كان الصباح سيكون عاديا كغيره من الصباحات المشحونة بالجنس الالكتروني بيني وبين صديقتي التونسية "علياء", لولا انها فاجأتني بأمر غاية في الإثارة حين قالت وهي نصف عارية على شاشة اللابتوب:
: نمر انا عايزة احكيلك قصة وحدة صاحبتي من عندكم من "مصر" اسمها "نوال", والقصة دي تنفع رواية جنسية جميلة ومثيرة اوي.
: اها حكاية ايه دي؟
: دي قصتها مع الجنس, حكتهالي من طقطق لسلامو عليكم, ولانك انت كاتب وروائي اكيد هاتكتبها باسلوبك الحلو وتطلع من اجمل القصص.
: طب مش ممكن تكون كدابة واختلقت القصة اختلاق؟
: لاء طبعا مش ممكن, لانها اولا مش مضطرة لاختلاق قصة جنسية بينها وبين اي حد وتحكيهالي, هاتستفيد ايه؟ ثم انا مش هاخسر حاجة لو هي عملت سكس مع حد او ما عملتش, وتانيا هي مش مستعدة تفضح نفسها بالكدب, وتالتا هي حبت تفضفضلي زي ما انا بفضفضلها.
: يعني انتي كمان بتحكيلها عاللي بيني وبينك؟
: طبعا, احنا الستات زيكم بالزبط لينا أسرارنا, بس ما قلتلهاش اسمك.
: اها, طيب هاتي احكيلي الحكاية بالتفاصيل.
وقصت علياء عليا قصة صديقتها نوال كما روتها نوال بنفسها لها, فأعجبت جدا بالقصة وبصاحبة القصة ايضا, لما تتمتع به من روح شبقة عاهرة ولكن ما أعجبني اكثر هو انها لم تكن عاهرة بالمفهوم القبيح للكلمة, أي لم تكن تتنقل من حضن شاب الى حضن شاب آخر, استمعت الى القصة كاملة, ثم قمت فقط بصياغتها ادبيا وفنيا وباسلوبي الخاص, على لسان نوال, وسميتها "رغبات في الظلام".
♦♦♦
رغبات في الظلام {الحلقة الاولى}
:- يا لهوي,,,
قلتها وقد شهقت متفاجئة بمنظر اخي ماهر عاريا تماما على سريره في غرفة نومه يداعب قضيبه المنتصب, حين دخلت عتبتها بهدف تنظيفها وترتيبها حيث كنت اعتقد انه غادر الشقة الى بيت صديقتي وتوأم روحي وفاء, وما احرجني اكثر هو انني كنت شبه عارية ارتدي من اسفل جسدي كلوت احمر فقط, وعلى النصف العلوي من جسدي تشيرت حمالات يكشف نصف بطني لظني انني لوحدي في البيت, ثم قلت بعد ان تواريت خلف باب غرفته من الخارج واطليت براسي فقط:
:- انتا لسة هنا يا ماهر؟
بينما فغر ماهر فم الدهشة, وغطى قضيبه بالملاءة الخفيفة التي يتغطى بها عند النوم, وبلع ريقه لمنظري شبه العاري, فانا اتمتع بجسد مثير, ابيض, ممتليء من غير سمنة, وقال متلعثماً:
:- ها, ااا, ايه؟ لا هاقوم حالا يا نوال,,,
كانت كلماته تنم عن حالة ارتباك للموقف, وقد لمت نفسي على ذلك فهو ليس له ذنب فيما جرى, ولكني ايضا لا ذنب لي فانا لم اكن اظنه ما زال موجودا, حيث ان عليه النهوض باكرا للذهاب الى صديقتي وفاء لمساعدتها, فأنا حين أكون وحدي في البيت أتحرر في ملابسي فأنا أحب ذلك كثيراً, رغم ان ماهر معتاد على رؤيتي بقمصان النوم القصيرة, اما ان يراني بالكلوت فهذه صدمة له, ثم استجمع ماهر شتات نفسه وقال:
:- انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل الفاضح دا؟
قلت ودقات قلبي ما زالت متسارعة من أثر المفاجأة:
- انا كنت داخلة انضفها واوضبها ومش عارفة انك لسة ما رحتش, بعدين انتا كمان ما يصحش انك تسيب باب اوضتك مفتوح وانتا عريان كده.
:- يا حبيبتي انا ف اوضتي, حر اعمل اللي انا عايزه, انا باحب اكون على راحتي, وانتي تعرفي دا كويس عني, بس انتي الحق عليكي, لازم تخبطي عالباب.
قلت مدافعة عن نفسي بلهجة صارمة:
- يا بني ادم افهم, انا قلتلك مش متوقعة الاقيك لسة ما رحتش, اخبط على مين بقا؟ احنا متفقين من امبارح انك تروح لوفاء الساعة تسعة بالكتير قبل ما الحر يزيد, والساعة بقت عشرة ونص دلوقت.
نظر ماهر الى الساعة على موبايله, فهتف قائلا:
:- ياااه؟ معقولة؟
- طب يلا قوم بقا بلاش كسل, دا انتو صنف هايف.
:- تقصدي ايه, ومين دول اللي صنف هايف يا بت؟
:- صنف الرجالة, قصدي "الذكور" عفوا ههههه.
:- طب غوري من وشي الساعة دي, قال صنف هايف قال.
قلت بابتسامة ساخرة:
:- طبعا هايف, بعد اللي شفته من طليقي الخاين, انتو جنس غشاش كمان.
فظهر القليل من الغضب على وجه اخي ماهر وقال:
:- وبتحطيني ف مقارنة مع طليقك رامي الحيوان دا؟
فقلت مستفزة اياه:
:- ومستغرب ليه؟ ما كلكم نفس التفكير ونفس الثقافة الذكورية.
:- لاااااء دا انتي زودتيها اوي, عموما لما ارجع هايكونلي معاكي كلام تاني.
فضحكت من عصبية ماهر وقلت:
:- لاء خوفتشني "خوفتني بدلع وسخرية",,,
فأنا أتدلل كثيرا على أخي ماهر, فهو يعتبرني مدللته, اذ ليس لنا الا بعضنا, فانا اخته الوحيدة وهو اخي الوحيد, يعطيني من حنانه الكثير, وخاصة بعد طلاقي وحرماني, فقد أصبح أكثر رفقا بي ولطفا في معاملتي, وضاعف من تدليله وتدليعه لي, ليشعرني بطفولتي وليس بأخت مدللة فقط.
ثم استطردت قائلة:
:- المهم ما تبقاش تسيب باب اوضتك مفتوح وانت عريان كده.
:- يا بنتي قلتلك انا في اوضتي ولوحدي, فباحب اكون على راحتي عالآخر, بعدين تعالي هنا, انا عريان ف اوضتي, بس انتي بقا عريانة كده ليه؟
باغتني سؤاله المنطقي, فارتبكت قليلا, فانا مثل ماهر احب ان اتحرر في لباسي حين اكون وحدي, فقلت:
:- مممم بصراحة انا زيك, لما باكون لوحدي باحب آخد راحتي باللبس.
:- خلاص كده نبقى خالصين ههههه.
ضحكت انا ايضا, ولم ارد, انا أعلم ان اخي ماهر متحرر في لباسه ويعشق التعري مثلي تماما, فانا قد ضبطته اكثر من مرة عاريا تماما دون ان يراني, وفي احدى المرات ضبطت في غرفته مجلة اباحية كان قد نسيها فوق التلفاز, فهو يمارس العادة السرية بكثرة, قلت استحثه على الاسراع في الذهاب الى وفاء:
:- طيب هاروح اوضتي البس حاجة واجيلك, وانتا بقى قوم البس عشان تروح ل "وفاء", ما بقاش فيه وقت كتير قدامك.
غادرت الى غرفتي في نهاية الشقة, لاعود مرتدية بنطلون برمودا حتى الركبة, ضيق يفصل فخذاي وطيزي, وبلوزة "كت" تكشف شيئا بسيطا جدا من بطني, ماهر بالبوكسر بعد ان غسل وجهه في الحمام, يستعد لارتداء ملابسه, قلت بعد ان استرقت نظرة خاطفة الى قضيبه المفصل داخل البوكسر:
:- ماهر حبيبي هاتعمل ايه في حكاية وفاء؟ دي صاحبتي واختي وعايزاك تقف معاها بجد.
قال وهو يضع بنطلونه الجينز الازرق في قدميه:
:- طبعا هاقف معاها بجد, اومال بهزار يعني؟
ثم ساد صمت قصير, مزقه ماهر معاتبا اياي على نظرتي للرجال وقرصني بخدي قائلا:
:- بعدين بلاش حكاية صنف هايف دي, وكل الرجالة زي بعض, يعني اذا كان جوزك خانك وهجرك وتطلقتي منه, معنى كده اننا كلنا خاينين؟ شيلي الفكرة دي من دماغك خالص.
وافلتت اصابعه خدي, فقلت والضحكة تنطلق من شفتاي:
:- ههههه لاء في دي انا كنت بهزر معاك يا واد, وباستفزك بس, دا انتا ضفرك برقبة رامي واللي زيه, بس كمان اغلب الرجالة ما عندهمش وفاء.
:- اها, ازاي بقا؟
:- مممممم عندك بابا مثلا.
قال وهو يقفل آخر زر في بنطلونه الجينز:
:- ماله بابا بقا؟
:- ماله ازاي؟ يعني يصح انه يتجوز وماما لسة مالهاش سنة متوفية اللـه يرحمها, وتجوز مين؟ البت سهام المطلقة اللي من سن بنته, دي اكبر مني بخمس سنين بس, عندها سبعة وعشرين سنة وهو تمانية وارعين سنة, يعني اكبر منها باكتر من عشرين سنة, لاء ولما تخانقت انا معاها, اهو طردنا من البيت الكبير, ورجعنا نعيش هنا في بيت المزرعة, وفضل لوحده مع ست الحسن, اومال, عشان ياخدوا راحتهم عالآااااااخر {ومديت كلمة "عالاخر"}.
:- ايه طردنا دي؟ هو نقلنا على بيت تاني ملكه, ما طردناش ولا حاجة, بس انتي اللي قلتيله انك مش عايزة تشوفي سهام في عنيكي, بعدين ادينا عايشين هنا مبسوطين, وبناخد حريتنا الكاملة في البيت دا, عايزة ايه احسن من بيت ريفي مستقل زي دا على قطعة ارض وسط جنينة في قرية ريفية بعيدة عن الزحمة؟ مش احسن من سكننا في البيت الكبير مع بابا ومراته الجديدة اللي ما نعرفهاش؟ واديني اهو موظف ولي مرتب, وباصرف عالبيت ومش ناقصنا حاجة.
امتعضت من كلام ماهر عن البيت وقلت هازئة:
:- وانتا بتسمي قرية "تل الحنش" دي ريف هادي؟ فاكرها زي الريف الانكليزي يعني؟ هههههه, دا احنا من البيت للمزرعة لبيت خالي, للبيت, {وهنا شعرت بالضيق وشيء من الحزن} وتابعت :- دا مافيش مكان نروحلو لا نشم هوا ولا نتفسح شوية ولا نتنيل.
كنت أعبر عن حالتي النفسية المتعبة بسبب طلاقي وعن رغبتي في فك الضغط النفسي الذي أعيشه, انا التي تم طلاقي وانا لم انهي الخامسة والعشرين من عمري, فدمعت عيناي قليلا, وحين رآني ماهر على هذه الحالة, فوجيء وحملق بعينين ملؤهما الرفق والحنان, فطوق رقبتي وقبلني في خدي الايمن وقال متعاطفا معي:
:- ايه دا ايه دا؟ انتي بتعيطي؟ لالالا, كده ما ينفعش حببتي, مش عايز اشوف دموعك دي, العيون دي اتخلقت علشان تضحك وبس {احسست بحنان الأخوة يتدفق من قلب ماهر}, دا انا هاجوزك سيد سيده.
ومسح بطرف ابهامه دموعي, فقلت بحسرة:
:- سيد سيده مين يا ماهر يا حبيبي؟ بلاش نضحك على نفسنا, انا مش حلوة اوي زي غيري, صحيح كتير من الشبان بيلطشوني في كلام غزل, بس مفيش من وراه غير رغباتهم المنحرفة بس, ومش في نية حد منهم يتجوز ولا يتنيل على عينه.
مسح ماهر بطرف اصبعه دمعة وصلت ببطء الى طرف شفتي العليا, وقبل خدي ثانية, ثم قال ممازحا ولاضفاء جو من المرح لازالة حزني:
:- هو انتي صحيح وحشة ووشك عامل زي راس الشيشة, بس يعني حتما هاتلاقيلك حد قلبه اعمى يتقدملك هههه.
ابتسمت رغم يأسي, وضربته بقبضة يدي على صدره بدلال وقلت:
:- يا بكاش انتا ما سدقت؟
فقال بجدية:
:- اولا انتي حلوة, وكفاية عدم ثقة بنفسك, صحيح مش في حلاوة "انجلينا جولي" بس يعني الى حد ما حلوة, وتتصنفي مع الستات الحلوين, تانيا جسمك يجنننن, بأمارة اللي بيلطشوكي غزل وإلا ما كانوش غازلوكي.
فرحت قليلا بهذا الإطراء على جسدي, وابتسمت لمجاملته, ولكني أعتقد أنه من قبيل رفع المعنويات لا أكثر, فقلت بشيء من اليأس:
:- متشكرة حبيبي عالمجاملة اللطيفة دي.
حملق ماهر بي بعينين دهشتين وقال:
:- أنا ما بجاملكيش يا نوال, انا باتكلم جد, ودا رأيي, ومن الطبيعي انك تلاقي شاب خلوق رأيه زي رأيي.
:- يا حبيبي انا عارفة نفسي كويس, خلاص.
:- يا حببتي الجمال مسألة نسبية, مش شرط اللي تشوفيه حلو يكون في عين حد تاني حلو والعكس صحيح كمان.
:- مممم يعني عايز تقوللي اني في حلاوة وفاء مثلا؟
:- وفي عين ناس كتير انتي احلى من وفاء.
:- طيب بجد بجد, انتا شايفني حلوة فعلا ولا عشان انا اختك وبتجاملني؟
لف ماهر يده حول رقبتي وقال هامسا بمشاكسة أخ حنون وليزيد من معنوياتي "كما اعتقدت":
:- قلتلك انا ما بجاملكيش, وبصراحة انتي في نظري احلى من وفاء, شوية مش كتير ههههه, يعني انتو لتنين قريبين في الجمال اوي.
:- بس وفاء حلوة بجد, وملامحها تجنن.
:- وانتي كمان تجنني, عيونك العسلية دي لوحدها حكاية, وجسمك جميل جدا ومثير ههههه.
قلت مبتسمة لهذا الإطراء:
:- شكرا لرفع المعنويات.
:- رجعت تقوللي رفع معنويات, طب وربى انتي تجنني فعلا, طب أقوللك حاجة؟
ابتسمت وقلت:
:- قول؟
فقال مشاكسا كعادته ليضفي نوعا من المرح لإزالة يأسي وحزني:
:- يا بت دا انتي عليكي حتة طيز تخلي الصخر يدوب فيكي ههههه.
ضحكت رغم حزني, ورغم كلماته الوقحة, ولا أدري هل اراد بذلك زيادة في المجاملة أم ماذا, فسكتتُ قليلا ثم قلت له:
:- يخرب بيت ملافظك, عيب كده.
:- يا بت بهزر معاكي عايز اضحكك.
صمتنا قليلاً, ثم طرأت في رأسي فكرة لأعرف بها هل أنا فعلا جميلة بنظر فئة من الناس أم لا, فقلت:
:- طب انا عايزة اسألك وتجاوبني بمنتهى الصراحة وبشكل حيادي عالآخر.
:- تفضلي اسألي وتأكدي اني هاكون صريح معاكي عالآخر.
:- افرض اني مش اختك {يوميء برأسه موافقا], وكنت عايز تتجوز, وهاتختار بيني بين وفاء, بصراحة وبدون لف ولا دوران هاتختار مين فينا؟
صمت قليلا, فظنيت أنني أخطأت بسؤالي الصريح, وعرفت من سكوته أنه يفضل وفاء عليا, قال:
:- شوفي يا نوال, بالنسبة لي انا باختار مزيج الروح والجسد, وفاء حلوة وتجنن, وجسمها مثير اوي, وروحها كمان جميلة جدا, وانتي حلوة بس أقل منها شوية صغيرة, إنما جسمك مثير اوي ويهبل واحلى من جسمها شوية, وروحك كمان جميلة اكتر من روح وفاء, يعني وفاء بتتفوق عليكي بحلاوة وشها وملامحها, وانتي بتتفوقي عليها بحلاوة جسمك وروحك, مع ان الفارق بينكم بسيط, وبصراحة في الحالة دي ومادام سألتيني بأمانة, انا هاختارك انتي.
لأول مرة أفرح من قلبي بعد طلاقي, سعادتي بكلمات اخي ماهر كانت واضحة على ابتسامتي العريضة, وعرفت من هذه المقارنة الصادقة أنه وإن لم تكن ملامحي باهرة الجمال لكن جسدي جذاب وكفيل بنيل إعجاب الكثيرين, فرأي ماهر يمثل رأي فئة من الناس, فقلت لأتأكد أكثر:
:- يعني بجد جسمي مثير للإعجاب؟
:- يا بت ما انا قلتلك عليكي حتة مؤخرة تدوب الصخر, اديني قلتها بأدب "مؤخرة" مش طيز.
وابتسم, وضحكت انا بفرح حقيقي, فقال ضاحكاً:
:- أيوا كده اضحكي يا هبلة, شوفتي ازاي الشمس أشرقت من جديد بضحكتك؟
ضحكنا معا, ثم قلت:
:- طيب يلا بقا انتا تأخرت على وفاء.
:- اوكي, هاتي بوسة بقا.
:- ههههه تستاهل على كلامك الحلو دا اللي رفع معنوياتي.
قبلني بخداي الاثنين وغادر الى مشواره وسط دعواتي له بالتوفيق والحماية.
ماهر ابن السابعة والعشرين عاما, اخ حنون فعلا, وشاب مرح يحب الحياة, رياضي يتدرب في نادي رياضي للياقة البدنية "جيم", بشرته مشربة بسمرة النيل, شعره الطويل الذي يربطه "ذيل فرس" ينبيء بفكر متحرر الى حد ما, فهو مثقف يقرأ ويطالع كثيرا, ويحضر الندوات الثقافية, ويشارك في مشاريع فكرية وثقافية تطوعية, وهذا ما يجسد احترامي ومحبتي له.
عاد من مشواره حوالي الساعة الواحدة الا ربع ظهرا, غارقا في عرق شهر يونيو "حزيران" الحارق, نتيجة تنقله في المواصلات العامة احيانا, واحيانا اخرى المشي من مكان الى مكان, فهو لا يمتلك سيارة, كونه موظف مبتديء في سلك التعليم.
:- ها, قوللي مشوارك كان ازاي؟ عملت ايه مع وفاء؟ احكيلي بقا.
قلتها بلهفة اول ما دخل ماهر باب الشقة الرئيسي, الذي يفتح على الصالون مباشرة, كنت ممسكة بالمكنسة الكهربائية, أنظف الصالون الواسع المستطيل الذي يمتد من ما قبل الغرفة الخارجية "غرفة ماهر" بمترين حتى بداية غرفة نومي "الداخلية" في آخر الشقة, {الشقة صغيرة يقسمها ممر صغير بعرض متر ونصف, تحتوي على غرفتين متلاصقتين على يمين الممر من المدخل, غرفة خارجية يمين في أول الممر في بداية الشقة وهي غرفة ماهر, تليها في نهاية الشقة غرفة نومي, وصالون على يسار الممر, وحمام في نهاية الممر, يلتصق به من اليسار مطبخ صغير, بمحاذاة واجهة الصالون الخلفية, بمعنى ان واجهة باب غرفتي يصنع مع واجهة الحمام الامامية زاوية قائمة, رد ماهر والتعب ظاهر على وجهه الذي تعلوه قطرات العرق:
:- يا بنتي استني شوية القط نفسي, مش شايفة حالتي عاملة ازاي؟
:- طب اقعد ارتاح شوية واحكيلي.
:- لاء بعد ما ارتاح هاعمل شاور خفيف كده انضف جسمي من العرق والحر, دا التشيرت الابيض بقا لونو بني من العرق والغبار.
:- مممم طيب وانا هاعمل قهوة على ما تكون جاهز.
سد ماهر باب غرفته بعد ان دخلها لدقائق, ليخرج وقد لف جسده بمنشفة تستر من تحت سرته مرورا بفخذيه الغليظتين المكسوتين بالعضلات حتى ركبته, حيث تظهر عضلات صدره النافر, ومربعات عضلات بطنه بشكل جميل,
متوجها الى الحمام, لتبدو عضلات ظهره السمراء ايضا, عريض الكتفين ملفوف الخصر كأن ظهره مثلث مرسوم بيد مهندس, لأنظر اليه من خلفه وأبتسم معجبة أقول لنفسها: "هذا هو القادر على حمايتي من عثرات الزمان, لا حرمني اللـه منه".
:- يا ستي تقدري تقولي ان مشكلة وفاء قربت تتحل.
قالها ماهر ونحن نرتشف القهوة على الاريكة المزدوجة في الصالون, فسألته:
:- طب احكيلي عملت ايه مع صاحب البيت؟
قال ماهر وهو ينزع خيطاً زائداً من طرف شورته الفضفاض الذي لا يرتدي غيره:
:- طبعا رحت انا ووفاء واخوها الصغير مراد لعند الراجل صاحب الشقة {في القرية لا تخرج المرأة او البنت بدون محرم, فأخذت أخاها مراد معهما}, الحقيقة هو كان متشدد حبتين, وقعد يحكيلي ان وفاء وامها اخلوا بالعقد المكتوب بينهم وبينه, وعايز يفسخ العقد بناء عالاخلال دا ويبيع الشقة لواحد دافع كاش ومبلغ اكتر من اللي دافعاه وفاء يعني طمعان شوية, بس انا اقنعته ان المسالة مسالة وقت, وقلتله قريب اوي هايفرج البنك عن فلوس ابو وفاء المتوفي, وساعتها هتاخد فلوسك على داير مليم, وانتا ما فضلش ليك غير قسطين اتنين بس تمن الشقة, فما تشدش وحياة امك, الناس لبعضيها وخلي عندك انسانية, مش كل حاجة في الدنيا الفلوس.
قلت بسرور ظاهر:
:- ايوا كده, اصيل يا ميرو "دلع ماهر", وانتا عارف وفاء دي اكتر من صاحبتي, دي اختي, ومالهاش غيرنا دلوقت, دي داقت المر زيي واكتر, باباها الحنون متوفي, وجوزها توفى من تلات سنين كمان وبقت ارملة من بدري يا قلبي عليها؟ لاء وكملت عليها لما تجوزت واحد تاني وطلع غشاش وخاين وكان عايز يبلص الشقة منها باسم الحب, ولما حكتله عليها أقساط ولازم يستنى شوية راح مطلقها, ف مش معقول نسيبها لوحدها في مشكلة زي دي, واخوها مراد دا لسة مراهق ما يفهمش في المعاملات دي.
قال ماهر وهو يفرك انفه:
:- هو المفروض ابن التمنتاشر سنة دا يفهم في الحياة شوية وخصوصا لما يكون والده متوفي, يعني هو راجل البيت.
:- يمكن, بس دا ما دخلش دنيا لسة, غير عن ان شخصيته ضعيفة حبتين بسبب دلال مامته واخته له, دول بيدلعوه ويخافوا عليه اوي لانه وحيد, لدرجة انه بقى انطوائي ما يحبش يختلط بحد غير معارفه المقربين, مامته واخته وانا وانتا بس, ودا خلاه ما يعرفش كتير في الدنيا واحوالها, دا يعرف على قده بس, مع انه بيفهم في حاجات كتيرة وعقله اكبر من سنه, بدليل دخوله الجامعة فلسفة, دلوقت سنة اولى, بس مشكلته الوحيدة انه منطوي على نفسه.
أومأ ماهر برأسه علامة الموافقة على كلامي, ثم قال بعد صمت قصير:
:- بصراحة وفاء ما تستاهلش اللي بيحصل لها, دي طيبة أوي وجميلة, جوزها التاني دا حمار بجد, حد يسيب ست بالجمال دا والطيبة دي؟
كلام ماهر عن وفاء أثار انتباهي, إلى ماذا يرمي من وراء حديثه هذا؟ فسألته مبتسمة:
:- مممم يعني لو كنت انتا جوزها مش هاتسيبها؟
فوجيء بالسؤال, ثم قال:
:- ايه؟ اسيبها؟ دا انا اسيب روحي ولا اسيبهاش.
:- وايه اللي يخليك تقول عليها الكلام الحلو دا؟
:- لإن هي دي الحقيقة بس.
:- وايه اللي عجبك فيها غير انها طيبة يعني؟
:- بصراحة كل حاجة, ست حلوة, وجسمها يجنن, بيضا زيك كده, وطويلة زيك كمان, مع بعض الفوارق البسيطة هههه.
ابتسمت أشجعه على الحديث لأكتشف ماذا يخبيء لوفاء, هل أحبها ويريد الزواج منها؟ فسألته:
:- إعجاب دا ولا ايه؟
صمت ماهر برهة, ثم قال بعد أن أخذ نفساً من سيجارته:
:- بصراحة إعجاب,,, وحب.
:- بتحبها؟
:- ايوا.
قلت أستحثه على التوضيح:
:- وبعد الحب ايه؟
:- عايز اتجوزها.
قلت بسرعة:
:- لاء.
اتسعت عينا ماهر, إجابتي باغتته, قال:
:- لاء ليه؟
لم أدري ماذا أقول, هل أفشي له سر اعتراضي؟ وكيف سيستقبله؟ هل سيغضب أم سيتفهم؟ لالا, لن أخبره بشيء.
قال باهتمام:
:- ايه سرحتي ف ايه؟
انتبهت لسؤاله فقلت بارتباك:
:- ها؟ لاء معاك.
:- لاء ماهو واضح, طب احكيلي بقا, مش عايزاني اتجوز وفاء ليه؟
عدت لارتباكي, ثم قلت:
:- مممم, بصراحة,,,
:- يا بت تكلمي فيه ايه؟ مالها وفاء؟ بتحب حد تاني؟ حد تقدملها؟ قولي عادي, لو مرتبطة بحد مش هارمي نفسي من فوق عمارة.
:- لاء, بس بصراحة أنا عايزاك تتجوز وحدة عذراء, لسة ما تجوزتش.
أطلق ضحكة عالية وقال:
:- ايه دا؟ انتي اللي بتقولي الكلام دا؟ اومال فين افكارك التقدمية؟
:- ممممم انا افكاري ما تغيرتش, بس انتا اعزب يعني ولازم تتجوز بنت عزبا.
نظر في عيناي نظرة اربكت غموضي, ثم قال بمكر:
:- يلا احكيلي, ومن غير لف ودوران, ايه الحكاية؟
ظهر الارتباك على وجهي, لم اريد ان اصدمه بأن وفاء لا تريد الزواج, وانني اتفقت معها على ان لا نتزوج نحن الاثنتين, ولكن لا بد من مخرج لهذه الورطة من الأسئلة المباشرة, قلت بهدوء مصطنع:
:- بصراحة وفاء مش عايزة تتجوز وشالت فكرة الجواز من دماغها خالص.
:- ايه؟ بجد؟ وليه؟
:- بسبب ندالة جوزها التاني وصدمتها بيه, فهي متأكدة انها مش هاتلاقي زي جوزها الاولاني في حنيته وحبه ليها, وخاصة شباب اليومين دول اللي مش عايزين غير المتعة وبس.
صمت ماهر يفكر, ثم قال:
:- بس يمكن انا ما جيتش ببالها, يعني لو تقدمت ليها غالبا تقبل فيا, لإنها عارفاني كويس وعارفة اني مختلف عن شباب اليومين دول.
:- لاء, هي قررت وخلاص.
:- طب ايه رايك تكلميها انتي في الموضوع؟
كنت انتظر بخوف هذا السؤال, زاد ارتباكي, ثم قلت متلعثمة:
:- لاء,,, مش ممكن.
:- ومش ممكن ليه بس؟ وبتقوليها بقلق كده ليه؟
فكرت قليلا, لا بد من إنهاء الجدل في هذ الموضوع, قلت بعد ان استجمعت شجاعتي:
:- ما هي المشكلة هنا, انا ما اقدرش اقوللها.
ظهرت الحيرة والدهشة تراقص فوق وجه ماهر, فقال:
:- للدرجة دي؟ هي ايه الحكاية بالزبط؟ انطقي بقا.
:- بصراحة,,,,, يعني,,,,,
:- ما تقولي يا نوال, فيه ايه؟
:- بصراحة انا وهي اتفقنا نشيل فكرة الجواز من دماغنا بسبب اللي حصل لينا, فمش من المنطق ان انا احاول اقنعها بعكس قناعتي.
كنت صادقة تماما هنا, تنحنح ماهر وقال بتردد ظاهر:
:- نوال,,, ما تكدبيش عليا, وفاء على علاقة بحد ولا لاء؟ عايز اجابة صريحة, لان لا يمكن لست تجوزت وداقت طعم الجواز انها تتخلى عنه بالسهولة دي وكأنها هاتتخلى عن أكل الطماطم.
حاصرني ماهر بأسئلته, حرارة الموقف لفحت وجه ارتباكي فتفصد عرقا, حاولت كسر هجومه الكلامي بسؤال معاكس:
:- وانتا مهتم كل دا ليه؟ هي حرة يا أخي.
سكت ماهر قليلا, ثم قال:
:- أنا مليش دخل تفكر بالجواز او ما تفكرش, بس ولا مؤاخذة يعني, دا بيعني ان في حد يشبع رغبتها, سوري عالكلمة.
اردت ان اشعره بالذنب اتجاهي واتجاه وفاء فقلت:
:- قصدك يشبع رغبتنا مش كده؟ انتا بتشك فينا يا ماهر؟
:- لاء مش القصد, بس,,,,,
قاطعته بنبرة زعل:
:- بس ايه؟ هي دي اخرتها؟ عالعموم روح اسألها, انا مالي انا؟
ابتسم لعصبيتي ولف يده حول عنقي وقال:
:- انتي زعلتي؟ طب هاتي بوسة.
عبست في وجهه بدلال وقلت:
:- مفيش بوس ولا زفت.
:- خلاص بقا يا نوال, وربى مش قصدي, بس يعني مستغرب.
:- وتستغرب ليه ياخويا, كل انسان عنده رغبة, طب انتا بتشبع رغبتك ازاي؟ ولا اقول عليك كمان منحرف وبتاع نسوان لانك مش متجوز؟
هز رأسه في اشارة الى انه فهم ان وفاء تشبع رغبتها بالعادة السرية, ثم قال:
:- طب عندك مانع اني اكلمها انا؟
فكرت قليلاً, انه عرض جميل ينهي حصار اسئلته لي, فقلت بحماس:
:- بالعكس, انتا اعرض عليها موضوع الجواز بنفسك احسن.
:- تمام, طيب هاخدها لكفتيريا واعزمها على فنجان قهوة, واكلمها.
:- لاء كفتيريا ايه؟ انتا عارف ان وفاء ما بتخرجش مع حد, احنا في قرية صغيرة ولا نسيت؟
:- ما احنا هاناخد مراد معانا زي لما رحنا لصاحب البيت.
:- لاء يا قلبي, تكرار الخروج مع وفاء حتى بوجود اخوها مراد يخلي الناس تشك, والناس هنا تعمل من الحبة قبة, والبنت مش ناقصة.
:- طب اومال هاشوفها فين؟ ماهو مش معقول اروحلها البيت كمان, لاني رحتلها قبل كده اكتر من مرة علشان حكاية الشقة, والناس هاتشك برضو.
كنت اريد ان اكون موجودة في اللقاء, لاعلم ماذا سيحدث, فقلت بابتسامة:
:- لاء ما تروحلهاش ولا حاجة من دول, الناس عارفة انها صاحبتي الانتيم, واننا زي الاخوات, وبتيجي عندي كل يومين تلاتة وبروحلها كتير كمان, فما حدش بيشك فيها لو جتلي البيت هنا.
ابتسم ماهر ابتسامة ذات مغزى وقال بارتياح:
:- هو دا, برافو عليكي, اعزميها تيجي الليلة عندنا.
:- اوك, بس في الليل مش هاتقدر تيجي لوحدها, لازم اخوها مراد يجي معاها.
:- ومالو, اهلا وسهلا.
نهض ماهر لياخذ حظه من القيلولة, ونهضت انا لارتاح ايضا.
♦♦♦
:- ها, كنتي عايزاني ف ايه يا نانا؟
قالت وفاء بعد رشفتين متتاليتين من فنجان قهوتها في غرفتي, فابتسمت وتحسست خديها بنعومة وقلت:
:- اصل مش انا اللي عايزاك يا قمر.
:- اومال مين؟ جارتك ام عبدو؟ ههههه.
:- ههههه لاء دا ماهر اخويا.
:- ايه؟ ماهر؟ ممممم وماتعرفيش عايزني ف ايه؟
:- هاتعرفي منه.
:- طب هو فين؟
:- نزل يجيبلنا شوية حاجات وزمانه جاي.
ابتسمت وفاء, ومدت يدها تتحسس دقني وتمسح على رقبتي, فشعرت بما يشبه القشعريرة في جسدي, ثم قالت هامسة:
:- طب باقوللك ايه يا جميل؟ على ما يجي ماهر,,,,,
قاطعتها بهمس:
:- ايه دا؟ بتعملي ايه؟ اوعي, انتي تجننتي؟ دا زمانه جاي, بعدين اخوكي مراد قاعد برا في الصالون, ويمكن يعوز حاجة وييجي.
:- مهو الباب مقفول علينا, بعدين مراد دا لسة عيل ما يفهمش في الحاجات دي.
:- ايه؟ عيل؟ دا انتو اللي مخليينو عيل انتي ومامتك بدلالكم المبالغ بيه, طالب جامعي سنة اولى وعيل؟
:- ايوا, دا لسة ما دخلش دنيا مزبوط.
:- حرام عليكم تفضلوا تعاملوه على انو عيل ومش بيفهم في الحياة, انا بقا هاخد بالي منو, واقوي شخصيته قدام زمايله, دا اخويا الصغير.
:- خلاص هاسلمهولك ما انتي زيه كمان دارسة فلسفة ويمكن تقدري تغيريه.
قالت وفاء ذلك ثم اقتربت مني اكثر على السرير حيث نجلس, تضع خداي بين كفيها وتقرب شفتيها من وجهي, وتهمس بشبق واضح:
:- طب يلا حاجة على خفيف كده.
أنفاسها الساخنة بعثرت الرماد من فوق جمر شهوتي, فابتسمت ابتسامة خجلى وهمست عاجزة عن المقاومة قليلا:
:- بلاش يا وفاء, دا غلط, جرالك ايه؟
تنظر اليا وفاء بمكر وتقول:
:- مولعة يا حببتي, مولعة.
أبتسم واقول:
:- هههه طيب اعملي العادة السرية وريحي نفسك.
تقترب وفاء من شفتاي اكثر, فاصدها برفق وابعد وجهها بيدي واقول بهمس:
:- وفاء قلتلك بلاش حبيبتي, اللـه.
:- بلاش ايه؟ سيبينا نفك عن نفسنا شوية بس.
:- مممم لاء, ابعدي عني يا وفاء لاقتلك {قلتها بضحكة}, وربى لو زودتيها هاخاصمك.
تطبع قبلة حارة فوق خدي وتهمس:
:- دا انتي واحشاني اوي.
:- وانتي كمان واحشاني اوي يا فوفو, بس ما ينفعش, انتي عايزة تفضحينا؟ بعدين نزلي جلابيتك على وراكك بقا لا ييجي ماهر ويشوفك كده {كانت وفاء ترتدي جلابية رقيقة ناعمة موشاة بالورود الصغيرة مرفوعة تكشف نصف فخذيها, بينما كنت البس قميص نوم اصفر يصل الى ما تحت الركبة بقليل}.
تبتسم وفاء بشهوة وتهمس:
:- وهو هايدخل علينا كده لا احم ولا دستور؟ اكيد هايخبط عالباب.
:- يا بنتي مهو لسة ما يعرفش انك هنا, فاحتياطا نزليها بلاش اغراءات ههههه.
:- طب وافرضي جه فجأة يعني, هانزلها وخلاص.
ابتسم بدوري واهمس لها:
:- دا مولع عالآخر, لو شافك كده هاينيكك ههههه.
:- ههههه يخرب عقلك حتى هزارك سكر.
ماهر يطرق باب غرفتي, اشير لوفاء ان تغطي فخذيها, فتنزل طرف جلابيتها ولا تغطيهما بالكامل, بل تترك ما فوق ركبتيها بقليل عاريا مكشوفا, لا ادري لعلها تعمدت ذلك, اقول لماهر من الداخل:
:- ادخل يا ماهر.
يدخل, تتسمر عيناه على ما ظهر من فخذين وفاء العاريين قليلا, ثم يتقدم فيصافح وفاء ويجلس بجانبي, وبعد كلمات الترحيب العادية يقول:
:- معلش نوال, اعمليلنا قهوة.
انهض انا واقف, ثم ابتسم بمكر واقول:
:- لاء باين اني هاعمل قهوة وشاي ونسكفيه ويمكن شربات كمان هههه.
نضحك جميعا, ثم ينهرني ماهر ضاربا طيزي بكف يده قائلا:
:- يلا بقا بلاش بواخة.
كانت هذه عادته حين يريد ان ينهرني او يستعجلني لعمل شيء {يضربني على طيزي كدعابة بدون نية سيئة, لكني كنت احب هذه الدعابة}.
اعددت القهوة وقدمتها لهما ثم غادرت الغرفة واغلقت عليهما الباب من الخارج بدون اقفال طبعا, وجلست اشرب القهوة وادردش مع مراد اخو وفاء لقتل الوقت ريثما ينتهي ماهر ووفاء من حديثهما, كان مراد الذي يلبس بنطلون ترينج وتشيرت نص كم منشغلا بموبايله, فاغلقه بسرعة وظهر الارتباك في عينيه رغم انه معتاد على وجودي في بيتهم, ويراني كثيرا في بيتهم عند وفاء, ووضع موبايله على مسند الكنبة حين جلست بجانبه, وارتشف رشفة من فنجانه وقال:
:- هو ماهر عايز وفاء ف ايه يا ابلة نوال؟
:- عايزها بموضوع مهم بس ما قالليش عليه, وانتا عامل ايه بدراستك؟
يسترق مراد بعض النظرات الى نهداي المكشوف نصفهما من فتحة قميص النوم الاصفر, ثم يبلع ريقه {لاول مرة يفعلها, رغم تعوده عليا وفاء في بيتهم في لباس يكشف شيئا من نهداي وان كنت محتشمة اللباس من الاسفل} ويقول:
:- ااااا كويس, كويس اوي {يبتسم}.
قلت بابتسامة ماكرة:
:- طب قوللي, قفلت موبايلك بسرعة ليه لما انا جيت اقعد جنبك يا لئيم؟
ضحك وقد احمر خداه الابيضان خجلا, لم يتوقع سؤالا كهذا, فانا لاول مرة اتحدث معه بخصوصياته, حيث لم اكن احادثه كثيرا من قبل الا اذا اردنا منه ان يشتري لنا بعض الاشياء انا ووفاء, او حين كنا نطلب منه شيئا ياخذ وقتا طويلا لانجازه لكي ننفرد بنفسينا, فنحن نعتبره اخانا الصغير, سألته ذلك لأني أحب عشق صغار السن, وأعشق رغباتهم العذراء وطريقتهم في الاشتهاء, فذلك يثير فضولي للتعرف على عالمهم الخاص, وقبل ان يجيبني بادرته بصيغة أكثر وضوحا للسؤال:
:- ها قوللي, كنت تتفرج على ايه يا ولا؟
ابتسامة خفيفة اسدلتها شفتاه لتغطي حرجه, قال:
:- ها؟ لا ولا حاجة, شوية فيديوهات عادية.
:- مممم طيب بما انها عادية, ممكن اشوفها؟ {يبتسم مرتبكا} يعني بس عايزة اعرف اهتماماتك, انا زي اختك وفاء صح؟
:- ااا صح اكيد, بس,,,,,,,
:- بس ايه؟ قول صارحني زي ما بتكلم وفاء بالزبط, دا احنا اللي مربيينك انا ووفاء.
:- اصل دي فيديوهات خاصة.
قلت بخبث مبتسمة:
:- ممممم فهمتك يا نمس, طيب مش عايزة اشوفها.
قادني الفضول لاعرف شيئا عن حياة مراد العاطفية بعد دخوله الجامعة, وهل تعرف على بنات في الجامعة ام انه "خام وما دخلش دنيا" كما نعتقد, فقلت بابتسامة لأشجعه على الكلام:
:- مممم وعامل ايه مع زميلاتك في الكلية؟
:- يعني, عادي.
ابتسمت بخبث وقلت:
:- يعني, ما صاحبتش ولا بنت؟
نظر الى صدري مرة اخرى وبلع ريقه ثانية, وقال:
:- ها, ممممم يعني.
لكزته باصبعي في خصره ضاحة لأجعل مناخ الحديث أكثر حميمية وعفوية وقلت:
:- يا راجل, قول بقا, احكيلي على صاحباتك.
:- ايوا, اصل مليش صاحبات, بس بنتكلم بحكم الزمالة مش اكتر طبعا.
:- لاء باقصد يعني ما عملتش علاقة مع بنت معينة؟
:- لاء كلهم زي اخواتي.
ضحكت واخذت ادندن بأغنية {حبيبي على نياته, كل البنات اخواته}, فضحك وقال:
:- ايوا, هي كده, كل البنات اخواتي ههههه.
ثم طأطأ راسه بابتسامة غامضة, فعرفت انه يخفي شيئا, وعاد يسترق النظر الى نهداي, نظراته المباشرة المراهقة الى نهداي أيقظت فيا مسحة من خجل, فتناولت شالا خفيفا كنت وضعته على مسند الكنبة الخلفي, ووضعته على كتفاي لينسدل مغطيا نهداي, لم اكن لأتحرج من مراهق أعتبره أخي الصغير, فلم يكن يتمعن بما ينكشف من جسدي وانا في بيتهم عند اخته وفاء, يبدو ان مناخ الجامعة الجديد الذي دخله, بما فيه من موديلات متنوعة للباس فتياتها فتح عينيه على معادلة العين والجسد, كما فتحتهما على نافذة في قميصي تكشف نهداي, فاصبحت نظراته تثير فيا خجلا قديما, ومن ناحية اخرى اردت معرفة ردة فعله في امكانية استمراره بالبوح من عدمها, فتنهد قائلا:
:- هو في بنت كده انا معجب بيها.
يبدو انه كان يقدم لي هذا الاعتراف البسيط كرشوة لكي اعود واظهر نهداي امامه, او ربما ان مشهد العري ولو كان جزئيا يفتح شهيته للحديث, ويجعل البوح اكثر راحة وودية, ففي منطق الفلسفة {الجلوس بكامل راحتك وعفويتك بالحديث يعطي الطرف الآخر راحة مقابلة وينشر الحميمية في التعاطي مع الخطاب المتبادل, والعكس صحيح, فالتحرج يقيد الكلمات ويحاصر الافكار فينحسر البوح ويحد من انطلاقه, اذن الاقرب للمنطق ان مراد قدم هذا الاعتراف كأنه يقول لي بصمت: {انا تكلمت اهو يلا بقا شيلي الشال عن بزازك}, ولكي اتأكد من ذلك تركت الشال مغطيا نهداي, وسألته:
:- يعني بتحبها؟
قال بجدية:
:- ما اعرفش, اصل لسة في مرحلة الاعجاب.
:- طب وهي؟ تعرف انك معجب بيها؟
:- برضو ما اعرفش, لاني ما تكلمتش معاها في غير مواضيع الدراسة والمحاضرات {يبدو ما زال جاهلا بهذه الامور}.
:- طب معجب بيها ازاي يعني؟
صمت قليلا ثم قال بدون اكتراث:
:- عادي, هي حلوة ومثيرة للاعجاب.
:- بس؟
:- ايوا بس.
فكرت قليلا, هل صدقت نظريتي الفلسفية تلك, فاصبح يجيب على اسئلتي باختصار لاني غطيت نهداي فعلا, فتصدق إحدى ظنوني بانه إما يقدم الاعترافات كرشوة للاستمتاع بمشهد شبه عاري, او كنوع من الارتياح الودي, ويمتنع عن تقديمها اذا انقطع عنه المشهد المريح او المثير لنهداي فتنغلق شهيته للكلام والبوح؟ فتظاهرت باني اتمطى, فرفعت يداي الى الاعلى اجبدهما متثائبة "كذبا", حتى انزلق الشال عن كتفاي وراء ظهري على الاريكة وظهر كتفاي العاريان ونصف نهداي من جديد, ليحدق مراد بهما بعينين فيهما شيء غريب لم أفهمه {أهو ارتياح ام شهوة؟ ودية وحميمية أم رغبة واشتهاء؟}, فسألته ثانية لأتأكد:
:- معقول انتا معجب بيها بس لانها حلوة؟ ما الجامعة مليانة بنات حلوين ههههه.
قال بفرح مستور:
:- بصراحة,,, انا,,, معجب بجسمها {يبتسم ثانية تلك الابتسامة الغامضة}.
هكذا اذن, تأكدت الآن أنه لا يعطيني معلومة مجانية دون مقابل, وأن ما ينكشف من جسدي يعطيه ارتياحا ما, فيحرك لسانه بالبوح, إذن فقد أصبح هناك تفاهم سري وضمني غير معلَن يجري بيني وبين مراد, ولكن عادت الافكار تراوغ عقلي من جديد, هل يرمي مراد الى "شيء ما خفي" من وراء مقايضة المعلومة بالنظر الى جزء مكشوف من جسدي؟ أم هو اكتفاء الفتى الصغير بمتعة النظر؟ أم ـ كما قلت ـ هي نظرية الارتياح المتبادل التي يسببها التعامل بكامل العفوية؟ فانا بالنسبة له اخت كبرى وهو اخ صغير, اظن ان الاحتمال الاخير هو الصحيح لانني لا انا ولا هو سبق وان نظر احدنا الى الآخر نظرة ذات مدلول غير طبيعي, وبما انني فضولية بشكل غير عادي, اردت الاستزادة من المعلومات عن اسرار هذا الفتى {كم أحب أسرار العشاق الصغار}, وبناء على تحليلاتي السابقة عن مراوغته بالحديث, فساد في مخيلتي الظن أنني لا استطيع الحصول على تلك الاسرار الا بكشف بعض اسرار جسدي امام عينيه ليسيل منهما البوح وتتساقط منهما الكلمات عارية, سألته وقد تظاهرت بأنني أحك طرف نهدي الايمن من الاعلى {ينظر بصمت}:
:- طيب مراد احكيلي, انتا ليه معجب بجسم البنت دي اكتر من غيرها؟
سكت قليلا, ثم قال:
:- اصل جسمها حلو اوي اوي.
