مكتملة فانتازيا وخيال درامية العالم السفلي في غرفة الاسرار | السلسلة الاولي | - عشرة أجزاء 3/4/2024

𝙷𝚄𝙻𝙺 𝙼𝙸𝙻𝙵𝙰𝚃

HULK MILFAT THE LEGND OF KILLER
مستر ميلفاوي
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي متميز
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
ناقد قصصي
إنضم
30 مايو 2023
المشاركات
5,707
مستوى التفاعل
4,700
النقاط
37
نقاط
1,574
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
العالم السفلي في غرفة الاسرار

image.jpg


جميع الأشخاس الاتي اسماؤهم +18

البارت الأول


فى ذات يوم كانت فى طريقها للعودة إلى المنزل و


كان الهدوء و الظلام حليفان لها و بدأت تسمع صوت طرقات تتبعها بانتظام التفتت لترى من القادم و لكن فشلت فى الرؤية من العاتمة الشديدة بدأت تسرع بخطواتها أكثر و أكثر بعد ان احتل الخوف على قلبها و لكن توقفت ساكنة فجأة و كأنها شُلت بعد أن شعرت بتلك الأنفاس تقترب منها لم تستطع المضر قدما و كأنها فى إنتظار حتفها


العرق يتصبب من جبينها و الرعشة تسري فى أنحاء جسدها الصغير و نهديها يعلوان و تلهث بشدة و كأنها تركض و ليست ساكنة و لكن استجمعت قواها عندما رأت نورا ينبعث من بعيد فركضت بسرعة صوب النور لعلها تنفد من القدر المحتوم حتى اصطدمت بجسد صلب نظرت إلى عينيه و من ثم ففقدت الوعى بلا حراك


بعد مرور ٤ ساعات
استيقظت بثقل يعتلى رأسها بدأت تلتفت حولها لعلها تدرى ماذا حدث؟ أو أين هى؟!
تحاول ان تتذكر ماحدث و لكن ذاكرتها فى حالة حرجة و تقطع من الأحداث حاولت مرارا و تكرارا
و لكن لم تستطع حتى دخل عليها رجل غامض يرتدى شال طويل يغطي وجهه و لا يظهر غير زوج من العيون الخضراء أرادت أن تزح عينيها عنه و لكن لم تستطع و كأن سحر امتلاكها و ظلت عينيها متعلقتان به


أقترب منها بخطوات هادئة و جلس أمامها و قال بهدوء : انتي كويسة يا آنسة


أسيل بلاوعى: هه.. مين ..أنا ..انت مين


☆☆☆☆☆☆☆☆


فى الجانب الآخر فى مكان غير المكان و أجواء مختلفة


كانت الاصوات لا زالت تلاحقها...... الخيالات تمنعها من النوم ..... و الصراخ يلازمها... و الآلم يزداد أكثر و اكثر


لينتهى بها المطاف بالصراخ و البكاء و هى تصارع حتى تستطع التنفس و الاستيقاظ من هذا الحلم الهالك


هالة بفزع دلفت إليها قائلة و هى تساعدها على النهوض من نومها... مالك يا بنتى؟! حصل اى ؟!


ملك بشهقة... تعبت ياماما مش قادرة الأصوات هتموتنى بسمع حد بيصرخ يستغيث مش فاهمة حاجة غير ان الوجع جوايا بيزيد و كأنى انا اللى بصرخ


هالة باستسلام.... لا انتى لازم تيجي معايا عند الشيخ بركات يا بنتى يشوف حل


ملك برفض ... بس يا ماما


هالة بحده ... مفيش بس انا هلبس و انتى أجهزى انا مش هستنى اكتر من كده اسمعى الكلام يا ملك **** يرضى عنك يا بنتى


الاستسلام أمر محتوم برغم رفضها و لكن لا تستطيع فعل شئ امام والدتها




حاولت تستجمع قواها لتنفذ كلام والدتها و لكن الأصوات رجعت لها مرة أخرى تعلو برأسها أكثر لتغيب عن الوعى و تذهب إلى عالم آخر ليس واقع و ليس خيال


فتحت عينها ببطئ لتتفاجأ بوجودها فى مكان مجهول لم تراه من قبل ملئ بأشخاص مجهولين لا أحد يراها و لايسمعها جميعهم فى حالة سُكر و من بين اصوات ضحكهم صوت بكاء فتاة بدأت تتجول لترى مصدر صوت البكاء فوجدت فتاة تجثو على الأرض و الدماء متناثرة عليها اقتربت منها بخوف و لكن اختفى كل شئ ...


ماذا حدث؟! أين أنا؟ أين رحل الجميع ؟!


ملك بفزع...ماما ! حصل اى ؟!


هالة بصدمة...انا دخلت اناديكى لقيتك و اقفة قصاد المراية و..و عينيكى...


ملك بتوتر... مالها عينى يا ماما حصلهم اى


هالة بخوف... كانت مقلوبة اعوذ ب**** من الشيطان الرجيم مش عارفة ازاى و بتقولى حاجات غريبة


ملك بصدمة... بس انا مش فاكرة غير أن دماغى وجعتنى و وقعت على الأرض يا ماما


هالة و هى تحاول ان تجمع شتات أمرها...يالا يا بنتى و الشيخ هيقولنا نعمل اى و هنفهم كل حاجة


☆☆☆☆☆☆


كانت مازالت تنظر إلى عينيه و تسأل ليجبها بهدوء


ليث : مش مهم انا مين المهم انتى مين و بتعملى اى هنا لوحدك و عايزة مين


ثم حرك أصبعيه بحركة بسيطة
لتستيقظ من سحر عيناه


أسيل بتوتر : انت مين و ازاى وصلت انا لهنا انا اخر حاجة فكرها كنت بجرى عشان كان حد ورايا و بعد كده ... و بعد كده.......


سكتت برهه ثم قالت افتكرت انت اتصدمت بيك و مش فاكرة حاجة تانى بعد كده خالص


ليث : انا لما قابلتك كنتى فاقدة الوعى فى الطريق و مكنتيش بتجرى أو اصطدمنا ببعض انت اكيد عندك تهيؤات


اسيل بذعر : انت بتكذب أنا كنت بجري من كنت بجرى قصدي عشان
......


ليث: من أيه كملى كلامك يا آنسة


اسيل: مش عارفة انا كنت فى طريقى للبيت و عربيتى اتعطلت فجأة نزلت عشان ألاقى حد يساعدنى وحسيت أن حد بيراقبنى و......




ليث أزاح الشال لتضح ملامحه الكاملة أمامها فتسبح هى فى عالم آخر و كأنها مسحورة ثم تغوص فى نوم عميق لتستلقى مرة اخرى


بعد عدة ساعات أستيقظت أسيل لتجد نفسها بالمكتب نائمة صدُمت أسيل كيف لها أن تصل إلى المكتب و أين كانت ؟!


توجهت للخارج لترى أن الصبح قد أتى فتوجهت لمنزلها بعد إستسلامها بأنه كان حلم عميق بالرغم من انها كان بداخلها شعور ان كل ماحدث كان حقيقة و ليس مجرد خيال


دلفت لمنزلها فهى تسكن مع والدتها المريضة فقط


أطمأنت على والدتها ثم دلفت لغرفتها وذهنها شارد أرادت أن ترح أعصابها فتوجهت للمرحاض لتأخذ حمام ساخن لعلها ترخى أعصابها من التفكير


تجردت من ملابسها بعد ان ملأت حوض الاستحمام بالماء وزيوت عطرة برائحة الياسمين


ثم تعمقت فى المياه و أغمضت عينها بتثاثل و بعد أن استكانت شعرت بأنفاس تقترب منها تأسرها فكأنها مُقيدة و بدأت تشعر بيدين تتحسس مفاتنها بلطف فتنجذب لهذه اللمسات بلا وعى و كأنها فقدت السيطرة


☆☆☆☆☆☆☆


عند ملك
كانت جميع الاختيارات نفذت


و بلا مقاومة ذهبت ملك مع والدتها ليذهبوا إلى مكان شبه مهجور يجتمع حوله أُناس كثيرة


دلفت ملك بأول خطواتها فيعلو برأسها أصوات بكاء و توسل و من بينهم صوت يحثها على الهروب و عدم الدخول اكثر


ملك بتردد ... ماما انا مش مطمنه انا عايزة امشي من هنا فى حاجة غلط


هالة برجاء ... اصبرى يا بنتى مش شايفة الناس كتير ازاى يعنى رجل مبروك ريحى قلب امك عشان خاطرى


ملك بلا وعى... بس اللى ظلمهم اكتر موجودين معانا و النار هتحرق الكل صدقينى


هالة بعدم فهم ... بتقولى اى يا بنتى


ملك بتردد... و لا حاجة يا ماما


هالة... طيب يا بنتى اقعدى و انا هدفع حق التذكرة للدخول اوعك تتحركى


جلست ملك بجوار فتاة لا يتجاوز عمرها التاسعة عشر و معها والدتها كان يبدوا عليهما القلق الشديد و الحزن




ملك... شكلك قلقان مالك يا قمر


نظرت الفتاة لوالدتها ثم قالت لها بخوف... الشيخ قالى ان عليا جن بيصرف العرسان و النهاردة هيصرفه و اخلص بس...


ملك بشك .. بس اى اتكلمى


الأم ببكاء... هو قال ان ممكن يكون فى خطر على حياتها و انا مش عارفة اعمل اى


ملك بزعر... و انتى موافقة ازاى على حاجة زى دى فيها خطورة بالطريقة دى على بنتك


الأم بقلة حيلة... اعمل اى كل إللى يشوفها يقول انها بومة و محدش يرضى بها


همس صوت فى رأس ملك قائلا...انقذيهاااا هتموووت انتى المسؤلة


ملك ببكاء... بلاش تخليها تدخل عشان خاطرى خليها تقرأ قرآن و هتبقى كويسة صدقينى انا متأكده بلاش عشان هتندمى اسمعى الكلام


الأم باستغراب ...ما انتى كمان هنا اهو


ملك بقلة حيلة ... انا مش موافقة بس مش عايزة ازعل امى بس مستحيل انفذ كلامه


السكرتيرة ... يالا يا نسرين ادخلى


كادت الفتاة و والدتها بالدخول لتقف ملك قائلة ... انا هدفع الضعف بس ادخل الأول لو سمحتى


هالة فرحت و اعتقدت ان ابنتها اقتنعت فدفعت أكثر للسكرتيرة و ولجوا للداخل


رمقت ملك نسرين بنظرة و كأنها تحثها على الهروب


و بمجرد اول خطوة لملك بالداخل دلفت لعالم آخر ملئ بجرائم ****** و قتل و نصب لترى حقيقة من يدعى بأنه شيخ انه دجال محترف فتنغمر الدموع من أعينها فتظن هالة انه أثر الشيخ فتقول له بجهل... بركاتك يا حضرة الشيخ ان شاءالله الخير على يدك يا بركة


الشيخ بكلمات تحمل الكثير من الخبث... شكل يومنا طويل و مرهق، اتفضلوا تعالى هنا يا بنتى جانبي تعالى متخافيش انا عبد زيك بالظبط


ملك اقتربت منه بطريقة جعلت القلق يحتل قلبه الضعيف و انكمشت ملامح هالة بخجل على قرب ابنتها الزائد و تفاجأت و لم تعرف ما سبب هذا الاقتراب الغريب




☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى الجانب الآخر أسيل فى حوض الاستحمام و الأنفاس و الإحساس يزداد


و لكن أقتربت منها الأنفاس أكثر فأكثر لتسمع صوت خافت يقول


أسيييييل أسيييييل أنتى ملكى انا
ملك القاسم أسيييييل تعالى انا القاسم انا سيدك


و فجأة شعرت بأنفاسها تنقطع و كادت تختنق و لكن صوته أيقاظها من غفلتها قائلا : انتى مين


فتذكرت عيناه الساحرة


و همت واقفة بذعر و خوف و هى تلتفت حولها فلم تجد شئ
كانت فى صراع بين الواقع و الخيال لم تعى ماذا يحدث و لماذا فجأة بدأت تشعر بكل هذا وذاك


خرجت من حوض الاستحمام بخوف


ثم أرتدت منامه خفيفة و توجهت للفراش بخوف و هى تغطى وجهها بالكامل و ترجف من شدة الخوف و لكن


فجأة.......


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


عند ملك كان قربها ونظراتها كفيلة بإحراقه لا يعلم ماذا يفعل لأول مرة يمر بهذا الموقف


الشيخ برجفة يحاول السيطرة عليها و على خوفه ... بسم ****... بسم **** طلبكم و شكواكم انا فى إنتظار اوجاعكم


كادت هالة بالكلام و لكن ملك كانت أسرع لتقول... هواجس يا شيخنا و كأنها حقيقة واقع مخفى و حيوات غريبة بتمر قصادى


الشيخ باصطناع الحكمة و القوة... اعترافك اول خطوة للشفاء ثم وضع يده على جبينها بثقة لكى يبدأ بنصبه المعتاد و نظر لها و لكن عينها تحولت لبركان ثائر و كأنها تتوعد له فيسقط يده بخوف و يبتعد بعيدا


هالة بخوف... خير يا شيخنا فى حاجة طمنى بنتى كويسة


الصمت حليف الجميع


الإبتعاد هو أقرب طريق ، الموت هو الخيار الوحيد، احذرك ، احذرك ، الاقتراب اكبر خطيئة لك ابتعد الآن


لا تستطيع معى الصمود انا أحمل القوة


لا سلطان لك فى ارضى انا بأذنه سوف أكون الغالب


ستحترق ... ستحترق ... ستحترق لن تنجو


أصوات لا يسمعها غيرهما هل هناك من يتحدث عنهم ؟!

نظرة التحدى فى عينيها الخوف فى مقلتيه من سيكون الفائز


الشيخ بتوتر و هو يتصبب عرقا... خير خير بس هنحتاج شوية اغراض السكرتيرة هتكتبها و المبلغ إللى هتقولك عليه و هتقولك على ميعاد الجلسة القادمة اتفضلى يا اختى


هالة بامتنان.... حاضر يا شيخنا الف شكر حاضر يالا يا ملك يا بنتى الف شكر يا شيخنا


أخذت هالة ابنتها لتخرج و لكن ملك توقفت عند باب الغرفة و رمقته بنظرة غضب و قالت محركة شفاها بلاصوت غبى و هتتحاسب و بكرة هتشوف


هالة باستغراب.... يالا يابنتى اى إللى موقفك كده يالا عشان نسأل السكرتيرة على الطلبات


ملك و هى تنظر لها بسخرية... طلبات


هالة... انا عندى إحساس ان الشفا هيكون على ايده و ان شاء **** هتبقى كويسة بس انا مستغربة من قربك و نظراتك و قلبى وقع منى لما حط ايده عليكى و نزلها بسرعة انتى اكيد عندك مشاكل **** يسترها يا بنتى


ملك بضيق... ممكن كفاية يا ماما انا ساكتة عشان زعلك بس عشان خاطرى مفيش داعى نتكلم اكتر فى الموضوع ده شوفى عايزة تعملى اى و اعمليه بس من غير ما تأخذى رأيي عشان انا مش موافقة على كل الهجس ده


هالة بحزن... انا امك يا بنتى مش عدوتك و صعبان عليا حالك و كلامك ده بيثبتلى انك محتاجة تتعالجى ده شيخ مبروك







يتبع













البارت الثانى




رغدا: انا رغدا يا أس فينك انا منتظرة أكتر من نصف ساعة فى الكافيه


اسيل بتذكر و هى تستيقظ و تجلس من نومها: سورى يا رغدا انا نسيت حقك عليا تقدري تنتظرى شوية كمان انا مش هتأخر


رغدا :اوك بس اوعك تتأخرى انا فى انتظارك


اسيل: اوك يا حبيبتي سلام


استيقظت اسيل و تجهزت للخروج و اعطت تعليمات للخادمة بشأن والدتها و مواعيد الدواء ثم توجهت لصديقتها بسرعة كى لا تغضب اكثر


**********************
عند الشيخ بركات


نظراتها كانت كفيلة بسقوط حصون قوته حتى دلفت إليه من تدعى بأنها السكرتيرة و ماهى إلا شريكة له و لأفعاله الشنيعة


مروة بتعجب ... مالك يا توفيق شكلك مرعوب كده ليه حصل حاجة


توفيق (الشيخ)...البنت اللى كانت هنا يامروة مش طبيعية نهائى فى حاجة غلط فيها


مروة باستغراب...مش فاهمة قصدك ايه بأنها مش طبيعية انت هتلعب عليا انا


توفيق بحدة ... فى طاقة كبيرة جواها و متأكد انها عارفة حاجة عنا بس اكيد حد اللى سلطها علينا عشان تعمل كده البنت دخلت افكارى و كلمتنى


مروة... تفتكر يكون مين و ازاى قدرت تعمل كل ده


توفيق... مش عارف بس اكيد هعرف ، كلمى وائل و خليه يراقبها و يعرف كل حاجة عنها من غير ما تحس بى و نبهى عليه انها خطر و اوعى يتكشف قصادها هتبقى كارثة


مروة... طيب اعمل اى دلوقتى معاها و الناس اللى بره اللى فى انتظارك


توفيق بمكر... العادى يا مروة عايزنها تفكر ان إحنا دجالين بس مش لازم تفهم اللى خلف القناع عشان نعرف نلعب معاها صح


مروة... طيب و الناس اللى بره اقولهم اى


توفيق... خليهم يمشوا يا مروة لأن ملك مش هتسمح ننفذ شغلنا النهاردة نهائى و لو خاطرت كل حاجة هتتهد بلاش النهاردة

مروة... على راحتك اللى انت عايزه و انا كمان من رأيك انت اعصابك تعبانة اوى


توفيق... اصل انتى ما شوفتى حاجة البت دى قوية اوى و المصيبة انها متعرفش قوتها


*********


كان يتوسط مكتبه و الغضب يعتلى قسمات وجهه و الضيق سبيله الوحيد


قاسم بغضب: لازم الموضوع يتحل فى اقرب وقت مش هينفع انتظر اكتر من كده


شخص مجهول: الصبر يا قاسم لازم تصبر عشان نخطط صح و نعرف مين اللى دخل فى خطتنا و خلاها تفشل


قاسم باستغراب: مين اللى يقدر يتغلب عليا انا القاسم


شخص مجهول :مش عارف بس أكيد هعرفه و وقتها هيكون تحت رجلك


قاسم: اهم حاجة المفتاح لازم يكون عندى لأن خطتنا هتفشل لو عرفت سره او عرفت قيمته احنا الوقت بينفذ على الآخر


شخص مجهول: اكيد بس المشكله مفيش إشارة صغيرة لطريقه او حاجة تقولنا انه قريب مننا


قاسم بضيق : كل واحد له دور و انا دورى أخضع أسيل بس و قريب هتبقى ملكى


ثم جلس و أرجع رأسه للخلف و قال بصوت يشبه فحيح الافاعى اسييييييل ملك القاسم و بدأت عيناه بالأحمرار فرتعب هذا الشخص المجهول و فّر من أمامه بعد ان وجد هذه الأفعى تلتف على جسده ثم استكانت على كتفه بطريقة عجيبة


""""""""""""""""""""""""""""
فى نفس تلك اللحظات شعرت أسيل بصوت هذا الشخص مرة أخري و بأنفاسه فكادت ان تفتعل حادث و صدمت أحد بسيارتها دون قصد


ارتجلت لترى من هذا الشخص ؟و كيف وضعه؟ و هى خائفة


أسيل و هو تجثو على الأرض لمساعدته: انت كويس انا اسفة و****


ليث بهدوء : الحمد*** حصل خير مفيش داعى للقلق


أسيل بصدمة: انت! معقول و هنا


ليث: حضرتك تعرفيني يا آنسة


لم تستطع اسيل الرد من سحر هاتان العينان الخضراء التى أقسمت ان لبريقهما سحر خاص يأسرها


ليث و هو يقف: يا آنسة انا اللى اتصدمت بعربيتك مش انتى ثم أشار بأصبعيه ففاقت من شرودها و رجعت إلى أرض الواقع


أسيل بتوتر: المهم ان انت كويس صح


ليث: الحمد***
ثم قالت بصوت خافت بس ياريت تخلى بالك من نفسك مش كل مرة هقدر أنقذك
يا أسيل
ثم رحل و تركها قبل أن تتفوه بكلمة واحدة و لكن هى كانت فى حالة يُرثى لها كيف له ان يعلم بكل شئ أهل حقا هو ملاكها الحارس؟! كيف له ان يظهر من العدم فجأة هكذا و ايضا ينقذها بطرق عدة هنا أيقنت ان ما حدث من قبل كان حقيقى و ليس مجرد خيال كما ارتدت ان تقنع نفسها




☆☆☆☆▪︎▪︎▪︎▪︎ ☆☆☆☆☆☆☆


ثم ذهبت أسيل لتلتقى بصديقتها


رغدا: أُف أخيرا البرنسيس وصلت


أسيل: سورى يادودا بس أنا مش تمام اليومين دول


رغدا بقلق: مالك يا أس أيه اللي حصل؟


سردت أسيل ماحدث لها


أسيل: ومن وقتها وانا مش قادرة أميز خالص من الواقع والخيال


رغدا بمحبة: خير ياروحى انتي شكلك مرهقة بس


أسيل: مش عارفة من وقت مقابلة رجل الاعمال اللى اسمه قاسم العزيز وانا مش مرتاحة


رغدا بتذكر :الصراحة عندك حق مكتبه تحسي قبر رغم التحف والديكورات بس انا كنت مرعوبة وكأن وحش هيطلع يهاجمنى


أسيل: فعلا هو شخصية غريبة


رغدا بمرح: المهم يالا نكمل يومنا وننسى اللى فات


أسيل: اوك يالا بينا نأكل وبعد كده نقابل الشلة


مر الوقت سريعا ورغدا رحلت مع صديقها أما اسيل فى طريق عودتها تعطلت سيارتها مرة أخرى ولكن أبت ان ترتجل من السيارة


وبدأت تستمع للأصوات الأنفاس تقترب تذكرت ملاكها الحارس فهبطت من السيارة وبدأت تركض بسرعة حتى اصطدمت بسيارة سوداء و فقدت الوعى


بعد مدة قليلة استيقظت لتجد نفسها مُقيدة ترتدى ملابس شبه عارية فى غرفة مليئة برسومات عجيبة وأضواء شموع أرتعبت وظلت تصرخ وتناجى ولكن هيهات أحد يسمعها هدأت قليلا ثم تذكرته لتغمض عيناها وبلاوعى تنطق اسمه
ليث .. ليث.. ليث
وفجأة دلف إليها شخص مُخيف يقول: اهدى الطقوس هتبدأ


أسيل بخوف😨: طقوس ايه انا عايزة امشي


لييييييث .... ليييييييث


انتفض هذا الشخص من الأسم وركض للخارج ليُخبر سيده ولكن قابل الشخص المجهول


الشخص المخيف: قالت ليث


الشخص المجهول :أين قاسم؟!


