ليلة تقضيها في الفندق ،
لا ترغب في شئ سوي بعض الراحة ،
كل شئ مرتب ،
لا فرصة لاي شئ مفاجئ ،
او هذا ما كانت تظنه ..... !
لا ترغب في شئ سوي بعض الراحة ،
كل شئ مرتب ،
لا فرصة لاي شئ مفاجئ ،
او هذا ما كانت تظنه ..... !
صوت الاغنية الخارج من هاتفها يملأ أذنها، ويتغلب حتى على صفير الريح حولها. ليلة باردة هي. تنكمش على نفسها تحت غطائها الصوفي الثقيل الذي أخذته من غرفتها.
تحدق في اللاشيء. المدينة غافية ولا يظهر منها من هذا العلو سوى بعض الأضواء الليلية المتناثرة وبعض انوار نادرة لسيارات يقطع سائقوها الشوارع في عجلة للعودة إلى فراشهم الدافئ.
تحاول الاسترخاء فوق مقعدها وتترك إنهاكها الجسدي والنفسي يستكين تحت دفء الغطاء.
هي تعرف انها لن تنام. منذ طفولتها وهي لا تستطيع النوم في نهاية الأيام الشاقة.
اليوم بذلت مجهود فوق العادة. وصلت في الصباح الباكر للمدينة، تركت حقيبتها في غرفتها المحجوزة في الفندق، ذهبت لفرع شركتها هنا في الموعد تماما. الكثير من المناقشات والمجادلات.. طبقت كل طرق التفاوض التي تعلمتها حتى استطاعت بشق الانفس اقناع مديري الفرع بخطة الإدارة. في المساء كانت كل عضلات جسدها تتألم، وكل خلايا مخها مشوشة. بالكاد وصلت لغرفتها في الفندق وتركت المياه الساخنة تربت على جسدها المستَنفَذ وتزيل بعضا من احتقان عضلاتها وتعيد لذهنها بعض من تركيزه المفقود. تجفف نفسها وترتدي ملابس النوم برغم انها تعرف انها لن تنام ، ولن تتحمل وجودها وحيدة في الغرفة حتى الصباح. ستفعل كما فعلت من قبل، ستستعير الغطاء الثقيل من الغرفة لتجلس على سطح الفندق لتنظر إلى المدينة من أعلى بينما سواد السماء يتحول تدريجيا للأحمر ثم الأزرق عند مطلع الفجر.
لم يكن حتى فيها طاقة لاختيار مغنّي معين، تترك مشغل الموسيقى في هاتفها على الوضع ال "عشوائي" وتتركه يختار لها.
الأغاني تنساب لأذنها من الهاتف، تلتحف بالغطاء الثقيل الذي يحتضنها ويعزلها عن برد الخارج. لا يشعر منها بالبرودة سوى رأسها النابتة خارج الغطاء. تغطي رأسها حتى الأذنين بقلنسوتها الصوفية.
منبه هاتفها مضبوط لينبهها قبل ميعاد طائرتها بأربع ساعات، حقيبتها محزومة باستثناء الملابس التي ترتديها الان، ملابس خروجها الصباحية مفرودة وجاهزة على سرير غرفتها الذي لم تمسه، هاتفها مشحون بالكامل. ستنام في الطائرة كما تفعل دوما.
كل شيء منسق ومرتب، لا فرصة لأي مفاجآت، يمكنها اخيرا ان تترك عقلها يستريح.
اغنية أخرى من الهاتف ..
We're Back at it At it again .. Not here to make friends .. Don't try.. You're all alone..
"ها نحن هنا مرة أخرى .. لسنا هنا لنصنع أصدقاء .. لا تحاول .. انت وحيد تماما .. "
ابتسمت بالرغم عنها، وقالت في سرها: أوافقك تماما .. ولكن قبل أن تكتمل الجملة في مخها شعرت بيدين باردتين على جانبي رأسها، واليدان تمسكان بقلنسوتها وتنزلها لأسفل لتغطي عينيها .. انتفضت والتفتت للخلف وارتفعت يديها من تحت الغطاء لتزيل القلنسوة عن عينيها، ولكن اليدان الباردتان أمسكتا يديها برفق وهمس صاحب اليدان الباردتان في أذنها: "هكذا أفضل" .....