ضحكت لاندفاعه العاطفي, واثار فضولي لاعرف ذوقه في البنات, سألته:
:- طب اوصفهالي, جسمها حلو يعني؟ طويلة ولا قصيرة؟ مليانة ولا نحيفة؟ بيضا ولا سمرا؟ احكيلي.
ابتسم تلك الابتسامة الغامضة, وقال بصوت منخفض:
:- باختصار جسمها شبه جسمك بالزبط كده.
اوووبااا, ماذا يقصد هذا الوغد الصغير؟ لقد نسف الكثير من قناعتي السابقة, سألته بصورة مباشرة ضاحكة:
:- قصدك ايه يا ولا؟
تدارك نفسه مرتبكا بعض الشيء وقال مدافعا عن نفسه:
:- لاء, ما اقصدش, ما تفهمينيش غلط يا ابلة نوال, انا قصدي يعني ان جسمك بيذكرني بجسمها بس لانه شبهه.
ارتحت لجوابه, ثم عدت الى نفسي, ولمتها لتماديها الانحرافي هذا مقابل اشباع فضول قوي عندي, كيف سمحت لنفسي ان اجلس معه بقميص النوم فقط, واثير نظراته الشبقة, نعم هو بمثابة الاخ الصغير وانا بدرجة الاخت الكبيرة, ولكن بعد هذا الحديث بيننا قلت في نفسي: {حتى لو كان أخي من أبي وامى, فالجلوس معه بهذا الشكل غير لائق}, ولكني في نفس الوقت أجلس بهذا الشكل مع أخي ماهر منذ زمن بعيد, ربما الظرف هنا مختلف بعض الشيء, هكذا قلت لنفسي فقررت ان انهي هذه المهزلة التي ارتكبتها بدافع فضولي لمعرفة اسرار هذا الفتى, فنهضت متوجهة الى غرفتي لآخذ قميصا طويلا, فتحت الباب ودخلت, كان ماهر ووفاء يتهامسان ويضحكان, {ماذا يجري؟ ما سبب ضحكهما؟ هل استطاع ماهر اقناعها بالزواج منه} قلت مازحة:
:- ايه انتو هاتقعدوا كده كتير؟ هههه.
قالت وفاء ضاحكة:
:- ههههه وانتي مالك انتي؟ نقعد كتير ولا قليل؟
هزيت رأسي كأنني اقول: {بقا كده؟}, ثم قلت:
:- مممم طب وصلتوا لحد فين في المفاوضات؟ ههههه.
ماهر: الى طريق مسدود ههههه.
وفاء: ايوا بس مش مسدود عالآخر يعني ههههه.
استغربت قليلا, هل تفكر وفاء فعلا بعرض اخي ماهر الزواج منها؟ ام انها تمزح؟ تظاهرت بالمزاح فقلت:
:- يعني فيه امل؟
وفاء: افكر, هههه.
فقلت "متظاهرة باللامبالاة":
:- اللي فيه الخير بقا ههههه.
ثم تناولت قميص نوم أسود طويل حتى القدمين, فتحة صدره صغيرة لا تظهر سوى جزء من الشق الفاصل بين نهداي, وذهبت الى غرفة ماهر استبدلت به قميص النوم الاصفر القصير نسبيا, ثم خرجت الى الصالون وقد سديت الباب ببطء دون احداث ضجة, مراد مشغول بموبايله مرة اخرى ريثما أعود إليه, فضولي قادني الى التلصص عليه, مشيت على رؤوس اصابعي الى خلف الكنبة التي يجلس عليها {جئت من خلفه}, لم يشعر بوجودي, مندمج تماما مع ما تعرضه شاشة الموبايل, اقتربت من خلفه, يا للهول, انه يشاهد مقطعا جنسيا, اذن فهو ليس جاهلا بهذه الامور كما نعرف, انه خجول فقط, والخجل لا يعني الجهل بالامور, افكر في امره واتفرج على المقطع الجنسي المثير على شاشة موبايله, اثارني المشهد, ثم فطنت لنفسي, تراجعت الى الوراء مبتعدة, ثم تنحنحت لأعلمه بقدومي كي لا اسبب له احراجا, فاسرع في اغلاق الموبايل ووضعه على المسند كما كان, اقتربت لاجلس بجانبه, تغير لون وجهه, هناك ما يصنع خيمة داخل بنطلونه الترينج, يا الهى, انه مثار, هياجه اثارني بعض الشيء, فجمد الكلام بين شفتاي, فطن لنفسه فتناول المخدة الصغيرة المربعة من زاوية الكنبة ووضعها فوق قضيبه المنتصب داخل الترينج, جلست بجانبه, نظر اليا بملامح جامدة وصامتة, يبدو بانه لم يرق له ارتدائي لقميص نوم طويل.
الى اللقاء في الحلقة القادمة.
الحلقة الثانية
نظر اليا بملامح جامدة وصامتة, يبدو بانه لم يرق له ارتدائي للروب, فسألني وشيء ما في عينيه:
:- انتي بردتي ولا ايه؟
:- ليه بتقول كده؟
:- عشان لبستي طويل.
:- لاء بس كده احسن, صح؟
فأجاب بلا وعي:
:- لاء, أأأ, اه.
ابتسمت لارتباكه, فقلت:
:- طيب نرجع لموضوعنا بقا.
قال مستغربا:
:- موضوع ايه؟
قلت مبتسمة:
:- البنت الأمورة بتاعة الكلية اللي جسمها حلو.
ابتسم بدوره وقال:
:- عايزة تعرفي ايه عنها؟
:- ممممم عايزة اعرف عنك انتا.
تغير وجهه قليلا وقال:
:- عني انا؟ تقصدي ايه؟
:- قصدي انتا معجب بيها وبس؟
:- اه, يعني لسة اعجاب ومفيش حب.
كان يتحدث بلغة مراهق يحب بنت الجيران, فأيقنت أن إلمامه بالعلاقات العاطفية والجنسية شبه معدوم إن لم يكن معدوما, بينما إلمامه بالجنس ـ كجنس ـ كبير إلى حد ما, وهذا ما يعبر عن هروبه من العلاقات إلى الأفلام بسبب خجله وضعف شخصيته امام البنات, سألته:
:- طب هي بتعرف انك معجب بيها؟
:- ما اعرفش, يمكن تعرف من نظراتي ليها ويمكن لاء.
{إجابته الغامضة تفسر جهله بالعلاقات}
سألته بطريقة أخرى:
:- طب احكيلي يا مراد, يعني انتا ما كلمتهاش أو ما لمحتلهاش باعجابك, ما عملتش حاجة تلفت انتباهها في الموضوع دا يعني؟
قال بعد صمت قصير:
:- ايوا عملت.
فوجئت وسعدت بجوابه, فقد فتح نافذة ربما ترضي فضولي, قلت:
:- حلو اوي, عملت ايه بقا؟
قال بتردد:
:- اصل,,, اصل,,,
:- يابني قول ماتخافش.
:- هاقول, هاقول, بس لي عندك طلب.
:- أأمر يا باشا.
:- شوفي يا ابلة نوال, انا ارتحتلك اوي, وووو فرحان اوي اني لقيت حد افضفضلو بموضوع زي دا, انا,,, ما كنتش فاكر انك متفهمة اوي كده وتحاولي تفهميني وتتفهميني في حاجة زي دي, علشان كده مش عايز وفاء تعرف الموضوع دا, لانها مش بتتفهمني زيك, دا سر بيني وبينك.
يبدو بان مراد سيفجر قنبلة من البوح الممتع والممنوع الذي احبه انا والذي يجعله يخشى علم اخته وفاء به, قلت:
:- لاء اتطمن, بعدين وفاء كمان طيبة زيي ومش هاتلومك, ويمكن بالعكس هاتتبسطلك وتشجعك.
:- انا عارف انها طيبة وبتعاملني كويس اوي, بس مش هاتشجعني ولا هاتتفهم وضعي زيك, فانا مش عايزها تعرف الموضوع دا.
لا أدري مما يخشى لو علمت وفاء, او ربما لا يخاف منها بقدر ما يخجل امامها ويكون محرجا, فالاخ الصغير عادة يخجل بهكذا علاقات امام اهله, علاوة على كونه انطوائيا, قلت:
:- خلاص مش هاقوللها.
:- اوعديني وعد اكيد.
:- يابني باقوللك خلاص مش هاتعرف, وعد مش هاجيبلها سيرة, قول بقا عملت ايه مع البنت الحلوة دي؟
ظهر الارتياح على محياه, وابتسم قائلاً:
:- كنت اتحرش بيها.
هزتني جملته رغم ان التحرش هذه الايام في كل مكان, في الاوتوبيسات والشوارع وفي المترو وفي السوق, ابتسمت متشجعة لسماع المزيد, فقد فتح شهيتي للتعرف على روحه الجنسية من خلال التحرشات, فالتحرش ايضا مثير وممتع, سألته:
:- طب احكيلي, تحرشت بيها ازاي؟ يعني عملت ايه؟
ظهر القليل من الخجل على صفحات وجهه الابيض, فقلت أشجعه:
:- قول عادي ما تتكسفش, مش احنا اخوات ولا ايه؟
قال بسرعة:
:- ايوا طبعا احنا اخوات وصحاب كمان صح؟
:- طبعا انا من النهارده اختك وصاحبتك, ومفيش كسوف بين الواحد واخته او صديقته {قلت ذلك لأهبه قوة اكثر للبوح}, قال وقد بدا عليه الارتياح:
:- بصراحة,,, {يبتسم بخجل},,, كنت مثلا يعني,,,,, اقف وراها لما تكون تشتري حاجة من الكفتيريا واعمل اني مستني دوري عشان اشتري, فلما تخلص ترجع لورا عشان تخلي المكان لغيرها فتلزق بيا, {أبتسم انا بشبق} واحيانا لما أعدي من وراها احتك بيها على اني بطريقة عفوية.
لا ادري لماذا احسست بتفتح جميل في روحي, احببت ان يصف لي حادثة او اكثر من حوادث تحرشاته, قلت مبتسمة:
:- اه يا نمس, مخبي كل دا فين؟ ها؟
ابتسم وقد انخفض منسوب خجله قليلا, فاردفت قائلة:
:- طيب احكيلي بقا عن حاجة من تحرشاتك عملتها وتمتعت بيها.
عاد منسوب الخجل يرتفع قليلا, فقلت لاقطع عليه امكانية التراجع الخجول عن الحديث:
:- ايه يا مراد, احنا قلنا ايه؟
:- ايه؟
:- قلنا مفيش كسوف بيننا, ولا انتا تراجعت؟
قال بعد ان اشار باصبعه يمينا ويسارا "علامة النفي القاطع":
:- لاء طبعا اتراجع دا ايه؟
كنت اعلم ان حاجته للبوح ولاحد يسمعه اكبر من حاجتي للاستمتاع ببوحه الجنسي الخفي, فالانسان يستمتع بالتحدث عن الجنس لمن يُحسن الإصغاء له ويثق به, فقلت:
:- طب يلا حبيبي احكيلي حاجة كده عملتها وتمتعت بيها.
قال بعد بسمة نصفها خجل ونصفها شبق:
:- مرة كانت واقفة عالكاونتر قدام موظف التسجيل ما اعرفش علشان ايه, فرحت انا ووقفت جنبها على اني عايز حاجة من الموظف, وهي عمال تتكلم معاه انا قربت كده منها, ولزقت جنبي بجنبها, وهي ما تحركتش, بعدين حطيت,,,,,
قاطعته بشغف مبتسمة:
:- يعني قصدك كان جنبك لازق بطيزها من الجنب؟
أومأ برأسه علامة الايجاب, بينما يده تضغط على المخدة فوق قضيبه المنتصب, كأنها تحاول منعه من الهروب, شعرت بشيء من الكهرباء اللذيذة في جسدي فقد ذكرني بتحرش شبيه تعرضت له على كاونتر في دائرة الاحوال المدنية, قلت وقد فتح حرماني نافذة شهيتي:
:- مممم طيب وحسيت ف ايه ساعتها؟
نظر اليا بصمت مبتسم, ثم تشجع قائلا:
:- بصراحة,,, بصراحة,,,
عاد ليصمت مبتسما, قلت "بخبث":
:- خلاص لو مكسوف ومش عايز تقول بلاش, وانا مش هاسألك عن حاجة تانية.
قال متلهفا:
:- لالاء مش قصدي, بس يعني قلت يمكن اسببلك انتي احراج.
قلت "بمكر":
:- لا يا سيدي مش هاتحرج, بس يبدو انتا دايما بتنسى اننا بقينا اخوات وصحاب.
:- لا انسى ازاي؟ خلاص حاضر هاقول, {يبتسم بلهفة}, ثم قال:
:- بصراحة حسيت احساس غريب اوي, ومتعة كبيرة اوي.
:- طيب وما كلمتهاش ليه؟
سكت قليلا, ثم قال:
:- اكلمها اقوللها ايه؟ انا ما اعرفش ازاي أأأ,,,,,
:- يعني كلمها الاول على انكم زملا عادي, ودا طبيعي بين الطلاب.
:- ايوا صحيح, انا اعرف زمايلي يقعدوا مع بنات ويتكلموا مع ان مفيش حب بينهم.
:- بالزبط كده, كلمها, اطلب منها محاضرة على انك ما حضرتهاش.
:- ما انا ملتزم بالمحاضرات وبحضرها, هاتعرف اني باكدب عليها.
اغاظني بأدبه الفائض عن الحاجة, قلت والغيظ ظاهر في عيناي:
:- يابني انتا ملتزم, بس هي ماتعرفش انك حضرت ولا غبت, هي بتسجللك حضور وانصراف يعني؟
انتبه كأنه وجد شيئاً وقال:
:- صحيح, ازاي ماخدتش بالي من الحكاية دي؟ ابلة نوال عايزك تساعديني.
:- من عينيا بس اقدر اساعدك في ايه يعني؟
:- انتي باين عليكي تعرفي كل حاجة, وعندك ثقافة كبيرة, عايز اتعبك معايا وتساعديني, عايز اكون عاشق, عايز احب واتحب زي زمايلي, عايز تبقالي شخصيتي القوية, علميني, وجهيني, ارشديني, انتي احسن من وفاء ومن ماما كمان.
:- لاء ماتقولش كده على مامتك واختك, دول بيحبوك اوي اوي.
:- بس دول كمان اللي عيشوني بسجن في البيت, لا صحاب ولا مشاوير ولا حاجة, تخيلي مليش غير صاحب واحد بس وزي حالاتي كده كمان.
:- ايوا بس عملوا كده لانهم بيخافوا عليك اوي, مش عايزينك تختلط بصحاب سوء ولا تتعرض لاي خطر, مع ان دا غلط, لازم تشوف الدنيا وتختلط بالناس اكتر عشان تعرف الدنيا اكتر.
كأنه حصل على كنز, قال بلهفة:
:- ايوا كده يا ابلة نوال؟ لازم احتك بالناس علشان اعرف بنفسي الصح والغلط, النظري ما ينفعش في حالات زي دي.
ابتسمت لطريقته الفلسفية في الحديث, فقلت:
:- واووو, دي الفلسفة متمكنة منك اوي هههه.
:- هههه بس بجد البركة فيكي, انتي درستي الفلسفة وبتطبقيها ف حياتك كمان, ودا عظيم جدا, بعدين انتي تتميزي بشخصية قوية, وكمان اكبر مني, يعني عندك مدة خبرة في الناس والاشياء اكتر مني بكتير.
:- تسلم, وانتا على كده هاتبقى فيلسوف بجد, وطالما انتا عارف كويس انك لازم تعمل كذا وان النظري ما ينفعش, معنى كده انك عرفت مشكلتك كويس, وتقدر تتعامل مع الناس حواليك, من غير مساعدة مني او من أي حد "اذا عرف الداء سهل العلاج".
:- ايوا بس انا في بداية الطريق اني اعتمد على روحي, ما تنسيش ان التربية من اليوم الاول لغاية دلوقت راسخة ومتمكنة اوي مني, دول 18 سنة يا أبلة, انا لحد ما دخلت الجامعة كنت ما اعرفش غير فادي صاحبي ابن الجيران, ودا عشان مامته صاحبة ماما والا ما كنتش عرفتو دا كمان, يمكن حبة حبة اقدر اتعامل مع زمايلي والناس, ودا محتاج مجهود كبير اوي لشاب مغمض زيي ههههه, دا انا ما اعرفش الناس بيفكروا ازاي ولا بتعاملوا ازاي, والاهم من كووول دا {واخفض صوته اكثر} عايز يبقالي شخصية قدام البنات, عايز احب واتحب زي ما قولتلك, وفي دي انا محتاج مساعدتك.
ابتسمت لروح العاشق التي تتململ في داخله, وصار لا بد ان اكسر حاجزا آخر ليشعر مراد بحريته في الحديث معي وامده بالثقة والتعامل بأريحية, فقلت:
:- يا ولا,,,,, يبقى عايز تنحرف يا واد هههههه.
كنت امازحه طبعا وهو يعلم ذلك, قال:
:- ههههه, لاء مش للدرجة دي, دي لسة محتاجة كتير اوي على ما نوصللها هههه {يمزح}, بس عايز تكونلي حبيبة, اتكلم معاها واقعد معاها ووووو.
:- مممممم وايه؟ قول.
:- ههههه لاء مش هاقول بقا.
:- هههههه طيب انا هاساعدك واوجهك باللي اقدر عليه, وهاعمل كل جهدي.
هتف بلهفة الفرح في عينيه:
:- بجد يا ابلة نوال؟
قلت مبتسمة:
:- طبعا اكيد يا مراد.
من فرط فرحته لم يتمالك الا ان عانقني وطبع قبلة بريئة على خدي قائلا:
:- دا انتي احلى اخت وصديقة في الدنيا.
لا ادري لماذا تسربت الكهرباء الى روحي بقبلة مراد البريئة هذه, الأنني لم اذق طعم قبلة من غريب منذ طلاقي؟ ربما,
قلت له:
:- شوف بقا يا مراد {ينتبه بحرص}, اول خطوة تحطك على اول الطريق, انك تسجل في "جيم" وتلعب رياضة, الرياضة هاتخلي شخصيتك اقوى, لانك هاتختلط بشبان في النادي ودا هايديك روح المشاركة مع الناس.
:- دي مش صعبة, حاضر, وبعد كده اعمل ايه؟
:- الأول انتسب للجيم كم يوم, وبعدين احكيلي ايه الاخبار.
:- حاضر من بكرا هاسجل في الجيم.
وقبل ان اقول شيئا, انفتح باب غرفتي ليخرج ماهر ووفاء, فارتبك مراد قليلا, وامسك بيدي وشد عليها هامسا:
:- عشان خاطري ما تنسيش دا سر بيني وبينك وبس.
ابتسمت وطمأنته بهزة من رأسي, ثم استقبلت ماهر ووفاء بسؤال:
:- ها ايه الاخبار؟ هههه.
وفاء "وقد بان عليها الارتياح بابتسامة عريضة تعلو شفتيها":
:- اخبار ايه؟
:- اخبار المفاوضات ههههه.
ماهر "ضاحكا":
:- ههههه ما قلنالك وصلت لطريق مسدود.
:- واللـه انا شايفة انو طريق مفتوح ههههه, شكلكم مبسوطين اوي.
وفاء: ههههههه, يلا يا مراد يا حبيبي, خلينا نروح تأخرنا.
انا: مهو لسة بدري.
وفاء: مرة تانية حببتي, بلاش الوقت يتأخر اكتر, دي الساعة بقت حداشر ونص, يلا باي, هاتوحشيني.
:- وانتي كمان, باي.
♦♦♦
♦♦♦
الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل حزيران الحار, غيرت قميص النوم الاسود الطويل بقميص ازرق قصير لمنتصف الفخذين بدون كلوت او ستيانة, ذو فتحة صدر واسعة تظهر نصف نهداي, وجلست الى انيس وحدتي {اللابتوب}, استعرضت الفيس قليلا, ثم انتقلت الى بعض المواقع الجنسية لأريح نفسي وأروي قليلا من ظمأ جسدي المشتهي, ثم فطنت الى اخي ماهر ووفاء, فنهضت متوجهة الى غرفة ماهر, طرقت الباب, فقال من الداخل:
:- استني لحظة ما تخشيش.
عرفت انه عاري تماما "ملط", ويريد ارتداء شيئ, انتظرت حتى سمح لي بالدخول, دخلت مبتسمة, كان يستلقي على سريره بالبوكسر فقط وامامه اللابتوب خاصته, تفحصني بنظرة وقال:
:- ايوا نوال, عايزة حاجة؟
:- تبعا "طبعا بدلع".
جلست الى جانبه وقد انحسر قميصي عن فخذاي اكثر, حتى بات اكثر من نصفهما مكشوفا, مسحهما بنظرات من عينيه الجائعتين, قلت:
:- يلا اعترف بقا ههههه.
ابتسم قائلا:
:- لاء مش هاعترف, وما تسألينيش على حاجة لاني عايز ارتاح.
:- مش بكيفك, لازم تعترف.
:- نوال باقوللك ايه؟ اطلعي من دماغي, مش فاضيلك.
:- اومال فاضي للهباب اللي بتتفرج عليه بس؟
:- وانتي اش عرفك بتفرج على ايه؟
:- طب وريني كده.
:- نوال غوري من وشي الساعة دي, باقوللك عايز ارتاح.
:- هئة "لاء بدلع" مش رايحة غير لما تحكيلي.
يختلس نظرة اخرى الى فخذاي المكشوفين ويقول:
:- انتي ما بتبطليش فضولك القاتل دا؟
قلت مبتسمة:
:- اعمل ايه؟ مش بايدي.
:- ممممم طيب عايزة احكيلك ايه بقا؟
:- ايه اللي جرى بينك وبين وفاء؟
قال جازما:
:- مش شغلك؟
:- لاء شغلي ونص, احكيلي بقا ما توجعش قلبي.
:- يابنتي مفيش حاجة, احكيلك ايه بس؟
:- يا راجل, كل الوقت اللي قعدتوه مع بعض ومفيش حاجة؟
:- ايوا تكلمنا بالموضوع وعرضت عليها الجواز ورفضت.
:- بس؟
:- ايوا بس, هايكون فيه ايه تاني يعني؟
:- دا انتو قعدتوا اكتر من ساعة تتكلموا.
نظرة اخرى من عينين ماهر الى نهداي الواضح اكثر من نصفهما, ثم الى فخذاي المفرودين على سريره, اختلست نظرة الى ما يتحرك داخل بوكسره, قضيبه يستطيل رويدا رويدا, قال:
:- ايوا دا كان كلام بمواضيع عادية, عن مشكلة شقتها وحياتها وكده.
:- بزمتك فيه راجل يقعد مع ست حلوة زي وفاء ولحمها باين, ويفضل يتكلم معاها بمواضيع عادية؟ وخصوصا انتا؟
يتمعن بلحم فخذاي فيبلع ريقه ويقول:
:- واشمعنى خصوصا انا يعني؟
:- انتا علشان بتشتهيها, ولا نسيت يا ميلفات؟ هههه.
:- هههه لاء ما نسيتش بس كان الكلام عادي وخلاص.
يسترق نظرة اخرى الى نهداي وفخذاي, وأختلس انا نظرة الى قضيبه الذي بات منتصبا بقوة, ثم قال:
:- نانا خلاص روحي دلوقت وهانبقى نتكلم بكرا.
لا ادري هل يريد التخلص من أسئلتي لأنه لا يريد التحدث بصراحة, أم لأن منظري أثاره فأراد طرد ما يعلق بخياله من ما يظهر من لحمي, فلم اريد ان اضغط عليه اكثر, ساحاول معرفة ما حدث بينهما من وفاء نفسها, فنهضت واقفة امامه وادرت ظهري له لاغادر, وقبل ان اغادر غرفته سألني:
:- شفتك مندمجة مع مراد, كنتوا تتكلموا ف ايه؟
:- مش هاقوللك بقا ههههه.
:- ههههه بلاش.
:- ممممم دا مراد مسكين اوي, ما يعرفش في الحياة حاجة, وعايزني اعلمو وافهمو الحياة عشان يخرج من حالة الانطواء اللي هو فيها دي, وتبقى شخصيته قوية.
:- هو الواد دا اهبل كده ليه؟
:- لاء يا ماهر هو مش اهبل, دا بيفهم وذكي كمان, بس عايز اهتمام ودفعات معنوية, مامته واخته مش مخليينه يختلط بالناس من خوفهم عليه, والنتيجة اهي, دا مش قادر يحب بنت في الجامعة لان مش عنده الجرأة يكلمها, دا صعب عليا اوي.
:- بس وفاء ست متعلمة ومامتها كمان, ما كانش لازم يربوه التربية الغلط دي {ينظر الى جسدي نظرات قصيرة وسريعة}.
:- ايوا بس خوفهم عليه غلب توجيههم ليه.
:- اها, يا ستي دربيه وخدي بالك منو كويس, تكسبي فيه ثواب ههههه, **** معاكي بقا.
نهضت قائلة:
:- برضو مش عايز تعترف؟ ههههه.
:- غوري بقا.
وضربني بكفه على طيزي كالعادة, ولكن هذه المرة كانت صفعته مثيرة لي نوعا ما لانني لا ارتدي كلوت تحت القميص, وربما مثيرة له ايضا, ضحكت قائلة:
:- تصبح على خير.
♦♦♦
مرت الأيام, وكل اسبوع تقريبا أتصل بمراد مطمئنة على استجابته لتعليماتي, سواء في الانتظام في التمارين في "الجيم", أو محاولة الانفتاح اكثر داخل الجامعة, والتقرب من تلك الفتاة التي يشتهيها, ومحاولة لفت نظرها بالتعامل وليس فقط بالتحرشات التي لن توصله سوى الى متعة مرحلية,,, {كم أحب اللقاءات الجنسية بين اثنين, وخاصة من الشبان الصغار "الفتيان"},,, أصبح مراد صديقا عزيزا لي, ويحبني جداً ويجد معي حسن التعامل والتفهم لوضعه, فينفذ تعليماتي بدقة, وصار يزورني مع اخته وفاء كثيرا واحيانا لوحده ان كانت وفاء مشغولة, وينتهز أي فرصة لزيارتي تحت أي سبب كان, فأصبحت له صديقة واختا كبرى بالفعل لا بالقول فقط, وخلال تلك الايام والزيارات المتكررة بيننا "انا وماهر اخي" من جهة, و "وفاء واخيها مراد" من جهة اخرى صرت الاحظ بعض التغيرات في علاقة وفاء بماهر, حيث أصبحت قوية أكثر واتخذت طابع الصداقة اكثر من كوننا شبه جيران {بيت وفاء لا يبعد عن بيتنا اكثر من مئة متر}, فيمزحان معا بالكلام كما أمزح انا مع مراد, مع اختلاف العلاقة, فعلاقتي بمراد علاقة اخت كبيرة بأخيها الصغير, اما وفاء وماهر فلا ادري حتى الآن ما نوع العلاقة التي باتت تربطهما.
يوم من أيام أوائل شهر يوليو "تموز" الحارة, التاسعة صباحا, بداية يوم شديد الحرارة, موجة حر تضرب البلاد, يرن موبايلي, انها وفاء, ارد وانا اتمطى فوق سريري عارية تماما {فانا في غرفتي انام عارية ملط}:
:- اننننننن ااه صباح الخير يا وفاء.
:- ازايك يا جميل؟ عامل ايه؟
تمطيت مرة اخرى لطرد بقايا النعاس قائلة:
:- انننننن اهلا بالقمر, ازايك انتي؟ {تثائبت}.
:- ايه دا؟ انتي نايمة لحد دلوقتي؟
:- تقريبا هههه.
:- طب هاكلمك بعدين, قومي اغسلي وشك وغيري هدومك وصحصحي بقا بلاش كسل.
:- اغير ايه؟ دا مفيش هدوم اغيرها هههههه.
:- ههههه ايه؟ انتي نايمة ملط زي العادة؟
:- طبعا اومال هانام ***** يعني؟ ههههه, ما انتي عارفة اني بحب انام ملط زيك, ولا نسيتي؟
:- لاء ما نسيتش, عارفة يا حبيبتي.
:- بس بجد دا احساس مالوش حل ههههه.
:- ههههه حلو اوي, طب احكيلي عاملة ايه مع الواد مراد؟ هههه.
:- ايه؟ مش سامعاكي, دا بياع اللبن خش عالخط هههه {كان صوت بائع اللبن في الحي قريبا من نافذة غرفتي يغطي على صوت وفاء},,,
رفعت وفاء صوتها تعيد السؤال:
:- ههههه باقوللك عاملة ايه مع الواد مراد؟
:- هههه عاملة حاجة كويسة.
:- ايوا مهو قللي, دا بيشكر فيكي اوي اوي, وبيحبك اوي اوي, بيقوللي دي ابلة نوال احسن منك, شكلك عاملاله عمل ههههه.
:- ههههه دا اخويا الصغير حبيب قلبي, هاخليه اجدع شب في البلد, انا فاهماه اكتر منك واعرفه كمان اكتر منك ههههه.
:- انتي مش عايزة تخليه أجدع شب بالدرجة الأولى, انتي عايزة أسراره الجنسية, وعايزة تخليه يمارس الجنس مع بنت من زميلاته في الجامعة ههههه.
:- ايه؟ انتي أكيد بتخرفي يا بت.
:- نانا ما تعمليش الشويتين دول عليا انا, دا انا فاهماكي كويس, فضولية اوي وبتموتي وتعرفي حكايات الجنس وخاصة بين الشباب الصغيرين, دا انتي قلتيلي الكلام دا اكتر من مرة.
:- ممممم ايوا بس الهدف الأول إني اخليه راجل ما يتكسفش ولا يخجل وعايزة اعمللو شخصية قوية ومستقلة, الا قوليلي انتي بقا, عاملة ايه مع الواد ماهر؟ هههه.
:- ههههه كمان عاملة حاجة كويسة.
:- بجد؟ احكيلي وصلتوا لحد فين؟
:- عادي, بنتكلم في مواضيع عادية جدا, بس تعرفي, اخوكي ماهر دا "جنتل" اوي.
:- ممممم ازاي؟
:- دا كلامو عسل, وافكارو تجنن.
:- يعني موافقة؟
:- على ايه؟
:- تتجوزيه؟
:- لاء طبعا.
:- ليه بس؟ مش انتي مشكلتك ان مفيش شاب كويس يليق بيكي؟ واديكي لقيتيه.
:- صحيح, بس دا كان في الاول.
:- والنهارده؟
:- النهارده فكرة الجواز كلها مرفوضة عالأقل في المرحلة دي.
:- ليه بس؟ دا انا لو الاقي شاب زي ماهر مش ها أعد للتلاتة.
:- ايوا هو كويس ومخلص وكل حاجة, بس انا عايزة اعيش في حريتي, من غير التزامات, عايزة اعمل اللي انا عايزاه من غير ما حد يسألني بتعملي ايه؟ وليه؟ وازاي؟ عايزة اخرج وارجع من غير ما حد يسألني رايحة فين؟ وكنتي فين؟ وتأخرتي ليه؟ عالأقل في المرحلة دي زي ما قولتلك.
ابتسمت وقلت:
:- اوعي تكوني عايزة تنحرفي يا بت ههههه.
:- هههه لاء طبعاً, هو انا مجنونة؟
:- ايوا مجنونة, انا عارفاكي.
:- هههه طب ما انتي مجنونة اكتر مني.
:- ايوا بس انا مش هاعمل زيك, بخاف اضيع بقا ههههه.
:- لاء مش هاضيع انا, انا عارفة كويس انا باعمل ايه, عايزة اشم ريحة الحرية في المرحلة دي, البس واشم هوا براحتي, عايزة استراحة من التفكير بالجواز, وعايزة اعيشلي يومين في حريتي كده.
ولما افكر اتجوز هاختار بتأني, أنا مش مستعجلة, والجواز مش كل حاجة.
:- وربى عندك حق, انا كمان بحب اعيش بحريتي شويتين.
:- خلاص خلينا بقا نمارس الحرية قبل الجواز, وعالعموم انا ما رفضتش فكرة اني اتجوز ماهر من حيث المبدأ, أدينا بقينا أصدقاء انا وهو, وهاتعرف عليه من كل النواحي, طباعه وردود افعاله قدام المواقف المختلفة, وازاي يتصرف في ظروف معينة.
:- ايوا دا حلو اوي, بس اوعي يا وفاء, اوعي يا حببتي تعملي حاجة غلط وتفضحي نفسك مع شبان كده ولا كده.
:- يا هبلة انا مش مجنونة للدرجة دي, على كل حال انا هابقى احكيلك انا باعمل ايه بالزبط لما اشوفك, وأكيد هايعجبك اللي باعمله ههههه.
:- مممم طيب, يعني ممكن تتجوزي ماهر بعدين؟ اصل عايزة اتطمن عليكم ههههه.
:- ههههه ماشي يا حجة هانبقى نطمنك اول باول, شوفي يا نانا, كل شيء ممكن طبعا, وماهر شاب عاقل وباين انو حنون وافكاره تحررية ومختلف عن شباب الايام دي, ودا عجبني فيه اوي, بعدين جسمو يجنن, رياضي وعضلات مفروزة دا مثير جدا ههههه.
:- ممممم اوعوا تكونوا عملتوا حاجة من ورايا يا بت.
:- اومال هانعملها قدامك يعني؟ ههههه.
:- يا لئيمة, خليتيني اشك فيكم ههههه.
:- ههههه لاء, بس انا بحكيلك رايي فيه بصراحة يعني.
:- على كل حال رأيك في جسمه زي رأيه في جسمك ههههه.
:- ايه؟ هو قاللك كده؟
:- بصراحة ايوا.
:- ايمتا؟ وازاي؟ وايه اللي خلاه يقول كده؟
:- ههههه على مهلك, هو قاللي الكلام دا لما جالك علشان يخلصك من مشكلة الشقة مع الراجل صاحبها, ويوميها قللي انه ناوي يتجوزك.
:- طيب المهم انا اتصلت علشان اقوللك اني جاية انا ومراد نزوركم الليلة دي, وهاتحكيلي كل حاجة قالهالك ماهر.
فرحت جدا لهذا, لا ادري لماذا شعرت بالارتياح اكثر من كل مرة, قلت بمكر:
:- شايفاكي بقا يهمك رأي ماهر اوي ههههه.
:- هههه بطلي يا بت.
:- هو انا قلت حاجة غلط؟ دا انا بسأل بس.
:- يا ستي ماهر ما بقاش غريب بعد اللي عمله معايا بالنسبة للشقة, وبعد ما تعرفت على طريقته في التفكير, دي نفس طريقتنا انا وانتي.
:- مممم حلو اوي, على كل اهلا وسهلا, خلاص ما تتأخروش.
:- اوكي باي.
:- باي, وسلميلي على ماما.
:- تسلميلي ربنـا يخليكي يا حببتي.
♦♦♦
غسلت اواني الغداء بعد ان انتهينا من تناوله, ودخلت غرفتي لأخذ قيلولة في هذا الجو الحار, تعريت تماما وفتحت اللابتوب, رديت على بعض الرسائل من الصديقات, ثم رايت طلب صداقة من مراد فقبلته فورا, فتحت موقعا للقصص الجنسية وقرأت قصة طويلة هيجتني بشدة, فمارست العادة السرية ونمت بعمق.
بعد حوالي ساعتين ايقظتني طرقات ماهر على باب غرفتي, ارتديت روبا خفيفا على اللحم لكنه طويل نوعا ما, يصل الى الركبة, فتحت الباب متثائبة, ابتسم ماهر قائلا:
:- أزعجتك صح؟
ابتسمت بدوري وقلت:
:- لاء بالعكس, جيت في وقتك, انا مش عايزة انام كتير, كفاية كده, عايز حاجة حبيبي؟
:- انا باعمل قهوة, لسة حاططها عالبوتاغاز من ثواني بس, قلت نشربها سوا قبل ما انزل.
ابتسمت وشكرته قائلة:
:- طب مش كنت تقول وانا اللي اعمل القهوة؟
مد يده وقرصني بخدي تلك القرصة المحببة, ثم قبلني مكان القرصة قائلا:
:- مفيش فرق بيننا, دا أولا, وتانيا انتي نسيتي انك مدللتي؟ انا هادللك قد ما اقدر يا حببتي, ولو عايزة اجيبلك القهوة لغاية سريرك, ولو عايزة اعمللك الفطار والغدا والعشا كمان هههههه.
ضحكت وقد اغرورقت عيناي بدموع الفرح لحنان اخي الاكبر وتدليله لي, مع انني اعلم تماما ان حنانه المبالغ فيه مصدره الشفقة على وضعي, ثم بدموع الحسرة انني لم احظى بزوج كماهر في لطفه وحنانه واناقة تعامله, لكني رغم ذلك ابتسمت وطبعت قبلة على خده قائلة:
:- طب خلاص هانعمل القهوة مع بعض, انتا حطيتها عالبوتاغاز وانا اكمل واحط البن, وانتا بقا حضر الصنية والفناجين والمية.
ذهبنا الى المطبخ سوية, بدأت اضع البن في الماء الذي بدأ يغلي, وماهر يحضر الفناجين, وبينما انا انحني لاضع وعاء البن في الخزانة السفلى في المطبخ, ارتطمت طيزي بمقدمة جسد ماهر بشكل عفوي, اذ لم اكن اعلم انه يقف ورائي مباشرة يتناول الفنجانين من الرف العلوي, نظرت بتلقائية الى ماهر, كلانا لم يقصد شيئا, ابتسم بقليل من الارتباك, ابتسمت بشيء من ارتباك, اعتدلت واقفة لاكمل اعداد القهوة كأن شيئا لم يكن, بينما لا ادري لماذا احسست ذلك الاحساس الغريب, المريح والممتع في آن واحد, ألأنني ارتدي الروب على اللحم فشعرت بقليل من الشبق المحرومة منه؟ أم لأنني احلم بزوج يشبه اخي ماهر في مواصفاته "حنانه, لطفه, رقته, قوته"؟ لا ادري, وبينما انا متخبطة في افكاري تلك, وصلت القهوة الى الفوران, فابعدت الغلاية عن نار البوتاغاز بسرعة مبتعدة معها الى الوراء حتى لا تفور عليه او على الروب خاصتي, فاصطدمت طيزي ثانية بمقدمة جسد ماهر الذي كان يمد يده من خلفي ليتناول كأس ماء من حنفية الحوض المحاذية للبوتاغاز, فلم اتمالك الا ان قلت بتلقائية:
:- اااه حاسب.
:- ها, مش تحاسبي انتي كمان؟
نظرت في عينين ماهر, ابتسمنا ثانية للحادث الصغير هذا, وقلت ضاحكة:
:- هههههه حصل خير.
ضحك هو الآخر وتوجهنا الى الصالون نحتسي القهوة, قلت بعد رشفة من فنجاني:
:- تعرف يا ماهر, دي وفاء طيبة وبنت حلال وحلوة, لو تكون من نصيبك يبقى انتو لتنين هاتبقوا اجمل كوبل في البلد.
ابتسم ماهر وقال:
:- يا ريت.
:- يعني عاجباك؟
:- اوي, المهم انا اعجبها.
قلت بلهفة متسرعة:
:- وهي تطول؟ هههه, دا انتا عاجبها اوي.
:- هي قالتلك كده؟
:- بصراحة ايوا.
:- مممم قالتلك ايه بالزبط؟
ابتسمت قائلة:
:- قالت ان اخوكي ماهر دا فارس احلام اي بنت تفهم في الرجالة.
:- اها, وايه كمان؟
:- وووو انك لطيف اوي وافكارك جميلة زي افكارها.
:- حلو اوي, وايه كمان؟
ضحكت قائلة:
:- هههه عايز تعرف ايه تاني يا طماع؟
ابتسم قائلا:
:- كل حاجة طبعا.
:- ممممم قالت ان جسمك يجنن, وتتمناه اي ست.
:- جميل اوي, وايه كمان؟ ههههه.
:- ههههه خلاص ولا حاجة.
:- والنبى قوليلي على كل حاجة.
:- ممممم بصراحة قالت انها بتشتهي جسم زي جسمك, يعني شعوركم متبادل بالنسبة للناحية دي ههههه.
:- ايوا بس,,,,,
:- بس ايه يا حبيبي؟
:- اصل هي مش عايزة تتجوز دلوقت.
:- ايوا ما انا عارفة.
قال بلهفة:
:- عارفة؟ طب ايه مبرراتها؟
:- هي عايزة تعيش مرحلة بحريتها كده.
سرح ماهر بفكره بعيدا مبتسما, احسست ان شيئا ما وراء ابتسامته الشاردة, قلت بمكر:
:- ايه رحت فين يا ميرو؟ هههه.
:- ها, لاء هنا هنا ههههه.
:- ايه اللي بيدور في دماغك ياض؟
:- لا ولا حاجة, بس يعني هاتعيش بحرية ازاي؟
:- مممم دا اللي هاعرفه منها الليلة دي.
:- هاتروحيلها؟
:- لاء, هي جاية تزورنا هي ومراد اخوها.
ظهر الفرح على وجه اخي ماهر واضحا, وقال:
:- والنبى؟
:- اه, يظهر الصنارة غمزت, هههه.
:- ههههه, طيب عايزة حاجة قبل ما انزل؟
:- ايوا, جيب ضيافة حلوة زيك كده هههه.
:- دا أكيد.
يكاد ان يطير من الفرح, عانقني وضمّ جسدي اليه بقوة {لم ادري أهو عناق فرح أم شبق}, ثم قبلني بخدي مودعا, وقال قبل ان ينزل:
:- انتي تجنني يا نانا, ليكي عندي حلوان عالكلام الحلو اللي قلتيهولي.
:- حبيب قلبي ميرو, ما تتأخرش حبيبي.
♦♦♦
انهيت عمل قالب من الكيك وتركته في الفرن المطفأ لنتناوله في السهرة,,,,,
التاسعة ليلا, حرارة تموز تلفح الوجوه والاجساد, انا ووفاء ومراد نجلس في الصالون بعد السلام والقبلات الترحيبية, مراد يطيل النظر الى جسدي فانا ارتدي قميص نوم اسود قصير الى منتصف الفخذين, ذا فتحة صدر متوسطة تظهر نصف نهداي الابيضين, لن أقيد نفسي بجلباب أو عباية في بيتي امام شاب صغير أعتبره أخي الأصغر, ثم انا لم اعد اخجل من مراد بسبب اعتيادي على وجوده في بيتي او بيتهم كأخ صغير, بتنا جميعنا كأسرة واحدة, فحتى وفاء لم تعد تتحرج كثيرا في لباسها امام ماهر, ولا ادري هل كان ذلك بحكم التعوّد أم أن وراء الأكمة ما وراءها.
كانت وفاء ترتدي جلابية سوداء طويلة و****, خلعتهما أول ما جلسنا, وبقيت بفيزون ضيق يبدو ان لا شيء تحته, وبلوزة نصف كم ذات فتحة صدر تكشف ربع نهديها لا اكثر, لتأخذ راحتها فهي مثلي ومثل ماهر تكره التقيد بالملابس, مراد يلبس شورت قماش اسود صيفي ناعم الى الركبة كعادة شبان هذه الايام, وتشيرت "كت" بنفس اللون, مراد ينظر الى جسد وفاء ايضا نظرة لم اعرف خفاياها, ينظر الى جسد كل منا, وهذا يعني لي انه ربما لا يقصد شيئا بنظراته تلك, لأنه لو نظر الى جسدي بقصد شهواني, فلن ينظر الى جسد اخته بذات القصد, الا اذا كان يستمتع بصمت بالنظر الى ما تعرى أو تفصل من جسدينا, وهذا احتمال قريب بعيد, قريب بسبب ما يخفي من شهوة مكبوتة كشاب صغير في مجتمع محافظ, وكشاب لم يعارك الحياة بسبب ضعف شخصيته المدللة, وبعيد لانه يعتبر كلينا اختا له, الا انني لا انكر بان نظراته حركت في داخلي شعورا جميلا.
تحدثنا بالعموميات قليلا, وأخبرني مراد بما وصل اليه من تقدم في علاقاته وإن كان ضئيلا, ثم اخبرني بأنه اعتاد التمرين في النادي, وهذا ظاهر على جسده الذي بدأ يتشكل وتتفصل عضلاته قليلا, فبات اكثر جمالا, ثم اخذت وفاء الى غرفتي لنختلي ببعضنا لحديثنا الخاص, اما مراد فقد انشغل بهاتفه الخلوي, قالت وفاء بابتسامة فيها شبق:
:- ها احكيلي بقا, قاللك ايه ماهر عليا؟
ابتسمت بخبث, وقلت:
:- عادي, يعني شاب معجب بيكي.
:- نانا, والنبى هاضربك, احكيلي على كل حاجة يا شرموطة {كثيرا ما نتبادل الكلمات السافلة البذيئة انا ووفاء} وبالتفصيل.
:- ههههه عايزة تعرفي ايه؟
:- وبعدهالك يا بت؟
:- هههه تيب هاقوللك, شوفي يا ستي, ماهر معجب بافكارك ونظرتك للحياة والناس.
:- وانا كمان معجبة بطريقته في التفكير, وقال ايه كمان؟
:- ممممم ومعجب بجسمك اوي.
:- يا لهوي, دا كاين يبصلي بصات مش ولا بد ههههه.
:- اكيد, دا شهواني اوي ههههه.
تنظر وفاء في الارض وتبتسم, قلت لها بهمس:
:- تيب احكيلي انتي بقا.
:- احكيلك على ايه.
:- حصل حاجة بينكم ولا لاء؟
:- يعني هو استلطاف بس.
:- طب قوليلي, عايزة تعيشي حريتك ازاي من غير ما تغلطي؟
:- ههههههه وعايزة تعرفي ليه بقا؟
:- ايه اللي ليه؟ اتكلمي بقا يا متتناكة, ادينا بندردش, بعدين بصراحة انا كمان عايزة احس بالحرية واعيشها, دي البلد هنا خنقة موت.
:- مممم شوفي نانا, انا مش هاخد حريتي بالمعنى الكبير يعني, بس هاعمل حاجات جنان بسيطة كده على ما اقرر اتجوز, افك فيها عن نفسي, من غير ما اغلط مع حد, دا باختصار يعني.
:- هههه اموت في الجنان انا, طب هاتعملي ايه؟
:- هابقى اوريكي عالطبيعة, الكلام مش هايديكي فكرة كاملة هههه.
:- مممم طيب حلو اوي, انا كمان باحب كده.
:- طب مش هاتشربينا حاجة بقا؟ ايه البخل دا؟
:- هههه وحياتك الكيك جاهز وهاعمل الشاي حالا, احلى حفلة شاي لعيونك يا قمر.
:- هههه طب يلا.
ثم نادت وفاء مراد الجالس في الصالون يعبث بموبايله قائلة:
:- يا مراد, قوم ساعد اختك نانا وجيب معاها الحاجات من المطبخ.
:- ححححاضر.
قالها بقليل من الارتباك, يبدو انه كان غارقا في بعض الفيديوهات الجنسية على موبايله.
