قيصر ميلفات
THE LEGND TEAM X (( الأسطورة بلاك ادم ))
العضوية الفضية
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي متميز
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
ناقد قصصي
الفصل 1 • مثلث برامودا
{ مقدمة بسيطة }
°°°°°
مثلث برامودا ، أحد أهم الإسرار في العالم و اكثرهم غموضا و تشويقا ، و يعود السبب أن هذا السر لم ينكشف للعالم بعد ، فكلما حاول أحد معرفة السبب فشل فشلا ذريعا .
الكثير من الحوادث المخيفة التي حدثت في مثلث برامودا زادت الامر تعقيدا ، كحوادث اختفاء السفن و الطائرات دون تبرير .
تنقسم الأراء و الفرضيات حول ماهية المثلث ، بل و تتناقض في أحيانا أخرى .
و في احيان اخرى تأخذ منحناً آخر ، فبعض التبريرات تبدو وكأنها خرافات لا اساس علمي لها !
و مع التعمق بالبحث في المثلث يصبح الامر أكثر تعقيدا و حيرة ،
على الرغم من شهرة مثلث برامودا ألا ان الكثير من المؤسسات الرسمية تعتبرها منطقة خيالية لا غير .
وانها منطقة عادية زادت حولها الشائعات التي لا أساس لها من الصحة .
على الرغم من ذلك سنكتشف الكثير من الاحداث و المعلومات حول المنطقة في رواياتي البسيطة هذه .
اتمنى ان تستمتعوا بقرائتها .
:
لِمَزِيد مِن الحقائق عَن مُثَلَّث برامودا اُدْخُلُوا كتابي
أَسْرَار الْمُحِيط : - حَقَائِق افتراضية و عِلْمِيَّة
..
ملحوظة البارتات قصيرة (>y<)
الفصل 2 • المهمه المستحيلة
**
...
..
**
حَدث ما حَدث ، ففي يومِ الثلاثاء من شهرِ نوفمبر سنة 20XX الساعةُ الواحدةُ و النصف ظهراً وقعَ زلزالٌ خفيفٌ في قارةِ آسيا و أفريقيا و أميركا الشمالية ، نَجَمَ عن هذا الزلزال أضرارٌ كثيرةٌ في عدةِ بلدان ، و بِسببِ ذلك وقعَ الزلزالُ تحتَ محط أنظارِ العالم .
أدت ثمار بحث العلماء المتواصلة عن السبب الرئيسي لحدوث الزلزال الى إكتشافه بوقت قصير ، فمع تطور التكنولوجي المخيف اصبح كل شيء سهلاً و في متناول اليد !
تَداولَ العلماءُ فيما بينهم سببَ هذا الزلزال الذي حدثَ على حين غرةٍ ، فقد اكتشفَ انه ترددَ من أخطرِ منطقةِ على وجهِ الأرضِ ، ذلك المكان الذي يسببُ الرعبَ للعلماءِ و غيرهم ، اكثر الاماكن التي تُلهم الكُتاب و الروائيين ، المنطقة التي تلتهم دون شبعٍ ، انه مثلثُ برامودا .. مثلث الشيطان .
.......................
في اليابان :
وقفَ مهرولاً لسيدهِ حيثُ يجلسُ على مكتبهِ مركزا تماما بشاشةِ الحاسوبِ التي تقبعُ أمامه ُ مباشرةً ، قاطعِ تركيزهُ بعد ان كحَ مرتين ليلفتْ انتباههُ ، ثم رددَ تلك الجملةـ التي جعلت مرؤوسهُ ينظر له بجديةٍ ، عينان ثابتتان تظهران مدى اهتمامهِ بالخبر الذي وقعَ على مسامعهِ .
" لقد وصلتنا رسالةٌ من ثلاثةِ دولٍ أجنبيةٍ "
أعتدلَ المديرُ بجلستهِ ثم فكرَ لدقائق بالأمر ِ ليجدهُ سريعاً بعض الشيء ، لم يكن يتوقع ردهم السريعُ هذا ، لابد و أن شيء عاجلا جعلهم يسرعون بإرسال رسالتهم هذه !
نظر السيد تاتسورا الى تاريخ اليوم ليتفقدهُ " ما مضمونها ؟ "
" طُرحت خطة من قبلهم مضمونها كالتالي ، إرسال عدة علماء الى المنطقة المحظورة ، مثلث برامودا "
3
جحر الاخر عيناه بصدمة محاولا استيعاب ما سمعه توا ، توقف مبتعداً عن المكتب ليحدق خارج النافذة المطلةِ على باقي الموظفين الذين يعملون بإجتهاد على مكاتبهم دون تكللٍ او تمللٍ .
يرسلون بشراً الى مقبرة لا عودة منها؟ أيودون اكتشاف السر الذي خُفي منذ قرون طويلةٍ بالتضحية ببعض العلماء المهمين ؟ أليس هذا الأمر جنونياً ؟ لم يكن يعتقد انهم سيطرحون هذه الفكرة العقيمة ، ليس هذا وحسب ، بل هم في صدد تنفيذها أيضا ! ليس هناك ضمان لنجاح هذه الخطة مطلقا !
" اعطني تفاصيل مكثفة عن الخطة "
" سيدي ، لقد اكدنا الأمر ، نحن سنكون المسؤولين عن هذه المهمة بأكملها " اخذ يسرد له التفاصيل بالنظر الى شاشة الحاسوب الصغير الذي في متناول يده .
" لم يكتفوا فقط بوضع خطة مستحيلة ، بل وضعونا نحن المسؤولين عنها ؟ أخبرني ، هل اختاروا احد معينا لهذه المهمة ؟ ام نحن من سنختار ؟ "
كح الموظف الاخر بصوت خفيف ثم اعاد النظر الى الرسالة الطويلة التي تضمنت جميع الخيارات و الشروط لنجاح هذه المهمة " تم اختيار الفريق (أ) من القسم الياباني الخاص بنا ، بالاضافة الى ارسالهم لاحد العلماء البريطانيين من اصل ياباني "
همهم المدير بكلام غريب ، توقع ذلك تماما ، من الخارج تبدو هذه الخطة محكمة تماما كما لو انها موضوعة منذ زمن ، كهدف للانتقام من الفريق أ الذين فاقت انجازاتهم على باقي فرق العالم . و بما ان المنظمة اليابانية لعلم الجولوجيا وافقت بالفعل على الخطة هذا يعني انه لا يوجد تراجع او تغير بها ، فهم بالفعل تحت معاهدة اقيمت قبل سنوات لبحوث الارض .
1
" من الجانب الايجابي ، اذا نجحنا في هذه المهمة سندخل التاريخ " حتى مع حقيقة معرفتهم بخبث الجانب الاوروبي و الاميركي !
1
"كيف سندخل التاريخ ؟" اجابه الموظف الذي اخذ يفكر بصوت عالي ليتنهد الاخر لسؤاله الغبي ، فقط من وضعه في هذا المنصب المهم ؟ فهذا المنصب يحتاج عباقرة ، لابد ان الواسطة لها يد في الموضوع !
" احمق ، انسى الامر و جهز لأجتماع طارئ مع جميع مدراء الاقسام حالاً "
" حسنا سيدي ، سأجهزه في خلال نص ساعة "
رفع المدير رأسه للاعلى و عقله راح يفكر بالمستقبل ، ستكون هذه المهمة الاولى من نوعها ، قريبا سيستيقظ العالم على خبر كشف سر ذلك المكان المخيف ، فاليستعد العالم لاكتشاف السر الذي كانوا فضوليا لاجله منذ زمن طويل ! حان الان وقت كتابة سطور جديدة في كتاب المثلث الذي بقي مخفيا لوقت طويل ، حان الوقت كتابة التاريخ.
الفصل 3 • الأسباب المجهولة
...
..
قُرع باب الغرفة بصوت عاليٍ ليسمعا موافقة المدير من الداخل طلبا منهم الدخول ، بعد ان فعلا و اغلقا الباب خلفهما اتجها ليقفا امام مكتبه .
نظرت بعينيها الناعستين الى تلك اللافتة التي كتب اسم مديرها عليها بخط عريض .
" هل طلبتنا سيدي ؟ " سألت بصوت عالي لتيقظه من شروده بقراءة ملف ازرق امامه .
في ذلك الوقت كان مديرهم غارقا بفكرة كيفية اخبارهم بالحقيقة ، كيف سيزف لهم خبر مهم كهذا ؟ افدوا ارواحكم من اجل معرفة الحقيقة الكامنة في مثلث برامودا ؟ الامر غير منطقي .
بعد ان حسم امره و تحلى بالشجاعة لاخبارهم طلب منهم الجلوس اولا على المقعدين اللذان يقبعان امامه .
جالت بعينيها المكتب الكبير ذو الاثاث الفخم ، في زاوية الغرفة كان هناك رف كبير عليه عدة كؤوس ذهبية، و امام مكتبه فهناك تلال من الاوراق المصففة و بجانبها كوب قهوة ساخن يتصاعد منه الدخان متراقصا .
" ما الامر الطارئ الذي طلبتنا لأجله ؟ "
يوكامي تعلم تماما ان مديرها دائما ما يلقي الترهات امامها ، فهو لديه خيال واسع يريد تحقيق أحلامه فيه .
كح السيد تاتسورا ثم بدأ بسرد الموضوع
" يوكامي ، جياسي لقد احضرتكما لاخبركما بالذي طلب منا ، انها اوامر من وزراء مهمين في الدولة ، فقد قررت ثلاث دول من الاتحاد الاشتراكي لعلوم الجيولوجيا على التالي مع مراعاة موافقة جميع الاعضاء على المهمة "
لم يعطي اية فرصة لتقاطعه يوكامي كما عاهدها ، ليردف كلامه " لقد طلب من الفريق أ استكشاف اسباب الزلزال التي حدثت بسبب مثلث برامودا "
ضرب جياسي الطاولة بقبضته و عيناه تنتقلان من يوكامي الى المدير الذي اخذ يتصبب عرقا
" م ماذا ! ما الذي تتحدث عنه سيدي ؟ اتمزح معنا ؟ هناك خطورة كبيرة بهذا الامر ، انه اشبه بوضع نفسك وسط بركان يتصاعد منه الحمم ، حتى ان الالات غير قادرة على فعل هذا "
تنهد المدير بصوت خافت ، حاسته السادسة اخبرته انه سيستمع لهذا الكلام ، لكن ايا يكن ، عليه اقناعهم و لو كان بالقوة " ان هذا الامر قد قُرر و انتهى "
" هل حياتنا لعبة أم ماذا ؟ "
ابتلع المدير ريقه بصعوبة ، متفهماُ تماما سبب غضبهم ، فبروز عروقهم الان يدل على وصول غضبهم لمرحلة قد تؤدي لقتله !
" اتعلمان إن نجحت هذه المهمة سوف تدخلون التاريخ من أوسع أبوابه.. " لم يستطع اكمال جملته التي زخرفها ليجذب انتباههم فقد قاطعت كلامه الذي يصيبها بالجنون ، نجاح ؟ هل يمزح معهما ! من قام بتعين هذا المغفل مدير ؟ هل عينوه بدون النظر الى مؤهلاته الكفائية !
" ليس هناك نجاح في هذه المهمة ، محكوم علينا بالفشل قبل أن نبدأ المهمة حتى ! كل المهمات باءت بالفشل مسبقا ، فهل تظن اننا سننجح هذه المرة ؟ من اين لك الثقة بذلك ! ثم ان الدول الاجنبية لم يقوموا بإرسال فرقهم ، بل انهم يخاطرون بحياتنا نحن ! "
حاول السيد تاتسورا تهدأتها بكلامه ، لكن من دون جدوى ، فهي عنيدة جدا ليتم اقناعها بكلام وهمي بعيد عن المنطق كل البعد .
" الامر ليس كذلك ، لقد وجدوا ان هذا الفريق الاجدر نسبة الى مؤهلاتكم العلمية ، فقط انتم الاربعة و .."
مجددا قاطعته يوكامي بشك في كلامه الاخير " ماذا تقصد بنحن الاربعة و.. ؟ هل هناك شخص آخر سينظم لنا ؟ "
بالنسبة لجياسي فقد كان متحمسا لمقابلة شخص آخر ، لكن يوكامي قابلته بوجه متجهم الملامح .
" الشخص الاخر احد العلماء اليابانيين الذين ذاع صيته في الارجاء ، لديه من القدرة و الذكاء الكافي ليشارككم هذه المهمة "
لم تستطع كبح غضبها لسماعها هذه الصدمات المتتالية ، لما الامور تمشي عكس ما تريد ؟
" لا داعي لحضور ذلك الاجنبي الاحمق معنا "
" لقد قرر الامر ، لا جدوى من الاعتراض الان ، اذهبا الى مكتبكما حالا "
صرخ متصنعا الغضب امامها ، لكنها القت نظرة ساخطة عليه ثم وقفت بسرعة و يداها ترتعش ، تحاول جاهدة كبح قبضتها عن ضرب وجهه القبيح ، خرجا مستسلمين لامره ، و في طريقهما للمكتب لم تكف عن الثرثرة
" هل من العدل احضار اجنبي غبي معنا ؟ "
وضع جياسي يده على كتفها محاولا تهدأتها " انت لم تريه بعد ، ربما هو شخص كفوء ، لا تحكمي عليه بسرعة "
" فالتصمت، انا حقا على وشك الانفجار ! "
الفصل 4 • العضو الخامس
..
..
..
ارسلت الشمس أشعتها الذهبية الى الارض حاملة معها الدفء ، تزقزق العصافير على تلك النافذة الصغيرة ، حيث الزهور الذابلة هناك ، فقد تكاسلت صاحبتهم بسقيهم و الاهتمام بهم ، بدا الامر مملا لها ، فتحت عيناها برفق لتضرب أشعة الشمس بهما فتغطيهما بيدها الباردة .
بدا العبوس على وجهها بعد ان تذكرت اهمية هذا اليوم بالنسبة لها أو ليصح القول ان هذا اليوم سيكون مصدر ازعاج لها ، وضعت يدها على رأسها و اسدلت شعرها الى الخلف .
' اه اليوم سيأتي ذلك الاجنبي الذي تكلم عنه المدير ، ، هناك شعور سيء يراودني '
تناولت فطورها بسرعة كانها تتسابق مع خيول عربية اصيلة ، اما قهوتها فشربتها ببطئ ، لانها الشيء الوحيد الذي تحبه في الصباح ، من يحتاج الحب بينما القهوة موجودة في الحياة ؟
ارتدت ملابس سوداء كأنها ذاهبة لعزاء احد ما ، ثم كحلت عيناها الملونة مع احمر الشفاه ذا اللون الخفيف يكاد لا يرى .
اخذ منها الامر ساعة للوصول الى مقر عملها ، لولا زحمة السير لوصلت بشكل اسرع .
ذهبت الى غرفة الاستقبال بمهل ، قبيل دخولها سمعت اصوات الموظفين و هم يلقون تعليقاتهم التي تمقتها بشدة ، ما هم الا منافقين يظهرون وجوههم الحقيقة عند ادارت ظهرها ، كان هذا سبب وجيه لابتعادها عن مصطنعون امثالهم .
" واه انه وسيم جدا ، الا يبدوا ذكيا ايضا ؟ "
" بالاضافة انه مهذب ورائع "
" اشعر ان المكتب اصبح جميلا "
سمعت تعليقات الموظفين التي اخذت تثني شخصا ما يقف امامهم ، لم ياخذ الامر منها كثيرا لمعرفة هوية الشخص التي تدور التعليقات حوله ، كيف استطاعوا ان يحكموا عليه بمقابلة واحدة فقط !!
' اؤلئك المتشردين ،انهم فقط يقدسون الاشخاص القادمون من بلاد الغرب ! '
1
سارعت بالذهاب الى دورة المياه محاولة كتم غضبها و التنفيس عن نفسها قليلا ، ثم عادت بعد ربع الساعة .
دخلت المكتب ليصل لمسمعها صوت المدير الذي اخذ يسأل جياسي عن مكان تواجدها .
...
تنهدت بصوت خافت ثم دخلت بثبات الى المكتب مع وجه حازم يحدق في الارض ، و سرعان ما وقعت عيناها على ذلك الضيف الغير مرحب به .
شعر اسود كالليل ، بشرة بيضاء حليبية و عينان زرقاوتين ، مع ابتسامة مشرقة تعلو وجهه ، عندما تلاقت عيناهما اتسعت ابتسامته ، لتظهر تعبيرا منزعجا ، لما ابتسامته ازعجتها هكذا !
مشت نحوه كجثة هامدة ، حقا لا تود رؤية وجهه مطلقا !
التفت السيد تاتسورا ليسأل عن سبب تأخرها الغير معتاد !
بينما اقترب جياسي منها و اعاد سؤال المدير " لما تأخرت ؟ "
عندما ارادت الاجابة على سؤاله فتح ذلك الاجنبي فاهه ليتحدث بصوت لطيف
" انسة يوكامي صحيح ؟ اصغر عالمة جولوجيا حاصلة على جائزة الاكتشاف الهام ، سمعت عنك كثيرا ، حقا لم اتوقع انك بهذا الجمال ! ادعى جيان ساسورا " ثم مد يده ليصافحها لكنه تلقى الصمت على كل ما قاله .
شعر جيان انه غير مرحب به بحضرة يوكامي ! تلك النظرات الحارقة التي التهمته بدت و كأنها تود رميه من النافذة !
" ان استمريتي بالنظر لي هكذا سوف تقعين في حبي ! "
3
فتحت فاهها بصدمة من كلامه المبتذل الذي القاه كمزحة فقط ليلطف الجو لكنه تلقى صراخ منها " هذا محال ! اشعر بالاشمئزاز الان ، لن اقع لاجنبي احمق مثلك "
" سأتناسى تماما دعوتك لي بالاحمق ، لكنني ياباني الاصل و احب هذا البلد ! "
قهقهة بسخرية على كلامه " حب ؟ لهذا البلد ! اشعر بالاشمئزاز مجددا ،ارجوك توقف عن الكلام ! "
" يوكامي توقفي " ضرب جياسي يدها لتصمت قليلا ، لكنها اكتفت بإشاحة وجهها للبعيد .
عن اي حب يتحدث ؟ عالم قادم من الخارج لاسباب غريبة ، من الذي سيصدق انه سيريد نهضة هذا البلد ! تكاد تقسم انه ارسل من قبل تلك الدول لتضحية بالفريق أ الذي كانت انجازاته غامرة في الفترة الاخيرة !
" ارجوك لا تغضب ، يوكامي فتاة لطيفة " تحدث المدير و قهقه بقلق ليهز جيان رأسه .
" لم اعتقد انني سأتلقى الكره من عالمة لطالما اعتبرتها قدوة ! تلك خيبة امل حقا "
...
الفصل 5 • اول يوم مع احمق
.
بعد ان تلقت يوكامي العديد من الشكاوي على تصرفها القاسي مع العضو الجديد في الفرقة ، جلست محاولة كتم غضبها بداخلها ، كي لا تضع نفسها بموقف محرج آخر !
مع العديد من تساؤلات تدور في خلدها ، لما وحدها من تتلقى الصراخ و العتاب ؟ لما يقوم المدير بأخذ جانب ذلك الاجنبي ؟
و مازاد الطين بلة لاحقا ، هو قيام المدير بوضع مكتب جيان بجانب مكتبها ، على الرغم من كبر المكتب الا انه اختار هذه الزاوية ! هل ربما اراد الاجنبي اخذ هذا الجانب ليستولي على اطروحاتها و بحوثها ؟ يوكامي لا تثق به ، فقد يكون جاسوسا للبلاد الغربية .
...
بعد بطئ استيعاب يوكامي الذي اخذ فترة طويلة بدأت بالصراخ مجددا " ماذا تقصد بوضع مكتبه هنا ؟ ابعد هذه الطاولة اللعينة من امامي ، ارمها في الخارج "
في البداية ارتجف السيد تاتسورا من ردة فعلها ، على غير العادة يوكامي اليوم تبدو غاضبة بلا سبب مقنع !
اقترب جيان منها ليربت على كتفها " هدئي من روعك ، جيان مستجد هنا ، لذا هو بحاجة لمرشد ، و قرر المدير ان تكوني مرشدته لتساعديه في اسئلته "
" لن اساعد احد ، لا يهمني مطلقا ! "
" يوكامي عزيزتي ، فقط لليوم ، اهدئي ولا تقومي بصنع المزيد من المشاكل " حدقت يوكامي بوجه جياسي اللطيف لترفع شفتها العليا قليلا ثم رمقت جيان بغضب و جلست على مكتبها بهدوء .
جيان اصبح فضوليا بعلاقة جياسي و يوكامي ، لكنه اظهر وجها مرتاحا انها تقبلت وجود مكتبه بجانبها .
بخطى ثابتة جلس جيان على مكتبه و حدق بيوكامي التي اخذت تتفقد بضعة اوراق ، سعادته لا توصف ، فهو اخيرا التقى بأحد اشهر العلماء في العالم ! لكن جانبا اخر منه حزينا ، فتلك العالمة التي يكن لها الاحترام لا تود رؤية وجهه !