الشخص المخيف: لا اعلم


الشخص المجهول: هيا نسرع حياته بخطر




ثم بدأ الصراع ............




☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


☆☆☆☆☆☆☆



فى صباح يوم صادم مرعب


كانت ملك فى طريقها إلى الجامعة ولكن صوت بداخلها كان يحركها لينتهى بها المطاف إلى بيت كبير فدلفت للداخل ولكن اوقفها صوت الحارس


الحارس... انتى مين ياأنسة وعايزة مين


ملك بتوتر... عمار


الحارس... عمار بيه لسه ماشي حالا اقوله مين


ملك... قوله يتصل بيا على الرقم ده


ثم ركضت للخارج ولكن اصطدمت بجسد صلب


ملك بصدمة... عمار صح ؟!


عمار بصدمة لا تقل... انتى مين وازاى تعرفينى


ملك بدأت تشعر بدوار لتفقد الوعى فى النهاية

وتلج إلى عالمها الخاص أصوات الضحك مستمرة وصوت بكاء الفتاة يعلو ولكن هذه المرة تركض وتصطدم بأحدهم


لتبدأ هنا ملك بالاستيقاظ


عمار بحذر وهو ينظر إليها... انتى كويسة


ملك بتوتر... انا فين؟!


عمار... مفيش داعى تقلقى انتى دوختى وانا بكلمك وانتى فى بيتى ومتقليش انا والدتى ساكنة معايا هى وأختى


ملك بخجل... انا اسفة بس انا معرفكش وأول مرة اشوفك ازاى كنت بكلمك


عمار بتعجب... ازاى انتى عارفة اسمى وسألتى عنى الحارس



ملك بصدمة... انا !
ثم صمتت برهه ليتردد اسم آخر فتقوله بلا تردد ، ريم الأحمدي


كانت الصدمة عنوان لملامح عمار التى تحولت وفجأة لحزن عميق ثم قال... انتى تعرفى ريم


ملك وبدأت تعلم أنها تفقد السيطرة فهمّت مسرعة للخارج وهى تعتذر وتبكى ولكن هناك شئ معها ما هو وكيف وصل إلى يدها ؟!حاول عمار ان يلحق بها ولكنها اختفت خلف أحد البساتين


فى بيت عمار


كان فى حالة صدمة من هذه الفتاة؟!
وهل لها علاقة بريم ؟!
وكيف أصل لها؟!


راضية...مين البنت دى ياابنى


عمار... مش عارف ياماما بس هى تعرف ريم


ترقرق الدمع بأعين راضية عند لفظ اسمها


عمار أقترب منها بحنان وقال بصوت يكسوه الحزن...هى فى مكان افضل يا ماما بعيد عن غدر العالم


راضية... ونعم ب**** ياحبيبي


☆☆☆☆☆☆☆☆
فى مكتب عثمان المحامى


أروى... مالك ياملك وشك مخطوف انتى تعبانة


ملك... ابدا يااروى شوية إجهاد


أروى.... طيب تعالى نأكل ونشرب قهوة عشان النهاردة عندنا شغل كتير


ملك... حاضر


فى المكتب ملك بدأت الشغل بجدية كالعادة ولكن دلف للداخل أحد العملاء فصعقت عندما رأته بعينيها


ملك... عمار بيه؟!


عمار بصدمة لا تقل... انتى تانى


ملك... حضرتك انا معملتش حاجة جى ورايا ليه


عمار...بس انا مش هنا عشانك


عثمان من الخلف... اهلا عمار بيه


عمار... اهلا يا استاذ عثمان


عثمان... ملك خلى عم حامد يجيب القهوة وهيجى عميل تانى اسمه شوكت الصياد تخليه يدخل على طول


ملك... تمام يا فندم




يتبع










البارت الثالث


عثمان من الخلف... اهلا عمار بيه نورت مكتبى


عمار... اهلا يا استاذ عثمان


عثمان... ملك خلى عم حامد يجيب القهوة و هيجى عميل تانى اسمه شوكت الصياد تخليه يدخل على طول يا ملك و حضرى الشغل انتى و أروى بسرعة


ملك... تمام يا فندم تحت امرك


أروى.... يالا يا ملك قلت لك النهاردة اليوم طويل اوى


ملك بشرود.... عندك حق


أروى... ابوس ايدك مش وقت تتنيح خالص


ملك... حاضر حاضر يا اروى انا جاهزة خلاص
"""""""""""


فى غرفة مُرعبة مليئة بالأفاعى والعقارب


دلف الشخص المخيف :سيدى لقد أستيقظت المنشودة و لكنها تنطق اسم الليث و هى تصرخ مرة آخرى


قاسم بصدمة: ليث! لازم ننتهى من الطقوس التأخير خطر علينا كلنا


فى الغرفة الأخرى


كانت أسيل تصرخ و تبكي حتى سمعت صوته من الخارج فشعرت بالأمل دخل عليها و هو مُلثم و فك قيدها و حملها و أثناء رحيله التقى بالقاسم و هذان الشخصان
اكتفى بإلقاء بعض الكلمات الغريبة و نثر بعض الغبار و رحل بها


فى نفس المكان و الغرفة القديمة


وضعها على الفراش و لكن سحره جعلها أسيرة فتعلقت به و هى تردد أسمه لييييث ...لييييث


أقترب منها ليث و قال: أنا هو الليث أنا حارسك أنا من يعشقك أنا هو مُنقذك و أنتى أميرتي
و اليوم ستكونى ملكى و سيخضع الجميع لكى


أسيل بلاوعى: وكم أشتقت إليك يا عشقى الضائع أحببتك من قديم الأزل و ها أنا اليوم أجتمعت بك فلاتتركنى فهو لن يرحمنى


بدأ ليث فى طبع بصمات عشقه عليها و لكن هذا الوميض جعله يستيقظ من عشقه العميق


ابتعد عنها و هو يلهث فالبعد ليس بهين


أكتفى ليث بتحريك أصبعيه لتستيقظ من سحره


أسيل بصدمة: انت تانى؟!


ليث: حياتك فى خطر يا أسيل


أسيل: انا مش فاكرة حاجة ازاى


ليث و هو يضع الشال عليها: انتى كنتى تحت تأثير السحر

أسيل بذهول: انا! طيب ليه و مين عمل كده


أقترب ليث منها و قال: حاولى تذكرى ماحدث فى الماض


أسيل بمعاناة : مش قادرة بس بابا قالى قبل مايموت دورى على الباب


ليث بأهتمام: و المفتاح فين


أسيل باستغراب : مفتاح! أى مفتاح


ليث: طيب عرفتي أسمى أزاى


أسيل: انا معرفش اسمك


ليث: بس أنتى كنتى بتنادى عليا


أسيل بدأت تشعر بالدوار ثم فقدت الوعى


كان ليث فى حالة صدمة كيف لاتتذكر ماحدث قبل قليل


بعد يوم كامل


استيقظت اسيل لتجد نفسها تتوسط الفراش بمنزلها و على رأسها والدتها


أسيل بتعب: ماما... فى أيه


الأم: كنتي تعبانة طول الليل و حرارتك أرتفعت و انا كنت قلقانه عليكى


أسيل: بس انا وصلت البيت امتى


الأم: انتى مخرجتيش يا حبيبتى عشان ترجعى


أسيل باندهاش: مش معقول يا ماما طيب انا اتكلمت و انا نائمة


الأم: لأ يا حبيبتى ، المهم انك اتحسنتى


أسيل: انا هأخذ شاور و أنزل الشغل


الأم : ماشي ياقلبي


دلفت اسيل للمرحاض و تجردت من ملابسها و لكن وجدت آثار قُبلات على جسدها و آثار قيود على قدمها شعرت بالخوف فخرجت مسرعة ارتدت ملابسها و قررت تواجه مايحدث لها
كادت ان تخرج من غرفتها و لكن هذا الوميض جذبها جثت على الأرض و التقتت هذا المفتاح
ثم تذكرت سؤاله عن المفتاح


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى مكتب المحامي عثمان


وصل المدعو شوكت الصياد و دلف للداخل و لكن نظراته المريبة جعلت الخوف يحتل ملامح ملك


و بعد فترة خرج عثمان مع عمار و شوكت قائلا... كده احنا اتفقنا و بكرة النسخ هتكون جاهزة


عمار... تمام يا استاذ عثمان و انا فى الانتظار


شوكت بمكر ... هستنى النسخة تكون عندى بكرة و ياريت تبعتها على طول و تقدر تبعتها حتى مع الآنسة




عثمان ... مفيش داعى للقلق يا شوكت بيه كل حاجة هتكون جاهزة


انتهى دوام ملك و لكن أثناء عودتها شعرت بأحد يتبعها فأسرعت من خطواتها و لكن فجأة ولجت لعالم آخر فهى ترى فتاة جميلة تركض بمرح و تلهو و هو معها ثم احتضنها من خصرها و فجأة تحول كل شئ لدماء و فوضى و هذه الفتاة تصرخ و هى تحتضن جسد هذا الشاب و هناك من ينظر لهم و يضحك بصوت عالى لتصرخ ملك و ترجع لعالمها


كانت تصرخ و تبكى حتى رأته أمامها


عمار... اهدى بس حصل اى


ملك بشهقة... ابعد عنه هيقتلك زيها


عمار باستغراب... انتى بتقولى اى


ملك بدأت تستجمع قواها ثم قالت له... ريم يا عمار ماتت مقتولة


عمار بتوتر...مقتولة؟! و انتى عارفتى ازاى


ملك صمتت برهه ثم قالت... انت عارف كل حاجة انت كنت السبب صح


يامن كان بالقرب من مكان ملك و لاحظ وجود ملك فاقترب منها قائلا... ملك انتى كويسة و مين الأستاذ


ملك... ده عميل و انا فى طريقى للبيت


عمار بتلميح فهمته ملك... آنسة ملك انتى شكلك تعبان و مش مركزه وقت تانى هنكمل كلامنا


ملك... عندك حق يالا يا يامن


رحل يامن و لكن نظراته كانت كافية ليعرف عمار ان الماضى لامحال من الهروب منه


الظلام لابد أن يدركه النور فى نهاية المطاف


هل يمتلك الأنس هذا العالم بمفرده ؟! ام هناك من يشاركنا فى عالمنا ؟! ، سؤال يتردد فى الآذان و لكن الإجابة معلومة ، فقط يتلاشى البعض الحقيقة ،
العالم السفلى المظلم موجود و من هناك يراقبوننا فى صمت كالمفترس الذى يتخفى حتى ينقض على الفريسة ، الجن موجود و معلوم فى جميع الأديان و الدليل ان للجن اكثر من ملة مثل البشر ، وايضا هناك منهم المؤذى و الغير مؤذى تماما مثل البشر
فى عالم الجن انواع كثيرة منهم و ايضا الوانهم مثل الوان النار و لم لا وهم من نار ، منهم الأحمر و الأزرق و الاخضر و الاصفر ....


" هناك من يتابعنا فى صمت و نشعر احيانا بوجودهم ينادي و يلمسنا يظهر و يختبئ فجأة أجل بجانبك خلفك أمامك بالفعل يجلس معك و أحيانا يلعب معك يخبئ اغراضك و يفتح خزانتك يقترب من طعامك يغرم بك و يحبك و ايضا يكرهك.... لا تخدع نفسك لا يوجد منا احد لم يشعر بهم بل و ايضا هناك من تكلم معه و شاهده "




" لنقترب معا ببعض الحقائق و لكن التزم الهدوء و لا تخف ستشعر بهم الآن "


فى مكتب القاسم


الشخص المجهول: للأسف الخطة فشلت


قاسم بغضب: لازم أخلص من ليث


الشخص المجهول: مكانه للأسف مجهول


قاسم: عايز الحارس النهاردة قبل ما أدمركم


الشخص المجهول : بس انت محتاج لقربان عشان قوتك بتضعف و خصوصا بعد مواجهة الليث


قاسم بضحكة ماكرة: القربان موجود حضروا القصر للشيطان
ثم ضحك ضحكات مُرعبة من يسمعها يرتجف خوفا


كانت كالضائعة لاتعلم لأين تذهب و توقفت حين سمعت بداخلها لصوته قائلا أرجعى أسيل أرجعى


أسيل: مش هستسلم لازم اكمل لازم افهم اى إللى بيحصل


قاطع شرودها مكالمة من رغدا


أسيل: الو...رغدا


رغدا: اس فى حاجة غريبة حصلت


أسيل: حاجة !انتى كمان خير يا رغدا


رغدا بعدم فهم: قصدك ايه؟! انتى كويسة؟فى حاجة ؟!


أسيل: مش وقته فى ايه يا رغدا اى الغريب اللى حصل


رغدا: فى دعوة اتوجهت لي من قاسم العزيز و انا مترددة أروح بس الفضول هيقتلنى عايزة اعرف السبب


أسيل بحدة: اوعك تروحى يا رغدا ده فخ و ارمى الدعوة


رغدا بلاوعى بعد استنشاقها للدعوة : لكن لازم أقابله عشان غضبه مميت


أسيل بذهول: رغدا انتى اتجننتى بتقولى اى


رغدا: انا أتأخرت على سيدى


أسيل بصراخ: لأ يا رغدا ....رغدا اسمعينى


كانت أسيل تصرخ ماذا تفعل؟! ثم قررت المخاطرة و ذهبت لقسم الشرطة


فى قسم الشرطة


أسيل: لوسمحت عايزة أبلغ عن شخص حاول يخطفني إمبارح


الشرطي: اتفضلى يا انسة مين هو؟


أسيل: قاسم العزيز إمبارح خطفنى بس عرفت أهرب منه




الشرطى: متأكده أنه قاسم بيه


أسيل: طبعا


الشرطى : انتى مضطرة للانتظار فى قسم الشرطة لحين مواجهتك مع قاسم بيه


أسيل بأبتسامة نصر: اه طبعا موافقة


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى منزل ملك


كانت لديها العديد من الشكوك و التساؤلات ظهوره من العدم و نظراته
ثم اقتربت من والدتها قائلة...انا هطلع اشوف طنط منار يا ماما و اطمن عليها


هالة... بس انتى مش بتقولى انها....


ملك بثقة.... متخافيش طنط منار هتبقى كويسة


صعدت ملك للأعلى و دلفت داخل شقة منار


ملك... ازيك يا طنط منار


منار...كويسة يا بنتى كتر خيرك بتسألى عليا


ملك... فين يامن


منار... بيحضر الأكل


ملك... طيب انا هروح اشوف لو محتاج مساعدة


بحثت ملك عن يامن و لم تجده ثم توجهت لغرفة صغيرة بعد أن سمعت أصوات عجيبة


بدأت تتسلل للداخل و لكن صدمت بما رأت لتتراجع إلى الخلف بذهول بعد أن صدر منها صوت لينتبه إليها و اقترب منها على عجل قائلا... اسمعى ياملك انا هشرحلك


ملك بصدمة... ازاى تقدر تعمل كده فى امك


يامن... انا بحاول احميها


ملك بسخرية... عندك حق حماية الجن مضمونة ، بس يا ترى اى المقابل يا يامن


يامن... انتى مش عارفه حاجة ياملك انا بعمل كل ده عشان اوصل للحقيقة اللى انت غفلة عنها


ملك... انت تعرف اى عنى


يامن... هى بتحاول تكلمك صح


ملك باستغراب... هى مين ؟!


يامن... ريم


الصدمة استحوذت على ملك و قالت... انت تعرفها ، طيب ليه انا و اكيد تعرف حاجات كتير




يامن... عشان انتى وسيطة أرواح يا ملك


ملك بصدمة... انا؟!


يامن.... لازم تساعدينا عشان نوصل للمجرم و نعاقبه


ملك... و انت تعرفها منين


يامن.... ريم تبقى حبيبتى


ملك باستغراب... و عمار؟!


يامن بحزن... عمار كان جوزها


ملك... يعنى انت و ريم كنتم بتخونوا عمار


يامن بضيق... هو اللى دخل بينا بنفوذه و فلوسه و خطفها منى


ملك... انا مصدومة مش قادرة اصدق


يامن... لازم تساعدينى نثبت أن عمار هو اللى قتل ريم


ملك... و انت ازاى اتأكدت انه قتلها


يامن... لأنه كان بيشك فى تصرفاتها و بيتخانقوا على طول


ملك... ممكن بس مش اكيد ، بس انا اى المطلوب منى؟


يامن...تمثلى على عمار انك صاحبتها و تكسبى ثقته لحد ما يعترف، ارجوكى يا ملك ريم روحها بتتعذب


ملك... هحاول يا يامن بس والدتك اى علاقتها


يامن بتوتر... ماما حاولت تنتحر لما عرفت بموت ريم عشان كده بحاول اخليها تحت تصرفى


ملك بشك...بس انت ازاى بتفهم فى الجن و التسخير


يامن... انا كان عندى فضول من زمان و بدأت أدرس و أتعلم


كادت بالحديث و لكن هاتفها أعلن مكالمة من مجهول


ملك... انا هنزل دلوقتى يا يامن و هنكمل كلامنا بعدين


ثم تركته و هبطت للأسفل


ملك.... الو... مين معايا


المتصل.................


ملك... انا هوصل كمان نص ساعة على طول


المتصل...............