في المطبخ انا اعد الشاي على البوتاغاز, ومراد يراقبني من تحت لتحت, حين انحني وكلما تحركت, استرق بعض النظرات اليه, يراقب جسدي مليا, تذكرت اصطدام طيزي مقدمة جسد اخي ماهر حين كنا نعد القهوة سوية هنا, طرأت في رأسي فكرة مجنونة, وبدأت بتنفيذها, صرت اتعمد الانحناء الى اقصى حد ليرتفع قميصي عن فخذاي من الخلف اكثر, تاركة طيزي تهتز امام عينيه, واسرق نظرة اليه بطرف عيني, يا للهول, انه يسلط نظره الى فخذاي ويبلع ريقه بشبق واضح, اشعر بالشبق انا ايضا, كم احب شبق الشبان الصغار, ناديته:
:- مراد تعال حبيبي وقف هنا علشان اديلك الكيك.
طلبت منه الوقوف مقابل فرن البوتاغاز تاركا مسافة لي بينه وبين الفرن لاناوله الكعكة, قال بتلعثم:
:- ها, اه اوكي نانا {بدأ يدلعني "قال نانا بدل ابلة نوال"}.
قلت بفرح:
:- واو طالعة من بوقك زي العسل.
ابتسم مراد واستعد لتنفيذ ما أأمره به, فمراد ولد مطيع لمن حوله لا يعترض كثيرا, وقف ساندا ظهره الى الحائط المقابل للفرن والذي يبعد عن الفرن أكثر من متر بقليل, انا بينه وبين الفرن, ظهري له, انحني ببطء لاتناول الكعكة, يرتفع قميصي من الخلف كاشفا اكثر من نصف فخذاي, انظر من تحت ابطي الى مراد, انه فاتح فمه بلهفة, يبتلع ريقه بارتعاش خفيف في يديه, اعود فافتح الفرن واحرك طيزي يمينا ويسارا متظاهرة بانشغالي باخراج الكعكة, بين طيزي وقضيبه اقل من عشرة سنتمترات, انحني كثيرا حتى يكاد راسي يلامس الارض, فاسترق نظرة الى ما بين رجليه, ترتبك اوصالي كلها, ان قضيب مراد منتصب بقوة, يرفع خيمة في شورته الناعم الواسع, بات من المؤكد انه لا يرتدي تحته بوكسرا, اتظاهر بالانشغال في الفرن, وانظر من تحت ابطي الى وجهه دون ان يشعر, وجهه محمر خجلا, يضع يديه امام الشورت, مشاعره متضاربة بين الشبق والخجل, بين الشهوة وحرج الموقف, يداي ترتعشان قليلا بتأثير اللـهفة في كياني المحروم, {ربى يسامحك يا وفاء على افكارك المجنونة ولتي بدأت تغريني بالجنون}, ثم قلت لمراد وانا غير ملتفتة اليه:
:- بص على الشاي يا مراد شوف الميه بتغلي ولا لسة.
:- ها؟ حححاضر.
كان الارتباك واضحا في كلماته المرتعشة, تقدم من خلفي ليراقب الشاي, احتك بطيزي, رعشته على طيزي استجابت لها رعشة في صدري, قال بصوت مترجرج:
:- دا,,, دا لسة يا ابلة, يعـ,,, يعني ابتدا يسخن.
ليس الشاي وحده ابتدأ يسخن, فكلانا بات ساخنا ربما اكثر من الماء فوق البوتاغاز, انحنيت مادة يداي داخل الفرن, وتراجعت ببطء الى ان اصطدمت طيزي بقضيب مراد المنتصب, يا له من احساس لذيذ, احسست بقضيبه الدافيء, فانا ايضا لا ارتدي كلوت تحت القميص, تظاهرت بعدم الانتباه, ابتعدت عنه قليلا الى الامام لأبدو طبيعية وتبدو الحركة عفوية, انظر من تحت ابطي, انه يمسك بقضيبه يدلكه من فوق الشورت الواسع, تنتشر الحرائق في جسدي الهش, اعود فارجع طيزي لتلتصق بقضيبه اكثر, ياااااه, اشعر به بين فلقتين طيزي, استرق نظرة الى ملامح مراد, بالكاد يبتلع ريقه, يهيجني الشعور, اسحب قالب الكعك من الفرن فاتراجع الى الوراء اكثر, تلتصق طيزي بقضيبه الحديدي الانتصاب بشكل اقوى, اعتدل واقفة فاضع الكعكة فوق الطاولة الصغيرة بجانب فرن البوتاغاز, فابتعد بطيزي عن قضيب مراد قليلا, انحني ثانية لاغلق باب الفرن دون ان احتك بجسد مراد, لكي ارى ردة فعله, يستمر بانتصابه الصامت, واستمر بالانحناء دون ملامسته, اسرق نظرة اخرى اليه, يده تداعب قضيبه من فوق الحاجز القماشي, اتظاهر بالانشغال في اغلاق باب الفرن, يقترب مراد من خلفي ببطء حذر, يلامس بقضيبه طيزي من خلف حواجز القماش الخفيف بشكل خفيف جدا, اتشاغل بتنظيف الفرن من الداخل, يقترب اكثر, يلتصق بشكل اقوى, اتشاغل بالفرن محركة طيزي يمينا ويسارا ببطء على قضيبه المنتصب بشدة, اقول بصوت شبه مبحوح:
:- انتا بتحب الكيك يا مراد؟
:- ااايوا يا ابلة, انا بحبه اوي,,, اوي.
لعله كان يقصد شيئا آخر بحبه الشديد هذا, أخفي عنه ابتسامة شبق, وأعتدل واقفة بعد إغلاق الفرن, أناوله قالب الكيك ليدخله الى غرفتي عند اخته وفاء قائلة بابتسامة:
:- خد الكيك لاوضتي عند وفاء يا حبيبي.
لم يتحرك, نظرت الى تجمده امامي, قلت مبتسمة لاخفف عنه:
:- مالك مبلم كده ليه يا واد؟ خد الكيك لوفاء يلا.
:- ها؟ اه, طب مش هاتنضفي الفرن يا أبلة؟
انه يريد المزيد من المشاهدة والاحتكاك, ولكن لن أعطيه أكثر من ذلك, سأقطع عنه الإمدادات المثيرة الآن لأدعه في شبقه أفضل {أحب رؤية الشبق في عينيه}, ثم انا لا اريد الانزلاق معه اكثر, قلت:
:- هانضفه بعد السهرة, روح انتا وانا هاجيب الشاي واجي.
ذهب بخطوات بطيئة والتفت الى الخلف نحوي فابتسمت له, ثم أدار وجهه وواصل سيره, تلك حالة تدل على ما وصل اليه من انجذاب شهواني نحوي, سررت بهذه النتيجة لا ادري لماذا, تبعته بالشاي الى الغرفة, جلسنا نواصل حديثنا, طرقات ماهر على باب الشقة ايقظت انتباهي لملابس وفاء {الفيزون الضيق بلا كلوت}, قلت لوفاء:
:- مش هاتلبسي جلابيتك؟
مراد ينظر الى وفاء واليا ببلاهة, تقول وفاء بابتسامة ذات مغزى:
:- لاء ماهر ما بقاش غريب.
وافقتها الرأي, وقلت:
:- تفضل يا ماهر ادخل.
وضع ماهر الاكياس من يديه وجلسنا معه بعض الوقت نتجاذب اطراف الحديث, وبين لحظة واخرى كان ينظر الى فخذين وفاء المفرودين بالفيزون فوق سريري بشبق واضح, ثم قرب فمه من اذني وقال موشوشا "دون ان يسمعه غيري":
: معلش نانا خدي مراد وسيبونا شوية انا ووفاء, عايزها بكلمتين كده ها؟ {وابتسم لي}.
ابتسمت بخبث قائلة:
:- طب كلمها قدامنا عادي هههه.
صر على اسنانه غيظا وقرصني في خصري قرصة موجعة قائلا بهمس غير مسموع لوفاء ومراد وهو ما زال يصر على اسنانه:
:- مش وقتك دلوقت, قومي بقا.
صرخت متوجعة من قرصته وضربته بقبضة يدي على صدره قائلة بصوت عالي:
:- آآآآآي وجعتني يا بغل انتا.
وابتعدت عنه بسرعة كي لا يؤذيني ثانية, فابتسم ثم اقترب مني موشوشا:
:- يلا حببتي وليكي عندي احلى مكافأة.
لمعت عيناي بالفرح وابتسمت قائلة أوشوشه:
ـ ماشي يا ماهر باشا.
وفاء "بضحكة":
:- انتو بتتوشوا على ايه؟ هههه.
ضحكنا جميعا وقلت لها: لا ولا حاجة.
ماذا يريد ماهر من وراء الانفراد بوفاء؟ هل يخفيان عني علاقة ما بينهما؟ ام يريد مواصلة اقناعها بالزواج منه؟ نهضت قائلة لمراد:
: تعال معايا يا مراد نرتب اوضة ماهر.
قلت ذلك لنخلي الجو لوفاء وماهر, خرجنا دون ان نغلق الباب عليهما تماما, فقد تركت ربعه مفتوحا, ودخلت انا ومراد الى غرفة ماهر, حقا انها تغرق في الفوضى, كومة من ملابسه امام باب الدولاب "الخزانة" وضلفة من باب الخزانة مفتوحة, اغطية السرير ملقاة فوقه بشكل عشوائي, ثلاث علب سجائر فارغة ملقاة تحت السرير وواحدة على المنضدة بجانب السرير, دفتر وكتابان وتحتهما مجلة, كلها موضوعة بغير اكتراث على الارض تحت المنضدة, مطفأة السجائر ملأى بالأعقاب, قنينة ماء نصفها فارغ متدحرجة تحت ستارة النافذة, وقفت متحيرة من اين ابدأ, قال مراد:
:- هو ابيه ماهر عايز ايه من وفاء يا ابلة؟
:- بصراحة عايز ياخد رأيها بالجواز.
:- جواز؟ جواز مين؟
:- جوازهم, ماهر عاوز يتجوز فوفو.
ابتسم مراد وقال:
:- بقا علشان كده كل مرة يقعد معاها.
:- ايوا يا حبيبي, بس هي لسة مش موافقة.
:- مش موافقة ليه؟ دا ابيه ماهر طيب اوي, انا هاقنعها.
واضح أن مراد متحمس لزواج اخته وفاء من ماهر, قلت بمرح:
:- يعني انتا تحب نبقى نسايب؟ ههههه.
قال باندفاع:
:- ايوا طبعا.
:- طب انتا عاوز كده ليه؟
:- علشان نفضل قريبين من بعض, واجيلك وقت ما انا عاوز, اصلك ما تعرفيش انا باحبك قد ايه يا ابلة نوال.
اردت ازالة حاجز حين قلت له:
:- لاء بقا, انتا تناديني نانا, دي حلوة منك اوي.
ابتسم وقال:
:- يعني تحبي ادلعك يا نانا؟ ههههه.
تقدم واضح, مراد بدأ يأخذ راحته معي, ويتجرأ بالمزاح بعد أن كان مجرد آلة تنفذ أوامر الكترونية بكبسة زر, قلت:
:- ايوا احب يا مراد, دا ماهر بيدلعني ومدللني اوي, وانتا كمان عاوزاك تدلعني, مش انتا زي اخويا ماهر؟
:- طبعا طبعا يا أبلـ,,,, يا نانا ههههه.
ضحكنا معا, ثم قال:
:- يلا خلينا نوضب اوضة ماهر, انا هاساعدك.
:- لاء انتا ارتاح ما تتعبش نفسك, انا هاوضبها.
:- لاء مش ممكن, لازم اساعدك.
لا ادري ان كان يريد مساعدتي ليحتك بجسدي كما في المطبخ ام ان نيته خالصة للمساعدة فقط لانه يرتاح لي ويحبني كما يقول, قلت:
:- طيب دلوقتي انتا اقعد هنا ارتاح عالكنبة دي {كنبة مزدوجة لشخصين بجانب السرير} ولو انا عوزت حاجة هاقوللك.
:- اوكي نانا {ويبتسم}.
ابتسمت له بدوري, واخذت ارتب السرير اولا, ثم رفعت بعض الاشياء عن الارض ومن ضمنها الكتب والدفتر والمجلة ووضعتها فوق المنضدة, الكتب لفتت نظر مراد الذي قال:
:- باين ابيه ماهر مثقف, هو بيقرأ كتير يا نانا؟
:- ايوا بيقرأ كتير اوي, وعنده افكار تجنن.
تناول الدفتر واخذ يقلب بصفحاته, وضعه جانبا ثم تناول الرواية وتصفح بعضها وتركها, واصلت انا عملي في ترتيب الغرفة, حتى هتف مراد قائلا بخجل جعل صوته منخفضا:
:- بصي نانا, بصي ماهر جايب ايه؟ {يبتسم بخجل}.
نظرت اليه, المجلة مفتوحة بين يديه, نظرت حيث اشار لي, يا للهول, انها مجلة جنسية, على الصفحة اليمنى شاب يلحس كس فتاة, كلاهما عاري تماما, وعلى اليسرى نفس الشاب يضع قضيبه بين فلقتين طيز الفتاة, ممسكا بفلقتيها بقوة, قلت متظاهرة بالخجل:
:- يا لهوي, دي مجلة اباحية, ازاي ماهر يجيب حاجة زي دي عالبيت؟
لم اكن جادة باستنكاري فقد قلت ذلك وشبح ابتسامة فوق شفتاي, يضع مراد المجلة تحت الكتب كما كانت, ويصمت, ثم طرأت في بالي فكرة, سأجعل من المجلة موضوعا ادرب مراد من خلاله على طرد الخجل في خطوة نحو تحسين سلوكه الرجولي في الجامعة ومع الناس, ومحاولة للتخفيف من انطوائيته, وبذلك اصيب عصفورين بحجر واحد, تدريب مراد على كسر حاجز الخجل, والاستمتاع بالحديث الجنسي مع شاب صغير يرتاح لي ولحديثي, فقلت مبتسمة:
:- رجعت المجلة مكانها ليه يا مراد؟
تلعثمه فضح ارتباكه, قال بشيء من خجل:
:- أأأ, لا ولاحاجة.
:- يابني انتا رجعت تتكسف مني؟ ما تتكسفش قول, رجعتها ليه؟
سكت للحظات ثم قال واصابعه منشغلة بطرف تشيرته "الكت" "حرجا":
:- لاء انا مش مكسوف منك يا أبلة, قصدي يا نانا.
:- هههه ايوا كده صحح كلامك يا واد {قلتها ضاحكة لاشجعه على الكلام اكثر}.
:- اوكي,,, يا نانا, بس يعني,,, عشان انتي زعلتي ان ماهر يجيب مجلة زي دي عالبيت.
:- ممم طب وانتا مالك؟ ازعل ولا اتبسط, انتا ليه بتتصرف على هوايا انا؟ مش اتفقنا ان انتا ليك شخصيتك المستقلة؟ ومش تابع لحد؟
:- ها, اه, ايوا.
:- طب قوللي بقا, يعني عجبتك المجلة بس رجعتها علشاني, صح؟
هو رأسه علامة الايجاب وقال:
:- صح.
:- طيب وما تتفرج عليها انتا مادام عجبتك, دا حقك, ومالكش دعوى بيا ولا بغيري, صح يا حبيبي؟
:- ايوا صح.
:- يا مراد, دايما اعمل اللي يعجبك من غير ما تتحرج من حد طالما انتا مش مسببله ازعاج, دي قاعدة ههههه.
يبتسم قائلا:
:- حاضر يا نانا.
:- يلا بقا, شيل المجلة وافتحها.
مد يده مرتعشة نحو رزمة الكتب وهو ينظر اليا, وانا ابتسم له مشجعة, ثم تناولها ببطء ويداه ترتعشان بمزيج من الخجل ومن الشبق في حضرة امرأة هي أنا, {يعجبني هذا الشعور}, فتح المجلة متصفحا ببطء, أنا أعمل على ترتيب الغرفة وبين لحظة وأخرى استرق نظرة الى مراد, فأراه مرة يبتسم لصورة في المجلة, ومرة يحك قضيبه من فوق الشورت الناعم الخفيف, انسجم تماما مع المجلة فنسي وجودي تقريبا, قضيبه المنتصب بشدة يرفع خيمة في الشورت, فهو دون بوكسر, ادير ظهري له واتظاهر بالترتيب واختلس اليه نظرات شبقة, يا للهول, انه يمسك بقضيبه ويتحسسه من الاعلى الى الاسفل وبالعكس بنعومة ورفق, تلتهب روحي الجنسية, لم اتمالك نفسي للحظات فسقطت من يدي مزهرية كنت احملها لتنظيف الغبار من تحتها, فتكسرت شظايا, التفت الى مراد الذي اجفل مرتبكا, واضعا المجلة فوق قضيبه المنتصب, يبدو انني فصلته {ضحكت بداخلي لصدمته}, قال بارتجاف في شفتيه:
:- اااا, ايه حصل ايه يا نانا؟
قلت والشبق في عيناي مبتسمة:
:- لا ولا حاجة, ما تاخدش ف بالك, دي المزهرية اتكسرت بس.
انظر الى قضيبه الذي تقلص بتأثير المفاجأة, قال:
:- اوعي يكون جرالك حاجة, يعني المزهرية جرحتك ولا حاجة.
إذن فقد بدأ يخاف عليا, ولا ادري اهو خوف الاخ الصغير على اخته الكبيرة والتلميذ على معلمته ومدربته, أم هو خوف العاشق الصغير على جسد المرأة التي تفتح عقله الشهواني على ما تعرى من جسدها, قلت مبتسمة:
:- لا ما تقلقش حبيبي, ما حصلش حاجة.
:- طب الحمدللـه.
:- ايه بتخاف عليا يا مراد؟
:- ها؟ ايوا طبعا, دا انتي اختي الغالية.
ربما اراد بهذه الجملة اخفاء شعور آخر, قلت:
:- **** يخليك ليا حبيبي, ها عجبتك المجلة؟
قلتها مبتسمة بمكر, فابتسم بدوره وقال:
:- مممم حلوة.
عدت لممارسة عملي في الغرفة ببطء, وعدت لاختلاس النظرات الى مراد من تحت لتحت, كأنه انتبه الى جسدي, فصار يتفرج على صور المجلة ثم يختلس نظرات الى فخذاي المرفوع عنهما قميصي القصير اصلا حين انحني على شيء, وعاد قضيبه ليستطيل ويشتد من جديد, شعرت انني اريد الراحة قليلا ثم العودة لعملي, كنست الزجاج المتناثر من المزهرية المكسورة وعدت, وضعت المكنسة جانبا وجلست على الكنبة بجانب مراد الذي كاد ان يخبيء المجلة من جديد لولا انني امسكت بطرفها, عاد اليه شعوره بقليل من الخجل بشكل تلقائي, فليس من السهل التخلي خلال ايام عن خُلق تربينا عليه سنين طويلة, ابتسمت قائلة:
:- انتا لسة بتتكسف؟
قال بتردد:
:- ااا, انا, لاء, بس انتي قلتيلي أتصرف بحريتي مادام مش بزعج حد بتصرفي, فقلت يمكن تنزعجي لما بتفرج عالمجلة وانتي جنبي.
انتهزتها فرصة لتدريبه على كسر حاجز الخجل بشكل قوي, فبغير ذلك لن يحصل على حبيبة أو فتاة تبرد شهوته المتقدة, قلت:
:- لاء مش بانزعج, وخصوصا معاك ههههه, يلا افتح المجلة وتفرج براحتك.
أردت اعطاءه شعور بالأجواء الجنسية في حضرة امرأة أو فتاة, فهذا الاحساس سوف يعيشه مع احدى الفتيات في الجامعة, لذلك ينبغي ان يكون لديه فكرة مُعاشة عن هذه الاجواء, بحيث لا يتكركب كيانه امام فتاة احلامه او فتاة جسده مستقبلا.
تراقصت الفرحة في عينيه, كأنه كان ينتظر هذا الجواب لغرض في نفسه, فلم يصدق نفسه من الفرح, التف اليا وعانقني بقبلتين على خداي الاثنين {بدأ يفك}, وقال:
:- ربى يخليكي ليا, وما يحرمنيش منك يا اغلى نانا, انا مش عارف من غيرك كنت هاعمل ايه.
:- وانا معاك يا "ميدو" خطوة بخطوة, ومش هاسيبك غير لما تبقا شاب وسيد الرجالة كمان ههههه.
ضحك ثم قال:
:- طب عايز اسألك سؤال يا نانا.
:- اسأل يا حبيبي.
:- هو انتو البنات بتتفرجوا على حاجات زي دي زينا؟
ابتسمت وقلت مطمئنة له:
:- شوف يابني, مفيش شاب ولا بنت الا بيتفرج على الحاجات دي, بس طبعا ما بيظهروش دا غير لصحابهم بس, {ثم اردت ان ارسل له مسج بانني أعرف ما على موبايله من فيديوهات سكسية}, دا في ناس على موبايلاتهم بلاوي زرقا ههههه.
احمر وجهه قليلا, ولكن هذه المرة لم تفارق شفتيه ابتسامته الساحرة, فقال:
:- ممممم صح.
:- طب يلا ما تضيعش وقت, افتح المجلة وتفرج كأني مش موجودة, أنا شوية وهاقوم اكمل شغلي.
كنت اريده ان يفتحها هو لأدربه على أخذ زمام المبادرة بيده لو نشأت علاقة بينه وبين فتاة في المستقبل, ثم ان في ذلك متعة كبيرة له.
عدت لممارسة عملي, وانتقلت لترتيب ملابس ماهر المكومة امام خزانته, انحنيت ارتبها واضع ما أرتبه على الرفوف, التفت بحذر نحو مراد المشغول في المجلة, أراه ولا يراني, ثم ترك المجلة جانبا وفتح موبايله, ويبدو ان عيناه غرقت في شاشته الملأى بالجنس, ارتفعت الخيمة اكثر في قماش شورته الخفيف, كم يثيرني قضيبه المراهق هذا, أفكر به, أتأرجح بين انطوائيته, وبين شبقه الاندفاعي, فأضيع بين محاولة تدريبه على كسر انطوائيته وبين طاقته الجنسية المتدفقة التي تعلو تلك الخيمة في انتصابٍ تكمن لذته في حرماني منه لفترة طويلة, وفي شهوته اليافعة, فكرت في التخلي عن مساعدته, خوفا من انجراري في لحظة شبق الى جهة اخرى من بوصلة علاقتي بهذا الشاب الصغير, فكل شيء فيه مثير, جميل وسيم بحق, ملامحه تشبه ملامح اخته وفاء, يملك ابتسامة ساحرة, وعينين سوداوين نفاذتين تخترقان القلب, وجسد أصبحت تتضح ملامح عضلاته مرسومة وبارزة, بشرته البيضاء تشي بسحر جلده, والادهى من كل ذلك قضيبه السريع الانتصاب, الشديد التصلب, ولكن كيف لي ان اتركه يتوه خجولا مثيرا للسخرية بين زملائه وهو اخو اغلى صديقاتي, بل اخي الصغير؟ وكيف امنع نفسي من التوهان فيما يملك من سحر واثارة؟ افكر بكل هذا واعود لاسترق نظرة اليه من تحت ابطي, عيناه تتنقلان بين موبايله وبين فخذاي العاريين, يده تحت الشورت تداعب قضيبه المنتصب, يااااه, حالة شبق كهذه لا اتحملها كثيرا, فأردت ان اغلق باب شهيته لي على الأقل وتبقى في إطار شاشته الشبقة, وأعطيه مساحة صغيرة من الوقت ليمارس شبقه بنفسه, ساذهب الى غرفتي واغير قميصي القصير هذا بقميص اطول يخفف من اثارة مراد عليا, اعتدلت واقفة, فسحب يده سريعا من تحت الشورت لكن قضيبه بقي رافعا خيمته الشهوانية, لم ينظر اليا, توجهت الى غرفتي حيث وفاء وماهر, فتحت بابها دون ان استئذان "شيء من مشاكساتي معهما", فهالني ما رأيت, ماهر ووفاء يغيبان في قبلات حميمية مغمضين العينين, تسمرت مكاني اشاهد متفاجئة ومثارة في نفس الوقت, ماهر يتحسس فخذين وفاء, ثم تتسلل يده الى طيزها لتدخل تحت الفيزون الناعم فتعتصر فلقتيها بشهوة غريبة وسط تأوهاتها الشهوانية, قطعت وفاء مشاهدتي حين فتحت عينيها فسحبت نفسها من بين يدين ماهر, وسحبت قبلة كانت ستأكل بها شفتيه, ثم شهقت متفاجئة, فانتبه ماهر اليا ايضا, خجلت انا قليلا وقلت:
:- سوري يا جماعة.
وعدت أدراجي وسددت عليهما الباب, وذهبت الى غرفة ماهر حيث مراد ترافقني بعض الرطوبة في كسي, وشهوة حمراء فوق خداي, دخلت غرفة ماهر مرتبكة الرغبة, لأفاجأ بمشهد آخر لا يقل اثارة عن الاول, مراد غارق في شاشة موبايله, وقد انزل الشورت عن أعلى فخذيه قليلا, مخرجا قضيبه يداعبه ويدلكه بلهفة, كل مشاعري ارتجفت فوق شفتاي وفي قلبي النابض بالشغف, انتفض مراد في مكانه حين رآني, وخبأ قضيبه داخل شورته الذي بقي نازلا عن اعلى فخذيه قليلا, وسحابات من الخجل تصبغ وجهه بالاحمر, وتهز كيانه المرتبك, قال متعلثما:
:- نانا؟؟؟
الموقف محرج, ولا بد من كسر الحرج, ابتسمت رغم لخبطات افكاري التي انعكست رجفات على جسدي, وتوجهت الى حيث ملابس واغراض ماهر لاستئناف ترتيبها وكأن شيئا لم يكن, الى ان قال مراد بصوت خافت متلعثم:
:- نانا انا,,, انا,,,
نظرت اليه مبتسمة وقلت:
:- ماتعتذرش يا مراد, انتا ما عملتش حاجة غلط, ومش ذنبك اني رجعت بالسرعة دي.
:- أأأ,,, ايوا بس,,,
:- ولا بس ولا حاجة حبيبي, انا اللي غلطانة, كان لازم احسسك اني رجعت.
قال وهو يضع يده امام قضيبه رغم انه داخل الشورت:
:- لاء انتي مش غلطانة, انتي احلى وحدة في الدنيا.
:- تسلملي حبيبي.
:- طب,,, صحيح,,, هو انتي رجعتي بسرعة كده ليه؟
نعم يجب ان يعرف لماذا عدت بسرعة, لانه قد يظن بأني ذهبت لاعود واضبطه متلبسا بحالة شهوة, فيقوده تفكيره الى انني اريد واحب ذلك, فيأخذ عني فكرة ربما سيئة, ولكن بماذا أجيبه؟ قلت بشيء من التوتر:
:- اصلي رحت اجيب حاجة, فافتكرت انها مش موجودة فرجعت.
ابتسم مراد, يبدو انه لم يصدق كذبتي السخيفة هذه, الحق معه فهذا كلام لا يدخل العقل, تركت أسئلته وانحنيت اواصل عملي, استرق نظرة اليه, يا إلهى, لقد عاد يدلك قضيبه تحت الشورت, اذن فقد بدأ يستوعب تسامحي معه, قال دون مقدمات:
:- نانا انا هاساعدك في ترتيب الاوضة.
ابتسمت بيني وبين نفسي, مراد ينوي على أمر ما كما يبدو لي, قلت:
:- لاء ما تتعبش نفسك, انا هاوضب كل حاجة.
:- تعبك راحة يا ست الكل, معقولة ترتبي كل الفوضى دي وانا قاعد؟ مش حلوة مني.
ولم ينتظر ردي, نهض من مكانه بعد ان اعاد ترتيب شورته, وتقدم نحوي للمساعدة, قلت مبتسمة:
:- مصر يعني؟
ضحك قائلا:
:- هههه ايوا مصر يا ستي.
:- طب شوف بقا هاتعمل ايه, شايف الرفوف الفاضية دي؟
:- ايوا.
:- انا هارتب الهدوم واديهالك تحطها عالرفوف بالترتيب, اوكي؟
:- اوكي.
:- بس خلي بالك, تحط الداخلي على رف لوحده, والجينز على رف والبلايز على رف لوحدهم.
:- ماشي يا قمر.
قمر؟؟؟ مرحلة جميلة في التخاطب من مراد ليا, انحنيت ثانية ارتب الملابس واناوله, وقف خلفي تماما, فانا بينه وبين الخزانة الصغيرة, اخذ يتناول مني, وحين يضع ما اناوله اياه يضطر الى التقدم سنتمترات قليلة ليصل الرفوف, فيلتصق جسده من الامام بجسدي من الخلف, ثم يبتعد حين ينتهي من وضع ما اعطيه على الرفوف, ليعود فيلتصق مرة اخرى بطيزي حين يريد وضع شيء آخر, وهكذا.
أي شعور هذا؟ مراد لا يرتدي بوكسر تحت شورته الخفيف, وانا لا ارتدي الأندر تحت قميصي الخفيف, احس بحشفة قضيبه تلاعب الشق الفاصل بين فلقتين طيزي, هل كان يقصد التحرش من وراء مساعدته لي؟ ام هي حركات عفوية نابعة من الحركة المقيدة لكلينا؟ وهل اسمح انا بذلك؟ كيف أبعده عني؟ هل أرفض مساعدته؟ وماذا لو كانت نيته طيبة ولا يهدف الى شيء؟ سيزعل مني حتما, وكيف أرفض مساعدته بعد أن سمحت له؟ ولكني بدأت احس بالمتعة حين يلتصق بطيزي, تهت بين شهوتي وحرماني وبين رفضي لتطور مثل هذا الأمر, وبين حبي لمشاهدة الشبق في عينين مراد وجسده الجميل, فقررت ان أنتظر وأرى.
واصلنا عملنا, عاد يلتصق بي من الخلف اكثر, اشعر بقضيبه منتصبا جدا, أحس بصلابته, إذن فالحركات غير عفوية, صرت اناوله شيئا فيتقدم أكثر ليلتصق بي أكثر, أخذت أناوله الملابس قطعة قطعة, ليطول الوقت بيننا على هذه الحالة, بدأت أضعف قليلا أمام شهوتي وشبقه, فانا أعشق شبق الشبان الصغار, بات قضيبه يتمدد متصلبا بين فلقتين طيزي, أحس بدفئه, بانتصابه, بقوته, بشبقه, ابتعدت عنه قليلا الى الامام, ولكن لا مسافة تسمح بأكثر من بضعة سنتمترات, خف التصاقه بي, بالكاد يلامس طيزي ملامسة, ثم عاد يلتصق بي أكثر, ولا أدري هل انا تراجعت الى الخلف قليلا دون وعي مني بسبب حالة الاشتهاء التي تجتاحني, أم هو الذي تقدم قليلا, صار يضغط بقضيبه على طيزي أكثر, حاولت التماسك,يجف ريقي, ينبض كسي, حرماني يضغط باتجاه الموافقة على تحرشات هذا الشاب الصغير, وضميري يضغط بالاتجاه المعاكس, وانا ضائعة بين هذا وذاك, وسط افكاري هذه يتقدم مراد اكثر, فيضع شيئا على احد الرفوف, فيلتصق قضيبه بطيزي بقوة اكثر حتى ان حشفته "الكرة في رأس قضيبه" اخذت تضغط على خرم طيزي, وهذه المرة لم يبتعد, بقي واقفا خلفي منتظرا ما سأناوله, بينما ظل قضيبه يداعب طيزي, أشعر بأنه يحركه ببطء حول خرمي, وعلى خرمي, وبين الفلقتين, تجتاحني الرغبة, اشعر بكسي يقطر القليل من ماء شهوتي, حاولت الانشغال عنه, ناولته بلوزة بيضاء, مد جسده ليضعها فوق الرف, فالتصق قضيبه بطيزي بقوة اكثر, ثم تطور الأمر أكثر, فوضع يده الاخرى على اعلى فلقة طيزي اليسرى مستندا عليها دون ان يحركها ليبدو الأمر عفويا, كرر هذه الحركة اكثر من مرة حتى صار يتناول مني قطع الملابس مبقيا يده اليسرى فوق فلقة طيزي اليسرى دون ان يرفعها او يبعدها, بات الأمر واضحا, تهيجت انا اكثر ايضا, باعدت ما بين ساقاي اكثر لتتسع الفتحة بين فلقتين طيزي, فتسمح لقضيبه بحرية الحركة اكثر, وقد كان, يده مستقرة فوق فلقة طيزي, وقضيبه يتحرك بين الفلقتين, وانا اكاد انفجر شبقا ولهفة, فصرت اتراجع ببطء وحذر الى الخلف لتلتصق طيزي بقضيبه بشكل اقوى, اخذ يحرك قضيبه على خرم طيزي, واخذت احرك طيزي ببطء يمينا ويسارا على قضيبه الملتهب, صوت باب غرفتي يفتح, ارتجفت ارتباكا, قابله ارتباك من مراد, فابتعد عني بسرعة الى الخلف, ثم جلس مكانه على الاريكة,,,
يتبع,,,,,,,
لحلقة الثالثة
واخذت احرك طيزي ببطء يمينا ويسارا على قضيبه الملتهب, صوت باب غرفتي يفتح, ارتجفت ارتباكا, أجابه ارتباك من مراد, فابتعد عني بسرعة الى الخلف, ثم جلس مكانه على الاريكة مغطيا قضيبه بكلمات الرواية التي كانت شاهدا على طقس شديد الحرارة امام باب الخزانة, يدخل ماهر الينا في غرفته, يصمت قليلا متمعنا بملامحي المرتبكة قبل ان يقول مبتسما:
:- ايه مالك نانا, مش على بعضك؟
قلت بابتسامة حاولت بها ان اغطي نافذة خجلي المطلة على شهوة عبرت جسدي:
:- لاء عادي بس يمكن تعبت شوية وانا اوضبلك اوضتك.
قال بضحكة خفيفة:
:- ممممم طيب ارتاحي شوية على ايه العجلة؟ وضبي براحتك حبيبتي احنا مش مستعجلين, هههه.
قلت في قليل من التلعثم:
:- حاضر يا قلبي.
:- طيب, نانا حببتي معلش اعمليلنا قهوة.
ثم اردف موجها كلامه لمراد الذي يظهر عليه القليل من الارتباك:
:- وازايك انتا يا مراد, عامل ايه يا حبيبي؟ مبسوط مع نانا؟ {ونظر اليا ماهر بطرف عينه مبتسما}.
رد مراد بشيء من الخجل:
:- الحمدللة, دي نانا احلى اخت ليا يا ابيه ماهر.
:- ما بلاش حكاية ابيه دي, ناديني ماهر وبس.
:- ما يصحش يا ابيه.
:- لاء يصح اوي يا حبيبي, احنا بقينا عيلة وحدة, مش كده؟
:- أأ, اه طبعا يا أ,,,,,,
قاطعه ماهر قائلا:
:- يا ماهر ههههه.
ابتسم مراد قائلا:
:- ههه اوكي يا ماهر.
:- ايوا كده.
أبتسم انا وأقول:
:- اما اروح اعمللكم القهوة, امممم شكل القعدة هاتطول.
ماهر مبتسما بمكر:
:- ايه زهقتي من قعدتنا؟ معلش تسلي انتي ومراد على ما نخلص موضوعنا انا ووفاء.
قال ذلك بابتسامة مغطاة بالخبث.
هل يقصد انه يعلم بما حدث بيني وبين مراد؟
فبادلته ابتسامة مكر وقلت:
:- لا طبعا ما زهقتش, وهي دي حاجة تزهّق؟ هاعمل القهوة واجيبهالكم حالا, دا انتو اغلى اتنين عندي, واحلى كوبل في الدنيا ههههه.
قال ضاحكا:
:- ههههه ايوا بس طبخي القهوة كويس وزبطيها على نار هادية.
واضح من كلامه انه لا يقصد مزاجية القهوة بقدر ما يقصد مزاجية الجلسة مع وفاء, لذلك فهو يريدني ان اطيل الوقت في صنع القهوة قبل ان آتي بها اليهما, قلت مبتسمة:
:- من عنيا يا حبايبي.
ابتسم وغادر الى غرفتي حيث وفاء تنتظر, وانا توجهت الى المطبخ لاعداد القهوة, لن اطبخها, ولن اطيل في اعدادها, بل سأفاجئهما لأرى ماذا يفعلان, فالفضول يجرني جرا الى ذلك, كما تجرني حالة الشبق التي اعيشها, بدءا من مشاهدتهما في غرفتي من قبل, وانتهاء بما حدث بيني وبين مراد من تفاهم غير مُعلَن حول حالة اشتهاء نمر بها, أعددت القهوة سريعا ودخلت بها اليهما, يا الهى, وفاء تجلس في حضن ماهر على حافة السرير, ظهرها على صدره, ويده اليمنى على فخذها اليمنى تعتصرها, ويده اليسرى تتحسس بطنها, وشفتاه تأكلان رقبتها وسط آهاتها الغناجة شبه المكبوتة, تسارعت دقات قلبي محملة بالرغبة, كدت أتسمر مكاني لولا أن لمحتني وفاء, بينما ماهر لم يراني فقد كان مشغولا بامتصاص رقبتها, فتراجعت انا سريعا الى الوراء وسددت الباب عليهما, ثم طرقته بدقات خفيفة تتماشى وأجواء الرومنسية التي يعيشانها.
:- ادخلي يا نوال.
قالها ماهر بصوت شبه غائب.
دخلت مبتسمة, امام ابتسامة وفاء القليلة الخجل وابتسامة ماهر الماكرة, ثم أردف قائلا:
:- مش قلتلك طبخي القهوة كويس؟
:- ما انا طبختها كويس, حتى وشها احمر من السخونة ههههه.
كنت اقصد وفاء بكلماتي هذه, ففهمتني فورا وقالت:
:- دا احنا بنتعبك معانا يا نانا, بس بجد انتي بارعة اوي بعمل القهوة هههههه.
ماهر ينظر اليا تارة والى وفاء تارة اخرى بعينين غارقتان في الاستفسار والغموض, كأنه يحاول حل الألغاز, وضعت القهوة وغادرت الى غرفة ماهر حيث مراد, تقودني خيوط الشهوة مما رأيت ومما عشت قبلها من لحظات مع مراد, دخلت الغرفة فانذهلت بمشهد مراد يفرك قضيبه وقد اخرجه من الشورت, فقد ظن هو الآخر أنني سأطيل الوقت في عمل القهوة فاطمأن الى عدم عودتي بهذه السرعة, جف ريقي, واصاب فؤادي التصحر, ما هذه الليلة؟ محاصرة أنا بالشهوات والرغبات, خبأ مراد قضيبه المنتصب بسرعة وسط احمرار خديه الابيضين, كاد صقيع المباغتة يؤدي الى تقلص قضيبه, ولكن حرارة الموقد في داخله استعصت على جليد المفاجأة فأبقت قضيبه ممددا رافعا شموخ رأسه تحت شورته الناعم, كما عملت على زيادة المد الشهواني في شواطيء روحي العطشى, وددت لو أستطيع رمي أوراقي الرابحة لأستمتع بخسارتي أمام هذا المارد الشاب, لكني ابتسمت بخجل هو الوجه الآخر للشبق, ورحت اواصل عملي في ترتيب ملابس ماهر بينما كياني هو الذي بات بحاجة الى اعادة ترتيب بعد كل هذا, لم يستأذنني مراد لمساعدتي في الترتيب هذه المرة, بل نهض من تلقاء نفسه متقدما نحو طيزي التي تترجرج امامه متناغمة مع حركاتي في العمل, شهقت روحي شهقتين متتاليتين لمجرد احساسي به يتقدم نحوي.
:- يلا ناوليني باقي الهدوم يا نانا.
قال ذلك وهو يقف ورائي, بعد ان تمعن طبعا بطراوة فخذاي المرفوع عن معظمهما من الخلف قميصي القصير, رحبت بمساعدته بروح هشة آيلة للسقوط في بحر اللذات الجافة, لعل بضع قطرات من **** تخفف من جفاف صحراء جسدي المحروم, عاد مراد ليرتب الملابس فوق الرفوف واضعا يده اليسرى على فلقة طيزي من الاعلى كما كان يفعل قبل مغادرتي لاعداد القهوة, ترتجف روحي كزهرة تتهيأ لاستقبال بعض الرذاذ, قضيبه يتحرك بين الفلقتين, يلتصق بينهما تماما, لم يعد مترددا خجلا, بل انه اخذ يحركه ببطء حذر من الاعلى الى الاسفل وبالعكس في ذلك الوادي الفاصل بين تلتين طيزي, خوفي من فضيحة أن يقذف لبنه في ملابسه وعلى قميصي دفعني للقول:
:- مراد حبيبي كفاية كده, ما بقاش في هدوم كتير انا هاوضبهم بسرعة, روح ارتاح انتا.
قال بصوت مترجرج:
:- لاء ما,,, يصحش,,, مش حلوة اني اشوفك,,, بتشتغلي وتتعبي وانا,,, اقعد مرتاح,,, لازم اساعدك.
قلت بلهجة حازمة:
:- لاء خلاص زي ما باقوللك كده, روح ارتاح كفاية كده.
يبدو انه فهم ما يدور في عقلي, فقال:
:- ححح حاضر.
أكملت عملي, ثم خرج ماهر ووفاء من غرفتي وجلسنا جميعا في الصالون, نتحدث وسط ألغاز وابتسامات ماكرة ومواضيع لا علاقة لها بنا, الى ان غادرت وفاء ومراد مودعين بقبلة من ماهر فوق خد وفاء, تلتها قبلة من مراد فوق خدي.
•••
بمجرد ان اغلقنا باب شقتنا علينا انا وماهر, كدت أنهال عليه بالأسئلة لولا ان انتبه الى بعض البلل على مقدمة قميصي من آثار شبق ملأ غرفته, فقال مبتسما:
:- هو قميصك مبلبل كده ليه؟ {واشار الى بقعة بلل صغيرة}.
انتبهت متحرجة, وعلت وجهي حمرة خجل خفيف, تذكرت اعداد القهوة فقلت:
:- لاء دي,,, شوية مية لما كنت باعمل القهوة, هاغيره حالا, بس ما تروحش عايزاك.
:- عايزاني ف ايه بقا؟
:- عايزاك وخلاص ههههه.
:- خليها لبكرا انا عايز ارتاح دلوقت.
:- لاء بكرا دا ايه؟ انا ما استناش.
:- هههههه ايه الفضول دا؟ هو في حد كده؟
:- هههه اكيد فيه واكتر من كده كمان.
:- طيب انا رايح اوضتي, غيري قميصك وحصليني.
تحرشات مراد التي لم تروي تراب روحي بل زادت جفافها اتساعا, جعلتني اختار قميص نوم احمر فضفاض اكثر اغراء من ذاك الذي بدلته, فتحة صدره واسعة لا تخفي سوى حلمتين نهداي والهالتين حولهما فقط, قصير يكشف ثلثين فخذاي, ثم عاينته في المرآة, انه مثير جدا, خلعته لاستبدله بغيره اكثر حشمة, مع ان الحشمة لا تعيش في قمصان النوم, لم اجد قميصا آخر, نسيت ان كل قمصاني في الغسالة بحاجة الى غسيل, ارتديت هوت شورت اذ لا يوجد عندي شورتات طويلة, فكان اكثر اثارة من القميص, بدلته بتنورة قصيرة فكانت اقصر من القميص, يا للحيرة, عدت لارتدي القميص الاحمر المثير, فهو اخف الموجود اغراء, ثم ما الضير ان البس هذا القميص الآن؟ فلا احد يراني فيه غير ماهر, وماهر اخي لن ينظر اليا بعين الاشتهاء, وانا في العادة ارتدي امامه قمصان النوم وان كانت ليست باغراء هذا الاحمر, ثم انا الليلة مثارة وشبقة, احب ان ارتدي شيئا مثيرا يشبه حالتي الوجدانية, دخلت غرفة ماهر مرتدية عري اللحظات, دهشته لمشاهدتي بهذا القميص الشبه عاري ملأت سريره, قميصي الاحمر عكس لونه على خداي بمسحة خجل خفيفة, جلست على حافة السرير بجانب ماهر من جهة اليسار, ماهر يستلقي على ظهره مستندا الى مسند السرير, فخذي اليمنى مفرودة معظمها عاري ملاصقة لخصر ماهر العاري, ومثنية تحت فخذي اليسرى المفرودة فوقها والتي قدمها على الارض, ينظر ماهر الى فخذاي بعين شبقة {ماهر انسان شهواني دائم الشبق}, قلت:
:- ارفع الملاية خليني اتمد جنبك.
قال بدهشة:
:- ايه؟ تتمدي فين ياختي؟ طب امشي امشي.
:- ليه بس؟ ممممم ولا انتا ملط زي عوايدك؟ ههههه.
:- اسمعي, وانا في اوضتي ما تسألينيش السؤال دا تاني.
فعلا معه حق, فهو عاري دائما في غرفته, ثم استأنف قائلا:
:- , بعدين ايه اللي انتي لابساه دا؟
:- ايه ماله؟
:- ماله ازاي؟ دا انتي كأنك عريانة.
غطيت خجلي بابتسامة وقلت:
:- ممممم عارفة بس ما لقيتش غيره, اصل كل قمصاني في الغسيل, ومفيش غير دا وجيبة اقصر منه.
:- اها طيب اوكي, احكيلي بقا, عايزة مني ايه؟
:- احكيلي.
:- احكيلك ايه حببتي؟
:- على كل حاجة ههههه.
:- كل حاجة ايه؟ مش فاهم {يبتسم} عايزة ايه بالزبط؟
ابتسمت وقلت:
:- لاء فاهم, وبلاش استعباط بقا, يلا.
:- قصدك وفاء؟
:- عليك نووووور.
بمجرد ذكري لوفاء, اخذ قضيبه يتحرك تحت الملاءة, ولا ادري ان كان منظري نصف العاري قد زاد شيئا على توتر شبقه, قال:
:- ههههه طيب اوكي, أمري للة هاحكيلك.
:- على كل حاجة.
:- طبعا على كل حاجة, ما انتي مش هاتحلي عني لو اختصرت حاجة ههههه.
:- يبقى اقوم ازبط لنا فنجانين قهوة.
:- هاجي اساعدك بقا.
:- لاء خليك مرتاح انتا.
:- هههه مش عشانك, بس علشان مستعجل احكيلك واخلص, عايز ارتاح وابقى لوحدي.
:- هههه اذا كان كده اوكي, يلا البس وتعال.
سبقته بقميصي الاحمر القصير المفتوح عن صدره, وتبعني يرتدي بوكسر ناعم ذا ارضية سوداء بخطوط بيضاء طولية, كانت غلاية القهوة فوق البوتاغاز, قلت لماهر:
:- والنبى خلي بالك من القهوة, انا هاحضر شوية كيك وبسكويت والفناجين.