" اشعر بالعطش ، انسة يوكامي هل يمكنك اعطائي كوب ماء ؟ "
بهذه الجملة بدء جيان حديثه معها ، معتقدا انه سيلطف الجو قليلا ، لكنه رأى القلم بيدها ينغرز بالطاولة بقوة .
" هل تظنني خادمتك ؟ فالتذهب و تحضر ماء بنفسك ، اذا قمت بسؤالي مجددا عن امر تافه كهذا سأبرحك ضربا ، اجنبي احمق "
في تلك اللحظة علم جيان تماما لما كان المدير يرتجف صباحا عند حديثه معها " اعتذر ، سأطلب من شخص أخر " صمت قليلا ثم اعاد النظر اليها بوجه لطيف مع عينان حزينتين " كما قلت مسبقا ، انا لدي اسم الا و هو جيان ، لست اجنبيا احمقا "
لم يكن الامر يهمها ، فقد حملت حقيبتها و اخذت تبحث بحذر عن غرض ما ، لكنها قامت بالفعل بالرد عليه
" مبارك لك ، لكنه لا يهمني حقا ، انا لن اتزوجك لذا لست مهتمة بمعرفة اسمك ، لكن لقب الاحمق يناسبك بشدة "
بلع ريقه بصعوبة ثم اشاح وجهه للجهة الاخر لتقع عيناه على فتاة لطيفة تطبع بعض الاوراق في الرواق ، خطى نحوها ليحيها اولا .
" مرحبا ، هل يمكننك اخباري اين يمكنني ايجاد الماء ؟ "
توردت وجنتا تلك الصغيرة ثم قامت بالاشارة بإصبعها الى آخر الرواق .
" شكرا لك ! "
من بعيد راقبته يوكامي بإشمئزاز ، كم تود حقا ضربه ، انظروا اليه كيف يستخدم وجهه الوسيم ليحقق مطالبه .
..
بعد ان احضر زجاجة ماء عاد الى مكتبه ليجد يوكامي مازالت تبحث في حقيبتها فإقترب منها متسائلا " هل يمكنني مساعدتك بالبحث عن ضالتك ؟ "
" ستساعدني ؟ كيف ؟ انت حتى لا تعرف كيف تجلب الماء لنفسك ! انسى الامر "
في ذلك الوقت رن هاتفها لتقف حاملة اياه و تخرج من الغرفة لترد على المتصل .
بعد ان عادت وجدت مجموعة موظفات يقفن امام مكتبها ، و حديثهن يدور حول وسامة ذلك الاجنبي الذي بدأ دوامه اليوم .
كتفت يداها بينما تستمع الى تعليقاتهم التي تناولت مواضيع كثيرة عن وسامته و ذكاءه .. الى اخره .
تصرفاتهم الطفولية ازعجتها تماما خاصة و انهم احالوا بينها و بين الدخول الى المكتب .
" عودوا الى عملكم بسرعة و لا تقفوا هنا كالحائط ! "
ابتعدت الفتيات عنها مشيرات اليها بتعليقات منزعجة
" متوحشة "
" انظروا الى تصرفاتها ، لهذا هي مازالت وحيدة الى الان "
التفتت لتزمجر في وجههن فهربوا خوفا منها ..
ابتسم جيان بلطف و همس " هل تشعرين بالغيرة ؟ "
التفتت لتنظر له بغضب ، فقط ما الذي يقصده كونها تشعر بالغيرة ! انها فقط غاضبة ، لقد حصل على كل الاهتمام فقط في يوم واحد ! سرق الاضواء التي عملت جاهدة للحصول عليها ، هذا يغضبها كثيرا .
1
الفصل 6 • إكتمال الفريق
..
في اليوم التالي :
في هذا اليوم وصلت يوكامي المكتب متأخرة ، الارهاق بادي على وجهها ، لم ترد حتى القاء التحية على اي احد ، جل ما تتمناه ان يمضي اليوم على خير و ان لا تدخل السجن بعد قتل اي احد يقف امامها !
فتحت باب المكتب ليقوم جياسي بتحيتها و سؤالها عن سبب تأخرها الغير معتاد ، لكنها فضلت الصمت و بالطبع تجاهلت تحية جيان و اسئلته الكثيرة حتى ظهر الحزن على وجهه .
" حقا ما بك يا فتاة ؟ " جلس جياسي على المكتب و وضع الشوكولا التي تفضلها يوكامي امامها
" انا فقط متعبة "
ابتسم جياسي بطريقة مثيرة للشك " هناك مفاجأة ستنسين تعبك كله بفضلها ! "
" انا اكره المفاجآت "
هز جياسي رأسه و اصر ان هذه المفاجأة ستعجبها بالتأكيد ، في اثناء حديثهم طرق الباب بخفة .
" ها هي المفاجأة "
ثم فتح الباب ليسمع صراخ فتاة
" لقد عدنا ! "
وقفت يوكامي من الكرسي و ابتسمت بإشراق
" ساكومي باي ؟ يا الهي هذه حقا اجمل مفاجأة "
سارعت بالركض نحوها لتعانقها .
من الخلف ظهر رجل اخر ليكح قليلا " انا هنا ايضا "
رمقته يوكامي بإشمئزاز و احتضنت باي بقوة " لم يتوجب عليك القدوم ايها السارق "
" انتظري لحظة ، لما انا اكون سارقا ؟ "
قهقه جياسي ثم اتجه و قام بتحية ليون يم رد على استفساره " ربما لانك سلبتها رفيقتها المفضلة ؟ "
"بجدية يوكامي ! ما الذي علي فعله ؟ أليست صديقتك من وقعت بحبي و تزوجتني عنوة ؟ " ابتسمت باي على حديث زوجها و اقترب منه بلطف لتضربه على رأسه بقوة .
" كف عن نشر الشائعات الكاذبة ، انت من اراد الزواج مني بشدة " قهقهت يوكامي على الثنائي .
" مرحبا بعودتكما "
" من هذا ؟ " سأل ليون عند رؤيته لجيان يتوجه نحوهم .
" مرحبا ادعى جيان ، عضو جديد في الفريق أ ، سنكون معا في مهمتنا القادمة ، سمعت الكثير عنكما ، انتما الثنائي الجديد الذي شارك بالبحث عن المعدن XT6 في الجزيرة التي ظهرت في جنوب استراليا منذ سنتين "
شعر ليون بالسعادة كون احدهم يتذكر مشاركته مع باي في مهمة صعبة كتلك " انا سعيد انك تذكرنا ، مرحبا بك في فريقنا "
قامت باي ايضا بتحيته ، لكنها لاحظت ذلك التعبير المخيف الذي علا وجه صديقتها !
على الرغم من ذلك ، انطباع ليون و باي عن جيان كان انه شخص جيد يكن الاحترام للجميع و استنكروا جميع افكار يوكامي عنه .
..
- بعد الاستراحة
استدعى المدير الفريق أ الى مكتبه ليكملوا حديثم عن مهمتم المكلفة .
بعد نقاش طويل ضربت يوكامي الطاولة متحدثة " بما ان الفريق اكتمل الان و العضوان ليون و باي عادا الان علينا مناقشة باي التفاصيل "
قاطع المدير حديثها " اعتذر لكن الفريق مازال غير مكتمل "
بذكر تلك الجملة شعرت يوكامي بإنقباص في صدرها ، شيء سيء على وشك الحدوث .
" ماذا الان ؟ هل هو اجنبي آخر ؟ "
" الامر ليس كذلك ، هناك عضو آخر من فريق ب برز في الفترة الاخيرة و لاقى استحسان المجلس الاعلى ، لذا طلبوا منه المشاركة معكم في المهمة ، انه اكيرا ساي "
3
توقفت عن التنفس لدقيقة ، هل سمعت الامر بشكل خاطئ ؟ هل هذا سبب انقباض قلبها سابقا ؟
" كلا ، من بين كل العلماء ان اخترت هذا الحقير ؟ لن اتحمل وجوده معنا لدقيقة واحدة "
السيد تاتسورا " انسة يوكامي ، عليكي ان تفصلي حياتك الخاصة عن حياتك العملية "
" انت لا تفهم ، ذلك الشخص قذر جدا ، هو سيفسد هذه المهمة ، الامر ليس له علاقة بحياتي الشخصية "
" لا يهمني ، انها اوامر من المجلس الاعلى "
تسمرت في موضعها عند سماع تلك الجملة ، انها ترى نهاية حياتها حتما في هذه المهمة .
الفصل 7 • معلومات
مقتطفات من كتاب اسرار المحيط ٣ افتراضات و تفسيرات !
..
معلومات حول موقع مثلث برمودا :
يُوجَد مُثَلَّث برامودا تُجَاه السَّاحِل الْجَنُوبِيّ الشَّرْقِيّ لِوِلَايَة فلُورِيدا الأَمْرِيكِيَّة غَرَّب الْمُحيطُ الأطْلَسِيُّ . .
مِسَاحَة مُثَلَّث برامودا مَحْدُودَةٌ مِن مَيامِي فِي وِلَايَةِ فلُورِيدا الأَمْرِيكِيَّة . . سان خِوَان فِي بُورْتُو ريكو و جَزِيرَة الشِّمَال الأطْلَسِيّ بِرْمُودا .
وَيُقَدَّر طُولُ كُلِّ جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ مُثَلَّث برامودا حَوَالَي 1000 كِيلُومِتر .
كَمَا تَبْلُغُ مِسَاحَةُ مُثَلَّث برامودا حَوَالَي 500 أَلْف كِيلو مِتْر مُرَبَّعٌ .
لَيْسَ لَهَا شَكْل ثُلَاثِيٌّ بِالضَّبْط
سَبَبٌ التَّسْمِيَة : -
عُرِف مُثَلَّث برامودا بِهَذَا الِاسْمِ فِي سَنَةِ 1954 مِنْ خِلَالِ حَادِثَة اِخْتِفَاء مَجْمُوعِهِ مِنْ الطَّائِرَاتِ و كَانَت تَأْخُذ شَكْل الْمُثَلَّث قَبْل اختفائها وَهِي تَحْلِق فِي السَّمَاءِ كَمَا لَوْ أَنَّهَا تستعرض فِي الجَوِّ وَمَن وَقْتِهَا أَصْبَحْت هَذِه الْمِنْطَقَة تُعْرَف بِهَذَا الِاسْمِ و ظَلَّت مَعْرُوفَةٌ بِه .
و قَدْ سُمِّيَتْ بَعْدَه أَسْمَاء مثل
جَزَر الشيطان
مُثَلَّث الشيطان
. .
اِخْتِفَاء السُّفُن فِي مُثَلَّث برامودا
بَدَأَت أُسْطورَة مُثَلَّث برامودا بإختفاء السُّفُن حَيْثُ سُنَّةٌ 1850 اِخْتَفَت حَوَالَي 50 سفينة
وَكَانَت مُعْظَم لِلسّفُن تَنْتَمِي إلَى الْوِلَايَات الأَمْرِيكِيَّة الْمُتَّحِدَة . .
فِي لَحَظَاتٍ الْخَطَر اسْتَطَاع بَعْض رَوَّاد السُّفُن إرْسَال رَسَائِل . .
لَكِن مُعْظَم هَذِه الرَّسَائِل كَانَت مُبْهَمَة و غَيْر مَفْهُومُه ﻻ أَحَدٌ يَسْتَطِيعُ حِلِّهَا .
وَمَنْ بَيْنَ تِلْكَ السُّفُن الَّتِي اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا : -
سَفِينَة مَارِيّ سيليست وَهِي سَفِينَة تِجَارِيَّةٌ امريكية و كَانَ ذَلِكَ فِي سَنَةِ 1872 .
حَيْثُ كَانَتْ السَّفِينَةُ تَبَحَّر مِن نِيُويُورْك إلَى
جنوة ثُمّ اِخْتَفَت . .
حَتَّى وَقْتٍ لاَحِقٍ . . وَتَمّ الْعُثُور عَلَى السَّفِينَة قُبَالَة سَوَاحِل إِفْريقْيا دُونَ أيِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِ الطاقم عَلَى مَتْنِ السَّفِينَة . .
بَدَأَت ظَاهِرُه اِخْتِفَاء الطَّائِرَاتِ فِي مُثَلَّث برامودا لطائرات الرِّحْلَة 19 فِي 5 دِيسَمْبِر 1945 حَيْثُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ و فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ و الْعَشْر دَقَائِق بَعْدَ الظُّهْرِ غادرت 5 طائِرات حَرْبِيَّةٌ امريكية قَاعِدَتَهُمْ فِي فورت لودرديل بِوِلَايَة فلُورِيدا الأَمْرِيكِيَّة . . كَانَت رَحْلِه تَدْرِيبِه روتينية و كَانَت ظُرُوف الطَّيَرَان ممتازة
فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ و 45 دَقِيقَةٌ زَعِيمٌ السَّرَب 19 أَرْسَلَ رِسَالَةً التَّالِيَة لِلْقَاعِدَة : -
" الْقَائِد تشارْلز تيلور يُنَادِي الْقَاعِدَة أَجِيبُوا بِسُرْعَة نَحْن مفقودون لَا أَسْتَطِيعُ رُؤْيَة الْأَرْض . . اكررر لَا أَسْتَطِيعُ رُؤْيَة الْأَرْض . . مِنَ الصَّعْبِ أَنْ أَعْرِفَ بِالضَّبْط أَيْنَ نَحْنُ . . اعْتَقَد أَنَّنَا فَقَدْنَا . .
يَتِمّ الْخَلْط بَيْنَ كُلِّ شَيْءٍ . . الْأَمْر غَرِيبٌ جِدًّا . .
نَحْنُ لَا نَعْرِفُ موقعنا و أَيْنَ نَحْنُ . . حَتَّى الْمُحِيط يَبْدُوَا غَرِيبًا "
ثُمَّ انْقَطَعَ بَعْدَ ذَلِكَ سُبُل الِاتِّصَالِ بَيْنَ السَّرَب و الْقَاعِدَة و اِخْتَفَت أَيْضًا طائِرات أُخْرَى فِي مُثَلَّث برامودا . .
وَمَن الطَّائِرَات الَّتِي اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا : -
--طائرة داكوتا أَن س 16002 اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا خِلَال إطْلَاقِهَا مِن سان خِوَان فِي بروتوريكو إلَى مَيامِي يَوْم 28 دِيسَمْبِر 1948 .
--طائرة بَلَّان 680 اِخْتَفَت فِي مُثَلَّث برامودا سُنَّةٌ 1965
. . . .
يَحْتَوِي مُثَلَّث برامودا عَلَى أَكْثَرِ مِنْ 300 جزير و المأهولة مِنْهَا 30 جَزِيرَة فَقَطْ وَ بِعَدَد السُّكَّان 65 . 000 نَسَمَةً فَقَطْ بِالْإِضَافَة أَنَّ هُنَاكَ أَكْثَرَ مِنْ 100 جَزِيرَةٍ فِي الْمُثَلَّثِ لَم تطأها قَدِم إنْسَانٍ أَجْنَبِيٍّ لِأَنَّ الْمَلَّاحِين كَانُوا يتجنبونها لِسِرّ غَامِضٌ يُحِيطُ بِهَا مُنْذُ الْقَدَم حَوَالَي 500 سُنَّةٌ .
مَا اخْتَفَى : -
الْغَوَّاصَة اسكوربيون عَام 1968 و عَلَى مَتْنِهَا 99 بِحَار . .
سَفِينَة انسرجين الَّتِي اِخْتَفَت و عَلَى مَتْنِهَا 340 رَاكِبٌ . .
. . . . . . . .
عَوْدُهُ إلَى السَّرَب 19
بَدَأَت و أَخَذَت قُوَّات الْإِغَاثَة تَنْطَلِق لِلْبَحْثِ عَنْ السَّرَب 19و فِي مُقَدِّمَتِهَا الطَّائِرَة الضَّخْمَة مارْتِين مارِينز الْمُكَوَّنَة طاقمها 30 شَخْصٌ و فِي نَفْسِ الْوَقْتِ تَلَقَّت الْقَاعِدَة رِسَالَة إغَاثَة مِن الطَّائِرَة مارْتِين مارِينز تُشِيرُ إلَى سُوءِ الْأَحْوَال الجَوِّيَّة ثُمَّ انْقَطَعَ أَلْبَث .
التَّفْسِيرَات الَّتِي تُفَسِّر لُغْز مُثَلَّث برامودا : -
1- نَظَرِيَّة الْإِطْبَاق الطائرة
2 : - نَظَرِيَّة الزَّلَازِل و عَلَاقَتُهَا بِمَا يَحْدُثُ فِي مُثَلَّث برامودا . .
3 : - نَظَرِيَّة الْجَذْب المغناطيس و عَلَاقَتُهَا بِمَا يَحْدُثُ فِي مُثَلَّث برامودا . .
4 : - نَظَرِيَّة تقترح أَنْ تَكُونَ قَارَّة اطلانتس الاسطورية تَقَعُ فِي هَذَا الْمَكَانِ تَحْتَ الْمِيَاه .
...
...
الفصل 8 • نجاح ام اخفاق ؟
...
** العلماء الذين سيذهبون ويخاطرون بأنفسهم للذهاب إلى مثلث برامودا ذلك المكان الذي لم يجرأ أحد على الذهاب إليه منذ زمن ، بعدما اختفى الكثير ، ترى هل سينجحون أم لا ؟ هل سيعودون أم لا ! ؟ هل سيكشف السر بعد أن ظل مختفيا لسنين طويلة ؟
المعظم يقول أنهم سيعودون خائبين بملامح الفشل او حتى يختفون دون عودة والبعض الآخر قال لنهم ليسوا ضامنين بقالهم على قيد الحياة .
على الرغم من نجاحهم او اخفاقهم ، فسيخلد اسمهم في التاريخ لأنهم أشخاص ضحوا بحياتهم من أجل البشرية **
وقف الجميع على المنصة منحنون 90 درجة للصحافة التي قررت نقل الخبر الأهم لهذا القرن .
(ست علماء يخاطرون بحياتهم لأجل كشف سر مثلث برامودا)
كان هذا عنوان جميع المجلات و الصحف الإخبارية .
" مرحبا جميعا ، نحن الآن إمام أخطر مهمة في التاريخ ، بالتعاون مع أكبر ثلاث دول أجنبية قررت الجامعة للبحوث العلمية اختيار فريق ( أ ) من اليابان بالإضافة إلى عالم أجنبي واحد .
نحن نتعهد أن نكمل مهماتنا على أكمل وجه ، وإلا يعود الفريق خائب الأمل "
ألقى السيد تاتاسورا خطابه إمام عشرات الصحافين الذين بدوا بأخذ الصور و منهم من بدأ بكتابه مقالات عن كلام مدير جامعة المباحث العلمية .
ليصبح الخبر الأعلى و الأكثر بحثا في مواقع التواصل الاجتماعي و المتصفحات .
وقف العلماء الستة جميعهم بجانب بعضهم بحزم يظهر على وجههم .
بعد ان القى المدير تاتسورا خطابه باشر الصحفين بسؤال العلماء فتقدم احدهم .
" استاذ ليون ، أيمكنك شرح القليل عن مثلث برامودا ؟ كونك كنت معيدا في جامعة وطنية مهمة سابقا "
حمل ليون مكبر الصوت و كح قليلا ليبدء بشرحه القصير عن المكان الذي سيذهبون اليه .
ليون :
من المعروف ان مكان مثلث برامودا هو في اتجاه الساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا الامريكية غرب المحيط الاطلسي ، و مساحته محدودة من ميامي في ولاية فلوريدا الامريكية ، سان خوان في لورتو ريكو و جزيرة الشمال الاكلسي برمودا .
يقدر طول كل جانب من جوانب مثلث برامودا حوالي 1000 كيلو متر ، كما تبلغ مساحته حوالي 500 الف كيلو متر مربع .
في الواقع هو ليس له شكل ثلاثي بالضبط .
و من المعروف ان اثار الاختفاء التي وصلت الى الف شخص هي ما حير الخبراء حول العالم .