☆☆☆☆☆☆
فى مكتب القاسم




الشخص المجهول: كله جهز يا باشا


قاسم: مش لازم نضيع وقت يالا بينا


الشرطى و هو يدلف : قاسم بيه أسف للأزعاج بس فى بلاغ متقدم فى حضرتك و لازم تتفضل معانا


قاسم بحده: مين اللى اتجرأ


الشرطى بخوف: بنت اسمها أسيل نور الدين


قاسم بأبتسامة مكر: أسييل أه أسيييل ، اوك انا سأتى معك


الشخص المجهول: و الضيوف يا باشا


قاسم بخبث: مش هتأخر
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى القسم


الشرطى: ايه أقوالك فيما هو منسوب إليك


قاسم بمكر: أنا كنت مسافر و لسه واصل النهاردة الصبح


أسيل بغيظ: مستحيل ...انت كذاب


الشرطي: لوسمحتى التزمى الصمت ، فى أدلة على صحة كلامك


قاسم :اكيد ،اتفضل دا جواز السفر بتاعى و تقدر تسأل فى المطار


الشرطى تأكد من صحة كلامه: كلامك صحيح و إحنا أسفين على الإزعاج ، اما انتى انا اقدر احبسك بتهمة إزعاج السلطات


أسيل بصدمة: أزاى انا متأكده


الشرطي: تقدر تشتكى عليها ياقاسم بيه


قاسم: انا مسامح مش مشكلة


بدأت يد قاسم بالأنكماش وبروز أظافر يده و لاحظت أسيل تغير عينيه و لكن ارتدى نظارة شمسية و وضع يده فى جيبه ثم قال انا لازم امشي ضرورى


الشرطى: طبعا اتفضل يا قاسم بيه، و انتى كمان يا أنسة أسيل و لو اتكررت تانى هتشرفى فى الحجز


غادر القاسم على عجلة و لم يلاحظ تتبع تلك الحمقاء
_____________________________


فى قصر القاسم


كانت رغدا فى انتظار سيدها و هى ترتدى ملابس شبه عارية و تضع مكياج مخيف و تتصرف بطريقة غريبة


دلف قاسم القصر و كانت تتابعه تلك الحمقاء و لكن الرعب تملك قلبها من عتمة القصر و كأنه مهجور و كان ملئ بتحنيط الحيوانات كالأفاعى و الثعالب و رسومات و طلاسم غريبة


قاسم بغرور: القاسم وصل


رغدا و هى تجثو تحت أقدامه: مرحبا ياسيدى




ساعدها قاسم بالنهوض و تأملها ثم قال أبدأ الطقوس


الشخص المخيف: سمعا و طاعة يا سيدى


بدأ دق الطبول و إشعال الشموع و إلقاء تعاويذ


كانت أسيل فى حالة صدمة و خصوصا بعد أن بدأت رغدا بالرقص على هذه الأنغام المخيفة


بدأ قاسم شكله بالتغير و الأفاعى تلتفت على جسده و كان يمسك جمجمة غريبة


لم تستطع أسيل الصمود و كادت أن تصرخ و لكن أوقفها ملاكها الحارس و قال: أهدى و لازم نمشي حالا عشان قاسم فى عز قوته الأن


أسيل: و رغدا


ليث بحزن: للأسف رغدا هتبقى تابعة لهم أو قربان


و فجأة سمعت أسيل صراخ رغدا و هى تُجبر على شرب دماء ضحية بشرية و انتزاع قلبها و تقاسموا فى أكله


و بدأ قاسم يشرح لرغدا الوصايا الشيطانية


١- أطلِقِ العِنانَ لأهوائك، وانغمس في اللذَّة.


2- اتبع الشيطان، فهو لن يأمرَك إلاَّ بما يؤكِّد ذاتك، ويجعل وجودَك وجودًا حيويًّا.


3- الشيطان يمثِّل الحكمة والحيوية غير المشوهة، وغير الملوثة، فلا تخدعْ نفسك بأفكار زائفة، سرابية الهدف.


4- أفكار الشيطان محسوسةٌ ملموسة، ومشاهدة، ولها مذاق، وتفعل بالنفس والجِسم فِعلَ الترياق، والعمل بها فيه الشفاءُ لكلِّ أمراض النفس.


5- لا يَنبغي أن تتورَّط في الحُبِّ، فالحبُّ ضعْف، وتخاذل وتهافت.


6- الشيطان يمثِّل الشفقة لمن يستحقونها، بدلاً من مضيعة الحبِّ للآخرين، وجاحدي الجميل.


7- انتزعْ حقوقَك من الآخرين، ومَن يضربك على خدِّك، فاضربْه بجميع يديك على جسمه كلِّه.


8- لا تحبَّ جارَك، وإنما عامله كآحاد الناس العاديِّين.


9- لا تتزوَّج، ولا تُنجب، فتتخلَّص من أن تكون وسيلةً بيولوجية للحياة، وللاستمرار فيها، وتكون لنفْسك فقط[22].


وهذه الوصية الأخيرة هي للمانوية الثنوية الفارسية؛ دعاة هلاك البشر، واستعجال الفَناء.


أسيل بفزع : انا مش فاهمة حاجة


ليث اضطر لسحر أسيل حتى يخرجها


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


بعد نصف ساعة


فى أحد المقاهى


ملك... اتمنى اقدر اساعدك


عمار... انتى مين و ازاى تعرفى ريم


ملك... انا صاحبتها


عمار بتعجب... صاحبتها ازاى انا و ريم نعرف بعض من و إحنا صغيرين و صاحبها كلهم عارفهم


ملك... مش شرط على فكرة ، انا كنت بعيدة وقت ما اتجوزتوا


عمار بصدمة... اتجوزنا؟! انا و ريم اصدقاء و ولاد خالة و بس


ملك باستغراب... بس ازاى اللى اعرفه انها اتجوزتك


عمار... هو صح والدتى و والدتها كانوا عايزين ان إحنا نتجوز بس ريم كانت بتحب حد و انا كنت عارف


وضعت ملك يدها على جبينها و بدأت تتصبب عرقا


عمار... انتى كويسة


ملك بتوتر... لأ انا تعبانة و لازم امشي حالا عن إذنك


ثم ركضت للخارج و هاتفت أحد وذهبت إليه


أحلام... مالك يا ملك


ملك... مش عارفة اوصل للحقيقة


أحلام... لازم تحاولى تتحكمي فى افكارك ، انتى مولودة ساحرة يا ملك و لازم تتعلمى اصول السحر عشان محدش يستغلك


ملك...انا مستحيل اصدق الكلام ده


أحلام... لو انتى مش مصدقة اى إللى جابك غير انك محتاجة إجابات


ملك.. بس المفروض اعمل اى


احلام.... تعالى معايا ياملك انا هعلمك


يتبع.....













البارت الرابع




بدأ ليث فى إيقاظ أسيل بهدوء


ليث بقلق .. انتى كويسة


أسيل بانهيار... لأ طبعا انا مش فاهمة حاجة و ايه اللي بيحصل و ازاى كل ما اتورط تكون جانبى


ليث بحب... اهدى و انا هفهمك كل حاجة ،بس لازم تعرفي طالما عرفتي كل حاجة يبقى مُجبرة تلتزمى بقواعدى


أسيل بحيرة... انا ! قواعد ! تمام حاضر بس ارجوك فهمنى


ليث .... انا و انتى أولاد أقوى أثنين فى عالم السحر و كانوا اصحاب و كمان كان لهم صاحب ثالث بس كان سحرهم فى الخير اما صاحبهم الثالث كان عاشق للقوة عشان كده توجه لعبادة الشياطين و التعمق فى السحر الأسود و كان محتاج تعاويذ معينه تساعده فى نشر الشر و تعزز من قوته و التعاويذ ابويا و ابوكى هما اللي يمتلكوها فجمعوا التعاويذ و والدك كان متمكن اكثر استطاع إلقاء تعويذة على الغرفة السرية و مفتاحها كان عبارة عن طوق جعلك ترتديه و شرط فتح الغرفة انتي و كل واحد منهم بدأ ينقل قواه لنا و ربطونا ببعض بحيث نكون جسدين بروح واحدة عشان نحمى بعض


أسيل بتوتر : عشان كده بتقدر تحس بيا من غير ما اتكلم


ليث: اكيد ، بس والدك كان عارف ان صاحبهم الثالث ممكن يستغلك فألقى تعويذة اخرى عليكي و هى أنه يضعف كل مايقرب منك لكن للأسف مقدرش يحمى والدتك و ماتت


أسيل بصدمة.... لحظة. لحظة مين اللى ماتت دى


ليث بحزن... والدتك للأسف


أسيل بحده ... انت غلطان ماما عايشة و معايا فى البيت


ليث بذعر... مستحيل انا متأكد لأن وقتها والدى بنى بتعويذة حاجز بينا و بينه و لما دخل صاحبهم يهاجمهم إحنا نقدر نشوفه و نسمعه و هو لأ و فعلا ضحوا بنفسهم عشان ينقلوا أخر طاقة لهم لينا و انا اكتملت قوتى و ارتقيت لما كملت ٢١ سنة و انتى قوتك هتكمل كمان أسبوع و انا بنفسي شفتهم لما عملوا طقوس تقديم والدتك كقربان للشيطان


أسيل برعب ... مستحيل اصدق انت اكيد بتكذب


ليث... انا هثبت لك بس لازم تسمعى كلامى


أسيل بتحدى .... موافقة ، بس ايه علاقة قاسم بكل ده


ليث.... للأسف القاسم هو صاحبهم الثالث و بيستعين بالجن و الشياطين و القرابين عشان يحافظ على شكله و عشان كده هو محتاجك


أسيل..... و ليه انا بالذات مش فاهمة


ليث... عشان قوتك اللى عطاها لكى والدك هتمنحه القدرة و القوة فى السحر الأسود و الحفاظ على قوته

أسيل.... و انت كنت فين من زمان


ليث... كنت موجود معاكي فى كل لحظة إلا بيتك


أسيل.... ليه


ليث.... عشان محدش يقدر يدخل بيتك غير بأمر منك


أسيل بذهول... انا بحلم صح


ليث.... لأ طبعا ، و دلوقتى لحظة معرفتنا مين اللى فى بيتك يالا بينا


☆☆☆☆☆☆☆
أرادت ملك ان تفهم ما يحدث


ذهبت معاها إلى مكان مُعتم ملئ بالطلاسم و الشموع
و بدأت الرعشة تسري بجسدها


ملك بخوف... انا خايفة، و مش عارفة اللى هعمله صح و لا غلط


أحلام... اول حاجة لازم تتعلميها تسيطرى على خوفك


ملك... بس ازاى .؟!


أحلام... المواجهة يا ملك غمضي عيونك و استرخي و لازم تعرفى ان السحر انواع و لازم تتحكمى و تعرفى مقدار قوتك عشان تقدرى تفصلى و تستخدميه فى الخير


بدأت أحلام فى مساعدة ملك للاسترخاء بعد أن اجلستها على أحد المقاعد ثم بدأت باستخدام بعض الكلمات لتسبح الآخرى فى عالم آخر


كانت واقفة هناك و أمامها أحلام


ملك... إحنا فين؟!


أحلام... أنتى فى عالم السحر ، لازم تركزى ، و خليكى معايا


كانت تلتفت من حولها و ترى ناس لم تراهم من قبل لكن كان هناك ظلام بأحد الأركان


ملك... فى اى هناك؟!


أحلام.... ده الركن المظلم يعنى السحر الأسود الولوج إليه صعب ، لازم تعرفى ان السحر بينقسم ل ٣ اجزاء ياملك
الأول.. سحر التخيل، و هو أن يعمـد الساحر إلـى القـوى المتخيلـة فيتصرف فيها بنوع من التصرف و يلقى فيها أنواعـا من الخـيالات، و يندرج تحت السحر الحقيقي و التخيلي : 1- السحر الهوائي: يكون السحر معرضا لتيار الهواء فكلما مرت الريح زاد تأثير السحر، 2- السحر المائـي : يرمى السحر في البحار والأنهار والآبار وفي مجاري المياه ، 3- السحر النـاري: يوضع السحر في أو قرب مواقد النيران مثل التنور أو الفرن، 4- السحر الترابي: يدفن في التراب كالمقابر و الطرقات و البيوت


الثانى... السحر المؤثر، وهذا النوع من أشد أنواع السحـر تداولا وأضرارا وله تأثير على المسحور في عقله وبدنه وقلبه، وهذا النوع من السحر عبارة عـن عزائـم ورقـى وعقــد وطلاسم شيطانية




الثالث...السحر المجازي، وهذا النوع من السحر يقوم على الحيل الكيميائية وخفة اليد وعلى التمويـه والخداع والكذب على ضعاف العقول، وهو يعرف في زماننا هـذا بالشعـوذة والدجل، وسمى سحرا مجازا لاشتراكه في المعنى اللغوي للسحر، فهو مما خفي سببه ولطف مأخذه ودق وجرى مجرى التمويه والخداع


ملك... بس انا مش عايزة اكون ساحرة


أحلام... لازم تعرفى السحر عشان تعرفى تتجنبيه و لازم تعرفى عدوك من حبيبك و لازم تتحكمى فى قدراتك مع التواصل بالأرواح


ملك... و المطلوب


أحلام... انا هنا هعلمك تتصرفى ازاى بس اهم حاجة ابعدى عن الركن المظلم عشان اللى بيدخل صعب يخرج منه


ملك... انا معاكى مش هروح


أحلام بشك... مهما حصل


ملك... اكيد


بدأت أحلام تدريب ملك لتفرق بين الخيال و الواقع ثم رجعوا إلى واقعهم


ملك بارهاق... انا تعبت اوى


أحلام... شئ طبيعى يا ملك، بس انتى لسه فى البداية


ملك... انا مش عارفة اصدق يامن و لا عمار اعمل اى


أحلام... لازم تتقربى منهم و وقتها هتعرفى مين بيكذب و خلى الحجر القرآنى ده معاكى هيمنع الجن من القرب منك و لازم تعرفى ان كل اللى بتشوفيه أغلبه كان خيالات من ساحر قوى


ملك بتوتر... يعنى كل ده مش صح


أحلام... مع التدريب هتقدرى تميزى بين خيالات السحر و رؤية الأرواح
☆☆▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎☆☆☆☆☆☆▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎☆☆
ذهب ليث مع أسيل للمنزل بعد ان سمحت له ان يدلف و اختبئ بغرفتها بعد ان نثر بعض الرماد على الأرض و إلقاء بعض الطلاسيم ثم طلب منها ان تُنادى عليها


بالفعل صاحت أسيل على والدتها فلبت هى النداء و بدأت تسير على الرماد و هنا كانت الصاعقة بدأ جلدها يذوب حتى ظهرت ملامحها الحقيقية


أسيل ابتعدت قليلا للخلف و قالت بثبات عكس خوفها هلعها ... خلاص يا ماما انا هنام روحي ارتاحى


الأم المزيفة... حاضر


دلفت أسيل لغرفتها و هى ترجف ثم ارتمت بأحضانه و قالت بخوف مين دى ياليث




ليث و هو يهدئها... دى السعلاه يا أسيل للأسف و بتتشكل فى شكل أى إمرأة و اكيد قاسم هو اللي بعتها عشان من الخطر يكون جنبك قبل ما يكمل الطقوس و إزالة التعويذة اللى بتحميكى منه


أسيل بضيق : و الزفته دى هخلص منها ازاى


ليث بمكر.... دى مهمة الذئب يا أسيل


أسيل .... الذئب! مش فاهمة


☆☆☆☆▪▪▪▪☆☆☆☆


انصرفت ملك إلى منزلها و لكن الظلام كان حالك لم تهتم إلى الوقت لأن ما يشغل ذهنها هو ولوجها إلى عالم السحر و أثناء سيرها سمعت أصوات بكاء لفتاة تمهلت ملك لبرهه ثم تذكرت هذا صوت البكاء المعهود لها حاولت أن تركز بخطاها قبل الأقتراب من مصدر الصوت و كادت ان تقترب ولكن ضوء شديد انعكس على المصدر جعلها تغمض عيناها من شدته ثم بدأت فى فتح عيناها ببطئ لتجد شخص غريب يقف أمامها وبجواره... ماذا؟! هذه الفتاة ... هى ريم !


لم تستطع تحمل الصدمة حتى وقعت مغشي عليها


☆☆☆☆☆☆☆
فى منزل ملك


هالة... يا ترى اتأخرتى ليه يا بنتى و تليفونك مقفول استرها معانا ****


صوت دقات على الباب همّت هالة لتفتح على أمل أنها ابنتها


هالة... يامن؟! خير يا ابنى


يامن... انا اسف يا طنط بس كنت عايز حد يفضل مع ماما لحد ما اروح اجيب الدواء


هالة... و فين والدك يا ابنى


يامن... انتى شكلك ناسيه انه سافر إمبارح و هيوصل بكرة


هالة... اه صح طيب هنادى على خالد يطلع عقبال ما تيجى


يامن بخبث... هى ملك مش هنا


هالة بقلق... لأ يا ابنى مش عارفة اتأخرت ليه


يامن... خير ان شاء **** طيب هى فين اروح ادور عليها


هالة... تسلم يا حبيبي بس هى كانت عند عمتها فهتصل بيها يمكن لسه عندها


يامن... لو محتاجة مساعده انا موجود يا طنط


هالة... تسلم ياحبيبي ، روح انت شوف الدواء و انا هبعت خالد دلوقتى يطلع


☆☆☆▪︎☆☆☆☆☆☆▪︎☆☆☆
هدوء الليل و انعكاس القمر جعلت القلوب العاشقة تلتقى




أسيل بهيام: هو انا كده بحبك


ليث بعشق: الحب قدر و قدرى معاكى و الحب بيجمعنا من زمان


أسيل: بس انا ازاى مش فاكرة


ليث بتعجب : مش عارف يا أسيل حاجة تحير بس شكل ذاكرتك حد متحكم فيها من زمان


أسيل: و الحل ياليث انا خايفة اوى


ليث فى نفسه: اه لوتعرفى مقدار قوتك يا اسيل كلها اسبوع و هترتقى و وقتها هتفهمى


أسيل: ليث...ليث ...فينك


ليث ... معاكي يا أسيل المهم دلوقتى انا هفضل هنا مش هقدر اتركك لحالك


أسيل بخوف... و السعلاه دى لو عرفت انك هنا...


ليث... مفيش داعى للقلق انا ههتم بالموضوع المهم نراقب خطواتها


أسيل: و انا واثقة فيك ياليث


ثم اقتربت منه لتطبع قبلة على جبينه و لكنه ابتعد عنها بقصد


أسيل بضيق.... اسفة مش قصدى لو ضايقتك


ليث بحزن... للأسف يا أسيل انا لازم أبعد عنك ممنوع الاتصال الجنسي ببعض قبل الارتقاء و إلا...


أسيل بتوتر.... و إلا ايه يا ليث فهمنى


ليث..... كل التعاويذ لحمايتك هتسقط و تبقى من غير حماية


أسيل بخوف.... و لو كنت اتعرفت على حد قبل ما اقابلك كان زمان دلوقتى حياتى فى خطر


ليث.... انا قلت لك انا متابعك من زمان ، و دلوقتى اتفضلى نامى يا برنسس و انا هحرسك


غفت أسيل و ظل ليث يراقب حتى رأى هذا المخلوق يقترب منها و يضع قطرات من الدماء فى الماء و يُسيطر على أسيل و جعلها تشرب الماء
ثم رحل من البيت بهيئة إمرأة أخرى و لكنه تذكر هذه هى المرأة المجهولة التى كانت مع القاسم ، تتبعها ليث بدهاء حتى وصلت لمكان مُعتم ملئ بالطلاسم عبارة عن
الصليب المقلوب و النجمة السداسية و الجمجمة و النجمة الماسية المشوهة بالإضافة إلى الهلال المنقوص أي الناقص من أحد أطرافه و الجن و يتوسطهم القاسم


اختبئ ليث منهم ثم سمعهم يتكلمون


قاسم: هيا انه وقت القداس الأسود
(ملحوظة...ماهو القداس الأسود
يقام القداس الأسود في منتصف الليل بين أطلال كنيسة خربة، برئاسة كاهن مرتد، و مساعداته من البغايا، و يتم تدنيس القربان ببراز الآدميين. و كان الكاهن يرتدي رداءً كهنوتيًا مشقوقًا عند ثلاث نقاط، و يبدأ بحرق شموع سوداء، و لا بد من استخدام الماء المقدس لغمس المعمدين من الأطفال غير الشرعيين حديثي الولادة.




و يتم تزيين الهيكل بطائر البوم و الخفافيش و الضفادع و المخلوقات ذات الفأل السيء، و يقوم الكاهن بالوقوف مادًّا قدمه اليسرى إلى الأمام، و يتلو القداس الروماني الكاثوليكي معكوسًا. و بعده مباشرة ينغمس الحاضرون في ممارسة كل أنواع العربدة الممكنة، و كافة أشكال الانحراف الجنسي أمام الهيكل)


بعد إتمام القداس الأسود


و فى هذه الدائرة اللعينه كانت تركض بنت صغيرة بكر بعد ان تم تعذيبها لتقديمها كقربان


هنا لم يستطع ليث الاحتمال فحاوطهم بغبار ثم ألقى بعض الكلمات الغريبة و ختم كلماته ب آيات من القرآن و استطاع ان ينقذ هذه الفتاه


ثم توجه لأسيل و لكن كانت مثل المٌغيبة فحملها إلى مكان بعيد


و بعد قليل بدأت تسترجع وعيها


أسيل بضعف... انا فين ...ايه اللى حصل


ليث.... متخافيش انا معاكى بس البيت بقى خطر للأسف الكائن اللى معاكى جعلك أسيرة للعنة شيطانية و لازم أسيطر عليكى


أسيل وقفت بقوة و قالت ... أنا ملك القاسم
ثم دفشته


ليث حاول أن يسيطر عليها و لكن حتى بسحره لم يتغلب على هذه اللعنة


أسيل بكلمات معكوسة.... مس اقلا ىديس
ان أ ةم داق


ليث اضطر لأستخدام كل قوته و قيدها و لكن غاب عن الوعى
☆☆☆☆☆☆▪ ☆☆☆☆☆☆
فى منزل عمار


راضية... عرفت حاجة عن البنت بتاعت الصبح


عمار...لسه يا ماما بس اكيد هعرف


شهد... بنت مين اللى بتتكلموا عنها


راضية... بنت غريبة تعرف ريم


شهد بصدمة...ريم؟!