اخذت احضر الاشياء, انحني لاتناول الفناجين من خزانة المطبخ في الاسفل, يرتفع قميصي اكثر عن فخذاي من الخلف حتى تكاد اطراف طيزي تظهر, فامد يدي الى الخلف اشده قليلا, ماهر يراقب القهوة, ثم مد جسده ليتناول ملعقة يضع بها البن, فارتطمت مقدمة جسده بطيزي بشكل عفوي, نظرت اليه خلفي وانا ما زلت منحنية, رفع يديه صامتا في اشارة الى ان الامر "عفوي وليس مقصودا", لم انطق انا ايضا, اقتربت منه اكثر لاتناول الكيك من فرن البوتاغاز, وانحنيت ثانية, بينما ماهر يعيد الملعقة بعد غسلها الى مكانها, فارتطمت طيزي بقضيبه مرة اخرى, احسست بشيء من انتصابه خلف قماش البوكسر, لم يكن بامكاني ان ابتعد عنه قبل ان انهي تناول قطعتين من الكيك, تجمد ماهر في وقفته وقضيبه بين فلقتين طيزي, المطبخ الضيق خلق مناخا من الشبق في وجداني الضيق على شهوتي, ولا ادري هل كان مثارا مثلي ام لا, فهو خارج للتو من حالة شبه جنسية مع وفاء ومن الطبيعي ان تبقى آثار هذه الحالة مستمرة بعض الوقت, اما انا فقد انتابني احساس بالشبق والاثارة أعزوه لحرماني المتعطش, انتهى ماهر من صنع القهوة, فغادر الى غرفته قائلا بصوت خافت:
:- انا هاسبقك على اوضتي, عايزة آخد معايا حاجة؟
قلت بصوت شبه مبحوح:
:- لاء,,, انا هاحصلك بالفناجين والكيك.
لحقت بماهر بعد ثواني, الخطوة الاولى لي داخل غرفته سمرتني دهشة, فقد كان ماهر قد خلع بوكسره, وحضرت انا قبل ان يدس جسده العاري تحت ملاءة السرير, كان قضيبه منتصب تماما, لويت وجهي الى الجهة الاخرى مبتسمة لشبق ماهر, جلست الى جانبه كما كنت اولا, فخذي اليمنى مفرودة فوق السرير ومثنية تحت فخذي اليسرى التي قدمها على الارض, بجانبي منضدة وضعت عليها الاغراض, صببت القهوة لكلينا, اخذنا نرتشفها ساخنة مع قضمة من الكيك, قلت:
:- يلا احكيلي بقا حبيبي.
نظر الى فخذي اليمنى الملاصقة لخصره العاري, وقال:
:- عايزة تعرفي ايه بالزبط؟
:- كل حاجة ههههه.
تناول اللابتوب خاصته ووضعه فوق فخذيه وفتحه يتصفح الفيس, فاستندت يده اليسرى فوق فخذي اليمنى العارية في اغلبها لضيق المكان, ولكوني ملتصقة به, لم امانع, لعلي ارتحت لهذه الحركة العفوية, قال وهو يتابع بعض المنشورات:
:- زي ما انتي شفتي حببتي, كان بيننا شوية بوس على شوية حضن وكده يعني.
:- طب وحصل كل دا ازاي بالسرعة دي؟
:- لاء هو ماحصلش بسرعة وفي لحظة, في المرة الماضية كمان حصل حاجات كده.
:- ما انا شفت المرة الماضية كنتوا تبوسوا بس.
:- هههههه دا اللي انتي شفتيه حببتي.
فوجئت, شهقت وقلت:
:- هو كمان حصل المرة الماضية كده؟
قال وهو يحرك مرفقه فوق فخذي نتيجة تحريكه لاصابعه على اللابتوب:
:- ممممم مش بالزبط, بس شوية تحسيسات ههههه.
:- طيب وبالنسبة للجواز, اتفقتوا على حاجة؟
:- لاء لسة, بس الفكرة موجودة, دلوقتي وفاء عايزة تتمتع شوية بحريتها قبل الجواز, وبصراحة اان أيدتها في كده, يعني لازم يكون فيه مسافة ووقت كافي للتفكير وتقليب الامور على كل الوجوه بين الجواز الفاشل واللي ساب أثره السيء على نفسيتها وروحها, وبين جواز جاي بتعتبره أفضل.
قلت وانا ارتشف من فنجاني:
:- كده صح, دا حقها, طب وصلتوا لحد فين في اوضتي؟ ههههه.
:- لاء بس زي ما شفتي ههههه.
:- ماهر ما تكدبش عليا, بعدين وفاء هاتقوللي على كل حاجة.
:- طب مادام هاتقوللك بتسأليني ليه بقا؟
:- عايزة اعرف منك الاول.
ما زالت يده تتحرك فوق فخذي بفعل شغله على اللاب, قال:
:- انتي بتحبي الكلام في الموضوع دا, دا كل ما في الامر هههه.
:- طب مش هاسألك عملتوا ايه, بس عايزة اعرف ناوي توصل لحد فين في علاقتك مع وفاء قبل الجواز؟
سكت قليلا بعد ان شرب رشفة من قهوته, ثم قال:
:- مش عارف, ومش مخطط لحاجة.
وضعت يدي بشكل تلقائي فوق ساعده المتمدد فوق فخذي, واخذت اتحسسه بعفوية كما هي العادة حين تحادث شخصا عزيزا عليك,,,
يتبع,,,,,
لحلقة {4}
واخذت اتحسسه بعفوية كما هي العادة حين تحادث شخصا عزيزا عليك, وقلت مبتسمة بهمس ماكر:
:- معقولة؟ معقولة اخويا ماهر الشهواني مش مخطط لحاجة مع ست قمر زي وفاء؟ قللي بقا ناوي على ايه معاها؟
تململ كأنه في مأزق, ثم قال:
:- انتي فضولك دا هايجننك, خفي شوية يا بت.
ضحكت وقلت:
:- اعمل ايه يعني؟ هو ف ايدي؟
قال:
:- بجد انا مش مخطط لحاجة مستقبلية في علاقتي بيها.
قلت وما زلت اتحسس ساعده:
:- طب ليه مش مخطط؟
قال واضعا كفه اليمنى فوق كفي التي تتحسس ساعده الايسر فوق فخذي العارية, يتحسس ظاهر كفي بحركة اعتيادية في مثل هذه المواقف الاخوية او الحميمة:
:- لان التخطيط لموضوع زي دا بيفسد جماله, الحاجة اللي تيجي بالصدفة او في سياق ظرف معين من غير نيات مسبقة بتيجي حلوة اوي ولذيذة اوي.
دهشت لمنطقه المقنع والجميل, قلت:
:- واووووو, دا انتا داهية.
ضحك قائلا:
:- ولا داهية ولا حاجة, انا بحب كده بس.
قلت بعد رشفتين متتاليتين من فنجاني:
:- طيب وطول القعدة كنتوا بتقولوا ايه؟ هههه.
:- الحقيقة كان اكتر كلامنا عن مراد وازاي نساعدك في اننا نخرجه من حالة الانطواء اللي هو فيها, ونقوي شخصيته, ونطلع الراجل اللي جواه, وفاء بتقول ان لازم نخرجه فسحات فيها تجمعات وكده, وهو دلوقت في اجازة الصيف, يعني الوقت مناسب لكده, انتي ايه رايك؟
:- حلو اوي اوي, بس مش كفاية يكون في تجمعات.
:- تقصدي ايه؟
:- لازم نحدد نوع التجمعات اللي ممكن تقوي شخصيته, يعني تساعده عالاندماج الكامل.
نظر اليا ماهر نظرة استفسار متعجبا من افكاري وقال وما زالت يده اليمنى تتحسس ظاهر يدي اليمنى التي تتكيء على ساعده الايسر والذي ما زال متكئا فوق فخذي اليمنى:
:- فهميني بقا يا فيلسوفة هههه.
:- هههه تبعا فيلسوفة اومال انا درست فلسفة عشان ايه؟ انا بحب افهم كل حاجة حواليا بروح المنطق.
:- مممم طيب هاتي يا ستي, ايه هو نوع التجمعات اللي هانحتاجلها في حالة مراد؟
:- يعني لازم تكون غير عادية, لان هو اصلا في الجامعة في تجمعات, وفي السوق في تجمعات ومع كده فضل انطوائي, فالتجمعات اللازمة لحالة مراد هي التجمعات اللي فيها خروج عالعادة او عالمألوف, او نقول فيها شوية من اللي نسميه بالبلدي كده "قلة ادب", فاهمني ازاي انتا؟
:- يعني شوية فهميني اكتر, ازاي قلة ادب؟ يعني نخليه يتعامل مع بنات ليل مثلا؟
ضحكت لعدم إلمام ماهر بمقصودي وقلت:
:- هههههه لاء يا ناصح, يعني مثلا مطاعم فيها رقص واغاني, شطوط فيها شبه عري, مساجات للجسم وكده.
قال ماهر بابتسامة عريضة:
:- حلو اوي, بس الاماكن دي هاتعمللو ايه يعني؟
:- دا اختصاصي بقا ههههه.
:- ايوا بس ازاي؟ بعدين قلة الادب اللي بتقولي عليها دي موجودة اكيد على موبايله فيديوهات, واكيد بيشوف سكس عالنت, الاماكن دي هاتزيد ايه يعني؟
:- شوف بقا يا سيدي, مراد شاب في اول عمره, يعني كله طاقة وحيوية ونشاط, ومن ضمن دا الطاقة الجنسية, واكبر محرك للاندماج هو الطاقة الجنسية, لو قدر يستخدمها هاتوفر علينا نص الطريق عالاقل, الفيديوهات على موبايله مش تجمعات, دي قلة ادب خاصة جدا وبيستخدمها الواحد بينه وبين نفسه بس, يعني تفضل في اطار الانطوائية, ومش بتحل مشكلة مراد, صح؟
قال بعد ان نفث دخان سيجارته في الهواء الى اعلى:
:- ممممم شكله صح هههه, كملي.
:- فانا باقصد المشاركة في التجمعات دي, يعني لو رحنا رقص نخليه يرقص, نرقص معاه ونضحك معاه, لو رحنا شط بحر نخليه يسبح قدام الستات اللي لحمهم باين, لو رحنا مساج يعمل مساج والافضل تكون اللي تعمللو وحدة ست مش راجل, المشاركة هي الاندماج وهي الخروج من الانطوائية للانطلاق.
كنت اتحدث وماهر فاغر فمه عجبا, ثم صفق بيديه قائلا:
:- برافووو برافووو, الحقيقة انا معجب جدا بافكارك الجميلة دي, فعلا انتي فيلسوفة ههههه.
:- تبعا اومال. {قلتها بدلع واضح يعبر عن غرور فكري}.
ضرب ماهر بكفه على فخذي العارية مما جعل مشاعر الشبق تتحرك في داخلي الى حد ما, وقال كمن وجد شيئا مفقودا:
:- حلو اوي اوي, وهانرقص كلنا, انا ووفاء وانتي ومراد هههه.
قلت بخبث:
:- اصلا هو دا بس اللي عجبك في الموضوع كله, انتا عايز ترقص مع وفاء ههههه.
:- وماله ياختي؟ أهو نصيد عصفورين بحجر هههه.
:- مممم ايوا بس دا صعب شوية.
فوجيء ماهر بفرملة تخيلاته في الرقص مع وفاء وقال شبه عابس:
:- صعب ليه بقا؟ انتي هاتصعبي الامور ليه يا نانا يا حببتي؟
:- ههههه انا مش باصعب, هي كده, ما تنساش اننا فلاحين ولاد بلد يعني, والشغل دا عايز شوية تحرر في اللبس والفعل.
:- اها, وايه كمان؟
:- يعني ما اظنش ان وفاء توافق تلبس ملابس موديرن سواء قصير او محزق زي الفيزونات مثلا برا البيت, وانتا اكيد مش هاتوافق اني انا كمان البس كده في مكان عام حتى لو انا موافقة, صح؟
قال وما زالت كفه اليمنى فوق ركبتي, يتحسسها ـ كما يظهر ـ دون قصد في مثل هذه الحالات, بينما انا تتحرك في كياني تيارات شبق خفيفة:
:- بالعكس, انا موافق طالما احنا هانكون في حتة ماحدش يعرفنا فيها, وانتي عارفة انا بافكر ازاي, ووفاء اظن مش هاتعترض لاني من خلال تعاملي معاها اكتشفت قد ايه هي متحررة بافكارها, والمتحرر بافكاره سهل جدا يتحرر بلبسه, مش كده؟
قلت وانا اتحسس ظاهر يده اليمنى فوق ركبتي:
:- ممممم صح, بس يعني انتا مش هاتزعل لو انا البس حاجة قصيرة او ضيقة قدام الناس؟
:- يا نانا يا حببتي انتي بتجيبي الكلام دا منين؟ وهازعل ليه؟
:- اللة, مش انا اختك؟ يعني شرفك وعرضك؟
:- هههههه لسة بتفكروا بالطريقة دي؟ دي عادات عربية بدوية مش قانون ومالهاش علاقة بالمنطق.
:- يعني ايه؟
:- شوفي يا قلبي, زي مانتي كلمتيني بالمنطق بتاع الفلسفة بتاعتك, هاكلمك بالمنطق حسب الثقافة الصح.
:- قول.
:- اولا: مفيش حد شرف حد, كل واحد شرفه لوحده, وبناء عليه كل واحد بيتحمل نتيجة اعماله بعد سن البلوغ لوحده, سواء خير ولا شر, ماحدش بيحمل ذنب التاني, زي ما انتي مش هاتتعاقبي بسبب حاجة انا عملتها, انا كمان مش هاتعاقب بسبب حاجة انتي عملتيها, بعدين الست ليها شخصيتها المستقلة, وكيانها المستقل بافكارها وطريقتها في الحياة, الست انسان كامل مش جزء من اخلاق وشرف حد, انا ليا شرفي واخلاقي وانتي ليكي شرفك واخلاقك, دا في القانون وفي غير القانون, صح؟
:- صح, وتانيا بقا؟
:- تانيا بقا: الشرف مش محصور في العري والجنس, يعني مش بس الانحراف الجنسي بيمس بالشرف, السرقة مثلا يعني ما بتمسش بالشرف؟ ولا يعني الحرامي شريف؟ الغش كمان مساس بالشرف, الخيانة, الظلم, النفاق, كل حاجة فيها انحراف أخلاقي هي اخلال بالشرف, بس المجتمع ما بيركزش الا على الجنس, ودي عادات وتقاليد اصلا بتتعارض مع المنطق والقانون.
اذهلني ماهر بفكره المنطقي جدا, فقلت:
:- ازاي؟
:- يعني هاسألك سؤال, لو انا عملت علاقة مع بنت ما باكونش مسيت شرفك, ولو انتي عملتي علاقة مع شاب بتكوني مسيتي شرفي؟ هو الشرف دا لجنس واحد من الناس بس في المجتمع؟ في النهاية اسمها علاقة غير شرعية, ولا يمكن انها تتم الا بين ذكر وأنثى, فهما لتنين مشتركين في الفعل وفي عدم الشرعية, فازاي واحد فيهم بس اللي ياخد عقاب ولوم والتاني لاء؟ مش الذكر والأنثى عاقلين وبالغين ويعرفوا بيعملوا ايه؟ وبيعرفوا الصح والخطأ؟
كان يتحدث وانا اهز راسي بالموافقة على كلامه وابتسم, فكلام ماهر المنطقي هذا كان بمثابة ضوء أخضر لي للتمتع بحريات لا يعطيني اياها المجتمع المسجون في عادات قديمة لم تعد صالحة للناس في عصرنا, قلت بابتسامة فرح ظاهر:
:- كلامك دا في صميم المنطق والمعقول يا ماهر يا قلبي, بس يعني انتا مستعد تديني حرية في اللبس والعلاقات؟
ابتسم ماهر قائلا:
:- وانا اديكي ليه؟ الحرية اللي بتُعطى بتكون قيد مش حرية, فانتي اللي لازم تمارسي حريتك لوحدك, بس في اطار المقبول كمان.
:- ازاي يعني؟
:- يعني مثلا هنا في البلد ما تقدريش تمارسي حريتك زي ما انتي عايزة, لان المجتمع هنا مش بس بيستنكر حريات الست, وبيدي الراجل حريته الكاملة, لاء وكمان ممكن يؤذيكي او يسببلك ازعاج في الشارع وفي كل مكان, بس في مكان بعيد عن اهل البلد انتي حرة.
كدت اطير فرحا بمنطق اخي ماهر الراقي, وافكاره الرائعة التي تلتقي مع افكاري, فلفيت يدي اليمنى حول رقبته وقبلته بخده بسعادة وقلت:
:- تعرف ان طريقة تفكيرنا انا وانتا وحدة؟
ابتسم قائلا:
:- ايوا اعرف طبعا.
غالبني النعاس, فتثاءبت ومطيت يداي اجبدهما قائلة:
:- تيب انا هانام بقا حبيبي, عايز حاجة قبل ما امشي؟
نظر في عيناي, وابتسم وقد تحسس فخذي المفرودة بجانبه "دون قصد" وقال:
:- ايوا عايز.
:- عايز ايه بقا؟
:- تعالي.
لف يده اليسرى حول خصري وقربني اليه وطبع قبلة على خدي الايمن, وقال:
:- تصبحي على خير حببتي.
انتشيت لقبلته رغم انها عادية, ونهضت واقفة وقلت:
:- وانتا من اهله يا قلبي.
وحين ادرت له ظهري للمغادرة ضربني بكفه على طيزي كالعادة ضاحكا, فسرى في جسدي تيار شبق خفيف وقلت:
:- آآآي يا متوحش ههههه.
وصفعته بكفي صفعة خفيفة فوق خده وهربت لأنام, استلقيت على سريري عارية تماما وسط تلاطم افكاري, لماذا عانقني ماهر وقبلني بهذه الحرارة؟ ولماذا يتعمد ضربي على طيزي؟ صحيح انه اعتاد ذلك منذ وقت طويل, ولكن هل يستمتع بذلك ام ان هذه مجرد دعابة؟ فانا شخصيا استمتع بذلك, ولكن ماذاذ جرى لي؟ هل أكاد اشتهي اخي؟ ام هل يشتهيني اخي؟ تبا لافكاري المنحرفة, لكنها افكار نابعة من حرمان وليس من انحراف, والحرمان احيانا يضيع بوصلة التفكير والعقل, فمرة استمتع بقبلة وصفعة على طيزي من ماهر, وتارة استمتع بتحرشات شاب مراهق كمراد, آه يا مراد ماذا فعلت بمشاعري؟ كيف استطعت السيطرة على احاسيسي وايقاظ شبقي وانت الخجول الانطوائي, وانا المنفتحة القوية؟ كان هدفي اخراج مراد من انطوائيته, واعطائه دروسا في تقوية شخصيته امام جسد الأنثى, فجرجرني شبقه المتدفق الى كسر زجاج حرماني ليقفز كلص من نافذة رغبتي, ويسطو على اجزاء من جسدي المغطى باللـهفة, فصارت الدروس عملية ونظرية معا.
ولكن انا ومراد متشابهان في الناحية الجنسية, فحرماني سبب هشاشة مشاعري الجنسية, وانطوائية مراد التي تسبب له الحرمان العاطفي والجنسي سبب هشاشته الجنسية امام امرأة مثلي تجيد محو الحواجز بينها وبينه, وتتقن فن الاغراء, ثم اعتيارده عليا, استرجعت شريط يومي مع مراد, متخيلة تحرشاته اللذيذة, ولمساته الممتعة, فتوثبت حواسي الشبقة, واخذت اتخيل ما حدث وادلك كسي بيد واعتصر نهداي باليد الاخرى, حتى ارتعشت كل اوصالي معلنة ارتقاء شهوتي الى اعلى مستوى, ثم نمت عارية على بطني دون غطاء بين حرارة جسدي وشهوتي وبين حرارة الجو الشديدة.
بعد اعلان الشمس عن ولادة يوم جديد بساعتين تقريبا, حوالي الساعة العاشرة صباحا, فتحت عيناي الذابلتين نعاسا على زرقة سماء تنذر بيوم حار جديد, كنت اريد استئناف نومي, فانا انام حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا يوميا تقريبا, انقلبت لمواصلة النوم لولا أن نبهني رنين المسنجر في موبايلي, امسكت الموبايل وانا نصف مغمضة العينين, انه "مراد يتصل", ماذا يريد هذا المراهق في هذه الساعة المبكرة من النهار؟ هل حدث شيء ما؟ تمطيت في سريري عارية, واخذت اتثاءب قائلة:
:- اننننننن ايوة يا مراد.
قال مترددا:
:- صصـ صباح الخير.
:- صباح الفل يا مراد.
:- انا آسف يمكن ازعجت منامك نانا.
:- لاء بالعكس انا قايمة اصلا, خير فيه حاجة حصلت؟
:- هههه لاء اتطمني, بس عايز ادردش معاكي كده لو مافيهاش ازعاج يعني.
:- مممم لاء عاتي "عادي بدلع".
لا ادري ما الذي جعلني اتدلع, اهو حديثي مع مراد وانا عارية؟ ام حرارة الجو المرتفعة التي تثير شبقي؟ ام عدم خجلي من مراد الذي اعتبره اخا صغيرا لي؟ ام شهوتي المستمرة؟ انه كل هذه الامور مجتمعة, سمعت صوت ابتلاع ريق مراد امام دلعي, فاثارني ذلك وابتسمت شبقا, قال:
:- ممكن نتكلم فيديو؟
باغتتني جملته, عريي مع تخيل نفسي امام الكاميرا مواجهة لشاب صغير مشحون بالشبق اثارني اكثر, قلت بمشاكسة:
:- ممممم عايز تشوف ايه يا شقي؟ ههههه.
قال متلعثما:
:- لاء ابدا واللـة بس عايز اشوفك, اصلك وحشاني اوي.
:- ولحقت اوحشك من امبارح لدلوقت؟ هههه.
:- مممم طبعا, دانتي بتوحشيني حتى لو غبتي عني دقيقة وحدة هههه.
اذن اصبح مراد متفاعلا قليلا, ويعرف كيف يتحدث بجرأة اكثر من قبل, ولم ادري كيف قلت له مبتسمة:
:- ايوا بس انا عريانة دلوقت, استنى لما اقوم اغسل وشي والبس حاجة وارجعلك.
مرة اخرى سمعت صوت ابتلاع ريقه ولهثة خفيفة, اقفلت معه وارتديت قميص نومي الاسود القصير جدا, بفتحة صدره الواسعة التي تظهر ثلثين نهداي, ونهضت متوجهة الى الحمام, وقبل ان اصل الى الحمام انفتح بابه, فالتقيت وجها لوجه مع ماهر الخارج منه عاريا تماما, شهقت للمفاجأة, وباغت شهوتس انتصاب قضيبه الشديد, ثم تماسكت وقلت بلهجة استنكار:
:- ايه دا يا ماهر؟ انتا ازاي تطوف في الشقة عريان ملط كده؟ مش تحاسب يا اخي؟
ابتسم ماهر بعد ان خبأ قضيبه بيده وبقي راسه يطل من اعلى يده لطوله الكبير وقال:
:- وانتي ايه اللي مصحيكي دلوقت؟ ما انتي بتنامي لغاية الضهر كل يوم.
:- اهو يا سيدي صحيت, بعدين دا مش مبرر انك تسيب اوضتك عريان, احنا متفقين انك حر في اوضتك, تقلع تلبس, تعمل اللي انتا عاوزه فيها, بس برا اوضتك لاء.
:- يا بنتي باقوللك ما كنتش متوقع انك تكوني صاحية دلوقت, افهمي بقا, بعدين لازم تتعودي ما تتكسفيش مني.
استرقت نظرة الى حشفة قضيبه المنتفخة في اعلى راسه وقلت:
:- وليه بقا؟
:- لاني كده, افضل اغلب الوقت عريان, انا بحب كده.
مطيت شفتي السفلى باستنكار وقلت:
:- تقصد يعني انك هاتفضل عريان برا اوضتك كمان؟
:- لاء مش كده, ودا مش معناه اني هاكون عريان برا اوضتي, بس يعني لو حصل صدفة زي دي مش نهاية العالم, وانتي شفتيني عريان اكتر من مرة, تعودي بقا.
قلت بلهجة مخففة وصوت أخفضه قليل من شبق تغزله عيناي كلما سرقت نظرة الى انتصاب قضيبه:
:- يابني ما ينفعش كده, انا ست مطلقة, عارف ايه يعني مطلقة؟
قال بمزاح:
:- ايوا عارف, يعني كنتي متجوزة وبقيتي مش متجوزة ههههه.
:- وفرحان اوي, يا برودك يا اخي.
:- برودي؟ يعني انتي سخنة دلوقت؟
لم اتمالك الا ان ضربته بقبضة يدي على صدره العاري قائلة:
:- اخرس وبلاش قلة ادب.
فاحتضنني بكلتا يديه ممازحا, وقد افلت قضيبه من سجن يده فاصطدم باسفل بطني ليشعل هشيم روحي شبقا, وعضني بخدي قائلا:
:- انا بتقوليلي اخرس؟
انتصاب قضيبه الشديد أدهش اسفل بطني, حاولت الانفلات والهروب منه, فافلتت جسدي من بين يديه وانا اقول:
:- ايوا اخرس وستين اخرس كمان.
وحررت نفسي من بين يديه وقد ادرت له ظهري كي اتجنب ارتطام قضيبه بكسي لو نزل قليلا فاضعف, فما كان من ماهر الا ان احتضنني من الخلف كأنه انتهز فرصة التفافي حين ادرت له ظهري, وبدأ يلاعبني فيعض كتفي تارة, وتارة اخرى يحضن بطني بيد, وينفش شعري باليد الاخرى ملخبطا اياه ليغيظني, بينما قضيبه يضرب في فلقتين طيزي وبينهما, واحيانا يعانق راسه خرم طيزي من فوق قميصي القصير الخفيف الذي لا اندر تحته ولا ستيان, لا ادري ان كان ماهر يفعل ذلك من قبيل الشبق ام من قبيل الحنان, لكني خفت ان انزلق معه في دفء احتضانه الصباحي هذا, ويحدث ما لا اريده ولا يريده ماهر, ففككت يده التي تلتف حول بطني وحررت نفسي من بين يديه وابتعدت عنه وقد اختلطت ابتسامتي بحمرة شبقي, وقلت بتعلثم شهي:
:- يخرب بيتك, انتا بتعمل ايه فيا؟
الابتسامة تغطي ملامحه التي لم استنبط منها شيئا, قال دون ان يغطي قضيبه:
:- ولا حاجة, هاعمل ايه يعني؟ يا بنتي دا انتي طفلتي المدللـة.
ضحكت انا قائلة:
:- بس تعرف؟ رغم قلة ادبك, بس انا بحب شقاوتك يا بغل.
حاول الامساك بي مرة اخرى فهربت واختفيت خلف باب الحمام من الداخل وانا اضحك بصوت عالي.
اغسل وجهي ويداهمني التفكير, كيف قلت له انني احب شقاوته؟ قد يفسر كلامي على اكثر من وجه وعلى نحو خاطيء, لكني ابتسمت غير مكترثة ونشفت وجهي وخرجت الى غرفتي, حيث كان صوت المسنجر يرن مرة اخرى, نظرت والمنشفة على كتفي العاري لارى اسم مراد وصورته, انتابني شعور جديد بالشبق, هذا صباح غير عادي, اكملت تجفيف وجهي ويداي, وذهبت الى غرفة ماهر لأسأله عن كان سيتناول الفطور ام لا, يا الهى, ما ان خطوت خطوتي الاولى داخل غرفة ماهر حتى وجدته ممسكا بقضيبه يدلكه, تراجعت الى الخلف مبهوتة خائفة من نفسي على نفسي, كان قد انتبه لدخولي وخروجي السريع فقال من الداخل:
:- ادخلي نانا خلاص ههههه.
ابتسمت واطللت براسي من الباب قائلة:
:- عايز تفطر يا قلبي؟
:- بتسألي ليه؟ وانتي مش هاتفطري يعني؟
:- لاء ماليش نفس دلوقت, ما اعرفش آكل وانا لسة صاحية من النوم.
:- طيب خلاص وانا كمان مش عايز, انا شوية وهانزل افطر برا, اصل عندي ميعاد مع واحد صاحبي.
:- طيب انا داخلة اوضتي, وارجو عدم الازعاج ههههه.
بادلني ماهر الضحك قائلا:
:- ههههه حسنا لن ازعج حضرتك, غوري من وشي.
غادرت الى غرفتي تاركة ضحكة على باب غرفة ماهر, اغلقت بابي من الداخل, وجلست على سريري, اتصلت بمراد:
:- مراد عايزة اكلمك من اللابتوب, اصل شاشته اوسع واحسن للنظر.
:- مممم معى كده اني واحشك وعايزة تشوفيني بشكل اوضح هههه.
ضحكت لهذا التقدم الملموس على اداء مراد, وقلت:
:- واللـة وبقيت تعرف تتكلم بالغزل يا مراد.
:- هو انتي لسة شوفتي حاجة؟ ههههه.
:- ههههههههه كماااااااان؟ طيب استنى لما اففتح اللاب.
:- اوكي وانا كمان هاكلمك من اللاب بتاعي.
:- مممم لنفس السبب؟
:- ايوا لنفس السبب ههههه.
يا الهى, مراد امامي على الكاميرا لا يرتدي شيئا من اعلى جسده, فهل هو عاري تماما من الاسفل ايضا؟ ان كان فعلا كذلك فسالقنه درسا لن ينساه, فانا بمثابة اخته الكبيرة اولا, ومعلمته ثانيا, ولكن لماذا القنه درسا وانا التي سمحت له بالتمادي في تحرشاته بي في غرفة ماهر؟ ولكن هذا لا يعني ان اسمح بالتمادي اكثر لدرجة العري, سألته:
:- ايه دا يا مراد يا حبيبي؟ انتا عريان كده ليه؟
قال بارتباك واضح:
:- اي ااا انا اسف حببتي, بس انا بقعد كده في البيت على طول يعني.
يا الهى, هل حقا يكون عاريا في البيت بحيث تراه امه واخته وفاء ايضا؟ ام يكون كذلك في غرفته فقط؟ سألته:
:- مممم ووفاء بتشوفك كده؟
:- طبعا اومال, احنا ما بنتكسفش من بعض, دا عادي ما احنا اخوات.
ماذا يقصد بكلامه هذا؟ ماذا يقصد بجملة "ما بنتكسفش من بعض" هذه؟ هذا يزيد شكي بانه عاري تماما, سألته بطريقة لولبية لاعرف ان كان عاريا تماما ام يرتدي شيئا في نصف جسده السفلي:
:- ممممم يعني انتا دلوقت لابس بيجاما من تحت مش كده؟
:- لاء, اااا قصدي ايوا.
ابتسمت لارتباكه فقلت:
:- لاء ولا ايوا يابني؟
:- اصلي,,, {سكتة قصيرة تربكني},,,اصلي,,,
يا للسماء, ما به مترددا؟ قلت بإلحاح:
:- يابني اتكلم, اصل ايه وفصل ايه؟
:- مممم, بصراحة,,, {سكتة قصيرة اخرى فتتسارع دقات قلبي},,, بصراحة انا مش لابس بيجاما {يخفق قلبي بشدة}, بس لابس بوكسر.
لا ادري هل ارتحت لجوابه قليلا, ام ارتحت لهبوط شبقي, ابتسمت قائلة:
:- ممم طيب اذا كان كده اوكي.
قال وكأنه يرد هجمة في ملعب لكرة القدم:
:- هو انتي كنتي فاكرة ايه يعني؟
وضع الكرة في ملعبي بجرأة نوعا ما, فقلت بدلع:
:- مممم مالكش دعوى.
ضحكنا, ثم قال:
:- هههه ماشي يا قمر.
انتبهت الى صورتي في الكاميرا, انني مثيرة حقا, يظهر فقط نصف جسدي العلوي, فتحة الصدر في قميصي الاسود واسعة جدا, نهداي نافران واضحان يظهر اكثر من نصفهما امام مراد, واحة من البياض والطراوة وسط اطار اسود من قميص نوم خفيف قصير, تظهر كضوء مبهر مثير, ساد صمت قصير بيننا, اردت ان اكسره بكلمة ولكني امتنعت لكي اترك لمراد دفة الحديث, سيكون درسا أعلمه فيه أخذ زمام المبادرة بالكلام ولاحقا بالفعل, لم يطل سكوتنا كثيرا حتى قال مراد:
:- نانا مش انتي اختي الكبيرة واحنا صريحين مع بعض, ولا ايه؟
:- طبعا يابني اومال.
:- طب ما جاوبتينيش ليه على سؤالي؟
قلت مبتسمة بمكر:
:- مممم انهي سؤال؟
:- مممم سألتك كنتي فاكرة ايه بخصوص اني لابس بيجاما من تحت.
:- ممممم طب انتا عايز تعرف انا كنت فاكرة ايه ليه؟
:- كده, لمجرد المعرفة.
:- طب ما انتا عارف انا كنت فاكرة ايه, ودي حاجة تتوه يعني؟
سكت قليلا, ثم قال:
:- مممم لاء مش عارف بالزبط هههه.
مراد يتقدم في مرحلة كسر الخجل, هذا جميل, سألته بدوري لأجعل الحوار اكثر جدلية, فهذا مفيد له:
:- طب قوللي انتا بقا,,,,,
:- ايه؟
:- انتا كنت فاكر ان انا كنت فاكرة ايه؟ هههههه.
:- دي البطيخة بقا ههههههه.
:- ههههههههههههههه.
:- هههههههههههههه.
:- طيب انا هاريحك واقوللك, بس بشرط تكون معايا صريح لابعد الحدود, هاتقدر؟
فكر قليلا ثم قال:
:- هاقدر.
:- اوكي, من خلال ارتباكك لما سألتك في الاول, انا استنتجت انك كنت عريان ملط, ودا اللي خلاني اسألك تاني.
:- مممم اوكي.
:- قوللي يا مراد, انتا بتكون كده بالبوكسر وبس قدام وفاء؟
:- اه طبعا يا نانا, دي اختي.
:- ولو كان, تفتكر دا عادي؟
:- اومال, يعني ماهر اخوكي ما بيكونش قدامك بالبوكسر؟
:- ايوا طبعا بيكون.
:- طب فإذن بتسأليني انا ليه اذا كان عندكم عادي؟
:- مممم علشان ماهر ما بيتكسفش ابدا ههههه, بس انتا,,,,,
قاطعني بنبرة فيها مسحة من حزن:
:- قوليها,,, انا خجول وانطوائي, مش كده؟
تأثرت لنبرته الحزينة, وندمت لأني قلت له ذلك, فقلت لارمم ما كسرته كلماتي:
:- يا واد مالك يا واد؟ دا انا باهزر معاك, باقوللك ماهر مش بيتكسف, يعني ماهر قليل ادب ههههه, ودا معناه انك مؤدب ومحترم مش انطوائي, بعدين انا كان الهدف من سؤالي اعرف رأيك في كده بس.
سكت قليلا قبل ان يقول:
:- لاء ماهر مش قليل ادب, ماهر راجل جدع بحق وحقيق, بعدين انا مش زعلان منك يا نانا, لان اللي قلتيه دا حقيقة, بس انا زعلان على روحي, يا ستي ولو ماهر قليل ادب, انا عاوز ابقى زي ماهر, عايز ابقى قليل ادب بصراحة.
اووووه, لقد باغتني جدا بكلامه هذا, وهذا يدل على ان لديه النية والتصميم على التقدم الى ان يصبح رجلا بمعنى الكلمة, سررت لذلك كثيرا فهذا شيء جميل ورائع, وبهذه الكلمة يكون مراد قد اعطاني طرف خيط قوي لامسك به واقوده نحو الهدف الاسمى, فقلت بابتسامة عريضة:
:- يعني ماهر مثلك الاعلى؟
:- بالزبط, بعدين فيها ايه لو ماهر بيكون بالبوكسر قدامك؟ انتي بجد بتسمي دا قلة ادب؟
حاصرني بسؤاله, قلت بعد تردد:
:- ممممم بصراحة لاء, بس انتا برأيك يصح يعني يلبس لبس مثير قدام ست حتى لو كانت اخته؟
:- لو كانت اخته, طبعا, بعدين ما انتي بتلبسي قدامه قمصان نوم قصيرة وكده, ودا لبس مثير.
ازداد حصاره لي, فلم اجد ثغرة انفذ منها لانجو من اسئلته التلقائية التي لا لف فيها ولا دوران, فقلت مبتسمة احاول تحويل الكلام الى المزاح هروبا من اسئلته:
:- يعني بتقصد ان انا كمان قليلة الادب؟
قال مازحا:
:- مش انا اللي باقول ههههههه.
بهذه الجملة أحكم حصاره لي, فلم اجد بداً من القول:
:- هههههه كده؟ طيييييب.
:- ايه؟ بتهدديني حضرتك؟ ههههه.
:- ايوا بهددك, وهاخليك انسان سافل مش بس قليل الادب هههههه, وهاخلي بنات الكلية يتعوذوا منك, ايه رايك بقا؟
:- هههههه اذا كان كده انا موافق بس ابقى راجل بجد زي ماهر.
لقد تغير مراد ولو قليلا, اصبح اكثر جرأة في طرح افكاره, وفي الدفاع عن وجهة نظره, واكثر شجاعة في التعامل مع انثى ولو كنت انا التي يعتبرني اختا كبيرة, هذا رائع, احس بالانجاز على الصعيد الشخصي لانني انا من دفعته الى هذا التغيير الايجابي, فقلت لازيد من سروره:
:- طيب انا هافرحك اكتر.
:- مممم ازاي؟
:- دا ماهر عايز يبقى صديقك واخوك الكبير زيي بالزبط, وقللي انه هاياخد باله منك اوي ويخليك زيه قليل الادب ههههه.
ظهر الفرح على كل ملامحه, وهتف قائلا باندفاع:
:- والنبى بجد يا نانا؟
:- والنبى بجد, ابسط ياعم.
:- ياااااه, دا انا لو جنبك دلوقت كنت بوستك الف بوسة عالخبر الحلو دا.
:- ملحوقة هههههههه.
:- ايوا ليكي عندي احلى الف بوسة عالبشرى الجميلة دي.
:- ههههه ماشي ياخويا, طب قوللي بقا, فيه مرة وفاء زعلت انك بتفضل بالبوكسر قدامها؟
:- لاء بالعكس, انا من وانا عيل صغير وانا كده, دا احنا متربيين على كده, وفاء بتلبس في البيت قمصان نوم قصيرة وهوت شورت وكده, وماما بتلبس كده كمان, عادي يعني.
:- ممم بس انا مش بلبس هوت شورت قدام ماهر.
:- ليه بس؟ هو مش اخوكي؟
:- ايوا طبعا.
:- يبقى ما تتكسفيش منه ولا يتكسف منك.
:- هو مش بيتكسف مني ابدا, دا الود وده يفضل عريان ملط في البيت قدامي وورايا هههههه.
:- شوفتي بقا ان ماهر هو الصح؟
:- هههه ازاي يابني؟ حد يكون ملط قدام اخته؟ ودا الصح كمان؟
يحدق بنهداي على الشاشة ويقول:
:- ايوا, انا باتكلم بعيدا عن العادات والتقاليد طبعا, دي حاجة تانية, حاجة تقرف هههههه.
:- يمكن احنا مش بنؤمن بيها بس مفروضة علينا.
:- ايوا مفروضة علينا برا, بس في بيوتنا احنا احرار بقا, بيوتنا هي مملكتنا.
رأيت ان كلام مراد عقلاني ومنطقي, ولكني كامرأة لا استسيغ تعري الاخوة امام بعضهم, فهذا قد يؤدي الى كارثة, ولكن من جهة اخرى احس بمتعة ان يراني احد عارية او شبه عارية, حتى لو كان اخي, لذلك فانا اعيش صراعا مع نفسي حول هذا الامر, قلت:
:- كلامك صح يا مراد, بس كمان دا اغراء وفيه اثارة للطرفين.
:- صحيح يا نانا, بس كمان الاثارة دي حلوة طالما مش بتتطور لحاجة غلط.
:- وتضمن منين انها مش هاتتطور؟
:- اضمن طبعا, لان كل البيوت بتلبس فيها الستات والبنات براحتهم, مش معقول البنت تتحجب قدام اخوها ولا ابوها, ومجرد تلبس لو حتى قميص نوم قصير يبين وراكها دا مثير, او يبان صدرها من بلوزة ولا تشيرت دا برضو مثير, ولو كل اخ هايثار من اخته كان زمان البلد مليانة انحرافات جو البيوت, ودا ما حصلش.
مراد طالب الفلسفة اصبح فيلسوفا, ويتحدث بكلام عميق, كيف لهذا الشاب المفكر ان يكون انطوائيا؟ لالا, يجب ان اخرجه من انطوائيته ليستفيد الاخرون من افكاره, حتى لو تحول الى شاب سافل, قلت مبهورة بافكاره:
:- انتا بتجيب الكلام دا منين يا مراد؟ دا كلام كبير اوي هههه.
:- ايه, انتي نسيتي اني بدرس فلسفة ولا ايه؟ هههه.
:- لاء ما نسيتش, بس انا كمان خريجة فلسفة, وبقوللك ان مش الكل بيمنع نفسه من عمل حاجة غلط مع حد من اهله, فيه الضعيف قدام المغريات وفيه اللي يقدر يمنع نفسه, دا اولا, وتانيا انتا اش عرفك ان مافيش حاجة من دي حصلت جوا البيوت؟ دي البيوت اسرار يابني.
سكت قليلا كانه اقتنع بكلامي, ثم قال:
:- ممممم كلامك منطقي, بس كمان لو دا حصل وخصوصا ان ك البيوت فيها اللبس دا, كان سمعنا فيه عالاقل, لان دا بيبقى ظاهرة مش عمل فردي طالما كل البيوت فيها ستات تلبس براحتها, وبرضو لو حسينا باثارة من غير ما نعمل الغلط دا حلو كمان هههه.
فوجئت بكلامه هذا, قلت باستغراب:
:- حلو ازاي يعني؟
:- مش هاقدر اوضحلك حلو ازاي, دي حاجة تتحس بس, وغير قابلة للتفسير ههههه.
تمعنت بجسده الابيض الذي اصبح بارز العضلات قليلا, فاحسست بشيء من الشبق, قلت:
:- ههههه, تعرف يا مراد؟ دا انتا بجد مشروع فيلسوف, مع اني ومن وجهة نظر فلسفية مش موافقة على كل افكارك.
:- طب هو ماهر بيتعرى قدامك ليه لولا انه بيحس بمتعة؟ ووفاء بتشتغل في البيت بالكلوت قدامي ليه؟ {فاجأني بان وفاء تكون شبه عارية امامه} دول بيحسوا بمتعة طبعا, ولولا كده كان ما خدوش راحتهم قدامنا.
:- بس انتا قلتلي ان وفاء بتلبس هوت شورت قدامك مش كلوت.
:- يمكن خدنا الكلام في الفلسفة, وما اديتينيش فرصة اقوللك هههه, على كل حال جربي تتحرري شوية بملابسك قدام ماهر, وشوفي الاحساس الحلو اللي هاتحسيه بقا.
انسجم مراد في الحديث معي باريحية اكثر من قبل, وهذا دليل تقدم على حالته, كنت مقتنعة بكلامه هذا, فانا احس بمتعة ما حين يراني ماهر شبه عارية او حين رآني بالكلوت قبل فترة, فقلت ضاحكة:
:- هههه هاحاول, بس عاوزة اسألك.
:- اسألي براحتك هههه.
:- انتا جربت دا, يعني انك تكون بالبوكسر قدام وفاء وتكون وفاء بالكلوت قدامك, صح؟
:- مممم صح.
:- طب قللي, بتحس ف ايه لما تكون وفاء بالكلوت قدامك؟
:- ممم يعني عايزة تعرفي ماهر هايحس ف ايه لو شافك بالكلوت؟
لقد قرأ افكاري هذا الفيلسوف الصغير, فقلت كمن يدفع عن نفسه تهمة:
:- ها, لاء, دا ماهر لما شافني مرة كدة قاللي ايه اللبس الفاضح دا.
:- يمكن كلامه دا كان له ظرف خاص.
مرة اخرى يستنبط مراد استنباطا صحيحا تماما, فماهر لا يمانع ان ارتدي كلوت او حتى ان اتعرى, ولكن فعلا كان هناك ظرف خاص, وهو انني حين لمته على عريه قال لي ذلك كنوع من الدفاع عن عريه لا اكثر, قلت:
:- يمكن, المهم سيبك من التحليلات وجاوبني على سؤالي.
:- مممم بصراحة باحس بمتعة لما باشوف وفاء بالكلوت, واكيد هي كمان بتحس بمتعة لما بتتشاف كده, او بتشوفني بالبوكسر, ودي اللي انا بسميها المتعة الآمنة, يعني مش بتتطور لخطأ.
يا الهى, هل يستمتع مراد الآن بمنظر نهداي الواضحان امامه على الشاشة؟ يجب ان اتجرأ واسأله بشكل مباشر, وطالما اخذ راحته بالحديث, فلن يرتبك من سؤالي, سألته:
:- طيب قوللي يا مراد, انتا بتحس ف ايه دلوقت وانتا شايفني بقميص نوم قدامك؟
ينظر الى نهداي بعينين جائعتين ويقول:
:- مممم بصراحة؟
:- ايوا طبعا بصراحة.
:- باحس بنفس المتعة.
:- بس معايا ممكن يتطور الموضوع لخطأ, بعكس وفاء.
:- لاء دا انتي اختي زي ما وفاء اختي.
:- يا بكاش, نسيت عملت ايه معايا ليلة امبارح؟ هههههه.
:- ممممم لو ما كنتيش موافقة ومستمتعة ما كانش حصل.
يهزمني بمنطقه السليم, وباجاباته المباشرة دون مواربة, سألته:
:- تفتكر كده بجد؟
:- طبعا, وانتي تفتكري ان واحد زيي خجول وانطوائي بيجرؤ يعمل اللي عمله امبارح, لولا ان الطريق مفتوح بحرية؟
:- بس انا ماكنتش موافقة.
:- يا بكاشة ههههه.
:- ههه لاء انا باتكلم جد.
:- ازاي؟ فهميني بقا.
:- انا اقوللك ازاي, اللي حصل ان انتا كنت مثار من المجلة الجنسية بتاعة ماهر, وتحرشت بيا في غياب العقل والمنطق, وانا ما حبيتش ازعلك من ناحية, ومن ناحية تانية كنت باديك درس في كسر الخجل {كنت صادقة هنا}.
قال بشيء من التردد:
:- يمكن, بس ما تنكريش انك استمتعتي ههههه.
:- هههه طيب سيبك من امبارح وخلينا في النهارده, دلوقت انتا حاسس في ايه وانتا شايفني كده؟
باغتني بسؤال جريء:
:- انتي لابسة حاجة تحت القميص؟
فاجأني وأذهلني بسؤاله هذا, ليس هذا فقط, بل اثارني السؤال, قلت بشبق منخفض الصوت:
:- مممم وعايز تعرف ليه؟
قال بلهفة تنبيء بشهوة ذات صوت منخفص ايضا:
:- فضول.
:- مممم بس؟
:- بس.
اردت اثارة فضوله اكثر فقلت:
:- مش هاقوللك هههه.
قال بجدية الشبق:
:- وغلاوتي عندك قولي.
قلت بدلع:
:- تيب لو قلتلك لابسة كلوت؟
قال بلهجة هادئة تشير الى لهفة:
:- يمكن,,, مش هاسدقك.
:- تيب لما انتا عارف ومش هاتسدقني بتسأل ليه؟
:- علشان اتأكد؟
:- ودا هايفيدك في ايه؟
:- ممممم معرفش.