(نهاية الجزء الأول)
الجزء الثاني
اليدان تمسكان بقلنسوتها وتنزلها لأسفل لتغطي عينيها .. انتفضت والتفتت للخلف وارتفعت يديها من تحت الغطاء لتزيل القلنسوة عن عينيها، ولكن اليدان الباردتان أمسكتا يديها برفق وهمس صاحب اليدان الباردتان في أذنها: "هكذا أفضل" .....
1
لماذا قررت وقتها ألا تعترض؟ .. لا تعرف ..
ربما شيئا في نبرة الصوت، او ملمس يده الكبيرة، او ربما جسدها المنهك هو من أبى الاعتراض ..
تركته يثبت قلنسوتها على عينيها، واصبحت لا ترى شيئا
عيناها في الظلام وجسدها تحت الغطاء، وكل اتصالها بالعالم كان صوت الأغاني المختلطة بصوت الريح .. ويديه الكبيرتين..
من هو هذا الشخص؟
هل هو نزيل مثلها في الفندق؟
هل هو أحد العاملين؟
لماذا لايزال مستيقظا حتى هذه الساعة؟
ما الذي صعد به للسطح الخالي في تلك الليلة قارصة البرودة؟
بينما يحاول عقلها إيجاد إجابات لهذه الاسئلة، حدث شيء آخر ..
شعرت به يلف حول مقعدها، ويزيح الغطاء قليلا، ويمسك بها من جانبيها ويرفعها، ليجلس مكانها على المقعد ويجعلها تجلس في حجره، ثم يدثرهما معا بالغطاء..
كان هذا اختراقا فوق الحد لمساحة أي أحد الشخصية، وأي من في مكانها كان سيقاوم او على الاقل سيعترض، ولكنها في تلك اللحظة كانت أضعف من ذلك .. أو ربما كانت أقوى من التظاهر بالاعتراض؟
الاغنية تصدح
"You are the prey But you're not food
Without a challenge It's no fun"
"أنت فريسة ولكنك لست طعاما .. بدون تحدي لن تصبح الحياة ممتعة"
ما أدركته في تلك اللحظة انها لم تكن فقط منهكة جسديا ولكنها كانت منهكة نفسيا أضعاف وأضعاف ..
كانت طول حياتها مقاتلة .. لا تعترف بالضعف، سواء ضعفها او ضعف من حولها .. وهذا ما جعلها من أكثر الناجحين في مجالها .. لم تكن تعترف بأنصاف الحلول، ولم تكن تقبل بكلمة (لا أستطيع) .. كل شيء بالنسبة لها كان ممكنا فقط إن بذلت مجهودا كافيا..
ولكنها تعبت من الركض .. طوال حياتها تركض .. تفتح عينيها في الصباح وتظل تركض حتى معاد إغلاقهما مساء..
إنها في حاجة للراحة .. ليس فقط الراحة ولكنها في حاجة للاستسلام .. في حاجة لأن تترك الدفة قليلا وتترك الرياح توجهها كما تريد .. في حاجة لتزيل القابس عن عقلها المشغول دائما، لتتركه في حالة رمادية ساكنة قليلا ..
لكل هذا وأكثر تركت هذا الشخص الغريب يأخذ مكانها ويأخذها هي في حضنه .. نعم .. تركت شخصا لا تعرفه يحيطها بجسده وهي لا تعرف من هو بل وهو يبقي عينيها مغلقتين تحت قلنسوتها أيضا ..
ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث؟ .. أن يلقي بها من فوق الحاجز لتسقط؟ .. حسنا، ستكون هذه نهاية درامية أكثر من اللازم، ولكنها وقتها لن تكون مجبَرة على الركض مرة أخرى و ستكون سمحت لعقلها بأن يستريح .. نهائيا ..
ولكنه يبدو أنه لم يكن في نيته أن يلقي بها في أي مكان .. فما فعله بعد ذلك كان خلاف ذلك تماما ...
