• سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات

متسلسلة سراب عائلة - حتى الجزء السادس 4/6/2024 (1 مشاهد)

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ناشر أفلام
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
887
مستوى التفاعل
399
النقاط
36
نقاط
546
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
الجزء الاول / ما قبل العاصفة

حاولت كتير امسك طرف الخيط اللي أدى للداومة اللي عايش فيها ، عمال اربط الامور ببعضها ولكن كل مره بتتعقد اكتر ، كل مره بفشل ، عايش مع واحدة معرفهاش في بيت مخترتوش ، بعيد عن أهلي وعيلتي ، كل اللي فاكرة عن البداية مجرد سراب




قبل اسبوع ، المنيل ، القاهرة

بيرن المنبة الساعة 1 الضهر وبصحى على صوته ، بفتح عيني بالعافية بسبب الصداع الرهيب ، لسه بقوم من على السرير لقيت باب الاوضة بيتفتح وبتدخل سارة ( سارة دي بقا حب عمري ومراتي اللي متجوزها من ست سنين ، سارة عندها ٣٠ سنة وبتشبه لحد كبير لغادة عادل )

( نسيت اعرفكم بنفسي ، انا اسمي عمر وعندي ٣٠ سنة ، الناس بتشبهني بأحمد عز مش عارف ليه ، ممكن علشان نفس الجسم )

سارة : صاحي متأخر كده ليه ياحبيبي

انا بتعب : معلش ياحبيبتي ، انا نايم بعد الفجر بسبب الشغل

سارة : انت لسه مخلصتش شغل رايتشل يا عمر ، دي اهم كلاينت عندنا ياحبيبي

انا : منا كنت سهران علشان اخلصوا ، وهنزل دلوقتي الاستوديو علشان اللمسات الاخيرة

سارة : طب يلا قوم اغسل وشك لما اجهز الفطار ، انا على لحم بطني من الصبح

.. قومت غسلت ودخلت المطبخ لقيت سارة لسه بتحضر الاكل ، دخلت متسحب لحد ماخدتها في حضني وهي اتخضت جامد ..

سارة : حرام عليك بقى يا عمر ، قولتلك مية مره بلاش الحركة دي

انا : يعني عيزاني ابطل الحركة دي ( وبضربها اسبانك على التوتة )

سارة بدلع : لا خلاص ، التوتة تزعل

انا : التوتة اللي تزعل ولا صاحبة التوتة ( ولفتها وختها في بوسة مشبك تخلي قلبك يقف )

...بعدها فطرنا وعملت كوبيتين قهوة من اللي يصحصحوا ، ودخلت ألبس ...

سارة : هتنزل دلوقتي ياحبيبي

انا : اه يحبيبتي ، هنزل على الاستوديو اخلص شغل رايتشل على السريع وابعته ، وانتي !؟

سارة : لا انا هعدي اخلص الميتنج وبعدين هرجع على الاستوديو

.. لبست على السريع ، وودعت سارة ، وبفتح الباب لقيت مي واقفة على باب الاسانسير ( مي دي بقى تبقى صاحبة سارة الانتيم وكمان صاحبتي برضة ، وشغالة معانا في الاستوديو ، الناس بتشبها بمنى ذكي علشان حلاوتها وقصرها ) ..

انا : زي كل يوم ، هتفضلي واقفة ساعة لحد مانزل انا واقفلك باب الاسانسير ، ماشتغلكو بواب اسهل

مي : ياخبر يا باشمهندس ، انا مش عارفه الزفت اللي اسمه عبده ده بيروح فين بس

انا : خلاص خلاص نبقى نتكلم في الاستوديو علشان متأخر جامد ، باي

.. نزلت خطوتين على السلم وبصيت في الساعة لقيتها ٢ ، لفيت وطلعت بسرعة ..

انا : انتي ياست هانم ، متأخره كده ليه ، انتي مش معادك في الاستوديو عشرة

مي : معلش ياعمر ، اصلي كنت شغاله امبارح مع مستر حازم على الحلقات الجديدة

انا : ماشي يا مي ، لما تيجي الاستوديو هنتحاسب

... نزلت بسرعة على السلم ، وقفلت باب الاسانسير كالعادة ( مش عارف ام حكاية باب الاسانسير ده ، الكاتب بس يلا منا بتزفت على عين اهلي وبنزل كل يوم من البلكونة 😂) ...


.. ركبت العربية بتعتي ( عربية عادية من طراز اواخر التسعينات ) ، وطلعت على الزمالك ،،،، وقفت قدام الاستوديو بتاعي وركنت العربية ، ونزلت لقيت فرج واقف اسد على الباب ( فرج ده يبقى الامن بتاع المكان ، شاب من الارياف في منتصف العشرينات ، معاه دبلوم ولكن الحظ ملعبش معاه ، قابلته من سنين في الجيم ، واتصاحبنا وعينته امن للمكان علشان ياكل عيش )

انا : ازيك يا فروجة عامل ايه

فرج بجدية : ازيك ياعمر بيه ، كله تمام وتحت المراقبة

انا : يابني يحرقك ، قولتلك مية مره انا مش ظابط ولا انت عسكري ، انت امن وبس

فرج : يعني اقولك ايه يعني يا باشمهندس

انا : متقولش يافرج ، المهم ،، مين من اللي جه

فرج : الانسة شروق والانسة ريم والاستاذ الصافي ،، و ،و ، اه الاستاذة مي

انا باستغراب : مي ، انت متأكد يا فرج

فرج بثقة : طبعا يا باشمهندس

انا : طب وكده ( طلعت خمسين جنية وحطتها في ايده )

فرج : الصراحة ياباشمهندس مي لسه مجتش ، وريم لسه داخله قبلك بربع ساعه مع شروق ، اللي ملتزم هو الاستاذ الصافي

انا : جدع يافرج ( ورحت عند ودنه ) يحمار ، انا اللي بقيلك

.. سبته ودخلت الاستوديو ( الاستوديو ده بقى عبارة عن تعب ومجهود سنين ، اجرناه انا وسارة من سبع سنين بعد التخرج على طول واشتغلنا فيه ، انا وسارة اتخرجنا في نفس السنة من المعهد العالي للسينما ، وبسبب اني كنت بشتغل قبل ما اتخرج من المعهد قدرت اوفر تمن الايجار ، وبسبب مجهودنا ومثابرتنا في الشغل قدرت اتجوز سارة بعد حوالي ست شهور من افتتاح الاستوديو ، وبعد ما الشغل كتر عليا انا وسارة قررنا نوظف بعض الناس معانا ، وهكذا التيم بتعنا كمل )

.. دخلت الكنترول روم ولقيت الصافي قاعد بيراجع تراك الصوت بتاع الكلينت بتاعنا ( الصافي ده بقى اجدع صاحب طلعت بيه في حياتي ، كنا في المعهد سوا ، وزي ما المثل بيقول ما محبه الا بعد عداوة ، قعدنا سنة كاملة بنكره بعض وبينا مشاكل كتير ، كله كان بسبب بنت ، والبنت خزوقتنا طبعا احنا الاتنين ، ولما عرفنا كده حبينا ننتقم منها وده ادى لصداقة وبعدها صحوبية ) ..

انا : ايه يا ابو الصفاصيف اخبار الشغل ايه

الصافي : فيه مشكله يا عمر ، مش حاسس التراك ده خالص

انا : معاك حق ، لازم نضيف حاجه تلقط وتخطف اللي بيسمعها

الصافي : طب اسمع التراك الجديد ده ( طبعا الصافي حط كام ايفيكت وحركة على التراك خلوه روعة وبقى يخطف اكتر من الاول )

انا : اوبااا ، لا جامد ياصفصف ، اومال انا عينتك ليه ، علشان الالمظات دي

الصافي باستعباط : يعني مش علشان انا صاحبك

انا باستعباط : تفتكر

الصافي باستعباط اكتر : لا يعم ، اه ، علشان انا جوز مي صاحبة مراتك

انا برخامة : بس بقى ، وبمناسبة مي ، مراتك فين يا استاذ

الصافي ببلاهة : انا مليش دعوة ، هي اتأخرت تتحاسب هي

انا : هي مش مراتك يا بغل انت ، انت وهي تتحاسبوا

الصافي : اهي جت اهي ، كنتي فين يا هانم لحد دلوقتي 🙎

مي : انت عبيط يلا ، انت مش سايبني نايمة في البيت ونزلت من غير ما تصحيني حتى ، يرضيك ياعمر صاحبك ينزل من غير مايسأل عني.

الصافي : بقى انا اللي عبيط يا متخلفة ، انا مش كنت متزفت على عين اهلي معاكي طول الليل بنراجع الشغل مع مستر حازم

انا : ايه ده انت كنت معاها

الصافي : دي قرفتني ، كل شوية لا شيل دي ، لا رجع دي ، لا طول دي شوية

مي : هي مش شغلتك يعني

انا : بس بس بس ، يخربيتكوا فصلتوني ، انتو هتفضلوا كده على طول

الصافي بعفوية : لا يعم وعلى ايه ، انا أسف يا ميوشتي

مي بمياصة : انا اللي أسفة يا سي صف صف

الصافي ( شدها على حجره ) : انتي متتأسفيش يا ميوشتي

انا : احمممم ، شكل فقرة الهبل اشتغلت ، انا رايح اشوف اللي ورايا ، وانتي يا زفته خلصي الشغل بتاعك يلا ، جتكو القرف









عند سارة

.. سارة لبست بدلة فورمال ، ونزلت بسرعة وركبت اوبر وطلعت على الميتنج ، الاجتماع ده كان في المعادي مع المخرج شريف عرفة ..

بيدخل الاستاذ شريف عرفة ومعاه السكرتيرة بتعته واسمها نورة

شريف : اذيك يا استاذة سارة

سارة : اهلا وسهلا يا استاذ شريف ، انا تمام وسعيدة بمقابلتك

شريف : طبعا نورة راجعت معاكي كل البنود والشروط بتعتنا

سارة : طبعا يا استاذ شريف ، واهم ميزة عندنا واكيد حضرتك عندك علم بيها وهي التسليم قبل الوقت المحدد

نورة : طبعا الاستاذ عارف يا استاذة سارة

شريف : انا فعلا حابب اننا نشتغل سوا ، وبالأخص بعد النجاح اللي حققتوا في الاعلان بتاع سبيرو سباتس ( شجع الصناعة المحلية يا عزيزي وكفاية صهاينة بقى )

سارة : ده كان مجرد البداية بس يا استاذ شريف ، وزي ما بيقولوا في الصناعة (show it don't tell it،،وريني ومتحكليش) فشغلنا بيعرض نفسه بنفسه

شريف : يبقى اتفقنا ، هاتي يا نورة العقود علشان نوقع

..وفعلا نورة بتدي العقود لسارة علشان تقرأها ، ولكن سارة اعترضت ..

سارة : انا اسفه يا استاذ شريف ، بس حضرتك مزود شرط مكنش في الكلام اللي اتفقنا عليه

شريف باستغراب : واللي هو

سارة : حضرتك عامل مدة العقد ٥ سنين ، وحضرتك عارف ان اخرنا في العقود سنة واحدة بس

نورة : بس المفروض انك تفرحي ، ده عقد ملزم انك تشتغلي مع اكبر مخرج في مصر لمدة كويسة

سارة : انا اسفة بس كده لازم اراجع مع المدير ، هو رافض تماما فكرة العقود بفترة كبيرة

شريف : خلاص ، اعرضي عليه العقود الاول ، ولو موفقش ابقي احجزيلي معاد معاه وانا هقنعه

سارة : يبقى اتفقنا يا استاذ شريف









عندي في الاستوديو

.. الاستوديو متقسم لأربع مكاتب وكنترول روم وغرفة تسحيل ، لما سبت الصافي ومي رحت عند شروق وريم ، شروق وريم دول يعتبروا من انضف الناس اللي قابلتهم في حياتي ، كانوا صحاب سارة مراتي في المعهد ، واتعرفت عليهم انا والصافي وقتها ، ومن بعدها اشتغلوا مع كام مخرج صاعدين وفي كام استوديو صغير ولكن حظهم مضربش ، ولما قررت اعتمد على ناس تشتغل معايا ملقتش انسب منهم ..

انا : اخبار البروجكت ايه يا بنات

شروق : احنا خلاص ياعمر خلصنا اغلب الاعلان ، ومستنيين تراك الصوت من الصافي

ريم : وكمان خلصت الفلوج بتاع هانا كولنز ( من اكبر البلوجر في استراليا )

انا : هايل يبنات ، اظن كده احنا متقدمين جامد في الجدول بتعنا

شروق : عندك حق ، اقرب ديد لاين عندنا كمان شهر من دلوقتي

ريم : مفضلش بس غير شغل رايتشل اللي معاك ، تحب نساعدك ازاي

انا : لا شغل رايتشل خلصان من امبارح ، فضلت سهران عليه طول الليل ، انا هعمل كام حاجه بسيطة فيه وهبعته على طول

شروق : اومال سارة اتأخرت ليه كل ده

ريم : انتي ناسية المتينج بتاع الاستاذ شريف عرفة

انا : هي خلاص هتلاقيها هنا كمان شوية

ريم : انا قلبي بيدق جامد ، تفتكر يا عمر هيوافق

انا بثقة : لا مش هيوافق

شروق بخضة : ايه

انا : انا هخليه ييجي لحد هنا ويعرض تنازلات كمان علشان نمضي معاه

ريم : نفسي اعرف جايب الثقة دي منين

انا : هتشوفي يافقرية ، يلا هروح اخلص شغلي












بعد شوية وقت

.. سارة وصلت الاستوديو وراحت للصافي ومي ..

مي : عملتي ايه

سارة باندهاش : انا مش مصدقة يامي ، الاستاذ شريف طلع شخصية هادية وبيعرف يقنع اللي قدامه في دقيقة

الصافي : اوعي يابت تكوني مضيتي معاه

سارة : لا يعم ، انا قولتله لازم اراجع مع المدير الاول

مي : وبعدين

سارة : كان مزود بند بفترة لمدة خمس سنين ، ومصر عليه

الصافي بيأس : يبقى دخلنا في حيطة ، عمر مستحيل يوافق

مي : لما نشوف بقى ، بس احنا لازم نقنعه ، دي فرصة مستحيل تيجي تاني

سارة : عندك حق ، لازم نقنع عمر انه يوافق













عندي انا في المكتب بتاعي

.. خلصت الشغل بتاع رايتشل ( رايتشل دي بقى تبقى من اكبر الانفلونسرز في نيويورك ، وشغالين معاها بقالنا حوالي خمس سنين ، وقصة التعارف بتعتنا غريبة ومحدش يعرفها غيري ، وهحكيها قدام ) ،، رفعت الفيديوهات على الويب سايت بتاعها ..

.. ببص في الساعة لقيتها وصلت لسبعة بليل ، قومت وفتحت الباب ولسه هطلع لقيت الصافي ضرب المدفع بتاع الاحتفال في وشي ، والتيم كله واقف حوالين تورتة وبيغني happy birthday ، في الموقف ده كان عندي كمية مشاعر متضاربة ، للدرجادي نسيت عيد ميلادي ، ولكن فرحت لما شوفتهم بيحتفلوا بيا ..