:- بسراحة؟
:- ايوا.
:- مش لابسة حاجة.
يتبع,,,,,
: نمر انا عايزة احكيلك قصة وحدة صاحبتي من عندكم من "مصر" اسمها "نوال", والقصة دي تنفع رواية جنسية جميلة ومثيرة اوي.
: اها حكاية ايه دي؟
: دي قصتها مع الجنس, حكتهالي من طقطق لسلامو عليكم, ولانك انت كاتب وروائي اكيد هاتكتبها باسلوبك الحلو وتطلع من اجمل القصص.
: طب مش ممكن تكون كدابة واختلقت القصة اختلاق؟
: لاء طبعا مش ممكن, لانها اولا مش مضطرة لاختلاق قصة جنسية بينها وبين اي حد وتحكيهالي, هاتستفيد ايه؟ ثم انا مش هاخسر حاجة لو هي عملت سكس مع حد او ما عملتش, وتانيا هي مش مستعدة تفضح نفسها بالكدب, وتالتا هي حبت تفضفضلي زي ما انا بفضفضلها.
: يعني انتي كمان بتحكيلها عاللي بيني وبينك؟
: طبعا, احنا الستات زيكم بالزبط لينا أسرارنا, بس ما قلتلهاش اسمك.
: اها, طيب هاتي احكيلي الحكاية بالتفاصيل.
وقصت علياء عليا قصة صديقتها نوال كما روتها نوال بنفسها لها, فأعجبت جدا بالقصة وبصاحبة القصة ايضا, لما تتمتع به من روح شبقة عاهرة ولكن ما أعجبني اكثر هو انها لم تكن عاهرة بالمفهوم القبيح للكلمة, أي لم تكن تتنقل من حضن شاب الى حضن شاب آخر, استمعت الى القصة كاملة, ثم قمت فقط بصياغتها ادبيا وفنيا وباسلوبي الخاص, على لسان نوال, وسميتها "رغبات في الظلام".
♦♦♦
رغبات في الظلام {الحلقة الاولى}
:- يا لهوي,,,
قلتها وقد شهقت متفاجئة بمنظر اخي ماهر عاريا تماما على سريره في غرفة نومه يداعب قضيبه المنتصب, حين دخلت عتبتها بهدف تنظيفها وترتيبها حيث كنت اعتقد انه غادر الشقة الى بيت صديقتي وتوأم روحي وفاء, وما احرجني اكثر هو انني كنت شبه عارية ارتدي من اسفل جسدي كلوت احمر فقط, وعلى النصف العلوي من جسدي تشيرت حمالات يكشف نصف بطني لظني انني لوحدي في البيت, ثم قلت بعد ان تواريت خلف باب غرفته من الخارج واطليت براسي فقط:
:- انتا لسة هنا يا ماهر؟
بينما فغر ماهر فم الدهشة, وغطى قضيبه بالملاءة الخفيفة التي يتغطى بها عند النوم, وبلع ريقه لمنظري شبه العاري, فانا اتمتع بجسد مثير, ابيض, ممتليء من غير سمنة, وقال متلعثماً:
:- ها, ااا, ايه؟ لا هاقوم حالا يا نوال,,,
كانت كلماته تنم عن حالة ارتباك للموقف, وقد لمت نفسي على ذلك فهو ليس له ذنب فيما جرى, ولكني ايضا لا ذنب لي فانا لم اكن اظنه ما زال موجودا, حيث ان عليه النهوض باكرا للذهاب الى صديقتي وفاء لمساعدتها, فأنا حين أكون وحدي في البيت أتحرر في ملابسي فأنا أحب ذلك كثيراً, رغم ان ماهر معتاد على رؤيتي بقمصان النوم القصيرة, اما ان يراني بالكلوت فهذه صدمة له, ثم استجمع ماهر شتات نفسه وقال:
:- انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل الفاضح دا؟
قلت ودقات قلبي ما زالت متسارعة من أثر المفاجأة:
- انا كنت داخلة انضفها واوضبها ومش عارفة انك لسة ما رحتش, بعدين انتا كمان ما يصحش انك تسيب باب اوضتك مفتوح وانتا عريان كده.
:- يا حبيبتي انا ف اوضتي, حر اعمل اللي انا عايزه, انا باحب اكون على راحتي, وانتي تعرفي دا كويس عني, بس انتي الحق عليكي, لازم تخبطي عالباب.
قلت مدافعة عن نفسي بلهجة صارمة:
- يا بني ادم افهم, انا قلتلك مش متوقعة الاقيك لسة ما رحتش, اخبط على مين بقا؟ احنا متفقين من امبارح انك تروح لوفاء الساعة تسعة بالكتير قبل ما الحر يزيد, والساعة بقت عشرة ونص دلوقت.
نظر ماهر الى الساعة على موبايله, فهتف قائلا:
:- ياااه؟ معقولة؟
- طب يلا قوم بقا بلاش كسل, دا انتو صنف هايف.
:- تقصدي ايه, ومين دول اللي صنف هايف يا بت؟
:- صنف الرجالة, قصدي "الذكور" عفوا ههههه.
:- طب غوري من وشي الساعة دي, قال صنف هايف قال.
قلت بابتسامة ساخرة:
:- طبعا هايف, بعد اللي شفته من طليقي الخاين, انتو جنس غشاش كمان.
فظهر القليل من الغضب على وجه اخي ماهر وقال:
:- وبتحطيني ف مقارنة مع طليقك رامي الحيوان دا؟
فقلت مستفزة اياه:
:- ومستغرب ليه؟ ما كلكم نفس التفكير ونفس الثقافة الذكورية.
:- لاااااء دا انتي زودتيها اوي, عموما لما ارجع هايكونلي معاكي كلام تاني.
فضحكت من عصبية ماهر وقلت:
:- لاء خوفتشني "خوفتني بدلع وسخرية",,,
فأنا أتدلل كثيرا على أخي ماهر, فهو يعتبرني مدللته, اذ ليس لنا الا بعضنا, فانا اخته الوحيدة وهو اخي الوحيد, يعطيني من حنانه الكثير, وخاصة بعد طلاقي وحرماني, فقد أصبح أكثر رفقا بي ولطفا في معاملتي, وضاعف من تدليله وتدليعه لي, ليشعرني بطفولتي وليس بأخت مدللة فقط.
ثم استطردت قائلة:
:- المهم ما تبقاش تسيب باب اوضتك مفتوح وانت عريان كده.
:- يا بنتي قلتلك انا في اوضتي ولوحدي, فباحب اكون على راحتي عالآخر, بعدين تعالي هنا, انا عريان ف اوضتي, بس انتي بقا عريانة كده ليه؟
باغتني سؤاله المنطقي, فارتبكت قليلا, فانا مثل ماهر احب ان اتحرر في لباسي حين اكون وحدي, فقلت:
:- مممم بصراحة انا زيك, لما باكون لوحدي باحب آخد راحتي باللبس.
:- خلاص كده نبقى خالصين ههههه.
ضحكت انا ايضا, ولم ارد, انا أعلم ان اخي ماهر متحرر في لباسه ويعشق التعري مثلي تماما, فانا قد ضبطته اكثر من مرة عاريا تماما دون ان يراني, وفي احدى المرات ضبطت في غرفته مجلة اباحية كان قد نسيها فوق التلفاز, فهو يمارس العادة السرية بكثرة, قلت استحثه على الاسراع في الذهاب الى وفاء:
:- طيب هاروح اوضتي البس حاجة واجيلك, وانتا بقى قوم البس عشان تروح ل "وفاء", ما بقاش فيه وقت كتير قدامك.
غادرت الى غرفتي في نهاية الشقة, لاعود مرتدية بنطلون برمودا حتى الركبة, ضيق يفصل فخذاي وطيزي, وبلوزة "كت" تكشف شيئا بسيطا جدا من بطني, ماهر بالبوكسر بعد ان غسل وجهه في الحمام, يستعد لارتداء ملابسه, قلت بعد ان استرقت نظرة خاطفة الى قضيبه المفصل داخل البوكسر:
:- ماهر حبيبي هاتعمل ايه في حكاية وفاء؟ دي صاحبتي واختي وعايزاك تقف معاها بجد.
قال وهو يضع بنطلونه الجينز الازرق في قدميه:
:- طبعا هاقف معاها بجد, اومال بهزار يعني؟
ثم ساد صمت قصير, مزقه ماهر معاتبا اياي على نظرتي للرجال وقرصني بخدي قائلا:
:- بعدين بلاش حكاية صنف هايف دي, وكل الرجالة زي بعض, يعني اذا كان جوزك خانك وهجرك وتطلقتي منه, معنى كده اننا كلنا خاينين؟ شيلي الفكرة دي من دماغك خالص.
وافلتت اصابعه خدي, فقلت والضحكة تنطلق من شفتاي:
:- ههههه لاء في دي انا كنت بهزر معاك يا واد, وباستفزك بس, دا انتا ضفرك برقبة رامي واللي زيه, بس كمان اغلب الرجالة ما عندهمش وفاء.
:- اها, ازاي بقا؟
:- مممممم عندك بابا مثلا.
قال وهو يقفل آخر زر في بنطلونه الجينز:
:- ماله بابا بقا؟
:- ماله ازاي؟ يعني يصح انه يتجوز وماما لسة مالهاش سنة متوفية اللـه يرحمها, وتجوز مين؟ البت سهام المطلقة اللي من سن بنته, دي اكبر مني بخمس سنين بس, عندها سبعة وعشرين سنة وهو تمانية وارعين سنة, يعني اكبر منها باكتر من عشرين سنة, لاء ولما تخانقت انا معاها, اهو طردنا من البيت الكبير, ورجعنا نعيش هنا في بيت المزرعة, وفضل لوحده مع ست الحسن, اومال, عشان ياخدوا راحتهم عالآااااااخر {ومديت كلمة "عالاخر"}.
:- ايه طردنا دي؟ هو نقلنا على بيت تاني ملكه, ما طردناش ولا حاجة, بس انتي اللي قلتيله انك مش عايزة تشوفي سهام في عنيكي, بعدين ادينا عايشين هنا مبسوطين, وبناخد حريتنا الكاملة في البيت دا, عايزة ايه احسن من بيت ريفي مستقل زي دا على قطعة ارض وسط جنينة في قرية ريفية بعيدة عن الزحمة؟ مش احسن من سكننا في البيت الكبير مع بابا ومراته الجديدة اللي ما نعرفهاش؟ واديني اهو موظف ولي مرتب, وباصرف عالبيت ومش ناقصنا حاجة.
امتعضت من كلام ماهر عن البيت وقلت هازئة:
:- وانتا بتسمي قرية "تل الحنش" دي ريف هادي؟ فاكرها زي الريف الانكليزي يعني؟ هههههه, دا احنا من البيت للمزرعة لبيت خالي, للبيت, {وهنا شعرت بالضيق وشيء من الحزن} وتابعت :- دا مافيش مكان نروحلو لا نشم هوا ولا نتفسح شوية ولا نتنيل.
كنت أعبر عن حالتي النفسية المتعبة بسبب طلاقي وعن رغبتي في فك الضغط النفسي الذي أعيشه, انا التي تم طلاقي وانا لم انهي الخامسة والعشرين من عمري, فدمعت عيناي قليلا, وحين رآني ماهر على هذه الحالة, فوجيء وحملق بعينين ملؤهما الرفق والحنان, فطوق رقبتي وقبلني في خدي الايمن وقال متعاطفا معي:
:- ايه دا ايه دا؟ انتي بتعيطي؟ لالالا, كده ما ينفعش حببتي, مش عايز اشوف دموعك دي, العيون دي اتخلقت علشان تضحك وبس {احسست بحنان الأخوة يتدفق من قلب ماهر}, دا انا هاجوزك سيد سيده.
ومسح بطرف ابهامه دموعي, فقلت بحسرة:
:- سيد سيده مين يا ماهر يا حبيبي؟ بلاش نضحك على نفسنا, انا مش حلوة اوي زي غيري, صحيح كتير من الشبان بيلطشوني في كلام غزل, بس مفيش من وراه غير رغباتهم المنحرفة بس, ومش في نية حد منهم يتجوز ولا يتنيل على عينه.
مسح ماهر بطرف اصبعه دمعة وصلت ببطء الى طرف شفتي العليا, وقبل خدي ثانية, ثم قال ممازحا ولاضفاء جو من المرح لازالة حزني:
:- هو انتي صحيح وحشة ووشك عامل زي راس الشيشة, بس يعني حتما هاتلاقيلك حد قلبه اعمى يتقدملك هههه.
ابتسمت رغم يأسي, وضربته بقبضة يدي على صدره بدلال وقلت:
:- يا بكاش انتا ما سدقت؟
فقال بجدية:
:- اولا انتي حلوة, وكفاية عدم ثقة بنفسك, صحيح مش في حلاوة "انجلينا جولي" بس يعني الى حد ما حلوة, وتتصنفي مع الستات الحلوين, تانيا جسمك يجنننن, بأمارة اللي بيلطشوكي غزل وإلا ما كانوش غازلوكي.
فرحت قليلا بهذا الإطراء على جسدي, وابتسمت لمجاملته, ولكني أعتقد أنه من قبيل رفع المعنويات لا أكثر, فقلت بشيء من اليأس:
:- متشكرة حبيبي عالمجاملة اللطيفة دي.
حملق ماهر بي بعينين دهشتين وقال:
:- أنا ما بجاملكيش يا نوال, انا باتكلم جد, ودا رأيي, ومن الطبيعي انك تلاقي شاب خلوق رأيه زي رأيي.
:- يا حبيبي انا عارفة نفسي كويس, خلاص.
:- يا حببتي الجمال مسألة نسبية, مش شرط اللي تشوفيه حلو يكون في عين حد تاني حلو والعكس صحيح كمان.
:- مممم يعني عايز تقوللي اني في حلاوة وفاء مثلا؟
:- وفي عين ناس كتير انتي احلى من وفاء.
:- طيب بجد بجد, انتا شايفني حلوة فعلا ولا عشان انا اختك وبتجاملني؟
لف ماهر يده حول رقبتي وقال هامسا بمشاكسة أخ حنون وليزيد من معنوياتي "كما اعتقدت":
:- قلتلك انا ما بجاملكيش, وبصراحة انتي في نظري احلى من وفاء, شوية مش كتير ههههه, يعني انتو لتنين قريبين في الجمال اوي.
:- بس وفاء حلوة بجد, وملامحها تجنن.
:- وانتي كمان تجنني, عيونك العسلية دي لوحدها حكاية, وجسمك جميل جدا ومثير ههههه.
قلت مبتسمة لهذا الإطراء:
:- شكرا لرفع المعنويات.
:- رجعت تقوللي رفع معنويات, طب وربى انتي تجنني فعلا, طب أقوللك حاجة؟
ابتسمت وقلت:
:- قول؟
فقال مشاكسا كعادته ليضفي نوعا من المرح لإزالة يأسي وحزني:
:- يا بت دا انتي عليكي حتة طيز تخلي الصخر يدوب فيكي ههههه.
ضحكت رغم حزني, ورغم كلماته الوقحة, ولا أدري هل اراد بذلك زيادة في المجاملة أم ماذا, فسكتتُ قليلا ثم قلت له:
:- يخرب بيت ملافظك, عيب كده.
:- يا بت بهزر معاكي عايز اضحكك.
صمتنا قليلاً, ثم طرأت في رأسي فكرة لأعرف بها هل أنا فعلا جميلة بنظر فئة من الناس أم لا, فقلت:
:- طب انا عايزة اسألك وتجاوبني بمنتهى الصراحة وبشكل حيادي عالآخر.
:- تفضلي اسألي وتأكدي اني هاكون صريح معاكي عالآخر.
:- افرض اني مش اختك {يوميء برأسه موافقا], وكنت عايز تتجوز, وهاتختار بيني بين وفاء, بصراحة وبدون لف ولا دوران هاتختار مين فينا؟
صمت قليلا, فظنيت أنني أخطأت بسؤالي الصريح, وعرفت من سكوته أنه يفضل وفاء عليا, قال:
:- شوفي يا نوال, بالنسبة لي انا باختار مزيج الروح والجسد, وفاء حلوة وتجنن, وجسمها مثير اوي, وروحها كمان جميلة جدا, وانتي حلوة بس أقل منها شوية صغيرة, إنما جسمك مثير اوي ويهبل واحلى من جسمها شوية, وروحك كمان جميلة اكتر من روح وفاء, يعني وفاء بتتفوق عليكي بحلاوة وشها وملامحها, وانتي بتتفوقي عليها بحلاوة جسمك وروحك, مع ان الفارق بينكم بسيط, وبصراحة في الحالة دي ومادام سألتيني بأمانة, انا هاختارك انتي.
لأول مرة أفرح من قلبي بعد طلاقي, سعادتي بكلمات اخي ماهر كانت واضحة على ابتسامتي العريضة, وعرفت من هذه المقارنة الصادقة أنه وإن لم تكن ملامحي باهرة الجمال لكن جسدي جذاب وكفيل بنيل إعجاب الكثيرين, فرأي ماهر يمثل رأي فئة من الناس, فقلت لأتأكد أكثر:
:- يعني بجد جسمي مثير للإعجاب؟
:- يا بت ما انا قلتلك عليكي حتة مؤخرة تدوب الصخر, اديني قلتها بأدب "مؤخرة" مش طيز.
وابتسم, وضحكت انا بفرح حقيقي, فقال ضاحكاً:
:- أيوا كده اضحكي يا هبلة, شوفتي ازاي الشمس أشرقت من جديد بضحكتك؟
ضحكنا معا, ثم قلت:
:- طيب يلا بقا انتا تأخرت على وفاء.
:- اوكي, هاتي بوسة بقا.
:- ههههه تستاهل على كلامك الحلو دا اللي رفع معنوياتي.
قبلني بخداي الاثنين وغادر الى مشواره وسط دعواتي له بالتوفيق والحماية.
ماهر ابن السابعة والعشرين عاما, اخ حنون فعلا, وشاب مرح يحب الحياة, رياضي يتدرب في نادي رياضي للياقة البدنية "جيم", بشرته مشربة بسمرة النيل, شعره الطويل الذي يربطه "ذيل فرس" ينبيء بفكر متحرر الى حد ما, فهو مثقف يقرأ ويطالع كثيرا, ويحضر الندوات الثقافية, ويشارك في مشاريع فكرية وثقافية تطوعية, وهذا ما يجسد احترامي ومحبتي له.
عاد من مشواره حوالي الساعة الواحدة الا ربع ظهرا, غارقا في عرق شهر يونيو "حزيران" الحارق, نتيجة تنقله في المواصلات العامة احيانا, واحيانا اخرى المشي من مكان الى مكان, فهو لا يمتلك سيارة, كونه موظف مبتديء في سلك التعليم.
:- ها, قوللي مشوارك كان ازاي؟ عملت ايه مع وفاء؟ احكيلي بقا.
قلتها بلهفة اول ما دخل ماهر باب الشقة الرئيسي, الذي يفتح على الصالون مباشرة, كنت ممسكة بالمكنسة الكهربائية, أنظف الصالون الواسع المستطيل الذي يمتد من ما قبل الغرفة الخارجية "غرفة ماهر" بمترين حتى بداية غرفة نومي "الداخلية" في آخر الشقة, {الشقة صغيرة يقسمها ممر صغير بعرض متر ونصف, تحتوي على غرفتين متلاصقتين على يمين الممر من المدخل, غرفة خارجية يمين في أول الممر في بداية الشقة وهي غرفة ماهر, تليها في نهاية الشقة غرفة نومي, وصالون على يسار الممر, وحمام في نهاية الممر, يلتصق به من اليسار مطبخ صغير, بمحاذاة واجهة الصالون الخلفية, بمعنى ان واجهة باب غرفتي يصنع مع واجهة الحمام الامامية زاوية قائمة, رد ماهر والتعب ظاهر على وجهه الذي تعلوه قطرات العرق:
:- يا بنتي استني شوية القط نفسي, مش شايفة حالتي عاملة ازاي؟
:- طب اقعد ارتاح شوية واحكيلي.
:- لاء بعد ما ارتاح هاعمل شاور خفيف كده انضف جسمي من العرق والحر, دا التشيرت الابيض بقا لونو بني من العرق والغبار.
:- مممم طيب وانا هاعمل قهوة على ما تكون جاهز.
سد ماهر باب غرفته بعد ان دخلها لدقائق, ليخرج وقد لف جسده بمنشفة تستر من تحت سرته مرورا بفخذيه الغليظتين المكسوتين بالعضلات حتى ركبته, حيث تظهر عضلات صدره النافر, ومربعات عضلات بطنه بشكل جميل,
متوجها الى الحمام, لتبدو عضلات ظهره السمراء ايضا, عريض الكتفين ملفوف الخصر كأن ظهره مثلث مرسوم بيد مهندس, لأنظر اليه من خلفه وأبتسم معجبة أقول لنفسها: "هذا هو القادر على حمايتي من عثرات الزمان, لا حرمني اللـه منه".
:- يا ستي تقدري تقولي ان مشكلة وفاء قربت تتحل.
قالها ماهر ونحن نرتشف القهوة على الاريكة المزدوجة في الصالون, فسألته:
:- طب احكيلي عملت ايه مع صاحب البيت؟
قال ماهر وهو ينزع خيطاً زائداً من طرف شورته الفضفاض الذي لا يرتدي غيره:
:- طبعا رحت انا ووفاء واخوها الصغير مراد لعند الراجل صاحب الشقة {في القرية لا تخرج المرأة او البنت بدون محرم, فأخذت أخاها مراد معهما}, الحقيقة هو كان متشدد حبتين, وقعد يحكيلي ان وفاء وامها اخلوا بالعقد المكتوب بينهم وبينه, وعايز يفسخ العقد بناء عالاخلال دا ويبيع الشقة لواحد دافع كاش ومبلغ اكتر من اللي دافعاه وفاء يعني طمعان شوية, بس انا اقنعته ان المسالة مسالة وقت, وقلتله قريب اوي هايفرج البنك عن فلوس ابو وفاء المتوفي, وساعتها هتاخد فلوسك على داير مليم, وانتا ما فضلش ليك غير قسطين اتنين بس تمن الشقة, فما تشدش وحياة امك, الناس لبعضيها وخلي عندك انسانية, مش كل حاجة في الدنيا الفلوس.
قلت بسرور ظاهر:
:- ايوا كده, اصيل يا ميرو "دلع ماهر", وانتا عارف وفاء دي اكتر من صاحبتي, دي اختي, ومالهاش غيرنا دلوقت, دي داقت المر زيي واكتر, باباها الحنون متوفي, وجوزها توفى من تلات سنين كمان وبقت ارملة من بدري يا قلبي عليها؟ لاء وكملت عليها لما تجوزت واحد تاني وطلع غشاش وخاين وكان عايز يبلص الشقة منها باسم الحب, ولما حكتله عليها أقساط ولازم يستنى شوية راح مطلقها, ف مش معقول نسيبها لوحدها في مشكلة زي دي, واخوها مراد دا لسة مراهق ما يفهمش في المعاملات دي.
قال ماهر وهو يفرك انفه:
:- هو المفروض ابن التمنتاشر سنة دا يفهم في الحياة شوية وخصوصا لما يكون والده متوفي, يعني هو راجل البيت.
:- يمكن, بس دا ما دخلش دنيا لسة, غير عن ان شخصيته ضعيفة حبتين بسبب دلال مامته واخته له, دول بيدلعوه ويخافوا عليه اوي لانه وحيد, لدرجة انه بقى انطوائي ما يحبش يختلط بحد غير معارفه المقربين, مامته واخته وانا وانتا بس, ودا خلاه ما يعرفش كتير في الدنيا واحوالها, دا يعرف على قده بس, مع انه بيفهم في حاجات كتيرة وعقله اكبر من سنه, بدليل دخوله الجامعة فلسفة, دلوقت سنة اولى, بس مشكلته الوحيدة انه منطوي على نفسه.
أومأ ماهر برأسه علامة الموافقة على كلامي, ثم قال بعد صمت قصير:
:- بصراحة وفاء ما تستاهلش اللي بيحصل لها, دي طيبة أوي وجميلة, جوزها التاني دا حمار بجد, حد يسيب ست بالجمال دا والطيبة دي؟
كلام ماهر عن وفاء أثار انتباهي, إلى ماذا يرمي من وراء حديثه هذا؟ فسألته مبتسمة:
:- مممم يعني لو كنت انتا جوزها مش هاتسيبها؟
فوجيء بالسؤال, ثم قال:
:- ايه؟ اسيبها؟ دا انا اسيب روحي ولا اسيبهاش.
:- وايه اللي يخليك تقول عليها الكلام الحلو دا؟
:- لإن هي دي الحقيقة بس.
:- وايه اللي عجبك فيها غير انها طيبة يعني؟
:- بصراحة كل حاجة, ست حلوة, وجسمها يجنن, بيضا زيك كده, وطويلة زيك كمان, مع بعض الفوارق البسيطة هههه.
ابتسمت أشجعه على الحديث لأكتشف ماذا يخبيء لوفاء, هل أحبها ويريد الزواج منها؟ فسألته:
:- إعجاب دا ولا ايه؟
صمت ماهر برهة, ثم قال بعد أن أخذ نفساً من سيجارته:
:- بصراحة إعجاب,,, وحب.
:- بتحبها؟
:- ايوا.
قلت أستحثه على التوضيح:
:- وبعد الحب ايه؟
:- عايز اتجوزها.
قلت بسرعة:
:- لاء.
اتسعت عينا ماهر, إجابتي باغتته, قال:
:- لاء ليه؟
لم أدري ماذا أقول, هل أفشي له سر اعتراضي؟ وكيف سيستقبله؟ هل سيغضب أم سيتفهم؟ لالا, لن أخبره بشيء.
قال باهتمام:
:- ايه سرحتي ف ايه؟
انتبهت لسؤاله فقلت بارتباك:
:- ها؟ لاء معاك.
:- لاء ماهو واضح, طب احكيلي بقا, مش عايزاني اتجوز وفاء ليه؟
عدت لارتباكي, ثم قلت:
:- مممم, بصراحة,,,
:- يا بت تكلمي فيه ايه؟ مالها وفاء؟ بتحب حد تاني؟ حد تقدملها؟ قولي عادي, لو مرتبطة بحد مش هارمي نفسي من فوق عمارة.
:- لاء, بس بصراحة أنا عايزاك تتجوز وحدة عذراء, لسة ما تجوزتش.
أطلق ضحكة عالية وقال:
:- ايه دا؟ انتي اللي بتقولي الكلام دا؟ اومال فين افكارك التقدمية؟
:- ممممم انا افكاري ما تغيرتش, بس انتا اعزب يعني ولازم تتجوز بنت عزبا.
نظر في عيناي نظرة اربكت غموضي, ثم قال بمكر:
:- يلا احكيلي, ومن غير لف ودوران, ايه الحكاية؟
ظهر الارتباك على وجهي, لم اريد ان اصدمه بأن وفاء لا تريد الزواج, وانني اتفقت معها على ان لا نتزوج نحن الاثنتين, ولكن لا بد من مخرج لهذه الورطة من الأسئلة المباشرة, قلت بهدوء مصطنع:
:- بصراحة وفاء مش عايزة تتجوز وشالت فكرة الجواز من دماغها خالص.
:- ايه؟ بجد؟ وليه؟
:- بسبب ندالة جوزها التاني وصدمتها بيه, فهي متأكدة انها مش هاتلاقي زي جوزها الاولاني في حنيته وحبه ليها, وخاصة شباب اليومين دول اللي مش عايزين غير المتعة وبس.
صمت ماهر يفكر, ثم قال:
:- بس يمكن انا ما جيتش ببالها, يعني لو تقدمت ليها غالبا تقبل فيا, لإنها عارفاني كويس وعارفة اني مختلف عن شباب اليومين دول.
:- لاء, هي قررت وخلاص.
:- طب ايه رايك تكلميها انتي في الموضوع؟
كنت انتظر بخوف هذا السؤال, زاد ارتباكي, ثم قلت متلعثمة:
:- لاء,,, مش ممكن.
:- ومش ممكن ليه بس؟ وبتقوليها بقلق كده ليه؟
فكرت قليلا, لا بد من إنهاء الجدل في هذ الموضوع, قلت بعد ان استجمعت شجاعتي:
:- ما هي المشكلة هنا, انا ما اقدرش اقوللها.
ظهرت الحيرة والدهشة تراقص فوق وجه ماهر, فقال:
:- للدرجة دي؟ هي ايه الحكاية بالزبط؟ انطقي بقا.
:- بصراحة,,,,, يعني,,,,,
:- ما تقولي يا نوال, فيه ايه؟
:- بصراحة انا وهي اتفقنا نشيل فكرة الجواز من دماغنا بسبب اللي حصل لينا, فمش من المنطق ان انا احاول اقنعها بعكس قناعتي.
كنت صادقة تماما هنا, تنحنح ماهر وقال بتردد ظاهر:
:- نوال,,, ما تكدبيش عليا, وفاء على علاقة بحد ولا لاء؟ عايز اجابة صريحة, لان لا يمكن لست تجوزت وداقت طعم الجواز انها تتخلى عنه بالسهولة دي وكأنها هاتتخلى عن أكل الطماطم.
حاصرني ماهر بأسئلته, حرارة الموقف لفحت وجه ارتباكي فتفصد عرقا, حاولت كسر هجومه الكلامي بسؤال معاكس:
:- وانتا مهتم كل دا ليه؟ هي حرة يا أخي.
سكت ماهر قليلا, ثم قال:
:- أنا مليش دخل تفكر بالجواز او ما تفكرش, بس ولا مؤاخذة يعني, دا بيعني ان في حد يشبع رغبتها, سوري عالكلمة.
اردت ان اشعره بالذنب اتجاهي واتجاه وفاء فقلت:
:- قصدك يشبع رغبتنا مش كده؟ انتا بتشك فينا يا ماهر؟
:- لاء مش القصد, بس,,,,,
قاطعته بنبرة زعل:
:- بس ايه؟ هي دي اخرتها؟ عالعموم روح اسألها, انا مالي انا؟
ابتسم لعصبيتي ولف يده حول عنقي وقال:
:- انتي زعلتي؟ طب هاتي بوسة.
عبست في وجهه بدلال وقلت:
:- مفيش بوس ولا زفت.
:- خلاص بقا يا نوال, وربى مش قصدي, بس يعني مستغرب.
:- وتستغرب ليه ياخويا, كل انسان عنده رغبة, طب انتا بتشبع رغبتك ازاي؟ ولا اقول عليك كمان منحرف وبتاع نسوان لانك مش متجوز؟
هز رأسه في اشارة الى انه فهم ان وفاء تشبع رغبتها بالعادة السرية, ثم قال:
:- طب عندك مانع اني اكلمها انا؟
فكرت قليلاً, انه عرض جميل ينهي حصار اسئلته لي, فقلت بحماس:
:- بالعكس, انتا اعرض عليها موضوع الجواز بنفسك احسن.
:- تمام, طيب هاخدها لكفتيريا واعزمها على فنجان قهوة, واكلمها.
:- لاء كفتيريا ايه؟ انتا عارف ان وفاء ما بتخرجش مع حد, احنا في قرية صغيرة ولا نسيت؟
:- ما احنا هاناخد مراد معانا زي لما رحنا لصاحب البيت.
:- لاء يا قلبي, تكرار الخروج مع وفاء حتى بوجود اخوها مراد يخلي الناس تشك, والناس هنا تعمل من الحبة قبة, والبنت مش ناقصة.
:- طب اومال هاشوفها فين؟ ماهو مش معقول اروحلها البيت كمان, لاني رحتلها قبل كده اكتر من مرة علشان حكاية الشقة, والناس هاتشك برضو.
كنت اريد ان اكون موجودة في اللقاء, لاعلم ماذا سيحدث, فقلت بابتسامة:
:- لاء ما تروحلهاش ولا حاجة من دول, الناس عارفة انها صاحبتي الانتيم, واننا زي الاخوات, وبتيجي عندي كل يومين تلاتة وبروحلها كتير كمان, فما حدش بيشك فيها لو جتلي البيت هنا.
ابتسم ماهر ابتسامة ذات مغزى وقال بارتياح:
:- هو دا, برافو عليكي, اعزميها تيجي الليلة عندنا.
:- اوك, بس في الليل مش هاتقدر تيجي لوحدها, لازم اخوها مراد يجي معاها.
:- ومالو, اهلا وسهلا.
نهض ماهر لياخذ حظه من القيلولة, ونهضت انا لارتاح ايضا.
♦♦♦
:- ها, كنتي عايزاني ف ايه يا نانا؟
قالت وفاء بعد رشفتين متتاليتين من فنجان قهوتها في غرفتي, فابتسمت وتحسست خديها بنعومة وقلت:
:- اصل مش انا اللي عايزاك يا قمر.
:- اومال مين؟ جارتك ام عبدو؟ ههههه.
:- ههههه لاء دا ماهر اخويا.
:- ايه؟ ماهر؟ ممممم وماتعرفيش عايزني ف ايه؟
:- هاتعرفي منه.
:- طب هو فين؟
:- نزل يجيبلنا شوية حاجات وزمانه جاي.
ابتسمت وفاء, ومدت يدها تتحسس دقني وتمسح على رقبتي, فشعرت بما يشبه القشعريرة في جسدي, ثم قالت هامسة:
:- طب باقوللك ايه يا جميل؟ على ما يجي ماهر,,,,,
قاطعتها بهمس:
:- ايه دا؟ بتعملي ايه؟ اوعي, انتي تجننتي؟ دا زمانه جاي, بعدين اخوكي مراد قاعد برا في الصالون, ويمكن يعوز حاجة وييجي.
:- مهو الباب مقفول علينا, بعدين مراد دا لسة عيل ما يفهمش في الحاجات دي.
:- ايه؟ عيل؟ دا انتو اللي مخليينو عيل انتي ومامتك بدلالكم المبالغ بيه, طالب جامعي سنة اولى وعيل؟
:- ايوا, دا لسة ما دخلش دنيا مزبوط.
:- حرام عليكم تفضلوا تعاملوه على انو عيل ومش بيفهم في الحياة, انا بقا هاخد بالي منو, واقوي شخصيته قدام زمايله, دا اخويا الصغير.
:- خلاص هاسلمهولك ما انتي زيه كمان دارسة فلسفة ويمكن تقدري تغيريه.
قالت وفاء ذلك ثم اقتربت مني اكثر على السرير حيث نجلس, تضع خداي بين كفيها وتقرب شفتيها من وجهي, وتهمس بشبق واضح:
:- طب يلا حاجة على خفيف كده.
أنفاسها الساخنة بعثرت الرماد من فوق جمر شهوتي, فابتسمت ابتسامة خجلى وهمست عاجزة عن المقاومة قليلا:
:- بلاش يا وفاء, دا غلط, جرالك ايه؟
تنظر اليا وفاء بمكر وتقول:
:- مولعة يا حببتي, مولعة.
أبتسم واقول:
:- هههه طيب اعملي العادة السرية وريحي نفسك.
تقترب وفاء من شفتاي اكثر, فاصدها برفق وابعد وجهها بيدي واقول بهمس:
:- وفاء قلتلك بلاش حبيبتي, اللـه.
:- بلاش ايه؟ سيبينا نفك عن نفسنا شوية بس.
:- مممم لاء, ابعدي عني يا وفاء لاقتلك {قلتها بضحكة}, وربى لو زودتيها هاخاصمك.
تطبع قبلة حارة فوق خدي وتهمس:
:- دا انتي واحشاني اوي.
:- وانتي كمان واحشاني اوي يا فوفو, بس ما ينفعش, انتي عايزة تفضحينا؟ بعدين نزلي جلابيتك على وراكك بقا لا ييجي ماهر ويشوفك كده {كانت وفاء ترتدي جلابية رقيقة ناعمة موشاة بالورود الصغيرة مرفوعة تكشف نصف فخذيها, بينما كنت البس قميص نوم اصفر يصل الى ما تحت الركبة بقليل}.
تبتسم وفاء بشهوة وتهمس:
:- وهو هايدخل علينا كده لا احم ولا دستور؟ اكيد هايخبط عالباب.
:- يا بنتي مهو لسة ما يعرفش انك هنا, فاحتياطا نزليها بلاش اغراءات ههههه.
:- طب وافرضي جه فجأة يعني, هانزلها وخلاص.
ابتسم بدوري واهمس لها:
:- دا مولع عالآخر, لو شافك كده هاينيكك ههههه.
:- ههههه يخرب عقلك حتى هزارك سكر.
ماهر يطرق باب غرفتي, اشير لوفاء ان تغطي فخذيها, فتنزل طرف جلابيتها ولا تغطيهما بالكامل, بل تترك ما فوق ركبتيها بقليل عاريا مكشوفا, لا ادري لعلها تعمدت ذلك, اقول لماهر من الداخل:
:- ادخل يا ماهر.
يدخل, تتسمر عيناه على ما ظهر من فخذين وفاء العاريين قليلا, ثم يتقدم فيصافح وفاء ويجلس بجانبي, وبعد كلمات الترحيب العادية يقول:
:- معلش نوال, اعمليلنا قهوة.
انهض انا واقف, ثم ابتسم بمكر واقول:
:- لاء باين اني هاعمل قهوة وشاي ونسكفيه ويمكن شربات كمان هههه.
نضحك جميعا, ثم ينهرني ماهر ضاربا طيزي بكف يده قائلا:
:- يلا بقا بلاش بواخة.
كانت هذه عادته حين يريد ان ينهرني او يستعجلني لعمل شيء {يضربني على طيزي كدعابة بدون نية سيئة, لكني كنت احب هذه الدعابة}.
اعددت القهوة وقدمتها لهما ثم غادرت الغرفة واغلقت عليهما الباب من الخارج بدون اقفال طبعا, وجلست اشرب القهوة وادردش مع مراد اخو وفاء لقتل الوقت ريثما ينتهي ماهر ووفاء من حديثهما, كان مراد الذي يلبس بنطلون ترينج وتشيرت نص كم منشغلا بموبايله, فاغلقه بسرعة وظهر الارتباك في عينيه رغم انه معتاد على وجودي في بيتهم, ويراني كثيرا في بيتهم عند وفاء, ووضع موبايله على مسند الكنبة حين جلست بجانبه, وارتشف رشفة من فنجانه وقال:
:- هو ماهر عايز وفاء ف ايه يا ابلة نوال؟
:- عايزها بموضوع مهم بس ما قالليش عليه, وانتا عامل ايه بدراستك؟
يسترق مراد بعض النظرات الى نهداي المكشوف نصفهما من فتحة قميص النوم الاصفر, ثم يبلع ريقه {لاول مرة يفعلها, رغم تعوده عليا وفاء في بيتهم في لباس يكشف شيئا من نهداي وان كنت محتشمة اللباس من الاسفل} ويقول:
:- ااااا كويس, كويس اوي {يبتسم}.
قلت بابتسامة ماكرة:
:- طب قوللي, قفلت موبايلك بسرعة ليه لما انا جيت اقعد جنبك يا لئيم؟
ضحك وقد احمر خداه الابيضان خجلا, لم يتوقع سؤالا كهذا, فانا لاول مرة اتحدث معه بخصوصياته, حيث لم اكن احادثه كثيرا من قبل الا اذا اردنا منه ان يشتري لنا بعض الاشياء انا ووفاء, او حين كنا نطلب منه شيئا ياخذ وقتا طويلا لانجازه لكي ننفرد بنفسينا, فنحن نعتبره اخانا الصغير, سألته ذلك لأني أحب عشق صغار السن, وأعشق رغباتهم العذراء وطريقتهم في الاشتهاء, فذلك يثير فضولي للتعرف على عالمهم الخاص, وقبل ان يجيبني بادرته بصيغة أكثر وضوحا للسؤال:
:- ها قوللي, كنت تتفرج على ايه يا ولا؟
ابتسامة خفيفة اسدلتها شفتاه لتغطي حرجه, قال:
:- ها؟ لا ولا حاجة, شوية فيديوهات عادية.
:- مممم طيب بما انها عادية, ممكن اشوفها؟ {يبتسم مرتبكا} يعني بس عايزة اعرف اهتماماتك, انا زي اختك وفاء صح؟
:- ااا صح اكيد, بس,,,,,,,
:- بس ايه؟ قول صارحني زي ما بتكلم وفاء بالزبط, دا احنا اللي مربيينك انا ووفاء.
:- اصل دي فيديوهات خاصة.
قلت بخبث مبتسمة:
:- ممممم فهمتك يا نمس, طيب مش عايزة اشوفها.
قادني الفضول لاعرف شيئا عن حياة مراد العاطفية بعد دخوله الجامعة, وهل تعرف على بنات في الجامعة ام انه "خام وما دخلش دنيا" كما نعتقد, فقلت بابتسامة لأشجعه على الكلام:
:- مممم وعامل ايه مع زميلاتك في الكلية؟
:- يعني, عادي.
ابتسمت بخبث وقلت:
:- يعني, ما صاحبتش ولا بنت؟
نظر الى صدري مرة اخرى وبلع ريقه ثانية, وقال:
:- ها, ممممم يعني.
لكزته باصبعي في خصره ضاحة لأجعل مناخ الحديث أكثر حميمية وعفوية وقلت:
:- يا راجل, قول بقا, احكيلي على صاحباتك.
:- ايوا, اصل مليش صاحبات, بس بنتكلم بحكم الزمالة مش اكتر طبعا.
:- لاء باقصد يعني ما عملتش علاقة مع بنت معينة؟
:- لاء كلهم زي اخواتي.
ضحكت واخذت ادندن بأغنية {حبيبي على نياته, كل البنات اخواته}, فضحك وقال:
:- ايوا, هي كده, كل البنات اخواتي ههههه.
ثم طأطأ راسه بابتسامة غامضة, فعرفت انه يخفي شيئا, وعاد يسترق النظر الى نهداي, نظراته المباشرة المراهقة الى نهداي أيقظت فيا مسحة من خجل, فتناولت شالا خفيفا كنت وضعته على مسند الكنبة الخلفي, ووضعته على كتفاي لينسدل مغطيا نهداي, لم اكن لأتحرج من مراهق أعتبره أخي الصغير, فلم يكن يتمعن بما ينكشف من جسدي وانا في بيتهم عند اخته وفاء, يبدو ان مناخ الجامعة الجديد الذي دخله, بما فيه من موديلات متنوعة للباس فتياتها فتح عينيه على معادلة العين والجسد, كما فتحتهما على نافذة في قميصي تكشف نهداي, فاصبحت نظراته تثير فيا خجلا قديما, ومن ناحية اخرى اردت معرفة ردة فعله في امكانية استمراره بالبوح من عدمها, فتنهد قائلا:
:- هو في بنت كده انا معجب بيها.
يبدو انه كان يقدم لي هذا الاعتراف البسيط كرشوة لكي اعود واظهر نهداي امامه, او ربما ان مشهد العري ولو كان جزئيا يفتح شهيته للحديث, ويجعل البوح اكثر راحة وودية, ففي منطق الفلسفة {الجلوس بكامل راحتك وعفويتك بالحديث يعطي الطرف الآخر راحة مقابلة وينشر الحميمية في التعاطي مع الخطاب المتبادل, والعكس صحيح, فالتحرج يقيد الكلمات ويحاصر الافكار فينحسر البوح ويحد من انطلاقه, اذن الاقرب للمنطق ان مراد قدم هذا الاعتراف كأنه يقول لي بصمت: {انا تكلمت اهو يلا بقا شيلي الشال عن بزازك}, ولكي اتأكد من ذلك تركت الشال مغطيا نهداي, وسألته:
:- يعني بتحبها؟
قال بجدية:
:- ما اعرفش, اصل لسة في مرحلة الاعجاب.
:- طب وهي؟ تعرف انك معجب بيها؟
:- برضو ما اعرفش, لاني ما تكلمتش معاها في غير مواضيع الدراسة والمحاضرات {يبدو ما زال جاهلا بهذه الامور}.
:- طب معجب بيها ازاي يعني؟
صمت قليلا ثم قال بدون اكتراث:
:- عادي, هي حلوة ومثيرة للاعجاب.
:- بس؟
:- ايوا بس.
فكرت قليلا, هل صدقت نظريتي الفلسفية تلك, فاصبح يجيب على اسئلتي باختصار لاني غطيت نهداي فعلا, فتصدق إحدى ظنوني بانه إما يقدم الاعترافات كرشوة للاستمتاع بمشهد شبه عاري, او كنوع من الارتياح الودي, ويمتنع عن تقديمها اذا انقطع عنه المشهد المريح او المثير لنهداي فتنغلق شهيته للكلام والبوح؟ فتظاهرت باني اتمطى, فرفعت يداي الى الاعلى اجبدهما متثائبة "كذبا", حتى انزلق الشال عن كتفاي وراء ظهري على الاريكة وظهر كتفاي العاريان ونصف نهداي من جديد, ليحدق مراد بهما بعينين فيهما شيء غريب لم أفهمه {أهو ارتياح ام شهوة؟ ودية وحميمية أم رغبة واشتهاء؟}, فسألته ثانية لأتأكد:
:- معقول انتا معجب بيها بس لانها حلوة؟ ما الجامعة مليانة بنات حلوين ههههه.
قال بفرح مستور:
:- بصراحة,,, انا,,, معجب بجسمها {يبتسم ثانية تلك الابتسامة الغامضة}.
هكذا اذن, تأكدت الآن أنه لا يعطيني معلومة مجانية دون مقابل, وأن ما ينكشف من جسدي يعطيه ارتياحا ما, فيحرك لسانه بالبوح, إذن فقد أصبح هناك تفاهم سري وضمني غير معلَن يجري بيني وبين مراد, ولكن عادت الافكار تراوغ عقلي من جديد, هل يرمي مراد الى "شيء ما خفي" من وراء مقايضة المعلومة بالنظر الى جزء مكشوف من جسدي؟ أم هو اكتفاء الفتى الصغير بمتعة النظر؟ أم ـ كما قلت ـ هي نظرية الارتياح المتبادل التي يسببها التعامل بكامل العفوية؟ فانا بالنسبة له اخت كبرى وهو اخ صغير, اظن ان الاحتمال الاخير هو الصحيح لانني لا انا ولا هو سبق وان نظر احدنا الى الآخر نظرة ذات مدلول غير طبيعي, وبما انني فضولية بشكل غير عادي, اردت الاستزادة من المعلومات عن اسرار هذا الفتى {كم أحب أسرار العشاق الصغار}, وبناء على تحليلاتي السابقة عن مراوغته بالحديث, فساد في مخيلتي الظن أنني لا استطيع الحصول على تلك الاسرار الا بكشف بعض اسرار جسدي امام عينيه ليسيل منهما البوح وتتساقط منهما الكلمات عارية, سألته وقد تظاهرت بأنني أحك طرف نهدي الايمن من الاعلى {ينظر بصمت}:
:- طيب مراد احكيلي, انتا ليه معجب بجسم البنت دي اكتر من غيرها؟
سكت قليلا, ثم قال:
:- اصل جسمها حلو اوي اوي.
ضحكت لاندفاعه العاطفي, واثار فضولي لاعرف ذوقه في البنات, سألته:
:- طب اوصفهالي, جسمها حلو يعني؟ طويلة ولا قصيرة؟ مليانة ولا نحيفة؟ بيضا ولا سمرا؟ احكيلي.
