𝙷𝚄𝙻𝙺 𝙼𝙸𝙻𝙵𝙰𝚃
HULK MILFAT THE LEGND OF KILLER
مستر ميلفاوي
عضو
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي متميز
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
مترجم قصص
ناقد قصصي
قصة الجن العاشق
هل هناك جن عاشق في الوجود من الأساس؟!
بحسب جميع الأديان والكتب العربية القديمة التي حفظت لنا التاريخ على مر عصور طويلة من الزمان، أن الجن مخلوقات تعيش معنا في ذات العالم، ولكنها لا يمكن رؤيتها عادةً!
الجن مخلوقات خارقة للطبيعة التي تدركها مداركنا الحسية، للجن عقول وفهم.
وسميت الجن بهذا الاسم، وذلك لأنها تستتر ولا تُرى على الإطلاق، إلا في حالة إرادة الجن بذلك!
وقد ذكر أنه من أخطر أنواع الجن وأشدها إيذاءً الجن العاشق!
أما عن قصـــــــــــة الجن العاشق، فهي قصـــــة مليئة بالأحداث التي من الممكن ألا يتقبلها عقل بعضنا!
ولكن من دخل هذا العالم وشاهد ما به، أو اكتوى بنيرانه هو الوحيد القادر على تصديق كل ما يحدث مع غيره بهذا العالم الخفي!
قصـــــــــة مليئة بالأحزان، كانت سببا في إنهاء حياة البعض، والسبب كاملا يرجع في وقوع جان في حب بشرية!
***
انا اسراء
27 سنة
ممرضة بالمستشفى العام و كل يوم ارجع وش الفجر
ساكنه فى حى شعبى..
حكايتى لاصحاب القلوب القوية فقط
بينى و بينكم
لما اقبلته مكنتش اعرف انه كدا
و ياريتنى ما عرفته
لانه مش عاوز يسيبنى
عوزة حد يساعدنى
لو مهتمين
استنونى
و اسمعونى كويس
لان اللى انا فيه ممكن يصيب اى واحدة فيكم
2-
انا جميلة..كل الدكاترة بيقولوا كدا عليا
بيضا..شعرى اسود طويل بلمه بتوكة على هيئة ديل حصان
عيونى واسعه..تندب فيها رصاصة ههههههه
كنت بغير هدوم الشغل و بلبس هدوم المرواح من المستشفى
لما حبيبه زميلتى قربت منى و قالت:
-خالى بالك يا اسراء الدكتور حاتم عينه منك
ضحكت و انا بعدل شعرى قدام المرايا و قلت:
-مش اول واحد
و مشيت و انا سمعها بتهمس من ورايا:
-مغرورة
كلهم غيرانين منى
حتى اهل المرضى بيخافوا على ازواجهم منى
هههههههههههههه
و ذنبى ايه ف انى حلوة بزيادة
كنت عارفة ان اى راجل نفسة بس فى ابتسامة من شفايفى
مجرد ما اشاور عشرين تاكسى يقفوا باشارة صباعى
مفيش مصلحة حكومية ادخلها الا و تخلص مصلحتى فى دقيقة
و انا يوم ما انوى اتجوز هتجوز اللى يقدر جمالى
نزلت من التاكسى
و طلعت بيتى فى الدور التانى
كانت امى بتحضر العشا
امى: هتتعشى؟
-لا..انا بعمل رجيم
-رجيم ايه بس؟..انتى بقيتى جلد على عضم
قال ابويا و كان فاهمنى:
-سبيها يا وليه..خاليها تبقى احلى و احلى
امى:
-انت اللى تلفتها يا راجل بكلامك دا بقى عندها 27 سنة و لسة ماتخطبتش رفضة و لا يجى 7 عرسان لغاية دلوقتى
هزيت راسى فى غرور و قلت:
-انا ماتجوزش واحد بيئة من حارتنا
و سبتهم و غيرت هدومى بهدوم النوم
و دخلت سريرى
و انا بحلم بالدكتور
او رجل الاعمال
اللى هييجى يخطبنى
و يطلعنى من الحارة الهم دى
و نعست
و لاول مرة
قبل الفجر..
اشعر بالاحساس المريب دا
كان فى حد معايا فى الاوضة
و مش فى اى حتة
دا هناك
عند حرف السرير
اكاد اسمع صوت تنفسة..
انا مش لوحدى
فى غريب معايا
هنا......!!!
3-
صحيت الصبح و انا حاسة ان جسمى مكسر و منمتش كويس زى كل ليلة
و مع اذان الظهر كنت خلصت استحمام و منستش ابص على نفسى قصاد المرايا اللى ف الحمام
-يخربيت طعامتك يا ساسو يا قمر
و افتكرت الدكتور حاتم لما كان بيدلعنى و ينادينى يا " ساسو"
و فطرت مع امى..
اللى بصت لى و قالت:
-مالك يا مضروبة جفونك متنفحة
-منمتش كويس
-اكيد بتفكرى ف كلامى
-كلام ايه ان شاء ****؟
-الواد بيسوا..