شروق : كل سنة وانت طيب يا عمر وعقبال المية

ريم : كل سنة وانت طيب يا باشمندس

انا : تسلموا ياحبيبي ، مش عارف اقولكوا ايه الصراحة

مي بهزار : كل سنة وانت طيب يا كبير ، بقيت عجوز خلاص

انا : وانتي طيبة يا مي ، وعلى فكرة انا لسه اصغر منك (وطلعت لساني ليها 😛😜 )

مي : ماشي ياعيل ، وبعدين انا اكبر منك بأسبوع بس 🙎

الصافي : كل سنة وانت طيب ياخويا

انا : وانت طيب ياصحبي ، وعقبال ولادك من البت العجوزة دي

الصافي : لا يعم ، انا بفكر اتجوز واحدة شابة في مقدمة العشرينات

مي : بتقول حاجة ياض

الصافي : لا ، بقوله حبيبتي اصغر واجمل بنوتة في الدنيا

مي : اه بحسب

سارة : كل سنة وانت طيب ياحبيبي وعقبال المليون

انا بحضنها : وانتي طيبة يا حبيبة قلبي ، وتفضلي سندي وضهري طول العمر

فرج : كل سنة وانت طيب يا باشمهندس ، ومعلش بقى الهدية مش قد المقام ( وبيضحك ضحكة فلاحيين ايههههه )

انا : وانتي طيب يافرج وعقبال ولادك

فرج : مش هتفتحها ولا ايه ، ده انا صارف عليها (ايههههه)

انا : حاضر يفرج ( وبفتح الهدية لقيتها تيشرت مكتوب عليه Frankie say relaxy )

فرج : مبهور صح

انا : ايه ده يافرج

فرج : ده تيشرت من جوتشه ، انتي متعرفش موديلات ولا ايه

سارة : جوتشه وموديلات ، انتي عارف ايه اللي مكتوب ده يافرج

انا : باس يجماعه بلاش هزار ، فرج راح بنفسه وجاب حاجه من جوتشي وده في حد ذاته انجاز ، شكرا يافرج

فرج : تسلم يا باشمهندس











بعد حوالي ساعة

.. بعد ماخلصنا احتفال وكلنا وشربنا والناس روحت ، فضلت انا وسارة لوحدنا في الاستوديو ..

سارة : يلا بقى يحبيبي نروح

انا : معلش ياسارة ، ممكن تيجي معايا نتمشى شوية على الكورنيش

سارة : يخبر ، طبعا يلا بينا

.. وفعلا باخد سارة وبنروح لمكان على الكورنيش ، مكان مجتش فيه من زمان ، من زمان اوي ..

سارة : انت جايبنا هنا ليه يا حبيبي ، بلاش يعمر ، بلاش يقلبي

انا : معلش يسارة ، انا قلبي وجعني وعايز اقعد هنا شوية ( وباخد نفس عميييييق وبحس قد ايه الهم اللي كنت عايش فيه قبل مقابل سارة )

سارة بتدخل في حضني : مش هتقولي بقى المكان ده بيعمل فيك كده ليه ، كل مره كنت بتيجي هنا زمان كنت بترجع متدمر نفسيا ، انت كنت نسيته ، ايه اللي فكرك بيه بس

انا بضمها اكتر : انا عمري مانسيته ياسارة ، انا سبته علشان اعرف اكمل حياتي ( ودمعه فرت من عيني ) ، كان لازم اسيبه ياسارة

سارة : مبقتش فاهماك ياحبيبي ، ومش هسألك على حاجه ، كل اللي بطلبه منك انك تنساه زي ما نسيته قبل كده

انا باخد نفس عميق : حاضر يسارة حاضر

.. وفضلت حاضن سارة شوية حلوين لدرجة انها تعبت من القعدة ..

سارة : مش يلا بينا بقى

انا : يلا بينا يسارة ، بس خليني اودع المكان ، انا مش حابب ارجع هنا تاني

سارة : ودعه وانا معاك ، ودعه وانا في ضهرك زي ماكنت وهكون في ضهرك طول العمر

.. وفعلا بصيت للمكان والدموع بتنزل من عيني ، مش عارف ايه اللي رجعني هنا تاني بعد كل اللي حصلي ، ده المفروض يكون اسوء مكان ليا على الارض كلها ، كله بسبب ذكرى واحدة بس ، ذكرى واحدة بس خلت المكان المفضل ليا بقى اسوء كوابيسي ، خت نفس عمييييق و سبته ، خلاص اخر ذرة تعلق بالمكان انتهت بالنسبالي ، مش عايز اتعلق بوهم وسراب ، انا عايز اتعلق بحبيبتي اللي في حضني ، مش عايز حاجة في الدنيا غيرها وبس ..

انا : يلا بينا يسارة ، بوعدك مش هرجع تاني هنا

سارة : يلا بينا نرجع بيتنا

.. واحنا راجعين وطالعين على سلم جانبي ، لقيت واحدة ست نازلة على السلم وماسكة بوكية ورد والدموع مغطية وشها ، نازلة على السلم وبتطوح يمين وشمال وكانت هتقع ، لولا اني مسكت ايدها على اخر لحظة ، وهنا عيني بتيجي في عينها ، والصدمة بتصعق قلبي ، ايدي اتصلبت وسبتها وهي وقعت على الارض من الصدمة ..

الست بدموع شدية : ععععممممررر !!؟

.. في اللحظة دي اسوء ذكرى في حياتي ردت لدماغي تاني اكنها لسه حاصلة من لحظات ، بصيت ليها بكره وشديت سارة وطلعت على السلم بسرعة ، وهنا الست قامت وطلعت تجري ورانا ..

الست بدموع : استنى ياعمرر ، حرررام علليييك

..في اللحظة دي سارة وقفت تبصلها وسابت ايدي ، وانا كملت جري لحد العربية ، عايز اخد سارة وامشي بسرعة من المكان ده ، عايز ابعد عن هنا بأي شكل ، لسه بعدي الطريق وانا بجري ، ولكن مشوفتهاش ، عربية سريعة جات من العدم وخبطتني ..

الست بصويت : ابنييييي

سارة : حبيبيييييييي

...يتبع ...

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

اذيكو يا أحلى متابعين في الدنيا ، خلاص خلصت الجيش ودخلت في مدعرة الحياة

حبيت اعيد عليكم بقصة جديدة ومختلفة ياريت تعجبكم

مستني توقعاتكم كالعادة ايه هو ماضي عمر ، وازاي وصل بيه الحال لهنا

متنساش الكومنت واللايك المتين بتاعك طبعا

سلاااااام من الفرعوووووووون


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الثاني/ كله سراب



في المستشفى ، غرفة عمر

سارة قاعدة على كرسي جنب سرير عمر ، عدى خمس ايام من الحادثة وعمر لسه فاقد الوعي ، مشاعر سارة مضطربة ومتلخبطة ، مش عارفه هي قاعدة قادم مين ، قدام الشخص اللي حبته واديتله قلبها ، ولا قدام الشخص اللي ..

ولكن الباب بيتفتح وبيقطع تفكيرها ، وبتدخل مي ومعاها الصافي

مي بتدخل وبتطبطب عليها : هيقوم ياسارة متخفيش ، عمر راجل

سارة بتوهان : ها ، اه هيقوم (وبتمسك ايدي ) ، حبيبي هيقوم

الصافي : هو حقيقي اللي سمعته بره ده

مي ( بتضربه في دراعه ): مش وقته يصافي

... واثناء وهما بيتكلموا بفتح عيني ونظري مضغوش ، مش سامع حاجه غير صوت صفير في وداني ، وكلمة ( ابنيييي ) بتتردد في دماغي ، الضغوشة بتتلاشي وبشوف ٣ اشخاص واقفين حواليا ، واحده منهم الدموع مغطية وشها ، ولكن حاسس بالفرحة هتطلع من قلبها ، والتاني واقف جنبي ، ملامحه مش مألوفه ليا ، بس حاسس ان فيه تاريخ طويل مابنا ، والتالتة طلعت تجري على الباب وتنادي على الدكاترة ، حسستني ان ابنها هو اللي نايم على السرير وعايزه تلحقه ...

سارة بتنادي عليا : عمر ، عمر ، عمرررررر

انا بتوهان : ايه ، انا فين ، وفين امي ، ( بنادي بزعيق ) يا امييي ، انتي فييين

.. في اللحظة دي بيدخل الدكتور ومعاه راجل وست شكلهم شيك جدا ، وأغنيا جدا ..

الست : انا هنا يحبيبي ، ماما هنا ياعمر

الراجل : ممكن يجماعة تطلعوا بره لما الدكتور يهديه

الصافي بزعيق : نطلع فين ، حضرتك مين وبتتكلم كده ليه

الدكتور : يجماعه اهدوا مينفعش كده ،انا مش عايز حد في الاوضه ، اتفضلوا بره يلا

.. وفعلا الصافي بيشد مي وسارة وبيطلعهم بره ، والراجل ساند الست وبيطلعوا هما كمان ، والدكتور قعد معايا ..

.. الدكتور بينور الكشاف في عيني ، وبيحرك صوباعه يمين وشمال ..

الدكتور : استاذ عمر ، اخر حاجة انت فاكرها ايه

انا بتوهان : اخر حاجه ،،، اخر حاجة ،، خطيبتي ،، الكورنيش ، و ، و ، ( وبمسك دماغي من الوجع )

الدكتور : خلاص خلاص بلاش تجهد نفسك ، انا هسألك سؤال واحد بس ومش عايزك تفكر ، احنا سنة كام دلوقتي

انا بتوهان : اييي ،، ٢٠١٨

الدكتور بيقف : طيب استريح يااستاذ عمر دلوقتي واهلك هيدخلولك لما ترتاح

انا : هما مين التلاتة اللي كانوا هنا دول ، وليه بيزعقوا لبابا وماما

الدكتور : ارتاح انت بس دلوقتي وهفهمك كل حاجة لما ترتاح








خارج الغرفة

.. الصافي واقف على باب الاوضة بتعتي ، ومي واخده سارة في حضنها وبتطبطب عليها ، والناحية التانية الست قاعده على الكرسي منهاره والراجل واقف جنبها بشموخ وجبروت وساند على عكاز مديله هيبة ..

الصافي متعصب : يقومك بالسلامه يخويا ( وبيبص على الراجل والست بغضب)

.. الدكتور بيطلع من الاوضة ، والكل بيتلم حواليه ..

الصافي : طمنا يدكتور

الدكتور : مش عارف اقولكوا ايه بصراحة ، لكن عايز اسئلكم سؤال

سارة بضعف : اتفضل

الدكتور : الاستاذ عمر حصله كروما او حادثة او اي حاجة سببتله انهيار عصبي من ست سنين

الصافي : مش فاهم كلامك يدكتور

الدكتور : انتو تعرفوا الاستاذ عمر من سنة كام

سارة : تقريبا في شهر تسعة, ٢٠١٨

الدكتور : يبقى انا كده اتأكدت ، الاستاذ عمر عنده فقدان ذاكرة ارتجاعي

سارة بحزن شديد : يعني ايه

الدكتور : يعني مش هيفتكر اي حاجه حصلتله من سنة ٢٠١٨ ، يعني يا استاذ حسن ( الراجل اللي مع الست ) ابنك عقله دلوقتي عنده ٢٤ سنة مش ٣٠

حسن بابتسامة : ونقدر نطلعه من هنا امتى

الدكتور : هي حالته مستقرة ، هيتحط تحت الملاحظة ٢٤ ساعة وتقدروا تاخدوه

الصافي : بحالته دي يادكتور

الدكتور : ماحنا كده كده هنتابع معاه ، وانتو برضه حاولوا تحكوله عن حياته ، توريله صور ، اي حاجه ممكن تعمل انعاش لمنطقة الذاكرة

سارة بدموع : انا هفضل قاعدة معاه لحد مايفتكرني

حسن بجبروت : شكرا يدكتور بس انا هاخد ابني وهروح بيتي دلوقتي ، انت ممكن تودي معانا واحده من الممرضات بتوعك وهي ترعاه

سارة بضيق وغضب : تاخد مين وتروح فين ، انا مش هسيب جوزي ابدا

حسن : بس ده دلوقتي ميعرفكيش ، ولا يعرف اي حد فيكو ، ده حتى ميعرفش البيت بتعكو ، فعايزه تاخديه ازاي

الست بانهيار : تاخد مين انا مصدقت لقيته ، مش هسيب ابني تاني يحسن

حسن : ومين قال اني هسيبه يا دنيا ( الست ) ، انا هنزل اخلص الحساب تحت وهناخده ونرجع البيت ، خليكي انتي هنا ( وسابهم ومشي )

سارة بعصبية : تاخدوا مين ، كنتي فين انتي بقالك ست سنين ، سايبه ابنك طول المدة دي كلها وجايه تسألي عليه دلوقتي ، انا مش هسيب جوزي ولو على موتي

الصافي : خلاص يجماعه خلوه يقرر هو ، وبعدين يسارة دول اهله برضه

مي : اهله ، انت كمان هتقولي اهله ، اهله اللي عمره مجاب سيرتهم طول الست سنين اللي فاتوا

سارة بحقد : عايزني اسيبه مع واحده هو قالي انها ( وسكتت )

دنيا بكسره : انها ايه

سارة بجمود : ماتت ، قالي انه يتيم الاب والام

الصافي : وكان معرفني برضه انه مقطوع من شجرة

مي : فعيزانا نصدق ازاي انكو اهله

دنيا بحزن : طب ممكن ادخلوا اتكلم معاه ، وبعدها همشي ، اوعدكم

سارة : قولتل......

الصافي بيقاطعها : خلاص بقا يسارة ، سيبها تكلمه على الاقل ممكن لو شافها واتكلم يحصله صدمة زي ما الدكتور قال

سارة بحيرة : خلاص ادخلي ، بس يكون في علمك ، لو سميتي ابنك من ناحيتي انا مش هسكت

دنيا : شكرا يابنتي








... في مكاني المفضل على الكورنيش ، قاعد مع بنت جميلة جدا بنتكلم على معاد الفرح بتعنا ...

انا : وكمان يستي محضرلك هوني مون ( شهر عسل ) محصلش

البنت : فين ياحبيبي

انا : لا ده هيكون مفاجأة ، بس اقولك حته بسيطة كده ، في أوروبا

البنت بحسرة : ما احنا سافرنا اوروبا كتير اوي مع بعض ، ده احنا كنا هناك الاسبوع اللي فات

انا : يبت استني هفهمك

البنت باستعجال : استنى ايه بس ، بقى هي دي المفاجأة ، حرام عليك يا عمر عشمتني على الفاضي

انا : يخربيت اهلك ، قطر مبيقفش ، اسكتي بقى ، قولتلك هتكون مفاجأة ، ومكان مشوفناش زيه قبل كده

البنت بكسوف : خلاص خلاص ، المهم هنكون مع بعض

انا بمكر : لا الكسوف ده وراه حاجه ، مخبية عني اي يا بنت العربي

البنت بتوتر : ها ، لا مش مخبية ( وبقرقض ضوافرها )

انا : خلاص ، لما تعوزي تحكي هتحكي

البنت بقلق : قولتلك مفيش حاجه ياعمر

انا : بس تفتكري لو عرفت اللي انتي مخبياه من بره هيحصلك ايه

البنت بخوف : يووووه بقى يعمر ، قولتلك مش مخبيه حاجه

انا : طب يلا بنا ، ورايا شغل كتير في الشركة

.. وباخد البنت وبنركب العربية ، ولكن واحنا واقفين بتدخل عربية سريعة في العربية بتعتي من ورا ، ودماغي بتتخبط في الدركسيون وبيغمى عليا ..









في الاوضة بتاعتي ، المستشفى

.. دنيا بتفتح باب الاوضة وتدخل ، وانا بفوق من الحلم بشرقة ، دنيا بتتخض جامد وتجري عليا ..