و على الرغم ان مهمتنا صعبة ، في الواقع نسبة النجاح هو صفر في المئة ، لكن لا ضير من المحاولة "
كان السؤال هذه المرة موجه الى جياسي " لقد قمت بتأليف كتاب عن حالات اختفاء غريبة في العالم ، مع شرح البعض و ترك بعض حالات الاختفاء غامضة دون شرح ، اشرت بشكل غير مباشر قليلا انه يمكن ان يكون هناك يد لقوى غير عادية في هذه الحالات "
جياسي : احيانا عندما يصعب على الشخص تفسير حدث ما حتى و ان كان خبيرا او عالما فمن المغري لنا ان نقول انه كان ناجما عن قوى غير عادية او خارقة للطبيعة ، لكن في حالة مثلث برامودا هناك الكثير من حالات الاختفاء التي لم تكن غريبة ، فبعض الحالات كان لطيارين قليلي الخبرة ، و من المعروف ان المحيط في مثلث برمودا عميق جدا ، فالذهاب الى تلك البقعة هو الهلاك بعينه ، و معظم الحالات طبيعية جدا ، فغرق السفينة او تحطمها بسبب الامواج العاتية ، لذا ان كان هناك قليل من الحوداث الاختفاء كانت مريبة لا يدل دائما ان التفسير الطبيعي لها هو بسبب قوى خارقة "
تقدم أحد الصحافيين بسؤال
" سيد جيان ، أنت الأفضل بين العلماء الستة فكونك درست في بلد متطور و متقدم بريطانيا . هل تظن أن هناك اختلاف بين قرارات الدولتين ؟ و هل تظن إنكم قد تنجحون بهذه المهمة المستحيلة ! "
جيان : هناك اختلافات بسيطه ، لكن في العلم ليس هناك اختلاف كبير سوى أن العقول تختلف بالتفكير و الاستيعاب .
أنا لا أعتقد أننا سننجح كما إنني لا أعتقد أننا سنفشل فبكلا الحالتين أنا لا أستطيع معرفة المستقبل لذا سأتركه هكذا "
تقدم أحد المراسلين الاخرين
سأسئل سؤالي هذا للانسة يوكامي
انستي لما وافقت على هذه المهمة ؟ الا يدعى هذا انتحارا ؟ "
أخذت نفسا وهي تنظر للمدير
يوكامي : كوني عالمة فأنا مجبرة بفعله ! "
ابتسم الصحفي بطريقه خبيثة و كأنه وجد كبش فداء ليطلق خبر عن خطورة جامعة الأبحاث العلمية
أفهم من كلامك أنك اجبرتي على القبول بالمهمة ؟ "
يوكامي : تقريبا ، لكن إن كنت ستنظر من منظور آخر ، أنا يتحتم علي أن أوافق على أي قرار يطلقه المجلس ، فأنا اخترت هذا الطريق ، حيث يجب علي فعل المستحيل من أجل سلامه وطني . لذا انتظروا نجاح مهمتنا و تمنوا لنا التوفيق "
***
الفصل 9 • الاحمق معنا من جديد
...
جمع المدير الفريق الخامس و أخذوا يتناقشون فيه عن المهمة و كيفية تدبيراتها ، بالإضافة إلي الأمور التي يجب أن يتخدوا الحذر منها ، المدير كان قلقا على كل شيء ، على سلامة أعضاء الفريق و على المهمة أيضا ،
بعد ان انهوا اجتماعهم
المدير تاتسورا " حسنا سنبدء التجهيزات اليوم سيأخذ الأمر منا تقريبا من 8 إلى 10 ايام
خلال هذا الوقت اذهبوا في إجازة لتوديع أشخاص قريب عليكم فربما تعودوا و ربما لا بعد الذهاب إلى المثلث "
..
ودع الأصدقاء بعضهم البعض إلى حين مقابلتهم الثانية ، ذهبت باي و زوجها أولا و لم يبقى سوى جياسي ويوكامي و جيان في الغرفة ، يوكامي كانت سعيدة أنها ستبقى أخيرا وحدها من دون هذا الأحمق الذي يرافقهم لكن المدير أتى ليحطم أحلام يوكامي مرة أخرى بعد أن أخبرها بالتالي " يوكامي و جياسي أريد أن أطلب منكما طلب "
تنهدت يوكامي بقوة ، هي تعلم أن لا شيء جيد يأتي من وراء طلبات المدير لها ، و كأنه يقوم بصنع المشاكل لتتعثر في طريقها ، عقدت حاجبيها بغضب و أطلقت تنهدية طويلة مجددا تعلن غضبها العارم
" ما هو ؟ "
ابتسم السيد تاتسورا ثم قال بصوت حازم لكن نبرة الرجاء تتخالط معها " أن جيان ليس لديه أحد كي يذهب معه لذلك أريد منكما أن تأخذاه معكما "
جياسي لم يمانع الأمر بل رحب بالفكرة بسرعة
" لا بأس " أما يوكامي فصرخت صرخة هزت المبنى بكلمة " لاﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻﻻ "
بدأ المدير يتكلم معها محاولا شرح الوضع الذين يمرون به ، أما جيان فكان واقفا بلا حراك ولا كلام ، هو ليس مستعدا للكلام كي لا تقتله ، فهي لم تكن فكرته هو بل خاصة المدير ، إلى أن تكلم جياسي وحاول إقناع يوكامي ، أخذ منه الأمر بضع الوقت يهمس لها إلى أن وافقت .
" حسنا لا بأس لكن إذا فعل أي شيء سأرميه
خارجا " كان جيان مستغربا من أمر أن يوكامي تقبل بكل طلبات جياسي دون أن تمانع الامر .
فذهب إلى جوارها وسألها ليشبع فضولها " لما دائما توافقين على كل الأمور عندما يطلبه جياسي . . . هل هو حبيبك ؟ "
ما بال هذا السؤال الذي خطر بباله ؟ أنه يقحم نفسه بأمور ليست خاصته " هذا ليس من شأنك " هكذا اكتفت بأخراسه ، لكن هذا الأمر لم يطل لوقت طويل حتى همس لها " حبيبك " ثم أخذ يغني لها الكلمة بصوت خفيف محاولا استفزازها ، إلى أن صاحت به .
" توقف حسنا سأخبرك جياسي ليس حبيبي أنه ابن خالتي وابن عمي "
تنفس جيان الصعداء و همس بصوت خفيف
" حمدا *** ، هذا يعني انه سيكون قادرا على انقاذي ان قمت بمحاولة قتلي ! "
قاطع جياسي حديثهم قبل ان ترد عليه و طلب منهم التجهز للذهاب كي لا يثيروا الفوضى مجددا .
. .
عندما وصلوا إلى بيت جياسي و ترجلوا من السيارة ، نظر جيان للمكان و حدق بيوكامي قليلا ثم سألها
" تعيشين معه ؟ " هزت رأسها و قالت بإبتسامة خفيفة ممتنة " مع خالتي و عمي "
ثم تركته و لحقت بجياسي الذي حمل الحقائب و دخل بالفعل إلى المنزل ، فتبعهما هو أيضا ، استقبلتهما الخالة بدفء " هل عدتما ؟ "
هز جياسي برأسه ثم أشار على جيان قائلا " نعم أمي عدنا و معنا ضيف . . " نظرت الخالة له متفحصة كما فعل هو ، كانت تشبه جياسي إلى حد كبير ، هو بالفعل نسخة مصغرة منها ، أتت يوكامي من البعيد و قفزت على الخالة تعانقها ، لتربت الأخرى على ظهرها " خالتي اشتقت لكي . . "
" و أنا أيضا حبيبتي . . . "
جالت عينا جياسي البيت ثم دخل و ألقى نظرة عليه من الداخل ، و بعد دقائق عاد متسائلا
" أمي أين أبي ؟ "
"ذهب للمتجر . . أنتم تفضلوا بالدخول "
بعد العشاء ذهبت يوكامي للنوم بسبب أنها متعبه بالفعل ، فالشحوب كان يعلوا وجهها طوال هذا الوقت ، هي تشعر أن الأمر ليس بخير ، عاجلا أم أجلا هم سيقعون بالمشاكل .
جيان ينام مع جياسي ، رأى أنه متفرغ فإقترب منه ليبادله أطراف الحديث ، كان ما يثير فضوله هو الآتي
" أين عائلة يوكامي ؟ "
صمت جياسي في البداية لكن بعد رؤية الإصرار في عينيه استسلم قائلا " سأخبرك بقصة يوكامي . . "
..
الفصل 10 • القصة الحزينة
....
فضول جيان دفعه إلى السؤال عن يوكامي ، و عن عائلتها ، هذه الفتاة غامضة كثيرا ، لماذا تعيش مع عائلة عمها و أين هي عائلتها ؟ هل حدث لهم مكروه ما ؟ جلس بجانب جياسي الذي بدأ متعمقا بكلامه ، وكأنه يشعر أن الثقل على كتفيه .
1
جيان " حسنا أخبرني . . . . "
" كما تعلم يوكامي قريبتي ، عائلاتنا بالفعل تمتلك من الثروة الكثير منذ قرون .
، ولدت يوكامي في يوم مشؤومة لم يهتم بها أحد كانت الابنة الثانية لأن الابن البكر كان فتى يكبر يوكامي سبع سنوات يدعى ياكي . . والداها دائما التنقل والسفر فتقضي معظم وقتها مع أخاها تلعب معه، بالنسبة لاخاها فقد أحبها بشدة كما فعلت هي ، اما لوالداها فإعتبراها شؤم للعائلة . . . .
لم يحضروا لها أي حفلة كما يفعلوا لياكي في يوم مولدها من كل سنة. . . كان هذا حال كل سنة .
لكن في تلك السنة سأل ياكي أخته عن هدية تريدها ليوم مولدها ، و كان جوابها بأنها تريد ركوب القطار القديم و لو لمرة واحدة .
حقق ياكي طلبها بالفعل و ذهبا إلى القطار ، كان هنالك مقصورتنا وفي كل مقصورة يوجد خمسة أشخاص ، في البداية رأت أن الأمر رائع و مذهل بالنسبة لطفله ، لكن الشؤم دار حولهما مجددا ، بعد نصف ساعة من انطلاق القطار بدأت امرأة بالصراخ و اخبار الجميع بوجود قنبلة في المقصورة .
لم يعلموا ماذا الذي يتوجب عليهم ، هنالك فقط عشر أشخاص ، ثم سمعوا صوت انفجار خارج القطار . . تحطم الجسر الذي اعتلى المحيط العميق ، المقصورة التي فيها القنبله وقفت على حافة الجسر أما الثانية فكان فيها ياكي ويوكامي ، لم يهدئ الوضع حتى أخذت امرأة آخرى بالصراخ ، فقد علق اطفالها في المقصورة الاخرى و لم تستطع اخراجهما ، في ذلك الوقت ، قرر ياكي فعل ما لم ترده هي " أن يصبح بطلا على حساب حياته "
، آنذاك نظر ياكي ليوكامي بإبتسامة و قال جملته الأخيرة ( انتي تعرفين كم احبك صحيح ﻻ اريدك أن تعيشي من بعدي مع والدانا ، اريدك أن تذهبي إلى بيت خالتي حسنا ! اتفقنا ؟ )
يوكامي لم تستوعب الوضع بسرعة ، فقد صدمت من كلامه الذي بدأ لها كوداع
جل ما استطاعت الصياح به كان منعه عن فعل ذلك . . . لكنه لم ينصت لها . . ذهب و حمل الطفلان ثم رماهما إلى المقصورة الثانية ، هي لم ترد أخاها كبطل بل إرادته فقط لأنه أخاها . . . .
عندما أخذ الطفلان وأعطاهما لوالدتهما انزلقت المقصورة وتحطمت أحلام يوكامي . . . ثم انفجرت المقصورة و غرق حطامها في البحر .
عند علم أهل يوكامي بالأمر عنفاها و اعتدوا عليها بقوة ، قاما بتعذيبها كثيرا لوقت طويل حتى فقدت تلك الطفلة روحها .
، كان أكثر ما يؤذيها الجملة التي ضلا يملآن رأسيها بها و هي " أنت لا شيء " . . لمدة شهر عانت تعذيب لا يليق بصغيرة ، ثم سمعنا خبر وفاة ياكي انذاك كنا في عطلة بإحدى الجزر البعيدة .
عند عودتنا و مقابلة يوكامي التي بدت كجثة شعرت والدتي بالغضب ، فقررت اخذ يوكامي عنوة حتى لو استدعى الامر تدخل الشرطة ، ابي كان غاضبا لدرجة انه هددهم بالقتل ان تجرؤا و جعلاها تعاني مجددا.
. .
. . . أتت يوكامي إلى منزلنا بعمر ال16 ، في البداية لم تكن تلعب معي أو تحادثني ، لكن بعد سنة أصبحت أفضل حالا ، تخلت عن حلمها بأن تكون أفضل صحافية وقررت إن تحقق حلم أخاها بأن يصبح أفضل عالم جلوجيا في العالم ، لهذا تعمل جاهدة دائما و تنافس الجميع ،تريد ان تري اخاها انجازاتها الكبيرة "
شعر جيان بالغضب لسماع قصتها ، لكنه تنهد لاحقا و حدق بالقمر " لابد ان اخاها فخور بها "
" عندما تغضب منك لا تقم بالحقد عليها ، يوكامي فقط تظن انك قادم الى هنا لتأخذ الافضلية في العمل ، لكنها شخص جيد "
الفصل 11 • حان الوقت
. . . .
بعد مرور 15 يوما انتهت عطلة المقدمة للفريق أ الذي سيخوض تلك التجربة الصعبة .
في مكتب المدير :
وضع السيد تاتسورا جميع الاوراق التي ستساعد الفريق في مهمتهم ، ثم تناقشوا قليلا عن بداية المهمة و الوقت المستغرق الذي سيأخذ منهم للوصول الى المنطقة الخطرة .
اخذهم المدير الى تحت الارض في المبنى الاخر للمركز ، حيث يقوم المثير من المخترعين بصنع اختراعات تستعد الخبراء في اكتشاف الظواهر الجديدة .
وقف امام سفينة كبيرة و قام بالاشارة اليها " هذا افضل اختراع للقرن ، على الرغم من انه لم يفصح عنه للعلن بعد ، الا انه قررنا مشاركتها في هذه المهمة .
قد تبدو سفينة عادية في الوهلة الاولى ، لكنها في الحقيقة لها عدة استخدامات ، يمكنها ان تتحول طائرة و غواصة و حتى سيارة متحركة لتواجه اصعب المواقف "
اخذوا يتفحصوها من الداخل ، بدت كأي الة اخرى بها العديد من الاستخدامات ، من الخارج بدت مصممة بالطراز القديم الذب تداخل مع الحديث ، بالاضافة الي لونها الازرق الجذاب .
" بإمكان هذه الالة ان تتحول الى مكعب صغير بحجم اليد لتخفي نفسها بينكم ، ستكون عونا كبيرا لكم ، لذا اتمنى ان تستخدموها بطريقة حسنة ، لانها اختراع القرن "
التمعت اعين جياسي عند رؤيتها " هذا مذهل "
" لا يصدق ، هل يعقل ان يصبح شيء كبير كهذا مكعب صغير ؟ "
سال ليون بإنبهار ، جزء منه لا يصدق الامر حتى !
" لا يوجد مستحيل مع العلم ! " كانت تلك اجابة السيد تاتسورا الوحيدة .
....
بعد عدة ايام ، حيث كان الجميع مشغولا بالتحضير للمهمة ، اعتبرت يوكامي الامر غير عادل ، كيف يمكنهم ان يحضروا لمهمة صعبة كهذه في شهرين فقط ؟
هل هم حمقى ؟
...
على الرغم من تسرعهم في هذه المهمة الا انهم تجمعوا مجددا ليقوموا بالتحضير للمرة الاخيرة قبل التحليق الى ذلك المكان .
باشرت يوكامي بسؤال كان يدور في عقلها منذ البداية
" من سيكون قائد المهمة ؟ "
ان نجحت هذه المهمة ستكون الافضلية بالطبع الى القائد الذي سيقود الطريق !
لكن المدير لم يتردد مطلقا بالاجابة " جيان سيكون القائد "
1
قبضت بيدها متوقعة اجابته ، لسبب ما المدير يفضل جيان عليهم جميعهم ، يعطيه الحق بفعل اي شيء ! و بالطبع هذا لا يعجبها ..
" اعطتي سببا واحدا لجعل هذا الاحمق القائد ؟ الست تفضله و تميل اليه كثيرا ؟ انا ايضا لدي الحق بان اصبح القائدة "
عينا جيان ثبتت على عروق يوكامي التي برزت اثر صراخها على المدير ، لم يطلب ان يكون القائد حقا ، فالامر مزعج ، تحمل مسؤولية كل شيء امر لا يريده ، لكن هذا قرار المجلس الاعلى .
" انا ايضا اريد ان اكون القائد "التفت الجميع للتحديق بأكيرا عند قوله تلك الجملة ، فقهقهت يوكامي قليلا على كلامه
" ان كنت القائد هذا يعني ان المهمة ستفشل قبل بدءها ، من يريد لفاشل يسرق اعمال الاخرين ان يصبح القائد ؟ لا احد ،حسنا انا اقبل بهذا الاحمق كونه قائد ، انه افضل من شخص عديم الثقة "
اشاحت وجهها للبعيد بعد افصاحها بتلك الكلمات .
شعر جيان بالسعادة فوضع يده على كتف يوكامي قائلا " حسنا بما انه يمكنني اختيار اي نائب لي فيوكامي ستكون نائبتي ، اتفقنا ؟ "
" لا تقرر كل شيء بنفسك ايها الاحمق " ضربت يده لتبعده عنها فخطى للبعيد قائلا " لقد اخترت و انتى الامر "
لم يكن بوسع يوكامي حتى الاعتراض على كلامه ، فقد طلب منهم المدير الصمت .
الفصل 12 • العواصف المخيفة
..
اليوم الموعود :-
بعد التجهز لعدة ايام و المناقشات التي اخذت وقتا اطول من المعتاد ، قرروا التحليق الى مثلث برمودا اخيرا .
في البداية استخدموا الطائرة للتحليق و قطع نصف الطريق ، ثم ركبوا السفينة التي اقلتهم من منتصف الطريق حيث توجهوا الى المنطقة مباشرة .
بعد ان اقتربوا من الحدود المثلث عاد طاقم الرحلة بمساعدة الطائرات الصغيرة تاركين خلفهم الفريق أ يمضون في مهمتهم .
في البداية نظروا الى البحر حيث كانت المياه صافية مع سماء زرقاء ، و لم يمضي وقت طويا حتى انقلب الحال تماما !
فجأة اخذ بخار اسود اللون يضعد من الماء ، اقترب الجميع من بعضهم كي لا يتفرقوا بعيدا .
مسح اكيرا عرق جبينه ليسأل عن هذا الامر الغريب الذي ظهر امامه " فقط ما هذا ؟ "
" بخار البحر الاسود " اجابة يوكامي مكتفة يداها " و هي ظاهرة تحدث في حالة التبخر تفسر علميا بتأثير حرارة الشمس على مياه البحار والمسطحات المائية مما يؤدي لتبخرها ، وصعود بخار الماء والذي قد يكون شديد الكثافة ، لذا احذروا ان تتفرقوا عن بعض ، ربما يختفي ان ابتعدنا قليلا عن المكان هذا "
بعد بضع كيلو مترات كان طقس المنطقة مختلفا تماما عن ما كانوا به ، سماء سوداء مع غيوم امطار ، مياه البحر عاتية تجر السفينة للامام و الوراء بتهور ، اشتدت الرياح مع ظهور اضواء غريبة في السماء بلونا الاحمر و الاصفر !
بدا و كانهم يرون نهايتهم امامهم ، امر جيان الجميع بالتمسك بأقرب شيء لهم ، لكن الرياح شاءت ان تبعدهم عن بعضعم .
تفرق جيان و يوكامي عن البقية ، و لم يستطعوا الاقتراب من الاخرين ، فالرياح و المطر الشديد شوش رؤيتهم .
لمع البرق في السماء شاققا سوادها ، و مع صدع الرعد و تزاحم الغيوم ، كما اختبئت اسعة الشمس خجلة بين الغيمات الرمادية ، بدا ذلك الوقت اطول من الدهر و اقسى من ضربات الفأس و المعول .
سارت قشعريرة في اجسادهم ، عيونهم مثبتتة على العاصفة التي اخذت تقترب منهم مزمجرة تلطم السفينة بأبوابها ، هل تعبس السماء الان في محياهم ؟ الان هم بأشد الحاجة الى نار يلتفون حولها لتدفء اجسادهم المثلجة .
و من المعروف ان امواج تلك المنطقة هي امواج مارقة يمكن ان تثب الى اكثر من ٣٠ مترا ، اي ان الموجات عاصفة و غير طبيعية تظهر دون سابق انذار ، و لديها قدرة تدميرية هائلة .
هذه الليلة جهاد لهم ، كالحروب التي يقرع بها الطبول لاعلان حالة الطوارئ ، دوا صوت الرعد بقوة خرقت طبول اذانهم ، لن تهدء هذه العاصفة حتى تأكلهم ..
عقد الخوف السنتهم ، على الرغم من ذلك صرخ جيان طالبا منهم العودة الى داخل السفينة ليأمنوا انفسهم .
و قبل ان يحدث بأي شيء آخر رأوا من بعيد خراطيم المياه تقترب منهم ، تلك عبارة عن اعاصير اندفعت بشكل خراطيم قوية ، ظاهرة الخراطيم هذه دائما ما تثير ضجة كبيرة ، فيبلغ ارتفاع كل خرطوم ٢٠٠٠ قدم تقريبا !
