بصت عالمبنى الضخم بانبهار وقلبها بيدق بقوه لأنها خلاص هاتحقق حلمها وتبقى دكتوره . هى الاول كان كل تفكيرها فيه وانها تبقى مقاربه لتفكيره و مناسبه ليه لكن دلوقتى بعد مااكتشفت تفكيره السطحى والعقيم ودا لانه فضل اختها الصغيره عليها بقى اهم شئ عندها مستقبلها وبس وهو دا الصح .
الفصل العاشر
- ماتتحركى يابت انتى هاتفضلى واجفه كده كتير
- يخرب بيتك خضتينى
قالتها " نهال" لصحبتها " نوها" اللى زقتها وهى بتتكلم
نوها : اعملك ايه يعنى ما انتى اللى وجفتى مكانك ومش متحركه .
نهال بسعاده كبيره
- مش مصدجه نفسى . وفرحانه جوى يا" نوها" انى خلاص هاحجج حلم عمرى
نوها بسعاده هى كمان : مش انتى لوحدك على فكره انا زيك برضو بس ياماما اتحركى بجى خلينا ندخل الكليه ونعيش الواقع
وقبل ماترد عليها وهى ماشيه الفون رن بتبص لقت نمرته
- ودا عايز ايه ده ؟!
نوها : مين بيرن ؟
- استنى يا" نوها" خلينى ارد .. قالتها وفتحت الفون
- الو السلام عليكم
- انتى فين ؟
- يعنى هاكون فين ؟ انا فى الجامعه طبعاً
- انا مش منبه عليكى وجايلك انى هاجى اخدك بالعربيه واوصلك
- وانا جولتلك متتعبش نفسك
- انتى مالك اتعب ولا اتنيل . انتى ليه مابتسمعيش الكلام
- ........
- مابترديش ليه ؟
- هاجول ايه يعنى ؟ انت عايزنى اسمع الكلام ليه يادكتور ؟ ماانا بجولك طلعت مع زميلاتى فى السكن ماجيتش لوحدى يعنى
- .........
- الو . الو
- اجفلى يا" نهال" دلوك اجفلى
قفلت معاه وشكلها اتغير فسألتها " نوها "
- مالك شكلك اتغير ليه ؟ ومين اللى كان بيكلمك اصلاً
نهال : دا واد عمى الدكتور "مدحت" بيزعج معايا عشان جيت الجامعه ومستنتوش يوصلنى . اصلوا خايف ياستى اصلى بجيت مسؤله منه .
- خايف عليكى
- ايوه ياختى خايف عليا . اعمل ايه بس فى ابويا اللى ادالو النمره
نوها وهى بتضحك : يابت . ياعنى ماكتيش عايزه تسمعى صوته !!
نهال بارتباك : لاه ماكتش عايزه اسمع صوته ولا عايزه منه مساعده انا جولتلك جبل كده انى مش هبص غير لمستجبلى وبس .
نوها وهى مش مصدقه : يعنى انتى خلاص نسيتى حبك ليه
- ايوه نسيت وياللا ياختى همى برجلك شويه خلينا نوصل ونشوف النظام ايه
قالتها " نهال" لصاحبتها وهى بتسرع بخطوتها
...... . ....................
كانت ماشيه مع "نيره " بلبس المدرسه وهى بتضحك وتهزر معاها فجأه" نيره " زغدتها فى دراعها وغمزت لها بعنيها للى جاى يقرب منهم ." بدور" ارتبكت ومعرفتش تتصرف لما فجأه لاقته بقى قدامهم وبيمد لها ايدو. عشان تسلم
بدور بارتباك وعنيها رايحه جايه مدت ايدها تسلم
- انت ايه اللى جابك يا" معتصم"
طيب سلمى زين الاول .. ازيك يا" نيره" عامله ايه فى الدراسه
ردت عليه " نيره " وبعدها استئذنت تبعد شويه عنهم وتديهم فرصه يتكلموا .
معتصم : هاكون جاى ليه يعنى جاى عشان اشوفك
بدور بعصبيه : تشوفنى ! انت مش خايف حد من ناسى يشوفك هنا تحصل نصيبه
معتصم وهو بيضحك : تحصل نصيبه ليه مش خطيبك انا . ثم انتى السبب عشان مناشيفاها عليا دا انتى حتى التلفون بالعافيه بتردى عليا
بدور وهى بتحاول تمسك اعصابها
- بجولك ايه يا" معتصم " انت تحمد **** انى برد عليك اساساً انت ناسى ان جدى حكم انى مافيش كلام تلفونات لحد مايحصل جواز وانا لولا زنك ماكنت رديت عليك اصلاً
معتصم بسماجه : خبر ايه ياجمر هو احنا هانتبع كل اللى يتجال ياك
بدور والغيظ اتملك منها : معتصم فوضها وامشى
بت عمى واجفه فى الشمس احسن تتعب
معتصم : تتعب ايه هى لحجت تجف ولا احنا لحجنا نتكلم
بدور وهى هاتنفجر من الغيظ : امشى يامعتصم امشى
معتصم بتناحه : ماشى ياجمر . الايام جايا كتير . سلام
قالها ومشى و" نيره" رجعت تانى لصاحبتها
- كان عايز ايه ده ؟!