عمار... كل حاجة هتبان مع الوقت ادخلى انتى ياست الكل نامى الوقت أتأخر


راضية.. حاضر يا ابنى


عمار... شهد تعالى ورايا بسرعة


دلف لغرفته و بعده شهد


شهد... فى اى يا عمار


عمار... انا قابلت البنت تانى و بتقولى ان حد قالها ان انا و هى كنا متجوزين


شهد... جواز؟! بس محدش يعرف انك اتجوزت ريم غيري انا و شريف و مازن


عمار... و مستحيل الميت يتكلم وشريف و مازن مستحيل يتكلموا ، مازن خطيبك و شريف بعد الحادثة فقد النطق


شهد... الموضوع مش سهل البنت دى لازم تتكلم


عمار... بس اللى حكى للبنت دى فهمها غلط هى متعرفشي ان جوازى انا و ريم مجرد إنقاذ موقف وانا طلقتها على طول بعد شهر من الجواز


شهد.... اللى حكى قصد يشككها فيك


عمار... انا لازم افهم الحقيقة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى قصر القاسم المهجور


قاسم بغضب يعتلى ملامحه : اين هى؟! كيف تهرب؟!


السعلاه: لا أعلم و لكن لاتقلق ستأتى فهى الآن خاضعة للعنتك الشيطانية


قاسم بحده ... اكيد الليث هو من يخفيها


السعلاه.... سنتبع آثره سيدى لا تقلق و ستكون ملكك اعدك


قاسم و هو يشرب كأس من الدماء يرجع للخلف و يقول ....اسيبببل ملك القاسم مهما حدث
......"""""""".......



يتبع.....























البارت الخامس



صراخ... بكاء... ألم... دماء... آهات
جعلتها تتصبب عرقا و بدأ نهدها يعلو و يهبط و كأنها لا تستطيع التنفس ، حاولت الاستيقاظ تصارع لتترك هذا الكابوس لا تعلم أين الطريق و فجأة استيقظت بعد مساعدته


ملك ببكاء ..عايزة اروح


فى منزلها


دلفت إلى غرفتها الخاصة و لم تتحدث مع أحد ذهبت إلى الفراش و هى ترجف هل ما رأته حقيقة؟!


غفلت لأول مرة منذ زمن بلا أحلام و خيالات


ليكون صباح اليوم التالى اكثر صعوبة


فتحت عيناها و لكن أين هى و كأنها حبيسة نظرت للمرآه فلم تجد إلا صورة هذه الفتاة و هى تبتسم كانت تصرخ و لكن لا أحد يسمع صراخها حاولت الخروج من الغرفة و لكنها لاتملك القدرة على السيطرة على جسدها ماذا حدث ؟! و فجأة تحركت للخارج و صعدت إلى الأعلى ليرحب بها يامن بسعادة مبالغ بها ، هى هناك و ليست هناك و كأن مشهد تشاهده من بعيد
ما هذا انه يقترب منها كيف؟!


أغمضت عيناها و تذكرت كلمات أحلام ثم ولجت إلى هذا العالم مرة أخرى بدأت تبحث عن سبيل و لكن بلاجدوى اقتربت من هذا الجانب المظلم أوشكت على كسر القيود و لكن تراجعت بعد أن شعرت بيد احدهم التفتت لترى من؟! ماتراه غريب الشبه لا يعقل الخوف تملكها قالت بتردد... هذه انتِ أم انا ؟!


ردت الاخرى قائلة.... لايهم و لكن احذرى الولوج خطر و انتِ لا تزالى ضعيفة لن تستطيعى الصمود


ملك باستسلام.... و لكن ما الحل ؟! انا هنا و هناك و لست هنا و هناك لا اعلم ماذا يحدث ؟!


الأخرى.... عليكى الوثوق بقدراتك العقلية و الذهنية انتى موجودة و لكن أسيرة و خوفك و ضعفك يزيد أسرك


قالت كلماتها و هى تختفى من أمامها حاولت ملك ان تمنعها و لكن فشلت ، جثت على الأرض بالقرب من بركة مياه باكية لترى انعكاس صورة هذه الفتاة فى المياه
غضبت و قالت لها ماذا تريدين ؟! و لكن المفاجأة بأن الانعكاس تحدث قائلا لا ترحلى قبل إيجاد الحقائق هنا بداية الشر ، ثم اختفى الانعكاس ايضا


انتصبت ملك فى وقفتها لتجمع شتات أمرها و بدأت تتجول فى المكان حتى سمعت صراخ ركضت صوب مصدر الصوت و لكن كانت المفاجأة حين رأته


ملك بصدمة... يعنى انت السبب فى كل حاجة ؟!


عمار.... اسمعى انا زيك ضحية و عايز اوصل للحقيقة

ملك... و الحقيقة هنا ؟!


عمار... لو فى الجحيم هروح


ملك... طيب انا ممكن اساعدك


عمار.... لازم اتواصل مع سفير


ملك رجعت إلى الخلف برعب قائلة.... سفير !


عمار... للأسف كان خادم ريم و يامن


ملك... بس انت هتقدر ؟!


عمار.... عشان كده بحاول اتعلم التواصل مع الأقل منه قوة


ملك... انا هعلمك ازاى تتواصل مع الجن الطيب بس احذر كسر القيود و دلوقتى تعالى معايا لازم الاقى طريقة تحررنى


عمار... انتى محبوسة ؟!


ملك... للأسف يامن استغل جسدى عشان يتواصل مع ريم


عمار.... هساعدك بس مش هنا لازم ارجع لعالمنا


ملك... روح لأحلام هتساعدك


☆☆☆☆☆☆☆☆


واخيرا بدأ الليث فى استرجاع قوته
اما هى فكانت مُقيدة بفعل دائرة سحرية و لكن كانت بحالة هيجان بفعل اللعنة و كانت تردد نفس الطلاسيم


بدأ ليث فى العمل بسرعة و الاستعانة بكل قدراته حتى توصل إلى تركيبة سحرية تُبطل مفعول هذه اللعنة ثم ألقاها عليها فغابت عن الوعى


و لكن ليث كان فى وضع خطر فقد كثير من قوته
و مع الأسف استطاعت السعلاه تتبع أثره و وصلت إليه و لم يستطع أن يقاومهم و لكنها لم تستطع العثور على أسيل بسبب حاجز خفى من الليث


☆☆☆☆☆☆☆
فى قصر القاسم المهجور


كان مُقيد فى حالة يُرثى لها حتى دلفت إليه رغدا بمظهرها الجديد بعد ان اصبحت تابعة للقاسم


رغدا و هى تقترب من الليث و بصوت يشبه فحيح الافاعى... اتكلم ياليث أسيل فين؟!


ليث بضحكة سخرية... هى هتيجى لوحدها متقلقيش


رغدا بغيظ.... ستموت ياليث و سيدى سيقتلك


ليث ببرود .... إذا مُت ستموت أسيل و يضيع أحلام سيدك


رغدا و هى ترحل ..... ستندم و سترى كيف ستكون أسيل قربان لعالم الظلمات




أغمض ليث عيناه و
بدأ يستجمع قواه حتى يستطيع بالاتصال الذهنى مع أسيل
أما أسيل فكانت كماهى فاقدة للوعى و صوت ليث يتردد فى ذهنها


ليث....أسييل اسييل


أسيل و هى نائمة تتحدث معه ...ليث ليث انت فين


ليث..... اوعك تبعدى عن الدائرة حياتك فى خطر


أسيل.... انا محتاجة لك ياليث


ليث... انا أسير عند القاسم و انتى الوحيدة اللى تقدرى تنقذينى


أسيل..... انا إزاى يا ليث انا خائفة و ضعيفة


ليث... انتى قوية يا أسيل أقرئي التعويذة و حاولى تعرفى فين غرفة الأسرار


أسيل... و لو عرفوا مكانى ياليث


ليث.... التعويذة هتحميكى المهم أوعك تخرجي من الدائرة قبل ما تقرائي التعويذة


أسيل..... و انت ياليث


ليث... ركزى على الغرفة ياأسيل عشان تنقذينا مش باقى غير ٤٨ ساعة و هترتقى لازم تعثرى على الغرفة


لم يستطع ليث الاستمرار و خارت قواه و هو ينزف من أنفه


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


رحل عمار و هى ما تزال تتجول بحثا عن الحقيقة المفقودة و لكن كان هناك شئ يجذبها إلى هذا الجانب المظلم اقتربت منه لعلها ترى شيئا و لكن كان الظلام يسود المكان فقط بعض أضواء الشموع و أصوات الصراخ رجعت إلى الخلف حين رأت القرابين و الطلاسيم و أشخاص برؤس حيوانات من خوفها كانت ترجع إلى الخلف فدلفت إلى بوابة آخرى و هنا رأت هذا الدجال مرة آخرى و لكن اختبأت حتى لا يراها و اكتشفت حقيقته المرعبة هو ليس ببشر من الأصل بل من سكان العالم السفلى و وجوده فوق لاصطياد فرائس لعشيرته
لحظة من هذه الفتاة التى تركع له ؟!
هل يعقل انها السكرتيرة المعهودة ؟!
أجل انها بشرية و لكن هى من تخدمهم ! ماذا يحدث ؟!
الجن الدجال.... انا اتخلصت من أكبر عقبة بحبسها


السكرتيرة... و لكن ياسيدى اخشى ان تهرب


الجن... أسر الروح ليس بالشئ اليسير


هنا بدأت إدرك الحديث هى المقصودة و هو من تعاون معهم منذ البداية و لكن السؤال من قتل ريم ؟! و لماذا ؟!


أصوات تستمع إليها فى رأسها لتغفو و تستيقظ فى عالمها الحقيقي لتجده أمامها و لكن كيف استطاع تحريرها ؟!




ما هذا المكان ؟!
بدأت تنظر حولها و ملامح الرعب تعتليها ثم نظرت إليه و قالت برعب... هنا كانت البداية و النهاية


عمار بعدم فهم... انتى بتقولى اى ؟!


ملك... إحنا فين ؟! و ازاى حررتنى؟!


هنا ظهرت أحلام قائلة... انا اللى عرفته الطريق


ملك ركضت صوبها لتحتضانها و لكن توقفت و تراجعت للخلف و هى تنظر لعمار
هنا شعر عمار بأن هناك شئ يحدث ، جذب ملك خلفه لتبتسم أحلام بمكر ، لم تستسلم ملك بدأت تستجمع قواها و تستعين بأحدهم و فجأة فقدت الوعى و لكن هذه المرة حين استيقظت كانت بمنزل عمار


☆☆☆☆


فى غرفة القاسم


كان الغضب يعتلى قسمات وجهه و من رأه يقسم على أنه الشيطان بعينه


الرجل المخيف.... أهدأ يا سيدى سنعثر عليها قبل الأرتقاء


قاسم بصوت أجش مُخيف... لن انتظر سنقوم بتقديم الليث كقربان أخير حتى أحصل على القوة لمواجهة أسيل و أحصل على هذا الكتاب اللعين


رغدا.... و لكنه قال بموته ستموت أسيل و يضيع أحلامك ياسيدى


قاسم باستنكار.... كيف هذا؟!


الرجل المخيف..... هذه الحقيقة فهم مُتصلين بروح واحدة


قاسم بمكر...... إذاً سأجعله تابعا لى و هو من سيهزمها أبدأ بالطقوس


الرجل المخيف... أمرك سيدى و لكن نحتاج إلى قربان


قاسم بصياح..... رغدا رغدا


رغدا بخوف.... امرك ياسيدى القاسم


قاسم..... حان وقت الاختبار للولاء أحتاج إلى قرابين أذهبى و لا تعودى إلا بها أو ستكونين انتى القربان


رغدا... الطاعة لسيدى القاسم


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


فى الدائرة السحرية


بدأت تستيقظ بتثاقل و تنظر حولها كان المكان مُحطم و لكن فجأة رأت بعينها كل ماحدث و كأنه مُسجل و كيف امسكوا بالليث بدأت تنهار وكادت ان تخرج من الدائرة ولكن تذكرت كلام الليث فوجدت التعويذة بجوار قنينة صغيرة قرأتها وشربت مافى القنينة




وغفت مرة اخرى ولكن هذه المرة كانت لأستراجاع الجزء الغامض من ذاكرتها فكان مثل الحلم
فرأت نفسها **** صغيرة تركض وتلهو فى حديقة منزل وها هو والدها أمامها يتحدث مع شخص غريب بتوتر


والدها .... الغرفة لازم تكون سر وقاسم بالذات خطر يوصلها والمفتاح هيكون أسيل


ثم نادى عليها ووضع المفتاح كسلسال حول رقبتها وقال لها جملة بسيطة
( مفتاح القلب مع شجرة الورد عند البحيرة)


أسيل الطفلة... يعنى ايه يابابا


والدها... لما تكبرى هتفهمى بس خليكى فكرة ثم قبل جبينها


أستيقظت أسيل من حلمها وقالت... فهمت يابابا فهمت بس لازم ليث يعرف


جاهدت حتى تتواصل مع ليث حتى نجحت
وقالت له... عرفت الغرفة فين ياليث


ليث.... أسرعى أسيل فوقتى ينفذ وعندما تعثُرى على الكتاب أحفظيه وأحرقى الكتاب


أسيل.... سوف أعود وسأنقذك ياأميري الغائب


------------


ملك بوهن... إحنا ازاى هنا ؟!


عمار... انتى انقذتينا بس اللى حصل كان خطر عليكى و انتى فقدتى الوعى


ملك باستغراب... انا عملت اى ؟!


عمار... انا كمان مستغرب اللى حصل كان بسرعة فجأة طاقة طلعت من جواكى عملت حاجز و حاجة سحبتنا بره المكان خالص


ملك.. و أحلام؟!


عمار.... مش عارف


ملك... انا متأكدة مش هى أحلام


عمار وضع يده على فمها فى محاولة الاستماع و لكن الصوت ذهب بعيدا


عمار... فى حد بيحاول يسمعنا ، انا مش عارف مين مع مين و مين الصح ؟!


ملك... انا كمان محتارة بس لازم نركز ونجمع افكارنا براحة


تبا لهذا الطريق الهالك يجذب البشرى الضعيف و يحقق له احلامه و اوهامه المريضة و إذا كان بالطريق الصحيح فلماذا هؤلاء هنا و هناك أسرى ؟! ، هذه الطاقة العجيبة هى ليست إلا طاقة سلبية تجعلنا نغفو و تجعل غشوة الجهل تتبعنا........


أصبح الوضع اكثر خطورة و اللغز يزداد فجوته المذنب غير معلوم و الخائن ليس ببعيد الماض عاد و بقوة و المستقبل محيط بالغموض




كان كلاهما لا يثقان ببعضهما و لكن الواقع فرض عليهما هذا الوضع ، كلاهما يحمل اسرارا و يخفيها عن الآخر ، الصمت حالهما و النظرات هى من تتحدث قاطع هذا الصمت صوت طرقات الباب


عمار بثبات سأل عن الطارق فعلم انها شقيقته ، أشار إلى ملك للاختباء و نفذت رغبته بلاتعليق


شهد و هى تنظر حولها.... انت بتتكلم مع حد يا عمار


عمار بتوتر... لا ابدا ، كنتى عايزة حاجة


شهد... انا كنت بطمن عليك بس و صحيح مازن كان عايزك ضرورى عشان الليلة المنحوسة بتاعت زمان


عمار فى محاولة تغير الموضوع... ماشي يا شهد تمام انا دلوقتى عندى شغل و هكلمك بعدين


شهد بشك... انت متأكد ان مفيش حد عندك


عمار و هو يغلق الباب شكلك فاضية


بعد قليل أشار لملك بالخروج


ملك بشك... هو فى حاجة انت مخبيها


عمار.. انا مش هعرف أكمل كلامى هنا اخرجى من الباب الخلفي فى كافيه فى آخر الشارع هقبلك و اقولك كل حاجة


ملك باستسلام... تمام


بعد فترة قصيرة


فى الكافيه


عمار.. اسمعينى كويس يا ملك انا عارف انك مش صاحبة ريم و انك بتقربي عشان تعرفى الحقيقة


ملك بتوتر... لأ طبعا انا صاحبتها اى الكلام ده


عمار... ملك اهدى بس ريم مالهاش غير صاحبة وحيدة اسمها أسيل


ملك شعرت برعب احتل قلبها بعد سماع الأسم


عمار بقلق.. مالك ؟!


ملك... أسيل صاحبة ريم فى خطر هى كمان


عمار بعدم فهم... قصدك اى؟!


ملك... لو أسيل و ليث عرفوا يخرجوا من الخطر اللى هم في كل حاجة هتبقى واضحة


عمار... انا مش فاهم قصدك اى بس انا مصدقك و لو عايزة تعرفى شهد كانت بتتكلم عن اى انا عندى استعداد احكيلك بس قبلها لازم تفهمى سر مفيش حد يعرفه غير انا و ريم و شهد و مازن خطيبها و شريف


ملك... بس كده مبقاش سر طالما بين اكتر من اتنين


عمار... عندك حق بس ريم ماتت و شريف عمل حادثة و فقد النطق


ملك... و مازن و شهد ؟!


عمار بحده... بقولك أختى و خطيبها


ملك لتفادي الصدام... مش مهم دلوقتى بس اى السر


عمار... انا و ريم كان جوازنا شكلى لمدة شهر عشان ريم كانت....


ملك... كانت مش بنت صح ؟!


عمار... صح ، عشان كده انا قررت انقذها من الموقف و اتطلقنا بعد شهر و بعد طلاقنا بأسبوع ماتت


ملك بصدمة... يعنى ريم اتطلقت منك قبل ما تموت


عمار... اه و معايا الإثبات


ملك... و يامن ؟!


عمار... حبيب ريم بس للأسف خذلها عشان..


ملك... عشان يرضي القاسم و يقدر يقوى اكتر كان محتاج دماء عذراء من أجل القربان و تكون برضاها


عمار بصدمة... عرفتى ازاى


ملك... عرفت من ليث


عمار... ليث مين ؟!


ملك... ليث مُعلمى علمنى التخاطر بس ما كنتش اعرف انه يعرف أسيل صاحبة ريم


عمار... و مين قاسم ؟!


ملك... من أكبر و أقوى السحرة و محتاج أسيل عشان يقوى بس واضح ان الامور بتتعقد اكثر و مش هتتحل غير لما أسيل و ليث يظهروا


عمار... انا مش فاهم اى حاجة


ملك... كله هيبان بس اى حكاية الليلة اللى اختك بتتكلم عنها و ازاى صاحبكم حصل مع حادث


عمار... الليلة دى كانت بداية اللعنة و تغيير مصير الكل الليلة دى ماتت ريم و سفير ظهر قصادنا و صرخ بعد ما ريم ماتت


ملك... انت كنت موجود وقت ما ماتت يا عمار و شوفت مين اللى قتلها


عمار بأسف... طبعا كنت موجود لأن انا اللى كنت المفروض اموت وقتها مش هى انا المقصود...



يتبع








البارت السادس



عندما يتمكن الفراغ الروحى و الوقتى من الإنسان، يشط به التفكير إلى ما وراء الطبيعة و الوجوديات باحثا عن قوة عليا لا يعلمها، يستمد منها القوة التى تتجاوز حدود الفطرة لتتعدى إلى ما هو شاذ و مستهجن.