كان جسدها متصلبا ببسيط، فتاة تجلس فوق رجل غريب وحولهما غطاء واحد، وتوافق، عينيها مغماة بقلنسوتها الخاصة .. فتاة شبه عمياء في شخص لا تعرفه في مكان خالي سوى من صوت أغنية كادت ان ت ليلة كلماتها خلال الرياح.
"لذا فإن الأمر لم ينته
حتى نقول إنك انتهيت"
"ولكن الأمر لم ينته، حتى نقرر أننا انتهينا"
تشعر بأصابعه تسيح شعرها لليمين، ترتعش قليلا عندما ينظر إلى وجهه من رقبتها، تشعر بهذا من أنفاسه الحارة التي ترتطم بجلدها ..
هل شعر برعشتها؟ .. هل من الممكن أن ينتهي هذا العقد؟
وتبدو إن هذا لم يوقفه .. فالآن شفتاه تلامسها .. قبلة قوية منه على عدة رقبتها .. ارتعاشة أخرى في جسدها .. أقنعت نفسها بأنها ترتعش من الجو بارد .. ولكن يبدو أنه لم يقتنع، قبلة أخرى من الأولى ..
تنهدت وتركت جسدها أخيرا ليتخلى عن تصلبه .. وظهرها يريح على صدره الداعم، وسمحت لها أن تميل أكثر يمينا كاملة فتظهر رقبتها تقريبا أمامه ..
عقلها أيضا يسترخي .. تخفت الأولية الأصوات التي تصرخ أولا له كل لحظة .. الركض أقصر، يتحول إلى بطئ .. يتحول السباق الكهربائي إلى نبضات لطيفة..
قبله أدخلتها في حالة فريدة.. صفاء ذهني عجيب .. كان ذهنها بحر هائج والآن هو شاطئ ساكن ..
غريبة أنها بدأت تشعر بالنعاس .. جسدها المسترخي وذهنها الصافي ينتهزان الفرصة ليأخذ إجازة قصيرة..
هل نومها الآن سيضايق هذا الغريب؟ .. لا يهم .. هي ليست جنيا للرغبات .. يكفيه فخرا أنه ساعدها على النوم في ليلة من الليالي التي لا تنام فيها..
فضاءها لتخبره أن هذا ما يكفي تماما لأوراقها لنعاسها الآن .. ولكن بدلات من ذلك أفلتت شهقة من فمها مفتوح .. ما يسمى إلا الآن مجرد ninja وهي تتمسك طرف سترتها
اطلب يجردها من ملابسها...
طلب منها أن تجردها من ملابسها.. دون أن يطلبها أو يطلبها..
كيف تجرؤ؟ .. صرخت الناشئة العنيدة في داخلها .. تدفعها إلهتها الداخلية للمقاومة، لإهانته بل وضربه إن لزم الأمر.. يبدو أنها ظن أنها فتاة ممتازة، فتاة جيدة له كيفما شاء.. يجب ان تثبت قوتها وإباءها .. س نهائيه إنها تعدى حدوده .. ستعلمه انه يرتكب خطأ لا يُغتفر..
ولكنها لم تفعل شيئا ..
وتلاحظين أنها كنزتها مختلفة لتظهر عارية تحت الغطاء..
ثم تفضل والظهر لبنطالها، وأن لا تنسى حتى تحسب على الأرض..
هل لو لم تعرف ما سيحدث لكانت ارترت ملابسها الداخلية؟ .. لا تعرف ..
الآن هي بلا أكمام .. بدون ملابس .. بدون حواجز .. بدون تحصينات ..
سيدة ناضجة لا ترتدي سوى القليل من القلنسوة تغطي عيناها..
ثمرة تم عصرها النينجا لتصبح جاهزة للتهام..
أين ذهبت أصوات الجديدة الرافضة لكل هذا؟ .. يبدو أنها ضاعت في الفضاء وسط هبات الرياح..
وأصبح برودا باردا خارج الغلاف.. تجمدت وجهها وأرقها، بينما جسدها العاري تحت الغطاء لا يزال يكتسب بعضا من الدفء من الغطاء.. وجسم غريب أيضا..