دنيا : مالك ياحبيبي ، انادي الدكتور

انا : لا يماما انا كويس ، شوفت كابوس بس

دنيا : كابوس ايه

انا : كنت قاعد مع خطيبتي على الكورنيش ، وعربية خبطتنا

دنيا بمكر : بس ده مش حلم او كابوس ياعمر ، ده فعلا حصل ، وانت هنا بسبب كده

انا بقف بصعوبة : ايه ، ازاي ، طب وياسمين عامله ايه ( خطيبتي )

دنيا : لا هي كويسة يحبيبي ، يلا نرجع البيت وهتشوفها هناك

انا : ماشي يماما ، يلا بينا

.. وبدخل الحمام اغير ، وبشوف على جسمي علامات جروح اول مره اشوفها ، لما بلمسها بتجيلي لمحة مضغوشة من ذكرياتي خلتني افقد توازني ، ولكن بقف مره تانية وبشوف وشي في المراية ، مين ده ، انا فين ، ايه اللي جرالي ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ، لا ده شكلي ولا دي ملمحي ولا ده انا ، انا رحت فين

انا بنادي بصوت عالي : يماما ، يمامااااا

دنيا بتدخل عليا : ايه ياحبيبي

انا : مين ده يماما ( بشاور على نفسي في المرايا )

دنيا : اهدى وهفهمك يابني

انا بدوخة : تفهميني ،،، تفهميني ايه ، انا روحت فيييين ( وبفقد الوعي )







خارج الاوضة

مي : هنعمل ايه يصافي ، الموضوع كبر اوي

سارة بدموع : هما ممكن ياخدوه يصافي ، ممكن ياخدوا جوزي مني

الصافي : متقلقيش يسارة ، انتي مراته ، وانتي احق واحده بيه ، ومش هنسكت لو عملوا ايه

.. واثناء كلامهم سمعوا صوت دنيا بتصوت من جوه ، فجريوا كلهم وشافوني مرمي على الارض ، فشلوني بسرعه على السرير ، وجه الدكتور واداني حقنة مهدئة ..

الدكتور : اية اللي حصل

دنيا بعياط : معرفش يدكتور ، ده كان وقف وغير هدومه وعايز يمشي كمان ، اول مشاف نفسه في المراية اغمى عليه على طول

سارة بغضب : قولتيله ايه حرام عليكي

دنيا : مقولتلوش حاجه ، صدقيني انا امه ( وبتعيط بحرقة )

الدكتور : خلاص سيبوه لحد بكره يرتاح ، وانتي يمدام خليكي جنبه لحد ما يفوق ، عايزك انتي اول واحده يشوفها اول ما يفتح عينه

سارة بدموع : حاضر يدكتور

الدكتور : تعالى معايا يا استاذ

.. وفعلا الصافي بياخد الدكتور وبيطلعوا ، وبيقابلوا حسن ابويا بره ..

حسن : انا خلاص دفعت المصاريف ، انا هدخل اخد ابني وامشي

الصافي بغضب : يعم متخلي عندك شوية ددمم بقى ، ابنك لسه مغمى عليه من شوية ومش قادر يفرد طوله

حسن : انت ازاي تكلمني كده ياحشره انت

الدكتور : يجماعه اهدوا بقى ، ابنك ياحسن بيه لو حس بالتوتر اللي بينكو ده ممكن حالته تتضاعف ويسوء اكتر

الصافي : وعايزنا نعمل ايه يعني يدكتور

الدكتور : اولا مش عايز توتر وقلق حواليه ، ثانيا يحج لو عايز ابنك يخف تهدي الدنيا شوية ، ابنك دخل في صدمة من شوية ، ولازم اول حد يشوفه ويتكلم معاه تكون مراته

حسن : وده اللي هو ازاي يعني

الصافي بزعيق : زي الناااس ، ولو كترت في الكلام هرقدك جنبه

حسن بزعيق : انت بتقول ايه يا ابن الكللابب انت

دنيا بتطلع على زعيقهم : بااااااااس بقى ، انت ايه ، مش مكفيك اللي عملته في ابنك ، يلا امشي من هنا مش عايزينك ، ارجع البيت ، يلاااااا

حسن بغضب : ماشي يابنت الديب ، ماشي ، لينا كلام تاني ، وانت يا كلب يابن الكلب ، هفعصك ( وبيخبط العكاز جامد في الارض ، وبيمشي )

الصافي بزعيق : ده انت راجل هزق








في الاوضة ، سارة

.. سارة قاعدة قدام السرير بتاعي ، وعماله تفكر ..

نفسها : معقولة ، معقولة تنساني يعمر ، تنسى حب حياتك ، تنسى حياتنا سوا ، ضحكتنا وافراحنا ، مشاكلنا واحزانا ، تنسى سنين حياتنا

سارة : بس هي دي اللحظات اللي بتحدد ، لحظات الصدمة اللي بتحدد شخصيتنا

نفسها : بس انا عمري ماحطيت في حسابي ابدا انك ، انك ممكن تنسى اللحظات دي في يوم من الايام

.. سارة من كتر التفكير والتعب نامت على نفسها على الكرسي ، وانا فوقت من النوم وشوفتها ، بنت ملامحها مش غريبة عليا ، مع ان دي تاني مره اشوفها فيها ، قومت اتأمل وشها الملائكي وهي نايمة ، نزلت وروحت عندها ،،،، انتي مين ، وليه نايمة عندي في الاوضة ، وازاي مفيش حد من اهلي هنا ، امي واختي فين ، شكلي كبر عن اخر مره شوفت نفسي فيها ليه ، كل الاسئلة دي بتدمر في مخي ، كل اللي عايزه اني افضل اتأمل فيها وبس ، ولكن سارة صحيت وشافتني ، خايفة تقول حاجه تخسرني بيها ، بصت عليا بنظرة حب مشوفتهاش من حد قبل كده ..

سارة : هاي

انا : هاي ، انت بتعملي ايه

سارة : نايمة

انا : اه صح ، لا اقصد بتعملي ايه هنا

سارة : ممكن اجاوب على سؤالك ده بعدين ، على كل اسئلتك اللي في دماغك ، بس لما ترتاح وتقدر تستوعب اجابتها

انا : حاضر ( وبطني بطلع صوت من الجوع )

سارة بتقف من الخضة : يلهوي ، انت جعان

انا : لا لا ، انا كويس ، زمان امي واختي جايبين اكل وجايين

سارة : طب وليه تستنى ، انا عاملة اكل من اللي بتحبه ، ( وبتطلع الاكل وتحته على الطربيزة )

انا بكسوف : لا انا مش جعان دلوقتي ، انا هستنى امي

سارة : طب انا هاكل ، انا على لحم بطني من امبارح

.. وبتبدأ سارة بالاكل ، وانا بطني بتتلوى من الجوع ، ولكن انا مش متعود اكل مع حد غريب ، وخصوصا يكون قاعد معايا وانا معرفوش ، ولكن ريحة الاكل كانت اقوى مني ، روحت لحد الطربيزة ولقيت كل الاكل اللي بحبه ، هي ازاي عارفه الاكل اللي بحبه ، انتي مين ..

انا : هو انتي عارفه منين

سارة : قولتلك هجاوب على كل اسئلتك ، ممكن تقعد تاكل بقى ، طب متكسفش ايدي وكل دي ( حتة مكرونة بشاميل )

انا : حاضر ( وباخودها منها وباكلها ، واول مالمست لساني جاتلي لمحة من حياتي معاها ولكن مضغوشة ، لمحة انا وهي بناكل في مكان معرفوش ، بس الفرحة كانت باينة في عنيها ، وبسبب اللمحة توازني بيختل و بقعد على الكرسي )


سارة : انت كويس

انا : ارجوكي قوليلي ، انتي مين

سارة بحب وحنان وضعف : انا مراتك ، انا زوجتك ياعمر

انا بتوهان : ايه مراتي ، طب ازاي ، وياسمين فين

سارة : ياسمين مين

انا : ياسمين ، خطيبتي

سارة : انا اول مره اسمع الاسم ده ، عمر ياحبيبي ، احنا متجوزين من ست سنين ، يعني انت عندك دلوقتي ٣٠ سنة ، حاول تستوعب ارجوك

انا بتوهان : ست سنين ، طب وهي راحت فين

سارة : معرفش ياحبيبي ، احنا لما اتقابلنا زمان في المعهد مكنتش مخطوب ولا كان فيه حد في حياتك

انا بدوخة : معهد ايه ، محدش في حياتي

سارة : المعهد العالي للسينما

انا بدوخة : طب وكليتي ، وحياتي ، انا مين ، وانتي مين ، فين اهلي ( وبفقد الوعي )


... يتبع

///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

شكرا يخواتي لكل اللي صوت ليا ، وشرف كبير اني اكون كاتب من كتابكم المفضلين

واسف على التاخير ، والجديد هينزل على طول

سلااااااااام من الفرعوووووووون
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


الجزء الثالث / العودة



امام احد الشركات الكبرى

بنزل من عربيتي المرسيدس ، وبفتح الباب لياسمين خطيبتي ، وباخودها وبدخل الشركة ، شركة الديب للعقارات ، ودي واحده من اكبر الشركات في مصر ، جدي الكبير قعد سنين كتيرة بيبني في الإمبراطورية بتعتنا ، إمبراطورية الديب ، خدت ياسمين اوريها الشركة من جوه

انا : والمكتب ده بتاع البوص الكبير ، يعني محدش بيقرب منه

ياسمين : واو شكله تحفه ، واللي هناك ده بتاع مين

انا : لا ده مكتب الموزة الكبيرة بتعتنا ، مكتب ايمي

ياسمين : وانت مكتبك فين

انا : لا يستي ، انا مليش مكتب ، ومش عاوز يكون ليا اصلا

ياسمين بعدم فهم : يعني عاوز تفهمني ان المكتب الكبييير ده بتاع اختك ، وانت مش عاوز مكتب ، اومال هتشتغل ايه

انا : شغلي هيكون في ارض العمل ( وبسحبها عند شباك كبير ) ، انا مش عايز اكون سجين وسط مكتب او محبوس وسط كوم من الورق ، انا عايز اكون حر وطليق

ايمي من بعيد : ولا مش عاوز تشيل مسؤلية ياباشمهندس

انا بابتسامة : انتي هنا ، وبعدين مين قال اني مش شايل عنكو المسؤولية

ياسمين : شايل ازاي وانت مش معاهم في الشغل اصلا

ايمي بمكر : قوليله

انا بمكر : اومال مين اللي خلص ليكو مصلحة نيويورك

ايمي : لا يا استاذ ، ده كان عميل تبعنا

انا بابتسامة : واسمه ايه بقى العميل ده

ايمي : كين أدمز

ياسمين بخضة : ( صوت شهقة ) مش ده الاسم اللي انت كنت ماشي بيه في اخر سفرية

انا بغمزه : قوليلها ( وبطلع لساني 😜 )

ايمي بنرفزة : يجزمة ، طب وديني منا سيباك ( وطلعت تجري ورايا )

.. واول مالمستني صحيت بشرقة ولقيت نفسي في المستشفى ، صحيت ولقيت البنت اللي بتقول على نفسها مراتي ، قاعدة جنبي على اليمين ..

انا : هو ايه اللي حصل

سارة بخوف : ارجوك ياعمر ، ارجوك استحمل وقاوم ، انت اقوى من كده بكتير

انا بعدم فهم : اقاوم ايه

صوت أجش من شمالي : قاوم الصدمة ياعمر

.. ببص على شمالي لقيت امي دنيا ومعاها ايمي اختي قاعدين والدموع مغطيه وشهم ..

انا بتعدل بسرعة : انتو هنا من امتى ، وبتعيطوا ليه ، انا كويس مفيش فيا حاجة

دنيا بدموع : كويس ازاي بس يابني ، انت كل ماتسمع حاجه غريبة حصلتلك يغمى عليك على طول

سارة بتطبطب عليا : مهو اللي حصل مش قليل برضه

ايمي بغيرة : المهم انك كويس وتقدر ترجع بيتك

سارة بضعف : بس هو لسه تعبان ، ومش استحمال اي صدمة

ايمي بكبرياء : صدمة من اية ، ده هيرجع لأهله

سارة بتمسك ايدي : ارجوك يعمر ، ارجوك متمشيش غير وانت متأكد

انا بفكر : ممكن تسيبونا لوحدنا شوية

ايمي بصدمة : ليه !!؟

انا : متقلقيش يا ايمي ، هنتكلم في حاجه خاصة

دنيا بتشدها : يلا ياحبيبتي ، سبيه على راحته

ايمي من تحت ضرسها : ماشي ياحبيبي ( وبتقرب مني وبتبوس خدي بالراحة ) سلامتك ألف سلامة ( وبتطلع مع امي )

سارة بضعف ؛ كنت عاوز تتكلم في ايه

انا : بصي يا .. هو انتي اسمك ايه صحيح

سارة بحب : سارة

انا : بصي يسارة ، انا مش مجنون او اهبل علشان يضحك عليا بسهولة

سارة بسرعة : وحيات اغلى حاجه عندي مكدبتش عليك في اي حاجة

انا : اهدي ، انا مش بكدبك ، انا بقول كده علشان ملاحظ حجات مش طبيعية بتحصل

سارة بعدم فهم : حجات ازاي يعني

انا : يعني زي مانتي قولتي قبل كده اننا متجوزين من ست سنين تقريبا

سارة : تقريبا

انا : يعني سنة ٢٠١٩

سارة : صح

انا : وانا دلوقتي زي ما الدكتور قال ، ان دماغي واقفة في سنة ٢٠١٨

سارة : عايز تقول ايه ياعمر

انا : اللي عايز اقوله اني حبيتك واتجوزتك في اقل من سنة ، صح ؟!

سارة : هو حصل حجات كتيييير اوي في السنة دي ، بس صح ، احنا حبينا بعض واتجوزنا في اقل من سنة

انا : احب اعرف انا شوفتك في شهر اية

سارة : في شهر ٩ ، مع بداية الدارسة

انا : يبقى كده شكوكي طلعت في محلها

سارة متلخبطة : شكوك ايه

انا : اولا انا دماغي واقفة في شهر ٥ سنة ٢٠١٨ بالتحديد ، يعني قبل ماشوفك بحوالي اربع شهور

سارة : وبعدين

انا : يعني اكيد حصل مصيبة او كارثة في الاربع شهور دول يخلوني ابعد عن اهلي لمدة ست سنين بعدها

سارة بخضة : ومين قال انك بعيد عن اهلك الفترة دي

انا بابتسامة : اولا اعترافك ده ، ثانيا نظرة اختي ايمي ليكي

سارة : نظرتها ازاي يعني

انا : انا حافظ اختي كويس اوي ، وعارف ان دي اول مره تشوفك فيها ، دي كان هاين عليها تقوم تقتلك

سارة بإحراج : منا لاحظت كده برضه ، بس ارجوك متقولهمش انك عرفت حاجة ، دول ممكن يؤذوني

انا بغضب : انتي اتجننتي ولا ايه ، محدش يقدر يلمسك طول منا معاكي

سارة بحب ودموع : انت افتكرتني ياعمر

انا بلا مبالاة : يستي اقعد بلا خيبة ، انت مش بتقولي انك مراتي

سارة بإحراج : اه

انا : وعايزة حد يأذي مراتي وانا موجود ، ده انا كنت علقته من * ولا بلاش عندنا ولاية ،،، المهم دلوقتي انا عاوزك في موضوع مهم

سارة بحب : يخبر انت بتستأذني ، قول على طول

انا : لولا ان شكلك بنت ناس كنت قولت انك واقعة

سارة بحنان : واقعة على طول راقبتي كمان

انا : واقعة واقعة يعني ،،،، المهم انا مش عاوز ارجع معاهم البيت ، انا هرجع معاكي انتي

.. سارة اول ماسمعت كده طارت واترمت في حضني ، اول مالمستني وشميت ريحتها جاتلي ذكرى مضغوشة ، ذكرى وانا شايلها وهي لابسة الفستان الابيض وداخل بيها اوضة النوم ،،، ولكن الذكرى بتتلاشى بسرعة وجسمي بيتنفض ، وهي اول ماحست بكده سابتني ورجعت تاني ..