و لم يكن ذلك الشيء الوحيد الذي جعلهم يتجمدون في موضعهم ، الا ان دوامات الغضب من بعيد تلوح لهم ، هذه الظهرة قوية جدا و قد تستمر لساعات طويلة ، تحدث بسبب سرعة اصدام المياه بقاع البحر .
سارع اكيرا مع جياسي و ليون و باي بالدخول الى السفينة من الداخل و اغلاقها ، لكن بعد وقت قصير استوعبوا شيء مهم قد نسوه !
" تبا جيان و يوكامي مازالا في الخارج ! " صرخ جياسي متجها الى الباب ، و قبل اي يفعل اي شيء اخر ظهر ضوء ابيض عالي ليعمي الجميع !
الفصل 13 • اين هم ؟....صحراء تحت الماء؟!
...
فتحت عيناها بصعوبة شديدة ، راسها يؤلمها بشدة ، بعد ان استقامت بجسدها نظرت حولها برؤية مشوشة ، جحرت عيناها بعد رؤية تلك الجبال الصحراوية القاحلة امامها من بعيد .
لم يكن وجود لأي بشري اخر بجانبهم ! او حتى كائن حي ، الشمس عالية في السماء تحرق كل شيء بجانبها ، اعاقت قليلا اشعة الشمس رؤيتها ، لكن ذلك الدفء الذي شعرت به كان جميلا مع قشعريرة لطيفة خاصة بعد تلك الليلة الباردة جدا .
" ما هذا المكان ! صحراء قاحلة ؟ لحظة اهذا يعني اننا عدنا الى اليابسة مرة اخرى ؟ لا افهم اي شيء حقا ! الامر المهم الان هو.. " صمتت قليلا عند ادراكها انها وحيدة في ذلك المكان ، لا احد بجوارها ، جياسي ليس له اثر و لا البقية حتى !
جالت بعينيها المكان لتلمح من بعيد جسد احدهم ، سارعت نحوه تمسكه مبعده اياه عن الرمال " هذا قميص الاحمق ! "
بدا وجهه شاحبا و مصفرا ، تحسست حرارته التي بدت مرتفعة ، لم يظهر صدره علامة على استنشاقه الهواء حتى .
لم تدرك الا و الدموع تنهمر من عيناها تلقائيا ، الان هي وحيدة دون احد ! و هذا الاحمق جثة امامها ، اخذت تلك الدموع تتساقط على وجهه ، و نا هي الا ثواني اخرى حتى فتح عيناه بمهل .
" اه .. هل متنا ؟ انحن في الجنة الان ؟ "
اخفضت وجهها الباكي لتستمع لصوته المتعب ، جانب منها ارتاح جدا لرؤيته يتكلم هكذا ، و جانب اخر انزعج لانه حي يرزق !
اخذت تتصنع ذلك الغضب لتصبح في وجهه " لا تقلق ، ان مت انت خاصة ستذهب الى الجحيم ! اين لك الثقة بدخول الجنة ! "
قهقه جيان محاولا الاستقامة ثم كح قليلا لينظر من حوله هو ايضا " اين نحن ؟ و ماذا عن بقية الفريق ؟ "
هزت برأسها نافية معرفة اي اجابة لهذا الامر " لا اعلم ، عند استيقاظي كنا وحدنا هنا ، و يال حظي الجميل انا ضائعة مع احمق مثلك ! "
" ما الضير في ان تختفي معي ؟ مسبقا كنت اشعر بالسعادة لقلقك علي و ذرفك الدموع ! "
ارتفعت شفتها العلية مظهرة تعبير مشمئز " اتعتقد انني كنت خايفة عليك ؟ انت مخطئ ، انا فقط كنت قلقة ان اصبح وحيدة هنا ! لكن هذا ليس مهما الان ، دعنا نستكشف هذا المكان "
اخذت يدهل تغوص في تلك الرملات الذهبية تتحسس طاقة الشمس التي دفنت في الرمل الصافي الخالي من اية ملوثات ، من بعيد رأت نخلة في وسط الصحراء صامدة تحارب اقسى الظروف بكل فخر شامخة ، في داخلها شعرت براحة عند رؤية ذلك الصمت الذي عم المكان ، بدا و كأنها في رحلة بعيدا عن صخب المدن .
" لنمشي للامام " قال جيان واقفا نافضا الغبار عن جسده ، لتقف هي الاخرى و تبدء بالخطو ، على الرغم من صعوبة المشي بسبب التضاريس الرملية التي تحيط بهم الا انهم استطاعوا قطع مسافة جيدة .
الان هم في امس الحاجة الى ماء ، فقد جفت حناجرهم ، بدا و كأن كل تلك المياه في اجسادهم تتبخر ، و مع ذلك هبت رياح رملية ذات حرارة مرتفعة .
" هنالك واحة هناك مع مياه عذبة ! " اشارت يوكامي للبعيد لواحة تلألأت امام عيناها فسارعت بالركض نحوها ، الا ان يد جيان امسكتها بقوة
" هل انت حمقاء؟ من الواضح ان ذلك سرابا ! "
" ها ؟ "
اعادت يوكامي النظر الى ذلك المكان لتجده فارغا من اي شيء ، فخرت على الارض تطلب الرحمة !
الفصل 14 • جبال الثلج
...
اما في مكان آخر ، بعيدا كامل البعد عن الصحراء مناقضا له ، حيث البرد القارص يثلج قلوب ذائقيه .
اجتمع الاربعة البقية يحتمون داخل سفينتهم التي اخذتهم الى مكان غريب لم يعلموا مكان وجودهم ، حاولوا البحث عن جيان و يوكامي عدة مرات لكنهم فشلوا ، فقد اختفا الاثنين دون اثر و كانهم نقلوا الى بعد آخر .
" هل ستكون يوكامي بخير ؟ " سألت باي بإرتباك لربت ليون على رأسها " لا تقلقي ، هي قوية ، لنأمل فقط ان تكون مع جيان " هزت برأسها تتضلع الى **** في اعماقها ان تكون رفيقتها على خير ما يرام .
جياسي بدا قلقا ايضا ، فعيناه لم تبتعدا عن النظر الى الخارج ، متمسكا بقوة بذلك المعطف الذي يدفء جسده واقيا اياه من البرد .
" انا ايضا اتمنى ان تكون بخير "
اكيرا لم يكن مهتم بالامر ، لكنه كان طوال الوقت ينظر الى الخرايط و البوصلة التي جنت و لم تحدد موقعهم مطلقا ، مع فشل الارسال او حتى اشارات الاغاثة " هذا ليس مهما الان ، علينا معرفة مكان وجودنا ، هل عدنا لليابسة مجددا ؟ لا اذكر وجود جبال ثلجية في الارجاء ، باستثناء ان كنا قد جرفنا الى القطب الجنوبي ! "
في الخارج حيث اجتمع سلسلة من الجبال المغطاة بالصلج الابيض ، هواء بارد ينفي وجود مكان دافى في الارجاء ، و لا دلالة على وجود اي كائن بشري او حي ، و ولا محطيات في الارجاء حيث علقت تلك السفينة على الثلج دون حراك .
سماء سوداوية في الاعلى ، و كرات الثلج تتساقط بقوة في المكان لتملئه مجددا ، تنهد الجميع حتى لمعت بعينا باي كريستالات غريبة تبعد بضع امتار عنهم
" اليست تلك انياب الثلج ؟ "
" انياب ماذا ؟ " سأل اكيرا باستغراب لتهز باي رأسها مجيبة " هذه من اجمل الظواهر و اغربها حيث تتشكل الثلوج في صوى انياب حادة مرتفعة يصل طولها لعدة امتار مدببة الاطراف ، و عادة تتجه ناحية الشمس و بطبيعة الحال تحدث هذه الظاهرة نتيجة لتاثير اشعة الشمس على سطح الثلوج فتنصهر و تسيل ثم تبرد في ثانية لتكون هذه الكريستالات ، اتمنى لو ان معي كاميرا ، اود اخذ الصور لها "
اطلق اكيرا تنهيدة متعبة " هذا سخيف ، هذه الظواهر ليست المهمة الان ، علينا معرفة اين نحن ! صحيح ، بما ان القائد ليس موجودا فأنا سآخذ مكانه ، على احدنا ان يسيطر على الاوضاع هنا "
هزت باي رأسها موافقة لكلامه " انت محق ، نحتاج لقائد الان ، لكن لا تحلم بأخذ هذا المنصب ، اقترح من جياسي ان يصبح القائد "
سارع ليون ليضيف بموافقته الى زوجته " جياسي محل ثقة "
لم يكن هناك ترحيب لاكيرا ، هو كان يعلم هذا ، و لم يشى ان يزيد الطين بلة فصمت .
جياسي " علينا ان نتحرك ، ليون لنقوم بتجربة وضعية الحافلة ، ان نبقى في مكان واحد لن يفيدنا بشيء "
" انت محق ! "
الفصل 15 • متاهة ليست كباقي المتاهات
..
تابع الاثنين مسيرهم في تلك الصحراء القاحلة في دون اخذ راحة ، مع حاجتهم الماسة الى الماء و الطعام ، شعرا ان الطاقة في اجسادهم تتبخر ، الن تنتهي هذه الحالة ؟ ان الامر متعب حقا ، ليس هناك نهاية لها ، ساعات طوال من المشي الذي لا ينتهي ، حتى ان الهواء الذي يستنشقوه ساخن جدا مما يصعب عملية التنفس ، و لم يكن بديهم من العدة اي شيء يمنعهم من اخفاء الشمس تلك .
ما كان غريبا هو عدم وجود اية غيوم مطلقا ، بدت الشمس و السماء كلوحة مرسومة ، زادت الريبة في خلودهم ، و على الرغم من مرور الساعات الا انه ليس هناك اثر لحلول الليل مطلقا !
1
" الن ينتهي هذا الجحيم ؟ " صرخت يوكامي ثم اعادت النظر لجيان الذي استخدم يداه بحجب اشعة الشمس .
" طالما بقينا في هذه الصحراء لن نرى خيرا ، ربما سنموت جوعا و عطشا هنا ، سمعت كثيرا عن حالات من المفقودين في الصحراء ، اظننا سنكتب فعلا في التاريخ ! المدير كان محقا " ضحك جيان على كلامه لتضربه يوكامي بقوة على رأسه
" هل تصعب الامور الان ! انت اخذت منصب القايد و عليك ان تعطي املا ! "
" املا زائفا ؟ لن افعل ، كيف يمكنني ان اعطيك املا بينما انا فاقده ! الم تسمعي ان فاقد الشيء لا يعطيه ؟ "
تنهدت بثوة لتضرب جبينها قليلا " ليس وقت الحكم الان ، لناخذ استراحة ، قدماي ترجفان الان "
جلسا على الارض الرملية يحدقان في السماء " اوي ايها الاحمق "
اخذت يوكامي تقرص يد جيان بطريقة غريبة " ما الامر ؟ "
" قد يبدوا الامر غريبا ، لكنني الان ارى يدك اصبحت قدم دجاج مشوي بالتوابل ، اود اخذ قضمة " اظهرت انيابها و لسانها الذي اخذ يلتذذ بالنظر الى يده ، فارتعب و ابتعد عنها ، سمع كثيرا عن اناس يأكلون بعضهم البعض في حالات الجوع .
امسك يداها و هز جسدها بقوة " استيقظي يا فتاة ، لا تستسلمي للجوع ابدا افهمتي ! لا تاكليني و تصبحي من اكلي لحوم البشر هذا مقرف "
عبست و ابعد يداه التي شعرت انهما قذرتين جدا " ابتعد عني و الا التهمتك فعلا الان "
" حسنا حسنا سافعل فأنا اعلم انك متهورة و تفعلين ما برأسك "
جلس على الجهة الاخرى لينظر للبعيد ، حيث شعر ان هناك قمة عالية ،فسارع بالركض هناك و تجمد في مكانه ،ثم صرخ عليها من بعيد
" اياها الحمقاء تعالي و انظري الى هذا "
مشت بتكلل حتى وصلت له ، ثم جالت بعيناها للمكان لتجحرهما ، ما وجداه يعتبر انجازا في هذه الحالة !
الكثير من البساتين المليئة بانواع الاشجار و النباتات التي التمعت في اعينهم ،نظرا قليلا لبعضهما و صرخا ، ثم سارعا بالنزول نحوها .
" اشتقت للنوم الاخضر ، ظننت انني سأرى الاصفر طيلة حياتي " احتضنت يوكامي احدى الشجارات و قبلت ثمارها ، ربما بالفعل جنت الان !
اخذا يقطفان كل الثمار التي تقع عيناهما عليها حتى شعرا بالشبع التام ليناما اسفل ظل الاشجار التي بعثت روائح جميلة مع هواء نقي .
" توقفي عن النوم ، على احدنا البقاء متيقظا ، ستنامين لساعة ثم سنتناوب للمراقبة ، لا نعرف ماذا سيحدث "
" للمرة الاولى اشعر انني اوافقك على شيء ما "
بعد اغاظته بتلك الكلمات اغلقت عيناها و نامت بعمق .
بقي يحدق بها منبهرا بسرعة النوم التي تحظى لها ، الان تبدوا كطفلة تماما .
" غبية ، اي فتاة تنام بسرعة هكذا بوجود شاب وسيم بجانبها ! هذه اهانة "
....
بعد ان ارتاحا قليلا جمعا بعض الثمار و اخذا يسيران في تلك الغابة الكثيفة بأشجار لم يروها مسبقا .
" هل ضعنا في غابة الامازون ؟ "
تسائل جيان ثم شعر ان ظل يوكامي ابتعد عنه ، فالتفت ليجدها تحدق بشجرة لوقت قصير ، ثم تلاقت عيناهما
" الم تلاحظ ؟ "
هز جيان رأسه و اكمل " فعلت ، نحن في متاهة ، في البداية ظننت ان كل الطرق متشابهة ، لكن سرعان ما وجدت نفسنا نمشي في مكان واحد "
" لما نخرج من مصيبة و نقع بأخرى ! "صرخت يوكامي باعلى صوت لها .
الفصل 16 • من هو ؟!
..
لم يكن هناك نهاية لتلك المتهة التي وقعا بها ، لا وجود لمخرج حتى ، او طرق اخرى ، بدت كحلقة دائرية لا تنتهي ! و ساعات من المشي لم تنتهي .
ظنا ان خروجهما من الصحراء سيكون افضل لهما ، لكن سرعان ما اصيبا بخيبة امل بسبب هذه المتاهة .
" بجدية اين المخرج ، استخدمي عقلك الفارغ هذا و اخرجينا "
" اتظن انني ساحرة ؟ انا ايضا تعبت من هذا الوضع الممل ! ساستريح قليلا اسفل تلك الشجرة الكبيرة "
بعد تناولها للفاكهة التي احضروها معهما تحدثت يوكامي بفكرة اتتها " اوي حاول تسلق هذه الشجرة ، ربما وجدنا الطريق من الاعلى "
" لا اعرف التسلق ، لست قردا ! "
" حقا ؟ ظننت احدهم ، انت حقا لا فائدة و تسمي نفسك قائدا ؟ انسى الامر سأنام قليلا "
شاهدها بينما تغلق عيناها و تغط بالنوم مجددا " تشه هل انت كوالا ؟ " عم الهدوء المكان ، في العادة عند دخول احدهم الغابة سيجد القليل من الحيوانات او الحشرات ، لكن في هذا المكان بدا خاليا من كل شيء ، و هذا هو الشيء الاغرب ! فالمكان مثمر و يبدوا انه تم الاعتناء به جيدا .
شعر بيد تحيطه ، هذا جعل انفاسها تتوقف لوهلة ، دب الخوف في صدره ، لكن رؤية يد يوكامي جعلته يعود للحياة ، هذه الغبية قد دبت الرعب في خلده ، ظن ان احد ما امسكه
" جوجو عزيزي " تمتمت يوكامي في نومها ثم قربته ضاممة اياه لعناق و اقتربت لتطبع قبلة على وجهه " ماما اشتقت لك "
ما ان لامست شفتاها شعر جيان حتى فتحت عيناها و ابتعدت بخوف "ماذا ماذا " لتصرخ بتلك الكلمات .
" ماذا ماذا ؟ اتمزحين معي ! "
" لما انت قريب مني ؟ "
شاهدت عيناه تشتعلان بغضب " يالروعة ، هذا لان احدى الشمبانزي اقتربت مني و عانقتني بقوة منادية اياي بجوجو "
" جوجو ؟ اكان حلما ؟ "
جلس ارضا و اعاد النظر لها تحاول مسح فمها بإشمئزاز " من جوجو ؟ اهو ابنك ! قلت ان ماما تشتاق لك "
" جوجو هو الكلب الخاص بي "
قبض يداه بغضب محاولا كظم غيضه " الان يتم تشبيهي بالكلب ؟ "
التفت يوكامي للجهة الاخرى و همست " اشعر اننا مراقبان "
" اوه هل استشعرتي ذلك بقرونك ؟ " قهقه على حديثها الجاد " اوي لا تسخر حاستي ! "
لم يمضي وقت طويل حتى شعر جيان ايضا بنفس شعور يوكامي ، شيء ما لا يبدو صائبا ، هتاك امرا يثير الضغط في نفوسهم .
سمع خطوات احدهم يقترب منهما ، التفتا لينظروا لذلك الشخص الذب اقترب منهما بجسمه الكبير ، مع رظاء ابيض يغطيه ، ابتلعا الاثنين ريقهما بصعوبة و قبل ان يلفظا او يتحدثا ضربا على رأسيهما من قبله ليخرا ارضا !
الفصل 17 • الينابيع الحارة
...
كما هو الحال للقسم الاخر من الرفاق ، فبعد عناءهم الطويل بالخروج من المنطقة المثلجة التي وقعوا فيها وجدوا انفسهم في مكان اشبه بجزيرة فيها ينابيع حارة ، منطقة دب فيها الحياة ، مع وجود الكثير من الطيور المختلفة و خاصة العصافير الصغيرة الملونة التي اخذت تحوم حولهم و كأنها ترحب بهم .
بعد تشاورهم طلب جياسي منهم ان يأخذوا استراحة في هذا المكان ليستجمعوا طاقاتهم و يكملوا رحلة الاستكشاف ، لربنا وجدوا جيان و يوكامي او المكان الذي وقعوا به او حتى بعض المعلومات .
في اثناء استكشافهم المكان وجدوا الكثير من الفواكه التي ترى للمرة الاولى ، فاكهة ذهبية تشله التفاح بدت لذيذة مع طعم حلو ، لم يكن هذا المكان معروف لهم ، فكونهم درسوا الخرايط و الجغرافيا لم يسمعوا مطلقا عن مكان بهذا الشكل و هذا يبقي حقيقة واحدة فقط ، ان هذا المكان ليس على الارض !
" اود رؤية البشر " تمتم جياسي بعد ملله البقاء وحيدا مع الاخرين دون وجود كاينات حية تشاركهم الاراء او المعلومات .
باي على الرغم من استمتاعها الا ان بالها المشغول بالمهمة دفعها لقول " علينا الكف عن اضاعة الوقت و البحث بشكل جدي ، نحن باحثون لا سياح ! "
" نعلم ذلك عزيزتي ،لكن ما باليد حيلة "
" اذا لنبدا بتجميع اغراضنا و العودة للحافلة ، علينا ان نعود للبحث " تحدث جيان و قام بالوقوف متجها للحافلة .
بعد ان انهوا كل امورهم ركبوا الحافلة للذهاب ، الا ان اكيرا بقي هناك ينظر للمكان .
" اود تركه هنا " تمتمت باي ليقهقه ليون على حديثها " كلنا نريد ذلك ! "
" اكيرا ان لم تركب سنذهب دونك ! " صرخت باي ليحدق اكيرا بها بسخافة " حسنا قادم !"
الفصل 18 • المكان المجهول
..
فَتْح عَيْنَاه بِصُعُوبَة لِتَظْهَر صُورَة مشوشة إمَامِه ، ثُمّ فَرْك عَيْنَاه بيداه لِيَخْتَفِي ذَلِك التشوش ، ثُمَّ قَالَ بِصَوْتِه الواهن
" مَا هَذَا الْمَكَانِ الَّذِي أَنَا فِيهِ ؟ وَأَيْنَ أَنَا ؟ مَا الَّذِي حَدَثَ ؟ رَأْسِي يؤلمني كَثِيرٍ مِنْ ذَلِكَ الشَّخْصُ الَّذِي ضَرَبْنَا ؟ و أَيْن يوكامي ؟ "
بَدَأ يَنْظُر يَمِينًا وَ يَسَارًا ، فَرَأَى يوكامي نَائِمَةٌ عَلَى الْأَرْضِ ، ذَهَب بإتجاهها وَحَمَلَهَا مِنْ الْأَرْضِ ، نَظَرٌ يَمِينِه لِيَرَى سَرِيرًا فَوَضَعَهَا عَلَيْه ، كَانَت الغُرْفَة مُظْلِمَة يُوجَدُ بِهَا ضَوْءٌ خافِتٌ .