أدخلت رأسها لتصبح بأكلملها داخل الغطاء.. ألصقت فخديها بثديها وأحاطت بيديها بيديها.. كما وضعتا جنينيا مستكينا
هل فعلت هذا لحمي جسدها من الغريب؟ .. أم هو طلب لدفء أكثر؟ .. في كل شيء كان هذا رد فعل غريزي لم يفكر في دافعه..
ولكن الغريب لم يبدو أنه ويمانع ..
كلمات الأغنية لا تصلها بالرغم من تقوقعها داخل الغلاف
"أشعر أنك لا تثق بي بما فيه الكفاية وأعرف
ما هو الصواب، وسوف أرشدك بأمان خلال هذه الليلة"
"أشعر لا تثقين بي بالقدر الكافي .. أنا أعرف ما ينبغي فعله .. دعيني أرشدك بأمان خلال هذه الليلة"
قبلة أخرى ناعمة من فوق رقبتها
أنامل الغريبة -التي بدأتدقيقة الآن- تزحف فوق بطنها.. تحركها حركات متوازية بين جلدها..
أظافر اليد الأخرى وقادرة على السيطرة عليها وخارج فخذها..
يروح ويجيء.. ربما -ربما مئات- المرات .. يشعل خلايا الإحساس ولم تعرف أنها تمتلكها ..
لا تفكر في الجو، لا تفكر في ملابسها الملقاة على الأرض، لا تفكر في هوية غريبة، لا تفكر في أي شيء في تلك الليلة العجيبة سوى يدا غريبة اللتان تغزو بطنها ورجلها..
قللي قليلا تنفتح.. تتركي ربطها وتشنجها.. تريح رأسها على الصدر بشكل غريب، بينما لا تزال جميعها داخل الغطاء..
يد جديدة أخرى بداية واضحة .. أطرافه تقترب من ثديها اليساري .. طرف يحرك حول ثديها، ناجين ونكة .. دوران ويدرو، ومن حلمتها، الجديدة أن يلمسها يعود ليبدأ ليتناوبه من جديد ..
يكرر الأمر مرة أخرى مع ثديها اليمين .. تشغيل ويدور
تعجبت .. لماذا تدور حول الفم ولا يلمسها؟ .. هي تعرف ولع الرجال بأحلام ثدي النساء .. لماذا يبدو ضخما يخشى حلمتيها؟ .. على كل حال هذا اختياره هو..
حاضره حول ثدييها بطءً -او ربما هذا ما يشعر به- .. يختفي بجانب ولا أصبعه يلمس أي حلم .. في البداية كان الأمر لا يعنيها، ولكن الان تشعر بالحسرة في كل مرة لإخفاء الأصبع من الحلمة دون لمسها.. لو كانت حلمتاها رومان لذهبتا من ناحية الأصبع الدائر ومسحتا به..
الآن أصبح الأمر محبطا في كل شيء.. كادت تقول له هيا إلمسهما .. كادت تتمسك بيده لتضع اصبعه عليهما.. بل أنها تدعم أن جسدها أكثر من مرة لتقرب العصير من أصبعه ولكن يبتعد في الوقت المناسب ..
الآن هي تتوق للمس حلمتيها .. تشعر بهما تصبان وتبحث عن أي لمسة ولو عابرة.. خلاياهما عطشى ترغب في الارتواء.. لماذا تبخل عليها بلمسة صغيرة؟
ترخيص الدوائر التي نستها الآن تقترب مما بين نين فخذيها .. رخصته بموجب سرتها للأسف دون تعجل.. يبحث مينا ويسارا عن شيء ما .. توقف فوري عند طرف بظرها.. ثم تبتعد عنه للبدء في رسم الدائرة اللعينة.. دوائر حلزونية انتظرها حتى تكاد تلمسها بنظرها، ولكن لا تلمسها.. لذلك أخرى
فكر.. إلى متى ستستمر هذه الرائعة؟
ولم يسمع أفكارها.. سمح لها بلمسها حلمتها المعتمدة في السرعة، ثم دوائر بطيئة لتقترب من حلمها الأيمن ولمسها في أيضا.. سمح لها
بلمسها بنظرها لمسة ثقة مدروسة فتشهق.. من المفاجأة ومن السعادة..