ابتسم تلك الابتسامة الغامضة, وقال بصوت منخفض:
:- باختصار جسمها شبه جسمك بالزبط كده.
اوووبااا, ماذا يقصد هذا الوغد الصغير؟ لقد نسف الكثير من قناعتي السابقة, سألته بصورة مباشرة ضاحكة:
:- قصدك ايه يا ولا؟
تدارك نفسه مرتبكا بعض الشيء وقال مدافعا عن نفسه:
:- لاء, ما اقصدش, ما تفهمينيش غلط يا ابلة نوال, انا قصدي يعني ان جسمك بيذكرني بجسمها بس لانه شبهه.
ارتحت لجوابه, ثم عدت الى نفسي, ولمتها لتماديها الانحرافي هذا مقابل اشباع فضول قوي عندي, كيف سمحت لنفسي ان اجلس معه بقميص النوم فقط, واثير نظراته الشبقة, نعم هو بمثابة الاخ الصغير وانا بدرجة الاخت الكبيرة, ولكن بعد هذا الحديث بيننا قلت في نفسي: {حتى لو كان أخي من أبي وامى, فالجلوس معه بهذا الشكل غير لائق}, ولكني في نفس الوقت أجلس بهذا الشكل مع أخي ماهر منذ زمن بعيد, ربما الظرف هنا مختلف بعض الشيء, هكذا قلت لنفسي فقررت ان انهي هذه المهزلة التي ارتكبتها بدافع فضولي لمعرفة اسرار هذا الفتى, فنهضت متوجهة الى غرفتي لآخذ قميصا طويلا, فتحت الباب ودخلت, كان ماهر ووفاء يتهامسان ويضحكان, {ماذا يجري؟ ما سبب ضحكهما؟ هل استطاع ماهر اقناعها بالزواج منه} قلت مازحة:
:- ايه انتو هاتقعدوا كده كتير؟ هههه.
قالت وفاء ضاحكة:
:- ههههه وانتي مالك انتي؟ نقعد كتير ولا قليل؟
هزيت رأسي كأنني اقول: {بقا كده؟}, ثم قلت:
:- مممم طب وصلتوا لحد فين في المفاوضات؟ ههههه.
ماهر: الى طريق مسدود ههههه.
وفاء: ايوا بس مش مسدود عالآخر يعني ههههه.
استغربت قليلا, هل تفكر وفاء فعلا بعرض اخي ماهر الزواج منها؟ ام انها تمزح؟ تظاهرت بالمزاح فقلت:
:- يعني فيه امل؟
وفاء: افكر, هههه.
فقلت "متظاهرة باللامبالاة":
:- اللي فيه الخير بقا ههههه.
ثم تناولت قميص نوم أسود طويل حتى القدمين, فتحة صدره صغيرة لا تظهر سوى جزء من الشق الفاصل بين نهداي, وذهبت الى غرفة ماهر استبدلت به قميص النوم الاصفر القصير نسبيا, ثم خرجت الى الصالون وقد سديت الباب ببطء دون احداث ضجة, مراد مشغول بموبايله مرة اخرى ريثما أعود إليه, فضولي قادني الى التلصص عليه, مشيت على رؤوس اصابعي الى خلف الكنبة التي يجلس عليها {جئت من خلفه}, لم يشعر بوجودي, مندمج تماما مع ما تعرضه شاشة الموبايل, اقتربت من خلفه, يا للهول, انه يشاهد مقطعا جنسيا, اذن فهو ليس جاهلا بهذه الامور كما نعرف, انه خجول فقط, والخجل لا يعني الجهل بالامور, افكر في امره واتفرج على المقطع الجنسي المثير على شاشة موبايله, اثارني المشهد, ثم فطنت لنفسي, تراجعت الى الوراء مبتعدة, ثم تنحنحت لأعلمه بقدومي كي لا اسبب له احراجا, فاسرع في اغلاق الموبايل ووضعه على المسند كما كان, اقتربت لاجلس بجانبه, تغير لون وجهه, هناك ما يصنع خيمة داخل بنطلونه الترينج, يا الهى, انه مثار, هياجه اثارني بعض الشيء, فجمد الكلام بين شفتاي, فطن لنفسه فتناول المخدة الصغيرة المربعة من زاوية الكنبة ووضعها فوق قضيبه المنتصب داخل الترينج, جلست بجانبه, نظر اليا بملامح جامدة وصامتة, يبدو بانه لم يرق له ارتدائي لقميص نوم طويل.
الى اللقاء في الحلقة القادمة.
الحلقة الثانية
نظر اليا بملامح جامدة وصامتة, يبدو بانه لم يرق له ارتدائي للروب, فسألني وشيء ما في عينيه:
:- انتي بردتي ولا ايه؟
:- ليه بتقول كده؟
:- عشان لبستي طويل.
:- لاء بس كده احسن, صح؟
فأجاب بلا وعي:
:- لاء, أأأ, اه.
ابتسمت لارتباكه, فقلت:
:- طيب نرجع لموضوعنا بقا.
قال مستغربا:
:- موضوع ايه؟
قلت مبتسمة:
:- البنت الأمورة بتاعة الكلية اللي جسمها حلو.
ابتسم بدوره وقال:
:- عايزة تعرفي ايه عنها؟
:- ممممم عايزة اعرف عنك انتا.
تغير وجهه قليلا وقال:
:- عني انا؟ تقصدي ايه؟
:- قصدي انتا معجب بيها وبس؟
:- اه, يعني لسة اعجاب ومفيش حب.
كان يتحدث بلغة مراهق يحب بنت الجيران, فأيقنت أن إلمامه بالعلاقات العاطفية والجنسية شبه معدوم إن لم يكن معدوما, بينما إلمامه بالجنس ـ كجنس ـ كبير إلى حد ما, وهذا ما يعبر عن هروبه من العلاقات إلى الأفلام بسبب خجله وضعف شخصيته امام البنات, سألته:
:- طب هي بتعرف انك معجب بيها؟
:- ما اعرفش, يمكن تعرف من نظراتي ليها ويمكن لاء.
{إجابته الغامضة تفسر جهله بالعلاقات}
سألته بطريقة أخرى:
:- طب احكيلي يا مراد, يعني انتا ما كلمتهاش أو ما لمحتلهاش باعجابك, ما عملتش حاجة تلفت انتباهها في الموضوع دا يعني؟
قال بعد صمت قصير:
:- ايوا عملت.
فوجئت وسعدت بجوابه, فقد فتح نافذة ربما ترضي فضولي, قلت:
:- حلو اوي, عملت ايه بقا؟
قال بتردد:
:- اصل,,, اصل,,,
:- يابني قول ماتخافش.
:- هاقول, هاقول, بس لي عندك طلب.
:- أأمر يا باشا.
:- شوفي يا ابلة نوال, انا ارتحتلك اوي, وووو فرحان اوي اني لقيت حد افضفضلو بموضوع زي دا, انا,,, ما كنتش فاكر انك متفهمة اوي كده وتحاولي تفهميني وتتفهميني في حاجة زي دي, علشان كده مش عايز وفاء تعرف الموضوع دا, لانها مش بتتفهمني زيك, دا سر بيني وبينك.
يبدو بان مراد سيفجر قنبلة من البوح الممتع والممنوع الذي احبه انا والذي يجعله يخشى علم اخته وفاء به, قلت:
:- لاء اتطمن, بعدين وفاء كمان طيبة زيي ومش هاتلومك, ويمكن بالعكس هاتتبسطلك وتشجعك.
:- انا عارف انها طيبة وبتعاملني كويس اوي, بس مش هاتشجعني ولا هاتتفهم وضعي زيك, فانا مش عايزها تعرف الموضوع دا.
لا أدري مما يخشى لو علمت وفاء, او ربما لا يخاف منها بقدر ما يخجل امامها ويكون محرجا, فالاخ الصغير عادة يخجل بهكذا علاقات امام اهله, علاوة على كونه انطوائيا, قلت:
:- خلاص مش هاقوللها.
:- اوعديني وعد اكيد.
:- يابني باقوللك خلاص مش هاتعرف, وعد مش هاجيبلها سيرة, قول بقا عملت ايه مع البنت الحلوة دي؟
ظهر الارتياح على محياه, وابتسم قائلاً:
:- كنت اتحرش بيها.
هزتني جملته رغم ان التحرش هذه الايام في كل مكان, في الاوتوبيسات والشوارع وفي المترو وفي السوق, ابتسمت متشجعة لسماع المزيد, فقد فتح شهيتي للتعرف على روحه الجنسية من خلال التحرشات, فالتحرش ايضا مثير وممتع, سألته:
:- طب احكيلي, تحرشت بيها ازاي؟ يعني عملت ايه؟
ظهر القليل من الخجل على صفحات وجهه الابيض, فقلت أشجعه:
:- قول عادي ما تتكسفش, مش احنا اخوات ولا ايه؟
قال بسرعة:
:- ايوا طبعا احنا اخوات وصحاب كمان صح؟
:- طبعا انا من النهارده اختك وصاحبتك, ومفيش كسوف بين الواحد واخته او صديقته {قلت ذلك لأهبه قوة اكثر للبوح}, قال وقد بدا عليه الارتياح:
:- بصراحة,,, {يبتسم بخجل},,, كنت مثلا يعني,,,,, اقف وراها لما تكون تشتري حاجة من الكفتيريا واعمل اني مستني دوري عشان اشتري, فلما تخلص ترجع لورا عشان تخلي المكان لغيرها فتلزق بيا, {أبتسم انا بشبق} واحيانا لما أعدي من وراها احتك بيها على اني بطريقة عفوية.
لا ادري لماذا احسست بتفتح جميل في روحي, احببت ان يصف لي حادثة او اكثر من حوادث تحرشاته, قلت مبتسمة:
:- اه يا نمس, مخبي كل دا فين؟ ها؟
ابتسم وقد انخفض منسوب خجله قليلا, فاردفت قائلة:
:- طيب احكيلي بقا عن حاجة من تحرشاتك عملتها وتمتعت بيها.
عاد منسوب الخجل يرتفع قليلا, فقلت لاقطع عليه امكانية التراجع الخجول عن الحديث:
:- ايه يا مراد, احنا قلنا ايه؟
:- ايه؟
:- قلنا مفيش كسوف بيننا, ولا انتا تراجعت؟
قال بعد ان اشار باصبعه يمينا ويسارا "علامة النفي القاطع":
:- لاء طبعا اتراجع دا ايه؟
كنت اعلم ان حاجته للبوح ولاحد يسمعه اكبر من حاجتي للاستمتاع ببوحه الجنسي الخفي, فالانسان يستمتع بالتحدث عن الجنس لمن يُحسن الإصغاء له ويثق به, فقلت:
:- طب يلا حبيبي احكيلي حاجة كده عملتها وتمتعت بيها.
قال بعد بسمة نصفها خجل ونصفها شبق:
:- مرة كانت واقفة عالكاونتر قدام موظف التسجيل ما اعرفش علشان ايه, فرحت انا ووقفت جنبها على اني عايز حاجة من الموظف, وهي عمال تتكلم معاه انا قربت كده منها, ولزقت جنبي بجنبها, وهي ما تحركتش, بعدين حطيت,,,,,
قاطعته بشغف مبتسمة:
:- يعني قصدك كان جنبك لازق بطيزها من الجنب؟
أومأ برأسه علامة الايجاب, بينما يده تضغط على المخدة فوق قضيبه المنتصب, كأنها تحاول منعه من الهروب, شعرت بشيء من الكهرباء اللذيذة في جسدي فقد ذكرني بتحرش شبيه تعرضت له على كاونتر في دائرة الاحوال المدنية, قلت وقد فتح حرماني نافذة شهيتي:
:- مممم طيب وحسيت ف ايه ساعتها؟
نظر اليا بصمت مبتسم, ثم تشجع قائلا:
:- بصراحة,,, بصراحة,,,
عاد ليصمت مبتسما, قلت "بخبث":
:- خلاص لو مكسوف ومش عايز تقول بلاش, وانا مش هاسألك عن حاجة تانية.
قال متلهفا:
:- لالاء مش قصدي, بس يعني قلت يمكن اسببلك انتي احراج.
قلت "بمكر":
:- لا يا سيدي مش هاتحرج, بس يبدو انتا دايما بتنسى اننا بقينا اخوات وصحاب.
:- لا انسى ازاي؟ خلاص حاضر هاقول, {يبتسم بلهفة}, ثم قال:
:- بصراحة حسيت احساس غريب اوي, ومتعة كبيرة اوي.
:- طيب وما كلمتهاش ليه؟
سكت قليلا, ثم قال:
:- اكلمها اقوللها ايه؟ انا ما اعرفش ازاي أأأ,,,,,
:- يعني كلمها الاول على انكم زملا عادي, ودا طبيعي بين الطلاب.
:- ايوا صحيح, انا اعرف زمايلي يقعدوا مع بنات ويتكلموا مع ان مفيش حب بينهم.
:- بالزبط كده, كلمها, اطلب منها محاضرة على انك ما حضرتهاش.
:- ما انا ملتزم بالمحاضرات وبحضرها, هاتعرف اني باكدب عليها.
اغاظني بأدبه الفائض عن الحاجة, قلت والغيظ ظاهر في عيناي:
:- يابني انتا ملتزم, بس هي ماتعرفش انك حضرت ولا غبت, هي بتسجللك حضور وانصراف يعني؟
انتبه كأنه وجد شيئاً وقال:
:- صحيح, ازاي ماخدتش بالي من الحكاية دي؟ ابلة نوال عايزك تساعديني.
:- من عينيا بس اقدر اساعدك في ايه يعني؟
:- انتي باين عليكي تعرفي كل حاجة, وعندك ثقافة كبيرة, عايز اتعبك معايا وتساعديني, عايز اكون عاشق, عايز احب واتحب زي زمايلي, عايز تبقالي شخصيتي القوية, علميني, وجهيني, ارشديني, انتي احسن من وفاء ومن ماما كمان.
:- لاء ماتقولش كده على مامتك واختك, دول بيحبوك اوي اوي.
:- بس دول كمان اللي عيشوني بسجن في البيت, لا صحاب ولا مشاوير ولا حاجة, تخيلي مليش غير صاحب واحد بس وزي حالاتي كده كمان.
:- ايوا بس عملوا كده لانهم بيخافوا عليك اوي, مش عايزينك تختلط بصحاب سوء ولا تتعرض لاي خطر, مع ان دا غلط, لازم تشوف الدنيا وتختلط بالناس اكتر عشان تعرف الدنيا اكتر.
كأنه حصل على كنز, قال بلهفة:
:- ايوا كده يا ابلة نوال؟ لازم احتك بالناس علشان اعرف بنفسي الصح والغلط, النظري ما ينفعش في حالات زي دي.
ابتسمت لطريقته الفلسفية في الحديث, فقلت:
:- واووو, دي الفلسفة متمكنة منك اوي هههه.
:- هههه بس بجد البركة فيكي, انتي درستي الفلسفة وبتطبقيها ف حياتك كمان, ودا عظيم جدا, بعدين انتي تتميزي بشخصية قوية, وكمان اكبر مني, يعني عندك مدة خبرة في الناس والاشياء اكتر مني بكتير.
:- تسلم, وانتا على كده هاتبقى فيلسوف بجد, وطالما انتا عارف كويس انك لازم تعمل كذا وان النظري ما ينفعش, معنى كده انك عرفت مشكلتك كويس, وتقدر تتعامل مع الناس حواليك, من غير مساعدة مني او من أي حد "اذا عرف الداء سهل العلاج".
:- ايوا بس انا في بداية الطريق اني اعتمد على روحي, ما تنسيش ان التربية من اليوم الاول لغاية دلوقت راسخة ومتمكنة اوي مني, دول 18 سنة يا أبلة, انا لحد ما دخلت الجامعة كنت ما اعرفش غير فادي صاحبي ابن الجيران, ودا عشان مامته صاحبة ماما والا ما كنتش عرفتو دا كمان, يمكن حبة حبة اقدر اتعامل مع زمايلي والناس, ودا محتاج مجهود كبير اوي لشاب مغمض زيي ههههه, دا انا ما اعرفش الناس بيفكروا ازاي ولا بتعاملوا ازاي, والاهم من كووول دا {واخفض صوته اكثر} عايز يبقالي شخصية قدام البنات, عايز احب واتحب زي ما قولتلك, وفي دي انا محتاج مساعدتك.
ابتسمت لروح العاشق التي تتململ في داخله, وصار لا بد ان اكسر حاجزا آخر ليشعر مراد بحريته في الحديث معي وامده بالثقة والتعامل بأريحية, فقلت:
:- يا ولا,,,,, يبقى عايز تنحرف يا واد هههههه.
كنت امازحه طبعا وهو يعلم ذلك, قال:
:- ههههه, لاء مش للدرجة دي, دي لسة محتاجة كتير اوي على ما نوصللها هههه {يمزح}, بس عايز تكونلي حبيبة, اتكلم معاها واقعد معاها ووووو.
:- مممممم وايه؟ قول.
:- ههههه لاء مش هاقول بقا.
:- هههههه طيب انا هاساعدك واوجهك باللي اقدر عليه, وهاعمل كل جهدي.
هتف بلهفة الفرح في عينيه:
:- بجد يا ابلة نوال؟
قلت مبتسمة:
:- طبعا اكيد يا مراد.
من فرط فرحته لم يتمالك الا ان عانقني وطبع قبلة بريئة على خدي قائلا:
:- دا انتي احلى اخت وصديقة في الدنيا.
لا ادري لماذا تسربت الكهرباء الى روحي بقبلة مراد البريئة هذه, الأنني لم اذق طعم قبلة من غريب منذ طلاقي؟ ربما,
قلت له:
:- شوف بقا يا مراد {ينتبه بحرص}, اول خطوة تحطك على اول الطريق, انك تسجل في "جيم" وتلعب رياضة, الرياضة هاتخلي شخصيتك اقوى, لانك هاتختلط بشبان في النادي ودا هايديك روح المشاركة مع الناس.
:- دي مش صعبة, حاضر, وبعد كده اعمل ايه؟
:- الأول انتسب للجيم كم يوم, وبعدين احكيلي ايه الاخبار.
:- حاضر من بكرا هاسجل في الجيم.
وقبل ان اقول شيئا, انفتح باب غرفتي ليخرج ماهر ووفاء, فارتبك مراد قليلا, وامسك بيدي وشد عليها هامسا:
:- عشان خاطري ما تنسيش دا سر بيني وبينك وبس.
ابتسمت وطمأنته بهزة من رأسي, ثم استقبلت ماهر ووفاء بسؤال:
:- ها ايه الاخبار؟ هههه.
وفاء "وقد بان عليها الارتياح بابتسامة عريضة تعلو شفتيها":
:- اخبار ايه؟
:- اخبار المفاوضات ههههه.
ماهر "ضاحكا":
:- ههههه ما قلنالك وصلت لطريق مسدود.
:- واللـه انا شايفة انو طريق مفتوح ههههه, شكلكم مبسوطين اوي.
وفاء: ههههههه, يلا يا مراد يا حبيبي, خلينا نروح تأخرنا.
انا: مهو لسة بدري.
وفاء: مرة تانية حببتي, بلاش الوقت يتأخر اكتر, دي الساعة بقت حداشر ونص, يلا باي, هاتوحشيني.
:- وانتي كمان, باي.
♦♦♦
♦♦♦
الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل حزيران الحار, غيرت قميص النوم الاسود الطويل بقميص ازرق قصير لمنتصف الفخذين بدون كلوت او ستيانة, ذو فتحة صدر واسعة تظهر نصف نهداي, وجلست الى انيس وحدتي {اللابتوب}, استعرضت الفيس قليلا, ثم انتقلت الى بعض المواقع الجنسية لأريح نفسي وأروي قليلا من ظمأ جسدي المشتهي, ثم فطنت الى اخي ماهر ووفاء, فنهضت متوجهة الى غرفة ماهر, طرقت الباب, فقال من الداخل:
:- استني لحظة ما تخشيش.
عرفت انه عاري تماما "ملط", ويريد ارتداء شيئ, انتظرت حتى سمح لي بالدخول, دخلت مبتسمة, كان يستلقي على سريره بالبوكسر فقط وامامه اللابتوب خاصته, تفحصني بنظرة وقال:
:- ايوا نوال, عايزة حاجة؟
:- تبعا "طبعا بدلع".
جلست الى جانبه وقد انحسر قميصي عن فخذاي اكثر, حتى بات اكثر من نصفهما مكشوفا, مسحهما بنظرات من عينيه الجائعتين, قلت:
:- يلا اعترف بقا ههههه.
ابتسم قائلا:
:- لاء مش هاعترف, وما تسألينيش على حاجة لاني عايز ارتاح.
:- مش بكيفك, لازم تعترف.
:- نوال باقوللك ايه؟ اطلعي من دماغي, مش فاضيلك.
:- اومال فاضي للهباب اللي بتتفرج عليه بس؟
:- وانتي اش عرفك بتفرج على ايه؟
:- طب وريني كده.
:- نوال غوري من وشي الساعة دي, باقوللك عايز ارتاح.
:- هئة "لاء بدلع" مش رايحة غير لما تحكيلي.
يختلس نظرة اخرى الى فخذاي المكشوفين ويقول:
:- انتي ما بتبطليش فضولك القاتل دا؟
قلت مبتسمة:
:- اعمل ايه؟ مش بايدي.
:- ممممم طيب عايزة احكيلك ايه بقا؟
:- ايه اللي جرى بينك وبين وفاء؟
قال جازما:
:- مش شغلك؟
:- لاء شغلي ونص, احكيلي بقا ما توجعش قلبي.
:- يابنتي مفيش حاجة, احكيلك ايه بس؟
:- يا راجل, كل الوقت اللي قعدتوه مع بعض ومفيش حاجة؟
:- ايوا تكلمنا بالموضوع وعرضت عليها الجواز ورفضت.
:- بس؟
:- ايوا بس, هايكون فيه ايه تاني يعني؟
:- دا انتو قعدتوا اكتر من ساعة تتكلموا.
نظرة اخرى من عينين ماهر الى نهداي الواضح اكثر من نصفهما, ثم الى فخذاي المفرودين على سريره, اختلست نظرة الى ما يتحرك داخل بوكسره, قضيبه يستطيل رويدا رويدا, قال:
:- ايوا دا كان كلام بمواضيع عادية, عن مشكلة شقتها وحياتها وكده.
:- بزمتك فيه راجل يقعد مع ست حلوة زي وفاء ولحمها باين, ويفضل يتكلم معاها بمواضيع عادية؟ وخصوصا انتا؟
يتمعن بلحم فخذاي فيبلع ريقه ويقول:
:- واشمعنى خصوصا انا يعني؟
:- انتا علشان بتشتهيها, ولا نسيت يا ميلفات؟ هههه.
:- هههه لاء ما نسيتش بس كان الكلام عادي وخلاص.
يسترق نظرة اخرى الى نهداي وفخذاي, وأختلس انا نظرة الى قضيبه الذي بات منتصبا بقوة, ثم قال:
:- نانا خلاص روحي دلوقت وهانبقى نتكلم بكرا.
لا ادري هل يريد التخلص من أسئلتي لأنه لا يريد التحدث بصراحة, أم لأن منظري أثاره فأراد طرد ما يعلق بخياله من ما يظهر من لحمي, فلم اريد ان اضغط عليه اكثر, ساحاول معرفة ما حدث بينهما من وفاء نفسها, فنهضت واقفة امامه وادرت ظهري له لاغادر, وقبل ان اغادر غرفته سألني:
:- شفتك مندمجة مع مراد, كنتوا تتكلموا ف ايه؟
:- مش هاقوللك بقا ههههه.
:- ههههه بلاش.
:- ممممم دا مراد مسكين اوي, ما يعرفش في الحياة حاجة, وعايزني اعلمو وافهمو الحياة عشان يخرج من حالة الانطواء اللي هو فيها دي, وتبقى شخصيته قوية.
:- هو الواد دا اهبل كده ليه؟
:- لاء يا ماهر هو مش اهبل, دا بيفهم وذكي كمان, بس عايز اهتمام ودفعات معنوية, مامته واخته مش مخليينه يختلط بالناس من خوفهم عليه, والنتيجة اهي, دا مش قادر يحب بنت في الجامعة لان مش عنده الجرأة يكلمها, دا صعب عليا اوي.
:- بس وفاء ست متعلمة ومامتها كمان, ما كانش لازم يربوه التربية الغلط دي {ينظر الى جسدي نظرات قصيرة وسريعة}.
:- ايوا بس خوفهم عليه غلب توجيههم ليه.
:- اها, يا ستي دربيه وخدي بالك منو كويس, تكسبي فيه ثواب ههههه, **** معاكي بقا.
نهضت قائلة:
:- برضو مش عايز تعترف؟ ههههه.
:- غوري بقا.
وضربني بكفه على طيزي كالعادة, ولكن هذه المرة كانت صفعته مثيرة لي نوعا ما لانني لا ارتدي كلوت تحت القميص, وربما مثيرة له ايضا, ضحكت قائلة:
:- تصبح على خير.
♦♦♦
مرت الأيام, وكل اسبوع تقريبا أتصل بمراد مطمئنة على استجابته لتعليماتي, سواء في الانتظام في التمارين في "الجيم", أو محاولة الانفتاح اكثر داخل الجامعة, والتقرب من تلك الفتاة التي يشتهيها, ومحاولة لفت نظرها بالتعامل وليس فقط بالتحرشات التي لن توصله سوى الى متعة مرحلية,,, {كم أحب اللقاءات الجنسية بين اثنين, وخاصة من الشبان الصغار "الفتيان"},,, أصبح مراد صديقا عزيزا لي, ويحبني جداً ويجد معي حسن التعامل والتفهم لوضعه, فينفذ تعليماتي بدقة, وصار يزورني مع اخته وفاء كثيرا واحيانا لوحده ان كانت وفاء مشغولة, وينتهز أي فرصة لزيارتي تحت أي سبب كان, فأصبحت له صديقة واختا كبرى بالفعل لا بالقول فقط, وخلال تلك الايام والزيارات المتكررة بيننا "انا وماهر اخي" من جهة, و "وفاء واخيها مراد" من جهة اخرى صرت الاحظ بعض التغيرات في علاقة وفاء بماهر, حيث أصبحت قوية أكثر واتخذت طابع الصداقة اكثر من كوننا شبه جيران {بيت وفاء لا يبعد عن بيتنا اكثر من مئة متر}, فيمزحان معا بالكلام كما أمزح انا مع مراد, مع اختلاف العلاقة, فعلاقتي بمراد علاقة اخت كبيرة بأخيها الصغير, اما وفاء وماهر فلا ادري حتى الآن ما نوع العلاقة التي باتت تربطهما.
يوم من أيام أوائل شهر يوليو "تموز" الحارة, التاسعة صباحا, بداية يوم شديد الحرارة, موجة حر تضرب البلاد, يرن موبايلي, انها وفاء, ارد وانا اتمطى فوق سريري عارية تماما {فانا في غرفتي انام عارية ملط}:
:- اننننننن ااه صباح الخير يا وفاء.
:- ازايك يا جميل؟ عامل ايه؟
تمطيت مرة اخرى لطرد بقايا النعاس قائلة:
:- انننننن اهلا بالقمر, ازايك انتي؟ {تثائبت}.
:- ايه دا؟ انتي نايمة لحد دلوقتي؟
:- تقريبا هههه.
:- طب هاكلمك بعدين, قومي اغسلي وشك وغيري هدومك وصحصحي بقا بلاش كسل.
:- اغير ايه؟ دا مفيش هدوم اغيرها هههههه.
:- ههههه ايه؟ انتي نايمة ملط زي العادة؟
:- طبعا اومال هانام ***** يعني؟ ههههه, ما انتي عارفة اني بحب انام ملط زيك, ولا نسيتي؟
:- لاء ما نسيتش, عارفة يا حبيبتي.
:- بس بجد دا احساس مالوش حل ههههه.
:- ههههه حلو اوي, طب احكيلي عاملة ايه مع الواد مراد؟ هههه.
:- ايه؟ مش سامعاكي, دا بياع اللبن خش عالخط هههه {كان صوت بائع اللبن في الحي قريبا من نافذة غرفتي يغطي على صوت وفاء},,,
رفعت وفاء صوتها تعيد السؤال:
:- ههههه باقوللك عاملة ايه مع الواد مراد؟
:- هههه عاملة حاجة كويسة.
:- ايوا مهو قللي, دا بيشكر فيكي اوي اوي, وبيحبك اوي اوي, بيقوللي دي ابلة نوال احسن منك, شكلك عاملاله عمل ههههه.
:- ههههه دا اخويا الصغير حبيب قلبي, هاخليه اجدع شب في البلد, انا فاهماه اكتر منك واعرفه كمان اكتر منك ههههه.
:- انتي مش عايزة تخليه أجدع شب بالدرجة الأولى, انتي عايزة أسراره الجنسية, وعايزة تخليه يمارس الجنس مع بنت من زميلاته في الجامعة ههههه.
:- ايه؟ انتي أكيد بتخرفي يا بت.
:- نانا ما تعمليش الشويتين دول عليا انا, دا انا فاهماكي كويس, فضولية اوي وبتموتي وتعرفي حكايات الجنس وخاصة بين الشباب الصغيرين, دا انتي قلتيلي الكلام دا اكتر من مرة.
:- ممممم ايوا بس الهدف الأول إني اخليه راجل ما يتكسفش ولا يخجل وعايزة اعمللو شخصية قوية ومستقلة, الا قوليلي انتي بقا, عاملة ايه مع الواد ماهر؟ هههه.
:- ههههه كمان عاملة حاجة كويسة.
:- بجد؟ احكيلي وصلتوا لحد فين؟
:- عادي, بنتكلم في مواضيع عادية جدا, بس تعرفي, اخوكي ماهر دا "جنتل" اوي.
:- ممممم ازاي؟
:- دا كلامو عسل, وافكارو تجنن.
:- يعني موافقة؟
:- على ايه؟
:- تتجوزيه؟
:- لاء طبعا.
:- ليه بس؟ مش انتي مشكلتك ان مفيش شاب كويس يليق بيكي؟ واديكي لقيتيه.
:- صحيح, بس دا كان في الاول.
:- والنهارده؟
:- النهارده فكرة الجواز كلها مرفوضة عالأقل في المرحلة دي.
:- ليه بس؟ دا انا لو الاقي شاب زي ماهر مش ها أعد للتلاتة.
:- ايوا هو كويس ومخلص وكل حاجة, بس انا عايزة اعيش في حريتي, من غير التزامات, عايزة اعمل اللي انا عايزاه من غير ما حد يسألني بتعملي ايه؟ وليه؟ وازاي؟ عايزة اخرج وارجع من غير ما حد يسألني رايحة فين؟ وكنتي فين؟ وتأخرتي ليه؟ عالأقل في المرحلة دي زي ما قولتلك.
ابتسمت وقلت:
:- اوعي تكوني عايزة تنحرفي يا بت ههههه.
:- هههه لاء طبعاً, هو انا مجنونة؟
:- ايوا مجنونة, انا عارفاكي.
:- هههه طب ما انتي مجنونة اكتر مني.
:- ايوا بس انا مش هاعمل زيك, بخاف اضيع بقا ههههه.
:- لاء مش هاضيع انا, انا عارفة كويس انا باعمل ايه, عايزة اشم ريحة الحرية في المرحلة دي, البس واشم هوا براحتي, عايزة استراحة من التفكير بالجواز, وعايزة اعيشلي يومين في حريتي كده.
ولما افكر اتجوز هاختار بتأني, أنا مش مستعجلة, والجواز مش كل حاجة.
:- وربى عندك حق, انا كمان بحب اعيش بحريتي شويتين.
:- خلاص خلينا بقا نمارس الحرية قبل الجواز, وعالعموم انا ما رفضتش فكرة اني اتجوز ماهر من حيث المبدأ, أدينا بقينا أصدقاء انا وهو, وهاتعرف عليه من كل النواحي, طباعه وردود افعاله قدام المواقف المختلفة, وازاي يتصرف في ظروف معينة.
:- ايوا دا حلو اوي, بس اوعي يا وفاء, اوعي يا حببتي تعملي حاجة غلط وتفضحي نفسك مع شبان كده ولا كده.
:- يا هبلة انا مش مجنونة للدرجة دي, على كل حال انا هابقى احكيلك انا باعمل ايه بالزبط لما اشوفك, وأكيد هايعجبك اللي باعمله ههههه.
:- مممم طيب, يعني ممكن تتجوزي ماهر بعدين؟ اصل عايزة اتطمن عليكم ههههه.
:- ههههه ماشي يا حجة هانبقى نطمنك اول باول, شوفي يا نانا, كل شيء ممكن طبعا, وماهر شاب عاقل وباين انو حنون وافكاره تحررية ومختلف عن شباب الايام دي, ودا عجبني فيه اوي, بعدين جسمو يجنن, رياضي وعضلات مفروزة دا مثير جدا ههههه.
:- ممممم اوعوا تكونوا عملتوا حاجة من ورايا يا بت.
:- اومال هانعملها قدامك يعني؟ ههههه.
:- يا لئيمة, خليتيني اشك فيكم ههههه.
:- ههههه لاء, بس انا بحكيلك رايي فيه بصراحة يعني.
:- على كل حال رأيك في جسمه زي رأيه في جسمك ههههه.
:- ايه؟ هو قاللك كده؟
:- بصراحة ايوا.
:- ايمتا؟ وازاي؟ وايه اللي خلاه يقول كده؟
:- ههههه على مهلك, هو قاللي الكلام دا لما جالك علشان يخلصك من مشكلة الشقة مع الراجل صاحبها, ويوميها قللي انه ناوي يتجوزك.
:- طيب المهم انا اتصلت علشان اقوللك اني جاية انا ومراد نزوركم الليلة دي, وهاتحكيلي كل حاجة قالهالك ماهر.
فرحت جدا لهذا, لا ادري لماذا شعرت بالارتياح اكثر من كل مرة, قلت بمكر:
:- شايفاكي بقا يهمك رأي ماهر اوي ههههه.
:- هههه بطلي يا بت.
:- هو انا قلت حاجة غلط؟ دا انا بسأل بس.
:- يا ستي ماهر ما بقاش غريب بعد اللي عمله معايا بالنسبة للشقة, وبعد ما تعرفت على طريقته في التفكير, دي نفس طريقتنا انا وانتي.
:- مممم حلو اوي, على كل اهلا وسهلا, خلاص ما تتأخروش.
:- اوكي باي.
:- باي, وسلميلي على ماما.
:- تسلميلي ربنـا يخليكي يا حببتي.
♦♦♦
غسلت اواني الغداء بعد ان انتهينا من تناوله, ودخلت غرفتي لأخذ قيلولة في هذا الجو الحار, تعريت تماما وفتحت اللابتوب, رديت على بعض الرسائل من الصديقات, ثم رايت طلب صداقة من مراد فقبلته فورا, فتحت موقعا للقصص الجنسية وقرأت قصة طويلة هيجتني بشدة, فمارست العادة السرية ونمت بعمق.
بعد حوالي ساعتين ايقظتني طرقات ماهر على باب غرفتي, ارتديت روبا خفيفا على اللحم لكنه طويل نوعا ما, يصل الى الركبة, فتحت الباب متثائبة, ابتسم ماهر قائلا:
:- أزعجتك صح؟
ابتسمت بدوري وقلت:
:- لاء بالعكس, جيت في وقتك, انا مش عايزة انام كتير, كفاية كده, عايز حاجة حبيبي؟
:- انا باعمل قهوة, لسة حاططها عالبوتاغاز من ثواني بس, قلت نشربها سوا قبل ما انزل.
ابتسمت وشكرته قائلة:
:- طب مش كنت تقول وانا اللي اعمل القهوة؟
مد يده وقرصني بخدي تلك القرصة المحببة, ثم قبلني مكان القرصة قائلا:
:- مفيش فرق بيننا, دا أولا, وتانيا انتي نسيتي انك مدللتي؟ انا هادللك قد ما اقدر يا حببتي, ولو عايزة اجيبلك القهوة لغاية سريرك, ولو عايزة اعمللك الفطار والغدا والعشا كمان هههههه.
ضحكت وقد اغرورقت عيناي بدموع الفرح لحنان اخي الاكبر وتدليله لي, مع انني اعلم تماما ان حنانه المبالغ فيه مصدره الشفقة على وضعي, ثم بدموع الحسرة انني لم احظى بزوج كماهر في لطفه وحنانه واناقة تعامله, لكني رغم ذلك ابتسمت وطبعت قبلة على خده قائلة:
:- طب خلاص هانعمل القهوة مع بعض, انتا حطيتها عالبوتاغاز وانا اكمل واحط البن, وانتا بقا حضر الصنية والفناجين والمية.
ذهبنا الى المطبخ سوية, بدأت اضع البن في الماء الذي بدأ يغلي, وماهر يحضر الفناجين, وبينما انا انحني لاضع وعاء البن في الخزانة السفلى في المطبخ, ارتطمت طيزي بمقدمة جسد ماهر بشكل عفوي, اذ لم اكن اعلم انه يقف ورائي مباشرة يتناول الفنجانين من الرف العلوي, نظرت بتلقائية الى ماهر, كلانا لم يقصد شيئا, ابتسم بقليل من الارتباك, ابتسمت بشيء من ارتباك, اعتدلت واقفة لاكمل اعداد القهوة كأن شيئا لم يكن, بينما لا ادري لماذا احسست ذلك الاحساس الغريب, المريح والممتع في آن واحد, ألأنني ارتدي الروب على اللحم فشعرت بقليل من الشبق المحرومة منه؟ أم لأنني احلم بزوج يشبه اخي ماهر في مواصفاته "حنانه, لطفه, رقته, قوته"؟ لا ادري, وبينما انا متخبطة في افكاري تلك, وصلت القهوة الى الفوران, فابعدت الغلاية عن نار البوتاغاز بسرعة مبتعدة معها الى الوراء حتى لا تفور عليه او على الروب خاصتي, فاصطدمت طيزي ثانية بمقدمة جسد ماهر الذي كان يمد يده من خلفي ليتناول كأس ماء من حنفية الحوض المحاذية للبوتاغاز, فلم اتمالك الا ان قلت بتلقائية:
:- اااه حاسب.
:- ها, مش تحاسبي انتي كمان؟
نظرت في عينين ماهر, ابتسمنا ثانية للحادث الصغير هذا, وقلت ضاحكة:
:- هههههه حصل خير.
ضحك هو الآخر وتوجهنا الى الصالون نحتسي القهوة, قلت بعد رشفة من فنجاني:
:- تعرف يا ماهر, دي وفاء طيبة وبنت حلال وحلوة, لو تكون من نصيبك يبقى انتو لتنين هاتبقوا اجمل كوبل في البلد.
ابتسم ماهر وقال:
:- يا ريت.
:- يعني عاجباك؟
:- اوي, المهم انا اعجبها.
قلت بلهفة متسرعة:
:- وهي تطول؟ هههه, دا انتا عاجبها اوي.
:- هي قالتلك كده؟
:- بصراحة ايوا.
:- مممم قالتلك ايه بالزبط؟
ابتسمت قائلة:
:- قالت ان اخوكي ماهر دا فارس احلام اي بنت تفهم في الرجالة.
:- اها, وايه كمان؟
:- وووو انك لطيف اوي وافكارك جميلة زي افكارها.
:- حلو اوي, وايه كمان؟
ضحكت قائلة:
:- هههه عايز تعرف ايه تاني يا طماع؟
ابتسم قائلا:
:- كل حاجة طبعا.
:- ممممم قالت ان جسمك يجنن, وتتمناه اي ست.
:- جميل اوي, وايه كمان؟ ههههه.
:- ههههه خلاص ولا حاجة.
:- والنبى قوليلي على كل حاجة.
:- ممممم بصراحة قالت انها بتشتهي جسم زي جسمك, يعني شعوركم متبادل بالنسبة للناحية دي ههههه.
:- ايوا بس,,,,,
:- بس ايه يا حبيبي؟
:- اصل هي مش عايزة تتجوز دلوقت.
:- ايوا ما انا عارفة.
قال بلهفة:
:- عارفة؟ طب ايه مبرراتها؟
:- هي عايزة تعيش مرحلة بحريتها كده.
سرح ماهر بفكره بعيدا مبتسما, احسست ان شيئا ما وراء ابتسامته الشاردة, قلت بمكر:
:- ايه رحت فين يا ميرو؟ هههه.
:- ها, لاء هنا هنا ههههه.
:- ايه اللي بيدور في دماغك ياض؟
:- لا ولا حاجة, بس يعني هاتعيش بحرية ازاي؟
:- مممم دا اللي هاعرفه منها الليلة دي.
:- هاتروحيلها؟
:- لاء, هي جاية تزورنا هي ومراد اخوها.
ظهر الفرح على وجه اخي ماهر واضحا, وقال:
:- والنبى؟
:- اه, يظهر الصنارة غمزت, هههه.
:- ههههه, طيب عايزة حاجة قبل ما انزل؟
:- ايوا, جيب ضيافة حلوة زيك كده هههه.
:- دا أكيد.
يكاد ان يطير من الفرح, عانقني وضمّ جسدي اليه بقوة {لم ادري أهو عناق فرح أم شبق}, ثم قبلني بخدي مودعا, وقال قبل ان ينزل:
:- انتي تجنني يا نانا, ليكي عندي حلوان عالكلام الحلو اللي قلتيهولي.
:- حبيب قلبي ميرو, ما تتأخرش حبيبي.
♦♦♦
انهيت عمل قالب من الكيك وتركته في الفرن المطفأ لنتناوله في السهرة,,,,,
التاسعة ليلا, حرارة تموز تلفح الوجوه والاجساد, انا ووفاء ومراد نجلس في الصالون بعد السلام والقبلات الترحيبية, مراد يطيل النظر الى جسدي فانا ارتدي قميص نوم اسود قصير الى منتصف الفخذين, ذا فتحة صدر متوسطة تظهر نصف نهداي الابيضين, لن أقيد نفسي بجلباب أو عباية في بيتي امام شاب صغير أعتبره أخي الأصغر, ثم انا لم اعد اخجل من مراد بسبب اعتيادي على وجوده في بيتي او بيتهم كأخ صغير, بتنا جميعنا كأسرة واحدة, فحتى وفاء لم تعد تتحرج كثيرا في لباسها امام ماهر, ولا ادري هل كان ذلك بحكم التعوّد أم أن وراء الأكمة ما وراءها.
كانت وفاء ترتدي جلابية سوداء طويلة و****, خلعتهما أول ما جلسنا, وبقيت بفيزون ضيق يبدو ان لا شيء تحته, وبلوزة نصف كم ذات فتحة صدر تكشف ربع نهديها لا اكثر, لتأخذ راحتها فهي مثلي ومثل ماهر تكره التقيد بالملابس, مراد يلبس شورت قماش اسود صيفي ناعم الى الركبة كعادة شبان هذه الايام, وتشيرت "كت" بنفس اللون, مراد ينظر الى جسد وفاء ايضا نظرة لم اعرف خفاياها, ينظر الى جسد كل منا, وهذا يعني لي انه ربما لا يقصد شيئا بنظراته تلك, لأنه لو نظر الى جسدي بقصد شهواني, فلن ينظر الى جسد اخته بذات القصد, الا اذا كان يستمتع بصمت بالنظر الى ما تعرى أو تفصل من جسدينا, وهذا احتمال قريب بعيد, قريب بسبب ما يخفي من شهوة مكبوتة كشاب صغير في مجتمع محافظ, وكشاب لم يعارك الحياة بسبب ضعف شخصيته المدللة, وبعيد لانه يعتبر كلينا اختا له, الا انني لا انكر بان نظراته حركت في داخلي شعورا جميلا.
تحدثنا بالعموميات قليلا, وأخبرني مراد بما وصل اليه من تقدم في علاقاته وإن كان ضئيلا, ثم اخبرني بأنه اعتاد التمرين في النادي, وهذا ظاهر على جسده الذي بدأ يتشكل وتتفصل عضلاته قليلا, فبات اكثر جمالا, ثم اخذت وفاء الى غرفتي لنختلي ببعضنا لحديثنا الخاص, اما مراد فقد انشغل بهاتفه الخلوي, قالت وفاء بابتسامة فيها شبق:
:- ها احكيلي بقا, قاللك ايه ماهر عليا؟
ابتسمت بخبث, وقلت:
:- عادي, يعني شاب معجب بيكي.
:- نانا, والنبى هاضربك, احكيلي على كل حاجة يا شرموطة {كثيرا ما نتبادل الكلمات السافلة البذيئة انا ووفاء} وبالتفصيل.
:- ههههه عايزة تعرفي ايه؟
:- وبعدهالك يا بت؟
:- هههه تيب هاقوللك, شوفي يا ستي, ماهر معجب بافكارك ونظرتك للحياة والناس.
:- وانا كمان معجبة بطريقته في التفكير, وقال ايه كمان؟
:- ممممم ومعجب بجسمك اوي.
:- يا لهوي, دا كاين يبصلي بصات مش ولا بد ههههه.
:- اكيد, دا شهواني اوي ههههه.
تنظر وفاء في الارض وتبتسم, قلت لها بهمس:
:- تيب احكيلي انتي بقا.
:- احكيلك على ايه.
:- حصل حاجة بينكم ولا لاء؟
:- يعني هو استلطاف بس.
:- طب قوليلي, عايزة تعيشي حريتك ازاي من غير ما تغلطي؟
:- ههههههه وعايزة تعرفي ليه بقا؟
:- ايه اللي ليه؟ اتكلمي بقا يا متتناكة, ادينا بندردش, بعدين بصراحة انا كمان عايزة احس بالحرية واعيشها, دي البلد هنا خنقة موت.
:- مممم شوفي نانا, انا مش هاخد حريتي بالمعنى الكبير يعني, بس هاعمل حاجات جنان بسيطة كده على ما اقرر اتجوز, افك فيها عن نفسي, من غير ما اغلط مع حد, دا باختصار يعني.
:- هههه اموت في الجنان انا, طب هاتعملي ايه؟
:- هابقى اوريكي عالطبيعة, الكلام مش هايديكي فكرة كاملة هههه.
:- مممم طيب حلو اوي, انا كمان باحب كده.
:- طب مش هاتشربينا حاجة بقا؟ ايه البخل دا؟
:- هههه وحياتك الكيك جاهز وهاعمل الشاي حالا, احلى حفلة شاي لعيونك يا قمر.
:- هههه طب يلا.
ثم نادت وفاء مراد الجالس في الصالون يعبث بموبايله قائلة:
:- يا مراد, قوم ساعد اختك نانا وجيب معاها الحاجات من المطبخ.
:- ححححاضر.
قالها بقليل من الارتباك, يبدو انه كان غارقا في بعض الفيديوهات الجنسية على موبايله.