. . . . . . . . . . . . . . .
عِنْدَ الْآخَرِينَ :
" أَيْنَ نَحْنُ وَمَا تِلْكَ الْمَدِينَةِ ؟ " قَال جياسي بِصَدْمَة مُحَاوِلا الاحْتِفَاظ بصراخه ، و لِيُون فَعَل نَفْس الشّي ثُمّ أَجَابَه " لَا أَعْلَمُ لَكِنْ لَمْ يَسْبِقْ لِي أَنْ رَأَيْت شَيْئًا كَهَذَا الَّذِي أَرَاهُ أَمَامِي "
كَانَ الْمَكَانُ الَّذِي يَتَحَدَّثُون عَنْهُ هِيَ مَدِينَةُ كَبِيرَة جِدًّا ، لَا أَعْلَمُ كَيْفَ سأستطيع وَصْفَ هَذِهِ الْمَدِينَةِ ، مَدِينَة خَيالِيَّةٌ كَاَلَّتِي تُحْكَى بِالْقَصَص ، مَبَانِي عَالِيَة أضواءها جَمِيلَة زَاهِيَة ، و بُيُوتِهَا غَرِيبَةٌ الشَّكْل لَكِنَّهَا تُبْدُوا مِثْل بُيُوت الْأُمَرَاء ، بِاخْتِصَار مَدِينَة متطورة جِدًّا ، يَبْدُوَا إنَّ الَّذِينَ يَعِيشُون عَلَيْهَا أَشْخَاص قَد تطوروا بِالْعِلْم كَثِيرًا حَتَّى إنَّهُمْ فاقوا الْأَشْخَاصُ الَّذِينَ يَعِيشُون عَلَى الْأَرْضِ ، مَازَال الْأَصْدِقَاء لَا يَعْلَمُونَ مَا إنْ كَانُوا عَلَى الْأَرْضِ أَمْ تَحْتَ الْمَاءِ
1
، لَكِنَّهُم كَانُوا متأكدين بِأَنَّهُم سيكشفون الْأَمْرُ قَرِيبًا ، كَان الْأَصْدِقَاء يُرَاقِبُون الْمَدِينَةَ تِلْكَ مِنْ مَكَان بَعِيدٍ . . لِكَيْ لاَ يَرَاهُمْ أَحَدٌ رُبَّمَا الْأَشْخَاصُ الَّذِينَ يَعِيشُون هُنَاك لَيْسُوا بِشْر . . لَكِنَّهُم يتنفسون الاوكسجين وَهَذَا قَدْ يَكُونُ مُطْمَئِنًّا بَعْض الشيئ . . . لَكِنْ مَا الَّذِي سَيَحْدُث لَهُم . . ؟ وَهَل سَيَدْخُلُون الْمَدِينَة أَمْ لَا . . ؟ وَهَل الَّذِين يَعِيشُون عَلَيْهَا أُنَاسٌ أَم حَيَوَانَات أَم مَخْلُوقَات فضائية ؟
1
الفصل 19 • اين نحن ؟ ومن انت؟
جَلَس جَيَّان طِوَالَ الْمُدَّةِ عَلَى الْأَرْضِ بِجَانِبِ ذَلِكَ السَّرِيرِ الَّذِي تَنَام عَلَيْه يوكامي ، فَهُوَ وَضْعٌ نَفْسِه حَامِيَا عَلَيْه بِصِفَتِه قَائِد لِلْفِرْقَة و أَنَّهَا مَسْؤُولَةٌ منه
كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ أَحَدَ مَا سَيَأْتِي و يَشْرَح لَهُم الْمَوْقِع الَّذِي هُمْ فِيهِ ، أَيْنَ هُمْ و مَا الْمَكَانِ الَّذِي هُمْ فِيهِ وَ لَمَّا هَمَّ مَسَاجِين ؟ رُبَّمَا أَيْضًا يَعْرِفُ مَكَانَ بَقِيَّة الرِّفَاق .
اسْتَيْقَظَت وَهِي تُشْعِر بالدوار ، عَيْنَاهَا لَم تقدران عَلَى الْفَتْحِ بِسُرْعَة ، و عِنْدَمَا فَعَلْت نَظَرْت لَهُ متسائلة و عَيْنَاهَا تحولان الغُرْفَة الَّذِي هُمَا فِيه
" أَيْنَ نَحْنُ ؟ "
" لَا أَعْلَمُ بَعْد "
جَلَس بِقُرْبِهَا ثُمّ اعْتَدَلَت بجلستها ، وَقْتِهَا فَتَحَ الْبَابَ لِيَدْخُل نَفْسُ الشَّخْصِ الَّذِي ضَرْبِهِمَا ، وَقَف جَيَّان إمَامِهِ ثُمَّ قَالَ بِصَوْت ثَابِت و نَبْرَة غاضبة " ، مَنْ أَنْتَ ؟ لِمَا ضربتنا ؟ هَيَّأ اجبني لِمَا أَنْتَ صَامَت ؟ "
لَمْ يَتَحَدَّثْ بَل ظِلّ يُحَدِّق بِجَيَّان لِمُدَّة و بَعْدَهَا كَسْر الصَّمْت قَائِلًا " أَنَا الَّذِي يَتَوَجَّب عَلِيّ سؤالكم ، أَنْتُمْ مِنْ تَكُونُوا . . وَكَيْف أَتَيْتُم إلَى هُنَا ؟ " لَكِن جَيَّان تَجَاهَل سُؤَالِه كَمَا فَعَلَ هُوَ تَمَامًا و قال
" أُرِيد رُؤْيَة وَجْهَك اخْلَع ذَلِك الشيئ الَّذِي تَرْتَديه "
كَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ طَوِيلٌ و عَرِيضٌ جِدًّا لَيْس كَبَاقِي الْبَشَر العاديين ، اسْتَمَرّ جَيَّان و يوكامي بِالنَّظَر لبعضهما تَارَة و لَه تَارَةً أُخْرَى ، خَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الرِّدَاء الَّذِي عَلَيْهِ لِيَظْهَر شَخْصًا غَرِيبًا كالفضائين لَدَيْه بَشَرَة بَنَفْسَجِيَّةٌ اللَّوْن ، مَع عَيْنَان حمراوتان و لَيْسَ لَدَيْهِ شَعْرِ وَجْهِهِ حَتَّى كَلِحْيَة أَوْ مَا شَابَهَ .
يوكامي قَالَت بِخَوْف " م م مَا هَذَا . . . ؟ "
جَيَّان لَمْ يَعْلَمْ بِمَا يُجِيبُهَا فَهُوَ نَفْسُهُ متفاجئ مِن مَنْدَرَة المروع
" ستقابلون الْأَمِيرِ بَعْدَ سَاعَتَيْن حَضَرْنَا لَكُم مُلَابِسٌ ، انتي آيَتِهَا الفَتَاة تَعَالَي ستذهبين مَعَ هَؤُلَاءِ النِّسْوَة وَأَنْت ستذهب مَعَ هَؤُلَاءِ الرِّجَال "
" إنْ أَصَابَهَا أَيْ مَكْرُوهٌ سأقتلك " أَلْقَى عَلَيْهِ نَظَرُهُ غَضِب ليقهقه الْآخَر " لاَ تُقْلِقْ سَتَكُون هِي بِخَيْر "
" أَيُّهَا الْأَجْنَبِيّ الْأَحْمَق ﻻ تُقْلِق عَلِيّ سَأَكُون بِخَيْر ثُمَّ مَا مُنَاسَبَةٌ قلقك عَلِيّ ؟ "
أَشاح وَجْهَهُ ثُمَّ أَجابَها بِارْتِبَاك " ه ه ذَا لِأَنَّنَا شُرَكَاءُ فِي الْعَمَلِ ثُمَّ إِنَّا الْقَائِد وَعَلَيّ أَنْ اتأكد مِنْ أَنَّ فريقي بِخَيْر "
" غَبِيٌّ يَصْدُق نَفْسَهُ بِأَنَّهُ هُوَ الْقَائِد "
كَانَتْ تِلْكَ آخِرُ شَيْءٍ تَقُولُهُ قَبْلَ أَنْ تمسكها النِّسْوَة و تَذْهَبَنَّ فِي اتِّجَاهِ مُخْتَلَفٌ غَيْرَ الَّذِي ذَهَبَ بِهِ هُوَ .
الفصل 20 • المدينة المذهلة
....
فتح عيناه بصعوبة ، جسده مرهقا ، حاول فرك عيناه ليبعد التشوش عنهما ، فتح فمه ليسال بصوته الواهن
" ما هذا المكان ؟ أين نحن ! " وضع يده على راسه يتحسس الالم الذي يأكله ، ثم نظر من حوله باحثا عن يوكامي ، نظر يمينا و يسارا ليجد يوكامي نائمة على الارض ، اقترب منها ليحمل جسدها الخفيف ، ثم اتجه ليضعها على سرير في الزاوية ، على الرغم من ظلام الغرفة الا ان هناك ضوء خافت يتخللها .
جلس على الارض بجانبها يحاول استيعاب ما حدث معهما ، الرحل الذي ضربهما و خطفهما ماذا يريد من هما ؟ هل لانهما تسللا الى منطقته ؟ ربما يكون هذا امرا جيدا لإيجاد معلومات عن مكان وجودهم !
...
عند الاخرين :
توقف اربعتهم متسمرين في موضعهم يحدقون بالامر الهائل الذي رأوه امامهم ! من يكن ليصدق انهم وجدوا شيء مبهرا كهذا ؟
" هل هذا حقيقي ؟ " سأل جياسي محاولا استيعاب الصورة في عقله ، هزت باي رأسها " امر مذهل "
" الان انا متأكد ان هذا المكان ليس على يابسة الارض " اكد ليون كلامه و عادوا النظر الى المنطقة التي وجدوها صدفة بعد ساعات طويلة من الترحال في المكان المجهول هذا .
عيونهم كانت مثبتة على مدينة امامهم ظهر من بين التلال التي وقفوا عليها .
بظت المدينة تلك قارة كبيرة امامهم ، لم يستطيعوا حتى ايجاد آخرها ، تخللها اضواء البيوت في كل مكان ، بدت كلوحة فنية رسمت من قبل دافنشي !
لم تبدوا البيوت مألوفة لهم ، فقد جمعت بين الطابع الحديث و القديم الملكي ، حتى ان الاحجار المستخدمة لم تبدوا مألوفة لهم ! و ما هو مذهل اكثر التكنولوجيا التي لمعت في اعينهم .
سيارات طائرة و اخرى بأشكال غريبة ، و طرق مذببة كالمتاهات ، بعض البيوت مصنوعة من الزجاج ايضا ، على الرغم من ان المكان يبدوا متطورا كمدينة حديثة الا انهم زرعوا الكثير من النباتات في العديد من الاتجاهات .
من بعيد لمعوا مبنى كبير يظا كمسرح او ملعب رياضي ، و خلفه المطاعم و الاسواق تتلألئ .
بالرغم من انهم يقفون بعيدا الا انهم استطاعوا رؤية الكثير من الاشخاص يمشون في الشوارع ، في البداية تنفست الصعداء ، لكنهم لاحقا شعروا بالريبة ، هل ربما لا يكونوا بشر ؟ او ربما فضائين !
الا انهم استطاعوا جميعا ان يرسوا على رأي مشترك ، هذه افضل و اجمل مدينة رأتها اعينهم ، و اكثرها تأهيل للسكان
" ماذا سنفعل الان ؟ " سأل اكيرا بشك لينظروا جميعا الى جياسي الذي يلع ريقه و اخذ يفكر بأفضل حل يمكن ان لا يؤذيهم !
" دعنا نتشاور قليلا و نهدئ الى ان يخلد البعض في بيوتهم "
الفصل 21 • المسؤولون
...
وضعت تلك الاوراق الزجاجية على الطاولة الكبيرة حيث اصدرت صوتا عاليا دوا في المكان الصامت ، حدق احدهم بتلك الاوراق ليحملها و يقرء بامتعان ، ارتفع حاجبه مصدوما من الذي قرأه !
اعاد الورق لمكانها و نظر للاخرين الذين كان يتناقشون بمواضيع مختلفة ، قاعة الاجتماعات مملوؤة بالمسؤولين اليوم ، لابد و ان هذا حادثا غير متوقع !
على الرغم ان سلطة المدينة بأكملها بينهم هم الا ان هذا حدث في ايام دون معرفتهم ، هذا سيثير ضجة خاصة لذلك الامير المقبل على التتويج !
سمع صوت خجوات ذلك الموظف الذي انحنى لهم قليلا قبل ان يبدء كلامه الصادم لبقيتهم .
" ورد في الاخبار من الحدود دخول 6 دخلاء الى المدينة ، و جميعهم قادمون من الارض "
صمت الجميع ثم اخذت انظارهم تناظر الاخرين حتى سال احدهم
" و اين مكان وجودهم الان ؟ "
بلع الموظف كلامه و اعاد الحديث " اثنين منهم في قصر الحاكم ، و الاربعة الاخرون لم نستطع ايجاد اي اثر لهم بعد "
استاقم احد المسؤولين و نظر للبيانات التي ترددت في الاوراق امامه " و كيف حدث هذا الخطئ الشنيع ؟ دخولهم الى مدينتا امر غير مقبول ، بل هو تعدي على املاكنا ! "
ارتبك الموظف المتحدث و مجددا عيناه قرأت ما كتب في الاوراق " مازال الباحثون ينظرون في الامر ، اما البيانات فرصدت سفينة غريبة المظر و الصنع تدخل الى المنطقة قبل ايام ، لم تستطع آلياتنا التحكم بها او تدميرها حتى ، و سبب ذلك غير معروف "
قام المسؤول الرابع بالضرب على الطاولة و الصراخ عليه بامتعاض
" هل كل اجابة لك هي سبب غير معروف ؟ اليست وظيفتك التحقيق بكل شيء ! "
" سيدي ، ربما نستطيع المعرفة اكثر ان حصلنا على السفينة و اجرينا ابحاث عليها ، سانظر في الامر مجددا ، اعتذر "
ابتعد الموظف ذلك بعيدا تاركا النقاش للمسؤولين
" الامر اصبح فوضى ! ان كانوا قادرين على صنع سفينة واحدة تستطيع الدخول الى هنا فهذا يعني انهم سينجحون باختراق درعنا "
كان المسؤول الاول صامتا طيلة الوقت حتى تحدث كاسرا الصمت " ساتابع التحقيق بنفسي ، لابد ان تلك الزلازل التي حدثت في المحيط قد ازعجتهم ، يجب علينا ان نوقفهم في الحال "
...
في المدينة ، ترسم اربعة مسؤولين صارمين ليحكموا المدينة ، هم الامرين و الناهين هناك ، و كان مقرهم هو قاعة كبيرة زرقاء اللون ، حيث يسيد اللون في كل مكان و كانه يثبت انه سيادة المكان له ، و في وسط تلك القاعة تحلق ماسة كبيرة تشبه الكريستال ، و حولها يجلس اربعتهم يتناقشون بمسائل المدينة .
بجانب تلك القاعة وجدت قاعة اكبر ، واحدة مليئة بالحواسيب الكبيرة التي تنقل اخبار المنطقة كلها دون افلات اي شيء منها ، بهذا كانوا قادرين على متابعة اخبار الستة العلماء الذين دخلوا المنطقة !
...
الفصل 22 • الأمير الغامض
...............
بعد البقاء ساكنين لفترة من الوقت ، استيقظت يوكامي ايضا متسائلة عن مكان وجودهما ، لكنها لم تلقى اجابة مفيدة من جيان ، جل ما قاله ان احدهم اختطفهم ولم يظهر الى الان .
و بعد انهاء كلامه فتح باب الغرفة ليظهر حارس ما و ينظر لهم بعيون حادة " تعالوا معي "
وقف جيان و اقترب من الباب و امر يوكامي المشي خلفه .
اخذهما الحارس الى غرف متفرقة ، و كل منهما امر ان يدخلا لغرف مختلفة ، ليرتديا ثياب لابقة ، هلى الرغم من عدم معرفتهما ما الذي سيواجهانه و من سيقابلان .
بعد ان ارتدى جيان بدلة مذهبة سوداء ، بدا كأمير في الروايات ، بقي ينتظر انتهاء يوكامي .
بعد خمس ظقايق فتح الباب لتظهر يوكامي مرتدية ثوب ذهبي اللون قصير يظهر مفاتنها و مجوهرات تزين رقبتها ، ظهر العبوس على وجهها ليخفي احمرار وجنتيه ثم سؤالها
" لما انت غاضبة ؟ "
" ماذا تقصد ! انا اتعرض للاهانة هنا ؟ لما يقومون بإجباري على ارتداء هذا الثوب المبتذل ! انا عالمة و لست عارضة ازياء "
قهقه جيان على حديثها الذي اعتقده غريب " انت حقا لديك تفكير مختلف ! لكنك تبدين حقا مختلفة بهذا المنظر ، لم اعتقد انك جميلة هكذا "
" فالتصمت ، ثم ما هذا المكان ؟ "
حدقت من حولها لتجد قاعة زرقاء اللون ، و في كل زاوية تملأها العصافير ، بطريقة غريبة ، لم يفهما ، اهذه حديقة ام قاعة !
في منتصف الغرفة وجدت مقاعد فضية و بجانبها بيانو كبير أبيض ، بدا مرسوما من بعيد .
بعد مدة من الانتظار فتح الباب ليعلن دخول شخصية مهمة .
ثم دخل حارس ليفتح الباب على مصرغيه فيظهر شاب كويل القامة ، مرتديا بذلة سوداء مع معطف احمر ، تلك الثياب بدت كثياب الامراء او العائلة الملكية ، مع قناع على وجهه يغطيه بأكمله بإستثناء عيناه الملونة ، حدق بهما بشكل حاد كأسد يوجه ناظريه لفريسته المرتعبة ..
" مرحبا بكما في عالمي ، و مدينتي الفاضلة " تحدث بصوت هادئ فاتح يديه على مصرعيه ، بلعت ريقها بتمهل و الخوف يعتريها ، وقف جيان في المقدمة و كأنه يدافع عنها او يحميها منه .
" ماذا قصد بمدينته الفاضلة ؟ " همست لجيان الذي لم يعرف بماذا يرد عليها !
" هل لي ان اتشرف بأسمائكما ؟ " بدا هذه المرة صوته خفيف اكثر من جملته السابقة .
" حسنا انا جيان و هذه يوكامي "
بعد ان ابتسم بطريقة لطيفة توجه للجلوس على المقاعد الذهبية التي يكسوها الفضة من الخلف ، و لوح لهما ليجلسا امامه .
حدقت به بينما تجلس على الكرسي ، تريد بشدة معرفة ما وراء القناع ، لكنه فاجأها بسؤاله
" هل انتما الوحيدان اللذان اتيا الى هذه المنطقة ؟ " على الرغم من شؤاله الا انه بدا و كأنه يعرف بوجود اربعة اخرين .
" كلا ، هناك اربعة اخرون مفقودين ، افترقنا قبل ايام " سارعت يوكامي بالاحابة و هزت رأسها لجيان الذي فهم مقصدها .
" انتما اول زائران منذ وقت طويل ، لم تشهد مدينتنا الفاضلة زوار ، هل لي ان اعرف سبب زيارتكم لنا ؟ "
" انتظر لحظة ، ماذا تقصد بمدينتنا الفاضلة ؟ اين نحن "
سال جيان مستغربا ، بدا و كان لديه شكوك بالفعل ، لكنه اراد تأكيد .
" مدينتانا الفاضلة التي تقبع في المنطقة المثلثة "
" مثلث برامودا ؟ اتقصد ان هذا المكان هو في الاسفل ؟ تحت الماء ؟ "
هز الامير براسه ليحدق بوجهيهما المصدوم ..
" مثلث براموظا في الواقع واحد من اكبر الالغاز التي لم يكشف عنها بعد ، سكان الارض قلقين من الزلازل و الهزات الارضية التي تسببهة المنكقة ، لذا فهم قاموا بإرسالنا الى هنا لنحقق في الامر "
ضحك الامير بصوت عالي " اه و لم تظنوا ان هناك حياة هنا صحيح ؟ دعوني اخبركم انتم الذين في الاعلى حمقى ، تريدون معرفة سبب الزلازل ؟ ما رايكم ان اخبركم بشيء آخر ، مثلا الدمار الذي سيحل بكم في الاعلى ؟ "
اخذت وحوههم تستمر بالشحوب ، لم يفهما تماما سبب كلامه ، و ما الذي يقصده بالدمار !
" ما المغزى من كلامك ؟ " صرخت يوكامي ليرفع الامير يده و يضع اصبعه على شفتيه و كأنه يحذرها من الصراخ
" احذري من الصراخ علي ، انا امير هذا المدينة "
شكلت تلك صدمة اخرى لهم
" اذا كنتم تريدون معرفة السر و السبب ، اذا انتم ستبقون في ضيافتنا لايام اخرى ، الى ان نقبض على رفاقكم البقية ، من يعلم ، ربما تكون هذه اخر قصة تسمعوها في حياتكم "
......