سارة بزعل : انا اسفه ، مكنش قصدي

انا بتوهان : لا ولايهمك ، بس متعمليش كده تاني

سارة بزعل : كمل اللي كنت بتقوله

انا : هرجع معاكي البيت واحاول اعرف ايه اللي خلاني ابعد عن اهلي

سارة : طب وليه تعرف

انا : افندم

سارة : مقصدش اللي انت فهمته ده ، انا اقصد اعتبر اللي حصل ده بداية جديدة ، بداية تقدر ترجع اللي اتكسر بينك وبينهم

انا : قصدك صفحة بيضة يعني ، يبقى انتي متعرفنيش

سارة بسرعة : لا اعرفك كويس ، وعارفه عنادك ، هتفضل تدور لحد ماتوصل للي انت عاوزه

انا بلا مبالاة : هتساعديني ولا اروح معاهم

سارة بسرعة : تروح فين ، لا طبعا ، انت هترجع معايا انا











خارج الاوضة

ايمي بحصرة : بعد كل السنين دي ياعمر

دنيا : بس يابت اخرسي ، دي فرصة عمرنا ان اخوكي يرجع لينا تاني

ايمي بدموع : مش قادرة يماما انسى ، مش قادرة

دنيا : لا لازم تنسي ، اخوكي اللي كان مستحيل ينسى اديه نسي ، واحنا كمان لازم ننسى اللي حصل

ايمي بحزن : بعد كل اللي عملناه معاه

دنيا بتمسك ايدها : قولتلك بس

ايمي بدموع : مش قادرة ، مش قادرة انسى دموعه وصدمته فينا ساعة اللي حصل ، مش قادرة انسى لما قال اننا موتنا بالنسبالة

دنيا بغضب : لو مش قادرة يبقى تغوري على البيت ، انا سبت اخوكي مرة وندمت عليها السنين اللي فاتوا ، انا مش هسيبه تاني

ايمي بزعل : انتي مفكرة اني زعلانه علشان هيرجع تاني

دنيا : كل تصرفاتك بتقول كده

ايمي بحقد : انا فعلا مش عوزاه يرجع تاني

دنيا بصدمة : انتي بتقولي ايه !!؟؟

ايمي بحقد : ابنك لو رجع هيتصدم تاني ، والمرادي هتخسرية للأبد

دنيا : يبقى تساعديني بدل اللي بتعمليه ده

ايمي : طب والمصيبة اللي مستنياه في البيت دي

دنيا : متقلقيش ، انا اتصرفت

.. واثناء وهما بيتكلموا دخل عليهم الصافي ومي ، وفتحوا باب الاوضة ودخلوا ، والصافي بص لإيمي بابتسامة ..

سارة بفرحة : اهلا اهلا ، دول بقى يعمر اقرب صحاب لينا في الدنيا ، الصافي ومي

الصافي : اخبارك ايه يعمر دلوقتي

انا بتوهان : مع ان دي تاني مره اشوفكم فيها ، بس حاسس اني اعرفكم من زمان

مي بتقعد جنبي : واكتر مما تتخيل ، احنا عيلتك يعمر

انا : انا عايز ارجع البيت

الصافي بزعل : انهي بيت يعمر

سارة بابتسامة : بيتنا طبعا

مي بتزغرط : ( لولي لولللي ) ايو كده فرحنا

.. ودخل على صوت الزغرطة ايمي ودنيا ..

ايمي : فيه ايه

سارة : عمر عاوز يرجع البيت معانا

دنيا بزعل : طب واحنا يعمر ، اهلك ملهمش حق عليك

انا : متقلقيش يماما ، انا هروح مع مراتي

ايمي بغضب : مراتك ، مراتك ازاي وانت لسه عارف اسمها اصلا

الصافي بهدوء : لو سمحتي متعليش صوتك ، احنا في مستشفى

ايمي : طب اسمع بقى يعمر ، انا اكتر واحدة فهماك في الدنيا كلها ، فمتكدبش عليا

انا : عايزة ايه يا ايمي

ايمي بنظرة تكبر لسارة : عجبتك مش كده

دنيا بانفعال : اخرسي يكلبة ( وبتضربها بالقلم )

ايمي : انتي بضربيني علشانها ، طب اسمعي يسارة هانم بقى ، انا معرفش شخصية عمر اللي انتي اتجوزتيها كانت عامله ازاي ، بس احب اقولك اللي قدامك دي شخصية **

دنيا بتقاطعها : قولتلك بس ( وبتزقها لبره ) يلا روحي على البيت ، غوري

سارة بدموع : انتو عايزين ايه مننا ، احنا كنا عايشين احلا حياة من غيركم ، اطلعوا منها تاني بقى

انا باخودها في حضني : بس بس اهدى ، انا هروح معاها يماما ، ولما الدنيا تهدى شوية هرجع البيت ، متقلقيش

دنيا : ماشي يعمر ، اعمل اللي يريحك ،،،، بعد اذنكم

الصافي : انا مش عارف يصحبي انت كنت متحمل العالم دي ازاي

انا : احترم نفسك واتكلم عن اهلي عدل ، لو انت فاكر ان انا صحبك فدى بالنسبالي سراب

الصافي بصدمة : اهلا اهلا ، هو ده عمر اللي قابلته من ست سنين ، صدق اللي قال ما محبه إلا بعد عداوه

انا باستغراب : عداوة ايه

مي : انتو كنتو ولا روسيا وامريكا في الحرب الباردة ، كل يوم خناق وتفرجوا المعهد كله عليكو

انا : كله ده ليه يعني ، انا لو كنت عايز افعصك كنت عملتها

الصافي بتريقة : انت هتعمل زي ابوك ، فعلا العرق يمد لسابع جد

انا باستفسار : هو ابويا قالهالك

الصافي : يعم اكيد بيهزر ، وحتى لو ، ميقدرش يعملي حاجه

انا : طب خاف على نفسك بقى ، محدش يلعب مع الديب ، المهم مقولتوليش كنا بنتخانق ليه

مي : كان بسبب اعجابكوا ببنت كانت معانا ، ولما خزوقتكوا انتو الاتنين بقيتوا صحاب

سارة : وسعتها اتقابلنا ، وحبينا بعض كمان

انا : طب مش يلا بينا ، انا زهقت من الرقدة دي

الصافي بيمد ايده : يلا ياصحبي










في الاستوديو

شروق : وبعدين ، ولا الصافي ولا سارة بييجوا ، هنعمل ايه في الطلبات دي

ريم : انا لسه مكلمه مي وقالت ان عمر راجع البيت دلوقتي

شروق بفرحة : بجد ، طب يلا بينا نعملهم مفاجأة عند البيت

ريم : تصدقي فكرة ، بس عمر صعبان عليا اوي

شروق : دي سارة هي اللي صعبانة عليا اكتر ، بعد قصة الحب اللي كلنا كنا بنحسدهم عليها تنتهي بالسهولة دي

ريم : محدش يتمنى يكون مكانها بصراحة ، يعني تكوني قاعدة قدام جوزك وحبيبك وهو ميعرفكيش اصلا

شروق : طب مش يلا بينا

ريم : يلا يختي

... وهما طالعين لقوا فرج قاعد على باب الاستوديو حزين ...

شروق : مالك يفرج

فرج بحزن : استاذ عمر وحشني اوي ، يقومك بالسلامة يصحبي

ريم : هو فعلا قام وخرج من المستشفى

فرج وقف من الفرحة : بتتكلمي بجد يا استاذة ريم

شروق : ايوا بجد ، وهم دلوقتي في طريقهم للبيت

ريم : واحنا هنقابلهم ونعملهم مفاجأة ، تحب تيجي معانا

فرج طلع يجري : انا هسبقوا على هناك اصلا









عندي انا

.. دخلت الحمام وغيرت هدومي ، وبعدين سارة عملت تشيك اوت من المستشفى وخرجت ، رحنا عند عربية قديمة شوية ولقيت سارة بتفتحها ..

انا : ايه دي

سارة : عربيتك ياعمر

انا : عربية مين ، دي عربيتي انا

سارة : مالها العربية

انا : ملهاش ، يلا بينا

الصافي : اي يعم هتتنك علينا من الاول

انا : يعم اركبوا بقى ( في بالي بعد المرسيدس اركب المخروبة دي ، اية اللي حصلك يا ابن الديب )

... وفعلا سارة اتحركت بالعربية ، واتمشينا في شوارع القاهرة ...

انا : هي الشوارع والبيوت اتغيرت امتى بالجمال ده

الصافي : اه صحيح مكنتش كده من ست سنين ، الحكومة يسيدي جددت المناطق الاثرية كلها

انا : هو انتي رايحة على فين بالظبط

سارة : المنيل يحبيبي

الصافي : احنا قاعدين في شقتين قصاد بعد

انا بهزار : لا دي مش صحوبية بس ، ده احتلال

.. وبعد شوية وقت وصلنا لعمارة ، ولقيتهم نزلوا من العربية وبيدخلوا فيها ، ووقفوا قدام الاسانسير ، فنزلت وراهم ومشيت لحد عندهم ، واول ماشوفت مي واقفة قدام الاسانسير ، جتلى ذكرى مضغوشة ليها وهي واقفة قدام الباب ومستنياه ، في اللحظة دي دماغي لفت ودوخت شوية ، وسارة شافتني وجريت عليا ..

سارة بقلق : انت كويس

انا : متقلقيش ، بس حاسس ان دي مش اول مره اشوفها واقفة كده

مي بابتسامة : اول مره ، ده احنا كده كل يوم

انا : وليه كل ده ، فين البواب على كده

الصافي : تقصد عبده بيه البواب ، ده اغتنى يسيدي وبقى قاعد على السطوح ومش بينزل

.. وطلعنا على السلم كام دور ، لحد ماوصلنا للدور بتعنا ، ومره واحده لقيت مدفع الاحتفال بيضرب في وشنا ، في اللحظة دي وداني صفرت بغباء وعيني اسودت ، وكل اللي كان بيتدردد في دماغي صوت ضرب نار ، واغمى عليا ..

شروق : يخبر ابيض ، انا اسفة اوي مكنش قصدي

الصافي : افتحي الشقة بسرعة يا سارة ، وانت يافرج شيل معايا بسرعة

.. وفعلا شالوني وحطوني على السرير بتاعي ، ومي جابت برفان ورشت عليا لحد مافتحت ، ولكني نمت تاني ..

الصافي : سيبوه يرتاح يجماعة ، هيكون كويس متقلقوش ( وخرجوا كلهم )

ريم : احنا اسفين يسارة ، انتي عارفه انه مكنش قصدنا

سارة : ولا يهمكوا ، عدت على خير ، وانا اسفة انا سيبالكوا الدنيا في الاستوديو كده

فرج : متقلقيش يسارة هانم ، الاستوديو انا شايله في قلبي

شروق : احنا بنعمل اللي في وسعنا ، بس فيه طلبات كتير لازم نرد عليها

الصافي : طب يلا بينا احنا ، انا هاجي معاكوا ونشوف الطلبات دي ، وانتي يسارة ارتاحي النهارده ، انتي بقالك خمس ايام منمتيش تقريبا

مي : وانا سيبالك الاكل جاهز جوه

سارة : مش عارفه اقولكم ايه بصراحة

الصافي : عيب يسارة ، احنا مش اهلك برضه

مي : يلا يبنات خلوهم يرتاحوا شوية









عندي انا

.. فوقت من الاغماء اول ما طلعوا من الاوضة ، وسمعت كل اللي قالوه ..

انا : ايه الناس دي ، وهو لسه فيه حد كده

نفسي : دول بيحبوك اوي ، اوعى تستغنى عنهم

انا : بس لازم اعرف اهلي مخبيين عني ايه

... واثناء كلامي مع نفسي ، سارة دخلت عليا الاوضة ، وانا عملت نفسي نايم ، ولقيتها قربت مني ، وحضنتني ...

سارة : اوعى تسبني ياعمر ، انا مش هعرف اعيش من غيرك

انا ( عملت نفسي صاحي لسه ) : انا فين

سارة اتخضت : انت صحيت ، متقلقش ياحبيبي ، انت في بيتك

انا : هو ايه اللي حصل

سارة : معلش بقى يسيدي ، صحابنا حبوا يعملولك مفاجأة ، بس انت مستحملتهاش ( افتكرت صوت مدفع الاحتفال ، وصوت ضرب النار رجع تاني لدماغي )

انا : انا تعبان وعايز انام

سارة : نام يحبيبي

... وفي لحظة واحدة لقيت سارة بتفتح الدولاب بتعها ، وبتطلع هدوم ليا وليها ...

سارة : لو حابب تاخد شاور ساقع كده ممكن يفوقك

.. ومكملتش كلامها ، ولقيتها بتقلع كل هدومها ، وانا مصدوم ..

انا : انتي بتعملي ايهههه

... يتبع

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

انا شايف ان فيه تهديد بالخطف كتير ، بس انا مش بتهدد 😂😂

وانا بنزل كل يوم اربع جزء جديد ، وعارف انه قليل بس الشغل بقى نعمل ايه

عايز توقعاتكم كالعادة ، ايه المصيبة اللي مستنيه عمر في بيت اهله ، وهل حسن الديب هيأذي الصافي فعلا ، وايه هو ماضي عمر

سلام من الفرعوووووون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الرابع /الزيبق



في الاستوديو

مي : ينهار ابيض ، ايه كمية الطلبات دي

شروق : علشان تصدقونا

الصافي : لازم عمر يرجع في اقرب وقت ، الشغل ده لو ضاع مننا هنفلس

ريم : مش حكاية نفلس ياصافي ، بس لو مضينا مع الناس دي كلها انت عارف ممكن نوصل لفين

الصافي : عارف طبعا ، ده غير الشغل بتاع الاستاذ شريف عرفة

مي : يخبر ، ده انا كنت نسيته بسبب اللي حصل

الصافي : بس انا منستش ، ( وبيجيله رساله على الفون ) ، اديها وصلت ( وطلع الصافي يستقبلها )

مي : مين اللي وصلت ، خد يا.. ( وطلعت جري وراه )

شروق : مجانيييين

.. الصافي وصل الريسيبشن ولقى نورة السكرتيرة بتاعت شريف عرفة واقفة مستنياه ..