-نعم؟..يا امااااا..فضينا من الكلام دا..انا مش هتجوز بيسوا الميكانيكى ابدا ابدا
-يا بنتى دا كسيب..هو الميكانيكى بيكسب شوية
-يوووووووووه
و قمت من على الفطار و دخلت اوضى البس هدومى
و اظبط مكياجى و شعرى
و نقيت طقم خروج روعه بعد ما خسيت شوية بقى كحكة عليا
و نزلت الشارع فى طريقى للمستشفى العام
كانت الشمس حامية اوى..عديت على ابويا فى السوبر ماركت..ناولنى شانطة كبيرة مليانة كنزات و اكياس شيبسى
و قالى:
-اشربى و روحى عن نفسك و كلى كويس يا اسراء..النهاردا القبض اوعى تنسينى
-لا ما تخفش يا حاج..هجيب الجمعيه الليلة
-حبيبتى يا بنتى
و انا بكلمة دخلت مدام لابسة عباية
اول ما شافها ابويا قالى:
-بالسلامة انتى يا ساسو
و مشيت
و انا عارفه دى تبقى مين
اه لو امى تعرف
كانت دبحته
بس مقدرش افضح ابويا هو اللى مظبطنى
و فتحت كنزاية و شربتها
***
مصمصت حبيبة زميلتى شفايفها وقالت:
-الدكتور حاتم كان بيسال عليكى
رقعت ضحكة مصهلله و قلت:
-هو لسة عشمان
-بس يا مضروبة هتلمى علينا العيانين
و سبتها و دخلت اوضة الخزين
محتاجين قطن طبى فى قسم الجراحة
كانت الاوضة كبيرة اوى 12 متر طول فى 8 عرض و ريحة البيتادين و الديتول فايحة منها..
كنت لوحدى..
و الاوضة هادية منورة بالمبات الفلورسنت..
و مكان الاقطن فى اخر الاوضة
دخلت و سبت باب الاوضة موارب
مشيت لجوا..
لغاية مادوشة المستشفى اللى ف الممر سكتت
و لقيت القطن
بانحنى اجيبة
الا و حسيت
باللى بيحضنى من ضهرى
4-
صرخت و نطيت من مكانى
و التفت
مفيش حد
دمى هرب
و عرقت اوى..عرق بارد من الخوف
بصيت يمين و شمال..مفيش غيرى فى الاوضة
مسكت كيسين قطن كبار و خرجت بسرعه
قابلتنى حبيبة:
-مالك يا اسراء وشك مخطوف؟
-بت يا حبيبة ماشفتيش حد خرج من اوضة الخزين؟
-لا مفيش غيرك كان جوا..انا من ساعتها واقفة هنا
صوت الدكتور حاتم:
-يا ساسو؟
-نعم يا دكتور
بص حاتم لحبيبة..اللى اتنحنحت و قالت:
-طيب انا رايحة الصدرية
و انصرفت
وقف حاتم قصادى و قال:
-اخبارك يا قمر وحشتينى
-كويسة..و انت كمان
-انا كمان ايه
-وحشتنى..حتى انى حلمت بيك
-بجد..حلمتى بايه
قلت بخبث:
-اتكسف اقول
و سيبته و مشيت
و انا عارفة تأثير كلامى عليه
الدكتور حاتم بيتعامل معايا على انى واحدة من اياهم..سهله..علشان كدا..لازم اجيب رجلة و يتجوزنى مش يتسلى معايا
و نسيت اللى حصل فى اوضة الخزين مع زحمة الشغل و على المغرب بعد ما اتغدينا بساعه همست لحبيبة:
-بت يا حبيبة انا هزوغ انام شوية و اللى يسال عليه قولى لهم انى فى الطوارىء
-طيب روحى..انا عارفة بتجيبى النوم دا منين؟
-اهو قرك دا ماخلنيش اعرف انام امبارح
و دخلت على الاوضة بتاعتنا و نمت على السرير الصغير و من التعب نعست
و مفيش ربع ساعه بعد ما نعست
الا و اتنفضت
على ايد دافية
بتحسس على رجلى
صرخت:
-يالهو
اتعدلت فى السرير
الاوضة كانت منوره
و مفيش اى حد
-و بعدين بقى؟
5-
روحت على البيت بعد النوباتجيه..و مانسيتش افوت على ابويا اديلة 500 جنية بتوع الجمعيه..
كانت دماغى مشغولة فى اللى حصل ليا و انا ف اوضة التخزين و انا نايمة ساعة المغربية
مشيت لغاية البيت و قبل ورشة سامح الميكانيكى " بيسوا" وقفنى و قالى:
-انا كلمت الحاجة و ابوكى يا اسراء و لغاية دلوقتى ماخدتش رد
كان طويل و شنبة فوق شفته مخلية شبه امناء الشرطة
بصيت له و قلت:
-محدش قالى حاجة..خير يا بيسوا؟
-انا كنت عاوز اخطبك يا ساسو انتى عارفة انا قد اية معجب بيكى انا و...
و قعد يرغى و يرغى و انا ولا فى دماغى
ابتسمت و قلت له:
-بص يا بيسوا انا راجعه من المستشفى دماغى فيها تربنه ياريت تسيبنى يومين و ارد عليك
و قبل ما يرد
سيبته و طلعت الشقة
***
و اقبل ما اسمع كلمتين بتوع كل يوم من امى..
سبتها و دخلت نمت
كنت مرهقة اوى
و كان نفسى انام
و فعلا غيرت هدومى
و سمعت برا ف الصالة ابويا رجع
و سال عليه و امى عرفته انى دخلت نمت
و قالها على الكلام اللى بيسوا قالهوالى و انه عرفه انه كلمنى
قالت امى: بصراحة انا اتكسفت اكسر نفس بيسوا فقلت له يكلم اسراء
قال ابويا:
-يا وليه بنتك حلوة و خطبها كتير انا عوزها تتجوز جوازة عليوى
اتخنقت من كلامهم
و اتنرفزت
و قعدت فى السرير افكر فى حاتم
الدكتور حاتم
انيق و شيك و ابن ناس و مرتاح ماديا
اه لو يقع يا اسراء
و يتجوزك
تثائبت
و دخلت فى الغطا و نمت
بعد ساعه
او ساعتين
مش عارفة
صحيت قلقانة
الاوضة
ضلمة و البيت هس هس
و للمرة التانية
حسيت انى مش لوحدى فى الاوضة
خوفت اوى
حاولت فى الضلمة اشوف مين هناك عند حرف السرير
كان زى الظل واقف متسمر مابيتحركش
قلت ف نفسى يمكن بيتهيئالى
اتعدلت ببطء
و انا حاسة بالعرق بيتجمع تحت ضهرى
و قلبى هينخلع من صدرى
واقف هناك
كانه بيبص عليه
صامت
همست بصوت هرب منى:
-فى حد هنا
و فجأة..
