الرئيسية
ما الجديد
الأعضاء
الـتــيـــــــوب
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
سجل عضوية للتمتع بالمنتدى واكتساب مميزات حصريه منها عدم ظهور الإعلانات
قسم قصص السكس
قصص سكس محارم
أسرار آسنة - السلسلة الأولي - ثلاثة عشر جزء 7/6/2024
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="seeker75الباحث" data-source="post: 138385" data-attributes="member: 2402"><p><a href="https://freeimage.host/i/JhB7qDF"><img src="https://iili.io/JhB7qDF.md.jpg" alt="JhB7qDF.md.jpg" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></p><p></p><p></p><p></p><p>أسرار آسنة</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.</p><p></p><p>تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)</p><p></p><p>الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الجزء الأول</p><p></p><p></p><p>تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..</p><p></p><p>مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..</p><p></p><p>كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..</p><p></p><p>لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..</p><p></p><p>كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..</p><p></p><p>كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..</p><p></p><p>فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !</p><p></p><p></p><p>في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد</p><p></p><p>كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!</p><p></p><p>لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!</p><p></p><p>تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!</p><p></p><p>لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..</p><p></p><p>هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..</p><p></p><p>و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..</p><p></p><p></p><p>خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !</p><p></p><p>مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !</p><p></p><p>كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..</p><p></p><p>بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..</p><p></p><p>في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..</p><p></p><p>الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..</p><p></p><p>فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..</p><p></p><p></p><p>في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..</p><p></p><p>استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..</p><p></p><p>بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..</p><p></p><p>بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها</p><p></p><p>ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه</p><p></p><p>تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..</p><p></p><p>كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..</p><p></p><p>لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..</p><p></p><p></p><p></p><p>عودة لبديعة وابنتها</p><p>في المطبخ</p><p>بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..</p><p></p><p>بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟</p><p></p><p>مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!</p><p></p><p></p><p>بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف</p><p></p><p>بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!</p><p></p><p>مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة تطلب من مرام الصمت</p><p>بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟</p><p></p><p></p><p>مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..</p><p></p><p>ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..</p><p></p><p>في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..</p><p></p><p>وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..</p><p></p><p>وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!</p><p></p><p></p><p>بعد فترة صمت قصيرة</p><p></p><p>بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟</p><p></p><p></p><p>مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!</p><p></p><p></p><p>بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟</p><p></p><p></p><p>من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..</p><p></p><p>لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !</p><p></p><p>كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..</p><p></p><p>وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..</p><p></p><p>في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..</p><p></p><p>والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..</p><p></p><p>لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته</p><p></p><p>ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!</p><p></p><p>الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..</p><p></p><p>الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!</p><p></p><p>وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..</p><p></p><p></p><p>كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..</p><p></p><p>مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..</p><p></p><p>كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !</p><p></p><p></p><p>فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا</p><p></p><p></p><p></p><p>كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟</p><p></p><p>قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد</p><p></p><p>إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..</p><p></p><p>وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..</p><p></p><p></p><p>مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !</p><p></p><p></p><p>بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !</p><p></p><p>لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..</p><p></p><p>لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..</p><p></p><p>وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..</p><p></p><p>مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..</p><p></p><p>وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..</p><p></p><p>تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..</p><p></p><p>في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..</p><p></p><p>فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..</p><p></p><p></p><p>كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه</p><p></p><p></p><p></p><p>ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر</p><p></p><p>ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!</p><p></p><p>مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟</p><p></p><p>ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !</p><p></p><p>مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت</p><p></p><p>وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..</p><p></p><p>بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..</p><p></p><p>مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..</p><p></p><p>بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!</p><p></p><p>ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه</p><p></p><p>خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..</p><p></p><p>ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..</p><p></p><p>وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!</p><p></p><p></p><p>لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !</p><p></p><p></p><p>حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..</p><p></p><p></p><p>بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..</p><p></p><p>الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..</p><p></p><p>بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..</p><p></p><p>القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..</p><p></p><p>ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!</p><p></p><p></p><p>مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟</p><p></p><p>بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟</p><p></p><p>مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..</p><p>أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..</p><p></p><p>هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..</p><p></p><p>عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا</p><p></p><p>بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!</p><p></p><p>مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..</p><p></p><p>لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟</p><p></p><p>لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر</p><p></p><p>بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..</p><p></p><p>بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..</p><p></p><p>في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>"""""</p><p></p><p>الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل</p><p></p><p></p><p>في انتظار آرائكم و دعمكم</p><p></p><p></p><p>مع تحيات الباحـــث</p><p></p><p>الجزء الثاني</p><p></p><p>( بـقلـم الـبــاحـــث )</p><p></p><p></p><p>تعقيب مهم على الجزء الأول</p><p></p><p>اختا مرام سيكون لأحداهما دور مهم في القصة .</p><p></p><p></p><p>الأخت الوسطى عزيزة 17 سنة .. واتمت دراستها الأبتدائية فقط .. ثم قرر ابوها ناصر ان تترك المدرسة ..</p><p></p><p>لكن امها بديعة ترفض تشغيلها في تنظيف البيوت فهي لا تزال فتاة صغيرة .. وهي تصمد بوجهه فقط لأنها اقنعته ان احد معارفهم في الريف سيبلغ الرشد قريبا و يبحث عن زوجة .. ولن يجدوا افضل منه زوجا لعزيزة .. لكن بعد ان تصبح فتاة ناضجة</p><p></p><p>معروف في تلك المناطق الريفية ان الناس فيها يتزوجون بأعمار صغيرة تحت 18 وبعقد مأذون فقط .. وينتظرون حتى تبلغ الفتاة السن القانوني فيسجلون عقدهم رسميا في المحاكم ..</p><p></p><p>اما الفتاة الصغرى أحلام تبلغ 16 عاما .. وهي الأقرب لقلب امها بديعة وحتى قلب اختها مرام ..</p><p></p><p>وكانتا بديعة و مرام كلتاهما تقاومان ناصر بشراسة لأبقائها في المدرسة وهن كن يقتطعن اللقمة من فمهن امام ناصر ليوفرن حق مصاريف المدرسة لأحلام .. والتي ستكون لها فيما بعد حكاية مهمة في قصتنا ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>"''''""""""""""""""""""""""</p><p>عودة لمرام و امها بديعة</p><p></p><p></p><p></p><p>عند القابلة ام راجح ..</p><p></p><p>تلك العجوز الواضحة الدهاء .. استقبلت بديعة وابنتها بترحاب مبطن بالشك ! ونظرات مريبة بالأخص نظراتها التي ترمي بها نحو مرام ..</p><p></p><p>يقع بيت ام راجح في اطراف المنطقة .. لا يفرق في المظهر عن بيت ناصر كثيرا .. اغلب بيوت تلك المنطقة سمتها الفقر والبساطة ..</p><p></p><p>ام راجح تعرف اغلب سكان المنطقة .. ان لم يكن كلهم ! وتعرف انسابهم جيدا .. فهي عرفت مرام ابنة ناصر من اللحظة الأولى التي رأتها فيها .. ولاحظت حملها فورا بعيونها الخبيرة !</p><p></p><p>رغم ان مرام بالغت في لبس الثياب الواسعة لتخفي بروز بطنها وبعض الوزن الزائد الواضح على جسمها..! إلا انها فشلت في اخفاء حملها امام نظرة ام راجح الثاقبة</p><p></p><p></p><p>بعد جلسة استضافة مقتضبة من ام راجح لهن.. لم تكن هي تركز كثيرا في كلام بديعة المطول والأعذار التي حاولت الصاقها لأبنتها لتبرر حملها .. فأم راجح لا يهمها هذا الموضوع ..هي قد سمعت مئات القصص المشبعة بالأكاذيب .. و لم يعد يهمها من هو المخطئ.. اخر همها ذلك..</p><p></p><p>كل ما يهم ام راجح .. شيئين فقط .. كمية المال .. و سلامة العملية !</p><p></p><p>لن تورط نفسها في مسائل جانبية و سين و جيم و شرطة و غيرها .. ان رأت أن في عملية الولادة تعقيدا قد يجر عليها ما لا يحمد عقباه ..</p><p></p><p></p><p>ام راجح كانت غائبة عن كل حديث بديعة تسرح في حساباتها مع نفسها .. لكنها قاطعت بديعة وقالت</p><p></p><p>ام راجح/ لا يمكن !!!! صعب جدا .. ما تريدين ان تطلبيه مني !! خذي ابنتك واخرجي من هنا !!</p><p></p><p></p><p>كل من بديعة وابنتها فتحتا عيونهما بصدمة وذعر ..</p><p></p><p>بديعة بخوف/ لماذا!!؟ وما الذي تقوليه؟؟ لما لا؟؟ ارجوكي يا ام راجح.. ليس لنا سواكي لنتخلص من هذه المصيبة .. ان ابنتي قد ضُحك عليها .. انها فتاة بريئة في مقتبل العمر .. سيقتلها ابيها .. ويقتلني بعدها .. ارجوكي..!!</p><p></p><p></p><p>مع نزول دموع مرام و علو صوت بكاءها بسبب خوفها و ذعرها .. لكن ام راجح لم تتأثر كثيرا ...</p><p></p><p>ام راجح/ .. لا .. لا .. ما تطلبينه ليس من ضمن امكانياتي .. ! ابنتك قد تموت لو ولَّدتها في هذا الشهر!! انها مجازفة و مخاطرة لا اود خوضها ..</p><p>سأتعرض للمساءلة و ربما السجن.. وسيتوقف مصدر رزقي الوحيد !! أتدركان انتما الاثنين بماذا تريدان توريطي ؟؟ لا ..لا .. لا يمكن</p><p></p><p></p><p>بديعة بذعر/ انا .. مستعدة ان ادفع لك اضعاف ما تطلبيه .. فقط خلصينا من هذه الورطة ارجوكي ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>لم يكن يهم ام راجح سوى مصلحتها طبعا .. بخبرتها الواسعة تعرف هي جيدا .. ان تلك الحالات لا يمكن المزاح فيها ..</p><p></p><p>ورغم رجاء بديعة المتكرر و توسلها الملح .. لم تتأثر ام راجح أبدا.. لكن مرام .. انهارت من البكاء والخوف و نافذة صغيرة من مستقبلها القادم تفتح امام ناظرها لتريها النهاية المريعة التي ستحدث لها .. على يد ابيها .. !!</p><p></p><p>نهضت مرام من مكانها وجثت على ركبتيها فوق اقدام ام راجح تقبلها و تبكي و تتوسل بها لكي تنقذها من الموت المحتم!!</p><p></p><p>حتى هذه التوسلات لم تحرك مشاعر ام راجح .. لقد مر على قلبها الكثير من المآسي فجعله قاسيا لا يتحرك بسهولة ..</p><p></p><p>أمّا مرام .. من مكانها على الارض.. فلقد بدأ اليأس يتسرب الى روحها .. ولم يكن واضحا امام طريقها سوى فكرة الهرب !! ستضطر مرغمة للهرب لتنجو بحياتها لو ظلت ام راجح ممتنعة عن مساعدتها..</p><p></p><p>ولكن مرام .. رغم تلك الفكرة التي تبدو مناسبة للخلاص.. الا انها ظلت تفكر في عواقبها .. فهي الى اين ستهرب؟؟ وعند من ستمكث؟ و كيف ستلد جنينها حين يحين موعده ؟ واين ؟ الف سؤال داهمها الآن ..وطرحته على نفسها بسهولة لكنها تعجز عن ايجاد اجابة واحدة فقط ؟؟</p><p></p><p>ربما بكاء مرام المستمر .. قد نجح قليلا في لفت انتباه ام راجح .. التي اخرجت سجارة من حقيبتها الصغيرة التي لا تفارقها واشعلتها .. ثم اخذت تشهق دخانها بكثرة .. وصمتت مطولا.. مع استمرار توسلات مرام من مكانها</p><p></p><p></p><p></p><p>ام راجح ببرود/ ربما .. ربما اقدر ان اجد حلا .. لكن .. لكن لدي شروط ..!!!</p><p></p><p></p><p>عندما سمعت مرام تلك العبارة ..زادت من تقبيل اقدام ام راجح و هي تشهق في بكاءها و تشكرها و تترجاها بعباراتها المسنودة من كلام امها بديعة كذلك.. كليهما صارتا تثنيان على ام راجح و تزيدان في شكرها</p><p></p><p></p><p>مرام ببكاء/ يحفظك **** .. شكرا لكي يا ام راجح .. انا .. انا مستعدة لتنفيذ كل شروطك .. مهما كانت !</p><p></p><p>ام راجح / أليس عليكي سماعها اولا ؟ لكي توافقي على الشروط ؟؟</p><p></p><p>مرام / لا يهم .. لا يهم فقط انقذيني من مصيبتي ارجوكي</p><p></p><p>ام راجح/ حسنا.. اولا .. مثل تلك العمليات تحتاج ليومين .. عليك تدبير غيابك من البيت ليومين على الأقل.. هكذا اجراء يحتاج وقت طويل .. هي ليست عملية اجهاض بسيطة بمخدر موضعي تعودين بعدها للبيت دون ان يشعر احد بك !</p><p>ثانيا .. يجب ان يقوم معي بتلك العملية طبيب !! لا يمكن لي ان اخاطر لوحدي في هذه العملية</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تدخلت في الحوار ومستغربة / لكنك يا ام راجح خبيرة .. ليست تلك عملية الولادة الاولى التي تقومين بها؟ لماذا نُشرك في الموضوع اطرافا اخرى !! نحن نثق بك .. انت فقط !!</p><p></p><p></p><p>ام راجح/ كل ما قلتيه صحيح.. انا قمت بتوليد نساء كثيرات .. وحتى في الشهر السابع ايضا عندما يأتيهن الطلق بشكل طبيعي ..</p><p>لكني لم اقم بتحفيز الولادة في هذا الشهر .. ابدا .. واجهل المضاعفات التي يمكن ان اواجهها.. ولا استطيع توقع حالة ابنتك الصحية .. لا استطيع ضمان اي شيء ..</p><p>ان اردتي خروج ابنتك حية من هذه العملية .. لابد من وجود طبيب متخصص يعينني على مواجهة المضاعفات المحتملة في صالة عيادته النظامية ! لن اقوم بهذه العملية هنا !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مرام نهضت من مكانها و صارت تمسح دموعها وهي ترى بارقة امل .. وجلست بجوار امها .. الا ان بديعة بدت قلقة و غير مرتاحة</p><p></p><p>بديعة / لكن .. يا ام راجح .. هل هذا الطبيب موثوق مثلك ..أنستطيع ان نثق به ؟ وكم سيطلب هو في المقابل ؟</p><p></p><p>ام راجح/ بالتأكيد.. لو لم اكن واثقة منه ..لما فكرت في طلب مساعدته ..</p><p>اما عن طلباته .. فعليكما ان تكلماه شخصيا وتتفقان معه</p><p></p><p>بديعة باستغراب/ ماذا؟ اتجهلين كم هي التكلفة التي يطلبها .. معقول ؟</p><p></p><p>ام راجح بلئم/ ربما .. طلبه لا يتعلق بالمال ! أتفهماني ؟؟</p><p></p><p></p><p>نظرت بديعة الى ابنتها ..وهما ذكيتان كفاية ليعرفان حالا ما يمكن للطبيب ان يطلبه !! و اومأت مرام بالموافقة لامها و عيونها تنظر لها بتوسل و رجاء..</p><p></p><p></p><p>ثم اكملت ام راجح/ كذلك .. بالنسبة للجنين ..ستنسيان امره تماما ! حتى جنسه لن تعرفاه .. لن تتمكن مرام حتى من رؤيته حين يولد ..!!</p><p></p><p>مرام باعتراض/ لكن ..</p><p></p><p>ام راجح تقاطعها/ الأم تتعلق بابنها حالما تراه بعد ولادته ولن تستطيع نسيانه .. سيظل حسرة في قلبها الى مماتها ..والأفضل لك يا ابنتي ان تنسين تماما انك كنتي حاملا من الأساس! .. انسي و عيشي حياتك .. اعتبريها تجربة فاشلة وخطيرة و قد نجاكي **** منها ..</p><p></p><p>مرام / ولكن .. ارجوكي .. لن تقوموا ببيع اعضاءه او قتله ؟؟ فقط اود ان اعرف هذا ..</p><p></p><p>ام راجح بغضب / نحن لسنا قتلة يا مرام !! نحن نفعل هذا لمصلحتك و مصلحة المولود .. كلاكما سيعيش حياته بعيدا عن الآخر و دون ان يدري شيء عنه او حتى يعرف بوجوده ..</p><p>ولكي أطمأني .. انا واثقة ان امك اخبرتك ..بأنني اعرف كيف اتدبر امر المولود .. دون ايذاءه !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد لحظات قصيرة من التفكير ..</p><p></p><p>وافقت مرام وكذلك امها بديعة على شروط ام راجح .. وكان عليهما الاتفاق اولا مع الطبيب ..الذي اتصلت به ام راجح ع الفور .. فأجابها بأنه لا يحدد ثمنه الا بعد ان يرى المريض! مع ان ام راجح قالتها بوضوح له ..ان مرام فتاة على قدر كبير من الجمال !</p><p></p><p>لكن الطبيب .. قال لها انه سيقوم بالعملية بعد ان اتفق معها على وقت معين .. واخبرها ان سيحدد ثمنه في يوم العملية بعد ان يرى المريضة و امها !!</p><p></p><p></p><p>سمعت بديعة طلب الطبيب .. ونظرت بشزر نحو ابنتها .. وباستغراب ايضا نظرت الى ام راجح..</p><p></p><p>وتساءلت بديعة مع نفسها .. مالذي يريده الطبيب منها هي الأخرى؟؟ لماذا يود رؤيتها أيضا ؟؟ أيعقل ان يفكر بأنحراف تجاهها هي الأخرى .. ؟؟</p><p></p><p>لكن أم راجح .. لم تعط فرصة لبديعة بالرد .. واجابت الطبيب بالنيابة عنها ان الجميع موافق !</p><p></p><p>لم يكن امام بديعة و ابنتها مرام خيارات كثيرة .. كان عليهما الموافقة ان ارادتا دفن الفضيحة و نسيانها</p><p></p><p>لكن بديعة رغم كل عيوبها و شهرتها بالإحتيال والخداع والنصب احيانا على بعض النسوة .. إلا أنها لم تكن سيئة السمعة .. لم تكن تبيع جسدها بالمال .. فلن يكون هذا الأمر عاديا بالنسبة لها .. او حتى لأبنتها</p><p></p><p>بعض الناس مهما كانوا سيئين .. إلا انهم لا يسترخصون انفسهم لتلك الدرجة ويبيعون اجسادهم !</p><p></p><p></p><p>بصوت هامس اقتربت بديعة من ابنتها وقرصتها بقوة من زندها و همست لها بصوت خافت</p><p></p><p>بديعة/ أرأيتي!! مالذي سنضطر لفعله من أجلك ِ؟</p><p></p><p>مرام متألمة/ آي.. ولكن يا أمي تلك كانت مشورتك لي منذ البداية ! ليس ذنبي لوحدي!</p><p></p><p>بديعة/ لولا الحاحك المستمر علي منذ بداية القصة .. لما سمعتك و تماشيت معك .. كل هذا يحصل لك الآن بسبب عدم اقتناعك بأحوالك .. وطمعك و احلامك الرعناء !!</p><p></p><p>مرام بتوسل/ ارجوكي يا امي .. ليس وقته هذ الكلام .. عاقبيني .. اضربيني .. اسلخي جلدي .. فقط بعد ان نتخلص من هذه المصيبة وتمر المسألة على خير !!</p><p></p><p></p><p></p><p>صمتت بديعة وهي تكتم في قلبها غيضا كبيرا و غضبا اكبر تجاه ابنتها .. فهي لا تستطيع ان تلقي باللوم عليها لوحدها فعلا .. هي ايضا تراخت معها واعجبتها القصة منذ بدايتها .. وهي من شار عليها بمسألة الحمل!!</p><p></p><p>في نهاية اللقاء .. نظرت ام راجح لهن .. و طلبت منهما ترتيب انفسهما على موعد حددته هي مع الطبيب في غضون اسبوع .. واتفقت معهن على المبلغ المطلوب ..الذي استنزف كل مدخرات بديعة وابنتها بل و اضطرهما للاستدانة من بعض معارفهما لأن ما يملكانه كله لا يكفي لأجور العملية الموعودة ..</p><p></p><p>كان على بديعة ان تدبر عذرا قويا جدا لكي تخبر بها زوجها .. حجة غياب قوية و مقنعة ..</p><p></p><p>اخبرت بديعة زوجها ناصر انها قررت ان تزور اقاربها في مدينة اخرى بعيدة وعليها ان تأخذ مرام معها والزيارة ستستغرق عدة ايام ..</p><p></p><p>لم تكن موافقة ناصر سهلة ابدا .. لان بديعة لم تزر اقاربها منذ مدة طويلة .. ولم ير في تلك الزيارة المزعومة اي ضرورة ! ولا كذلك اخذ ابنتها معها ..</p><p></p><p>لكن تبقى ميزة بديعة في الدهاء و تفننها في الكذب من اهم اسلحتها التي لم تخذلها لغاية اليوم .. واستطاعت بعد جهد كبير .. ان تقنع ناصر بأن احد اقاربها ورث بيتا .. وانها تفكر فيه كزوج مستقبلي لابنتها ..</p><p></p><p>ولابد من تجديد العلاقات معه ومن امكانية جعله رؤية مرام التي كبرت واصبح جمالها واضحا للعيان ..ولعل قريبها يقع في هوى ابنتها ويطلبها للزواج .. ويصيبهم من خيره شيء ما ..</p><p></p><p>وحده المال .. ما كان يغري ناصر .. ويجعل لعابه يسيل و يزيل موانعه و يهدم اعتراضاته ..</p><p></p><p>فوافق ناصر.. فقط لحلمه و طمعه بأموال الوريث الوهمي !! الذي اخترعته بديعة من خيالها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>واقترب اليوم الموعود ..</p><p></p><p>كانت مرام .. في حالة خوف فعلي و قلق مستمر..</p><p>خوف من العملية و مضاعفاتها ..</p><p></p><p>انها مجازفة خطيرة جدا لتضع مرام فيها حياتها على المحك وهي لا تزال في ريعان شبابها ..لكن لم يكن هناك حل آخر امامها..</p><p></p><p>بشكل مفاجئ .. تناولت مرام من مخزون ابيها زجاجة خمر في يدها .. دستها في حقيبة يدها .. ربما ستحتاج لتناولها في اليوم الموعود.. قد تساعدها في التخفيف قليلا عن توترها الذي يزداد باضطراد مع كل دقيقة تمر</p><p></p><p>قبل موعد اللقاء المرتقب مع الطبيب.. دبرت ام راجح لهما غرفة قريبة من موقع الصالة السرية التي تجري فيها هي او الطبيب مثل تلك العمليات .. ليتمكنا من الأقامة فيها تلك الفترة القصيرة..</p><p></p><p>عند خروجهما من بيت ناصر اخذن معهن حقائب خفيفة .. شكلها كبير لكن محتواها اخف .. ليبدو عليهما السفر الفعلي بعيدا ..</p><p></p><p>هن توجهتا الى موقف سيارات النقل الخارجي .. لكنهن اخذن سيارة نقل داخلي ليتجهن للعنوان المطلوب</p><p></p><p>وبعد اقل من ساعة على تركهما بيت ناصر.. اصبحتا كليهما في الغرفة التي اعدتها لهما ام راجح واعطت بديعة مسبقا مفتاحها.</p><p></p><p>تلك الغرفة كانت في منطقة اسمها حي الزهور وهي منطقة شبه صناعية .. عشوائية .. تقع فوق محلات مهنية متنوعة في زقاق ضيق .. حيث يقع في نهايته صالون حلاقة متواضع جدا .. الا انه في الحقيقة كان يخفي فوقه الصالة السرية التي يجريان فيها الطبيب و ام راجح اعمالهما في الظل !</p><p></p><p>لكن اين سيكون اللقاء مع الطبيب لتحديد اجوره .. او بالأصح ما يريده منهما في المقابل؟</p><p></p><p>اخبرتهما ام راجح ..ان اللقاء سيكون بنفس يوم العملية .. ..قبلها بساعات.. في الطابق العلوي للصالون ..</p><p></p><p>رغم ان ام راجح طلبت مسبقا من مرام ان تمتنع عن تناول اي شيء في هذا اليوم .. لكي نكون مستعدة للتخدير العام .. إلا ان شدة قلق مرام .. جعلها تتناول سرا الخمر الذي سرقته من ابيها ..</p><p></p><p>حالة الخوف الشديدة والقلق الكبير دفعت بمرام لفعل ذلك دون اكتراث لأي شيء.. هي تريد ان تهدأ قليلا فقط ..ان تنسى الخطر الذي ينتظرها في نهاية اليوم ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>ساعة اللقاء</p><p></p><p>في غرفة صغيرة معتمة مجهزة بأثاث بسيط وقديم .. استقبلها الطبيب الذي يقوم بالعملية لمرام !</p><p></p><p>دكتور أسامة .. طبيب شاب في منتصف العشرينات .. طويل و رشيق بجسم معتدل .. وسيم جدا بعيون زرقاء و لحية شقراء .. تشعر بالارتياح لمجرد النظر الى وجهه.. ويستطيع ان يحسسك بالأمان والثقة .. مع انه يقوم بعمل يعتبر غير قانوني .. لكن يبدو ان تلك السمات الحميدة مزروعة من الأساس في شخصيته ..</p><p></p><p>عند دخوله الغرفة وهو مرتد للبالطو الأبيض .. انتبهت بديعة له .. واصيبت بشيء غريب فور رؤيته؟! لقد جذبت وسامته واطلالته ووجه البهي عيون بديعة رغم انفها !!</p><p></p><p>لقد حاولت بديعة .. الامرأة الخمسينية ان تشيح بنظرها بعيدا.. لكنها لم تفلح.. رغم انها تعرف .. ان الوضع الآن .. غير مناسب ابدا لأي افكار طائشة .. لكن عيونها تخونها و تتغلب على ارادتها ..</p><p></p><p>ورغم جمال ابنتها مرام الساحر .. الذي يخطف انظار كل الرجال فور رؤيته .. لكن أسامة انتبه لعيون امها ومحاولتها تجاهل النظر له بصعوبة واضحة ..</p><p></p><p>بديعة ليست قبيحة ابدا رغم انها تعدت الخمسين.. فابنتها مرام ورثت الجمال منها .. ولاتزال بديعة تملك ملامح تدل على جمال كان موجود بقوة ايام الشباب.. رغم بعض التجاعيد الموجودة تحت عينيها ..</p><p></p><p>نظر الطبيب لمرام واعجب بجمالها والقى التحية عليها وعلى بديعة بعد ذلك بشكل مهذب و مرحب.. وهو يجلس على المكتب الصغير امامهما..</p><p></p><p>د.اسامة/ اهلا بكم .. ام راجح اخبرتني بكل شيء.. هي قد سبقتني للصالة لتجهيزها .. ليس عليكما القلق ابدا ..وانت بالذات يا .. لم اتشرف باسمك بعد؟</p><p></p><p></p><p>مرام / انا ؟ انا مرام ..</p><p></p><p></p><p>د. أسامة حاول ان يلطف الجو بدعابة كلاسيكية قديمة وهو ينظر لبديعة ويقول</p><p></p><p></p><p>د. أسامة/ اكيد انت اختها الكبيرة حتما؟</p><p></p><p></p><p></p><p>تتفاجأ بديعة بالسؤال .. لم تسمع في حياتها مجاملة مثل تلك .. من الذي يجامل امراة بسيطة ممتلئة الجسم مثلها.. و بوزن زائد.. و مظاهر الفقر و الكد واضحة عليها؟؟ هي لم تسمع كلاما لطيفا حتى من زوجها منذ ايام الخطوبة !!!</p><p></p><p></p><p>بديعة بارتباك و نظرات خجولة نحوه احيانا واحيانا باتجاهات عشوائية لتجنب النظر المباشر في عيون د. اسامة الزرقاء..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ انا ..؟! لا .. العفو يا دكتور.. انا امها .. ام مرام !</p><p></p><p></p><p>د. أسامة بإصرار واضح ليتعرف عليها/ وهل ام مرام ليس لها اسم ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>اثناء تلك المحاورة البسيطة .. لم تنتبه مرام لما يجري حولها ..الاشياء المزدحمة في فكرها تمنعها عن الانشغال بأي شيء اخر حولها .. فالكحول التي تناولتها بدأت تعطي مفعولها و ترخي من عضلاتها و تشعرها ببعض الأرتياح</p><p></p><p></p><p>بديعة بخجل / انا ؟؟ ها .. نعم .. انا .. انا أسمي بديعة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>صمت الجميع .. بشكل غريب الا ان د.اسامة ابتسم بشكل غريب .. ثم نهض.. وخاطب مرام ..</p><p></p><p></p><p>د. أسامة/ من بعد أذنك يا مرام .. اود أخذ والدتك لمكان آخر .. اناقش فيه معها امور جانبية لا اريد لها ان تؤثر على تركيزك ..</p><p></p><p></p><p>لم تهتم مرام لكلامه .. لم تعد في حالة تركيز .. الا ان بديعة تفاجأت بطلب الطبيب.. الذي نهض من مكانه وتوجه الى باب صغير جانبي .. يؤدي لغرفة اخرى .. وهو يدعوها للقدوم معه بأدب و احترام !!</p><p></p><p>في البداية اخذت بديعة الأمر بحسن نية.. ربما يود الطبيب ان يناقش معها فعلا امورا لا يود قولها امام مرام ..</p><p></p><p>بارتباك بسيط نهضت بديعة و تبعته للغرف الاخرى.. وفور ان دخلت .. اغلق الطبيب الباب .. واقترب منها..</p><p></p><p>جفلت بديعة بسرعة لكنها لم تصدر اي صوت ..فقط هي لم تتوقع ذلك ..</p><p></p><p>تراجعت بديعة للخلف حتى التصقت بالباب المغلق .. واستمر الطبيب بالاقتراب منها ..حتى وضع يده اليمنى على الباب خلفها الملاصق لظهرها .. ليتكأ عليه</p><p></p><p>صار الطبيب ينظر لها عن قرب و عيونه تتقد شهوة واضحة .. لاحظت بديعة ذلك بسهولة ..انتابها ذعر و خوف .. ومفاجأة كبيرة جدا لم تكن تتوقعها !! كانت تظن ان انظار الطبيب ستكون على ابنتها .. هذا هو العادي و المتوقع !!</p><p></p><p>بديعة ذكية كفاية لتعرف ما يريده الطبيب منها .. مع انها تمثل العكس ..</p><p></p><p>بديعة بأحراج وقد بدأ جبينها يتعرق/ عذرا يا دكتور.. لكن.. ماهو الموضوع الذي اردت ان تكلمني عنه ؟؟</p><p></p><p></p><p>د.اسامة يواصل نظراته الفاحصة لبديعة من راسها حتى اخمص قدمها كأنه يعريها تماما بنظراته الجائعة ..</p><p></p><p>اقترب اسامة بوجهه منها لدرجة شعرت بديعة بأنفاسه الجميلة تلفح وجهها وانفها .. وخاطبها بنبرة مثيرة وقال</p><p></p><p>د.اسامة/ هذا هو موضوعنا .. الم تدركي بعد انك اعجبتني .. وانا اريدك بشدة ..!!</p><p></p><p>بديعة بارتباك واضح/ .. ماذا؟؟؟ لا يمكن؟؟ انا سيدة كبيرة و بعمر والدتك؟؟ كيف لك ان تنظر لي بشهوة؟</p><p></p><p>د.اسامة/ اهو سؤال ام استغراب ما قلتيه؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة صارت ترتعش بوضوح ..هي لا تصدق ان شابا وسيما في قمة عنفوانه يشتهيها و يعجب بها .. و يتجاهل ابنتها الجميلة.. مالذي رآه اسامة فيها ؟؟</p><p></p><p>لكن مع استغراب بديعة الشديد ..الا ان الدم صار يضخ بقوة في عروقها</p><p></p><p>..جسدها الذي ابلته السنين بالجفاف العاطفي ..قد قررت الأقدار ان تمطره اخيرا برشقات مطر قوية لتحيي روحه ..فتحرك الأحساس فيها رغما عنها .. وصار كسها من تحت .. يفرز شيئا من عسلها .. يرطب لباسها الداخلي بسرعة البرق!!</p><p></p><p>لم تشعر برطوبة تحتها منذ سنوات طويلة.. هي قد نسيت انها انثى .. نسيت الامر تماما لدرجة ان كسها اصبح جافا .. كأرض جرداء.. صحراء قاحله لا ينمو فيها سوى الصبار على جوانبها ..هنا و هناك ..</p><p></p><p>كسرت بديعة صمتها اخيرا وهي تكاد تفلت السيطرة على نفسها .. تمنع نفسها من الهجوم على شفتي اسامة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ .. سؤال و استغراب؟؟ كنت اظن انك ستشتهي ابنتي ما ان تراها؟؟</p><p></p><p></p><p>بحركة مفاجأة .. وضع اسامة يده اليسرى الحرة فوق ثدي بديعة الايمن من فوق الملابس .. فجفلت جفلة و ارتعشت رعشة كادت تهوي بها على الأرض ..</p><p></p><p>حركة اسامة كانت مباغتة ومفاجأة .. لم تعد تشعر بديعة بانها في مرحلة المقاومة .. ابدا .. كل شيء فيها يعاندها ليستسلم بسهولة ليدي الطبيب الجريء ..</p><p></p><p>ظل اسامة يحرك بيده فوق ثديها يمسده و يفرشه من فوق القماش بهدوء و ببطيء .. كأنه يقيس زوايا تكوره و حجمه .. ثم شعر بحلمتها الصلبة المتصلبة بقوة .. لتؤكد له تفاعلها الواضح ..ثم قال لها</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ يقولون .. لو تساوت الأذواق لبارت السلع!! وبالنسبة لي .. فأن مزاجي مع النساء الناضجات .. الكبيرات .. انا هكذا .. احب النسوة اللاتي بعمرك و حجمك و شكلك ..اعشقهن بجنون .. وارغبهن بشدة وافضلهن على كل النساء .. حتى لو كن شابات و بمثل جمال ابنتك مرام ..</p><p></p><p></p><p></p><p>شيء غير متوقع حدث في دماغ بديعة .. تمكن من المسك بلجام شهوتها التي تريد ان تعصف بكيانها.. واذا بها ترد ببرود</p><p></p><p>بديعة/ لا .. لا يا دكتور..! صحيح نحن ناس بسطاء و على قدر الحال .. لكننا لا نسترخص انفسنا لهذه الدرجة .. المال الذي تطلبه حضرتك ..جاهز .. ارجوك يا دكتور !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>اشاحت بديعة بوجهها جانبا لتتجنب النظر في عيون اسامة الجميلة كي لا تتوه اكثر في بحر الرغبة وتذعن له بسهولة .. لكنها لم تقم بأبعاد يده الممسكة بثديها الكبير الحر ..عنها !!</p><p></p><p>حرر اسامة ثديها من يده ورفع بها لتكون تحت ذقنها يحرك وجهها باتجاهه ويعيد النظر لها في عينيها لعله يسبر في اعماقها بعيدا .. فلقد دخلت بديعة في مزاجه بشدة ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ من قال لكي انني اظنك رخيصة .. لقد قلت لك انك أعجبتني في اللحظة التي رأيتك فيها ..واشتهيتك على الفور</p><p>وبالنسبة للمال .. لا اريد اي مال منك !!! سأقوم بالعملية مجانا.. لأجل عيونك الجميلة .. سأتنازل عن اجري.. لن يبقى في ذمتك سوى اجور ام راجح.. لكن ..لكن .. اريدك الان بالمقابل .. اريدك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة سمعت قول اسامة الذي اثر كثيرا بها .. فالمال كان ومازال من اهم الاولويات عند بديعة .. تلك الاموال كابدت و تعبت فيها سنوات طويلة .. وعرضُ الطبيب صار حقا مغريا لها ..</p><p></p><p>الافكار صارت تتضارب في جدران راسها .. هي ليست إمرأة عصامية مع انها ليست مومس ايضا .. ستتخلى قليلا عن بعض مبادئها هذه المرة ..لتظفر على الأقل بنصف المال الذي تريد اعطاءه كأجر لأم راجح!!</p><p></p><p>كان صمت بديعة وثبات وجهها علامة لقبولها .. الذي اكدته للطبيب بابتسامة خفيفة جدا ..</p><p></p><p>هجم على اثرها الطبيب على شفتيها يقبلها بوحشية ..وتلقفته شفتيها بنفس اللحظة .. وصار اسامة يفعص بنهديها الكبيرين من خارج الملابس ..</p><p></p><p>لم تشعر بديعة بأنوثتها مثل اليوم ..كل شيء صار فيها لينا متراخيا مستسلما .. والنبض يضرب اوعيتها بقوة و يجعل كسها يفيض بمياهها بشدة لدرجة نزلت القطرات الشفافة على باطن فخذيها الممتلئين .. حتى وصلت كاحل قدميها ..</p><p></p><p>تلقفت بديعة لسان اسامة الذي دخل في عمق فمها .. وهي تستمتع بحلاوة طعم لسانه وتسابقه لتتنفس انفاسه العطرة الخارجة من انفه ..</p><p></p><p>وتسلمه طائعة ثديها دون مقاومة تذكر وهو يكاد يقتلعه عن قفصها الصدري لشدة شده له ..</p><p></p><p>لم تحلم بديعة في يوم ان ينيكها نصار كبقية الخلق ولو مرة في العام !! وها هي الآن ..تحظى بطبيب شاب وسيم في عنفوان شبابه الثائر و طاقته المتجددة .. تتمناه كل الفتيات اللاتي بأعمار بنتها مرام !!! وفوق كل ذلك ..الطبيب يؤكد لها اعجابه بها وتخليه عن اجوره !!</p><p></p><p></p><p>ازدادت القبلات بينهما بشدة وصار اسامة يمزق نهديها الكبيرين حرفيا بيديه ..فتكتم بديعة بسبب الألم صرخاتها كي لا تشعر بها. مرام في الغرفة المجاورة ..</p><p></p><p>بعد تلك القبلة الوحشية العنيفة ..حررها اسامة من شفتيه و دعاها بصمت يسحبها من يدها .. لسدية الفحص ( سرير فحص المرضى في العيادة)</p><p>و طلب منها ان تصعد عليه مع مساعدة منه .. ثم الجلوس عليه و وجهها للحائط ..</p><p></p><p>ورفع ثوبها عنها .. ومزق تقريبا لباسها من الوسط.. وامسك فلقتي طيزها الضخم يفرقها بيده ليظهر دبرها بوضوح .. واقترب منه بجنون وهو يشم رائحته .. بعمق !! يلصق ارنبة أنفه وسط تلك الحلقة</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اما بديعة .. مع انها اقنعت نفسها انها تفعل ذلك لمصلحتها في استرداد نصف المال.. الا انها بدأت تستمتع بالأمر .. وتستغرب الشعور الغريب الذي اجتاحها ..بلحظة ادخال اسامة للسانه في دبرها !!!</p><p></p><p>صارت ترتعش بقوة للإحساس الممتع و هي تشعر بأنف أسامة و فمه ثم لسانه .. تستكشف حلقة دبرها الذي ارتخى جدا .. وتوسع .. وهو يتجاوب للعق لسان أسامة</p><p></p><p>كس بديعة فاضت مياهه بسرعة بينما اسامة يواصل لعق دبرها المرتخي بشراهة و يدخل لسانه فيه أعمق .. يتذوقه ويشمه بلا تردد .. وهو يبعد بين فلقتي طيزها الضخمة بكلتا يديه ليدفن كل وجهه في ذلك الوادي المظلم السحيق الرطب .. ليهيئه للخطوة القادمة ..</p><p></p><p>مع ان كسها كان يشبه حنفية مياه مكسور قفلها ..لدرجة تساقط عسلها على جلد السدية .. وكون بقعة ..</p><p></p><p>لكن اي شيء يقوم اسامة به الآن لها كفيل بتحريك كل شهوتها ومحنتها .. فتقذف في أي لحظة !</p><p></p><p></p><p>اخرج اسامة قضيبه المنتصب بشدة .. من فتحة البنطلون .. فاستطاعت بديعة بصعوبة من لف رأسها للخلف لتراه .. فافزعها حجمه الهائل و عروقه البارزة .. ولمعانه بسبب قطرات المذي فوق حشفته ..</p><p></p><p>كل هذا جعل دبرها ينبض و يرتخي و يتهيأ للقادم .. فحركة لسان اسامة داخل حلقة دبرها ..كانت كافية لتهيئها للنيك و لتعرف انه يريدها من الخلف !!</p><p></p><p>اقترب اسامة والتصق بظهر بديعة ممسكا بنهدها الكبير بيد يلاعبه و يشده بقوة من تحت الثوب دون ان يجعلها تخلعه ..</p><p></p><p>وموجها بيده الأخرى راس قضيبه المحتقن نحو دبرها الذي ارتخى بشكل واضح .. فضح استعدادها الكامل له !!</p><p></p><p></p><p></p><p><a href="https://freeimage.host/i/Jk4SYp1"><img src="https://iili.io/Jk4SYp1.md.jpg" alt="Jk4SYp1.md.jpg" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></p><p></p><p></p><p>ببطيء .. وبالتدريج ادخل اسامة حشفة قضيبه في داخل خرمها.. مع تأوهه الخافت .. وتأوه بديعة المكتوم بكف يدها ..اذ صارت تعض على شفتيها من شدة الألم والمتعة بنفس الوقت..</p><p></p><p>وهو يدفن بالتدريج كل عمود قضيبه لحدود خصيتيه الكبيرتين المحتقنتين داخل دبرها الجائع في داخل مستقيمها الذي يبدو انه قد استخدم من قبل .. وتلك ليست المرة الأولى لبديعة ..تُناك من دبرها !؟!</p><p></p><p></p><p>اخذ اسامة بالإسراع من وتيرة نيكه لدبرها .. اسرع .. و هو يقترب من رقبتها يشمها ويسمعها كلاما جميلا وغزلا اجمل لم تسمعه من قبل قط في حياتها ؟؟. فتبتسم له .. رغم الألم الجميل الممتع الذي تتلقاه عن طريق دبرها الذي كاد ان يتمزق لكبر قضيب اسامة ..</p><p></p><p>ستترك يديه اثارا واضحة على ثدييها الكبيرين بالتأكيد.. لكنها لن تهتم ابدا .. فناصر لا ينيكها منذ مدة طويلة .. نسيت متى آخر مرة ناكها فيها .. وحتى ان ناكها فأقصى شيء يفعله هو ان يرفع ثوبها ليكشف كسها ويدخل قضيبه فيه لينال شهوته بسرعة ..لن يثيره جسد بديعة بعد الآن .. خصوصا لو تعرت امامه؟؟؟ شتان ما بينه و بين رغبة الطبيب لها الآن !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد دقائق .. حامية .. ارتعشت بديعة .. واطلقت شهوتها بشدة من كسها لتفيض تحتها بقعة اخرى اكبر..مع ان اسامة كان ينيكها قي دبرها ..لكنها كانت مثارة بشكل هستيري لتقذف من كسها بلا صعوبات!!</p><p></p><p>واخيرا اطلق اسامة كذلك منيه السميك الكثيف بكمية كبيرة ..دفعات متتالية كثيرة ..عميقا في مستقيمها الجائع ..وهو يلوي بوجهها نحوه ليقبل شفتيها اكثر ..وهي تبادله القبل ..</p><p></p><p></p><p>استراح اسامه على ظهرها .. بعد ان انهى نيكته .. وهو مرتخٍ و مرتاح ..</p><p></p><p>وبعد قليل افلت شفتيها للأسف من شفتيه.. تاركا اياها في حالة من التوهان والضياع في عالم من الشهوة التي لم تذق من قبل مثلها ابدا في حياتها كلها ..</p><p></p><p>اخرج أسامة قضيبه الملوث بمنيه .. وفجأة وضعت بديعة احدى يديها على دبرها تسده!!! لا تريد لمنيه ان يتساقط خارج دبرها !!! بهذه الحركة فضحت نفسها بوضوح امامه .. اعترفت له بلا كلام انها تعرف قيمة ما تركه في جوفها ولن تجازف بإهداره خارجا !!</p><p></p><p>ثم ارتدت لباسها المقطع قليلا بسرعة كي تغلق فلقتيها ع بعضهما بسرعة . ولا تسمح لدبرها بأن يبقى مرتخيا فيخسر مني اكثر !!</p><p></p><p></p><p>تراجع اسامة منتشيا مستمتعا مبتسما ..وهو ينظر لبديعة التي شعرت الآن فقط بإحراجها وعاودها الارتباك وهي ترتدي ثيابها بشكل سريع ..</p><p></p><p>وبعد ان هدأ الجميع.. اقترب اسامة منها وقال لها في أذنها وهو ينظر بنظرة تشبه نظرة العاشق لها .. ليعيدها الى ايام الصبا وهو يقول لها ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ ليلة اخرى كاملة تقضيها معي في حضني .. وسأعيد لك النصف الثاني من المبلغ( اجور أم راجح) ..لو اردتِ ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>سكتت بديعة لم تعرف بماذا تجيبه ؟ لكنها صارت ترتجف غير مصدقة انها قد اتناكت للتو من شاب وسيم يصغرها بثلاثين عاما تقريبا .. !</p><p></p><p></p><p>لم يكن امامها غير ان تعدل من هيئتها بسرعة.. لم تمر على النيكة اكثر من ربع ساعة .. كل شيء سار بسرعة ..</p><p></p><p>لايزال مني اسامة الساخن في مستقيمها ..هي تستطيع الشعور به ..فيسبب لها احساسا جديدا رائعا ممتعا قد يطول لساعات ..!</p><p></p><p></p><p>قبل ان تخرج من غرفته .. اعطاها اسامة بطاقة فيها هواتفه لتتصل فيه ان فكرت بعرضه و اقتنعت!! ثم قبل ان تفتح بديعة الباب لتخرج.. مسكها أسامة ولفها بسرعة نحوه وطبع قبلة رومانسية على شفتيها .. جعلها تشعر كآنهم عشاق يعرفون بعضهم منذ سنوات .. لا منذ نصف ساعة فقط !؟!؟</p><p></p><p></p><p>عندما خرجت بديعة من الغرفة وعادت حيث تنظرها ابنتها مرام .. لم تسألها مرام عن سبب تأخرها في الداخل .. مع ان هيئة وشكل بديعة كان واضحا ليثير الشكوك .. فهي لم تعد بنفس الأناقة ولا الهيئة التي دخلت بها قبل قليل.. و كذلك متعرقه قليلا و واضح انها كانت تبذل مجهودا مضنيا .. !</p><p></p><p></p><p></p><p>جلست بديعة بجوار مرام تهدأها بلغة ركيكة و متلعثمة و تطلب منها الا تقلق .. من حسن حظها ان الخمر بدأ مفعوله في مرام .. فلم يجعلها مهتمة او منتبهه لما حولها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في غرفة الطبيب ..</p><p>دخلت ام راجح عليه .. وهي تلبس ثياب خضراء خاصة بصالة العمليات .. وتضع كمامة على وجهها ..</p><p></p><p>بنبرة استغراب خاطبته</p><p></p><p>ام راجح/ ظننتك ستطلب الفتاة لا أمها ؟؟ الفرصة لا تزال موجودة .. هل تريد ان أأمر بديعة لتدخل ابنتها لك .. لازال لدينا نصف ساعة قبل أن نبدأ .. ما رأيك ؟؟</p><p></p><p>د.اسامة/ .. تعرفيني يا ام راجح .. لست ممن يحبون الجنس مع الحوامل.. تعرفين جيدا اني افضل النساء الناضجات كذلك ..</p><p>الان.. دعك من هذا الحديث و دعينا ننتهي من هذه العملية على خير..</p><p></p><p>ام راجح/ مع اني اراها عملية باهظة بالنسبة لك؟</p><p></p><p>د.اسامة بانزعاج/ هل كنت تتنصتين علينا ؟؟</p><p></p><p>ام راجح باعتذار/ انا يهمني مصلحتك.. حرام تضيع اجرك على واحدة مثل بديعة !!! هناك مئات اصغر منها واجمل و يتمنين لحظة معك .. فكيف تستغني عن اجرك لأجلها بتلك السهولة ؟</p><p></p><p>د.اسامة بغضب/ ام راجح!!! لا تتدخلي فيما لا يعنيك! انا حر ان اخذت مالا ام لا.. مفهوم..!!</p><p></p><p>ام راجح/ حسنا.. اهدأ.. لا داع للغضب.. ارجوك</p><p></p><p>د.اسامة/ والآن .. ادخلي المريضة لننتهي من هذا الموضوع .. بسرعة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>سمعت ام راجح كلام الطبيب و ادخلت مرام التي كانت تنقاد بسهولة بيدها لصالة العمليات .. !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة كانت تنتظر ابنتها بقلق .. و مشاعر مختلطة تعصف بها في نفس الوقت.. ما بين الخوف على حياة ابنتها .. وما بين الشعور بألمها المستمر الملتصق بجسدها بسبب اثار نيك اسامة لها.. !</p><p></p><p>الان بدأ ثدييها يؤلمانها بشدة .. مع احساس جميل غريب لم تختبره ابدا من قبل. وهي تمرر كفها بلطف عليه من فوق الثياب .. فيزيد الألم لكن حلمتها تنتصب بعناد.. وكسها يزيد من افرازاته تحتها .. بشكل مضطرد ..</p><p></p><p>شعور لبن الطبيب الساخن في اعماقها .. يأخذها لميناء ترتاح فيه من بحر القلق الهائج الذي تمتحنه وهي في انتظار سماع اخبار سعيدة ..عن ابنتها</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ساعة تقريبا ..</p><p>سمعت بديعة صوت صراخ وبعدها هدوء وثم صوت بكاء لمولود حديث !!!</p><p></p><p>نهضت من مكانها .. قلقة .. تود ان تعرف الاخبار .. حتى خرجت لها ام راجح في الممر .. وثيابها ملوثة ببعض الدماء .. متعرقه و متعبة ..</p><p></p><p></p><p>ام راجح/ اطمأني.. هي الان بخير ..</p><p></p><p>بديعة ترتاح قليلا من الضغط الهائل وتقول/ اففف.. الحمد**** .. شكرا لك يا أم راجح .. وماذا بخصوص المولود ؟؟</p><p></p><p>ام راجح/ بخير .. لا تقلقي..</p><p></p><p>بديعة بفضول/ ولد ام بنت ؟؟</p><p></p><p>ام راجح بإنزعاج/ بديعة!!! مالذي اتفقنا عليه؟؟ .. انا لم اترك حتى امه لتراه .. هذا افضل للجميع ..</p><p></p><p>بديعة باعتذار/ .. حسنا .. فهمت.. ، متى ارى ابنتي..</p><p></p><p>ام راجح/ ساعة .. وسترينها لتطمأني عليها .. فالطبيب اعطاها مهدأ بعد ولادتها المستحثة .. وهي شبه نائمة الآن</p><p></p><p>بديعة بخجل و ارتباك/ والطبيب .. !؟!؟</p><p></p><p>ام راجح بنظرة مريبة/ لقد اتم مهمته و خرج من الباب الخلفي!</p><p></p><p></p><p>احباط .. اصاب بديعة .. وحزنت قليلا .. كانت تظن انها ستراه بعد العملية ..</p><p></p><p></p><p>بعد مرور ساعة .. سمعت بديعة ابنتها تبكي بصوت واضح .. واستدعتها ام راجح فورا</p><p></p><p></p><p>ام راجح/ ابنتك صاحية الآن .. الأفضل ان تدخلي عليها .. هي تحتاجك !</p><p></p><p></p><p>هرولت بديعة مسرعة نحو ابنتها .. التي استقبلتها تبكي .. وهي تقول لامها ..</p><p></p><p>مرام ببكاء/ .. لقد اختفى .. اختفى .. لم استطع حتى رؤيته ..لا اعرف حتى لو كان ذكرا ام انثى.. ساعديني امي أرجوكِ..</p><p></p><p></p><p></p><p>احتضنتها بديعة بحنان تخفف عنها حزنها و تربت على كتفها بحنان .. ثم قالت لها بنبرة حازمة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ كوني قوية يا ابنتي.. احمدي **** على نجاتك.. لقد كُتب لك عمر جديد.. انظري للإيجابيات في الأمر.. واعتبريه اسقاطا لا ولادة .. ستنسين يا أبنتي .. ستنسين ..فقط تحتاجين لبعض الوقت و الراحة ..</p><p></p><p></p><p>مرام زادت من حضنها لأمها وهي تمسح دموعها ..</p><p></p><p></p><p>ام راجح قاطعتهما/ لا اريد ان ابدو قليلة ذوق .. لكن اتمنى ان تؤجلا تلك المشاعر لاحقا عندما تصبحان في غرفتكما..</p><p>انا مضطرة لأغلاق العيادة .. يجب عليكما الخروج و التوجه لغرفتكما ..</p><p></p><p>بديعة/ لكن .. انتظري بضعة دقائق ..هي لا تستطيع حتى الوقوف .. أرجوكِ</p><p></p><p>ام راجح / المسألة خطيرة .. الوقت يداهمنا جميعا .. ليس من مصلحة الجميع البقاء طويلا هنا .. لن اعطيكما اكثر من نصف ساعة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ان خف بكاء مرام .. ورغم عودة آلامها لها .. بسبب الولادة الحديثة ..لكنها اضطرت للوقوف و بمساندة امها ..ليتوجها مشيا الى الغرفة القريبة من البناية ..في اطراف الشارع ..</p><p></p><p>بصعوبة بالغة .. وصلت بديعة وابنتها للغرفة .. وقضين اليوم التالي فيها بهدوء والكآبة تخيم عليهما بسبب ما حدث ..</p><p></p><p></p><p>معاناة مرام كانت تخف بمساعدة من بديعة التي شجعتها على المضي قدما في حياتها وانها ستحظى بفرص كثيرة قريبا للأنجاب .. وستنسى ما حصل عاجلا ام اجلا..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ايام ..</p><p>عادت مرام وامها للبيت .. يسودهما الحزن الواضح .. والتعب الشديد.. حتى ناصر لاحظ ذلك لكنه انسان بلا مشاعر .. فلم يهتم لهما كثيرا..</p><p></p><p>وبدأت بديعة تفكر في ترتيب الخطوة القادمة لتزوج مرام من خميس..</p><p></p><p>مع عودة الحياة الطبيعية تقريبا الى بيت بديعة .. لم تخرج مرام لتنظيف البيوت بسبب وضعها الصحي..</p><p></p><p>استطاعت بديعة ان تخفي الامر عن ناصر.. ثم فاتحته بموضوع الزواج لمرام ..</p><p></p><p>ناصر فرح كثيرا بالأمر ..غير مصدق ان ابنته وافقت اخيرا .. لطالما تمناها ان تكون زوجة لخميس.. كل ماعليه ان يفاتح خميس مجددا بالموضوع في اقرب فرصة</p><p></p><p>في حين ان بديعة كانت تعيش عالمين منفصلين بنفس الوقت في بيتها البسيط..</p><p></p><p>عالم تواصل فيه الكفاح لتعيش كما كانت تفعل دائما .. والتخطيط لمستقبل ابنتها القادم ..</p><p></p><p>وعالم ثاني سري لا يعرف به احد سواها ..وهو العالم الجديد الذي دخلته بإرادتها وصارت تستمتع كثيرا بخيالها فيه .. انه عالم الدكتور أسامة ..!!</p><p></p><p>ما حدث لبديعة في عيادة اسامة .. لم يكن مجرد علاقة جنسية عابرة بالنسبة لبديعة طبعا .. بل كان اشبه بالولادة من جديد ..</p><p></p><p>بديعة صارت تشعر بأنوثتها من جديد.. تشعر بانها حية من جديد فقط حين تفكر في اللحظات التي قضتها مع اسامة ..</p><p></p><p>كانت لا تسيطر على كسها من شدة الافرازات ولا على حلماتها لقوة الانتصاب بمجرد ان تتذكر لحظات اللقاء الحميمي معه ..</p><p></p><p>كانت اصابعها ترتعش وهي تخرج بطاقة اسامة .. في كل فرصة تكون فيها لوحدها .. وتفكر في عرضه المغري!!</p><p></p><p>لم يكن المال حقيقة ما يدفعها للتفكير في عرضه .. رغم احتياجها اليه .. كل ما كان يهمها ان تكون معه .. عارية في حضنه .. لليلة اخرى .. يفعل بها ما يشاء .. يقطع نهديها ويشق دبرها بقضيبه .. ويجرب كسها المحروم كذلك ..!!</p><p></p><p>كانت احيانا تحاول ان تبعد تلك الفكرة المجنونة عن رأسها .. لكنها تعود لتوهم نفسها بأنها ستفعل ذلك لأجل المال الذي هم في امس الحاجة له ..خصوصا بعد اقتراب مشروع زواج مرام ليصبح واقع حال ..</p><p></p><p>بالطبع اضطرت بديعة ان تكذب على زوجها ناصر مرة اخرى .. وهي تخبره انها وصلت للريف بعد فوات الأوان ..إذ أن قريبها الذي سيرث بيتا... وجدوه خاطبا لفتاة اخرى من قريتهم ..</p><p></p><p></p><p>انزعج ناصر كثيرا لتلك الأخبار السيئة .. لكن بديعة عوضت خيبته بشيء آخر فلمحت له .. انها تمكنت من اقناع مرام بخميس .. ليكون زوجها .. وانها( بديعة ) .. لم تعد تحتمل المزيد من المسؤوليات ولابد من ان تتخلص من ابنتها بتزويجها لخميس. فيخف الحمل عليها ..</p><p></p><p>استبشر ناصر خيرا بما سمعه من بديعة .. و فرح كثيرا، علاقته بخميس قوية جدا .. لدرجة انه لم يتحرج من ان يتصل به هاتفيا و يخبره بالخبر السعيد !</p><p></p><p>مرام كانت تبكي في غرفتها بعد ان سمعت ابيها ناصر يبشر امها بديعة بأن خميس قد وافق اخيرا ليتزوج مرام !! وكأنهم هم المحظوظين بتلك الزواجة .. لا خميس!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في تلك المدة ..</p><p>داخل بيت بديعة .. كلا الأمرين يجريان بتواز مع بعضهما دون ان يلتقيان .. دور بديعة كأم ترتب لتزويج ابنتها مرام .. و دورها كعاشقة تتوق لأن تكون مرة اخرى في احضان عاشقها .. وتخطط لذلك !!</p><p></p><p>هناك اشياء .. ان حدثت في حياة الانسان فلن يعود بعدها الى طبيعته .. كذلك الحال لكل من مرام وامها ..</p><p></p><p>فمرام الفتاة الجميلة جدا .. الطويلة الرشيقة التي كانت تشع نورا و بهجة رغم كل ما يحيطها من ظروف قاسية .. مستندة بأحلامها لتواجه واقعها .. فقدت الآن ذلك الوهج ! وذبلت عيناها وغارت قليلا .. وشَحُبَ وجهها و اعتلته مسحة حزن واضحة مع اكتئاب ..</p><p></p><p>كل احلام مرام تحطمت امام عينيها على صخرة أسمها إدريس .. لم يعد هناك ولا فسحة امل واحدة تتعلق بها .. وهي ترى اقتراب خميس من ان يصبح زوجها في الحياة الواقعية ..</p><p></p><p>اي حياة ستعيشها !! بعد ان كانت تمني نفسها بأن تجد شريكا غنيا يفرج عنها همومها و يسعدها بحياة وردية اللون !!</p><p></p><p>لم تعد مرام لطبيعتها بعد ذلك اليوم الذي وَلدت فيه قطعة من جسدها و روحها .. وتناستها و تغافلت عنها و مسحتها من سجل الامومة الغريزي الموجود في مشاعر كل أمرأة طبيعية ..</p><p></p><p></p><p>كذلك الحال لبديعة .. رغم انه حال مختلف تماما عن ابنتها .. لكنها لم تعد بعد ما حدث الى طبيعتها السابقة ابدا ..</p><p></p><p>لقد تسرب شيء الى قلبها .. شيء جعلها تعود امرأة من جديد ومن حقها ان تفكر في نفسها وفي احتياجاتها و رغباتها ..</p><p></p><p>ومع انشغال الجميع و بالأخص بديعة .. في اعدادات الزواج القريب المتوقع لمرام .. الا انها كانت مترددة في اتخاذ قرار ..</p><p></p><p>ان كل ما فعله معها اسامة في العيادة .. فهو كان رغما عنها !! لأجل ان تستر ابنتها .. !! هي تفكر بتلك الطريقة لتخفف من وطأة لوم ضميرها لها ..وتبرر لنفسها ما فعلته .. مع انها استمتعت به جدا و تتمنى حدوثه مرة اخرى..</p><p></p><p>بديعة بحاجة لمصاريف كثيرة .. وناصر يده مقطوعة في مسألة المصاريف لا قصيرة و حسب.. عليها ان تدبر امور ابنتها بشكل سريع ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الليل ..</p><p>نام ناصر لجانبها سكرانا لا يدري بما حوله و شخيره العال اقلق نومها فأرقت .. و ظلت تتقلب في مكانها ..</p><p></p><p>تنظر لناصر و تتمنى انها لو لم تتزوجه في حياتها .. وثم تعود لتفكر بكل تفاصيل اللقاء الناري مع اسامة .. و لا شعوريا تجد يدها تمتد لتحت .. تعبث بأشفارها المشعرة الرطبة .. ويدها الأخرى لنهدها الكبير المائل النازل على جنبها ..</p><p></p><p>وتتساءل مع نفسها كثيرا .. ما الذي اعجب اسامة فيها؟؟؟ وهل حقا استمتع معها ..؟؟ وهل هو مازال يذكرها .. هل يفكر فيها ايضا . ؟؟.</p><p></p><p>انها افكار مجنونة.. تراودها بشكل متواصل .. اسامة من؟ ذلك الذي يفكر فيها و ينظر لها ..!!؟؟ انها محظوظة جدا لأنه ربما لم يكن صاحيا حين قرر نيكها بدلا من اخذ نقودها ..</p><p></p><p>هو يرى كل يوم عشرات من النساء الأخريات غيرها وهن احلا و اجمل منها بالتأكيد ..</p><p></p><p></p><p>قبل ان يطل الصباح .. حسمت بديعة امرها واتخذت قرارها !</p><p></p><p></p><p>ناصر يظل نائما لوقت الظهيرة كل يوم .. هو لا يعمل بعمل ثابت .. كان في بداية زواجه يعمل نجار بناء .. مهنة جيدة الدخل .. لكنها مهنة حساسة تحتاج الى وعي كامل و لا تقبل الأخطاء..</p><p></p><p>كان ناصر قد بدأ للتو يتعلق بالخمر و يشربه فقط ليغير مزاجه .. الا ان الأمر تطور بمرور الوقت .. وفي العشرة سنوات الاخيرة.. لاحظ كل الذين تعاملوا معه ..انه صار يأتي سكرانا لموقع العمل .. ويخطأ كثيرا في القوالب التي ينصبها .. ويعودون زملائه من بعده يعدلون على اخطاءه ..</p><p></p><p>وهكذا .. بدأ ناصر يتلقى عروض عمل اقل .. واخيرا لم يعد احد يرغب به ولا يرغب ان يجازف بسقوط سقف البيت الحديث على راسه بسبب اخطاء ناصر في نصب القالب الخشبي !!</p><p></p><p>وجد ناصر نفسه أخيرا بلا عمل .. حبيس البيت و الخمر ..</p><p></p><p>حتى وجدت بديعة نفسها مضطرة للعمل في بيع الخضار و خدمة البيوت .. وجرت ابنتها مرام كذلك معها لهذا العمل ..</p><p></p><p>لم يتحسن الحال مع ناصر رغم عمل زوجته وابنته ابدا بل قد زاد سوءا ..</p><p></p><p></p><p>لذلك ..رأت بديعة الان فرصة .. فرصة جديدة لها ..حتى وان كانت فرصة غير حقيقية .. و سينتهي تأثيرها عاجلا ام اجلا .. لكنها ستستغل تلك الفرصة بكل قوة وستتشبث بها بأسنانها و أظافرها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد مرور شهر تقريباً</p><p></p><p>صباحا .. كانت بديعة تنام قرب ناصر ..الغائب عنها تماما بفعل تأثير الخمر والذي يظل حتى الظهيرة نائما في سريره .. وكعادتها كانت تنظر اليه باشمئزاز ..</p><p></p><p>فجأة أخرجت بطاقة اسامة من المجر القريب منها حيث اخفته بين بعض المجلات ..</p><p></p><p>نهضت بهدوء .. تركته نائما في سريره .. واتجهت لمكان بعيد عنه .. قرب شباك الغرفة ..</p><p></p><p>امسكت بديعة البطاقة التي اعطاها لها أسامة .. وتناولت جوالها البسيط .. واخذت نفسا عميقا .. ثم اتصلت على الرقم .. ... ...</p><p></p><p>لم تجد ردا منذ اول أتصال.. ربما هو مشغول .. كيف سيعرف من المتصل وهو يجعل رقمها! ربما نسيها اساسا.. فلقد مر اكثر من اسبوعين على الحدث ..</p><p></p><p>حاولت بديعة مجددا .. وبعد محاولتين رد عليها اسامة ..</p><p></p><p></p><p>د.أسامة/ الو .. من معي ..تفضل !</p><p></p><p>بديعة تنحنحت اولا ..ثم تكلمت بارتباك/.. صبـ ..اح الخير ...!</p><p></p><p>د.أسامة / صباح النور!! أي خدمة ؟؟</p><p></p><p>بديعة/ انا .. انا بديعة يا دكتور .. هل تتذكرني ؟</p><p></p><p>د.أسامة/ بديعة من ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يتـبع</p><p></p><p>مع تحيات الباحث</p><p></p><p><strong>الجزء الثالث</strong></p><p><strong>بقلـم الباحـــث</strong></p><p></p><p>الجزء الثالث أ</p><p></p><p></p><p>بديعة/ انا .. انا بديعة يا دكتور .. هل تتذكرني ؟</p><p></p><p>د.أسامة/ بديعة من ؟؟</p><p></p><p>بديعة بإحباط / نسيت؟؟ كنت مع ابنتي و ام راجح في عيادتك .. بحي الزهور .. قبل اسبوعين .. و.. و.. اعطيتني بطاقتك ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>لم تسمع بديعة ردا مباشرا من اسامة لكنها بدأت تسمع صوت انفاسه العميقة البطيئة .. كأنه يحاول ان يتذكر .. ثم فاجأها بعد قليل</p><p></p><p>د.أسامة بنبرة غريبة/ ..اهاااا.. نعم .. تذكرتك .. تذكرتك جيدا .. كيف لي ان انساك !! انا فقط أيست.. لم اتوقع اتصالك متأخرا بهذا الشكل ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>الدماء تعود الى وجه بديعة و يتسارع نبضها و افرازات كسها تنهال عليها بشكل غير متوقع كأنها تنادي اسامة الآن ليقطعها .. بأسنانه</p><p></p><p>بديعة بخجل/ ..انا.. انا .. انت .. انت تعرف اننا ناس بسطاء .. و على قدر الحال.. ولذلك.. انا فكرت في عرضك كثيرا و..</p><p></p><p>د.اسامة مقاطعا وبصوت هامس يثير غرائزها/ انا لا زلت اريدك ..ارغب فيك بشدة ! تعالي الي .. تعالي لتعيشي معي اجمل ليلة في حياتك و حياتي.. مما تخافين ؟؟ انا اشعر برغبتك لي كذلك.. ترددك و خجلك ونبرة صوتك كل تلك الاشياء تفضح رغبتك لي يا بديعة .. ماذا تنتظرين؟</p><p></p><p></p><p>اصيبت بديعة بصدمة و ذهول كبير.. لم تتوقع ان يبقى اسامة يريدها بهذا الشكل ..كيف لم ينساها بعد شهر تقريبا من اللقاء ؟؟ اثار ذلك فضولها و استغرابها بقوة.. ما الذي وجده فيها ليظل يتذكرها ويريدها .. ما المميز فيها ؟؟ لقد بدأت تشك في الأمر .. لأنها لا تستطيع تصديقه</p><p></p><p></p><p>بتردد قالت/ .. لا يا دكتور.. انا.. لست كذلك..!! أتظن انني متاحة بسهولة لأي شخص يطلبني للجنس؟؟ أتظن ذلك لأنني فقيرة؟؟ انا اجبرتني الظروف فقط لكي اظل افكر بعرضك المغري و استعيد النصف الثاني من المبلغ .. فأنا سأزوج ابنتي قريبا و احتاج المال..</p><p>لا يذهب فكرك بعيدا .. ارجوك</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الجانب الاخر ابتسم اسامة مع نفسه.. هو يعرف انها تكذب.. وتحاول ان تكذب على نفسها .. لكنه فضل مجاراتها في الكلام</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ انا لم اقل أبدا انك رخيصة.. انا فقط تعودت الا اخفي مشاعري عن الناس ابدا ..</p><p>لقد اعجبتني.. جدا .. واريدك بشدة .. ولا يهمني غير ذلك.. والعرض قائم للآن.. رتبي وضعك واختاري الوقت المناسب.. لن اقبل بأقل من ليلة كاملة ليكون الأتفاق ساريا ..</p><p>سأنتظر اتصالك لتحديد الموعد .. والمكان !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>نبرة اسامة كانت جادة وواضحة .. لم يدع للمشاعر اي دور .. كان صريحا معها .. هو حر فيما يشتهيه .. هو يريدها .. بمقابل.. و ان وافقت .. فسينفذ ما عليه من شروط</p><p></p><p>اغلق اسامة الأتصال بعد ان ودعها دون ان يعطيها فرصة للرد</p><p></p><p>اما بديعة ..فلم تعرف ماذا جرى لها .. كانت ترتعش و تتعرق و وجها صار شاحبا .. وكسها أغرق لباسها من كثرة الافرازات .. وحلمتيها تصلبت بقوة .. وتذكرت الوجع الذي بقي في نهديها اكثر من اسبوع بعد اللقاء ولاتزال بعض البقع الزرقاء الخافتة موجودة على جلد نهديها الذين اشتاقا جدا لأصابعه القوية و كفه القاسي .. تريد ان تحظى بتلك الكدمات مرة اخرى وستتقبلها بسعادة !</p><p></p><p>ستتركه يفعل بها ما يشاء طوال ليلة كاملة ..فليشق دبرها لو اراد .. لن تبالي اين سينيكها في كسها ام دبرها ام كليهما.. المهم ان ينيكها الليل بطوله ..</p><p></p><p>ومع شعور الشهوة الكبير الذي انتابها الآن.. إلا ان قلبها صار يدق بشكل مغاير .. كأنها اصبحت عاشقة!! خمسينية تعود لعمر المراهقة فتعشق عشرينيا و تغرم به ..</p><p></p><p></p><p>قررت بديعة ان تختار يوما .. سيبقى للذكرى .. لن تنساه ابدا .. ربما لن تعيش حتى تكون مع اسامة مرة اخرى غير هذا اليوم ..</p><p></p><p>انه يوم عرس مرام من خميس!! سيكون انسب يوم لن يلاحظها ناصر فيه .. مع حالة سكره المستمرة..</p><p></p><p>كثير من اقاربها و قريباتها من خارج المدينة سيأتون للعرس .. و بعض اقاربها من النساء الأرامل تبيت في فندق لأنهن يشعرن بالحرج من ناصر فلا يمكن لهن المبيت عندها .. فناصر في حالة سكر مستمرة ..خصوصا في ايام المناسبات والافراح..</p><p></p><p>ستغيب عنه .. وان تذكر ناصر شيئا في الصباح و سأل عنها .. ستكذب عليه وتخبره انها اضطرت للمبيت معهن.. !!</p><p></p><p>حالتان تحصل بشكل متواز .. على النقيض تماما .. حالة حزن و اكتئاب وخوف كبير تعيشها مرام ..</p><p></p><p>وحالة عشق و شهوة و شعور غريب يشبه شعور النساء اللعوبات .. تعيشه بديعة متأخرا جدا في عمرها ..</p><p></p><p>بجرأة كبيرة .. عاودت بديعة الأتصال بالطبيب .. لتخبره بنبرة قلقة .. ان افضل موعد هو ليلة الخميس القادم .. يوم زفاف ابنتها على العجوز خميس..</p><p></p><p>ثم اخبرته ان زوج ابنتها قد حجز غرفة في فندق لليلة دخلته على ابنتها.. وتركت باقي التفاصيل لذكاء أسامة</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الجانب الآخر ..</p><p>اسامة شعر بانتصاب مؤلم وهو يرد على اتصالها ويسمع صوتها فيهيج عليها .. و يحلم بالليلة الموعودة القريبة وعن ما ينوي فعله فيها و معها ..</p><p></p><p>لقد عرف اسم الفندق الذي ستقام فيه ليلة الدخلة بالنسبة لمرام .. وحالا قام باتصالاته .. ليحجز غرفة اخرى في نفس الفندق .. تجمعه ببديعة .. لكي يسهل وصولها اليه ما ان تنتهي من مراسيم زفاف ابنتها في الفندق..</p><p></p><p>فلن تضطر لتضيع وقت وهي تخرج منه لتصل اليه لو كان مكانا بعيدا .. كل ما عليها ان تسرق نفسها و تتوجه لغرفته حيث سينتظرها اسامة .. ربما عقلها الباطن يريد ان تكون لها ليلة دخلة هي الاخرى ايضا بموازاة ليلة دخلة ابنتها مرام ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>من هو أسامة ؟</p><p>انه طبيب شاب تخرج قبل سنوات قليلة .. لايزال في منتصف العشرينات من عمره ..</p><p></p><p>ولد أسامة لعائلة ميسورة الحال .. وهو وحيد والديه .. لكن أمه توفيت قبل ان يتخرج من الكلية .. فعانى حزنا كبيرا لفقدانها ..</p><p></p><p>والده رجل متمكن ماديا و يعمل في شركة خاصة ذات نشاطات متعددة .. وهو اب جيد لكنه بسبب انشغاله الشديد .. لا يجد وقتا يقضيه مع ابنه .. خصوصا بعد وفاة والدته ..</p><p></p><p>لكن لماذا قرر اسامة ان يعمل في الجانب المشبوه من تلك المهنة الإنسانية ؟ وهو لا يحتاج للمال فظروفه ممتازة .. لن يجبر نفسه على المخاطرة في تلك الامور المشبوهة !!</p><p></p><p>هذا ما ستكتشفه بديعة بنفسها.. عندما يلتقيان معا في ليلتهما الحمراء الموعودة !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في ليلة الزفاف ..</p><p>جمال مرام .. كان يضرب به المثل.. فكيف ستبدو اذا في ليلة عرسها؟</p><p></p><p>مع نفسها ..كانت تشعر مرام الان بالخوف الشديد .. لو اكتشف خميس انها ليست عذراء؟؟ ما تقوم به مخاطرة تجعل فيها حياتها على المحك ..</p><p></p><p>بديعة طلبت منها ان تشرب هي الأخرى قليلا من الخمر لكي تسيطر على خوفها .. وتحاول ان تتصرف بشكل طبيعي.. وطمأنتها الى انها ستغير الخمر في قارورة خميس المعتادة .. وتضع به الخمر القوي المفعول ..</p><p></p><p>في نفس اليوم بديعة اخذتها مع اختيها لصالون الحلاقة و كانت بديعة تقرصها كل قليل لكي تنبهها ان عليها التمثيل!! و تجعل نفسها تبدو فرحة و سعيدة!! لا ان تغيب في حزنها الذي يطفو على السطح كل قليل ..</p><p></p><p>بنفس الوقت دخلت بديعة مع ابنتها لحمام النساء .. لكي تجهز العروس لزوجها !! لكنها هي الأخرى.. طلبت لنفسها جلسة شمع لكل مناطق جسدها!!</p><p></p><p>المرأة العاملة .. استغربت قليلا .. عادة تقوم اقارب العروس في تلك المنطقة كذلك بجلسات شمع او سكر لكن ليس للمناطق الحساسة !! فقط العروس من تقوم بذلك!!</p><p></p><p>فلماذا تطلب منها امها ان تأخذها لغرفة خاصة و تعمل لها جلسة الشمع في عانتها وابطيها ايضا؟؟</p><p></p><p>هي تريد ان تبدو كعروس اليوم .. مع ابنتها .. لكنها ستكون عروس لأسامة كما تتمنى و تخطط..</p><p></p><p>بالطبع لم تعترض العاملة كثيرا على طلب بديعة .. ما يهمها هو المال و راحة زبائنها ..</p><p></p><p>اثناء جلسة الشمع .. لاحظت العاملة نزول عسل بديعة بكثرة من كسها وهي ترفع الشعر عنه !! كأنها هي العروس الليلة و صارت مثارة لأجل ذلك ..</p><p></p><p>لم تكترث بديعة ابدا.. ولم ترد على استغراب العاملة سوى بأبتسامة خجولة ..</p><p></p><p>لقد كانت بديعة تشعر فعلا بإثارة كبيرة وهي تتألم .. حين ترفع العاملة عن كسها شريط الشمع .. ألمٌ يذكرها بآلام أسامة فتهيج جدا ..</p><p></p><p></p><p></p><p>في وقت لاحق .. في بيت بديعة البسيط .. مرام تستعد لاستقبال عريسها الجديد وهي في أبها واجمل اطلالاتها رغم انكسارها وحزنها الداخلي</p><p></p><p>لقد حضر ناس كثيرون للعرس في هذا اليوم .. وكعادته ناصر قد بالغ في شرب الكحول باعتبارها مناسبه سعيدة فهو يبحث عن اي حجه ليزيد فيها من شرب الكحول</p><p></p><p>وبطريقه ذكيه استطاعت بديعه ان تخترق المكان الذي اعتاد فيه ناصر على شرب الكحول .. فلقد اعتاد خميس صديق زوجها المقرب ان يتناول كل ما تستطيع يده الوصول اليه من خمر ناصر</p><p></p><p>كان خميس يهوى الخمر المجاني بطبيعة الحال وفعلا نجحت خطة بديعة البسيطة و تناول خميس من هذه القارورة التي استبدلت خمرها بنوع قوي جدا ..هي تعرفه و تستخدمه لناصر حين تحتاج ان تتخلص من ازعاجه المستمر لفترة معينة</p><p></p><p>تناول خميس تلك القارورة قبيل ان يبدا الحفل بقليل..</p><p></p><p>بعد ان بدأ العرس كان خميس ينظر لمرام في ثوب زفافها البهي و هي تجلس بجواره .. وهو يلاعب شاربيه بأصبعه وينظر لها بشهوة عارمه</p><p></p><p>هو يتوق للحظه اللقاء الليلة والتي طالما حلم بها وهو يسرح في خياله حول جسد مرام و كيف تبدو وهي عارية ..</p><p></p><p>لا يستطيع خميس الصبر اكثر حتى يراها عاريه تماما امامه ويمني نفسه بجنس ناري معها في هذه الليلة الموعودة</p><p></p><p>بجواره كانت مرام هادئة ساكنه نسيت حزنها الان وهي تستعد لمواجهة القادم من الوقت .. مرام تخاف اللحظات القادمة والخوف يسيطر عليها .. تخاف ان يكتشفها خميس او يفتضح امرها!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد انتهاء الحفل ..</p><p>حيث بدا الحضور يغادرون المكان.. إلا أن بديعة ظلت ملازمة لابنتها وستكون معها في سيارة الزفاف المستأجرة من قبل خميس حتى يصلون الى الفندق</p><p></p><p>هناك حيث ستقام ليله الدخلة لكليهما .. كانت بديعة طوال الطريق تجلس الى جانب مرام من الجهة اليسرى .. وتمسك بكفها بقوه تشد من عزيمتها وتشجعها و تهمس في اذنتها تطمئنها ان خميس قد سكر تماما ولم يعد يميز ليله من نهاره وهو يجلس على يمين مرام في السيارة..</p><p></p><p>لقد أكدت لأبنتها ان الليلة ستمر على خير .. وحين نظرت مرام بإمعان لخميس .. لاحظته وهو يتصرف بغرابة .. كأنه بدأ يهرطق بالكلام ويترنح رغم جلوسه</p><p></p><p></p><p>بعد نصف ساعه من القيادة اصبح الجميع في الفندق</p><p></p><p>وعلى باب الغرفة المخصصة للعرسان وقفت بديعة مع قليل من الحضور وهم يهللون و يزغرطون ..</p><p></p><p>ثم اوصت بديعة ابنتيها اللتين كانتا حاضرتين ان تذهبا مع بقيه اقاربها وتسبقانها للبيت فهي ستظل مع أبنتها حتى تطمئن عليها !! واقنعتهما انها ستبيت مع احدى قريباتها .. قريبا من المكان ..للاطمئنان على النتها صباحا</p><p></p><p></p><p>ذهب الجميع ولم تبق على الباب سوى بديعة و مرام تتشبث بيدها بقوة .. أما خميس كان يتصرف بقليل من العنجهية وهو يسحب مرام بقوة الى داخل الغرفة ويشدها بعنف كأنه يستعجل دخولها دون ان يكترث لوجود امها معها</p><p></p><p>نزلت الدموع من عيون مرام و ونظراتها كلها توسلات لأمها .. فهي ترغب ان تظل امها معها حتى في ظل هذا الظرف المحرج</p><p></p><p>شجعت بديعه ابنتها مرة اخرى بالكلام وغمزت لها بعينها تطمأنها الى ان خميس لن يشعر الليلة بشيء أبدا .. ثم استأذنت منهما وخرجت وقلبها يدق بسرعة مع تبلل لباسها الداخلي بكثير من عسلها .. فكسها صار يهيج بجنون .. وهي تعرف ان دخلتها هي الأخرى ستكون لاحقا بعد دخلة ابنتها !!</p><p></p><p></p><p>كانت غرفة اسامه تقع على بعد بضعه أمتار فقط في نفس الجناح !!!</p><p></p><p>انسلت بديعه بخفة وهي ترتدي ثوبها الانيق الذي يناسب عمرها وعطرها الساحر الأخاذ ملأ أروقة الممر .. كان مكياجها قد وضع بعناية على وجهها فكأنها عادت بضعة سنوات للوراء و بدت أجمل</p><p></p><p></p><p>وما ان طرقت بديعة الباب حتى فتحه اسامه لها وسحبها بسرعه للداخل واغلق الباب ..</p><p></p><p>كانت تقف مذهولة متكأة بظهرها على الباب .. وهو ينظر لها بعيون متسعة من شدة ذهوله واعجابه الكبير بأناقتها وجمالها واستعدادها له وعطرها العبق وهي تلهث بوضوح لا لتعب ما .. انما لشدة أتقاد شهوتها</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ ما هذا؟؟ لم اعرف انك جميلة بهذا الشكل ؟؟ ما أجملك !!</p><p></p><p></p><p>تخجل بديعة و ترتعش لخوفها و إثارتها وهي صامتة ..</p><p></p><p>كانت تلبس ثوبا يظهر شق صدرها بوضوح .. و شال ملون خفيف شفاف قد وضعته على رأسها ..</p><p></p><p></p><p>أسامة لم يتكلم كثيرا وهو ينظر الى الوادي الواضح الجميل بين صدرها الكبير المنتصب الذي حسن من شكله الستيان الذي ارتدته خصيصا لهذا اليوم لكي تبرز من حجمه واتساقه مع انه ليس في الواقع كذلك!</p><p></p><p>لم يعد ثديها منتصبا مثل ايام زمان الا ان ذلك لن يثني من عزيمة اسامه ولا رغبته المشتعلة لها و الذي أمسكها من يديها فورا مقتربا من وجهها ..</p><p></p><p>بتردد وخجل.. اشاحت بديعة وجهها عنه .. تبدي بعض الممانعة!! اخر محاولة منها لتمثل انها آتية لتنفيذ أتفاق!! ألا انها في قراراها تحترق شوقا لتذوق طعم شفتي أسامة</p><p></p><p></p><p>بديعة بارتباك/ .. ها.. ليس .. ليس بتلك السرعة !</p><p></p><p></p><p>يبتسم اسامة وهو يعرف انها تكذب .. يقترب منها اكثر وبديعة تغمض عينيها..</p><p></p><p>يقبلها قبلا رومانسية خفيفة و متقطعة على شفتيها</p><p></p><p>تجاوبت بديعه له الآن بسرعة .. تعرقها وارتعاشها بشكل واضح ..يظهر مدى هياجها .. وهي تهمهم بين شفتيه التي غطت شفتيها بحرارة .. يمص لسانها ويتذوق طعم ريقها .. وهي كذلك .. تنهل عسل فمه و تبتلع ريقه ..</p><p></p><p>لقد كان قلبها يخفق بسرعه شديده و الرعشة اصابت كل جسدها و مفاصلها وسارت في كل جزء من جسمها حتى وصلت اطراف اصابعها السفلية وكادت تقع على الارض .. لفقدانها اتزانها .. لم تعد تقوى على الوقوف ..</p><p></p><p>لكن أسامة احتضنها حالا يمنع سقوطها ..فوضعت بديعة ثقل جسدها على كتفيه ..واصبحت رقبتها وشعرها المغطى بالشال الخفيف .. يغطي انف و فم اسامة</p><p></p><p>فراح اسامه يشمها في رقبتها ويشم عطرها الجميل و يسمعها كلاما لم يطرق اذنها من قبل ابدا .. جعلها تصبح كعجينه في يديه</p><p></p><p></p><p>د.أسامة/ جمالك غير معقول!! لايمكن ان اصدق !! كم اهوى نوعك من النساء!! لا اظن اني سأكتفي بليلة واحدة .. مستحيل!!! اريدك لي اطول مدة ممكنة !!</p><p></p><p></p><p></p><p>مع كلمات اسامة الساحرة .. غابت بديعه تماما عن اي شيء يربطها بالعالم الخارجي.. انفصلت تماما عن عالم الواقع كأنها دخلت مملكة الأحلام كسندريلا مع اسامه .. وبين يديه .. تغيب في نشوة القبل ..</p><p></p><p>دقائق طويلة وتحولت القبلة الرومانسية الى شهوانية قوية تعانقت فيها السنتهم .. بينما يدي اسامة تفعصان بنهدي بديعة من فوق الملابس بقوة .. ولكن بديعة لم تعد تقوى على الوقوف تحت تأثير الشهوة الجبار</p><p></p><p>شعر اسامة بوهنها فقادها مساندا للسرير القريب.. والقاها بهدوء.. لتجلس عليه تنظر له بعيون متسعة كلها توسل و رجاء .. فيها نظرات لاهبة تخبره بأنها ملكه الان .. و ليفعل بها كل ما يريد ..</p><p></p><p></p><p>جلس اسامة بجوارها وهو يلف جذعه نحوها و يمسك يديها التي لم تكن ناعمة .. الا انها قد بذلت جهدا في الايام التي مضت لتضيع اثار الخشونة عن يديها بسبب سنين طويلة من العمل الشاق ..</p><p></p><p>ينظر لها بنظرة عاشق.. نظراته لها احرجتها كثيرا .. جننتها .. اخرجت من اعماقها كل انوثتها الضائعة منذ سنوات.. لتنفجر الآن كبركان من شهوة عارمة تحرق أخضرها و يابسها ..</p><p></p><p>بخجل عروس اتجهت عيونها نحو الارض تبتسم بارتباك ..</p><p></p><p></p><p>د.أسامة / انظري لي.. اريد ان ارى عينيك!</p><p></p><p>بديعة بارتباك تظل تنظر نحو الاسفل ..ثم تقول/ ..لا اقدر.. لا يمكن .. اعفني ارجوك..</p><p></p><p>د.اسامة/ و مالمانع؟؟ انسي كل شيء معي الآن..عيشي كل احلامك معي.. اخرجي ما في مكنونك.. لن يعرف احد بما تخفيه .. انه سرنا نحن الاثنين فقط..</p><p>اطلقي العنان لنفسك .. اسرحي بخيالك.. الفرص لا تأتي للأنسان بكثرة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة بخجل تتردد برفع عينيها نحوه ..ثم تعيد نظرها نحو الاسفل .. وتقول</p><p>بديعة/ .. ها..! يا دكتور.. لنفعل ما جئنا من اجله.. ما الفائدة من الكلام..؟؟</p><p></p><p></p><p>اسامة بجرأة يمد يده يرفع وجهها نحوه وينظر بعينيها مباشرة ويقول لها</p><p></p><p>د.اسامة/ خائفة انتِ؟ اليس كذلك؟</p><p></p><p>صمتت بديعة وهي تغمض عينيها بمسحة حزن واضح</p><p></p><p>د.اسامة بابتسامة/ تخافين من ان تحبيني!!!!</p><p></p><p></p><p>بديعة فتحت عينيها باتساع و صدمة .. لجرأة اسامة ..وخوضه في مسألة لم تفكر ابدا في خروجها للسطح ..</p><p></p><p></p><p>اكمل اسامة حديثه</p><p>د.اسامة/ قلت لكِ .. هذا عالم سري.. نكون فيه على سجيتنا و طبيعتنا.. نمارس فيه كل شيء نوده .. نذوق فيه كل ما حرمنا منه..</p><p>فلماذا تخافين من ان تحبيني..؟؟ نحن لسنا ابطالٌ قصة .. علينا ان نتزوج في نهايتها السعيدة ..!! نحن فقط معجبين ببعضنا.. جدا .. وانا معجب جدا بكي.. واظن ان الاعجاب .. هو اول خطوة في الطريق نحو الحب..</p><p>لا تخافي يا بديعة ..</p><p>لا تخافي!! حتى لو احببتني ..لن امانع.. لأنني سأعيش معك هذا الحب في مملكتنا السرية ..لن يحاسبنا فيها احد على ما نفعل فيها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>ابتسمت بديعة وقلبها صار يخفق بسرعة و السوائل من كسها تحت ..صارت تفيض بغزارة..</p><p></p><p>ثم اقترب منها بجرأة كبيرة يقبلها بشكل خاطف وهو يقول لها مشجعا</p><p></p><p>د.اسامة/ وانا قد احببتك.. احبك..ممم.. ( يقبلها بسرعة ثم قبلا متقطعة) احبك..</p><p></p><p></p><p></p><p>صمتت بديعة مستسلمة لقبله وهي غير مصدقة ان ما يحدث الآن هو حقيقة ..</p><p></p><p>إذ ظل اسامة يقبلها بشفتيها قبلا دغدغت مشاعرها .. وهو يقول لها ..</p><p></p><p>د.اسامة/ لم أسمع ردك.. اسمعيها لي.. ام انك لم تحبيني بعد؟؟ قوليها لي؟؟ اود سماعها .. لا تخجلي.. قولي!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تعرف ان هذا كله هو جنون الشهوة و سيطرتها عليهما بقوة.. ولكنها قررت ان تسمع نصيحة اسامة و تنطلق في بحر المتعة الواسع .. فقالت له وهي شبه سكرانة بفعل تأثير الشهوة</p><p></p><p></p><p>بديعة/ وانا احبك.. اعشقك.. اموت فيك !!</p><p></p><p></p><p>ابتسم اسامة ..واقترب منها يقبلها بشكل مستمر و طويل .. وبديعة تتجاوب لقبلته الشهوانية بسرعة ..</p><p></p><p>ثم ...</p><p>طرحها بهدوء على ظهرها .. ورفع الثوب عنها ببطيء .. مع ممانعة بسيطة خجولة منها ومحاولة بإبعاد يديه عن حوضها بيديها .. لكن اسامة رد يديها بضرب لطيف .. .. و فتح فخذيها الضخمين باعد بينهما .. لينظر لكسها المحجوب بلباسها المخملي الذي صار مبتلا تماما بسبب فرط افرازاتها المجنونة..</p><p></p><p>اقترب اسامة بأنفه من كسها المكور يشم رائحته .. رائحة جسمها كله المتمركزة ما بين فخذيها .. وهو يزيح عنها لباسها ببطيء حتى بان له كسها الكبير الاملس الناعم اللامع بسبب الرطوبة الهائلة.. واثار جلسة الشمع الحديثة واضحة عليه .. لشدة أحمراره !!</p><p></p><p>مع شعورها بأنفاس اسامة تلفح كسها المحتقن المحمر.. اغمضت عينيها للنصف .. مستسلمة لحركات اسامه وافعاله فيها .. وتتنفس بصوت مسموع .. فيتحرك صدرها الكبير بوضوح نحو الأعلى و يهبط مع كل نفس ..</p><p></p><p></p><p></p><p>كان عسل بديعة ينزل بكثافة حتى دبرها ..قطرات متتالية بدون توقف.. ولسان اسامة يتلقفها من دبرها صعودا لبظرها .. ليشربها فورا.. لقد اعجبه مذاق عسلها .. لا بأس به من أمرأة بسيطة في عمرها.. !</p><p></p><p>وضع اسامة فمه على شفرتيها الممتلئتين.. فجفلت معها بديعة تخرج ألآه.. واسامة يواصل ببطيء .. رحلته الاستكشافية لكس بديعة و تذوق طياته و التعرف لتفاصيله .. بلسانه و شفتيه وأسنانه</p><p></p><p>كان كسها كبيرا لكنه غير مستهلك!! واضح .. ليس عليه اثار نيك كثيرة.. كس لم يذق طعم النيك منذ مدة طويلة .. اسامة خبير في هذه الأمور و يعرفها بسهولة..</p><p></p><p></p><p>العجيب .. ان كل ما كان أسامة يقوم به .. تريده بديعة في بالها من دون ان تنطق بكلمة ..</p><p></p><p>لقد فضلت بديعة الإستمتاع بتلك اللحظات دون ان تشوش تلك المتعة بكلام آخر غير الذي نطقته ..و قد يكون غير محسوب .. لا تعنيه ان قالته !!</p><p></p><p>ربما أسامة فقط .. من كان يرمي ببعض الكلمات الساخنة كل قليل .. يسمعها لبديعة كي يزيد اثارتها ..وهو يخبرها كل مرة .. كم هي جميلة اليوم .. وانه لا يريد سواها الآن في حضنه .. وانه محظوظ جدا لأنها وهبته نفسها ..!</p><p></p><p>لقد بالغ اسامة بلعقه لكسها وارتشاف سائله ..حتى قذفت بديعة في فمه دون ان تسيطر على نفسها..</p><p></p><p>كانت ترتعش بقوة و تتشنج بوضوح وهي تمسك رأسه بيدها تدفعه اكثر نحو كسها الساخن.. وقد اخرجت اصواتا واضحة .. تأوهات متتالية ..وهي تقذف و اسامة يواصل شربه لعسلتها..</p><p></p><p>ادرك اسامة انه عليه ان يفك عنها ثيابها.. وتفاجأ حين قامت بديعة بالمقابل بفك قميصه عنه ..صار كل منهما يفك ملابس الآخر و يتحرر منها..</p><p></p><p>بقيت بديعة ترتدي الستيان ..كان قد جعل منظر نهديها رائع.. لشَده المتناسق لهما..</p><p></p><p>اراد اسامه فكه عنها ..لكنها ترددت.. لا تريد ان تفقد منظرها الجميل المغري بالستيان.. الا ان اسامة راح يفكه رغما عنها ..يريد ان يتمتع بكل لحمها العار .. لا يهمه اتساق الثدي و مظهره ..يعجبه حجمه و ملمسه .. ويريد ان يشبعه تفعيصا و تفريشا و شدا بقوة ..</p><p>يريد ان يترك اثاره عليه .. سيمزقه تمزيقا بأصابعه واسنانه..</p><p></p><p>بجوع واضح.. هجم اسامة على نهديها يرضعهما بقوة كأنه فعلا يريد ان يمص الحليب منهما رغم انه لا حليب فيه ..!!</p><p></p><p>صار يرضعه بقوة و يفعصه بقوة اكبر .. وبديعة تحته عارية ..وهو يصعد فوقها بالتدريج يتوسطها .. وصار قضيبه المشدود كالسيخ فوق بطنها .. وبديعة تسهل وصوله لها وهي تفرج فخذيها الكبيرين.. تفتحهما</p><p></p><p>بخبرته.. ادخل اسامة راس قضيبه بين شفرتيها ..يحكه بينهما.. وهي تأن و تتلوى من الرغبة والشهوة .. وهو يواصل تقبيله الجنوني لشفتيها .. والأنات والهمهمات ملأت المكان ..</p><p></p><p>لكن سياسة اسامة كانت لئيمة.. فلقد بالغ في الامر ولم يدخل قضيبه حتى سمع بديعة تفقد زمام الامور تفلتها من يدها ..وهي تخبره برجاء و توسل</p><p></p><p>بديعة / ادخله.. ادخله.. ارجوك.. لن اصبر بعد الان اكثر .. سأموت .. ادخله !!</p><p></p><p></p><p></p><p>يضحك اسامة بوجهها ولا يستجيب لطلبها .. ويظل يغيضها بطريقته اللئيمة ..</p><p></p><p>بعد ذلك فقدت بديعة صبرها.. حاولت ان تدخله بيدها مباشرة لكسها لكن اسامة منعها..</p><p>بعد قليل .. توسلته مرة اخرى ان يدخله.. كادت دموعها تنزل لشدة رجاءها ..</p><p></p><p></p><p>لكن اسامة قال/ الا لو قلتي لي ..انك تحبيني .. وستكونين حبيبتي .. ستبقين لي ؟؟!!</p><p></p><p></p><p>طلبه كان غريبا.. هل يقصد حقا ما قاله ام انها تخاريف الشهوة والاثارة ؟.. لم تتردد بديعة كثيرا فقالت له</p><p></p><p>بديعة/ نعم.. انا احبك .. سأكون لك ..سأبقى لك الى ما تشاء.. !!لكن ادخله ...ارجوووووك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>ابتسم اسامة بزهو .. واخيرا رحم بحال بديعة و هو يلج قضيبه ذو العروق البارزة والمنتصب بشدة ببطيء في كسها الذي كان يبدو ضيقا نوعا ما!!! هو نفسه لم يتوقع ذلك؟؟ الاهمال .. من زوجها .. صب في مصلحته حتما ..</p><p></p><p>كان شعورا جميلا لكليهما .. حتى بديعة نفسها .. لم يخترق كسها من قبل قضيب بهذا الحجم والطول والقوة و النشاط والرغبة ..</p><p></p><p>قضيبه اخترق كسها و روحها بنفس الوقت .. وهو يعيد الحياة اليها من جديد .. كأنثى !</p><p></p><p>اطلقت بديعة الآن العنان لنفسها و صارت تأن بوضوح و تتنهد مستمتعة معه.. إذ قررت ان تترك دور الأمراة الكبيرة الثقيلة في سلوكها .. ولتعش تلك اللحظات كعاشقة مجنونة تلبي رغبات حبيبها الهائم بها !</p><p></p><p>واسامة زاد من حركته ..وهو يدخل قضيبه ببطيء .. ويسحبه ببطيء.. حتى تعودت جدران كسها عليه بالتدريج .. تستوعبه كله في داخلها .</p><p></p><p>كان ينظر في عينيها مباشرة .. وهو يدفع بقضيبه بداخلها.. يستمتع بتعابير وجهها وهي تعض شفتيها من المتعة ..</p><p></p><p>رغم انها عانت اول مرة حين ناكها في دبرها ..لكنها استمتعت بالألم في وقتها .. أما الآن ..فهي تجرب الأحساس الجميل ..لا الألم.. وتستمتع به في كل لحظة تمر .. لأقصى درجات الامتاع..</p><p></p><p>كان اسامة يرهز فيها بنمط متسق وبطيء ..وهو فوقها .. ويقبلها .. ويشد من قبضته على نهديها بقوة..</p><p></p><p>حتى زادت الوتيرة ومعها اهاتهما واناتهما .. وبديعة تغيب في عالم .. عالم اخر.. ربما لن تود ان تعود منه للواقع مرة اخرى ابدا</p><p></p><p>فضل اسامة ان يعود ليلتهم شفتيها و يمص لسانها اثناء رهزه السريع لها.. و بديعة تتجاوب له بكل احساسها و روحها و جسدها .. قبلا شهوانية وحشيه .. بلا انقطاع..</p><p></p><p>وقبل ان يقترب اسامة من ان ينفجر قضيبه داخل كسها.. زاد قليلا من الوتيرة .. وشعرت به بديعة فقذفت متشنجة للمرة الثانية .</p><p></p><p>وبعدها بلحظة .. حرر اسامة نفسه وهو يصيح .. بكلمات . غير مفهومة لبديعة!!!!!! وهو يقذف بقوة في كسها ..يزيد بنفس الوقت من طعنات قضيبه لكسها ..</p><p>( بديعة ميزت كلمة.. ولم يعجبها الأمر !!!)</p><p></p><p></p><p>كان اسامة غائبا في عالم النشوة ..وهو يشد بقوة من قبضته على نهديها الذين تورما و ازرقا بسرعة .. ولازال قضيبه داخل كسها ..</p><p></p><p>كأن تلك الكلمة.. اخرجت بديعة الآن من العالم الذي كانت تائهة فيه قبل لحظات ؟؟؟ ماهي تلك الكلمة يا ترى!!! ؟؟</p><p></p><p>دقائق و اسامة يفرغ حمولته كلها و .. من الواضح انه هو الآخر لم يحظ بتلك المتعة من قبل!!! هل يعقل ان بديعة فقط من استطاعت ان تجره معها لأبعد نقطة في عالم المتعة الجنسية .. نقطة لم يصلها مع غيرها ابدا !!!</p><p></p><p></p><p>اخيرا .. بعد ان افرغ اسامة كل لبنه فيها .. ارتاح اخيرا بثقله فوق جسدها ..يتنفس لاهثا .. ليستريح ..مغمضاً عينيه .. لم تقم بديعة سوى بوضع يديها تلفها حول صدره تحتضنه وتمسد شعر راسه من الخلف.. وبالها قد سرح بعيدا جدا الآن..</p><p></p><p>لحسن حظها انها قذفت قبله .. قبل ان تسمع منه تلك الكلمة !!! والا لكانت قد فصلتها تماما من المتعة الجنسية .. كما تفعل بها الآن !!!</p><p></p><p></p><p>هدأ اسامة قليلا .. يبتسم ويرتاح .. ثم رفع راسه عن رقبتها .. ونظر في وجهها الذي كان جامدا على غير العادة .. وقال</p><p></p><p>د.اسامة/ احبك !!! انا احبك جدا يا بديعة .. يااااه .. انا لم احظ بتلك المتعة من قبل ابدا .. ابدا يا بديعة .. لهذا .. انا أحبك ..!</p><p></p><p></p><p>ابتسم اسامة لها وعاد يحضنها و يدفن راسه في رقبتها ويشم شعرها و ينزل نخو شق صدرها يدفن رأسه بين ثدييها و يشم عطر جسدها من بينهما..</p><p></p><p>بينما بديعة .. صارت في حالة من ذهول .. ولا تعرف كيف تفكر.. هي لم ترد على كلمة احبك التي قالها لها .. اعتبرتها كلمة عابرة يقولها اي رجل لبائعة هوى تعجبه .. هي فقط مصدومة للكمة التي سمعته منه اثناء قذفه فيها ؟؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>على الجانب الاخر</p><p>خط حياة مرام الموازي</p><p></p><p>بتوقيت مقارب</p><p>في غرفة مرام وخميس</p><p></p><p>جلست مرام على السرير وهي خائفة بوضوح..</p><p></p><p>كانت تتنفس بشكل عشوائي ..مرة منتظم ومرة سريع</p><p></p><p>خميس كان واقفا امامها وهي جالسه ع السرير يداعب شعرها ويزيح الطرحة عن وجهها ..</p><p></p><p>بسبب تأثير الكحول فيه وصعوبة نطقه للحروف وتلعثم لسانه الا انه حاول ان يسمعها كلاما جميلا يليق بها ويليق بتلك الليلة</p><p></p><p>بعد قليل فاجئها خميس بحركة لم تتوقعها هي ايضا وهو يخرج لها قضيبه النصف منتصب من بنطاله .. وقد اعتنى به جيدا !</p><p></p><p>ربما استخدم زيوتا طبيعيه من بعض العطارين الذين قد يصفوها لمثل هذا اليوم فساعدت على تحسن مظهره ولمعانه بشكل مقبول وكذلك صار مستعدا للانتصاب بسرعه!</p><p></p><p>فهمت مرام من حركته تلك ..عليها ان تمص قضيبه ..! رغم ترنح خميس الواضح .. لكنه كان مركزا في رغباته الحسية .. يريد الأستمتاع بتلك الليلة لأقصى حدود</p><p></p><p>ابتسمت مرام له .. بتمثيل طبعا .. وحاولت ان تبدو انها فرحة و مستمتعة معه .. فأمسكت قضيبه الذي بدأ ينتصب فورا للمسات يدها الناعمة الجميلة..</p><p></p><p>بينما خميس .. ظل يقول كلاما مبهما .. بسيب الخمر.. لم تفهم منه شيئا .. الا انها تعرف.. ان عليها مواصلة تلك اللعبة لتخرج سليمة من هذا الوضع المحرج ..</p><p></p><p>بعد قليل اقتربت من قضيب خميس الذي انتصب كاملا.. وبدأت تمصه وتلاعبه بلسانها.. مع انها في قرارتها تشمئز منه ..</p><p></p><p>وبدأت مرام تكرر حركاتها النمطية من مص عضوه وهي تمسكه بيدها ..</p><p></p><p>حتى فاجأها خميس بأن قذف بسرعة وهو يتأوه بكلام مشوش.. فسقط جزء من لبنه على وجهها وصدرها ..وبعد ذلك خارت قوى خميس .. فسقط تقريبا فوق رأسها!!!</p><p></p><p>تفاجأت مرام بالحدث.. وتحملت ثقله المفاجئ .. بكلتا يديها وهو يكبس على انفاسها.. فأزاحته عنها بسرعة .. لجانبها ع السرير!!</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام كلمت نفسها/ ما هذا الحظ ..؟ يا ويلي عليك يا مرام .. ! وانت .. يا ايها البغل العجوز!!! سنين وانت تطاردني لأكون تحتك .. وفجأة تغط في نوم عميق بعد اول قذف!!!! أي مصيبة وقعت انا فيها الآن ..!!! كيف سأتصرف.. ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>كانت مرام فعلا متورطة .. ولا تعرف ماذا تفعل في هذا الموقف .. لقد غاب خميس فجأة في النوم ..</p><p></p><p>ماذا ستفعل لو استيقظ صاحيا بلا تأثير من اي كحول .. وطالب بحقه الزوجي مرة أخرى؟؟؟ ربما سيكتشف انها ليست عذراء .. وتحصل الكارثة بعدها ..</p><p></p><p>نهضت مرام وهي لا تزال ببدلة عرسها .. تمشي في ارجاء الغرفة وتفرك بيديها .. وتضرب بها احيانا على جانب فخذيها .. قلقة ..واحيانا تعض ابهامها ..</p><p></p><p>و كل قليل تقترب من خميس .. لتتفحصه .. ثم حاولت ان تهزه توقظه .. وتحركه لينهض.. بلا فائدة .. لم يجبها خميس سوى بشخير ارتفع بالتدريج بمرور الوقت ..</p><p></p><p>لقد بالغ خميس في شرب الكحول ..التي هي اصلا ذات تركيز قوي جدا .. وربما انهار بعدها نائما ..لم يتبق فيه مخزون طاقة ، خاصة وهو رجل كبير !!</p><p></p><p>اخذ القلق والخوف ..يسيطر بقوة على كل تصرفات مرام و تفكيرها ايضا .. لم تعد تعرف كيف تتصرف الآن ..</p><p></p><p>لأكثر من ساعة وهي تمشي بسرعة داخل غرفتها ..</p><p>اخيرا اخرجت الجوال من حقيبتها .. لم تجد غير امها لتساعدها على ايجاد حل ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>لا تزال هناك بديعة عارية بجوار اسامة في غرفته بعد ان انهى نيكته الاولى لها وهو لم يستعد بعد لخوض الجولة الثانية ..</p><p></p><p>في حين ان بديعة كانت مصابة بصدمة للكلمة التي سمعتها من اسامة .. فرن الهاتف.. ونظر لها اسامة مستغربا ..فأشارت اليه بأن عليه الصمت تماما ..</p><p></p><p>عرفت بديعة طبعا ان المتصل ابنتها و اصيبت هي كذلك بالخوف والرعب .. لماذا تتصل ابنتها العروس في هذا الوقت .. المتأخر ..؟</p><p></p><p></p><p>بديعة/ ماذا هناك..!!! طمأنيني!! أنت بخير ؟؟</p><p></p><p>مرام بنبرة خوف/ ساعديني يا امي.. مصيبة .. !؟!</p><p></p><p></p><p>اصيبت بديعة بصدمة وخوف كبير لسماعها هذا الكلام .. لكنها سيطرت على نبرة صوتها/ اهدأي .. أهدأي و قولي لي ما الذي حصل بالتفصيل..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ان اخبرت مرام امها بما حصل .. وعبرت عن مخاوفها بشان صحوة خميس وربما زوال اثر الكحول و ربما اكتشاف امرها .. الا ان بديعة صمتت قليلا تفكر في هدوء..</p><p></p><p>اسامة لجانبها لم يكن يسمع كل شيء .. لكنه فضل ان يداعب ثديها الكبير .. اذ انه اصيب بالإثارة بسرعة ويريد ان ينيكها مرة اخرى ..</p><p></p><p>بديعة اشارت له بأدب وابتسامة مهذبة ان يصبر عليها قليلا.. ثم كلمت ابنتها</p><p></p><p></p><p>بديعة/ اسمعيني جيدا .. افعلي التالي بالحرف الواحد ..</p><p></p><p></p><p>طلبت بديعة من مرام ان تخلع ثياب خميس كلها عنه .. وتخلع هي ايضا ثيابها .. وتحاول بأي طريقة ان تسحب خميس فوقها حتى لو اضطرت لتحمله بهذا الوضع ساعات طويلة .. المهم ان يجد نفسه هكذا حين يستيقظ ..</p><p></p><p>واشارت ان عليها ان تجرح كسها من الداخل بأحد اظافرها .. ليخرج قليل من الدم .. وتلوث به قضيب خميس.. حتى يظن انها عذراء متى ما استيقظ .. و انه ادى المهمة بنجاح</p><p></p><p></p><p>خافت مرام .. من تلك الخطة لكن.. لم يكن لديها خيار سوى تنفيذ خطة بديعة .. وفعلا باشرت مرام بتنفيذها فورا .. ولم يتبق غير ان تنتظر تحت ثقل خميس حتى يستيقظ ... كانت مجبرة ان تتحمل ثقله ..خير من ان يفتضح امرها وقد تخسر حياتها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في غرفة أسامة</p><p></p><p>بديعة تقطع لحظات الصمت والراحة .. واسامة لازال فوقها مرتخيا .. يشم عطرها من جهة رقبتها..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ لماذا ؟؟؟ لماذا ؟؟</p><p></p><p></p><p>توقف اسامة عن التنفس.. و توقفت كل حركته.. ثم ابتعد عنها ببطيء.. وهو يسحب قضيبه النصف منتصب من كسها ..ليسمح لكمية من لبنه الهائلة تخرج من كسها بأصوات واضحة و تلوث اشفارها بنزولها للأسفل</p><p></p><p>ثم استلقى بجانبها تماما ملتصقا بجسدها ..على ظهره..</p><p></p><p>مد أسامة يده للمجر القريب منه.. اخرج سيجارة اشعلها.. سحب نفسا و نفث دخانها.. ثم ناول السيجارة لها !!!</p><p></p><p>بديعة لا تدخن ..لكن احيانا قد تشعل سيجارة لتغير مزاجها.. فتقبلت منه ما قدمه لها.. وتناولت السيجارة بيدها و سحبت هي الاخرى نفسا.. واعادتها له بعد ذلك .. من الواضح انها كانت تنتظر منه اجابة لسؤالها ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ قصدك ..لماذا ناديتها .. وانا اقذف ؟؟</p><p></p><p>اومأت بديعة راسها بالإيجاب.. فتحول اسامة على جنبه بأتجاهها ويرفع راسه يسنده بيده و ينظر لها.. ويطيل من نظره ..ثم يمد يده لنهدها الكبير المتدلي النازل على جانبها .. يداعبه ويقرص حلمته الكبيرة و يقول لها ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ لأنك .. تشبهينها ؟؟؟</p><p></p><p>بديعة بصدمة / أنا؟؟؟؟ أنا أشبه أمك !؟!؟!؟!؟!؟</p><p></p><p>الجزء الرابع</p><p></p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ لأنك .. تشبهيها ؟؟؟</p><p></p><p>بديعة بصدمة / أنا؟؟؟؟ أنا أشبه أمك !؟!؟!؟!؟!؟</p><p></p><p></p><p>من شدة صدمتها اعادت الجملة عدة مرات وهي تعدل من استلقاءها لنصف جلوس مستندة على خلفية السرير..</p><p></p><p>ثم قالت بأستغراب ونبرة فيها قليل من الأنزعاج .. كأنها أشمأزت مما قاله لها قليلا</p><p></p><p></p><p>بديعة/ مين الـ .. بني آدم ده الي بينده بأسم امه ..وهو بينيك حبيبته ؟؟؟؟؟؟ انت عاوز تجنني؟ ولا انت عاوز تعاقبني لأني وهبتك نفسي ؟؟ انت بتقول الكلام ده ليا ليه ؟؟ بتعمل كدا فيه ليه ؟؟ ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>تناول اسامة نفسا ..ثم اعاد لها السيجارة ..تلقفتها بديعة بسرعة وظلت تشد نفسا عميقا وسريعا .. من السيجارة لتقلل من توترها ..</p><p></p><p></p><p>بهدوء نظر لها اسامة ثم قال لها / .. انا مقدر ردة فعلك .. وبتفهم عصبيتك ، فعلا .. مافيش انسان طبيعي الي بينادي امه وهو بيمارس الجنس مع حبيبته.. لكن.. لكن .. !</p><p></p><p></p><p>بديعة حاولت ان تنأى بنفسها عن تلك المسألة المعقدة .. حاولت ان تأخذ موقفا حياديا من قبل حتى أن تسمع منه أي تفسير وقالت له</p><p></p><p>بديعة ببرود/ .. انا مش جاية عشان أحكم عليك يا دكتور! انا جاية ليك عشان اتفاقنا وبس، انت مش مضطر تبرر ليا اي حاجة.</p><p>انا .. انا لسه قدامك للصبح .. أعمل الي انت عاوزه فيا ما دمت معاك .</p><p></p><p>( هنا يرن هاتفها و تتصل مرام بها ..حول موضوع نوم خميس المفاجيء في الجزء الماضي)</p><p></p><p>وبعد ان ينتهي الاتصال</p><p></p><p>اسامة يأخذ منها السيجارة ثم يسحب نفسا عميقا منها .. ويلتف نحوها يجلس ملتصقا بها و يلف وجهها نحوه .. ينظر لها ويقول</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ انا تعبت .. تعبت قوي وانا كاتم السر ده ! السر الي حرمني من النوم طول السنين دي كلها.</p><p>انت الوحيدة التي بقيتي تعرفيه دلوقت..</p><p>يمكن .. عان بتشبهيها ..! قمت انا حررتِ السر ده من سجنه في عقلي ..وماعدتش مسيطر على نفسي .. وتخيلتها انتِ.</p><p>انا مش هاكذب.. ولا انكر.. هو ده بجد الي حسيته وانا معاك انت بس.. !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة .. كانت تستمع باهتمام مع انها تدعي امامه بأنها غير مهتمة لسماع التفاصيل وقالت</p><p></p><p>بديعة/ انت مش مضطر تكشف أسرارك ليا .. كل الي بيننا هو ليلة واحدة يا دكتور.. خوذ الي انت عاوزه مني وبعد كده كل واحد يروح لحال سبيله !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>..اسامة شعر بحزن بسبب رد بديعة هذا .. هو بحاجة لها لكي تسمعه .. هو يشعر اخيرا انه وجد الشخص الذي سيبوح له بكل شيء و يخفف عنه هذا الحمل الثقيل ..</p><p></p><p>مع ان بديعة كانت فرحة في البداية بكلماته حين اخبرها انه احبها ..لكنها بدأت تعي الآن ..ان كل تلك الكلمات انما هي سراب.. وجهها أسامة نحو شخص اخر يعيش في وعيه الباطن.. امه ؟؟؟!!!!</p><p></p><p>الا أن اسامة ما زال مصرا على موقفه .. يريد ان يفتح لها قلبه .. ومازال الليل طويل امامهم ..</p><p></p><p>د.اسامة/ انا مش عاوز اطّلع قدامك مهاراتي الثقافية .. عشان ابهرك .. واحكي معاك بكلام ممكن يكون كبيرعليك .. مافيش فخر لي لو عملت ده</p><p>لكن .. صدقيني يا بديعة .. في حاجة في الطب اسمها عقد نفسية !</p><p>فيه عقد نفسية كثيرة عند الإنسان .. حالات معقدة جدا وصعب فهمها حتى من فطاحلة في علم النفس و الأمراض النفسية..</p><p>والي عندي .. هو نوع من انواع العقد النفسية الي عمري ما كشفتها لحد .. عقدة صعب جدا حلها ..</p><p>( يواصل اسامة تدخين السيجارة ثم يطفئها بجانبه)</p><p></p><p>أنا .. أنا تعلقت بأمي قوي .. بشكل غير عادي ولا طبيعي .. مع ان امي ست محترمة و عمرها ماقصرت في واجباتها لي او في تربيتي .. لكن .. !</p><p>لكن ..يمكن .. ده سبّب ليا نوع من الانجذاب ليها دون وعي مني..!!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عندما سمعت بديعة هذا الكلام فتحت عينيها مندهشة اكثر .. ولم تعد تعقب بأي شيء على كلام الطبيب.. هي ليست متعلمة ..لكنها تفهم معنى كلمة الانجذاب.. هو يقصد شيئا جنسيا حتما !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ اه .. صحيح يمكن الكلام ده غريب عليكي لأنك اول مرة تسمعي عن الموضوع ده .. انا نفسي مش مصدق اني باعترف قدامك بكل حاجة مخبيها في نفسي ..</p><p>ماعرفش ليه ؟!.. لكني بحس انك قريبة قوي مني .. وارتاح لوجودك جمبي .. و عايز اكون اقرب لقلبك ..</p><p>يا بديعة .. انا تعلقت بأمي لدرجة ما قِدرتشِ اي ست تانية غيرها تاخذ مكانها في حياتي ..ماقدرتش الاقي اي بنت تناسبني .. ببساطة لأنها مش زي امي .. ماقصدش بالشكل بس..انما بحبها و اهتمامها ليا ..</p><p>يمكن عشان السبب ده انا تهت..</p><p>كنت اتمنى الاقي واحدة تشبها وتكون زوجة او حبيبة لي.. و اقدر اعيش معاها الحالة المثالية دي .. الحالة الي بحلم فيها !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>يصمت اسامة قليلا ثم يواصل بنبرة مرتعشة</p><p>/عاوز الاقي واحدة ست تكون زي أمي.. وحتى في الجنس ماتخلعش عن نفسها الصفة دي..!!! بتفضل أمي وهي عريانة معايا في السرير !!</p><p>انا كلامي غريب .. مش كده ؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة باستغراب/ يا دكتور.. انا انسانة بسيطة قوي زي ما انت عارف .. مش باستوعب الكلام الكبير ده.. لكن ..كل الي اعرفه .. انه مايصحش ان البني ادم يشتهي حد من عيلته .. ده غلط !!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة ينظر بعيدا عنها ثم يسرح قليلا ثم يتنفس بعمق و يعود يكمل كلامه</p><p></p><p>د.اسامة/ انا عمري مافكرت في يوم اني المسها لما كانت عايشة !!! كان ضميري بيعذبني كثير.. لأني كنت اتخيل حاجات مش من المفروض الأبن يتخيلها عن أمه .</p><p>كنت باعاقب نفسي بعد كل مرة ..واحاول اني احرم على نفسي التفكير المنحرف ده..</p><p>لكن للأسف.. كل مرة أفشل</p><p>اظن اني حبيت امي لدرجة بقيا اتمناها تكون هي حبيبتي و شريكتي..! مش قادر اتخيل وحدة تانية تاخذ مكانها في حياتي .. من كل النواحي!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>ادمعت عينا اسامة قليلا و انتبهت بديعة له وهي تشعر بصدق كلامه و عمق أحاسيسه وهو يعترف امامها بأسرار خطيرة .. وهو لم يتعرف عليها بعد جيدا .. مجرد احساس ارتياح لها .. !</p><p></p><p>بدأت بديعة تتعاطف قليلا معه وهي ترى انسانا يعاني .. و يتألم لفقدان امه .. و يقبع تحت تأنيب ضميره المستمر بسبب افكار تغزو عقله دون أرادته مهما بذل جهدا لمقاومتها ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ عشان كده .. يا بديعة .. كنت باحاول ادور عن صورة امي في ستات تانية .. يمكن لما اعمل كده نفسي ترتاح من التعب ده كله واحس بشوية سلام جوايا ..</p><p>مكانش عندي غير ان ادور عن شبيهاتها.. سواء في العمر او الشكل .. حسيت اخيرا ..انني بعمل أهون الشر!! عن طريق تفريغ افكاري و خيالاتي المنحرفة في الستات ديه .. بدل ما الافكار ديه تتراكم في وعيي و تنفجر .. ويمكن تخليني اعمل حاجة اندم عليه طول حياتي!!</p><p>وفعلا.. حسيت ان الطريقة ديه نجحت من بعد اول علاقة عملتها مع ست خمسينية قبل سنين طويلة من حتى قبل تتوفى أمي.</p><p>كانت تجربة غريبة بالنسبة لي.. لكن من كثر متعتها .. حسيت بالرضا من بعدها؟؟؟ لسه مش عارف ازاي يقدر الانسان يخدع نفسه و يوهمها بأنه بيعمل الصح لما يلاقي نفسه قدام طريقين .. الأثنين بيودوه لمكان وحش .. !! لكنه كان اهون الأمرّين عندي !!</p><p>ساعتها ..بس .. لقيت الحل لمعاناتي..</p><p>ففضلت افرغ خيالاتي .. بعيد عن البيت .. و اظن اني نجحت !!!</p><p>مع كل الي عملته ده .. لكني فضلت متعلق قوي بأمي حتى من بعد وفاتها ..بالعكس انا تعلقت فيها اكثر من كثر احتياجي ليها ..</p><p>ولا حسيت بالراحة ابدا ..الا وانا بطارد خيالها في وشوش الستات الي بتشبهها !!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>صمتت بديعة .. وهي تستمع لأسامة باهتمام كبير .. و لقد ظنت مع نفسها انها الان فقط فهمت ما يقصده الطبيب بكلامه .. وبدأت تستوعب ما يريده .. ولم تعد تشعر بأن الأمر خطير مثل ما ظنته ..</p><p></p><p>لقد بدأت بديعة تشعر بقليل من السعادة لأن اسامة ميزها عن كل النسوة .. وهو يفتح خزنة اسراره امامها بلا ورع ولا تردد</p><p></p><p>الآن .. حاولت بديعة .. ان تتعاطف مع أسامة .. و تسير كذلك في لعبته تلك .. وهي تشعر بمتعة غريبة جديدة و جريئة جدا .. لم تجربها من قبل ابدا ..</p><p></p><p>بديعة/ .. هو ده السبب الي خلاك تشتغل .. لا مؤاخذة في الشمال ؟ و تجازف كمان بمهنتك !؟</p><p></p><p>د.اسامة/ بصراحة .. آه..</p><p>ماعنديش الجرأة الكافية أني اكلم أي ست تعجبني في مكان شغلي الرسمي ..</p><p>لكن.. فرصتي اكبر في العيادة السرية .. عشان ستات كثير بتكون متاحة بنسبة عالية .. ومستعدة انها تعملي اي حاجة واخلصها من فضيحتها</p><p>يمكن هتشوفيني شخص انتهازي و لئيم .. بس انا عمري ما أجبرت ست انها تعمل معايا حاجة هي مش عاوزاها او مش مقتنعه فيها .. ما بجبرش حد أبدا</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>شعرت بديعة بأحراج قليل .. كأن الكلام موجه لها ولفئتها .. كان لدى بديعة فرصة ان ترفض لمسات اسامة لها أول مرة ..عندما كانت معه في العيادة .. و كان عليها أن تصر على اعطاءه المبلغ .. بدلا من الاستسلام لمداعباته</p><p></p><p>لكنها .. طاوعته ببساطة و سهولة ! هي كانت تريد فعل ذلك معه من الأساس.. لأن أسامة أعجبها كثيرا هي الأخرى ولم تصدق انه بادلها الاعجاب و لذلك تجاوبت معه</p><p></p><p></p><p>بعد لحظات صامتة .. شيء ما جعل بديعة تشعر برغبة متقدة للمزيد .. حتى و ان اضطرها الأمر لأن تدخل لعبته و تلعب بقوانينه !</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة/ .. هو انا .. بجد أشبهلها ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>كأن سؤال بديعة قد خرج تلقائيا منها .. ليدل على انها تحولت في مسار الحدث تماما .. من استغراب ولوم .. وصعوبة تقبل .. الى منحى آخر تماما في تلك المحاورة..</p><p></p><p>هذا السؤال ..قد اخذ انتباه اسامة وتركيزه كله .. فلقد شعر بالتأكيد بتغيرها و تقبلها لتبريراته .. وهو يعاود النظر في وجهها و يمسك يديها الخشنة قليلا من جديد</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ .. حتى أديك.. و خشونتها .. تفكرني فيها!! تفكرني بتعبها عشاني .. مش بس وشك الحلو !</p><p>انت بالفعل اقرب نسخة ليها شافتها عنيا .. انت لفتِ انتباهي من اول لحظة شفتك فيها في العيادة .. والي شجعني اكثر.. انك نفسك كنتي بتسرقي نظراتك ليا.. !</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تبتسم قليلا و تسير معه بنفس مسار الحديث.. و كأنها تعاتبه الآن .. فقالت له بنبرة عاشقة</p><p></p><p></p><p>بديعة بعتب/ .. لو كان ده صحيح زي ما بتقول .. يبقى ليه مافتكرتنيش لما كلمتك في التلفون ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يضحك اسامة بصوت مسموع .. و يهدأ قليلا ثم يقترب من وجهها حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها .. و تحرك الشهوة في كسها المليء بلبنه من جديد ..</p><p></p><p>د.اسامة/ كنت بامثل عليك!! الحقيقة هي عكس كده ! انت لما كلمتيني كنت هاطير من الفرحة أول ما سمعت صوتك ..</p><p>أنا عمري مانسيتك و لا بطلت افكر فيك من يومها .. ولا انسى ازاي تجاوبتي معايا بسرعة وانت بتسلميني شفايفك .. وبعدها سمحتيلي اني انيكك بسهولة في خرمك ..و بسرعة !!! ازاي افوت وحدة زيك .. ازاي انساها؟؟ مستحيل؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تشعر بالخجل.. و تبدأ حلمتاها تنتصب بوضوح امامه .. ثم تقول له بحياء كي لا تبدو ملهوفة عليه أكثر من اللازم !</p><p></p><p></p><p>بديعة/ ها .. انا .. بس جيت.. عشان العرض المغري بتاعك في وقتها .. فسلمتك نفسي..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يقترب من شفتيها .. يقبل شفتيها بتلامس خفيف ويبتعد قليلا عنها يغيظها وهو يخاطبها بشهوة واضحة</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ و دلوقتي؟ ..بردو جاية عشان عرضي المغري؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة تبادر هي الى تقبيله بسرعة و تحضنه فينضغط نهديها الكبيرين على صدره المشعر ..ليتوتر قضيبه بشدة بسبب هذه الحركة و تقول له بجرأة واضحة</p><p></p><p></p><p>بديعة/ لا .. مش عشان العرض.. انا جيت عشانك انت .. عشان تنيكني.. !..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يفقد السيطرة على نفسه فيهجم عليها و يقبلها وهو يحضنها بقوة و يمتص لسانها وهي تنهار تحت ضغطه فتتجاوب بشدة مع قبلته و فركه المتواصل لصدرها .. ثم يعيد عليها كلامه</p><p></p><p></p><p>د.اسامة يثيرها/ عشاني ؟؟ عشان أنيكك؟ و تكوني لي؟؟ صحيح..؟؟</p><p></p><p>بديعة بمحنة من وسط القبل/ ممم... ايوا .. جيت عشانك .. لاجل ما تنيكني وتعمل فيا الي انت عاوزه .. عشان اكون ليك .. انا كلي ليك ...</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يستغل الموقف .. ويطرح عليها سؤالا جريئا جدا</p><p>د.اسامة/ تقبلي انك تأخذي دورها في السرير معايا ؟؟ تقبلي ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة ذكية و دهاءها واسع وفهمت اللعبة فأجابته و هي تمسك قضيبه بيدها تفركه و تهيجه</p><p></p><p></p><p>بديعة/ لا ..! أنا مش هاخذ دورها !!! انا هاخذ مكانها .. هبقى نفسها ليك !!!</p><p></p><p></p><p>اسامة يجن جنونه و تنفجر شهوته .. ويزيد من تقبيله الوحشي لها يمص لسانها .. ويديه تذهب لنهديها تفرشهما بقوة تنزعهما من مكانها.. ليجعل بديعة تكاد تصرخ من الألم الممتع .. وهي مستمرة في اللعب بقضيبه ..</p><p></p><p>تلك الجملة اثارته ولعبت بدماغه. .. وهو غير مصدق ما يسمع .. فأعقبتها بديعة بجملة اخرى.. اشد جرأة</p><p></p><p></p><p>بديعة/ ها.. يا ابني!!!! مش ناوي تريحني ؟ .. تريح أمك الليلة!!! تعال.. تعال ريح أمك من محنتها يا بني !!!</p><p></p><p></p><p>اسامة يفقد عقله و يستمتع باللعبة معها فينقلب فوقها يباعد بين فخذيها لينيكها مرة أخرى .. وهو يقول عبارات .. لم يتجرأ من قبل في حياته ان ينطقها ..!!</p><p></p><p>د.أسامة/ ..ايوا .. يا أمي .. انا عاوز انيكك .. انيكك انت و بس يا امي .. سيبيني ارتاح وانا اجيب لبني في كسك الكبير يا أمي ..انا بحبك .. بحبك يا أمي .. ااااااااااه ..</p><p></p><p></p><p>اسامة يدخل قضيبه بين شفرتيها يريد ان يدفعه للداخل بسرعة .. وبديعة تصرخ تحته بمحنة .. تتحول معه الى قحبة خبيرة لا حدود عندها في الجنس.. وتثيره اكثر لتوصله الى قمة تخيلاته الجنسية لتحولها الى تجربة واقعية ..</p><p></p><p>ثم تمسك قضيبه بشكل مفاجئ .. توجهه نحو دبرها وهي تقول له بنبرة مثيرة جدا كلها شهوة و انحراف و قذارة جنسية كلامية</p><p></p><p>بديعة/ ..لا .. لا يا بني.. نيكني في خرمي .. خرم امك ..يهيجها كثير .. .. ريح ماما في خرمها يا بني .. !!!</p><p></p><p></p><p>اسامة يحول قضيبه بسرعة نحو دبرها .. و يدفعه بعنف كله دفعة واحدة في مستقيمها .. فيسبب لها الما شديدا جدا ويجرحه .. جعلها تصرخ صرخة .. كادت توقظ كل نزلاء الفندق ..</p><p></p><p>فيلحقها أسامة .. ويعالجها بفمه .. يكتم صرختها بشفتيه .. وهي ماتزال تصدر اصواتا في جوف حلقه .. من شدة الألم فتغمض عينيها وتقطب حاجبيها ..</p><p></p><p>إلا انها مع كل هذا الألم الشديد .. كانت مستمتعة جدا بأفعاله الممتعة و هي تعيش حالة من شبق جنسي غريب جدا عليها ..لكنه اعجبها ..</p><p></p><p></p><p>أما أسامة .. فبعد ان استوعبت بديعة قضيبه في دبرها .. حرر شفتيها وهو يواصل رهزه في دبرها بسرعة و يقول لها</p><p></p><p></p><p>د.أسامة/ .. آه يا امي.. ياما تمنيت اني اريح خرمك الممحون بزبري .. اريحه من عذابه و جوعه لزبري..</p><p></p><p></p><p></p><p>لم تقوى بديعة الان على الرد لشدة الالم ..لكنها اكتفت معه بلغة العيون تخبره بانها مستمتعة معه في كل ما يفعله .. فلا يتردد في إيذائها.. فهي تعشق الألم منه ..</p><p></p><p>و يواصل اسامه نيكها في دبرها وهو يقبلها ..و يمسك بكرتي نهديها الكبيرتين بيديه .. ويستند بكل ثقله عليهما .. يريد ان يترك اثارا كثيرة عليه.. كان يتمنى لو انه يستطيع اكله حقا.. !</p><p></p><p>فصار يتحول .. من شفتيها الى رقبتها يشمها و يعضها .. ليترك اثار عضته عليها .. ثم ينزل نحو نهديها يأكل واحدا و يفرش الآخر بقوة شديدة..</p><p></p><p>حتى صارت بديعة تتألم وهي تصرخ من قوة عضه لكرة نهدها و تقطيعه لحلمتها بأسنانه ..</p><p></p><p>اسامة ظل يواصل رهزه في دبرها الممحون.. وبعد دقائق من النيك الممتع ..لكليهما ..عادا لتبادل العبارات الديرتي فيما بينهما ..</p><p></p><p>يسرحان كليهما في خيالاتهما ( المريضة حسب ما يراه أسامة) فيناديها تارة بأمي و تارة بأسم امه ( فرحة) .. وهي تستمر بلعب تلك اللعبة الجريئة المجنونة معه.. فتجيبه بـ ( ابني .. وانا امك .. انا فرحة ) عبارات شتى مختلفة .. يغلب عليها طابع الجنس المحموم المجنون ..</p><p></p><p>لأكثر من نصف ساعة .. و مازال اسامة ينيكها .. وهو لم يشعر بتلك المتعة من قبل مع غيرها ابدا .. لم يشعر بتلك السعادة وهو يحقق فانتازياه حول امه ..التي كبتها في نفسه لسنوات طويلة جدا !!</p><p></p><p>حتى .. قرر اسامة ان يريح بديعة من آلامها رغم تمتعها بها معه .. و ان يطلق سيل لبنه في عمق دبرها للمرة الثانية منذ ان عرفها .. الا ان هذه المرة كانت مختلفة جدا فبديعة تمارس معه دورا لطالما تمناه ..</p><p></p><p></p><p>صرخ اسامة مرة اخرى بكلمة ( امي) .. وكررها وهو يصرخ بها .. ويقذف بشكل مرعب.. حمولة ثقيلة جدا من لبنه .. يهديها لبديعة ..في دبرها .. التي لم تعد تشعر بنهديها !! لشدة الجذب و الامساك لنهديها المتهدلين .. تعدت بديعة عتبة الألم القصوى .. واصاب نهديها خدر ..تلك اصبحت كميكانيكية دفاعية يقوم بها الجسم .. فما عادت تشعر بمزيد من الالم ..</p><p></p><p></p><p>بديعة .. لم تعش هي الاخرى تلك الحالة .. ولم تمارس الجنس مع ناصر منذ سنة تقريبا .. فكانت شهوتها الآن مضاعفة .. فارتعشت عدة مرات لا مرة واحدة اثناء نيك اسامة لها .. وهي تقذف بجنون من كسها ..</p><p></p><p>كل تلك العوامل مجتمعة ..من الم وغرابة جنس جعلها تقذف هي الاخرى .. مرات عديدة ..</p><p></p><p>دبرها .. انشق حرفيا ...فلقد نزلت قطيرات ددمم قليلة منه ..بانت لاحقا عندما هدأ اسامة ... وهو يسحب منها قضيبه الذي تلوث قليلا بلون احمر .. فاختلط مع اللون الابيض لمنيه العالق على قضيبه..</p><p></p><p></p><p></p><p>دقائق صامته و هادئة .. ليس فيها الآن سوى اصوات تنفسهما .. وهما يلهثان بسرعة بعد تلك الجولة المتعبة !!</p><p></p><p>اخيرا هدأ اسامة وهو يرتخي فوق جسدها ولايزال يتوسط فخذيها .. يضغط صدرها الكبير الذي تصلب لشدة تورمه .. و يواصل وضع وجهه فوق رقبتها .. يهدأ و يرتاح و يتنفس عطر جسدها .. حتى وان كان رائحة العرق الآن بارزة قليلا .. و قد سيطرت على الاجواء المحيطة لكثرة التعب والمجهود المبذول .. لكنه عشق تلك الرائحة منها</p><p></p><p>اما بديعة فلقد هدأت هي الأخرى .. كانت فرحة بقرارة نفسها وهي تشعر ان شريكها الجديد .. سيطيل من علاقته بها حتما .. بعد كل تلك الاسرار التي خرجت للنور بحضورها</p><p></p><p>وهي تلف ذراعيها حوله و تمسد شعر راسه من الخلف.. اخبرها اسامة</p><p></p><p>د.اسامة/ أحبك ... احبك يا بديعة .. !! احبك قوي!!!!</p><p></p><p>تبتسم بديعة وتخبره بجرأة</p><p></p><p>بديعة / و انا كمان باحبك يا ابني !!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>في تلك الليلة .. كرر اسامة وبديعة الممارسة الجنسية مرات عديدة.. وهما يجربان اوضاعا جنسية مختلفة..</p><p></p><p>فبعد ان انهى أسامة الجولة الثانية في دبرها .. ارتاح قليلا وهو يقبلها و يحضنها ويسمعها اجمل كلام .. يتغزل بها كأنها عشيقته وفتاة احلامه..</p><p></p><p>بديعة كانت في سعادة لم تتخيل انها ستحظى بها ابدا وهي تستمتع بكلام اسامة المعسول و تغزله بها .. ليجدد احساسها الانثوي .. و يجعلها تشعر بأنها ما تزال انثى مرغوبة بشدة ..</p><p></p><p>في الجولة الثالثة ...سلم اسامة القيادة لبديعة .. التي تخلت عن كل قيودها وخجلها و قررت ان تطلق جماح شهوتها معه..</p><p></p><p>فركبت فوق قضيبه تتنطط عليه كالفارسة.. برشاقة هي نفسها استغربت من اين جاءت بها!!</p><p></p><p>كان اسامة يمسك بنهديها بقوة وهي تتنطط على حجره ..دافعا بقضيبه في اعماق رحمها.. وقابض على نهديها بيديه بقوة وجاعلا منهما .. اللجام الذي يتحكم بحركتها وقفزاتها ..</p><p></p><p>بينما تحول الكلام كله من اول الليلة .. الى كلام ديرتي .. فتقول له ابني .. ويقول لها امي.. و يهيجان بعضهما بأنواع الكلمات المختلفة المنحرفة .. ليزيدان من جنون سخونتهما معا ..</p><p></p><p>حين قذف داخلها وقذفت معه .. سقطت بجسدها على جذعه متعبة .. متعرقة .. تحتضنه و تقبله و تسمعه كلاما يهيج الحجر .. تخبره انها أمه .. وانها فرحة بنيكه لها .. وراضيه عنه !!</p><p></p><p>فيهيج اسامة بسرعة ويقرر ان يسحبها من يديها و يطلب منها ان تكون على اربع في وضع دوجي.. ليركبها كما يركب راع البقر فرسا لم تروض بعد..</p><p></p><p>فكان ينوع في مكان ادخال قضيبه وهي في هذا الوضع .. فتارة في دبرها و تارة في كسها ..حتى قذف اخيرا على فلقتيها لوثهما بمنيه..</p><p></p><p></p><p>اراد اسامة ان يستغل الليل بشكل ممتاز ..ويجرب اكثر عدد ممكن من الاوضاع.. فطلب منها ان تجلس على الأرض.. و ترضع قضيبه وهو واقف امامها..</p><p></p><p>تفننت بديعة في مص قضيبه .. ولشدة رغبته بتلويث اكبر مساحة من جسمها بلبنه .. فلقد طلب منها ان تضع يديها على رأسها وهي ترضع قضيبه ( وضعية الاسير) .. ثم بقيت بديعة تمص قضيبه لربع ساعة ..</p><p></p><p>بعدها قذف أسامة بقوة موزعا لبنه فوق وجهها و شق صدرها .. و ابطها الناعم الذي اعجبته نعومته و لمعانه في هذه الليلة ..</p><p></p><p></p><p>تلك ليلة لن تنساها بديعة ابدا .. وكذلك اسامة قطعا.. لقد نسي كم مرة ناكها .. لكثرة المرات التي قذف هو فيها ..</p><p></p><p>قذف في دبرها و كسها وعلى وجهها و نهديها و بطنها و ظهرها و ابطها وفلقتي طيزها .. وحتى على شعرها !</p><p></p><p></p><p></p><p>قبل الصباح بقليل ..</p><p>طلب اسامة ان ينام بقربها وهو يحضنها جانبيا متقابلين.. ويرضع صدرها بنفس الوقت..</p><p></p><p>بديعة لا تمانع .. لكنها تشعر بانتصاب قضيبه المحتك بعانتها .. فتسهل وصوله لكسها برفع فخذها قليلا.. لكي يدخل قضيبه بسرعة</p><p></p><p>اسامة يعيش الآن دور الابن وهو يرضع نهديها بقوة .. ويرهز بكسها بنفس الوقت ..حتى يقذف للمرة الاخيرة وهو يناديها ( احبك يا امي !) ثم ينام بهذا الوضع حتى الصباح !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p>في غرفة مرام</p><p></p><p></p><p>كادت مرام ان تفقد صبرها .. وسيطرتها على نفسها .. وهي تقبع تحت ثقل خميس الليل بحاله ..</p><p></p><p>كادت ان ترميه بعيدا عنها لتتخلص من وطأة ثقله ..لكنها تعرف ان ألم ليلة اهون من الفضيحة والموت ربما !!</p><p></p><p>لقد نفذت مرام كل تعليمات امها، في تلك الليلة قد قامت فعلا بجرح نفسها من الداخل حتى خرج من فرجها بضعه قطرات من الدماء ..</p><p></p><p>تحملت الم الجرح و اخذت بأناملها تلك القطرات الحمراء .. لتلوث بها قضيب خميس!! وهو مستلق قربها..</p><p></p><p>لقد فعلت ذلك بعد ان خلعت عنه ثيابه ثم قامت بخلع ملابسها ايضا</p><p></p><p>ثم استلقت على السرير محاول ان ترفعه فوق جسدها متوسطا لها بين فخذيها مع انها عانت في البداية كثيرا لثقل خميس بالنسبة لها ..</p><p></p><p>لكنها بعد محاولات عديده نجحت في ان تكون تحته .. لقد ظلت مرام بهذا الشكل متحمله وزن خميس ورائحه انفاسه المشبعة بالكحول وهي تضع صدره وراسه على رقبتها</p><p></p><p>تمنت مرام ان يمر الوقت بسرعه حتى يطل الصباح عليها ويستيقظ خميس فيجد نفسه فوقها</p><p></p><p>وها هو الصباح يطل ولا زال خميس يغط في نوم عميق لا يشعر بما حوله فاتعب ثقله جسدها النحيل</p><p></p><p>اضطرت مرام ان تهزه كل قليل ليصحو من النوم وكانت تكرر تلك المحاولات بشكل منتظم و خفيف، لا تريد هي ان توقظه بشكل مباشر، تريد ان يبدو الامر طبيعيا لأقصى حد ممكن</p><p></p><p>بعد عناء فتح خميس عيونه وهو يتمتم بكلمات مبهمة ومبعثره.. لا يعي ما يحصل حوله ..</p><p></p><p>ثم نظر بعينيه النصف مفتوحه الى مرام فكاد يطير من الفرح وهو يرى ذلك الجمال الساحر بين يديه</p><p></p><p>هو لم يتوقعها هكذا جميله في هذا الصباح رغم زوال مكياجها عنها ثم نظر اليها وجدها عاريه و غير مصدق انها اخيرا اصبحت زوجته</p><p></p><p>وتساءل قبل ان يتكلم معها في نفسه كيف قد فوت على نفسهكل هذا الجمال في تلك الليلة ؟ كيف فاتته كل تلك المتعة؟</p><p></p><p>شعر خميس بندم كبير و حسره على ما فاته ثم تساءل مع نفسه هل قام هو حقا بكل هذا في مرام ؟؟</p><p></p><p>بابتسامة جميلة و سريعة نظرت له مرام وهي تمثل انها في قمة سعادتها..</p><p></p><p>عندما استيقظ خميس و صحصح جيدا .. القت عليه مرام تحيه الصباح بشكل لطيف فأجابها خميس كذلك بابتسامه و قبلها بسرعة في شفتيها ووجدت مرام نفسها تضطر ان تتجاوب لقبلته</p><p></p><p>مع انها لا تستطيع ان تتحمل خميس لكنها مجبرة الآن على فعل كل شيء حتى وان لم يعجبها ذلك ..</p><p></p><p>فاخفت الكثير من اشمئزازها للمسات خميس و حضنه و قبلاته المختلطة برائحة الكحول !</p><p></p><p>حاولت مرام ان يبدو كل شيء على ما يرام وخميس يقول لها</p><p></p><p>خميس/ صباحية مباركة .. يا حبيبتي .. يا أجمل عروسه !!</p><p></p><p></p><p></p><p>فجأة تجددت عند خميس الرغبة لمرام .. بعد ان اصبح كل هذا الجمال امامه متاحا .. فلقد ندم على ما فوته .. وحدث له انتصاب مباغت!</p><p></p><p>مع ان خميس من جيل قديم .. لكنه لم يكن مهتما كثيرا في مسألة العذرية كما يهتم العرسان الجدد..</p><p></p><p></p><p>لكنه نظر الى قضيبه الملوث ببعض الدماء فابتسم وهو يشعر بالزهو والانتصار كأنه قد قام بعمل بطولي !!</p><p></p><p>لكن في تفكيره مع نفسه هو لا يستطيع تذكر أي شيء حول ما حصل في الليلة الماضية .. وقد أوعز ذلك بسبب الخمر قوي المفعول (الذي سقته له بديعه)</p><p></p><p></p><p>حاول خميس ان يغازل مرام وهو يبدي رغبته بممارسة الجنس معها .. لكن بطريقه ماكره حاولت مرام ان تتملص منه .. بدهاء ورثته عن امها بديعة وهي تخبره</p><p></p><p>مرام/ يا حبيبي ! انا كده هاتأذي !! أي عروس جديدة زيي .. مش كويس عليها انك تعملها كثير معاها .. في اول ليلة .. !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>صمت خميس مبتسما .. وقد اقتنع بما قالته وصدق كلامها فهو رجل لديه خبره كبيرة في هذا المجال.. بسبب كثرة زواجاته !</p><p></p><p>تنفست مرام مع نفسها الصعداء.. اخيرا .. وهي ترى ان الأمر قد مر بسلام ..</p><p></p><p>أما خميس استلقى بجانبها عاريا مبتسما و سعيدا .. اخيرا اصبحت مرام زوجته .. و سيعوض الكثير من الجنس معها حتما في الأيام القادمة ..</p><p></p><p>بعد تلك المحادثة.. عاود خميس النوم ..!! مع ان تأثير الخمر عليه قد خف كثيرا ..لكنه لا زال يشعر بتعب ووهن .. وهو بحاجة للنوم اكثر بعد الجهد الذي بذله بالأمس !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>ابتسمت مرام مع نفسها وهي تكاد تطير من السعادة والفرح .. وما ان تأكدت من نوم خميس حتى نهضت بهدوء تذهب للحمام .. لتغسل عن جسدها ما علق به من رائحة كحول خميس.. ورائحة الكحول التي تناولتها هي كذلك ..!</p><p></p><p></p><p>وبعد الحمام المنعش ارتدت مرام روبا حريريا جميلا يزيد من جمالها .. ووقفت امام المرآة تنشف شعرها جيدا بالمنشفة و تلفه فوق رأسها و تثبته..</p><p></p><p></p><p>فجأة خفت ابتسامتها وهي انظر لنفسها في انعكاس المرآة .. فهي تدرك جيدا مقدار جمالها .. فشعرت بحزن و حسرة .. خسارة كل هذا الجمال في عجوز مثل خميس ..</p><p></p><p>مع انها لاتزال ممتنة لأنها عبرت اختبار تلك الليلة بسلام .. ولكنها ما تزال تشعر بشيء ينقصها .. ؟</p><p></p><p>ما تزال هي تعرف ..ان لديها ابن او ابنة في هذا العالم .. وهي قد اصبحت بعيد/ة عنها .. تجهل مكانها ولا تعرف كيف وضعه/ا الآن.. حي/ة ام ميت/ة ..؟</p><p></p><p></p><p></p><p>سبب شعورها بالحزن لم يكن فقط بسبب فقدانها لقطعة من روحها .. بل ايضا لأنها تعرف ..أنه لا يزال امامها حياة شاقة مع خميس.. لم تتمناها ولم تردها ولم تخطط لها ابدا ..</p><p></p><p>وبعد ان ذهبت احلامها ادراج الرياح.. صارت مرام لا تريد سوى ان تنعم بحياة هادئة و هانئة .. تشعر فيها بسلام داخلي مع نفسها ..</p><p></p><p>ومع انها لا تطيق خميس ولا تحبه .. لكنه تعرف انها لن تستطيع المواصلة معه في نهاية المطاف او التحمل .. ان لم تعود نفسها و تجبرها على تقبل واقع الحال و التكيف والتعايش معه ..</p><p></p><p></p><p>انأت مرام بتلك الافكار بعيدا عن عقلها .. وعادت تبتسم مع نفسها وهي سعيدة بدهاء امها الذي انقذها .. فأرادت ان تتصل بها بسرعة لتبشرها بالأخبار الحلوة ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بنفس الوقت تقريبا</p><p>في غرفة بديعة..</p><p></p><p>رن هاتفها .. بشكل متواصل..</p><p></p><p>لم تسمعه بديعة في البداية .. لكن ..تكرر الاتصال بشكل متواصل..</p><p></p><p>بصعوبة بالغة فتحت بديعة عينيها .. وقبل ان تتوجه يدها للهاتف لكي ترد.. انتبهت الى ان الفراش بجانبها خال!!</p><p></p><p>لم تجد اسامة بقربها.. لكنها كانت عارية تماما .. الغطاء لا يستر سوى نصفها السفلي.. و النصف العلوي مازال عاريا..</p><p></p><p>شعرت بديعة بآلام قوية !! في كل جسدها .. كأنها كانت في شفت ليلي لأعمال بناء ثقيلة!! فكل جزء من جسدها يؤلمها .. !!</p><p></p><p>تذكرت قرصات اسامة لها في كل مكان .. وعضه ايضا ..حتى ان هناك اثار عضة اسنان في اماكن عديدة حتى على ذراعها و زندها !!</p><p></p><p>كذلك هي تشعر بألم رهيب في دبرها .. لقد بالغ اسامة في اختراقه بقضيبه بدفعة واحدة ..لكنها مع كل ذلك فرحة بتلك الآلام .. وتشعر بسعادة منقطعة النظير</p><p></p><p></p><p>بكسل و بطيء.. اخذت الهاتف .. كانت مرام تتصل بها ..</p><p></p><p>بديعة بقلق قليل/ .. الو .. طمنيني !!!</p><p></p><p>مرام بحماسة/ الحمد *** .. كل حاجة عدت على خير ..كله بفضلك يا امي.. انا بخير دلوقتي.. بخير !!</p><p></p><p></p><p>تنفست بديعة ايضا مرتاحة .. واجابتها/ .. الحمد ***.. كنت قلقانة قوي عليك.. انا هعدي عليك الظهر أزورك .. عاوزة اطمن عليك أكثر..!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>شكرتها مرام وودعتها .. وانتهى الأتصال</p><p></p><p></p><p>ارتاحت بديعة للأخبار الحلوة.. انه يوم مميز فعلا لها من كل النواحي.. فلقد مارست الجنس مع شاب عشريني ..كما لم تمارسه في حياتها من قبل.. و ابنتها تخطت عقبة خميس بعد الفشل الذريع مع ادريس و تجاوزت فضيحتها ..و امورها تسير على ما يرام الآن..</p><p></p><p></p><p>بعد تلك المكالمة نظرت بديعة حولها .. تساءلت عن اسامة .. واين يكون.. هل غادر الغرفة مبكرا !!! ساورتها بعض الشكوك في البداية ..انه ربما اكتفى منها .. ولن يكرر الامر معها ثانية.. ! لكنها استبعدت لاحقا تلك الأفكار.. لأنها متأكدة في قرارة نفسها .. أن أسامة لا زال يريد اشياء كثيرة منها .. ولن تكفيه معها ليلة واحدة فقط !</p><p></p><p>نهضت من مكانها ..وهي تريد ان تذهب للحمام .. لتزيل عن جسدها اثار النيك والمني الذي قذفه اسامة على بقع كثيرة من جلد جسمها ونهديها..</p><p></p><p>فوقفت امام المرآة.. و صدمت لما رأته .. فآثار كثيرة واضحة جدا في مناطق متفرقة من جسمها .. كدمات خفيفة وبعضها قوية .. كبيرة وصغيرة .. في كل مكان .. اثار عض اسنان واضح، حتى في فلقتيها !!</p><p></p><p></p><p>حتى أنها تذكرت .. كيف قام أسامة بعض كسها بقوة شديدة .. ولكن الم دبرها تفوق على الم كسها الآن فلم تشعر بشدته !!</p><p></p><p>كما كان نهدها مزرقاّ و متصلبا .. تشعر بألم ما ان تلمسه بأصبعها بشكل خفيف!! لقد فعل فيه اسامة الكثير.. حتى غير من تكوينه!</p><p></p><p>لن تهتم بديعة لتلك الخسائر في مقابل المكاسب الهائلة التي نالتها من نيكة أسامة لها ..</p><p></p><p>لن تهتم كذلك لأثر العضة الواضحة في رقبتها ! .. لن تخاف من ناصر ..الذي لم يعد يراها ولا يشعر بوجودها ..وبالتالي لن ينتبه ابدا لأي اثر او كدمة واضحة في رقبتها .. او اي مكان آخر ..</p><p></p><p>وقبل ان تواصل بديعة المسير نحو الحمام المدمج بالغرفة لتأخذ حمامها.. مرت على المجر.. ولفت انتباهها ظرف موضوع عليه !!!</p><p></p><p>اخذته فتحته بسرعة .. فوجدت فيه مبلغا من المال بالعملة الصعبة!! ورسالة قصيرة كتبها اسامة لها</p><p></p><p>{ صباح الخير..</p><p>أنا عارف انك كنت جاية عشاني .. مش عشان الفلوس..</p><p>بس انا عارف بنفس الوقت ايه هي ظروفك وقد ايه انتي محتاجة .. عشان كده انا سبتلك المبلغ ده..</p><p>ماتعتبريهوش التزام مني بالاتفاق!! اعتبريه شعور مني بظروفك .. و انا حابب مساعدتك فيها ..</p><p></p><p>ملاحظة: انا لسه عاوزك بجنون .. و محتاجلك كثير وهأتصل بيك في اقرب وقت..</p><p></p><p>أحبك <img class="smilie smilie--emoji" loading="lazy" alt="❤️" title="Red heart :heart:" src="https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.0/png/unicode/64/2764.png" data-shortname=":heart:" /></p><p></p><p>أسامة <img class="smilie smilie--emoji" loading="lazy" alt="🌹" title="Rose :rose:" src="https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.0/png/unicode/64/1f339.png" data-shortname=":rose:" />}</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>لشدة فرحة بديعة بالرسالة .. الصقتها على صدرها غير مكترثة بالألم الذي اصابها من حركتها تلك ( صدرها مزرق و متورم ومؤلم حتى مع اي لمسة له) .. و هي تضحك مع نفسها .. وكسها قد سالت مياهه على الفور مجددا لشدة أثارتها .. وهي تفكر بالسعادة والمتعة الكبيرة التي ستحظى بها من اسامة في الأيام القادمة !!</p><p></p><p></p><p></p><p>في منتصف الظهر خرجت بديعه من غرفتها في الفندق وهي ترتدي ثيابا عاديه كانت قد جلبتها معها مسبقا لتبدو بهيئة طبيعية .. لن تظل مرتدية ثياب حفلة العرس الذي انتهى بالأمس.. ويجب ان يبدو عليها انها قادمة من البيت وهي تزور ابنتها في صباحيتها</p><p></p><p></p><p>كان لابد لبديعة من ان تبارك للعريس والعروسة في صباحيتهما .. وتطمأن بنفس الوقت على ابنتها</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>على باب غرفة مرام و خميس</p><p></p><p>يستقبلها خميس فاتحا الباب وهو مبتسم يرتدي بيجامة جديدة ويرحب بها بحرارة ويدعوها للدخول ..</p><p></p><p>خميس/ اهلا .. اهلا وسهلا بأم العروسه .. نورتينا بزيارتك ..تفضلي .. تفضلي ارجوك</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>واضح جدا ان خميس يشعر بالسعادة الكبرى بعدما اصبح زوجا لمرام ..</p><p></p><p>دخلت بديعة وهي ترد على عبارات خميس المهذبة بلطف ايضا .. وعينها تتجه صوب ابنتها التي كانت تبدو بخير.. وهي تجلس على مائدة صغيرة في الغرفة ..</p><p></p><p>بعد سلام حار و نمطي بين اي ام وابنتها في صباحية العرس.. بديعه طلبت بلطف من خميس ان يخرج لكي يشتري لهم طعاما شعبيا يفطرون به .. رغم اقتراب الظهيرة .. فهم لم يتناولون اي طعام منذ عشاء الأمس</p><p></p><p></p><p>بديعة/ .. انا محرجة منك يا خميس.. بس احنا لسه مش متعودين على ألأكل بتاع الفندق... الي مالوش طعم خالص..</p><p>استأذنك لو تقدر تشتريلنا أي فطار شعبي من اقرب مكان للفندق .. لو سمحت</p><p></p><p></p><p>خميس/ .. طلباتك اوامر يا حماتي!!! حالا هاخرج واجيبلك الي نفسك فيه ..انت والعروسه الغالية !!</p><p></p><p></p><p></p><p>ويخرج خميس بعد ان غير ثيابه في حمام الغرفة وهو سعيد و مبتسم و بكل رحابه صدر يفعل ذلك</p><p></p><p>فبقيت بديعة ومرام لوحدهما في الغرفة ، وما ان خرج خميس حتى أنهالت بديعة على ابنتها مرام بالأسئلة... هي ماتزال قلقة عليها .. تريد الاطمئنان بسرعة على ان الامور جرت بخير</p><p></p><p>فتجيبها مرام بأنها طبقت نصيحتها تماما وان كل شيء سار على خير مثلما خططا له ..</p><p></p><p>مع ان بديعة كانت تبدو حقا سعيدة .. وتبتسم وتضحك لأبنتها .. لكنها حاولت ان لا تبالغ في اظهار تلك السعادة .. فحقيقة الأمر أن شعورها الداخلي بالسعادة المطلقة كان بسبب ليلتها المجنونة مع اسامه</p><p></p><p>فسعادتها بأسامة وهو يدخل حياتها.. كانت اكبر بكثير سعادتها بزواج مرام من خميس و مرور ليلتها بخير</p><p></p><p>بعد ان اطمأنت بديعة على أبنتها .. وجهت لها نصائح وحكم مهمه غالبا ما تقولها الأمهات لبناتها في مثل تلك المناسبات ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ يا ابنتي.. **** نجاك و الحظ وقف معاك..و عديتي الليلة ديه على خير</p><p>انت لازم تبصي لحياتك الجاية بنظرة إيجابية .. لازم ترضي بنصيبك والمكتوب عليك ..</p><p>يابنتي احنا لازم نبقى مبسوطين بكل الي حيلتنا ان مهما كان بسيط.. !</p><p>خميس بقى جوزك .. دي هي الحقيقة ولازم تتحملي حياتك الجاية معاه .. ولازم تكسبي وده و رضاه ..خلاص هو بقى جوزك في الآخر ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>كانت مرام تستمع لأمها ووجها يعبر عن عدم اقتناعها بكل ما تقوله لها ..كانت فقط تستمع لها .. ولا تناقشها لكي لا تكون سبب في زعلها منها ..</p><p></p><p>فأمها وقفت معها دوما وحاولت ان تقف معها في احلامها و مشروعها مع ادريس .. لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن</p><p></p><p>وها هي بديعة تقف مرة اخرى مع ابنتها لتنجو بفعلتها وتحافظ على نفسها من الفضيحة والهلاك و زوجتها لخميس.. لتسترها ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ يا بنتي احنا ناس على قد حالنا ولازم نرضا بقدرنا ..بس بنفس الوقت لازم نتعامل مع الظروف الي حوالينا كويس و نستغلها لصالحنا بأحسن شكل ..</p><p>خميس بيحبك .. استغلي ده فيه و حاولي تستفيدي من النقطة ديه على قد ما تقدري</p><p>ماتطلعيش من المولد بلا حمص ! انا خايفة عليك من الأيام .. خايفة لا يكون جوازك بخميس مسالة وقت! ماهو راجل معروف انه بيزهق بسرعة .. ومطلق ستات كثير</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>كانت نصيحة بديعة فيها بعض القسوة والواقعية .. لكنها اخبرت مرام انها تحبها وتريد مصلحتها وانها عليها ان تفكر دائما بواقعية ..</p><p></p><p>وليس عليها الاستسلام للأحلام دوما أو التوهان في بحر الاماني التي لا يمكن لها ان تتحقق في يوم من الايام!</p><p></p><p></p><p>كأن بديعة كانت تخاطب نفسها بتلك النصائح كذلك لأن علاقتها بأسامة ستكون هي الأخرى مرهونة بالوقت!</p><p></p><p>مهما كان اسامه يشعر معها بالارتياح فهوه شاب عشريني في عز شبابه ولابد ان يأتي الوقت الذي ستنتهي فيه تلك العلاقة ..و كل شخص منهما سيذهب الى حال سبيله !</p><p></p><p>بديعة تعرف ان اسامه قد يفكر بعد مدة في ان يتزوج وان يستقر وان يبدا صفحه جديده في حياته ليبني عائلته الخاصة وبالتأكيد لن تكون هي ضمن مشاريعه في حياته المستقبلية</p><p></p><p>ما بينهما عباره عن علاقه مريحه للطرفين وتحتوي من الاسرار التي لا يمكن بأي حال من الاحوال الكشف عنها لأنها خطيره جدا و قد تهلك صاحبها ان خرجت للعلن وتدمر حياته</p><p></p><p></p><p></p><p>وهكذا يبدأ فصل جديد في حياة كل من مرام وبديعه كخطين مرسومين على التوازي كالعادة دون أن يلتقيان !</p><p></p><p>مرام كان عليها ان تعيش ايامها القادمة مع خميس سواء اعجبها ذلك ام لم يعجبها ، فبقيت نصيحة امها معشعشة في دماغها وقد قررت ان لا تصبح ساذجة بعد اليوم</p><p></p><p>عليها أن تستغل خميس وكل ما يملكه لصالحها ، لعلها تظفر منه بشيء يؤمن حياتها قبل ان يمل منها بسرعه ثم يطلقها في وقت لا تعرف متى يحل اوانه !</p><p></p><p></p><p>اما بالنسبة لبديعه فقد عادت الى بيتها بعد ان انهت افطارها مع مرام و زوجها .. وهي تشعر بآلام في جميع انحاء جسدها و تمشي بصعوبة واضحة عليها !</p><p></p><p>لديها اعوجاج في المشي بسبب ما فعله اسامه بها وهو يفتق دبرها بقضيبه ..</p><p></p><p>عادت بديعة الى البيت لتمارس حياتها الطبيعية دون ان تلفت لها الانظار او الانتباه بسبب السعادة الغامرة التي لا تزال تفيض بها وتجعلها مشعة والنور يضيء وجهها وتزرع فيها شعورا جميلا ودافئا .. يعيدها 30 سنه للوراء! وهي تصبح من جديد فتاة عاشقه متيمه بحبيبها الذي يعشق فيها كل تفاصيلها ولا يريد شيئا سوى رضاها</p><p></p><p>حتى ناصر الذي يقضي اغلب وقته في الشرب قد انتبه قليلا علي أعوجاج مشية بديعة .. و صعوبة اتزانها على قدميها وهي تقضي اشغالها اليومية في البيت .. او عندما تعود من سوق الخضار الذي تعمل فيه</p><p></p><p>ولأول مره يوجه ناصر لها سؤالا وهي مستغربة ذلك منه .. فهو لا يهتم بها ابدا ولا يهتم بمعاناتها ، فسألها عن سبب اعوجاج مشيتها!</p><p></p><p>بديعة تثق بنفسها كثيرا لتستطيع ان ترد عليه بإجابه تسكت فضوله .. فأخبرته ان كل ذلك هو تعب شديد بسبب اعمال العرس التي تحملتها تقريبا لوحدها دون ان يساعدها أحد !</p><p></p><p>بعد تلك الإجابة عاد ناصر الى طبيعته و لا مبالاته ليمارس مهامه اليومية وكسله المتواصل</p><p></p><p>وكأنه طرح ذلك السؤال فقط استغراباً ، لا لاهتمامه ببديعه ومعاناتها اليومية المستمرة منذ سنوات</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اسابيع مرت على الحدث الذي وقع بين بديعه واسامه و زواج مرام من خميس</p><p></p><p>جميع الامور كانت نمطيه وطبيعية في حياتهم .. تلك النمطية سببت قلقا لبديعه فلقد عاودها الاشتياق في الاسبوع الثالث من بعد اللقاء الحار .. والقلق بدا يأخذ حيزا كبيرا في تفكيرها اليومي</p><p></p><p>اصبحت شاردة الذهن اغلب الوقت لها فلا تسمع ناصر حين يكلمها احيانا ولا تسمع الزبائن ايضا حين تبيع الخضار لهم</p><p></p><p>لقد شعرت بقلق كبير وبدأت الوساوس تؤرق منامها .. أسامة لم يتصل بها مجددا منذ تلك الليلة ولا مره واحده حتى للاطمئنان عليها !</p><p></p><p>كانت كرامتها تمنعها من ان تبادر هي للاتصال .. واحيانا تحاول ان تنسى الأمر !! و تقنع نفسها أن ما حصل كان جزءا من اتفاق نفذته مع أسامة</p><p></p><p>عليها أن تدرك بعقلها ان كل ما قاله لها أسامة و كتبه .. مجرد كلمات يقولها الانسان في حاله الشهوة وقد يندم بعد ان يتلفظها</p><p></p><p>ربما شعر أسامة بالندم لاحقا وحتى كلماته في ذلك الخطاب الجميل .. لم يكن يعنيها</p><p></p><p>بديعه بدأت تشعر باليأس وحاولت بخبرة السنين التي اكتسبتها أن تدوس على عاطفتها وتتجاهل المشاعر التي نمت في قلبها !</p><p></p><p>هي شعرت بالسعادة المطلقة حين كانت معه .. و ربما عليها الأقتناع بذلك و الاكتفاء به !</p><p></p><p>تلك الحقيقة موجودة أمام عينيها وعليها ان لا تغفل عن النظر لها ، ما قامت به هو جزء من اتفاق وقد نالت على صفقتها الرابحة ولن تستمر العلاقة لأكثر من ذلك!</p><p></p><p>واحيانا تقول لنفسها وهي شاردة عن كل ما يدور حولها .. ربما وجد امراه اخرى قد تكون اكثر شبها منها لأمه وربما قد اخذت اهتمامه الان فلم يعد يفكر فيها من الاساس</p><p></p><p>كان اتصال واحد منها يكفي لنسف كل تلك الشكوك والقلق الذي ملأ روحها إلا أن كبريائها منعها من الاتصال به</p><p></p><p>لا تريد بديعة ان تشعر بالرخص مره اخرى بعد ان ذهبت اليه بقدميها للعيادة .. فناكها فيها و اعطاها المال لتأتيه الفندق .. ثم ناكها في الفندق وترك لها مال اكثر في الصباح وخرج دون حتى ان يودعها !</p><p></p><p>كل تلك الامور كانت كفيله بأن تمنع بديعه من ان تكون هي المبادرة للاتصال مع انها تعرف بكونها امراه كبيرة في العمر وهو شاب .. و تعرف بوجود كثير من الفوارق ..</p><p></p><p>لكنها بَنت موقفها على اساس ما جاء في الرسالة الأخيرة التي تركها لها اسامه وهو انه لازال يرغب بها وانه هو من سوف يتصل بها قريبا !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>وفي ليلة يوم حزين و ثقيل على بديعة .. كانت تحبس دموعها بصعوبة .. و تحاول الا يبدو حزنها عليها .. وهي تعاني من الأرق ..</p><p></p><p>أهتز هاتفها ( لأنها تجعله في وضع صامت ليلا حين تنام بقرب ناصر) ..</p><p></p><p>كان ألمتصل أسامة !! ...</p><p></p><p>كاد قلبها ان يشق صدرها و يطير من مكانه لشدة فرحتها .. ولم تكترث ابدا لوجود ناصر..</p><p></p><p>فنهضت بهدوء و ابتعدت قليلا عن سريرها .. وهي تجيب على أتصال اسامة ..وفي رأسها الف سيناريو ..تريد ان تقوله له لتعبر له عن زعلها و عتبها عليه .. بل تكاد تريد ان تعترف له انها تحبه .. و تعبده .. و تقول له انها مستعدة ان تبيع روحها لأجله ..</p><p></p><p>لكن ما ان فتحت الخط ..بادرها أسامة قائلا ..</p><p></p><p>د.أسامة/ انا .. آسف .. عارف اني تأخرت كثير عليك.. كنت في السنوية بتاعة امي !!!</p><p></p><p>الجزء الخامس</p><p></p><p></p><p>في الجانب الاخر</p><p>الخط الموازي من حياة مرام</p><p></p><p></p><p>لم يكون الوضع في حياتها مع خميس في احسن احواله بالطبع ، بعد مرور اسابيع قليلة من زواجهما .. أتضحت معالم الحياة مع خميس بسرعة</p><p></p><p>لم يختلف خميس كثيرا عن ابيها ناصر .. وهما يتشابهان كثيرا بنفس الطباع .. ابرزها البخل و الأنانية و الإسراف في الشرب</p><p></p><p></p><p>خميس لديه بيت بسيط ايضا ربما هو يعتبر نوعا ما افضل من البيت الذي تسكنه بديعه وعائلتها ..</p><p></p><p>لكن خميس بعد مرور اقل من شهر .. عاود نشاطه بسرعه ليجتمع مع صديقه المقرب ناصر من جديد كل يوم تقريبا</p><p></p><p>فكان خميس يعود متأخرا وهو سكران وكان يرغب بممارسه الجنس مع مرام دون ان يكترث او يراعي جانبها الانثوي او يلبي رغباتها</p><p></p><p>كان خميس لا يفكر سوى بنفسه في حين ان مرام نفسها كانت بالأصح لا تهب نفسها له انما لا تمنع نفسها عنه أن اقترب منها .. لكي لا تثير المشاكل والشكوك حولها في مستقبل ..</p><p></p><p>حياة مرام مع انها لم تكن بائسه مع خميس لكنها بنفس الوقت لم تكن تلك الحياه التي ترغب بها اصلا ..</p><p></p><p>اصبحت تلك الحياة بعيدة جدا عن أبسط متطلباتها .. كانت حياةً بعيدة كل البعد عن أي حياه واقعيه بسيطة يمكن ان تعيشها مع أي شخص عادي حتى لو كان شخصا كادحا او عاملا بسيطا .. يسعى لرزقه البسيط ..</p><p></p><p></p><p>لقد بدأت مرام تعاني بسرعة من تقصير خميس من ناحية المصروف و احتياجات البيت الاساسية .. وحتى حاجتها كأنثى !</p><p></p><p>صارت تتمنى لو انها تعيش مع شاب فقير لا يملك الا قوت يومه .. فتلك الحياه خير لها من ان تعيش مع عجوز لا يفكر الا بنفسه وهي لا تطيق حتى لمساته ولا رائحة انفاسه الكريهة المشبعة بالكحول !</p><p></p><p></p><p>حاولت مرام في البداية ان تحصل منه على بعض الهدايا او المال لكنها .. لكنها لم تفلح ..</p><p></p><p>مع بداية كل يوم جديد صارا مرام تكتشف حقائق عن خميس لم تود ان تعرفها اساسا .. وانه قد يكون مدعٍ كبير وكذاب لأنه ليس مثل ما صور نفسه لها و لأهلها !! كشخص ذو مال وفير و حال يسير !</p><p></p><p></p><p>بالكاد كان خميس يوفر مصاريف البيت في اول ايام الزواج ،ثم بعد بضعة اسابيع بدأ في التقصير عنها بمرور الوقت وهو يخبرها ان لم تجد ما تطبخه للعشاء فعليها ان تذهب لامها التي تبيع الخضار وتجلب منها ما تحتاج !!</p><p></p><p>واحيانا كان خميس يقول لها لماذا يشتري خضارا من الاسواق و امها تبيعه ؟؟ عليها ان تجلب احتياجاتها منها !</p><p></p><p></p><p>خافت مرام كثيرا بعد تغير خميس السريع والواضح في تعامله .. و طفو شخصيته الحقيقية بسرعه على السطح ، فهو لم يكن اكثر من شخص محتال ولا يهتم سوى بنزواته ورغباته وشربه للكحول .. حاله كحال ناصر بالضبط</p><p></p><p></p><p>بعد ان ادركت مرام .. انها قد تورطت بهذا الزواج .. وبدأت مخاوفها تزيد بأن تخرج منه خالية الوفاض . صارت تفكر جديا في أمر خميس و مقدار أملاكه الفعلية إن وجدت !</p><p></p><p></p><p>لذلك أرادت مرام ان تعرف اين يخفي خميس ماله .. لو كان حقا ميسور الحال ..</p><p></p><p>حتى البيت الذي يسكنه ليس فيه اثاث مميز .. وفي غرفته لم يكن هناك شيء ثمين .. وتحتوي فقط على خزانه خشبيه يحرص خميس على قفلها بالمفتاح دائما</p><p></p><p>قررت مرام أن تتحلى بالجرأة لتكسر باب ذلك الدولاب الخشبي وترى ما فيه لعلها تعرف مقدار المال الذي يخفيه عنها</p><p></p><p>فجاءت مرام بسكين وعبثت بالباب حتى استطاعت من فتحه دون ان تترك عليه اثار تخريب واضح لكي لا تتعرض لمشكله عند عودة خميس للبيت</p><p></p><p>وهنا وجدت مرام مقتنيات خميس .. التي كانت عباره عن اوراق .. اوراق كثيرة .. و قديمة، صناديق صغيره متعددة .. واحد منها مغلق بقفل بسيط .. استطاعت ان تفتحه بسهولة لتكتشف محتواه</p><p></p><p>فلم تجد شيئا ثمينا ولا اوراق نقدية فيه .. كانت هناك بعض الصور القديمة جدا و بعض من القلادات البرونزية التي لا تعرف من اين جاء بها ربما نالها في ايام شبابه لمشاركته في نشاط او مسابقة ما !</p><p></p><p>واضح انه خميس يهوى جمع تلك الاشياء، حتى بعض المسبحات التي ليست لها قيمه كبيره كما هو واضح من شكلها ..</p><p></p><p>تحت تلك الأوراق وجدت مرام مبلغ تافه جدا بالنسبة لها ولا يستحق حتى السرقة .. ثم نظرت في كل تلك الاوراق لتفحصها .. وخطر على بالها شيء وهي تصاب بصدمه مع كل التفتيش الذي تقوم به ..</p><p></p><p>فلتبحث عن حجة البيت الذي يملكه خميس ، لابد ان يكون هناك شيء ذو قيمه في هذا الدولاب المغلق والا لماذا يقوم بإقفاله كل يوم ؟</p><p></p><p>كانت مرام تشعر بخيبة الامل الكبيرة والصدمة .. مع بحثها المتواصل .. وهي لا تجد اي شيء له قيمة في خزانة ناصر ..</p><p></p><p>ما زاد من يأسها واحباطها .. انها وجدت مجموعة وصولات بمبالغ كبيرة ! بأسماء نساء! .. مرام تشعر بجفاف في حلقها .. وهي تكتشف أن خميس ليس مفلسا وحسب.. بل هو مديون كذلك !</p><p></p><p></p><p>خميس كان مديوناً بمبالغ مختلفة كبيرة و صغيرة لزوجاته اللاتي طلقهن ! وتخلف عن دفع نفقاتهن .. و اضطر لإسكاتهن مؤقتا بعمل وصولات امانة لهن !!</p><p></p><p>بعد ان اكتشفت مرام تلك الحقيقة .. بدأت بالبكاء كثيرا على حالها و حظها السيء</p><p></p><p>هي لم ترى ان احلامها تحطمت وحسب بل حتى تلك الحياه البائسة مع خميس وجدتها عباره عن سراب</p><p></p><p>كل شيء اتضح أنه هش و سيسقط فوق راسها .. لقد نجح خميس خداعها و خداع أهلها .. ليتمكن من ان يحصل على جسد مرام ويتذوقه و يستمتع به ..</p><p></p><p>بالفعل.. تساءلت مرام مع نفسها .. لماذا غفلت عن امر مهم جدا كان واضحا طوال الوقت امام ناظرها .. وهو ن خميس كام يفضل ان يشرب الكحول مع ابيها ليوفر على نفسه المال !!</p><p></p><p>كان ناصر يتحجج لصديقه امام مرام و امها .. فيخبرهم أن خميس غني و لكنه بخيل وما يفعله معه بسبب بخله .. لكن الحقيقة التي كشفتها مرام ان ذلك كان بسبب فقر خميس و افلاسه !</p><p></p><p>لوحدها في بيت خميس المتواضع .. صارت مرام تعيش مع نفسها صراعات داخلية متعددة .. وإن كان عليها ان تتخذ قرارا بخصوص حياتها معه ..</p><p></p><p>كانت بحاجة لنصيحة أمها .. ارادت الأتصال بها لتخبرها عن خيبتها الجديدة ..</p><p></p><p>لكنها تعرف أن امها سوف تنصحها بالصبر وتحمل زوجها و مرام لا تريد ان تشبه امها او تصبح مثلها في يوم من الايام .. فقررت تأجيل الموضوع حتى تزور اهلها في الأيام القادمة و تكلم امها وجها لوجه حول هذا الموضوع ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة للخط الموازي في حياة بديعة</p><p></p><p>اتصل اسامة ببديعة اخيرا .. اخبرها بعذر غيابه ..</p><p></p><p>بديعة/ .. انا .. ما كنتش اعرف .. انا أسفة بجد .. **** يرحمها .. ويكون في عونك</p><p></p><p>د.اسامة/ .. شكرا .. شكرا يا بديعة.. انا لسه بحاول اعدي صدمة وفاتها في حياتي ..</p><p>لسه انا مش مصدق انها ماتت و سابتني ..</p><p></p><p></p><p></p><p>صمتا كليهما لبرهة من الزمن .. لا يسمعان سوى صوت تنفسهما .. ثم عاد اسامة يكمل حديثه</p><p></p><p>د.اسامة/ على كل حال .. انتي وحشتيني قوي .. مع انك كنت حاضرة معاي طول الوقت و انا ازور قبرها..</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة حاولت ان تمسك مشاعرها كي لا تبدو ملهوفة جدا عليه ..</p><p></p><p>بديعة/ .. انا بس قلقت عليك .. كنت اتمنى انك تطمني عنك بس .. مش اكثر..</p><p></p><p>د.اسامة/ عندك حق .. انا آسف ..</p><p></p><p></p><p></p><p>مع صوت اسامة و كلماته الدافئة .. صار كس بديعة ينفض عسله بتسارع .. فيبلل باطن فخذيها .. وقلبها يدق بلهفة و سرعة .. يقول له نيابة عنها انها تحبه بلغة القلوب .. تتمنى ان يسمع قلبها ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ مافيش داعي تتأسف .. انا فاهمة ظروفك النفسية كويس و بحترم حزنك على الوالدة ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة في خروج عن النص/ انا عاوز اشوفك ضروري .. انت وحشتيني جدا امتى هتقدري تجيلي ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>تفاجأت بديعة بسؤال اسامة الذي خرج بهما عن اطار الرسميات الذي اختبراه قبل قليل.. لكن .. صارت تلك العلامات الحيوية المتغيرة التي تجتاح بديعة امرا طبيعيا كلما كلمها اسامة ..</p><p></p><p>قلب يخفق بسرعة .. تنفس سريع .. تعرق طفيف .. عسل كثير ينزل من كسها .. رعشة في الاطراف وشعور بفقدان التوازن ! انتصاب في الحلمات .. وحتى ارتخاء في الدبر !</p><p></p><p></p><p>بديعة/ ها ؟ .. ماعرفش بس انا ماقدرش ابات بره البيت .. صعب قوي</p><p></p><p>د.اسامة/ .. مش هتحتاجي تباتي بره البيت.. مع اني بتمنى يحصل ده من قلبي..</p><p></p><p>بديعة باستغراب/ طب عاوز تشوفني فين أمال ؟؟</p><p></p><p>د.اسامة / في عيادتي الخاصة .. انت تجيلي بدري بساعة على الاقل من وقت العيادة الرسمي .. انا عندي فيها أوضة سرية صغيرة .. هتكون زي مقر ثابت لينا من هنا و رايح</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تواصل تفاعلها الفسلجي مع كل ما تسمعه من اسامة وهي تتهيج بشدة و تتوق الى حضنه بسرعة .. تريد ان تكون معه عارية بأسرع وقت ..</p><p></p><p>هي لم تصدق بعد .. ان اسامة عاد ليتواصل معها ويبلغها بتلك الاخبار الحلوة ..وهو يؤكد لها ما كتبه في خطابه ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ .. ها .. ماسمعتش ردك .. ؟ إمتى هاتيجي ؟؟</p><p></p><p>بديعة بجرأة / بكرى .. بكرى لو حبيت !!!</p><p></p><p>د.اسامة/ .. تمام.. هاستناكي فيها ساعة 3 بعد الظهر.. في هذا العنوان ده +</p><p></p><p></p><p></p><p>صمتت بديعة ترتجف و كسها صار نافورة مياه .. سعيدة و فرحة جدا بعودة اسامة لها .. وقبل ان ينهي اسامة اتصاله ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ .. أحبك .. أحبك يا أمي !!!!!!!!!</p><p></p><p></p><p>بديعة لم تعد تهتم بماذا يناديها ..المهم عندها انها تسمع صوته ..تسمع كلمات الحب منه .. فصارت اسعد جدا بكلامه و اجابته</p><p></p><p>بديعة / و انا كمان.. احبك .. احبك بجنون !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ذلك الاتصال الذي غذى روح بديعة واحيى انوثتها من جديد .. لم تستطع بديعة النوم أبدا ..</p><p></p><p>شعرت بأن الوقت يمر عليها ببطيء شديد جدا .. جافاها النوم وهي تسرح بخيالاتها مع اسامة .. وتتساءل مع نفسها ماذا سيفعل بها هذه المرة .. !</p><p></p><p>كانت تتقلب كل قليل في فراشها.. و تسأل نفسها كل لحظة .. هل هي حقا اصبحت تحبه؟؟ هل تقع في الحب بعد فوات الاوان؟ في هذا العمر الذي لا تناسبه تلك المشاعر الجديدة التي غزت روحها؟؟</p><p></p><p>وعندما تتقلب على الجهة التي تواجه ناصر .. كانت تنظر له بنظرة باردة و ميتة ! و لا يؤنبها ضميرها ابدا لخيانتها له .. ابعد ما يكون عنها ذلك الاحساس بالخيانة .. بالعكس.. صارت تنظر بكراهية لناصر.. و لا تطيق حتى صوت انفاسه وهو ينام ..</p><p></p><p>بديعة آمنت الآن ..بأن ناصر لا يساوي عندها أي شيء لكي تشغل ولو خلية واحدة في دماغها لتفكر في امره ..</p><p></p><p>كل ما تهتم به الآن و تفكر فيه هو حبيبها الحديد الذي اعاد لها صباها و شبابها و جدد فيها الانثى و احياها من جديد ..</p><p></p><p>طالما ان الأرق نال منها .. فلقد توجهت للحمام .. تستعد جسديا لعشيقها .. فأخذت شفرة حلاقة الجسم .. لتحلق الزغب الخفيف في جسدها و الذي نما قليلا بعد مرور شهر على آخر جلسة شمع عملتها منذ زواج ابنتها .. وبعد ان اتمت المهمة .. اخذت حماما طويلا ..</p><p></p><p>حين اكملت .. وقفت امام المرآة .. تطالع جسمها .. تعرف انها لم تعد شابة ..لكن لم يهمها الامر .. ما دام جسمها مغر لأسامه و يستهويه .. فلن تهتم لشيء آخر..</p><p></p><p>ثم خاطبت نفسها في المرآة بصوت خافت وهي تضع يد على احد نهديها و اخرى على كسها الناعم المحلوق للتو ..</p><p></p><p>بديعة/ من النهاردة.. هتبقو ملك لأسامة بس .. انا حرمتكم على ناصر..</p><p>ناصر مش هيوسخكم بعد كده ابدا .. عشان المكان الي يلمسه اسامه ..ماينفعش حد تاني غيره يلمسه و يوسخه</p><p></p><p></p><p>ثم ابتسمت مع نفسها وعبثت قليلا بأشفارها .. وقالت</p><p></p><p>بديعة/ اهدي شويا يا بديعة .. اصبري.. بكرى هايقطعهم بسنانه تقطيع.. اصبري !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في صباح اليوم التالي ..</p><p></p><p>نهضت بديعة من الفراش مبكرا جدا .. وهي لم تذق ساعة نوم واحدة حتى بسبب تفكيرها المستمر للحظة اللقاء الجديد مع اسامة ..</p><p></p><p>بديعة تنهض مبكرا لكن ليس مثل ما تعودت في ايامها العادية لكي تذهب الى ناصية الشارع و تقف على عربة الخضار لتستفتح يومها .. وان كانت محظوظة و باعت كل ما اشترته من تاجر الجملة مسبقا .. فأنها تعود بحدود الثانية او الثالثة ظهرا .. وهذا يتناسب حتما مع موعدها الجديد .. وان بقيت ساعة واحدة مع اسامة ..لن يشعر ناصر ولا البيت بغيابها ..</p><p></p><p>انهت بديعة يومها اخير و شعرت بأنه اطول يوم مر عليها في حياتها ..</p><p></p><p>كانت تريد ان تذهب بسرعة لأسامة .. حرام أن تضيع الوقت بعيدا عنه ..</p><p></p><p>مشوار العيادة يستغرق اقل من نصف ساعة .. فأخذت بديعة سيارة مستأجرة .. لشدة لهفتها و عدم رغبتها في ضياع الوقت ..</p><p></p><p></p><p>عندما وصلت العنوان الدقيق .. رأت لافتة كبيرة على بلكونة في البناية التي تحتوي على عيادة أسامة .. اللافتة كانت تحمل إسمه ..</p><p></p><p>لم يسألها أحد وهي تصعد السلم المؤدي للعيادة .. فطرقت الباب طرقا خجولا و مترددا مثلها ..</p><p></p><p>فتح اسامة الباب .. ودعاها للدخول .. وهو منبهر حرفيا بترتيبها و اناقتها .. لم يعد يدري بالضبط ان كانت بديعة فعلا قد تحسن مظهرها ..ام ان شهوته و رغبته المتقدة لها هي من جملتها في نظره اكثر !!</p><p></p><p>دخلت بديعة .. مرتبكة قليلا .. لكن .. واضح جدا انها ساخنة جدا من شدة الشهوة فتعرقت قليلا .. رغم ان العيادة مكيفة بشكل ممتاز ..</p><p></p><p>بلا كلمات كثيرة .. سحبها اسامة من يدها نحو غرفة الفحص.. وبداخل غرفة الفحص .. فتح بابا آخر.. دخلاه معا .. وكان عبارة عن غرفة صغيرة جدا ..لكنها كافية لتتسع لسرير متوسط يتسع لشخص و نصف .. وبعض الاثاث البسيط جدا في زواياه ..</p><p></p><p>بديعة تساءلت مع نفسها .. كم امراة دخلت من قبلها هذا المكان ؟ ما هو الرقم الذي تحمله هي الان؟ وكم طول المدة التي ستظل فيها معه ..ان اخلص لها من الأساس!! مالذي يضمن لها ان اسامة لا يجلب نساء اخريات لهذا المخدع السري في اوقات اخرى من الاسبوع !!!</p><p></p><p>لاحظ اسامة الحيرة عليها ..لكنه لم يترك لها وقتا لتفكر وهو يقترب من وجهها يشمها من رقبتها وهي مستغربة .. ثم اقترب من شفتيها يشم انفاسها.. دون ان يقبلها ليستثيرها ..</p><p></p><p>امسك يديها يتحسسهما .. ثم قال لها ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ بحبهم كده على طبيعتهم.. ما تبالغيش في تنعيمهم بالكريمات .. انا عاوزك زي ما انتي !</p><p></p><p></p><p>بديعة تخجل و تبتسم / ..ها .. طبعا .. اكيد .. زي ما تحب ..</p><p></p><p></p><p>اسامة يقترب اكثر منها ثم يباشرها بقبلة من فمها تحولت بالتدريج الى قبلة رومانسية وعناق السن.. وهو يقترب جدا منها يحتضنها و يتنفس انفاسها .. و يبالغ في ارتشاف ريقها حتى شعرت ان حلقها جف !!</p><p></p><p></p><p>د.اسامة من بين القبل / .. ممم .. احب ريحتك .. ممم .. احب طعم بقك .. ممم... احب نفسك ... احب كل حاجة فيك</p><p></p><p></p><p>بديعة تسكت و تجيبه بتقبيلها المتبادل ..لم تعد تعرف ماذا تقول و هي تستسلم بالتدريج لشهوتها و افعال يديه في نهديها الكبيرين ..</p><p></p><p>تلك الغرفة .. لخبطت تفكيرها قليلا و جعلتها تشعر بالغيرة رغما عنها ..و كأنها صارت تريد امتلاك اسامة من الان .. لا يشاركها احد فيه ..</p><p></p><p>نزع اسامة عنها شالها و لعب بخصلات شعرها .. كان هناك خطوط بيضاء متفرقة ..ليست كثيرة ..لكنه ركز عليها بأصابعه و هو يقول لها</p><p></p><p></p><p>د.اسامة / .. قد ايه بحبهم .. أرجوك سيبيهم كده .. مافيش داعي تصبغيهم</p><p></p><p></p><p>اومأت بديعة راسها بالموافقة .. هي لا تطمح الا لأرضائه فقط ..</p><p></p><p>بعد ذلك .. اخذها اسامة للسرير .. وجلسا معا وهما يفكان عن احدهما الآخر ملابسهم .. و يواصلان القبل مثل تلك الليلة التي قضياها في الفندق ..</p><p></p><p>لكن المفاجأة .. بعد ان تعروا تماما ..اسامة نظر لها و ركز في كسها المحلوق توا .. ثم قال لها</p><p></p><p></p><p>د.اسامة / انا عاوز موافقتك .. للحاجة الي هاعمله دلوقت</p><p></p><p></p><p>بديعة استغربت ووافقت على الفور .. دون ان تسأل ..</p><p></p><p>نهض أسامة عنها و توجه الى مجر صغير .. و جلب حبلا ناعم الملمس منه .. اخذ بيديها و ربطهما بظهر السرير .. بديعة كانت تشعر بسخونة و محنة لهذه الحركة ..</p><p></p><p>لكن بعد ان ربطها اسامة .. عاد الى الدرج الصغير واخرج عدة جراحية صغيرة يستخدمها الاطباء لبعض العمليات الجراحية الصغرى .. مثل عمل ثقوب الأذن ! و معه مادة مطهرة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة بقليل من الخوف / انت هاتعمل فيَ ايه يا اسامة ؟؟؟</p><p></p><p>د.اسامة / انت مش واثقة فيَ يا بديعة ؟؟</p><p></p><p>بديعة/ طبعا واثقة فيك .. و اسلمك روحي كمان لو حبيت ..</p><p></p><p>د.اسامة/ .. طيب.. بصي علي بس .. وأتحمليني شويا ..!