فى تلك اللحظة تأكد أن الشيطان اقترب من وجدانك تماما إلى الحد الذى يدفعك بسهولة إلى كهف عبادته( كلمات حقيقية عن عبدة الشيطان)


كانت تهرول و تسرع فالوقت على وشك الانتهاء ماذا تفعل و المكان المنشود بعيد
و لكن عزيمتها لم تقل صعدت للسيارة و توجهت لمنزلها القديم و أقتربت من شجرة الورد و لكنها لم تستطع إيجاد الغرفة


حاولت بشتى الطرق البحث عن الغرفة و لكن عبث


فجثت على الأرض و هى تبكي و أثناء البكى لمحت و ميض يأتى من أسفل الشجرة حفرت حتى عثرت على زر عجيب ضغطت عليه فخرج من الشجرة بروزات عجيبة ثم أخرجت هذا المفتاح المُصاحب لها دائما فانفلقت الأرض من أسفلها و ظهرت سلالم للأسفل هبطت و هى ترجف و من ثم وصلت لممر محفور عليه الطلاسم حتى وجدت هذا الباب حاولت الدخول و لكن فشلت ظلت تتذكر كلمات ليث و أنها المفتاح الحقيقي فجرحت يدها و طبعت دمائها على الباب فانفتح دلفت للداخل و هى فى صدمة ماهذا المكان العجيب الملئ بالشموع و يتوسطه دائرة عملاقة بداخلها كتاب عتيق
ولجت لداخل الدائرة فأزدات الشموع فى الإضاءة ثم التقتت هذا الكتاب ففتحت اول صفحة و فُتحت معها عاصفة قوية تمسكت بالكتاب حتى لا تقع و لكن ........


فى قصر القاسم المهجور


تم تحضير الطقوس و لكن لم تستطع رغدا الحصول على القرابين فقرر قاسم معاقبة رغدا و تكون هى القربان و لكن هذا الرجل المخيف قال له بأنها لا تكفى كقربان فللسيطرة على شخص مثل الليث يحتاج لطفلين غير شرعيين حتى يحصل على القوة المضادة


كان غضب القاسم يعُم المكان و أمرهم بتحضير القرابين
ثم دلف لغرفته ليستجم فى هذا الحوض الملعون الملئ بالدماء فغطس بداخله لعله يزيد من قوته


و اقترب من فتاة عذراء كانت مُقيدة و هى تصرخ و بدأ بممارسة المُحرمات معها و تعذيبها


و اقتلع قلبها ليتغذى عليه و يستمد منه الطاقة و مثّل بجثتها


ثم أمر بإلقائها لحيواناته


اما ليث كان يُحاول فك وثاقه و لكن لم يستطع


دلفت له رغدا و هى ترجف من الخوف فهى تعلم أن الخطأ مع القاسم عقابه الموت أستغل الوضع و سحرها بعينيه

أقتربت منه فألقى بعض الكلمات و خرجت من عنده و كأنها مُغيبة


و لكن هذه السعلاه القبيحة لمحتها فتتبعت أثرها


و هذا ما كان يريده الليث


**************


كانا يتحدثان و لكن فجأة الصمت عمَّ المكان من صدمة ما قال


ثم استجمعت قواها قائلة بصوت يكاد ان يكون مسموع... قصدك اى ؟!


عمار... انا اللى المفروض كنت اموت يا ملك مش ريم


ملك بصدمة... انت ! طيب ازاى و ليه فهمنى


عمار... لما انا تزوجت ريم يامن كان بدأ يحس انها ملكه كانت الغيرة و الحقد فى قلبه عشان كده قرر يتخلص منى وقتها


ملك.. انت تقصد أن يامن هو اللى قتل ريم


عمار... اخاف اقول اه و مش قادر اقول لأ


ملك بسخرية... إحنا هنقول فوازير


عمار... افهمى يا ملك انا اللى متأكد منه بقوله اه يامن كان عايز يخلص منى بس كمان انا وقتها مشوفتش مين اللى ضرب النار


ملك... طيب و سفير صرخ ليه


عمار بأسف... زى ما قلت لك كان خادم ريم و يامن


ملك... بس انت قلت ان ريم مالهاش علاقة و ان يامن المسئول عن كل حاجة


عمار... كان فى الأول بعد كده ريم اتغيرت اوى


ملك... طيب ازاى اتغيرت و ماتت بدالك


عمار... انا فاكر آخر كلامها و هى بتقولى سامحنى بس مكنش ينفع أضحى بيك بعد اللى عاملته و انا المسؤلة عن موتى مش انت بس ارجوكم سامحونى


ملك بضيق ... انا مش فاهمة اى حاجة و متلغبطة يعنى هى حلوة و لا وحشة طيب ليه بتحاول تتواصل معايا و ليه يامن ساعدها تتحكم فى جسدى و كانت فرحانة أنها مع يامن و ليه بتفضل تقولى دورى على الحقيقة


شهد و هى تقترب... عشان الحقيقة مجهولة عند الكل


عمار بصدمة... شهد !


شهد... انت فاكر انى على علاقة باللى حصل


ملك كانت تتحقق فى ملامحها بصمت و تحاول ان تتذكر من هى؟!




عمار... لأ طبعا يا حبيبتى بس الفكرة انى مش عايزة اشغلك معايا


شهد و هى تنظر لملك.... افكرك انا بنفسي


ملك بتوتر... نعم ؟!


شهد.... انا كنت معاكى فى الثانوى انتى دخلتى حقوق و انا دخلت تجارة


ملك بإحراج... اه صح اهلا وسهلا


شهد بنظرة غضب... من يومك و انتى غريبة و تصرفاتك غريبة رجعتى فى حياتنا ليه يا ملك


عمار باستغراب... فى اى يا شهد بتتكلمى معاها كده ليه


ملك بهدوء مصطنع.... العادى بتاعها يا عمار و انا مش مضايقة



على الجانب الآخر


أسيل كانت متمسكة بالكتاب مٌغمضة عيناها و فجأة الوضع أصبح هادئ فتحت عيناها بخوف و الرعشة تسري فى جسدها الصغير و لكن كانت المفاجأة أنها بداخل هذا الكتاب تتجول من صفحة لصفحة و كأنها من ضمن كلمات الكتاب
و هى تستمع لصوت والدها و هو يشرح لها كل تعويذة بدأت تشعر أسيل بالقوة تسري فى جسدها حتى وصلت لأخر صفحة فى هذا الكتاب


و لكن كان بها تحذير من أستخدم التعاويذ قبل الأرتقاء ثم هبت العاصفة مرة أخرى أقوى من قبل


و لكن هذه المرة كانت بالخارج بجانب الشجرة و الكتاب معها لم تنتظر حتى أحرقت هذا الكتاب تماما كما أخبرها الليث


و هنا بدأت قوة ليث يسترجعها و تضعف قوة القاسم


أما رغدا فكانت تحت تأثير الليث الذى أمرها بالتوجه إلى الذئاب و ما أن رأت الذئاب السعلاة حتى أنقضوا عليها و قتلوها


مر اليوم و فى اليوم التالى أقبل هذا الرجل المخيف للقاسم يبشره بجلب القرابين


فأمره القاسم بأن يسرع لأن لا وقت لديه


و بالفعل بدأت الطقوس تحت مقاومة من الليث و لكن مع الأسف تمت الطقوس و استحوذ القاسم على الليث و أمره بجلب أسيل كى يكون سلاحه ضدها


بعد مرور اليوم على أسيل و عمار و الجميع


كان يامن يحاول ان يقابل ملك كى يعلم ماذا يحدث ؟
و كيف استطاعت ان تهرب بعد أن استطاع ان يحبسها بمساعدة الجن


ملك كانت فى طريقها للعمل كالعادة و لكن أوقفها يامن بعد أن تتبع خطاها عندما رأها ذاهبة




يامن.... ملك ثوانى عايزك


ملك بثبات... فى حاجة يا يامن طنط تعبانة


يامن... لا الحمد*** بقيت كويسة بس انا كنت عايزك فى موضوع ضرورى


ملك بتصنع عدم الفهم... خير ان شاء ****


يامن... كنت عايز اكلمك فى الموضوع اللى سبق و اتكلمنا في قبل كده


ملك بلا مبالاة ..... مش مهم يا يامن انا نسيت الموضوع اساسا و حاجة مش تخصنى و كمان الصراحة انا متأخرة و مستعجلة


يامن بحده... انا عارف انك بتكذبى اكيد فى حاجة فى دماغك


ملك بذهول... انت ازاى بتتكلم معايا كده


يامن اقترب منها بشر مما بعث الخوف فى قلبها رجعت إلى الخلف لتصطدم به مرة أخرى و لكن هذه المرة كان منقذها وضعها خلف ظهره ثم قال له بحده... كده كفاية عليك يا يامن و المرة دى هتشوف غضب عمار اللى انت ماتعرفه


يامن بسخرية... انت تانى اعتقد آخر واحدة كنت بتحميها ماتت


عمار بغضب... يومك قرب خلاص يا يامن و ردى هيبقى قاسي و شامل كل حاجة حصلت قبل كده


توجهت أسيل لمخبأ ليث و ولجت لداخل الدائرة مرة اخرى و لكن تفاجأت بليث يدلف إليها لم تعلم ان القاسم سيطر عليه و انه مرسل كى يجلبها
كادت ان تخرج من الدائرة و لكن مقاومة ليث كانت كالصراع الداخلى فطلب منها برجاء ألا تخرج ثم جثى على الأرض يُقاوم تأثير التعويذة بألم


خافت أسيل عليه فخرجت من الدائرة و اقتربت منه بشفقة و وجع على حاله


ليث بصوت متحشرج... ارجعى يا أسيل ارجوكى انا بقيت خطر عليكى


أسيل بخوف.... مالك يا ليث ! القاسم عمل فيك ايه و ليه ابعد عنك


ليث و هو تحت التأثير أقترب منها بسحره المعهود و بدأ يجذبها بغرام و هى لم تستطع مقاومة عشقه فتجاوبت معه و لكن صراعه الداخلى يجعله يدفشها ثم يقربها و هكذا حتى سقطت حصون مُقاومته فأخذها لعالم العشق و كاد أن يطبع ملكيته عليها و لكنها أستيقظت على صوت بداخلها يقول لها ان تبتعد بدأت تستوعب هذا الصوت و هذا التحذير


أسيل فى نفسها.... أنه صوت الليث يقول لى ابتعدى ماذا أفعل ؟!


فدفشته و ركضت صوب الدائرة




ليث بعشق.... أقتربى حبيبتي


أسيل رأت عيناه مسودة و رأت هذا الوشم اللعين على ذراعه فعلمت انه تحت تأثير القاسم و هو يحاول ان يقاوم


أسيل انهارت و ليث حاول ان يدلف للدائرة و لم يستطع
ظلت تٌفكر حتى توصلت لهذا الحل و لكن الحل كان صعب و تعلم انها ستكون فى خطر
خرجت من الدائرة و توجهت لليث و هى ترتل طلاسيم و أختتمت بآيات قرآنية و لكن لم تكن أسيل قوية كفاية فوقعت مغشي عليها من القوة التى اخرجتها قبل ميعادها
أما ليث من المقاومة و التعاويذ بدأ يستيقظ من غفوة استسلامه للقاسم


ليث أقترب من أسيل بخوف و حاول أن يجعلها تفق و لكن فشل فحملها و وضعها على التخت و اندفع بتهور الى قصر القاسم المهجور كى ينتقم منه


كان القاسم غاضب فقد علم ماحدث مع السعلاه


دلفت إليه رغدا و هى تقول .... سامحنى يا سيدى لاأعلم ماذا حدث


القاسم.... انتظرى العقاب


أخذها القاسم لغرفة التعذيب و كان اتباعه معه


استخدم قيود معدينة مغروسة في الطاولة لتثبيتها .في البداية حلقوا رأسها و من ثم وضعوا قطعة حديد بفمها ثم بدأوا يجرحون صدرها لرسم شعار الطائفة الشيطانية (نجمة خماسية مقلوبة ضمن دائرة) و لكي يحمل شعار الشياطين
كل هذا تحت صراخها ثم اقترب منها و قال بصوت يشبه فحيح الافاعى.... هذا عقاب صغير


كان ليث يراقب من بعيد فى ذهول


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


كانت نائمة بثبات و لكن بدأ العرق يتصبب من جبينها و هى تشعر بأنفاس تقترب منها و أيادى تتحسسها حاولت أن تستيقظ و لكن فشلت فما كان لها إلا ان تستنجد بحبيها و تلفظ اسمه ليييث ...لييييث


و هنا بدأت تُقاوم هذه الأيدى التى تسحبها من التخت


شعر ليث بمعشوقته فتوجه إليها مسرعا و لكن تبا لهذا الحظ لم يستطع ان يمسك تابع هذا اللئيم


اقترب منها بحنان و بدأ يساعدها على النهوض


و ما ان رجعت لوعيها حتى تشبثت به كالطفل الصغير


ليث بحنان..... اهدى انا هنا


أسيل.... كنت خايفة تفضل تحت سيطرته


ليث... الحمد*** انا كويس بس اللى عملتيه كان فى خطر على حياتك


أسيل .... مكنشي امامى حل تانى يا ليث فقدانك هو أصعب حاجة عندى


ليث.... سامحينى يا اسيل كنت هأذيكى بنفسي


أسيل و هى تضع يدها على فمه .... كان غصب عنك و انت كمان انقذتني بمقاومتك لسحره


ليث.... لازم احافظ عليكى مش باقى غير ساعتين و ترتقى و قاسم اتجن و بيحاول يوصلك و بيحاول يستخدم كل الوسائل عشان يقوى


أسيل بتوتر.... فى اخبار عن رغدا


ليث بحزن.... للأسف قاسم مسيطر عليها و كمان لسه معاقبها


أسيل.... ليه طيب


ليث.... عشان انا أثرت عليها و خلتها تقود السعلاه لمصيرها المحتوم عند الذئاب


أسيل....و الحل ياليث هنعمل ايه


ليث... هنجهز نفسنا للمواجهة الأخيرة


أسيل... انا خايفة

ليث.... مفيش داعى للخوف الخير هو اللى هينتصر يا أسيل و بعدها هنبعد عن عالم السحر كله و نعيش حياتنا طبعيين


أسيل..... عندك حق ياليث و انا معاك



يتبع.....

البارت السابع


كانت فى حالة صدمة مما حدث أمامها


عمار فى محاولة تهدائتها.... خلاص يا ملك اهدى انا هنا


ملك برعب... انا مش مصدقة ان كل ده بيحصل


عمار... اسمعينى يا ملك انت لازم تبقى أقوى من كده اللى جى صعب اوى و انا محتاج لك فى كامل تركيزك و قوتك خصوصا بعد اللى حصل امبارح


ملك بتساؤل.... هو اى اللى حصل ؟!


عمار.. اقصد بينك انت و شهد


ملك بتذكر... صحيح صاحبك عمل الحادثة ازاى


عمار... يوم ما ريم ماتت و إحنا فى الطريق لقيت شريف بيتصل و يقولى العربية الفرامل اتعطلت و بعد سمعنا صوت جامد و صرخة شريف


ملك... و اكيد غيرت الطريق لشريف


عمار... طبعا


ملك... و شهد و مازن كانوا فين


عمار... كانوا معايا فى العربية


ملك... و بعدين اى إللى حصل


عمار.... و لا حاجة أخذنا شريف للمستشفى و هناك عرفنا ان الحادثة عملت مشكلة فى صوته و فقد النطق


ملك... طيب التقرير الطبى و الشرعى معاك


عمار.... لا انا مكنتش مهتم بكل التفاصيل دى خليت شهد و مازن يهتموا و لو كان فى حاجة كانوا عرفونى


ملك.... شريف مش بيحاول يقولك حاجة


عمار بسخرية... و هو اخرس ازاى يعنى


ملك... انا عايزة اشوفه يا عمار


عمار باستغراب... طيب ليه


ملك... هقولك بعدين


عمار... ماشي يا ملك بس اخلص الشغل اللى ورايا و انت كمان


ملك... لا يا عمار دلوقتى


عمار بدون اعتراض حاضر


فى مكان آخر


توجه يامن إلى هذا الجن التابع له


يامن بغيظ... بتلعب علينا


الجن... اكيد حد بيساعدها

يامن... مفيش غيره عمار


الجن... تمام يبقى نقول لسفير و هو هيخلص كل حاجة


يامن بخوف.. بلاش سفير انت ناسي ان من وقت ما ريم ماتت و هو بينتقم من الكل


الجن بمكر... انا هستغل انتقامه لصالحنا


يامن... المهم يكون بعيد عنى


الخوف كان حليفها بالرغم من أنها شعرت بقوتها و لكن كانت تحتاج لقوة الروح و كيف ستتغلب على مخاوفها كانت تتمسك بيديه و كأنه والدها تستمد منه الأمان بدأ ليث بتحضير غبار و يقرأ بعض الآيات القرآنية على المياه ثم بدأ برش الماء على جسد أسيل و جسده تخوفا من اى مكروه


ليث بتحذير ... أسيل مهما حصل أوعك تتركى القلادة انت فاهمه


أسيل بخوف... هو اى اللى ممكن يحصل يا ليث انا بدأت اخاف اكتر و اكتر


ليث بهدوء... مش عارف يا أسيل المهم يالا بينا لازم ننفذ أخر جزء من المهمة و ان شاء **** نرتاح بعد كده


كادوا ان يتحركوا و لكن فجأة شعرت أسيل برعشة تسري بجسدها و بدأت تتصبب عرقا وبدأ لون عينها يتبدل و قلبها ينبض بسرعة غير عادية


ليث اقترب منها بخوف ...أسيل، أسيل انتى كويسة مالك اى اللى حصل


أسيل و هى مغمضة عيناها... مش عارفة يا ليث فى اى حاجة غريبة بتحصل معايا و كأن حاجة بتحصل جوايا


ليث بمخافة داخلية ... شكلك بترتقى يا أسيل بس جسمك ضعيف على القوة انتى شكلك بدأ يتغير جامد


أسيل بعد أن سمعت كلماته ركضت إلى المرآه لترى نفسها ماذا حدث معها؟


أسيل بخوف...دم ، دم يا ليث الحقنى


ليث... اهدى يا أسيل خليكى هنا انا هروح لوحدى انا مش هخاطر بيكى


أسيل ...مستحيل لو آخر يوم فى حياتى انا لازم انتقم يا ليث انا افتكرت كل حاجة كل حاجة


ليث باستسلام ... ماشي يا أسيل يالا بينا بس اسمعى الكلام انت فاهمة


توجهوا لهذا القصر المريب لكن قبل أن تدلف إلى الداخل بدأ الأرتقاء يكتمل و كأن عواصف رعدية اجتمعت وتسلطت عليها


و بدأت بالصراخ بحده


ليث اقترب منها بخوف...اسيييييل مالك




أسيل بابتسامة... انا حاسة بالطاقة يا ليث انا حاسه بيها فى كل جسمى ماشية فى عروقى


ليث بتحذير يغلفه الخوف ... انتى كده كملت قواكى بس احذرى فى استخدامها عشان هتكون إدمان حاولى تسيطرى على نفسك صدقينى القوة بتسيطر صدقينى


أسيل بغرور... عمر القوة ما كانت غلط يا ليث انا جاهزة لكل حاجة و انا عارفة ان هزيمة القاسم مش فاضل عليها غير دقائق


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


توجهت ملك مع عمار إلى شريف كي تربط الاحداث ببعضها


عمار لصديقه... ازيك يا شريف انا عارف انى مقصر معاك


كان شريف يحاول ان يتحدث بعينيه و لكن عمار فشل فى معرفة ما يريده


ملك اقتربت منه و قالت و هى تصافحه ... انا ملك صاحبة عمار


ثم بدأت تشعر بشئ غريب بداخله فابتعدت


عمار باستغراب... مالك يا ملك


ملك برعب... سفير


عمار بصدمة... سفير !