حسيت بيه قدامى
قاعد على السرير
و....
بيهاجمنى................!!!
6-
للحظة..ماتمالكتش نفسى..
كان هجوم حقيقى
حسيت بدفء ايديه..
و صوت نفسه
كان بيحاول يشل حراكتى
لكنى فقت لنفسى
صرخت
زى المجنونة
ابويا فتح باب الاوضة و نور النور
و كل حاجة هديت
لكنى كنت مرعوبة و بكيت
و حاولت امى تهدينى و قعدت اخرف بالكلام
"كان عاوز يغتصبنى"
"حسيت بايدة فى كل حته فيا"
"اااااااااه..عوزة امشى من البيت دا"
و هدونى بعد ساعه
و نامت امى معايا فى السرير
لكنى مش هنسى بصت ابويا ليها ابدا
***
اخدت اليوم اجازة من المستشفى..كنت حاسة بخوف و هلاوس كنت كل شوية اتخض حتى من ضل الشمس فى الاوضة كان بيتهيئالى انه هو..
بس دا مين؟
و اختفى راح فين؟
امى شغلت القران
و عماله تتعوذ طول اليوم
اللى فهمته
ان اللى هاجمنى كان..
جن..!!
****
شيخ المسجد فهم ابويا شوية حاجات يعملها فى البيت
رجع ابويا و الهم راكبه
قالت امى:
-مالك يا ابو اسراء؟
-مفيش يا وليه
خرجت من الاوضة و عنية مهمومه و حاسة انى كبرت و لا 100 سنة
و قلت:
-قالك ايه الشيخ محمد؟
بصلى اوى و قال بعد شوية:
-خدها فرصة طبعا و قعد يدينى فى مواعظ و ان التبرج غلط و المكياج و الاغانى و الوقفة الطويلة قدام المرايات بتجيب الجن و ان و ان وان
كلام شيوخ..ادينى سمعت كلام امك و رحتلة طلعنى عاصى و ابن ستين "تييييييييييييت"
نفضت امى لكلامة و بصتلى و قالت:
-انتى يا حبيبتى تدخلى تطهرى و تاخدى دش دافى و تخرج تصلى ركعتين
ضرب ابويا كف بكف و هو يغمغم:
-لا اله الا ****
ردحت له امى:
-مش عجبك يا سبع البرمه يا شيخ الطريقة البت هتتلبس **** يخربيتك
و زقتنى بقوة:
-روحى اعملى اللى قلتهولك
***
رخات الدش من المياه الدافية هدت روحى و خففت التوتر عن نفسى
حسيت انى بقيت احسن..
خلصت
و اتنشفت كويس
و ف نيتى ان كل حاجة هتبقى تمام
و بلبس هدومى
و كانت راسى
جو الهدوم بنزلها على جسمى
الا
و حسيت بيه..
جو
هنا
معايا فى الحمام...!
7-
نشفت من الرعب..
معايا فى الحمام
نزلت هدومى بسرعه
مفيش حد..
ناديت على امى..
سمعتها من الصاله:
-جاية يا اسراء..بلاش تتكلمى ف الحمام
-الحقينى يا ماماااااااااااااااااااااا
فتحت الباب..
كان ممكن افتحه انا لكن ايدى اتجمدت فى مكانها
كنت بترعش و حرارتى عالية
كنت محمومه
ابويا اتوتر:
-لازم تروح لدكتور
قلت و انا شفيفى بترجف:
-دى صدمة من الخوف..غطونى..و هاتى يا اما كمدات مياه بارده
شوية و هبقى كويسة
و بطرف عينى لمحتة
هناك
فى عتمة اوضة نومى
حد كان بيبص عليا ملامحة مش واضحة
لكنى شورت فى هستيريا:
-هنااااك ف اوضتى
نط ابويا زى المجنون و جرى ناحية الاوضة و نور النور
لكن مافيش حاجة
قالت امى و هى حضنانى:
-لا لا ..اهدى كدا..لازم تصلى ركعتين
و سابتنى على الكنبة بعد ما غطتنى و حطت الكمادة على جبينى
اخدت ابويا على جنب و سمعتها رغم همسها ليه:
-لازم تروح لليعرف يصرفه عنها
-قصدك ايه يا وليه؟
-نروح لشيخ بيفهم فى الحاجات دى
-هتقولى شيخ..لا احنا نروح لقسيس احسن
كانوا بيتناقشوا
و انا سمعاهم و بترعش
بس حسيت انى بهدا
و بدأت اغمض جفونى
و انام
و راح صوت امى و ابويا
و غرقت فى نوم عميق..
و..
شفته..
كنت بحلم او مش بحلم معرفش
كان قصادى
واقف ثابت قصادى
بقرنين و شعرة الزغبى الاسود الناعم..
جسمه كله مغطى بالشعر
عنيه قوية ساحرة
ملامحة غريبة لكنه
وسيم..