الصافي : ازيك يا استاذة نورة ، عاش من شافك ( وخدها في حضنة )

مي بصدمة : انت بتعمل ايه يحيوان

الصافي بخوف : انتي هنا ، انا اسف ، بس ، بس

مي بتطلع شرار : بس ايه

الصافي : وحشتني اعمل ايه يعني

نورة بجنان : انتو مجانين ، عليا الطلاق مجانين

مي بابتسامة : وانتي وحشتيني اكتر يانورة ، ينفع اللي بيعمله اخوكي ده

نورة : عملت ايه يمنيل

الصافي : انتو هتقلبوا عليا ولا ايه ، عملتي ايه يابت مع الاستاذ شريف

نورة : الاستاذ شريف مستعجل على الاخر ، ومصمم انه يقابل عمر الاسبوع ده يا أما بقى

مي : ايه

الصافي : مفيش ديل ( اتفاق )

مي : طب وهنعمل ايه

الصافي : بقولك يانورة ، خدي معاد معاه علشان يقابل عمر هنا يوم الخميس الجاي الساعة ٨ بليل

مي : وده اللي هو ازاي يعني

الصافي : انا هحلها بطريقتي ملكوش دعوة ، ماشي يانورة

نورة : تمام يعم ، وسع كده بقى لما اشوف البنات







عند حسن الديب ( والد عمر )

.. قاعد في غرفة الاجتماعات مع كبار رجالته وبيناقشوا مستر ديفيد مازوري على المشروع الجديد ..( الكلام بالنجليزي )

حسن : واعتقد كده يامستر مازوري اننا عالجنا الاخطاء الكارثية اللي حصلت

ديفيد مازوري : انا فعلا مكنتش مصدق انكو هتحلوها ، بعد الكارثة اللي عملها كين أدمز اخر مره ( اعتقد انكو عارفين مين هو كين ادمز )

حسن : يامستر ديفيد ده كان لعب عيال ، واعتقد ان بعد اللي اتعمل معاه ده مستحيل يظهر على الساحة تاني

ديفيد : لا يامستر الديب ، انا اعتقد انه بيحضر لمفاجأة خطيرة ، وعلشان كده عازوك تأمن الشحنة الجديدة بالدبل

حسن : دبل اية ويرجع فين ، يامستر ديفيد ده مختفي من ست سنين ، يعني مستحيل يرجع تاني

ديفيد : بس مصادرنا اكدت انه رجع في الفترة الأخيرة ، وكمان كان على تواصل مع بنتي في شغل كده ملوش علاقة بالشغل بتعنا

حسن باستغراب : شغل ايه

ديفيد : مش مهم شغل ايه ، المهم اني بعدت ناس تبعي تخلص عليه ، بس للأسف مامتش ، وعلشان كده بقولك الشحنة الجديدة هتكون في خطر

حسن : خلاص لو قلقان فعلا ، ابعتلي مكانه حاليا ، وهتصرف انا

ديفيد : يعني انا كنت هستناك علشان تقتله انت ، للأسف من ساعة مدخل المستشفى لحد ماخرج كان عليه حراسه كبيرة ، والرجالة مقدرتش تدخله

حسن بقلق : دي تبقى كارثة ، الزيبق لو رجع تاني شغلنا هيتعطل كتير

ديفيد : خلي بالك ياديب وفتح عينيك ، والجندي السري بتاعك اللي بتدخله في المواقف اللي زي دي ده وقت ظهوره

حسن بخزلان : هيطلع ، متقلقش يامستر مازوري









عندي انا وسارة في البيت

... كنت بتكلم انا وسارة وافتكرت صوت ضرب نار بسبب المفاجأة اللي صحابنا عملوها ليا ، فقولتلها انا تعبان وعايز انام ، وفي لحظة واحدة لقيتها بتفتح الدولاب وبتطلع هدوم ليها ، ولقيتها بدأت تقلع وبقت ملط ...

انا بصدمة : انتي بتعملي ايه

سارة غطت نفسها بفوطة : بعمل ايه ، بغير

انا بغضب : تغيري في الحمام ، انما اللي بتعمليه ده اسمه جنان

سارة بزعل : جنان ايه ، براحه يعمر انا سارة ، مراتك

انا بتوتر : قولتلك مية مرة انا مش فاكرك ، ومحبش ان دي اول فكرة اخدها عنك

سارة بحصرة : فكرة ايه ياعمر اللي تاخدها عني

انا بجنان : انك تعري جسمك قدام واحد غريب

سارة بانكسار : انا يعمر ، انا اعمل كده ، ( والدموع فرت من عينها وجريت على الحمام )

.. اول ماشوفتها كده مش عارف حسيت بايه بالظبط ، بس لقيت قلبي اكنه اتقرص ، ودماغي لفت ووقعت على السرير ، ودخلت في حلم او رؤية ..

في الحلم

...فتحت عيني ، لقيتني قاعد في مكان شبه السينما ، ولكن مفيش غير كرسي واحد وقاعد متكتف عليه ، والدنيا كلها سواد ، والدخان مغطي اغلب المكان ، ولقيت الشاشة فتحت ، وبدأت تعرض مشاهد متلخبطة ، واللي خلاني مش شايف كويس انا نظري كان مضغوش وشايف بالعافية ، ولكن مشهد من المشاهد دي شوفت كابوس ، واحدة ماسك راجل وعماله تعذبه وتنيك فيه ، ومشهد تاني وانا ماسك سلاح وبهددها بيه ، ومشهد تالت وامي ماسكة رجلي ومش عايزاني امشي ، والمشهد اللي قطم ضهري هو ابويا ، ابويا بيضربني بالنار ، في اللحظة دي فوقت من الكابوس ...

.. فوقت من الكابوس ولقيت سارة واخداني في حضنها والدموع نازله من عيونها لحد ماملت وشي ، وببص قدامي لقيت ابويا ماسك مسدس وموجهه علينا ..

حسن : انا يابن الكلب تعمل فيا كده ، ده ولا عاش ولا كان ، انا خلصت منك زمان ، ايه اللي رجعك تاني

انا بتوهان : عملت فيك ايه

اختي من وراه : مش تضيع وقتك معاه يدادي ، ده ولا حاجة ( وبتمسك ايده ) اقتله وريح الدنيا منه

سارة : استنى لحظة متقتلوش

حسن : انتي هتموتي معاه

سارة : ومين قالك اني بختاره ( ولقيتها قامت ووقفت جنبهم ، بس في حاجه خلت دماغي تلف اكتر ، اول ماوقفت جنبهم شكلها اتغير وبقت دنيا الديب امي )

دنيا : انا عيزاك تفضي المسدس في دماغه ، علشان نشفة شوية ولازم تتفسى

انا بدموع : ليه كله ده ، انا عملتلكم ايه

ايمي ( اختي ) : باي باي ياعموره ، هتوحشني

.. وبتضغط على ايد حسن والمسدس بيتفرغ في دماغي ، وهنا بصحى بشرقة من الكابوس ..

انا بتنفس بصعوبة : انا ، انا ، انا فيييين

سارة صحيت مخضوضة : ايه فيه ايه ، مالك انت كويس

انا ببعد عنها : انتي مين ، انتو مين ، انا عملت ايه

سارة بتطبطب عليا : اهدى يعمر ياحبيبي ، انت في بيتك ، انا سارة مراتك

انا بتوهان : وهما راحوا ، ( وبعيط بحرقة ) قتلوني ليه ، انا عملت ليهم ايه

سارة : مفيش حد هنا يحبيبي ، اهدى ، ده اكيد كابوس ، تعالى ، تعالى ياحبيبي في حضن مراتك ، محدش يقدر يأذيك وانت معايا

.. مش عارف ايه اللي بيحصلي ، مش عارف ليه اطمنت لما لمستها ، انا عمري في حياتي محسيت بالامان زي ماحسيته وانا نايم في حضنها ..

سارة بحب : ايوه ، اهدى كده ، مفيش حاجه في الدنيا تستاهل الدموع اللي نزلت منك دي

.. مصدقتش كلمتها لما قالت دموعك ، عمر الديب بيعيط ، مش عارف امتى اخر دمعه نزلت من عيني ، ممكن تكون وانا لسه عيل صغير ، عمر الديب عمره في حياته منزل دمعه على حد ، هو ايه اللي حصلي واللي بيحصلي ، وليه كل ده ..

سارة : مالك يعمر

انا : لازم نقعد وتفهميني على كل حاجه ، انا ازاي بقيت كده ، حياتي القديمة اختفت ازاي

سارة : الحقيقة انا قولتهالك في المستشفى ، الحقيقة اللي اعرفها هي حياتك معايا

انا : كانت عامله ازاي

سارة : من ساعة ماقبلتلك لحد دلوقتي وانت فحضني وانا حاسة انك اماني وضهري ، الراجل الحقيقي اللي هيقف معايا ونواجه الدنيا كلها

انا بتعدل قدامها : وده حصل فعلا ؟؟

سارة : إلا حصل ، من بعد ماتخرجنا من العهد قدرنا نأجر الاستوديو ، حلم عمري اللي انت حققته ، وكمان اسمنا كبر جدا في السوق وعملنا اعلانات ظهرت في اغلب الدول

انا : مكذبش عليكي لو قولتلك ان ده كان من احلامي وانا صغير ، كنت عاوز اكون مشهور واعيش حياتي ، وعلى فكرة كنت اقدر اعمل كده من وانا صغير

سارة : ومعملتش كده ليه

انا بزعل : علشان كان لازم امسك الشركة مع ابويا ، علشان انا ابنه وضهره والوحيد اللي يقدر يعتمد عليه وميكسروش او يخذله

سارة : طب ايه اللي حصل بقى طالما انت بتحبه كده

انا : ده اللي هموت واعرفه

سارة : بعد الشر عليك

انا : كملي وبعدين

سارة : وبعدين ايه ، بس عملنا التيم اللي انت شوفته في المفاجأة اللي من شوية

انا : وايه تاني

سارة : واتجوزنا ، وصحابنا الانتيم اتجوزوا برضوا وسكنوا قدامنا

انا : بس كده ، ست سنين من عمري معملتش فيهم حاجه

سارة بزعل : بعد كل اللي قولتهولك ده وبتقول معملتش حاجه

انا : متزعليش ، بس انتي متعرفيش حياتي كانت عامله ازاي ، انا كنت بحب انزل اخلص الشغل بنفسي ، كنت كل اسبوع في بلد شكل ، ده غير كمية المعارف والمصالح اللي عملتهم

سارة : كل ده وانت كان سنك اقل من ٢٤

انا : واصغر كمان ، ابويا علمني الشغل ونزلني معاه من وانا عيل عنده ١٠ سنين بس

سارة : يبقى اكيد معظم احلامك ضاعت ومحققتهاش

انا : لا يستي ، فيه حلم اتحقق ، ان انا اعيش مغامرة في عالم السينما والاعلانات ، واتجوز كمان بنت زي القمر

سارة مكسوفة : مرسي

انا : على ايه يوحش ، انا مش بجامل

سارة : اللي بسمعه منك ده يقول انك كنت مصاحب كل يوم واحده

انا : تصدقي بايه ، انا لحد دلوقتي ، او بمعنى اصح لحد ما اتذكر ، ان انا لسه فيرچن

سارة بصدمة : ايه ، بجد

انا بكسوف : وحياة اغلا حاجه عندك ان انا لسه مدخلتش دنيا

سارة بحب : انت اغلى حاجه عندي ( وبتدلع ) ولو حابب تدخل دنيا من تاني ، مراتك جنبك ، ابسط يعم

انا متضايق : معلش يسارة ، بس انا مينفعش ألمسك بصراحة

سارة بزعل : وده ليه بقى

انا : علشان في قصص كتير في دماغي لسه متقفلتش

سارة : وايه هي القصص دي

انا : اولا سبب البعد عن اهلي ، ثانيا شغلي اللي بعدت عنه ، ثالثا بقى وده الاهم

سارة : ايه

انا بقلق : اني سبت خطيبتي

سارة بزعل : ماشي يعمر ، اللي تشوفه ( ولفت نفسها ونامت )

انا : متزعليش مني يسارة ، بس ده فعلا اللي انا عايز اعرفه ، مش معقول يعني حياتي تتغير ١٨٠ درجه في كام يوم ، وعيزاني اقعد ساكت

سارة بدموع مستترة : اللي تشوفه يعمر ، تصبح على خير

انا : وانتي من اهله







عند حسن الديب

.. حسن كان خلص الاجتماع مع ديفيد مازوري ، ووزع رجالته علشان يستقبلوا الشحنة ، ودخلت عليه بنته ايمي ..

ايمي : الاجتماع خلص على ايه

حسن : مصيبه يا ايمي ، مصيبة ، انا مش عارف ايه المشاكل اللي بتنزل على راسي كل شوية دي

ايمي بخضة : ايه اللي حصل

حسن : عرفنا ان الزفت اللي اسمه الزيبق ده رجع تاني

ايمي بقلق : ازاي ، هو مش مختفي من اكتر من ست سنين

حسن : ومين قال انه اختفى

ايمي : اومال ايه

حسن : اللي عرفته انه كان شغال الفترة الاخيرة في الخفاء مع بنت مستر ديفيد ، وهو اكتشف الحوار

ايمي : طب والعمل

حسن : هو بعت ناس تخلص عليه ، بس للأسف قدر يعدي منها زي اخر مره

ايمي : طب هو فين دلوقتي ، وانا هخلص عليه بنفسي

حسن : محدش يعرف ، من بعد حادثة اغتياله اختفى من الوجود

ايمي بتوتر : يبقى اكيد بيخطط ازاي يوقفنا

حسن : او يقتلنا كلنا ، متنسيش اللي عملناه معاه زمان

.. واثناء كلامهم بيدخل عليهم عزيز الديب ، ابن عمي ..

حسن : عملت ايه ياعزيز

عزيز : كله تمام ، وظابط الجمارك وصل ومستني الشحنة بنفسه

حسن : عال اوي ، المهم ان الشحنة دي توصل رفح في اقرب وقت

عزيز : متقلقش ياعمي كله تحت السيطرة







عند الصافي ومي

مي : انت قولت لنورة تاخد معاد مع استاذ شريف ليه

الصافي : علشان نمضي معاه ، الراجل ده مستحيل يستنى اكتر من كده

مي : طب وعمر ، هتقوله ايه

الصافي : متخفيش على عمر ، انا هعدي عليه بكره ، وهاخده معايا كذا مشوار كده

مي : ليه

الصافي : ممكن يفتكر ، او حتى اخليه يثق فيا تاني

مي بنحنحه : مش عايز ترجع الثقة لحد تاني ( وبتضربه بالراحة )

الصافي : ثقة ايه ، انا هاخد قلبك اصلا ( وشالها ودخل الاوضة )






عندي انا

.. صحيت الصبح وملقيتش سارة جنبي ، قلقت وقومت ادور عليها ، لقيت صوتها جاي من المطبخ ، روحت عندها لقيتها مدياني ضهرها وموطيا بتجيب حاجة من تحت ، الصراحة منظرها هيجني على الاخر ، ومش عارف ايدي اتسحبت ازاي لوحدها ونزلت عليها اسبانك ..

سارة بخضة : اه ، انت صحيت ياحبيبي

انا بتوتر : انا اسف ، انا مش عارف عملت كده ازاي ( وبلف وشي وبطلع ، لقيتها مسكتني )

سارة : استنى بس ياعمر ، علشان تصدقني لما اقولك ان دي عادتنا كل يوم

انا : بس انا معملتش كده مع اي حد قبل كده

سارة بحب : يعني انا اي حد

انا بلخبطة : انا ، انا جعان

سارة : طب استنى خمس دقايق و الاكل هيكون جاهز

... قعدنا على السفرة ناكل ، وفعلا لقيتها عامله اغلب الاكل اللي بحبه ، هي عملت كل ده امتى ، هي فعلا بتحبني للدرجادي ...