</p><p></p><p></p><p></p><p>صمتت بديعة مستسلمة له .. فطلب منها ان تسترخي وتفتح فخذيها ليتمكن من الوصول لكسها بأكبر حرية ممكنة</p><p></p><p>ارتدى أسامة كفوفا طبية .. ثم رش المعقم على سطح كسها و استخدم الشاش والقطن الطبي ليعقم المنطقة بشكل جيد جدا ..</p><p></p><p>من مكانها لم تستطع ان ترى ماذا يفعل بالضبط ..لكنها قررت ان تركز نظرها في السقف.. ولم تشعر الا بيد اسامة تمسك منشفة بيضاء تقربها من وجهها لتضعها في فمها</p><p></p><p></p><p>د.اسامة / عضي عليها بسنانك .. هو مش هايوجعك كثير ..بس عشان ما تتفاجئيش بالي هعمله وتعضي لسانك بالغلط ..</p><p></p><p></p><p></p><p>قلب بديعة صار يدق بسرعة و الخوف نال قليلا منها لكنها كانت شجاعة كفاية لتضع كل ثقتها في اسامة من دون تردد .. كانت مستعدة ان تحترق لأجله دون ان تسأله عن السبب ..</p><p></p><p></p><p>عضت بديعة بأسنانها على المنشفة .. ثم واصل اسامة تطهير كسها ..وهو يلاحظ نزول بعض العسل .. لكنه كان يواصل تنشيفه بشكل جيد حتى يتمكن من اجراء عمليته !!</p><p></p><p></p><p></p><p>اخرج اسامه .. آلة طبية حادة ذات رأس يشبه رأس الدبوس.. امسكها بيد ..وبيده الأخرى .. امسك شفرة كسها الكبيرة من الداخل .. الطية الخارجية السمينة .. بإبهامه و سبابته يسحبها للخارج بقوة .. ثم بسرعة خاطفة .. سلط الآلة الحادة من باطن الطية للخارج .. وثقبها بسرعة ..</p><p></p><p></p><p>مع تلك الحركة السريعة .. شعرت بديعة بألم رهيب ..لم تتوقعه ابدا .. لحسن الحظ عضت بكل قوتها على المنشفة وفرغت صراخها تكبته فيها ..</p><p></p><p>كل هذا وبديعة لم تتجرأ ان تنظر او تسأل او تحرك فخذيها ..لأنها سلمت نفسها كليا لأسامة ..</p><p></p><p>فاكمل اسامة مهمته .. وهو يشجعها بكلمات الحب</p><p></p><p>اسامة/ .. اششش .. تحملي .. تحملي يا حبيبتي .. هانخلص بعد شويا ..يا حبيبتي</p><p>.. يا روحي انت ياغالية علي</p><p></p><p></p><p></p><p>تلك الكلمات. كان لها اثر كبير في نفس بديعة فجعلها تواصل تحملها و استسلامها له</p><p></p><p>بعد ذلك .. تناول اسامة قرطا مصنوعا من مادة البلاتين الطبي الفضية اللون .. و ادخله على الفور في الثقب الجديد .. و ثبته بأحكام ( اقراط البيرسينغ المعروفة .. بعضها يأتي بتصميم يجعله محكم الاغلاق )</p><p></p><p>وعاد ليعقم المنطقة جيدا .. لم ينزل ددمم من الثقب.. قطرات قليلة و توقف الجرح .. ثم عمل القرط الذي دخل الثقب.. على التئام الجرح بسرعة ..</p><p></p><p></p><p>اسامة/ مبروك.. المهمة انتهت بنجاح..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p><a href="https://freeimage.host/ar"><img src="https://iili.io/J8t7Iee.jpg" alt="J8t7Iee.jpg" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></p><p></p><p></p><p></p><p>رغم الألم الشديد .. لكن بديعة تحملته و هي تبتسم بوجه أسامة .. الذي صار يدلعها و يثيرها بطريقته ..</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ .. كسك بيوجعك يا روحي؟ انا هاعالجه حالا !!</p><p></p><p></p><p></p><p>يقترب أسامة من كسها الذي اضاف القرط له جمالا و اثارة .. واعاده لصورة الشباب ! و يبعد فخذيها بقوة عن بعضهما لكي يصل بوجهه لشق كسها المزين بالقرط .. ويشمه بعمق .. يستمتع برائحته وهو يداعب قضيبه بنفس الوقت ..</p><p></p><p>ثم يقبل كسها قبلا خفيفة .. تهتز معها بديعة قليلا لتأثرها الواضح.. احساس مختلط بين الألم من القرط الذي اخترق طية كسها للتو وبين أثارة لسان اسامه لها ..</p><p></p><p>واصل اسامة لعق شق كسها ببطيء .. واخذ كل وقته في لعق البظر و التجول بشفتيه ولسانه في كل تفاصيل كسها ..و وضع شفتيه فوق مكان القرط وصار يقبله ويقبل كسها</p><p></p><p>د.اسامة/ هنا بيوجعك ؟ هاخفف الوجع .. هأبرده بلساني يا حبيبتي ..</p><p></p><p></p><p>بديعة تتأوه و تعض شفتيها ثم تسأله / انت حطيت في كسي أيه .. ؟؟ عاوزه أعرف</p><p></p><p>د.اسامة/ .. ده دليل .. دليل الامتلاك .. دي علامتي عليك .. عشان تبقي ملك لي.. تبقي عشيقتي .. أمي الي بحبها في كل الاوقات !</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تتأوه بوضوح و تزداد افرازاتها بكثره مع لعق اسامة المستمر لكسها</p><p></p><p></p><p>بديعة / .. وانا ملكك .. و كلي ليك .. انا أمك .. امك وعشيقتك ..</p><p></p><p>د.اسامة/ مش خايفة؟ لا ناصر يشوف الحلق ده .. ؟ هتقوليله ايه لو شافه وسألك عنه ؟؟</p><p></p><p>بديعة بمحنة/ مش هيشوفه من النهارده .. عشان هو بقى ملكك لوحدك .. وحتى لو شافه .. مش مهتميه خالص.. طز فيه ! خليه يعرف اني بقيت شرموطة لغيره .. انا شرموطتك يا أسامة .. ملكك</p><p></p><p></p><p>د.اسامة/ انتي شرموطة ابنك .. انت شرموطتي يا امي ..!!</p><p></p><p></p><p>تزيد الآهات و تتصاعد المحنة والشهوة لكليهما وتبدأ بديعة بالصراخ و يتبادلان الكلام الديرتي حول الام والابن وهما مستمتعتين مع بعضهما لأقصى الحدود ..</p><p></p><p>من شدة اثارة بديعة لم يعد اسامة يلحق على ارتشاف عسلها الذي رطب الفراش نزولا بدبرها .. ولم يفت سامة ان يلعقه بطريقه .. وهو يصعد منه الى اعلى نحو البظر ..</p><p></p><p>اشتدت المحنة بأسامة و بديعة بشكل كبير جدا .. فترك اسامة اللعق ..</p><p></p><p>ثم يزحف فوق بطنها و يصعد عليها يقترب منها يقبلها بجنون و وحشية و هو ينظر بعينيها يريد ان يرى خضوعها له..</p><p></p><p>ويمسك بقوة بأحد نهديها .. يداعبه ويعصره .. يؤلم بديعة التي تتأوه في جوف فمه وهو لا يعتق لسانها من المص ..</p><p></p><p>كان قضيبه متوتر جدا .. ومحصور بين بطنه و عانة بديعة المحلوقة ..</p><p></p><p>فحرك أسامة حوضه للخلف لكي يوجه رأس قضيبه نحو فوهة كس بديعة الذي صار بحيرة مياه ..</p><p></p><p>ثم ادخل اسامة قضيبه بهدوء .. وهو يشعر بمتعة رهيبة لتأثير القرط ذو المعدن البارد على قضيبه ..وهو يلج كسها الرطب ..</p><p></p><p>حتى بديعة صارت تشعر بمتعة كبرى .. فهذه المرة تفرق عن كل المرات التي ناكها فيها اسامة ..</p><p></p><p>شعور جميل يكسبه كلاهما من وجود القرط .. سواء لأسامة ام لبديعة .. متعة لم يجرباها من قبل ابدا ..</p><p></p><p>بعدها دفن اسامة قضيبه كله في مهبلها الذي لا زال ضيقا نوعا ما .. وهو يرفع بأحدى يديه فخذها الضخم من تحت الركبة .. ويزيد من رهزه لها بسرعة ..</p><p></p><p>فبدأت بديعة تصرخ لشدة الالم الممتزج بالمتعة .. فالقرط لا زال يسبب لها الما .. لكنها لم تشتك ابدا من ذلك ..كل هذا الالم هو متعة لها في النهاية ..</p><p></p><p>كرر اسامة عبارات الغزل والحب من بين القبل والرهز وتفريش الثدي.. التي تقود بديعة للجنون حرفيا..</p><p></p><p>وهو يزيد أكثر من رهزه ..وعندما اقترب اسامة ليقذف لبنه.. قذفت بديعة كذلك معه بقوة و جسمها يرتعش كله بشدة .. فيرتج نهديها الكبيرين كذلك ..</p><p></p><p>افرغ اسامة كل لبنه في اعماقها ليريح محنتها ويروي ظمأ كسها المحروم ..مع الآهات المتبادلة الصادرة منه ومنها ..</p><p></p><p>لكنه لم يخرج قضيبه .. و كأنه لم يكن قد قذف للتو... فلقد واصل اسامة نيكه لها وهي تحته تستمتع بحركاته بكل تفاصيلها..</p><p></p><p>ولكنه انتقل بفمه الى رقبتها يشمها بعمق .. و ينزل الى صدرها ..و نهديها يعضهما بقوة</p><p></p><p>يريد ان يترك اثار اسنانه على نهديها.. كأنه يريد ان يثبت شيء ما ! كأنه يتمنى ان يعرف ناصر ان زوجته اصبحت ملكا لغيره يفعل بها ما يشاء وهو يترك عليها علامات خيانتها له..!!</p><p></p><p>اسامة لم يرد ذلك في الواقع ..لا يريد أيذاء بديعة .. لكنها افكار مثيرة تغزو عقله ويستمتع بها .. وهو يشعر أن بديعة تؤدي دور الأم بشكل متقن .. وذلك يجعله حقا مغرما بها أكثر ..</p><p></p><p>في حين ان بديعة لم تعد تهتم ان اكتشف ناصر خيانتها في يوم ما .. فلحظة واحدة مع اسامة تساوي عندها الحياة كلها و تعوضها عن كل السنوات التي ضاعت معه.. وهي فاقدة لأنوثتها واحساسها بنفسها ..</p><p></p><p>زاد أسامة من عض نهدي بديعة وهي مقيد بالسرير من يظيها لا تستطيع ان تفعل شيء سوى الأستسلام التام لألآمه الممتعة .. وهو ينتقل من نهديها الى ابطيها المكشوفين .. الذين اثاراه بنعومتهما و عطرهما ..</p><p></p><p>لقد استمتع اسامة بشم عطر جسدها وهو يلحس ابطها ويشمه بعمق وهو يخبرها ان رائحة تعرقها تذكره حقا برائحة عرق أمه .. فيزيد توتر قضيبه وهو في داخل كسها .. فيزيد من سرعة طعنه فيه ..</p><p></p><p>استطاع اسامة أن يقذف للمرة الثانية دون ان يخرج قضيبه وهو يصرخ مثل كل مرة ( اااااه .. أمممممي ... اممممي ) ومعه قذفت بديعة بجنون وهي تجاريه في لعبته وترد عليه بعبارات اكثر جنونا ( نيك امك ..نيكني يا ابني .. !! ). ..</p><p></p><p>هدأ أسامة فوقها .. وقضيبه بدأ ينزلق خارج كسه ا لكثرة امتلاءه بمنيه .. وظل يلهث وهو يشم رقبتها وشعرها ويقبل خدها .. ويهمس لها في أذنها</p><p></p><p></p><p>د.اسامة / .. ياااااه .. عمري ما حسيت بمتعة كده من قبل ابدا .. انا بحبك يا بديعة .. بحبك .. انا بجد بحبك ..</p><p></p><p></p><p>تجيبه بديعة لاهثة متعرقه/ وانا .. و انا كمان حبيتك .. وأحبك كثير .. احبك بجد .. !</p><p></p><p>بعد ان هدأ كليهما .. اراد أسامة ان يمارس جولة ثالثة ..</p><p></p><p>د.اسامة/ انا ماشبعتش منك .. عاوزك اكثر .. !</p><p></p><p></p><p>لكن الوقت داهم بديعة .. لو كان الأمر بيدها .. لما نهضت من تحته الى الأبد .. لكن يجب عليها ان تحكم عقلها لكي تستمر هذه العلاقة بسلام و من غير مشاكل او لفت انتباه زوجها ناصر ..</p><p></p><p>بديعة معتذرة / .. حبيبي .. انا لا يمكن ارفضلك طلب .. بس كده هأتأخر.. و يمكن ناصر ياخذ باله .. مش عايزه اديله حجة عشان يفتح معايا تحقيق.. يمكن مش هايخلص على خير..</p><p></p><p></p><p></p><p>ادرك اسامة ان كلام بديعة منطقي.. وعليه هو الآخر ان يسيطر على نفسه قليلا ان اراد ان تبقى بديعة معه و له .</p><p></p><p>د.اسامة/ .. اووووف .. قد ايه بكره اسمع سيرته ..</p><p>طيب .. انا لولا خوفي عليك.. ماكنتش سبتك ترجعيله .. بس انتي لازم توعديني بحاجة</p><p></p><p></p><p>بديعة / أي حاجة انت تطلبها مني انا هعملهالك من قبل حتى ما اعرفها</p><p></p><p></p><p>أسامة/ عايزك تجيني كل يوم .. انا ماستحملش كثير على بعدك .. تقدري تجيلي كل يوم بنفس الوقت ؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>فرحة بديعة في داخلها لا توصف وهي تسمع طلب اسامة و رغبته الشديدة بزيارته له كل يوم إن استطاعت ...</p><p></p><p>بديعة / مع اني مش ضامنه ظروفي .. بس اكيد مش هاخلف وعدي ليك الا لو حصلت حاجة مش بارادتي .. ؟؟ بس انت عاوزني اوعدك بأيه بالضبط ؟</p><p></p><p></p><p>أسامة/ انك تبقي لي لوحدي من النهاردة ..</p><p></p><p></p><p>تبتسم بديعة له .. و تقبله وتخبره</p><p>بديعة/ انا ليك وحدك .. يا حبيبي .. اطمن .. ماحدش هيلمسني غيرك بعد اليوم ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في وقت مقارب كانت مرام قد قررت زيارة امها .. لكي تواجهها حول ما اكتشفته بشأن خميس وتأخذ رايها .. لطالما كانت اراء امها سديدة ومفيدة لها</p><p></p><p>في طريقها الى بيت امها عرجت مرام على حميد ..</p><p></p><p>حميد الشاب العشريني .. يكبر مرام بعامين فقط ويعمل مصلحا للأجهزة الكهربائية.. و يمتلك محلا بسيطا يقع في ناصية الشارع ايضا ..</p><p></p><p>اخته زينة .. اصغر منه بعامين .. وهي من اقرب الأصدقاء لحنين .. ابنة القابلة أم راجح !</p><p>( سيكون لحنين دور مهم لاحقا)</p><p></p><p>زينة تثق جدا بصديقتها المقربة .. حنين .. ولم تكن على وئام مع مرام في ايام الصبا و المراهقة .. وعلاقتها بها سطحية ..</p><p></p><p>اما حنين .. الابنة الصغرى لام راجح .. فهي فتاة تشبه امها كثيرا في علاقاتها المتشابكة مع معظم بنات المنطقة وحتى بعض اولادها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة لحميد ..</p><p>يسكن حميد مع اهله بشقه تقع فوق هذا المحل الذي يعمل فيه بالضبط .. وهو من جيل مرام وقد عاصرها في طفولته وكان دائما ينظر لها بأعجاب شديد .. و يتمناها ان تكون زوجته عندما يكبر ..</p><p></p><p>لكنه فوجئ بزواج مرام من خميس ..أذ وقع الخبر عليه كصاعقه .. بعد ان كان يوفر المال و يجهز نفسه وهو يحلم باليوم الذي توافق عليه مرام و تكون زوجته ..</p><p></p><p></p><p>كان حميد في مراهقته متفائل جدا و يتوقع ان تكون مرام له في يوم من الايام .. رغم جمالها الشديد ، لكن تبقى مرام بالنسبة له متاحه و فرصه بالزواج منها عالية جدا .. لكونها فقيره مثله ومن نفس المستوى الاجتماعي</p><p></p><p>كانت العلاقة بين حميد و مرام عبارة عن صداقه بريئة في صغرهما .. ثم تحولت لأعجاب في ايام المراهقة .. مع انها فتاة لماحة و شعرت في الحال بإعجابه بها بشكل واضح .. لكنها كانت تطير في أحلامها بعيدا عن طموحاته</p><p></p><p>وطوال معرفة حميد بها .. لم يحدث اي تماس او لمس بدني معها ..!</p><p></p><p></p><p>ليس لأن مرام فتاة مؤدبة ! لكن لأنها لم تكن تراه اصلا كشاب يلبي طموحها في ذلك الوقت ..</p><p></p><p>لطالما كانت مرام تحلم ان ترتبط بشخص غني جدا يخرجها من واقعها و يعيشها حياة وردية ..</p><p></p><p>مع أن مرام لديها بعض المحاولات السرية الخفيفة مع ابناء المنطقة الميسورين ماديا بالنسبة لها .. فكانت تبتسم في وجوههم و تغريهم بحلو الكلام .. لكي تحصل على هدايا مادية منهم .. ولم يكن قلبها يتحرك لأحد منهم أبدا .. هي فقط تلهو بهم و بمشاعرهم .. وقلبها اصبح قاسيا .. اذ انها لطالما كسرت قلوب هؤلاء الشباب ..</p><p></p><p>ربما كانت تمنحهم قبلا عابرة .. لمسات سطحية بسيطة .. ليس اكثر من ذلك .. لكنها ابدا لا تمنح احدا قلبها او جسدها ..</p><p></p><p>حتى وان اراد احدهم حقا الزواج منها .. كانت ترفضه ..لأن سقف طموح مرام كان عال جدا .. عال لدرجة يتخطى المنطقة كلها .. ويتجه صوب الفلل والقصور الفاخرة في وسط المدينة ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>على واجهة محل حميد .. البسيط او المفتوح لعامة الناس</p><p>وهي في طريقها الى بيت امها .. وقفت على واجهة محله ..</p><p></p><p>كأنها عندما رأته الآن .. قد اخذها الحنين لتلك الأيام الجميلة عندما كانوا صغارا بريئين .. شعور داخلي يجعلها مشتاقه لتلك الايام عندما كانت فتاه عذراء لم يمسها أحد ولم تكن تعرف ادريس بعد ولا حتى خميس الذي أصبح زوجها الان</p><p></p><p>ذلك الشعور بالحنين على الاغلب هو من دفع بمرام لأن تلقي التحية على حميد .. الذي اشرق وجهه و دق قلبه و لم تسعه السعادة بقدوم مرام اليه ..</p><p></p><p></p><p>مرام/ اهلا يا حميد .. أزايك ؟؟</p><p></p><p>حميد مرحبا بها بحماس/ اهلا .. اهلا بشمس الحي .. ازايك يا مرام ؟؟ وحشتينا بجد ..انت شرفتني بزيارتك النهارده !! دا احنا زارنا ****</p><p></p><p>مرام تبتسم / انا بخير .. شكرا للمجاملة الجميلة .. انت زي ما نت .. ماتغيرتش من يوم ماعرفتك .. عندليب الحي .. زي ما كنا نسميك و نشبهك بعبد الحليم حافظ .. كله من ورا رومانسيتك يا حميد!</p><p></p><p></p><p></p><p>يضحكان معا .. و حميد ينظر لها بقلب متسارع الضربات .. و هو يملي عينيه من جمالها الأخاذ الذي أسر قلبه منذ زمن بعيد ..</p><p></p><p>في محاولة منها للعودة للأجواء العادية في حديثهما</p><p></p><p>مرام / بصراحة .. ثلاجتي في البيت عطلت .. خميس ماجابليش ثلاجه جديدة .. ماظنش هلاقي حد احسن منك في الحاجات ديه ..</p><p></p><p>حميد بحماس/ اي حاجة تعوزيها .. مش هتصعب علي ابدا .. دا انا افهم حتى في الموبايلات .. واقدر اصلحها ..</p><p>أمتى عاوزاني اصلحلك الثلاجة .. !!! انا جاهز دلوقت .. بس اقفل المحل و آجي معاك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>حماس حميد الواضح .. وارتباكه و فرحه بقدومها .. جعله لا يقدر ان يضبط نفسه .. فهَمَّ فعلا في اغلاق المحل الا ان مرام سارعت بالقول</p><p></p><p></p><p>مرام / لا ..لا .. مش النهارده.. بكره الصبح.. لو ماعندكش مانع !! لأني جيت ازور أمي النهارده</p><p></p><p></p><p></p><p>ضحكت له مرام وهي تزداد بتلك الضحكة اشراقا وجمالا .. تلك الابتسامة وقعت في قلب حميد واخذت من قلبه مأخذا كبيرا .. فأجابها بقليل من الخجل والاحباط</p><p></p><p>حميد/ ها ! .. اه صحيح .. انا اسف .. بس عموما انا جاهز .. بكرى من النجمة لو تحبي هأكون عندك .. هأصلحها برمشة عين</p><p></p><p></p><p></p><p>ابتسمت له مرام و شكرته كثيرا .. ثم غادرته وهي تنظر له بنظرات .. كانت دائما ترمي بها اي شخص تريد ان تسحره بجمالها تؤثر عليه .. لكي تحصل منه على ما تريد ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في خط حياة بديعة الموازي</p><p></p><p>عند عودتها للبيت</p><p></p><p></p><p>بديعة امتلأت بلبن أسامة .. لاتزال تشعر به يتسرب خارج اشفارها و يلوث بطانة لباسها الداخلي .. كما تشعر بإحساس غريب غير مألوف و ذلك القرط يتحرك احيانا مع حركتها فيهيجها قليلا ..</p><p></p><p>دخلت بديعة للبيت .. متعبة قليلا و متعرقه ..بسبب استعجالها في المشي عند نزولها من سيارة الأجرة ..</p><p></p><p>صحيح هي لا تهتم لأمر ناصر.. لكنها لا تعرف لماذا تشعر بالقلق و كأن الجميع ينظر لها .. تريد ان تدخل بيتها بأسرع وقت..</p><p></p><p>حين دخلت .. كان ناصر قد خرج للتو .. مع انه لن يسألها لو تأخرت ساعة او اثنتين ابدا ..لكن عدم وجوده وفر عليها قلقا اضافيا هي في غنى عنه ..</p><p></p><p>ارادت ان تستحم .. لتزيح عنها اثار النيك العنيف الذي تركه اسامة على جسدها وبقايا المني التي انتشرت في بقع كثيرة من جلدها..</p><p></p><p>ولكن قبل ان تدخل الحمام .. سمعت طرقا على الباب.. ففتحته .. لترى مرام على دكة الباب..</p><p></p><p>لم تتفاجأ كثيرا بمجيئها ..لكنها كانت تتمنى لو انها انهت حمامها اولا ..</p><p></p><p>دخلت مرام عابسة .. والنكد واضح جدا على معالمها ..وهي تلقي تحية مقتضبة على امها ..</p><p></p><p>لم تركز بديعة كثيرا معها .. بسبب احساسها بمني اسامة الذي صار ينزلق من شفرتيها على باطن فخذيها لكثرته .. تحت استار ثوبها .. والقرط الذي يشتبك احيانا مع نسيج لباسها المخملي ..</p><p></p><p></p><p>بديعة / مالك ؟؟ كأنك لسه حالا جاية من عزا !!</p><p></p><p>مرام / .. خميس.. خميس طلع اكبر مقلب أخذته في حياتي يا أمي!</p><p></p><p></p><p></p><p>جلستا معا في الصالة .. مع ان بديعة لم تكن مرتاحة جدا في جلوسها بسبب القرط والمني الذي بلل ثيابها الداخلية و صار الشعور به غير مريح .. مع انها تعشق لبن اسامة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ .. اهدي.. و خذي نفس عشان ترتاحي .. و قوليلي بالتفصيل .. عن كل حاجة</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام تخبرها بقصة اكتشافها لأفلاس خميس و تراكم ديونه .. وتقصيره بحقها في كل شيء .. حتى في الجنس! لأنه لا يهتم الا بنفسه و شهوته ولا يهتم ابدا لمرام ان وصلت لقمة شهوتها ام لا ..</p><p></p><p>بديعة رغم اهتمامها بابنتها مرام ..الا انها كانت تشرد كل قليل بذهنها و تزورها لقطات مباغتة من احداث الجنس الساخن الذي وقع بينها وبين اسامة .. وخصوصا اللحظة التي اخترق المثقب الطبي طية كسها .. لكي يزرع اسامة القرط فيه و يترك عليها دليل امتلاكه لها واحقيته فيها</p><p></p><p>تحاول بديعة ان تكتم ابتسامتها .. لشدة سعادتها بما فعله أسامه فيها و معها .. لا تريد مرام ان تظنها تستهزئ بآلامها و مشاكلها .</p><p></p><p></p><p>بعد ان ارتاحت مرام من طرح جميع همومها .. على امها .. تشعر بديعة بشعور غريب متناقض جدا ..</p><p></p><p>ففي داخلها هي اصبحت عاشقه لذلك الشاب الذي تفور رغبته لها كالبركان الهائج .. الذي قلب موازين حياتها .. و استولى على روحها وقلبها ..</p><p></p><p>وبنفس الوقت تنتقل الى دور الام التي تقدم لابنتها النصائح و تعلمها كيف تحافظ على زوجها وبيتها وتوصيها أن تتحمل الحياه مع خميس بأي شكل حتى بعد ان عرفت انه مفلس !!</p><p></p><p></p><p>بديعة / استحملي .. يا بنتي ..ما انا قدامك اهو .. اكثر من عشرين سنة زواج .. و تحملت ناصر و تقصيره في حقي .. ولولاك و لولا اخواتك .. كنت هربت منه من زمان ..</p><p></p><p>مرام بإعتراض/ ماهو عشان السبب ده بالذات انا مش عايزة ابقى زيك !! .. انا خايفة لا احمل منه في يوم .. و هأضطر أعمل زيك عشان خاطر ولادي ..</p><p>ماقدرش .. ماقدرش يا أمي.. مش هي دي الحياة الي انا عاوزة اعيشها .. !</p><p></p><p></p><p>بديعة بتعاطف / .. اسمعيني يا ابنتي.. ماظنش ان خميس في عمر يقدر يخليك حامل منه ..</p><p>كمان انت لسه بأديكي تقدر تختاري و تقرري يا ابنتي! مافيش حد هايجبرك انك تكوني ام لأولاده .. لو ماكنتيش عايزة ده طبعا !</p><p></p><p>مرام/ قصدك .. اهذ حبوب منع الحمل! انا فكرت في كده .. وهانفذ نصيحتك يا امي.. بس .. انا ست .. و عندي احتياجات .. و خميس مش قادر يلبيها .. دا ما يفكرش الا ازاي ياخذ حاجته وشهوته مني .. من غير ما يفكر في خالص</p><p></p><p></p><p>بديعة بكلام فيه تلميحات اخرى / يابنتي .. حاجتك انت اقضيها لنفسك بأي طريقه حتى لو كان ده بعيد عن خميس !! بس خلي بالك كويس وحرصي.. اوعي تخليه يشك بتصرفاتك !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>لم تتفاجأ مرام كثيرا بنصيحة امها تلك .. لقد كانت هي و امها شبه صديقتان في تلك الامور.. منذ ايام التخطيط لمشروع ادريس الفاشل ..</p><p></p><p>أي أمرأة تلك التي تشجع ابنتها على ان تقيم علاقه مع رجل غريب فقط لكي توقعه في حبائلها وتتمكن من الزواج به ؟؟ !!</p><p></p><p>تلك المرأة لن تردد ايضا بأن تنصح ابنتها بإقامة علاقات خارج اطار الزواج فقط لكي تحافظ على زاوجها ..</p><p></p><p></p><p>مع أن بديعه لم تكن مقتنعة كذلك بواقع حال خميس ولا بزواج مرام منه ولكنها كانت تحسب حسابا لما يدور حولها من ظروف و ما يمكن أن يحدث لو تطلقت مرام بعد وقت قصير من زواجها و تعود الى اهلها خائبة ..</p><p></p><p>فبديعة لن تقدر ان تتوقع ردة فعل ناصر حين تعود ابنته مطلقه لبيته و يراها كل يوم امامه ؟!</p><p></p><p>بديعة تتوقع ان ناصر سوف يقلب حياة مرام الى جحيم اكثر مما تعيشه مع خميس الآن</p><p></p><p></p><p>بديعة / يابنتي الحياه مع خميس اهون بكثير من الحياه مع ابوك ناصر.. انت تعرفي ابوك كويس ..وعشان كده انصحك تتحملي خميس شوية .. و حاولي ماتعمليش اي مشاكل معاه واكسبيه وحطيه في جيبك .. واعملي الي يعجبك بعيد عنه وعن عيونه .. من غير ماتخليه يحس فيك</p><p>حتى الحاجات الي خميس مايقدرش يجيبهالك .. انت تقدري تاخذيها بسهولة من غيره .. !!</p><p>يابنتي انت لسه مش عارفة قيمة جمالك .. وكام راجل يتمنوا رضاكي بأي طريقة .. وهم بيبوسوا التراب الس تحت رجليك</p><p>حكمي عقلك و استغلي جمالك و هاتي الي انت عايزاه ونفسك فيه من الرجالة الي بتجري وراك ..</p><p>انا مش هاعلمك تاني يا مرام .. انا الي ربيتك و علمتك الحيلة و المكر والضحك على الرجالة ..</p><p>( بديعة لا تقصد بيع جسد مرام .. فهي تعرف بنتها منذ ان كانت مراهقة تستطيع ان تلف عقول الرجال و تخدعهم بجمالها و تنال ما تريده منهم دون ان تقدم تنازلات كبيرة )</p><p></p><p></p><p>مرام تسخر/ يا ريته الي علمتيهولي نفع مع إدريس .. كان زماني عايشة في جنة الأحلام!!</p><p></p><p>بديعة / سيبك منه دلوقت .. احنا بس حظنا كان وحش .. واهتمي بحياتك الجاية .. بصي لقدام .</p><p></p><p></p><p></p><p>كأن مرام تأثرت بنصيحة امها وفي الحال خطر على بالها حميد الذي تكلمت معه قبل قليل وابتسمت له بشكل غريب وكأنها كانت تتوقع ان تقول لها امها هذا الكلام !!</p><p></p><p>أدخلت مرام الآن حميد في حساباتها .. وهي تستمع لنصيحة أمها .. ربما سيُهَوِّن عليها عيشتها مع خميس !</p><p></p><p></p><p>بعد ذلك و ضمن حديثها العام مع أمها .. سألتها مرام عن احوال اختيها ..</p><p></p><p>بديعة / .. جاه الوقت الي لازم واحدة منهم تعيش في بيت جوزها .. و تخفف الحمل عني شويه</p><p></p><p>مرام/ تقصدي ايه أمي؟</p><p></p><p>بديعة/ قرايب ابوك الفلاحين .. عيلة الحاج فاضل .. عايزين ان يجوزوا ابنهم عباس .. و كلموا ابوك بخصوص عزيزة .. بصراحة انا فرحت جدا ..جاه الوقت عشان البنت دي تتجوز و تعيش في بيت جوزها ..</p><p></p><p></p><p>مرام بخوف/ ارجوكي يا امي .. سيبي واحده منهم على الاقل .. مش يمكن الحظ يكون معاها و تقدر تخلص من المر الي احنا عايشينه وتحقق احلامها .. سيبي أحلام تكمل علامها..</p><p>هي أشطر و اذكى مني و من عزيزة .. وانا هساعدك في مصاريفها ..</p><p>مش مكفيك اني انا و عزيزة ضعنا خلاص ؟..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ ماشي يا مرام .. انا معاك ..بس ع **** نقدر انا وياكي على حمل مصاريف علامها و كمان لازم نقف في وش ناصر .. ماهو اكيد مش هيسكت ..</p><p>بصراحة انا بقيت افكر زيك ..وانا في قلبي حسرة اني اشوف واحد في البيت ده .. يخرج للحياة و يبعد عن البؤس الي احنا عايشينه و يعيش بعيد عننا بسعادة ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد تلك الاتفاقية بين بديعة و مرام .. ودعت مرام امها عائدة لبيتها .. وظلت تفكر طوال طريق عودتها بكلام امها بديعة .. وتقتنع به .. وتفكر بالصدفة الحلوة برؤيتها لحميد ..</p><p></p><p>و ابتدأت تحوك خطتها من الآن .. حول حميد و كيف ستستغل زيارته للبيت غدا .. بحجة اصلاح الثلاجة ..</p><p></p><p>اما بديعة فدخلت للحمام مباشرة بعد خروج مرام .. ورمت عن جسدها كل الثياب ووقفت امام المرآة .. تتلمس الكدمات الجديدة والمزرقة حديثا في جسدها ..و تداعب القرط المعلق في طية كسها و يؤلمها باللمس لكنه يحرك شعورها الغامر بالسعادة .. في حياتها كلها لم تشعر بتلك السعادة والفرح والحب الذي غمرها به اسامة ..</p><p></p><p>لم تفكر ابدا في ناصر .. لم تحسب حسابا له لو طلبها للجنس؟؟ لم تعد تهتم .. وجود القرط في طية كسها .. يعطيها شعور رائع و جميل بأنها لم تعد بديعة القديمة .. و تتحول الى بديعة اللعوب .. قحبة أسامة ..</p><p></p><p></p><p>حتى انها كلمت نفسها بهدوء امام المرآة</p><p>بديعة/ وليه لأ .. ما انا كنت بجمال مرام ايام شبابي .. ولسه ملامحي جميلة .. ماعجزتك لسه</p><p></p><p></p><p></p><p>ثم امسكت ثديها الكبير المتصلب و الذي يحمل اثار عضات اسنان اسامة .. وداعبته فرحة</p><p></p><p>بديعة/ أكيد ..بيعجبه .. هو هيلاقي جسم زي جسمي فين .. الي يشبه جسم امه ..</p><p>وانا يهمني في ايه لو شاف امه فيَّ ؟؟ المهم انه يحبني انا لذاتي .. وبيشتهيني زي المجنون .. و لا يشبع مني ابدا ..</p><p>انا هبقاله كل خاجة عاوزهت .. بس.. مش لازم يفكر يسيبني ابدا ..</p><p>و من دلوقت انا مش عاوزاه ينيك وحدة تانية غيري .. لأني بقيت أحبه بجنون.. و اعشقه بهبل .. و مستعدة كمان اني أقتل عشانه !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>أما مرام ..</p><p>بعد أن وصلت لبيتها .. صارت تكرر الفكرة الجديدة و تقلبها في دماغها وتنظر لها من كل الزوايا .. و تفكر في أَبْعادها و ما يترتب عنها لو تطورت تلك العلاقة ..</p><p></p><p>كانت مرام واثقة ان حميد لن يستطيع مقاومتها ولن يرفضها ابدا لو اغرته قليلا بنفسها.. مع إن حميد كان يحبها حبا شريفا .. ومازال يأمل أن يطلقها خميس يوما ما .. وهو مستعد لأن يتزوجها من بعده .. !!</p><p></p><p>حميد يفكر بها كزوجة له لكن مرام .. لحد الان غير مقتنعة به كزوج ابدا و لم يخطر على بالها ذلك الموضوع الذي يفكر به حميد .. هي تريده ان يلبي حاجتها كامرأة في الوقت الراهن .. لا اكثر ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>وفي اليوم الثاني ..</p><p>بعد ان استلقت مرام بجانب خميس كعادته لينام بسرعة .. وقد انتهى للتو من ممارسة الجنس معها .. تاركا إياها بحسرتها و خيبتها فيه .. تنظر له وهو يغط في النوم .. و رائحة الكحول تملأ ثيابه و انفاسه وحتى فراشه .. وهي تزداد كرها له و اشمئزازاً منه ..</p><p></p><p>ظلت فكرة امها تلوح امامها والنوم يهرب من عيونها .. فتدخل في أرق .. و لكنها تؤنس نفسها بخطتها الجديدة .. بمباركة من امها بديعة ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الصباح ..</p><p>استطاعت مرام ان تنام بضعة سويعات قبل ان يطل عليها نور الشمس من الشباك .. فيوقظها دون ان تشعر بضجر ..</p><p>لأول مرة تشعر بتفاؤل .. و يعقبه ارتياح كبير ..</p><p></p><p>خميس زوجها .. معروف عنه انه متقاعد و ينام حتى العاشرة قبل الظهر وبعد ذلك يترك البيت و يخرج لمقهى قريب .. يلتقي فيه بأصحابه و يقضي اغلب النهار معهم .. متطفلا عليهم .. اذا تعود ان يستعطفهم ليدفعوا حساب مشاريبه ..</p><p></p><p>ظهرا .. يطلبون له سندويجا للغداء.. فيملأ بطنه دون ان يفكر بتلك المخلوقة التي تركها في البيت .. ولا يحسب اي حساب لها وكيف ستتدبر طعامها .. ؟؟</p><p></p><p>و في المساء .. يترك القهوة ويذهب ليقابل ابيها .. وهو الوحيد من اصحاب ناصر الذين يستقبلهم بترحاب حتى لو لم يكن ناصر قد أعد جلسة السهرة الأسبوعية في بيته..</p><p></p><p></p><p>خميس و ناصر اصبحا مقربين اكثر خصوصا بعد ان اصبح خميس صهر لناصر.. الذي لم يعرف لحد الآن ..ان خميس نصاب كاذب .. لا يملك الكثير .. هو يظن فقط انه بخيل جدا ..</p><p></p><p></p><p>انتظرت مرام خروج خميس كعادته .. ثم اخذت حماما منعشا .. و عادت لغرفتها تبحث عن ثوب يكون مغريا دون ان يكشف الكثير من جسمها .. لكي لا تبدو لحميد بأنها ملهوفة جدا عليه و سهلة و رخيصة لهذه الدرجة ..</p><p></p><p>فترتدي مرام ملابسا مغرية جدا مباشرة فوق جسمها ..بدون اي ملابس داخلية تحت ..</p><p></p><p>ثوبها كان حريريا ناعما ملتصقا بكل تفصيله من تفاصيل جسدها الناري ..</p><p></p><p>كان هذا الثوب قصيرا .. فوق ركبتيها، فبانت ساقيها العاجيتين تلمعان كلؤلؤ طبيعي .. ثوب ذو اكمام قصيرة و فتحة واسعة عند الصدر ليبرز شق نهديها المغريين .. الصدر اللاهب الذي طالما أذلت به رجالا و هي تسلب البابهم و تحرك رجولتهم نحوها .. وتسيطر عليهم بجمالها ..</p><p></p><p>ثم وضعت مرام العطور النسائية الجميلة التي تثير غرائز الرجال بسرعة نحوها .. و مكياجا خفيفا جدا .. فمرام لا تحتاج ان تبرز جمالها الصارخ الواضح بالمكياج ..</p><p></p><p>بعد ان استعدت تماما .. ظلت تنتظر موعد وصول حميد على اعصابها .. ولا تعرف ماهي الخطوة التالية و كيف سوف تتصرف .. ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>وصل حميد في موعده بالضبط .. يحمل مع عدته و يرتدي بدلة العمل .. وقد أخذ الأمر كله منذ البداية بحسن نية ..</p><p></p><p>ولكن .. بعد ان فتحت مرام الباب له .. و رآها في تلك الهيئة المثيرة .. تحركت في داخله الشهوة والرغبة لها ..</p><p></p><p>منظر مرام وجمالها كان يكفي لتحريك الحجر لا قلوب الرجال و حسب ..</p><p></p><p>خصوصا ان مرام استقبلته بابتسامة ساحرة و نظرة ماكرة .. تحمل خلفها ايحاءات جنسية واضحة ..</p><p></p><p></p><p>حميد بارتباك/ صـ..ـباح الـ..خير ..</p><p></p><p>مرام / صباح النور .. تفضل ادخل يا حميد .. انا كنت مستنياك من الصبح</p><p></p><p>حميد بخجل/ انت النهاردة حلوة بشكل ! اقصد انك حلوة من يوم ما عرفتك .. بس اليوم اجمل بكثير</p><p></p><p>تبتسم مرام له بخجل دون ان ترد على مجاملته لها ..</p><p></p><p>يدخل حميد مرتبكا بوضوح و هو يفصل تقاسيم جسم مرام الواضحة خلف ثوبها الملتصق بجلدها ..بعينيه .. وتوجه نحو المطبخ ..و مرام تمشي خلفه بدلع و تمايل مغري جدا</p><p></p><p></p><p>مرام تستمر بإعطائه الابتسامات الساحرة و هي نفسها بدأت حلماتها تنتصب و شهوتها تتحرك .. وهي ملهوفة في قرارتها جدا .. فهي لم تشعر بمتعة في الجنس منذ آخر مرة ناكها فيها ادريس .. اذ ترك الجنس معها بعد ان علم بحملها ..</p><p></p><p>بعد ان دخل حميد المطبخ .. ليعاين الثلاجة .. لحقته مرام تتابعه بكل حركة .. و تسأله أي سؤال ساذج حول ثلاجتها فقط لتفتتح حوارا معه ..</p><p></p><p>فكان حميد يلتفت كل قليل ليجيب أسألتها و يستغل الفرصة بالنظر لجسمها و جمالها ..</p><p></p><p>حميد مستغربا/ الثلاجة .. شغالة .. مافيش اي مشكلة فيها !!</p><p></p><p>مرام / ها ..كنت فاكرة انها عطلت عشان ماشتغلتش كويس امبارح .. بس اظاهر اديك فيها سحر .. ورجعت تشتغل اول ما لمستها اديك..</p><p></p><p></p><p></p><p>حميد يسمع كلماتها تلك.. و يصيبه انتصاب شديد يُحبس خلف بدلة عمله .. كما انه يدرك انه سيكون غبيا جدا .. لو ظل يحاول التهرب او التنكر لدعوة مرام الواضحة له .. و كل ما تقوم به و ما تقوله وحتى ثيابها .. يدعوه اليها ..</p><p></p><p></p><p>حميد ينهض من مكانه ..يلتفت ليرى مرام تقف بأغراء .. تضع يد على خصرها و تثني احدى ركبتيها وهي تقف مستندة على الأخرى بمنظر يفطر الحجر..</p><p></p><p></p><p>ثم يتقدم باتجاهها ويقول/ انت الي ساحرة .. مش انا ، ساحرة بجمالها .. بابتسامتها .. بكلامها ..بحركاتها ..بعطورها ..بكل شيء فيها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تبتسم مرام له بإغراء اكثر و لا تتحرك من مكانها .. اقترب حميد منها لدرجة لم يفصل بينهما سوى بضعة سنتمترات..</p><p></p><p></p><p>مرام/ تعرف .. انا ماسمعتش كلام حلو زي ده من مدة طويلة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>فيقترب حميد يضع يده خلف خصرها ..و تهتز مرام جافلة لحركته ..وهو يقربها صوبه يلصقها بحوضه .. و تنظر هي له بإغراء و شفاه مفتوحة ..</p><p></p><p></p><p>حميد /. الغبي بس ..الي يشوف السحر ده كله.. و يفضل ساكت ..</p><p></p><p></p><p>بسرعة يقترب منها تلفحه انفاسها العطرة .. و يسحره عطرها .. يطبع قبله خفيفة على شفتيها .. فتبادله القبل بدون تردد وهي تشعر بانتفاخه الكبير خلف بدلته فيدل على انتصاب قضيبه الحاد ..</p><p></p><p></p><p>فتبادله الحضن كذلك .. ويطيلان القبلة يندمجان بها معا .. و بحركة فجائية سريعة .. يرفع حميد احدى ساقيها بيديه وهو يرفع بحوضها على كاونتر المطبخ خلفها .. لتستند بثقلها عليه</p><p></p><p>.. وهو يواصل تقبيلها و يصعد بيده ليمسد نهديها من خلف القماش الحريري الملتصق على جلدها .. فيشعر بمرونته و طراوته .. فيكتشف انها لا ترتدي ملابس داخلية تحت .. ليتأكد الآن انها جاءته مستعدة تماما لهذه اللحظة ..</p><p></p><p>لشدة هياج حميد .. دفع بيده الاخرى بين فخذيها ..صوب كسها ليتفاجأ انها بلا لباس .. و يشعر بسخونته و رطوبته الهائلة .. ونعومة ملمسه ..</p><p></p><p>ثم اخرج يده يشم عطر افرازاتها العالقة على اصابعه ..فتعجبه الرائحة ويلعق ما على اصابعه ..ومرام تبتسم له بغنج و دلع و شهوة ..</p><p></p><p>مما يدفع به للجنون وهو ينقض عليها يقبلها بشهوة قبلة وحشية .. تأن مرام بأنفها الجميل من بين القبل وهي ترخي نفسه لها .. وتستسلم لأحضانه القوية ..</p><p></p><p>تشعر فعلا انها بحاجة الى رجل مثل حميد .. رجل شاب .. وقوي .. طويل و مفتول العضلات .. و لديه طاقة كبيرة ..ولن يهدأ حتى يجعلها تشبع نيكا و تطلب منه بلسانها ان يتوقف .. لشدة تعبها من نيكه لها !!!</p><p></p><p>لم يعد حميد يحتمل .. اراد ان ينيكها حالا .. فاخرج قضيبه الطويل .. الذي جعل مرام تتفاجأ بطوله و تفرح به بنفس الوقت .. وهي تسهل لحميد الوصول لكسها بين فخذيها ..</p><p></p><p>دفعها حميد اكثر للخلف لتتكيء على الحائط .. و هو يرفع ساقيها من تحت ركبتها .. ليبرز كسها واضحا بعد ان ازاح الثوب خلف عجزها ..</p><p></p><p>ورغم صعوبة الوضع لكن لطول قضيبه استطاع حميد ان يدخل الرأس بسرعة بين شفرتي كسها الناعم ..</p><p></p><p>فراحت مرام تتكهرب لهذا الشعور الجميل ...لم يخترق كسها قضيب بهذا الطول من قبل و هو يثيرها جدا و يحرك شهوتها القصوى ..</p><p></p><p>شرع حميد بتحريك قضيبه للداخل وسط آهات و صرخات مرام .. والتي تحاول كتمانها بوضع يدها على فمها ..</p><p></p><p>حميد لم يتمتع من قبل بكل هذه الانوثة الطاغية والنعومة المفرطة .. وهو يشم عطر مرام و يقبلها ويتنقل بفمه نحو عنقها و نحرها ..</p><p></p><p>حميد .. شعر بسرعة تجاوب مرام معه .. خاصة حين اطال من رهزه لها .. مستمتعا بكل حركة .. و معطيها حقها الكامل.. حتى شعر بمرام تقذف .. وكسها يتشنج بقوة مرات عديدة حول قضيبه ..</p><p></p><p>مما اثاره جدا .. ففلتت زمام الامور من يده ..حتى امطر سقف رحمها بدفعات متتالية و قوية من لبنه .. وهو يعتصر نفسه كليمونة لإفراغ كل محتواه فيها ..</p><p></p><p></p><p>كلاهما غابا في عالم آخر وهما يستمتعان بتلك اللحظات الوجيزة التي يدفع الانسان من عمره سنوات طويلة احيانا .. فقط من اجل تلك اللحظات الوجيزة ..</p><p></p><p></p><p>مازالا يلهثان و يتنفسان .. ووسط لهاثهما قال حميد .. وكأنه يسألها عن احتياطاتها</p><p></p><p></p><p>حميد/ .. انا جبتهم جواكي ؟؟؟ جبتهم جوا ؟؟!!</p><p></p><p>فأجابته / .. ما تخافش .. انا عاملة حسابي .. خليني اعيش اللحظة الحلوة دلوقت .. انا محرومة منها من زمان.. !! من مدة طويلة</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تلك العبارة اثارت استغراب حميد جدا و جعلته يبتعد بخياله بعيدا عنها .. فكلامها يدل على انها مارست الجنس من قبل ان تتزوج خميس.. فقولها (من مدة طويلة ) تعني اكثر من فترة زواجها بخميس نفسه !!!</p><p></p><p></p><p>مع ذلك .. ترك حميد هذا السؤال لوقت لاحق .. فهو يحبها جدا .. ولم يكن يعرف انها كانت تقيم علاقات مشبوهة ابدا ..</p><p></p><p>وسط اندماجهما و نيتهما في خوض جولة اخرى ..</p><p></p><p></p><p>قطع عنهما كل هذا الاندماج .. صوت .. سرق منهما كل شيء.. معه..!!!</p><p></p><p>صوت طرق واضح على باب البيت !!! طرق متكرر و متواصل !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام لحميد بذعر / .. يمكن ده خميس !!!!!!!!!!!!!!</p><p></p><p>الجزء السادس</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>لحظات مرعبة تقضي على كل ما شعر به حميد و مرام من المتعة قبل قليل .. و حميد يتجمد في مكانه لا يعرف كيف يتصرف .. !!!</p><p></p><p></p><p>حميد بهمس وبخوف/ هنعمل ايه دلوقت ؟؟ .. و انا هروح فين؟</p><p></p><p></p><p>أومأت له مرام بأن يصمت .. ثم عدلت من ثيابها قليلا و مسحت من على كسها المني الذي اغرقها حميد به .. و طلبت منه ان يدخل الحمام .. فلا مكان آخر ممكن ان تخبئه فيه غيره !!</p><p></p><p>مع استمرار الطَرق على الباب .. اخيرا سمعت صوت الطارق وميزته .. لم يكن خميس! كان صوت امها بديعة !! مالذي جاء بها الآن ولماذا !؟؟</p><p></p><p>خف ارتباك مرام و خوفها قليلا .. وهي تدفع بحميد خلف باب الحمام و تسده عليه..</p><p></p><p>ثم خرجت وهي تحاول ان تمسح العرق من على جبينها و ترتب شعرها قليلا ..</p><p></p><p></p><p>من خلف الباب و بطرق متواصل</p><p>بديعة/ افتحي يا مرام ...افتحي بسرعة !!!</p><p></p><p>فتحت مرام بسرعة وقبل ان تفتح فمها بكلمة</p><p></p><p>بديعة بصوت خافت/ يابنت الـ ..كلب .. خميس جاي ورايا !! بسرعة خارَجي الموكوس الي جوه ..خليه يطلع برى بسرعة !!!</p><p></p><p>مرام باستغراب و استنكار/ موكوس مين؟؟ انا مش عارفة انت بتتكلمي عن مين ..؟</p><p></p><p>بديعة امسكت مرام من يديها بقوة / بقولك ايه .. الكلام ده وفريه لجوزك..! وتسمعي كلامي دلوقت وتنفذيه حالا ..قبل ما يقع الفاس في الراس.. !بسرعة بقلك؟؟؟؟</p><p></p><p></p><p>الان فعلا اصاب مرام ذعر حقيقي وهي تدرك ان تنكشف على يد امها اهون وارحم بكثير من ان يكتشفها زوجها ..</p><p></p><p>فهرولت مرام للداخل مرتبكه وهي تقول/ حاضر .. حاضر.. حالا..</p><p></p><p></p><p>ذهبت مرام مسرعة للحمام تطلب من حميد ان يفر من المكان بأقصى جهد يمتلكه .. والذي اصيب هو الآخر بذهول وصدمة وهو يرى بديعة تقف امامه داخل الصالة وباب الشقة مفتوح!</p><p></p><p></p><p>حميد لمرام بذهول/ هو فيه ايه!؟</p><p></p><p>مرام/ اخرج برى بسرعة .. مش وقته .. بسرعة!!</p><p></p><p>حميد يخرج بسرعة ورقبته تكاد تنكسر لشدة لفها للوراء اثناء خروجه.. وهو ينظر بذهول وتعجب لبديعه التي كانت تقف مسيطرة وغير مهتمه بما فعله مع ابنتها اساسا ..</p><p></p><p>بعد ان ان انصرف حميد تماما عن المكان.. اخذت بديعة ابنتها من يدها و اجلستها بجانبها على اريكة في الصالة بعد ان اغلقت الباب خلف حميد ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ انت مجنونة ولا غبية؟ حد يعمل عملتك ديه؟</p><p></p><p>مرام باستغراب/ ها.. طب وانت عرفتي ازاي!!!</p><p></p><p>بديعة/ بعدين ..بعدين ..المهم انك تحطي على نفسك هدمة تسترك بدل قميص النوم المفضوح ده وبسرعة قبل ما خميس يدخل بعد شويا</p><p></p><p></p><p>مرام/ حاضر .. بس انت عرفتي ازاي؟؟</p><p></p><p>بديعة بغضب/ امشي حالا ..اخلصي!!</p><p></p><p></p><p>بعد دقائق قليلة فتح خميس باب شقته بالمفتاح ليتفاجأ بوجود حماته في الصالة ..</p><p></p><p>خميس/ ايه ده؟ حماتي عندنا.. ايه الزيارة المفاجأة والحلوة دي..</p><p></p><p>بديعة بابتسامة صفراء/ اهلا ياجوز بنتي !</p><p></p><p>تدخل مرام بثوب عادي واضح عليها بعض الارتباك ..وهي تلقي التحية بشكل سريع</p><p></p><p>يتضح ان خميس كان في طريقه لقضاء عمل رسمي و قد نسي شيئا مهما عاد لأخذه ..</p><p></p><p>اخذ خميس ما نسيه ثم اعتذر من بديعة لأنه مضطر لتركها مجددا .. ولم يسألها عن سبب الزيارة ...</p><p></p><p>خميس/ انا اسف يا حماتي .. مضطر اسيبك .. عشان عندي شغل مهم ..كان بودي اقعد معاك شويا ..</p><p></p><p>بديعة/ خوذ راحتك يا خميس .. ولا يهمك</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد خروج خميس ..</p><p></p><p>بديعة تعاتب مرام / .. احمدي *** اني لحقتك قبل ما تقعي في مصيبة وكانت فضيحتك هتبقى بجلاجل .. !</p><p></p><p>مرام/ انا .. مش عارفة اقولك ايه .. **** يخليكي ليا .. و..</p><p></p><p>تقاطعها بديعة وهي تمسك بذراعها بقوة مرة اخرى/ اسمعيني كويس يا بت! الحاجات ديه ما تعمليهاش في بيتك ..انت سامعاني..!</p><p>انا لولا اني كنت خارجة و شفت كل حاجة بالصدفة ... ماكنتش لحقتك ..</p><p></p><p></p><p>مرام بنبرة ضعيفة /بس انت عرفتي ازاي؟</p><p></p><p>بديعة/ بقولك شفت كل حاجة بالصدفة .. وانا خارجة معدية جنب شارعكم .. شفت الواد حميد وهو بيدخل لبيتك .. .. ولما طول جوا .. ابتدى القلق يأكلني والفار يلعب في عبي .. وفضلت واقفه من بعيد اراقب المكان كويس .. مستنيه الواد يخرج من عندك!</p><p>لحد ما شفت خميس وهو ماشي ناحية بيتك .. قلت لازم اسبقه بخطوة يمكن الحق لا تحصل مصيبة و ساعتها مين الي هيخلصك من خميس ولا ابوكي المتنيل على عينه !</p><p></p><p></p><p>مرام باعتذار/ انا آسفة .. سامحيني يمه .. بس انا سمعت كلامك ومشيت بنصيحتك !!</p><p></p><p>بديعة بغضب/ ماقلناش حاجة .. بس قلنا تحرصي و ماتخليش جوزك يحس بيك .. مش تروحي تجيبي الواد لحد بيتك و تدخليه عندك ؟! .. فتحي مخك كويس شوية يا بنتي وبلاش غباوه ..</p><p></p><p>مرام/ حقك عليا يمه .. مش هعمل كده تاني ابدا و**** .. و مش هنسالك الجميل ده</p><p></p><p>بديعة بانزعاج/ انا ماشية .. كان لازم اجيب الخضار من التاجر .. بس بسببك مش هلحق اعمل حاجة النهاردة .. ولا اقدر استفتح ..</p><p></p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p>تنهض بديعة من مكانها لتخرج .. وهي تكرر نصائحها لبنتها .. ومرام تكرر اعتذاراتها لها ..</p><p></p><p>ولكن بعد ان بقيت مرام لوحدها في البيت ..وشعرت بالأمان .. استرجعت لحظاتها مع حميد.. وهي تبتسم مع نفسها فرحة بالعلاقة الجديدة لأنها غذت حاجتها كأنثى .. وستصبح تلك العلاقة مع حميد العنوان الجديد المرسوم لحياتها في الوقت الراهن ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد مرور مدة من الزمن</p><p></p><p>بالنسبة لبديعة .. التي استعادت حيويتها و نشاطها الداخلي بسبب علاقتها بأسامة .. فهي الأخرى.. تعيش في سعادة لم تتوقعها ابدا في تلك المرحلة من حياتها ..</p><p></p><p>اذ انها ظلت تتواصل مع اسامة بشكل شبه يومي تقريبا .. حيث كانت تنهي عملها في بيع الخضار .. وتتوجه بعد ذلك للعيادة فيستقبلها اسامة مثل كل مرة .. بحب و اشواق حارة .. ويمارسان بعدها الجنس بسخونة عالية جدا ..</p><p></p><p>كلاهما كانا يشبعان احتياج الاخر .. ويشعران برضا و سرور و استقرار نفسي ..</p><p></p><p>اما مرام .. فسمعت نصيحة امها الجديدة .. و رغم كونها ربة بيت ولا تستطيع الخروج دائما ..لكنها طلبت من حميد ان لا يلتقيان مجددا في بيتها ابدا .. لكي لا ينكشفان و يتعرضان لخطر</p><p></p><p>فاستطاع حميد ان يدبر غرفة بسيطة تقع في مكان مناسب لكليهما .. يلتقيان فيها بعد ان يتفقا على الموعد مسبقا.. ويمارسان فيها الجنس بكثرة .. بدون ملل او كلل ..</p><p></p><p>حتى ان مرام كانت لا تطلب منه التوقف ابدا ..لولا خوفها من ان يسرقها الوقت .. وتعود للبيت متأخرة وتجد خميس قد عاد قبلها .. وتعرض نفسها للمسائلة ..</p><p></p><p>مع ان خميس يعود كل يوم متأخرا .. وينام حتى قبل الظهر ثم يخرج للتسكع في المقاهي..</p><p></p><p>لكن ..كان على مرام ان تعود مبكرة لكي لا تثير الشكوك حولها .. و تقوم بواجبات بيتها على وجه السرعة ..</p><p></p><p></p><p>من ناحية حميد .. فأنه كان و مازال يعشق مرام و يهيم بها .. ولم تزده تلك العلاقة الجسدية الا حبا فوق حبه لمرام .. و مازال يتمسك بها و يتمناها ان نكون زوجه له .. حتى مع علمه بخيانتها لزوجها خميس!</p><p></p><p>يبدو ان رغبة حميد .. اكتشفتها اخته زينة ! والتي لم يعجبها الوضع قطعا .. لعدة اسباب .. اولها سمعة بديعة وسمعتها غير الجيدة ! وثاني سبب .. انها ليست على وئام مع مرام من الأساس ..</p><p></p><p>زينة لم تصطدم بعد مع اخيها حميد بشكل رسمي و مباشر .. لكنها مستعدة لمواجهته في الوقت المناسب</p><p></p><p></p><p>لقد عرض حميد الزواج على مرام في اكثر من مناسبة .. لكن مرام كانت دائما تعتذر له ..</p><p></p><p></p><p>مرام/ يا حميد الموضوع مش سهل زي مانت فاكر ..</p><p></p><p>حميد/ ومش سهل ليه ؟؟؟ انا بحبك .. و مش عايز وحدة تانية غيرك في الدنيا دي كلها.. ومايهمنيش لا خميس ولا امك ولا ابوك .. انا عايزك انت..</p><p>عايزك تطلقي من خميس .. وانا اتجوزك بعده حالا !!!</p><p></p><p>مرام بانزعاج/ ماينفعش يا حميد .. ماينفعش الي بتقوله ده خالص.. !</p><p></p><p>حميد بزعل/ و ماينفعش ليه ؟ نفسي تخليني افهم .. نفسي اعرف انت ليه مش بتحبيني زي انا ما احبك؟؟</p><p></p><p>مرام بحدة/ لو كنت بتحبني بجد زي ما يبتقول .. يبقى تغير الكلام في الموضوع ده حالا !</p><p></p><p></p><p>حميد يصمت مرغما ..لكنه بالتأكيد لن ييأس من المحاولة معها مستقبلا</p><p></p><p>مرام كانت احينا تتحجج له بحجج مختلفة .. للتهرب من عرض حميد للزواج منها .. احيانا تخبره بانها تخاف من ردة فعل ابيها لو تطلقت من خميس .. وان ابيها لن يوافق على زواجها منه ابدا ..</p><p></p><p>لكنها في الحقيقة .. لم تكن تحب حميد ! مع انه يحبها اكثر من نفسه ! لأن مرام لم تفكر في حميد في اكثر من الإطار الذي وضعته فيه ! اطار العشيق الذي يلبي احتياجاتها الجسمانية كأنثى .. فقط</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>استمر هذا الحال .. لعدة أشهر ..</p><p></p><p></p><p>يبدو ان السعادة طرقت اخيرا ابواب مرام و امها .. و كلاهما يعيشان حياة وردية سرية .. كل منهما في خط مواز ..</p><p></p><p></p><p></p><p>في يوم من الأيام ..</p><p>طلب خميس بديعة للجنس ..!! فشعرت هي بقليل من القلق بسبب قرط اسامة الذي يزين فرجها .. لم تستطع ان ترفض طلبه لها في الفراش .. ببساطة .. لأنها لا تستطيع ان تصده كل مرة بعذر ما .. ولا تريد ان تثير قلقه و شكوكه .. فكان عليها التضحية بقليل من مبادئها والتزامها بالوفاء لأسامة ..</p><p></p><p>تلك الليلة عدت بسلام على بديعة..! والسبب ان ناصر كان مخمورا اغلب الوقت.. فمارس معها دون ان يلاحظ اي شيء.. بالمرة</p><p></p><p>لأول مرة شعرت بديعة باشمئزاز كبير منه .. لم تكن ترغب ان يلمسها ابدا .. حتى انها شعرت بعد تلك الممارسة الوحيدة بالحزن الشديد.. شعور كان اقرب لشعور الخيانة! خيانتها لأسامة .. !! بعد ان قطعت وعدا على نفسها وله بانها لن تكون لسواه..</p><p></p><p>لكن .. بديعة لديها خبرة كافية في الحياة .. لتعرف انه كان التصرف العقلاني المنطقي الصحيح الذي فعلته مع زوجها ..</p><p></p><p>فقليل من التضحية مطلوبة .. من اجل ان تسير الامور مثلما هي بدون ان تثير أي شكوك قد تهدم مستقبلا علاقتها بأسامة ..</p><p></p><p>حتى اسامة نفسه ..قد اخفت عنه هذا الامر .. لن يكون من الجيد ابدا ان تخرج ذلك السر الصغير له.. ستكتمه عنه لمصلحتهما معا ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في خط حياة أسامة</p><p></p><p>اما أسامة .. هو الآخر .. كان مستمتع جدا بعلاقته الغريبة مع بديعة .. ويشعر بسعادة كبيرة و قناعة كبيرة كذلك</p><p></p><p>ولم يشغل نفسه في التفكير في المستقبل القادم .. يكفيه ان يعيش السعادة والرضا النفسي الآن مع بديعة</p><p></p><p></p><p>في احد الأيام النمطية من حياة أسامة .. يعود كعادته متأخرا للڤيلا التي يسكنها مع أبيه .. ويجد والده في انتظاره على غير العادة !!</p><p></p><p></p><p>السيد شوكت سامي والد د.اسامة تاجر معروف و احواله المادية متيسرة جدا .</p><p></p><p>لازال يبدو بصحة جيدة و هو يطرق عتبة الستين من عمره .. وهو شخص نحيل و انيق و يعتني جدا بمظهره و ملبسه الفاخر .. ليبقى محافظا على صورته المهمة امام اعيان المجتمع والناس المهمين الذي يعرفهم ..</p><p></p><p>تزوج السيد شوكت بفرحة .. ام اسامة وهو اكبر منها بكثير! لقد رأى شوكت فرحة صدفة وهي تأتي مع ابيها في احد المرات لمقر شركته .. واعجب بها جدا ..</p><p></p><p>كان ابو فرحة يعاني من ديون ثقيلة بذمته لشوكت .. بعد ان تعرض لعدة خسارات و افلسته واضطر للعيش في بيت متواضع مستأجر .. بعد ان باع كل مايملك لسداد ديونه..</p><p></p><p>ففكر شوكت ..الذي لم يتزوج قط في حياته ..بفرحة ..بعد ان سلبت قلبه من النظرة الاولى .. وفكر بعد ذلك بطلب الزواج منها .. وعرض ذلك على ابيها ..مقابل اطفاء جميع ديونه ..</p><p></p><p>فما كان من والد فرحة سوى ان يوافق.. وفرحة تضطر كذلك للتضحية في سبيل ابيها وانقاذه مما هو فيه ..</p><p></p><p>مع انها لم تكن تحب شوكت ..وكانت اثناء دراستها و تحب شابا من جيلها .. الا انها ضحت بكل شيء .. و تزوجت شوكت!</p><p></p><p></p><p></p><p>الاب/ اهلا يا سعادة البيه .. اخيرا شفناك !</p><p></p><p>اسامة متفاجأ/ اهلا يا بابا ..!!! انت موجود هنا من امتى؟؟</p><p></p><p>الاب/ ايه ده!! هو انت مش مبسوط لوجودي في البيت ؟</p><p></p><p>اسامة بأحراج/ لا بالعكس يا بابا .. بس انا تفاجأت .. يعني مش من عوايدك ترجع للبيت من بدري.. دا انا كل فين وفين عبال ما شوفك؟</p><p></p><p></p><p></p><p>الاب يجلس في الصالة و يطلب من ابنه ان يجلس معه ..</p><p>الاب/ كويس اني شفتك بردو .. انت كمان بقى صعب الواحد يشوفك ..</p><p></p><p></p><p>ثم يطلب الاب من الخادم ان يجلب لهما قهوة يشربانها .. وعلامات احراج واضحة تبدو على اسامة لمجالسته أبيه.. لم يتعود اسامة كثيرا على مجالسة اليه .. فكان يهابه قليلا ..</p><p></p><p></p><p>الأب/ يابني انا عارف اني قصرت معاك كثير بسبب شغلي الي واخذ كل وقتي .. لكن انت بردو مابقيتش صغير يا حبيبي .. خلاص بقيت راجل و تقدر تعتمد على نفسك.. وانت مش ناقصك أي حاجة ..</p><p>واظن الاوان حان .. عشان تشوف نفسك وتشوف حياتك و تتجوز و تستقر وتعمل عيلة و تخلف عيال يملو عليك وعليا الدنيا ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يتفاجئ فعلا بالموضوع الذي طرحه والده عليه .. لم يفكر اسامة في يوم ان يستقر او يتزوج .. وهو يظن ان العقدة النفسية التي يحملها في صدره و التي تقض مضجعه .. تمنعه من ان يكون انسانا سويا قادرا على ان يعيش مثل بقية الناس ..</p><p></p><p>فشبح امه مازال يطارده في كل زاوية من حياته .. ولم يعد يستطيع أن يفكر بشكل سليم ..وهو يعاني بشدة من عقدة الشعور بالذنب .. وهو يحاول دوما التخلص منها بأي شكل</p><p></p><p></p><p>اسامة/ انا .. أنا هكذب عليك يا بابا لو قلتلك اني ما تفاجئتش بكلامك ده .. ومش عارف اقولك أيه بصراحة ..بس .. بس انا لسه مش جاهز للجواز يا بابا .. !</p><p></p><p></p><p>الاب / مش جاهز؟؟ يعني ايه؟ هو انت ناقصك حاجة يابني عشان تتجوز؟؟ ما كل حاجة موجودة عندك وخير **** كبير..</p><p>ولو كان ع العروسة .. انا مش هاضغط عليك ابدا .. ولا هارشحلك اي بنت من بنات التجار والناس المهمين الي اعرفهم ..</p><p>انا سبق و وعدت المرحومة أمك اني عمري ما هاجبرك على أي حاجة ابدا يا اسامة .. و لا أفرضها عليك</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يتذكر والدته ويشعر باحتقان و حزن كبير لدرجة يبدو ذلك واضحا على تعابيره ..</p><p></p><p>اسامة/ .. انت فاكر ان الجواز ها يقدر يعوضني عن حرماني منها .. ولا يخليني انساها؟؟ انا عمري ما هنساها يا بابا ..عمري !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>السيد شوكت يشعر بمعاناة وآلام ابنه .. فينظر له بحنان .. ويغير من نبرة صوته لتصبح اكثر دفئا</p><p></p><p>الاب/ .. انا عارف قد ايه انت كنت متعلق بالمرحومة امك .. وانا كمان يابني مش هين علي ابدا فراقها .. و أوعى تفتكر انك الوحيد الي بيتألم و يشتاق ليها .. ويتمنى انها ماخرجتش ذيك الليلة ..</p><p>بس قدرها يابني .. قدر ومكتوب يا اسامة يابني !</p><p></p><p></p><p>اسامة بغضب/ ارجوك يا بابا بلاش نفتح السيرة دي تاني.. انا مش عاوز اقلب المواجع من جديد ولا عاوز الوم حد على موتها في الحادثة ..</p><p></p><p>الاب/ انا اسف يابني مكانش قصدي اهيج مواجعك.. بس انا كنت عاوز افكرك بنفسك والحي ابقى من الميت وانت لسه في عز شبابك .. و لازم تنتبه لحياتك وتعيشها زي باقي الخلق .</p><p>انا ماطلبتش منك تنسى أمك او تبطل حزن عليها .. كل الي عاوزه منك انك تهتم بحياتك شوية ..</p><p></p><p></p><p>اسامة بانزعاج و حزن/ ممكن من بعد اذن حضرتك نغير الموضوع ..!</p><p></p><p>الاب بحزن/ براحتك يابني .. براحتك !! انا كنت عاوز بس اشوفك متجوز و اطمن عليك وعلى مستقبلك .. واقول ..يمكن **** يمد في عمري و الحق اشوف عيالك ..</p><p>بس اعمل ايه .. مافيش في ايدي اي حاجة اعملها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>السيد شوكت يترك الصالة وهو مهموم و حزين .. واسامة يشعر برغبة في البكاء لكنه يكابر.. و يمسك دموعه ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في بيت ناصر</p><p></p><p></p><p>ناصر يضحك/ هي كلها يومين على بعض .. و راجعين بعدها للهم الي احنا عايشين فيه ما تخافش.. هتلاقي الهم مستنيك ع الباب .. ويقولك وحشتني .. دا انت ليك شوقه !!!</p><p></p><p>خميس مخمور بتلعثم ويضحك/ على قولك ...هو الهم هيطير يروح مننا فين ؟</p><p></p><p>بديعة تدخل على الخط / خير اللهم اجعله خير.. بتتكلموا عن ايه ؟ ضحكوني معاكم !</p><p></p><p>ناصر يضحك/ مش جوز بنتك .. عازمني على رحلة !!! هههه !! قال ايه .. رحلة نعيد فيها ذكرياتنا و نعيش ايامنا الي فاتت من جديد .. مع صحابنا القدام الي اشتغلوا معانا من سنين طويلة !!</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تسمع الكلام و تشعر باتقاد مشاعرها بسرعة واسامة يخطر على بالها فورا ..</p><p></p><p>رحلة ناصر.. تعني حصولها على يومين على الأقل لتبيت فيهما بأحضان عشيقها !</p><p></p><p>بديعة/ رحلة؟؟؟ يبقى انت محتاج فلوس اكيد !!! عندك ولا عاوزني اتصرف ؟</p><p></p><p>ناصر/ وانا حلتي اللضا .. ههه( يضحك بقوة) ..</p><p>طبعا تتصرفي يا أم العيال.. وانا ليا غيرك..؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة كانت تفتعل شجارا في كل مرة يطلب منها ناصر مالا .. لكنها على غير عادتها تصرفت اليوم بشراسة أقل عن كل مرة !!!</p><p></p><p></p><p>بديعة/ .. اقول ايه في حظي المايل و نصيبي المهبب .. ؟</p><p></p><p>خميس مخمور لبديعة/ مالها حماتي! اوعى يكون .. عمي مزعلك ... ( يضحك ويضحك معه ناصر)</p><p></p><p></p><p>تتجاهله بديعة ولا ترد عليه بسبب انزعاجها .. لكنها مضطرة لتلك التضحية ..فقط لتتخلض من وجود ناصر.. و التفرغ لحبيب القلب .. اسامة !</p><p></p><p></p><p>تتركهما بديعة غاضبة وهي ترمي زوجها بمختلف الشتائم التي تعود ناصر على سماعها دون ان يكترث لها .. المهم ان تعطيه بديعة ما استطاعت ان توفره من المال في المدة الماضية ..!</p><p></p><p>خميس و ناصر .. على غير العادة .. قررا فعلا القيام برحلة الى مكان خارج المدينة مع بعض من اصدقاءهم ليستعيدوا فيها ذكريات شبابهم .. حيث عملوا في تلك المنطقة ايام شبابهم إما في البناء او اشترك بعضهم في خدمة العلم ...</p><p></p><p>شيء ما اصابهم بحنين جارف لتلك الايام بعد سنوات طويلة من تجرع الخمر الذي لم يفلح في ان ينسيهم واقعهم المريع ..</p><p></p><p></p><p>اخذت بديعة كل ما وفرته من مال من تحت بلاطة سرية تحتفظ بالمال تحتها بعيدا عن انظار ناصر.. ويديها ترتعش.. وكسها افرز كما هائلا من العسل وهي تفكر بالليال القادمة التي ستقضيها في احضان أسامة وهي تخبره و تفرحه و تبشره بالخبر الجميل</p><p></p><p>فهي واسامة لم يبيتا مع بعضهما منذ مدة طويلة جدا .. ورغم انهما يلتقيان مرة على الاقل في الاسبوع في العيادة ..لكن ذلك لم يكن مشبعا لهما ابدا ..</p><p></p><p></p><p>اسامة يفرح عند سماعه بذلك الخبر .. عن طريق اتصال بديعة به.. عندما حانت لها الفرصة للأتصال</p><p></p><p>اسامة/ ده احلا خبر سمعته من يوم ما عرفتك يا حبيبتي .. انا بجد فرحان .. و مش مصدق نفسي! يعني هتبقي في حضني يومين بحالهم ؟ طب و بناتك .. هتقوليلهم ايه؟</p><p></p><p>بديعة/ هقولهم اني رايحة عند قرايبنا في محافظة + عشان عندهم عزا ولازم انا اعمل الواجب !! ماتقلقش انت بس .. و اهم حاجة تجهزلنا أوضة في أي أوتيل ..</p><p></p><p>اسامة/ حاضر.. حالا هحجز احسن أوضه في اوتيل انا اعرفه ..دا انت واحشاني قوي .. انا دايما كنت بقولك ان مرة وحدة في الاسبوع مش مكفياني..</p><p></p><p>بديعة بدلع/ ولا انا و**** يا حبيبي.. انا كمان مش مكفيني منك مرة .. دا انا مش هيكفيني منك الف مرة في الاسبوع!!!</p><p></p><p>يضحك اسامة/ القلوب عند بعضيها يا حبيبتي .. بس انا محضرلك المرادي مفاجأة حلوة قوي</p><p></p><p>بديعة بحماس/ بجد ؟؟ ايه هي يا حبيبي؟؟ انا مش قادرة استنى اكثر عشان اعرفها</p><p></p><p>اسامة/ و هتبقى مفاجأة ازاي لو قلتهالك؟ اصبري بس يا روحي لحد ما نبقى لوحدنا سوى .. وانا متأكد انها هتعجبك</p><p></p><p>بديعة/ ماشي يا قلبي .. انا هاكلمك اول ما ناصر يسافر .. خلي بالك من نفسك ..</p><p></p><p>اسامة/ خايفة علي يا بديعة؟</p><p></p><p>بديعة تثيره/ وهو في ام ما تخافش على ابنها حبيبها ؟</p><p></p><p>اسامة بهياج/ بحبك .. بموت فيك يا امي ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد تلك المكالمة</p><p></p><p>اسامة يقرر حجز فندق لهما فورا ويظل ينتظر اتصال بديعة لكي يهيء لها المفاجأة التي يتوقع انها ستعجبها</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد اقل من يومين ..</p><p>سافر ناصر مع خميس .. ومرام تفكر بنفس تفكير بديعة .. وهي تخبر حميد انها ستكون متاحة ليومين كاملين له ..</p><p></p><p>لكن حميد لم ينجح في توفير مكان لهما .. فالغرفة التي يلتقيان فيها ليست له وحده! بل يشاركه فيها عدد من اصدقاءه لنفس الغرض.. وهو احضار صديقاتهم للغرفة حسب مواعيد يعلمها الجميع فيما بينهم لكي لا يتعارض موعد شخص مع اخر..</p><p></p><p>فعادت مرام تؤكد له انه لا خطورة عليهما هذه المرة .. لأنها متأكدة ان خميس لن يعود قبل اقل من يومين و يستطيعان هما ان يقضيا ليلتين مع بعضهما بدون قلق..</p><p></p><p>فيسمع حميد كلامها وهو يشحذ بشهوته جيدا .. لأنه يحب مرام كثيرا و يعشقها .. ومازال طامعا في ان تقتنع بعرض زواجه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بنفس اليوم ..</p><p>بديعة تخبر بناتها عزيزة و احلام بانها مضطرة للسفر عند اقاربهما لأجل اداء واجب عزاء ..</p><p></p><p>لكنها تخرج حالا منهما وتذهب الى صالون نسائي .. وهناك تطلب من الكوافيرة ان تعمل لها جلسة شمع معتبرة لكل مناطق جسمها ..</p><p></p><p>و ثم تعمل لها حمام نسائي خاص يعيد النظارة لبشرتها .. وبعدها تزوقها الكوافيرة فتبدو كأنها اصغر بعشرة سنوات.. وكأنها اصبحت عروس كذلك</p><p></p><p>لقد اشترت بديعة قمصان نوم مثيرة خاصة من اجل اسامة .. وارتدت له ثوبا انيقا جدا لتلتقي به في الفندق..</p><p></p><p></p><p>في حين ان مرام لم تكن تحتاج سوى لارتداء ثوب نوم مغري .. وسيكون كفيلا في تأجيج مشاعر حميد وهو سينقض عليها في غرفة النوم كأسد جائر</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الفندق</p><p></p><p>مثل المرة السابقة .. تطرق بديعة الباب وفي يدها حقيبة صغيرة ..قد وضعت فيها مستلزماتها و ثيابها.. فيفتح لها اسلمة ويسحبها من يدها للداخل بسرعة وهو يلصق فمه بفمها .. ويقبلان بعضهما قبله طويلة ..حتى انقطعت انفاسهما ..</p><p></p><p></p><p>اسامة/ انت واحشاني بجد .. واحشاني قوي .. انا لازم اعوض حرماني منك في اليومين دول ..</p><p></p><p></p><p>بديعة تبتسم بخجل له .. ثم تتركه.. تجلب حقيبتها .. تريد ان تفتحها وتريه الثياب المغرية التي اشترتها خصيصا له .. وسترتديها له بعد قليل</p><p></p><p>اسامة/ انت هتعملي ايه؟؟</p><p></p><p>بديعة/ هاغير! انا جايبه معايا شوية قمصان نوم .. انما ايه .. هايعجبوك قوي ..!</p><p></p><p>اسامة/ استني شويا .. مش تشوفي انا جبتلك ايه معايا الاول .. ولا انت نسيتي المفاجأة بتاعتي يا حبيبتي؟</p><p></p><p>بديعة بأحراج/ لا ابدا ما نسيتش خالص يا روحي .. بس انا قلت اغير في الاول .. و..</p><p></p><p>اسامة مقاطعا/ بعدين .. بعدين غيري هدومك . عاوزك تشوفي المفاجئة بتاعتي في الاول !</p><p></p><p>بديعة / حاضر ياروحي .. زي ما تحب ..</p><p></p><p></p><p></p><p>يطلب منها اسامة ان تجلس على السرير و تتحضر لما سيجلبه لها .. وبديعة تفقد صبرها تريد ان تعرف بسرعة ..ماهي تلك المفاجأة</p><p></p><p>يتركها اسامة ويذهب لدولاب خشبي يفتحه و يخرج منه كيسا خاصا .. كبيرا و غامق اللون ..</p><p></p><p>يجلبه ويضعه على السرير امامها وهي مندهشة و متشوقة لتعرف ماذا يوجد فيه ؟</p><p></p><p>بديعة/ .. ايه ده يا حبيبي ؟</p><p></p><p>يبتسم لها اسامة وهو يفتح الكيس ليخرج لها ثوب زفاف ابيض !!!! ويشرع بفرده امامها بكلتا يديه ويطلب منها النهوض .. ثم يقربه منها قرب كتفيها .. كأنه يحاول ان يرى ان كان مقاسه مناسبا عليها ..</p><p></p><p>بديعة صمتت .. وهي تضيع في بحر أسالتها مع نفسها .. لا تدري لمن هذا الثوب ؟؟ و ماذا يريد اسامة ان يفعل به ؟</p><p></p><p>اسامة مبتسما/ اظن اني ماغلطتش في مقاساتك .. فاضل بس تجربيه على نفسك .. واشوف لو الخياط عمل المقاسات مضبوط زي ما طلبت منه ؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة بغرابة وقليل من الخوف/ هو ايه ده؟ ممكن تفهمني؟</p><p></p><p>اسامة بإصرار/ جربيه بس.. انا عاوز اشوفه عليك .. بسرعة !</p><p></p><p></p><p>بديعة تنزعج بشدة وتبعد الفستان عن جسدها .. وتبتعد عن اسامه / لا .. لا يا اسامة .. مش هاجربه !</p><p></p><p>اسامة / ليه .. ليه بس يا حبيبتي؟ معقول ترفضيلي طلب بسيط زي ده ؟</p><p></p><p>بديعة بنبرة انزعاج واضحة جدا / مش قبل ما تفهمني .. ايه ده ؟ و بتاع مين ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>ما اخرجه اسامة .. كان فستان عرس ذو موديل قديم .. ميزته بديعة بسهولة لأنه كان من حقبتها الزمنية..</p><p></p><p>كما واضح جدا انه فستان مستعمل .. او ملبوس من قبل ..وليس جديدا ابدا .. وفيه علامات تغييرات اجراها الخياط لتغيير مقاسه كذلك..</p><p></p><p>الحيرة تكاد تفقد عقل بديعة وبدأ الخوف يتسرب لقلبها .. خوف من عقدة اسامة التي يبدو انها صارت كابوسا لها بالذات.. اكثر من كونها مجرد عقدة نفسية ..</p><p></p><p>اضطرب اسامة.. و بان عليه انه تناول القليل من الكحول هذه الليلة مع انه ليست تلك الافعال من عاداته..</p><p></p><p>رمى أسامة فستان العرس على السرير.. واخذ يتمشى في انحاء الغرفة.. بشكل يدل على توتره .. و اضطرابه ..</p><p></p><p>جلست بديعة حزينة و محبطة بعض الشيء على كرسي قريب من السرير بعد ان استعدت كل هذا الاستعداد لتلك الليلة التي لم تكن قطعا كما توقعتها ..</p><p></p><p>ساد الصمت عليهما كليهما .. وخاصة بديعة التي بدأت تفقد رغبتها قليلا .. فكان الخوف هو الحاضر في تلك اللحظات !!</p><p></p><p>اسامة بدأ يفقد من سيطرته على اعصابه .. فتوجه لبديعة ووقف امامها والغضب واضح جدا عليه ..</p><p></p><p>نظر لها بعيون مليئة بنظرات تخترق روحها فتخيفها</p><p></p><p>اسامة/ هو ده الحب الي وعدتيني بيه ؟.. فين كلامك ليا ..ها؟</p><p>ده مجرد فستان .. طلبت منك تلبسيه عشاني ! ترفضي؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة بخوف ولكن بتحد/ مش مسألة الفستان نفسه .. لو علي انا البسلك كل حاجة تحلم بيها ...</p><p>بس مش هلبسلك فستان فرح ..غير لما اعرف السبب وليه؟</p><p>عشان يا حضرة الدكتور .. اي راجل يجيب لحبيبته فستان فرح .. يبقى قاصد انه يتجوزها.. مافيش اي تفسير تاني غير كده ..</p><p>واظن .. ان احنا عارفين كويس ..ان ده مش ممكن يحصل مابينا ابدا.. ( تقصد الزواج) .. و ان ده مش هو قصدك من مجيبك للفستان ده !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اشاح اسامة بوجهه عنها .. ثم اخرج قنينة الكحول الاحتياطية وابتدأ يشرب منها مباشرة ...وهو يحاول ان يكتم حزنه وغضبه ..</p><p></p><p></p><p>وبعد لحظات .. اقترب اسامه منها وامسكها من اكتافها ونظر في عينيها بعيونه المحمرة وتعابير وجهه الغاضبة ..فامتلأ قلب بديعة منه بالرعب!</p><p></p><p></p><p>اسامة بحدة وبصراخ في وجه بديعة/ امال انا جبتك هنا ليه ؟ انا بنيكك بقالي شهور ليه ؟ دا انا كنت بعمل كل ده عشان خاطر اللحظة ديه .. تروحي انت ترفضيني؟؟؟ ترفضي؟؟؟. مش انا الي اترفض يا هانم ..مش انا !!!</p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>على الفور ... بدأت بديعة تذرف دموعها بصمت وهي تشعر بأن كلام اسامة لم يكن جارحا وحسب بل و فيه معان عميقة .. تجعلها تدرك ان كرامتها ستهدر الآن على مذبحة اسمها العشق !</p><p></p><p>فهي تعشقه حد الجنون .. وتعرف جيدا انه لا يعشقها ولا يبادلها نفس المشاعر .. فقط هي توهم نفسها بذلك ..</p><p></p><p></p><p>لاحظ أسامة دموع بديعة .. فترك اكتافها وهو يستعيد القنينة بيده ليواصل الشرب منها ..</p><p></p><p>ثم يعود يتمشى في اركان الغرفة بلا هدى.. كأنه يحاول ان يوزع غضبه في الاثير كي لا يصب جامه فوق راس بديعة ..</p><p></p><p>اشتد بكاء بديعة بدون ان تنبس ببنت شفة .. او تنطق حرفا واحدا ..</p><p></p><p>ولكنها .. بعد قليل ... شعرت بأسامة يجلس هو الاخر على كرسي بعيدا عنها .. ومعطيا ظهره لها ..</p><p></p><p>وصار يبكي و بكاءه واضح و مسموع ..</p><p></p><p>اسامة/ دا .. دا انا حفظت مقاساتك كويس .. عشان اللحظة ديه ...! حفظت كل جسمك شبر شبر .. و كل تفصيلة فيه .</p><p></p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>يواصل اسامة حديثه بعد ان تنفس بعمق</p><p>اسامة/ انا .. انا خذت الفستان ده من دولاب المرحومة أمي.. بعد ما حافظت هي عليه طول عمرها ..!</p><p>دا انا هان علي اني اغيره و افصله من جديد عشانك .. وانا عمري مافكرت حتى لو المسه ابدا ..</p><p></p><p></p><p>بديعة مع نفسها بهمس لم يسمعه أسامة/ فستان فرح أمك ؟؟؟؟؟؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>علامات انهيار اسامه صارت واضحه وهو يتصرف بشكل مريب وغير متزن عندها نظرت له بديعه وسالته في الصميم قالت له</p><p></p><p>بديعة بخوف/ فستان فرح أمك ازاي ؟؟؟ لا الحكاية شكلها مش بس عقده يا دكتور .. زي مافهمتني؟ لا دا اكيد في حاجه انت مخبيها عني وانا لازم أعرفها الليلة !</p><p></p><p></p><p></p><p>يضحك اسامه بشكل هستيري والكحول قد بدا يأخذ مفعوله فيه ولا زال يبكي بنفس الوقت ويذرف دموعا</p><p></p><p></p><p>اجابها اسامة بصوت مرتعش/ انا ياما كتمت السر ده جوايه طول السنين اللي فاتت ! بس خلاص ما عدتش قادر اخبي اكثر من كده ... دا انا بتعذب كل يوم الف مرة .. وانا مخبي جوايا ..</p><p>ماعدتش قادر خلاص ..</p><p>جات اللحظة اللي لازم اكشف فيها السر ده .. اللي بقاله سنين حارمني من النوم وحارمني من اني اكون انسان طبيعي يقدر يعيش حياته زي بقيه الناس !</p><p></p><p></p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>كانت بديعة صامته وهي تنظر له بترقب مع انها ادركت ان تصرفات اسامه مجملا وخصوصا جلبه للفستان انما تدل على وجود مساله خطيره .. وليس مجرد عقده يعاني منها ..و رغبات دفينة يحاول افراغها خارج البيت مع شبيهات أمه</p><p></p><p></p><p>الخوف تملك من بديعة لكنها سيطرت على اعصابها لأنها واثقه ان اسامه لن يؤذيها جسديا لكن خوفها كان من معرفتها لحقيقة اسامه المجهولة لحد الان بالنسبة لها !</p><p></p><p></p><p>اسامه يبدا بأخذ انفاس عميقه وطويله كأنه يريد الاعتراف بذنب ثقيل اتعب كاهله .. امام محكمه طالما ود ان يمتثل امامها بغض النظر عن الشخص الذي سوف يحاكمه</p><p></p><p>ولكن هذه المرة .. كان هذا الشخص هو بديعة .. التي ارتاح لها و استطاع ان يفتح لها قلبه وشعر بانها اكثر انسانه ممكن ان تفهمه وتتعاطف معه !!</p><p></p><p></p><p>لقد قرر أسامة ان يلفظ كل ما في داخله امام بديعة .. فربما يشعر بالراحة من بعدها ..</p><p></p><p></p><p>اسامة بتردد/ انا فعلا ماكذبتش في اي حاجة قولتهالك عن امي قبل ..</p><p>بس انا ماقلتش الحقيقة كلها قدامك ..!!</p><p></p><p>بديعة/ ايه؟ ماقلتش الحقيقة كلها؟ يعني ايه ؟؟</p><p></p><p></p><p>اسامة يواصل اعترافه/ الحكاية بدأت لما بقيت شاب مراهق .. يمكن كنت زي اي مراهق في العمر الحرج ده .. ماكنتش اعرف اتحكم في شهوتي .. ويمكن ابص بفضول لأمي ..</p><p>بس ما كنتش اتجرأ في يوم اني اتعدى حدودي او المسها بشهوة ابدا ..</p><p>امي كانت ست جميلة .. جميلة قوي .. ومتعلمة و مثقفة .. وفعلا فيكي شبه منها من ناحية الشكل ..</p><p>بس لما تجوزت بابا .. و حملت فيَ .. سابت كل حاجة عشاني .. سابت تعليمها و طموحها عشان بس تربيني كويس..</p><p>بس الي ما كانش حد يعرفه .. ان امي تجوزت بابا و هي مش بتحبه ! امي كانت بتحب واحد تاني قبل ما يتقدم بابا ليها .. اسمه هشام</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>مازال أسامة يعطي ظهره لبديعة التي واصلت استماعها الان باهتمام .. وبفضول كبير</p><p></p><p>اسامة/ .. بعد ما هشام خلاص فقد الامل بسبب جواز البنت الي حبها .. من ابويا . قرر انه يهاجر .. لكن وللأسف مات في البحر وهو في طريقه لاوربا .. لانها كانت هجرة غير شرعية.</p><p>الحادثة حصلت وانا لسه صغير .. والخبر انتشر و وصل لأمي بالصدفة ..</p><p>ومن ساعتها .. امي تغيرت كثير .. و جالها اكتئاب حاد ..</p><p>( انا عرفت ده بعدين من امي .. لما كانت تبقى سكرانه ع الآخر و تطلع كل الي جواها )</p><p>مابقاش عندها رغبة للحياة ولا نفسها في اي حاجة.. ابدا ..</p><p>امي بقت عبارة عن دمية جامدة مافيهاش مشاعر..</p><p>لوحة زيتية مرسومة بالأبيض و الاسود بس..</p><p>وجودي بس هو الي خلاها تكمل حياتها غصبن عنها ..</p><p>بس فيه حاجة حصلت .. من غير علم ابويا ..</p><p>امي كانت عايزة تهرب من حزنها و اكتئابها .. و ابتدت تشرب خمرة .. و محدش كان يعرف انها تعمل كده في السر..</p><p>خصوصا ان ابويا كان مقضي معظم وقته برى البيت ..ومش مهتم قوي بمراته و بيته وابنه ..</p><p>ابويا كان فاكر ان الفلوس هي كل حاجة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>يمسح اسامة دموعه وهو يسترجع ذكرياته المؤلمة .. وبعد لحظات قليلة اكمل سرده</p><p></p><p>اسامة/ ومع الوقت .. امي بقت مدمنة كحول اغلب الوقت .. وماهتمتش ابدا حتى بعد ما كشفها بابا .. وياما بابا اتخانق معاها عشان تبطل بس مافيش اي فايدة فيها ..</p><p>بابا حاول بعدين يعرضها على دكاترة كثير و حاول يوديها مصحة متخصصة في الادمان ..بس كمان مانفعش معاها</p><p>كنت بشوف امي اغلب وقتها وهي مش مصحصحة ابدا .. ولا كأنها عايشة معانا</p><p>كانت موجودة بجسمها .. بس من غير روح .. ولا حياة</p><p>وانا ..</p><p>انا الابن التافه النذل.. !!</p><p>الي ماكانش يفكر غير في نفسه و بس.. ماكنتش حاسس بوجع أمي!</p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p>كنت برجع اوقات متأخر للبيت .. واشوفها نايمة ع الكنبة و قزايز الخمرة الفاضية في كل حتة حواليها مرمية ع الارض..</p><p>وكانت امي دايما بتكون مش متغطية كويس و حاجات كثيره من جسمها باينه طول الوقت</p><p>كنت عامل زي الابله .. ببص بفضول وبستمتع بمنظر لحمها العريان ..من غير ما افكر اني اداريها او اغطيها لأنها امي ! والمفروض اني احس بيها</p><p>بس انا واحد اناني و نذل !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>نهضت بديعة من مكانها وقد بدأت تشعر بالتعاطف لحالة اسامة الذي كان يبدو صادقا جدا في اعترافه و شعوره بالمرارة وهي يفرغ ما في جعبته من اسرار</p><p></p><p>وضعت بديعة يدها على كتفه و اليد الاخرى تمسد شعره بحنان..</p><p></p><p>لف اسامة وجه قليلا و امسك يدها التي على كتفه وقبلها و شمها بعمق..</p><p></p><p>شعر اسامة بتعاطف بديعة الواضح معه .. لقد اراد ذلك العطف منها من زمان .. ارادها ان تسمعه وتستمع لهمومه و احزانه .. ارادها ان تكون المرفأ الذي تستقر فيه سفن مشاعره .. و ترسو فيه اساطيل اسراره..</p><p></p><p></p><p>اسامة اكمل اعترافاته / وفي يوم .. حصلت المصيبة! ..</p><p>كانت أمي نايمة ع الكنبة نص عريانه .. و كل حاجة تقريبا منها باينه .. وكانت مش في وعيها خالص لانها زي عوايدها .. كانت شاربة كثير</p><p>كنت انا عامل زي حمار هايج ..ماعندوش اي مشاعر .. مجرد حيوان بيفكر في زبره الطويل و ينهج زيه بالضبط .. ومش هاممني غير الجنس وبس..</p><p>ماعرفش انا فكرت اعمل كده ازاي؟ ومنين جاتلي الشجاعة دي كلها اني اتجرأ و المس امي الي مش دريانه بنفسها ولا حاسة باللي حواليها؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>ما حصل بين أسامة و امه يرويه لبديعة على شكل فلاشباك</p><p></p><p></p><p></p><p>في تلك الليلة .. ثقلت فرحة بالشرب كثيرا .. و مددت جسدها النحيل على الاريكة في الصالة .. ولم تكن تعي ما قد ظهر و برز من جسدها ..</p><p></p><p>اذ انها لم تكن ترتدي سوى ثوب بيتي خفيف بسبب حرارة الجو .. وقد استلقت بشكل .. جعل من الثوب الخفيف يطوى تحت فخذيها اللذين اصبحا عاريين !</p><p></p><p>وكما رمت ذراعيها خلف رأسها .. وبان من شق الفستان نهديها المتوسطي الحجم .. حتى الحلمات كان من الممكن ببساطة رؤيتهما ..</p><p></p><p>كان والد اسامة يغيب احيانا لأيام عديدة .. بعد ان يتصل بابنه ليبلغه بغيابه ... كي لا يقلق عليه .. لم يكن يبلغ زوجته .. لدرايته بانها مخمورة اغلب الوقت ..</p><p></p><p>تلك الليلة المشؤمة .. هي من احدى تلك الليالي التي كان الأب فيها غائبا حتى اشعار آخر .. فعاد فيها اسامة للبيت بوقت ابكر على غير عادته .. فرأى امه في هذا المنظر فور دخوله الصالة ..</p><p></p><p>هو كان يعرف جيدا ان ابيه غير متواجد .. لكن الشيطان تمكن منه .. بعد ان رأى امه بهذا الشكل</p><p></p><p>لقد تحركت أمه بالصدفة وهي تحت تأثير الكحول وهي شبه نائمه .. فبان كسها بوضوح بسبب تلك الحركة !</p><p></p><p>لم تكن تهتم كثيرا بارتداء ملابس داخليه .. كانت مهملة لنفسها لحد بعيد ..</p><p></p><p>الامر الذي سلب عيون اسامة و حرك شهوته الشيطانية بشكل مفاجئ و قوي..</p><p></p><p>لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يرى بها اسامة امه بهذا الشكل .. لكنها المرة الاولى التي يستطيع ان يرى كسها بهذا الوضوح !!</p><p></p><p>اكثر ما كان يشد انتباه اسامة منذ ان بدأ التفكير بهوس في أمه .. هي صور زفافها !! المعلقة على الحائط في غرفتها .. او المحفوظة في البومات الصور</p><p></p><p>كان اسامة يسرح كثيرا بخياله مع تلك الصور .. و ينجذب بقوة لجمال امه و يتخيلها وهي بهذا العمر عروس جميلة .. تزف الى حبيبها..</p><p></p><p>كان يتخيل احيانا أن تأتي له بهذا الثوب .. و يأخذها من يدها .. الى ارض الاحلام لتصبح عروسته !!!!</p><p></p><p>حتى انه يعرف اين تخبئ أمه فستان زفافها ! ويدخل خلسة احيانا لغرفتها كي يشاهده وهو محفوظ بعناية في دولابها !</p><p></p><p></p><p></p><p>قرر اسامة في تلك اللحظة أن يتجول في البيت .. ليتأكد من خلوه .. والتردد يغلب على تفكيره و تصرفاته و تساؤلاته مع نفسه ان كان حقا سيقوم بذلك ! و إن استطاع ان يتجرأ و يقوم بذلك !</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>توجه اسامة من جديد حيث تستلقي امه غير دارية بالعالم من حولها ..</p><p></p><p>واقترب منها ثم وقف على ركبتيه .. يراقب حركة صدرها المغري مع تنفسها .. وعيونه تنتقل نحو كسها المكشوف المشعر بكثافة .. وينظر له بفضول و بغرابة .. يتساءل عن شكل المكان الذي ظهر منه للحياة !</p><p></p><p>ظل اسامة واقفا على ركبتيه .. لم يتكلم ولم يقم بأي حركة ..</p><p>فقط ظل ينظر بشكل دقيق .. يتمعن النظر لها بخليط من مختلف المشاعر المتضاربة بينها</p><p></p><p>حرب اشتد وطيسها الآن .. تدور بين نداءات شهوته و اعتراضات ضميره .. فتارة يركن لهذا الجانب و تارة اخرى للآخر!</p><p></p><p>في محاولة منه للعودة لركن العقل .. اخذ اسامة بيدي امه يحاول ايقاظها</p><p></p><p></p><p>امه بتلعثم واضح/ انت بتعمل ايه ! عايز مني ايه يا هشام !!!؟</p><p></p><p></p><p>سمع اسامة اسم هشام على لسان امه .. وهو يعرف انه اسم حبيبها السابق .. لقد ذكرت له مرات عديدة اجزاء من قصة حبها المذبوح .. كلما يجدها مخمورة !</p><p></p><p></p><p>اسامة/ هاخذك لاوضتك تريحي .. مايصحش تفضلي هنا الليل بحاله ..</p><p>ساعديني شويا .. قومي معايا .. اسندي نفسك عليا!</p><p></p><p></p><p></p><p>كلمات مبعثرة و غير مفهومة تخرج من فم فرحة .. التي تحاول ان تجاري ابنها و هي لا تملك اي قدرة للنهوض..</p><p></p><p>فجلس بقربها بعد ان جلست بصعوبة على الاريكة .. ثم راح اسامه يسند يدها يلفها حول كتفه .. ولكن بتلك الحركة .. انحنت فرحة و بان كلا نهديها .. بوضوح شديد من اسدال الثوب المفتوح !!</p><p></p><p>كان اسامة يحاول ان يسيطر على نفسه ..لكنه بلا ارادته .. انتصب قضيبه خلف قماش بنطلونه ..فمنظر ثديي امه اثاراه جدا ..</p><p></p><p>لا يزالان مكورين .. اهملهما ابيه منذ مدة طويلة .. حلمتيها مسطحتين و كبيرتين و لونهما فاتح جدا ..</p><p></p><p>بصعوبة بالغة تحمل اسامة ثقل امه وهو يجرها نحو سريرها لتنام عليه .. بينما كررت امه اسم هشام كثيرا على مسامعه مع كلمات كثيرة اخرى غير مفهومة ..</p><p></p><p>ثم قبل ان يلقيها على الفراش .. افلتت من يده ..لم يسيطر عليها .. فسقطت بشكل عشوائي على فراش السرير .. و اصبح ثوبها ملموما تحتها وبان كل نصفها السفلي .. حتى سرتها !</p><p></p><p>بينما ظلت امه بلا اي ردود فعل .. تهمهم مع نفسها .. وتبتسم .. !!</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>ساقيها كانتا مفتوحتين للآخر .. وذراعيها خلف رأسها ووجها ينظر للجانب بلا هدف ..</p><p></p><p>بينما اسامة ظل متعبا يلهث يتنفس بسرعة وبصوت مسموع .. لكن عيونه ملتصقة بكس امه فرحة .. ذلك الكائن الاسطوري المحرم عليه!؟</p><p></p><p>فصار يتمشى حول السرير جيئة و ذهابا .. وعيونه مركزة على كس فرحة .. يتأمله وينظر اليه .. لكنه لم يرى ملامحه خلف تلك الكتلة السوداء المشعرة ..!</p><p></p><p>مع غياب فرحة عن الشعور بما يدور حولها و بما يفعله ابنها .. اقترب اسامة من حافة السرير حيث وضع امه .. يقرب وجهه بجرأة الى ذلك المثلث .. كأنه يحاول ان يصطاد على الأقل رائحته ..</p><p></p><p></p><p>بطيش و بطيء شديد انحنى اسامة اكثر نحو كس امه المكشوف حتى لم يعد بينه وبين شاربه الاشقر اي مسافة تقريبا !!</p><p></p><p>اذ داعبت شاربه بعض الشعيرات البارزة من كسها .. واصبحت الرائحة واضحة بالنسبة له .. فيشمها لأول مرة بعمق .. ويحبس انفاسه ..يريدها ان تظل بين ضلوعه حتى تتشبع بها رئتيه جيدا !</p><p></p><p>لم يفكر بنوع تلك الرائحة ولم يميزها .. كل ماهمه هو انه استطاع ان يخطو اول خطوة محرمة في طريق الهلاك !!!</p><p></p><p>بعد تلك الخطوة .. استقام اسامة وعاد لوضعه.. وفكره مشغول في ما يراه من جسد امه الآن .. حتى انه لم يضع اي خطة .. فكان يسير بلا هدى في ما يفعل</p><p></p><p>كل شيء اصبح امامه كما كان يحلم .. كما كان يفكر؟؟ لكنه قطعا لم يكن قد خطط لكل ذلك!</p><p></p><p>ظلت فرحة تبتسم مع نفسها و تتمتم بكلام غير مسموع ..</p><p></p><p>فدنا اسامة منها ليسمع بشكل افضل ..</p><p></p><p>فتفاجأ بيد امه تمسكه وتجعله يجلس بجوارها و تخاطبه دون ان تنظر لوجهه</p><p></p><p>فرحة/ انت جيت أخيرا يا حبيبي؟؟</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>اسامة ظل مترددا لا يعرف بماذا يجيبها .. لكنه يشعر لأول مرة بأن امه سعيدة .. تخرج من دائرة اكتئابها الحاد !</p><p></p><p>اسامة بلا قصد/ ايوا .. انا جيت .. انا جمبك اهو</p><p></p><p>فرحة تبتسم / ياه ... اخيرا بقيت معايا ؟ مش هاتسيبني تاني يا هشام ... مش كده ؟</p><p></p><p>اسامة/ .. ها .. لا .. لا مش هسيبك تاني ابدا ..</p><p></p><p></p><p>بحركات لا اراديه همهمت امه بأصوات كأنها تدعو حبيها السابق لأحضانها..</p><p></p><p>اقترب منها اسامة .. ومن غير حتى ان تفتح امه عينيها .. حوطته بكلتا يديها .. تحضنه بقوة و تشمه و هي تبتسم بسعادة كبرى..</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>لم يكن حضنها الاول لأسامة ..لكنه كان مختلف جدا عن كل الأحضان التي وهبته لها طوال حياتها ..</p><p></p><p>حتى اسامة صار يشمها و يمسك يديها وهي حول رقبته و يفرح .. نعم يفرح!!! لفرحها و سعادتها .</p><p></p><p>بقيا في حضن طويل .. بحركات شاعرية .. و بقليل من الكلام الذي اغلبه لم يكن مفهوما من فرحة ..</p><p></p><p>حتى فقد اسامة سيطرته على نفسه .. بسبب انتصابه المؤلم جدا .. فكان خده ملامسا لخدها اثناء الحضن الشاعري القوي ..</p><p></p><p>فتحرك بخده قليلا حتى صار فمه على خدها .. يقبله .. بشعور مختلف جدا .. لم تكن قبلة بريئة كسابقاتها طول عمره..</p><p></p><p>ثم راح يشدد من حضنه ويزحف بفمه نحو فمها .. ويلامس طرفي شفتيها .. يتذوقهما لأول مرة ..</p><p></p><p>في حين ان فرحة كانت تردد اسم هشام كل قليل .. لا تعي ان من يقبلها الآن .. هو ابنها اسامه !</p><p></p><p>فصارت تحرك فمها باتجاه فمه ..تسهل الامر عليه .. لتجعل شفتيه يطابقان شفتيه ..</p><p></p><p>وتتعانق السنتهما .. وتتلاصق شفاهما في قبلة عميقة رومانسية ..</p><p></p><p>يستغرب اسامة مع نفسه طعم شفاه أمه .. لكن الأمر اعجبه كثيرا و هو يشهق انفاسها بقوة و يزيد من قوة حضنه لها وشمه عطرها بعمق..</p><p></p><p>بشكل اوتوماتيكي و بالتدريج .. زحف اسامة من مكانه .. ليرتقي فوق جسد امه .. ويباعد بين فخذيها المكشوفين اكثر .. يتوسطها بحوضه .. بينما كان يبعد بنطلونه عن خصره ليحرر قضيبه الطويل المحتقن بشدة ..</p><p></p><p>لم يعد اسامة يفكر بأي شيء .. لأنه لو فعل لتراجع الان عن كل هذا الجنون و الطيش الذي يمارسه ..</p><p></p><p>لقد تملكت الشهوة و الرغبة منه كثيرا .. و هاهو يستغل اول فرصة يكون فيها مع امه على سرير واحد .. كأنه يتوج رغبة سنوات طويلة تجاهها بهذا الفعل .. !!</p><p></p><p>مع استمرارهما بالقبل دون وعي كامل من قبل فرحة .. ومع سبق اصرار و ترصد من اسامة .. حرر اسامة قضيبه .. كاملا .. وليلامس فورا شعرة كس فرحة الكثيفة ..</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>فيصيبه شعور بدغدغة مثيرة .. تثير شهوته بقوة .. كاد على اثرها ان يفقد زمام الامور و يقذف فوقها .. الا انه احتمل الان لكي ينال المزيد !</p><p></p><p>مع كلمات متلعثمة كثيرة صدرت عن فرحة الا ان اسامة ميز منها فقط .. ان امه كانت مستسلمة و مرحبة بما يفعله معها! ليس لأنه ابنها .. بل لأنها تهلوس ظناً منها انه هشام !!!!</p><p></p><p>استطاع اسامة ان يدخل راس قضيبه بين شفرتي كس امه بانسيابية و سهولة و التي يبدو انها كانت رطبة و مستعدة لاستقبال عضوه ..</p><p></p><p>ولج اسامة كس امه بقضيبه بسهولة .. وهو يستسلم للشعور الممتع الذي طالما كان يحلم به و ها هو يناله الان اخيرا !! حتى غاب كل قضيبه في فرج امه المشبع بالسوائل .. فصارت امه تأن من المتعة من بين شفاهما المتلاصقة .. متلذذة معه .. فهي الاخرى محرومة من الجنس لسنوات طويلة ..</p><p></p><p>لم يطل اسامة .. بسبب احتقانه و شهوته المتصاعدة .. اذ اطلق سراح مياهه في جوف امه ..!!! وهو يتشنج بقوة .. ويعلو صوته وهو ينطق ( الآه) التي تدل على متعته الكبرى !!</p><p></p><p>ما ادهشه .. و فاجئه بشكل غير متوقع ابدا .. هو شعوره برعشة امه معه !!! وقذفها هي الاخرى !</p><p></p><p>لقد شعر بتشنجات جدران مهبلها حول قضيبه ..!! وتسارع انفاسها و اناتها من بين شفاهها القابعة تحت سطوة شفتيه!!</p><p></p><p>بقلـم الباحـــث</p><p>لحظات جميلة و ممتعة من الاسترخاء .. واسامة يطرد دماغه الان خارج جمجمته و يسلم جسده تحت قيادة شهوته و رغبته الجائعة ..</p><p></p><p>حتى عاود تحريك قضيبه للمرة الثانية .. و بدأ جولة جديدة وهو يعلم جيدا انه تخلى عن كامل قواه العقلية كي لا تعترضه فيما يفعل ..</p><p></p><p>لقد اصبح حيوانا غريزيا .. لا يهتم الا لاحتياجاته و رغباته فينفذ فورا كل ما يريد فعله دون لحظة تفكير مسبقة ..</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>للمرة الثانية .. يفقد اسامة سيطرته على نفسه و يقذف مجددا في داخل رحم أمه التي استسلمت له بالكامل ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مرت بعد ذلك عليهما دقائق قليلة من الهدوء والراحة ..وهما يتنفسان انفاس بعضهما ويواصلان القبل بجنون ..</p><p></p><p>حتى قرر اسامة .. ان يستغل الوضع ابشع استغلال .. كمن تبللت ملابسه .. فلم يعد يخيفه هطول المطر !</p><p></p><p>فابتعد عنها .. وامه كانت لا تبدي اي حركة او رد فعل .. حتى ان عيونها مغمضة .. ولم يعد يعرف اسامة ان كانت امه قد ميزته لكنها تغالط نفسها ولا تريد ان تراه</p><p></p><p>.. تريد ان تظل على عماها و وهمها بأن من ينيكها الان هو هشام ..حبيبها !!</p><p></p><p>بخطوة جريئة .. خلع اسامة كل ثيابه .. ثم اقترب من امه .. و فعل لها المثل .. جردها من كل ملابسها ..</p><p></p><p>وثم القاها عارية تماما على السرير .. و ظل ينظر لها يتفحص كامل جسدها النحيل بسبب الشرب و الاكتئاب .. لكنه مازال جسدا مثيرا و جميلا ..</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>وبسرعة .. توجه نحو نهديها المتوسطين الحجم .. يقبلهما و يفرشهما و يمتص حلمتيهما بقوة.. ويشمهما .. ويشم عطر جسدها ..</p><p></p><p>لم تخرج سوى الآه من فم فرحة لتجعله يعرف انها لا تملك اي مقاومة لكل ما يفعله .. وانها سلمته نفسها .. بشكل تام ..</p><p></p><p></p><p>عاريان .. يحضنان بعضهما .. يمارسان الجنس كأنهما عاشقين .. فيواصل اسامة نيكه لها .. مع تجاوب واضح منها .. وهو يشعر بها تقذف معه في كل مرة ..</p><p></p><p>ولشدة جرأته .. ام لشدة تجاوب امه معه! .. جرب اسامه معها اكثر من وضع جنسي !</p><p></p><p>الاول كان جانبيا و ظهرها له .. يرفع احد فخذيها و ينيكها من الخلف في كسها .. ويداعب بنفس الوقت نهديها المرتاحين في كفيه ..</p><p></p><p>والثاني .. بعد ان كان فوقها .. فحضنها بقوة و انقلب معها على ظهره لتعتليه .. تحضنه بقوة و هو يواصل رهزه فيها بقضيبه الذي لم يفارق كسها ..</p><p></p><p>فقذف فيها بقوة .. وقذفت امه معه وارتاحت فوق صدره مستسلمة مرتخية من شدة التعب .. وهي تكرر على مسامعه عبارة واحدة .. من بين القبل المجنونة</p><p></p><p>( بحبك .. بحبك يا هشام !!)</p><p></p><p>حتى ناما اخيرا قبل حلول الصباح .. وهما يحضنان بعضهما ويقبلان بعضهما .. الى ان سرقهما النوم !!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الصباح ..</p><p></p><p>تفتح فرحة عيونها .. بصعوبة .. تعاني من صداع شديد و غثيان بسبب كثرة شربها للكحول بالأمس..</p><p></p><p>الم رأسها شديد ...لكنه فجأة اختفى !!! وهي تفتح عينيها على اتساعهما .. حين تجد وجه اسامة يقابل وجهها و يديه تلتف حولها و كلاهما عاريين تماما!!!</p><p></p><p>كانت تنام مرتاحة فوق صدره .. ثدييها منضغطين تحت ثقلها فوق صدره ..وحوضها فوق حوضه .. ساقيها مفتوحة الزاوية .. و تلتصقان على جانبيه .. تحضنه كبلهاء ..</p><p></p><p>فشعرت بقضيبه المنتصب محصورا بين عانتها وعانته !! .. وبعض السوائل اللزجة المتكثفة تنزلق خارجة من بين شفرتيها !!</p><p></p><p></p><p>فتصرخ!!!!</p><p>صرخة تكاد تحطم المرايا في الغرفة ..</p><p>صرخة عالية جدا .. كتلك التي نسمعها في افلام الرعب !</p><p>تصرخ بصوت عال مرتعبة .. يستيقظ على اثرها اسامة مرعوبا هو الآخر ..</p><p></p><p>فرحة تصرخ بشدة / ابعد عني .. ايه ده ..؟؟؟ ابعد بقولك !</p><p></p><p>اسامة مرعوب/ .. ؟.</p><p></p><p>لا يصدق ان التي امامه تنفر منه مشمئزة و تحاول ان تتحرر من يديه تبعده بقوة عنها .. هل هي نفس المرأة التي طاوعته بكل شيء فعله معها بالأمس ؟؟</p><p></p><p>تواصل أمه فرحة الصراخ و محاولات التحرر منه .. تبعده بنجاح .. وهي تكرر صراخها بكلمة ( مش معقول!!! لا دي مش حقيقة ..!! ) مصدومة .. و رافضة ان تصدق مبيتها عارية بين احضان ابنها الوحيد !!</p><p>بقلـم الباحـــث</p><p></p><p>ابتعدت فرحة عنه .. وعن السرير .. لا تدري ماذا تفعل وهي تصحصح بوعي كامل .. و ثم تسحب من ابنها الغطاء لتستر نفسها بعد ان تأكدت تماما انها فعلا كانت عارية معه .. ولم يكن حلما ما راته !!</p><p></p><p>والادهى انها رأت ابنها بقضيبه نصف المنتصب الطويل المرتاح على عانته ..عاريا هو الآخر .. ولكنه مصدوم بسبب صراخها ..</p><p></p><p></p><p>فصرخت به مجددا توبخه / انت لسه هنا ؟؟؟ اخرج براااا .. اخرج برا بقولك .. سيبني واخرج حالا !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>من كثرة ارتباكه نهض اسامة وثم سقط على الارض.. وعاود النهوض ليهرب بسرعة من امامها و يخرج من غرفتها وهو لا يعرف اي كلمات يختارها ليرد بها على امه ؟؟</p><p></p><p>انما في داخله هو قد حقق الهدف .. مع انه ابتدأ حقا يشعر بالظلم يتسرب الى روحه وهو يرى امه ترفضه و تطرده و تشمئز منه ...</p><p></p><p>لأنه ادرك انها لم تكن معه بروحها بالأمس .. انما كانت حاضرة فقط بجسدها .. اما روحها فكانت تسرح في عالم هشام حبيبها الميت !</p><p></p><p>انها الصدمة الكبرى في حياته وهو يعرف مدى خسته و لؤمه و انانيته .. وهو لا يفكر الا بشهواته و غرائزه..</p><p></p><p></p><p></p><p>نهاية الفلاش باك الاول الذي قصه اسامة لبديعة</p><p></p><p></p><p>يتبع</p><p></p><p></p><p>أعزاءي اعضاء المنتدى المحترمين .. اشكر صبركم كما اتمنى منكم ان تدعموني بتعليقاتكم فهي مهمة جدا لي ..</p><p>وسامحوني على الأخطاء لأني اكتب من الموبايل .. و الذي اصبح بطيئا و مزعجا خاصة فيما يتعلق بلوحة المفاتيح .. التي لا تستجيب لنقرات اصابعي بسهولة مما يضاعف من جهد المهمة علي و يصيبني بإحباط .. خاصة ان لم اتلقى تفاعلاتكم ..</p><p></p><p>مع تحياتي انا الباحث</p><p></p><p>السابع</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>تكملة فلاش باك..</p><p></p><p>اسامة يترك البيت ويغادره منهارا و حزينا .. و لا يعرف ماذا حصل لامه من بعده او كيف تصرفت.. بعد ان اكتشفت انها كانت عارية في احضان ابنها طوال الليل ..؟</p><p></p><p></p><p>اما احساسه الداخلي بعد تلك الواقعة .. جعله يشعر كأنه في منتصف طريق يسلكه لأول مرة .. ويعرف جيدا ان نهايته الهلاك ان واصل المسير فيه حتى النهاية ..</p><p></p><p>لكن الفضول اعمى أسامة .. فصار يحب ان يعرف ماهي تلك النهاية وكيف سيكون شكلها في الآخر!!</p><p></p><p>لم يزر أسامة الندم بعد .. ولم يشعر به ابدا .. اذ انه تخلى عن عقله و عقلانيته منذ ان جرجر بأمه لغرفة النوم والقاها على السرير ليمارس معها الجنس .. و ما عاد اسامة يرغب اصلا في البحث عن عقله او يستعيده من الاساس!</p><p></p><p>ربما كان أسامة حزينا قليلا.. لصراخها في وجهه! وليس حزنا على ما فعله بها!</p><p></p><p>كان يشعر بأن امه وهبته نفسها بإرادتها ! متجاهلا تأثير الكحول الواضح عليها .. حين كانت تبادله القبل و الاحضان ؟</p><p></p><p></p><p>استمر شيطان أسامه يوسوس له .. ! وهو يخاطب نفسه بصوت غير مسموع .. كيف لم تميزه أمه عن حبيها المزعوم طوال ليلة كامله ؟ استطاع فيها ان يشعر بقذفها و تشنجات عضلات مهبلها حول قضيبه وهي ترتعش بكل فرائصها لشدة استمتاعها في الجنس معه !!؟</p><p></p><p>حتى انها كانت تضع يديها خلف حوضه تسحبه بقوة نحوها .. لكي يلج قضيبه اعمق ما يمكن في داخلها !</p><p></p><p>كيف سلمته شفتيها ولسانها وتلقفت بالمقابل لسانه و امتصته بكل لهفة و شوق .. ؟ وكأنه كان عاشقها الوحيد .. لا ابنها ..؟</p><p></p><p>لقد تركت له نهديها يعبث بهما بيديه بكل حرية .. وانتصبت حلمتيها بوضوح مستجيبة لمص فمه بقوة وهو يحاول اخراج الحليب من ثديها بكل طاقته ..</p><p></p><p>اما فرجها فقد كان جاهزا و رطبا تماما .. بشفرتين مرتخيتين و مفتوحتين على اتساعهما .. ترحبان بحشفة قضيبه لتخترقهما بسهولة.. فلم يجد اي مشكله و هو يدفع قضيبه بعمق ليلج كسها بسهولة واضحة !</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>لم يعد أسامة يصدق ما يراه من ردة فعل أمه .. لقد واصل نكرانه للأمر بأنه مخطئ ومذنب ! وهو يحول الذنب على اعتاق امه لا على نفسه ..</p><p></p><p>تصرفاته و تفكيره كان انانيا مطلقا يخضع لسلطة الشهوة العمياء و الرغبة السوداء .. انه يريدها مرة اخرى .. بل مرارا و تكرارا .. لن يفلت هذه الفرصة من يده ابدا</p><p></p><p>بعد ان اتعب التجوال ساقيه .. في المدينة ..وهو يحاول ان يستهلك الوقت .. و يتظاهر بالتسوق او التنزه .. لاحظ اسامة ان الوقت صار متأخرا جدا ..</p><p></p><p>ثم اضطر بعدها ان يذهب الى عيادته الرسمية .. و هناك .. دخل بسرية و نام على سرير فحص المرضى .. وهو معبأ بشتى الخيالات و الافكار .. التي اصابته بأرق.. يحرمه من النوم</p><p></p><p>حتى زاره سلطان النوم قبيل الفجر .. و لم يعد يشعر بعدها بشيء .. و نام !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الصباح .. استيقظ اسامة بصعوبة .. و نهض ليكتشف نفسه محتلما !! بعد ان حلم بأن امه زارته للعيادة واعتلت قضيبه عنوة حتى افرغ لبنه للآخر فيها !!</p><p></p><p></p><p>استيقظ اسامة بصعوبة .. ثم فتح ستائر العيادة ليتأكد من اطلاله الصباح .. و نظر من الشباك ليرى الشارع و هو يضج بالحركة و الحياة . فتأكد من انه صاح ولم يكن يحلم!</p><p></p><p></p><p>بعد قليل تفقد جواله .. ولم يجد شيئا فيه .. لا رسالة و لا مكالمات فائتة .. فهو يخبر نفسه .. لو أمه اخبرت ابيه بما حصل .. اظنه كان الان في حساب و كتاب .. و يعاقب شر عقاب ..</p><p></p><p>لكن الى الآن فأن كل شيء كان هادئا ويسير على ما يرام .. على عكس ما توقع ..</p><p></p><p>فقرر اسامة ان يقضي يوما اخر في العيادة .. وهو يواصل الهرب من المواجهة المحتملة مع ابيه ..</p><p></p><p></p><p>وكرر مع نفسه نفس السيناريو الخاص بالأمس .. تسكع في الاسواق و مبيت في العيادة .. دون حصول احداث اخرى مميزة ولا ورود اخبار خطيرة في اخر النهار ..</p><p></p><p></p><p>وهكذا قضى اسامة ليلة بعد اخرى في عيادته .. في ترقب و حيرة</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>لم يشعر اسامة الا بعد مرور اكثر من ثلاثة اسابيع على الحدث ..</p><p></p><p>فكان عليه ان يعود للبيت .. وليحصل ما يحصل! هو لا يعرف اين يذهب بعد اليوم؟ في ظل هذه الحالة المجهولة التي تحصل بعيدا عنه في بيت امه !</p><p></p><p>ثلاثة اسابيع بلياليها ولم يحصل شيء.. كما لا مكان آخر يأوي اليه ..وقد مل من مبيتٍ غير مريح في العيادة</p><p></p><p>سيعود حتما للبيت .. لفيلا شوكت سامي .. وهو بدأ يثق مع نفسه ان امه لن تجازف في فضحه امام ابيه .. لن تفعل !!</p><p></p><p>لن تضرب المطرقة بيديها في أساس البيت المتهالك .. فتسقطه عن بكرة ابيه .. لن تجازف بذلك!!! ام انها ستفعل؟؟</p><p></p><p>كثيرا ما تساءل اسامة مع نفسه عن موقف امه حين يعود للبيت .. وماذا ستفعل ان رأته .. و كيف ستتصرف معه ؟؟؟</p><p></p><p>احيانا الخوف يسيطر عليه .. ولكنه .. لم يعد يحتمل البقاء خارجا .. كأنه .. ينكر ما فعل ويريد ان يعود للبيت فيجد كل شيء على حاله مثل سابقه !!</p><p></p><p>كذلك اصابه خوف من نوع آخر .. بعد ان شعر بقلق كبير على امه .. لأنها لم تتصل حتى به لتطمأن عليه ؟ هل تخلت عن غريزة الامومة عندها بعد ما حصل ؟ ..</p><p></p><p>لقد خاف اسامة ايضا ان يعود ابيه للبيت و يجد أمه في حالة مزرية و قد يكتشف ما حدث! و يحصل الأسواء</p><p>فكان لابد من العودة ..</p><p>و ذهب عائدا الى الڤيلا بعد ان حل المساء ..</p><p></p><p></p><p>لكن ..</p><p></p><p>بعد تردد ليس بقصير على ابواب الڤيلا .. يفتح اسامة البوابة الخارجية وسط الظلام .. و يسير في الممر المزين بالشجيرات الصغيرة نحو الباب الداخلي للڤيلا .. وهو يحاول الا يصدر اصواتا اثناء مشيه ..</p><p></p><p>بهدوء شديد .. يفتح اسامة الباب .. ويدخل .. ليتفاجأ بما يرى !!؟؟؟</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>لقد رأى امه على حالها ..!!! في حالة سكر شديد .. وشبه نائمة و ممددة على الأريكة .. الفرق انها كانت ترتدي ثيابا اكثر حشمة من سابقاتها ..</p><p></p><p>كما انها كانت تتمتم كل قليل كلمة او اثنتين غير مفهومة لأسامة !</p><p></p><p>عندما رأى اسامة منظر أمه بهذا الشكل .. فسر الموقف الحالي حسب اهوائه! لأنه كان يتوقع ان يجدها مستعدة للتشاجر معه .. او ربما قد يجد ابيه في انتظاره معها كذلك ليربيه من جديد .. !</p><p></p><p>هو لا يعرف ابدا ماذا صنعت امه بنفسها من بعده .. و كيف كانت ردود افعالها بعد ان اكتشفت نفسها قد وقعت في المحظور معه !</p><p></p><p>لكن .. يبدو انها ارادات ان تعالج صدمتها بدوائها المعتاد .. بالخمر! فعادت تسرف في شربه اكثر .. !</p><p></p><p>أمه فرحة .. كمدمنة .. حين استفاقت على صدمتها بأبنها .. استعادت عقلها وقت صحصحتها و زوال تأثير الكحول عنها .. فصارت تفكر بعقلانية .. !</p><p></p><p>كيف لها ان توقد النار في بيتها و تشعله !! و يشب حريق لا يمكن اطفاءه لو فضحت ابنها أمام ابيه !!!</p><p></p><p>امور كثيرة جدا .. منعتها من ان تقوم بتلك الخطوة ..</p><p></p><p>وبعد مرور يومين او أكثر على الواقعة .. هدأت فرحة و حكمت عقلها .. لكنها دخلت في حالة نفسية اخرى .. وهي تشعر بخيبتها الكبرى في ابن بطنها .. و ضياع جهدها و تربيتها فيه ..</p><p></p><p>حزن كبير جدا .. و شعور بالقهر و الظلم .. لان ابنها لم يكن ابنا بارا كما كانت تتمنى.. بل كان ابنا عاقا و انانيا .. غريزيا و انتهازيا ..</p><p></p><p>استغل امه التي ربته و ارضعته من لبنها ابشع استغلال من اجل شهوة حيوانية لا تدوم الا لدقائق.. لكن اخرها ندم .. يدوم طوال العمر .. ولا يختفي اثره ابدا ..</p><p></p><p>حالة كرب و حزن و ندبة .. سيطرت على مشاعر فرحة .. فلم يعد البكاء كافيا ليريحها من تعبها و احزانها و خيبتها.. فاضطرت ببساطة ان تلجأ لصديقها الوفي الوحيد.. الخمر.. لعله ينسيها الواقع المؤلم الذي صارت تعيشه الان ..</p><p></p><p></p><p>فمن جهة .. ضحت هي بحبها لأجل انقاذ ابيها و تزوجت رجلا لا تحبه .. و من جهة اخرى ..حب حياتها الوحيد يموت في طريق الهجرة.. وجهة ثالثة ..الابن الذي نذرت عمرها لأجله ..وتحملت كل هذا لأجل تربيته.. ينظر لها بعين الشهوة و يستغل حالة سكرها ويقيم معها علاقة محرمة من كل المقاييس والاعراف..</p><p></p><p></p><p></p><p>للأسف كان تفسير اسامة لما رآه.. متطرفا و ظالما و انانيا جدا .. وهو يعتقد ان سكوت امه عما حصل وعودتها للشرب بسرعة انما يعني عدم اعتراضها على ما حصل !!!!</p><p></p><p>فيبدأ الشيطان يوسوس له مرة أخرى .. ويقترب منها وهي في مكانها راقدة على الأريكة .. و لعابه يسيل مجددا .. ككلب مسعور .. لم يعد يتحكم في فكه فينهش في طريقه كل شيء يراه .. جمادا كان ام انسانا ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>في غضون لحظات ..</p><p>يجلس اسامة على ركبتيه بالقرب منها .. يراقب تنفسها البطيء و هي مغمضة العينين .. و يستعيد بسرعة لقطات من تلك الليلة .. فيثار بسرعة وهو يتذكر تشنجات امه عندما كانت عارية تحته وهي تقذف .. مع قذفه داخلها !</p><p></p><p>بهدوء .. مد اسامة يده مرتعشة .. و ببطيء شديد.. يقربها من صدر امه المغطى بثوب عادي .. اراد ان يتحسسه ..</p><p></p><p>جنون يدفعه ليختبر ردة فعل امه ..</p><p></p><p>تنتبه فرحة .. و تجفل .. فاتحة عيونها على اتساعها .. ورغم سكرها ..الا انها ميزته هذه المرة و خاطبته بلعثمة و بشكل متقطع</p><p></p><p></p><p>فرحة/ .. أسـ..امة ؟ عااايـ..ز أيـ....ـه ؟ انت بتعمل ايـ..ـه هنا ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بلا اي اهتمام لكلامها واصل اسامة صامتاً مد يده نحو نهديها من فوق القماش حتى لامسهما!! وهو يبتسم بخبث ابتسامة صفراء عرَّفت عن نواياه لأمه ..</p><p></p><p>لم تستطع فرحة ان تنهض من مكانها .. كانت تشعر بثقل كبير بسبب افراطها في الشرب.. لكنها وضعت يدها فوق يده بسرعة .. تريد ابعادها عن صدرها .. دون فائدة !!</p><p></p><p></p><p>فرحة برجاء بعد ان ادركت ضعفها/ .. بلاااااش .. بلاش يا أسامة .. انا أمك .. أنا أمك يا أسامة؟</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة دخل مرة اخرى في مرحلة التغييب العقلي كمن يدخل غابة ليلا والطقس ضبابي .. مستحيل ان يرى حتى كف يده فيها .. وقد قاوم كذلك محاولتها لرفع يده عن صدرها .. و صار يقبض بكفه كل كتلة نهدها لدرجة آلمها فيها !!</p><p></p><p></p><p>ثم نطق الشيطان في داخله / أمي؟؟؟ هي فين كانت اديك الليلة ؟ يعني ما شفتهاش ولا حسيت بيها وهي بتسلمني شفايفها و جسمها ؟؟</p><p></p><p></p><p>صدمة فرحة لم تكن كبيرة جدا لأنها كانت متوقعة منه ذلك .. لكنها كانت متأملة ان يعود ابنها لرشده و يشعر بالندم ..وربما حتى يطلب منها السماح ؟!؟!</p><p></p><p></p><p></p><p>فرحة برجاء و توسل / يابني .. الي تعمله ده فيَ مش صحيح .. حرام عليك .. ده انا امك ؟ حاول تفتكر ده .. بلاش تخلي الشيطان يغلبك ..</p><p></p><p>اسامة برعونية / و شمعنى انت الي خلتيه يغلبك ساعتها .. ولا حاولتي انك تقاوميه ؟.. ده انتي كنت مبسوطة قوي .. و بتتجاوبي معايا كمان ولا كأنك امي..!</p><p></p><p>فرحة بأمال اخيرة/ .. معلش .. معلش ياحبيبي ..! سامحني .. ماكنتش في وعيي.. كنت سكرانه .. يعني معقول انت ما لاحظتش كده ؟ قدر حالتي في ساعتها يابني .. ارجوك !</p><p></p><p></p><p></p><p>الا ان اسامة واصل عبثه بنهديها .. و غير من جلسته مهملا كلامها و يرميه وراء الحائط .. وهو يركز على شيء واحد فقط يضعه نصب عينيه!</p><p></p><p>تحول اسامة بجذعه فوق امه التي كانت فاقدة لكل طاقتها .. وحاولت مع ذلك ان تقاومه بحركاتها و يديها بعد ان فشلت في الحوار الدبلوماسي معه ..الا ان اسامة كان اقوى منها .. ! وسيطر عليها بسهولة</p><p></p><p>حتى صوتها لم يسفعه كثيرا .. اذ بَحَّ وهي تريد ان تخاطب ضميره دون فائدة ..</p><p></p><p>كحيوان هائج .. وبصمت مطبق.. صار اسامة فوقها .. يحاول ان يقبلها فتشيح بوجهها عنه .. ولاتزال تردد كلمة واحدة بصوتها المبحوح الضعيف ( أنا أمك .. انا أمك !) لعل هذ الصوت ينجح في جعل ابنها يرجع لعقله و يتحرك ضميره او ربما تفصله تلك الكلمة عن اندماجه في شهوته و رغبته لها ..!</p><p></p><p>لكن .. كأنها كانت تخاطب حجرا أصم .. حيوان بلا دماغ ليفكر .. وهو يستمر في العبث بثوبها يريد ان يخرج نهديها ..</p><p></p><p>بعد ان يأس أسامة من تقبيل شفتيها .. وفتح الثوب لم يجد سبيلا غير ان يفتقه بيديه .. يمزقه !!! وسط ذهول امه و خوفها !</p><p></p><p>ونجح في ان يخرج نهديها لينقض عليهما بفمه واسنانه يؤلمها بعضه الشديد ..</p><p></p><p>كان انتصابه حادا لدرجة شعرت به امه من خلف القماش وهو لم يحرر قضيبه بعد ..فكيف اذا اخرجه ؟</p><p></p><p>بيأس .. حاولت فرحة ان تشدد من الصاق فخذيها ببعضهما .. لتمنعه من ان يقوم باغتـ.ـصابها ..</p><p></p><p>لكن جسمها خانها بسبب الوهن والضعف .. فصار اسامة فوقها بثقله يمنعها من اي حركة مفاجئة .. وهو مستمر بعض نهديها .. ومص حلمتيها يريدها ان تستجيب له كما فعلت تلك الليلة ..</p><p></p><p>لكنه .. لم ينجح ابدا ..فأمه كانت قد اتخذت قرارا لا رجعة فيه ومنعت نفسها عنه على الاقل بروحها وفكرها وعقلها .. لم ترده ابدا .. حتى جسمها لم يرده ..فقط للأسف.. الضعف خانها !!</p><p></p><p></p><p>واصل أسامة بفتق ثوبها للأسفل اكثر وهو يردد في صوت عال ببلاهة ( أنا هشام .. انت مش عايزة هشام ..؟ انا هشام!!) لعله يخدعها مرة اخرى وينجح في استمالة مشاعرها لتسهل له الممارسة معها !!!</p><p></p><p></p><p>بسرعة اخرج أسامة قضيبه الحاد .. وبقوة فرق بين فخذيها بيده القوية جدا .. واستطاع ان يتوسط حوضها</p><p></p><p>لكنه تفاجأ باكتشافه جفاف كسها ! بعد ان لامس قضيبه شفرتيها .. ولم تغير شيء في جسدها فلقد كان كسها كما هو مشعرا بكثافة .. !</p><p></p><p>لعله تمنى ان يجده محلوقا هذه المرة كما صورت له مخيلته المريضة .. !</p><p></p><p>بعد ان يأس أسامة من اختراق فرجها بحشفة قضيبه ..لشدة جفاف كسها! استخدم اسامة بصاقا ليسهل ايلاج عضوه غير مكترث و لا عابئ بها ..</p><p></p><p>حتى استطاع ان يدخل قضيبه للنصف بصعوبة بالغة .. مسببا الما حادا و شديدا لأمه .. لان مهبلها لم يكن لا جاهزا ولا متقبلا لما يحصل..</p><p></p><p>صرخت امه متألمة وصارت تذرف دموعها وتبكي بصوت واضح .. وهي تفقد اخر دفاعاتها للمقاومة ..فلقد انهار جسدها ولم تعد تملك اي قوة للمواجهة</p><p></p><p></p><p>فعادت فرحة الى الصياح بصوت مبحوح لعله ينفع ( تعمل كده في امك ؟ معقول ؟ معقول!؟)</p><p></p><p>وتبكي بحرقة .. تندب حظها و تعزي نفسها بخسارة ابنها .. الذي ضيعت عمرها كله من اجله ..</p><p></p><p>الخيبة كانت مؤلمة لها اكثر بكثير مما تشعر به من آلام الجسد .. واسامة يخترق مهبلها .. بعنوة و قوة .. و يواصل رهزه بصعوبة بعقلية حيوان .. وربما بعض الحيوانات تمتلك احساسا اكثر منه ..فلا تفعل فعلته هذه!</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>بعد شوط قصير ..</p><p>و سرحان اسامة في مخيلته و توهانه في وهمه .. وهو يقنع نفسه ان امه تريده ! استطاع أخيرا ان يقذف بعمق ..</p><p></p><p>قذف اسامة لبنه اخيرا .. لكنه لم يشعر بنفس تلك اللذة التي نالها اخر مرة ؟؟ لقد استمتع و وصل للذروة ! الا انه كان احساسا باهتا ناقصا.. احبطه جدا و خيب اماله ..</p><p></p><p></p><p>ربما .. تلك .. كانت هي نقطة التحول في تلك اللحظة!</p><p></p><p>اذ بعدها بقليل فقط بدأ اسامة يسمع صوت امه بوضوح وهي خاوية متعبة منهكة تأن تحته وتقول له ( أنا أمك .. انا أمك .. افتكر ده يابني ؟ )</p><p></p><p>الآن فقط استطاع سماع صوت بكائها و رأى دموعها قد اغرقت وجنتيها ووجها الحزين الباكي .. و تعابيره المشمئزة منه والمصدومة فيه بخيبة أمل كبرى ؟!؟</p><p></p><p>كان يتنفس .. بسرعة و بعمق .. و هو ينتبه لما فعله الآن .. و بدأت بعض خلاياه العقلية تعمل من جديد .. بشكل كاف لتجعله يدرك بما قام به من فعل شنيع !!</p><p></p><p>ربما .. مارس الجنس مع امه واستمتع في تلك الليلة وشعر باستمتاعها ..</p><p></p><p>لكن.. قطعا كانت تلك غلطة و اسقاطة كبرى من إسقاطات امه بسبب ادمانها للكحول وحرمانها من الحب .. لكن كل ذلك حدث مرة واحدة .. ولن يتكرر ابدا !</p><p></p><p>ببساطة لان امه كانت تظنه فعلا هشام .. وسرحت مع هشام بخيالاتها ..لا مع ابنها ؟</p><p></p><p></p><p>الآن فقط .. خف انتصابه وقضيبه ينزلق خارجا من فرج امه الذي اصبح يؤلمها بشدة.. لدرجة لاحظ اسامة احمرارا في رأس قضيبه بسبب الجروح التي اصاب بها بطانة مهبلها القاسية التي كانت جافة وغير متهيئة للجنس ابدا !</p><p></p><p>شعر على نفسه الان .. و بدأ يدرك حجم المصيبة التي فعلها .. و حجم المعاناة التي خلقها لأمه .. و الغلطة الكبرى التي لا تغتفر له !</p><p></p><p>فأي حيوان هذا الذي يغتـ.ـصب امه ؟؟؟</p><p></p><p>بدأ أسامة الان فقط يشعر بالمصيبة و يفتح ابواب قلبه وعقله لزائر الندم .. حيث لا ينفع الندم !!!</p><p></p><p>لم يتكلم اسامة بشيء وهو ينهض عنها ويأتزر بنطاله .. و يجلس جنبها على حافة الاريكة .. وامه مستمرة بالبكاء على فقدان ابنها!!</p><p></p><p></p><p>كأي أم .. كانت واثقة ان الأخطاء تحدث.. وتقع .. و ما حصل مع ابنها كان خطأ قاتلا .. لكنها عولت على رجاحة عقله لتفهم الامر والكف عنه وتجاوزه .. لكنها اسمعت حيا لو كانت تنادي !</p><p></p><p></p><p></p><p>نطقت امه اخيرا و هي منهارة / بقى كده تعمل فيَ يا ابن بطني؟ هي دي اخرتها؟ تعمل في كده؟</p><p></p><p></p><p>لم يجبها اسامة .. لكن فرحة امه ظلت تواصل ندبها لحظها و عتبه ولومه ..لأنها لم تستطع ان تتحمل الصدمة الجديدة وهي تكتشف مدى خسة ابنها و انعدام ضميره وعقله ..</p><p></p><p>لقد خاب رجاءها و املها فيه للابد .. دون اي رجعة ..</p><p></p><p>لقد شعرت .. انه لم يعد.هناك شيء في الحياة تستحق ان تعيش لأجله .. وهي قد ضحت بكل شيء لأجل ابنها .. بعد ان ضحت بحبها لأجل انقاذ ابيها ؟</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>بعد دقائق .. بكى اسامة .. وذرف دموعا دون ان يخرج صوت ... وهو يشعر بحجم ما اقترفته يداه من بشاعة .. و حتى الندم لم يعد يفيده في شيء ...</p><p></p><p>كانت فرحة .. تبكي بحرقة .. بشكل متواصل .. وتتألم جدا .. الم كبير لم تعد تحتمله .. وقلبها يتمزق خلف اضلعها ..</p><p></p><p>تلك الآلام ..ليست فقط بسبب ما حصل ؟! بل هناك شيء .. هناك شيء ما .. ماتزال فرحة تخفيه عن الجميع .. وهو ما يزيد في آلامها اكثر .. واوصلها الى مستوى العتبة ..حيث أن الامر لم يعد من الممكن احتماله ابدا ..</p><p></p><p></p><p>استغلت فرحة بكاء ابنها و ابتعاده عنها .. فنهضت بسرعة تبكي .. تجري على غرفتها ..</p><p></p><p>في حين ان اسامة ظل ثابتا في مكانه .. متسمرا كتمثال لا دليل على وجود حياة فيه .. الا انفاسه البطيئة..</p><p></p><p>وبينما هو منغمس في حالة الندم و الصدمة .. مرت امه امامه مهرولة دون ان يشعر بها ...</p><p></p><p>لقد وضعت على نفسها ثوبا اخر غير الذي مزقه و شالا على رأسها .. و ارتدت نعلا وفرت هاربة من امامه ..تركض نحو الباب .. مسرعة ..لتخرج !!!</p><p></p><p>بكاءها كان متواصلا لا يتوقف ابدا ..</p><p></p><p>لم ينتبه اسامة لها .. فكأنها صارت امامه خيال .. او شبح .. مر عابرا بخفة دون ان يحرك حتى الهواء خلفه .. لقد خرجت أمه بسرعة من البيت ..</p><p></p><p>لم ينتبه اسامة لها بسبب انغماسه مع نفسه !.. الا بعد ان سمع صوت تشغيل سيارة !!!</p><p></p><p></p><p>انتبه اسامة الان فقط .. وفتح عينيه .. وهو يدرك ان امه قد ركبت سيارتها و شغلتها !!</p><p></p><p>كيف ستقود أمه في منتصف الليل وهي بتلك الحالة !!! سكرها و حزنها و خيبتها الكبرى لن تجعل مهمة القيادة عندها سهلة ابدا !!</p><p></p><p></p><p>ركض اسامة خلفها وهو يناديها ...لكن الاوان قد فات ..وهو يراها تباعد بأقصى سرعة عن الڤيلا !</p><p></p><p>ربما نوبة غضب أصابتها بالإضافة الى خيباتها مجتمعة فخرجت مسرعة على غير هدى !!</p><p></p><p>بح صوت اسامة وهو يصيح خلفها ويركض مهرولا خلف سيارتها ..الا انها ابتعدت عنه بسرعة واختفت الاضواء الخلفية للسيارة عن مرمى بصره !</p><p></p><p></p><p></p><p>توقف اسامة وسط الشارع .. وهو يلهث يأخذ انفاسه بصعوبة بعد ان تمكن منه التعب .. ويأس من محالة مناته ..</p><p></p><p>عاد مسرعا للفيلا .. يريد الاتصال بها .. يريد ان يكلمها لعله يثنيها عما تنوي فعله او يقنعها لتعود لرشدها فتقود راجعة للبيت .. !</p><p></p><p>لكنه فوجئ بعد قليل ..بأن هاتفها مازال في غرفتها ..! لم تأخذه معها ! لأنه سمع رنينه و تيقن من مكانه!!</p><p></p><p></p><p>اصاب أسامه قلق كبير</p><p>..قلق حقيقي .. وهو يدرك خطورة الموقف !! لقد خرجت أمه الى المجهول .. بغير وعيها تماما .. لا يريد ان يفكر بافكار سيئة لشدة خوفه عليها</p><p></p><p></p><p>كان أسامة مترددا كثيرا لم يرد ان يخبر ابيه .. ربما سيعرف منها بما حصل و تنطبق السماء على راسه !!</p><p></p><p>لكن .. اخيرا انزوى اسامة لركن العاطفة الحقيقية و المنطق السليم وصار يفكر فيها كأبن لا يهمه سوى سلامتها وليكن ما يكن .. ولكل حادث حديث</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>فأتصل بأبيه !!</p><p></p><p>الاب/ خير يابني .. ؟</p><p></p><p>اسامة بصوت مرتعش و خائف/ بابا .. امـ..ـي .. امي خرجت !! خرجت يا بابا؟؟</p><p></p><p>الاب مستفسرا/ خرجت؟ خرجت راحت فين؟ وماله صوتك عامل كده؟ انا ابتديت اقلق فعلا يابني .. اوعى يكون حصل حاجة لأمك وانت مخبي عني ؟</p><p></p><p>اسامة بغضب/ بقولك خرجت بالعربية ! وهي سكرانه ! سكرانه يا بابا؟؟ انت سامعني انا بقول ايه ؟</p><p></p><p>الاب بذعر / خرجت وهي سكرانة يعني ايه؟ امال انت موجود في البيت معاها ليه ؟ دورك في البيت ايه؟</p><p>ليه ما منعتهاش انها تخرج يا ابني؟ وانت عارف انها مدمنة ومش مسموحلها تسوق عربية في خالتها دي .. وكمان سبتها تخرج بليل؟؟؟</p><p>لا .. لا يبقى في حاجة حصلت بينك وبينها ؟ انتوا اكيد اتخانقتوا مع بعض .. صح ؟</p><p></p><p></p><p>اسامة بغضب اكثر/ بقولك خرجت وهي سكرانه؟؟؟ انت لازم تعمل حاجة .. لازم تتصرف ..</p><p>مش وقت كلامك ده يا بابا .. الي مافيهوش فايدة .. لازم تدور عليها حالا ! انا خايف عليها قوي ؟</p><p></p><p>الاب يحاول تهدئة ابنه/ طب .. انا اسف ياحبيبي.. اهدى شويا بس .. اكيد مش هيحصلها حاجة..</p><p>انا هتصرف .. انا هتصرف ماتخافش !</p><p></p><p></p><p>اسامة بقلق بالغ/ هتتصرف ؟ هتتصرف هتعمل ايه فهمني؟</p><p></p><p>الاب/ بقولك انا هتصرف .. سيب كل حاجة عليا .. بس انت افضل في البيت استناها يمكن ترجع .. وبلغني اول بأول ..وانا هشوف هعمل ايه في الليلة السودة ديه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>ينتهي الاتصال مع قلق و توتر أسامة البالغ على امه و شعوره بالذنب الكبير...وهو يحس بالمسؤولية عن ما حدث لامه وهروبها من البيت..</p><p></p><p>اما السيد شوكت .. فراح يتصل بكل الناس الذين يعرفهم من اصحاب النفوذ ليتجاوزوا الخطابات الرسمية و يساعدوه في البحث عن زوجته ...</p><p></p><p>فربما قد يكون شخص ما قد وجدها مصابة على قارعة الطريق و بلغ عنها السلطات</p><p></p><p>بالإضافة لعمله جميع الإجراءات الروتينية بالاتصال بكافة مخافر الشرطة في المنطقة والمستشفيات كذلك ..</p><p></p><p></p><p>ليلة سوداء ثقيلة تمر ببطيء شديد على السيد شوكت وابنه د.اسامة .. وهما ينازعان التوتر والقلق الكبير.. ويريدان ان يطمأنا بأي شكل و ان تكون فرحة بخير لا اكثر</p><p></p><p></p><p>ساعات طويلة ولم يحدث اي شيء ولم يصل اي خبر .. لم يكن هناك اي سجل باسمها في المخافر او المستشفيات.. كما لم يجد اصدقاء السيد شوكت شيئا عنها و الذين كلفوا رجالا بمهمة خاصة للبحث عنها في نطاق 10 كم حول الفيلا</p><p>و من ثم وسعوا النطاق اكثر.. !</p><p></p><p>لم يكن هناك اي علامة مطمئنه.. عن فرحة</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>حتى حلول الصباح</p><p></p><p>قبيل الساعة الواحدة ظهرا..</p><p></p><p>تلفون السيد شوكت يرن</p><p></p><p></p><p>شخص/ حضرتك المدعو شوكت سامي ؟</p><p></p><p>شوكت بغصة وقلق كبير/ ايوا .. انا ؟ مين معايا ؟</p><p></p><p>شخص/ انا من الطب العدلي يافندم .. احنا لقينا جثة لوحدة ست .. مطابقة لمواصفات حرمكم المبلغ عن اختفاءها.. ممكن تشرفنا حضرتك و تجي عندنا عشان تتأكد من هوية المتوفية ؟!؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اصيب شوكت بجفاف حاد في حلقه وشلل في لسانه ولم يعد يستطيع ان يقول شيء.. سوى انه رد بروتين خالص بأنه سياتي!؟</p><p></p><p></p><p>لكن الواقع .. ان السيد شوكت لم يكن في مكان قريب ابدا .. كان قد سافرة لدولة مجاورة من اجل العمل دون ان بلغ ابنه بكامل التفاصيل .. لقد اكتفى بأخباره بأنه سيسافر الى محافظة اخرى بعيدة و سيستغرق عدة ايام قبل ان يعود..</p><p></p><p></p><p>تردد شوكت كثيرا.. حتى رفع الهاتف.. واتصل بابنه ..وهو يحاول ان يسيطر على اعصابه</p><p></p><p></p><p>شوكت/يابني .. انا .. انا مش هنا .. انا سافرت برة البلد .. بشغل مستعجل و نسيت اقولك.. وجاه الوقت اني اعتمد عليك و اشيلك المسؤولية وانا متأكد انك هتكون قدها !</p><p></p><p>اسامة بقلق و غصة/ فيه ايه يا بابا.. كلامك مش بيطمن .. انت قلقتني بجد.. فهمني؟ امي حصل لها حاجة ؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد مقدمة شاعرية طويلة من شوكت و محاضرة مقتضبة لابنه حول الموت والقدر .. فهم اسامة ماذا يريد ان يقول له ابيه..</p><p></p><p>لكنه تمالك أسامة اعصابه.. و حاول ان يفكر باتزان .. لا زال متمسكا بخيط ضعيف من الامل .. وهو يريد التوجه الى الطب العدلي ليتأكد من هوية الجثة ..لعلها تكون ليست أمه !</p><p></p><p>توجه اسامة بسيارته لمؤسسة الطب العدلي. .. وفكره يغيب عنه ولا يسيطر عليه سوى اللوم والندم .. لما فعل ! لكنه يمثل بتصرفاته الثقل والاتزان ..</p><p></p><p>وهناك .. عندما وصل و دخل المكان. .. وجد صديقه المقرب من ايام الكلية د. غيث .. اختصاص طب عدلي .. و قد رحب به بحرارة ..</p><p></p><p>وهو يتعاطف معه و يعزيه ! ويخبره انه كان يود ان يلتقي معه في مناسبات و ظروف اخرى ليست كهذه ..!</p><p></p><p></p><p>د.غيث/ انا .. انا بجد متأسف يا اسامة .. انا اعرف المرحومة من واحنا كنا في ثانوي.. بس والدك بلغني بعد ما اتصلت فيه انك هتجي و تتأكد شخصيا بنفسك من هوية الفقيدة و ده امر رسمي .. لازم تعمله حضرتك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يبكي بدون صوت .. يذرف دموعا وهو يفتح كيس حفظ الجثة ليتأكد من انها امه فرحة ..</p><p></p><p>كانت ترقد كأنها نائمة بسلام ! نعم .. لقد نالت السلام اخيرا بعيدا عن تلك الحياة التي لم تجلب لها سوى المرارة والخيبة والحسرة ..</p><p></p><p></p><p>اكمل غيث كلامه/ بس .. في حاجة مهمة قوي لازم تعرفها يا اسامة و انا قلت اني لازم ابلغك كصديق شخصي... عشان الموضوع بصراحة حساس قوي</p><p></p><p>اسامة يتمالك اعصابه ويرد/ فيه ايه يا دكتور؟ ممكن تقولي بشكل مباشر لو سمحت؟</p><p></p><p>غيث بتردد واحراج/ الصراحة.. بعد ما كشفنا على جثة الفقيدة .. أتضح إن الست الوالدة حامل !! .. بس الجنين صغير جدا .. احنا ماقدرناش نحدد عمره بالمضبوط بس هو اقل من شهر!! انا بجد متأسف جدا .. لأني ببلغك بالخبر ده</p><p></p><p></p><p></p><p>يصاب اسامة بالذعر ويفتح عينيه بدهشة غير مصدق ما يسمع ؟ امه حامل؟ حامل منه بالتأكيد ..فهي لا تزال في بداية الأربعينات .. ماتزال امرأة خصبة</p><p></p><p>ألهذا كانت تشعر أمه بحزن كبير حين رآها ثاني مرة ؟ ألهذا كانت خائفة من فضحه امام ابيه ؟</p><p></p><p></p><p>لقد سرح اسامة بعيدا مع نفسه .. يتجول بين مختلف الاسالة التي وجهها لنفسه دون ان يجد اجابة واحدة لها .. حتى نبهه د .غيث بكثرة وهو يردد باسمه بصوت عال ويهزه من يده</p><p></p><p></p><p>غيث يهز اسامة من يده/ اسامة ...اسامة .. انت معايا؟ انا متأسف جدا بصراحة .. انا عارف حجم الموقف الي انت فيه ومقدر مشاعرك بس كان لازم تعرف الحقيقة ...و.. و..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة كان محتقن لا يستطيع ان يعبر عن ما في داخله من حسرة و غضب لكنه اطلق سراح دموعه حتى تبلل شاربه الأشقر / و .. ايه كمان يا دكتور؟ فيه ايه اكثر من كده ؟</p><p></p><p>غيث/ .. انا في الفحص العام ..لقيت اثار خشونة على جسم المرحومة..</p><p>على ..( يسكت قليلا ) العفو.. صدرها .. واثار عض واضحة .. و زرقة في مناطق كثيرة من جسمها.. وده خلاني أشك ان المرحومة يمكن تعرضت لاغتـ.ـصاب قبل مدة !! ويمكن يكون هو ده سبب حملها ..</p><p>و تحليلي الشخصي .. أن الصدمة كانت كبيرة عليها جدا لما اكتشفت اكيد انها حامل .. وده يمكن هو الي خلاها تسوق تحت تأثير الكحول و بالتالي عملت حادثة ادت لوفاتها..!</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>فجأة تغير شعور أسامة من الحزن والندم ولوم النفس ليتحول الى شعور برعب حقيقي قد يهدد حياته و سمعته و يقضي على الجميع ..حتى سمعة والده ..</p><p></p><p>كاد أسامة ان يجن وهو يقف على اعصابه حرفيا لا يريد ان يفضح كل شيء يعصف به الآن تحت ضغط تلك المشاعر..</p><p></p><p>لكنه اقترب من غيث و مسكه من ذراعه بحنية و بكى بحرقه امامه وهو يخاطب قلبه و ضميره!</p><p></p><p></p><p>اسامة بصوت مرتعش/ ارجوك .. ارجوك يا غيث .. لو كنت فعلا لسه بتعزني و بتخاف على سمعتي .. ارجوك ما تكتبش ده في تقريرك!!</p><p>انا احلفك بكل غالي عليك انك تسمعني و تسمع نداء قلبك كمان ..</p><p></p><p></p><p></p><p>د غيث ينظر بتعجب لأسامة و بفضول و اهتمام يستمع له</p><p></p><p>يكمل اسامة / كفاية انها ماتت في حادثة وهي سكرانة .. دي لوحدها مش هتخلي الناس ترحمها ولا تترحم عليها.. فما بالك لو الناس عرفت بالقصة دي؟ واحنا .. احنا اهلها هيكون شكلنا ايه قدام الناس؟؟؟ ارجوك .. ارجوك تتجاهل الموضوع ده في تقريرك !!!</p><p></p><p>غيث يستغرب جدا/ ايوا يا اسامة .. بس .. بس الي تطلبه ده مش ممكن ؟ ده في احتمال وقوع جريمة للست الوالدة ..؟ وممكن المجرم لسه حر طليق..</p><p>ازاي تسمح ان ده يحصل ؟ انت مش عاوز تاخذ حق المرحومة؟ مش عاوز تعرف مين الي عمل فيها كده ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يشدد على ذراع غيث لدرجة قوية يؤلمه قليلا وهو يقول/ مش مسألة كده خالص.. افهمني ارجوك ! حاول تخلي نفسك في مكاني بعيد الشر عن الست والدتك..</p><p>الناس ما بترحمش يا غيث..</p><p>تفتكر هيكون رد فعل ابويا ايه ؟ لو عرف ان مراته الي عاش معاها اكثر من عشرين سنة .. تبقى حامل من غيره ؟</p><p></p><p></p><p>غيث بستغرب جدا من كلام اسامة / بس انا ماقلتش انها حامل من شخص غير ابوك .. ؟ انا بس خايف لو المرحومة تعرضت لأعتداء .. احنا لسه مش متأكدين من الكلام ده.. كله تخمينات ..</p><p>انا قلت يمكن الحمل حصل من الاغتصـ.ـاب الي تعرضتله ويمكن هي حامل من الاساس و تعرضت بعد كده لاغتصـ.ـاب.. كل ده الي يحدده هو الفحوصات المكثفة على جثمان المرحومة..!</p><p></p><p>اسامة بارتباك/ ها .. لا .. ما بابا .. مسافر بقاله اكثر من شهرين .. فكرك لو هو عرف انها حامل .. دماغه هتوديه لفين ؟؟ رد فعله هيكون ايه ؟ ارجوك تقدر الموقف ده</p><p></p><p>غيث/ بس دي ممكن تكون جريمة يا اسامة .. مش سهل اننا نهملها و نسيبها كده</p><p></p><p>اسامة برجاء / .. معلش يا صديقي.. ارجوك .. تعمل حساب للعيش والملح والعشرة الي بينا وتفكر في سمعتي و سمعة ابويا و سمعة المرحومة **** يرحمها ارجوك !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد توسلات عديدة والحاح كبير من اسامة .. يبدو ان صديقه غيث قد اذعن لرجاء صديق عمره و توسلاته و اضطر الى ان يتغافل في تقرير الحادث عن كون امه حاملا؟ وحتى الكدمات القديمة والتي ترجع لوقت اقدم من وقت الحادث و التي وجدها غيث على صدرها نسبها لحادث السيارة !!</p><p></p><p></p><p>لقد قدم غيث خدمة العمر لصديقه اسامة .. الذي ناشده ان يحافظ على سمعة امه وابيه .. ولكن اسامة بنفس الوقت .. كان مستمرا في انتهاك حرمة امه وهو يطعنها بشرفها امام صديقه !!</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>ومن هنا تبدا معاناة اسامة المضاعفة</p><p></p><p>لقد كان ندمه خليط .. بين ندم لأنه السبب في موتها .. وايضا لأنه اجبرها على الجنس ..</p><p>وندم كان بسبب فقدانها فهو كان يحبها و متعلق بها جدا .. اما الندم الأكبر .. فكان لتشويهه صورتها و سمعتها وهي متوفاة .. امام صديقه ! ليحمي نفسه</p><p></p><p>نهاية الفلاش باك</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ذلك الحادث .. كل شيء تغير في حياة اسامة</p><p></p><p>ولذلك بعد الذكرى السنوية الاولى .. ظل اسامة يعيش على ذكرياته الجنسية مع امه لأنها الذكريات الجميلة الوحيدة التي يريد ان يتذكرها عنها قبل ان تفارق الحياة ..</p><p></p><p></p><p>لم يتجاوز اسامة صدمته بفقدان امه وهو يعيش حالة نكران مع النفس بكونه هو المسبب في الحادث المأساوي لها .. و بالتالي هو سبب موتها .. حتى وان كان هذا بشكل غير مباشر ..</p><p></p><p></p><p>كان اسامة يتخيل ان امه سلمته نفسها اول مرة طوعا .. و كان فرحا بذلك .. وهو يبني احلام و امال كثيرة .. يريد تحقيقها مع امه على سطح الفراش !؟ متخيلا بناء علاقة طويلة الأمد معها ..</p><p></p><p>لذلك .. لم يتقبل الواقع والصدمة عندما رفضته امه بشدة في المرة الثانية .. وفضلت الموت على ان تواصل الانحراف معه في طريق نهايته سوداء بوضوح</p><p></p><p></p><p>تلك الحالة هي من جعلته يشعر ان الأحجية ناقصة .. الحكاية لم تكتمل بعد بالنسبة له ..خصوصا وانه كان يحلم بها كعروس له .. و كان يتمناها ان ترتدي له فستان فرحها .. ويمارس معها الجنس وهي ترتديه !</p><p></p><p>لذلك .. كان يريد هو مواصلة تلك الحكاية بأي طريقة .. و صار يحاول تطبيقها مع نساء كبيرات هن بديلات عن امه لإملاء ذلك الفراغ الناقص ولعله قد ينال الراحة معهن تحت قناع امه الوهمي ..</p><p></p><p>وهكذا تبدا قصته مع النسوة اللاتي يكبرنه بالعمر ..</p><p></p><p>لكنه لم يتجرأ لحد الآن مع اي منهن ليطلب منهن ارتداء فستان امه .. سوى بديعة التي تقبلت منه كل شيء .. واخرها القرط الذي زين به فرجها ..</p><p></p><p>كان بذلك القرط يختبر تحملها و صبرها عليه و جرأتها و جديتها كذلك .. فليس كل امرأة تقبل فعل ذلك و تهدد زواجها من اجله ! بديعة لم تكترث ان اكتشف ناصر القرط في شفرة كسها !! كانت بديعة مستعدة ان تضحي بحياتها من اجله ..</p><p></p><p>ولذلك .. رأى اسامة انها مستعدة الآن للاختبار الاهم .. الا وهو ارتداء بدلة عرس امه له .. وقضاء ليلة دخلة جديدة معها</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة الى المشهد بعد انتهاء اسامة من اعترافاته ..</p><p></p><p>بديعة .. تبتعد عنه .. تشعر بشيء غريب جدا .. لا تعرف من هو هذا الشخص الذي يجلس امامها ! ماذا يخفي عنها بعد من اسرار ؟ من هي بالنسبة له الآن ؟ وهي تكتشف انها ليست الا ورقة سينتهي دورها و تحترق عاجلا ام اجلا في تلك اللعبة .. بالنسبة له !</p><p></p><p>يواصل اسامه تغطية وجهه بيديه و هو يبكي .. ولا يدري كيف هي ردة فعل بديعة الآن ..</p><p></p><p>شدة بكاءه بصدق .. اثرت قليلا على مشاعر بديعة فجعلها تتعاطف معه قليلا الآن .. فهي احبته .. و ما تزال تحبه ..</p><p></p><p>لقد كشف اسامة نفسه لها واضعا كل ثقته فيها ..فبدأت بديعة تتحول بردود افعالها و تنظر للجانب المشرق او الايجابي من القصة .. مع انها واقعا قصة مأساوية لا ايجابيات فيها بنظر المحايدين ..</p><p></p><p>لكن بديعة صارت بعد قليل لا تهتم ابدا.. تموت مشاعرها نحو الغير .. تظل فقط مشاعرها هي حية نحوه ..لأنها احبته بكل جوارحها و صارت هي من تضع له الحجج بل و تتصنعها لكي تجد له اعذارا مقبولة تجعلها تستطيع المواصلة معه في هذه العلاقة الغريبة الخطيرة</p><p></p><p></p><p></p><p>لقد قررت بديعة ان تنحاز لمشاعرها حتى بعد ان عرفت كل حقيقة اسامة المظلمة و اسراره الدفينة العميقة الآسنة ..</p><p></p><p>قررت هي ان تظل معه رغم بشاعة الحقيقة .. لأنها تشعر ان الحل الوحيد ليس في هجر أسامة بل الأصح هو الوقوف معه لتخفيف آلامه و مداواة جراحه و الأخذ بيده لتسير معه بقوة في طريق الحياة القاسي الصعب ..</p><p></p><p>لن يهم بديعة اي شيء بعد الآن .. وهي تشعر فعلا بتميزها عن الاخريات بمكانتها عند اسامة ..</p><p>وجلوسها وحيدة على العرش لجانبه .. حتى لو تطلب الامر ان تلبس جلد أمه لا ثيابها فقط ..</p><p></p><p></p><p>ستلبس بديعة فستان فرح امه له ! لما لا؟ ان كان هذا يريحه و يجعله يتعلق بها اكثر..</p><p></p><p>لم تعنيها مأساة أمه فرحة .. واصبحت تصدق ظنون اسامة حولها .. فربما كان هو فعلا على حق!</p><p></p><p>وصارت بديعة تدعم نظريته التي تقول بأن امه كانت في البداية موافقة عليه .. لكنها مثلت كونها سكرانة و متوهمة انه هشام .. فقط لكي لا يراها سهلة و رخيصة في عينه !؟</p><p></p><p>نعم .. هي صارت تؤيد اسامة بقوة .. فأي أم تلك التي تظل ليلة كاملة عارية تحت ابنها تسلمه كل جسدها ثم تستسلم له وهو يخلع عنها كل ملابسها .. وينيكها بوضعيات مختلفة .. حتى انها تتجاوب معه في الجنس و ترتعش تقذف معه بقوة .. ثم تخبره فيما بعد انها كانت تظنه حبيبها ؟؟ اي كلام فارغ هذا !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تفاجأه / انا .. انا مصدقاك يا حبيبي في كل حرف ..</p><p></p><p></p><p>كانت ماتزال واقفه خلفه تضع يدها على كتفه وهو مازال ممسك بيدها يضع وجنته عليها</p><p></p><p>يفرح اسامة بردها / بجد .. مصدقاني يا حبيبتي؟ ازاي ؟</p><p></p><p>بديعة بنبرة واثقه/ عشان ده مش يمكن يحصل بين الام وابنها حتى لو كانت سكرانة! .. دي اكيد كانت في وعيها ليلتها !!</p><p></p><p></p><p>يتفاجأ اسامة اكثر بردها ويناقشها/تفتكري كده؟ بس .. بس هي رفضتني بعدها .. ايوا .. و سابتني ..!؟</p><p>انا السبب ..انا السبب في موتها .. ومش هسامح نفسي ابدا ع الي عملته فيها</p><p></p><p></p><p>بديعة تحسس على فروة رأسه بعطف وتقول/ يا حبيبي ماتفكرش كده .. مش انت السبب ولا ليك دخل في الي حصلها ..صدقني؟</p><p></p><p>اسامة / ماليش دخل؟ ماليش دخل ازاي؟ .. انت بتقولي ده عشان تريحيني بس! مش كده ؟</p><p></p><p></p><p>بديعة/ انا بقول وجهة نظري .. ماتزعلش من الصراحة يا حبيبي.. امك كانت سكرانة طول الوقت .. ماهو طبيعي تعمل حادثة لو طلعت تسوق بعربيتها ..</p><p></p><p>اسامة بصوت عال/ ما انا السبب .. انا الي خليتها تهرب مني بعد ما نكتها غصبن عنها !</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تحاول ان تلعب بأطراف الحديث بذكائها و دهاءها ..لتغير قناعات اسامة حول شعوره بالذنب</p><p></p><p>بديعة/ السكران مايعرفش يفكر كويس .. ده لو فكر من اساسه ..! اسألني انا .. بعد عشرين سنة جواز من ناصر والي بقاله عشر سنين ما فارقتش الخمرة بُقه ..!</p><p>يا حبيبي .. كل الحكاية ان المرحومة ما كانتش في المود لما نكتها المرة التانية بخشونة شويا .. واكيد هي ماكانتش قاصدة انها تعمل في نفسها حاجة ..</p><p>تلاقيها هي بس حبت تغير جو شويا و خذت عربيتها .. عشان تلف بيها شويا و ترجع لبيتها ..!</p><p>مش معقول ابدا انها تفكر تموت نفسها يا حبيبي!</p><p></p><p></p><p></p><p>كلام بديعة المراوغ نجح في التلاعب بعقل اسامة .. الذي بدأ يصدق كذبه على نفسه وعلى بديعة</p><p></p><p>اسامة بحماس/ تفتكري كده ؟</p><p></p><p>بديعة/ طبعا .. انا متأكدة من ده ..عشان انا ست و بفكر بنفس طريقتها .. ومش ممكن كمان انها تبات في حضنك ليلة كاملة وتزعل في المرة التانية !! ده شيء مابيخش الدماغ ابدا</p><p></p><p>اسامة/ بس انا .. انا ممكن اكون انسان وحِش ! دا انا نكت أمي !! .. انت نفسك هتقولي عليه ايه بعد ما اعترفتلك بكده ؟ اكيد هتقولي اسامة شطان ماعندوش احساس لأنه عمل كده في امه !</p><p></p><p></p><p>بديعة بابتسامة صفراء/ و هقول عليك كده ليه ؟ انت لا شطان ولا حاجة .. بس انت كمان مش ملاك .. انت بشر من لحم و ددمم .</p><p>يا أسامة الست فينا لما تبقى عايزة .. محدش يقدر يمنعها انها تعمل الي في دماغها .. ولا حد هايقدر يوقف قصادها..</p><p>وانت راجل و ليك احتياجات.. وامك كانت بردو محتاجة الشيء ده كست .. و سابتلك نفسها ماحدش غصب الثاني انه يعملها .. فأكيد انتوا الاثنين كملتوا بعض .. و بس !</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>يشعر اسامة براحة وهمية بفضل حيلة بديعة و دهاءها وتلاعبها بالكلمات .. ويبتسم اسامة لها ثم ينظر بحزن من جديد ليواصل اخراج ما في جوفه من رغبات دفينة</p><p></p><p></p><p>اسامة بتردد/ دا .. دا انا كنت ناوي .. اكمل معاها! اه .. كنت عاوزها تفضل معايا كثير.. و كنت عاوز .. عاوز .. !</p><p></p><p>بديعة تقاطعه/ كنت عاوز تنيكها بفستان فرحها ! مش كده ؟</p><p></p><p>يتفاجأ اسامة جدا من سرعة بديهة بديعة و ذكاءها</p><p></p><p>تكمل بديعة/ .. واحنا لسه فيها يا حبيبي..</p><p>انا قدامك اهو .. انا امك.. فرحة!</p><p></p><p></p><p></p><p>يسكت اسامة و يصمت يفتح عينيه على اتساعهما..</p><p>تلتف حوله بديعة و تقف امامه .. ثم تسقط ثوبها عنها .. ليراها عارية تماما .. وقد اعتنت بكامل جسدها والقرط يزين كسها لامعا بسبب خلوه تماما من الشعر .. املس نظيف جدا و رطب بوضوح..</p><p></p><p></p><p>بعد ذلك تقول له بديعة تثيره</p><p>بديعة/ قوم .. هات الفستان عشان تلبسهولي .. ولا انت مش عايز تعمل دخلتك عليا الليلة يابني؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يجن اسامة .. ينسى كل احزانه و تعاسته و همومه في غضون لحظات ويتحول الى غرائزه و شهواته و شراهته لها ..</p><p></p><p>ينهض اسامة بسرعة .. يجلب لها الثوب .. يعطيه لها ..</p><p>بديعة ترتديه مباشرة على اللحم .. و تقف منتظرة و عروقها تكاد تنفجر في جميع انحاء جسدها لشدة انقاد شهونها مالين اضلعها .. وانعكست على كسها اللاهب ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>يقترب اسامة منها .. يمسك يديها يقبلها قبلة خفيفة .. ثم يتراجع قليلا ..</p><p></p><p>يجثو على ركبتيه كما في الافلام .. يمسك يدها يقبلها ثم يقول</p><p></p><p>اسامة/ تقبلي تتجوزيني يا امي ؟؟؟؟؟</p><p></p><p>تضحك بديعة باغراء/ ايوا اقبل يابني .. انا كنت مستنية اللحظة دي من زمان ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يخرج خاتما ذهبيا غالي الثمن مرصع بحجر كريم .. ويعرضه امامها .. في تقليد اعمى لتلك المشاهد الرومانسية المشهورة..</p><p></p><p>بديعة تمد يدها امامه لكي يلبسها الخاتم .. في حين ان عسل كسها قد بلل باطن فخذيها بكثافة .. حتى سقطت قطرات تحتها على ارضية الغرفة .. من شدة اتقاد شهوتها ..</p><p></p><p>بحركة انسيابية رشيقة وضع اسامة الخاتم في خنصر يد بديعة .. وهي تبتسم بفرح ..</p><p></p><p>يدخلان كليهما في الدور الذي طالما حلم اسامة به .. دور ام تعشق ابنها و تُزف اليه بثوب زفافها .. و تسلمه جسدها و روحها طائعة و راغبة فيه !</p><p></p><p>ثم ينهض .. يعود يحضنها و يضع راسه على كتفها ملاصقا لرقبتها و يشم عطرها بعمق .. ويتفاعل معها بكل احاسيسه .. وهو يردد كل قليل .. ( بحبك يا امي .. بحبك) و بديعة تواصل تجسيدها دور فرحة ببراعة و تجيبه بتفاعل كبير ( وانا كمان بحبك يابني .. وعايزاك تكون ليه )</p><p></p><p>يعود اسامة ينظر لها وقد التصق جسده بجسدها .. واصابه انتصاب جبار .. شعرت به بديعة حتى من خلف فستان الزفاف الابيض السميك ذو الطبقات المتعددة !</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>اسامة/ يعني انت مش هتسيبيني تاني يا امي؟ .. مش هتندمي بعدها زي المرة الي فاتت؟</p><p></p><p>بديعة/ مستحيل اسيبك ابدا يابني .. و لا عمري عملتها .. ولا حتى سبتك المرة الي فاتت! كنت معاك بقلبي و روحي و كل حتة من جسمي تناديك .. تقولك ..انا ليك يا روحي .. ياحبيب امك ..</p><p></p><p>اسامة/ بحبك يا امي .. بحبك</p><p></p><p></p><p></p><p>ثم يهجم على شفتيها يقبلها فورا بوحشية وهو ممسك بوجهها بكلتا يديه .. وتسلمه بديعة لسانها بسهولة ليواصل مص لعابها و تقبيلها بشراهة ..</p><p></p><p>حتى اصبحت مستويات شهوتهما فوق الخيال وتجاوزت كل الخطوط التقليدية .. وحتى الحمراء ..</p><p></p><p>دفعها اسامة على السرير بشيء من الخشونة .. خلفها ..فسقطت على ظهرها وانكشفت ساقيها بسهولة وهي منفرجة امامه .. ليبان كسها بوضوح</p><p></p><p>تضحك بديعة مقهقه .. مستمتعة بما يفعله اسامة بها ..</p><p></p><p>ينظر اسامة لفرجها المزين بالقرط .. ثم يزحف بين فخذيها وهو يمسك اطراف ثوب الزفاف بأنامله .. ويعود يشمه بقوة في مختلف المناطق .. كأنه يريد ان يشم بقايا عطر امه العالقة فيه .. في اشارة منه .. انه لا يريدها أن تخلعه !</p><p></p><p></p><p>اسامة/ ما تقلعيهوش! عاوز انيكك فيه .. !</p><p></p><p>بديعة/ لا .. مش هقلعه .. نيكني فيه يابني .. انا امك الي واحشاك .. انا فرحة !!</p><p></p><p></p><p></p><p>يثار اسامة جدا وهو يطبق فمه على كامل كسها .. يلحس شفرتيها و ينشف عسلها بسرعة .. يرشفه كماء ورد .. ويلاعب القرط بلسانه .. ويتفنن في اثارتها بحركات فمه و لسانه وعضه بأسنانه .. لكل تقاسيم كسها المتهيج و انحناءاته الطرية الشهية</p><p></p><p>ثم نزل بعد ذلك الى حلقة دبرها الملساء المرتخية .. فاشبعها شما و قبلا .. وهو يدخل لسانه فيها بحركة متكررة .. ناك دبرها بلسانه ..</p><p></p><p>بينما بديعة تاهت في عالم آخر من الشهوة و كسها اصبح شلالات نياجرا .. يفيض بعسلها بقوة و بلا توقف..</p><p></p><p>ثم عادل اسامة صاعدا بلسانه نحو كسها الطري الممتلئ الاملس ذو الرائحة الجميلة بالنسبة له .. يلحسه مجددا بنهم و شوق و رغبة صارخة ..</p><p></p><p>وبديعة تبدأ تصرخ بوضوح و تكرر على مسامعه ما يُفرحه دوما .. تخدعه بحلو الكلام .. ليواصل معها الجنون الجنسي</p><p></p><p>استخدم اسامة اصابعه وصار يلحس بظرها بلسانه و يدخل اصبعه الوسطى في فوهة كسها يحركه في كسها بسرعة و بديعة تأن من اللذة مستسلمة له .. وتقذف بقوة عسلها على وجهه .. فتبلل شاربه ولحيته الشقراء .. وهي تتشنج بقوة كبيرة وتصرخ بصوت عال .. من قوة الرعشة والقذف ..</p><p></p><p></p><p>لم تتمتع هي الاخرى بهذا القدر معه من قبل ..</p><p>التلاعب بالكلمات .. و تقمص الادوار .. شيء اضاف لبديعة نفسها مستوى جديد من المتعة التي لم تحلم في يوم ان تنالها مع احد</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>لكن .. بالطبع لم يكن قذفها قد اشبعها بعد .. لاتزال في البداية فقط وامامها ليل طويل .. ستترك اسامة يستغلها فيه كيفما يريد و يهوى..</p><p></p><p>بعد ذلك .. زحف اسامة فوقها مقوسا ساقيه فوق جسمها .. حتى ركز قضيبه فوق وجهها ليسلمها له .. وبديعة تسحب قضيبه الطويل جدا .. و تمسكه بعنايه و تدفعه فورا بين شفتيها تحاول ابتلاعه ..</p><p></p><p>تمص بديعة قضيب اسامة بقوة .. لكن ..قبل ان يقذف تتركه ! تريده ان يحتقن بالمني اكثر .. ويتهيج بشكل اكبر..</p><p></p><p>وبعد اطالتها للمص.. سحب اسامة قضيبه من فمها .. وعاد فوقها .. و صار وجهه يقابل وجهها .. ينظر في عينيها يراقب ردة فعلها ..</p><p></p><p>دفع اسامة برأس قضيبه بين شفرتيها بلله بعسلها .. ثم حك به شفرتيها نزولا عند دبرها.. يهيئه و يركبه .. وبديعة تعض شفتيها وتعبر بوجهها عن مدى استمتاعها معه ..</p><p></p><p>فيدفع أسامة بقضيبه ببطيء في دبرها و يكلمها بكلام ديرتي من مستوى اخر !</p><p></p><p>اسامة/ .. دلوقت يا امي .. انا كنت بحلم بليلة دخلتنا ديه .. و اني افتحك من خرمك في الاول .. هو ده الي انا بحلم فيه و عاوزه منك.. عاوز اتجوزك .. بس اول حاجة افتحها هي خرمك .. قلت ايه يا امي ؟</p><p></p><p>بديعة بشرمطة/ انت مش محتاج اذن يابني .. انا خلاص بقيت مراتك و من حقك تعمل كل الي يعجبك فيا .. و كل الي بتعمله فيا بيمتعني قوي .. زي ما بيمتعك يا روحي. ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يتغير قليلا و يصبح اكثر خشونة بالتعامل والكلام معها</p><p></p><p>اسامة/ لا .. بصي في عنيا و قوليهالي .. قولي انك عاوزة ابنك يفتحك من خرمك في ليلة الدخلة .. قوليها ..عايز اسمعها ..!</p><p></p><p></p><p>بديعة متجاوبة معه/ ايوا .. ايوا انا عايزاك تفتح خرمي الاول .. ارجوك يابني .. لازم تنيكني في خرمي الاول .. مش قادرة استحمل اكثر! خرمي بياكلني .. لازم تريحه بزبرك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يمسك وجهها بيد واحدة وينظر في وجهها كما يفعل ممثلوا افلام البورن .. وهو يدفع بقضيبه للعمق في دبرها مؤلما لها .. حتى غابت حشفة قضيبه كلها</p><p></p><p></p><p>اسامة/ يا قحبة ! قد كده تحبي تكوني شرموطة لابنك .. دا انتي شاذة صحيح ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تهز رأسها موافقة وهي تأن تحته من نيكه لدبرها .. ثم يطلب منها فتح فمها وقبل ان يقبلها يتف في جوف حلقها وهو يسمعها كلاما قذرا جدا لم تسمعه بديعة في حياتها من قبل ابدا .. لكنها تمتعت به .. ثم راح يمتص لسانها و يقبل فمها بوحشية</p><p></p><p>ويزيد من رهزه في خرمها و يمسك نهديها من فوق الملابس يعصرهما بقوة يؤذيها لدرجة الصراخ ..</p><p></p><p>وهو يكلمها بكلام قذر و يضرب وجهها بصفعات متتالية متوسطة القوة .. و هي لا تقول له لا ابدا .. بل تتفاعل معه في كل شيء يفعله فيها ..</p><p></p><p>وقبل ان يقذف اسامة بقليل .. نزل بوجهه على وجهها ينظر في عينيها و يخبرها</p><p></p><p></p><p>اسلمة / انا هجيبهم يا امي .. هجيبهم فيك!!</p><p></p><p>بديعة بشرمطة/ هاتهم في امك و ريحها يابني</p><p></p><p></p><p>لكن اسامة يقذف دفعتين متتاليتين من لبنه في دبرها .. وثم يخرج قضيبه .. ينثر بقية الدفعات فوق شفرتيها يلوث القرط بلبنه .. ويلوث عانتها وبطنها .. واخر دفعات .. اسقط لبنه فيها على الفستان .. حيث صدرها مغطى به ..</p><p></p><p>قذف اسامة و هو يصيح بجنون .. و يتشنج .. و يتقلص.. حتى كادت بديعة تدن انه سيتحول الى هيئة ذئب كما يفعل المستذئبين !!</p><p></p><p>كان اسامة يغيب في تلك اللحظات ويحاول ان يطيلها قدر استطاعته .. وهو يتجرأ لاول مرة على تدنيس حرمة امه الميتة!! فلقد ناك امرأة في ثوب امه .. وهو يشم بقايا عطر جسدها المختلطة مع عطر جسد بديعة و رائحة تعرقها الجديدة التي نتجت بفعل اثارتها العالية</p><p></p><p>وثم يلوث قماش الفستان بلبنه .. في حدث جريء .. لم يكن يفكر اسامة في فعله او تجاوز حدوده من قبل مطلقا..</p><p></p><p>كل ذلك .. بفضل بديعة ! التي جارته في لعبته الدنيئة القذرة .. !!</p><p></p><p></p><p>تلك الليلة .. ستترك ذكريات لا تمحى ابدا .. وهما يواصلان الجنس الجنوني بنهم و بشغف وبلا توقف .. و كأنهما حقا قد تزوجا للتو .. وتلك كانت ليلة دخلتهما ..</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>على الجانب الآخر ..</p><p></p><p>في بيت مرام .. التي دعت حميد لبيتها ليقضي ليلتين معها من المتعة ..</p><p></p><p>يتفاجىء حميد فور دخوله بيتها .. يراها تستقبله عارية تماما على الباب .. بكل جرأة ..</p><p></p><p>يصاب بجفلة ويتكلم بصوت خافت وهو يدخل البيت بسرعة مغلقا الباب خلفه بسرعة</p><p></p><p>حميد / ايه ده؟؟ انت تجننتي ؟؟ يا مجنونه !!!</p><p></p><p></p><p>مرام تضحك بدلع وهي تقف وقفة عاهرة ذات خبره تغريه بجسمها الرشيق المتناسق و انتصاب نهديها الشامخين المكورين الثابتين على قفصها الصدري ..</p><p>فيصاب بأثارة عالية جدا .. يتسمر في مكانه ..</p><p></p><p></p><p>مرام / انت هتفضل تبص كده و بس؟</p><p></p><p>حميد بأحراج/ لا .. بس .. بس كنت فاكر اننا نبتدي خفيف شويا ..</p><p></p><p>تضحك مرام / واحنا لسه هنضيع وقتنا القصير ع الحاجات الهايفة دي ! ولا انت رأيك ايه ؟</p><p></p><p></p><p>حميد يقترب منها يحضنها و يتلقف شفتيها بقبلة طويلة و يداعب نهديها الجميلين .. ثم يقول بعد ان اخذ نفسه من قبلة طويلة</p><p></p><p>حميد/ الرأي رأيك .. والشور شورك .. و كل حاجة في ايدك .. انا تحت امرك يا حبيبة قلبي ..</p><p>تبتسم مرام بإغراء له .. و تنزع عنه ثيابه .. ليكونا عاريين سويا .. و يعاودان احتضان بعضهما .. ويتبادلان القبل الساخنة .. حتى لم يعد عند حميد صبر ..</p><p></p><p>فأجلسها على ارض الصالة .. وفتح ساقيها و نزل يلحس كسها الاملس الجميل المحمر ..من شدة هياجه ..</p><p></p><p>تفاعلت معه مرام بقوة .. و كادت تصرخ بصوت قد يفضحهما .. مما جعل حميد يترك لحس كسها و يزحف فوقها ليلجم فمها بفمه يقبله و يمنعها من الصراخ بنفس الوقت..</p><p></p><p>ولم يشعر الا بدخول قضيبه في كسها بشكل تلقائي .. فلقد كانت مرام في قمة محنتها و استعدادها الجسدي و الذهني لتلك اللحظة ..</p><p></p><p></p><p>حميد يحب مرام جدا و يعشقها و يحب كل شيء فيها .. و تلك المشاعر جعلت متعته مضاعفة مرات عديدة .. فلم يكن الجنس فقط هو هدفه الاساسي في هذا الموعد الجريء ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>وسط الصالة .. افرغ حميد اول دفعة من لبنه الساخن في اعماق رحم مرام لتنتفض معه مرتعشة بقوة و تقذف هي الاخرى و لشدة متعتها تنسى نفسها و تخربش جلد ظهره بأظافرها الطويلة و تأذيه قليلا ..</p><p></p><p>لكن حميد تحملها .. هو مستعد ان يتحمل الكون بأسره لأجلها ..</p><p></p><p></p><p>بعد تلك الجولة السريعة نوعا ما .. نهضت مرام بإغراء .. للحمام .. تدعوه ليستحم معها .</p><p></p><p>جن جنون حميد وهو يدخل معها .. ويستحمان معا تحت ماء دوش الحمام الفاتر ..</p><p></p><p>فرصة لحميد .. لكي يحفر تفاصيل جسد مرام في ذاكرته ..شبرا شبر .. وهو يقوم بتدليك جسدها و تمرير الصابونة على جميع منحنياتها ..</p><p></p><p>تسلمه نفسها و تستسلم لأنامله .. ليحرك فيها شعورا ملتهبا .. قد أُخمد لهيبه منذ فترة طويلة ..</p><p></p><p>فيقترب منها يحضنان بعضهما عراة تماما و يغيبان في قبلة طويلة تحت مياه الدوش..</p><p></p><p>كان قضيب حميد متوتر جدا و منتصب و يسكن تحت ثقل شفرتيها في ظل وقوفهما ملتصقين .. فلم يحتاج لمجهود ليدخله بسهولة في كسها .. وينيكها على الواقف بسرعة .. و مرام تتفاعل بجنون معه فنصعد على حوضه و تحوطه بساقيها و ترتكز بذراعيها تطوق كتفه ..</p><p></p><p>كما في بعض افلام البورنو .. مستغلا قضيبه الطويل .. استطاع حميد ان يهزهزها فوق قضيبه صعودا و هبوطا وهي متعلقة فيه كطالع النخل .. ويواصلان القبل ..حتى يهديها الدفعة الثانية من لبنه الساخن الكثيف ..</p><p></p><p>هي الاخرى كانت قد مارست عدة جولات جنسية حامية في حضن حميد .. مستمتعة معه بكل لحظة لتعوض حرمانها و نقصها الجسدي معه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>لقد مر الوقت سريعا عليهما .. ولم يشعرا به</p><p>مع انهما كانا مستمتعين معا و يحضنان بعضهما عراة .. وحميد كان يهمس في اذنها بكلام غزل و عشق يزيد من اثارتها و شهوتها .. فتفرح به .. حتى و ان كانت تستبعده كزوج مستقبلي لها .. ان تطلقت من خميس</p><p></p><p>فلا يوجد امرأة في العالم لا يعجبها غزل الرجل الجميل بها ..</p><p></p><p></p><p>لكن .. بحلول الخامسة فجراً</p><p>رن هاتف مرام !!.. ليكسر الصمت و يخرجهما من المود الذي كانا غارقين فيه !!</p><p></p><p>كان رقما غريبا .. !!</p><p></p><p>حميد/ ردي .. شوفي مين .. ؟</p><p></p><p>مرام بقلق/ .. ها .. حاضر .. هرد .. ( مع نفسها- استر ****)</p><p></p><p>شخص/ حضرتك الست مرام ناصر!</p><p></p><p>مرام باستغراب/ ايوا انا .. مين معايا ؟</p><p></p><p>شخص/ احنا حاولنا نكلم الست والدتك بس اظاهر تلفونها مقفول او فاصل شحن..</p><p></p><p>مرام بقلق/ هو فيه أيه حضرتك!؟ .. وانت مين و عاوز ايه بالضبط ؟؟</p><p></p><p>شخص/ انا اسف يا ست هانم لاني ابلغك الخبر ده .. والد حضرتك عمل حادثة مع صحابه وهم راجعين في عربية واحد منهم !! وهو دلوقت في المستشفى وفي وضع حرج جدا !</p><p></p><p></p><p>مرام بذعر/ بابا !!!!!!!!!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>يتبع</p><p></p><p>ارجو منكم التركيز على التعليقات ارجوكم .. تثمينا للجهود ..لا تكتفوا بالتفاعل بلايك فقط ..</p><p>التعليق يعطي دافع و حافز اكبر ..</p><p></p><p>مع تحيات الباحث</p><p></p><p>الثامن</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ان تلقت مرام الخبر.. وهي في حضن حميد .. طلبت منه المغادرة فورا .. اراد حميد ان يحضر معها ويقف معها لكنه رفضت بشدة .. لا تريد ان تثير الشبهات حولها من الان ..</p><p></p><p>و استطاعت قبل منتصف النهار من اخبار امها لكي تلحقها للمستشفى..</p><p></p><p>سبب تأخر بديعة بالرد هو وضعها للهاتف على الصامت .. وانتبهت عليه بوقت متأخر لتعرف الاخبار السيئة من ابنتها</p><p></p><p></p><p></p><p>كانت بديعة ما تزال ترتدي ثوب عرس فرحة ..في غرفة اسامة في الفندق صباحا .. تنام في حضنه .. بعد ان اشبعها نيكا وشبع منها حتى اهلكهما التعب .. فاستسلما للنوم ..</p><p></p><p>و كانت تضع هاتفها في وضع الصامت لكي لا يزعجها احد وهي تستقبل لبن اسامه في دبرها و كسها ..</p><p></p><p>لكن .. بعد نهوضها متعبة ورغبتها للذهاب للحمام .. دفعها الفضول لتفحص هاتفها ورأت صدفة عدد المكالمات الهائلة الفائتة .. !</p><p></p><p>وهكذا اتصلت بديعة بابنتها لتعرف بالخبر .. و تستأذن من اسامة بسرعة ليس خوفا على حياة ناصر .. بل خوفا ان تثير الشبهات عليها من الاقارب الحاضرين من قبلها الى المستشفى للأطمئنان على قريبهم</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>عرف الجميع فيما بعد سبب الحادث ..</p><p></p><p>ناصر وخميس كانا قد قررا مع شلتهم القديمة عمل رحلة سياحية سريعة لأحدى المناطق القريبة من مقر اقامتهم ..</p><p></p><p>فعرض عليهم احد الاصحاب ان يأخذهم جميعا بسيارته .. ولم يكترث اي منهم ان كان واعيا وهو يقود .. فهو أيضا مثلهم .. تندر الاوقات التي يكون فيها مصحصحا ..</p><p></p><p>ولقد قاد السيارة وهو مخمور مثلهم .. وانحرف عن الطريق .. مؤديا للحادث الذي ادى الى وفاة خميس على الفور.. واصابة ناصر بجروح خطيرة</p><p></p><p>تم اخذ الناجين من الحادث للمستشفى و منهم ناصر.. الذي مات هو الآخر بعد بضعة ايام متأثرا بجراحه</p><p></p><p></p><p>وقع الخبر على اسماع بناته شديدا واصابهن بحزن حقا .. مع ان ناصر لم يكن ابا مثاليا .. لكن بناته تتذكر منه السنوات التي كان فيها واعيا غير مدمن وهن كن صغارا.. قبل ان يتعرف الى شلة السكر و يسير في هذا الطريق ..</p><p></p><p></p><p>اما بديعة .. لم تهتم جدا في داخلها لوفاته .. لكنها اضطرت لتمثل الحزن امام بناتها والناس الذين يعرفون ناصر و بعض اقاربهم البعيدين الذين ما ان سمعوا بالخبر ظلوا يتوافدون عليهم لزيارته .. و اداء العزاء المتوقع وذلك لشدة وضعه الحرج ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>فلاش باك قصير</p><p></p><p></p><p>في المستشفى .. أثناء وجود الجميع في حالة ترقب لوضع ناصر الصحي ..</p><p></p><p>كانت بديعة ترتدي خاتم اسامة الذهبي بيدها .. تنظر له بفرح .. تخفي ابتسامتها وهي تقلب بالخاتم .. تتفحصه .. مستمتعة بوهج حجره الكريم .. الذي يسرق نظرات عيونها فيعزلها عن العالم الخارجي.. وعما يدور حولها ..</p><p></p><p>لقد تجرأت بديعة قليلا بأحلامها المطعمة بقليل من طموحاتها وهي تتخيل نفسها المرأة الوحيدة في حياة أسامة ..</p><p></p><p>بل و تتجرأ احيانا أكثر وهي تفكر في الزواج منه على أرض الواقع حتى لو سرا ! ألم يطلب اسامة منها الزواج بشكل رومانسي وواضح وهو يجثو على ركبتيه في الليلة التي سبقت الحادث ؟</p><p></p><p>ألم يجعلها ترتدي الخاتم الغالي الثمن ليثبت لها أنها صارت زوجته وملك خاص به؟</p><p></p><p>خاصة أنها أصبحت أرملة الآن ! ما يعني أن الأمر ممكن من الناحية العملية وحتى الشرعية !</p><p></p><p></p><p>احيانا تنسى بديعة نفسها كثيرا و تسرح بخيالها بعيدا في تلك الأحلام .. ورغم أن زوجها يصارع الموت .. لكنها تشعر بالأثارة وكسها يترطب لمجرد التفكير بتلك الخيالات ..!!</p><p></p><p></p><p>عندما تم إبلاغها بالأمر .. جاءت بديعة بسرعة من غير أن تجد فرصة لتستحم بعد ليلة جنسية طويلة مع أسامة .. وكانت آخر جولة معه حيث أمطرها لبنا كثيرا في كسها حتى امتلأت .. وصار شفريها يخران لبنا للخارج ..</p><p></p><p>وهي تتذكر كيف ناكها أسامة بطريقة جديدة بالنسبة لها ..حيث وقفت على ركبتيها فوق السرير .. واستندت بيديها على الحائط .. ووقف اسامة خلفها يمزق نهديها بكفيه.. لدرجة سحبهما حتى وصل نهديها لخلف ظهرها .. وهو يرهز فيها من الخلف في كسها .. وهي تصرخ من اللذة والألم الممتع</p><p></p><p>مازال لبن اسامة للآن ساخنا في جوفها .. تستمتع بحرارته وهي تجلس مع بناتها في صالة الانتظار .. تمثل القلق و تتصنع الخوف على زوجها ..</p><p></p><p>لقد اشتركت بديعة وابنتها مرام بحالة نفسية متقاربة .. مع ان مرام كانت فعلا حزينة لفراق والدها ..لكنها تشعر بحرية و خفة لوفاة خميس .. لم تهتم كثيرا ابدا لموته ..بل اعتبرت وفاته هدية من السماء لها ..</p><p></p><p>وهو تقريبا نفس شعور بديعة باتجاه ناصر .. رغم سنوات العِشرة الطويلة و ارتباطهم بثلاث بنات ..الا أن ناصر لم يُرِ بديعة يوما حلوا منذ سنوات طويلة .. خاصة بعد أن عاشر الخمر بدلا منها</p><p></p><p>لقد كان انشغال بديعة بالنظر لخاتمها الثمين اكثر من انشغالها بمراسيم الدفن والعزاء .. !</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة للقصة</p><p></p><p>بعد وفاة ناصر .. وانتهاء مراسيم عزائه..</p><p></p><p>دخل أهل بيت ناصر في حالة عزاء .. ظاهريا امام الناس.. مع ان بديعة حقيقة كانت تشعر بحرية و بشيء من السعادة وهي تفكر بخلو الاجواء لها مع اسامة بشكل كامل ..</p><p></p><p>لكنها لم تتجرأ على كسر التقاليد والذهاب له في عيادته على الأقل ..فالعيون اغلبها مفتوحة عليها في هذه القترة.. ويجب عليها الحذر</p><p></p><p>كانت بديعة تعتذر بشدة من اسامة وتعده انها ستعوضه قريبا .. وترجوه أن يتفهم ظروفها الحالية ..</p><p></p><p>بصراحة لم يمر الوقت بسهولة على اسامة الذي لم يصدق نفسه بعد ان وجد بديعة .. كمن يجد كنزا .. مستحيل أن يفرط به</p><p></p><p>كان اسامة فرحا جدا بها وخاصة بعد الليلة التي ناكها فيها ببدلة العرس ويريد تكرار تلك الليلة معها.. مرة اخرى ربما</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بالنسبة لمرام .. للأسف اكتشفت ان خميس لم يترك لها شيء لترثه .. وهي تكتشف كل يوم حجم الديون المترتبة عليه .. لدرجة ان الدائنين رفعوا قضية على خميس من قبل وفاته و كسبوها لصالحهم الآن وتم اشعار مرام بالأمر من قبل السلطات .. واصبح لديها مدة محددة لأخلاء البيت لعرضه في المزاد للبيع.. !</p><p></p><p></p><p>اخبرت مرام امها بما حصل .. ولم يكن امام مرام خيارات كثيرة .. فطلبت من امها بشكل صريح ان تعود لتعيش تحت كنفها في منزل ابيها.. فلا مكان آخر يأويها</p><p></p><p>وافقت بديعة مجبرة .. مع انها لم ترحب كثيرا بعودة ابنتها .. فهي تريد حرية اكبر و مراقبة اقل من بناتها لتتفرغ لعاشقها وحبيبها الشاب الوسيم الذي فضلها على كل النساء ..</p><p></p><p></p><p></p><p>مع وجود مرام من جديد في العائلة .. ركزت هي على موضوع دراسة اختها احلام .. فكانت تفتتح الكلام مع امها في مناسبة او بلا مناسبة ..</p><p></p><p></p><p>مرام / ماتخافيش يا ماما .. انا هخلي بالي كويس من احلام .. انا هاشيل عنك حملها .. اعمل ايه .. مش عايزاها تحصلني ولا تحصل عزيزة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ و**** مانا عارفة انت بتجيبي الافكار دي منين..؟ وهتجيبي الفلوس منين .. ؟ ابوك ما سابش لينا غير البيت ده .. وانا تقطم وسطي و رجليا بقت مش قادرة ..و انا بقيت مش حمل بهدلة زي زمان .. ولا اقدر افضل واقفة طول النهار ابيع الخضار كل يوم .. وانا بردو مش ملاحقة ع المصاريف يابنتي !</p><p></p><p>مرام / تقصدي ايه يا ماما؟ انت بتلمحي ع ايه بالضبط !</p><p></p><p>بديعة/ كان لازمته ايه كلامك للبنت عن المدرسة ؟ ما كانت عملت زي اختها عزيزة و كنا شفنالها حد من قرايبين ابوك يتجوزها ! هو احنا حمل مصاريف المدارس الي مش جايبة همها ؟</p><p></p><p>مرام بغضب/ ما قلتلك يا ماما انا هتصرف ! بس سيبي البنت في حالها **** يخليكي !</p><p></p><p>بديعة بنبرة ساخرة/هه .. هتتصرفي؟ وهتعملي ايه بقى ان شاء **** .. هو المرحوم جوزك سابلك حاجة !!! ( تدعي عليه )</p><p></p><p>مرام / انا .. انا هرجع اشتغل .. زي زمان ! وهشيل معاك حمل البيت ..</p><p></p><p>تضحك بديعة/ وهو شغلك زمان كان مكفيكي عشان يكفي اختك و مصروفها ؟</p><p></p><p>مرام بتحد/ يا ماما .. احنا كان بينا اتفاق .. افكرك ولا نسيتي ؟ مش قلنا نتساعد انا وياك عشان احلام تكمل ؟</p><p></p><p>بديعة/ ايوا بس ده كان قبل ما المرحوم جوزك ( تدعي عليه) يطلع مفلس .. الوضع بقى مختلف النهارده .. كفاية انك كمان .. !</p><p></p><p>مرام تقاطع/ عارفة ..!! كفاية اني قاعدة في بيتك كمان و مزيدة الحمل عليكي ! بس تعالي تفي في وشي لو طلبت منك مليم احمر يا ماما ! سيبي كل حاجة عليا .. كويس كده؟</p><p></p><p>بديعة بانزعاج/ الكلام سهل .. أمّا نشوف اخرتها معاكي</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>تتركها بديعة منزعجة وتخرج للعمل.. في حين ان مرام بدأت بالفعل تخطط للعودة لعملها السابق في تنظيف البيوت وهي تصاب بإحباطات كبيرة و تتأكد من ان احلامها ايام كانت شابة ذهبت ادراج الرياح .</p><p></p><p>لكن الاهم لدى مرام الان هو الا تضيع احلام اختها احلام كذلك ! .</p><p></p><p></p><p>احلام اخت مرام ..</p><p>فتاة لا تقل جمالا عن مرام .. وقد دخلت للتو عامها ال18 وهي في اخر مرحلة من دراستها الثانوية .. هي اطول بقليل من مرام وشعرها قصير و مجعد .. صدرها اكثر شموخا من صدر اختها و تفاصيل جسدها تذهب العقل لكل من يراها ..</p><p></p><p>الا ان هناك اختلاف مهم بين الاختين .. فأحلام .. تمثل الطفرة في هذا البيت! فهي خجولة .. خلوقة و محافظة ولا تسرق ولا تحب ان تظهر شيئا من جسمها للعامة .. فلبسها محتشم قليلاً و معتدل ..</p><p></p><p>وهي قليلة الكلام وكذلك قليلة العلاقات بمن حولها من اهل المنطقة .. لأنها في قرارة نفسها تعرف ان الخلاص هو بالثورة على واقعها و بناء مستقبل صلب تعتمد عليه في حياتها .. لكي تخرج من دائرة الفقر و البؤس المحيط بها و بعائلتها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>احلام فتاة ذكية كذلك ..</p><p>هي تعرف و تعي جيدا كل ما يدور حولها .. وهي لماحة لدرجة لا تحتاج فيها لتسأل مرام او امها ماذا تفعلان ! هي تدرك ما يفعلانه وهي غير راضية عما تفعلانه .. لكن ليس بيدها حيلة .. !</p><p></p><p>لقد تعاطفت احلام جدا مع اختها مرام بعد ان رأت الكثير من المعاناة في حياتها مؤخرا وهي لا تزال في عز شبابها ..</p><p></p><p>وكانت مرام دائما .. تريد ان ترى الخلاص في هذا البيت حتى لو عن طريق اختها .. وهي تحب احلام كذلك و تريدها ان تنجح في حياتها ..</p><p></p><p>سمعت احلام بالصدفة الحوار الذي دار قبل قليل بين اختها و امها</p><p></p><p></p><p>احلام / ع فكرة كلام ماما صح ! انا عارفة كويس اني مش ها اقدر اكمل .. ده لسه فيه جامعة و ..</p><p></p><p></p><p>تغضب مرام تمسكها من يدها بقوة / بنت ! اوعي تقولي الكلام ده تاني! انتي فاهمة!</p><p></p><p>احلام/ وانا قلت ايه بس؟ انا ..انا</p><p></p><p>مرام مقاطعة/ قلتلك ما تكمليش! انا اختك الكبيرة ولازم تسمعي كلامي .. مالكيش دعوة بأي كلام هايف تسمعيه من امك؟ انت تركزي في مذاكرتك و بس .. فاهمة !</p><p></p><p></p><p>احلام تسكت لكي لا تثير غضب و زعل اختها الكبيرة .. وتعود لتكمل مذاكرتها في الغرفة.</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد أيام قليلة</p><p></p><p>حاول حميد أن يتواصل مع مرام .. ليعيد علاقته بها بعد أن احترم دخولها في عزاء و انتظاره لأن تنتهي أيام عدتها ..</p><p></p><p>مرام كانت تتهرب من لقاءه وحتى الإجابة عن اتصالاته .. شيء ما تغير في مرام نفسها .. !</p><p></p><p>كأنها أصبحت اكثر جدية بالتعامل مع الحياة و مع نفسها .. خصوصا بعد وفاة ابيها و زوجها ..</p><p></p><p>مهما كانت شخصية خميس .. فهو محسوب عليها كزوج امام المجتمع و حتى أمام نفسها .. وهي الآن .. لم تعد تلك الشابة العذراء التي يتسابق الجميع للظفر بحبها ..</p><p></p><p>ربما هي لم تعد عذراء و فرصها بزواج جيد قلت كثيرا ..إلا أن فرصها بالعلاقات زادت ! و أصبحت مطمع لكثير من الرجال</p><p></p><p></p><p>شعر حميد بتغييرها .. وكان عليه أن يواجها .. فهي لم تعطه فرصة حتى في الحديث معها هاتفيا ..</p><p></p><p>وحين صادفها على باب بيتها خارجة منه .. ( بسبب مراقبته الدائمة للمكان)</p><p>لمحته مرام التي تغيرت معالم وجهها وهي تحاول المرور خاطفة من أمامه ..</p><p></p><p>بحركة طائشة ..في عز النهار أمسكها حميد من ذراعها بقوة .. وكان هناك عدد من المارة في الشارع ..لكن حميد قال لها</p><p></p><p></p><p>حميد بعصبية/ احنا لازم نتكلم!! لازم اشوفك ضروري</p><p></p><p>مرام بغضب/ سيب ايدي! انت عايز تفضحنا قدام الخلق !</p><p></p><p>حميد/ مش لما تقوليلي انك هتقابليني .. انا عايز اكلمك ضروري</p><p></p><p>مرام بانزعاج/ سيب ايدي الاول ..</p><p></p><p>حميد بعناد/ مش لما توعديني ؟؟</p><p></p><p>مرام / حاضر ..حاضر ..بس سيب ايدي !</p><p></p><p></p><p></p><p>ترك حميد ذراع مرام بعد أن أخذ منها وعدا لمقابلته في مكان عام و موعد محدد ..</p><p></p><p></p><p>اكثر من عامين تقريبا ضاعت من حياة مرام مع خميس .. الذي لم تستفد اي شيء من زواجه بها سوى انه جعلها امرأة أرملة و غير عذراء !.. المكسب الوحيد الذي منحها جوازا لحرية اكبر وهي تعرف انها ستكون مطمحا قويا و مغريا لكثير من الرجال .. الذين ستصادفهم حتما في البيوت التي ستعمل فيها ..</p><p></p><p>فكرة العمل كانت هي الشغل الشاغل لمرام في هذه الفترة .. لكنها لا تعرف كيف تستطيع العودة من جديد إلى الوسط الذي كانت تعمل فيه لمدة طويلة</p><p></p><p>خير من يساعد مرام في هذا المشروع هو حنين .. ابنة الداية ام راجح .. صديقتها من ايام الطفولة .. !</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>بعد أن تخلصت مرام من مضايقة حميد لها في الشارع .. أكملت طريقها إلى بيت حنين .. التي صارت بعمر مرام ..ومازالت هي غير متزوجة وتسير على درب امها القابلة ام راجح ..</p><p></p><p>إلا أن حنين أكثر جرأة و تعددت بعلاقاتها مع الجميع من كل أصناف البشر ..</p><p></p><p>هي أيضا فتاة حلوة .. ربما ليست بقدر جمال مرام الساحر .. لكن شخصيتها مرحة و محبوبة لدى الناس و كل من يعرفها أو يتعرف عليها لا يستطيع نسيانها بسهولة .. بسبب خفة دمها</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في بيت حنين ..</p><p></p><p>استقبلت حنين صديقتها مرام بالأحضان والقبل المعهودة بين نسوة تلك المنطقة .. ودعتها لشرب الشاي معها .. في غرفتها الخاصة ..</p><p></p><p>ام راجح .. هي بالطبع ام حنين ..لديها ابنها راجح ٣٥ عاما و متزوج ولديه ثلاثة أبناء ويسكن في بيت ملاصق لبيت أمه .. التي هي السبب في أن تكون أحوالهم ميسورة ويعيشون افضل من غيرهم في المنطقة بكثير ..</p><p></p><p>حنين غير متعلمة أيضا .. لكنها تعمل بتجارة بسيطة وهي تزور بيوت نساء المنطقة وتعرض عليهم بضاعتها المستوردة .. تغريهم بالسعر المنافس و الدفع بالأقساط على شكل دفعات تبدو مغرية لزبائنها .. وبنفس الوقت تضع هي أرباحا بسيطة..</p><p></p><p>مرام أرادت أن تفاتح حنين بالموضوع بعد اللقاء الحار والترحيب المطول بها</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام / أنا بصراحة جايالك في موضوع مهم ..</p><p></p><p>حنين/ عنيا ليكي يا مرام ..</p><p></p><p>مرام/ بصراحة أنا عايزة ارجع اشتغل تاني .. ما انتي عارفة كل حاجة..انت مش غريبة ..</p><p></p><p>حنين/ تشتغلي تاني؟ انتي لو محتاجة فلوس انا رقبتي سدادة يا حبيبتي !</p><p></p><p>مرام/ عداكي العيب يا حنين ..بس انا مش هفضل كده كل ما اعوز امد ايدي لحد !</p><p></p><p>حنين/ أخص عليكي يا مرام ..هو انا بردو اي حد؟</p><p></p><p>مرام/ مش القصد يا حنين .. ارجوكي تفهميني .. ! انا وضعي تغير بعد ما ترملت .. ووجودي في البيت مع امي بقى .. بقى تقيل بصراحة وانا شايفة امي بتشقى طول النهار كمان و هي الي شايلة كل الحمل ده لوحدها ..</p><p></p><p></p><p>حنين تتعاطف مع مرام وتحاول حقا أن تقف معها</p><p></p><p>حنين/ ايوا انا فاهماكي يا حبيبتي.. بس انا مش عايزاك تتبهدلي في الشغلانة دي زي زمان !و الشغلانة دي اصلا مش جايبة همها ..</p><p></p><p>مرام/ هوانا كنت اعرف اشتغل شغلانه غيرها وقلت لأ ؟ مانت عارفة كل حاجة ..</p><p></p><p>حنين/ ما انتي جربتي الشغل قبل كده .. وانت تعرفي كويس أنك حلوة قوي ماش**** عليكي. .. و ياما هاتشوفي اشكال والوان في الشغلانة دي.. وماحدش هيسيبك في حالك ..</p><p></p><p>مرام / عشان كده انا جايالك يا حبيبتي.. وواقعة في عرضك .. ياريت تشوفيلي كده حد من الي تعرفيهم يكون ابن حلال أو عيلة كبيرة في السن مش بتاعة الحوارات دي و اقدر اشتغل عندهم .. وانت كلك نظر !</p><p></p><p></p><p>تصمت حنين للحظات ثم تقول</p><p></p><p>حنين/ ممم. .. تصدقي انت بنت حلال بصحيح ..! انا يمكن هاقدر اساعدك..</p><p></p><p>مرام بحماس/ بجد ! و**** هتكسبي فيا ثواب وعمري ما هنسالك الجميلة دي</p><p></p><p>حنين/ جميلة ايه بس يا مرام .. ده احنا خوات عيب عليك تقولي الكلام ده ! بس انت تقبلي انك تشتغلي عند راجل قاعد لوحده ؟؟</p><p></p><p>مرام باستغراب/ ايه؟ **** يسامحك يا حنين ! ما انا لسه قايلالك اني عايزة اخلص من الحوارات ديه؟ تقوليلي راجل و عايش لوحده؟</p><p></p><p>حنين/ اسمعيني للآخر بس.. هو راجل كبير و غني .. هو كبير قوي في السن و بيعرف **** كويس .. و مش بتاع الكلام ده خالص ..</p><p></p><p>مرام بتردد/ و**** مانا عارفة اقولك ايه .. بس انت تضمنيه ؟؟</p><p></p><p>حنين بجدية/ اه .. على ضمانتي ياختي.. ادعي بس أن الشغلانة دي لسه موجودة ..ها قلتي ايه ؟</p><p></p><p>مرام بحماس/ يا رب ! ع **** تضبط ..</p><p></p><p>حنين/ الراجل ده أسمه عبد المنعم جمال .. عايش لوحده في فيلا كده شبه القصر. .. وخير **** عنده كثير ..</p><p></p><p>مرام / وده ماعندوش ولاد.. ولا عيلة حواليه ؟</p><p></p><p>حنين/ لا طبعا عنده .. بس كلهم سابوه وعايشين في بلاد بره ..</p><p></p><p>مرام بفضول/ تفتكري هم سايبينه لوحده هنا ليه ؟</p><p></p><p>حنين/ دي حاجة انت هتعرفيها اكيد لما تشتغلي عنده .. عشان انا كل الي سمعته عنه اشاعات كثيرة مافيش حاجة أكيدة بخصوص الموضوع ده</p><p>ثم انت هتلحقي تعرفي كل حاجة عنه ياختي .. المهم انه يرضا عنك لما يقابلك ويشوفك .. بس ع **** يشغلك ..</p><p></p><p>مرام بحماس/ وانا امتى اقدر أقابله ..؟ انا مستعجله قوي يا حنين .. وحياتي عندك</p><p></p><p>حنين / ماتستعجليش يا حبيبتي ع رزقك .. استني مني تلفون في ظرف يومين .. انا هكلمك اول ما ضبط كل حاجة</p><p></p><p>مرام / انا مش عارفة اشكرك ازاي يا حبيبتي ع جمايلك معايا .. انا بجد مش عارفه اقولك ايه</p><p></p><p>حنين/ عيب عليكي! ده انتي اختي !</p><p></p><p></p><p></p><p>يحضنان بعضهما وتغادرها مرام وهي متحمسة للعمل الجديد وتتمنى الحصول عليه باسرع وقت ممكن.</p><p></p><p>لكن ما نغص عليها تلك السعادة البسيطة هو موضوع حميد .. فمرام كانت تشعر أنها أصبحت مقيدة به .. فهي لا تملك مشاعر حقيقية تجاهه..</p><p></p><p>لكن كان عليها أن تواجهه .. وتذهب للموعد المحدد لمقابلته ..</p><p></p><p>حميد دعاها إلى كافتريا عامة معروفة في مكان ليس ببعيد عن المنطقة .. وكان الموعد عصرا بنفس اليوم الذي أتمت مرام مقابلتها مع حنين</p><p></p><p>وصلت مرام متأخرة عن الموعد .. وجهها متجهم وجامد ..وهي ترى حميد ينتظرها جالسا على إحدى الطاولات .. ويبدو أنه هو الآخر محتقن بالغضب وكان ينتظرها على أعصابه ..</p><p></p><p>جلست مرام .. أمامه وهي تأفأف .. وحميد ينظر بشزر لها .. ولم تعتذر عن تأخرها وهي تجلس وهي من بدأت الحديث معه ببرود</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>مرام / خير يا حميد .. ! عاوز مني ايه ؟</p><p></p><p>حميد شعر بمرام الآن جيدا .. وأدرك من نبرة صوتها أنها تريد اي حجة لتعلن له عن نفاذ صبرها .. وتتركه !</p><p></p><p>هو يعرف جيدا تلك النهاية الحتمية .. لكن قلبه أذلَّه كثيرا وهو يعاند عقله .. فيريد قلبه أن يتمسك بأوهام .. أية آمال محتملة حتى وإن كانت معدومة على أرض الواقع ..</p><p></p><p>غيّر حميد من نبرة صوته لعله يكسب اشفاق عواطفها على قلبه المتألم بحبها .. فصار صوته ليناً تسوده بوضوح نبرات الرجاء</p><p></p><p>حميد بود/ مالك يا مرام .. انت تغيرتي فجأة كده ليه .. انت لحقتي تنسي الي كان بينا ؟ دا انا قلت بعد ما ترملتي خلاص.. انا هطلبك للجـ..</p><p></p><p>تقاطعه مرام بعصبية / تاني!! بردو هنعيده تاني!! انت لسه مافهمتش يا حميد .. دا انا تعبت من كثر ما قلتها لك في وشك .. ( مش هاينفع ابدا ) يا حميد .. مستحيل !</p><p></p><p>حميد بيأس و رجاء متواصل/ طب ليه ؟ ليه ماينفش؟ ممكن اعرف؟ عاوز تقنعيني بالسبب .. !؟</p><p></p><p>مرام بنبرة جافة/ انا مش مضطرة اقنعك يا حميد .. هو كده .. قسمة ونصيب ! ارتحت دلوقتي ؟</p><p></p><p></p><p>حميد تألم لمعاملتها الباردة والجافة والف سؤال يخطر في باله .. لماذا تحولت مرام بهذا الشكل القاسي ؟! اين ذهبت تلك الاحضان والقبل والجنس المحموم ! ألم تأخذ في قلبها ولو مكاناً للذكريات الجميلة</p><p></p><p></p><p>حميد/ ايه! معقول الي بتقوليه ده؟ هان عليكي الي كان بينا ؟ بالسرعة دي نسيتيه ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام حاولت أن لا تكون لئيمة جدا فغيرت من نبرة صوتها لتكون أكثر ودية .. ربما اشفقت عليه .. خاصة أنها تريد أن تفتح مع نفسها صفحه جديدة في حياتها</p><p></p><p>مرام بودية/ بص يا حميد.. انا وانت قضينا مع بعض اوقات حلوة قوي .. وانبسطنا في كل ثانية فيها</p><p>ارجوك .. خلينا دايما نفضل مفتكرين الأوقات الحلوة دي .. بلاش نعكنن ع بعض .. وخلينا نسيب بعض واحنا أصحاب</p><p></p><p></p><p></p><p>حميد يشعر بغضب والم حتى مع أسلوب مرام اللين</p><p></p><p>حميد/ هو ده اخر كلام عندك ؟</p><p></p><p>مرام/ يا حميد .. الجواز مش بالعافية !</p><p></p><p>حميد / زينة اختي كان عندها حق لما حذرتني منك ! وقالت لي انك مايهمكيش مشاعر الناس أو حتى لو تلعبي بقلوبهم .. المهم عندك مصلحتك وبس ..</p><p>بس الذنب مش ذنبك يا مرام .. الذنب ذنبي انا الي مشيت ورا قلبي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تنظر مرام جانبيا بنظرة عدم اكتراث لما سمعته .. وينهض حميد والحزن أخذ منه مأخذا كبير وقال لها قبل أن يهم بالمغادرة</p><p></p><p>حميد/ كثر خيرك يا بنت ناصر .. بس مسيرك في يوم تجربي الي انا جربته .. وهياجي يوم تحبي حد مش معبرك وساعتها هتفتكريني..</p><p>خلي بالك من نفسك يا مرام ..</p><p></p><p></p><p>مرام بغير اكتراث/ متشكرين يا حميد .. مع السلامة !!</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>يغادر حميد مكسورا .. وهو يدعي في قلبه على مرام أن تذوق الألم الذي عاشه ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد أيام</p><p>اتصلت حنين بمرام تبشرها بالعمل الجديد .. فالرجل الثري مستعد لمقابلته ..</p><p></p><p>فرحة مرام كانت كبيرة جدا ولا توصف .. رغبتها في أن تتحرر اقتصاديا عن امها كانت من أولوياتها القصوى</p><p></p><p>لم تنس حنين أن تصدع رأس مرام بكم هائل من النصائح حول مقابلتها المرتقبة مع الثري عبدالمنعم جمال .. وارشدتها حتى لنوع الملابس المفضل و طريقة الكلام التي يجب أن تختارها في الحديث معه ..</p><p></p><p>اخذت مرام كل تلك النصائح بجدية وطبقتها قدر الإمكان حتى وإن لم تكن مقتنعة بها .. فرغبتها قوية جدا للحصول على تلك الوظيفة بأي ثمن ..</p><p></p><p>مرام تدرك أن جمالها ساخر ..فتعمدت أن لا تضع أية مساحيق تجميل لكي لا تبرز من جمالها اكثر.. لكنها اعتنت في اختيار الثياب التي اشترتها خصيصا لهذه المقابلة..</p><p></p><p>فبدت أنيقة جدا و شيك .. محافظة نوعا ما .. و محتشمة كذلك .. ولكنها مع كل ذلك بدت متوترة و قلقة جدا .. وخائفة قليلا من مواجهة هذا الرجل الثري الغامض ..</p><p></p><p>بعد أن أعطتها حنين العنوان ..اخذت مرام سيارة أجرة متجهة صوب القصر لكي لا تتأخر عن الموعد المحدد ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>عند وصولها المكان .. نزلت مرام من السيارة وقد خطفت انظارها واجهة القصر الكبير المحاط بسور عال و منيع ..برزت من خلفه الأشجار العملاقة ..</p><p></p><p>كان أشبه كثيرا بقصور الملوك القدماء .. فطرازه قديم يعود لسبعينات القرن الماضي .. لكنه مازال في حالة جيدة جدا ..</p><p></p><p>على البوابة زر لجرس يبدو أنه رُكب حديثا .. وبعد دقائق من ضغطه .. خرج لها رجل خمسيني نحيل .. من ملابسه يبدو أنه بواب القصر وحارسه ..</p><p></p><p>رحب بها البواب .. وعاملها باحترام كبير وهو يدعوها للدخول .. مؤكد أن الثري أعطاه خبرا بموعد قدوم الضيف ..</p><p></p><p>دخلت مرام القصر منبهرة بمساحته الشاسعة والحدائق المتفرقة فيه .. تمشي في الممر الوسطي الذي تحيطه مختلف تماثيل الزينة القديمة والديكورات الجميلة .. مع أن آثار الزمن كانت واضحة عليها ..</p><p></p><p>ثم فتح لها البواب باب القصر الداخلي .. حتى انبهرت مرام أكثر بصالة الاستقبال الفخمة الواسعة ذات الطراز الملكي بورق جدران غامق اللون بعض الشيء .. فأعطى انطباعا حزيناً قليلا للرائي ..</p><p></p><p>جلست مرام على أريكة فاخرة بعد أن طلب منها البواب ذلك.. وقلبها بدأ يدق بسرعة لشعورها بالخوف والتوتر .. ولم تنجح مختلف اللوحات الكبيرة المتنوعة التي زينت جدران الصالة والتي يبدو انها غالية الثمن في أن تخطف نظرها أو تقلل توترها</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>لم تنتبه مرام كثيرا حين أخبرها البواب بأن الثري سيصل قريبا وأنه سيعود لهما بمشروب ساخن ..</p><p></p><p>لحظات من الترقب .. حتى نزل من السلم الذي يؤدي للطابق العلوي .. رجل يشبه إلى حد كبير عماد حمدي .. بشعره الأشيب و ملامح وجهه البشوشة ووسامته المسنة.</p><p></p><p>لم يبد عليه أنه مريض .. لكن الوهن كان باديا عليه أكثر .. بسبب تقدمه في السن ..مع أنه لم يمشي محدودباً</p><p></p><p>كان يرتدي بدلة ذات مودة قديمة تناسب عمره لكن واضح انها غالية جدا و ذات خامة راقية ..</p><p></p><p>وصل الثري عندها و قلب مرام يزيد خفقانا و تشعر هي بتوتر أكثر .. وتحاول أن ترسم ابتسامة على وجهها رغم صعوبة الموقف بالنسبة لها..</p><p></p><p>فنهضت من مكانها لتصافحه ( كما علمتها حنين!) ويصافحها السيد عبد المنعم مبتسما و مرحبا جدا بها ..</p><p></p><p>يجلس منفصلا عنها على كرسي مواجه لها و مرحبا بحرارة بها.. وبعد أن أحضر البواب لهما الضيافة ..</p><p></p><p></p><p>عبدالمنعم / اهلا بيك يابنتي .. البنت الي نسيت اسمها ..قالتلي انك جميلة .. بس ماكنتش متوقع انك تكوني حلوة قوي بالشكل ده .. ماش**** عليكي انت جميلة جدا .. !</p><p></p><p></p><p>تبتسم مرام بخجل و يذهب الكثير من توترها بعد أن لمست في الثري روحه المرحة المحبة للحياة ..</p><p></p><p>مرام / متشكرة يا بيه .. ده بس من ذوق حضرتك</p><p></p><p>عبدالمنعم / اهلا بيكي يا بنتي .. انا عاوزك تعتبري نفسك زي بنتي بالضبط .. وانا بمقام ابوكي بالضبط ..</p><p>يابنتي انا خلاص عشت عمري كله وكلها كام شهر و هعدي ال٨٠ .. وماعادش في العمر بقية</p><p></p><p>مرام / **** يديك طولة العمر يابيه ..</p><p></p><p>عبد المنعم ممازحا/ شوفي يابنتي .. انا ارتحتلك بعد ماشفتك .. مش لأنك حلوة قوي ( يضحك) بس حاسس ان نيتك سليمة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تجامله مرام و تضحك معه .. وهي كلها حماس و فضول لأن تعمل في خدمة هذا الرجل</p><p></p><p>بعد قليل .. يشرح لها الثري واجباتها باختصار .. فعم حسن البواب لا يمكنه الطبخ و تنظيف القصر الكبير و غسل الملابس.. كل تلك واجبات لا يمكنه القيام بها .. وظيفة الحراسة وحدها كافية لعم حسن ..</p><p></p><p>كما أخبرها بأجرها الذي كان سخيا جدا بالنسبة لمرام وألتوقيتات الخاصة بالمنزل .. وأنها تستطيع أن تباشر من يوم غد ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>كانت فرحة مرام لا يمكن وصفها وهي تشعر كأنها تبدأ فعلا صفحه جديدة في حياتها..</p><p></p><p>لكن مع كل تلك الفرحة كانت تفتقر للصبر .. فالفضول شغلها جدا .. وهي متحمسة لأن تعرف القصة الكاملة خلف هذا الرجل الثري ..</p><p></p><p>فهي لم تستطع بالطبع أن تجد الوقت مناسباً لطرح أي أسألة خاصة عليه أو على عم حسن البواب .. حتى تضع رجلها في المكان .. و ستعرف كل شيء بمرور الأيام.</p><p></p><p></p><p>وبعد يوم واحد تباشر مرام بعملها عنده .. وتمضي الأيام معها في هذا العمل بشكل سلس .. و مريح</p><p></p><p>أذ أن مرام تشعر اخيرا ان الحظ يقف معها تحت ظل رعاية السيد الثري .. فهي ترتاح جدا في عملها الجديد ويبدأ وضعها الأقتصادي يتحسن جدا .</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>في الجانب الاخر .. تستمر بديعة بعلاقتها مع اسامة ..</p><p></p><p>وبعد أن مرت ايام كثيرة من بعد وفاة زوجها وخف اهتمام الناس بالحدث .. وانشغالهم بحياتهم الخاصة ..</p><p></p><p>آن الأوان لبديعة أن تعيد علاقتها بحبيبها الشاب .. وتجديدها بقوة ..</p><p></p><p>ذهبت بديعة لعيادة أسامة بعد أن أعلمته بقدومها مسبقا .. وهي لا تملك ذرة صبر لرؤيته من شدة شوقها إليه ..</p><p></p><p>وحين راها اسامة في عيادته وفي الموعد المعتاد .. أستقبلها بحرارة وحضنها بقوة .. و بشكل غريب ..</p><p></p><p>شعرت بديعة كأن أسامة ينشد حضن أمه فيها حقا.. فلقد كان يشعر بحاجته بقوة لحنان في حضنها ..وهو يشم عطر جسدها بقوة .. لا يشبع منه..</p><p></p><p>ثم يتحول لوجهها يقبلها من شفتيها وهي ماتزال تحت حضن ذراعيه .. فيطيل اسامة من قبلته وتتجاوب معه بديعة بكل جوارحها ..حتى كادت انفاسهما تنقطع ..</p><p></p><p>فابتعد اسامة عنها قليلا يأخذ نفسه وهو ينظر في عينيها ويقول لها</p><p></p><p>اسامة/ وحشتيني قوي ..بجد ..انا ماكنتش اعرف اني بقيت قد كده متعلق بيك و بحبك ..!</p><p>اه صحيح ..انا نسيت اقولك البقية في حياتك !</p><p></p><p></p><p></p><p>لم تهتم بديعة كثيرا لوفاة ناصر.. وتجيبه بروتين</p><p></p><p>بديعة/ حياتك الباقيه ..</p><p></p><p>لكنها تستغرب كلمة أحبك منه لوحدها من دون تكملتها المعتادة ( احبك امي) وتفرح بداخلها لهذه الكلمة لكنها تخاف أيضا بنفس الوقت !</p><p></p><p>..بعض الآمال تكون مخيفة للأنسان .. فهي لاتريد أن تتوقع منه شيءً فوق حدود الواقع !!</p><p></p><p>ثم تكمل ردها بشكل آلي لكنها تعنيها بكل صدق</p><p></p><p>بديعة/ وانا بحبك بردو ..بحبك قوي..</p><p></p><p></p><p>أبتسم اسامة لها والشهوة تكاد تفجر كل خلاياه ..ثم نظر ليدها وراها لاتزال ترتدي خاتمه</p><p></p><p>اسامة/ ايه ده؟ انت لسه لابساه؟ انت ما خلعتهوش من ايدك ابدا؟</p><p></p><p>بديعة بابتسامة/ ولا لحظة! وهقلعه ليه؟</p><p></p><p>اسامة/ يعني..!! قلت يمكن هي هتنحرج من الناس ولا حد رخم يسألها عنه ..وهي في حالة عزا ..فاكيد هتخبيه لحد ما الجو يهدى..</p><p></p><p>بديعة/ و عمري ماهقلعه ..ولا هاممني حد غيرك ..</p><p>هو في حد بيقلع الحاجة الي تخليه يحس طول الوقت أنه ملك حبيبه ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يبتسم اسامة لها وكأنه يريد أن يغير مجرى الحديث وينتقل بشكل فوري إلى الخطوة التالية</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>اسامة يسحبها من يدها بلطف نحو الغرفة السرية في عيادته .. لكي يعوض حرمانه الجنسي طوال تلك الفترة..</p><p></p><p>هو نفسه استغرب عدم قيامه بمغامرات جنسية مع غيرها في الفترة التي كانت بديعة فيها بعيدة عنه .. مع أنه كان يستطيع أن يفعل ذلك بسهولة في عيادته السرية التي يقوم فيها بأعماله الخاصة</p><p></p><p>ليس وفاءا منه لبديعة .. لكن ..هو يشعر بأنه تعود عليها ..وسيحتاج وقتا طويلا حتى يجد بديلا لها بنفس صفاتها ..ووقتا اطول ليقنع من يجدها بجنونه المتعلق بأسراره نحو أمه</p><p></p><p>لقد اقترب اسامة من بديعة كثيرا من الناحية العاطفية ..وهو يفشي بأسراره الخطيرة لها</p><p></p><p>ما يشعر به ليس حبا .. أنما هو شعور غريب يصعب وصفه ..حتى اسامة نفسه لا يجد وصفا مناسبا لهذا الشعور.. لكنه اقرب للأعتمادية .</p><p></p><p>لقد اصبح أسامة معتمدا بشكل كبير على بديعة في جزء كبير جدا من احتياجاته العاطفية والنفسية ..</p><p></p><p>قبل أن يقوم بأي فعل ..</p><p>اسامة/ يعني انت بقيتي حرة .. وهتبقي متاحة اكثر من قبل ..مش كده ؟</p><p></p><p>بديعة / انا عمري ماكنت متاحة لغيرك .. واكيد من النهاردة انا هبقى ليك وحدك وبس ..</p><p></p><p></p><p></p><p>شعر اسامة بصدق مشاعر بديعة وجديتها فيما قالت . هو يعرف جيدا أنها تحبه ..لكنه لم يصل بعد لذلك الحد من التفكير الرومانسي الحالم معها ..</p><p></p><p>هو كان و مازال واضحا معها ..هو يريدها .. يريدها فقط .. وهذا هو المهم .. ليس مهما أن يحبها أو يقول لها كذبا أنه يحبها ..المهم عنده أن ينال مايريد منها ويصل لقمة شهوته بكل اريحية معها ..</p><p></p><p>ابتسم اسامة في وجه بديعة .. ثم اقترب منها .. ودفعها ع السرير وقال لها</p><p></p><p>اسامة/ افتحي رجليك عاوز اشيك ع الحلق .. عايز اشوفه ..</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>بهدوء وابتسامة تسحب بديعة ثوبها لتظهر لها كسها .. كان مشعرا نوعا ما فلم تجد وقتا للاهتمام به بسبب حالة الحداد .. لكن ذلك لم يؤثر في اسامة ..</p><p></p><p>هو لاحظ أن القرط لامع و أن افرازاتها بللت شعرة كسها بوضوح وكان يرغب بشدة أن يعوض عطشه و ضمأه منها..</p><p></p><p>فاقترب بوجهه من كسها المكشوف .. يقرب أنفه منه .. يشم عطره .. ويشم رائحته و رائحة افرازاتها الكثيفة ..الواضحة</p><p></p><p>اسامة/ انا ماكنتش متخيل قد ايه ريحته حلوة ! ده يجنن</p><p></p><p></p><p>تضحك بديعة بغرور و دلع ..</p><p></p><p>ثم يقترب اسامة من شعرتها أكثر ويشمها بعمق ثم يقترب بشفتيه وأنفه من مكان القرط و يلحس اسامة المنطقة بعشوائية ويلعق السوائل الكثيرة التي كانت تنزل منها ..</p><p></p><p>تخجل بديعة معتذرة منه لأن كسها مشعر مع أن اسامة كان يمرغ لسانه في تلك الشعيرات المبتلة !</p><p></p><p>بديعة بخجل/ انا اسفة بجد .. ما كانش عندي وقت اعمله سكر .. بس المره الجاية اكيد هعمل ده</p><p></p><p>اسامة/ .. هو حلو قوي بكل حالاته .. خليني اجربه .. ده بيفكرني بكسها ليلتها ( يقصد أمه)</p><p></p><p></p><p></p><p>يعود يكمل لحسه لكسها وتتأثر بديعة كثيرا و تتأوه .. ثم يطلب منها أن تخلع ثوبها بينما يفك هو ملابسه..</p><p></p><p>اطال اسامة من ارتشافه لافرازاتها .. كأنه يريد تعويض عطشه فعلا من كسها..</p><p></p><p>وبعد ذلك زحف فوقها وهي ترتخي تحته تغيب معه في عالم الشهوة .. ويصل إلى نهديها الكبيرين ..كانا يلمعان لتعرق بديعة الواضح ..</p><p></p><p>يمسك أحدهما بكلتا يديه يعصره بقوة ويحاول أن يلتهمه بالكامل بفمه ..فلقد وضع معظم كتلة نهديها في فمه يمصه بقوة و بديعة ترتخي أكثر و تأن بقوة تحته .. وتتألم لكن مستمتعة</p><p></p><p>بينما كان قضيبه المتوتر يستريح فوق كسها ينتظر أن يدفعه اسامة بسهولة ليلج كسها المليء بالسوائل ..</p><p></p><p>ثم ترك اسامة نهديها و تحول إلى وجهها ينظر في عينيها وهو يدفع بقضيبه بكسها المرن .. ثم يهجم عليها يقبلها بوحشية.. وتتفاعل معه بديعة تصرخ من اللذة ..</p><p></p><p>أثناء النيك والرهز العنيف يفقدان نفسيهما من قوة الشهوة .. فيقول لها كل قليل من بين القبل والرهز القوي .. الذي جعل نهديها يهتزان ككرتي جلي .. ( أحبك .. احبك قوي) وتجيبه بديعة بصدق ( انا كمان ..انا مراتك .. انا مراتك وبحبك )</p><p>كأنها تركز نطقها لتلك الكلمة لعله ينتبه لما تعنيه ( مراتك)</p><p></p><p>يتماديان كلاهما في جنونهما الجنسي وهو يرهز بها بسرعة كمكبس محرك وهو يقول لها( أنت زوجتي وامي) . . وتجيبه كل مرة ( ايوا انا مراتك !!!) ..</p><p></p><p></p><p>فجأة يفقد اسامة السيطرة على نفسه ويقذف شلالاته في كسها الرطب .. ليجعلها تقذف مرتعشة معه بكل قوتها .. وهي تصرخ تحته .. بشكل هستيري ..من المتعة</p><p></p><p>لحظات من الهدوء بعد العاصفة ومازال اسامة فوقها و قضيبه لم يخرج بعد من كسها ...</p><p></p><p>فصار اسامة يرتاح بجسده فوقها و يقبلها كل لحظة قبلات متقطعة ثم تنظر له بديعة في عينيه وتفاجأه و تقول له ..</p><p></p><p>بديعة / تتجوزني؟</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>يتفاجأ اسامة جدا ولكنه يواصل قبله المتقطعة ..لم يجبها .. لقد فاجأه هذا السؤال كثيرا لدرجة أنه اعتبره هفوة أو لحظة شهوة وتجاهله</p><p></p><p></p><p>لكن قررت بديعة أن تستمر بتلك اللعبة الخطرة وهي تعيد سؤالها</p><p></p><p>بديعة / تتجوزني يا أسامة ؟</p><p></p><p></p><p>يصمت اسامة مجددا .. وتعود بديعة تكمل مخاطرتها غير المحسوبة</p><p></p><p>بديعة / أنا عارفة أنك مش بتحبني زي ما انا بحبك .. !!</p><p></p><p>ينتبه اسامة لها .. وهو ينظر بعينيها صامتا لا يعرف هو نفسه اين تريد بديعة أن تصل به</p><p></p><p>لكن بديعة تريد أن تواصل معه تلك اللعبة الخطيرة وهي تخترق خباياه النفسية ..فتقول له</p><p></p><p>بديعة / لو جالك فرصة انك تتجوز امك .. كنت هتعمل ايه ؟ هتفكر كثير ؟</p><p></p><p></p><p>اسامة لم يجد جوابا ابدا لأنه لم يفكر يوم في طرح ذلك السؤال على نفسه لكن السؤال اثاره جدا ..</p><p></p><p>فعاد له انتصابه فورا وقضيبه مازال في جوف بديعة ..</p><p></p><p>بديعة شعرت بالطبع بتأثير سؤالها عليه من انتصاب قضيبه مجددا في داخلها وارادت أن تستغل الموضوع اكثر لصالحها ..</p><p></p><p>صارت بديعة تحرك بحوضها تثيره بكلامها أيضا وفم اسامة يقابل فمها .. ويقبلها كل قليل ..</p><p></p><p>بديعة/ طيب ولو تجوزتها .. هتقدر تنيك غيرها ؟ هتبص لغيرها ؟ وهي هتسامحك لو خنتها أو حتى تسمحلك انك تنيك غيرها؟</p><p></p><p></p><p>اسامة يجن من الإثارة وكأن طريقة بديعة في الكلام نجحت في أن تتمكن منه ثم يقول لها / ها .. لا .. لا طبعا .. مش هنيك غيرها اصلا ولا عمري افكر اخونها .. !</p><p></p><p></p><p>بديعة / وانا .. مش خلاص بقيت هي!!!</p><p></p><p>اسامة بإثارة/ ايوا .. ايوا انتي هي ؟</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>وبدأ يرهز فيها مجددا وهو في قمة أثارته .. موضوع الزواج من أمه .. صب في صالح بديعة و تمكن من وعي اسامة .. الذي أعجبته الفكرة جدا ..</p><p></p><p>بديعة / يبقى خلاص .. احنا لازم نتجوز !!! حتى لو عرفي !!!</p><p></p><p></p><p>يقذف اسامة بسرعة مجددا في كسها .. كمية هائلة اكبر من المرة الأولى على غير العادة ..</p><p></p><p>وبعد أن يرتاح ويهدأ قليلا .. يقول لبديعة وهو ما زال فوقها</p><p></p><p>اسامة / .. سيبيني أفكر في الموضوع كويس!!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>استمرت تلك الأوضاع على حالها لأيام عديدة ..</p><p></p><p>مرام مرتاحة في عملها الجديد في قصر الثري عبد المنعم ..</p><p></p><p>و بديعة عادت تجدد علاقتها بأسامة بقوة وهي تحقق اول مكاسبها معه ! فمجرد قوله لها أنه سيفكر بالموضوع إنما يعني قبوله للفكرة ..</p><p></p><p>وصارت بديعة تعيش بسعادة مضاعفة وهي تأمّل نفسها بهذا الزواج .. حتى لو كان زواجا سريا على ورق ..</p><p></p><p>اسامة صار يعطي بديعة بعد كل لقاء مبلغاً مالياً كبيراً.. و بديعة كانت ترفضه بقوة و تتحسس بشدة لما يفعله .. لكنه قال لها ..</p><p></p><p>اسامة/ انت لازم تاخذي الفلوس مني .. !</p><p></p><p>بديعة/ انت عارف كويس اني مش جاية عشان الفلوس!</p><p></p><p>اسامة/ عارف ده و متأكد منه .. بس انا كمان هبقى مسؤول منك .. ومش عايزك تفضلي تشتغلي في السوق..</p><p></p><p></p><p></p><p>كان في كلام اسامة إشارة واضحة إلى أنه بدأ يتقبل فكرة بديعة المجنونة .. وها هو يتقمص دور الرجل المهتم بزوجته !</p><p></p><p>في أعماق اسامة.. كان يشعر أن تلك النقود هي فعلا من حق بديعة.. ويجب عليها أن تحسن من دخلها المادي وتترك الأعمال الشاقة التي لا تحصل على الكثير منها ..</p><p></p><p>ففي قرارة نفسه لو اعتبرها مثل أمه فلن يرض لها الكد والشقاء ..</p><p></p><p>فرحت بديعة جدا بعبارة اسامة .. لكنها قالت</p><p></p><p>بديعة بخجل عاشقة/ ايوا يا حبيبي .. أنا عارفة انك راجلي و مسؤول مني .. وانت سيدي و تاج راسي .. بس انا ماقدرش اسيب الشغل كده فجأة.. بناتي هتسالني عن السبب .. وهيقولولي انت بتجيبي الفلوس دي منين وانت ما بتشتغليش!</p><p></p><p>اسامة/ بس انا عاوزك تسيبي الشغل ده!!</p><p></p><p>بديعة فرحة / امرك ياحبيبي .. بس اديني شوية وقت .. هسيبه بس بالتدريج.. مش ع طول كده.. افهمني ارجوك</p><p></p><p>اسامة/ تمام .. بس من النهاردة .. مش هترفضي الفلوس الي بديهالك ! حلو الكلام !</p><p></p><p>تبتسم بديعة / حاضر يا روحي .. امرك يا راجلي !</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يغير من الموضوع ثم يطلب منها طلبا</p><p></p><p>اسامة/ امتى هترجعي تباتي في حضني ؟ انا الكلام ده بتاع ساعة ولا اثنين ما بياكلش معايا ؟! انا عاوزك في حضني أكثر .. عاوزك تلبسيلي فستان الفرح تاني !</p><p></p><p>بديعة بدهاء/ ما انت عارف ان الموضوع بقى صعب .. ماعنديش حجة ابات فيها برة البيت .. إلا لو ..</p><p></p><p>تصمت بديعة ..</p><p></p><p>اسامة / إلا لو إيه ؟</p><p></p><p>بديعة / إلا لو كنت متجوزة! ساعتها محدش لوه كلمة عليه .. اقصد لو كشفني معاك !</p><p></p><p></p><p>اسامة يسكت لانه يفهم قصدها ثم يقول بهدوء</p><p></p><p>اسامة / قلتلك هفكر .. اديني شوية وقت كمان !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>بمرور الوقت ..</p><p>تغيرت بديعة قليلا .. فتحسن الوضع المادي لها على غير المعتاد .. وحتى صارت تشتري ملابس غالية فقط لإرضاء حبيبها اسامة ..</p><p></p><p>لكن ذلك انعكس عليها داخل البيت أيضا.. وجعل بناتها تستغرب التغيير السريع الملحوظ على أمهم</p><p></p><p></p><p></p><p>في احدى المرات ..</p><p>فتشت مرام غرفة بديعة في غيابها لأنها كانت تبحث عن وثيقة رسمية و تفاجأت بنوعية ملابسها الداخلية الجديدة الناعمة الغالية الثمن.. و كأنها تخص أمراة متزوجة حديثا ..لا أرملة لم يتعدى على وفاة زوجها بضعة أشهر ..!!</p><p></p><p>بدأت الشكوك تثير اهتمام مرام .. وتجعلها تراقب امها في البيت أكثر .. لكنها لم تتعدى بعد إلى أن تذهب لمكان عملها ..</p><p></p><p></p><p>في احد المرات .. احتاجت مرام لهذه الوثيقة الرسمية بشدة .. فلديها موعد مهم في احدى المؤسسات الرسمية..</p><p></p><p>فبحثت مجددا عنها في البيت ولم تجدها .. وارادت أن تستفسر من أمها فاتصلت بها ووجدت أن هاتفها مغلق !</p><p></p><p>قلقت مرام على أمها قليلا وقررت أن تذهب لها حيث مكانها المعتاد في سوق الخضار ..</p><p></p><p>هناك تفاجأت مرام .. لم تجد امها ! لقد تعودت أن تكون امها متواجدة في السوق في هذا الوقت.. لا يزال أمامها ساعتين على الاقل لكي تعود لبيتها !</p><p></p><p>ذهبت مرام إلى أحد البائعين القريبين من مكان امها وسألته عن امها !</p><p></p><p>البياع/ و**** الي اعرفه ان الست بديعة تشطب كل يوم في الوقت ده ! ده بقالها يجي سنتين ع الحال ده ؟ هو حصلها حاجة لا سمح **** ؟</p><p></p><p></p><p>تستغرب مرام كثيرا لهذه المعلومة الحديدة</p><p></p><p>مرام / طب أنت تعرف هي تروح فين بعد كده كل يوم ؟</p><p></p><p>البياع/ و**** ما انا عارف .. الي اعرفه هي تطلع من السوق كل يوم في الاتجاه ده !</p><p>طمنيني يا ست هانم .. هي بخير ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>تتركه مرام غير مجيبة لسؤاله .. فلقد انصدمت بشدة بأقوال هذا البائع ! وهي تتسائل مع نفسها .. إلى أين تذهب امها ؟ اين تقضي تلك الساعتين قبل أن تعود لبيتها ؟ وماذا تفعل في تلك الساعتين ؟ كما أن الاتجاه الذي ذكره البائع لها .. هو اتجاه معاكس عادة للاتجاه الذي تأخذه وهي عائدة للبيت</p><p></p><p></p><p>سيطر الفضول على مرام كثيرا.. و كتمت بنفس الوقت غضبها من تصرفات امها الغريبة .. إلا أنها تحكمت بغضبها وارادت أن تصل للحقيقة .. أرادت أن تعرف السر الذي تخفيه أمه عنها ..</p><p></p><p>ولذلك قررت مرام أن تراقب امها بحذر ..</p><p></p><p></p><p></p><p>في اليوم التالي ..</p><p>طلبت مرام من السيد عبد المنعم إذنا لتخرج مبكرا جدا من قصره .. بحجة موعد مهم في دائرة رسمية</p><p></p><p>لكن مرام توجهت إلى السوق بحذر .. ونزلت من سيارة الأجرة في أطرافه لكي تراقب امها من بعيد .. دون أن تشعر بها ..</p><p></p><p>لقد وصلت بحدود ال١٢ ظهرا .. أي ابكر بكثير من موعد ترك بديعة لمكانها بساعتين على الأقل..</p><p></p><p>ظلت مرام تلف في مكان بعيد عن امها .. تنتظرها ان تغادر مكان عملها ..</p><p></p><p>وتحقق مراد مرام وهي تشاهد بديعة تنفض عن نفسها بقايا العمل الشاق و تشطب المكان!</p><p></p><p>ثم أخذت بديعة نفسها بعد أن رتبت شالها وهي تتوجه خارج السوق من نفس الاتجاه الذي أخبرها به البياع ..</p><p></p><p>لاحقتها مرام بحذر .. حتى خرجت من السوق .. فاخذت بديعة سيارة أجرة .. ولحسن الحظ .. تمكنت مرام أيضا من اخذ سيارة أجرة أخرى لتطاردها .. دون أن تلفت انتباهها..</p><p></p><p>وبعد ربع ساعة تقريبا .. نزلت بديعة من السيارة في حي متواضع .. ومشت بخفة تدل على أنها قد حفظت المكان جيدا لكثرة ورودها إليه ..</p><p></p><p>ثم توجهت نحو بناية .. على سياجها العلوي يافطة لاسم دكتور .. لم يكن غريبا عليها ..لكنها لم تستطع أن تتذكره !</p><p></p><p>نزلت مرام الان من سيارة الأجرة أيضا ولحقت امها بعد أن تأكدت من دخولها البناية ..</p><p></p><p>وانتظرت قليلا لتتأكد من خلو الطريق .. ثم دخلت هي الأخرى .. لكنها احتارت هناك ..لم يكن هناك أشخاص كثر تحت ..</p><p></p><p>ولم تعرف امها ذهبت إلى أي طابق بالتحديد .. هل دخلت إحدى الشقق السكنية !</p><p></p><p>شعرت مرام بالحسرة لأنها بذلت جهدا كبيرا في تتبع امها ..لكنها فقدتها في آخر لحظة ..</p><p></p><p>كما أنها لو بقيت تحت في مدخل البناية .. ربما تنزل أمها في أي لحظة و تكتشفها .. وهي لا تريد اي صدامات معها الان !</p><p></p><p>شعرت باليأس و خرجت ..والتفتت مرة أخرى لتنظر لواجه العمارة ..فركزت مرة أخرى في يافطة الطبيب .</p><p></p><p>أكثر من ربع ساعة مرت وامها لا تزال بالداخل .. ثم فجأة تذكرت مرام الاسم !</p><p>أنه د. اسامة شوكت سامي !! نعم ..أنه نفس الطبيب الذي خلصها من حملها !! لقد تذكرته الآن!</p><p></p><p>ولكن ماذا تفعل أمها عند الطبيب! لم يبق أمام مرام سوى هذا الاحتمال ..لانه هو الرابط الوحيد الذي يمكن أن يكون سبب لدخول امها تلك العمارة الغريبة</p><p></p><p>فقررت مرام أن تعود للداخل و تتوجه للعيادة نفسها ورأسها يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات..</p><p></p><p>وعلى باب العيادة انتبهت إلى اوقات الدوام .. ولم يكن الوقت بعد قد حان لاستقبال المراجعين ! لا زال هناك ساعة على الاقل لكي تفتح العيادة أبوابها ! ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>ظل الشك يساورها و الظنون أقنعتها أن امها حتما دخلت هنا ..</p><p></p><p>كان عليها أن تجازف و تتجرأ .. فدفعت مرام باب العيادة .. بهدوء وجدته غير مقفل !</p><p></p><p>دخلت بهدوء شديد على أطراف أصابعها .. في صالة الانتظار .. ولم يكن هناك مراجعين بعد ولا حتى سكرتير ..</p><p></p><p>ثم نظرت لباب غرفة الطبيب ..واقتربت مرة أخرى بحذر منه .. ودفعته بهدوء .. ولم يكن مغلقا أيضا ..</p><p></p><p>ونظرت من خلف الباب المفتوح قليلا .. ولم تجد أحدا كذلك في غرفة الفحص !!!</p><p></p><p>تجرأت بديعة أكثر .. ودخلت بهدوء شديد .. وهي تتفحص الغرفة حتى شد انتباهها اصوات خافته جدا !!! تأتي من زاوية محددة في غرفة الفحص..</p><p></p><p>اقتربت بأذنها نحو المصدر حتى زادت الاصوات .. التي يبدو أنها تأوهات ! واضح جدا أنها تأوهات جنسية!! لكن .. هل يأتي الصوت من شقة ملاصقة .. !</p><p></p><p>حتى اقتربت مرام كفاية لتكتشف أن الديكور في تلك الزاوية يمكن أن يكون بابا سريا لغرفة أخرى بالتأكيد .. فقط على الشخص أن يركز في النظر جيدا ..</p><p></p><p>ولكن هل ستتجرأ مرام لتفتح هذا الباب كذلك .. ويا ترى من ستجده في تلك الغرفة .. هل يعقل أن تكون امها في الداخل !!</p><p></p><p>استبعدت مرام تلك الفكرة بشدة وهي لا تتقبلها .. لا تستطيع أن تجد أي رابط مشترك بين امها و الطبيب .. لا يمكنها استيعاب ذلك ..!</p><p></p><p>لكن بدافع الفضول .. تدفع مرام الباب السري بهدوء شديد و تنظر بعين واحدة من خلال الزاوية المفتوحة.. لترى بأم عينيها الصدمة الكبرى والمفاجأة الأكبر!!!!</p><p></p><p>لقد رأت مرام امها عارية في وضع دوغي و اسامة يعتليها ونصفه الاسفل عار .. وهو ينيكها في دبرها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p><a href="https://freeimage.host/i/J4a7O8X"><img src="https://iili.io/J4a7O8X.md.jpg" alt="J4a7O8X.md.jpg" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>المشهد جعل مرام تفتح فمها فاغرة والصدمة إصابتها بشلل .. وهي تقف ساكنة تنظر لهما بلا حراك ..</p><p></p><p>مع نفسها تشعر باشمئزاز وقرف عن تلك التوليفة الغريبة بين امها والطبيب الشاب .. لم تقتنع ابدا بما تراه ..</p><p></p><p>منظر لحم امها العاري الطري الذي يهتز بقوة تحته حركات اسامة السريعة.. جعلها تشعر بالغثيان ورغبة قوية للتقيء .. إلا أن سكون مرام لم يستغرق كثيرا..</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>فلتت صرخة قوية و عالية من مرام .. وهي تمسك شعر رأسها بيديها.. تغمض عينيها رافضة أن ترى المزيد من هذا المشهد ..</p><p></p><p>تلك الصرخة أصابت بديعة و اسامة بالذعر .. وهما ينتبهان لمرام ويلتفتان بالنظر إليها ...</p><p></p><p>فتوقفا فجأة بيأس عما يفعلاه !! وضعهما الحالي من الصعب جدا تلافيه أو تضييعه أو تغييره ..</p><p></p><p>لكن الارتباك والذعر كان هو سيد المشهد بالنسبة لهما ..</p><p></p><p>من حسن حظ بديعة تواجد غطاء بسيط بقربها فأخذته وانزوت تحته بسرعة .. واسامة هو الآخر هرول إلى بنطلونه يرتديه بسرعة ..</p><p></p><p>لكنه طلب بنفس الوقت و بلهجة امر من مرام أن تسكت عن الصراخ و تتوقف حالا</p><p></p><p></p><p>اسامة/ اسكتي!!! اسكتي انتي هتفضحينا !!!</p><p></p><p>مرام بغضب / افضحكم !!! هو انتوا لسه شفتوا فضايح !!</p><p></p><p></p><p>مع ذهول بديعة و سكوتها و ذعرها .. وجهت مرام الصراخ لها</p><p></p><p>مرام / هو ده حبيب القلب الي انتي مخبياه عننا؟ هو ده الي بتهربي كل يوم من شغلك عشانه .. ؟ عشان القرف الي بتعمليه معاه ده !!! يا شيخة حرام عليك.. ده قد بناتك .. ولا حتى اصغر مني !!! ايه القرف الي بتعمليه ده !!!</p><p></p><p></p><p>اسامة مقاطعاً وهو يركض نحو درج قريب في مكتبه يحاول فتحه بسرعة/ ... وطي صوتك ب**** عليك !!! استني بس افهمك !</p><p></p><p></p><p>أرادت مرام أن تخرج من الغرفة .. تنوي أن ترفع صوتها في خارجها أكثر .. تريد أن تنتقم من أمها..تفضحها لفعلتها الشنيعة بلا تفكير للنتائج ..</p><p></p><p>لكن اسامة استطاع أخذ الشيء المهم من الدرج.. وركض نحوها و امسكها من يدها وقال لها</p><p></p><p></p><p>اسامة/ امك مراتي !!!! و دي صورة من العقد .. شوفيها !!!!!</p><p></p><p>مرام بصدمة كبيرة / إيه!!!!!!!!! مراتك ؟؟؟؟؟؟؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يتبع</p><p>مع تحيات اخوكم الباحــث</p><p></p><p>التاسع</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>التزمت مرام الصمت .. ما تراه حقيقة .. ! العقد الذي اراه اسامة لها كان صحيحا !!</p><p></p><p>مرت دقائق طويلة و عصيبة على مرام بالأخص.. و لم يترك وجهها تعبيرا إلا و انعكس عليه .. ما بين صدمة و حيرة و تساؤل و تعجب و الكثير..</p><p></p><p>تلمس اسامة هدوء مرام ..بينما كان متعرقا يلهث بوضوح .. بسبب جهوده في الجنس وايضا الضغوط التي مارستها مرام عليهما قبل قليل.. من خلال تهديدهما بالفضيحة</p><p></p><p>أمّا بديعة.. لازمت مكانها لكنها بكت .. وحزنت بشدة .. لم تصدق أن التي أمامها هي ابنتها ! والتي أرادت غير مبالية أن تسبب بفضيحة كبيرة لها دون أي تفكير في العواقب</p><p></p><p>وبعد أن ساد الصمت في المكان.. ائتزرت بديعة غطاءها ونهضت من مكانها.. وتحركت صوب مرام .. ثم وقفت أمامها تطالعها بعجب كبير..</p><p></p><p></p><p>بديعة/ فاكرة !!؟؟ فاكرة يوم ما كنتي مع حميد..؟ ازاي جريت عليكي أحذرك قبل ماخميس يطب عليك فجأة ويكشف خيانتك ليه!! نسيتي الي عملته عشانك ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام نظرت لها والخجل بدأ يغزو ملامحها .. لقد بدأت للتو تشعر بغلطتها .. فمهما فعلته بديعة من أمر مشين من وجهة نظر مرام .. لم يكن يجدر بها فضح امها ..</p><p></p><p>كان عليها أن تسترها وتعاتبها لاحقا بشكل سري خلف جدران البيت</p><p></p><p>لكن التكبر والعناد في شخصية مرام دفع بها لأن تحاجج امها .. فهي لم تكن تتقبل لها أن تكون في حضن رجل غريب ..</p><p></p><p>ربما اسكتها العقد الذي في يد اسامة.. لكنها لا تزال غير متقبلة للفكرة من الأساس</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>مرام/ العقد الي عندكم ده .. مش معناه انك تعملي الي عملتيه ده من غير ما تاخذي رأي بناتك.. انت لسه يا دوب خرجتي من العدة .. تروحي تتجوزي بالسرعة ديه ..؟ ومن واحد قد ولادك ؟ انت نفسك مقتنعة بالي عملتيه ده ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>شعرت بديعة بالقهر والظلم ونكران الجميل من ابنتها لكنها واصلت كلامها بطريقة مغايرة .. طريقة الأم القاسية التي كانت تقسو على بناتها حتى وإن عطفت عليهن في نهاية المطاف..</p><p></p><p>فاقتربت بديعة جدا من ابنتها و نظرت في عينيها بتحد</p><p></p><p>بديعة/ بصي يا مرام .. انا ماعملتش حاجة غلط .. وانا مش صغيرة عشان اخذ رأيك في الي أعمله .. وسواء رضيتي ولا اقتنعتي بالي عملته.. أو لا .. انا حرة في نفسي و حياتي .. ! انتي فاهمة !!!</p><p></p><p></p><p>مرام بغضب/ بقى كده يا ماما؟</p><p></p><p>بديعة تقترب منها ثم تمسك ذراعها بقوة تؤلمها</p><p>بديعة/ أظاهر انك نسيتي نفسك يابنت بطني .. وشكلي كده هربيكي من أول و جديد يا مرام !!</p><p></p><p></p><p></p><p>تتألم مرام وتشعر من جديد بسطوة بديعة امها عليها .. بينما أسامة كان واقفا يتفرج بسكون .. لا يريد أن يتدخل أكثر فقد يكون تدخله ذو نتائج سلبية</p><p></p><p>مرام / آي !.. انت وجعتيني ؟</p><p></p><p>بديعة / وهاوجعك أكثر .. انت لسه شفتي حاجة.. ؟ بصي يا بنت ! الي شفتي ده هنا النهاردة مايعديش برى الأوضة دي .. حسك عينك حد من اخواتك يعرف بالي شفتيه ده .. والّا و ديني يا مرام .. هاطين عشتك بادية دول .. وانت عارفة كويس اني لو حطيتك في دماغي .. مافيش حد هيقدر يفكك مني ! فحرصي مني يا بنتي و اوعي تتجرأي و تعدي حدودك معايا ..</p><p>انت فاهمة ولا أعيده من تاني ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بدأت مرام تستسلم للأمر الواقع مع أنه لم يعجبها ابدا ولن تتقبله ابدا .. ربما كان لتلك الورقة تأثير قوي عليها فهي لم تجد مسوغا لصب جام غضبها على أمها .. مع انها لم تكن احسن من أمها في شيء .. فكلاهما كانتا تتعديان الموانع والحدود في سبيل مصلحتهما الشخصية..</p><p></p><p>صمتت مرام بيأس و هي محتقنه بالغضب والاشمئزاز تجاه امها .. ثم نظرت لأسامة باحتقار شديد بان بوضوح على ملامح وجهها .. وهي تستغرب في داخلها .. مالذي أعجبه هذا الشاب الوسيم في كتلة اللحم تلك ( بديعة) ..؟</p><p></p><p></p><p>مرام بنوع من الكبرياء وتنظر بنفس الوقت لأسامه باحتقار/ حاضر يا ماما .. اعملي الي انت عاوزاه .. ماليش دعوة بيك .. تتهني فيه ..</p><p>ولا اقولكم انتو الاثنين ..تتهنوا ببعض!!</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة ينظر لها بخجل و مرام تنظر له باشمئزاز أكثر وتخرج عصبية من المكان .. تغادرهما ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>تتنفس بديعة واسامة الصعداء .. اخيرا مع نفسهما</p><p></p><p>مع تواصل قلق بديعة المستمر .. لكنها واثقة من أنها تملك السيطرة الكافية على بناتها .. ومرام بالطبع .. وإن كانت تعتبر البنت الاكثر تمردا في العائلة .. لكنها تظل تحت سكوتها و سيطرتها الكاملة</p><p></p><p></p><p>وهي خارجة من المكان .. في قرارة نفسها .. مرام تعرف أن امها كانت على حق فيما قالت !</p><p></p><p>هي أدركت خطأها متأخرا بعد أن لامتها امها .. مع أن مرام كانت تكابر ظاهريا و تستمر باستنكار أفعال امها ..</p><p></p><p>ربما تصرفت بعقلية البنت الصغيرة التي يسمح لها ذويها بعمل كل شيء و حتى مسامحتها على اقتراف الأخطاء .. لكن هي لم تستطع في المقابل أن تتقبل أخطاء أهلها ولا استيعابها ..</p><p></p><p>لم تقدر مرام أن تتفهم أن امها أيضا إنسانة ولها احتياجات كأي انثى أخرى في هذا العالم ..</p><p></p><p>افكار متعددة ولجت ذهن مرام وهي تتصارع مع نفسها و تستغرب بنفس الوقت تصرفها الأخير الطائش وتهديدها لأمها بالفضيحة .. لم تستطع أن تفهم نفسها في هذه النقطة!</p><p></p><p>ظلت مرام متواصلة بتلك الأفكار التي آلمتها قليلا وهي تغادر المنطقة .. ربما سمحت لها امها بحرية كبيرة و بعلمها أن تخون حتى خميس ..</p><p></p><p>فالأم التي تشجع ابنتها على خيانة الزوج .. ما الذي يمكن تَوقعُه تجاه زوجها هي نفسها ؟!؟! ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>في طريقها وهي تغادر المكان .. حاولت مرام هذا اليوم أن تطرد مشاهد امها العارية التي علقت بذهنها وهي ما تزال تشعر بالاشمئزاز مما رأته !</p><p></p><p>حتى أنها لم تكلف نفسها كثيرا لتبحث عن أسباب حدوث هذه العلاقة الغريبة بين طبيبها المنحرف وأمها المسنة بائعة الخضار !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة الى عياده اسامة</p><p></p><p>كانت الأجواء متوترة و مشحونة.. من طرف بديعة بالدرجة الأولى .. فأسامة في نهاية المطاف ليس متضرراً بشكل مباشر من كشف مرام له ..</p><p></p><p></p><p>ما فاجأ بديعة بعد أن عكرت مرام مزاجها و سلبتها المتعة التي كانت تسبح فيها في فضاء احضان اسامة اللاهبة .. هو سؤال اسامة لها والذي لم يكن في وقته ابدا ..</p><p></p><p>أسامة بلا مبالاة / كويس أنها عرفت ! هي كده كده كانت هتعرف في يوم !</p><p></p><p></p><p>بديعة بانزعاج قليل وهي تجلس بعيدا عنه .. وتحاول أن ترتدي ثيابها أمامه .. فشكل اللقاء المحموم انتهى بكل الاحوال !</p><p></p><p></p><p>بديعة/ قصدك ايه؟ هو انت فرحان عشان بنتي قفشتني معاك ؟</p><p></p><p>اسامة / مش قصدي كده؟</p><p></p><p>بديعة بنرفزة/ آمال قصدك ايه ؟</p><p></p><p>اسامة ببرود/ قصدي .. خلاص .. مش هتبقي مطرة انك تسرقي نفسك من السوق عشان تكوني معايا ساعة ولا اثنين ! من هنا و رايح انتي تقدري تجي تباتي معايا كمان !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>استغربت بديعة موقف اسامة الذي لم يفكر سوى في نفسه في ظل هذا الموقف المزعج الحساس و توتر علاقتها مع ابنتها بسببه !</p><p></p><p>لكنها بنفس الوقت .. شعرت بإحساس غريب لم تعهده ابدا من قبل ! هل تقبلها اسامة لتلك الدرجة كزوجة !!! وصار يطالب بحقوقه عليها كزوج !</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة / إيه ؟ معقول الي بتقوله ده ؟ ابات معاك ؟ طب ازاي و فين ؟</p><p></p><p>اسامة بفرح/ فين دي سيبيها عليا .. بس انت وافقي بالاول .. !</p><p></p><p>بديعة / بس انا مش عاوزة بناتي التانيين يعرفوا اني اتجوزت !</p><p></p><p>اسامة معاتباً / يا حبيبتي .. الي طلبتيه مني وعملتهولك ( يقصد الزواج) يبقى لازم انتي كمان تعملي الي عليكي .. مع شوية تنازلات منك ! عشان نقدر نكون سوا و نمتع بعضنا أكثر .. !</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>أسامة كان واضحا فيما قاله لبديعة .. هو حقق مرادها و رغبتها بالزواج .. وكان عليها هي الأخرى أن تقوم بدورها في المقابل و تواجه بناتها بالأمر الواقع!</p><p></p><p></p><p>بديعة بعد لحظات صمت / ماشي.. بس اديني مهلة كم يوم .. اضبط كل حاجة و هقولك !</p><p></p><p></p><p></p><p>يبتسم اسامة فرحا .. يحضنها و يقبلها ثم يعطيها مبلغا كبيرا وهو يعيد عليها طلبه</p><p></p><p>اسامة/ والسوق .. ده .. سيبه .. مش هتحتاجيه بعد كده .. ! انا عاوز راحتك .. عاوزك تجيني بكل طاقتك و حيويتك !</p><p></p><p>بديعة بنوع من الفرح / حاضر .. حاضر يا حبيبي !</p><p></p><p></p><p></p><p>خرجت بديعة هي الأخرى .. وهي منشغلة بمسألة جديدة عليها لم تحسب لها حساب ابدا ..</p><p></p><p>لكن .. بديعة تبقى سيدة ماكرة و داهية و ليست تلك مهمة صعبة عليها ، فلقد مرت هي بكثير من المواقف الصعبة من قبل و استطاعت أن تتجاوزها بنجاح ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>بعد هذا الحدث ..</p><p>تجنبت مرام وامها اي مواجهات في داخل البيت وبالذات أمام احلام .. وحتى حين تتصل بهم عزيزة أحياناً للأطمئنان عليهم .. كانتا تمثلان امامها أنهما على وئام .. لكن حين تكونان لوحدهما سوية في البيت .. لا تحتكان ببعضهما ابدا</p><p></p><p>فكيف ستتصرف بديعة مع مرام .. كيف ستجد الحلول لتلبية طلبات اسامة بالمبيت عنده ؟ المسألة بحاجة لبعض الوقت والتخطيط الصحيح</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد مدة قصيرة</p><p>اسامة أستأجر لبديع شقة صغيرة بنفس عمارة عيادته وأخبر بديعة أنها ستكون مقرهم الجديد الذي سيستخدمونه من الآن و صاعدا .. فهم لن يفعلوها بعد الآن في العيادة ..</p><p></p><p>و في اتصال هاتفي سريع .. ذكّر اسامة بديعة بمهمتها ( اخبار بناتها أو واحدة منهن ع الأقل بزواجها ) لكي تستطيع أن تبيت معه بعد ذلك في الشقة كزوجة ! على الأقل ليومين فى الأسبوع !!</p><p></p><p>مع أن هذا الخبر افرح بديعة جدا .. وكان يصيب كسها بفراط إفراز سوائل كسها وحدوث رطوبة عالية في لباسها .. وهي تفكر في الليالي الطويلة التي ستقضيها في حضن اسامة .. كزوجة .. حتى و إن كان ذلك زواجا شكليا على ورق .. فالمهم هي الفكرة ذاتها !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p>في خط حياة مرام وعملها الجديد مع السيد الثري عبد المنعم جمال ..</p><p></p><p></p><p>في الأيام الأولى .. وقع نظر مرام على اشياء ثمينة كثيرة في القصر .. وكانت تقاوم نفسها بصعوبة لكي لا تسرقها .. تلك العادة ترسخت فيها بقوة منذ أن دخلت في هذا المجال ..</p><p></p><p>لكن الأمر هذه المرة مختلف جدا .. فالثري رجل محترم و كريم .. وتعامله ممتاز جدا معها ..</p><p></p><p>فصارت مرام تشعر أنه لا يستحق منها هذا التصرف الأخرق . كما أنها يجب أن تكون ذكية كفاية لتحتفظ بعملها .. الذي يدر عليها الكثير وإن تستغني عن الفتات الذي سيضر بمهنتها ..</p><p></p><p>ظلت مرام تحاول جادة أن تغير من نفسها و سلوكياتها .. وتترك انطباعا جيدا عند سيد القصر خاصة أنه أكرمها بسخاء و عاملها باحترام وكان يسألها دائما عن أحوالها و يساعدها فورا في أي شيء تحتاجه ..</p><p></p><p></p><p>السيد عبد المنعم .. مازال يحيط نفسه بهالة عازلة .. ويلف حوله الكثير من الغموض ..</p><p></p><p>الوحدة التي كانت تجهده و تحزنه و يعاني منها كثيرا .. خفت بشدة مع دخول مرام القصر ..</p><p></p><p>مع أن نية الثري حسنة .. لكن وجود فتاة جميلة جدا، كمران .. الشابة النشيطة التي تحب الحياة ومقبلة عليها بقوة .. يضيف بهجة لأجواء القصر التي اتسمت من قبل بالاكتئاب قليلا .. والصمت المزعج ..</p><p></p><p></p><p></p><p>وحده الفضول .. ما كان يدفع مرام بقوة للتقرب أكثر من هذا الثري و معرفة القصة التي تكمن ورائه ..</p><p></p><p>مستعينة بجزء من شخصيتها القديمة المرحة التي كانت تتلبسها في تعاملاتها مع من خدمتهم سابقا .. استطاعت مرام بعد وقت قصير أن تكسب ود الثري و تنجح في أن تكسب ثقته أيضا .. لكنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب الذي يجعل الثري يفتح لها خزنة أسراره بسرعة</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>حتى أنه تعمد في احد المرات أن يختبرها وهو يتعمد ترك خزنته القديمة الطراز في مكتبه القديم الفخم .. مفتوحة .. وهي تحتوي على مبالغ مالية لم ترها مرام من قبل في حياتها ابدا .. وبعض القطع الذهبية العشوائية ..</p><p></p><p>تصرفت مرام على غير عادتها بهدوء كبير .. و أكملت تنظيف المكتب دون أن تمس الخزنة أو حتى تمر بقربها</p><p></p><p>أثناء وجودها في القصر كانت تنشغل اغلب الوقت بأعمال البيت خصوصا تنظيفه و اعداد الطعام و غيرها من أمور تخص الثري ..</p><p></p><p>في مكتبه .. التي يدخلها احيانا ليدخن من غليونه القديم .. يستمع الثري المتمسك ببعض الآلات الموسيقية القديمة ..</p><p></p><p>فما زال لديه جهاز الغرامافون ( الفونوغراف) والاسطوانات القديمة .. يشغل عليها أغانيه المفضلة .. التي لن تتجاوز احدثها عام ١٩٧٩ !!</p><p></p><p></p><p>إلا أن مرام لاحظت أمرا .. فالثري يعيد بكثرة تشغيل اغنية ( تخونوه ) للعندليب بألحان بليغ حمدي .. ويسرح معها كثيرا .. في مكتبه</p><p></p><p></p><p>تجرأت مرام قليلا واقتحمت بهدوء خلوة الثري مع نفسه .. دون أن تزعجه أو تقاطعه .. و وقفت جانب الباب بأدب..</p><p></p><p>لاحظها الثري وهو ينفث دخان التبغ من غليونه مواصلا الأستماع للأغنية.. ولم يعترض على وجودها .. بل أنه أشار لها أن تجلس على كرسي قريب منها ..</p><p></p><p>لبت مرام أمره .. والتزمت الصمت والسكون .. محاولةً أن تقرأ التعبيرات من على وجهه أكثر من اندماجها معه في جو الأغنية الحزينة !</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>بعد أن انتهت الأغنية .. اوقف الثري تشغيل الأسطوانة .. و كان متأثرا جدا هذه المرة على غير العادة .. وهو يواصل التدخين من غليونه</p><p></p><p>مرام حسمت أمرها وهي تكسر الصمت و تتجرأ أكثر و تلقي سؤالاً على السيد عبد المنعم</p><p></p><p>مرام / .. هو انت كويس يا سعادة البيه ؟؟ في حاجة اقدر أعملها عشان حضرتك ؟</p><p></p><p>عبد المنعم يتنحنح ثم يقول/ لا .. لا انا كويس يا بنتي</p><p></p><p>مرام/ انا عارفة اني مجرد شغالة عند حضرتك يا سعادة البيه .. بس بردو انا مش هاين عليَ ابدا اشوفك كده .. بصراحة!</p><p></p><p>عبد المنعم/ ما تشغليش بالك يا بنتي .. انا .. انا كويس ! بس انت طمنيني الأول.. اختك عاملة ايه في الامتحانات ؟ كله تمام ؟</p><p></p><p></p><p>كان واضحا تهرب عبد المنعم من سؤال مرام ..</p><p></p><p>مرام بأدب/ كله من خيرك يا سعادة البيه .. الحمد**** .. انا كنت شايلة هم مصاريفها لو راحت الجامعة .. بس خيرك سابق .. وقدرت احوش قرشين يمكن هينفعوها في الجامعة ..</p><p>بصراحة يا بيه .. انا مش عايزاها لا مؤاخذه تطلع زيي! ..</p><p></p><p>عبد المنعم/ لا بالعكس .. انت عندك حق .. احلام الإنسان و طموحاته حق مشروع ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>يصمت عبد المنعم قليلا ثم يفتح دُرجاً ويخرج منه ورقة صكوك ! ويطلب من مرام أن تأتي لتأخذها منه</p><p></p><p>مرام بإستغراب/ ايه ده يا سعادة البيه؟</p><p></p><p>عبد المنعم/ ده شيك بمبلغ خمسة آلاف دولار .. مصاريف الجامعة بتاعة اختك احلام !!!</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>بصدمة ترفض مرام العرض و ترد بأدب( مع ان مرام عادة تستغل تلك الفرص وتتصيدها ..فكيف ترفضها لو جاءتها بسهولة على طبق من ذهب ؟)</p><p></p><p>مرام/ لا يا سعادة البيه.. مش ممكن اقبل ده .. ده انت خيرك كثير و مغرقنا ..</p><p>لا لا ..مش هقدر اقبل المبلغ ده ؟</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم مازحا/ طيب ..نزوده ( يضحك) ..؟؟</p><p></p><p>مرام باعتذار/ لا يا سعادة البيه مش قصدي كده ابدا و****.. انا .. انا ..</p><p></p><p>عبد المنعم بلطف/ الي أقوله يتنفذ والي ادوهولك تاخذيه من غير مناقشة .. والشيك ده .. مصاريف اول سنة بالمناسبة .. وكل سنة لو **** مد في عمري هديلك واحد زيه ..</p><p>بس ده بتاع احلام .. مفهوم !</p><p></p><p>مرام بخجل كبير/ انا بجد مش عارفة اقولك ايه يا سعادة البيه.. ده انت جمايلك مغرقانا .. **** يديك طولة العمر يا رب .. و ينولك الي في بالك ولا يحرمك من أهلك و حبايبك !</p><p></p><p></p><p></p><p>كأن دعوة مرام حركت دوامة ذكرى حزينة في قلب الثري .. فتغير وجهه قليلا .. وسرح للحظات ثم حاول أن يغير الموضوع</p><p>عبد المنعم/ .. ده حق احلام .. و انا مش ناسي حقك انت!</p><p></p><p></p><p></p><p>يخرج السيد عبد المنعم صكاً اخر من الدُرج بقيمة الف دولار ويعطيه لمرام وسط ذهولها و تفاجئها بالخير الذي قرر أن يزورها اخيرا وقد يستقر عندها مطولا هذه المرة</p><p></p><p>عبد المنعم/ دي حاجة بسيطة .. تقدري تشتري لنفسك حاجات نفسك فيها .. أي حاجه انت محتاجاها .. وارجوك تاخذيه من غير اي مناقشة .. لأني مش هعيده زي المرة الي فاتت ..</p><p></p><p></p><p>مرام بخجل وشعور بالامتنان/ و**** ما انا عارفه اقولك ايه .. انت احسن بني ادم عرفته في الدنيا دي .. انا ..بجد مش عارفة اشكرك ازاي..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>نزلت دموع فرح قليلة من عيون مرام متأثرة بسخاء الثري عليها و طيبة قلبه .. وشعرت بنفس الوقت بتأنيب ضمير .. لكونها فكرت في البداية أن تسرق بعض الاشياء التافهة من قصر السيد عبد المنعم ..</p><p></p><p></p><p>بمرور الأيام عليها في القصر..</p><p>كانت مرام بواقع الحال .. تفضفض عن نفسها للثري أكثر مما كشفت عنه أسراره لحد الآن ..</p><p></p><p>حتى اليوم .. لم تستطع مرام أن تعرف الكثير عن خلفية الثري ولا قصته ..</p><p></p><p>لكن استطاعت أن تعرف من الحارس ..أو بالأصح عم حسن البواب .. بصفتهم زملاء عمل في القصر .. وذلك بكثرة اسألتها له و الحاحها المتواصل عليه</p><p></p><p></p><p>عم حسن / يا مرام .. سعادة البيه مش ناقص .. خليك في حالك وبلاش تحشري نفسك في الي مالكيش فيه ! سيبينا ناكل عيش يا مرام !</p><p></p><p>مرام / ما انا بقالي اشتغل عندكم يجي ست شهور .. عمر سعادة البيه اشتكالك مني ولا حاجة؟</p><p></p><p>عم حسن/ الصراحة لا .. بس يا مرام انت عايزه تعرفي كل حاجة عن سعادته ليه ؟ ها تستفيدي ايه ؟</p><p></p><p>مرام/ اهو كده و خلاص .. عايزة اعرف وبس .. مش قادرة استحمل أكثر بصراحة .. الفضول شاغلني طول الوقت !</p><p></p><p>عم حسن باستسلام/ امري *** .. بس اوعي تجيبي سيرة أي حاجة من الي هقولهالك قدام البيه.. مش حلوة في حقي ..! توعديني ؟</p><p></p><p>مرام / اه .. اه .. اوعدك .. بس قول وحياتك بسرعة ! وهات الي عندك يا عم حسن</p><p></p><p>عم حسن/ سعادة البيه عنده ابن وحيد اسمه آسر .. وبنت وحيدة اسمها فريال .. بس بنته فريال ماتت من زمان غرقانة ! وهي لسه صغيرة .. وبعدها بسنة تقريبا ماتت مرات سعادة البيه الست علية .. يمكن من كثر حزنها على بنتها ..</p><p>وما فضلش عنده غير إبنه الوحيد آسر ..</p><p>وسعادة البيه خير **** كثير عنده .. وكان ما يسيبش حاجة في نفس آسر ابدا.. وعمره ما قاله كلمة لأ..</p><p></p><p>مرام باندماج/ طب حلو .. وأيه الي حصل بعد كده ؟</p><p></p><p>عم حسن/ آسر تجوز الست فاتن .. من عيلة غنية كمان .. وكان بيحبها قوي ..يمكن حتى أكثر من نفسه ..</p><p>ولما كانوا عايشين في القصر .. تأخرت الست فاتن في الخلفة كثير.. عشان كده ابتدوا يكشفوا عند الدكاترة، وبعد سنتين من العلاج حملت الست فاتن و قدرت تخلف عيل جميل قوي سموه رامي .. والكل فرح واتبسط .. والسعادة دخلت القصر من جديد ..</p><p>و كانت اجمل فترة الكل عاشها بسعادة هنا ..</p><p></p><p>مرام بفضول / .. طب ايه الي حصل بعد كده ؟</p><p></p><p>عم حسن بحسرة / .. اهو الي حصل ده هو الي قلب العيشة دي هنا لحزن وغم و اكتئاب وسواد ..</p><p></p><p>مرام باندماج اكثر/ ايه الي حصل بس ؟؟؟</p><p></p><p>عم حسن بحزن واضح / ابنهم رامي .. توفى .. غرقان كمان ! وكل حاجة حلوة في القصر ماتت معاه من ساعتها !</p><p></p><p>مرام بتأثر / يا حرام .. بجد حاجة بتوجع! بس رامي مات غرقان و خالته فريال من قبله ماتت غرقانة وهي صغيرة .. وانا مش شايفة هنا لا نهر ولا ترعة .. ! هم كانوا بيغرقوا فين ؟؟؟</p><p></p><p>عم حسن/ سعادة البيه الكبير صاحب شركات كبيرة وأملاك مالهاش آخر وكان عنده يخت وشاليه ع البحر بيقضي فيه الإجازات هو وعيلته .. و ده كان شيء روتيني بيعملوا في أوقات محددة من السنة .. خصوصا في الاجازات</p><p>ومرة في وحدة من إجازات عبد المنعم بيه كان مع مراته علية وبنته فريال و ابنه آسر .. الست الكبيرة علية غفلت عن بنتها فريال شويا .. فالبنت تاهت .. وبعد ما دوروا عليها لقوها غرقانة في البحر !</p><p>وبعد الحادثة دي و موت فريال وامها علية بعدها بسنة .. البيه الكبير قفل الشاليه و شمع اليخت و خرّجه من الخدمة ..</p><p>بس ابنه آسر لما بقى شباب و الزمن عدى و نسي .. بقى نفسه تاني قدام صحابه أنه يتباهى كده بنفسه وبابوه .. ويوري الناس قد ايه هم اغنيا ..</p><p>راح آسر بعد ما تجوز يطلب من أبوه مفاتيح الشاليه و اليخت .. وأبوه ماقدرش يعترض ويقول لا بعد كل المدة ديه كلها .. عبد المنعم بيه كان نفسه يشوف الفرحة في عنين ابنه ..</p><p>ولما ابنهم رامي شرف وجاه للحياة .. وعمره بقه يجي خمس سنين .. قرر آسر و مراته فاتن أنهم يحتفلوا في الشاليه بعيد ميلاد ابنهم</p><p>البيه الكبير كان معترض جدا على ابنه آسر و متشائم قوي من المكان ورفض أنه يروح معاهم حفل عيد ميلاد حفيده ..</p><p>لدرجة أن آسر زعل على أبوه ..</p><p>وللأسف .. كأن اللعنة ما ترضاش تتشال عن العيلة دي.. وكأن الزمن اتعاد .. وبرده حصل نفس الي حصل مع فريال اخت آسر وهي صغيرة</p><p>الحفيد رامي تاه .. و لقوه بعد ما دورا ا عليه ، غرقان بردو ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>مرام باستغراب/ معقول الي بتقوله ده ؟ الكلام ده ما حصلش حتى في الأفلام ؟</p><p></p><p>عم حسن/ عندك حق .. حاجة صعب أنها تتصدق .. بس هو ده الي حصل يا مرام ..</p><p></p><p>مرام / طيب .. وايه الي حصل بعد كده .. ! ليه أسر ساب أبوه .. مع أن اللوم يقع عليه مش على البيه الكبير!</p><p></p><p>عم حسن/ بعد الصدمة والحزن الكبير الي رجع تاني للقصر .. الحياة بالنسباله بقت مالهاش اي طعم .. كأن كل حاجة ماتت المرادي بجد .. و مافيش اي امل خالص أن البيت ده يفرح مرة تانية ..</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام تستعيد فلاش باك سريع في مخيلتها وهي تتذكر أنها ام مكلومة أيضا و فقدت فلذة كبدها ولا تعرف عنه اي شيء .. ولا تدري ان كان وليدها ما زال حيا ..</p><p></p><p>ما تزال مرام تشعر أن شيءً ناقصا فيها و مستحيل أن تكتمل من جديد بدونه</p><p></p><p>مع شعورها بالحسرة والحزن لكنها تابعت المحادثة مع عم حسن البواب</p><p></p><p>مرام / طب ليه بس! ما كان آسر بيه يرجع يخلف من جديد .. عشان **** يعوضه بابنه الي اتحرم منه ؟</p><p></p><p>عم حسن/ ما هي دي المشكلة يا مرام ! أسر بيه ومراته الست فاتن .. حاولوا بعد مدة من جديد بس ما حصلش حمل ابدا.. حتى مع كل الفلوس الي عندهم كشفوا عند احسن دكاترة .. و اكبر مستشفيات في البلد .. بس بردو ما نفعش معاهم أي علاج ..</p><p></p><p>مرام / الكلام شكله قديم قوي .. هو كل ده حصل أمته ؟</p><p></p><p>عم حسن/ انت مش شايفة أن البيه الكبير داخل ع الثمانين ! ده ابنه آسر عنده دلوقت يجي ٥٠ سنة ع الاقل</p><p></p><p>مرام / ياااااه .. يبقى ده كلام حصل وانا لسه ما تولدتش !</p><p></p><p>عم حسن/ ايوا بالضبط .. بس لما أسر بيه مالقاش فرصة أنه يتعالج هنا . ومش ممكن أنه يتجوز على مراته لأنه بيحبها جدا .. أسر بيه ومراته قرروا أنهم يهاجروا بلاد بره عشان العلاج !</p><p></p><p>مرام / طيب ليه يهاجروا؟ ما كانوا يسافروا يتعالجوا و لما **** يرزقهم بالخلفة يرجعوا هنا تاني ؟</p><p></p><p>عم حسن/ لأن أسر بيه ومراته.. فعلا **** رزقهم بعيل هناك !!! بس الكلام ده حصل يجي قبل ثلاث أو أربع سنين بس ..</p><p></p><p>مرام / ايه ؟ يعني هم تأخروا كثير عبال ما قدروا يخافوا تاني ؟</p><p></p><p></p><p>عم حسن / اه .. فضلوا كثير في بلاد بره .. سنين طويلة .. وهمه بيجربوا حظهم في المستشفيات الخاصة .. تأخروا كثير فعلا لحد ما رزقهم ****</p><p>بس كأنهم ما صدقوا .. وبدل ما يرجعوا يفرّحوا البيه الكبير بحفيده الجديد ..</p><p>كلموه تلفون بس .. وأسر بيه بلغه أن هو و مراته لسه مش قادرين يتجاوزوا صدمة خسارة ابنهم الاول .. وأنهم خلاص تشاءموا من القصر و الشالية والبلد كلها !!!! ومش هيرجعوا تاني !!</p><p>وهي دي كانت الصدمة الكبيرة للبيه الكبير والي هو لسه مش قادر يستوعبها لغاية النهاردة ..</p><p>لأنه كان بيحلم أن ابنه وحفيده يكونوا حواليه خصوصا انه بقى راجل كبير و خايف أن بعد الشر عنه يموت في وحدته وهمه بعيدين عنه</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تأثرت مرام كثيرا بعد أن عرفت القصة الكاملة التي يخفيها الثري عنها .. لحزنه البالغ و هي تراه يفقد رغبته في الحياة يوما بعد آخر</p><p></p><p></p><p>مرام بتأثر/ يا حرام .. دي فعلا حاجة بتوجع .. البيه الكبير ما يستاهلش كل ده .. **** يكون في عونه و يخفف عنه وحدته ..</p><p></p><p>عم حسن/ مرام ! اوعي تجيبي سيرة قدام البيه .. انا بقولك أهو ! مش هوصيكي تاني يا بنت الناس!</p><p></p><p>مرام / سرك في بير يا عم حسن .. ماتخافش.. بس انا قلبي بجد تقطّع ع البيه .. **** يلحق يشوف ابنه وحفيده .. **** يهدي سرهم عشان يرجعوا يعيشوا معاه ..</p><p></p><p>عم حسن/ يسمع من بقك .. امين يا رب .</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>بعد تلك القصة المؤثرة .. مرام تشعر بالخجل من نفسها خاصة مع كرم الثري المتواصل معها .. وتخجل من ماضيها كذلك..</p><p></p><p>هي لم تشعر بخجل من وضعها المادي .. لكنها قالت مع نفسها .. ليس على الإنسان أن يفقد كل شيء أن فقد المال !</p><p></p><p>ما كان عليها أو على أمها أن تكونان شخصيتان انتهازيتان و تفضلان مصالحهما بالمقام الاول .. حتى وإن كانتا فقيرتان ..</p><p></p><p>ثم تذكرت مرام اختها أحلام .. وحمدت ربها أنها فتاة أكثر اتزانا وعقلانية منها ومن امها .. وفرحت لأنها لم تكن تشبههم كثيرا من تلك الناحية</p><p></p><p>لكن .. تبقى الظروف وقساوة الحياة هي العامل الأكبر المؤثر في سلوك الإنسان ..</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد أيام من سماع مرام لقصة الثري .. وتأثرها النفسي الكبير بها ..</p><p>اخذت مرام مع نفسها قرارا مهما .. من اليوم فصاعدا .. ستعمل بنزاهة و تعيش باستقامة مع نفسها ومع الآخرين كذلك .. !</p><p></p><p></p><p>مع أن مرام قد عرفت القصة الخاصة بسيدها .. لكنها ظلت تحاول التقرب منه بحسن نية .. لأنها اشفقت عليه كثيرا و ارادت أن تحسسه بالأنسة وتخفف عنه الوحشة و الوحدة ..</p><p></p><p>فيما قد لاحظ السيد عبد المنعم منها تلك المحاولات .. وشعر بداخله بتعاطفها و قربها منه .. ولقد فرح بذلك كثيرا ..</p><p></p><p>فصار هو الآخر .. يبادرها بالكلام و و يسألها عن احوالها بشكل مستمر .. وكان يقول لها</p><p></p><p>عبد المنعم/ تعرفي يا بنتي .. من كثر ما حكتيليه عن حياتك و عيلتك .. بقيت حاسس انها بقت زي عيلتي .. ويهمني أمرها كثير</p><p></p><p>مرام / لا العفو يا سعادة البيه .. العين ما تعلاش ع الحاجب .. هو احنا معقول نكون قد المقام ؟ !</p><p></p><p>يبتسم عبد المنعم/ عين إيه وحاجب ايه بس يا مرام !؟ كلنا ولاد سبعة ..</p><p></p><p>مرام / معلش يا سعادة البيه .. بس احنا فين وانتم فين .. **** يعلي مقامك أكثر و أكثر..</p><p></p><p>عبد المنعم/ المهم سيبك من الشويتين بتوعك دول .. و قوليلي .. اختك احلام عاملة ايه ؟ وامك بطلت تشتغل في السوق بجد ؟</p><p></p><p>مرام / ايوه يا سعادة البيه.. احلام جابت مجموع كويس الحمد ل** .. تقدر تخش بيه معهد التمريض باذن ال**</p><p>وامي ( تتجهم قليلا بوجهها بانزعاج واضح) اه .. سابت الشغل من ع الناصية في السوق .. ! كله فضلة خيرك يا سعادة البيه..</p><p>بس .. بس ..</p><p></p><p>عبد المنعم/ بس ايه يا مرام ! ما تقولي يابنتي ؟</p><p></p><p>مرام بخوف وتردد/ بس يا بيه .. معلش و سامحني عشان جرأتي .. بس ليه حضرتك ما بتتكلمش عن عيلتك .. و سامحني بجد لو تجاوزت حدودي في السؤال ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>عبد المنعم ينزعج قليلا ويصمت .. ومرام تشعر بحرج كبير و تظل تردد عبارات الاعتذار الحارة له وتريد أن تغادر المكتب الذي اعتاد الثري الجلوس فيه ..</p><p>لكن الثري .. قال</p><p></p><p>عبد المنعم/ انت رايحة فين ؟ خليكي .. خليكي يا مرام</p><p></p><p>مرام باعتذار/ بس .. بس ..انا ماكنتش اقصد و..</p><p></p><p>يقاطعها عبد المنعم/ كل الحكاية اني بحس بوجع لما افكر في عيلتي .. مش ذنبك انك سألتي .. انت حقك بردو تسأليني .. زي انا ما هاريكي اسألة عن عيلتك و حياتك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تصمت مرام بعد أن كرر السيد عبد المنعم طلبه منها الجلوس وسماعه دون مقاطعه</p><p></p><p>طلب السيد عبد المنعم منها تشغيل القرص المعتاد له .. وعاد يدخن غليونه .. على انغام الأغنية الحزينة نفسها .. ( تخونوه )</p><p></p><p></p><p>وبعد ان انتهت الأغنية .. قص السيد عبد المنعم قصته لمرام ..</p><p></p><p>لم يروي قصة مختلفة عما سمعته من لسان عم حسن البواب.. لكنها اضطرت أن تمثل سماعها تلك القصة منه لأول مرة..</p><p></p><p>نفس السيناريو.. ألقاه على مسامعها مع تفصيلات إضافية بسيطة لم تشوه من معرفتها بالقصة الأصلية ..</p><p></p><p></p><p>عبدالمنعم/ وآدي هي كل الحكاية يابنتي .. هو ده سبب حزني في وحدتي .. وهو ده نفس السبب الي يخليني مهتم بيكي و بعيلتك .. لأني عايز اشوف العوض في غيري .. وهبقى فرحان بجد و سعيد .. لو انت تقبلي مني دايما اني اساعدك ..</p><p>عشان يابنتي **** انعم عليه من واسع فضله .. لكنه حرمني اني اعيش وسط عيلتي في أيامي الاخيره قبل ما أودع الدنيا ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مرام تدع للسيد عبد المنعم بطول العمر .. ويعود هو يكمل حديثه</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا عاوزك توعديني يا مرام .. انك تقبلي مني اي حاجه اديهالك من غير حساسيه ارجوكي .. واعتبريني زي والدك ..</p><p>اعتبرني الاب الي عوضك **** بيه عن المرحوم ابوك ..</p><p>اوعديني كمان انك لو احتاجتي لأي حاجة .. تجي تقوليلي حالا عليها .. توعديني يا مرام ؟</p><p></p><p>مرام بخجل / .. بوعدك يا سعادة البيه .. اوعدك !</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا ارتحتلك قوي يا مرام من أول يوم شفتك فيه .. مش عشان حلوة قوي زي ما قلتلك ( يبتسم) بس حاسس أنه جواكي عاوز يبقى كويس ..</p><p></p><p>مرام / ده بس لان قلب سعادتك مليان حب و حنية ..</p><p></p><p></p><p>تنتهي تلك المحادثة بأجواء ودية ما بينهما .. فالسيد عبد المنعم شعر بقليل من الراحة وهو يشارك مرام همومه و أحزانه .</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p>هذه الفترة في حياة مرام وحتى بديعة .. صارت من افضل الفترات في حياتهن .. فلقد اصبح هناك تحسن واضح ع المستوى المادي .. واستقرار اجتماعي في البيت .. خصوصا مع دخول احلام إلى معهد التمريض ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد مدة من القطيعة بين مرام و امها بديعة ..</p><p></p><p>فوجئت مرام هذا اليوم بأمها تطلب أن تتكلم معها في موضوع مهم جدا .. وهي تستغل غياب احلام و انشغالها بدراستها ..</p><p></p><p></p><p>بديعة / احنا لازم نتكلم !؟</p><p></p><p>مرام بتكبر و برود/ افتكر أنه مافيش حاجة نتكلم فيها يا ماما ..</p><p></p><p>بديعة بغضب / لا فيه و هتسمعيني بالذوق احسن ما تسمعيني بالعافية !!</p><p></p><p>مرام بانزعاج واستسلام / تفضلي يا ماما .. عاوزة تقولي ايه ؟</p><p></p><p>بديعة بتردد / .. انت ..انت عارفة اني بقيت ست متجوزة خلاص .. و ..</p><p></p><p>مرام تقاطعها/ ده اسمه جواز عرفي .. هو ده بيتسمى جواز اصلا !؟!</p><p></p><p>بديعة بتحد / بس حلال .. وبشرع **** ..</p><p></p><p>مرام بانزعاج/ قصره .. انت عاوزه مني ايه يا ماما .. اباركلك مثلا !!</p><p></p><p>بديعة بعصبية/ بنت!!! كلميني بأدب لما اكلمك واسمعيني كويس..</p><p></p><p></p><p>صمتت مرام .. تحت سطوة و شخصية امها القوية</p><p></p><p>أكملت بديعة / انا .. انا جوزي عاوزني ابات يومين كل اسبوع برى البيت !!!!</p><p></p><p>مرام باستغراب و اعتراض/ إيه ؟؟؟؟؟ تباتي بره البيت ؟ وليه بقى أن شاء **** ؟</p><p></p><p>بديعة / انت فاهمة كويس ليه .. ما تعمليش روحك غشيمه ..</p><p></p><p>مرام / طب والمطلوب مني اعمل ايه ؟؟؟</p><p></p><p>بديعة / احلام !</p><p></p><p>مرام باستغراب اكبر / مالها احلام ؟؟</p><p></p><p>بديعة / مش عايزاه تعرف أي حاجة عن الحكاية دي ..</p><p></p><p>مرام / وانا لسه ما فتحتش بقي بحاجة زي انت ما شايفة ؟ بس هقول لاحلام ايه لو سألتني عنك ؟ هقولها امك راحت تبات في حضن حبيب القلب عشيقها ؟؟؟؟</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p>بديعة تفقد أعصابها و تمسك مرام من شعرها تشده بقوة .. لدرجة تتألم مرام و تصرخ وتطلب منها أن ترأف بها ..</p><p></p><p>بديعة بغضب و صياح/ كله مني .. انا الي دلعتك كثير وخليتك تنسي نفسك ..</p><p>اسمعيني يا بنت كويس..</p><p>انا هقول لأحلام اني لقيت شغل في معمل النسيج بشفت ليلي .. مرتين في الاسبوع.. وفلوس الشغل حلوة و انت دورك انك تخليها تصدق و ما تشكش بحاجة .. فاهمة !!!</p><p></p><p>مرام باستسلام / آي .. شعري .. شعري هيقع .. سيبيه .. !</p><p></p><p>بديعة بإصرار / مش لما تردي عليا بأدب و احترام .. فاهمة الي طلبته منك ؟؟؟</p><p></p><p>مرام تبكي و تقول بضعف/ حاضر .. حاضر يا ماما .. فاهمة و**** بس سيبي شعري .. انت واجعاني كثير..</p><p></p><p>تتركها بديعة ثم تقول/ انا ياما سكت عن عمايلك يا مرام .. وجاه الوقت الي لازم ترديلي فيه جمايلي عليكي .. انا بردو من حقي اعيش.. انا لسه ما متش عشان تدفنيني في الحياة ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تتأثر بديعة نفسها .. بعد أن جلست على أريكة قديمة .. وصارت تتذكر شريط حياتها من بدايته لغاية اليوم الذي ناكها فيه اسامة اول مرة ..</p><p></p><p>زاد بكاء بديعة حتى أن مرام شعرت بها و تأثرت كثيرا ببكائها ..</p><p></p><p>بديعة ببطىء و بصوت منكسر/ دا انا عمري ما شفت يوم حلو ..من ساعة ما ابوك شرب الهباب ده ..</p><p>دا انا كنت بقصر من هدومي والبسكم .. واقطع من لقمتي و اوكلكم ..</p><p>دا .. انا كنت بسرق القرش من فلوس ابوكم وانا خايفة و مرعوبة لا يكشفني و يطين عيشتي .. عشانكم ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>مرام شعرت بصدق امها وتعاطفت معها ثم تلقاءيا .. جلست بجانبها وهي متأثرة جدا باعترافات امها</p><p></p><p>بديعة/ دا انا حتى فرحتلك لما حبيتي الواد الي اسمه حميد .. وقلت يا بديعة سيب البنت تفرح شويا .. خليها تعيشلها يومين حلوين تنبسط فيهم بدل القرف والهم الي عايشاه مع جوزها ..</p><p>حتى ادريس .. انا كنت عارفة أنه هيضحك عليكي في الاخر .. بس انتي الي عشمتيني فيه .. وقلت يا بديعة سيبي البنت تحلم شويا .. هو الحلم حرام ؟</p><p>وحتى لما النذل ادريس عمل عملته معاكي .. طلعت انا تحويشة العمر من غير ما افكر .. عشان أخلصك من مصيبة انتي وقعتي نفسك ووقعتنا معاكي فيها ..</p><p>وبعد كل ده .. تنكريني ؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تبكي بديعة بحرقة. .. وتتفاعل مرام معها و تغير من نبرة صوتها وتضع يدها فوق كتف امها</p><p></p><p>مرام / خلاص يا ماما .. خلاص ..كفاية بكى بقى ارجوكي..</p><p></p><p>بديعة/ انا كله هان عليه .. إلا وقفتك قصادي في العيادة .. وانتي كنتي عايزة تفضحيني ..</p><p>كل كلمة قلتيها هناك .. كانت سكاكين بتقطع في قلبي و روحي و انا بحس بالظلم والإهانة من بنتي .. الي عملت كل حاجة عشانها .. تيجي بنتي تعمل فيا في الاخر ده ؟ عاوزة تفضحني ؟ ليه ؟ انا لسه مش قادرة اصدق أن مرام هي الي كانت تتكلم معايا في العيادة .. مش مصدقة !!</p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>مرام تشعر بالندم وتحضن امها وتشعر يصدقها ثم تقول لها وهي تبكي أيضا</p><p></p><p>مرام / خلاص يا ماما.. حقك عليا .. سامحيني و حياتي عندك .. سامحيني يا ماما ارجوكي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>قبلت مرام رأس امها ومازالت تحتضنها وتهون عليها .. وبديعة مستمرة بالبكاء ..</p><p>مرام بعطف وحنان / ما قلنا خلاص يا ماما .. سامحيني والنبي يا ماما .. كانت لحظة شطان وراحت ..</p><p>سامحيني خلاص.. دا انا مرمر .. حبيبتك .. ولا نسيتي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اخيرا هدأت بديعة قليلا وهي تتلمس شعور ابنتها بالندم الحقيقي .. وظلت تكفكف دموعها .. دون أن تتكلم .. لكن مرام استمرت بتقبيلها و حضنها و مسح دموعها بيديها .. وهي تكرر كل قليل طلبها للسماح</p><p></p><p>مرام بمزاح / وعشان تسامحيني .. انا مش هخلي البنت احلام تحس بأي حاجة وانت عند حبيب القلب! ها.. مسامحاني ؟</p><p></p><p>تبتسم بديعة ثم تقول لها/ لسه بتتريقي عليا !! ؟؟</p><p></p><p>تضحك مرام / و**** مش تريقه .. انا بتكلم جد على فكرة ! اعملك ايه .. يعني انت يوم ما فكرتي تعوضي الي فاتك .. رحتي اخترتي شاب حليوة صغنن يبسطك .. لا بقى ده بجد طلعتي معلمة بصحيح!!</p><p></p><p></p><p></p><p>تضحك بديعة وترد عليها بعبارات ملاطفة و ممازحة هي الأخرى .. وتزول الأجواء المشحونة التي كانت مستمرة لفترة ليست بالهينة فيما بينهما ..</p><p></p><p></p><p>مصالحة مرام وامها .. عادت بالنفع على الجميع وليس بديعة لوحدها . فالعيش في بيت مشحون لا يمكن أن يطاق ابدا ..</p><p></p><p></p><p></p><p>استطاعت مرام بعد ذلك من إقناع اختها أحلام بحجة غياب بديعة .. التي كانت تبيت في احضان اسامة يومين في الأسبوع على الأقل ..</p><p></p><p>في حين كرر اسامة مع بديعة ليلة الدخلة و جعلها ترتدي ثوب زفاف أمه مرة أخرى و مارس معها الجنس الخلفي فقط وهي ترتدي هذا الفستان !!</p><p></p><p>احيانا تغش بديعة في اتفاقيتها مع مرام .. وهي تبات لثلاثة أيام حين يطلبها اسامة أكثر !</p><p></p><p>لم تكن أياما متتالية .. بل كانت ايام متفرقة حسب اتفاق بديعة و اسامة..</p><p></p><p>لكنها كانت من اجمل الأيام التي عاشتها بديعة في حياتها كلها ..</p><p></p><p>لأنها صارت تعيش حب حياتها بحرية و تعيد شهر العسل مرة أخرى بكل سعادة و رضا و اكتفاء .. و تعيش دور الزوجة لحبيبها .. الأمنية التي تحققت لها كما تتحقق المعجزات لبعض الناس..</p><p></p><p>تلك الأيام التي كانت بديعة تقضيها في شقة أسامة.. لم تكن عبارة عن جنس فقط ..</p><p></p><p>انما كانت أياما عادية لأي زوجة عادية .. فقط مع احساس سعادة لا يمكن قياسها بالنسبة لبديعة ..</p><p></p><p>هذا الإحساس الذي تناله من قيامها بكل اعمال ربة البيت العادية ..</p><p></p><p>فهي تنظف الشقة و ترتبها و تعد الطعام الشهي الذي يحبه اسامة .. و تغسل ثيابه و تكويها .. وترتب ملابسه وتعتني بكل شيء .. بالضبط كما تفعل أي زوجة لزوجها ..</p><p></p><p>ثم بعد ذلك .. تكون في أبهى حالاتها وهي تواصل ع العناية بجسدها و نظافته و جلسات السكر المنتظمة .. لكي يستطيع اسامة أن يستمتع بكل انج من جلدها الطري الشهي الأملس .. وهو يلحسه أو يفرشه ..</p><p></p><p>فكانت بديعة ترتدي له اجمل لانجريات أو ثياب نوم من أقمشة ناعمة تلتصق على جسدها لتبان تفاصيله بوضوح لعيون اسامة .. تغريه بحركاتها ورقصها احيانا .. قبل أن يختمان يومهما بليلة نارية ضارية من الجنس الذي لا يعرف الحدود بينهما .. حتى الصباح ..</p><p></p><p>فتنام بديعة بعدها عارية متعرقة منهكة من نيك اسامة لها فوق حضنه العاري ..أو ينام هو تارة أخرى فوق صدرها حتى الصباح و فمه لا يفارق حلمة ثديها ..</p><p></p><p></p><p>في بعض الأيام.. كان أسامة يدخل عليها .. و يناديها امي .. ويسلم عليها تماما كما كان يسلم على أمه .. ويقبل رأسها ويدها .. لكنه يشعر بعد ذلك بالإثارة فورا .. فلا يستطيع الصبر حتى الليل و يقرر مباشرة أن يمارس الجنس معها .. في أي مكان وجدها فيه ! حتى لو على أرضية الصالة</p><p></p><p>توغل اسامة وبديعة في تلك اللعبة بشكل عميق .. وقد أعجبتهم تلك اللعبة كثيرا ..</p><p></p><p>أما بديعة كانت تعرف تماما كيف تثيره مستغلة تلك النقطة لصالحها .. فكانت تجثو على ركبتيها ترضع قضيبه .. وتطالبه بلهجة الأم القاسية أن يقذف على وجهها .. تقول له ( هتخلي ماما تستنى كثير؟ ما تخلص وتجيبهم يا ولااا ؟؟)</p><p></p><p>فكان اسامة يقذف سيولا من لبنه يلوث شعرها ووجهها وعينيها وشق صدرها وهو ينادي باسمها ( حاضر يا امي .. )</p><p></p><p>بينما بديعة تلتقط كل نقطة من لبنه الذي لوث بها جسمها وتسحبها بشرمطة نحو فمها لتبتلعه .. بحركات مغرية لا تفعلها الا ممثلات البورنو</p><p></p><p></p><p>بديعة لم تهتم الا لسعادة و رضا اسامة ولم تتردد ابدا في أن تهب روحها لا جسدها فقط ..</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>كل شيء صار يسير بسلاسة والحياة تبتسم للجميع</p><p></p><p>اخيرا مرام تحقق نفسها اقتصاديا .. واحلام تتوجه نحو معهد التمريض لتشق طريقها للنجاح .. وبديعة تعيش حياتها كزوجة سرية لأسامة وتكتفي به و يكتفي بها جنسيا</p><p></p><p>و تترك بديعة العمل في سوق الخضار بلا رجعة والى الأبد</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تستمر هذه الاحوال كما هي لأكثر من عامين .. حتى تتخرج احلام من المعهد بنجاح و تفوق</p><p></p><p></p><p></p><p>لكن قبل ذلك بشهر واحد فقط</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في بيت اسامة ..</p><p></p><p>السيد شوكت سامي يواجه ابنه من جديد .. !!</p><p></p><p></p><p></p><p>في هذا اليوم يعود اسامة للبيت بعد طول غياب كعادته .. وهو يشعر برضا نفسي كبير في داخله بسبب علاقته الغير اعتيادية مع بديعة !</p><p></p><p>حتى أنه لم يكن يفكر في التقرب من زميلاتها الجميلات في العمل وأن كن هن من يتقربن إليه ..كان يقطع الطريق عليهن !</p><p></p><p>اسامة كان يشعر بالخوف من الجنس الآخر! ليس من خوض العلاقة معهن .. الخوف من غدرهن المتوقع بالأصح!</p><p></p><p>فأسامة لا زال يريد أن يعيش متصالحا مع نفسه فقط وهو لا يخفي سرا عن من يحبه .. لكي يستطيع أن يعيش حياته معها براحة بال و سعادة</p><p></p><p>بالطبع أن هذا الشيء شبه مستحيل .. أن يجد فتاة شابة عاقلة تتقبل أفكاره المنحرفة تلك .. ليس هذا فقط ..بل و عليها أن تتقمص دور أمه في العلاقة لكي يستطيع العيش معها !! لن يجد ابدا تلك المرأة !!</p><p></p><p>عصفور بديعة في اليد ..خير من عشرات الشابات على شجرة الواقع الذي قد يؤلمه جدا لو انكشف سره بالمقابل..</p><p></p><p>بـقلم الباحـــث</p><p></p><p></p><p>عند دخول اسامة تفاجئ بوجود ضيف في الصالة يجلس مع أبيه .. والذي رحب فيه اسامة بشكل مقتضب و سريع</p><p></p><p>لكن والده السيد شوكت طلب منه أن يجلس فورا معهم للترحيب بهذا الضيف الغامض</p><p></p><p>كان السيد شوكت ينظر بنظرة فيها عدم رضا كبير على ابنه .. لكنه ساير الأجواء و مثل أن كل شيء يسير على ما يرام أمام هذا الضيف</p><p></p><p>الأب/ ده يا ابني .. رافع باشا صاحبي من ايام كلية التجارة .. انت صحيح ماقابلتوش قبل كده. .. بس هو صديق عزيز علي جدا</p><p></p><p>رافع باشا لأسامة/ و**** و كبرت وبقيت راجل يا ابني .. انا ماشفتكش بقالي كثير قوي</p><p></p><p>اسامة بنظرة حائرة/ اهلا يا رافع باشا .. تشرفت بحضرتك .. العفو بس انا لازم اطلع اريح ..من بعد اذنك .. بكرى عندي شغل من بدري !</p><p></p><p>الأب بغضب/ اقعد يا اسامة .. انا عاوزك تفضل معانا ! مايصحش تسيب الضيف كده ! ده رافع باشا جاي مخصوص عشانك ؟؟؟</p><p></p><p>رافع باشا/ سيبه يا شوكت .. خليه ياخذ راحته !</p><p></p><p>اسامة باستغراب/ جاي عشاني أنا ؟ خير أن شاء**** ؟</p><p></p><p>الأب بلهجة جافة لابنه/ رافع باشا عامل حفلة عيد ميلاد بنته مها الخميس الجاي .. دي بقى عندها ١٨ سنة وبقت عروسه تجنن .. وهو عازمنا ع الحفلة دي مخصوص!</p><p></p><p></p><p></p><p>يشعر اسامة بالحرج ويضطر لقبول الدعوة المفروضة عليه من أبيه</p><p></p><p>اسامة/ كل سنة وبنت حضرتك طيبه يا رافع باشا .. اكيد ليا الشرف اني أحضر الحفلة !</p><p></p><p></p><p>يفرح رافع باشا و والده بتقبل اسامة الدعوة..</p><p></p><p>تلميحات السيد شوكت سامي لابنه كانت واضحة جدا .. لكن اسامة مثل عدم فهمه وتماشى بشكل تقليدي مع الدعوة</p><p></p><p>ثم دارت احاديث تجارية مفصلة بين الاثنين تدل على وجود تعاون اقتصادي مقبل في المستقبل القريب.. !</p><p></p><p>وبعد حوالي نصف ساعة من جلوس اسامة مجبرا معهم .. يستأذن رافع باشا وهو يصافح والد اسامة بحرارة مودعا .. و مؤكدا انتظاره لهم في الموعد المحدد ..</p><p></p><p></p><p>بعد أن خرج رافع باشا ..</p><p>أراد اسامة أن يصعد إلى غرفته .. لكن أبيه ناداه بصوت مرتفع يطلبه للكلام !!</p><p></p><p>الاب/ أسامة ! تعالا هنا انا عاوزك في كلمتين!</p><p></p><p>اسامة ينزل ويعود للصالة منزعجا وهو يأفأف ...</p><p></p><p>اسامة / فيه ايه حضرتك ؟</p><p></p><p>الاب بجدية/ احنا لا زم نتكلم ..</p><p></p><p>أسامة/ ايوا يا بابا .. انا تحت امرك !</p><p></p><p></p><p>شوكت يطلب من ابنه أن يجلس بمواجهة له .. وثم نظر له بنفس نظرة عدم الرضا التي رآها اسامة منه عندما دخل البيت</p><p></p><p>الاب ببعض العصبية / اوعى تفتكر اني نايم ع وداني يا دكتور! اخبارك بتوصلني اول بأول .. ! بس انا الي معدي كل حاجة بمزاجي ..</p><p></p><p></p><p>اسامة في باله ( هو بابا مخلي حد بيراقبني ؟) ويسأل أبيه مستغربا/ في ايه يا بابا ؟ هو حصل مني حاجة وحشة ؟ انا ضايقت حضرتك بحاجة؟</p><p></p><p>الاب بجدية / اسمعني يابني كويس .. جت اللحظة الي لازم انا أبطل فيها مجاملات ! انا كل اخبارك بتوصلني أول بأول .. دا انت سمعتك بقت وحشة قوي بين الناس وبقت اخبارك الوحشة دي توصل لحد عندي في شركاتي كلها !</p><p>الناس الي بتشتغل عندي بقوا يجيبوا في سيرتك يا دكتور ؟</p><p></p><p>اسامة بأنكار/ انا مش فاهم يا بابا .. حضرتك بتتكلم عن أيه بالضبط؟</p><p></p><p>الاب/ انت عارف كويس انا بتكلم عن إيه ! فأرجوك بلاش الحركات دي .. لأنها مش هتاكل معايا ..</p><p>انا عارف انك بتقابل ستات عندك في العيادة .. وعارف الاشكال الوسخة الي حضرتك بتدخلها هناك عشان تعمل الحرام معاهم !</p><p>يابني مستقبلك هيضيع بسببهم وبسبب الي تعمله معاهم !</p><p>انت نسيت انك دكتور ! واهم حاجة في الدكتور هي سمعته ؟ نسيت يابني !؟؟</p><p></p><p>اسامة يتفاجأ بحديث أبيه الصاعق له .. الذي عمل كجرس انذار الحريق!!</p><p></p><p></p><p>الأب / عشان كده انت هتسمعني للآخر من غير ما تقاطعني ..</p><p></p><p></p><p>يصدم اسامة بكلام أبيه ..و لم يتوقع منه هذا التعامل من قبل ابدا .. ويظل صامتا محرجا مرتبكا أمام أبيه ..</p><p></p><p>الأب/ انت بقيت راجل خلاص .. ولازم تبطل حركات المراهقين ديه! كفايه بقى يابني ..! الإنسان لازم يعيش كل مرحلة في حياته زي ماتستحق .. ويبص لقدام .. بلاش تفضل ماسك في مرحلة وحدة ..</p><p>لأن العمر بيعدي يا اسامة .. وبكره هتتفاجي ء لما تبص ع نفسك في المرايه .. وتحس متأخر أن الزمن عدى عليك و فاتك الكثير وهتندم يابني .. صدقني</p><p></p><p>اسامة / يا بابا ...</p><p></p><p>الاب/ قلتلك ما تقاطعنيش لحد ما كمل كلامي ..</p><p>انا دلعتك كثير و كنت مراعي حالتك و حزنك بسبب وفاة المرحومة والدتك .. بس خلاص كل وقت وليه اذان .. ولازم انت نفسك تعدي الحزن ده وتتحمل المسؤولية لوحدك .. وتبص لنفسك و مستقبلك</p><p></p><p>اسامة / بس .. انا المطلوب. مني اعمله ايه حضرتك ؟</p><p></p><p>الاب/ تبطل الهبل ده .. تبطل حركات العيال ديه .. وتتجوز.. !! عشان انا خلاص كبرت و محدش هيفضلك من بعدي غير عيلتك و ولادك ..</p><p>يابني خليني اطمن عليك قبل ما اموت ..</p><p></p><p></p><p>اسامة/ **** يطول في عمرك يا بابا.. بس يا بابا احنا سبق و تكلمنا في الموضوع ده حضرتك .. و..</p><p></p><p>الاب بغضب / اسمعني كويس يا اسامة .. انت تتجوز .. وبعد كده اعمل الي يعجبك .. مش مهم ..</p><p>بس المهم انك لازم تتجوز و بأقرب وقت ..</p><p>والّا و رحمة إمك .. لأكون حارمك من الميراث!! وانت عارف اني أعملها لو انت عِندت معايا !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>صُددمم اسامة بكلام أبيه .. وشعر بجدية الموقف .. بينما تركه أبيه في حيرته وهو يغادر المكان ..</p><p></p><p>بسبب كلام السيد شوكت الاخير .. ينزعج اسامة كثيرا .. فهو لا يريد أن يواجه حقيقته مع نفسه .. وأنه حتما لابد أن يصل لنقطة.. يفكر عندها بالإقلاع عن كل هذا الهراء الذي يعيشه و يفعله فأسامة اصبح الآن على مشارف الثلاثين!</p><p></p><p></p><p>بسبب تلك المواجهة مع والده .. وبعد أيام قليلة</p><p></p><p>دخل اسامة في حالة نفسية سيئة .. وذلك لأنه ظل يستحضر الماضي .. و الكثير من الذكريات حلوة كانت أم مرة .. و مافعله بالذات مع أمه !</p><p></p><p>حتى أنه أصيب بالأرق و دخل في حالة مزاجية سيئة جدا .. وهو يشعر بأنه مضغوط من كل النواحي ..</p><p></p><p>تلك الحالة سلبته النوم والراحة و التركيز .. وجعلته كئيبا جدا .. فهو يشعر بأنه وصل إلى نقطة مهمة جدا في حياته .. مفترق طرق ..!</p><p></p><p>عليه الآن أن يصحو وإن كانت صحوته متأخرة .. لا أن يستسلم ببساطة لكل الميول المنحرفة التي تنافي طبيعة الإنسان و فطرته السليمة ..</p><p></p><p>حالة الإكتئاب تلك تجعل اسامة يغيب عن عمله عدة ايام .. بدون عذر واضح ..!</p><p></p><p>وهو ينعزل عن الناس والعالم الخارجي .. في محاولة منه للثورة على نفسه وتصحيح مسار حياته التي لم يعد يشعر حقا بقيمتها منذ وفاة أمه ..</p><p></p><p>ربما لن يتمكن اسامة من مسامحة نفسه على ما فعله في أمه .. لكن على الأقل عليه التوقف عن انتهاك حرمتها و تدنيس ذكراها بشكل مستمر وهو يتخيلها في صورة بديعة ! بالأخص حين تلبس له فستان زفاف أمه !</p><p></p><p></p><p>اسامة قد بدأ بجلد الذات .. كالمدمن الذي يريد ترك إدمانه .. ويمر بنفس معاناته .. تختلف المسببات لكن النتيجة واحدة ..</p><p></p><p>عليه أن يترك هذا التصرف المنحرف .. عليه أن يعود لجادة الصواب والطريق المستقيم .. ليعيش حياة نظيفة بدون تأنيب ضمير</p><p></p><p>اكتئاب أسامة .. نأى به بعيدا عن العالم الواقعي المحيط به .. حتى أنه لم يعد يجيب على اتصالات بديعة المتكررة له .. اثر شعورها بالقلق عليه ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في صباح يوم الخميس .. أستيقظ اسامة ..في يوم كان مشرقاً و جميلاً ..</p><p></p><p>ينظر لنفسه مطولاً في المرآة .. ثم يغسل وجهه ليصحصح جيدا .. ويحلق ذقنه ويستحم و يخرج للعب الرياضة ..</p><p></p><p>مارس اسامة الرياضة حتى شعر بالانهاك .. فعاد لبيته .. ثم أخذ خلوة طويلة مع نفسه .. تفكير عميق بصمت</p><p></p><p>لكنه اخيرا .. بعد ساعات طويلة .. اتخذ قرارا مهما مع نفسه ..</p><p></p><p>سوف يذهب للحفل ..!!!! وسيحتك بأكبر عدد من الناس .. لن يرفض فكرة أبيه قبل ان يجربها !</p><p></p><p>سوف يرى مها !!!</p><p></p><p>نعم .. سيفعل !!!!!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>يتبع</p><p></p><p>مع تحيات اخوكم الباحــث</p><p></p><p>العاشر</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>استجاب اسامة لرغبة أبيه بحضور حفل عيد ميلاد مها ابنة رافع باشا صديق العائلة..</p><p></p><p>لم يكن بالطبع قرارا سهلا على اسامة .. خاصة وأنه صار يتحاشى بديعة ويتهرب منها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الحفل ..</p><p></p><p>تعرف اسامة بشكل رسمي على مها وسط ترحيب أهلها و أبيه ..</p><p></p><p>مها كانت شابة خجولة و حلوة و مطيعة لذويها وكل هدفها أن تظل محافظة على تقاليد العائلة التي زرعتها فيها امها و ابيها</p><p></p><p>حاول اسامة جاهدا تقبل مها .. وتحويل مسار تفكيره نحوها .. لكن لم تنجح مها في تحريك مشاعره .. !</p><p></p><p>حتى أن اسامة نفسه ظل يفكر مع نفسه .. هل احتلت بديعة حيزا كبيرا من اهتمامه و شغفه وقلبه لهذه الدرجة ؟</p><p></p><p>ظن اسامة أن السبب هو التصاق بديعة بخيال أمه .. المريض. لذا كان عليه جاهدا أن يواصل التقدم في تلك اللعبة التي فرضها عليه أبوه .. لكي يتخلص من لعبته التي اخترعها هو بنفسه وأشرك بديعة فيها</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>بعد نهاية الحفل ..</p><p>وعودة اسامة للبيت مع أبيه .. ظل اسامة ملتزما الصمت ولم يتحدث عن رأيه في الفتاة التي من المفترض أنها ستكون عروس المستقبل.. لكن السيد شوكت بادر بالحديث معه</p><p></p><p></p><p></p><p>الاب/ يعني هتفضل ساكت ؟</p><p></p><p>اسامة / ها ؟؟</p><p></p><p>الاب/ انت سرحت فين يابني؟ يعني مادتنيش رأيك في البنت؟ عجبتك و لا لأ؟</p><p></p><p>اسامة ببرود/ ها ؟ اه .. هي حلوة .. !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>سكت والد اسامة ويبدو عليه عدم الرضا .. هو يعرف أن ابنه غير متحمس جدا للموضوع ، مع أن مها فتاة شابة و جميلة و ثرية و سيكون ابنه محظوظا لو تقبلته مها كزوج .. من ضمن الكثير من المنافسين الذي يودون نيل رضاها من أقرانه</p><p></p><p></p><p></p><p>الاب/ بص يابني .. الحب والكلام ده بتاع الافلام .. كله هييجي بعد الجواز، صدقني! .. انا ابوك و افهم في مصلحتك و بديك خبرتي في الحياة..</p><p>المهم أن البنت الي هتبقى مراتك ..ها تقدر توثق فيها و تقدر تخلف منها عيالك وانت مطمن .. لأن البنت دي هتعيش معاك العمر كله و هتستحملك و تستحمل كل غلطاتك يا اسامة يا حبيبي! انت فاهمني ؟؟</p><p></p><p></p><p>التزم اسامة سلوك اللامبالاة في رده / اه ..صحيح ايوا ..عندك حق !</p><p></p><p></p><p>الاب/ شكلك هتتعبني معاك يا اسامة !</p><p></p><p>اسامة باستغراب/ و انا قلت حاجة يا بابا ؟ كل الي انت طلبته مني انا عملته وكل الي انت عاوز مني اعمله هاعمله ! حضرتك عايز مني ايه اكثر ؟</p><p></p><p>الاب/ عايزك تقتنع بكلامي!</p><p></p><p>اسامة/ يا بابا .. هكذب عليك لو قلتلك اني مقتنع ..لأن القناعة مش بالعافية..</p><p>وانت هايهمك قناعتي في أيه بس يا بابا.. المهم اني هاخطب البنت ديه و خلاص ..!</p><p></p><p></p><p></p><p>يصمت السيد شوكت.. وهو منزعج من ردود ابنه كثيرا ويفضل المواصلة في قيادة السيارة حتى يصلون للفيلا خاصتهم</p><p></p><p>بعد قليل يصلون الفيلا و ينزلون معا من السيارة الخاصة بهم .. لكن السيد شوكت مازال يشعر بشيء ناقص .. كان يريد أن يشعر بحماسة ابنه لكي يشعر هو بالفرح والسعادة..</p><p></p><p>إلا أن اسامة كما يبدو .. قد حقق له رغبته لكنه لم يحقق له فرحته !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>في الجانب الآخر عند بديعة</p><p>وبمرور بضعة أيام من تجاهل اسامة الواضح لها</p><p></p><p>شعرت بديعة الآن بتغير اسامة القوي نحوها .. مع انها لا تملك من أمرها شيئا سوى المشاعر الحقيقية التي تذلّها وتجعلها متمسكة به رغم أنفها .. و ورقة العرفي التي لا تضر ولا تنفع ..</p><p></p><p>كما لاحظت مرام في تلك الفترة تغير أحوال امها النفسية و توترها وقلقها الدائم و تعصبها بسرعة وغضبها لأتفه الأسباب..</p><p></p><p>لم تتجرأ مرام أن تستفز أمها بأسالتها .. عن سبب عدم مبيتها يومين في الاسبوع كما جرت العادة ؟</p><p></p><p>من وجهة نظر احلام .. لم تذهب بديعة امها للعمل لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية!</p><p></p><p></p><p></p><p>منذ أن علمت مرام بزواج امها من اسامة.. وهي لم تتدخل ابدا في علاقتها مع اسامة ولم تسألها عن امور شخصية</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد كل تلك الأسابيع من الأهمال .. بديعة لم تعد تطيق من الصبر أكثر و لم تعد تحتمل تعامل اسامة لها بهذا الشكل .. إهمال و تهرب مؤلم !!</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>في هذا الصباح ...</p><p>ارتدت بديعة ثيابها العادية و اخذت بعضها وذهبت لعيادة أسامة في وقت الدوام الرسمي !!</p><p></p><p>رغم وجود بعض المرضى داخل صالة الانتظار الصغيرة في عيادة الدكتور أسامة.. الا ان بديعة رشت السكرتير بمبلغ مالي لكي يدخلها ع الفور بدون وقت انتظار ..</p><p></p><p></p><p>كانت بديعة تلبس ثياباً عادية جدا لكي لا تثير انتباه الناس .. لتدخل عليه و تواجهه وجها لوجه في غرفته !!</p><p></p><p>وما أن رآها اسامة .. حتى كأن الدم عاد يجري في عروقه و توردت وجنتيه و خفق قلبه بسرعة كبيرة !!</p><p></p><p>مع أنه تفاجأ أيضا بدخولها غير المتوقع عليه .. لكنه أصبح مدمن لوجود بديعة في حياته ..</p><p></p><p>أما بديعة فلم تهتم بابتسامة اسامة العريضة وهو يرحب بها بهدوء .. فوجهها متجهم و شاحب و عيونها تكاد تجدح نارا من شدة الغل و الغضب المحتقن في داخلها</p><p></p><p></p><p>اسامة بمودة/ اهلا يا بديعة .. شرفتي العيادة .. كنتي اديتيني خبر قبل ما تجي عشان اجهز نفسي ؟</p><p></p><p>بديعة بغضب/ ع اساس انك كنت بترد ع تلفوناتي ولا حتى معبرني .. !!</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يشعر بحرج كبير و لا يجد أي إجابة مناسبة لسؤالها .. لكنه حاول تغيير الأجواء و هو ينهض من على مكتبه و يتجه إليها حتى قبل أن تجلس بديعة امامه..</p><p></p><p>بديعة ظلت صامته غاضبه تقف قرب الباب .. وهي تنظر له بسكون .. وهو يقترب منها .. حتى وصل ووقف أمامها ملتصقا بها .. فشعرت بأنفاسه ترتطم بوجهها ..</p><p></p><p>بديعة لن تمانع الآن اي فعل سيقوم به اسامة.. فهي الأخرى ترقد على جمر ملتهب من شدة شوقها للمساته و حضنه وقبله و نيكه الجنوني الذي عودها عليه ..</p><p></p><p>وقف اسامة قبالتها يشم عطر شالها و يتحسس جسدها بيديه بلطف من خارج الملابس ... ويصيبه توتر في قضيبه يكاد يفضحه ..</p><p></p><p></p><p>اسامة / يااااه ..بعشق ريحتك قوي .. انت واحشاني بجد ..</p><p></p><p>بديعة بزعل/ ماهو باين .. من كثر مكالماتك ليا ، دا انا بقالي يجي شهر مستنيه ولو رنة وحدة منك ؟؟؟</p><p>ع الاقل كنت تعبرني و ترد علية ولا حتى تبعثلي مسج ... انا بعرف اقره ع فكرة ولا انت نسيت !؟!؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يقترب اسامة منها غير مبال بعتبها ويقرب شفتيه من شفتيها .. وتصاب بديعة بفرط إفراز سوائل فوري من كسها المحتقن .. تبلل باطن فخذيها لا لباسها فقط</p><p></p><p>يقبلها اسامة بسرعة ولم تستطع بديعة أن تكابر بزعلها أكثر فصارت تسلم شفتيها له .. تستمتع بطعم شفتيه ولسانه وهو الآخر يفرش نهديها من فوق الملابس .. يستمتع بطراوتهما و حجمهما الكبير</p><p></p><p></p><p></p><p>فتفلت الكلمات من فم اسامة الذي فقد السيطرة على نفسه حرفياً..</p><p></p><p>اسامة من وسط القبل / انا عاوزك .. عاوزك الليلة بأي شكل .. ماقدرش استتنى أكثر .. لازم تباتي معايا الليلة</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تنتهي من الخدر والاستسلام لشعور الشهوة و تنسى كل الكلام الذي حضّرته مع نفسها مسبقا لتعاتب اسامة به ..</p><p></p><p>فسلطان الشهوة سيطر عليها بالكامل وتجيبه طائعة مستسلمة دون أن تفكر بأي شيء آخر .. أو حتى ما العذر الذي ستقوله لابنتها وهي لم تغادر البيت منذ ٣ أسابيع و نصف ؟؟؟ !!!</p><p></p><p>بديعة باستسلام و بغنج من بين القبل / حاضر .. انا تحت امرك .. انا تحت امرك يا راجلي !</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة كان يعرف أن لا المكان ولا الزمان الآن مناسب لممارسة جنسية سريعة ..</p><p></p><p>كما أنه هو الآخر طلب منها ان تكون بحضنه الليلة دون أن يفكر بأي شيء آخر .. ولا حتى والده ؟!</p><p></p><p>لقد كان والده في الأسابيع الماضية.. يكثر السؤال عنه حتى لو كان منشغلا بسفرية عمل .. فيتصل به ليتأكد أنه في البيت أو فعلا في المستشفى لأداء مناوبة حقيقية.. أن كان يقضي الليل خارج المنزل</p><p></p><p></p><p>ترك اسامة الان كل شيء للظروف والحظ .. لقد نسي كل شيء بمجرد أن رأى بديعة أمامه ..</p><p></p><p>اسامة / انت ماينفعش تفضلي هنا أكثر مش عاوز العيانين ياخذو بالهم من حاجة .. انت تطلعي لفوق لشقتنا .. وانا اول ما اخلص اجيلك !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>تبتسم بديعة بزهو و فرحة و شعور غامر بالانتصار .. وتومأ برأسها بخجل عروس على موافقتها .. وتطبع هي الأخرى قبلة على خده قبل أن تغادر ..</p><p></p><p>ما أن خرجت بديعة من العيادة و تأكدت أن لا أحد خلفها أو يراقبها .. حتى صعدت للدور العلوي .. لكي تدخل شقة أسامة التي استأجرها خصيصا لها ..</p><p></p><p>كان الوقت لا يزال قبل الغروب بقليل .. فدخلت بديعة الشقة فرحة و سعيدة وهي تلوم نفسها وتقول مع نفسها ( انا ما جيتلوش من بدري ليه بس ؟؟.. لازم اعمل نفسي زعلانة و اثقل كل ده ؟)</p><p></p><p></p><p>بديعة اتصلت فورا بمرام لتؤكد لها غيابها الليلة ..</p><p>مرام / طب وهقول ايه للبنت احلام !!!</p><p></p><p>بديعة / اتصرفي يا مرام وحياتي عندك .. انت تعرفي ازاي تقنعيها ..</p><p></p><p>مرام بانزعاج/ حاضر .. هألف كذبة جديدة .. اما نشوف اخرتها معاك انت و حبيب القلب ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تشكرت منها بديعة وهي تبتسم مع نفسها فرحة بانتصارها الجديد.. و تعود الى الشقة تتجول فيها وفي كل أركانها وهي تستعيد ذكرياتها الجميلة فيها ، لأكثر من عامين هي عاشت هنا كزوجة لأسامه .. و اعجبها الدور كثيرا ..</p><p></p><p>لقد سرحت بديعة مع نفسها كثيرا..وأخذها خيالها بعيدا جدا هذه المرة وهي ترى انصياع اسامة لها بمجرد رؤيتها .. لكنها إلى الان لم تتجرأ أن تحلم أكثر من خارج حدود تلك الشقة ..</p><p></p><p>ما تناله من اسامة كاف و مرضي لها .. وستكون محظوظة جدا لو استطاعت أن تحتفظ بتلك المكاسب اطول فترة ممكنة ..</p><p></p><p></p><p>بعد تلك المقابلة السريعة .. وانهاء بديعة لجميع اعمال الشقة .. من تنظيف و ترتيب و تجهيز طعام .. إلى آخره..</p><p></p><p>اغتسلت و جهزت نفسها لزوجها المشتاق لها .. هي تعرف حبه للحس كل انج من جسدها الطري .. والقذف عليه أيضا .. وهي متشوقة جدا لذلك .. فلم تبق شعرة واحدة على جلدها إلا و نزعتها .. لتكون له الليلة كالقشطة .. !</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>بعد ساعات ..</p><p>وفي الليل يدخل اسامة عليها اخيرا .. فترحب به كما تفعل الزوجة لزوجها .. مبتسمة في وجهه و فرحة بقدومه .. تخلع عنه جاكيته وتخبره بأن حمامه جاهز !</p><p></p><p>بابتسامة باهته قليلا و صمت يغلب الكلمات المتناثرة بين حين و آخر .. يذهب أسامة ليأخذ حمامه</p><p></p><p>بعد ذلك .. نادته بديعة لسفرة الطعام الخفيف الذي أعدته خصيصا له .. وجلس اسامة أمامها و الصمت يسود المشهد .. والابتسامات المتبادلة مع نظرات الود الخجولة كانت هي الحاضرة فقط .. أثناء العشاء الاخير!!!!</p><p></p><p>بعد بضعة لقيمات.. أنهى اسامة طعامه .. وهو يواصل النظر في وجهها مبتسما</p><p></p><p>حتى قرر اسامة اخذها من يدها من غير كلام إلى غرفة النوم .. وتماشت معه بديعة بكل تعاون وهو يمسكها من خلف ظهرها .. يدفعا من فلقتي طيزها دفعا معه ..</p><p></p><p>وما أن دخلت معه الغرفة .. حتى القاها اسامة على السرير.. فسقطت وهي تضحك بغنج و اغراء له ..</p><p></p><p>فنزل اسامة بين رجليها هائما على وجهه .. يرفع الثوب عن نصفها السفلي و يفتح ساقيها .. يراها قد استغنت عن أي لباس داخلي قد يأخذ منها ثواني لتنزعه عنها .. فهي كانت متشوقة بجنون له ..</p><p></p><p>ينظر لكسها الأملس الطري اللامع بشدة بسبب ترطبه و هياجه والقرط الفضي يضيف له جاذبية اكبر..</p><p></p><p>اسامة بشهوة/ ياااه .. دا كسك واحشني قوي .. كسك يجنن .. يجنن !!!!</p><p></p><p>بديعة بمكر/ ده الكس بتاعك انت لوحدك وانت عارف ده كويس .. عارف اني مراتك و كل حاجة فيه ليك وحدك !!</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يتوجه نحو كسها ويباعد بين ساقيها فصار وجهه مقابل كسها الممتليء .. اقرب أنفه وفمه منه يشم بعطر كسها بقوة .. يستنشقه استنشاقا .. ويقرب أنفه وفمه من القرط أيضا</p><p></p><p>ثم يباشر اللحس بقوة و يمرغ وجهه بسوائل بديعة التي استسلمت للحسه بسهوله ..وصارت تقرب بفتحة دبرها من فمه أيضا .. عن طريق تحريك حوضها باتجاه فمه</p><p></p><p></p><p>ثم قالت له بديعة بهياج</p><p>بديعة / خرمي .. مش عاوز تلحسه؟ .. الحس خرم امك..الحسه !!</p><p></p><p></p><p>على غير العادة .. وقف اسامة في سكون .. لم يفعل شيء .. تغيرت ملامحه ثم قال لها بصوت فيه بحة تدل على تألم و انكسار</p><p></p><p></p><p>اسامة بشكل مفاجئ/ لا .. بلاش تجيبي سيرتها .. مش عايز اسمع سيرتها الليلة ديه .. !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>تقاجأت كذلك بديعة بشكل كبير .. هي الأخرى لم تتوقع رد اسامة هذا ابدا .. لقد فصلت قليلا عن الشهوة و بلا وعي منها إجابته</p><p></p><p>بديعة باستغراب وإصرار/ ليه ..؟ ليه ياحبيبي دا انا امك ؟</p><p></p><p></p><p>غضب اسامة كثيرا ثم ابتعد عنها تاركا إياها بتلك الحالة ووقف بعيدا عن السرير .. يتنفس بشكل واضح كأنه يريد أن ينفس عن غضبه</p><p></p><p>اسامة/ قلتلك مش عاوز اجيب سيرتها الليلادي ..؟</p><p></p><p></p><p></p><p>مع أن اسامة كان غاضبا .. لكن لم يهم بديعة سوى رضاه بأي شكل .. فهي لم تصدق عودته السريعة إليها .. فكيف تفعل ما يغضبه ..؟</p><p></p><p>نهضت بديعة هي الأخرى و وقفت خلفه ..ثم حضنته بحضنها الطري الحنون ..وانضغط صدرها على أكتافه من الخلف ..</p><p></p><p>بلهجة دلع / طب اسفة يا حبيبي.. اسفة يانور عيني .. هو انت هتسيبني كده .. يجيلك قلب بردو ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>يلتف اسامة وهو داخل حضنها يشعر برغبه قوية جدا تجاهها ..لا يستطيع أن يمسك نفسه .. لو تعلم بديعة كم يريدها اسامة الان .. لاستطاعت أن تطلب منه كل ماتحلم به الآن وسيحققه لها أسامة بلا تفكير</p><p></p><p>آلتف اسامة وهو داخل حضنها ثم قال لها بضعف واستسلام لشهوته</p><p></p><p>اسامة/ انا عايزك تبقي مراتي الليلة .. مش اكثر من كده .. واضح ؟</p><p></p><p></p><p>بديعة تهتاج جدا وتفرح بشكل لا يوصف ..واسامة يطلب منها الشيء الذي تبيع روحها من أجله ..وهو أن تكون زوجته !! فتقرب شفتيها منه تغريه</p><p></p><p>بديعة/ و انا مراتك يا حبيبي وانت جوزي وراجلي و ملكي انا !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>لم يعد هناك كلام يقال .. إذ أطبق اسامة فمه فورا على فمها واحاطها بذراعيه وعاد ليقبلها قبلة رومانسية طويلة جدا..</p><p></p><p>وبعد قبلة طويلة جدا أمتص فيها العاشقين رحيق بعضهما .. أخذ اسامة بديعة صوب السرير ليلقيها مجددا على ظهرها بلطف .. ويكشف عن مابين ساقيها .. ليعاود الاقتراب من جديد لكس بديعة الشهي المليء بالعصارة اللذيذة ..</p><p></p><p>مرغ اسامة وجهه مجددا في كس بديعة .. ولشدة لعقه واندماجه بفرجها ..مر لسانه بالقرط .. فأطبق اسنانه عليه يسحب القرط بقوة نحوه وانسحبت شفرة كس بديعة معه مسببا لها ألما رهيبا جعلها تصرخ.. لكنها ابدا لم تطالبه بالتوقف..</p><p></p><p>لقد سحب اسامة القرط بشدة كأنه يريد أن يخلعه من مكانه .. حتى سبب لها جرحا صغيرا بسبب قوة السحب و نزلت قطيرات ددمم قليلة من الثقب الذي يدخل فيه القرط ..</p><p></p><p>مع مواصلة اسامة للعقه كس بديعة .. عمل لسانه على تهدأة الامها ..</p><p></p><p>أمسكت بديعة براس اسامة بقوة تدفعه نحو كسها وهو يواصل اللعب ببظرها و شفرتيها من خلال لسانه وهي فرحة بطلبه وتردد كل قليل مع استمتاعها ( ايوا .. الحس كسي ،كس مراتك .. حبيبتك .. ايوا انا مراتك !!)</p><p></p><p>والآهات صارت تتعالا من فم بديعة.. واسامة يفقد صبره لشدة انتصاب قضيبه .. هذه المرة لم ينتظرها لكي تمص قضيبه ..</p><p></p><p>خلع اسامة عنها ثيابها لتبدو له عارية تماما ..لطالما حرص اسامة على رؤيتها عارية ليستمتع بمنظر لحمها الطري اللين ..</p><p></p><p>كما خلع عن نفسه ثيابه أيضا لكي يلتصق كل جلده بجلدها و يضغط ثديها الكبير تحت صدره المشعر .. وبإحدى يديه يمسك نهدها بقوة يداعبه..</p><p></p><p>لقد زحف بسرعة فوقها .. ومسك قضيبه المتوتر بيده و دفعه بسرعة في كسها اللزج .. فدخل بسهوله .. وراح يرهز فيها فورا بسرعة ..</p><p></p><p>بينما استمر اسامة بالحركة و الطعن بقضيبه لكس بديعة بينما كان يقبلها من شفتيها وهو مغمض عينيه ..</p><p></p><p>من شدة لهفة اسامة فلقد قذف بسرعة في أعماقها كمية كانت مخزنة طوال الأسابيع الماضية!</p><p></p><p>فتشنج اسامة وهو يصيح و يفرغ كل حمولته داخل بديعة .. التي هي الأخرى قذفت لحد الآن عدة مرات من شدة شهوتها و شوقها إليه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>لمدة خمس دقائق على الأقل.. اسامة يفرغ لبنه داخل بديعة التي ارتعشت بقوة تحته وهو ينظر في وجهها وقد أغمضت هي عينيها من شدة الشهوة ..</p><p></p><p>وبعد هذا القذف الهائل .. لم يسحب اسامة قضيبه ..بل واصل الرهز مجددا في شوط جديد..</p><p></p><p>طوال مدة النيك .. لاحظت بديعة أنه لم يذكر أمه ابدا .. ولم يتكلم بأي شيء آخر كما كان يفعل دوما في المرات السابقة..</p><p></p><p>لقد شعرت به كأنه ينيكها هي نفسها لأول مره!!!! لذلك هي قذفت مرات عديدة ..مستمتعة بالشعور الجميل .. الذي لم تالفه من قبل ابدا .. متسائلة مع نفسها ( لماذا لم يمارس معي الجنس بهذا الشكل من قبل؟)</p><p></p><p>لقد كان أسامة ينيك خيال أمه فيها .. لم تصل بديعة لمستوى الشهوة هذا معه من قبل .. لو صنفت الشهوة لمستويات فأنها اليوم تتخطى كل الحدود أجمعها..</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>بعد أن قذف اسامة وارتاح للمرة الثانية .. هدأ قليلا وهو. فوقها ..</p><p></p><p>انتبهت بديعة له و ابتسمت في وجهه وهي تستمتع بلبنه المستقر في جوفها .. لكنها رأت شيئا مختلفا في عينيه.. نظرة لم تراها من قبل .. ولم تنجح ابدا في تفسيرها</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد سكون قصير .. حرك اسامة قضيبه للمرة الثالثة داخل كسها وبدأ جولة جديدة معها و بسرعة أكبر من الرهز فيها..</p><p></p><p>ولكنه قبل أن يقذف الآن كان ينظر في عينيها .. ففلتت منه كلمة ( احبك .. أيوا انا احبك ) وثم أمطرها بسيل من لبنه الساخن !! ويعود يلصق فمه بفمها</p><p></p><p></p><p>بديعة تعودت أن تسمعه يقول هذه الكلمة ..لكن كان أسامة يعقبها بكلمة ( أمي) .. اليوم قالها منقوصة!!! ام كان اسامة يقولها دون قصد ؟؟؟.. ام تراه فعلا عناها واعترف لها بحبه اخيرا!!!</p><p></p><p>لم تعرف بديعة سبب قوله هذا .. فأي رجل ممكن أن يقول أشياء كثيرة وهو تحت تأثير شهوته</p><p></p><p></p><p>كأن أسامة أراد استغلال ليلته الأخيرة( دون أن يبلغ بديعة بذلك) فبالغ في لحس جسد بديعة ..</p><p></p><p>لم يهمل أي منطقة فيه .. فتحول بلسانه بين طيات بطنها الممتلئة قليلا .. وخلف ركبتيها .. وتحت ابطيها .. وخلف كتفها .. وبين فلقتي طيزها .. لحسا مطولا ليتذوق حبات عرقها الشهية بالنسبة له .. المتناثرة والمتجمعة في تلك المناطق</p><p></p><p></p><p>وبعد راحة قصيرة .. فاجأته بديعة بأن انقلبت فوقه .. تقبله و تتوسط حوضه واسامة يتجاوب معها ..</p><p></p><p>حتى نجحت في إيقاظ رغبته بسرعة ..فانتصب قضيبه تحتها وحركته هي بسهولة بيدها ليدخل كسها للمرة الرابعة ..</p><p></p><p>ثم تنططت بديعة فوقه برشاقه .. بينما أسامة كان يداعب نهدها بيد يقبض عليه بقوة .. ويفرك كسها بيد أخرى ..خصوصا القرط اللامع في شفرتها ..</p><p></p><p></p><p>اندمجت بديعة كثيرا في جولتها تلك وهي تواصل التنطيط على حوضه .. وصارت تصرخ بكلمات مثيرة .. تريد أن تصل لرعشتها بسرعة فخاطبته بصراخ عال</p><p></p><p></p><p>بديعة بشهوة بنبرة أمر/ قول إني مراتك .. قوووول !!</p><p></p><p></p><p>اسامة يستجيب لطلبها متفاعلا معها ومقتربا من القذف</p><p></p><p>اسامة/ اه ...ايوا .. ايوا انتي مراتي.. مراتي انا</p><p></p><p>بديعة وهي تقذف و تصرخ/ اااااه .. أيوااااا ...انا مراتك انت .. مراااااااتك انت ..!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>يقذفان كليهما بنفس الوقت ويرتعشان بقوة .. حتى أفرغ اسامة آخر قطرة لبن مخزنة في خصيتيه .. في رحمها</p><p></p><p>فالقت بديعة جسمها فوقه لترتاح ومازال قضيبه ينبض في داخل كسها .. مرتاحة و مستمتعة و مسترخيه .. و متعرقة .. فيختلط عرق جسمها بعرقه .. ويلتصق جلدها بجلده ..وفمها يقبل فمه</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>بعد أن انتهيا .. عاد اسامة ليقلبها بجانبه ثم أراح رأسه على صدر بديعة.. يشم عطر جسدها بعمق ..وفمه ملتصق بحلمة ثديها .. واحيانا يرفعه قليلا بيده ليلعق حبات العرق تحت طيته ! ويندمج معها بفترة صامته يطغى عليها الشعور بالاسترخاء بعد المتعة الكبيرة</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>قبيل الصباح ..</p><p>أخبرها اسامة أنه يريد أن ينيك دبرها .. فتموضعت له بسرعة في وضع دوغي..</p><p></p><p>وقف اسامة خلفها على ركبتيه و باعد بين فلقتيها بيديه و دفن رأسه بينهما يشم عطرها ويلحس عرقها مابين الفلقتين عند فتحة دبرها .. وينيكه بلسانه .. مبالغا في لعقه و مصه ..</p><p></p><p>بديعة استمتعت كثيرا للعقه لم يفرق عندها كثيرا أن لعق كسها ودبرها فهي تنال نفس الشهوة في كلا الحالتين و تستمتع معه ..</p><p></p><p></p><p>حتى ركبها اسامة يزرع قضيبه في دبرها .. يدخله ببطيء و بديعة تتألم .. و رغم المها كانت تشجعه على المواصلة في إدخال قضيبه للعمق .. حتى وصل لحد خصيتيه..</p><p></p><p>عندها استند اسامة على ظهر بديعة التي التصق وجهها في الفراش تحتها إذ كان طيزها يرتفع في الهواء عاليا..</p><p></p><p>وبدأ اسامة جولته الأخيرة.. وهو ينيكها من دبرها.. مستمعا بضيقه و حركات بديعة المغرية وتفاعلها معه.. وهي تفرك شفرتي كسها وتلعب بالقرط الفضي ..</p><p></p><p>اطال اسامة من نيكه لدبرها ..حتى ارتعش اخيرا يقذف حممه داخلها ..وترتعش معه بديعة تقذف من كسها لشدة شهوتها الناتجة عن الم اسامة لها في دبرها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>وبعد تلك الجولة الممتعة لكليهما .. استلقيا جنباً الى جنب .. ونهد بديعة لكبره تدلى على ذراع اسامة الملاصق لذراعها ..</p><p></p><p>يتنفسان بسرعة يرتاحان من جهد الجنس الذي كان اليوم مختلفاً عن كل ما مضى من لقاءات جنسية..</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>مع كل ما فعله اسامة اليوم .. لكنه ما زال يشعر بحزن ثم اجتاحته احاسيس أخرى غريبة لم يشعر بها من قبل ولم يتوقعها ابدا وهو ينوي ترك بديعة إلى الأبد!</p><p></p><p>في حين أن بديعة لم تتجرأ أن تسأله عن سبب تحوله الغريب هذا اليوم .. وعن عدم رغبته في ذكر أمه أثناء الجنس كما كان يفعل سابقا ..</p><p></p><p>لكنها شعرت بتغير اسامة الكبير معها هذه المرة .. مع أنه كان جيدا جدا معها في الجنس .. لكن .. هناك شيء ما تغير في داخل اسامة وعليها أن تعرفه..</p><p></p><p>لم تعد بديعة تحتمل السكوت أكثر .. هي شعرت أن أداء اسامة الجنسي معها الليلة رغم جودته .. كأنه تباشير الوداع .. !</p><p></p><p>بديعة تكسر الصمت/ فيه ايه يا اسامة.. مالك يا حبيبي ؟ دا انا حاسه بيك وبهمومك .. فضفضلي يا حبيبي .. دا انا بردو مراتك وعاشرتك بقالي أربع سنين .. !</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة يتنفس بعمق ثم ينحني عليها يضع رأسه على صدرها الطري ويعود يقبله كل قليل و يده لاتفارق كتله ثديها .. كأنه فعلا يريد التنعم بجسد بديعة إلى أقصى ما يمكن .. لخوفه من أن تكون هي تلك النهاية!!!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة / بابا .. !!</p><p></p><p>يصمت قليلا ثم يكمل</p><p>اسامة/ بابا .. عاوزني اتجوز !!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>خوف بديعة بان واضحاً من خفقان قلبها في صدرها تحت أسماع أذنه.. لقد سمعه اسامة فورا</p><p></p><p>لكنها لم تشأ أن تقاطعه ..تشعر أنه يريد أن يتكلم أكثر</p><p></p><p>اسامة/ انا بقالي سنين بتهرب منه .. وبديله اعذار اي كلام و أي حجج .. بس المرادي مش زي كل مرة ..</p><p>بابا حلف أنه هيموت وهو مش راضي عني و هايحرمني من الميراث لو عصيته !</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة لم تكن تعرف بالضبط إن كان أسامة يشكو لها أم أنه يبلغها بما حصل فقط .. لم تكن تشعر من نبرة كلامه أنه يريد استشارتها مثلا !! ..كانت لهجته واضحة أنه يحيطها علما فقط !!!</p><p></p><p></p><p>بديعة كأي امرأة ..حتى لو كانت عجوز في أرذل عمرها .. لن يعجبها قطعا أن تسمع هذا الكلام .. لا توجد تلك المرأة بعد التي ترضا أن يتزوج عليها زوجها أو يخبرها أنه سيتركها من أجل أمرأة غيرها .. وتقبل !</p><p></p><p>بديعة قد فهمت الامر الآن .. وعرفت سبب تهرب اسامة منها الفترة الماضية.. وعرفت أيضا لماذا مارس اسامة معها الليل الجنس بشكل مرض جدا لها وكأنه كان شكرٌ على وقوفها معه !!</p><p></p><p></p><p>اختصرت بديعة الكثير على اسامة .. وهي تقول له كلام واضح لا لبس فيه</p><p>بديعة/ .. وماله .. ما ده حقه ..هو عاوز يفرح بيك .. و .. و.. ده حقك بردو ..انت لسه شاب صغير .. ومن حقك تتجوز البنت الي بتحبها وتخلف منها كمان !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>قالت بديعة هذا الكلام .. من وراء قلبها .. لو سمع اسامة ماذا يقول قلبها حقا بتعجب أو ربما سخر منها ..وقلبها يقول( انا احبك وانت حبيبي .. انا امرأتك وانت رجلي .. عن أي زواج تتحدث .. ؟ انا زوجتك ..انا فقط من تكون زوجتك !!)</p><p></p><p>اسامة ينهض عن صدرها ويجلس بجانبها ..يخرج سيجارة من المجر بجانب السرير .. ويشعلها ..فتاخذها بديعة منه تسحب انفاسا بقوة تدل على توترها ..</p><p></p><p>يخرج اسامة سيجارة أخرى .. ويدخنها أيضاً .. وكأنهما يكرران مافعلانه في أول ليلة تبيت فيها بديعة معه!!</p><p></p><p>اسامة يقص على بديعة بشكل مفصل ما حدث بينه وبين أبيه .. لم يغفل عن ذكر شيء ..</p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p>ثم قال لها</p><p>أسامة/ انا .. انا خلاص .. لازم اكبر! .. لازم أعدي المرحلة دي، زي ما قال بابا !! مش هفضل ماسك فيها ع طول والزمن بيعدي !!</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تستمع باهتمام وتدخن السيجارة بقوة حتى وصلت الجمرة لأصبعها احرقته ولم تشعر بالألم لشدة انفعالها وتعصبها</p><p></p><p>يكمل اسامة كلامه</p><p>اسامة / انا .. انا انسان مريض ! لا انا مدمن .. انا بعترف بده !! .. والمدمن لازم يتخلص من إدمانه ! عشان يقدر يتعالج و يبقى كويس!</p><p></p><p>فقدت بديعة صبرها/ يعني انا بقيت المشكلة ؟ ولازم تسيبني عشان تخف ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة حاول أن يراعي مشاعر بديعة ..كان يريد أن يخبرها بطريقة لا تتألم فيها .. يريد أن يخبرها أنه لن يستطيع أن يكون إنساناً سوياً طالما بقي معها لأنه سيظل يرى أمه فيها ! وهو يريد أن يقلب تلك الصفحة السوداء من حياته .. يحاول أن ينسى تلك الصفحة بأي شكل</p><p></p><p></p><p>اسامة بلهجة اعتذار/ لا .. لا ياحبيبتي.. المشكلة مش فيكي انت .. المشكلة في انا ! انا الي مش عارف اطلّع روحي من بير مالوش قرار والي انا وقعت نفسي فيه</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>لم تشأ بديعة أن تطيل من مناقشتها المحسومة من الآن مع اسامة .. ولا أن تعاتبه على موقفه السلبي معها ..لا تملك الجرأة لتعاتبه !</p><p></p><p>لذلك هي قررت أن تأخذ منحنا آخر في الحوار لعلها تخرج بأقل الخسائر .. فهي ما تزال تريد أن تبقى معه بأي شكل ممكن</p><p></p><p>بديعة بنبرة تودد/ .. انا فاهماك يا حبيبي .. وفاهمة انك عاوز ترضي باباك .. وده من حقك انك تتجوز ..</p><p>وماله .. اتجوز يا روحي انا مش مانعاك .. وكل حاجة مابينا هتفضل زي ما هي ! مش كده ؟؟</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>صمتَ اسامة ..ثم نهض من مكانه وشرع بارتداء ثيابه .. بينما بديعة دفعت عن جسدها الغطاء لتظهر له عارية تماما وهي مستلقية أمامه ع السرير ..</p><p></p><p>تحاول أن تغريه مجددا بجسدها بأي طريقه لعله يعيد النظر في قراراته وهو يتأمل الجسد العاري الطري الشهي الذي أمامه ..ولن يقبل بخسرانه !</p><p></p><p>لكن .. كل ذلك لم ينفع .. لأن اسامة نظر لها بثبات و بقوة و لم يتأثر باغراءها ..</p><p>اسامة / انا .. انا مش عارف اقولك ايه ! اتمنى انك تفهميني وتعذريني .. و تقدّري الي انا فيه والي انا هعمله ..! حسي بي يا بديعة ارجوكي !!</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تريد أن تخبره بأن اهم شيء ان تكون معه وهي تحبه .. ومستعدة ان تعمل له كل شيء.. فقط لا يتركها !</p><p></p><p>بديعة برجاء/ طيب يا حبيبي اتجوز واتهنى و**** يوفقك ويسعدك .. و انا هافضل معاك .. هستناك .. مش هسيبك ابدا !.</p><p>المهم انك تفضل معايا .. حتى لو تشوفني مرة وحدة في الشهر ..انا راضية و كفاية عليا كده منك ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>صمت اسامة مجددا .. وسحب سيجارة أخرى وظل يدخنها وهو واقف أمامها يتحاشى النظر لثدييها او كسها المزين بقرطه ..</p><p></p><p>ثم أعطاها ظهره ووقف قبالة شباك صغير في الغرفة .. يطالع الشارع من وراء الستارة المخملية رغم أن الوقت مازال مبكراً قليلا لعودة الحياة للشارع..</p><p></p><p>صمتُ اسامة كان كافيا ليشعر بديعة بأنها أهدرت آخر قطرة من كرامتها على مذبح عشقه دون أي فائدة .. لن تهين نفسها أكثر من ذلك رغم أنها تحبه وتعشقه و مستعدة أن تبيع روحها لأجله ..</p><p></p><p>ما تزال بديعة عارية مستلقية ع السرير وهي محملة بلبنه الساخن في رحمها .. ونهديها الكبيرين يلمعان بشدة لتعرقها من أثر النيك ..فاكسبها بريقا مغريا ..</p><p></p><p>كانت بديعة تود لو تبقى تلك المياه البيضاء فيها ساخنة طول العمر .. لا تريد أن تُحرم من هذا الشعور .. وربما كان هذا أحد أسباب استمرارها في الاستلقاء.. فهي لا تريد ان تنهض فينزل لبن اسامة منها بسبب الجاذبية ..</p><p>لاتريد أن تهدر نقطة واحدة ..</p><p></p><p></p><p>اسامة حاول أن يكون لطيفا و رحيما بها لأبعد حد ممكن .. لأنه يعرف بأن بديعة تحبه و تعشقه ..أما هو .. فيعرف أن بديعة كانت بالنسبة له .. علاقة .. علاقة طويلة الأمد وكان مرتاح جدا فيها .. وآن الأوان لأن تتوقف عن حد معين .. آن الأوان لأن ينظر كل طرف في حياته و يختار طريقه !</p><p></p><p>صمتُ اسامة زاد من أوجاع بديعة و آلامها .. ألم فراق اسامة عنها كان فوق توقعاتها بأضعاف..</p><p></p><p>مع انها كأمراة خمسينية لديها خبرة في الحياة .. تعرف جيدا أن العلاقة تلك ماكانت لتدوم .. بل هي كانت محظوظة جدا لأن اسامة عاشرها لأكثر من أربعة سنوات ..</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>لكنه قال بعد قليل وكأنه يتمنن على بديعة</p><p>اسامة / يا بديعة انا حققتلك مرادك وتجوزتك!! بس ماينفعش نفضل كده بعيدين عن الواقع ! لازم نتعامل معاه بشكل منطقي .. مش كده ولا انا غلطان ؟؟</p><p></p><p></p><p>بديعة بيأس وحزن/ خلاص .. انا فهمت كل حاجة .. ! تقدر تسيبني يا اسامة مش هعاتبك ولا الومك .. و**** يوفقك ..</p><p></p><p></p><p>اسامة بنبرة فيها شعور بالذنب/ انا .. انا هاخرج ! ومصروفك هيفضل يجيلك كل شهر زي ما هـ...</p><p></p><p></p><p></p><p>تقاطعه بديعة بغضب وبصوت مرتفع قليلا/ مصروف ايه ؟؟؟ ارجوك كفاية تجريح انا مش حمل كل ده !!! ارجوك سيبني لوحدي .. ارجوك !</p><p></p><p></p><p></p><p>تنزل دموع بديعة وتبكي مغطية وجهها بكفيها .. واسامة يشعر أنه فعلا اذاها .. ولكنه لم يكن يقصد شيئاً من كلامه ..لقد أراد أن يعبر عن اهتمامه باحوالها من بعده</p><p></p><p>ومع أن بديعة سيدة مادية .. لكن لن تصل بها الأمور لتلك الدرجة من إهدار الكرامة و تقبل الإهانة على شكل إعانة !</p><p></p><p>اطفاء اسامة سيجارته في الطفاية .. ونفث آخر نفس دخان عاليا في الهوا.. ثم يخرج بهدوء دون أن يصدر ضجة ودون أن يلتفت لبديعة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة التي ظلت تبكي .. تبكي بحرقة على حبها الضائع .. الحب الذي زارها متأخرا جدا في خريف عمرها .. فأحياها من بعد موتها في وقت متأخر</p><p></p><p></p><p>بينما أراد أسامة بجحود .. أن يقطع كل آمالها .. ويقضي على آخر احلامها .. وهو يخبرها قبل أن يخرج من الباب</p><p></p><p>اسامة / انا .. انا هعزل من هنا آخر الشهر يا بديعة .. !!!! فتك بعافية !!!</p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p>تلك العبارة كانت طلقة الرحمة بالنسبة لبديعة التي سمعته ولم ترفع كفيها عن وجهها .. إنما زادت وتيرة بكاءها أكثر و علا صوتها قليلا .. تبكي بحرقة واضحة على الشيء الجميل الوحيد الذي عرفته في حياتها و ستخسره الآن ..</p><p></p><p></p><p>مع استمرار بكاء بديعة .. انسل اسامة هاربا من المكان و هاربا من سماع المزيد منها لكي لا يشعر بمزيد من الذنب .. تاركا بديعة وحدها ..عارية مستلقية ع السرير لوحدها .. تنتظر حلول الصباح لكي ترتدي ثيابها وتخرج من هذا المكان إلى الابد !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في بيت بديعة ..</p><p>في وقت متأخر من الصباح</p><p></p><p>تقلق مرام على أمها كثيراً.. من المفترض أن تعود الآن لكي لا تثير تساؤلات احلام الكثيرة ..</p><p></p><p>اتصلت مرام بأمها عدة مرات دون أن تجد ردا .. وقلقت فعلا عليها ..</p><p></p><p>مع انغماس مرام في شتى الأفكار الناجمة عن قلقها على أمها .. لكن .. قطع تفكيرها رنين جرس الباب ..</p><p></p><p>هرولت مرام مسرعة لتفتحه .. ورأت أمها بمنظر غريب يثير العجب ..</p><p></p><p>وقفت امها على الباب بوجه جامد وشاحب لدرجة الاصفرار.. لا حياة فيه.. و عيونها ذابلة و محمرة من شدة البكاء ..</p><p></p><p>حتى هيئه وقوفها !! كأنها اصبحت إمرأة عجوز كهلة لا تستطيع أن تسند نفسها على قدميها!!!</p><p></p><p>لقد تعودت مرام في السنوات القليلة الأخيرة أن تراها امرأة معاندة للزمن والعمر .. سيدة قوية واثقة جدا بنفسها ..</p><p></p><p>وخصوصا بعد زواجها من اسامة .. بدأت تدب في وجهها الحياة و تعابير السعادة تضيء من عينيها ..</p><p></p><p>حتى أن مرام تيقنت ..أن امها بديعة لم تعد تخضع لعوامل الزمن ولا لتقدمها في السن! بسبب تلك الهالة التي كانت تحيطها من سطوة و اندفاع و قوة ..</p><p></p><p>لكن .. تلك الهالة اختفت بشكل غريب جدا .. ومفاجئ بين عشية وضحاها</p><p></p><p>مرام بقلق/ ماما؟؟ فيه ايه مالك ؟ حصلك ايه بس؟</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة دخلت ببطيء شديد متثاقلة بخطواتها و عيونها تتجه نحو الأرض .. ولم تجبها بشيء ..</p><p></p><p>ظلت مرام تكرر عليها أسالتها لقلقها الشديد .. ولكن بديعة اتجهت ببطيء نحو غرفتها .. دخلتها .. وهناك دخلت و أغلقت الباب بوجه مرام !!!!</p><p></p><p>أعادت مرام أسالتها مجددا من وراء الباب ..خوفا على أمها .. لم ترد أن تُسمع احلام النائمة للآن شيئا يثير استغرابها ..</p><p></p><p>لكن بديعة اجابتها من خلف الباب بصوت يشبه صوت النساء المتقدمات في السن كثيرا !</p><p></p><p>بديعة/ انا كويسة .. سيبيني لوحدي ..مش عايزة اتكلم في حاجة .. عاوزة انام .. انام و بس .. سيبيني انام !!!!</p><p></p><p>مرام بقلق / حاضر .. حاضر هسيبك تنامي .. بس هجيلك تاني عشان اطمن عليكي</p><p></p><p>بديعة/ قلتلك ماتخافيش .. انا كويسة .. سبيني بقى دلوقت!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تتركها مرام وفي رأسها الف سؤال لا تجد أي إجابة له ..لكنها خمنت أن امها قد تخاصمت مع عشيقها الشاب .. فاحوال امها معه لم تكن جيدة ابدا في المدة الأخيرة ..</p><p></p><p>احترمت مرام رغبة أمها.. وتركتها لتأخذ خلوتها مع نفسها .. ستعرف منها كل شيء في الوقت المناسب حتماً..</p><p></p><p>لقد تأخرت مرام هذا اليوم قليلا عن عملها في قصر الثري عبد المنعم.. فاتصلت بعم حسن البواب لتعتذر عن تأخرها قليلاً.. فأجابها حالاً</p><p></p><p>عم حسن البواب/ انت فين يا مرام .. تأخرت كده ليه ؟</p><p></p><p>مرام/ غصبن عني و**** يا عم حسن !</p><p></p><p>عم حسن البواب/ يا مرام .. سعادة البيه بيحب النظام جدا .. راعي أكل عيشك</p><p></p><p>مرام / طب هو سأل عني ؟</p><p></p><p>عم حسن البواب/ لا لسه ماخدش باله .. يستحسن انك تستعجلي شويا و تجي للقصر قبل ما سعادة البيه ينتبه أو يسأل عنك ..</p><p></p><p>مرام/ حاضر ..جايا حالا مسافة السكة !</p><p></p><p></p><p></p><p>أستأجرت مرام سيارة أجرة لتختصر الوقت بعد أن غيرت ثيابها بشكل سريع .. واستطاعت لحسن الحظ أن تكون في القصر قبل أن ينتبه لها السيد عبد المنعم..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في القصر</p><p>مر اليوم تقريبا بسلام .. حتى أنها نفسها استغربت أن السيد عبد المنعم لم يكلمها اليوم ابدا ..</p><p></p><p>كان رأس مرام منشغل جدا بنفس الوقت بوضع امها الذي يثير استغرابها وكذلك هم اختها أحلام التي تخرجت ولازمت البيت .. في انتظار تعيينها الحكومي الذي قد يطول وقته جدا ..</p><p></p><p>ولكن قبل أن انتهاء مرام من عملها بقليل وقبل خروجها للبيت .. سمعت مرام الثري ينادي عليها من مكتبه ..</p><p></p><p>شعرت مرام بفرح في داخلها .. لكن عليها أن تظل متذكرة أنها مجرد خادمة في قصر الثري .. وليست كاتمة أسراره أو صديقته!!</p><p></p><p>دخلت مرام مكتبه بقليل من الاستحياء .. وبعد أن ألقت عليه التحية باحترام قال لها</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا نسيت أسألك يا بنتي .. انت مش قلتي أن اختك نجحت وتخرجت من المعهد ؟</p><p></p><p>مرام/ ايوا يا سعادة البيه.. حصل ..كله من خيرك **** يخليك فوق راسنا</p><p></p><p>عبد المنعم/ طيب! وهي هاتعمل ايه بعد كده؟ هتعلق الشهادة ع الحيط ؟</p><p></p><p>مرام/ يا سعادة البيه ما سعادتك تعرف أن الوقت ده صعب قوي أنها تلاقي وظيفة حكومية في مجال شغلها .. لسه هتستنى كثير عبال مايجيلها الدور في القوى العاملة وتتعين في أي مستشفى حكومي!!</p><p></p><p>عبد المنعم/ طب وليه تستنى كل ده ..؟ يابنتي خليها تدور ع شغل في العيادات الخاصة.. احسن من قعدتها في البيت!</p><p></p><p>مرام/ ما .. ماهي ماعندهاش خبرة لسه .. صعب كمان تلاقي شغل في عيادة خاصة وهي لسه حالا متخرجة</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>الثري يخرج بطاقة ويشير لمرام لتأخذها منه ..</p><p>عبد المنعم/ ده رقم شخص اعرفه .. كلميه .. قوليله انك من طرفي .. هو هيساعدك و يساعد اختك في المسألة دي ..</p><p></p><p>مرام بعد أن قرأت ما مكتوب في البطاقة ( جابر الجواهرجي ) وأكثرت من شكرها للثري سألته</p><p>مرام/ بس العفو يا سعادة البيه.. هو الراجل ده بيشتغل ايه ؟</p><p></p><p>يضحك عبد المنعم/ هههه .. لا ابدا ، ده راجل طلع ع المعاش من زمان .. بس هو ليه علاقات كتيرة ويحب يخدمني .. و ممكن يعمل حاجة في الموضوع ده ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اجزلت مرام الشكر مرة أخرى بكثرة للسيد الثري قبل أن تغادر المكان .. وهي مستبشرة خيرا</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عند عودة مرام للبيت في المساء ..</p><p>لم تستطع أن ترى امها .. لكنها تأكدت أنها تنام في غرفتها .. ربما من شدة تعبها و بكاءها استسلمت امها للنوم ..</p><p></p><p>بينما كتمت مرام اقتراح سيدها عن اختها أحلام .. لكي لا تتركها تبني آمالا كثيرة على تلك البطاقة ويخيب ظنها بعد ذلك ..</p><p></p><p>ستحاول مرام في الأسابيع القادمة أن تتأكد من موضوع جابر الجواهرجي بنفسها و لن تشرك اختها في الموضوع حتى تحصل على شيء ملموس من ذلك الرجل الغامض</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الأيام التالية</p><p></p><p>ترى مرام امها في حالة نفسية سيئة جدا .. تقضي اغلب وقتها صامته و منعزلة و تلازم غرفتها طوال الوقت و تتجنب الحديث مع أي من ابنتيها ..</p><p></p><p>حالة انكسار و حزن واضحة أثرت فعلا في بديعة .. فكأنها بدأت تدخل شيخوخة مبكرة قبل أوانها .. بسبب مظهرها الصادم .. ونحولها السريع .. فلقد نحفت بديعة كثيرا وفقدت جزء كبير من وزنها بسبب حالة الرثاء لنفسها ..</p><p></p><p></p><p>لم تنجح بديعة طويلا في تجنب مواجهة مرام .. كانت تلك المواجهة محتومة بالطبع بسبب عيشهما في بيت واحد</p><p></p><p>لكن تلك المرة مرام كانت متعاطفة مع امها وحزنت لحزنها .. فهي ذكية كفاية لتعرف أن انكسار امها إنما هو يدل على خذلان الطبيب لها ..</p><p></p><p>فتلك العلاقة لم تكن مقنعة ابدا لمرام من كل النواحي.. وكانت تعرف جيدا أن نهايتها متوقعة و مرتقبة بنفس الوقت</p><p></p><p>هذا اليوم دخلت مرام غرفة امها وقررت ان تواجها بطريقة لا تَشمت فيها ولا سخرية ..</p><p></p><p>خاصة بعد ان رأتها حزينة منكسرة بسبب هجرة اسامة لها ..</p><p></p><p>جلست مرام أمامها ع السرير .. حيث تقضي بديعة اغلب وقتها مستلقية على فراشها.. كئيبة و صامته .. شاحبة و حزينة .. و تدخن السجائر بكثرة على غير عادتها</p><p></p><p>مرام / يا ماما .. أنا عارفة أنك مش في مزاج خالص اني افتح معاك حوار عن الدكتور ده ! بس انا بنتك وفاهماك و حاسة بيكي .. و بخاف عليكي بجد ..</p><p>دا انت امي و انت الي فضلتي لينا احنا بناتك .. في الدنيا الوحشة ديه ..</p><p>ارجوك .. كفاية حزن .. احنا عايزينك ترجعيلنا زي زمان</p><p></p><p>بديعة بسخرية / زي زمان ؟ قول للزمان ارجع يا زمان!</p><p></p><p>مرام / معلش يا ماما أنا عارفة أن كلامي مش هيعجبك.. بس ارجوك افتحي صفحة جديدة في حياتك .. انسي كل حاجة و عيشي لنفسك .. كفاية حزن و نكد وهم عشان خاطري !</p><p></p><p>بديعة بنبرة يأس/ اعيش؟ اعيش لنفسي؟ انا خلاص .. مت و تخذ عزايا ! مافاضليش حاجة اعيش عشانها !</p><p></p><p>مرام بعتب / تعيشي عشانا.. عشانا يا ماما..! احنا من غيرك مانسواش حاجة .. انتي امنا الي تدينا القوة وتخلينا نقدر نقف في وش اي حد في الدنيا و نغلبه!</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>صمتت بديعة وبدأت تذرف دموعها مجددا .. خاصة أن مرام ظلت تفتح معها سجل ذكرياتها معهن .. وتذكرها كيف انها قاومت ناصر عندما كان سيئاً.. من اجل بناتها ومن أجل أن تحميهن.. فبديعة مع كل سلبياتها تبقى أم تحكمها تلك الغريزة في النهاية</p><p></p><p></p><p>بعد تلك المواجهة المليئة بالمشاعر والأحاسيس المرهفة.. مسحت بديعة دموعها و دعت مرام لحضنها بأشارة من يديها ..</p><p></p><p>فحضنتها مرام أيضا بالمقابل و هي تخبرها بأن كل شيء سيكون على ما يرام</p><p></p><p>مرام بتعاطف/ كله فداك يا ست الكل .. وتحت جزمتك ( إشارة واضحة منها لأسامة) المهم ترجعيلنا .. ترجعي لبيتك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة فضلت السكوت .. واستمرت تحضن ابنتها .. لكن لم يشف ذلك جرحها ابدا .. كان عليها أن تعود لطبيعتها و حياتها حتى لو لم تحس بذلك .. لكي لا تفقد عائلتها المتبقية ..</p><p></p><p></p><p>بعد دقائق من جلسة المودة و جبر الخواطر .. كان لدى مرام موضوعا آخر.. تريد أن تطرحه على أمها .. وهي مقتنعة مع نفسها..أنها بهذا المقترح ستجد الحلول لكل المشاكل الحالية</p><p></p><p></p><p>مرام / انا عاوزة اقولك حاجة يا ماما ..</p><p></p><p>بديعة / قولي يابنتي ؟</p><p></p><p>مرام/ انت اكيد شفتي أن **** فتحها عليا كثير من واسعه .. وشغلي مع البيه الجديد بكسب منه كثير واهي بقت مستورة معانا والحمدل**</p><p></p><p>بديعة / عاوزة تقولي ايه يا مرام ؟ خشي في الموضوع على طول .. انا صحيح كنت زعلانة من مدة .. بس لسه ماعجزتش قوي و قادرة افهمك .. !</p><p></p><p>مرام بتردد قليل / انت مش زهقتي من البيت ده يا ماما ؟؟</p><p></p><p>بديعة بفضول/ زهقت ؟ ماله البيت ده ؟ ما تحكيليي يابنتي و تقوليلي الي انت عايزاه !؟</p><p></p><p>مرام / انا بقول .. نبيع البيت ده ..!! و انا بقى معايا مبلغ كويس محوشاه على جنب.. هنقدر نحط فلوسي على فلوس البيت .. ونشتري بيت احسن من ده في حته تانية احسن من الحتة القرف الي عشنا فيها عمرنا كله !!</p><p></p><p></p><p></p><p>كان اقتراح مرام غير متوقع لبديعة .. التي لم تعترض ولم ترفضه فورا .. كأن ما سمعته من ابنتها .. يجعلها تبتعد فعلا عن كل مصادر آلامها و ذكرياتها السوداء الحزينة ..</p><p></p><p>بعض التفاؤل و الرغبة بالتغيير يكونان ضروريان للأنسان احيانا .. لكي يستمر في عيش حياته بشكل أفضل ..</p><p></p><p>صمت بديعة دل على تفكيرها بكلام ابنتها .. مما شجع مرام على أن تواصل</p><p>مرام/ ها يا ماما.. مش دي فكرة هايلة! و ماتنسيش كمان .. احلام بقت ممرضة و كلها كم يوم و هتلاقي شغل وهتعرف ناس كبار في شغلها .. وهيبقى فال حلو علينا كلنا واللهي ..لو عشنا كلنا في بيت حلو كده و يشرف .. بس لو تطاوعيني و تسمعي كلامي !</p><p></p><p></p><p>بديعة تقطع فضول مرام و تقول لها</p><p></p><p>بديعة/ انا موافقة !</p><p></p><p>مرام باستغراب / بجد يا ماما ؟</p><p></p><p>بديعة/و من بكره هتعرضي البيت ده للبيع!!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>في خط حياة أسامة</p><p></p><p>اسامة يشعر براحة نفسية في البداية .. بعد أن ترك بديعة .. وهو يظن أنه تخلص من خيالاته المريضة المترابطة معها ..</p><p></p><p>حاول اسامة جهد إمكانه أن يتبع ارشادات و أوامر أبيه له.. على الأقل ليكسب ود و رضا أبيه عنه .. فربما يكون أبيه محقا فيما قال .. و من المحتمل أن ينال أسامة الاستقرار خصوصا مع نفسه التي لا تشعر بالاستقرار ابدا</p><p></p><p>مع أن أسامة لم تتكون عنده بعد أي مشاعر تجاه مها ابنا رافع باشا .. لكنه مضى في خطوته تلك .. نحو خطبتها.. ولم يتبق غير أن تتفق العائلتين الغنيتين على ترتيب الشكليات والمواعيد فيما بينهما ..</p><p></p><p></p><p>وفي خطوة .. اعتبرها السيد شوكت جدية من ابنه لتدل على حسن نواياه .. اقفل اسامة عيادته من الحي المشبوه الذي كان قريبا من منطقة بديعة !!!</p><p></p><p></p><p>ولهذا كافأه والده .. بأن اشترى له عيادة حديثه و مجهزة بالكامل في منطقة راقية و ذات سمعة جيدة.. حيث تكثر وجود عيادات الأطباء و مكاتب المهندسين فيها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>أما في خط حياة بديعة ..</p><p>وقف الحظ مع عائلتها .. ووجدوا مشتر بوقت قياسي .. ليتم بيع البيت الذي سكنوا فيه طوال حياتهم ..</p><p></p><p>استطاعت مرام إقناع امها واختها بشراء بيت جديد .. هو اصغر قليلا من حيث المساحة ..لكنه يقع في منطقة افضل بكثير من منطقتهما المشبوهة والسيئة السمعة .. بكثير..</p><p></p><p>وانتقلت مرام و امها واختها لهذا البيت .. تاركين خلفهم صفحة ثقيلة من حياتهم .. محملة بكثير من المآسي .. ليطوونها بلا رجعة .. وكلهم أمل و تفائل بأن يكون البيت الجديد عتبة خير و فال حسن عليهم ..</p><p></p><p></p><p></p><p>لقد مضا كل من اسامة و عائلة بديعة في طريق مختلف ومفترق عن الآخر .. وكل فرد فيهم يتأمل خيرا في القادم من حياته ..</p><p></p><p></p><p>وكأن الحياة بدأت تبتسم من جديد للجميع.. و تمشي على اهوائهم .. وكلٌ منشغل بتحقيق أحلامه و طموحاته ..</p><p></p><p></p><p>مرام كانت تظن .. أنها حققت غايتها و طموحها وتخلصت من شبح الفقر للأبد .. وكانت تواصل عملها في بيت الثري بكل سعادة و رضا.. وقناعة .. مع استمرار السيد عبد المنعم بكرمه عليها واغراقها بهداياه و عطاياه المستمرة ..</p><p></p><p></p><p>كل شيء يسير بسلاسة بشكل ..مريب احيانا !!</p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>في أحد الأيام العادية التي تذهب فيها مرام للعمل في القصر .. واثناء اداء مهامها و واجباتها الروتينية</p><p></p><p>مرت مرام بشكل روتيني من مكتب السيد عبد المنعم .. فسمعت صوته عال لأول مرة منذ أن عملت عنده !</p><p></p><p>كان صوت الثري واضحا و عاليا .. سمعته مرام بوضوح رغما عنها ..فدفعها الفضول إلى أن تقف في مكانها لتفهم القصة ! لأن الثري كان يقوم باتصال هاتفي كما يبدو</p><p></p><p>عبد المنعم بصوت عال/ كفايا !!! كفايا بقى يا آسر انا تعبت خلاص .. واستحملت كثير!</p><p></p><p>آسر( لم تسمعه مرام )/ يا بابا احنا كل مرة نتخانق على نفس الحكاية! ما انا سبق و قلتلك أننا مش راجعين! مش راجعين يا بابا !!</p><p></p><p>عبدالمنعم بغضب وصراخ .. وهو يشعر بآلام قوية في صدره/ مش راجعين يعني ايه يا ولد ؟ هتسيبوني اموت لوحدي هنا ؟ مستخسرين تقضوا معايا الكام سنة الي فاضلينلي !!!</p><p></p><p>آسر/ يا بابا .. بعد الشــ....</p><p></p><p>عبدالمنعم مقاطعاً/ بس بقى !!! بس كفاية تخاريف! انا .. انا .. انا ....................</p><p></p><p>آسر/ بابا !!! بابا !!! انت سامعني !!! انت لسه ع الخط يا بابا ؟؟؟ الو .. الو!!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>صوت سقوط ع الأرض .. تسمعه مرام .. فتشعر بذعر بالغ و تدخل المكتب مقتحمة الباب .. لتجد سيدها وقد سقط من على كرسيه .. و يمسك صدره من شدة الألم ..و لا يستطيع الكلام ..!</p><p></p><p>وسماعة الهاتف الكلاسيكي الذي مازال يفضل استخدامه في مكالماته الدولية ..تتدلى من على سطح المكتب .. ولم تقدر أن تميز الاصوات القادمة منها ..</p><p></p><p>لأن مرام صرخت وهرولت نحو سيدها مذعورة .. وتنادي بإعلا صوتها ( عم حسن .. الحقني .. الحقني تعالالي بسرعة !!!!)</p><p></p><p>مازال في الثري حياة .. لكن يبدو أنه يعاني من ألم شديد في صدره.. ويشير لها بصعوبة للهاتف ! فلم تفهمه!</p><p></p><p>مرام تظل تردد جمل مبعثرة وكلمات مختلفة بسبب ارتباكها.. ولا تعرف كيف تتصرف..</p><p></p><p>لكنها جلست بجواره على الأرض.. ثم أسندت رأسه في جحرها..وتكرر مناداتها لعم حسن</p><p></p><p>حتى وصل عم حسن البواب اخيرا مذعورا هو الآخر.. وفهم بسرعة من إشارة الثري إلى مكان درج صغير</p><p></p><p>هرول عم حسن البواب بسرعة نحو خزانة صغيرة في المكتب ..وأخرج منها علبه .. وعاد ناولها لسيده ..</p><p></p><p>فتح السيد عبد المنعم العلبه ..وأخذ حبة وضعها تحت لسانه .. لكنه مازال يتألم . أثناء ذلك .. اتصل البواب بالأسعاف.. ومرام اعترضت عليه</p><p>مرام بارتباك و صراخ/ هو احنا لسه ها نستنى لحد ما تيجي الاسعاف ؟؟؟ هنفضل كده ما نعملش حاجة؟</p><p></p><p>عم حسن البواب بارتباك/ ايوا يا مرام .. هو ده المفروض الي يتعمل !!! ما احنا كمان مانعرفش نعمل ايه في الحالات ديه</p><p></p><p></p><p>بينما مازال الثري في جحر مرام و علامات ألمه مستمرة وهو عاجز عن الكلام..</p><p>مرام تخاطب البواب/ هناخذه حالا للمستشفى ! تعالا معايا .. تعالا بسرعة ماتنحش كده .. !!</p><p></p><p></p><p>نفذ عم حسن البواب كلامها وساعدها بإسناد الثري حتى أدخلته في سيارته المرسيدس القديمة التي لم يكن يقودها منذ مدة ..</p><p></p><p>لكن لحسن الحظ فهي تعمل بشكل مذهل ...فالثري يحب أن يحافظ على مقتنياته و يستمر بادامتها حتى وإن لم يكن يستخدمها ..</p><p></p><p>أدخلته مرام في المقعد الخلفي للسيارة .. وبقيت معه تسنده على حضنها وهي تلهج بالدعاء له.. وتبكي خوفا عليه .. بينما أخذ عم حسن البواب مقعد السائق وشغل السيارة .. وتوجهوا بها لأقرب مستشفى ..</p><p></p><p></p><p>يتبع</p><p></p><p>مع تحيات اخوكم الباحث</p><p></p><p>الحادي عشر</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>في بيت رافع باشا في وقت لاحق</p><p></p><p></p><p>رافع باشا/ انتي بتقولي ايه ؟ انت جرى لمخك حاجة يابنت؟؟</p><p></p><p>مها بغضب/ بصراحة يا بابا .. انا مش قادرة استحمل أكثر، اسامة مش معايا خالص.. دا انا لو كنت مع لوح خشب كان حس بيا ..وهو لأ!</p><p></p><p></p><p></p><p>ام مها السيدة سوسن تسمع جدال ابنتها مع أبيها في حديقة البيت الواسعة ..فتخرج لتفهم مالموضوع .. وتدخل معهم النقاش</p><p></p><p>الأم/ فيه ايه مالكم؟ بتزعقوا كده ليه ..؟ فهموني؟</p><p></p><p>رافع باشا/ تفضلي يا ست هانم تعالي شوفي بنتك بتقول ليه؟</p><p></p><p>الأم لابنتها/ فيه ايه يابنتي ما تفهميني ..</p><p></p><p></p><p>يقاطعها رافع باشا غاضبا و يجيب بدلا منها</p><p></p><p>رافع باشا/ بنتك يا ست هانم .. من بعد ما تخطبت ولبست الدبلة والناس كلها بقت تعرف انها هتتجوز ابن شوكت سامي ..الدكتور المتعلم ، قال ايه .. عايزة تفسخ خطوبتها منه ؟؟ تصدقي الهبل ده؟</p><p></p><p>الأم لابنتها بخضة/ صحيح الكلام ده يا حبيبتي ؟</p><p></p><p>مها بضجر/ آه يا ماما .. صحيح!! مش عايزة اكمل .. مش طايقة الي اسمه اسامة ده !!</p><p></p><p></p><p></p><p>رافع باشا أراد أن يكمل لومه و نقاشه مع ابنته وهو يفقد أعصابه.. لكن السيدة سوسن ترجوه أن تتولى هي دفة النقاش..</p><p></p><p>الأم/ ارجوك يا رافع سبني انا اتفاهم مع بنتي .. لو سمحت ؟</p><p></p><p></p><p>فيهدأ رافع .. و يلبي رغبتها على مضض ثم يبتعد عنهما للداخل .. لكنه مازال قريب منهما</p><p></p><p></p><p>الأم لابنتها/ ممكن تفهميني الحكاية من اولها يا مها ؟</p><p></p><p>مها برجاء/ يا ماما أنا عمري ما رفضتلكم طلب! ولا عمري اعترضت ع حاجة كنت عايزينها مني .. بس معقولة تعملوا فيا كده .. ؟ انا بنتكم الوحيدة.. بترموني الرمية دي؟ تقبلوها ازاي دي ؟</p><p></p><p>الأم/ بالراحة يابنتي عليه .. رمية ايه الي رميناكيها ؟</p><p></p><p>مها/ اسامة .. يا ماما .. مابيحبنيش ولا بيعبرني من اساسه .. ولا بيكلمني ولا بيعزمني على خروجات .. ولا بيبعتلي هدايا ..حتى لو ورد ..انا مش عاوزة منه هدايا غالية !</p><p>ده حتى ما بعتليش مسج وحدة من يوم ما تخاطبنا !!</p><p></p><p>الأم/ الكلام ده ما بيخشش العقل؟ طب هو خطبك مننا ليه لو كنت مش عاجباه ؟</p><p></p><p>مها/ ماعرفش يا ماما .. اهو بابا قدامك تقدرلي تسأليه؟ عشان هو الي اقنعني أن اوافق على ابن صاحبه شوكت بيه! وفهمني أن ابنه معجب بيه و عاوز يتجوزني..</p><p>وانا من يوم ما وافقت عليه .. مش قادره اشوفه ولا اقعد معاه .. حاسة كده أنه بيعمل حاجة هو مش مقتنع بيها .. حاجة مفروضة عليه .. أو مجرد واجب بيعمله و خلاص..</p><p>ده مافيش عنده اي مشاعر من ناحيتي خالص يا ماما</p><p></p><p></p><p>يتدخل رافع باشا في محاولة لإنقاذ الموقف/ يابنتي .. الحب بيجي بعد الجواز .. اصبري ع البني ادم شويه</p><p></p><p>تقاطعه سوسن/ ارجوك يا رافع .. خليني اكمل كلامي مع بنتي الوحيدة .. !</p><p></p><p>يسكت رافع .. منزعجا</p><p>رافع/ اهي بنتك قدامك ...انا سايبكم براحتكم .. !!! اتكلموا !</p><p></p><p></p><p>الأم لابنتها/ الكلام ده لو كان صحيح .. يبقى انت عندك حق في كل الي قلتيه</p><p></p><p>مها/ طبعا صح يا ماما! امال انا هتبلا ع الدكتور ؟ ما انا ماعنديش حاجة مخبياها عنك .. وقلتلك اني راضية بالعريس الي ها تختاروا ليا .. ما انا مافيش حد في حياتي اساسا.. وانت تعرفي كده كويس يا ماما.. انت الي مربياني على كده .. و معلماني اني ماخبيش حاجة عنك ابدا !</p><p></p><p></p><p></p><p>السيدة سوسن .. تستغرق وقتا في تأمل كلام ابنتها .. ثم تستدعي زوجها مجددا و تقول له</p><p>الأم/ طبعا انت مش هتشارك في الجريمة ديه ؟؟</p><p></p><p>رافع بتعجب/ جريمة ايه بس يا سوسن؟؟؟</p><p></p><p>الأم/ طبعا دي جريمة .. جريمة في حق بنتنا الوحيدة مش معقول هترضا يا رافع انك ترمي بنتك لواحد مش معبرها أساساً ، وعاوز يتجوزها بس عشان يرضي أبوه ولّا يمكن خطبها غصبن عنه !! إلّا الجواز يا رافع .. مافيهوش غصب ابدا !!!</p><p></p><p>رافع / انت بتقولي ايه؟ انت عايزاني ارجع في كلمتي الي اديتها للراجل .. واقوله احنا مش عايزين ابنك بعد ما بقوا مخطوبين !! لا ياسوسن .. ده مستحيل.. مستحيل اخسر صاحبي شوكت .. دي عشرة عمر!</p><p></p><p>الأم/ انا كمان ما بيهونش عليا عشرتك مع شوكت! ..بس انت سيب الموضوع ده عليا يا رافع !!</p><p></p><p>رافع باشا/ انت ناويه ع إيه يا سوسن ؟</p><p></p><p>الأم/ ما تخافش .. انت وشوكت بيه هتفضلوا أصحاب.. و هو ها يفهم أن كل شيء قسمة و نصيب ..</p><p></p><p></p><p></p><p>يبدو أن رافع باشا لم يعترض على قول زوجته الاخير .. هو رجل دبلوماسي في نهاية المطاف.. لا يريد أن يخسر ابنته ولا كذلك علاقته الاقتصادية بصديقه شوكت سامي!</p><p></p><p>وضعت فيما بعد السيدة سوسن وابنتها الخطة المحتملة لفسخ الخطوبة من اسامة .. دون الأضرار بوالدها .</p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة إلى المستشفى في الوقت الحالي..</p><p></p><p>مرام و عم حسن البواب.. كانا يقفان في ممر غرفة العمليات بقلق و خوف بالغ و نابع من قلبيهما بصدق ..</p><p></p><p>خوفهما على السيد عبد المنعم لم يكن تمثيلاً و لا مجاملة.. فهو رب نعمتهما ولم يعاملهما إلا بالحسنى طوال مدة خدمتهما له ..</p><p></p><p>حتى أن مرام بكت كثيرا خوفا على سيدها .. وعم حسن البواب يهديء فيها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تأخرت مرام كثيراً في المستشفى ترفض الخروج منها إلا بعد أن تطمئن على الوضع الصحي للثري ..</p><p></p><p>مما اضطرها للاتصال بأمها وأخبارها بالموضوع كله ..لتكون على دراية بأن ابنتها قد تبيت خارج المنزل من أجل الاطمئنان على حياة الثري..</p><p></p><p>لم تعترض بديعة ابدا .. لأنها تعرف جيدا أن هذا الرجل منذ أن دخل حياتهم كان سببا في تغيرها للأفضل .. وبقاءه على قيد الحياة مهم جدا لاستمرار نعمتهم وبحبوحتهم تحت ظل رعايته الكريمة</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد ساعات طويلة..</p><p>خرج الطبيب من غرفة العمليات.. وانهالت عليه مرام و زميلها بالاسألة لكي يعرفان وضع سيدهم..</p><p></p><p>الطبيب/ اظاهر أن عبد المنعم البيه تعرض لانفعال شديد و عصبية أثرت على قلبه .. وحصلتله جلطة .. ! بس كويس انكم نقلتوه هنا ع المستشفى وقدرنا نلحقه و نتدخل في الوقت المناسب و **** ستر</p><p></p><p>مرام تبكي/ يعني هو خلاص بقى كويس يا دكتور ..؟ !</p><p></p><p>الطبيب/ الحمد**** .. احنا عملناله عملية دقيقة لتوسيع الشريان التاجي بالبالون .. وقدرنا نخلصه من الخثرة الدموية والجلطات الي كانت قافلة الشريان في الوقت المناسب .. قبل ما يتضرر القلب بشكل كبير مش قابل للترميم !</p><p>كويس انكم نقلتوه حالا للمستشفى في ساعتها ..لأن الجلطات الي من النوع ده .. خطرها بيحدده عامل الزمن المهم جدا .. فكل ما الوقت يعدي من غير تدخل جراحي ..كل ما القلب يتعب أكثر و يمكن بعدها مانقدرش نعمل حاجة</p><p></p><p>مرام / **** يخليك يا دكتور .. **** يخليك..</p><p>طيب ينفع نشوفه !</p><p></p><p>الطبيب/ انا افضل أنه يرتاح خالص دلوقت ..مش عاوزينه يتعرض لأي انفعالات تانية .. حتى لو كانت اخبار حلوة !</p><p>بكره الصبح .. بالكثير هيكون عدى مرحلة الخطر تماما و هتقدروا تشوفوه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>ترك الطبيب مرام وحسن البواب.. وهما يطيلان و يكثران في شكره . ويفرحان بنفس الوقت لمجلة الثري ..</p><p></p><p>عم حسن البواب/ عفارم عليك يا مرام .. كويس انك قلتيلي نأخذه بالعربية و ما نستناش الاسعاف.. كان زمان البيه ......</p><p></p><p>تقاطعه مرام/ اسكت!! ماتقولهاش يا عم حسن .. بعد الشر عنه .. ادعيله بس أن **** يقومه بالسلامة ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>في صباح اليوم التالي</p><p></p><p>بعد ليلة مؤرقة و مقلقة جداً لمرام بالذات .. طل الصباح اخيرا ..