كان بيبتسم
مخفتش
قرب براحه منى
كنت بحلم بس حاسة انه حقيقة
همس:
-ماتخفيش..انتى حبيبتى
و مدلى ايده
ومسكتها
دافية و ناعمه اوى
و قلت بلسان بيرعش:
-انت مين؟
-انا بحبك
و حسيت بايدة التانية تتحسس ضهرى
الدم هرب منى
و فجأة
ملامحة اتغيرت
الشر باين ف عنيه
وشه..خبيث خبيث
كان عاوزنى
عاوزنى
و هاجمنى بعنف حاولت اهرب
اروح فين كنت مشلوله
و خلاص هينولنى..
طششششششششششششششششششششش
برودة مفاجأة
على راسى و جسمى
لحقتنى امى و صحتنى بدورق مياة باردة من التلاجة
بحلقت فيها و فى ابويا
و لملمت هدومى و الغطا حواليه
و صرخت فى هلع:
-ودونى لشيخ..لقسيس..الحقونى باى شكل
8-
سالنى الشيخ جمال:
-انتى بتقفى قدام المرايا كتير طبعا
هزيت راسى
جمال: و طبعا بتسمعى اغانى و تخرجى متبرجة بزينة و مكياج
هزيت راسى
جمال: و بتصلى و لا لأ..اكيد لأ
قاطعته و قلت:
-انا عاصية و بنت "تييييييييييييييييييت"
-استغفر **** العظيم..اسمعى يا بنتى اللى انتى حكيتيه..دا جن..فى حد بيحسدك او بتتعرى و انتى نايمة او فى خصومة مع اى حد
-لا مفيش..ممكن اكون محسودة..و كمان عادى انى البس خفيف لما اجى انام
-لا انا اقصد انك بتتعرى من غير سبب الا للفرجة على نفسك فى المرايا
وشى جاب الوان
و امى كانت قاعدة جنبى
زغدتنى بكوعها قبل ما تقول:
-احنا عوزين علاج ياشيخ جمال
اتهز فى تربيعته على الارض و فرك شعر لحيته و قال:
-طيب..سؤال اخير..
وبص فى عنيه اوى
و قال:
-عمل فيكى حاجة
-لا..معملش
بلعت ريقى
و لميت اطراف هدومى على كتفى و صدرى بايد بترعش و كملت:
-بس عاوز
***
و رجعنا البيت من عند الشيخ جمال
كان ابويا فى السوبر ماركت
و شغلت امى القران
و انا اتوضيت
و صليت العشا و ركعتين السنه..و مسكت المصحف و قعدت اقرى
قربت منى امى و قالت:
-اوعى تنسى هتنامى على جنبك اليمين
-لا فاكرة
و قعدت على الحالة دى لمدة ساعه
لغاية ما عينى قفلت
و دخلت الاوضة
لقيت امى نايمة على السرير جنب الحيطة
استغفرت
و دخلت جنبها و نمت على جنبى اليمين
و قلت الاذكار
و نعست...
معتقدش انى حلمت
و صحيت تانى يوم على اذان الظهر
وشى منور
و حاسة انى شبعانه نوم
نطيت فى نشاط
و فى الصاله بوست امى من خدها
امى: ماشاء **** عليك..شفتى بقى الشيخ جمال سرة باتع
و انا داخلة الحمام قالت امى مكمله:
-حبيبة زميلتك اتصلت قلت لها انك نايمة..ناوية تروحى المستشفى و لا تريحى النهاردا
-لا هروح المستشفى
****
كنت مبسوطة و انا داخلة من بوابة المستشفى
حاسة انى اتولدت من جديد
و قابلنى حاتم فى الممر ابتسم ليا و سلم عليا و قالى:
-ما انتى زى الفل يا ساسو اهو
-الحمد *** تعب و راح لحاله
-وحشتينى؟
-و انت كمان
تعالى عوزك فى موضوع مهم
و مسك ايدى
و شدنى
و انا وراه
مش ممكن يا بت يا اسراء هيطلبنى للجواز
و دخل بيا اوضة التخزين
و قفل الباب
قلت ف ريبة:
-ايه يا دكتور حاتم انت عاوز ايه؟
مردش
بصلى اوى
و ضحك
جريت على الباب..افتحة
مش عاوز ينفتح
و بربشة اللمبات الفلورسنت
و حسيت ان الجو مكهرب
و فجأة
اتبدلت ملامح حاتم
مكنش حاتم..
كان هو..
الجن...!
9-
كانت المفاجأة رهيبة..مقدرتش اتحملها..حاتم اتحول للجن..بوشة الطويل المزغب بالشعر و القرنين..
اقرب منى و هو بيقول:
-فاكرة هتهربى منى
و مسكنى من ايدى جامد..
و مد رقبته
وشة قبيح لما بانت نواياه
صرخت
سمعت خبطات على الباب..
فجأة
اختفى..و انا انهرت على الارض
و من ورا باب اوضة التخزين سامعه صوت حبيبة:
-مالك يا اسراء افتحى الباب؟؟
***
شربت كوباية المياه..
و كنت قاعده فى اوضة التمريض و جانبى حبيبة و زميلات
قالت حبيبة:
-كويسة دلوقتى؟
-ايوا الحمد ***
-انتى متاكدة من اللى قولتيه عن العفريت؟
-طبعا ما انا حكيت ليكوا اللى حصل دلوقتى و اللى حصل قبل كدا
قالت سهام:
-انا مصدقاكى يا اسراء يا حبيبتى..عارفه هيام بنت خالتى..جالها جن زى دا..بس ايه..كان معمولها عمل كبير علشان ماتتجوزش
قلت نفسى "عمل..انا عمرى ما ازيت حد"
قالت حبيبة فى توتر:
-عمل ايه و تخاريف ايه..انتى تروحى يا اسراء دلوقتى
و على باب الاوضة
وقف الدكتور حاتم
اتنفضت منه
-اعوذ ب**** من الشيطان الرجيم
ضحك حاتم و قال:
-ايه شفتى عفريت؟؟؟
***
كنت مكسوفة اوى و فى نفس الوقت فرحانة و خايفة؟؟!!!