ملك.... لازم نمشي من هنا حالا يا عمار مفيش وقت


عمار... انتى اتجننتي يا ملك بتقولى اى


ملك بخوف... إحنا مش مستعدين يا عمار امشى و اسمع كلامى عشان خاطرى


عمار باستسلام ... حاضر يا ملك بس


ملك بصدمة... اتأخرنا يا عمار


ثم بدأت الأبواب تنغلق بشده و الزجاج ينكسر اما شريف كان فى حالة يُرثى لها


فى القصر


قاسم... لازم أحصل على أسيل ، هى خلاص ارتقت و فرصتى الوحيدة دلوقتى أنها تبقى فى صفى عشان اضمن القوة


الخادم المطيع... عليك أن تجعلها تدخل هذه الدائرة و سوف ألقى عليها هذه التعويذة و لكن


قاسم بحدة... لكن ؟!انا مش عايز لكن انتهى الموضوع لازم أسيل تكون تحت طاعتى من الآن


الخادم... من سيكمل طقوس الزواج معها سيحصل على قواها يا سيدى


قاسم بصوت يشبه فحيح الأفاعى....أسييييييل ملك القاسم ، إلى الأبد




الخادم بتأكيد... أجل يا سيدى ستكون ملكك إلى الأبد


☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دلف ليث و أسيل بهدوء للداخل و لكن ليث كان يشعر بالأنقباض لتبدل حال أسيل المفاجئ


أسيل و هى تشير لليث على أحد التماثيل... هو ده الشيطان بتاعهم صح


ليث...اكيد التمثال رمز من رموزهم عشان يقتنعوا بتحضير السحر و تسخير الجن و لسه فى اكتر من كده


أسيل بشهقة جذبت ليث خلف الحائط وقالت له بصدمة ...مين دى


ليث بأسف... دى رغدا يا أسيل التعمق فى السحر بيغير الشكل و الجوهر الداخلى للإنسان عشان كده انا حذرتك من التعمق بقواكى و السحر يا أسيل


أسيل... مش وقته يا ليث الكلام و المواعظ الانتقام أهم دلوقتى عندى من اى حاجة فى الدنيا حتى لو هخسر نفسي


ليث و هو يمسك يدها قائلا... و انا مستحيل أخليكى تضحى بنفسك يا أسيل انتى فاهمة


أسيل بحب... انا مطمنة عشان انت معايا يا ليث


ليث... يبقى تسمعى الكلام و بلاش اندفاع


أسيل فى نفسها... هحاول بس مش هقدر اوعدك يا ليث


توجهوا للداخل حتى وجدوا القاسم و حاشيته فى طقوس غريبة


أسيل باستغراب ... طقوس اي يا ليث و بيعملوا كده ليه


ليث باستغراب اكثر ... مش عارف بس خليكى معايا و احذرى زى ما قلت لك


كادت أسيل بالذهاب و لكن أقترب منها ليث و قبلها قبلة عميقة تحمل شغف و حب لم تمانعه أسيل ثم أحتضانها و قال لها بعض الطلاسم فى أذنها ثم حفر بألة حادة على عنقها مما جعلها تصرخ


أسيل بغضب... انت اتجننت يا ليث ليه عملت كده


ليث بهدوء...انا خايف عليكى يا أسيل و للأسف إحنا وقعنا فى كمين القاسم


بدأت تلتف أسيل لتجد أتباع القاسم حولها فى كل مكان


ليث بتحذير و هو يصرخ ... لا يا أسيل اوعك هو عايزك تستخدمى قوتك بلاش


أسيل بأبتسامة خبث...و هو نجح يا ليث و انا هندمه


ثم بدأت بعمل كورة طاقة كبيرة و رفعت يدها للأعلى و صوبتها نحوهم مما جعل الجميع يندهش من قواها و تحكمها




القاسم بغرور... كل ده هيكون ملكى انا القاسم و بس انا فى انتظارك عروسي


بدأ ليث بأستيعاب مخطط القاسم و حاول إبعاد أسيل عن الدائرة أثناء القتال و لكن القاسم أمر هذا الشخص المخيف بتولى أمره و بالفعل أستطاع ان يبعده عنها و سقطت أسيل بفخ القاسم بالفعل و تم إلقاء التعويذة عليها


ليث بصراخ... اسيييل ابعدى حالا اسييييييل


و لكن هيهات فات الأوان و حقق قاسم رغبته او ما ظن انه تحقق


حاول ليث التواصل معها روحيا و لكن هباء لم يستطع الولوج لعقلها


و بعد مدة قليلة تم تكبيل ليث و السيطرة على أسيل حتى يتم إخضاعها لتكون ملك القاسم


أمر القاسم بتحضير الطقوس


فمن أساسيات طقوسهم فعل المحرمات أمام تمثالهم اللعين


كانت أسيل مُغيبة و ليث يصرخ بأسمها على أمل أن ترجع إلى صوابها


بدأ القاسم بالأقتراب منها أمام الجميع و أمام ليث للحصول على القوة المنشودة منذ زمن بعيد


بدأ بالأقتراب و كلما أقترب يشعر بسريان القوة داخله و بدأ بتقبيلها و لكن هذا الجرح بعنقها بدأ يشع ضوء يشبه الضوء الذى كان يشع عندما يقترب الليث منها فيجعله يفق من شهوته و سحرها فيبتعد منها


بدأت كلمات ليث تتردد فى آذانها حتى بدأت تستعيد جزء من وعيها ليستطيع ليث التواصل معها روحيا مرة أخرى و هنا شعر الليث بأسيل مرة أخرى


ليث تواصل معها قائلا ... أسيل لازم تقاومي ارجوكى


أسيل.... انا مُقيدة يا ليث ارجوك ساعدنى


ليث... حاولى تقاومى افتكرى التعاويذ و الكتاب اكيد فى حاجة فى الكتاب تنقذك ركزى حبيبتى مستحيل تكونى ملك حد غيري


أسيل...مش قادرة يا ليث فى قوة مسيطرة عليا كأنى فقدت القوة نهائى


ليث... الوقت مش فى صالحنا يا أسيل لازم تقاومى عشانى انا بحبك بحبك بحبك يا أسيل


قوة الحب أقوى قوة للمقاومة و هذا كان إيمان ليث لذلك بدأ يشعرها بحبه ليجعلها تقاوم التعويذة و الخضوع


أما القاسم فكان شعور القوة طاغى على إحساسه بأنها بدأت تقاوم و مقاومتها تزداد دون أن يشعر بشئ




و فجأة فتحت أسيل عيناها و مسكته من عنقه قائلة بسخرية... مفاجأة صح اى رأيك


قاسم بصدمة... مستحيل يحصل كده


أسيل... انا اللى ضد المستحيل يا قاسم


ثم ألقته بعيدا و حررت الليث


و هنا بدأت المعركة الحقيقية بين الجميع
بدأت أسيل باستخدام قواها بطريقة صحيحة و ليث بدأ أيضا فى استخدام قوته ضد أتباع القاسم بعد ان هرب من أمامهم


أسيل... لازم نلحقه يا ليث قبل ما يهرب


ليث و هو يقاتل... المرة دى لازم تسمعى كلامى يا أسيل اوعك تبعدى عنى


أسيل... اوعدك يا ليث


كادوا بالرحيل لتتوقف رغدا امام أسيل و الرجل المخيف أمام ليث


رغدا بشر... موتك هدية سيدى


أسيل بحزن... انا أسيل صاحبة عمرك يا رغدا ارجعى تانى ارجوكى


رغدا... انا ملك سيدى القاسم فقط


أسيل حاولت أن تجعلها تسترد وعيها و لكن عبث


ليث و هو يقاتل هذا الشخص المخيف.. مفيش وقت يا أسيل رغدا خلاص انتهت


أسيل و هى تقاوم محاربة رغدا... مفيش حاجة اسمها خلاص يا ليث انا متأكدة ان فى طريقة


ليث و هو يقتل هذا الشخص نهائيا و اطرحه ارضا ... و القاسم يا أسيل


أسيل... بتذكر عندك حق


ثم استخدمت قواها لتفقدها وعيها و قيدتها


ثم رحلت مع ليث بحثا عن القاسم


حاولوا العثور عليه و لكن الفشل كان حليفهما


أسيل بغضب.. يعنى اى اختفى يا ليث


ليث بغضب لا يقل عن غضبها... بس مفيش أى طريق للخروج


أسيل... يبقى اكيد فى طريق سحرى يا ليث


ليث بتذكر... او موجود بينا بس احنا مش عارفين نوصله


أسيل بمكر... لا يا ليث أظن أنه هرب تعالى ندور خارج القصر


ليث فهم مقصدها و قال... عندك حق يا أسيل يالا بينا
أثناء طريقهما إلى الخروج ظهر القاسم من خلفهم و لكن ما هذا انه الليث فقط أين أسيل ؟!


كانت أسيل تعى ما تفعل لتقف خلفه قائلة بسخرية ... كش ملك


ثم سكبت عليه المياه و ألقت آخر تعويذة مختتمه بآيات من القرآن و ابتعدت عنه بعدما بدأ أن يحترق


ثم خرجت أسيل و ليث و معهم رغدا و هم يحملونها من القصر بعدما أشعلوا النيران به و توجهوا لبيت أسيل


أسيل بخجل... انا أسفة انى منفذتش كلامك يا ليث من البداية انا بجد أسفة


ليث بحنية... مش مهم الأسف دلوقتى يا أسيل المهم ان الشر انتهى الحمد*** بس ممكن اعرف ناوية على اى مع رغدا


أسيل بحزن... هحاول أساعدها يا ليث انا مش هقدر أتحمل خسارتها بعد ما خسرت ريم صاحبتى


ليث بتذكر.... بمناسبة ريم صحيح حد كلمنى و قالى ان لازم نروح نساعدهم عشان نمسك قاتل ريم


أسيل... طالما فيها نمسك قاتل ريم انا موافقة جدا


ليث... انا معاكى مهما حصل


أسيل... و ايه اللى هيحصل بعد كده يا ليث


ليث... لازم نعيش حياتنا طبيعى و نتوب من أعمال السحر و قوتنا هتروح لو اتجوزنا


أسيل بتعب مختلط بالفرح ... و انا موافقة انا مش عايزة السحر و القوة و كفاية بعد عن **** يا ليث


ليث... فعلا يا أسيل لازم نقرب من **** لأنه هو الحامى


بدأت رغدا بالاستيقاظ مرة أخرى لتقترب منها أسيل بحذر قائلة بحزن... هحاول اساعدك سامحينى يا رغدا


ليث... المشكلة ان المرحلة دى سيئة جدا


أسيل... و انا مستحيل افقد الأمل


ليث... و انا قلت لك قبل كده انا هفضل معاكى لآخر لحظة يا أسيل


أسيل بحب... شكرا لأنك فى حياتى يا ليث


ليث.. انا بحبك يا أسيل و مستحيل استغنى عنك مهما حصل


أسيل.. المهم يا ليث نقدر نرجع رغدا دلوقتى


ليث.. هحاول يا أسيل بشتى الطرق بلاش تزعلى متخافيش


أسيل.... شكرا يا حبيبي



يتبع



البارت الثامن



اغلقت الأضواء و صوت الرياح اشتد حاولوا بجميع الطرق فتح الأنوار و لكن عبث و فجأة شعرت ملك بأنفاس تقترب منها


ملك بخوف... عمار ... عمار


لم تجد رد فأغلقت عينها بثبات لتهدأ ثم بدأت تتذكر ما تعلمته من أحلام لتبدأ رحلة أخرى لها أستطاعت ان تتحكم بجسدها الأثيرى و تلتقى بليث و أسيل


جسد ملك الأثيرى.... مفيش وقت عندى إحنا محبوسين مع سفير


ليث بصدمة .... سفير؟!


أسيل... لازم تحاولى تتصرفى و تستخدمى هالة من النور


جسد ملك... انا ضعيفة مش هقدر اتغلب عليه


ليث... متخافيش يا ملك انا معاكى بس الطريقة دى هتبقى صعبة على أسيل


أسيل... انا هجيب رغدا و جسدك الحقيقى و أحاول اوصلكم


ليث بخوف على أسيل... مش هقدر اتواصل معاكى روحي يا أسيل بالجسد الأثيرى


أسيل... بس انا متأكدة انى هقدر اوصلكم


ليث... تمام يالا يا ملك عرفينى الطريق


انتقل جسد ملك الأثيرى لها مرة آخرى و لكن جسد ليث كان معها


حاولت ملك خلق هالة نور و بعد عدة محاولات نجحت و لكن ما هذا؟! أين عمار ؟ و أين شريف؟!


ليث... سفير حبس الكل يا ملك و انت فى فخ دلوقتى


ظهر شعاع ضوء من بعيد فاقتربت منه ملك لتجد دائرة كبيرة يتوسطها نجمة بالعناصر الاربعة و مذبح فى منتصف الدائرة و كان هذا الكائن المخيف يقف عند المسبح و يقول عبارات غريبة
تم تعيين الدائرة بين العالمين ،
باسم العناصر الأربعة ، بمساعدتهم و حمايتهم ،
ما هو أعلاه هو أدناه
ما في السماء ، ثم على الأرض.
تم تعيين الدائرة و تثبيتها. فليكن. الحقيقة.


ملك برعب... هو بيعمل اى ؟!


ليث... بيحاول يعرف الحقيقة


ملك... حقيقة


ليث... سفير من الجن العاشق و ريم كانت عشيقته


ملك بتفهم... عشان كده عايز ينتقم


ليث... المهم دلوقتى نلحقهم قبل ما يضحى بحد منهم يا ملك


سفير أقترب من عمار و كاد ان يمسكه فدخلت ملك بسرعة و هى تصنع كرة طاقة كبيرة و وجهتها إلى سفير


بدأ سفير بالغضب الشديد و نظر لهم بحده ثم التقط شريف و كاد ان يمزقه و لكن من انقذه هى أسيل


أسيل و هى تقترب من سفير... الحقيقة معى انا


انتبه سفير لحديثها و لكن كان الليث اجتمع مع جسده الآثيرى فألقى بعض الغبار عليه و أشار للجميع بالهروب


فى الخارج


أسيل... لازم نواجه يا ليث


ليث... مش دلوقتى يا أسيل ، سفير جن عاشق و بينتقم


عمار بحده.. كان ممكن نخلص عليه


ملك... بس المشكلة مش فى سفير يا عمار المشكلة ان احنا لازم نعرف اللى حصل و عشان نعرف الحقيقة لازم شريف يتكلم


أسيل... الحكاية كبيرة اوى و انا اهم حاجة عندى انتقم من قتلة ريم


ليث... عشان كده خرجتكم لازم نفهم مين مع مين و مين ضد مين


ملك و هى تنظر لشريف... مش هتتكلم


عمار... بقولك فقد النطق يا ملك


ملك بشك... متأكد


عمار بعدم فهم... يعنى اى


ليث... مفيش حل غير القنديشة


ملك بذعر... القنديشة لأ


عمار... ممكن اعرف مين القنديشة


أسيل... أكبر خادمة للجن من البشر


ليث... ده الحل الوحيد


أثناء رحيلهم توقف أمامهم يامن قائلا بسخرية... ليث بنفسه هنا


ليث أقترب منه بغل ثم لكمه قائلا... كنت عارف انك هتبقى خائن


يامن و هو يبتلع دمائه... انت اللى ضعيف و حبك خلاك تنسى هدفك


أسيل باستغراب... مين ده يا ليث


عمار بكره... سبب المصايب كلها


ملك... انا تعبت ليث يعرف يامن منين




ليث و هو ينظر لها بصدمة... يامن ؟! ده جاسر مساعدى


ملك... جاسر ازاى ده جارنا هو و مامته و باباه من سنين


ليث... جاسر مش عنده عائلة يا ملك


جاسر بضحكة مكر... انت غبية اوى كل حاجة و كان لها ترتيب من البداية اتعلمت كتير من ليث و بعد كده عرفت ان ريم صاحبة أسيل حبيبة ليث فكان هدفى اتقرب منها لأن اكيد صاحبة السحرة ساحرة بس عرفت انها مش ساحرة بس عجبتنى فقلت اخليها قربان بعد كده عرفت انك تلميذة الليث فقلت اقرب منك على هيئة جيران


ملك بقرف... كل ده عشان القوة انت مقرف أقوى


جاسر بغل... انت مش عارفة قيمة القوة اللى عندك بس للأسف انت حشرية انت و عمار فضلتم تخربوا مخططى من غير ما تحسه


عمار بغضب... انا كنت حاسس من البداية انك شخص تانى عكس اللى ظاهر و حولت احذر ريم بس الحب عمى عيونها و وقعها فريسة


جاسر... الحب كان هيبقى سبب ضعف ليا انا كمان عشان كده حاولت استغل ريم فى كل حاجة بس للأسف لما اخذت عذريتها و قدمت دماء عذريتها للقاسم سفير عشق ريم و عاشرها معايا عشان كده معرفتش اقرب منها زيادة كان سفير حائلا بينى و بينها فكان لازم أقوى عشان اعرف احارب سفير و اخلى ريم خاضعة ليا


أسيل لم تستطع احتمال المزيد من الحديث فاستخدمت قواها و رفعته إلى الأعلى


جاسر ببرود... لو مت يبقى الكل هيموت و ملك و عمار اكتر اتنين هيخسروا


هنا بدأت ملك بالصراخ و هى تجثو على الأرض


أقترب منها عمار بخوف... مالك يا ملك


ملك ببكاء... حبسهم يا عمار حبسهم كلهم


فهم عمار و ليث ما تشير إليه فأشار ليث لأسيل بتركه فتركته ثم أقترب منه الليث قائلا بحده .... انت عايز اى


جاسر... المتعة


أسيل... بمعنى؟!


جاسر... هنلعب لعبة اللى يكسب هيكسب كل حاجة و اللى هيخسر يخسر كل حاجة


ليث... لعبة أى؟!


جاسر بمكر... هنرجع تانى للبيت الملعون بس المرة دى انا و سفير و الجن تبعى و خادمته فريقى و انت و حبيبة القلب و ملك و البطل تباعها مع بعض




أسيل... و شروط و قواعد اللعب


جاسر...اللعب من غير شروط و لا قواعد اللعب البقاء للأصلح


ملك... و أضمن منين سلامة أهلى


جاسر... مفيش ضمان


عمار... و شريف؟!


جاسر بضحكة عالية... شريف ميت من زمان


عمار بصدمة توجه إلى شريف و لكن كان جثة هامدة و أحدهم يفتح عينيه و يغلقهم


عمار بغضب... بس ازاى ؟! و الدكتور


ملك... كفاية يا عمار لسه فى مفاجأت تانية بانتظارنا


جاسر بإعجاب.... بدأت تفهمى صح يا ملك برافو


ليث... الوقت و الميعاد


جاسر... بعد يومين بعد منتصف الليل


ملك... و أهلنا


جاسر... فى الحفظ و الصون مع ماما و بابا المزيفين


ثم تركهم و رحل و هم ينظرون إلى بعض بصدمة و ذهول


أسيل... انا كنت فاكرة ان مفيش اللعن من قاسم


ليث بحزن... للأسف ده اخذ مهاراتى و خبث القاسم يعنى اتعلم من كل واحد شوية


ملك بثبات... بس جبان يا ليث و نسى ان اهم كارت بيستخدمه لو عرف ان له علاقة بموت ريم هيبقى دمار لهم


أسيل... إحنا لازم نجتمع فى مكان و نفكر هنعمل اى


عمار... يبقى عندى افضل مكان


ملك.... اعتقد انها فكرة سيئة إحنا محتاجين مكان محدش يعرفه نهائى من معارفنا


ليث... انا عندى المكان


أسيل و هى تنظر له بحب... و انا موافقة


توجهوا إلى هذا المنزل حيث البداية


دلفت ملك أولى خطواتها و مع دلوفها بدأت الأصوات تتخبط فى رأسها لتقترب من أسيل قائلة... باباكى فخور بيكى اوى


دمعت أسيل و قالت... ينفع اتواصل معه


نظرت ملك لليث و قالت... مش عارفة ينفع و لا لأ




ليث... مش دلوقتى يا أسيل إحنا محتاجين طاقة ملك كاملة


عمار... هو احنا فين


ملك... فى بيت طفولة ليث و أسيل


عمار... ملك شهد و مازن من ضمن المحبوسين


ملك بتوتر... لا يا عمار شهد و مازن مش معاهم و فى حاجة غريبة بتحصل معاهم


عمار بعدم فهم... تقصدى اى


ملك... إحنا لازم نوصل للقنديشة زى ما قال ليث و وقتها نص الحقيقة هتتكشف


ليث.. عندك حق يالا بينا


كادوا بالرحيل و لكن توقف الجميع بعد أن قالت لهم أسيل بس انا اعرف طريقة أسهل من القنديشة


ليث باستغراب... طريقة اى ؟!


أسيل... كان بابا ذكر طريقة فى الكتاب لمعرفة الخيانة و الحقيقة


ملك... حلو اوى نفذيها


أسيل... الموضوع مش سهل لازم طقوس معينة و....


ليث... لا يا أسيل مش هنعمل كده


ملك... بس يا ليث نعرف ازاى الحقيقة من الكذب


ليث... بالطاقة الروحية اه طريقة مش مضمونة بس على الأقل مش اللى أسيل بتقول عليه


عمار ... قصدك الولوج للعالم السفلى و البحث عن الحقائق


ليث... بالضبط بس لازم حد يفضل هنا عشا يحمينا من اى خطر


أسيل... انا ممكن اعمل تعويذة على الببت تمنع اى حد من الدخول إلا بإذن


ملك... كده أفضل عشان الكل لازم يتعاون


ليث استغل انشغال الجميع و تخاطر مع أسيل روحنيا قائلا لها... انا عايزك تفضلى برا لأنى شاكك فى حاجة يا أسيل بس لازم الكل يعتقد انك هتدخلى معانا


أسيل... حاضر يا ليث بس خليك على تواصل معايا


ليث.. بس الجسد الأثيرى...