في الجهة الاخرى ، انخرط الاربعة البقية في المدينة ليكتشفوا الكثير من الاسرار و لاحظوا ذبك القصر الكبير فتوجهوا اليه ، لكن عند مرورهم القي القبض عليهم من قبل الحراي .
...
الفصل 23 • سر مثلث برامودا
.........
أَلْقَى القَبْضَ عَلَى الْأَصْدِقَاء الْأَرْبَعَة ، بِأَمْرٍ مِنْ الْأَمِيرِ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ أَثَارُوا الفَوْضَى و كَشَفُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ رِيقَه غبية ، لَكِنَّ الْأَمْرَ كَانَ سَهْلًا لَهُم لإيجادهم بِسُرْعَة ، طَلَب الْأَمِيرِ مِنْ حِرَاسَةِ أَنْ يَأْخُذُوا الضُّيوف السِّتَّةِ إلَى الْمُقَرِّ الرَّئِيسِيّ .
. . . .
فِي الْبِدَايَةِ سُعِدُوا لِرُؤْيَةِ بَعْضِهِمْ مُجَدَّدًا ، لَكِن الْفَرْحَة لَمْ تَكْتَمِلْ ، فاللذي سيسمعوه سَيَجْعَل سعاظتهم تَتَلَاشَى تَمَامًا ، و بَيْنَمَا جَلَسُوا فِي تِلْكَ القاعَة يَتَحَدّثُونَ بِمَا دَار بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْأَمِيرِ ، دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَ وَقَف إمَامُهُم ليفعلوا الْمِثْلِ ثُمَّ قَالَ بِصَوْت خفيف
" هَيَّأ تَعَالَوْا إتبعوني " تَبِعُوه بِصَمْت إلَى مَكَان غَرِيبٌ ، فِي الْوَاقِعِ كُلِّ شَيْءٍ هُنَا بِنَظَرِهِم غَرِيبٌ ، الْمَكَانِ الَّذِي دَخَلُوا عَلَيْهِ كَانَ نَفْسَ الْمَكَانِ الَّذِي جَلَسَ فِيهِ المسؤولون عَنْ الْمَدِينَةِ ، الْمَكَانِ الَّذِي يَتَحَكَّم بمثلث برامودا بِأَكْمَلِه ، كَانَت الالماسة تَلَمَّع بِطَرِيقِه بَرَّاقَة ، و مَعَ ذَلِكَ لَمْ تَتَّضِحْ وُجُوه المسؤولين ، وَقَفَ الْأَمِيرُ بقربهم لينحنوا قَلِيلًا له
" سَيِّدِي الْأَمِير هَذَا شَرَف لَنَا أَنْ تَزُورَنَا " قَالَ الَّذِي يَجْلِسُ خَلْف الألماسة ليجيبه الْأَمِير بِغَضَب و صَوْتَه تَعَالَى فِي القاعَةِ " لَم أُتِي لزيارتكم ، أَحْضَرَت لَكُم هَؤُلَاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ أَتَوْا مِنْ الْعَالِمِ الْعُلْوِيِّ "
" و مَاذَا يُرِيدُون . . . . ؟ ! " سَأَلَ الرَّجُلُ الْآخَر الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْيَمِينِ .
" يُرِيدُون مَعْرِفَة سِرّ مُثَلَّث برامودا ، لِمَا نَحْنُ نَعيش هُنَا وَ مَا إلَى ذَلِكَ "
" سنخبرهم ، لاَ تُقْلِقْ سَيِّدِي الْأَمِير " أَجَابَه الرَّجُلِ الَّذِي عَلَى الْيَسَارِ ، الْعُلَمَاء السِّتَّة صمتوا و هُم يُرَاقِبُون الْمَكَان ، كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ فَقَدُوا أَصْوَاتَهُم بِالْكَامِل .
و بَيْنَمَا كَانَ الْأَمِيرُ و الرِّجَال الثَّلَاثَة يَتَحَدَّثُون خَرَجَت سَبْعَةٌ مَقَاعِد ، كَانَ هُنَاكَ سِتَّة مَقَاعِد فِي الْخَلْفِ بِاللَّوْن الفضي ، أَمَّا السَّابِع فَكَان مُمَيِّزًا مُلَوَّنا بِاللَّوْن الذَّهَبِيّ ، جَلَس الْأَمِير عَلَيْهِ وَ أَشَار للأصدقاء السِّتَّة بِالْجُلُوس .
هَمُّهُم الْمَسْؤُول الْأَوَّل لِلتَّحَدُّث بِسُرْعَة كَمُقَدِّمَة للبقية
" فِي الْبِدَايَةِ عَلَيْكُم مَعْرِفَة اننا المسؤولين عَن مُثَلَّث البرامودا ، كُلِّ شَيْءٍ يَجْرِي فِي الْمَكَانِ ، نَحْنُ مِنْ يَعْلَمُ الْأَمْر ، حَتَّى قَبْلَ الْأَمِيرِ أَوْ أَيُّ أَحَدُ آخَر ، اسْمِي ياماموتشي سان ، وَهَذَا الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْيَسَارِ هُوَ كانامي مَوْرًا وَ هَذا الَّذِي عَلَى الْيَمِينِ اسْمُه آيزن ناروكو " و بَعْدَه تَحْدُث الَّذِي يَجْلِسُ عَلَى الْيَمِينِ السَّيِّد آيزن ناروكو " كُنّا مِنْ قِبَلِ نَعيش فَوْق ، عَلَى سَطْحٍ الأَرْضِ ، كَانَت جزيرتنا تُسَمَّى دريلاند ، هِيَ مِنْ أَجْمَلِ جَزَر الْعَالِم ، الْجَمِيعَ كَانَ يَزُورُهَا ، ويستمتعون فِيهَا ، لَكِن . . . .
لَكِنْ لَمْ نُسَلِّم ، كَانَ الْجَمِيعُ يُرِيد احْتِلال الْجَزِيرَة ثُمّ بَدَأَت الْحُرُوب .
جزيرتنا عَامِرَة بالمناطق الْخَلَّابَة و الْمَعَادِن النَّادِرَة ، فِيهَا خَيْرَاتٌ لَا تُعَدُّ و لَا تُحْصَى ، كَانَت مَحَطّ إنْظَار الجميع
لكِنَّنَا لَم نستسلم ، وَبَعْدَهَا حَدَثَت مُشْكِلَةٌ أُخْرَى ، بَدَأَت الزَّلَازِل مِن مَرْكَز الْأَرْض تَأَثَّر عَلَى جزيرتنا كَانَت مُهَدَّدَةٌ بالإنقراض ، وعلمائنا أَكَّدَ أَنَّ بَعُدَ سَنَوَات ستختفي جزيرتنا ، فَتِلْك الزَّلَازِل كَانَتْ تُحَدّثُ بَيْنَ حِينٍ وَأُخْرَى ، فبسببها الْأَرْض كَانَت تَنْخَفِض لِلْأَسْفَل و بِمَا أَنَّهَا جَزِيرَة يحيطها الْمَاءِ مِنْ نَاحِيَةِ فَهِيَ ستغرق لَا مُحَالٌ .
وَقْتِهَا بَدَأْنَا بالتطور ، صَنَعْنَا لنفسنا شَيْءٍ خَاصٍّ بِنَا يحمينا ، ذَلِكَ الشَّيْءِ هُوَ الأهرمات الثَّلَاثَةِ الَّتِي رُبَّمَا سَبَق ورئيتموها ، بنيناها تَحْتَ الْمَاءِ ثُمَّ صَنَعْنَا غِلَاف يُشْبِه الْغِلَاف الجَوِّيّ وَلَكِنَّ هَذَا الْغِلَاف كَانَ مُخْتَلَفًا قَلِيلًا
أَنَّه يحمينا مِنْ الْمَاءِ وَ يُوَفِّر لَنَا الأُكْسِجِين الَّذِي بِهِ نتنفس ، صَنَعْنَا لنفسنا عَالِمٌ خَاصٌّ ، عَالِمٌ يُشْبِه عالمكم لَكِنَّه أَنْظَف ، عالمكم مليئ بِالْأَشْخَاص عادمي الضَّمِير و فَاقِدَي الْإِنْسَانِيَّة .
عَالِمٌ فِيه نَهَار و لَيْل شَمْس و قَمَر ، تَتَوَفَّر فِيه الْفُصُولِ الْأَرْبَعَةِ ، طَبِيعَة مَلِيئَة بِالْحَيَاة ، جِبَال . . صَحْرَاء ، أنهار ، بِحَار ، لَدَيْنَا العَدِيدِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي نحافظ عَلَيْهَا ، وَلَا نَقْتُلُهَا .
لَدَيْنَا سَمَاء نجوم مَدِينَة متحضرة و متطورة مزدهرة ، عَالِمِنَا يُشْبِه عالمكم لَكِنَّهُ مِنْ صَنَعْنَا ، نَحْن قَرَّرْنَا أَنَّ نسبقكم بِالْعِلْم و التكنولوجيا "
صُمْت السَّيِّد آيزن ناروكو ثُمَّ أَكْمَلَ السَّيِّد كانامي مَوْرًا " أَمَّا أَنَا فسأحدثكم عَن الأهْرَام الثَّلَاثَة
هَذِه الأهْرَام هِي شَبِيهٌ بالأهرام الْمِصْرِيَّة مِن نحاية الشَّكْل فَقَط ، فَفِي الْأَعْلَى يُوجَد نُحَاس و الْأَسْفَل مَادَّةٌ غَيْرُ مَعْرُوفَةٍ فِيهَا مِلَفّ كهرابائي يُشْبِه مِلَفّ تسلا
(ملف تسلا هو الدَّائِرَة الكَهْرَبَائِيَّة الرنانة المحولة الَّتِي اخترعها نيكولا تسيلا فِي حَوَالَيْ 1891 . هِي تُسْتَخْدَم لانتاج كهرباء عَالِيَة الْجَهْد منخفضة التَّيَّار الكهربي وتيار كَهْرَبِي عالي التردد )
رُبَّمَا اسْتَطَعْتُم بِمُسَاعَدَة الموْجَاتُ الصَّوْتِيَّةُ تَحْدِيدٌ شَكْلِهَا ، وَهِي تحاصر مَدِينَتِنَا مِنْ ثَلَاثٍ جَوَانِب ، حَيْث شكلت مُثَلَّث ، وَأَنْتُم اطلقتم عَلَيْه مُثَلَّث برامودا .
هَذِه الأهْرَام هِيَ مَصْدَرُ قُوَّتَنَا فَلَوْلَا وُجُودِهَا لَكِنَّا غَيْرُ مَوْجُودَيْنِ ، بِالتَّأْكِيد اسْتَطَعْتُم مَعْرِفَة أَنَّ هَذِهِ الْجِبَالَ تَحْمِل طاقَةٌ كَهْرَبائِيَّةٌ ، هَذِه الطَّاقَة الَّتِي تَسْتَطِيع جَذَب الْمَعَادِن كَالْحَدِيد إلخ
وبذات الْوَقْت تحمينا ، قُلْنَا سَابِقًا بأننا نَحْنُ مِنْ بَنَيْنَا هَذِه الأهرامات ، لَكِنَّ هَذَا لَيْسَ صحيحا
فِي يَوْمِ بَيْنَمَا كُنَّا نبحث عَنْ مَعَادِنِ فِي أَعْمَاقِ الْمُحِيط ا هُنَا وَجَدْنَا صُخُور ، فِي الْبِدَايَةِ ظنناها صُخُور طبيعبة كَبَاقِي الصُّخُور .
لَكِن ظَنَنَّا كَانَ خَاطِئًا ، فَقَدْ عَجَزَ عُلَمَائِنَا عَنْ كَشْفِ سِرُّ هَذِهِ الصُّخُور ، اسْتَطَعْنَا تَجْمِيع الصُّخُور و وَقْتِهَا بَنَيْنَا الأهرامات الثَّلَاثَة . أَنَّهَا أَشْبَه بمعادن نَادِرَةٌ لَمْ تَرَوْهَا مِنْ قِبَلِ "
السَّيِّد ياماموتشي سان عَاد لِلْكَلَام قَائِلًا " رُبَّمَا تَجِدُون هَذِهِ الْقِصَّةِ سخيفة عِير مُقْنِعِه ، رُبَّمَا الْبَشَر الَّذِين يَعِيشُون فَوْقَ عَلَى سَطْحٍ الْيَابِسَة لَن يصدقوكم .
لكِنَّنَا سنجعلهم يصدقون ، عِنْدَمَا نريهم الدَّمَار و الْحُرُوب عَلَى أُصُولِهَا ، فِي الْمَاضِي أَنْتُم هجمتم عَلَيْنَا وَ اعْتَدَيْتُم عَلَى أَرْضِنَا بسبكم أَنْتُم نَحْن فَقَدْنَا جَمِيع الْآمَال ، لِذَلِك حَانَ وَقْتُ الدَّمَار دَمار عالمكم
سنحتل الْأَرْض جَمِيع القَارَّات و الْبُلْدَان سَتَكُون فِي أَيْدِينَا نتحكم بِهَا عَبَّر هَذِه الألماسة الَّتِي فِي وَسَطِ هَذِهِ الْغُرْفَةِ ، هَذِه الألماسة مُهِمَّةٌ جِدًّا لَنَا بواستطها سنستطيع الْقَضَاء عليكم أَلَيْس كَذَلِك سَيِّدِي الْأَمِير
اِبْتَسَم الْأَمِير بمكر خَلْف الْقِنَاع ، اسْتَطَاع الْأَصْدِقَاء رُؤْيَة إبتسامته الْخَبِيثَة ، أَمَّا الْأَصْدِقَاء كاموا مصدومين مِنْ سَمَاعِ كَلَامِ المسؤولين و خَاصَّة الْجُزْءِ الَّذِي تَكَلَّمُوا فِيهِ عَنْ الدَّمَار
.......
الفصل 24 • أسطورة الدماء النقية
كَانَت إبتسامات الشَّرِّ وَ الْمَكْر مِن أَرْبَعَتُهُم وَاضِحَةٌ تَمَامًا ، أَمَّا الرِّفَاق فوجوههم كامت شاحبة جِدًّا ، الْكَلَامُ الَّذِي سَمِعُوهُ لَمْ يَكُنْ يُعْجِبُهُم ، بَلْ تِلْكَ كَانَتْ صَدْمَة لَهُم .
وَقَف جَيَّان و بِغَضَب صَرَخ " أتمزحون مَا هَذَا الْكَلَامِ تَقُولُون أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ تَدْمِير الْعَالِم العليوي لَكِنْ مَا الَّذِي فَعَلْنَاه لَكُم ؟ ! "
أَجَابَه الْأَمِير بِغَضَب أَيْضًا بِنَفْسِ النبرة " هَذَا لِأَنَّكُم فِي الْمَاضِي أشعلتم الْحُرُوب فِي جزيرتنا و قَتَلْتُم أُنَاسٌ عِدَّة "
" مَا الَّذِي تَقُولُهُ ، أَنْتَ قُلْت مُنْذُ زَمَنٍ ، أَخْبَرَنِي كَمْ مَضَى مِنْ الْوَقْتِ ؟ ! " قَال جياسي رَافِعًا حَاجِبِه مُسْتَغْرَبًا ، ليجيبه السَّيِّد ياماموتشي سان
" 700 سُنَّةٌ . . مَرَّت . . "
وَقَف لِيُون ثُمَّ ضَرَبَ الْكُرْسِيّ بِرِجْلِه ، أبجديَّة يَتَحَدَّثُون هُم ! " ماااااذا قُلْتُ بِأَنَّ 700 سُنَّةٌ مَرَّت أَي الْبَشَر الَّذِين شُنُّوا عَلَيْكُم الْحُرُوب مَاتُوا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ نَحْن الْآن جِيل جَدِيد "
" أَنْتُم مِثْلُهُم بِشْر " أَجَابَه الْأَمِير ليقهقه اكيرا بسخرية " أَوْه . . أَيْ أَنْتُمْ مَاذَا ؟ أَكْيَاسٌ تُفَّاح "
" انْتَبَه لكلامك أَيُّهَا الشَّابّ "
" الْكَلَامُ الَّذِي تَقُولُهُ غَيْر مَنْطِقِي أَبَدًا " قَالَت بِأَيّ ليجيبه الْأَمِير بِصَوْت غَاضِبٌ " كَلَامُنَا مَنْطِقِي جِدًّا ، عِنْدَمَا نُعِيد جزيرتنا إلَى سَطْحِ الأَرْضِ سَوْف . . " قاطعت يوكامي الْأَمِير بصراخ
" مَا الَّذِي تَقْصِدَه بَعْدَمَا تعيدون جزيرتكم إلَى سَطْحِ الأَرْضِ ؟ ! كَيْف ستفعلون ذَلِك ؟ ! "
" عَنْ طَرِيقِ الأُسطورة . . أُسْطورَة الدِّمَاء النَّقِيَّة " قَالَ السَّيِّدُ كانامي مَوْرًا ليجيبه جياسي بإستغراب
" مَا الَّذِي تُقْصَد بأسطورة الدِّمَاء النَّقِيَّة "
" أُسْطورَة الدِّمَاء النَّقِيَّة هِي مُزِج بَيْنَ دِمَاءِ أَمِير و فَتَاة قَادِمَةٍ مِنْ الْعَالِمِ العليي بِفَضْل دِمَائِهِم سَوْف نَعُودُ إلَى الْعَالِمِ العليي فَوْقَ عَلَى سَطْحٍ الأرض بِفَضْل الأهرامات الثَّلَاثَة " آيزن ناروكو .
" فَتَاة مِنْ الْعَالِمِ العليي ! " قَال لِيُون بتعحب ليهزوا رؤسهم و يُجِيبُه ياماموتشي سان " نَعَمْ لِذَلِكَ سنجري فُحُوصَات عَلَى الْفَتَاتَان اللَّتَان مَعَكُمَا ، رُبَّمَا تَكُونُ اهدهما ، لَقَد سَبَقَ وَ اجريما فُحُوصَات عَلَى مَا يُقَارِبُ آلَاف الْفَتَيَات لَكِنْ لَا جَدْوَى نَحْن نَحْتَاج لِهَذِه الفَتَاة صَاحِبِه الدِّمَاء "
لِمُجَرَّد سَمَاع جُمْلَتِه وَقَف جَيَّان و مَدَّ يَدَيْهِ قائلا
" كُلًّا . . لَن أَسْمَح لَكُم بلمسهما "
" هِيَ مَسْأَلَةُ نِصْفَ ساعَةٍ فَقَط " قَال كانامي مَوْرًا
صَفَّق السَّيِّد ياماموتشي سان بيداه فَدَخَل حارسان أَمْسَكَا بيوكامي و بِأَيّ و أخذوهما مِنْ الْغُرْفَةِ ، فَضَرَب لِيُون الْكُرْسِيُّ الَّذِي إمَامِه مُجَدَّدًا و صرخ
" أَقْسَمَ أَنْ حَدَثَ لَهُمَا شَيْئًا سأقتلكم "
عِنْدَمَا يعثرون عَلَى الفتَاةِ سيأخذون الْقَلِيلِ مِنْ دِمَائِهَا و يمزجوها مَع دِمَاء الْأَمِير ، سيضعونها فِي قَلْبِ مَحْفُور عَلَى الْهَرَم اﻷول الَّذِي فِي الشِّمَالِ بَعْدَهَا ستضاء الهرمين الْبَاقِين ، فَتَرْتَفِع الْجَزِيرَة إلَى سَطْحِ الأَرْضِ .
سَأَل السَّيِّد ياماموتشي سان الْعُلَمَاء الْأَرْبَعَة .
كَانَ الْجَمِيعُ خَائِفًا مِنْ أَنَّ تَكُونَ الفَتَاة الْمَذْكُورَةِ فِي الأُسطورة هِيَ وَاحِدَة مِنْ بَيْنِ يوكامي و بِأَيّ .
فَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً مِنْهُمَا عَلَيْهَا إنْ تَتَزَوَّجَ الأمير
أَي أُسْطورَة لِعَيْنِه كَهَذِه وُجِدَت بِذَاك الزمان
وَلَمَّا دِمَاء فَتَاة !
الْعَالِم صَاحِب فَكَرِه الدِّمَاء تِلْك كَانَ مَجْنُونًا بفتاة مَا وَأَرَاد الزَّوَاج بِهَا ، لَكِنْ بِسَبَبِ الْحُرُوب هِيَ قَدْ تُوُفِّيَت هُوَ لَمْ يَسْتَطِعْ تَصْدِيق الامر ، لِذَا أَخَذ بَعْضًا مِنْ دِمَائِهَا و وَضَعَه كقربان لِذَلِك الْمُثَلَّث الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ الوقت ، كَانَت الدِّمَاء هِي الْمِفْتَاح ، لَيْسَت دماءا نَادِرَةٌ بَلْ يُوجَدُ العَدِيدِ مِنَ تِلْكَ الدّمَاءُ فِي أَنْحَاءِ العالَمِ
المسؤؤلين لَمْ يَكُونُوا محظوظين للعثور عَلَى إحْدَى تِلْكَ الْفَتَيَات الَّتِي تمتلك تِلْكَ الدّمَاءُ .