قعدت فى الكرسى الامامى من عربية الدكتور حاتم..اللى سمع حكايتى و صمم انه يروحنى بنفسة
مش مصدقة انه مهتم بيه اوى كدا
و اكيد الجن اتشكل فى صورته علشان عارف انه مهتم بيا
قال حاتم:
-تحبى ادخل بيكى لغاية البيت..انا مش عاوز اسبب ليكى اى احراج
-لا ..بلاش..كفاية على اول الشارع
و وقف بالعربية و ب صلى و قالى:
-الف لا بأس عليكى يا ساسو..خالى بالك من نفسك..فى ناس كتير بتحبك و عوزاكى تكونى بخير
قلت بخبث:
-زى مين تقصد؟
-انا..مثلا
وشى ضرب لون احمر من الكسوف.." يالهوى على جرائته "
قلت :
-قصدك ايه؟
مسك ايدى
"يالهوى جسمى قشعر"
-انا بحبك يا ساسو..
سحبت ايدى منه بالعافية اعصابى مش ماسكه نفسها و فتحت باب العربية و قلت:
-اشوفك بكرا
ابتسم و قال:
-خلاص براحتك..و لينا كلام تانى مع بعض
و انصرفت
و انا عقلى و قلبى فى مكان تانى و دنيا تانية
كنت معاه..مع حاتم
اخيرا يا اسراء جه فارس الاحلام اللى هياخدك من الحارة..و يطلع بيكى على وش الدنيا
كنت معديه قدام فاترينة محل ملابس..و شفت انعكاس شكلى على الزجاج..وقفت اتامل نفسى فى اعجاب..و انا حاسة انى اجمل بنت على وش الدنيا
***
و قبل ما اطلع البيت وقفنى بيسوا و قالى:
-مين اللى كنتى معاه فى العربية
فصلنى ابن "تييييييت"
-و انت مالك؟
-لا مالى ونص
-ابعد يا شاطر عن طريقى
حط ايدة ف وسطة و قال بتحدى:
-انا لسة قارى فاتحتك مع ابوكى
انصدمت..!
***
زعقت:
-ازاى تعمل كدا يا با؟
بص ابويا الى امى و مردش
وقفت امى وقالت:
-انا اللى ضغطت عليه علشان يوافق..انا عوزاكى تتجوزى بقى و تهدى على نفسك..كويس ان الجن بعد عنك
لوحت بايدى و قلت:
-و مين قالك انه بعد..هاجمنى فى المستشفى
ضربت امى صدرها بايدها و قالت:
-يا خرابى..هو دا اللى كنت خايفة منه..جوازك من بيسوا هيخلى الجن العاشق دا يبعد عنك
تبص لبويا و تزعق:
-احنا لازم نجوزها فى اقرب فرصة
و قبل ما اعترض
قال ابويا:
-انتى بتقولى ايه يا ولية..بنتك مش صغيرة
و مسكوا فى خناق بعض
سبتهم و انا متعصبة و مش مصدقة نفسى ان فى لحظة الدنيا كلها معايا و فى اللحظة التانية اتخدت منى
دخلت اوضتى..
و انا مقهورة و مفطورة من العياط
و مخدتش بالى
ان باب الاوضة أتقفل لوحدة..
و ان فى حد مستنينى جوا
10-
قبل ما انتبه انى مش لوحدى..
كان كل حاجة تمت بسرعه..
زى ما يكون هواء بارد تلج..ملى الاوضة..و انا اتشليت فى وقفتى
مقدرتش اتحرك
و شيفاه بيخرج من ورا الباب المقفول
طويل عريض مزغب بشعر اسود ناعم
عيونة قوية
قرنيه صابغهم بالاحمر القانى
حاولت اصرخ
مقدرتش
كأن الخناق اللى بين ابويا و امى..مديلة قوة زيادة
طاقة سلبية
مع احباطى و عياطى و حالتى النفسية السيئة
زودت الطاقة السلبية
قرونة مش مصبوغة
قرونة جمر من نار..
كان الجن..فى اقوى حالاته
و انا فى اضعف حالاتى
***
قرب منى
و على وشة ابتسامة ماكرة
ظافرة
رفع ايده فى الهواء
و همس:
-مش قلت لك انك ليا
كنت عاوزة اصرخ
مقدرتش
حط ايده على كتفى..دافية..فيها قوة..جسمى كله اتنفض
و انا عارفة الخطوة التانية هتكون ايه
انه يغتصبنى
حاولت اتكلم
استغفر
استنجد
افتكرت غلطاتى كلها
مر شريط ذنوبى و عصيانى قدام عنيه
حتى امبارح لما صليت و **** حمانى
بسرعه انقلبت تانى لحالتى الاولنيه
بدأ يحضنى.
و يتحسسنى بايده الدافية
"**** الحقنى ماليش غيرك"
كان قلبى بينادى و كيانى كله بينادى
حسيت بالجن..ادية بدوب فى لحمى
لالالا..
حساة بيدخل تحت جلدى
و بيهمس:
-هنبقى واحد يا اسراء
و اخيرا
فكة عقدة لسانى
و اتفتحت شفايفى
على صرخة استنجادى
لكن بعد فوات الاوان
11-
اتاوووووووب جااااامد..