أسيل... انا اقدر أحسك يا ليث و دى الطريقة اللى وصلت لك بها


ليث.. خلى بالك من نفسك يا أسيل و بلاش تهور




أسيل بحب... و انت كمان يا ليث ارجع بسرعة


عمار... انا جاهز


ملك... و انا كمان


ليث... تمام كده الكل جاهز و أسيل هتلقى التعويذة و الكل يبدأ بعدها يبحث


بالفعل ألقت أسيل التعويذة على المنزل فأصبح محمى تماما لا يستطيع احد الولوج دون إذن أما الباقية استعدوا إلى رحلة جديدة فى هذه المغامرة


دلفت ملك إلى هذا العالم و لكن هذه المرة شاهدت فتاة تركض و هى تبكى تتبعت هذه الفتاة و هنا كانت المفاجأة هذه الفتاة هى شهد


ملك و هى تضع يدها على كتفها ... شهد ؟!


شهد احتضنت ملك قائلة... انا مظلومة يا ملك ساعدينى


ملك بتعجب ... مظلومة ازاى و ازاى وصلتى هنا و أساعدك ازاى؟!


شهد... سموم يا ملك خادم يامن سيطر على مازن و عمار و شريف


ملك بصدمة... ازاى و شريف مات؟!


شهد... تعالى معايا يا ملك و انت تفهمى


أما ليث أقترب من هذا الباب المظلم و هناك علم لماذا كان القاسم يستهدف أسيل و السبب الحقيقي وراء سعيه خلفها و لكن كان هناك أحد يدفعه لا يعلم من هو و لكن استطاع النجاة ظل يبحث عن البقية فلم يجد أحد أقترب من أحد رجال الجن الطيب قائلا له ما يحدث على أمل أن يستطيع مساعدته


الجن الطيب... بفصل سفير سيكون الحل و القاتل بينكم و لكن غشوة البصر جعلتكم لا ترون شيئا احذر فالكل له أسرار


ليث.... و لكن لا اعلم من معى و من ضدى


الجن الطيب... حدسك يخبرك و لكن تأبى التصديق


ليث... شكرا لك فهمت المقصود و لكن....


ما هذا أليست هذه أسيل اللعنة دلفت هى أيضا بالرغم من تحذيري لها


أقترب ليث من أسيل قائلا... لما العناد أسيل


أسيل... لا اعند و لكن هناك شئ مهم حدسك على حق با ليث أحدهم لم يدلف و سمح لأحدهم بالولوج للمنزل


ليث بغيث... كنت أعلم لكن لما انتى هنا


أسيل ... لقد صنعت بؤرة حماية لثلاثتنا و لا أحد يستطيع الأقتراب منا و لكن هل من جديد




ليث.. ابحثى معى عنهم


أقتربت منهم ملك قائلة بصدمة... شريف عايش و سموم محتجزه هو و عمار و مازن


ليث بصدمة... عمار هنا ؟


أسيل بصدمة لاتقل عن ليث... لكن عمار.....


شهد ببكاء... مش عمار يا أسيل


أسيل بتذكر.... بس ازاى نسيت كلام ريم عن عمار انه اتغير و انه بدأ يعاملها وحش


ملك... انا مش فاهمة حاجة


شهد بحزن... عمار مفقود من قبل ما ريم تموت


ملك بسخرية.... يا سلام


ليث... اهدى يا ملك و اسمعى


شهد... عمار المزيف هو اللى قتل ريم و عمار المزيف اكتشفت حقيقته بعد ما قابلتك فى الكافيه معه سمعت كلامه و وقتها عرفت انه بيكذب و عمار عمره ما قابلك


ملك.... انت عايزة تفهمينى ان انا لحد دلوقتى مقابلتش عمار الحقيقى


شهد بآسف.... للأسف يا ملك عمار محبوس من قبل ما تظهرى بس ده جسده الحقيقى بس روحه هى الأسيرة


أسيل...إحنا لازم نخرج حاليا اللى قدرنا نعرفه النهاردة كده كفاية اوى و لازم عمار المزيف يحسب ان إحنا مش كشفنا أمره


ملك... طيب و انت يا شهد


شهد... انا مستخبية فى مكان بعيد بعد ما خطفوا أمى و محتفظة بجسد مازن


ليث... و شريف؟!


شهد... انا معرفشي شريف فين بس انا متأكدة انه عايش


أسيل... ازاى متأكده؟!


شهد... شجرته لسة ما ماتت


ليث.. انتم متعمقين للدرجة دى فى السحر


شهد.. ريم كانت بتحب السحر و عرفتنا طريقة الشجرة و ربطها بالروح بس طبعا هى كانت أول واحدة تموت هى و شجرتها


ملك... معنى كده ان عمار و ريم مش متجوزين قبل كده


شهد... لا اتجوزوا بس مش عمار اللى طلقها يا ملك يعنى عمار دلوقتى أرمل و كمان ما يعرف ان ريم ماتت


ملك... انا فى فيلم مش حقيقة اكيد


أسيل... يالا يا ملك نخرج و بعدين نرتب افكارنا


انصاعت ملك لكلام أسيل و خرجت معها هى و ليث و عمار المزيف بدأ يمثل انه استيقظ مثلهم


أسيل... اى الاخبار حد وصل لحاجة


عمار بتصنع الحزن... و لا اى حاجة انا مستغرب


ليث بمكر... إحنا حاولنا مرة اللى بعدها ان شاءالله ننجح


ملك فضلت الصمت حتى لا تغلط


أسيل و هى تنظر حولها... كأن حد كان هنا


عمار بتوتر... ازاى و التعويذة


أسيل و هى تنظر له بحده... بس انا قفلت كل الأبواب و هى كلها مفتوحة فى حاجة غلط الكل يثبت مكانه



يتبع....



البارت التاسع



ليث... بس انت يا أسيل كنتي بتقولى ان مستحيل حد يدخل من غير أذن


أسيل... انا متأكدة من كلامى


عمار... طيب لو حد دخل هو فين ؟!


أسيل بدأت بعمل دوائر متعددة الألوان ليظهر العديد من جنود سموم


ملك بخوف... كان عندك حق يا أسيل


عمار... و الحل ؟!


ليث... لازم نخرج من هنا


عمار... و هنعرف نخرج ازاى إحنا يعتبر محبوسين


أسيل بمكر... محدش يخاف فى دائرة انا عملتها علينا عشان محدش يقدر يشوفنا


ليث بإعجاب... برافو عليكى يا أسيل


ملك... يبقى لازم نخرج و نوصل للقنديشة


عمار بتوتر... القنديشة! ، طيب انتم روحوا للقنديشة و انا هدور على شهد و مازن


ملك بخبث... انا مستحيل اخليك لوحدك يا عمار هو ده هدفهم نتفرق و بالطريقة دى يكون سهل عليهم الانتصار علينا


أسيل... ملك عندها حق يا عمار


عمار بحده... مش مهم حياتى المهم شهد أختى


ليث... متقلقش شهد فى آمان انا متأكد


عمار باستغراب.... انت تعرف هى فين؟!


ليث... الصراحة شهد هى كمان فى طريقها للقنديشة


أسيل... مفيش وقت نخرج من البيت و بعد كده نتكلم


بالفعل خرج الجميع خارج المنزل و لكن عمار نظر لهم قائلا... انا كده اتأكدت ان شهد حصل لها حاجة انا هروح ادور عليها بنفسي


ثم ركض و ابتعد عنهم


ملك... كده هرب بالسهولة دى


أسيل بأبتسامة صغيرة... مش هيعرف يهرب يا ملك إحنا فى دائرة مغلقة هيرجع هنا تانى


بالفعل بعد دقيقة وصل إليهم مرة أخرى


عمار بصدمة... ازاى ده بيحصل؟!


ليث... عشان انت فى دائرة الزمن و كلنا ارتبطنا بها يا عمار


عمار بغضب.... يعنى اى انا كده محبوس معاكم ده أمر واقع يعنى




ملك و هى تقترب منه... عمار مالك انا مصدومة من رد فعلك


عمار بحده... انت عشان مش بتحبى شهد عشان كده مش فارقة معاكى


ملك... مين قالك يا عمار انى بكرها انت غلطان و فى الاول و الآخر دى روح بس انت كده مش بتنقذها انت بتموت نفسك انت كمان و بتعرضها للخطر


عمار لاحظ توتره و انفعاله بدأ يهدأ نفسه قائلا لهم... انا اسف بس انا مش حمل خسارة حد تانى


أسيل... اهدى يا عمار محدش عنده استعداد يخسر نهائى بس لازم نفكر بعقل


ليث... انا شايف ان احنا اتأخرنا على القنديشة لازم نشوف مكان نرتاح فى


أسيل... يبقى اى فندق ننزل فى


ملك.. أسيل عندها حق و هناك محدش هيخاطر بالظهور عشان السر ما يتفضح


عمار... و انا موافق


ليث.. طيب يالا يا جماعة فى فندق قريب اعرفه


فى الجانب الآخر


سموم... فى حاجة غلط بتحصل


جاسر... عندك حق المفروض الأحمر يكون جهز كل حاجة و اتخلصنا من ليث و أسيل


سموم... اهم حاجة ملك بتاعتى انا يا جاسر


جاسر بدون نقاش ... طبعا طبعا


سموم... انا هحاول اتواصل مع سفير بمساعدة شيطعونة


جاسر بتذكر... اااه شيطعونة جميلة الجميلات


سموم بمكر... الجمال خدعة بصرية للى زيكم


جاسر بتصديق... عندك حق هى كانت بدايتى فى العالم السفلى


سموم بضحكة شر... مش قلت لك و اسمع كلامى اخليك تقابل الزيتونة او الغنجمية


جاسر بسعادة... انا خدامك


سموم بنظرة انتصار... برافو عليك ، دلوقتى اقابل سفير


ذهبوا جميعا إلى أحد الفنادق


ملك باستغراب... الفندق ده غريب اوى


عمار... عندك حق اول مرة اسمع عنه


أسيل فى نفسها... اكيد خدعة من خدع ليث




ليث و هو يغمز لها أشار لها بإقناع ملك للاستمرار معهم


دلفوا سويا إلى الفندق المنشود و صعدوا إلى الأعلى و ما إن دخلوا حتى أحاطتهم أسيل بهالة كبيرة من الطاقة


عمار بخوف... هو فى أى


ليث بدأ ينثر بعض الغبار و يردد بعض الكلمات مختتم بآيات قرآنية ليسقط جسد عمار على الأرض و خرج من داخله الآحمر بهيئته القبيحة و هو ينظر إليهم


ملك برعب... مين ده؟!


أسيل... الأحمر أحد جن الأرضي


الأحمر كان يردد بعض الطلاسم العجيبة و ليث يرد عليه


ملك... هم بيقولوا اى


أسيل... ليث بيحاول يطلع منه بمعلومات


و لكن فجأة بدأت أنف أسيل تنزف لتصيح على ليث بالإسراع فى تكملة الطقوس و أسره قبل أن تضعف هالة الطاقة


أستغل الأحمر الموقف للهروب و لكن ما هذا؟! لقد قامت ملك بعمل هالة طاقة ايضا لتكمل هالة أسيل


ليث بإعجاب... برافو يا ملك انا كده هعرف اشتغل


كان الوضع كالآتي ملك و أسيل يحاربون ليحافظوا على هالة الطاقة اما ليث كان يلقى التعويذة التى ستأسر الأحمر و بعد مرور وقت قليل من الزمن نجحوا فى مرادهم لترتمى كلاهما على الأرض من شدة التعب


ليث توجه صوبهما قائلا... ارتاحوا شوية لحد ما تستردوا قوتكم


ملك بتعب ... مش هرتاح غير لما عمار يرجع انا هحاول احرر روحه


ليث... صعب دلوقتى يا ملك انت ضعيفة


أسيل.. هنعمل اى دلوقتى


ليث بتردد... هنستدعى سفير


ملك و هى تفقد الوعى... سفير ؟!


ليث حمل أسيل على تخت كى ترتاح و ترك ملك بجانب جسد عمار على أحد السرائر


ثم همس لأسيل قائلا... هحاول أجيب أكل عشان نأكل خليكى على تواصل معايا


أسيل أشارت له بالموافقة ثم خرج لحلب ما أراد


أثناء خروجه شعر بصوت أسيل و هى تصيح على ملك فرجع إلى الغرفة مسرعا




ليث... فى اى يا أسيل


أسيل بحزن... ملك عنيدة اوى و فضلت الولوج للعالم السفلى من أجل إنقاذ عمار


ليث بضيق... مجنونة و عنيدة انا لازم ادخلها و مش هقدر اسيبك هنا لوحدك طيب اى العمل


أسيل بحب... متخافش با ليث انا كويسة بس ادخل انقذهم


ليث... بس يا أسيل....


أسيل... عشان خاطرى يا ليث مفيش وقت


استسلم ليث لكلام أسيل ثم دلف إلى العالم السفلى بدأ يبحث عنها هنا و هناك و لكن رأى سموم أمامه و كاد ان يراه و لكن التقطته ملك قائلة بصوت منخفض... انت بتعمل اى هنا


ليث بحده .. بدور عليكى هكون بعمل اى


ملك.. انا اسفة با ليث بس انا محتاجة عمار


ليث بتفهم... اسمعى كلامى يا ملك عشان نفضل كلنا بخير


ملك... حاضر


انصرف سموم ثم أشارت ملك إلى هذه الغرفة الخاصة بسموم حيث وجدتهم من قبل


ليث.... بس فى حراسة مشددة


ملك... و الحل ؟!


ليث... مش عارف بس لازم حد يدخل و يحاول يجيب زجاجات الأرواح


ملك بتسرع... انا هدخل


ليث التقط يدها ثم قال... مش هينفع يا ملك إحنا محتاجين وجودك معانا


ملك بحزن... طيب اعمل اى


ليث همس لأسيل عن طريق التواصل... خليكى فاكرة انى بحبك


أسيل ببكاء... بلاش يا ليث


ليث... اوعدك ارجع تانى


ملك استغلت انشغال ليث ثم دلفت إلى الداخل بسرعة و هى تعتذر من ليث


ليث بصدمة... ملك !


أسيل... مالها ملك يا ليث


ليث... للأسف دخلت انا لازم احصلها


أسيل... لا يا ليث مش هينفع اخسركم انتم الاثنين يمكن يكون عندها فرصة للنجاة خصوصا بعد ما عرفت ان سموم عايزها




ليث... سموم عايز ملك


أسيل... للأسف يا ليث


لحظات مرت كالدهر لم تعود ملك و لكنها استطاعت التواصل مع ليث قائلة... انا حررت عمار و ناس كتير و حاليا انا فى البيت الملعون انقذنى


أسيل... ليث بسرعة تعالى عمار بدأ يرجع لوعيه


انتقل ليث إلى عالم الواقع مرة آخرى ثم أقترب بحذر من عمار


عمار بصراخ... اااه ريم


ليث فى محاولة تهدئته... اهدى يا عمار و قولى انت تعرفنى


عمار نظر له بتعمق ثم نظر لأسيل و قال... مش متأكد انا حاسس انى كنت بحلم بس فى حاجات كنت بحس بها و ملك فين ملك ؟!


أسيل بحزن... للأسف عشان تحررك...


عمار... بقيت أسيرة عند سموم


ليث... انت ازاى عرفت؟!


عمار... انا كنت عامل زى اللى فى غيبوبة كل ما يفوق يرجع تانى حسيت بحاجات و أحيانا كانوا بيجبرونى أشاهد مواقف بنفسي عشان احس بالعجز زى موت ريم و ملك لما اتعرضت للأذى من يامن بس انا كنت بقاوم و قدرت احميها


أسيل... تمام ، دلوقتى إحنا نقصنا واحد و مش عارفين اى سبب حبسه لملك


عمار.... عشان عايز يتجوزها


ليث... زى ما كان القاسم عايز يتجوزك يا أسيل


عمار... انا سمعتهم و انا محبوس بيقولوا انهم هيتواصلوا مع سفير


ليث... يبقى لازم نتحرك قبلهم لو سفير اتحد معاهم هنخسر كتير اوى


أسيل... طيب هنعمل اى


عمار.. انت الوحيده اللى ممكن تأثر على سفير لأنه جن عاشق


ليث بحده... انا مستحيل اقدم أسيل للجن العاشق و كمان ملك لسموم هو انا بوجب مع الجن


عمار... اسمع يا ليث انا مستحيل اسمح بأى أذى لأسيل او ملك بس سموم عارف ان اللى هنستدعى سفير إمرأة عشان كده استعان بالشيطعونة لجلبه


أسيل... عمار بيتكلم صح يا ليث و بعدين متخافش انا مش هسمح لحد يلمسنى غيرك


ليث احتضن وجهها بين يديه ثم وضع جبينه على جبينها و قال بحب... و انا مستحيل اخلى حد يقرب منك و لو ملك الجن بنفسه




ثم ضمها إليه بحنان


عمار بخجل... انا اسف بس مفيش وقت لازم نروح الأول بيتى و بعد كده البيت الملعون بداية اللعنة


أستسلم ليث لكلامهما ثم توجهوا إلى بيت عمار و معهم الآحمر


فى الجانب الآخر


كانت مروة تُكبل يدي ملك بسعادة ثم قالت لها... اخيرا اليوم ده قرب و هتبقى ملك سيدي


ملك بصقت فى وجهها و قالت... أعدك ان تموتى مثل سيدك


مروة مسحت وجهها بأبتسامة باردة و قالت... كما كنتى مغرورة


ملك... بالعكس انا عندى إيمان


مروة بحقد التقطت خصلات شعرها و قالت... حظك انك ستكونى زوجة سيدى سموم


أطلقت ملك صرخة من شدة تشددها بخصلاتها ليدلف سموم قائلا... العروس تصرخ ،
ثم نظر لمروة بحدة لتتركها و تخرج إلى الخارج


أقترب سموم منها قائلا... ستكونى ملكى إلى آخر العمر


تحولت عين ملك للون الدماء و من يراها يقسم بأنها ستحرق كل من يقف أمامها ثم قالت بصوت يشبه فحيح الافاعى... لسه غبى اول مرة اتقابلنا انخدعت بمظهرى و بتقرر نفس الغلط تانى بس المرة دى مفيش فرص او إنذار


سموم بثبات عكس خوفه الداخلى... هذه المرة انا الغالب أميرتي


ملك بسخرية... الغالب و انت جبان لا أعتقد


تركها سموم و رحل و هو يلعنها و لا يعلم لماذا هذا الخوف منها بالرغم من جمالها لا يعلم لماذا يشعر بالقرب منها بالخوف لهذا أصر على الزواج منها حتى لا يشعر بالعجز و لكن من الواضح أن كل هذا سيصبح سراب و خياله و امنياته ستكون بلا فائدة


فى الجانب الآخر


وصل عمار مع الجميع إلى منزله ليدلف بأولى خطواته


ليث كان يمسك يد أسيل و كأنها *** صغير يخشى عليه من الضياع


عمار شعر بخوف ليث فقال له ... انا عايزك تطمن يا ليث، سفير محتاج الانتقام اكثر


ليث.. عارف يا عمار بس غصب عنى


أسيل... مش اول مرا نكون فى مشكلة يا ليث و انا متأكدة ان كله هيروح و يعدى




عمار... ليث إحنا لازم نبدأ الوقت مش فى صالح حد


ليث... حاضر يا عمار


عمار... تمام يالا يا أسيل اتفضلى معايا على غرفة ريم هتأخذى لبس من لبسها و تحاولى تعملى كل اللى بتعمله حتى البرفيوم هتلاقيه


أسيل... حاضر يا عمار


دلفت أسيل بهدوء إلى الغرفة لتطبق كلام عمار و بعد قليل خرجت أمامهم مثل حور العين بردائها الأبيض


ليث... ما شاء **** بس انا كده هخاف اكتر


عمار... مفيش داعى يا ليث إحنا عملنا الدوائر و كل شئ جاهز


أسيل... يبقى كده مش فاضل غير انى اعمل كانى نايمة


عمار... تمام كده الكل كده أعتقد عارف عليه اى


بعد قليل بدأ الصمت يعكره أصوات غريبة تواصل ليث مع أسيل روحى فعلم ان سفير قد حضر حاولت أسيل السيطرة و غلق الدائرة و لكنه كان قوى دلف ليث إلى الداخل بسرعة ونثر العبار عليه


سفير بصياح... ستندم يا بشري


ليث أشار لعمار بجلب الأحمر


ليث... إذا كنت تريد الانتقام فأنا املك جواب الأسئلة


ثم دلف الأحمر مع عمار


ليث... هذا هو قاتل ريم


سفير... ماذا تقول؟!


عمار برعب... للأسف هذا الجنى أسر روحى و استخدم جسدى فى قتل ريم


سفير اقترب من الأحمر و قال... احكى ماذا حدث


الأحمر بخوف... انا مظلوم سيدى سموم هو من طلب منى هذا و انا لم استطع عمل شئ سوى التنفيذ


سفير بصراخ... و لماذا هى؟!