سارة : بتفكر في ايه ياعمر

انا : الحقيقة مش عارف

سارة مش فاهمة : مش عارف ايه

انا : كمية الحب اللي انتي مبيناه على طول ده ، انا عمري في حياتي محسيته بالكمية دي

سارة : ازاي يعم ، على ما اتذكر انك متربي مع اخت ، يعني الجنس الناعم كان في حياتك على طول ، واظن انك شوفت الحب والحنان منها ومن مامتك كمان

انا بضحك بصوت عالي : مش قادر ، اختي ، حب وحنان

سارة بلخبطة : انت بتضحك على ايه

انا بدموع من كتر الضحك : لا لا مفيش ، بقولك ايه ، اقفلي على الموضوع ده احسن

سارة : ماشي يسيدي ، المهم بقى احنا عندنا كام مشوار كده

انا : مشوار ايه

سارة : يعني تنزل الاستوديو ، وتشوف حياتك كانت عامله ازاي ، اهو على الاقل تمضي وتوافق على الطلبات الجديدة

انا : ومخلصتيش انتي الكلام ده ليه

سارة بضحك هستيري : انا ، لا لا لا ، انت اكيد بتهزر

انا مش فاهم : فيه ايه

سارة خدت بالها : انا اسفة ، مكنش قصدي ، بس اللي قولته الصراحة اكتر حاجة كوميديا قولتها في حياتك

انا : ليه كل ده

سارة : يعم هو فيه حد يقدر يتدخل في شغلك ، دا دي الحاجة الوحيدة اللي بتزعلك بجد ، ومستحيل تسامح فيها

انا : يعني ايه ، كنت عايش معاكو ديكتاتور

سارة : مش حكاية ديكتاتور ، بس محدش بيتدخل في موافقة الشغل غيرك انت بس

انا : ليه يعني

سارة : يسيدي مش عارفه ، بس اللي اعرفه ان محدش يعرف يجيب كمية العملاء اللي انت قدرت تجيبهم ، ومن اول مامسكت الشغل محدش بيتدخل فيه ابدا

انا : طيب يلا بينا على الاستوديو ده









عند عزيز الديب

عزيز : كده نصيبك وصل يا احمد بيه

احمد ظابط الجمارك : لا كده عال اوي ياعزيز بيه ، وزي ماقولتلك ، الطريق متأمن قدامك لحد انفاق رفح ، يعني مفيش كمين او حد تبع الداخلية هيوقفك

عزيز : تمام يا احمد بيه ، تسلم على مجهوك الكبير

احمد بيعد الفلوس من الشنطة : علشان تعرفوا بس احنا بنتعب قد ايه

... عزيز بيحرك عربيات الحراسة قدام عربية التريلة اللي فيها الشحنة ، وبيمشي بعربيات الحراسة الباقية وراهم ...

عزيز في الفون : الشحنة طلعت من المينا ياعمي

حسن الديب : تمام ياعزيز ، فتحوا عنيكم كويس ، الزيبق ممكن يظهر في اي وقت

عزيز : خليه يظهر يعمي ، علشان تكون نهايته على ايدي انا

ايمي جنب ابوها : انا مش مطمنة ، كان لازم اكون معاهم

حسن : متقلقيش ، عزيز راجل وهيعرف يتصرف

ايمي بغضب : راجل ، بعد كل اللي عملتهولك ده وبتفضله عليا

حسن : يابت اسمعيني ، انا بعته هو علشان لو الزيبق ظهر متكونيش في خطر

ايمي : ماشي يا بابا ، ماشي ، لما اشوف اخرتها

حسن : اخرتها ان الزيبق يكون تحت رجلي هنا

... واثناء كلامهم ده بيجيلهم مكالمة من عزيز تاني ...

عزيز بتعب : إلحقنا ياعمي

حسن وقف من الخضة : ايه اللي حصل يازفت

عزيز بتعب : العربي،،، العربيات اتفجرت كلها

ايمي برعب : ايييييه ( صوت ضرب نار في التليفون )

حسن : عزيز ، انت يلا

شخص من الفون : عزيز عند اللي خلقه يا ابن الديب

حسن بغضب : انت مين يابن الكلب

الشخص : الزيبق بعتلكوا سلامه ، اصله مش فاضي الصراحة

حسن بغضب : انا هقتلكوا يولاد الكلب ، هقتلكوا

الشخص بكبرياء : دورك جاي يا ابن الديب ، الزيبق منساش اللي عملتهوله زمان ، ومن غير سلام ( وضرب الفون بالنار )

يتبع ....

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بشكر كل الحبايب اللي قالوا توقعاتهم ، واظن ان من الجزء ده القصة هتاخد منعطف تاني خالص

عايز توقعاتكم مين هو الشخص اللي دمر الشحنة ، ومين هو الزيبق
وصاحب التوقع الصحيح هيكون ليه ذكر مخصوص في الجزء الجديد

متنساش اللايك المتين بتاعك

سلام من الفرعون

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء الخامس


بيت الديب

... بيجتمع حسن الديب ( ابويا ) مع كبار رجال الأعمال المقربين ليه ، وبيناقشوا ظهور الزيبق من تاني ...

محمد العربي ( كبير عيلة العربي ) : وبعدين ياحسن ، احنا مش كنا خلصنا من الحوار ده

حسن الديب : الظاهر ان كلنا غلطنا لما سيبناه عايش

مصطفى الديب ( عمي ) : ابن الكلب ده هقتله بايدي ، حق ابني في رقبتك ياحسن (اللي هو عزيز ابن عمي اللي مات في الجزء اللي فات )

حسن : هموت واعرف الكلب ده عرف خط سير الشحنة ازاي

محمد العربي : هو عرف ان فيه شحنة اصلا ازاي

مصطفى الديب : المهم دلوقتي رد فعل مستر ديفيد

حسن الديب : متقلقوش منه ، عايزين نفكر بس ازاي نجيب الكلب ده

مصطفى الديب : ابنك يا حسن ، ابنك اللي يقدر يجيبه فعلا

حسن ( وقف من الغضب ) : ابني لا يامصطفى ، ابني لا

محمد العربي : اومال العميل السري بتاعك يعني اللي هيجيبه

حسن : هيجيبه يامصطفى ، زي ماجابه المره اللي فاتت

محمد العربي : انت بتفكرنا بأيه ، انه هرب من تحت ايدك

مصطفى الديب وقف : اسمع بقى ياحسن ، المرادي مأذاش شغلنا وبس لا ، ده موت ابني ، وديني لخربها على الكل

حسن بغضب : اقعد يامصطفى ، ومتنساش ان انا الكبير هنا ، وزي مانت قولت من شوية ، حق ابنك في رقبتي انا

.. واثناء كلامهم بتدخل عليهم ايمي ( اختي ) ..

حسن : عملتي ايه

ايمي : الشحنة اختفت تماما ، والعربيات اتفحمت ، ده ولا أكن نزل عليهم صاروخ نووي

مصطفى الديب : وجثة ابني فين

ايمي : ملهاش اثر ، مفيش غير جثث الرجالة بس

مصطفى وقف من الغضب : يعني ايه ، خدوا جثة ابني

محمد العربي : اهدى يامصطفى

مصطفى بغضب اكبر : اهدى ايه وزفت ايه ، انت عارف الحيوان ده ممكن يعمل فيها ايه

ايمي : متقلقش ياعمي ، هنوصل للجثة قبل ماحد حتى يقربلها

حسن : روحوا اعملوا اللي قولت عليه ، والكلب ده هيكون تحت ايدي بكره بالكتير









عندي انا

.. اتفقت انا وسارة ننزل الاستوديو في الجزء اللي فات ، جايز افتكر اي حاجه ، واشوف حياتي كانت عاملة ازاي ..

سارة بتخبط : خلصت لبس ولا لسه

انا بفتح : اه خلصت اهو ( ولبست استايل لبسي القديم )

سارة باستغراب : ايه اللي انت لبسه ده ( كان قميص اسود وبنطول اسود وجذمة سوده )

انا : ماله

سارة : دي اول مره تلبس اسود كده ، ما علينا يعم يلا بينا

.. خدتني معاها وطلعنا من الباب ، لقيت مي واقفة على باب الاسانسير وعمالة ترزع عليه ..

مي بزعيق : اقفل باب الاسانسييير ، يعم عبدووووو

انا : فيه ايه ، صوتك عالي كده ليه ، براحه

سارة : اسكت انت هي معاها حق ، بقولك يامي

مي بخنقة : ايه

سارة : هنعمل النهاردة اجتماع لسكان العمارة ونمشي البواب ده ونجيب غيره

انا بعدم فهم : كل ده علشان مكسل يقفل باب الاسانسير

مي بنرفزة : باب الاسنسير بس ، ده ولا اكنه بواب المخروبة دي

سارة : طب اهدي ويلا بينا على السلم

.. نزلنا وخدنا العربية الحقيرة بتعتي وسارة اتحركت على الزمالك ، ووقفت قدام عمارة ، ونزلت هي ومي ..

سارة : مش هتنزل ولا ايه

انا : انزل فين ، هو الاستوديو هنا

مي : اديه هيتريق علينا تاني ، انا قولتلك سبيه في البيت احسن

انا : انا مش بتريق يست انتي ، انا افتكرت بس انه في مدينة الانتاج الاعلامي ولا حاجه

مي بتفخيم : مديينة الانتاااج الاعلاامي حته واحدة ، انت مفكر نفسك مين ، عمرو اديب ، يلا يستي

انا : مش عارف ايه التشبيه الغريب ده ، بس مش انتي قولتيلي قبل كده اننا بنعمل اعلانات بتكسر مصر ، فازاي بنعملها هنا يعني

سارة : طب ما تدخل وتشوف بنفسك

..وفعلا مشيت معاهم ودخلنا العمارة ولقيت شخص قاعد قدام باب الاستوديو ، واول ماشفني جري عليا بالحضن ..

فرج : يمليون اهلا وسهلا ، نورت مكانك ياباشمهندس

انا باستغراب : مين ده

سارة : ده بقى ياسيدي فرج ، أمن المكان

فرج : مش بس كده ياباشمهندس ، صديقك الانتيم كمان ، هههه ( ضحكة فلاحي )

.. استغربته جدا ولكن محتطش في دماغي ، ودخلت من الباب واتصدمت ..

انا باندهاش : ايه الجمال ده كله

مي : علشان بس تتنك علينا

انا : اتنك ايه ، مين اللي عمل المكان ده

سارة بحب : انا وانت ، بنيناه طوبة طوبة

.. واحنا بنتكلم لقيت الصافي طالع من اوضة ومعاه لابتوب ومتجه لأوضة تانية ..

الصافي اتفاجئ : ايه ده انتو جيتوا ، مرحب برجعوك يصحبي

مي بتكلمه : سيبك منه وخلينا في شغلنا ، خلصت تراك الصوت ولا لسه

الصافي : يبنت المجنانين احنا مش كنا شغالين عليه لسه بليل سوا

مي بخنقة : يعني لسه مخلصتوش

الصافي بدلع : لا يميوشتي قربت اخلص ، وداخل دلوقتي الكنترول علشان اخلصه

مي بدلع : طب خدني معاك ياسي صفصف ( ومشيوا سوا )

انا : ايه العبط ده

سارة : ودي ياسيدي فقرة الهبل بتعتهم ، معلش هتتعود عليهم ، تعالى بقى علشان تشوف باقي التيم









عند مستر دايفيد مازوري ( مورد الشحنة )

.. ديفيد كان مستني مكالمة ان الشحنة وصلت ، ولكن المكالمة متعملتش ، فاتوتر جدا وكلم المستلم بنفسه ..

ديفيد : مستر بنجامين ايه الاخبار ، انت مكلمتنيش ليه

بنجامين متضايق : واكلمك على اساس ايه ، الشحنة متأخرة عن معادها جدا ، والجماعة زعلانين منك اوي

ديفيد : وانا مش قد زعل الجماعة ، اديني خمس دقايق واشوف ايه اللي حصل في مصر

بنجامين : احنا حظرناك كتير ياديفيد من المصريين ، وانا اللي قولتلك انهم هيبعوك ، ولكنك كملت رغما عن كل التحذيرات ، انت المسؤول ياديفيد مش حد تاني

ديفيد : وكنت عاوزني ادخل الشحنة منين ، من عند الحزب اللي مسيطر على جنوب لبنان بالكامل ، ولا ادخله من البحر وحكومتك الغبية تسيطر وتحط ايدها على الشحنة ، لا يابنجامين ، المصريين كانوا ومازالوا الانسب

بنجامين بغضب : مازالوا ، انت اكيد بتهزر

ديفيد : دي حاجة ترجعلي انا يابنجامين ، انا هكون في مصر بكرة بالكتير ، وهحل المشكلة اللي حصلت ، ومتقلقش ، الشحنة الجديدة هتوصل معايا انا شخصيا

بنجامين : الجماعة مش مسؤولة لو مت في مصر ياديفيد ، مش هنعرف نأمنك

ديفيد بضحك هستيري : تأمني ،،، ( واتكلم بجد ) أمنوا نفسكوا الاول ، سلاام

... بعد ماقفل مع بنجامين ، ديفيد خد عربيته الخاصة واتجه لمكان ممكن يكون فيه الحل بالنسباله ..







في الاستوديو

.. فضلت اتمشى في الاستوديو ومشاعري متضاربة ومتلخبطة ، ازاي وصل بيا الحال للمكان ده ، جبت الفلوس اللي بنيته بيها منين ، وليه بعدت عن اهلي ، هل المكان ده تمنه اكبر من بعدي عن اهلي ، لازم اعرف الحقيقة ، لازم اروح ..

نورة بتقطع تفكيري : واقف لوحدك ليه يابشمهندس ( نورة سكرتيرة شريف عرفة واخت الصافي )

انا بتلفت ليها : ايه !!؟ معلش مخدتش بالي ، كنتي بتقولي ايه

نورة : كنت بقولك واقف لوحدك ليه يا بشمهندس

انا : بستكشف المكان هنا ، جايز افتكر اي حاجه

نورة : اه سوري نسيت انك ...

انا : وتتأسفي ليه ، اذا كنت انا نفسي مش عارف اللي فيه ده حلو ولا وحش

نورة : يخبر ، طبعا وحش

انا بمثل: أي ( بمسك قلبي ) ايه الصراحة دي

نورة بخجل : أسفة مقصدش اللي انت فهمته ده ، انا اقصد ان محدش يعني يتمنى اللي حصلك ده يحصله

انا : هو انتي شغاله معانا هنا

نورة : لا

انا : كلينت يعني ( عميل )

نورة : لا لا ، انا هنا علشان اوصل للصافي او اي حد من الادارة المعاد بتاع الاستاذ شريف

انا بهدوء : معاد ايه ، واستاذ شريف مين

نورة : معاد المقابلة بتاع الاستاذ شريف عرفة ، هو الصافي مقلقش ولا ايه ، ده المعاد النهاردة بليل

انا باستغراب : والاستاذ شريف عايز يقابلنا ليه

نورة : هيكون ليه يعني ، فشغل طبعا ، ودي هتكون المقابلة التانية

انا باستفسار : وليه ماوفقناش في المقابلة الاولى

نورة : علشان انت منبه عليهم ميقبلوش عقود مدتها اكبر من سنة

انا : يعني هو جاي النهاردة لمناقشة عقد كبير ، او بمعنى اخر ، جاي يلوي دراعنا علشان نوافق على العقد

نورة خافت مني : لا ، هو ، هو

انا بهدوء : قوليله ان الاستاذ عمر الديب هيقابله بنفسه النهاردة بليل في العنوان ده ( واديتها العنوان )

نورة : وهقول ايه.... ( ولسه هتتكلم سبتها ومشيت ) ، باشمهندس ، ياستاذ عمر

سارة طلعت على صوتها : ايه يانورة ، بتنادي على عمر ليه ، هو راح فين اصلا

نورة بتوتر : هو ، هو

سارة : هو ايه

نورة متلخبطة : انتو سايبينه لوحده ليه

سارة : سايبنه ايه ، انا قولتله دقيقة هدخل للتيم اجهزهم علشان يقابلوه

نورة بتوتر رهيب : كل ده دقيقة

سارة : ايه اللي حصل يبت انتي

نورة : اعترفتله بكل حاجه ، اااااااااه ( بطلع صوت ارتياح )

سارة : اعترفتيله بأيه

نورة : على المقابلة والعقود وكل حاجة

سارة بنرفزة : ليييه ، ليه دي المقابلة النهاردة ، كنا زمانا خلصنا ، حرام عليكي

نورة : حرام عليا انا ، ده جوزك ولا كأنه سحرلي ، فضل يكلمني ويطلع مني الكلام كأني نايمة ولا دريانة

سارة : طب تعالي بقى نقول للصافي يمكن يلاقي حل للمصيبة دي












عند ديفيد مازوري

.. ديفيد وصل نيويورك ، واتجه لبرج من ابراج الأبر ايست سيد ( مكان الاغنيا في نيويورك ) ، ونزل من العربية واول ما أمن البرج شافوه ركبهم ميت عفريت ..