ومواصلة في لمساته العجيبة حتى أنها غادرت غادرت في غيبوبة .. لم تدر حتى متى يفرك حلمتاها بين سبابته وإبهامه، ولما تخلت عن رخصته لترك لفرك حلمتاها..
لقد أصبحت الآن رطبة من الداخل.. ولمسة طويلة من لمسه تعمل لها أطرافًا لم تصلها منذ مدة..
يبدو بشئ تحتها .. في البداية ظنت ان هاتفه ينزاح في جيبه .. ثم أدركت أن هذا ليس هاتفه ولكن عضوه ينتصب وملابسه ..
الأمر الذي بدأ بالاسترخاء أصبح الآن جادا تماما ..
إما أن يتوقف ويمنعه الآن وإما تكمل الأمر للنهاية.. يجب أن يتخذ قرارها حالا...
عاد عقلها عامل طاقته مرة أخرى.. الزجاج بين الاختيارين .. هل تستمر للنهاية أم تنتصر لكبريائها وقوتها؟
كما اخترت العديد من الفوائد ومخاطر كل اختيار، لتبدأ التقنية المفاضلة بينهم.. تحاول أن تستمر بتركيزها في الاختيار بينما لمساته تجتاح جسدها..
ستأخذ وقتها في التفكير قبل أن تقرر.. الاختيار ليس سهلا ولا يجب أن تكون..
ولكن الغريب لم يمنحها عقلها في أي وقت..
قبضة بيده من تحتها تنزلق لتفتح سحاب بنطاله وتزيح ملابسه الداخلية وتخرج عضوه دافئ ليحتك بجانب مؤخرتها..
ضغطها بيديه من جنبيها ويرفع جسدها العاري لدفعها، ينزلها بسيط لتشعر بلمسة من رأس عضوه..
تنتظر حسابه. .ولكن لا تفعل..
يداه النشطة وخلف نينجا.. رئيسه عضوه يحتم عليك بأعضائها الخاصة من الخارج.. ذهابا وإيابا.. حاليا تلك اللمسات ولكنها لا تؤجل ذلك.. وقد شفتيها أكثر من مرة لتظل صامتة.. ذهابا ويابا.. عذاب ممتع.. لماذا لا يدخلها
وينينهي الأمر؟.. لماذا ي عذابها؟
تعلو الأغنية
"اشعر بالأخدود.. اشعر بالأخدود"
انتهى منها ويوقف عضوه أمام الفتحة مهبلها.. تهدأت الصعداء.. أخيرا سينتهي العذاب..
ولكن توقف التحريك مرة أخرى.. ذهابا وإيابا.. إنها تأصلها بالجنون.. يداها تتمسك بثباتي بنطاله توقف.. تفلت منها تلكات الألم الممتع.. تكاد تتوسل له أن يكف عن هذا..
جرب إثقال جسدها ليدخله، ولكن إيدا الغريب تمنع ذلك بإصرارها
كدمية صغيرة بدون إرادة.. ذهابا وإيابا.. العذاب يطول وجسدها يرتعش رغم درجات الحرارة.. يتسامحها وتذرول دقات قلبها.. ذهابا وإيابا.. ألف مرة..
بعد لحظات بدت كأنها قرون.. تدخله
قوية للغاية .. تبدو كبيرة مليمترا كل ساعة .. كبيرة يستكشف بداخلها.. تتعرف على خلاياها خلاياها .. تعمل عليها ويوقظهم من شايتهم..
تحاول أن تُنزل جسدها لتسرع من خلالها .. ولكنها تمنعها، بل إنها محدودة ويخرج منها تماما..
كادت تبكي.. هل نفر منها؟ .. هل شعرها عنيدة أكثر من المطلوب؟.. هل تعتقد أنها لا تستحق العناء؟
بدأت بعد خطوة كبيرة من بوابة النعيم إغلاق البوابة.. كالعادة، لا شيء ينتهي نهاية سعيدة معنا.. غيمة ثقيلة غطت عقلها وحزنا معتادًا بدأت في التسرب لقلبها..
ولكن دخلها مرة أخرى
بنفس العبد العذب..