</p><p></p><p>مرام كانت تترقب بفارغ الصبر رؤية الطبيب لكي تطمئن على سيدها و تطلب السماح برؤيته ..</p><p></p><p>وبعد أن سمح لها بزيارة عبد المنعم لتهدئه مرحلة الخطر.. دخلت عليه مرام وهي تبكي .. و رأته يبتسم في وجهها ..</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا كويس يا بنتي.. بلاش دموعك يا غالية!</p><p></p><p></p><p>مرام تكاد تفقد السيطرة على نفسها فهي تريد أن تحضنه بحنان .. لكنها تعرف أن ذلك يسبب حرجا كبيرا لها .. فتراجعت !</p><p></p><p>فلقد رأت في ابتسامة عبد المنعم.. ظل الأب الذي افتقدته في نصف حياتها الماضية..</p><p></p><p>مرام انتبهت للكلمة الأخيرة التي لفظها سيدها ( يا غالية) وفرحت في داخلها كثيراً.. هي حقا أصبحت متعلقة جدا بالثري .. لا أمواله .. وانما بلطفه وحسن معاملته و كرمه .. لأول مرة تفكر مرام في اشياء غير المال !</p><p></p><p>دخل عم حسن البواب كذلك مع مرام ليطمئن على صحة الثري ..</p><p></p><p>مرام بتأثر/ حمد**** على سلامتك يا سعادة البيه..</p><p></p><p>عم حسن يدخل في الحوار/ حمد**** على سلامتك يا سعادة البيه.. الحمد**** أن مرام خلتني اخذك حالا للمستشفى و ماضيعناش وقت واحنى نستنى الاسعاف ..</p><p></p><p>عبد المنعم/ شكرا يا حسن .. انا ربني عوضني بيكم عن عيلتي الي سابتني هنا لوحدي ..</p><p></p><p></p><p>يتأثر عبد المنعم .. فتخطابه مرام/ لا يا سعادة البيه.. مش وقته الكلام ده .. أي انفعال مش كويس على صحتك ..</p><p></p><p>يبتسم لها عبد المنعم/ انا قالولي انك انقذتي حياتي يا مرام ، انا مش عارف اشكرك ازاي ..</p><p></p><p>مرام بخجل/ تشكرني إيه يا سعادة البيه.. ده انا افديك بروحي وعنيه .. المهم انت تكون بخير</p><p></p><p></p><p>يشكرها عبد المنعم مرة أخرى متأثرا بشكل إيجابي على أن القدر وضع مرام في طريقه ..</p><p></p><p></p><p>بعد أن اطمأنت مرام على صحة الثري اتصلت مرة أخرى بأمها لتخبرها أنها ستظل مرابطة مع سيدها ليوم اخر ربما .. فهو ما زال في وضع حرج ويحتاج لعنايتها</p><p></p><p>لم تعترض امها ابدا .. فبديعة ماتزال فاقدة الشغف في الحياة .. ولم تعد مهتمة كثيرا بما يدور حولها ..</p><p></p><p>كانت بديعة تقضي اغلب وقتها صامته .. سارحة .. لا تتكلم مع أحد ..ولا تجيب الاسالة الموجهة إليها .. الا بشكل مقتضب جدا و بأسلوب بارد ..</p><p></p><p>لم يخفف عن آلام بديعة سوى انغماسها في الذكريات الجميلة التي تركها لها أسامة</p><p></p><p>أحياناً.. حين كانت تود الاستحمام وتنظر لجسدها في المرآة .. ترى ثدييها المنسدلين والنازلين كثيرا .. وحجمها الكبير .. وبطنها ذو الطيّات البارزة مع انها نحفت كثيرا عن قبل ..</p><p></p><p>و تطرح على نفسها اسألة عديدة جدا .. مثل .. هل كانت هي حقا تشبه أمه ؟ هل هو يعاني فعلا من عقدة ؟ هل وجد امرأة أخرى أكثر شبها بأمه فتركها !!</p><p></p><p>لكن .. لو وجد امرأة أخرى افضل منها .. فلماذا وصمها بتلك الحلقة الفضية التي تزين شفرة كسها الكبير!</p><p>و مازال الخاتم الثمين يزين اصبعها.. وورقة العقد العرفي في خزانتها .. كل شيء مازال يعاندها .. ويعاند النسيان ..كل شيء يخبرها أنها ما تزال امرأته .. !</p><p></p><p>تنزل دموع بديعة بصمت .. ثم تطرد كل تلك التهيئات التي خالجتها .. وتعود لتستحم .. لكن مع كل ذلك تبتسم مع نفسها وتداعب القرط الذي يزين شفرتها بلطف .. وهي تستحم !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>بعد أيام</p><p></p><p>استقرت حالة السيد عبد المنعم كثيرا و تم نقله للبيت .. لم يكن يملك جوالا.. لعدم إيمانه بالتكنولوجيا الحديثة..</p><p></p><p>ابنه آسر يعرف ذلك .. ولذلك عندما قلق على أبيه اتصل بالبواب .. فهو يملك رقمه و بنفس الوقت يسأله دوما عن آخر التطورات والأخبار</p><p></p><p>طلب أسر من البواب حسن أن يكلم أبيه ليطمان عليه بعد أن خرج من المستشفى..</p><p></p><p>عم حسن البواب/ و**** ما انا عارف اعمل ايه يا أسر بيه .. البيه الكبير مش راضي ياخود مني التلفون ..</p><p></p><p>آسر/ و ده معقول! انا ابنه !! وعاوز اطمن عليه!! مش معقول يسبني قلقان عليه كده ! روح انت بس و قوله إن ابنك ع الخط</p><p></p><p>عم حسن/ امرك يا أسر بيه</p><p></p><p></p><p></p><p>عم حسن البواب يدخل غرفة نوم الثري بعد أن يطرق عليه الباب.. فيجد مرام تجلس بقرب السرير و تطعمه بيدها حساءا اوصاها الطبيب به ..</p><p></p><p>فهم السيد عبد المنعم طلب عم حسن البواب من حركة يديه .. فرد عليه بهمس خافت</p><p></p><p>عبد المنعم/ مش عاوز أكلمه ! مش دلوقت !!</p><p></p><p>عم حسن البواب محرجا لآسر عبر الهاتف/ يا بيه .. انا مش عارف اقولك ايه .. بس .. بس البيه الكبير نايم !!!</p><p></p><p></p><p>قبل أن يجيب البواب على آسر تعمد ان يفتح سبيكر.. لكي يجعل الثري يستمع لكلام ابنه .. لعله يحن و يرضى أن يرد عليه</p><p></p><p>اسر. منزعجا/ نايم ! نايم ولا مش عاوز يكلمني!!! انا عارف أنه زعلان مني .. بس و**** ما اقصد ازعله .. ده هو الخير والبركة انا ماعنديش غيره من بعد المرحومة امي</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام تسمع كذلك .. و تنظر لعبد المنعم.. تراه معاندا لا يريد الكلام مع ابنه ..</p><p></p><p>مرام بهمس/ كلمه يا سعادة البيه.. ده مهمن كان ضناك .. كلمه عشان خاطري !</p><p></p><p></p><p>ينظر عبد المنعم البواب .. يشير له بأن يعطيه الهاتف !</p><p>حتى عم حسن لاحظ أن سيده أصبح يسمع كلام مرام و يتأثر بها و يعمل لها خاطر كبير ..</p><p></p><p>ناول عم حسن البواب الهاتف للثري .. وتكلما مع بعضهما .. ولكن عبد المنعم كان يرد على لهفة ابنه ببرود ليشعره أنه ما زال زعلان منه .. فسبب المشكلة هو بُعد آسر عن أبيه ..</p><p></p><p>لاحظت مرام أن الابن يحب أبيه بصدق .. لكن .. لسبب مجهول هو يرفض العودة لأحضان الوطن ..</p><p>حجة التشائم من المكان لم تكن مقنعه بشكل كبير لمرام ..</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>في المساء قبل أن تغادر مرام لبيتها .. طلبها عبد المنعم لغرفته .. فذهبت مرام إليه بشكل عادي</p><p></p><p>عبد المنعم/ تعالي اقعدي يا مرام انا عاوزك في موضوع مهم</p><p></p><p>تجلس مرام على كرسي قرب سريره ..</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا من ساعة ما شفتك يا بنتي .. وقلت أن البنت دي هتكون مهمة قوي في حياتي .. واديني طلعت ع حق اهو .. وانت أنقذت حياتي و تكتبلي عمر جديد</p><p></p><p></p><p>مرام أرادت أن ترد بجمل مهذبة على كلام سيدها لكنه أشار لها بالسكوت لانه يريد أن يكمل كلامه.. دون مقاطعه</p><p></p><p>عبد المنعم/ من ساعة ما ابني تجوز فاتن .. وكل حاجة تغيرت .. البنت دي سيطرت عليه قوي .. وبقى مش عارف ياخذ اي قرار في حياته .. وانا متأكد انها هي السبب في أنه مش عاوز يرجع للبلد !</p><p></p><p></p><p></p><p>تواصل مرام النظر للأسفل بخجل .. تشعر لأول مرة أن هذه المرة مختلفة جدا عن كل المرات السابقة التي كان الثري يطلبها فيها للكلام</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم/ بصي يا مرام .. انت بنت حلال قوي .. و انا بقيت اعتبرك من العيلة .. وبصراحة بعد الي حصلي في المستشفى بقيت افكر في الي هيجرالك من بعدي لو مت</p><p></p><p>تقاطعه مرام / بعد الشر عنك يا سعادة البيه.. انش**** الي يكرهوك</p><p></p><p>عبد المنعم/ الموت ده حق على كل بني ادم .. و انا عارف اني فاضلي قليل مش كثير ..</p><p>والثروة الي ورثتها من ابويا و زودتها و تعبت و شقيت فيها عشان تكبر .. بقت مش مهمة عندي دلوقت .. هاعمل بيها ايه وانا هسيبك الدنيا دي يمكن في أي لحظة !</p><p></p><p>مرام/ ليه يا سعادة البيه.. ما ابنك موجود والبركة فيه من بعد عمر طويل لحضرتك أن شاء ****</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا .. بعد ما تكتب لي عمر جديد على اديك يا مرام .. فكرت مع نفسي كثير و خذت قرار مهم جدا</p><p></p><p></p><p>مرام تستمع لسيدها بفضول و إهتمام</p><p></p><p>يكمل عبد المنعم/ انا قررت اني اتجوزك يا مرام !!!! قلتي ايه !!!!</p><p></p><p>مرام بمفاجأة كبرى / إيه ؟؟؟؟ انا ؟؟؟؟</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا عارف اني راجل كبير قوي .. قد جدك لو كان عايش .. وانت لسه بنت صغيرة و اتظلمتي كثير في حياتك ..</p><p>وانا عايز اضمن مستقبلك و مستقبل اخواتك من بعدي .. و مالقيتش طريقه ما تغضبش **** غير الجواز .. عشان تورثي مني بالحق من بعدي .. و ماحدش هيقدر يعترض على شرع **** .. انا عايز اقابل **** و هو راضي عني</p><p></p><p></p><p></p><p>شحب وجه مرام و تسمرت في مكانها ولم تعد تجد كلاما لتنطق به ..حتى أنها لم تستطع ان تفكر بأي شيء والسبب انها لم تتوقع هذا الكلام في حياتها ولا في لحظة</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا عارف ان الموضوع خضك شويا .. وفاجئك ..</p><p>بس انا هاتجوزك جواز صوري .. و مش هالمسك يا مرام .. لأني بعتبرك زي بنتي .. ومش في بالي الجواز من اساسه.. انا في سن مش يسمحلي بالجواز اصلا</p><p>كل الي عاوزة اني اثبت عقد جوازنا في المحاكم عشان اضمن حقك لو جرالي حاجة ..</p><p>ومش عاوزك تردي عليا دلوقت .. خذي وقتك .. وفكري ع مهلك</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>خلف باب الغرفة يسمع عم حسن البواب ما دار بين الثري و مرام .. و يشعر بقلق و خوف .. فربما ستكون تلك الزيجة تهديد لوجوده في القصر..</p><p></p><p>لكن عم حسن البواب لم يكن واشياً بسيده في ما مضى .. إلا أنه سيحتفظ بتلك المعلومة البالغة الأهمية لوقت الحاجة .. لن يخبر أسر بيه بشئ الآن .. سوف يظل يترقب الأوضاع و ينتظر بصمت</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في فيلا اسامة</p><p></p><p>الأب/ مش ممكن الي تقوله ده ؟ انا مش مصدق!</p><p></p><p>اسامة/ لو مش مصدقني .. كلم صاحبك رافع باشا وهو بنفسه هيقولك !</p><p></p><p>الأب/ انا مش مصدق.. انا خايف لا تكون انت الي طفشت البنت منك ..</p><p></p><p>اسامة يكذب/ و هطفشها ليه .. هي الي مش عايزة .. أعملها ايه يعني؟ ما انا مش همسك فيها غصبن عنها !!</p><p></p><p>الاب/ما هو انا مش مطمنلك يا أسامة! انا كمان صعب علي اتصل برافع عشان اتاكد منه.. كرامتي مش هاتسمحلي! ماقدرش أقوله بنتك مش عاوزة ابني ليه ..؟ ماهو اكيد هيقولي كل شيء قسمة و نصيب و أن عقل البنت صغير هايعملها ايه يعني !</p><p></p><p>اسامة/ اهو كده انت نفسك عرفت انا ليه مش متمسك في البنت ديه !</p><p></p><p>الاب بضجر/ عموما .. انا لما اقابل رافع في الشغل .. هبين أننا مش زعلانين و كل شيء قسمة و نصيب ..</p><p></p><p></p><p></p><p>يشعر شوكت بالاحباط والزعل و يظهر عليه ذلك بوضوح .. ولاحظ اسامة زعل والده واراد أن يعطي لأبيه انطباعا بأن الأوضاع الحالية لن تتغير .. سيظل اسامة مستقيما و إنساناً عاديا يرغب العيش في سلام و استقرار</p><p></p><p></p><p>اسامة/ يا بابا .. انا فكرت في كلامك كثير وشفت انك فعلا كان عندك في كل الي قلته .. بس يا بابا .. ممكن تسيب حكاية اختيار البنت عليه ؟ انا بجد عاوز اثبتلك حسن نيتي ..واني عاوز اعيش حياتي زي بقية الخلق و اكوّن بيت و أسرة و اخلف .. وتفرح حضرتك بعيالي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>يتنفس شوكت بشكل واضح كأنه لا يزال يخاف من تصرفات ابنه .. لكنه لم يرد أن ينزع منه الثقة ..</p><p></p><p>الأب/ .. كلامك ده هو عين العقل يا بني .. انا اظاهر ضغطت عليك قوي ، بس المهم عندي يابني انك تثبتلي حسن نيتك و تتجوز وحدة بنت ناس ..</p><p>اما رافع باشا انا هعرف ازاي اصالحه.</p><p></p><p>اسامة/ انا متشكر قوي يا بابا وانا هثبت لك في الايام الجايه اني اكون زي ما حضرتك تحب تشوفني.</p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في خط حياة مرام</p><p>بالنسبة لمرام لقد عادت الى بيتها الجديد وقد كانت مشوشة قليلا .. لم تكن تتوقع أن يطلبها الثري للزواج ابدا ..</p><p></p><p>مع أن مرام كانت غايتها الأسمى هو تأمين مستقبلها وتضع المال اولا صوب عينيها .. لكن لا تعرف لماذا تشعر هي أن الموضوع هذه المرة مختلف جدا !!!</p><p></p><p>هي نفسها لم تكن تتوقع أن تصاب بتلك الحيرة ! هل تغيرت مرام في داخلها فعلا ؟ هل أصبحت افضل من قبل ؟ هل صارت لا تقيس كل شيء بالمال حقا!!</p><p></p><p>ربما كان لديها عاطفة تجاه الثري .. و تشفق عليه ..وتشعر حين تكون معه .. وكأنه يحيطها بحنان الأب الذي طالما كانت تشتاق إليه فيتولد عندها ..شعور غامر بالراحة والاطمئنان تناله مرام بوجودها في حياتها مع الثري..</p><p></p><p>أمّا أن تعيش معه كزوجة .. ! فلم يصل بها تفكيرها لتلك المنطقة ابدا ..</p><p></p><p></p><p>مع أن الحيرة كانت واضحة جدا على مرام في تصرفاتها داخل البيت .. لكن بديعة لم تلق بالاً لها .. فما تعاني منه قد وضع غشاوة على عينيها.. فلم تعد ترى أمامها إلا حزنها و المها ..</p><p></p><p></p><p>حيرة مرام .. اجبرتها أن تطرق باب امها بديعة لتستشيرها في تلك المسألة المهمة..</p><p></p><p></p><p></p><p>في هذا المساء..</p><p>دخلت مرام غرفة امها بديعة .. وكالعادة وجدتها جالسة أمام شباك غرفتها الصغير سارحة في أفكارها ودخان السجائر يحيط بها كضباب كثيف يحيط بجبل اثقلته الصخور كما تثقلها همومها ..</p><p></p><p></p><p>مرام / انا عايزة أخذ رأيك في حاجة مهمة قوي يا ماما !</p><p></p><p>بديعة ببرود / رأيي؟ وهو رأيي لسه مهم عندك ؟</p><p></p><p>مرام/ جرى ايه يا ماما .. طبعا رأيك مهم قوي عندي دا انت الخير والبركة كلها !</p><p></p><p>بديعة / ماشي .. طيب هاتي الي عندك !</p><p></p><p></p><p>تخبرها مرام بالمسألة كلها ثم تسألها</p><p>مرام/ ها يا ماما .. هعمل ايه ساعديني ؟ مش عارفة اقول ايه للراجل ؟</p><p></p><p></p><p>نظرت بديعة لمرام باستغراب.. متعجبة .. هل يعقل أن مرام صارت مترددة في فرصة كبيرة مثل هذه؟</p><p></p><p>بديعة استغربت نفسها ..و لهذا التغيير الكبير الذي أصابها هي وابنتها .. بعد أن كانتا في الماضي تبحثان و تخططان لنيل تلك الفرص بجهد كبير .. والان حين تواتيهن الفرصة يقعدان كلتيهما بحيرة لا يعرفان كيف يتصرفان ؟؟</p><p></p><p>مرام/ ها يا ماما.. انت سرحتي في ايه ؟ مش هتقوليلي حاجة ؟</p><p></p><p>بديعة بعد فترة صمت / اعملي الي انت شايفاه صح يا مرام .. دي حياتك وانت الي هتعيشيها .. و انت الي لازم تاخذي قرارك بنفسك !</p><p></p><p>مرام بإستغراب/ انا ماكنتش متوقعة كلامك ده ! معقولة الي قدامي هي نفسها امي ! راحت فين امي الي كانت دايما بتأكد عليا اني لازم اركز على مصلحتي و اطلع من الناس الي بشتغل عندها بأي حاجة تنفعني!!</p><p></p><p></p><p>بديعة اكتفت بنفث الدهان من سجارتها .. و كأنها لم تسمع نصف كلام مرام .. التي قالت لها قبل أن تخرج</p><p></p><p>مرام/ عموما يا ماما .. انا كنت فاكراك هاتشجعيني ولا تفرحي .. بس مش مهم , انا خلاص خذت قراري .. و هابلغ عبد المنعم بيه بكره بقراري ده !</p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p>خرجت مرام من غرفة امها خالية الوفاض.. بينما لم تهتم بديعة كثيرا ، لكن في داخلها كانت تريد أن تشجعها على قبول الزواج من الثري ..</p><p></p><p>شيء ما منعها من أن تبدي النصائح لمرام .. الخوف من المجهول ربما .. أو الخوف من تحمل مسئولية ابنتها .. لا تريد بديعة أن تتحمل ذنب مرام أكثر من ذلك..</p><p></p><p>فبديعة ما تزال تشعر بالذنب عندما نصحتها أن تغوي ادريس و تغريه .. وانقلبت الحكاية في النهاية على مرام !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في القصر بعد أيام</p><p></p><p>تدخل مرام مترددة مرتبكة و خجولة للقصر .. وعبد المنعم كان ينتظرها بلهفة ليعرف قرارها ..</p><p></p><p>لا يظن عبد المنعم أنها سترفضه .. خاصة أنه وعدها بعدم وجود تلامس جسدي .. فربما لا تستسيغ مرام هذا الأمر و سيكون عائقا كبيرا لنجاح الزواج و اكتماله .. بالنسبة لها</p><p></p><p></p><p>في مكتبه .. ناداها عبد المنعم لتدخل عنده .. فلبت مرام نداءه حالا</p><p></p><p>عبد المنعم/ انا يمكن تسرعت و احرجتك معايا يابنتي.. انا كل الي كنت عاوزه اني اطمن عليك و أأمن مستقــ.....</p><p></p><p>تقاطعه مرام بأدب / انا موافقة يا سعادة البيه!!!!</p><p></p><p></p><p>ترتسم فورا ابتسامه سريعة على وجه عبد المنعم..</p><p></p><p>عبد المنعم/ .. انا كنت متأكد وواثق في ذكائك و حكمتك .. لأني بعمل ده عشانك يا مرام ..</p><p></p><p></p><p></p><p>ابتسمت مرام بشكل خفيف و خجول .. و ثم نادى عبد المنعم عم حسن البواب لمكتبه كذلك ..!</p><p></p><p>الذي حضر بسرعة و كان هو الآخر متلهفا و فضوليا ليعرف كل القصة من سيده بنفسه</p><p></p><p>عبد المنعم / بص يا حسن .. انا قررت اني اتجوز مرام !!!</p><p></p><p></p><p>عم حسن البواب يفتح عينيه بذهول .. مع أنه كان قد سمع ذلك سابقا..لكن الأمر أصبح الآن رسمياً و علنيا كذلك</p><p></p><p>بتردد و تلعثم قال حسن/ .. أأ .. أألف مبروك يا سعادة البيه.. **** يتمم بخير</p><p></p><p>عبد المنعم/ شكرا يا حسن .. انا واثق فيك جدا وبعتبرك واحد من العيلة.. وعشان كده .. انا مش عايز أسر ابني يعرف بالخبر ده .. كلامي واضح!!</p><p></p><p>عم حسن البواب/ اه طبعا .. طبعا يا سعادة البيه.. زي حضرتك ما تؤمر !</p><p></p><p>عبد المنعم ينظر بنفس الوقت لمرام / انا .. مش ناقص شوشرة و مشاكل .. انا اصلا هاعمل الجواز ده في المحاكم بس من غير افراح و هيصه ! ولا انت رأيك ايه يا مرام !</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام لم تعد تجرؤ على مخالفة سيدها .. مايهم الآن فعلا هو اكمال الزواج بشكل رسمي ..</p><p></p><p>مرام / زي ما حضرتك بتشوف يا سعادة البيه!</p><p></p><p>عبد المنعم/ ما بلاش سعادة إليه دي يا مرام .. ما خلاص انت هتبقي ست البيت ده .. ماينفعش تقولي الكلام ده ..</p><p></p><p></p><p>ينظر حسن البواب بريبة لهما . ويتعرق قليلا لأن الموضوع أصبح جادا و حقيقيا أمامه</p><p></p><p>مرام / بس ما يصحش يا بيه .. انا مقدرش اقول غير كده !</p><p></p><p>عبد المنعم/ قوليلي ابو آسر .. لو ماكنتش قادرة تناديني باسمي عادي .. ده أمر يا مرام .. فأرجوك تنفيذه!!</p><p></p><p>مرام/ حاضر.. حاضر يا سعـ... اقصد يا ابو آسر!</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم يتنفس قليلا والفرح يبدو عليه بشكل واضح ثم يكمل حديثه مبتسما</p><p></p><p>عبد المنعم/ احنا لازم نعمل بالأصول بردو.. مش معنى اني مش هعمل فرح .. أننا ننسى الأصول .. انا لازم اكلم والدتك و نخلص كل شيء على حسب الشرع و التقاليد</p><p></p><p>مرام بخجل / الي تشوفه يا ابو آسر!</p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في خط حياة أسامة</p><p>و بسبب السمعة السيئة التي تلاحقه .. لم يرتد العيادة مراجعين الا بشكل نادر جدا .. فيضطر اسامة لأن يقفل العيادة التي اشتراها أبيه له بعد مدة قصيرة!</p><p></p><p></p><p>ولكن .. والده شوكت سامي .. يصر على إدماج إبنه في سوق الأطباء بأي طريقة..</p><p></p><p>ويعود شوكت يستخدم نفوذه وعلاقاته مجدداً .. فينجح بإقناع طبيب مشهور من أصدقائه يملك مجموعة عيادات خاصة .. ليعمل اسامة في مجموعته تلك و تحت اسمه البراق ( عيادات د. انور الخاصة) المشهورة جدا في المنطقة</p><p></p><p>ولكن .. حتى مع هذه الحيلة .. كان أسامة يواجه صعوبة في استقبال المراجعين..</p><p></p><p>فنظام المجموعة هذه كان توزيع المرضى العادل على كل الأطباء داخل المجمع..</p><p></p><p>ولكن بعض المرضى حين يعرف أن موظفي المجمع في الطابق الأرضي ( الاستقبال) قد حولوه لعيادة أسامة .. كان المرضى يرفضون ذلك و يطالبون بتغيير الطبيب بسبب سمعته!! إلا ما ندر ! والذين هم عدد قليل من الناس الغرباء في المنطقة والذين لم يكونوا على علم بخلفية اسامة..</p><p></p><p></p><p></p><p>في عيادة الدكتور أسامة الموجودة ضمن مجمع د.انور الطبي الحديث الشهير جدا</p><p></p><p>اسامة/ يعني ايه يا جمعة ؟</p><p></p><p>( جمعة ممرض يعمل في عيادة اسامة الجديدة.. و هو رجل أربعيني متوسط البنية و اسمر البشرة ومحترم كثيرا )</p><p></p><p>جمعة/ يعني احنا محتاجين وحدة ست .. ممرضة يعني عشان تدي الحقن والعلاج للستات العيانة!</p><p></p><p>اسامة/ انا كنت فاكر أن دي منطقة راقية .. والناس هنا مش هيحسو بأي إحراج في الموضوع ده .. لو انت اديت العلاج بنفسك للستات</p><p></p><p>جمعة/ هي بقت كلها كده يا دكتور.. الستات حتى لو كانوا اغنيا بقوا هما مش عايزين يتكشفوا على رجالة</p><p></p><p>اسامة / طيب .. انا هسيبك انت تتصرف في الموضوع ده .. شوف انت بنت كده تعرف تشتغل كويس .. واديها الأوضة الكبيرة الفاضية .. عشان تاخد راحتها في الشغل</p><p></p><p>جمعة / امرك يا دكتور هاحاول !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في حقيقة الأمر.. اسامة عانا كثيرا في هذا الموضوع .. فسمعته لم تكن لامعة بين أقرانه من الأطباء.. و كثير من الممرضات يرفضن العمل عنده ..</p><p></p><p>استطاع والد اسامة بعلاقاته أيضا أن يقنع جمعة في العمل مع ابنه .. شوكت يعرف جمعة من زمان و يعرف أنه شخص محترم</p><p></p><p></p><p></p><p>فلاش باك قصير بين جمعة و شوكت</p><p></p><p>شوكت / انا عاوزك تخلي عينك عليه .. مش عاوزة يرجع للسكة دي تاني.. كل حاجة تشوفها بعنيك تديني خبر فيها اول بأول .. ارجوك يا جمعة</p><p></p><p>جمعة/ حاضر يا شوكت بيه .. انا لولا أنك صاحب جمايل كثير عليا كنت رفضت انا نفسي اشتغل عند الدكتور أسامة..</p><p>بس انا مش هقدر اردلك طلب .. اهو يمكن اقدر انا كمان اساعد في أن **** يهدي ابنك للطريق الصحيح..</p><p></p><p>شوكت / شكرا يا جمعة .. انا مش هنسالك وقفتك دي ابدا</p><p></p><p>جمعة / العفو يا شوكت بيه .. ده واجب !</p><p></p><p></p><p>نهاية الفلاش باك</p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p>جمعة يعرف أنه لو كلم أي ممرضة من اللاتي يعرفهم .. فإنهن سيرفضن حالا العمل عند الدكتور أسامة سيء السمعة بالنسبة لهن !</p><p></p><p>لذلك بحث جمعة كثيرا دون أي فائدة.. اخيرا اتصل بجابر الجواهرجي .. فهو معروف عند اغلب التجار والأطباء و كل اصحاب الاعمال .. وجمعة يعرفه من زمان أيضا</p><p></p><p></p><p>جمعة يتصل بجابر ويخبره بالقصة و باحتياجهم لممرضة</p><p></p><p>جابر الجواهرجي/ صعب يا جمعة الي بتطلبه ده ..</p><p></p><p>جمعة/ و صعب ليه بس!</p><p></p><p>جابر الجواهرجي/ ما انت عارف .. صاحبك الدكتور سمعته سابقاه .. مافيش وحدة هاترضا تشتغل عنده .. وانتوا عايزين وحدة خبرة و تعرف تتعامل مع الستات العيانة!!</p><p></p><p>جمعة/ طب ..احلفك بالعشرة القديمة تشوفلنا حل في الموضوع ده!</p><p></p><p>جابر الجواهرجي/ ع العموم .. الموضوع ده محتاج وقت.. سيبني اشوف اذا كنت اقدر أتصرف فيه و لا لا ..</p><p></p><p>جمعة/ ما تنساش يا جابر وحياتك.. انا هرن عليك كل أسبوع اشوفك عملت ايه في الموضوع ده.. وإذا كان ع العمولة فماتاكلش هم .. كل الي انت عاوزه هندفعه ..</p><p></p><p>جابر الجواهرجي/ طيب .. طيب .. قلتلك اديني شوية وقت بس!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في بيت بديعة</p><p></p><p>زار الثري عائلة مرام .. بشكل رسمي .. بسيارته المرسيدس القديمة التي ما تزال أنيقة و جميلة و تدل على ثراء صاحبها ..</p><p></p><p>كان عم حسن البواب هو من يقود السيارة وقام بحمل الكثير من الهدايا معه لعائلة مرام ..</p><p></p><p>مرام توسلت كثيرا بأمها واختها لتستقبلان عبد المنعم بترحيب حار و لتتم الزيارة على خير .. مع أن عبد المنعم ثري جدا .. لكن كبير جدا أيضا على مرام !</p><p></p><p>لحسن الحظ كانت زيارة مقتضبة .. فالثري من النوع الذي لا يحب المجاملات كثيرا</p><p></p><p>.. وفي تلك الزيارة .. تم ترتيب كل شيء وبالذات مع ام مرام بديعة..التي لم تبدي اي اعتراض .. والتي حاولت أن تمثل جهد أمكانها الفرحة وترسم ابتسامه مزيفة على وجهها لكي لا يلاحظ الثري شيئا عليها ..</p><p></p><p></p><p>بعد قليل</p><p>بضعة زغاريط خرجت واضحة من البيت .. و عرف كل الجيران .. أن ابنة الوافدين الجدد ..</p><p>ستتزوج قريبا .. !</p><p></p><p></p><p></p><p>خلال فترة زمنية قصيرة.. وبسبب ثراء عبد المنعم و نفوذه .. تم ترتيب كل شيء بنجاح.. العقد المصدق عند المأذون و في المحكمة أيضاً.. و ترتيبات الفرح البسيط جدا</p><p></p><p>وتم الزفاف بحضور بديعة وأحلام وبعض من أقاربهم الذين يسكنون في الريف بعيدا .. فقط</p><p></p><p>بديعة حقيقة شعرت ببعض الحزن الإضافي مع تمثيلها فرحة باهتة على وجهها .. فلقد تعودت كثيرا على وجود مرام في حياتها</p><p></p><p>وفي البيت كذلك .. كان وجود مرام معها فيه مواساة كبيرة لها بعد هجران أسامة لها ..</p><p></p><p></p><p>انتقلت العروس بعد ذلك الى عشها الملكي الفخم .. قصر عبد المنعم لتسكن فيه كسيدة وليس كخادمة ..</p><p></p><p></p><p>رغم وعده لها بالا يلمسها لكن عبد المنعم طلب منها أن تبيت معه في الغرفة بسرير منفصل .. لكي تعتني به و ترعاه و ترى طلباته</p><p></p><p>وبنفس الوقت ..لكي لا تنعكس عنه صورة سلبية أمام الناس.. لأن عم حسن لو لاحظ ذلك بوضوح ( نومها مثلا في غرفة منفصلة.. ) فبالتاكيد سيتسرب الخبر لاهل مرام و الناس القريبين .. و لن تكون حلوة بحقه ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد اسبوع من الزواج .. دعت مرام اختها و امها للقصر .. لكي تجعلهما يريان بنفسهما الحياة الجديدة التي تتنعم بها ولكي لا يقلقان منذ اليوم حول حياتهم هم أيضا.. فالخير كثير و سيشملهم حتما و لن يعودوا بحاجة لأحد و هم يودعون أيام الفقر و البؤس للأبد</p><p></p><p></p><p></p><p>لكن ..</p><p>احلام .. في زيارتها تلك .. أعادت افتتاح الموضوع الذي يخص عملها من جديد .. ؟ وتذكر مرام بوعودها لها</p><p></p><p>مرام /أنا عارفة أنك عايزة تشتغلي عشان ما تحسيش أن تعبك في الجامعة كان ع الفاضي ..</p><p></p><p>احلام / ايوا فعلا يا مرام .. انا بجد زهقت من القعدة في البيت .. و عاوزة احقق نفسي في الشغل ..</p><p></p><p></p><p></p><p>احلام تتذكر البطاقة التي أعطاها لها عبد المنعم قبل أن تصبح زوجته</p><p></p><p>مرام/ تصدقي انا بجد نسيت الحكاية دي خالص! بس ملحوقة.. اديني مهلة كم يوم و انا هتصرفلك في الحكاية دي .</p><p></p><p>احلام/ **** يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك</p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد الزيارة</p><p></p><p>انعشت تلك الزيارة ذاكرة مرام .. لكي تتصل بجابر الجواهرجي وتقول له هذه المرة أنها زوجة عبد المنعم نفسه ..!</p><p></p><p>في اتصال هاتفي سريع طلبت مرام من جابر أن يجد عمل لأختها الممرضة في عيادة خاصة ..</p><p></p><p>وتخبره أنها لا تملك خبرة .. والمال ليس مهما .. هي فقط تريد لأختها أن تجد نفسها في العمل و تكسب خبرة من زملائها الذين ستحتك بهم في هذا المجال</p><p></p><p>جابر يعد مرام بأنه سيتكفل بالموضوع و طلب مهلة من الوقت لتحقيق طلبها ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعد مدة قصيرة..</p><p>يتصل جابر بجمعة ليخبره عن وجود فتاة شابة حديثة التخرج وليس لديها خبرة .. ويمكنه اقناعها في العمل عندهم !</p><p></p><p>جمعة بضجر/ و دي هاعمل بيها ايه يا جابر ؟ احنا عايزين وحدة عندها خبرة !</p><p></p><p>جابر/ خلي بالك يا جمعة أن البنت دي لسه صفحة بيضة و ماتعرفش حاجة كمان عنكم ! انت فاهم قصدي ؟</p><p></p><p>جمعة/ قصدك ايه يا جابر!!؟؟</p><p></p><p>جابر/ ما تخلي الطابق مستور يا جمعة ! انت فاهم قصدي كويس! احمد **** ان البنت دي لسه ماتعرفش حاجة عن الدكتور بتاعكم والا كان زمانها عملت زي الي قبلها ما عمل !</p><p></p><p>جمعة/ خلاص .. خلاص .. انا هتصرف وها أعلمها ع الشغل في البداية لغاية ما تاخذ عليْه ..</p><p>خليها تعدي عليَه في العنوان ده الاسبوع الجاي.. ! بس قلها في الأول أنها هاتشتغل عند دكتور اسمه ايمن !</p><p></p><p>جابر/ وليه عاوزني اكذب عليها بكده ؟ ما هي اكيد ما تعرفش حاجة عن صاحبك أسامة بردو ؟</p><p></p><p>جمعة/ انا ما بكذبش عليك ولا عليها! هو ده الي هايحصل في الأول، انا كمان بخاف على البنت بصراحة.. بنات الناس مش لعبة يا جابر.</p><p></p><p>جابر/ كلام معقول بردو ! تمام انا هاعمل زي ما طلبت . سلام</p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p>جمعة كان يفكر بخطة احتياطية لكي يكون في الأمان وبنفس الوقت لتكسب احلام بعض المهارات عند عملها مع الطبيب الآخر بعيدا عن اسامة .. عند ( د.ايمن) الطبيب المتزوج المتزن الذي لديه عائلة و أبناء !</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد أيام</p><p>يتصل جابر الجواهرجي بمرام ليبشرها بالخبر السار .. ويقول لها أنه وجد لأختها عمل مناسب كممرضة في احد اشهر مجمع عيادات الأطباء في المنطقة.. مجمع عيادات د.انور الخاصة وستعمل عند دكتور معروف كذلك اسمه د.ايمن !</p><p></p><p>مرام شعرت بالفرح العامر و السعادة لأنها حققت أمنية اختها و ستطمأن عليها في هذا المكان و اتصلت بها شخصيا تبشرها بالخبر ..</p><p></p><p>ثم اعطتها رقم جابر الجواهرجي لتتواصل معه بشكل مباشر و ترتب أمورها معه لاستلام العمل الجديد</p><p></p><p></p><p></p><p>احلام لم تسعها الفرحة بالطبع .. فأحلامها تتحقق و الحياة ابتسمت لها أيضا و كل الامور تبشر بالخير و بمستقبل قادم مفرح و زاهر</p><p></p><p>و بسرعة اتصلت احلام بجابر الذي اعطاها العنوان والموعد الذي تقابل فيه جمعة ليوضح لها شغلها الجديد</p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>في يوم مقابلة العمل ..</p><p>لبست احلام أبهى ثيابها .. وتأنقت و تعطرت بأرقى عطورها .. لكن احلام مع تحسن وضعها المادي فهي لم تتغير لا في طباعها ولا في شخصيتها</p><p></p><p>ماتزال فتاة خجولة و محافظة تشذ عن طباع امها و اختها .. فهي متزنة وثقيلة و كتومة و خلوقة و محافظة حتى في ثيابها ..</p><p></p><p>كما أنها فاقت مرام بجمالها و طولها و رشاقتها وتخطف الألباب والقلوب بسرعة الضوء ..</p><p></p><p>باختصار .. من يراها اول مرة .. يتمناها أن تكون حبيبته و ربة بيته .. لجمال تلك الهالة التي تحيط بها من عفة و رجاحة و اتزان و خلق .</p><p></p><p></p><p></p><p>وصلت احلام المكان الجديد .. وقلبها يخفق لشدة حماستها و شوقها و فضولها لاستلام عملها الجديد.. فلا شعور يفوق شعور انسان درس و اجتهد و تفوق في دراسته ثم عمل في نفس المجال الذي تفوق فيه ..</p><p></p><p>جمعة كان على علم بوصولها في هذا اليوم.. و لقد أخفى سر تلك المقابلة عن اسامة .. لأنه أراد ان يزج بأحلام تدريجياً في عملها ضمن المجمع</p><p></p><p>فاستقبلها في عيادة د .ايمن .. وعندما رآها جمعة .. انبهر بجمالها و مظهرها الخارجي المحترم جدا .. وصار يفكر مع نفسه في أن يرفض عمل تلك الفتاة معه .. خوفا عليها من طبيبه المتهور! الذي لن يصمد أمام جمالها بالتأكيد!</p><p></p><p>لكن .. تعاطفَ جمعة مع احلام كثيراً.. ولم يرد أن يكسر فرحتها في مثل هذا اليوم ..</p><p></p><p>جمعة / اهلا و سهلا بيك يا بنتي ! جابر ما قاليش أنك حلوة بالشكل ده ! و واضح انك بنت ناس كمان</p><p></p><p>احلام / شكرا قوي لذوقك يا استاذ جمعة</p><p></p><p>جمعة يبتسم/ استاذ جمعة؟؟ قوليلي يا عم جمعة .. عادي يابنتي .. انا تمرجي مش مهندس !</p><p></p><p></p><p>تبتسم احلام بخجل ويزيد جمالها مع ابتسامتها .. ثم يطلب جمعة منها بعد اللقاء السريع أن تعمل عند د .ايمن .. ويخبرها أنه سيشرف على عملها و يعلمها و يفيدها بخبرته حتى تتمكن من إتقان العمل لكنه يقول لها</p><p></p><p>جمعة / انت عارفة أن ده مجمع عيادات كبير و مشهور .. وفيه أكثر من عشر عيادات.. و الشغل عندنا كثير جدا بفضل **** و الدكاترة الي عندنا هنا محترمين</p><p></p><p>احلام / ده شيء يفرحني قوي يا استاذ جمعة .. اقصد يا عم جمعة ..</p><p></p><p>جمعة/ عشان كده .. احنا ممكن نحتاجلك عند دكاترة تانيين ! فلازم تكوني جاهزة في أي وقت لكده.. بس ده طبعا بعد ما تبقي جاهزة للشغل ..</p><p>وما تخافيش انا هكون معاك في كل خطوة</p><p></p><p>احلام/ انا بجد متشكرة منك جدا يا عم حسن .. **** يخليك ، واللهي انا الفرحة مش سايعاني.. كان نفسي فعلا اشتغل من زمان .. بس الظروف بقى</p><p></p><p>جمعة/ انت كمان واضح انك بنت ناس و محترمة قوي وانا ارتحتلك قوي كمان .. و من بكره إنشاء **** هتستلمي الشغل معايا</p><p></p><p>احلام بفرح/ انا متشكرة قوي قوي يا عم جمعة</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد لقاء العمل الحماسي هذا .. تعود احلام للبيت و تتصل بأختها مرام لتبشرها بالأخبار الجميلة ..</p><p></p><p>مرام تفرح جدا لها كذلك .. فلطالما ارادت مرام ان ترى نفسها في احلام .. و حتى مع التغير المادي في حياتهم .. لكن لم تجد لا مرام و لا عزيزة فرصة لإكمال تعليمهم وشق مستقبلهم .. ولكن احلام عوضت عنهما الآن ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في اليوم التالي..</p><p>استلمت احلام العمل مع رئيسها الممرض جمعة و طبيبها المشرف عليها د .ايمن ..</p><p></p><p>ولأنها تحب عملها و تندمج فيه كثيرا استطاعت احلام أن تكتسب الخبرة القوية في وقت قياسي وتعلمت أن تكون ممرضة جيدة و قادرة على القيام بأهم الواجبات التمريضية التي يحتاج المجمع لها ..</p><p></p><p>فرح جمعة جدا بوجود فتاة ذكية وشابة و نشطة مثل احلام لكنه ما زال يشعر بالقلق من وجودها في عيادة اسامة .. ويتردد كثيرا في دفعها للعمل عنده</p><p></p><p>وكان يتغافل عن سؤال اسامة له .. في كل مرة يطالبه بإيجاد ممرضة .. فزبائن اسامة أصبحوا أقل مما مضى .. و هذا مؤشر خطير عليه بين زملاءه الأطباء و يؤكد سمعته السيئة التي سبقته للمكان !</p><p></p><p></p><p></p><p>ولكن .. جمعة يذعن اخيرا لضغوطات اسامة .. ويخبره أنه ممكن له ان يستعير ممرضة من عيادة د.ايمن ليوم واحد أو يومين في الاسبوع لقضاء العمل المهم في عيادة اسامة</p><p></p><p>اسامة وافق بالطبع لأنه لم يملك أي خيار آخر.. على الأقل كان عليه أن يحافظ على العدد البسيط من المراجعين الاناث قبل أن يفقدهن للأبد</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>جمعة يفاتح احلام</p><p></p><p>جمعة/ ده دكتور لسه جديد عندنا. .. واحنا هنحتاجلك تشتغلي معاه يوم في الاسبوع ع الأقل .. قلتي ايه ؟</p><p></p><p>احلام/ طبعا .. قوي قوي يا عم جمعة.. ده واجبي و هعمله في أي مكان ..</p><p></p><p>جمعة/ عفارم عليكي يابنتي .. بس انا عايزك تخلي بالك كويس دائما !</p><p></p><p>أحلام باستغراب/ ايوا حاضر .. بس أخذ بالي كويس ليه ؟ في حاجة معينة لازم اخود بالي منها يا عم جمعة ؟</p><p></p><p>جمعة يتدارك نفسه/ لا .. لا.. مافيش حاجة معينة انا بس بقولك تخلي بالك كويس على نفسك .. عادي يعني .. !</p><p></p><p>احلام / انا متشكرة منك قوي يا عم جمعة ، **** يخليك</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في اليوم الأول</p><p>الذي تذهب احلام فيه لعيادة أسامة لم تلتق به وجها لوجه .. فعدد المريضات كان قليلا جدا بحيث انها أنهت عملها بزمن قياسي</p><p></p><p>و حتى عندما طرقت الباب عليه لتستاذنه في الخروج ..كان اسامة منهمكا مع نفسه و محنيا رأسه يطالع كتابا طبيا فسمح لها بالخروج .. ولم ينتبه لها ولم تنتبه له</p><p></p><p>احلام بطبعها فتاة محترمة ولا تحب الكلام كثيرا .. مع أن موضوع عيادة اسامة اثار تساؤلاتها حول سبب قلة مراجعيه لكنها لم تتجرأ ابدا في أن تسأل جمعة عن السبب ..</p><p></p><p>هي تؤدي واجباتها و تنهي يومها بلا مشاكل و تعود لبيتها فرحة و سعيدة لأنها حققت احلامها و تقوم بعملها الذي تحبه</p><p></p><p></p><p></p><p>في الاسبوع الثاني ..</p><p>عندما دخلت احلام عيادة اسامة و لم تكن منتبه .. اصطدمت به و جها لوجه !! و جفلت كثيرا .. لم تكن تتوقع وجوده في وجهها مباشرة بعد أن فتحت الباب !</p><p></p><p>ارتبكت احلام كثيراً.. وخجلت و اعتذرت وهي تعود للخلف قليلا تعدل من شالها ( فهي ترتدي شالا كلما خرجت للعمل )</p><p></p><p></p><p>اسامة يراها لأول مرة ويصاب بذهول لهذا الجمال الصاعق الذي يقف أمامه ! لم ينتبه لها في المرة الأخيرة ولا هي .. لكنه يراها بوضوح الآن</p><p></p><p></p><p>حتى احلام نفسها .. ترى اسامة لأول مرة .. ولم تستطع أن تخفي انبهارها بوسامته و مظهره الرائع .. ذلك الشاب الرشيق الطويل ذو اللحية والشارب الاشقر .. والعيون الزرقاء .. والذي ظنته نسخة من المطرب احمد فهي ..</p><p></p><p></p><p>احلام باعتذار/ انا .. انا آسفة.. آسفة قوي يا دكتور .. ما كانتش واخدة بالي</p><p></p><p>اسامة بتلعثم وهو يمعن النظر في جمال و حلاوة احلام / .. لا .. لا .. انا الي متأسف.. انا الحق عليا كنت واقف في حتة غلط</p><p></p><p>احلام بخجل/ ماحصلش حاجة .. يا دكتور .. !</p><p></p><p></p><p></p><p>يظلان واقفين كل منهما ينظر للآخر بشكل مطول .. حتى انتبهت احلام لنفسها</p><p></p><p>احلام بصوت مبحوح/ احممم.. استأذن حضرتك يا دكتور عشان اروح اوضة الضماد !</p><p></p><p>اسامة بإحراج يبتعد من أمامها ويقول/ اه ..قوي قوي .. اتفضلي !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في الواقع أسامة أُعجب بأحلام جدا .. ليس لجمالها وحسب ! بل تلك الهالة التي تحيطها كملاك ! و تجعل من يراها يظن أنها ملاك حرفيا</p><p></p><p>مع أن أسامة لم تكن تعجبه البنات الشابات بسبب عقدته النفسية .. إلا أنه منذ أن وعدَ أبيه بأن يتغير وهو يفكر جديا في أي فتاة شابة يعطيها قلبه و يمضي معها طريق حياته .. لعله لا يحيد عنه ولا يعود لانحرافه و سلوكه الشاذ..</p><p></p><p>وفي هذه اللحظة يشعر اسامة بشكل استثنائي أن احلام تأخذ قلبه من اللحظة الأولى التي رآها فيها .. وينبهر بجمالها وادبها و ثقلها وكل شيء فيها</p><p></p><p>لذلك ضغط اسامة على نفسه هذا اليوم لكي لا يبدر منه أي تصرف أخرق قد يعطي احلام انطباعا سيئاً عنه ..</p><p></p><p></p><p>بالنسبة لأحلام ..</p><p>خفق قلبها بشكل خارج عن المعتاد! هي لم تفتح قلبها لأي شخص ابدا .. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن!</p><p></p><p>لقد أثرت وسامة اسامة و مظهره الأنيق و جاذبيته الواضحة للفتيات ..فيها ..</p><p></p><p>ولم تستطع أن تبعد صورته عن بالها .. لكنها ظلت محافظة على اتزانها و ثقلها و حتى تعابير وجهها لم تتغير .. فلم يكن يبدو عليها ظاهريا أي تأثر</p><p></p><p>مر ذلك اليوم بسلام على الإثنين .. وقبل أن تغادر احلام عيادة اسامة.. نادى عليها جمعة .. و حدثها بهدوء</p><p></p><p>جمعة/ ها .. طمنيني! كل حاجة ماشية معاكي تمام !</p><p></p><p>أحلام/ اه .. كله تمام !</p><p></p><p>جمعة يلح في سؤاله/ يعني انت متأكدة أن كل حاجة تمام ؟ والشغل عجبك هنا بجد ؟</p><p></p><p>أحلام مستغربه قليلا/ .. اه أكيد .. انا متأكدة .. والشغل عجبني فعلا هنا ! ولو احتجتني بكره او بعده هنا انا جاهزة في أي وقت تحب !</p><p></p><p>جمعة بسرعة/ لا لا .. مش هحتاجلك هنا الاسبوع ده كله .. الاسبوع الجاي انا ابقى اقلك امتى هنحتاجلك يا بنتي .. روحي انت البيت .. و خلي بالك كويس!</p><p></p><p>أحلام/ ماشي ..تمام .. زي ما تحب يا عم جمعة .. فتك بعافية.</p><p></p><p></p><p></p><p>مع أن حديث جمعة كان غريبا عليها قليلا.. لكن لم تردها أي شكوك من اي نوع حول المكان ..</p><p></p><p></p><p>عادت احلام لبيتها هذا اليوم بشكل مختلف تماماً عن كل الأيام السابقة التي عملتها في المجموعة الطبية ..</p><p></p><p>شيء غريب حصل لها .. داخليا بالطبع .. احساس طفيف و بسيط ولج صدرها .. فيه خيط سعادة .. لم تعهدها من قبل ..</p><p></p><p></p><p>في غرفتها ليلا ..</p><p>تعودت احلام أن تقرأ كتبا طبيه لتزيد من معلوماتها و خبرتها ..إلا أنها لم تجد أي مزاج للمطالعة هذا اليوم.. صورة اسامة بدأت تقفز أمامها الآن بشكل أوضح!</p><p></p><p>مع أن احلام حاولت ابعاد صورته عنه .. لكنها قطعا لم تقدر أن تنم بشكل جيد ..</p><p></p><p>افكار جديدة مزدحمة على باب عقلها .. لم تسمح احلام لأي منها أن تقتحم عليها الباب ..</p><p></p><p>ستظل احلام محتفظة بعقلها و رجاحتها ولن تهز منها صورة لشاب وسيم رقيق .. عاملها اليوم بلطف شديد .. و كان ينظر لها بعيون مفضوحة .. تدل على إعجابه الشديد الواضح بها !</p><p></p><p></p><p></p><p>بمرور الأيام ..</p><p>وبعد أن كررت احلام يومها في الاسبوع التالي .. تكررت الأحداث نفسها تقريبا ..</p><p></p><p>معاملة لبقة و لطيفة جدا من طبيبها .. مطعمة بنظرات اعجاب واضحة وابتسامة خفيفة وحوارات طريفة بعض الأحيان لتجعلها تشعر فعلا بأن يومها هذا صار استثنائيا و مميزا عن باقي أيامها الروتينية الرتيبة التي تعمل فيها عند د.ايمن ..</p><p></p><p>بنفس الوقت .. كأن احلام نسفت عقل اسامة الذي بدأ يفكر فيها كثيرا و يتمناها .. وصار قلبه يدق عند رؤيتها</p><p></p><p>حتى أنه ضغط على جمعة بأن يقنع احلام بالعمل معه بشكل دائم .. وجمعة اكتفى بالكذب عليه .. وقال له أنه سيقنع احلام بأن تعمل يوم عنده ويوم عند د.ايمن !</p><p></p><p></p><p>كان هذا الخبر مفرحا لأحلام! لكنها أخفت فرحتها . لأنها نفسها لم تعرف سر سعادتها بهذا النمط الجديد من العمل !</p><p></p><p></p><p></p><p>وفي غرفتها مساءا عند عودتها للبيت..</p><p>صارت صورة اسامة تظهر أمامها بشكل اوضح و بكثرة أمام عيونها .. وتبتسم مع نفسها وتضع يدها على قلبها لأنها تشعر به يخفق بسرعة لم تعهدها من قبل!!</p><p></p><p>اعترفت احلام مع نفسها.. أنها فرحت بالأيام الإضافية التي ستعمل بها عند اسامة..</p><p></p><p>الإحساس في داخلها يكبر كل يوم أكثر .. الشعور يزداد حلاوة في داخلها.. خصوصا ليلا حين تستلقي على سريرها لتنام .. فتظهر لها صورة اسامة في سقف الغرفة</p><p></p><p></p><p>حتى امها بديعة تشعر بها !! تشعر بتغييرها البائن على محياها دون علمها ! رغم أن بديعة كانت تعيش حالة انعزال نفسي كبير..</p><p></p><p>وفي أحد الأيام تسألها بديعة سؤالا عاديا لتطمئن عليها .. فتجيبها احلام بأن كل شيء على ما يرام</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p>لكن .. اسامة رجل كثير العلاقات.. و يبقى هو رجل شرقي وان كان متعلما .. فقرر في يوم أن يختبر احلام !؟ ربما أراد اسامة أن يتقرب منها بأي شكل.. وسيكون مستفيداً بكل الأحوال..</p><p></p><p>لأن احلام لو تقبلته .. فسيستفيد منها في علاقة غرامية جديدة تضاف إلى سجل بطولاته و مغامراته مع النساء .. وإن رفضته فسيتأكد بنفسه من أنها فتاة عصامية وليست من النوع الهوائي الذي يبحث عن شهواته .. وعندئذ ستكون هي الفتاة المنشودة التي يبحث عنها ليكمل معها حياته !</p><p></p><p>مع أن جمعة بدأ يصدق أن اسامة قد تغير و تحول إلى انسان واع و ناضج .. ولذلك قل حذره وخوفه منه في الأيام الأخيرة</p><p></p><p>استغل اسامة أحد الأيام .. التي كانت احلام تعمل عنده في العيادة.. وبلئم و مكر نادى على جمعة .. و طلب منه دواء نادرا لكي يعطيه لاحد مرضاه المستحقين</p><p></p><p>جمعة/ بس دا مش موجود عندنا في الصيدليه يا دكتور اسامة!</p><p></p><p>اسامة/ مسكين المريض ده .. **** يشفيه .. كنت انا وعدته اتصرفله في الدوا ده لما يجيلي بكره .. الظاهر أنه مالوش نصيب!</p><p></p><p>جمعة/ ايه؟ لا ..لا يا دكتور اسامة.. مش معنى أنه مش موجود هنا أنه مش موجود عند غيرنا !</p><p></p><p>أسامة/ تقصد ايه يا جمعة ؟</p><p></p><p></p><p>شعر جمعة بالحماس فعلا لأنه يحب مساعده الناس و رأى أن اسامة يحاول هو الآخر أن يكون إنساناً جيدا و يقدم المساعدة للمحتاجين ..</p><p></p><p>جمعة بحماس / اقصد أنك لو سمحتلي استاذنك .. أخرج من العيادة و كلها ساعة زمن وانا هالف ع الصيدليات الي بعرفها و هقدر اجيبه أن شاء **** .. و **** يكتب الشفا للعيان ده ع ايدك يا رب !</p><p></p><p>أسامة/ اه وحياتك يا جمعة .. يا رب تلاقيه و ماتعملش حساب الفلوس .. المهم نقدر نساعد العيان ده !</p><p></p><p>جمعة فرحا/ حاضر .. حاضر يا دكتور.. اعتبره موجود عندك اليوم بإذن ****</p><p></p><p></p><p></p><p>يخرج جمعة من العيادة .. واسامة يكشف بسرعة على كل المراجعين الذين لديه .. لتصبح العيادة خالية ..إلا من أحلام</p><p></p><p>وبصمت شديد.. يتحرك اسامة بخفة نحو غرفتها ..ويدخل عليها دون أن تشعر ..</p><p></p><p>وهناك يدخل بهدوء شديد فيراها من ظهرها منهمكة في عملها</p><p>نظر لها أسامة من راسها لاخمص قدميها.. متمعنا في جمالها و طولها و رشاقتها ..</p><p></p><p>بينما أحلام لم تشعر به ..كانت منهمكة في تعقيم بعض المعدات ..</p><p></p><p>اسامة يتقدم ليقف خلفها تماما لدرجة يستطيع فيها أن يشم عطر شالها الاخاذ ..</p><p></p><p>التفت احلام بعفوية للخلف .. لتجفل بقوة و تكاد تصرخ .. واضعة يدها على قلبها وهي ترى اسامة يقف أمام وجهها مباشرة!</p><p></p><p>احلام بخضة مرتعبة / اسامة !!!!!! اقصد دكتور اسامه!!!!</p><p></p><p></p><p>اسامة يقف بجرأة أمامها يطالع جمالها و سحر عينيها و تدب الشهوة في عروقه و دبيب خفيف يسري في راس قضيبه!</p><p></p><p>اسامة بابتسامة لئيمة/ انا قلت اعدي عليكي لأحسن تكوني محتاجه لحاجة !</p><p></p><p></p><p>اخذت احلام تتنفس بسرعة من أثر الخضة وهي مرتبكه وتتراجع للخلف أقصى مايمكن ..لكن اسامة كان يتقدم نحوها كلما تراجعت حتى التصقت بالحائط خلفها</p><p></p><p></p><p>احلام / انا ..انا مش محتاجة لحاجة يا دكتور!</p><p></p><p></p><p>ثم بحركة سريعة أرادت احلام أن تهرب من المكان لكن اسامة فتح ذراعيه على اتساعهما يمنعها من الخروج ومستمر بنظراته اللئيمة الشهوانية لها</p><p></p><p>احلام / ايه ده .. ارجوك سبني أخرج لو سمحت !</p><p></p><p>اسامة / تخرجي تروحي فين ؟</p><p></p><p></p><p>نادت احلام عم جمعة بإعلا صوتها بشكل متكرر وهي خائفة و تشعر باشمئزاز من تصرف اسامة</p><p></p><p>اسامة / مش هايسمعك .. أصله انا بعته مشوار! زمانه برى العيادة .. بعيد قوي !</p><p></p><p>احلام تدافع عن نفسها/ انت عايز مني ايه ؟ ارجوك سبني أخرج لو سمحت!!!</p><p></p><p></p><p>اسامة يحاول أن يقترب ليقبلها .. رغما عنها لكن احلام تنهال عليه بصفعة قوية جدا !!!</p><p></p><p>اصيب اسامة بالذهول و وقف بسكون في مكانه .. غير مصدق لما حدث له ..</p><p></p><p>بينما استغلت احلام سكونه ذلك واستطاعت أن تقر من المكان بسرعة ..</p><p></p><p>وخرجت تمشي بسرعة فائقة لدرجة انتبه عليها كل من رآها وهي خارجة من المبنى .. موظفين و مراجعين على حد سواء !</p><p></p><p>ظل اسامة في مكانه واقفا .. حائراً باهتاً.. منصدما .. ليس لألم الصفعة التي تلقاها.. بل للرفض الذي كسر فيه غروره .. فصار الكف جرس انذار ايقضه من سباته وغفلته و تماديه طوال سنوات نضوجه!</p><p></p><p></p><p>اسامة مع نفسه ( معقولة رفضتني؟ طب ليه ؟ ) ! حنجرته احتقنت بغصة فمازال كبريائه رغم انكساره يمنعه عن البكاء .. سارحا تائها في طريق مستقيم! دفعته احلام نحوه بصفعتها دفعا .. فرفعت الغشاوة عن عينيه ليرى حقيقته البائسة بكل وضوح !!!</p><p></p><p></p><p>عندما عاد جمعة للمكان .. ورأى ذهول بعض الموظفين و استغرب نظراتهم المباشرة إليه باعتباره من ضمن فريق أسامة.. واحلام نزلت من عيادته مهرولة تقريبا !! اثير استغرابه بالطبع</p><p></p><p>جمعة سال أحد موظفي المجمع في الاستقبال</p><p>جمعة/ في ايه .. مالكم كلكم بتبصوا عليا بشكل غريب .. حد يفهمني الحكاية ايه ؟</p><p></p><p>الموظف/ الممرضة الجديدة الي بتشتغل عند د.ايمن ! نزلت جري من عيادة الدكتور بتاعك و بحالة مش باين انها طبيعية !</p><p></p><p>جمعة/ يعني ايه ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>يتركه جمعة ويصعد السلالم بسرعة ليدخل فورا إلى غرفة احلام.. ويجد اسامة واقفا فيها في حالة صدمة .. وجهه شاحب من عدى الجهة التي احمرت بسبب صفعة احلام له ..</p><p></p><p>تقريباً جمعة استقرأ الحدث.. ولم يتبق أمامه سوى معرفة التفاصيل.. وهو بالكاد يمسك أعصابه</p><p></p><p>جمعة / ممكن اعرف منك ايه الحكايه بالضبط يا دكتور ؟</p><p></p><p></p><p>اسامة لم يجبه .. فاضطر جمعة لهزه من كتفه ومواجهته ليقف أمامه .. وكأنه يحاول أن يوقظه من سباته .. ويكرر عليه اسالته.. إلى أن اجابه اسامة بكلام ملعثم .. و بوتيرة منخفضة</p><p></p><p>أسامة/ ما كنتش اقصد .. انا .. انا .. !</p><p></p><p>جمعة يخرج عن طوره فيخاطب أسامة بحدة / انت عارف لو الكلام ده وصل لشوكت بيه هيحصلك ايه ؟؟؟ وانا الي كنت فاكرك اتعدلت خلاص و بقيت بني ادم !</p><p></p><p></p><p>اسامة ينتبه اخيرا و يحاول أن يرد على أسلوب جمعة الحاد/ انت ازاي تكلمني كده ..انا دكتور اسامة شوكت سامي .. انا ..</p><p></p><p>يقاطعه جمعة بغضب/ يا اخي اتنيل واحترم نفسك بلا دكتور بلا كلام فارغ! الدكتور الحقيقي عمره ما يعمل عمايلك .. !</p><p>انت شخص مريض و اناني و عقلك محشور في زبرك .. ومايهمكش كلام الناس ولا بنات الناس ولا حتى عامل حساب لابوك .. الراجل الطيب الي عمل كل ده عشانك ..عشان كان فاكر انك بني ادم ..</p><p>بس الظاهر .. ديل الكلب عمره ما يتعدل .. !</p><p>انا خلاص هبلغ ابوك بكل حاجة !!! و مش هاتحمل مسؤوليتك أكثر من كده !</p><p></p><p></p><p></p><p>حالا يشعر اسامة بخطاه الكبير.. ويتراجع عن كبريائه وغطرسته ويمسك ذراع جمعه يغير نبرته لتصبح أكثر و دية و رجاء</p><p></p><p>اسامة / بلاش يا جمعة .. وحياة بابا عندك .. عشان صحة بابا .. لو فعلا بتحبه</p><p></p><p>جمعة بغضب/ وماعملتش انت حساب لصحة باباك ليه .. يا دكتور يا متعلم ..</p><p>كان عقلك فين لما عملت عملتك ديه ؟</p><p></p><p>اسامة يتوسل / ابوس ايدك .. ابوس ايدك يا جمعة بلاش بابا يعرف .. وانا اوعدك اني هصلح كل حاجة ..</p><p></p><p>جمعة / تصلح كل حاجة ازاي ..؟ وانا هصدقك ليه ؟.. اذا كان أبوك نفسه قطع الرجا منك و ماعادش واثق فيك و موكلني عليك عشان اقدر اراقبك و احميك .. !</p><p>بس ابوك غلطان.. انا مش مفروض احميك .. انا المفروض احمي الناس منك</p><p></p><p>اسامة بصدق/ انا بحبها يا جمعة .. بحبها !!</p><p></p><p></p><p>جمعة لا يصدقه ويريد أن يترك يده لكي يخرج هو الآخر من المبنى.. لكن اسامة يكرر كلامه</p><p></p><p>اسامة/ انا مستعد اثبتلك أنه ده مش بس كلام .. وانا مستعد استسمحها و اطلب أيدها للجواز .. وانت هتكون الشاهد على جوازي منها .. ولو انا ماعملتش كده .. ابقى ساعتها روح لبابا و قوله على كل حاجة !</p><p></p><p></p><p></p><p>يتردد جمعة كثيرا.. فمن الصعب جدا الوثوق في اسامة .. ربما هو يكسب بعض الوقت لكي يجد منفذا أو ينتظره ليهدأ بعد مرور وقت ..</p><p></p><p>لكن جمعة فكر في وعد اسامة له .. و اخيرا فكر في صحة شوكت والده .. وأنه من الأفضل و عين العقل أن يمشي مع اسامة في ما قاله .. فحبل الكذب قصير جدا</p><p></p><p>جمعة / انا عشان خاطر شوكت بيه بس .. هديلك فرصة أخيرة تثبت فيها كلامك و وعدك لي</p><p></p><p>اسامة بفرح/ انا بشكرك يا جمعة و مش هنسالك الجميل ده واللهي</p><p></p><p>جمعة/ بس لازم نصلّح الاول الي حضرتك خربته ..</p><p></p><p>اسامة/ ايوا انا هعمل ايه يعني ؟</p><p></p><p>جمعة/ انا هحاول ارجع البنت للعيادة عشان الناس ما تفضلش تحور كلام على كيفها والكلام هيوصل لشوكت بيه في الاخر ..</p><p>بس لما البنت ترجع..</p><p>عايزك تعتذر. منها قدامي .. و تثبتلي حسن نيتك معاها .. و تفاتحها في موضوع الجواز !</p><p></p><p>اسامة / ايوا .. انا .. انا هعتذر منها .. لأن ده كان فعلا غصب عني.. بس .. بس .......</p><p></p><p>جمعة/ بس أيه يا دكتور؟ فيه ايه تاني؟</p><p></p><p>اسامة/ بس معقول هطلب من احلام الجواز بالسرعة دي .. مش يمكن ترفضني!</p><p></p><p>جمعة/ جرب حظك يا دكتور.. انت مش واثق في نفسك ولا ايه ؟ البنت لو حست بيك جاد ومش بتلعب بيها .. هترفضك ليه ؟</p><p></p><p>اسامة / طيب .. طيب .. أنا موافق على الي بتقوله .. بس **** ترضى هي ترجع للعيادة !</p><p></p><p>جمعة/ انا مش هكذب عليك.. انت خربت الدنيا .. بس انا ها احاول أقنعها و ارجعها بأي طريقة !</p><p></p><p></p><p>بـقلم الباحــــث</p><p></p><p>يتبع</p><p></p><p>مع تحيات اخوكم الباحث</p><p></p><p>الثاني عشر</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p>في بيت بديعة</p><p></p><p>دخلت احلام للبيت والارتباك واضح عليها على غير عادتها .. مسرعة و متوترة في مشيها تريد أن تدخل غرفتها دون أن تجعل امها تلاحظ توترها</p><p></p><p>مع ذلك فإن بديعة انتبهت لابنتها .. وسألتها</p><p></p><p>بديعة/ مالك مش ع بعضك النهاردة ؟ انت كويسه ؟</p><p></p><p>احلام/ انا .. انا كويسة يا ماما</p><p></p><p>بديعة/ كويسة ده ايه! ده شكلك باين أنه حصلك حاجة وانت مخبياها عني!</p><p></p><p>احلام / مافيش يا ماما.. انا تعبانة من ضغط الشغل بس .. انا ها أنام وهبقى كويسه .. بس انت ما تقلقيش!</p><p></p><p>بديعة / طب انت مش هاتتعشي ؟</p><p></p><p>أحلام /لا يا ماما أنا مليش نفس .. انا هنام ع طول .. تصبحي ع خير!</p><p></p><p></p><p></p><p>تصمت بديعة غير مقتنعة برد احلام .. وتتركها بحريتها</p><p></p><p></p><p>على سريرها استلقت احلام متأملة احداث اليوم و تشعر بإحباط كبير جدا ..</p><p></p><p>لقد خيب ظنها هذا الطبيب الشاب الوسيم بعد أن بدأت تفكر جديا في فتح أبواب قلبها الموصدة بقوة .. لتستقبل حبه ..</p><p></p><p>المها النفسي كان كبيرا بسبب فعلة أسامة وصارت احلام تتكلم مع نفسها .. و تعاتبها ..</p><p></p><p>احلام/ هو انا مالي اتاثرت قوي بالشكل ده؟ ما يتحرق ولا يروح في ستين داهية ! هو انا كنت حبيته اساسا عشان ازعل نفسي؟</p><p></p><p></p><p>ثم تعود تسرح مع نفسها كأنها تبعد الاحجار القليلة التي جمعتها في خيالها منذ ان فكرت بأسامة .. لبناء قصر احلامها .. والغت ذلك المشروع من قبل أن يبدأ !</p><p></p><p>احلام مع نفسها / بس خسارة.. حقيقي خسارة..</p><p>كان نفسي يطلع شاب كويس ..!</p><p></p><p></p><p>حاولت احلام النوم .. ولكن أفكارها المتزاحمة تؤرقها .. وتعود تخاطب نفسها كل قليل بمختلف الحوارات والاسألة التي لا تجد لها إجابة</p><p></p><p></p><p>احلام متألمة / هو عمل معايا كده ليه ؟ دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة .. ؟ ازاي قدر يفكر فيا بالشكل القذر المنحرف ده ؟ هو انا باين عليه اني وحشة ولا ايه بالضبط !!؟؟</p><p></p><p>تتقلب احلام في فراشها كل قليل .. تشعر ببعض الحزن و تحاور نفسها</p><p></p><p>( في داهية .. في داهية يا اسامة !!</p><p>انا زعلانة قوي كده ليه .. يكونش انا حبيته بجد؟ عشان كده بقيت مصدومة فيه قوي كده ؟</p><p>دا انا ..دا انا اول مرة افتح قلبي لحد .. ويوم مافتحه لحد .. يطلع بني آدم وحش كده ؟ )</p><p></p><p></p><p></p><p>لم تمر تلك الليلة على احلام بسهولة.. بالكاد استطاعت أن تقفل جفنيها ..</p><p></p><p>لتصحو احلام مبكرا ..متعبة و مجهدة و صداع شديد يؤلمها .. بسبب قلة نومها</p><p></p><p>عادة ً فإن احلام تذهب عصرا للمجمع الطبي .. اما نهاراً فتشغل وقتها أما بالقراءة أو تساعد امها في أعمال البيت</p><p></p><p>لكن اليوم بسبب تعبها النفسي و الجسدي .. لم يكن لها طاقة على فعل أي شيء .. اكتفت احلام بملازمة الفراش والانعزال في غرفتها ..</p><p></p><p>امها تعرف طباعها .. ولم تضغط عليها كثيرا .. فبديعة تفضل احيانا ان تقوم بكل اعمال البيت لوحدها .. لكي يظل فكرها مشغول دائما بعيدا عن ذلك الطبيب الاشقر الذي هجرها ..</p><p></p><p></p><p>بعد الظهر بقليل اتصل جمعة بأحلام ! احلام ترد عليه بصوت خافت مع انها كانت مستلقية في غرفتها .. كأنها تتجنب أن تسمع امها أي حديث معه .. حتى لو بالصدفة</p><p></p><p></p><p>جمعة/ ازايك يا احلام .. انا حبيت اطمن عليك .. وأتأكد انك جاية النهارده لان عندنا شغل كثير !</p><p></p><p>احلام بتردد/ ! انا .. انا بخير يا عم جمعة !</p><p></p><p>جمعة يفاجأها/ انا عرفت كل حاجة يا احلام .. ما تخليش الي حصل ده يأثر على شغلك ..</p><p></p><p>احلام بحزن / عرفت الي حصل؟ هو قالك ؟</p><p></p><p>جمعة/ مش وقت الكلام ده .. انا لما اشوفك هكلمك ..</p><p></p><p>احلام/ بس انا ارجع ازاي اشتغل بعد الي حصل ؟.. لا .. لا يعم جمعة ماقدرش! انا لسه جسمي بيرتعش وخايفة قوي من الي اسمه اسامة ده !</p><p></p><p>جمعة/ اولا انت ما بتشتغليش عنده .. انت بتشتغلي عند د.ايمن ، و ثانيا .. انا مش هسمحله ولا اسمح لحد غيره أنه يهوب ناحيتك ولا يقرب منك .. اطمني خالص يابنتي</p><p></p><p>احلام/ انا .. انا ماعرفش اقولك ايه يا عم جمعة!</p><p></p><p>جمعة/ ماتقوليش أي حاجة .. ولازم ترجعي لشغلك وحالا غصبن عن عين أهل اي حد يا احلام</p><p></p><p>احلام/ حاضر.. هرجع للشغل يا عم جمعة</p><p></p><p></p><p>اقنع جمعة احلام للعودة للعمل.. اخيرا</p><p>مع أن احلام مازلت تشعر بالخوف .. لكنها قررت أن تواجه نفسها وتتغلب على خوفها .. وستعود لعملها الذي تحبه</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عصرا في المجمع وعند عيادة د.ايمن ..</p><p>سار العمل بهدوء .. مع توتر خفيف جدا كان بائنا في تصرفات احلام</p><p></p><p></p><p>وبعد أن شارف العمل على الانتهاء..</p><p>وقبل ان تخرج احلام للبيت زارها جمعة في غرفتها ..</p><p></p><p>جمعة/ ها يا احلام .. كله تمام ؟</p><p></p><p>احلام/ اه ..كله تمام</p><p></p><p>جمعة/ بصراحة انا مش عارف اقولك ايه .. انا بجد اسف يا احلام !</p><p></p><p>احلام/ حضرتك بتتاسف ليه ؟ انت مالاكش علاقة بالي حصل !</p><p></p><p></p><p></p><p>كانت نبرة صوت جمعة تدل على أنه كان يتوقع حصول هذا الأمر.. شعوره بالذنب فضحه في نبرة صوته ..</p><p></p><p>جمعة/ ما انا الي اقنعتك تروحي تشتغلي عند الي اسمه اسامة ده!</p><p></p><p>أحلام / وهو حضرتك كنت تعرف بالي هيعمله مثلا؟</p><p></p><p>جمعة بارتباك/ ها ..؟! انا .. ماعرفش ارد عليكي بأيه واللهي !</p><p></p><p>احلام تغضب/ ليه كده يا عم جمعة .. ليه تعمل فيه كده ؟</p><p></p><p>جمعة مستغربا/ عملت فيكي ايه بس يا احلام ؟</p><p></p><p>احلام/ ماهو من كلامك .. باين كنت انت تعرف أن اسامة مش مضبوط ..! ليه تخليني اروح اشتغل عنده يا عم جمعة؟ ليه ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>جمعة يتنفس بصوت مسموع و حسرة واضحة عليه ثم يقول</p><p></p><p>جمعة / انا هحكيلك كل حاجة يا احلام .. بس ارجوكي تسمعيني للآخر!</p><p></p><p></p><p></p><p>وهنا يبدأ جمعة يحكي لها قصة حياة اسامة و كيف أن وفاة أمه في حادث قلبت حياته.. وأثرت عليه كثيرا وغيرت سلوكه و أنه دوما كان يشعر بالندم والألم ..وإن تلك الصدمة تجعله يتصرف أحياناً بشكل غير مسؤول!</p><p></p><p>وان والده السيد شوكت سامي انسان طيب و محترم .. وهو من أوصاه على أن يحافظ على اسامة و يراقبه في محاولة للحفاظ عليه من اي تصرف غير مقبول عند الآخرين</p><p></p><p></p><p>حتى أنه أخبرها أن اسامة .. لأكثر من عام لم يصدر منه شيء أو تصرف سيء بعد الوعود التي قدمها لأبيه بأنه سيكون أكثر اتزانا و حكمة</p><p></p><p></p><p>كلام جمعة عن اسامة أثار استعطاف احلام و أثر فيها كثيرا..</p><p></p><p>فتعاطفت احلام مع اسامة في داخلها قليلا .. ربما شعورها الجديد بالحب جعلها تغفر له ما بدر منه .. قلبها الطيب البريء سامح اسامة ولكنها تظهر في العلن غير ذلك</p><p></p><p></p><p>جمعة/ انا هاجيبه حالا اخليه يعتذر منك .. وهاخليه كمان يتعهدلك أن ده مش هيحصل تاني ابدا !</p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p>احلام سكتت .. وبقيت ساكنة في مكانها .. فصار هذا دليل لجمعة على انها غير معترضة على مبادرته للصلح</p><p></p><p>جمعة .. يبتسم فرحا ويهرول إلى عيادة اسامة .. ثم يعود به و هو ممسكا به من أكمام يده .. كأنه ابنه الصغير</p><p></p><p>في الواقع فإن جمعة يتمنى أيضا أن ينصلح حال اسامة .. فوالده لا يستحق أن يخيب ظنه به بعد أكثر من عام على إعلان توبته !</p><p></p><p></p><p>دخل اسامة لغرفة احلام مع جمعة .. وشكله يدل على الانكسار .. والخجل واضح جدا عليه .. وجهه محمر ورأسه محني للأرض</p><p></p><p>جمعة يقرص يد اسامة يحثه على الكلام ..في حين أن احلام واقفه في مكانها تشعر هي الأخرى بخجل شديد ..</p><p></p><p>كأنها لاتريد أن ترى انكسار اسامة ولا تريد أن تشمت فيه ..فكانت هي الأخرى تنظر للأسفل بخجل وحياء ..</p><p></p><p></p><p>اسامة / انا .. انا بجد آسف ع الي عملته ! انا ماعرفش ازاي قدرت اعمل كده ؟ ارجوكي سامحيني يا احلام !!</p><p></p><p></p><p>احلام تظل صامته .. تبلع ريقها وتتنحنح قليلا .. حنجرتها متحشرجة لا تستطيع النطق بشيء ..</p><p></p><p>جمعة يخاطب اسامة/ وكمان انت مش هتعمل كده تاني ابدا يا دكتور اسامة.. مش كده ؟</p><p></p><p>اسامة بارتباك/ اقسملك اني عمري ما هعمل كده تاني ، دي كانت ساعة شطان و راحت لحالها ..انا بجد عاوز ابقى انسان كويس .. ارجوكي يا احلام تسامحيني.. ارجوكي !</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد لحظات صمت قليلة ..لمست احلام صدق اسامة فيما قال</p><p></p><p>احلام بهدوء/ .. ما .. ماحصلش حاجة يا دكتور .. **** يهديك بس !</p><p></p><p>اسامة بحماس/ يعني مسامحاني يا احلام ؟</p><p></p><p>جمعة يتدخل/ المسامح كريم يا احلام !</p><p></p><p>احلام بخجل/ مسامحاك يا دكتور!</p><p></p><p></p><p></p><p>احلام تشعر بإحساس غريب يختلج صدرها .. و تبتسم مع نفسها .. و كأن الامل يعاودها مجددا لكي تفتح ابواب قلبها من جديد لأسامة..</p><p></p><p>يقاطع سرحانها صوت جمعة</p><p></p><p>جمعة لأسامة/ انا عملت بالأصول وراعيت العشرة يا دكتور.. فاضل عليك الي لازم تعمله ! وتثبت حسن نيتك للبنت !؟</p><p></p><p>احلام ترفع عينيها مستغربة ما قاله جمعة وتنتقل بعيونها الجميلة بين جمعة واسامة باستغراب و فضول</p><p></p><p>اسامة لأحلام/ ايوا ..انا .. انا عاوز اثبتلك حسن نيتي .. و عايز اطلب ايدك يا احلام !!!!!</p><p></p><p>احلام بصدمة / ايه !!! تطلب ايدي انا ؟</p><p></p><p>جمعة يتدخل / ايوا يا بنتي .. امال انا طلبت منك ترجعي للشغل ليه ؟ عشان دكتور اسامة قالي أنه هو عاوزك بالحلال! ولا انت فاكره أنه اعتذاره ليكي هيخليني أسكت ! انا لولا أنه اقسم لي بحسن نيته ما كنتش تدخلت في الموضوع من اساسه!</p><p></p><p></p><p>تتفاجيء احلام بالطلب الغريب في الوقت الغريب ايضا ..</p><p></p><p>احلام / .. انت فاجأتني بصراحة يا دكتور .. بس .. بس ..</p><p></p><p>اسامة/ انت تفكري في الموضوع براحتك وعلى مهلك .. مش عاوز منك رد دلوقت يا احلام</p><p></p><p></p><p></p><p>يستأذن اسامة منهما و يخرج من الغرفة .. تاركاً احلام في حيرة من أمرها .. لكن جمعة يظل معها يحاورها</p><p></p><p>يسألها جمعة / ها يا احلام .. انت ساكته ليه ؟ اظن أن الدكتور ماعملش حاجة غلط المرا دي !</p><p></p><p>احلام/ الموضوع مش كده يا عم جمعة.. ! انا بس عاوزة أتأكد أنه ما بيعملش ده عشان احساسه بالذنب.</p><p>انا عاوزة اتأكد انه فعلا عاوزني انا كزوجة ليه .. !</p><p></p><p>جمعة / ده حقك اكيد يا احلام .. طب وانت ناويه على إيه ! بتفكري في ايه ؟ هترفضيه؟</p><p></p><p>أحلام/ لا .. مش هرفضه بالسرعة دي .. انا بس عاوزة اتاكد انه فعلا عاوز يبقى انسان كويس و مايفكرش يعمل حاجات وحشة تاني..</p><p></p><p>جمعة/ طيب يا احلام .. وهتتاكدي ازاي؟</p><p></p><p>احلام/ انا .. محتاجة وقت .. شوية وقت .. اخليه تحت الاختبار ! بس ارجوك يا عم جمعة.. بلاش تجيبله سيرة بالكلام ده</p><p></p><p></p><p>جمعة/ حاضر يابنتي .. زاي ما بتحبي .. وانا واثق انك هتاخذي القرار الصح</p><p></p><p></p><p></p><p>يخرج جمعة بعد أن يودعها و تبقى احلام لوحدها في غرفتها .. تبتسم مع نفسها .. شيء ما يجعلها تشعر بالفرح.. ربما عادت آمالها في اسامة بقوة ..</p><p></p><p>لكن مع ذلك .. مازالت احلام فتاة مسيطرة على أحاسيسها وعقلانية جدا ولن تخرج عن طورها و صورتها النمطية المعهودة.. ستضع اسامة تحت انظارها للفترة القادمة..</p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p>في قصر الثري عبد المنعم بعد مرور اشهر على الزواج ..</p><p></p><p>الحياة تسير بسلاسة.. وصحة عبد المنعم تصبح ضعيفة قليلا فتقل حركته .. و خروجاته ويقضي اغلب الوقت في البيت وهو يكلم مرام عن ذكريات الجميلة</p><p></p><p>كما أن عبد المنعم يخبرها بأنها أضافت البهجة لحياته في أيامه الأخيرة بعد أن شعر بالوحدة لمدة طويلة من الزمن ..</p><p></p><p>مع أن عبد المنعم كان رجلا كبيراً في السن .. لكن مرام شعرت معه فعلا بالسعادة والاستقرار .. وايامها تلك عملت كملطف لكل ما عانته سابقا في حياتها .. وهاي هي الآن.. تمر بفترة نقاهة نفسية ..و تشعر بسعادة غامرة</p><p></p><p>كما أنها احسنت التعامل مع عم حسن البواب ولم تتصرف معه بشكل سيء في يوم ابدا .. وهذا الشيء جعل عم حسن يحترمها و يحافظ على سر زواجها من الثري .. أمام فضول ابنه آسر</p><p></p><p>أمّا علاقة مرام بأهلها فلقد بقيت روتينيه.. احيانا هي من تبادر إلى زيارة امها واختها .. ولكن الأقل هو زيارات بديعة لها .. بسبب حالتها المكتئبة ..وكذلك احلام التي لم تعد تجد وقتا كافيا لزيارة أحد ..ومع كل ذلك لكن التواصل عبر الهاتف كان موجودا اغلب الاوقات ..</p><p></p><p>لم تضف مرام اي لمسات خاصة لها في بيت الثري .. كانت تعرف أنه يحب أن يبقى كل شيء كما هو .. لكنها أخرجته من حزنه ووحدته وعزلته ..بطرق كثيرة ..</p><p></p><p>احيانا تقنعه ليخرجان معا للتنزه في مزارعه وبساتينه الجميلة القريبة من القصر.. لتغير مزاجه ونفسيته..</p><p>او تشاهد معه فيلما بالاسود والأبيض وتعيش معه اجواء الستينات وكأنها ابنة هذا الجيل العريق .</p><p></p><p>لقد مضت عدة اشهر منذ أن أصبحت مرام زوجة السيد عبد المنعم.. و لم تعد تنظر لخلفها أو لماضيها السابق .. أنها حياة جديدة وعليها أن تحياها و تستمتع بكل لحظة فيها</p><p></p><p>مع أن مرام عاشت مع عبد المنعم في سرير منفصل .. لكنها كانت راضية بتلك الحياة التي لم تحلم بها في يوم .. وعلى راي المثل الحلو ما يكملش .. ولذلك اقتنعت مرام بنصيبها مع عبد المنعم..</p><p></p><p>صفحة الثري لا تسمح له فعلا بالقيام بأي جهد عضلي أو ذهني .. وقلبه ضعيف و عمره لم يبق له رغبة في الجنس من الأساس !</p><p></p><p>كذلك .. فإن عبد المنعم قد أجزل العطاء لزوجته الشابة التي أخرجته من عزلته و حزنه .. فصارت القلائد الذهبية والساعات المرصعة بالجواهر هدايا متوقعة لمرام في كل مناسبة ..أو حتى بلا مناسبة !</p><p></p><p>ربما حاول الثري أن يعوض مرام عن كل معاناتها و ما قاسته سابقا في حياتها .. وحتى عن تخلفه في واجباته كزوج لها!</p><p></p><p>مع أن مرام ما تزال في عنفوان شبابها فهي لم تتجاوز الآن ٢٤ عاما .. ولديها رغبة متقدة منذ ايام حبيبها السابق حميد وهي لم تستطع أن تطفئها .. إلا أن اغراء حياة الرفاهية كان كفيلا بأن يجعلها مسيطرة على مشاعرها و رغباتها .. والتجاهل كثيرا عن النظر لاحتياجاتها الجسمانية..</p><p></p><p>بشكل عجيب .. لم تطلب مرام من عبد المنعم اي شيء بلسانها منذ أن تزوجته .. على عكس طبيعتها في الماضي.. لكن الثري هو من كان يحب أن يرى ابتسامتها الساحرة وبريق عينيها الجميل وهي تتلقى منه هداياه الغالية ..</p><p></p><p>الحياة في القصر كانت هادئة .. جميلة ولا شيء يعكر صفوها ..</p><p>ولكن !!! دوام الحال من المحال.. !!</p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p>في يوم صيفي مشمس و حار ..</p><p>عم حسن البواب يتلقى كل فترة اتصالا هاتفيا من آسر ! آسر كان يتصل كل فترة بعم حسن البواب ليعلم منه آخر التطورات والمستجدات.. ولكن حسن كان يخبره بأن كل شيء على ما يرام !!!</p><p></p><p>لكن الاتصال هذه المرة مختلف تماما عن سابقاته !</p><p>في هذا الاتصال كان واضحا جدا ان آسر عصبي و منزعج .. و كان يشك بحصول شيء مريب في قصر أبيه !</p><p></p><p>فاخبارٌ غير مؤكد تصل لآسر من بعيد .. من الناس التي تتردد بشكل دوري لزيارة الوطن وثم العودة الى المهجر .. لتخبره أن أبيه قد تزوج..!</p><p></p><p></p><p></p><p>آسر عبر الهاتف/ معقول كل ده بيحصل يا حسن وانا آخر واحد اعرف بالحكاية دي ؟</p><p></p><p>عم حسن/ حكاية ايه يا آسر بيه ؟</p><p></p><p>أسر/ بقى كده يا حسن؟ بابا بيتجوز من ورايا .. وانت ما بتدنيش خبر؟</p><p></p><p>عم حسن مرتبكا/ ها .. بصراحة يا أسر بيه .. انا اخاف لا يتقطع عيشي .. ارجوك يا أسر بيه .. انا هنا عبد المأمور .. مافيش في أيدي حاجة اعملها</p><p></p><p>اسر يجن / يعني الخبر طلع صحيح !!! ازاي بابا بيتجوز في العمر ده ؟ هو حصل لمخه حاجة ؟؟ و مين البنت العيلة دي الي ضحكت عليه عشان تلهف الورث كله لوحدها ؟ ده بُعدها .. نجوم السما اقرب لها..</p><p></p><p>حسن / يا بيه .. ماهو بردو عبد المنعم بيه والد حضرتك هو سيد الكل .. وماحدش يقدر يكسر كلمته .. أو يقوله اعمل ده او ماتعملش ده !</p><p></p><p>اسر بغضب/ ماشي يا حسن ..انا حسابي هيكون معاك بعدين ..</p><p></p><p>وقبل ان ينهي الاتصال ..</p><p></p><p>آسر / اسمع بقولك .. اوعى تقول لابويا اني عرفت .. انت سامع؟</p><p></p><p>حسن/ حاضر ..حاضر يا آسر بيه .. امرك .. !</p><p></p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p>هناك بالقرب منه في بلاد الغربة .. زوجته فاتن تسأله عن سر غضبه بعد أن أنهى اتصاله المريب</p><p></p><p>فاتن/ في ايه مالك يا آسر .. صوتك جايب آخر الشارع .. ماتفهمني فيه ايه ؟</p><p></p><p>آسر/ انا لازم اسافر للبلد باسرع وقت ..</p><p></p><p>فاتن/ تسافر ؟ هو حصل ايه ماتفهمني</p><p></p><p>آسر/ عندي شغل مهم قوي ما يستحملش تأخير .. هسافر اخلصه الاول .. وبعدين هتعرفي كل حاجة مني بالتفصيل</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>فاتن لم يعجبها الوضع الذي يدور في بيتها الان ..لكنها تضطر لتصديق زوجها فهي تثق فيه جدا .. وهو لم يخيب ظنها في يوم او يعترض على اي مشورة أو رأي تقدمها له ..!</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p>عودة لخط حياة احلام</p><p></p><p>على مدى أسابيع ثم اشهر .. كانت مرام تضع اسامة في فترة اختبار جادة و حقيقية.. تراقبه وتراقب تصرفاته مع المراجعات بالأخص أن كن شابات جميلات ..</p><p></p><p>لم تكن تعرف انها بمرور كل يوم .. تزداد تعلقا و حبا به دون أن تشعر ! وتشعر أنه أصبح ملكا خاصا بها ..! لدرجة أنها كانت تنزل احيانا للاستقبال في الطابق الأرضي .. وتؤثر بشكل غير مباشر على الموظفين.. لكي يحولو المراجعات لدكتور ايمن بدلا من أسامة! بسبب غيرتها الشديدة</p><p></p><p>أسامة كان يتصرف بشكل حذر جدا .. همه الأول كان اقناع عم جمعة.. لأنه يريد أن يكسب ثقته بالمقام الاول.. فأسامة يعرف جيدا أن جمعة هو المفتاح الذي سيفتح بوجهه كل الأبواب!</p><p></p><p>فلو اقتنع جمعة أنه تحسن و صار إنسانا مستقيما.. فبالتالي .. قناعته ستصل لأبيه شوكت .. وكذلك احلام !</p><p></p><p>لم يكن هناك احد يعرف بمكنون اسامة الحقيقي و نواياه .. سوى اسامة نفسه ..! أما في ظاهره ..فلقد تغير اسامة كثيرا وصار خلوقا و لبقا و لم يشتك منه أحد طوال شهور ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>تطور الحب فيما بين احلام واسامة لدرجة كبيرة.. خصوصا من ناحية احلام ..</p><p></p><p>فأسامة يعتبر أول حب في حياتها .. وتعلقت احلام به بشدة .. خاصة بعد أن تغير لأجلها .. أو هكذا رأت هي ! وخصوصا أن اسامة بات يكرر طلبه لها بالزواج كل ما سنحت له الفرصة</p><p></p><p>مع مرور كل هذه المدة.. لم تعمل احلام معه في العيادة الا بوجود جمعة .. ومع ذلك كان اسامة يستغل ابتعاد جمعة عنها لوقت قصير .. لكي يباشر الكلام معها بشكل عادي</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة / والحلو مش ناوي يريحني من العذاب الي انا فيه ولا عاجبه الي بيحصلي !</p><p></p><p>احلام بحياء/ انا مش فاهمة قصدك يا دكتور !</p><p></p><p>اسامة/ ما خلاص يا احلام .. ارجوكي تحسي بيا .. بقالي شهور وأنا مستنيكي ترضي عني</p><p></p><p>أحلام بثقل/ انت عارف حضرتك ..ان الثقة لو تهزت صعب ترجع بسرعة و..</p><p></p><p>يقاطعها اسامة/ بصيلي يا احلام .. انا بعمري ما كنت جد زي اللحظة دي</p><p>انا فعلا ندمان ع الي عملته معاكي .. ومش عاوز اتجوزك عشان اهون ع نفسي بسبب احساسي بالذنب ..لا ..</p><p>انا عايز اتجوزك ..لأنك البنت الي ياما كنت بحلم بيها ..تكون حبيبتي و عروستي و ام عيالي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>كلمات اسامة كانت مؤثرة جدا في احلام التي صار قلبها يخفق بسرعة و كانت تحاول يائسة أن تمسح عرق جبينها من تحت الشال بسبب ارتباكها الواضح..</p><p></p><p></p><p>يكمل اسامة / انا بعمري ما شفت بنت بادبك و اخلاقك و جمالك ..</p><p>انا تعلمت الادب على اديك يا احلام .. صدقيني!</p><p></p><p>تبتسم احلام في غرور .. ثم تقول له / ياااه للدرجادي !!</p><p></p><p>اسامة/ ايوا بجد ..</p><p>على فكرة ..انا من يوم ما عرضت عليكي الجواز .. لا قدرت اتكلم معاكي براحتي ولا قدرت أخرج معاكي براحتي..لأني بحترم الوعد الي ادتهولك انت وعم جمعة</p><p>وكل الي انا عرفته عنك قليل جدا .. دا انا فعلا ماعرفش حاجة عنك تقريبا ! بس انا متأكد انك بنت ناس و تستاهلي أن الواحد يتعب عشانك</p><p></p><p>احلام بحياء/ طب .. انا المفروض اعمل ايه دلوقتي ؟؟</p><p></p><p>اسامة بانزعاج/ كل ده و تسألي ؟ ما انا قلتلك ..انا عاوز ازور أهلك ..اتعرف عليهم .. عشان اطلب ايدك منهم .. ولا رأيك ايه ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>تضحك احلام اخيرا وهي سعيدة .. لولا خجلها لرقصت من فرحتها الآن .. لقد بدأت تشعر بجدية اسامة وصدق نواياه معها ..</p><p></p><p>لو لم تكن نيته سليمة لما صبر عليها كل هذه المدة ولما الح عليها بضرورة مفاتحة أهلها ..</p><p></p><p>لقد تملك اسامة من قلب احلام ..التي يبدو أنها عشقته فعلا و هامت فيه و صار اسامه هو حب حياتها الاول .. فهي لم تفتح قلبها من قبل لغيره ابدا.. ولم تفكر في الحب ولم تكن تعرف كيف تعشق شخصا من الأساس..</p><p></p><p>لكن احلام..حين أحبت هذه المرة.. فإنها أحبت بصدق و بعمق و بجنون كذلك ..</p><p>..</p><p></p><p>لقد وقعت احلام في عشق اسامة بمرور الوقت وتعلقت به كثيرا و بنت احلامها عليه . ولأنها من النوع الكتوم فهي قد اخفت كل ذلك عن أهلها !!</p><p></p><p></p><p>تلك الأشهر لم تمر بصعوبة على اسامة وحده ..بل على احلام أيضا ..وهي تترقب تلك اللحظة التي تصبح فيها مخطوبة رسميا لحبيبها الطبيب الوسيم الشاب الاشقر .. الذي تشبهه بالمطرب احمد فهمي !</p><p></p><p></p><p>بينما أسامة صار متأكداً بأن أحلام هي الفتاة المناسبة فعلا له لكي تخرجه من عالم الضياع الذي تاه فيه .. وقد قرر فعلا أن يتزوجها ويستقر بحياته معها ..مع أنه مازال يجهل عنها الكثير ..</p><p></p><p>كل ما عرفه عنها وصله من جمعة .. الذي امتدحها كثيرا .. فأسامة ليس لديه علاقات اجتماعية كثيرة .لم يكن له اصدقاء كثر.. حتى لو كان لديه ..فإنهم لن يعرفوا عن احلام أكثر مما عرفه ..</p><p></p><p>كل ما عرفه اسامة عن احلام أنها تسكن في حي السلام .. وهي منطقة تعتبر جيدة لذوي الدخل المتوسط .. وإن امها امرأة كبيرة لا تخرج من البيت ابدا ولا يعرفها أحد ..</p><p>وان لديها اختا متزوجة من ثري معروف جدا .. وسمعته الممتازة معروفة لدى الجميع</p><p></p><p>هذا كل ما عرفه اسامة عنها .. في حين أنه رأى احلام و اخلاقها و عفتها .. فأعطى ذلك له انطباعا بأن أحلام ملاك .. والملاك حتماً لن يستطيع العيش الا بين الملائكة..!</p><p></p><p></p><p>كان أسامة متشوق جدا لزيارة أهل احلام والتعرف عليهم .. وثم الاتفاق على الشكليات الأخرى..</p><p></p><p>اسامة لغاية الآن لم يفاتح والده بخصوص احلام ..كان يريد أن يتأكد من كل شيء بنفسه قبل أن يفاتح والده بالموضوع</p><p></p><p></p><p>اسامة/ ها .. يعني ما سمعتش رد منك ؟</p><p></p><p></p><p>احلام تضحك/ حاضر .. حاضر ..</p><p></p><p>اسامة يبتسم ويفرح بردها هذا .. ويشعر بحماس .. ويبادر لاختيار موعد ..لأنه عرف أن خجل احلام يمنعها من أن تحدد له أي موعد</p><p></p><p>اسامة/ طيب .. نقول بكره ! بعد الشغل ما يخلص بساعة .. اظن وقت كويس و مناسب !</p><p></p><p>احلام بابتسامة عريضة/ ها .. اه .. اه كويس .. تنور بيتك يا دكتور في أي وقت !</p><p></p><p>يتركها اسامة بعد أن أخذ منها عنوان البيت و ودعها بابتسامة خفيفة وقال/ اتفقنا!</p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>عودة لخط حياة مرام</p><p>في قصر الثري عبد المنعم</p><p></p><p></p><p>في زيارة مفاجأة ..غير متوقعة ابدا</p><p>يدخل أسر قصر الثري..</p><p>و عم حسن يستقبله على عتبه الباب الخارجي بصدمة ..</p><p></p><p>اسر ينظر لعم حسن/ ايه مالك؟ انت شفت عفريت !!!</p><p></p><p>عم حسن البواب/ ها ..لا العفو يا بيه ..بس انا اتفاجأت بحضرتك.. دي أحلا مفاجأة واللهي! تفضل ..تفضل يا أسر بيه</p><p></p><p></p><p></p><p>اسر يدخل ماشيا بزهو ويتجول في البداية في الحدائق الخارجية .. تاركا عم حسن يدخل حقائبه ولكي يعلن عن وجوده .. كان أسر يتجول في الحدائق وكأنه يتجول في قصره ..</p><p></p><p>أراد بهذه الحركة أن تعرف زوجة أبيه المجهولة بقدومه وبالتأكيد ستراقبه وهو يلف الحدائق بزهو و افتخار .. تلك كانت اول رسالة تحذيرية صامتة أراد أسر أن يبعث بها لزوجة أبيه من قبل حتى أن يراها أو يتعرف بها</p><p></p><p></p><p></p><p>داخل القصر دخل عم حسن البواب مرتبكا مسرعا يهرول نحو الثري حيث اعتاد الجلوس في مكتبه.. بينما كانت مرام في المطبخ .. تعد قهوة له ..فلقد تعودت أن تخدم سيدها بيدها ولن تسمح بوجود اي خادمة في البيت .. لأنها تعهدت للثري يوم زواجها بأنها ستشرف على رعايته اولا بأول و ستلبي جميع طلباته ..</p><p></p><p></p><p>لم يتفاجأ عبد المنعم كثيرا حين أخبره البواب بوصول ابنه .. كأنه كان يتوقع مثل هذه الخطوة منه ..و يترقب حدوثها ..</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم/ خليه يدخل مكتبي .. هو مش غريب .. وانت حضرله أوضته وحمامه .. عشان يستريح فيها من السفر</p><p></p><p>حسن البواب/ حاضر .. امرك يا سعادة البيه.</p><p></p><p></p><p>لكن حسن البواب هرول في البداية إلى المطبخ حيث وجد مرام هناك ..وأخبرها بقدوم آسر وهو مرتبك جدا وان أسر ما زال يتجول في الحدائق الخارجية..</p><p></p><p>عم حسن/ البيه صغير طب علينا فجأة يا ست مرام ! ده لسه واصل حالا من بلاد بره !</p><p></p><p>لكن مرام حاولت أن تتصرف بهدوء .. واجابته ببرود</p><p></p><p>مرام / يعني هاعمل حسابه ع القهوة هو كمان !</p><p></p><p></p><p>يستغرب حسن ردها .. و يتركها لكي يُعد غرفة الضيوف لآسر ابن سيده ..</p><p></p><p>و بعد أن تركها حسن ليأخذ حقائب آسر.. نظرت مرام من شباك المطبخ المطل على الحدائق .. يدفعها الفضول لمعرفة ابن زوجها..</p><p></p><p>رأت مرام رجلا في نهاية الاربعينات أو بداية الخمسينات .. غزا الشيب شعره فبدأ اكبر من سنه .. ملامحه قريبة جدا من أبيه .. وهو نحيل و طويل و اكثر سمرة من والده .. ومازالت سحنة وجهه تحمل عنوان لوسامة اتعبها الدهر لكن لم يمحيها ..</p><p></p><p>ظلت مرام تراقب تصرفاته بدقة .. هي تشعر بوجود بوادر أزمة قادمة .. لكنها لن تخاف ..وإن خافت هي في أعماقها.. لكن السيد الكبير .. في صفها .. فلن تهاب أحدا</p><p></p><p>بعد دقائق.. يدخل آسر للصالة ويحد عم حسن ينتظره ويشير إليه بالدخول على مكتب أبيه ..</p><p></p><p>حسن/ عبد المنعم بيه مستني حضرتك عنده في المكتب . تفضل يا أسر بيه !!</p><p></p><p></p><p>يدخل أسر إلى مكتب والده.. الذي بان بارداً.. مع أن مشاعره كأب في الباطن تكاد تغلي من الشوق و اللهفة والفرحة لرؤية ابنه بعد سنوات طويلة من البعد ..</p><p></p><p>لولا أن عبد المنعم يعرف سبب قدوم ابنه ( الزواج) .. لنهض و اسرع لاحتضانه شوقا وترحيبا به .. ولشم عطره و قبل وجنته الخشنة التي اتعبتها الغربة وهمها..</p><p></p><p>إلا أنه قسى على نفسه وظل متسمرا على كرسيه يمثل البرود والزعل في وجه ابنه</p><p></p><p>يسرع آسر خطاه نحو والده .. لقد شعر ببرودة أبيه في استقباله وتوقعها أيضا لكن كان عليه لزاما أن يتصرف بالأصول والأدب.. والاحترام كذلك .. فلن يتهور آسر ليتجاوز حدوده ابداً</p><p></p><p>انحنى آسر نحو أبيه الحالي خلف المكتب و امسك يد أبيه وقبلها</p><p></p><p>آسر/ بابا .. انت وحشتني يا بابا .. وحشتني قوي .. حمد**** ع سلامتك يا ابو آسر! الحمد**** انك خفيت وبقيت كويس</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم كان يغلي في داخله بسبب مشاعره المتناقضة مابين شوق و زعل على ابنه</p><p></p><p>عبد المنعم ببرود/ اهلا .. يا آسر! توك ما افتكرت! حمد**** على سلامة وصولك</p><p></p><p>آسر بإحراج/ عندك حق يا بابا .. بس غصبن عني .. مشاغل الحياة وانت سيد العارفين!</p><p></p><p>عبد المنعم بزعل/ مشاغل الحياة ما تنسيكش ابوك والسؤال عنه ولا زيارته .. يا .. أسر يابني !</p><p></p><p>اسر يجلس على كرسي مقابل مكتب أبيه / معلش يا بابا ..سامحني .. وحقك عليه ..</p><p></p><p>ثم ينهض من مكانه مرة اخرى ليقبل راس أبيه ( وادي راسك أبوسها!) .. ثم يعود لمكانه</p><p></p><p>عبد المنعم / انت جيت لوحدك ؟ امال الهانم مراتك ما جتش معاك ليه؟؟</p><p></p><p>آسر/ ما انت عارف يا بابا .. لازم تاخود بالها من محسن !</p><p></p><p></p><p>اسر قدم عذرا أقبح من الذنب.. لقد شعر بذلك متأخرا بعد أن تكلم .. إجابته تلك .. تعني أنه لم يكلف نفسه بإحضار الحفيد ليرى جده ..!</p><p></p><p>لكن مشاعر عبد المنعم كجد تغلبت عليه وأجبرته أن يسأل ابنه عن حفيده</p><p></p><p>عبد المنعم/ هو محسن بقى عنده كم سنة ؟ وهو ازايه ؟ عايش كويس في الغربة ؟</p><p></p><p>آسر/ اه .. اه كويس .. هو بقى عنده يجي ست سنين !!!</p><p></p><p>عبد المنعم/ ست سنين !! ده الزمن بيعدي قوام قوام !</p><p></p><p></p><p>يصمتان قليلا .. ثم تدخل عليهما مرام .. تحمل القهوة لتقدمهما لهما ..</p><p></p><p>أخذ أسر القهوة و ارتشف منها بسرعة بينما كانت مرام متحمسة تنظر لزوجها كأنها تسأله كيف من المفترض لها أن تتصرف ؟ لكنه لم يبد أي ردة فعل</p><p></p><p>مرام / اهلا وسهلا بحضرتك يا ابن الغالي ..!! ده البيت نور بوجودك ..</p><p></p><p>اسر بلُئم/ اهلا بيك .. انت الشغالة الجديدة صح؟؟؟!!!</p><p></p><p></p><p>عبدالمنعم شعر بغضب شديد .. ومرام صمتت محرجة لا تدري ما تقول .. لكن عبد المنعم رفع صوته</p><p></p><p>عبد المنعم/ دي مراتي يا آسر .. !وافتكر انك جاي لهنا وانت عارف كويس اني تجوزت أصلا!</p><p></p><p>اسر بانفعال/ هي دي مراتك ؟؟؟ يعني انت تجوزت فعلا يا بابا ؟ الكلام الي وصلني طلع صح ! انت ازاي تتجوز في السن ده ؟ معقول الي بتعمله ده يا بابا ؟</p><p></p><p>عبد المنعم يغضب ويرفع صوته/ ولد !!! انت جاي تحاسبني؟ انت نسيت نفسك ولا ايه .. !!</p><p></p><p>حاول آسر أن يتصنع/ انا .. انا اسف يا بابا مش قصدي !</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم لمرام / ممكن يا مرام تسيبني لوحدنا شويا .. بعد إذنك!</p><p></p><p></p><p></p><p>مرام كانت حزينة و مقهورة لكنها اطاعت زوجها و خرجت من المكان وعيونها مغرورقة في الدموع ..</p><p></p><p>كلام آسر كان يحمل بين طياته رموزا كثيرة تدل على أن الحقبة القادمة من حياة مرام لن تكون سهلة ابدا كما كانت ..</p><p></p><p>بل أن مجمل زيارة أسر هذه ..هي شبه اعلان حرب على مرام ! والايام الجميلة انتهت .. وعلى الجميع الاستعداد للقادم !</p><p></p><p></p><p>يعود عبد المنعم ليحاور ابنه</p><p></p><p>عبد المنعم/ في الوقت الي انا كنت فيه بين الحيا و الموت .. ماكنتش انت جمبي! ولا اي حد ..غير مرام ! مرام الي أنقذت حياتي ولولاها كان زماني مت من ساعتها</p><p></p><p>آسر/ بعد الشر عنك يا ...</p><p></p><p>يقاطعه عبد المنعم/ سيبني اكمل كلامي و متقاطعنيش ..</p><p>انت ابني الوحيد ..والي مفروض تكون جمبي و تقف معايا في العمر ده .. لكنك للاسف... مشيت ورا كلام الهانم مراتك من غير ما تفكر في حاجة تانية..</p><p></p><p>يطأطأ آسر رأسه للأرض كأنه يعرف أن والده على حق فيما يقول</p><p></p><p></p><p>عبد المنعم يكمل / يابني .. ده انت اب زي وعندك ابن ماشاء **** بيكبر قدام عنيك **** يحرسه .. المفروض تحس بمشاعر الاب .. وتحس بيه زي مانت حاسس بابنك ..</p><p>بس اعمل ايه .. ياريتني كنت اقدر اغير حاجة.. بس مش في أيدي اعمل حاجة للاسف</p><p></p><p>اسر بتلعثم / انا .. انا عموما يا بابا , انا اسف بجد .. و خلاص بقى .. دي حياتك وانت حر تعمل فيها الي يعجبك .. وانا بقولك الف مبروك يا بابا .. عشان اثبتلك حسن نيتي!</p><p></p><p></p><p>لم يقتنع عبد المنعم كثيرا بكلام آسر.. لكنه رد باختصار عليه</p><p>عبد المنعم/ عموما .. اوضتك جاهزة يا آسر.. وانت هتفضل فيها قد ماتحب لغاية اليوم الي حجزت فيه تذاكر رجوعك !!! أو لما تخلص الشغل الي انت جاي عشانه</p><p></p><p>آسر محرجا/ ها .. لا .. اصلي انا جاي عشان اشوفك يا بابا .. وماوراييش اي شغل غير حضرتك !</p><p></p><p>عبد المنعم/ ده وبيتك و مطرحك يابني ! ولازم تريح نفسك من السفر !</p><p></p><p>إشارة من عبد المنعم على انتهاءه من حديثه ..</p><p></p><p>آسر محرجا / اه .. ايوا فعلا .. انا هخش اريح ..</p><p>بعد اذنك يا بابا !</p><p></p><p>عبد المنعم يومأ إليه بالانصراف.. لكن في داخله يشعر بالحزن .. كان يتمنى أن يشعر به ابنه ويبادله نفس الشوق و اللهفة والرغبة في الاحتضان للتعبير عن حبه الحقيقي له ..</p><p></p><p>تنتهي المناقشة بهدوء .. و يترك اسر غرفة أبيه ليستريح في غرفته ..</p><p></p><p></p><p>في وقت لاحق .. في غرفته .. ظل اسر يفكر كثيرا بالمصيبة الجديدة بالنسبة له</p><p></p><p>وبات يشغل نفسه في خطط كثيرة وسيناريوهات محتملة قد يضطر لفعلها لتقويض هذا الزواج بأي شكل..</p><p></p><p>لقد لاحظ أسر جمال مرام الشديد أيضا.. وظل يحاول ايجاد الأسباب الاخرى التي جعلت أبيه يتزوج بها في هذا العمر .. بالإضافة لجمالها الأخاذ</p><p></p><p></p><p>وفي الأيام التالية قرر آسر ان يستغل فترة وجوده لكي يمارس لعبة جديدة و خفية</p><p></p><p>.. ستكون لعبة ذات عدة محاور .. و سيحاول أسر أن يستخدم كل محاورها لصالحه ..لعله يستطيع أن يخرب هذا الزواج بأي طريقة ممكنة.. لكنه سيلعب بخفة .. دون ان يثير الشكوك حوله</p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p></p><p>في اليوم التالي ..</p><p>يُصبح آسر على أبيه .. ثم تدخل مرام لتقديم الإفطار.. فينهض أسر بشكل مفاجيء حتى لأبيه .. ويتقدم نحو مرام</p><p></p><p>اسر يمد يده ليصافح مرام / الف مبروك يا مرآة ابويا.. !</p><p></p><p>ترددت مرام في مصافحته و نظرت لزوجها الذي اومأ اليها بأنه لا بأس .. فمدت يدها له</p><p></p><p>صافحها أسر بقوة متعمدا ونظر بحدة في عينيها وقال</p><p>اسر/ الف الف مبروك يا مرام ..وانا اسف قوي ع الي قلته امبارح .. و**** مكانش قصدي سامحيني !</p><p></p><p>مرام بحياء/ **** يبارك فيك! لا ما حصلش حاجة .. عادي!</p><p></p><p>آسر ينظر لأبيه/ ما هو كله من بابا ! هو الي تجوز من غير محد ياخذ خبر.. ما انا كنت هعرف منين أن حضرتك مراته ..</p><p></p><p>ترتبك مرام تسحب يدها بصعوبة من كفه وترد عليه بشكل مختصر/ شكرا .. شكرا يا أسر بيه ..تفضل ع الفطار حضرتك</p><p></p><p>يشكرها آسر ثم يتناولان الفطور.. ولكن أسر كان يسترق النظر لمرام متعمدا كل قليل ..و التي لم تشعر بالارتياح ابدا .. شعرت أن أسر ابنه كاد أن يعريها من ثيابها بنظراته .. ولم تعلم ما المقصد من تلك النظرات ..</p><p></p><p>وتساءلت مع نفسها كيف لآسر أن ينظر بهذا الشكل لزوجة أبيه ! إلا يراعي وجود والده ع الأقل ! ام أن الخصم الذي أمامها قد لوّح مبكرا بأسلحته و أعلن بوضوح عن رغبته ..في ألحرب !</p><p></p><p>مع كل ذلك .. .. لكن مرام لم تعطيه وجه ابدا .. هي تعرف تلك الأساليب و تتوقعها .. ومهما كانت مرام ذات ماض سيء فبالعقل إن لم تكن بالمشاعر ..لن تجازف بخيانة رب بيتها وسيد الكل .. مستحيل أن تفعل ذلك حتى وإن كانت ماتزال في عنفوان شبابها ورغبتها المكبوتة.. لكنها قطعا لن تكون ساذجة لهذه الدرجة فتخطأ مع ابن زوجها الذي يتصيد في الماء العكر!</p><p></p><p>آسر .. أدرك هو أيضا أن خصمه ليس سهلا ابدا ..خاصة بعد أن صارت مرام تتجنبه بشكل واضح ..ولا تبق معه لوحدها في أي مكان ..حتى ولو ناداها أسر بنفسه في الحدائق.. كانت تقف بعيدا عنه وتحاوره بشكل حذر تجيبه عن اسألته بشكل مختصر جدا</p><p></p><p>لذلك ..رأى أسر أن يبدأ اللعب على محور آخر.. فقرر أن ينبش في تاريخها عن طريق توكيله العديد من الأشخاص للبحث عن ماضيها ...</p><p></p><p>وخلال فترة وجيزة</p><p>عرف آسر الكثير عنها ومن ضمنها انها كانت تسكن منطقة شعبية ولم تكن سمعتها جيدة .. ولا سمعة عائلتها</p><p></p><p>مع أن آسر يعرف عناد أبيه وأنه مهما قال له فإن والده لن يغير رأيه في مرام .. مع ذلك أراد أسر أن يجرب حظه .. واستغل وجوده مع أبيه منعزلا وبعيدا عن مرام</p><p></p><p></p><p></p><p>آسر/ هو يعني مش تدخل مني حضرتك .. بس مجرد استفسار.. أو تقدر اعتبره حضرتك فضول</p><p></p><p>عبد المنعم/ فيه ايه المرادي يا آسر ؟</p><p></p><p>اسر/ هي مرام .. تطلع بنت مين .. واهلها يبقوا مين.. هو انت حضرتك سالت عنها قبل ما تتجاوزها ؟</p><p></p><p>يتأفف عبد المنعم / .. ايوه طبعا.. امال انت فاكر اني اتجوزتها من غير ما اسال عنها ؟ دا انا اعرف عنها كل حاجة .. من يوم ما تولدت !</p><p></p><p>اسر مستغربا / يعني حضرتك تعرف أهلها مين .. وامها مين ؟</p><p></p><p>يبستم عبد المنعم لأنه عرف مقصد آسر من أثارته لهذا الموضوع</p><p></p><p>عبد المنعم/ يابني .. الإنسان مهما عمل افي ماضيه ..المهم الحاضر بتاعه.. لأنه لو كان طيب من جواه وجاتله الفرصة أنه يطلع القلب الابيض اده للعالم .. فأحنا الي لازم نديله الفرصة دي !</p><p>كل واحد فينا يابني يستحق فرصة تانية .. مش كده يابني ؟</p><p></p><p>اسر بإحراج / اه صحيح يا بابا .. كل الي قلته حضرتك صحيح ..!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>يبدو أن خطط أسر بائت بالفشل الواحدة تلو الأخرى .. وشارفت إجازته على الإنتهاء ولم يحقق أي تقدم يذكر..</p><p></p><p>كان عليه العودة لدولته في المهجر.. لضيق الوقت . ولم يكن يتخيل أن الأمر بتلك الصعوبة ..</p><p></p><p>كان أسر يظن أن مرام شخصية بسيطة و سطحية ومادية جدا و سيسهل التغلب عليها بفترة قصيرة ..</p><p></p><p>لكن ما اكتشفه كان صادما جدا .. فمرام فتاة ذات شخصية قوية و ذكيه .. كما أن والده شديد التعلق بها .. لم يجد أي نقطة ضعف طوال تواجده القصير بينهما ..</p><p>المسألة تحتاج إلى تخطيط مكثف و معمق..</p><p></p><p></p><p></p><p>وبعد انتهاء إجازة آسر القصيرة</p><p></p><p>يودع أسر أبيه وزوجته مرام .. ويغادرهما بخفي حنين .. مطاطا الرأس.. خائبا و خائفا مما قد ينتظره في المستقبل .. على يد زوجة أبيه ..</p><p></p><p>لكن أسر .. لم ييأس بعد .. ستساعده زوجته فاتن حتما هناك .. وسيجدان الوقت اللازم والكاف لهما ليضعان معا انجح الخطط وأقواها حتى ولو بعد حين .. لن يستسلم أسر بتلك السهولة ابدا .. ولن يترك مرام تحظى بالغنيم لوحدها ابدا</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم الباحــــث</p><p></p><p>عودة لخط حياة احلام</p><p>في بيت بديعة</p><p></p><p></p><p>دخلت احلام البيت فرحة و متحمسه وتوجهت مباشره إلى غرفة امها</p><p></p><p>احلام/ في مفاجأة حلوة هتحصل النهاردة يا ماما !</p><p></p><p>بديعة/ فيه ايه يا احلام ! يعني مش عوايدك تبقي مبسوطه و فرحانة بالشكل ده ! في ايه ما تفهميني ؟</p><p></p><p>أحلام بفرح و حماس/ في حد جاي يتقدملي النهارده يا ماما !!!</p><p></p><p>بديعة/ و مين يطلع الحد ده بسلامته أن شاء **** !</p><p></p><p></p><p>تضحك احلام وتهرب من أمها من الخجل وهي تقول لها</p><p></p><p>احلام/ دكتور معايا في العيادة ! ده هيتجنن و يخطبني منك يا ماما .. بس انا مادتلوش وش ع فكرة ، ده بقاله يجي شهور وهو بيجري ورايا و عاوز يخطبني ..</p><p></p><p>بديعة باستغراب/ ما تقولي يابنت مين ده و تريحيني !</p><p></p><p>احلام بمشاكسة/ .. مش هقولك يا ماما ! ..انا هسيبه هو يقدملك نفسه .. و انا متأكدة أنه هيعحبك و ها توافقي عليه .. ده شكله ابن ناس و عاوز رضاي بأي شكل، بس هو جاي النهاردة عشان يتعرف ع حضرتك و يتكلم معاكي في التفاصيل!!!</p><p></p><p>بديعة ببرود/ بنات اخر زمن ..اما نشوف اخرتها معاكي ومع شقاوتك !</p><p></p><p></p><p></p><p>لأول مرة ترى بديعة احلام فرحانه بهذا الشكل ! تكاد احلام تطير من ع الأرض لشدة فرحتها .. وحتى إن الهالة المحيطة بها زادت نورا و توهجت أكثر ..</p><p></p><p>لم تكن طريقة احلام تلك تعجب بديعة ! لولا أنها رأت فرحة ابنتها لضغطت ع احلام أكثر لتعرف منها كل تفصيلة تخص هذا العريس المجهول بالنسبة لها ! لكنها لم تشأ أن تخرب فرحة ابنتها ..</p><p></p><p>ربما رؤيتها لأحلام فرحة بهذا الشكل أعطاها شعورا بالتعويض عن الحزن والهم الذي لازمها طول الفترة الماضية..</p><p></p><p>لن يظرها شيء لو أخفت احلام عنها شخصية العريس.. لتكن مفاجأة مثلما قالت احلام .. سينجلي كل شيء بعد ساعات ..</p><p></p><p>فلعله يكون انسان جيد يستحق ابنتها المميزة تلك .. هي تعرف جيدا أن احلام مختلفة عنها و عن جميع اخواتها.. وتستحق أن تحظى بحياة أفضل منهن جميعا ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اثناء ذلك ..</p><p>انشغلت احلام بتهيئة البيت وتزيينه وثم تحضير الملابس الزاهية الألوان لكي ترتديها اليوم خصيصا لعريسها المستقبلي ..</p><p></p><p>بعد ساعات.. أعدت احلام كل شيء و رتبته .. ثم انتبهت للوقت .. لم يتبق سوى نصف ساعة ع حضور اسامة .. !</p><p></p><p>بحثت احلام عن امها فوجدتها تجلس في غرفتها وتدخن كعادتها .. ونسيت ان تتهيء لاستقبال الضيف القادم !</p><p></p><p>احلام/ أيه ده يا ماما.. انت لسه مالبستيش .. ! ده الدكتور زمانه جاي .. انت مش هتلحقي تغيري ! يالا بسرعة غيري هدومك .. بسرعة يا ماما !!</p><p></p><p>بديعة / اه .. صحيح .. انا ما خدتش بالي من الوقت .. حاضر يابنتي.. حاضر ..هاغير بسرعة حالا</p><p></p><p>تقترب احلام منها تحتضنها و تقبلها ثم تقول لها</p><p></p><p>احلام / وحياتي عندك يا ماما .. مش عاوزة وشك الحلو يفضل زعلان كده .. اضحكي وحياتي عندك !</p><p></p><p></p><p>تبتسم بديعة بصمت ترد عليها بحضن .. وتعود تكلمها احلام</p><p></p><p>أحلام/ يالا يا ست الكل .. غيري والبسي احسن حاجه عندك ..وحطي شوية احمر هنا وهنا ( تشير لخدودها وشفايفها)</p><p></p><p>بديعة/ هو انا بردو بتاعة الكلام ده! انا عجزت خلاص!</p><p></p><p>احلام تمازحها/ يا سلام ! يتشك في عينه الي يقول عليكي كده ! عجزتي ايه.. ده انت لسه شباب يا ماما.. دا انتي احلا مني كمان !</p><p></p><p>تضحك بديعة / هو ده معقول الي بتقوليه يا حبيبتي .. ده مافيش وحدة في الدنيا دي كلها احلا ولا ارق منك يا بنتي!</p><p></p><p>احلام تشاكس/ اه ..انتي ! امال انا جبت الجمال ده منين ! مش منك يا جميل انت !!</p><p></p><p></p><p></p><p>يضحكان معا ويعيشان لحظات جميلة جدا .. وبالأخص احلام التي صارت ترى السعادة المطلقة تطرق أبوابها اخيرا</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>اقترب موعد وصول اسامة .. لم يتبق سوى دقائق ويطرق الباب .. باب بيت بديعة ..دون أن يعرف اي شيء عما يقلع خلفه ..</p><p></p><p>لقد هجر اسامة بديعة منذ عامين تقريباً.. ولم يعد يسأل عنها أو يتابع اخبارها .. لقد رماها في ركن ذكرياته كما يرمي كاتباً نفاياته الورقية التي لم يعد يحتاجها في سلة المهملات!</p><p></p><p>لم تعد بديعة بالنسبة له سوى صفحة قديمة في سجل بطولاته الذي تخلا عنه بمجمله في الأساس .. منذ اليوم الذي قرر فيه أن يسلك طريقاً مستقيما وعاهد أبيه بذلك .</p><p></p><p>لقد ظن اسامة أن ماضيه المليء بأسراره الوسخة الأسنة.. لن يطفو إلى السطح من جديد ليعكر صفو حياته .. حتى وإن بذل مجهودا مضاعفا لنسيانه أو التغافل عن ذكره ..</p><p></p><p>لذلك لن يتوقع اسامة بأي شكل من الأشكال أنه سيطرق باب بديعة مجددا.. باب ماضيه و ذكرياته وأسراره التي كشفها لها ..</p><p></p><p>كيف له أن يعرف أن بديعة قد ابتسمت لها الحياة من بعد هجرانه وانتقلت للعيش في منطقة راقية مقارنة بالحي الفقير السيء السمعة التي كانت تقطن فيه !</p><p></p><p></p><p>خلف هذا الباب .. كانت احلام الممتلئة بالفرح والحماس .. قد تزينت وتزوقن فزادت جمالا فوق جمالها.. تنتظره على آحر من الجمر ..</p><p></p><p></p><p></p><p>داخل البيت</p><p></p><p>أحلام/ يا ماما ..انت لسه ما خلصتيش .. ده الباب بيخبط ..الراجل جيه !</p><p></p><p>بديعة من خلف باب غرفتها/ يابنتي افتحيله .. عيب تسيبيه مستني كده ع الباب ، افتحيله ودخليه..</p><p></p><p>احلام/ بس انا مكسوفة يا ماما .. ماقدرش اعمل كده !</p><p></p><p>بديعة / يا احلام يا حبيبتي.. دقائق بس و انا هحصلكم في الصالة ..بس انت اعملي الي قلتلك عليه يالا يا شاطرة ..</p><p></p><p>احلام / اووف.. ما انا قلتلك تلبسي من بدري .. حلوة كده لما تاخرتي.!.</p><p></p><p></p><p>تذهب احلام بخجل وخوف ووجها محمر تشعر بالحرج تستغرق قليلا وهي واقفة تعدل مرة أخرى بخصلات شعرها وثيابها للمرة الأخيرة</p><p></p><p>ثم ..تفتح الباب بنفسها لأسامة .. الذي جاء متهيئا هو الآخر.. فكان يبدو جذابا و وسيما للغاية ..أنيقا يرتدي أبهى بدلاته الرسمية ..</p><p></p><p>اسامة على عتبة الباب ينظر لأحلام منبهرا بجمالها / ايه ده؟ ايه الحلاوة دي كلها ؟</p><p></p><p>احلام بخجل/ بس بقى انا اتكسف بجد!</p><p></p><p>يطيلان النظر لبعضهما .. ثم ينتبه اسامة</p><p></p><p>أسامة/ هو انا هفضل كثير واقف ع الباب ..</p><p></p><p>أحلام محرجة / اه انا نسيت .. تفضل ..تفضل خش جوا يا دكتور ..</p><p></p><p></p><p></p><p>يدخل اسامة وتوجهه احلام نحو الصالة ويسالها في الطريق</p><p></p><p>اسامة/ امال فين الست الوالدة.. !؟</p><p></p><p>احلام / زمانها جايه .. تفضل اقعد يا دكتور، البيت بيتك !!</p><p></p><p></p><p></p><p>يجلس اسامة في الصالة و هو يلف بنظره أرجاء المكان .. ويعجب بتصميم البيت وديكوراته ..رغم أنه ليس واسعا جدا</p><p></p><p>تضطر احلام للجلوس بقربه .. لم تود أن تتركه لوحده .. ونادت على أمها لكي تأتي لاستقبال الضيف..</p><p></p><p>لكن بديعة كانت قد أكملت ثيابها ودخلت المطبخ على عجل أثناء فتح احلام الباب لأسامة ..</p><p></p><p>فلقد أرادت أن تعد كوبا من القهوة للضيف بسرعة وثم تدخل عليه بها .. لترحب به ..</p><p></p><p>اسامة كان فرحا و مسرورا جدا باستقبال احلام له وينظر لها بإعجاب شديد و يحسد نفسه على حسن اختياره ..</p><p></p><p>احلام هي الفتاة العفيفة الخلوقة الخجولة المثالية التي يتمناها كل رجل لتكون زوجته وأم أولاده</p><p></p><p></p><p>بقـلم الباحــــث</p><p>حانت اللحظة الحاسمة..</p><p></p><p>فدخلت بديعة تحمل صينية القهوة بيديها .. مع انها كانت متزوقة وتلبس أبهى ثيابها لأجل ابنتها .. لكن لم ينجح المكياج في اخفاء ملامحها الحزينة المتعبة</p><p></p><p>دخلت بديعة الصالة و.......</p><p></p><p>بديعة / اهلا وسهــ............</p><p></p><p></p><p>تسكن في مكانها فاغرة فاها وفاتحة عيونها ع اتساعها .. مصدومة مما ترى .. تسمرت بديعة في مكانها فصارت كرخام خرج من الفرن توا ..</p><p></p><p>لشدة صدمة بديعة .. ومشاعرها المختلفة الهائلة التي باغتتها الآن.. ارتعشت يداها و جسدها كله.. فسقطت من يدها الصينيه التي تحمل القهوة ..ع الأرض</p><p></p><p>بمجرد أن لفظت بديعة كلمة واحدة .. و من قبل حتى أن تسقط الصينية .. رفع اسامه وجهه فورا صوبها ..إذ أنه استطاع تمييز هذا الصوت بسرعة البرق ..</p><p></p><p>ليجمد هو الآخر في ذهول و صدمة كبرى لا توصف .. لقد حشره القدر الآن بين ماضيه وحاضره .. في موقف نادر لا يحدث بشكل عشوائي ابدا .. بل هي تدابير القدر..</p><p></p><p>فهناك ماضٍ .. يطارد الإنسان مهما ابتعد هاربا عنه ..حتى يلاقيه وجها لوجه .. ليكشف أمامه كل أسراره و خباياه !!</p><p></p><p>بين الاثنين.. رأت احلام صورة حلمها الوردي وهي تسقط وتتهشم وتتشوه ! احلام ليست غبيه.. لتتجاهل ما حصل !</p><p></p><p>ما حصل يدل بوضوح على وجود معرفة سابقة و وثيقة بين الاثنين..</p><p></p><p>تلك الصدمة صارت كإعصار كبير.. اقتلع جذور احلام بطريقه ليضيفها للمجموعة التي التهمها قبل قليل ... امها و حبيبها !!!</p><p></p><p>كل ما حدث كان في ظرف دقيقة.. لكن بدت للجميع وكأن الزمن توقف فجأة و رفض أن يتحرك باتجاه الامام ! ليته يعود للخلف ! قبل أن يطرق اسامة الباب ! ليت اسامة لم يأت من الأساس!!!</p><p></p><p>لم يتكلم اسامة بكلمة واحدة ولا حتى بديعة .. سكونهما قد آذا احلام بشدة.. والتي كسرت الصمت .. بعد أن انهالت دموعها كالمطر فوق وجنتيها ..</p><p></p><p>أحلام / مالكم!!!! فيه ايه !!! في ايه فهموني!!!</p><p></p><p>عبثا صارت تصرخ احلام فيهم ..كأنهما لم يسمعاها فزادت من صراخها</p><p></p><p>احلام ببكاء/ انتو بتعرفو بعض؟ فهموني في ايه ..مالكم !! حد يفهمني!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p>لم تجد احلام إجابة ..</p><p>بينما أسامة تدارك نفسه بسرعة .. ليخرج من البيت بسرعة الصوت .. لأنه لم يعد يسمع نداءات احلام خلفه ولا بكاءها ..</p><p></p><p>أما بديعة .. فصارت تبكي هي الأخرى .. لا تدري أتندب حظها ام تندب حظ ابنتها .. هي الأخرى</p><p></p><p>انهارت احلام من البكاء على حظها العاثر وهي تفسر الأمر حسب هواها .. وتركض هي الأخرى مسرعة لغرفتها .. تقفل الباب على نفسها و تلقي بجسدها على السرير لتدخل في نوبة بكاء حادة .. لا يبدو أنها ستنتهي بسرعة !!!</p><p></p><p></p><p></p><p>يتبع</p><p></p><p></p><p>أود أن أشكر جميع متابعيني و اصدقائي الأوفياء الأحباء على دعمهم المستمر والمتواصل لي ..</p><p></p><p>واعتذر لعدم وجود احداث جنسية في هذا الجزء أو الجزء السابق.. لكني أعدكم بجزء قادم سيكون ناري و ملئ بالاحداث الجنسية .. وهو الجزء الأخير في هذه السلسلة</p><p></p><p></p><p></p><p>تحياتي لكم جميعا</p><p></p><p>اخوكم الباحــث</p><p></p><p>الجزء ١٣</p><p>والأخيـــر</p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p></p><p>توقف الزمن حرفياً على بديعة التي انهارت دموعها كشلال مياه ..</p><p></p><p>فلقد تلوّت من شدة المها وهي واقفة كتمثال ، لا حياة فيه ..</p><p></p><p>اخطاء الماضي المتراكمة ظلت متلاصقة مع حاضر بديعة.. وأسرارها كشفت عن نفسها دون أرادتها ..</p><p></p><p>ما عانته بديعة من ألم نفسي بسبب تلك الصدمة الكبيرة .. لم تكن متعلقة بظهور اسامة وحسب في حياتها من جديد .. بل وكيف أن القدر زج به في طريق ابنتها .. أي صدفة حدثت هذه ؟؟</p><p></p><p>لقد قضت بديعة الآن على ابنتها و احلامها بسبب أفعالها في الماضي.. لقد دمرت فرحتها وحياتها وإن لم تتيقن احلام بعد من الحقيقة .. لكن ماحصل لا يمكن إصلاحه الا بمعجزة ..!</p><p></p><p></p><p>بعد حوالي نصف ساعة .. انتبهت بديعة لنفسها وهي ما تزال واقفة في مكانها.. فهرولت نحو غرفة احلام دون أي تحضير ولا اي تفكير فيما ستقوله لابنتها.. كانت تجهل العذر الذي ستقدمه لها .. كل ما همها الآن هو الاطمئنان على ابنتها .. وتهدئتها</p><p></p><p></p><p></p><p>على باب غرفة احلام .. وقفت بديعة ملتصقة به و تضع أذنها على الباب تحاول سماع ابنتها . وهي تطرق على الباب كل قليل</p><p></p><p>بديعة بصوت مبحوح/ احلام ! افتحي يا بنتي .. افتحي ارجوكي ..</p><p></p><p></p><p>لم تسمع بديعة سوى بكاء ابنتها الواضح .. فكررت طرق الباب و أعادت نفس سؤالها لعل احلام تفتح لها .. لكن احلام ردت عليها اخيرا وقالت</p><p></p><p></p><p>احلام ببكاء/ سيبيني في حالي .. مش عاوزة اشوف حد .. !</p><p></p><p>بديعة باشفاق/ يابنتي خليني بس افهمك .. اسمعيني الاول .. و ..</p><p></p><p>احلام مقاطعة تصرخ/ قلتلك مش عاوزة اشوف حد ولا اسمع أي حاجه.. سيبيني في حالي بقى !!!</p><p></p><p>بديعة بحسرة/ براحتك .. يا احلام .. انا هسيبك دلوقتي.. وهكلمك لما تهدي ..</p><p></p><p></p><p>ابتعدت بديعة عن باب غرفة احلام دون أن تسمع منها ردا ..</p><p></p><p>شعرت بديعة بذنب كبير لأنها هي سبب كل ما يحصل لابنتها..</p><p></p><p>هي الأخرى عادت تجرجر نفسها متثاقلة مكتئبة و حزينة لتدخل غرفتها و تعود لعادتها السيئة وتدخن بكثافة .. وهي تجلس أمام شباك غرفتها الصغير .. وتجهل أي عذر مقبول يمكن أن تجهزه لابنتها عندما تهدأ وتسألها عما حدث ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>الاثنتين كانتا في حالة حزن عميق و صدمة كبرى .. ولم يعد هناك مجال للتسائل حول كيفية حصول ذلك ...لأن القدر وضعهما على نفس الطريق و اجبرهما على الاصطدام ببعضهما بحجر اسامة ...</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في غرفتها .. منطوية على نفسها .. تدفن رأسها ووجها في مخدتها .. اسهبت احلام في بكاءها حتى جفت دموعها ..</p><p></p><p>رأسها لم يعد يستوعب حجم الأفكار أو الاسالة التي تدور بين جدران جمجمتها .. ولا تجد إجابة محددة تريح تفكيرها</p><p></p><p>الف سيناريو محتمل اكتمل في دماغ احلام .. دون قصة واضحة لترسمها في خيالها لعلها تستوعب ما رأته عينيها ..</p><p></p><p>لم يكن يغلب على مشاعر احلام سوى حزنها وشعورها بالظلم و الخيانة من اقرب الناس لها</p><p></p><p>.. لم تعد احلام تجد ما يقنعها لتفسير ذلك المشهد المؤلم ..لكن النتيجة واحدة بالنسبة لها وهي أن اسامة يعرف امها وامها تعرف اسامة !!</p><p></p><p>فأي عامل مشترك يربطهما مع كل تلك الفوارق الهائلة التي مابينهما ؟ كالعمر والطبقة الاجتماعية و المستوى الثقافي وحتى المهنة ..!!! لا يوجد اي رابط يجمعهما ..</p><p></p><p>إلا لو كانت معرفة عادية بين مريضة و طبيب قد كشف عليها بضعة مرات فتذكرها و تذكرته !</p><p></p><p>و لو كانت معرفة عادية .. لما أصيب كل من أمها واسامة بتلك الصدمة عندما رأيا بعضهما! ولما فقدت امها توازنها وسيطرتها على نفسها.. ولا فر اسامة من المكان .. ليوحي لها تصرفه بوجود امر مريب بينه وبين أمها .. وهذا الأمر ..حتما هو امر جلل !</p><p></p><p>هكذا كانت تفكر احلام مع نفسها .. وتكاد تجن لمعرفة الحقيقة التي تجهلها..</p><p></p><p>احلام كانت تعرف أن اختها وامها لم يكن لديهما تاريخ ابيض.. لكن عندما كانت تعيش بينهما في بيتهما القديم .. حولت نفسها لسمكة وصارت تسبح نحو العمق لكي لا تطفو للسطح وترى بعينيها ما تفعله امها و اختها من أمور منحرفة لا تناسبهما !!</p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>على الجانب الآخر</p><p></p><p>اسامة كان يهرب بلا هدف بعيدا عن المكان .. يشعر بحزن وحسرة وغصة في القلب.. وصار يندب حظه و يشتمه .. فحتى حين أراد اسامة أن يكون مستقيماً، لم يقف معه القدر ..بل و وواجهه بماضيه بقوة ..</p><p></p><p>بين شواطئ النهر.. ومتنزهات المدينة.. اطال اسامة من مشيه بلا هدف .. ترافقه سجائره فقط .. لتخفف عنه شعوره بالصدمة و الظلم أيضا ..</p><p></p><p>ام تراه يدفع الآن ثمن كل أفعاله السيئة و ظلمه لأمه ! لقد كان سببا غير مباشر في موتها .. ولن يستطيع نسيان ذلك ابدا .. حتى يوم مماته ..</p><p></p><p></p><p>تأخر اسامة في الخارج كثيرا حتى تعبت قدميه من المشي .. فقرر أن يزور الكازينوهات القريبة لكي يرتاح و يملأ وقته بالخمر كذلك لعله ينسى ما حصل دون جدوى بالتأكيد..</p><p></p><p>كذب اسامة على أبيه حين قلق عليه الذي اتصل به .. فأخبره أن لديه خفارة في المستشفى! ولن يعود الليلة بكل الأحوال ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>بعد مرور أيام صعبة جدا .. على الجميع</p><p></p><p>في اليوم التالي ..</p><p>عصرا في مجمع العيادات الطبية</p><p></p><p>تتأخر احلام ولم تعط خبرا للمرض جمعة .. كما أن اسامة متغيب هو الآخر ..</p><p>اتصل جمعة بأحلام ولم تجبه لقد قلق جمعة عليها كثيرا .. واستغرب غياب اسامة كذلك</p><p></p><p>شيء غريب جدا يحصل و جمعة لا يعرف ماهو .. فيقرر الاتصال بأسامة والمفاجأة أن اسامة لم يرد على مكالماته أيضا !</p><p></p><p>حاول جمعة أن يكرر اتصاله بأسامة مرات عديدة .. واخيرا اضطر اسامة لاجابته ..</p><p></p><p>ساله جمعة عن سبب تغيبه فأخبره اسامة بأنه متعب هذا اليوم .. وتجرأ جمعة أكثر ليسأله</p><p></p><p>جمعة/ طب .. و احلام ؟</p><p>اسامة / مالها ؟</p><p>جمعة/ هي الأخرى ما جتش .. قلت اسألك يمكن تعرف عنها حاجة !</p><p>اسامة / لا ماعرفش.. و انا هعرف منين !</p><p>جمعة/ هو حصل حاجة بينكم يا دكتور !</p><p>اسامة/ انا .. مطر اقفل دلوقتي ..حالي ضيوف! مع السلامه يا جمعة</p><p></p><p></p><p>تهرب اسامة من اسألة جمعة بانكاراو أجوبة غير مقنعة .. فلم يعرف جمعة حق منه أو باطل.. !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p></p><p>بعد أيام قليلة</p><p>تتدهور حالة احلام النفسية .. وتظل ملازمة لغرفتها ولا شيء سوى البكاء ما يصدر من غرفتها تلك ..وامتنعت عن الطعام كذلك .. متجنبة رؤية أمها أو الحديث معها ..</p><p></p><p>بسبب تدهور وضع احلام فأن امها بديعة خافت عليها كثيرا وصارت تفكر في إنقاذ مايمكن إنقاذه.. فخطرت على بالها فكرة في غاية الأهمية لكنها لن تكون خالية من الخسائر و التضحيات ابدا !!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في قصر عبد المنعم</p><p></p><p>مرام تتلقى اتصالا هاتفيا من امها تخبرها على وجه السرعة بالآتي</p><p></p><p>بديعة/ انا عاوزة اجيلك دلوقت حالا يا مرام .. في حاجة مهمة قوي جدا حصلت و محتاجة مساعدتكم</p><p></p><p>مرام / في ايه مالك صوت عامل كده ؟ انت قلقتيني؟ هو انت كويسه ؟</p><p></p><p>بديعة / مش وقته .. بعدين هتعرفي مني كل حاجة .. بس المهم .. عايزة اشوفك لوحدك من غير ما جوزك يأخذ باله مني ؟</p><p></p><p>مرام/ لاه .. ده الموضوع باين أنه خطير قوي ! انا هخلي حسن يستناكي على باب القصر الوراني .. هشوفك هناك في الكوخ الصغير بتاع الجنينة ..</p><p></p><p>بديعة/ تمام.. مسافة السكة و هاكون عندك</p><p></p><p></p><p></p><p>اخذت بديعة بعضها بسرعة وارتدت ثيابا بسيطة .. واستاجرت سيارة لقصر ابنتها</p><p></p><p>تحديدا عند البوابة الخلفية نزلت بديعة واتجهت للباب الصغير .. وهناك استقبلها حسن وقادها لكوخ خشبي صغير في الحديقة الخلفية يستخدم احيانا لجلسات الصيف الحارة وقاية من الشمس الحارقة ..</p><p></p><p></p><p>ارسلت مرام حسن في مشوار بعيد أيضا لكي تضمن عدم سماعه لأي كلمة مما سأقوله امها لها ..</p><p></p><p></p><p>داخل الكوخ</p><p></p><p>مرام / فيه ايه ..ده انت حرقتيلي اعصابي .. !! اتكلمي يا ماما بسرعة وحياتك !</p><p></p><p></p><p>تنظر بديعة لمرام بنظرات تعبر عن خيبتها وحسرتها في الحياة وتأخذ نفسها ثم تقص الحكاية العجيبة على مرام بالتفصيل ..</p><p></p><p>مرام بذهول/ ايه ده؟ مش ممكن الي تقوليه ده يحصل ابدا؟ لا .. ده مايحصلش حتى في الأفلام !!! دا انا دماغي هاتنفجر من الي قلتيه ده .. طب ازاي ده حصل ؟ مش ممكن ؟</p><p></p><p>بديعة/ هو ده الي حصل بالضبط يا مرام .. انا نفسي ماكنتش متوقعة ابدا ان العريس الي عاوز يتقدم لبنتي هو اسامة ! ده انا نفسي مش مصدقه لغاية دلوقتي ..</p><p></p><p>مرام بعصبية/ ماهو كله منك .. انت السبب في الآخر !</p><p></p><p>بديعة بتوتر/ انا؟ انت عايزة تحمليني ذنبها و خلاص ؟؟؟</p><p></p><p>مرام/ ماهو لولا .. ( تسكت و تنظر إلى مابين ساقيها .. في إشارة لشهوة بديعة) .. وبقيتي متجوزة كمان عرفي ع اخر الزمن .. ما كانش كل ده حصل !</p><p></p><p>بديعة بغضب/ هو انا الي عملته كان حرام .. ؟</p><p>ولا انا مش بشر زي زيك، ومن حقي اعيشلي يومين كويسين في عمري الي انا ماشفتش فيه يوم عدل من يوم ما تجوزت ابوك ناصر .. !!</p><p>ثم تعالي اقولك .. !! انا شعرفني أن اختك سابت رجالة الدنيا كلها و راحت حبت الي اسمه اسامة ده !</p><p>و**** ما انا عارفه ده بختها المايل ولا حظي الوحش .. !</p><p></p><p></p><p>مرام تكشر وجهها وتنظر بعيدا عن امها وهي غير راضية تماما عنها .. ولا عن الذي سمعته ثم تقول</p><p></p><p>مرام بسخرية و تهكم / بس بقى كفاية خلاص.. الكلام ده ماعادش منه فايدة .. خلينا في المهم دلوقت! هاتعملي ايه وهتقولي لبنتك ايه ؟ هتقوليها أن اسامة كان جوزك بالحلال وانك ما عملتيش حاجة وحشة ولا حرام !؟</p><p></p><p>بديعة بغضب / بصيلي كويس يا مرام .. انا صحيح امك الي خلفتك لكن كل وحدة فينا تعرف البلاوي الي عملتها التانية.. !</p><p>مش معنى انك تجوزت العجوز الغني انك خلاص بقيتي من الهوانم و بقيت تبصي من العلالي للناس الي حواليك ..</p><p>لا اصحي يا مرام .. اصحي كويس ..دا احنا دافنينه سوا ..؟</p><p></p><p>مرام بنرفزة/ انا ماقلتش اني بقيت هانم على فكرة!</p><p>قُصره يا ماما .. انت عايزة مني ايه دلوقتي ؟ جاية تحكيلي عن المصيبة دي ليه .. وانا ماليش علاقة فيها ولا قادرة احلها ؟!</p><p></p><p>بديعة/ لا يا مرام ..انت الي في ايدك تحليها !!</p><p></p><p>استغربت مرام جدا/ انا احلها ؟ طب ازاي ؟ فهميني ..</p><p></p><p></p><p>تصمت بديعة قليلا ثم تخرج سيجارة تشغلها وتدخنها .. وبعد قليل قالت</p><p></p><p>بديعة/ البنت يا عيني عليها هتموت نفسها من العياط .. مش هي دي نفسها اختك الي كنت عايزاها تبقى احسن وحدة فيكم ؟ خلاص يا مرام البنت هتروح من ادينا !</p><p></p><p>مرام بفضول و حزن/ ايه؟ هي قد كده بتحبه؟ وللدرجادي زعلانه عليه؟</p><p></p><p>بديعة بحزن/ ايوا يابنتي .. وأكثر ..ده بقالها كام يوم ما حطتش لقمة في بقها ولا حتى شربت كباية مايا ..</p><p>دي ماخرجتش من اوضتها من ساعتها وقافلة على نفسها ومش راضية تكلمني ولا تسمعني ..</p><p></p><p>مرام/ وازاي تسيبيها تعمل في روحها كده..انت مش خايفة لا يجرالها حاجة وحشة .. ازاي تستني كل ده عليها؟.</p><p></p><p>بديعة/ امال انا جايالك ليه يا مرام ..؟ انا عاوزة البنت تبقى كويسة وترجع زي زمان منورة .. وضحكتها مالية البيت عليا .. عايزاها تبطل عياط .. عايزة أراضيها بأي شكل !</p><p></p><p>مرام/ يا ماما .. انا بجد زعلانة على اختي وحبيبتي احلام .. بس اظن انك الوحيدة الي هتقدري تخرجيها من الي هي فيه ده</p><p></p><p>بديعة/ اسمعيني يا مرام كويس.. انا وانت خلاص خذنا نصيبنا من الدنيا ورضينا بيه .. ومش مهم احلام كانت بتشوفنا انا وياكي ازاي ، ولا مهم حتى لو بقت بتبصلنا ازاي دلوقت ؟</p><p></p><p>مرام/ انا مش فاهمة قصدك يا ماما.. ياريت توضحي كلامك أكثر</p><p></p><p>بديعة/ انا هقولك .. بس ياريت تخليني اكمل كلامي للآخر ..</p><p></p><p>مرام / انا سامعاك يا ماما</p><p></p><p>بديعة / انا قعدت مع نفسي كثير .. ادور على حاجة معقولة اقنع بيها البنت و اخليها ما تفهمش الي حصل على اساس ان الي بين اسامة وبيني حاجة وحشة !</p><p>انا .. انا مالقيتش قدامي طريقه أقنعها فيها ..غير اني اقولها .. اقولها ............</p><p></p><p>مرام بفضول / ها.. ايه يا ماما ما تتكلمي !!</p><p></p><p>بديعة بتلعثم/ اقولها .. أن اسامة يعرفني عشان هو الي عملك العملية لما كنت معاكي قبل ست سنين !!!!!!!!!!!!!!!</p><p></p><p></p><p>تفزع مرام وتقف على ساقيها لشدة خضتها و صدمتها .. وصارت متعصبة وغاضبة ترتعش و محمرة الوجنتين من دة الغضب</p><p></p><p>مرام بعصبية/ انت بتقولي ايه؟ ايه الكلام الفارغ الي بتقولي ده!!! ده لا يمكن يحصل ابدا .. مش معقول ابدا!!!! مستحيل!!!</p><p></p><p></p><p>بديعة ظلت تهديء ابنتها بعبارات كثيرة و متكررة ثم استطاعت أن تعيدها لمكانها لكي تهدأها و أعطتها كوب ماء لتشربه من القنينة الموضوعة أمامها..</p><p></p><p>لحظات وهدأت مرام قليلا..فتلك الحكاية عملت في روحها شرخ كبير لا يمكن نسيانها أو التغافل عنها ..</p><p></p><p>لقد فقدت في يومها قطعة من روحها و جسدها .. ولم تشعر بالاكتمال ابدا من يومها .. دوما تشعر أن هناك شيء ينقصها ..شيء كبير جدا ..اكبر من الحياة نفسها !!!</p><p></p><p>بديعة/ اهدي يابنتي .. اهدي ياحبيبتي..</p><p>انا .. انا قلتلك .. ما انا وانتي خلاص خذنا نصيبنا .. ذنبها ايه المسكينة يحصلها الي حصلنا ..</p><p>فكري في كلامي كويس يا مرام ..</p><p>انا وانت مش مهم .. احنا لازم نضحي شويا عشان احلام تبقى كويسة و ترجع زي زمان .. حرام تعيش زيها زينا .. !!</p><p></p><p>مرام بعد أن هدأت قليلا /. انت عايزة تعملي ايه ! ممكن تلخصي يا ماما ، انا تعبت قوي بصراحة .. وانت لسه ما رستنيش ع بر ..</p><p></p><p>بديعة/ انا عايزة اسامة يتجوز احلام !!!!!!</p><p></p><p></p><p>تضحك مرام بهستيرية .. لدقائق طويلة وكل قليل تنظر لأمها بعيون مدمعة من شدة الضحك .. وتأخذ أنفاسها لترتاح ثم تعود تضحك مجددا</p><p></p><p>بديعة بغضب/ انت بتضحكي ليه !!!</p><p></p><p>مرام بضحك/ .. عشان .. ههههه.. عشان الي تقوليه ده .. هههه .. مش ممكن يحصل ولا في الاحلام حتى .. طب وهتقنعي اسامة ازاي ! لا .. لا دي حاجة تضحك قوي !!</p><p></p><p>بديعة بجد/ ومايحصلش ليه ؟ مافيش حاجة مستحيلة! و بالنسبة لأسامة سيبيه عليا انا .. انا اعرف ازاي اقنعه .. انت بس اديني الاذن اقول لأحلام أن اسامة يعرفني بسبب عمليتك.. عشان لو سالتك هي ماطلعش انا كذابة.. وسيبي الباقي عليا .. !!!!</p><p></p><p></p><p>تشعر مرام بجدية كلام بديعة فتتوقف عن الضحك ..ثم تنظر لأمها بنظرة مريبهة وتقول</p><p>مرام/ انت ايه !؟؟ مافيش حاجه في حياتك اسمها حرام ولا حلال ! انت ازاي ترضيها لبنتك؟ أنها تتجوز الراجل الي كان جوزك؛!! ده قرف .. قرف بصحيح .. !!</p><p></p><p>بديعة/ دلوقتي بس ابتديتي تعرفي تتكلمي في الحلال والحرام!!! بعد ما شبعتي و( تمد يدها لتمسك قلائد الذهب التي تزين صد مرام والأساور التي في معصمها ) بقيتي تلبسي ذهب والماز .. ! انت نسيتي ايام زمان ! ولا افكرك ؟ ( تقصد أيام ما كانت مرام تمد يدها لتسرق أشياء ثمينة من البيوت التي تخدم فيها )</p><p></p><p></p><p>تصمت مرام .. تعي صدق امها .. لكنها تعود تتأمل و تحاول محاولة أخيرة لإيقاظ ضمير أنها أو ما تبقى منه</p><p></p><p>مرام/ يا ماما.. افهميني .. دي جوازة محكوم عليها بالفشل .. انتي كده مش هتنقذي احلام ..انتي كده هتغرقيها اكثر</p><p></p><p>بديعة/ لا يا مرام انا عاوزاها ترجع زي زمان واحسن ..انا ..</p><p></p><p>تقاطعها مرام / عارفة ليه محكوم ع الجوازة دي بالفشل ! و سيبك من الحلال و الحرام!</p><p>بسببك انت ! انت هتكوني سبب فشل الجوازه دي !</p><p></p><p>بديعة باستغراب/ انا !!!</p><p></p><p>مرام / ايوا يا ماما .. تضمني منين أن الي هايبقى جوز بنتك .. مايرجعش يحن لايامه معاكي ؟ ويخون بنتك معاكي؟ ها .. مافكرتيش في كده ؟؟ !!!</p><p></p><p>بديعة مكابرة/ مستحيل ده يحصل ..انا .. انا خلاص ..بقيت ست عجوزة و كلها سنتين او ثلاثة و هاخش ع الستين .. مابقاش نافع يا مرام لا ليه ولا ليه ..ولا انا ممكن افكر بكده تاني .. ولا حتى هو !!</p><p></p><p>مرام / تضمني ده منين! ها؟؟</p><p></p><p>بديعة بقليل من تلعثم/ انا .. انا هتصرف .. انا هابعد عنهم .. ولا اتحرق ولا اروح في داهية ..ومش هخليه يشوف وشي ابدا بعد ما يتجوز احلام ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تصمت مرام غير راضية وغير مقتنعة بكلام امها وخطتها الغير محكمة .. لا أحد يستطيع الوثوق بأسامة ..حتى بديعة .. فمرام لديها كل ألحق فيما قالت ..</p><p></p><p>بديعة بهدوء/ يابنتي انا هعمل ده عشان انقذ اختك احلام .. انقذ حياتها .. دي بقت عيانة قوي ومافيش نقطة ددمم في جسمها ..</p><p>انا بعمل ده عشانها ..وانت لازم تضحي كمان عشانها .. ارجوكي يابنتي بلاش تشيلي ذنبها زي ما انا شلته !!</p><p></p><p></p><p></p><p>دقائق أخرى من فترة صمت طويلة .. مرام تقلب كلام امها في راسها ولم تقتنع ابدا بما قالته .. ثم نطقت مرام</p><p></p><p>مرام بعدم رضا / اعملي الي انت عايزة تعمليه .. انا مش هامنعك ولا أقف في وشك .. بس انا عملت الي عليا و نبهتك وحذرتك .. وذنبك ع جنبك يا امي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>تبتسم بديعة قليلا لبادرة الأمل تلك وتقول بقليل من حماس</p><p>بديعة / اهي هي دي بنتي الي انا ربيتها ..</p><p></p><p>مرام بنظرة خاوية / و هاتقنعي الي اسمه اسامة ده ازاي .. !!! ده لو احلام اقتنعت بالي هتقولي ليها!</p><p>ما يمكن هي مش هاتقدر تتجوز الراجل الي يعرف سر اختها وكمان نزل الي في بطنها !؟! هتبص في عنيه ازاي بعد ما عرف كل ده ! تعيش معاه ازاي بعد ما عرف أن أهلها كلهم شمال و هو اكثر واحد يعرف ببلاويهم !</p><p></p><p>بديعة / ماتكبريش الموضوع قد كده .. ادعي انت بس و قولي **** اني اقدر اقنعه بالأول !!</p><p></p><p>مرام / مش عارفه اقولك ايه بصراحة يا ماما .. بس بجد .. انا اتمنى انك مش هاتندمي في يوم ع الي هاتعمليه ده !</p><p></p><p></p><p>تغادر بديعة القصر تاركة مرام في حيرة من أمرها .. فهل سيتزوج اسامة من اختها فعلا و تسير الأمور بشكل عادي ؟</p><p>هل سينجح هذا الزواج .. وهل سيدوم .. هل يقبل اسامة أن يناسب عائلة يعرف كل أسرارها تقريباً ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>أما بديعة .. بعيدا عن مرام قد قررت أن تقنع اسامة بالموضوع بأي ثمن .. من أجل مصلحة ابنتها ! هي تقنع نفسها بقوة أنها تقوم بكل ذلك لأجل احلام!</p><p></p><p>لقد فضلت بديعة أن تواجه اسامة اولا .. لن تجازف في إقناع ابنتها إلا بعد أن تضمن موافقة اسامة ..فابنتها مقدور عليها حتى و إن اتعبتها في النقاش ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>في مجمع العيادات الطبية</p><p></p><p>بعد أيام من الحدث ، يعود اسامة للعمل مقهورا و منزعجا بنفس الوقت على حظه المائل .. وصارت بعض ذكرياته القديمة مع بديعة تعود للواجهة أمام عينيه لكنه كان يقاوم تلك الذكريات ويحاول طردها من جمجمته .. فقلبه ما زال معلقا بأحلام ! .. الملاك الذي لم يتصور في يوم أن تكون بذرة من تلك المرأة !</p><p></p><p>بديعة ليست شيطانة بنظر اسامة ..لكنها ابعد ما تكون عن أن تكون ملاك أو أما لملاك !!!</p><p></p><p></p><p>وفي يوم تقرر بديعة أن تذهب لأسامة في عيادته لكي تواجهه ..</p><p></p><p>وهناك قطعت تذاكرا خصيصا لأسامة و دخلت عليه كمراجعة عادية ..</p><p></p><p>فور دخولها انتبه اسامة لها .. وأمسك نفسه محاولا أن يتصرف بشكل طبيعي قدر استطاعته ..</p><p></p><p>المشهد كان غريبا على كليهما.. بعد كل هذه القطيعة ..</p><p></p><p>بديعة ارتدت ثيابا عادية جدا ولم تضع ولا نقطة مكياج ..لكي لا يفهمها اسامة غلط ..</p><p></p><p>حين جلست أمامه .. اشتبك القرط الذي في كسها بقماش لباسها المخملي فاذاها قليلا!! فعادت لها ذكريات كثيرة رغما عنها واصاب كسها بلل .. رغما أنفها و لأول مرة .. منذ أن هجرها اسامة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة في الظاهر كانت أما .. تريد أن تدافع عن ابنتها و تقوم باللازم من أجل مصلحتها ..</p><p></p><p>لكنها في الباطن .. لم تعد تتحكم بنفسها ولا بتفكيرها مع انها صارت تعاند نفسها وتقاومها .. لكن كسها تصرف مغايرا لافكارها</p><p></p><p></p><p>اسامة كأنه توقع قدومها/ بديعة! ازايك؟ عاملة ايه؟</p><p></p><p>بديعة تجلس امامه بخجل وباحساس غريب جدا / انا كويسه !وانت كويس كمان ؟</p><p></p><p></p><p>كأن في سؤالها تلميحات .. تقول له .. هل كنت بخير يا اسامة من بعدي؟ هل نمت مرتاحا دون أن تفكر في ؟ هل عشت حياتك بالطول والعرض دون أن تتذكرني ولو لثانية!</p><p></p><p>لغة العيون قد تكون واضحة جدا لكنها لم تسجل بعد كلغة رسمية معترف بها بين البشر!!!</p><p></p><p>لذلك فلقد تصرفا كلاهما بالظاهر بشكل مغاير تماما</p><p></p><p>بديعة/ انا عاوزة من وقتك ساعة ..ممكن ؟</p><p></p><p></p><p>ينهض اسامة لينظر للباب .. فلا يجد أحدا من المراجعين .. ويتصل بالاستقبال يخبرهم بعدم تحويل اي مريض عليه لأنه انتهى من عمله !</p><p></p><p></p><p>اسامة / دلوقتي انا فاضي .. تفضلي !</p><p></p><p>بديعة / انا عارفة انك تفاجأت زيي بردو للي حصل قبل كم يوم ! انا ماكنتش متخيلة ابدا .. ان العريس الي جاي يخطب بنتي .. والي بقالها شهور بتحبه ويحبها و كانت فرحانة قوي بحبها ليه .. يطلع انت .. اقصد حضرتك !</p><p></p><p>اسامة يشعر بارتباك خفيف / انا كمان .. عمري ما تخيلت انك تطلعي ام البنت الي كنت ناوي اتجوزها و اكمل حياتي معاها .. الي حصل ما كناش عاملين حسابه ابدا ..</p><p></p><p>بديعة بنبرة تهكم / كنت عاوز تتجوزها ؟ ( تقصد هل صرف النظر عن زواجها الآن ؟)</p><p></p><p>اسامة/ انا .. انا ماعرفش اقولك ايه بصراحة.. بس ..</p><p></p><p>تقاطعه بديعة/ ممكن تسمحلي اتكلم وكل الي انا عاوزاه منك انك تسمعني للآخر .. لو سمحت !</p><p></p><p>أسامة/ اه .. قوي قوي .. تفضلي تكلمي براحتك ..انا سامعك</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بديعة تبدأ حوارها الخجول ..لتقص على اسامة .. قصة حياة احلام .. من الالف الى الياء..</p><p></p><p>كانت بديعة تريد أن توصل لأسامة فكرة مهمة من خلال قصتها له ..بأن احلام فتاة عفيفة فعلا و خلوقة و مميزة وهي من شذت عن القاعدة في عائلتها ..</p><p></p><p>وإن كل من احلام وبديعة ارادتا أن تعوضان عن فشلهما وانحرافهما بأحلام .. ارادتاها أن تكون افضل منهما ..وإن تعيش حياة سوية و نظيفة .. وتبني بيت وأسرة وتلد أبناء.. مثل بقية الخلق..</p><p></p><p>استطاعت بديعة المتميزة بذكائها أن تختصر الحديث كثيرا و تصيب هدفها .. وهو أن تؤكد لأسامة بأن احلام خارج قوس.. احلام تختلف كليا عنها ، وأنها .. احلام اخيرا تذوقت الحب .. ولم تكن تدري هي بأن حبيبها اسامة ..كان يوما زوج أمها</p><p></p><p>كما وصفت بديعة له حالة احلام المتدهورة بسبب حبها له .. وأنهما .. اسامة وبديعة بإمكانها إنقاذ احلام مما هي فيه وإعادتها للحياة .. لو تغاضا عن ماضيها ونسياه تماما ..و كأن شيئا لم يكن بينهما ..</p><p></p><p>مع كل هذا الحديث .. بديعة بدت متحجرة و راكزة و وواثقة من نفسها وهي تحدث اسامة ..</p><p></p><p>لكن .. فسلجتها العضوية أعطت أوامر لكسها ليفرز ماءا تحتها و يبلل لباسها ..! وانتصبت حلمتهيا رغما عنها .. وصار قلبها بدق بسرعة مع انها لم تفكر بأي شيء جنسي خارج الكلام الذي قالته ..</p><p></p><p>لحسن الحظ بديعة كانت ترتدي ستيانا تحت ثيابها ..فلم تفضحها حلماتها أمام اسامة</p><p></p><p>لو أن أسامة تصرف معها الان مثلما حاول مع ابنتها احلام .. فلن تأخذ بديعة في يديه دقيقة ..لكي يطرحها ع الأرض و يمارس معها الجنس بسهولة !!!</p><p></p><p>تلك هي كانت الحقيقة التي حاولت بديعة بأقصى طاقتها ..أن تخفيها و تظهر عكس ذلك ..</p><p></p><p>بعد أن اسهبت بديعة في ذكر التفاصيل المؤثرة لحالة احلام بعد الحدث .. وبكاء بديعة كذلك ..</p><p></p><p>تأثر اسامة كثيرا حين عرف أن احلام مرضت و تعذبت كثيرا بسبب الموقف الأخير.. فكان قلبه مع كل ماحدث يخفق حبا لها.</p><p></p><p>كان أسامة يتمناها فقط لو لم تكن بنت بديعة!! فلقد رسم لها صورة مبهرة و مشرقة بعيدا عن ظلام امها وعائلتها .. وماضيها الاسود..</p><p></p><p></p><p>إيحاءات كثيرة في كلام بديعة تستحث شفقة أسامة على أقل تقدير إن لم يكن من أجل حب ابنتها ..</p><p></p><p>فبديعة لن يهمها إن تزوج اسامة ابنتها شفقة بها أو عطفاً عليها ..كل ما يهمها الا يكسر قلب ابنتها المعتكفة في غرفتها منذ ايام طويلة.. والتي صارت هزيلة بسبب امتناعها عن الطعام !</p><p></p><p>لكن .. إلحاح بديعة على اسامة بهذا الأسلوب .. أسلوب الاستعطاف والشفقة بدأ يأخذ مفعوله ..الذي بدأ يطرح الاسالة.. وما دام قد طرح الأسئلة..فهذا يعني أنه بدأ يتقبل الفكرة و يدرسها أيضا</p><p></p><p>اسامة تردد كثيرا في الإجابة .. الموضوع فعلا شائك وصعب .. وفيه تعقيدات كثيرة قد لا تنفع معها أي حلول واقعية ..</p><p></p><p>كل ما طرحته بديعة أمام اسامة إنما كان يعبرعن رغبة عاطفية لا منطقية بعيدة جدا عن الواقع .. متأملة في حدوث معجزة .. فأسامة نفسه بحاجة لمعجزة ليقلب ذاته الحالية الغير مستقرة ..</p><p></p><p></p><p>أسامة/ شوفي يا بديعة انا مش عارف اقولك ايه بجد .. الي بتطلبيه ده صعب جدا .. انت مستوعبة المشكلة الي احنا فيها دلوقتي! دي مشكلة مالهاش اي حل يا بديعة ..</p><p></p><p></p><p>بديعة برجاء/ ارجوك يا اسامة .. انا بكلم الضمير الحي الي لسه موجود جواك .. لو كنت فعلا مش عايز تظلم بنتي .. ارجوك فكر كويس .. ارجوك يا اسامة ..</p><p></p><p>اسامة / افكر في ايه يا بديعة؟ .. لو جبنا اي اثنين مالهومش علاقة بينا وحكمناهم .. كانو هايقولك أنه ماينفعش ابدا يا بديعة ، انا مش بتكلم من ناحية حلال ولا حرام ..انا بتكلم بالمنطق يا بديعة .</p><p></p><p>بديعة تبكي أمامه بحرقة / يا اسامة ..البنت هيجرالها حاجة .. وكله ده بسببي انا .. انا الي بتحمل مسؤولية الي حصلها .. ارجوك ساعدني ارجعلها الامل في الحياة.. ارجوك</p><p></p><p>اسامة/ وانت ذنبك ايه يا بديعة ..ماهو الي حصل حصل . احنا ما كناش نعرف المستقبل ..</p><p>دا حتى انا كنت بعرف أن اسمها احلام ناصر .. بس ولا خذت بالي من اسمها كويس ولا تخيلت انها ممكن تكون بنت ناصر جوزك المرحوم .. يعني بنتك !</p><p>اظاهر أن القدر عاوز يعاقبنا كلنا على خطايانا يا بديعة</p><p></p><p>بديعة ترفع صوتها/ إلا احلام .. يا اسامة .. مش ذنبها ابدا أنها تدفع ثمن غلطاتنا .. ولا ذنبها أنها حبت انسان مش من نصيبها ..</p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>بديعة بشكل فجائي تفقد السيطرة على نفسها.. وتنزل على قدمي اسامة جاثية تقبل حذائه وتبكي متوسلة إليه</p><p></p><p>اسامة يبعدها متفاجأً .. و يطلب منها النهوض بلطف لكن بديعة تقول</p><p></p><p>بديعة/ استحلفك يا اسامة بامك ..الي راحت مظلومة .. بلاش تظلم حد ثاني معاها.. كفاياك ظلم ارجوك !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>يتأثر اسامة كثيرا بكلام بديعة الذي استفزه وحرك مشاعره. وايقظ جروحه المثقلة بالندم..</p><p></p><p>رفع اسامة بديعة عن الأرض واعادها لمكانها.. وقد ادمعت عيناه .. فلقد تذكر أمه التي ظلمها و كان سببا في موتها ..</p><p></p><p>لقد استخدمت بديعة اخر ورقة في تلك اللعبة الخطيرة .. لم تعد تملك أي سلاح اخر غيرها ..لكن .. فكانت ورقة رابحة ..</p><p></p><p>يسرح اسامة مع نفسه.. و تنزل دموعه بشكل متواصل.. ثم يهدأ قليلا</p><p></p><p>اسامة/ سيبيني أفكر.. !!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>في بيت بديعة</p><p></p><p>تعود بديعة من عيادة الدكتور أسامة ، متحمسة لتواجه احلام .. فدخلت البيت و توجهت مباشرة إلى غرفة احلام و وقفت خلف باب الغرفة .. تخاطب ابنتها عبره</p><p></p><p>بديعة/ انا عارفة انك سامعاني يا احلام .. وعارفة انك زعلانة قوي من الي حصل و مش عايزة تسمعي مني اي تفسير..</p><p>بس خلاص .. انا ماعادش يهمني وهقول كل حاجة دلوقتي قدامك ..</p><p></p><p></p><p></p><p>داخل الغرفة كانت احلام منزوية في ركن .. ومنطوية على نفسها .. تسمع رغما عنها ..فلم يعد لديها طاقة حتى التكلم والرد على أمها ..</p><p></p><p>لكن .. يبدو أن كلام امها هذه المرة يبدو مختلفا .. فهو يشبه الإعتراف</p><p></p><p>بديعة / انا كنت خايفة لا تعرفي الحقيقة و تكرهيني و تكرهي اختك مرام .. بس انا اهون عندي انك تكرهيني ولا اشوف مستقبلك وحياتك بتتهد قدامي من غير ما اعمل حاجة !</p><p></p><p></p><p>احلام صارت أكثر انتباها لكلام بديعة من داخل غرفتها</p><p></p><p>تواصل بديعة/ ايوا يا احلام .. دكتور اسامة بيعرفني وانا اعرفه ! دي حقيقة ماقدرش اخبيها عنك .. بس الي انت مش عارفاه ( احلام تنهض من مكانها داخل الغرفة وتقترب من الباب لتسمع بديعة بوضوح ) .. هو يعرفني منين و ازاي ؟</p><p></p><p></p><p>تواصل بديعة كلامها /</p><p>فاكرة لما اختك عملت مصيبة أيام ما كانت تشتغل عند ادريس ابن يحيى البنا ؟؟ كنت انت لسه في ثانوي و قافلة ع نفسك باب الأوضة طول الوقت ..بس انا متأكدة انك كنت عارفة كل حاجة بس ما كنتيش تتدخلي ابدا !!</p><p></p><p></p><p></p><p>اخيرا احلام كسرت صمتها وخاطبت امها من خلف الباب بصوت مبحوح يدل على تعبها الشديد</p><p></p><p>احلام / انت عارفة اني كنت بفكر اموت نفسي في وقتها ؟؟؟ عشان اخلص من تلقيح الناس وكلامهم عليك و على مرام .. وعلى عيلتنا .. في الرايحة و الجاية!!</p><p>انا كنت بعمل نفسي مش فاهمة ومش عارفة عشان اقدر اخدع نفسي اني بنت كويسة و زيي زيي بقية الخلق .. من حقي اعيش و افرح واحب و اتحب ؟؟ مطنشة بمزاجي .. بس ماكنتش اعرف ان الدنيا قاسية قوي كده عليا ! ومش مهم عندها لو البني ادم طنش ولا اهتم .. هتديله على دماغه في الآخر وتفكره بالواقع المر الي هو عايش فيه ..</p><p></p><p>بديعة بزعل/ تموتي نفسك !!! وهي الناس عمرها سألت احنا كنا بنعمل كده ليه ؟ ولا تعرف ظروفنا كانت عاملة ازاي .. أو تعرف اذا كنا نايمين من غير عشا !!</p><p>يابنتي الناس مالهاش غير في الكلام الي بيسليها .. و مش هاممها احنا عايشين ازاي!</p><p></p><p>احلام / خلاص يا ماما .. مافيش داعي تبرري الي كنتي بتعمليه ..الفاس وقع في الرأس خلاص .. والسمعة لو توسخت عمرها ما هاتنظف تاني ..</p><p></p><p></p><p>بديعة / سيبك من الفلسفة الي ما تأكلش عيش دي وخلينا في موضوع اختك زمان ..</p><p>يابنتي ..( بتردد) اسامة هو الدكتور الي عملها العملية !!!! علشان كده اتصدمنا لما شفنا بعض !</p><p></p><p></p><p></p><p>احلام تسمع كلاما منطقياً لأول مرة من أمها .. مع أنه لم يخفف عنها المها لبعد اسامة عنها .. فلقد اكتشفت هي للتو حقيقة مظلمة أخرى عن فتى أحلامها ..</p><p></p><p></p><p>احلام / وهو انتي كده هونت عليا الي حصل ؟ دا انتي خذتي مني اخر امل عندي في ان اسامة يكون انسان نظيف و كويس ! يا خساره</p><p></p><p></p><p>تبكي احلام مجددا وتسمع بديعة بكاءها .. والتي ظنت أنها وجدت حلا للموقف المعقد الذي يعيشه الجميع !!</p><p></p><p></p><p>بديعة بمحاولة أخيرة/ يابنتي .. كلنا بنغلط . والراجل جاي من باب البيت و اكيد نيته صافية وانتي لازم تديله فرصة انه يبقى كويس على اديك! هو ده المفروض الي تعمليه</p><p></p><p></p><p>تصمت احلام دون أن ترد على كلام امها الأخير.. كأنها بدأت ترتخي قليلا و تسمح لنفسها بأن تكون أكثر ليونه ..</p><p></p><p>التفكير في كلام امها الحديد .. لن يضرها أكثر مما تضررت ..</p><p></p><p>قبل أن تترك بديعة ابنتها قالت لها / انا هاسيبك تفكري كويس في كلامي .. انت لازم تدي فرصة لأسامة.. ما تهديش الحب الي بنيتوا مع بعض عشان ماضي ماكانش في اديكم !</p><p></p><p></p><p>داخل الغرفة.. عادت احلام إلى سريرها .. واستلقت عليه .. لقد أثر كلام بديعة فيها وجعلها تفكر في إعادة النظر في الموضوع ..</p><p></p><p>اسألة كثيرة طرحتها على نفسها أيضا .. كيف سيقتنع اسامة باعادة طلبه لها بالزواج ؟ من سيقنعه؟ هي ام امها ؟ لن تفعل هي ذلك ابدا بالطبع.. فاحلام لن تجازف بإهدار كرامتها ..</p><p></p><p>ستظل هي متفرجة فقط .. ولن تتخذ موقفا الان .. فلديها اسالة لا تنتهي وعليها التفكير جديا في وضع اجابات منطقية لكل تلك الأسالة .. لكي تقنع نفسها مجددا بأنها من الممكن أن تكون زوجة لأسامة و تعيش معه حياة عادية!</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>عودة إلى خط حياة أسامة ..</p><p></p><p>بعد ان انتهت المهلة التي طلبها اسامة للتفكير . تزوره بديعة في عيادته مثل المرة السابقة .. وتجلس أمامه في انتظار رده ..</p><p></p><p>كان أسامة يدخن أمام بديعة والحيرة واضحة جدا على ملامحه..في حين أنها كانت تجلس على جمر مرتقبة لسماع رأيه ..</p><p></p><p>ثم التفت اسامة نحوها</p><p></p><p>اسامة/ طيب .. انت هاتقنعي احلام ازاي ؟</p><p></p><p></p><p>تتنفس بديعة بأرتياح .. وينزاح عن كاهلها الكثير من الضغوطات.. فمجرد إلقاء اسامة الاسالة عليها ..هو إعلان عن تقبله للأمر في نهاية المطاف ..</p><p></p><p></p><p>تخبره بديعة بما أخبرته لمرام واتفقت عليه معها ! وأنها قالت كل ذلك واعترفت به أمام ابنتها احلام !! والمسألة باتت مسألة وقت فقط لكي تقتنع احلام بمواصلة مشروع الزواج منه ..</p><p></p><p></p><p>اسامة/ انا ماعرفش انت ازاي هاتقدري تقنعي احلام بالموضوع من جديد .. بس بعد الي قلتيهولها عني .. شكلي بقى وحش قدامها .. دي فكرة مش كويسة منك بصراحة ..!</p><p></p><p></p><p>تكلمت بديعة لأسامة لأنها تعرف ابنتها جيدا وتعرف كيف تقنعها وهي واثقة من قدرتها على إقناعها ..</p><p></p><p>بديعة بثقة / خليها تشوفك دكتور شمال ! مش احسن ما تعرف ان انا كنت مراتك لسنتين !!! دي هترفض تفكر في الموضوع ده تاني ابدا لو عرفت ده ! انت ناسي أن احلام تخاف **** !!</p><p></p><p>يبتسم اسامة مستغربا/ يعني انا وانتي بس الي ما نعرفش **** ؟</p><p></p><p>بديعة/ انا مش جاي اتهمك في ايمانك ولا قصدي حاجة من كلامي ده . انا بحاول اوعيك بس</p><p></p><p></p><p>يخرج اسامة سيجارة أخرى ويقدم لبديعة واحدة ..بديعة رفضتها بذكاء .. تريد أن تريه أنها تغيرت وأصبحت أكثر ثقلا واتزانا ..</p><p></p><p>اسامة/ بصراحة أنا عجبتني احلام قوي وحبيتها ..انا فعلا حبيتها .. ، بس حاسس ان فيه حاجة فيا تغيرت يوم .. يوم ما شفتك ! يوم ما عرفت انها بنتك !</p><p></p><p>بديعة بقهر/ ليه ..؟ قد كده انا وحشة وانت مش طايقني ولا طايق تشوفني ؟</p><p></p><p>اسامة/ مش القصد كده! انت فهمتيني غلط .. انا قلت حاجة تغيرت فيا عشان الي كان بينا يا بديعة .. ولا انت نسيتي!</p><p></p><p></p><p></p><p>طبعا بديعة لم تنس ابدا لكنها واصلت نكرانها</p><p></p><p>بديعة/ عشان خاطر احلام يا اسامة.. ارجوك .. اروح انا في داهية و كل عيلتي ..بس بلاش تظلم احلام عشان هي ذنبها الوحيد أنها بنتي !</p><p>طب بص.. اعتبرني مش موجودة .. اعتبرني ميته.. ولو عاوزني اموت نفسي ..هموتها وتخلص مني .. بس بلاش تظلم احلام بسببي ارجوك ..</p><p></p><p></p><p>تنهار بديعة من البكاء مجددا.. واسامة ينظر لها .. يتأثر بدموعها .. لقد أثر الموضوع عليه منذ بدايته .. واستغرق أسابيع طويلة وهو يقلبه في رأسه وينظر له من كل زواياه ..ويضع له جميع الاحتمالات..</p><p></p><p>العلاقة محكوم عليها بالفشل فعلا كما قالت مرام لأن ما تطلبه بديعة هو أمر عاطفي بحت وبعيد عن العقل والمنطق و الواقع</p><p></p><p>لكن .. اسامة انسان أيضا ولديه مشاعر.. ولقد احب احلام فعلا لأنها الشيء الوحيد النظيف الذي عرفه في حياته ..</p><p></p><p>لقد أصيب بحزن شديد و تألم هو الآخر أيضا حين عرف انها ابنة بديعة.. تلك الحقيقة خطفت منه فرحته وآماله بمستقبل مشرق .. وحرمته من فرصته في أن يعود إنسانا مستقيما و سويا ليعيش حياته بهدوء ..</p><p></p><p>كلام بديعة و أفكاره مجتمعة جعلته يفكر منطقيا بان احلام فعلا لا ذنب لها ..</p><p></p><p></p><p>لأن اسامة فكر قليلا وبعدها اشترط على بديعة شروط قاسية جدا لكي لا تنهار حياته مع احلام ..!</p><p></p><p></p><p>أسامة/ بس انا ليا شروط ..</p><p></p><p>بديعة بفرح/ اشرط زي ماتحب .. انا سامعاك</p><p></p><p>اسامة/ انا واحلام هانتجوز .. بس بعيد عنك .. وانت كمان يا بديعة بلاش تزوريها ارجوكي .. ابدا !؟</p><p></p><p>بديعة/ ايه! تتجوزوا و تعيشوا بعيد عني دي انا فاهماها .. بس تمنعني من زيارة بنتي ليه!</p><p></p><p>يكمل أسامة/ انا هخليها هي تزورك ..صدقيني الاحسن للكل انك تفضلي بعيدة عن بيت احلام</p><p></p><p></p><p></p><p>كأن أسامة يعترف بوجود نقطة ضعف لديه وهو الآخر يخاف من وقوعه في الخطأ مرة أخرى ..</p><p></p><p>بديعة / مش مهم ..انا هابعد عنكم .. المهم انكم تتجوزا وتبقوا مبسوطين !</p><p></p><p></p><p>يصمت اسامة وهو يراها تذرف مزيدا من الدموع وتستعد للمغادرة .. وتقول له قبل أن تخرج</p><p></p><p></p><p>بديعة/ انا مش عارفة اشكرك ازاي. يا اسامة.. انت أنقذت حياة بنتي احلام .. ! متشكرة قوي بجد ..</p><p>وزي ما طلبت مني.. اوعدك.. انك مش هتشوف وشي تاني بعد الجواز !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>في بيت بديعة</p><p></p><p>بعد ما اعترفت بديعة لابنتها بنصف الحقيقة ! وهي أن اسامة يعرفها بسبب احراءه عملية ولادة مرام في السر ..</p><p></p><p>خففت تلك الحقيقة .. جزءا من حزن احلام ..بعد أيام من سماعها</p><p></p><p>فأحلام سيطر عليها العشق والحب الذي لم تختبر مثله من قبل ابدا في حياتها..</p><p></p><p>ولم تعد تفكر باتزان .. كان كل ما يهمها أن يعود إليها حبيبها ليبني معها قصر احلامها وينشآن العائلة السوية القويمة الفاضلة!</p><p></p><p>هي تعرف أن اسامة لديه مشاكل عديدة .. هو نفسه اخطأ معها واوقفته عند حده .. وعرفت فيما بعد من عم جمعة الكثير عن حياته وتعاطفت معه وارادت أن تكون هي الإنسانة التي تنتشله من بئر ضياعه و تقوده لطريق مستقيم منير و مليء بالفرح والسعادة والورود البيضاء!!!</p><p></p><p>قلبها المتيم بأسامة .. جعلها تحسن الظن به .. وتتأمل خيرا فيه .. لعله ترك كل أفعاله السيئة خلفه وقرر فعلا أن يستقيم معها.. فلماذا تتركه هي وسط الطريق ؟ لماذا تتركه بدون أن ترشده للصواب ؟ هي تحبه و هي اعلم الناس بما ينفعه ويفيده ..</p><p></p><p>لن تتخلى احلام عن اسامة .. حتى وإن عرفت ماضيه الأسود ( هكذا ظنت أنها تعرف كل ماضيه!)</p><p></p><p></p><p>مساءا</p><p>عادت بديعة مهمومة ! مع انها حققت إنجازا كبيرا بأخذ موافقة أسامة .. ومن المفترض أن تكون فرحة فلقد أصلحت الكسر و أعادت المياه لمجاريها .. لكن شرط اسامة احزنها .. فلم تكتمل الفرحة ..</p><p></p><p>ومالذي كانت تتوقع أن تسمعه بديعة منه ؟ أتراه ينسى اربع سنوات ساخنة معها( عامين علاقة و عامين زواج عرفي) .. وكأنها لم تكن موجوده بينهما ثم يعود ليستقبل بديعة في حياته و يرحب بها! لا طبعا .. مستحيل حدوث ذلك .</p><p></p><p>استسلمت بديعة بقدرها و رضيت به ، و عليه فعلا أن تكون شاكرة لأن اسامة قبل أن يكمل زواجه من احلام ..</p><p></p><p></p><p>في هذا المساء.. بديعة صفت ذهنها و استعدت نفسيا لمواجهة حاسمة جديده مع احلام ..</p><p></p><p>على باب غرفتها وقفت تطرق الباب .. تطلب من احلام أن تفتح لها</p><p></p><p>بديعة/ فيه كلام ماينفعش تسمعيه من ورا الباب .. افتحي يا احلام وخلينا نتكلم ..</p><p></p><p>بتردد وبطيء فتحت احلام الباب لأمها فدخلت متفاجأًة بمنظرها .. كانت احلام نحيلة جدا و متعبه وغير مرتبة .. و مهملة لنفسها .. عيونها غائرة و اجفانها معتمة ووجهها شاحب جدا ..</p><p></p><p>تمشتا معا حتى جلسنا على كراسي متقابلة .. وبادرت بديعة بالكلام فورا</p><p></p><p>بديعة/ مافيش حاجة في الدنيا تستاهل أن حد يزعل عليها بالشكل ده ! صدقيني ..بكرى لما تبقي قدي هتفتكري كلامي وتقولي أن امي كان عندها حق ..</p><p></p><p>احلام / انت مش قلتيلي عندك كلام مهم .. ولا جايا تديني من حكمتك وخبرتك شويا !!</p><p></p><p>بديعة/ انا عارفة انك لسه زعلانة علي.. وعارفة بردو اني انا ومرام بوظنا جوازتك من غير ما نقصد..</p><p>عشان كده انا خذت ع نفسي عهد أن لازم. كل حاجة تتصلح و ترجع لمكانها</p><p></p><p>احلام / يعني ايه ؟ انتي عملتي ايه يا ماما ؟</p><p></p><p></p><p>بديعة تختصر على احلام مشوارها لأسامة ومواجهته .. بالطبع لم تذكر لها كل التفاصيل المتعلقة ببديعة نفسها .. لقد سردت لاحلام ما يهمها فقط ..</p><p>احلام شعرت بالاحراج ولم تفرح كما توقعت بديعة</p><p></p><p>احلام / ايه !!! انت رحتيله للعيادة عشان تترجيه أنه يتجوزني؟ بقى كده ترخصيني قدامه يا ماما ! **** يسامحك !!</p><p></p><p>بديعة مدافعة عن وجهة نظرها/ تفهميني يابنتي .. الحب الحقيقي .. مافيهوش رخص لحد ولا يقلل من قيمة حد ..</p><p>انا كل الي قلته لأسامة انه لو بيحبك فعلا .. فأنتي مالكيش ذنب انك بنتي و اخت مرام ! وقلتله أن هو كمان فيه عيوب و لازم يصلحها ومحدش فينا ملاك ..</p><p></p><p>احلام غير مقتنعة/ انت قلتيله كده ؟؟؟ واقتنع هو بعدها بالبساطة دي !</p><p></p><p>بديعة/ وليه لا .. ليه مايقتنعش بكلامي ! انا ماقلتش غير الحق وكلام العقل بس .. والراجل خد وقته في التفكير ولاقى روحه أنه هو كمان بيحبك و يتمنى انك تسامحيه ع كل حاجة وحشة عملها قبل ما يعرفك !!</p><p></p><p></p><p></p><p>احلام بدأت تصدق امها وتقنع نفسها أن كلام امها صحيح ومنطقي .. وبدأت اساريرها تنفرج قليلا وقلبها يعود نابضا بشكل أسرع من قبل ..</p><p></p><p>أكملت بديعة / انتوا محتاجين تتواجهوا كمان عشان تصفوا كل حساباتكم و تبصوا لقدام في حياتكم ..</p><p></p><p>احلام بحماس/ هو قالك كده بجد ؟</p><p></p><p>بديعة بابتسامة خفيفة/ لو مش مصدقاني.. كلميه !!</p><p></p><p></p><p>احلام تخرج من شرنقتها الكئيبة التي خسرت نفسها فيها منذ اسابيع طويلة .. وصارت الدماء تعود تكسب وجهها حمرة جميلة وابتسامة بشوشة وعيون لامعة من شدة التأثر والفرح ..</p><p></p><p>لم تتمالك احلام نفسها .. فنهضت واحتضنت امها بقوة ..</p><p></p><p>احلام / انا .. مش عارفة اقولك ايه يا ماما .. انت رجعتيني للحياة تاني بعد ماقربت اموت! انا بحبك قوي يا ماما ..</p><p></p><p>ترد عليها بديعة بحضن أكثر دفئا/ وانا كمان يا حبيبتي .. انا كمان !</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>بعد أن رتبت بديعة كل شيء .. واستطاعت أن تعيد الدوران للعجلة المكسورة .. اتصلت بديعة بمرام .. وأخبرتها بأن المعضلة انحلت .. وإن زواج احلام من اسامة لن يستغرق وقتا كثيرا ..</p><p></p><p>بديعة لم تُخف عن مرام شيئاً.. أخبرتها أن اسامة اشترط عليها أن لا تزورهم بعد الزواج ابدا</p><p></p><p>الموضوع برمته لم يعجب مرام .. لم يقنعها الصلح كما أنها لم تكن مقتنعة بهذا الزواج أيضا .. لكنها جارت امها ..و لم ترد أن تظهر أمام احلام بأنها المعترضة الوحيدة على هذا الزواج .. ولا تريد لها الخير.. فالأفضل لها الصمت وعدم التدخل في مثل تلك المواقف</p><p></p><p></p><p></p><p>بعد أيام قليلة اتصل اسامة بأحلام يطلب لقاءها !! واحلام تستقبل مكالمته بفرحة وسعادة غامرة .. وتوافق على لقاءه</p><p></p><p>ويلتقيان بعلم بديعة في مكان عام .. وهناك يقنعها أسامة .. يخبرها أنه ليس مهتما بأهلها مثل ما هو مهتم حقا بها ويود أن يرتبط بها .. لأنه احبها بصدق و يرد أن يأسس حياة جديدة بيضاء نظيفة معها ..</p><p></p><p>كما أنه اعتذر عن ماضيه ( كما اتفق مع بديعة) وأخفى عنها الشروط المتفق عليها مع امها في الخفاء .. كما التزمت بديعة أيضا بإخفاء ذلك عنها أيضا</p><p></p><p></p><p>اسامة / كل واحد فينا عنده أخطاء .. أرجوك يا احلام تسامحيني .. عشان انا بجد حبيتك من اول ما شفتك .. وحسيت أني هبدأ من جديد على اديكي و معاكي ..</p><p></p><p>احلام / انا ماكنتش فاهمة الي حصل ساعتها .. ودماغي خذتني لحتة بعيدة .. ماكنتش عارفة أتأكد من اي حاجة .. بس الحمد**** ان امي اعترفتلي بكل حاجة</p><p></p><p>اسامة يبلع ريقه / اعترفتلك ؟</p><p></p><p>احلام/ ايوا .. قالتلي انك انت الي عملت العملية لأختي مرام .. بصراحة أنا خجلت قوي من نفسي و من الي عملته اختي .. بس صدقني هي كانت مضحوك عليها .. لانها بتحب! والي يحب ما بيشوفش غير الي يحبه قدامه !</p><p></p><p>اسامة يتنفس مرتاحا/ زي ما انتي خجلانة من عملة اختك ..انا بردو خجلان من نفسي لاني مش احسن منك يا احلام .. انا الدكتور الشمال الي عمل لها العملية عشان يداري على عملتها ..</p><p>يبقى احنا كده اتساوينا .. مافيش حد احسن من حد يا احلام ..</p><p>انت مالكيش ذنب ابدا في كل الي حصل .. و .. و انا كمان ...انا كمان ندمان قوي على حاجات كثيرة عملتها</p><p></p><p></p><p></p><p>أسامة يشعر بغصة و يتذكر أمه .. ثم يتذكر كذلك بديعة .. ويشعر بالأشمئزاز من نفسه .. لأنه يخدع نفسه ويصدق كذبه .. ثم يتلو كل هذا الكذب على مسمع احلام !!!</p><p></p><p>مازال اسامة يحاول أن يتماشي مع تلك اللعبة الجديدة الخطيرة .. يوهم نفسه ويقنعها أنه تاب عن معاصيه وسوف يثبت على سلوكه و يعيش حياة نظيفة مع احلام ..</p><p></p><p>لقد شعر اسامة بقليل من الحقد على بديعة .. لأنها استطاعت جره لهذا الموقف و شاركته خداع حبيبته .. مع أنه لم يكن مجبرا لإكمال اللعب .. إلا أن هناك قوة خفية تدفعه للمواصلة .. يجهل تماما ما هي تلك القوة !</p><p></p><p></p><p>احلام / انت سرحت في ايه يا اسامة!! انت سمعت الي انا قلته ؟</p><p></p><p>اسامة / ها .. اه ..انا معاكي يا احلام .. كنا بنقول ايه ؟؟</p><p></p><p>احلام بابتسامة/ كنا نقول خلاص .. المسامح كريم !</p><p></p><p>اسامة بفرحة ناقصه/ بجد ؟؟ يعني انت خلاص مسامحاني</p><p></p><p>احلام/ طبعا يا حبيبي.. زي ما انت تثبتلي انك انسان مثقف و وواعي و عقلك يوزن بلد ..عشان انت ما رضيتش تظلمني بسبب اهلي! انا بردو لازم اقدر انك بتحاول تبقى انسان كويس ..</p><p>وانا معاك يا أسامة.. معاك في كل خطوة .. ومش هسيبك ابدا ولا اتخلا عنك ..</p><p></p><p>اسامة يتأثر جدا بكلامها/ انا ..بحد محظوظ فيكي .. وبحبك .. بحبك قوي يا احلام</p><p></p><p>تضحك احلام / وانا كمان يا أسامة.. بحبك قوي ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>بعد هذا اللقاء .. عادت احلام للبيت فرحة متجددة بالأمل .. فاتحة صفحه جديده في حياتها مع اسامة ..</p><p></p><p>وتخبره امها بأنها فهمت الأمر اخيرا وأنها أصبحت معه .. وكل شيء سيسير مثلما كان مخططا له ..</p><p></p><p>فرحت بديعة بقلبها أيضا من أجل احلام .. أرادت أن لا تحمل ذنبها كما حملت ذنب مرام .. وتمنت لها كل الخير .. وأن يتم زواجها دون مشاكل</p><p></p><p></p><p></p><p>بالنسبة لأسامة ..</p><p>استطاع من إقناع أبيه .. فأخبره أنه وجد الفتاة المناسبة وأخبره أن جمعة صديقه يعرفها حق المعرفة .. ويستطيع التأكد بنفسه من جمعة .. والذي أكد له كلام اسامة .. عبر اتصال هاتفي</p><p></p><p>فأخبر جمعة السيد شوكت .. بأن احلام فتاة عفيفة وخلوقة وإن أهلها يقطنون منطقة ممتازة .. وإن اختها متزوجة من الثري المعروف عبد المنعم جمال..</p><p></p><p>السيد شوكت يعرف بسمعة عبد المنعم جمال الطيبة وارتاح جدا حين عرف بتلك المعلومات التي كانت كافيه له لأن يعطي الأذن لأسامة بالزواج من احلام ..</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>وبعد مدة قصيرة ..</p><p></p><p>يخطب اسامة احلام .. وسط افراح المنطقة .. وفرحة بديعة الناقصة!! ولم يحب اسامة أن يطيل من فترة الخطوبة ..</p><p></p><p>فتزوج من احلام بسرعة .. ولقد دعوا الكثير من الأقارب والمعارف وكبار الشخصيات التي لها علاقة بالسيد شوكت ..</p><p></p><p>مرام كانت شاهدة على زواج اسامة من اختها و تفرح لها فرحة ناقصة ايضا رغم شعورها بأن هذا الزواج اساسه ضعيف مهزوز بسبب علاقة الطبيب السابقة بأمها و معرفته بأخطائها هي</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>ويتم الزواج ويسكن اسامة مع احلام في فيلا ابيه..</p><p></p><p>في ليلة الدخلة .. حين دخل اسامة على احلام .. وخلع عنها ثيابها .. صدم بروعة جسمها وتفاصيلها الجذابة .. لكن رغما عنه تمر أمام ناظره فلاشات سريعة .. يحاول طردها .. صور بديعة وهي عارية في احضانه..</p><p></p><p>اسامة غزته ذكرياته مع بديعة رغما عنه في ليلة الدخلة .. تزوره كل قليل وهو مع احلام لقطات مقتطفة من نيكه لأمها !</p><p></p><p>واحيانا يقارن اسامة جسم احلام بجسم امها ويحاول ايجاد التشابه بينهما .. لكنه حين مارس الجنس مع احلام لم يصل للمتعة الكبرى بسبب تشوش فكره وشبح بديعة الذي يطارده..في لحظتها هذه</p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>بعد شهر واحد من الزواج ..</p><p></p><p>شوكت والد اسامة يعقد صفقة العمر مع رافع باشا ..مشروع تجاري ضخم في ميناء بحري في دولة الإمارات.. وكان لابد من تواجد شوكت في مشروعه .. خصوصا اول سنة من المشروع .. لكي يثبت ركائزه وينجحه وسط عشرات الشركات المتنافسة ..</p><p></p><p></p><p>سافر شوكت وودع ابنه اسامة و زوجته احلام ووعدهما أنه سيحاول العودة لزيارتهما بمجرد أن تنتهي السنة المهمة هذه</p><p></p><p></p><p>لم يكن هذا غريباً على اسامة ..لقد تعود على غياب أبيه الطويل عن البيت ..إلا أن هذه المرة ستكون سفرة طويلة جدا ..</p><p></p><p>لحسن الحظ فإن زوجة اسامة ملأت عليه حياته الجديدة بعيدا عن بديعة .. التي نفذت وعدها ..فكانت تضع الف حجة لأحلام كي لا تزورها في البيت ..</p><p></p><p>مما اضطر احلام إلى أن تذهب هي دوما لزيارة أمها والاطمئنان عليها كل فترة</p><p></p><p>حاول اسامة جاهدا أن يعيش حياته بشكل طبيعي وشغل تفكيره في مستقبله</p><p></p><p>ولكن في يوم من الايام .. يجد اسامة احلام فقدت وعيها .. !!</p><p></p><p>و مع أنه طبيب لكنه لا يستطيع أن يفعل لها شيء في البيت .. فأخذها على وجه السرعة للمستشفى ..</p><p></p><p>وهناك يكتشف اسامة أن احلام حامل منه !! لم تكمل فرحة اسامة أيضا .. لأن الطبيبة أخذته على جنب وقالت له</p><p></p><p>الطبيبة/ المدام عندها حمل مهدد يا دكتور اسامه ؟</p><p></p><p>اسامة/ ايه ! مهدد ؟؟</p><p></p><p>الطبيبة/ طبعا انت عارف يعني ايه مهدد أكيد!</p><p></p><p>اسامة / ايوا طبعا عارف .. بس انا اتفاجأت بصراحة .. وخفت في نفس الوقت !!</p><p></p><p>الطبية / ما تقطعش املك في **** .. مراتك فرصتها كويسه جدا لانها لسه صغيرة في العمر .. بس المطلوب منها أنها تأخذ الأدوية الي هكتبهالها .. وماتقومش بأي جهد خالص .. ولا حتى تقف كثير ..والاحسن أنها تفضل نائمة ع ظهرها</p><p></p><p>اسامة / انا عارف ان ده مهم قوي لثبات الحمل حضرتك .. بس فيه طرق تانية للعلاج .. ولا الي قلتيه ده كفاية عشان الحمل عندها يثبت !</p><p></p><p>الطبيبة/ هي هتفضل محتاجة لمتابعة كل شهر .. و نراقب حملها بالسونار ونعملها تحاليل ددمم بشكل منظم ..والباقي على **** ..</p><p></p><p>اسامة / ونعم ب**** يا دكتورة</p><p></p><p>الطبيبة / مفيش داعي أكررها يا دكتور .. لازم المدام تريح خالص و تفضل نايمة على ظهرها طول النهار .. و ياريت لو حتى الاكل بتاعها يجيلها لحد سريرها .. دي مرحلة حرجة جدا يا دكتور خصوصا اول ثلاث شهور ..</p><p></p><p>اسامة / اكيد طبعا .. طبعا حضرتك .. انا هعمل كل الي قلتيلي عليه يا دكتورة ..</p><p></p><p>الطبيبة تتنحنح/ احم م.. وكمان لازم .. مافيش اي تلامس مابينكم لغاية ما نتأكد أن الجنين ثبت .. والافضل انكم تبعد ا عن بعض خالص لغاية ما تولد بالسلامة</p><p></p><p></p><p>يفهم اسامة ما عليه ويومأ برأسه موافقا</p><p>لقد فهم اسامة أن حملها مهدد وعليه الا يلمسها طوال فترة الحمل..</p><p></p><p>كما أن الطبيبة تصف لها بعض الأدوية التي من اعراضها الجانبية الشعور بالنعاس.. و ستنام اغلب الوقت ...</p><p></p><p></p><p>سمعت احلام بالخبر و فرحت جدا واسامة كان يبارك لها .. ثم شرح لها بشكل مبسط أنها يجب أن ترتاح لمدة بسيطة و سيصبح كل شيء على ما يرام..</p><p></p><p>بعد أيام قليلة.. خرجت احلام من المستشفى للبيت .. كانت فرحة جدا بحملها مع أن وضعها لم يكن مستقرا ..</p><p></p><p>كلاهما بنيا آمالا كبيرة على هذا المولود القادم .. الذي سوف يرأب جميع صدوعهما ويأخذ بيدهما لحياة زوجية سعيدة و مستقرة</p><p>حتى أن أسامة صار شغله الشاغل هو ابنه القادم و تطوير ذاته ليكون أبا ناجحاً في المستقبل.. وصار يغرق في محيط أحلامه و طموحاته المشروعة..</p><p></p><p>لكن .. الواقع يفرض عليهما شيء آخر !! بسبب وضع احلام الصحي .. فهي لن تستطيع القيام بواجباته المنزلية والزوجية كذلك .. بل وتحتاج أيضا شخص إلى جانبها يرعاها في البيت طول مدة حملها ..