الامن بقلق شديد : اهلا ووو سهلااا مستر ديفيد ، حضرتك معرفتناش انك جاي ليه علشان نستقبلك

ديفيد وعليه علامات الغضب : بنتي فوق

الامن بقلق : ااه ، ف***

.. ديفيد مستناش يكمل كلامه واتجه للأسانسير ، وطلع لمكتب بنته ، ودخل المكتب ، لقى السكرتيرة واقفة بتترعش ومستنياه ( الامن بلغها ان ديفيد طالعلهم )..

ديفيد : بنتي فين

السكرتيرة بخوف : جوووه ( وبتشاور على مكتبها )

.. سابها وراح لمكتب بنته ، وفتح الباب مره واحده ، لقى بنته عامله اجتماع مع كام راجل اعمال ، واول ماشفوه وقفوا من الرعب ..

ديفيد بأمر : اطلعوا بره

.. اول ماسمعوه قاموا جري من غير حتى مايخدوا حاجتهم ، وبنته قعدت تاني وريحت على الاخر ، واترسم على وشها ابتسامه كبيره ..

بنته : اهلا يا دادي ، وحشتني

ديفيد بغضب : انا سايبك تعملي كل اللي على مزاجكك ، بس توصل انك تكوني سبب في أذى شغلي فمش هسمحلك

بنته بثقة : ومين قالك اني سبب في خسارتك لشحنة الاسلحة

ديفيد : علشان مفيش غيري انا وانتي اللي نعرف معادها ومسار طريقها

بنته حطت رجل على رجل : طب واللي يقول مين اللي عملها

ديفيد بغضب اكبر : بت انتي لمي نفسك احسلك ، وبعدين انا عارف مين اللي عاملها

بنته بثقة : تؤ تؤ تؤ ، انت كده مش دادي اللي اعرفه ، الزيبق مش هو اللي عملها

ديفيد بنرفزة : اومال مييين

بنته وقفت وشالت شنطتها : هقولك في الطريق ، مش انت نازل مصر برضه

ديفيد : اه ، عرفتي منين

بنته : ايه يا دادي ، انت نسيت انا مين ، فعلا انت مش دادي اللي انا اعرفه

ديفيد مسك دراعها جامد : انتي رايحه فين

بنته : هنزل معاك مصر طبعا ، (وبتلعب في شعر صدره) اصل انا هبقى قلقانه عليك اوي والزيبق حر طليق









عندي انا

... طلعت من الاستوديو ووقفت قدام العمارة ، بعد الكلام اللي سمعته من نورة مش عارف اثق فمين ، هما مخبيين عني ايه تاني ، وليه مش معرفني بمقابلة شغل زي دي ، ولكن قطع سرحاني ايد بتطبطب عليا ...

فرج : مالك ياباشمهندس ، شايل حمل الدنيا على راسك ليه

انا بابتسامه حزينة : مش عارف يفرج ، انا اللي شايل الهم ولا الدنيا هي اللي بترمي بلاها عليا

فرج : متخفش يابشمهندس ، بكره تروق وتحلى

انا : انت منين يافرج

فرج : يااااه يبشمهندس ، دي حكاية طويلة قوي

انا : طب احنا اتصحبنا ازاي يعني ، شوفتك فين ، اي حاجه يجدع

فرج بتلقائية : عندنا في البلد يابشمهندس

انا بعدم فهم : وايه اللي وداني بلدكو

فرج بتوتر : ها ، كنت ،، كنت ( وبيقطع كلامنا الصافي )

الصافي : انت هنا يصحبي ، دنا قلبت الدنيا عليك ، تعالى يعم التيم مستنيك علشان تقابلهم

انا : ماشي يعم يلا بينا ، وانت يفرج هنكمل كلامنا بعدين

فرج بقلق : حححاضر يبشمهندس

... وطلعت مع الصافي ولكني لمحت الصافي وهو بيبرق لفرج وبيتوعده ...








عند دنيا الديب أمي

.. دنيا قاعدة مع رحاب العربي واللي هي اخت محمد العربي ( رجل الاعمال صاحب ابويا )..

رحاب : وازاي يعني تسبيه يادنيا

دنيا بحصره : مكنتش عايزه اجيبه بالغصب ، كان هيكرهني تاني يرحاب

رحاب : طب وهو بقاله قد ايه هناك

دنيا : داخلين على يومين ، انا خايفة لابني يضيع مني تاني يرحاب ، اتصرفي ابوس ايدك

دنيا : طب وانا هعمل ايه يعني ، بنتي وخلتها تسافر غصب عنها ، الدور والباقي بقى على جوزك ، هو اللي ممكن يخرب الدنيا

دنيا : طب وهنعمل ايه ( وبتدخل عليهم ايمي )

ايمي : هتعملوا ايه في ايه يماما

رحاب : هيكون في ايه يعني ، اخوكي

ايمي : لا عمر معتش يتخاف منه ، عمر يتخاف عليه دلوقتي

دنيا بنرفزة وغضب : ابعدي عن اخوك ، كفاية اللي حصل بقى

ايمي : وانا جيت جنبه ، وبعدين انا اخر واحده تتكلموا عليها ، ها

رحاب : متقلبوش في اللي فات بقى ، اللي فات مات ، وخلونا في الجديد

ايمي : اللي فات عمره ماهيموت طول مابنتك قدامه

رحاب : خلاص يختي بنتي سفرت الجونة

ايمي : احسن برضه ، واذا كان عليا يماما متقلقيش مني ، ده اخويا برضه ولازم يرجع لحضني

دنيا بنرفزة : اطلعي بره ***

ايمي بسهوكة : متزوقيش بس










عندي في الاستوديو

.. دخلت مع الصافي لمكان تجمع التيم ، وقابلتهم واتعرفت عليهم ، وفعلا طلعوا محترمين ومثقفين وحبيت تلقائيتهم معايا ، ولكن واحنا بنتكلم لقيت الصافي جاله مكالمه غيرت تعابير وشه ..

الصافي متضايق : انا عندي مشوار ضروري يجماعة ، استأذنك ياعمر تيجي معايا

سارة بعدم فهم : ليه يصافي

الصافي : ممكن لو شاف الحاجة دي يجيله صدمة زي ما الدكتور قال

مي : حاجة ايه يصافي

انا : هو تحقيق ولا ايه ، يلا يعم

.. وفعلا سحبته وخلعنا من المكان ، ولكن الغريب ان لقيت فرج قاعد مستنينا قدام الاستوديو بعربية اول مره اشوفها ..

انا : ايه العربية دي ، وليه فرج جاي معانا

الصافي : اركب بس يعمر وهتفهم كل حاجه

انا : يلا يعم هو يوم اخبر

... وفعلا اتحركنا ، ووصلنا لمكان فيه كام مصنع مهجور ، ولقيت فرج ركن قدام مستودع كبير ...

الصافي : انزل يعمر يلا

انا : احنا فين يجدعان ، انتو خطفني ولا ايه

فرج : يسيدي ادخل وانت تفهم كل حاجه

.. الصافي كتب باسوورد والباب اتفتح ، ودخلت جوه المستودع واتصدمت ..

يتبع .....

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

انا اسف جدا جدا على التأخير ، بس كنت في محنة وعدت ، وشكرا لكل اللي سأل عليا

بشكر كل خواتي اللي توقعوا ، بس مش هقول توقعاتكم صح ولا 🙂

( medo allord ,elnamr , الخديوي ، doctor ahmed ، موكا الزبير )


وهنشوف في الجزء الجاي
مين هي بنت ديفيد ، والمقابلة المنتظرة مع العائلة بعد سنيين

سلااااام من الفرعون

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

الجزء السادس / عايش في ضباب


.. حياتي محاوطها الضباب من كل ناحية ، ضباب مغطي على الحقيقة ، مين صديقي ومين عدوي ، هل اهرب من اللي حواليا ، ولا انا العدو اللي المفروض اهرب منه ، شايف ملامح من نفسي ولكن السراب مشوهها ، انا شيطان ولا ملاك ؟ ، الحقيقة ضعيفة جدا ، لدرجة ان شوية ضباب ممكن تغطيها ..


قبل يومين من حادثة فقدان الذاكرة ، المنيل

.. قاعد بتفرج انا وسارة على الاخبار اللي مش وراها غير حادثة المزيعة اللي عملت زلزال في مصر ..

*المزيع : كما أن التحقيقات الاولية بتدين المزيعة ريهام الشيمي بأفعال مخله للأداب ، بجانب رفض كبار محاميين مصر عن الدفاع عنها بسبب هروبها من العدالة ، ولم يستطع رجال الشرطة الى الآن إلقاء القبض عليها ، كما أكد مصدر مسؤول من طورت أحد رجال الاعمال في شبكة دعارة واعمال غير شرعية هزت الرأي العام في مصر ، وتابع المصدر بقوله أن المزيعة سارة الشيمي متورطة مع رجل الاعمال ، وأصبحت القضية معروفة للرأي العام بإسم "الخارجين عن القانون" *

سارة بتوطي الصوت : انا مش مصدقة ، هو فيه ناس بالقذارة دي

انا بسخرية : انتي اللي طيبة ياحبيبتي ، اللي انتي شايفاهم دول مجرد كبش فداء للي متورطين فعلا

سارة مصدومة : يعني ايه ، ده كمية التهم دي تجبلهم مؤبد

انا : وهايخدوا فلوس حلوه اوي مقابل سنه ولا سنتين في السجن وبعدين هيطلعوهم

سارة بخوف : يطلعوهم ، ازاي

انا : مش بقولك طيبة ياحبيبتي ، الناس اللي زي دي هما اللي متحكمين في البلد ، هيخلوهم سنه او اتنين في سجن خمس نجوم لحد ما الرأي العام ينساهم ، وبعدين يطلعوا يفرتكوا الملايين اللي خودها

سارة بحقد : وازاي مفيش حد يقف في وشهم ، فين الحكومة والمسؤولين

انا بسخرية : مفيش مكان في الدولة غير وحد ليهم مزروع فيه ، اذا كان بقى مسؤول او قاض او حتى وزير ، مش بقولك طيبة





الوقت الحاضر ، في أحد المصانع القديمة ، مستودع مهجور

الصافي : تعالى معايا يعمر

انا : احنا فين يجدعان حد يفهمني

فرج : يسيدي ادخل معانا وانت تفهم

.. وفعلا الصافي كتب الباسورد بتاع الباب ، ودخلت معاهم واتصدمت ، المكان من جوه شبه مخزن ذخيرة بتاع جيش ..

انا مصدوم : ايه المكان ده

الصافي بهدوء : اولا انا عايزك تهدى خالص علشان افهمك كل حاجة

انا بترعش : بببس ايه كللل الااسللحة ددي ، اانتو تجار سلاح

الصافي : اولا اسمها احنا ، انت اللي بنيت المستودع ده ، واحنا يدوب كنا مساعدين ليك

انا ببرق : ايه ، ازاي ، وامتى ، وليييه

فرج : خد نفسك بس ياباشمهندس

انا بجنان : اخد نفسي ايه بس ، انت مش شايف الاسلحة دي كلها ، يلا نمشي من هنا بسرعة ، الحكومة لو كبست علينا هناخد اعدام

الصافي بضحك عالي : حكومة ايه ياعمر ، بص احنا فين ( وبيرفع ايده وبيعرفني ان المكان مهجور من سنييين )

فرج : ما تهدى بقى ياباشمهندس علشان نفهمك

ان بهستريا : لا لا لا ، انا عايز امشي من هنا ، مشوني من هنا بسرعة ( وطلعت اجري على الباب ، ولسه بفتح الباب لقيت كهربا مسكتني و الدنيا اسودت واغمى عليا )

الصافي : شيله معايا يافرج

فرج : هنوديه فين

الصافي : هنخليه يسمع غصب عنه ، عمر اول مايشوفه هيجيله صدمة ومش بعيد يفتكر كل حاجة

فرج : تصدق عندك حق ، يلا بينا







عند بيت حسن الديب ( ابويا )

حسن بغضب : يعني اييه ، ازاي ميظهرش يعني

مصطفى الديب ( عمي ) : زي ماقولنالك كده ، خطتك طلعت فشنك

محمد العربي ( صديق ابويا ) : قولنالك يحسن الزيبق مش هيبلع الطعم بسهولة كده

حسن : يعني ايه ، شحنة السلاح وصلت

ايمي ( اختي ) : وصلت ومستر بنجامين استلمها بنفسه

حسن : ابن الكلب ده هيلعبنا ولا ايه ، شحنة تعدي والتانية لا

ايمي : ومش بس كده ، مستر بنجامين بيقول ان الجماعة متضايقين مننا جامد ، وممكن يفضوا الشراكة بينا

محمد العربي : وهيكون عندهم حق ، الشحنة اللي وصلت ليهم دي اقل من اللي اتفقنا عليه ب٦٠ في المية على الاقل

مصطفى الديب : طب وهنعمل ايه دلوقتي ، ننسحب من الصفقة وندفع التعويض

حسن : لا وقت الانسحاب فات خلاص ، يأما نكمل يأما الشراكة تتفض

محمد العربي بغضب : انت فاهم انت بتقول ايه ، الشراكة دي لو اتقطعت هنفلس

حسن الديب : متقلقش من الشراكة ، انا لو هدفع كل فلوسي واجيب ابن الكللابب ده هعملها

مصطفى الديب : طب وهنجيبه ازاي دلوقتي ، ده حتى الطعم الوحيد اللي كان معانا مقربش منه

محمد العربي : الواد ده مش لوحده ، اكيد حد من الكبار هو اللي بيوجهه وبيدعمه بالسلاح كمان

ايمي : ومين بس من الكبار ممكن يقف في وش الجماعة

حسن : محدش يقدر يقف يابنتي ، دول ماسكين بنوك العالم كله ، واي غبي يقف في وشهم يبلعوه

ايمي : طب وهنعمل ايه دلوقتي

حسن : مش قادمنا غير اننا نكمل بحث عنه ، ونستنى ديفيد مازوري لما ييجي مصر








عندي في المستودع

.. بفتح عيني بصعوبة وحاسس ان جسمي متخشب ( وافتكرت ان الصافي ضربني بصاعق كهربا واغمى عليا على طول ) ، ببص جنبي لقيت واحد قاعد جنب الحيطة ومتكتف بسلاسل ، والناحية التانية كام راجل تانيين ، هو ايه اللي بيحصل ، انا وقعت مع مين ، الناس دي ايه ، بيتاجروا في البشر كمان ..