هنا انهارت أي بقايا لمقاومتها تماما.. ولها نفسها .. ألقت براءتها وحفظتها تحت قدميه.. فليرشدها هو كما قالت الأغنية.. هو
لا يعرف جيدا ما يفعله.. يعرف كيف يؤثرها ويؤلمها .. تعرف كيف يستخرج شهقاتها وأناتها.. تعرف خريطة جسدها وربما أكثر منها..
ينزلها رويدا رويدا الثالث في نهاية المطاف يُصعِدها رويدا رويدا أيضا.. يكرر مرتين مرتين
في هذه المرة عندما تقترب من نهاية النزول رشحها لفوق.. تشهق في لوعة.. ماذا يفعل؟! ..
يكرر الأمر مرة أخرى بقوة أكبر.. قلبها يدق بشدة وأسرع..
تشعر بغريب يمسك غطاء ويلقيه أرضا.. تلفح الرياح القارصة برودة جسدها المكشوف.. ربما ستصاب بالتهاب رئوي.. ربما هناك من يرى عريها من قريب.. ربما كان هناك شخص آخر آخر على سطح الفندق جاءوا لمشاهدتها وهي تعوي من المتعة.. ولكن لا أون.. عقلها ناقص وبالكاد لا تسمع شيئا سوى كلمات الاغنية
"ورغم أن هذا صحيح لقد اختطفتك، يرجى العلم أن ذلك كان لمصلحتك" "
وبال رغم إني بالفعل قد اختطفتك، فاي أن هذا كان من أجلك"
الأن لفترة قصيرة بشكل غريب مرحلة البطء.. إنه يخترقها يدخلها.. يصعدها إلى سابع السماء ثم ينزلها في لحظة للأسف إلى الأبد.. لاتعلم أن تبحر بصوتها بداخلها.. فات الأوان.. تنطلق صرخاتها في الفضاء.. لا يهم إن كان يسمعها أحد. .الغريب حبسها بأفعاله في كون آخر هي سيدته وإلهته وساكنته وحيد.. تصرخ وتصرخ وقلبها المعجزة يكاد ينفجر بينمادا غريبة لا ترحم..
دون دون .. لاحتو وسرعة أكثر.. وصلت فوق السحاب ولمست النجوم بأيديها.. كل شيء صار ناصعا مبهرا مجيدا... أصبحت تمتلك كل شيء .. وهم، يملكون أنفسهم
صرخت صرختها شرقية وسارت سيدة الأكوان..
احتضنتها بشكل غريب وأعاد الواجهة.. هربت كل أفكارها السابقة.. تسللت بعيدا واحتل النعاس أركانها.. ضوء اليقظة يتبدد ليمسح مكانا للنوم..
بعد أن بدأت بدايته أقل من ثانية، ارتفع صوت منبه الهاتف.. أمسكت بكلنسوتها الصوفية ترددتها عن عينيها لتنظر لأول مرة لشكل الغريب .. ولكن لم يكن هناك أحد.. كانت وحيدة.. كيف ذلك؟!
هل هذا يعني أن كل ما اختبرته كان مجرد حلم؟!
جسدها يرفض هذا الاحتمال، بينما عقلها يضحك في سخرية إنه تفسير واحد..
ستظل تشعر بأصابعه على جسدها.. لا تزال تسمع صدى صرخاتها.. لا تزال تتذكر كل احتكاك وكل ألم وكل رعة.. هل يمكن أن تكون الأحلام بهذه القوة؟ بهذا القطع؟!
دخلت في حسرة، وهي تحمل اسمها على حساب حظيت في نومها.. وهي بخير وهي مسماة من الأساس..
لملمت الغطاء وارتدت خُفّيها وتناولت هاتفها، وجدت ورقة صغيرة مطوية تحت الهاتف.. لا تتذكر وجود أي اوراق هنا..
فتحت فوجدت مكتوبا عليها إثبات منق (ألم أقل لك "هكذا أفضل"؟)
لمعت عيناها وابتسمت .. ثم ذهبت لتلحق بطائرتها...
{تمت}
3
لقد انتهيت من قراءة الليلة الواحدة (+١٨)