</p><p></p><p>اسامة لن يستطيع بكل الأحوال بحكم عمله والتزاماته التواجد في البيت كل يوم .. وحتى أن تواجد في نهاية الأسبوع مثلا فإنه لن يلحق أن يقوم بأعمال البيت المتراكمة لوحده .. كان لابد من وجود شخص آخر يرعى احلام ويتواجد معها في البيت طول الوقت</p><p></p><p>لهذا فلقد وأتت احلام فكرة مهمة .. هي أن تطلب مساعدة امها .. الأمر طبيعي في كثير من الزيجات .. خصوصاً أن بديعة تسكن وحدها في بيتها وليس لديها أية مسؤوليات أخرى ..</p><p></p><p>لذلك .. احلام ترجت من اسامة أن يأتي بأمها لتمكث معها في البيت .. فلا يوجد افضل منها لتعتني بابنتها .. وكذلك للقيام بأعمال المنزل الأخرى</p><p></p><p>طلب احلام هذا .. ظهر له كبرق خاطف في سماء صافية ..لينذره بعاصفة قادمة لا محالة مهما طال الزمن ..</p><p>ظل بديعة في باحة حياته لن يختفي !!</p><p></p><p>ستبقى بديعة موجودة في حاضره ومستقبله وبقوة شاء أم أبى.. كيف ينساها وهو متزوج من ابنتها وسيكون أبا لحفيدها القادم !!</p><p></p><p>شعر اسامة بغصة لما تذكر وجود بديعة في حياته .. فذكرها يسرق منه كل تلك الأحلام والطموحات ومعها راحة البال أو الشعور بالاستقرار</p><p></p><p>مع أن بديعة نفسها كانت ملتزمة بقوة بالاتفاق والوعد الذي قطعته لأسامة .. فلم تظهر في حياته منذ أن تزوج احلام وقضيا شهر العسل بعيدا عن المدينة في إحدى اجمل مدن تركيا ..</p><p></p><p></p><p>تردد اسامة كثيرا ولم يعط موافقته فورا .. لكنه رأى أن احلام قد تجاوزت ماضيه بنجاح .. فلماذا ما زال هو يتحسس أمامها من أمها ..؟ كان عليه أن يتصرف بشكل طبيعي جداً.. ويظهر لأحلام أيضا أنه قد تجاوز ماضيها مع امها !</p><p></p><p></p><p>منح اسامة الموافقة لأحلام بعد فترة تفكير طويلة .. لكي تتصل بأمها وتطلب منها المساعدة</p><p></p><p>اتصلت احلام بأمها لتشرح لها الأمر بالتفصيل.. فتبارك لها بديعة الحمل وتفرح بصدق من أجلها.. لكن تفاجأها احلام تطلب منها أن تأتي للبقاء عندها لكي ترعاها ..</p><p></p><p>في البداية تحسست بديعة من الموضوع .. بنفس الوقت خافت أن ترفض فلا يوجد عندها عذر يمكن قبوله !</p><p></p><p>بديعة / وهو جوزك يعرف بالموضوع ده !؟</p><p></p><p>احلام / طبعا يا ماما .. انا ماعملش حاجة غير لما استأذنه !</p><p></p><p>بديعة باستفهام / هو قالك خلي امك تجيلك و تخلي بالها منك ؟ هو بنفسه ؟</p><p></p><p>احلام / ايوا يا ماما .. انت مش مصدقاني ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>لم ترد بديعة أن تبالغ في سؤالها لكي لا تجعل احلام تلاحظ .. لكن لم يكن أمامها خيار آخر .. صحة ابنتها وسلامة جنينها له الأولية عندها .. وعند اسامة بالتأكيد</p><p></p><p></p><p>بديعة تتصل بمرام لتعلمها بالأخبار و ماحصل لأختها.. وتخبىها أنها ستذهب لرعاية ابنتها في مرحلتها الحساسة تلك ..</p><p></p><p>مرام / ايه ؟ هتفضلي عندهم كثير؟</p><p></p><p>بديعة/ اه يا بنتي .. طول ما اختك محتاجالي انا هفضل جميعا عشان أخذ بالي منها ..</p><p></p><p>مرام بخوف/ يا ماما ..! انت هتكوني مع اسامة في بيت واحد .. انت فاهمة قصدي .. مش كده ؟</p><p></p><p>بديعة بإنكار/ مالك يا مرام ؟ بقولك اختك محتاجالي؟ هو احنا لسه هنعيد ونقول !! ده الراجل بقى جوز بنتي و انا هبقى جدة ابنه .. مش معقول الي بتقوله ده يا مرام !!!</p><p></p><p>مرام / لا .. بس انا قلت افكرك .. الحذر واجب بردو !!</p><p></p><p>بديعة / انت كده هتزعليني منك يا مرام ..! معقول تفكري فيا بالطريقة دي؟ انا اأذي بنتي ؟ انا افكر اعمل حاجة تزعلها ولا تخرب بيتها ؟ هو انت شايفاني وحشة للدرجادي ؟؟؟ اخص عليك يا مرام ... اخص !</p><p></p><p>مرام / خلاص يا ماما .. انا مابقصدش حاجة ..</p><p>المهم تسلميلي على احلام .. و خلي بالك كويس منها .. ! وخلي بالك كمان من نفسك !</p><p></p><p></p><p>انتهى الاتصال.. و بديعة تشعر ببعض الانزعاج من كلامها .. وتقول مع نفسها ( هو انا معقول افكر في اسامة تاني وهو بقى جوز بنتي ؟ )</p><p></p><p>بعد ذلك الاتصال .. اتصلت بديعة بأحلام لكي تعلمها بموافقتها المكوث معها ورعايتها في الفترة القادمة.. موافقتها أفرحت احلام جدا ..</p><p></p><p>بعد موافقة بديعة .. بلغت احلام اسامة بالأمر و طلبت منه أن يحضر بنفسه امها لها .. لكنه تحجج بوجود عمل كثير جدا وطلب لها سيارة أجرة ( اوبر) ! موافقة بديعة سببت قلقا لأسامة.</p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>اخذت بديعة معها بعضا من حاجياتها في حقيبة متوسطة الحجم.. لأنها ستطيل المكوث مع ابنتها .. وغادرت منزلها مع السائق</p><p></p><p></p><p></p><p>في الأيام الأولى من وجود بديعة في بيت اسامة ..</p><p></p><p>شعر اسامة بتوتر عالٍ طوال فترة وجود بديعة معه في البيت .. وكان يتجنبها بأي شكل وبشكل مبالغ حتى ..</p><p></p><p>حتى أنه تساءل مع نفسه كثيرا ..لماذا يشعر بكل هذا التوتر بوجود بديعة ؟ لقد انتهى الموضوع ..وهو يحب احلام ! وعليه نسيان الماضي..</p><p></p><p>لكن اسامة يسترسل كثيرا في أفكاره مع نفسه وتحليلاته للمشهد .. ثم يسترجع لقطة مهمة علقت في ذهنه يوم طلبت بديعة مواجهته في العيادة.. عندما انكفأت على قدميه تتوسله الزواج ببنتها !</p><p></p><p>هل لبى رجاء بديعة لأن احلام تهمه؟ ام أنه خاف أن يكرر ظلمه لامه مع احلام ! هل الشفقة هي من دفعت به لكي ينقذ احلام من أن تؤذي نفسها لو ظل مبتعدا عنها ؟</p><p></p><p>تناقضات شتى تتصادم مع بعضها في عقل اسامة.. لم يكن يظن أنه سيواجه هذا الموقف بعد زواجه من احلام و انعزالهما عن امها بشكل قاطع!</p><p></p><p>كان على اسامة إلا يستسلم لضعفه ويدوس على عواطفه ولا يفكر بالأمر من زاوية نظر واحدة ..إلا وهي الشفقة !!! كان عليه أن ينظر للأمر من مختلف الانحاء وعلى المدى البعيد أيضا ..</p><p></p><p>ربما كانت بديعة صادقة فعلا حين تمنت الموت أمامه ! موتها هو الحل الوحيد لكي يتخلص من ضغوطاتها على حياته !</p><p></p><p>بسرعة هز اسامة رأسه طاردا تلك الأفكار المجنونة! إن كان سببا غير مباشر مرة لوفاة أمه ..فهو لن يتحول الى قاتل عمدا ويتخلى عن إنسانيته للأبد ..</p><p></p><p>لقد عانى اسامة كثيرا من هذا الوضع وكان يتمنى أن تجري الأيام بسرعة لكي تضع احلام مولودها بخير وينقضي الأمر !</p><p></p><p>فكان أسامة يطيل من بقاءه خارج المنزل .. ويتحجج لأبسط الأمور لكي يخرج منه .. احيانا يعود متأخراً جدا لكي ينام فقط ..ويصحُ دون أن يشعر به أحد ..</p><p></p><p>احلام كانت تقلق عليه كثيرا .. وكانت تتصل به لتطمأن عليه وهي تشعر بالحزن كذلك ..لأنها كانت تتمنى أن يكون زوجها بجوارها ولو لوقت بسيط في اليوم .. فهي بحاجة لدعمه ووجوده !</p><p></p><p></p><p></p><p>أما بديعة .. فقد شعرت بما يفعله اسامة وفهمته ..فهي لم تكن تفرق عنه كثيرا .. كلاهما ليس ملاكا ويقبع تحت ضغط الرغبات البشرية المتعبة ..</p><p></p><p>فكانت بديعة تقوم بالمثل .. وتحاول أن تتصرف على طبيعتها أو تمثل ذلك ! فكل ما يهمها هو رعاية ابنتها احلام حتى تضع حملها ..</p><p></p><p>مع أن بديعة تخطف أمامها احيانا بعض الذكريات السريعة مع اسامة لكنها تطردها بسرعة أيضا.. لا تريد أن تنصرف عن واجبها الإنساني تجاه ابنتها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>بقي الأمر كذلك طوال الأسابيع الأولى من الحمل .. وبدأ اسامة يشعر بالتعب .. ومن عدم جدوى الأمر من البقاء متهربا .. ومع ضغوطات احلام عليه المطالبة بتواجده وقتا أكثر معها .. بدأ اسامة يرتخي تدريجيا كل يوم ..</p><p></p><p>خاصة أنه رأى بديعة تتصرف على طبيعتها جدا ( أو هذا ما رآه منها !!) وصار يوما بعد آخر .. يطيل وقت تواجده مع زوجته أكثر ..</p><p></p><p>منظر بديعة أمامه بثيابها البيتية كان يجعله تحت ضغط كبير .. احيانا تتلاقى عيونه بعيون بديعة ..فيشيح بوجهه فورا عنها وكأنه لا يريدها أن ترى عيونه فتعرف قراءتها جيدا وماتخفيه خلفها ..</p><p></p><p>بديعة كانت تفعل المثل.. تشيح بوجهها عنه بسرعة لكي لا يقرأ عيونها !</p><p></p><p></p><p>مرت الأيام والتوتر عند اسامة يزداد بشكل مضاعف ..</p><p>وبسبب استلقاء احلام المستمر على ظهرها ومنعها من الحركة غير الضرورية .. كانت أمها تجلب لها الطعام في سريرها .. وتساعدها كثيرا في اشياء اخرى مثل اخذها للحمام للاستحمام وغير ذلك ..</p><p></p><p>وبما أن أسامة صار يتواجد احيانا مع احلام خصوصا في فترة الظهر قبل أن يعود عصرا للمجمع .. صارت بديعة تجلب له طعامه أيضا في غرفة النوم ليأكل مع احلام ..لكن بديعة تتركهما وتذهب للمطبخ لتتناول الطعام بمفردها هناك ..</p><p></p><p>احلام فتاة حساسة جدا ورقيقة .. ورأت أن هذا الحال ليس من الأصول..</p><p></p><p>كان أسامة جالس على السرير بجانبها ويناولها الطعام ويتناول معها .. وهو يسألها بشكل روتيني عن وضعها وكيف تشعر..</p><p></p><p>إجابات احلام كانت باردة ومختصرة لأسامة!!</p><p></p><p>اسامة/ مالك يا حبيبتي ؟ انت كويسه ؟</p><p></p><p>تصمت احلام قليلا ثم تجيبه / بصراحة .. انا مقهورة على ماما ؟</p><p></p><p>اسامة يبلع ريقه / امك ؟ ليه هي مالها ؟ ما هي كويسه قدامك ؟</p><p></p><p>احلام / اصلي .. اصل هي تشتغل النهار بحاله .. وفي الاخر تقعد تتغدى لوحدها ! انا بجد مكسوفة منها !</p><p></p><p>اسامة / ومكسوفة منها ليه يا حبيبتي .. دي امك مش حد غريب !</p><p></p><p>احلام/ بالضبط ..وهو ده الي انا أقصده !</p><p></p><p>اسامة/ ..؟؟</p><p></p><p>احلام/ اقصد أن ماما مش حد غريب .. ومايصحش تفضل لوحدها في المطبخ .. لازم حد يروح يتغدى معاها ..يجاملها يعني، وانت مش حد غريب يا اسامة .. انت زي ابنها !!</p><p></p><p>اسامة يتفاجأ بكلام احلام ويتلعثم قليلا بالكلام / ها .. اه .. اه صحيح.. هي زي امي طبعا ..</p><p>بس انا كمان مش عاوز اسيبك لوحدك يا حبيبتي..</p><p></p><p>احلام / عشان خاطري يا اسامة .. ماتسيبهاش كده لوحدها .. مايصحش ابدا، ..مسكينة امي .. دي بتتعب قوي علشاني ..</p><p></p><p>اسامة/ ايوا انت عاوزة مني أعملها ايه يا احلام ..انا لسه مش فاهم</p><p></p><p>احلام بابتسامة حب مشاكسه/ تقعد مرة معاها ومرة معايا !</p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>يصمت اسامة لايعرف بماذا يرد .. فكلام احلام منطقي جدا ومن الأصول ( في الأحوال العادية!) أن لا يشعر اسامة بأي حرج من أمها أو حتى لو تغدى معها أو قام بأي نشاطات اجتماعية روتينية أخرى!!!</p><p></p><p></p><p>احلام / عشان خاطري يا اسامة .. وحياتي عندك!!</p><p></p><p>اسامة بصوت خافت/ حاضر .. بكره.. بكره هتغدى معاها ..</p><p></p><p>تفرح احلام كثيرا برده / انا بحبك قوي يا اسامة !</p><p></p><p>اسامة / وانا كمان يا حبيبتي</p><p></p><p></p><p></p><p>في اليوم التالي..</p><p>يحاول اسامة أن يتناسى طلب احلام منه في وقت الغداء .. لكنها تعود تذكره مرة أخرى بضرورة مجاملة امها .. فيستسلم لضغوطات زوجته</p><p></p><p>اسامة ذهب للمطبخ بخطى ثقيلة يشعر بإحراج و بثقل كبير في جسمه وحركته!!</p><p></p><p>يدخل المطبخ .. يجد بديعة تجلس على المائدة معطية ظهرها للباب .. لكنها شعرت بخطواته ولم تلتفت له .. ربما ظنت أنه سيأخذ غرضا من المطبخ ويخرج</p><p></p><p>لكن اسامة يفاجأها .. يسحب كرسيا من أمامها ويجلس بهدوء .. مع أنه فقد رغبته في الطعام بشكل تام ..وحتى بديعة توقفت عن الاكل .. مستغربة من مجيء اسامة لها .. لكنها لم تذهب في أفكارها بعيدا ابدا وانتظرته ليتكلم اولا</p><p></p><p>أسامة بإحراج/ احلام .. ! احلام قالتلي أنه ما يصحش اسيبك تاكلي لوحدك !!!</p><p></p><p></p><p>تصمت بديعة قليلا لا تجيبه ..لكنها تتحاشى النظر إليه ثم تقول</p><p></p><p>بديعة/ انا .. انا مقدرة الي انت فيه ! انا مش زعلانة ابقى هنا لوحدي .. المهم عندي بس أن البنت تولد بالسلامة .. و .. و بعد كده انا مش هاخليك تشوف وشي تاني يا دكتور اسامة !!</p><p></p><p>اسامة بخجل / انا ماقلتش حاجة يا ام احلام! البيت ده بيتك بس انا وانت مطرين نتعامل مع بعضنا طبيعي طول ما انت مشرفانا !</p><p></p><p></p><p></p><p>تسكت بديعة .. تعرف مايقصده اسامة .التحاشي المفرط قد ينعكس سلبا عليهما ومن الممكن أن تثار شكوك جديدة حولهما من قبل احلام .. وكلاهما ..ليسا بحاجة للبحث عن متاعب جديدة قطعا ..</p><p></p><p>يتناول اسامة قدح ماء ثم يقول / انا ماليش نفس بصراحة.. كملي أكلك انت بالهنا والشفا ..</p><p></p><p>بديعة / براحتك يا جوز بنتي!!</p><p></p><p></p><p></p><p>الأيام كانت ماتزال تجري ببطيء شديد خصوصا على اسامة .. وكانت الأمور تسير نوعا ما بروتين رتيب دون مفاجآت .. لولا أن اسامة لم يعد يقدر على تحمل الأفكار المنحرفة التي تخطف أمامه كل فترة رغما عنه ...</p><p></p><p>أنه ليس ملاكا ولا أنسانا عصاميا .. بل هو يشبه مدمنا ترك إدمانه للتو بصعوبة شديدة ثم وجد نفسه يقع في حفرة عميقة مليئة بالممنوعات من حوله !! فكيف يقاوم كل هذا الاغراء!</p><p></p><p>ما أصاب اسامة بتوتر .. أن الطبيبة منعته من لمس احلام خصوصا في الاشهر الثلاثة الأولى من حملها وربما لن يسمح له بممارسة الجنس معها حتى تلد مولودها!</p><p></p><p>لم يتعود اسامة على هذا الوضع ابدا .. كونه متزوجا بصفة رسمية لكنه لا يمارس حقوقه ..فالوضع جعله متوتر دائما ويشعر بعصبيه .. الهرمونات الذكورية لها ضغوطاتها أيضا ..</p><p></p><p>بينما استمرت احلام تطلب منه أن يجامل امها خصوصا في وقت الغداء.. وصار الأمر إجباريا تقريبا .. فصار اسامة يضطر للاحتكاك ببديعة كل يوم ..ليس هناك تلامس بالطبع.. لكنه اقتراب يشبه وضع قطبي مغناطيس متعاكسين قرب بعضهما !</p><p></p><p>احيانا .. ينظر اسامة لظهر بديعة .. من قبل أن تعرف بوجوده .. متفحصا تفاصيل جسدها البائنه بسبب التصاق القماش القطني على جلدها .. لكنه يحاول بصعوبة ابعاد الفلاشات الخاطفة من ذكريات الماضي.. معها ..</p><p></p><p>كأن التوتر يجعله احيانا يتخيل بديعة بلا ثياب أمامه ! فهو يحفظ تفاصيلها جيدا ... مع انها نحفت اكثر عن قبل .. لكنه لم يترك في جسدها إنجا واحدا دون أن يلوثه بمنيه أو يمرر يده عليه أو يقبله ويشمه ويتذوق حبات العرق من على سطحه!!! كما أنه لم يترك ثغرة فيها إلا و ادخل قضيبه فيها !</p><p></p><p>نجح اسامة لبضعة أسابيع من قهر رغبته وطردها .. لكن التوتر يزيد بشكل طردي عنده .. عود الكبريت قريب من الوقود جدا .. ستشب النار في أية لحظة ...</p><p></p><p>مع ذلك ..كل تلك الضغوطات زادت من غضب اسامة تجاه بديعة و الغل في داخله ازداد.. كان صراعا قويا جدا ذلك الذي يخوضه اسامة مع نفسه لمقاومة الشيطان في روحه ..</p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>في يوم صيفي حار .. جدا</p><p></p><p>اسامة كان يعمل صباحا في مستشفى حكومي .. ويعود بعد الظهر ليرتاح قليلا في البيت ثم يخرج عصرا لمجمع العيادات ويعود ليلا بأوقات مختلفة ..</p><p></p><p>في هذا اليوم .. بعد أن أنهى أسامة عمله .. ازدحمت افكار كثيره في رأسه حول توتره من وجود بديعة في حياته هو واحلام..</p><p></p><p>اشتد الغضب به .. ولم يعد يفكر بطريقة صحيحة ابدا ..حتى معاملته للمرضى تغيرت</p><p></p><p>ترك اسامة العمل مبكرا هذا اليوم وصار يدخن بشراهة والأفكار السوداوية تحاصره من كل اتجاه ..</p><p></p><p>كان يخرج من العيادة ويتمشى كثيرا على ضفاف النهر أو في الأسواق .. مرورا بالمقاهي .. يؤخر نفسه قدر استطاعته.. لكي يصل البيت ولا يرى بديعة صاحية فيدخل غرفته لينام بسرعة جنب احلام</p><p></p><p>لكنه اليوم شعر بغضب شديد قبل أن يعود لبيته .. فيقرر العودة مبكرا لكي يضع حدا لبديعة!</p><p></p><p>اسامة مع نفسه ( انا لازم اطلب منها ترجع لبيتها ..ايوا .. انا مش هاتحمل وجودها معانا أكثر من كده .. دي هتخربلي بيتي وحياتي ..</p><p>دا انا ماصدقت اني ابعد عن كل حاجة شمال.. ده أي الي يحصلي يا رب .. )</p><p></p><p>يسرع اسامة هذه المرة من خطاه لكي يصل بيته لعله يحظى ببديعة صاحية تعمل في المطبخ كعادتها</p><p></p><p>أسامة مع نفسه ( ايوا انا هكلمها بعيد عن احلام ..واطلب منها تسيب البيت من غير شوشرة..</p><p>انا مش ممكن استحمل أكثر.. هقولها ويحصل الي يحصل )</p><p></p><p></p><p></p><p>كان اسامة غاضبا جدا هذا اليوم .. وقد أعد خطبة نارية ليلقيها على بديعة ..</p><p></p><p>وفور دخوله البيت وجد احلام تغط في نوم عميق كعادتها.. فقرر أن يذهب للمطبخ ينتظر بديعة فيه حتى تأتي( لكثرة ورودها للمطبخ عادة) و يواجها فهو لن يكون ساذجا ليكلمها في غرفتها الخاصة..</p><p></p><p></p><p>لكن .. قبل دخول اسامة للبيت بقليل ...........</p><p></p><p>بديعة تعبت هذا اليوم كثيرا وهي تقوم بأعمال البيت كله وتعد الطعام ..</p><p></p><p>وبسبب حرارة الجو .. وتعرقها المفرط ..أرادت أن تأخذ حماما منعشا و سريعا ..</p><p></p><p>وهي في الحمام وبعد أن خلعت ثيابها .. تذكرت أنها نسيت الموقد مشتعلا وقدر الطعام فوقه !!!</p><p></p><p>كان على بديعة أن تخرج بسرعة لكي تطفيء الموقد بسرعة ايضا وتمنع حدوث كارثة ..</p><p></p><p>فالتقفت فوطة حمام لفتها على جسدها .. لكي تخرج تطفيء الموقد وتعود بسرعة تكمل حمامها ..</p><p></p><p>لم تكن تتوقع ابدا ان يكون اسامة موجود في البيت في هذا الوقت ابدا ..</p><p></p><p>اسامة كان قد دخل لتوه و مر بغرفة احلام ليتأكد من نومها.. ثم قرر أن يذهب للمطبخ ليجلس فيه على أمل قدوم بديعة في أي لحظة لمواجهتها ..</p><p></p><p>عوضا عن ذلك .. عند دخوله المطبخ رأى اسامة..بديعة معطية ظهرها له أمام الموقد تحرك قدرا أو ما شابه .. وتلف حول جذعها فوطة بيضاء وبانت ساقيها و كتفيها عاريين</p><p></p><p>تسمر اسامة في مكانه .. وجن جنونه أكثر ومن الغضب قد غلي الدم في عروقه ..!!</p><p></p><p>كيف تتجرأ بديعة لهذه الدرجة ..؟ كيف تكون بهذا المنظر في بيته دون أي مراعاة لوجوده ..إلم تتجاوز هي ما مضى؟ ألم ينتهي لها كل شيء.. هل تريد ان تختبر صبره .. مالذي تنويه حقا بأفعالها هذه؟</p><p></p><p>اسامه بغضب شديد ويفقد زمام الأمور.. و يهمس مع نفسه ( انا هاقتلها الفاجرة دي هاخنقها بادية الي ماتختشيش ...)</p><p></p><p>يقترب اسامة ببطئ منها ..دون أن يحدث أي ضوضاء وعندما تنتهي بديعة من أطفاء الموقد ..تلتف بجسدها لتذعر و تصاب بخضة لرؤيتها اسامة و هو واقف أمامها..</p><p></p><p>حبست بديعة صراخها بأن كتمت فمها بيديها !!؛ فسقطت عنها فوطة الحمام .. فتصير عارية تماما أمامه !!!</p><p></p><p></p><p><a href="https://freeimage.host/i/JpcdL1p"><img src="https://iili.io/JpcdL1p.md.jpg" alt="JpcdL1p.md.jpg" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></a></p><p>بديعة بعد أن سقطت عنها الفوطة</p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>نجحت بديعة بحبس صوتها بيديها لكي لا توقظ احلام بسبب خوفها لكنها فشلت في ستر نفسها..أمام اسامة ..الذي سكن للحظة ينظر لها ولجسدها ..</p><p></p><p></p><p>كانت عارية تماما أمامه بجسدها الممتلئ الطري .. متعرقة .. جلدها يلمع من التعرق .. ..حبات العرق على جسمها المغري جعلت تفاصيله تصبح أكثر لمعانا و اغراءا</p><p></p><p>وحبات عرق أخرى متناثرة على شق صدرها الكبير جدا والنازل على قفصها الصدري.. والمثلث الاسود الواضح بين ساقيها وقد ابتل بعرقها أو ربما إفرازاتها ..</p><p></p><p></p><p>اسامة فقد عقله فقال بهمس والغضب يتطاير من عينيه/ انت بتعملي كده فيه ليه ؟</p><p></p><p></p><p>يخنقها بقوة وبديعة تكاد تكون لا تقاوم وتبكي بنفس الوقت.. واسامة يقترب من وجهها يكاد يلامس شفتيها بفمه وهو يخاطبها</p><p></p><p>اسامة بغضب / انت لازم تموتي.. لازم تموتي عشان نرتاح .. ماينفعش تفضلي عايشه .. !</p><p></p><p></p><p>لكن بديعة تقترب جدا من الموت دون إبداء أية مقاومة كأنها تريد أن تموت فعلا!</p><p></p><p>فهي الأخرى تتعذب ولا تشعر بأنها حية منذ اليوم الذي هجرها اسامه فيه ..إنما هي تعيش الآن ع الهامش فقط لأجل ابنتها..</p><p></p><p>استغرب اسامة عدم مقاومة بديعة له ..وهو يرى وجهها يحتقن بشدة و يزرق وعيونها محمرة ومدمعه لشدة نقص الأوكسجين ..</p><p></p><p>هذا المنظر ورد الفعل جعل اسامة يجن من شدة توتره ..لقد انتابه انتصاب حاد غير متوقع كاد يمزق بنطاله ..</p><p></p><p></p><p>ربما عقله الباطن كان يرغب ببديعة أكثر مما يتصور .. وحركة الخنق تلك حركت فيه غرائزه بدلا من أن تميت بديعة</p><p></p><p></p><p>تراجع أسامة عن نيته المجنونة بقتل بديعة</p><p></p><p>لم يرد أن يتورط أكثر في جريمة هي فعل غبي مطلق لن يجلب له سوى المزيد من الدمار و لن يكون حلا بل مشكلة كبيرة</p><p></p><p>عندها أرخى اسامة يديه.. فأخذت بديعة أنفاسها بسرعة واختفى اللون الازرق من وجهها ..</p><p></p><p>لكن اسامة مازال واضعا يديه على رقبتها .. ينظر لها تتنفس بسرعة تشهق الهواء فيتحرك صدرها الكبير بوضوح للامام والخلف ..</p><p></p><p>وبلا أي وعي أو إدراك منه .. انزل اسامة يديه من رقبتها ببطيء نحو صدرها المكور .. وصار جسمه ملتصقا بجسمها .. حتى أنها شعرت بقضيبه المنتصب بقوة يضغط على عانتها من خلف ملابسه.. !</p><p></p><p></p><p>اسامة بيأس و شعور بخيبة لأنه جبن ولم يتمكن من قتلها يقول لها</p><p></p><p>اسامة / أنت ما قاومتيش ليه ؟</p><p></p><p>تجيبه بديعة بصوت مبحوح/ انا عايزة اموت من زمان .. ياريتك كنت خلصت عليه و ريحتني !</p><p></p><p>اسامة يستغرب جدا / انت بتقولي كده ليه ؟؟؟</p><p></p><p></p><p>عذاب بديعة اتعبها جدا وكأنها تخلت الآن عن كل منطق و عقل وعن امومتها وعن كونها مضحية لأجل ابنتها وهاي هي تعود الآن بديعة ..فقط .. بديعة بكل عيوبها لتقول له</p><p></p><p>بديعة / عشان انا مت من زمان .. من اليوم الي سبتني فيه يا اسامة ...!</p><p></p><p></p><p>يتفاجأ اسامة بردها أيعقل أن تكون بديعة قد أحبته لهذا الحد الذي تتمنى فيه الموت ..؟</p><p></p><p>قضيب اسامة يصطدم بشيء صلب شعر به من خلف بنطلونه.. فمد إحدى يديه ببطيء للاسفل تحت نحو كسها ...يقربها ببطيء شديد من كسها الكثيف الشعرة ..</p><p></p><p>يتحسسه يجده رطبا جدا بسبب تعرقها وربما بسبب تجدد شهوتها الأمر غير واضح له .. لكنه تلمس القرط ..امسكه بأصابعه!!! لقد تذكر! كيف لم تتخلص منه بديعة للان .. لماذا هي محتفظة به.. حتى هذه اللحظة ؟</p><p></p><p>يقرب شفاهه من شفتيها وبديعة تفتح فمها مستسلمة له .. وانفاسهما الساخنه تصطدم ببعضها ويلاعب هو بنفس الوقت قرطها .. يسحبه بقوة ليؤذي بديعة التي تجري مياه كسها بقوة متمتعة بألمه</p><p></p><p>ثم بحركة سريعة خالية من التفكير ، يهجم على شفتيها يقبلها ..بديعة تتجاوب معه بدون تردد وتسلمه لسانها والاثنان يدخلان في قبلة جنونية شهوانيه بينما أسامة يقرص بظرها ويداعب شفرتيها .. وبيده الأخرى امسك كتلة ثديها النازل الكبير وصار يقبض عليه بقوة يداعبه..</p><p></p><p>ومن غير تفاصيل اخرى .. يخرج اسامة قضيبه المتوتر جدا من سوستة بنطلونه ويرفع إحدى ساقي بديعة بيده من تحت ركبتها لكي يستطيع إيلاجه في كسها الذي أصبح مستعدا جدا للعملية الجنسية .. فيدخله بسرعة وسهولة في داخل كسها .. لقد كانت بديعة مرتخية و مستعدة تماما للجنس مع اسامة فتشهق بديعة من بين شفاهه وتغمض عينيها ..</p><p></p><p>يرهز فيها بسرعة وبديعة تهمهم من بين القبل .. لم تعد تفكر سوى في أن يقذف فيها باسرع وقت ويريحها من محنتها وهو كذلك ..</p><p></p><p></p><p>ينتقل للحظات بفمه نحو ثديها يعضه بقوة .. لشدة شهوته و رغبته.. وبديعة تحجب صراخها من ألم عضته لكي لا توقظ ابنتها</p><p></p><p>لم يستغرق كثيرا حتى تشنج بقوة وهو ينفض لبنه عميقا في رحمها .. ويشعر بقذفها ورعشتها القوية معه حتى كادت تسقط ع الأرض لولا أنها مستندة بيديها على كتفه ...</p><p></p><p>لقد قذف كمية هائلة كانت مكبوتة في جسمه .. حتى ظن أنه لن يتوقف عن القذف.. المتواصل لدقيقتين على الأقل!</p><p></p><p>تصاعدت انفاسهما اللاهثة بعد أن خففا من توترهما بهذه النيكة .. يحضنان بعضهما واقفين .. ويعودان للقبل الرومانسية</p><p></p><p>يطيلان القبلة قليلا حتى هدئا تماما .. ثم يسحب اسامة قضيبه بصعوبة من كسها .. كأن بديعة ترفض أن تحرره من كسها إذ كانت عضلات مهبلها متشنجة بقوة حوله .. تمنع خروجه ..</p><p></p><p>لكنه استطاع اخيرا أن يخرج قضيبه .. فيسقط قسم من لبنه من كسها لكثرته على الأرض ..</p><p></p><p></p><p></p><p>لحظات من السكون والهدوء..لا يكسره سوى صوت أنفاسها اللاهثة بسبب المجهود الجنسي الذي بذلاه للتو</p><p></p><p>ثم ابتعد عنها اسامة ليعدل ملابسه وهيئته ولا يكلمها بحرف واحد .. ثم يخرج بسرعة من الشقة كلها ..</p><p></p><p>تظل بديعة واقفة في مكانها كأنها ارض جرداء تفجرت فيها ينابيع المياه العذبة فسقتها وأظهرت فيها زرعا مثمرا !</p><p></p><p>مازالت بديعة ترتعش واقفة في مكانها قلبها يخفق بسرعة والدم ينفجر في عروقها .. واالنار التي ظنت أن اسامة اطفأها إنما زادت وتضاعفت فيها أكثر من قبل ..</p><p></p><p>هدأت بديعة قليلا .. تحجب أي تفكير عنها وتتجاهل تأنيب ضميرها ..</p><p></p><p>مدت إحدى يديها على شفتيها .. والأخرى نزلت نحو كسها تتفحصه فتلوثت أصابعها بلبن اسامة الذي لوث كل كسها من الداخل والخارج ..</p><p></p><p>بديعة شعرت بمنيه الساخن الذي رواها كما تروي الأمطار صحراء عطشى.. ..كأنما توقف عقلها عن التفكير.. وكأنها كانت في حلم .. وما حصل لم يكن واقعا ..</p><p></p><p>بعد قليل .. سمعت صوت القدر يغلي خلفها والمرق يتساقط من على اطرافه فيطفيء النار !</p><p></p><p>تتدارك بديعة الموقف تلتف لتطفيء الموقد وترفع القدر .. وشاهدت أن النار قد انطفأت في الموقد لكنها تشعر أن نارها لم تنطفيء بعد !</p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>نزلت بديعة بسرعة للأرض تلتقط فوطة الحمام التي سقطت عنها لترتديها مجددا .. وتعود ببطيء لغرفتها الخاصة .. لم تعد للحمام ..</p><p></p><p>في غرفتها .. استلقت على ظهرها .. سارحة بخيالها في الذي حدث قبل قليل.. وهي تمد يدها نحو كسها وساقيها منفرجة قليلا .. تتحسس لبن اسامة المتبقى في جوفها وبعضه الذي لوث شفرتيها وشعرتها وتلاعبه بأصابعها</p><p></p><p>.. ثم بجنون .. سحبت اصبعها الملوث بمني اسامة ووضعته في فمها تتذوقه ..وتبتلعه !</p><p></p><p>أرادت بديعة أن تحتفظ بلبن اسامة لأطول مدة ممكنة في جوفها .. مثلما فعلت اخر مرة ناكها فيها قبل سنوات..</p><p></p><p>لم يأنبها ضميرها ولم تشعر بذنب .. على عكس كل التوقعات.. إنما صارت أسيرة لتلك اللحظات التي كانت و مازالت مستعدة لأن تدفع عمرها ثمنا لها ..</p><p></p><p></p><p></p><p>اسامة ظل خارج البيت حتى ساعات متأخرة من الليل.. يدخن لكي يشغل نفسه عن التفكير في أي شيء يؤدي لندمه.. لقد حظي بمتعة فاقت كل توقعاته .. ما افرحه سرا أنه ناك بديعة لأنها بديعة .. وليس لأنها اخذت دور أمه.. !</p><p></p><p>لقد خرج اسامة على الأقل بنتيجة ايجابية من خيانته لأحلام .. !!</p><p></p><p></p><p></p><p>يعود اسامة للبيت ليلا متأخر جدا وينام قرب احلام وهو مشغول بآلاف الأفكار ولا يفهم هو نفسه مايحصل ولا يعرف بالضبط إلى اين يريد الوصول في علاقته مع بديعة وابنتها التي هي زوجته ؟؟ كل ماكان يهمه الآن .. أن ينيك بديعة مرة أخرى !</p><p></p><p>لقد حصل ما كان متوقع حدوثه منطقيا ..حين تضع الوقود قرب النار .. لن تستغرب احتراق الوقود ! وحصول حريق بعدها</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في اليوم التالي</p><p></p><p>كأن شيئا لم يحدث بين اسامة و بديعة ، كلاهما انكرا في الظاهر ماحصل وتصرفا بشكل طبيعي أمام احلام .. لكنهما في داخلها متأكدان جدا أنهما لم يمارسا الجنس بالأمس للمرة الأخيرة !!</p><p></p><p></p><p>في غرفة احلام ظهرا</p><p>كان أسامة يجلس على السرير قربها .. فتدخل بديعة هادئة تحمل صينية الطعام ..</p><p></p><p>ينهض اسامة يأخذ منها الصينية .. ويلمس كفها عمدا أثناء أخذه الصينية منها .. وينظر في عينيها ..</p><p></p><p>ولكن هذه المرة حين تلتقي عيون بديعة بعيون اسامة .. لا يشيحان بوجهيهما ..بل يحاولان النظر بتحد في عيون الآخر .. حول من منهما سيخسر الرهان ويضعف ويجيء للآخر أولا ..!</p><p></p><p>اسامة بابتسامة صفراء/ عنك انت يا حماتي ..! ده احنا تعبناكي معانا !</p><p></p><p>بديعة بخجل/ لا .. ولا تعب ولا حاجة.. تعبكم راحة !</p><p></p><p>احلام تنظر لطريقة تعامل اسامة مع امها التي خرجت من الغرفة بعد أن سلمت الصينية لأسامة .. بينما عينيه ملتصقة بطيزها الكبير الذي اشتهى رؤيته عاريا ..</p><p></p><p>احلام فرحة/ حلو قوي الي عملته يا حبيبي .. انا فرحانة قوي! انت ابتديت تحب ماما .. !</p><p></p><p>اسامة / ها .. اه .. امك ست طيبة ولازم اعاملها انا كمان كويس .. لازم أخليها ترضا عني !!!</p><p></p><p>احلام ببرائة / **** يخليك ليا يا حبيبي !</p><p></p><p></p><p></p><p>في غرفتها</p><p>بديعة انحجبت عنها الرؤية فلم تعد تعي أنها أم ترعى ابنتها وزوج ابنتها .. ولا تري سوى شيء واحد وتتمناه وهو أن يأتي اسامة لمخدعها الليلة ..ويكمل ما ابتداه معها بالأمس .. حتى ضميرها اختفى لكي يؤنبها على خيانة اسامة لابنتها ..معها هي !!!</p><p></p><p>بينما اسامة هو الآخر ينتظر الليلة أن تغط احلام في النوم .. بعد أن يضع منوما قويا لها .. دون أن يهتم لاثاره الجانبية على الجنين ..</p><p></p><p>فلقد كان أسامة في قمة هياجه و حرمانه .. ولديه طاقة كبيرة جدا .. ولن يشغل نفسه الآن سوى بإفراغ تلك الطاقة و إشباع رغبته في الجنس مع بديعة</p><p></p><p>فخرج أسامة ليلا بهدوء إلى غرفة بديعة بعد أن تأكد من نوم احلام العميق ..ليجد بديعة قد تركت له الباب مفتوحا..! كأنها متوقعة قدومه !</p><p></p><p>وجدها تجلس على سريرها بزاوية تقابله مباشرة وتنظر إليه بنظرة تكاد تطلق منها شررا ونارا من شدة الشهوة .. متعرقة وتتنفس بسرعة من فرط الشهوة التي سيطرت عليها ..و لم تكن ترتدي سوا ثوب نوم رقيق التصق على جسمها كله ..بسبب تعرقها</p><p></p><p></p><p>بلا اي كلام .. يجلس اسامة بقربها ويبتدأ يخلع بجامته .. بهدوء .. وينظر في عيني بديعة التي لم تعد سوى امرأة شبقة تمكنت منها غريزتها ..</p><p></p><p></p><p>يدفعها ع السرير .. وهي مستسلمة له .. ويفتح ساقيها ليراها لم ترتد لباسا .. كانت جاهزة جدا لينيكها الآن ..</p><p></p><p>بديعة باستسلام/ اه .. !</p><p></p><p>يرفع فخذيها ويلصقهما على بطنها لكي يظهر امامه كسها الكثيف الشعرة.. بالكاد استطاع رؤية القرط الذي زرعه بشفرتها قبل سنوات .. كدليل على كونها ملكا خاصا به !</p><p></p><p>اقترب اسامة بفمه من هذا الكس الكبير المشعر الرطب .. يشم رائحته فيعيد إليه ذكرياته القديمة ويزداد إثارة أكثر بسبب عطره ..</p><p></p><p>لحس اسامة فورا كسها بشراهة حتى بلل كل شعرتها لفرط لحسه واستطاع بلسانه الوصول لبظرها والقرط أيضا ..</p><p></p><p>بينما بديعة غابت في عالم اخر ..تتأوه و تداعب شعر رأسه المدفون في كسها .. لم تطل كثيرا أذ قذفت في الحال في فمه مرتعشة .. لكن بالتأكيد لن يكفيها اليوم أن تقذف حتى ولو عشرات المرات ..</p><p></p><p></p><p>بعد ذلك .. صعد اسامة فوقها يمسك فخذيها من خلف ركبتها ويتوسط حوضها .. دافعا قضيبه بسهولة في كسها الجاهز للنيك ..</p><p></p><p>تشهق بديعة وهو ينظر في عيونها بتحد .. يراقب تمتعها و استسلامها له وهو يحرك بقضيبه في كسها ببطيء ..</p><p></p><p>بلغة العيون يخبرها أنها عاهرة .. وهو يعرف كيف يستمتع بها بسهولة</p><p></p><p>يحرك اسامة قضيبه ببطيء شديد لكي يزعج بديعة ويجعلها تفقد صبرها .. فهي تريد جنسا حاميا لاهبا و جنونيا ..</p><p></p><p></p><p>بديعة تنطق / حركه اسرع !! اسرع !!</p><p></p><p>يقول لها اسامة بهمس / قولي انك مراتي..!!</p><p></p><p>بديعة / انا شرموطتك ..!</p><p></p><p>اسامه/ لا .. مراتي .. قولي انك مراتي !!</p><p></p><p>تصمت ترفض إجابته وهو يرهز فيها ببطيء شديد..ثم يكرر عليها قوله مع كل دفعة و بهمس .. ( قولي انك مراتي) فكأنها تشعر بوخزة ضمير تجاه ابنتها فلا تجيبه .. لكنه تعمد أن يكررها عليها..كل قليل</p><p></p><p></p><p>بخطوة غير متوقعة .. أخرج اسامة قضيبه من كسها الشره .. فجنت بديعة .. تنظر لقضيبه المتوتر الرطب بمياه كسها.. وهو خارج كسها قريب منه .. يلامس شعرتها الكثيفة فقط</p><p></p><p></p><p>يكرر عليها .. / مش هدخله إلا لوقلتيها ..!</p><p></p><p></p><p>عيون بديعة مركزة على قضيبه تريده أن يدخل بسرعة في كسها لكي يطفأ نارها</p><p></p><p></p><p>تستسلم بديعة /حاضر .. انا .. مراتك ! بس دخله ..انا مراتك !!</p><p></p><p>اسامة بزهو/ يبقى من هنا و رايح .. انا هنيكك وقت ما انا عايز .. !</p><p></p><p>بديعة باستسلام/ وانا كلي ليك ! بس ريحني و دخله !</p><p></p><p></p><p></p><p>يبتسم اسامة بغرور.. ويهجم على شفتيها ..ويدخل قضيبه فيها بقوة ويرهز فيها مجددا ..حتى يقذف ..ويرتاح .. وترتاح معه بديعة ..</p><p></p><p>وهما يواصلان القبل كأنهما لن يعيشوا غدا .. ويحضنان بعضهما بقوة .. عراة تماما جلدهما ملتصق ببعضه .. حتى انضغط ثدي بديعة بقوة تحت صدره المشعر ..فقذفت مرة أخرى فقط لاحساسها بشعر صدره الخشن على نهديها الكبيرين</p><p></p><p></p><p>بعد تلك الجولة .. ابتعد اسامة عن بديعة .. والصمت كان سيد الموقف.. فكان يشير لها بيديه فقط لتحرك يدا أو تغير جذعها .. ليحصل على أفضل زاوية رؤية لجسدها الطري الممتليء .. المغري بالنسبة له ..</p><p></p><p>اسامة بهمس/ مش عايزك تتكلمي .. سيبيني اتمتع براحتي !</p><p></p><p></p><p>يبدأ أسامة بتقبيل جسد بديعة في كل مكان .. من فمها حتى قدميها .. ثم يلحس جسمها كله وعرقها من على جلدها .. كأنه عطشان منذ سنين ويريد أن يروي ضمأه من جسدها وتعرقها ..</p><p></p><p></p><p>اسامة / ارفعي اديكي ..</p><p></p><p>ترفض بديعة بخجل ..</p><p></p><p>اسامة / بقولك ارفعيهم ..</p><p></p><p>بديعة/ اصل .. اصل مالحقتش اعمل سكر ..</p><p></p><p>اسامة / مش مهم .. ارفعيهم وخلينا نشوفهم ...</p><p></p><p></p><p>اسامة ينظر لإبطي بديعة .. كانا مشعرين قليلا و متبللين بعرقها لشدة شهوتها واثارتها بالمقام الأول</p><p></p><p>فنزل اسامة بوجهه على ابطها ..يشمه ويلحسه دون تردد .. لم تعهدها بديعة من قبل بهذه الصورة .. لم يطلب منها ذلك قبل !! لكن .. ليس مهما .. المهم انه يستمتع بها و معها .. ..</p><p></p><p></p><p>بعد أن بالغ اسامة في لحس جسد بديعة .. لم يترك مكانا .. إلا ولحسه .. ابطيها ..رقبتها وتحت ثدييها وبطنها ..وحتى شم طيزها و دبرها كذلك ..</p><p></p><p>تهيج اسامة جدا .. فاستلقى على ظهره وطلب منها تمص قضيبه .. فانكفأت بديعة بفمها على قضيبه و خصيتيه تمسكه بيديها وتلاعبه بفمها ولسانه .. بخبرة واضحة ..</p><p></p><p>أوشك اسامة من الاقتراب من القذف .. وشعرت به بديعة لكنها تركت مص قضيبه لكي يطيل هذه المرة فلا يقذف بسرعة ..</p><p></p><p>ثم صعدت بديعة بحوضها فوق قضيبه .. تدخله في كسها اللزج الكثير الافرازات .. وتغمض عينيها مستمتعة بهذا الشعور الرائع .. واسامة هو الآخر .. يكلم نفسه .. ويقول .. لماذا لا اشعر بتلك المتعة الا مع بديعة ؟ لماذا ؟</p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p></p><p></p><p>برشاقة غير معهودة.. تنططت بديعة فوق قضيبه تريد ابتلاعه كله بكسها الكبير المشعر ..</p><p></p><p>لجامها كان نهديها المدلدلين على قفصها الصدري .. إذ امسك بهما اسامة بقوة يعصرهما ويسيطر كذلك على حركة بديعة فوق قضيبه من خلال شد نهديها بقوة.. فكان يتعمد أن يؤلمها أو ينزلها بقوة على قضيبه ..جاعلا إياها متمتعة بالألم ..</p><p></p><p>حتى سقاها لبنه مرتاحا و مريحا لها أيضا ..</p><p>سقطت بديعة فوقه تلهث من الشهوة والتعب .. تقبله .. ويقبلها كأنهما عاشقين .. لا زوج و حماته !!</p><p></p><p></p><p>ثم بعدها .. يواصلان الجنس بجنون .. و اسامة ينيكها حتى الصباح ..! كأنهما أعادا ليلة دخلتهما من جديد</p><p></p><p>واخيرا ينام فوقها يقبلها طويلا وهو فوقها ويختم بها مرة أخيرة قبل أن يتركها متعرقة ومضرجة بلبنه .. منتهية من الخدر والشهوة ..</p><p></p><p>ويخرج بهدوء من غرفتها تاركا إياها تغط في نوم عميق.. بعد أن تعبت معه وتعب من نيكها ..</p><p></p><p>على أطراف أصابعه.. يعود خلسة الى غرفته .. يجد احلام ما تزال تنام بعمق ...ينسل تحت الغطاء ..بقربها ..ينظر لها بنظرة عادية وكأنه لم يكن ينيك بأمها قبل قليل .. ويضع رأسه في الجهة المعاكسة وينام !!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بقـلم البـاحــــث</p><p>في القصر</p><p></p><p>سحر ابنة ام راجح هي صديقة مرام منذ ايام الطفوله وهي التي ساعدتها من قبل لتجد عملا في قصر الثري ..</p><p></p><p>سحر قد قررت اليوم أن تزور صديقتها التي لم تسأل عنها منذ فترة طويلة خاصة بعد زواجها من الثري</p><p></p><p></p><p></p><p>على باب القصر ..</p><p></p><p>تطرق سحر الباب !! و بعد قليل يفتح لها عم حسن البواب</p><p></p><p>عم حسن/ افندم؟ أي خدمة؟</p><p></p><p>سحر تبتسم/ هيَ مرام .. اقصد الست هانم مرام موجودة ؟</p><p></p><p>عم حسن باستغراب / نقولها مين حضرتك ؟</p><p></p><p>سحر/ قولها سحر ..سحر صاحبتها و جارتها زمان.. قولها كده بس وهي هتعرفني !!</p><p></p><p>عم حسن/ طب استني حضرتك شويا لحد مادي خبر للست مرام !</p><p></p><p></p><p>عم حسن دخل للداخل وأخبر مرام بالضيف الغير متوقع . تعبس مرام قليلاً.. لقد توقعت انها بحياتها الجديدة تلك ستنقطع عن كل ما يربطها بماضيها التعيس .. وها هي سحر تعود لتشدها بقوة إلى الماضي الذي لا تحبه !</p><p></p><p>مرام مع نفسها ( و ديه ايه الي فكرها بيه دلوقتي ؟)</p><p></p><p>عم حسن/ اقولها تدخل يا ست مرام ؟</p><p></p><p>مرام بانزعاج واضح/ اه اه .. خليها تدخل .. !</p><p></p><p></p><p>يعود عم حسن للباب و يطلب من سحر أن تدخل ويقودها للداخل.</p><p></p><p>سحر تمشي بين الحدائق الجميلة و رقبتها تكاد تنكسر لكثرة لف رأسها في كل الاتجاهات وهي تنظر بعيون مندهشة لكل هذا الرخاء و النعيم الذي حضت به صديقتها القديمة ..</p><p></p><p>تدخل سحر في الصالة ومازالت تحدق في كل مقتنياتها و اللوحات و الديكورات و الاثاث الفخم مع أنه ليس حديث .. لكنه قياسا بعالم سحر فهو يعتبر طفرة زمنية بالنسبة لها</p><p></p><p>مرام كانت في غرفتها تؤخر نفسها.. فغيرت ثيابها وارتدت ثوبا بيتيا بسيطا و خلعت عن نفسها كل ماهو ثمين .. من مصوغاتها الذهبية و قلائدها !</p><p></p><p>بينما كان زوجها كعادته ملازما لمكتبه ولم يتدخل في ضيوف مرام ولا يمنع أحد من أن يزورها ..</p><p></p><p>بعد قليل دخلت مرام على صديقتها ترحب بها بابتسامة مصطنعة .. فمرام لم تكن تشعر بارتياح لزيارة سحر لها ..</p><p></p><p>نهضت سحر بحماس تمشي بسرعة نحو مرام وانقضت عليها تحتضنها وتقبلها و تردد عليها شتى عبارات التبريكات ..</p><p></p><p>سحر بحماس/ الف مبروك يا حبيبتي.. انا بجد فرحتلك .. مع أن زيارتي ليك متأخرة قوي ..</p><p></p><p>مرام بابتسامة باهتة/ **** يبارك فيك يا سحر .. عقبال ما نفرح بيك و تقعدي في بيت عدلك ماتخرجيش منه !</p><p></p><p></p><p></p><p>تضحك سحر .. تعرف مقصد مرام .. ثم تجلسان معا في الصالة ..وتطلب مرام من عم حسن بشكل مهذب جدا أن يجلب لهما قهوة .. وانتبهت سحر لطريقة مرام بالكلام المهذب جدا معه ! فتقول لها بعد أن ذهب عم حسن للمطبخ</p><p></p><p></p><p>سحر/ ايه الي قولتيه ده كله؟ كل ده عشان الراجل يجيبلنا قهوة ؟</p><p></p><p>مرام / اصلي انا متعودة اعمل كل حاجة بنفسي.. ده مش شغل عم حسن بالمناسبة! عشان كده طلبت منه بأدب أنه يقدملنا القهوة</p><p></p><p>تضحك سحر/ ايه؟ ده انتي الي زيك المفروض يكون عنده خدم وحشم ! بتعملي كل حاجة بنفسك ليه ؟</p><p></p><p>مرام منزعجة/ مابحبش حد غريب يدخل بيتي يا سحر .. و عم حسن راجل كبير برده ولازم أكلمه باحترام..</p><p></p><p></p><p>سحر تهمل كلام مرام الاخير بسبب انشغالها في النظر في أرجاء الصالة والعز الذي تعيش فيه مرام ثم تقول لها</p><p></p><p></p><p>سحر/ ايه ده كله .. عيني عليك باردة يا مرام .. ده انت صبرتي ونلت صحيح ،اخيرا **** فرجها عليكي .. اهو هي دي الجوازة الي تستاهل !</p><p></p><p>مرام / متشكرة يا سحر ! طيب انت ازيك .. وامك ازيها ؟</p><p></p><p>سحر بنبرة غريبة / ازاينا يعني؟ زي ما سبتينا يا مرام .. هو يعني ايه الي هيتغير في عيشتنا ؟</p><p>بس انتي ماش**** عليكي .. **** وفقك و الدنيا بقت حلوة معاكي.</p><p></p><p>مرام / الحمد *** كله بفضله !</p><p></p><p>سحر/ بس انا زعلانة منك قوي يا مرام !</p><p></p><p>مرام / وليه بقى أن شاء **** ؟</p><p></p><p>سحر/ مش كنتي تسألي عني ..ولا تبعثيلي ولا تعزميني مرة حتى ..؟ دا انتي من يوم ما تجوزت وانتي ولا سالتي في ولا انا عرفت عنك حاجة بعدها</p><p>مش كنتي تقولي .. خليني ابعث ورا البنت سحر عشان تزورني.. ولا حتى ابعثلها هدية صغيرة ع الأقل!</p><p>دي هي سبب النعمة الي انا فيها .. ولولاها ما كنتش اشتغلت في القصر .. الي صاحبه بقى جوزك النهاردة!</p><p></p><p>مرام تنزعج أكثر/ هو يعني انتي كنتي عارفة أن كل ده ها يحصل بسببك !!! ما كل شيء قسمة ونصيب من عند **** يا سحر</p><p></p><p>سحر/ اه ..صحيح</p><p>. بس انا بردو كنت سبب يا مرام .. مش كده ؟</p><p></p><p>مرام بنفور / انت محتاجة لحاجة يا سحر؟</p><p></p><p>سحر بإحراج/ لا يا مرام عيب عليكي .. وهو انا لازم اكون محتاجة لحاجة عشان اجي واسال عن صاحبتي و جارتي القديمة .. واطمن عليها وأشوف اخبارها ؟</p><p></p><p>مرام / لا بس انا مستغربة زيارتك المتأخرة دي بصراحة.. !</p><p></p><p>سحر تعبس و تزعل/ بقى كده تقابلني يا مرام .. و نسيتي العيش والملح الي بنا .. عشان انا بحبك وبتمنالك الخير وافتكرتك وحبيت ازورك و اباركلك ! يعني لازم يكون ليه غرض من زيارتك ؟</p><p></p><p>مرام / خلاص انا آسفة يا سحر مكانش قصدي .. ده انت تشرفيني في أي وقت .. ده بيت اختك بردو !</p><p></p><p></p><p>يصل عم حسن بالقهوة ويقدمها لهما وتناديه مرام لتهمس في أذنه .. وعم حسن يومأ برأسه موافقا وينصرف ..</p><p></p><p>مرام قررت أن تتصرف بالأصول مع صديقتها ، التي لم تعلن بعد عن سبب زيارتها ، ربما هي أرادت إعادة العلاقة إلى مسارها لأغراض أو مصالح شخصية لن تبوح بها لمرام في الوقت الحالي !!</p><p></p><p>بعد قليل عاد عم حسن و معه بضعة اكياس فيها حاجيات وهدايا .. وتناولها لسحر ! التي كادت تطير من الحماسة .. كما أخرجت مرام مبلغا ماليا ودسته في يد سحر !</p><p></p><p></p><p></p><p>سحر/ ايه ده ؟لا ما يصحش .. دا انا الي نفروض اجيب معايا هدية ليكي يا مرام</p><p></p><p>مرام / خوديهم بس ( تأخذ سحر من يدها المال بسرعة ) وهو فيه فرق مابينا يا سحر !</p><p></p><p>سحر/ **** يخليكي يا مرام و يسعدك **** ..</p><p></p><p></p><p>تشربان القهوة وتدور احاديث روتينية بينهما .. ثم تستأذن سحر من مرام .. التي ايقنت ان سحر ستزورها مستقبلا بكثرة !</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>في نفس اليوم</p><p></p><p>في بيت القابلة أم راجح</p><p></p><p>عادت سحر من زيارتها لمرام محملة بالعطايا و بعض المال .. وهي سعيدة وفرحة بالفرصة الجديدة التي تستغلها أقصى ما يمكن .. لكي تملأ جيبها و ترضي جشعها ..</p><p></p><p></p><p>ام راجح أصبحت أقل تركيزا من قبل فلقد تقدمت بالعمر .. اما صحتها الجسمانية فمازالت بخير .. لكنها لم تعد تعمل في مجالها .. ( توليد النساء الحوامل)</p><p></p><p>انتبهت ام راجح لدخول سحر وراتها محملة بأكياس كثيرة .. والفرحة واضحة جدا عليها ..</p><p></p><p></p><p>ام راجح/ في ايه يا سحر .. ما تفرحيني معاكي؟</p><p></p><p>سحر/ ايوا .. اصل انا كنت عند البنت مرام .. و ..</p><p></p><p>ام راجح/ مرام ؟ وازاي قدرتي تجيبي عنوانها .. دا انا ماعرفتش حاجة عنها من يوم ما عزلوا من هنا ..</p><p></p><p>سحر / ههه .. لاه ده انا اعجبك .. انا عرفت اجيبه قبل كم يوم ..</p><p></p><p>ام راجح/ وهي واهلها عاملين ايه دلوقتي ؟</p><p></p><p></p><p></p><p>سحر تخبرها بجميع الاخبار و من ضمنها زواج مرام من ثري معروف اسمه عبد المنعم جمال</p><p></p><p></p><p>تتغير ملامح ام راجح وتعبس قليلاً</p><p></p><p>ام راجح / ايه ... عبد المنعم !!! هي تجوزت الراجل ده ؟؟</p><p></p><p>سحر/ اه .. ده راجل غني قوي .. ليه يا ماما هو انت تعرفيه ؟</p><p></p><p>ام راجح/ .. لا .. لا مش مهم .. المهم كمليلي عرفتي عنها ايه كمان ؟ !</p><p></p><p></p><p>تواصل سحر اخبارها بكل ماعرفته عن مرام .. لكن فكر ام راجح كان مشغولا عنها ولم تركز كثيرا فيما قالته ابنتها ..</p><p></p><p></p><p>ام راجح مع نفسها / هي عرفته منين .. وازاي .. و تجوزته ليه هو بالذات ؟؟؟!!!!</p><p></p><p></p><p></p><p></p><p>بعيدا عن كل هذا</p><p>في بلاد المهجر ..</p><p>إحدى دول أوربا..</p><p></p><p></p><p>في شقة آسر ابن الثري عبد المنعم جمال</p><p></p><p></p><p>فاتن / مش ممكن نسمح لوحدة مفعوصة زي دي تلهف كل الي ورا ابوك والي قدامه .. !</p><p></p><p>آسر/ ما انا قلتلك .. البنت دي داخلة ع طمع ، بنت ذكية قوي، ماقدرتش اغير رأي بابا فيها !</p><p></p><p>فاتن/ اسمعني يا آسر.. احنا لازم نرجع !!</p><p></p><p>آسر/ نرجع ؟؟؟ انت بتتكلمي جد؟</p><p></p><p>فاتن/ بها بجد</p><p></p><p>آسر/ طب وراح فين كلامك القديم! مش لسه انت متشائمة من القصر و خايفة على ابنك لا يجراله حاجة فيه !</p><p></p><p>فاتن/ .. الكلام ده لو كان محسن لسه عنده خمس سنين .. بس خلاص ..هو عدى الست سنين .. الشر راح خلاص!</p><p></p><p>يضحك آسر/ هو انت بتفتي فيها على مزاجك؟ انت عاوزة تألفي من خيالك و ع كيفك ؟</p><p>ثم مش انتي الي جبرتيني اسيب ابويا والعز كله الي كنت عايش فيه ..واحشر نفسي هنا في شقة ضيقة وشغلانة يادوب تقضي مصاريفنا .. عشان تحمي ابنك ؟؟؟</p><p>انا مش مصدق نفسي.. هو انت فاتن نفسها الي تجوزتها قبل أكثر عشر سنين ؟؟</p><p></p><p>فاتن/ يا آسر.. قعدتنا هنا مش في صالحنا .. وابوك .. ( تصمت قليلا) .. بعد الشر عنه يمكن يروح عند الي خلقه في أي لحظة ! ومانعرفش البنت عملت فيه ايه ولا كتبلها ايه ؟ دي واخدة راحتها ع الآخر ومحدش واقف قصادها .. مش معقول نسيبها تعمل كل ده واحنا هنا نايمين على وذانا وبعدين عنها ؟؟</p><p></p><p>أسر بغضب/ ابويا عمره ما ظلمش حد يا فاتن! احنا الي ظلمنا نفسنا .. احنا الي صدقنا الهبل والتخاريف بتاعتك انت !</p><p></p><p>فاتن/ يعني ايه .. هنسيب حقك يروح كده.. من غير ما تعمل حاجة ؟؟</p><p></p><p>آسر/ احنا مش هنرجع يا فاتن .. انتي فاهمه !!!</p><p></p><p>فاتن/ إذا كنت انت متنازل عن حقك فأنت حر.. أما حق ابني ..فأنا لا يمكن أتنازل عنه ابدا ..</p><p></p><p>أسر بنظرة غريبة و نبرة صوت منخفضة/ ابنك !</p><p></p><p>فاتن/ اه ابني!!! وابنك انت كمان !!!</p><p></p><p>أسر منزعجا/ هي كلمة ورد غطاها يا فاتن.. مش راجعين .. يعني مش راجعين .. واطمني .. لما بابا يموت مش هيقابل **** وفي رقبته حق لحد ..</p><p>فقفلي ع الموضوع وخلاص !</p><p></p><p></p><p>فاتن مع نفسها بعيدا عن آسر ( و**** انا مش هاسكت ولا اسيب حق ابني.. حتى لو طال الزمن .. هانرجع .. يعني هانرجع !! )</p><p></p><p></p><p></p><p>نهاية السلسلة الاولى</p><p></p><p>اعزائي و احبائي و اصدقائي و جميع متابعيني الأوفياء..</p><p></p><p>إلى هنا ينتهي الجزء ١٣ الذي كان طويلا نوعا ما مع اني حاولت أن اختصر فيه السرد لكي لا يشعر القاريء بملل ..</p><p></p><p>وانتظر ردود أفعالهم وتعليقاتكم و دعمكم .. وارائكم .. لكي اواصل تقديم السلسلة الثانية قريباً ..</p><p></p><p></p><p>مع تحيات اخوكم الباحث<img class="smilie smilie--emoji" loading="lazy" alt="🌹" title="Rose :rose:" src="https://cdn.jsdelivr.net/joypixels/assets/6.0/png/unicode/64/1f339.png" data-shortname=":rose:" /></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="seeker75الباحث, post: 138385, member: 2402"] [URL='https://freeimage.host/i/JhB7qDF'][IMG alt="JhB7qDF.md.jpg"]https://iili.io/JhB7qDF.md.jpg[/IMG][/URL] أسرار آسنة القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني. تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!) الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن الجزء الأول تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت .. مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود .. كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان .. لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر .. كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل.. كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال .. فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها ! في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!! لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه! تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!! لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا .. هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره .. و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى .. خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. ! مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة ! كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير .. بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق .. في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا .. الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها.. فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها .. في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى .. استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! .. بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان.. بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره .. كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر.. لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى.. عودة لبديعة وابنتها في المطبخ بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها.. بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟ مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!! بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !! مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و .. بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة .. بديعة تطلب من مرام الصمت بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟ مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟ لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة .. ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها .. في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر .. وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج .. وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !! بعد فترة صمت قصيرة بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟ مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!! بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟ من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته .. لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه ! كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية.. وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة .. في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له.. والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل .. لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج! الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته .. الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..! وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام .. كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل.. مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول.. كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات ! فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟ قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا .. وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول .. مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء ! بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها ! لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس.. لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل .. وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن .. مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها .. وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان.. تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر .. في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها .. فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف.. كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي! مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟ ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟ ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. ! مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها .. بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك .. مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه .. مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول .. بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!! ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** .. ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل.. وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!! لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد ! حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس .. بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور.. الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة .. بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة .. القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم .. ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!! مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟ بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟ مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟ بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار .. أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟ ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد.. هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم .. عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!! مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه .. اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن .. لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟ لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!! مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف.. بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله .. في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!! """"" الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل في انتظار آرائكم و دعمكم مع تحيات الباحـــث الجزء الثاني ( بـقلـم الـبــاحـــث ) تعقيب مهم على الجزء الأول اختا مرام سيكون لأحداهما دور مهم في القصة . الأخت الوسطى عزيزة 17 سنة .. واتمت دراستها الأبتدائية فقط .. ثم قرر ابوها ناصر ان تترك المدرسة .. لكن امها بديعة ترفض تشغيلها في تنظيف البيوت فهي لا تزال فتاة صغيرة .. وهي تصمد بوجهه فقط لأنها اقنعته ان احد معارفهم في الريف سيبلغ الرشد قريبا و يبحث عن زوجة .. ولن يجدوا افضل منه زوجا لعزيزة .. لكن بعد ان تصبح فتاة ناضجة معروف في تلك المناطق الريفية ان الناس فيها يتزوجون بأعمار صغيرة تحت 18 وبعقد مأذون فقط .. وينتظرون حتى تبلغ الفتاة السن القانوني فيسجلون عقدهم رسميا في المحاكم .. اما الفتاة الصغرى أحلام تبلغ 16 عاما .. وهي الأقرب لقلب امها بديعة وحتى قلب اختها مرام .. وكانتا بديعة و مرام كلتاهما تقاومان ناصر بشراسة لأبقائها في المدرسة وهن كن يقتطعن اللقمة من فمهن امام ناصر ليوفرن حق مصاريف المدرسة لأحلام .. والتي ستكون لها فيما بعد حكاية مهمة في قصتنا .. "''''"""""""""""""""""""""" عودة لمرام و امها بديعة عند القابلة ام راجح .. تلك العجوز الواضحة الدهاء .. استقبلت بديعة وابنتها بترحاب مبطن بالشك ! ونظرات مريبة بالأخص نظراتها التي ترمي بها نحو مرام .. يقع بيت ام راجح في اطراف المنطقة .. لا يفرق في المظهر عن بيت ناصر كثيرا .. اغلب بيوت تلك المنطقة سمتها الفقر والبساطة .. ام راجح تعرف اغلب سكان المنطقة .. ان لم يكن كلهم ! وتعرف انسابهم جيدا .. فهي عرفت مرام ابنة ناصر من اللحظة الأولى التي رأتها فيها .. ولاحظت حملها فورا بعيونها الخبيرة ! رغم ان مرام بالغت في لبس الثياب الواسعة لتخفي بروز بطنها وبعض الوزن الزائد الواضح على جسمها..! إلا انها فشلت في اخفاء حملها امام نظرة ام راجح الثاقبة بعد جلسة استضافة مقتضبة من ام راجح لهن.. لم تكن هي تركز كثيرا في كلام بديعة المطول والأعذار التي حاولت الصاقها لأبنتها لتبرر حملها .. فأم راجح لا يهمها هذا الموضوع ..هي قد سمعت مئات القصص المشبعة بالأكاذيب .. و لم يعد يهمها من هو المخطئ.. اخر همها ذلك.. كل ما يهم ام راجح .. شيئين فقط .. كمية المال .. و سلامة العملية ! لن تورط نفسها في مسائل جانبية و سين و جيم و شرطة و غيرها .. ان رأت أن في عملية الولادة تعقيدا قد يجر عليها ما لا يحمد عقباه .. ام راجح كانت غائبة عن كل حديث بديعة تسرح في حساباتها مع نفسها .. لكنها قاطعت بديعة وقالت ام راجح/ لا يمكن !!!! صعب جدا .. ما تريدين ان تطلبيه مني !! خذي ابنتك واخرجي من هنا !! كل من بديعة وابنتها فتحتا عيونهما بصدمة وذعر .. بديعة بخوف/ لماذا!!؟ وما الذي تقوليه؟؟ لما لا؟؟ ارجوكي يا ام راجح.. ليس لنا سواكي لنتخلص من هذه المصيبة .. ان ابنتي قد ضُحك عليها .. انها فتاة بريئة في مقتبل العمر .. سيقتلها ابيها .. ويقتلني بعدها .. ارجوكي..!! مع نزول دموع مرام و علو صوت بكاءها بسبب خوفها و ذعرها .. لكن ام راجح لم تتأثر كثيرا ... ام راجح/ .. لا .. لا .. ما تطلبينه ليس من ضمن امكانياتي .. ! ابنتك قد تموت لو ولَّدتها في هذا الشهر!! انها مجازفة و مخاطرة لا اود خوضها .. سأتعرض للمساءلة و ربما السجن.. وسيتوقف مصدر رزقي الوحيد !! أتدركان انتما الاثنين بماذا تريدان توريطي ؟؟ لا ..لا .. لا يمكن بديعة بذعر/ انا .. مستعدة ان ادفع لك اضعاف ما تطلبيه .. فقط خلصينا من هذه الورطة ارجوكي .. لم يكن يهم ام راجح سوى مصلحتها طبعا .. بخبرتها الواسعة تعرف هي جيدا .. ان تلك الحالات لا يمكن المزاح فيها .. ورغم رجاء بديعة المتكرر و توسلها الملح .. لم تتأثر ام راجح أبدا.. لكن مرام .. انهارت من البكاء والخوف و نافذة صغيرة من مستقبلها القادم تفتح امام ناظرها لتريها النهاية المريعة التي ستحدث لها .. على يد ابيها .. !! نهضت مرام من مكانها وجثت على ركبتيها فوق اقدام ام راجح تقبلها و تبكي و تتوسل بها لكي تنقذها من الموت المحتم!! حتى هذه التوسلات لم تحرك مشاعر ام راجح .. لقد مر على قلبها الكثير من المآسي فجعله قاسيا لا يتحرك بسهولة .. أمّا مرام .. من مكانها على الارض.. فلقد بدأ اليأس يتسرب الى روحها .. ولم يكن واضحا امام طريقها سوى فكرة الهرب !! ستضطر مرغمة للهرب لتنجو بحياتها لو ظلت ام راجح ممتنعة عن مساعدتها.. ولكن مرام .. رغم تلك الفكرة التي تبدو مناسبة للخلاص.. الا انها ظلت تفكر في عواقبها .. فهي الى اين ستهرب؟؟ وعند من ستمكث؟ و كيف ستلد جنينها حين يحين موعده ؟ واين ؟ الف سؤال داهمها الآن ..وطرحته على نفسها بسهولة لكنها تعجز عن ايجاد اجابة واحدة فقط ؟؟ ربما بكاء مرام المستمر .. قد نجح قليلا في لفت انتباه ام راجح .. التي اخرجت سجارة من حقيبتها الصغيرة التي لا تفارقها واشعلتها .. ثم اخذت تشهق دخانها بكثرة .. وصمتت مطولا.. مع استمرار توسلات مرام من مكانها ام راجح ببرود/ ربما .. ربما اقدر ان اجد حلا .. لكن .. لكن لدي شروط ..!!! عندما سمعت مرام تلك العبارة ..زادت من تقبيل اقدام ام راجح و هي تشهق في بكاءها و تشكرها و تترجاها بعباراتها المسنودة من كلام امها بديعة كذلك.. كليهما صارتا تثنيان على ام راجح و تزيدان في شكرها مرام ببكاء/ يحفظك **** .. شكرا لكي يا ام راجح .. انا .. انا مستعدة لتنفيذ كل شروطك .. مهما كانت ! ام راجح / أليس عليكي سماعها اولا ؟ لكي توافقي على الشروط ؟؟ مرام / لا يهم .. لا يهم فقط انقذيني من مصيبتي ارجوكي ام راجح/ حسنا.. اولا .. مثل تلك العمليات تحتاج ليومين .. عليك تدبير غيابك من البيت ليومين على الأقل.. هكذا اجراء يحتاج وقت طويل .. هي ليست عملية اجهاض بسيطة بمخدر موضعي تعودين بعدها للبيت دون ان يشعر احد بك ! ثانيا .. يجب ان يقوم معي بتلك العملية طبيب !! لا يمكن لي ان اخاطر لوحدي في هذه العملية بديعة تدخلت في الحوار ومستغربة / لكنك يا ام راجح خبيرة .. ليست تلك عملية الولادة الاولى التي تقومين بها؟ لماذا نُشرك في الموضوع اطرافا اخرى !! نحن نثق بك .. انت فقط !! ام راجح/ كل ما قلتيه صحيح.. انا قمت بتوليد نساء كثيرات .. وحتى في الشهر السابع ايضا عندما يأتيهن الطلق بشكل طبيعي .. لكني لم اقم بتحفيز الولادة في هذا الشهر .. ابدا .. واجهل المضاعفات التي يمكن ان اواجهها.. ولا استطيع توقع حالة ابنتك الصحية .. لا استطيع ضمان اي شيء .. ان اردتي خروج ابنتك حية من هذه العملية .. لابد من وجود طبيب متخصص يعينني على مواجهة المضاعفات المحتملة في صالة عيادته النظامية ! لن اقوم بهذه العملية هنا ! مرام نهضت من مكانها و صارت تمسح دموعها وهي ترى بارقة امل .. وجلست بجوار امها .. الا ان بديعة بدت قلقة و غير مرتاحة بديعة / لكن .. يا ام راجح .. هل هذا الطبيب موثوق مثلك ..أنستطيع ان نثق به ؟ وكم سيطلب هو في المقابل ؟ ام راجح/ بالتأكيد.. لو لم اكن واثقة منه ..لما فكرت في طلب مساعدته .. اما عن طلباته .. فعليكما ان تكلماه شخصيا وتتفقان معه بديعة باستغراب/ ماذا؟ اتجهلين كم هي التكلفة التي يطلبها .. معقول ؟ ام راجح بلئم/ ربما .. طلبه لا يتعلق بالمال ! أتفهماني ؟؟ نظرت بديعة الى ابنتها ..وهما ذكيتان كفاية ليعرفان حالا ما يمكن للطبيب ان يطلبه !! و اومأت مرام بالموافقة لامها و عيونها تنظر لها بتوسل و رجاء.. ثم اكملت ام راجح/ كذلك .. بالنسبة للجنين ..ستنسيان امره تماما ! حتى جنسه لن تعرفاه .. لن تتمكن مرام حتى من رؤيته حين يولد ..!! مرام باعتراض/ لكن .. ام راجح تقاطعها/ الأم تتعلق بابنها حالما تراه بعد ولادته ولن تستطيع نسيانه .. سيظل حسرة في قلبها الى مماتها ..والأفضل لك يا ابنتي ان تنسين تماما انك كنتي حاملا من الأساس! .. انسي و عيشي حياتك .. اعتبريها تجربة فاشلة وخطيرة و قد نجاكي **** منها .. مرام / ولكن .. ارجوكي .. لن تقوموا ببيع اعضاءه او قتله ؟؟ فقط اود ان اعرف هذا .. ام راجح بغضب / نحن لسنا قتلة يا مرام !! نحن نفعل هذا لمصلحتك و مصلحة المولود .. كلاكما سيعيش حياته بعيدا عن الآخر و دون ان يدري شيء عنه او حتى يعرف بوجوده .. ولكي أطمأني .. انا واثقة ان امك اخبرتك ..بأنني اعرف كيف اتدبر امر المولود .. دون ايذاءه ! بعد لحظات قصيرة من التفكير .. وافقت مرام وكذلك امها بديعة على شروط ام راجح .. وكان عليهما الاتفاق اولا مع الطبيب ..الذي اتصلت به ام راجح ع الفور .. فأجابها بأنه لا يحدد ثمنه الا بعد ان يرى المريض! مع ان ام راجح قالتها بوضوح له ..ان مرام فتاة على قدر كبير من الجمال ! لكن الطبيب .. قال لها انه سيقوم بالعملية بعد ان اتفق معها على وقت معين .. واخبرها ان سيحدد ثمنه في يوم العملية بعد ان يرى المريضة و امها !! سمعت بديعة طلب الطبيب .. ونظرت بشزر نحو ابنتها .. وباستغراب ايضا نظرت الى ام راجح.. وتساءلت بديعة مع نفسها .. مالذي يريده الطبيب منها هي الأخرى؟؟ لماذا يود رؤيتها أيضا ؟؟ أيعقل ان يفكر بأنحراف تجاهها هي الأخرى .. ؟؟ لكن أم راجح .. لم تعط فرصة لبديعة بالرد .. واجابت الطبيب بالنيابة عنها ان الجميع موافق ! لم يكن امام بديعة و ابنتها مرام خيارات كثيرة .. كان عليهما الموافقة ان ارادتا دفن الفضيحة و نسيانها لكن بديعة رغم كل عيوبها و شهرتها بالإحتيال والخداع والنصب احيانا على بعض النسوة .. إلا أنها لم تكن سيئة السمعة .. لم تكن تبيع جسدها بالمال .. فلن يكون هذا الأمر عاديا بالنسبة لها .. او حتى لأبنتها بعض الناس مهما كانوا سيئين .. إلا انهم لا يسترخصون انفسهم لتلك الدرجة ويبيعون اجسادهم ! بصوت هامس اقتربت بديعة من ابنتها وقرصتها بقوة من زندها و همست لها بصوت خافت بديعة/ أرأيتي!! مالذي سنضطر لفعله من أجلك ِ؟ مرام متألمة/ آي.. ولكن يا أمي تلك كانت مشورتك لي منذ البداية ! ليس ذنبي لوحدي! بديعة/ لولا الحاحك المستمر علي منذ بداية القصة .. لما سمعتك و تماشيت معك .. كل هذا يحصل لك الآن بسبب عدم اقتناعك بأحوالك .. وطمعك و احلامك الرعناء !! مرام بتوسل/ ارجوكي يا امي .. ليس وقته هذ الكلام .. عاقبيني .. اضربيني .. اسلخي جلدي .. فقط بعد ان نتخلص من هذه المصيبة وتمر المسألة على خير !! صمتت بديعة وهي تكتم في قلبها غيضا كبيرا و غضبا اكبر تجاه ابنتها .. فهي لا تستطيع ان تلقي باللوم عليها لوحدها فعلا .. هي ايضا تراخت معها واعجبتها القصة منذ بدايتها .. وهي من شار عليها بمسألة الحمل!! في نهاية اللقاء .. نظرت ام راجح لهن .. و طلبت منهما ترتيب انفسهما على موعد حددته هي مع الطبيب في غضون اسبوع .. واتفقت معهن على المبلغ المطلوب ..الذي استنزف كل مدخرات بديعة وابنتها بل و اضطرهما للاستدانة من بعض معارفهما لأن ما يملكانه كله لا يكفي لأجور العملية الموعودة .. كان على بديعة ان تدبر عذرا قويا جدا لكي تخبر بها زوجها .. حجة غياب قوية و مقنعة .. اخبرت بديعة زوجها ناصر انها قررت ان تزور اقاربها في مدينة اخرى بعيدة وعليها ان تأخذ مرام معها والزيارة ستستغرق عدة ايام .. لم تكن موافقة ناصر سهلة ابدا .. لان بديعة لم تزر اقاربها منذ مدة طويلة .. ولم ير في تلك الزيارة المزعومة اي ضرورة ! ولا كذلك اخذ ابنتها معها .. لكن تبقى ميزة بديعة في الدهاء و تفننها في الكذب من اهم اسلحتها التي لم تخذلها لغاية اليوم .. واستطاعت بعد جهد كبير .. ان تقنع ناصر بأن احد اقاربها ورث بيتا .. وانها تفكر فيه كزوج مستقبلي لابنتها .. ولابد من تجديد العلاقات معه ومن امكانية جعله رؤية مرام التي كبرت واصبح جمالها واضحا للعيان ..ولعل قريبها يقع في هوى ابنتها ويطلبها للزواج .. ويصيبهم من خيره شيء ما .. وحده المال .. ما كان يغري ناصر .. ويجعل لعابه يسيل و يزيل موانعه و يهدم اعتراضاته .. فوافق ناصر.. فقط لحلمه و طمعه بأموال الوريث الوهمي !! الذي اخترعته بديعة من خيالها .. واقترب اليوم الموعود .. كانت مرام .. في حالة خوف فعلي و قلق مستمر.. خوف من العملية و مضاعفاتها .. انها مجازفة خطيرة جدا لتضع مرام فيها حياتها على المحك وهي لا تزال في ريعان شبابها ..لكن لم يكن هناك حل آخر امامها.. بشكل مفاجئ .. تناولت مرام من مخزون ابيها زجاجة خمر في يدها .. دستها في حقيبة يدها .. ربما ستحتاج لتناولها في اليوم الموعود.. قد تساعدها في التخفيف قليلا عن توترها الذي يزداد باضطراد مع كل دقيقة تمر قبل موعد اللقاء المرتقب مع الطبيب.. دبرت ام راجح لهما غرفة قريبة من موقع الصالة السرية التي تجري فيها هي او الطبيب مثل تلك العمليات .. ليتمكنا من الأقامة فيها تلك الفترة القصيرة.. عند خروجهما من بيت ناصر اخذن معهن حقائب خفيفة .. شكلها كبير لكن محتواها اخف .. ليبدو عليهما السفر الفعلي بعيدا .. هن توجهتا الى موقف سيارات النقل الخارجي .. لكنهن اخذن سيارة نقل داخلي ليتجهن للعنوان المطلوب وبعد اقل من ساعة على تركهما بيت ناصر.. اصبحتا كليهما في الغرفة التي اعدتها لهما ام راجح واعطت بديعة مسبقا مفتاحها. تلك الغرفة كانت في منطقة اسمها حي الزهور وهي منطقة شبه صناعية .. عشوائية .. تقع فوق محلات مهنية متنوعة في زقاق ضيق .. حيث يقع في نهايته صالون حلاقة متواضع جدا .. الا انه في الحقيقة كان يخفي فوقه الصالة السرية التي يجريان فيها الطبيب و ام راجح اعمالهما في الظل ! لكن اين سيكون اللقاء مع الطبيب لتحديد اجوره .. او بالأصح ما يريده منهما في المقابل؟ اخبرتهما ام راجح ..ان اللقاء سيكون بنفس يوم العملية .. ..قبلها بساعات.. في الطابق العلوي للصالون .. رغم ان ام راجح طلبت مسبقا من مرام ان تمتنع عن تناول اي شيء في هذا اليوم .. لكي نكون مستعدة للتخدير العام .. إلا ان شدة قلق مرام .. جعلها تتناول سرا الخمر الذي سرقته من ابيها .. حالة الخوف الشديدة والقلق الكبير دفعت بمرام لفعل ذلك دون اكتراث لأي شيء.. هي تريد ان تهدأ قليلا فقط ..ان تنسى الخطر الذي ينتظرها في نهاية اليوم .. ساعة اللقاء في غرفة صغيرة معتمة مجهزة بأثاث بسيط وقديم .. استقبلها الطبيب الذي يقوم بالعملية لمرام ! دكتور أسامة .. طبيب شاب في منتصف العشرينات .. طويل و رشيق بجسم معتدل .. وسيم جدا بعيون زرقاء و لحية شقراء .. تشعر بالارتياح لمجرد النظر الى وجهه.. ويستطيع ان يحسسك بالأمان والثقة .. مع انه يقوم بعمل يعتبر غير قانوني .. لكن يبدو ان تلك السمات الحميدة مزروعة من الأساس في شخصيته .. عند دخوله الغرفة وهو مرتد للبالطو الأبيض .. انتبهت بديعة له .. واصيبت بشيء غريب فور رؤيته؟! لقد جذبت وسامته واطلالته ووجه البهي عيون بديعة رغم انفها !! لقد حاولت بديعة .. الامرأة الخمسينية ان تشيح بنظرها بعيدا.. لكنها لم تفلح.. رغم انها تعرف .. ان الوضع الآن .. غير مناسب ابدا لأي افكار طائشة .. لكن عيونها تخونها و تتغلب على ارادتها .. ورغم جمال ابنتها مرام الساحر .. الذي يخطف انظار كل الرجال فور رؤيته .. لكن أسامة انتبه لعيون امها ومحاولتها تجاهل النظر له بصعوبة واضحة .. بديعة ليست قبيحة ابدا رغم انها تعدت الخمسين.. فابنتها مرام ورثت الجمال منها .. ولاتزال بديعة تملك ملامح تدل على جمال كان موجود بقوة ايام الشباب.. رغم بعض التجاعيد الموجودة تحت عينيها .. نظر الطبيب لمرام واعجب بجمالها والقى التحية عليها وعلى بديعة بعد ذلك بشكل مهذب و مرحب.. وهو يجلس على المكتب الصغير امامهما.. د.اسامة/ اهلا بكم .. ام راجح اخبرتني بكل شيء.. هي قد سبقتني للصالة لتجهيزها .. ليس عليكما القلق ابدا ..وانت بالذات يا .. لم اتشرف باسمك بعد؟ مرام / انا ؟ انا مرام .. د. أسامة حاول ان يلطف الجو بدعابة كلاسيكية قديمة وهو ينظر لبديعة ويقول د. أسامة/ اكيد انت اختها الكبيرة حتما؟ تتفاجأ بديعة بالسؤال .. لم تسمع في حياتها مجاملة مثل تلك .. من الذي يجامل امراة بسيطة ممتلئة الجسم مثلها.. و بوزن زائد.. و مظاهر الفقر و الكد واضحة عليها؟؟ هي لم تسمع كلاما لطيفا حتى من زوجها منذ ايام الخطوبة !!! بديعة بارتباك و نظرات خجولة نحوه احيانا واحيانا باتجاهات عشوائية لتجنب النظر المباشر في عيون د. اسامة الزرقاء.. بديعة/ انا ..؟! لا .. العفو يا دكتور.. انا امها .. ام مرام ! د. أسامة بإصرار واضح ليتعرف عليها/ وهل ام مرام ليس لها اسم ؟؟ اثناء تلك المحاورة البسيطة .. لم تنتبه مرام لما يجري حولها ..الاشياء المزدحمة في فكرها تمنعها عن الانشغال بأي شيء اخر حولها .. فالكحول التي تناولتها بدأت تعطي مفعولها و ترخي من عضلاتها و تشعرها ببعض الأرتياح بديعة بخجل / انا ؟؟ ها .. نعم .. انا .. انا أسمي بديعة .. صمت الجميع .. بشكل غريب الا ان د.اسامة ابتسم بشكل غريب .. ثم نهض.. وخاطب مرام .. د. أسامة/ من بعد أذنك يا مرام .. اود أخذ والدتك لمكان آخر .. اناقش فيه معها امور جانبية لا اريد لها ان تؤثر على تركيزك .. لم تهتم مرام لكلامه .. لم تعد في حالة تركيز .. الا ان بديعة تفاجأت بطلب الطبيب.. الذي نهض من مكانه وتوجه الى باب صغير جانبي .. يؤدي لغرفة اخرى .. وهو يدعوها للقدوم معه بأدب و احترام !! في البداية اخذت بديعة الأمر بحسن نية.. ربما يود الطبيب ان يناقش معها فعلا امورا لا يود قولها امام مرام .. بارتباك بسيط نهضت بديعة و تبعته للغرف الاخرى.. وفور ان دخلت .. اغلق الطبيب الباب .. واقترب منها.. جفلت بديعة بسرعة لكنها لم تصدر اي صوت ..فقط هي لم تتوقع ذلك .. تراجعت بديعة للخلف حتى التصقت بالباب المغلق .. واستمر الطبيب بالاقتراب منها ..حتى وضع يده اليمنى على الباب خلفها الملاصق لظهرها .. ليتكأ عليه صار الطبيب ينظر لها عن قرب و عيونه تتقد شهوة واضحة .. لاحظت بديعة ذلك بسهولة ..انتابها ذعر و خوف .. ومفاجأة كبيرة جدا لم تكن تتوقعها !! كانت تظن ان انظار الطبيب ستكون على ابنتها .. هذا هو العادي و المتوقع !! بديعة ذكية كفاية لتعرف ما يريده الطبيب منها .. مع انها تمثل العكس .. بديعة بأحراج وقد بدأ جبينها يتعرق/ عذرا يا دكتور.. لكن.. ماهو الموضوع الذي اردت ان تكلمني عنه ؟؟ د.اسامة يواصل نظراته الفاحصة لبديعة من راسها حتى اخمص قدمها كأنه يعريها تماما بنظراته الجائعة .. اقترب اسامة بوجهه منها لدرجة شعرت بديعة بأنفاسه الجميلة تلفح وجهها وانفها .. وخاطبها بنبرة مثيرة وقال د.اسامة/ هذا هو موضوعنا .. الم تدركي بعد انك اعجبتني .. وانا اريدك بشدة ..!! بديعة بارتباك واضح/ .. ماذا؟؟؟ لا يمكن؟؟ انا سيدة كبيرة و بعمر والدتك؟؟ كيف لك ان تنظر لي بشهوة؟ د.اسامة/ اهو سؤال ام استغراب ما قلتيه؟؟ بديعة صارت ترتعش بوضوح ..هي لا تصدق ان شابا وسيما في قمة عنفوانه يشتهيها و يعجب بها .. و يتجاهل ابنتها الجميلة.. مالذي رآه اسامة فيها ؟؟ لكن مع استغراب بديعة الشديد ..الا ان الدم صار يضخ بقوة في عروقها ..جسدها الذي ابلته السنين بالجفاف العاطفي ..قد قررت الأقدار ان تمطره اخيرا برشقات مطر قوية لتحيي روحه ..فتحرك الأحساس فيها رغما عنها .. وصار كسها من تحت .. يفرز شيئا من عسلها .. يرطب لباسها الداخلي بسرعة البرق!! لم تشعر برطوبة تحتها منذ سنوات طويلة.. هي قد نسيت انها انثى .. نسيت الامر تماما لدرجة ان كسها اصبح جافا .. كأرض جرداء.. صحراء قاحله لا ينمو فيها سوى الصبار على جوانبها ..هنا و هناك .. كسرت بديعة صمتها اخيرا وهي تكاد تفلت السيطرة على نفسها .. تمنع نفسها من الهجوم على شفتي اسامة .. بديعة/ .. سؤال و استغراب؟؟ كنت اظن انك ستشتهي ابنتي ما ان تراها؟؟ بحركة مفاجأة .. وضع اسامة يده اليسرى الحرة فوق ثدي بديعة الايمن من فوق الملابس .. فجفلت جفلة و ارتعشت رعشة كادت تهوي بها على الأرض .. حركة اسامة كانت مباغتة ومفاجأة .. لم تعد تشعر بديعة بانها في مرحلة المقاومة .. ابدا .. كل شيء فيها يعاندها ليستسلم بسهولة ليدي الطبيب الجريء .. ظل اسامة يحرك بيده فوق ثديها يمسده و يفرشه من فوق القماش بهدوء و ببطيء .. كأنه يقيس زوايا تكوره و حجمه .. ثم شعر بحلمتها الصلبة المتصلبة بقوة .. لتؤكد له تفاعلها الواضح ..ثم قال لها د.اسامة/ يقولون .. لو تساوت الأذواق لبارت السلع!! وبالنسبة لي .. فأن مزاجي مع النساء الناضجات .. الكبيرات .. انا هكذا .. احب النسوة اللاتي بعمرك و حجمك و شكلك ..اعشقهن بجنون .. وارغبهن بشدة وافضلهن على كل النساء .. حتى لو كن شابات و بمثل جمال ابنتك مرام .. شيء غير متوقع حدث في دماغ بديعة .. تمكن من المسك بلجام شهوتها التي تريد ان تعصف بكيانها.. واذا بها ترد ببرود بديعة/ لا .. لا يا دكتور..! صحيح نحن ناس بسطاء و على قدر الحال .. لكننا لا نسترخص انفسنا لهذه الدرجة .. المال الذي تطلبه حضرتك ..جاهز .. ارجوك يا دكتور !!! اشاحت بديعة بوجهها جانبا لتتجنب النظر في عيون اسامة الجميلة كي لا تتوه اكثر في بحر الرغبة وتذعن له بسهولة .. لكنها لم تقم بأبعاد يده الممسكة بثديها الكبير الحر ..عنها !! حرر اسامة ثديها من يده ورفع بها لتكون تحت ذقنها يحرك وجهها باتجاهه ويعيد النظر لها في عينيها لعله يسبر في اعماقها بعيدا .. فلقد دخلت بديعة في مزاجه بشدة .. د.اسامة/ من قال لكي انني اظنك رخيصة .. لقد قلت لك انك أعجبتني في اللحظة التي رأيتك فيها ..واشتهيتك على الفور وبالنسبة للمال .. لا اريد اي مال منك !!! سأقوم بالعملية مجانا.. لأجل عيونك الجميلة .. سأتنازل عن اجري.. لن يبقى في ذمتك سوى اجور ام راجح.. لكن ..لكن .. اريدك الان بالمقابل .. اريدك .. بديعة سمعت قول اسامة الذي اثر كثيرا بها .. فالمال كان ومازال من اهم الاولويات عند بديعة .. تلك الاموال كابدت و تعبت فيها سنوات طويلة .. وعرضُ الطبيب صار حقا مغريا لها .. الافكار صارت تتضارب في جدران راسها .. هي ليست إمرأة عصامية مع انها ليست مومس ايضا .. ستتخلى قليلا عن بعض مبادئها هذه المرة ..لتظفر على الأقل بنصف المال الذي تريد اعطاءه كأجر لأم راجح!! كان صمت بديعة وثبات وجهها علامة لقبولها .. الذي اكدته للطبيب بابتسامة خفيفة جدا .. هجم على اثرها الطبيب على شفتيها يقبلها بوحشية ..وتلقفته شفتيها بنفس اللحظة .. وصار اسامة يفعص بنهديها الكبيرين من خارج الملابس .. لم تشعر بديعة بأنوثتها مثل اليوم ..كل شيء صار فيها لينا متراخيا مستسلما .. والنبض يضرب اوعيتها بقوة و يجعل كسها يفيض بمياهها بشدة لدرجة نزلت القطرات الشفافة على باطن فخذيها الممتلئين .. حتى وصلت كاحل قدميها .. تلقفت بديعة لسان اسامة الذي دخل في عمق فمها .. وهي تستمتع بحلاوة طعم لسانه وتسابقه لتتنفس انفاسه العطرة الخارجة من انفه .. وتسلمه طائعة ثديها دون مقاومة تذكر وهو يكاد يقتلعه عن قفصها الصدري لشدة شده له .. لم تحلم بديعة في يوم ان ينيكها نصار كبقية الخلق ولو مرة في العام !! وها هي الآن ..تحظى بطبيب شاب وسيم في عنفوان شبابه الثائر و طاقته المتجددة .. تتمناه كل الفتيات اللاتي بأعمار بنتها مرام !!! وفوق كل ذلك ..الطبيب يؤكد لها اعجابه بها وتخليه عن اجوره !! ازدادت القبلات بينهما بشدة وصار اسامة يمزق نهديها الكبيرين حرفيا بيديه ..فتكتم بديعة بسبب الألم صرخاتها كي لا تشعر بها. مرام في الغرفة المجاورة .. بعد تلك القبلة الوحشية العنيفة ..حررها اسامة من شفتيه و دعاها بصمت يسحبها من يدها .. لسدية الفحص ( سرير فحص المرضى في العيادة) و طلب منها ان تصعد عليه مع مساعدة منه .. ثم الجلوس عليه و وجهها للحائط .. ورفع ثوبها عنها .. ومزق تقريبا لباسها من الوسط.. وامسك فلقتي طيزها الضخم يفرقها بيده ليظهر دبرها بوضوح .. واقترب منه بجنون وهو يشم رائحته .. بعمق !! يلصق ارنبة أنفه وسط تلك الحلقة اما بديعة .. مع انها اقنعت نفسها انها تفعل ذلك لمصلحتها في استرداد نصف المال.. الا انها بدأت تستمتع بالأمر .. وتستغرب الشعور الغريب الذي اجتاحها ..بلحظة ادخال اسامة للسانه في دبرها !!! صارت ترتعش بقوة للإحساس الممتع و هي تشعر بأنف أسامة و فمه ثم لسانه .. تستكشف حلقة دبرها الذي ارتخى جدا .. وتوسع .. وهو يتجاوب للعق لسان أسامة كس بديعة فاضت مياهه بسرعة بينما اسامة يواصل لعق دبرها المرتخي بشراهة و يدخل لسانه فيه أعمق .. يتذوقه ويشمه بلا تردد .. وهو يبعد بين فلقتي طيزها الضخمة بكلتا يديه ليدفن كل وجهه في ذلك الوادي المظلم السحيق الرطب .. ليهيئه للخطوة القادمة .. مع ان كسها كان يشبه حنفية مياه مكسور قفلها ..لدرجة تساقط عسلها على جلد السدية .. وكون بقعة .. لكن اي شيء يقوم اسامة به الآن لها كفيل بتحريك كل شهوتها ومحنتها .. فتقذف في أي لحظة ! اخرج اسامة قضيبه المنتصب بشدة .. من فتحة البنطلون .. فاستطاعت بديعة بصعوبة من لف رأسها للخلف لتراه .. فافزعها حجمه الهائل و عروقه البارزة .. ولمعانه بسبب قطرات المذي فوق حشفته .. كل هذا جعل دبرها ينبض و يرتخي و يتهيأ للقادم .. فحركة لسان اسامة داخل حلقة دبرها ..كانت كافية لتهيئها للنيك و لتعرف انه يريدها من الخلف !! اقترب اسامة والتصق بظهر بديعة ممسكا بنهدها الكبير بيد يلاعبه و يشده بقوة من تحت الثوب دون ان يجعلها تخلعه .. وموجها بيده الأخرى راس قضيبه المحتقن نحو دبرها الذي ارتخى بشكل واضح .. فضح استعدادها الكامل له !! [URL='https://freeimage.host/i/Jk4SYp1'][IMG alt="Jk4SYp1.md.jpg"]https://iili.io/Jk4SYp1.md.jpg[/IMG][/URL] ببطيء .. وبالتدريج ادخل اسامة حشفة قضيبه في داخل خرمها.. مع تأوهه الخافت .. وتأوه بديعة المكتوم بكف يدها ..اذ صارت تعض على شفتيها من شدة الألم والمتعة بنفس الوقت.. وهو يدفن بالتدريج كل عمود قضيبه لحدود خصيتيه الكبيرتين المحتقنتين داخل دبرها الجائع في داخل مستقيمها الذي يبدو انه قد استخدم من قبل .. وتلك ليست المرة الأولى لبديعة ..تُناك من دبرها !؟! اخذ اسامة بالإسراع من وتيرة نيكه لدبرها .. اسرع .. و هو يقترب من رقبتها يشمها ويسمعها كلاما جميلا وغزلا اجمل لم تسمعه من قبل قط في حياتها ؟؟. فتبتسم له .. رغم الألم الجميل الممتع الذي تتلقاه عن طريق دبرها الذي كاد ان يتمزق لكبر قضيب اسامة .. ستترك يديه اثارا واضحة على ثدييها الكبيرين بالتأكيد.. لكنها لن تهتم ابدا .. فناصر لا ينيكها منذ مدة طويلة .. نسيت متى آخر مرة ناكها فيها .. وحتى ان ناكها فأقصى شيء يفعله هو ان يرفع ثوبها ليكشف كسها ويدخل قضيبه فيه لينال شهوته بسرعة ..لن يثيره جسد بديعة بعد الآن .. خصوصا لو تعرت امامه؟؟؟ شتان ما بينه و بين رغبة الطبيب لها الآن !!! بعد دقائق .. حامية .. ارتعشت بديعة .. واطلقت شهوتها بشدة من كسها لتفيض تحتها بقعة اخرى اكبر..مع ان اسامة كان ينيكها قي دبرها ..لكنها كانت مثارة بشكل هستيري لتقذف من كسها بلا صعوبات!! واخيرا اطلق اسامة كذلك منيه السميك الكثيف بكمية كبيرة ..دفعات متتالية كثيرة ..عميقا في مستقيمها الجائع ..وهو يلوي بوجهها نحوه ليقبل شفتيها اكثر ..وهي تبادله القبل .. استراح اسامه على ظهرها .. بعد ان انهى نيكته .. وهو مرتخٍ و مرتاح .. وبعد قليل افلت شفتيها للأسف من شفتيه.. تاركا اياها في حالة من التوهان والضياع في عالم من الشهوة التي لم تذق من قبل مثلها ابدا في حياتها كلها .. اخرج أسامة قضيبه الملوث بمنيه .. وفجأة وضعت بديعة احدى يديها على دبرها تسده!!! لا تريد لمنيه ان يتساقط خارج دبرها !!! بهذه الحركة فضحت نفسها بوضوح امامه .. اعترفت له بلا كلام انها تعرف قيمة ما تركه في جوفها ولن تجازف بإهداره خارجا !! ثم ارتدت لباسها المقطع قليلا بسرعة كي تغلق فلقتيها ع بعضهما بسرعة . ولا تسمح لدبرها بأن يبقى مرتخيا فيخسر مني اكثر !! تراجع اسامة منتشيا مستمتعا مبتسما ..وهو ينظر لبديعة التي شعرت الآن فقط بإحراجها وعاودها الارتباك وهي ترتدي ثيابها بشكل سريع .. وبعد ان هدأ الجميع.. اقترب اسامة منها وقال لها في أذنها وهو ينظر بنظرة تشبه نظرة العاشق لها .. ليعيدها الى ايام الصبا وهو يقول لها .. د.اسامة/ ليلة اخرى كاملة تقضيها معي في حضني .. وسأعيد لك النصف الثاني من المبلغ( اجور أم راجح) ..لو اردتِ ؟؟ سكتت بديعة لم تعرف بماذا تجيبه ؟ لكنها صارت ترتجف غير مصدقة انها قد اتناكت للتو من شاب وسيم يصغرها بثلاثين عاما تقريبا .. ! لم يكن امامها غير ان تعدل من هيئتها بسرعة.. لم تمر على النيكة اكثر من ربع ساعة .. كل شيء سار بسرعة .. لايزال مني اسامة الساخن في مستقيمها ..هي تستطيع الشعور به ..فيسبب لها احساسا جديدا رائعا ممتعا قد يطول لساعات ..! قبل ان تخرج من غرفته .. اعطاها اسامة بطاقة فيها هواتفه لتتصل فيه ان فكرت بعرضه و اقتنعت!! ثم قبل ان تفتح بديعة الباب لتخرج.. مسكها أسامة ولفها بسرعة نحوه وطبع قبلة رومانسية على شفتيها .. جعلها تشعر كآنهم عشاق يعرفون بعضهم منذ سنوات .. لا منذ نصف ساعة فقط !؟!؟ عندما خرجت بديعة من الغرفة وعادت حيث تنظرها ابنتها مرام .. لم تسألها مرام عن سبب تأخرها في الداخل .. مع ان هيئة وشكل بديعة كان واضحا ليثير الشكوك .. فهي لم تعد بنفس الأناقة ولا الهيئة التي دخلت بها قبل قليل.. و كذلك متعرقه قليلا و واضح انها كانت تبذل مجهودا مضنيا .. ! جلست بديعة بجوار مرام تهدأها بلغة ركيكة و متلعثمة و تطلب منها الا تقلق .. من حسن حظها ان الخمر بدأ مفعوله في مرام .. فلم يجعلها مهتمة او منتبهه لما حولها .. في غرفة الطبيب .. دخلت ام راجح عليه .. وهي تلبس ثياب خضراء خاصة بصالة العمليات .. وتضع كمامة على وجهها .. بنبرة استغراب خاطبته ام راجح/ ظننتك ستطلب الفتاة لا أمها ؟؟ الفرصة لا تزال موجودة .. هل تريد ان أأمر بديعة لتدخل ابنتها لك .. لازال لدينا نصف ساعة قبل أن نبدأ .. ما رأيك ؟؟ د.اسامة/ .. تعرفيني يا ام راجح .. لست ممن يحبون الجنس مع الحوامل.. تعرفين جيدا اني افضل النساء الناضجات كذلك .. الان.. دعك من هذا الحديث و دعينا ننتهي من هذه العملية على خير.. ام راجح/ مع اني اراها عملية باهظة بالنسبة لك؟ د.اسامة بانزعاج/ هل كنت تتنصتين علينا ؟؟ ام راجح باعتذار/ انا يهمني مصلحتك.. حرام تضيع اجرك على واحدة مثل بديعة !!! هناك مئات اصغر منها واجمل و يتمنين لحظة معك .. فكيف تستغني عن اجرك لأجلها بتلك السهولة ؟ د.اسامة بغضب/ ام راجح!!! لا تتدخلي فيما لا يعنيك! انا حر ان اخذت مالا ام لا.. مفهوم..!! ام راجح/ حسنا.. اهدأ.. لا داع للغضب.. ارجوك د.اسامة/ والآن .. ادخلي المريضة لننتهي من هذا الموضوع .. بسرعة .. سمعت ام راجح كلام الطبيب و ادخلت مرام التي كانت تنقاد بسهولة بيدها لصالة العمليات .. !!! بديعة كانت تنتظر ابنتها بقلق .. و مشاعر مختلطة تعصف بها في نفس الوقت.. ما بين الخوف على حياة ابنتها .. وما بين الشعور بألمها المستمر الملتصق بجسدها بسبب اثار نيك اسامة لها.. ! الان بدأ ثدييها يؤلمانها بشدة .. مع احساس جميل غريب لم تختبره ابدا من قبل. وهي تمرر كفها بلطف عليه من فوق الثياب .. فيزيد الألم لكن حلمتها تنتصب بعناد.. وكسها يزيد من افرازاته تحتها .. بشكل مضطرد .. شعور لبن الطبيب الساخن في اعماقها .. يأخذها لميناء ترتاح فيه من بحر القلق الهائج الذي تمتحنه وهي في انتظار سماع اخبار سعيدة ..عن ابنتها بعد ساعة تقريبا .. سمعت بديعة صوت صراخ وبعدها هدوء وثم صوت بكاء لمولود حديث !!! نهضت من مكانها .. قلقة .. تود ان تعرف الاخبار .. حتى خرجت لها ام راجح في الممر .. وثيابها ملوثة ببعض الدماء .. متعرقه و متعبة .. ام راجح/ اطمأني.. هي الان بخير .. بديعة ترتاح قليلا من الضغط الهائل وتقول/ اففف.. الحمد**** .. شكرا لك يا أم راجح .. وماذا بخصوص المولود ؟؟ ام راجح/ بخير .. لا تقلقي.. بديعة بفضول/ ولد ام بنت ؟؟ ام راجح بإنزعاج/ بديعة!!! مالذي اتفقنا عليه؟؟ .. انا لم اترك حتى امه لتراه .. هذا افضل للجميع .. بديعة باعتذار/ .. حسنا .. فهمت.. ، متى ارى ابنتي.. ام راجح/ ساعة .. وسترينها لتطمأني عليها .. فالطبيب اعطاها مهدأ بعد ولادتها المستحثة .. وهي شبه نائمة الآن بديعة بخجل و ارتباك/ والطبيب .. !؟!؟ ام راجح بنظرة مريبة/ لقد اتم مهمته و خرج من الباب الخلفي! احباط .. اصاب بديعة .. وحزنت قليلا .. كانت تظن انها ستراه بعد العملية .. بعد مرور ساعة .. سمعت بديعة ابنتها تبكي بصوت واضح .. واستدعتها ام راجح فورا ام راجح/ ابنتك صاحية الآن .. الأفضل ان تدخلي عليها .. هي تحتاجك ! هرولت بديعة مسرعة نحو ابنتها .. التي استقبلتها تبكي .. وهي تقول لامها .. مرام ببكاء/ .. لقد اختفى .. اختفى .. لم استطع حتى رؤيته ..لا اعرف حتى لو كان ذكرا ام انثى.. ساعديني امي أرجوكِ.. احتضنتها بديعة بحنان تخفف عنها حزنها و تربت على كتفها بحنان .. ثم قالت لها بنبرة حازمة .. بديعة/ كوني قوية يا ابنتي.. احمدي **** على نجاتك.. لقد كُتب لك عمر جديد.. انظري للإيجابيات في الأمر.. واعتبريه اسقاطا لا ولادة .. ستنسين يا أبنتي .. ستنسين ..فقط تحتاجين لبعض الوقت و الراحة .. مرام زادت من حضنها لأمها وهي تمسح دموعها .. ام راجح قاطعتهما/ لا اريد ان ابدو قليلة ذوق .. لكن اتمنى ان تؤجلا تلك المشاعر لاحقا عندما تصبحان في غرفتكما.. انا مضطرة لأغلاق العيادة .. يجب عليكما الخروج و التوجه لغرفتكما .. بديعة/ لكن .. انتظري بضعة دقائق ..هي لا تستطيع حتى الوقوف .. أرجوكِ ام راجح / المسألة خطيرة .. الوقت يداهمنا جميعا .. ليس من مصلحة الجميع البقاء طويلا هنا .. لن اعطيكما اكثر من نصف ساعة .. بعد ان خف بكاء مرام .. ورغم عودة آلامها لها .. بسبب الولادة الحديثة ..لكنها اضطرت للوقوف و بمساندة امها ..ليتوجها مشيا الى الغرفة القريبة من البناية ..في اطراف الشارع .. بصعوبة بالغة .. وصلت بديعة وابنتها للغرفة .. وقضين اليوم التالي فيها بهدوء والكآبة تخيم عليهما بسبب ما حدث .. معاناة مرام كانت تخف بمساعدة من بديعة التي شجعتها على المضي قدما في حياتها وانها ستحظى بفرص كثيرة قريبا للأنجاب .. وستنسى ما حصل عاجلا ام اجلا.. بعد ايام .. عادت مرام وامها للبيت .. يسودهما الحزن الواضح .. والتعب الشديد.. حتى ناصر لاحظ ذلك لكنه انسان بلا مشاعر .. فلم يهتم لهما كثيرا.. وبدأت بديعة تفكر في ترتيب الخطوة القادمة لتزوج مرام من خميس.. مع عودة الحياة الطبيعية تقريبا الى بيت بديعة .. لم تخرج مرام لتنظيف البيوت بسبب وضعها الصحي.. استطاعت بديعة ان تخفي الامر عن ناصر.. ثم فاتحته بموضوع الزواج لمرام .. ناصر فرح كثيرا بالأمر ..غير مصدق ان ابنته وافقت اخيرا .. لطالما تمناها ان تكون زوجة لخميس.. كل ماعليه ان يفاتح خميس مجددا بالموضوع في اقرب فرصة في حين ان بديعة كانت تعيش عالمين منفصلين بنفس الوقت في بيتها البسيط.. عالم تواصل فيه الكفاح لتعيش كما كانت تفعل دائما .. والتخطيط لمستقبل ابنتها القادم .. وعالم ثاني سري لا يعرف به احد سواها ..وهو العالم الجديد الذي دخلته بإرادتها وصارت تستمتع كثيرا بخيالها فيه .. انه عالم الدكتور أسامة ..!! ما حدث لبديعة في عيادة اسامة .. لم يكن مجرد علاقة جنسية عابرة بالنسبة لبديعة طبعا .. بل كان اشبه بالولادة من جديد .. بديعة صارت تشعر بأنوثتها من جديد.. تشعر بانها حية من جديد فقط حين تفكر في اللحظات التي قضتها مع اسامة .. كانت لا تسيطر على كسها من شدة الافرازات ولا على حلماتها لقوة الانتصاب بمجرد ان تتذكر لحظات اللقاء الحميمي معه .. كانت اصابعها ترتعش وهي تخرج بطاقة اسامة .. في كل فرصة تكون فيها لوحدها .. وتفكر في عرضه المغري!! لم يكن المال حقيقة ما يدفعها للتفكير في عرضه .. رغم احتياجها اليه .. كل ما كان يهمها ان تكون معه .. عارية في حضنه .. لليلة اخرى .. يفعل بها ما يشاء .. يقطع نهديها ويشق دبرها بقضيبه .. ويجرب كسها المحروم كذلك ..!! كانت احيانا تحاول ان تبعد تلك الفكرة المجنونة عن رأسها .. لكنها تعود لتوهم نفسها بأنها ستفعل ذلك لأجل المال الذي هم في امس الحاجة له ..خصوصا بعد اقتراب مشروع زواج مرام ليصبح واقع حال .. بالطبع اضطرت بديعة ان تكذب على زوجها ناصر مرة اخرى .. وهي تخبره انها وصلت للريف بعد فوات الأوان ..إذ أن قريبها الذي سيرث بيتا... وجدوه خاطبا لفتاة اخرى من قريتهم .. انزعج ناصر كثيرا لتلك الأخبار السيئة .. لكن بديعة عوضت خيبته بشيء آخر فلمحت له .. انها تمكنت من اقناع مرام بخميس .. ليكون زوجها .. وانها( بديعة ) .. لم تعد تحتمل المزيد من المسؤوليات ولابد من ان تتخلص من ابنتها بتزويجها لخميس. فيخف الحمل عليها .. استبشر ناصر خيرا بما سمعه من بديعة .. و فرح كثيرا، علاقته بخميس قوية جدا .. لدرجة انه لم يتحرج من ان يتصل به هاتفيا و يخبره بالخبر السعيد ! مرام كانت تبكي في غرفتها بعد ان سمعت ابيها ناصر يبشر امها بديعة بأن خميس قد وافق اخيرا ليتزوج مرام !! وكأنهم هم المحظوظين بتلك الزواجة .. لا خميس!! في تلك المدة .. داخل بيت بديعة .. كلا الأمرين يجريان بتواز مع بعضهما دون ان يلتقيان .. دور بديعة كأم ترتب لتزويج ابنتها مرام .. و دورها كعاشقة تتوق لأن تكون مرة اخرى في احضان عاشقها .. وتخطط لذلك !! هناك اشياء .. ان حدثت في حياة الانسان فلن يعود بعدها الى طبيعته .. كذلك الحال لكل من مرام وامها .. فمرام الفتاة الجميلة جدا .. الطويلة الرشيقة التي كانت تشع نورا و بهجة رغم كل ما يحيطها من ظروف قاسية .. مستندة بأحلامها لتواجه واقعها .. فقدت الآن ذلك الوهج ! وذبلت عيناها وغارت قليلا .. وشَحُبَ وجهها و اعتلته مسحة حزن واضحة مع اكتئاب .. كل احلام مرام تحطمت امام عينيها على صخرة أسمها إدريس .. لم يعد هناك ولا فسحة امل واحدة تتعلق بها .. وهي ترى اقتراب خميس من ان يصبح زوجها في الحياة الواقعية .. اي حياة ستعيشها !! بعد ان كانت تمني نفسها بأن تجد شريكا غنيا يفرج عنها همومها و يسعدها بحياة وردية اللون !! لم تعد مرام لطبيعتها بعد ذلك اليوم الذي وَلدت فيه قطعة من جسدها و روحها .. وتناستها و تغافلت عنها و مسحتها من سجل الامومة الغريزي الموجود في مشاعر كل أمرأة طبيعية .. كذلك الحال لبديعة .. رغم انه حال مختلف تماما عن ابنتها .. لكنها لم تعد بعد ما حدث الى طبيعتها السابقة ابدا .. لقد تسرب شيء الى قلبها .. شيء جعلها تعود امرأة من جديد ومن حقها ان تفكر في نفسها وفي احتياجاتها و رغباتها .. ومع انشغال الجميع و بالأخص بديعة .. في اعدادات الزواج القريب المتوقع لمرام .. الا انها كانت مترددة في اتخاذ قرار .. ان كل ما فعله معها اسامة في العيادة .. فهو كان رغما عنها !! لأجل ان تستر ابنتها .. !! هي تفكر بتلك الطريقة لتخفف من وطأة لوم ضميرها لها ..وتبرر لنفسها ما فعلته .. مع انها استمتعت به جدا و تتمنى حدوثه مرة اخرى.. بديعة بحاجة لمصاريف كثيرة .. وناصر يده مقطوعة في مسألة المصاريف لا قصيرة و حسب.. عليها ان تدبر امور ابنتها بشكل سريع .. في الليل .. نام ناصر لجانبها سكرانا لا يدري بما حوله و شخيره العال اقلق نومها فأرقت .. و ظلت تتقلب في مكانها .. تنظر لناصر و تتمنى انها لو لم تتزوجه في حياتها .. وثم تعود لتفكر بكل تفاصيل اللقاء الناري مع اسامة .. و لا شعوريا تجد يدها تمتد لتحت .. تعبث بأشفارها المشعرة الرطبة .. ويدها الأخرى لنهدها الكبير المائل النازل على جنبها .. وتتساءل مع نفسها كثيرا .. ما الذي اعجب اسامة فيها؟؟؟ وهل حقا استمتع معها ..؟؟ وهل هو مازال يذكرها .. هل يفكر فيها ايضا . ؟؟. انها افكار مجنونة.. تراودها بشكل متواصل .. اسامة من؟ ذلك الذي يفكر فيها و ينظر لها ..!!؟؟ انها محظوظة جدا لأنه ربما لم يكن صاحيا حين قرر نيكها بدلا من اخذ نقودها .. هو يرى كل يوم عشرات من النساء الأخريات غيرها وهن احلا و اجمل منها بالتأكيد .. قبل ان يطل الصباح .. حسمت بديعة امرها واتخذت قرارها ! ناصر يظل نائما لوقت الظهيرة كل يوم .. هو لا يعمل بعمل ثابت .. كان في بداية زواجه يعمل نجار بناء .. مهنة جيدة الدخل .. لكنها مهنة حساسة تحتاج الى وعي كامل و لا تقبل الأخطاء.. كان ناصر قد بدأ للتو يتعلق بالخمر و يشربه فقط ليغير مزاجه .. الا ان الأمر تطور بمرور الوقت .. وفي العشرة سنوات الاخيرة.. لاحظ كل الذين تعاملوا معه ..انه صار يأتي سكرانا لموقع العمل .. ويخطأ كثيرا في القوالب التي ينصبها .. ويعودون زملائه من بعده يعدلون على اخطاءه .. وهكذا .. بدأ ناصر يتلقى عروض عمل اقل .. واخيرا لم يعد احد يرغب به ولا يرغب ان يجازف بسقوط سقف البيت الحديث على راسه بسبب اخطاء ناصر في نصب القالب الخشبي !! وجد ناصر نفسه أخيرا بلا عمل .. حبيس البيت و الخمر .. حتى وجدت بديعة نفسها مضطرة للعمل في بيع الخضار و خدمة البيوت .. وجرت ابنتها مرام كذلك معها لهذا العمل .. لم يتحسن الحال مع ناصر رغم عمل زوجته وابنته ابدا بل قد زاد سوءا .. لذلك ..رأت بديعة الان فرصة .. فرصة جديدة لها ..حتى وان كانت فرصة غير حقيقية .. و سينتهي تأثيرها عاجلا ام اجلا .. لكنها ستستغل تلك الفرصة بكل قوة وستتشبث بها بأسنانها و أظافرها .. بعد مرور شهر تقريباً صباحا .. كانت بديعة تنام قرب ناصر ..الغائب عنها تماما بفعل تأثير الخمر والذي يظل حتى الظهيرة نائما في سريره .. وكعادتها كانت تنظر اليه باشمئزاز .. فجأة أخرجت بطاقة اسامة من المجر القريب منها حيث اخفته بين بعض المجلات .. نهضت بهدوء .. تركته نائما في سريره .. واتجهت لمكان بعيد عنه .. قرب شباك الغرفة .. امسكت بديعة البطاقة التي اعطاها لها أسامة .. وتناولت جوالها البسيط .. واخذت نفسا عميقا .. ثم اتصلت على الرقم .. ... ... لم تجد ردا منذ اول أتصال.. ربما هو مشغول .. كيف سيعرف من المتصل وهو يجعل رقمها! ربما نسيها اساسا.. فلقد مر اكثر من اسبوعين على الحدث .. حاولت بديعة مجددا .. وبعد محاولتين رد عليها اسامة .. د.أسامة/ الو .. من معي ..تفضل ! بديعة تنحنحت اولا ..ثم تكلمت بارتباك/.. صبـ ..اح الخير ...! د.أسامة / صباح النور!! أي خدمة ؟؟ بديعة/ انا .. انا بديعة يا دكتور .. هل تتذكرني ؟ د.أسامة/ بديعة من ؟؟ يتـبع مع تحيات الباحث [B]الجزء الثالث بقلـم الباحـــث[/B] الجزء الثالث أ بديعة/ انا .. انا بديعة يا دكتور .. هل تتذكرني ؟ د.أسامة/ بديعة من ؟؟ بديعة بإحباط / نسيت؟؟ كنت مع ابنتي و ام راجح في عيادتك .. بحي الزهور .. قبل اسبوعين .. و.. و.. اعطيتني بطاقتك .. لم تسمع بديعة ردا مباشرا من اسامة لكنها بدأت تسمع صوت انفاسه العميقة البطيئة .. كأنه يحاول ان يتذكر .. ثم فاجأها بعد قليل د.أسامة بنبرة غريبة/ ..اهاااا.. نعم .. تذكرتك .. تذكرتك جيدا .. كيف لي ان انساك !! انا فقط أيست.. لم اتوقع اتصالك متأخرا بهذا الشكل .. الدماء تعود الى وجه بديعة و يتسارع نبضها و افرازات كسها تنهال عليها بشكل غير متوقع كأنها تنادي اسامة الآن ليقطعها .. بأسنانه بديعة بخجل/ ..انا.. انا .. انت .. انت تعرف اننا ناس بسطاء .. و على قدر الحال.. ولذلك.. انا فكرت في عرضك كثيرا و.. د.اسامة مقاطعا وبصوت هامس يثير غرائزها/ انا لا زلت اريدك ..ارغب فيك بشدة ! تعالي الي .. تعالي لتعيشي معي اجمل ليلة في حياتك و حياتي.. مما تخافين ؟؟ انا اشعر برغبتك لي كذلك.. ترددك و خجلك ونبرة صوتك كل تلك الاشياء تفضح رغبتك لي يا بديعة .. ماذا تنتظرين؟ اصيبت بديعة بصدمة و ذهول كبير.. لم تتوقع ان يبقى اسامة يريدها بهذا الشكل ..كيف لم ينساها بعد شهر تقريبا من اللقاء ؟؟ اثار ذلك فضولها و استغرابها بقوة.. ما الذي وجده فيها ليظل يتذكرها ويريدها .. ما المميز فيها ؟؟ لقد بدأت تشك في الأمر .. لأنها لا تستطيع تصديقه بتردد قالت/ .. لا يا دكتور.. انا.. لست كذلك..!! أتظن انني متاحة بسهولة لأي شخص يطلبني للجنس؟؟ أتظن ذلك لأنني فقيرة؟؟ انا اجبرتني الظروف فقط لكي اظل افكر بعرضك المغري و استعيد النصف الثاني من المبلغ .. فأنا سأزوج ابنتي قريبا و احتاج المال.. لا يذهب فكرك بعيدا .. ارجوك في الجانب الاخر ابتسم اسامة مع نفسه.. هو يعرف انها تكذب.. وتحاول ان تكذب على نفسها .. لكنه فضل مجاراتها في الكلام د.اسامة/ انا لم اقل أبدا انك رخيصة.. انا فقط تعودت الا اخفي مشاعري عن الناس ابدا .. لقد اعجبتني.. جدا .. واريدك بشدة .. ولا يهمني غير ذلك.. والعرض قائم للآن.. رتبي وضعك واختاري الوقت المناسب.. لن اقبل بأقل من ليلة كاملة ليكون الأتفاق ساريا .. سأنتظر اتصالك لتحديد الموعد .. والمكان ! نبرة اسامة كانت جادة وواضحة .. لم يدع للمشاعر اي دور .. كان صريحا معها .. هو حر فيما يشتهيه .. هو يريدها .. بمقابل.. و ان وافقت .. فسينفذ ما عليه من شروط اغلق اسامة الأتصال بعد ان ودعها دون ان يعطيها فرصة للرد اما بديعة ..فلم تعرف ماذا جرى لها .. كانت ترتعش و تتعرق و وجها صار شاحبا .. وكسها أغرق لباسها من كثرة الافرازات .. وحلمتيها تصلبت بقوة .. وتذكرت الوجع الذي بقي في نهديها اكثر من اسبوع بعد اللقاء ولاتزال بعض البقع الزرقاء الخافتة موجودة على جلد نهديها الذين اشتاقا جدا لأصابعه القوية و كفه القاسي .. تريد ان تحظى بتلك الكدمات مرة اخرى وستتقبلها بسعادة ! ستتركه يفعل بها ما يشاء طوال ليلة كاملة ..فليشق دبرها لو اراد .. لن تبالي اين سينيكها في كسها ام دبرها ام كليهما.. المهم ان ينيكها الليل بطوله .. ومع شعور الشهوة الكبير الذي انتابها الآن.. إلا ان قلبها صار يدق بشكل مغاير .. كأنها اصبحت عاشقة!! خمسينية تعود لعمر المراهقة فتعشق عشرينيا و تغرم به .. قررت بديعة ان تختار يوما .. سيبقى للذكرى .. لن تنساه ابدا .. ربما لن تعيش حتى تكون مع اسامة مرة اخرى غير هذا اليوم .. انه يوم عرس مرام من خميس!! سيكون انسب يوم لن يلاحظها ناصر فيه .. مع حالة سكره المستمرة.. كثير من اقاربها و قريباتها من خارج المدينة سيأتون للعرس .. و بعض اقاربها من النساء الأرامل تبيت في فندق لأنهن يشعرن بالحرج من ناصر فلا يمكن لهن المبيت عندها .. فناصر في حالة سكر مستمرة ..خصوصا في ايام المناسبات والافراح.. ستغيب عنه .. وان تذكر ناصر شيئا في الصباح و سأل عنها .. ستكذب عليه وتخبره انها اضطرت للمبيت معهن.. !! حالتان تحصل بشكل متواز .. على النقيض تماما .. حالة حزن و اكتئاب وخوف كبير تعيشها مرام .. وحالة عشق و شهوة و شعور غريب يشبه شعور النساء اللعوبات .. تعيشه بديعة متأخرا جدا في عمرها .. بجرأة كبيرة .. عاودت بديعة الأتصال بالطبيب .. لتخبره بنبرة قلقة .. ان افضل موعد هو ليلة الخميس القادم .. يوم زفاف ابنتها على العجوز خميس.. ثم اخبرته ان زوج ابنتها قد حجز غرفة في فندق لليلة دخلته على ابنتها.. وتركت باقي التفاصيل لذكاء أسامة في الجانب الآخر .. اسامة شعر بانتصاب مؤلم وهو يرد على اتصالها ويسمع صوتها فيهيج عليها .. و يحلم بالليلة الموعودة القريبة وعن ما ينوي فعله فيها و معها .. لقد عرف اسم الفندق الذي ستقام فيه ليلة الدخلة بالنسبة لمرام .. وحالا قام باتصالاته .. ليحجز غرفة اخرى في نفس الفندق .. تجمعه ببديعة .. لكي يسهل وصولها اليه ما ان تنتهي من مراسيم زفاف ابنتها في الفندق.. فلن تضطر لتضيع وقت وهي تخرج منه لتصل اليه لو كان مكانا بعيدا .. كل ما عليها ان تسرق نفسها و تتوجه لغرفته حيث سينتظرها اسامة .. ربما عقلها الباطن يريد ان تكون لها ليلة دخلة هي الاخرى ايضا بموازاة ليلة دخلة ابنتها مرام ؟ من هو أسامة ؟ انه طبيب شاب تخرج قبل سنوات قليلة .. لايزال في منتصف العشرينات من عمره .. ولد أسامة لعائلة ميسورة الحال .. وهو وحيد والديه .. لكن أمه توفيت قبل ان يتخرج من الكلية .. فعانى حزنا كبيرا لفقدانها .. والده رجل متمكن ماديا و يعمل في شركة خاصة ذات نشاطات متعددة .. وهو اب جيد لكنه بسبب انشغاله الشديد .. لا يجد وقتا يقضيه مع ابنه .. خصوصا بعد وفاة والدته .. لكن لماذا قرر اسامة ان يعمل في الجانب المشبوه من تلك المهنة الإنسانية ؟ وهو لا يحتاج للمال فظروفه ممتازة .. لن يجبر نفسه على المخاطرة في تلك الامور المشبوهة !! هذا ما ستكتشفه بديعة بنفسها.. عندما يلتقيان معا في ليلتهما الحمراء الموعودة ! في ليلة الزفاف .. جمال مرام .. كان يضرب به المثل.. فكيف ستبدو اذا في ليلة عرسها؟ مع نفسها ..كانت تشعر مرام الان بالخوف الشديد .. لو اكتشف خميس انها ليست عذراء؟؟ ما تقوم به مخاطرة تجعل فيها حياتها على المحك .. بديعة طلبت منها ان تشرب هي الأخرى قليلا من الخمر لكي تسيطر على خوفها .. وتحاول ان تتصرف بشكل طبيعي.. وطمأنتها الى انها ستغير الخمر في قارورة خميس المعتادة .. وتضع به الخمر القوي المفعول .. في نفس اليوم بديعة اخذتها مع اختيها لصالون الحلاقة و كانت بديعة تقرصها كل قليل لكي تنبهها ان عليها التمثيل!! و تجعل نفسها تبدو فرحة و سعيدة!! لا ان تغيب في حزنها الذي يطفو على السطح كل قليل .. بنفس الوقت دخلت بديعة مع ابنتها لحمام النساء .. لكي تجهز العروس لزوجها !! لكنها هي الأخرى.. طلبت لنفسها جلسة شمع لكل مناطق جسدها!! المرأة العاملة .. استغربت قليلا .. عادة تقوم اقارب العروس في تلك المنطقة كذلك بجلسات شمع او سكر لكن ليس للمناطق الحساسة !! فقط العروس من تقوم بذلك!! فلماذا تطلب منها امها ان تأخذها لغرفة خاصة و تعمل لها جلسة الشمع في عانتها وابطيها ايضا؟؟ هي تريد ان تبدو كعروس اليوم .. مع ابنتها .. لكنها ستكون عروس لأسامة كما تتمنى و تخطط.. بالطبع لم تعترض العاملة كثيرا على طلب بديعة .. ما يهمها هو المال و راحة زبائنها .. اثناء جلسة الشمع .. لاحظت العاملة نزول عسل بديعة بكثرة من كسها وهي ترفع الشعر عنه !! كأنها هي العروس الليلة و صارت مثارة لأجل ذلك .. لم تكترث بديعة ابدا.. ولم ترد على استغراب العاملة سوى بأبتسامة خجولة .. لقد كانت بديعة تشعر فعلا بإثارة كبيرة وهي تتألم .. حين ترفع العاملة عن كسها شريط الشمع .. ألمٌ يذكرها بآلام أسامة فتهيج جدا .. في وقت لاحق .. في بيت بديعة البسيط .. مرام تستعد لاستقبال عريسها الجديد وهي في أبها واجمل اطلالاتها رغم انكسارها وحزنها الداخلي لقد حضر ناس كثيرون للعرس في هذا اليوم .. وكعادته ناصر قد بالغ في شرب الكحول باعتبارها مناسبه سعيدة فهو يبحث عن اي حجه ليزيد فيها من شرب الكحول وبطريقه ذكيه استطاعت بديعه ان تخترق المكان الذي اعتاد فيه ناصر على شرب الكحول .. فلقد اعتاد خميس صديق زوجها المقرب ان يتناول كل ما تستطيع يده الوصول اليه من خمر ناصر كان خميس يهوى الخمر المجاني بطبيعة الحال وفعلا نجحت خطة بديعة البسيطة و تناول خميس من هذه القارورة التي استبدلت خمرها بنوع قوي جدا ..هي تعرفه و تستخدمه لناصر حين تحتاج ان تتخلص من ازعاجه المستمر لفترة معينة تناول خميس تلك القارورة قبيل ان يبدا الحفل بقليل.. بعد ان بدأ العرس كان خميس ينظر لمرام في ثوب زفافها البهي و هي تجلس بجواره .. وهو يلاعب شاربيه بأصبعه وينظر لها بشهوة عارمه هو يتوق للحظه اللقاء الليلة والتي طالما حلم بها وهو يسرح في خياله حول جسد مرام و كيف تبدو وهي عارية .. لا يستطيع خميس الصبر اكثر حتى يراها عاريه تماما امامه ويمني نفسه بجنس ناري معها في هذه الليلة الموعودة بجواره كانت مرام هادئة ساكنه نسيت حزنها الان وهي تستعد لمواجهة القادم من الوقت .. مرام تخاف اللحظات القادمة والخوف يسيطر عليها .. تخاف ان يكتشفها خميس او يفتضح امرها!! بعد انتهاء الحفل .. حيث بدا الحضور يغادرون المكان.. إلا أن بديعة ظلت ملازمة لابنتها وستكون معها في سيارة الزفاف المستأجرة من قبل خميس حتى يصلون الى الفندق هناك حيث ستقام ليله الدخلة لكليهما .. كانت بديعة طوال الطريق تجلس الى جانب مرام من الجهة اليسرى .. وتمسك بكفها بقوه تشد من عزيمتها وتشجعها و تهمس في اذنتها تطمئنها ان خميس قد سكر تماما ولم يعد يميز ليله من نهاره وهو يجلس على يمين مرام في السيارة.. لقد أكدت لأبنتها ان الليلة ستمر على خير .. وحين نظرت مرام بإمعان لخميس .. لاحظته وهو يتصرف بغرابة .. كأنه بدأ يهرطق بالكلام ويترنح رغم جلوسه بعد نصف ساعه من القيادة اصبح الجميع في الفندق وعلى باب الغرفة المخصصة للعرسان وقفت بديعة مع قليل من الحضور وهم يهللون و يزغرطون .. ثم اوصت بديعة ابنتيها اللتين كانتا حاضرتين ان تذهبا مع بقيه اقاربها وتسبقانها للبيت فهي ستظل مع أبنتها حتى تطمئن عليها !! واقنعتهما انها ستبيت مع احدى قريباتها .. قريبا من المكان ..للاطمئنان على النتها صباحا ذهب الجميع ولم تبق على الباب سوى بديعة و مرام تتشبث بيدها بقوة .. أما خميس كان يتصرف بقليل من العنجهية وهو يسحب مرام بقوة الى داخل الغرفة ويشدها بعنف كأنه يستعجل دخولها دون ان يكترث لوجود امها معها نزلت الدموع من عيون مرام و ونظراتها كلها توسلات لأمها .. فهي ترغب ان تظل امها معها حتى في ظل هذا الظرف المحرج شجعت بديعه ابنتها مرة اخرى بالكلام وغمزت لها بعينها تطمأنها الى ان خميس لن يشعر الليلة بشيء أبدا .. ثم استأذنت منهما وخرجت وقلبها يدق بسرعة مع تبلل لباسها الداخلي بكثير من عسلها .. فكسها صار يهيج بجنون .. وهي تعرف ان دخلتها هي الأخرى ستكون لاحقا بعد دخلة ابنتها !! كانت غرفة اسامه تقع على بعد بضعه أمتار فقط في نفس الجناح !!! انسلت بديعه بخفة وهي ترتدي ثوبها الانيق الذي يناسب عمرها وعطرها الساحر الأخاذ ملأ أروقة الممر .. كان مكياجها قد وضع بعناية على وجهها فكأنها عادت بضعة سنوات للوراء و بدت أجمل وما ان طرقت بديعة الباب حتى فتحه اسامه لها وسحبها بسرعه للداخل واغلق الباب .. كانت تقف مذهولة متكأة بظهرها على الباب .. وهو ينظر لها بعيون متسعة من شدة ذهوله واعجابه الكبير بأناقتها وجمالها واستعدادها له وعطرها العبق وهي تلهث بوضوح لا لتعب ما .. انما لشدة أتقاد شهوتها د.اسامة/ ما هذا؟؟ لم اعرف انك جميلة بهذا الشكل ؟؟ ما أجملك !! تخجل بديعة و ترتعش لخوفها و إثارتها وهي صامتة .. كانت تلبس ثوبا يظهر شق صدرها بوضوح .. و شال ملون خفيف شفاف قد وضعته على رأسها .. أسامة لم يتكلم كثيرا وهو ينظر الى الوادي الواضح الجميل بين صدرها الكبير المنتصب الذي حسن من شكله الستيان الذي ارتدته خصيصا لهذا اليوم لكي تبرز من حجمه واتساقه مع انه ليس في الواقع كذلك! لم يعد ثديها منتصبا مثل ايام زمان الا ان ذلك لن يثني من عزيمة اسامه ولا رغبته المشتعلة لها و الذي أمسكها من يديها فورا مقتربا من وجهها .. بتردد وخجل.. اشاحت بديعة وجهها عنه .. تبدي بعض الممانعة!! اخر محاولة منها لتمثل انها آتية لتنفيذ أتفاق!! ألا انها في قراراها تحترق شوقا لتذوق طعم شفتي أسامة بديعة بارتباك/ .. ها.. ليس .. ليس بتلك السرعة ! يبتسم اسامة وهو يعرف انها تكذب .. يقترب منها اكثر وبديعة تغمض عينيها.. يقبلها قبلا رومانسية خفيفة و متقطعة على شفتيها تجاوبت بديعه له الآن بسرعة .. تعرقها وارتعاشها بشكل واضح ..يظهر مدى هياجها .. وهي تهمهم بين شفتيه التي غطت شفتيها بحرارة .. يمص لسانها ويتذوق طعم ريقها .. وهي كذلك .. تنهل عسل فمه و تبتلع ريقه .. لقد كان قلبها يخفق بسرعه شديده و الرعشة اصابت كل جسدها و مفاصلها وسارت في كل جزء من جسمها حتى وصلت اطراف اصابعها السفلية وكادت تقع على الارض .. لفقدانها اتزانها .. لم تعد تقوى على الوقوف .. لكن أسامة احتضنها حالا يمنع سقوطها ..فوضعت بديعة ثقل جسدها على كتفيه ..واصبحت رقبتها وشعرها المغطى بالشال الخفيف .. يغطي انف و فم اسامة فراح اسامه يشمها في رقبتها ويشم عطرها الجميل و يسمعها كلاما لم يطرق اذنها من قبل ابدا .. جعلها تصبح كعجينه في يديه د.أسامة/ جمالك غير معقول!! لايمكن ان اصدق !! كم اهوى نوعك من النساء!! لا اظن اني سأكتفي بليلة واحدة .. مستحيل!!! اريدك لي اطول مدة ممكنة !! مع كلمات اسامة الساحرة .. غابت بديعه تماما عن اي شيء يربطها بالعالم الخارجي.. انفصلت تماما عن عالم الواقع كأنها دخلت مملكة الأحلام كسندريلا مع اسامه .. وبين يديه .. تغيب في نشوة القبل .. دقائق طويلة وتحولت القبلة الرومانسية الى شهوانية قوية تعانقت فيها السنتهم .. بينما يدي اسامة تفعصان بنهدي بديعة من فوق الملابس بقوة .. ولكن بديعة لم تعد تقوى على الوقوف تحت تأثير الشهوة الجبار شعر اسامة بوهنها فقادها مساندا للسرير القريب.. والقاها بهدوء.. لتجلس عليه تنظر له بعيون متسعة كلها توسل و رجاء .. فيها نظرات لاهبة تخبره بأنها ملكه الان .. و ليفعل بها كل ما يريد .. جلس اسامة بجوارها وهو يلف جذعه نحوها و يمسك يديها التي لم تكن ناعمة .. الا انها قد بذلت جهدا في الايام التي مضت لتضيع اثار الخشونة عن يديها بسبب سنين طويلة من العمل الشاق .. ينظر لها بنظرة عاشق.. نظراته لها احرجتها كثيرا .. جننتها .. اخرجت من اعماقها كل انوثتها الضائعة منذ سنوات.. لتنفجر الآن كبركان من شهوة عارمة تحرق أخضرها و يابسها .. بخجل عروس اتجهت عيونها نحو الارض تبتسم بارتباك .. د.أسامة / انظري لي.. اريد ان ارى عينيك! بديعة بارتباك تظل تنظر نحو الاسفل ..ثم تقول/ ..لا اقدر.. لا يمكن .. اعفني ارجوك.. د.اسامة/ و مالمانع؟؟ انسي كل شيء معي الآن..عيشي كل احلامك معي.. اخرجي ما في مكنونك.. لن يعرف احد بما تخفيه .. انه سرنا نحن الاثنين فقط.. اطلقي العنان لنفسك .. اسرحي بخيالك.. الفرص لا تأتي للأنسان بكثرة .. بديعة بخجل تتردد برفع عينيها نحوه ..ثم تعيد نظرها نحو الاسفل .. وتقول بديعة/ .. ها..! يا دكتور.. لنفعل ما جئنا من اجله.. ما الفائدة من الكلام..؟؟ اسامة بجرأة يمد يده يرفع وجهها نحوه وينظر بعينيها مباشرة ويقول لها د.اسامة/ خائفة انتِ؟ اليس كذلك؟ صمتت بديعة وهي تغمض عينيها بمسحة حزن واضح د.اسامة بابتسامة/ تخافين من ان تحبيني!!!! بديعة فتحت عينيها باتساع و صدمة .. لجرأة اسامة ..وخوضه في مسألة لم تفكر ابدا في خروجها للسطح .. اكمل اسامة حديثه د.اسامة/ قلت لكِ .. هذا عالم سري.. نكون فيه على سجيتنا و طبيعتنا.. نمارس فيه كل شيء نوده .. نذوق فيه كل ما حرمنا منه.. فلماذا تخافين من ان تحبيني..؟؟ نحن لسنا ابطالٌ قصة .. علينا ان نتزوج في نهايتها السعيدة ..!! نحن فقط معجبين ببعضنا.. جدا .. وانا معجب جدا بكي.. واظن ان الاعجاب .. هو اول خطوة في الطريق نحو الحب.. لا تخافي يا بديعة .. لا تخافي!! حتى لو احببتني ..لن امانع.. لأنني سأعيش معك هذا الحب في مملكتنا السرية ..لن يحاسبنا فيها احد على ما نفعل فيها .. ابتسمت بديعة وقلبها صار يخفق بسرعة و السوائل من كسها تحت ..صارت تفيض بغزارة.. ثم اقترب منها بجرأة كبيرة يقبلها بشكل خاطف وهو يقول لها مشجعا د.اسامة/ وانا قد احببتك.. احبك..ممم.. ( يقبلها بسرعة ثم قبلا متقطعة) احبك.. صمتت بديعة مستسلمة لقبله وهي غير مصدقة ان ما يحدث الآن هو حقيقة .. إذ ظل اسامة يقبلها بشفتيها قبلا دغدغت مشاعرها .. وهو يقول لها .. د.اسامة/ لم أسمع ردك.. اسمعيها لي.. ام انك لم تحبيني بعد؟؟ قوليها لي؟؟ اود سماعها .. لا تخجلي.. قولي!!! بديعة تعرف ان هذا كله هو جنون الشهوة و سيطرتها عليهما بقوة.. ولكنها قررت ان تسمع نصيحة اسامة و تنطلق في بحر المتعة الواسع .. فقالت له وهي شبه سكرانة بفعل تأثير الشهوة بديعة/ وانا احبك.. اعشقك.. اموت فيك !! ابتسم اسامة ..واقترب منها يقبلها بشكل مستمر و طويل .. وبديعة تتجاوب لقبلته الشهوانية بسرعة .. ثم ... طرحها بهدوء على ظهرها .. ورفع الثوب عنها ببطيء .. مع ممانعة بسيطة خجولة منها ومحاولة بإبعاد يديه عن حوضها بيديها .. لكن اسامة رد يديها بضرب لطيف .. .. و فتح فخذيها الضخمين باعد بينهما .. لينظر لكسها المحجوب بلباسها المخملي الذي صار مبتلا تماما بسبب فرط افرازاتها المجنونة.. اقترب اسامة بأنفه من كسها المكور يشم رائحته .. رائحة جسمها كله المتمركزة ما بين فخذيها .. وهو يزيح عنها لباسها ببطيء حتى بان له كسها الكبير الاملس الناعم اللامع بسبب الرطوبة الهائلة.. واثار جلسة الشمع الحديثة واضحة عليه .. لشدة أحمراره !! مع شعورها بأنفاس اسامة تلفح كسها المحتقن المحمر.. اغمضت عينيها للنصف .. مستسلمة لحركات اسامه وافعاله فيها .. وتتنفس بصوت مسموع .. فيتحرك صدرها الكبير بوضوح نحو الأعلى و يهبط مع كل نفس .. كان عسل بديعة ينزل بكثافة حتى دبرها ..قطرات متتالية بدون توقف.. ولسان اسامة يتلقفها من دبرها صعودا لبظرها .. ليشربها فورا.. لقد اعجبه مذاق عسلها .. لا بأس به من أمرأة بسيطة في عمرها.. ! وضع اسامة فمه على شفرتيها الممتلئتين.. فجفلت معها بديعة تخرج ألآه.. واسامة يواصل ببطيء .. رحلته الاستكشافية لكس بديعة و تذوق طياته و التعرف لتفاصيله .. بلسانه و شفتيه وأسنانه كان كسها كبيرا لكنه غير مستهلك!! واضح .. ليس عليه اثار نيك كثيرة.. كس لم يذق طعم النيك منذ مدة طويلة .. اسامة خبير في هذه الأمور و يعرفها بسهولة.. العجيب .. ان كل ما كان أسامة يقوم به .. تريده بديعة في بالها من دون ان تنطق بكلمة .. لقد فضلت بديعة الإستمتاع بتلك اللحظات دون ان تشوش تلك المتعة بكلام آخر غير الذي نطقته ..و قد يكون غير محسوب .. لا تعنيه ان قالته !! ربما أسامة فقط .. من كان يرمي ببعض الكلمات الساخنة كل قليل .. يسمعها لبديعة كي يزيد اثارتها ..وهو يخبرها كل مرة .. كم هي جميلة اليوم .. وانه لا يريد سواها الآن في حضنه .. وانه محظوظ جدا لأنها وهبته نفسها ..! لقد بالغ اسامة بلعقه لكسها وارتشاف سائله ..حتى قذفت بديعة في فمه دون ان تسيطر على نفسها.. كانت ترتعش بقوة و تتشنج بوضوح وهي تمسك رأسه بيدها تدفعه اكثر نحو كسها الساخن.. وقد اخرجت اصواتا واضحة .. تأوهات متتالية ..وهي تقذف و اسامة يواصل شربه لعسلتها.. ادرك اسامة انه عليه ان يفك عنها ثيابها.. وتفاجأ حين قامت بديعة بالمقابل بفك قميصه عنه ..صار كل منهما يفك ملابس الآخر و يتحرر منها.. بقيت بديعة ترتدي الستيان ..كان قد جعل منظر نهديها رائع.. لشَده المتناسق لهما.. اراد اسامه فكه عنها ..لكنها ترددت.. لا تريد ان تفقد منظرها الجميل المغري بالستيان.. الا ان اسامة راح يفكه رغما عنها ..يريد ان يتمتع بكل لحمها العار .. لا يهمه اتساق الثدي و مظهره ..يعجبه حجمه و ملمسه .. ويريد ان يشبعه تفعيصا و تفريشا و شدا بقوة .. يريد ان يترك اثاره عليه .. سيمزقه تمزيقا بأصابعه واسنانه.. بجوع واضح.. هجم اسامة على نهديها يرضعهما بقوة كأنه فعلا يريد ان يمص الحليب منهما رغم انه لا حليب فيه ..!! صار يرضعه بقوة و يفعصه بقوة اكبر .. وبديعة تحته عارية ..وهو يصعد فوقها بالتدريج يتوسطها .. وصار قضيبه المشدود كالسيخ فوق بطنها .. وبديعة تسهل وصوله لها وهي تفرج فخذيها الكبيرين.. تفتحهما بخبرته.. ادخل اسامة راس قضيبه بين شفرتيها ..يحكه بينهما.. وهي تأن و تتلوى من الرغبة والشهوة .. وهو يواصل تقبيله الجنوني لشفتيها .. والأنات والهمهمات ملأت المكان .. لكن سياسة اسامة كانت لئيمة.. فلقد بالغ في الامر ولم يدخل قضيبه حتى سمع بديعة تفقد زمام الامور تفلتها من يدها ..وهي تخبره برجاء و توسل بديعة / ادخله.. ادخله.. ارجوك.. لن اصبر بعد الان اكثر .. سأموت .. ادخله !! يضحك اسامة بوجهها ولا يستجيب لطلبها .. ويظل يغيضها بطريقته اللئيمة .. بعد ذلك فقدت بديعة صبرها.. حاولت ان تدخله بيدها مباشرة لكسها لكن اسامة منعها.. بعد قليل .. توسلته مرة اخرى ان يدخله.. كادت دموعها تنزل لشدة رجاءها .. لكن اسامة قال/ الا لو قلتي لي ..انك تحبيني .. وستكونين حبيبتي .. ستبقين لي ؟؟!! طلبه كان غريبا.. هل يقصد حقا ما قاله ام انها تخاريف الشهوة والاثارة ؟.. لم تتردد بديعة كثيرا فقالت له بديعة/ نعم.. انا احبك .. سأكون لك ..سأبقى لك الى ما تشاء.. !!لكن ادخله ...ارجوووووك .. ابتسم اسامة بزهو .. واخيرا رحم بحال بديعة و هو يلج قضيبه ذو العروق البارزة والمنتصب بشدة ببطيء في كسها الذي كان يبدو ضيقا نوعا ما!!! هو نفسه لم يتوقع ذلك؟؟ الاهمال .. من زوجها .. صب في مصلحته حتما .. كان شعورا جميلا لكليهما .. حتى بديعة نفسها .. لم يخترق كسها من قبل قضيب بهذا الحجم والطول والقوة و النشاط والرغبة .. قضيبه اخترق كسها و روحها بنفس الوقت .. وهو يعيد الحياة اليها من جديد .. كأنثى ! اطلقت بديعة الآن العنان لنفسها و صارت تأن بوضوح و تتنهد مستمتعة معه.. إذ قررت ان تترك دور الأمراة الكبيرة الثقيلة في سلوكها .. ولتعش تلك اللحظات كعاشقة مجنونة تلبي رغبات حبيبها الهائم بها ! واسامة زاد من حركته ..وهو يدخل قضيبه ببطيء .. ويسحبه ببطيء.. حتى تعودت جدران كسها عليه بالتدريج .. تستوعبه كله في داخلها . كان ينظر في عينيها مباشرة .. وهو يدفع بقضيبه بداخلها.. يستمتع بتعابير وجهها وهي تعض شفتيها من المتعة .. رغم انها عانت اول مرة حين ناكها في دبرها ..لكنها استمتعت بالألم في وقتها .. أما الآن ..فهي تجرب الأحساس الجميل ..لا الألم.. وتستمتع به في كل لحظة تمر .. لأقصى درجات الامتاع.. كان اسامة يرهز فيها بنمط متسق وبطيء ..وهو فوقها .. ويقبلها .. ويشد من قبضته على نهديها بقوة.. حتى زادت الوتيرة ومعها اهاتهما واناتهما .. وبديعة تغيب في عالم .. عالم اخر.. ربما لن تود ان تعود منه للواقع مرة اخرى ابدا فضل اسامة ان يعود ليلتهم شفتيها و يمص لسانها اثناء رهزه السريع لها.. و بديعة تتجاوب له بكل احساسها و روحها و جسدها .. قبلا شهوانية وحشيه .. بلا انقطاع.. وقبل ان يقترب اسامة من ان ينفجر قضيبه داخل كسها.. زاد قليلا من الوتيرة .. وشعرت به بديعة فقذفت متشنجة للمرة الثانية . وبعدها بلحظة .. حرر اسامة نفسه وهو يصيح .. بكلمات . غير مفهومة لبديعة!!!!!! وهو يقذف بقوة في كسها ..يزيد بنفس الوقت من طعنات قضيبه لكسها .. ( بديعة ميزت كلمة.. ولم يعجبها الأمر !!!) كان اسامة غائبا في عالم النشوة ..وهو يشد بقوة من قبضته على نهديها الذين تورما و ازرقا بسرعة .. ولازال قضيبه داخل كسها .. كأن تلك الكلمة.. اخرجت بديعة الآن من العالم الذي كانت تائهة فيه قبل لحظات ؟؟؟ ماهي تلك الكلمة يا ترى!!! ؟؟ دقائق و اسامة يفرغ حمولته كلها و .. من الواضح انه هو الآخر لم يحظ بتلك المتعة من قبل!!! هل يعقل ان بديعة فقط من استطاعت ان تجره معها لأبعد نقطة في عالم المتعة الجنسية .. نقطة لم يصلها مع غيرها ابدا !!! اخيرا .. بعد ان افرغ اسامة كل لبنه فيها .. ارتاح اخيرا بثقله فوق جسدها ..يتنفس لاهثا .. ليستريح ..مغمضاً عينيه .. لم تقم بديعة سوى بوضع يديها تلفها حول صدره تحتضنه وتمسد شعر راسه من الخلف.. وبالها قد سرح بعيدا جدا الآن.. لحسن حظها انها قذفت قبله .. قبل ان تسمع منه تلك الكلمة !!! والا لكانت قد فصلتها تماما من المتعة الجنسية .. كما تفعل بها الآن !!! هدأ اسامة قليلا .. يبتسم ويرتاح .. ثم رفع راسه عن رقبتها .. ونظر في وجهها الذي كان جامدا على غير العادة .. وقال د.اسامة/ احبك !!! انا احبك جدا يا بديعة .. يااااه .. انا لم احظ بتلك المتعة من قبل ابدا .. ابدا يا بديعة .. لهذا .. انا أحبك ..! ابتسم اسامة لها وعاد يحضنها و يدفن راسه في رقبتها ويشم شعرها و ينزل نخو شق صدرها يدفن رأسه بين ثدييها و يشم عطر جسدها من بينهما.. بينما بديعة .. صارت في حالة من ذهول .. ولا تعرف كيف تفكر.. هي لم ترد على كلمة احبك التي قالها لها .. اعتبرتها كلمة عابرة يقولها اي رجل لبائعة هوى تعجبه .. هي فقط مصدومة للكمة التي سمعته منه اثناء قذفه فيها ؟؟؟ على الجانب الاخر خط حياة مرام الموازي بتوقيت مقارب في غرفة مرام وخميس جلست مرام على السرير وهي خائفة بوضوح.. كانت تتنفس بشكل عشوائي ..مرة منتظم ومرة سريع خميس كان واقفا امامها وهي جالسه ع السرير يداعب شعرها ويزيح الطرحة عن وجهها .. بسبب تأثير الكحول فيه وصعوبة نطقه للحروف وتلعثم لسانه الا انه حاول ان يسمعها كلاما جميلا يليق بها ويليق بتلك الليلة بعد قليل فاجئها خميس بحركة لم تتوقعها هي ايضا وهو يخرج لها قضيبه النصف منتصب من بنطاله .. وقد اعتنى به جيدا ! ربما استخدم زيوتا طبيعيه من بعض العطارين الذين قد يصفوها لمثل هذا اليوم فساعدت على تحسن مظهره ولمعانه بشكل مقبول وكذلك صار مستعدا للانتصاب بسرعه! فهمت مرام من حركته تلك ..عليها ان تمص قضيبه ..! رغم ترنح خميس الواضح .. لكنه كان مركزا في رغباته الحسية .. يريد الأستمتاع بتلك الليلة لأقصى حدود ابتسمت مرام له .. بتمثيل طبعا .. وحاولت ان تبدو انها فرحة و مستمتعة معه .. فأمسكت قضيبه الذي بدأ ينتصب فورا للمسات يدها الناعمة الجميلة.. بينما خميس .. ظل يقول كلاما مبهما .. بسيب الخمر.. لم تفهم منه شيئا .. الا انها تعرف.. ان عليها مواصلة تلك اللعبة لتخرج سليمة من هذا الوضع المحرج .. بعد قليل اقتربت من قضيب خميس الذي انتصب كاملا.. وبدأت تمصه وتلاعبه بلسانها.. مع انها في قرارتها تشمئز منه .. وبدأت مرام تكرر حركاتها النمطية من مص عضوه وهي تمسكه بيدها .. حتى فاجأها خميس بأن قذف بسرعة وهو يتأوه بكلام مشوش.. فسقط جزء من لبنه على وجهها وصدرها ..وبعد ذلك خارت قوى خميس .. فسقط تقريبا فوق رأسها!!! تفاجأت مرام بالحدث.. وتحملت ثقله المفاجئ .. بكلتا يديها وهو يكبس على انفاسها.. فأزاحته عنها بسرعة .. لجانبها ع السرير!! مرام كلمت نفسها/ ما هذا الحظ ..؟ يا ويلي عليك يا مرام .. ! وانت .. يا ايها البغل العجوز!!! سنين وانت تطاردني لأكون تحتك .. وفجأة تغط في نوم عميق بعد اول قذف!!!! أي مصيبة وقعت انا فيها الآن ..!!! كيف سأتصرف.. ؟؟ كانت مرام فعلا متورطة .. ولا تعرف ماذا تفعل في هذا الموقف .. لقد غاب خميس فجأة في النوم .. ماذا ستفعل لو استيقظ صاحيا بلا تأثير من اي كحول .. وطالب بحقه الزوجي مرة أخرى؟؟؟ ربما سيكتشف انها ليست عذراء .. وتحصل الكارثة بعدها .. نهضت مرام وهي لا تزال ببدلة عرسها .. تمشي في ارجاء الغرفة وتفرك بيديها .. وتضرب بها احيانا على جانب فخذيها .. قلقة ..واحيانا تعض ابهامها .. و كل قليل تقترب من خميس .. لتتفحصه .. ثم حاولت ان تهزه توقظه .. وتحركه لينهض.. بلا فائدة .. لم يجبها خميس سوى بشخير ارتفع بالتدريج بمرور الوقت .. لقد بالغ خميس في شرب الكحول ..التي هي اصلا ذات تركيز قوي جدا .. وربما انهار بعدها نائما ..لم يتبق فيه مخزون طاقة ، خاصة وهو رجل كبير !! اخذ القلق والخوف ..يسيطر بقوة على كل تصرفات مرام و تفكيرها ايضا .. لم تعد تعرف كيف تتصرف الآن .. لأكثر من ساعة وهي تمشي بسرعة داخل غرفتها .. اخيرا اخرجت الجوال من حقيبتها .. لم تجد غير امها لتساعدها على ايجاد حل .. لا تزال هناك بديعة عارية بجوار اسامة في غرفته بعد ان انهى نيكته الاولى لها وهو لم يستعد بعد لخوض الجولة الثانية .. في حين ان بديعة كانت مصابة بصدمة للكلمة التي سمعتها من اسامة .. فرن الهاتف.. ونظر لها اسامة مستغربا ..فأشارت اليه بأن عليه الصمت تماما .. عرفت بديعة طبعا ان المتصل ابنتها و اصيبت هي كذلك بالخوف والرعب .. لماذا تتصل ابنتها العروس في هذا الوقت .. المتأخر ..؟ بديعة/ ماذا هناك..!!! طمأنيني!! أنت بخير ؟؟ مرام بنبرة خوف/ ساعديني يا امي.. مصيبة .. !؟! اصيبت بديعة بصدمة وخوف كبير لسماعها هذا الكلام .. لكنها سيطرت على نبرة صوتها/ اهدأي .. أهدأي و قولي لي ما الذي حصل بالتفصيل.. بعد ان اخبرت مرام امها بما حصل .. وعبرت عن مخاوفها بشان صحوة خميس وربما زوال اثر الكحول و ربما اكتشاف امرها .. الا ان بديعة صمتت قليلا تفكر في هدوء.. اسامة لجانبها لم يكن يسمع كل شيء .. لكنه فضل ان يداعب ثديها الكبير .. اذ انه اصيب بالإثارة بسرعة ويريد ان ينيكها مرة اخرى .. بديعة اشارت له بأدب وابتسامة مهذبة ان يصبر عليها قليلا.. ثم كلمت ابنتها بديعة/ اسمعيني جيدا .. افعلي التالي بالحرف الواحد .. طلبت بديعة من مرام ان تخلع ثياب خميس كلها عنه .. وتخلع هي ايضا ثيابها .. وتحاول بأي طريقة ان تسحب خميس فوقها حتى لو اضطرت لتحمله بهذا الوضع ساعات طويلة .. المهم ان يجد نفسه هكذا حين يستيقظ .. واشارت ان عليها ان تجرح كسها من الداخل بأحد اظافرها .. ليخرج قليل من الدم .. وتلوث به قضيب خميس.. حتى يظن انها عذراء متى ما استيقظ .. و انه ادى المهمة بنجاح خافت مرام .. من تلك الخطة لكن.. لم يكن لديها خيار سوى تنفيذ خطة بديعة .. وفعلا باشرت مرام بتنفيذها فورا .. ولم يتبق غير ان تنتظر تحت ثقل خميس حتى يستيقظ ... كانت مجبرة ان تتحمل ثقله ..خير من ان يفتضح امرها وقد تخسر حياتها .. في غرفة أسامة بديعة تقطع لحظات الصمت والراحة .. واسامة لازال فوقها مرتخيا .. يشم عطرها من جهة رقبتها.. بديعة/ لماذا ؟؟؟ لماذا ؟؟ توقف اسامة عن التنفس.. و توقفت كل حركته.. ثم ابتعد عنها ببطيء.. وهو يسحب قضيبه النصف منتصب من كسها ..ليسمح لكمية من لبنه الهائلة تخرج من كسها بأصوات واضحة و تلوث اشفارها بنزولها للأسفل ثم استلقى بجانبها تماما ملتصقا بجسدها ..على ظهره.. مد أسامة يده للمجر القريب منه.. اخرج سيجارة اشعلها.. سحب نفسا و نفث دخانها.. ثم ناول السيجارة لها !!! بديعة لا تدخن ..لكن احيانا قد تشعل سيجارة لتغير مزاجها.. فتقبلت منه ما قدمه لها.. وتناولت السيجارة بيدها و سحبت هي الاخرى نفسا.. واعادتها له بعد ذلك .. من الواضح انها كانت تنتظر منه اجابة لسؤالها .. د.اسامة/ قصدك ..لماذا ناديتها .. وانا اقذف ؟؟ اومأت بديعة راسها بالإيجاب.. فتحول اسامة على جنبه بأتجاهها ويرفع راسه يسنده بيده و ينظر لها.. ويطيل من نظره ..ثم يمد يده لنهدها الكبير المتدلي النازل على جانبها .. يداعبه ويقرص حلمته الكبيرة و يقول لها .. د.اسامة/ لأنك .. تشبهينها ؟؟؟ بديعة بصدمة / أنا؟؟؟؟ أنا أشبه أمك !؟!؟!؟!؟!؟ الجزء الرابع د.اسامة/ لأنك .. تشبهيها ؟؟؟ بديعة بصدمة / أنا؟؟؟؟ أنا أشبه أمك !؟!؟!؟!؟!؟ من شدة صدمتها اعادت الجملة عدة مرات وهي تعدل من استلقاءها لنصف جلوس مستندة على خلفية السرير.. ثم قالت بأستغراب ونبرة فيها قليل من الأنزعاج .. كأنها أشمأزت مما قاله لها قليلا بديعة/ مين الـ .. بني آدم ده الي بينده بأسم امه ..وهو بينيك حبيبته ؟؟؟؟؟؟ انت عاوز تجنني؟ ولا انت عاوز تعاقبني لأني وهبتك نفسي ؟؟ انت بتقول الكلام ده ليا ليه ؟؟ بتعمل كدا فيه ليه ؟؟ ؟؟ تناول اسامة نفسا ..ثم اعاد لها السيجارة ..تلقفتها بديعة بسرعة وظلت تشد نفسا عميقا وسريعا .. من السيجارة لتقلل من توترها .. بهدوء نظر لها اسامة ثم قال لها / .. انا مقدر ردة فعلك .. وبتفهم عصبيتك ، فعلا .. مافيش انسان طبيعي الي بينادي امه وهو بيمارس الجنس مع حبيبته.. لكن.. لكن .. ! بديعة حاولت ان تنأى بنفسها عن تلك المسألة المعقدة .. حاولت ان تأخذ موقفا حياديا من قبل حتى أن تسمع منه أي تفسير وقالت له بديعة ببرود/ .. انا مش جاية عشان أحكم عليك يا دكتور! انا جاية ليك عشان اتفاقنا وبس، انت مش مضطر تبرر ليا اي حاجة. انا .. انا لسه قدامك للصبح .. أعمل الي انت عاوزه فيا ما دمت معاك . ( هنا يرن هاتفها و تتصل مرام بها ..حول موضوع نوم خميس المفاجيء في الجزء الماضي) وبعد ان ينتهي الاتصال اسامة يأخذ منها السيجارة ثم يسحب نفسا عميقا منها .. ويلتف نحوها يجلس ملتصقا بها و يلف وجهها نحوه .. ينظر لها ويقول د.اسامة/ انا تعبت .. تعبت قوي وانا كاتم السر ده ! السر الي حرمني من النوم طول السنين دي كلها. انت الوحيدة التي بقيتي تعرفيه دلوقت.. يمكن .. عان بتشبهيها ..! قمت انا حررتِ السر ده من سجنه في عقلي ..وماعدتش مسيطر على نفسي .. وتخيلتها انتِ. انا مش هاكذب.. ولا انكر.. هو ده بجد الي حسيته وانا معاك انت بس.. !! بديعة .. كانت تستمع باهتمام مع انها تدعي امامه بأنها غير مهتمة لسماع التفاصيل وقالت بديعة/ انت مش مضطر تكشف أسرارك ليا .. كل الي بيننا هو ليلة واحدة يا دكتور.. خوذ الي انت عاوزه مني وبعد كده كل واحد يروح لحال سبيله ! ..اسامة شعر بحزن بسبب رد بديعة هذا .. هو بحاجة لها لكي تسمعه .. هو يشعر اخيرا انه وجد الشخص الذي سيبوح له بكل شيء و يخفف عنه هذا الحمل الثقيل .. مع ان بديعة كانت فرحة في البداية بكلماته حين اخبرها انه احبها ..لكنها بدأت تعي الآن ..ان كل تلك الكلمات انما هي سراب.. وجهها أسامة نحو شخص اخر يعيش في وعيه الباطن.. امه ؟؟؟!!!! الا أن اسامة ما زال مصرا على موقفه .. يريد ان يفتح لها قلبه .. ومازال الليل طويل امامهم .. د.اسامة/ انا مش عاوز اطّلع قدامك مهاراتي الثقافية .. عشان ابهرك .. واحكي معاك بكلام ممكن يكون كبيرعليك .. مافيش فخر لي لو عملت ده لكن .. صدقيني يا بديعة .. في حاجة في الطب اسمها عقد نفسية ! فيه عقد نفسية كثيرة عند الإنسان .. حالات معقدة جدا وصعب فهمها حتى من فطاحلة في علم النفس و الأمراض النفسية.. والي عندي .. هو نوع من انواع العقد النفسية الي عمري ما كشفتها لحد .. عقدة صعب جدا حلها .. ( يواصل اسامة تدخين السيجارة ثم يطفئها بجانبه) أنا .. أنا تعلقت بأمي قوي .. بشكل غير عادي ولا طبيعي .. مع ان امي ست محترمة و عمرها ماقصرت في واجباتها لي او في تربيتي .. لكن .. ! لكن ..يمكن .. ده سبّب ليا نوع من الانجذاب ليها دون وعي مني..!!! عندما سمعت بديعة هذا الكلام فتحت عينيها مندهشة اكثر .. ولم تعد تعقب بأي شيء على كلام الطبيب.. هي ليست متعلمة ..لكنها تفهم معنى كلمة الانجذاب.. هو يقصد شيئا جنسيا حتما !!! د.اسامة/ اه .. صحيح يمكن الكلام ده غريب عليكي لأنك اول مرة تسمعي عن الموضوع ده .. انا نفسي مش مصدق اني باعترف قدامك بكل حاجة مخبيها في نفسي .. ماعرفش ليه ؟!.. لكني بحس انك قريبة قوي مني .. وارتاح لوجودك جمبي .. و عايز اكون اقرب لقلبك .. يا بديعة .. انا تعلقت بأمي لدرجة ما قِدرتشِ اي ست تانية غيرها تاخذ مكانها في حياتي ..ماقدرتش الاقي اي بنت تناسبني .. ببساطة لأنها مش زي امي .. ماقصدش بالشكل بس..انما بحبها و اهتمامها ليا .. يمكن عشان السبب ده انا تهت.. كنت اتمنى الاقي واحدة تشبها وتكون زوجة او حبيبة لي.. و اقدر اعيش معاها الحالة المثالية دي .. الحالة الي بحلم فيها ! يصمت اسامة قليلا ثم يواصل بنبرة مرتعشة /عاوز الاقي واحدة ست تكون زي أمي.. وحتى في الجنس ماتخلعش عن نفسها الصفة دي..!!! بتفضل أمي وهي عريانة معايا في السرير !! انا كلامي غريب .. مش كده ؟؟ بديعة باستغراب/ يا دكتور.. انا انسانة بسيطة قوي زي ما انت عارف .. مش باستوعب الكلام الكبير ده.. لكن ..كل الي اعرفه .. انه مايصحش ان البني ادم يشتهي حد من عيلته .. ده غلط !!! اسامة ينظر بعيدا عنها ثم يسرح قليلا ثم يتنفس بعمق و يعود يكمل كلامه د.اسامة/ انا عمري مافكرت في يوم اني المسها لما كانت عايشة !!! كان ضميري بيعذبني كثير.. لأني كنت اتخيل حاجات مش من المفروض الأبن يتخيلها عن أمه . كنت باعاقب نفسي بعد كل مرة ..واحاول اني احرم على نفسي التفكير المنحرف ده.. لكن للأسف.. كل مرة أفشل اظن اني حبيت امي لدرجة بقيا اتمناها تكون هي حبيبتي و شريكتي..! مش قادر اتخيل وحدة تانية تاخذ مكانها في حياتي .. من كل النواحي!! ادمعت عينا اسامة قليلا و انتبهت بديعة له وهي تشعر بصدق كلامه و عمق أحاسيسه وهو يعترف امامها بأسرار خطيرة .. وهو لم يتعرف عليها بعد جيدا .. مجرد احساس ارتياح لها .. ! بدأت بديعة تتعاطف قليلا معه وهي ترى انسانا يعاني .. و يتألم لفقدان امه .. و يقبع تحت تأنيب ضميره المستمر بسبب افكار تغزو عقله دون أرادته مهما بذل جهدا لمقاومتها .. د.اسامة/ عشان كده .. يا بديعة .. كنت باحاول ادور عن صورة امي في ستات تانية .. يمكن لما اعمل كده نفسي ترتاح من التعب ده كله واحس بشوية سلام جوايا .. مكانش عندي غير ان ادور عن شبيهاتها.. سواء في العمر او الشكل .. حسيت اخيرا ..انني بعمل أهون الشر!! عن طريق تفريغ افكاري و خيالاتي المنحرفة في الستات ديه .. بدل ما الافكار ديه تتراكم في وعيي و تنفجر .. ويمكن تخليني اعمل حاجة اندم عليه طول حياتي!! وفعلا.. حسيت ان الطريقة ديه نجحت من بعد اول علاقة عملتها مع ست خمسينية قبل سنين طويلة من حتى قبل تتوفى أمي. كانت تجربة غريبة بالنسبة لي.. لكن من كثر متعتها .. حسيت بالرضا من بعدها؟؟؟ لسه مش عارف ازاي يقدر الانسان يخدع نفسه و يوهمها بأنه بيعمل الصح لما يلاقي نفسه قدام طريقين .. الأثنين بيودوه لمكان وحش .. !! لكنه كان اهون الأمرّين عندي !! ساعتها ..بس .. لقيت الحل لمعاناتي.. ففضلت افرغ خيالاتي .. بعيد عن البيت .. و اظن اني نجحت !!! مع كل الي عملته ده .. لكني فضلت متعلق قوي بأمي حتى من بعد وفاتها ..بالعكس انا تعلقت فيها اكثر من كثر احتياجي ليها .. ولا حسيت بالراحة ابدا ..الا وانا بطارد خيالها في وشوش الستات الي بتشبهها !!! صمتت بديعة .. وهي تستمع لأسامة باهتمام كبير .. و لقد ظنت مع نفسها انها الان فقط فهمت ما يقصده الطبيب بكلامه .. وبدأت تستوعب ما يريده .. ولم تعد تشعر بأن الأمر خطير مثل ما ظنته .. لقد بدأت بديعة تشعر بقليل من السعادة لأن اسامة ميزها عن كل النسوة .. وهو يفتح خزنة اسراره امامها بلا ورع ولا تردد الآن .. حاولت بديعة .. ان تتعاطف مع أسامة .. و تسير كذلك في لعبته تلك .. وهي تشعر بمتعة غريبة جديدة و جريئة جدا .. لم تجربها من قبل ابدا .. بديعة/ .. هو ده السبب الي خلاك تشتغل .. لا مؤاخذة في الشمال ؟ و تجازف كمان بمهنتك !؟ د.اسامة/ بصراحة .. آه.. ماعنديش الجرأة الكافية أني اكلم أي ست تعجبني في مكان شغلي الرسمي .. لكن.. فرصتي اكبر في العيادة السرية .. عشان ستات كثير بتكون متاحة بنسبة عالية .. ومستعدة انها تعملي اي حاجة واخلصها من فضيحتها يمكن هتشوفيني شخص انتهازي و لئيم .. بس انا عمري ما أجبرت ست انها تعمل معايا حاجة هي مش عاوزاها او مش مقتنعه فيها .. ما بجبرش حد أبدا شعرت بديعة بأحراج قليل .. كأن الكلام موجه لها ولفئتها .. كان لدى بديعة فرصة ان ترفض لمسات اسامة لها أول مرة ..عندما كانت معه في العيادة .. و كان عليها أن تصر على اعطاءه المبلغ .. بدلا من الاستسلام لمداعباته لكنها .. طاوعته ببساطة و سهولة ! هي كانت تريد فعل ذلك معه من الأساس.. لأن أسامة أعجبها كثيرا هي الأخرى ولم تصدق انه بادلها الاعجاب و لذلك تجاوبت معه بعد لحظات صامتة .. شيء ما جعل بديعة تشعر برغبة متقدة للمزيد .. حتى و ان اضطرها الأمر لأن تدخل لعبته و تلعب بقوانينه ! بديعة/ .. هو انا .. بجد أشبهلها ؟؟ كأن سؤال بديعة قد خرج تلقائيا منها .. ليدل على انها تحولت في مسار الحدث تماما .. من استغراب ولوم .. وصعوبة تقبل .. الى منحى آخر تماما في تلك المحاورة.. هذا السؤال ..قد اخذ انتباه اسامة وتركيزه كله .. فلقد شعر بالتأكيد بتغيرها و تقبلها لتبريراته .. وهو يعاود النظر في وجهها و يمسك يديها الخشنة قليلا من جديد د.اسامة/ .. حتى أديك.. و خشونتها .. تفكرني فيها!! تفكرني بتعبها عشاني .. مش بس وشك الحلو ! انت بالفعل اقرب نسخة ليها شافتها عنيا .. انت لفتِ انتباهي من اول لحظة شفتك فيها في العيادة .. والي شجعني اكثر.. انك نفسك كنتي بتسرقي نظراتك ليا.. ! بديعة تبتسم قليلا و تسير معه بنفس مسار الحديث.. و كأنها تعاتبه الآن .. فقالت له بنبرة عاشقة بديعة بعتب/ .. لو كان ده صحيح زي ما بتقول .. يبقى ليه مافتكرتنيش لما كلمتك في التلفون ؟ يضحك اسامة بصوت مسموع .. و يهدأ قليلا ثم يقترب من وجهها حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها .. و تحرك الشهوة في كسها المليء بلبنه من جديد .. د.اسامة/ كنت بامثل عليك!! الحقيقة هي عكس كده ! انت لما كلمتيني كنت هاطير من الفرحة أول ما سمعت صوتك .. أنا عمري مانسيتك و لا بطلت افكر فيك من يومها .. ولا انسى ازاي تجاوبتي معايا بسرعة وانت بتسلميني شفايفك .. وبعدها سمحتيلي اني انيكك بسهولة في خرمك ..و بسرعة !!! ازاي افوت وحدة زيك .. ازاي انساها؟؟ مستحيل؟؟ بديعة تشعر بالخجل.. و تبدأ حلمتاها تنتصب بوضوح امامه .. ثم تقول له بحياء كي لا تبدو ملهوفة عليه أكثر من اللازم ! بديعة/ ها .. انا .. بس جيت.. عشان العرض المغري بتاعك في وقتها .. فسلمتك نفسي.. اسامة يقترب من شفتيها .. يقبل شفتيها بتلامس خفيف ويبتعد قليلا عنها يغيظها وهو يخاطبها بشهوة واضحة د.اسامة/ و دلوقتي؟ ..بردو جاية عشان عرضي المغري؟؟ بديعة تبادر هي الى تقبيله بسرعة و تحضنه فينضغط نهديها الكبيرين على صدره المشعر ..ليتوتر قضيبه بشدة بسبب هذه الحركة و تقول له بجرأة واضحة بديعة/ لا .. مش عشان العرض.. انا جيت عشانك انت .. عشان تنيكني.. !.. اسامة يفقد السيطرة على نفسه فيهجم عليها و يقبلها وهو يحضنها بقوة و يمتص لسانها وهي تنهار تحت ضغطه فتتجاوب بشدة مع قبلته و فركه المتواصل لصدرها .. ثم يعيد عليها كلامه د.اسامة يثيرها/ عشاني ؟؟ عشان أنيكك؟ و تكوني لي؟؟ صحيح..؟؟ بديعة بمحنة من وسط القبل/ ممم... ايوا .. جيت عشانك .. لاجل ما تنيكني وتعمل فيا الي انت عاوزه .. عشان اكون ليك .. انا كلي ليك ... اسامة يستغل الموقف .. ويطرح عليها سؤالا جريئا جدا د.اسامة/ تقبلي انك تأخذي دورها في السرير معايا ؟؟ تقبلي ؟؟ بديعة ذكية و دهاءها واسع وفهمت اللعبة فأجابته و هي تمسك قضيبه بيدها تفركه و تهيجه بديعة/ لا ..! أنا مش هاخذ دورها !!! انا هاخذ مكانها .. هبقى نفسها ليك !!! اسامة يجن جنونه و تنفجر شهوته .. ويزيد من تقبيله الوحشي لها يمص لسانها .. ويديه تذهب لنهديها تفرشهما بقوة تنزعهما من مكانها.. ليجعل بديعة تكاد تصرخ من الألم الممتع .. وهي مستمرة في اللعب بقضيبه .. تلك الجملة اثارته ولعبت بدماغه. .. وهو غير مصدق ما يسمع .. فأعقبتها بديعة بجملة اخرى.. اشد جرأة بديعة/ ها.. يا ابني!!!! مش ناوي تريحني ؟ .. تريح أمك الليلة!!! تعال.. تعال ريح أمك من محنتها يا بني !!! اسامة يفقد عقله و يستمتع باللعبة معها فينقلب فوقها يباعد بين فخذيها لينيكها مرة أخرى .. وهو يقول عبارات .. لم يتجرأ من قبل في حياته ان ينطقها ..!! د.أسامة/ ..ايوا .. يا أمي .. انا عاوز انيكك .. انيكك انت و بس يا امي .. سيبيني ارتاح وانا اجيب لبني في كسك الكبير يا أمي ..انا بحبك .. بحبك يا أمي .. ااااااااااه .. اسامة يدخل قضيبه بين شفرتيها يريد ان يدفعه للداخل بسرعة .. وبديعة تصرخ تحته بمحنة .. تتحول معه الى قحبة خبيرة لا حدود عندها في الجنس.. وتثيره اكثر لتوصله الى قمة تخيلاته الجنسية لتحولها الى تجربة واقعية .. ثم تمسك قضيبه بشكل مفاجئ .. توجهه نحو دبرها وهي تقول له بنبرة مثيرة جدا كلها شهوة و انحراف و قذارة جنسية كلامية بديعة/ ..لا .. لا يا بني.. نيكني في خرمي .. خرم امك ..يهيجها كثير .. .. ريح ماما في خرمها يا بني .. !!! اسامة يحول قضيبه بسرعة نحو دبرها .. و يدفعه بعنف كله دفعة واحدة في مستقيمها .. فيسبب لها الما شديدا جدا ويجرحه .. جعلها تصرخ صرخة .. كادت توقظ كل نزلاء الفندق .. فيلحقها أسامة .. ويعالجها بفمه .. يكتم صرختها بشفتيه .. وهي ماتزال تصدر اصواتا في جوف حلقه .. من شدة الألم فتغمض عينيها وتقطب حاجبيها .. إلا انها مع كل هذا الألم الشديد .. كانت مستمتعة جدا بأفعاله الممتعة و هي تعيش حالة من شبق جنسي غريب جدا عليها ..لكنه اعجبها .. أما أسامة .. فبعد ان استوعبت بديعة قضيبه في دبرها .. حرر شفتيها وهو يواصل رهزه في دبرها بسرعة و يقول لها د.أسامة/ .. آه يا امي.. ياما تمنيت اني اريح خرمك الممحون بزبري .. اريحه من عذابه و جوعه لزبري.. لم تقوى بديعة الان على الرد لشدة الالم ..لكنها اكتفت معه بلغة العيون تخبره بانها مستمتعة معه في كل ما يفعله .. فلا يتردد في إيذائها.. فهي تعشق الألم منه .. و يواصل اسامه نيكها في دبرها وهو يقبلها ..و يمسك بكرتي نهديها الكبيرتين بيديه .. ويستند بكل ثقله عليهما .. يريد ان يترك اثارا كثيرة عليه.. كان يتمنى لو انه يستطيع اكله حقا.. ! فصار يتحول .. من شفتيها الى رقبتها يشمها و يعضها .. ليترك اثار عضته عليها .. ثم ينزل نحو نهديها يأكل واحدا و يفرش الآخر بقوة شديدة.. حتى صارت بديعة تتألم وهي تصرخ من قوة عضه لكرة نهدها و تقطيعه لحلمتها بأسنانه .. اسامة ظل يواصل رهزه في دبرها الممحون.. وبعد دقائق من النيك الممتع ..لكليهما ..عادا لتبادل العبارات الديرتي فيما بينهما .. يسرحان كليهما في خيالاتهما ( المريضة حسب ما يراه أسامة) فيناديها تارة بأمي و تارة بأسم امه ( فرحة) .. وهي تستمر بلعب تلك اللعبة الجريئة المجنونة معه.. فتجيبه بـ ( ابني .. وانا امك .. انا فرحة ) عبارات شتى مختلفة .. يغلب عليها طابع الجنس المحموم المجنون .. لأكثر من نصف ساعة .. و مازال اسامة ينيكها .. وهو لم يشعر بتلك المتعة من قبل مع غيرها ابدا .. لم يشعر بتلك السعادة وهو يحقق فانتازياه حول امه ..التي كبتها في نفسه لسنوات طويلة جدا !! حتى .. قرر اسامة ان يريح بديعة من آلامها رغم تمتعها بها معه .. و ان يطلق سيل لبنه في عمق دبرها للمرة الثانية منذ ان عرفها .. الا ان هذه المرة كانت مختلفة جدا فبديعة تمارس معه دورا لطالما تمناه .. صرخ اسامة مرة اخرى بكلمة ( امي) .. وكررها وهو يصرخ بها .. ويقذف بشكل مرعب.. حمولة ثقيلة جدا من لبنه .. يهديها لبديعة ..في دبرها .. التي لم تعد تشعر بنهديها !! لشدة الجذب و الامساك لنهديها المتهدلين .. تعدت بديعة عتبة الألم القصوى .. واصاب نهديها خدر ..تلك اصبحت كميكانيكية دفاعية يقوم بها الجسم .. فما عادت تشعر بمزيد من الالم .. بديعة .. لم تعش هي الاخرى تلك الحالة .. ولم تمارس الجنس مع ناصر منذ سنة تقريبا .. فكانت شهوتها الآن مضاعفة .. فارتعشت عدة مرات لا مرة واحدة اثناء نيك اسامة لها .. وهي تقذف بجنون من كسها .. كل تلك العوامل مجتمعة ..من الم وغرابة جنس جعلها تقذف هي الاخرى .. مرات عديدة .. دبرها .. انشق حرفيا ...فلقد نزلت قطيرات ددمم قليلة منه ..بانت لاحقا عندما هدأ اسامة ... وهو يسحب منها قضيبه الذي تلوث قليلا بلون احمر .. فاختلط مع اللون الابيض لمنيه العالق على قضيبه.. دقائق صامته و هادئة .. ليس فيها الآن سوى اصوات تنفسهما .. وهما يلهثان بسرعة بعد تلك الجولة المتعبة !! اخيرا هدأ اسامة وهو يرتخي فوق جسدها ولايزال يتوسط فخذيها .. يضغط صدرها الكبير الذي تصلب لشدة تورمه .. و يواصل وضع وجهه فوق رقبتها .. يهدأ و يرتاح و يتنفس عطر جسدها .. حتى وان كان رائحة العرق الآن بارزة قليلا .. و قد سيطرت على الاجواء المحيطة لكثرة التعب والمجهود المبذول .. لكنه عشق تلك الرائحة منها اما بديعة فلقد هدأت هي الأخرى .. كانت فرحة بقرارة نفسها وهي تشعر ان شريكها الجديد .. سيطيل من علاقته بها حتما .. بعد كل تلك الاسرار التي خرجت للنور بحضورها وهي تلف ذراعيها حوله و تمسد شعر راسه من الخلف.. اخبرها اسامة د.اسامة/ أحبك ... احبك يا بديعة .. !! احبك قوي!!!! تبتسم بديعة وتخبره بجرأة بديعة / و انا كمان باحبك يا ابني !!!! في تلك الليلة .. كرر اسامة وبديعة الممارسة الجنسية مرات عديدة.. وهما يجربان اوضاعا جنسية مختلفة.. فبعد ان انهى أسامة الجولة الثانية في دبرها .. ارتاح قليلا وهو يقبلها و يحضنها ويسمعها اجمل كلام .. يتغزل بها كأنها عشيقته وفتاة احلامه.. بديعة كانت في سعادة لم تتخيل انها ستحظى بها ابدا وهي تستمتع بكلام اسامة المعسول و تغزله بها .. ليجدد احساسها الانثوي .. و يجعلها تشعر بأنها ما تزال انثى مرغوبة بشدة .. في الجولة الثالثة ...سلم اسامة القيادة لبديعة .. التي تخلت عن كل قيودها وخجلها و قررت ان تطلق جماح شهوتها معه.. فركبت فوق قضيبه تتنطط عليه كالفارسة.. برشاقة هي نفسها استغربت من اين جاءت بها!! كان اسامة يمسك بنهديها بقوة وهي تتنطط على حجره ..دافعا بقضيبه في اعماق رحمها.. وقابض على نهديها بيديه بقوة وجاعلا منهما .. اللجام الذي يتحكم بحركتها وقفزاتها .. بينما تحول الكلام كله من اول الليلة .. الى كلام ديرتي .. فتقول له ابني .. ويقول لها امي.. و يهيجان بعضهما بأنواع الكلمات المختلفة المنحرفة .. ليزيدان من جنون سخونتهما معا .. حين قذف داخلها وقذفت معه .. سقطت بجسدها على جذعه متعبة .. متعرقة .. تحتضنه و تقبله و تسمعه كلاما يهيج الحجر .. تخبره انها أمه .. وانها فرحة بنيكه لها .. وراضيه عنه !! فيهيج اسامة بسرعة ويقرر ان يسحبها من يديها و يطلب منها ان تكون على اربع في وضع دوجي.. ليركبها كما يركب راع البقر فرسا لم تروض بعد.. فكان ينوع في مكان ادخال قضيبه وهي في هذا الوضع .. فتارة في دبرها و تارة في كسها ..حتى قذف اخيرا على فلقتيها لوثهما بمنيه.. اراد اسامة ان يستغل الليل بشكل ممتاز ..ويجرب اكثر عدد ممكن من الاوضاع.. فطلب منها ان تجلس على الأرض.. و ترضع قضيبه وهو واقف امامها.. تفننت بديعة في مص قضيبه .. ولشدة رغبته بتلويث اكبر مساحة من جسمها بلبنه .. فلقد طلب منها ان تضع يديها على رأسها وهي ترضع قضيبه ( وضعية الاسير) .. ثم بقيت بديعة تمص قضيبه لربع ساعة .. بعدها قذف أسامة بقوة موزعا لبنه فوق وجهها و شق صدرها .. و ابطها الناعم الذي اعجبته نعومته و لمعانه في هذه الليلة .. تلك ليلة لن تنساها بديعة ابدا .. وكذلك اسامة قطعا.. لقد نسي كم مرة ناكها .. لكثرة المرات التي قذف هو فيها .. قذف في دبرها و كسها وعلى وجهها و نهديها و بطنها و ظهرها و ابطها وفلقتي طيزها .. وحتى على شعرها ! قبل الصباح بقليل .. طلب اسامة ان ينام بقربها وهو يحضنها جانبيا متقابلين.. ويرضع صدرها بنفس الوقت.. بديعة لا تمانع .. لكنها تشعر بانتصاب قضيبه المحتك بعانتها .. فتسهل وصوله لكسها برفع فخذها قليلا.. لكي يدخل قضيبه بسرعة اسامة يعيش الآن دور الابن وهو يرضع نهديها بقوة .. ويرهز بكسها بنفس الوقت ..حتى يقذف للمرة الاخيرة وهو يناديها ( احبك يا امي !) ثم ينام بهذا الوضع حتى الصباح ! في صباح اليوم التالي في غرفة مرام كادت مرام ان تفقد صبرها .. وسيطرتها على نفسها .. وهي تقبع تحت ثقل خميس الليل بحاله .. كادت ان ترميه بعيدا عنها لتتخلص من وطأة ثقله ..لكنها تعرف ان ألم ليلة اهون من الفضيحة والموت ربما !! لقد نفذت مرام كل تعليمات امها، في تلك الليلة قد قامت فعلا بجرح نفسها من الداخل حتى خرج من فرجها بضعه قطرات من الدماء .. تحملت الم الجرح و اخذت بأناملها تلك القطرات الحمراء .. لتلوث بها قضيب خميس!! وهو مستلق قربها.. لقد فعلت ذلك بعد ان خلعت عنه ثيابه ثم قامت بخلع ملابسها ايضا ثم استلقت على السرير محاول ان ترفعه فوق جسدها متوسطا لها بين فخذيها مع انها عانت في البداية كثيرا لثقل خميس بالنسبة لها .. لكنها بعد محاولات عديده نجحت في ان تكون تحته .. لقد ظلت مرام بهذا الشكل متحمله وزن خميس ورائحه انفاسه المشبعة بالكحول وهي تضع صدره وراسه على رقبتها تمنت مرام ان يمر الوقت بسرعه حتى يطل الصباح عليها ويستيقظ خميس فيجد نفسه فوقها وها هو الصباح يطل ولا زال خميس يغط في نوم عميق لا يشعر بما حوله فاتعب ثقله جسدها النحيل اضطرت مرام ان تهزه كل قليل ليصحو من النوم وكانت تكرر تلك المحاولات بشكل منتظم و خفيف، لا تريد هي ان توقظه بشكل مباشر، تريد ان يبدو الامر طبيعيا لأقصى حد ممكن بعد عناء فتح خميس عيونه وهو يتمتم بكلمات مبهمة ومبعثره.. لا يعي ما يحصل حوله .. ثم نظر بعينيه النصف مفتوحه الى مرام فكاد يطير من الفرح وهو يرى ذلك الجمال الساحر بين يديه هو لم يتوقعها هكذا جميله في هذا الصباح رغم زوال مكياجها عنها ثم نظر اليها وجدها عاريه و غير مصدق انها اخيرا اصبحت زوجته وتساءل قبل ان يتكلم معها في نفسه كيف قد فوت على نفسهكل هذا الجمال في تلك الليلة ؟ كيف فاتته كل تلك المتعة؟ شعر خميس بندم كبير و حسره على ما فاته ثم تساءل مع نفسه هل قام هو حقا بكل هذا في مرام ؟؟ بابتسامة جميلة و سريعة نظرت له مرام وهي تمثل انها في قمة سعادتها.. عندما استيقظ خميس و صحصح جيدا .. القت عليه مرام تحيه الصباح بشكل لطيف فأجابها خميس كذلك بابتسامه و قبلها بسرعة في شفتيها ووجدت مرام نفسها تضطر ان تتجاوب لقبلته مع انها لا تستطيع ان تتحمل خميس لكنها مجبرة الآن على فعل كل شيء حتى وان لم يعجبها ذلك .. فاخفت الكثير من اشمئزازها للمسات خميس و حضنه و قبلاته المختلطة برائحة الكحول ! حاولت مرام ان يبدو كل شيء على ما يرام وخميس يقول لها خميس/ صباحية مباركة .. يا حبيبتي .. يا أجمل عروسه !! فجأة تجددت عند خميس الرغبة لمرام .. بعد ان اصبح كل هذا الجمال امامه متاحا .. فلقد ندم على ما فوته .. وحدث له انتصاب مباغت! مع ان خميس من جيل قديم .. لكنه لم يكن مهتما كثيرا في مسألة العذرية كما يهتم العرسان الجدد.. لكنه نظر الى قضيبه الملوث ببعض الدماء فابتسم وهو يشعر بالزهو والانتصار كأنه قد قام بعمل بطولي !! لكن في تفكيره مع نفسه هو لا يستطيع تذكر أي شيء حول ما حصل في الليلة الماضية .. وقد أوعز ذلك بسبب الخمر قوي المفعول (الذي سقته له بديعه) حاول خميس ان يغازل مرام وهو يبدي رغبته بممارسة الجنس معها .. لكن بطريقه ماكره حاولت مرام ان تتملص منه .. بدهاء ورثته عن امها بديعة وهي تخبره مرام/ يا حبيبي ! انا كده هاتأذي !! أي عروس جديدة زيي .. مش كويس عليها انك تعملها كثير معاها .. في اول ليلة .. !! صمت خميس مبتسما .. وقد اقتنع بما قالته وصدق كلامها فهو رجل لديه خبره كبيرة في هذا المجال.. بسبب كثرة زواجاته ! تنفست مرام مع نفسها الصعداء.. اخيرا .. وهي ترى ان الأمر قد مر بسلام .. أما خميس استلقى بجانبها عاريا مبتسما و سعيدا .. اخيرا اصبحت مرام زوجته .. و سيعوض الكثير من الجنس معها حتما في الأيام القادمة .. بعد تلك المحادثة.. عاود خميس النوم ..!! مع ان تأثير الخمر عليه قد خف كثيرا ..لكنه لا زال يشعر بتعب ووهن .. وهو بحاجة للنوم اكثر بعد الجهد الذي بذله بالأمس !!! ابتسمت مرام مع نفسها وهي تكاد تطير من السعادة والفرح .. وما ان تأكدت من نوم خميس حتى نهضت بهدوء تذهب للحمام .. لتغسل عن جسدها ما علق به من رائحة كحول خميس.. ورائحة الكحول التي تناولتها هي كذلك ..! وبعد الحمام المنعش ارتدت مرام روبا حريريا جميلا يزيد من جمالها .. ووقفت امام المرآة تنشف شعرها جيدا بالمنشفة و تلفه فوق رأسها و تثبته.. فجأة خفت ابتسامتها وهي انظر لنفسها في انعكاس المرآة .. فهي تدرك جيدا مقدار جمالها .. فشعرت بحزن و حسرة .. خسارة كل هذا الجمال في عجوز مثل خميس .. مع انها لاتزال ممتنة لأنها عبرت اختبار تلك الليلة بسلام .. ولكنها ما تزال تشعر بشيء ينقصها .. ؟ ما تزال هي تعرف ..ان لديها ابن او ابنة في هذا العالم .. وهي قد اصبحت بعيد/ة عنها .. تجهل مكانها ولا تعرف كيف وضعه/ا الآن.. حي/ة ام ميت/ة ..؟ سبب شعورها بالحزن لم يكن فقط بسبب فقدانها لقطعة من روحها .. بل ايضا لأنها تعرف ..أنه لا يزال امامها حياة شاقة مع خميس.. لم تتمناها ولم تردها ولم تخطط لها ابدا .. وبعد ان ذهبت احلامها ادراج الرياح.. صارت مرام لا تريد سوى ان تنعم بحياة هادئة و هانئة .. تشعر فيها بسلام داخلي مع نفسها .. ومع انها لا تطيق خميس ولا تحبه .. لكنه تعرف انها لن تستطيع المواصلة معه في نهاية المطاف او التحمل .. ان لم تعود نفسها و تجبرها على تقبل واقع الحال و التكيف والتعايش معه .. انأت مرام بتلك الافكار بعيدا عن عقلها .. وعادت تبتسم مع نفسها وهي سعيدة بدهاء امها الذي انقذها .. فأرادت ان تتصل بها بسرعة لتبشرها بالأخبار الحلوة .. بنفس الوقت تقريبا في غرفة بديعة.. رن هاتفها .. بشكل متواصل.. لم تسمعه بديعة في البداية .. لكن ..تكرر الاتصال بشكل متواصل.. بصعوبة بالغة فتحت بديعة عينيها .. وقبل ان تتوجه يدها للهاتف لكي ترد.. انتبهت الى ان الفراش بجانبها خال!! لم تجد اسامة بقربها.. لكنها كانت عارية تماما .. الغطاء لا يستر سوى نصفها السفلي.. و النصف العلوي مازال عاريا.. شعرت بديعة بآلام قوية !! في كل جسدها .. كأنها كانت في شفت ليلي لأعمال بناء ثقيلة!! فكل جزء من جسدها يؤلمها .. !! تذكرت قرصات اسامة لها في كل مكان .. وعضه ايضا ..حتى ان هناك اثار عضة اسنان في اماكن عديدة حتى على ذراعها و زندها !! كذلك هي تشعر بألم رهيب في دبرها .. لقد بالغ اسامة في اختراقه بقضيبه بدفعة واحدة ..لكنها مع كل ذلك فرحة بتلك الآلام .. وتشعر بسعادة منقطعة النظير بكسل و بطيء.. اخذت الهاتف .. كانت مرام تتصل بها .. بديعة بقلق قليل/ .. الو .. طمنيني !!! مرام بحماسة/ الحمد *** .. كل حاجة عدت على خير ..كله بفضلك يا امي.. انا بخير دلوقتي.. بخير !! تنفست بديعة ايضا مرتاحة .. واجابتها/ .. الحمد ***.. كنت قلقانة قوي عليك.. انا هعدي عليك الظهر أزورك .. عاوزة اطمن عليك أكثر..! شكرتها مرام وودعتها .. وانتهى الأتصال ارتاحت بديعة للأخبار الحلوة.. انه يوم مميز فعلا لها من كل النواحي.. فلقد مارست الجنس مع شاب عشريني ..كما لم تمارسه في حياتها من قبل.. و ابنتها تخطت عقبة خميس بعد الفشل الذريع مع ادريس و تجاوزت فضيحتها ..و امورها تسير على ما يرام الآن.. بعد تلك المكالمة نظرت بديعة حولها .. تساءلت عن اسامة .. واين يكون.. هل غادر الغرفة مبكرا !!! ساورتها بعض الشكوك في البداية ..انه ربما اكتفى منها .. ولن يكرر الامر معها ثانية.. ! لكنها استبعدت لاحقا تلك الأفكار.. لأنها متأكدة في قرارة نفسها .. أن أسامة لا زال يريد اشياء كثيرة منها .. ولن تكفيه معها ليلة واحدة فقط ! نهضت من مكانها ..وهي تريد ان تذهب للحمام .. لتزيل عن جسدها اثار النيك والمني الذي قذفه اسامة على بقع كثيرة من جلد جسمها ونهديها.. فوقفت امام المرآة.. و صدمت لما رأته .. فآثار كثيرة واضحة جدا في مناطق متفرقة من جسمها .. كدمات خفيفة وبعضها قوية .. كبيرة وصغيرة .. في كل مكان .. اثار عض اسنان واضح، حتى في فلقتيها !! حتى أنها تذكرت .. كيف قام أسامة بعض كسها بقوة شديدة .. ولكن الم دبرها تفوق على الم كسها الآن فلم تشعر بشدته !! كما كان نهدها مزرقاّ و متصلبا .. تشعر بألم ما ان تلمسه بأصبعها بشكل خفيف!! لقد فعل فيه اسامة الكثير.. حتى غير من تكوينه! لن تهتم بديعة لتلك الخسائر في مقابل المكاسب الهائلة التي نالتها من نيكة أسامة لها .. لن تهتم كذلك لأثر العضة الواضحة في رقبتها ! .. لن تخاف من ناصر ..الذي لم يعد يراها ولا يشعر بوجودها ..