بدور سكتت ومردتش .. نيره كررت السؤال تانى
بدور ردت بسرحان : انا مش عارفه عجلى كان فين ساعتها
- انتى بتجولى ايه صوتك واطى
- هه . سيبك انت مايهمكيش ياللا بينا
قالتها بدور ل" نيره " بعد مافاقت من سرحانها وانتبهت ل" نيره"
.............................
نهال ونوها كانوا قاعدين مكانهم فى المدرج مستنين دخول الدكتور
- السلام عليكم .. ممكن اتعرف بيكم
انتبهت " نوها" للى بتتكلم
- اهلا وسهلا انا " نوها" ودى " نهال"
- اهلاً " نوها" اهلا "نهال" بسم **** ماشاء **** ايه الحلاوه دى
ردت عيها " نهال" وهى مكسوفه
- متشكره حضرتك
البنت : متشكره انتوا من فين يابنات .. قبل ماتتكلموا هاعرفكم بنفسى انا " بثينه" من هنا .. المحافظه نفسها يعنى
نوها : يعنى انتى من البندر بس احنا ياستى بلدنا بعيده عن هنا
بثينه : بس ايه الحلاوه دى دا انتو بلدكم بتطلع ابطال
البنات ضحكوا على هزارها وبعدين كملت" نوها"
- امال لو شوفتى اختها " بدور" كمان دى عنيها ماتعرفيلها " لون" اصلهم وراثه من امهم
بثينه : ماشاء **** **** يبارك . ماتعرفوش مين داخل لنا
البنات بصوت واحد : لا مانعرفش
مااستنوش كتير لما الدنيا هديت ودخل الدكتور اللى اول ماشافتوا " بثينه" صفرت بصوت واطى جداً
- ايه الدكاتره اللى تفتح النفس دى
هى قالت كده وبصت على البنات منتظره ردهم لكنهم كانوا مسهمين مش ناطقين كلمه
- ايه يابنات ماالكم ؟؟!!
...............................
من اول مادخل المحاضره وهو بيدور عليها . وبمجرد ما لاقاها بقت عينه رايحه جايه عليها لدرجه خلت " بثينه" تاخد بالها . حاولت تنبه البنات بس هما مكناوش ناطقين بكلمه
نهال كانت فى دنيا تانيه مجموعة مشاعر على احاسيس متلغبطه معاها مابين الخوف والمفاجأه والاعجاب بحضوروا القوى وجاذبيته وهو بيشرح حاجات اول مره تحس بيها بالاضافه انه ماكنش راحمها من نظراته اللى بقت تتعود عليها
يدوبك خلص شرح وسمح للشباب والبنات بالخروج
نهال وهى بتلم حاجتها فاجأه لقت رساله منه فى الفون و" نوها" خادت بالها
اتكلمت " بثينه " وهى بتلم حاجتها زى البنات عشان يخرجوا
- انتوا مالكم ساكتين كده مابتردوش نهائى
"نهال" مكانتش ناطقه كلمه لكن" نوها" هى اللى ردت
- اصبرى بس انتى وانا هاجولك .. وجهت كلامها ل" نهال"
- روحى انتى معاه دلوكت واحنا هانستناكى فى الكافتيريا
هزت لهم بدماغها وهى متوتره وخرجت وسابتهم
بثينه : تروح فين؟
نوها : هاجولك
.........................................
- اتفضلى .
قالها وهو بيفتح باب مكتبه عشان تدخل
دخلت وهى بتغلى جواها من الغيظ وبنفس الوقت حاسه بالخوف
- اجعدى . انتى هاتفضلى كده واجفه
- لا اتفضل حاضرتك . اجعد انت انا مش عايزه اجعد .
- ليه بجى وراكى ايه ؟
- ورايا البنات مستنينى عايزه اروحلهم .
- بنات مين غير " نوها" البنتين التانين زميلاتك فى السكن كلياتهم بعيده ولا صاحبتى تانى هنا
برقت بعنيها مش قادره تستوعب تطفله عليها ومعرفته الدقيقه لأى شى يخصها وبعدها اتكلمت
- ممكن تجوللى انت ساحبنى وراك لحد هنا ليه؟
ارتبك فى البدايه وبعدين اتكلم
- ااا انا كنت عايز اسألك . لو فى حاجه مافهمتيهاش جوليلى عليها
اتكلمت بعزة نفس : لا شكرا انا مش محتاجه مساعده
اتكلم بعصبيه : هو فى ايه ؟ الصبح ارن عليكى عشان اخدك معايا تمشى ولا تعبرينى ودلوكت بسألك لو فى حاجه مش فاهماها وبتجولى مش محتاجه مساعده هو انتى ليه بتعندى معايا
نهال وهى مرتبكه : انا مش بعند ولا حاجه انا بس مش عايز احملك همى وانت وراك مسؤليات كتيره
اتكلمى بصوت اجش وحنين
- حملينى ياستى ومايهمكيش انا راضى
انتظرو التكلمه في السلسلة الثانية.
مع تحياتي زيوس Zeus