في المطبخ انا اعد الشاي على البوتاغاز, ومراد يراقبني من تحت لتحت, حين انحني وكلما تحركت, استرق بعض النظرات اليه, يراقب جسدي مليا, تذكرت اصطدام طيزي مقدمة جسد اخي ماهر حين كنا نعد القهوة سوية هنا, طرأت في رأسي فكرة مجنونة, وبدأت بتنفيذها, صرت اتعمد الانحناء الى اقصى حد ليرتفع قميصي عن فخذاي من الخلف اكثر, تاركة طيزي تهتز امام عينيه, واسرق نظرة اليه بطرف عيني, يا للهول, انه يسلط نظره الى فخذاي ويبلع ريقه بشبق واضح, اشعر بالشبق انا ايضا, كم احب شبق الشبان الصغار, ناديته:
:- مراد تعال حبيبي وقف هنا علشان اديلك الكيك.
طلبت منه الوقوف مقابل فرن البوتاغاز تاركا مسافة لي بينه وبين الفرن لاناوله الكعكة, قال بتلعثم:
:- ها, اه اوكي نانا {بدأ يدلعني "قال نانا بدل ابلة نوال"}.
قلت بفرح:
:- واو طالعة من بوقك زي العسل.
ابتسم مراد واستعد لتنفيذ ما أأمره به, فمراد ولد مطيع لمن حوله لا يعترض كثيرا, وقف ساندا ظهره الى الحائط المقابل للفرن والذي يبعد عن الفرن أكثر من متر بقليل, انا بينه وبين الفرن, ظهري له, انحني ببطء لاتناول الكعكة, يرتفع قميصي من الخلف كاشفا اكثر من نصف فخذاي, انظر من تحت ابطي الى مراد, انه فاتح فمه بلهفة, يبتلع ريقه بارتعاش خفيف في يديه, اعود فافتح الفرن واحرك طيزي يمينا ويسارا متظاهرة بانشغالي باخراج الكعكة, بين طيزي وقضيبه اقل من عشرة سنتمترات, انحني كثيرا حتى يكاد راسي يلامس الارض, فاسترق نظرة الى ما بين رجليه, ترتبك اوصالي كلها, ان قضيب مراد منتصب بقوة, يرفع خيمة في شورته الناعم الواسع, بات من المؤكد انه لا يرتدي تحته بوكسرا, اتظاهر بالانشغال في الفرن, وانظر من تحت ابطي الى وجهه دون ان يشعر, وجهه محمر خجلا, يضع يديه امام الشورت, مشاعره متضاربة بين الشبق والخجل, بين الشهوة وحرج الموقف, يداي ترتعشان قليلا بتأثير اللـهفة في كياني المحروم, {ربى يسامحك يا وفاء على افكارك المجنونة ولتي بدأت تغريني بالجنون}, ثم قلت لمراد وانا غير ملتفتة اليه:
:- بص على الشاي يا مراد شوف الميه بتغلي ولا لسة.
:- ها؟ حححاضر.
كان الارتباك واضحا في كلماته المرتعشة, تقدم من خلفي ليراقب الشاي, احتك بطيزي, رعشته على طيزي استجابت لها رعشة في صدري, قال بصوت مترجرج:
:- دا,,, دا لسة يا ابلة, يعـ,,, يعني ابتدا يسخن.
ليس الشاي وحده ابتدأ يسخن, فكلانا بات ساخنا ربما اكثر من الماء فوق البوتاغاز, انحنيت مادة يداي داخل الفرن, وتراجعت ببطء الى ان اصطدمت طيزي بقضيب مراد المنتصب, يا له من احساس لذيذ, احسست بقضيبه الدافيء, فانا ايضا لا ارتدي كلوت تحت القميص, تظاهرت بعدم الانتباه, ابتعدت عنه قليلا الى الامام لأبدو طبيعية وتبدو الحركة عفوية, انظر من تحت ابطي, انه يمسك بقضيبه يدلكه من فوق الشورت الواسع, تنتشر الحرائق في جسدي الهش, اعود فارجع طيزي لتلتصق بقضيبه اكثر, ياااااه, اشعر به بين فلقتين طيزي, استرق نظرة الى ملامح مراد, بالكاد يبتلع ريقه, يهيجني الشعور, اسحب قالب الكعك من الفرن فاتراجع الى الوراء اكثر, تلتصق طيزي بقضيبه الحديدي الانتصاب بشكل اقوى, اعتدل واقفة فاضع الكعكة فوق الطاولة الصغيرة بجانب فرن البوتاغاز, فابتعد بطيزي عن قضيب مراد قليلا, انحني ثانية لاغلق باب الفرن دون ان احتك بجسد مراد, لكي ارى ردة فعله, يستمر بانتصابه الصامت, واستمر بالانحناء دون ملامسته, اسرق نظرة اخرى اليه, يده تداعب قضيبه من فوق الحاجز القماشي, اتظاهر بالانشغال في اغلاق باب الفرن, يقترب مراد من خلفي ببطء حذر, يلامس بقضيبه طيزي من خلف حواجز القماش الخفيف بشكل خفيف جدا, اتشاغل بتنظيف الفرن من الداخل, يقترب اكثر, يلتصق بشكل اقوى, اتشاغل بالفرن محركة طيزي يمينا ويسارا ببطء على قضيبه المنتصب بشدة, اقول بصوت شبه مبحوح:
:- انتا بتحب الكيك يا مراد؟
:- ااايوا يا ابلة, انا بحبه اوي,,, اوي.
لعله كان يقصد شيئا آخر بحبه الشديد هذا, أخفي عنه ابتسامة شبق, وأعتدل واقفة بعد إغلاق الفرن, أناوله قالب الكيك ليدخله الى غرفتي عند اخته وفاء قائلة بابتسامة:
:- خد الكيك لاوضتي عند وفاء يا حبيبي.
لم يتحرك, نظرت الى تجمده امامي, قلت مبتسمة لاخفف عنه:
:- مالك مبلم كده ليه يا واد؟ خد الكيك لوفاء يلا.
:- ها؟ اه, طب مش هاتنضفي الفرن يا أبلة؟
انه يريد المزيد من المشاهدة والاحتكاك, ولكن لن أعطيه أكثر من ذلك, سأقطع عنه الإمدادات المثيرة الآن لأدعه في شبقه أفضل {أحب رؤية الشبق في عينيه}, ثم انا لا اريد الانزلاق معه اكثر, قلت:
:- هانضفه بعد السهرة, روح انتا وانا هاجيب الشاي واجي.
ذهب بخطوات بطيئة والتفت الى الخلف نحوي فابتسمت له, ثم أدار وجهه وواصل سيره, تلك حالة تدل على ما وصل اليه من انجذاب شهواني نحوي, سررت بهذه النتيجة لا ادري لماذا, تبعته بالشاي الى الغرفة, جلسنا نواصل حديثنا, طرقات ماهر على باب الشقة ايقظت انتباهي لملابس وفاء {الفيزون الضيق بلا كلوت}, قلت لوفاء:
:- مش هاتلبسي جلابيتك؟
مراد ينظر الى وفاء واليا ببلاهة, تقول وفاء بابتسامة ذات مغزى:
:- لاء ماهر ما بقاش غريب.
وافقتها الرأي, وقلت:
:- تفضل يا ماهر ادخل.
وضع ماهر الاكياس من يديه وجلسنا معه بعض الوقت نتجاذب اطراف الحديث, وبين لحظة واخرى كان ينظر الى فخذين وفاء المفرودين بالفيزون فوق سريري بشبق واضح, ثم قرب فمه من اذني وقال موشوشا "دون ان يسمعه غيري":
: معلش نانا خدي مراد وسيبونا شوية انا ووفاء, عايزها بكلمتين كده ها؟ {وابتسم لي}.
ابتسمت بخبث قائلة:
:- طب كلمها قدامنا عادي هههه.
صر على اسنانه غيظا وقرصني في خصري قرصة موجعة قائلا بهمس غير مسموع لوفاء ومراد وهو ما زال يصر على اسنانه:
:- مش وقتك دلوقت, قومي بقا.
صرخت متوجعة من قرصته وضربته بقبضة يدي على صدره قائلة بصوت عالي:
:- آآآآآي وجعتني يا بغل انتا.
وابتعدت عنه بسرعة كي لا يؤذيني ثانية, فابتسم ثم اقترب مني موشوشا:
:- يلا حببتي وليكي عندي احلى مكافأة.
لمعت عيناي بالفرح وابتسمت قائلة أوشوشه:
ـ ماشي يا ماهر باشا.
وفاء "بضحكة":
:- انتو بتتوشوا على ايه؟ هههه.
ضحكنا جميعا وقلت لها: لا ولا حاجة.
ماذا يريد ماهر من وراء الانفراد بوفاء؟ هل يخفيان عني علاقة ما بينهما؟ ام يريد مواصلة اقناعها بالزواج منه؟ نهضت قائلة لمراد:
: تعال معايا يا مراد نرتب اوضة ماهر.
قلت ذلك لنخلي الجو لوفاء وماهر, خرجنا دون ان نغلق الباب عليهما تماما, فقد تركت ربعه مفتوحا, ودخلت انا ومراد الى غرفة ماهر, حقا انها تغرق في الفوضى, كومة من ملابسه امام باب الدولاب "الخزانة" وضلفة من باب الخزانة مفتوحة, اغطية السرير ملقاة فوقه بشكل عشوائي, ثلاث علب سجائر فارغة ملقاة تحت السرير وواحدة على المنضدة بجانب السرير, دفتر وكتابان وتحتهما مجلة, كلها موضوعة بغير اكتراث على الارض تحت المنضدة, مطفأة السجائر ملأى بالأعقاب, قنينة ماء نصفها فارغ متدحرجة تحت ستارة النافذة, وقفت متحيرة من اين ابدأ, قال مراد:
:- هو ابيه ماهر عايز ايه من وفاء يا ابلة؟
:- بصراحة عايز ياخد رأيها بالجواز.
:- جواز؟ جواز مين؟
:- جوازهم, ماهر عاوز يتجوز فوفو.
ابتسم مراد وقال:
:- بقا علشان كده كل مرة يقعد معاها.
:- ايوا يا حبيبي, بس هي لسة مش موافقة.
:- مش موافقة ليه؟ دا ابيه ماهر طيب اوي, انا هاقنعها.
واضح أن مراد متحمس لزواج اخته وفاء من ماهر, قلت بمرح:
:- يعني انتا تحب نبقى نسايب؟ ههههه.
قال باندفاع:
:- ايوا طبعا.
:- طب انتا عاوز كده ليه؟
:- علشان نفضل قريبين من بعض, واجيلك وقت ما انا عاوز, اصلك ما تعرفيش انا باحبك قد ايه يا ابلة نوال.
اردت ازالة حاجز حين قلت له:
:- لاء بقا, انتا تناديني نانا, دي حلوة منك اوي.
ابتسم وقال:
:- يعني تحبي ادلعك يا نانا؟ ههههه.
تقدم واضح, مراد بدأ يأخذ راحته معي, ويتجرأ بالمزاح بعد أن كان مجرد آلة تنفذ أوامر الكترونية بكبسة زر, قلت:
:- ايوا احب يا مراد, دا ماهر بيدلعني ومدللني اوي, وانتا كمان عاوزاك تدلعني, مش انتا زي اخويا ماهر؟
:- طبعا طبعا يا أبلـ,,,, يا نانا ههههه.
ضحكنا معا, ثم قال:
:- يلا خلينا نوضب اوضة ماهر, انا هاساعدك.
:- لاء انتا ارتاح ما تتعبش نفسك, انا هاوضبها.
:- لاء مش ممكن, لازم اساعدك.
لا ادري ان كان يريد مساعدتي ليحتك بجسدي كما في المطبخ ام ان نيته خالصة للمساعدة فقط لانه يرتاح لي ويحبني كما يقول, قلت:
:- طيب دلوقتي انتا اقعد هنا ارتاح عالكنبة دي {كنبة مزدوجة لشخصين بجانب السرير} ولو انا عوزت حاجة هاقوللك.
:- اوكي نانا {ويبتسم}.
ابتسمت له بدوري, واخذت ارتب السرير اولا, ثم رفعت بعض الاشياء عن الارض ومن ضمنها الكتب والدفتر والمجلة ووضعتها فوق المنضدة, الكتب لفتت نظر مراد الذي قال:
:- باين ابيه ماهر مثقف, هو بيقرأ كتير يا نانا؟
:- ايوا بيقرأ كتير اوي, وعنده افكار تجنن.
تناول الدفتر واخذ يقلب بصفحاته, وضعه جانبا ثم تناول الرواية وتصفح بعضها وتركها, واصلت انا عملي في ترتيب الغرفة, حتى هتف مراد قائلا بخجل جعل صوته منخفضا:
:- بصي نانا, بصي ماهر جايب ايه؟ {يبتسم بخجل}.
نظرت اليه, المجلة مفتوحة بين يديه, نظرت حيث اشار لي, يا للهول, انها مجلة جنسية, على الصفحة اليمنى شاب يلحس كس فتاة, كلاهما عاري تماما, وعلى اليسرى نفس الشاب يضع قضيبه بين فلقتين طيز الفتاة, ممسكا بفلقتيها بقوة, قلت متظاهرة بالخجل:
:- يا لهوي, دي مجلة اباحية, ازاي ماهر يجيب حاجة زي دي عالبيت؟
لم اكن جادة باستنكاري فقد قلت ذلك وشبح ابتسامة فوق شفتاي, يضع مراد المجلة تحت الكتب كما كانت, ويصمت, ثم طرأت في بالي فكرة, سأجعل من المجلة موضوعا ادرب مراد من خلاله على طرد الخجل في خطوة نحو تحسين سلوكه الرجولي في الجامعة ومع الناس, ومحاولة للتخفيف من انطوائيته, وبذلك اصيب عصفورين بحجر واحد, تدريب مراد على كسر حاجز الخجل, والاستمتاع بالحديث الجنسي مع شاب صغير يرتاح لي ولحديثي, فقلت مبتسمة:
:- رجعت المجلة مكانها ليه يا مراد؟
تلعثمه فضح ارتباكه, قال بشيء من خجل:
:- أأأ, لا ولاحاجة.
:- يابني انتا رجعت تتكسف مني؟ ما تتكسفش قول, رجعتها ليه؟
سكت للحظات ثم قال واصابعه منشغلة بطرف تشيرته "الكت" "حرجا":
:- لاء انا مش مكسوف منك يا أبلة, قصدي يا نانا.
:- هههه ايوا كده صحح كلامك يا واد {قلتها ضاحكة لاشجعه على الكلام اكثر}.
:- اوكي,,, يا نانا, بس يعني,,, عشان انتي زعلتي ان ماهر يجيب مجلة زي دي عالبيت.
:- ممم طب وانتا مالك؟ ازعل ولا اتبسط, انتا ليه بتتصرف على هوايا انا؟ مش اتفقنا ان انتا ليك شخصيتك المستقلة؟ ومش تابع لحد؟
:- ها, اه, ايوا.
:- طب قوللي بقا, يعني عجبتك المجلة بس رجعتها علشاني, صح؟
هو رأسه علامة الايجاب وقال:
:- صح.
:- طيب وما تتفرج عليها انتا مادام عجبتك, دا حقك, ومالكش دعوى بيا ولا بغيري, صح يا حبيبي؟
:- ايوا صح.
:- يا مراد, دايما اعمل اللي يعجبك من غير ما تتحرج من حد طالما انتا مش مسببله ازعاج, دي قاعدة ههههه.
يبتسم قائلا:
:- حاضر يا نانا.
:- يلا بقا, شيل المجلة وافتحها.
مد يده مرتعشة نحو رزمة الكتب وهو ينظر اليا, وانا ابتسم له مشجعة, ثم تناولها ببطء ويداه ترتعشان بمزيج من الخجل ومن الشبق في حضرة امرأة هي أنا, {يعجبني هذا الشعور}, فتح المجلة متصفحا ببطء, أنا أعمل على ترتيب الغرفة وبين لحظة وأخرى استرق نظرة الى مراد, فأراه مرة يبتسم لصورة في المجلة, ومرة يحك قضيبه من فوق الشورت الناعم الخفيف, انسجم تماما مع المجلة فنسي وجودي تقريبا, قضيبه المنتصب بشدة يرفع خيمة في الشورت, فهو دون بوكسر, ادير ظهري له واتظاهر بالترتيب واختلس اليه نظرات شبقة, يا للهول, انه يمسك بقضيبه ويتحسسه من الاعلى الى الاسفل وبالعكس بنعومة ورفق, تلتهب روحي الجنسية, لم اتمالك نفسي للحظات فسقطت من يدي مزهرية كنت احملها لتنظيف الغبار من تحتها, فتكسرت شظايا, التفت الى مراد الذي اجفل مرتبكا, واضعا المجلة فوق قضيبه المنتصب, يبدو انني فصلته {ضحكت بداخلي لصدمته}, قال بارتجاف في شفتيه:
:- اااا, ايه حصل ايه يا نانا؟
قلت والشبق في عيناي مبتسمة:
:- لا ولا حاجة, ما تاخدش ف بالك, دي المزهرية اتكسرت بس.
انظر الى قضيبه الذي تقلص بتأثير المفاجأة, قال:
:- اوعي يكون جرالك حاجة, يعني المزهرية جرحتك ولا حاجة.
إذن فقد بدأ يخاف عليا, ولا ادري اهو خوف الاخ الصغير على اخته الكبيرة والتلميذ على معلمته ومدربته, أم هو خوف العاشق الصغير على جسد المرأة التي تفتح عقله الشهواني على ما تعرى من جسدها, قلت مبتسمة:
:- لا ما تقلقش حبيبي, ما حصلش حاجة.
:- طب الحمدللـه.
:- ايه بتخاف عليا يا مراد؟
:- ها؟ ايوا طبعا, دا انتي اختي الغالية.
ربما اراد بهذه الجملة اخفاء شعور آخر, قلت:
:- **** يخليك ليا حبيبي, ها عجبتك المجلة؟
قلتها مبتسمة بمكر, فابتسم بدوره وقال:
:- مممم حلوة.
عدت لممارسة عملي في الغرفة ببطء, وعدت لاختلاس النظرات الى مراد من تحت لتحت, كأنه انتبه الى جسدي, فصار يتفرج على صور المجلة ثم يختلس نظرات الى فخذاي المرفوع عنهما قميصي القصير اصلا حين انحني على شيء, وعاد قضيبه ليستطيل ويشتد من جديد, شعرت انني اريد الراحة قليلا ثم العودة لعملي, كنست الزجاج المتناثر من المزهرية المكسورة وعدت, وضعت المكنسة جانبا وجلست على الكنبة بجانب مراد الذي كاد ان يخبيء المجلة من جديد لولا انني امسكت بطرفها, عاد اليه شعوره بقليل من الخجل بشكل تلقائي, فليس من السهل التخلي خلال ايام عن خُلق تربينا عليه سنين طويلة, ابتسمت قائلة:
:- انتا لسة بتتكسف؟
قال بتردد:
:- ااا, انا, لاء, بس انتي قلتيلي أتصرف بحريتي مادام مش بزعج حد بتصرفي, فقلت يمكن تنزعجي لما بتفرج عالمجلة وانتي جنبي.
انتهزتها فرصة لتدريبه على كسر حاجز الخجل بشكل قوي, فبغير ذلك لن يحصل على حبيبة أو فتاة تبرد شهوته المتقدة, قلت:
:- لاء مش بانزعج, وخصوصا معاك ههههه, يلا افتح المجلة وتفرج براحتك.
أردت اعطاءه شعور بالأجواء الجنسية في حضرة امرأة أو فتاة, فهذا الاحساس سوف يعيشه مع احدى الفتيات في الجامعة, لذلك ينبغي ان يكون لديه فكرة مُعاشة عن هذه الاجواء, بحيث لا يتكركب كيانه امام فتاة احلامه او فتاة جسده مستقبلا.
تراقصت الفرحة في عينيه, كأنه كان ينتظر هذا الجواب لغرض في نفسه, فلم يصدق نفسه من الفرح, التف اليا وعانقني بقبلتين على خداي الاثنين {بدأ يفك}, وقال:
:- ربى يخليكي ليا, وما يحرمنيش منك يا اغلى نانا, انا مش عارف من غيرك كنت هاعمل ايه.
:- وانا معاك يا "ميدو" خطوة بخطوة, ومش هاسيبك غير لما تبقا شاب وسيد الرجالة كمان ههههه.
ضحك ثم قال:
:- طب عايز اسألك سؤال يا نانا.
:- اسأل يا حبيبي.
:- هو انتو البنات بتتفرجوا على حاجات زي دي زينا؟
ابتسمت وقلت مطمئنة له:
:- شوف يابني, مفيش شاب ولا بنت الا بيتفرج على الحاجات دي, بس طبعا ما بيظهروش دا غير لصحابهم بس, {ثم اردت ان ارسل له مسج بانني أعرف ما على موبايله من فيديوهات سكسية}, دا في ناس على موبايلاتهم بلاوي زرقا ههههه.
احمر وجهه قليلا, ولكن هذه المرة لم تفارق شفتيه ابتسامته الساحرة, فقال:
:- ممممم صح.
:- طب يلا ما تضيعش وقت, افتح المجلة وتفرج كأني مش موجودة, أنا شوية وهاقوم اكمل شغلي.
كنت اريده ان يفتحها هو لأدربه على أخذ زمام المبادرة بيده لو نشأت علاقة بينه وبين فتاة في المستقبل, ثم ان في ذلك متعة كبيرة له.
عدت لممارسة عملي, وانتقلت لترتيب ملابس ماهر المكومة امام خزانته, انحنيت ارتبها واضع ما أرتبه على الرفوف, التفت بحذر نحو مراد المشغول في المجلة, أراه ولا يراني, ثم ترك المجلة جانبا وفتح موبايله, ويبدو ان عيناه غرقت في شاشته الملأى بالجنس, ارتفعت الخيمة اكثر في قماش شورته الخفيف, كم يثيرني قضيبه المراهق هذا, أفكر به, أتأرجح بين انطوائيته, وبين شبقه الاندفاعي, فأضيع بين محاولة تدريبه على كسر انطوائيته وبين طاقته الجنسية المتدفقة التي تعلو تلك الخيمة في انتصابٍ تكمن لذته في حرماني منه لفترة طويلة, وفي شهوته اليافعة, فكرت في التخلي عن مساعدته, خوفا من انجراري في لحظة شبق الى جهة اخرى من بوصلة علاقتي بهذا الشاب الصغير, فكل شيء فيه مثير, جميل وسيم بحق, ملامحه تشبه ملامح اخته وفاء, يملك ابتسامة ساحرة, وعينين سوداوين نفاذتين تخترقان القلب, وجسد أصبحت تتضح ملامح عضلاته مرسومة وبارزة, بشرته البيضاء تشي بسحر جلده, والادهى من كل ذلك قضيبه السريع الانتصاب, الشديد التصلب, ولكن كيف لي ان اتركه يتوه خجولا مثيرا للسخرية بين زملائه وهو اخو اغلى صديقاتي, بل اخي الصغير؟ وكيف امنع نفسي من التوهان فيما يملك من سحر واثارة؟ افكر بكل هذا واعود لاسترق نظرة اليه من تحت ابطي, عيناه تتنقلان بين موبايله وبين فخذاي العاريين, يده تحت الشورت تداعب قضيبه المنتصب, يااااه, حالة شبق كهذه لا اتحملها كثيرا, فأردت ان اغلق باب شهيته لي على الأقل وتبقى في إطار شاشته الشبقة, وأعطيه مساحة صغيرة من الوقت ليمارس شبقه بنفسه, ساذهب الى غرفتي واغير قميصي القصير هذا بقميص اطول يخفف من اثارة مراد عليا, اعتدلت واقفة, فسحب يده سريعا من تحت الشورت لكن قضيبه بقي رافعا خيمته الشهوانية, لم ينظر اليا, توجهت الى غرفتي حيث وفاء وماهر, فتحت بابها دون ان استئذان "شيء من مشاكساتي معهما", فهالني ما رأيت, ماهر ووفاء يغيبان في قبلات حميمية مغمضين العينين, تسمرت مكاني اشاهد متفاجئة ومثارة في نفس الوقت, ماهر يتحسس فخذين وفاء, ثم تتسلل يده الى طيزها لتدخل تحت الفيزون الناعم فتعتصر فلقتيها بشهوة غريبة وسط تأوهاتها الشهوانية, قطعت وفاء مشاهدتي حين فتحت عينيها فسحبت نفسها من بين يدين ماهر, وسحبت قبلة كانت ستأكل بها شفتيه, ثم شهقت متفاجئة, فانتبه ماهر اليا ايضا, خجلت انا قليلا وقلت:
:- سوري يا جماعة.
وعدت أدراجي وسددت عليهما الباب, وذهبت الى غرفة ماهر حيث مراد ترافقني بعض الرطوبة في كسي, وشهوة حمراء فوق خداي, دخلت غرفة ماهر مرتبكة الرغبة, لأفاجأ بمشهد آخر لا يقل اثارة عن الاول, مراد غارق في شاشة موبايله, وقد انزل الشورت عن أعلى فخذيه قليلا, مخرجا قضيبه يداعبه ويدلكه بلهفة, كل مشاعري ارتجفت فوق شفتاي وفي قلبي النابض بالشغف, انتفض مراد في مكانه حين رآني, وخبأ قضيبه داخل شورته الذي بقي نازلا عن اعلى فخذيه قليلا, وسحابات من الخجل تصبغ وجهه بالاحمر, وتهز كيانه المرتبك, قال متعلثما:
:- نانا؟؟؟
الموقف محرج, ولا بد من كسر الحرج, ابتسمت رغم لخبطات افكاري التي انعكست رجفات على جسدي, وتوجهت الى حيث ملابس واغراض ماهر لاستئناف ترتيبها وكأن شيئا لم يكن, الى ان قال مراد بصوت خافت متلعثم:
:- نانا انا,,, انا,,,
نظرت اليه مبتسمة وقلت:
:- ماتعتذرش يا مراد, انتا ما عملتش حاجة غلط, ومش ذنبك اني رجعت بالسرعة دي.
:- أأأ,,, ايوا بس,,,
:- ولا بس ولا حاجة حبيبي, انا اللي غلطانة, كان لازم احسسك اني رجعت.
قال وهو يضع يده امام قضيبه رغم انه داخل الشورت:
:- لاء انتي مش غلطانة, انتي احلى وحدة في الدنيا.
:- تسلملي حبيبي.
:- طب,,, صحيح,,, هو انتي رجعتي بسرعة كده ليه؟
نعم يجب ان يعرف لماذا عدت بسرعة, لانه قد يظن بأني ذهبت لاعود واضبطه متلبسا بحالة شهوة, فيقوده تفكيره الى انني اريد واحب ذلك, فيأخذ عني فكرة ربما سيئة, ولكن بماذا أجيبه؟ قلت بشيء من التوتر:
:- اصلي رحت اجيب حاجة, فافتكرت انها مش موجودة فرجعت.
ابتسم مراد, يبدو انه لم يصدق كذبتي السخيفة هذه, الحق معه فهذا كلام لا يدخل العقل, تركت أسئلته وانحنيت اواصل عملي, استرق نظرة اليه, يا إلهى, لقد عاد يدلك قضيبه تحت الشورت, اذن فقد بدأ يستوعب تسامحي معه, قال دون مقدمات:
:- نانا انا هاساعدك في ترتيب الاوضة.
ابتسمت بيني وبين نفسي, مراد ينوي على أمر ما كما يبدو لي, قلت:
:- لاء ما تتعبش نفسك, انا هاوضب كل حاجة.
:- تعبك راحة يا ست الكل, معقولة ترتبي كل الفوضى دي وانا قاعد؟ مش حلوة مني.
ولم ينتظر ردي, نهض من مكانه بعد ان اعاد ترتيب شورته, وتقدم نحوي للمساعدة, قلت مبتسمة:
:- مصر يعني؟
ضحك قائلا:
:- هههه ايوا مصر يا ستي.
:- طب شوف بقا هاتعمل ايه, شايف الرفوف الفاضية دي؟
:- ايوا.
:- انا هارتب الهدوم واديهالك تحطها عالرفوف بالترتيب, اوكي؟
:- اوكي.
:- بس خلي بالك, تحط الداخلي على رف لوحده, والجينز على رف والبلايز على رف لوحدهم.
:- ماشي يا قمر.
قمر؟؟؟ مرحلة جميلة في التخاطب من مراد ليا, انحنيت ثانية ارتب الملابس واناوله, وقف خلفي تماما, فانا بينه وبين الخزانة الصغيرة, اخذ يتناول مني, وحين يضع ما اناوله اياه يضطر الى التقدم سنتمترات قليلة ليصل الرفوف, فيلتصق جسده من الامام بجسدي من الخلف, ثم يبتعد حين ينتهي من وضع ما اعطيه على الرفوف, ليعود فيلتصق مرة اخرى بطيزي حين يريد وضع شيء آخر, وهكذا.
أي شعور هذا؟ مراد لا يرتدي بوكسر تحت شورته الخفيف, وانا لا ارتدي الأندر تحت قميصي الخفيف, احس بحشفة قضيبه تلاعب الشق الفاصل بين فلقتين طيزي, هل كان يقصد التحرش من وراء مساعدته لي؟ ام هي حركات عفوية نابعة من الحركة المقيدة لكلينا؟ وهل اسمح انا بذلك؟ كيف أبعده عني؟ هل أرفض مساعدته؟ وماذا لو كانت نيته طيبة ولا يهدف الى شيء؟ سيزعل مني حتما, وكيف أرفض مساعدته بعد أن سمحت له؟ ولكني بدأت احس بالمتعة حين يلتصق بطيزي, تهت بين شهوتي وحرماني وبين رفضي لتطور مثل هذا الأمر, وبين حبي لمشاهدة الشبق في عينين مراد وجسده الجميل, فقررت ان أنتظر وأرى.
واصلنا عملنا, عاد يلتصق بي من الخلف اكثر, اشعر بقضيبه منتصبا جدا, أحس بصلابته, إذن فالحركات غير عفوية, صرت اناوله شيئا فيتقدم أكثر ليلتصق بي أكثر, أخذت أناوله الملابس قطعة قطعة, ليطول الوقت بيننا على هذه الحالة, بدأت أضعف قليلا أمام شهوتي وشبقه, فانا أعشق شبق الشبان الصغار, بات قضيبه يتمدد متصلبا بين فلقتين طيزي, أحس بدفئه, بانتصابه, بقوته, بشبقه, ابتعدت عنه قليلا الى الامام, ولكن لا مسافة تسمح بأكثر من بضعة سنتمترات, خف التصاقه بي, بالكاد يلامس طيزي ملامسة, ثم عاد يلتصق بي أكثر, ولا أدري هل انا تراجعت الى الخلف قليلا دون وعي مني بسبب حالة الاشتهاء التي تجتاحني, أم هو الذي تقدم قليلا, صار يضغط بقضيبه على طيزي أكثر, حاولت التماسك,يجف ريقي, ينبض كسي, حرماني يضغط باتجاه الموافقة على تحرشات هذا الشاب الصغير, وضميري يضغط بالاتجاه المعاكس, وانا ضائعة بين هذا وذاك, وسط افكاري هذه يتقدم مراد اكثر, فيضع شيئا على احد الرفوف, فيلتصق قضيبه بطيزي بقوة اكثر حتى ان حشفته "الكرة في رأس قضيبه" اخذت تضغط على خرم طيزي, وهذه المرة لم يبتعد, بقي واقفا خلفي منتظرا ما سأناوله, بينما ظل قضيبه يداعب طيزي, أشعر بأنه يحركه ببطء حول خرمي, وعلى خرمي, وبين الفلقتين, تجتاحني الرغبة, اشعر بكسي يقطر القليل من ماء شهوتي, حاولت الانشغال عنه, ناولته بلوزة بيضاء, مد جسده ليضعها فوق الرف, فالتصق قضيبه بطيزي بقوة اكثر, ثم تطور الأمر أكثر, فوضع يده الاخرى على اعلى فلقة طيزي اليسرى مستندا عليها دون ان يحركها ليبدو الأمر عفويا, كرر هذه الحركة اكثر من مرة حتى صار يتناول مني قطع الملابس مبقيا يده اليسرى فوق فلقة طيزي اليسرى دون ان يرفعها او يبعدها, بات الأمر واضحا, تهيجت انا اكثر ايضا, باعدت ما بين ساقاي اكثر لتتسع الفتحة بين فلقتين طيزي, فتسمح لقضيبه بحرية الحركة اكثر, وقد كان, يده مستقرة فوق فلقة طيزي, وقضيبه يتحرك بين الفلقتين, وانا اكاد انفجر شبقا ولهفة, فصرت اتراجع ببطء وحذر الى الخلف لتلتصق طيزي بقضيبه بشكل اقوى, اخذ يحرك قضيبه على خرم طيزي, واخذت احرك طيزي ببطء يمينا ويسارا على قضيبه الملتهب, صوت باب غرفتي يفتح, ارتجفت ارتباكا, قابله ارتباك من مراد, فابتعد عني بسرعة الى الخلف, ثم جلس مكانه على الاريكة,,,
يتبع,,,,,,,
لحلقة الثالثة
واخذت احرك طيزي ببطء يمينا ويسارا على قضيبه الملتهب, صوت باب غرفتي يفتح, ارتجفت ارتباكا, أجابه ارتباك من مراد, فابتعد عني بسرعة الى الخلف, ثم جلس مكانه على الاريكة مغطيا قضيبه بكلمات الرواية التي كانت شاهدا على طقس شديد الحرارة امام باب الخزانة, يدخل ماهر الينا في غرفته, يصمت قليلا متمعنا بملامحي المرتبكة قبل ان يقول مبتسما:
:- ايه مالك نانا, مش على بعضك؟
قلت بابتسامة حاولت بها ان اغطي نافذة خجلي المطلة على شهوة عبرت جسدي:
:- لاء عادي بس يمكن تعبت شوية وانا اوضبلك اوضتك.
قال بضحكة خفيفة:
:- ممممم طيب ارتاحي شوية على ايه العجلة؟ وضبي براحتك حبيبتي احنا مش مستعجلين, هههه.
قلت في قليل من التلعثم:
:- حاضر يا قلبي.
:- طيب, نانا حببتي معلش اعمليلنا قهوة.
ثم اردف موجها كلامه لمراد الذي يظهر عليه القليل من الارتباك:
:- وازايك انتا يا مراد, عامل ايه يا حبيبي؟ مبسوط مع نانا؟ {ونظر اليا ماهر بطرف عينه مبتسما}.
رد مراد بشيء من الخجل:
:- الحمدللة, دي نانا احلى اخت ليا يا ابيه ماهر.
:- ما بلاش حكاية ابيه دي, ناديني ماهر وبس.
:- ما يصحش يا ابيه.
:- لاء يصح اوي يا حبيبي, احنا بقينا عيلة وحدة, مش كده؟
:- أأ, اه طبعا يا أ,,,,,,
قاطعه ماهر قائلا:
:- يا ماهر ههههه.
ابتسم مراد قائلا:
:- ههه اوكي يا ماهر.
:- ايوا كده.
أبتسم انا وأقول:
:- اما اروح اعمللكم القهوة, امممم شكل القعدة هاتطول.
ماهر مبتسما بمكر:
:- ايه زهقتي من قعدتنا؟ معلش تسلي انتي ومراد على ما نخلص موضوعنا انا ووفاء.
قال ذلك بابتسامة مغطاة بالخبث.
هل يقصد انه يعلم بما حدث بيني وبين مراد؟
فبادلته ابتسامة مكر وقلت:
:- لا طبعا ما زهقتش, وهي دي حاجة تزهّق؟ هاعمل القهوة واجيبهالكم حالا, دا انتو اغلى اتنين عندي, واحلى كوبل في الدنيا ههههه.
قال ضاحكا:
:- ههههه ايوا بس طبخي القهوة كويس وزبطيها على نار هادية.
واضح من كلامه انه لا يقصد مزاجية القهوة بقدر ما يقصد مزاجية الجلسة مع وفاء, لذلك فهو يريدني ان اطيل الوقت في صنع القهوة قبل ان آتي بها اليهما, قلت مبتسمة:
:- من عنيا يا حبايبي.
ابتسم وغادر الى غرفتي حيث وفاء تنتظر, وانا توجهت الى المطبخ لاعداد القهوة, لن اطبخها, ولن اطيل في اعدادها, بل سأفاجئهما لأرى ماذا يفعلان, فالفضول يجرني جرا الى ذلك, كما تجرني حالة الشبق التي اعيشها, بدءا من مشاهدتهما في غرفتي من قبل, وانتهاء بما حدث بيني وبين مراد من تفاهم غير مُعلَن حول حالة اشتهاء نمر بها, أعددت القهوة سريعا ودخلت بها اليهما, يا الهى, وفاء تجلس في حضن ماهر على حافة السرير, ظهرها على صدره, ويده اليمنى على فخذها اليمنى تعتصرها, ويده اليسرى تتحسس بطنها, وشفتاه تأكلان رقبتها وسط آهاتها الغناجة شبه المكبوتة, تسارعت دقات قلبي محملة بالرغبة, كدت أتسمر مكاني لولا أن لمحتني وفاء, بينما ماهر لم يراني فقد كان مشغولا بامتصاص رقبتها, فتراجعت انا سريعا الى الوراء وسددت الباب عليهما, ثم طرقته بدقات خفيفة تتماشى وأجواء الرومنسية التي يعيشانها.
:- ادخلي يا نوال.
قالها ماهر بصوت شبه غائب.
دخلت مبتسمة, امام ابتسامة وفاء القليلة الخجل وابتسامة ماهر الماكرة, ثم أردف قائلا:
:- مش قلتلك طبخي القهوة كويس؟
:- ما انا طبختها كويس, حتى وشها احمر من السخونة ههههه.
كنت اقصد وفاء بكلماتي هذه, ففهمتني فورا وقالت:
:- دا احنا بنتعبك معانا يا نانا, بس بجد انتي بارعة اوي بعمل القهوة هههههه.
ماهر ينظر اليا تارة والى وفاء تارة اخرى بعينين غارقتان في الاستفسار والغموض, كأنه يحاول حل الألغاز, وضعت القهوة وغادرت الى غرفة ماهر حيث مراد, تقودني خيوط الشهوة مما رأيت ومما عشت قبلها من لحظات مع مراد, دخلت الغرفة فانذهلت بمشهد مراد يفرك قضيبه وقد اخرجه من الشورت, فقد ظن هو الآخر أنني سأطيل الوقت في عمل القهوة فاطمأن الى عدم عودتي بهذه السرعة, جف ريقي, واصاب فؤادي التصحر, ما هذه الليلة؟ محاصرة أنا بالشهوات والرغبات, خبأ مراد قضيبه المنتصب بسرعة وسط احمرار خديه الابيضين, كاد صقيع المباغتة يؤدي الى تقلص قضيبه, ولكن حرارة الموقد في داخله استعصت على جليد المفاجأة فأبقت قضيبه ممددا رافعا شموخ رأسه تحت شورته الناعم, كما عملت على زيادة المد الشهواني في شواطيء روحي العطشى, وددت لو أستطيع رمي أوراقي الرابحة لأستمتع بخسارتي أمام هذا المارد الشاب, لكني ابتسمت بخجل هو الوجه الآخر للشبق, ورحت اواصل عملي في ترتيب ملابس ماهر بينما كياني هو الذي بات بحاجة الى اعادة ترتيب بعد كل هذا, لم يستأذنني مراد لمساعدتي في الترتيب هذه المرة, بل نهض من تلقاء نفسه متقدما نحو طيزي التي تترجرج امامه متناغمة مع حركاتي في العمل, شهقت روحي شهقتين متتاليتين لمجرد احساسي به يتقدم نحوي.
:- يلا ناوليني باقي الهدوم يا نانا.
قال ذلك وهو يقف ورائي, بعد ان تمعن طبعا بطراوة فخذاي المرفوع عن معظمهما من الخلف قميصي القصير, رحبت بمساعدته بروح هشة آيلة للسقوط في بحر اللذات الجافة, لعل بضع قطرات من **** تخفف من جفاف صحراء جسدي المحروم, عاد مراد ليرتب الملابس فوق الرفوف واضعا يده اليسرى على فلقة طيزي من الاعلى كما كان يفعل قبل مغادرتي لاعداد القهوة, ترتجف روحي كزهرة تتهيأ لاستقبال بعض الرذاذ, قضيبه يتحرك بين الفلقتين, يلتصق بينهما تماما, لم يعد مترددا خجلا, بل انه اخذ يحركه ببطء حذر من الاعلى الى الاسفل وبالعكس في ذلك الوادي الفاصل بين تلتين طيزي, خوفي من فضيحة أن يقذف لبنه في ملابسه وعلى قميصي دفعني للقول:
:- مراد حبيبي كفاية كده, ما بقاش في هدوم كتير انا هاوضبهم بسرعة, روح ارتاح انتا.
قال بصوت مترجرج:
:- لاء ما,,, يصحش,,, مش حلوة اني اشوفك,,, بتشتغلي وتتعبي وانا,,, اقعد مرتاح,,, لازم اساعدك.
قلت بلهجة حازمة:
:- لاء خلاص زي ما باقوللك كده, روح ارتاح كفاية كده.
يبدو انه فهم ما يدور في عقلي, فقال:
:- ححح حاضر.
أكملت عملي, ثم خرج ماهر ووفاء من غرفتي وجلسنا جميعا في الصالون, نتحدث وسط ألغاز وابتسامات ماكرة ومواضيع لا علاقة لها بنا, الى ان غادرت وفاء ومراد مودعين بقبلة من ماهر فوق خد وفاء, تلتها قبلة من مراد فوق خدي.
•••
بمجرد ان اغلقنا باب شقتنا علينا انا وماهر, كدت أنهال عليه بالأسئلة لولا ان انتبه الى بعض البلل على مقدمة قميصي من آثار شبق ملأ غرفته, فقال مبتسما:
:- هو قميصك مبلبل كده ليه؟ {واشار الى بقعة بلل صغيرة}.
انتبهت متحرجة, وعلت وجهي حمرة خجل خفيف, تذكرت اعداد القهوة فقلت:
:- لاء دي,,, شوية مية لما كنت باعمل القهوة, هاغيره حالا, بس ما تروحش عايزاك.
:- عايزاني ف ايه بقا؟
:- عايزاك وخلاص ههههه.
:- خليها لبكرا انا عايز ارتاح دلوقت.
:- لاء بكرا دا ايه؟ انا ما استناش.
:- هههههه ايه الفضول دا؟ هو في حد كده؟
:- هههه اكيد فيه واكتر من كده كمان.
:- طيب انا رايح اوضتي, غيري قميصك وحصليني.
تحرشات مراد التي لم تروي تراب روحي بل زادت جفافها اتساعا, جعلتني اختار قميص نوم احمر فضفاض اكثر اغراء من ذاك الذي بدلته, فتحة صدره واسعة لا تخفي سوى حلمتين نهداي والهالتين حولهما فقط, قصير يكشف ثلثين فخذاي, ثم عاينته في المرآة, انه مثير جدا, خلعته لاستبدله بغيره اكثر حشمة, مع ان الحشمة لا تعيش في قمصان النوم, لم اجد قميصا آخر, نسيت ان كل قمصاني في الغسالة بحاجة الى غسيل, ارتديت هوت شورت اذ لا يوجد عندي شورتات طويلة, فكان اكثر اثارة من القميص, بدلته بتنورة قصيرة فكانت اقصر من القميص, يا للحيرة, عدت لارتدي القميص الاحمر المثير, فهو اخف الموجود اغراء, ثم ما الضير ان البس هذا القميص الآن؟ فلا احد يراني فيه غير ماهر, وماهر اخي لن ينظر اليا بعين الاشتهاء, وانا في العادة ارتدي امامه قمصان النوم وان كانت ليست باغراء هذا الاحمر, ثم انا الليلة مثارة وشبقة, احب ان ارتدي شيئا مثيرا يشبه حالتي الوجدانية, دخلت غرفة ماهر مرتدية عري اللحظات, دهشته لمشاهدتي بهذا القميص الشبه عاري ملأت سريره, قميصي الاحمر عكس لونه على خداي بمسحة خجل خفيفة, جلست على حافة السرير بجانب ماهر من جهة اليسار, ماهر يستلقي على ظهره مستندا الى مسند السرير, فخذي اليمنى مفرودة معظمها عاري ملاصقة لخصر ماهر العاري, ومثنية تحت فخذي اليسرى المفرودة فوقها والتي قدمها على الارض, ينظر ماهر الى فخذاي بعين شبقة {ماهر انسان شهواني دائم الشبق}, قلت:
:- ارفع الملاية خليني اتمد جنبك.
قال بدهشة:
:- ايه؟ تتمدي فين ياختي؟ طب امشي امشي.
:- ليه بس؟ ممممم ولا انتا ملط زي عوايدك؟ ههههه.
:- اسمعي, وانا في اوضتي ما تسألينيش السؤال دا تاني.
فعلا معه حق, فهو عاري دائما في غرفته, ثم استأنف قائلا:
:- , بعدين ايه اللي انتي لابساه دا؟
:- ايه ماله؟
:- ماله ازاي؟ دا انتي كأنك عريانة.
غطيت خجلي بابتسامة وقلت:
:- ممممم عارفة بس ما لقيتش غيره, اصل كل قمصاني في الغسيل, ومفيش غير دا وجيبة اقصر منه.
:- اها طيب اوكي, احكيلي بقا, عايزة مني ايه؟
:- احكيلي.
:- احكيلك ايه حببتي؟
:- على كل حاجة ههههه.
:- كل حاجة ايه؟ مش فاهم {يبتسم} عايزة ايه بالزبط؟
ابتسمت وقلت:
:- لاء فاهم, وبلاش استعباط بقا, يلا.
:- قصدك وفاء؟
:- عليك نووووور.
بمجرد ذكري لوفاء, اخذ قضيبه يتحرك تحت الملاءة, ولا ادري ان كان منظري نصف العاري قد زاد شيئا على توتر شبقه, قال:
:- ههههه طيب اوكي, أمري للة هاحكيلك.
:- على كل حاجة.
:- طبعا على كل حاجة, ما انتي مش هاتحلي عني لو اختصرت حاجة ههههه.
:- يبقى اقوم ازبط لنا فنجانين قهوة.
:- هاجي اساعدك بقا.
:- لاء خليك مرتاح انتا.
:- هههه مش عشانك, بس علشان مستعجل احكيلك واخلص, عايز ارتاح وابقى لوحدي.
:- هههه اذا كان كده اوكي, يلا البس وتعال.
سبقته بقميصي الاحمر القصير المفتوح عن صدره, وتبعني يرتدي بوكسر ناعم ذا ارضية سوداء بخطوط بيضاء طولية, كانت غلاية القهوة فوق البوتاغاز, قلت لماهر:
:- والنبى خلي بالك من القهوة, انا هاحضر شوية كيك وبسكويت والفناجين.