ياه اما ليلة
نمت لما شبعت نوم
حتى خناقة ابويا و امى مش فاكرة خلصت على ايه
كل اللى فكراه..حاتم وبس
حتى انى حلمت امبارح انه كان معايا فى الحلم و بنتجوز كمان
فطرت و انا حاسة بكسل لذيذ و جسمى تقيل
امى قالت قبل ما امشى على الشغل:
-خلاص يا اسراء انا اتفقت مع بيسوا انه هيلبس دبل الخميس اللى جاى
ماردتش عليها
كنت حاسة انى منسجمه مع الحياة
ابتسمت و ودعتها
حتى امى بصت لى بدهشة
و نزلت نط من على السلم
للشارع
و تحت اشعة الشمس مكنتش واخدة بالى ان ضلى ليه قرنين..
اكيد بيتهيئالى..!!!؟
***
حضنت حبيبة و بوستها
حبيبه:
-جاية مبسوطة و مفرفشة ليكى حق
ضحكت و سالتها:
-اشمعنى؟
-عرفتى ان الدكتور حاتم سال عليكى اول ما جه..قالك ايه بعد ما وصلك
طلعت لسانى وقلت بشقاوة:
-مش هقولك
-رخمة
***
عملت شغلى النهاردا فى المستشفى و انا مبسوطة اوى معرفش من ايه
لغاية ما قابلت د/حاتم
و سالنى:
-قلتى ايه ف اللى قلتهولك امبارح
بصتله جامد..
و معرفش..
وشة مختلف..قبيح..حاسة ان فتحتين مناخيرة وسعوا اوى..و الشعر خارج منهم
و فى زى عماص فى زواية عنيه
يععععععععععع
قرفت منه اوى
حتى انى رجعت لورا و بصيت فى الارض مش قادرة ابصلة
نفرة منه زى ما يكون جيفة كلب
كانت ريحة نتنه صادرة منه
و جاوبتة:
-فى ايه تقصد؟
قرب منى و همس:
-انا بحبك؟
يييييييييييع
الريحة
رجعت لورا..
و قلت:
-و انا مبحبكش
يالهوى ازاى قلت كدا..
ازاى هديت احلامى بكلمة
و قلتها بجلافة
وشة اتمقع و اغمق
و مستنتش اكتر من كدا ريحتة قلبت بطنى..!!!
و مشيت..بل جريت
ياه..
ايه اللى جرالى
حاتم دا امور
و كنت بموت فيه
و فجأة
افتكرت اللى حصل امبارح
بعد ما دخلت اوضتى معيطة و خناقة اهلى
الجن كان مستنينى
و....
لبسنى
و اكتشفت كل حاجة
انا..
انا..اتلبست
12-
قالت حبيبه:
-لا يا اسراء ماتقوليش كدا ابدا..هو اللى بيتلبس بيعرف انه اتلبس..انتى بس تلاقى موضوع قراية الفاتحة مع بيسوا الميكانيكى هو اللى مضايقك
مردتش ادخل معاها ف جدل
مش هتفهمنى
حبيبة دماغها فاضية و على قدها
و مرة واحدة
حسيت بان دماغى تقيلة
و قعدت اتاوب كتير
و عنيه دمعت
حبيبة: ايه يا بنتى هتنيمينا معاكى
-ههههههههههه مع انى نمت لما شبعت نوم..بقولك انا هقوم انام شوية
-هى نص ساعه و هصحيكى
-طيب
و ريحت على السرير الصغير اللى ف اوضة الممرضات و بسرعه نعست
لقيت نفسى فى حلم جميل
زى ما اكون فى جنينة على النيل و اشجار كتير حوالية
كنت انا مع ابويا
و ابويا شكله اصغر من حقيقته
و كان ماسك ايدى
و بيجرى على خفيف
و انا بجرى معاه
و مبسوطة
و جينا جنب شجرة
سندنى عليها
همست:
-عاوز ايه يا ابا
عنيه..
عنيه عنين الجنى
قالى فى مكر و صوت واطى:
-عااوزك
***
قمت من نومى عرقانة
جسمى همدان
حسة بانى مش كويسه
ريقى ناشف
ابويا..؟؟
و المرة اللى فاتت كان حاتم
الجن..بيتقمص شخصية ناس اعرفهم
يالهوى ليكون عمل فيا حاجة بجد
دخلت حبيبة الاوضة و قالت:
-كويس انك صحيتى..انا كنت جاية اصحيكى
اتعدلت فى قعدتى وقلت:
-بت يا حبيبه..جالى تانى
-هو مين؟
-الجن...!
13-
طلعت البيت و انا دماغى فيها الف حاجة..
كنت حاسة انى مش مظبوطة
الجن مخلينى شايفة حاتم قبيح..قرد
و ف شرود..سمعت اللى بيقول:
-ساسو؟
بصيت
لقيته بيسوا
وقفت و بصتله من غير ما اتكلم
طلع ورايا على السلم و قالى:
-عوزك تجهزى نفسك الليلة ننزل ننقى الدبل
كان واقف قصادى و لا كانى شيفاه
هزيت راسى
ابتسم و قال:
-خلاص على 9 بالليل افوت عليكى انا و امى
و نزل ينط
من الفرحة
و انا و لا ف دماغى كل اللى شاغلنى المصيبة اللى بقيت فيها
***
حكيت لأمى كل حاجة..
مقدرش اخبى حاجة زى كدا
و هى مكدبتش خبر لبست و خدتنى معاها..
ركبنا تاكسى
كان الطريق طويل..من منطقتنا لغاية القلعه..
قالت:
-هنروح عند الطرشويلى؟
-مين؟
-دا بقى اللى علم الشيخ جمال ذات نفسة
رن موبايل امى ردت:
-لا يا بيسوا مش هينفع الليلة اصلى تعبت فجاة يا حبيبى و اسراء وخدانى للدكتور
وقفلت
بصيت لصورتى المنعكسة على زجاج باب التاكسى
عنية دبلانة و الارهاق باين اوى فى ملامحى..