وبالتالي لن ينتبه ابدا لأي اثر او كدمة واضحة في رقبتها .. او اي مكان آخر .. وقبل ان تواصل بديعة المسير نحو الحمام المدمج بالغرفة لتأخذ حمامها.. مرت على المجر.. ولفت انتباهها ظرف موضوع عليه !!! اخذته فتحته بسرعة .. فوجدت فيه مبلغا من المال بالعملة الصعبة!! ورسالة قصيرة كتبها اسامة لها { صباح الخير.. أنا عارف انك كنت جاية عشاني .. مش عشان الفلوس.. بس انا عارف بنفس الوقت ايه هي ظروفك وقد ايه انتي محتاجة .. عشان كده انا سبتلك المبلغ ده.. ماتعتبريهوش التزام مني بالاتفاق!! اعتبريه شعور مني بظروفك .. و انا حابب مساعدتك فيها .. ملاحظة: انا لسه عاوزك بجنون .. و محتاجلك كثير وهأتصل بيك في اقرب وقت.. أحبك ❤️ أسامة 🌹} لشدة فرحة بديعة بالرسالة .. الصقتها على صدرها غير مكترثة بالألم الذي اصابها من حركتها تلك ( صدرها مزرق و متورم ومؤلم حتى مع اي لمسة له) .. و هي تضحك مع نفسها .. وكسها قد سالت مياهه على الفور مجددا لشدة أثارتها .. وهي تفكر بالسعادة والمتعة الكبيرة التي ستحظى بها من اسامة في الأيام القادمة !! في منتصف الظهر خرجت بديعه من غرفتها في الفندق وهي ترتدي ثيابا عاديه كانت قد جلبتها معها مسبقا لتبدو بهيئة طبيعية .. لن تظل مرتدية ثياب حفلة العرس الذي انتهى بالأمس.. ويجب ان يبدو عليها انها قادمة من البيت وهي تزور ابنتها في صباحيتها كان لابد لبديعة من ان تبارك للعريس والعروسة في صباحيتهما .. وتطمأن بنفس الوقت على ابنتها على باب غرفة مرام و خميس يستقبلها خميس فاتحا الباب وهو مبتسم يرتدي بيجامة جديدة ويرحب بها بحرارة ويدعوها للدخول .. خميس/ اهلا .. اهلا وسهلا بأم العروسه .. نورتينا بزيارتك ..تفضلي .. تفضلي ارجوك واضح جدا ان خميس يشعر بالسعادة الكبرى بعدما اصبح زوجا لمرام .. دخلت بديعة وهي ترد على عبارات خميس المهذبة بلطف ايضا .. وعينها تتجه صوب ابنتها التي كانت تبدو بخير.. وهي تجلس على مائدة صغيرة في الغرفة .. بعد سلام حار و نمطي بين اي ام وابنتها في صباحية العرس.. بديعه طلبت بلطف من خميس ان يخرج لكي يشتري لهم طعاما شعبيا يفطرون به .. رغم اقتراب الظهيرة .. فهم لم يتناولون اي طعام منذ عشاء الأمس بديعة/ .. انا محرجة منك يا خميس.. بس احنا لسه مش متعودين على ألأكل بتاع الفندق... الي مالوش طعم خالص.. استأذنك لو تقدر تشتريلنا أي فطار شعبي من اقرب مكان للفندق .. لو سمحت خميس/ .. طلباتك اوامر يا حماتي!!! حالا هاخرج واجيبلك الي نفسك فيه ..انت والعروسه الغالية !! ويخرج خميس بعد ان غير ثيابه في حمام الغرفة وهو سعيد و مبتسم و بكل رحابه صدر يفعل ذلك فبقيت بديعة ومرام لوحدهما في الغرفة ، وما ان خرج خميس حتى أنهالت بديعة على ابنتها مرام بالأسئلة... هي ماتزال قلقة عليها .. تريد الاطمئنان بسرعة على ان الامور جرت بخير فتجيبها مرام بأنها طبقت نصيحتها تماما وان كل شيء سار على خير مثلما خططا له .. مع ان بديعة كانت تبدو حقا سعيدة .. وتبتسم وتضحك لأبنتها .. لكنها حاولت ان لا تبالغ في اظهار تلك السعادة .. فحقيقة الأمر أن شعورها الداخلي بالسعادة المطلقة كان بسبب ليلتها المجنونة مع اسامه فسعادتها بأسامة وهو يدخل حياتها.. كانت اكبر بكثير سعادتها بزواج مرام من خميس و مرور ليلتها بخير بعد ان اطمأنت بديعة على أبنتها .. وجهت لها نصائح وحكم مهمه غالبا ما تقولها الأمهات لبناتها في مثل تلك المناسبات .. بديعة/ يا ابنتي.. **** نجاك و الحظ وقف معاك..و عديتي الليلة ديه على خير انت لازم تبصي لحياتك الجاية بنظرة إيجابية .. لازم ترضي بنصيبك والمكتوب عليك .. يابنتي احنا لازم نبقى مبسوطين بكل الي حيلتنا ان مهما كان بسيط.. ! خميس بقى جوزك .. دي هي الحقيقة ولازم تتحملي حياتك الجاية معاه .. ولازم تكسبي وده و رضاه ..خلاص هو بقى جوزك في الآخر .. كانت مرام تستمع لأمها ووجها يعبر عن عدم اقتناعها بكل ما تقوله لها ..كانت فقط تستمع لها .. ولا تناقشها لكي لا تكون سبب في زعلها منها .. فأمها وقفت معها دوما وحاولت ان تقف معها في احلامها و مشروعها مع ادريس .. لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وها هي بديعة تقف مرة اخرى مع ابنتها لتنجو بفعلتها وتحافظ على نفسها من الفضيحة والهلاك و زوجتها لخميس.. لتسترها .. بديعة/ يا بنتي احنا ناس على قد حالنا ولازم نرضا بقدرنا ..بس بنفس الوقت لازم نتعامل مع الظروف الي حوالينا كويس و نستغلها لصالحنا بأحسن شكل .. خميس بيحبك .. استغلي ده فيه و حاولي تستفيدي من النقطة ديه على قد ما تقدري ماتطلعيش من المولد بلا حمص ! انا خايفة عليك من الأيام .. خايفة لا يكون جوازك بخميس مسالة وقت! ماهو راجل معروف انه بيزهق بسرعة .. ومطلق ستات كثير كانت نصيحة بديعة فيها بعض القسوة والواقعية .. لكنها اخبرت مرام انها تحبها وتريد مصلحتها وانها عليها ان تفكر دائما بواقعية .. وليس عليها الاستسلام للأحلام دوما أو التوهان في بحر الاماني التي لا يمكن لها ان تتحقق في يوم من الايام! كأن بديعة كانت تخاطب نفسها بتلك النصائح كذلك لأن علاقتها بأسامة ستكون هي الأخرى مرهونة بالوقت! مهما كان اسامه يشعر معها بالارتياح فهوه شاب عشريني في عز شبابه ولابد ان يأتي الوقت الذي ستنتهي فيه تلك العلاقة ..و كل شخص منهما سيذهب الى حال سبيله ! بديعة تعرف ان اسامه قد يفكر بعد مدة في ان يتزوج وان يستقر وان يبدا صفحه جديده في حياته ليبني عائلته الخاصة وبالتأكيد لن تكون هي ضمن مشاريعه في حياته المستقبلية ما بينهما عباره عن علاقه مريحه للطرفين وتحتوي من الاسرار التي لا يمكن بأي حال من الاحوال الكشف عنها لأنها خطيره جدا و قد تهلك صاحبها ان خرجت للعلن وتدمر حياته وهكذا يبدأ فصل جديد في حياة كل من مرام وبديعه كخطين مرسومين على التوازي كالعادة دون أن يلتقيان ! مرام كان عليها ان تعيش ايامها القادمة مع خميس سواء اعجبها ذلك ام لم يعجبها ، فبقيت نصيحة امها معشعشة في دماغها وقد قررت ان لا تصبح ساذجة بعد اليوم عليها أن تستغل خميس وكل ما يملكه لصالحها ، لعلها تظفر منه بشيء يؤمن حياتها قبل ان يمل منها بسرعه ثم يطلقها في وقت لا تعرف متى يحل اوانه ! اما بالنسبة لبديعه فقد عادت الى بيتها بعد ان انهت افطارها مع مرام و زوجها .. وهي تشعر بآلام في جميع انحاء جسدها و تمشي بصعوبة واضحة عليها ! لديها اعوجاج في المشي بسبب ما فعله اسامه بها وهو يفتق دبرها بقضيبه .. عادت بديعة الى البيت لتمارس حياتها الطبيعية دون ان تلفت لها الانظار او الانتباه بسبب السعادة الغامرة التي لا تزال تفيض بها وتجعلها مشعة والنور يضيء وجهها وتزرع فيها شعورا جميلا ودافئا .. يعيدها 30 سنه للوراء! وهي تصبح من جديد فتاة عاشقه متيمه بحبيبها الذي يعشق فيها كل تفاصيلها ولا يريد شيئا سوى رضاها حتى ناصر الذي يقضي اغلب وقته في الشرب قد انتبه قليلا علي أعوجاج مشية بديعة .. و صعوبة اتزانها على قدميها وهي تقضي اشغالها اليومية في البيت .. او عندما تعود من سوق الخضار الذي تعمل فيه ولأول مره يوجه ناصر لها سؤالا وهي مستغربة ذلك منه .. فهو لا يهتم بها ابدا ولا يهتم بمعاناتها ، فسألها عن سبب اعوجاج مشيتها! بديعة تثق بنفسها كثيرا لتستطيع ان ترد عليه بإجابه تسكت فضوله .. فأخبرته ان كل ذلك هو تعب شديد بسبب اعمال العرس التي تحملتها تقريبا لوحدها دون ان يساعدها أحد ! بعد تلك الإجابة عاد ناصر الى طبيعته و لا مبالاته ليمارس مهامه اليومية وكسله المتواصل وكأنه طرح ذلك السؤال فقط استغراباً ، لا لاهتمامه ببديعه ومعاناتها اليومية المستمرة منذ سنوات اسابيع مرت على الحدث الذي وقع بين بديعه واسامه و زواج مرام من خميس جميع الامور كانت نمطيه وطبيعية في حياتهم .. تلك النمطية سببت قلقا لبديعه فلقد عاودها الاشتياق في الاسبوع الثالث من بعد اللقاء الحار .. والقلق بدا يأخذ حيزا كبيرا في تفكيرها اليومي اصبحت شاردة الذهن اغلب الوقت لها فلا تسمع ناصر حين يكلمها احيانا ولا تسمع الزبائن ايضا حين تبيع الخضار لهم لقد شعرت بقلق كبير وبدأت الوساوس تؤرق منامها .. أسامة لم يتصل بها مجددا منذ تلك الليلة ولا مره واحده حتى للاطمئنان عليها ! كانت كرامتها تمنعها من ان تبادر هي للاتصال .. واحيانا تحاول ان تنسى الأمر !! و تقنع نفسها أن ما حصل كان جزءا من اتفاق نفذته مع أسامة عليها أن تدرك بعقلها ان كل ما قاله لها أسامة و كتبه .. مجرد كلمات يقولها الانسان في حاله الشهوة وقد يندم بعد ان يتلفظها ربما شعر أسامة بالندم لاحقا وحتى كلماته في ذلك الخطاب الجميل .. لم يكن يعنيها بديعه بدأت تشعر باليأس وحاولت بخبرة السنين التي اكتسبتها أن تدوس على عاطفتها وتتجاهل المشاعر التي نمت في قلبها ! هي شعرت بالسعادة المطلقة حين كانت معه .. و ربما عليها الأقتناع بذلك و الاكتفاء به ! تلك الحقيقة موجودة أمام عينيها وعليها ان لا تغفل عن النظر لها ، ما قامت به هو جزء من اتفاق وقد نالت على صفقتها الرابحة ولن تستمر العلاقة لأكثر من ذلك! واحيانا تقول لنفسها وهي شاردة عن كل ما يدور حولها .. ربما وجد امراه اخرى قد تكون اكثر شبها منها لأمه وربما قد اخذت اهتمامه الان فلم يعد يفكر فيها من الاساس كان اتصال واحد منها يكفي لنسف كل تلك الشكوك والقلق الذي ملأ روحها إلا أن كبريائها منعها من الاتصال به لا تريد بديعة ان تشعر بالرخص مره اخرى بعد ان ذهبت اليه بقدميها للعيادة .. فناكها فيها و اعطاها المال لتأتيه الفندق .. ثم ناكها في الفندق وترك لها مال اكثر في الصباح وخرج دون حتى ان يودعها ! كل تلك الامور كانت كفيله بأن تمنع بديعه من ان تكون هي المبادرة للاتصال مع انها تعرف بكونها امراه كبيرة في العمر وهو شاب .. و تعرف بوجود كثير من الفوارق .. لكنها بَنت موقفها على اساس ما جاء في الرسالة الأخيرة التي تركها لها اسامه وهو انه لازال يرغب بها وانه هو من سوف يتصل بها قريبا !! وفي ليلة يوم حزين و ثقيل على بديعة .. كانت تحبس دموعها بصعوبة .. و تحاول الا يبدو حزنها عليها .. وهي تعاني من الأرق .. أهتز هاتفها ( لأنها تجعله في وضع صامت ليلا حين تنام بقرب ناصر) .. كان ألمتصل أسامة !! ... كاد قلبها ان يشق صدرها و يطير من مكانه لشدة فرحتها .. ولم تكترث ابدا لوجود ناصر.. فنهضت بهدوء و ابتعدت قليلا عن سريرها .. وهي تجيب على أتصال اسامة ..وفي رأسها الف سيناريو ..تريد ان تقوله له لتعبر له عن زعلها و عتبها عليه .. بل تكاد تريد ان تعترف له انها تحبه .. و تعبده .. و تقول له انها مستعدة ان تبيع روحها لأجله .. لكن ما ان فتحت الخط ..بادرها أسامة قائلا .. د.أسامة/ انا .. آسف .. عارف اني تأخرت كثير عليك.. كنت في السنوية بتاعة امي !!! الجزء الخامس في الجانب الاخر الخط الموازي من حياة مرام لم يكون الوضع في حياتها مع خميس في احسن احواله بالطبع ، بعد مرور اسابيع قليلة من زواجهما .. أتضحت معالم الحياة مع خميس بسرعة لم يختلف خميس كثيرا عن ابيها ناصر .. وهما يتشابهان كثيرا بنفس الطباع .. ابرزها البخل و الأنانية و الإسراف في الشرب خميس لديه بيت بسيط ايضا ربما هو يعتبر نوعا ما افضل من البيت الذي تسكنه بديعه وعائلتها .. لكن خميس بعد مرور اقل من شهر .. عاود نشاطه بسرعه ليجتمع مع صديقه المقرب ناصر من جديد كل يوم تقريبا فكان خميس يعود متأخرا وهو سكران وكان يرغب بممارسه الجنس مع مرام دون ان يكترث او يراعي جانبها الانثوي او يلبي رغباتها كان خميس لا يفكر سوى بنفسه في حين ان مرام نفسها كانت بالأصح لا تهب نفسها له انما لا تمنع نفسها عنه أن اقترب منها .. لكي لا تثير المشاكل والشكوك حولها في مستقبل .. حياة مرام مع انها لم تكن بائسه مع خميس لكنها بنفس الوقت لم تكن تلك الحياه التي ترغب بها اصلا .. اصبحت تلك الحياة بعيدة جدا عن أبسط متطلباتها .. كانت حياةً بعيدة كل البعد عن أي حياه واقعيه بسيطة يمكن ان تعيشها مع أي شخص عادي حتى لو كان شخصا كادحا او عاملا بسيطا .. يسعى لرزقه البسيط .. لقد بدأت مرام تعاني بسرعة من تقصير خميس من ناحية المصروف و احتياجات البيت الاساسية .. وحتى حاجتها كأنثى ! صارت تتمنى لو انها تعيش مع شاب فقير لا يملك الا قوت يومه .. فتلك الحياه خير لها من ان تعيش مع عجوز لا يفكر الا بنفسه وهي لا تطيق حتى لمساته ولا رائحة انفاسه الكريهة المشبعة بالكحول ! حاولت مرام في البداية ان تحصل منه على بعض الهدايا او المال لكنها .. لكنها لم تفلح .. مع بداية كل يوم جديد صارا مرام تكتشف حقائق عن خميس لم تود ان تعرفها اساسا .. وانه قد يكون مدعٍ كبير وكذاب لأنه ليس مثل ما صور نفسه لها و لأهلها !! كشخص ذو مال وفير و حال يسير ! بالكاد كان خميس يوفر مصاريف البيت في اول ايام الزواج ،ثم بعد بضعة اسابيع بدأ في التقصير عنها بمرور الوقت وهو يخبرها ان لم تجد ما تطبخه للعشاء فعليها ان تذهب لامها التي تبيع الخضار وتجلب منها ما تحتاج !! واحيانا كان خميس يقول لها لماذا يشتري خضارا من الاسواق و امها تبيعه ؟؟ عليها ان تجلب احتياجاتها منها ! خافت مرام كثيرا بعد تغير خميس السريع والواضح في تعامله .. و طفو شخصيته الحقيقية بسرعه على السطح ، فهو لم يكن اكثر من شخص محتال ولا يهتم سوى بنزواته ورغباته وشربه للكحول .. حاله كحال ناصر بالضبط بعد ان ادركت مرام .. انها قد تورطت بهذا الزواج .. وبدأت مخاوفها تزيد بأن تخرج منه خالية الوفاض . صارت تفكر جديا في أمر خميس و مقدار أملاكه الفعلية إن وجدت ! لذلك أرادت مرام ان تعرف اين يخفي خميس ماله .. لو كان حقا ميسور الحال .. حتى البيت الذي يسكنه ليس فيه اثاث مميز .. وفي غرفته لم يكن هناك شيء ثمين .. وتحتوي فقط على خزانه خشبيه يحرص خميس على قفلها بالمفتاح دائما قررت مرام أن تتحلى بالجرأة لتكسر باب ذلك الدولاب الخشبي وترى ما فيه لعلها تعرف مقدار المال الذي يخفيه عنها فجاءت مرام بسكين وعبثت بالباب حتى استطاعت من فتحه دون ان تترك عليه اثار تخريب واضح لكي لا تتعرض لمشكله عند عودة خميس للبيت وهنا وجدت مرام مقتنيات خميس .. التي كانت عباره عن اوراق .. اوراق كثيرة .. و قديمة، صناديق صغيره متعددة .. واحد منها مغلق بقفل بسيط .. استطاعت ان تفتحه بسهولة لتكتشف محتواه فلم تجد شيئا ثمينا ولا اوراق نقدية فيه .. كانت هناك بعض الصور القديمة جدا و بعض من القلادات البرونزية التي لا تعرف من اين جاء بها ربما نالها في ايام شبابه لمشاركته في نشاط او مسابقة ما ! واضح انه خميس يهوى جمع تلك الاشياء، حتى بعض المسبحات التي ليست لها قيمه كبيره كما هو واضح من شكلها .. تحت تلك الأوراق وجدت مرام مبلغ تافه جدا بالنسبة لها ولا يستحق حتى السرقة .. ثم نظرت في كل تلك الاوراق لتفحصها .. وخطر على بالها شيء وهي تصاب بصدمه مع كل التفتيش الذي تقوم به .. فلتبحث عن حجة البيت الذي يملكه خميس ، لابد ان يكون هناك شيء ذو قيمه في هذا الدولاب المغلق والا لماذا يقوم بإقفاله كل يوم ؟ كانت مرام تشعر بخيبة الامل الكبيرة والصدمة .. مع بحثها المتواصل .. وهي لا تجد اي شيء له قيمة في خزانة ناصر .. ما زاد من يأسها واحباطها .. انها وجدت مجموعة وصولات بمبالغ كبيرة ! بأسماء نساء! .. مرام تشعر بجفاف في حلقها .. وهي تكتشف أن خميس ليس مفلسا وحسب.. بل هو مديون كذلك ! خميس كان مديوناً بمبالغ مختلفة كبيرة و صغيرة لزوجاته اللاتي طلقهن ! وتخلف عن دفع نفقاتهن .. و اضطر لإسكاتهن مؤقتا بعمل وصولات امانة لهن !! بعد ان اكتشفت مرام تلك الحقيقة .. بدأت بالبكاء كثيرا على حالها و حظها السيء هي لم ترى ان احلامها تحطمت وحسب بل حتى تلك الحياه البائسة مع خميس وجدتها عباره عن سراب كل شيء اتضح أنه هش و سيسقط فوق راسها .. لقد نجح خميس خداعها و خداع أهلها .. ليتمكن من ان يحصل على جسد مرام ويتذوقه و يستمتع به .. بالفعل.. تساءلت مرام مع نفسها .. لماذا غفلت عن امر مهم جدا كان واضحا طوال الوقت امام ناظرها .. وهو ن خميس كام يفضل ان يشرب الكحول مع ابيها ليوفر على نفسه المال !! كان ناصر يتحجج لصديقه امام مرام و امها .. فيخبرهم أن خميس غني و لكنه بخيل وما يفعله معه بسبب بخله .. لكن الحقيقة التي كشفتها مرام ان ذلك كان بسبب فقر خميس و افلاسه ! لوحدها في بيت خميس المتواضع .. صارت مرام تعيش مع نفسها صراعات داخلية متعددة .. وإن كان عليها ان تتخذ قرارا بخصوص حياتها معه .. كانت بحاجة لنصيحة أمها .. ارادت الأتصال بها لتخبرها عن خيبتها الجديدة .. لكنها تعرف أن امها سوف تنصحها بالصبر وتحمل زوجها و مرام لا تريد ان تشبه امها او تصبح مثلها في يوم من الايام .. فقررت تأجيل الموضوع حتى تزور اهلها في الأيام القادمة و تكلم امها وجها لوجه حول هذا الموضوع .. عودة للخط الموازي في حياة بديعة اتصل اسامة ببديعة اخيرا .. اخبرها بعذر غيابه .. بديعة/ .. انا .. ما كنتش اعرف .. انا أسفة بجد .. **** يرحمها .. ويكون في عونك د.اسامة/ .. شكرا .. شكرا يا بديعة.. انا لسه بحاول اعدي صدمة وفاتها في حياتي .. لسه انا مش مصدق انها ماتت و سابتني .. صمتا كليهما لبرهة من الزمن .. لا يسمعان سوى صوت تنفسهما .. ثم عاد اسامة يكمل حديثه د.اسامة/ على كل حال .. انتي وحشتيني قوي .. مع انك كنت حاضرة معاي طول الوقت و انا ازور قبرها.. بديعة حاولت ان تمسك مشاعرها كي لا تبدو ملهوفة جدا عليه .. بديعة/ .. انا بس قلقت عليك .. كنت اتمنى انك تطمني عنك بس .. مش اكثر.. د.اسامة/ عندك حق .. انا آسف .. مع صوت اسامة و كلماته الدافئة .. صار كس بديعة ينفض عسله بتسارع .. فيبلل باطن فخذيها .. وقلبها يدق بلهفة و سرعة .. يقول له نيابة عنها انها تحبه بلغة القلوب .. تتمنى ان يسمع قلبها .. بديعة/ مافيش داعي تتأسف .. انا فاهمة ظروفك النفسية كويس و بحترم حزنك على الوالدة .. د.اسامة في خروج عن النص/ انا عاوز اشوفك ضروري .. انت وحشتيني جدا امتى هتقدري تجيلي ؟؟ تفاجأت بديعة بسؤال اسامة الذي خرج بهما عن اطار الرسميات الذي اختبراه قبل قليل.. لكن .. صارت تلك العلامات الحيوية المتغيرة التي تجتاح بديعة امرا طبيعيا كلما كلمها اسامة .. قلب يخفق بسرعة .. تنفس سريع .. تعرق طفيف .. عسل كثير ينزل من كسها .. رعشة في الاطراف وشعور بفقدان التوازن ! انتصاب في الحلمات .. وحتى ارتخاء في الدبر ! بديعة/ ها ؟ .. ماعرفش بس انا ماقدرش ابات بره البيت .. صعب قوي د.اسامة/ .. مش هتحتاجي تباتي بره البيت.. مع اني بتمنى يحصل ده من قلبي.. بديعة باستغراب/ طب عاوز تشوفني فين أمال ؟؟ د.اسامة / في عيادتي الخاصة .. انت تجيلي بدري بساعة على الاقل من وقت العيادة الرسمي .. انا عندي فيها أوضة سرية صغيرة .. هتكون زي مقر ثابت لينا من هنا و رايح بديعة تواصل تفاعلها الفسلجي مع كل ما تسمعه من اسامة وهي تتهيج بشدة و تتوق الى حضنه بسرعة .. تريد ان تكون معه عارية بأسرع وقت .. هي لم تصدق بعد .. ان اسامة عاد ليتواصل معها ويبلغها بتلك الاخبار الحلوة ..وهو يؤكد لها ما كتبه في خطابه .. د.اسامة/ .. ها .. ماسمعتش ردك .. ؟ إمتى هاتيجي ؟؟ بديعة بجرأة / بكرى .. بكرى لو حبيت !!! د.اسامة/ .. تمام.. هاستناكي فيها ساعة 3 بعد الظهر.. في هذا العنوان ده + صمتت بديعة ترتجف و كسها صار نافورة مياه .. سعيدة و فرحة جدا بعودة اسامة لها .. وقبل ان ينهي اسامة اتصاله .. د.اسامة/ .. أحبك .. أحبك يا أمي !!!!!!!!! بديعة لم تعد تهتم بماذا يناديها ..المهم عندها انها تسمع صوته ..تسمع كلمات الحب منه .. فصارت اسعد جدا بكلامه و اجابته بديعة / و انا كمان.. احبك .. احبك بجنون !! بعد ذلك الاتصال الذي غذى روح بديعة واحيى انوثتها من جديد .. لم تستطع بديعة النوم أبدا .. شعرت بأن الوقت يمر عليها ببطيء شديد جدا .. جافاها النوم وهي تسرح بخيالاتها مع اسامة .. وتتساءل مع نفسها ماذا سيفعل بها هذه المرة .. ! كانت تتقلب كل قليل في فراشها.. و تسأل نفسها كل لحظة .. هل هي حقا اصبحت تحبه؟؟ هل تقع في الحب بعد فوات الاوان؟ في هذا العمر الذي لا تناسبه تلك المشاعر الجديدة التي غزت روحها؟؟ وعندما تتقلب على الجهة التي تواجه ناصر .. كانت تنظر له بنظرة باردة و ميتة ! و لا يؤنبها ضميرها ابدا لخيانتها له .. ابعد ما يكون عنها ذلك الاحساس بالخيانة .. بالعكس.. صارت تنظر بكراهية لناصر.. و لا تطيق حتى صوت انفاسه وهو ينام .. بديعة آمنت الآن ..بأن ناصر لا يساوي عندها أي شيء لكي تشغل ولو خلية واحدة في دماغها لتفكر في امره .. كل ما تهتم به الآن و تفكر فيه هو حبيبها الحديد الذي اعاد لها صباها و شبابها و جدد فيها الانثى و احياها من جديد .. طالما ان الأرق نال منها .. فلقد توجهت للحمام .. تستعد جسديا لعشيقها .. فأخذت شفرة حلاقة الجسم .. لتحلق الزغب الخفيف في جسدها و الذي نما قليلا بعد مرور شهر على آخر جلسة شمع عملتها منذ زواج ابنتها .. وبعد ان اتمت المهمة .. اخذت حماما طويلا .. حين اكملت .. وقفت امام المرآة .. تطالع جسمها .. تعرف انها لم تعد شابة ..لكن لم يهمها الامر .. ما دام جسمها مغر لأسامه و يستهويه .. فلن تهتم لشيء آخر.. ثم خاطبت نفسها في المرآة بصوت خافت وهي تضع يد على احد نهديها و اخرى على كسها الناعم المحلوق للتو .. بديعة/ من النهاردة.. هتبقو ملك لأسامة بس .. انا حرمتكم على ناصر.. ناصر مش هيوسخكم بعد كده ابدا .. عشان المكان الي يلمسه اسامه ..ماينفعش حد تاني غيره يلمسه و يوسخه ثم ابتسمت مع نفسها وعبثت قليلا بأشفارها .. وقالت بديعة/ اهدي شويا يا بديعة .. اصبري.. بكرى هايقطعهم بسنانه تقطيع.. اصبري ! في صباح اليوم التالي .. نهضت بديعة من الفراش مبكرا جدا .. وهي لم تذق ساعة نوم واحدة حتى بسبب تفكيرها المستمر للحظة اللقاء الجديد مع اسامة .. بديعة تنهض مبكرا لكن ليس مثل ما تعودت في ايامها العادية لكي تذهب الى ناصية الشارع و تقف على عربة الخضار لتستفتح يومها .. وان كانت محظوظة و باعت كل ما اشترته من تاجر الجملة مسبقا .. فأنها تعود بحدود الثانية او الثالثة ظهرا .. وهذا يتناسب حتما مع موعدها الجديد .. وان بقيت ساعة واحدة مع اسامة ..لن يشعر ناصر ولا البيت بغيابها .. انهت بديعة يومها اخير و شعرت بأنه اطول يوم مر عليها في حياتها .. كانت تريد ان تذهب بسرعة لأسامة .. حرام أن تضيع الوقت بعيدا عنه .. مشوار العيادة يستغرق اقل من نصف ساعة .. فأخذت بديعة سيارة مستأجرة .. لشدة لهفتها و عدم رغبتها في ضياع الوقت .. عندما وصلت العنوان الدقيق .. رأت لافتة كبيرة على بلكونة في البناية التي تحتوي على عيادة أسامة .. اللافتة كانت تحمل إسمه .. لم يسألها أحد وهي تصعد السلم المؤدي للعيادة .. فطرقت الباب طرقا خجولا و مترددا مثلها .. فتح اسامة الباب .. ودعاها للدخول .. وهو منبهر حرفيا بترتيبها و اناقتها .. لم يعد يدري بالضبط ان كانت بديعة فعلا قد تحسن مظهرها ..ام ان شهوته و رغبته المتقدة لها هي من جملتها في نظره اكثر !! دخلت بديعة .. مرتبكة قليلا .. لكن .. واضح جدا انها ساخنة جدا من شدة الشهوة فتعرقت قليلا .. رغم ان العيادة مكيفة بشكل ممتاز .. بلا كلمات كثيرة .. سحبها اسامة من يدها نحو غرفة الفحص.. وبداخل غرفة الفحص .. فتح بابا آخر.. دخلاه معا .. وكان عبارة عن غرفة صغيرة جدا ..لكنها كافية لتتسع لسرير متوسط يتسع لشخص و نصف .. وبعض الاثاث البسيط جدا في زواياه .. بديعة تساءلت مع نفسها .. كم امراة دخلت من قبلها هذا المكان ؟ ما هو الرقم الذي تحمله هي الان؟ وكم طول المدة التي ستظل فيها معه ..ان اخلص لها من الأساس!! مالذي يضمن لها ان اسامة لا يجلب نساء اخريات لهذا المخدع السري في اوقات اخرى من الاسبوع !!! لاحظ اسامة الحيرة عليها ..لكنه لم يترك لها وقتا لتفكر وهو يقترب من وجهها يشمها من رقبتها وهي مستغربة .. ثم اقترب من شفتيها يشم انفاسها.. دون ان يقبلها ليستثيرها .. امسك يديها يتحسسهما .. ثم قال لها .. د.اسامة/ بحبهم كده على طبيعتهم.. ما تبالغيش في تنعيمهم بالكريمات .. انا عاوزك زي ما انتي ! بديعة تخجل و تبتسم / ..ها .. طبعا .. اكيد .. زي ما تحب .. اسامة يقترب اكثر منها ثم يباشرها بقبلة من فمها تحولت بالتدريج الى قبلة رومانسية وعناق السن.. وهو يقترب جدا منها يحتضنها و يتنفس انفاسها .. و يبالغ في ارتشاف ريقها حتى شعرت ان حلقها جف !! د.اسامة من بين القبل / .. ممم .. احب ريحتك .. ممم .. احب طعم بقك .. ممم... احب نفسك ... احب كل حاجة فيك بديعة تسكت و تجيبه بتقبيلها المتبادل ..لم تعد تعرف ماذا تقول و هي تستسلم بالتدريج لشهوتها و افعال يديه في نهديها الكبيرين .. تلك الغرفة .. لخبطت تفكيرها قليلا و جعلتها تشعر بالغيرة رغما عنها ..و كأنها صارت تريد امتلاك اسامة من الان .. لا يشاركها احد فيه .. نزع اسامة عنها شالها و لعب بخصلات شعرها .. كان هناك خطوط بيضاء متفرقة ..ليست كثيرة ..لكنه ركز عليها بأصابعه و هو يقول لها د.اسامة / .. قد ايه بحبهم .. أرجوك سيبيهم كده .. مافيش داعي تصبغيهم اومأت بديعة راسها بالموافقة .. هي لا تطمح الا لأرضائه فقط .. بعد ذلك .. اخذها اسامة للسرير .. وجلسا معا وهما يفكان عن احدهما الآخر ملابسهم .. و يواصلان القبل مثل تلك الليلة التي قضياها في الفندق .. لكن المفاجأة .. بعد ان تعروا تماما ..اسامة نظر لها و ركز في كسها المحلوق توا .. ثم قال لها د.اسامة / انا عاوز موافقتك .. للحاجة الي هاعمله دلوقت بديعة استغربت ووافقت على الفور .. دون ان تسأل .. نهض أسامة عنها و توجه الى مجر صغير .. و جلب حبلا ناعم الملمس منه .. اخذ بيديها و ربطهما بظهر السرير .. بديعة كانت تشعر بسخونة و محنة لهذه الحركة .. لكن بعد ان ربطها اسامة .. عاد الى الدرج الصغير واخرج عدة جراحية صغيرة يستخدمها الاطباء لبعض العمليات الجراحية الصغرى .. مثل عمل ثقوب الأذن ! و معه مادة مطهرة .. بديعة بقليل من الخوف / انت هاتعمل فيَ ايه يا اسامة ؟؟؟ د.اسامة / انت مش واثقة فيَ يا بديعة ؟؟ بديعة/ طبعا واثقة فيك .. و اسلمك روحي كمان لو حبيت .. د.اسامة/ .. طيب.. بصي علي بس .. وأتحمليني شويا ..! صمتت بديعة مستسلمة له .. فطلب منها ان تسترخي وتفتح فخذيها ليتمكن من الوصول لكسها بأكبر حرية ممكنة ارتدى أسامة كفوفا طبية .. ثم رش المعقم على سطح كسها و استخدم الشاش والقطن الطبي ليعقم المنطقة بشكل جيد جدا .. من مكانها لم تستطع ان ترى ماذا يفعل بالضبط ..لكنها قررت ان تركز نظرها في السقف.. ولم تشعر الا بيد اسامة تمسك منشفة بيضاء تقربها من وجهها لتضعها في فمها د.اسامة / عضي عليها بسنانك .. هو مش هايوجعك كثير ..بس عشان ما تتفاجئيش بالي هعمله وتعضي لسانك بالغلط .. قلب بديعة صار يدق بسرعة و الخوف نال قليلا منها لكنها كانت شجاعة كفاية لتضع كل ثقتها في اسامة من دون تردد .. كانت مستعدة ان تحترق لأجله دون ان تسأله عن السبب .. عضت بديعة بأسنانها على المنشفة .. ثم واصل اسامة تطهير كسها ..وهو يلاحظ نزول بعض العسل .. لكنه كان يواصل تنشيفه بشكل جيد حتى يتمكن من اجراء عمليته !! اخرج اسامه .. آلة طبية حادة ذات رأس يشبه رأس الدبوس.. امسكها بيد ..وبيده الأخرى .. امسك شفرة كسها الكبيرة من الداخل .. الطية الخارجية السمينة .. بإبهامه و سبابته يسحبها للخارج بقوة .. ثم بسرعة خاطفة .. سلط الآلة الحادة من باطن الطية للخارج .. وثقبها بسرعة .. مع تلك الحركة السريعة .. شعرت بديعة بألم رهيب ..لم تتوقعه ابدا .. لحسن الحظ عضت بكل قوتها على المنشفة وفرغت صراخها تكبته فيها .. كل هذا وبديعة لم تتجرأ ان تنظر او تسأل او تحرك فخذيها ..لأنها سلمت نفسها كليا لأسامة .. فاكمل اسامة مهمته .. وهو يشجعها بكلمات الحب اسامة/ .. اششش .. تحملي .. تحملي يا حبيبتي .. هانخلص بعد شويا ..يا حبيبتي .. يا روحي انت ياغالية علي تلك الكلمات. كان لها اثر كبير في نفس بديعة فجعلها تواصل تحملها و استسلامها له بعد ذلك .. تناول اسامة قرطا مصنوعا من مادة البلاتين الطبي الفضية اللون .. و ادخله على الفور في الثقب الجديد .. و ثبته بأحكام ( اقراط البيرسينغ المعروفة .. بعضها يأتي بتصميم يجعله محكم الاغلاق ) وعاد ليعقم المنطقة جيدا .. لم ينزل ددمم من الثقب.. قطرات قليلة و توقف الجرح .. ثم عمل القرط الذي دخل الثقب.. على التئام الجرح بسرعة .. اسامة/ مبروك.. المهمة انتهت بنجاح.. [URL='https://freeimage.host/ar'][IMG alt="J8t7Iee.jpg"]https://iili.io/J8t7Iee.jpg[/IMG][/URL] رغم الألم الشديد .. لكن بديعة تحملته و هي تبتسم بوجه أسامة .. الذي صار يدلعها و يثيرها بطريقته .. د.اسامة/ .. كسك بيوجعك يا روحي؟ انا هاعالجه حالا !! يقترب أسامة من كسها الذي اضاف القرط له جمالا و اثارة .. واعاده لصورة الشباب ! و يبعد فخذيها بقوة عن بعضهما لكي يصل بوجهه لشق كسها المزين بالقرط .. ويشمه بعمق .. يستمتع برائحته وهو يداعب قضيبه بنفس الوقت .. ثم يقبل كسها قبلا خفيفة .. تهتز معها بديعة قليلا لتأثرها الواضح.. احساس مختلط بين الألم من القرط الذي اخترق طية كسها للتو وبين أثارة لسان اسامه لها .. واصل اسامة لعق شق كسها ببطيء .. واخذ كل وقته في لعق البظر و التجول بشفتيه ولسانه في كل تفاصيل كسها ..و وضع شفتيه فوق مكان القرط وصار يقبله ويقبل كسها د.اسامة/ هنا بيوجعك ؟ هاخفف الوجع .. هأبرده بلساني يا حبيبتي .. بديعة تتأوه و تعض شفتيها ثم تسأله / انت حطيت في كسي أيه .. ؟؟ عاوزه أعرف د.اسامة/ .. ده دليل .. دليل الامتلاك .. دي علامتي عليك .. عشان تبقي ملك لي.. تبقي عشيقتي .. أمي الي بحبها في كل الاوقات ! بديعة تتأوه بوضوح و تزداد افرازاتها بكثره مع لعق اسامة المستمر لكسها بديعة / .. وانا ملكك .. و كلي ليك .. انا أمك .. امك وعشيقتك .. د.اسامة/ مش خايفة؟ لا ناصر يشوف الحلق ده .. ؟ هتقوليله ايه لو شافه وسألك عنه ؟؟ بديعة بمحنة/ مش هيشوفه من النهارده .. عشان هو بقى ملكك لوحدك .. وحتى لو شافه .. مش مهتميه خالص.. طز فيه ! خليه يعرف اني بقيت شرموطة لغيره .. انا شرموطتك يا أسامة .. ملكك د.اسامة/ انتي شرموطة ابنك .. انت شرموطتي يا امي ..!! تزيد الآهات و تتصاعد المحنة والشهوة لكليهما وتبدأ بديعة بالصراخ و يتبادلان الكلام الديرتي حول الام والابن وهما مستمتعتين مع بعضهما لأقصى الحدود .. من شدة اثارة بديعة لم يعد اسامة يلحق على ارتشاف عسلها الذي رطب الفراش نزولا بدبرها .. ولم يفت سامة ان يلعقه بطريقه .. وهو يصعد منه الى اعلى نحو البظر .. اشتدت المحنة بأسامة و بديعة بشكل كبير جدا .. فترك اسامة اللعق .. ثم يزحف فوق بطنها و يصعد عليها يقترب منها يقبلها بجنون و وحشية و هو ينظر بعينيها يريد ان يرى خضوعها له.. ويمسك بقوة بأحد نهديها .. يداعبه ويعصره .. يؤلم بديعة التي تتأوه في جوف فمه وهو لا يعتق لسانها من المص .. كان قضيبه متوتر جدا .. ومحصور بين بطنه و عانة بديعة المحلوقة .. فحرك أسامة حوضه للخلف لكي يوجه رأس قضيبه نحو فوهة كس بديعة الذي صار بحيرة مياه .. ثم ادخل اسامة قضيبه بهدوء .. وهو يشعر بمتعة رهيبة لتأثير القرط ذو المعدن البارد على قضيبه ..وهو يلج كسها الرطب .. حتى بديعة صارت تشعر بمتعة كبرى .. فهذه المرة تفرق عن كل المرات التي ناكها فيها اسامة .. شعور جميل يكسبه كلاهما من وجود القرط .. سواء لأسامة ام لبديعة .. متعة لم يجرباها من قبل ابدا .. بعدها دفن اسامة قضيبه كله في مهبلها الذي لا زال ضيقا نوعا ما .. وهو يرفع بأحدى يديه فخذها الضخم من تحت الركبة .. ويزيد من رهزه لها بسرعة .. فبدأت بديعة تصرخ لشدة الالم الممتزج بالمتعة .. فالقرط لا زال يسبب لها الما .. لكنها لم تشتك ابدا من ذلك ..كل هذا الالم هو متعة لها في النهاية .. كرر اسامة عبارات الغزل والحب من بين القبل والرهز وتفريش الثدي.. التي تقود بديعة للجنون حرفيا.. وهو يزيد أكثر من رهزه ..وعندما اقترب اسامة ليقذف لبنه.. قذفت بديعة كذلك معه بقوة و جسمها يرتعش كله بشدة .. فيرتج نهديها الكبيرين كذلك .. افرغ اسامة كل لبنه في اعماقها ليريح محنتها ويروي ظمأ كسها المحروم ..مع الآهات المتبادلة الصادرة منه ومنها .. لكنه لم يخرج قضيبه .. و كأنه لم يكن قد قذف للتو... فلقد واصل اسامة نيكه لها وهي تحته تستمتع بحركاته بكل تفاصيلها.. ولكنه انتقل بفمه الى رقبتها يشمها بعمق .. و ينزل الى صدرها ..و نهديها يعضهما بقوة يريد ان يترك اثار اسنانه على نهديها.. كأنه يريد ان يثبت شيء ما ! كأنه يتمنى ان يعرف ناصر ان زوجته اصبحت ملكا لغيره يفعل بها ما يشاء وهو يترك عليها علامات خيانتها له..!! اسامة لم يرد ذلك في الواقع ..لا يريد أيذاء بديعة .. لكنها افكار مثيرة تغزو عقله ويستمتع بها .. وهو يشعر أن بديعة تؤدي دور الأم بشكل متقن .. وذلك يجعله حقا مغرما بها أكثر .. في حين ان بديعة لم تعد تهتم ان اكتشف ناصر خيانتها في يوم ما .. فلحظة واحدة مع اسامة تساوي عندها الحياة كلها و تعوضها عن كل السنوات التي ضاعت معه.. وهي فاقدة لأنوثتها واحساسها بنفسها .. زاد أسامة من عض نهدي بديعة وهي مقيد بالسرير من يظيها لا تستطيع ان تفعل شيء سوى الأستسلام التام لألآمه الممتعة .. وهو ينتقل من نهديها الى ابطيها المكشوفين .. الذين اثاراه بنعومتهما و عطرهما .. لقد استمتع اسامة بشم عطر جسدها وهو يلحس ابطها ويشمه بعمق وهو يخبرها ان رائحة تعرقها تذكره حقا برائحة عرق أمه .. فيزيد توتر قضيبه وهو في داخل كسها .. فيزيد من سرعة طعنه فيه .. استطاع اسامة أن يقذف للمرة الثانية دون ان يخرج قضيبه وهو يصرخ مثل كل مرة ( اااااه .. أمممممي ... اممممي ) ومعه قذفت بديعة بجنون وهي تجاريه في لعبته وترد عليه بعبارات اكثر جنونا ( نيك امك ..نيكني يا ابني .. !! ). .. هدأ أسامة فوقها .. وقضيبه بدأ ينزلق خارج كسه ا لكثرة امتلاءه بمنيه .. وظل يلهث وهو يشم رقبتها وشعرها ويقبل خدها .. ويهمس لها في أذنها د.اسامة / .. ياااااه .. عمري ما حسيت بمتعة كده من قبل ابدا .. انا بحبك يا بديعة .. بحبك .. انا بجد بحبك .. تجيبه بديعة لاهثة متعرقه/ وانا .. و انا كمان حبيتك .. وأحبك كثير .. احبك بجد .. ! بعد ان هدأ كليهما .. اراد أسامة ان يمارس جولة ثالثة .. د.اسامة/ انا ماشبعتش منك .. عاوزك اكثر .. ! لكن الوقت داهم بديعة .. لو كان الأمر بيدها .. لما نهضت من تحته الى الأبد .. لكن يجب عليها ان تحكم عقلها لكي تستمر هذه العلاقة بسلام و من غير مشاكل او لفت انتباه زوجها ناصر .. بديعة معتذرة / .. حبيبي .. انا لا يمكن ارفضلك طلب .. بس كده هأتأخر.. و يمكن ناصر ياخذ باله .. مش عايزه اديله حجة عشان يفتح معايا تحقيق.. يمكن مش هايخلص على خير.. ادرك اسامة ان كلام بديعة منطقي.. وعليه هو الآخر ان يسيطر على نفسه قليلا ان اراد ان تبقى بديعة معه و له . د.اسامة/ .. اووووف .. قد ايه بكره اسمع سيرته .. طيب .. انا لولا خوفي عليك.. ماكنتش سبتك ترجعيله .. بس انتي لازم توعديني بحاجة بديعة / أي حاجة انت تطلبها مني انا هعملهالك من قبل حتى ما اعرفها أسامة/ عايزك تجيني كل يوم .. انا ماستحملش كثير على بعدك .. تقدري تجيلي كل يوم بنفس الوقت ؟ فرحة بديعة في داخلها لا توصف وهي تسمع طلب اسامة و رغبته الشديدة بزيارته له كل يوم إن استطاعت ... بديعة / مع اني مش ضامنه ظروفي .. بس اكيد مش هاخلف وعدي ليك الا لو حصلت حاجة مش بارادتي .. ؟؟ بس انت عاوزني اوعدك بأيه بالضبط ؟ أسامة/ انك تبقي لي لوحدي من النهاردة .. تبتسم بديعة له .. و تقبله وتخبره بديعة/ انا ليك وحدك .. يا حبيبي .. اطمن .. ماحدش هيلمسني غيرك بعد اليوم .. في وقت مقارب كانت مرام قد قررت زيارة امها .. لكي تواجهها حول ما اكتشفته بشأن خميس وتأخذ رايها .. لطالما كانت اراء امها سديدة ومفيدة لها في طريقها الى بيت امها عرجت مرام على حميد .. حميد الشاب العشريني .. يكبر مرام بعامين فقط ويعمل مصلحا للأجهزة الكهربائية.. و يمتلك محلا بسيطا يقع في ناصية الشارع ايضا .. اخته زينة .. اصغر منه بعامين .. وهي من اقرب الأصدقاء لحنين .. ابنة القابلة أم راجح ! ( سيكون لحنين دور مهم لاحقا) زينة تثق جدا بصديقتها المقربة .. حنين .. ولم تكن على وئام مع مرام في ايام الصبا و المراهقة .. وعلاقتها بها سطحية .. اما حنين .. الابنة الصغرى لام راجح .. فهي فتاة تشبه امها كثيرا في علاقاتها المتشابكة مع معظم بنات المنطقة وحتى بعض اولادها .. عودة لحميد .. يسكن حميد مع اهله بشقه تقع فوق هذا المحل الذي يعمل فيه بالضبط .. وهو من جيل مرام وقد عاصرها في طفولته وكان دائما ينظر لها بأعجاب شديد .. و يتمناها ان تكون زوجته عندما يكبر .. لكنه فوجئ بزواج مرام من خميس ..أذ وقع الخبر عليه كصاعقه .. بعد ان كان يوفر المال و يجهز نفسه وهو يحلم باليوم الذي توافق عليه مرام و تكون زوجته .. كان حميد في مراهقته متفائل جدا و يتوقع ان تكون مرام له في يوم من الايام .. رغم جمالها الشديد ، لكن تبقى مرام بالنسبة له متاحه و فرصه بالزواج منها عالية جدا .. لكونها فقيره مثله ومن نفس المستوى الاجتماعي كانت العلاقة بين حميد و مرام عبارة عن صداقه بريئة في صغرهما .. ثم تحولت لأعجاب في ايام المراهقة .. مع انها فتاة لماحة و شعرت في الحال بإعجابه بها بشكل واضح .. لكنها كانت تطير في أحلامها بعيدا عن طموحاته وطوال معرفة حميد بها .. لم يحدث اي تماس او لمس بدني معها ..! ليس لأن مرام فتاة مؤدبة ! لكن لأنها لم تكن تراه اصلا كشاب يلبي طموحها في ذلك الوقت .. لطالما كانت مرام تحلم ان ترتبط بشخص غني جدا يخرجها من واقعها و يعيشها حياة وردية .. مع أن مرام لديها بعض المحاولات السرية الخفيفة مع ابناء المنطقة الميسورين ماديا بالنسبة لها .. فكانت تبتسم في وجوههم و تغريهم بحلو الكلام .. لكي تحصل على هدايا مادية منهم .. ولم يكن قلبها يتحرك لأحد منهم أبدا .. هي فقط تلهو بهم و بمشاعرهم .. وقلبها اصبح قاسيا .. اذ انها لطالما كسرت قلوب هؤلاء الشباب .. ربما كانت تمنحهم قبلا عابرة .. لمسات سطحية بسيطة .. ليس اكثر من ذلك .. لكنها ابدا لا تمنح احدا قلبها او جسدها .. حتى وان اراد احدهم حقا الزواج منها .. كانت ترفضه ..لأن سقف طموح مرام كان عال جدا .. عال لدرجة يتخطى المنطقة كلها .. ويتجه صوب الفلل والقصور الفاخرة في وسط المدينة .. على واجهة محل حميد .. البسيط او المفتوح لعامة الناس وهي في طريقها الى بيت امها .. وقفت على واجهة محله .. كأنها عندما رأته الآن .. قد اخذها الحنين لتلك الأيام الجميلة عندما كانوا صغارا بريئين .. شعور داخلي يجعلها مشتاقه لتلك الايام عندما كانت فتاه عذراء لم يمسها أحد ولم تكن تعرف ادريس بعد ولا حتى خميس الذي أصبح زوجها الان ذلك الشعور بالحنين على الاغلب هو من دفع بمرام لأن تلقي التحية على حميد .. الذي اشرق وجهه و دق قلبه و لم تسعه السعادة بقدوم مرام اليه .. مرام/ اهلا يا حميد .. أزايك ؟؟ حميد مرحبا بها بحماس/ اهلا .. اهلا بشمس الحي .. ازايك يا مرام ؟؟ وحشتينا بجد ..انت شرفتني بزيارتك النهارده !! دا احنا زارنا **** مرام تبتسم / انا بخير .. شكرا للمجاملة الجميلة .. انت زي ما نت .. ماتغيرتش من يوم ماعرفتك .. عندليب الحي .. زي ما كنا نسميك و نشبهك بعبد الحليم حافظ .. كله من ورا رومانسيتك يا حميد! يضحكان معا .. و حميد ينظر لها بقلب متسارع الضربات .. و هو يملي عينيه من جمالها الأخاذ الذي أسر قلبه منذ زمن بعيد .. في محاولة منها للعودة للأجواء العادية في حديثهما مرام / بصراحة .. ثلاجتي في البيت عطلت .. خميس ماجابليش ثلاجه جديدة .. ماظنش هلاقي حد احسن منك في الحاجات ديه .. حميد بحماس/ اي حاجة تعوزيها .. مش هتصعب علي ابدا .. دا انا افهم حتى في الموبايلات .. واقدر اصلحها .. أمتى عاوزاني اصلحلك الثلاجة .. !!! انا جاهز دلوقت .. بس اقفل المحل و آجي معاك .. حماس حميد الواضح .. وارتباكه و فرحه بقدومها .. جعله لا يقدر ان يضبط نفسه .. فهَمَّ فعلا في اغلاق المحل الا ان مرام سارعت بالقول مرام / لا ..لا .. مش النهارده.. بكره الصبح.. لو ماعندكش مانع !! لأني جيت ازور أمي النهارده ضحكت له مرام وهي تزداد بتلك الضحكة اشراقا وجمالا .. تلك الابتسامة وقعت في قلب حميد واخذت من قلبه مأخذا كبيرا .. فأجابها بقليل من الخجل والاحباط حميد/ ها ! .. اه صحيح .. انا اسف .. بس عموما انا جاهز .. بكرى من النجمة لو تحبي هأكون عندك .. هأصلحها برمشة عين ابتسمت له مرام و شكرته كثيرا .. ثم غادرته وهي تنظر له بنظرات .. كانت دائما ترمي بها اي شخص تريد ان تسحره بجمالها تؤثر عليه .. لكي تحصل منه على ما تريد .. في خط حياة بديعة الموازي عند عودتها للبيت بديعة امتلأت بلبن أسامة .. لاتزال تشعر به يتسرب خارج اشفارها و يلوث بطانة لباسها الداخلي .. كما تشعر بإحساس غريب غير مألوف و ذلك القرط يتحرك احيانا مع حركتها فيهيجها قليلا .. دخلت بديعة للبيت .. متعبة قليلا و متعرقه ..بسبب استعجالها في المشي عند نزولها من سيارة الأجرة .. صحيح هي لا تهتم لأمر ناصر.. لكنها لا تعرف لماذا تشعر بالقلق و كأن الجميع ينظر لها .. تريد ان تدخل بيتها بأسرع وقت.. حين دخلت .. كان ناصر قد خرج للتو .. مع انه لن يسألها لو تأخرت ساعة او اثنتين ابدا ..لكن عدم وجوده وفر عليها قلقا اضافيا هي في غنى عنه .. ارادت ان تستحم .. لتزيح عنها اثار النيك العنيف الذي تركه اسامة على جسدها وبقايا المني التي انتشرت في بقع كثيرة من جلدها.. ولكن قبل ان تدخل الحمام .. سمعت طرقا على الباب.. ففتحته .. لترى مرام على دكة الباب.. لم تتفاجأ كثيرا بمجيئها ..لكنها كانت تتمنى لو انها انهت حمامها اولا .. دخلت مرام عابسة .. والنكد واضح جدا على معالمها ..وهي تلقي تحية مقتضبة على امها .. لم تركز بديعة كثيرا معها .. بسبب احساسها بمني اسامة الذي صار ينزلق من شفرتيها على باطن فخذيها لكثرته .. تحت استار ثوبها .. والقرط الذي يشتبك احيانا مع نسيج لباسها المخملي .. بديعة / مالك ؟؟ كأنك لسه حالا جاية من عزا !! مرام / .. خميس.. خميس طلع اكبر مقلب أخذته في حياتي يا أمي! جلستا معا في الصالة .. مع ان بديعة لم تكن مرتاحة جدا في جلوسها بسبب القرط والمني الذي بلل ثيابها الداخلية و صار الشعور به غير مريح .. مع انها تعشق لبن اسامة .. بديعة/ .. اهدي.. و خذي نفس عشان ترتاحي .. و قوليلي بالتفصيل .. عن كل حاجة مرام تخبرها بقصة اكتشافها لأفلاس خميس و تراكم ديونه .. وتقصيره بحقها في كل شيء .. حتى في الجنس! لأنه لا يهتم الا بنفسه و شهوته ولا يهتم ابدا لمرام ان وصلت لقمة شهوتها ام لا .. بديعة رغم اهتمامها بابنتها مرام ..الا انها كانت تشرد كل قليل بذهنها و تزورها لقطات مباغتة من احداث الجنس الساخن الذي وقع بينها وبين اسامة .. وخصوصا اللحظة التي اخترق المثقب الطبي طية كسها .. لكي يزرع اسامة القرط فيه و يترك عليها دليل امتلاكه لها واحقيته فيها تحاول بديعة ان تكتم ابتسامتها .. لشدة سعادتها بما فعله أسامه فيها و معها .. لا تريد مرام ان تظنها تستهزئ بآلامها و مشاكلها . بعد ان ارتاحت مرام من طرح جميع همومها .. على امها .. تشعر بديعة بشعور غريب متناقض جدا .. ففي داخلها هي اصبحت عاشقه لذلك الشاب الذي تفور رغبته لها كالبركان الهائج .. الذي قلب موازين حياتها .. و استولى على روحها وقلبها .. وبنفس الوقت تنتقل الى دور الام التي تقدم لابنتها النصائح و تعلمها كيف تحافظ على زوجها وبيتها وتوصيها أن تتحمل الحياه مع خميس بأي شكل حتى بعد ان عرفت انه مفلس !! بديعة / استحملي .. يا بنتي ..ما انا قدامك اهو .. اكثر من عشرين سنة زواج .. و تحملت ناصر و تقصيره في حقي .. ولولاك و لولا اخواتك .. كنت هربت منه من زمان .. مرام بإعتراض/ ماهو عشان السبب ده بالذات انا مش عايزة ابقى زيك !! .. انا خايفة لا احمل منه في يوم .. و هأضطر أعمل زيك عشان خاطر ولادي .. ماقدرش .. ماقدرش يا أمي.. مش هي دي الحياة الي انا عاوزة اعيشها .. ! بديعة بتعاطف / .. اسمعيني يا ابنتي.. ماظنش ان خميس في عمر يقدر يخليك حامل منه .. كمان انت لسه بأديكي تقدر تختاري و تقرري يا ابنتي! مافيش حد هايجبرك انك تكوني ام لأولاده .. لو ماكنتيش عايزة ده طبعا ! مرام/ قصدك .. اهذ حبوب منع الحمل! انا فكرت في كده .. وهانفذ نصيحتك يا امي.. بس .. انا ست .. و عندي احتياجات .. و خميس مش قادر يلبيها .. دا ما يفكرش الا ازاي ياخذ حاجته وشهوته مني .. من غير ما يفكر في خالص بديعة بكلام فيه تلميحات اخرى / يابنتي .. حاجتك انت اقضيها لنفسك بأي طريقه حتى لو كان ده بعيد عن خميس !! بس خلي بالك كويس وحرصي.. اوعي تخليه يشك بتصرفاتك ! لم تتفاجأ مرام كثيرا بنصيحة امها تلك .. لقد كانت هي و امها شبه صديقتان في تلك الامور.. منذ ايام التخطيط لمشروع ادريس الفاشل .. أي أمرأة تلك التي تشجع ابنتها على ان تقيم علاقه مع رجل غريب فقط لكي توقعه في حبائلها وتتمكن من الزواج به ؟؟ !! تلك المرأة لن تردد ايضا بأن تنصح ابنتها بإقامة علاقات خارج اطار الزواج فقط لكي تحافظ على زاوجها .. مع أن بديعه لم تكن مقتنعة كذلك بواقع حال خميس ولا بزواج مرام منه ولكنها كانت تحسب حسابا لما يدور حولها من ظروف و ما يمكن أن يحدث لو تطلقت مرام بعد وقت قصير من زواجها و تعود الى اهلها خائبة .. فبديعة لن تقدر ان تتوقع ردة فعل ناصر حين تعود ابنته مطلقه لبيته و يراها كل يوم امامه ؟! بديعة تتوقع ان ناصر سوف يقلب حياة مرام الى جحيم اكثر مما تعيشه مع خميس الآن بديعة / يابنتي الحياه مع خميس اهون بكثير من الحياه مع ابوك ناصر.. انت تعرفي ابوك كويس ..وعشان كده انصحك تتحملي خميس شوية .. و حاولي ماتعمليش اي مشاكل معاه واكسبيه وحطيه في جيبك .. واعملي الي يعجبك بعيد عنه وعن عيونه .. من غير ماتخليه يحس فيك حتى الحاجات الي خميس مايقدرش يجيبهالك .. انت تقدري تاخذيها بسهولة من غيره .. !! يابنتي انت لسه مش عارفة قيمة جمالك .. وكام راجل يتمنوا رضاكي بأي طريقة .. وهم بيبوسوا التراب الس تحت رجليك حكمي عقلك و استغلي جمالك و هاتي الي انت عايزاه ونفسك فيه من الرجالة الي بتجري وراك .. انا مش هاعلمك تاني يا مرام .. انا الي ربيتك و علمتك الحيلة و المكر والضحك على الرجالة .. ( بديعة لا تقصد بيع جسد مرام .. فهي تعرف بنتها منذ ان كانت مراهقة تستطيع ان تلف عقول الرجال و تخدعهم بجمالها و تنال ما تريده منهم دون ان تقدم تنازلات كبيرة ) مرام تسخر/ يا ريته الي علمتيهولي نفع مع إدريس .. كان زماني عايشة في جنة الأحلام!! بديعة / سيبك منه دلوقت .. احنا بس حظنا كان وحش .. واهتمي بحياتك الجاية .. بصي لقدام . كأن مرام تأثرت بنصيحة امها وفي الحال خطر على بالها حميد الذي تكلمت معه قبل قليل وابتسمت له بشكل غريب وكأنها كانت تتوقع ان تقول لها امها هذا الكلام !! أدخلت مرام الآن حميد في حساباتها .. وهي تستمع لنصيحة أمها .. ربما سيُهَوِّن عليها عيشتها مع خميس ! بعد ذلك و ضمن حديثها العام مع أمها .. سألتها مرام عن احوال اختيها .. بديعة / .. جاه الوقت الي لازم واحدة منهم تعيش في بيت جوزها .. و تخفف الحمل عني شويه مرام/ تقصدي ايه أمي؟ بديعة/ قرايب ابوك الفلاحين .. عيلة الحاج فاضل .. عايزين ان يجوزوا ابنهم عباس .. و كلموا ابوك بخصوص عزيزة .. بصراحة انا فرحت جدا ..جاه الوقت عشان البنت دي تتجوز و تعيش في بيت جوزها .. مرام بخوف/ ارجوكي يا امي .. سيبي واحده منهم على الاقل .. مش يمكن الحظ يكون معاها و تقدر تخلص من المر الي احنا عايشينه وتحقق احلامها .. سيبي أحلام تكمل علامها.. هي أشطر و اذكى مني و من عزيزة .. وانا هساعدك في مصاريفها .. مش مكفيك اني انا و عزيزة ضعنا خلاص ؟.. بديعة/ ماشي يا مرام .. انا معاك ..بس ع **** نقدر انا وياكي على حمل مصاريف علامها و كمان لازم نقف في وش ناصر .. ماهو اكيد مش هيسكت .. بصراحة انا بقيت افكر زيك ..وانا في قلبي حسرة اني اشوف واحد في البيت ده .. يخرج للحياة و يبعد عن البؤس الي احنا عايشينه و يعيش بعيد عننا بسعادة .. بعد تلك الاتفاقية بين بديعة و مرام .. ودعت مرام امها عائدة لبيتها .. وظلت تفكر طوال طريق عودتها بكلام امها بديعة .. وتقتنع به .. وتفكر بالصدفة الحلوة برؤيتها لحميد .. و ابتدأت تحوك خطتها من الآن .. حول حميد و كيف ستستغل زيارته للبيت غدا .. بحجة اصلاح الثلاجة .. اما بديعة فدخلت للحمام مباشرة بعد خروج مرام .. ورمت عن جسدها كل الثياب ووقفت امام المرآة .. تتلمس الكدمات الجديدة والمزرقة حديثا في جسدها ..و تداعب القرط المعلق في طية كسها و يؤلمها باللمس لكنه يحرك شعورها الغامر بالسعادة .. في حياتها كلها لم تشعر بتلك السعادة والفرح والحب الذي غمرها به اسامة .. لم تفكر ابدا في ناصر .. لم تحسب حسابا له لو طلبها للجنس؟؟ لم تعد تهتم .. وجود القرط في طية كسها .. يعطيها شعور رائع و جميل بأنها لم تعد بديعة القديمة .. و تتحول الى بديعة اللعوب .. قحبة أسامة .. حتى انها كلمت نفسها بهدوء امام المرآة بديعة/ وليه لأ .. ما انا كنت بجمال مرام ايام شبابي .. ولسه ملامحي جميلة .. ماعجزتك لسه ثم امسكت ثديها الكبير المتصلب و الذي يحمل اثار عضات اسنان اسامة .. وداعبته فرحة بديعة/ أكيد ..بيعجبه .. هو هيلاقي جسم زي جسمي فين .. الي يشبه جسم امه .. وانا يهمني في ايه لو شاف امه فيَّ ؟؟ المهم انه يحبني انا لذاتي .. وبيشتهيني زي المجنون .. و لا يشبع مني ابدا .. انا هبقاله كل خاجة عاوزهت .. بس.. مش لازم يفكر يسيبني ابدا .. و من دلوقت انا مش عاوزاه ينيك وحدة تانية غيري .. لأني بقيت أحبه بجنون.. و اعشقه بهبل .. و مستعدة كمان اني أقتل عشانه !! أما مرام .. بعد أن وصلت لبيتها .. صارت تكرر الفكرة الجديدة و تقلبها في دماغها وتنظر لها من كل الزوايا .. و تفكر في أَبْعادها و ما يترتب عنها لو تطورت تلك العلاقة .. كانت مرام واثقة ان حميد لن يستطيع مقاومتها ولن يرفضها ابدا لو اغرته قليلا بنفسها.. مع إن حميد كان يحبها حبا شريفا .. ومازال يأمل أن يطلقها خميس يوما ما .. وهو مستعد لأن يتزوجها من بعده .. !! حميد يفكر بها كزوجة له لكن مرام .. لحد الان غير مقتنعة به كزوج ابدا و لم يخطر على بالها ذلك الموضوع الذي يفكر به حميد .. هي تريده ان يلبي حاجتها كامرأة في الوقت الراهن .. لا اكثر .. وفي اليوم الثاني .. بعد ان استلقت مرام بجانب خميس كعادته لينام بسرعة .. وقد انتهى للتو من ممارسة الجنس معها .. تاركا إياها بحسرتها و خيبتها فيه .. تنظر له وهو يغط في النوم .. و رائحة الكحول تملأ ثيابه و انفاسه وحتى فراشه .. وهي تزداد كرها له و اشمئزازاً منه .. ظلت فكرة امها تلوح امامها والنوم يهرب من عيونها .. فتدخل في أرق .. و لكنها تؤنس نفسها بخطتها الجديدة .. بمباركة من امها بديعة .. في الصباح .. استطاعت مرام ان تنام بضعة سويعات قبل ان يطل عليها نور الشمس من الشباك .. فيوقظها دون ان تشعر بضجر .. لأول مرة تشعر بتفاؤل .. و يعقبه ارتياح كبير .. خميس زوجها .. معروف عنه انه متقاعد و ينام حتى العاشرة قبل الظهر وبعد ذلك يترك البيت و يخرج لمقهى قريب .. يلتقي فيه بأصحابه و يقضي اغلب النهار معهم .. متطفلا عليهم .. اذا تعود ان يستعطفهم ليدفعوا حساب مشاريبه .. ظهرا .. يطلبون له سندويجا للغداء.. فيملأ بطنه دون ان يفكر بتلك المخلوقة التي تركها في البيت .. ولا يحسب اي حساب لها وكيف ستتدبر طعامها .. ؟؟ و في المساء .. يترك القهوة ويذهب ليقابل ابيها .. وهو الوحيد من اصحاب ناصر الذين يستقبلهم بترحاب حتى لو لم يكن ناصر قد أعد جلسة السهرة الأسبوعية في بيته.. خميس و ناصر اصبحا مقربين اكثر خصوصا بعد ان اصبح خميس صهر لناصر.. الذي لم يعرف لحد الآن ..ان خميس نصاب كاذب .. لا يملك الكثير .. هو يظن فقط انه بخيل جدا .. انتظرت مرام خروج خميس كعادته .. ثم اخذت حماما منعشا .. و عادت لغرفتها تبحث عن ثوب يكون مغريا دون ان يكشف الكثير من جسمها .. لكي لا تبدو لحميد بأنها ملهوفة جدا عليه و سهلة و رخيصة لهذه الدرجة .. فترتدي مرام ملابسا مغرية جدا مباشرة فوق جسمها ..بدون اي ملابس داخلية تحت .. ثوبها كان حريريا ناعما ملتصقا بكل تفصيله من تفاصيل جسدها الناري .. كان هذا الثوب قصيرا .. فوق ركبتيها، فبانت ساقيها العاجيتين تلمعان كلؤلؤ طبيعي .. ثوب ذو اكمام قصيرة و فتحة واسعة عند الصدر ليبرز شق نهديها المغريين .. الصدر اللاهب الذي طالما أذلت به رجالا و هي تسلب البابهم و تحرك رجولتهم نحوها .. وتسيطر عليهم بجمالها .. ثم وضعت مرام العطور النسائية الجميلة التي تثير غرائز الرجال بسرعة نحوها .. و مكياجا خفيفا جدا .. فمرام لا تحتاج ان تبرز جمالها الصارخ الواضح بالمكياج .. بعد ان استعدت تماما .. ظلت تنتظر موعد وصول حميد على اعصابها .. ولا تعرف ماهي الخطوة التالية و كيف سوف تتصرف .. ؟ وصل حميد في موعده بالضبط .. يحمل مع عدته و يرتدي بدلة العمل .. وقد أخذ الأمر كله منذ البداية بحسن نية .. ولكن .. بعد ان فتحت مرام الباب له .. و رآها في تلك الهيئة المثيرة .. تحركت في داخله الشهوة والرغبة لها .. منظر مرام وجمالها كان يكفي لتحريك الحجر لا قلوب الرجال و حسب .. خصوصا ان مرام استقبلته بابتسامة ساحرة و نظرة ماكرة .. تحمل خلفها ايحاءات جنسية واضحة .. حميد بارتباك/ صـ..ـباح الـ..خير .. مرام / صباح النور .. تفضل ادخل يا حميد .. انا كنت مستنياك من الصبح حميد بخجل/ انت النهاردة حلوة بشكل ! اقصد انك حلوة من يوم ما عرفتك .. بس اليوم اجمل بكثير تبتسم مرام له بخجل دون ان ترد على مجاملته لها .. يدخل حميد مرتبكا بوضوح و هو يفصل تقاسيم جسم مرام الواضحة خلف ثوبها الملتصق بجلدها ..بعينيه .. وتوجه نحو المطبخ ..و مرام تمشي خلفه بدلع و تمايل مغري جدا مرام تستمر بإعطائه الابتسامات الساحرة و هي نفسها بدأت حلماتها تنتصب و شهوتها تتحرك .. وهي ملهوفة في قرارتها جدا .. فهي لم تشعر بمتعة في الجنس منذ آخر مرة ناكها فيها ادريس .. اذ ترك الجنس معها بعد ان علم بحملها .. بعد ان دخل حميد المطبخ .. ليعاين الثلاجة .. لحقته مرام تتابعه بكل حركة .. و تسأله أي سؤال ساذج حول ثلاجتها فقط لتفتتح حوارا معه .. فكان حميد يلتفت كل قليل ليجيب أسألتها و يستغل الفرصة بالنظر لجسمها و جمالها .. حميد مستغربا/ الثلاجة .. شغالة .. مافيش اي مشكلة فيها !! مرام / ها ..كنت فاكرة انها عطلت عشان ماشتغلتش كويس امبارح .. بس اظاهر اديك فيها سحر .. ورجعت تشتغل اول ما لمستها اديك.. حميد يسمع كلماتها تلك.. و يصيبه انتصاب شديد يُحبس خلف بدلة عمله .. كما انه يدرك انه سيكون غبيا جدا .. لو ظل يحاول التهرب او التنكر لدعوة مرام الواضحة له .. و كل ما تقوم به و ما تقوله وحتى ثيابها .. يدعوه اليها .. حميد ينهض من مكانه ..يلتفت ليرى مرام تقف بأغراء .. تضع يد على خصرها و تثني احدى ركبتيها وهي تقف مستندة على الأخرى بمنظر يفطر الحجر.. ثم يتقدم باتجاهها ويقول/ انت الي ساحرة .. مش انا ، ساحرة بجمالها .. بابتسامتها .. بكلامها ..بحركاتها ..بعطورها ..بكل شيء فيها .. تبتسم مرام له بإغراء اكثر و لا تتحرك من مكانها .. اقترب حميد منها لدرجة لم يفصل بينهما سوى بضعة سنتمترات.. مرام/ تعرف .. انا ماسمعتش كلام حلو زي ده من مدة طويلة .. فيقترب حميد يضع يده خلف خصرها ..و تهتز مرام جافلة لحركته ..وهو يقربها صوبه يلصقها بحوضه .. و تنظر هي له بإغراء و شفاه مفتوحة .. حميد /. الغبي بس ..الي يشوف السحر ده كله.. و يفضل ساكت .. بسرعة يقترب منها تلفحه انفاسها العطرة .. و يسحره عطرها .. يطبع قبله خفيفة على شفتيها .. فتبادله القبل بدون تردد وهي تشعر بانتفاخه الكبير خلف بدلته فيدل على انتصاب قضيبه الحاد .. فتبادله الحضن كذلك .. ويطيلان القبلة يندمجان بها معا .. و بحركة فجائية سريعة .. يرفع حميد احدى ساقيها بيديه وهو يرفع بحوضها على كاونتر المطبخ خلفها .. لتستند بثقلها عليه .. وهو يواصل تقبيلها و يصعد بيده ليمسد نهديها من خلف القماش الحريري الملتصق على جلدها .. فيشعر بمرونته و طراوته .. فيكتشف انها لا ترتدي ملابس داخلية تحت .. ليتأكد الآن انها جاءته مستعدة تماما لهذه اللحظة .. لشدة هياج حميد .. دفع بيده الاخرى بين فخذيها ..صوب كسها ليتفاجأ انها بلا لباس .. و يشعر بسخونته و رطوبته الهائلة .. ونعومة ملمسه .. ثم اخرج يده يشم عطر افرازاتها العالقة على اصابعه ..فتعجبه الرائحة ويلعق ما على اصابعه ..ومرام تبتسم له بغنج و دلع و شهوة .. مما يدفع به للجنون وهو ينقض عليها يقبلها بشهوة قبلة وحشية .. تأن مرام بأنفها الجميل من بين القبل وهي ترخي نفسه لها .. وتستسلم لأحضانه القوية .. تشعر فعلا انها بحاجة الى رجل مثل حميد .. رجل شاب .. وقوي .. طويل و مفتول العضلات .. و لديه طاقة كبيرة ..ولن يهدأ حتى يجعلها تشبع نيكا و تطلب منه بلسانها ان يتوقف .. لشدة تعبها من نيكه لها !!! لم يعد حميد يحتمل .. اراد ان ينيكها حالا .. فاخرج قضيبه الطويل .. الذي جعل مرام تتفاجأ بطوله و تفرح به بنفس الوقت .. وهي تسهل لحميد الوصول لكسها بين فخذيها .. دفعها حميد اكثر للخلف لتتكيء على الحائط .. و هو يرفع ساقيها من تحت ركبتها .. ليبرز كسها واضحا بعد ان ازاح الثوب خلف عجزها .. ورغم صعوبة الوضع لكن لطول قضيبه استطاع حميد ان يدخل الرأس بسرعة بين شفرتي كسها الناعم .. فراحت مرام تتكهرب لهذا الشعور الجميل ...لم يخترق كسها قضيب بهذا الطول من قبل و هو يثيرها جدا و يحرك شهوتها القصوى .. شرع حميد بتحريك قضيبه للداخل وسط آهات و صرخات مرام .. والتي تحاول كتمانها بوضع يدها على فمها .. حميد لم يتمتع من قبل بكل هذه الانوثة الطاغية والنعومة المفرطة .. وهو يشم عطر مرام و يقبلها ويتنقل بفمه نحو عنقها و نحرها .. حميد .. شعر بسرعة تجاوب مرام معه .. خاصة حين اطال من رهزه لها .. مستمتعا بكل حركة .. و معطيها حقها الكامل.. حتى شعر بمرام تقذف .. وكسها يتشنج بقوة مرات عديدة حول قضيبه .. مما اثاره جدا .. ففلتت زمام الامور من يده ..حتى امطر سقف رحمها بدفعات متتالية و قوية من لبنه .. وهو يعتصر نفسه كليمونة لإفراغ كل محتواه فيها .. كلاهما غابا في عالم آخر وهما يستمتعان بتلك اللحظات الوجيزة التي يدفع الانسان من عمره سنوات طويلة احيانا .. فقط من اجل تلك اللحظات الوجيزة .. مازالا يلهثان و يتنفسان .. ووسط لهاثهما قال حميد .. وكأنه يسألها عن احتياطاتها حميد/ .. انا جبتهم جواكي ؟؟؟ جبتهم جوا ؟؟!! فأجابته / .. ما تخافش .. انا عاملة حسابي .. خليني اعيش اللحظة الحلوة دلوقت .. انا محرومة منها من زمان.. !! من مدة طويلة تلك العبارة اثارت استغراب حميد جدا و جعلته يبتعد بخياله بعيدا عنها .. فكلامها يدل على انها مارست الجنس من قبل ان تتزوج خميس.. فقولها (من مدة طويلة ) تعني اكثر من فترة زواجها بخميس نفسه !!! مع ذلك .. ترك حميد هذا السؤال لوقت لاحق .. فهو يحبها جدا .. ولم يكن يعرف انها كانت تقيم علاقات مشبوهة ابدا .. وسط اندماجهما و نيتهما في خوض جولة اخرى .. قطع عنهما كل هذا الاندماج .. صوت .. سرق منهما كل شيء.. معه..!!! صوت طرق واضح على باب البيت !!! طرق متكرر و متواصل !!! مرام لحميد بذعر / .. يمكن ده خميس !!!!!!!!!!!!!! الجزء السادس بقلـم الباحـــث لحظات مرعبة تقضي على كل ما شعر به حميد و مرام من المتعة قبل قليل .. و حميد يتجمد في مكانه لا يعرف كيف يتصرف .. !!! حميد بهمس وبخوف/ هنعمل ايه دلوقت ؟؟ .. و انا هروح فين؟ أومأت له مرام بأن يصمت .. ثم عدلت من ثيابها قليلا و مسحت من على كسها المني الذي اغرقها حميد به .. و طلبت منه ان يدخل الحمام .. فلا مكان آخر ممكن ان تخبئه فيه غيره !! مع استمرار الطَرق على الباب .. اخيرا سمعت صوت الطارق وميزته .. لم يكن خميس! كان صوت امها بديعة !! مالذي جاء بها الآن ولماذا !؟؟ خف ارتباك مرام و خوفها قليلا .. وهي تدفع بحميد خلف باب الحمام و تسده عليه.. ثم خرجت وهي تحاول ان تمسح العرق من على جبينها و ترتب شعرها قليلا .. من خلف الباب و بطرق متواصل بديعة/ افتحي يا مرام ...افتحي بسرعة !!! فتحت مرام بسرعة وقبل ان تفتح فمها بكلمة بديعة بصوت خافت/ يابنت الـ ..كلب .. خميس جاي ورايا !! بسرعة خارَجي الموكوس الي جوه ..خليه يطلع برى بسرعة !!! مرام باستغراب و استنكار/ موكوس مين؟؟ انا مش عارفة انت بتتكلمي عن مين ..؟ بديعة امسكت مرام من يديها بقوة / بقولك ايه .. الكلام ده وفريه لجوزك..! وتسمعي كلامي دلوقت وتنفذيه حالا ..قبل ما يقع الفاس في الراس.. !بسرعة بقلك؟؟؟؟ الان فعلا اصاب مرام ذعر حقيقي وهي تدرك ان تنكشف على يد امها اهون وارحم بكثير من ان يكتشفها زوجها .. فهرولت مرام للداخل مرتبكه وهي تقول/ حاضر .. حاضر.. حالا.. ذهبت مرام مسرعة للحمام تطلب من حميد ان يفر من المكان بأقصى جهد يمتلكه .. والذي اصيب هو الآخر بذهول وصدمة وهو يرى بديعة تقف امامه داخل الصالة وباب الشقة مفتوح! حميد لمرام بذهول/ هو فيه ايه!؟ مرام/ اخرج برى بسرعة .. مش وقته .. بسرعة!! حميد يخرج بسرعة ورقبته تكاد تنكسر لشدة لفها للوراء اثناء خروجه.. وهو ينظر بذهول وتعجب لبديعه التي كانت تقف مسيطرة وغير مهتمه بما فعله مع ابنتها اساسا .. بعد ان ان انصرف حميد تماما عن المكان.. اخذت بديعة ابنتها من يدها و اجلستها بجانبها على اريكة في الصالة بعد ان اغلقت الباب خلف حميد .. بديعة/ انت مجنونة ولا غبية؟ حد يعمل عملتك ديه؟ مرام باستغراب/ ها.. طب وانت عرفتي ازاي!!! بديعة/ بعدين ..بعدين ..المهم انك تحطي على نفسك هدمة تسترك بدل قميص النوم المفضوح ده وبسرعة قبل ما خميس يدخل بعد شويا مرام/ حاضر .. بس انت عرفتي ازاي؟؟ بديعة بغضب/ امشي حالا ..اخلصي!! بعد دقائق قليلة فتح خميس باب شقته بالمفتاح ليتفاجأ بوجود حماته في الصالة .. خميس/ ايه ده؟ حماتي عندنا.. ايه الزيارة المفاجأة والحلوة دي.. بديعة بابتسامة صفراء/ اهلا ياجوز بنتي ! تدخل مرام بثوب عادي واضح عليها بعض الارتباك ..وهي تلقي التحية بشكل سريع يتضح ان خميس كان في طريقه لقضاء عمل رسمي و قد نسي شيئا مهما عاد لأخذه .. اخذ خميس ما نسيه ثم اعتذر من بديعة لأنه مضطر لتركها مجددا .. ولم يسألها عن سبب الزيارة ... خميس/ انا اسف يا حماتي .. مضطر اسيبك .. عشان عندي شغل مهم ..كان بودي اقعد معاك شويا .. بديعة/ خوذ راحتك يا خميس .. ولا يهمك بعد خروج خميس .. بديعة تعاتب مرام / .. احمدي *** اني لحقتك قبل ما تقعي في مصيبة وكانت فضيحتك هتبقى بجلاجل .. ! مرام/ انا .. مش عارفة اقولك ايه .. **** يخليكي ليا .. و.. تقاطعها بديعة وهي تمسك بذراعها بقوة مرة اخرى/ اسمعيني كويس يا بت! الحاجات ديه ما تعمليهاش في بيتك ..انت سامعاني..! انا لولا اني كنت خارجة و شفت كل حاجة بالصدفة ... ماكنتش لحقتك .. مرام بنبرة ضعيفة /بس انت عرفتي ازاي؟ بديعة/ بقولك شفت كل حاجة بالصدفة .. وانا خارجة معدية جنب شارعكم .. شفت الواد حميد وهو بيدخل لبيتك .. .. ولما طول جوا .. ابتدى القلق يأكلني والفار يلعب في عبي .. وفضلت واقفه من بعيد اراقب المكان كويس .. مستنيه الواد يخرج من عندك! لحد ما شفت خميس وهو ماشي ناحية بيتك .. قلت لازم اسبقه بخطوة يمكن الحق لا تحصل مصيبة و ساعتها مين الي هيخلصك من خميس ولا ابوكي المتنيل على عينه ! مرام باعتذار/ انا آسفة .. سامحيني يمه .. بس انا سمعت كلامك ومشيت بنصيحتك !! بديعة بغضب/ ماقلناش حاجة .. بس قلنا تحرصي و ماتخليش جوزك يحس بيك .. مش تروحي تجيبي الواد لحد بيتك و تدخليه عندك ؟! .. فتحي مخك كويس شوية يا بنتي وبلاش غباوه .. مرام/ حقك عليا يمه .. مش هعمل كده تاني ابدا و**** .. و مش هنسالك الجميل ده بديعة بانزعاج/ انا ماشية .. كان لازم اجيب الخضار من التاجر .. بس بسببك مش هلحق اعمل حاجة النهاردة .. ولا اقدر استفتح .. بقلـم الباحـــث تنهض بديعة من مكانها لتخرج .. وهي تكرر نصائحها لبنتها .. ومرام تكرر اعتذاراتها لها .. ولكن بعد ان بقيت مرام لوحدها في البيت ..وشعرت بالأمان .. استرجعت لحظاتها مع حميد.. وهي تبتسم مع نفسها فرحة بالعلاقة الجديدة لأنها غذت حاجتها كأنثى .. وستصبح تلك العلاقة مع حميد العنوان الجديد المرسوم لحياتها في الوقت الراهن .. بعد مرور مدة من الزمن بالنسبة لبديعة .. التي استعادت حيويتها و نشاطها الداخلي بسبب علاقتها بأسامة .. فهي الأخرى.. تعيش في سعادة لم تتوقعها ابدا في تلك المرحلة من حياتها .. اذ انها ظلت تتواصل مع اسامة بشكل شبه يومي تقريبا .. حيث كانت تنهي عملها في بيع الخضار .. وتتوجه بعد ذلك للعيادة فيستقبلها اسامة مثل كل مرة .. بحب و اشواق حارة .. ويمارسان بعدها الجنس بسخونة عالية جدا .. كلاهما كانا يشبعان احتياج الاخر .. ويشعران برضا و سرور و استقرار نفسي .. اما مرام .. فسمعت نصيحة امها الجديدة .. و رغم كونها ربة بيت ولا تستطيع الخروج دائما ..لكنها طلبت من حميد ان لا يلتقيان مجددا في بيتها ابدا .. لكي لا ينكشفان و يتعرضان لخطر فاستطاع حميد ان يدبر غرفة بسيطة تقع في مكان مناسب لكليهما .. يلتقيان فيها بعد ان يتفقا على الموعد مسبقا.. ويمارسان فيها الجنس بكثرة .. بدون ملل او كلل .. حتى ان مرام كانت لا تطلب منه التوقف ابدا ..لولا خوفها من ان يسرقها الوقت .. وتعود للبيت متأخرة وتجد خميس قد عاد قبلها .. وتعرض نفسها للمسائلة .. مع ان خميس يعود كل يوم متأخرا .. وينام حتى قبل الظهر ثم يخرج للتسكع في المقاهي.. لكن ..كان على مرام ان تعود مبكرة لكي لا تثير الشكوك حولها .. و تقوم بواجبات بيتها على وجه السرعة .. من ناحية حميد .. فأنه كان و مازال يعشق مرام و يهيم بها .. ولم تزده تلك العلاقة الجسدية الا حبا فوق حبه لمرام .. و مازال يتمسك بها و يتمناها ان نكون زوجه له .. حتى مع علمه بخيانتها لزوجها خميس! يبدو ان رغبة حميد .. اكتشفتها اخته زينة ! والتي لم يعجبها الوضع قطعا .. لعدة اسباب .. اولها سمعة بديعة وسمعتها غير الجيدة ! وثاني سبب .. انها ليست على وئام مع مرام من الأساس .. زينة لم تصطدم بعد مع اخيها حميد بشكل رسمي و مباشر .. لكنها مستعدة لمواجهته في الوقت المناسب لقد عرض حميد الزواج على مرام في اكثر من مناسبة .. لكن مرام كانت دائما تعتذر له .. مرام/ يا حميد الموضوع مش سهل زي مانت فاكر .. حميد/ ومش سهل ليه ؟؟؟ انا بحبك .. و مش عايز وحدة تانية غيرك في الدنيا دي كلها.. ومايهمنيش لا خميس ولا امك ولا ابوك .. انا عايزك انت.. عايزك تطلقي من خميس .. وانا اتجوزك بعده حالا !!! مرام بانزعاج/ ماينفعش يا حميد .. ماينفعش الي بتقوله ده خالص.. ! حميد بزعل/ و ماينفعش ليه ؟ نفسي تخليني افهم .. نفسي اعرف انت ليه مش بتحبيني زي انا ما احبك؟؟ مرام بحدة/ لو كنت بتحبني بجد زي ما يبتقول .. يبقى تغير الكلام في الموضوع ده حالا ! حميد يصمت مرغما ..لكنه بالتأكيد لن ييأس من المحاولة معها مستقبلا مرام كانت احينا تتحجج له بحجج مختلفة .. للتهرب من عرض حميد للزواج منها .. احيانا تخبره بانها تخاف من ردة فعل ابيها لو تطلقت من خميس .. وان ابيها لن يوافق على زواجها منه ابدا .. لكنها في الحقيقة .. لم تكن تحب حميد ! مع انه يحبها اكثر من نفسه ! لأن مرام لم تفكر في حميد في اكثر من الإطار الذي وضعته فيه ! اطار العشيق الذي يلبي احتياجاتها الجسمانية كأنثى .. فقط استمر هذا الحال .. لعدة أشهر .. يبدو ان السعادة طرقت اخيرا ابواب مرام و امها .. و كلاهما يعيشان حياة وردية سرية .. كل منهما في خط مواز .. في يوم من الأيام .. طلب خميس بديعة للجنس ..!! فشعرت هي بقليل من القلق بسبب قرط اسامة الذي يزين فرجها .. لم تستطع ان ترفض طلبه لها في الفراش .. ببساطة .. لأنها لا تستطيع ان تصده كل مرة بعذر ما .. ولا تريد ان تثير قلقه و شكوكه .. فكان عليها التضحية بقليل من مبادئها والتزامها بالوفاء لأسامة .. تلك الليلة عدت بسلام على بديعة..! والسبب ان ناصر كان مخمورا اغلب الوقت.. فمارس معها دون ان يلاحظ اي شيء.. بالمرة لأول مرة شعرت بديعة باشمئزاز كبير منه .. لم تكن ترغب ان يلمسها ابدا .. حتى انها شعرت بعد تلك الممارسة الوحيدة بالحزن الشديد.. شعور كان اقرب لشعور الخيانة! خيانتها لأسامة .. !! بعد ان قطعت وعدا على نفسها وله بانها لن تكون لسواه.. لكن .. بديعة لديها خبرة كافية في الحياة .. لتعرف انه كان التصرف العقلاني المنطقي الصحيح الذي فعلته مع زوجها .. فقليل من التضحية مطلوبة .. من اجل ان تسير الامور مثلما هي بدون ان تثير أي شكوك قد تهدم مستقبلا علاقتها بأسامة .. حتى اسامة نفسه ..قد اخفت عنه هذا الامر .. لن يكون من الجيد ابدا ان تخرج ذلك السر الصغير له.. ستكتمه عنه لمصلحتهما معا .. في خط حياة أسامة اما أسامة .. هو الآخر .. كان مستمتع جدا بعلاقته الغريبة مع بديعة .. ويشعر بسعادة كبيرة و قناعة كبيرة كذلك ولم يشغل نفسه في التفكير في المستقبل القادم .. يكفيه ان يعيش السعادة والرضا النفسي الآن مع بديعة في احد الأيام النمطية من حياة أسامة .. يعود كعادته متأخرا للڤيلا التي يسكنها مع أبيه .. ويجد والده في انتظاره على غير العادة !! السيد شوكت سامي والد د.اسامة تاجر معروف و احواله المادية متيسرة جدا . لازال يبدو بصحة جيدة و هو يطرق عتبة الستين من عمره .. وهو شخص نحيل و انيق و يعتني جدا بمظهره و ملبسه الفاخر .. ليبقى محافظا على صورته المهمة امام اعيان المجتمع والناس المهمين الذي يعرفهم .. تزوج السيد شوكت بفرحة .. ام اسامة وهو اكبر منها بكثير! لقد رأى شوكت فرحة صدفة وهي تأتي مع ابيها في احد المرات لمقر شركته .. واعجب بها جدا .. كان ابو فرحة يعاني من ديون ثقيلة بذمته لشوكت .. بعد ان تعرض لعدة خسارات و افلسته واضطر للعيش في بيت متواضع مستأجر .. بعد ان باع كل مايملك لسداد ديونه.. ففكر شوكت ..الذي لم يتزوج قط في حياته ..بفرحة ..بعد ان سلبت قلبه من النظرة الاولى .. وفكر بعد ذلك بطلب الزواج منها .. وعرض ذلك على ابيها ..مقابل اطفاء جميع ديونه .. فما كان من والد فرحة سوى ان يوافق.. وفرحة تضطر كذلك للتضحية في سبيل ابيها وانقاذه مما هو فيه .. مع انها لم تكن تحب شوكت ..وكانت اثناء دراستها و تحب شابا من جيلها .. الا انها ضحت بكل شيء .. و تزوجت شوكت! الاب/ اهلا يا سعادة البيه .. اخيرا شفناك ! اسامة متفاجأ/ اهلا يا بابا ..!!! انت موجود هنا من امتى؟؟ الاب/ ايه ده!! هو انت مش مبسوط لوجودي في البيت ؟ اسامة بأحراج/ لا بالعكس يا بابا .. بس انا تفاجأت .. يعني مش من عوايدك ترجع للبيت من بدري.. دا انا كل فين وفين عبال ما شوفك؟ الاب يجلس في الصالة و يطلب من ابنه ان يجلس معه .. الاب/ كويس اني شفتك بردو .. انت كمان بقى صعب الواحد يشوفك .. ثم يطلب الاب من الخادم ان يجلب لهما قهوة يشربانها .. وعلامات احراج واضحة تبدو على اسامة لمجالسته أبيه.. لم يتعود اسامة كثيرا على مجالسة اليه .. فكان يهابه قليلا .. الأب/ يابني انا عارف اني قصرت معاك كثير بسبب شغلي الي واخذ كل وقتي .. لكن انت بردو مابقيتش صغير يا حبيبي .. خلاص بقيت راجل و تقدر تعتمد على نفسك.. وانت مش ناقصك أي حاجة .. واظن الاوان حان .. عشان تشوف نفسك وتشوف حياتك و تتجوز و تستقر وتعمل عيلة و تخلف عيال يملو عليك وعليا الدنيا .. اسامة يتفاجئ فعلا بالموضوع الذي طرحه والده عليه .. لم يفكر اسامة في يوم ان يستقر او يتزوج .. وهو يظن ان العقدة النفسية التي يحملها في صدره و التي تقض مضجعه .. تمنعه من ان يكون انسانا سويا قادرا على ان يعيش مثل بقية الناس .. فشبح امه مازال يطارده في كل زاوية من حياته .. ولم يعد يستطيع أن يفكر بشكل سليم ..وهو يعاني بشدة من عقدة الشعور بالذنب .. وهو يحاول دوما التخلص منها بأي شكل اسامة/ انا .. أنا هكذب عليك يا بابا لو قلتلك اني ما تفاجئتش بكلامك ده .. ومش عارف اقولك أيه بصراحة ..بس .. بس انا لسه مش جاهز للجواز يا بابا .. ! الاب / مش جاهز؟؟ يعني ايه؟ هو انت ناقصك حاجة يابني عشان تتجوز؟؟ ما كل حاجة موجودة عندك وخير **** كبير.. ولو كان ع العروسة .. انا مش هاضغط عليك ابدا .. ولا هارشحلك اي بنت من بنات التجار والناس المهمين الي اعرفهم .. انا سبق و وعدت المرحومة أمك اني عمري ما هاجبرك على أي حاجة ابدا يا اسامة .. و لا أفرضها عليك اسامة يتذكر والدته ويشعر باحتقان و حزن كبير لدرجة يبدو ذلك واضحا على تعابيره .. اسامة/ .. انت فاكر ان الجواز ها يقدر يعوضني عن حرماني منها .. ولا يخليني انساها؟؟ انا عمري ما هنساها يا بابا ..عمري !! السيد شوكت يشعر بمعاناة وآلام ابنه .. فينظر له بحنان .. ويغير من نبرة صوته لتصبح اكثر دفئا الاب/ .. انا عارف قد ايه انت كنت متعلق بالمرحومة امك .. وانا كمان يابني مش هين علي ابدا فراقها .. و أوعى تفتكر انك الوحيد الي بيتألم و يشتاق ليها .. ويتمنى انها ماخرجتش ذيك الليلة .. بس قدرها يابني .. قدر ومكتوب يا اسامة يابني ! اسامة بغضب/ ارجوك يا بابا بلاش نفتح السيرة دي تاني.. انا مش عاوز اقلب المواجع من جديد ولا عاوز الوم حد على موتها في الحادثة .. الاب/ انا اسف يابني مكانش قصدي اهيج مواجعك.. بس انا كنت عاوز افكرك بنفسك والحي ابقى من الميت وانت لسه في عز شبابك .. و لازم تنتبه لحياتك وتعيشها زي باقي الخلق . انا ماطلبتش منك تنسى أمك او تبطل حزن عليها .. كل الي عاوزه منك انك تهتم بحياتك شوية .. اسامة بانزعاج و حزن/ ممكن من بعد اذن حضرتك نغير الموضوع ..! الاب بحزن/ براحتك يابني .. براحتك !! انا كنت عاوز بس اشوفك متجوز و اطمن عليك وعلى مستقبلك .. واقول ..يمكن **** يمد في عمري و الحق اشوف عيالك .. بس اعمل ايه .. مافيش في ايدي اي حاجة اعملها .. السيد شوكت يترك الصالة وهو مهموم و حزين .. واسامة يشعر برغبة في البكاء لكنه يكابر.. و يمسك دموعه .. في بيت ناصر ناصر يضحك/ هي كلها يومين على بعض .. و راجعين بعدها للهم الي احنا عايشين فيه ما تخافش.. هتلاقي الهم مستنيك ع الباب .. ويقولك وحشتني .. دا انت ليك شوقه !!! خميس مخمور بتلعثم ويضحك/ على قولك ...هو الهم هيطير يروح مننا فين ؟ بديعة تدخل على الخط / خير اللهم اجعله خير.. بتتكلموا عن ايه ؟ ضحكوني معاكم ! ناصر يضحك/ مش جوز بنتك .. عازمني على رحلة !!! هههه !! قال ايه .. رحلة نعيد فيها ذكرياتنا و نعيش ايامنا الي فاتت من جديد .. مع صحابنا القدام الي اشتغلوا معانا من سنين طويلة !! بديعة تسمع الكلام و تشعر باتقاد مشاعرها بسرعة واسامة يخطر على بالها فورا .. رحلة ناصر.. تعني حصولها على يومين على الأقل لتبيت فيهما بأحضان عشيقها ! بديعة/ رحلة؟؟؟ يبقى انت محتاج فلوس اكيد !!! عندك ولا عاوزني اتصرف ؟ ناصر/ وانا حلتي اللضا .. ههه( يضحك بقوة) .. طبعا تتصرفي يا أم العيال.. وانا ليا غيرك..؟ بديعة كانت تفتعل شجارا في كل مرة يطلب منها ناصر مالا .. لكنها على غير عادتها تصرفت اليوم بشراسة أقل عن كل مرة !!! بديعة/ .. اقول ايه في حظي المايل و نصيبي المهبب .. ؟ خميس مخمور لبديعة/ مالها حماتي! اوعى يكون .. عمي مزعلك ... ( يضحك ويضحك معه ناصر) تتجاهله بديعة ولا ترد عليه بسبب انزعاجها .. لكنها مضطرة لتلك التضحية ..فقط لتتخلض من وجود ناصر.. و التفرغ لحبيب القلب .. اسامة ! تتركهما بديعة غاضبة وهي ترمي زوجها بمختلف الشتائم التي تعود ناصر على سماعها دون ان يكترث لها .. المهم ان تعطيه بديعة ما استطاعت ان توفره من المال في المدة الماضية ..! خميس و ناصر .. على غير العادة .. قررا فعلا القيام برحلة الى مكان خارج المدينة مع بعض من اصدقاءهم ليستعيدوا فيها ذكريات شبابهم .. حيث عملوا في تلك المنطقة ايام شبابهم إما في البناء او اشترك بعضهم في خدمة العلم ... شيء ما اصابهم بحنين جارف لتلك الايام بعد سنوات طويلة من تجرع الخمر الذي لم يفلح في ان ينسيهم واقعهم المريع .. اخذت بديعة كل ما وفرته من مال من تحت بلاطة سرية تحتفظ بالمال تحتها بعيدا عن انظار ناصر.. ويديها ترتعش.. وكسها افرز كما هائلا من العسل وهي تفكر بالليال القادمة التي ستقضيها في احضان أسامة وهي تخبره و تفرحه و تبشره بالخبر الجميل فهي واسامة لم يبيتا مع بعضهما منذ مدة طويلة جدا .. ورغم انهما يلتقيان مرة على الاقل في الاسبوع في العيادة ..لكن ذلك لم يكن مشبعا لهما ابدا .. اسامة يفرح عند سماعه بذلك الخبر .. عن طريق اتصال بديعة به.. عندما حانت لها الفرصة للأتصال اسامة/ ده احلا خبر سمعته من يوم ما عرفتك يا حبيبتي .. انا بجد فرحان .. و مش مصدق نفسي! يعني هتبقي في حضني يومين بحالهم ؟ طب و بناتك .. هتقوليلهم ايه؟ بديعة/ هقولهم اني رايحة عند قرايبنا في محافظة + عشان عندهم عزا ولازم انا اعمل الواجب !! ماتقلقش انت بس .. و اهم حاجة تجهزلنا أوضة في أي أوتيل .. اسامة/ حاضر.. حالا هحجز احسن أوضه في اوتيل انا اعرفه ..دا انت واحشاني قوي .. انا دايما كنت بقولك ان مرة وحدة في الاسبوع مش مكفياني.. بديعة بدلع/ ولا انا و**** يا حبيبي.. انا كمان مش مكفيني منك مرة .. دا انا مش هيكفيني منك الف مرة في الاسبوع!!! يضحك اسامة/ القلوب عند بعضيها يا حبيبتي .. بس انا محضرلك المرادي مفاجأة حلوة قوي بديعة بحماس/ بجد ؟؟ ايه هي يا حبيبي؟؟ انا مش قادرة استنى اكثر عشان اعرفها اسامة/ و هتبقى مفاجأة ازاي لو قلتهالك؟ اصبري بس يا روحي لحد ما نبقى لوحدنا سوى .. وانا متأكد انها هتعجبك بديعة/ ماشي يا قلبي .. انا هاكلمك اول ما ناصر يسافر .. خلي بالك من نفسك .. اسامة/ خايفة علي يا بديعة؟ بديعة تثيره/ وهو في ام ما تخافش على ابنها حبيبها ؟ اسامة بهياج/ بحبك .. بموت فيك يا امي .. بعد تلك المكالمة اسامة يقرر حجز فندق لهما فورا ويظل ينتظر اتصال بديعة لكي يهيء لها المفاجأة التي يتوقع انها ستعجبها بعد اقل من يومين .. سافر ناصر مع خميس .. ومرام تفكر بنفس تفكير بديعة .. وهي تخبر حميد انها ستكون متاحة ليومين كاملين له .. لكن حميد لم ينجح في توفير مكان لهما .. فالغرفة التي يلتقيان فيها ليست له وحده! بل يشاركه فيها عدد من اصدقاءه لنفس الغرض.. وهو احضار صديقاتهم للغرفة حسب مواعيد يعلمها الجميع فيما بينهم لكي لا يتعارض موعد شخص مع اخر.. فعادت مرام تؤكد له انه لا خطورة عليهما هذه المرة .. لأنها متأكدة ان خميس لن يعود قبل اقل من يومين و يستطيعان هما ان يقضيا ليلتين مع بعضهما بدون قلق.. فيسمع حميد كلامها وهو يشحذ بشهوته جيدا .. لأنه يحب مرام كثيرا و يعشقها .. ومازال طامعا في ان تقتنع بعرض زواجه .. بنفس اليوم .. بديعة تخبر بناتها عزيزة و احلام بانها مضطرة للسفر عند اقاربهما لأجل اداء واجب عزاء .. لكنها تخرج حالا منهما وتذهب الى صالون نسائي .. وهناك تطلب من الكوافيرة ان تعمل لها جلسة شمع معتبرة لكل مناطق جسمها .. و ثم تعمل لها حمام نسائي خاص يعيد النظارة لبشرتها .. وبعدها تزوقها الكوافيرة فتبدو كأنها اصغر بعشرة سنوات.. وكأنها اصبحت عروس كذلك لقد اشترت بديعة قمصان نوم مثيرة خاصة من اجل اسامة .. وارتدت له ثوبا انيقا جدا لتلتقي به في الفندق.. في حين ان مرام لم تكن تحتاج سوى لارتداء ثوب نوم مغري .. وسيكون كفيلا في تأجيج مشاعر حميد وهو سينقض عليها في غرفة النوم كأسد جائر في الفندق مثل المرة السابقة .. تطرق بديعة الباب وفي يدها حقيبة صغيرة ..قد وضعت فيها مستلزماتها و ثيابها.. فيفتح لها اسلمة ويسحبها من يدها للداخل بسرعة وهو يلصق فمه بفمها .. ويقبلان بعضهما قبله طويلة ..حتى انقطعت انفاسهما .. اسامة/ انت واحشاني بجد .. واحشاني قوي .. انا لازم اعوض حرماني منك في اليومين دول .. بديعة تبتسم بخجل له .. ثم تتركه.. تجلب حقيبتها .. تريد ان تفتحها وتريه الثياب المغرية التي اشترتها خصيصا له .. وسترتديها له بعد قليل اسامة/ انت هتعملي ايه؟؟ بديعة/ هاغير! انا جايبه معايا شوية قمصان نوم .. انما ايه .. هايعجبوك قوي ..! اسامة/ استني شويا .. مش تشوفي انا جبتلك ايه معايا الاول .. ولا انت نسيتي المفاجأة بتاعتي يا حبيبتي؟ بديعة بأحراج/ لا ابدا ما نسيتش خالص يا روحي .. بس انا قلت اغير في الاول .. و.. اسامة مقاطعا/ بعدين .. بعدين غيري هدومك . عاوزك تشوفي المفاجئة بتاعتي في الاول ! بديعة / حاضر ياروحي .. زي ما تحب .. يطلب منها اسامة ان تجلس على السرير و تتحضر لما سيجلبه لها .. وبديعة تفقد صبرها تريد ان تعرف بسرعة ..ماهي تلك المفاجأة يتركها اسامة ويذهب لدولاب خشبي يفتحه و يخرج منه كيسا خاصا .. كبيرا و غامق اللون .. يجلبه ويضعه على السرير امامها وهي مندهشة و متشوقة لتعرف ماذا يوجد فيه ؟ بديعة/ .. ايه ده يا حبيبي ؟ يبتسم لها اسامة وهو يفتح الكيس ليخرج لها ثوب زفاف ابيض !!!! ويشرع بفرده امامها بكلتا يديه ويطلب منها النهوض .. ثم يقربه منها قرب كتفيها .. كأنه يحاول ان يرى ان كان مقاسه مناسبا عليها .. بديعة صمتت .. وهي تضيع في بحر أسالتها مع نفسها .. لا تدري لمن هذا الثوب ؟؟ و ماذا يريد اسامة ان يفعل به ؟ اسامة مبتسما/ اظن اني ماغلطتش في مقاساتك .. فاضل بس تجربيه على نفسك .. واشوف لو الخياط عمل المقاسات مضبوط زي ما طلبت منه ؟؟ بديعة بغرابة وقليل من الخوف/ هو ايه ده؟ ممكن تفهمني؟ اسامة بإصرار/ جربيه بس.. انا عاوز اشوفه عليك .. بسرعة ! بديعة تنزعج بشدة وتبعد الفستان عن جسدها .. وتبتعد عن اسامه / لا .. لا يا اسامة .. مش هاجربه ! اسامة / ليه .. ليه بس يا حبيبتي؟ معقول ترفضيلي طلب بسيط زي ده ؟ بديعة بنبرة انزعاج واضحة جدا / مش قبل ما تفهمني .. ايه ده ؟ و بتاع مين ؟ ما اخرجه اسامة .. كان فستان عرس ذو موديل قديم .. ميزته بديعة بسهولة لأنه كان من حقبتها الزمنية.. كما واضح جدا انه فستان مستعمل .. او ملبوس من قبل ..وليس جديدا ابدا .. وفيه علامات تغييرات اجراها الخياط لتغيير مقاسه كذلك.. الحيرة تكاد تفقد عقل بديعة وبدأ الخوف يتسرب لقلبها .. خوف من عقدة اسامة التي يبدو انها صارت كابوسا لها بالذات.. اكثر من كونها مجرد عقدة نفسية .. اضطرب اسامة.. و بان عليه انه تناول القليل من الكحول هذه الليلة مع انه ليست تلك الافعال من عاداته.. رمى أسامة فستان العرس على السرير.. واخذ يتمشى في انحاء الغرفة.. بشكل يدل على توتره .. و اضطرابه .. جلست بديعة حزينة و محبطة بعض الشيء على كرسي قريب من السرير بعد ان استعدت كل هذا الاستعداد لتلك الليلة التي لم تكن قطعا كما توقعتها .. ساد الصمت عليهما كليهما .. وخاصة بديعة التي بدأت تفقد رغبتها قليلا .. فكان الخوف هو الحاضر في تلك اللحظات !! اسامة بدأ يفقد من سيطرته على اعصابه .. فتوجه لبديعة ووقف امامها والغضب واضح جدا عليه .. نظر لها بعيون مليئة بنظرات تخترق روحها فتخيفها اسامة/ هو ده الحب الي وعدتيني بيه ؟.. فين كلامك ليا ..ها؟ ده مجرد فستان .. طلبت منك تلبسيه عشاني ! ترفضي؟؟ بديعة بخوف ولكن بتحد/ مش مسألة الفستان نفسه .. لو علي انا البسلك كل حاجة تحلم بيها ... بس مش هلبسلك فستان فرح ..غير لما اعرف السبب وليه؟ عشان يا حضرة الدكتور .. اي راجل يجيب لحبيبته فستان فرح .. يبقى قاصد انه يتجوزها.. مافيش اي تفسير تاني غير كده .. واظن .. ان احنا عارفين كويس ..ان ده مش ممكن يحصل مابينا ابدا.. ( تقصد الزواج) .. و ان ده مش هو قصدك من مجيبك للفستان ده ! اشاح اسامة بوجهه عنها .. ثم اخرج قنينة الكحول الاحتياطية وابتدأ يشرب منها مباشرة ...وهو يحاول ان يكتم حزنه وغضبه .. وبعد لحظات .. اقترب اسامه منها وامسكها من اكتافها ونظر في عينيها بعيونه المحمرة وتعابير وجهه الغاضبة ..فامتلأ قلب بديعة منه بالرعب! اسامة بحدة وبصراخ في وجه بديعة/ امال انا جبتك هنا ليه ؟ انا بنيكك بقالي شهور ليه ؟ دا انا كنت بعمل كل ده عشان خاطر اللحظة ديه .. تروحي انت ترفضيني؟؟؟ ترفضي؟؟؟. مش انا الي اترفض يا هانم ..مش انا !!! بقلـم الباحـــث على الفور ... بدأت بديعة تذرف دموعها بصمت وهي تشعر بأن كلام اسامة لم يكن جارحا وحسب بل و فيه معان عميقة .. تجعلها تدرك ان كرامتها ستهدر الآن على مذبحة اسمها العشق ! فهي تعشقه حد الجنون .. وتعرف جيدا انه لا يعشقها ولا يبادلها نفس المشاعر .. فقط هي توهم نفسها بذلك .. لاحظ أسامة دموع بديعة .. فترك اكتافها وهو يستعيد القنينة بيده ليواصل الشرب منها .. ثم يعود يتمشى في اركان الغرفة بلا هدى.. كأنه يحاول ان يوزع غضبه في الاثير كي لا يصب جامه فوق راس بديعة .. اشتد بكاء بديعة بدون ان تنبس ببنت شفة .. او تنطق حرفا واحدا .. ولكنها .. بعد قليل ... شعرت بأسامة يجلس هو الاخر على كرسي بعيدا عنها .. ومعطيا ظهره لها .. وصار يبكي و بكاءه واضح و مسموع .. اسامة/ دا .. دا انا حفظت مقاساتك كويس .. عشان اللحظة ديه ...! حفظت كل جسمك شبر شبر .. و كل تفصيلة فيه . بقلـم الباحـــث يواصل اسامة حديثه بعد ان تنفس بعمق اسامة/ انا .. انا خذت الفستان ده من دولاب المرحومة أمي.. بعد ما حافظت هي عليه طول عمرها ..! دا انا هان علي اني اغيره و افصله من جديد عشانك .. وانا عمري مافكرت حتى لو المسه ابدا .. بديعة مع نفسها بهمس لم يسمعه أسامة/ فستان فرح أمك ؟؟؟؟؟؟؟ علامات انهيار اسامه صارت واضحه وهو يتصرف بشكل مريب وغير متزن عندها نظرت له بديعه وسالته في الصميم قالت له بديعة بخوف/ فستان فرح أمك ازاي ؟؟؟ لا الحكاية شكلها مش بس عقده يا دكتور .. زي مافهمتني؟ لا دا اكيد في حاجه انت مخبيها عني وانا لازم أعرفها الليلة ! يضحك اسامه بشكل هستيري والكحول قد بدا يأخذ مفعوله فيه ولا زال يبكي بنفس الوقت ويذرف دموعا اجابها اسامة بصوت مرتعش/ انا ياما كتمت السر ده جوايه طول السنين اللي فاتت ! بس خلاص ما عدتش قادر اخبي اكثر من كده ... دا انا بتعذب كل يوم الف مرة .. وانا مخبي جوايا .. ماعدتش قادر خلاص .. جات اللحظة اللي لازم اكشف فيها السر ده .. اللي بقاله سنين حارمني من النوم وحارمني من اني اكون انسان طبيعي يقدر يعيش حياته زي بقيه الناس ! بقلـم الباحـــث كانت بديعة صامته وهي تنظر له بترقب مع انها ادركت ان تصرفات اسامه مجملا وخصوصا جلبه للفستان انما تدل على وجود مساله خطيره .. وليس مجرد عقده يعاني منها ..و رغبات دفينة يحاول افراغها خارج البيت مع شبيهات أمه الخوف تملك من بديعة لكنها سيطرت على اعصابها لأنها واثقه ان اسامه لن يؤذيها جسديا لكن خوفها كان من معرفتها لحقيقة اسامه المجهولة لحد الان بالنسبة لها ! اسامه يبدا بأخذ انفاس عميقه وطويله كأنه يريد الاعتراف بذنب ثقيل اتعب كاهله .. امام محكمه طالما ود ان يمتثل امامها بغض النظر عن الشخص الذي سوف يحاكمه ولكن هذه المرة .. كان هذا الشخص هو بديعة .. التي ارتاح لها و استطاع ان يفتح لها قلبه وشعر بانها اكثر انسانه ممكن ان تفهمه وتتعاطف معه !! لقد قرر أسامة ان يلفظ كل ما في داخله امام بديعة .. فربما يشعر بالراحة من بعدها .. اسامة بتردد/ انا فعلا ماكذبتش في اي حاجة قولتهالك عن امي قبل .. بس انا ماقلتش الحقيقة كلها قدامك ..!! بديعة/ ايه؟ ماقلتش الحقيقة كلها؟ يعني ايه ؟؟ اسامة يواصل اعترافه/ الحكاية بدأت لما بقيت شاب مراهق .. يمكن كنت زي اي مراهق في العمر الحرج ده .. ماكنتش اعرف اتحكم في شهوتي .. ويمكن ابص بفضول لأمي .. بس ما كنتش اتجرأ في يوم اني اتعدى حدودي او المسها بشهوة ابدا .. امي كانت ست جميلة .. جميلة قوي .. ومتعلمة و مثقفة .. وفعلا فيكي شبه منها من ناحية الشكل .. بس لما تجوزت بابا .. و حملت فيَ .. سابت كل حاجة عشاني .. سابت تعليمها و طموحها عشان بس تربيني كويس.. بس الي ما كانش حد يعرفه .. ان امي تجوزت بابا و هي مش بتحبه ! امي كانت بتحب واحد تاني قبل ما يتقدم بابا ليها .. اسمه هشام بقلـم الباحـــث مازال أسامة يعطي ظهره لبديعة التي واصلت استماعها الان باهتمام .. وبفضول كبير اسامة/ .. بعد ما هشام خلاص فقد الامل بسبب جواز البنت الي حبها .. من ابويا . قرر انه يهاجر .. لكن وللأسف مات في البحر وهو في طريقه لاوربا .. لانها كانت هجرة غير شرعية. الحادثة حصلت وانا لسه صغير .. والخبر انتشر و وصل لأمي بالصدفة .. ومن ساعتها .. امي تغيرت كثير .. و جالها اكتئاب حاد .. ( انا عرفت ده بعدين من امي .. لما كانت تبقى سكرانه ع الآخر و تطلع كل الي جواها ) مابقاش عندها رغبة للحياة ولا نفسها في اي حاجة.. ابدا .. امي بقت عبارة عن دمية جامدة مافيهاش مشاعر.. لوحة زيتية مرسومة بالأبيض و الاسود بس.. وجودي بس هو الي خلاها تكمل حياتها غصبن عنها .. بس فيه حاجة حصلت .. من غير علم ابويا .. امي كانت عايزة تهرب من حزنها و اكتئابها .. و ابتدت تشرب خمرة .. و محدش كان يعرف انها تعمل كده في السر.. خصوصا ان ابويا كان مقضي معظم وقته برى البيت ..ومش مهتم قوي بمراته و بيته وابنه .. ابويا كان فاكر ان الفلوس هي كل حاجة .. يمسح اسامة دموعه وهو يسترجع ذكرياته المؤلمة .. وبعد لحظات قليلة اكمل سرده اسامة/ ومع الوقت .. امي بقت مدمنة كحول اغلب الوقت .. وماهتمتش ابدا حتى بعد ما كشفها بابا .. وياما بابا اتخانق معاها عشان تبطل بس مافيش اي فايدة فيها .. بابا حاول بعدين يعرضها على دكاترة كثير و حاول يوديها مصحة متخصصة في الادمان ..بس كمان مانفعش معاها كنت بشوف امي اغلب وقتها وهي مش مصحصحة ابدا .. ولا كأنها عايشة معانا كانت موجودة بجسمها .. بس من غير روح .. ولا حياة وانا .. انا الابن التافه النذل.. !! الي ماكانش يفكر غير في نفسه و بس.. ماكنتش حاسس بوجع أمي! بقلـم الباحـــث كنت برجع اوقات متأخر للبيت .. واشوفها نايمة ع الكنبة و قزايز الخمرة الفاضية في كل حتة حواليها مرمية ع الارض.. وكانت امي دايما بتكون مش متغطية كويس و حاجات كثيره من جسمها باينه طول الوقت كنت عامل زي الابله .. ببص بفضول وبستمتع بمنظر لحمها العريان ..من غير ما افكر اني اداريها او اغطيها لأنها امي ! والمفروض اني احس بيها بس انا واحد اناني و نذل ! نهضت بديعة من مكانها وقد بدأت تشعر بالتعاطف لحالة اسامة الذي كان يبدو صادقا جدا في اعترافه و شعوره بالمرارة وهي يفرغ ما في جعبته من اسرار وضعت بديعة يدها على كتفه و اليد الاخرى تمسد شعره بحنان.. لف اسامة وجه قليلا و امسك يدها التي على كتفه وقبلها و شمها بعمق.. شعر اسامة بتعاطف بديعة الواضح معه .. لقد اراد ذلك العطف منها من زمان .. ارادها ان تسمعه وتستمع لهمومه و احزانه .. ارادها ان تكون المرفأ الذي تستقر فيه سفن مشاعره .. و ترسو فيه اساطيل اسراره.. اسامة اكمل اعترافاته / وفي يوم .. حصلت المصيبة! .. كانت أمي نايمة ع الكنبة نص عريانه .. و كل حاجة تقريبا منها باينه .. وكانت مش في وعيها خالص لانها زي عوايدها .. كانت شاربة كثير كنت انا عامل زي حمار هايج ..ماعندوش اي مشاعر .. مجرد حيوان بيفكر في زبره الطويل و ينهج زيه بالضبط .. ومش هاممني غير الجنس وبس.. ماعرفش انا فكرت اعمل كده ازاي؟ ومنين جاتلي الشجاعة دي كلها اني اتجرأ و المس امي الي مش دريانه بنفسها ولا حاسة باللي حواليها؟ بقلـم الباحـــث ما حصل بين أسامة و امه يرويه لبديعة على شكل فلاشباك في تلك الليلة .. ثقلت فرحة بالشرب كثيرا .. و مددت جسدها النحيل على الاريكة في الصالة .. ولم تكن تعي ما قد ظهر و برز من جسدها .. اذ انها لم تكن ترتدي سوى ثوب بيتي خفيف بسبب حرارة الجو .. وقد استلقت بشكل .. جعل من الثوب الخفيف يطوى تحت فخذيها اللذين اصبحا عاريين ! وكما رمت ذراعيها خلف رأسها .. وبان من شق الفستان نهديها المتوسطي الحجم .. حتى الحلمات كان من الممكن ببساطة رؤيتهما .. كان والد اسامة يغيب احيانا لأيام عديدة .. بعد ان يتصل بابنه ليبلغه بغيابه ... كي لا يقلق عليه .. لم يكن يبلغ زوجته .. لدرايته بانها مخمورة اغلب الوقت .. تلك الليلة المشؤمة .. هي من احدى تلك الليالي التي كان الأب فيها غائبا حتى اشعار آخر .. فعاد فيها اسامة للبيت بوقت ابكر على غير عادته .. فرأى امه في هذا المنظر فور دخوله الصالة .. هو كان يعرف جيدا ان ابيه غير متواجد .. لكن الشيطان تمكن منه .. بعد ان رأى امه بهذا الشكل لقد تحركت أمه بالصدفة وهي تحت تأثير الكحول وهي شبه نائمه .. فبان كسها بوضوح بسبب تلك الحركة ! لم تكن تهتم كثيرا بارتداء ملابس داخليه .. كانت مهملة لنفسها لحد بعيد .. الامر الذي سلب عيون اسامة و حرك شهوته الشيطانية بشكل مفاجئ و قوي.. لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يرى بها اسامة امه بهذا الشكل .. لكنها المرة الاولى التي يستطيع ان يرى كسها بهذا الوضوح !! اكثر ما كان يشد انتباه اسامة منذ ان بدأ التفكير بهوس في أمه .. هي صور زفافها !! المعلقة على الحائط في غرفتها .. او المحفوظة في البومات الصور كان اسامة يسرح كثيرا بخياله مع تلك الصور .. و ينجذب بقوة لجمال امه و يتخيلها وهي بهذا العمر عروس جميلة .. تزف الى حبيبها.. كان يتخيل احيانا أن تأتي له بهذا الثوب .. و يأخذها من يدها .. الى ارض الاحلام لتصبح عروسته !!!! حتى انه يعرف اين تخبئ أمه فستان زفافها ! ويدخل خلسة احيانا لغرفتها كي يشاهده وهو محفوظ بعناية في دولابها ! قرر اسامة في تلك اللحظة أن يتجول في البيت .. ليتأكد من خلوه .. والتردد يغلب على تفكيره و تصرفاته و تساؤلاته مع نفسه ان كان حقا سيقوم بذلك ! و إن استطاع ان يتجرأ و يقوم بذلك ! بقلـم الباحـــث توجه اسامة من جديد حيث تستلقي امه غير دارية بالعالم من حولها .. واقترب منها ثم وقف على ركبتيه .. يراقب حركة صدرها المغري مع تنفسها .. وعيونه تنتقل نحو كسها المكشوف المشعر بكثافة .. وينظر له بفضول و بغرابة .. يتساءل عن شكل المكان الذي ظهر منه للحياة ! ظل اسامة واقفا على ركبتيه .. لم يتكلم ولم يقم بأي حركة .. فقط ظل ينظر بشكل دقيق .. يتمعن النظر لها بخليط من مختلف المشاعر المتضاربة بينها حرب اشتد وطيسها الآن .. تدور بين نداءات شهوته و اعتراضات ضميره .. فتارة يركن لهذا الجانب و تارة اخرى للآخر! في محاولة منه للعودة لركن العقل .. اخذ اسامة بيدي امه يحاول ايقاظها امه بتلعثم واضح/ انت بتعمل ايه ! عايز مني ايه يا هشام !!!؟ سمع اسامة اسم هشام على لسان امه .. وهو يعرف انه اسم حبيبها السابق .. لقد ذكرت له مرات عديدة اجزاء من قصة حبها المذبوح .. كلما يجدها مخمورة ! اسامة/ هاخذك لاوضتك تريحي .. مايصحش تفضلي هنا الليل بحاله .. ساعديني شويا .. قومي معايا .. اسندي نفسك عليا! كلمات مبعثرة و غير مفهومة تخرج من فم فرحة .. التي تحاول ان تجاري ابنها و هي لا تملك اي قدرة للنهوض.. فجلس بقربها بعد ان جلست بصعوبة على الاريكة .. ثم راح اسامه يسند يدها يلفها حول كتفه .. ولكن بتلك الحركة .. انحنت فرحة و بان كلا نهديها .. بوضوح شديد من اسدال الثوب المفتوح !! كان اسامة يحاول ان يسيطر على نفسه ..لكنه بلا ارادته .. انتصب قضيبه خلف قماش بنطلونه ..فمنظر ثديي امه اثاراه جدا .. لا يزالان مكورين .. اهملهما ابيه منذ مدة طويلة .. حلمتيها مسطحتين و كبيرتين و لونهما فاتح جدا .. بصعوبة بالغة تحمل اسامة ثقل امه وهو يجرها نحو سريرها لتنام عليه .. بينما كررت امه اسم هشام كثيرا على مسامعه مع كلمات كثيرة اخرى غير مفهومة .. ثم قبل ان يلقيها على الفراش .. افلتت من يده ..لم يسيطر عليها .. فسقطت بشكل عشوائي على فراش السرير .. و اصبح ثوبها ملموما تحتها وبان كل نصفها السفلي .. حتى سرتها ! بينما ظلت امه بلا اي ردود فعل .. تهمهم مع نفسها .. وتبتسم .. !! بقلـم الباحـــث ساقيها كانتا مفتوحتين للآخر .. وذراعيها خلف رأسها ووجها ينظر للجانب بلا هدف .. بينما اسامة ظل متعبا يلهث يتنفس بسرعة وبصوت مسموع .. لكن عيونه ملتصقة بكس امه فرحة .. ذلك الكائن الاسطوري المحرم عليه!؟ فصار يتمشى حول السرير جيئة و ذهابا .. وعيونه مركزة على كس فرحة .. يتأمله وينظر اليه .. لكنه لم يرى ملامحه خلف تلك الكتلة السوداء المشعرة ..! مع غياب فرحة عن الشعور بما يدور حولها و بما يفعله ابنها .. اقترب اسامة من حافة السرير حيث وضع امه .. يقرب وجهه بجرأة الى ذلك المثلث .. كأنه يحاول ان يصطاد على الأقل رائحته .. بطيش و بطيء شديد انحنى اسامة اكثر نحو كس امه المكشوف حتى لم يعد بينه وبين شاربه الاشقر اي مسافة تقريبا !! اذ داعبت شاربه بعض الشعيرات البارزة من كسها .. واصبحت الرائحة واضحة بالنسبة له .. فيشمها لأول مرة بعمق .. ويحبس انفاسه ..يريدها ان تظل بين ضلوعه حتى تتشبع بها رئتيه جيدا ! لم يفكر بنوع تلك الرائحة ولم يميزها .. كل ماهمه هو انه استطاع ان يخطو اول خطوة محرمة في طريق الهلاك !!! بعد تلك الخطوة .. استقام اسامة وعاد لوضعه.. وفكره مشغول في ما يراه من جسد امه الآن .. حتى انه لم يضع اي خطة .. فكان يسير بلا هدى في ما يفعل كل شيء اصبح امامه كما كان يحلم .. كما كان يفكر؟؟ لكنه قطعا لم يكن قد خطط لكل ذلك! ظلت فرحة تبتسم مع نفسها و تتمتم بكلام غير مسموع .. فدنا اسامة منها ليسمع بشكل افضل .. فتفاجأ بيد امه تمسكه وتجعله يجلس بجوارها و تخاطبه دون ان تنظر لوجهه فرحة/ انت جيت أخيرا يا حبيبي؟؟ بقلـم الباحـــث اسامة ظل مترددا لا يعرف بماذا يجيبها .. لكنه يشعر لأول مرة بأن امه سعيدة .. تخرج من دائرة اكتئابها الحاد ! اسامة بلا قصد/ ايوا .. انا جيت .. انا جمبك اهو فرحة تبتسم / ياه ... اخيرا بقيت معايا ؟ مش هاتسيبني تاني يا هشام ... مش كده ؟ اسامة/ .. ها .. لا .. لا مش هسيبك تاني ابدا .. بحركات لا اراديه همهمت امه بأصوات كأنها تدعو حبيها السابق لأحضانها.. اقترب منها اسامة .. ومن غير حتى ان تفتح امه عينيها .. حوطته بكلتا يديها .. تحضنه بقوة و تشمه و هي تبتسم بسعادة كبرى.. بقلـم الباحـــث لم يكن حضنها الاول لأسامة ..لكنه كان مختلف جدا عن كل الأحضان التي وهبته لها طوال حياتها .. حتى اسامة صار يشمها و يمسك يديها وهي حول رقبته و يفرح .. نعم يفرح!!! لفرحها و سعادتها . بقيا في حضن طويل .. بحركات شاعرية .. و بقليل من الكلام الذي اغلبه لم يكن مفهوما من فرحة .. حتى فقد اسامة سيطرته على نفسه .. بسبب انتصابه المؤلم جدا .. فكان خده ملامسا لخدها اثناء الحضن الشاعري القوي .. فتحرك بخده قليلا حتى صار فمه على خدها .. يقبله .. بشعور مختلف جدا .. لم تكن قبلة بريئة كسابقاتها طول عمره.. ثم راح يشدد من حضنه ويزحف بفمه نحو فمها .. ويلامس طرفي شفتيها .. يتذوقهما لأول مرة .. في حين ان فرحة كانت تردد اسم هشام كل قليل .. لا تعي ان من يقبلها الآن .. هو ابنها اسامه ! فصارت تحرك فمها باتجاه فمه ..تسهل الامر عليه .. لتجعل شفتيه يطابقان شفتيه .. وتتعانق السنتهما .. وتتلاصق شفاهما في قبلة عميقة رومانسية .. يستغرب اسامة مع نفسه طعم شفاه أمه .. لكن الأمر اعجبه كثيرا و هو يشهق انفاسها بقوة و يزيد من قوة حضنه لها وشمه عطرها بعمق.. بشكل اوتوماتيكي و بالتدريج .. زحف اسامة من مكانه .. ليرتقي فوق جسد امه .. ويباعد بين فخذيها المكشوفين اكثر .. يتوسطها بحوضه .. بينما كان يبعد بنطلونه عن خصره ليحرر قضيبه الطويل المحتقن بشدة .. لم يعد اسامة يفكر بأي شيء .. لأنه لو فعل لتراجع الان عن كل هذا الجنون و الطيش الذي يمارسه .. لقد تملكت الشهوة و الرغبة منه كثيرا .. و هاهو يستغل اول فرصة يكون فيها مع امه على سرير واحد .. كأنه يتوج رغبة سنوات طويلة تجاهها بهذا الفعل .. !! مع استمرارهما بالقبل دون وعي كامل من قبل فرحة .. ومع سبق اصرار و ترصد من اسامة .. حرر اسامة قضيبه .. كاملا .. وليلامس فورا شعرة كس فرحة الكثيفة .. بقلـم الباحـــث فيصيبه شعور بدغدغة مثيرة .. تثير شهوته بقوة .. كاد على اثرها ان يفقد زمام الامور و يقذف فوقها .. الا انه احتمل الان لكي ينال المزيد ! مع كلمات متلعثمة كثيرة صدرت عن فرحة الا ان اسامة ميز منها فقط .. ان امه كانت مستسلمة و مرحبة بما يفعله معها! ليس لأنه ابنها .. بل لأنها تهلوس ظناً منها انه هشام !!!! استطاع اسامة ان يدخل راس قضيبه بين شفرتي كس امه بانسيابية و سهولة و التي يبدو انها كانت رطبة و مستعدة لاستقبال عضوه .. ولج اسامة كس امه بقضيبه بسهولة .. وهو يستسلم للشعور الممتع الذي طالما كان يحلم به و ها هو يناله الان اخيرا !! حتى غاب كل قضيبه في فرج امه المشبع بالسوائل .. فصارت امه تأن من المتعة من بين شفاهما المتلاصقة .. متلذذة معه .. فهي الاخرى محرومة من الجنس لسنوات طويلة .. لم يطل اسامة .. بسبب احتقانه و شهوته المتصاعدة .. اذ اطلق سراح مياهه في جوف امه ..!!! وهو يتشنج بقوة .. ويعلو صوته وهو ينطق ( الآه) التي تدل على متعته الكبرى !! ما ادهشه .. و فاجئه بشكل غير متوقع ابدا .. هو شعوره برعشة امه معه !!! وقذفها هي الاخرى ! لقد شعر بتشنجات جدران مهبلها حول قضيبه ..!! وتسارع انفاسها و اناتها من بين شفاهها القابعة تحت سطوة شفتيه!! بقلـم الباحـــث لحظات جميلة و ممتعة من الاسترخاء .. واسامة يطرد دماغه الان خارج جمجمته و يسلم جسده تحت قيادة شهوته و رغبته الجائعة .. حتى عاود تحريك قضيبه للمرة الثانية .. و بدأ جولة جديدة وهو يعلم جيدا انه تخلى عن كامل قواه العقلية كي لا تعترضه فيما يفعل .. لقد اصبح حيوانا غريزيا .. لا يهتم الا لاحتياجاته و رغباته فينفذ فورا كل ما يريد فعله دون لحظة تفكير مسبقة .. بقلـم الباحـــث للمرة الثانية .. يفقد اسامة سيطرته على نفسه و يقذف مجددا في داخل رحم أمه التي استسلمت له بالكامل .. مرت بعد ذلك عليهما دقائق قليلة من الهدوء والراحة ..وهما يتنفسان انفاس بعضهما ويواصلان القبل بجنون .. حتى قرر اسامة .. ان يستغل الوضع ابشع استغلال .. كمن تبللت ملابسه .. فلم يعد يخيفه هطول المطر ! فابتعد عنها .. وامه كانت لا تبدي اي حركة او رد فعل .. حتى ان عيونها مغمضة .. ولم يعد يعرف اسامة ان كانت امه قد ميزته لكنها تغالط نفسها ولا تريد ان تراه .. تريد ان تظل على عماها و وهمها بأن من ينيكها الان هو هشام ..حبيبها !! بخطوة جريئة .. خلع اسامة كل ثيابه .. ثم اقترب من امه .. و فعل لها المثل .. جردها من كل ملابسها .. وثم القاها عارية تماما على السرير .. و ظل ينظر لها يتفحص كامل جسدها النحيل بسبب الشرب و الاكتئاب .. لكنه مازال جسدا مثيرا و جميلا .. بقلـم الباحـــث وبسرعة .. توجه نحو نهديها المتوسطين الحجم .. يقبلهما و يفرشهما و يمتص حلمتيهما بقوة.. ويشمهما .. ويشم عطر جسدها .. لم تخرج سوى الآه من فم فرحة لتجعله يعرف انها لا تملك اي مقاومة لكل ما يفعله .. وانها سلمته نفسها .. بشكل تام .. عاريان .. يحضنان بعضهما .. يمارسان الجنس كأنهما عاشقين .. فيواصل اسامة نيكه لها .. مع تجاوب واضح منها .. وهو يشعر بها تقذف معه في كل مرة .. ولشدة جرأته .. ام لشدة تجاوب امه معه! .. جرب اسامه معها اكثر من وضع جنسي ! الاول كان جانبيا و ظهرها له .. يرفع احد فخذيها و ينيكها من الخلف في كسها .. ويداعب بنفس الوقت نهديها المرتاحين في كفيه .. والثاني .. بعد ان كان فوقها .. فحضنها بقوة و انقلب معها على ظهره لتعتليه .. تحضنه بقوة و هو يواصل رهزه فيها بقضيبه الذي لم يفارق كسها .. فقذف فيها بقوة .. وقذفت امه معه وارتاحت فوق صدره مستسلمة مرتخية من شدة التعب .. وهي تكرر على مسامعه عبارة واحدة .. من بين القبل المجنونة ( بحبك .. بحبك يا هشام !!) حتى ناما اخيرا قبل حلول الصباح .. وهما يحضنان بعضهما ويقبلان بعضهما .. الى ان سرقهما النوم !!! في الصباح .. تفتح فرحة عيونها .. بصعوبة .. تعاني من صداع شديد و غثيان بسبب كثرة شربها للكحول بالأمس.. الم رأسها شديد ...لكنه فجأة اختفى !!! وهي تفتح عينيها على اتساعهما .. حين تجد وجه اسامة يقابل وجهها و يديه تلتف حولها و كلاهما عاريين تماما!!! كانت تنام مرتاحة فوق صدره .. ثدييها منضغطين تحت ثقلها فوق صدره ..وحوضها فوق حوضه .. ساقيها مفتوحة الزاوية .. و تلتصقان على جانبيه .. تحضنه كبلهاء .. فشعرت بقضيبه المنتصب محصورا بين عانتها وعانته !! .. وبعض السوائل اللزجة المتكثفة تنزلق خارجة من بين شفرتيها !! فتصرخ!!!! صرخة تكاد تحطم المرايا في الغرفة .. صرخة عالية جدا .. كتلك التي نسمعها في افلام الرعب ! تصرخ بصوت عال مرتعبة .. يستيقظ على اثرها اسامة مرعوبا هو الآخر .. فرحة تصرخ بشدة / ابعد عني .. ايه ده ..؟؟؟ ابعد بقولك ! اسامة مرعوب/ .. ؟. لا يصدق ان التي امامه تنفر منه مشمئزة و تحاول ان تتحرر من يديه تبعده بقوة عنها .. هل هي نفس المرأة التي طاوعته بكل شيء فعله معها بالأمس ؟؟ تواصل أمه فرحة الصراخ و محاولات التحرر منه .. تبعده بنجاح .. وهي تكرر صراخها بكلمة ( مش معقول!!! لا دي مش حقيقة ..!! ) مصدومة .. و رافضة ان تصدق مبيتها عارية بين احضان ابنها الوحيد !! بقلـم الباحـــث ابتعدت فرحة عنه .. وعن السرير .. لا تدري ماذا تفعل وهي تصحصح بوعي كامل .. و ثم تسحب من ابنها الغطاء لتستر نفسها بعد ان تأكدت تماما انها فعلا كانت عارية معه .. ولم يكن حلما ما راته !! والادهى انها رأت ابنها بقضيبه نصف المنتصب الطويل المرتاح على عانته ..عاريا هو الآخر .. ولكنه مصدوم بسبب صراخها .. فصرخت به مجددا توبخه / انت لسه هنا ؟؟؟ اخرج براااا .. اخرج برا بقولك .. سيبني واخرج حالا !!! من كثرة ارتباكه نهض اسامة وثم سقط على الارض.. وعاود النهوض ليهرب بسرعة من امامها و يخرج من غرفتها وهو لا يعرف اي كلمات يختارها ليرد بها على امه ؟؟ انما في داخله هو قد حقق الهدف .. مع انه ابتدأ حقا يشعر بالظلم يتسرب الى روحه وهو يرى امه ترفضه و تطرده و تشمئز منه ... لأنه ادرك انها لم تكن معه بروحها بالأمس .. انما كانت حاضرة فقط بجسدها .. اما روحها فكانت تسرح في عالم هشام حبيبها الميت ! انها الصدمة الكبرى في حياته وهو يعرف مدى خسته و لؤمه و انانيته .. وهو لا يفكر الا بشهواته و غرائزه.. نهاية الفلاش باك الاول الذي قصه اسامة لبديعة يتبع أعزاءي اعضاء المنتدى المحترمين .. اشكر صبركم كما اتمنى منكم ان تدعموني بتعليقاتكم فهي مهمة جدا لي .. وسامحوني على الأخطاء لأني اكتب من الموبايل .. و الذي اصبح بطيئا و مزعجا خاصة فيما يتعلق بلوحة المفاتيح .. التي لا تستجيب لنقرات اصابعي بسهولة مما يضاعف من جهد المهمة علي و يصيبني بإحباط .. خاصة ان لم اتلقى تفاعلاتكم .. مع تحياتي انا الباحث السابع بـقلم الباحـــث تكملة فلاش باك.. اسامة يترك البيت ويغادره منهارا و حزينا .. و لا يعرف ماذا حصل لامه من بعده او كيف تصرفت.. بعد ان اكتشفت انها كانت عارية في احضان ابنها طوال الليل ..؟ اما احساسه الداخلي بعد تلك الواقعة .. جعله يشعر كأنه في منتصف طريق يسلكه لأول مرة .. ويعرف جيدا ان نهايته الهلاك ان واصل المسير فيه حتى النهاية .. لكن الفضول اعمى أسامة .. فصار يحب ان يعرف ماهي تلك النهاية وكيف سيكون شكلها في الآخر!! لم يزر أسامة الندم بعد .. ولم يشعر به ابدا .. اذ انه تخلى عن عقله و عقلانيته منذ ان جرجر بأمه لغرفة النوم والقاها على السرير ليمارس معها الجنس .. و ما عاد اسامة يرغب اصلا في البحث عن عقله او يستعيده من الاساس! ربما كان أسامة حزينا قليلا.. لصراخها في وجهه! وليس حزنا على ما فعله بها! كان يشعر بأن امه وهبته نفسها بإرادتها ! متجاهلا تأثير الكحول الواضح عليها .. حين كانت تبادله القبل و الاحضان ؟ استمر شيطان أسامه يوسوس له .. ! وهو يخاطب نفسه بصوت غير مسموع .. كيف لم تميزه أمه عن حبيها المزعوم طوال ليلة كامله ؟ استطاع فيها ان يشعر بقذفها و تشنجات عضلات مهبلها حول قضيبه وهي ترتعش بكل فرائصها لشدة استمتاعها في الجنس معه !!؟ حتى انها كانت تضع يديها خلف حوضه تسحبه بقوة نحوها .. لكي يلج قضيبه اعمق ما يمكن في داخلها ! كيف سلمته شفتيها ولسانها وتلقفت بالمقابل لسانه و امتصته بكل لهفة و شوق .. ؟ وكأنه كان عاشقها الوحيد .. لا ابنها ..؟ لقد تركت له نهديها يعبث بهما بيديه بكل حرية .. وانتصبت حلمتيها بوضوح مستجيبة لمص فمه بقوة وهو يحاول اخراج الحليب من ثديها بكل طاقته .. اما فرجها فقد كان جاهزا و رطبا تماما .. بشفرتين مرتخيتين و مفتوحتين على اتساعهما .. ترحبان بحشفة قضيبه لتخترقهما بسهولة.. فلم يجد اي مشكله و هو يدفع قضيبه بعمق ليلج كسها بسهولة واضحة ! بـقلم الباحـــث لم يعد أسامة يصدق ما يراه من ردة فعل أمه .. لقد واصل نكرانه للأمر بأنه مخطئ ومذنب ! وهو يحول الذنب على اعتاق امه لا على نفسه .. تصرفاته و تفكيره كان انانيا مطلقا يخضع لسلطة الشهوة العمياء و الرغبة السوداء .. انه يريدها مرة اخرى .. بل مرارا و تكرارا .. لن يفلت هذه الفرصة من يده ابدا بعد ان اتعب التجوال ساقيه .. في المدينة ..وهو يحاول ان يستهلك الوقت .. و يتظاهر بالتسوق او التنزه .. لاحظ اسامة ان الوقت صار متأخرا جدا .. ثم اضطر بعدها ان يذهب الى عيادته الرسمية .. و هناك .. دخل بسرية و نام على سرير فحص المرضى .. وهو معبأ بشتى الخيالات و الافكار .. التي اصابته بأرق.. يحرمه من النوم حتى زاره سلطان النوم قبيل الفجر .. و لم يعد يشعر بعدها بشيء .. و نام !! في الصباح .. استيقظ اسامة بصعوبة .. و نهض ليكتشف نفسه محتلما !! بعد ان حلم بأن امه زارته للعيادة واعتلت قضيبه عنوة حتى افرغ لبنه للآخر فيها !! استيقظ اسامة بصعوبة .. ثم فتح ستائر العيادة ليتأكد من اطلاله الصباح .. و نظر من الشباك ليرى الشارع و هو يضج بالحركة و الحياة . فتأكد من انه صاح ولم يكن يحلم! بعد قليل تفقد جواله .. ولم يجد شيئا فيه .. لا رسالة و لا مكالمات فائتة .. فهو يخبر نفسه .. لو أمه اخبرت ابيه بما حصل .. اظنه كان الان في حساب و كتاب .. و يعاقب شر عقاب .. لكن الى الآن فأن كل شيء كان هادئا ويسير على ما يرام .. على عكس ما توقع .. فقرر اسامة ان يقضي يوما اخر في العيادة .. وهو يواصل الهرب من المواجهة المحتملة مع ابيه .. وكرر مع نفسه نفس السيناريو الخاص بالأمس .. تسكع في الاسواق و مبيت في العيادة .. دون حصول احداث اخرى مميزة ولا ورود اخبار خطيرة في اخر النهار .. وهكذا قضى اسامة ليلة بعد اخرى في عيادته .. في ترقب و حيرة بـقلم الباحـــث لم يشعر اسامة الا بعد مرور اكثر من ثلاثة اسابيع على الحدث .. فكان عليه ان يعود للبيت .. وليحصل ما يحصل! هو لا يعرف اين يذهب بعد اليوم؟ في ظل هذه الحالة المجهولة التي تحصل بعيدا عنه في بيت امه ! ثلاثة اسابيع بلياليها ولم يحصل شيء.. كما لا مكان آخر يأوي اليه ..وقد مل من مبيتٍ غير مريح في العيادة سيعود حتما للبيت .. لفيلا شوكت سامي .. وهو بدأ يثق مع نفسه ان امه لن تجازف في فضحه امام ابيه .. لن تفعل !! لن تضرب المطرقة بيديها في أساس البيت المتهالك .. فتسقطه عن بكرة ابيه .. لن تجازف بذلك!!! ام انها ستفعل؟؟ كثيرا ما تساءل اسامة مع نفسه عن موقف امه حين يعود للبيت .. وماذا ستفعل ان رأته .. و كيف ستتصرف معه ؟؟؟ احيانا الخوف يسيطر عليه .. ولكنه .. لم يعد يحتمل البقاء خارجا .. كأنه .. ينكر ما فعل ويريد ان يعود للبيت فيجد كل شيء على حاله مثل سابقه !! كذلك اصابه خوف من نوع آخر .. بعد ان شعر بقلق كبير على امه .. لأنها لم تتصل حتى به لتطمأن عليه ؟ هل تخلت عن غريزة الامومة عندها بعد ما حصل ؟ .. لقد خاف اسامة ايضا ان يعود ابيه للبيت و يجد أمه في حالة مزرية و قد يكتشف ما حدث! و يحصل الأسواء فكان لابد من العودة .. و ذهب عائدا الى الڤيلا بعد ان حل المساء .. لكن .. بعد تردد ليس بقصير على ابواب الڤيلا .. يفتح اسامة البوابة الخارجية وسط الظلام .. و يسير في الممر المزين بالشجيرات الصغيرة نحو الباب الداخلي للڤيلا .. وهو يحاول الا يصدر اصواتا اثناء مشيه .. بهدوء شديد .. يفتح اسامة الباب .. ويدخل .. ليتفاجأ بما يرى !!؟؟؟ بـقلم الباحـــث لقد رأى امه على حالها ..!!! في حالة سكر شديد .. وشبه نائمة و ممددة على الأريكة .. الفرق انها كانت ترتدي ثيابا اكثر حشمة من سابقاتها .. كما انها كانت تتمتم كل قليل كلمة او اثنتين غير مفهومة لأسامة ! عندما رأى اسامة منظر أمه بهذا الشكل .. فسر الموقف الحالي حسب اهوائه! لأنه كان يتوقع ان يجدها مستعدة للتشاجر معه .. او ربما قد يجد ابيه في انتظاره معها كذلك ليربيه من جديد .. ! هو لا يعرف ابدا ماذا صنعت امه بنفسها من بعده .. و كيف كانت ردود افعالها بعد ان اكتشفت نفسها قد وقعت في المحظور معه ! لكن .. يبدو انها ارادات ان تعالج صدمتها بدوائها المعتاد .. بالخمر! فعادت تسرف في شربه اكثر .. ! أمه فرحة .. كمدمنة .. حين استفاقت على صدمتها بأبنها .. استعادت عقلها وقت صحصحتها و زوال تأثير الكحول عنها .. فصارت تفكر بعقلانية .. ! كيف لها ان توقد النار في بيتها و تشعله !! و يشب حريق لا يمكن اطفاءه لو فضحت ابنها أمام ابيه !!! امور كثيرة جدا .. منعتها من ان تقوم بتلك الخطوة .. وبعد مرور يومين او أكثر على الواقعة .. هدأت فرحة و حكمت عقلها .. لكنها دخلت في حالة نفسية اخرى .. وهي تشعر بخيبتها الكبرى في ابن بطنها .. و ضياع جهدها و تربيتها فيه .. حزن كبير جدا .. و شعور بالقهر و الظلم .. لان ابنها لم يكن ابنا بارا كما كانت تتمنى.. بل كان ابنا عاقا و انانيا .. غريزيا و انتهازيا .. استغل امه التي ربته و ارضعته من لبنها ابشع استغلال من اجل شهوة حيوانية لا تدوم الا لدقائق.. لكن اخرها ندم .. يدوم طوال العمر .. ولا يختفي اثره ابدا .. حالة كرب و حزن و ندبة .. سيطرت على مشاعر فرحة .. فلم يعد البكاء كافيا ليريحها من تعبها و احزانها و خيبتها.. فاضطرت ببساطة ان تلجأ لصديقها الوفي الوحيد.. الخمر.. لعله ينسيها الواقع المؤلم الذي صارت تعيشه الان .. فمن جهة .. ضحت هي بحبها لأجل انقاذ ابيها و تزوجت رجلا لا تحبه .. و من جهة اخرى ..حب حياتها الوحيد يموت في طريق الهجرة.. وجهة ثالثة ..الابن الذي نذرت عمرها لأجله ..وتحملت كل هذا لأجل تربيته.. ينظر لها بعين الشهوة و يستغل حالة سكرها ويقيم معها علاقة محرمة من كل المقاييس والاعراف.. للأسف كان تفسير اسامة لما رآه.. متطرفا و ظالما و انانيا جدا .. وهو يعتقد ان سكوت امه عما حصل وعودتها للشرب بسرعة انما يعني عدم اعتراضها على ما حصل !!!! فيبدأ الشيطان يوسوس له مرة أخرى .. ويقترب منها وهي في مكانها راقدة على الأريكة .. و لعابه يسيل مجددا .. ككلب مسعور .. لم يعد يتحكم في فكه فينهش في طريقه كل شيء يراه .. جمادا كان ام انسانا .. بـقلم الباحـــث في غضون لحظات .. يجلس اسامة على ركبتيه بالقرب منها .. يراقب تنفسها البطيء و هي مغمضة العينين .. و يستعيد بسرعة لقطات من تلك الليلة .. فيثار بسرعة وهو يتذكر تشنجات امه عندما كانت عارية تحته وهي تقذف .. مع قذفه داخلها ! بهدوء .. مد اسامة يده مرتعشة .. و ببطيء شديد.. يقربها من صدر امه المغطى بثوب عادي .. اراد ان يتحسسه .. جنون يدفعه ليختبر ردة فعل امه .. تنتبه فرحة .. و تجفل .. فاتحة عيونها على اتساعها .. ورغم سكرها ..الا انها ميزته هذه المرة و خاطبته بلعثمة و بشكل متقطع فرحة/ .. أسـ..امة ؟ عااايـ..ز أيـ....ـه ؟ انت بتعمل ايـ..ـه هنا ؟ بلا اي اهتمام لكلامها واصل اسامة صامتاً مد يده نحو نهديها من فوق القماش حتى لامسهما!! وهو يبتسم بخبث ابتسامة صفراء عرَّفت عن نواياه لأمه .. لم تستطع فرحة ان تنهض من مكانها .. كانت تشعر بثقل كبير بسبب افراطها في الشرب.. لكنها وضعت يدها فوق يده بسرعة .. تريد ابعادها عن صدرها .. دون فائدة !! فرحة برجاء بعد ان ادركت ضعفها/ .. بلاااااش .. بلاش يا أسامة .. انا أمك .. أنا أمك يا أسامة؟ اسامة دخل مرة اخرى في مرحلة التغييب العقلي كمن يدخل غابة ليلا والطقس ضبابي .. مستحيل ان يرى حتى كف يده فيها .. وقد قاوم كذلك محاولتها لرفع يده عن صدرها .. و صار يقبض بكفه كل كتلة نهدها لدرجة آلمها فيها !! ثم نطق الشيطان في داخله / أمي؟؟؟ هي فين كانت اديك الليلة ؟ يعني ما شفتهاش ولا حسيت بيها وهي بتسلمني شفايفها و جسمها ؟؟ صدمة فرحة لم تكن كبيرة جدا لأنها كانت متوقعة منه ذلك .. لكنها كانت متأملة ان يعود ابنها لرشده و يشعر بالندم ..وربما حتى يطلب منها السماح ؟!؟! فرحة برجاء و توسل / يابني .. الي تعمله ده فيَ مش صحيح .. حرام عليك .. ده انا امك ؟ حاول تفتكر ده .. بلاش تخلي الشيطان يغلبك .. اسامة برعونية / و شمعنى انت الي خلتيه يغلبك ساعتها .. ولا حاولتي انك تقاوميه ؟.. ده انتي كنت مبسوطة قوي .. و بتتجاوبي معايا كمان ولا كأنك امي..! فرحة بأمال اخيرة/ .. معلش .. معلش ياحبيبي ..! سامحني .. ماكنتش في وعيي.. كنت سكرانه .. يعني معقول انت ما لاحظتش كده ؟ قدر حالتي في ساعتها يابني .. ارجوك ! الا ان اسامة واصل عبثه بنهديها .. و غير من جلسته مهملا كلامها و يرميه وراء الحائط .. وهو يركز على شيء واحد فقط يضعه نصب عينيه! تحول اسامة بجذعه فوق امه التي كانت فاقدة لكل طاقتها .. وحاولت مع ذلك ان تقاومه بحركاتها و يديها بعد ان فشلت في الحوار الدبلوماسي معه ..الا ان اسامة كان اقوى منها .. ! وسيطر عليها بسهولة حتى صوتها لم يسفعه كثيرا .. اذ بَحَّ وهي تريد ان تخاطب ضميره دون فائدة .. كحيوان هائج .. وبصمت مطبق.. صار اسامة فوقها .. يحاول ان يقبلها فتشيح بوجهها عنه .. ولاتزال تردد كلمة واحدة بصوتها المبحوح الضعيف ( أنا أمك .. انا أمك !) لعل هذ الصوت ينجح في جعل ابنها يرجع لعقله و يتحرك ضميره او ربما تفصله تلك الكلمة عن اندماجه في شهوته و رغبته لها ..! لكن .. كأنها كانت تخاطب حجرا أصم .. حيوان بلا دماغ ليفكر .. وهو يستمر في العبث بثوبها يريد ان يخرج نهديها .. بعد ان يأس أسامة من تقبيل شفتيها .. وفتح الثوب لم يجد سبيلا غير ان يفتقه بيديه .. يمزقه !!! وسط ذهول امه و خوفها ! ونجح في ان يخرج نهديها لينقض عليهما بفمه واسنانه يؤلمها بعضه الشديد .. كان انتصابه حادا لدرجة شعرت به امه من خلف القماش وهو لم يحرر قضيبه بعد ..فكيف اذا اخرجه ؟ بيأس .. حاولت فرحة ان تشدد من الصاق فخذيها ببعضهما .. لتمنعه من ان يقوم باغتـ.ـصابها .. لكن جسمها خانها بسبب الوهن والضعف .. فصار اسامة فوقها بثقله يمنعها من اي حركة مفاجئة .. وهو مستمر بعض نهديها .. ومص حلمتيها يريدها ان تستجيب له كما فعلت تلك الليلة .. لكنه .. لم ينجح ابدا ..فأمه كانت قد اتخذت قرارا لا رجعة فيه ومنعت نفسها عنه على الاقل بروحها وفكرها وعقلها .. لم ترده ابدا .. حتى جسمها لم يرده ..فقط للأسف.. الضعف خانها !! واصل أسامة بفتق ثوبها للأسفل اكثر وهو يردد في صوت عال ببلاهة ( أنا هشام .. انت مش عايزة هشام ..؟ انا هشام!!) لعله يخدعها مرة اخرى وينجح في استمالة مشاعرها لتسهل له الممارسة معها !!! بسرعة اخرج أسامة قضيبه الحاد .. وبقوة فرق بين فخذيها بيده القوية جدا .. واستطاع ان يتوسط حوضها لكنه تفاجأ باكتشافه جفاف كسها ! بعد ان لامس قضيبه شفرتيها .. ولم تغير شيء في جسدها فلقد كان كسها كما هو مشعرا بكثافة .. ! لعله تمنى ان يجده محلوقا هذه المرة كما صورت له مخيلته المريضة .. ! بعد ان يأس أسامة من اختراق فرجها بحشفة قضيبه ..لشدة جفاف كسها! استخدم اسامة بصاقا ليسهل ايلاج عضوه غير مكترث و لا عابئ بها .. حتى استطاع ان يدخل قضيبه للنصف بصعوبة بالغة .. مسببا الما حادا و شديدا لأمه .. لان مهبلها لم يكن لا جاهزا ولا متقبلا لما يحصل.. صرخت امه متألمة وصارت تذرف دموعها وتبكي بصوت واضح .. وهي تفقد اخر دفاعاتها للمقاومة ..فلقد انهار جسدها ولم تعد تملك اي قوة للمواجهة فعادت فرحة الى الصياح بصوت مبحوح لعله ينفع ( تعمل كده في امك ؟ معقول ؟ معقول!؟) وتبكي بحرقة .. تندب حظها و تعزي نفسها بخسارة ابنها .. الذي ضيعت عمرها كله من اجله .. الخيبة كانت مؤلمة لها اكثر بكثير مما تشعر به من آلام الجسد .. واسامة يخترق مهبلها .. بعنوة و قوة .. و يواصل رهزه بصعوبة بعقلية حيوان .. وربما بعض الحيوانات تمتلك احساسا اكثر منه ..فلا تفعل فعلته هذه! بـقلم الباحـــث بعد شوط قصير .. و سرحان اسامة في مخيلته و توهانه في وهمه .. وهو يقنع نفسه ان امه تريده ! استطاع أخيرا ان يقذف بعمق .. قذف اسامة لبنه اخيرا .. لكنه لم يشعر بنفس تلك اللذة التي نالها اخر مرة ؟؟ لقد استمتع و وصل للذروة ! الا انه كان احساسا باهتا ناقصا.. احبطه جدا و خيب اماله .. ربما .. تلك .. كانت هي نقطة التحول في تلك اللحظة! اذ بعدها بقليل فقط بدأ اسامة يسمع صوت امه بوضوح وهي خاوية متعبة منهكة تأن تحته وتقول له ( أنا أمك .. انا أمك .. افتكر ده يابني ؟ ) الآن فقط استطاع سماع صوت بكائها و رأى دموعها قد اغرقت وجنتيها ووجها الحزين الباكي .. و تعابيره المشمئزة منه والمصدومة فيه بخيبة أمل كبرى ؟!؟ كان يتنفس .. بسرعة و بعمق .. و هو ينتبه لما فعله الآن .. و بدأت بعض خلاياه العقلية تعمل من جديد .. بشكل كاف لتجعله يدرك بما قام به من فعل شنيع !! ربما .. مارس الجنس مع امه واستمتع في تلك الليلة وشعر باستمتاعها .. لكن.. قطعا كانت تلك غلطة و اسقاطة كبرى من إسقاطات امه بسبب ادمانها للكحول وحرمانها من الحب .. لكن كل ذلك حدث مرة واحدة .. ولن يتكرر ابدا ! ببساطة لان امه كانت تظنه فعلا هشام .. وسرحت مع هشام بخيالاتها ..لا مع ابنها ؟ الآن فقط .. خف انتصابه وقضيبه ينزلق خارجا من فرج امه الذي اصبح يؤلمها بشدة.. لدرجة لاحظ اسامة احمرارا في رأس قضيبه بسبب الجروح التي اصاب بها بطانة مهبلها القاسية التي كانت جافة وغير متهيئة للجنس ابدا ! شعر على نفسه الان .. و بدأ يدرك حجم المصيبة التي فعلها .. و حجم المعاناة التي خلقها لأمه .. و الغلطة الكبرى التي لا تغتفر له ! فأي حيوان هذا الذي يغتـ.ـصب امه ؟؟؟ بدأ أسامة الان فقط يشعر بالمصيبة و يفتح ابواب قلبه وعقله لزائر الندم .. حيث لا ينفع الندم !!! لم يتكلم اسامة بشيء وهو ينهض عنها ويأتزر بنطاله .. و يجلس جنبها على حافة الاريكة .. وامه مستمرة بالبكاء على فقدان ابنها!! كأي أم .. كانت واثقة ان الأخطاء تحدث.. وتقع .. و ما حصل مع ابنها كان خطأ قاتلا .. لكنها عولت على رجاحة عقله لتفهم الامر والكف عنه وتجاوزه .. لكنها اسمعت حيا لو كانت تنادي ! نطقت امه اخيرا و هي منهارة / بقى كده تعمل فيَ يا ابن بطني؟ هي دي اخرتها؟ تعمل في كده؟ لم يجبها اسامة .. لكن فرحة امه ظلت تواصل ندبها لحظها و عتبه ولومه ..لأنها لم تستطع ان تتحمل الصدمة الجديدة وهي تكتشف مدى خسة ابنها و انعدام ضميره وعقله .. لقد خاب رجاءها و املها فيه للابد .. دون اي رجعة .. لقد شعرت .. انه لم يعد.هناك شيء في الحياة تستحق ان تعيش لأجله .. وهي قد ضحت بكل شيء لأجل ابنها .. بعد ان ضحت بحبها لأجل انقاذ ابيها ؟ بـقلم الباحـــث بعد دقائق .. بكى اسامة .. وذرف دموعا دون ان يخرج صوت ... وهو يشعر بحجم ما اقترفته يداه من بشاعة .. و حتى الندم لم يعد يفيده في شيء ... كانت فرحة .. تبكي بحرقة .. بشكل متواصل .. وتتألم جدا .. الم كبير لم تعد تحتمله .. وقلبها يتمزق خلف اضلعها .. تلك الآلام ..ليست فقط بسبب ما حصل ؟! بل هناك شيء .. هناك شيء ما .. ماتزال فرحة تخفيه عن الجميع .. وهو ما يزيد في آلامها اكثر .. واوصلها الى مستوى العتبة ..حيث أن الامر لم يعد من الممكن احتماله ابدا .. استغلت فرحة بكاء ابنها و ابتعاده عنها .. فنهضت بسرعة تبكي .. تجري على غرفتها .. في حين ان اسامة ظل ثابتا في مكانه .. متسمرا كتمثال لا دليل على وجود حياة فيه .. الا انفاسه البطيئة.. وبينما هو منغمس في حالة الندم و الصدمة .. مرت امه امامه مهرولة دون ان يشعر بها ... لقد وضعت على نفسها ثوبا اخر غير الذي مزقه و شالا على رأسها .. و ارتدت نعلا وفرت هاربة من امامه ..تركض نحو الباب .. مسرعة ..لتخرج !!! بكاءها كان متواصلا لا يتوقف ابدا .. لم ينتبه اسامة لها .. فكأنها صارت امامه خيال .. او شبح .. مر عابرا بخفة دون ان يحرك حتى الهواء خلفه .. لقد خرجت أمه بسرعة من البيت .. لم ينتبه اسامة لها بسبب انغماسه مع نفسه !.. الا بعد ان سمع صوت تشغيل سيارة !!! انتبه اسامة الان فقط .. وفتح عينيه .. وهو يدرك ان امه قد ركبت سيارتها و شغلتها !! كيف ستقود أمه في منتصف الليل وهي بتلك الحالة !!! سكرها و حزنها و خيبتها الكبرى لن تجعل مهمة القيادة عندها سهلة ابدا !! ركض اسامة خلفها وهو يناديها ...لكن الاوان قد فات ..وهو يراها تباعد بأقصى سرعة عن الڤيلا ! ربما نوبة غضب أصابتها بالإضافة الى خيباتها مجتمعة فخرجت مسرعة على غير هدى !! بح صوت اسامة وهو يصيح خلفها ويركض مهرولا خلف سيارتها ..الا انها ابتعدت عنه بسرعة واختفت الاضواء الخلفية للسيارة عن مرمى بصره ! توقف اسامة وسط الشارع .. وهو يلهث يأخذ انفاسه بصعوبة بعد ان تمكن منه التعب .. ويأس من محالة مناته .. عاد مسرعا للفيلا .. يريد الاتصال بها .. يريد ان يكلمها لعله يثنيها عما تنوي فعله او يقنعها لتعود لرشدها فتقود راجعة للبيت .. ! لكنه فوجئ بعد قليل ..بأن هاتفها مازال في غرفتها ..! لم تأخذه معها ! لأنه سمع رنينه و تيقن من مكانه!! اصاب أسامه قلق كبير ..قلق حقيقي .. وهو يدرك خطورة الموقف !! لقد خرجت أمه الى المجهول .. بغير وعيها تماما .. لا يريد ان يفكر بافكار سيئة لشدة خوفه عليها كان أسامة مترددا كثيرا لم يرد ان يخبر ابيه .. ربما سيعرف منها بما حصل و تنطبق السماء على راسه !! لكن .. اخيرا انزوى اسامة لركن العاطفة الحقيقية و المنطق السليم وصار يفكر فيها كأبن لا يهمه سوى سلامتها وليكن ما يكن .. ولكل حادث حديث بـقلم الباحـــث فأتصل بأبيه !! الاب/ خير يابني .. ؟ اسامة بصوت مرتعش و خائف/ بابا .. امـ..ـي .. امي خرجت !! خرجت يا بابا؟؟ الاب مستفسرا/ خرجت؟ خرجت راحت فين؟ وماله صوتك عامل كده؟ انا ابتديت اقلق فعلا يابني .. اوعى يكون حصل حاجة لأمك وانت مخبي عني ؟ اسامة بغضب/ بقولك خرجت بالعربية ! وهي سكرانه ! سكرانه يا بابا؟؟ انت سامعني انا بقول ايه ؟ الاب بذعر / خرجت وهي سكرانة يعني ايه؟ امال انت موجود في البيت معاها ليه ؟ دورك في البيت ايه؟ ليه ما منعتهاش انها تخرج يا ابني؟ وانت عارف انها مدمنة ومش مسموحلها تسوق عربية في خالتها دي .. وكمان سبتها تخرج بليل؟؟؟ لا .. لا يبقى في حاجة حصلت بينك وبينها ؟ انتوا اكيد اتخانقتوا مع بعض .. صح ؟ اسامة بغضب اكثر/ بقولك خرجت وهي سكرانه؟؟؟ انت لازم تعمل حاجة .. لازم تتصرف .. مش وقت كلامك ده يا بابا .. الي مافيهوش فايدة .. لازم تدور عليها حالا ! انا خايف عليها قوي ؟ الاب يحاول تهدئة ابنه/ طب .. انا اسف ياحبيبي.. اهدى شويا بس .. اكيد مش هيحصلها حاجة.. انا هتصرف .. انا هتصرف ماتخافش ! اسامة بقلق بالغ/ هتتصرف ؟ هتتصرف هتعمل ايه فهمني؟ الاب/ بقولك انا هتصرف .. سيب كل حاجة عليا .. بس انت افضل في البيت استناها يمكن ترجع .. وبلغني اول بأول ..وانا هشوف هعمل ايه في الليلة السودة ديه .. ينتهي الاتصال مع قلق و توتر أسامة البالغ على امه و شعوره بالذنب الكبير...وهو يحس بالمسؤولية عن ما حدث لامه وهروبها من البيت.. اما السيد شوكت .. فراح يتصل بكل الناس الذين يعرفهم من اصحاب النفوذ ليتجاوزوا الخطابات الرسمية و يساعدوه في البحث عن زوجته ... فربما قد يكون شخص ما قد وجدها مصابة على قارعة الطريق و بلغ عنها السلطات بالإضافة لعمله جميع الإجراءات الروتينية بالاتصال بكافة مخافر الشرطة في المنطقة والمستشفيات كذلك .. ليلة سوداء ثقيلة تمر ببطيء شديد على السيد شوكت وابنه د.اسامة .. وهما ينازعان التوتر والقلق الكبير.. ويريدان ان يطمأنا بأي شكل و ان تكون فرحة بخير لا اكثر ساعات طويلة ولم يحدث اي شيء ولم يصل اي خبر .. لم يكن هناك اي سجل باسمها في المخافر او المستشفيات.. كما لم يجد اصدقاء السيد شوكت شيئا عنها و الذين كلفوا رجالا بمهمة خاصة للبحث عنها في نطاق 10 كم حول الفيلا و من ثم وسعوا النطاق اكثر.. ! لم يكن هناك اي علامة مطمئنه.. عن فرحة بـقلم الباحـــث حتى حلول الصباح قبيل الساعة الواحدة ظهرا.. تلفون السيد شوكت يرن شخص/ حضرتك المدعو شوكت سامي ؟ شوكت بغصة وقلق كبير/ ايوا .. انا ؟ مين معايا ؟ شخص/ انا من الطب العدلي يافندم .. احنا لقينا جثة لوحدة ست .. مطابقة لمواصفات حرمكم المبلغ عن اختفاءها.. ممكن تشرفنا حضرتك و تجي عندنا عشان تتأكد من هوية المتوفية ؟!؟ اصيب شوكت بجفاف حاد في حلقه وشلل في لسانه ولم يعد يستطيع ان يقول شيء.. سوى انه رد بروتين خالص بأنه سياتي!؟ لكن الواقع .. ان السيد شوكت لم يكن في مكان قريب ابدا .. كان قد سافرة لدولة مجاورة من اجل العمل دون ان بلغ ابنه بكامل التفاصيل .. لقد اكتفى بأخباره بأنه سيسافر الى محافظة اخرى بعيدة و سيستغرق عدة ايام قبل ان يعود.. تردد شوكت كثيرا.. حتى رفع الهاتف.. واتصل بابنه ..وهو يحاول ان يسيطر على اعصابه شوكت/يابني .. انا .. انا مش هنا .. انا سافرت برة البلد .. بشغل مستعجل و نسيت اقولك.. وجاه الوقت اني اعتمد عليك و اشيلك المسؤولية وانا متأكد انك هتكون قدها ! اسامة بقلق و غصة/ فيه ايه يا بابا.. كلامك مش بيطمن .. انت قلقتني بجد.. فهمني؟ امي حصل لها حاجة ؟ بعد مقدمة شاعرية طويلة من شوكت و محاضرة مقتضبة لابنه حول الموت والقدر .. فهم اسامة ماذا يريد ان يقول له ابيه.. لكنه تمالك أسامة اعصابه.. و حاول ان يفكر باتزان .. لا زال متمسكا بخيط ضعيف من الامل .. وهو يريد التوجه الى الطب العدلي ليتأكد من هوية الجثة ..لعلها تكون ليست أمه ! توجه اسامة بسيارته لمؤسسة الطب العدلي. .. وفكره يغيب عنه ولا يسيطر عليه سوى اللوم والندم .. لما فعل ! لكنه يمثل بتصرفاته الثقل والاتزان .. وهناك .. عندما وصل و دخل المكان. .. وجد صديقه المقرب من ايام الكلية د. غيث .. اختصاص طب عدلي .. و قد رحب به بحرارة .. وهو يتعاطف معه و يعزيه ! ويخبره انه كان يود ان يلتقي معه في مناسبات و ظروف اخرى ليست كهذه ..! د.غيث/ انا .. انا بجد متأسف يا اسامة .. انا اعرف المرحومة من واحنا كنا في ثانوي.. بس والدك بلغني بعد ما اتصلت فيه انك هتجي و تتأكد شخصيا بنفسك من هوية الفقيدة و ده امر رسمي .. لازم تعمله حضرتك .. اسامة يبكي بدون صوت .. يذرف دموعا وهو يفتح كيس حفظ الجثة ليتأكد من انها امه فرحة .. كانت ترقد كأنها نائمة بسلام ! نعم .. لقد نالت السلام اخيرا بعيدا عن تلك الحياة التي لم تجلب لها سوى المرارة والخيبة والحسرة .. اكمل غيث كلامه/ بس .. في حاجة مهمة قوي لازم تعرفها يا اسامة و انا قلت اني لازم ابلغك كصديق شخصي... عشان الموضوع بصراحة حساس قوي اسامة يتمالك اعصابه ويرد/ فيه ايه يا دكتور؟ ممكن تقولي بشكل مباشر لو سمحت؟ غيث بتردد واحراج/ الصراحة.. بعد ما كشفنا على جثة الفقيدة .. أتضح إن الست الوالدة حامل !! .. بس الجنين صغير جدا .. احنا ماقدرناش نحدد عمره بالمضبوط بس هو اقل من شهر!! انا بجد متأسف جدا .. لأني ببلغك بالخبر ده يصاب اسامة بالذعر ويفتح عينيه بدهشة غير مصدق ما يسمع ؟ امه حامل؟ حامل منه بالتأكيد ..فهي لا تزال في بداية الأربعينات .. ماتزال امرأة خصبة ألهذا كانت تشعر أمه بحزن كبير حين رآها ثاني مرة ؟ ألهذا كانت خائفة من فضحه امام ابيه ؟ لقد سرح اسامة بعيدا مع نفسه .. يتجول بين مختلف الاسالة التي وجهها لنفسه دون ان يجد اجابة واحدة لها .. حتى نبهه د .غيث بكثرة وهو يردد باسمه بصوت عال ويهزه من يده غيث يهز اسامة من يده/ اسامة ...اسامة .. انت معايا؟ انا متأسف جدا بصراحة .. انا عارف حجم الموقف الي انت فيه ومقدر مشاعرك بس كان لازم تعرف الحقيقة ...و.. و.. اسامة كان محتقن لا يستطيع ان يعبر عن ما في داخله من حسرة و غضب لكنه اطلق سراح دموعه حتى تبلل شاربه الأشقر / و .. ايه كمان يا دكتور؟ فيه ايه اكثر من كده ؟ غيث/ .. انا في الفحص العام ..لقيت اثار خشونة على جسم المرحومة.. على ..( يسكت قليلا ) العفو.. صدرها .. واثار عض واضحة .. و زرقة في مناطق كثيرة من جسمها.. وده خلاني أشك ان المرحومة يمكن تعرضت لاغتـ.ـصاب قبل مدة !! ويمكن يكون هو ده سبب حملها .. و تحليلي الشخصي .. أن الصدمة كانت كبيرة عليها جدا لما اكتشفت اكيد انها حامل .. وده يمكن هو الي خلاها تسوق تحت تأثير الكحول و بالتالي عملت حادثة ادت لوفاتها..! بـقلم الباحـــث فجأة تغير شعور أسامة من الحزن والندم ولوم النفس ليتحول الى شعور برعب حقيقي قد يهدد حياته و سمعته و يقضي على الجميع ..حتى سمعة والده .. كاد أسامة ان يجن وهو يقف على اعصابه حرفيا لا يريد ان يفضح كل شيء يعصف به الآن تحت ضغط تلك المشاعر.. لكنه اقترب من غيث و مسكه من ذراعه بحنية و بكى بحرقه امامه وهو يخاطب قلبه و ضميره! اسامة بصوت مرتعش/ ارجوك .. ارجوك يا غيث .. لو كنت فعلا لسه بتعزني و بتخاف على سمعتي .. ارجوك ما تكتبش ده في تقريرك!! انا احلفك بكل غالي عليك انك تسمعني و تسمع نداء قلبك كمان .. د غيث ينظر بتعجب لأسامة و بفضول و اهتمام يستمع له يكمل اسامة / كفاية انها ماتت في حادثة وهي سكرانة .. دي لوحدها مش هتخلي الناس ترحمها ولا تترحم عليها.. فما بالك لو الناس عرفت بالقصة دي؟ واحنا .. احنا اهلها هيكون شكلنا ايه قدام الناس؟؟؟ ارجوك .. ارجوك تتجاهل الموضوع ده في تقريرك !!! غيث يستغرب جدا/ ايوا يا اسامة .. بس .. بس الي تطلبه ده مش ممكن ؟ ده في احتمال وقوع جريمة للست الوالدة ..؟ وممكن المجرم لسه حر طليق.. ازاي تسمح ان ده يحصل ؟ انت مش عاوز تاخذ حق المرحومة؟ مش عاوز تعرف مين الي عمل فيها كده ؟ اسامة يشدد على ذراع غيث لدرجة قوية يؤلمه قليلا وهو يقول/ مش مسألة كده خالص.. افهمني ارجوك ! حاول تخلي نفسك في مكاني بعيد الشر عن الست والدتك.. الناس ما بترحمش يا غيث.. تفتكر هيكون رد فعل ابويا ايه ؟ لو عرف ان مراته الي عاش معاها اكثر من عشرين سنة .. تبقى حامل من غيره ؟ غيث بستغرب جدا من كلام اسامة / بس انا ماقلتش انها حامل من شخص غير ابوك .. ؟ انا بس خايف لو المرحومة تعرضت لأعتداء .. احنا لسه مش متأكدين من الكلام ده.. كله تخمينات .. انا قلت يمكن الحمل حصل من الاغتصـ.ـاب الي تعرضتله ويمكن هي حامل من الاساس و تعرضت بعد كده لاغتصـ.ـاب.. كل ده الي يحدده هو الفحوصات المكثفة على جثمان المرحومة..! اسامة بارتباك/ ها .. لا .. ما بابا .. مسافر بقاله اكثر من شهرين .. فكرك لو هو عرف انها حامل .. دماغه هتوديه لفين ؟؟ رد فعله هيكون ايه ؟ ارجوك تقدر الموقف ده غيث/ بس دي ممكن تكون جريمة يا اسامة .. مش سهل اننا نهملها و نسيبها كده اسامة برجاء / .. معلش يا صديقي.. ارجوك .. تعمل حساب للعيش والملح والعشرة الي بينا وتفكر في سمعتي و سمعة ابويا و سمعة المرحومة **** يرحمها ارجوك !! بعد توسلات عديدة والحاح كبير من اسامة .. يبدو ان صديقه غيث قد اذعن لرجاء صديق عمره و توسلاته و اضطر الى ان يتغافل في تقرير الحادث عن كون امه حاملا؟ وحتى الكدمات القديمة والتي ترجع لوقت اقدم من وقت الحادث و التي وجدها غيث على صدرها نسبها لحادث السيارة !! لقد قدم غيث خدمة العمر لصديقه اسامة .. الذي ناشده ان يحافظ على سمعة امه وابيه .. ولكن اسامة بنفس الوقت .. كان مستمرا في انتهاك حرمة امه وهو يطعنها بشرفها امام صديقه !! بـقلم الباحـــث ومن هنا تبدا معاناة اسامة المضاعفة لقد كان ندمه خليط .. بين ندم لأنه السبب في موتها .. وايضا لأنه اجبرها على الجنس .. وندم كان بسبب فقدانها فهو كان يحبها و متعلق بها جدا .. اما الندم الأكبر .. فكان لتشويهه صورتها و سمعتها وهي متوفاة .. امام صديقه ! ليحمي نفسه نهاية الفلاش باك بـقلم الباحـــث بعد ذلك الحادث .. كل شيء تغير في حياة اسامة ولذلك بعد الذكرى السنوية الاولى .. ظل اسامة يعيش على ذكرياته الجنسية مع امه لأنها الذكريات الجميلة الوحيدة التي يريد ان يتذكرها عنها قبل ان تفارق الحياة .. لم يتجاوز اسامة صدمته بفقدان امه وهو يعيش حالة نكران مع النفس بكونه هو المسبب في الحادث المأساوي لها .. و بالتالي هو سبب موتها .. حتى وان كان هذا بشكل غير مباشر .. كان اسامة يتخيل ان امه سلمته نفسها اول مرة طوعا .. و كان فرحا بذلك .. وهو يبني احلام و امال كثيرة .. يريد تحقيقها مع امه على سطح الفراش !؟ متخيلا بناء علاقة طويلة الأمد معها .. لذلك .. لم يتقبل الواقع والصدمة عندما رفضته امه بشدة في المرة الثانية .. وفضلت الموت على ان تواصل الانحراف معه في طريق نهايته سوداء بوضوح تلك الحالة هي من جعلته يشعر ان الأحجية ناقصة .. الحكاية لم تكتمل بعد بالنسبة له ..خصوصا وانه كان يحلم بها كعروس له .. و كان يتمناها ان ترتدي له فستان فرحها .. ويمارس معها الجنس وهي ترتديه ! لذلك .. كان يريد هو مواصلة تلك الحكاية بأي طريقة .. و صار يحاول تطبيقها مع نساء كبيرات هن بديلات عن امه لإملاء ذلك الفراغ الناقص ولعله قد ينال الراحة معهن تحت قناع امه الوهمي .. وهكذا تبدا قصته مع النسوة اللاتي يكبرنه بالعمر .. لكنه لم يتجرأ لحد الآن مع اي منهن ليطلب منهن ارتداء فستان امه .. سوى بديعة التي تقبلت منه كل شيء .. واخرها القرط الذي زين به فرجها .. كان بذلك القرط يختبر تحملها و صبرها عليه و جرأتها و جديتها كذلك .. فليس كل امرأة تقبل فعل ذلك و تهدد زواجها من اجله ! بديعة لم تكترث ان اكتشف ناصر القرط في شفرة كسها !! كانت بديعة مستعدة ان تضحي بحياتها من اجله .. ولذلك .. رأى اسامة انها مستعدة الآن للاختبار الاهم .. الا وهو ارتداء بدلة عرس امه له .. وقضاء ليلة دخلة جديدة معها بـقلم الباحـــث عودة الى المشهد بعد انتهاء اسامة من اعترافاته .. بديعة .. تبتعد عنه .. تشعر بشيء غريب جدا .. لا تعرف من هو هذا الشخص الذي يجلس امامها ! ماذا يخفي عنها بعد من اسرار ؟ من هي بالنسبة له الآن ؟ وهي تكتشف انها ليست الا ورقة سينتهي دورها و تحترق عاجلا ام اجلا في تلك اللعبة .. بالنسبة له ! يواصل اسامه تغطية وجهه بيديه و هو يبكي .. ولا يدري كيف هي ردة فعل بديعة الآن .. شدة بكاءه بصدق .. اثرت قليلا على مشاعر بديعة فجعلها تتعاطف معه قليلا الآن .. فهي احبته .. و ما تزال تحبه .. لقد كشف اسامة نفسه لها واضعا كل ثقته فيها ..فبدأت بديعة تتحول بردود افعالها و تنظر للجانب المشرق او الايجابي من القصة .. مع انها واقعا قصة مأساوية لا ايجابيات فيها بنظر المحايدين .. لكن بديعة صارت بعد قليل لا تهتم ابدا.. تموت مشاعرها نحو الغير .. تظل فقط مشاعرها هي حية نحوه ..لأنها احبته بكل جوارحها و صارت هي من تضع له الحجج بل و تتصنعها لكي تجد له اعذارا مقبولة تجعلها تستطيع المواصلة معه في هذه العلاقة الغريبة الخطيرة لقد قررت بديعة ان تنحاز لمشاعرها حتى بعد ان عرفت كل حقيقة اسامة المظلمة و اسراره الدفينة العميقة الآسنة .. قررت هي ان تظل معه رغم بشاعة الحقيقة .. لأنها تشعر ان الحل الوحيد ليس في هجر أسامة بل الأصح هو الوقوف معه لتخفيف آلامه و مداواة جراحه و الأخذ بيده لتسير معه بقوة في طريق الحياة القاسي الصعب .. لن يهم بديعة اي شيء بعد الآن .. وهي تشعر فعلا بتميزها عن الاخريات بمكانتها عند اسامة .. وجلوسها وحيدة على العرش لجانبه .. حتى لو تطلب الامر ان تلبس جلد أمه لا ثيابها فقط .. ستلبس بديعة فستان فرح امه له ! لما لا؟ ان كان هذا يريحه و يجعله يتعلق بها اكثر.. لم تعنيها مأساة أمه فرحة .. واصبحت تصدق ظنون اسامة حولها .. فربما كان هو فعلا على حق! وصارت بديعة تدعم نظريته التي تقول بأن امه كانت في البداية موافقة عليه .. لكنها مثلت كونها سكرانة و متوهمة انه هشام .. فقط لكي لا يراها سهلة و رخيصة في عينه !؟ نعم .. هي صارت تؤيد اسامة بقوة .. فأي أم تلك التي تظل ليلة كاملة عارية تحت ابنها تسلمه كل جسدها ثم تستسلم له وهو يخلع عنها كل ملابسها .. وينيكها بوضعيات مختلفة .. حتى انها تتجاوب معه في الجنس و ترتعش تقذف معه بقوة .. ثم تخبره فيما بعد انها كانت تظنه حبيبها ؟؟ اي كلام فارغ هذا !!! بديعة تفاجأه / انا .. انا مصدقاك يا حبيبي في كل حرف .. كانت ماتزال واقفه خلفه تضع يدها على كتفه وهو مازال ممسك بيدها يضع وجنته عليها يفرح اسامة بردها / بجد .. مصدقاني يا حبيبتي؟ ازاي ؟ بديعة بنبرة واثقه/ عشان ده مش يمكن يحصل بين الام وابنها حتى لو كانت سكرانة! .. دي اكيد كانت في وعيها ليلتها !! يتفاجأ اسامة اكثر بردها ويناقشها/تفتكري كده؟ بس .. بس هي رفضتني بعدها .. ايوا .. و سابتني ..!؟ انا السبب ..انا السبب في موتها .. ومش هسامح نفسي ابدا ع الي عملته فيها بديعة تحسس على فروة رأسه بعطف وتقول/ يا حبيبي ماتفكرش كده .. مش انت السبب ولا ليك دخل في الي حصلها ..صدقني؟ اسامة / ماليش دخل؟ ماليش دخل ازاي؟ .. انت بتقولي ده عشان تريحيني بس! مش كده ؟ بديعة/ انا بقول وجهة نظري .. ماتزعلش من الصراحة يا حبيبي.. امك كانت سكرانة طول الوقت .. ماهو طبيعي تعمل حادثة لو طلعت تسوق بعربيتها .. اسامة بصوت عال/ ما انا السبب .. انا الي خليتها تهرب مني بعد ما نكتها غصبن عنها ! بديعة تحاول ان تلعب بأطراف الحديث بذكائها و دهاءها ..لتغير قناعات اسامة حول شعوره بالذنب بديعة/ السكران مايعرفش يفكر كويس .. ده لو فكر من اساسه ..! اسألني انا .. بعد عشرين سنة جواز من ناصر والي بقاله عشر سنين ما فارقتش الخمرة بُقه ..! يا حبيبي .. كل الحكاية ان المرحومة ما كانتش في المود لما نكتها المرة التانية بخشونة شويا .. واكيد هي ماكانتش قاصدة انها تعمل في نفسها حاجة .. تلاقيها هي بس حبت تغير جو شويا و خذت عربيتها .. عشان تلف بيها شويا و ترجع لبيتها ..! مش معقول ابدا انها تفكر تموت نفسها يا حبيبي! كلام بديعة المراوغ نجح في التلاعب بعقل اسامة .. الذي بدأ يصدق كذبه على نفسه وعلى بديعة اسامة بحماس/ تفتكري كده ؟ بديعة/ طبعا .. انا متأكدة من ده ..عشان انا ست و بفكر بنفس طريقتها .. ومش ممكن كمان انها تبات في حضنك ليلة كاملة وتزعل في المرة التانية !! ده شيء مابيخش الدماغ ابدا اسامة/ بس انا .. انا ممكن اكون انسان وحِش ! دا انا نكت أمي !! .. انت نفسك هتقولي عليه ايه بعد ما اعترفتلك بكده ؟ اكيد هتقولي اسامة شطان ماعندوش احساس لأنه عمل كده في امه ! بديعة بابتسامة صفراء/ و هقول عليك كده ليه ؟ انت لا شطان ولا حاجة .. بس انت كمان مش ملاك .. انت بشر من لحم و ددمم . يا أسامة الست فينا لما تبقى عايزة .. محدش يقدر يمنعها انها تعمل الي في دماغها .. ولا حد هايقدر يوقف قصادها.. وانت راجل و ليك احتياجات.. وامك كانت بردو محتاجة الشيء ده كست .. و سابتلك نفسها ماحدش غصب الثاني انه يعملها .. فأكيد انتوا الاثنين كملتوا بعض .. و بس ! بـقلم الباحـــث يشعر اسامة براحة وهمية بفضل حيلة بديعة و دهاءها وتلاعبها بالكلمات .. ويبتسم اسامة لها ثم ينظر بحزن من جديد ليواصل اخراج ما في جوفه من رغبات دفينة اسامة بتردد/ دا .. دا انا كنت ناوي .. اكمل معاها! اه .. كنت عاوزها تفضل معايا كثير.. و كنت عاوز .. عاوز .. ! بديعة تقاطعه/ كنت عاوز تنيكها بفستان فرحها ! مش كده ؟ يتفاجأ اسامة جدا من سرعة بديهة بديعة و ذكاءها تكمل بديعة/ .. واحنا لسه فيها يا حبيبي.. انا قدامك اهو .. انا امك.. فرحة! يسكت اسامة و يصمت يفتح عينيه على اتساعهما.. تلتف حوله بديعة و تقف امامه .. ثم تسقط ثوبها عنها .. ليراها عارية تماما .. وقد اعتنت بكامل جسدها والقرط يزين كسها لامعا بسبب خلوه تماما من الشعر .. املس نظيف جدا و رطب بوضوح.. بعد ذلك تقول له بديعة تثيره بديعة/ قوم .. هات الفستان عشان تلبسهولي .. ولا انت مش عايز تعمل دخلتك عليا الليلة يابني؟؟ يجن اسامة .. ينسى كل احزانه و تعاسته و همومه في غضون لحظات ويتحول الى غرائزه و شهواته و شراهته لها .. ينهض اسامة بسرعة .. يجلب لها الثوب .. يعطيه لها .. بديعة ترتديه مباشرة على اللحم .. و تقف منتظرة و عروقها تكاد تنفجر في جميع انحاء جسدها لشدة انقاد شهونها مالين اضلعها .. وانعكست على كسها اللاهب .. بـقلم الباحـــث يقترب اسامة منها .. يمسك يديها يقبلها قبلة خفيفة .. ثم يتراجع قليلا .. يجثو على ركبتيه كما في الافلام .. يمسك يدها يقبلها ثم يقول اسامة/ تقبلي تتجوزيني يا امي ؟؟؟؟؟ تضحك بديعة باغراء/ ايوا اقبل يابني .. انا كنت مستنية اللحظة دي من زمان .. اسامة يخرج خاتما ذهبيا غالي الثمن مرصع بحجر كريم .. ويعرضه امامها .. في تقليد اعمى لتلك المشاهد الرومانسية المشهورة.. بديعة تمد يدها امامه لكي يلبسها الخاتم .. في حين ان عسل كسها قد بلل باطن فخذيها بكثافة .. حتى سقطت قطرات تحتها على ارضية الغرفة .. من شدة اتقاد شهوتها .. بحركة انسيابية رشيقة وضع اسامة الخاتم في خنصر يد بديعة .. وهي تبتسم بفرح .. يدخلان كليهما في الدور الذي طالما حلم اسامة به .. دور ام تعشق ابنها و تُزف اليه بثوب زفافها .. و تسلمه جسدها و روحها طائعة و راغبة فيه ! ثم ينهض .. يعود يحضنها و يضع راسه على كتفها ملاصقا لرقبتها و يشم عطرها بعمق .. ويتفاعل معها بكل احاسيسه .. وهو يردد كل قليل .. ( بحبك يا امي .. بحبك) و بديعة تواصل تجسيدها دور فرحة ببراعة و تجيبه بتفاعل كبير ( وانا كمان بحبك يابني .. وعايزاك تكون ليه ) يعود اسامة ينظر لها وقد التصق جسده بجسدها .. واصابه انتصاب جبار .. شعرت به بديعة حتى من خلف فستان الزفاف الابيض السميك ذو الطبقات المتعددة ! بـقلم الباحـــث اسامة/ يعني انت مش هتسيبيني تاني يا امي؟ .. مش هتندمي بعدها زي المرة الي فاتت؟ بديعة/ مستحيل اسيبك ابدا يابني .. و لا عمري عملتها .. ولا حتى سبتك المرة الي فاتت! كنت معاك بقلبي و روحي و كل حتة من جسمي تناديك .. تقولك ..انا ليك يا روحي .. ياحبيب امك .. اسامة/ بحبك يا امي .. بحبك ثم يهجم على شفتيها يقبلها فورا بوحشية وهو ممسك بوجهها بكلتا يديه .. وتسلمه بديعة لسانها بسهولة ليواصل مص لعابها و تقبيلها بشراهة .. حتى اصبحت مستويات شهوتهما فوق الخيال وتجاوزت كل الخطوط التقليدية .. وحتى الحمراء .. دفعها اسامة على السرير بشيء من الخشونة .. خلفها ..فسقطت على ظهرها وانكشفت ساقيها بسهولة وهي منفرجة امامه .. ليبان كسها بوضوح تضحك بديعة مقهقه .. مستمتعة بما يفعله اسامة بها .. ينظر اسامة لفرجها المزين بالقرط .. ثم يزحف بين فخذيها وهو يمسك اطراف ثوب الزفاف بأنامله .. ويعود يشمه بقوة في مختلف المناطق .. كأنه يريد ان يشم بقايا عطر امه العالقة فيه .. في اشارة منه .. انه لا يريدها أن تخلعه ! اسامة/ ما تقلعيهوش! عاوز انيكك فيه .. ! بديعة/ لا .. مش هقلعه .. نيكني فيه يابني .. انا امك الي واحشاك .. انا فرحة !! يثار اسامة جدا وهو يطبق فمه على كامل كسها .. يلحس شفرتيها و ينشف عسلها بسرعة .. يرشفه كماء ورد .. ويلاعب القرط بلسانه .. ويتفنن في اثارتها بحركات فمه و لسانه وعضه بأسنانه .. لكل تقاسيم كسها المتهيج و انحناءاته الطرية الشهية ثم نزل بعد ذلك الى حلقة دبرها الملساء المرتخية .. فاشبعها شما و قبلا .. وهو يدخل لسانه فيها بحركة متكررة .. ناك دبرها بلسانه .. بينما بديعة تاهت في عالم آخر من الشهوة و كسها اصبح شلالات نياجرا .. يفيض بعسلها بقوة و بلا توقف.. ثم عادل اسامة صاعدا بلسانه نحو كسها الطري الممتلئ الاملس ذو الرائحة الجميلة بالنسبة له .. يلحسه مجددا بنهم و شوق و رغبة صارخة .. وبديعة تبدأ تصرخ بوضوح و تكرر على مسامعه ما يُفرحه دوما .. تخدعه بحلو الكلام .. ليواصل معها الجنون الجنسي استخدم اسامة اصابعه وصار يلحس بظرها بلسانه و يدخل اصبعه الوسطى في فوهة كسها يحركه في كسها بسرعة و بديعة تأن من اللذة مستسلمة له .. وتقذف بقوة عسلها على وجهه .. فتبلل شاربه ولحيته الشقراء .. وهي تتشنج بقوة كبيرة وتصرخ بصوت عال .. من قوة الرعشة والقذف .. لم تتمتع هي الاخرى بهذا القدر معه من قبل .. التلاعب بالكلمات .. و تقمص الادوار .. شيء اضاف لبديعة نفسها مستوى جديد من المتعة التي لم تحلم في يوم ان تنالها مع احد بـقلم الباحـــث لكن .. بالطبع لم يكن قذفها قد اشبعها بعد .. لاتزال في البداية فقط وامامها ليل طويل .. ستترك اسامة يستغلها فيه كيفما يريد و يهوى.. بعد ذلك .. زحف اسامة فوقها مقوسا ساقيه فوق جسمها .. حتى ركز قضيبه فوق وجهها ليسلمها له .. وبديعة تسحب قضيبه الطويل جدا .. و تمسكه بعنايه و تدفعه فورا بين شفتيها تحاول ابتلاعه .. تمص بديعة قضيب اسامة بقوة .. لكن ..قبل ان يقذف تتركه ! تريده ان يحتقن بالمني اكثر .. ويتهيج بشكل اكبر.. وبعد اطالتها للمص.. سحب اسامة قضيبه من فمها .. وعاد فوقها .. و صار وجهه يقابل وجهها .. ينظر في عينيها يراقب ردة فعلها .. دفع اسامة برأس قضيبه بين شفرتيها بلله بعسلها .. ثم حك به شفرتيها نزولا عند دبرها.. يهيئه و يركبه .. وبديعة تعض شفتيها وتعبر بوجهها عن مدى استمتاعها معه .. فيدفع أسامة بقضيبه ببطيء في دبرها و يكلمها بكلام ديرتي من مستوى اخر ! اسامة/ .. دلوقت يا امي .. انا كنت بحلم بليلة دخلتنا ديه .. و اني افتحك من خرمك في الاول .. هو ده الي انا بحلم فيه و عاوزه منك.. عاوز اتجوزك .. بس اول حاجة افتحها هي خرمك .. قلت ايه يا امي ؟ بديعة بشرمطة/ انت مش محتاج اذن يابني .. انا خلاص بقيت مراتك و من حقك تعمل كل الي يعجبك فيا .. و كل الي بتعمله فيا بيمتعني قوي .. زي ما بيمتعك يا روحي. .. اسامة يتغير قليلا و يصبح اكثر خشونة بالتعامل والكلام معها اسامة/ لا .. بصي في عنيا و قوليهالي .. قولي انك عاوزة ابنك يفتحك من خرمك في ليلة الدخلة .. قوليها ..عايز اسمعها ..! بديعة متجاوبة معه/ ايوا .. ايوا انا عايزاك تفتح خرمي الاول .. ارجوك يابني .. لازم تنيكني في خرمي الاول .. مش قادرة استحمل اكثر! خرمي بياكلني .. لازم تريحه بزبرك .. اسامة يمسك وجهها بيد واحدة وينظر في وجهها كما يفعل ممثلوا افلام البورن .. وهو يدفع بقضيبه للعمق في دبرها مؤلما لها .. حتى غابت حشفة قضيبه كلها اسامة/ يا قحبة ! قد كده تحبي تكوني شرموطة لابنك .. دا انتي شاذة صحيح .. تهز رأسها موافقة وهي تأن تحته من نيكه لدبرها .. ثم يطلب منها فتح فمها وقبل ان يقبلها يتف في جوف حلقها وهو يسمعها كلاما قذرا جدا لم تسمعه بديعة في حياتها من قبل ابدا .. لكنها تمتعت به .. ثم راح يمتص لسانها و يقبل فمها بوحشية ويزيد من رهزه في خرمها و يمسك نهديها من فوق الملابس يعصرهما بقوة يؤذيها لدرجة الصراخ .. وهو يكلمها بكلام قذر و يضرب وجهها بصفعات متتالية متوسطة القوة .. و هي لا تقول له لا ابدا .. بل تتفاعل معه في كل شيء يفعله فيها .. وقبل ان يقذف اسامة بقليل .. نزل بوجهه على وجهها ينظر في عينيها و يخبرها اسلمة / انا هجيبهم يا امي .. هجيبهم فيك!! بديعة بشرمطة/ هاتهم في امك و ريحها يابني لكن اسامة يقذف دفعتين متتاليتين من لبنه في دبرها .. وثم يخرج قضيبه .. ينثر بقية الدفعات فوق شفرتيها يلوث القرط بلبنه .. ويلوث عانتها وبطنها .. واخر دفعات .. اسقط لبنه فيها على الفستان .. حيث صدرها مغطى به .. قذف اسامة و هو يصيح بجنون .. و يتشنج .. و يتقلص.. حتى كادت بديعة تدن انه سيتحول الى هيئة ذئب كما يفعل المستذئبين !! كان اسامة يغيب في تلك اللحظات ويحاول ان يطيلها قدر استطاعته .. وهو يتجرأ لاول مرة على تدنيس حرمة امه الميتة!! فلقد ناك امرأة في ثوب امه .. وهو يشم بقايا عطر جسدها المختلطة مع عطر جسد بديعة و رائحة تعرقها الجديدة التي نتجت بفعل اثارتها العالية وثم يلوث قماش الفستان بلبنه .. في حدث جريء .. لم يكن يفكر اسامة في فعله او تجاوز حدوده من قبل مطلقا.. كل ذلك .. بفضل بديعة ! التي جارته في لعبته الدنيئة القذرة .. !! تلك الليلة .. ستترك ذكريات لا تمحى ابدا .. وهما يواصلان الجنس الجنوني بنهم و بشغف وبلا توقف .. و كأنهما حقا قد تزوجا للتو .. وتلك كانت ليلة دخلتهما .. بـقلم الباحـــث على الجانب الآخر .. في بيت مرام .. التي دعت حميد لبيتها ليقضي ليلتين معها من المتعة .. يتفاجىء حميد فور دخوله بيتها .. يراها تستقبله عارية تماما على الباب .. بكل جرأة .. يصاب بجفلة ويتكلم بصوت خافت وهو يدخل البيت بسرعة مغلقا الباب خلفه بسرعة حميد / ايه ده؟؟ انت تجننتي ؟؟ يا مجنونه !!! مرام تضحك بدلع وهي تقف وقفة عاهرة ذات خبره تغريه بجسمها الرشيق المتناسق و انتصاب نهديها الشامخين المكورين الثابتين على قفصها الصدري .. فيصاب بأثارة عالية جدا .. يتسمر في مكانه .. مرام / انت هتفضل تبص كده و بس؟ حميد بأحراج/ لا .. بس .. بس كنت فاكر اننا نبتدي خفيف شويا .. تضحك مرام / واحنا لسه هنضيع وقتنا القصير ع الحاجات الهايفة دي ! ولا انت رأيك ايه ؟ حميد يقترب منها يحضنها و يتلقف شفتيها بقبلة طويلة و يداعب نهديها الجميلين .. ثم يقول بعد ان اخذ نفسه من قبلة طويلة حميد/ الرأي رأيك .. والشور شورك .. و كل حاجة في ايدك .. انا تحت امرك يا حبيبة قلبي .. تبتسم مرام بإغراء له .. و تنزع عنه ثيابه .. ليكونا عاريين سويا .. و يعاودان احتضان بعضهما .. ويتبادلان القبل الساخنة .. حتى لم يعد عند حميد صبر .. فأجلسها على ارض الصالة .. وفتح ساقيها و نزل يلحس كسها الاملس الجميل المحمر ..من شدة هياجه .. تفاعلت معه مرام بقوة .. و كادت تصرخ بصوت قد يفضحهما .. مما جعل حميد يترك لحس كسها و يزحف فوقها ليلجم فمها بفمه يقبله و يمنعها من الصراخ بنفس الوقت.. ولم يشعر الا بدخول قضيبه في كسها بشكل تلقائي .. فلقد كانت مرام في قمة محنتها و استعدادها الجسدي و الذهني لتلك اللحظة .. حميد يحب مرام جدا و يعشقها و يحب كل شيء فيها .. و تلك المشاعر جعلت متعته مضاعفة مرات عديدة .. فلم يكن الجنس فقط هو هدفه الاساسي في هذا الموعد الجريء .. بـقلم الباحـــث وسط الصالة .. افرغ حميد اول دفعة من لبنه الساخن في اعماق رحم مرام لتنتفض معه مرتعشة بقوة و تقذف هي الاخرى و لشدة متعتها تنسى نفسها و تخربش جلد ظهره بأظافرها الطويلة و تأذيه قليلا .. لكن حميد تحملها .. هو مستعد ان يتحمل الكون بأسره لأجلها .. بعد تلك الجولة السريعة نوعا ما .. نهضت مرام بإغراء .. للحمام .. تدعوه ليستحم معها . جن جنون حميد وهو يدخل معها .. ويستحمان معا تحت ماء دوش الحمام الفاتر .. فرصة لحميد .. لكي يحفر تفاصيل جسد مرام في ذاكرته ..شبرا شبر .. وهو يقوم بتدليك جسدها و تمرير الصابونة على جميع منحنياتها .. تسلمه نفسها و تستسلم لأنامله .. ليحرك فيها شعورا ملتهبا .. قد أُخمد لهيبه منذ فترة طويلة .. فيقترب منها يحضنان بعضهما عراة تماما و يغيبان في قبلة طويلة تحت مياه الدوش.. كان قضيب حميد متوتر جدا و منتصب و يسكن تحت ثقل شفرتيها في ظل وقوفهما ملتصقين .. فلم يحتاج لمجهود ليدخله بسهولة في كسها .. وينيكها على الواقف بسرعة .. و مرام تتفاعل بجنون معه فنصعد على حوضه و تحوطه بساقيها و ترتكز بذراعيها تطوق كتفه .. كما في بعض افلام البورنو .. مستغلا قضيبه الطويل .. استطاع حميد ان يهزهزها فوق قضيبه صعودا و هبوطا وهي متعلقة فيه كطالع النخل .. ويواصلان القبل ..حتى يهديها الدفعة الثانية من لبنه الساخن الكثيف .. هي الاخرى كانت قد مارست عدة جولات جنسية حامية في حضن حميد .. مستمتعة معه بكل لحظة لتعوض حرمانها و نقصها الجسدي معه .. لقد مر الوقت سريعا عليهما .. ولم يشعرا به مع انهما كانا مستمتعين معا و يحضنان بعضهما عراة .. وحميد كان يهمس في اذنها بكلام غزل و عشق يزيد من اثارتها و شهوتها .. فتفرح به .. حتى و ان كانت تستبعده كزوج مستقبلي لها .. ان تطلقت من خميس فلا يوجد امرأة في العالم لا يعجبها غزل الرجل الجميل بها .. لكن .. بحلول الخامسة فجراً رن هاتف مرام !!.. ليكسر الصمت و يخرجهما من المود الذي كانا غارقين فيه !! كان رقما غريبا .. !! حميد/ ردي .. شوفي مين .. ؟ مرام بقلق/ .. ها .. حاضر .. هرد .. ( مع نفسها- استر ****) شخص/ حضرتك الست مرام ناصر! مرام باستغراب/ ايوا انا .. مين معايا ؟ شخص/ احنا حاولنا نكلم الست والدتك بس اظاهر تلفونها مقفول او فاصل شحن.. مرام بقلق/ هو فيه أيه حضرتك!؟ .. وانت مين و عاوز ايه بالضبط ؟؟ شخص/ انا اسف يا ست هانم لاني ابلغك الخبر ده .. والد حضرتك عمل حادثة مع صحابه وهم راجعين في عربية واحد منهم !! وهو دلوقت في المستشفى وفي وضع حرج جدا ! مرام بذعر/ بابا !!!!!!!!!!!! يتبع ارجو منكم التركيز على التعليقات ارجوكم .. تثمينا للجهود ..لا تكتفوا بالتفاعل بلايك فقط .. التعليق يعطي دافع و حافز اكبر .. مع تحيات الباحث الثامن بـقلم الباحـــث بعد ان تلقت مرام الخبر.. وهي في حضن حميد .. طلبت منه المغادرة فورا .. اراد حميد ان يحضر معها ويقف معها لكنه رفضت بشدة .. لا تريد ان تثير الشبهات حولها من الان .. و استطاعت قبل منتصف النهار من اخبار امها لكي تلحقها للمستشفى.. سبب تأخر بديعة بالرد هو وضعها للهاتف على الصامت .. وانتبهت عليه بوقت متأخر لتعرف الاخبار السيئة من ابنتها كانت بديعة ما تزال ترتدي ثوب عرس فرحة ..في غرفة اسامة في الفندق صباحا .. تنام في حضنه .. بعد ان اشبعها نيكا وشبع منها حتى اهلكهما التعب .. فاستسلما للنوم .. و كانت تضع هاتفها في وضع الصامت لكي لا يزعجها احد وهي تستقبل لبن اسامه في دبرها و كسها .. لكن .. بعد نهوضها متعبة ورغبتها للذهاب للحمام .. دفعها الفضول لتفحص هاتفها ورأت صدفة عدد المكالمات الهائلة الفائتة .. ! وهكذا اتصلت بديعة بابنتها لتعرف بالخبر .. و تستأذن من اسامة بسرعة ليس خوفا على حياة ناصر .. بل خوفا ان تثير الشبهات عليها من الاقارب الحاضرين من قبلها الى المستشفى للأطمئنان على قريبهم بـقلم الباحـــث عرف الجميع فيما بعد سبب الحادث .. ناصر وخميس كانا قد قررا مع شلتهم القديمة عمل رحلة سياحية سريعة لأحدى المناطق القريبة من مقر اقامتهم .. فعرض عليهم احد الاصحاب ان يأخذهم جميعا بسيارته .. ولم يكترث اي منهم ان كان واعيا وهو يقود .. فهو أيضا مثلهم .. تندر الاوقات التي يكون فيها مصحصحا .. ولقد قاد السيارة وهو مخمور مثلهم .. وانحرف عن الطريق .. مؤديا للحادث الذي ادى الى وفاة خميس على الفور.. واصابة ناصر بجروح خطيرة تم اخذ الناجين من الحادث للمستشفى و منهم ناصر.. الذي مات هو الآخر بعد بضعة ايام متأثرا بجراحه وقع الخبر على اسماع بناته شديدا واصابهن بحزن حقا .. مع ان ناصر لم يكن ابا مثاليا .. لكن بناته تتذكر منه السنوات التي كان فيها واعيا غير مدمن وهن كن صغارا.. قبل ان يتعرف الى شلة السكر و يسير في هذا الطريق .. اما بديعة .. لم تهتم جدا في داخلها لوفاته .. لكنها اضطرت لتمثل الحزن امام بناتها والناس الذين يعرفون ناصر و بعض اقاربهم البعيدين الذين ما ان سمعوا بالخبر ظلوا يتوافدون عليهم لزيارته .. و اداء العزاء المتوقع وذلك لشدة وضعه الحرج .. فلاش باك قصير في المستشفى .. أثناء وجود الجميع في حالة ترقب لوضع ناصر الصحي .. كانت بديعة ترتدي خاتم اسامة الذهبي بيدها .. تنظر له بفرح .. تخفي ابتسامتها وهي تقلب بالخاتم .. تتفحصه .. مستمتعة بوهج حجره الكريم .. الذي يسرق نظرات عيونها فيعزلها عن العالم الخارجي.. وعما يدور حولها .. لقد تجرأت بديعة قليلا بأحلامها المطعمة بقليل من طموحاتها وهي تتخيل نفسها المرأة الوحيدة في حياة أسامة .. بل و تتجرأ احيانا أكثر وهي تفكر في الزواج منه على أرض الواقع حتى لو سرا ! ألم يطلب اسامة منها الزواج بشكل رومانسي وواضح وهو يجثو على ركبتيه في الليلة التي سبقت الحادث ؟ ألم يجعلها ترتدي الخاتم الغالي الثمن ليثبت لها أنها صارت زوجته وملك خاص به؟ خاصة أنها أصبحت أرملة الآن ! ما يعني أن الأمر ممكن من الناحية العملية وحتى الشرعية ! احيانا تنسى بديعة نفسها كثيرا و تسرح بخيالها بعيدا في تلك الأحلام .. ورغم أن زوجها يصارع الموت .. لكنها تشعر بالأثارة وكسها يترطب لمجرد التفكير بتلك الخيالات ..!! عندما تم إبلاغها بالأمر .. جاءت بديعة بسرعة من غير أن تجد فرصة لتستحم بعد ليلة جنسية طويلة مع أسامة .. وكانت آخر جولة معه حيث أمطرها لبنا كثيرا في كسها حتى امتلأت .. وصار شفريها يخران لبنا للخارج .. وهي تتذكر كيف ناكها أسامة بطريقة جديدة بالنسبة لها ..حيث وقفت على ركبتيها فوق السرير .. واستندت بيديها على الحائط .. ووقف اسامة خلفها يمزق نهديها بكفيه.. لدرجة سحبهما حتى وصل نهديها لخلف ظهرها .. وهو يرهز فيها من الخلف في كسها .. وهي تصرخ من اللذة والألم الممتع مازال لبن اسامة للآن ساخنا في جوفها .. تستمتع بحرارته وهي تجلس مع بناتها في صالة الانتظار .. تمثل القلق و تتصنع الخوف على زوجها .. لقد اشتركت بديعة وابنتها مرام بحالة نفسية متقاربة .. مع ان مرام كانت فعلا حزينة لفراق والدها ..لكنها تشعر بحرية و خفة لوفاة خميس .. لم تهتم كثيرا ابدا لموته ..بل اعتبرت وفاته هدية من السماء لها .. وهو تقريبا نفس شعور بديعة باتجاه ناصر .. رغم سنوات العِشرة الطويلة و ارتباطهم بثلاث بنات ..الا أن ناصر لم يُرِ بديعة يوما حلوا منذ سنوات طويلة .. خاصة بعد أن عاشر الخمر بدلا منها لقد كان انشغال بديعة بالنظر لخاتمها الثمين اكثر من انشغالها بمراسيم الدفن والعزاء .. ! بـقلم الباحـــث عودة للقصة بعد وفاة ناصر .. وانتهاء مراسيم عزائه.. دخل أهل بيت ناصر في حالة عزاء .. ظاهريا امام الناس.. مع ان بديعة حقيقة كانت تشعر بحرية و بشيء من السعادة وهي تفكر بخلو الاجواء لها مع اسامة بشكل كامل .. لكنها لم تتجرأ على كسر التقاليد والذهاب له في عيادته على الأقل ..فالعيون اغلبها مفتوحة عليها في هذه القترة.. ويجب عليها الحذر كانت بديعة تعتذر بشدة من اسامة وتعده انها ستعوضه قريبا .. وترجوه أن يتفهم ظروفها الحالية .. بصراحة لم يمر الوقت بسهولة على اسامة الذي لم يصدق نفسه بعد ان وجد بديعة .. كمن يجد كنزا .. مستحيل أن يفرط به كان اسامة فرحا جدا بها وخاصة بعد الليلة التي ناكها فيها ببدلة العرس ويريد تكرار تلك الليلة معها.. مرة اخرى ربما بالنسبة لمرام .. للأسف اكتشفت ان خميس لم يترك لها شيء لترثه .. وهي تكتشف كل يوم حجم الديون المترتبة عليه .. لدرجة ان الدائنين رفعوا قضية على خميس من قبل وفاته و كسبوها لصالحهم الآن وتم اشعار مرام بالأمر من قبل السلطات .. واصبح لديها مدة محددة لأخلاء البيت لعرضه في المزاد للبيع.. ! اخبرت مرام امها بما حصل .. ولم يكن امام مرام خيارات كثيرة .. فطلبت من امها بشكل صريح ان تعود لتعيش تحت كنفها في منزل ابيها.. فلا مكان آخر يأويها وافقت بديعة مجبرة .. مع انها لم ترحب كثيرا بعودة ابنتها .. فهي تريد حرية اكبر و مراقبة اقل من بناتها لتتفرغ لعاشقها وحبيبها الشاب الوسيم الذي فضلها على كل النساء .. مع وجود مرام من جديد في العائلة .. ركزت هي على موضوع دراسة اختها احلام .. فكانت تفتتح الكلام مع امها في مناسبة او بلا مناسبة .. مرام / ماتخافيش يا ماما .. انا هخلي بالي كويس من احلام .. انا هاشيل عنك حملها .. اعمل ايه .. مش عايزاها تحصلني ولا تحصل عزيزة .. بديعة/ و**** مانا عارفة انت بتجيبي الافكار دي منين..؟ وهتجيبي الفلوس منين .. ؟ ابوك ما سابش لينا غير البيت ده .. وانا تقطم وسطي و رجليا بقت مش قادرة ..و انا بقيت مش حمل بهدلة زي زمان .. ولا اقدر افضل واقفة طول النهار ابيع الخضار كل يوم .. وانا بردو مش ملاحقة ع المصاريف يابنتي ! مرام / تقصدي ايه يا ماما؟ انت بتلمحي ع ايه بالضبط ! بديعة/ كان لازمته ايه كلامك للبنت عن المدرسة ؟ ما كانت عملت زي اختها عزيزة و كنا شفنالها حد من قرايبين ابوك يتجوزها ! هو احنا حمل مصاريف المدارس الي مش جايبة همها ؟ مرام بغضب/ ما قلتلك يا ماما انا هتصرف ! بس سيبي البنت في حالها **** يخليكي ! بديعة بنبرة ساخرة/هه .. هتتصرفي؟ وهتعملي ايه بقى ان شاء **** .. هو المرحوم جوزك سابلك حاجة !!! ( تدعي عليه ) مرام / انا .. انا هرجع اشتغل .. زي زمان ! وهشيل معاك حمل البيت .. تضحك بديعة/ وهو شغلك زمان كان مكفيكي عشان يكفي اختك و مصروفها ؟ مرام بتحد/ يا ماما .. احنا كان بينا اتفاق .. افكرك ولا نسيتي ؟ مش قلنا نتساعد انا وياك عشان احلام تكمل ؟ بديعة/ ايوا بس ده كان قبل ما المرحوم جوزك ( تدعي عليه) يطلع مفلس .. الوضع بقى مختلف النهارده .. كفاية انك كمان .. ! مرام تقاطع/ عارفة ..!! كفاية اني قاعدة في بيتك كمان و مزيدة الحمل عليكي ! بس تعالي تفي في وشي لو طلبت منك مليم احمر يا ماما ! سيبي كل حاجة عليا .. كويس كده؟ بديعة بانزعاج/ الكلام سهل .. أمّا نشوف اخرتها معاكي بـقلم الباحـــث تتركها بديعة منزعجة وتخرج للعمل.. في حين ان مرام بدأت بالفعل تخطط للعودة لعملها السابق في تنظيف البيوت وهي تصاب بإحباطات كبيرة و تتأكد من ان احلامها ايام كانت شابة ذهبت ادراج الرياح . لكن الاهم لدى مرام الان هو الا تضيع احلام اختها احلام كذلك ! . احلام اخت مرام .. فتاة لا تقل جمالا عن مرام .. وقد دخلت للتو عامها ال18 وهي في اخر مرحلة من دراستها الثانوية .. هي اطول بقليل من مرام وشعرها قصير و مجعد .. صدرها اكثر شموخا من صدر اختها و تفاصيل جسدها تذهب العقل لكل من يراها .. الا ان هناك اختلاف مهم بين الاختين .. فأحلام .. تمثل الطفرة في هذا البيت! فهي خجولة .. خلوقة و محافظة ولا تسرق ولا تحب ان تظهر شيئا من جسمها للعامة .. فلبسها محتشم قليلاً و معتدل .. وهي قليلة الكلام وكذلك قليلة العلاقات بمن حولها من اهل المنطقة .. لأنها في قرارة نفسها تعرف ان الخلاص هو بالثورة على واقعها و بناء مستقبل صلب تعتمد عليه في حياتها .. لكي تخرج من دائرة الفقر و البؤس المحيط بها و بعائلتها .. احلام فتاة ذكية كذلك .. هي تعرف و تعي جيدا كل ما يدور حولها .. وهي لماحة لدرجة لا تحتاج فيها لتسأل مرام او امها ماذا تفعلان ! هي تدرك ما يفعلانه وهي غير راضية عما تفعلانه .. لكن ليس بيدها حيلة .. ! لقد تعاطفت احلام جدا مع اختها مرام بعد ان رأت الكثير من المعاناة في حياتها مؤخرا وهي لا تزال في عز شبابها .. وكانت مرام دائما .. تريد ان ترى الخلاص في هذا البيت حتى لو عن طريق اختها .. وهي تحب احلام كذلك و تريدها ان تنجح في حياتها .. سمعت احلام بالصدفة الحوار الذي دار قبل قليل بين اختها و امها احلام / ع فكرة كلام ماما صح ! انا عارفة كويس اني مش ها اقدر اكمل .. ده لسه فيه جامعة و .. تغضب مرام تمسكها من يدها بقوة / بنت ! اوعي تقولي الكلام ده تاني! انتي فاهمة! احلام/ وانا قلت ايه بس؟ انا ..انا مرام مقاطعة/ قلتلك ما تكمليش! انا اختك الكبيرة ولازم تسمعي كلامي .. مالكيش دعوة بأي كلام هايف تسمعيه من امك؟ انت تركزي في مذاكرتك و بس .. فاهمة ! احلام تسكت لكي لا تثير غضب و زعل اختها الكبيرة .. وتعود لتكمل مذاكرتها في الغرفة. بعد أيام قليلة حاول حميد أن يتواصل مع مرام .. ليعيد علاقته بها بعد أن احترم دخولها في عزاء و انتظاره لأن تنتهي أيام عدتها .. مرام كانت تتهرب من لقاءه وحتى الإجابة عن اتصالاته .. شيء ما تغير في مرام نفسها .. ! كأنها أصبحت اكثر جدية بالتعامل مع الحياة و مع نفسها .. خصوصا بعد وفاة ابيها و زوجها .. مهما كانت شخصية خميس .. فهو محسوب عليها كزوج امام المجتمع و حتى أمام نفسها .. وهي الآن .. لم تعد تلك الشابة العذراء التي يتسابق الجميع للظفر بحبها .. ربما هي لم تعد عذراء و فرصها بزواج جيد قلت كثيرا ..إلا أن فرصها بالعلاقات زادت ! و أصبحت مطمع لكثير من الرجال شعر حميد بتغييرها .. وكان عليه أن يواجها .. فهي لم تعطه فرصة حتى في الحديث معها هاتفيا .. وحين صادفها على باب بيتها خارجة منه .. ( بسبب مراقبته الدائمة للمكان) لمحته مرام التي تغيرت معالم وجهها وهي تحاول المرور خاطفة من أمامه .. بحركة طائشة ..في عز النهار أمسكها حميد من ذراعها بقوة .. وكان هناك عدد من المارة في الشارع ..لكن حميد قال لها حميد بعصبية/ احنا لازم نتكلم!! لازم اشوفك ضروري مرام بغضب/ سيب ايدي! انت عايز تفضحنا قدام الخلق ! حميد/ مش لما تقوليلي انك هتقابليني .. انا عايز اكلمك ضروري مرام بانزعاج/ سيب ايدي الاول .. حميد بعناد/ مش لما توعديني ؟؟ مرام / حاضر ..حاضر ..بس سيب ايدي ! ترك حميد ذراع مرام بعد أن أخذ منها وعدا لمقابلته في مكان عام و موعد محدد .. اكثر من عامين تقريبا ضاعت من حياة مرام مع خميس .. الذي لم تستفد اي شيء من زواجه بها سوى انه جعلها امرأة أرملة و غير عذراء !.. المكسب الوحيد الذي منحها جوازا لحرية اكبر وهي تعرف انها ستكون مطمحا قويا و مغريا لكثير من الرجال .. الذين ستصادفهم حتما في البيوت التي ستعمل فيها .. فكرة العمل كانت هي الشغل الشاغل لمرام في هذه الفترة .. لكنها لا تعرف كيف تستطيع العودة من جديد إلى الوسط الذي كانت تعمل فيه لمدة طويلة خير من يساعد مرام في هذا المشروع هو حنين .. ابنة الداية ام راجح .. صديقتها من ايام الطفولة .. ! بـقلم الباحـــث بعد أن تخلصت مرام من مضايقة حميد لها في الشارع .. أكملت طريقها إلى بيت حنين .. التي صارت بعمر مرام ..ومازالت هي غير متزوجة وتسير على درب امها القابلة ام راجح .. إلا أن حنين أكثر جرأة و تعددت بعلاقاتها مع الجميع من كل أصناف البشر .. هي أيضا فتاة حلوة .. ربما ليست بقدر جمال مرام الساحر .. لكن شخصيتها مرحة و محبوبة لدى الناس و كل من يعرفها أو يتعرف عليها لا يستطيع نسيانها بسهولة .. بسبب خفة دمها في بيت حنين .. استقبلت حنين صديقتها مرام بالأحضان والقبل المعهودة بين نسوة تلك المنطقة .. ودعتها لشرب الشاي معها .. في غرفتها الخاصة .. ام راجح .. هي بالطبع ام حنين ..لديها ابنها راجح ٣٥ عاما و متزوج ولديه ثلاثة أبناء ويسكن في بيت ملاصق لبيت أمه .. التي هي السبب في أن تكون أحوالهم ميسورة ويعيشون افضل من غيرهم في المنطقة بكثير .. حنين غير متعلمة أيضا .. لكنها تعمل بتجارة بسيطة وهي تزور بيوت نساء المنطقة وتعرض عليهم بضاعتها المستوردة .. تغريهم بالسعر المنافس و الدفع بالأقساط على شكل دفعات تبدو مغرية لزبائنها .. وبنفس الوقت تضع هي أرباحا بسيطة.. مرام أرادت أن تفاتح حنين بالموضوع بعد اللقاء الحار والترحيب المطول بها بـقلم الباحـــث مرام / أنا بصراحة جايالك في موضوع مهم .. حنين/ عنيا ليكي يا مرام .. مرام/ بصراحة أنا عايزة ارجع اشتغل تاني .. ما انتي عارفة كل حاجة..انت مش غريبة .. حنين/ تشتغلي تاني؟ انتي لو محتاجة فلوس انا رقبتي سدادة يا حبيبتي ! مرام/ عداكي العيب يا حنين ..بس انا مش هفضل كده كل ما اعوز امد ايدي لحد ! حنين/ أخص عليكي يا مرام ..هو انا بردو اي حد؟ مرام/ مش القصد يا حنين .. ارجوكي تفهميني .. ! انا وضعي تغير بعد ما ترملت .. ووجودي في البيت مع امي بقى .. بقى تقيل بصراحة وانا شايفة امي بتشقى طول النهار كمان و هي الي شايلة كل الحمل ده لوحدها .. حنين تتعاطف مع مرام وتحاول حقا أن تقف معها حنين/ ايوا انا فاهماكي يا حبيبتي.. بس انا مش عايزاك تتبهدلي في الشغلانة دي زي زمان !و الشغلانة دي اصلا مش جايبة همها .. مرام/ هوانا كنت اعرف اشتغل شغلانه غيرها وقلت لأ ؟ مانت عارفة كل حاجة .. حنين/ ما انتي جربتي الشغل قبل كده .. وانت تعرفي كويس أنك حلوة قوي ماش**** عليكي. .. و ياما هاتشوفي اشكال والوان في الشغلانة دي.. وماحدش هيسيبك في حالك .. مرام / عشان كده انا جايالك يا حبيبتي.. وواقعة في عرضك .. ياريت تشوفيلي كده حد من الي تعرفيهم يكون ابن حلال أو عيلة كبيرة في السن مش بتاعة الحوارات دي و اقدر اشتغل عندهم .. وانت كلك نظر ! تصمت حنين للحظات ثم تقول حنين/ ممم. .. تصدقي انت بنت حلال بصحيح ..! انا يمكن هاقدر اساعدك.. مرام بحماس/ بجد ! و**** هتكسبي فيا ثواب وعمري ما هنسالك الجميلة دي حنين/ جميلة ايه بس يا مرام .. ده احنا خوات عيب عليك تقولي الكلام ده ! بس انت تقبلي انك تشتغلي عند راجل قاعد لوحده ؟؟ مرام باستغراب/ ايه؟ **** يسامحك يا حنين ! ما انا لسه قايلالك اني عايزة اخلص من الحوارات ديه؟ تقوليلي راجل و عايش لوحده؟ حنين/ اسمعيني للآخر بس.. هو راجل كبير و غني .. هو كبير قوي في السن و بيعرف **** كويس .. و مش بتاع الكلام ده خالص .. مرام بتردد/ و**** مانا عارفة اقولك ايه .. بس انت تضمنيه ؟؟ حنين بجدية/ اه .. على ضمانتي ياختي.. ادعي بس أن الشغلانة دي لسه موجودة ..ها قلتي ايه ؟ مرام بحماس/ يا رب ! ع **** تضبط .. حنين/ الراجل ده أسمه عبد المنعم جمال .. عايش لوحده في فيلا كده شبه القصر. .. وخير **** عنده كثير .. مرام / وده ماعندوش ولاد.. ولا عيلة حواليه ؟ حنين/ لا طبعا عنده .. بس كلهم سابوه وعايشين في بلاد بره .. مرام بفضول/ تفتكري هم سايبينه لوحده هنا ليه ؟ حنين/ دي حاجة انت هتعرفيها اكيد لما تشتغلي عنده .. عشان انا كل الي سمعته عنه اشاعات كثيرة مافيش حاجة أكيدة بخصوص الموضوع ده ثم انت هتلحقي تعرفي كل حاجة عنه ياختي .. المهم انه يرضا عنك لما يقابلك ويشوفك .. بس ع **** يشغلك .. مرام بحماس/ وانا امتى اقدر أقابله ..؟ انا مستعجله قوي يا حنين .. وحياتي عندك حنين / ماتستعجليش يا حبيبتي ع رزقك .. استني مني تلفون في ظرف يومين .. انا هكلمك اول ما ضبط كل حاجة مرام / انا مش عارفة اشكرك ازاي يا حبيبتي ع جمايلك معايا .. انا بجد مش عارفه اقولك ايه حنين/ عيب عليكي! ده انتي اختي ! يحضنان بعضهما وتغادرها مرام وهي متحمسة للعمل الجديد وتتمنى الحصول عليه باسرع وقت ممكن. لكن ما نغص عليها تلك السعادة البسيطة هو موضوع حميد .. فمرام كانت تشعر أنها أصبحت مقيدة به .. فهي لا تملك مشاعر حقيقية تجاهه.. لكن كان عليها أن تواجهه .. وتذهب للموعد المحدد لمقابلته .. حميد دعاها إلى كافتريا عامة معروفة في مكان ليس ببعيد عن المنطقة .. وكان الموعد عصرا بنفس اليوم الذي أتمت مرام مقابلتها مع حنين وصلت مرام متأخرة عن الموعد .. وجهها متجهم وجامد ..وهي ترى حميد ينتظرها جالسا على إحدى الطاولات .. ويبدو أنه هو الآخر محتقن بالغضب وكان ينتظرها على أعصابه .. جلست مرام .. أمامه وهي تأفأف .. وحميد ينظر بشزر لها .. ولم تعتذر عن تأخرها وهي تجلس وهي من بدأت الحديث معه ببرود بـقلم الباحـــث مرام / خير يا حميد .. ! عاوز مني ايه ؟ حميد شعر بمرام الآن جيدا .. وأدرك من نبرة صوتها أنها تريد اي حجة لتعلن له عن نفاذ صبرها .. وتتركه ! هو يعرف جيدا تلك النهاية الحتمية .. لكن قلبه أذلَّه كثيرا وهو يعاند عقله .. فيريد قلبه أن يتمسك بأوهام .. أية آمال محتملة حتى وإن كانت معدومة على أرض الواقع .. غيّر حميد من نبرة صوته لعله يكسب اشفاق عواطفها على قلبه المتألم بحبها .. فصار صوته ليناً تسوده بوضوح نبرات الرجاء حميد بود/ مالك يا مرام .. انت تغيرتي فجأة كده ليه .. انت لحقتي تنسي الي كان بينا ؟ دا انا قلت بعد ما ترملتي خلاص.. انا هطلبك للجـ.. تقاطعه مرام بعصبية / تاني!! بردو هنعيده تاني!! انت لسه مافهمتش يا حميد .. دا انا تعبت من كثر ما قلتها لك في وشك .. ( مش هاينفع ابدا ) يا حميد .. مستحيل ! حميد بيأس و رجاء متواصل/ طب ليه ؟ ليه ماينفش؟ ممكن اعرف؟ عاوز تقنعيني بالسبب .. !؟ مرام بنبرة جافة/ انا مش مضطرة اقنعك يا حميد .. هو كده .. قسمة ونصيب ! ارتحت دلوقتي ؟ حميد تألم لمعاملتها الباردة والجافة والف سؤال يخطر في باله .. لماذا تحولت مرام بهذا الشكل القاسي ؟! اين ذهبت تلك الاحضان والقبل والجنس المحموم ! ألم تأخذ في قلبها ولو مكاناً للذكريات الجميلة حميد/ ايه! معقول الي بتقوليه ده؟ هان عليكي الي كان بينا ؟ بالسرعة دي نسيتيه ؟ مرام حاولت أن لا تكون لئيمة جدا فغيرت من نبرة صوتها لتكون أكثر ودية .. ربما اشفقت عليه .. خاصة أنها تريد أن تفتح مع نفسها صفحه جديدة في حياتها مرام بودية/ بص يا حميد.. انا وانت قضينا مع بعض اوقات حلوة قوي .. وانبسطنا في كل ثانية فيها ارجوك .. خلينا دايما نفضل مفتكرين الأوقات الحلوة دي .. بلاش نعكنن ع بعض .. وخلينا نسيب بعض واحنا أصحاب حميد يشعر بغضب والم حتى مع أسلوب مرام اللين حميد/ هو ده اخر كلام عندك ؟ مرام/ يا حميد .. الجواز مش بالعافية ! حميد / زينة اختي كان عندها حق لما حذرتني منك ! وقالت لي انك مايهمكيش مشاعر الناس أو حتى لو تلعبي بقلوبهم .. المهم عندك مصلحتك وبس .. بس الذنب مش ذنبك يا مرام .. الذنب ذنبي انا الي مشيت ورا قلبي .. تنظر مرام جانبيا بنظرة عدم اكتراث لما سمعته .. وينهض حميد والحزن أخذ منه مأخذا كبير وقال لها قبل أن يهم بالمغادرة حميد/ كثر خيرك يا بنت ناصر .. بس مسيرك في يوم تجربي الي انا جربته .. وهياجي يوم تحبي حد مش معبرك وساعتها هتفتكريني.. خلي بالك من نفسك يا مرام .. مرام بغير اكتراث/ متشكرين يا حميد .. مع السلامة !! بـقلم الباحـــث يغادر حميد مكسورا .. وهو يدعي في قلبه على مرام أن تذوق الألم الذي عاشه .. بعد أيام اتصلت حنين بمرام تبشرها بالعمل الجديد .. فالرجل الثري مستعد لمقابلته .. فرحة مرام كانت كبيرة جدا ولا توصف .. رغبتها في أن تتحرر اقتصاديا عن امها كانت من أولوياتها القصوى لم تنس حنين أن تصدع رأس مرام بكم هائل من النصائح حول مقابلتها المرتقبة مع الثري عبدالمنعم جمال .. وارشدتها حتى لنوع الملابس المفضل و طريقة الكلام التي يجب أن تختارها في الحديث معه .. اخذت مرام كل تلك النصائح بجدية وطبقتها قدر الإمكان حتى وإن لم تكن مقتنعة بها .. فرغبتها قوية جدا للحصول على تلك الوظيفة بأي ثمن .. مرام تدرك أن جمالها ساخر ..فتعمدت أن لا تضع أية مساحيق تجميل لكي لا تبرز من جمالها اكثر.. لكنها اعتنت في اختيار الثياب التي اشترتها خصيصا لهذه المقابلة.. فبدت أنيقة جدا و شيك .. محافظة نوعا ما .. و محتشمة كذلك .. ولكنها مع كل ذلك بدت متوترة و قلقة جدا .. وخائفة قليلا من مواجهة هذا الرجل الثري الغامض .. بعد أن أعطتها حنين العنوان ..اخذت مرام سيارة أجرة متجهة صوب القصر لكي لا تتأخر عن الموعد المحدد .. بـقلم الباحـــث عند وصولها المكان .. نزلت مرام من السيارة وقد خطفت انظارها واجهة القصر الكبير المحاط بسور عال و منيع ..برزت من خلفه الأشجار العملاقة .. كان أشبه كثيرا بقصور الملوك القدماء .. فطرازه قديم يعود لسبعينات القرن الماضي .. لكنه مازال في حالة جيدة جدا .. على البوابة زر لجرس يبدو أنه رُكب حديثا .. وبعد دقائق من ضغطه .. خرج لها رجل خمسيني نحيل .. من ملابسه يبدو أنه بواب القصر وحارسه .. رحب بها البواب .. وعاملها باحترام كبير وهو يدعوها للدخول .. مؤكد أن الثري أعطاه خبرا بموعد قدوم الضيف .. دخلت مرام القصر منبهرة بمساحته الشاسعة والحدائق المتفرقة فيه .. تمشي في الممر الوسطي الذي تحيطه مختلف تماثيل الزينة القديمة والديكورات الجميلة .. مع أن آثار الزمن كانت واضحة عليها .. ثم فتح لها البواب باب القصر الداخلي .. حتى انبهرت مرام أكثر بصالة الاستقبال الفخمة الواسعة ذات الطراز الملكي بورق جدران غامق اللون بعض الشيء .. فأعطى انطباعا حزيناً قليلا للرائي .. جلست مرام على أريكة فاخرة بعد أن طلب منها البواب ذلك.. وقلبها بدأ يدق بسرعة لشعورها بالخوف والتوتر .. ولم تنجح مختلف اللوحات الكبيرة المتنوعة التي زينت جدران الصالة والتي يبدو انها غالية الثمن في أن تخطف نظرها أو تقلل توترها بـقلم الباحـــث لم تنتبه مرام كثيرا حين أخبرها البواب بأن الثري سيصل قريبا وأنه سيعود لهما بمشروب ساخن .. لحظات من الترقب .. حتى نزل من السلم الذي يؤدي للطابق العلوي .. رجل يشبه إلى حد كبير عماد حمدي .. بشعره الأشيب و ملامح وجهه البشوشة ووسامته المسنة. لم يبد عليه أنه مريض .. لكن الوهن كان باديا عليه أكثر .. بسبب تقدمه في السن ..مع أنه لم يمشي محدودباً كان يرتدي بدلة ذات مودة قديمة تناسب عمره لكن واضح انها غالية جدا و ذات خامة راقية .. وصل الثري عندها و قلب مرام يزيد خفقانا و تشعر هي بتوتر أكثر .. وتحاول أن ترسم ابتسامة على وجهها رغم صعوبة الموقف بالنسبة لها.. فنهضت من مكانها لتصافحه ( كما علمتها حنين!) ويصافحها السيد عبد المنعم مبتسما و مرحبا جدا بها .. يجلس منفصلا عنها على كرسي مواجه لها و مرحبا بحرارة بها.. وبعد أن أحضر البواب لهما الضيافة .. عبدالمنعم / اهلا بيك يابنتي .. البنت الي نسيت اسمها ..قالتلي انك جميلة .. بس ماكنتش متوقع انك تكوني حلوة قوي بالشكل ده .. ماش**** عليكي انت جميلة جدا .. ! تبتسم مرام بخجل و يذهب الكثير من توترها بعد أن لمست في الثري روحه المرحة المحبة للحياة .. مرام / متشكرة يا بيه .. ده بس من ذوق حضرتك عبدالمنعم / اهلا بيكي يا بنتي .. انا عاوزك تعتبري نفسك زي بنتي بالضبط .. وانا بمقام ابوكي بالضبط .. يابنتي انا خلاص عشت عمري كله وكلها كام شهر و هعدي ال٨٠ .. وماعادش في العمر بقية مرام / **** يديك طولة العمر يابيه .. عبد المنعم ممازحا/ شوفي يابنتي .. انا ارتحتلك بعد ماشفتك .. مش لأنك حلوة قوي ( يضحك) بس حاسس ان نيتك سليمة .. تجامله مرام و تضحك معه .. وهي كلها حماس و فضول لأن تعمل في خدمة هذا الرجل بعد قليل .. يشرح لها الثري واجباتها باختصار .. فعم حسن البواب لا يمكنه الطبخ و تنظيف القصر الكبير و غسل الملابس.. كل تلك واجبات لا يمكنه القيام بها .. وظيفة الحراسة وحدها كافية لعم حسن .. كما أخبرها بأجرها الذي كان سخيا جدا بالنسبة لمرام وألتوقيتات الخاصة بالمنزل .. وأنها تستطيع أن تباشر من يوم غد .. بـقلم الباحـــث كانت فرحة مرام لا يمكن وصفها وهي تشعر كأنها تبدأ فعلا صفحه جديدة في حياتها.. لكن مع كل تلك الفرحة كانت تفتقر للصبر .. فالفضول شغلها جدا .. وهي متحمسة لأن تعرف القصة الكاملة خلف هذا الرجل الثري .. فهي لم تستطع بالطبع أن تجد الوقت مناسباً لطرح أي أسألة خاصة عليه أو على عم حسن البواب .. حتى تضع رجلها في المكان .. و ستعرف كل شيء بمرور الأيام. وبعد يوم واحد تباشر مرام بعملها عنده .. وتمضي الأيام معها في هذا العمل بشكل سلس .. و مريح أذ أن مرام تشعر اخيرا ان الحظ يقف معها تحت ظل رعاية السيد الثري .. فهي ترتاح جدا في عملها الجديد ويبدأ وضعها الأقتصادي يتحسن جدا . بـقلم الباحـــث في الجانب الاخر .. تستمر بديعة بعلاقتها مع اسامة .. وبعد أن مرت ايام كثيرة من بعد وفاة زوجها وخف اهتمام الناس بالحدث .. وانشغالهم بحياتهم الخاصة .. آن الأوان لبديعة أن تعيد علاقتها بحبيبها الشاب .. وتجديدها بقوة .. ذهبت بديعة لعيادة أسامة بعد أن أعلمته بقدومها مسبقا .. وهي لا تملك ذرة صبر لرؤيته من شدة شوقها إليه .. وحين راها اسامة في عيادته وفي الموعد المعتاد .. أستقبلها بحرارة وحضنها بقوة .. و بشكل غريب .. شعرت بديعة كأن أسامة ينشد حضن أمه فيها حقا.. فلقد كان يشعر بحاجته بقوة لحنان في حضنها ..وهو يشم عطر جسدها بقوة .. لا يشبع منه.. ثم يتحول لوجهها يقبلها من شفتيها وهي ماتزال تحت حضن ذراعيه .. فيطيل اسامة من قبلته وتتجاوب معه بديعة بكل جوارحها ..حتى كادت انفاسهما تنقطع .. فابتعد اسامة عنها قليلا يأخذ نفسه وهو ينظر في عينيها ويقول لها اسامة/ وحشتيني قوي ..بجد ..انا ماكنتش اعرف اني بقيت قد كده متعلق بيك و بحبك ..! اه صحيح ..انا نسيت اقولك البقية في حياتك ! لم تهتم بديعة كثيرا لوفاة ناصر.. وتجيبه بروتين بديعة/ حياتك الباقيه .. لكنها تستغرب كلمة أحبك منه لوحدها من دون تكملتها المعتادة ( احبك امي) وتفرح بداخلها لهذه الكلمة لكنها تخاف أيضا بنفس الوقت ! ..بعض الآمال تكون مخيفة للأنسان .. فهي لاتريد أن تتوقع منه شيءً فوق حدود الواقع !! ثم تكمل ردها بشكل آلي لكنها تعنيها بكل صدق بديعة/ وانا بحبك بردو ..بحبك قوي.. أبتسم اسامة لها والشهوة تكاد تفجر كل خلاياه ..ثم نظر ليدها وراها لاتزال ترتدي خاتمه اسامة/ ايه ده؟ انت لسه لابساه؟ انت ما خلعتهوش من ايدك ابدا؟ بديعة بابتسامة/ ولا لحظة! وهقلعه ليه؟ اسامة/ يعني..!! قلت يمكن هي هتنحرج من الناس ولا حد رخم يسألها عنه ..وهي في حالة عزا ..فاكيد هتخبيه لحد ما الجو يهدى.. بديعة/ و عمري ماهقلعه ..ولا هاممني حد غيرك .. هو في حد بيقلع الحاجة الي تخليه يحس طول الوقت أنه ملك حبيبه ؟ يبتسم اسامة لها وكأنه يريد أن يغير مجرى الحديث وينتقل بشكل فوري إلى الخطوة التالية بـقلم الباحـــث اسامة يسحبها من يدها بلطف نحو الغرفة السرية في عيادته .. لكي يعوض حرمانه الجنسي طوال تلك الفترة.. هو نفسه استغرب عدم قيامه بمغامرات جنسية مع غيرها في الفترة التي كانت بديعة فيها بعيدة عنه .. مع أنه كان يستطيع أن يفعل ذلك بسهولة في عيادته السرية التي يقوم فيها بأعماله الخاصة ليس وفاءا منه لبديعة .. لكن ..هو يشعر بأنه تعود عليها ..وسيحتاج وقتا طويلا حتى يجد بديلا لها بنفس صفاتها ..ووقتا اطول ليقنع من يجدها بجنونه المتعلق بأسراره نحو أمه لقد اقترب اسامة من بديعة كثيرا من الناحية العاطفية ..وهو يفشي بأسراره الخطيرة لها ما يشعر به ليس حبا .. أنما هو شعور غريب يصعب وصفه ..حتى اسامة نفسه لا يجد وصفا مناسبا لهذا الشعور.. لكنه اقرب للأعتمادية . لقد اصبح أسامة معتمدا بشكل كبير على بديعة في جزء كبير جدا من احتياجاته العاطفية والنفسية .. قبل أن يقوم بأي فعل .. اسامة/ يعني انت بقيتي حرة .. وهتبقي متاحة اكثر من قبل ..مش كده ؟ بديعة / انا عمري ماكنت متاحة لغيرك .. واكيد من النهاردة انا هبقى ليك وحدك وبس .. شعر اسامة بصدق مشاعر بديعة وجديتها فيما قالت . هو يعرف جيدا أنها تحبه ..لكنه لم يصل بعد لذلك الحد من التفكير الرومانسي الحالم معها .. هو كان و مازال واضحا معها ..هو يريدها .. يريدها فقط .. وهذا هو المهم .. ليس مهما أن يحبها أو يقول لها كذبا أنه يحبها ..المهم عنده أن ينال مايريد منها ويصل لقمة شهوته بكل اريحية معها .. ابتسم اسامة في وجه بديعة .. ثم اقترب منها .. ودفعها ع السرير وقال لها اسامة/ افتحي رجليك عاوز اشيك ع الحلق .. عايز اشوفه .. بـقلم الباحـــث بهدوء وابتسامة تسحب بديعة ثوبها لتظهر لها كسها .. كان مشعرا نوعا ما فلم تجد وقتا للاهتمام به بسبب حالة الحداد .. لكن ذلك لم يؤثر في اسامة .. هو لاحظ أن القرط لامع و أن افرازاتها بللت شعرة كسها بوضوح وكان يرغب بشدة أن يعوض عطشه و ضمأه منها.. فاقترب بوجهه من كسها المكشوف .. يقرب أنفه منه .. يشم عطره .. ويشم رائحته و رائحة افرازاتها الكثيفة ..الواضحة اسامة/ انا ماكنتش متخيل قد ايه ريحته حلوة ! ده يجنن تضحك بديعة بغرور و دلع .. ثم يقترب اسامة من شعرتها أكثر ويشمها بعمق ثم يقترب بشفتيه وأنفه من مكان القرط و يلحس اسامة المنطقة بعشوائية ويلعق السوائل الكثيرة التي كانت تنزل منها .. تخجل بديعة معتذرة منه لأن كسها مشعر مع أن اسامة كان يمرغ لسانه في تلك الشعيرات المبتلة ! بديعة بخجل/ انا اسفة بجد .. ما كانش عندي وقت اعمله سكر .. بس المره الجاية اكيد هعمل ده اسامة/ .. هو حلو قوي بكل حالاته .. خليني اجربه .. ده بيفكرني بكسها ليلتها ( يقصد أمه) يعود يكمل لحسه لكسها وتتأثر بديعة كثيرا و تتأوه .. ثم يطلب منها أن تخلع ثوبها بينما يفك هو ملابسه.. اطال اسامة من ارتشافه لافرازاتها .. كأنه يريد تعويض عطشه فعلا من كسها.. وبعد ذلك زحف فوقها وهي ترتخي تحته تغيب معه في عالم الشهوة .. ويصل إلى نهديها الكبيرين ..كانا يلمعان لتعرق بديعة الواضح .. يمسك أحدهما بكلتا يديه يعصره بقوة ويحاول أن يلتهمه بالكامل بفمه ..فلقد وضع معظم كتلة نهديها في فمه يمصه بقوة و بديعة ترتخي أكثر و تأن بقوة تحته .. وتتألم لكن مستمتعة بينما كان قضيبه المتوتر يستريح فوق كسها ينتظر أن يدفعه اسامة بسهولة ليلج كسها المليء بالسوائل .. ثم ترك اسامة نهديها و تحول إلى وجهها ينظر في عينيها وهو يدفع بقضيبه بكسها المرن .. ثم يهجم عليها يقبلها بوحشية.. وتتفاعل معه بديعة تصرخ من اللذة .. أثناء النيك والرهز العنيف يفقدان نفسيهما من قوة الشهوة .. فيقول لها كل قليل من بين القبل والرهز القوي .. الذي جعل نهديها يهتزان ككرتي جلي .. ( أحبك .. احبك قوي) وتجيبه بديعة بصدق ( انا كمان ..انا مراتك .. انا مراتك وبحبك ) كأنها تركز نطقها لتلك الكلمة لعله ينتبه لما تعنيه ( مراتك) يتماديان كلاهما في جنونهما الجنسي وهو يرهز بها بسرعة كمكبس محرك وهو يقول لها( أنت زوجتي وامي) . . وتجيبه كل مرة ( ايوا انا مراتك !!!) .. فجأة يفقد اسامة السيطرة على نفسه ويقذف شلالاته في كسها الرطب .. ليجعلها تقذف مرتعشة معه بكل قوتها .. وهي تصرخ تحته .. بشكل هستيري ..من المتعة لحظات من الهدوء بعد العاصفة ومازال اسامة فوقها و قضيبه لم يخرج بعد من كسها ... فصار اسامة يرتاح بجسده فوقها و يقبلها كل لحظة قبلات متقطعة ثم تنظر له بديعة في عينيه وتفاجأه و تقول له .. بديعة / تتجوزني؟ بـقلم الباحـــث يتفاجأ اسامة جدا ولكنه يواصل قبله المتقطعة ..لم يجبها .. لقد فاجأه هذا السؤال كثيرا لدرجة أنه اعتبره هفوة أو لحظة شهوة وتجاهله لكن قررت بديعة أن تستمر بتلك اللعبة الخطرة وهي تعيد سؤالها بديعة / تتجوزني يا أسامة ؟ يصمت اسامة مجددا .. وتعود بديعة تكمل مخاطرتها غير المحسوبة بديعة / أنا عارفة أنك مش بتحبني زي ما انا بحبك .. !! ينتبه اسامة لها .. وهو ينظر بعينيها صامتا لا يعرف هو نفسه اين تريد بديعة أن تصل به لكن بديعة تريد أن تواصل معه تلك اللعبة الخطيرة وهي تخترق خباياه النفسية ..فتقول له بديعة / لو جالك فرصة انك تتجوز امك .. كنت هتعمل ايه ؟ هتفكر كثير ؟ اسامة لم يجد جوابا ابدا لأنه لم يفكر يوم في طرح ذلك السؤال على نفسه لكن السؤال اثاره جدا .. فعاد له انتصابه فورا وقضيبه مازال في جوف بديعة .. بديعة شعرت بالطبع بتأثير سؤالها عليه من انتصاب قضيبه مجددا في داخلها وارادت أن تستغل الموضوع اكثر لصالحها .. صارت بديعة تحرك بحوضها تثيره بكلامها أيضا وفم اسامة يقابل فمها .. ويقبلها كل قليل .. بديعة/ طيب ولو تجوزتها .. هتقدر تنيك غيرها ؟ هتبص لغيرها ؟ وهي هتسامحك لو خنتها أو حتى تسمحلك انك تنيك غيرها؟ اسامة يجن من الإثارة وكأن طريقة بديعة في الكلام نجحت في أن تتمكن منه ثم يقول لها / ها .. لا .. لا طبعا .. مش هنيك غيرها اصلا ولا عمري افكر اخونها .. ! بديعة / وانا .. مش خلاص بقيت هي!!! اسامة بإثارة/ ايوا .. ايوا انتي هي ؟ بـقلم الباحـــث وبدأ يرهز فيها مجددا وهو في قمة أثارته .. موضوع الزواج من أمه .. صب في صالح بديعة و تمكن من وعي اسامة .. الذي أعجبته الفكرة جدا .. بديعة / يبقى خلاص .. احنا لازم نتجوز !!! حتى لو عرفي !!! يقذف اسامة بسرعة مجددا في كسها .. كمية هائلة اكبر من المرة الأولى على غير العادة .. وبعد أن يرتاح ويهدأ قليلا .. يقول لبديعة وهو ما زال فوقها اسامة / .. سيبيني أفكر في الموضوع كويس!!! استمرت تلك الأوضاع على حالها لأيام عديدة .. مرام مرتاحة في عملها الجديد في قصر الثري عبد المنعم .. و بديعة عادت تجدد علاقتها بأسامة بقوة وهي تحقق اول مكاسبها معه ! فمجرد قوله لها أنه سيفكر بالموضوع إنما يعني قبوله للفكرة .. وصارت بديعة تعيش بسعادة مضاعفة وهي تأمّل نفسها بهذا الزواج .. حتى لو كان زواجا سريا على ورق .. اسامة صار يعطي بديعة بعد كل لقاء مبلغاً مالياً كبيراً.. و بديعة كانت ترفضه بقوة و تتحسس بشدة لما يفعله .. لكنه قال لها .. اسامة/ انت لازم تاخذي الفلوس مني .. ! بديعة/ انت عارف كويس اني مش جاية عشان الفلوس! اسامة/ عارف ده و متأكد منه .. بس انا كمان هبقى مسؤول منك .. ومش عايزك تفضلي تشتغلي في السوق.. كان في كلام اسامة إشارة واضحة إلى أنه بدأ يتقبل فكرة بديعة المجنونة .. وها هو يتقمص دور الرجل المهتم بزوجته ! في أعماق اسامة.. كان يشعر أن تلك النقود هي فعلا من حق بديعة.. ويجب عليها أن تحسن من دخلها المادي وتترك الأعمال الشاقة التي لا تحصل على الكثير منها .. ففي قرارة نفسه لو اعتبرها مثل أمه فلن يرض لها الكد والشقاء .. فرحت بديعة جدا بعبارة اسامة .. لكنها قالت بديعة بخجل عاشقة/ ايوا يا حبيبي .. أنا عارفة انك راجلي و مسؤول مني .. وانت سيدي و تاج راسي .. بس انا ماقدرش اسيب الشغل كده فجأة.. بناتي هتسالني عن السبب .. وهيقولولي انت بتجيبي الفلوس دي منين وانت ما بتشتغليش! اسامة/ بس انا عاوزك تسيبي الشغل ده!! بديعة فرحة / امرك ياحبيبي .. بس اديني شوية وقت .. هسيبه بس بالتدريج.. مش ع طول كده.. افهمني ارجوك اسامة/ تمام .. بس من النهاردة .. مش هترفضي الفلوس الي بديهالك ! حلو الكلام ! تبتسم بديعة / حاضر يا روحي .. امرك يا راجلي ! اسامة يغير من الموضوع ثم يطلب منها طلبا اسامة/ امتى هترجعي تباتي في حضني ؟ انا الكلام ده بتاع ساعة ولا اثنين ما بياكلش معايا ؟! انا عاوزك في حضني أكثر .. عاوزك تلبسيلي فستان الفرح تاني ! بديعة بدهاء/ ما انت عارف ان الموضوع بقى صعب .. ماعنديش حجة ابات فيها برة البيت .. إلا لو .. تصمت بديعة .. اسامة / إلا لو إيه ؟ بديعة / إلا لو كنت متجوزة! ساعتها محدش لوه كلمة عليه .. اقصد لو كشفني معاك ! اسامة يسكت لانه يفهم قصدها ثم يقول بهدوء اسامة / قلتلك هفكر .. اديني شوية وقت كمان ! بـقلم الباحـــث بمرور الوقت .. تغيرت بديعة قليلا .. فتحسن الوضع المادي لها على غير المعتاد .. وحتى صارت تشتري ملابس غالية فقط لإرضاء حبيبها اسامة .. لكن ذلك انعكس عليها داخل البيت أيضا.. وجعل بناتها تستغرب التغيير السريع الملحوظ على أمهم في احدى المرات .. فتشت مرام غرفة بديعة في غيابها لأنها كانت تبحث عن وثيقة رسمية و تفاجأت بنوعية ملابسها الداخلية الجديدة الناعمة الغالية الثمن.. و كأنها تخص أمراة متزوجة حديثا ..لا أرملة لم يتعدى على وفاة زوجها بضعة أشهر ..!! بدأت الشكوك تثير اهتمام مرام .. وتجعلها تراقب امها في البيت أكثر .. لكنها لم تتعدى بعد إلى أن تذهب لمكان عملها .. في احد المرات .. احتاجت مرام لهذه الوثيقة الرسمية بشدة .. فلديها موعد مهم في احدى المؤسسات الرسمية.. فبحثت مجددا عنها في البيت ولم تجدها .. وارادت أن تستفسر من أمها فاتصلت بها ووجدت أن هاتفها مغلق ! قلقت مرام على أمها قليلا وقررت أن تذهب لها حيث مكانها المعتاد في سوق الخضار .. هناك تفاجأت مرام .. لم تجد امها ! لقد تعودت أن تكون امها متواجدة في السوق في هذا الوقت.. لا يزال أمامها ساعتين على الاقل لكي تعود لبيتها ! ذهبت مرام إلى أحد البائعين القريبين من مكان امها وسألته عن امها ! البياع/ و**** الي اعرفه ان الست بديعة تشطب كل يوم في الوقت ده ! ده بقالها يجي سنتين ع الحال ده ؟ هو حصلها حاجة لا سمح **** ؟ تستغرب مرام كثيرا لهذه المعلومة الحديدة مرام / طب أنت تعرف هي تروح فين بعد كده كل يوم ؟ البياع/ و**** ما انا عارف .. الي اعرفه هي تطلع من السوق كل يوم في الاتجاه ده ! طمنيني يا ست هانم .. هي بخير ؟ بـقلم الباحـــث تتركه مرام غير مجيبة لسؤاله .. فلقد انصدمت بشدة بأقوال هذا البائع ! وهي تتسائل مع نفسها .. إلى أين تذهب امها ؟ اين تقضي تلك الساعتين قبل أن تعود لبيتها ؟ وماذا تفعل في تلك الساعتين ؟ كما أن الاتجاه الذي ذكره البائع لها .. هو اتجاه معاكس عادة للاتجاه الذي تأخذه وهي عائدة للبيت سيطر الفضول على مرام كثيرا.. و كتمت بنفس الوقت غضبها من تصرفات امها الغريبة .. إلا أنها تحكمت بغضبها وارادت أن تصل للحقيقة .. أرادت أن تعرف السر الذي تخفيه أمه عنها .. ولذلك قررت مرام أن تراقب امها بحذر .. في اليوم التالي .. طلبت مرام من السيد عبد المنعم إذنا لتخرج مبكرا جدا من قصره .. بحجة موعد مهم في دائرة رسمية لكن مرام توجهت إلى السوق بحذر .. ونزلت من سيارة الأجرة في أطرافه لكي تراقب امها من بعيد .. دون أن تشعر بها .. لقد وصلت بحدود ال١٢ ظهرا .. أي ابكر بكثير من موعد ترك بديعة لمكانها بساعتين على الأقل.. ظلت مرام تلف في مكان بعيد عن امها .. تنتظرها ان تغادر مكان عملها .. وتحقق مراد مرام وهي تشاهد بديعة تنفض عن نفسها بقايا العمل الشاق و تشطب المكان! ثم أخذت بديعة نفسها بعد أن رتبت شالها وهي تتوجه خارج السوق من نفس الاتجاه الذي أخبرها به البياع .. لاحقتها مرام بحذر .. حتى خرجت من السوق .. فاخذت بديعة سيارة أجرة .. ولحسن الحظ .. تمكنت مرام أيضا من اخذ سيارة أجرة أخرى لتطاردها .. دون أن تلفت انتباهها.. وبعد ربع ساعة تقريبا .. نزلت بديعة من السيارة في حي متواضع .. ومشت بخفة تدل على أنها قد حفظت المكان جيدا لكثرة ورودها إليه .. ثم توجهت نحو بناية .. على سياجها العلوي يافطة لاسم دكتور .. لم يكن غريبا عليها ..لكنها لم تستطع أن تتذكره ! نزلت مرام الان من سيارة الأجرة أيضا ولحقت امها بعد أن تأكدت من دخولها البناية .. وانتظرت قليلا لتتأكد من خلو الطريق .. ثم دخلت هي الأخرى .. لكنها احتارت هناك ..لم يكن هناك أشخاص كثر تحت .. ولم تعرف امها ذهبت إلى أي طابق بالتحديد .. هل دخلت إحدى الشقق السكنية ! شعرت مرام بالحسرة لأنها بذلت جهدا كبيرا في تتبع امها ..لكنها فقدتها في آخر لحظة .. كما أنها لو بقيت تحت في مدخل البناية .. ربما تنزل أمها في أي لحظة و تكتشفها .. وهي لا تريد اي صدامات معها الان ! شعرت باليأس و خرجت ..والتفتت مرة أخرى لتنظر لواجه العمارة ..فركزت مرة أخرى في يافطة الطبيب . أكثر من ربع ساعة مرت وامها لا تزال بالداخل .. ثم فجأة تذكرت مرام الاسم ! أنه د. اسامة شوكت سامي !! نعم ..أنه نفس الطبيب الذي خلصها من حملها !! لقد تذكرته الآن! ولكن ماذا تفعل أمها عند الطبيب! لم يبق أمام مرام سوى هذا الاحتمال ..لانه هو الرابط الوحيد الذي يمكن أن يكون سبب لدخول امها تلك العمارة الغريبة فقررت مرام أن تعود للداخل و تتوجه للعيادة نفسها ورأسها يكاد ينفجر من كثرة التساؤلات.. وعلى باب العيادة انتبهت إلى اوقات الدوام .. ولم يكن الوقت بعد قد حان لاستقبال المراجعين ! لا زال هناك ساعة على الاقل لكي تفتح العيادة أبوابها ! .. بـقلم الباحـــث ظل الشك يساورها و الظنون أقنعتها أن امها حتما دخلت هنا .. كان عليها أن تجازف و تتجرأ .. فدفعت مرام باب العيادة .. بهدوء وجدته غير مقفل ! دخلت بهدوء شديد على أطراف أصابعها .. في صالة الانتظار .. ولم يكن هناك مراجعين بعد ولا حتى سكرتير .. ثم نظرت لباب غرفة الطبيب ..واقتربت مرة أخرى بحذر منه .. ودفعته بهدوء .. ولم يكن مغلقا أيضا .. ونظرت من خلف الباب المفتوح قليلا .. ولم تجد أحدا كذلك في غرفة الفحص !!! تجرأت بديعة أكثر .. ودخلت بهدوء شديد .. وهي تتفحص الغرفة حتى شد انتباهها اصوات خافته جدا !!! تأتي من زاوية محددة في غرفة الفحص.. اقتربت بأذنها نحو المصدر حتى زادت الاصوات .. التي يبدو أنها تأوهات ! واضح جدا أنها تأوهات جنسية!! لكن .. هل يأتي الصوت من شقة ملاصقة .. ! حتى اقتربت مرام كفاية لتكتشف أن الديكور في تلك الزاوية يمكن أن يكون بابا سريا لغرفة أخرى بالتأكيد .. فقط على الشخص أن يركز في النظر جيدا .. ولكن هل ستتجرأ مرام لتفتح هذا الباب كذلك .. ويا ترى من ستجده في تلك الغرفة .. هل يعقل أن تكون امها في الداخل !! استبعدت مرام تلك الفكرة بشدة وهي لا تتقبلها .. لا تستطيع أن تجد أي رابط مشترك بين امها و الطبيب .. لا يمكنها استيعاب ذلك ..! لكن بدافع الفضول .. تدفع مرام الباب السري بهدوء شديد و تنظر بعين واحدة من خلال الزاوية المفتوحة.. لترى بأم عينيها الصدمة الكبرى والمفاجأة الأكبر!!!! لقد رأت مرام امها عارية في وضع دوغي و اسامة يعتليها ونصفه الاسفل عار .. وهو ينيكها في دبرها .. [URL='https://freeimage.host/i/J4a7O8X'][IMG alt="J4a7O8X.md.jpg"]https://iili.io/J4a7O8X.md.jpg[/IMG][/URL] المشهد جعل مرام تفتح فمها فاغرة والصدمة إصابتها بشلل .. وهي تقف ساكنة تنظر لهما بلا حراك .. مع نفسها تشعر باشمئزاز وقرف عن تلك التوليفة الغريبة بين امها والطبيب الشاب .. لم تقتنع ابدا بما تراه .. منظر لحم امها العاري الطري الذي يهتز بقوة تحته حركات اسامة السريعة.. جعلها تشعر بالغثيان ورغبة قوية للتقيء .. إلا أن سكون مرام لم يستغرق كثيرا.. بـقلم الباحـــث فلتت صرخة قوية و عالية من مرام .. وهي تمسك شعر رأسها بيديها.. تغمض عينيها رافضة أن ترى المزيد من هذا المشهد .. تلك الصرخة أصابت بديعة و اسامة بالذعر .. وهما ينتبهان لمرام ويلتفتان بالنظر إليها ... فتوقفا فجأة بيأس عما يفعلاه !! وضعهما الحالي من الصعب جدا تلافيه أو تضييعه أو تغييره .. لكن الارتباك والذعر كان هو سيد المشهد بالنسبة لهما .. من حسن حظ بديعة تواجد غطاء بسيط بقربها فأخذته وانزوت تحته بسرعة .. واسامة هو الآخر هرول إلى بنطلونه يرتديه بسرعة .. لكنه طلب بنفس الوقت و بلهجة امر من مرام أن تسكت عن الصراخ و تتوقف حالا اسامة/ اسكتي!!! اسكتي انتي هتفضحينا !!! مرام بغضب / افضحكم !!! هو انتوا لسه شفتوا فضايح !! مع ذهول بديعة و سكوتها و ذعرها .. وجهت مرام الصراخ لها مرام / هو ده حبيب القلب الي انتي مخبياه عننا؟ هو ده الي بتهربي كل يوم من شغلك عشانه .. ؟ عشان القرف الي بتعمليه معاه ده !!! يا شيخة حرام عليك.. ده قد بناتك .. ولا حتى اصغر مني !!! ايه القرف الي بتعمليه ده !!! اسامة مقاطعاً وهو يركض نحو درج قريب في مكتبه يحاول فتحه بسرعة/ ... وطي صوتك ب**** عليك !!! استني بس افهمك ! أرادت مرام أن تخرج من الغرفة .. تنوي أن ترفع صوتها في خارجها أكثر .. تريد أن تنتقم من أمها..تفضحها لفعلتها الشنيعة بلا تفكير للنتائج .. لكن اسامة استطاع أخذ الشيء المهم من الدرج.. وركض نحوها و امسكها من يدها وقال لها اسامة/ امك مراتي !!!! و دي صورة من العقد .. شوفيها !!!!! مرام بصدمة كبيرة / إيه!!!!!!!!! مراتك ؟؟؟؟؟؟؟؟ يتبع مع تحيات اخوكم الباحــث التاسع بـقلم الباحـــث التزمت مرام الصمت .. ما تراه حقيقة .. ! العقد الذي اراه اسامة لها كان صحيحا !! مرت دقائق طويلة و عصيبة على مرام بالأخص.. و لم يترك وجهها تعبيرا إلا و انعكس عليه .. ما بين صدمة و حيرة و تساؤل و تعجب و الكثير.. تلمس اسامة هدوء مرام ..بينما كان متعرقا يلهث بوضوح .. بسبب جهوده في الجنس وايضا الضغوط التي مارستها مرام عليهما قبل قليل.. من خلال تهديدهما بالفضيحة أمّا بديعة.. لازمت مكانها لكنها بكت .. وحزنت بشدة .. لم تصدق أن التي أمامها هي ابنتها ! والتي أرادت غير مبالية أن تسبب بفضيحة كبيرة لها دون أي تفكير في العواقب وبعد أن ساد الصمت في المكان.. ائتزرت بديعة غطاءها ونهضت من مكانها.. وتحركت صوب مرام .. ثم وقفت أمامها تطالعها بعجب كبير.. بديعة/ فاكرة !!؟؟ فاكرة يوم ما كنتي مع حميد..؟ ازاي جريت عليكي أحذرك قبل ماخميس يطب عليك فجأة ويكشف خيانتك ليه!! نسيتي الي عملته عشانك ؟ مرام نظرت لها والخجل بدأ يغزو ملامحها .. لقد بدأت للتو تشعر بغلطتها .. فمهما فعلته بديعة من أمر مشين من وجهة نظر مرام .. لم يكن يجدر بها فضح امها .. كان عليها أن تسترها وتعاتبها لاحقا بشكل سري خلف جدران البيت لكن التكبر والعناد في شخصية مرام دفع بها لأن تحاجج امها .. فهي لم تكن تتقبل لها أن تكون في حضن رجل غريب .. ربما اسكتها العقد الذي في يد اسامة.. لكنها لا تزال غير متقبلة للفكرة من الأساس بـقلم الباحـــث مرام/ العقد الي عندكم ده .. مش معناه انك تعملي الي عملتيه ده من غير ما تاخذي رأي بناتك.. انت لسه يا دوب خرجتي من العدة .. تروحي تتجوزي بالسرعة ديه ..؟ ومن واحد قد ولادك ؟ انت نفسك مقتنعة بالي عملتيه ده ؟ شعرت بديعة بالقهر والظلم ونكران الجميل من ابنتها لكنها واصلت كلامها بطريقة مغايرة .. طريقة الأم القاسية التي كانت تقسو على بناتها حتى وإن عطفت عليهن في نهاية المطاف.. فاقتربت بديعة جدا من ابنتها و نظرت في عينيها بتحد بديعة/ بصي يا مرام .. انا ماعملتش حاجة غلط .. وانا مش صغيرة عشان اخذ رأيك في الي أعمله .. وسواء رضيتي ولا اقتنعتي بالي عملته.. أو لا .. انا حرة في نفسي و حياتي .. ! انتي فاهمة !!! مرام بغضب/ بقى كده يا ماما؟ بديعة تقترب منها ثم تمسك ذراعها بقوة تؤلمها بديعة/ أظاهر انك نسيتي نفسك يابنت بطني .. وشكلي كده هربيكي من أول و جديد يا مرام !! تتألم مرام وتشعر من جديد بسطوة بديعة امها عليها .. بينما أسامة كان واقفا يتفرج بسكون .. لا يريد أن يتدخل أكثر فقد يكون تدخله ذو نتائج سلبية مرام / آي !.. انت وجعتيني ؟ بديعة / وهاوجعك أكثر .. انت لسه شفتي حاجة.. ؟ بصي يا بنت ! الي شفتي ده هنا النهاردة مايعديش برى الأوضة دي .. حسك عينك حد من اخواتك يعرف بالي شفتيه ده .. والّا و ديني يا مرام .. هاطين عشتك بادية دول .. وانت عارفة كويس اني لو حطيتك في دماغي .. مافيش حد هيقدر يفكك مني ! فحرصي مني يا بنتي و اوعي تتجرأي و تعدي حدودك معايا .. انت فاهمة ولا أعيده من تاني ؟ بدأت مرام تستسلم للأمر الواقع مع أنه لم يعجبها ابدا ولن تتقبله ابدا .. ربما كان لتلك الورقة تأثير قوي عليها فهي لم تجد مسوغا لصب جام غضبها على أمها .. مع انها لم تكن احسن من أمها في شيء .. فكلاهما كانتا تتعديان الموانع والحدود في سبيل مصلحتهما الشخصية.. صمتت مرام بيأس و هي محتقنه بالغضب والاشمئزاز تجاه امها .. ثم نظرت لأسامة باحتقار شديد بان بوضوح على ملامح وجهها .. وهي تستغرب في داخلها .. مالذي أعجبه هذا الشاب الوسيم في كتلة اللحم تلك ( بديعة) ..؟ مرام بنوع من الكبرياء وتنظر بنفس الوقت لأسامه باحتقار/ حاضر يا ماما .. اعملي الي انت عاوزاه .. ماليش دعوة بيك .. تتهني فيه .. ولا اقولكم انتو الاثنين ..تتهنوا ببعض!! اسامة ينظر لها بخجل و مرام تنظر له باشمئزاز أكثر وتخرج عصبية من المكان .. تغادرهما .. بـقلم الباحـــث تتنفس بديعة واسامة الصعداء .. اخيرا مع نفسهما مع تواصل قلق بديعة المستمر .. لكنها واثقة من أنها تملك السيطرة الكافية على بناتها .. ومرام بالطبع .. وإن كانت تعتبر البنت الاكثر تمردا في العائلة .. لكنها تظل تحت سكوتها و سيطرتها الكاملة وهي خارجة من المكان .. في قرارة نفسها .. مرام تعرف أن امها كانت على حق فيما قالت ! هي أدركت خطأها متأخرا بعد أن لامتها امها .. مع أن مرام كانت تكابر ظاهريا و تستمر باستنكار أفعال امها .. ربما تصرفت بعقلية البنت الصغيرة التي يسمح لها ذويها بعمل كل شيء و حتى مسامحتها على اقتراف الأخطاء .. لكن هي لم تستطع في المقابل أن تتقبل أخطاء أهلها ولا استيعابها .. لم تقدر مرام أن تتفهم أن امها أيضا إنسانة ولها احتياجات كأي انثى أخرى في هذا العالم .. افكار متعددة ولجت ذهن مرام وهي تتصارع مع نفسها و تستغرب بنفس الوقت تصرفها الأخير الطائش وتهديدها لأمها بالفضيحة .. لم تستطع أن تفهم نفسها في هذه النقطة! ظلت مرام متواصلة بتلك الأفكار التي آلمتها قليلا وهي تغادر المنطقة .. ربما سمحت لها امها بحرية كبيرة و بعلمها أن تخون حتى خميس .. فالأم التي تشجع ابنتها على خيانة الزوج .. ما الذي يمكن تَوقعُه تجاه زوجها هي نفسها ؟!؟! ؟ بـقلم الباحـــث في طريقها وهي تغادر المكان .. حاولت مرام هذا اليوم أن تطرد مشاهد امها العارية التي علقت بذهنها وهي ما تزال تشعر بالاشمئزاز مما رأته ! حتى أنها لم تكلف نفسها كثيرا لتبحث عن أسباب حدوث هذه العلاقة الغريبة بين طبيبها المنحرف وأمها المسنة بائعة الخضار ! عودة الى عياده اسامة كانت الأجواء متوترة و مشحونة.. من طرف بديعة بالدرجة الأولى .. فأسامة في نهاية المطاف ليس متضرراً بشكل مباشر من كشف مرام له .. ما فاجأ بديعة بعد أن عكرت مرام مزاجها و سلبتها المتعة التي كانت تسبح فيها في فضاء احضان اسامة اللاهبة .. هو سؤال اسامة لها والذي لم يكن في وقته ابدا .. أسامة بلا مبالاة / كويس أنها عرفت ! هي كده كده كانت هتعرف في يوم ! بديعة بانزعاج قليل وهي تجلس بعيدا عنه .. وتحاول أن ترتدي ثيابها أمامه .. فشكل اللقاء المحموم انتهى بكل الاحوال ! بديعة/ قصدك ايه؟ هو انت فرحان عشان بنتي قفشتني معاك ؟ اسامة / مش قصدي كده؟ بديعة بنرفزة/ آمال قصدك ايه ؟ اسامة ببرود/ قصدي .. خلاص .. مش هتبقي مطرة انك تسرقي نفسك من السوق عشان تكوني معايا ساعة ولا اثنين ! من هنا و رايح انتي تقدري تجي تباتي معايا كمان !!! استغربت بديعة موقف اسامة الذي لم يفكر سوى في نفسه في ظل هذا الموقف المزعج الحساس و توتر علاقتها مع ابنتها بسببه ! لكنها بنفس الوقت .. شعرت بإحساس غريب لم تعهده ابدا من قبل ! هل تقبلها اسامة لتلك الدرجة كزوجة !!! وصار يطالب بحقوقه عليها كزوج ! بديعة / إيه ؟ معقول الي بتقوله ده ؟ ابات معاك ؟ طب ازاي و فين ؟ اسامة بفرح/ فين دي سيبيها عليا .. بس انت وافقي بالاول .. ! بديعة / بس انا مش عاوزة بناتي التانيين يعرفوا اني اتجوزت ! اسامة معاتباً / يا حبيبتي .. الي طلبتيه مني وعملتهولك ( يقصد الزواج) يبقى لازم انتي كمان تعملي الي عليكي .. مع شوية تنازلات منك ! عشان نقدر نكون سوا و نمتع بعضنا أكثر .. ! بـقلم الباحـــث أسامة كان واضحا فيما قاله لبديعة .. هو حقق مرادها و رغبتها بالزواج .. وكان عليها هي الأخرى أن تقوم بدورها في المقابل و تواجه بناتها بالأمر الواقع! بديعة بعد لحظات صمت / ماشي.. بس اديني مهلة كم يوم .. اضبط كل حاجة و هقولك ! يبتسم اسامة فرحا .. يحضنها و يقبلها ثم يعطيها مبلغا كبيرا وهو يعيد عليها طلبه اسامة/ والسوق .. ده .. سيبه .. مش هتحتاجيه بعد كده .. ! انا عاوز راحتك .. عاوزك تجيني بكل طاقتك و حيويتك ! بديعة بنوع من الفرح / حاضر .. حاضر يا حبيبي ! خرجت بديعة هي الأخرى .. وهي منشغلة بمسألة جديدة عليها لم تحسب لها حساب ابدا .. لكن .. بديعة تبقى سيدة ماكرة و داهية و ليست تلك مهمة صعبة عليها ، فلقد مرت هي بكثير من المواقف الصعبة من قبل و استطاعت أن تتجاوزها بنجاح .. بـقلم الباحـــث بعد هذا الحدث .. تجنبت مرام وامها اي مواجهات في داخل البيت وبالذات أمام احلام .. وحتى حين تتصل بهم عزيزة أحياناً للأطمئنان عليهم .. كانتا تمثلان امامها أنهما على وئام .. لكن حين تكونان لوحدهما سوية في البيت .. لا تحتكان ببعضهما ابدا فكيف ستتصرف بديعة مع مرام .. كيف ستجد الحلول لتلبية طلبات اسامة بالمبيت عنده ؟ المسألة بحاجة لبعض الوقت والتخطيط الصحيح بعد مدة قصيرة اسامة أستأجر لبديع شقة صغيرة بنفس عمارة عيادته وأخبر بديعة أنها ستكون مقرهم الجديد الذي سيستخدمونه من الآن و صاعدا .. فهم لن يفعلوها بعد الآن في العيادة .. و في اتصال هاتفي سريع .. ذكّر اسامة بديعة بمهمتها ( اخبار بناتها أو واحدة منهن ع الأقل بزواجها ) لكي تستطيع أن تبيت معه بعد ذلك في الشقة كزوجة ! على الأقل ليومين فى الأسبوع !! مع أن هذا الخبر افرح بديعة جدا .. وكان يصيب كسها بفراط إفراز سوائل كسها وحدوث رطوبة عالية في لباسها .. وهي تفكر في الليالي الطويلة التي ستقضيها في حضن اسامة .. كزوجة .. حتى و إن كان ذلك زواجا شكليا على ورق .. فالمهم هي الفكرة ذاتها ! بـقلم الباحـــث في خط حياة مرام وعملها الجديد مع السيد الثري عبد المنعم جمال .. في الأيام الأولى .. وقع نظر مرام على اشياء ثمينة كثيرة في القصر .. وكانت تقاوم نفسها بصعوبة لكي لا تسرقها .. تلك العادة ترسخت فيها بقوة منذ أن دخلت في هذا المجال .. لكن الأمر هذه المرة مختلف جدا .. فالثري رجل محترم و كريم .. وتعامله ممتاز جدا معها .. فصارت مرام تشعر أنه لا يستحق منها هذا التصرف الأخرق . كما أنها يجب أن تكون ذكية كفاية لتحتفظ بعملها .. الذي يدر عليها الكثير وإن تستغني عن الفتات الذي سيضر بمهنتها .. ظلت مرام تحاول جادة أن تغير من نفسها و سلوكياتها .. وتترك انطباعا جيدا عند سيد القصر خاصة أنه أكرمها بسخاء و عاملها باحترام وكان يسألها دائما عن أحوالها و يساعدها فورا في أي شيء تحتاجه .. السيد عبد المنعم .. مازال يحيط نفسه بهالة عازلة .. ويلف حوله الكثير من الغموض .. الوحدة التي كانت تجهده و تحزنه و يعاني منها كثيرا .. خفت بشدة مع دخول مرام القصر .. مع أن نية الثري حسنة .. لكن وجود فتاة جميلة جدا، كمران .. الشابة النشيطة التي تحب الحياة ومقبلة عليها بقوة .. يضيف بهجة لأجواء القصر التي اتسمت من قبل بالاكتئاب قليلا .. والصمت المزعج .. وحده الفضول .. ما كان يدفع مرام بقوة للتقرب أكثر من هذا الثري و معرفة القصة التي تكمن ورائه .. مستعينة بجزء من شخصيتها القديمة المرحة التي كانت تتلبسها في تعاملاتها مع من خدمتهم سابقا .. استطاعت مرام بعد وقت قصير أن تكسب ود الثري و تنجح في أن تكسب ثقته أيضا .. لكنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب الذي يجعل الثري يفتح لها خزنة أسراره بسرعة بـقلم الباحـــث حتى أنه تعمد في احد المرات أن يختبرها وهو يتعمد ترك خزنته القديمة الطراز في مكتبه القديم الفخم .. مفتوحة .. وهي تحتوي على مبالغ مالية لم ترها مرام من قبل في حياتها ابدا .. وبعض القطع الذهبية العشوائية .. تصرفت مرام على غير عادتها بهدوء كبير .. و أكملت تنظيف المكتب دون أن تمس الخزنة أو حتى تمر بقربها أثناء وجودها في القصر كانت تنشغل اغلب الوقت بأعمال البيت خصوصا تنظيفه و اعداد الطعام و غيرها من أمور تخص الثري .. في مكتبه .. التي يدخلها احيانا ليدخن من غليونه القديم .. يستمع الثري المتمسك ببعض الآلات الموسيقية القديمة .. فما زال لديه جهاز الغرامافون ( الفونوغراف) والاسطوانات القديمة .. يشغل عليها أغانيه المفضلة .. التي لن تتجاوز احدثها عام ١٩٧٩ !! إلا أن مرام لاحظت أمرا .. فالثري يعيد بكثرة تشغيل اغنية ( تخونوه ) للعندليب بألحان بليغ حمدي .. ويسرح معها كثيرا .. في مكتبه تجرأت مرام قليلا واقتحمت بهدوء خلوة الثري مع نفسه .. دون أن تزعجه أو تقاطعه .. و وقفت جانب الباب بأدب.. لاحظها الثري وهو ينفث دخان التبغ من غليونه مواصلا الأستماع للأغنية.. ولم يعترض على وجودها .. بل أنه أشار لها أن تجلس على كرسي قريب منها .. لبت مرام أمره .. والتزمت الصمت والسكون .. محاولةً أن تقرأ التعبيرات من على وجهه أكثر من اندماجها معه في جو الأغنية الحزينة ! بـقلم الباحـــث بعد أن انتهت الأغنية .. اوقف الثري تشغيل الأسطوانة .. و كان متأثرا جدا هذه المرة على غير العادة .. وهو يواصل التدخين من غليونه مرام حسمت أمرها وهي تكسر الصمت و تتجرأ أكثر و تلقي سؤالاً على السيد عبد المنعم مرام / .. هو انت كويس يا سعادة البيه ؟؟ في حاجة اقدر أعملها عشان حضرتك ؟ عبد المنعم يتنحنح ثم يقول/ لا .. لا انا كويس يا بنتي مرام/ انا عارفة اني مجرد شغالة عند حضرتك يا سعادة البيه .. بس بردو انا مش هاين عليَ ابدا اشوفك كده .. بصراحة! عبد المنعم/ ما تشغليش بالك يا بنتي .. انا .. انا كويس ! بس انت طمنيني الأول.. اختك عاملة ايه في الامتحانات ؟ كله تمام ؟ كان واضحا تهرب عبد المنعم من سؤال مرام .. مرام بأدب/ كله من خيرك يا سعادة البيه .. الحمد**** .. انا كنت شايلة هم مصاريفها لو راحت الجامعة .. بس خيرك سابق .. وقدرت احوش قرشين يمكن هينفعوها في الجامعة .. بصراحة يا بيه .. انا مش عايزاها لا مؤاخذه تطلع زيي! .. عبد المنعم/ لا بالعكس .. انت عندك حق .. احلام الإنسان و طموحاته حق مشروع .. يصمت عبد المنعم قليلا ثم يفتح دُرجاً ويخرج منه ورقة صكوك ! ويطلب من مرام أن تأتي لتأخذها منه مرام بإستغراب/ ايه ده يا سعادة البيه؟ عبد المنعم/ ده شيك بمبلغ خمسة آلاف دولار .. مصاريف الجامعة بتاعة اختك احلام !!! بـقلم الباحـــث بصدمة ترفض مرام العرض و ترد بأدب( مع ان مرام عادة تستغل تلك الفرص وتتصيدها ..فكيف ترفضها لو جاءتها بسهولة على طبق من ذهب ؟) مرام/ لا يا سعادة البيه.. مش ممكن اقبل ده .. ده انت خيرك كثير و مغرقنا .. لا لا ..مش هقدر اقبل المبلغ ده ؟ عبد المنعم مازحا/ طيب ..نزوده ( يضحك) ..؟؟ مرام باعتذار/ لا يا سعادة البيه مش قصدي كده ابدا و****.. انا .. انا .. عبد المنعم بلطف/ الي أقوله يتنفذ والي ادوهولك تاخذيه من غير مناقشة .. والشيك ده .. مصاريف اول سنة بالمناسبة .. وكل سنة لو **** مد في عمري هديلك واحد زيه .. بس ده بتاع احلام .. مفهوم ! مرام بخجل كبير/ انا بجد مش عارفة اقولك ايه يا سعادة البيه.. ده انت جمايلك مغرقانا .. **** يديك طولة العمر يا رب .. و ينولك الي في بالك ولا يحرمك من أهلك و حبايبك ! كأن دعوة مرام حركت دوامة ذكرى حزينة في قلب الثري .. فتغير وجهه قليلا .. وسرح للحظات ثم حاول أن يغير الموضوع عبد المنعم/ .. ده حق احلام .. و انا مش ناسي حقك انت! يخرج السيد عبد المنعم صكاً اخر من الدُرج بقيمة الف دولار ويعطيه لمرام وسط ذهولها و تفاجئها بالخير الذي قرر أن يزورها اخيرا وقد يستقر عندها مطولا هذه المرة عبد المنعم/ دي حاجة بسيطة .. تقدري تشتري لنفسك حاجات نفسك فيها .. أي حاجه انت محتاجاها .. وارجوك تاخذيه من غير اي مناقشة .. لأني مش هعيده زي المرة الي فاتت .. مرام بخجل وشعور بالامتنان/ و**** ما انا عارفه اقولك ايه .. انت احسن بني ادم عرفته في الدنيا دي .. انا ..بجد مش عارفة اشكرك ازاي.. نزلت دموع فرح قليلة من عيون مرام متأثرة بسخاء الثري عليها و طيبة قلبه .. وشعرت بنفس الوقت بتأنيب ضمير .. لكونها فكرت في البداية أن تسرق بعض الاشياء التافهة من قصر السيد عبد المنعم .. بمرور الأيام عليها في القصر.. كانت مرام بواقع الحال .. تفضفض عن نفسها للثري أكثر مما كشفت عنه أسراره لحد الآن .. حتى اليوم .. لم تستطع مرام أن تعرف الكثير عن خلفية الثري ولا قصته .. لكن استطاعت أن تعرف من الحارس ..أو بالأصح عم حسن البواب .. بصفتهم زملاء عمل في القصر .. وذلك بكثرة اسألتها له و الحاحها المتواصل عليه عم حسن / يا مرام .. سعادة البيه مش ناقص .. خليك في حالك وبلاش تحشري نفسك في الي مالكيش فيه ! سيبينا ناكل عيش يا مرام ! مرام / ما انا بقالي اشتغل عندكم يجي ست شهور .. عمر سعادة البيه اشتكالك مني ولا حاجة؟ عم حسن/ الصراحة لا .. بس يا مرام انت عايزه تعرفي كل حاجة عن سعادته ليه ؟ ها تستفيدي ايه ؟ مرام/ اهو كده و خلاص .. عايزة اعرف وبس .. مش قادرة استحمل أكثر بصراحة .. الفضول شاغلني طول الوقت ! عم حسن باستسلام/ امري *** .. بس اوعي تجيبي سيرة أي حاجة من الي هقولهالك قدام البيه.. مش حلوة في حقي ..! توعديني ؟ مرام / اه .. اه .. اوعدك .. بس قول وحياتك بسرعة ! وهات الي عندك يا عم حسن عم حسن/ سعادة البيه عنده ابن وحيد اسمه آسر .. وبنت وحيدة اسمها فريال .. بس بنته فريال ماتت من زمان غرقانة ! وهي لسه صغيرة .. وبعدها بسنة تقريبا ماتت مرات سعادة البيه الست علية .. يمكن من كثر حزنها على بنتها .. وما فضلش عنده غير إبنه الوحيد آسر .. وسعادة البيه خير **** كثير عنده .. وكان ما يسيبش حاجة في نفس آسر ابدا.. وعمره ما قاله كلمة لأ.. مرام باندماج/ طب حلو .. وأيه الي حصل بعد كده ؟ عم حسن/ آسر تجوز الست فاتن .. من عيلة غنية كمان .. وكان بيحبها قوي ..يمكن حتى أكثر من نفسه .. ولما كانوا عايشين في القصر .. تأخرت الست فاتن في الخلفة كثير.. عشان كده ابتدوا يكشفوا عند الدكاترة، وبعد سنتين من العلاج حملت الست فاتن و قدرت تخلف عيل جميل قوي سموه رامي .. والكل فرح واتبسط .. والسعادة دخلت القصر من جديد .. و كانت اجمل فترة الكل عاشها بسعادة هنا .. مرام بفضول / .. طب ايه الي حصل بعد كده ؟ عم حسن بحسرة / .. اهو الي حصل ده هو الي قلب العيشة دي هنا لحزن وغم و اكتئاب وسواد .. مرام باندماج اكثر/ ايه الي حصل بس ؟؟؟ عم حسن بحزن واضح / ابنهم رامي .. توفى .. غرقان كمان ! وكل حاجة حلوة في القصر ماتت معاه من ساعتها ! مرام بتأثر / يا حرام .. بجد حاجة بتوجع! بس رامي مات غرقان و خالته فريال من قبله ماتت غرقانة وهي صغيرة .. وانا مش شايفة هنا لا نهر ولا ترعة .. ! هم كانوا بيغرقوا فين ؟؟؟ عم حسن/ سعادة البيه الكبير صاحب شركات كبيرة وأملاك مالهاش آخر وكان عنده يخت وشاليه ع البحر بيقضي فيه الإجازات هو وعيلته .. و ده كان شيء روتيني بيعملوا في أوقات محددة من السنة .. خصوصا في الاجازات ومرة في وحدة من إجازات عبد المنعم بيه كان مع مراته علية وبنته فريال و ابنه آسر .. الست الكبيرة علية غفلت عن بنتها فريال شويا .. فالبنت تاهت .. وبعد ما دوروا عليها لقوها غرقانة في البحر ! وبعد الحادثة دي و موت فريال وامها علية بعدها بسنة .. البيه الكبير قفل الشاليه و شمع اليخت و خرّجه من الخدمة .. بس ابنه آسر لما بقى شباب و الزمن عدى و نسي .. بقى نفسه تاني قدام صحابه أنه يتباهى كده بنفسه وبابوه .. ويوري الناس قد ايه هم اغنيا .. راح آسر بعد ما تجوز يطلب من أبوه مفاتيح الشاليه و اليخت .. وأبوه ماقدرش يعترض ويقول لا بعد كل المدة ديه كلها .. عبد المنعم بيه كان نفسه يشوف الفرحة في عنين ابنه .. ولما ابنهم رامي شرف وجاه للحياة .. وعمره بقه يجي خمس سنين .. قرر آسر و مراته فاتن أنهم يحتفلوا في الشاليه بعيد ميلاد ابنهم البيه الكبير كان معترض جدا على ابنه آسر و متشائم قوي من المكان ورفض أنه يروح معاهم حفل عيد ميلاد حفيده .. لدرجة أن آسر زعل على أبوه .. وللأسف .. كأن اللعنة ما ترضاش تتشال عن العيلة دي.. وكأن الزمن اتعاد .. وبرده حصل نفس الي حصل مع فريال اخت آسر وهي صغيرة الحفيد رامي تاه .. و لقوه بعد ما دورا ا عليه ، غرقان بردو .. بـقلم الباحـــث مرام باستغراب/ معقول الي بتقوله ده ؟ الكلام ده ما حصلش حتى في الأفلام ؟ عم حسن/ عندك حق .. حاجة صعب أنها تتصدق .. بس هو ده الي حصل يا مرام .. مرام / طيب .. وايه الي حصل بعد كده .. ! ليه أسر ساب أبوه .. مع أن اللوم يقع عليه مش على البيه الكبير! عم حسن/ بعد الصدمة والحزن الكبير الي رجع تاني للقصر .. الحياة بالنسباله بقت مالهاش اي طعم .. كأن كل حاجة ماتت المرادي بجد .. و مافيش اي امل خالص أن البيت ده يفرح مرة تانية .. مرام تستعيد فلاش باك سريع في مخيلتها وهي تتذكر أنها ام مكلومة أيضا و فقدت فلذة كبدها ولا تعرف عنه اي شيء .. ولا تدري ان كان وليدها ما زال حيا .. ما تزال مرام تشعر أن شيءً ناقصا فيها و مستحيل أن تكتمل من جديد بدونه مع شعورها بالحسرة والحزن لكنها تابعت المحادثة مع عم حسن البواب مرام / طب ليه بس! ما كان آسر بيه يرجع يخلف من جديد .. عشان **** يعوضه بابنه الي اتحرم منه ؟ عم حسن/ ما هي دي المشكلة يا مرام ! أسر بيه ومراته الست فاتن .. حاولوا بعد مدة من جديد بس ما حصلش حمل ابدا.. حتى مع كل الفلوس الي عندهم كشفوا عند احسن دكاترة .. و اكبر مستشفيات في البلد .. بس بردو ما نفعش معاهم أي علاج .. مرام / الكلام شكله قديم قوي .. هو كل ده حصل أمته ؟ عم حسن/ انت مش شايفة أن البيه الكبير داخل ع الثمانين ! ده ابنه آسر عنده دلوقت يجي ٥٠ سنة ع الاقل مرام / ياااااه .. يبقى ده كلام حصل وانا لسه ما تولدتش ! عم حسن/ ايوا بالضبط .. بس لما أسر بيه مالقاش فرصة أنه يتعالج هنا . ومش ممكن أنه يتجوز على مراته لأنه بيحبها جدا .. أسر بيه ومراته قرروا أنهم يهاجروا بلاد بره عشان العلاج ! مرام / طيب ليه يهاجروا؟ ما كانوا يسافروا يتعالجوا و لما **** يرزقهم بالخلفة يرجعوا هنا تاني ؟ عم حسن/ لأن أسر بيه ومراته.. فعلا **** رزقهم بعيل هناك !!! بس الكلام ده حصل يجي قبل ثلاث أو أربع سنين بس .. مرام / ايه ؟ يعني هم تأخروا كثير عبال ما قدروا يخافوا تاني ؟ عم حسن / اه .. فضلوا كثير في بلاد بره .. سنين طويلة .. وهمه بيجربوا حظهم في المستشفيات الخاصة .. تأخروا كثير فعلا لحد ما رزقهم **** بس كأنهم ما صدقوا .. وبدل ما يرجعوا يفرّحوا البيه الكبير بحفيده الجديد .. كلموه تلفون بس .. وأسر بيه بلغه أن هو و مراته لسه مش قادرين يتجاوزوا صدمة خسارة ابنهم الاول .. وأنهم خلاص تشاءموا من القصر و الشالية والبلد كلها !!!! ومش هيرجعوا تاني !! وهي دي كانت الصدمة الكبيرة للبيه الكبير والي هو لسه مش قادر يستوعبها لغاية النهاردة .. لأنه كان بيحلم أن ابنه وحفيده يكونوا حواليه خصوصا انه بقى راجل كبير و خايف أن بعد الشر عنه يموت في وحدته وهمه بعيدين عنه تأثرت مرام كثيرا بعد أن عرفت القصة الكاملة التي يخفيها الثري عنها .. لحزنه البالغ و هي تراه يفقد رغبته في الحياة يوما بعد آخر مرام بتأثر/ يا حرام .. دي فعلا حاجة بتوجع .. البيه الكبير ما يستاهلش كل ده .. **** يكون في عونه و يخفف عنه وحدته .. عم حسن/ مرام ! اوعي تجيبي سيرة قدام البيه .. انا بقولك أهو ! مش هوصيكي تاني يا بنت الناس! مرام / سرك في بير يا عم حسن .. ماتخافش.. بس انا قلبي بجد تقطّع ع البيه .. **** يلحق يشوف ابنه وحفيده .. **** يهدي سرهم عشان يرجعوا يعيشوا معاه .. عم حسن/ يسمع من بقك .. امين يا رب . بـقلم الباحـــث بعد تلك القصة المؤثرة .. مرام تشعر بالخجل من نفسها خاصة مع كرم الثري المتواصل معها .. وتخجل من ماضيها كذلك.. هي لم تشعر بخجل من وضعها المادي .. لكنها قالت مع نفسها .. ليس على الإنسان أن يفقد كل شيء أن فقد المال ! ما كان عليها أو على أمها أن تكونان شخصيتان انتهازيتان و تفضلان مصالحهما بالمقام الاول .. حتى وإن كانتا فقيرتان .. ثم تذكرت مرام اختها أحلام .. وحمدت ربها أنها فتاة أكثر اتزانا وعقلانية منها ومن امها .. وفرحت لأنها لم تكن تشبههم كثيرا من تلك الناحية لكن .. تبقى الظروف وقساوة الحياة هي العامل الأكبر المؤثر في سلوك الإنسان .. بـقلم الباحـــث بعد أيام من سماع مرام لقصة الثري .. وتأثرها النفسي الكبير بها .. اخذت مرام مع نفسها قرارا مهما .. من اليوم فصاعدا .. ستعمل بنزاهة و تعيش باستقامة مع نفسها ومع الآخرين كذلك .. ! مع أن مرام قد عرفت القصة الخاصة بسيدها .. لكنها ظلت تحاول التقرب منه بحسن نية .. لأنها اشفقت عليه كثيرا و ارادت أن تحسسه بالأنسة وتخفف عنه الوحشة و الوحدة .. فيما قد لاحظ السيد عبد المنعم منها تلك المحاولات .. وشعر بداخله بتعاطفها و قربها منه .. ولقد فرح بذلك كثيرا .. فصار هو الآخر .. يبادرها بالكلام و و يسألها عن احوالها بشكل مستمر .. وكان يقول لها عبد المنعم/ تعرفي يا بنتي .. من كثر ما حكتيليه عن حياتك و عيلتك .. بقيت حاسس انها بقت زي عيلتي .. ويهمني أمرها كثير مرام / لا العفو يا سعادة البيه .. العين ما تعلاش ع الحاجب .. هو احنا معقول نكون قد المقام ؟ ! يبتسم عبد المنعم/ عين إيه وحاجب ايه بس يا مرام !؟ كلنا ولاد سبعة .. مرام / معلش يا سعادة البيه .. بس احنا فين وانتم فين .. **** يعلي مقامك أكثر و أكثر.. عبد المنعم/ المهم سيبك من الشويتين بتوعك دول .. و قوليلي .. اختك احلام عاملة ايه ؟ وامك بطلت تشتغل في السوق بجد ؟ مرام / ايوه يا سعادة البيه.. احلام جابت مجموع كويس الحمد ل** .. تقدر تخش بيه معهد التمريض باذن ال** وامي ( تتجهم قليلا بوجهها بانزعاج واضح) اه .. سابت الشغل من ع الناصية في السوق .. ! كله فضلة خيرك يا سعادة البيه.. بس .. بس .. عبد المنعم/ بس ايه يا مرام ! ما تقولي يابنتي ؟ مرام بخوف وتردد/ بس يا بيه .. معلش و سامحني عشان جرأتي .. بس ليه حضرتك ما بتتكلمش عن عيلتك .. و سامحني بجد لو تجاوزت حدودي في السؤال ؟؟ عبد المنعم ينزعج قليلا ويصمت .. ومرام تشعر بحرج كبير و تظل تردد عبارات الاعتذار الحارة له وتريد أن تغادر المكتب الذي اعتاد الثري الجلوس فيه .. لكن الثري .. قال عبد المنعم/ انت رايحة فين ؟ خليكي .. خليكي يا مرام مرام باعتذار/ بس .. بس ..انا ماكنتش اقصد و.. يقاطعها عبد المنعم/ كل الحكاية اني بحس بوجع لما افكر في عيلتي .. مش ذنبك انك سألتي .. انت حقك بردو تسأليني .. زي انا ما هاريكي اسألة عن عيلتك و حياتك .. تصمت مرام بعد أن كرر السيد عبد المنعم طلبه منها الجلوس وسماعه دون مقاطعه طلب السيد عبد المنعم منها تشغيل القرص المعتاد له .. وعاد يدخن غليونه .. على انغام الأغنية الحزينة نفسها .. ( تخونوه ) وبعد ان انتهت الأغنية .. قص السيد عبد المنعم قصته لمرام .. لم يروي قصة مختلفة عما سمعته من لسان عم حسن البواب.. لكنها اضطرت أن تمثل سماعها تلك القصة منه لأول مرة.. نفس السيناريو.. ألقاه على مسامعها مع تفصيلات إضافية بسيطة لم تشوه من معرفتها بالقصة الأصلية .. عبدالمنعم/ وآدي هي كل الحكاية يابنتي .. هو ده سبب حزني في وحدتي .. وهو ده نفس السبب الي يخليني مهتم بيكي و بعيلتك .. لأني عايز اشوف العوض في غيري .. وهبقى فرحان بجد و سعيد .. لو انت تقبلي مني دايما اني اساعدك .. عشان يابنتي **** انعم عليه من واسع فضله .. لكنه حرمني اني اعيش وسط عيلتي في أيامي الاخيره قبل ما أودع الدنيا .. مرام تدع للسيد عبد المنعم بطول العمر .. ويعود هو يكمل حديثه عبد المنعم/ انا عاوزك توعديني يا مرام .. انك تقبلي مني اي حاجه اديهالك من غير حساسيه ارجوكي .. واعتبريني زي والدك .. اعتبرني الاب الي عوضك **** بيه عن المرحوم ابوك .. اوعديني كمان انك لو احتاجتي لأي حاجة .. تجي تقوليلي حالا عليها .. توعديني يا مرام ؟ مرام بخجل / .. بوعدك يا سعادة البيه .. اوعدك ! عبد المنعم/ انا ارتحتلك قوي يا مرام من أول يوم شفتك فيه .. مش عشان حلوة قوي زي ما قلتلك ( يبتسم) بس حاسس أنه جواكي عاوز يبقى كويس .. مرام / ده بس لان قلب سعادتك مليان حب و حنية .. تنتهي تلك المحادثة بأجواء ودية ما بينهما .. فالسيد عبد المنعم شعر بقليل من الراحة وهو يشارك مرام همومه و أحزانه . بـقلم الباحـــث هذه الفترة في حياة مرام وحتى بديعة .. صارت من افضل الفترات في حياتهن .. فلقد اصبح هناك تحسن واضح ع المستوى المادي .. واستقرار اجتماعي في البيت .. خصوصا مع دخول احلام إلى معهد التمريض .. بعد مدة من القطيعة بين مرام و امها بديعة .. فوجئت مرام هذا اليوم بأمها تطلب أن تتكلم معها في موضوع مهم جدا .. وهي تستغل غياب احلام و انشغالها بدراستها .. بديعة / احنا لازم نتكلم !؟ مرام بتكبر و برود/ افتكر أنه مافيش حاجة نتكلم فيها يا ماما .. بديعة بغضب / لا فيه و هتسمعيني بالذوق احسن ما تسمعيني بالعافية !! مرام بانزعاج واستسلام / تفضلي يا ماما .. عاوزة تقولي ايه ؟ بديعة بتردد / .. انت ..انت عارفة اني بقيت ست متجوزة خلاص .. و .. مرام تقاطعها/ ده اسمه جواز عرفي .. هو ده بيتسمى جواز اصلا !؟! بديعة بتحد / بس حلال .. وبشرع **** .. مرام بانزعاج/ قصره .. انت عاوزه مني ايه يا ماما .. اباركلك مثلا !! بديعة بعصبية/ بنت!!! كلميني بأدب لما اكلمك واسمعيني كويس.. صمتت مرام .. تحت سطوة و شخصية امها القوية أكملت بديعة / انا .. انا جوزي عاوزني ابات يومين كل اسبوع برى البيت !!!! مرام باستغراب و اعتراض/ إيه ؟؟؟؟؟ تباتي بره البيت ؟ وليه بقى أن شاء **** ؟ بديعة / انت فاهمة كويس ليه .. ما تعمليش روحك غشيمه .. مرام / طب والمطلوب مني اعمل ايه ؟؟؟ بديعة / احلام ! مرام باستغراب اكبر / مالها احلام ؟؟ بديعة / مش عايزاه تعرف أي حاجة عن الحكاية دي .. مرام / وانا لسه ما فتحتش بقي بحاجة زي انت ما شايفة ؟ بس هقول لاحلام ايه لو سألتني عنك ؟ هقولها امك راحت تبات في حضن حبيب القلب عشيقها ؟؟؟؟ بـقلم الباحـــث بديعة تفقد أعصابها و تمسك مرام من شعرها تشده بقوة .. لدرجة تتألم مرام و تصرخ وتطلب منها أن ترأف بها .. بديعة بغضب و صياح/ كله مني .. انا الي دلعتك كثير وخليتك تنسي نفسك .. اسمعيني يا بنت كويس.. انا هقول لأحلام اني لقيت شغل في معمل النسيج بشفت ليلي .. مرتين في الاسبوع.. وفلوس الشغل حلوة و انت دورك انك تخليها تصدق و ما تشكش بحاجة .. فاهمة !!! مرام باستسلام / آي .. شعري .. شعري هيقع .. سيبيه .. ! بديعة بإصرار / مش لما تردي عليا بأدب و احترام .. فاهمة الي طلبته منك ؟؟؟ مرام تبكي و تقول بضعف/ حاضر .. حاضر يا ماما .. فاهمة و**** بس سيبي شعري .. انت واجعاني كثير.. تتركها بديعة ثم تقول/ انا ياما سكت عن عمايلك يا مرام .. وجاه الوقت الي لازم ترديلي فيه جمايلي عليكي .. انا بردو من حقي اعيش.. انا لسه ما متش عشان تدفنيني في الحياة .. تتأثر بديعة نفسها .. بعد أن جلست على أريكة قديمة .. وصارت تتذكر شريط حياتها من بدايته لغاية اليوم الذي ناكها فيه اسامة اول مرة .. زاد بكاء بديعة حتى أن مرام شعرت بها و تأثرت كثيرا ببكائها .. بديعة ببطىء و بصوت منكسر/ دا انا عمري ما شفت يوم حلو ..من ساعة ما ابوك شرب الهباب ده .. دا انا كنت بقصر من هدومي والبسكم .. واقطع من لقمتي و اوكلكم .. دا .. انا كنت بسرق القرش من فلوس ابوكم وانا خايفة و مرعوبة لا يكشفني و يطين عيشتي .. عشانكم .. مرام شعرت بصدق امها وتعاطفت معها ثم تلقاءيا .. جلست بجانبها وهي متأثرة جدا باعترافات امها بديعة/ دا انا حتى فرحتلك لما حبيتي الواد الي اسمه حميد .. وقلت يا بديعة سيب البنت تفرح شويا .. خليها تعيشلها يومين حلوين تنبسط فيهم بدل القرف والهم الي عايشاه مع جوزها .. حتى ادريس .. انا كنت عارفة أنه هيضحك عليكي في الاخر .. بس انتي الي عشمتيني فيه .. وقلت يا بديعة سيبي البنت تحلم شويا .. هو الحلم حرام ؟ وحتى لما النذل ادريس عمل عملته معاكي .. طلعت انا تحويشة العمر من غير ما افكر .. عشان أخلصك من مصيبة انتي وقعتي نفسك ووقعتنا معاكي فيها .. وبعد كل ده .. تنكريني ؟ تبكي بديعة بحرقة. .. وتتفاعل مرام معها و تغير من نبرة صوتها وتضع يدها فوق كتف امها مرام / خلاص يا ماما .. خلاص ..كفاية بكى بقى ارجوكي.. بديعة/ انا كله هان عليه .. إلا وقفتك قصادي في العيادة .. وانتي كنتي عايزة تفضحيني .. كل كلمة قلتيها هناك .. كانت سكاكين بتقطع في قلبي و روحي و انا بحس بالظلم والإهانة من بنتي .. الي عملت كل حاجة عشانها .. تيجي بنتي تعمل فيا في الاخر ده ؟ عاوزة تفضحني ؟ ليه ؟ انا لسه مش قادرة اصدق أن مرام هي الي كانت تتكلم معايا في العيادة .. مش مصدقة !! بـقلم الباحـــث مرام تشعر بالندم وتحضن امها وتشعر يصدقها ثم تقول لها وهي تبكي أيضا مرام / خلاص يا ماما.. حقك عليا .. سامحيني و حياتي عندك .. سامحيني يا ماما ارجوكي .. قبلت مرام رأس امها ومازالت تحتضنها وتهون عليها .. وبديعة مستمرة بالبكاء .. مرام بعطف وحنان / ما قلنا خلاص يا ماما .. سامحيني والنبي يا ماما .. كانت لحظة شطان وراحت .. سامحيني خلاص.. دا انا مرمر .. حبيبتك .. ولا نسيتي .. اخيرا هدأت بديعة قليلا وهي تتلمس شعور ابنتها بالندم الحقيقي .. وظلت تكفكف دموعها .. دون أن تتكلم .. لكن مرام استمرت بتقبيلها و حضنها و مسح دموعها بيديها .. وهي تكرر كل قليل طلبها للسماح مرام بمزاح / وعشان تسامحيني .. انا مش هخلي البنت احلام تحس بأي حاجة وانت عند حبيب القلب! ها.. مسامحاني ؟ تبتسم بديعة ثم تقول لها/ لسه بتتريقي عليا !! ؟؟ تضحك مرام / و**** مش تريقه .. انا بتكلم جد على فكرة ! اعملك ايه .. يعني انت يوم ما فكرتي تعوضي الي فاتك .. رحتي اخترتي شاب حليوة صغنن يبسطك .. لا بقى ده بجد طلعتي معلمة بصحيح!! تضحك بديعة وترد عليها بعبارات ملاطفة و ممازحة هي الأخرى .. وتزول الأجواء المشحونة التي كانت مستمرة لفترة ليست بالهينة فيما بينهما .. مصالحة مرام وامها .. عادت بالنفع على الجميع وليس بديعة لوحدها . فالعيش في بيت مشحون لا يمكن أن يطاق ابدا .. استطاعت مرام بعد ذلك من إقناع اختها أحلام بحجة غياب بديعة .. التي كانت تبيت في احضان اسامة يومين في الأسبوع على الأقل .. في حين كرر اسامة مع بديعة ليلة الدخلة و جعلها ترتدي ثوب زفاف أمه مرة أخرى و مارس معها الجنس الخلفي فقط وهي ترتدي هذا الفستان !! احيانا تغش بديعة في اتفاقيتها مع مرام .. وهي تبات لثلاثة أيام حين يطلبها اسامة أكثر ! لم تكن أياما متتالية .. بل كانت ايام متفرقة حسب اتفاق بديعة و اسامة.. لكنها كانت من اجمل الأيام التي عاشتها بديعة في حياتها كلها .. لأنها صارت تعيش حب حياتها بحرية و تعيد شهر العسل مرة أخرى بكل سعادة و رضا و اكتفاء .. و تعيش دور الزوجة لحبيبها .. الأمنية التي تحققت لها كما تتحقق المعجزات لبعض الناس.. تلك الأيام التي كانت بديعة تقضيها في شقة أسامة.. لم تكن عبارة عن جنس فقط .. انما كانت أياما عادية لأي زوجة عادية .. فقط مع احساس سعادة لا يمكن قياسها بالنسبة لبديعة .. هذا الإحساس الذي تناله من قيامها بكل اعمال ربة البيت العادية .. فهي تنظف الشقة و ترتبها و تعد الطعام الشهي الذي يحبه اسامة .. و تغسل ثيابه و تكويها .. وترتب ملابسه وتعتني بكل شيء .. بالضبط كما تفعل أي زوجة لزوجها .. ثم بعد ذلك .. تكون في أبهى حالاتها وهي تواصل ع العناية بجسدها و نظافته و جلسات السكر المنتظمة .. لكي يستطيع اسامة أن يستمتع بكل انج من جلدها الطري الشهي الأملس .. وهو يلحسه أو يفرشه .. فكانت بديعة ترتدي له اجمل لانجريات أو ثياب نوم من أقمشة ناعمة تلتصق على جسدها لتبان تفاصيله بوضوح لعيون اسامة .. تغريه بحركاتها ورقصها احيانا .. قبل أن يختمان يومهما بليلة نارية ضارية من الجنس الذي لا يعرف الحدود بينهما .. حتى الصباح .. فتنام بديعة بعدها عارية متعرقة منهكة من نيك اسامة لها فوق حضنه العاري ..أو ينام هو تارة أخرى فوق صدرها حتى الصباح و فمه لا يفارق حلمة ثديها .. في بعض الأيام.. كان أسامة يدخل عليها .. و يناديها امي .. ويسلم عليها تماما كما كان يسلم على أمه .. ويقبل رأسها ويدها .. لكنه يشعر بعد ذلك بالإثارة فورا .. فلا يستطيع الصبر حتى الليل و يقرر مباشرة أن يمارس الجنس معها .. في أي مكان وجدها فيه ! حتى لو على أرضية الصالة توغل اسامة وبديعة في تلك اللعبة بشكل عميق .. وقد أعجبتهم تلك اللعبة كثيرا .. أما بديعة كانت تعرف تماما كيف تثيره مستغلة تلك النقطة لصالحها .. فكانت تجثو على ركبتيها ترضع قضيبه .. وتطالبه بلهجة الأم القاسية أن يقذف على وجهها .. تقول له ( هتخلي ماما تستنى كثير؟ ما تخلص وتجيبهم يا ولااا ؟؟) فكان اسامة يقذف سيولا من لبنه يلوث شعرها ووجهها وعينيها وشق صدرها وهو ينادي باسمها ( حاضر يا امي .. ) بينما بديعة تلتقط كل نقطة من لبنه الذي لوث بها جسمها وتسحبها بشرمطة نحو فمها لتبتلعه .. بحركات مغرية لا تفعلها الا ممثلات البورنو بديعة لم تهتم الا لسعادة و رضا اسامة ولم تتردد ابدا في أن تهب روحها لا جسدها فقط .. بـقلم الباحـــث كل شيء صار يسير بسلاسة والحياة تبتسم للجميع اخيرا مرام تحقق نفسها اقتصاديا .. واحلام تتوجه نحو معهد التمريض لتشق طريقها للنجاح .. وبديعة تعيش حياتها كزوجة سرية لأسامة وتكتفي به و يكتفي بها جنسيا و تترك بديعة العمل في سوق الخضار بلا رجعة والى الأبد تستمر هذه الاحوال كما هي لأكثر من عامين .. حتى تتخرج احلام من المعهد بنجاح و تفوق لكن قبل ذلك بشهر واحد فقط في بيت اسامة .. السيد شوكت سامي يواجه ابنه من جديد .. !! في هذا اليوم يعود اسامة للبيت بعد طول غياب كعادته .. وهو يشعر برضا نفسي كبير في داخله بسبب علاقته الغير اعتيادية مع بديعة ! حتى أنه لم يكن يفكر في التقرب من زميلاتها الجميلات في العمل وأن كن هن من يتقربن إليه ..كان يقطع الطريق عليهن ! اسامة كان يشعر بالخوف من الجنس الآخر! ليس من خوض العلاقة معهن .. الخوف من غدرهن المتوقع بالأصح! فأسامة لا زال يريد أن يعيش متصالحا مع نفسه فقط وهو لا يخفي سرا عن من يحبه .. لكي يستطيع أن يعيش حياته معها براحة بال و سعادة بالطبع أن هذا الشيء شبه مستحيل .. أن يجد فتاة شابة عاقلة تتقبل أفكاره المنحرفة تلك .. ليس هذا فقط ..بل و عليها أن تتقمص دور أمه في العلاقة لكي يستطيع العيش معها !! لن يجد ابدا تلك المرأة !! عصفور بديعة في اليد ..خير من عشرات الشابات على شجرة الواقع الذي قد يؤلمه جدا لو انكشف سره بالمقابل.. بـقلم الباحـــث عند دخول اسامة تفاجئ بوجود ضيف في الصالة يجلس مع أبيه .. والذي رحب فيه اسامة بشكل مقتضب و سريع لكن والده السيد شوكت طلب منه أن يجلس فورا معهم للترحيب بهذا الضيف الغامض كان السيد شوكت ينظر بنظرة فيها عدم رضا كبير على ابنه .. لكنه ساير الأجواء و مثل أن كل شيء يسير على ما يرام أمام هذا الضيف الأب/ ده يا ابني .. رافع باشا صاحبي من ايام كلية التجارة .. انت صحيح ماقابلتوش قبل كده. .. بس هو صديق عزيز علي جدا رافع باشا لأسامة/ و**** و كبرت وبقيت راجل يا ابني .. انا ماشفتكش بقالي كثير قوي اسامة بنظرة حائرة/ اهلا يا رافع باشا .. تشرفت بحضرتك .. العفو بس انا لازم اطلع اريح ..من بعد اذنك .. بكرى عندي شغل من بدري ! الأب بغضب/ اقعد يا اسامة .. انا عاوزك تفضل معانا ! مايصحش تسيب الضيف كده ! ده رافع باشا جاي مخصوص عشانك ؟؟؟ رافع باشا/ سيبه يا شوكت .. خليه ياخذ راحته ! اسامة باستغراب/ جاي عشاني أنا ؟ خير أن شاء**** ؟ الأب بلهجة جافة لابنه/ رافع باشا عامل حفلة عيد ميلاد بنته مها الخميس الجاي .. دي بقى عندها ١٨ سنة وبقت عروسه تجنن .. وهو عازمنا ع الحفلة دي مخصوص! يشعر اسامة بالحرج ويضطر لقبول الدعوة المفروضة عليه من أبيه اسامة/ كل سنة وبنت حضرتك طيبه يا رافع باشا .. اكيد ليا الشرف اني أحضر الحفلة ! يفرح رافع باشا و والده بتقبل اسامة الدعوة.. تلميحات السيد شوكت سامي لابنه كانت واضحة جدا .. لكن اسامة مثل عدم فهمه وتماشى بشكل تقليدي مع الدعوة ثم دارت احاديث تجارية مفصلة بين الاثنين تدل على وجود تعاون اقتصادي مقبل في المستقبل القريب.. ! وبعد حوالي نصف ساعة من جلوس اسامة مجبرا معهم .. يستأذن رافع باشا وهو يصافح والد اسامة بحرارة مودعا .. و مؤكدا انتظاره لهم في الموعد المحدد .. بعد أن خرج رافع باشا .. أراد اسامة أن يصعد إلى غرفته .. لكن أبيه ناداه بصوت مرتفع يطلبه للكلام !! الاب/ أسامة ! تعالا هنا انا عاوزك في كلمتين! اسامة ينزل ويعود للصالة منزعجا وهو يأفأف ... اسامة / فيه ايه حضرتك ؟ الاب بجدية/ احنا لا زم نتكلم .. أسامة/ ايوا يا بابا .. انا تحت امرك ! شوكت يطلب من ابنه أن يجلس بمواجهة له .. وثم نظر له بنفس نظرة عدم الرضا التي رآها اسامة منه عندما دخل البيت الاب ببعض العصبية / اوعى تفتكر اني نايم ع وداني يا دكتور! اخبارك بتوصلني اول بأول .. ! بس انا الي معدي كل حاجة بمزاجي .. اسامة في باله ( هو بابا مخلي حد بيراقبني ؟) ويسأل أبيه مستغربا/ في ايه يا بابا ؟ هو حصل مني حاجة وحشة ؟ انا ضايقت حضرتك بحاجة؟ الاب بجدية / اسمعني يابني كويس .. جت اللحظة الي لازم انا أبطل فيها مجاملات ! انا كل اخبارك بتوصلني أول بأول .. دا انت سمعتك بقت وحشة قوي بين الناس وبقت اخبارك الوحشة دي توصل لحد عندي في شركاتي كلها ! الناس الي بتشتغل عندي بقوا يجيبوا في سيرتك يا دكتور ؟ اسامة بأنكار/ انا مش فاهم يا بابا .. حضرتك بتتكلم عن أيه بالضبط؟ الاب/ انت عارف كويس انا بتكلم عن إيه ! فأرجوك بلاش الحركات دي .. لأنها مش هتاكل معايا .. انا عارف انك بتقابل ستات عندك في العيادة .. وعارف الاشكال الوسخة الي حضرتك بتدخلها هناك عشان تعمل الحرام معاهم ! يابني مستقبلك هيضيع بسببهم وبسبب الي تعمله معاهم ! انت نسيت انك دكتور ! واهم حاجة في الدكتور هي سمعته ؟ نسيت يابني !؟؟ اسامة يتفاجأ بحديث أبيه الصاعق له .. الذي عمل كجرس انذار الحريق!! الأب / عشان كده انت هتسمعني للآخر من غير ما تقاطعني .. يصدم اسامة بكلام أبيه ..و لم يتوقع منه هذا التعامل من قبل ابدا .. ويظل صامتا محرجا مرتبكا أمام أبيه .. الأب/ انت بقيت راجل خلاص .. ولازم تبطل حركات المراهقين ديه! كفايه بقى يابني ..! الإنسان لازم يعيش كل مرحلة في حياته زي ماتستحق .. ويبص لقدام .. بلاش تفضل ماسك في مرحلة وحدة .. لأن العمر بيعدي يا اسامة .. وبكره هتتفاجي ء لما تبص ع نفسك في المرايه .. وتحس متأخر أن الزمن عدى عليك و فاتك الكثير وهتندم يابني .. صدقني اسامة / يا بابا ... الاب/ قلتلك ما تقاطعنيش لحد ما كمل كلامي .. انا دلعتك كثير و كنت مراعي حالتك و حزنك بسبب وفاة المرحومة والدتك .. بس خلاص كل وقت وليه اذان .. ولازم انت نفسك تعدي الحزن ده وتتحمل المسؤولية لوحدك .. وتبص لنفسك و مستقبلك اسامة / بس .. انا المطلوب. مني اعمله ايه حضرتك ؟ الاب/ تبطل الهبل ده .. تبطل حركات العيال ديه .. وتتجوز.. !! عشان انا خلاص كبرت و محدش هيفضلك من بعدي غير عيلتك و ولادك .. يابني خليني اطمن عليك قبل ما اموت .. اسامة/ **** يطول في عمرك يا بابا.. بس يا بابا احنا سبق و تكلمنا في الموضوع ده حضرتك .. و.. الاب بغضب / اسمعني كويس يا اسامة .. انت تتجوز .. وبعد كده اعمل الي يعجبك .. مش مهم .. بس المهم انك لازم تتجوز و بأقرب وقت .. والّا و رحمة إمك .. لأكون حارمك من الميراث!! وانت عارف اني أعملها لو انت عِندت معايا !!! صُددمم اسامة بكلام أبيه .. وشعر بجدية الموقف .. بينما تركه أبيه في حيرته وهو يغادر المكان .. بسبب كلام السيد شوكت الاخير .. ينزعج اسامة كثيرا .. فهو لا يريد أن يواجه حقيقته مع نفسه .. وأنه حتما لابد أن يصل لنقطة.. يفكر عندها بالإقلاع عن كل هذا الهراء الذي يعيشه و يفعله فأسامة اصبح الآن على مشارف الثلاثين! بسبب تلك المواجهة مع والده .. وبعد أيام قليلة دخل اسامة في حالة نفسية سيئة .. وذلك لأنه ظل يستحضر الماضي .. و الكثير من الذكريات حلوة كانت أم مرة .. و مافعله بالذات مع أمه ! حتى أنه أصيب بالأرق و دخل في حالة مزاجية سيئة جدا .. وهو يشعر بأنه مضغوط من كل النواحي .. تلك الحالة سلبته النوم والراحة و التركيز .. وجعلته كئيبا جدا .. فهو يشعر بأنه وصل إلى نقطة مهمة جدا في حياته .. مفترق طرق ..! عليه الآن أن يصحو وإن كانت صحوته متأخرة .. لا أن يستسلم ببساطة لكل الميول المنحرفة التي تنافي طبيعة الإنسان و فطرته السليمة .. حالة الإكتئاب تلك تجعل اسامة يغيب عن عمله عدة ايام .. بدون عذر واضح ..! وهو ينعزل عن الناس والعالم الخارجي .. في محاولة منه للثورة على نفسه وتصحيح مسار حياته التي لم يعد يشعر حقا بقيمتها منذ وفاة أمه .. ربما لن يتمكن اسامة من مسامحة نفسه على ما فعله في أمه .. لكن على الأقل عليه التوقف عن انتهاك حرمتها و تدنيس ذكراها بشكل مستمر وهو يتخيلها في صورة بديعة ! بالأخص حين تلبس له فستان زفاف أمه ! اسامة قد بدأ بجلد الذات .. كالمدمن الذي يريد ترك إدمانه .. ويمر بنفس معاناته .. تختلف المسببات لكن النتيجة واحدة .. عليه أن يترك هذا التصرف المنحرف .. عليه أن يعود لجادة الصواب والطريق المستقيم .. ليعيش حياة نظيفة بدون تأنيب ضمير اكتئاب أسامة .. نأى به بعيدا عن العالم الواقعي المحيط به .. حتى أنه لم يعد يجيب على اتصالات بديعة المتكررة له .. اثر شعورها بالقلق عليه .. في صباح يوم الخميس .. أستيقظ اسامة ..في يوم كان مشرقاً و جميلاً .. ينظر لنفسه مطولاً في المرآة .. ثم يغسل وجهه ليصحصح جيدا .. ويحلق ذقنه ويستحم و يخرج للعب الرياضة .. مارس اسامة الرياضة حتى شعر بالانهاك .. فعاد لبيته .. ثم أخذ خلوة طويلة مع نفسه .. تفكير عميق بصمت لكنه اخيرا .. بعد ساعات طويلة .. اتخذ قرارا مهما مع نفسه .. سوف يذهب للحفل ..!!!! وسيحتك بأكبر عدد من الناس .. لن يرفض فكرة أبيه قبل ان يجربها ! سوف يرى مها !!! نعم .. سيفعل !!!!!!!! يتبع مع تحيات اخوكم الباحــث العاشر بـقلم الباحــــث استجاب اسامة لرغبة أبيه بحضور حفل عيد ميلاد مها ابنة رافع باشا صديق العائلة.. لم يكن بالطبع قرارا سهلا على اسامة .. خاصة وأنه صار يتحاشى بديعة ويتهرب منها .. في الحفل .. تعرف اسامة بشكل رسمي على مها وسط ترحيب أهلها و أبيه .. مها كانت شابة خجولة و حلوة و مطيعة لذويها وكل هدفها أن تظل محافظة على تقاليد العائلة التي زرعتها فيها امها و ابيها حاول اسامة جاهدا تقبل مها .. وتحويل مسار تفكيره نحوها .. لكن لم تنجح مها في تحريك مشاعره .. ! حتى أن اسامة نفسه ظل يفكر مع نفسه .. هل احتلت بديعة حيزا كبيرا من اهتمامه و شغفه وقلبه لهذه الدرجة ؟ ظن اسامة أن السبب هو التصاق بديعة بخيال أمه .. المريض. لذا كان عليه جاهدا أن يواصل التقدم في تلك اللعبة التي فرضها عليه أبوه .. لكي يتخلص من لعبته التي اخترعها هو بنفسه وأشرك بديعة فيها بـقلم الباحــــث بعد نهاية الحفل .. وعودة اسامة للبيت مع أبيه .. ظل اسامة ملتزما الصمت ولم يتحدث عن رأيه في الفتاة التي من المفترض أنها ستكون عروس المستقبل.. لكن السيد شوكت بادر بالحديث معه الاب/ يعني هتفضل ساكت ؟ اسامة / ها ؟؟ الاب/ انت سرحت فين يابني؟ يعني مادتنيش رأيك في البنت؟ عجبتك و لا لأ؟ اسامة ببرود/ ها ؟ اه .. هي حلوة .. ! سكت والد اسامة ويبدو عليه عدم الرضا .. هو يعرف أن ابنه غير متحمس جدا للموضوع ، مع أن مها فتاة شابة و جميلة و ثرية و سيكون ابنه محظوظا لو تقبلته مها كزوج .. من ضمن الكثير من المنافسين الذي يودون نيل رضاها من أقرانه الاب/ بص يابني .. الحب والكلام ده بتاع الافلام .. كله هييجي بعد الجواز، صدقني! .. انا ابوك و افهم في مصلحتك و بديك خبرتي في الحياة.. المهم أن البنت الي هتبقى مراتك ..ها تقدر توثق فيها و تقدر تخلف منها عيالك وانت مطمن .. لأن البنت دي هتعيش معاك العمر كله و هتستحملك و تستحمل كل غلطاتك يا اسامة يا حبيبي! انت فاهمني ؟؟ التزم اسامة سلوك اللامبالاة في رده / اه ..صحيح ايوا ..عندك حق ! الاب/ شكلك هتتعبني معاك يا اسامة ! اسامة باستغراب/ و انا قلت حاجة يا بابا ؟ كل الي انت طلبته مني انا عملته وكل الي انت عاوز مني اعمله هاعمله ! حضرتك عايز مني ايه اكثر ؟ الاب/ عايزك تقتنع بكلامي! اسامة/ يا بابا .. هكذب عليك لو قلتلك اني مقتنع ..لأن القناعة مش بالعافية.. وانت هايهمك قناعتي في أيه بس يا بابا.. المهم اني هاخطب البنت ديه و خلاص ..! يصمت السيد شوكت.. وهو منزعج من ردود ابنه كثيرا ويفضل المواصلة في قيادة السيارة حتى يصلون للفيلا خاصتهم بعد قليل يصلون الفيلا و ينزلون معا من السيارة الخاصة بهم .. لكن السيد شوكت مازال يشعر بشيء ناقص .. كان يريد أن يشعر بحماسة ابنه لكي يشعر هو بالفرح والسعادة.. إلا أن اسامة كما يبدو .. قد حقق له رغبته لكنه لم يحقق له فرحته ! بـقلم الباحــــث في الجانب الآخر عند بديعة وبمرور بضعة أيام من تجاهل اسامة الواضح لها شعرت بديعة الآن بتغير اسامة القوي نحوها .. مع انها لا تملك من أمرها شيئا سوى المشاعر الحقيقية التي تذلّها وتجعلها متمسكة به رغم أنفها .. و ورقة العرفي التي لا تضر ولا تنفع .. كما لاحظت مرام في تلك الفترة تغير أحوال امها النفسية و توترها وقلقها الدائم و تعصبها بسرعة وغضبها لأتفه الأسباب.. لم تتجرأ مرام أن تستفز أمها بأسالتها .. عن سبب عدم مبيتها يومين في الاسبوع كما جرت العادة ؟ من وجهة نظر احلام .. لم تذهب بديعة امها للعمل لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية! منذ أن علمت مرام بزواج امها من اسامة.. وهي لم تتدخل ابدا في علاقتها مع اسامة ولم تسألها عن امور شخصية بعد كل تلك الأسابيع من الأهمال .. بديعة لم تعد تطيق من الصبر أكثر و لم تعد تحتمل تعامل اسامة لها بهذا الشكل .. إهمال و تهرب مؤلم !! بـقلم الباحــــث في هذا الصباح ... ارتدت بديعة ثيابها العادية و اخذت بعضها وذهبت لعيادة أسامة في وقت الدوام الرسمي !! رغم وجود بعض المرضى داخل صالة الانتظار الصغيرة في عيادة الدكتور أسامة.. الا ان بديعة رشت السكرتير بمبلغ مالي لكي يدخلها ع الفور بدون وقت انتظار .. كانت بديعة تلبس ثياباً عادية جدا لكي لا تثير انتباه الناس .. لتدخل عليه و تواجهه وجها لوجه في غرفته !! وما أن رآها اسامة .. حتى كأن الدم عاد يجري في عروقه و توردت وجنتيه و خفق قلبه بسرعة كبيرة !! مع أنه تفاجأ أيضا بدخولها غير المتوقع عليه .. لكنه أصبح مدمن لوجود بديعة في حياته .. أما بديعة فلم تهتم بابتسامة اسامة العريضة وهو يرحب بها بهدوء .. فوجهها متجهم و شاحب و عيونها تكاد تجدح نارا من شدة الغل و الغضب المحتقن في داخلها اسامة بمودة/ اهلا يا بديعة .. شرفتي العيادة .. كنتي اديتيني خبر قبل ما تجي عشان اجهز نفسي ؟ بديعة بغضب/ ع اساس انك كنت بترد ع تلفوناتي ولا حتى معبرني .. !! اسامة يشعر بحرج كبير و لا يجد أي إجابة مناسبة لسؤالها .. لكنه حاول تغيير الأجواء و هو ينهض من على مكتبه و يتجه إليها حتى قبل أن تجلس بديعة امامه.. بديعة ظلت صامته غاضبه تقف قرب الباب .. وهي تنظر له بسكون .. وهو يقترب منها .. حتى وصل ووقف أمامها ملتصقا بها .. فشعرت بأنفاسه ترتطم بوجهها .. بديعة لن تمانع الآن اي فعل سيقوم به اسامة.. فهي الأخرى ترقد على جمر ملتهب من شدة شوقها للمساته و حضنه وقبله و نيكه الجنوني الذي عودها عليه .. وقف اسامة قبالتها يشم عطر شالها و يتحسس جسدها بيديه بلطف من خارج الملابس ... ويصيبه توتر في قضيبه يكاد يفضحه .. اسامة / يااااه ..بعشق ريحتك قوي .. انت واحشاني بجد .. بديعة بزعل/ ماهو باين .. من كثر مكالماتك ليا ، دا انا بقالي يجي شهر مستنيه ولو رنة وحدة منك ؟؟؟ ع الاقل كنت تعبرني و ترد علية ولا حتى تبعثلي مسج ... انا بعرف اقره ع فكرة ولا انت نسيت !؟!؟ يقترب اسامة منها غير مبال بعتبها ويقرب شفتيه من شفتيها .. وتصاب بديعة بفرط إفراز سوائل فوري من كسها المحتقن .. تبلل باطن فخذيها لا لباسها فقط يقبلها اسامة بسرعة ولم تستطع بديعة أن تكابر بزعلها أكثر فصارت تسلم شفتيها له .. تستمتع بطعم شفتيه ولسانه وهو الآخر يفرش نهديها من فوق الملابس .. يستمتع بطراوتهما و حجمهما الكبير فتفلت الكلمات من فم اسامة الذي فقد السيطرة على نفسه حرفياً.. اسامة من وسط القبل / انا عاوزك .. عاوزك الليلة بأي شكل .. ماقدرش استتنى أكثر .. لازم تباتي معايا الليلة بديعة تنتهي من الخدر والاستسلام لشعور الشهوة و تنسى كل الكلام الذي حضّرته مع نفسها مسبقا لتعاتب اسامة به .. فسلطان الشهوة سيطر عليها بالكامل وتجيبه طائعة مستسلمة دون أن تفكر بأي شيء آخر .. أو حتى ما العذر الذي ستقوله لابنتها وهي لم تغادر البيت منذ ٣ أسابيع و نصف ؟؟؟ !!! بديعة باستسلام و بغنج من بين القبل / حاضر .. انا تحت امرك .. انا تحت امرك يا راجلي ! اسامة كان يعرف أن لا المكان ولا الزمان الآن مناسب لممارسة جنسية سريعة .. كما أنه هو الآخر طلب منها ان تكون بحضنه الليلة دون أن يفكر بأي شيء آخر .. ولا حتى والده ؟! لقد كان والده في الأسابيع الماضية.. يكثر السؤال عنه حتى لو كان منشغلا بسفرية عمل .. فيتصل به ليتأكد أنه في البيت أو فعلا في المستشفى لأداء مناوبة حقيقية.. أن كان يقضي الليل خارج المنزل ترك اسامة الان كل شيء للظروف والحظ .. لقد نسي كل شيء بمجرد أن رأى بديعة أمامه .. اسامة / انت ماينفعش تفضلي هنا أكثر مش عاوز العيانين ياخذو بالهم من حاجة .. انت تطلعي لفوق لشقتنا .. وانا اول ما اخلص اجيلك !! بـقلم الباحــــث تبتسم بديعة بزهو و فرحة و شعور غامر بالانتصار .. وتومأ برأسها بخجل عروس على موافقتها .. وتطبع هي الأخرى قبلة على خده قبل أن تغادر .. ما أن خرجت بديعة من العيادة و تأكدت أن لا أحد خلفها أو يراقبها .. حتى صعدت للدور العلوي .. لكي تدخل شقة أسامة التي استأجرها خصيصا لها .. كان الوقت لا يزال قبل الغروب بقليل .. فدخلت بديعة الشقة فرحة و سعيدة وهي تلوم نفسها وتقول مع نفسها ( انا ما جيتلوش من بدري ليه بس ؟؟.. لازم اعمل نفسي زعلانة و اثقل كل ده ؟) بديعة اتصلت فورا بمرام لتؤكد لها غيابها الليلة .. مرام / طب وهقول ايه للبنت احلام !!! بديعة / اتصرفي يا مرام وحياتي عندك .. انت تعرفي ازاي تقنعيها .. مرام بانزعاج/ حاضر .. هألف كذبة جديدة .. اما نشوف اخرتها معاك انت و حبيب القلب .. تشكرت منها بديعة وهي تبتسم مع نفسها فرحة بانتصارها الجديد.. و تعود الى الشقة تتجول فيها وفي كل أركانها وهي تستعيد ذكرياتها الجميلة فيها ، لأكثر من عامين هي عاشت هنا كزوجة لأسامه .. و اعجبها الدور كثيرا .. لقد سرحت بديعة مع نفسها كثيرا..وأخذها خيالها بعيدا جدا هذه المرة وهي ترى انصياع اسامة لها بمجرد رؤيتها .. لكنها إلى الان لم تتجرأ أن تحلم أكثر من خارج حدود تلك الشقة .. ما تناله من اسامة كاف و مرضي لها .. وستكون محظوظة جدا لو استطاعت أن تحتفظ بتلك المكاسب اطول فترة ممكنة .. بعد تلك المقابلة السريعة .. وانهاء بديعة لجميع اعمال الشقة .. من تنظيف و ترتيب و تجهيز طعام .. إلى آخره.. اغتسلت و جهزت نفسها لزوجها المشتاق لها .. هي تعرف حبه للحس كل انج من جسدها الطري .. والقذف عليه أيضا .. وهي متشوقة جدا لذلك .. فلم تبق شعرة واحدة على جلدها إلا و نزعتها .. لتكون له الليلة كالقشطة .. ! بـقلم الباحــــث بعد ساعات .. وفي الليل يدخل اسامة عليها اخيرا .. فترحب به كما تفعل الزوجة لزوجها .. مبتسمة في وجهه و فرحة بقدومه .. تخلع عنه جاكيته وتخبره بأن حمامه جاهز ! بابتسامة باهته قليلا و صمت يغلب الكلمات المتناثرة بين حين و آخر .. يذهب أسامة ليأخذ حمامه بعد ذلك .. نادته بديعة لسفرة الطعام الخفيف الذي أعدته خصيصا له .. وجلس اسامة أمامها و الصمت يسود المشهد .. والابتسامات المتبادلة مع نظرات الود الخجولة كانت هي الحاضرة فقط .. أثناء العشاء الاخير!!!! بعد بضعة لقيمات.. أنهى اسامة طعامه .. وهو يواصل النظر في وجهها مبتسما حتى قرر اسامة اخذها من يدها من غير كلام إلى غرفة النوم .. وتماشت معه بديعة بكل تعاون وهو يمسكها من خلف ظهرها .. يدفعا من فلقتي طيزها دفعا معه .. وما أن دخلت معه الغرفة .. حتى القاها اسامة على السرير.. فسقطت وهي تضحك بغنج و اغراء له .. فنزل اسامة بين رجليها هائما على وجهه .. يرفع الثوب عن نصفها السفلي و يفتح ساقيها .. يراها قد استغنت عن أي لباس داخلي قد يأخذ منها ثواني لتنزعه عنها .. فهي كانت متشوقة بجنون له .. ينظر لكسها الأملس الطري اللامع بشدة بسبب ترطبه و هياجه والقرط الفضي يضيف له جاذبية اكبر.. اسامة بشهوة/ ياااه .. دا كسك واحشني قوي .. كسك يجنن .. يجنن !!!! بديعة بمكر/ ده الكس بتاعك انت لوحدك وانت عارف ده كويس .. عارف اني مراتك و كل حاجة فيه ليك وحدك !! اسامة يتوجه نحو كسها ويباعد بين ساقيها فصار وجهه مقابل كسها الممتليء .. اقرب أنفه وفمه منه يشم بعطر كسها بقوة .. يستنشقه استنشاقا .. ويقرب أنفه وفمه من القرط أيضا ثم يباشر اللحس بقوة و يمرغ وجهه بسوائل بديعة التي استسلمت للحسه بسهوله ..وصارت تقرب بفتحة دبرها من فمه أيضا .. عن طريق تحريك حوضها باتجاه فمه ثم قالت له بديعة بهياج بديعة / خرمي .. مش عاوز تلحسه؟ .. الحس خرم امك..الحسه !! على غير العادة .. وقف اسامة في سكون .. لم يفعل شيء .. تغيرت ملامحه ثم قال لها بصوت فيه بحة تدل على تألم و انكسار اسامة بشكل مفاجئ/ لا .. بلاش تجيبي سيرتها .. مش عايز اسمع سيرتها الليلة ديه .. !!! تقاجأت كذلك بديعة بشكل كبير .. هي الأخرى لم تتوقع رد اسامة هذا ابدا .. لقد فصلت قليلا عن الشهوة و بلا وعي منها إجابته بديعة باستغراب وإصرار/ ليه ..؟ ليه ياحبيبي دا انا امك ؟ غضب اسامة كثيرا ثم ابتعد عنها تاركا إياها بتلك الحالة ووقف بعيدا عن السرير .. يتنفس بشكل واضح كأنه يريد أن ينفس عن غضبه اسامة/ قلتلك مش عاوز اجيب سيرتها الليلادي ..؟ مع أن اسامة كان غاضبا .. لكن لم يهم بديعة سوى رضاه بأي شكل .. فهي لم تصدق عودته السريعة إليها .. فكيف تفعل ما يغضبه ..؟ نهضت بديعة هي الأخرى و وقفت خلفه ..ثم حضنته بحضنها الطري الحنون ..وانضغط صدرها على أكتافه من الخلف .. بلهجة دلع / طب اسفة يا حبيبي.. اسفة يانور عيني .. هو انت هتسيبني كده .. يجيلك قلب بردو ؟ بـقلم الباحــــث يلتف اسامة وهو داخل حضنها يشعر برغبه قوية جدا تجاهها ..لا يستطيع أن يمسك نفسه .. لو تعلم بديعة كم يريدها اسامة الان .. لاستطاعت أن تطلب منه كل ماتحلم به الآن وسيحققه لها أسامة بلا تفكير آلتف اسامة وهو داخل حضنها ثم قال لها بضعف واستسلام لشهوته اسامة/ انا عايزك تبقي مراتي الليلة .. مش اكثر من كده .. واضح ؟ بديعة تهتاج جدا وتفرح بشكل لا يوصف ..واسامة يطلب منها الشيء الذي تبيع روحها من أجله ..وهو أن تكون زوجته !! فتقرب شفتيها منه تغريه بديعة/ و انا مراتك يا حبيبي وانت جوزي وراجلي و ملكي انا !!! لم يعد هناك كلام يقال .. إذ أطبق اسامة فمه فورا على فمها واحاطها بذراعيه وعاد ليقبلها قبلة رومانسية طويلة جدا.. وبعد قبلة طويلة جدا أمتص فيها العاشقين رحيق بعضهما .. أخذ اسامة بديعة صوب السرير ليلقيها مجددا على ظهرها بلطف .. ويكشف عن مابين ساقيها .. ليعاود الاقتراب من جديد لكس بديعة الشهي المليء بالعصارة اللذيذة .. مرغ اسامة وجهه مجددا في كس بديعة .. ولشدة لعقه واندماجه بفرجها ..مر لسانه بالقرط .. فأطبق اسنانه عليه يسحب القرط بقوة نحوه وانسحبت شفرة كس بديعة معه مسببا لها ألما رهيبا جعلها تصرخ.. لكنها ابدا لم تطالبه بالتوقف.. لقد سحب اسامة القرط بشدة كأنه يريد أن يخلعه من مكانه .. حتى سبب لها جرحا صغيرا بسبب قوة السحب و نزلت قطيرات ددمم قليلة من الثقب الذي يدخل فيه القرط .. مع مواصلة اسامة للعقه كس بديعة .. عمل لسانه على تهدأة الامها .. أمسكت بديعة براس اسامة بقوة تدفعه نحو كسها وهو يواصل اللعب ببظرها و شفرتيها من خلال لسانه وهي فرحة بطلبه وتردد كل قليل مع استمتاعها ( ايوا .. الحس كسي ،كس مراتك .. حبيبتك .. ايوا انا مراتك !!) والآهات صارت تتعالا من فم بديعة.. واسامة يفقد صبره لشدة انتصاب قضيبه .. هذه المرة لم ينتظرها لكي تمص قضيبه .. خلع اسامة عنها ثيابها لتبدو له عارية تماما ..لطالما حرص اسامة على رؤيتها عارية ليستمتع بمنظر لحمها الطري اللين .. كما خلع عن نفسه ثيابه أيضا لكي يلتصق كل جلده بجلدها و يضغط ثديها الكبير تحت صدره المشعر .. وبإحدى يديه يمسك نهدها بقوة يداعبه.. لقد زحف بسرعة فوقها .. ومسك قضيبه المتوتر بيده و دفعه بسرعة في كسها اللزج .. فدخل بسهوله .. وراح يرهز فيها فورا بسرعة .. بينما استمر اسامة بالحركة و الطعن بقضيبه لكس بديعة بينما كان يقبلها من شفتيها وهو مغمض عينيه .. من شدة لهفة اسامة فلقد قذف بسرعة في أعماقها كمية كانت مخزنة طوال الأسابيع الماضية! فتشنج اسامة وهو يصيح و يفرغ كل حمولته داخل بديعة .. التي هي الأخرى قذفت لحد الآن عدة مرات من شدة شهوتها و شوقها إليه .. لمدة خمس دقائق على الأقل.. اسامة يفرغ لبنه داخل بديعة التي ارتعشت بقوة تحته وهو ينظر في وجهها وقد أغمضت هي عينيها من شدة الشهوة .. وبعد هذا القذف الهائل .. لم يسحب اسامة قضيبه ..بل واصل الرهز مجددا في شوط جديد.. طوال مدة النيك .. لاحظت بديعة أنه لم يذكر أمه ابدا .. ولم يتكلم بأي شيء آخر كما كان يفعل دوما في المرات السابقة.. لقد شعرت به كأنه ينيكها هي نفسها لأول مره!!!! لذلك هي قذفت مرات عديدة ..مستمتعة بالشعور الجميل .. الذي لم تالفه من قبل ابدا .. متسائلة مع نفسها ( لماذا لم يمارس معي الجنس بهذا الشكل من قبل؟) لقد كان أسامة ينيك خيال أمه فيها .. لم تصل بديعة لمستوى الشهوة هذا معه من قبل .. لو صنفت الشهوة لمستويات فأنها اليوم تتخطى كل الحدود أجمعها.. بـقلم الباحــــث بعد أن قذف اسامة وارتاح للمرة الثانية .. هدأ قليلا وهو. فوقها .. انتبهت بديعة له و ابتسمت في وجهه وهي تستمتع بلبنه المستقر في جوفها .. لكنها رأت شيئا مختلفا في عينيه.. نظرة لم تراها من قبل .. ولم تنجح ابدا في تفسيرها بعد سكون قصير .. حرك اسامة قضيبه للمرة الثالثة داخل كسها وبدأ جولة جديدة معها و بسرعة أكبر من الرهز فيها.. ولكنه قبل أن يقذف الآن كان ينظر في عينيها .. ففلتت منه كلمة ( احبك .. أيوا انا احبك ) وثم أمطرها بسيل من لبنه الساخن !! ويعود يلصق فمه بفمها بديعة تعودت أن تسمعه يقول هذه الكلمة ..لكن كان أسامة يعقبها بكلمة ( أمي) .. اليوم قالها منقوصة!!! ام كان اسامة يقولها دون قصد ؟؟؟.. ام تراه فعلا عناها واعترف لها بحبه اخيرا!!! لم تعرف بديعة سبب قوله هذا .. فأي رجل ممكن أن يقول أشياء كثيرة وهو تحت تأثير شهوته كأن أسامة أراد استغلال ليلته الأخيرة( دون أن يبلغ بديعة بذلك) فبالغ في لحس جسد بديعة .. لم يهمل أي منطقة فيه .. فتحول بلسانه بين طيات بطنها الممتلئة قليلا .. وخلف ركبتيها .. وتحت ابطيها .. وخلف كتفها .. وبين فلقتي طيزها .. لحسا مطولا ليتذوق حبات عرقها الشهية بالنسبة له .. المتناثرة والمتجمعة في تلك المناطق وبعد راحة قصيرة .. فاجأته بديعة بأن انقلبت فوقه .. تقبله و تتوسط حوضه واسامة يتجاوب معها .. حتى نجحت في إيقاظ رغبته بسرعة ..فانتصب قضيبه تحتها وحركته هي بسهولة بيدها ليدخل كسها للمرة الرابعة .. ثم تنططت بديعة فوقه برشاقه .. بينما أسامة كان يداعب نهدها بيد يقبض عليه بقوة .. ويفرك كسها بيد أخرى ..خصوصا القرط اللامع في شفرتها .. اندمجت بديعة كثيرا في جولتها تلك وهي تواصل التنطيط على حوضه .. وصارت تصرخ بكلمات مثيرة .. تريد أن تصل لرعشتها بسرعة فخاطبته بصراخ عال بديعة بشهوة بنبرة أمر/ قول إني مراتك .. قوووول !! اسامة يستجيب لطلبها متفاعلا معها ومقتربا من القذف اسامة/ اه ...ايوا .. ايوا انتي مراتي.. مراتي انا بديعة وهي تقذف و تصرخ/ اااااه .. أيوااااا ...انا مراتك انت .. مراااااااتك انت ..! يقذفان كليهما بنفس الوقت ويرتعشان بقوة .. حتى أفرغ اسامة آخر قطرة لبن مخزنة في خصيتيه .. في رحمها فالقت بديعة جسمها فوقه لترتاح ومازال قضيبه ينبض في داخل كسها .. مرتاحة و مستمتعة و مسترخيه .. و متعرقة .. فيختلط عرق جسمها بعرقه .. ويلتصق جلدها بجلده ..وفمها يقبل فمه بـقلم الباحــــث بعد أن انتهيا .. عاد اسامة ليقلبها بجانبه ثم أراح رأسه على صدر بديعة.. يشم عطر جسدها بعمق ..وفمه ملتصق بحلمة ثديها .. واحيانا يرفعه قليلا بيده ليلعق حبات العرق تحت طيته ! ويندمج معها بفترة صامته يطغى عليها الشعور بالاسترخاء بعد المتعة الكبيرة قبيل الصباح .. أخبرها اسامة أنه يريد أن ينيك دبرها .. فتموضعت له بسرعة في وضع دوغي.. وقف اسامة خلفها على ركبتيه و باعد بين فلقتيها بيديه و دفن رأسه بينهما يشم عطرها ويلحس عرقها مابين الفلقتين عند فتحة دبرها .. وينيكه بلسانه .. مبالغا في لعقه و مصه .. بديعة استمتعت كثيرا للعقه لم يفرق عندها كثيرا أن لعق كسها ودبرها فهي تنال نفس الشهوة في كلا الحالتين و تستمتع معه .. حتى ركبها اسامة يزرع قضيبه في دبرها .. يدخله ببطيء و بديعة تتألم .. و رغم المها كانت تشجعه على المواصلة في إدخال قضيبه للعمق .. حتى وصل لحد خصيتيه.. عندها استند اسامة على ظهر بديعة التي التصق وجهها في الفراش تحتها إذ كان طيزها يرتفع في الهواء عاليا.. وبدأ اسامة جولته الأخيرة.. وهو ينيكها من دبرها.. مستمعا بضيقه و حركات بديعة المغرية وتفاعلها معه.. وهي تفرك شفرتي كسها وتلعب بالقرط الفضي .. اطال اسامة من نيكه لدبرها ..حتى ارتعش اخيرا يقذف حممه داخلها ..وترتعش معه بديعة تقذف من كسها لشدة شهوتها الناتجة عن الم اسامة لها في دبرها .. وبعد تلك الجولة الممتعة لكليهما .. استلقيا جنباً الى جنب .. ونهد بديعة لكبره تدلى على ذراع اسامة الملاصق لذراعها .. يتنفسان بسرعة يرتاحان من جهد الجنس الذي كان اليوم مختلفاً عن كل ما مضى من لقاءات جنسية.. بـقلم الباحــــث مع كل ما فعله اسامة اليوم .. لكنه ما زال يشعر بحزن ثم اجتاحته احاسيس أخرى غريبة لم يشعر بها من قبل ولم يتوقعها ابدا وهو ينوي ترك بديعة إلى الأبد! في حين أن بديعة لم تتجرأ أن تسأله عن سبب تحوله الغريب هذا اليوم .. وعن عدم رغبته في ذكر أمه أثناء الجنس كما كان يفعل سابقا .. لكنها شعرت بتغير اسامة الكبير معها هذه المرة .. مع أنه كان جيدا جدا معها في الجنس .. لكن .. هناك شيء ما تغير في داخل اسامة وعليها أن تعرفه.. لم تعد بديعة تحتمل السكوت أكثر .. هي شعرت أن أداء اسامة الجنسي معها الليلة رغم جودته .. كأنه تباشير الوداع .. ! بديعة تكسر الصمت/ فيه ايه يا اسامة.. مالك يا حبيبي ؟ دا انا حاسه بيك وبهمومك .. فضفضلي يا حبيبي .. دا انا بردو مراتك وعاشرتك بقالي أربع سنين .. ! اسامة يتنفس بعمق ثم ينحني عليها يضع رأسه على صدرها الطري ويعود يقبله كل قليل و يده لاتفارق كتله ثديها .. كأنه فعلا يريد التنعم بجسد بديعة إلى أقصى ما يمكن .. لخوفه من أن تكون هي تلك النهاية!!!!!! اسامة / بابا .. !! يصمت قليلا ثم يكمل اسامة/ بابا .. عاوزني اتجوز !!!!! خوف بديعة بان واضحاً من خفقان قلبها في صدرها تحت أسماع أذنه.. لقد سمعه اسامة فورا لكنها لم تشأ أن تقاطعه ..تشعر أنه يريد أن يتكلم أكثر اسامة/ انا بقالي سنين بتهرب منه .. وبديله اعذار اي كلام و أي حجج .. بس المرادي مش زي كل مرة .. بابا حلف أنه هيموت وهو مش راضي عني و هايحرمني من الميراث لو عصيته ! بديعة لم تكن تعرف بالضبط إن كان أسامة يشكو لها أم أنه يبلغها بما حصل فقط .. لم تكن تشعر من نبرة كلامه أنه يريد استشارتها مثلا !! ..كانت لهجته واضحة أنه يحيطها علما فقط !!! بديعة كأي امرأة ..حتى لو كانت عجوز في أرذل عمرها .. لن يعجبها قطعا أن تسمع هذا الكلام .. لا توجد تلك المرأة بعد التي ترضا أن يتزوج عليها زوجها أو يخبرها أنه سيتركها من أجل أمرأة غيرها .. وتقبل ! بديعة قد فهمت الامر الآن .. وعرفت سبب تهرب اسامة منها الفترة الماضية.. وعرفت أيضا لماذا مارس اسامة معها الليل الجنس بشكل مرض جدا لها وكأنه كان شكرٌ على وقوفها معه !! اختصرت بديعة الكثير على اسامة .. وهي تقول له كلام واضح لا لبس فيه بديعة/ .. وماله .. ما ده حقه ..هو عاوز يفرح بيك .. و .. و.. ده حقك بردو ..انت لسه شاب صغير .. ومن حقك تتجوز البنت الي بتحبها وتخلف منها كمان ! قالت بديعة هذا الكلام .. من وراء قلبها .. لو سمع اسامة ماذا يقول قلبها حقا بتعجب أو ربما سخر منها ..وقلبها يقول( انا احبك وانت حبيبي .. انا امرأتك وانت رجلي .. عن أي زواج تتحدث .. ؟ انا زوجتك ..انا فقط من تكون زوجتك !!) اسامة ينهض عن صدرها ويجلس بجانبها ..يخرج سيجارة من المجر بجانب السرير .. ويشعلها ..فتاخذها بديعة منه تسحب انفاسا بقوة تدل على توترها .. يخرج اسامة سيجارة أخرى .. ويدخنها أيضاً .. وكأنهما يكرران مافعلانه في أول ليلة تبيت فيها بديعة معه!! اسامة يقص على بديعة بشكل مفصل ما حدث بينه وبين أبيه .. لم يغفل عن ذكر شيء .. بـقلم الباحــــث ثم قال لها أسامة/ انا .. انا خلاص .. لازم اكبر! .. لازم أعدي المرحلة دي، زي ما قال بابا !! مش هفضل ماسك فيها ع طول والزمن بيعدي !! بديعة تستمع باهتمام وتدخن السيجارة بقوة حتى وصلت الجمرة لأصبعها احرقته ولم تشعر بالألم لشدة انفعالها وتعصبها يكمل اسامة كلامه اسامة / انا .. انا انسان مريض ! لا انا مدمن .. انا بعترف بده !! .. والمدمن لازم يتخلص من إدمانه ! عشان يقدر يتعالج و يبقى كويس! فقدت بديعة صبرها/ يعني انا بقيت المشكلة ؟ ولازم تسيبني عشان تخف ؟؟ اسامة حاول أن يراعي مشاعر بديعة ..كان يريد أن يخبرها بطريقة لا تتألم فيها .. يريد أن يخبرها أنه لن يستطيع أن يكون إنساناً سوياً طالما بقي معها لأنه سيظل يرى أمه فيها ! وهو يريد أن يقلب تلك الصفحة السوداء من حياته .. يحاول أن ينسى تلك الصفحة بأي شكل اسامة بلهجة اعتذار/ لا .. لا ياحبيبتي.. المشكلة مش فيكي انت .. المشكلة في انا ! انا الي مش عارف اطلّع روحي من بير مالوش قرار والي انا وقعت نفسي فيه لم تشأ بديعة أن تطيل من مناقشتها المحسومة من الآن مع اسامة .. ولا أن تعاتبه على موقفه السلبي معها ..لا تملك الجرأة لتعاتبه ! لذلك هي قررت أن تأخذ منحنا آخر في الحوار لعلها تخرج بأقل الخسائر .. فهي ما تزال تريد أن تبقى معه بأي شكل ممكن بديعة بنبرة تودد/ .. انا فاهماك يا حبيبي .. وفاهمة انك عاوز ترضي باباك .. وده من حقك انك تتجوز .. وماله .. اتجوز يا روحي انا مش مانعاك .. وكل حاجة مابينا هتفضل زي ما هي ! مش كده ؟؟ صمتَ اسامة ..ثم نهض من مكانه وشرع بارتداء ثيابه .. بينما بديعة دفعت عن جسدها الغطاء لتظهر له عارية تماما وهي مستلقية أمامه ع السرير .. تحاول أن تغريه مجددا بجسدها بأي طريقه لعله يعيد النظر في قراراته وهو يتأمل الجسد العاري الطري الشهي الذي أمامه ..ولن يقبل بخسرانه ! لكن .. كل ذلك لم ينفع .. لأن اسامة نظر لها بثبات و بقوة و لم يتأثر باغراءها .. اسامة / انا .. انا مش عارف اقولك ايه ! اتمنى انك تفهميني وتعذريني .. و تقدّري الي انا فيه والي انا هعمله ..! حسي بي يا بديعة ارجوكي !! بديعة تريد أن تخبره بأن اهم شيء ان تكون معه وهي تحبه .. ومستعدة ان تعمل له كل شيء.. فقط لا يتركها ! بديعة برجاء/ طيب يا حبيبي اتجوز واتهنى و**** يوفقك ويسعدك .. و انا هافضل معاك .. هستناك .. مش هسيبك ابدا !. المهم انك تفضل معايا .. حتى لو تشوفني مرة وحدة في الشهر ..انا راضية و كفاية عليا كده منك ؟ صمت اسامة مجددا .. وسحب سيجارة أخرى وظل يدخنها وهو واقف أمامها يتحاشى النظر لثدييها او كسها المزين بقرطه .. ثم أعطاها ظهره ووقف قبالة شباك صغير في الغرفة .. يطالع الشارع من وراء الستارة المخملية رغم أن الوقت مازال مبكراً قليلا لعودة الحياة للشارع.. صمتُ اسامة كان كافيا ليشعر بديعة بأنها أهدرت آخر قطرة من كرامتها على مذبح عشقه دون أي فائدة .. لن تهين نفسها أكثر من ذلك رغم أنها تحبه وتعشقه و مستعدة أن تبيع روحها لأجله .. ما تزال بديعة عارية مستلقية ع السرير وهي محملة بلبنه الساخن في رحمها .. ونهديها الكبيرين يلمعان بشدة لتعرقها من أثر النيك ..فاكسبها بريقا مغريا .. كانت بديعة تود لو تبقى تلك المياه البيضاء فيها ساخنة طول العمر .. لا تريد أن تُحرم من هذا الشعور .. وربما كان هذا أحد أسباب استمرارها في الاستلقاء.. فهي لا تريد ان تنهض فينزل لبن اسامة منها بسبب الجاذبية .. لاتريد أن تهدر نقطة واحدة .. اسامة حاول أن يكون لطيفا و رحيما بها لأبعد حد ممكن .. لأنه يعرف بأن بديعة تحبه و تعشقه ..أما هو .. فيعرف أن بديعة كانت بالنسبة له .. علاقة .. علاقة طويلة الأمد وكان مرتاح جدا فيها .. وآن الأوان لأن تتوقف عن حد معين .. آن الأوان لأن ينظر كل طرف في حياته و يختار طريقه ! صمتُ اسامة زاد من أوجاع بديعة و آلامها .. ألم فراق اسامة عنها كان فوق توقعاتها بأضعاف.. مع انها كأمراة خمسينية لديها خبرة في الحياة .. تعرف جيدا أن العلاقة تلك ماكانت لتدوم .. بل هي كانت محظوظة جدا لأن اسامة عاشرها لأكثر من أربعة سنوات .. بـقلم الباحــــث لكنه قال بعد قليل وكأنه يتمنن على بديعة اسامة / يا بديعة انا حققتلك مرادك وتجوزتك!! بس ماينفعش نفضل كده بعيدين عن الواقع ! لازم نتعامل معاه بشكل منطقي .. مش كده ولا انا غلطان ؟؟ بديعة بيأس وحزن/ خلاص .. انا فهمت كل حاجة .. ! تقدر تسيبني يا اسامة مش هعاتبك ولا الومك .. و**** يوفقك .. اسامة بنبرة فيها شعور بالذنب/ انا .. انا هاخرج ! ومصروفك هيفضل يجيلك كل شهر زي ما هـ... تقاطعه بديعة بغضب وبصوت مرتفع قليلا/ مصروف ايه ؟؟؟ ارجوك كفاية تجريح انا مش حمل كل ده !!! ارجوك سيبني لوحدي .. ارجوك ! تنزل دموع بديعة وتبكي مغطية وجهها بكفيها .. واسامة يشعر أنه فعلا اذاها .. ولكنه لم يكن يقصد شيئاً من كلامه ..لقد أراد أن يعبر عن اهتمامه باحوالها من بعده ومع أن بديعة سيدة مادية .. لكن لن تصل بها الأمور لتلك الدرجة من إهدار الكرامة و تقبل الإهانة على شكل إعانة ! اطفاء اسامة سيجارته في الطفاية .. ونفث آخر نفس دخان عاليا في الهوا.. ثم يخرج بهدوء دون أن يصدر ضجة ودون أن يلتفت لبديعة .. بديعة التي ظلت تبكي .. تبكي بحرقة على حبها الضائع .. الحب الذي زارها متأخرا جدا في خريف عمرها .. فأحياها من بعد موتها في وقت متأخر بينما أراد أسامة بجحود .. أن يقطع كل آمالها .. ويقضي على آخر احلامها .. وهو يخبرها قبل أن يخرج من الباب اسامة / انا .. انا هعزل من هنا آخر الشهر يا بديعة .. !!!! فتك بعافية !!! بـقلم الباحــــث تلك العبارة كانت طلقة الرحمة بالنسبة لبديعة التي سمعته ولم ترفع كفيها عن وجهها .. إنما زادت وتيرة بكاءها أكثر و علا صوتها قليلا .. تبكي بحرقة واضحة على الشيء الجميل الوحيد الذي عرفته في حياتها و ستخسره الآن .. مع استمرار بكاء بديعة .. انسل اسامة هاربا من المكان و هاربا من سماع المزيد منها لكي لا يشعر بمزيد من الذنب .. تاركا بديعة وحدها ..عارية مستلقية ع السرير لوحدها .. تنتظر حلول الصباح لكي ترتدي ثيابها وتخرج من هذا المكان إلى الابد !! في بيت بديعة .. في وقت متأخر من الصباح تقلق مرام على أمها كثيراً.. من المفترض أن تعود الآن لكي لا تثير تساؤلات احلام الكثيرة .. اتصلت مرام بأمها عدة مرات دون أن تجد ردا .. وقلقت فعلا عليها .. مع انغماس مرام في شتى الأفكار الناجمة عن قلقها على أمها .. لكن .. قطع تفكيرها رنين جرس الباب .. هرولت مرام مسرعة لتفتحه .. ورأت أمها بمنظر غريب يثير العجب .. وقفت امها على الباب بوجه جامد وشاحب لدرجة الاصفرار.. لا حياة فيه.. و عيونها ذابلة و محمرة من شدة البكاء .. حتى هيئه وقوفها !! كأنها اصبحت إمرأة عجوز كهلة لا تستطيع أن تسند نفسها على قدميها!!! لقد تعودت مرام في السنوات القليلة الأخيرة أن تراها امرأة معاندة للزمن والعمر .. سيدة قوية واثقة جدا بنفسها .. وخصوصا بعد زواجها من اسامة .. بدأت تدب في وجهها الحياة و تعابير السعادة تضيء من عينيها .. حتى أن مرام تيقنت ..أن امها بديعة لم تعد تخضع لعوامل الزمن ولا لتقدمها في السن! بسبب تلك الهالة التي كانت تحيطها من سطوة و اندفاع و قوة .. لكن .. تلك الهالة اختفت بشكل غريب جدا .. ومفاجئ بين عشية وضحاها مرام بقلق/ ماما؟؟ فيه ايه مالك ؟ حصلك ايه بس؟ بديعة دخلت ببطيء شديد متثاقلة بخطواتها و عيونها تتجه نحو الأرض .. ولم تجبها بشيء .. ظلت مرام تكرر عليها أسالتها لقلقها الشديد .. ولكن بديعة اتجهت ببطيء نحو غرفتها .. دخلتها .. وهناك دخلت و أغلقت الباب بوجه مرام !!!! أعادت مرام أسالتها مجددا من وراء الباب ..خوفا على أمها .. لم ترد أن تُسمع احلام النائمة للآن شيئا يثير استغرابها .. لكن بديعة اجابتها من خلف الباب بصوت يشبه صوت النساء المتقدمات في السن كثيرا ! بديعة/ انا كويسة .. سيبيني لوحدي ..مش عايزة اتكلم في حاجة .. عاوزة انام .. انام و بس .. سيبيني انام !!!! مرام بقلق / حاضر .. حاضر هسيبك تنامي .. بس هجيلك تاني عشان اطمن عليكي بديعة/ قلتلك ماتخافيش .. انا كويسة .. سبيني بقى دلوقت!! تتركها مرام وفي رأسها الف سؤال لا تجد أي إجابة له ..لكنها خمنت أن امها قد تخاصمت مع عشيقها الشاب .. فاحوال امها معه لم تكن جيدة ابدا في المدة الأخيرة .. احترمت مرام رغبة أمها.. وتركتها لتأخذ خلوتها مع نفسها .. ستعرف منها كل شيء في الوقت المناسب حتماً.. لقد تأخرت مرام هذا اليوم قليلا عن عملها في قصر الثري عبد المنعم.. فاتصلت بعم حسن البواب لتعتذر عن تأخرها قليلاً.. فأجابها حالاً عم حسن البواب/ انت فين يا مرام .. تأخرت كده ليه ؟ مرام/ غصبن عني و**** يا عم حسن ! عم حسن البواب/ يا مرام .. سعادة البيه بيحب النظام جدا .. راعي أكل عيشك مرام / طب هو سأل عني ؟ عم حسن البواب/ لا لسه ماخدش باله .. يستحسن انك تستعجلي شويا و تجي للقصر قبل ما سعادة البيه ينتبه أو يسأل عنك .. مرام/ حاضر ..جايا حالا مسافة السكة ! أستأجرت مرام سيارة أجرة لتختصر الوقت بعد أن غيرت ثيابها بشكل سريع .. واستطاعت لحسن الحظ أن تكون في القصر قبل أن ينتبه لها السيد عبد المنعم.. في القصر مر اليوم تقريبا بسلام .. حتى أنها نفسها استغربت أن السيد عبد المنعم لم يكلمها اليوم ابدا .. كان رأس مرام منشغل جدا بنفس الوقت بوضع امها الذي يثير استغرابها وكذلك هم اختها أحلام التي تخرجت ولازمت البيت .. في انتظار تعيينها الحكومي الذي قد يطول وقته جدا .. ولكن قبل أن انتهاء مرام من عملها بقليل وقبل خروجها للبيت .. سمعت مرام الثري ينادي عليها من مكتبه .. شعرت مرام بفرح في داخلها .. لكن عليها أن تظل متذكرة أنها مجرد خادمة في قصر الثري .. وليست كاتمة أسراره أو صديقته!! دخلت مرام مكتبه بقليل من الاستحياء .. وبعد أن ألقت عليه التحية باحترام قال لها عبد المنعم/ انا نسيت أسألك يا بنتي .. انت مش قلتي أن اختك نجحت وتخرجت من المعهد ؟ مرام/ ايوا يا سعادة البيه.. حصل ..كله من خيرك **** يخليك فوق راسنا عبد المنعم/ طيب! وهي هاتعمل ايه بعد كده؟ هتعلق الشهادة ع الحيط ؟ مرام/ يا سعادة البيه ما سعادتك تعرف أن الوقت ده صعب قوي أنها تلاقي وظيفة حكومية في مجال شغلها .. لسه هتستنى كثير عبال مايجيلها الدور في القوى العاملة وتتعين في أي مستشفى حكومي!! عبد المنعم/ طب وليه تستنى كل ده ..؟ يابنتي خليها تدور ع شغل في العيادات الخاصة.. احسن من قعدتها في البيت! مرام/ ما .. ماهي ماعندهاش خبرة لسه .. صعب كمان تلاقي شغل في عيادة خاصة وهي لسه حالا متخرجة بـقلم الباحــــث الثري يخرج بطاقة ويشير لمرام لتأخذها منه .. عبد المنعم/ ده رقم شخص اعرفه .. كلميه .. قوليله انك من طرفي .. هو هيساعدك و يساعد اختك في المسألة دي .. مرام بعد أن قرأت ما مكتوب في البطاقة ( جابر الجواهرجي ) وأكثرت من شكرها للثري سألته مرام/ بس العفو يا سعادة البيه.. هو الراجل ده بيشتغل ايه ؟ يضحك عبد المنعم/ هههه .. لا ابدا ، ده راجل طلع ع المعاش من زمان .. بس هو ليه علاقات كتيرة ويحب يخدمني .. و ممكن يعمل حاجة في الموضوع ده .. اجزلت مرام الشكر مرة أخرى بكثرة للسيد الثري قبل أن تغادر المكان .. وهي مستبشرة خيرا عند عودة مرام للبيت في المساء .. لم تستطع أن ترى امها .. لكنها تأكدت أنها تنام في غرفتها .. ربما من شدة تعبها و بكاءها استسلمت امها للنوم .. بينما كتمت مرام اقتراح سيدها عن اختها أحلام .. لكي لا تتركها تبني آمالا كثيرة على تلك البطاقة ويخيب ظنها بعد ذلك .. ستحاول مرام في الأسابيع القادمة أن تتأكد من موضوع جابر الجواهرجي بنفسها و لن تشرك اختها في الموضوع حتى تحصل على شيء ملموس من ذلك الرجل الغامض في الأيام التالية ترى مرام امها في حالة نفسية سيئة جدا .. تقضي اغلب وقتها صامته و منعزلة و تلازم غرفتها طوال الوقت و تتجنب الحديث مع أي من ابنتيها .. حالة انكسار و حزن واضحة أثرت فعلا في بديعة .. فكأنها بدأت تدخل شيخوخة مبكرة قبل أوانها .. بسبب مظهرها الصادم .. ونحولها السريع .. فلقد نحفت بديعة كثيرا وفقدت جزء كبير من وزنها بسبب حالة الرثاء لنفسها .. لم تنجح بديعة طويلا في تجنب مواجهة مرام .. كانت تلك المواجهة محتومة بالطبع بسبب عيشهما في بيت واحد لكن تلك المرة مرام كانت متعاطفة مع امها وحزنت لحزنها .. فهي ذكية كفاية لتعرف أن انكسار امها إنما هو يدل على خذلان الطبيب لها .. فتلك العلاقة لم تكن مقنعة ابدا لمرام من كل النواحي.. وكانت تعرف جيدا أن نهايتها متوقعة و مرتقبة بنفس الوقت هذا اليوم دخلت مرام غرفة امها وقررت ان تواجها بطريقة لا تَشمت فيها ولا سخرية .. خاصة بعد ان رأتها حزينة منكسرة بسبب هجرة اسامة لها .. جلست مرام أمامها ع السرير .. حيث تقضي بديعة اغلب وقتها مستلقية على فراشها.. كئيبة و صامته .. شاحبة و حزينة .. و تدخن السجائر بكثرة على غير عادتها مرام / يا ماما .. أنا عارفة أنك مش في مزاج خالص اني افتح معاك حوار عن الدكتور ده ! بس انا بنتك وفاهماك و حاسة بيكي .. و بخاف عليكي بجد .. دا انت امي و انت الي فضلتي لينا احنا بناتك .. في الدنيا الوحشة ديه .. ارجوك .. كفاية حزن .. احنا عايزينك ترجعيلنا زي زمان بديعة بسخرية / زي زمان ؟ قول للزمان ارجع يا زمان! مرام / معلش يا ماما أنا عارفة أن كلامي مش هيعجبك.. بس ارجوك افتحي صفحة جديدة في حياتك .. انسي كل حاجة و عيشي لنفسك .. كفاية حزن و نكد وهم عشان خاطري ! بديعة بنبرة يأس/ اعيش؟ اعيش لنفسي؟ انا خلاص .. مت و تخذ عزايا ! مافاضليش حاجة اعيش عشانها ! مرام بعتب / تعيشي عشانا.. عشانا يا ماما..! احنا من غيرك مانسواش حاجة .. انتي امنا الي تدينا القوة وتخلينا نقدر نقف في وش اي حد في الدنيا و نغلبه! بـقلم الباحــــث صمتت بديعة وبدأت تذرف دموعها مجددا .. خاصة أن مرام ظلت تفتح معها سجل ذكرياتها معهن .. وتذكرها كيف انها قاومت ناصر عندما كان سيئاً.. من اجل بناتها ومن أجل أن تحميهن.. فبديعة مع كل سلبياتها تبقى أم تحكمها تلك الغريزة في النهاية بعد تلك المواجهة المليئة بالمشاعر والأحاسيس المرهفة.. مسحت بديعة دموعها و دعت مرام لحضنها بأشارة من يديها .. فحضنتها مرام أيضا بالمقابل و هي تخبرها بأن كل شيء سيكون على ما يرام مرام بتعاطف/ كله فداك يا ست الكل .. وتحت جزمتك ( إشارة واضحة منها لأسامة) المهم ترجعيلنا .. ترجعي لبيتك .. بديعة فضلت السكوت .. واستمرت تحضن ابنتها .. لكن لم يشف ذلك جرحها ابدا .. كان عليها أن تعود لطبيعتها و حياتها حتى لو لم تحس بذلك .. لكي لا تفقد عائلتها المتبقية .. بعد دقائق من جلسة المودة و جبر الخواطر .. كان لدى مرام موضوعا آخر.. تريد أن تطرحه على أمها .. وهي مقتنعة مع نفسها..أنها بهذا المقترح ستجد الحلول لكل المشاكل الحالية مرام / انا عاوزة اقولك حاجة يا ماما .. بديعة / قولي يابنتي ؟ مرام/ انت اكيد شفتي أن **** فتحها عليا كثير من واسعه .. وشغلي مع البيه الجديد بكسب منه كثير واهي بقت مستورة معانا والحمدل** بديعة / عاوزة تقولي ايه يا مرام ؟ خشي في الموضوع على طول .. انا صحيح كنت زعلانة من مدة .. بس لسه ماعجزتش قوي و قادرة افهمك .. ! مرام بتردد قليل / انت مش زهقتي من البيت ده يا ماما ؟؟ بديعة بفضول/ زهقت ؟ ماله البيت ده ؟ ما تحكيليي يابنتي و تقوليلي الي انت عايزاه !؟ مرام / انا بقول .. نبيع البيت ده ..!! و انا بقى معايا مبلغ كويس محوشاه على جنب.. هنقدر نحط فلوسي على فلوس البيت .. ونشتري بيت احسن من ده في حته تانية احسن من الحتة القرف الي عشنا فيها عمرنا كله !! كان اقتراح مرام غير متوقع لبديعة .. التي لم تعترض ولم ترفضه فورا .. كأن ما سمعته من ابنتها .. يجعلها تبتعد فعلا عن كل مصادر آلامها و ذكرياتها السوداء الحزينة .. بعض التفاؤل و الرغبة بالتغيير يكونان ضروريان للأنسان احيانا .. لكي يستمر في عيش حياته بشكل أفضل .. صمت بديعة دل على تفكيرها بكلام ابنتها .. مما شجع مرام على أن تواصل مرام/ ها يا ماما.. مش دي فكرة هايلة! و ماتنسيش كمان .. احلام بقت ممرضة و كلها كم يوم و هتلاقي شغل وهتعرف ناس كبار في شغلها .. وهيبقى فال حلو علينا كلنا واللهي ..لو عشنا كلنا في بيت حلو كده و يشرف .. بس لو تطاوعيني و تسمعي كلامي ! بديعة تقطع فضول مرام و تقول لها بديعة/ انا موافقة ! مرام باستغراب / بجد يا ماما ؟ بديعة/و من بكره هتعرضي البيت ده للبيع!!! بـقلم الباحــــث في خط حياة أسامة اسامة يشعر براحة نفسية في البداية .. بعد أن ترك بديعة .. وهو يظن أنه تخلص من خيالاته المريضة المترابطة معها .. حاول اسامة جهد إمكانه أن يتبع ارشادات و أوامر أبيه له.. على الأقل ليكسب ود و رضا أبيه عنه .. فربما يكون أبيه محقا فيما قال .. و من المحتمل أن ينال أسامة الاستقرار خصوصا مع نفسه التي لا تشعر بالاستقرار ابدا مع أن أسامة لم تتكون عنده بعد أي مشاعر تجاه مها ابنا رافع باشا .. لكنه مضى في خطوته تلك .. نحو خطبتها.. ولم يتبق غير أن تتفق العائلتين الغنيتين على ترتيب الشكليات والمواعيد فيما بينهما .. وفي خطوة .. اعتبرها السيد شوكت جدية من ابنه لتدل على حسن نواياه .. اقفل اسامة عيادته من الحي المشبوه الذي كان قريبا من منطقة بديعة !!! ولهذا كافأه والده .. بأن اشترى له عيادة حديثه و مجهزة بالكامل في منطقة راقية و ذات سمعة جيدة.. حيث تكثر وجود عيادات الأطباء و مكاتب المهندسين فيها .. أما في خط حياة بديعة .. وقف الحظ مع عائلتها .. ووجدوا مشتر بوقت قياسي .. ليتم بيع البيت الذي سكنوا فيه طوال حياتهم .. استطاعت مرام إقناع امها واختها بشراء بيت جديد .. هو اصغر قليلا من حيث المساحة ..لكنه يقع في منطقة افضل بكثير من منطقتهما المشبوهة والسيئة السمعة .. بكثير.. وانتقلت مرام و امها واختها لهذا البيت .. تاركين خلفهم صفحة ثقيلة من حياتهم .. محملة بكثير من المآسي .. ليطوونها بلا رجعة .. وكلهم أمل و تفائل بأن يكون البيت الجديد عتبة خير و فال حسن عليهم .. لقد مضا كل من اسامة و عائلة بديعة في طريق مختلف ومفترق عن الآخر .. وكل فرد فيهم يتأمل خيرا في القادم من حياته .. وكأن الحياة بدأت تبتسم من جديد للجميع.. و تمشي على اهوائهم .. وكلٌ منشغل بتحقيق أحلامه و طموحاته .. مرام كانت تظن .. أنها حققت غايتها و طموحها وتخلصت من شبح الفقر للأبد .. وكانت تواصل عملها في بيت الثري بكل سعادة و رضا.. وقناعة .. مع استمرار السيد عبد المنعم بكرمه عليها واغراقها بهداياه و عطاياه المستمرة .. كل شيء يسير بسلاسة بشكل ..مريب احيانا !! بـقلم الباحــــث في أحد الأيام العادية التي تذهب فيها مرام للعمل في القصر .. واثناء اداء مهامها و واجباتها الروتينية مرت مرام بشكل روتيني من مكتب السيد عبد المنعم .. فسمعت صوته عال لأول مرة منذ أن عملت عنده ! كان صوت الثري واضحا و عاليا .. سمعته مرام بوضوح رغما عنها ..فدفعها الفضول إلى أن تقف في مكانها لتفهم القصة ! لأن الثري كان يقوم باتصال هاتفي كما يبدو عبد المنعم بصوت عال/ كفايا !!! كفايا بقى يا آسر انا تعبت خلاص .. واستحملت كثير! آسر( لم تسمعه مرام )/ يا بابا احنا كل مرة نتخانق على نفس الحكاية! ما انا سبق و قلتلك أننا مش راجعين! مش راجعين يا بابا !! عبدالمنعم بغضب وصراخ .. وهو يشعر بآلام قوية في صدره/ مش راجعين يعني ايه يا ولد ؟ هتسيبوني اموت لوحدي هنا ؟ مستخسرين تقضوا معايا الكام سنة الي فاضلينلي !!! آسر/ يا بابا .. بعد الشــ.... عبدالمنعم مقاطعاً/ بس بقى !!! بس كفاية تخاريف! انا .. انا .. انا .................... آسر/ بابا !!! بابا !!! انت سامعني !!! انت لسه ع الخط يا بابا ؟؟؟ الو .. الو!!! صوت سقوط ع الأرض .. تسمعه مرام .. فتشعر بذعر بالغ و تدخل المكتب مقتحمة الباب .. لتجد سيدها وقد سقط من على كرسيه .. و يمسك صدره من شدة الألم ..و لا يستطيع الكلام ..! وسماعة الهاتف الكلاسيكي الذي مازال يفضل استخدامه في مكالماته الدولية ..تتدلى من على سطح المكتب .. ولم تقدر أن تميز الاصوات القادمة منها .. لأن مرام صرخت وهرولت نحو سيدها مذعورة .. وتنادي بإعلا صوتها ( عم حسن .. الحقني .. الحقني تعالالي بسرعة !!!!) مازال في الثري حياة .. لكن يبدو أنه يعاني من ألم شديد في صدره.. ويشير لها بصعوبة للهاتف ! فلم تفهمه! مرام تظل تردد جمل مبعثرة وكلمات مختلفة بسبب ارتباكها.. ولا تعرف كيف تتصرف.. لكنها جلست بجواره على الأرض.. ثم أسندت رأسه في جحرها..وتكرر مناداتها لعم حسن حتى وصل عم حسن البواب اخيرا مذعورا هو الآخر.. وفهم بسرعة من إشارة الثري إلى مكان درج صغير هرول عم حسن البواب بسرعة نحو خزانة صغيرة في المكتب ..وأخرج منها علبه .. وعاد ناولها لسيده .. فتح السيد عبد المنعم العلبه ..وأخذ حبة وضعها تحت لسانه .. لكنه مازال يتألم . أثناء ذلك .. اتصل البواب بالأسعاف.. ومرام اعترضت عليه مرام بارتباك و صراخ/ هو احنا لسه ها نستنى لحد ما تيجي الاسعاف ؟؟؟ هنفضل كده ما نعملش حاجة؟ عم حسن البواب بارتباك/ ايوا يا مرام .. هو ده المفروض الي يتعمل !!! ما احنا كمان مانعرفش نعمل ايه في الحالات ديه بينما مازال الثري في جحر مرام و علامات ألمه مستمرة وهو عاجز عن الكلام.. مرام تخاطب البواب/ هناخذه حالا للمستشفى ! تعالا معايا .. تعالا بسرعة ماتنحش كده .. !! نفذ عم حسن البواب كلامها وساعدها بإسناد الثري حتى أدخلته في سيارته المرسيدس القديمة التي لم يكن يقودها منذ مدة .. لكن لحسن الحظ فهي تعمل بشكل مذهل ...فالثري يحب أن يحافظ على مقتنياته و يستمر بادامتها حتى وإن لم يكن يستخدمها .. أدخلته مرام في المقعد الخلفي للسيارة .. وبقيت معه تسنده على حضنها وهي تلهج بالدعاء له.. وتبكي خوفا عليه .. بينما أخذ عم حسن البواب مقعد السائق وشغل السيارة .. وتوجهوا بها لأقرب مستشفى .. يتبع مع تحيات اخوكم الباحث الحادي عشر بـقلم الباحــــث في بيت رافع باشا في وقت لاحق رافع باشا/ انتي بتقولي ايه ؟ انت جرى لمخك حاجة يابنت؟؟ مها بغضب/ بصراحة يا بابا .. انا مش قادرة استحمل أكثر، اسامة مش معايا خالص.. دا انا لو كنت مع لوح خشب كان حس بيا ..وهو لأ! ام مها السيدة سوسن تسمع جدال ابنتها مع أبيها في حديقة البيت الواسعة ..فتخرج لتفهم مالموضوع .. وتدخل معهم النقاش الأم/ فيه ايه مالكم؟ بتزعقوا كده ليه ..؟ فهموني؟ رافع باشا/ تفضلي يا ست هانم تعالي شوفي بنتك بتقول ليه؟ الأم لابنتها/ فيه ايه يابنتي ما تفهميني .. يقاطعها رافع باشا غاضبا و يجيب بدلا منها رافع باشا/ بنتك يا ست هانم .. من بعد ما تخطبت ولبست الدبلة والناس كلها بقت تعرف انها هتتجوز ابن شوكت سامي ..الدكتور المتعلم ، قال ايه .. عايزة تفسخ خطوبتها منه ؟؟ تصدقي الهبل ده؟ الأم لابنتها بخضة/ صحيح الكلام ده يا حبيبتي ؟ مها بضجر/ آه يا ماما .. صحيح!! مش عايزة اكمل .. مش طايقة الي اسمه اسامة ده !! رافع باشا أراد أن يكمل لومه و نقاشه مع ابنته وهو يفقد أعصابه.. لكن السيدة سوسن ترجوه أن تتولى هي دفة النقاش.. الأم/ ارجوك يا رافع سبني انا اتفاهم مع بنتي .. لو سمحت ؟ فيهدأ رافع .. و يلبي رغبتها على مضض ثم يبتعد عنهما للداخل .. لكنه مازال قريب منهما الأم لابنتها/ ممكن تفهميني الحكاية من اولها يا مها ؟ مها برجاء/ يا ماما أنا عمري ما رفضتلكم طلب! ولا عمري اعترضت ع حاجة كنت عايزينها مني .. بس معقولة تعملوا فيا كده .. ؟ انا بنتكم الوحيدة.. بترموني الرمية دي؟ تقبلوها ازاي دي ؟ الأم/ بالراحة يابنتي عليه .. رمية ايه الي رميناكيها ؟ مها/ اسامة .. يا ماما .. مابيحبنيش ولا بيعبرني من اساسه .. ولا بيكلمني ولا بيعزمني على خروجات .. ولا بيبعتلي هدايا ..حتى لو ورد ..انا مش عاوزة منه هدايا غالية ! ده حتى ما بعتليش مسج وحدة من يوم ما تخاطبنا !! الأم/ الكلام ده ما بيخشش العقل؟ طب هو خطبك مننا ليه لو كنت مش عاجباه ؟ مها/ ماعرفش يا ماما .. اهو بابا قدامك تقدرلي تسأليه؟ عشان هو الي اقنعني أن اوافق على ابن صاحبه شوكت بيه! وفهمني أن ابنه معجب بيه و عاوز يتجوزني.. وانا من يوم ما وافقت عليه .. مش قادره اشوفه ولا اقعد معاه .. حاسة كده أنه بيعمل حاجة هو مش مقتنع بيها .. حاجة مفروضة عليه .. أو مجرد واجب بيعمله و خلاص.. ده مافيش عنده اي مشاعر من ناحيتي خالص يا ماما يتدخل رافع باشا في محاولة لإنقاذ الموقف/ يابنتي .. الحب بيجي بعد الجواز .. اصبري ع البني ادم شويه تقاطعه سوسن/ ارجوك يا رافع .. خليني اكمل كلامي مع بنتي الوحيدة .. ! يسكت رافع .. منزعجا رافع/ اهي بنتك قدامك ...انا سايبكم براحتكم .. !!! اتكلموا ! الأم لابنتها/ الكلام ده لو كان صحيح .. يبقى انت عندك حق في كل الي قلتيه مها/ طبعا صح يا ماما! امال انا هتبلا ع الدكتور ؟ ما انا ماعنديش حاجة مخبياها عنك .. وقلتلك اني راضية بالعريس الي ها تختاروا ليا .. ما انا مافيش حد في حياتي اساسا.. وانت تعرفي كده كويس يا ماما.. انت الي مربياني على كده .. و معلماني اني ماخبيش حاجة عنك ابدا ! السيدة سوسن .. تستغرق وقتا في تأمل كلام ابنتها .. ثم تستدعي زوجها مجددا و تقول له الأم/ طبعا انت مش هتشارك في الجريمة ديه ؟؟ رافع بتعجب/ جريمة ايه بس يا سوسن؟؟؟ الأم/ طبعا دي جريمة .. جريمة في حق بنتنا الوحيدة مش معقول هترضا يا رافع انك ترمي بنتك لواحد مش معبرها أساساً ، وعاوز يتجوزها بس عشان يرضي أبوه ولّا يمكن خطبها غصبن عنه !! إلّا الجواز يا رافع .. مافيهوش غصب ابدا !!! رافع / انت بتقولي ايه؟ انت عايزاني ارجع في كلمتي الي اديتها للراجل .. واقوله احنا مش عايزين ابنك بعد ما بقوا مخطوبين !! لا ياسوسن .. ده مستحيل.. مستحيل اخسر صاحبي شوكت .. دي عشرة عمر! الأم/ انا كمان ما بيهونش عليا عشرتك مع شوكت! ..بس انت سيب الموضوع ده عليا يا رافع !! رافع باشا/ انت ناويه ع إيه يا سوسن ؟ الأم/ ما تخافش .. انت وشوكت بيه هتفضلوا أصحاب.. و هو ها يفهم أن كل شيء قسمة و نصيب .. يبدو أن رافع باشا لم يعترض على قول زوجته الاخير .. هو رجل دبلوماسي في نهاية المطاف.. لا يريد أن يخسر ابنته ولا كذلك علاقته الاقتصادية بصديقه شوكت سامي! وضعت فيما بعد السيدة سوسن وابنتها الخطة المحتملة لفسخ الخطوبة من اسامة .. دون الأضرار بوالدها . بـقلم الباحــــث عودة إلى المستشفى في الوقت الحالي.. مرام و عم حسن البواب.. كانا يقفان في ممر غرفة العمليات بقلق و خوف بالغ و نابع من قلبيهما بصدق .. خوفهما على السيد عبد المنعم لم يكن تمثيلاً و لا مجاملة.. فهو رب نعمتهما ولم يعاملهما إلا بالحسنى طوال مدة خدمتهما له .. حتى أن مرام بكت كثيرا خوفا على سيدها .. وعم حسن البواب يهديء فيها .. تأخرت مرام كثيراً في المستشفى ترفض الخروج منها إلا بعد أن تطمئن على الوضع الصحي للثري .. مما اضطرها للاتصال بأمها وأخبارها بالموضوع كله ..لتكون على دراية بأن ابنتها قد تبيت خارج المنزل من أجل الاطمئنان على حياة الثري.. لم تعترض بديعة ابدا .. لأنها تعرف جيدا أن هذا الرجل منذ أن دخل حياتهم كان سببا في تغيرها للأفضل .. وبقاءه على قيد الحياة مهم جدا لاستمرار نعمتهم وبحبوحتهم تحت ظل رعايته الكريمة بعد ساعات طويلة.. خرج الطبيب من غرفة العمليات.. وانهالت عليه مرام و زميلها بالاسألة لكي يعرفان وضع سيدهم.. الطبيب/ اظاهر أن عبد المنعم البيه تعرض لانفعال شديد و عصبية أثرت على قلبه .. وحصلتله جلطة .. ! بس كويس انكم نقلتوه هنا ع المستشفى وقدرنا نلحقه و نتدخل في الوقت المناسب و **** ستر مرام تبكي/ يعني هو خلاص بقى كويس يا دكتور ..؟ ! الطبيب/ الحمد**** .. احنا عملناله عملية دقيقة لتوسيع الشريان التاجي بالبالون .. وقدرنا نخلصه من الخثرة الدموية والجلطات الي كانت قافلة الشريان في الوقت المناسب .. قبل ما يتضرر القلب بشكل كبير مش قابل للترميم ! كويس انكم نقلتوه حالا للمستشفى في ساعتها ..لأن الجلطات الي من النوع ده .. خطرها بيحدده عامل الزمن المهم جدا .. فكل ما الوقت يعدي من غير تدخل جراحي ..كل ما القلب يتعب أكثر و يمكن بعدها مانقدرش نعمل حاجة مرام / **** يخليك يا دكتور .. **** يخليك.. طيب ينفع نشوفه ! الطبيب/ انا افضل أنه يرتاح خالص دلوقت ..مش عاوزينه يتعرض لأي انفعالات تانية .. حتى لو كانت اخبار حلوة ! بكره الصبح .. بالكثير هيكون عدى مرحلة الخطر تماما و هتقدروا تشوفوه .. ترك الطبيب مرام وحسن البواب.. وهما يطيلان و يكثران في شكره . ويفرحان بنفس الوقت لمجلة الثري .. عم حسن البواب/ عفارم عليك يا مرام .. كويس انك قلتيلي نأخذه بالعربية و ما نستناش الاسعاف.. كان زمان البيه ...... تقاطعه مرام/ اسكت!! ماتقولهاش يا عم حسن .. بعد الشر عنه .. ادعيله بس أن **** يقومه بالسلامة .. بـقلم الباحــــث في صباح اليوم التالي بعد ليلة مؤرقة و مقلقة جداً لمرام بالذات .. طل الصباح اخيرا .. مرام كانت تترقب بفارغ الصبر رؤية الطبيب لكي تطمئن على سيدها و تطلب السماح برؤيته .. وبعد أن سمح لها بزيارة عبد المنعم لتهدئه مرحلة الخطر.. دخلت عليه مرام وهي تبكي .. و رأته يبتسم في وجهها .. عبد المنعم/ انا كويس يا بنتي.. بلاش دموعك يا غالية! مرام تكاد تفقد السيطرة على نفسها فهي تريد أن تحضنه بحنان .. لكنها تعرف أن ذلك يسبب حرجا كبيرا لها .. فتراجعت ! فلقد رأت في ابتسامة عبد المنعم.. ظل الأب الذي افتقدته في نصف حياتها الماضية.. مرام انتبهت للكلمة الأخيرة التي لفظها سيدها ( يا غالية) وفرحت في داخلها كثيراً.. هي حقا أصبحت متعلقة جدا بالثري .. لا أمواله .. وانما بلطفه وحسن معاملته و كرمه .. لأول مرة تفكر مرام في اشياء غير المال ! دخل عم حسن البواب كذلك مع مرام ليطمئن على صحة الثري .. مرام بتأثر/ حمد**** على سلامتك يا سعادة البيه.. عم حسن يدخل في الحوار/ حمد**** على سلامتك يا سعادة البيه.. الحمد**** أن مرام خلتني اخذك حالا للمستشفى و ماضيعناش وقت واحنى نستنى الاسعاف .. عبد المنعم/ شكرا يا حسن .. انا ربني عوضني بيكم عن عيلتي الي سابتني هنا لوحدي .. يتأثر عبد المنعم .. فتخطابه مرام/ لا يا سعادة البيه.. مش وقته الكلام ده .. أي انفعال مش كويس على صحتك .. يبتسم لها عبد المنعم/ انا قالولي انك انقذتي حياتي يا مرام ، انا مش عارف اشكرك ازاي .. مرام بخجل/ تشكرني إيه يا سعادة البيه.. ده انا افديك بروحي وعنيه .. المهم انت تكون بخير يشكرها عبد المنعم مرة أخرى متأثرا بشكل إيجابي على أن القدر وضع مرام في طريقه .. بعد أن اطمأنت مرام على صحة الثري اتصلت مرة أخرى بأمها لتخبرها أنها ستظل مرابطة مع سيدها ليوم اخر ربما .. فهو ما زال في وضع حرج ويحتاج لعنايتها لم تعترض امها ابدا .. فبديعة ماتزال فاقدة الشغف في الحياة .. ولم تعد مهتمة كثيرا بما يدور حولها .. كانت بديعة تقضي اغلب وقتها صامته .. سارحة .. لا تتكلم مع أحد ..ولا تجيب الاسالة الموجهة إليها .. الا بشكل مقتضب جدا و بأسلوب بارد .. لم يخفف عن آلام بديعة سوى انغماسها في الذكريات الجميلة التي تركها لها أسامة أحياناً.. حين كانت تود الاستحمام وتنظر لجسدها في المرآة .. ترى ثدييها المنسدلين والنازلين كثيرا .. وحجمها الكبير .. وبطنها ذو الطيّات البارزة مع انها نحفت كثيرا عن قبل .. و تطرح على نفسها اسألة عديدة جدا .. مثل .. هل كانت هي حقا تشبه أمه ؟ هل هو يعاني فعلا من عقدة ؟ هل وجد امرأة أخرى أكثر شبها بأمه فتركها !! لكن .. لو وجد امرأة أخرى افضل منها .. فلماذا وصمها بتلك الحلقة الفضية التي تزين شفرة كسها الكبير! و مازال الخاتم الثمين يزين اصبعها.. وورقة العقد العرفي في خزانتها .. كل شيء مازال يعاندها .. ويعاند النسيان ..كل شيء يخبرها أنها ما تزال امرأته .. ! تنزل دموع بديعة بصمت .. ثم تطرد كل تلك التهيئات التي خالجتها .. وتعود لتستحم .. لكن مع كل ذلك تبتسم مع نفسها وتداعب القرط الذي يزين شفرتها بلطف .. وهي تستحم ! بـقلم الباحــــث بعد أيام استقرت حالة السيد عبد المنعم كثيرا و تم نقله للبيت .. لم يكن يملك جوالا.. لعدم إيمانه بالتكنولوجيا الحديثة.. ابنه آسر يعرف ذلك .. ولذلك عندما قلق على أبيه اتصل بالبواب .. فهو يملك رقمه و بنفس الوقت يسأله دوما عن آخر التطورات والأخبار طلب أسر من البواب حسن أن يكلم أبيه ليطمان عليه بعد أن خرج من المستشفى.. عم حسن البواب/ و**** ما انا عارف اعمل ايه يا أسر بيه .. البيه الكبير مش راضي ياخود مني التلفون .. آسر/ و ده معقول! انا ابنه !! وعاوز اطمن عليه!! مش معقول يسبني قلقان عليه كده ! روح انت بس و قوله إن ابنك ع الخط عم حسن/ امرك يا أسر بيه عم حسن البواب يدخل غرفة نوم الثري بعد أن يطرق عليه الباب.. فيجد مرام تجلس بقرب السرير و تطعمه بيدها حساءا اوصاها الطبيب به .. فهم السيد عبد المنعم طلب عم حسن البواب من حركة يديه .. فرد عليه بهمس خافت عبد المنعم/ مش عاوز أكلمه ! مش دلوقت !! عم حسن البواب محرجا لآسر عبر الهاتف/ يا بيه .. انا مش عارف اقولك ايه .. بس .. بس البيه الكبير نايم !!! قبل أن يجيب البواب على آسر تعمد ان يفتح سبيكر.. لكي يجعل الثري يستمع لكلام ابنه .. لعله يحن و يرضى أن يرد عليه اسر. منزعجا/ نايم ! نايم ولا مش عاوز يكلمني!!! انا عارف أنه زعلان مني .. بس و**** ما اقصد ازعله .. ده هو الخير والبركة انا ماعنديش غيره من بعد المرحومة امي مرام تسمع كذلك .. و تنظر لعبد المنعم.. تراه معاندا لا يريد الكلام مع ابنه .. مرام بهمس/ كلمه يا سعادة البيه.. ده مهمن كان ضناك .. كلمه عشان خاطري ! ينظر عبد المنعم البواب .. يشير له بأن يعطيه الهاتف ! حتى عم حسن لاحظ أن سيده أصبح يسمع كلام مرام و يتأثر بها و يعمل لها خاطر كبير .. ناول عم حسن البواب الهاتف للثري .. وتكلما مع بعضهما .. ولكن عبد المنعم كان يرد على لهفة ابنه ببرود ليشعره أنه ما زال زعلان منه .. فسبب المشكلة هو بُعد آسر عن أبيه .. لاحظت مرام أن الابن يحب أبيه بصدق .. لكن .. لسبب مجهول هو يرفض العودة لأحضان الوطن .. حجة التشائم من المكان لم تكن مقنعه بشكل كبير لمرام .. بـقلم الباحــــث في المساء قبل أن تغادر مرام لبيتها .. طلبها عبد المنعم لغرفته .. فذهبت مرام إليه بشكل عادي عبد المنعم/ تعالي اقعدي يا مرام انا عاوزك في موضوع مهم تجلس مرام على كرسي قرب سريره .. عبد المنعم/ انا من ساعة ما شفتك يا بنتي .. وقلت أن البنت دي هتكون مهمة قوي في حياتي .. واديني طلعت ع حق اهو .. وانت أنقذت حياتي و تكتبلي عمر جديد مرام أرادت أن ترد بجمل مهذبة على كلام سيدها لكنه أشار لها بالسكوت لانه يريد أن يكمل كلامه.. دون مقاطعه عبد المنعم/ من ساعة ما ابني تجوز فاتن .. وكل حاجة تغيرت .. البنت دي سيطرت عليه قوي .. وبقى مش عارف ياخذ اي قرار في حياته .. وانا متأكد انها هي السبب في أنه مش عاوز يرجع للبلد ! تواصل مرام النظر للأسفل بخجل .. تشعر لأول مرة أن هذه المرة مختلفة جدا عن كل المرات السابقة التي كان الثري يطلبها فيها للكلام عبد المنعم/ بصي يا مرام .. انت بنت حلال قوي .. و انا بقيت اعتبرك من العيلة .. وبصراحة بعد الي حصلي في المستشفى بقيت افكر في الي هيجرالك من بعدي لو مت تقاطعه مرام / بعد الشر عنك يا سعادة البيه.. انش**** الي يكرهوك عبد المنعم/ الموت ده حق على كل بني ادم .. و انا عارف اني فاضلي قليل مش كثير .. والثروة الي ورثتها من ابويا و زودتها و تعبت و شقيت فيها عشان تكبر .. بقت مش مهمة عندي دلوقت .. هاعمل بيها ايه وانا هسيبك الدنيا دي يمكن في أي لحظة ! مرام/ ليه يا سعادة البيه.. ما ابنك موجود والبركة فيه من بعد عمر طويل لحضرتك أن شاء **** عبد المنعم/ انا .. بعد ما تكتب لي عمر جديد على اديك يا مرام .. فكرت مع نفسي كثير و خذت قرار مهم جدا مرام تستمع لسيدها بفضول و إهتمام يكمل عبد المنعم/ انا قررت اني اتجوزك يا مرام !!!! قلتي ايه !!!! مرام بمفاجأة كبرى / إيه ؟؟؟؟ انا ؟؟؟؟ عبد المنعم/ انا عارف اني راجل كبير قوي .. قد جدك لو كان عايش .. وانت لسه بنت صغيرة و اتظلمتي كثير في حياتك .. وانا عايز اضمن مستقبلك و مستقبل اخواتك من بعدي .. و مالقيتش طريقه ما تغضبش **** غير الجواز .. عشان تورثي مني بالحق من بعدي .. و ماحدش هيقدر يعترض على شرع **** .. انا عايز اقابل **** و هو راضي عني شحب وجه مرام و تسمرت في مكانها ولم تعد تجد كلاما لتنطق به ..حتى أنها لم تستطع ان تفكر بأي شيء والسبب انها لم تتوقع هذا الكلام في حياتها ولا في لحظة عبد المنعم/ انا عارف ان الموضوع خضك شويا .. وفاجئك .. بس انا هاتجوزك جواز صوري .. و مش هالمسك يا مرام .. لأني بعتبرك زي بنتي .. ومش في بالي الجواز من اساسه.. انا في سن مش يسمحلي بالجواز اصلا كل الي عاوزة اني اثبت عقد جوازنا في المحاكم عشان اضمن حقك لو جرالي حاجة .. ومش عاوزك تردي عليا دلوقت .. خذي وقتك .. وفكري ع مهلك بـقلم الباحــــث خلف باب الغرفة يسمع عم حسن البواب ما دار بين الثري و مرام .. و يشعر بقلق و خوف .. فربما ستكون تلك الزيجة تهديد لوجوده في القصر.. لكن عم حسن البواب لم يكن واشياً بسيده في ما مضى .. إلا أنه سيحتفظ بتلك المعلومة البالغة الأهمية لوقت الحاجة .. لن يخبر أسر بيه بشئ الآن .. سوف يظل يترقب الأوضاع و ينتظر بصمت في فيلا اسامة الأب/ مش ممكن الي تقوله ده ؟ انا مش مصدق! اسامة/ لو مش مصدقني .. كلم صاحبك رافع باشا وهو بنفسه هيقولك ! الأب/ انا مش مصدق.. انا خايف لا تكون انت الي طفشت البنت منك .. اسامة يكذب/ و هطفشها ليه .. هي الي مش عايزة .. أعملها ايه يعني؟ ما انا مش همسك فيها غصبن عنها !! الاب/ما هو انا مش مطمنلك يا أسامة! انا كمان صعب علي اتصل برافع عشان اتاكد منه.. كرامتي مش هاتسمحلي! ماقدرش أقوله بنتك مش عاوزة ابني ليه ..؟ ماهو اكيد هيقولي كل شيء قسمة و نصيب و أن عقل البنت صغير هايعملها ايه يعني ! اسامة/ اهو كده انت نفسك عرفت انا ليه مش متمسك في البنت ديه ! الاب بضجر/ عموما .. انا لما اقابل رافع في الشغل .. هبين أننا مش زعلانين و كل شيء قسمة و نصيب .. يشعر شوكت بالاحباط والزعل و يظهر عليه ذلك بوضوح .. ولاحظ اسامة زعل والده واراد أن يعطي لأبيه انطباعا بأن الأوضاع الحالية لن تتغير .. سيظل اسامة مستقيما و إنساناً عاديا يرغب العيش في سلام و استقرار اسامة/ يا بابا .. انا فكرت في كلامك كثير وشفت انك فعلا كان عندك في كل الي قلته .. بس يا بابا .. ممكن تسيب حكاية اختيار البنت عليه ؟ انا بجد عاوز اثبتلك حسن نيتي ..واني عاوز اعيش حياتي زي بقية الخلق و اكوّن بيت و أسرة و اخلف .. وتفرح حضرتك بعيالي .. يتنفس شوكت بشكل واضح كأنه لا يزال يخاف من تصرفات ابنه .. لكنه لم يرد أن ينزع منه الثقة .. الأب/ .. كلامك ده هو عين العقل يا بني .. انا اظاهر ضغطت عليك قوي ، بس المهم عندي يابني انك تثبتلي حسن نيتك و تتجوز وحدة بنت ناس .. اما رافع باشا انا هعرف ازاي اصالحه. اسامة/ انا متشكر قوي يا بابا وانا هثبت لك في الايام الجايه اني اكون زي ما حضرتك تحب تشوفني. بـقلم الباحــــث في خط حياة مرام بالنسبة لمرام لقد عادت الى بيتها الجديد وقد كانت مشوشة قليلا .. لم تكن تتوقع أن يطلبها الثري للزواج ابدا .. مع أن مرام كانت غايتها الأسمى هو تأمين مستقبلها وتضع المال اولا صوب عينيها .. لكن لا تعرف لماذا تشعر هي أن الموضوع هذه المرة مختلف جدا !!! هي نفسها لم تكن تتوقع أن تصاب بتلك الحيرة ! هل تغيرت مرام في داخلها فعلا ؟ هل أصبحت افضل من قبل ؟ هل صارت لا تقيس كل شيء بالمال حقا!! ربما كان لديها عاطفة تجاه الثري .. و تشفق عليه ..وتشعر حين تكون معه .. وكأنه يحيطها بحنان الأب الذي طالما كانت تشتاق إليه فيتولد عندها ..شعور غامر بالراحة والاطمئنان تناله مرام بوجودها في حياتها مع الثري.. أمّا أن تعيش معه كزوجة .. ! فلم يصل بها تفكيرها لتلك المنطقة ابدا .. مع أن الحيرة كانت واضحة جدا على مرام في تصرفاتها داخل البيت .. لكن بديعة لم تلق بالاً لها .. فما تعاني منه قد وضع غشاوة على عينيها.. فلم تعد ترى أمامها إلا حزنها و المها .. حيرة مرام .. اجبرتها أن تطرق باب امها بديعة لتستشيرها في تلك المسألة المهمة.. في هذا المساء.. دخلت مرام غرفة امها بديعة .. وكالعادة وجدتها جالسة أمام شباك غرفتها الصغير سارحة في أفكارها ودخان السجائر يحيط بها كضباب كثيف يحيط بجبل اثقلته الصخور كما تثقلها همومها .. مرام / انا عايزة أخذ رأيك في حاجة مهمة قوي يا ماما ! بديعة ببرود / رأيي؟ وهو رأيي لسه مهم عندك ؟ مرام/ جرى ايه يا ماما .. طبعا رأيك مهم قوي عندي دا انت الخير والبركة كلها ! بديعة / ماشي .. طيب هاتي الي عندك ! تخبرها مرام بالمسألة كلها ثم تسألها مرام/ ها يا ماما .. هعمل ايه ساعديني ؟ مش عارفة اقول ايه للراجل ؟ نظرت بديعة لمرام باستغراب.. متعجبة .. هل يعقل أن مرام صارت مترددة في فرصة كبيرة مثل هذه؟ بديعة استغربت نفسها ..و لهذا التغيير الكبير الذي أصابها هي وابنتها .. بعد أن كانتا في الماضي تبحثان و تخططان لنيل تلك الفرص بجهد كبير .. والان حين تواتيهن الفرصة يقعدان كلتيهما بحيرة لا يعرفان كيف يتصرفان ؟؟ مرام/ ها يا ماما.. انت سرحتي في ايه ؟ مش هتقوليلي حاجة ؟ بديعة بعد فترة صمت / اعملي الي انت شايفاه صح يا مرام .. دي حياتك وانت الي هتعيشيها .. و انت الي لازم تاخذي قرارك بنفسك ! مرام بإستغراب/ انا ماكنتش متوقعة كلامك ده ! معقولة الي قدامي هي نفسها امي ! راحت فين امي الي كانت دايما بتأكد عليا اني لازم اركز على مصلحتي و اطلع من الناس الي بشتغل عندها بأي حاجة تنفعني!! بديعة اكتفت بنفث الدهان من سجارتها .. و كأنها لم تسمع نصف كلام مرام .. التي قالت لها قبل أن تخرج مرام/ عموما يا ماما .. انا كنت فاكراك هاتشجعيني ولا تفرحي .. بس مش مهم , انا خلاص خذت قراري .. و هابلغ عبد المنعم بيه بكره بقراري ده ! بـقلم الباحــــث خرجت مرام من غرفة امها خالية الوفاض.. بينما لم تهتم بديعة كثيرا ، لكن في داخلها كانت تريد أن تشجعها على قبول الزواج من الثري .. شيء ما منعها من أن تبدي النصائح لمرام .. الخوف من المجهول ربما .. أو الخوف من تحمل مسئولية ابنتها .. لا تريد بديعة أن تتحمل ذنب مرام أكثر من ذلك.. فبديعة ما تزال تشعر بالذنب عندما نصحتها أن تغوي ادريس و تغريه .. وانقلبت الحكاية في النهاية على مرام ! في القصر بعد أيام تدخل مرام مترددة مرتبكة و خجولة للقصر .. وعبد المنعم كان ينتظرها بلهفة ليعرف قرارها .. لا يظن عبد المنعم أنها سترفضه .. خاصة أنه وعدها بعدم وجود تلامس جسدي .. فربما لا تستسيغ مرام هذا الأمر و سيكون عائقا كبيرا لنجاح الزواج و اكتماله .. بالنسبة لها في مكتبه .. ناداها عبد المنعم لتدخل عنده .. فلبت مرام نداءه حالا عبد المنعم/ انا يمكن تسرعت و احرجتك معايا يابنتي.. انا كل الي كنت عاوزه اني اطمن عليك و أأمن مستقــ..... تقاطعه مرام بأدب / انا موافقة يا سعادة البيه!!!! ترتسم فورا ابتسامه سريعة على وجه عبد المنعم.. عبد المنعم/ .. انا كنت متأكد وواثق في ذكائك و حكمتك .. لأني بعمل ده عشانك يا مرام .. ابتسمت مرام بشكل خفيف و خجول .. و ثم نادى عبد المنعم عم حسن البواب لمكتبه كذلك ..! الذي حضر بسرعة و كان هو الآخر متلهفا و فضوليا ليعرف كل القصة من سيده بنفسه عبد المنعم / بص يا حسن .. انا قررت اني اتجوز مرام !!! عم حسن البواب يفتح عينيه بذهول .. مع أنه كان قد سمع ذلك سابقا..لكن الأمر أصبح الآن رسمياً و علنيا كذلك بتردد و تلعثم قال حسن/ .. أأ .. أألف مبروك يا سعادة البيه.. **** يتمم بخير عبد المنعم/ شكرا يا حسن .. انا واثق فيك جدا وبعتبرك واحد من العيلة.. وعشان كده .. انا مش عايز أسر ابني يعرف بالخبر ده .. كلامي واضح!! عم حسن البواب/ اه طبعا .. طبعا يا سعادة البيه.. زي حضرتك ما تؤمر ! عبد المنعم ينظر بنفس الوقت لمرام / انا .. مش ناقص شوشرة و مشاكل .. انا اصلا هاعمل الجواز ده في المحاكم بس من غير افراح و هيصه ! ولا انت رأيك ايه يا مرام ! مرام لم تعد تجرؤ على مخالفة سيدها .. مايهم الآن فعلا هو اكمال الزواج بشكل رسمي .. مرام / زي ما حضرتك بتشوف يا سعادة البيه! عبد المنعم/ ما بلاش سعادة إليه دي يا مرام .. ما خلاص انت هتبقي ست البيت ده .. ماينفعش تقولي الكلام ده .. ينظر حسن البواب بريبة لهما . ويتعرق قليلا لأن الموضوع أصبح جادا و حقيقيا أمامه مرام / بس ما يصحش يا بيه .. انا مقدرش اقول غير كده ! عبد المنعم/ قوليلي ابو آسر .. لو ماكنتش قادرة تناديني باسمي عادي .. ده أمر يا مرام .. فأرجوك تنفيذه!! مرام/ حاضر.. حاضر يا سعـ... اقصد يا ابو آسر! عبد المنعم يتنفس قليلا والفرح يبدو عليه بشكل واضح ثم يكمل حديثه مبتسما عبد المنعم/ احنا لازم نعمل بالأصول بردو.. مش معنى اني مش هعمل فرح .. أننا ننسى الأصول .. انا لازم اكلم والدتك و نخلص كل شيء على حسب الشرع و التقاليد مرام بخجل / الي تشوفه يا ابو آسر! بـقلم الباحــــث في خط حياة أسامة و بسبب السمعة السيئة التي تلاحقه .. لم يرتد العيادة مراجعين الا بشكل نادر جدا .. فيضطر اسامة لأن يقفل العيادة التي اشتراها أبيه له بعد مدة قصيرة! ولكن .. والده شوكت سامي .. يصر على إدماج إبنه في سوق الأطباء بأي طريقة.. ويعود شوكت يستخدم نفوذه وعلاقاته مجدداً .. فينجح بإقناع طبيب مشهور من أصدقائه يملك مجموعة عيادات خاصة .. ليعمل اسامة في مجموعته تلك و تحت اسمه البراق ( عيادات د. انور الخاصة) المشهورة جدا في المنطقة ولكن .. حتى مع هذه الحيلة .. كان أسامة يواجه صعوبة في استقبال المراجعين.. فنظام المجموعة هذه كان توزيع المرضى العادل على كل الأطباء داخل المجمع.. ولكن بعض المرضى حين يعرف أن موظفي المجمع في الطابق الأرضي ( الاستقبال) قد حولوه لعيادة أسامة .. كان المرضى يرفضون ذلك و يطالبون بتغيير الطبيب بسبب سمعته!! إلا ما ندر ! والذين هم عدد قليل من الناس الغرباء في المنطقة والذين لم يكونوا على علم بخلفية اسامة.. في عيادة الدكتور أسامة الموجودة ضمن مجمع د.انور الطبي الحديث الشهير جدا اسامة/ يعني ايه يا جمعة ؟ ( جمعة ممرض يعمل في عيادة اسامة الجديدة.. و هو رجل أربعيني متوسط البنية و اسمر البشرة ومحترم كثيرا ) جمعة/ يعني احنا محتاجين وحدة ست .. ممرضة يعني عشان تدي الحقن والعلاج للستات العيانة! اسامة/ انا كنت فاكر أن دي منطقة راقية .. والناس هنا مش هيحسو بأي إحراج في الموضوع ده .. لو انت اديت العلاج بنفسك للستات جمعة/ هي بقت كلها كده يا دكتور.. الستات حتى لو كانوا اغنيا بقوا هما مش عايزين يتكشفوا على رجالة اسامة / طيب .. انا هسيبك انت تتصرف في الموضوع ده .. شوف انت بنت كده تعرف تشتغل كويس .. واديها الأوضة الكبيرة الفاضية .. عشان تاخد راحتها في الشغل جمعة / امرك يا دكتور هاحاول ! في حقيقة الأمر.. اسامة عانا كثيرا في هذا الموضوع .. فسمعته لم تكن لامعة بين أقرانه من الأطباء.. و كثير من الممرضات يرفضن العمل عنده .. استطاع والد اسامة بعلاقاته أيضا أن يقنع جمعة في العمل مع ابنه .. شوكت يعرف جمعة من زمان و يعرف أنه شخص محترم فلاش باك قصير بين جمعة و شوكت شوكت / انا عاوزك تخلي عينك عليه .. مش عاوزة يرجع للسكة دي تاني.. كل حاجة تشوفها بعنيك تديني خبر فيها اول بأول .. ارجوك يا جمعة جمعة/ حاضر يا شوكت بيه .. انا لولا أنك صاحب جمايل كثير عليا كنت رفضت انا نفسي اشتغل عند الدكتور أسامة.. بس انا مش هقدر اردلك طلب .. اهو يمكن اقدر انا كمان اساعد في أن **** يهدي ابنك للطريق الصحيح.. شوكت / شكرا يا جمعة .. انا مش هنسالك وقفتك دي ابدا جمعة / العفو يا شوكت بيه .. ده واجب ! نهاية الفلاش باك بـقلم الباحــــث جمعة يعرف أنه لو كلم أي ممرضة من اللاتي يعرفهم .. فإنهن سيرفضن حالا العمل عند الدكتور أسامة سيء السمعة بالنسبة لهن ! لذلك بحث جمعة كثيرا دون أي فائدة.. اخيرا اتصل بجابر الجواهرجي .. فهو معروف عند اغلب التجار والأطباء و كل اصحاب الاعمال .. وجمعة يعرفه من زمان أيضا جمعة يتصل بجابر ويخبره بالقصة و باحتياجهم لممرضة جابر الجواهرجي/ صعب يا جمعة الي بتطلبه ده .. جمعة/ و صعب ليه بس! جابر الجواهرجي/ ما انت عارف .. صاحبك الدكتور سمعته سابقاه .. مافيش وحدة هاترضا تشتغل عنده .. وانتوا عايزين وحدة خبرة و تعرف تتعامل مع الستات العيانة!! جمعة/ طب ..