الأحمر... لا اعلم و لكن ما سمعته انهم يقولون ستجلب لنا الدمار و ستكون زوجة جن


سفير بغضب قتله و هو يصرخ بأسمها و من شدة صراخه كان كل ما فى المنزل يتحطم


ليث... انا لا أريد أذيتك و لن استحمل ان تأذى عائلتى لذلك اطلب منك الانسحاب من المواجهة فى البيت الملعون


سفير بغضب... و لكن ميثاق أهل الجن؟!


أسيل.. تحطم عندما قتلوا ريم أليس هذا كافيا ؟!


عمار بتحدى .. إذا كنت تريد الحرب لن نرفضها لك الأختيار


سفير لم يرد على حديثهم ثم رحل


أسيل... تفتكروا هيحارب ضدنا


ليث... مش عارف بس لازم نعمل خطط لكل الاحتمالات


عمار... انا مع ليث فى كلامه


أسيل... فاضل ٣ ساعات على الميعاد


ليث... لازم نحضر كل أسلحتنا و انت يا أسيل لازم تهدى فى استخدام القوة بلاش تنغمسي فى عشق القوة


أسيل... اتعلمت من درس القاسم يا ليث


عمار... انا مش عارف اشكركم ازاى


ليث... ده واجبنا يا عمار


أسيل بتذكر... لحظة يا ليث بس طالما عمار روحه كانت محبوسة مين اللى تواصل معاك


شهد و هى تدلف... انا يا أسيل


عمار بصدمة... شهد!


شهد احتضنت عمار ببكاء قائلة... اخيرا رجعت يا عمار


عمار... انا هنا يا حبيبتي اهدى


شهد...انا حسيت انى السبب فى كل اللى حصل


عمار.. مش ذنبك يا شهد


شهد.. لا يا عمار من سنة انا اللى اصريت نروح البيت الملعون و من وقتها كل حاجة اتغيرت و كل واحد عيوبه برزت اكتر و محبة ريم لعالم الجن و السحر ازداد انا السبب


أسيل... مش وقت اللوم دلوقتى يا شهد المهم لازم ننقذ الناس اللى بنحبهم


شهد... عندك حق عشان كده انا هنا انا معاكم لآخر لحظة فى عمرى


ليث... دم مين اللى على إيدك يا شهد


شهد ببكاء... مازن دم مازن


عمار... مازن؟! ازاى؟!


شهد.. للأسف بعد ما روحه رجعت كان فى تابع أرواح عرف المكان اللى كنا فى هاجمنا و مازن ضحى بنفسه و انا قدرت اهرب


عمار احتضن أخته قائلا.. **** يصبرنا على فراقهم يا شهد و انا معاكى


يتبع


البارت العاشر والأخير



بقلم // قيصر ميلفات

هذا الليل القاتم سيشهد العديد من حروب بنى البشر مع بنى الجن الكل فى ترقب الكل لديه دوافعه الخاصة الكل يحمل بداخله آلام و أوجاع تكفى لجعله يحرق الكون ، جميع الأطراف تحضرت للمواجهة


سموم جعل ملك كعروس يوم زفافها و لم يُبالى ببكائها
ملك الصدمة جعلتها لا تعى من تكون او ما قدرتها؟!


سفير لا يعلم هل يخون ميثاق الجن ام ميثاق عشقه


ليث كان خائفا من فقدان أسيل فهو يعلم أن باستخدامها القوة تتلذذ أكثر و من المحتمل أن تفقد حياتها


عمار كان ضجيج بداخله يصارع فقدان ريم و أصدقائه و أسر والدته و فقدان ملك بالرغم انه لا يعلم من تكون و لكن يشعر بوجود رابط


شهد فقدت حبيبها و ذاهبة فقط للانتقام


اقتربت عقارب الساعة من بعضها لتعلن أن منتصف الليل قد حضر و الآن جاء الوقت لتنسدل الستار و البقاء للأقوى فى معركة تهتز لها الأبدان


قبل أن يأخذوا أولى خطواتهم إلى الداخل التقط عمار يد شقيقته و ليث يد حبيبته لا ينكرون ان بداخلهم خوف و رعب من مجهول لا يعلمون ماذا سيحدث و لكن مصير و قدر محتوم لا بد من تنفيذه


دلفوا و مع أول خطوات تم غلق الباب ليصبح ذهاب بلا عودة


أسيل بدعابة... إحنا دخلنا بيت الرعب و لا اى؟! ده قاسم كان ارحم من كده


ليث بسخرية... بتهزرى دلوقتى يا أسيل انا من وقت ما عرفتك و انت يا بتعيطى يا بيغمى عليكى أفتكرتى دلوقتى الهزار


أسيل بضحكة بسيطة... انا قلت بلاش احرمك من الضحكة مش يمكن تكون دى نهايتنا


شد على يدها بقوة و همس لها بتحذير قائلا: مش عايز اسمع الكلام ده تانى ، انا لسه ملحقتش اشبع منك


أسيل بحب: و لا أنا يا ليث


فى أحد الغرف كانت تحاول ان تفك قيدها و تهرب من هذا البغيض و لكن كأنها فقدت القوة بفعل هذه الأدوية


ملك ببكاء... يا ترى انت فين يا عمار؟!


سمعت صوت من خلفها يقول: انا متأكدة انه هيوصلنا يا بنتى


ملك بانتباه... مين بيتكلم ؟!


راضية... انا مامته يا بنتى


ملك بهدوء... انت كويسة ، فى حد معاكى ؟!


راضية... فى واحدة معايا بس على طول متخدرة


ملك... اكيد ماما بس بيعملوا كده ليه


راضية بحزن... مش عارفة بس احنا تعبنا خلاص


ملك حاولت مرة أخرى ان تستخدم قواها و لكن فشلت إلا فى عمل هالة ضوء لتبدأ ترى ما حولها


ملك بصدمة... انت فين؟! ، يا طنط حضرتك فين؟!



مروة قالت لها من خلف الأبواب... وفرى طاقتك يا عروسة

لم تتحمل ملك لتصرخ بأعلى صوت صرخة جعلت البيت كله يهتز


عمار بوجع... دى ملك يا ليث لازم الحقها


ليث بتحذير... خليك معانا يا عمار بلاش تبعد عنا


أسيل... ليث عنده حق اتحدنا قوة و اكيد عملوا كده عشان نفترق إحنا واجهناهم كتير و متأكدين من نواياهم يا عمار


شهد... طيب إحنا دلوقتى جوه المفروض نعمل اى


ليث... هندور فى كل مكان و كل واحد معاه اللى يعرف عن طريقه الحقيقة من الخيال


و فجأة أهتزت الأرض من تحتهم و كأنها انشقت لتنفصل أسيل عنهم


أسيل بصراخ... ليييييييث


ليث بخوف... انا مش هسيبك يا أسيل


أسيل... احذر يا ليث فى حد وراكم


التفتوا للخلف ليجدوا خدام سموم يحاصرونهم حاولت أسيل الوصول إليهم و لكن لم تستطع بعدما دفشها احدهم


كان ليث يشتبك مع خدام سموم هو و عمار و شهد أما أسيل فدلفت إلى غرفة عجيبة بدأت تشاهد بها ذكرياتها مع والدها و هى تلعب معه ثم ظهر شخص و هو يناديها و كان بهيئة أبيها ، دمعت عينها و تأثرت و لم تتذكر اى شئ عن الخداع البصرى و اقتربت و هى تناديه بأبى و لكن سمعها ليث و بحث عنها بعينه فلم يجدها فعلم انها تحت تأثير أحدهم حاول ان يجعلها تفق من شرودها عن طريق اتصالهما الروحى و لكنها كانت كالمغيبة ، اقتربت اكثر فأكثر و هذا المخادع يبتسم ظنا انه انتصر و لا يعلم ان من أمامه هى أقوى واحدة بينهم، ظل ينادي بمحبة كى تصدقه و لكن....
ماذا حدث ؟!
اقتربت أسيل أكثر إليه و هى مبتسمة و تحولت عينيها للهيب أزرق ثم قالت بشر... مفاجأة صغيرة أبى مات منذ زمن
ثم أمسكت رأسه بين يديها و صرخت فى وجهه بشدة مثل العاصفة لتطاير ملامح و جهه و كأن ملامحه من ورق ، ثم تركته و استخدمت كرة طاقة صغيرة وضعتها بفمه و توجهت إلى الباب مرة آخرى و هو بالخلف يحترق ، هنا فقدت أسيل السيطرة على حالها فتوجهت إلى مكان الليث ثم دفشته هو و عمار و شهد و صنعت كرة طاقة كبيرة و أحرقت الجميع تحت نظرات ذهول من ليث و أعوانه ، بعد أن أسقطت الجميع بدأت الشروع بالضحك و جسدها يعلو فى الهواء لتلقى كرة طاقة هائلة فى المنزل فيشتعل و تحاول ان تشعل المنزل بأكمله ، هنا علم ليث ان مخططهم ليس القضاء على أسيل بل استخدامها لتدمير كل شئ ، حاول مرة أخرى الولوج إلى عقلها بالتخاطر و لكن كانت تأبى فلم يجد طريقة سوى جرح نفسه لعلها تهدأ و بالفعل جرح يده جرح عميق لتشعر بألم يشق صدرها فتوجهت إلى ليث لتراه مصاب ، و هنا بدأت تستعيد وعيها ثم أقتربت منه ببكاء قائلة.. ليث انت كويس


ليث وضع يده الآخرى على رأسها قائلا... كان الحل الوحيد قبل ما تدمرى كل حاجة


التفتت حولها لتجد انها أحرقت اغلب المنزل ثم قالت بندم... غصب عنى يا ليث انا اسفة




ليث.. مش مهم دلوقتى يا أسيل لازم ننقذ الناس اللى حجزينهم


عمار... بسرعة مفيش وقت


كادوا ان يصعدوا الدرج و لكن اوقفهم سموم و جاسر و سفير و مروة


سموم... مش نصفى الحسابات الأول


أسيل بكره... انت اغبى مخلوق يا سفير


جاسر... بالعكس هو اختار الفريق الكسبان


شهد بحقد... هنشوف مين الكسبان


تواجهت شهد مع مروة و عمار مع جاسر و سفير مع ليث و أسيل مع سموم


سموم... انا عارف انك اقواهم بس فى الآخر انت بشر


أسيل بسخرية... و الجن ضعيف قصاد إيمانا يا سموم


ثم بدأ الأشتباك القاسي


ليث باستغراب... ازاى بعد كل اللى عرفته انت معاهم


سفير... لأن بينا ميثاق


ليث... انتم على طول بتخلفوا الميثاق يا سفير بس المرة دى انا هخلص عليك


و بدأ الاشتباك بينهم ايضا


عمار... انا هنا مخصوص عشانك ، انت أحقر شخص فى الوجود


جاسر ببرود... هعتبره مدح لأنك مش عارف يعنى اى قوة معذور


عمار... حق ريم هيرجع النهاردة


جاسر بتحدى... هخليك تحصلها بس الاول تترجاني زيها


مروة... اخيرا المستخبي ظهر


شهد... انت اللى السبب فى موته


مروة... و موتك كمان


كان الجميع فى حالة اشتباك قاسية ، ام النار وصلت إلى غرفة ملك فتشجعت باستخدام قوتها و حررت نفسها ثم هبطت إلى الأسفل لتجد الجميع فى حالة اشتباك و فريق سموم يسحقهم فضمت إلى أسيل بعد أن حاوطت سموم بدائرة نارية


سموم بضحكة شر... انا من نار لن تجعلنى هذه النيران أتراجع


ملك.. اعلم انك من نار و لكن هذا ليس رماد نيران بل رماد نهايتك


ثم غمزت لأسيل فاستخدمت هالة ضوء ساطعة من شدتها كاد سفير ان يحرق و هرب الجميع من أمامهم إلا الليث الذى جلب الغبار ليكمل باقى الدوائر و ينجحوا فى حبس سموم ، كاد سفير بالهروب و لكن ملك كانت أسرع برسم الدائرة حوله و الليث نثر الغبار عليه


أسيل طلبت من الجميع الإبتعاد ثم بدأ جسدها يعلو مرة أخرى و استخدمت كرة الموت ضد سموم و أحرقته ثم توجهت إلى سفير قائلة... انتم من خرق الميثاق و اليوم ستحرق أيضا ثم ألقت عليه كرة الموت أيضا ، هنا حاولت مروة الهروب و لكن شهد لحقت بها و اسكنتها ارضا بعد أن طعنتها بهذا الخنجر اللعين ، النيران اشتعلت أكثر فى المنزل فطلب ليث من أسيل و ملك ان يبحثوا عن المحجوزين




ملك انقلبت عينها و قالت... شكرا لكم ، و لكن الانتقام الأخير
و اقتربت من جاسر و هى تبكى و قالت له .... أحببتك كثيرا عزيزى و لكنك سبب شقائى اليوم ستنعم روحى و ترقد بسلام. ثم مسكت رأسه بين يديها و قبلة جبينه قائلة... انا افضل منك و لن اجعلك تموت أكثر من مرة ستموت بقبلة الموت
ثم قبلته و هى تغرس اظافرها فى وجهه و يزداد وجهه تورما حتى انفجرت رأسه


الكل كان يعلم ان روح ريم بداخل ملك فأشار ليث لعمار بأنها ريم فاقترب عمار بخطى ثقيلة


عمار... انت ريم!


جسد ملك.. اعتذر منك صديقى لقد كنت محق بشأنه أرجوك سامحنى زوجى العزيز و صديقي الوفى


عمار ببكاء... انا عايزك تسامحيني مش انا اللى قتلتك يا ريم صدقينى


هنا دمعت أعين ملك قائلة... من قتلني هو قلبى و اعلم ان لا علاقة لك بهذا الشأن و الآن اسمح لى بالرحيل


استردت ملك وعيها و لكن قوتها كانت أضعف من ان تتحمل ففقدت الوعى بين يديه


عمار حملها إلى الخارج بعد أن طلب من ليث وأسيل البحث عن والدته و عائلة ملك


عمار... شهد خليكى جنبها لحد ما اجيب أمى خلى بالك منها


شهد... حاضر يا عمار بس بسرعة قبل ما ماما يحصلها حاجة


دلف مرة آخرى و نجحوا فى العثور على الجميع و انقذوهم و لكن دلف عمار مرة آخرى لكى يتأكد من شئ لم يستطع أن يتأكد منه و هو يحمل والدته


كانت الصدمة عنوان هذه اللحظة


كيف حدث هذا ؟! من هذه ؟! و إذا كانت هذه الحقيقة فمن الموجودة معهم بالخارج ؟!


أسئلة كثيرة لم يستطع معرفة الإجابة ليحملها إلى الخارج تحت نظرة صدمة من الجميع


راضية و هى تقترب منه ببكاء... بنتى حصلها اى يا عمار ، شهد يا شهد ردى على أمك يا شهد


ليث... ازاى شهد هنا و هناك


أسيل بصدمة.. طيب لو دى شهد امال مين....
هى فين


عمار بصراخ... شهد ااااه


ليث... اهدى يا عمار عشان نفهم اللى حصل


عمار... اللى مات مش مروة اللى مات شهد أختى مروة عايشة و خطفت ملك


أسيل... طيب هتخطفها ليه


ليث بأسف... عشان تقدمها قربان و تنتقم لسيدها


عمار وضع جثة أخته فى السيارة ثم توجه إلى أمه قائلا ببكاء... اوعدك حقها يرجع النهاردة سامحينى


راضية بقهر... مسمحاك يا ابنى و **** صبرني


هالة بخوف و هى تقترب من عمار... و بنتى يا ابنى فين؟! ابوس ايدك اوعى تقول انها...




عمار بهدوء... مفيش داعى للكلام ده ملك كمان هترجع صدقينى


ليث... انا عارف مروة فين يالا يا عمار


أسيل... عرفت ازاى يا ليث؟!


ليث... ملك قالت لى على أماكن اكتشفتها لما سموم كان عامل دجال و مروة كانت بتساعده هنروح ندور هناك اكيد هنلاقيها فى مكان منهم


عمار.. مفيش وقت لازم نفترق عشان نقدر ننقذها


أسيل... عمار كلامه صح يا ليث قول لكل واحد يدور فين و اللى يلاقيهم يعرف الباقى


ليث... تمام هم ٣ أماكن كل واحد هيدور فى واحد منهم


افترقوا ثلاثتهم و شرعوا بالبحث كى يعثروا عليها و لكن لم يجدهم احد


عمار بغضب... هيكونوا فين؟!


ليث... اهدى يا عمار و ركز انت


عمار بعدم فهم... قصدك اى؟!


ليث.... حاول تحس و تتواصل معاها زى ما هى عرفت مكانك و انت حسيت انها بخطر


أسيل... بس عقبال ما يحاول ممكن...


عمار... هحاول و هنجح بس انا عايز فرصة واحدة


مر وقت ليس بقليل و هو يحاول بشتى الطرق حتى فقد الأمل ثم توجه إليهم بغضب قائلا... مش عارف اوصلها نش قادر اسمع صوتها حتى و....


أسيل... فين يا عمار بسرعة؟!


عمار بتعجب... فى الكنيسة المهجورة اللى على الطريق بس مفيش وقت هيعملوا القداس بتاعهم


ليث... متخافش هنوصلها بسرعة
ثم صعدوا إلى السيارة بسرعة و اقتربوا من الكنيسة ثم دلفوا ليجدوا هذه الدائرة اللعينة و النجمة السداسية و العين المقلوبة و فى الوسط ملك مُكبلة و هى شبه عارية و بجانبها مروة و هى تغطى وجهها بالدماء و أمامها بعض الكهنة المرتدين


لم يستطع عمار الصمود أكثر فركض صوبهم و هو يقاتلهم و من بعده أسيل و ليث و من ثم احكم المسك على رقبة مروة و عينيه تحولت إلى بركان ثائر ثم ألقاها إلى مدفأة النار ليكون مصيرها الحرق حية ، ثم توجه إلى ملك و فك وثاقها و جعلها ترتدى قميصه


ملك ببكاء... انا كنت خايفة اوى يا عمار


عمار ضمها إلى صدره و قال... من النهاردة مفيش خوف يا ملك هتفضلى جنبى و معايا على طول


ليث... حمدالله على سلامة الجميع


عمار بحزن... **** يسلمك يا ليث بالرغم ان احنا خسرنا كتير


أسيل... كل حاجة فى الحياة لازم لها تضحية يا عمار مفيش حاجة هنا كاملة صدقنى


عمار باقتناع... عندك حق يا أسيل


بعد مرور أسبوع من الأحداث المؤلمة
فى منزل طفولة ليث و أسيل


أسيل... انا كنت طلبت منك اتواصل مع بابا قبل كده ممكن؟!


ملك... طبعا ممكن بس لازم الطقوس تكمل


ليث.. انا مجهز كل حاجة


عمار... مفيش خطورة على حياتك يا ملك


ملك بحب... متخافش يا عمار ممكن يحصل إرهاق بس


بدأت الطقوس و حضرت روح والد أسيل و شعرت بها أسيل


أسيل ببكاء... كان نفسي تبقى معايا وحشتنى اوى انت و ماما


والد أسيل على لسان ملك... انا مطمن عليكى انك مع ليث يا أسيل و فخور بيكى اوعك تحيدى عن الصح يا بنتى


أسيل... حاضر يا بابا بحبك


ثم انطفأت الشموع و رجع الوضع كما هو عليه


أسيل أحتضنت ملك بامتنان و قالت... شكرا يا ملك انا كنت محتاجة احس ببابا


ملك... بس هو معاكى على طول يا أسيل و حاسس بيكى


أسيل... عندك حق يا ملك


رغدا من الخلف... هو اى اللى بيحصل


أسيل بفرحة... رغدا حبيبتى وحشتيني


ليث... حمدالله على السلامة


رغدا... **** يسلمكم انا لحد دلوقتى مش مصدقة اللى حصل


ليث... لا صدقى و عقبال ما رجعتى رغدا تانى كلنا استنفذنا كل المحاولات بس أسيل كان عندها أمل انك هترجعى


رغدا بحب... عشان إحنا اخوات مش اصحاب


عمار... اظن كل حاجة رجعت زى الأول و احسن


ليث... الحمد*** و كده اقدر انا و الآنسة نتجوز بقى


أسيل بخجل... ليث احرجتني


ليث.. نعم احرجتك بعد كل ده اعمل اى تانى


هاتف عمار أعلن مكالمة صدمته


ملك بشك... مين؟!


عمار بصدمة.. شريف!!!


تم

شكرا للمتابعة و ارجو ترك تعليق لمعرفة مدى تقديركم للرواية



كان معكم

الكاتب
قيصر ميلفات
 
أعلى أسفل