الفصل 25 • حلم دمار
*هذا البارت قَدْ تَمَّ مَسْحُه كَامِلًا و كِتَابَتِه بَعِيدًا عَنْ الرومانسية لِكَي يَتَماشَى مَعَ أَصْلِ فِكْرَةَ الكِتَابِ *
. . .
كَانَ كُلٌّ شَيْءٍ أَسْوَدُ ، نَعَمْ فَهَذَا اللَّوْن الفخم دَائِمًا مَا يُعْطِينَا انْطِباعا مخيفا ، هو فَقَطْ لَيْسَ إلَّا لَوْنٌ كَبَاقِي الْأَلْوَان لَكِنْ مِنْ عَادَةِ الْبَشَر تَغَيَّر مَجْرَى كُلِّ شَيْءٍ يَجِدُوهُ ، فَقَد جَعَلُوه أَصْل الرُّعْب ، أَصْل الدِّمَاء ، لَوْن الْحِقْد و الْحَرْب .
انْطَلَقْت تِلْك الرَّصَّاصَة متجهتا إلَى قَلْبِ ذَاك الطِّفْلِ الصَّغِيرِ الَّذِي يَرْكُض و أُمِّه تركض خلفه
و مِنْ هُنَا اتَّضَحَت الصُّورَة ، بَدَأَ كُلٌّ شَيِّ أَسْوَد ، عُيُون سَوْدَاء وَجْه سَوْدَاء .
تِلْك السماء الَّتِي لطالما عهدناها زَرْقَاء زَاهِيَة أَصْبَحْت كَئِيبَة رمادية .
رَمادِيّ أَوْ أَسْوَدَ ؟ كِلاهُمَا يعطيان نَفْس الفِكْرَة .
سَقَطَ ذَلِكَ الْعِلْمِ ع الْأَرْض ، بِفِعْل رَصَاصَة وَاحِدَة ! فرصاصة وَاحِدَة قَادِرَةً عَلَى إيقَاف نَبْض قَلْب عَاش لَمِئَة سُنَّةٌ .
و مِنْ هُنَا تَعَالَت الْأَصْوَات و بَدَأَ كُلٌّ شَيْءٍ مِثْلَهَا ! نَعَمْ هِيَ الْحَرْب !
حَرْبٌ غَيْرُ عَادِلَةٍ . هَل يَسْتَخْدِمُون البَنادِق و الصواريخ و الدّبّابَات ؟ أَمْ مَاذَا !
قَال أَلْبِرْت انشتاين : لَا أَعْلَمُ بِمَاذَا قَد يَسْتَخْدِم النَّاسُ فِي الْحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّالِثَة كسلاح ، لَكِنْ فِي الرَّابِعَةِ سيستخدمون الْحِجَارَة !
إذَا هَلْ هَذِهِ الثَّالِثَةُ ؟
أَمْ الثَّالِثَةُ لَهُمْ وَ الرَّابِعَة لَنَا ، فَنَحْنُ لَا نُمْلَك حَتَّى حَجَرًا نرميهم بِه .
هُم فَقَطْ مِنْ يَمْلِكُون ، لِذَا هُمُ الْفَائِزُونَ .
بَدَأَ كُلٌّ شَيِّ بالانقلاب ، هَذِه نِهَايَةِ الأمْرِ !
لُدًّا الْأَمْرِ مِنْ اِكْتِشاف عِلْمِي لِيَنْتَهِي بمجزرة عالَمِيَّة حَيْث الْعَالِم يُوَاجِه أَكْبَر عَدُوٌّ لَهُ .
عَدُوًّا مِنْهُمْ لَكِنْ عَلَيْهِم .
عَدُوًّا مَجْهُولٍ كَأَنْ قَدْ بَدَا ملحمته الدَّمَوِيَّة مِن مُثَلَّث سُمِّي ببرامودا .
اسْتَيْقَظ يَلْهَث و عَيْنَاه قَد اوشكتا عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ مَكَانِهِمَا ! هَلْ هَذَا حُلُمٌ ؟ أَم مَشْهَد مُصَغَّر مِنْ الْمُسْتَقْبَلِ !
الفصل 26 • الزلازل و الإنشقاقات
هَذَا الْفَصْلِ عَنْ الْحَوَادِثِ الَّتِي تَحْدُثُ عَلَى سَطْحٍ الأَرْضِ . . . .
. . . . . . . .
" هَذِهِ مُشْكِلَةٌ كَبِيرَة . . . أَخْبَرَنَا الْمَزِيد عَنْهَا " قَالَ السَّيِّدُ تاتسورا بَعْدَ رُؤْيَتِهِ التَّقَارِير الْكَثِيرَةِ الَّتِي وُضِعَتْ عَلَى مَكْتَبِه ، بِالْإِضَافَةِ إلَى مُشَاهَدٌ كَثِير تُعْرَضُ عَلَى شاشَة الحَاسُوب الَّذِي إمَامِه ليردف الْآخَر حَدِيثِهِ عَنْ تِلْكَ الحواظث الوخيمة
" سَيِّدِي فِي أَكْثَرِ مِنْ عَشْرٍ دُوَلٌ حَدَثَت زَلَازِل رَهِيبَةٌ . . أَدَّتْ إلَى قَتْلِ مِئات الْبَشَر . . و الْأَسْوَأَ أَنْ الإنشقاقات . . أَيْ قَشْرِهِ الْأَرْض تَنْشَقّ وَ هَذا يُؤَدِّي إلَى تَحَطَّم الْبُيُوت و كُلِّ شَيْءٍ عَامِرٍ عَلَى الْأَرْضِ "
" مَاذَا أَيْضًا ؟ ! "
" إنْ اسْتَمَرَّتْ هَذِه الزَّلَازِل قَدْ تُؤَدِّي أَيْضًا إلَى حُدُوثِ تسُونَامِي يَغْرَق الْبِلَاد أَجْمَع "
بَعْدَ سَمَاعِ كَلَامِه عَضَّ عَلَى شِفَائِه بِقُوَّة ، و يَدَاه ضربتا الْمَكْتَب ، مَا الَّذِي يَحْدُثُ بِحَقّ الْجَحِيم ؟
" عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ شَيْئًا مَا . . . نَحْن مَازِلْنَا لَا نَعْلَمُ أَيِّ شَيْءٍ عَنْ الْعُلَمَاءِ السِّتَّة . . هَل يَا تُرَى حَدَث شَيْءَ لَهُمْ . . . . أَم أَنَّهُم إختفوا كَالْبَقِيَّة . . لَكِنَّ هَذَا مُسْتَحِيلٌ فَتِلْك السَّفِينَة الوَحِيدَة مِنْ نَوْعِهَا الَّتِي تَسْتَطِيع مُوَاجِهَة خَطَر مُثَلَّث برامودا . . صَنَعْت خصيصا لِذَلِك "
" سَيِّدِي مَاذَا سَيَحْدُث لَوْ لَمْ يَعُودُوا ! "
" لَا أَعْلَمُ حَقًّا "
" حَقًّا هَذِه مُعَادَلَة عَجِيبَةً غَرِيبَةً و صَعْبَة أَيْضًا تَرَى يَا سَيِّدِي مَا سِرُّ مُثَلَّث برامودا . . و سَيِّدِي . . لَحْظَة تَذَكَّرْت . . . كَيْف ننسى هَذَا . . . السَّفِينَةِ أَوْ الْغَوَّاصَة الَّتِي ذَهَبُوا فِيهَا يُمْكِنُنَا الِاتِّصَال بِهِمْ مِنْ خِلَالِهَا . . " قَالَ الْآخَرُ لِتَرْتَفِع حاجبا الْمُدِير بَعْدَمَا تَذَكَّرَ ذَلِكَ الْأَمْرِ
" يَا إِلَهِي كَيْف ننسى هَذَا . . . إذَا هَيَّأ لنذهب و نتصل بِهِم "
. . . .
ذَهَب السَّيِّد التاتسورا إلَى غُرْفَةِ التَّحَكُّم بالمركبة الَّتِي مَعَ الْعُلَمَاءِ ، حَاوَلُوا مُثِيرًا الِاتِّصَال بِهِم لَكِنَّهُم فشلوا عِدَّة مَرَّات ، إلَى أَنْ شَعْرَ بالاستسلام
" سَيِّدِي الْإِشَارَة ضَعِيفَةٍ جِدًّا "
" عَلَيْنَا الْمُحَاوَلَة مَرَّة و مَرَّتَيْن ، ثَلَاثَةً وَ أَرْبَعَة "
" نَعَم سَيِّدِي "
. . . . . . .
عِنْد المسؤولون الثلاثة
* مِثْلَمَا تَوَقَّعْنَا . . . الفَتَاة الْمَذْكُورَةِ فِي الأُسطورة فِي وَاحِدَةٍ مِنْ الْفَتَاتَان * ياماموتشي سان
*نعم لِذَلِك نَجَح الْعُلَمَاء السِّتَّةِ فِي الْقُدُومِ إلَى هُنَا * آيزن ناروكو
*ولكن مَا اسْمُ الفَتَاة ؟ ! * ياماموتشي
*إسمها يوكامي سَأَما الفَتَاة بِالشّعْر البُنّي * كانامي مورا
* اسْم رَائِع للملكة المستقبلية صحيح* قَالَ الْأَمِيرُ بَعْدَمَا دَخَلَ غَرْفَة المسؤولين بصمت
*نعم سَيِّدِي الْأَمِير . . زَوَّجْتُك المستقبلية جَمِيلَة أَيْضًا * كانامي مَوْرًا
* وذكية . . سَمِعْت أَنّهَا أَصْغَرُ وَ أَجْمَل و أَذْكَى عَالِمَة جيلوجيا * ياماموتشي سان
*لكن هَل ستوافق بِالزَّوَاج مني* الْأَمِير
*إن لَمْ تُوَافِقْ بِالرِّفْق ستوافق بِالْقُوَّة * آيزن ناروكو
* حَسَنًا اعْتَمَد عَلَيْكُم فَفِي الْبِدَايَة أَو النِّهَايَة هِيَ سَتَمُوت لَا مُحَالٌ لَنْ تَسْتَطِيعَ اِسْتِحْمَالٌ كُلّ تِلْك التَّجَارِب و الطَّاقَة الْمَأْخُوذَة مِنْهَا لِذَا لَا دَاعِيَ للتكلم عَنْ الْجَمَالِ الْآن نَحْنُ فِي أَمْرِ جَدِّي أَنْتُم حَقًّا غَرِيبُون ! * الْأَمِير
انحنوا بِاعْتِذَار ثُمَّ خَرَجَ مِنْ القاعَةِ
*بعدما ستوافق سنعود لِسَطْح الأرض* آيزن ناروكو
*نعم و وَقْتِهَا سننتقم لأنفسنا* كانامي مَوْرًا
* نَعَم اِقْتَرَب الْوَقْت * ياماموتشي سان
. . . . .
الفصل 27 • حوار مؤلم
تَعَالَت أَصْوَات الرِّفَاق فِي أَرْجَاءِ الغُرْفَة ليصرخ جَانٍ عَلَى الْحَارِس " اُتْرُكْهَا أَيُّهَا آل . . "
" كُلًّا لَن اُتْرُكْهَا لَقَدْ أَمَرَنِي سَيِّدِي بِجَلْبِهَا لَه "
" سنقتلك إنْ لَمْ تَتْرُكُهَا " صَاح جياسي فِي وَجْهِهِ أَيْضًا ، أَرَاد الْحَارِس أَخَذ يوكامي الْأَمِير بِطَلَب منه فَهِي سَتُصْبِح زَوْجَتِه المستقبلية ، أَيْضًا لِأَنَّهَا منقذة أَرْضِهِم .
لِذَلِكَ كَانَ الْجَمِيعُ يَرْفُضُون تَرَكَهَا لَهُم ، أَمَّا هِيَ فَقَدْ كَانَتْ لِقِلَّة و خائفة مِنْ الْأَمْرِ ، لِمَا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ نِسَاءِ الْعَالَمِ تُصْبِح هِي المنقذة ؟
أَخَذ الْحُرَّاس يوكامي بِالْقُوَّة ، وَقْتِهَا كَأَنْ الْجَمِيعُ غاضِبا ، لَقَد سجنوهم فِي تِلْكَ الْغُرْفَةَ الموحشة الَّتِي ازْدَادَت كئابة بَعْدَمَا تَرَكَتْهَا يوكامي ، جَلَسَ فِي الزَّاوِيَةِ ، يُفَكِّر ، مَا الَّذِي عَلَيْهِ فِعْلُهُ لِيُعِيد يوكامي ؟
أَنَّهُم أَقْوَى مِنْهُم ، هُم خَمْسَة فَإِذَا أَرَادُوا مُوَاجَهَتِهِم سيهزموا بالتأكيد
. . . .
أَمَّا هِيَ جَلَسَتْ عَلَى السَّرِيرِ فِي الغُرْفَةِ الَّتِي وُضِعَتْ بِهَا وَ ضُمَّت رِجْلَيْهَا و بَدَأَت بالبكاء
- لِمَا أَنَا . . . لِمَا . . مَا الْخَطِّيّ الَّذِي ارْتَكَبَتْه لِيُحْدِث لِي مَا حَدَثَ الْآنَ . . . لِمَا أَنَا الوَحِيدَة مِنْ بَيْنِ نِسَاءٍ الْعَالَمِ أَمْلِك الدَّمُ الَّذِي سينقذ هَذِهِ الْمَدِينَةِ . . مِن سيقذني ، مِن ! ! ؟
أَنَّا لَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ ذَلِكَ الْأَمِيرُ . . أَنَا حَتَّى لَا أُرِيدُ إفْرَاط دَمِي . . وَلَا حَتَّى إعطائهم قَطْرَة . . لِأَنَّهُنّ وَقْتِهَا سوف يدمرون الْبِلَادِ الَّتِي فَوْقَ سَطْحٍ الأَرْضِ . . .
وَقْتِهَا سَأَكُون أَنَا الْمَسْؤُولَةُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ -
بَدَأَت دُمُوعُهَا بالانهمار ، هِيَ لَمْ تَشْعُرْ أَنَّهَا ضَعِيفَةٌ مِنْ قِبَلِ سُوء الْآن ، أَهَذَا شُعُور الضَّعْف الَّذِي يُشْعِرُ بِهِ أَيْ حَدُّ تَحْت التَّهْدِيد ؟ أَنَّه يَذْكُرْهَا بماضي تُرِيد نِسْيَانَه .
دَخَلَ الْأَمِيرُ وَأَغْلَقَ الْبَابَ مِنْ خَلْفَهُ نَظَرْت لَهُ بِغَضَب لتصرخ فِي وَجْهِهِ ، الصُّرَاخ هُوَ الشَّيْءُ الْوَحِيد الَّذِي تستطبع فَعَلَه " لِمَا أحضرتني إلَى هُنَا ؟ ! "
" هَذَا لأنكي زَوْجَة الْأَمِير المستقبلية "
" أَنَا لَسْت زَوْجَة أَحَدٌ "
" بَلَى أنتي زَوْجَتِي المستقبلية . . أَتَعْلَمِين مُنْذ أَن أتيتي و أَنَّا لَا أُفَكِّر بِأَحَد سِوَاكِي فأنتي جَمِيلَة " قَالَ وَ اِبْتَسَم تَحْت قَنَاعَةٌ بسخرية ، هَذَا الْكَلَامِ السَّخِيف الَّذِي يَقُولُهُ مُجْبَرٌ عَلَيْه ،
" مَنْ سَمَحَ لَك بِأَنَّ تَفَكَّر بِي ! ؟ "
" أنتي لَا تَمْلِكِينَ أَيْ حَقَّ بِأَنْ تحرميني مِن التفكير فيكي " قَالَ ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ الَّذِي بجانبها
" آيَتِهَا الْجَمِيلَة ، ستعيشين حَيَاة هَادِيَة مَعِي ، ستعيشين كأميرة ، ثُمّ كَمَلَكَة . . لَن تَجِدِي شَخْصًا يحبكي كَمَا أحبكي أَنَا . . نَعَم اعْتَرَف إنِّي احبكي كَمَا يَقُولُونَ مِنْ النَّظْرَةِ الْأُولَى " أَجَابَه لتقهقه قَائِلُه
" أَيْ حَبٍّ هَذَا . . لَو سَتَكُون آخَر رِجَالَ الْعَالَمِ لن احبك أَوْ حَتَّى أَتَزَوَّجَك "
عَقْد حَاجِبِه ثُمَّ قَبَضَ بِيَدَيْه و هَمَس " لَكِنْ لَمَّا ؟ ! "
لَكِنَّهَا قَابِلَة همساته بصراخ " هَذَا لِأَنَّك و عُلَمَائِكُم و أَهْل مدينتكم تُرِيدُون تَدْمِير الْبَشَر الَّذِينَ عَلَى سَطْحٍ الأَرْضِ "
" إنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ ذَلِكَ "
" كُلًّا لَا يَسْتَحِقُّونَ . . لِأَنَّ الَّذِينَ دمروكم مَاتُوا مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ لَا يَجِبُ أَنْ تَعَاقَبَ أُنَاسٍ عَلَى خَطِّي غيرهم و شَيْءٌ آخَرُ أَنَّا لَا أُرِيدُ الْمُكُوث هُنَا أُرِيدَ الْعَوْدَة لرفاقي"
" عليكي أَنْ تُعَلِّمِي أَنَّ رُؤْيَةَ اصدقائكي مَمْنُوعَةً مِنْ الْآنَ فصاعدا "
غَضِبْت يوكامي جِدًّا مِنْ كَلَامِهِ فَبَدَأَت بالتلفت يَمِينًا ثُمَّ يَسَارًا لِتَقَع عَيْنَاهَا عَلَى سِكِّين فتركض بإتجاهها و تَحَمَّلَهَا ، فيتفاجئ الْأَمِير و يَقِف ، يَقْتَرِب منها
" آنَسَه يوكامي مَاذَا تَفْعَلِين "
" أقشر التُّفَّاح مَاذَا تَرَانِي أَفْعَل ؟ أَحْمَق أَنَا سَوْف اِنْتَحَر . . سَوْف اُقْتُل نَفْسِي . . تُبْدُوا خَائِفًا لَكِنِّي أَعْلَمُ أَنَّك لَسْتَ خَائِفًا عَلِيٌّ بَلْ عَلَى الدِّمَاء لِأَنِّي لَوْ مِتّ لَن تَعُودُوا إلَى سَطْحِ الأَرْضِ ، تحبني هَا ؟ اتستهزءبي يَا هَذَا ، تمثيلك سَيِّء جِدًّا اِبْحَثْ عَنْ شهص آخَر لِتَلَقِّي عَلَيْه الْمَسْرَحِيَّة الهزلية الَّتِي فَعَلْتهَا مُنْذ قَلِيلٌ ، حُبّ ! عَيْنَاك تشرحان كُلِّ شَيْءٍ أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، أَتُرِيد إيقَاعِيٌّ بِآيَة طَرِيقَة ؟ حتى لَوْ كَانَ بِالْكَذِب "
*تبا هَلْ هِيَ سَاحِرَةٌ كَيْفَ عَرَفْتَ إنَّنِي أَكْذَب ، لَن اخاطر بِهَذِه الدِّمَاء فَهِي أَهَمُّ مِنْ حَيَاةِ هَذِه الفَتَاة ، سَأَفْعَل الْمُسْتَحِيل لأعيد مدينتي لِأَعْلَى الْأَرْض *
" أستأخذني إلَى أَصْدِقَائِي أَم . . . "
" ح ح حَسَنًا سآخذكي لَكِن أَعْطِنِي السِّكِّين " قَالَ الْأَمِيرُ بقلق لتهز رَأْسِهَا " كُلًّا لَنْ أَفعَلَ إلَّا بَعْدَمَا أَرَى أَصْدِقَائِي و أَدْخَل الْغَرْفَةِ الَّتِي هَمَّ فِيهَا "
*حسنا سآخذكي لَهُم * الأمير
. . .
مَشَت وَرَائِه فَأَخَذَهَا إلَى اصدقائها فَتَحَ الْبَابَ . .
"يوكامي أنتي هُنَا " قَالَت بِأَيّ فَنَظَر الْجَمِيع بِاتّجاه الْبَاب لِتَدْخُل يوكامي و تَرْتَمِي بحضن بِأَيّ و دُمُوعُهَا تنهمر كالشلال اللَّا مُتَنَاهِي
. . . . . . .
الفصل 28 • زمن المعجزات انتهى !
ذَلِك الامير يُحَاوِل خِداعِي كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ آل . .