احلفك بالعشرة القديمة تشوفلنا حل في الموضوع ده! جابر الجواهرجي/ ع العموم .. الموضوع ده محتاج وقت.. سيبني اشوف اذا كنت اقدر أتصرف فيه و لا لا .. جمعة/ ما تنساش يا جابر وحياتك.. انا هرن عليك كل أسبوع اشوفك عملت ايه في الموضوع ده.. وإذا كان ع العمولة فماتاكلش هم .. كل الي انت عاوزه هندفعه .. جابر الجواهرجي/ طيب .. طيب .. قلتلك اديني شوية وقت بس! في بيت بديعة زار الثري عائلة مرام .. بشكل رسمي .. بسيارته المرسيدس القديمة التي ما تزال أنيقة و جميلة و تدل على ثراء صاحبها .. كان عم حسن البواب هو من يقود السيارة وقام بحمل الكثير من الهدايا معه لعائلة مرام .. مرام توسلت كثيرا بأمها واختها لتستقبلان عبد المنعم بترحيب حار و لتتم الزيارة على خير .. مع أن عبد المنعم ثري جدا .. لكن كبير جدا أيضا على مرام ! لحسن الحظ كانت زيارة مقتضبة .. فالثري من النوع الذي لا يحب المجاملات كثيرا .. وفي تلك الزيارة .. تم ترتيب كل شيء وبالذات مع ام مرام بديعة..التي لم تبدي اي اعتراض .. والتي حاولت أن تمثل جهد أمكانها الفرحة وترسم ابتسامه مزيفة على وجهها لكي لا يلاحظ الثري شيئا عليها .. بعد قليل بضعة زغاريط خرجت واضحة من البيت .. و عرف كل الجيران .. أن ابنة الوافدين الجدد .. ستتزوج قريبا .. ! خلال فترة زمنية قصيرة.. وبسبب ثراء عبد المنعم و نفوذه .. تم ترتيب كل شيء بنجاح.. العقد المصدق عند المأذون و في المحكمة أيضاً.. و ترتيبات الفرح البسيط جدا وتم الزفاف بحضور بديعة وأحلام وبعض من أقاربهم الذين يسكنون في الريف بعيدا .. فقط بديعة حقيقة شعرت ببعض الحزن الإضافي مع تمثيلها فرحة باهتة على وجهها .. فلقد تعودت كثيرا على وجود مرام في حياتها وفي البيت كذلك .. كان وجود مرام معها فيه مواساة كبيرة لها بعد هجران أسامة لها .. انتقلت العروس بعد ذلك الى عشها الملكي الفخم .. قصر عبد المنعم لتسكن فيه كسيدة وليس كخادمة .. رغم وعده لها بالا يلمسها لكن عبد المنعم طلب منها أن تبيت معه في الغرفة بسرير منفصل .. لكي تعتني به و ترعاه و ترى طلباته وبنفس الوقت ..لكي لا تنعكس عنه صورة سلبية أمام الناس.. لأن عم حسن لو لاحظ ذلك بوضوح ( نومها مثلا في غرفة منفصلة.. ) فبالتاكيد سيتسرب الخبر لاهل مرام و الناس القريبين .. و لن تكون حلوة بحقه .. بعد اسبوع من الزواج .. دعت مرام اختها و امها للقصر .. لكي تجعلهما يريان بنفسهما الحياة الجديدة التي تتنعم بها ولكي لا يقلقان منذ اليوم حول حياتهم هم أيضا.. فالخير كثير و سيشملهم حتما و لن يعودوا بحاجة لأحد و هم يودعون أيام الفقر و البؤس للأبد لكن .. احلام .. في زيارتها تلك .. أعادت افتتاح الموضوع الذي يخص عملها من جديد .. ؟ وتذكر مرام بوعودها لها مرام /أنا عارفة أنك عايزة تشتغلي عشان ما تحسيش أن تعبك في الجامعة كان ع الفاضي .. احلام / ايوا فعلا يا مرام .. انا بجد زهقت من القعدة في البيت .. و عاوزة احقق نفسي في الشغل .. احلام تتذكر البطاقة التي أعطاها لها عبد المنعم قبل أن تصبح زوجته مرام/ تصدقي انا بجد نسيت الحكاية دي خالص! بس ملحوقة.. اديني مهلة كم يوم و انا هتصرفلك في الحكاية دي . احلام/ **** يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك بـقلم الباحــــث بعد الزيارة انعشت تلك الزيارة ذاكرة مرام .. لكي تتصل بجابر الجواهرجي وتقول له هذه المرة أنها زوجة عبد المنعم نفسه ..! في اتصال هاتفي سريع طلبت مرام من جابر أن يجد عمل لأختها الممرضة في عيادة خاصة .. وتخبره أنها لا تملك خبرة .. والمال ليس مهما .. هي فقط تريد لأختها أن تجد نفسها في العمل و تكسب خبرة من زملائها الذين ستحتك بهم في هذا المجال جابر يعد مرام بأنه سيتكفل بالموضوع و طلب مهلة من الوقت لتحقيق طلبها .. بعد مدة قصيرة.. يتصل جابر بجمعة ليخبره عن وجود فتاة شابة حديثة التخرج وليس لديها خبرة .. ويمكنه اقناعها في العمل عندهم ! جمعة بضجر/ و دي هاعمل بيها ايه يا جابر ؟ احنا عايزين وحدة عندها خبرة ! جابر/ خلي بالك يا جمعة أن البنت دي لسه صفحة بيضة و ماتعرفش حاجة كمان عنكم ! انت فاهم قصدي ؟ جمعة/ قصدك ايه يا جابر!!؟؟ جابر/ ما تخلي الطابق مستور يا جمعة ! انت فاهم قصدي كويس! احمد **** ان البنت دي لسه ماتعرفش حاجة عن الدكتور بتاعكم والا كان زمانها عملت زي الي قبلها ما عمل ! جمعة/ خلاص .. خلاص .. انا هتصرف وها أعلمها ع الشغل في البداية لغاية ما تاخذ عليْه .. خليها تعدي عليَه في العنوان ده الاسبوع الجاي.. ! بس قلها في الأول أنها هاتشتغل عند دكتور اسمه ايمن ! جابر/ وليه عاوزني اكذب عليها بكده ؟ ما هي اكيد ما تعرفش حاجة عن صاحبك أسامة بردو ؟ جمعة/ انا ما بكذبش عليك ولا عليها! هو ده الي هايحصل في الأول، انا كمان بخاف على البنت بصراحة.. بنات الناس مش لعبة يا جابر. جابر/ كلام معقول بردو ! تمام انا هاعمل زي ما طلبت . سلام بـقلم الباحــــث جمعة كان يفكر بخطة احتياطية لكي يكون في الأمان وبنفس الوقت لتكسب احلام بعض المهارات عند عملها مع الطبيب الآخر بعيدا عن اسامة .. عند ( د.ايمن) الطبيب المتزوج المتزن الذي لديه عائلة و أبناء ! بعد أيام يتصل جابر الجواهرجي بمرام ليبشرها بالخبر السار .. ويقول لها أنه وجد لأختها عمل مناسب كممرضة في احد اشهر مجمع عيادات الأطباء في المنطقة.. مجمع عيادات د.انور الخاصة وستعمل عند دكتور معروف كذلك اسمه د.ايمن ! مرام شعرت بالفرح العامر و السعادة لأنها حققت أمنية اختها و ستطمأن عليها في هذا المكان و اتصلت بها شخصيا تبشرها بالخبر .. ثم اعطتها رقم جابر الجواهرجي لتتواصل معه بشكل مباشر و ترتب أمورها معه لاستلام العمل الجديد احلام لم تسعها الفرحة بالطبع .. فأحلامها تتحقق و الحياة ابتسمت لها أيضا و كل الامور تبشر بالخير و بمستقبل قادم مفرح و زاهر و بسرعة اتصلت احلام بجابر الذي اعطاها العنوان والموعد الذي تقابل فيه جمعة ليوضح لها شغلها الجديد بـقلم الباحــــث في يوم مقابلة العمل .. لبست احلام أبهى ثيابها .. وتأنقت و تعطرت بأرقى عطورها .. لكن احلام مع تحسن وضعها المادي فهي لم تتغير لا في طباعها ولا في شخصيتها ماتزال فتاة خجولة و محافظة تشذ عن طباع امها و اختها .. فهي متزنة وثقيلة و كتومة و خلوقة و محافظة حتى في ثيابها .. كما أنها فاقت مرام بجمالها و طولها و رشاقتها وتخطف الألباب والقلوب بسرعة الضوء .. باختصار .. من يراها اول مرة .. يتمناها أن تكون حبيبته و ربة بيته .. لجمال تلك الهالة التي تحيط بها من عفة و رجاحة و اتزان و خلق . وصلت احلام المكان الجديد .. وقلبها يخفق لشدة حماستها و شوقها و فضولها لاستلام عملها الجديد.. فلا شعور يفوق شعور انسان درس و اجتهد و تفوق في دراسته ثم عمل في نفس المجال الذي تفوق فيه .. جمعة كان على علم بوصولها في هذا اليوم.. و لقد أخفى سر تلك المقابلة عن اسامة .. لأنه أراد ان يزج بأحلام تدريجياً في عملها ضمن المجمع فاستقبلها في عيادة د .ايمن .. وعندما رآها جمعة .. انبهر بجمالها و مظهرها الخارجي المحترم جدا .. وصار يفكر مع نفسه في أن يرفض عمل تلك الفتاة معه .. خوفا عليها من طبيبه المتهور! الذي لن يصمد أمام جمالها بالتأكيد! لكن .. تعاطفَ جمعة مع احلام كثيراً.. ولم يرد أن يكسر فرحتها في مثل هذا اليوم .. جمعة / اهلا و سهلا بيك يا بنتي ! جابر ما قاليش أنك حلوة بالشكل ده ! و واضح انك بنت ناس كمان احلام / شكرا قوي لذوقك يا استاذ جمعة جمعة يبتسم/ استاذ جمعة؟؟ قوليلي يا عم جمعة .. عادي يابنتي .. انا تمرجي مش مهندس ! تبتسم احلام بخجل ويزيد جمالها مع ابتسامتها .. ثم يطلب جمعة منها بعد اللقاء السريع أن تعمل عند د .ايمن .. ويخبرها أنه سيشرف على عملها و يعلمها و يفيدها بخبرته حتى تتمكن من إتقان العمل لكنه يقول لها جمعة / انت عارفة أن ده مجمع عيادات كبير و مشهور .. وفيه أكثر من عشر عيادات.. و الشغل عندنا كثير جدا بفضل **** و الدكاترة الي عندنا هنا محترمين احلام / ده شيء يفرحني قوي يا استاذ جمعة .. اقصد يا عم جمعة .. جمعة/ عشان كده .. احنا ممكن نحتاجلك عند دكاترة تانيين ! فلازم تكوني جاهزة في أي وقت لكده.. بس ده طبعا بعد ما تبقي جاهزة للشغل .. وما تخافيش انا هكون معاك في كل خطوة احلام/ انا بجد متشكرة منك جدا يا عم حسن .. **** يخليك ، واللهي انا الفرحة مش سايعاني.. كان نفسي فعلا اشتغل من زمان .. بس الظروف بقى جمعة/ انت كمان واضح انك بنت ناس و محترمة قوي وانا ارتحتلك قوي كمان .. و من بكره إنشاء **** هتستلمي الشغل معايا احلام بفرح/ انا متشكرة قوي قوي يا عم جمعة بعد لقاء العمل الحماسي هذا .. تعود احلام للبيت و تتصل بأختها مرام لتبشرها بالأخبار الجميلة .. مرام تفرح جدا لها كذلك .. فلطالما ارادت مرام ان ترى نفسها في احلام .. و حتى مع التغير المادي في حياتهم .. لكن لم تجد لا مرام و لا عزيزة فرصة لإكمال تعليمهم وشق مستقبلهم .. ولكن احلام عوضت عنهما الآن .. في اليوم التالي.. استلمت احلام العمل مع رئيسها الممرض جمعة و طبيبها المشرف عليها د .ايمن .. ولأنها تحب عملها و تندمج فيه كثيرا استطاعت احلام أن تكتسب الخبرة القوية في وقت قياسي وتعلمت أن تكون ممرضة جيدة و قادرة على القيام بأهم الواجبات التمريضية التي يحتاج المجمع لها .. فرح جمعة جدا بوجود فتاة ذكية وشابة و نشطة مثل احلام لكنه ما زال يشعر بالقلق من وجودها في عيادة اسامة .. ويتردد كثيرا في دفعها للعمل عنده وكان يتغافل عن سؤال اسامة له .. في كل مرة يطالبه بإيجاد ممرضة .. فزبائن اسامة أصبحوا أقل مما مضى .. و هذا مؤشر خطير عليه بين زملاءه الأطباء و يؤكد سمعته السيئة التي سبقته للمكان ! ولكن .. جمعة يذعن اخيرا لضغوطات اسامة .. ويخبره أنه ممكن له ان يستعير ممرضة من عيادة د.ايمن ليوم واحد أو يومين في الاسبوع لقضاء العمل المهم في عيادة اسامة اسامة وافق بالطبع لأنه لم يملك أي خيار آخر.. على الأقل كان عليه أن يحافظ على العدد البسيط من المراجعين الاناث قبل أن يفقدهن للأبد بـقلم الباحــــث جمعة يفاتح احلام جمعة/ ده دكتور لسه جديد عندنا. .. واحنا هنحتاجلك تشتغلي معاه يوم في الاسبوع ع الأقل .. قلتي ايه ؟ احلام/ طبعا .. قوي قوي يا عم جمعة.. ده واجبي و هعمله في أي مكان .. جمعة/ عفارم عليكي يابنتي .. بس انا عايزك تخلي بالك كويس دائما ! أحلام باستغراب/ ايوا حاضر .. بس أخذ بالي كويس ليه ؟ في حاجة معينة لازم اخود بالي منها يا عم جمعة ؟ جمعة يتدارك نفسه/ لا .. لا.. مافيش حاجة معينة انا بس بقولك تخلي بالك كويس على نفسك .. عادي يعني .. ! احلام / انا متشكرة منك قوي يا عم جمعة ، **** يخليك في اليوم الأول الذي تذهب احلام فيه لعيادة أسامة لم تلتق به وجها لوجه .. فعدد المريضات كان قليلا جدا بحيث انها أنهت عملها بزمن قياسي و حتى عندما طرقت الباب عليه لتستاذنه في الخروج ..كان اسامة منهمكا مع نفسه و محنيا رأسه يطالع كتابا طبيا فسمح لها بالخروج .. ولم ينتبه لها ولم تنتبه له احلام بطبعها فتاة محترمة ولا تحب الكلام كثيرا .. مع أن موضوع عيادة اسامة اثار تساؤلاتها حول سبب قلة مراجعيه لكنها لم تتجرأ ابدا في أن تسأل جمعة عن السبب .. هي تؤدي واجباتها و تنهي يومها بلا مشاكل و تعود لبيتها فرحة و سعيدة لأنها حققت احلامها و تقوم بعملها الذي تحبه في الاسبوع الثاني .. عندما دخلت احلام عيادة اسامة و لم تكن منتبه .. اصطدمت به و جها لوجه !! و جفلت كثيرا .. لم تكن تتوقع وجوده في وجهها مباشرة بعد أن فتحت الباب ! ارتبكت احلام كثيراً.. وخجلت و اعتذرت وهي تعود للخلف قليلا تعدل من شالها ( فهي ترتدي شالا كلما خرجت للعمل ) اسامة يراها لأول مرة ويصاب بذهول لهذا الجمال الصاعق الذي يقف أمامه ! لم ينتبه لها في المرة الأخيرة ولا هي .. لكنه يراها بوضوح الآن حتى احلام نفسها .. ترى اسامة لأول مرة .. ولم تستطع أن تخفي انبهارها بوسامته و مظهره الرائع .. ذلك الشاب الرشيق الطويل ذو اللحية والشارب الاشقر .. والعيون الزرقاء .. والذي ظنته نسخة من المطرب احمد فهي .. احلام باعتذار/ انا .. انا آسفة.. آسفة قوي يا دكتور .. ما كانتش واخدة بالي اسامة بتلعثم وهو يمعن النظر في جمال و حلاوة احلام / .. لا .. لا .. انا الي متأسف.. انا الحق عليا كنت واقف في حتة غلط احلام بخجل/ ماحصلش حاجة .. يا دكتور .. ! يظلان واقفين كل منهما ينظر للآخر بشكل مطول .. حتى انتبهت احلام لنفسها احلام بصوت مبحوح/ احممم.. استأذن حضرتك يا دكتور عشان اروح اوضة الضماد ! اسامة بإحراج يبتعد من أمامها ويقول/ اه ..قوي قوي .. اتفضلي ! في الواقع أسامة أُعجب بأحلام جدا .. ليس لجمالها وحسب ! بل تلك الهالة التي تحيطها كملاك ! و تجعل من يراها يظن أنها ملاك حرفيا مع أن أسامة لم تكن تعجبه البنات الشابات بسبب عقدته النفسية .. إلا أنه منذ أن وعدَ أبيه بأن يتغير وهو يفكر جديا في أي فتاة شابة يعطيها قلبه و يمضي معها طريق حياته .. لعله لا يحيد عنه ولا يعود لانحرافه و سلوكه الشاذ.. وفي هذه اللحظة يشعر اسامة بشكل استثنائي أن احلام تأخذ قلبه من اللحظة الأولى التي رآها فيها .. وينبهر بجمالها وادبها و ثقلها وكل شيء فيها لذلك ضغط اسامة على نفسه هذا اليوم لكي لا يبدر منه أي تصرف أخرق قد يعطي احلام انطباعا سيئاً عنه .. بالنسبة لأحلام .. خفق قلبها بشكل خارج عن المعتاد! هي لم تفتح قلبها لأي شخص ابدا .. ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن! لقد أثرت وسامة اسامة و مظهره الأنيق و جاذبيته الواضحة للفتيات ..فيها .. ولم تستطع أن تبعد صورته عن بالها .. لكنها ظلت محافظة على اتزانها و ثقلها و حتى تعابير وجهها لم تتغير .. فلم يكن يبدو عليها ظاهريا أي تأثر مر ذلك اليوم بسلام على الإثنين .. وقبل أن تغادر احلام عيادة اسامة.. نادى عليها جمعة .. و حدثها بهدوء جمعة/ ها .. طمنيني! كل حاجة ماشية معاكي تمام ! أحلام/ اه .. كله تمام ! جمعة يلح في سؤاله/ يعني انت متأكدة أن كل حاجة تمام ؟ والشغل عجبك هنا بجد ؟ أحلام مستغربه قليلا/ .. اه أكيد .. انا متأكدة .. والشغل عجبني فعلا هنا ! ولو احتجتني بكره او بعده هنا انا جاهزة في أي وقت تحب ! جمعة بسرعة/ لا لا .. مش هحتاجلك هنا الاسبوع ده كله .. الاسبوع الجاي انا ابقى اقلك امتى هنحتاجلك يا بنتي .. روحي انت البيت .. و خلي بالك كويس! أحلام/ ماشي ..تمام .. زي ما تحب يا عم جمعة .. فتك بعافية. مع أن حديث جمعة كان غريبا عليها قليلا.. لكن لم تردها أي شكوك من اي نوع حول المكان .. عادت احلام لبيتها هذا اليوم بشكل مختلف تماماً عن كل الأيام السابقة التي عملتها في المجموعة الطبية .. شيء غريب حصل لها .. داخليا بالطبع .. احساس طفيف و بسيط ولج صدرها .. فيه خيط سعادة .. لم تعهدها من قبل .. في غرفتها ليلا .. تعودت احلام أن تقرأ كتبا طبيه لتزيد من معلوماتها و خبرتها ..إلا أنها لم تجد أي مزاج للمطالعة هذا اليوم.. صورة اسامة بدأت تقفز أمامها الآن بشكل أوضح! مع أن احلام حاولت ابعاد صورته عنه .. لكنها قطعا لم تقدر أن تنم بشكل جيد .. افكار جديدة مزدحمة على باب عقلها .. لم تسمح احلام لأي منها أن تقتحم عليها الباب .. ستظل احلام محتفظة بعقلها و رجاحتها ولن تهز منها صورة لشاب وسيم رقيق .. عاملها اليوم بلطف شديد .. و كان ينظر لها بعيون مفضوحة .. تدل على إعجابه الشديد الواضح بها ! بمرور الأيام .. وبعد أن كررت احلام يومها في الاسبوع التالي .. تكررت الأحداث نفسها تقريبا .. معاملة لبقة و لطيفة جدا من طبيبها .. مطعمة بنظرات اعجاب واضحة وابتسامة خفيفة وحوارات طريفة بعض الأحيان لتجعلها تشعر فعلا بأن يومها هذا صار استثنائيا و مميزا عن باقي أيامها الروتينية الرتيبة التي تعمل فيها عند د.ايمن .. بنفس الوقت .. كأن احلام نسفت عقل اسامة الذي بدأ يفكر فيها كثيرا و يتمناها .. وصار قلبه يدق عند رؤيتها حتى أنه ضغط على جمعة بأن يقنع احلام بالعمل معه بشكل دائم .. وجمعة اكتفى بالكذب عليه .. وقال له أنه سيقنع احلام بأن تعمل يوم عنده ويوم عند د.ايمن ! كان هذا الخبر مفرحا لأحلام! لكنها أخفت فرحتها . لأنها نفسها لم تعرف سر سعادتها بهذا النمط الجديد من العمل ! وفي غرفتها مساءا عند عودتها للبيت.. صارت صورة اسامة تظهر أمامها بشكل اوضح و بكثرة أمام عيونها .. وتبتسم مع نفسها وتضع يدها على قلبها لأنها تشعر به يخفق بسرعة لم تعهدها من قبل!! اعترفت احلام مع نفسها.. أنها فرحت بالأيام الإضافية التي ستعمل بها عند اسامة.. الإحساس في داخلها يكبر كل يوم أكثر .. الشعور يزداد حلاوة في داخلها.. خصوصا ليلا حين تستلقي على سريرها لتنام .. فتظهر لها صورة اسامة في سقف الغرفة حتى امها بديعة تشعر بها !! تشعر بتغييرها البائن على محياها دون علمها ! رغم أن بديعة كانت تعيش حالة انعزال نفسي كبير.. وفي أحد الأيام تسألها بديعة سؤالا عاديا لتطمئن عليها .. فتجيبها احلام بأن كل شيء على ما يرام بـقلم الباحــــث لكن .. اسامة رجل كثير العلاقات.. و يبقى هو رجل شرقي وان كان متعلما .. فقرر في يوم أن يختبر احلام !؟ ربما أراد اسامة أن يتقرب منها بأي شكل.. وسيكون مستفيداً بكل الأحوال.. لأن احلام لو تقبلته .. فسيستفيد منها في علاقة غرامية جديدة تضاف إلى سجل بطولاته و مغامراته مع النساء .. وإن رفضته فسيتأكد بنفسه من أنها فتاة عصامية وليست من النوع الهوائي الذي يبحث عن شهواته .. وعندئذ ستكون هي الفتاة المنشودة التي يبحث عنها ليكمل معها حياته ! مع أن جمعة بدأ يصدق أن اسامة قد تغير و تحول إلى انسان واع و ناضج .. ولذلك قل حذره وخوفه منه في الأيام الأخيرة استغل اسامة أحد الأيام .. التي كانت احلام تعمل عنده في العيادة.. وبلئم و مكر نادى على جمعة .. و طلب منه دواء نادرا لكي يعطيه لاحد مرضاه المستحقين جمعة/ بس دا مش موجود عندنا في الصيدليه يا دكتور اسامة! اسامة/ مسكين المريض ده .. **** يشفيه .. كنت انا وعدته اتصرفله في الدوا ده لما يجيلي بكره .. الظاهر أنه مالوش نصيب! جمعة/ ايه؟ لا ..لا يا دكتور اسامة.. مش معنى أنه مش موجود هنا أنه مش موجود عند غيرنا ! أسامة/ تقصد ايه يا جمعة ؟ شعر جمعة بالحماس فعلا لأنه يحب مساعده الناس و رأى أن اسامة يحاول هو الآخر أن يكون إنساناً جيدا و يقدم المساعدة للمحتاجين .. جمعة بحماس / اقصد أنك لو سمحتلي استاذنك .. أخرج من العيادة و كلها ساعة زمن وانا هالف ع الصيدليات الي بعرفها و هقدر اجيبه أن شاء **** .. و **** يكتب الشفا للعيان ده ع ايدك يا رب ! أسامة/ اه وحياتك يا جمعة .. يا رب تلاقيه و ماتعملش حساب الفلوس .. المهم نقدر نساعد العيان ده ! جمعة فرحا/ حاضر .. حاضر يا دكتور.. اعتبره موجود عندك اليوم بإذن **** يخرج جمعة من العيادة .. واسامة يكشف بسرعة على كل المراجعين الذين لديه .. لتصبح العيادة خالية ..إلا من أحلام وبصمت شديد.. يتحرك اسامة بخفة نحو غرفتها ..ويدخل عليها دون أن تشعر .. وهناك يدخل بهدوء شديد فيراها من ظهرها منهمكة في عملها نظر لها أسامة من راسها لاخمص قدميها.. متمعنا في جمالها و طولها و رشاقتها .. بينما أحلام لم تشعر به ..كانت منهمكة في تعقيم بعض المعدات .. اسامة يتقدم ليقف خلفها تماما لدرجة يستطيع فيها أن يشم عطر شالها الاخاذ .. التفت احلام بعفوية للخلف .. لتجفل بقوة و تكاد تصرخ .. واضعة يدها على قلبها وهي ترى اسامة يقف أمام وجهها مباشرة! احلام بخضة مرتعبة / اسامة !!!!!! اقصد دكتور اسامه!!!! اسامة يقف بجرأة أمامها يطالع جمالها و سحر عينيها و تدب الشهوة في عروقه و دبيب خفيف يسري في راس قضيبه! اسامة بابتسامة لئيمة/ انا قلت اعدي عليكي لأحسن تكوني محتاجه لحاجة ! اخذت احلام تتنفس بسرعة من أثر الخضة وهي مرتبكه وتتراجع للخلف أقصى مايمكن ..لكن اسامة كان يتقدم نحوها كلما تراجعت حتى التصقت بالحائط خلفها احلام / انا ..انا مش محتاجة لحاجة يا دكتور! ثم بحركة سريعة أرادت احلام أن تهرب من المكان لكن اسامة فتح ذراعيه على اتساعهما يمنعها من الخروج ومستمر بنظراته اللئيمة الشهوانية لها احلام / ايه ده .. ارجوك سبني أخرج لو سمحت ! اسامة / تخرجي تروحي فين ؟ نادت احلام عم جمعة بإعلا صوتها بشكل متكرر وهي خائفة و تشعر باشمئزاز من تصرف اسامة اسامة / مش هايسمعك .. أصله انا بعته مشوار! زمانه برى العيادة .. بعيد قوي ! احلام تدافع عن نفسها/ انت عايز مني ايه ؟ ارجوك سبني أخرج لو سمحت!!! اسامة يحاول أن يقترب ليقبلها .. رغما عنها لكن احلام تنهال عليه بصفعة قوية جدا !!! اصيب اسامة بالذهول و وقف بسكون في مكانه .. غير مصدق لما حدث له .. بينما استغلت احلام سكونه ذلك واستطاعت أن تقر من المكان بسرعة .. وخرجت تمشي بسرعة فائقة لدرجة انتبه عليها كل من رآها وهي خارجة من المبنى .. موظفين و مراجعين على حد سواء ! ظل اسامة في مكانه واقفا .. حائراً باهتاً.. منصدما .. ليس لألم الصفعة التي تلقاها.. بل للرفض الذي كسر فيه غروره .. فصار الكف جرس انذار ايقضه من سباته وغفلته و تماديه طوال سنوات نضوجه! اسامة مع نفسه ( معقولة رفضتني؟ طب ليه ؟ ) ! حنجرته احتقنت بغصة فمازال كبريائه رغم انكساره يمنعه عن البكاء .. سارحا تائها في طريق مستقيم! دفعته احلام نحوه بصفعتها دفعا .. فرفعت الغشاوة عن عينيه ليرى حقيقته البائسة بكل وضوح !!! عندما عاد جمعة للمكان .. ورأى ذهول بعض الموظفين و استغرب نظراتهم المباشرة إليه باعتباره من ضمن فريق أسامة.. واحلام نزلت من عيادته مهرولة تقريبا !! اثير استغرابه بالطبع جمعة سال أحد موظفي المجمع في الاستقبال جمعة/ في ايه .. مالكم كلكم بتبصوا عليا بشكل غريب .. حد يفهمني الحكاية ايه ؟ الموظف/ الممرضة الجديدة الي بتشتغل عند د.ايمن ! نزلت جري من عيادة الدكتور بتاعك و بحالة مش باين انها طبيعية ! جمعة/ يعني ايه ؟ يتركه جمعة ويصعد السلالم بسرعة ليدخل فورا إلى غرفة احلام.. ويجد اسامة واقفا فيها في حالة صدمة .. وجهه شاحب من عدى الجهة التي احمرت بسبب صفعة احلام له .. تقريباً جمعة استقرأ الحدث.. ولم يتبق أمامه سوى معرفة التفاصيل.. وهو بالكاد يمسك أعصابه جمعة / ممكن اعرف منك ايه الحكايه بالضبط يا دكتور ؟ اسامة لم يجبه .. فاضطر جمعة لهزه من كتفه ومواجهته ليقف أمامه .. وكأنه يحاول أن يوقظه من سباته .. ويكرر عليه اسالته.. إلى أن اجابه اسامة بكلام ملعثم .. و بوتيرة منخفضة أسامة/ ما كنتش اقصد .. انا .. انا .. ! جمعة يخرج عن طوره فيخاطب أسامة بحدة / انت عارف لو الكلام ده وصل لشوكت بيه هيحصلك ايه ؟؟؟ وانا الي كنت فاكرك اتعدلت خلاص و بقيت بني ادم ! اسامة ينتبه اخيرا و يحاول أن يرد على أسلوب جمعة الحاد/ انت ازاي تكلمني كده ..انا دكتور اسامة شوكت سامي .. انا .. يقاطعه جمعة بغضب/ يا اخي اتنيل واحترم نفسك بلا دكتور بلا كلام فارغ! الدكتور الحقيقي عمره ما يعمل عمايلك .. ! انت شخص مريض و اناني و عقلك محشور في زبرك .. ومايهمكش كلام الناس ولا بنات الناس ولا حتى عامل حساب لابوك .. الراجل الطيب الي عمل كل ده عشانك ..عشان كان فاكر انك بني ادم .. بس الظاهر .. ديل الكلب عمره ما يتعدل .. ! انا خلاص هبلغ ابوك بكل حاجة !!! و مش هاتحمل مسؤوليتك أكثر من كده ! حالا يشعر اسامة بخطاه الكبير.. ويتراجع عن كبريائه وغطرسته ويمسك ذراع جمعه يغير نبرته لتصبح أكثر و دية و رجاء اسامة / بلاش يا جمعة .. وحياة بابا عندك .. عشان صحة بابا .. لو فعلا بتحبه جمعة بغضب/ وماعملتش انت حساب لصحة باباك ليه .. يا دكتور يا متعلم .. كان عقلك فين لما عملت عملتك ديه ؟ اسامة يتوسل / ابوس ايدك .. ابوس ايدك يا جمعة بلاش بابا يعرف .. وانا اوعدك اني هصلح كل حاجة .. جمعة / تصلح كل حاجة ازاي ..؟ وانا هصدقك ليه ؟.. اذا كان أبوك نفسه قطع الرجا منك و ماعادش واثق فيك و موكلني عليك عشان اقدر اراقبك و احميك .. ! بس ابوك غلطان.. انا مش مفروض احميك .. انا المفروض احمي الناس منك اسامة بصدق/ انا بحبها يا جمعة .. بحبها !! جمعة لا يصدقه ويريد أن يترك يده لكي يخرج هو الآخر من المبنى.. لكن اسامة يكرر كلامه اسامة/ انا مستعد اثبتلك أنه ده مش بس كلام .. وانا مستعد استسمحها و اطلب أيدها للجواز .. وانت هتكون الشاهد على جوازي منها .. ولو انا ماعملتش كده .. ابقى ساعتها روح لبابا و قوله على كل حاجة ! يتردد جمعة كثيرا.. فمن الصعب جدا الوثوق في اسامة .. ربما هو يكسب بعض الوقت لكي يجد منفذا أو ينتظره ليهدأ بعد مرور وقت .. لكن جمعة فكر في وعد اسامة له .. و اخيرا فكر في صحة شوكت والده .. وأنه من الأفضل و عين العقل أن يمشي مع اسامة في ما قاله .. فحبل الكذب قصير جدا جمعة / انا عشان خاطر شوكت بيه بس .. هديلك فرصة أخيرة تثبت فيها كلامك و وعدك لي اسامة بفرح/ انا بشكرك يا جمعة و مش هنسالك الجميل ده واللهي جمعة/ بس لازم نصلّح الاول الي حضرتك خربته .. اسامة/ ايوا انا هعمل ايه يعني ؟ جمعة/ انا هحاول ارجع البنت للعيادة عشان الناس ما تفضلش تحور كلام على كيفها والكلام هيوصل لشوكت بيه في الاخر .. بس لما البنت ترجع.. عايزك تعتذر. منها قدامي .. و تثبتلي حسن نيتك معاها .. و تفاتحها في موضوع الجواز ! اسامة / ايوا .. انا .. انا هعتذر منها .. لأن ده كان فعلا غصب عني.. بس .. بس ....... جمعة/ بس أيه يا دكتور؟ فيه ايه تاني؟ اسامة/ بس معقول هطلب من احلام الجواز بالسرعة دي .. مش يمكن ترفضني! جمعة/ جرب حظك يا دكتور.. انت مش واثق في نفسك ولا ايه ؟ البنت لو حست بيك جاد ومش بتلعب بيها .. هترفضك ليه ؟ اسامة / طيب .. طيب .. أنا موافق على الي بتقوله .. بس **** ترضى هي ترجع للعيادة ! جمعة/ انا مش هكذب عليك.. انت خربت الدنيا .. بس انا ها احاول أقنعها و ارجعها بأي طريقة ! بـقلم الباحــــث يتبع مع تحيات اخوكم الباحث الثاني عشر بقـلم الباحــــث في بيت بديعة دخلت احلام للبيت والارتباك واضح عليها على غير عادتها .. مسرعة و متوترة في مشيها تريد أن تدخل غرفتها دون أن تجعل امها تلاحظ توترها مع ذلك فإن بديعة انتبهت لابنتها .. وسألتها بديعة/ مالك مش ع بعضك النهاردة ؟ انت كويسه ؟ احلام/ انا .. انا كويسة يا ماما بديعة/ كويسة ده ايه! ده شكلك باين أنه حصلك حاجة وانت مخبياها عني! احلام / مافيش يا ماما.. انا تعبانة من ضغط الشغل بس .. انا ها أنام وهبقى كويسه .. بس انت ما تقلقيش! بديعة / طب انت مش هاتتعشي ؟ أحلام /لا يا ماما أنا مليش نفس .. انا هنام ع طول .. تصبحي ع خير! تصمت بديعة غير مقتنعة برد احلام .. وتتركها بحريتها على سريرها استلقت احلام متأملة احداث اليوم و تشعر بإحباط كبير جدا .. لقد خيب ظنها هذا الطبيب الشاب الوسيم بعد أن بدأت تفكر جديا في فتح أبواب قلبها الموصدة بقوة .. لتستقبل حبه .. المها النفسي كان كبيرا بسبب فعلة أسامة وصارت احلام تتكلم مع نفسها .. و تعاتبها .. احلام/ هو انا مالي اتاثرت قوي بالشكل ده؟ ما يتحرق ولا يروح في ستين داهية ! هو انا كنت حبيته اساسا عشان ازعل نفسي؟ ثم تعود تسرح مع نفسها كأنها تبعد الاحجار القليلة التي جمعتها في خيالها منذ ان فكرت بأسامة .. لبناء قصر احلامها .. والغت ذلك المشروع من قبل أن يبدأ ! احلام مع نفسها / بس خسارة.. حقيقي خسارة.. كان نفسي يطلع شاب كويس ..! حاولت احلام النوم .. ولكن أفكارها المتزاحمة تؤرقها .. وتعود تخاطب نفسها كل قليل بمختلف الحوارات والاسألة التي لا تجد لها إجابة احلام متألمة / هو عمل معايا كده ليه ؟ دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة .. ؟ ازاي قدر يفكر فيا بالشكل القذر المنحرف ده ؟ هو انا باين عليه اني وحشة ولا ايه بالضبط !!؟؟ تتقلب احلام في فراشها كل قليل .. تشعر ببعض الحزن و تحاور نفسها ( في داهية .. في داهية يا اسامة !! انا زعلانة قوي كده ليه .. يكونش انا حبيته بجد؟ عشان كده بقيت مصدومة فيه قوي كده ؟ دا انا ..دا انا اول مرة افتح قلبي لحد .. ويوم مافتحه لحد .. يطلع بني آدم وحش كده ؟ ) لم تمر تلك الليلة على احلام بسهولة.. بالكاد استطاعت أن تقفل جفنيها .. لتصحو احلام مبكرا ..متعبة و مجهدة و صداع شديد يؤلمها .. بسبب قلة نومها عادة ً فإن احلام تذهب عصرا للمجمع الطبي .. اما نهاراً فتشغل وقتها أما بالقراءة أو تساعد امها في أعمال البيت لكن اليوم بسبب تعبها النفسي و الجسدي .. لم يكن لها طاقة على فعل أي شيء .. اكتفت احلام بملازمة الفراش والانعزال في غرفتها .. امها تعرف طباعها .. ولم تضغط عليها كثيرا .. فبديعة تفضل احيانا ان تقوم بكل اعمال البيت لوحدها .. لكي يظل فكرها مشغول دائما بعيدا عن ذلك الطبيب الاشقر الذي هجرها .. بعد الظهر بقليل اتصل جمعة بأحلام ! احلام ترد عليه بصوت خافت مع انها كانت مستلقية في غرفتها .. كأنها تتجنب أن تسمع امها أي حديث معه .. حتى لو بالصدفة جمعة/ ازايك يا احلام .. انا حبيت اطمن عليك .. وأتأكد انك جاية النهارده لان عندنا شغل كثير ! احلام بتردد/ ! انا .. انا بخير يا عم جمعة ! جمعة يفاجأها/ انا عرفت كل حاجة يا احلام .. ما تخليش الي حصل ده يأثر على شغلك .. احلام بحزن / عرفت الي حصل؟ هو قالك ؟ جمعة/ مش وقت الكلام ده .. انا لما اشوفك هكلمك .. احلام/ بس انا ارجع ازاي اشتغل بعد الي حصل ؟.. لا .. لا يعم جمعة ماقدرش! انا لسه جسمي بيرتعش وخايفة قوي من الي اسمه اسامة ده ! جمعة/ اولا انت ما بتشتغليش عنده .. انت بتشتغلي عند د.ايمن ، و ثانيا .. انا مش هسمحله ولا اسمح لحد غيره أنه يهوب ناحيتك ولا يقرب منك .. اطمني خالص يابنتي احلام/ انا .. انا ماعرفش اقولك ايه يا عم جمعة! جمعة/ ماتقوليش أي حاجة .. ولازم ترجعي لشغلك وحالا غصبن عن عين أهل اي حد يا احلام احلام/ حاضر.. هرجع للشغل يا عم جمعة اقنع جمعة احلام للعودة للعمل.. اخيرا مع أن احلام مازلت تشعر بالخوف .. لكنها قررت أن تواجه نفسها وتتغلب على خوفها .. وستعود لعملها الذي تحبه عصرا في المجمع وعند عيادة د.ايمن .. سار العمل بهدوء .. مع توتر خفيف جدا كان بائنا في تصرفات احلام وبعد أن شارف العمل على الانتهاء.. وقبل ان تخرج احلام للبيت زارها جمعة في غرفتها .. جمعة/ ها يا احلام .. كله تمام ؟ احلام/ اه ..كله تمام جمعة/ بصراحة انا مش عارف اقولك ايه .. انا بجد اسف يا احلام ! احلام/ حضرتك بتتاسف ليه ؟ انت مالاكش علاقة بالي حصل ! كانت نبرة صوت جمعة تدل على أنه كان يتوقع حصول هذا الأمر.. شعوره بالذنب فضحه في نبرة صوته .. جمعة/ ما انا الي اقنعتك تروحي تشتغلي عند الي اسمه اسامة ده! أحلام / وهو حضرتك كنت تعرف بالي هيعمله مثلا؟ جمعة بارتباك/ ها ..؟! انا .. ماعرفش ارد عليكي بأيه واللهي ! احلام تغضب/ ليه كده يا عم جمعة .. ليه تعمل فيه كده ؟ جمعة مستغربا/ عملت فيكي ايه بس يا احلام ؟ احلام/ ماهو من كلامك .. باين كنت انت تعرف أن اسامة مش مضبوط ..! ليه تخليني اروح اشتغل عنده يا عم جمعة؟ ليه ؟ جمعة يتنفس بصوت مسموع و حسرة واضحة عليه ثم يقول جمعة / انا هحكيلك كل حاجة يا احلام .. بس ارجوكي تسمعيني للآخر! وهنا يبدأ جمعة يحكي لها قصة حياة اسامة و كيف أن وفاة أمه في حادث قلبت حياته.. وأثرت عليه كثيرا وغيرت سلوكه و أنه دوما كان يشعر بالندم والألم ..وإن تلك الصدمة تجعله يتصرف أحياناً بشكل غير مسؤول! وان والده السيد شوكت سامي انسان طيب و محترم .. وهو من أوصاه على أن يحافظ على اسامة و يراقبه في محاولة للحفاظ عليه من اي تصرف غير مقبول عند الآخرين حتى أنه أخبرها أن اسامة .. لأكثر من عام لم يصدر منه شيء أو تصرف سيء بعد الوعود التي قدمها لأبيه بأنه سيكون أكثر اتزانا و حكمة كلام جمعة عن اسامة أثار استعطاف احلام و أثر فيها كثيرا.. فتعاطفت احلام مع اسامة في داخلها قليلا .. ربما شعورها الجديد بالحب جعلها تغفر له ما بدر منه .. قلبها الطيب البريء سامح اسامة ولكنها تظهر في العلن غير ذلك جمعة/ انا هاجيبه حالا اخليه يعتذر منك .. وهاخليه كمان يتعهدلك أن ده مش هيحصل تاني ابدا ! بقـلم الباحــــث احلام سكتت .. وبقيت ساكنة في مكانها .. فصار هذا دليل لجمعة على انها غير معترضة على مبادرته للصلح جمعة .. يبتسم فرحا ويهرول إلى عيادة اسامة .. ثم يعود به و هو ممسكا به من أكمام يده .. كأنه ابنه الصغير في الواقع فإن جمعة يتمنى أيضا أن ينصلح حال اسامة .. فوالده لا يستحق أن يخيب ظنه به بعد أكثر من عام على إعلان توبته ! دخل اسامة لغرفة احلام مع جمعة .. وشكله يدل على الانكسار .. والخجل واضح جدا عليه .. وجهه محمر ورأسه محني للأرض جمعة يقرص يد اسامة يحثه على الكلام ..في حين أن احلام واقفه في مكانها تشعر هي الأخرى بخجل شديد .. كأنها لاتريد أن ترى انكسار اسامة ولا تريد أن تشمت فيه ..فكانت هي الأخرى تنظر للأسفل بخجل وحياء .. اسامة / انا .. انا بجد آسف ع الي عملته ! انا ماعرفش ازاي قدرت اعمل كده ؟ ارجوكي سامحيني يا احلام !! احلام تظل صامته .. تبلع ريقها وتتنحنح قليلا .. حنجرتها متحشرجة لا تستطيع النطق بشيء .. جمعة يخاطب اسامة/ وكمان انت مش هتعمل كده تاني ابدا يا دكتور اسامة.. مش كده ؟ اسامة بارتباك/ اقسملك اني عمري ما هعمل كده تاني ، دي كانت ساعة شطان و راحت لحالها ..انا بجد عاوز ابقى انسان كويس .. ارجوكي يا احلام تسامحيني.. ارجوكي ! بعد لحظات صمت قليلة ..لمست احلام صدق اسامة فيما قال احلام بهدوء/ .. ما .. ماحصلش حاجة يا دكتور .. **** يهديك بس ! اسامة بحماس/ يعني مسامحاني يا احلام ؟ جمعة يتدخل/ المسامح كريم يا احلام ! احلام بخجل/ مسامحاك يا دكتور! احلام تشعر بإحساس غريب يختلج صدرها .. و تبتسم مع نفسها .. و كأن الامل يعاودها مجددا لكي تفتح ابواب قلبها من جديد لأسامة.. يقاطع سرحانها صوت جمعة جمعة لأسامة/ انا عملت بالأصول وراعيت العشرة يا دكتور.. فاضل عليك الي لازم تعمله ! وتثبت حسن نيتك للبنت !؟ احلام ترفع عينيها مستغربة ما قاله جمعة وتنتقل بعيونها الجميلة بين جمعة واسامة باستغراب و فضول اسامة لأحلام/ ايوا ..انا .. انا عاوز اثبتلك حسن نيتي .. و عايز اطلب ايدك يا احلام !!!!! احلام بصدمة / ايه !!! تطلب ايدي انا ؟ جمعة يتدخل / ايوا يا بنتي .. امال انا طلبت منك ترجعي للشغل ليه ؟ عشان دكتور اسامة قالي أنه هو عاوزك بالحلال! ولا انت فاكره أنه اعتذاره ليكي هيخليني أسكت ! انا لولا أنه اقسم لي بحسن نيته ما كنتش تدخلت في الموضوع من اساسه! تتفاجيء احلام بالطلب الغريب في الوقت الغريب ايضا .. احلام / .. انت فاجأتني بصراحة يا دكتور .. بس .. بس .. اسامة/ انت تفكري في الموضوع براحتك وعلى مهلك .. مش عاوز منك رد دلوقت يا احلام يستأذن اسامة منهما و يخرج من الغرفة .. تاركاً احلام في حيرة من أمرها .. لكن جمعة يظل معها يحاورها يسألها جمعة / ها يا احلام .. انت ساكته ليه ؟ اظن أن الدكتور ماعملش حاجة غلط المرا دي ! احلام/ الموضوع مش كده يا عم جمعة.. ! انا بس عاوزة أتأكد أنه ما بيعملش ده عشان احساسه بالذنب. انا عاوزة اتأكد انه فعلا عاوزني انا كزوجة ليه .. ! جمعة / ده حقك اكيد يا احلام .. طب وانت ناويه على إيه ! بتفكري في ايه ؟ هترفضيه؟ أحلام/ لا .. مش هرفضه بالسرعة دي .. انا بس عاوزة اتاكد انه فعلا عاوز يبقى انسان كويس و مايفكرش يعمل حاجات وحشة تاني.. جمعة/ طيب يا احلام .. وهتتاكدي ازاي؟ احلام/ انا .. محتاجة وقت .. شوية وقت .. اخليه تحت الاختبار ! بس ارجوك يا عم جمعة.. بلاش تجيبله سيرة بالكلام ده جمعة/ حاضر يابنتي .. زاي ما بتحبي .. وانا واثق انك هتاخذي القرار الصح يخرج جمعة بعد أن يودعها و تبقى احلام لوحدها في غرفتها .. تبتسم مع نفسها .. شيء ما يجعلها تشعر بالفرح.. ربما عادت آمالها في اسامة بقوة .. لكن مع ذلك .. مازالت احلام فتاة مسيطرة على أحاسيسها وعقلانية جدا ولن تخرج عن طورها و صورتها النمطية المعهودة.. ستضع اسامة تحت انظارها للفترة القادمة.. بقـلم الباحــــث في قصر الثري عبد المنعم بعد مرور اشهر على الزواج .. الحياة تسير بسلاسة.. وصحة عبد المنعم تصبح ضعيفة قليلا فتقل حركته .. و خروجاته ويقضي اغلب الوقت في البيت وهو يكلم مرام عن ذكريات الجميلة كما أن عبد المنعم يخبرها بأنها أضافت البهجة لحياته في أيامه الأخيرة بعد أن شعر بالوحدة لمدة طويلة من الزمن .. مع أن عبد المنعم كان رجلا كبيراً في السن .. لكن مرام شعرت معه فعلا بالسعادة والاستقرار .. وايامها تلك عملت كملطف لكل ما عانته سابقا في حياتها .. وهاي هي الآن.. تمر بفترة نقاهة نفسية ..و تشعر بسعادة غامرة كما أنها احسنت التعامل مع عم حسن البواب ولم تتصرف معه بشكل سيء في يوم ابدا .. وهذا الشيء جعل عم حسن يحترمها و يحافظ على سر زواجها من الثري .. أمام فضول ابنه آسر أمّا علاقة مرام بأهلها فلقد بقيت روتينيه.. احيانا هي من تبادر إلى زيارة امها واختها .. ولكن الأقل هو زيارات بديعة لها .. بسبب حالتها المكتئبة ..وكذلك احلام التي لم تعد تجد وقتا كافيا لزيارة أحد ..ومع كل ذلك لكن التواصل عبر الهاتف كان موجودا اغلب الاوقات .. لم تضف مرام اي لمسات خاصة لها في بيت الثري .. كانت تعرف أنه يحب أن يبقى كل شيء كما هو .. لكنها أخرجته من حزنه ووحدته وعزلته ..بطرق كثيرة .. احيانا تقنعه ليخرجان معا للتنزه في مزارعه وبساتينه الجميلة القريبة من القصر.. لتغير مزاجه ونفسيته.. او تشاهد معه فيلما بالاسود والأبيض وتعيش معه اجواء الستينات وكأنها ابنة هذا الجيل العريق . لقد مضت عدة اشهر منذ أن أصبحت مرام زوجة السيد عبد المنعم.. و لم تعد تنظر لخلفها أو لماضيها السابق .. أنها حياة جديدة وعليها أن تحياها و تستمتع بكل لحظة فيها مع أن مرام عاشت مع عبد المنعم في سرير منفصل .. لكنها كانت راضية بتلك الحياة التي لم تحلم بها في يوم .. وعلى راي المثل الحلو ما يكملش .. ولذلك اقتنعت مرام بنصيبها مع عبد المنعم.. صفحة الثري لا تسمح له فعلا بالقيام بأي جهد عضلي أو ذهني .. وقلبه ضعيف و عمره لم يبق له رغبة في الجنس من الأساس ! كذلك .. فإن عبد المنعم قد أجزل العطاء لزوجته الشابة التي أخرجته من عزلته و حزنه .. فصارت القلائد الذهبية والساعات المرصعة بالجواهر هدايا متوقعة لمرام في كل مناسبة ..أو حتى بلا مناسبة ! ربما حاول الثري أن يعوض مرام عن كل معاناتها و ما قاسته سابقا في حياتها .. وحتى عن تخلفه في واجباته كزوج لها! مع أن مرام ما تزال في عنفوان شبابها فهي لم تتجاوز الآن ٢٤ عاما .. ولديها رغبة متقدة منذ ايام حبيبها السابق حميد وهي لم تستطع أن تطفئها .. إلا أن اغراء حياة الرفاهية كان كفيلا بأن يجعلها مسيطرة على مشاعرها و رغباتها .. والتجاهل كثيرا عن النظر لاحتياجاتها الجسمانية.. بشكل عجيب .. لم تطلب مرام من عبد المنعم اي شيء بلسانها منذ أن تزوجته .. على عكس طبيعتها في الماضي.. لكن الثري هو من كان يحب أن يرى ابتسامتها الساحرة وبريق عينيها الجميل وهي تتلقى منه هداياه الغالية .. الحياة في القصر كانت هادئة .. جميلة ولا شيء يعكر صفوها .. ولكن !!! دوام الحال من المحال.. !! بقـلم الباحــــث في يوم صيفي مشمس و حار .. عم حسن البواب يتلقى كل فترة اتصالا هاتفيا من آسر ! آسر كان يتصل كل فترة بعم حسن البواب ليعلم منه آخر التطورات والمستجدات.. ولكن حسن كان يخبره بأن كل شيء على ما يرام !!! لكن الاتصال هذه المرة مختلف تماما عن سابقاته ! في هذا الاتصال كان واضحا جدا ان آسر عصبي و منزعج .. و كان يشك بحصول شيء مريب في قصر أبيه ! فاخبارٌ غير مؤكد تصل لآسر من بعيد .. من الناس التي تتردد بشكل دوري لزيارة الوطن وثم العودة الى المهجر .. لتخبره أن أبيه قد تزوج..! آسر عبر الهاتف/ معقول كل ده بيحصل يا حسن وانا آخر واحد اعرف بالحكاية دي ؟ عم حسن/ حكاية ايه يا آسر بيه ؟ أسر/ بقى كده يا حسن؟ بابا بيتجوز من ورايا .. وانت ما بتدنيش خبر؟ عم حسن مرتبكا/ ها .. بصراحة يا أسر بيه .. انا اخاف لا يتقطع عيشي .. ارجوك يا أسر بيه .. انا هنا عبد المأمور .. مافيش في أيدي حاجة اعملها اسر يجن / يعني الخبر طلع صحيح !!! ازاي بابا بيتجوز في العمر ده ؟ هو حصل لمخه حاجة ؟؟ و مين البنت العيلة دي الي ضحكت عليه عشان تلهف الورث كله لوحدها ؟ ده بُعدها .. نجوم السما اقرب لها.. حسن / يا بيه .. ماهو بردو عبد المنعم بيه والد حضرتك هو سيد الكل .. وماحدش يقدر يكسر كلمته .. أو يقوله اعمل ده او ماتعملش ده ! اسر بغضب/ ماشي يا حسن ..انا حسابي هيكون معاك بعدين .. وقبل ان ينهي الاتصال .. آسر / اسمع بقولك .. اوعى تقول لابويا اني عرفت .. انت سامع؟ حسن/ حاضر ..حاضر يا آسر بيه .. امرك .. ! بقـلم الباحــــث هناك بالقرب منه في بلاد الغربة .. زوجته فاتن تسأله عن سر غضبه بعد أن أنهى اتصاله المريب فاتن/ في ايه مالك يا آسر .. صوتك جايب آخر الشارع .. ماتفهمني فيه ايه ؟ آسر/ انا لازم اسافر للبلد باسرع وقت .. فاتن/ تسافر ؟ هو حصل ايه ماتفهمني آسر/ عندي شغل مهم قوي ما يستحملش تأخير .. هسافر اخلصه الاول .. وبعدين هتعرفي كل حاجة مني بالتفصيل فاتن لم يعجبها الوضع الذي يدور في بيتها الان ..لكنها تضطر لتصديق زوجها فهي تثق فيه جدا .. وهو لم يخيب ظنها في يوم او يعترض على اي مشورة أو رأي تقدمها له ..! بقـلم الباحــــث عودة لخط حياة احلام على مدى أسابيع ثم اشهر .. كانت مرام تضع اسامة في فترة اختبار جادة و حقيقية.. تراقبه وتراقب تصرفاته مع المراجعات بالأخص أن كن شابات جميلات .. لم تكن تعرف انها بمرور كل يوم .. تزداد تعلقا و حبا به دون أن تشعر ! وتشعر أنه أصبح ملكا خاصا بها ..! لدرجة أنها كانت تنزل احيانا للاستقبال في الطابق الأرضي .. وتؤثر بشكل غير مباشر على الموظفين.. لكي يحولو المراجعات لدكتور ايمن بدلا من أسامة! بسبب غيرتها الشديدة أسامة كان يتصرف بشكل حذر جدا .. همه الأول كان اقناع عم جمعة.. لأنه يريد أن يكسب ثقته بالمقام الاول.. فأسامة يعرف جيدا أن جمعة هو المفتاح الذي سيفتح بوجهه كل الأبواب! فلو اقتنع جمعة أنه تحسن و صار إنسانا مستقيما.. فبالتالي .. قناعته ستصل لأبيه شوكت .. وكذلك احلام ! لم يكن هناك احد يعرف بمكنون اسامة الحقيقي و نواياه .. سوى اسامة نفسه ..! أما في ظاهره ..فلقد تغير اسامة كثيرا وصار خلوقا و لبقا و لم يشتك منه أحد طوال شهور .. تطور الحب فيما بين احلام واسامة لدرجة كبيرة.. خصوصا من ناحية احلام .. فأسامة يعتبر أول حب في حياتها .. وتعلقت احلام به بشدة .. خاصة بعد أن تغير لأجلها .. أو هكذا رأت هي ! وخصوصا أن اسامة بات يكرر طلبه لها بالزواج كل ما سنحت له الفرصة مع مرور كل هذه المدة.. لم تعمل احلام معه في العيادة الا بوجود جمعة .. ومع ذلك كان اسامة يستغل ابتعاد جمعة عنها لوقت قصير .. لكي يباشر الكلام معها بشكل عادي اسامة / والحلو مش ناوي يريحني من العذاب الي انا فيه ولا عاجبه الي بيحصلي ! احلام بحياء/ انا مش فاهمة قصدك يا دكتور ! اسامة/ ما خلاص يا احلام .. ارجوكي تحسي بيا .. بقالي شهور وأنا مستنيكي ترضي عني أحلام بثقل/ انت عارف حضرتك ..ان الثقة لو تهزت صعب ترجع بسرعة و.. يقاطعها اسامة/ بصيلي يا احلام .. انا بعمري ما كنت جد زي اللحظة دي انا فعلا ندمان ع الي عملته معاكي .. ومش عاوز اتجوزك عشان اهون ع نفسي بسبب احساسي بالذنب ..لا .. انا عايز اتجوزك ..لأنك البنت الي ياما كنت بحلم بيها ..تكون حبيبتي و عروستي و ام عيالي .. كلمات اسامة كانت مؤثرة جدا في احلام التي صار قلبها يخفق بسرعة و كانت تحاول يائسة أن تمسح عرق جبينها من تحت الشال بسبب ارتباكها الواضح.. يكمل اسامة / انا بعمري ما شفت بنت بادبك و اخلاقك و جمالك .. انا تعلمت الادب على اديك يا احلام .. صدقيني! تبتسم احلام في غرور .. ثم تقول له / ياااه للدرجادي !! اسامة/ ايوا بجد .. على فكرة ..انا من يوم ما عرضت عليكي الجواز .. لا قدرت اتكلم معاكي براحتي ولا قدرت أخرج معاكي براحتي..لأني بحترم الوعد الي ادتهولك انت وعم جمعة وكل الي انا عرفته عنك قليل جدا .. دا انا فعلا ماعرفش حاجة عنك تقريبا ! بس انا متأكد انك بنت ناس و تستاهلي أن الواحد يتعب عشانك احلام بحياء/ طب .. انا المفروض اعمل ايه دلوقتي ؟؟ اسامة بانزعاج/ كل ده و تسألي ؟ ما انا قلتلك ..انا عاوز ازور أهلك ..اتعرف عليهم .. عشان اطلب ايدك منهم .. ولا رأيك ايه ؟ تضحك احلام اخيرا وهي سعيدة .. لولا خجلها لرقصت من فرحتها الآن .. لقد بدأت تشعر بجدية اسامة وصدق نواياه معها .. لو لم تكن نيته سليمة لما صبر عليها كل هذه المدة ولما الح عليها بضرورة مفاتحة أهلها .. لقد تملك اسامة من قلب احلام ..التي يبدو أنها عشقته فعلا و هامت فيه و صار اسامه هو حب حياتها الاول .. فهي لم تفتح قلبها من قبل لغيره ابدا.. ولم تفكر في الحب ولم تكن تعرف كيف تعشق شخصا من الأساس.. لكن احلام..حين أحبت هذه المرة.. فإنها أحبت بصدق و بعمق و بجنون كذلك .. .. لقد وقعت احلام في عشق اسامة بمرور الوقت وتعلقت به كثيرا و بنت احلامها عليه . ولأنها من النوع الكتوم فهي قد اخفت كل ذلك عن أهلها !! تلك الأشهر لم تمر بصعوبة على اسامة وحده ..بل على احلام أيضا ..وهي تترقب تلك اللحظة التي تصبح فيها مخطوبة رسميا لحبيبها الطبيب الوسيم الشاب الاشقر .. الذي تشبهه بالمطرب احمد فهمي ! بينما أسامة صار متأكداً بأن أحلام هي الفتاة المناسبة فعلا له لكي تخرجه من عالم الضياع الذي تاه فيه .. وقد قرر فعلا أن يتزوجها ويستقر بحياته معها ..مع أنه مازال يجهل عنها الكثير .. كل ما عرفه عنها وصله من جمعة .. الذي امتدحها كثيرا .. فأسامة ليس لديه علاقات اجتماعية كثيرة .لم يكن له اصدقاء كثر.. حتى لو كان لديه ..فإنهم لن يعرفوا عن احلام أكثر مما عرفه .. كل ما عرفه اسامة عن احلام أنها تسكن في حي السلام .. وهي منطقة تعتبر جيدة لذوي الدخل المتوسط .. وإن امها امرأة كبيرة لا تخرج من البيت ابدا ولا يعرفها أحد .. وان لديها اختا متزوجة من ثري معروف جدا .. وسمعته الممتازة معروفة لدى الجميع هذا كل ما عرفه اسامة عنها .. في حين أنه رأى احلام و اخلاقها و عفتها .. فأعطى ذلك له انطباعا بأن أحلام ملاك .. والملاك حتماً لن يستطيع العيش الا بين الملائكة..! كان أسامة متشوق جدا لزيارة أهل احلام والتعرف عليهم .. وثم الاتفاق على الشكليات الأخرى.. اسامة لغاية الآن لم يفاتح والده بخصوص احلام ..كان يريد أن يتأكد من كل شيء بنفسه قبل أن يفاتح والده بالموضوع اسامة/ ها .. يعني ما سمعتش رد منك ؟ احلام تضحك/ حاضر .. حاضر .. اسامة يبتسم ويفرح بردها هذا .. ويشعر بحماس .. ويبادر لاختيار موعد ..لأنه عرف أن خجل احلام يمنعها من أن تحدد له أي موعد اسامة/ طيب .. نقول بكره ! بعد الشغل ما يخلص بساعة .. اظن وقت كويس و مناسب ! احلام بابتسامة عريضة/ ها .. اه .. اه كويس .. تنور بيتك يا دكتور في أي وقت ! يتركها اسامة بعد أن أخذ منها عنوان البيت و ودعها بابتسامة خفيفة وقال/ اتفقنا! بقـلم الباحــــث عودة لخط حياة مرام في قصر الثري عبد المنعم في زيارة مفاجأة ..غير متوقعة ابدا يدخل أسر قصر الثري.. و عم حسن يستقبله على عتبه الباب الخارجي بصدمة .. اسر ينظر لعم حسن/ ايه مالك؟ انت شفت عفريت !!! عم حسن البواب/ ها ..لا العفو يا بيه ..بس انا اتفاجأت بحضرتك.. دي أحلا مفاجأة واللهي! تفضل ..تفضل يا أسر بيه اسر يدخل ماشيا بزهو ويتجول في البداية في الحدائق الخارجية .. تاركا عم حسن يدخل حقائبه ولكي يعلن عن وجوده .. كان أسر يتجول في الحدائق وكأنه يتجول في قصره .. أراد بهذه الحركة أن تعرف زوجة أبيه المجهولة بقدومه وبالتأكيد ستراقبه وهو يلف الحدائق بزهو و افتخار .. تلك كانت اول رسالة تحذيرية صامتة أراد أسر أن يبعث بها لزوجة أبيه من قبل حتى أن يراها أو يتعرف بها داخل القصر دخل عم حسن البواب مرتبكا مسرعا يهرول نحو الثري حيث اعتاد الجلوس في مكتبه.. بينما كانت مرام في المطبخ .. تعد قهوة له ..فلقد تعودت أن تخدم سيدها بيدها ولن تسمح بوجود اي خادمة في البيت .. لأنها تعهدت للثري يوم زواجها بأنها ستشرف على رعايته اولا بأول و ستلبي جميع طلباته .. لم يتفاجأ عبد المنعم كثيرا حين أخبره البواب بوصول ابنه .. كأنه كان يتوقع مثل هذه الخطوة منه ..و يترقب حدوثها .. عبد المنعم/ خليه يدخل مكتبي .. هو مش غريب .. وانت حضرله أوضته وحمامه .. عشان يستريح فيها من السفر حسن البواب/ حاضر .. امرك يا سعادة البيه. لكن حسن البواب هرول في البداية إلى المطبخ حيث وجد مرام هناك ..وأخبرها بقدوم آسر وهو مرتبك جدا وان أسر ما زال يتجول في الحدائق الخارجية.. عم حسن/ البيه صغير طب علينا فجأة يا ست مرام ! ده لسه واصل حالا من بلاد بره ! لكن مرام حاولت أن تتصرف بهدوء .. واجابته ببرود مرام / يعني هاعمل حسابه ع القهوة هو كمان ! يستغرب حسن ردها .. و يتركها لكي يُعد غرفة الضيوف لآسر ابن سيده .. و بعد أن تركها حسن ليأخذ حقائب آسر.. نظرت مرام من شباك المطبخ المطل على الحدائق .. يدفعها الفضول لمعرفة ابن زوجها.. رأت مرام رجلا في نهاية الاربعينات أو بداية الخمسينات .. غزا الشيب شعره فبدأ اكبر من سنه .. ملامحه قريبة جدا من أبيه .. وهو نحيل و طويل و اكثر سمرة من والده .. ومازالت سحنة وجهه تحمل عنوان لوسامة اتعبها الدهر لكن لم يمحيها .. ظلت مرام تراقب تصرفاته بدقة .. هي تشعر بوجود بوادر أزمة قادمة .. لكنها لن تخاف ..وإن خافت هي في أعماقها.. لكن السيد الكبير .. في صفها .. فلن تهاب أحدا بعد دقائق.. يدخل آسر للصالة ويحد عم حسن ينتظره ويشير إليه بالدخول على مكتب أبيه .. حسن/ عبد المنعم بيه مستني حضرتك عنده في المكتب . تفضل يا أسر بيه !! يدخل أسر إلى مكتب والده.. الذي بان بارداً.. مع أن مشاعره كأب في الباطن تكاد تغلي من الشوق و اللهفة والفرحة لرؤية ابنه بعد سنوات طويلة من البعد .. لولا أن عبد المنعم يعرف سبب قدوم ابنه ( الزواج) .. لنهض و اسرع لاحتضانه شوقا وترحيبا به .. ولشم عطره و قبل وجنته الخشنة التي اتعبتها الغربة وهمها.. إلا أنه قسى على نفسه وظل متسمرا على كرسيه يمثل البرود والزعل في وجه ابنه يسرع آسر خطاه نحو والده .. لقد شعر ببرودة أبيه في استقباله وتوقعها أيضا لكن كان عليه لزاما أن يتصرف بالأصول والأدب.. والاحترام كذلك .. فلن يتهور آسر ليتجاوز حدوده ابداً انحنى آسر نحو أبيه الحالي خلف المكتب و امسك يد أبيه وقبلها آسر/ بابا .. انت وحشتني يا بابا .. وحشتني قوي .. حمد**** ع سلامتك يا ابو آسر! الحمد**** انك خفيت وبقيت كويس عبد المنعم كان يغلي في داخله بسبب مشاعره المتناقضة مابين شوق و زعل على ابنه عبد المنعم ببرود/ اهلا .. يا آسر! توك ما افتكرت! حمد**** على سلامة وصولك آسر بإحراج/ عندك حق يا بابا .. بس غصبن عني .. مشاغل الحياة وانت سيد العارفين! عبد المنعم بزعل/ مشاغل الحياة ما تنسيكش ابوك والسؤال عنه ولا زيارته .. يا .. أسر يابني ! اسر يجلس على كرسي مقابل مكتب أبيه / معلش يا بابا ..سامحني .. وحقك عليه .. ثم ينهض من مكانه مرة اخرى ليقبل راس أبيه ( وادي راسك أبوسها!) .. ثم يعود لمكانه عبد المنعم / انت جيت لوحدك ؟ امال الهانم مراتك ما جتش معاك ليه؟؟ آسر/ ما انت عارف يا بابا .. لازم تاخود بالها من محسن ! اسر قدم عذرا أقبح من الذنب.. لقد شعر بذلك متأخرا بعد أن تكلم .. إجابته تلك .. تعني أنه لم يكلف نفسه بإحضار الحفيد ليرى جده ..! لكن مشاعر عبد المنعم كجد تغلبت عليه وأجبرته أن يسأل ابنه عن حفيده عبد المنعم/ هو محسن بقى عنده كم سنة ؟ وهو ازايه ؟ عايش كويس في الغربة ؟ آسر/ اه .. اه كويس .. هو بقى عنده يجي ست سنين !!! عبد المنعم/ ست سنين !! ده الزمن بيعدي قوام قوام ! يصمتان قليلا .. ثم تدخل عليهما مرام .. تحمل القهوة لتقدمهما لهما .. أخذ أسر القهوة و ارتشف منها بسرعة بينما كانت مرام متحمسة تنظر لزوجها كأنها تسأله كيف من المفترض لها أن تتصرف ؟ لكنه لم يبد أي ردة فعل مرام / اهلا وسهلا بحضرتك يا ابن الغالي ..!! ده البيت نور بوجودك .. اسر بلُئم/ اهلا بيك .. انت الشغالة الجديدة صح؟؟؟!!! عبدالمنعم شعر بغضب شديد .. ومرام صمتت محرجة لا تدري ما تقول .. لكن عبد المنعم رفع صوته عبد المنعم/ دي مراتي يا آسر .. !وافتكر انك جاي لهنا وانت عارف كويس اني تجوزت أصلا! اسر بانفعال/ هي دي مراتك ؟؟؟ يعني انت تجوزت فعلا يا بابا ؟ الكلام الي وصلني طلع صح ! انت ازاي تتجوز في السن ده ؟ معقول الي بتعمله ده يا بابا ؟ عبد المنعم يغضب ويرفع صوته/ ولد !!! انت جاي تحاسبني؟ انت نسيت نفسك ولا ايه .. !! حاول آسر أن يتصنع/ انا .. انا اسف يا بابا مش قصدي ! عبد المنعم لمرام / ممكن يا مرام تسيبني لوحدنا شويا .. بعد إذنك! مرام كانت حزينة و مقهورة لكنها اطاعت زوجها و خرجت من المكان وعيونها مغرورقة في الدموع .. كلام آسر كان يحمل بين طياته رموزا كثيرة تدل على أن الحقبة القادمة من حياة مرام لن تكون سهلة ابدا كما كانت .. بل أن مجمل زيارة أسر هذه ..هي شبه اعلان حرب على مرام ! والايام الجميلة انتهت .. وعلى الجميع الاستعداد للقادم ! يعود عبد المنعم ليحاور ابنه عبد المنعم/ في الوقت الي انا كنت فيه بين الحيا و الموت .. ماكنتش انت جمبي! ولا اي حد ..غير مرام ! مرام الي أنقذت حياتي ولولاها كان زماني مت من ساعتها آسر/ بعد الشر عنك يا ... يقاطعه عبد المنعم/ سيبني اكمل كلامي و متقاطعنيش .. انت ابني الوحيد ..والي مفروض تكون جمبي و تقف معايا في العمر ده .. لكنك للاسف... مشيت ورا كلام الهانم مراتك من غير ما تفكر في حاجة تانية.. يطأطأ آسر رأسه للأرض كأنه يعرف أن والده على حق فيما يقول عبد المنعم يكمل / يابني .. ده انت اب زي وعندك ابن ماشاء **** بيكبر قدام عنيك **** يحرسه .. المفروض تحس بمشاعر الاب .. وتحس بيه زي مانت حاسس بابنك .. بس اعمل ايه .. ياريتني كنت اقدر اغير حاجة.. بس مش في أيدي اعمل حاجة للاسف اسر بتلعثم / انا .. انا عموما يا بابا , انا اسف بجد .. و خلاص بقى .. دي حياتك وانت حر تعمل فيها الي يعجبك .. وانا بقولك الف مبروك يا بابا .. عشان اثبتلك حسن نيتي! لم يقتنع عبد المنعم كثيرا بكلام آسر.. لكنه رد باختصار عليه عبد المنعم/ عموما .. اوضتك جاهزة يا آسر.. وانت هتفضل فيها قد ماتحب لغاية اليوم الي حجزت فيه تذاكر رجوعك !!! أو لما تخلص الشغل الي انت جاي عشانه آسر محرجا/ ها .. لا .. اصلي انا جاي عشان اشوفك يا بابا .. وماوراييش اي شغل غير حضرتك ! عبد المنعم/ ده وبيتك و مطرحك يابني ! ولازم تريح نفسك من السفر ! إشارة من عبد المنعم على انتهاءه من حديثه .. آسر محرجا / اه .. ايوا فعلا .. انا هخش اريح .. بعد اذنك يا بابا ! عبد المنعم يومأ إليه بالانصراف.. لكن في داخله يشعر بالحزن .. كان يتمنى أن يشعر به ابنه ويبادله نفس الشوق و اللهفة والرغبة في الاحتضان للتعبير عن حبه الحقيقي له .. تنتهي المناقشة بهدوء .. و يترك اسر غرفة أبيه ليستريح في غرفته .. في وقت لاحق .. في غرفته .. ظل اسر يفكر كثيرا بالمصيبة الجديدة بالنسبة له وبات يشغل نفسه في خطط كثيرة وسيناريوهات محتملة قد يضطر لفعلها لتقويض هذا الزواج بأي شكل.. لقد لاحظ أسر جمال مرام الشديد أيضا.. وظل يحاول ايجاد الأسباب الاخرى التي جعلت أبيه يتزوج بها في هذا العمر .. بالإضافة لجمالها الأخاذ وفي الأيام التالية قرر آسر ان يستغل فترة وجوده لكي يمارس لعبة جديدة و خفية .. ستكون لعبة ذات عدة محاور .. و سيحاول أسر أن يستخدم كل محاورها لصالحه ..لعله يستطيع أن يخرب هذا الزواج بأي طريقة ممكنة.. لكنه سيلعب بخفة .. دون ان يثير الشكوك حوله بقـلم الباحــــث في اليوم التالي .. يُصبح آسر على أبيه .. ثم تدخل مرام لتقديم الإفطار.. فينهض أسر بشكل مفاجيء حتى لأبيه .. ويتقدم نحو مرام اسر يمد يده ليصافح مرام / الف مبروك يا مرآة ابويا.. ! ترددت مرام في مصافحته و نظرت لزوجها الذي اومأ اليها بأنه لا بأس .. فمدت يدها له صافحها أسر بقوة متعمدا ونظر بحدة في عينيها وقال اسر/ الف الف مبروك يا مرام ..وانا اسف قوي ع الي قلته امبارح .. و**** مكانش قصدي سامحيني ! مرام بحياء/ **** يبارك فيك! لا ما حصلش حاجة .. عادي! آسر ينظر لأبيه/ ما هو كله من بابا ! هو الي تجوز من غير محد ياخذ خبر.. ما انا كنت هعرف منين أن حضرتك مراته .. ترتبك مرام تسحب يدها بصعوبة من كفه وترد عليه بشكل مختصر/ شكرا .. شكرا يا أسر بيه ..تفضل ع الفطار حضرتك يشكرها آسر ثم يتناولان الفطور.. ولكن أسر كان يسترق النظر لمرام متعمدا كل قليل ..و التي لم تشعر بالارتياح ابدا .. شعرت أن أسر ابنه كاد أن يعريها من ثيابها بنظراته .. ولم تعلم ما المقصد من تلك النظرات .. وتساءلت مع نفسها كيف لآسر أن ينظر بهذا الشكل لزوجة أبيه ! إلا يراعي وجود والده ع الأقل ! ام أن الخصم الذي أمامها قد لوّح مبكرا بأسلحته و أعلن بوضوح عن رغبته ..في ألحرب ! مع كل ذلك .. .. لكن مرام لم تعطيه وجه ابدا .. هي تعرف تلك الأساليب و تتوقعها .. ومهما كانت مرام ذات ماض سيء فبالعقل إن لم تكن بالمشاعر ..لن تجازف بخيانة رب بيتها وسيد الكل .. مستحيل أن تفعل ذلك حتى وإن كانت ماتزال في عنفوان شبابها ورغبتها المكبوتة.. لكنها قطعا لن تكون ساذجة لهذه الدرجة فتخطأ مع ابن زوجها الذي يتصيد في الماء العكر! آسر .. أدرك هو أيضا أن خصمه ليس سهلا ابدا ..خاصة بعد أن صارت مرام تتجنبه بشكل واضح ..ولا تبق معه لوحدها في أي مكان ..حتى ولو ناداها أسر بنفسه في الحدائق.. كانت تقف بعيدا عنه وتحاوره بشكل حذر تجيبه عن اسألته بشكل مختصر جدا لذلك ..رأى أسر أن يبدأ اللعب على محور آخر.. فقرر أن ينبش في تاريخها عن طريق توكيله العديد من الأشخاص للبحث عن ماضيها ... وخلال فترة وجيزة عرف آسر الكثير عنها ومن ضمنها انها كانت تسكن منطقة شعبية ولم تكن سمعتها جيدة .. ولا سمعة عائلتها مع أن آسر يعرف عناد أبيه وأنه مهما قال له فإن والده لن يغير رأيه في مرام .. مع ذلك أراد أسر أن يجرب حظه .. واستغل وجوده مع أبيه منعزلا وبعيدا عن مرام آسر/ هو يعني مش تدخل مني حضرتك .. بس مجرد استفسار.. أو تقدر اعتبره حضرتك فضول عبد المنعم/ فيه ايه المرادي يا آسر ؟ اسر/ هي مرام .. تطلع بنت مين .. واهلها يبقوا مين.. هو انت حضرتك سالت عنها قبل ما تتجاوزها ؟ يتأفف عبد المنعم / .. ايوه طبعا.. امال انت فاكر اني اتجوزتها من غير ما اسال عنها ؟ دا انا اعرف عنها كل حاجة .. من يوم ما تولدت ! اسر مستغربا / يعني حضرتك تعرف أهلها مين .. وامها مين ؟ يبستم عبد المنعم لأنه عرف مقصد آسر من أثارته لهذا الموضوع عبد المنعم/ يابني .. الإنسان مهما عمل افي ماضيه ..المهم الحاضر بتاعه.. لأنه لو كان طيب من جواه وجاتله الفرصة أنه يطلع القلب الابيض اده للعالم .. فأحنا الي لازم نديله الفرصة دي ! كل واحد فينا يابني يستحق فرصة تانية .. مش كده يابني ؟ اسر بإحراج / اه صحيح يا بابا .. كل الي قلته حضرتك صحيح ..! يبدو أن خطط أسر بائت بالفشل الواحدة تلو الأخرى .. وشارفت إجازته على الإنتهاء ولم يحقق أي تقدم يذكر.. كان عليه العودة لدولته في المهجر.. لضيق الوقت . ولم يكن يتخيل أن الأمر بتلك الصعوبة .. كان أسر يظن أن مرام شخصية بسيطة و سطحية ومادية جدا و سيسهل التغلب عليها بفترة قصيرة .. لكن ما اكتشفه كان صادما جدا .. فمرام فتاة ذات شخصية قوية و ذكيه .. كما أن والده شديد التعلق بها .. لم يجد أي نقطة ضعف طوال تواجده القصير بينهما .. المسألة تحتاج إلى تخطيط مكثف و معمق.. وبعد انتهاء إجازة آسر القصيرة يودع أسر أبيه وزوجته مرام .. ويغادرهما بخفي حنين .. مطاطا الرأس.. خائبا و خائفا مما قد ينتظره في المستقبل .. على يد زوجة أبيه .. لكن أسر .. لم ييأس بعد .. ستساعده زوجته فاتن حتما هناك .. وسيجدان الوقت اللازم والكاف لهما ليضعان معا انجح الخطط وأقواها حتى ولو بعد حين .. لن يستسلم أسر بتلك السهولة ابدا .. ولن يترك مرام تحظى بالغنيم لوحدها ابدا بقـلم الباحــــث عودة لخط حياة احلام في بيت بديعة دخلت احلام البيت فرحة و متحمسه وتوجهت مباشره إلى غرفة امها احلام/ في مفاجأة حلوة هتحصل النهاردة يا ماما ! بديعة/ فيه ايه يا احلام ! يعني مش عوايدك تبقي مبسوطه و فرحانة بالشكل ده ! في ايه ما تفهميني ؟ أحلام بفرح و حماس/ في حد جاي يتقدملي النهارده يا ماما !!! بديعة/ و مين يطلع الحد ده بسلامته أن شاء **** ! تضحك احلام وتهرب من أمها من الخجل وهي تقول لها احلام/ دكتور معايا في العيادة ! ده هيتجنن و يخطبني منك يا ماما .. بس انا مادتلوش وش ع فكرة ، ده بقاله يجي شهور وهو بيجري ورايا و عاوز يخطبني .. بديعة باستغراب/ ما تقولي يابنت مين ده و تريحيني ! احلام بمشاكسة/ .. مش هقولك يا ماما ! ..انا هسيبه هو يقدملك نفسه .. و انا متأكدة أنه هيعحبك و ها توافقي عليه .. ده شكله ابن ناس و عاوز رضاي بأي شكل، بس هو جاي النهاردة عشان يتعرف ع حضرتك و يتكلم معاكي في التفاصيل!!! بديعة ببرود/ بنات اخر زمن ..اما نشوف اخرتها معاكي ومع شقاوتك ! لأول مرة ترى بديعة احلام فرحانه بهذا الشكل ! تكاد احلام تطير من ع الأرض لشدة فرحتها .. وحتى إن الهالة المحيطة بها زادت نورا و توهجت أكثر .. لم تكن طريقة احلام تلك تعجب بديعة ! لولا أنها رأت فرحة ابنتها لضغطت ع احلام أكثر لتعرف منها كل تفصيلة تخص هذا العريس المجهول بالنسبة لها ! لكنها لم تشأ أن تخرب فرحة ابنتها .. ربما رؤيتها لأحلام فرحة بهذا الشكل أعطاها شعورا بالتعويض عن الحزن والهم الذي لازمها طول الفترة الماضية.. لن يظرها شيء لو أخفت احلام عنها شخصية العريس.. لتكن مفاجأة مثلما قالت احلام .. سينجلي كل شيء بعد ساعات .. فلعله يكون انسان جيد يستحق ابنتها المميزة تلك .. هي تعرف جيدا أن احلام مختلفة عنها و عن جميع اخواتها.. وتستحق أن تحظى بحياة أفضل منهن جميعا .. اثناء ذلك .. انشغلت احلام بتهيئة البيت وتزيينه وثم تحضير الملابس الزاهية الألوان لكي ترتديها اليوم خصيصا لعريسها المستقبلي .. بعد ساعات.. أعدت احلام كل شيء و رتبته .. ثم انتبهت للوقت .. لم يتبق سوى نصف ساعة ع حضور اسامة .. ! بحثت احلام عن امها فوجدتها تجلس في غرفتها وتدخن كعادتها .. ونسيت ان تتهيء لاستقبال الضيف القادم ! احلام/ أيه ده يا ماما.. انت لسه مالبستيش .. ! ده الدكتور زمانه جاي .. انت مش هتلحقي تغيري ! يالا بسرعة غيري هدومك .. بسرعة يا ماما !! بديعة / اه .. صحيح .. انا ما خدتش بالي من الوقت .. حاضر يابنتي.. حاضر ..هاغير بسرعة حالا تقترب احلام منها تحتضنها و تقبلها ثم تقول لها احلام / وحياتي عندك يا ماما .. مش عاوزة وشك الحلو يفضل زعلان كده .. اضحكي وحياتي عندك ! تبتسم بديعة بصمت ترد عليها بحضن .. وتعود تكلمها احلام أحلام/ يالا يا ست الكل .. غيري والبسي احسن حاجه عندك ..وحطي شوية احمر هنا وهنا ( تشير لخدودها وشفايفها) بديعة/ هو انا بردو بتاعة الكلام ده! انا عجزت خلاص! احلام تمازحها/ يا سلام ! يتشك في عينه الي يقول عليكي كده ! عجزتي ايه.. ده انت لسه شباب يا ماما.. دا انتي احلا مني كمان ! تضحك بديعة / هو ده معقول الي بتقوليه يا حبيبتي .. ده مافيش وحدة في الدنيا دي كلها احلا ولا ارق منك يا بنتي! احلام تشاكس/ اه ..انتي ! امال انا جبت الجمال ده منين ! مش منك يا جميل انت !! يضحكان معا ويعيشان لحظات جميلة جدا .. وبالأخص احلام التي صارت ترى السعادة المطلقة تطرق أبوابها اخيرا اقترب موعد وصول اسامة .. لم يتبق سوى دقائق ويطرق الباب .. باب بيت بديعة ..دون أن يعرف اي شيء عما يقلع خلفه .. لقد هجر اسامة بديعة منذ عامين تقريباً.. ولم يعد يسأل عنها أو يتابع اخبارها .. لقد رماها في ركن ذكرياته كما يرمي كاتباً نفاياته الورقية التي لم يعد يحتاجها في سلة المهملات! لم تعد بديعة بالنسبة له سوى صفحة قديمة في سجل بطولاته الذي تخلا عنه بمجمله في الأساس .. منذ اليوم الذي قرر فيه أن يسلك طريقاً مستقيما وعاهد أبيه بذلك . لقد ظن اسامة أن ماضيه المليء بأسراره الوسخة الأسنة.. لن يطفو إلى السطح من جديد ليعكر صفو حياته .. حتى وإن بذل مجهودا مضاعفا لنسيانه أو التغافل عن ذكره .. لذلك لن يتوقع اسامة بأي شكل من الأشكال أنه سيطرق باب بديعة مجددا.. باب ماضيه و ذكرياته وأسراره التي كشفها لها .. كيف له أن يعرف أن بديعة قد ابتسمت لها الحياة من بعد هجرانه وانتقلت للعيش في منطقة راقية مقارنة بالحي الفقير السيء السمعة التي كانت تقطن فيه ! خلف هذا الباب .. كانت احلام الممتلئة بالفرح والحماس .. قد تزينت وتزوقن فزادت جمالا فوق جمالها.. تنتظره على آحر من الجمر .. داخل البيت أحلام/ يا ماما ..انت لسه ما خلصتيش .. ده الباب بيخبط ..الراجل جيه ! بديعة من خلف باب غرفتها/ يابنتي افتحيله .. عيب تسيبيه مستني كده ع الباب ، افتحيله ودخليه.. احلام/ بس انا مكسوفة يا ماما .. ماقدرش اعمل كده ! بديعة / يا احلام يا حبيبتي.. دقائق بس و انا هحصلكم في الصالة ..بس انت اعملي الي قلتلك عليه يالا يا شاطرة .. احلام / اووف.. ما انا قلتلك تلبسي من بدري .. حلوة كده لما تاخرتي.!. تذهب احلام بخجل وخوف ووجها محمر تشعر بالحرج تستغرق قليلا وهي واقفة تعدل مرة أخرى بخصلات شعرها وثيابها للمرة الأخيرة ثم ..تفتح الباب بنفسها لأسامة .. الذي جاء متهيئا هو الآخر.. فكان يبدو جذابا و وسيما للغاية ..أنيقا يرتدي أبهى بدلاته الرسمية .. اسامة على عتبة الباب ينظر لأحلام منبهرا بجمالها / ايه ده؟ ايه الحلاوة دي كلها ؟ احلام بخجل/ بس بقى انا اتكسف بجد! يطيلان النظر لبعضهما .. ثم ينتبه اسامة أسامة/ هو انا هفضل كثير واقف ع الباب .. أحلام محرجة / اه انا نسيت .. تفضل ..تفضل خش جوا يا دكتور .. يدخل اسامة وتوجهه احلام نحو الصالة ويسالها في الطريق اسامة/ امال فين الست الوالدة.. !؟ احلام / زمانها جايه .. تفضل اقعد يا دكتور، البيت بيتك !! يجلس اسامة في الصالة و هو يلف بنظره أرجاء المكان .. ويعجب بتصميم البيت وديكوراته ..رغم أنه ليس واسعا جدا تضطر احلام للجلوس بقربه .. لم تود أن تتركه لوحده .. ونادت على أمها لكي تأتي لاستقبال الضيف.. لكن بديعة كانت قد أكملت ثيابها ودخلت المطبخ على عجل أثناء فتح احلام الباب لأسامة .. فلقد أرادت أن تعد كوبا من القهوة للضيف بسرعة وثم تدخل عليه بها .. لترحب به .. اسامة كان فرحا و مسرورا جدا باستقبال احلام له وينظر لها بإعجاب شديد و يحسد نفسه على حسن اختياره .. احلام هي الفتاة العفيفة الخلوقة الخجولة المثالية التي يتمناها كل رجل لتكون زوجته وأم أولاده بقـلم الباحــــث حانت اللحظة الحاسمة.. فدخلت بديعة تحمل صينية القهوة بيديها .. مع انها كانت متزوقة وتلبس أبهى ثيابها لأجل ابنتها .. لكن لم ينجح المكياج في اخفاء ملامحها الحزينة المتعبة دخلت بديعة الصالة و....... بديعة / اهلا وسهــ............ تسكن في مكانها فاغرة فاها وفاتحة عيونها ع اتساعها .. مصدومة مما ترى .. تسمرت بديعة في مكانها فصارت كرخام خرج من الفرن توا .. لشدة صدمة بديعة .. ومشاعرها المختلفة الهائلة التي باغتتها الآن.. ارتعشت يداها و جسدها كله.. فسقطت من يدها الصينيه التي تحمل القهوة ..ع الأرض بمجرد أن لفظت بديعة كلمة واحدة .. و من قبل حتى أن تسقط الصينية .. رفع اسامه وجهه فورا صوبها ..إذ أنه استطاع تمييز هذا الصوت بسرعة البرق .. ليجمد هو الآخر في ذهول و صدمة كبرى لا توصف .. لقد حشره القدر الآن بين ماضيه وحاضره .. في موقف نادر لا يحدث بشكل عشوائي ابدا .. بل هي تدابير القدر.. فهناك ماضٍ .. يطارد الإنسان مهما ابتعد هاربا عنه ..حتى يلاقيه وجها لوجه .. ليكشف أمامه كل أسراره و خباياه !! بين الاثنين.. رأت احلام صورة حلمها الوردي وهي تسقط وتتهشم وتتشوه ! احلام ليست غبيه.. لتتجاهل ما حصل ! ما حصل يدل بوضوح على وجود معرفة سابقة و وثيقة بين الاثنين.. تلك الصدمة صارت كإعصار كبير.. اقتلع جذور احلام بطريقه ليضيفها للمجموعة التي التهمها قبل قليل ... امها و حبيبها !!! كل ما حدث كان في ظرف دقيقة.. لكن بدت للجميع وكأن الزمن توقف فجأة و رفض أن يتحرك باتجاه الامام ! ليته يعود للخلف ! قبل أن يطرق اسامة الباب ! ليت اسامة لم يأت من الأساس!!! لم يتكلم اسامة بكلمة واحدة ولا حتى بديعة .. سكونهما قد آذا احلام بشدة.. والتي كسرت الصمت .. بعد أن انهالت دموعها كالمطر فوق وجنتيها .. أحلام / مالكم!!!! فيه ايه !!! في ايه فهموني!!! عبثا صارت تصرخ احلام فيهم ..كأنهما لم يسمعاها فزادت من صراخها احلام ببكاء/ انتو بتعرفو بعض؟ فهموني في ايه ..مالكم !! حد يفهمني!!!! لم تجد احلام إجابة .. بينما أسامة تدارك نفسه بسرعة .. ليخرج من البيت بسرعة الصوت .. لأنه لم يعد يسمع نداءات احلام خلفه ولا بكاءها .. أما بديعة .. فصارت تبكي هي الأخرى .. لا تدري أتندب حظها ام تندب حظ ابنتها .. هي الأخرى انهارت احلام من البكاء على حظها العاثر وهي تفسر الأمر حسب هواها .. وتركض هي الأخرى مسرعة لغرفتها .. تقفل الباب على نفسها و تلقي بجسدها على السرير لتدخل في نوبة بكاء حادة .. لا يبدو أنها ستنتهي بسرعة !!! يتبع أود أن أشكر جميع متابعيني و اصدقائي الأوفياء الأحباء على دعمهم المستمر والمتواصل لي .. واعتذر لعدم وجود احداث جنسية في هذا الجزء أو الجزء السابق.. لكني أعدكم بجزء قادم سيكون ناري و ملئ بالاحداث الجنسية .. وهو الجزء الأخير في هذه السلسلة تحياتي لكم جميعا اخوكم الباحــث الجزء ١٣ والأخيـــر بقـلم البـاحــــث توقف الزمن حرفياً على بديعة التي انهارت دموعها كشلال مياه .. فلقد تلوّت من شدة المها وهي واقفة كتمثال ، لا حياة فيه .. اخطاء الماضي المتراكمة ظلت متلاصقة مع حاضر بديعة.. وأسرارها كشفت عن نفسها دون أرادتها .. ما عانته بديعة من ألم نفسي بسبب تلك الصدمة الكبيرة .. لم تكن متعلقة بظهور اسامة وحسب في حياتها من جديد .. بل وكيف أن القدر زج به في طريق ابنتها .. أي صدفة حدثت هذه ؟؟ لقد قضت بديعة الآن على ابنتها و احلامها بسبب أفعالها في الماضي.. لقد دمرت فرحتها وحياتها وإن لم تتيقن احلام بعد من الحقيقة .. لكن ماحصل لا يمكن إصلاحه الا بمعجزة ..! بعد حوالي نصف ساعة .. انتبهت بديعة لنفسها وهي ما تزال واقفة في مكانها.. فهرولت نحو غرفة احلام دون أي تحضير ولا اي تفكير فيما ستقوله لابنتها.. كانت تجهل العذر الذي ستقدمه لها .. كل ما همها الآن هو الاطمئنان على ابنتها .. وتهدئتها على باب غرفة احلام .. وقفت بديعة ملتصقة به و تضع أذنها على الباب تحاول سماع ابنتها . وهي تطرق على الباب كل قليل بديعة بصوت مبحوح/ احلام ! افتحي يا بنتي .. افتحي ارجوكي .. لم تسمع بديعة سوى بكاء ابنتها الواضح .. فكررت طرق الباب و أعادت نفس سؤالها لعل احلام تفتح لها .. لكن احلام ردت عليها اخيرا وقالت احلام ببكاء/ سيبيني في حالي .. مش عاوزة اشوف حد .. ! بديعة باشفاق/ يابنتي خليني بس افهمك .. اسمعيني الاول .. و .. احلام مقاطعة تصرخ/ قلتلك مش عاوزة اشوف حد ولا اسمع أي حاجه.. سيبيني في حالي بقى !!! بديعة بحسرة/ براحتك .. يا احلام .. انا هسيبك دلوقتي.. وهكلمك لما تهدي .. ابتعدت بديعة عن باب غرفة احلام دون أن تسمع منها ردا .. شعرت بديعة بذنب كبير لأنها هي سبب كل ما يحصل لابنتها.. هي الأخرى عادت تجرجر نفسها متثاقلة مكتئبة و حزينة لتدخل غرفتها و تعود لعادتها السيئة وتدخن بكثافة .. وهي تجلس أمام شباك غرفتها الصغير .. وتجهل أي عذر مقبول يمكن أن تجهزه لابنتها عندما تهدأ وتسألها عما حدث ؟ الاثنتين كانتا في حالة حزن عميق و صدمة كبرى .. ولم يعد هناك مجال للتسائل حول كيفية حصول ذلك ...لأن القدر وضعهما على نفس الطريق و اجبرهما على الاصطدام ببعضهما بحجر اسامة ... في غرفتها .. منطوية على نفسها .. تدفن رأسها ووجها في مخدتها .. اسهبت احلام في بكاءها حتى جفت دموعها .. رأسها لم يعد يستوعب حجم الأفكار أو الاسالة التي تدور بين جدران جمجمتها .. ولا تجد إجابة محددة تريح تفكيرها الف سيناريو محتمل اكتمل في دماغ احلام .. دون قصة واضحة لترسمها في خيالها لعلها تستوعب ما رأته عينيها .. لم يكن يغلب على مشاعر احلام سوى حزنها وشعورها بالظلم و الخيانة من اقرب الناس لها .. لم تعد احلام تجد ما يقنعها لتفسير ذلك المشهد المؤلم ..لكن النتيجة واحدة بالنسبة لها وهي أن اسامة يعرف امها وامها تعرف اسامة !! فأي عامل مشترك يربطهما مع كل تلك الفوارق الهائلة التي مابينهما ؟ كالعمر والطبقة الاجتماعية و المستوى الثقافي وحتى المهنة ..!!! لا يوجد اي رابط يجمعهما .. إلا لو كانت معرفة عادية بين مريضة و طبيب قد كشف عليها بضعة مرات فتذكرها و تذكرته ! و لو كانت معرفة عادية .. لما أصيب كل من أمها واسامة بتلك الصدمة عندما رأيا بعضهما! ولما فقدت امها توازنها وسيطرتها على نفسها.. ولا فر اسامة من المكان .. ليوحي لها تصرفه بوجود امر مريب بينه وبين أمها .. وهذا الأمر ..حتما هو امر جلل ! هكذا كانت تفكر احلام مع نفسها .. وتكاد تجن لمعرفة الحقيقة التي تجهلها.. احلام كانت تعرف أن اختها وامها لم يكن لديهما تاريخ ابيض.. لكن عندما كانت تعيش بينهما في بيتهما القديم .. حولت نفسها لسمكة وصارت تسبح نحو العمق لكي لا تطفو للسطح وترى بعينيها ما تفعله امها و اختها من أمور منحرفة لا تناسبهما !! بقـلم البـاحــــث على الجانب الآخر اسامة كان يهرب بلا هدف بعيدا عن المكان .. يشعر بحزن وحسرة وغصة في القلب.. وصار يندب حظه و يشتمه .. فحتى حين أراد اسامة أن يكون مستقيماً، لم يقف معه القدر ..بل و وواجهه بماضيه بقوة .. بين شواطئ النهر.. ومتنزهات المدينة.. اطال اسامة من مشيه بلا هدف .. ترافقه سجائره فقط .. لتخفف عنه شعوره بالصدمة و الظلم أيضا .. ام تراه يدفع الآن ثمن كل أفعاله السيئة و ظلمه لأمه ! لقد كان سببا غير مباشر في موتها .. ولن يستطيع نسيان ذلك ابدا .. حتى يوم مماته .. تأخر اسامة في الخارج كثيرا حتى تعبت قدميه من المشي .. فقرر أن يزور الكازينوهات القريبة لكي يرتاح و يملأ وقته بالخمر كذلك لعله ينسى ما حصل دون جدوى بالتأكيد.. كذب اسامة على أبيه حين قلق عليه الذي اتصل به .. فأخبره أن لديه خفارة في المستشفى! ولن يعود الليلة بكل الأحوال .. بقـلم البـاحــــث بعد مرور أيام صعبة جدا .. على الجميع في اليوم التالي .. عصرا في مجمع العيادات الطبية تتأخر احلام ولم تعط خبرا للمرض جمعة .. كما أن اسامة متغيب هو الآخر .. اتصل جمعة بأحلام ولم تجبه لقد قلق جمعة عليها كثيرا .. واستغرب غياب اسامة كذلك شيء غريب جدا يحصل و جمعة لا يعرف ماهو .. فيقرر الاتصال بأسامة والمفاجأة أن اسامة لم يرد على مكالماته أيضا ! حاول جمعة أن يكرر اتصاله بأسامة مرات عديدة .. واخيرا اضطر اسامة لاجابته .. ساله جمعة عن سبب تغيبه فأخبره اسامة بأنه متعب هذا اليوم .. وتجرأ جمعة أكثر ليسأله جمعة/ طب .. و احلام ؟ اسامة / مالها ؟ جمعة/ هي الأخرى ما جتش .. قلت اسألك يمكن تعرف عنها حاجة ! اسامة / لا ماعرفش.. و انا هعرف منين ! جمعة/ هو حصل حاجة بينكم يا دكتور ! اسامة/ انا .. مطر اقفل دلوقتي ..حالي ضيوف! مع السلامه يا جمعة تهرب اسامة من اسألة جمعة بانكاراو أجوبة غير مقنعة .. فلم يعرف جمعة حق منه أو باطل.. ! بقـلم البـاحــــث بعد أيام قليلة تتدهور حالة احلام النفسية .. وتظل ملازمة لغرفتها ولا شيء سوى البكاء ما يصدر من غرفتها تلك ..وامتنعت عن الطعام كذلك .. متجنبة رؤية أمها أو الحديث معها .. بسبب تدهور وضع احلام فأن امها بديعة خافت عليها كثيرا وصارت تفكر في إنقاذ مايمكن إنقاذه.. فخطرت على بالها فكرة في غاية الأهمية لكنها لن تكون خالية من الخسائر و التضحيات ابدا !! في قصر عبد المنعم مرام تتلقى اتصالا هاتفيا من امها تخبرها على وجه السرعة بالآتي بديعة/ انا عاوزة اجيلك دلوقت حالا يا مرام .. في حاجة مهمة قوي جدا حصلت و محتاجة مساعدتكم مرام / في ايه مالك صوت عامل كده ؟ انت قلقتيني؟ هو انت كويسه ؟ بديعة / مش وقته .. بعدين هتعرفي مني كل حاجة .. بس المهم .. عايزة اشوفك لوحدك من غير ما جوزك يأخذ باله مني ؟ مرام/ لاه .. ده الموضوع باين أنه خطير قوي ! انا هخلي حسن يستناكي على باب القصر الوراني .. هشوفك هناك في الكوخ الصغير بتاع الجنينة .. بديعة/ تمام.. مسافة السكة و هاكون عندك اخذت بديعة بعضها بسرعة وارتدت ثيابا بسيطة .. واستاجرت سيارة لقصر ابنتها تحديدا عند البوابة الخلفية نزلت بديعة واتجهت للباب الصغير .. وهناك استقبلها حسن وقادها لكوخ خشبي صغير في الحديقة الخلفية يستخدم احيانا لجلسات الصيف الحارة وقاية من الشمس الحارقة .. ارسلت مرام حسن في مشوار بعيد أيضا لكي تضمن عدم سماعه لأي كلمة مما سأقوله امها لها .. داخل الكوخ مرام / فيه ايه ..ده انت حرقتيلي اعصابي .. !! اتكلمي يا ماما بسرعة وحياتك ! تنظر بديعة لمرام بنظرات تعبر عن خيبتها وحسرتها في الحياة وتأخذ نفسها ثم تقص الحكاية العجيبة على مرام بالتفصيل .. مرام بذهول/ ايه ده؟ مش ممكن الي تقوليه ده يحصل ابدا؟ لا .. ده مايحصلش حتى في الأفلام !!! دا انا دماغي هاتنفجر من الي قلتيه ده .. طب ازاي ده حصل ؟ مش ممكن ؟ بديعة/ هو ده الي حصل بالضبط يا مرام .. انا نفسي ماكنتش متوقعة ابدا ان العريس الي عاوز يتقدم لبنتي هو اسامة ! ده انا نفسي مش مصدقه لغاية دلوقتي .. مرام بعصبية/ ماهو كله منك .. انت السبب في الآخر ! بديعة بتوتر/ انا؟ انت عايزة تحمليني ذنبها و خلاص ؟؟؟ مرام/ ماهو لولا .. ( تسكت و تنظر إلى مابين ساقيها .. في إشارة لشهوة بديعة) .. وبقيتي متجوزة كمان عرفي ع اخر الزمن .. ما كانش كل ده حصل ! بديعة بغضب/ هو انا الي عملته كان حرام .. ؟ ولا انا مش بشر زي زيك، ومن حقي اعيشلي يومين كويسين في عمري الي انا ماشفتش فيه يوم عدل من يوم ما تجوزت ابوك ناصر .. !! ثم تعالي اقولك .. !! انا شعرفني أن اختك سابت رجالة الدنيا كلها و راحت حبت الي اسمه اسامة ده ! و**** ما انا عارفه ده بختها المايل ولا حظي الوحش .. ! مرام تكشر وجهها وتنظر بعيدا عن امها وهي غير راضية تماما عنها .. ولا عن الذي سمعته ثم تقول مرام بسخرية و تهكم / بس بقى كفاية خلاص.. الكلام ده ماعادش منه فايدة .. خلينا في المهم دلوقت! هاتعملي ايه وهتقولي لبنتك ايه ؟ هتقوليها أن اسامة كان جوزك بالحلال وانك ما عملتيش حاجة وحشة ولا حرام !؟ بديعة بغضب / بصيلي كويس يا مرام .. انا صحيح امك الي خلفتك لكن كل وحدة فينا تعرف البلاوي الي عملتها التانية.. ! مش معنى انك تجوزت العجوز الغني انك خلاص بقيتي من الهوانم و بقيت تبصي من العلالي للناس الي حواليك .. لا اصحي يا مرام .. اصحي كويس ..دا احنا دافنينه سوا ..؟ مرام بنرفزة/ انا ماقلتش اني بقيت هانم على فكرة! قُصره يا ماما .. انت عايزة مني ايه دلوقتي ؟ جاية تحكيلي عن المصيبة دي ليه .. وانا ماليش علاقة فيها ولا قادرة احلها ؟! بديعة/ لا يا مرام ..انت الي في ايدك تحليها !! استغربت مرام جدا/ انا احلها ؟ طب ازاي ؟ فهميني .. تصمت بديعة قليلا ثم تخرج سيجارة تشغلها وتدخنها .. وبعد قليل قالت بديعة/ البنت يا عيني عليها هتموت نفسها من العياط .. مش هي دي نفسها اختك الي كنت عايزاها تبقى احسن وحدة فيكم ؟ خلاص يا مرام البنت هتروح من ادينا ! مرام بفضول و حزن/ ايه؟ هي قد كده بتحبه؟ وللدرجادي زعلانه عليه؟ بديعة بحزن/ ايوا يابنتي .. وأكثر ..ده بقالها كام يوم ما حطتش لقمة في بقها ولا حتى شربت كباية مايا .. دي ماخرجتش من اوضتها من ساعتها وقافلة على نفسها ومش راضية تكلمني ولا تسمعني .. مرام/ وازاي تسيبيها تعمل في روحها كده..انت مش خايفة لا يجرالها حاجة وحشة .. ازاي تستني كل ده عليها؟. بديعة/ امال انا جايالك ليه يا مرام ..؟ انا عاوزة البنت تبقى كويسة وترجع زي زمان منورة .. وضحكتها مالية البيت عليا .. عايزاها تبطل عياط .. عايزة أراضيها بأي شكل ! مرام/ يا ماما .. انا بجد زعلانة على اختي وحبيبتي احلام .. بس اظن انك الوحيدة الي هتقدري تخرجيها من الي هي فيه ده بديعة/ اسمعيني يا مرام كويس.. انا وانت خلاص خذنا نصيبنا من الدنيا ورضينا بيه .. ومش مهم احلام كانت بتشوفنا انا وياكي ازاي ، ولا مهم حتى لو بقت بتبصلنا ازاي دلوقت ؟ مرام/ انا مش فاهمة قصدك يا ماما.. ياريت توضحي كلامك أكثر بديعة/ انا هقولك .. بس ياريت تخليني اكمل كلامي للآخر .. مرام / انا سامعاك يا ماما بديعة / انا قعدت مع نفسي كثير .. ادور على حاجة معقولة اقنع بيها البنت و اخليها ما تفهمش الي حصل على اساس ان الي بين اسامة وبيني حاجة وحشة ! انا .. انا مالقيتش قدامي طريقه أقنعها فيها ..غير اني اقولها .. اقولها ............ مرام بفضول / ها.. ايه يا ماما ما تتكلمي !! بديعة بتلعثم/ اقولها .. أن اسامة يعرفني عشان هو الي عملك العملية لما كنت معاكي قبل ست سنين !!!!!!!!!!!!!!! تفزع مرام وتقف على ساقيها لشدة خضتها و صدمتها .. وصارت متعصبة وغاضبة ترتعش و محمرة الوجنتين من دة الغضب مرام بعصبية/ انت بتقولي ايه؟ ايه الكلام الفارغ الي بتقولي ده!!! ده لا يمكن يحصل ابدا .. مش معقول ابدا!!!! مستحيل!!! بديعة ظلت تهديء ابنتها بعبارات كثيرة و متكررة ثم استطاعت أن تعيدها لمكانها لكي تهدأها و أعطتها كوب ماء لتشربه من القنينة الموضوعة أمامها.. لحظات وهدأت مرام قليلا..فتلك الحكاية عملت في روحها شرخ كبير لا يمكن نسيانها أو التغافل عنها .. لقد فقدت في يومها قطعة من روحها و جسدها .. ولم تشعر بالاكتمال ابدا من يومها .. دوما تشعر أن هناك شيء ينقصها ..شيء كبير جدا ..اكبر من الحياة نفسها !!! بديعة/ اهدي يابنتي .. اهدي ياحبيبتي.. انا .. انا قلتلك .. ما انا وانتي خلاص خذنا نصيبنا .. ذنبها ايه المسكينة يحصلها الي حصلنا .. فكري في كلامي كويس يا مرام .. انا وانت مش مهم .. احنا لازم نضحي شويا عشان احلام تبقى كويسة و ترجع زي زمان .. حرام تعيش زيها زينا .. !! مرام بعد أن هدأت قليلا /. انت عايزة تعملي ايه ! ممكن تلخصي يا ماما ، انا تعبت قوي بصراحة .. وانت لسه ما رستنيش ع بر .. بديعة/ انا عايزة اسامة يتجوز احلام !!!!!! تضحك مرام بهستيرية .. لدقائق طويلة وكل قليل تنظر لأمها بعيون مدمعة من شدة الضحك .. وتأخذ أنفاسها لترتاح ثم تعود تضحك مجددا بديعة بغضب/ انت بتضحكي ليه !!! مرام بضحك/ .. عشان .. ههههه.. عشان الي تقوليه ده .. هههه .. مش ممكن يحصل ولا في الاحلام حتى .. طب وهتقنعي اسامة ازاي ! لا .. لا دي حاجة تضحك قوي !! بديعة بجد/ ومايحصلش ليه ؟ مافيش حاجة مستحيلة! و بالنسبة لأسامة سيبيه عليا انا .. انا اعرف ازاي اقنعه .. انت بس اديني الاذن اقول لأحلام أن اسامة يعرفني بسبب عمليتك.. عشان لو سالتك هي ماطلعش انا كذابة.. وسيبي الباقي عليا .. !!!! تشعر مرام بجدية كلام بديعة فتتوقف عن الضحك ..ثم تنظر لأمها بنظرة مريبهة وتقول مرام/ انت ايه !؟؟ مافيش حاجه في حياتك اسمها حرام ولا حلال ! انت ازاي ترضيها لبنتك؟ أنها تتجوز الراجل الي كان جوزك؛!! ده قرف .. قرف بصحيح .. !! بديعة/ دلوقتي بس ابتديتي تعرفي تتكلمي في الحلال والحرام!!! بعد ما شبعتي و( تمد يدها لتمسك قلائد الذهب التي تزين صد مرام والأساور التي في معصمها ) بقيتي تلبسي ذهب والماز .. ! انت نسيتي ايام زمان ! ولا افكرك ؟ ( تقصد أيام ما كانت مرام تمد يدها لتسرق أشياء ثمينة من البيوت التي تخدم فيها ) تصمت مرام .. تعي صدق امها .. لكنها تعود تتأمل و تحاول محاولة أخيرة لإيقاظ ضمير أنها أو ما تبقى منه مرام/ يا ماما.. افهميني .. دي جوازة محكوم عليها بالفشل .. انتي كده مش هتنقذي احلام ..انتي كده هتغرقيها اكثر بديعة/ لا يا مرام انا عاوزاها ترجع زي زمان واحسن ..انا .. تقاطعها مرام / عارفة ليه محكوم ع الجوازة دي بالفشل ! و سيبك من الحلال و الحرام! بسببك انت ! انت هتكوني سبب فشل الجوازه دي ! بديعة باستغراب/ انا !!! مرام / ايوا يا ماما .. تضمني منين أن الي هايبقى جوز بنتك .. مايرجعش يحن لايامه معاكي ؟ ويخون بنتك معاكي؟ ها .. مافكرتيش في كده ؟؟ !!! بديعة مكابرة/ مستحيل ده يحصل ..انا .. انا خلاص ..بقيت ست عجوزة و كلها سنتين او ثلاثة و هاخش ع الستين .. مابقاش نافع يا مرام لا ليه ولا ليه ..ولا انا ممكن افكر بكده تاني .. ولا حتى هو !! مرام / تضمني ده منين! ها؟؟ بديعة بقليل من تلعثم/ انا .. انا هتصرف .. انا هابعد عنهم .. ولا اتحرق ولا اروح في داهية ..ومش هخليه يشوف وشي ابدا بعد ما يتجوز احلام .. تصمت مرام غير راضية وغير مقتنعة بكلام امها وخطتها الغير محكمة .. لا أحد يستطيع الوثوق بأسامة ..حتى بديعة .. فمرام لديها كل ألحق فيما قالت .. بديعة بهدوء/ يابنتي انا هعمل ده عشان انقذ اختك احلام .. انقذ حياتها .. دي بقت عيانة قوي ومافيش نقطة ددمم في جسمها .. انا بعمل ده عشانها ..وانت لازم تضحي كمان عشانها .. ارجوكي يابنتي بلاش تشيلي ذنبها زي ما انا شلته !! دقائق أخرى من فترة صمت طويلة .. مرام تقلب كلام امها في راسها ولم تقتنع ابدا بما قالته .. ثم نطقت مرام مرام بعدم رضا / اعملي الي انت عايزة تعمليه .. انا مش هامنعك ولا أقف في وشك .. بس انا عملت الي عليا و نبهتك وحذرتك .. وذنبك ع جنبك يا امي .. تبتسم بديعة قليلا لبادرة الأمل تلك وتقول بقليل من حماس بديعة / اهي هي دي بنتي الي انا ربيتها .. مرام بنظرة خاوية / و هاتقنعي الي اسمه اسامة ده ازاي .. !!! ده لو احلام اقتنعت بالي هتقولي ليها! ما يمكن هي مش هاتقدر تتجوز الراجل الي يعرف سر اختها وكمان نزل الي في بطنها !؟! هتبص في عنيه ازاي بعد ما عرف كل ده ! تعيش معاه ازاي بعد ما عرف أن أهلها كلهم شمال و هو اكثر واحد يعرف ببلاويهم ! بديعة / ماتكبريش الموضوع قد كده .. ادعي انت بس و قولي **** اني اقدر اقنعه بالأول !! مرام / مش عارفه اقولك ايه بصراحة يا ماما .. بس بجد .. انا اتمنى انك مش هاتندمي في يوم ع الي هاتعمليه ده ! تغادر بديعة القصر تاركة مرام في حيرة من أمرها .. فهل سيتزوج اسامة من اختها فعلا و تسير الأمور بشكل عادي ؟ هل سينجح هذا الزواج .. وهل سيدوم .. هل يقبل اسامة أن يناسب عائلة يعرف كل أسرارها تقريباً ؟ أما بديعة .. بعيدا عن مرام قد قررت أن تقنع اسامة بالموضوع بأي ثمن .. من أجل مصلحة ابنتها ! هي تقنع نفسها بقوة أنها تقوم بكل ذلك لأجل احلام! لقد فضلت بديعة أن تواجه اسامة اولا .. لن تجازف في إقناع ابنتها إلا بعد أن تضمن موافقة اسامة ..فابنتها مقدور عليها حتى و إن اتعبتها في النقاش .. بقـلم البـاحــــث في مجمع العيادات الطبية بعد أيام من الحدث ، يعود اسامة للعمل مقهورا و منزعجا بنفس الوقت على حظه المائل .. وصارت بعض ذكرياته القديمة مع بديعة تعود للواجهة أمام عينيه لكنه كان يقاوم تلك الذكريات ويحاول طردها من جمجمته .. فقلبه ما زال معلقا بأحلام ! .. الملاك الذي لم يتصور في يوم أن تكون بذرة من تلك المرأة ! بديعة ليست شيطانة بنظر اسامة ..لكنها ابعد ما تكون عن أن تكون ملاك أو أما لملاك !!! وفي يوم تقرر بديعة أن تذهب لأسامة في عيادته لكي تواجهه .. وهناك قطعت تذاكرا خصيصا لأسامة و دخلت عليه كمراجعة عادية .. فور دخولها انتبه اسامة لها .. وأمسك نفسه محاولا أن يتصرف بشكل طبيعي قدر استطاعته .. المشهد كان غريبا على كليهما.. بعد كل هذه القطيعة .. بديعة ارتدت ثيابا عادية جدا ولم تضع ولا نقطة مكياج ..لكي لا يفهمها اسامة غلط .. حين جلست أمامه .. اشتبك القرط الذي في كسها بقماش لباسها المخملي فاذاها قليلا!! فعادت لها ذكريات كثيرة رغما عنها واصاب كسها بلل .. رغما أنفها و لأول مرة .. منذ أن هجرها اسامة .. بديعة في الظاهر كانت أما .. تريد أن تدافع عن ابنتها و تقوم باللازم من أجل مصلحتها .. لكنها في الباطن .. لم تعد تتحكم بنفسها ولا بتفكيرها مع انها صارت تعاند نفسها وتقاومها .. لكن كسها تصرف مغايرا لافكارها اسامة كأنه توقع قدومها/ بديعة! ازايك؟ عاملة ايه؟ بديعة تجلس امامه بخجل وباحساس غريب جدا / انا كويسه !وانت كويس كمان ؟ كأن في سؤالها تلميحات .. تقول له .. هل كنت بخير يا اسامة من بعدي؟ هل نمت مرتاحا دون أن تفكر في ؟ هل عشت حياتك بالطول والعرض دون أن تتذكرني ولو لثانية! لغة العيون قد تكون واضحة جدا لكنها لم تسجل بعد كلغة رسمية معترف بها بين البشر!!! لذلك فلقد تصرفا كلاهما بالظاهر بشكل مغاير تماما بديعة/ انا عاوزة من وقتك ساعة ..ممكن ؟ ينهض اسامة لينظر للباب .. فلا يجد أحدا من المراجعين .. ويتصل بالاستقبال يخبرهم بعدم تحويل اي مريض عليه لأنه انتهى من عمله ! اسامة / دلوقتي انا فاضي .. تفضلي ! بديعة / انا عارفة انك تفاجأت زيي بردو للي حصل قبل كم يوم ! انا ماكنتش متخيلة ابدا .. ان العريس الي جاي يخطب بنتي .. والي بقالها شهور بتحبه ويحبها و كانت فرحانة قوي بحبها ليه .. يطلع انت .. اقصد حضرتك ! اسامة يشعر بارتباك خفيف / انا كمان .. عمري ما تخيلت انك تطلعي ام البنت الي كنت ناوي اتجوزها و اكمل حياتي معاها .. الي حصل ما كناش عاملين حسابه ابدا .. بديعة بنبرة تهكم / كنت عاوز تتجوزها ؟ ( تقصد هل صرف النظر عن زواجها الآن ؟) اسامة/ انا .. انا ماعرفش اقولك ايه بصراحة.. بس .. تقاطعه بديعة/ ممكن تسمحلي اتكلم وكل الي انا عاوزاه منك انك تسمعني للآخر .. لو سمحت ! أسامة/ اه .. قوي قوي .. تفضلي تكلمي براحتك ..انا سامعك بديعة تبدأ حوارها الخجول ..لتقص على اسامة .. قصة حياة احلام .. من الالف الى الياء.. كانت بديعة تريد أن توصل لأسامة فكرة مهمة من خلال قصتها له ..بأن احلام فتاة عفيفة فعلا و خلوقة و مميزة وهي من شذت عن القاعدة في عائلتها .. وإن كل من احلام وبديعة ارادتا أن تعوضان عن فشلهما وانحرافهما بأحلام .. ارادتاها أن تكون افضل منهما ..وإن تعيش حياة سوية و نظيفة .. وتبني بيت وأسرة وتلد أبناء.. مثل بقية الخلق.. استطاعت بديعة المتميزة بذكائها أن تختصر الحديث كثيرا و تصيب هدفها .. وهو أن تؤكد لأسامة بأن احلام خارج قوس.. احلام تختلف كليا عنها ، وأنها .. احلام اخيرا تذوقت الحب .. ولم تكن تدري هي بأن حبيبها اسامة ..كان يوما زوج أمها كما وصفت بديعة له حالة احلام المتدهورة بسبب حبها له .. وأنهما .. اسامة وبديعة بإمكانها إنقاذ احلام مما هي فيه وإعادتها للحياة .. لو تغاضا عن ماضيها ونسياه تماما ..و كأن شيئا لم يكن بينهما .. مع كل هذا الحديث .. بديعة بدت متحجرة و راكزة و وواثقة من نفسها وهي تحدث اسامة .. لكن .. فسلجتها العضوية أعطت أوامر لكسها ليفرز ماءا تحتها و يبلل لباسها ..! وانتصبت حلمتهيا رغما عنها .. وصار قلبها بدق بسرعة مع انها لم تفكر بأي شيء جنسي خارج الكلام الذي قالته .. لحسن الحظ بديعة كانت ترتدي ستيانا تحت ثيابها ..فلم تفضحها حلماتها أمام اسامة لو أن أسامة تصرف معها الان مثلما حاول مع ابنتها احلام .. فلن تأخذ بديعة في يديه دقيقة ..لكي يطرحها ع الأرض و يمارس معها الجنس بسهولة !!! تلك هي كانت الحقيقة التي حاولت بديعة بأقصى طاقتها ..أن تخفيها و تظهر عكس ذلك .. بعد أن اسهبت بديعة في ذكر التفاصيل المؤثرة لحالة احلام بعد الحدث .. وبكاء بديعة كذلك .. تأثر اسامة كثيرا حين عرف أن احلام مرضت و تعذبت كثيرا بسبب الموقف الأخير.. فكان قلبه مع كل ماحدث يخفق حبا لها. كان أسامة يتمناها فقط لو لم تكن بنت بديعة!! فلقد رسم لها صورة مبهرة و مشرقة بعيدا عن ظلام امها وعائلتها .. وماضيها الاسود.. إيحاءات كثيرة في كلام بديعة تستحث شفقة أسامة على أقل تقدير إن لم يكن من أجل حب ابنتها .. فبديعة لن يهمها إن تزوج اسامة ابنتها شفقة بها أو عطفاً عليها ..كل ما يهمها الا يكسر قلب ابنتها المعتكفة في غرفتها منذ ايام طويلة.. والتي صارت هزيلة بسبب امتناعها عن الطعام ! لكن .. إلحاح بديعة على اسامة بهذا الأسلوب .. أسلوب الاستعطاف والشفقة بدأ يأخذ مفعوله ..الذي بدأ يطرح الاسالة.. وما دام قد طرح الأسئلة..فهذا يعني أنه بدأ يتقبل الفكرة و يدرسها أيضا اسامة تردد كثيرا في الإجابة .. الموضوع فعلا شائك وصعب .. وفيه تعقيدات كثيرة قد لا تنفع معها أي حلول واقعية .. كل ما طرحته بديعة أمام اسامة إنما كان يعبرعن رغبة عاطفية لا منطقية بعيدة جدا عن الواقع .. متأملة في حدوث معجزة .. فأسامة نفسه بحاجة لمعجزة ليقلب ذاته الحالية الغير مستقرة .. أسامة/ شوفي يا بديعة انا مش عارف اقولك ايه بجد .. الي بتطلبيه ده صعب جدا .. انت مستوعبة المشكلة الي احنا فيها دلوقتي! دي مشكلة مالهاش اي حل يا بديعة .. بديعة برجاء/ ارجوك يا اسامة .. انا بكلم الضمير الحي الي لسه موجود جواك .. لو كنت فعلا مش عايز تظلم بنتي .. ارجوك فكر كويس .. ارجوك يا اسامة .. اسامة / افكر في ايه يا بديعة؟ .. لو جبنا اي اثنين مالهومش علاقة بينا وحكمناهم .. كانو هايقولك أنه ماينفعش ابدا يا بديعة ، انا مش بتكلم من ناحية حلال ولا حرام ..انا بتكلم بالمنطق يا بديعة . بديعة تبكي أمامه بحرقة / يا اسامة ..البنت هيجرالها حاجة .. وكله ده بسببي انا .. انا الي بتحمل مسؤولية الي حصلها .. ارجوك ساعدني ارجعلها الامل في الحياة.. ارجوك اسامة/ وانت ذنبك ايه يا بديعة ..ماهو الي حصل حصل . احنا ما كناش نعرف المستقبل .. دا حتى انا كنت بعرف أن اسمها احلام ناصر .. بس ولا خذت بالي من اسمها كويس ولا تخيلت انها ممكن تكون بنت ناصر جوزك المرحوم .. يعني بنتك ! اظاهر أن القدر عاوز يعاقبنا كلنا على خطايانا يا بديعة بديعة ترفع صوتها/ إلا احلام .. يا اسامة .. مش ذنبها ابدا أنها تدفع ثمن غلطاتنا .. ولا ذنبها أنها حبت انسان مش من نصيبها .. بقـلم البـاحــــث بديعة بشكل فجائي تفقد السيطرة على نفسها.. وتنزل على قدمي اسامة جاثية تقبل حذائه وتبكي متوسلة إليه اسامة يبعدها متفاجأً .. و يطلب منها النهوض بلطف لكن بديعة تقول بديعة/ استحلفك يا اسامة بامك ..الي راحت مظلومة .. بلاش تظلم حد ثاني معاها.. كفاياك ظلم ارجوك ! يتأثر اسامة كثيرا بكلام بديعة الذي استفزه وحرك مشاعره. وايقظ جروحه المثقلة بالندم.. رفع اسامة بديعة عن الأرض واعادها لمكانها.. وقد ادمعت عيناه .. فلقد تذكر أمه التي ظلمها و كان سببا في موتها .. لقد استخدمت بديعة اخر ورقة في تلك اللعبة الخطيرة .. لم تعد تملك أي سلاح اخر غيرها ..لكن .. فكانت ورقة رابحة .. يسرح اسامة مع نفسه.. و تنزل دموعه بشكل متواصل.. ثم يهدأ قليلا اسامة/ سيبيني أفكر.. !!!!! بقـلم البـاحــــث في بيت بديعة تعود بديعة من عيادة الدكتور أسامة ، متحمسة لتواجه احلام .. فدخلت البيت و توجهت مباشرة إلى غرفة احلام و وقفت خلف باب الغرفة .. تخاطب ابنتها عبره بديعة/ انا عارفة انك سامعاني يا احلام .. وعارفة انك زعلانة قوي من الي حصل و مش عايزة تسمعي مني اي تفسير.. بس خلاص .. انا ماعادش يهمني وهقول كل حاجة دلوقتي قدامك .. داخل الغرفة كانت احلام منزوية في ركن .. ومنطوية على نفسها .. تسمع رغما عنها ..فلم يعد لديها طاقة حتى التكلم والرد على أمها .. لكن .. يبدو أن كلام امها هذه المرة يبدو مختلفا .. فهو يشبه الإعتراف بديعة / انا كنت خايفة لا تعرفي الحقيقة و تكرهيني و تكرهي اختك مرام .. بس انا اهون عندي انك تكرهيني ولا اشوف مستقبلك وحياتك بتتهد قدامي من غير ما اعمل حاجة ! احلام صارت أكثر انتباها لكلام بديعة من داخل غرفتها تواصل بديعة/ ايوا يا احلام .. دكتور اسامة بيعرفني وانا اعرفه ! دي حقيقة ماقدرش اخبيها عنك .. بس الي انت مش عارفاه ( احلام تنهض من مكانها داخل الغرفة وتقترب من الباب لتسمع بديعة بوضوح ) .. هو يعرفني منين و ازاي ؟ تواصل بديعة كلامها / فاكرة لما اختك عملت مصيبة أيام ما كانت تشتغل عند ادريس ابن يحيى البنا ؟؟ كنت انت لسه في ثانوي و قافلة ع نفسك باب الأوضة طول الوقت ..بس انا متأكدة انك كنت عارفة كل حاجة بس ما كنتيش تتدخلي ابدا !! اخيرا احلام كسرت صمتها وخاطبت امها من خلف الباب بصوت مبحوح يدل على تعبها الشديد احلام / انت عارفة اني كنت بفكر اموت نفسي في وقتها ؟؟؟ عشان اخلص من تلقيح الناس وكلامهم عليك و على مرام .. وعلى عيلتنا .. في الرايحة و الجاية!! انا كنت بعمل نفسي مش فاهمة ومش عارفة عشان اقدر اخدع نفسي اني بنت كويسة و زيي زيي بقية الخلق .. من حقي اعيش و افرح واحب و اتحب ؟؟ مطنشة بمزاجي .. بس ماكنتش اعرف ان الدنيا قاسية قوي كده عليا ! ومش مهم عندها لو البني ادم طنش ولا اهتم .. هتديله على دماغه في الآخر وتفكره بالواقع المر الي هو عايش فيه .. بديعة بزعل/ تموتي نفسك !!! وهي الناس عمرها سألت احنا كنا بنعمل كده ليه ؟ ولا تعرف ظروفنا كانت عاملة ازاي .. أو تعرف اذا كنا نايمين من غير عشا !! يابنتي الناس مالهاش غير في الكلام الي بيسليها .. و مش هاممها احنا عايشين ازاي! احلام / خلاص يا ماما .. مافيش داعي تبرري الي كنتي بتعمليه ..الفاس وقع في الرأس خلاص .. والسمعة لو توسخت عمرها ما هاتنظف تاني .. بديعة / سيبك من الفلسفة الي ما تأكلش عيش دي وخلينا في موضوع اختك زمان .. يابنتي ..( بتردد) اسامة هو الدكتور الي عملها العملية !!!! علشان كده اتصدمنا لما شفنا بعض ! احلام تسمع كلاما منطقياً لأول مرة من أمها .. مع أنه لم يخفف عنها المها لبعد اسامة عنها .. فلقد اكتشفت هي للتو حقيقة مظلمة أخرى عن فتى أحلامها .. احلام / وهو انتي كده هونت عليا الي حصل ؟ دا انتي خذتي مني اخر امل عندي في ان اسامة يكون انسان نظيف و كويس ! يا خساره تبكي احلام مجددا وتسمع بديعة بكاءها .. والتي ظنت أنها وجدت حلا للموقف المعقد الذي يعيشه الجميع !! بديعة بمحاولة أخيرة/ يابنتي .. كلنا بنغلط . والراجل جاي من باب البيت و اكيد نيته صافية وانتي لازم تديله فرصة انه يبقى كويس على اديك! هو ده المفروض الي تعمليه تصمت احلام دون أن ترد على كلام امها الأخير.. كأنها بدأت ترتخي قليلا و تسمح لنفسها بأن تكون أكثر ليونه .. التفكير في كلام امها الحديد .. لن يضرها أكثر مما تضررت .. قبل أن تترك بديعة ابنتها قالت لها / انا هاسيبك تفكري كويس في كلامي .. انت لازم تدي فرصة لأسامة.. ما تهديش الحب الي بنيتوا مع بعض عشان ماضي ماكانش في اديكم ! داخل الغرفة.. عادت احلام إلى سريرها .. واستلقت عليه .. لقد أثر كلام بديعة فيها وجعلها تفكر في إعادة النظر في الموضوع .. اسألة كثيرة طرحتها على نفسها أيضا .. كيف سيقتنع اسامة باعادة طلبه لها بالزواج ؟ من سيقنعه؟ هي ام امها ؟ لن تفعل هي ذلك ابدا بالطبع.. فاحلام لن تجازف بإهدار كرامتها .. ستظل هي متفرجة فقط .. ولن تتخذ موقفا الان .. فلديها اسالة لا تنتهي وعليها التفكير جديا في وضع اجابات منطقية لكل تلك الأسالة .. لكي تقنع نفسها مجددا بأنها من الممكن أن تكون زوجة لأسامة و تعيش معه حياة عادية! بقـلم البـاحــــث عودة إلى خط حياة أسامة .. بعد ان انتهت المهلة التي طلبها اسامة للتفكير . تزوره بديعة في عيادته مثل المرة السابقة .. وتجلس أمامه في انتظار رده .. كان أسامة يدخن أمام بديعة والحيرة واضحة جدا على ملامحه..في حين أنها كانت تجلس على جمر مرتقبة لسماع رأيه .. ثم التفت اسامة نحوها اسامة/ طيب .. انت هاتقنعي احلام ازاي ؟ تتنفس بديعة بأرتياح .. وينزاح عن كاهلها الكثير من الضغوطات.. فمجرد إلقاء اسامة الاسالة عليها ..هو إعلان عن تقبله للأمر في نهاية المطاف .. تخبره بديعة بما أخبرته لمرام واتفقت عليه معها ! وأنها قالت كل ذلك واعترفت به أمام ابنتها احلام !! والمسألة باتت مسألة وقت فقط لكي تقتنع احلام بمواصلة مشروع الزواج منه .. اسامة/ انا ماعرفش انت ازاي هاتقدري تقنعي احلام بالموضوع من جديد .. بس بعد الي قلتيهولها عني .. شكلي بقى وحش قدامها .. دي فكرة مش كويسة منك بصراحة ..! تكلمت بديعة لأسامة لأنها تعرف ابنتها جيدا وتعرف كيف تقنعها وهي واثقة من قدرتها على إقناعها .. بديعة بثقة / خليها تشوفك دكتور شمال ! مش احسن ما تعرف ان انا كنت مراتك لسنتين !!! دي هترفض تفكر في الموضوع ده تاني ابدا لو عرفت ده ! انت ناسي أن احلام تخاف **** !! يبتسم اسامة مستغربا/ يعني انا وانتي بس الي ما نعرفش **** ؟ بديعة/ انا مش جاي اتهمك في ايمانك ولا قصدي حاجة من كلامي ده . انا بحاول اوعيك بس يخرج اسامة سيجارة أخرى ويقدم لبديعة واحدة ..بديعة رفضتها بذكاء .. تريد أن تريه أنها تغيرت وأصبحت أكثر ثقلا واتزانا .. اسامة/ بصراحة أنا عجبتني احلام قوي وحبيتها ..انا فعلا حبيتها .. ، بس حاسس ان فيه حاجة فيا تغيرت يوم .. يوم ما شفتك ! يوم ما عرفت انها بنتك ! بديعة بقهر/ ليه ..؟ قد كده انا وحشة وانت مش طايقني ولا طايق تشوفني ؟ اسامة/ مش القصد كده! انت فهمتيني غلط .. انا قلت حاجة تغيرت فيا عشان الي كان بينا يا بديعة .. ولا انت نسيتي! طبعا بديعة لم تنس ابدا لكنها واصلت نكرانها بديعة/ عشان خاطر احلام يا اسامة.. ارجوك .. اروح انا في داهية و كل عيلتي ..بس بلاش تظلم احلام عشان هي ذنبها الوحيد أنها بنتي ! طب بص.. اعتبرني مش موجودة .. اعتبرني ميته.. ولو عاوزني اموت نفسي ..هموتها وتخلص مني .. بس بلاش تظلم احلام بسببي ارجوك .. تنهار بديعة من البكاء مجددا.. واسامة ينظر لها .. يتأثر بدموعها .. لقد أثر الموضوع عليه منذ بدايته .. واستغرق أسابيع طويلة وهو يقلبه في رأسه وينظر له من كل زواياه ..ويضع له جميع الاحتمالات.. العلاقة محكوم عليها بالفشل فعلا كما قالت مرام لأن ما تطلبه بديعة هو أمر عاطفي بحت وبعيد عن العقل والمنطق و الواقع لكن .. اسامة انسان أيضا ولديه مشاعر.. ولقد احب احلام فعلا لأنها الشيء الوحيد النظيف الذي عرفه في حياته .. لقد أصيب بحزن شديد و تألم هو الآخر أيضا حين عرف انها ابنة بديعة.. تلك الحقيقة خطفت منه فرحته وآماله بمستقبل مشرق .. وحرمته من فرصته في أن يعود إنسانا مستقيما و سويا ليعيش حياته بهدوء .. كلام بديعة و أفكاره مجتمعة جعلته يفكر منطقيا بان احلام فعلا لا ذنب لها .. لأن اسامة فكر قليلا وبعدها اشترط على بديعة شروط قاسية جدا لكي لا تنهار حياته مع احلام ..! أسامة/ بس انا ليا شروط .. بديعة بفرح/ اشرط زي ماتحب .. انا سامعاك اسامة/ انا واحلام هانتجوز .. بس بعيد عنك .. وانت كمان يا بديعة بلاش تزوريها ارجوكي .. ابدا !؟ بديعة/ ايه! تتجوزوا و تعيشوا بعيد عني دي انا فاهماها .. بس تمنعني من زيارة بنتي ليه! يكمل أسامة/ انا هخليها هي تزورك ..صدقيني الاحسن للكل انك تفضلي بعيدة عن بيت احلام كأن أسامة يعترف بوجود نقطة ضعف لديه وهو الآخر يخاف من وقوعه في الخطأ مرة أخرى .. بديعة / مش مهم ..انا هابعد عنكم .. المهم انكم تتجوزا وتبقوا مبسوطين ! يصمت اسامة وهو يراها تذرف مزيدا من الدموع وتستعد للمغادرة .. وتقول له قبل أن تخرج بديعة/ انا مش عارفة اشكرك ازاي. يا اسامة.. انت أنقذت حياة بنتي احلام .. ! متشكرة قوي بجد .. وزي ما طلبت مني.. اوعدك.. انك مش هتشوف وشي تاني بعد الجواز ! بقـلم البـاحــــث في بيت بديعة بعد ما اعترفت بديعة لابنتها بنصف الحقيقة ! وهي أن اسامة يعرفها بسبب احراءه عملية ولادة مرام في السر .. خففت تلك الحقيقة .. جزءا من حزن احلام ..بعد أيام من سماعها فأحلام سيطر عليها العشق والحب الذي لم تختبر مثله من قبل ابدا في حياتها.. ولم تعد تفكر باتزان .. كان كل ما يهمها أن يعود إليها حبيبها ليبني معها قصر احلامها وينشآن العائلة السوية القويمة الفاضلة! هي تعرف أن اسامة لديه مشاكل عديدة .. هو نفسه اخطأ معها واوقفته عند حده .. وعرفت فيما بعد من عم جمعة الكثير عن حياته وتعاطفت معه وارادت أن تكون هي الإنسانة التي تنتشله من بئر ضياعه و تقوده لطريق مستقيم منير و مليء بالفرح والسعادة والورود البيضاء!!! قلبها المتيم بأسامة .. جعلها تحسن الظن به .. وتتأمل خيرا فيه .. لعله ترك كل أفعاله السيئة خلفه وقرر فعلا أن يستقيم معها.. فلماذا تتركه هي وسط الطريق ؟ لماذا تتركه بدون أن ترشده للصواب ؟ هي تحبه و هي اعلم الناس بما ينفعه ويفيده .. لن تتخلى احلام عن اسامة .. حتى وإن عرفت ماضيه الأسود ( هكذا ظنت أنها تعرف كل ماضيه!) مساءا عادت بديعة مهمومة ! مع انها حققت إنجازا كبيرا بأخذ موافقة أسامة .. ومن المفترض أن تكون فرحة فلقد أصلحت الكسر و أعادت المياه لمجاريها .. لكن شرط اسامة احزنها .. فلم تكتمل الفرحة .. ومالذي كانت تتوقع أن تسمعه بديعة منه ؟ أتراه ينسى اربع سنوات ساخنة معها( عامين علاقة و عامين زواج عرفي) .. وكأنها لم تكن موجوده بينهما ثم يعود ليستقبل بديعة في حياته و يرحب بها! لا طبعا .. مستحيل حدوث ذلك . استسلمت بديعة بقدرها و رضيت به ، و عليه فعلا أن تكون شاكرة لأن اسامة قبل أن يكمل زواجه من احلام .. في هذا المساء.. بديعة صفت ذهنها و استعدت نفسيا لمواجهة حاسمة جديده مع احلام .. على باب غرفتها وقفت تطرق الباب .. تطلب من احلام أن تفتح لها بديعة/ فيه كلام ماينفعش تسمعيه من ورا الباب .. افتحي يا احلام وخلينا نتكلم .. بتردد وبطيء فتحت احلام الباب لأمها فدخلت متفاجأًة بمنظرها .. كانت احلام نحيلة جدا و متعبه وغير مرتبة .. و مهملة لنفسها .. عيونها غائرة و اجفانها معتمة ووجهها شاحب جدا .. تمشتا معا حتى جلسنا على كراسي متقابلة .. وبادرت بديعة بالكلام فورا بديعة/ مافيش حاجة في الدنيا تستاهل أن حد يزعل عليها بالشكل ده ! صدقيني ..بكرى لما تبقي قدي هتفتكري كلامي وتقولي أن امي كان عندها حق .. احلام / انت مش قلتيلي عندك كلام مهم .. ولا جايا تديني من حكمتك وخبرتك شويا !! بديعة/ انا عارفة انك لسه زعلانة علي.. وعارفة بردو اني انا ومرام بوظنا جوازتك من غير ما نقصد.. عشان كده انا خذت ع نفسي عهد أن لازم. كل حاجة تتصلح و ترجع لمكانها احلام / يعني ايه ؟ انتي عملتي ايه يا ماما ؟ بديعة تختصر على احلام مشوارها لأسامة ومواجهته .. بالطبع لم تذكر لها كل التفاصيل المتعلقة ببديعة نفسها .. لقد سردت لاحلام ما يهمها فقط .. احلام شعرت بالاحراج ولم تفرح كما توقعت بديعة احلام / ايه !!! انت رحتيله للعيادة عشان تترجيه أنه يتجوزني؟ بقى كده ترخصيني قدامه يا ماما ! **** يسامحك !! بديعة مدافعة عن وجهة نظرها/ تفهميني يابنتي .. الحب الحقيقي .. مافيهوش رخص لحد ولا يقلل من قيمة حد .. انا كل الي قلته لأسامة انه لو بيحبك فعلا .. فأنتي مالكيش ذنب انك بنتي و اخت مرام ! وقلتله أن هو كمان فيه عيوب و لازم يصلحها ومحدش فينا ملاك .. احلام غير مقتنعة/ انت قلتيله كده ؟؟؟ واقتنع هو بعدها بالبساطة دي ! بديعة/ وليه لا .. ليه مايقتنعش بكلامي ! انا ماقلتش غير الحق وكلام العقل بس .. والراجل خد وقته في التفكير ولاقى روحه أنه هو كمان بيحبك و يتمنى انك تسامحيه ع كل حاجة وحشة عملها قبل ما يعرفك !! احلام بدأت تصدق امها وتقنع نفسها أن كلام امها صحيح ومنطقي .. وبدأت اساريرها تنفرج قليلا وقلبها يعود نابضا بشكل أسرع من قبل .. أكملت بديعة / انتوا محتاجين تتواجهوا كمان عشان تصفوا كل حساباتكم و تبصوا لقدام في حياتكم .. احلام بحماس/ هو قالك كده بجد ؟ بديعة بابتسامة خفيفة/ لو مش مصدقاني.. كلميه !! احلام تخرج من شرنقتها الكئيبة التي خسرت نفسها فيها منذ اسابيع طويلة .. وصارت الدماء تعود تكسب وجهها حمرة جميلة وابتسامة بشوشة وعيون لامعة من شدة التأثر والفرح .. لم تتمالك احلام نفسها .. فنهضت واحتضنت امها بقوة .. احلام / انا .. مش عارفة اقولك ايه يا ماما .. انت رجعتيني للحياة تاني بعد ماقربت اموت! انا بحبك قوي يا ماما .. ترد عليها بديعة بحضن أكثر دفئا/ وانا كمان يا حبيبتي .. انا كمان ! بقـلم البـاحــــث بعد أن رتبت بديعة كل شيء .. واستطاعت أن تعيد الدوران للعجلة المكسورة .. اتصلت بديعة بمرام .. وأخبرتها بأن المعضلة انحلت .. وإن زواج احلام من اسامة لن يستغرق وقتا كثيرا .. بديعة لم تُخف عن مرام شيئاً.. أخبرتها أن اسامة اشترط عليها أن لا تزورهم بعد الزواج ابدا الموضوع برمته لم يعجب مرام .. لم يقنعها الصلح كما أنها لم تكن مقتنعة بهذا الزواج أيضا .. لكنها جارت امها ..و لم ترد أن تظهر أمام احلام بأنها المعترضة الوحيدة على هذا الزواج .. ولا تريد لها الخير.. فالأفضل لها الصمت وعدم التدخل في مثل تلك المواقف بعد أيام قليلة اتصل اسامة بأحلام يطلب لقاءها !! واحلام تستقبل مكالمته بفرحة وسعادة غامرة .. وتوافق على لقاءه ويلتقيان بعلم بديعة في مكان عام .. وهناك يقنعها أسامة .. يخبرها أنه ليس مهتما بأهلها مثل ما هو مهتم حقا بها ويود أن يرتبط بها .. لأنه احبها بصدق و يرد أن يأسس حياة جديدة بيضاء نظيفة معها .. كما أنه اعتذر عن ماضيه ( كما اتفق مع بديعة) وأخفى عنها الشروط المتفق عليها مع امها في الخفاء .. كما التزمت بديعة أيضا بإخفاء ذلك عنها أيضا اسامة / كل واحد فينا عنده أخطاء .. أرجوك يا احلام تسامحيني .. عشان انا بجد حبيتك من اول ما شفتك .. وحسيت أني هبدأ من جديد على اديكي و معاكي .. احلام / انا ماكنتش فاهمة الي حصل ساعتها .. ودماغي خذتني لحتة بعيدة .. ماكنتش عارفة أتأكد من اي حاجة .. بس الحمد**** ان امي اعترفتلي بكل حاجة اسامة يبلع ريقه / اعترفتلك ؟ احلام/ ايوا .. قالتلي انك انت الي عملت العملية لأختي مرام .. بصراحة أنا خجلت قوي من نفسي و من الي عملته اختي .. بس صدقني هي كانت مضحوك عليها .. لانها بتحب! والي يحب ما بيشوفش غير الي يحبه قدامه ! اسامة يتنفس مرتاحا/ زي ما انتي خجلانة من عملة اختك ..انا بردو خجلان من نفسي لاني مش احسن منك يا احلام .. انا الدكتور الشمال الي عمل لها العملية عشان يداري على عملتها .. يبقى احنا كده اتساوينا .. مافيش حد احسن من حد يا احلام .. انت مالكيش ذنب ابدا في كل الي حصل .. و .. و انا كمان ...انا كمان ندمان قوي على حاجات كثيرة عملتها أسامة يشعر بغصة و يتذكر أمه .. ثم يتذكر كذلك بديعة .. ويشعر بالأشمئزاز من نفسه .. لأنه يخدع نفسه ويصدق كذبه .. ثم يتلو كل هذا الكذب على مسمع احلام !!! مازال اسامة يحاول أن يتماشي مع تلك اللعبة الجديدة الخطيرة .. يوهم نفسه ويقنعها أنه تاب عن معاصيه وسوف يثبت على سلوكه و يعيش حياة نظيفة مع احلام .. لقد شعر اسامة بقليل من الحقد على بديعة .. لأنها استطاعت جره لهذا الموقف و شاركته خداع حبيبته .. مع أنه لم يكن مجبرا لإكمال اللعب .. إلا أن هناك قوة خفية تدفعه للمواصلة .. يجهل تماما ما هي تلك القوة ! احلام / انت سرحت في ايه يا اسامة!! انت سمعت الي انا قلته ؟ اسامة / ها .. اه ..انا معاكي يا احلام .. كنا بنقول ايه ؟؟ احلام بابتسامة/ كنا نقول خلاص .. المسامح كريم ! اسامة بفرحة ناقصه/ بجد ؟؟ يعني انت خلاص مسامحاني احلام/ طبعا يا حبيبي.. زي ما انت تثبتلي انك انسان مثقف و وواعي و عقلك يوزن بلد ..عشان انت ما رضيتش تظلمني بسبب اهلي! انا بردو لازم اقدر انك بتحاول تبقى انسان كويس .. وانا معاك يا أسامة.. معاك في كل خطوة .. ومش هسيبك ابدا ولا اتخلا عنك .. اسامة يتأثر جدا بكلامها/ انا ..بحد محظوظ فيكي .. وبحبك .. بحبك قوي يا احلام تضحك احلام / وانا كمان يا أسامة.. بحبك قوي .. بقـلم البـاحــــث بعد هذا اللقاء .. عادت احلام للبيت فرحة متجددة بالأمل .. فاتحة صفحه جديده في حياتها مع اسامة .. وتخبره امها بأنها فهمت الأمر اخيرا وأنها أصبحت معه .. وكل شيء سيسير مثلما كان مخططا له .. فرحت بديعة بقلبها أيضا من أجل احلام .. أرادت أن لا تحمل ذنبها كما حملت ذنب مرام .. وتمنت لها كل الخير .. وأن يتم زواجها دون مشاكل بالنسبة لأسامة .. استطاع من إقناع أبيه .. فأخبره أنه وجد الفتاة المناسبة وأخبره أن جمعة صديقه يعرفها حق المعرفة .. ويستطيع التأكد بنفسه من جمعة .. والذي أكد له كلام اسامة .. عبر اتصال هاتفي فأخبر جمعة السيد شوكت .. بأن احلام فتاة عفيفة وخلوقة وإن أهلها يقطنون منطقة ممتازة .. وإن اختها متزوجة من الثري المعروف عبد المنعم جمال.. السيد شوكت يعرف بسمعة عبد المنعم جمال الطيبة وارتاح جدا حين عرف بتلك المعلومات التي كانت كافيه له لأن يعطي الأذن لأسامة بالزواج من احلام .. وبعد مدة قصيرة .. يخطب اسامة احلام .. وسط افراح المنطقة .. وفرحة بديعة الناقصة!! ولم يحب اسامة أن يطيل من فترة الخطوبة .. فتزوج من احلام بسرعة .. ولقد دعوا الكثير من الأقارب والمعارف وكبار الشخصيات التي لها علاقة بالسيد شوكت .. مرام كانت شاهدة على زواج اسامة من اختها و تفرح لها فرحة ناقصة ايضا رغم شعورها بأن هذا الزواج اساسه ضعيف مهزوز بسبب علاقة الطبيب السابقة بأمها و معرفته بأخطائها هي ويتم الزواج ويسكن اسامة مع احلام في فيلا ابيه.. في ليلة الدخلة .. حين دخل اسامة على احلام .. وخلع عنها ثيابها .. صدم بروعة جسمها وتفاصيلها الجذابة .. لكن رغما عنه تمر أمام ناظره فلاشات سريعة .. يحاول طردها .. صور بديعة وهي عارية في احضانه.. اسامة غزته ذكرياته مع بديعة رغما عنه في ليلة الدخلة .. تزوره كل قليل وهو مع احلام لقطات مقتطفة من نيكه لأمها ! واحيانا يقارن اسامة جسم احلام بجسم امها ويحاول ايجاد التشابه بينهما .. لكنه حين مارس الجنس مع احلام لم يصل للمتعة الكبرى بسبب تشوش فكره وشبح بديعة الذي يطارده..في لحظتها هذه بقـلم البـاحــــث بعد شهر واحد من الزواج .. شوكت والد اسامة يعقد صفقة العمر مع رافع باشا ..مشروع تجاري ضخم في ميناء بحري في دولة الإمارات.. وكان لابد من تواجد شوكت في مشروعه .. خصوصا اول سنة من المشروع .. لكي يثبت ركائزه وينجحه وسط عشرات الشركات المتنافسة .. سافر شوكت وودع ابنه اسامة و زوجته احلام ووعدهما أنه سيحاول العودة لزيارتهما بمجرد أن تنتهي السنة المهمة هذه لم يكن هذا غريباً على اسامة ..لقد تعود على غياب أبيه الطويل عن البيت ..إلا أن هذه المرة ستكون سفرة طويلة جدا .. لحسن الحظ فإن زوجة اسامة ملأت عليه حياته الجديدة بعيدا عن بديعة .. التي نفذت وعدها ..فكانت تضع الف حجة لأحلام كي لا تزورها في البيت .. مما اضطر احلام إلى أن تذهب هي دوما لزيارة أمها والاطمئنان عليها كل فترة حاول اسامة جاهدا أن يعيش حياته بشكل طبيعي وشغل تفكيره في مستقبله ولكن في يوم من الايام .. يجد اسامة احلام فقدت وعيها .. !! و مع أنه طبيب لكنه لا يستطيع أن يفعل لها شيء في البيت .. فأخذها على وجه السرعة للمستشفى .. وهناك يكتشف اسامة أن احلام حامل منه !! لم تكمل فرحة اسامة أيضا .. لأن الطبيبة أخذته على جنب وقالت له الطبيبة/ المدام عندها حمل مهدد يا دكتور اسامه ؟ اسامة/ ايه ! مهدد ؟؟ الطبيبة/ طبعا انت عارف يعني ايه مهدد أكيد! اسامة / ايوا طبعا عارف .. بس انا اتفاجأت بصراحة .. وخفت في نفس الوقت !! الطبية / ما تقطعش املك في **** .. مراتك فرصتها كويسه جدا لانها لسه صغيرة في العمر .. بس المطلوب منها أنها تأخذ الأدوية الي هكتبهالها .. وماتقومش بأي جهد خالص .. ولا حتى تقف كثير ..والاحسن أنها تفضل نائمة ع ظهرها اسامة / انا عارف ان ده مهم قوي لثبات الحمل حضرتك .. بس فيه طرق تانية للعلاج .. ولا الي قلتيه ده كفاية عشان الحمل عندها يثبت ! الطبيبة/ هي هتفضل محتاجة لمتابعة كل شهر .. و نراقب حملها بالسونار ونعملها تحاليل ددمم بشكل منظم ..والباقي على **** .. اسامة / ونعم ب**** يا دكتورة الطبيبة / مفيش داعي أكررها يا دكتور .. لازم المدام تريح خالص و تفضل نايمة على ظهرها طول النهار .. و ياريت لو حتى الاكل بتاعها يجيلها لحد سريرها .. دي مرحلة حرجة جدا يا دكتور خصوصا اول ثلاث شهور .. اسامة / اكيد طبعا .. طبعا حضرتك .. انا هعمل كل الي قلتيلي عليه يا دكتورة .. الطبيبة تتنحنح/ احم م.. وكمان لازم .. مافيش اي تلامس مابينكم لغاية ما نتأكد أن الجنين ثبت .. والافضل انكم تبعد ا عن بعض خالص لغاية ما تولد بالسلامة يفهم اسامة ما عليه ويومأ برأسه موافقا لقد فهم اسامة أن حملها مهدد وعليه الا يلمسها طوال فترة الحمل.. كما أن الطبيبة تصف لها بعض الأدوية التي من اعراضها الجانبية الشعور بالنعاس.. و ستنام اغلب الوقت ... سمعت احلام بالخبر و فرحت جدا واسامة كان يبارك لها .. ثم شرح لها بشكل مبسط أنها يجب أن ترتاح لمدة بسيطة و سيصبح كل شيء على ما يرام.. بعد أيام قليلة.. خرجت احلام من المستشفى للبيت .. كانت فرحة جدا بحملها مع أن وضعها لم يكن مستقرا .. كلاهما بنيا آمالا كبيرة على هذا المولود القادم .. الذي سوف يرأب جميع صدوعهما ويأخذ بيدهما لحياة زوجية سعيدة و مستقرة حتى أن أسامة صار شغله الشاغل هو ابنه القادم و تطوير ذاته ليكون أبا ناجحاً في المستقبل.. وصار يغرق في محيط أحلامه و طموحاته المشروعة.. لكن .. الواقع يفرض عليهما شيء آخر !! بسبب وضع احلام الصحي .. فهي لن تستطيع القيام بواجباته المنزلية والزوجية كذلك .. بل وتحتاج أيضا شخص إلى جانبها يرعاها في البيت طول مدة حملها .. اسامة لن يستطيع بكل الأحوال بحكم عمله والتزاماته التواجد في البيت كل يوم .. وحتى أن تواجد في نهاية الأسبوع مثلا فإنه لن يلحق أن يقوم بأعمال البيت المتراكمة لوحده .. كان لابد من وجود شخص آخر يرعى احلام ويتواجد معها في البيت طول الوقت لهذا فلقد وأتت احلام فكرة مهمة .. هي أن تطلب مساعدة امها .. الأمر طبيعي في كثير من الزيجات .. خصوصاً أن بديعة تسكن وحدها في بيتها وليس لديها أية مسؤوليات أخرى .. لذلك .. احلام ترجت من اسامة أن يأتي بأمها لتمكث معها في البيت .. فلا يوجد افضل منها لتعتني بابنتها .. وكذلك للقيام بأعمال المنزل الأخرى طلب احلام هذا .. ظهر له كبرق خاطف في سماء صافية ..لينذره بعاصفة قادمة لا محالة مهما طال الزمن .. ظل بديعة في باحة حياته لن يختفي !! ستبقى بديعة موجودة في حاضره ومستقبله وبقوة شاء أم أبى.. كيف ينساها وهو متزوج من ابنتها وسيكون أبا لحفيدها القادم !! شعر اسامة بغصة لما تذكر وجود بديعة في حياته .. فذكرها يسرق منه كل تلك الأحلام والطموحات ومعها راحة البال أو الشعور بالاستقرار مع أن بديعة نفسها كانت ملتزمة بقوة بالاتفاق والوعد الذي قطعته لأسامة .. فلم تظهر في حياته منذ أن تزوج احلام وقضيا شهر العسل بعيدا عن المدينة في إحدى اجمل مدن تركيا .. تردد اسامة كثيرا ولم يعط موافقته فورا .. لكنه رأى أن احلام قد تجاوزت ماضيه بنجاح .. فلماذا ما زال هو يتحسس أمامها من أمها ..؟ كان عليه أن يتصرف بشكل طبيعي جداً.. ويظهر لأحلام أيضا أنه قد تجاوز ماضيها مع امها ! منح اسامة الموافقة لأحلام بعد فترة تفكير طويلة .. لكي تتصل بأمها وتطلب منها المساعدة اتصلت احلام بأمها لتشرح لها الأمر بالتفصيل.. فتبارك لها بديعة الحمل وتفرح بصدق من أجلها.. لكن تفاجأها احلام تطلب منها أن تأتي للبقاء عندها لكي ترعاها .. في البداية تحسست بديعة من الموضوع .. بنفس الوقت خافت أن ترفض فلا يوجد عندها عذر يمكن قبوله ! بديعة / وهو جوزك يعرف بالموضوع ده !؟ احلام / طبعا يا ماما .. انا ماعملش حاجة غير لما استأذنه ! بديعة باستفهام / هو قالك خلي امك تجيلك و تخلي بالها منك ؟ هو بنفسه ؟ احلام / ايوا يا ماما .. انت مش مصدقاني ؟ لم ترد بديعة أن تبالغ في سؤالها لكي لا تجعل احلام تلاحظ .. لكن لم يكن أمامها خيار آخر .. صحة ابنتها وسلامة جنينها له الأولية عندها .. وعند اسامة بالتأكيد بديعة تتصل بمرام لتعلمها بالأخبار و ماحصل لأختها.. وتخبىها أنها ستذهب لرعاية ابنتها في مرحلتها الحساسة تلك .. مرام / ايه ؟ هتفضلي عندهم كثير؟ بديعة/ اه يا بنتي .. طول ما اختك محتاجالي انا هفضل جميعا عشان أخذ بالي منها .. مرام بخوف/ يا ماما ..! انت هتكوني مع اسامة في بيت واحد .. انت فاهمة قصدي .. مش كده ؟ بديعة بإنكار/ مالك يا مرام ؟ بقولك اختك محتاجالي؟ هو احنا لسه هنعيد ونقول !! ده الراجل بقى جوز بنتي و انا هبقى جدة ابنه .. مش معقول الي بتقوله ده يا مرام !!! مرام / لا .. بس انا قلت افكرك .. الحذر واجب بردو !! بديعة / انت كده هتزعليني منك يا مرام ..! معقول تفكري فيا بالطريقة دي؟ انا اأذي بنتي ؟ انا افكر اعمل حاجة تزعلها ولا تخرب بيتها ؟ هو انت شايفاني وحشة للدرجادي ؟؟؟ اخص عليك يا مرام ... اخص ! مرام / خلاص يا ماما .. انا مابقصدش حاجة .. المهم تسلميلي على احلام .. و خلي بالك كويس منها .. ! وخلي بالك كمان من نفسك ! انتهى الاتصال.. و بديعة تشعر ببعض الانزعاج من كلامها .. وتقول مع نفسها ( هو انا معقول افكر في اسامة تاني وهو بقى جوز بنتي ؟ ) بعد ذلك الاتصال .. اتصلت بديعة بأحلام لكي تعلمها بموافقتها المكوث معها ورعايتها في الفترة القادمة.. موافقتها أفرحت احلام جدا .. بعد موافقة بديعة .. بلغت احلام اسامة بالأمر و طلبت منه أن يحضر بنفسه امها لها .. لكنه تحجج بوجود عمل كثير جدا وطلب لها سيارة أجرة ( اوبر) ! موافقة بديعة سببت قلقا لأسامة. بقـلم البـاحــــث اخذت بديعة معها بعضا من حاجياتها في حقيبة متوسطة الحجم.. لأنها ستطيل المكوث مع ابنتها .. وغادرت منزلها مع السائق في الأيام الأولى من وجود بديعة في بيت اسامة .. شعر اسامة بتوتر عالٍ طوال فترة وجود بديعة معه في البيت .. وكان يتجنبها بأي شكل وبشكل مبالغ حتى .. حتى أنه تساءل مع نفسه كثيرا ..لماذا يشعر بكل هذا التوتر بوجود بديعة ؟ لقد انتهى الموضوع ..وهو يحب احلام ! وعليه نسيان الماضي.. لكن اسامة يسترسل كثيرا في أفكاره مع نفسه وتحليلاته للمشهد .. ثم يسترجع لقطة مهمة علقت في ذهنه يوم طلبت بديعة مواجهته في العيادة.. عندما انكفأت على قدميه تتوسله الزواج ببنتها ! هل لبى رجاء بديعة لأن احلام تهمه؟ ام أنه خاف أن يكرر ظلمه لامه مع احلام ! هل الشفقة هي من دفعت به لكي ينقذ احلام من أن تؤذي نفسها لو ظل مبتعدا عنها ؟ تناقضات شتى تتصادم مع بعضها في عقل اسامة.. لم يكن يظن أنه سيواجه هذا الموقف بعد زواجه من احلام و انعزالهما عن امها بشكل قاطع! كان على اسامة إلا يستسلم لضعفه ويدوس على عواطفه ولا يفكر بالأمر من زاوية نظر واحدة ..إلا وهي الشفقة !!! كان عليه أن ينظر للأمر من مختلف الانحاء وعلى المدى البعيد أيضا .. ربما كانت بديعة صادقة فعلا حين تمنت الموت أمامه ! موتها هو الحل الوحيد لكي يتخلص من ضغوطاتها على حياته ! بسرعة هز اسامة رأسه طاردا تلك الأفكار المجنونة! إن كان سببا غير مباشر مرة لوفاة أمه ..فهو لن يتحول الى قاتل عمدا ويتخلى عن إنسانيته للأبد .. لقد عانى اسامة كثيرا من هذا الوضع وكان يتمنى أن تجري الأيام بسرعة لكي تضع احلام مولودها بخير وينقضي الأمر ! فكان أسامة يطيل من بقاءه خارج المنزل .. ويتحجج لأبسط الأمور لكي يخرج منه .. احيانا يعود متأخراً جدا لكي ينام فقط ..ويصحُ دون أن يشعر به أحد .. احلام كانت تقلق عليه كثيرا .. وكانت تتصل به لتطمأن عليه وهي تشعر بالحزن كذلك ..لأنها كانت تتمنى أن يكون زوجها بجوارها ولو لوقت بسيط في اليوم .. فهي بحاجة لدعمه ووجوده ! أما بديعة .. فقد شعرت بما يفعله اسامة وفهمته ..فهي لم تكن تفرق عنه كثيرا .. كلاهما ليس ملاكا ويقبع تحت ضغط الرغبات البشرية المتعبة .. فكانت بديعة تقوم بالمثل .. وتحاول أن تتصرف على طبيعتها أو تمثل ذلك ! فكل ما يهمها هو رعاية ابنتها احلام حتى تضع حملها .. مع أن بديعة تخطف أمامها احيانا بعض الذكريات السريعة مع اسامة لكنها تطردها بسرعة أيضا.. لا تريد أن تنصرف عن واجبها الإنساني تجاه ابنتها .. بقي الأمر كذلك طوال الأسابيع الأولى من الحمل .. وبدأ اسامة يشعر بالتعب .. ومن عدم جدوى الأمر من البقاء متهربا .. ومع ضغوطات احلام عليه المطالبة بتواجده وقتا أكثر معها .. بدأ اسامة يرتخي تدريجيا كل يوم .. خاصة أنه رأى بديعة تتصرف على طبيعتها جدا ( أو هذا ما رآه منها !!) وصار يوما بعد آخر .. يطيل وقت تواجده مع زوجته أكثر .. منظر بديعة أمامه بثيابها البيتية كان يجعله تحت ضغط كبير .. احيانا تتلاقى عيونه بعيون بديعة ..فيشيح بوجهه فورا عنها وكأنه لا يريدها أن ترى عيونه فتعرف قراءتها جيدا وماتخفيه خلفها .. بديعة كانت تفعل المثل.. تشيح بوجهها عنه بسرعة لكي لا يقرأ عيونها ! مرت الأيام والتوتر عند اسامة يزداد بشكل مضاعف .. وبسبب استلقاء احلام المستمر على ظهرها ومنعها من الحركة غير الضرورية .. كانت أمها تجلب لها الطعام في سريرها .. وتساعدها كثيرا في اشياء اخرى مثل اخذها للحمام للاستحمام وغير ذلك .. وبما أن أسامة صار يتواجد احيانا مع احلام خصوصا في فترة الظهر قبل أن يعود عصرا للمجمع .. صارت بديعة تجلب له طعامه أيضا في غرفة النوم ليأكل مع احلام ..لكن بديعة تتركهما وتذهب للمطبخ لتتناول الطعام بمفردها هناك .. احلام فتاة حساسة جدا ورقيقة .. ورأت أن هذا الحال ليس من الأصول.. كان أسامة جالس على السرير بجانبها ويناولها الطعام ويتناول معها .. وهو يسألها بشكل روتيني عن وضعها وكيف تشعر.. إجابات احلام كانت باردة ومختصرة لأسامة!! اسامة/ مالك يا حبيبتي ؟ انت كويسه ؟ تصمت احلام قليلا ثم تجيبه / بصراحة .. انا مقهورة على ماما ؟ اسامة يبلع ريقه / امك ؟ ليه هي مالها ؟ ما هي كويسه قدامك ؟ احلام / اصلي .. اصل هي تشتغل النهار بحاله .. وفي الاخر تقعد تتغدى لوحدها ! انا بجد مكسوفة منها ! اسامة / ومكسوفة منها ليه يا حبيبتي .. دي امك مش حد غريب ! احلام/ بالضبط ..وهو ده الي انا أقصده ! اسامة/ ..؟؟ احلام/ اقصد أن ماما مش حد غريب .. ومايصحش تفضل لوحدها في المطبخ .. لازم حد يروح يتغدى معاها ..يجاملها يعني، وانت مش حد غريب يا اسامة .. انت زي ابنها !! اسامة يتفاجأ بكلام احلام ويتلعثم قليلا بالكلام / ها .. اه .. اه صحيح.. هي زي امي طبعا .. بس انا كمان مش عاوز اسيبك لوحدك يا حبيبتي.. احلام / عشان خاطري يا اسامة .. ماتسيبهاش كده لوحدها .. مايصحش ابدا، ..مسكينة امي .. دي بتتعب قوي علشاني .. اسامة/ ايوا انت عاوزة مني أعملها ايه يا احلام ..انا لسه مش فاهم احلام بابتسامة حب مشاكسه/ تقعد مرة معاها ومرة معايا ! بقـلم البـاحــــث يصمت اسامة لايعرف بماذا يرد .. فكلام احلام منطقي جدا ومن الأصول ( في الأحوال العادية!) أن لا يشعر اسامة بأي حرج من أمها أو حتى لو تغدى معها أو قام بأي نشاطات اجتماعية روتينية أخرى!!! احلام / عشان خاطري يا اسامة .. وحياتي عندك!! اسامة بصوت خافت/ حاضر .. بكره.. بكره هتغدى معاها .. تفرح احلام كثيرا برده / انا بحبك قوي يا اسامة ! اسامة / وانا كمان يا حبيبتي في اليوم التالي.. يحاول اسامة أن يتناسى طلب احلام منه في وقت الغداء .. لكنها تعود تذكره مرة أخرى بضرورة مجاملة امها .. فيستسلم لضغوطات زوجته اسامة ذهب للمطبخ بخطى ثقيلة يشعر بإحراج و بثقل كبير في جسمه وحركته!! يدخل المطبخ .. يجد بديعة تجلس على المائدة معطية ظهرها للباب .. لكنها شعرت بخطواته ولم تلتفت له .. ربما ظنت أنه سيأخذ غرضا من المطبخ ويخرج لكن اسامة يفاجأها .. يسحب كرسيا من أمامها ويجلس بهدوء .. مع أنه فقد رغبته في الطعام بشكل تام ..وحتى بديعة توقفت عن الاكل .. مستغربة من مجيء اسامة لها .. لكنها لم تذهب في أفكارها بعيدا ابدا وانتظرته ليتكلم اولا أسامة بإحراج/ احلام .. ! احلام قالتلي أنه ما يصحش اسيبك تاكلي لوحدك !!! تصمت بديعة قليلا لا تجيبه ..لكنها تتحاشى النظر إليه ثم تقول بديعة/ انا .. انا مقدرة الي انت فيه ! انا مش زعلانة ابقى هنا لوحدي .. المهم عندي بس أن البنت تولد بالسلامة .. و .. و بعد كده انا مش هاخليك تشوف وشي تاني يا دكتور اسامة !! اسامة بخجل / انا ماقلتش حاجة يا ام احلام! البيت ده بيتك بس انا وانت مطرين نتعامل مع بعضنا طبيعي طول ما انت مشرفانا ! تسكت بديعة .. تعرف مايقصده اسامة .التحاشي المفرط قد ينعكس سلبا عليهما ومن الممكن أن تثار شكوك جديدة حولهما من قبل احلام .. وكلاهما ..ليسا بحاجة للبحث عن متاعب جديدة قطعا .. يتناول اسامة قدح ماء ثم يقول / انا ماليش نفس بصراحة.. كملي أكلك انت بالهنا والشفا .. بديعة / براحتك يا جوز بنتي!! الأيام كانت ماتزال تجري ببطيء شديد خصوصا على اسامة .. وكانت الأمور تسير نوعا ما بروتين رتيب دون مفاجآت .. لولا أن اسامة لم يعد يقدر على تحمل الأفكار المنحرفة التي تخطف أمامه كل فترة رغما عنه ... أنه ليس ملاكا ولا أنسانا عصاميا .. بل هو يشبه مدمنا ترك إدمانه للتو بصعوبة شديدة ثم وجد نفسه يقع في حفرة عميقة مليئة بالممنوعات من حوله !! فكيف يقاوم كل هذا الاغراء! ما أصاب اسامة بتوتر .. أن الطبيبة منعته من لمس احلام خصوصا في الاشهر الثلاثة الأولى من حملها وربما لن يسمح له بممارسة الجنس معها حتى تلد مولودها! لم يتعود اسامة على هذا الوضع ابدا .. كونه متزوجا بصفة رسمية لكنه لا يمارس حقوقه ..فالوضع جعله متوتر دائما ويشعر بعصبيه .. الهرمونات الذكورية لها ضغوطاتها أيضا .. بينما استمرت احلام تطلب منه أن يجامل امها خصوصا في وقت الغداء.. وصار الأمر إجباريا تقريبا .. فصار اسامة يضطر للاحتكاك ببديعة كل يوم ..ليس هناك تلامس بالطبع.. لكنه اقتراب يشبه وضع قطبي مغناطيس متعاكسين قرب بعضهما ! احيانا .. ينظر اسامة لظهر بديعة .. من قبل أن تعرف بوجوده .. متفحصا تفاصيل جسدها البائنه بسبب التصاق القماش القطني على جلدها .. لكنه يحاول بصعوبة ابعاد الفلاشات الخاطفة من ذكريات الماضي.. معها .. كأن التوتر يجعله احيانا يتخيل بديعة بلا ثياب أمامه ! فهو يحفظ تفاصيلها جيدا ... مع انها نحفت اكثر عن قبل .. لكنه لم يترك في جسدها إنجا واحدا دون أن يلوثه بمنيه أو يمرر يده عليه أو يقبله ويشمه ويتذوق حبات العرق من على سطحه!!! كما أنه لم يترك ثغرة فيها إلا و ادخل قضيبه فيها ! نجح اسامة لبضعة أسابيع من قهر رغبته وطردها .. لكن التوتر يزيد بشكل طردي عنده .. عود الكبريت قريب من الوقود جدا .. ستشب النار في أية لحظة ... مع ذلك ..كل تلك الضغوطات زادت من غضب اسامة تجاه بديعة و الغل في داخله ازداد.. كان صراعا قويا جدا ذلك الذي يخوضه اسامة مع نفسه لمقاومة الشيطان في روحه .. بقـلم البـاحــــث في يوم صيفي حار .. جدا اسامة كان يعمل صباحا في مستشفى حكومي .. ويعود بعد الظهر ليرتاح قليلا في البيت ثم يخرج عصرا لمجمع العيادات ويعود ليلا بأوقات مختلفة .. في هذا اليوم .. بعد أن أنهى أسامة عمله .. ازدحمت افكار كثيره في رأسه حول توتره من وجود بديعة في حياته هو واحلام.. اشتد الغضب به .. ولم يعد يفكر بطريقة صحيحة ابدا ..حتى معاملته للمرضى تغيرت ترك اسامة العمل مبكرا هذا اليوم وصار يدخن بشراهة والأفكار السوداوية تحاصره من كل اتجاه .. كان يخرج من العيادة ويتمشى كثيرا على ضفاف النهر أو في الأسواق .. مرورا بالمقاهي .. يؤخر نفسه قدر استطاعته.. لكي يصل البيت ولا يرى بديعة صاحية فيدخل غرفته لينام بسرعة جنب احلام لكنه اليوم شعر بغضب شديد قبل أن يعود لبيته .. فيقرر العودة مبكرا لكي يضع حدا لبديعة! اسامة مع نفسه ( انا لازم اطلب منها ترجع لبيتها ..ايوا .. انا مش هاتحمل وجودها معانا أكثر من كده .. دي هتخربلي بيتي وحياتي .. دا انا ماصدقت اني ابعد عن كل حاجة شمال.. ده أي الي يحصلي يا رب .. ) يسرع اسامة هذه المرة من خطاه لكي يصل بيته لعله يحظى ببديعة صاحية تعمل في المطبخ كعادتها أسامة مع نفسه ( ايوا انا هكلمها بعيد عن احلام ..واطلب منها تسيب البيت من غير شوشرة.. انا مش ممكن استحمل أكثر.. هقولها ويحصل الي يحصل ) كان اسامة غاضبا جدا هذا اليوم .. وقد أعد خطبة نارية ليلقيها على بديعة .. وفور دخوله البيت وجد احلام تغط في نوم عميق كعادتها.. فقرر أن يذهب للمطبخ ينتظر بديعة فيه حتى تأتي( لكثرة ورودها للمطبخ عادة) و يواجها فهو لن يكون ساذجا ليكلمها في غرفتها الخاصة.. لكن .. قبل دخول اسامة للبيت بقليل ........... بديعة تعبت هذا اليوم كثيرا وهي تقوم بأعمال البيت كله وتعد الطعام .. وبسبب حرارة الجو .. وتعرقها المفرط ..أرادت أن تأخذ حماما منعشا و سريعا .. وهي في الحمام وبعد أن خلعت ثيابها .. تذكرت أنها نسيت الموقد مشتعلا وقدر الطعام فوقه !!! كان على بديعة أن تخرج بسرعة لكي تطفيء الموقد بسرعة ايضا وتمنع حدوث كارثة .. فالتقفت فوطة حمام لفتها على جسدها .. لكي تخرج تطفيء الموقد وتعود بسرعة تكمل حمامها .. لم تكن تتوقع ابدا ان يكون اسامة موجود في البيت في هذا الوقت ابدا .. اسامة كان قد دخل لتوه و مر بغرفة احلام ليتأكد من نومها.. ثم قرر أن يذهب للمطبخ ليجلس فيه على أمل قدوم بديعة في أي لحظة لمواجهتها .. عوضا عن ذلك .. عند دخوله المطبخ رأى اسامة..بديعة معطية ظهرها له أمام الموقد تحرك قدرا أو ما شابه .. وتلف حول جذعها فوطة بيضاء وبانت ساقيها و كتفيها عاريين تسمر اسامة في مكانه .. وجن جنونه أكثر ومن الغضب قد غلي الدم في عروقه ..!! كيف تتجرأ بديعة لهذه الدرجة ..؟ كيف تكون بهذا المنظر في بيته دون أي مراعاة لوجوده ..إلم تتجاوز هي ما مضى؟ ألم ينتهي لها كل شيء.. هل تريد ان تختبر صبره .. مالذي تنويه حقا بأفعالها هذه؟ اسامه بغضب شديد ويفقد زمام الأمور.. و يهمس مع نفسه ( انا هاقتلها الفاجرة دي هاخنقها بادية الي ماتختشيش ...) يقترب اسامة ببطئ منها ..دون أن يحدث أي ضوضاء وعندما تنتهي بديعة من أطفاء الموقد ..تلتف بجسدها لتذعر و تصاب بخضة لرؤيتها اسامة و هو واقف أمامها.. حبست بديعة صراخها بأن كتمت فمها بيديها !!؛ فسقطت عنها فوطة الحمام .. فتصير عارية تماما أمامه !!! [URL='https://freeimage.host/i/JpcdL1p'][IMG alt="JpcdL1p.md.jpg"]https://iili.io/JpcdL1p.md.jpg[/IMG][/URL] بديعة بعد أن سقطت عنها الفوطة بقـلم البـاحــــث نجحت بديعة بحبس صوتها بيديها لكي لا توقظ احلام بسبب خوفها لكنها فشلت في ستر نفسها..أمام اسامة ..الذي سكن للحظة ينظر لها ولجسدها .. كانت عارية تماما أمامه بجسدها الممتلئ الطري .. متعرقة .. جلدها يلمع من التعرق .. ..حبات العرق على جسمها المغري جعلت تفاصيله تصبح أكثر لمعانا و اغراءا وحبات عرق أخرى متناثرة على شق صدرها الكبير جدا والنازل على قفصها الصدري.. والمثلث الاسود الواضح بين ساقيها وقد ابتل بعرقها أو ربما إفرازاتها .. اسامة فقد عقله فقال بهمس والغضب يتطاير من عينيه/ انت بتعملي كده فيه ليه ؟ يخنقها بقوة وبديعة تكاد تكون لا تقاوم وتبكي بنفس الوقت.. واسامة يقترب من وجهها يكاد يلامس شفتيها بفمه وهو يخاطبها اسامة بغضب / انت لازم تموتي.. لازم تموتي عشان نرتاح .. ماينفعش تفضلي عايشه .. ! لكن بديعة تقترب جدا من الموت دون إبداء أية مقاومة كأنها تريد أن تموت فعلا! فهي الأخرى تتعذب ولا تشعر بأنها حية منذ اليوم الذي هجرها اسامه فيه ..إنما هي تعيش الآن ع الهامش فقط لأجل ابنتها.. استغرب اسامة عدم مقاومة بديعة له ..وهو يرى وجهها يحتقن بشدة و يزرق وعيونها محمرة ومدمعه لشدة نقص الأوكسجين .. هذا المنظر ورد الفعل جعل اسامة يجن من شدة توتره ..لقد انتابه انتصاب حاد غير متوقع كاد يمزق بنطاله .. ربما عقله الباطن كان يرغب ببديعة أكثر مما يتصور .. وحركة الخنق تلك حركت فيه غرائزه بدلا من أن تميت بديعة تراجع أسامة عن نيته المجنونة بقتل بديعة لم يرد أن يتورط أكثر في جريمة هي فعل غبي مطلق لن يجلب له سوى المزيد من الدمار و لن يكون حلا بل مشكلة كبيرة عندها أرخى اسامة يديه.. فأخذت بديعة أنفاسها بسرعة واختفى اللون الازرق من وجهها .. لكن اسامة مازال واضعا يديه على رقبتها .. ينظر لها تتنفس بسرعة تشهق الهواء فيتحرك صدرها الكبير بوضوح للامام والخلف .. وبلا أي وعي أو إدراك منه .. انزل اسامة يديه من رقبتها ببطيء نحو صدرها المكور .. وصار جسمه ملتصقا بجسمها .. حتى أنها شعرت بقضيبه المنتصب بقوة يضغط على عانتها من خلف ملابسه.. ! اسامة بيأس و شعور بخيبة لأنه جبن ولم يتمكن من قتلها يقول لها اسامة / أنت ما قاومتيش ليه ؟ تجيبه بديعة بصوت مبحوح/ انا عايزة اموت من زمان .. ياريتك كنت خلصت عليه و ريحتني ! اسامة يستغرب جدا / انت بتقولي كده ليه ؟؟؟ عذاب بديعة اتعبها جدا وكأنها تخلت الآن عن كل منطق و عقل وعن امومتها وعن كونها مضحية لأجل ابنتها وهاي هي تعود الآن بديعة ..فقط .. بديعة بكل عيوبها لتقول له بديعة / عشان انا مت من زمان .. من اليوم الي سبتني فيه يا اسامة ...! يتفاجأ اسامة بردها أيعقل أن تكون بديعة قد أحبته لهذا الحد الذي تتمنى فيه الموت ..؟ قضيب اسامة يصطدم بشيء صلب شعر به من خلف بنطلونه.. فمد إحدى يديه ببطيء للاسفل تحت نحو كسها ...يقربها ببطيء شديد من كسها الكثيف الشعرة .. يتحسسه يجده رطبا جدا بسبب تعرقها وربما بسبب تجدد شهوتها الأمر غير واضح له .. لكنه تلمس القرط ..امسكه بأصابعه!!! لقد تذكر! كيف لم تتخلص منه بديعة للان .. لماذا هي محتفظة به.. حتى هذه اللحظة ؟ يقرب شفاهه من شفتيها وبديعة تفتح فمها مستسلمة له .. وانفاسهما الساخنه تصطدم ببعضها ويلاعب هو بنفس الوقت قرطها .. يسحبه بقوة ليؤذي بديعة التي تجري مياه كسها بقوة متمتعة بألمه ثم بحركة سريعة خالية من التفكير ، يهجم على شفتيها يقبلها ..بديعة تتجاوب معه بدون تردد وتسلمه لسانها والاثنان يدخلان في قبلة جنونية شهوانيه بينما أسامة يقرص بظرها ويداعب شفرتيها .. وبيده الأخرى امسك كتلة ثديها النازل الكبير وصار يقبض عليه بقوة يداعبه.. ومن غير تفاصيل اخرى .. يخرج اسامة قضيبه المتوتر جدا من سوستة بنطلونه ويرفع إحدى ساقي بديعة بيده من تحت ركبتها لكي يستطيع إيلاجه في كسها الذي أصبح مستعدا جدا للعملية الجنسية .. فيدخله بسرعة وسهولة في داخل كسها .. لقد كانت بديعة مرتخية و مستعدة تماما للجنس مع اسامة فتشهق بديعة من بين شفاهه وتغمض عينيها .. يرهز فيها بسرعة وبديعة تهمهم من بين القبل .. لم تعد تفكر سوى في أن يقذف فيها باسرع وقت ويريحها من محنتها وهو كذلك .. ينتقل للحظات بفمه نحو ثديها يعضه بقوة .. لشدة شهوته و رغبته.. وبديعة تحجب صراخها من ألم عضته لكي لا توقظ ابنتها لم يستغرق كثيرا حتى تشنج بقوة وهو ينفض لبنه عميقا في رحمها .. ويشعر بقذفها ورعشتها القوية معه حتى كادت تسقط ع الأرض لولا أنها مستندة بيديها على كتفه ... لقد قذف كمية هائلة كانت مكبوتة في جسمه .. حتى ظن أنه لن يتوقف عن القذف.. المتواصل لدقيقتين على الأقل! تصاعدت انفاسهما اللاهثة بعد أن خففا من توترهما بهذه النيكة .. يحضنان بعضهما واقفين .. ويعودان للقبل الرومانسية يطيلان القبلة قليلا حتى هدئا تماما .. ثم يسحب اسامة قضيبه بصعوبة من كسها .. كأن بديعة ترفض أن تحرره من كسها إذ كانت عضلات مهبلها متشنجة بقوة حوله .. تمنع خروجه .. لكنه استطاع اخيرا أن يخرج قضيبه .. فيسقط قسم من لبنه من كسها لكثرته على الأرض .. لحظات من السكون والهدوء..لا يكسره سوى صوت أنفاسها اللاهثة بسبب المجهود الجنسي الذي بذلاه للتو ثم ابتعد عنها اسامة ليعدل ملابسه وهيئته ولا يكلمها بحرف واحد .. ثم يخرج بسرعة من الشقة كلها .. تظل بديعة واقفة في مكانها كأنها ارض جرداء تفجرت فيها ينابيع المياه العذبة فسقتها وأظهرت فيها زرعا مثمرا ! مازالت بديعة ترتعش واقفة في مكانها قلبها يخفق بسرعة والدم ينفجر في عروقها .. واالنار التي ظنت أن اسامة اطفأها إنما زادت وتضاعفت فيها أكثر من قبل .. هدأت بديعة قليلا .. تحجب أي تفكير عنها وتتجاهل تأنيب ضميرها .. مدت إحدى يديها على شفتيها .. والأخرى نزلت نحو كسها تتفحصه فتلوثت أصابعها بلبن اسامة الذي لوث كل كسها من الداخل والخارج .. بديعة شعرت بمنيه الساخن الذي رواها كما تروي الأمطار صحراء عطشى.. ..كأنما توقف عقلها عن التفكير.. وكأنها كانت في حلم .. وما حصل لم يكن واقعا .. بعد قليل .. سمعت صوت القدر يغلي خلفها والمرق يتساقط من على اطرافه فيطفيء النار ! تتدارك بديعة الموقف تلتف لتطفيء الموقد وترفع القدر .. وشاهدت أن النار قد انطفأت في الموقد لكنها تشعر أن نارها لم تنطفيء بعد ! بقـلم البـاحــــث نزلت بديعة بسرعة للأرض تلتقط فوطة الحمام التي سقطت عنها لترتديها مجددا .. وتعود ببطيء لغرفتها الخاصة .. لم تعد للحمام .. في غرفتها .. استلقت على ظهرها .. سارحة بخيالها في الذي حدث قبل قليل.. وهي تمد يدها نحو كسها وساقيها منفرجة قليلا .. تتحسس لبن اسامة المتبقى في جوفها وبعضه الذي لوث شفرتيها وشعرتها وتلاعبه بأصابعها .. ثم بجنون .. سحبت اصبعها الملوث بمني اسامة ووضعته في فمها تتذوقه ..وتبتلعه ! أرادت بديعة أن تحتفظ بلبن اسامة لأطول مدة ممكنة في جوفها .. مثلما فعلت اخر مرة ناكها فيها قبل سنوات.. لم يأنبها ضميرها ولم تشعر بذنب .. على عكس كل التوقعات.. إنما صارت أسيرة لتلك اللحظات التي كانت و مازالت مستعدة لأن تدفع عمرها ثمنا لها .. اسامة ظل خارج البيت حتى ساعات متأخرة من الليل.. يدخن لكي يشغل نفسه عن التفكير في أي شيء يؤدي لندمه.. لقد حظي بمتعة فاقت كل توقعاته .. ما افرحه سرا أنه ناك بديعة لأنها بديعة .. وليس لأنها اخذت دور أمه.. ! لقد خرج اسامة على الأقل بنتيجة ايجابية من خيانته لأحلام .. !! يعود اسامة للبيت ليلا متأخر جدا وينام قرب احلام وهو مشغول بآلاف الأفكار ولا يفهم هو نفسه مايحصل ولا يعرف بالضبط إلى اين يريد الوصول في علاقته مع بديعة وابنتها التي هي زوجته ؟؟ كل ماكان يهمه الآن .. أن ينيك بديعة مرة أخرى ! لقد حصل ما كان متوقع حدوثه منطقيا ..حين تضع الوقود قرب النار .. لن تستغرب احتراق الوقود ! وحصول حريق بعدها في اليوم التالي كأن شيئا لم يحدث بين اسامة و بديعة ، كلاهما انكرا في الظاهر ماحصل وتصرفا بشكل طبيعي أمام احلام .. لكنهما في داخلها متأكدان جدا أنهما لم يمارسا الجنس بالأمس للمرة الأخيرة !! في غرفة احلام ظهرا كان أسامة يجلس على السرير قربها .. فتدخل بديعة هادئة تحمل صينية الطعام .. ينهض اسامة يأخذ منها الصينية .. ويلمس كفها عمدا أثناء أخذه الصينية منها .. وينظر في عينيها .. ولكن هذه المرة حين تلتقي عيون بديعة بعيون اسامة .. لا يشيحان بوجهيهما ..بل يحاولان النظر بتحد في عيون الآخر .. حول من منهما سيخسر الرهان ويضعف ويجيء للآخر أولا ..! اسامة بابتسامة صفراء/ عنك انت يا حماتي ..! ده احنا تعبناكي معانا ! بديعة بخجل/ لا .. ولا تعب ولا حاجة.. تعبكم راحة ! احلام تنظر لطريقة تعامل اسامة مع امها التي خرجت من الغرفة بعد أن سلمت الصينية لأسامة .. بينما عينيه ملتصقة بطيزها الكبير الذي اشتهى رؤيته عاريا .. احلام فرحة/ حلو قوي الي عملته يا حبيبي .. انا فرحانة قوي! انت ابتديت تحب ماما .. ! اسامة / ها .. اه .. امك ست طيبة ولازم اعاملها انا كمان كويس .. لازم أخليها ترضا عني !!! احلام ببرائة / **** يخليك ليا يا حبيبي ! في غرفتها بديعة انحجبت عنها الرؤية فلم تعد تعي أنها أم ترعى ابنتها وزوج ابنتها .. ولا تري سوى شيء واحد وتتمناه وهو أن يأتي اسامة لمخدعها الليلة ..ويكمل ما ابتداه معها بالأمس .. حتى ضميرها اختفى لكي يؤنبها على خيانة اسامة لابنتها ..معها هي !!! بينما اسامة هو الآخر ينتظر الليلة أن تغط احلام في النوم .. بعد أن يضع منوما قويا لها .. دون أن يهتم لاثاره الجانبية على الجنين .. فلقد كان أسامة في قمة هياجه و حرمانه .. ولديه طاقة كبيرة جدا .. ولن يشغل نفسه الآن سوى بإفراغ تلك الطاقة و إشباع رغبته في الجنس مع بديعة فخرج أسامة ليلا بهدوء إلى غرفة بديعة بعد أن تأكد من نوم احلام العميق ..ليجد بديعة قد تركت له الباب مفتوحا..! كأنها متوقعة قدومه ! وجدها تجلس على سريرها بزاوية تقابله مباشرة وتنظر إليه بنظرة تكاد تطلق منها شررا ونارا من شدة الشهوة .. متعرقة وتتنفس بسرعة من فرط الشهوة التي سيطرت عليها ..و لم تكن ترتدي سوا ثوب نوم رقيق التصق على جسمها كله ..بسبب تعرقها بلا اي كلام .. يجلس اسامة بقربها ويبتدأ يخلع بجامته .. بهدوء .. وينظر في عيني بديعة التي لم تعد سوى امرأة شبقة تمكنت منها غريزتها .. يدفعها ع السرير .. وهي مستسلمة له .. ويفتح ساقيها ليراها لم ترتد لباسا .. كانت جاهزة جدا لينيكها الآن .. بديعة باستسلام/ اه .. ! يرفع فخذيها ويلصقهما على بطنها لكي يظهر امامه كسها الكثيف الشعرة.. بالكاد استطاع رؤية القرط الذي زرعه بشفرتها قبل سنوات .. كدليل على كونها ملكا خاصا به ! اقترب اسامة بفمه من هذا الكس الكبير المشعر الرطب .. يشم رائحته فيعيد إليه ذكرياته القديمة ويزداد إثارة أكثر بسبب عطره .. لحس اسامة فورا كسها بشراهة حتى بلل كل شعرتها لفرط لحسه واستطاع بلسانه الوصول لبظرها والقرط أيضا .. بينما بديعة غابت في عالم اخر ..تتأوه و تداعب شعر رأسه المدفون في كسها .. لم تطل كثيرا أذ قذفت في الحال في فمه مرتعشة .. لكن بالتأكيد لن يكفيها اليوم أن تقذف حتى ولو عشرات المرات .. بعد ذلك .. صعد اسامة فوقها يمسك فخذيها من خلف ركبتها ويتوسط حوضها .. دافعا قضيبه بسهولة في كسها الجاهز للنيك .. تشهق بديعة وهو ينظر في عيونها بتحد .. يراقب تمتعها و استسلامها له وهو يحرك بقضيبه في كسها ببطيء .. بلغة العيون يخبرها أنها عاهرة .. وهو يعرف كيف يستمتع بها بسهولة يحرك اسامة قضيبه ببطيء شديد لكي يزعج بديعة ويجعلها تفقد صبرها .. فهي تريد جنسا حاميا لاهبا و جنونيا .. بديعة تنطق / حركه اسرع !! اسرع !! يقول لها اسامة بهمس / قولي انك مراتي..!! بديعة / انا شرموطتك ..! اسامه/ لا .. مراتي .. قولي انك مراتي !! تصمت ترفض إجابته وهو يرهز فيها ببطيء شديد..ثم يكرر عليها قوله مع كل دفعة و بهمس .. ( قولي انك مراتي) فكأنها تشعر بوخزة ضمير تجاه ابنتها فلا تجيبه .. لكنه تعمد أن يكررها عليها..كل قليل بخطوة غير متوقعة .. أخرج اسامة قضيبه من كسها الشره .. فجنت بديعة .. تنظر لقضيبه المتوتر الرطب بمياه كسها.. وهو خارج كسها قريب منه .. يلامس شعرتها الكثيفة فقط يكرر عليها .. / مش هدخله إلا لوقلتيها ..! عيون بديعة مركزة على قضيبه تريده أن يدخل بسرعة في كسها لكي يطفأ نارها تستسلم بديعة /حاضر .. انا .. مراتك ! بس دخله ..انا مراتك !! اسامة بزهو/ يبقى من هنا و رايح .. انا هنيكك وقت ما انا عايز .. ! بديعة باستسلام/ وانا كلي ليك ! بس ريحني و دخله ! يبتسم اسامة بغرور.. ويهجم على شفتيها ..ويدخل قضيبه فيها بقوة ويرهز فيها مجددا ..حتى يقذف ..ويرتاح .. وترتاح معه بديعة .. وهما يواصلان القبل كأنهما لن يعيشوا غدا .. ويحضنان بعضهما بقوة .. عراة تماما جلدهما ملتصق ببعضه .. حتى انضغط ثدي بديعة بقوة تحت صدره المشعر ..فقذفت مرة أخرى فقط لاحساسها بشعر صدره الخشن على نهديها الكبيرين بعد تلك الجولة .. ابتعد اسامة عن بديعة .. والصمت كان سيد الموقف.. فكان يشير لها بيديه فقط لتحرك يدا أو تغير جذعها .. ليحصل على أفضل زاوية رؤية لجسدها الطري الممتليء .. المغري بالنسبة له .. اسامة بهمس/ مش عايزك تتكلمي .. سيبيني اتمتع براحتي ! يبدأ أسامة بتقبيل جسد بديعة في كل مكان .. من فمها حتى قدميها .. ثم يلحس جسمها كله وعرقها من على جلدها .. كأنه عطشان منذ سنين ويريد أن يروي ضمأه من جسدها وتعرقها .. اسامة / ارفعي اديكي .. ترفض بديعة بخجل .. اسامة / بقولك ارفعيهم .. بديعة/ اصل .. اصل مالحقتش اعمل سكر .. اسامة / مش مهم .. ارفعيهم وخلينا نشوفهم ... اسامة ينظر لإبطي بديعة .. كانا مشعرين قليلا و متبللين بعرقها لشدة شهوتها واثارتها بالمقام الأول فنزل اسامة بوجهه على ابطها ..يشمه ويلحسه دون تردد .. لم تعهدها بديعة من قبل بهذه الصورة .. لم يطلب منها ذلك قبل !! لكن .. ليس مهما .. المهم انه يستمتع بها و معها .. .. بعد أن بالغ اسامة في لحس جسد بديعة .. لم يترك مكانا .. إلا ولحسه .. ابطيها ..رقبتها وتحت ثدييها وبطنها ..وحتى شم طيزها و دبرها كذلك .. تهيج اسامة جدا .. فاستلقى على ظهره وطلب منها تمص قضيبه .. فانكفأت بديعة بفمها على قضيبه و خصيتيه تمسكه بيديها وتلاعبه بفمها ولسانه .. بخبرة واضحة .. أوشك اسامة من الاقتراب من القذف .. وشعرت به بديعة لكنها تركت مص قضيبه لكي يطيل هذه المرة فلا يقذف بسرعة .. ثم صعدت بديعة بحوضها فوق قضيبه .. تدخله في كسها اللزج الكثير الافرازات .. وتغمض عينيها مستمتعة بهذا الشعور الرائع .. واسامة هو الآخر .. يكلم نفسه .. ويقول .. لماذا لا اشعر بتلك المتعة الا مع بديعة ؟ لماذا ؟ بقـلم البـاحــــث برشاقة غير معهودة.. تنططت بديعة فوق قضيبه تريد ابتلاعه كله بكسها الكبير المشعر .. لجامها كان نهديها المدلدلين على قفصها الصدري .. إذ امسك بهما اسامة بقوة يعصرهما ويسيطر كذلك على حركة بديعة فوق قضيبه من خلال شد نهديها بقوة.. فكان يتعمد أن يؤلمها أو ينزلها بقوة على قضيبه ..جاعلا إياها متمتعة بالألم .. حتى سقاها لبنه مرتاحا و مريحا لها أيضا .. سقطت بديعة فوقه تلهث من الشهوة والتعب .. تقبله .. ويقبلها كأنهما عاشقين .. لا زوج و حماته !! ثم بعدها .. يواصلان الجنس بجنون .. و اسامة ينيكها حتى الصباح ..! كأنهما أعادا ليلة دخلتهما من جديد واخيرا ينام فوقها يقبلها طويلا وهو فوقها ويختم بها مرة أخيرة قبل أن يتركها متعرقة ومضرجة بلبنه .. منتهية من الخدر والشهوة .. ويخرج بهدوء من غرفتها تاركا إياها تغط في نوم عميق.. بعد أن تعبت معه وتعب من نيكها .. على أطراف أصابعه.. يعود خلسة الى غرفته .. يجد احلام ما تزال تنام بعمق ...ينسل تحت الغطاء ..بقربها ..ينظر لها بنظرة عادية وكأنه لم يكن ينيك بأمها قبل قليل .. ويضع رأسه في الجهة المعاكسة وينام !!! بقـلم البـاحــــث في القصر سحر ابنة ام راجح هي صديقة مرام منذ ايام الطفوله وهي التي ساعدتها من قبل لتجد عملا في قصر الثري .. سحر قد قررت اليوم أن تزور صديقتها التي لم تسأل عنها منذ فترة طويلة خاصة بعد زواجها من الثري على باب القصر .. تطرق سحر الباب !! و بعد قليل يفتح لها عم حسن البواب عم حسن/ افندم؟ أي خدمة؟ سحر تبتسم/ هيَ مرام .. اقصد الست هانم مرام موجودة ؟ عم حسن باستغراب / نقولها مين حضرتك ؟ سحر/ قولها سحر ..سحر صاحبتها و جارتها زمان.. قولها كده بس وهي هتعرفني !! عم حسن/ طب استني حضرتك شويا لحد مادي خبر للست مرام ! عم حسن دخل للداخل وأخبر مرام بالضيف الغير متوقع . تعبس مرام قليلاً.. لقد توقعت انها بحياتها الجديدة تلك ستنقطع عن كل ما يربطها بماضيها التعيس .. وها هي سحر تعود لتشدها بقوة إلى الماضي الذي لا تحبه ! مرام مع نفسها ( و ديه ايه الي فكرها بيه دلوقتي ؟) عم حسن/ اقولها تدخل يا ست مرام ؟ مرام بانزعاج واضح/ اه اه .. خليها تدخل .. ! يعود عم حسن للباب و يطلب من سحر أن تدخل ويقودها للداخل. سحر تمشي بين الحدائق الجميلة و رقبتها تكاد تنكسر لكثرة لف رأسها في كل الاتجاهات وهي تنظر بعيون مندهشة لكل هذا الرخاء و النعيم الذي حضت به صديقتها القديمة .. تدخل سحر في الصالة ومازالت تحدق في كل مقتنياتها و اللوحات و الديكورات و الاثاث الفخم مع أنه ليس حديث .. لكنه قياسا بعالم سحر فهو يعتبر طفرة زمنية بالنسبة لها مرام كانت في غرفتها تؤخر نفسها.. فغيرت ثيابها وارتدت ثوبا بيتيا بسيطا و خلعت عن نفسها كل ماهو ثمين .. من مصوغاتها الذهبية و قلائدها ! بينما كان زوجها كعادته ملازما لمكتبه ولم يتدخل في ضيوف مرام ولا يمنع أحد من أن يزورها .. بعد قليل دخلت مرام على صديقتها ترحب بها بابتسامة مصطنعة .. فمرام لم تكن تشعر بارتياح لزيارة سحر لها .. نهضت سحر بحماس تمشي بسرعة نحو مرام وانقضت عليها تحتضنها وتقبلها و تردد عليها شتى عبارات التبريكات .. سحر بحماس/ الف مبروك يا حبيبتي.. انا بجد فرحتلك .. مع أن زيارتي ليك متأخرة قوي .. مرام بابتسامة باهتة/ **** يبارك فيك يا سحر .. عقبال ما نفرح بيك و تقعدي في بيت عدلك ماتخرجيش منه ! تضحك سحر .. تعرف مقصد مرام .. ثم تجلسان معا في الصالة ..وتطلب مرام من عم حسن بشكل مهذب جدا أن يجلب لهما قهوة .. وانتبهت سحر لطريقة مرام بالكلام المهذب جدا معه ! فتقول لها بعد أن ذهب عم حسن للمطبخ سحر/ ايه الي قولتيه ده كله؟ كل ده عشان الراجل يجيبلنا قهوة ؟ مرام / اصلي انا متعودة اعمل كل حاجة بنفسي.. ده مش شغل عم حسن بالمناسبة! عشان كده طلبت منه بأدب أنه يقدملنا القهوة تضحك سحر/ ايه؟ ده انتي الي زيك المفروض يكون عنده خدم وحشم ! بتعملي كل حاجة بنفسك ليه ؟ مرام منزعجة/ مابحبش حد غريب يدخل بيتي يا سحر .. و عم حسن راجل كبير برده ولازم أكلمه باحترام.. سحر تهمل كلام مرام الاخير بسبب انشغالها في النظر في أرجاء الصالة والعز الذي تعيش فيه مرام ثم تقول لها سحر/ ايه ده كله .. عيني عليك باردة يا مرام .. ده انت صبرتي ونلت صحيح ،اخيرا **** فرجها عليكي .. اهو هي دي الجوازة الي تستاهل ! مرام / متشكرة يا سحر ! طيب انت ازيك .. وامك ازيها ؟ سحر بنبرة غريبة / ازاينا يعني؟ زي ما سبتينا يا مرام .. هو يعني ايه الي هيتغير في عيشتنا ؟ بس انتي ماش**** عليكي .. **** وفقك و الدنيا بقت حلوة معاكي. مرام / الحمد *** كله بفضله ! سحر/ بس انا زعلانة منك قوي يا مرام ! مرام / وليه بقى أن شاء **** ؟ سحر/ مش كنتي تسألي عني ..ولا تبعثيلي ولا تعزميني مرة حتى ..؟ دا انتي من يوم ما تجوزت وانتي ولا سالتي في ولا انا عرفت عنك حاجة بعدها مش كنتي تقولي .. خليني ابعث ورا البنت سحر عشان تزورني.. ولا حتى ابعثلها هدية صغيرة ع الأقل! دي هي سبب النعمة الي انا فيها .. ولولاها ما كنتش اشتغلت في القصر .. الي صاحبه بقى جوزك النهاردة! مرام تنزعج أكثر/ هو يعني انتي كنتي عارفة أن كل ده ها يحصل بسببك !!! ما كل شيء قسمة ونصيب من عند **** يا سحر سحر/ اه ..صحيح . بس انا بردو كنت سبب يا مرام .. مش كده ؟ مرام بنفور / انت محتاجة لحاجة يا سحر؟ سحر بإحراج/ لا يا مرام عيب عليكي .. وهو انا لازم اكون محتاجة لحاجة عشان اجي واسال عن صاحبتي و جارتي القديمة .. واطمن عليها وأشوف اخبارها ؟ مرام / لا بس انا مستغربة زيارتك المتأخرة دي بصراحة.. ! سحر تعبس و تزعل/ بقى كده تقابلني يا مرام .. و نسيتي العيش والملح الي بنا .. عشان انا بحبك وبتمنالك الخير وافتكرتك وحبيت ازورك و اباركلك ! يعني لازم يكون ليه غرض من زيارتك ؟ مرام / خلاص انا آسفة يا سحر مكانش قصدي .. ده انت تشرفيني في أي وقت .. ده بيت اختك بردو ! يصل عم حسن بالقهوة ويقدمها لهما وتناديه مرام لتهمس في أذنه .. وعم حسن يومأ برأسه موافقا وينصرف .. مرام قررت أن تتصرف بالأصول مع صديقتها ، التي لم تعلن بعد عن سبب زيارتها ، ربما هي أرادت إعادة العلاقة إلى مسارها لأغراض أو مصالح شخصية لن تبوح بها لمرام في الوقت الحالي !! بعد قليل عاد عم حسن و معه بضعة اكياس فيها حاجيات وهدايا .. وتناولها لسحر ! التي كادت تطير من الحماسة .. كما أخرجت مرام مبلغا ماليا ودسته في يد سحر ! سحر/ ايه ده ؟لا ما يصحش .. دا انا الي نفروض اجيب معايا هدية ليكي يا مرام مرام / خوديهم بس ( تأخذ سحر من يدها المال بسرعة ) وهو فيه فرق مابينا يا سحر ! سحر/ **** يخليكي يا مرام و يسعدك **** .. تشربان القهوة وتدور احاديث روتينية بينهما .. ثم تستأذن سحر من مرام .. التي ايقنت ان سحر ستزورها مستقبلا بكثرة ! في نفس اليوم في بيت القابلة أم راجح عادت سحر من زيارتها لمرام محملة بالعطايا و بعض المال .. وهي سعيدة وفرحة بالفرصة الجديدة التي تستغلها أقصى ما يمكن .. لكي تملأ جيبها و ترضي جشعها .. ام راجح أصبحت أقل تركيزا من قبل فلقد تقدمت بالعمر .. اما صحتها الجسمانية فمازالت بخير .. لكنها لم تعد تعمل في مجالها .. ( توليد النساء الحوامل) انتبهت ام راجح لدخول سحر وراتها محملة بأكياس كثيرة .. والفرحة واضحة جدا عليها .. ام راجح/ في ايه يا سحر .. ما تفرحيني معاكي؟ سحر/ ايوا .. اصل انا كنت عند البنت مرام .. و .. ام راجح/ مرام ؟ وازاي قدرتي تجيبي عنوانها .. دا انا ماعرفتش حاجة عنها من يوم ما عزلوا من هنا .. سحر / ههه .. لاه ده انا اعجبك .. انا عرفت اجيبه قبل كم يوم .. ام راجح/ وهي واهلها عاملين ايه دلوقتي ؟ سحر تخبرها بجميع الاخبار و من ضمنها زواج مرام من ثري معروف اسمه عبد المنعم جمال تتغير ملامح ام راجح وتعبس قليلاً ام راجح / ايه ... عبد المنعم !!! هي تجوزت الراجل ده ؟؟ سحر/ اه .. ده راجل غني قوي .. ليه يا ماما هو انت تعرفيه ؟ ام راجح/ .. لا .. لا مش مهم .. المهم كمليلي عرفتي عنها ايه كمان ؟ ! تواصل سحر اخبارها بكل ماعرفته عن مرام .. لكن فكر ام راجح كان مشغولا عنها ولم تركز كثيرا فيما قالته ابنتها .. ام راجح مع نفسها / هي عرفته منين .. وازاي .. و تجوزته ليه هو بالذات ؟؟؟!!!! بعيدا عن كل هذا في بلاد المهجر .. إحدى دول أوربا.. في شقة آسر ابن الثري عبد المنعم جمال فاتن / مش ممكن نسمح لوحدة مفعوصة زي دي تلهف كل الي ورا ابوك والي قدامه .. ! آسر/ ما انا قلتلك .. البنت دي داخلة ع طمع ، بنت ذكية قوي، ماقدرتش اغير رأي بابا فيها ! فاتن/ اسمعني يا آسر.. احنا لازم نرجع !! آسر/ نرجع ؟؟؟ انت بتتكلمي جد؟ فاتن/ بها بجد آسر/ طب وراح فين كلامك القديم! مش لسه انت متشائمة من القصر و خايفة على ابنك لا يجراله حاجة فيه ! فاتن/ .. الكلام ده لو كان محسن لسه عنده خمس سنين .. بس خلاص ..هو عدى الست سنين .. الشر راح خلاص! يضحك آسر/ هو انت بتفتي فيها على مزاجك؟ انت عاوزة تألفي من خيالك و ع كيفك ؟ ثم مش انتي الي جبرتيني اسيب ابويا والعز كله الي كنت عايش فيه ..واحشر نفسي هنا في شقة ضيقة وشغلانة يادوب تقضي مصاريفنا .. عشان تحمي ابنك ؟؟؟ انا مش مصدق نفسي.. هو انت فاتن نفسها الي تجوزتها قبل أكثر عشر سنين ؟؟ فاتن/ يا آسر.. قعدتنا هنا مش في صالحنا .. وابوك .. ( تصمت قليلا) .. بعد الشر عنه يمكن يروح عند الي خلقه في أي لحظة ! ومانعرفش البنت عملت فيه ايه ولا كتبلها ايه ؟ دي واخدة راحتها ع الآخر ومحدش واقف قصادها .. مش معقول نسيبها تعمل كل ده واحنا هنا نايمين على وذانا وبعدين عنها ؟؟ أسر بغضب/ ابويا عمره ما ظلمش حد يا فاتن! احنا الي ظلمنا نفسنا .. احنا الي صدقنا الهبل والتخاريف بتاعتك انت ! فاتن/ يعني ايه .. هنسيب حقك يروح كده.. من غير ما تعمل حاجة ؟؟ آسر/ احنا مش هنرجع يا فاتن .. انتي فاهمه !!! فاتن/ إذا كنت انت متنازل عن حقك فأنت حر.. أما حق ابني ..فأنا لا يمكن أتنازل عنه ابدا .. أسر بنظرة غريبة و نبرة صوت منخفضة/ ابنك ! فاتن/ اه ابني!!! وابنك انت كمان !!! أسر منزعجا/ هي كلمة ورد غطاها يا فاتن.. مش راجعين .. يعني مش راجعين .. واطمني .. لما بابا يموت مش هيقابل **** وفي رقبته حق لحد .. فقفلي ع الموضوع وخلاص ! فاتن مع نفسها بعيدا عن آسر ( و**** انا مش هاسكت ولا اسيب حق ابني.. حتى لو طال الزمن .. هانرجع .. يعني هانرجع !! ) نهاية السلسلة الاولى اعزائي و احبائي و اصدقائي و جميع متابعيني الأوفياء.. إلى هنا ينتهي الجزء ١٣ الذي كان طويلا نوعا ما مع اني حاولت أن اختصر فيه السرد لكي لا يشعر القاريء بملل .. وانتظر ردود أفعالهم وتعليقاتكم و دعمكم .. وارائكم .. لكي اواصل تقديم السلسلة الثانية قريباً .. مع تحيات اخوكم الباحث🌹 [/QUOTE]
إدراج الإقتباسات…
التحقق
1+1
رد
قسم قصص السكس
قصص سكس محارم
أسرار آسنة - السلسلة الأولي - ثلاثة عشر جزء 7/6/2024
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق
معرفة المزيد…
أعلى
أسفل