مخدتش بالى ان السواق دخل من ناحية القلعه للشارع اللى بيعدى فى وسط المقابر و ورش الحدادة
و نزلنا عند بتاع الفول اللى قصاد دار المحفوظات
قالت امى:
-تعالى يا اسراء
دخلنا بيت من دورين معمول من الخشب البغدادلى
قديم اوى..لكن حالته كويسة و ماسك نفسة
ريحة المدخل كلها بخور
خدنا دور
ودفعنا 300 جنية
و دخلنا اخيرا على الشيخ الطرشويلى
***
كان راجل تلتين فى الطول.. اسمر اوى.. بدقن بيضا..عندة دراع فى عجز..مربع على كرسى سفنج و قدامة منقد بخور
قعدنا قدامة
و امى فهمته على كل حاجة
هز راسة
و قال:
-هنشوف كل حاجة
و بدأ يقرا آيات من القران الكريم
و هنا حصل لى
اغرب حاجة كان ممكن اتصورها فى حياتى
حضر الجن..!
14-
برودة مسكت بجسمى
اتجمدت فى مكانى
بقيت مشلولة
حتى الرمشه مش قادرة اعملها
اتعدل الطرشويلى فى قعدته و امى وشها اصفر من الخوف
قال الطرشويلى:
-هسألك..و تجاوب..بصباع السبابه..(نعم) ترفع صباعك اليمين..(لأ) ترفع صباعك الشمال
بلع ريقة و قال:
-انت جن ؟
و غصب عنى رفعت صباع السبابه اليمين
مكنتش انا المتحكمة فى جسمى
-دينك..انت ****؟
رفعت صباعى الشمال و نزلته تانى
-مسيحى؟
رفعت صباعى الشمال و نزلته تانى
-يهودى
رفعت صباعى اليمين..و منزلتهوش
صرخ فيه:
-انت يهودى؟
اترفع صباعى لغاية ما اتنى فوق الكف
و انا و لا حاسة باى وجع
بص الشيخ الطرشويلى لأمى..اللى خلاص هيغمى عليها و همس:
-لو مش قادرة تقعدى يا ام اسراء ممكن تطلعى برا
-لا يا شيخنا انا قاعده
بص لى الطرشويلى و قال:
-انت لبستها ليه؟
و غصب عنى اتحركت شفايفى..و نطق لسانى و طلع منى صوت رجولى ليه بحة:
-بحبها
-و من امتى لبستها؟
-لما كان عمرها 18 سنة
-و ازاى؟
-كانت غاوية تغنى فى الحمام
-و لية ظهرت دلوقتى؟
-صحبتها بتحسدها و....
و خرج صوتى انا الحقيقى و انا بتشهد
-لا اله الا ****
زعق الشيخ:
-هرب الجبان
عيطت و اترميت فى حضن امى لما جسمى فك و حل من الشلل
قالت امى:
-و بعدين يا شيخ؟
قال الطرشويلى:
-عاوز 4 بيضات بلدى لونهم ابيض..و يتجمعوا بعد الفجر و تجيلى الصبح قبل 9 ..و انتى يا بنتى قبل ما تنامى هتقرى سورة البقرة اكتر من مرا على قد ماتقدرى و بكرا معادنا
***
و روحت انا و امى فى تاكسى
و انا مش مصدقة ان دا حصل ليا
كنت فاكرة نفسى استثناء..كنت بسمع عن اللى اتلبست و لا اتحرقت او اطلقت و بقول لنفسى ماليش فيه
كنت بتفرج على الدنيا كانى بتفرج على التلفزيون
لكن بعد ما حصل ليا اللى عمرى ما كنت اتخيل انه يحصل عرفت انى كنت غبية و مش فاهمه حاجة
قالت امى قاطعه افكارى:
-حبيبه..مفيش غيرها
انتبهت ليها و قلت:
-مالها حبيبه؟
-اكيد زميلتك حبيبة هى اللى حسداكى زى ما قال الجن
-و يمكن يكون بيكدب..شفتى هرب ازاى..تفتكرى خرج؟
-لا طبعا..احنا هننفذ اللى قال علية الطرشويلى
و بصت لى جامد و كملت:
-بالحرف
***
و قدام باب الشقة و قبل ما امى تفتح الباب بالمفتاح..
سمعنا صوت همس جوا الشقة
امى قالت:
-سامعه؟
-ايوا..اكيد بابا
-لا دا صوت ست..وقعتك سودة
و فتحت الباب
و فعلا كان الصوت صوت حريمى
و الضحكة بترن فى الشقة
15-
امى دخلت الشقة متحفزة و عنيها بتطق شرار
قلعت الجزمة
و مسكة فردة منه و هى ناوية على كارثة
و جريت ناحية اوضة النوم و خيالها بيصور الف مصيبة و مصيبة
و انا وراها
و مش مصدقة ان ابويا ممكن يعمل كدا
و دخلنا الاوضة
**
كانت لسة الضحكة بترن فى الشقة
لقينا ابويا نايم على جنبة
و نعسان
و الضحكة مجلجله
زعقت امى:
-يالهوى هو مخبيها تحت السرير
انا:
-يا اما دا ف سابع نومه
-ازاى بس.