لَقَد حَطَّم قَلْبِي وَ دَاس عَلَيْه برجليه
كَم أُكْرِه تِلْكَ الْكَلِمَةُ (احبك)اكرهها بِشِدَّة فَقَط بسببه
ذَلِك الْحَقِير . . . كَم أُكْرِهْك . . كَم أُكْرِهْك يَا أكيرا إنَّا لَنْ أَنْسَى أَبَدًا مَا فَعَلَتْهُ بِي . .
. . . .
لنعود لِلزَّمَن لِخَمْس سِنِين مَضَت . . كَانَتْ تِلْكَ أَوَّلِ أَيَّامِ يوكامي فِي الْعَمَلِ . .
و كَانَ هُوَ يَعْلُوهَا بِدَرَجَة . . كَان شَابٌّ مَحْبُوبٌ . . لَطِيفٌ . . . مَجْنُون . . جَذَّابٌ . . عَامِلِهَا بِلُطْف فأحبته و ادَّعَى بِأَنَّهُ يُحِبُّهَا . . .
هِي صَدَقْت حُبُّهُ لَهَا . . .
و بَعْدَ أَشْهُرٍ عَلِمْت حَقِيقَتِهِ مِنْ إحْدَى صديقاته اللَّوَاتِي ادَّعَى أَيْضًا أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ . . .
انْكَسَر قَلْبُهَا . . أَصْبَحْت كَئِيبَة . . تُكْرَه الرِّجَال . . أَرَادَتْ أَنْ تَعْلُوَ و تَعْلَم كُلّ رِجَالَ الْعَالَمِ بِأَنَّ النِّسَاءَ لَيْسُوا لَعِب يَلْعَبُوا بِهَا وَ يغيروها وَقْتَمَا يشائوا . .
. . .
عَلَى أُولَئِكَ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَقُولُونَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ الموت
الكبمة المبتذلة
آه كَم أَكْرَهَهَا
--- ؛ ؛
لَكِن مَاذَا سَيَحْدُث إذَا تَزَوَّجَتْ الْأَمِير ! نَحْن لَن نَتَزَوَّج فِي الْحَقِيقَةِ هِيَ فَقَطْ طقوس مُزِج الدَّم ، انْتَشَرَت هَذِه الطقوس فِي زَمَنِ
مُزِج دِمَائِنَا ! ؟ مَاذَا سَيَحْدُث بَعْدَهَا ! الْجَزِيرَة فَقَط ستصعد لِلْأَعْلَى عِنْدِ الْأَرْضِ الَّذِي لطالما عهدناها
هُنَاك الْمَكَان اجمل
لَكِنَّهُم يسجعلونها أَسْوَأ بحروبهم .
سيقتلون و يدمرون ، لَلْأَسَف لَا يُوجَدُ مُعْجِزَات فزمنها قَدْ انْتَهَى .
لَيْسَ هُنَاكَ مَكَان للهرب
حَتَّى إِنَّا أَعْتَقِدُ أَنَّهُ سيقتلني
رُبَّمَا يزجني فِي السِّجْنِ
و رُبَّمَا يحنطني عَلَى إحْدَى أَسْوار قَصْرِه الَّذِي سيشيده
أَيًّا مَا كَانَ سيفعلون فَأَنَا لَن أَسْمَح لهم بِأَن يدمروا أَرْضَنَا الْجَمِيلَة .
سأقف لَهُم بِالْمِرْصَاد سَأَكُون مُعْجِزَة السنة
تَبًّا لِكُلِّ شَخْصٍ يُحَاوِل جَعَل أُمُورَ الحَيَاةِ أَصْعَب يَكْفِي الْفَقْرِ وَ الْخِيَانَة .
إلَّا يَرْحَم الزَّمَن ! يَرْحَمُنَا مَنْ أُنَاسٍ مِثْلَ هَؤُلَاءِ
وَمَا ذَنْبُ الزَّمَن ! نَحْن داىما مَا نلقي اللَّوْم عَلَيْهِ
فَهُوَ لَا حَوْلَ لَهُ وَلَا قُوَّةَ .
أَظُنُّ أَنَّ الْعَيْبَ فينا
فَلَوْلَا وُجُود الشَّرّ لَكِنْ الْعَالِمُ مَكَانًا أَفْضَل للابرياء .
الفصلُ 29 • الخائن
...
" هَيَّأ امْشُوا أَمَامِي " قَالَ الْحَارِسُ الَّذِي أَمَرَ أَنْ يَأْخُذَ الْأَصْدِقَاء السِّتَّةِ إلَى مَكَان مَا ، وَقَف جَيَّان متسائلا " لَكِن أَيْن سنذهب "
"ستعلمون قريبا"
كَانُوا يَمْشُونَ وَرَائِه . . أَخَذَهُم إلَى خَارِجٍ الْقَصْر . . كَانَتْ هُنَاكَ عَرَبَة كَبِيرَة تنتظرهم خَارِجًا . . كَانَتْ أَشْبَهَ بعربات الْأُمَرَاء و الْمُلُوك . . . لَكِنَّهَا متطورة . . كَانَت مَصْنُوعَةً مِنَ مَادَّةِ غَرِيبَةٌ . . زِينَة بِالْفِضَّة و الذَّهَب أَشَار الْحَارِس بِيَدِه لِيَدْخُلُوا إلَى العَرَبَة . . . . و بَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ كَانُوا يَمْشُونَ فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ الْمُذْهِلَة .
الْتَمَعَت عَيْنًا جَيَّان قَائِلًا " مُدْهِشَة . . هَذِهِ الْمَدِينَةِ مُدْهِشَة " نَظَرٌ لِيُون لَهُ وَ قَال " نَعَم أَنَّهَا كَذَلِكَ ، لَقَد سَبَقَ وَ رَأَيْنَاه "
وَقَفْت العَرَبَة إمَام شَيْءٍ ضَخْمٍ و الَّذِي اتَّضَح لَاحِقًا أَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ الأهرامات الثَّلَاثَة ، وَقَفُوا إمَامِه مذهولون كَانَ الْجَمِيعُ منبهرا . . كَان الْمُثَلَّث الهرمي مَصْنُوعٌ مِنْ مَادَّةِ شَبِيهَةٌ بِالزُّجَاج . . . دَخَلُوا إلَيْه . . .
كَانَ الْمَكَانُ فَارِغًا . . لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ . . سَوَّى بَعْضُ الرسومات عَلَى حِيطَانِ الْمُثَلَّث الهرمي . .
كَانَت الرسومات هِي نَفْسِهَا الأُسطورة أُسْطورَة الدِّمَاء . . هُنَاك تَعْلِيمَات . . و رُمُوزٌ . .
. . . .
دَخَل المسؤولون الثَّلَاثَة و مَعَهُم الْأَمِير و نَظَرٌ للأصدقاء الَّذِينَ كَانُوا يُقِرُّونَ الرُّمُوز .
"هل أَعْجَبَكُم ؟ ! " السَّيِّد ياماموتشي سان لنجيبه يوكامي و هِي تشيح وَجْهِهَا بِغَضَب "كلا لَم يعجبنا"
" لَكِنْ لَمَّا آيَتِهَا الأَمِيرَة المستقبلية " كانامي مَوْرًا
"لا تناديني بالأميرة المستقبلية "
"كلها أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ . . . و سَوْف تغعلين كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ بِالرُّسُومَات هُنَا " آيزن ناروكو
كَانَ الْأَمِيرُ صَامَتَا يَنْظُر لِلَّذِي يُحَدِّثُ إمَامُهُ ، فِي رَأْسِهِ أَلْف فِكْرَهُ وَ فَكَرِه ، هُوَ الْحَاكِمُ هُنَا لِذَا عَلَيْهِ فِعْلُ شَيْءٍ لِإِنْقَاذ الْجَمِيع ، صَرَخ جَيَّان عَلَى المسؤولين "هي لَن تَفْعَل شَيْءٌ مِنْ هَذَا القبيل"
"ولما أَنْت خَائِفٌ عليها" قَالَ الْأَمِيرُ بَعْدَ أَنْ قَبَضَ يَدَيْه ليشيح جَيَّان وَجْهُهُ وَ يَهْمِس " هَذَا لَيْسَ مِنْ شَأْنِك "
"لما أحضرتمونا إلَى هُنَا ؟ " قَالَت بِأَيّ لِيَرُدّ عَلَيْه ياماموتشي سان "كي ترفهوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ قَلِيلًا "
"كلامكم دَائِمًا مَا يوترنا فَقَط أَخْبِرْنَا عَنْ أَيِّ تَرْفِيه أَنْت تَتَكَلَّم عنه" أَجَابَه لِيُون بسخرية ، أَشَار الْأَمِير بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ
"حسنا يُمْكِنُكُم الْآن الْعَوْدَةِ إلَى تِلْكَ الغرفة"
. . .
بَيْنَمَا الْجَمِيعَ كَانَ يَتَكَلَّمُ طَلَب أكيرا مِن الْحَارِس أَنْ يَذْهَبَ إلَى دَوْرُه الْمِيَاه و عِنْدَمَا خَرَج هَمَس إلَى الْحَارِسِ قَائِلًا "إسمع أَيُّهَا الْحَارِس خُذْنِي إلَى الأمير"
"حسنا سَآخُذ أَذِنَ لَك أَمْشِي ورائي "
مَشَى وَرَائِه و عِنْدَمَا وَصَلُوا إلَى قَاعَة الْأَمِير دَخَل الْحَارِس و أَخَذ إذْنٍ مِنْ الْأَمِيرِ ثُمَّ خَرَجَ وَ أَشَارَ لَهُ بِالدُّخُولِ "تفضل الْأَمِير بِالدَّاخِل بإنتظارك " دَخَل أكيرا و نَظَرَ إلَى الْأَمِيرِ الَّذِي كَانَ جَالِسًا عَلَى عَرْشِهِ
"لماذا طَلَبَت رؤيتي "
"أنا هُنَا لِأَنَّنِي أَتَيْت لإخبارك بِأَنَّنِي يُمْكِنَنِي مُساعَدَتِك بِأَيِّ شَيْءٍ . . . "
"هل تُقْصَد بِأَن تَخَوَّن أصدقائك" أَجَابَه الْأَمِير ثُمَّ قَهْقَهَ
"هم حَتَّى لَيْسُوا أَصْدِقَائِي كُلُّهُم يكرهوني و أَنَا مُسْتَعْد لِلتَّعَاوُن مَعَكُم لَكِنْ إنْ تَضَمَّنَ إنَّنِي سأعيش و لَن تَقْتُلْنِي ابدا " أ
" هذا بِالتَّأْكِيد مَا سأفعله "
اِبْتَسَم اكيرا بمكر لَيَقُول الْأَمِير "حسنا اذْهَبْ إلَى غرفتكم الْآن و عِنْدَمَا اريدك سأبعث رِجالِي كَي يحضروك و لَا تَقُولُ لأحد"
" حَسَنًا سَيِّدِي "
خَرَج اكيرا مِنْ الْغُرْفَةِ لِيُضْحِك الْأَمِير بِصَوْت عَالِي و عَيْنَاه تلمعان "شاب مَجْنُون . . لَا أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ يَأتِي الخونة لَكِنْ عَلِيٌّ أَنْ اِسْتَغَلّ هَذِه الْفُرْصَة جَيِّدًا لأحقق أهدافنا "
. . . . . .
الفصل 30 • حياة جديد أعطت أملا جديدا
أُسْطورَة الدِّمَاء النَّقِيَّة لَقَد تَكَلَّمْنَا عَنْهَا مِنْ قِبَلِ . . الْآن سَنَتَكَلَّم عَنْ الْيَوْمِ الْمُحَدِّد لِهَذِه الأُسطورة . .
هَذِه الأُسطورة لَهَا يَوْمَ مُحَدَّد يُحَدِّث كُلِّ سَنَةٍ . . و كُلِّ سَنَةٍ يحتفلوا بِهَذَا الْيَوْمِ . . أَمَّا هَذِهِ السَّنَةِ فالإحتفاليات سَتَكُون ضَخْمَةٌ . . رَائِعَة . . مُدْهِشَة وَ هَذا لِأَنَّهُم وَجَدُوا الأَمِيرَة و المنقذة المستقبلية . . يُحَدِّثُ هَذَا الِاحْتِفَال كُلِّ سَنَةٍ فِي 31 مِنْ شَهْرِ ديسيمبر . . كَي تَكُونَ السُّنَّةُ الْجَدِيدَة سُنَّةٌ مَلِيئَة بِالْخَيْر . . و لَم يَبْقَى عَلَى أَلْسِنَةِ الْجَدِيدَة سِوَى أُسْبُوع و التَّحْضِيرَات بَدَأَت بِالْفِعْل .
. . . . . . .
" أَشْعَر بالدوار و الغثيان" قَالَت بِأَيّ و تَمَسَّكَت بِلْيُون بِقُوَّة ، ثُمَّ جَلَسْتُ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَ وَضَعَتْ رَأْسَهَا عَلَى كَتِفِ لِيُون الَّذِي كَانَ قَلِيلًا "لكن لِمَا يَا عزيزتي ؟ ! "
"لا بُدّ أَنَكِي تضررتي مِن الطعام" قَالَت يوكامي ثُمّ تفحصت حَرَارَتِهَا لَكِنَّهَا نَفَت ذَلِك تَمَامًا " كﻻ فَإِنَّا لَمْ أَكَل مُنْذُ أَيَّامِ . . لَيْسَت لَدَيّ شَهِيَّة لِطَعَام "
"هذا غريب" قَال جياسي ثُمَّ أَخَذَ يُفَكِّر ، نَظَرٌ لَهُم اكيرا جَمِيعًا و قَال بعدان رَفَع حَاجِبِه " كُلًّا لَيْسَ غَرِيبًا " لِيَسْأَلَه لِيُون بِسُرْعَة "ماذا تُقْصَد ؟ ! "
"فكروا بِالْأَمْر . . امْرَأَة مُتَزَوِّجَةٌ مُنْذ وقت و تُشْعِر بالغثيان و الدَّوّار و تَمْتَنِعْ عَنْ الطَّعَامِ مُنْذُ أَيَّامِ مَاذَا سَيَكُون هُنَاكَ غَيْرُ ذَلِكَ الِاحْتِمَالُ ؟ "
بِأَيّ لَمْ تُفْهَمْ كَلَامِه لِتَسْأَلَه مُجَدَّدًا "أي احْتِمَالٌ ؟ "
"فكروا بنفسكم . . . سأذهب لِأَكْتُب بَعْض الأشياء" ا
"ما الَّذِي يَقْصِدُهُ ؟ ! " سَأَل لِيُون لَكِن جَيَّان هَزّ بِرَأْسِه أَيْضًا " لَا أَعْلَمُ "
وَبَيْنَمَا هُم يَتَحَدَّثَان و قفت بِأَيّ و شَعَرْت بالغثيان فَأَمْسَكَت كَتِف لِيُون مَرَّةً أُخْرَى ، كَانَ هُوَ جَالِسًا غَيْرَ عَالِمًا بِمَا يَحْصُلُ فَقَدَتْ تَوَازُنَها ثُمَّ وَقَعَتْ أَرْضًا مَغْشِيًّا عَلَيْهَا . . هَرَع الْأَصْدِقَاء نَحْوِهَا و وَضَعُوهَا عَلَى الْفِرَاشِ ثُمَّ نَادَوْا الْحَارِس كَي يَحْضُر لَهُمْ الطَّبِيبُ . . . مَضَى عَشْرَ دَقائِقَ و الطَّبِيب يَفْحَص باي
"تهانينا الحارة"
"لكن عَلَى مَاذَا تهنينا ؟ ! " سَأَل لِيُون لِيَسْأَل الطَّبِيب متجاهلا سُؤَالِه "من هُو زَوْجِهَا ؟ ! "
" أَنَا زوجها"
"حسنا مُبَارَكٌ لَك سَوْف تُصْبِح وَالِدًا "
اِرْتَسَمَت الابْتِسَامَة عَلَى وُجُوهٍ الْجَمِيعَ كَانَ الْجَمِيعُ فَرَحًا بِسَمَاع الْخَبَر و خَاصَّة بِأَيّ و لِيُون الَّذِي مَشَى نَحْوَ زَوْجَتِهِ و عانقها " تهانينا حبيبتي سَوْف نُصْبِح وَالِدَان "
"نعم . . . " إجَابَتُه بِأَيّ بِفَرَح فَقَامَت يوكامي بإحتضانها أَيْضًا "مبارك لَكُمَا " ثُمَّ تَبِعَهَا جَيَّان
" تهانينا بِأَيّ و لِيُون أنجبا طِفْلًا و سَمَّيَاه جَيَّان عَلَى اسْمِي "
"ولما عَلَى اسْمُكَ أَنْتَ ؟ ! " صَاحَت يوكامي بِوَجْهِه لِيَعْقِد حَاجِبَيْه و يَكْتَف يَدَاه قَائِلًا "حسنا لَا تَحْزَنِي . . إذَا فَتَاة سنسميها يوكامي حَسَنًا لِيُون و بِأَيّ "
قَهْقَه لِيُون عَلَى كَلَامِهِ " كَم أَنْت مُحْتال جَيَّان "
"مبارك لَكُمَا " قَال جياسي بَعْدَ مُدَّةٍ
. .
اِبْتَعَدْت يوكامي عَنْهُمَا فَسَمِعْتُ صَوْتَ جَيَّان يَقُولَ لَهَا "أنا أَيْضًا أُرِيدُ أَنْ أَنْجَبَ أطفالا"
"فالتنجب و مَا شَأْنِي أَنَا ؟ ! "
"ألمشكلة هِيَ أَنِّي رَجُلٌ لَا أَنْجَب "
"أحمق لَمْ أَقْصِدْ ذَلِك . . اقْصِد تَزَوَّج و أَنْجَب أَطْفَال مِن زوجتك"
"هذا يَعْتَمِد عليكي"
"هي أَيُّهَا الْغَبِيّ مَا الَّذِي تَقْصِدَه بِذَلِكَ أَيْنَ تَذْهَبُ تَعَال أَيُّهَا الْغَبِيّ الأحمق"
تَكَلَّمَ ثُمَّ ذَهَبَ لَمْ تُفْهَمْ مَا قَصَدَهُ ، تجتهلته ثُمَّ جَلَسْتُ عَلَى الْأَرْضِ وَ هِي تَفَكَّر " سَوْف تُنْجِب طِفْل جَدِيد . . محظوظة . . لَكِن مَاذَا لَوْ لَمْ تُنْجِب . . مَاذَا لَو مَتْنًا جَمِيعًا " نَظَرْت لباي و هِي تَضَعُ يَدَهَا عَلَى بَطْنِهَا لتردف " عَلَيْكَ أَنْ تَوَلَّد بِمَكَان جَيِّد ، فِي عَالَمِ آمَن ، هَذَا الطِّفْلِ الَّذِي فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَعْطَانِي امْلَأ كَبِيرًا . . . الْحَيَاة الْجَدِيدَة الَّتِي بِدَاخِلِ بِأَيّ أعطتني حَيَاة أُخْرَى و جَدِيدَة . . . عَلِيّ إنْقَاذ الْجَمِيع عَلَيْنَا أَنْ نَذْهَب و نَعُودُ إلَى سَطْحِ الأَرْضِ لَكِنْ كَيْفَ . . . عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ شَيْءٌ . . . . "
. . . . .
"سيدي لِمَا طَلَبَتُنَا " قَال آيزن ناروكو ليكتف الْأَمِير يَدِه قائلا
" اسْمَعُوا وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ السِّتَّة قَرَّر مساعدتنا ، نسمبها خيانة أَصْدِقائِه هُو يُرِيد الإنظمام إلَيْنَا كَي نُحَقِّق مُرَادُنَا لِذَا عَلَيْنَا وَ ضَع خَطِّه جَيِّدَة كَي نستعيد الأَمِيرَة المستقبلية و نَعُودُ إلَى سَطْحِ الأَرْضِ "
" كَلَامَك صَحِيحٌ عَلَيْنَا أَنْ نستغل هَذَا الشَّخْصِ لَكِنْ مَا اسْمُهُ " كانامي مَوْرًا
"إسمه أكيرا "
" إذَا أكيرا . . اسْمُه أكيرا . . . حسنا" ياماموتشي سان
. . . . .
أكيرا ##
رُبَّمَا عَن سَاعَدَت الْأَمِير و أَعْوَانِه لَن يَقْضُوا عَلِيٌّ بَلْ سيجعلونني أَعِيش . . و بِنَفْس الْوَقْت سأتخلص مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَصْدِقَاء الغبية . . . . سَأَنْتَقِم مِنْكُم جَمِيعًا و السَّبَبِ لَا شَيْءَ . "
ضَحِكَ بِصَوْتٍ عَالٍ لَكِنْ فِي دَاخِلِهِ ، ضحكات الْمَكْر و الْخَبَث تنعث رَائِحَتُهَا منه
. . . .