اخذت احضر الاشياء, انحني لاتناول الفناجين من خزانة المطبخ في الاسفل, يرتفع قميصي اكثر عن فخذاي من الخلف حتى تكاد اطراف طيزي تظهر, فامد يدي الى الخلف اشده قليلا, ماهر يراقب القهوة, ثم مد جسده ليتناول ملعقة يضع بها البن, فارتطمت مقدمة جسده بطيزي بشكل عفوي, نظرت اليه خلفي وانا ما زلت منحنية, رفع يديه صامتا في اشارة الى ان الامر "عفوي وليس مقصودا", لم انطق انا ايضا, اقتربت منه اكثر لاتناول الكيك من فرن البوتاغاز, وانحنيت ثانية, بينما ماهر يعيد الملعقة بعد غسلها الى مكانها, فارتطمت طيزي بقضيبه مرة اخرى, احسست بشيء من انتصابه خلف قماش البوكسر, لم يكن بامكاني ان ابتعد عنه قبل ان انهي تناول قطعتين من الكيك, تجمد ماهر في وقفته وقضيبه بين فلقتين طيزي, المطبخ الضيق خلق مناخا من الشبق في وجداني الضيق على شهوتي, ولا ادري هل كان مثارا مثلي ام لا, فهو خارج للتو من حالة شبه جنسية مع وفاء ومن الطبيعي ان تبقى آثار هذه الحالة مستمرة بعض الوقت, اما انا فقد انتابني احساس بالشبق والاثارة أعزوه لحرماني المتعطش, انتهى ماهر من صنع القهوة, فغادر الى غرفته قائلا بصوت خافت:
:- انا هاسبقك على اوضتي, عايزة آخد معايا حاجة؟
قلت بصوت شبه مبحوح:
:- لاء,,, انا هاحصلك بالفناجين والكيك.
لحقت بماهر بعد ثواني, الخطوة الاولى لي داخل غرفته سمرتني دهشة, فقد كان ماهر قد خلع بوكسره, وحضرت انا قبل ان يدس جسده العاري تحت ملاءة السرير, كان قضيبه منتصب تماما, لويت وجهي الى الجهة الاخرى مبتسمة لشبق ماهر, جلست الى جانبه كما كنت اولا, فخذي اليمنى مفرودة فوق السرير ومثنية تحت فخذي اليسرى التي قدمها على الارض, بجانبي منضدة وضعت عليها الاغراض, صببت القهوة لكلينا, اخذنا نرتشفها ساخنة مع قضمة من الكيك, قلت:
:- يلا احكيلي بقا حبيبي.
نظر الى فخذي اليمنى الملاصقة لخصره العاري, وقال:
:- عايزة تعرفي ايه بالزبط؟
:- كل حاجة ههههه.
تناول اللابتوب خاصته ووضعه فوق فخذيه وفتحه يتصفح الفيس, فاستندت يده اليسرى فوق فخذي اليمنى العارية في اغلبها لضيق المكان, ولكوني ملتصقة به, لم امانع, لعلي ارتحت لهذه الحركة العفوية, قال وهو يتابع بعض المنشورات:
:- زي ما انتي شفتي حببتي, كان بيننا شوية بوس على شوية حضن وكده يعني.
:- طب وحصل كل دا ازاي بالسرعة دي؟
:- لاء هو ماحصلش بسرعة وفي لحظة, في المرة الماضية كمان حصل حاجات كده.
:- ما انا شفت المرة الماضية كنتوا تبوسوا بس.
:- هههههه دا اللي انتي شفتيه حببتي.
فوجئت, شهقت وقلت:
:- هو كمان حصل المرة الماضية كده؟
قال وهو يحرك مرفقه فوق فخذي نتيجة تحريكه لاصابعه على اللابتوب:
:- ممممم مش بالزبط, بس شوية تحسيسات ههههه.
:- طيب وبالنسبة للجواز, اتفقتوا على حاجة؟
:- لاء لسة, بس الفكرة موجودة, دلوقتي وفاء عايزة تتمتع شوية بحريتها قبل الجواز, وبصراحة اان أيدتها في كده, يعني لازم يكون فيه مسافة ووقت كافي للتفكير وتقليب الامور على كل الوجوه بين الجواز الفاشل واللي ساب أثره السيء على نفسيتها وروحها, وبين جواز جاي بتعتبره أفضل.
قلت وانا ارتشف من فنجاني:
:- كده صح, دا حقها, طب وصلتوا لحد فين في اوضتي؟ ههههه.
:- لاء بس زي ما شفتي ههههه.
:- ماهر ما تكدبش عليا, بعدين وفاء هاتقوللي على كل حاجة.
:- طب مادام هاتقوللك بتسأليني ليه بقا؟
:- عايزة اعرف منك الاول.
ما زالت يده تتحرك فوق فخذي بفعل شغله على اللاب, قال:
:- انتي بتحبي الكلام في الموضوع دا, دا كل ما في الامر هههه.
:- طب مش هاسألك عملتوا ايه, بس عايزة اعرف ناوي توصل لحد فين في علاقتك مع وفاء قبل الجواز؟
سكت قليلا بعد ان شرب رشفة من قهوته, ثم قال:
:- مش عارف, ومش مخطط لحاجة.
وضعت يدي بشكل تلقائي فوق ساعده المتمدد فوق فخذي, واخذت اتحسسه بعفوية كما هي العادة حين تحادث شخصا عزيزا عليك,,,
يتبع,,,,,
لحلقة {4}
واخذت اتحسسه بعفوية كما هي العادة حين تحادث شخصا عزيزا عليك, وقلت مبتسمة بهمس ماكر:
:- معقولة؟ معقولة اخويا ماهر الشهواني مش مخطط لحاجة مع ست قمر زي وفاء؟ قللي بقا ناوي على ايه معاها؟
تململ كأنه في مأزق, ثم قال:
:- انتي فضولك دا هايجننك, خفي شوية يا بت.
ضحكت وقلت:
:- اعمل ايه يعني؟ هو ف ايدي؟
قال:
:- بجد انا مش مخطط لحاجة مستقبلية في علاقتي بيها.
قلت وما زلت اتحسس ساعده:
:- طب ليه مش مخطط؟
قال واضعا كفه اليمنى فوق كفي التي تتحسس ساعده الايسر فوق فخذي العارية, يتحسس ظاهر كفي بحركة اعتيادية في مثل هذه المواقف الاخوية او الحميمة:
:- لان التخطيط لموضوع زي دا بيفسد جماله, الحاجة اللي تيجي بالصدفة او في سياق ظرف معين من غير نيات مسبقة بتيجي حلوة اوي ولذيذة اوي.
دهشت لمنطقه المقنع والجميل, قلت:
:- واووووو, دا انتا داهية.
ضحك قائلا:
:- ولا داهية ولا حاجة, انا بحب كده بس.
قلت بعد رشفتين متتاليتين من فنجاني:
:- طيب وطول القعدة كنتوا بتقولوا ايه؟ هههه.
:- الحقيقة كان اكتر كلامنا عن مراد وازاي نساعدك في اننا نخرجه من حالة الانطواء اللي هو فيها, ونقوي شخصيته, ونطلع الراجل اللي جواه, وفاء بتقول ان لازم نخرجه فسحات فيها تجمعات وكده, وهو دلوقت في اجازة الصيف, يعني الوقت مناسب لكده, انتي ايه رايك؟
:- حلو اوي اوي, بس مش كفاية يكون في تجمعات.
:- تقصدي ايه؟
:- لازم نحدد نوع التجمعات اللي ممكن تقوي شخصيته, يعني تساعده عالاندماج الكامل.
نظر اليا ماهر نظرة استفسار متعجبا من افكاري وقال وما زالت يده اليمنى تتحسس ظاهر يدي اليمنى التي تتكيء على ساعده الايسر والذي ما زال متكئا فوق فخذي اليمنى:
:- فهميني بقا يا فيلسوفة هههه.
:- هههه تبعا فيلسوفة اومال انا درست فلسفة عشان ايه؟ انا بحب افهم كل حاجة حواليا بروح المنطق.
:- مممم طيب هاتي يا ستي, ايه هو نوع التجمعات اللي هانحتاجلها في حالة مراد؟
:- يعني لازم تكون غير عادية, لان هو اصلا في الجامعة في تجمعات, وفي السوق في تجمعات ومع كده فضل انطوائي, فالتجمعات اللازمة لحالة مراد هي التجمعات اللي فيها خروج عالعادة او عالمألوف, او نقول فيها شوية من اللي نسميه بالبلدي كده "قلة ادب", فاهمني ازاي انتا؟
:- يعني شوية فهميني اكتر, ازاي قلة ادب؟ يعني نخليه يتعامل مع بنات ليل مثلا؟
ضحكت لعدم إلمام ماهر بمقصودي وقلت:
:- هههههه لاء يا ناصح, يعني مثلا مطاعم فيها رقص واغاني, شطوط فيها شبه عري, مساجات للجسم وكده.
قال ماهر بابتسامة عريضة:
:- حلو اوي, بس الاماكن دي هاتعمللو ايه يعني؟
:- دا اختصاصي بقا ههههه.
:- ايوا بس ازاي؟ بعدين قلة الادب اللي بتقولي عليها دي موجودة اكيد على موبايله فيديوهات, واكيد بيشوف سكس عالنت, الاماكن دي هاتزيد ايه يعني؟
:- شوف بقا يا سيدي, مراد شاب في اول عمره, يعني كله طاقة وحيوية ونشاط, ومن ضمن دا الطاقة الجنسية, واكبر محرك للاندماج هو الطاقة الجنسية, لو قدر يستخدمها هاتوفر علينا نص الطريق عالاقل, الفيديوهات على موبايله مش تجمعات, دي قلة ادب خاصة جدا وبيستخدمها الواحد بينه وبين نفسه بس, يعني تفضل في اطار الانطوائية, ومش بتحل مشكلة مراد, صح؟
قال بعد ان نفث دخان سيجارته في الهواء الى اعلى:
:- ممممم شكله صح هههه, كملي.
:- فانا باقصد المشاركة في التجمعات دي, يعني لو رحنا رقص نخليه يرقص, نرقص معاه ونضحك معاه, لو رحنا شط بحر نخليه يسبح قدام الستات اللي لحمهم باين, لو رحنا مساج يعمل مساج والافضل تكون اللي تعمللو وحدة ست مش راجل, المشاركة هي الاندماج وهي الخروج من الانطوائية للانطلاق.
كنت اتحدث وماهر فاغر فمه عجبا, ثم صفق بيديه قائلا:
:- برافووو برافووو, الحقيقة انا معجب جدا بافكارك الجميلة دي, فعلا انتي فيلسوفة ههههه.
:- تبعا اومال. {قلتها بدلع واضح يعبر عن غرور فكري}.
ضرب ماهر بكفه على فخذي العارية مما جعل مشاعر الشبق تتحرك في داخلي الى حد ما, وقال كمن وجد شيئا مفقودا:
:- حلو اوي اوي, وهانرقص كلنا, انا ووفاء وانتي ومراد هههه.
قلت بخبث:
:- اصلا هو دا بس اللي عجبك في الموضوع كله, انتا عايز ترقص مع وفاء ههههه.
:- وماله ياختي؟ أهو نصيد عصفورين بحجر هههه.
:- مممم ايوا بس دا صعب شوية.
فوجيء ماهر بفرملة تخيلاته في الرقص مع وفاء وقال شبه عابس:
:- صعب ليه بقا؟ انتي هاتصعبي الامور ليه يا نانا يا حببتي؟
:- ههههه انا مش باصعب, هي كده, ما تنساش اننا فلاحين ولاد بلد يعني, والشغل دا عايز شوية تحرر في اللبس والفعل.
:- اها, وايه كمان؟
:- يعني ما اظنش ان وفاء توافق تلبس ملابس موديرن سواء قصير او محزق زي الفيزونات مثلا برا البيت, وانتا اكيد مش هاتوافق اني انا كمان البس كده في مكان عام حتى لو انا موافقة, صح؟
قال وما زالت كفه اليمنى فوق ركبتي, يتحسسها ـ كما يظهر ـ دون قصد في مثل هذه الحالات, بينما انا تتحرك في كياني تيارات شبق خفيفة:
:- بالعكس, انا موافق طالما احنا هانكون في حتة ماحدش يعرفنا فيها, وانتي عارفة انا بافكر ازاي, ووفاء اظن مش هاتعترض لاني من خلال تعاملي معاها اكتشفت قد ايه هي متحررة بافكارها, والمتحرر بافكاره سهل جدا يتحرر بلبسه, مش كده؟
قلت وانا اتحسس ظاهر يده اليمنى فوق ركبتي:
:- ممممم صح, بس يعني انتا مش هاتزعل لو انا البس حاجة قصيرة او ضيقة قدام الناس؟
:- يا نانا يا حببتي انتي بتجيبي الكلام دا منين؟ وهازعل ليه؟
:- اللة, مش انا اختك؟ يعني شرفك وعرضك؟
:- هههههه لسة بتفكروا بالطريقة دي؟ دي عادات عربية بدوية مش قانون ومالهاش علاقة بالمنطق.
:- يعني ايه؟
:- شوفي يا قلبي, زي مانتي كلمتيني بالمنطق بتاع الفلسفة بتاعتك, هاكلمك بالمنطق حسب الثقافة الصح.
:- قول.
:- اولا: مفيش حد شرف حد, كل واحد شرفه لوحده, وبناء عليه كل واحد بيتحمل نتيجة اعماله بعد سن البلوغ لوحده, سواء خير ولا شر, ماحدش بيحمل ذنب التاني, زي ما انتي مش هاتتعاقبي بسبب حاجة انا عملتها, انا كمان مش هاتعاقب بسبب حاجة انتي عملتيها, بعدين الست ليها شخصيتها المستقلة, وكيانها المستقل بافكارها وطريقتها في الحياة, الست انسان كامل مش جزء من اخلاق وشرف حد, انا ليا شرفي واخلاقي وانتي ليكي شرفك واخلاقك, دا في القانون وفي غير القانون, صح؟
:- صح, وتانيا بقا؟
:- تانيا بقا: الشرف مش محصور في العري والجنس, يعني مش بس الانحراف الجنسي بيمس بالشرف, السرقة مثلا يعني ما بتمسش بالشرف؟ ولا يعني الحرامي شريف؟ الغش كمان مساس بالشرف, الخيانة, الظلم, النفاق, كل حاجة فيها انحراف أخلاقي هي اخلال بالشرف, بس المجتمع ما بيركزش الا على الجنس, ودي عادات وتقاليد اصلا بتتعارض مع المنطق والقانون.
اذهلني ماهر بفكره المنطقي جدا, فقلت:
:- ازاي؟
:- يعني هاسألك سؤال, لو انا عملت علاقة مع بنت ما باكونش مسيت شرفك, ولو انتي عملتي علاقة مع شاب بتكوني مسيتي شرفي؟ هو الشرف دا لجنس واحد من الناس بس في المجتمع؟ في النهاية اسمها علاقة غير شرعية, ولا يمكن انها تتم الا بين ذكر وأنثى, فهما لتنين مشتركين في الفعل وفي عدم الشرعية, فازاي واحد فيهم بس اللي ياخد عقاب ولوم والتاني لاء؟ مش الذكر والأنثى عاقلين وبالغين ويعرفوا بيعملوا ايه؟ وبيعرفوا الصح والخطأ؟
كان يتحدث وانا اهز راسي بالموافقة على كلامه وابتسم, فكلام ماهر المنطقي هذا كان بمثابة ضوء أخضر لي للتمتع بحريات لا يعطيني اياها المجتمع المسجون في عادات قديمة لم تعد صالحة للناس في عصرنا, قلت بابتسامة فرح ظاهر:
:- كلامك دا في صميم المنطق والمعقول يا ماهر يا قلبي, بس يعني انتا مستعد تديني حرية في اللبس والعلاقات؟
ابتسم ماهر قائلا:
:- وانا اديكي ليه؟ الحرية اللي بتُعطى بتكون قيد مش حرية, فانتي اللي لازم تمارسي حريتك لوحدك, بس في اطار المقبول كمان.
:- ازاي يعني؟
:- يعني مثلا هنا في البلد ما تقدريش تمارسي حريتك زي ما انتي عايزة, لان المجتمع هنا مش بس بيستنكر حريات الست, وبيدي الراجل حريته الكاملة, لاء وكمان ممكن يؤذيكي او يسببلك ازعاج في الشارع وفي كل مكان, بس في مكان بعيد عن اهل البلد انتي حرة.
كدت اطير فرحا بمنطق اخي ماهر الراقي, وافكاره الرائعة التي تلتقي مع افكاري, فلفيت يدي اليمنى حول رقبته وقبلته بخده بسعادة وقلت:
:- تعرف ان طريقة تفكيرنا انا وانتا وحدة؟
ابتسم قائلا:
:- ايوا اعرف طبعا.
غالبني النعاس, فتثاءبت ومطيت يداي اجبدهما قائلة:
:- تيب انا هانام بقا حبيبي, عايز حاجة قبل ما امشي؟
نظر في عيناي, وابتسم وقد تحسس فخذي المفرودة بجانبه "دون قصد" وقال:
:- ايوا عايز.
:- عايز ايه بقا؟
:- تعالي.
لف يده اليسرى حول خصري وقربني اليه وطبع قبلة على خدي الايمن, وقال:
:- تصبحي على خير حببتي.
انتشيت لقبلته رغم انها عادية, ونهضت واقفة وقلت:
:- وانتا من اهله يا قلبي.
وحين ادرت له ظهري للمغادرة ضربني بكفه على طيزي كالعادة ضاحكا, فسرى في جسدي تيار شبق خفيف وقلت:
:- آآآي يا متوحش ههههه.
وصفعته بكفي صفعة خفيفة فوق خده وهربت لأنام, استلقيت على سريري عارية تماما وسط تلاطم افكاري, لماذا عانقني ماهر وقبلني بهذه الحرارة؟ ولماذا يتعمد ضربي على طيزي؟ صحيح انه اعتاد ذلك منذ وقت طويل, ولكن هل يستمتع بذلك ام ان هذه مجرد دعابة؟ فانا شخصيا استمتع بذلك, ولكن ماذاذ جرى لي؟ هل أكاد اشتهي اخي؟ ام هل يشتهيني اخي؟ تبا لافكاري المنحرفة, لكنها افكار نابعة من حرمان وليس من انحراف, والحرمان احيانا يضيع بوصلة التفكير والعقل, فمرة استمتع بقبلة وصفعة على طيزي من ماهر, وتارة استمتع بتحرشات شاب مراهق كمراد, آه يا مراد ماذا فعلت بمشاعري؟ كيف استطعت السيطرة على احاسيسي وايقاظ شبقي وانت الخجول الانطوائي, وانا المنفتحة القوية؟ كان هدفي اخراج مراد من انطوائيته, واعطائه دروسا في تقوية شخصيته امام جسد الأنثى, فجرجرني شبقه المتدفق الى كسر زجاج حرماني ليقفز كلص من نافذة رغبتي, ويسطو على اجزاء من جسدي المغطى باللـهفة, فصارت الدروس عملية ونظرية معا.
ولكن انا ومراد متشابهان في الناحية الجنسية, فحرماني سبب هشاشة مشاعري الجنسية, وانطوائية مراد التي تسبب له الحرمان العاطفي والجنسي سبب هشاشته الجنسية امام امرأة مثلي تجيد محو الحواجز بينها وبينه, وتتقن فن الاغراء, ثم اعتيارده عليا, استرجعت شريط يومي مع مراد, متخيلة تحرشاته اللذيذة, ولمساته الممتعة, فتوثبت حواسي الشبقة, واخذت اتخيل ما حدث وادلك كسي بيد واعتصر نهداي باليد الاخرى, حتى ارتعشت كل اوصالي معلنة ارتقاء شهوتي الى اعلى مستوى, ثم نمت عارية على بطني دون غطاء بين حرارة جسدي وشهوتي وبين حرارة الجو الشديدة.
بعد اعلان الشمس عن ولادة يوم جديد بساعتين تقريبا, حوالي الساعة العاشرة صباحا, فتحت عيناي الذابلتين نعاسا على زرقة سماء تنذر بيوم حار جديد, كنت اريد استئناف نومي, فانا انام حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا يوميا تقريبا, انقلبت لمواصلة النوم لولا أن نبهني رنين المسنجر في موبايلي, امسكت الموبايل وانا نصف مغمضة العينين, انه "مراد يتصل", ماذا يريد هذا المراهق في هذه الساعة المبكرة من النهار؟ هل حدث شيء ما؟ تمطيت في سريري عارية, واخذت اتثاءب قائلة:
:- اننننننن ايوة يا مراد.
قال مترددا:
:- صصـ صباح الخير.
:- صباح الفل يا مراد.
:- انا آسف يمكن ازعجت منامك نانا.
:- لاء بالعكس انا قايمة اصلا, خير فيه حاجة حصلت؟
:- هههه لاء اتطمني, بس عايز ادردش معاكي كده لو مافيهاش ازعاج يعني.
:- مممم لاء عاتي "عادي بدلع".
لا ادري ما الذي جعلني اتدلع, اهو حديثي مع مراد وانا عارية؟ ام حرارة الجو المرتفعة التي تثير شبقي؟ ام عدم خجلي من مراد الذي اعتبره اخا صغيرا لي؟ ام شهوتي المستمرة؟ انه كل هذه الامور مجتمعة, سمعت صوت ابتلاع ريق مراد امام دلعي, فاثارني ذلك وابتسمت شبقا, قال:
:- ممكن نتكلم فيديو؟
باغتتني جملته, عريي مع تخيل نفسي امام الكاميرا مواجهة لشاب صغير مشحون بالشبق اثارني اكثر, قلت بمشاكسة:
:- ممممم عايز تشوف ايه يا شقي؟ ههههه.
قال متلعثما:
:- لاء ابدا واللـة بس عايز اشوفك, اصلك وحشاني اوي.
:- ولحقت اوحشك من امبارح لدلوقت؟ هههه.
:- مممم طبعا, دانتي بتوحشيني حتى لو غبتي عني دقيقة وحدة هههه.
اذن اصبح مراد متفاعلا قليلا, ويعرف كيف يتحدث بجرأة اكثر من قبل, ولم ادري كيف قلت له مبتسمة:
:- ايوا بس انا عريانة دلوقت, استنى لما اقوم اغسل وشي والبس حاجة وارجعلك.
مرة اخرى سمعت صوت ابتلاع ريقه ولهثة خفيفة, اقفلت معه وارتديت قميص نومي الاسود القصير جدا, بفتحة صدره الواسعة التي تظهر ثلثين نهداي, ونهضت متوجهة الى الحمام, وقبل ان اصل الى الحمام انفتح بابه, فالتقيت وجها لوجه مع ماهر الخارج منه عاريا تماما, شهقت للمفاجأة, وباغت شهوتس انتصاب قضيبه الشديد, ثم تماسكت وقلت بلهجة استنكار:
:- ايه دا يا ماهر؟ انتا ازاي تطوف في الشقة عريان ملط كده؟ مش تحاسب يا اخي؟
ابتسم ماهر بعد ان خبأ قضيبه بيده وبقي راسه يطل من اعلى يده لطوله الكبير وقال:
:- وانتي ايه اللي مصحيكي دلوقت؟ ما انتي بتنامي لغاية الضهر كل يوم.
:- اهو يا سيدي صحيت, بعدين دا مش مبرر انك تسيب اوضتك عريان, احنا متفقين انك حر في اوضتك, تقلع تلبس, تعمل اللي انتا عاوزه فيها, بس برا اوضتك لاء.
:- يا بنتي باقوللك ما كنتش متوقع انك تكوني صاحية دلوقت, افهمي بقا, بعدين لازم تتعودي ما تتكسفيش مني.
استرقت نظرة الى حشفة قضيبه المنتفخة في اعلى راسه وقلت:
:- وليه بقا؟
:- لاني كده, افضل اغلب الوقت عريان, انا بحب كده.
مطيت شفتي السفلى باستنكار وقلت:
:- تقصد يعني انك هاتفضل عريان برا اوضتك كمان؟
:- لاء مش كده, ودا مش معناه اني هاكون عريان برا اوضتي, بس يعني لو حصل صدفة زي دي مش نهاية العالم, وانتي شفتيني عريان اكتر من مرة, تعودي بقا.
قلت بلهجة مخففة وصوت أخفضه قليل من شبق تغزله عيناي كلما سرقت نظرة الى انتصاب قضيبه:
:- يابني ما ينفعش كده, انا ست مطلقة, عارف ايه يعني مطلقة؟
قال بمزاح:
:- ايوا عارف, يعني كنتي متجوزة وبقيتي مش متجوزة ههههه.
:- وفرحان اوي, يا برودك يا اخي.
:- برودي؟ يعني انتي سخنة دلوقت؟
لم اتمالك الا ان ضربته بقبضة يدي على صدره العاري قائلة:
:- اخرس وبلاش قلة ادب.
فاحتضنني بكلتا يديه ممازحا, وقد افلت قضيبه من سجن يده فاصطدم باسفل بطني ليشعل هشيم روحي شبقا, وعضني بخدي قائلا:
:- انا بتقوليلي اخرس؟
انتصاب قضيبه الشديد أدهش اسفل بطني, حاولت الانفلات والهروب منه, فافلتت جسدي من بين يديه وانا اقول:
:- ايوا اخرس وستين اخرس كمان.
وحررت نفسي من بين يديه وقد ادرت له ظهري كي اتجنب ارتطام قضيبه بكسي لو نزل قليلا فاضعف, فما كان من ماهر الا ان احتضنني من الخلف كأنه انتهز فرصة التفافي حين ادرت له ظهري, وبدأ يلاعبني فيعض كتفي تارة, وتارة اخرى يحضن بطني بيد, وينفش شعري باليد الاخرى ملخبطا اياه ليغيظني, بينما قضيبه يضرب في فلقتين طيزي وبينهما, واحيانا يعانق راسه خرم طيزي من فوق قميصي القصير الخفيف الذي لا اندر تحته ولا ستيان, لا ادري ان كان ماهر يفعل ذلك من قبيل الشبق ام من قبيل الحنان, لكني خفت ان انزلق معه في دفء احتضانه الصباحي هذا, ويحدث ما لا اريده ولا يريده ماهر, ففككت يده التي تلتف حول بطني وحررت نفسي من بين يديه وابتعدت عنه وقد اختلطت ابتسامتي بحمرة شبقي, وقلت بتعلثم شهي:
:- يخرب بيتك, انتا بتعمل ايه فيا؟
الابتسامة تغطي ملامحه التي لم استنبط منها شيئا, قال دون ان يغطي قضيبه:
:- ولا حاجة, هاعمل ايه يعني؟ يا بنتي دا انتي طفلتي المدللـة.
ضحكت انا قائلة:
:- بس تعرف؟ رغم قلة ادبك, بس انا بحب شقاوتك يا بغل.
حاول الامساك بي مرة اخرى فهربت واختفيت خلف باب الحمام من الداخل وانا اضحك بصوت عالي.
اغسل وجهي ويداهمني التفكير, كيف قلت له انني احب شقاوته؟ قد يفسر كلامي على اكثر من وجه وعلى نحو خاطيء, لكني ابتسمت غير مكترثة ونشفت وجهي وخرجت الى غرفتي, حيث كان صوت المسنجر يرن مرة اخرى, نظرت والمنشفة على كتفي العاري لارى اسم مراد وصورته, انتابني شعور جديد بالشبق, هذا صباح غير عادي, اكملت تجفيف وجهي ويداي, وذهبت الى غرفة ماهر لأسأله عن كان سيتناول الفطور ام لا, يا الهى, ما ان خطوت خطوتي الاولى داخل غرفة ماهر حتى وجدته ممسكا بقضيبه يدلكه, تراجعت الى الخلف مبهوتة خائفة من نفسي على نفسي, كان قد انتبه لدخولي وخروجي السريع فقال من الداخل:
:- ادخلي نانا خلاص ههههه.
ابتسمت واطللت براسي من الباب قائلة:
:- عايز تفطر يا قلبي؟
:- بتسألي ليه؟ وانتي مش هاتفطري يعني؟
:- لاء ماليش نفس دلوقت, ما اعرفش آكل وانا لسة صاحية من النوم.
:- طيب خلاص وانا كمان مش عايز, انا شوية وهانزل افطر برا, اصل عندي ميعاد مع واحد صاحبي.
:- طيب انا داخلة اوضتي, وارجو عدم الازعاج ههههه.
بادلني ماهر الضحك قائلا:
:- ههههه حسنا لن ازعج حضرتك, غوري من وشي.
غادرت الى غرفتي تاركة ضحكة على باب غرفة ماهر, اغلقت بابي من الداخل, وجلست على سريري, اتصلت بمراد:
:- مراد عايزة اكلمك من اللابتوب, اصل شاشته اوسع واحسن للنظر.
:- مممم معى كده اني واحشك وعايزة تشوفيني بشكل اوضح هههه.
ضحكت لهذا التقدم الملموس على اداء مراد, وقلت:
:- واللـة وبقيت تعرف تتكلم بالغزل يا مراد.
:- هو انتي لسة شوفتي حاجة؟ ههههه.
:- ههههههههه كماااااااان؟ طيب استنى لما اففتح اللاب.
:- اوكي وانا كمان هاكلمك من اللاب بتاعي.
:- مممم لنفس السبب؟
:- ايوا لنفس السبب ههههه.
يا الهى, مراد امامي على الكاميرا لا يرتدي شيئا من اعلى جسده, فهل هو عاري تماما من الاسفل ايضا؟ ان كان فعلا كذلك فسالقنه درسا لن ينساه, فانا بمثابة اخته الكبيرة اولا, ومعلمته ثانيا, ولكن لماذا القنه درسا وانا التي سمحت له بالتمادي في تحرشاته بي في غرفة ماهر؟ ولكن هذا لا يعني ان اسمح بالتمادي اكثر لدرجة العري, سألته:
:- ايه دا يا مراد يا حبيبي؟ انتا عريان كده ليه؟
قال بارتباك واضح:
:- اي ااا انا اسف حببتي, بس انا بقعد كده في البيت على طول يعني.
يا الهى, هل حقا يكون عاريا في البيت بحيث تراه امه واخته وفاء ايضا؟ ام يكون كذلك في غرفته فقط؟ سألته:
:- مممم ووفاء بتشوفك كده؟
:- طبعا اومال, احنا ما بنتكسفش من بعض, دا عادي ما احنا اخوات.
ماذا يقصد بكلامه هذا؟ ماذا يقصد بجملة "ما بنتكسفش من بعض" هذه؟ هذا يزيد شكي بانه عاري تماما, سألته بطريقة لولبية لاعرف ان كان عاريا تماما ام يرتدي شيئا في نصف جسده السفلي:
:- ممممم يعني انتا دلوقت لابس بيجاما من تحت مش كده؟
:- لاء, اااا قصدي ايوا.
ابتسمت لارتباكه فقلت:
:- لاء ولا ايوا يابني؟
:- اصلي,,, {سكتة قصيرة تربكني},,,اصلي,,,
يا للسماء, ما به مترددا؟ قلت بإلحاح:
:- يابني اتكلم, اصل ايه وفصل ايه؟
:- مممم, بصراحة,,, {سكتة قصيرة اخرى فتتسارع دقات قلبي},,, بصراحة انا مش لابس بيجاما {يخفق قلبي بشدة}, بس لابس بوكسر.
لا ادري هل ارتحت لجوابه قليلا, ام ارتحت لهبوط شبقي, ابتسمت قائلة:
:- ممم طيب اذا كان كده اوكي.
قال وكأنه يرد هجمة في ملعب لكرة القدم:
:- هو انتي كنتي فاكرة ايه يعني؟
وضع الكرة في ملعبي بجرأة نوعا ما, فقلت بدلع:
:- مممم مالكش دعوى.
ضحكنا, ثم قال:
:- هههه ماشي يا قمر.
انتبهت الى صورتي في الكاميرا, انني مثيرة حقا, يظهر فقط نصف جسدي العلوي, فتحة الصدر في قميصي الاسود واسعة جدا, نهداي نافران واضحان يظهر اكثر من نصفهما امام مراد, واحة من البياض والطراوة وسط اطار اسود من قميص نوم خفيف قصير, تظهر كضوء مبهر مثير, ساد صمت قصير بيننا, اردت ان اكسره بكلمة ولكني امتنعت لكي اترك لمراد دفة الحديث, سيكون درسا أعلمه فيه أخذ زمام المبادرة بالكلام ولاحقا بالفعل, لم يطل سكوتنا كثيرا حتى قال مراد:
:- نانا مش انتي اختي الكبيرة واحنا صريحين مع بعض, ولا ايه؟
:- طبعا يابني اومال.
:- طب ما جاوبتينيش ليه على سؤالي؟
قلت مبتسمة بمكر:
:- مممم انهي سؤال؟
:- مممم سألتك كنتي فاكرة ايه بخصوص اني لابس بيجاما من تحت.
:- ممممم طب انتا عايز تعرف انا كنت فاكرة ايه ليه؟
:- كده, لمجرد المعرفة.
:- طب ما انتا عارف انا كنت فاكرة ايه, ودي حاجة تتوه يعني؟
سكت قليلا, ثم قال:
:- مممم لاء مش عارف بالزبط هههه.
مراد يتقدم في مرحلة كسر الخجل, هذا جميل, سألته بدوري لأجعل الحوار اكثر جدلية, فهذا مفيد له:
:- طب قوللي انتا بقا,,,,,
:- ايه؟
:- انتا كنت فاكر ان انا كنت فاكرة ايه؟ هههههه.
:- دي البطيخة بقا ههههههه.
:- ههههههههههههههه.
:- هههههههههههههه.
:- طيب انا هاريحك واقوللك, بس بشرط تكون معايا صريح لابعد الحدود, هاتقدر؟
فكر قليلا ثم قال:
:- هاقدر.
:- اوكي, من خلال ارتباكك لما سألتك في الاول, انا استنتجت انك كنت عريان ملط, ودا اللي خلاني اسألك تاني.
:- مممم اوكي.
:- قوللي يا مراد, انتا بتكون كده بالبوكسر وبس قدام وفاء؟
:- اه طبعا يا نانا, دي اختي.
:- ولو كان, تفتكر دا عادي؟
:- اومال, يعني ماهر اخوكي ما بيكونش قدامك بالبوكسر؟
:- ايوا طبعا بيكون.
:- طب فإذن بتسأليني انا ليه اذا كان عندكم عادي؟
:- مممم علشان ماهر ما بيتكسفش ابدا ههههه, بس انتا,,,,,
قاطعني بنبرة فيها مسحة من حزن:
:- قوليها,,, انا خجول وانطوائي, مش كده؟
تأثرت لنبرته الحزينة, وندمت لأني قلت له ذلك, فقلت لارمم ما كسرته كلماتي:
:- يا واد مالك يا واد؟ دا انا باهزر معاك, باقوللك ماهر مش بيتكسف, يعني ماهر قليل ادب ههههه, ودا معناه انك مؤدب ومحترم مش انطوائي, بعدين انا كان الهدف من سؤالي اعرف رأيك في كده بس.
سكت قليلا قبل ان يقول:
:- لاء ماهر مش قليل ادب, ماهر راجل جدع بحق وحقيق, بعدين انا مش زعلان منك يا نانا, لان اللي قلتيه دا حقيقة, بس انا زعلان على روحي, يا ستي ولو ماهر قليل ادب, انا عاوز ابقى زي ماهر, عايز ابقى قليل ادب بصراحة.
اووووه, لقد باغتني جدا بكلامه هذا, وهذا يدل على ان لديه النية والتصميم على التقدم الى ان يصبح رجلا بمعنى الكلمة, سررت لذلك كثيرا فهذا شيء جميل ورائع, وبهذه الكلمة يكون مراد قد اعطاني طرف خيط قوي لامسك به واقوده نحو الهدف الاسمى, فقلت بابتسامة عريضة:
:- يعني ماهر مثلك الاعلى؟
:- بالزبط, بعدين فيها ايه لو ماهر بيكون بالبوكسر قدامك؟ انتي بجد بتسمي دا قلة ادب؟
حاصرني بسؤاله, قلت بعد تردد:
:- ممممم بصراحة لاء, بس انتا برأيك يصح يعني يلبس لبس مثير قدام ست حتى لو كانت اخته؟
:- لو كانت اخته, طبعا, بعدين ما انتي بتلبسي قدامه قمصان نوم قصيرة وكده, ودا لبس مثير.
ازداد حصاره لي, فلم اجد ثغرة انفذ منها لانجو من اسئلته التلقائية التي لا لف فيها ولا دوران, فقلت مبتسمة احاول تحويل الكلام الى المزاح هروبا من اسئلته:
:- يعني بتقصد ان انا كمان قليلة الادب؟
قال مازحا:
:- مش انا اللي باقول ههههههه.
بهذه الجملة أحكم حصاره لي, فلم اجد بداً من القول:
:- هههههه كده؟ طيييييب.
:- ايه؟ بتهدديني حضرتك؟ ههههه.
:- ايوا بهددك, وهاخليك انسان سافل مش بس قليل الادب هههههه, وهاخلي بنات الكلية يتعوذوا منك, ايه رايك بقا؟
:- هههههه اذا كان كده انا موافق بس ابقى راجل بجد زي ماهر.
لقد تغير مراد ولو قليلا, اصبح اكثر جرأة في طرح افكاره, وفي الدفاع عن وجهة نظره, واكثر شجاعة في التعامل مع انثى ولو كنت انا التي يعتبرني اختا كبيرة, هذا رائع, احس بالانجاز على الصعيد الشخصي لانني انا من دفعته الى هذا التغيير الايجابي, فقلت لازيد من سروره:
:- طيب انا هافرحك اكتر.
:- مممم ازاي؟
:- دا ماهر عايز يبقى صديقك واخوك الكبير زيي بالزبط, وقللي انه هاياخد باله منك اوي ويخليك زيه قليل الادب ههههه.
ظهر الفرح على كل ملامحه, وهتف قائلا باندفاع:
:- والنبى بجد يا نانا؟
:- والنبى بجد, ابسط ياعم.
:- ياااااه, دا انا لو جنبك دلوقت كنت بوستك الف بوسة عالخبر الحلو دا.
:- ملحوقة هههههههه.
:- ايوا ليكي عندي احلى الف بوسة عالبشرى الجميلة دي.
:- ههههه ماشي ياخويا, طب قوللي بقا, فيه مرة وفاء زعلت انك بتفضل بالبوكسر قدامها؟
:- لاء بالعكس, انا من وانا عيل صغير وانا كده, دا احنا متربيين على كده, وفاء بتلبس في البيت قمصان نوم قصيرة وهوت شورت وكده, وماما بتلبس كده كمان, عادي يعني.
:- ممم بس انا مش بلبس هوت شورت قدام ماهر.
:- ليه بس؟ هو مش اخوكي؟
:- ايوا طبعا.
:- يبقى ما تتكسفيش منه ولا يتكسف منك.
:- هو مش بيتكسف مني ابدا, دا الود وده يفضل عريان ملط في البيت قدامي وورايا هههههه.
:- شوفتي بقا ان ماهر هو الصح؟
:- هههه ازاي يابني؟ حد يكون ملط قدام اخته؟ ودا الصح كمان؟
يحدق بنهداي على الشاشة ويقول:
:- ايوا, انا باتكلم بعيدا عن العادات والتقاليد طبعا, دي حاجة تانية, حاجة تقرف هههههه.
:- يمكن احنا مش بنؤمن بيها بس مفروضة علينا.
:- ايوا مفروضة علينا برا, بس في بيوتنا احنا احرار بقا, بيوتنا هي مملكتنا.
رأيت ان كلام مراد عقلاني ومنطقي, ولكني كامرأة لا استسيغ تعري الاخوة امام بعضهم, فهذا قد يؤدي الى كارثة, ولكن من جهة اخرى احس بمتعة ان يراني احد عارية او شبه عارية, حتى لو كان اخي, لذلك فانا اعيش صراعا مع نفسي حول هذا الامر, قلت:
:- كلامك صح يا مراد, بس كمان دا اغراء وفيه اثارة للطرفين.
:- صحيح يا نانا, بس كمان الاثارة دي حلوة طالما مش بتتطور لحاجة غلط.
:- وتضمن منين انها مش هاتتطور؟
:- اضمن طبعا, لان كل البيوت بتلبس فيها الستات والبنات براحتهم, مش معقول البنت تتحجب قدام اخوها ولا ابوها, ومجرد تلبس لو حتى قميص نوم قصير يبين وراكها دا مثير, او يبان صدرها من بلوزة ولا تشيرت دا برضو مثير, ولو كل اخ هايثار من اخته كان زمان البلد مليانة انحرافات جو البيوت, ودا ما حصلش.
مراد طالب الفلسفة اصبح فيلسوفا, ويتحدث بكلام عميق, كيف لهذا الشاب المفكر ان يكون انطوائيا؟ لالا, يجب ان اخرجه من انطوائيته ليستفيد الاخرون من افكاره, حتى لو تحول الى شاب سافل, قلت مبهورة بافكاره:
:- انتا بتجيب الكلام دا منين يا مراد؟ دا كلام كبير اوي هههه.
:- ايه, انتي نسيتي اني بدرس فلسفة ولا ايه؟ هههه.
:- لاء ما نسيتش, بس انا كمان خريجة فلسفة, وبقوللك ان مش الكل بيمنع نفسه من عمل حاجة غلط مع حد من اهله, فيه الضعيف قدام المغريات وفيه اللي يقدر يمنع نفسه, دا اولا, وتانيا انتا اش عرفك ان مافيش حاجة من دي حصلت جوا البيوت؟ دي البيوت اسرار يابني.
سكت قليلا كانه اقتنع بكلامي, ثم قال:
:- ممممم كلامك منطقي, بس كمان لو دا حصل وخصوصا ان ك البيوت فيها اللبس دا, كان سمعنا فيه عالاقل, لان دا بيبقى ظاهرة مش عمل فردي طالما كل البيوت فيها ستات تلبس براحتها, وبرضو لو حسينا باثارة من غير ما نعمل الغلط دا حلو كمان هههه.
فوجئت بكلامه هذا, قلت باستغراب:
:- حلو ازاي يعني؟
:- مش هاقدر اوضحلك حلو ازاي, دي حاجة تتحس بس, وغير قابلة للتفسير ههههه.
تمعنت بجسده الابيض الذي اصبح بارز العضلات قليلا, فاحسست بشيء من الشبق, قلت:
:- ههههه, تعرف يا مراد؟ دا انتا بجد مشروع فيلسوف, مع اني ومن وجهة نظر فلسفية مش موافقة على كل افكارك.
:- طب هو ماهر بيتعرى قدامك ليه لولا انه بيحس بمتعة؟ ووفاء بتشتغل في البيت بالكلوت قدامي ليه؟ {فاجأني بان وفاء تكون شبه عارية امامه} دول بيحسوا بمتعة طبعا, ولولا كده كان ما خدوش راحتهم قدامنا.
:- بس انتا قلتلي ان وفاء بتلبس هوت شورت قدامك مش كلوت.
:- يمكن خدنا الكلام في الفلسفة, وما اديتينيش فرصة اقوللك هههه, على كل حال جربي تتحرري شوية بملابسك قدام ماهر, وشوفي الاحساس الحلو اللي هاتحسيه بقا.
انسجم مراد في الحديث معي باريحية اكثر من قبل, وهذا دليل تقدم على حالته, كنت مقتنعة بكلامه هذا, فانا احس بمتعة ما حين يراني ماهر شبه عارية او حين رآني بالكلوت قبل فترة, فقلت ضاحكة:
:- هههه هاحاول, بس عاوزة اسألك.
:- اسألي براحتك هههه.
:- انتا جربت دا, يعني انك تكون بالبوكسر قدام وفاء وتكون وفاء بالكلوت قدامك, صح؟
:- مممم صح.
:- طب قللي, بتحس ف ايه لما تكون وفاء بالكلوت قدامك؟
:- ممم يعني عايزة تعرفي ماهر هايحس ف ايه لو شافك بالكلوت؟
لقد قرأ افكاري هذا الفيلسوف الصغير, فقلت كمن يدفع عن نفسه تهمة:
:- ها, لاء, دا ماهر لما شافني مرة كدة قاللي ايه اللبس الفاضح دا.
:- يمكن كلامه دا كان له ظرف خاص.
مرة اخرى يستنبط مراد استنباطا صحيحا تماما, فماهر لا يمانع ان ارتدي كلوت او حتى ان اتعرى, ولكن فعلا كان هناك ظرف خاص, وهو انني حين لمته على عريه قال لي ذلك كنوع من الدفاع عن عريه لا اكثر, قلت:
:- يمكن, المهم سيبك من التحليلات وجاوبني على سؤالي.
:- مممم بصراحة باحس بمتعة لما باشوف وفاء بالكلوت, واكيد هي كمان بتحس بمتعة لما بتتشاف كده, او بتشوفني بالبوكسر, ودي اللي انا بسميها المتعة الآمنة, يعني مش بتتطور لخطأ.
يا الهى, هل يستمتع مراد الآن بمنظر نهداي الواضحان امامه على الشاشة؟ يجب ان اتجرأ واسأله بشكل مباشر, وطالما اخذ راحته بالحديث, فلن يرتبك من سؤالي, سألته:
:- طيب قوللي يا مراد, انتا بتحس ف ايه دلوقت وانتا شايفني بقميص نوم قدامك؟
ينظر الى نهداي بعينين جائعتين ويقول:
:- مممم بصراحة؟
:- ايوا طبعا بصراحة.
:- باحس بنفس المتعة.
:- بس معايا ممكن يتطور الموضوع لخطأ, بعكس وفاء.
:- لاء دا انتي اختي زي ما وفاء اختي.
:- يا بكاش, نسيت عملت ايه معايا ليلة امبارح؟ هههههه.
:- ممممم لو ما كنتيش موافقة ومستمتعة ما كانش حصل.
يهزمني بمنطقه السليم, وباجاباته المباشرة دون مواربة, سألته:
:- تفتكر كده بجد؟
:- طبعا, وانتي تفتكري ان واحد زيي خجول وانطوائي بيجرؤ يعمل اللي عمله امبارح, لولا ان الطريق مفتوح بحرية؟
:- بس انا ماكنتش موافقة.
:- يا بكاشة ههههه.
:- ههه لاء انا باتكلم جد.
:- ازاي؟ فهميني بقا.
:- انا اقوللك ازاي, اللي حصل ان انتا كنت مثار من المجلة الجنسية بتاعة ماهر, وتحرشت بيا في غياب العقل والمنطق, وانا ما حبيتش ازعلك من ناحية, ومن ناحية تانية كنت باديك درس في كسر الخجل {كنت صادقة هنا}.
قال بشيء من التردد:
:- يمكن, بس ما تنكريش انك استمتعتي ههههه.
:- هههه طيب سيبك من امبارح وخلينا في النهارده, دلوقت انتا حاسس في ايه وانتا شايفني كده؟
باغتني بسؤال جريء:
:- انتي لابسة حاجة تحت القميص؟
فاجأني وأذهلني بسؤاله هذا, ليس هذا فقط, بل اثارني السؤال, قلت بشبق منخفض الصوت:
:- مممم وعايز تعرف ليه؟
قال بلهفة تنبيء بشهوة ذات صوت منخفص ايضا:
:- فضول.
:- مممم بس؟
:- بس.
اردت اثارة فضوله اكثر فقلت:
:- مش هاقوللك هههه.
قال بجدية الشبق:
:- وغلاوتي عندك قولي.
قلت بدلع:
:- تيب لو قلتلك لابسة كلوت؟
قال بلهجة هادئة تشير الى لهفة:
:- يمكن,,, مش هاسدقك.
:- تيب لما انتا عارف ومش هاتسدقني بتسأل ليه؟
:- علشان اتأكد؟
:- ودا هايفيدك في ايه؟
:- ممممم معرفش.
:- بسراحة؟
:- ايوا.
:- مش لابسة حاجة.
يتبع,,,,,