و وطت امى تبص تحت السرير
و انا صحيت ابويا
اللى تمتم:
-انتم جيتموا و لا ايه
امى:
-مفيش حاجة
ابويا يدعك وشة علشان يفوق:
-بدورى على اية يا وليه؟؟
و قبل محد فينا يجاوبة
ارتفع صوت الضحكة المجلجة تانى
بس المرة دى من كل مكان فى الشقه
امى تفت ف عبها و قالت:
-بسم **** الرحمن الرحيم
******
عملت زى ما قالى الطرشويلى قعدت اقرا سورة البقرة و امى وصت ست فلاحة بالموبايل تجبلها البيض المطلوب
و ابويا لاول مرة اشوفة اتوضى و صلى العشاء و قيام ليل
انا عمرى ما اكنت اصدق كل اللى بيحصل
لو كنت شفته ف برنامج تلفزيون كنت قلت كل دا كدب و تلفيق
لكن ان يحصل لينا و ف بيتنا
قالت امى:
-قومى يا ساسو نامى..و انا هشغل اذاعة القران الكريم و ابوكى ناوى ينزل يستنى صلاة الفجر فى الجامع
قلت فى دهشة:
-سبحانك ****
-حد يصدق ابوكى هيدخل الجامع
*****
نمت نص نص
قلقانة و مضطربة
و كنت بحلم باحلام كتير غريبة
و براجع نفسى و غلطاتى
و عرفت قد ايه كنت بعيده عن ****..
و ان زميلاتى و جيرانى و اهلى كلهم كانوا بعيد هم كمان
كنت بفوق لنفسى لما اعرف ان قريب لينا مات
اعيط و افتكر ان مصيرى زية..هموت برضوا فى الاخر
و اترفع اذان صلاة الفجر..
قمت قلقانة لكن عارفة هلجأ لمين
اتوضيت و لبست خمار امى
و بدأت اصلى
و انا سمعه قرأن الفجر
و الامام بيقول "( يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي )"..اى قدم الانسان لحياته و هى الاخرة..
ياااااااااااه..
لازم ننضرب جامد علشان نرجع
افتكرت لحظتها كل حركاتى الزباله
و كل امالى اللى ف الاخر هتنتهى على الفاضى
ايام بتكرر نفسها و عمرى بينسرق منى فى الفرغة
خلصت صلاه
على دخلت ابويا اللى قال:
-ام فتحى بعتت معايا البيض
***
و عند الطرشويلى..
اللى مسك ال4 بيضات و قعد يقرا عليهم بتاع ساعه قبل ما يمد ايده لأمى و يقول:
-خدى البيض يا حاجة..و ف الاوضة الفاضية هناك ادخلى مع بنتك..تمشى كل بيضة على الاربع منابت للأطراف..تمسكى البيضة من اول الكتف لغاية اخر الدراع و من اول الفخد لغاية طرف القدم
و بعد ما تخلصى..ترجعى بالبيض ليا
امى:
-حاضر يا شيخ
و مشيت مع امى و دخلنا الاوضة و انا بقول:
-هتعرفى يا اما
و قبل ما ترد
اترزع باب الاوضة جامد
و اتقفل علينا
و ظهر الجن من وراه..
و مكنش لوحدة
16-
امى اتلبشت..
كانت اول مرة تشوفة
و مكنش لوحدة
كان معاه بنتين من الجن بالرغم من الشعر المزغب و القرون ..كان واضح جدا انهم بنات
تفت امى فى عبها و معرفتش تتكلم او تبسمل برطمت بكلام مش مفهوم
و كانت ايدها هتسيب و البيض يقع ينكسر..
لقفت منها البيض و انا بقول:
-انصرفواااااااااااا
ضحك الجن اوى و قال:
-انتى بتاعتى
و رنت ضحكتين جلجلوا الاوضة من الجنتين اللى معاه
و من برا الاوضة
سمعت الشيخ الطرشويلى
بيزعق جامد:
-اثبتى يا اسراء..
و أخد يقرا قران..آيات معينه
لان تاثيرها وضح جدا
الجن التلاتة..اتسمروا فى مكانهم و كانوا بيخبوا ودانهم بايدهم
و الالم باين على اجسمهم اللى كانت بتتشنج
و امى خلاص شوية و هتقع من طولها
صرخت فيها:
-اعملى زى ما قلك الشيخ مشى البيض عليا
و بايد مرتعشة
مهزوزة
مشت امى البيض و هى واقفة بالعافية
و فجأة
انتبهنا
على صوت صريخ
الجن
كان صوت فظيع اشبه بمأمأة المعيز..
و كانهم بيندبحوا
زعقت:
-بيموتوا يا شيخ
رفع الطرشويلى صوتة بالتلاوة..
و امى خلاص قربت تخلص دحرجة البيض
و شميت ريحة شواء
كان الجن التلاتة بيولعوا
و وقعوا على الارض
بسرعه
شديت امى
و اتفتح باب الاوضة
و ناولت الطرشويلى ال 4 بيضات
قرى عليهم
و رمى كل بيضة فى ركن من الاوضة
كانت البيضة تنكسر يخرج منها ديدان كتير
و مع اخر بيضة
اختفى الجن
***
سندت امى و احنا طالعين الشقة
و لحق بينا بيسوا و ساعدنى و دخلنا الشقة
ياه..ريحة البخور
قعدناها على الكنبة..و كان ابويا بيستعد ينزل لصلاة الظهر..لما قرب من بيسوا وقاله:
-واد يا بيسوا...بينتى مش هيتجوزها واحد مبيصليش
هلل وش بيسوا وقال:
-تعالى يا حاج نصلى جماعه
بصت لى امى فرحانة
بعد زوال الغمة
و انصرف بيسوا مع ابويا
و انا مش مصدقة انى خلصت من الهم الفظيع دا
و من غير تردد
مسكت الخمار..
وقمت اصلى
و اقيم حياتى الجديد
(((((النهايه))))