انا بزعيق : خرجوووني من هنااا

الراجل المربوط بتعب : وطي ( كحه ) صوتك

انا ببص لوشه : احا انت بتعمل ايه هنا

الراجل بتعب : اانت ( كحه ) ميين

انا بصدمة : انت مش عارفني يا عزيز ( ابن عمي اللي المفروض مات )

عزيز بيفتح عينه بصعوبه : ااانت ، اانت عمر

انا بصدمة : هما عملوا فيك ايه ، وبتعمل ايه هنا

عزيز بدموع : انت طلعت عايش ، طلعت عايش يابن عمي

انا باستغراب : عايش ، يعني ايه

عزيز بتعب : ياااه يابن عمي ( فرد ضهره على الحيطة ) دي حكاية من زمااان

انا : ماتفهمني يعم ، يعني ايه عايش ، وانت بتعمل ايه هنا

عزيز بسخرية : نسيت اللي حصل زمان يابن عمي ، الصدمة نستك ولا ايه

انا بزعيق : ماتقووول يعم في اييييه

عزيز : كل الحكاية ان **** ( وحكالي الحكاية كلها )

انا بصدمة ورعشة ودموع : عمممل كككل ددده

عزيز : واحنا مين علشان نقف قدامه ،( وبيرفع ايده يهز السلاسل ) احنا شوية عبيد عنده

انا : وازاي تسكتوا على كل ده

عزيز بغيظ : اذا كنت انت سكت ومشيت ، ولما حبيت تنتقم مت ( وبيضحك بسخرية ) او ده اللي عرفنا بيه

انا بصدمة : ااانا سسسككت ، بعد كل اللي عمله ده سكت

عزيز بهستريا : بقولك مت ، مت ، زي ماكلنا هنموت هنا ، الزيبق هيموتنا كلنا

انا : زيبق ايه

.. وبيقطع كلامنا صوت فتح باب الاوضة الحديد ، وبسمع صوت الصافي بيقولي تعالى يعمر ، تعالى ..







في الاستوديو

سارة ( مراتي ) : لا انا مش هستحمل اكتر من كده ، انا قلقانة اوي

مي ( مرات الصافي ) : ياستي ماتقعدي بقى ، هو مع حد غريب ، ده مع اخوه مش صاحبه

سارة : ياستي عمر دلوقتي ميعرفوش ، وممكن يغمى عليه زي ما بيحصله ديما

مي : طب انا هكلم الصافي يجيبه ، ارتاحي بقى

سارة : طب يلا نقابلهم في السكة

مي : يلا يختي

.. وفعلا اتحركوا ولسه هيطلعوا من الباب لقوني انا والصافي في وشهم ..

سارة جريت عليا : انا اسفة ، مش هسيبك تاني ابداا

انا بطبطب عليها : اهدى هو ايه اللي حصل

سارة : مش هخليك تغيب عن عيني تاني ابدا

الصافي : ماتهدي يحجة انتي ، ماهو زي القرد قدامك اهو

سارة بتبصله بغيظ : بقولك ايه ، انا سكتالك من سعتها ، وحياة امي لاجيبك ( وطلعت تجري وراه والصافي بيتحامى في مي )








عندنا في البيت

سارة : يعني مش هتقولي الصافي خدك فين

انا : يابنتي كان بيسلم شغل وخدني معاه علشان اعرف شغلكوا ، هي دي كل الحكاية

سارة : ومفكرني هصدق اللي انت بتقوله ده ، هو انا من الفلبين

انا : ليه يعني

سارة : شغل ايه اللي هيسلمه في وقت زي ده ، وايه المكالمة اللي خلته زي المجنون دي

انا بحاول اغير الموضوع : اه راسي ، هي الدنيا اسودت كده ليه ، اه قلبي

سارة اتخضت : يلهوي ، انت كويس ، نام نام

انا فردت نفسي : خلاص بقيت كويس ، هي الساعة بقت كام

سارة : داخلة على سبعة

انا بخضة : يلهوي ، معاد شريف عرفة ( وطلعت اجري اغير )

سارة باستغراب : وانت هتقابله بمناسبة اية بقى ، انت لا عارف شغلنا ، ولا حتى عارف شغله

انا : ما علشان كده انتي هتيجي معايا

سارة بفرحة : بجد

انا بسخرية : ايوه بجد ، البسي بسرعة بقى ، علشان تقعدي مع اللي مبيفهمش وتمضي العقود بنفسك

سارة : انت بتتريق عليا

انا بزعل : مانتي اللي بتقولي مبفهمش ، سلاام







مطار القاهرة الدولي

.. بتوصل طيارة مستر ديفيد ، وكان حسن الديب في انتظارهم ..

حسن الديب : اهلا وسهلا بيك في بلدك يامستر ديفيد

ديفيد : اهلا بيك يامستر حسن

حسن : اهلا بيكي ، نورتي مصر ، وباس ايدها

بنت ديفيد بكسوف ( وعربي مكسر ) : مصر منور باهله

حسن بضحك : اتفضلوا اتفضلوا ، الجماعة في انتظاركم

.. وركبوا العربية واتحركوا على قصر الديب ..








في احد مطاعم ، على النيل

.. دخلت انا وسارة ، ولقيت ويتر استقبلني ..

ويتر : اهلا وسهلا نورتونا ، حضرتك حاجز ولا لا

انا : اه في حجز بأسم عمر الديب

ويتر : هو انت ، ده الاستاذ شريف قاعد مستنيك بقاله ساعه

انا باستغراب : بقاله ساعه ، ليه كل ده

.. وفعلا الويتر خدنا للطربيزة ، وكان الاستاذ شريف مدينا ضهره ، فاول ماوصلنا ليه قام وكان شكله متضايق ..

انا بمد ايدي اسلم : اهلا ياستاذ شريف ، معاك عمر الديب

شريف عرفة : اهلا بيك ، اتفضلوا ( وقعدنا ، ولكن نظرته كانت مليانه غضب )

انا : هو حضرتك جيت بدري عن معادك ليه

شريف متضايق : بدري ايه ، انت متأخر ساعة كاملة ، انا لو مكنتش متحمس اني اشتغل مع الاستوديو بتاعك كنت لغيت المقابلة اصلا

انا بحزم : اولا حضرتك لازم تهدي التون اللي فصوتك ، انا مش شغال عندك علشان تتكلم معايا كده ، ثانيا معادنا الساعة ٨ ، واحنا دلوقتي ٨ بالظبط ، فمش انت اللي هتعرفني مواعيدي

شريف بغضب : الساعة ٩ اهي ( بيوريني ايده )

انا بهدوء : الساعة بتعتك بايظة ، بص لتليفونك وانت تعرف

شريف بإحراج : احم ، انا اسف ، عمتا نفتح صفحة جديدة

انا بهدوء : اسفك مقبول ، وحضرتك مش محتاج انك تفتح اي صفحات ، ده هيكون شرف لينا اننا نشتغل مع حضرتك

الويتر بيقاطعنا : حضرتكوا هتطلبوا ايه

... وفعلا طلبنا والاكل نزل ، وكلنا وسط نظرات احراج وعدم ارتياح مني ، والكتير من نظرات الفرح فعين سارة ...

انا : اظن اننا نتكلم في الشغل بقى

شريف بجدية : تمام ، طبعا انت عارف ان انا قابلت الاستاذة سارة قبل كده واتفقنا على معظم البنود

انا : ماعدا بند واحد ، وده اهم بند عندي

سارة مندهشة مني : انت عارف الحجات دي ازاي

انا بضغط على ايدها : حضرتك مستعد توافق عليه ولا ننهي المقابلة

شريف : يااه ، واضح انك واخد القرار اصلا

انا بابتسامة : استاذ شريف ، حضرتك طبعا عملت سيرش عليا ، وعارف ان انا مش برجع في كلمتي ابدا ، هل ممكن ان ده يتغير

شريف بتلقائية : لا

انا بحزم : وحضرتك عارف برضه ان مفيش استوديو موجود في مصر يعرف يعمل الافكتات الجديدة اللي احنا عملناها في اخر اعلان

شريف بتلقائية : لا مفيش ، انا بقالي اكتر من تلاتين سنة مشوفتش حد في مصر بالتطور بتعكوا ده ، انا مشوفتوش غير في هوليوود بس

انا : هل فيه استوديو في مصر ممكن يقرب حتى من شغلنا الكام سنة الجاية

شريف : لا

انا : عاوزني اكمل

شريف : قول انت عاوز ايه وخلصني

انا بحزم : انا مش همضي عقود غير سنة واحدة بس ، والفلوس مقدما كمان

شريف بهدوء : يابني افهمني ، احنا مش بنشتغل كده ، في مصر لازم العقود تكون بمدة طويلة علشان مفيش حد تاني يفكر يمضي معاك

انا بابتسامة : اخيرا اعترفت ، ( وبقف وبشد سارة ) ، وللاسف احنا مش بنشجع الاحتكار ، شغلنا لازم يتنشر في مصر كلها ، لازم كل الاستوديوهات التانية تغير من الفكر العقيم اللي عندهم ، سلاام

شريف بيشدني : طب خلاص خلاص انا موافق ، سنة سنة

انا : طب وطريقة شغلكم

شريف مغلوب أمره : لازم تتغير ، زي مانت قولت بقت عقيمة

انا بهدوء : انا اسف ياستاذ شريف اني كنت حاد مع حضرتك ، بس انا مسافرتش واتمرمط في امريكا وانا صغير علشان اتعلم من المحترفين ، واجي اضيعه في مصر ، يبقى مشتغلش احسن

شريف بابتسامة : عندك حق يابني

انا : يبقى نبدأ تحضيرات من بكره ، شغلك الجديد هيكسر الشرق الأوسط كالعادة






في قصر الديب

.. بيدخل حسن الديب ومعاه دايفيد مازوري وبنته ، وبيكون في استقبالهم دنيا الديب امي ، ومحمد العربي صديق ابويا ، ومصطفى الديب عمي ، واخيرا ايمي اختي الكبيرة ..

حسن : السفرة جاهزة يادنيا

دنيا : طبعا جاهزة ، اتفضلوا

.. وفعلا الكل اتحرك ناحية السفرة بعد السلامات ، وكانت السفرة مليانة بالخيرات ، وقعد على راس السفرة مستر ديفيد على حساب حسن الديب اللي المفروض يكون كبير القعدة ، وبنته جنبه على الشمال ، وجنبه على اليمين ابويا ..

ديفيد بياكل : اخبار السوق ايه اليومين دول

حسن بهدوء : الدنيا ماشية تمام

ديفيد : تمام ازاي واللي اسمه الزيبق ده رجع تاني

حسن : الزيبق مش زي زمان ، انا كسرت شوكته قبل كده ، وهكسرها تاني

بنت ديفيد : بس الشوكة بتعته لسه بتعور ، زي ماعورتك من يومين وقتل ابن اخوك

مصطفى كتم غضبه : هقتله ، هقتله بأيدي اول ماشوفه

ديفيد مش مهتم : الزيبق بيلاعبكوا ياديب ، هيخليكوا ترجعوا لشغلكم عادي ، وهوب 👏( صقف بأيده خلى الكل يتخض ) ، هيدمر شحنة مهمة زي اللي فاتت

حسن بيرتعش : هههنجيبه ، هجيبه زي ماحصل

بنت ديفيد : تؤ تؤ تؤ ، احنا مبقاش نثق في كلامك خلاص ، احنا عايزين افعال

.. واثناء كلامهم بيدخل احد الحرس وبيقول لحسن الديب حاجه في سره ..

حسن قام : استأذنك مستر ديفيد دقيقة واحدة

ديفيد : تمام

حسن : تعالي معايا يادنيا

.. وفعلا حسن ودنيا طلعوا مع الحارس ، ولقوني مع سارة قدام القصر ، ودنيا اول ماشفتني جريت عليا بالحضن ..

انا بحضنها جامد : وحشتينييي ، وحشتينييي اوووييييي

دنيا بدموع : ينفع تبعد عني كل ده ، ليييه يابني

انا : معلش يا امي ، ده هو اسبوع يعني ( من وقت الحادثة )

ابويا : اتفضلوا تعالى ، ممكن تستنونا هنا لما اخلص مع الجماعة جوه ( وبيشاور اننا نقعد في الصالون )

انا : خدوا راحتكم على الاخر ، هنستناكم هنا

.. وفعلا حسن الديب سحب دنيا غصب عنها ورجعوا للسفرة ..

حسن من تحت ضرسه : ايه اللي جابه دلوقتي

دنيا بتمسح دموعها : اكتم بقى ، خلي المصيبة دي تعدي على خير

.. وبيقعدوا ، وحسن بيسمع كلام ديفيد عن اخبار المزيعة اللي اتفضحت ..

ديفيد : بس حلوه منك ياعربي ، لعبتها صح المرادي

محمد العربي : ده اللي انقذني فعلا هو الديب ، لبسها صح لسعد صالح ( راجل الاعمال المتورط )

حسن بضحك : كنت هعمل ايه يعني ، اسيبك تخيش

ديفيد بضحك اعلى : هااااا ، قاعد مع ابليس واعوانه ، هاااا

بنت ديفيد : خلوا بالكم ان العيون هتتوجه عليكم ، لازم تشتتوها في اسرع وقت

ايمي بتدخل : احنا بنعمل كده فعلا ، وفيه مفاجأة بكرة هتلم الرأي العام وتوجهه للناحية التانية

بنت ديفيد بابتسامة سخرية : هي دي ياحسن اللي بدلتها بابنك ، يخسارة كان ممكن تفكر احسن من كده

ايمي بغيظ مكتوم : قصدك ايه

ديفيد بلا مبالاة : عارف احسن حاجة في مصر ومفتقدينها في الغرب عموما هي ايه يا حسن

حسن : ايه

ديفيد بيبص لدنيا : انك ممكن تجيب واحدة وتنام معاها في نفس بيت مراتك ، ومتقتلكش

حسن : قصدك ايه بالكلام ده

ديفيد : مراتك التانية فين ياحسن ، مش شايفها يعني

دنيا ببرود : سافرت










عندي انا

.. كنت قاعد في الصالون الكبير ، وكمية المشاعر المتضاربة هتموتني ، انا ليه حاسس ان بقالي قرن مدخلتش البيت ده ، ليه كل حاجة شكلها مش مألوف بالنسبالي ، مع اني غبت لمدة أسبوع واحد بس ..

سارة بتطبطب عليا : انا عارفه ، عارفه ان المكان غريب عليك زي ماهو غريب عليا

انا بتمشى : مش حكاية غريب اكتر من اني مش متعلق بأي حاجة هنا ، ريحة البيت نفسها مش حاسس بيها ، حاسس ان المكان مهجور من سنيين طويلة ، مفهوش مشاعر ، كله حقد وكدب

سارة : طب احنا قاعدين بنعمل ايه ، يلا بينا نروح بيتنا

انا بابتسامة : يلا بينا ، واضح اني مليش مكان هنا

.. وفعلا خدت سارة واتوجهت للباب ، واثناء خروجنا سمعت صوت مألوف بالنسبالي ، صوت مسمعتوش بقالي فترة ، سبت ايد سارة واتوجهت للصوت ، دخلت عليهم السفرة واتفاجأت ..

انا بصدمة : ريتشل ، مستر ديفيد ، بتعملوا ايه هنا

ديفيد بصدمة : عمر الديب ، انت رجعت !!!؟

ريتشل بابتسامة : الديب الصغير رجع ، اهلا برجوعك

انا اتوجهت ليها : انتي بتعملي ايه فمصر ( وخدتها بالحضن )

سارة من بعيد : مين دي يعمر

ريتشل : متقلقيش يسارة ، دي انا مس رايتشل اللي شغاله معاكم في الاستوديو

ديفيد بصدمة : انتي كنتي تعرفي مكان عمر ، ومقولتيش ليا !!

صوت من ورا سارة : اهلا اهلا اهلا ، ده الحبايب كلهم متجمعين

انا بصدمة : ******

يتبع


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

انا اسف جدا على التأخير ، اعذروني 🙏🙏

انا مكنتش هكمل القصة اصلا بسبب مشاكلي ، بس طلبكم وتشجيعكم ليا قررت اكملها

وانتظروا الجزء الاخير

سلااام من الفرعون
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

أعلى أسفل